الفصيح

ثعلب

باب (فعلت) بفتح العين

كتابُ الفَصيح لأبي العباس ثعلب هذا كتاب اختيار فصيح الكلام، مما يجرى في كلام الناس وكتبهم، منه ما فيه واحدة والناس على خلافها، فأخبرنا بصواب ذلك، ومنه ما فيه لغتان وثلاث وأكثر من ذلك فاخترنا أفصحهن، ومنه ما فيه لغتان كثرتا واستعملتا، فلم تكن إحداهما أكثر من الأخرى، فأخبرنا بهما، وألفناه أبوابا، من ذلك. باب (فعَلت) بفتح العين تقول: نمى المال وغيره ينمى [قال الشاعر: (من الرجز) يا حبّ ليلى لا تَغيَّرْ وازدَدِ ... وانْمِ كما ينمى الخضابْ في اليّدِ] وذَوَى العود يذوى، وغَوَى الرجلُ يغوى، وينشد هذا البيت: (من الطويل) فمن يلقَ خَيْرا يَحْمدِ الناسَ أمرَه ... ومن يَغْوَ لا يَعْدم على الغيّ لائما

وفسد الشيء يفسد، وعسيت أن أفعل ذاك، ولا يقال منه فعل ولا فاعل، ودمعت عيني تدمع، ورعفت أرعف، وعثرت أعثر، ونفر ينفر، وشتم يشتم، ووهن يهن، [غفل يغفل]، ونعست أنعس، وأنا ناعس، ولا يقال نعسان، ولغب الرجل يلغب [إذا أعيا]، وذهلت عن الشيء أذهل، وغَبَطْتُ الرجل فأنا أغبطه، وخمدت النار وغيرها تخمد، وعجزت عن الشيء أعجز، وحرصت عليه أحرص، ونقمت على الرجل أنقمت، وغدرت به أغدر، وعمدت الشيء أعمد: إذا قصدت إليه، وهلك الرجل وغيره. يَهْلِك، وعَطَس يَعْطِسُ، ونَطَحَ الكبشُ، يَنْطَح، ونَبحَ الكلبُ يَنْبحُ، [ونحت ينحت]، وجفَّ الثوب وكلّ شيء رَطب يجفّ، ونكل عن الشيّ ينكل، وكللت من الإعياء أكلّ كلالا [وكُلُولا]، وكل بصرى كلولا وكله، وكذلك السيف [وهو كال]، وفي كلّه يَكِلُّ، وسَبحَت أسْبَحُ، وشحب لونه يشحب، وسهم وجهه يسهم [إذا تغير]، وولَغ الكلب في الإناء يَلَغ، ويُولَغ: إذا أولَغه صاحبهُ، وينشد هذا البيت:

باب (فعلت) بكسر العين

(من المنسرح) ما مرَّ يوم إلا وعندهما ... لحمُ رجالٍ أو يولَغان دما وأجن الماء يأجن ويأجن، وأسن يأسن ويأسن [أسُونا: إذا تغير]، وغلت القدر فهي تغلى [وينشد هذا البيت: (من البسيط) ولا أقول لِقدر القوم قد غَلِيَت ... ولا أقول لباب الدّار مغلوقُ] وغَثَتْ نفسي، فهي تغثى، وقد كسب المالَ يكسبه، وهو الكَسْب، وربض الكلب وغيره يربض، وربط الشيء يربط [وقَحَل الشيء يقحل، ونَحَل جسمه يَنحَل]. باب (فعِلت) بكسر العين تقول: قَضِمت الدَّابة شعيرها، بكسر ثانيه، تقضم، وكذلكَ بَلِعتُ الشيء،

أبلَعه، وسَرِطتُه أسرطه، وزَرِدتُه أزرده، ولَقِمت ألقم، وجَرِعت الماء أجرعه، ومَسِست [الشيء] أمّ، وشَمِمت أشمّ، وعَضِضتُ أعضّ، [وغصصت أغصّ]، ومَصِصتُ الشيء، أمصّه، وسفِفتُ الدواء وغيره أسفّه، وزّكِنت منك كذا وكذا أزكن، أي عِلمت، قال الشاعر: (من البسيط) ولَنْ يُراجِعَ قلبي حبهَم أبدا ... زَكِنْتُ من بغضهم مثل الذي زَكنوا

وقد يَنْهَكُهُ المرض نهكه، وأنهكه السلطان عُقوبةً، وبرئت من المرض، وبرأت أيضا برءا [وبُرْوءًا]، وبرِئت من الرجل والدَّيّن براءة، وبريت القلم وغيره، غير مهموز، أبرِيه بَريا [وأنشد: (من البسيط) يا بارِيّ القوس بَرْيًا ليس تُحكِمه ... لا تظلم القوس وأعْطِ القوس باريِها] وضَنِنت بالشيء أضينُّ به، وشَمِلهم الأمرُ يَشْمَلُهم، ودّهَمتهم الخيل تَدهَمهم، وقد شلتّ يده تشلّ، ولا تشلل يدك. قال الشاعر: (من الوافر) فلا تشلل يد فتكت بعمرو ... فإنك لن تذلَّ ولن تضاما ونَفِد الشيء ينفد، ولَجِجْتِ يا هذا، وأنت تلجّ، وخَطِف الشيءَ يخطفه، ووَدِدتُ أن ذاك كان لي: إذا تمنيته، وودِدتُ الرجل: إذا أحببته، أودّ فيهما جميعا، وقد رَضِع المولودُ يرضع. وفَرِكت المرأة زوجها تفركه فِرْكًا: إذا أبغضته، وهي فاِرك. وشَرِكتُ الرجل في الشيء أشركه. وصَدَقت يا هذا وبَرِرَت، وكذلك

باب (فعلت) بغير ألف

[بررت] والدى أبره، ورجل بارَ وبَرَ. وجَشِمّه الأمر أجشمه: [إذا تكلفته على مشقة]، وسَفِد الطائر وغيره يسفد. وفجِئنى الأمر يفجَأني [فجأة]. باب (فَعَلْتُ) بغير ألف تقول شَمَلَت الريُح من الشمال، وجَنَبت من الجنوب، ودَبَرت من الدَّبور، وصَبَت من الصَّبا بغير ألف [ويقال في النُّعَامَى بالألف: إذا هبَّت]. وخسأت الكَلْبُ أخسوّه، وفلج. الرجل على خَصمه [يَفلَج]. ومذَى الرجل يَمّذِى. ورعبت الرجل أرعبه. ورعدت

السماء من الرعد، وبرقت من البرق، وكذلك رعد الرجل وبرق: إذا أوعد، وتهدِّد، وقد يقال: أرعد وأبرق، وقال الكميت [بن زيد الأسدي]. (من مجزؤ الكامل) أرْعد وأبرِقْ يا يزيـ ... ـدُ فما وعيدك لي بضائر وهَرقت الماء فأنا أُهَرِيقه، بفتح الهاء وضم الألف، وإذا أمرتَ قلت: هَرِق ماءك، وأرقت الماء كذلك، فأنا أريقه، وإذا أمرت قلت: أرِق ماءك، وهو الأصل، [وأنشد: (من الرجز) هَرِق لها من قَرقَرىَ ذنوبا ... إن الذنوب ينفع المغلوبا

ويرى: أرِق لها]، وصرفت الصبيان، وصرف الله عنك الأذى، وقلبت القوم، وكذلك الثوب، ووقفت الدابة أقِفها، وقِف دابتك، ووقفت وَقفا للمساكين، ووَقَفت أنا، كل ذلك سواء بغير ألف، ومَهَرت المرأةَ من المَهر، [وغيره مهرا ومهرت العلم مهورا]، وعلفت الدابة أعلفها، وزررت علىَّ قميصي، وأزرر عليك قميصك وزُرَّه، وزُرِّه، وزُرِّه مثل مدّ ومدّ ومدّ، وحُش علىَّ الصيد، وقد حاشه علىَّ يحُوشه [حَوْشا]، ونَشَدتك الله، وأنا أنشُدك الله. وَنَبذتُ النبيذ. ورهَنتُ الرَّهْن. وخَصَيت الفحل. وبَرِئت إليك من الخِصاء والوِجاء. ونَعَشت الرجلَ، فأنا أنعشه. وحرمت الرجل عطاءه أحرمه [وبنشد هذا البيت: من يسأل الناس حرموه ... وسائل الله لا يُردَ] (من مخلع البسيط)

وحَلَلْتُ من إحرامي أحلّ، وحَزَننى الأمر يَحزُنُني. وشغَلني عنك. أمر يشغلني وشفاه الله يشفيه. وغاظني الشيء يغيظني، وقد غِظتَني يا هذا. ونفيت الرجلَ ورديء المتاع أنفيه نَفيا. وزوى وجهه عني يَزويه زيأ إذا قبضه [وأنشد للأعشى]. (من الطوُل) يزيد بغضّ الطَّرف دوني كأنَّما ... زَوَى بَيْنَ عينيه علىَّ المحاجِمُ فلا ينبِسط من بين عينيك ما انزوى ... ولا تَلقَنى إلا وأنفك راغمُ] وبردت عيني أبردها، وكذلك برد الماء حرارة جوفي يبردها، وينشد هذا البيت [لمالك بن الريب]. (من الطويل) وعَطٌل قَلُوصى في الرِّكاب فإنها ... ستبرد أكبادا وتُبكِى بواكيا

باب (فعل) بضم الفاء

وهِلتُ عليه التراب، فأنا أهيله. وفضَّ الله فاه، ولا يفضض الله فاك، وقد ودج دابته يدجها [وَدْجًا]، ووتد وتده [يتده وتدا] ودِجْ دابتك، وتد وتدك، وقد جهد دابته يجهدها: إذا حمل عليها في السير فوق طاقتها، وفرضت له من العطاء أفرض. وصِدتُ الصيد [صَيدا] أصيده. [وقرح البِرذَون يقرح قروحا] [إذا كَبِرت سنه]. باب (فُعِلَ) بضم الفاء تقول: عُنِيت بحاجتك بضم أوله، أعنى بها، وأنا بها مَعْنىّ. وقد أولِعت بالشيء أُولَع به [وأنا مولع به]. وقد بُهِت الرجلُ يبهت، فهو مبهُوت، وقد وُثِئَت يَدُه، فهي مَوثُوءةٌ، وقد شُغِلت عنك، [فأَنا مشغول]. وقد شُهِر في الناس. [وقد ذَعِر فهو مذعور، وقد طلّ دمُه، فهو مطلول: إذا لم يدرك

بثأره. وأُهْدِر فهو مُهدَر. وقد وُقص الرجل إذا سقط عن دابته فاندقت عنقه، فهو موقوص. وقد وُضَع الرجل في البيع يُوضِع. ووُكِس يُوكَس. وقد غُبِن الرجلُ في البيع غبنًا، وغبن رأيه غبنا. وقد هُزِل الرجلُ والدابة يهزل. وقد نكب الرجل فهو مَنْكُوب. إذا أصابته نكبة. وقد حُلبت ناقتك وشاتك، فهي تحلب لبنا كثيرا. وقد رُهَصت الدَّابة، فهي مَرهُوصة ورهيص. وقد نتجت الناقة تنتج، ونَتَجها أهلها. وقد عقمت المرأة: إذا لم تحمل فهي عقيم، ومن العاقر قد عَقرت، بفتح العين وضم القاف. وقد زُهِيت علينا يا رج، فأنت مَزهُوّ: أي من الكِبْر، وكذلكنخيت فأنت منخوّ من النَّخوة. وفُلج الرجل من الفالج، فهو مفلوج. ولقى من اللقّوة، فهو ملقو، وقد دِيربى وأُدِيربى، لغتان، فأنا مَدُور ومُداربي. وقد غُم الهلال على الناس، وأغمى على المريض، فهو مُغْمًى عليه. وغشى عليه مخفف، فهو مغشى عليه، وقد أُهِلَّ الهلالُ واستُهِلَّ. وقد ركضت الدابة تركض [فهي مركوضة] [وركيض] وقد شدهت [عنك]، وأنا مشدوه أي شغلت، وقد بُرّحجك فهو مبرور. و [قد] ثُلج فؤاد الرجل فهو مثلوج:

باب (فعلت) (وفعلت) باختلاف المعنى

إذا كان بليدا، وثلج بخير أتاه يثلج به: إذا سُرّ به. وتقول امتُقِعَ لونُه: أي تغيّر. وانقطع بالرجل فهو منقطع به. وقد نفست المرأة غلاما، فهي نفساء، والمولود منفوس، وقد نفست عليك بالشيء أنفس إذا بخلت به لنفاسته. وإذا. أمرت من هذا الباب كله كان باللام، كقولك: لتُعْنَ بحاجتي، ولْتُوضَع في تجارتك، ولتُزْهَ علينا يا رجل، ونحو ذلك، فقس عليه إن شاء الله تعالى. باب (فَعِلت) (وفَعَلت) باختلاف المعنى تقول نَقِهتُ الحديثَ مثل فَهِمْت، ونَقَهتُ من المرض أنقَه فيهما جميعا. وقَرِرت به عينا أقرَ، وقَرَرت في المكان أقرّ. وقد قنع الرجل: إذا رضى قناعة وهو قنع، وقنع قنوعا: إذا سأل، يقنع فيهما جميعا، وأنشد: (من الوافر) لمالُ المرء يُصّلِحُه فيغنى ... مَفاقِره أَعّفُ من القنوع أي أعف من المسألة. ولَبِست الثوب ألبسه لُبْسا، ولَبَست عليهم الأمر ألبسه لَبْسا، ولَسِبَتُ العسلّ ونحوه: إذا لعقته ألسبه، ولَسَبَتْه العقربُ تلسبه لَسْبا فيهما جميعا. وأسِيت على الشيء: إذا حزنت عليه آسى أسّى، وأسَوت الجرح وغيره: إذا أصلحته، وآسُوه أسْوا. وحلا الشيء في فمي يحلو، وحَلِىَ بعيني يحلى

حلاوة فيهما جميعا. وعرج الرجل يعرج: إذا صار أعرج، وعرج يعرج: إذا غمز من شيء أصَابَه، فإذا صعد في درج أو سلم قلت: عرج يعرج. ونذرت النذر أنذُره، وأنذِره نذرا، ونَذَرْتُ بالقوم أنْذُرُ نَذْرا: إذا علمت بهم. فاستعددت لهم، وعمر الرجل منزله، وعمر المنزل، وعَمِر الرجلُ: إذا طال عمره، وينشد: (من الكامل) أتروضُ عرسك بعدما عَمِرت ... ومن العناء رياضةُ الهرم وعمر الرجل بمكان كذا وكذا: إذا أقام فيه. وسخن الماء وسخن أيضًا يسخن وسخنت عين الرجل تسخن. وأمر القوم: إذا كثروا، وأمر علينا فلان أي ولي. ومللت من الشيء أمل مَلالة ومَلالا، ومللت الشيء في النار أمله، ملا. وأسن الرجل يأسن أسنا: إذا غشى عليه من ريح البئر والنتن وأسن الماء يأسن ويأسن أسنا وأُسُونا: إذا تغير. وعمت في الماء أعوم عوما، وعِمْتُ إلى اللبن، أعِيم عَيْمَةً، وأعامُ، أيضا: إذا اشتهيته،

باب (فعلت) و (أفعلت) باختلاف المعنى

وعُجْب إليكم أعُوجُ عَوْجا أي ملت، وما عجت بكلامه أعيج، وشربت دواء فما عجت به أي ما انتفعت به. باب (فعلت) و (أفعلت) باختلاف المعنى تقول: شرقت الشمس إذا طلعت، وأشرقَت: إذا أضاءت وصَفت. ومشيت حتى أعييت وأنا مُعْي، وعييت بالأمر: إذا لم تعرف وجهه، وأنا به عي وعيى. وحَبَستُ الرجلَ عن حاجتِه، وفي الحَبس فهو محبوس، وأحَبسْت فرسا في سبيل الله، فهو مُحْبَس وحَبيس، وأذنت للرجل في الشيء يفعله، فهو مأذون له فيه، وآذنْتُه بالصلاة وغيرها، فهو مُؤْذَنّ بها. وأهديت الرجل الهديَّة إهداء، وأهْديت إلى البيت الحرام هديا وهديا، وهديت العروس إلى زوجها هِداء، قال زهير بن أبي سلمى: (من الوافر) فإن تكن النساء مُخَبَّآتٍ ... فحق لكل مُحْضنة هِداءُ

وهديت القوم الطريق هداية، وفي الدين هدى. وقد سفرت المرأة: إذا ألقت خمارها عن وجهها والرجل عمامته، وهي سافر، وأسفر وجهها: إذا أضاء، وكذلك أسفر الصبح. وخنست عن الرجل: إذا تأخرت عنه، وأخْنَسْتُ عنه حقه: إذا استرته (عنه. وأقبست الرجل علما، وقبسته نارا. وأوْعَيت المتاع في الوعاء، ووَعَيت العلمَ: إذا حفظته. وقد أضاق الرجل مثل أعسر، فهو مضيق، وضاق الشيء، فهو ضيق، وقد أقْسَط الرجلُ: إذا عدل، فهو مُقْسِط، وقَسَط فهو قاسط: إذا جار. وخفرت الرجل: إذا أجرته خفرة وخفارة، وأخفرته: إذا نقضت عهده، وخفرت المرأة: إذا استحيت تخفر خفرا وخفارة. ونشدت الضَّالّة: إذا طلبتها نشدانا، وأنشدتها: إذا عرفتها. وقد حضرني قوم وشيء وأحضر الرجل والغلام إذا عدوا. وكَبَّ الله عدوّك، وأكَبّ ارجل على وجهه. وأسن الرجل: إذا كبر، وسَنَّ سُنَّةً: إذا شرعها، وسَنّ الماءَ على وجهه يسُنُّه سنًا: إذا صبّه. وأحْلَب أخاه أي جعل له ما يحلبه وحلب شاته. وكتبت الكتاب، وأكتبت القرية: إذا حررتها. ورجلت إليهم: إذا ربطتها، وأجرلته: إذا صيرته راجلا، ووقر الرجل في مكانه من الوقار، ووقرت أذنُه: أي ثَقُلَت، وأوقر النحل: إذا كثر حمله وحسبت الحساب، وأحسبتك الطعام أي أكثرت لك منه. وكفأت الإناء إذا كببته، وأكفأت في الشعر، وهو مثل الإقواء وحصرت الرجل في منزله: إذا حبسته، وأحصره المرض وغيره إذا منعه من السير. وأدْلَجت إذا سرت من أول الليل وادَّلجت إذا سرت من آخره، [وينشد للأعشى: (من الخفيف)

وادلاج بعد المنام وتهجير وقف وسبب ورمال] واعقدت العسلَ وغيره، فهو مُعقَد وعقيد، وعقدت الحبل والعهد فهو معقود. وأصفَدت الرجل: إذا أعطيته [مالا]، فهو مُصفَد [والاسم: الصفد]، وصفدته: إذا شددته، فهو مصفود. وقد أفصح الأعجمي، وفَصُح اللَّحِّان. وقد لَمَمْتُ شعثَه ألمَه [لَمَا] وألمَمْتُ به إلمامٍا: إذا أتيته وزرته. وحمدت الرجل إذا شكرت له صنيعه، وأحمدته إذا أصبته محمودا. وقد أصْحَت السماءُ، فهي مُصْحِية، وصحا السكران، فهو صاحٍ. وأقلت الرجل في البيع إقالة، وقلت من القائلة قَيْلُولَةٌ. وأكنَنتِ الشيء: إذا أخفيته في نفسك، وكننته: إذا سترته بشيء. وقد أدنت الرجل: إذا بعته بدين ودِنْتُ أنا، وأدنت: أي أخذت بدين. وضفْتُ الرجلُ: إذا نزلتَ به، وأضفتهُ: إذا أنزلته عليك. وأدلَيت الدلو: إذا أرسلتها في البئر لتملأها، ودَلَوتها: إذا أخرجتها. ولحمت العظم: إذا عرقت ما عليه من اللحم، وألحَمتُك عِرض فلان: إذا أمكنتك منه لتشتمه، وأنشد. (من البسيط) فكيف صبرك إن أبْصَرْتَني مَزِقا ... قد ألحمتني المنايا النسر والرخما

وتقول: هل أحسستَ صاحبك، ومنه قول الله عز وجل: {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ}، وحَسّهم: قتلهم، ومنه قول الله تبارك وتعالى: {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ}. وملحت القدر أملحها: إذا ألقيت فيها من الملح بقدر وأملحتها: إذا أفدستها بالملح. وتقول: رميته أرميه رَميا: إذا رميتهَ بيدك فإذا قَلَعتَه من موضعه قَلْما قلت: رميته عن الغرس وغيره إرْماهْ. وقد أجبرت الرجل على الشيء يفعله، فهو مُجبَر، وجَبَرت العظمَ والفقير، فهو مجبور. وكنفت حول الغنم كَنيفا: إذا حظرت عليها، وأكنفت الرجلَ: إذا أعنته، فهو مُكنَف. وأعجمت الكتاب، فهو مُعجَم، وعجمت العود ونحوه، فهو. معجوم: إذا عضضته، أعجمه. ونَجَم القرنُ والنبت إذا طلعا، وكذلك السِّنَ، وأنجم السحاب: إذا أقلع وكذلك البرد .. وصدقت الرجلَ الحديثَ، وأصدقت المرأة صَداقا وصَدقة. وقد ترب الرجل: إذا افتقر فهو تَرِبُ، وأترب إذا استغنى. وقد نَظَرتُ الرجل: إذا أنتظرته، وأنظرته: إذا أخرته. وأعجلته: إذا استعجلته، وعجلته: إذا سبقته. ومد النهر، ومده نهر آخر، وأمددت الجيش بمدّد، وأمدّ الجرحُ: إذا صارت فيه المِدَّة. وآثرتُ فلانا عليك، فأنا أوثره إيثارا، وأثرت الحديثَ، فأنا آثره أثرا

(باب أفعل)

وأثرت الترابَ، فأنا أثيره إثارة، ووعدت الرجل خيرا أو شرا، فإذا لم تذكر الشر قلت: وعدته بالخير، وأوعدته بكذا وكذا تعني الوعيد، وأنشد: قوم إذا أوعدوا خانوا وعيدهم ... وإن هم وعدوا أوفوا بما وعدوا (باب أفعل) تقول أَشكَل علىَّ الأمرُ، فهو مشكل. وأمَرّ الشيءُ، فهو مُمرّ: إذا صار مرا، وأغلقتُ الباب، فهو مُغلَق، وأقفَلته، فهو مُقفَل. وأعتقت الغلام، فهو مُعَتقَ وعَتيق، وعتق هو: إذا صار حرا. وأبغضت الشيء أبغضه، وأنا مُبغِضه، وقد بَغُض هو. وأقفلت الجند من مَبعَثهم، وقفلوا هم: إذا رجعوا من سفرهم. وأسَفّ الرجلُ للأمر الدَّنِيّ: إذا دخل فيه، وأسَفّ الطائر: إذا دنا. من الأرض في طيرانه، وأسففت الخْوصَ ونحوه: إذا نسجته. وأنْشَر الله الموتى، فنشروا هم. وقد أمنى الرجلُ، فهو يُمْنى من المَنِي. وضربه فما أحَاكَ فيه السيف. وقد أمضّني الجرح والقول، وكان من مضى من النحويين يقول: مضّنى بغير ألف. وأنعم الله بك عينا. وأيْدَيت عند الرجل يدا. وتدعو للرجل إذا وجد علة فتقول: لا أعلكَّ الله. وأرخيت عليه الستر، فهو مُرخْى. وأغليت الماء، فهو مُغلْى. وأكْرَيْتُ الدار، فهي مُكراة، والبيت مُكْرى. وتقول: أغفيت من النوم، فأنا أُغِفى إغفاء.

باب ما يقال بحرف الخفض

باب ما يقال بحرف الخفض تقول: سَخِرت منه. وهَزِئت به. ونَصَحت لك. وشكرت له صنيعه. ونسأ الله في أجله، وأنسأ الله أجلَه. واقرأ على فلان السلام. وزَرَيت عليه: إذا عِبت عليه فعلَه، وأزريت به: إذا قصرت به. وجَنّ عليه الليل، وأجنّه الليل: أي سترة. وذهبت به وأذهبته. وأدخلته الدار، ودخلت به الدار. ولهيت عن الشيء وغيره [ألهى]: إذا تركته، ولَهَوت به من اللهو، ويقال: إذا استأثر الله بشيء فالهَ عنه: [أي اتركه]. باب (ما يهمز من الفعل) تقول: رقأ ادم يرقأ رَقُوءا: إذا انقطع، وجاء في الحديث لا تَسبُوَا الإبل فإن فيها رَقُوءَ الدم مفتوح الأول. ورقيت الصبي من الرقية أرقيه رقيا، ورقيت في السلم [بكسر القاف] أرقى رقيا. ودارأت الرجل: إذا دافعته، وقد تدارأ الرجلان: إذا تَدافَعا، وداريته: إذا لاينته من المداراه وختلته. وبارأ الرجل، شريكه وامرأته مباراة فهو يُبارِئهما: إذا فارقهما. وقد بارى الريح جُودا، فهو

يباريها مباراة بلا همز، وكذلك يبارى جيرانه: إذا عارضهم بفعله. وعبأت المتاع والطيب أعبؤه عبئا، [وأنشد: (من الوافر) كأن بنحره وبمنكبيه ... عبيرا بات يعبؤه عروس] وعبَّيت الجيش تَعبِية، كذلك حكى عن يونس والأصمعي، وقال ابن الأعرابي وأبو زيد: كلاهما مهموز. ونكأت القرحة أنكؤها، ونكيت في العدو أنكى نكاية غير مهموز. وقد رَدُؤ الشيء [يردؤ] فهو ردئ. ودَفُؤَ يومنا فهو دفئ، ودفئ الرجل فهو دفآن، وامرأة دفأى وأومأتُ إلى الرجل. ورفأت الثوب أرفؤه. وقد هدأ الناس، وهم هادئون. وتثاءبت وهي الثُّؤباء. وفقأت عينه، وعين مَفْقُوءَة. وقد أرجأت الأمر يا رجل، وأنت مُرْجِيءٌ، وهم

باب من المصادر

المرجئة. وأرض وبئة، وقد وبئت، وأن شئت قلت مَوْبُوءَةٌ، وقد وبئت. توبأ وبئا وتقول: إذا ناوأت الرجل فاصبر: أي عاديت، وهي المناوأة [وحكى عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه أنه قال]: والله، ما قتلت عثمان ولا مالأت في قتله: أي ما عاونت. وقد رَوَّأت في الأمر، والرويَّة جرت في كلامهم غير مهموزة. باب من المصادر تقول: وجدت في المال وجدا وجدة، ووجدت الضَّالة وجدانا. قال الراجز: (من السريع) أنشد والباغى يحبّ الوجدان ... [قلائصا مختلفاتِ الألوان] ووجدت في الحزن وَجْدا، ووجدت على الرجل مَوْجِدة، وتقول في كله: يجِد، وتقول: رجل جَواد بينِّ الجُود، وشيئ جيِّد بَيِّنُ الجُودة والجَوْدة. وفرس جَواد بينِّ الجُودَةِ والجَوْدَةِ، وجادت السماء تجود جَوْدا. وتقول: وَجَب البيع

يجِب وجُوبا وجِبة، وكذلك الحقّ، ووَجَب القلب وَجِيبا، ووجبت الشمس وجوبا، ووجب الحائط وغيره: إذا سقط، وَجّبَةً. وتقول: حسبت الحساب أَحسُبُهُ حَسْبا وحُسْبانا، والحساب: الاسم، وحسبت الشيء: ظننته، أحسبه وأحسبه مَحْسِةً ومَحْسَبةً وحسبانًا. وامرأة حَصان بينِّة الحصَانة والحِصْن، وقد أحصَنت وحصنت. وفرس حَصان بيّن التَّحصُّن والتَّحصِين. وتقول: عدل عن الحق: إذا جار، عُدُولا، وعدل عليهم يعدل عدلا وَمعْدِلة، وَمْعَدلَة. وتقول: قربت منك أقرب قربا، وما قربتك ولا أقربك قربانا، وقربت الماء أقربه قربا. وتقول: نفق البيع ينفق نفاقا، ونَفَقَت الدابةُ [تنفق] نفوقا، [ونفق البيع: إذا كَسد]، ونفق الشيءُ: إذا نقص وانقطع ينفق نفقا، وهو نفق. وقدرت على الشيء: إذا قويت عليه أقدر قُدرة وقدرانا ومقدرة ومقدرة ومقدرة، وقدرت الشيء من التقدير قدرا وقدرا، وأنا أقدره وأقدره جميعا. وجَلَوْتُ العروسَ جَلْوَةٌ وجَلَوْتُ السيف [ونحوه] جَلاء، وجلا القومُ عن منازلهم جَلاء، وأجلَوا أيضا، وأجلَوا عن قتيل لا غير [إجلاء]. وتقول: غِرتُ على أهلي أغار غَيْرَة، وغار الرجل فهو غائر: إذا أتى الغَوْرَ، وغارت

الشمس غيارا، وغار الماء يغور غورا، وغارت عينه تغور غئورا، وغار الرجلُ أهلَه يغيرهم غيارا وغيرا: إذا مارَهم، وهي الغيرة والميرة، وأغار على العدو اغارة وغارة، وأغار الحبلَ: إذا أحكم فَتْله إغارة. وتقول: أبٌ بيِّن الأبوة. وأخُ بيِّن الأخوة. وابن بيِّن البُنوَّة. وعم بيِّن العمومة. وخالُ بيِّن الخُئولة. وأم بينًة الأمومة. وأمة بينِّة الأموة. وعبدا بينِّ العبودية والعُبُودة. وغلام بين الغُلوميَّة والغُلُومة. ورجل بينِّ الرجوليَّة والرجُولة. وجارية بينِّة الجِراء والجِراية. ووصيفة بينِّة الوصَافة والإيصاف. ووليدة بينِّة الولادة والوَليديَّة. وشيخ بينِّ الشيخوخة والشيخُوخية والشِّيَخ والتِّشْييخ [والتشيُّخ]. وأَيمِّ بيِّنة الأيمة والأيوم [وجمعه الأيامَى، وأنشد:

(من الرجز) إن القبور تنكح الأيامَى ... والنِّسْوَةَ الأراملَ اليتامى] وعنْين بيِّن العنيِّنة والتَّعنين والتَّعنّى، ولصّ بينّ اللَّصوصية، هذا بالتفح، وكذلك خَصَصته بالشيء خَصُوصيَّة، وحرّ بينِّ الحَرُورية، الفتح في هؤلاء الثلاثة الأحرف أفصح، وقد يُضْمَمْنَ. وفارس على الخيل بيِّن الفُروسية والفُروسة، وإذا كان يتفرَّس في الأشياء وينظر فيها قلت: بي الفراسة. وتقول: حلمت في النوم أحلم حلما [وحلما]، وأنا حالم، وحلمت عن الرجل أحلم حلمًا وأنا حليم، وحَلِمَ الأديم يحلم حلما: إذا تثقب [وهو حلم. وتقول: قَذَت عينهُ تقذِى قذيا: إذا ألقت القذى، وقَذيت تقذى قذَى: إذا صار فيها القذَى، وأقّذَيتها إقذاء: إذا ألقيتَ فيها القذى، وقَذَّيتها تقذية: إذا أَخْرجتَ منها القذَى. وتقول: رجل بطَّال بينِّ البطالة، وقد بطل، ورجل بَطَل: أي شجاع بينِّ البطولة، وقد بطل [وبطل] بُطولة، وبطل الشيء يبطل بطلا وبطلا وبطلانا من الباطل. وتقول: خزى الرجل يخزى خزيا من الهوان، وخرى يخزى خزاية من الاستحياء، ورجل خَزْيان، وامرأة خَزْيا على مثال فَعْلَى. وتقول: طلقت المرأة وطلقت طلاقا: [إذا بانت]، وقد طلقت طلقا عند الولادة، وطلق وجهُ الرجل طلاقة، وقد طلق يده بخير، وأطلقها إطلاقا، ويروى هذا البيت:

(من الرجز) اطلق يديك تنفعاك يا رجل! ... بالرَّيْثِ ما أرويتَها، لا بالعَجل وبعضهم يقول: أطلق [يديك، ورجُلٌ طلق الوجه، وطليق الوجه، ويوم طلق، وليلة طلقة: إذا لم يكن فيها قُرِّ ولا شيء يؤذى، وتقول: قد قَرّ يومنا يقرّ [قرا]، ويوم قارِّ وقَرّ، وليلة قارَّة وقَرَّة، والقُرّ والقُرّة: البرد. وتقول: قد حَر يومُنا يحرّ حَرا [وحرارة وتقول]، من الحرية: حَرّ المملوكُ يحرّ حَرارا وحِرارا، [وأنشد: (من الطويل) فما رُدَّ تزويج عيه شهادة ... ولا رُدَّ من بعد الحرار عتيقُ] وتقول: رجل ذليل بيِّن الذل والذَّلة والمَذَلَة، ودابةَّ ذلول بينِّة الذل.

ورجل نَشْوان من الشراب بينِّ النَّشوة، ورجل نَشْيان للخبر بينِّ النَّشوة: إذا كان يتخبَّر الأخبار، وأصله الواو. وقريت الضيف أقريه قرى وقراء، وكذلك قربت الماء في الحوض قريا [إذا جمعته، وقروت الأرض والشيء [إذا] تتبعته [تخرج من أرض إلى أرض]، أقروه قروا. وتقول: قد شفه المرض وغيره يشفه شفا [إذا بلغ منه]، وشَفّ الثوب يَشِفّ شفوفا: [إذا رقّ]. وزبده يزبده زبدا: إذا أعطاه [مالا، وزبده يزبده: إذا أطعمه الزُّبد. ونسب الرجل [إلى آبائه وأجداده] ينسبه نِسبْةً [ونسبا] ونسب الشاعر بالمرأة ينسب بها نَسِيبا: [إذا ذَكرها في شعره] لا غير. وشَبَ الصبيّ يشب شَبابا وشَبِيبة، وشَب الفرس يشب شبابا وشَبِيبا، وشب الرجل والنار يشبهَما شُبوبا وشَبًا. وتقول: شاةُ ساح، وقد يسح سحوحة، وسحَّ المطر يسحَ سَحًا: إذا صب. وتقول: أعرضت عن الرجل والشيء إعراضا، وأَعْرَضَ لك الشيء: إذا بدا، وعرضت الكتابَ والجند عَرْرضا، وكذلك عرضت الجارية على البيع عرضا، وعرض الرجل عرضا [وعرضا]، وتقول: ما يعرضك لهذا الأمر، والعرض خلاف الطول، وعرض الوادي: جانبه،

ويقال: ما أنثنى منه، والعِرض: ريح الرجل الطيبة أو الخَبيثَة، وتقول: هو نقىّ العِرض: أي برئ: من أن يُشتَم أو يُعاب، والعَرَض: طمع الدنيا، وما يعرض [لك] منها، وعُرْض الشيء: ناحيته، [ويقال: إنما الدنيا عَرَ حاضر يأكل منها البَرَ والفاجر]، والعود معروض على الإناء، وكذلك السيف معروف على فخذيه. وتقول: لحم الرجل لحامة، وشحم شَحامة: إذا كان ضخما، والرجل شَحيم لَحيم، وقد شحم يشحم، ولحم يلحم: إذا كان قَرِما إلى الشحم واللحم، وهو شحم لحم، وقد شحم أصحابه يشحمهم، ولحمهم يلحمهم: إذا أطعمهم ذاك، وهو شاحِم لاحِم، وقدأشحَم وألحَم: إذا كثُر ذاك عنده، وهو مشحم ملحم. وتقول: قد أحْدَدت السكينَ إحدادا، وسكين حَديد وحداد [وحداد]، وأحددت إليك النظر إحدادا، وحددت حدودَ الدار أحدّها حَدًا، وحَدَّت المرأة على زوجها يحد وتحد حِدادا: إذا تركت الزينة، وهي حادّ، ويقال أيضا: أحدت، فهي مُحِدّ، وقد حَددت على الرجل أحد حِدَّة من الغضب وحَدًا. وتقول: أحال الرجل في المكان: إذا أقام فيه حَوْلا، وأحال المنزل: إذا أتى عليه حَوْل إحالة، وحال بيني وبينك الشيء يَحُول [حُئولاو] حولا، وحال الحَوْل، وحال [الرجل] عن العهد حُئولا، وحالت الناقة والنخلة: إذا لم تحملا حيالا، وأحَلتُ فلانًا على فلان بالدِّين إحالة، وحال في ظهر دابته: إذا ركبها حئولا، وتقول: أوهمت الشيء، إذا تركته كله، أوهم إيهاما، ووهمت في الحساب وغيره: إذا غلطت فيه أوهم، ووهمت إلى الشيء: إذا ذهب قلبك إليه وأنت تريد غيره، أهم وهما. وتقول أحذيت الرجل من

العطية، وهي الحُذْيا، وحَذَوْتُ النعل بالنعل حذوا، وحذرته: جلست بحذائه، وحذى النبيذ اللسان، فهو يحذيه حذيا. وتقول للرجل: إِيهٍ حدثنا: إذا استزدته، وإِيهًا كف عنا: إذا أمرته أن يقطعه وويها له: إذا زجرته عن الشيء وأغريته به، وواها له: إذا تعجبت منه. قال أبو النجم. (من الرجز) واهًا لريّا ثم واهًا واها ... [هي المُنّى لو أننا نلناها وجاء في الحديث: واهًا للنوَّاحين على أنفسهم] وتقول: ثلثت الرجلين فأنا أثلثهما: إذا صرتم ثلاثة، وكذلك إلى العشرة، إلا أنك تفتح أربعهم وأسبعهم وأتسعهم، وإذا أخذت منهم العشر قلت: أعشرهم بالضم، وكذلك إلى الثلث، إلا أنك تفتح تفتح أيضا أربعهم وأسبعهم وأتسعهم، وقد أثلثوا هم: إذا صاروا ثلاثة، وكذلك إلى العشرة. وقد أمأيت الدراهم وآلفتها، وأمأت هي وآلفت: إذا صارت مائة وألفا. والطَّوْل: الفَضْل، وقد طال عليهم يطول طولا، والطُول: خلاف العَرْض، ولا أكلمك طَوَالَ الدهر، ويروى هذا البيت:

باب ما جاء وصفا من المصادر

(من البسيط) إنا مُحَيُّوك فاسلم أيها الطَّللُ ... وإن بليت وإن طالت بك الطَّيل [ويروى]: الطَّول أيضا، والطول: الحبل لا غير، ورجل طويل وطوال، وقوم طِوال بالكسر لا غير وتقول: شرعت لكم في الدِّينِ شَريعة، وأشرعت بابا إلى الطريق اشراعات، وأَشْرَعتُ الرخ قِبَلَهُ، وشرعت الدواب في الماء تشرع شروعا، وأنتم في هذا الأمر شرع: أي سواء، وشرعك من رجل زبد: أي حسبك. باب ما جاء وصفا من المصادر تقول: هو خَصْم، وهي خَصم، وهم خَصم، للواحد والاثنين والجميع، والمذكر والمؤنث على حال واحدة. وكذلك رجل دَنِف، ونسوة دَنِف، لا يثنى ولا يجمع، فإن قلت: دنف تثنيت وجمعت. وكذلك أنت حرى من ذاك وقَمن، لا يثنى ولا يجمع، فإن قلت: حر أو حرى، أو قمن أو قمين تثنيت وجمعت [لأنه نعت]، وكذلك رجل زور وفطر وصوم وعدل ورضى، لا يثنى ولا يجمع لأنه فعل وضنى لا يثنى ولا يجمع فإن قلت ضن تثنيت وجمعت]. ورجل

باب (المفتوح أوله من الأسماء)

ضَيْف، وامرأة ضيف، وقوم ضَيْف [ونسوة ضيف كذلك، وإن شئت ثنيت وجمعت، فقد قالوا: أضياف وضُيُوف وضِيفان. وما أتى من هذا الباب كله فهو مثله. وتقول: ماء رواء وروى، وقوم رواء من الماء، ورجل له رُؤاوٌ، [بالهمز]: أي منظر، وقوم رئاء: يقابل بعضهم بعضا، وكذلك بيوتهم رئاء، وفعل ذلك رِئاءَ الناس. والرؤى: جمع الرؤيا. ويقال: دلَع فلانُ لسانَه: أي أخرجه، ودلَع لسانُه: أي خرج. وكذلك شحافاه، وشحافوه، وفَغرفاه، وفغرفُوه. وتقول: ذَرْ ودَعْه، ولا تقل: وَذَرته، ولا وَدَعته، ولكن تركته، ولا واذِر، ولا وادِع، ولكن تارِك، وهو يَذَر ويَدَع. باب (المفتوح أوله من الأسماء) تقول: هو فَكاك الرهن. وهو حَب المحَلب. وهو عرق النَّسا. وهو قَصُّ الشاة وقصصها، وهي الرِّحَى. وهم في رَخاء من العيش. وهو الرَّصاص. وهو صَداق المرأة، وإن شئت [قلت]: صدقة وصدقة. وهو الشنف والأنف. ويأتيك بالأمر من فصِّه: أي من مفصله، [وينشد هذا البيت:

(من المتقارب) وآخر تَحسبه أَنْوكَا ... ويأتيكَ بالأمر من فَصِّهِ] وهو فص الخاتم. وهو خصم الرجل، وهو ثدى المرأة. وخاصمت فلانا فكان ضَلعك علىَّ: أي ميلك. وجيء به من حَسَّك ويَسِّك، وثوب معافرىّ. وهي الأسنان. وهي اليَسار: لليد. وهو السَّمَيدُع، ولا تضمنّ السين، وهو الجَدْى، وثلاثة أجد والكثيرة الجداء وكذلك ثلاثة أظب، وثلاثة أجْر، والكثيرة: الظباء والجراء، وهو الكَتّان، ورمح خَطِّىّ، ورماح خَطّيَّة. وما أكلت أكالا، ولا ذُقت غَماضا، ولا جعلت في عيني حثاثا بالكسر عن الفراء، وقال غيره: هو مفتوح [الأول]، وهو الجَوْرَبُ والكَوسَج،

والطيلسان، والصولجان. وبالصبي لوى، وهو الفقر، ومنه تقول: هذا طعام له نزل. وهو أبين من فلق الصبح وفرق الصبح. وهو الشمع، والشعر والنهر، وإن شئت أسكنت ثانيه. وقد دخل هذا في القبض. والنفض: ما نفضت من الورق، والمصدر ساكن: القبض والنفض، وهو قليل الدَّخل، [أي الفساد والريبة] ولا أكلمك إلى عشر من ذى قبل. وهي طَرَسُوسُ، وهو قَربُوس السَّرْج، وهو العَرَبُون، والعربان في قول الفراء، وقد يخالف فيه. وهو الجَبَروت، وقوم فيهم جَبريَّة: أي كبر، وقوم جَبْرية خلاف القَدرية. وتقول: [هي] فلكة المِغزَل. وهي ترقُوة الإنسان. وعَرْقوه الدَّلو. وقرأت سورة السَّجدة. وهي الجَفُنة. وهي ألْيةَ الكبش ويجمع: ألَيات [بتحريك اللام]. وكبش ألْيانُ، ونَعجة أليانة، ورجل آلىَ، وامرأة عَجْزاء،

كذلك كلام العرب، والقياس: ألياء، والحرب خَدْعَة، هذه أفصح اللغات [قال أبو العباس]: ذكر [لي]. أنها لغة النبي - صلى الله عليه وسلم -. وهي الأنَمْلة لواحدة الأنامل، وقد يجوز بالضم. وموضع يقال له: أَسْنُمة [وهي الدَّجاجة] وهي الشتْوة والصَّيفة، وهي الكَثرة. ومن يقال سَفُود، وكَلْوب، وسَمُّور، وشَبوُّط، وتَنُّور. ولك اسم على (فَعُّول) فهو مفتوح الأول إلا السُّبُّوح والقُدُّوس فإن الضم فيهما أكثر، وقد يفتحان. وكذلك الذَرُّوح: لِواحِدِ الدَّراريح بالضم وقد يفتح. ومنه تقول: وقعوا في صَعُود وهَبُوط وحَدُور

باب المكسور أوله

[وكَئُود]، وهي الجَزُور. وهي الوَقُود والطهور، والوضوء [والوَجُور] تعنى الاسم، والمصدر بالضم، وهو السَّحُور والفَطور، والبَرود للعين ونحو ذلك. وهو حَسَن القَبُول. وهو الوَلُوع. ومنه تقول: هي الكَبِد والفَخِذ والكَرِش والفَحث، وهي القبة. وهو اللَّعب والضَّحِك، والكَذِب والحَبق، والحَلف والضرَّط. [والسرق وهو] الصَّبِر: لهذا المُرّ. وهي المَعِدة. وهم السَّفلة. وهي اللَّبِنة، والفطنة وهي الكلمة، والقطنة: وهي كالرمانة [تكون] في جوف البقرة وبعتك بيعا بأخرة ونظرة، وما عرفته إلا بأخرة [بفتح الخاء، أي ما عرفته إلا أخيرا]. باب المكسور أوله تقول: الشيء رِخْوٌ، وهو الجِرو، وهو الرِّطل: للذي يوزن به ويكال. واستعمل فلان على الشام، وما أخذ إِخْذَه. وهو النِّسيان. وهو الدِّيوان. وهو الدِّيباج، وكِسرى وهو سشداد من عَوزَ. وهو الخوان، وهو في جوارى، وهذا قِوام الأمر ومِلاكه. وتقول: المال في الرِّعى، وكم سِقْى أرضك، وإن أَردت المصدر فتحت أولهما. وطعام سِقْى وعِذى وفلان ينزل العلو والسفل، وأن شئت ضممت –وهو الزِّئبر، وثوب مُزأبِر، وهو الزِّئبق، ودرهم مُزَأَبِق. وهو

القِرقس: لهذا البعوض. وليس [لي] فيه فِكر. ومنه تقول: أوطأتني عِشْوة، وهي الحدأة، وجمعها: حدأ. وهي الجنازة، وهي الغسلة [التي تكون عند العطار]، وهي كِفَّة الميزان، وصنارة المغزل، ولى في بني فلان بِغْيةٌ. وهو لرِشْدة وزِنَيةٍ، وهو لغِيَّة، هذا الحرف بالفتح. ومنه يقال: بينهما إحنة وأجدُ إبردة، وهي الإصبعَ [بفتح الباء]، وهو الأِشفى، وجمعها الأشافِى، وهي إنفحَّة الجَدْى وتخفف [أيضا]، وهو الإكافُ والوِكاف. وهي إضبارة من كتب وإضامامة. والسوار لليد، والإسوار من أسَاوِرة الفرس، ويقال بالضم. ورُمَّان إمليسى. وهو الإهليلج وهي

الاوزة. وهي الإرْزَيَّةُ للتي تقول لها العامة مِرْزية، [وإن قلت بالميم خففت مرزبة. وأنشد: ضربُك بالمرزبة العودَ النَّخِر] ... (من الرجز) وهي الإبهام للاصبع، وأما البهام فجمع البهم. وشهدنا إلامك فلان. وهو الإدْخَر. ومنه كل اسم في أوله ميم [زائدة] مما ينقل ويعمل به فهو مكسور الأول، نحو قولك: مِلحَفة ومِلحَف، ومطرقة ومِطرق، ومرَوحَة، ومرآة وتجمعها: ثلاث مَراءِ [فإذا كثرتَ فهي المَرايا]. ومِئزر ومِحلَب: للذي يحلب فيه. ومخيط ومقطع [ومبرد] إلا أحرفا جئن نوادر بالضم، وهي مُدهن ومُنخُل ومُسعُط ومُسدقّ ومُنصُل ومُكحُلة. ومنه تقول: هو الدَّهلِيز والسِّرجين والمِنديل والقنديل. وتمر سهريز وشهريز، وهو السكين. ورجل شريب وسكير وخمير ونحو ذلك. وهو البِطّيخ والطَّبيِّخ. ومنه تقول: الماء شديد الجِرية. وهو حَسَن الرِكبة والمِشية والجِلسة والقِعدة: تعنى الحال التي تكون عليها، وكذلك ما أشبهه. ومنه تقول: هي الضِّلع والقِمع والنِّطع والشبع.

باب المكسور أوله والمفتوح باختلاف المعنى

باب المكسور أوله والمفتوح باختلاف المعنى تقول: امرأة بِكر، ومولود بِكر: إذا كان أول ولد أبويه، وأمه بِكر، وأبوه بكْرٌ، وأنشدني ابن الأعرابي: (من الرجز) يا بكرَ بِكرين ويا خِلْبَ الكَبِد ... أصبحتَ منى كذراع من عَضُد الخِلْب: الذي بين الزيادة والكبد. والبَكْرُ من الإبل: الفتى، والأنثى: بكَرة. الخَيط: [الواحد من الخيوط]، وخِيط من النعام: تعنى القطعة. والحَبْرُ: العالم، والحِبَر: المِداد. والقسم: النصيب، والقسم: المصدر. والصدق: الصلب، والصِّدق: خلاف الكذب. وتقول: خلّ سَربه بالفتح [أي طريقه]، وهو آمن في سِرْبه أي في نفسه [بالكسر]. وسِرْب قطا مكسور. وجزع الوادي: جانبه، ويقال: ما أنثنى منه، وقال ابن الأعرابي [هو] معظمه والجزع: الخرز. والشف: الستر الرقيق أيضا، والشف: الفضل. والدعوة في النسب، والدعوة إلى الطعام وغيره. والحمل: ما كان على الظهر، والحمل: حمل المرأة، وحمل النخلة والشجرة، تفتح وتكسر. والَمسْكُ: الجلد والمِسْكُ: الطيب. وهو قرن زبد في القتال، وهو قرنه أي على سِنِّه. وهو شكله: [أي مثله]، والشكل: الدل. وما بها أرم: اي أحد، والارم: العلم. والجد في الأمر مكسوره

والجد في النسب، والجَدّ [أيضا]: الحَظُ مفتوحان، وتروى ما أتاك في الشعر من قوله: أجدك بالكسر أي أبجد منك، وإذا أتاك: وجدك فهو مفتوح [أي وحقك] والوقر: الحمل [على الظهر وغيره]، والوقر: الثقل في الأذن. واللّحى بفتح اللام، وثلاثة أَلّحٍ، واللحى الكثيرة، واللحية مكسورة اللام، وجمعها لحى [ولحى]. والفل من الأرض: التي لا نبات فيها، وقوم فَلّ [أي] منهزمون. ومرفق الإنسان مفتوح الميم، وأن شئت كسرت، والمرفق: ما ارتفقت به. والنعمة: التنعم، والنعمة: اليد وما أنعم به عليك. والجنة: الجن والجنون أيضا، والجنة: البستان، والجنة: السلاح. والعلاقة [بالكسر]: علاقة السوط [ونحوه] وعلاقة الحب بالفتح. وحمالة السيف بالكسر، والحمالة بالفتح: ما لزمك من غرم في دِيةٍ. [والإمارة: الولاية [بالكسر،

والأمارة: العلامة [بالفتح]. ولك علىَّ أمْرَةٌ مطاعة [بالفتح]، والإمْرة: الإمارة [بالكسر]، وهي بَضْعة من لحم بالفح، وهم بِضْعة عشَرَ رجلا بالكسنر. وفي الدين والأمر عِوَج [بالكسر]، وفي العصا [ونحوها] عَوَج [بالفتح]: والثّفال: جلد أو كساء يوضح تحت الرحى يقع عليه الدقيق، والثَّفَال: البعير البطئ بالفتح. واللَّقاح [بالفتح]: مصدر لَقِحَت الأنثى لقاحا، وحىُّ لقاح: إذا لم يدينوا حد ولم يصبهم سِباء في الجاهلية، واللَّقاح [بالكسر]: جمع لِقْحَة، وأن شئت لَقُوح وهي التي نُتِجَتْ [حديثا]، وهي لَقوح شهرين أو ثلاثة، ثم هي لَبُون بعد ذلك. والخِرْق من الرجال: الذي يتخرق بالمعروف [بالكسر]، والخَرْق من الأرض: الذي

باب المضموم أوله

ننخرق في الفلاة، وبعضهم يقول: الخرق الذي تنخرق فيه الريح، [وينشد: (من الرجز) بكُلِّ وفَدْ الريح من حيث انخَرقَ ... شأز بمن عوة جدب المنطلق] وعِدْلُ الشيء: مِثلُه، والعَدْلُ: القيمة. [والرق: الذي يكتب فيه، والرق: الملك]. باب المضموم أوله تقول: لمن اللُّعبة، وهي القُلْفَة والجُلْدَة [للتي يقطعها الخاتن]. وتقول: اللهم ارفع عنا هذه الضُّغْطة. وأنا على طُمأنينة. وأجد قُشَعْرِيرة. وعود أسْر، والأسُر: احتباس البَول، والحُصْر: احتباس البطن. واجعله منك على ذُكر. وثياب جُدُد. وهو الفُلفُل، وأتى اهلَه طُروقا [أي ليلا]، وهي العُنُق. وهو عُنْوان الكتاب، وقد عَنونَتَهُ. وطُفت بالبيت أسبوعا، وثلاثة أسابيع. وعقدت العقد بأنشوطة. وقَدحٌ نُضارْ، وإن شئت أضفت. وهو

الجُبُن للذي يؤكل، وكذلك من الجبان. وكنا في رُفْقَة عظيمة، وكبش عُوسيُّ وتقول: نَعم ونُعْمةَ عين، ونُعمى عين، ونعيم عين. وأعط العامل أُجْرته وعملته [بالكسر وأعط الكرى كروته]. وهي الذؤابة [من الشعر] وليس عليه طُلاوة. وهي حُجْزة السراويل، وهي نُفاية المتاع: لرديئه. ووقعوا في أُفرة: وهي الاختلاط. وهي الأبُلَّة. ومنه تقول: هي التُّخَمة. وعليك بالتُّوْدة. وهي التُّكَأة. وهي اللُّقَطة. ورجل لُعَنةِ: إذا كان يَلعن الناس، ولَعْنَةٌ: إذا كان يُلْعَن، وكذلك ضُحَكة وضُحْكة، وهُزْأة وهُزْأة، ونحو ذلك. ومنه تقول عُصفور وثُؤلول وجمعة: ثاكيل [وعصافير]، وبُهْلول: وزُنبور، وقُرقور، وكل اسم على (فُعْلُول) فهو مضموم الأول. ومنه تقول: صار فلان أُحدُوثة [للناس]. وهي [الأرجُوزة] والأرجُوحة التي يلعب عليها

باب المضموم أوله والمفتوح باختلاف المعنى

الصبيان، وهي الأضُحِيَة، والجمع: أضاحىّ، ومثله أمنيّة وأمانيّ، وأوقيُّة وأواقيّ، ولا تنون هذه الثلاثة الأحرف لأنها لا تنصرف، وكذلك ما أشبهه. باب المضموم أوله والمفتوح باختلاف المعنى تقول: لَحْمة الثوب بالفتح، ولُحْمة النسب بالضم وذلك لحُمْةُ البازي والصقر: ما أطعمته إذا صاد. والأكلة: الغَداءُ أو العشاء، والأكْلةُ: اللقمة. ولجة الماء بالضم: معظمه، وسمعت لَجَّة الناس: تعنى أصواتهم بالفتح والحُمُولة: الأحمال [بالضم] والحَمُوْلَةُ: الإبلُ التي يُحمل عليها المتاعُ، وتكون من غير الإِبل [أيضا] والمقُامة: الإقامة. والمقَامة: الجماعة من الناس. وأخذت فلانا المُوتَة بلا همز، ومُؤتَة بالهمز: أرض [بالشام] وهي التي قتل بها جعفر بن أبي طالب –رضي الله عنه- والموتة: ضرب من الجنون، والمَوْتة من الموت بالفتح، والخُلةْ: المودة، والخُلْة أيضا: ما كان حلوا من المرعى، والخَلْة: الخصلة، والخَلة: الحاجة [أيضا]. والجُمةٌ من الشعر والجُمَّة أيضا: القوم يسألون في الدية، وجَمَّةُ الماء: اجتماعه ومنها تقول: ما بها شَفْرً: أي [ما بها] أحد، وشُفْر العين بالضم. [وتقول]: جئت في عُقْبِ الشهر إذا جئت

باب المكسور أوله المضموم باختلاف المعنى

بعد ما يمضي، وجئت في عَقبه إذا وقد بقيت منه بقية. والدَّفُ: الجَنْبُ، والدُّف: الذي يلعب به. ووقع في الناس مُواتٌ [وموتات]، وأرض مَواتٌ. باب المكسور أوله المضموم باختلاف المعنى الإمَّةُ: النعمة [بالكسر]، والأمَّة: القامة [بالضم] قال الأعشى: (من المتقارب) وإنَّ مُعاوِيةَ الأكرمينَ ... حسان الوجوهِ طوالُ الأُمَم] والأمة أيضا: القرن من الناس والجماعة [قال تعالى: ولكل أمة جعلنا منسكًا]، والإِمَّة أيضا: الحين [قال تعالى: وادَّكَرَ بعدَ أمَّةٍ، أي بعد حين]. والخطبه [بالكسر]: المصدر، والخطبة: اسم المخطوب به. ويقال: بعير ذو رُحْلة [بالضم]: إذا كان قويا على السفر، والرِّحلة [بالكسر]: الارتحال. و [تقول]: حمل الله رحلتك،

باب ما يخفف ويثقل باختلاف المعنى

والرِجْلَةُ: مطمئنٌ من الأرض، وتقول: أحمق من رجْلَة، والرِّجلة: هي البَقْلَة الحمقاء، بكسر الراء. والحِبُوْةٌ من الاحتباء، وقد يقال: حل حِبيته وحُبوته. والصُّفر: النحاس بالضم، والصِّفر: الخالي من الآنية وغيرها. وعُشْر الدرهم بالضم يثقل ويخفف إلى الثلث، وفي أظماء الإبل بالكسر: العشر والتسع وكذلك إلى الثلث. وخِلْفُ الناقة بالكسر، وليس لوعده خُلْفْ. والحُوار: ولد الناقة بالضم، والرجل حسن الحِوار، تريد المحاورة. وعندى جِمامُ القدح ماء، وجُمام المكُّوك دقيقا. وقعد في علاوة الريح وسُفالتها، وضرب عِلاوتَهُ تريد رأسه، والعِلاوة أيضا: ما علق على البعير بعد حمله كالسطل والإداوة، وجمعها: عَلاوَى. باب ما يخفف ويثقل باختلاف المعنى تقول: اعمَلْ على حَسَب ما أمرتُكَ مثقلِ، وحَسْبك ما أعطيتك مخفف، وجلس وَسْطَ القوم يعنى بينهم، وجلس وسَطَ الدار، واحتجم وَسَطَ رأسه. والعَجَم: حب الزبيب والنَّوىَ، والعَجْم: العَضُّ. وهو يوم عَرَفَة، وخرجت على يده

باب المشدد

عَرْفة: وهي قُرحْةٌ. وحطبٌ يَبْس كأنه خِلْقة، ومكان يَبَسٌ: إذا كان فيه ماء فذهب. وفلان خَلَف صدق من أبيه، وخَلَف سَوءٍ، والخَلْف من يجئ بعد، والخَلْف أيضا: الخطأ من الكلام يقال: سكت ألْفا ونطق خَلْفا. باب المشدَّد تقول: فيه زَعارَّة. وحَمَارَّة القَيظ: شدته. وهو سامٌ أَبْرص، وسامًا أبرص، وسَوامٌ أبرص وأبارِص. وسكران مُلْتَخُّ ومُلْطخُّ: أي مختلط، يقال: التخَّ عليهم أمرهم: أي اختلط. وشربت مَشُوا ومَشِيَّا: تعنى الدواء. وهو الحَسْو: للذى يحسى والحِساء أيضا. وهي الاجَّانةُ، والإجَّاص، والأتُرجَ. وجاء بالضَّحَ والرِّيح. وقعد على فُوَّهَة الطريق [والنهر]. وغلام ضاوِىّ

باب المخفف

، وجارية ضاوِيَّة. وهي العارِيّة. ويقال للمهر: فَلُوّْ. وهو الحُوَّاريَ. وهو الأرُزُّ وهو الباقِلَّى مشدد مقصور، وإذا خففت مددت فقل: الباقِلاء، وكذلك المِرْعَزَّى والمِر عزاء بكسر الميم وإن شئت فتحتها. ومن الفعل: فلان يتعهْد ضَيعته. وعظّم الله أجرك. ووعَّزتُ إليك في الأمر، وأوعزت أيضا. باب المخفف تقول: فلان من عِلْيَة الناس مخفف. وهو المُكارى، وهم المُكارُون. وعنب مُلاحِىّ مخففة اللام. وأنا في رفاهية [من العيش]. وعرفت الكراهية في وجهه. وهو حَسَن الطّواعية لك. وهي الربَّاعيةُ [للسن]. وأرض نِدبَة. وهي مُستَوِية، ونبت ندٍ. ورماد بقُلاعة. وهو أب لك وأخ لك. وهو الدم

باب المهموز

فاعلم. وهو السُّمانَى لهذا الطائر، والواحد: سُماناة. وهي حُمَة العقرب تعنِى السُّمَ. وهي اللَّثة. وهو الدُّخَان. ومن الفعل: قد أرْيتِجَ على القارئ. وغلام حين بَقَل وجهُهُ. باب المهموز تقول: استأصل الله شَأفتَه، مهموز مخفف، وأسكت الله نَأمَته وربطت لذلك الأمر جأشا إذا تحزمت له. واجعلها بَأجا واحدا. وهو اللِّبأ. وهي اللبؤة. وكلب زِئْنىِّ: وهو القصير [الرجلين واليدين] وملح ذَرْآتىّ وضّرَآنى. وغلام تَوْءَمّ للذى يولد معه آخر، وهما تَوْءَمان [والانثى] توءمَة وتَوءمَتان. ومَرِىء الجذور مفتوح لديم مهموز، وغير الفراء لا

باب ما يقال للأنثى بغير هاء

يهمزه. ورُؤْبَة بن العجَّاج مهموز. والسمْوءَل: اسم رجل مهموز. ورئاب اسم رجل مهموز. والصوْاب في الرأس، واحد الصئبان مهموز. والمُهَنَّأ: اسم رجل مهموز. وهي كلاب الحَوْءَب مهموز، وأنشد: (من الرجز) ما هي إلا شَرْبة بالحَوْءَبِ ... فصعّدى من بعدها أو صَوِّبى وجئت جَيّئَةُ مهموز. والجِيَّةُ: الماء المستنقع في الموضع، غير مهموز. والسُّؤْرْ ما بقى من الشراب وغيره في الإناء، مهموز، وسْور المدينة غير مهموز. وهو الأرقان، واليرقان، والأرندج واليرندج. باب ما يقال للأنثى بغير هاء تقول امرأةُ طالقُ، وحائضُ، وطاهرُ، وطامِث بغير هاء. وكذلك امرأة قتيل، وكَفُّ خضيب، وعين كحيل، ولحيةُ دَهين، فإن قلت: رأيت

باب ما أدخلت فيه الهاء من وصف المذكر

قتيلة ولم تذكر امرأة أدخلت فيه الهاء. وكذلك امرأة صبور، وشَكور ونحو ذلك. وكذلك امرأة مِعْطار ومِذكار، ومئثاث، وكذلك مُرْضِع ومُطْفِل ونحو ذلك. وكذلك امرأة حامل: إذا أردت حبلى، فإن أردت أنها تحمل شيئا ظاهرا قلت: حاملة. وكذلك امرأة خَوْدُ وضِنَاك. وناقة سُرُحٌ ونحو ذلك. وتوقل: مِلْحَفَةٌ جديد وخَلَقٌ وعجوز. وأتَانٌ وثلاثُ آتُنِ، والكثيرة: الأتُن. وتقول: هي رَخْل للأنثى من أولاد الضأن. وهذه فرس، فهكذا جميع ما كان للإناث خاصة فلا تدخلن فيه الها، وهو كثير فقس عليه [إن شاء الله تعالى]: باب ما أدخلت فيه الهاء من وصف المذكر تقول: رجلٌ راويةٌ للشِّعر. ورجل علَّامة ونسَّابة، ومجْذامة، ومِطْرابة، ومِعْزابة، وذلك إذا مدحوه، كأنما أرادوا به: داهية. وكذلك إذا ذموه فقالوا: رجل لحّانة، وهِلباجَة،

باب ما يقال للمذكر والمؤنث بالهاء

ورجل فَقّاقَةٌ جخابة، في حروف كثيرة كأنهم أرادوا به: بهيمة. باب ما يقال للمذكر والمؤنث بالهاء قالوا: رجل رَبْعَةٌ، وامرأة رَبْعَةٌ. ورجل مَلُولة، وامرأة مَلُولة. ورجل فَروقَةٌ. وامرأة فَرُوقَةٌ. ورجل صَرُورة، وامرأة صَرورة للذي لم يحجج. ورجل هُذَرَةْ، وامرأة هُذَرة: للكثير الكلام. ورجل هُمَزة لمَزَة، وامرأة هُمَزة لُمَزة كذلك: وهو الذي يعيب الناس في حروف كثيرة. باب ما الهاء فيه أصلية جمع الماء: مياه، والقليلة: أمْواه. وجمع الشَّفَة: شفاه. وجمع الشَّاةٍ: شِياه. والعِضاه شجر، والواحدة عِضَةٌ. وجمعُ الإست: أستاهٌ، بفتح الألف، وينشد هذا البيت. (من الوافر)

باب منه آخر

وليس لعيشِنا هذا مَهاهٌ ... وليست دارُنا الدنيا بدار الهاء في كل هذا صحيحة [أصلية]، والمهاهُ: الحُسْن والطراوة: باب منه آخر تقول: في صدره عليه غِمْرٌ: أي حِقْدٌ، وهو مِنديلُ الغَمَر، والغُمْر من الرجال: الذي لم يجرب الأمور، وهو المُغَمَّر [أيضا]، والغُمْر من الماء: الكثير، ومن الرجال: الكثير العطاء، والغُمَر: القدح الصغير، والغمرات: الشدائد، ورجل مغامر: إذا كان يلقى نفسه في المهالك. باب ما جرى مثلا أو كالمثل تقول: إذا عَزّ أخوك فهُنْ. وعند جُهَينةُ الخبرُ اليقينُ، وقال ابن

الأعرابي: عند جُفَينْةَ. وتقول: افعل ذاك وخلاكَ ذمٌ. وتقول: تجوع الحرة ولا تأكل بثَدْيَيها: أي لا تكون ظئرا لقوم. وتحسبها حمقاءَ وهي باخِسٌ، هكذا جرى المثل بغيرها، وأن شئت قلت بالهاء وتقول: الكلاب على البقر، تنصب الكلاب وترفعها. وتقول: أحمق من

رِجلةٍ، وهي البَقْلة الحمقاء وتقول: أحشفًا وسُوءَ كيلة. وتقول: ما اسمك اذكر، ترفع الاسم، وتجزم اذكر وتقول: هَمُّكَ ما أهمَّكَ وأهمَّنى الشيء: حَزَنَني، وهَمَّنى: أذابني، وتقول: تسمع بالمعَيْدىِّ لا أن تراه، وإن شئت قلت: لأن تسمع بالمعيدى خير من أن تراه. وتقول: الصيف ضيعت اللبن. وتقل: فعل ذاك عَوْدا وبَدْءا، ورجع عَوْدُه على بدئه. إذا رجع في الطريق الذي جاء منه. وتقول: شتان زيدٌ وعمرّو، وشتانَ ما هما، والفراء يخفض نون شتانِ، وإن شئت قلت: شتان ما بينهما. وتقول: ما هو بضربة لا زِب [ولازِم] بالميم إن شئت. وهو أخوه بِلبانِ أمِّه. ودع ما يريُبك إلى ما لا يريبك. وما رابك من فلان.

باب ما يقال بلغتين

وما أربك إلى هذا: أي ما حاجتك. وقد آراب الرجل: إذا جاء بريبة، وآلام: إذا جاء بما يلام عليه. [وألأم: إذا جاء بلؤم]. وتقول: ويل للشجى من الخلىّ، ياء الشجىّ خفيفة، وياء الخلى مشددة. وهو أحر من القرع، وهو جدرى الفصال. وتقول: افعل ذاك آثرا ما: أي أول كل شيء. وخُذ ما صفا ودَع ما كدِرَ وكدر وكدر، وتقول: ما يُحْلى وما يُمِرُّ. وما هم عندنا إلا أكَلةُ رأس، جمع آكل. وأساء سَمعا فأساءَ جابةً. باب ما يقال بلغتين يقال: هي بَغداد وبغدان، وتقال بالذال أيضا، وتذكر وتؤنث، وهم صِحابي بالكسر، وصَحابتي بالفتح، وهو صَفْو الشيء وصِفْوته. وهو الصَّيْدنَانيُّ والصَّيْدلاني. و [هي] الطَّنْفَسةُ والطِّنْفسةُ. وهي

القَلَنْسُوَةُ بفتح القاف والوَاو، والقُلنْسِيَة بضمْ القاف والياء. وهو بُسرّ قَرِيثاء وكريثاء، وقراثاء وكراثاء. وهو ابن عمه دِنْيا ودُنْيا بض الدال غير منون، وهو شُطْبُ السيف وشُطَبُه. وتقول: امرؤّ وامرآن [وقوم]، وامرأة وامرأتان ونسوة فإذا ادخلت الألف والام قلت: المرءُ والمرأة. وتقول أتانا بِجفانٍ رُذُم ورَذَم، ولا تقل: رِذَم [فإنه خطأ]: أي مملوءَة تسيل. وولِدَ المولودُ لِتمام وتمام، وليل التمام مكسور لا غير. وتقول. هما الخُصيْان، فإذا أفردت أدخلت الهاء، وقلت: خُصيْة كما قال الراجز: (من الراجز) كأن خُصيْيَه من التَّدّلدُلِ ... ظَرْفُ جراب فيه ثِنتا حَنظَل

وكما قالت امرأة من العرب: (من الرجز) لست أُبالي أن أكون مُخْمِقَه ... إذا رأيتُ خُصيْة معلَّقة وتقول: عندي غلام يخبز اغليظ والرقيق، فإذا قلت: الجَرْدقَ قلت: والرقاق لأنهما اسمان. وتقول: رجل حَدَثّ، فإذا قلت السن قلت: حَديث السن. وهي نقاوة المتاع تعنى خياره، ونقايته أيضا. وتقول: أنا على أَوْفازٍ ووفازٍ، والواجده وَفْزّ: إذا لم تكن على طمأنينة، وأنشد [الراجز]. (من الرجز) أسوق عَيْرا مائلَ الجهازِ ... صعبا يُنَزِّينى على أَوْفاز وتقول: أُسُّ الحائط وأساسُ الحائط تعنى واحدا، والجمع أساس [وإساس]، وأُسُسْ، وإذا دعا الرجل قلت: آمين رب العالمين بقصر الألف، كما قال الشاعر: (من الطويل)

تباعَدَ منى فَطْحَلٌ إذ دعوته ... أمينَ، فزاد اللهُ ما بيننا بُعْدا وإن شئت طولت الألف، فقلت: آمين، كما قال الشاعر: (من البسيط) يا ربِّ لا تَسلبَنِّى حُبَّها أبدا ... ويرحَمُ الله عبدا قال آمينا ولا تشدد الميم، فإنه خطأ. وتقول: تلك المرأة، وتيك المرأة ولا يقال: ذيك [المرأة] فإنه خطأ. وهي الثُّندُؤة بضم أولها والهمز، والثُّنْدُوةُ بفتح أولها غير مهموز. وجئت على إثْره وأثَره، وهو وأثْرهُ [وأنشد: (من البسيط) أبقى الحوادث والأيام من نَمر ... أسباد سيف قديم أثره باد

باب حروف منفردة

وتقول: القوم أعداء وعِدّى بكسر العين، فإن أدخلت الهاء قلت: عُداة بالضم. وبأسنانه حُفْرٌ وحَفَرٌ. وتقول: درهم زائف وزَيْفٌ. وتقول: دانِقٌ ودانَقٌ. وخاتِمٌ وخاتَمٌ. وطابعٌ وطابُعٌ. وطابِقٌ وطابَقٌ كل هذا صحيح جائز. وهي الخُنْفَساء والخُنْفَسةُ. وهي الطُسُّ والطَّسَّةُ [تعنى الطَّسْتَ]. وبفيه الأثْلَبُ والإِثْلِبُ: وهو التراب، والفتح أكثر. وأسودُ حالكٌِ وخْانِكٌ، وهو أشد سوادا من حَلكِ الغارب، وحَنَك الغراب، واللام أكثر. وهو الجُدريّ والجدرىّ. ويقال: تعلمت العلم قبل أن يُقْطعَ سُرَّكَ وسِرَرُكَ، والسُّرة التي تبقى، وما يسرنى بهذا الأمر مُنْفِسٌ ونفيس، ومُفْرِحٌ ومُفْروحٌ به. وماء شَروبٌ وشَريبٌ للذي بين المِلْح والعذب. وفلان يأكل خِللَه وخُلالته تعنى ما يخرج من بين أسنانه إذا تخلل. وأمليت الكتابَ أمليه [إملاء]، وأمْللتُ أُمِلّ [إملالا]، لغتان جيدتان جاء بهما القرآن. باب حروف منفردة تقول: أخذت لذلك الأمر أُهْبَته. وأبعد الله الأخر قصيرة الألف. والشيء مُنْتِن. [وهي البَكْره بسكون الكاف التي يستقى عليها] وهي

الحَلْقة من الناس ومن الحديد بسكون اللام، وتقول: درهم بَهْرَجٌ وسَتَّوْقٌ. ونظرت يمينا، وَيمْنةً وشَمْلَةً، ولا تقل شَمْلةَ. وتقول: الثوب سبع في ثمانية لأن الذراع أنثى والشبر مذكر. ودرع الحديد مؤنثة، ودرع المرأة مذكر. وتقول لهذا الطائر: قاريةٌ، والجمع قَوارِ، ولا تقل: قارور. وتقول: عندي زوجان من الحمام تعنى ذكرا وأنثى وكذلك كل اثنين لا يستغنى أحدهما عن صاحبه. وتقول: هم المسوَّدَةُ والمُبيَّضة، والمحمَّرة، والمُطوِّعة. وتقول: كان ذاك عاما أولّ يا فتى، وعام الأول إن شئت. وهو المعسكر بفتح الكاف، وأطعمنا خبزَ مَلْةٍ وخبزةً مَليلا، ولا تقل: أطعمنا مَلُةً لأن المَلْةَ الرَّماد والتراب الحارّ. ورجل آدَرُ مثل آدم وهي القاقُوزَة والقازُوزة، ولا تقل قاقُزَّة. وتقول: نظر إليِّ بمؤخِر عينه، وبينهما بَوْن بعيد. والجُبُّ ملانُ ماءً، والجرةُ ملأى ماء، وكذلك ما أشبههما. وتقول: [هي] الكُره، و [هو] الصولجان والطيلسان. وهي السَّلَحون لهذه القرية. كل هذا بفتح اللام. وهو التوت، وهو يوم الأربعاء بفتح الألف وكسر الباء. وتقول: ماء مِلْح ولا تقل: مالِح، وسمك مملوح ومَليح، ولا تقل: مالِح. وتقول: رجل يَمانٍ من أهل اليمن، وشَامٍ من أهل الشام، وتِهامِ من أهل تِهامة. وفعلت ذلك من أجلك

ومن إجلك، ومن جرّك [ثلاثة لغات]. وتقول: جئنا من رأس عَيْن. وعبرت دِجْلْة بغير ألف ولام. وتقول: أسودُ سالخٌ، ولا تضف، والأنثى: أسْوَدةُ، ولا توصف بسالخة. وتقول: ما رأيته مذ أول من أمس، فأن أردت يومين قبل ذلك قلت: ما رأيته مذ أولُ من أول من أمس، ولا تجاوز ذلك. والظُلُ: ظِلُ الشجرة وغيرها بالغداة، والفَيْءُ بالعشى كما قال الشاعر: (من الطويل) فلا الظل من بَرْدِ الضُّحى تستطيعه ... ولا الفَيءُ من برد العَشِيّ تَذُوقُ وأخبرت عن أبي عبيدة قال: قال رؤبة بن العجاج: كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهو فَيءٌ وظلِّ وما لم تكن عليه الشمس فهو ظِلّ. وتقول للأمة إذا شتمتها: يالَكاعِ، يا غَدارِ، ياخَباثِ، يافَجارِ، يا فَساقِ [وكذلك يا ذَقارِ: إذا كان ريحها مُنْتِنا، فإن كان بالدال كان للنتن والطّيبِ جميعا] وكل هذا بفتح أوله وبكسر آخره. وتقول للرجل: يا لُكَعُ، يا غُدَرُ يا فُسقُ، يا فُجَر، يا خُبَثُ. وإذا قيل ادنُ فتَغَدَّ، فقل: ما بي تَغَدَ، وفي العشاء: ما بي تَعَشّ، ولا تقل: ما بي غَداءٌ ولا عَشاءٌ لأنه الطعام بعينه. وإذا قيل لك: ادْنُ فكُلْ فقل: ما

[بي] أكل بالفتح. وتقول: عصا مُعْوَجَّةُ بض الميم. وتقول: رجل صَنَعُ اليد واللسبان، وامرأة صِنَاعُ اليد: إذا كانت رفيقة اليد. وتقول: سَيْر مَضْفُورٌ وللمرأة ضَفيرتان، وقد ضَفَرَت رأسها. وتقول: لَقِيتُه لَقَيةْ ولِقاءَةً ولقيانا ولقيانة، ولا تقل لَقاة، فإنه خطأ، وهي عائشة بالألف [والهمز]. وهو الحائر لهذا الذي تسيمه العامة: الحَيْر، وجمعه: حِيران وحُوران. وهو الحائط، ولا تقل الحَيْط. ورجل عَزَبْ، وامرأة عَزَبة، وأَعْسَرُ يَسَرُ [الذي يعمل بكلتا يديه]. وهي رَيْطَةُ: اسم امرأة بمنزلة رَيْطَةُ من الثياب. وهي فَيْد لهذه القرية. وتقول: قَرْطٌ وثلاثةْ قِرَطَة وجُحْرٌ، وثلاثة جِحَرَةٍ، وجُرْزٌ وثلاثة جِرَزَةٍ. وتقول: ناقة شائلة: إذا ارتفع لبنها، وجمعها: شَوْل، وناقة شائل: إذا شالت بذَنِبِها، وجمعها شُوَّل، وهي أكيلة السَّبعُ، وأكُولَة الراعى: التي يسمُنها [لنفهس]، ويكره للمصَدِّق أخذُها. وتقول لهذا الذي يوزن به مَنا ومَنوان، وأمْناء للجميع، وهو قَصٌ الشاة وقَصَصُها، وهو الصَّقر. وهو الصُّندوق. ومنه تقول: ما حْكَّ هذا الأمر في صدري. أي ما باليت به. [وما أحاك فيه السيف]. ومررت على رجل يسأل، ولا تقل: يتَصدَّق، إنما المتصدَّق: المعطى. وتقول. أشليت الكلبَ وغيره: إذا دعوته إليك، وقول الناس: أضليته على الصيد خطأ. فإن أردت [ذلك] قلت: آسْدته على

باب من الفرق

الصيد وأوسدته وتوقل: استخْفَيْتُ منك أي تواريت، ولا يقال: اختفيت، إنما الاختفاء: الإظهار [وأخفيت من الإخفاء]. وتقول: دابة لا تُرادِفُ: إذا لم تحمل رَديفا، وتقول: هذا يساوى ألفا [ولا تقل: يَسْوِى]. وتقول: فلان يتندَّى على أصحابه كقولك يتسخَّى. وتقول: اخذه ما قَدُم وما حَدُث. وتقول: كَسَفَتِ الشمس، وخَسَف القمر، هذا أجود الكلام. وشويَت اللحم فانشوى، ولا تقل: اشتوى، إنما المشتوِى: الرجل الذي يشتوى. وتقول: قَلَيْتَ [الحنطةَ] والسَّوِيقْ واللحم وغيره فهو مَقْلِيُّ، وقد يقال في البسر والسويق: مَقْلُوٌ وقلَوته، وقال الفراء: كلام العرب إذا عرض عيك [الشيء] أن تقول: تُوفَر وتُحْمد، ولا تقل: تُوثَر. وتقول: إن فعلت كذا وكذا فَبها ونِعمتَ بالتاء. وتقول: ارْعِنى سمعكَ أي اسمع مني، وتقول: بَخَصْتُ عين الرجل، وبَخَسْتُه حقه: إذا نقصته. وبَصَق الرجلُ، وهو البُصاق، وبسق النخل: إذا طال. ولَصِقْتُ به. وصَفَقْت الباب. وهو صَفيق الوجه. والبرد قارِس. واللبن قارِصٌ: إذا بدا يحمض. باب من الفرق [تقول]: هي الشَّفة من الإنسان، ومن ذوات الخُفّ: المِشفَر، ومن ذوات الحافر: الجَحفَلة ومن ذوات الظّلف: المِقَمَّة

والمِرَمَّة، ومن الخنزير: الفِنطيسة، ومن السباع: الخَطْم والخُرطوم، ومن ذَوي الجناح غير الصائد: المِنقار، ومن الصائد: المِنْسَر. وهو الظُّفْرُ من الإنسان، ومن ذى الخف: المَنْسِم، ومن ذى الحافر: الحافر، ومن ذى الظلف: الظِّلف، ومن السباع الصائد من الطير: المخْلَب، ومن الطير غير الصائد والكلاب [ونحوها]: البُرْثُن، ويجوز البُرْثُن في السباع كلها. وهو الثَّدي من الإنسان، ومن ذوات الخُفّ: الَأخلاف، والواحد: خِلْف، ومن ذوات الحافر والسباع: الأطباء والواحد: طُبْى بالضم، ويقال بالكسر، ومن ذوات الظلف: الضرع. وإذا أرادت الناقة الفحل قيل: ضَبِعت الناقة ضَبعَةْ شديدة، وهي ضَبعَةٌ، ويقال لذوات الحافر استَوْدَقَت وأوْدَقت، وأتان وَدِيقٌ وودوقْ، وبها ودِاق، وقد استَحْرَمَتِ الماعزة، وهي ماعزة حَرمَى، وبها حِرام، وقد حنَتِ النعجةُ، وهي حانٍ، وبها حِناء، وصَرَفت الكلبة، وهي صارف، [وبها صرافَ]، وأجعلت أيضا، وهي مُجعِل، وذئبة مُجْعِل، وكذلك السباع كلها إذا أرادت الفحل. ويقال للبقرة من الوحش، كما يقال للضائنة والظبية عند العرب ماعزة، والبقرة عندهم: نَعْجة. ويقال للظبية إذا أرادت الذكر كما يقال للماعزة، ويقال: مات الإِنسان، ونَفقت الدابة، وتنبَّل البعير: إذا مات، والنِبَّيلة: الجِيفة، وقال ابن الأعرابي: وتنبَّل الإنسانوغيره: إذا مات، ومات يصلح في ذلك كله. [ويقال] لجلدة بيضة لإنسان: الضَّفَن، [ويقال لِ] وعاء قضيب البعير: الثِيل، ووعاء قضيب الفرس وغيره من ذوات الحافر: القُنْت. ويقال لما يخرج من بطن المولود من الناس قبل أن تأكل شيئا: العِفْى، ويقال له من ذوات الحافر: الرَّدَج، وأنشد: (من الطويل)

لها رَدَجٌ في بيتها تستعدُّهُ ... إذا جاءها يوما من الناس خاطِبُ ويقال له من ذوات الخف: السخت [والسخد]. قال أبو العباس: هذا كتاب اختصرناه وأقللناه [لتخفَ المئونة فيه على متعلمه الصغير والكبير، وليعرف به فصيح الكلام، ولكن ألفّناه] على نحو ما ألف الناس ونسبوه غلى ما تلحن فيه العامة، ولم نكبره بالتوسعة في اللغات [وغريب الكلام].

§1/1