الفرق للسجستاني
السجستاني، أبو حاتم
هذا كتاب ما خالف فيه الإنسان ذوات الأربع من البهائم والسباع والطير
(1 ب) بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا كتابُ مَا خالفَ فيهِ الإنسانُ ذواتِ الأَرْبَعِ من البهائمِ والسِّباعِ والطَّيْرِ. [الفَمُ] (1) يُقالُ: فَمُ الْإِنْسَان. وفيهِ ثلاثُ لُغاتٍ: يُقالُ: فَم وفُم وفِم. قالَ الشاعِرُ (2) : يفتحُ للضَغْمِ فَماً لَهِمَّا عَن سُبُكٍ كأنّ فِيهِ السَّمَّا يضغمُ أطرافَ الطَّعَامِ ضَغْما الضَّغْمُ: العَضُّ. يُقالُ: ضغمتُ، فِي معنى: عَضضْتُ. يُقالُ: ضَغَمَهُ، إِذا عَضَهُ. واللَّهِمُّ: الواسِعُ يلتهمُ كلَّ شيءٍ يبتلعُهُ. وَقد يجوزُ الفَمُ فِي كلِّ شيءٍ. قالَ الشاعِرُ (3) : عَجِبْتُ لَهَا أَنَّى يكونُ غِناؤها فَصِيحاً وَلم تَفْغَرْ بمَنْطِقِها فَمَا فجعلَ للحمامةِ فَماً فصيحاً. تَفْغَرُ: يَعْنِي تَفْتَحُ. قالَ رُؤبَةُ (4) : كالحُوتِ لَا يَرْوِيهِ شيءٌ يَلْهَمُهْ (2 آ) يُصِبِحُ ظَمْاّنَ وَفِي البحرِ فَمُهْ
ويقالُ: هَذَا فَمُ زَيْدٍ، وَهَذَا فُو (5) زَيْدٍ، ورأيتُ فَا زَيْدٍ، ووَضَعْتُ الشيءَ فِي فِي زَيْدٍ. فَإِذا أَضَفْتَ لم تُبالِ أَيّهُما جِئْتَ بهِ. وَإِذا لم تُضِفْ، وأَفرَدْتَ، لم يكنْ إلاّ فَمٌ، نَحْو قولكَ: رأيتُ لكَ فَماً حَسَناً، وَلَا يُقالُ: فَاً حَسَناً، وَهَذَا فِيَّ لَا فُوكَ فَماً حَسَناً. إلاّ أَنَّهُ قَدْ جاءَ فِي الشِعْرِ، وليسَ كلُّ مَا يجوزُ فِي الشِعْرِ يجوزُ فِي الكلامِ، لأنَّ الشِعْرَ مَوْضِعُ اضْطِرارٍ. قالَ العَجَّاجُ (6) : خالَطَ من سَلْمَى خياشِيمَ وفَا ثُمّ الشَفَةُ فَهِيَ من الإنسانِ الشَّفَةُ، بِالتَّاءِ مَفْتُوحَة، والجميعُ: الشِفاهُ، وهُما الشفتانِ (7) . وهُما من البعيرِ المِشْفرانِ، والواحِدُ: (2 ب) مِشْفَرٌ، والجميعُ: المشافِرُ. وهُما من ذواتِ الحافِرِ الجَحْفَلَتانِ، والواحدةُ: جَحْفَلَةٌ، والجميعُ: جحافِلُ. ويُقالُ لَهُ من ذواتِ الأَظلافِ: المَقَمَّةُ والمَرَمَّةُ، الأوليانِ بالفتحِ، والأُخريانِ بالكسرِ: المِقَمَّةُ والمِرَمَّةُ. قالَ: وسألتُ الأصمعيَّ (8) فأبَىَ إلاّ الكَسْرَ: مِقَّمة ومِرَمَّة.
قالَ: وسمعتُ الفَتْحَ من غيرِ الأصمعيّ. ويُقالُ لَهُ من السِّباعِ: الخَطْمُ والخُرْطومُ. وَمن الطائرِ: المِنْقارُ والمِنْسَرُ جَمِيعًا. ويُقالُ: نَقَرَهُ نَقْراً، ونَسَرَهُ نَسْراً. ورُبَّما أُقِيمَ بعضُ هذِهِ الأَشياءِ مقامَ بَعْضٍ إِذا اضْطَرَّ الشاعرُ إِلَى ذلكَ: قَالَ أَبُو دُوَادٍ الإياديّ (9) : فبِتْنا عُراةً لدَى مُهْرِنا نُنَزِّعُ من شَفَتَيْهِ الصَفَارا قَالَ الحُطَيْئَةُ (10) : (3 آ) قَرَوْا جارَكَ العَيْمانَ لمّا جَفَوْتَهُ وقَلَّصَ عَن بَرْدِ الشَّرابِ مشافِرُهْ أَي شَفَتاهُ. وقَرَوْا: من الْقرى، أَي أطعموهُ وسَقَوْهُ. وقَلَّصَ: يَعْنِي أنَّهُ كانَ فِي شتاءٍ قد بَرَدَ فِيهِ الماءُ فتَقَلَّصَتْ شفتاهُ عَن بَرْدِ المَاء. ويُقالُ: إنّما كَرْهَ الماءَ من العَيْمَةِ إِلَى اللَّبَنِ. ثُمَّ الأَنْفُ فأَدْنَى العَدَدِ: آنُفُ. وَهُوَ أَنْفُ الإنسانِ (11) ، مفتوحٌ، والجميعُ أُنُوفٌ. ويُقالُ لهُ: المَعْطِسُ، والجميعُ: المعاطِسُ. ويُقالُ: أَرْغَمَ اللهُ مَعْطِسَهُ. أَي أَنْفَهُ.
ويُقالُ: أَرْغَمَ اللهُ أَنْفَهُ (12) . أَي أَلْصَقَهُ بالرَّغامِ، وَهُوَ الرَّمْلُ والتُّرابُ. ويُقالُ لهُ: المَرْسِنُ. وأَصْلُهُ للدَّوَابِّ، لأنَّ المَرْسِنَ (3 ب) مَوْضِعُ الرَّسَنِ. وَقد قِيلَ للإنسانِ. قالَ العَجَّاجُ (13) : وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجَا ويُقال لَهُ من السباعِ: الخَطْمُ والخُرْطومُ والفِنْطِيسَةُ، والجميعُ: الفَناطِيسُ. وَذكروا أنَّ أعرابِيّاً وَصَفَ خنازيرَ فقالَ: كأَنَّ فَنّاطيسَها كراكِرُ الإبلِ (14) . ثُمَّ الظُفْرُ يُقالُ: ظُفْرُ الإنسانِ، وجميعُهُ: أظفارٌ. وأُظْفورٌ، و [جَمْعُهُ] أَظافِيرُ (15) . وَقد يجوزُ الظُّفْرُ لكلِّ شيءٍ. قالَ الْأَعْشَى (16) : فِي مِجْدَلٍ شُيِّدَ بُنْيانُهُ يَزِلُّ عنهُ ظُفُرُ الطائِرِ وقالَ الآخرُ (17) : مَا بينَ لُقْمَتِهِ الأولىَ إِذا ازدردتْ وبينَ أُخرىَ تَلِيها قِيسُ أُظْفُورِ
(4 آ) قالَ زُهَيْرٌ (18) : لدّى أَسَدٍ شاكي السِّلاح مُقَذَّفٍ لَهُ لِبَدٌ أَظْفارُهُ لم تُقَلَّمِ شاكٍ: حَدِيد السِّلَاح. مُقَذَّفٌ: قد قُذِفَ باللَّحْمِ، أَي رُمِيَ بِهِ رَمْياً. واللبدُ: مَا قَد التبدَ على ظَهْرِهِ من وبَرِهِ وشَعْرِهِ. ويُقالُ: لِما كانَ من سِباعِ الطَّيْرِ: المِخْلَبُ، والجميعُ: المخالِبُ. ويُقالُ: خلَبَهُ بالمِخْلَبِ. وَمَا لمْ يكُنْ من سِباعِ الطيرِ فَهُوَ منهُ: البُرْثُنُ، للحَمَامِ والغُرابِ وَغير ذَلِك. والجميعُ: البَراثِنُ. وقالَ بَعْضُهمُ: البُرْثُنُ مِثلُ الإصْبَعِ، والمِخْلَبُ: ظُفْرُ البُرثُنِ. وقالَ النابغةُ (19) . وقُلْتُ يَا قومِ إنَّ اللَّيْثَ مُنْقَبِضٌ على بَراثِنِهِ للوَثْبَةِ الضاري (4 ب) أَي تَقَبَّضَ وَقَامَ على براثِنِهِ يُريدُ المُوَاثَبَةَ. قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَليُّ (20) : حَتَّى أُتِيحَ لَهَا وطالَ إيابُها ذُو رُجْلَةٍ شَئْنُ البراثِنِ جَحْنَبُ (20) أُتِيحَ: قُدِّرَ. طَال إيابُها: أَي طالَ عَلَيْهَا رُجُوعُها. ذُو رُجْلَةٍ: أَي قوِيُّ على المشْيِ: وَذُو رُجْلَةٍ: لَا دابَّةَ لهُ. شَثْنٌ: غليظٌ.
البراثنُ: تكونُ للسِّباعِ إلاّ أنَّهُ جَعَلَها هَا هُنا للرجلِ على التَّشْبِيه، وَهِي الأصابعُ. والبُرْثُنُ من السّبُعِ بمنزلةِ الإصْبَعِ من الإنسانِ، والمِخْلَبُ فِي البُرْثُنِ هُوَ الظُّفْرُ. وإنَّما هَذَا اضطِرارٌ، والأصلُ مَا ذَكَرْناهُ. ويُقالُ لهُ من البعيرِ: المَنْسِمُ، والجميعُ: المناسِمُ، وَهُوَ طَرَفُ الخُفِّ. ويُقال لهُ من الشَّاءِ والبَقَرِ والظِباءِ وَمَا أَشْبَه ذلكَ: الظِلْفُ، (5 آ) والجميعُ: الأظْلافُ. ويُقالُ للغِطاءِ الَّذِي يَسْتُرُ مِخْلَبَ الأسدِ: الكُمُّ والمِقْنَبُ. ويُقالُ: مَنْسِمٌ للنَّعامَةِ، كَمَا قَالُوا للبَعِيرِ. ثُمَّ الرِّجْلُ يُقالُ: رِجْلُ الإنسانِ، وقَدَمُ الإنسانِ، وهما سواءٌ، والجميعُ: أَرْجُلٌ وأَقدامٌ (21) . ويُقالُ: حافِرُ الفَرَسِ، فِي مَوْضِعِ القَدَمِ من الإنسانِ، والجميعُ: الحَوافِرُ. ويُقالُ: خُفَّ الجَمَلِ، والجميعُ: الأَخْفافُ. ويُقالُ للنَّعَامَةِ أَيْضا خُفٌّ. قالَ الراعِي (22) : ورِجْلٍ كرِجْلِ الأَخْدَرِيِّ يَشُلُّها وَظِيفٌ على خُفِّ النعامَةِ أَرْوَحُ
خُفُّ النعامَةِ: أَي كأنَّهُ وَظِيفُ النعامةِ. والأَرْوَحُ من الدوابِّ: (5 ب) المُتبَاعِدُ مَا بينَ الرُّسْغِ إِلَى الساقِ. والرُّسْغُ: المَفْصلُ الَّذِي بينَ الحافِرِ والوَظِيفِ. ثُمَّ الصَّدْرُ يُقالُ: الصَّدْرُ مِن الإنسانِ، والزَّوْرُ من البهائِمِ والناسِ والطيرِ أَيْضا (23) . قالَ (24) : كأَنَّ قُرادَيْ زَوْرهِ وَهُوَ من الطيرِ أَيْضا. ويُقالُ للسباعِ وَالطير إِذا أَكَلَتْ فارتَفَعَتْ حواصِلُها: قدْ زَوَّرَتْ تَزْوِيراً. ويُقالُ لهُ من الشَّاءِ: القَصُّ والقَصَصُ. وَقد يُقالُ ذاكَ للإنسانِ على التَّشْبِيهِ. فأَمَّا الأصلُ فللشَاهِ. قالَ رُؤْبَةُ (25) : قُلْتُ لعبدِ اللهِ [مِنْ] تَوَدُّدِي أُدْنِيكَ من قَصِّي ولمَّا تَقْعُدِ ويُقالُ: هُوَ أَلْزَمُ [لكَ] (26) من شَعَراتِ قَصِّكَ. ويُقالُ (6 آ) لهُ مِن الرَّجُلِ والفَرَسِ وغَيْرِهِ: البِرْكَةُ والبَرْكُ.
وكانَ أَهْلُ الكوفةِ يُسمُّونَ زياداً أَشْعَرَ بَرْكاً (27) . أَي أَشْعَر الصَّدْرِ. وقالَ الجَعْدِيُّ (28) : ولَوْحُ ذِراعَيْنِ فِي بِرْكَةٍ إِلَى جُؤْجُؤٍ رَهِلِ المَنْكِبِ لَوْحٌ: عظيمٌ، وكلُّ عَظْمٍ عَرِيضٍ: لَوْحٌ. والرَهِلُ: المُسْتَرْخي الجِلْدِ الواسِعُهُ (29) . وَهُوَ مِمَّا يُنْعَتُ بهِ الفَرَسُ ويُستَحبُّ فِيهِ. ويُقالُ: كِرْكِرَةُ البَعِيرِ، وَهِي المُسْتَدِيرةُ فِي صَدْرِهِ. وَهِي البَلْدَةُ أَيْضاً. ويُقالُ لمَوْضِعِها من الفَرَسِ: بَلْدَةٌ أَيْضا. وقالَ ذُو الرُّمَّةِ (30) : أُنيخَتْ فأَلْقَتْ بَلْدَةً فوقَ بَلْدَةٍ قليلٍ بهَا الأصواتُ إلاّ بُغَامُها يُقالُ: نَزَلْنا بَلْدَةً طيِّبَةً، أَي أَرضًا. وكلُّ أرضٍ بَلْدَةٌ (6 ب) وبَلْدٌ وبلادٌ. تَبَغُّمُها: وَهُوَ صوتٌ لَا ترفَعُهُ. والكَلْكَلُ: الصَّدْرُ من كُلِّ شيءٍ. قالَ الشاعِرُ (31) : تَنْجُو بكَلْكَلِها والرأْسُ معكوسُ أَي مَجْذوبٌ بالزمامِ.
والحَيْزُومُ: الصَّدْرُ وَمَا انتطق بِهِ (32) . ويقالُ للكِرْكِرَةِ: الرَّحَى. قالَ الشاعرُ، وَهُوَ الشَّمَّاخُ (33) : رَحَى حَيْزُومِها كرَحَى الطَّحِينِ ويُقال للكِرْكِرَةِ: السَّعْدانَةُ. ويُقالُ لَهُ من الطَّيْرِ: حَوْصَلَةٌ وحَوْصَلاءُ. قالَ أَبُو النَّجْمِ (34) : هادٍ وَلَو جارَ لحوصلائِهِ جارَ: أَي لم يأخُذْ على القَصْدِ، يَذْكُرُ نَهِيماً. ويُقالُ للصَّدْرِ أَيْضاً: الجَوْشَنُ والجُؤشُوشُ. قالَ رُؤْبَةُ (35) : حَتَّى تَرَكْنَ أَعْظُمَ الجُؤْشُوشِ (7 آ) والجُؤْجُؤُ، والجَمْعُ: الجَاجِئُ. ثُمَّ الثَّدْيُ. الثَّدْيُ، مفتوحٌ. والثُّنْدُؤَةُ، مَهْمُوزَةٌ وَغير مَهْمُوزَةٍ: وَهِي مَغْرِزُ الثَّدْي، والجميعُ: الثَّنادِئُ (36) . والسَّعْدانَةُ: مَا أَحاطَ بالثَّدْيِ ممّا خالفَ لونُهُ لونَ الثَّديِ. والحَلَمَةُ: الهُنَيَّةُ الشاخِصَةُ من ثَدْيِ المرأةِ والرَّجُلِ. ويُقال لَهَا: القُرادُ. ويُقالُ: رَجُلٌ حَسَنٌ قُرادِ (37) الصَّدْرِ.
ويُقالُ لَهُ من ذواتِ الأَظْلافِ والأَخفافِ: الضَّرْعُ. والجميعُ: الضُّروع. ومَوْضِعُ يَدِ الحالِبِ مِنْهَا يُقالُ لَهُ: الخِلْفُ. والجميعُ: الأَخْلافُ. ويُقالُ لهُ من ذِي الحافِرِ والسِّباعِ: الطُّبْيُ. والجميعُ: أَطْباءٌ، ممدودٌ. ويُقالُ: (7 ب) أَطْباءُ الفَرَسِ، وأَطْباءُ الكَلْبَةِ، وأَطْباءُ اللَّبُؤَةِ. ثُمَّ الفَرْجُ يُقالُ: فَرْجُ الإنسانِ، وأَيْرُهُ، وزُبُّهُ (38) . ويُقالُ لهُ من ذَوَاتِ الحافِرِ: الغُرْمُولُ. والجميعُ: الغَرامِيلُ. والجُرْدانُ. قالَ الشاعِرُ (39) : وخِنْذِيذٍ تَرَى الغُرْمُولَ مِنْهُ كَطَيِّ الزِّقِّ عَلَّقَهُ التِّجارُ والقُنْبُ: وِعاؤُهُ. ويُقالُ لهُ مِن البَعِيرِ: المِقْلَمُ. ووِعاؤُهُ من البعيرِ: الثَّيلُ. ويُقالُ: قَضِيبُ التَّيْسِ والثورِ. والقَضِيبُ يجوزُ فِي كلِّ ذِي ذَكَرٍ. ويُقالُ لَهُ من السِّباعِ: عُقْدَةُ السَّبُعِ، وعُقْدَةُ الكلبِ. ويُقالُ لَهُ من الخِنْزيرِ خَاصَّة: فُرْطوس. (8 آ) سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ (40) يقولُ: المَتْكُ: طَرَفُ الزُّبِّ.
والمرأةُ المَتْكاءُ: البَظْراءُ (41) ، وَهِي الَّتِي لم تُخْتَنْ. والبَظْرُ: الموضِعُ الَّذِي يُخْتَنُ من المرأةِ، يُقطَعُ مِنْهَا. ثُمَّ فَرْ جُ المرأةِ يُقالُ: فَرْجُ المرأةِ. والجميعُ: الفُروجُ (42) . وَهُوَ القُبُلُ. وَهُوَ الحِرُ، والجميعُ: أَحْراحٌ. ويُقالُ لهُ من المرأةِ: الكَعْثَبُ والأَجَمُّ. قالَ الراجِزُ (43) : جارِيةٌ أَعْظَمُها أَجَمُّها بائنةُ الرِّجْلِ فَمَا تَضُمُّها قَدْ سَمَّنَتْها بالسَّوِيقِ أُمُّها فَهِيَ تبغي عَزَباً يَقُمُّها ويُقالُ لهُ من ذواتِ الأظلافِ والأَخفافِ: الحَياءُ. (8 ب) والجميعُ: أَحْيِيَةٌ. ويُقالُ لهُ مِن الفَرَسِ: ظَبْيَةُ الفَرَسِ. و [ظَبْيَةُ] (44) الأَتانِ. ويُقالُ لهُ مِن السِّباعِ: الثَّفْرُ. وقالَ الأَخْطَلُ (45) : جَزَى الله فِيهَا الأَعْوَرَيْن ملامةً وفَضْلَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ والأَصْلُ للسِّباعِ.
ثُمَّ الدُّبُرُ يُقالُ: دُبُرُ الإنسانِ. والجميعُ: الأَدْبارُ (46) . وَهُوَ اسْتُهُ. والجميعُ: أَسْتاهُ، فِي كلِّ شيءٍ. قالَ الشاعِرُ (47) : وأَنْتَ مكانُكَ من وائِلٍ مَكَانُ القُرادِ من اسْتِ الجَمَلْ ويُقالُ لهُ من ذِي الظِّلْفِ: المِبْعَرُ. وَمن ذِي الخُفِّ أَيْضا. (9 آ) ويُقالُ لهُ مِن ذِي الحافِرِ: المَراثُ والخَوْرانُ. ويُقالُ للاسْتِ: العَفَّاقَةُ والوَجْعاءُ والجَعْباءُ وأُمُّ سُوَيْدٍ والصَّمارَى (48) . وسألَ النعمانُ بنُ المُنذرِ رَجُلاً طَعَنَ رجلا من غَنِيّ فقالَ: كيفَ طَعَنْتَهُ؟ فقالَ: طَعَنْتُهُ فِي الكَبَّةِ، فأَصَبْتُ السَّبَّةَ، فأخرجتُ الرُّمْحَ من اللَّبَّةِ (49) . ثُمَّ المُخاطُ يُقالُ: مُخاطُ الإنسانِ (50) . وَمن البَقَرِ والشَّاءِ: الرُّغامُ والرُّعامُ.
ويُقالُ لهُ مِن ذِي الحافِرِ: الرُّؤالُ والرعالُ. والذَّنِينُ: السَّيَلانُ. ذَنَّ أَنْفُهُ يَذِنُّ ذَنِيناً. ورَذَمَ يَرْذِمُ رَذْماً ورِذاماً، وَهُوَ القَطْرُ. وأَنْشَدَنا الأَصمَعِيّ (51) : مَنْ لِيَ مِنْهَا إِذا مَا جُلْبَةٌ أَزَمَتْ وَمن أُوَيْسٍ إِذا مَا أَنْفُهُ رَذَما وكلُّ قاطِرٍ راذِمٌ. والرُّعامُ من النعجةِ بمنزلةِ المُخاطِ من الْإِنْسَان. والرُّوالُ: هُوَ اللُّعابُ من كلِّ شيءٍ. ثُمَّ البُزَاقُ (9 ب) يُقالُ: هُوَ البُزاقُ والبُسَاقُ والبُصاقُ. ويُقالُ: بَزَقَ وبَسَقَ وبَصَقَ (52) . ويُقالُ لَهُ: المَرْغُ. ويُقالُ: أَحْمَقُ يَسِيلُ مَرْغُهُ، وأَحْمَقُ يسِيلُ لُعابُهُ، وأَحْمَقُ لَا يَجْأَى مَرْغَهُ: أَي لَا يحبسُهُ. ويُقالُ لهُ من ذِي الخُفِّ: [اللُّغامُ] (53) . ثُمَّ العَرَقُ هُوَ العَرَقُ والنَّجَدُ (54) . يُقالُ: نَجِدُ الإنسانُ يَنْجَدُ نَجْداً.
قالَ: وأَنْشَدَ أَبُو مالِكٍ (55) : فقُمْتُ مقَاما خائِفاً مَنْ يَقُمْ بِهِ من الناسِ إلاَّ ذُو الجَلادةِ يَنْجَدِ ويُقالُ لَهُ من ذِي الحافِرِ: الصُّواحُ. قالَ الشاعِرُ (56) : جَلَبْنا الخيلَ دامِيَةً كُلاها يَسِيلُ على سنابِكِها الصُّواحُ (10 أ) ويُقالُ لهُ: الحَمِيمُ. قالَ الجَعْدِيُّ (57) : كأَنَّ الحَمِيمَ بِها قافِلاً أَشاريرُ مِلْحٍ لدَى مُجْرِبِ والقَرْنُ: حَلْبَةٌ من عَرَقٍ. وجماعُها: القُرُونُ. ويُقالُ: احْلِبْ فَرَسَكَ قَرْناً أَو قَرْنين. قالَ: وَأنْشد الأصمعيّ: تُضَمَّنُ بالأصائِلِ كلَّ يومٍ تُسَنُّ [على] سَنَابِكِها القُرونُ (58) ويُقال: عَصِيمُ العَرَقِ، وَهُوَ أَثَرُهُ. وعَصِيمُ الحِنّاءِ: أَثَرُهُ. وعصيمُ الخِضَابِ: أَثَرُهُ. ويجوزُ العَرَقُ فِي كُلِّ شيءٍ.
ثُمَّ الجُلُوسُ يُقالُ: جَلَسَ الإنسانُ يجلِسُ جُلوساً، وقَعَدَ يقعُدُ قُعوداً (59) . ويُقالُ: رَبَضَ الفرسُ يربِضُ، والحمارُ وكلُّ ذِي حافِرٍ. وبَرَكَ البعيرُ يبرُكُ بُروكاً. ويُقالُ: جَثَمَ الطائِرُ يَجْثِمُ جُثوماً. ومَجْثِمُهُ: وَهُوَ مَوْضِعُهُ الَّذِي (10 ب) يَجْثِمُ فيهِ. ثُمَّ الضُراطُ يُقالُ: ضَرَطَ الإنسانُ يَضْرِطُ ضراطاً. ورَدَمَ العَيْرُ يَرْدُمُ رَدْماً ورَدَماناً (60) . قالَ الشاعِرُ (61) : دَعَا النَّقَرَى دوني رِياح سَفَاهَةً وَمَا كانَ يَدْرِي رَدْمَةَ العَيْرِ ماهِيا ويُقالُ: مَكَتْ اسْتُ الدابةِ: إِذا صَوَّتَتْ. والمُكاءُ: الصَّفِيرُ. ويُقالُ: حَصَمَ الفرسُ، وحَبَجَ الحمارُ، وخَبَجَ. ويُقالُ: رَجُلٌ خُبَجَةٌ: إِذا كانَ كثيرَ الضُّراطِ. ويُقالُ: خَضَفَ العَيْرُ يَخْضِفُ. قالَ الراجزُ (62) : إِنَّا وَجَدْنا خَلَفاً بِئسَ الخَلَفْ عبدا إِذا مَا ناءَ بالحِمْلِ خَضَفْ
أَغْلَقَ عنّا بابَهُ ثُمَّ حَلَفْ لَا يُدْخِلُ البَوَّابُ إلاّ من عَرَفْ ويُقالُ: حَبَقَتِ العَنْزُ، وحَبَقَ العَيْرُ حَبَقاً. [قالَ الشَّاعِر] (63) : فظَلَّ مُحْبَنْطِئاً ينزو لَهُ حَبَقٌ إمَّا بحقٍّ وإمَّا كانَ مَرْهُوبا (11 أ) ويُقالُ: أَنْبَقَ الإنسانُ انباقاً. وَهِي الضَّرطةُ الخَفِيَّة. فِي قضاءٍ الحاجَةِ يُقالُ: خَرِئَ الإنسانُ خِراءَةً، ممدودةٌ مهموزةٌ (64) . وطافَ يطوفُ طَوْفاً. ويُقالُ: يَبِسَ طوفُهُ فِي بَطْنِهِ. ويُقالُ: عَسِرَ عليهِ خروجُ طوفِهِ. وَفِي الحديثِ: (لَا يتحدَّثُ اثنانِ على طَوْفِهِما فإنّ الله مَقَتَ ذلكَ) (65) . وَهُوَ رجيعُ الإنسانِ أَيْضا. والعَذِرَةُ. والعِقْيُ: أَوَّلُ مَا يُرْمَى بِهِ الصبيّ أَوَّل مَا يخرجُ من بَطْنِ أُمِّهِ. وَقد عَقَى الصبيُّ يَعْقِي عَقْياً. ويُقالُ: ذَرَقَ الطائِرُ يذُوقُ ذَرْقاً. وَقد نَجَا الرجلُ وأَنجى: إِذا قَضَى حاجَتَهُ.
ويُقالُ: اللَّحْمُ أَقَلُّ الطعامِ نَجْواً. ذَكَرَهُ الأصمعيّ (66) . ويُقالُ: ذَهَبَ يَضْرِبُ الغائِطَ. وذَهَبَ يَتَغَوَّطُ: كنايةٌ (67) عَن الخراءةِ. ويُقالُ (11 ب) فِي [ذِي] الحافِرِ: قد راثَ يروثُ رَوْثاً. ويُقالُ فِي [ذَوَات] الخُفِّ والظّلْفِ: قد بَعَرَتْ تَبْعَرُ بَعْراً. فَإِذا رَقَّ: ثَلَطَ يثلِطُ ثَلْطاً. ويُقالُ: هِيَ الخِثْيُ، من البَقَرِ، والجميعُ: أَخْثاءٌ. وخَثَتْ تَخْثي خَثْياً، المَصْدَرُ مفتوحٌ، والاسمُ مكسورٌ. وصَامَ النَّعامُ، وَهُوَ صَومُهُ. وَهُوَ الوَنِيمُ من الذُّباب. قالَ الشاعِرُ (68) : وقَدْ وَنَمَ الذُّبابُ عَلَيْهِ حَتَّى كأنَّ وَنِيمَهُ نُقَطُ المِداد. قالَ: والغائِطُ: أرضٌ مطمئنَّةٌ كانَ يأتِيها الرجلُ يقْضِي حاجَتَهُ، فكَثرَ ذلكَ حَتَّى سَمّوا قَضَاءَ الحاجَةِ الغائِطَ (69) . ثُمَّ الغُلْمَةُ يُقالُ: قد اغتلمَ الرَّجُلُ، وَقد شَبِقَ شَبَقاً. ورجلٌ مُغْتَلِمٌ، وامرأةٌ مُغْتَلِمَةٌ، وشَبِقٌ وشَبِقَةٌ (70) .
وقَطِمَ (12 أ) البعيرُ يَقْطِمُ قَطَماً. وهاجَ يَهِيجُ هِياجاً وهَيْجاً. قالَ الشاعِرُ (71) : حَتَّى إِذا علا بُنَيَّ واعْتَجَنْ هاجَ وليسَ هَيْجُهُ بمُؤتَمَنْ على صمارِيد كأَمْثالِ الجُوَنْ ويُقالُ لذواتِ الحافِرِ: قدِ اسْتَوْدَقَتِ اسْتِيداقاً، وأَوْدَقَتْ، وَهِي وَدِيقٌ ووَدُوقٌ بَيِّنَةُ الوداقِ. ويُقالُ للناقَةِ: قَدْ ضَبِعَتْ تَضْبَعُ ضَبَعاً وضباعَةً. ويُقالُ للسِّباعِ: قد أَجْعَلَتِ اللبُؤَةُ والكَلْبَةُ. وَهِي كلبةُ مُجْعِلٌ. وصَرَفَتْ، وَهِي صارِفٌ. ويُقالُ (72) فِي الشاةِ: قد اسْتَحْرَمَتِ الماعِزةُ، وَهِي ماعِزةٌ حَرمَى، ومُسْتَحْرِمَةٌ، وبِها حِرامٌ. وذكرَ الأَصمعيّ: أنَّ الصَّارِفَ ليسَ من كلامِ العربِ وإنَّما وَلَّدَهُ أَهْلُ الأمصارِ. ويُقالُ (12 ب) فِي النَّعْجَةِ: نَعْجَةٌ حانِيَةٌ، وقَدْ حَنَتْ تَحْنُو حُنُوّاً، وَهِي نعجةٌ حانٍ، وبِها حِناءٌ، كَمَا تَرَى. ويُقالُ: قَدْ هَبَّ التَّيْسُ واهْتَبَّ.
ثُمَّ النِّكاحُ يُقالُ: ناكَ الرجلُ ينيكُ نَيْكاً، ونَكَحَ ينكِحُ نِكاحاً، وهما سَواءٌ. ولامَسَ لِماساً. وباضَعَ مُبَاضَعَةً. وغَشِيَ غِشْياناً. وَقد وَطِئَ الرجلُ المرأةَ (73) . ويُقالُ: البِعالُ، للنكاحِ. ويُروَى فِي الحديثِ فِي يومِ الأَضْحَى والثلاثةِ الأيامِ الَّتِي بَعْدَهُ: (أَنَّها أيامُ أكلٍ وشُرْبٍ وبِعالٍ) (74) . ويُقالُ: باضَعَ مُباضَعَةً وبِضاعاً. ويُقالُ فِي مَثَلٍ: (كمُعَلِّمَةٍ أُمَّها البِضاعَ) (75) . يُضْرَبُ مَثَلاً للرجُلِ يُعَلِّمُ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ. ويُسَمَّى النكاحُ: البَاءَة، ممدودةٌ. (13 أ) ويُقالُ: رجلٌ ضعيفُ الباءَةِ. ويُقالُ للفرسِ: قد كامَهَا يكومُها كَوْماً. ويُقالُ فِي الحمارِ: باكَ يَبُوكُ بَوْكاً. ويُقالُ فِي الجَمَلِ: ضَرَبَ يَضْرِبُ ضِراباً. وقاعَ يَقُوعُ قَوْعاً وقِياعاً. وقَعَا يَقْعُو قُعُوّاً. وطَرَقَها الفَحْلُ، وأَطْرَقْتُهُ أَنا. ويُقالُ: حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الفَحْلِ، أَي يَطْرُقُها الفَحْلُ. وَيُقَال فِي التَّيْسِ: سَفِدَ (76) يَسْفَدُ سِفاداً. وقَرَعَ يَقْرَعُ قَرْعاً.
ويُقالُ: عاظَلَ معاظَلَةً وعِظالاً. قالَ أَبُو الزَّحْفِ (77) : تَمَشِّيَ الكَلْبِ دَنَا للكَلْبَةِ يَبْغِي العِظالَ مُصْحِراً بالسَّوْأَةِ ويُقالُ للسِّباعِ أَيْضاً: تَنْزُو نَزْواً. وقالَ بَعْضُهُم: كُلُّ فَحْلٍ ينزو مَا خلا الجَمَلَ. ويُقالُ للطائِرِ: قَمَطَ قَمْطاً، وسَفَدَ سِفاداً، وقَفَط قَفْطاً. (13 ب) ثُمَّ الحَمْلُ يُقالُ: حَمَلَتِ المرأةُ وحَبِلَتْ، وَهِي امرأَةٌ حامِلٌ وحُبلَى (78) . ويُقالُ: مُجِحٌّ، وذِئبةُ مُجِحٌّ، ويُقالُ للسِّباعِ كُلِّها. وقالَ أَبُو زَيْدٍ (79) : يُقالُ: حُبْلَى، فِي كُلِّ ذاتِ ظُفُرٍ. وأَنْشَدَنا: تراهُ ينزو بِطْنَةَ المُجِحِّ وَقَالَ آخرُ: أَو ذيِخَةٌ حُبْلَى مُجِحٌّ مُقرِبُ ويُقالُ: امرأةٌ مُثْقِلٌ، وَقد أَثْقَلَتْ: إِذا عَظُمَ مَا فِي بَطْنِها. قالَ اللهُ، عَزَّ وجَلَّ: " فلمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوا اللهَ رَبَّهُما " (80) . ويُقالُ للفرسِ إِذا عَظُمَ بَطْنُها من الحملِ: فرسٌ عَقُوقٌ. وَقد أَعَقَّتْ إعقاقاً، وَهِي مُعِقٌّ.
فَإِذا دنا نِتاجُها فَهِيَ مُقْرِبُ. وكذلكَ الشاةُ. ويُقالُ: أَدْنَتِ الناقَةُ، وَهِي مُدْنِيَةٌ، (14 أ) والجميعُ: مدانٍ. فاعْلَمْ. ويُقالُ قد أَمْكَنَت الضَّبَّةُ والجَرادَةُ، إِذا اجتمعَ البَيْضُ فِي بَطْنِها. ويُقالُ للبيض: المَكِنُ (81) . ويُقالُ: ضَبَّةٌ مَكُونٌ. ونَظَمَتِ (82) الدجاجةُ: إِذا اجتمعَ البيضُ فِي بَطْنِها. وأَرْتَجَتْ أَيْضا كَذَلِك. ثُمَّ الولادَةُ بَعْدَ الحَمْلِ يُقالُ: وَلَدَتِ المرأةُ ووَضَعَتْ (83) . قالَ اللهُ، عزَّ وجلّ، فِيمَا يَحْكِي: " قالتْ رَبِّ إنِّي وَضَعْتُها أُنْثَى " (84) . ويُقالُ: قد نَفِسَتِ المرأةُ نِفاساً. وَهِي امرأةٌ نُفَسَاءُ، وَهِي فِي نِفاسِها مَا لم تَطهرْ من الوِلادة. ويُقالُ للصَّبِيِّ: مَنْفُوسٌ. ويُقالُ للمرأةِ إِذا أَلْقَتْهُ لغَيْرِ تمامٍ: أَسْقَطَتْ تُسْقِطُ إسْقاطاً. والولدُ: سَقْطٌ وسُقْطٌ وسِقْطٌ، لغاتٌ كُلُّها (85) . (14 ب) ويُقالُ: انْتَجَتِ [الناقةُ] إِذا وضَعَتْ من غيرِ أنْ تَلِيهَا راعِيتُها. وأُنْتِجَتِ الفرسُ: إِذا دَنَا نِتاجُها.
ويُقالُ: نُتِجَتِ الفرسُ، وَقد نَتَجْتُها أَنا، بغيرِ أَلفٍ. وكذلكَ الناقَةُ: نُتِجَتْ. وَإِذا أَلْقَت الناقةُ وَلَدَها لغير تمامٍ قِيلَ: أَعْجَلَتْ وأَخْدَجَتْ، وخَدَجَتْ خِداجاً. والولدُ: خَدِيجٌ ومُخدَجٌ. والخِداجُ فِي الشَّاءِ أَيْضا. ويُقالُ فِي الشاءِ والبعيرِ: قد وَلَدَتْ ووَضَعَتْ. ويُقالُ فِي السِّباعِ أَيْضا: وَضَعَتْ. ويجوزُ فِي هَذَا كُلِّهِ، وَفِي الإنسانِ، وَفِي كُلِّ حامِلٍ. ويُقالُ للشاةِ إِذا وَضَعَتْ: شاةٌ رُبِّى (86) ، والجميعُ: الرَّبب. والمصدرُ مِنْهُ: الرِّبابُ. وقالَ الشاعِرُ (87) : حَنِينَ أُمّ البَوّ فِي رِبابِها. وَهِي العائِذُ أَيضاً، والجميعُ: عَوائِذُ وعُوذٌ (88) . ثُمَّ أَسماءُ الأولادِ (15 أ) يُقالُ: هُوَ الغلامُ والجاريةُ (89) . ويُقالُ لولدِ الفَرَسِ: المُهْرُ، والأُنْثَى: مُهْرَةٌ. وجَمْعُ
مُهْرٍ (90) : مِهارٌ وأمهارٌ (91) ، و [جَمْعُ] مُهْرَةٍ: مُهَرٌ ومُهَرَاتٌ. قالَ العجَّاجُ (92) : خُوصاً يُساقِطْنَ المِهارَ والمُهَرْ وقالَ آخرُ (93) : يَقْذِفْنَ بالمُهَراتِ والأَمْهارِ ويُقال لَهُ من الحِمار: الجَحْشُ، والأُنثَى: جَحْشَةٌ، والجميعُ: الجِحَاشُ. والفَلُوُّ: ولدُ الخيلِ من الحِمارِ. ويُقالُ: فُلِيَ أَي فُطِمَ. وأَصْلُ الفِلاءِ الفِطامُ. وَقد يُقالُ لَهَا قبلَ أنْ يُفْطَمَ: الفِلاء والأَفلاء. قالَ زُهَيْرٌ (94) : تَنْبِذُ أَفْلاءَها فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ تَنْتِخُ أَعْيُنَها العِقْبانُ والرَّخَمُ فَجَعَلَ مَا فِي بَطْنِها أفلاء. ويُقالُ لَهُ من الشَّاءِ: السَّخْلَةُ، للذَّكَرِ والأُنثى. والجميعُ: السَّخْلُ (95) . ويُقالُ للذَّكَرِ: الجَدْيُ، والأُنثَى: عَنَاقٌ.
ويُقالُ (15 ب) لولدِ الناقَةِ: الحُوارُ (96) ، والجميعُ: الحِيرانُ. فَإِذا فُصِلَ عَن أُمِّهِ فَهُوَ فَصِيلٌ، والجميعُ: الفِصالُ، والأُنثَى: حُوارةٌ وفصيلةٌ. و [الجميعُ] : فُصْلانٌ وفِصْلانٌ. والطَّلاَ: الولدُ من ذواتِ الظِّلْفِ ساعةَ تُلْقِيهِ أُمُّهُ. قالَ زُهَيْرٌ (97) : بهَا العِينُ والآرامُ يمشِينَ خِلْفَةً وأطْلاؤُها يَنْهَضْنَ من كُلِّ مَجْثِمِ ويُقالُ لولدِ الضَّأْنِ: الرَّخْلَةُ والرَّخْلُ، والجميعُ: الرِّخالُ (98) . والفَرِيرُ، والجميعُ: الفُرارُ (99) . ويُقالُ لولدِ البقرةِ: العِجْلُ، والأُنثَى: عِجْلَةٌ (100) . ويُقالُ أَيضاً: عِجَّوْلٌ و [الجمعُ] : عَجَاجِيلُ. ويُقالُ لولدِ الظبيةِ: الغَزالُ، والأُنثَى: غَزَالَةٌ. والجميعُ: الغِزْلانُ. ويُقالُ لَهُ: الرَّشَأُ أَيْضا، والخِشْفُ، والأُنثَى: خِشْفَةٌ. ويُقالُ لولدِ الأَرْوَى: الغُفْرُ، مضمومٌ ساكِنٌ. ويُقالُ لولدِ الأَسَد: (16 أ) شِبْلٌ، والجميعُ: أَشْبالٌ وشُبُولٌ. والجِرْوُ، والجميعُ: الجِراءُ، فأَدْنَى الْعدَد: أَجْرٍ، كَمَا تَرَى. والجِرْوُ يجوزُ فِي السِّباعِ كُلِّها والكِلابِ. قالَ زُهَيْرٌ (101) :
ولأَنْتَ أَشْجَعُ حِينَ تَتَّجِهُ الأبطالُ من لَيْثٍ أَبي أَجْرِ ويُقالُ لولدِ الضَّبُعِ: الفُرْعُلُ، والجميعُ: الفَراعِلُ. ويُقالُ لولدِ الثَّعْلَبِ: التَّتْفَلُ والتُّتْفُلُ والتِّتْفِلُ، ثلاثُ لُغاتٍ (102) . ويُقالُ لولدِ الخِنْزِيرِ: الخِنَّوْصُ، والجميعُ: الخَنَانيصُ. ويُقالُ لولدِ القِرْدِ: القِشَّةُ. ويُقالُ للصَّبِيّ إِذا ذُكِرَ بالكَيْسِ: (هُوَ أَكْيَسُ من قِشَّةٍ) (103) . والسِّمْعُ: [مَا يُولدُ] مِن الذِّئْبِ والضَّبُعِ. ويُقالُ لولدِ الأَرْنَبِ: الخِرْنقُ، والجميعُ: الخَرانقُ. ويُقالُ لولدِ الفَأْرَةِ: الدِّرْصُ (104) والجميعُ: أَدْراصٌ (105) . ويُقالُ لولدِ الضَّبِّ: الحسْلُ، والجميعُ: الحسَلَةُ (106) . ويُقالُ لولدِ النَّعامِ: الرَّأْلُ، مهموزٌ. والجميعُ: (16 ب) الرِّئالُ (107) . والدَّرْدَقُ: الصِّغارُ من كُلِّ شيءٍ. ويُقالُ فِي الطَّيْرِ كُلِّها: الفراخُ، والواحدُ: فَرْخٌ. إلاّ فِي الدّجَاجِ فإنّهم يقولونَ: الفَراريجُ، وَاحِدهَا: فَرُّوجٌ. ويُسَمَّى فَرْخُ الحُبارَى: النَّهارَ.
وَمن أسماءِ جَماعاتِ الأشياءِ يُقالُ: جماعَةٌ من النَّاس، وقَطيعٌ من البَقَرِ والغَنَمِ، وسِرْبٌ. ويجوزُ السِّرْبُ فِي الطير أَيْضا وغيبها. والجميعُ: سُروبٌ (108) . والأَجْلُ: القَطِيعُ من الظِّباءِ. والعَانَةُ: [القطيعُ] من الحُمُرِ. ويُقالُ: ذَوْدٌ من الإبلِ، لِما بينَ الثلاثِ إِلَى العَشر (109) . ويُقالُ فِي مَثَلٍ: (الذَّوْدُ إِلَى الذَّوْدِ إِبِلٌ) (110) . أَي إِذا جُمِعَ القليلُ إِلَى القليلِ صارَ كثيرا. وهَجْمَةٌ: للمِئةِ وَمَا داناها. وهُنَيْدَةٌ: المِئةُ. (17 أ) والقَصْلَةُ والصِرْمَةُ: القليلُ أَيْضا. ويُقالُ: رَجُلٌ مُصْرِمٌ: إِذا كانَتْ لَهُ صِرْمَةٌ. والكَوْرُ: القَطِيعُ من الْإِبِل والبَقَرِ، والجميعُ: الأَكْوارُ. قالَ الشاعِرُ (111) : فِي عَطَنٍ دَعْثَرَهُ الأكوارُ وقالَ أَبُو ذُؤَيبٍ (112) : وَلَا مُشِبٌّ مِن الثِيرانِ أَفْرَدَهُ عَن كَوْرِهِ كَثْرَةُ الإغْراءِ والطَّرْدُ
ويُقالُ: قَوْطٌ من الغَنَمِ ويُقالُ للقَطِيعِ من بَقَرِ الوَحْشِ: الصِّوارُ، مكسورٌ. ورَبْرَبٌ. وَمن الأَصْواتِ يُقالُ: صاحَ الإنسانُ وصَوَّتَ وصَرَخَ (113) . ويُقالُ: قد صَهَلَ الفَرَسُ يَصْهِلُ صَهِيلاً. وحَمْحَمَ حَمْحَةً: إِذا كانَ (17 ب) دُونَ الصَّهِيلِ. ويُقالُ فِي الحِمارِ: نَهَقَ ينهَقُ (114) نَهِيقاً ونُهاقاً. ويُقالُ: شَحَجَ يشحَجُ (115) شَحِيجاً وشُحاجاً. قالَ الشاعِرُ (116) : كأنَّ فِي فِيهِ إِذا مَا شَحَجا ويُقالُ ذَلِك للبَغْلِ أَيْضا. قالَ الشاعِرُ: خَلَعُوا أَرْسُنَ الجِيادِ ومَرُّوا قارِنِيها بشاحِجاتِ البِغالِ ويُقالُ فِي [ذِي] الخُفِّ: قَدْ رَغَا البعيرُ يَرْغُو رُغاءً، وجَرْجَرَ جَرْجَرَةً. قالَ الشاعرُ: قد جَرْجَرَ العَوْدُ فزِدْهُ ثِقْلا فهذانِ من الجَزَعِ. ويُقالُ: قد هَدَرَ يهدرُ هَدِيراً. فالهديرُ أَيْضا إِذا هاجَ.
ويُقالُ للناقَةِ إِذا مَدَّتْ صَوْتَها فِي [أَثَرِ] أولادِها: قد حَنَّتْ حَنيناً. ويُقالُ: قد ثَغَتِ (18 أ) الشاةُ، وَهِي تثغو ثُغَاءً. ويُقالُ ذلكَ فِي الضَّأنِ والمَعْزِ والظِّباءِ ثُمَّ يَتَفَرَّقُ. فيُقالُ للضائِنَةِ: قد جأرَتْ وثَأَجَتْ وخَارَتْ. ويُقالُ للبَقَرةِ أَيْضا: قد جَأَرَتْ وخَارَتْ تخُورُ خُواراً. وقالَ اللهُ، تبارَكَ وَتَعَالَى: " عِجْلاً جَسَداً لهُ خُوارٌ " (117) . ويُقالُ للضائنةِ: قَدْ يَعَرَتْ تَيْعَرُ يُعاراً. ويُقالُ للظبي: بَغَمَ يَبْغَمُ (118) بُغَاماً (119) . ويُقالُ: البُغَامُ فِي الإبلِ أَيْضا. قالَ الشاعرُ (120) : حَسِبْتُ بُغامَ راحِلَتي عَنَاقاً وَمَا هِيَ وَيْبَ غَيْرِكَ بالعَنَاقِ ويُقالُ للظَّبْيِ: نَزَبَ يَنْزِبُ نَزِيباً. ويُقالُ: نَبَّ التَّيْسُ والظَّبْيُ ينبُّ نَبِيباً. ثُمَّ أًصْواتُ الطَّيْر (18 ب) يُقالُ: قد صَرْصَرَ الْبَازِي والصَّقْرُ يُصَرْصِرُ صَرْصَرَة (121) .
وقالَ جَرِيرٌ (122) : بازٍ يُصَرْصِرُ فوقَ المَرْبأ العالي ويُقالُ فِي الغُرابِ: نَغَقَ ينغَقُ نَغِيقاً، ونَعَقَ ينعَقُ نَعِيقاً، ونَعَبَ ينعَبُ نَعِيباً. قالَ رُؤْبَةُ (123) : لَا يلتوي من عاطِسٍ وَلَا نَغَقْ ويُقالُ لَهُ إِذا أَسَنَّ وغَلُظَ صَوْتُهُ: قَدْ شَحَجَ الغرابُ. قالَ جَريرٌ (124) : إنَّ الغُرابَ بِمَا كَرِهْتَ لَمُولَعٌ بنَوَى الأَحِبَّةِ دائِمُ التَّشْحاجِ ليتَ الغُرابَ غَداةَ يَنْعَبُ دائباً كانَ الغُرابُ مُقَطَّعَ الأَوْداجِ ويُقالُ للديكِ: زَقَا يزقو زُقاءً، وسَقَعَ يَسْقَعُ سُقاعاً، (19 أ) وصَرَخَ يَصْرُخُ صُراخاً. ويُقالُ: قُمْنا حينَ صَرَخَ الدِّيكُ. ويقالُ فِي العُقابِ: قد أَنْقَضَتْ تُنْقِضُ إنْقاضاً. ويُقالُ فِي النَّعامِ والدَّجاجِ أَيْضا. قالَ الشاعِرُ (125) : تُنْقِضُ إنْقاضَ الدَّجاجِ المُخَّضِ وقالَ فِي النَّعامةِ (126) :
تُوحي إِلَيْهَا بإنقاضٍ ونَقْنَقَةٍ كَمَا تراطَنَ فِي أَفْدانِها الرُّومُ ويُقالُ لصوتِ النّعامِ: العِرارُ والزِّمارُ. قالَ لبِيدٌ (127) : مَتى مَا تَشَأْ تَسْمَعْ عِراراً بقَفْرَةٍ تُجيبُ زِماراً كاليَراعِ المُثَقَّبِ العِرارُ: الظليمُ. والزِّمارُ: النَّعامةُ. ويُقالُ فِي الحَمامِ: قَدْ هَدَرَ يَهْدِرُ هَدِيراً. ويُقالُ (128) فِي حَمامِ الوَحْشِ: قَدْ هَدَلَ يَهْدِلُ هَدِيلاً. وَقد هَدْهَدَ الحَمامُ. قالَ الشاعرُ: هَدِيلُ حَمَاماتٍ بنَجْرانَ هُتَّفِ ويُقالُ فِي العُصْفُور: قَدْ صَرَّ يَصِرُّ صَرِيراً ويُقالُ فِي المَكاكئ والقنابرِ والخُرَّقِ (129) (19 ب) والحُمَّرِ: قد صَفَرَ يَصْفِرُ صَفِيراً. قَالَ الشاعِرُ (130) : يَا لَكِ من حُمَّرَةٍ بمَعْمَرِ خَلالكِ الجَوُّ فبِيضي واصْفِرِي ونَقِّرِي مَا شِئْتِ أنْ تُنَقِّرِي لَا بُدَّ مِن صَيْدكِ يَوْمًا فاصْبِرِي ويُقالُ فِي المُكَّاءِ: قد غَرَّدَ يُغَرِّدُ تَغْرِيداً. قالَ الشاعِرُ (131) :
إِذا غَرَّدَ المُكّاءُ فِي غَيْرِ رَوْضَةٍ فَوَيْلٌ لأَهلِ الشَّاءِ والحُمُراتِ والتَّغْرِيدُ: رَفْعُ الصوتِ من كُلِّ شيءٍ. ويُقالُ: غَرَّدَ الرجُلُ والحَمامُ: إِذا رَفَعَ صَوْتَهُ. ويُقالُ فِي المُكَّاءِ أَيْضا: زَقَا يَزْقُو. قالَ الشاعِرُ: يُصْبِحُ المُكّاءُ فِيهِ واقِعاً لَثِقَ الرِّيشِ إِذا رَفَّ زَقَا ويُقالُ فِي الهامِ والبُوم والصَّدَى (132) : قد ضَبَحَ يَضْبَحُ ضُباحاً. قالَ القُطاميّ (133) : فِي بَلْدَةٍ طامِسَةٍ أَعْلامُها يَضْبَحُ فِيهَا بُومُها وهَامُها ويُقالُ فِي الرَّخمَةِ والحَجَلَةِ والدَّجاجةِ واليعقوب من القَبْج: قد نَقَّتْ، وَهِي تَنِقُّ نَقِيقاً. ويُقالُ فِي الفَرُّوجِ: قَدْ صاءَ (134) ، وَهُوَ (20 أ) يَصِيئُ صَئِيًّا [وصِئِيّاً] ، بالفتحِ والكَسْرِ. ويُقالُ فِي الهُدْهُدِ: قَدْ نَبَحَ. ويُقالُ: قد قَوْقَأَتِ الدِّجاجةُ، بالهَمْزِ، وقَوَّقَتْ. وَمن أَصْواتِ السِّباعِ والوحوشِ والهوامِ يُقالُ: قد زأرَ الأَسَدُ يزأَرُ زَئيراً، وَهُوَ الزَّأْرُ (135) . قالَ الشَاعرُ، وَهُوَ النابغةُ (136) :
نُبِئْتُ أَنَّ أَبَا قابوسَ أَوْعَدَني وَلَا قَرارَ على زَأْرٍ من الأَسَدِ ويُقالُ: وَعْوَعَ الذِّئْبُ وَعْوَعَةً (137) ، وضَغَا يَضْغُو ضُغاءً. قالَ الشاعِرُ (138) : كأنَّ خَضِيعَةَ بَطْنِ الجوادِ وَعْوَعَةُ الذِّئبِ فِي فَدْفَد ويُقالُ: ضَبَحَ الثعلبُ يَضْبَحُ ضُباحاً. ويُقالُ فِي الضَّبُعِ: رَغَتْ ترغُو رُغاءً. ونَبَحَ الكلبُ يَنْبَحُ نُباحاً ونَبْحاً ونَبِيحاً. وضَغَبَتِ (139) الأرنبُ تَضْغَبُ ضَغِيباً. وصَاءَتِ الفأرةُ تَصِيئ. وقَبَعَ الخِنْزِيرُ. والجِنُّ تَعْزِفُ. والفِيلُ يَنْهَمُ، وَقد نَهَمَ. ويُقالُ: فِي أصواتِ الحيّاتِ: كَشَّتِ الأَفْعَى. (20 ب) قالَ الراجِزُ (140) : كأَنَّ صوتَ خِلْفِها والخِلْفِ كَشَّةُ أَفْعَى فِي يَبِيسٍ قَفِّ والأَفْعَى تَفِحُّ، وَهُوَ صَوْتُ جلدِها. والأَسْوَدُ يَنْبَحُ.
والعَقْرَبُ تَصِيئُ. ويُقالُ فِي مَثَلٍ: (تَلْدَغُ العَقْرَبُ وتَصِيئُ) (141) . ثُمَّ الزَّجْرُ يُقالُ للإنسانِ: مَهْ، إِذا نُهِيَ عَن شيءٍ (142) . ومَهْلاً: وَهِي (مَهْ) زِيدَتْ عَلَيْهَا (لَا) . ويُقالُ لَهُ: صَهْ، إِذا أُمِرَ بالسُّكوتِ (143) . ويُقالُ للبعيرِ: هَجْ هَجْ، وهَجٍ هَجٍ، وهَجاً هَجاً، وجَاهِ جَاهِ. قالَ هِمْيانُ (144) بنُ قُحافَةَ: عاتٍ عَن الزَّجرِ وقِيلِ جاهِ جاهِ ويقالُ: جَاهٍ، بالتَّنْوِينِ. وقالَ (145) : إِذا قُلْتُ جاهٍ لَجَّ حَتَّى تَرُدَّهُ قُوَى أَدَمٍ أَطرافُها فِي السَّلاسِلِ (21 أ) وقالَ الآخرُ (146) : سَفَرَتْ فقُلْتُ لَهَا هَجٍ فتَبَرْقَعَتْ فَذَكَرْتُ حِينَ تَبَرْقَعَتْ ضَبَّارا
ويقالُ فِي زَجْرِ الفَرَسِ: إجِدْ واجْذَمْ. ويُقالُ لَهُ: هابِ وهَبْ وهالٍ وهَلْ وهَلاَ وارْحَبْ (147) . وَأَشْيَاء كَثِيرَة تركناها. ويُقالُ للحمارِ: حَرِّحَرِّ (148) . ويقالُ للبَغْلِ: عَدِّ وعَدَسْ (149) . قالَ الشاعرُ ابنُ مُفَرِّغٍ (150) : عَدَسْ مالعَبَّادٍ عليكِ إمارةٌ نَجَوْتِ وَهَذَا تحملينَ طَلِيقُ ويُقال للشاةِ: إسْ إسْ، وهُسْ (151) . ويُقالُ للجَمَلِ: حَوْبَ حَوْبَ. وللناقةِ: حَلْ (152) . وقالَ: لم يكن دَعْواهُم حَوْبَ وحَلْ، وَقد يُثَقَّلُ فيُقالُ: حَلِ. ويقالُ لَهَا أَيْضا: عاجِ وعاجٍ (153) . قَالَ رُؤْبَةُ (154) : وطولُ زَجْرٍ بِحَلٍ وعاجِ وقالَ الآخرُ: كأَنِّيَ لم ازْجُرْ بعاجٍ نَجِيبَةً ويُقالُ للكلبِ: اخْسَأْ (155) .
تم كتاب الفرق بحمد الله وعونه
ثُمَّ الذِّراعُ يُقالُ: ذِراعُ الإنسانِ (156) . ومَوْضِعُها من ذواتِ الأخفافِ (21 ب) والحوافِرِ: الوَظِيفُ. والجميعُ: الأَوْظِفَةُ (157) . وَكَذَلِكَ فِي مَوضِع الساقِ من الْإِنْسَان الوَظِيفُ مِنْهَا. وَمِمَّا كانَ من ذَوَات الأظلافِ فَهُوَ مِنْهَا: الكُراعُ (158) . ثُمَّ فِي انتهاءِ السِّنِّ يُقالُ: جَمَلٌ بازِلٌ، إِذا فِطَرَ نابُهُ (159) . وكذلكَ الناقةُ: نَاقةٌ بازِلٌ. وفَرَسٌ قارِحٌ (160) . وشاةٌ وبَقَرَةٌ صالِغٌ (161) . وثَوْرٌ شَبَبٌ وشَبُوبُ ومُشِبٌّ (162) . تَمَّ كتابُ الفَرْقِ بحَمْدِ اللهِ وعَوْنِهِ