الفتن لنعيم بن حماد

نعيم بن حماد المروزي

ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم من التقدم ومن أصحابه بعده في الفتن التي هي كائنة

§مَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ التَّقَدُّمِ وَمِنْ أَصْحَابِهِ بَعْدَهُ فِي الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الشِّيرَوِيُّ، بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ، بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ بِمِصْرَ أَبُو زَيْدٍ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، 1 - حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعَصْرِ نَهَارًا، ثُمَّ خَطَبَ إِلَى أَنْ غَابَتِ الشَّمْسُ، فَلَمْ يَدَعْ شَيْئًا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا حَدَّثَنَا بِهِ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ»

2 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ أَبِي شَجَرَةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §اللَّهَ رَفَعَ لِي الدُّنْيَا فَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا هُوَ كَائِنٌ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَمَا أَنْظُرُ إِلَى كَفِّي هَذِهِ، جِيِلاَنٌْ مِنَ اللَّهِ جَلَّاهُ لِنَبِيِّهِ كَمَا جَلَا لِلنَّبِيِّينَ قَبْلَهُ»

3 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَا بِي أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسَرَّ إِلَيَّ فِي ذَلِكَ شَيْئًا لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ غَيْرِي، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَ مَجْلِسًا أَنَا فِيهِ عَنِ الْفِتَنِ الَّتِي تَكُونُ مِنْهَا صِغَارٌ، وَمِنْهَا كِبَارٌ، فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطِ كُلُّهُمْ غَيْرِي»

4 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي السَّفَرُ بْنُ نُسَيْرٍ الْأَزْدِيُّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَكُونُ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا، تَأْتِيكُمْ مُشْتَبِهَةً كَوجُوهِ الْبَقَرِ، لَا تَدْرُونَ أَيُّهَا مِنْ أَيٍّ»

5 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: «§هَذِهِ فِتَنٌ قَدْ أَظَلَّتْ كَجِبِاهِ الْبَقَرِ، يَهْلِكُ فِيهَا أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا مَنْ كَانَ يَعْرِفُهَا قَبْلَ ذَلِكَ»

6 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلَامَانُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْأَصْبَحِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا تَقَارَبَ الزَّمَانُ أَنَاخَ بِكُمُ الشُّرْفُ الْجُونُ، فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ»

7 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ: هَلْ لِلْإِسْلَامِ مِنْ مُنْتَهًى؟ قَالَ: «نَعَمْ، أَيُّمَا أَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ أَوِ الْعَجَمِ أَرَادَ اللَّهُ بِهِمْ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الْإِسْلَامَ» قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: «§ثُمَّ تَكُونُ فِتَنٌ كَأَنَّهَا الظُّلَلُ» فَقَالَ الرَّجُلُ: كَلَّا وَاللَّهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «بَلَى، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، ثُمَّ لَتَعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبًّا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» قَالَ الزُّهْرِيُّ: الْأَسْوَدُ الْحَيَّةُ إِذَا نَهَشَتْ نَزَتْ ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَهَا ثُمَّ تَنْصِبُ 8 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ ذَلِكَ 9 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ، بِمِثْلِ حَدِيثِ سُفْيَانَ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: قَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ

10 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ -[30]- بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِّ السَّاعَةِ لَهَرْجًا» قَالُوا: §وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: «الْقَتْلُ وَالْكَذِبُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَتْلٌ أَكْثَرُ مِمَّا يَقْتُلُ الْآنَ مِنَ الْكُفَّارِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمْ لِلْكُفَّارِ، وَلَكِنْ يَقْتُلُ الرَّجُلُ جَدُّهُ وَأَخَاهُ وَابْنَ عَمِّهِ»

11 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَسِيدِ بْنِ الْمُتَشَمِّسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى، يَقُولُ: «§لَيَكُونَنَّ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجُ وَالْقَتْلُ، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَدَّهُ وَابْنَ عَمِّهِ وَأَبَاهُ وَأَخَاهُ، وَايْمُ اللَّهِ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ تُدْرِكَنِي وَإِيَّاكُمْ»

12 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «إِنَّ §بَعْدَكُمْ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا»

13 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُمْسِي الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، وَيُصْبِحُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، يَبِيعُ أَحَدُهُمْ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ»

14 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «هَذِهِ §فِتَنٌ قَدْ أَظَلَّتْ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، كُلَّمَا ذَهَبَ مِنْهَا رَسَلٌ بَدَا رَسَلٌ آخَرُ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ فِيهَا أَقْوَامٌ دِينَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ»

15 - قَالَ أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ، وَحَدَّثَنَا جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الْفِتْنَةَ رَاتِعَةٌ فِي بِلَادِ اللَّهِ، تَطَأُ فِي خِطَامِهَا، لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يُوقِظَهَا، وَيْلٌ لِمَنْ أَخَذَ بِخِطَامِهَا»

قَالَ أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ: وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: «§وَإِنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا بَلَاءً وَفِتْنَةً، وَلَنْ تَزْدَادَ الْأُمُورُ إِلَّا شِدَّةً»

16 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ زَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§مَا مِنْ صَاحِبِ فِتْنَةٍ يَبْلُغُونَ ثَلَاثَمِائَةِ إِنْسَانٍ إِلَّا وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَهُ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ وَمَسْكَنِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» ، كُلُّ ذَلِكَ مِمَّا عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[32]-، قَالُوا: بِأَعْيَانِهَا؟ قَالَ: أَوْ أَشْبَاهِهَا، يَعْرِفُهَا الْفُقَهَاءُ، أَوْ قَالَ: الْعُلَمَاءُ، إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تُسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ وَأَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ، وَتَسْأَلُونَهُ عَمَّا كَانَ، وَأَسْأَلُهُ عَمَّا يَكُونُ

17 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ عُفَيْرِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَيَخْرُجَنَّ مِنْ أُمَّتِي ثَلَاثُمِائَةِ رَجُلٍ مَعَهُمْ ثَلَاثُمِائَةِ رَايَةٍ، يُعْرَفُونَ وَتُعْرَفُ قَبَائِلُهُمْ، يَبْتَغُونَ وَجْهَ اللَّهِ، يُقْتَلُونَ عَلَى الضَّلَالَةِ»

18 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: «§لَوْ حَدَّثْتُكُمْ بِكُلِّ، مَا أَعْلَمُ مَا رَقِبْتُمْ بِيَ اللَّيْلَ»

19 - قَالَ أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ: وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: «§لَا تَزَالُوا فِي بَلَاءٍ وَفِتْنَةٍ، وَلَا يَزْدَادُ الْأَمْرُ إِلَّا شِدَّةً، فَإِذَا لَمْ يَلِ الْوَالِي للَّهِ، وَلَمْ يُؤَدِّ الْمُوَلَّى عَلَيْهِ طَاعَةَ اللَّهِ، فَأَوْشَكُوا بِكُرْهِ اللَّهِ، فَإِنَّ كُرْهَ اللَّهِ أَشَدُّ مِنْ كُرْهِ النَّاسِ»

20 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا، وَأَبُو صَالِحٍ، وَأَبُو مُسْلِمٍ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا -[33]- لِصَاحِبِهِ: «هَلْ تَخَافُونَ مِنْ شَيْءٍ؟» قَالُوا: «نَخَافُ الطَّلَبَ» ، قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّ الطَّلَبَ لَا يُدْرِكُ إِلَّا أُخْرَيَاتِ النَّاسِ، قَالُوا: «صَدَقْتَ، إِنَّهُ §لَمْ يَكُنْ نَهْبٌ قَطُّ إِلَّا كَانَ لَهُ طَلَبٌ، وَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يُصِيبُوا نَهْبًا قَطُّ أَعْظَمَ مِنَ الْإِسْلَامِ، وَإِنَّ الْفِتْنَةَ تَطْلُبُهُ، وَإِنَّهَا لَا تُدْرِكُ إِلَّا أُخْرَيَاتِ النَّاسِ»

21 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تُرْسِلُ عَلَى الْأَرْضِ الْفِتَنُ إِرْسَالَ الْقَطْرِ»

22 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: " لَمَّا قَصَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ شَأْنَ هَذِهِ الْأُمَّةِ تَمَنَّى أَنْ يَكُونَ رَجُلًا مِنْهُمْ، فَقَالَ اللَّهُ: يَا مُوسَى، إِنَّهُ يُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ وَشِدَّةٌ "، قَالَ أَحَدُهُمَا: " مِنَ الْفِتَنِ، فَقَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ، وَمَنْ يَصْبِرُ عَلَى هَذَا؟ قَالَ اللَّهُ: إِنِّي §أَعْطَيْتُهُمْ مِنَ الصَّبْرِ وَالْإِيمَانِ مَا يُهَوِّنُ عَلَيْهِمُ الْبَلَاءَ "

23 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§سَتَكُونُ فِتَنٌ فِي أُمَّتِي حَتَّى يُفَارِقَ الرَّجُلُ فِيهَا أَبَاهُ وَأَخَاهُ، حَتَّى يُعَيَّرَ الرَّجُلُ بِبَلَائِهِ كَمَا تُعَيَّرُ الزَّانِيَةُ بِزِنَاهَا»

24 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، أَنَّ ابْنَ هُبَيْرَةَ السَّبَئِيَّ، حَدَّثَهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيَّ، يَقُولُ: «§أَتَتْكُمُ الْفِتَنُ دِيَمًا كَدِيَمِ الْمَطَرِ»

25 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُطُمٍ، فَقَالَ: «هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ §إِنِّي لَأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ»

26 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَنْعُمَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§مَا أَنَا إِلَى طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِكُمْ بِأَهْدَى مِنِّي بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ وَبِنَاعِقِهَا وَقَائِدِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

27 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ يَعْلَى بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ جُنْدُبِ الْخَيْرِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: «وَاللَّهِ» §مَا أَنَا بِالطَّرِيقِ، إِلَى قَرْيَةٍ مِنَ الْقُرَى وَلَا إِلَى مِصْرَ مِنَ الْأَمْصَارِ بِأَعْلَمَ مِنِّي بِمَا يَكُونُ مِنْ بَعْدِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ "

28 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ بِالْكُوفَةِ: «§مَا مِنْ ثَلَاثِمِائَةٍ تَخْرُجُ إِلَّا وَلَوْ شِئْتُ سَمَّيْتُ سَائِقَهَا وَنَاعِقَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

29 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ §أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: فَقُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ» قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: «قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي، وَيَهْتَدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِ، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ» قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا» قَالَ: قُلْتُ: صِفْهُمْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا» -[36]- 30 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَأَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، مِثْلَ ذَلِكَ

31 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: «§كَانَ أَصْحَابِي يَتَعَلَّمُونَ الْخَيْرَ وَأَنَا أَتَعْلَمُ الشَّرَّ، مَخَافَةَ أَنْ أَقَعَ فِيهِ» قَالَ عِيسَى: يَعْنِي مِنَ الْفِتَنِ

32 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَابِسٍ الْحَبْلَانِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ، §فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ، قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا، يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا، تَعْرِفُ وَتُنْكِرُ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مِنْ أَطَاعَهُمْ أَقْحَمُوهُ فِيهَا» 33 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَابُورَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَ ذَلِكَ

34 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُبَيْعٍ -[37]-، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ §أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ أُدْرِكَهُ، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ الَّذِي أَتَانَا اللَّهُ بِهِ مِنْ شَرٍّ، كَمَا كَانَ قَبْلَهُ شَرٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ» قُلْتُ: فَمَا بَعْدَ الْهُدْنَةِ؟ قَالَ: «دُعَاةٌ إِلَى الضَّلَالَةِ، فَإِنْ لَقِيتَ لِلَّهِ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةً فَالْزَمْهُ»

35 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَنْ تَفْنَى أُمَّتِي حَتَّى يَظْهَرَ فِيهِمُ التَّمَايُزُ وَالتَّمَايُلُ وَالْمَعَامِعُ» قَالَ حُذَيْفَةُ: فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا التَّمَايُزُ؟ قَالَ: «عَصَبِيَّةٌ يُحْدِثُهَا النَّاسُ بَعْدِي فِي الْإِسْلَامِ» قُلْتُ: فَمَا التَّمَايُلُ؟ قَالَ: «يَمِيلُ الْقَبِيلُ عَلَى الْقَبِيلِ فَيَسْتَحِلُّ حُرْمَتَهَا ظُلْمًا» قَالَ: قُلْتُ: وَمَا الْمَعَامِعُ؟ -[38]- قَالَ: «مَسِيرُ الْأَمْصَارِ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، فَتَخْتَلِفُ أَعْنَاقُهَا فِي الْحَرْبِ هَكَذَا» وَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ «وَذَلِكَ إِذَا فَسَدَتِ الْعَامَّةُ» ، يَعْنِي الْوُلَاةَ، «وَصَلُحَتِ الْخَاصَّةُ، طُوبَى لِامْرِئٍ أَصْلَحَ اللَّهُ خَاصَّتَهُ»

36 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§لَمْ يَكُنْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ شَيْءٌ إِلَّا وَهُوَ فِيكُمْ كَائِنٌ»

37 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: " لَمَّا فُتِحَتْ تُسْتَرُ وَجَدْنَا فِي بَيْتِ مَالِ الْهُرْمُزَانِ مُصْحَفًا عِنْدَ رَأْسِ مَيِّتٍ عَلَى سَرِيرٍ، وَقَالَ: هُوَ دَانْيَالُ فِيمَا يَحْسِبُ، قَالَ: فَحَمَلْنَاهُ إِلَى عُمَرَ، فَأَنَا أَوَّلُ الْعَرَبِ قَرَأْتُهُ، فَأَرْسَلَ إِلَى كَعْبٍ فَنَسَخَهُ بِالْعَرَبِيَّةِ، §فِيهِ مَا هُوَ كَائِنٌ، يَعْنِي مِنَ الْفِتَنِ "

38 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمُ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105] قَالَ: «لَمْ يَجِئْ تَأْوِيلُ هَذِهِ بَعْدُ» ، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الْقُرْآنَ حَيْثُ أَنْزَلَهُ، §فَمِنْهُ آيٌ قَدْ مَضَى تَأْوِيلُهُنَّ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ، وَمِنْهُ آيٌ وَقَعَ تَأْوِيلُهُنَّ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمِنْهُ آيٌ وَقَعَ تَأْوِيلُهُنَّ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَلِيلٍ، وَمِنْهُ آيٌ يَقَعُ تَأْوِيلُهُنَّ بَعْدَ الْيَوْمِ، وَمِنْهُ آيٌ يَقَعُ تَأْوِيلُهُنَّ يَوْمَ الْحِسَابِ، وَذَلِكَ مَا ذُكِرَ مِنَ الْحِسَابِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ»

39 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، وَابْنِ ثَوْبَانَ، وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاتِكَةِ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُيُوخٌ لَنَا شَهِدُوا صِفِّينَ، قَالُوا: أَتَيْنَا جَبَلَ الْجُودِيِّ فَإِذَا نَحْنُ بِأَبِي هُرَيْرَةَ، فَوَافَيْنَاهُ قَابِضًا بِيَدَيْهِ إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى خَلْفَ ظَهْرِهِ، مُتَّكِئًا عَلَى الْجَبَلِ، يَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ، فَقُلْنَا: أَخْبِرْنَا عَنْ هَذِهِ الْفِتْنَةِ، فَقَالَ: " إِنَّكُمْ §تُنْصَرُونَ فِيهَا عَلَى عَدُوِّكُمْ، ثُمَّ قَالَ: تَكُونُ فِتْنَةٌ مَا هَذِهِ عِنْدَهَا إِلَّا كَالْمَاءِ فِي الْعَسَلِ، تَتْرُكُكُمْ وَأَنْتُمْ قَلِيلٌ نَادِمُونَ "

40 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ عُفَيْرِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَرَوْا أُمُورًا عِظَامًا لَمْ تَكُونُوا تَرَوْنَهَا، تَكُونُ وَلَا تُحَدِّثُونَ بِهَا أَنْفُسَكُمْ»

41 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّكُمْ §تَلْبَثُونَ بَعْدِي حَتَّى تَقُولُوا: مَتَى؟، وَسَتَأْتُونَ أَفْنَادًا يُفْنِي بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مَوَتَانٌ شَدِيدٌ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ "

42 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} [الانشقاق: 19] قَالَ: «§فِي كُلِّ عِشْرِينَ سَنَةً تَكُونُونَ فِي حَالٍ غَيْرِ الْحَالِ الَّتِي كُنْتُمْ عَلَيْهَا»

43 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ {§قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} [الأنعام: 65] ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا إِنَّهَا كَائِنَةٌ وَلَمْ يَأْتِ تَأْوِيلُهَا بَعْدُ»

44 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ السَّكُونِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «أَمَا إِنَّكُمْ §لَنْ تَرَوْا مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا بَلَاءً وَفِتْنَةً، وَلَنْ يَزْدَادَ الْأَمْرُ إِلَّا شِدَّةً، وَلَنْ تَرَوْا أَمْرًا يَهُولُكُمْ أَوْ يَشْتَدَّ عَلَيْكُمْ إِلَّا حَقَرَهُ بَعْدَهُ مَا هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ»

45 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْكُوفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، سَمِعَ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «سَلُونِي، فَوَاللَّهِ §لَا تَسَلُونِي عَنْ فِئَةٍ خَرَجَتْ تُقَاتِلُ مِائَةً، أَوْ تَهْدِي مِائَةً، إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِسَائِقِهَا وَقَائِدِهَا وَنَاعِقِهَا، مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ قِيَامِ السَّاعَةِ»

46 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَابُورَ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ رَبٍّ الدِّمَشْقِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أَنَّهُ §لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا بَلَاءٌ وَفِتْنَةٌ»

47 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَوَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ عَامٌ إِلَّا هُوَ شَرٌّ مِنَ الْآخَرِ» ، سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

48 - حَدَّثَنَا مَرْحُومٌ الْعَطَّارُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ جِيلَانَ قَالَ: «§لَيُصِيبَنَّ أَهْلَ الْإِسْلَامِ الْبَلَاءُ وَالنَّاسُ حَوْلَهُمْ يَرْتَعُونَ، حَتَّى أَنَّ الْمُسْلِمَ لِيَرْجِعُ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا مِنَ الْجَهْدِ»

49 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، وَأَبِي مُوسَى، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، سَمِعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ §بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَأَيَّامًا يَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ، وَيَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ» قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْقَتْلُ» إِلَّا أَنَّ أَبَا مُعَاوِيَةَ لَمْ يَذْكُرْ حُذَيْفَةَ

50 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ: «§لَا يَأْتِيكُمُ أَمْرٌ تَضُجُّونَ مِنْهُ إِلَّا أَرْدَفَكُمْ آخَرُ يَشْغَلُكُمْ عَنْهُ»

51 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ -[42]- إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " §كَيْفَ بِكُمْ إِذَا أَلْبَسَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ، وَيَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ، يَتَّخِذُهَا النَّاسُ سُنَّةً، إِذَا تُرِكَ مِنْهَا شَيْءٌ قِيلَ: تُرِكَتِ السُّنَّةُ "، قِيلَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمَتَى ذَلِكَ؟ قَالَ: «إِذَا كَثُرَتْ جُهَّالُكُمْ، وَقَلَّتْ عُلَمَاؤُكُمْ وَفُقَهَاؤُكُمْ، وَكَثُرَتْ قُرَّاؤُكُمْ وَأُمَرَاؤُكُمْ، وَقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ، وَالْتُمِسَتِ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ»

52 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَنْ يُرْسَلَ عَلَيْكُمُ الشَّرُّ فَرَاسِخَ، إِلَّا مَوْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ»

53 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الشَّرِّ إِلَّا رَجُلٌ، وَلَوْ قَدْ مَاتَ صُبَّ عَلَيْكُمُ الشَّرُّ فَرَاسِخَ»

54 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مِينَاءٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: " رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَسَمِعَ صِبْيَانًا يَقُولُونَ: §الْآخِرُ شَرٌّ، الْآخِرُ شَرٌّ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

55 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، أَنَّهُ قَالَ: «يَا عَامِرُ، لَا يَغُرَّنَّكُ مَا تَرَى، فَإِنَّ هَؤُلَاءِ §يُوشِكُوا أَنْ يَنْفَرِجُوا عَنْ دِينِهِمْ كَمَا تَنْفَرِجُ الْمَرْأَةُ عَنِ قُبُلِهَا»

56 - حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَوَّلُ النَّاسِ هَلَاكًا فَارِسُ، ثُمَّ الْعَرَبُ عَلَى إِثْرِهِمْ»

57 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ §وَجْهُنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدًا، فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَجَّهْنَا هَاهُنَا وَهَاهُنَا»

58 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: «§مَا حَدَّثَنِي كَعْبٌ بِشَيْءٍ أُصِيبُهُ فِي سُلْطَانِي إِلَّا وَقَدْ رَأَيْتُ»

59 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ رَأَى بُنْيَانًا عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ فَقَالَ: «يَا مُجَاهِدُ، §إِذَا رَأَيْتَ بُيُوتَ مَكَّةَ قَدْ ظَهَرَتْ عَلَى أَخَاشِبِهَا، وَجَرَى الْمَاءُ فِي طُرُقِهَا، فَخُذْ حِذْرَكَ»

60 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، يَزِيدُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ؟ فَقُلْتُ: أَنَا أَحْفَظُهُ كَمَا قَالَهُ، قَالَ: إِنَّكَ لَجَرِيءٌ فَهَاتِ، فَقُلْتُ: «§فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ، وَمَالِهِ، وَوَلَدِهِ، وَجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ، وَالصَّدَقَةُ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْي عَنِ الْمُنْكَرِ» فَقَالَ: لَيْسَ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ، وَلَكِنْ عَنِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، فَقُلْتُ: لَا تَخَفْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ: فَيُكْسَرُ الْبَابُ أَوْ يُفْتَحُ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلْ يُكْسَرُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِذًا لَا يُغْلَقُ أَبَدًا، قُلْتُ: أَجَلْ، قَالَ: قُلْنَا: فَهَلْ يَعْلَمُ عُمَرُ مَنِ الْبَابُ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا يَعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً، وَذَلِكَ أَنِّي حُدِّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ -[45]-، قَالَ شَقِيقٌ: فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ: مَنِ الْبَابُ؟ فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: الْبَابُ عُمَرُ

61 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُعَيَّرُ الْمُؤْمِنُ بِإِيمَانِهِ كَمَا يُعَيَّرُ الْيَوْمَ الْفَاجِرُ بِفُجُورِهِ، حَتَّى يُقَالَ لِلرَّجُلِ: إِنَّكَ مُؤْمِنٌ فَقِيهٌ "

62 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَامِعٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§إِذَا فَشَا الْكَذِبُ كَثُرَ الْهَرْجُ»

63 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَزْرَةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالشَّامِ وَهُوَ يَخْطُبُ فَقَالَ: إِنَّ الْفِتَنَ قَدْ ظَهَرَتْ، فَقَالَ خَالِدٌ: «§أَمَا وَابْنُ الْخَطَّابِ حَيُّ فَلَا، إِنَّمَا ذَاكَ إِذَا كَانَ النَّاسُ بِذِي بَلِيٍّ، وَذِي بَلِيٍّ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَتَذَكَّرُ الْأَرْضَ لَيْسَ بِهَا مِثْلُ الَّذِي يَفِرُّ إِلَيْهَا مِنْهُ، فَلَا يَجِدُهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَظْهَرُ الْفِتَنُ»

64 - حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ §شَرَّ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ وَالشُّهُورِ وَالْأَزْمِنَةِ أَقْرَبُهَا إِلَى السَّاعَةِ»

65 - حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَلَسَ يُحَدِّثُنَا فَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَمَّا جَلَسْتُ إِلَيْهِ قَالَ لِلْقَوْمِ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتَنِ؟ قَالُوا: سَمِعْنَا، قَالَ: لَعَلَّكُمْ تَعْنُونَ فِتْنَةَ الرَّجُلِ فِي نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: لَسْتُ عَنْ ذَاكَ أَسَلُ، تِلْكَ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ، وَلَكِنْ قَوْلُهُ فِي الْفِتَنِ الَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ، قَالَ: فَأُسْكِتَ الْقَوْمُ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ إِيَّايَ يُرِيدُ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا؟ قَالَ: لِلَّهِ أَبُوكَ، قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ «§دُونَ ذَلِكَ بَابًا مُغْلَقًا يُوشِكُ أَنْ يُكْسَرَ أَوْ يُفْتَحَ» ، فَقَالَ عُمَرُ: أَكَسْرًا لَا أَبَا لَكَ؟ قُلْتُ: «كَسْرًا» ، قَالَ: فَلَعَلَّهُ إِنْ كُسِرَ أَنْ يُعَادَ فَيُغْلَقَ، قَالَ: قُلْتُ: «كَسْرًا، وَإِنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُوشِكُ أَنْ يُقْتَلَ أَوْ يَمُوتَ» ، حَدِيثٌ لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ

66 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ -[47]-، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَأَنَّهَا قَطَعُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ قَوْمٌ فِيهَا خَلَاقَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا يَسِيرٍ، أَوْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا» قَالَ الْحَسَنُ: فَوَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ صُوَرًا وَلَا عُقُولَ، وَأَجْسَامًا وَلَا أَحْلَامَ، فَرَاشَ نَارٍ، وَذِبَّانَ طَمَعٍ، يَغْدُونَ بِدِرْهَمَيْنِ، وَيَرُوحُونَ بِدِرْهَمَيْنِ، يَبِيعُ أَحَدُهُمْ دِينُهُ بِثَمَنِ عَنْزٍ

67 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّكُمْ سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: فَقُلْتُ: أَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «§فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ، وَمَالِهِ، وَجَارِهِ، يُكَفِّرُ ذَلِكَ الصَّوْمُ، وَالصَّلَاةُ، وَالصَّدَقَةُ» ، فَقَالَ عُمَرُ: لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ، وَلَكِنْ قَوْلَهُ فِي الْفِتْنَةِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا، قَالَ: قُلْتُ: فَلَا تَخَفْهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، فَقَالَ: كَيْفَ بِالْبَابِ، أَيُفْتَحُ أَوْ يُكْسَرُ؟ قَالَ: بَلْ يُكْسَرُ، ثُمَّ لَا يُغْلَقُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

68 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَسِيدُ بْنُ الْمُتَشَمِّسِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -[48]- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَهَرْجًا» قُلْتُ: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: «الْقَتْلُ» قُلْنَا: أَكْثَرُ مِمَّنْ يُقْتَلُ الْيَوْمَ؟ قَالَ: وَالْمُسْلِمُونَ فِي فُرُوجِهِمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «لَيْسَ بِقَتْلِكُمُ الْكُفَّارَ وَلَكِنْ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ أَخَاهُ، وَابْنَ عَمِّهِ، وَجَارَهُ» قَالَ: فَأَبْلَسَ الْقَوْمُ حَتَّى مَا يُبْدِي رَجُلٌ مِنَّا عَنْ وَاضِحَةٍ

69 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §كَيْفَ بِكُمْ إِذَا لَبِسَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ، وَيَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ، وَيَتَّخِذُهَا النَّاسُ دِينًا، فَإِذَا غُيِّرَتْ قَالُوا: هَذَا مُنْكَرٌ؟ قِيلَ: وَمَتَى ذَاكَ؟، قَالَ: إِذَا كَثُرَتْ أُمَرَاؤُكُمْ، وَقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ، وَكَثُرَتْ خُطَبَاؤُكُمْ، وَقَلَّتْ فُقَهَاؤُكُمْ، وَتُفُقِّهَ لِغَيْرِ الدِّينِ، وَالْتُمِسَتِ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ "

70 - حَدَّثَنَا ضِمَامٌ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بْنَ مُخَلَّدٍ الْأَنْصَارِيَّ، وَكَانَ زَادَ فِي بَعْثِ الْبَحْرِ فَكَرِهَ الْجُنْدُ ذَلِكَ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: «يَا أَهْلَ مِصْرَ، مَا تَنْقِمُونَ مِنِّي، فَوَاللَّهِ لَقَدْ زِدْتُ فِي عَدَدِكُمْ، وَكَثَّرْتُ فِي مَدَدِكُمْ، وَقَوَّيْتُكُمْ عَلَى عَدُوِّكُمْ، §اعْلَمُوا أَنِّي خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْتِي بَعْدِي، وَالْآخِرُ فَالْآخِرُ شَرٌّ»

71 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتُلُوا إِمَامَكُمْ، وَتَجْتَلِدُوا بِأَسْيَافِكُمْ، وَيَرِثَ دُنْيَاكُمْ شِرَارُكُمْ»

تسمية الفتن التي هي كائنة، وعددها من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة

§تَسْمِيَةُ الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ، وَعَدَدُهَا مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ

72 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اعْدُدْ يَا عَوْفُ §سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، أَوَّلُهُنَّ مَوْتِي» فَاسْتَبْكَيْتُ حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْكِتُنِي، ثُمَّ قَالَ: " قُلْ: إِحْدَى، وَالثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قُلِ: اثْنَتَيْنِ، وَالثَّالِثَةُ مُوتَانٌ يَكُونُ فِي أُمَّتِي كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، قُلْ: ثَلَاثًا، وَالرَّابِعَةُ فِتْنَةٌ تَكُونُ فِي أُمَّتِي، قَالَ: وَعَظَّمَهَا، قُلْ: أَرْبَعًا، وَالْخَامِسَةُ يَفِيضُ الْمَالُ فِيكُمْ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ الْمِائَةَ الدِّينَارِ فَيَتَسَخَّطَهَا، قُلْ: خَمْسًا، وَالسَّادِسَةُ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ ثُمَّ يَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ فَيُقَاتِلُونَكُمْ وَالْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ فِي أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا الْغُوطَةُ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ "

73 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَابُورَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §سِتٌّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، أَوَّلُهُنَّ مَوْتُ نَبِيِّكُمْ، قُلْ: إِحْدَى، وَالثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَالثَّالِثَةُ مَوْتٌ يَقَعُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، وَالرَّابِعَةُ فِتْنَةٌ بَيْنَكُمْ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، وَالْخَامِسَةُ هُدْنَةٌ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ، فَيَجْتَمِعُونَ لَكُمْ عَدَدَ حَمَلِ الْمَرْأَةِ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ "

74 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§سِتٌّ قَبْلَ السَّاعَةِ، أَوَّلُهُنَّ وَفَاةُ نَبِيِّكُمْ، وَفَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَمَوْتٌ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، وَهُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ، وَافْتِتَاحُ مَدِينَةِ الْكُفْرِ، وَرَدُّ الرَّجُلِ مِائَةَ دِينَارٍ سَخْطَةً»

75 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، وَمُعَاوِيَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§سِتٌّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، أَوَّلُهُنَّ وَفَاتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مَنْزِلٌ تَنْزِلُهُ أُمَّتِي مِنَ الشَّامِ، ثُمَّ فِتْنَةٌ تَقَعُ فِيكُمْ لَا يَبْقَى بَيْتُ عَرَبِيٍّ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ تُصَالِحُكُمُ الرُّومُ»

76 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ حَزْنِ بْنِ عَبْدِ عَمْرٍو، قَالَ: " §دَخَلْنَا أَرْضَ الرُّومِ فِي غَزْوَةِ الطُّوَانَةِ، فَنَزَلْنَا مَرْجًا، فَأَخَذْتُ أَنَا بِرُءُوسِ دَوَابِّ أَصْحَابِي، فَطَوَّلْتُ لَهَا، فَانْطَلَقَ أَصْحَابِي يَتَعَلَّفُونَ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ سَمِعْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَقَالَ: أَمِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ -[52]-، قَالَ: فَاصْبِرُوا، فَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا خَمْسَ فِتَنٍ وَخَمْسَ صَلَوَاتٍ، قَالَ: قُلْتُ: سَمِّهُنَّ لِي، قَالَ: أَمْسِكْ، إِحْدَاهُنَّ مَوْتُ نَبِيِّهِمْ وَاسْمُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى بَغْتَةً، ثُمَّ قَتْلُ عُثْمَانَ، وَاسْمُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ الصَّمَّاءُ، ثُمَّ فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَاسْمُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ الْعَمْيَاءُ، ثُمَّ فِتْنَةُ ابْنِ الْأَشْعَثِ، وَاسْمُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ الْبُتَيْرَاءُ، ثُمَّ تَوَلَّى وَهُوَ يَقُولُ: وَبَقِيَتِ الصَّيْلَمُ، وَبَقِيَتِ الصَّيْلَمُ، فَلَمْ أَدْرِ كَيْفَ ذَهَبَ "

77 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§جَعَلَ اللَّهُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَمْسَ فِتَنٍ، فِتْنَةً عَامَّةً، ثُمَّ فِتْنَةً خَاصَّةً، ثُمَّ فِتْنَةً عَامَّةً، ثُمَّ فِتْنَةً خَاصَّةً، ثُمَّ الْفِتْنَةُ السَّوْدَاءُ الْمُظْلِمَةُ الَّتِي يَصِيرُ فِيهَا النَّاسُ كَالْبَهَائِمِ، ثُمَّ هُدْنَةٌ، ثُمَّ دُعَاةٌ إِلَى الضَّلَالَةِ، فَإِنْ بَقِيَ لِلَّهِ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةٌ فَالْزَمْهُ» 78 - حَدَّثَنَا أَبُو ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «جُعِلَتْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَمْسُ فِتَنٍ» ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «الْعَمْيَاءُ، الصَّمَّاءُ، الْمُطْبِقَةُ»

79 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَشْيَاخٍ لِبَنِي عَبْسٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§تَكُونُ فِتْنَةٌ، ثُمَّ تَكُونُ جَمَاعَةٌ ثُمَّ فِتْنَةٌ وَتَوْبَةٌ، ثُمَّ جَمَاعَةٌ وَتَوْبَةٌ، حَتَّى ذَكَرَ الرَّابِعَةَ، ثُمَّ لَا تَكُونُ تَوْبَةٌ وَلَا جَمَاعَةٌ»

80 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ صِلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، يَقُولُ: " §فِي الْإِسْلَامِ أَرْبَعُ فِتَنٍ، تُسْلِمُهُمُ الرَّابِعَةُ إِلَى الدَّجَّالِ: الرَّقْطَاءُ، وَالْمُظْلِمَةُ، وَهَنَةٌ وَهَنَةٌ "

81 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَكُونُ فِتْنَةٌ، ثُمَّ تَكُونُ جَمَاعَةٌ، ثُمَّ فِتْنَةٌ، ثُمَّ تَكُونُ جَمَاعَةٌ، ثُمَّ فِتْنَةٌ تَعُوجُ فِيهَا عُقُولُ الرِّجَالِ»

82 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَكُونُ فِي أُمَّتِيِ أَرْبَعُ فِتَنٍ، يَكُونُ فِي الرَّابِعَةِ الْفَنَاءُ»

83 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَعْضِ، شُيُوخِ الْجُنْدِ قَالَ: بَيْنَمَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ مَقْدِمَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، وَهُوَ نَازِلٌ فِي دَارِ عُمَرَ بْنِ مَرْوَانَ، وَمَعَهُ سِكِّينٌ، وَفِي يَدِهِ قِرْطَاسٌ، إِذْ قَالَ: " §مَضَتِ -[54]- الْخَمْسُ وَالْعَشْرُ، وَبَقِيَتِ الْعِشْرُونَ، يَعُمُّ شَرُّهَا مَشْرِقَهَا وَمَغْرِبَهَا، لَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا أَهْلُ أَنْطَابُلُسَ، فَقَالَ لَهُ شُفَيُّ بْنُ عُبَيْدٍ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، مَا هَذِهِ؟ قَالَ: «الْفِتْنَةُ الْأُولَى، كَانَتْ خَمْسًا، وَالثَّانِيَةُ كَانَتْ عَشَرَ سِنِينَ فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ، ثُمَّ تَكُونُ الثَّالِثَةُ عِشْرِينَ سَنَةً، يَعُمُّ شَرُّهَا مَشْرِقَهَا وَمَغْرِبَهَا، وَلَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا أَهْلُ أَنْطَابُلُسَ»

84 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَسَمَّى الْوَلِيدُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حُذَيْفَةَ رَجُلًا لَمْ أَحْفَظْهُ، قَالَ: «§الْفِتَنُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ أَرْبَعٌ، فَالْأُولَى خَمْسٌ، وَالثَّانِيَةُ عَشْرٌ، وَالثَّالِثَةُ عِشْرُونَ، وَالرَّابِعَةُ الدَّجَّالُ»

85 - قَالَ نُعَيْمٌ، قَالَ الْوَلِيدُ، وَقَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§تَكُونُ فِتْنَةٌ تَشْمَلُ النَّاسَ كُلَّهُمْ، لَا يَسْلَمُ مِنْهَا إِلَّا الْجُنْدُ الْغَرْبِيُّ»

86 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§تَكُونُ أَرْبَعُ فِتَنٍ، الْأُولَى يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدَّمُ، وَالثَّانِيَةُ يُسْتَحَلُّ الدَّمُ وَالْمَالُ، وَالثَّالِثَةُ يُسْتَحَلَّ فِيهَا الدَّمُ وَالْمَالُ وَالْفَرْجُ، وَالرَّابِعَةُ الدَّجَّالُ»

87 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ رَجُلٌ مِنَّا، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أُحَذِّرُكُمْ سَبْعَ فِتَنٍ تَكُونُ بَعْدِي، فِتْنَةٌ تُقْبِلُ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَفِتْنَةٌ بِمَكَّةَ، وَفِتْنَةٌ تُقْبِلُ مِنَ الْيَمَنِ، وَفِتْنَةٌ تُقْبِلُ مِنَ الشَّامِ، وَفِتْنَةٌ تُقْبِلُ مِنَ الْمَشْرِقِ، وَفِتْنَةٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، وَفِتْنَةٌ مِنْ بَطْنِ الشَّامِ وَهِيَ فِتْنَةُ السُّفْيَانِيِّ» قَالَ: فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مِنْكُمْ مَنْ يُدْرِكُ أَوَّلَهَا، وَمِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ يُدْرِكُ آخِرَهَا، قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عَيَّاشٍ: فَكَانَتْ فِتْنَةُ الْمَدِينَةِ مِنْ قِبَلِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، وَفِتْنَةُ مَكَّةَ فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَفِتْنَةُ الْيَمَنِ مِنْ قِبَلِ نَجْدَةَ، وَفِتْنَةُ الشَّامِ مِنْ قِبَلِ بَنِيِ أُمَيَّةَ، وَفِتْنَةُ الْمَشْرِقِ مِنْ قِبَلِ هَؤُلَاءِ

88 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَرْبَعُ فِتَنٍ تَكُونُ بَعْدِي، الْأُولَى تُسْفَكُ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالثَّانِيَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالْأَمْوَالُ، وَالثَّالِثَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالْأَمْوَالُ، وَالْفُرُوجُ، وَالرَّابِعَةُ عَمْيَاءُ صَمَّاءُ، تُعْرَكُ فِيهَا أُمَّتِي عَرْكَ الْأَدِيمِ»

89 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ -[56]-، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §تَأْتِيكُمْ بَعْدِي أَرْبَعُ فِتَنٍ، الْأُولَى يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالثَّانِيَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالْأَمْوَالُ، وَالثَّالِثَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالْأَمْوَالُ، وَالْفُرُوجُ، وَالرَّابِعَةُ صَمَّاءُ عَمْيَاءُ مُطْبِقَةٌ، تَمُورُ مَوْرَ الْمَوْجِ فِي الْبَحْرِ، حَتَّى لَا يَجِدَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ مِنْهَا مَلْجَأً، تُطِيفُ بِالشَّامِ، وَتَغْشَى الْعِرَاقَ، وَتَخْبِطُ الْجَزِيرَةَ بِيَدِهَا وَرِجْلِهَا، وَتُعْرَكُ الْأُمَّةُ فِيهَا بِالْبَلَاءِ عَرْكَ الْأَدِيمِ، ثُمَّ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَقُولُ فِيهَا: مَهْ مَهْ، ثُمَّ لَا يَعْرِفُونَهَا مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا انْفَتَقَتْ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى "

90 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، أَخِي عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جُنَيْدُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} [الأنعام: 65] قَالَ: «§أَرْبَعُ فِتَنٍ تَأْتِي الْفِتْنَةُ الْأُولَى فَيُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالثَّانِيَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالْأَمْوَالُ، وَالثَّالِثَةُ يُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَالْأَمْوَالُ، وَالْفُرُوجُ، وَالرَّابِعَةُ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ، تَمُورُ مَوْرَ الْبَحْرِ، تَنْتَشِرُ حَتَّى لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ»

91 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §تَكُونُ فِي أُمَّتِي أَرْبَعُ فِتَنٍ تُصِيبُ أُمَّتِي فِي آخِرِهَا فِتَنٌ مُتَرَادِفَةٌ، فَالْأُولَى تُصِيبُهُمْ فِيهَا بَلَاءٌ حَتَّى يَقُولَ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، وَالثَّانِيَةُ حَتَّى يَقُولَ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، وَالثَّالِثَةُ كُلَّمَا قِيلَ: انْقَضَتْ، تَمَادَتْ، وَالْفِتْنَةُ الرَّابِعَةُ تَصِيرُونَ فِيهَا إِلَى الْكُفْرِ، إِذَا كَانَتِ الْأُمَّةُ مَعَ هَذَا مَرَّةً، وَمَعَ هَذَا مَرَّةً، بِلَا إِمَامٍ، وَلَا جَمَاعَةٍ، ثُمَّ الْمَسِيحُ، ثُمَّ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَدُونَ السَّاعَةِ اثْنَانِ -[57]- وَسَبْعُونَ دَجَّالًا، مِنْهُمْ مَنْ لَا يَتْبَعُهُ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ "

92 - حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ، يَقُولُ: «§الْفِتَنُ ثَلَاثٌ، تَسُوقُهُمُ الرَّابِعَةُ إِلَى الدَّجَّالِ الَّتِي تَرْمِي بِالرَّضْفِ، وَالَّتِي تَرْمِي بَالنَّشَفِ، وَالسَّوْدَاءُ الْمُظْلِمَةُ، وَالَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ»

93 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ فِيهَا حَرْبٌ وَهَرَبٌ، وَفِتْنَةُ السَّرَّاءِ يَخْرُجُ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي، إِنَّمَا أَوْلِيَائِيَ الْمُتَّقُونَ، ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ، ثُمَّ يَكُونُ فِتْنَةُ الدَّهْمِ، كُلَّمَا قِيلَ: انْقَطَعَتْ تَمَادَتْ، حَتَّى لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، يُقَاتِلُ فِيهَا لَا يَدْرِي عَلَى حَقٍّ يُقَاتِلُ أَمْ عَلَى بَاطِلٍ، فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَصِيرُوا إِلَى فُسْطَاطَيْنِ: فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ، وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ، فَإِذَا هُمَا اجْتَمَعَا فَأَبْصِرِ الدَّجَّالَ الْيَوْمَ أَوْ غَدًا "

94 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: " §الْفِتَنُ أَرْبَعٌ: فِتْنَةُ السَّرَّاءِ، وَفِتْنَةُ الضَّرَّاءِ، وَفِتْنَةُ كَذَا، فَذَكَرَ مَعْدِنَ الذَّهَبِ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْلِحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ أَمَرَهُمْ "

95 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §سَتَكُونُ بَعْدِي فِتَنٌ، مِنْهَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ، يَكُونُ فِيهَا حَرْبٌ وَهَرَبٌ، ثُمَّ بَعْدَهَا فِتَنٌ أَشَدُّ مِنْهَا، ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ، كُلَّمَا قِيلَ: انْقَطَعَتْ، تَمَادَتْ، حَتَّى لَا يَبْقَى بَيْتٌ إِلَّا دَخَلَتْهُ، وَلَا مُسْلِمٌ إِلَّا صَكَّتْهُ، حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي "

96 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، وَابْنُ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، قَالَ: «§الْفِتَنُ أَرْبَعٌ، فَالْأُولَى بَصِيرَةٌ، وَالثَّانِيَةُ فِتْنَةُ هَوَاءٍ، وَالثَّالِثَةُ فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ، وَالرَّابِعَةُ الدَّجَّالُ»

97 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ رُشَيْدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ رَبِيعَةَ الْقَصِيرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §تَكُونُ فِتَنٌ ثَلَاثٌ كَأَمْسِكُمُ الذَّاهِبِ، فِتْنَةٌ تَكُونُ بِالشَّامِ، ثُمَّ الشَّرْقِيَّةُ هَلَاكُ الْمُلُوكِ، ثُمَّ تَتْبَعُهَا الْغَرْبِيَّةُ، وَذَكَرَ الرَّايَاتِ الصُّفْرَ، قَالَ: وَالْغَرْبِيَّةُ هِيَ الْعَمْيَاءُ "

98 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§تَدُورُ رَحَا الْعَرَبِ بَعْدَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ بَعْدَ وَفَاةِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَنْشَأُ فِتْنَةٌ فَيَكُونُ فِيهَا قَتْلٌ وَقِتَالٌ، ثُمَّ يَعُودُونَ فِي الْأَمْنِ وَالطُّمَأْنِينَةِ حَتَّى يَكُونُوا فِي الِاسْتِوَاءِ كَالدَّوَّامَةِ، يَعْنِي مُعَاوِيَةَ، ثُمَّ تَنْشَأُ فِتْنَةٌ يَكُونُ فِيهَا قَتْلٌ وَقِتَالٌ، فَإِنِّي أَجِدُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُظْلِمَةَ، تَلْوِي بِكُلِّ ذِي كِبْرٍ» 99 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الصَّفَّارُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ، عَنْ كَعْبٍ، نَحْوَهُ

100 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ، وَمَسْجِدُ الْمَدِينَةِ يُبْنَى: «وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهُ لَا يُبْنَى مِنْهُ بُرْجٌ إِلَّا سَقَطَ بُرْجٌ» ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، أَلَمْ تَقُلْ: إِنَّ صَلَاةً فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ؟ قَالَ: «وَأَنَا أَقُولُ ذَلِكَ، وَلَكِنَّ §فِتْنَةً نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ أَنْ تَقَعَ إِلَّا شِبْرًا، وَلَوْ قَدْ فُرِغَ مِنْ بِنَاءِ هَذَا الْمَسْجِدِ وَقَعَتْ، وَذَلِكَ عِنْدَ قَتْلِ هَذَا الشَّيْخِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ» ، فَقَالَ قَائِلٌ: أَوَلَيْسَ قَاتِلُهُ كَقَاتِلِ عُمَرَ؟ فَقَالَ كَعْبٌ: «بَلَى، مِائَةُ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ، ثُمَّ يَحِلُّ الْقَتْلُ مَا بَيْنَ عَدَنِ أَبْيَنَ إِلَى دُرُوبِ الرُّومِ، وَجَيْشٌ يَخْرُجُ مِنَ الْغَرْبِ، وَجَيْشٌ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشْرِقِ، فَيَلْتَقُونَ بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا صِفِّينَ، فَيَكُونُ بَيْنَهُمْ مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ، ثُمَّ لَا يَفْتَرِقُونَ إِلَّا عَنْ حَكَمَيْنِ» إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ

101 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمُثَنَّى ضَمْضَمٌ الْأُمْلُوكِيُّ، عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ §أَتَى صِفِّينَ فَلَمَّا رَأَى الْحِجَارَةَ الَّتِي عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ وَقَفَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ صَاحِبٌ لَهُ: مَا تَنْظُرُ يَا أَبَا إِسْحَاقَ؟ قَالَ: «وَجَدْتُ نَعْتَهَا فِي الْكُتُبِ، أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ اقْتَتَلُوا بِهَا تِسْعَ مَرَّاتٍ حَتَّى تَفَانَوْا، وَأَنَّ الْعَرَبَ سَيَقْتَتِلُونَ بِهَا الْعَاشِرَةَ حَتَّى يَتَفَانَوْا، أَوْ يَتَقَاذَفُونَ -[60]- بِالْحِجَارَةِ الَّتِي تَقَاذَفَتْ بِهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ»

102 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ، قَالَ: «§تَكُونُ فِتْنَةٌ، تَكُونُ بَعْدَهَا أُخْرَى، مَا الْأُولَى فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَثَمْرِ السَّوْطِ، يَتْبَعُهُ ذُبَابُ السَّيْفِ، ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ تُسْتَحَلُّ فِيهَا الْمَحَارِمُ كُلُّهَا، تَجْتَمِعُ الْأُمَّةُ عَلَى خَيْرِهَا، تَأْتِيهِ هَيِّنًا وَهُوَ قَاعِدٌ فِي بَيْتِهِ»

103 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الْوَقَّاصِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِفِتْنَةِ التَّرَسُّلِ» ، قِيلَ: §وَمَا فِتْنَةُ التَّرَسُّلِ؟ قَالَ: لَوْ كَانَ الرَّجُلُ مُقَيَّدًا بِعَشَرَةِ أَقْيَادٍ فِي أَهْلِ الْبَاطِلِ صِيرَ بِهَا إِلَى أَهْلِ الْحَقِّ، وَلَوْ كَانَ مُقَيَّدًا بِعَشَرَةِ أَقْيَادٍ فِي أَهْلِ الْحَقِّ صِيرَ بِهَا إِلَى أَهْلِ الْبَاطِلِ "

104 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَمْسِكْ سِتًّا قَبْلَ السَّاعَةِ، أَوَّلُهَا وَفَاةُ نَبِيِّكُمْ» قَالَ: فَبَكَيْتُ، «وَالثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَالثَّالِثَةُ فِتْنَةٌ تَدْخُلُ كُلَّ بَيْتٍ شَعْرٍ وَمَدَرٍ، وَالرَّابِعَةُ مَوَتَانٌ فِي النَّاسِ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، وَالْخَامِسُ أَنْ يَفِيضَ فِيكُمُ الْمَالُ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ الْمِائَةَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطَهَا، وَالسَّادِسَةُ هُدْنَةٌ تَكُونُ -[61]- بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ فِي ثَمَانِينَ رَايَةً، تَحْتَ كُلِّ رَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا»

105 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُجَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّعْبِيُّ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، وَقَالَ، لَهُ رَجُلٌ: خَرَجَ الدَّجَّالُ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: " أَمَّا مَا كَانَ فِيكُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا وَاللَّهِ، §لَا يَخْرُجُ حَتَّى يَتَمَنَّى قَوْمٌ خُرُوجَهُ، وَلَا يَخْرُجُ حَتَّى يَكُونَ خُرُوجُهُ أَحَبَّ إِلَى أَقْوَامٍ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ الْبَارِدِ فِي الْيَوْمِ الْحَارِّ، وَلَيَكُونَنَّ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ أَرْبَعُ فِتَنٍ: الرَّقْطَاءُ، وَالْمُظْلِمَةُ، وَفُلَانَةُ، وَفُلَانَةُ، وَلَتُسْلِمَنَّكُمُ الرَّابِعَةُ إِلَى الدَّجَّالِ، وَلَيَقْتَتِلَنَّ بِهَذَا الْغَائِطِ فِئَتَانِ، مَا أُبَالِي فِي أَيِّهِمَا رَمَيْتُ بِسَهْمٍ كِنَانَتِي "

106 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّ طَاوُسًا، أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَجُلًا اعْتَرَضَ لِأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فَقَالَ: أَهَذِهِ الْفِتْنَةُ الَّتِي كَانَتْ تُذْكَرُ؟، وَذَلِكَ حِينَ افْتَرَقَ هُوَ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، حِينَ حَكَمَا، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: «§مَا هَذِهِ إِلَّا حَيْصَةٌ مِنْ حَيْصَاتِ الْفِتَنِ، وَبَقِيَتِ الرَّدَاحُ الْمُطْبِقَةُ، مَنْ أَشْرَفَ لَهَا أَشْرَفَتْ لَهُ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، وَالصَّامِتُ خَيْرٌ مِنَ الْمُتَكَلِّمِ، وَالنَّائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمُسْتَيْقِظِ»

ما يذكر من انتقاص العقول، وذهاب أحلام الناس في الفتن

§مَا يُذْكَرُ مِنَ انْتِقَاصِ الْعُقُولِ، وَذَهَابِ أَحْلَامِ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ

107 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَكُونُ فِتْنَةٌ تَعْرُجُ فِيهَا عُقُولُ الرِّجَالِ حَتَّى مَا تَكَادُ تَرَى رَجُلًا عَاقِلًا» وَذُكِرَ ذَلِكَ فِي الْفِتْنَةِ الثَّالِثَةِ

108 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي الْفِتْنَةِ الثَّالِثَةِ: فِتْنَةِ الدُّهَيْمِ: «§وَيُقَاتِلُ الرَّجُلُ فِيهَا لَا يَدْرِي عَلَى حَقٍّ يُقَاتِلُ أَمْ عَلَى بَاطِلٍ»

109 - حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: «§تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَعَرْضِ الْحَصِيرِ» ، قَالَ الْفَزَارِيُّ: الْحَصِيرُ الطَّرِيقُ، " فَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ الْقُلُوبُ إِلَى قَلْبَيْنِ: قَلْبٍ أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا، لَا يَضُرَّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْآخَرُ مِرْبَادٌّ أَسْوَدُ كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا «، وَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا» مَنْكُوسًا، لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ، وَإِنَّ مِنْ دُونِ ذَلِكَ بَابًا مُغْلَقًا، وَإِنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُوشِكُ أَنْ يُقْتَلَ أَوْ يَمُوتَ، حَدِيثٌ لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ "

110 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: «إِنَّ §الْفِتْنَةَ إِذَا كَانَتْ عُرِضَتْ عَلَى الْقُلُوبِ، فَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ لَمْ يُنْكِرْهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ فَتُعْرَضُ عَلَى الْقُلُوبِ، فَإِنْ أَنْكَرَهَا الَّذِي أَنْكَرَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، وَإِنْ لَمْ يُنْكِرْهَا الَّذِي لَمْ يُنْكِرْهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ فَتُعْرَضُ عَلَى الْقُلُوبِ، فَإِنْ أَنْكَرَهَا الَّذِي أَنْكَرَهَا مَرَّتَيْنِ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، وَاشْتَدَّ وَصَفَا، فَلَمْ يَضُرَّهُ فِتْنَةٌ أَبَدًا، وَإِنْ لَمْ يُنْكِرْهَا الَّذِي لَمْ يُنْكِرْهَا فِي الْمَرَّتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فَاسْوَدَّ قَلْبُهُ كُلُّهُ، وَارْبَادَّ، ثُمَّ نُكِسَ فَلَمْ يَعْرِفْ مَعْرُوفًا، وَلَمْ يُنْكِرْ مُنْكَرًا»

111 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَيْفَ بِكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَعْرُوفَ مُنْكَرًا، وَالْمُنْكَرَ مَعْرُوفًا؟» قَالُوا: وَإِنَّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ»

112 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، قَالَ: «§مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُنْتَقَصَ الْعُقُولُ، وَتُعْرِبَ الْأَرْحَامُ، وَيَكْثُرَ الْهَمُّ»

113 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ أَبِي شَجَرَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيَغْشَيَنَّ أُمَّتِي بَعْدِي فِتَنٌ يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الرَّجُلِ كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ»

114 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَبُو الْيَمَانِ، جَمِيعًا عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: «§إِذَا قُذِفَ قَوْمٌ بِفِتْنَةٍ فَلَوْ كَانَ فِيهِمْ أَنْبِيَاءٌ لَافْتَتَنُوا، يُنْزَعُ مِنْ كُلِّ ذِي عَقْلٍ عَقْلُهُ، وَمِنْ كُلِّ ذِي رَأْي رَأْيُهُ، وَمِنْ كُلِّ ذِي فَهْمٍ فَهْمُهُ، فَيَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَإِذَا بَدَا لِلَّهِ رَدَّ عَلَيْهِمْ عُقُولَهُمْ وَرَأْيَهُمْ وَفَهْمَهُمْ، فَيَتَلَهَّفُوا عَلَى مَا فَاتَهُمْ» وَقَالَ بَقِيَّةُ: «عَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ»

115 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَرْجًا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ وَأَخَاهُ وَابْنَ عَمِّهِ، قَالُوا: وَمَعَنَا عُقُولُنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «§تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَيُخَلَّفُ لَهَا هَيْمَاءُ مِنَ النَّاسِ، يَحْسِبُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسَ عَلَى شَيْءٍ» 116 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَسِيدِ بْنِ الْمُتَشَمِّسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ، نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا فِي آخِرِهِ: كَمَا عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

117 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§أَخَافُ عَلَيْكُمْ فِتَنًا كَأَنَّهَا الدُّخَانُ، يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الرَّجُلِ كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ»

118 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَضَالَةَ، قَالَ: «§لَمَّا قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ مَسَخَ اللَّهُ عَقْلَهُ، وَخَلَعَ فُؤَادَهُ، فَلَمْ يَزَلْ تَائِهًا حَتَّى مَاتَ»

119 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قِيلَ لَهُ: §أَيُّ الْفِتَنِ أَشَدُّ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْرِضَ عَلَى قَلْبِكَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ فَلَا تَدْرِي أَيَّهُمَا تَرْكَبُ»

120 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُصْبِحُ الرَّجُلُ بَصِيرًا، وَيُمْسِي وَمَا يُبْصِرُ بِشَفْرِهِ»

121 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§هَذِهِ فِتَنٌ قَدْ أَطَلَّتْ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، كُلَّمَا ذَهَبَ مِنْهَا رَسَلٌ جَاءَ رَسَلٌ، يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الرَّجُلِ كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ»

122 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، سَمِعَ أَبَا مُوسَى، يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ §إِنَّهَا فِتْنَةٌ بَاقِرَةٌ تَدَعُ الْحَلِيمَ فِيهَا كَأَنَّمَا وُلِدَ أَمْسِ، تَأْتِيكُمْ مِنْ مَأْمَنِكُمْ، كَدَاءِ الْبَطْنِ لَا تَدْرِي أَنَّى تُؤْتَى»

123 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، قَالَ: «§أَبْشِرُوا بِدُنْيَا عَرِيضَةٍ، تَأْكُلُ إِيمَانَكُمْ، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ عَلَى يَقِينٍ مِنْ رَبِّهِ أَتَتْهُ فِتْنَةٌ بَيْضَاءُ مُسْفِرَةٌ، وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ عَلَى شَكٍّ مِنْ رَبِّهِ أَتَتْهُ فِتْنَةٌ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ، ثُمَّ لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ الْأَوْدِيَةِ سَلَكَ»

124 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مِنْ عَلَامَاتِ الْبَلَاءِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تَغْرُبَ الْعُقُولُ، وَتُنْقُصَ الْأَحْلَامُ، وَيَكْثُرَ الْهَمُّ، وَتُرْفَعَ عَلَامَاتُ الْحَقِّ، وَيَظْهَرَ الظُّلْمُ»

125 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُنْذِرٌ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§فِي الْفِتْنَةِ الْخَامِسَةِ الْعَمْيَاءِ الصَّمَّاءِ الْمُطْبِقَةِ يَصِيرُ النَّاسُ فِيهَا كَالْبَهَائِمِ»

126 - حَدَّثَنَا أَبُو ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§فِي الْفِتْنَةِ الْخَامِسَةِ الْعَمْيَاءِ الصَّمَّاءِ الْمُطْبِقَةِ يَصِيرُ النَّاسُ فِيهَا كَالْبَهَائِمِ»

127 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْفِتْنَةُ الرَّابِعَةُ تُعْرَكُ فِيهَا أُمَّتِي عَرْكَ الْأَدِيمِ، يَشْتَدُّ فِيهَا الْبَلَاءُ حَتَّى لَا يُعْرَفَ فِيهَا الْمَعْرُوفُ، وَلَا يُنْكَرَ فِيهَا الْمُنْكَرُ»

128 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَأْتِيكُمْ مِنْ بَعْدِي أَرْبَعُ فِتَنٍ، فَالرَّابِعَةُ مِنْهَا الصَّمَّاءُ الْعَمْيَاءُ الْمُطْبِقَةُ، تُعْرَكُ الْأُمَّةُ فِيهَا بِالْبَلَاءِ عَرْكَ الْأَدِيمِ، حَتَّى يُنْكَرَ فِيهَا الْمَعْرُوفُ، وَيُعْرَفَ فِيهَا الْمُنْكَرُ، تَمُوتُ فِيهَا قُلُوبُهُمْ كَمَا تَمُوتُ أَبْدَانُهُمْ»

129 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: «§لَوَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِيَ، مِائَةَ رَجُلٍ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذَهَبٍ فَأَصْعَدُ عَلَى صَخْرَةٍ فَأُحَدِّثُهُمْ حَدِيثًا لَا يَضُرُّهُمُ فِتْنَةٌ بَعْدَهُ أَبَدًا، ثُمَّ أَذْهَبُ فَلَا أَرَاهُمْ وَلَا يَرَوْنِي»

130 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ -[68]- عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «إِنَّ §الْفِتْنَةَ تُعْرَضُ عَلَى الْقُلُوبِ، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْلَمَ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ أَمْ لَا فَلْيَنْظُرْ، فَإِنْ رَأْي حَلَالًا كَانَ يَرَاهُ حَرَامًا، أَوْ حَرَامًا كَانَ يَرَاهُ حَلَالًا، فَقَدْ أَصَابَتْهُ»

قَالَ: وَقَالَ حُذَيْفَةُ: «إِنَّ §الرَّجُلَ لَيُصْبِحُ بَصِيرًا وَيُمْسِي مَا يُبْصِرُ بِشَفْرٍ»

131 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي بَيَانٍ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا كَانَ سَنَةُ سِتِّينَ وَمِائَةٍ، انْتُقِصَ فِيهَا حِلْمُ ذَوِي الْأَحْلَامِ، وَرَأْي ذَوِي الرَّأْيِ»

132 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا سَيَّارٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: «§الْفِتْنَةُ حَقٌّ وَبَاطِلٌ يَشْتَبِهَانَ، فَمَنْ عَرَفَ الْحَقَّ لَمْ تَضُرَّهُ الْفِتْنَةُ»

133 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ الْمُتَشَمِّسِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: §ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِتْنَةً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ قَالَ: قُلْتُ: وَفِينَا كِتَابُ اللَّهِ؟ -[69]- قَالَ: «وَفِيكُمْ كِتَابُ اللَّهِ» قَالَ: قُلْتُ: وَمَعَنَا عُقُولُنَا؟ قَالَ: «وَمَعَكُمْ عُقُولُكُمْ»

134 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَا هُزَيْلُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّ، جَاءَ إِلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ فَقَالَ: أَخْبِرْنَا بِأَمْرٍ نَأْخُذُ بِهِ بَعْدَكَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ «إِنَّ §الضَّلَالَةَ حَقَّ الضَّلَالَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ، وَتُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ، فَانْظُرِ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ فَتَمَسَّكْ بِهِ، فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّكُ فِتْنَةٌ بَعْدُ»

135 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سُئِلَ حُذَيْفَةُ: §أَيُّ الْفِتَنِ أَشَدُّ؟ قَالَ: «تَعْرِضُ عَلَى قَلْبِكَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ لَا تَدْرِي أَيَّهُمَا تَرْكَبُ»

136 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ «§السَّاعَةَ تَقُومُ عَلَى أَقْوَامٍ أَحْلَامُهُمْ أَحْلَامُ الْعَصَافِيرِ»

137 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§أَقَلُّ مَا تُغْلَبُونُ عَلَيْهِ مِنَ الْجِهَادِ الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ، ثُمَّ الْجِهَادُ بِأَلْسِنَتِكُمْ، ثُمَّ الْجِهَادُ بِقُلُوبُكُمْ، فَأَيُّ قَلْبٍ لَمْ يَعْرِفِ الْمَعْرُوفَ وَلَا يُنْكِرِ الْمُنْكَرَ جُعِلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ»

138 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «§إِذَا كَانَ الْقَلْبُ لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، نُكِسَ فَجُعِلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ»

139 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: «§مَا ظَنُّكُمْ بِالْقَلْبِ إِذَا نُكِسَ؟»

140 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ، يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: «§كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ الْعِشْرِينَ رَجُلًا أَوْ أَكْثَرَ لَا يُرَى فِيهِمْ رَجُلٌ يُهَابُ فِي اللَّهِ تَعَالَى»

من رخص في تمني الموت لما يفشوا في الناس من البلاء والفتن

§مَنْ رَخَّصَ فِي تَمَنِّي الْمَوْتِ لَمَا يَفْشُوا فِي النَّاسِ مِنَ الْبَلَاءِ وَالْفِتَنِ

141 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْبَحْرَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْلَمَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى الْقَبْرِ فَيَقُولُ: لَوَدِدْتُ أَنِّي مَكَانَ صَاحِبِهِ لِمَا يَلْقَى النَّاسُ مِنَ الْفِتَنِ "

142 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حُمَيْدٍ مَوْلَى مُسَافِعٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: " §لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ يَوْمٌ يَمْشِي أَحَدُكُمْ إِلَى قَبْرِ أَخِيهِ فَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي مَكَانَهُ "

143 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَوَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " §يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَأْتِي الرَّجُلُ الْقَبْرَ فَيَضْطَجِعَ عَلَيْهِ فَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي مَكَانَ صَاحِبِهِ، مَا بِهِ حُبًّا لِلِقَاءِ اللَّهِ وَلَكِنْ لَمَا يَرَى مِنْ شِدَّةِ الْبَلَاءِ "

144 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ أَخِيهِ فَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي مَكَانَكَ "

145 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الزِّبْرِقَانُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الْمَوْتُ فِيهِ أَحَبُّ إِلَى أَحَدِهِمْ مِنَ الْغُسْلِ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ فِي الْيَوْمِ الْقَائِظِ، ثُمَّ لَا يَمُوتُ»

146 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجِيءُ الرَّجُلُ الْقَبْرَ فَيَتَمَرَّغُ عَلَيْهِ كَمَا تَتَمَرَّغُ الدَّابَّةُ، يَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ فِيهِ مَكَانَ صَاحِبِهِ، لَيْسَ بِهِ حُبًّا لِلِقَاءِ اللَّهِ، يَعْنِي لِمَا يَرَى مِنَ الْبَلَاءِ» 147 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، نَحْوَهُ

148 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَأْتِيَ الرَّجُلُ الْقَبْرَ فَيَتَمَرَّغَ عَلَيْهِ كَمَا تَتَمَرَّغُ الدَّابَّةُ، يَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مَكَانَ صَاحِبِهِ»

149 - حَدَّثَنَا جُنَادَةُ بْنُ عِيسَى الْأَزْدِيُّ، وَأَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي عَذْبَةَ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: " إِنْ طَالَ بِكُمْ عُمْرٌ فَيُوشِكُ بِالرَّجُلِ مِنْكُمْ أَنْ §يَأْتِيَ قَبْرَ أَخِيهِ فَيَتَمَعَّكَ عَلَيْهِ وَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكَانَكَ، قَدْ -[73]- نَجَوْتَ، قَدْ نَجَوْتَ "، فَقَالَ غُلَامٌ حَدَثٌ مِنَ الْقَوْمِ: وَعَمَّ ذَاكَ يَا أَبَا عَذْبَةَ؟ قَالَ: «تُدْعَوْنَ إِلَى عَدُوٍّ مِنْ نَاحِيَةٍ، فَبَيْنَمَا أَنْتُمْ كَذَلِكَ إِذْ دُعِيتُمْ إِلَى عَدُوٍّ آخَرَ، فَلَا تَدْرُونَ إِلَى أَيِّ عَدُوِّكُمْ تَنْفِرُونَ، فَيَوْمَئِذٍ يَكُونُ ذَلِكَ»

150 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي عَذْبَةَ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: " إِنْ طَالَ بِكُمْ عُمْرٌ قَلِيلٌ فَلَيُوشِكُ بِالرَّجُلِ أَنْ §يَأْتِيَ قَبْرَ حَمِيمِهِ فَيَتَمَعَّكَ عَلَيْهِ يَقُولُ: يَا لَيْتَنِي مَكَانَكَ، قَدْ نَجَوْتَ، قَدْ نَجَوْتَ " فَذَكَرَ نَحْوَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ

151 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ الْمَشْيَخَةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يُوشِكُ أَنْ يَسْتَصْعِبَ الْبَحْرُ، حَتَّى لَا تَجْرِيَ فِيهِ جَارِيَةٌ، وَيَسْتَصْعِبَ الْبَرُّ حَتَّى لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ يَأْوِي إِلَى بَيْتٍ»

152 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، وَرِشْدِينُ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَمَنَّى الْمَرْءُ أَنَّهُ فِي فُلْكٍ مَشْحُونٍ هُوَ وَأَهْلُهُ، يَمُوجُ بِهِمْ فِي الْبَحْرِ مِنْ شِدَّةِ مَا فِي الْأَرْضِ مِنَ الْبَلَاءِ»

153 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، سَمِعَهُ يَقُولُ: «§يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَمَنَّى الرَّجُلُ ذُو الشَّرَفِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ الْمَوْتَ مِمَّا يَرَى مِنَ الْبَلَاءِ مِنْ وُلَاتِهِمْ»

154 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، وَبَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§لَنْ تَرَوْا مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا بَلَاءً وَفِتْنَةً، وَلَنْ يَزْدَادَ الْأَمْرُ إِلَّا شِدَّةً، وَلَنْ تَرَوْا مِنَ الْأَئِمَّةِ إِلَّا غِلْظَةً، وَلَنْ تَرَوْا أَمْرًا يَهُولُكُمْ إِلَّا حَقَرَهُ بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ»

155 - حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ الْمَوْتُ أَحَبَّ إِلَى الْعُلَمَاءِ مِنَ الذَّهَبَةِ الْحَمْرَاءِ»

156 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْبَصْرِيُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ §أَوَّلَ مَا يُرْفَعُ عَنِ النَّاسِ الْأُلْفَةُ»

157 - حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ وَابِصَةَ الْأَسَدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ فِتْنَةً، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ: «§إِذَا لَمْ يَأْمَنِ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ»

158 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، قَالَ: «كَانَ §يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَقِرُّ فِيهِ عَيْنُ الْحَكِيمِ»

159 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَابْنُ فُضَيْلٍ جَمِيعًا، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتُمُ الدَّمَ يُسْفَكُ بِغَيْرِ حَقِّهِ، وَالْمَالَ يُعْطَى عَلَى الْكَذِبِ، وَظَهَرَ الشَّكُّ وَالتَّلَاعُنُ، وَكَانَتِ الرِّدَّةُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ فَلْيَمُتْ»

160 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: «يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ، عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ §يَكُونُ الْمَوْتُ أَحَبَّ إِلَى الْعَالِمِ مِنَ الذَّهَبَةِ الْحَمْرَاءِ»

161 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ «إِنَّ §لِلْفِتْنَةِ وَقَفَاتٌ وَبَعَثَاتٌ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ فِي وَقَفَاتِهَا فَلْيَفْعَلْ»

162 - قَالَ سُفْيَانُ، وَأَنَا الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§وَقَفَاتُهَا إِذَا أُغْمِدَ السَّيْفُ، وَبَعَثَاتُهَا إِذَا سُلَّ السَّيْفُ»

163 - حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§لِلْفِتْنَةِ وَقَفَاتٌ وَبَعَثَاتٌ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ فِي وَقَفَاتِهَا فَلْيَفْعَلْ»

164 - حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ الْكُوفِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ جُلُوسًا، إِذْ وَقَعَ عَلَيْهِ خَرْوُ عُصْفُورٍ فَقَالَ: هَا بِأُصْبُعِهِ، ثُمَّ قَالَ: «§لَمَوْتُ وَلَدِي وَأَهِلِّي أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ هَذَا» ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا دَرَيْنَا مَا أَرَادَ بِذَلِكَ حَتَّى وَقَعَتِ الْفِتَنُ، فَقُلْنَا: هَذَا حَذَّرَ عَلَيْهِمْ

165 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، سَمِعَهُ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْأَحْوَصِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ وَعِنْدَهُ بَنُونَ لَهُ غِلْمَانٌ كَأَنَّهُمُ الدَّنَانِيرُ حُسْنًا، فَجَعَلْنَا نَتَعَجَّبُ مِنْ حُسْنِهِمْ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ، «كَأَنَّكُمْ تَغْبِطُونَنِي بِهِمْ؟» قُلْنَا: وَاللَّهِ إِنَّ مِثْلَ هَؤُلَاءِ غُبِطَ بِهِمُ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى سَقْفِ بَيْتٍ لَهُ قَصِيرٍ وَقَدْ عَشَّشَ فِيهِ الْخُطَّافُ وَبَاضَ فِيهِ، فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، §لَأَنْ أَكُونَ قَدْ نَفَضْتُ يَدَيَّ عَنْ تُرَابِ قُبُورِهِمْ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَخِرَّ عُشَّ هَذَا الْخُطَّافِ فَيَنْكَسِرَ بَيْضُهُ» قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: خَوْفًا عَلَيْهِمْ مِنَ الْفِتَنِ

166 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ حَدَّثَهُ، أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَالَ: «§كَيْفَ أَنْتَ وَفِتْنَةً، أَفْضَلُ النَّاسِ فِيهَا كُلُّ غَنَيٍّ -[77]- خَفِيٍّ؟» فَقَالَ ابْنُ الطُّفَيْلِ: كَيْفَ، وَإِنَّمَا هُوَ عَطَاءُ أَحَدِنَا يَطْرَحُ بِهِ كُلَّ مَطْرَحٍ، وَيَرْمِي بِهِ كُلَّ مَرْمَى؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: «كُنْ إِذًا كَابْنِ مَخَاضٍ لَا حَلُوبَةَ فَيُحْلَبَ، وَلَا رَكُوبَةَ فَيُرْكَبَ»

167 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ يَذْكُرُ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ وَالْفِتْنَةِ كَالْهِجْرَةِ إِلَيَّ»

168 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَوْسٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§أَحَبُّ شَيْءٍ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الْغُرَبَاءُ» ، قِيلَ: أَيُّ شَيْءٍ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يَفِرِّونَ بِدِينِهِمْ، يُجْمَعُونَ إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»

ما يذكر من ندامة القوم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم في الفتنة، وبعد انقضائها، وما تقدم إليهم فيها

§مَا يُذْكَرُ مِنْ نَدَامَةِ الْقَوْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ فِي الْفِتْنَةِ، وَبَعْدَ انْقِضَائِهَا، وَمَا تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِيهَا

169 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي كِنَانَةَ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا الزُّبَيْرُ وَأَصْحَابُهُ وَنَحْنُ مَمْلُوكُونَ لِرَبِيعَةَ، فَلَحِقَ سَادَتُنَا بِعَلِيٍّ فَاجْتَمَعْنَا وَقُلْنَا: عَسَى أَنْ يُخْرِجَنَا هَؤُلَاءِ وَيَجِيءَ سَادَتُنَا مَعَ عَلِيٍّ، وَكَيْفَ نُقَاتِلُهُمْ؟ ثُمَّ قُلْنَا: نَخْرُجُ فَإِذَا الْتَقَيَا لَحِقَنَا بِهِمْ، ثُمَّ قَالَ بَعْضُنَا: لَا نَأْمَنُ أَلَّا نُطِيقُ ذَلِكَ، وَلَكِنْ نَسْتَأْذِنُهُمْ، فَإِنْ أَذِنُوا لَنَا انْطَلَقْنَا آمِنَيْنَ، وَإِلَّا كُنَّا عَلَى رَأْيِنَا، فَأَتَيْنَا الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ بِجَمَاعَتِنَا فَقُلْنَا لَهُ: §مَعَ مَنْ تَكُونُ الْعَبِيدُ؟ قَالَ: «مَعَ مَوَالِيهِمْ» ، قُلْنَا: فَإِنَّ مَوَالِيَنَا مَعَ عَلِيٍّ، قَالَ: وَكَأَنَّمَا أَلْقَمْنَاهُ حَجَرًا، فَمَكَثْنَا سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: «لَقَدْ حَذَّرَنَا هَذَا»

170 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، أَنَّ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حِينَ أَخَذَتِ السُّيُوفُ مَأْخَذَهَا مِنَ الرِّجَالِ، «§لَوَدِدْتُ أَنِّي مُتُّ قَبْلَ هَذَا بِعِشْرِينَ سَنَةً»

171 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§لَوَدَّ عَلِيٌّ أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ مَا عَمِلَ، وَلَوَدَّ عَمَّارٌ أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ مَا عَمِلَ، وَلَوَدَّ طَلْحَةُ أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ مَا عَمِلَ، وَلَوَدَّ الزُّبَيْرُ أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ مَا عَمِلَ، هَبَطُوا عَلَى قَوْمٍ مُتَوَشِّحِي مَصَاحِفِهِمْ، أَهْلِ آخِرَةٍ، فَسَيَّفُوا بَيْنَهُمْ»

172 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا، يُحَدِّثُ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، وَلَمْ أَرَهُ أَحَالَ عَلَى أَحَدٍ دُونَهُ: " كُنْتُ أَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ {§إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: 31] وَكُنْتُ أُرَى أَنَّهَا فِي أَهْلِ الْكِتَابِ، حَتَّى كَبَحَ بَعْضُنَا وُجُوهَ بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ، فَعَرَفْنَا أَنَّهَا فِينَا "

173 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25] قَالَ: §وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمَ أَقْوَامٌ حِينَ نَزَلَتْ أَنَّهُ يُشْخِصُ لَهَا فَوْجٌ "

174 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَعَهِدَ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْأَمْرِ شَيْئًا؟ فَقَالَ: «§مَا عَهِدَ إِلَيَّ فِي ذَلِكِ عَهْدًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ، وَلَكِنَّ النَّاسَ وَثَبُوا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَتَلُوهُ، فَكَانُوا فِيهِ أَسْوَأَ صَنِيعًا وَأَسْوَأَ فِعْلًا مِنِّي، فَرَأَيْتُ أَنِّي أَحَقُّ بِهَا فَوَثَبْتُ عَلَيْهَا، فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَخْطَأْنَا أَوْ أَصَبْنَا»

175 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§مَا عَهِدَ إِلَيْنَا فِي الْإِمَارَةِ عَهْدًا نَأْخُذُ بِهِ، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ رَأَيْتُهُ، فَإِنْ يَكُ صَوَابًا فَمِنَ اللَّهِ، وَإِنْ يَكُ خَطَأً فَمِنْ قِبَلِ أَنْفُسِنَا»

176 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْقَاسِمِ بْنِ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ الْخَارِفِيُّ، سَمِعَ عَلِيًّا، يَقُولُ: «§أَصَابَتْنَا فِتْنَةٌ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَهُوَ مَا شَاءَ اللَّهُ»

177 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الضُّحَى، يَذْكُرُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ: لَقَدْ رَأَيْتُ عَلِيًّا حِينَ اشْتَدَّ الْقِتَالُ وَهُوَ يَلُوذُ بِي وَيَقُولُ: «يَا حَسَنُ، §لَوَدِدْتُ أَنِّي مُتُّ قَبْلَ هَذَا بِعِشْرِينَ سَنَةً»

178 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَوْطُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي تَمِيمُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدَ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: لَقَدْ رَأَيْتُ عَلِيًّا حِينَ أَخَذَتِ السُّيُوفُ مَأْخَذَهَا مِنَ الرِّجَالِ يَتَغَوَّثُ بِي تَغَوُّثًا وَيَقُولُ: «يَا حَسَنُ، §لَيْتَنِي مُتُّ قَبْلَ هَذَا الْيَوْمِ بِعِشْرِينَ سَنَةً»

179 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيُّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ، عَنْ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: «§أَرَادَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ أَمْرًا، فَتَتَابَعَتِ الْأُمُورُ، فَلَمْ يَجِدْ مَنْزَعًا»

180 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ، عَنْ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، سَمِعَ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ حِينَ نَظَرَ إِلَى السُّيُوفِ قَدْ أَخَذَتِ الْقَوْمَ: «يَا حَسَنُ، أَكُلُّ هَذَا فِينَا؟ §فَيَالَيْتَنِي مُتُّ قَبْلَ هَذَا بِعِشْرِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ سَنَةً»

181 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: لَمَّا نَشِبَ النَّاسُ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَتَيْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقُلْتُ لَهَا: إِيَّاكِ أَنْ يَسْتَنْزِلُوكَ عَنْ رَأْيِكَ، فَقَالَتْ: «بِئْسَ مَا قُلْتَ يَا بُنَيَّ، §لَأَنْ أَقَعَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ إِلَى غَيْرِ عَذَابِ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعِينَ عَلَى دَمِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، وَذَلِكَ أَنِّي رَأَيْتُ رُؤْيَا، رَأَيْتُنِي كَأَنِّي عَلَى ظَرِبٍ وَحَوْلِي غَنَمٌ أَوْ بَقَرٌ رَبُوضٌ، فَوَقَعَ فِيهَا رِجَالٌ يَنْحَرُونَهَا حَتَّى مَا أَسْمَعُ لِشَيْءٍ مِنْهَا خُوَارًا» ، قَالَتْ: «فَذَهَبْتُ أَنْزِلُ مِنَ الظَّرِبِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَمُرَّ عَلَى الدِّمَاءِ فَيُصِيبُنِي مِنْهَا شَيْءٌ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَرْفَعَ ثِيَابِي فَيَبْدُوا مِنِّي مَا لَا أُحِبُّ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ أَوْ ثَوْرَانِ وَاحْتَمَلَانِي حَتَّى جَازَا بِي تِلْكَ الدِّمَاءَ» قَالَ حُصَيْنٌ: فَحَدَّثَنَا أَبُو جَمِيلَةَ قَالَ: رَأَيْتُ يَوْمَ الْجَمَلِ حَيْثُ عَقَرَ بِهَا بَعِيرُهَا، أَتَاهَا عَمَّارٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَقَطَعَا الرَّحْلَ، ثُمَّ احْتَمَلَاهَا فِي -[82]- هَوْدَجِهَا حَتَّى أَدْخَلَاهَا دَارَ أَبِي خَلَفٍ، فَسَمِعْتُ بُكَاءَ أَهْلِ الدَّارِ عَلَى رَجُلٍ أُصِيبَ يَوْمَئِذٍ، قَالَتْ: «مَا هَؤُلَاءِ؟» قَالُوا: يَبْكُونَ عَلَى صَاحِبِهِمْ، قَالَتْ: «أَخْرِجُونِي أَخْرِجُونِي»

182 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، " أَنَّهَا رَأَتْ كَأَنَّهَا عَلَى ظَرِبٍ وَحَوْلَهَا غَنَمٌ وَبَقَرٌ رَبُوضٌ، فَوَقَعَ فِيهَا رَجُلٌ، فَقَصَّتْ ذَلِكَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: «§لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ لَيُقْتَلَنَّ حَوْلَكَ فِئَةٌ مِنَ النَّاسِ»

183 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي يُقَالُ لَهُ جَمِيعٌ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أُمِّي عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَقَالَتْ لَهَا أُمِّي: §مَا كَانَ مَسِيرُكِ يَوْمَ الْجَمَلِ؟ قَالَتْ: «كَانَ قَدَرًا»

184 - حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ مُضَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ عَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: «§أَقْوَامٌ سَبَقَتْ لَهُمْ سَوَابِقُ، وَأَصَابَتْهُمْ فِتْنَةٌ، فَرَدُّوا أَمَرَهُمْ إِلَى اللَّهِ»

185 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَكُونُ مِنْ أَصْحَابِي» ، يَعْنِي الْفِتْنَةَ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ، «يَغْفِرُهَا اللَّهُ لَهُمْ لِسَابِقَتِهِمْ إِنِ اقْتَدَى بِهِمْ قَوْمٌ مِنْ بَعْدِهُمْ أَكَبَّهُمُ اللَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ»

186 - حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ الْخَارِفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ: «§سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، وَثَلَّثَ عُمَرُ، ثُمَّ خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ فَمَا شَاءَ اللَّهُ»

187 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّهُمْ §سَيَسْأَلُونَا عَنْ عُثْمَانَ، فَمَا نَقُولُ؟ قَالَ: قُولُوا: «كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ، ثُمَّ اتَّقُوا وَآمَنُوا، ثُمَّ اتَّقُوا وَأَحْسِنُوا، وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»

188 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْعَوَّامُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ لِأَزْوَاجِهِ: «§أَيَّتُكُنَّ الَّتِي تَنْبَحُهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ» فَلَمَّا مَرَّتْ عَائِشَةُ نَبَحَتِ الْكِلَابُ، فَسَأَلَتْ عَنْهُ -[84]- فَقِيلَ لَهَا: هَذَا مَاءُ الْحَوْأَبِ، قَالَتْ: مَا أَظُنُّنِي إِلَّا رَاجِعَةً، قِيلَ لَهَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّمَا تُصْلِحِينَ بَيْنَ النَّاسِ

189 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِنِسَائِهِ: «§أَيَّتُكُنَّ الَّتِي تَنْبَحُهَا كِلَابُ مَاءِ كَذَا وَكَذَا، إِيَّاكِ يَا حُمَيْرَاءُ» يَعْنِي عَائِشَةَ

190 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، وَحُذَيْفَةَ، كَانَا جَالِسَيْنِ، وَمُرَّ بِامْرَأَةٍ عَلَى جَمَلٍ قَدْ أَحْدَثَتْ حَدَثًا، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: " لَهِيَ هِيَ؟ فَقَالَ الْآخَرُ: «لَا، إِنَّ §حَوْلَ تِلْكَ بَارِقَةً» يَعْنُونَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا

191 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ لِعَلِيٍّ: §أَمْرُكَ هَذَا شَيْءٌ عَهِدَهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَمْ رَأْي رَأَيْتَهُ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: «مَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا؟» فَقَالَ: دِينَنَا دِينَنَا، فَقَالَ: «مَا هُوَ إِلَّا رَأْي رَأَيْتُهُ»

192 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، يَقُولُ: «§لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّ أُمَّكُمْ تَغْزُوكُمْ أَتُصَدِّقُونِي؟» قَالُوا: أَوَحَقٌّ ذَلِكَ؟ قَالَ: «حَقٌّ»

193 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، سَمِعَ الْحَسَنَ، يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {§وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25] وَنَحْنُ يَوْمَئِذٍ مُتَوَافِرُونَ، " فَجَعَلْنَا نَعْجَبُ مَا هَذِهِ الْفِتْنَةُ، وَنَقُولُ: أَيُّ فِتْنَةٍ تُصِيبُنَا، مَا هَذِهِ؟ حَتَّى رَأَيْنَاهَا "

194 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " §إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَعُثْمَانُ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرَرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] "

195 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، وَخَالِدٍ، جَمِيعًا عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ فِتْنَةً فَقَرَّبَهَا، فَمَرَّ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَقَالَ: «§هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى» فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذْتُ بِعَضُدَيْهِ وَأَقْبَلْتُ بِوَجْهِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَسَرْتُ عَنْ رَأْسِهِ، وَكَانَ مُتَقَنِّعًا فِي ثَوْبٍ -[86]-، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا؟ قَالَ: «هَذَا» ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ " وَقَالَ خَالِدٌ: كَعْبُ بْنُ مُرَّةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيَّ

196 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ، يَقُولُ بِصِفِّينَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، §اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ َلَوْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَرَدَدْتُهُ، وَاللَّهِ مَا وَضَعْنَا سُيُوفَنَا عَلَى عَوَاتِقَنَا إِلَى أَمْرٍ قَطُّ إِلَّا أَسْهَلَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ إِلَّا أَمْرَكُمْ هَذَا» قَالَ الْأَعْمَشُ: وَكَانَ شَقِيقٌ إِذَا قِيلَ لَهُ: أَشَهِدْتَ صِفِّينَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَبِئْسَتِ الصُّفُونُ

197 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الْجَمَلِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا عَهْدًا نَأْخُذُ بِهِ فِي الْإِمَارَةِ، وَلَكِنْ شَيْءٌ رَأَيْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِنَا، فَإِنْ يَكُ صَوَابًا فَمِنَ اللَّهِ، وَإِنْ يَكُ خَطَأً فَمِنْ قِبَلِ أَنْفُسِنَا، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ، حَتَّى ضَرَبَ الدِّينُ بِجِرَانِهِ، ثُمَّ إِنَّ أَقْوَامًا طَلَبُوا الدُّنْيَا، يَعْفُو اللَّهُ عَمَّنْ يَشَاءُ، وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ»

198 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارًا، عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ يَقُولُ: «إِنَّ §عَائِشَةَ لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلَكِنَّهُ بَلَاءٌ ابْتُلِيتُمْ»

199 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهْ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَامَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ بِصِفِّينَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ §اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ، لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ َلَوْ نَرَى قِتَالًا لَقَاتَلْنَا فِي الصُّلْحِ الَّذِي كَانَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ»

200 - حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ أَقْوَامٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ وَعَرَفُونِي اخْتُلِجُوا دُونِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي أَصْحَابِي، فَيَقُولُ: «إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ»

201 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§هَاجَتِ الْفِتْنَةُ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَافِرُونَ»

202 - حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: " §دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعُثْمَانُ بَيْنَ يَدَيْهِ يُنَاجِيهِ، فَلَمْ أُدْرِكْ مِنْ مَقَالَتِهِ شَيْئًا إِلَّا قَوْلَ عُثْمَانَ: أَظُلْمًا وَعُدْوَانًا، أَظُلْمًا وَعُدْوَانًا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَمَا دَرَيْتُ مَا هُوَ حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ، فَعَلِمْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا عَنِيَ قَتْلَهُ -[88]-، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَمَا أَحْبَبْتُ أَنْ يَصِلَ إِلَى عُثْمَانَ شَيْءٌ إِلَّا وَصَلَ إِلَيَّ مِثْلُهُ، غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ عَلِمَ أَنِّي لَمْ أُحِبَّ قَتْلَهُ، وَلَوْ أَحْبَبْتُ قَتْلَهُ لَقُتِلْتُ " وَذَلِكَ لَمَا رُمِيَ هَوْدَجُهَا مِنَ النَّبْلِ حَتَّى صَارَ مِثْلَ الْقُنْفُذِ

203 - حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا كَثِيرٌ أَبُو إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقُلْتُ: «السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّهْ» ، قَالَتْ: وَعَلَيْكَ يَا بُنَيَّ، قَالَ: قُلْتُ لَهَا: «§مَا أَخْرَجَكَ عَلَيْنَا مَعَ مُنَافِقِي قُرَيْشٍ؟» قَالَتْ: كَانَ ذَلِكَ قَدَرًا مَقْدُورًا

204 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَا: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " §إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِخْوَانًا عَلَى سُرَرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] "

205 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبَانَ الْبَجَلِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: قَامَ جُنَيْدُ بْنُ السَّوْدَاءِ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: اللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَصَاحَ بِهِ عَلِيٌّ صَيْحَةٍ ظَنَنْتُ أَنَّ الْقَصْرَ هُدَّ، ثُمَّ قَالَ: «§إِنْ لَمْ نَكُنْ نَحْنُ هُمْ، فَمَنْ هُمْ؟»

206 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي ضَبْثَمُ -[89]-، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينِ، عَلِيٍّ ذَرْوٌ مِنْ قَوْلٍ تَشَذَّرَ عَلَيَّ بِهِ مِنْ شَتْمٍ وَإِيعَادٍ، فَسِرْتُ إِلَيْهِ جَوَادًا، فَأَتَيْتُهُ حِينَ رَفَعَ يَدَهُ مِنَ الْجَمَلِ، فَلَقِيتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَقُلْتُ: إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ذَرْوٌ مِنْ قَوْلٍ تَشَذَّرَ إِلَيَّ بِهِ مِنْ شَتْمٍ وَإِيعَادٍ، فَسِرْتُ إِلَيْهِ جَوَادًا فَأَتَيْتُهُ لِأَعْتَذِرَ إِلَيْهِ أَوْ أَتَنَصَّلَ إِلَيْهِ "، فَقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ، وَاللَّهِ §لِأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ كَانَ أَكْرَهَ لِهَذَا مِنْ دَمِ سَنِيَّةٍ، إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَرَادَ أَمْرًا فَتَتَابَعَتْ بِهِ الْأُمُورُ، فَلَمْ يَجِدْ مَنْزَعًا وَسَأَكْفِيكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ "

207 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نُضَيْلَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ، قَالَ: أَتَيْتُ عَلِيًّا حِينَ فَرَغَ مِنَ الْجَمَلِ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: " يَا ابْنَ صُرَدَ، §تَنَأْنَأْتَ وَتَزَحْزَحْتَ وَتَرَبَّصْتَ، كَيْفَ تَرَى اللَّهَ صَنَعَ؟ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ الشَّوْطَ بَطِينٌ، وَقَدْ أَبْقَى اللَّهُ مِنَ الْأُمُورِ مَا تَعْرِفُ فِيهَا عَدُوَّكَ مِنْ صَدِيقِكَ، فَلَمَّا قَامَ قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: مَا أَرَاكَ أَغْنَيْتَ عَنِّي شَيْئًا، وَقَدْ كُنْتُ حَرِيصًا أَنْ أَشْهَدَ مَعَهُ، فَقَالَ: هَذَا يَقُولُ لَكَ مَا تَقُولُ وَقَدْ قَالَ لِي يَوْمَ الْجَمَلِ حِينَ مَشَى النَّاسُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ: يَا حَسَنُ، ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، أَوْ هَبَلَتْكَ أُمُّكَ، وَاللَّهِ مَا أَرَى بَعْدَ هَذَا مِنْ خَيْرٍ "

208 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§لَوْ سَيَّرَنِي عُثْمَانُ إِلَى صِرَارٍ لَسَمِعْتُ لَهُ وَأَطَعْتُ»

209 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «وَاللَّهِ §لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَذْكُرْ عُثْمَانَ بِكَلِمَةٍ قَطُّ، وَأَنِّي عِشْتُ فِي الدُّنْيَا بَرْصَاءَ سَالِخَ، وَلَأُصْبُعُ عُثْمَانَ الَّذِي يُشِيرُ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ خَيْرٌ مِنْ طِلَاعِ الْأَرْضِ مِنْ عَلِيٍّ»

210 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِطْعَةَ سِلْسِلَةٍ مِنْ ذَهَبٍ بَقِيَّةً بَقِيَتْ مِنْ قِسْمَةِ الْفَيْءِ بِطَرَفِ عَصَاهُ، فَتَسْقُطُ ثُمَّ يَرْفَعُهَا وَهُوَ يَقُولُ: «§وَكَيْفَ أَنْتُمْ يَوْمَ يُكْثِرُ لَكُمْ مِنْ هَذَا؟» فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَاللَّهِ لَوَدِدْنَا لَوْ أَكْثَرَ اللَّهُ لَنَا مِنْهُ، وَصَبَرَ مَنْ صَبَرَ، وَفُتِنَ مَنْ فُتِنَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَعَلَّكَ تَكُونُ فِيهِ شَرَّ مَفْتُونٍ»

211 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْقَسْمَلِيُّ، عَنْ بِنْتِ أُهْبَانَ الْغِفَارِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَتَى أُهْبَانَ فَقَالَ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَتْبَعَنَا؟ فَقَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي وَابْنُ عَمِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ: «§سَتَكُونُ فُرْقَةٌ، وَفِتْنَةٌ، وَاخْتِلَافٌ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَاكْسِرْ سَيْفَكَ، وَاقْعُدْ فِي بَيْتِكَ، وَاتَّخِذْ سَيْفًا مِنْ خَشَبٍ»

212 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ، قَالَ: شَهِدْتُ طَلْحَةَ وَهُوَ يَقُولُ: «§شَهِدْتُ الْجَمَاجِمَ فَمَا طَعَنْتُ بِرُمْحٍ، وَلَا ضَرَبْتُ بِسَيْفٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنَّهُمَا قُطِعَتَا مِنْ هَاهُنَا» ، يَعْنِي يَدَيْهِ، «وَلَمْ أَكُنْ شَهِدْتُهُ»

213 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: قُلْنَا لِعَمَّارٍ: أَرَأَيْتَ قِتَالَكُمْ هَذَا، أَرَأْي رَأَيْتُمُوهُ، فَإِنَّ الرَّأْي يُخْطِئُ وَيُصِيبُ، أَوْ عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: «§مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً»

ما يستحب من خفة المال والولد في الفتن، وما يستحب يومئذ من المال وغير ذلك

§مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ خِفَّةِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ فِي الْفِتَنِ، وَمَا يُسْتَحَبُّ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

214 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ مَعَانِ بْنِ رِفَاعَةَ السَّلَامِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، وَأَبِي عُثْمَانَ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ أَبَلَ فِي ذَلِكِ الزَّمَانِ إِبِلًا، أَوِ اتَّخَذَ كَنْزًا أَوْ عَقَارًا مَخَافَةَ الدَّوَائِرِ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ خَائِبًا غَالًّا»

215 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عُلَيٍّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§نَاقَةٌ مُقْتِبَةٌ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ دَسْكَرَةٍ تغِلُّ مِائَةُ أَلْفٍ»

216 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§خَيْرُ الْمَالِ يَوْمَئِذٍ سِلَاحٌ صَالِحٌ، وَفَرَسٌ صَالِحٌ يَزُولُ عَلَيْهِ الْعَبْدُ أَيْنَمَا زَالَ»

217 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ غَنْمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ»

218 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَسْعَدُ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ رَبُّ شَاءٍ فِي رَأْسِ جَبَلٍ، مُعْتَزِلٌ عَنْ شُرُورِ النَّاسِ»

219 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ رَجُلٌ أَخَذَ بِرَأْسِ فَرَسِهِ يُخِيفُ الْعَدُوَّ وَيُخِيفُونَهُ، أَوْ رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ عَلَيْهِ»

220 - قَالَ مَعْمَرٌ، وَحَدَّثَنِي ابْنُ خُثَيْمٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§خَيْرُ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ رَجُلٌ يَأْكُلُ مِنْ فَيْءِ سَيْفِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ فِي رَأْسِ شَاهِقَةٍ يَأْكُلُ مِنْ رَسَلِ غَنَمِهِ»

221 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، §اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ، فَإِنَّا وَاللَّهِ مَا أَخَذْنَا بِقَوَائِمِهِنَّ إِلَى أَمْرٍ يُفْظِعُنَا قَطُّ إِلَّا أَسْهَلْنَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ إِلَّا أَمَرَكُمْ هَذَا، فَإِنَّهُ لَا يَزْدَادُ إِلَّا شِدَّةً وَلَبْسًا، فَإِنِّي رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ َلَوْ أَجِدُ أَعْوَانًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَنْكَرْتُ»

222 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §لَيُرْفَعَنَّ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَقْوَامٌ مِمَّنْ صَحِبَنِي حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَعَرَفْتُهُمُ اخْتُلِجُوا دُونِي، فَأَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي، فَيَقُولُ: «إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ»

223 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: " §يَقْتُلُ السُّفْيَانِيُّ كُلَّ مَنْ عَصَاهُ، وَيَنْشُرُهُمْ بِالْمَنَاشِيرِ، وَيَطْبُخُهُمْ بِالْقُدُورِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، قَالَ: وَيَلْتَقِي الْمَشْرِقَانِ وَالْمَغْرِبَانِ "

عدة ما يذكر من الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأمة

§عِدَّةَ مَا يُذْكَرُ مِنَ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ

224 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَكُونُ بَعْدِي مِنَ الْخُلَفَاءِ عِدَّةُ نُقَبَاءَ مُوسَى»

225 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ»

226 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: أَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو بِيَدِي فَقَالَ: «يَا عَامِرُ بْنَ وَاثِلَةَ §اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً مِنْ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، ثُمَّ النَّقَفُ وَالنِّقَافُ، لَنْ يَجْتَمِعَ أَمْرُ النَّاسِ عَلَى إِمَامٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»

227 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ، وَنَحْنُ عِنْدَهُ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ كُلُّنَا مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، فَقَالَ: «§سَيَكُونُ مِنْكُمْ يَا بَنِي كَعْبٍ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً»

228 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَغَيْرُهُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، ثَنَا الْمِنْهَالُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَهُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً، ثُمَّ الْأَمِيرَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «وَاللَّهِ إِنَّ §مِنَّا بَعْدَ ذَلِكِ السَّفَّاحُ وَالْمَنْصُورُ وَالْمَهْدِيُّ، يَدْفَعُهَا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ»

229 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يَكُونُ بَعْدَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اثْنَا عَشَرَ مَلِكًا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ» ، قِيلَ لَهُ: خُلَفَاءُ؟ قَالَ: «بَلْ مُلُوكٌ»

230 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ بَجِيرِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَرْجٍ الْيَرْمُوكِيِّ، قَالَ: «أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ §هَذِهِ الْأُمَّةَ اثْنَا عَشَرَ رِبِّيًّا، أَحَدُهُمْ نَبِيُّهُمْ، فَإِذَا وَفَتِ الْعِدَّةُ طَغَوْا وَبَغَوْا، وَوَقَعَ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ»

231 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى §وَهَبَ لِإِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ صُلْبِهِ اثْنَيْ عَشَرَ قَيِّمًا، أَفْضَلُهُمْ وَأَخْيَرُهُمْ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ»

232 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الثِّقَاتُ، مِنْ مَشَايِخِنَا، أَنَّ يَشُوعًا، سَأَلَ كَعْبًا عَنْ §عِدَّةِ مُلُوكِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، فَقَالَ: «أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ اثْنَيْ عَشَرَ رِبِّيًّا»

ما يذكر من الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

§مَا يُذْكَرُ مِنَ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

233 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَة بْنِ الْجَرَّاحِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَحَدُهُمَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكًا عَضُوضًا» وَقَالَ أَحَدُهُمَا: «عَاضٌّ وَفِيهِ رَحْمَةٌ، ثُمَّ جَبَرُوتٌ صَلْعَاءُ لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهَا مُتَعَلَّقٌ، تُضْرَبُ فِيهَا الرِّقَابُ، وَتُقْطَعُ فِيهَا الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلُ، وَتُؤْخَذُ فِيهَا الْأَمْوَالُ»

234 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §هَذَا الْأَمْرَ بَدَأَ نُبُوَّةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ خِلَافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا عَضُوضًا، يَشْرَبُونَ الْخُمُورَ، وَيَلْبَسُونَ الْحَرِيرَ، وَيَسْتَحِلُّونَ الْفُرُوجَ، وَيُنْصَرُونَ وَيُرْزَقُونَ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ»

235 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ عَضُوضٌ، ثُمَّ تَصِيرُ جَبْرِيَّةً وَعَبَثًا»

236 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ الْبَهْرَانِيُّ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ أَبِي شَجَرَةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «إِنَّ اللَّهَ بَدَأَ هَذَا الْأَمْرَ يَوْمَ §بَدَأَهُ نُبُوَّةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَعُودُ خِلَافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ سُلْطَانًا وَرَحْمَةً، ثُمَّ مُلْكًا وَرَحْمَةً، ثُمَّ يَعُودُ خِلَافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ سُلْطَانًا وَرَحْمَةً، ثُمَّ مُلْكًا وَرَحْمَةً، ثُمَّ جَبَرُوتًا صَلْعَاءَ، يَتَكَادَمُونَ عَلَيْهَا تَكَادُمَ الْحَمِيرِ»

237 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا، يَقُولُ: «§أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ سُلْطَانٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكٌ جَبْرِيَّةٌ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَبَطْنُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا»

238 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، أََنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَا يَزَالُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ خَلِيفَةٌ يَجْمَعُهُمْ، وَإِمَارَةٌ قَائِمَةٌ، وَيُعْطَى الرِّزْقُ وَالْجِزْيَةُ حَتَّى يُبْعَثَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ يَكُونُ هُوَ يَجْمَعُهُمْ، ثُمَّ تَنْقَطِعُ الْإِمَارَةُ»

239 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ -[100]-، أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ، وَبَشِيرَ بْنَ سَعْدٍ أَبَا النُّعْمَانِ، تَذَاكَرَا فَقَالَا: «§تَكُونُ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ مُلْكًا عَضُوضًا وَجَبْرِيَّةٌ وَفَسَادٌ، يَسْتَحِلُّونَ الْفُرُوجَ، وَيَشْرَبُونَ الْخُمُورَ، وَيَلْبَسُونَ الْحَرِيرَ، وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ يُنْصَرُونَ وَيُرْزَقُونَ»

معرفة الخلفاء من الملوك

§مَعْرِفَةُ الْخُلَفَاءِ مِنَ الْمُلُوكِ

240 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، وَهُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَيْخٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ فِي أَرْضِ الرُّومِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ قَوْمِهِ شَهِدَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَأَلَ أَصْحَابَهُ وَفِيهِمْ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَسَلْمَانُ وَكَعْبٌ، فَقَالَ: «إِنِّي سَائِلُكُمْ عَنْ شَيْءٍ، وَإِيَّاكُمْ أَنْ تَكْذِبُونِي فَتُهْلِكُونِي وَتُهْلِكُوا أَنْفُسَكُمْ، أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ مَاذَا تَجِدُونِي فِي كُتُبِكُمْ، §أَخَلِيفَةٌ أَنَا أَمْ مَلِكٌ؟» فَقَالَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُنَا عَنْ أَمْرٍ مَا نَعْرِفُهُ، مَا نَدْرِي مَا الْخَلِيفَةُ، وَلَسْتَ بِمَلِكٍ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنْ يَقُلْ فَقَدْ كُنْتَ تَدْخُلُ فَتَجْلِسُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ سَلْمَانُ: وَذَلِكَ أَنَّكَ تَعْدِلُ فِي الرَّعِيَّةِ، وَتُقْسِمُ بَيْنَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ، وَتُشْفِقُ عَلَيْهِمْ شَفَقَةَ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: وَتَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ، فَقَالَ كَعْبٌ: مَا كُنْتُ أَحْسِبُ أَنَّ فِيَ الْمَجْلِسِ أَحَدًا يَعْرِفُ الْخَلِيفَةَ مِنَ الْمَلِكِ غَيْرِي، وَلَكِنَّ اللَّهَ مَلَأَ سَلْمَانَ حُكْمًا وَعِلْمًا، ثُمَّ قَالَ كَعْبٌ: أَشْهَدُ أَنَّكَ خَلِيفَةٌ وَلَسْتَ بِمَلِكٍ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: «وَكَيْفَ ذَاكَ؟» قَالَ: أَجِدُكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ -[102]-، قَالَ عُمَرُ: «تَجِدُنِي بِاسْمِي؟» قَالَ كَعْبٌ: لَا، وَلَكِنْ بِنَعْتِكَ، أَجِدُ نُبُوَّةً، ثُمَّ خِلَافَةً وَرَحْمَةً، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ، ثُمَّ مُلْكًا عَضُوضًا قَالَ: وَقَالَ هُشَيْمٌ: وَجَبْرِيَّةٌ وَمُلْكًا عَضُوضًا، فَقَالَ عُمَرُ: «مَا أُبَالِي إِذَا جَاوَزَ ذَلِكَ رَأْسِي»

241 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، أََنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، وَشُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا كَعْبُ، §أَتَجِدُنِي خَلِيفَةً أَمْ مَلِكًا؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلْ خَلِيفَةً، فَاسْتَحْلَفَهُ، فَقَالَ كَعْبٌ: خَلِيفَةٌ وَاللَّهِ مِنْ خَيْرِ الْخُلَفَاءِ، وَزَمَانُكَ خَيْرُ زَمَانٍ

242 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ رَبِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُغِيثٌ الْأَوْزَاعِيُّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَرْسَلَ إِلَى كَعْبٍ فَقَالَ لَهُ: «يَا كَعْبُ، كَيْفَ تَجِدُ نَعْتِي؟» قَالَ: §خَلِيفَةٌ قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ، لَا تَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، ثُمَّ خَلِيفَةٌ تَقْتُلُهُ أُمَّتُهُ ظَالِمِينَ لَهُ، ثُمَّ يَقَعُ الْبَلَاءُ بَعْدُ

243 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءٍ مَوْلَى أُمِّ بَكْرَةَ الْأَسْلَمِيَّةِ -[103]-، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «§الْخُلَفَاءُ ثَلَاثَةٌ وَسَائِرُهُمْ مُلُوكٌ، أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُمَرُ» ، قِيلَ لَهُ: قَدْ عَرَفْنَا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَمَنْ عُمَرُ الثَّانِي؟ قَالَ: «إِنْ عِشْتُمْ أَدْرَكْتُمُوهُ، وَإِنْ مُتُّمْ كَانَ بَعْدَكُمْ» 244 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، نَحْوَهُ، وَزَادَ فِيهِ: عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

245 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمٍ الْمَعَافِرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَشْيَخَةَ، يَقُولُونَ: «§مَنْ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ، وَنَهَى عَنْ مُنْكَرٍ، فَهُوَ خَلِيفَةُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ، وَخَلِيفَةُ كِتَابِهِ، وَخَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

246 - حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْأَشْعَرِ بْنِ بُجَيْرٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ النَّهْدِيُّ: «§لَا يَكُونُ فِي عَقِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَلِكٌ»

247 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَلِكَ الْعَرَبِ، فَقَالَ عُمَرُ، " وَهَكَذَا تَجِدُونَهُ فِي كِتَابِكُمْ، §أَلَسْتُمْ تَجِدُونَ النَّبِيَّ، ثُمَّ الْخَلِيفَةَ، ثُمَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: ثُمَّ الْمُلُوكَ بَعْدُ "؟ فَقَالَ: بَلَى بَلَى

248 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§الْخِلَافَةُ بِالْمَدِينَةِ، وَالْمُلْكُ بِالشَّامِ»

249 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَفِينَةَ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْخِلَافَةُ بَعْدِي فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ سَنَةً» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ فِي حَدِيثِهِ: فَحَسَبُوا ذَلِكَ فَكَانَ تَمَامَ وِلَايَةِ عَلِيٍّ، فَقَالُوا لِسَفِينَةَ: إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ عَلِيًّا لَمْ يَكُنْ خَلِيفَةً؟ فَقَالَ: مَنْ يَزْعُمُ ذَلِكَ، أَبَنُو الزَّرْقَاءِ أَوْلَى بِذَلِكَ وَأَحَقُّ؟

250 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، قَالَ: " §لَيْسَ مِنَ الْخُلَفَاءِ مَنْ لَمْ يَمْلِكُ الْمَسْجِدَيْنِ: مَسْجِدَ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ "

251 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ صَبَاحٍ، قَالَ: «§لَا خِلَافَةَ بَعْدَ حَمْلِ بَنِي أُمَيَّةَ حَتَّى يَخْرُجَ الْمَهْدِيُّ»

252 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: «أَلَا إِنَّهَا §لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةٌ إِلَّا تَنَاسَخَتْ حَتَّى تَكُونَ مُلْكًا»

253 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنِ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§لَيَكُونَنَّ بَعْدَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اثْنَا عَشَرَ مَلِكًا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ» ، قِيلَ لَهُ،: خُلَفَاءُ؟ قَالَ: «بَلْ مُلُوكٌ»

254 - حَدَّثَنَا فَضَالَةُ بْنُ حُصَيْنٍ الضَّبِّيُّ، سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ نَعَامَةَ أَبَا مَوْدُودٍ الضَّبِّيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ السُّلَمِيَّ، صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةٌ قَطُّ إِلَّا كَانَ بَعْدَهَا مُلْكٌ»

255 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءٍ مَوْلَى أُمِّ بَكْرَةَ الْأَسْلَمِيَّةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «§الْخُلَفَاءُ ثَلَاثَةٌ، وَسَائِرُهُمْ مُلُوكٌ» ، قِيلَ: مَنْ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ؟ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُمَرُ» ، قِيلَ لَهُ: قَدْ عَرَفْنَا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَمَنْ عُمَرُ الثَّانِي؟ قَالَ: «إِنْ عِشْتُمْ أَدْرَكْتُمُوهُ، وَإِنْ مُتُّمْ كَانَ بَعْدَكُمْ» 256 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، نَحْوَهُ، وَزَادَ فِيهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ

257 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، أََنَا مَسْرُوقٌ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §كَيْفَ هَذَا الْأَمْرُ مِنْ بَعْدِكَ؟ قَالَ: «فِي قَوْمِكَ مَا كَانَ فِيهِمْ خَيْرٌ» قُلْتُ: فَأَيُّ الْعَرَبِ أَسْرَعُ فَنَاءً؟ قَالَ: «قَوْمُكَ» : قال قُلْتُ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: «يَسْتَحِلُّهُمُ الْمَوْتُ، وَيَنْفُسُهُمُ النَّاسُ»

تسمية من يملك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

§تَسْمِيَةُ مَنْ يَمْلُكُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

258 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا بَنَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§هَؤُلَاءِ يَلُونَ الْخِلَافَةَ بَعْدِي»

259 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: لَمَّا أَسَّسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§هَؤُلَاءِ يَلُونَ الْخِلَافَةَ بَعْدِي»

260 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ قَالَ: بَعَثَنِي قَوْمِي بَنُو الْمُصْطَلِقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْأَلُهُ إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَ صَدَقَاتِهِمْ بَعْدَهُ؟، فَأَتَيْتُهُ فَلَقِيَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسَأَلَنِي فَقُلْتُ: أَرْسَلَنِي قَوْمِي بَنُو الْمُصْطَلِقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَهُ: إِلَى -[108]- مَنْ يَدْفَعُونَ صَدَقَاتِهِمْ بَعْدَهُ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: سَلْهُ، ثُمَّ ائْتِنِي فَأَخْبِرْنِي، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ قَوْمَهُ أَرْسَلُوهُ يَسْأَلُونَهُ: إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَ صَدَقَاتِهِمْ بَعْدَهُ؟ فَقَالَ: «§ادْفَعُوهَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ» فَرَجَعَ إِلَى عَلِيٍّ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَسَلْهُ إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَهَا بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ؟ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «ادْفَعُوهَا إِلَى عُمَرَ بَعْدَهُ» ، فَأَتَى عَلِيًّا فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَاسْأَلْهُ: إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَهَا بَعْدَ عُمَرَ؟ فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «ادْفَعُوهَا إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ» فَرَجَعَ إِلَى عَلِيٍّ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَسَلْهُ إِلَى مَنْ يَدْفَعُونَهَا بَعْدَ عُثْمَانَ؟، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي لَأَسْتَحْيِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ هَذَا

261 - حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَزِيدَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ لَبِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَرَى بَكْرًا مِنْ أَعْرَابِيٍّ بِدَيْنٍ نَظِرَةً، فَأَدْبَرَ الْأَعْرَابِيُّ فَلَقِيَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ عَلِيٌّ لِلْأَعْرَابِيِّ: إِنْ قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ حَقُّكَ إِلَى مَنْ؟ فَرَجَعَ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: مَنْ لِي بِحَقِّي إِنْ أَتَى عَلَيْكَ الْمَوْتُ؟ قَالَ: «§أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ لَكَ بِحَقِّكَ» فَأَدْبَرَ الْأَعْرَابِيُّ فَلَقِيَهُ عَلِيٌّ أَيْضًا -[109]- فَقَالَ: مَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: حَقِّي إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ يَمُوتُ، قَالَ: فَرَجَعَ الْأَعْرَابِيُّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ، فَإِلَى مَنْ حَقِّي؟ فَقَالَ: «إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ» فَأَدْبَرَ الْأَعْرَابِيُّ فَلَقِيَهُ عَلِيٌّ فَقَالَ: مَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: حَقِّي إِلَى عُمَرَ، قَالَ: فَإِنَّ عُمَرَ يَمُوتُ، قَالَ: صَدَقْتَ، فَرَجَعَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ عُمَرَ يَمُوتُ، فَمَنْ لِي بِهِ؟ قَالَ: «حَقُّكَ إِلَى عُثْمَانَ» قَالَ: فَأَدْبَرَ الْأَعْرَابِيُّ فَلَقِيَهُ عَلِيٌّ فَقَالَ: مَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: حَقِّي إِلَى عُثْمَانَ، قَالَ: فَإِنْ مَاتَ عُثْمَانُ؟ -[110]- قَالَ: فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَإِنَّ عُثْمَانَ يَمُوتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِلَى مَنْ حَقِّي؟ قَالَ: «فَإِلَى الَّذِي أَرْسَلَكَ»

262 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: رَأَى رَجُلٌ صَالِحٌ اللَّيْلَةَ كَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ نِيطَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ نِيطَ عُمَرُ بِأَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ نِيطَ عُثْمَانُ بِعُمَرَ، قَالَ جَابِرٌ: فَلَمَّا قُمْنَا قُلْنَا: «§الرَّجُلُ الصَّالِحُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَؤُلَاءِ وُلَاةُ الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ»

263 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ السَّدُوسِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: " §أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، عُمَرُ الْفَارُوقُ قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، ابْنُ عَفَّانَ ذُو النُّورِ قُتِلَ مَظْلُومًا، أُوتِيَ كِفْلَيْنِ مِنَ الرَّحْمَةِ، مَلِكُ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ: مُعَاوِيَةُ وَابْنُهُ "، قَالُوا: أَلَا تَذْكُرُ حَسَنًا، أَلَا تَذْكُرُ حُسَيْنًا؟ قَالَ: فَعَادَ لِمِثْلِ كَلَامِهِ، حَتَّى بَلَغَ مُعَاوِيَةَ وَابْنَهُ، وَزَادَ: " السَّفَّاحُ، وَسَلَامٌ، وَمَنْصُورٌ، وَجَابِرٌ، وَالْأَمِينُ، وَأَمِيرُ الْعُصَبِ كُلُّهُمْ، لَا يُرَى مِثْلُهُ، وَلَا -[111]- يُدْرَكُ مِثْلُهُ، كُلُّهُمْ مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، فِيهِمْ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ، مِنْهُمْ مَنْ لَا يَكُونُ إِلَّا يَوْمَيْنِ، مِنْهُمْ مَنْ يُقَالُ لَهُ: لَتُبَايُعُنَا أَوْ لَنَقْتُلَنَّكَ، فَإِنْ لَمْ يُبَايِعْهُمْ قَتَلُوهُ "

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ بِمِصْرَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ 264 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: وَجَدْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: يَوْمَ غَزَوْنَا يَوْمَ الْيَرْمُوكِ «§أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، عُمَرُ الْفَارُوقُ قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، عُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ أُوتِيَ كِفْلَيْنِ مِنَ الرَّحْمَةِ لِأَنَّهُ قُتِلَ مَظْلُومًا أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، ثُمَّ يَكُونُ سَفَّاحٌ، ثُمَّ يَكُونُ مَنْصُورٌ، ثُمَّ يَكُونُ مَهْدِيُّ، ثُمَّ يَكُونُ الْأَمِينُ، ثُمَّ يَكُونُ سِينٌ وَسَلَامٌ، يَعْنِي صَلَاحًا وَعَافِيَةً، ثُمَّ يَكُونُ أَمِيرُ الْغَضَبِ، سِتَّةٌ مِنْهُمْ مِنْ وَلَدِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَرَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ، كُلُّهُمْ صَالِحٌ لَا يُرَى مِثْلُهُ» قَالَ مُحَمَّدٌ، وَقَالَ أَبُو الْجَلْدِ: «يَكُونُ عَلَى النَّاسِ مُلُوكٌ بِأَعْمَالِهِمْ» . 265 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، نَحْوَهُ -[116]- 266 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «لَا تَرَوْنَ بَعْدَهُمْ مَثْلَهُمْ»

267 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَلِيكُمْ عُمَرُ، وَعُمَرُ، وَيَزِيدُ، وَيَزِيدُ، وَالْوَلِيدُ، وَالْوَلِيدُ، وَمَرْوَانُ، وَمَرْوَانُ، وَمُحَمَّدٌ، وَمُحَمَّدٌ»

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ اللَّيْلِ قَالَ: سَمِعْتُ حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَجْتَمِعَ أَمْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَجُلٍ وَاسِعِ السُّرْمِ، ضَخْمِ الْبُلْعُمِ، يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، وَهُوَ م ع وي»

268 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَرِيدُ الَّذِي، بَعَثَهُ مُعَاوِيَةُ إِلَى صَاحِبِ الرُّومِ يَسْأَلُهُ: §مَنِ الْخَلِيفَةُ بَعْدَ عُثْمَانَ؟ قَالَ: " فَدَعَا صَاحِبُ الرُّومِ مُصْحَفًا فَنَظَرَ فِيهِ، فَقَالَ: «الْخَلِيفَةُ بَعْدَهُ مُعَاوِيَةُ صَاحِبُكَ الَّذِي أَرْسَلَكَ»

269 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: كَانَ مُعَاوِيَةُ يَسِيرُ مَعَ عُثْمَانَ، فَجَعَلَ الْحَادِي يَقُولُ: [البحر الرجز] إِنَّ الْأَمِيرَ بَعْدَهُ عَلِيٌّ ... وَفِي الزُّبَيْرِ خَلَفٌ رَضِيُّ -[117]- فَقَالَ كَعْبٌ، وَمُعَاوِيَةُ يَسِيرُ فِي نَاحِيَةِ الْمَوْكِبِ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ، فَقَالَ كَعْبٌ: «§الْأَمِيرُ بَعْدَهُ صَاحِبُ الْبَغْلَةِ الشَّهْبَاءِ»

270 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ رَاشِدٍ الصَّدَفِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَجَّاجِ، وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَخْرُجُ عَلَيْنَا، قَالَ: سَمِعْتُ الْآنَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «§يَكُونُ بَعْدَ الْجَبَّارِينِ الْجَابِرُ، يَجْبُرُ اللَّهُ بِهِ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ الْمَهْدِيُّ، ثُمَّ الْمَنْصُورُ، ثُمَّ السَّلَامُ، ثُمَّ أَمِيرُ الْعُصَبِ، فَمَنْ قَدَرَ عَلَى الْمَوْتِ بَعْدَ ذَلِكِ فَلْيَمُتْ»

271 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ تَعَالَى وَهَبَ لِإِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ صُلْبِهِ اثْنَيْ عَشَرَ قَيِّمًا، أَفْضَلُهُمْ وَخَيْرُهُمْ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَعُثْمَانُ ذُو النُّورِ، يُقْتَلُ مَظْلُومًا، يُؤْتَى أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ، وَمَلِكُ الشَّامِ وَابْنُهُ، وَالسَّفَّاحُ، وَمَنْصُورٌ، وَسِينٌ وَسَلَامٌ، يَعْنِي صَلَاحًا وَعَافِيَةً»

272 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ يَدُومَ الْحِمْيَرِيُّ، سَمِعَ تُبَيْعَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: «§يَعِيشُ السَّفَّاحُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، اسْمُهُ فِي التَّوْرَاةِ طَائِرُ السَّمَاءِ»

273 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§سَيَلِي أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ خُلَفَاءُ يَتَوَالَوْنَ كُلُّهُمْ صَالِحٌ، وَعَلَيْهِمْ تُفْتَحُ الْأَرَضُونَ كُلُّهَا، أَوَّلُهُمْ جَابِرٌ» قَالَ ابْنُ أَنْعُمَ: يَجْبُرُ اللَّهُ النَّاسَ عَلَى يَدَيْهِ وَالثَّانِي الْمُفْرِحُ، وَهُوَ كَالطَّيْرَةِ لِفُرُوخِهَا، وَالثَّالِثُ ذُو الْعُصَبِ، يَمْكُثُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، لَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا بَعْدَهُمْ " قَالَ: وَنَسِيتُ مَا قَالَ فِي ذِيِ الْعُصَبِ، وَهُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ

274 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَالِمٍ، أَنَّ عُمَيْرَ بْنَ رَبِيعَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ مُغِيثٍ الْأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَهُ، أَنَّ عُمَرَ سَأَلَ كَعْبًا: كَيْفَ يَجِدُ نَعْتَهُ؟ قَالَ: «§قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ» ، قَالَ: «لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ» قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: «ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدِكَ خَلِيفَةٌ تَقْتُلُهُ أُمَّتُهُ ظَالِمِينَ لَهُ» ، قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: «ثُمَّ يَقَعُ الْبَلَاءُ بَعْدُ»

275 - حَدَّثَنِي أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الثِّقَاتُ مِنْ مَشَايِخِنَا عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ الْتَقَى هُوَ وَيَشُوعُ، وَكَانَ عَالِمًا قَارِئًا لِلْكُتُبِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَذَاكَرَا أَمْرَ الدُّنْيَا وَمَا يَحْدُثُ فِيهَا، فَقَالَ يَشُوعُ: §يَظْهَرُ نَبِيُّ يَظْهَرُ دِينُهُ عَلَى الْأَدْيَانِ كُلِّهَا، وَأُمَّتُهُ عَلَى الْأُمَمِ، يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ -[119]-، قَالَ لَهُ كَعْبٌ: «صَدَقْتَ» ، فَقَالَ لَهُ يَشُوعُ: هَلْ عِنْدَكَ عِلْمٌ مِنْ مُلُوكِهِمْ يَا كَعْبُ؟ قَالَ: «نَعَمْ، يَمْلُكُ اثْنَا عَشَرَ مَلِكًا، مِنْهُمْ أَوَّلُهُمْ صِدِّيقٌ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ الْفَارُوقُ يُقْتَلُ قَتْلًا، ثُمَّ الْأَمِينُ يُقْتَلُ قَتْلًا، ثُمَّ رَأْسُ الْمُلُوكِ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ صَاحِبُ الْأَحْرَاسِ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ جَبَّارٌ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ صَاحِبُ الْعُصَبِ وَهُوَ آخِرُ الْمُلُوكِ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ يَمْلُكُ صَاحِبُ الْعَلَامَةِ يَمُوتُ مَوْتًا، فَأَمَّا الْفِتَنُ فَإِنَّهَا تَكُونُ إِذَا قُتِلَ ابْنُ مَاحِقِ الذَّهَبِيَّاتِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُسَلَّطُ الْبَلَاءُ، وَيُرْفَعُ الرَّخَاءُ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ أَرْبَعَةُ مُلُوكٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ صَاحِبِ الْعَلَامَةِ، مَلِكَانِ لَا يُقْرَأُ لَهُمَا كِتَابٌ، وَمَلِكٌ يَمُوتُ عَلَى فِرَاشِهِ، يَكُونُ مُكْثُهُ قَلِيلٌ، وَمَلِكٌ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِ الْجُرُفِ، عَلَى يَدَيْهِ يَكُونُ الْبَلَاءُ، وَعَلَى يَدَيْهِ تُكْسَرُ الْأَكَالِيلُ، يُقِيمُ عَلَى حِمْصَ عِشْرِينَ وَمِائَةَ صَبَاحٍ، يَأْتِيهِ الْفَزَعُ مِنْ قِبَلِ أَرْضِهِ فَيَرْتَحِلُ مِنْهَا، فَيَقَعُ الْبَلَاءُ بِالْجُرُفِ، وَيَقَعُ الْبَلَاءُ بَيْنَهُمْ»

276 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ جَنَاحٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْجُبْلَانِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§هَذَا الْأَمْرُ كَائِنٌ بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ بِالشَّامِ، ثُمَّ بِالْجَزِيرَةِ، ثُمَّ بِالْعِرَاقِ، ثُمَّ بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَإِذَا كَانَتْ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَثَمَّ عُقْرُ دَارِهَا، وَلَا يَخْرُجُ مِنْ قَوْمٍ فَيَعُودُ إِلَيْهِمْ»

277 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §أُنْزِلَتِ النُّبُوَّةُ عَلَيَّ فِي ثَلَاثَةِ أَمْكِنَةٍ: مَكَّةُ، وَالْمَدِينَةُ، وَالشَّامُ، فَإِذَا خَرَجَتْ مِنْ إحْدَاهُنَّ لَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "

278 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَعْفُرَ بْنَ حُمْرَةَ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عَمِّي، مَعْدِي كَرِبُ بْنُ عَبْدِ كُلَالٍ يَقُولُ: قَالَ لَنَا كَعْبُ الْأَحْبَارِ: «إِنَّ §مَنْصُورَ خَامِسَ خَمْسَ عَشْرَةَ خَلِيفَةً»

279 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَنْصُورُ مَنْصُورُ بَنِي هَاشِمٍ»

280 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَفِيفٍ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْيَمَنِ، §تَقُولُونَ إِنَّ الْمَنْصُورَ مِنْكُمْ، فَلَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهُ لَقُرَشِيُّ أَبُوهُ، وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ أَنْسِبَهُ إِلَى أَقْصَى جَدٍّ هُوَ لَهُ فَعَلْتُ»

281 - قَالَ نُعَيْمٌ سَمِعْتُ مَنَ، يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: «§السَّلَامُ الَّذِي يَكُونُ بَعْدَ مُعَاوِيَةَ»

282 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ يَدُومَ الْحِمْيَرِيِّ، سَمِعَ تُبَيْعَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: «§السَّفَّاحُ يَعِيشُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، اسْمُهُ فِي التَّوْرَاةِ طَائِرُ السَّمَاءِ»

283 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: " §أَمِيرُ الْعُصَبِ لَيْسَ مِنْ ذِي وَلَا ذُو، وَلَكِنَّهُمْ يَسْمَعُونَ صَوْتًا مَا قَالَهُ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ: بَايِعُوا فُلَانًا بِاسْمِهِ، لَيْسَ مِنْ ذِي وَلَا ذُو وَلَكِنَّهُ خَلِيفَةٌ يَمَانِيُّ " قَالَ الْوَلِيدُ: وَفِي عِلْمِ كَعْبٍ أَنَّهُ يَمَانِيُّ قُرَشِيُّ، وَهُوَ أَمِيرُ الْعُصَبِ، وَالْعُصَبُ أَهْلُ الْيَمَنِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ سَائِرِ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ

284 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَسُوقَ النَّاسَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ»

285 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §يَمْلُكُ ثَلَاثَةٌ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ: الْمَنْصُورُ، وَالْمَهْدِيُّ، وَالسَّفَّاحُ "

286 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسِ بْنِ جَابِرٍ الصَّدَفِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَكُونُ بَعْدَ الْجَبَابِرَةِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا، ثُمَّ الْقَحْطَانِيُّ بَعْدَهُ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ دُونَهُ»

287 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «§الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ، خِيَارُهُمْ عَلَى خِيَارِهِمْ، وَشِرَارُهُمْ عَلَى شِرَارِهِمْ، أَلَا وَلَيْسَ بَعْدَ قُرَيْشٍ إِلَّا الْجَاهِلِيَّةُ»

288 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو هِشَامٍ الذِّمَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذِّمَارِيُّ، قَالَ: وُجِدَ حَجَرٌ فِي قَبْرٍ بِظِفَارٍ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَدْرَكْتُ ذَلِكَ مَكْتُوبٌ فِيهِ بِالْمُسْنَدِ: «§خوري وطرى كيل نسك زعلي وجمادى وبنلك حلي ومحرزي بح بثور عاد تكونن بك هجرى بِحِمْيَرَ الْأَخْيَارِ ثُمَّ لِلْحَبَشِ الشِّرَارِ، ثُمَّ لِفَارِسَ الْأَحْرَارِ، ثُمَّ لِقُرَيْشٍ اتجار ثم حار محار جنح حار وكل مرة ذو شعبتين زحر وهعدي زجره عنه مخوار»

289 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ الْيَزَنِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمْيَرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §قِيلَ: لِمَنِ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: لِحِمْيَرَ الْأَخْيَارِ، قِيلَ: لِمَنِ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: لِلْحَبَشِ الشِّرَارِ، قِيلَ: لِمَنِ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: لِفَارِسَ الْأَحْرَارِ، قِيلَ: لِمَنِ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: لِقُرَيْشٍ اتِّجَارٌ، قِيلَ: لِمَنَ الْمَلِكُ ظِفَارٌ؟ قَالَ: إِلَى حِمْيَرَ الْبَحَّارِ " وَقَالَ الْحَكَمُ: «لِحِمْيَرَ التُّجَّارِ»

290 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§يَكُونُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِي بِوَجْهِهِ شَيْنٌ يَلِي، فَيَمْلَأُهَا عَدْلًا» قَالَ نَافِعٌ: وَلَا أَحْسَبَنَّهُ إِلَّا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ

291 - حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، فَقَالَ لِي: ادْنُهْ، فَدَنَوْتُ حَتَّى قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَرَفَعَ إِلَيَّ بَصَرَهُ فَقَالَ: أَمَا إِنَّكَ §سَتَلِي هَذِهِ الْأُمَّةَ وَسَتَعْدِلُ عَلَيْهِمْ "

292 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمَلَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: " لَقِيَنِي يَهُودِيُّ فَأَعْلَمَنِي أَنَّ §عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَيَلِي هَذَا الْأَمْرَ وَسَيَعْدِلُ فِيهِ، ثُمَّ لَقِيَنِي بَعْدُ فَقَالِ لِي: إِنَّ صَاحِبَكَ قَدْ سُقِيَ، فَمُرْهُ فَلْيَتَدَارَكْ نَفْسَهُ، فَلَقِيتُهُ فَذَكَرْتُهُ لَهُ، فَقَالَ لِي: قَاتَلَهُ اللَّهُ مَا أَعْلَمَهُ، لَقَدْ عَلِمْتُ السَّاعَةَ الَّتِي سُقِيتُ فِيهَا، وَلَوْ كَانَ شِفَائِي أَنْ أَمَسَّ شَحْمَةَ أُذُنِي مَا فَعَلْتُ أَوْ أُوتَى بِطِيبٍ فَأَرْفَعَهُ إِلَى أَنْفِي فَأَشَمَّهُ، مَا فَعَلْتُ "

293 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ الْعَدَنِيُّ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْعُقَيْلِيِّ مُؤَذِّنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: بَعَثَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى أَسْقُفٍ مِنَ الْأَسَاقِفَةِ، فَدَعَوْتُهُ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: " وَيْحَكَ، §أَتَجِدُونَ نَعْتَنَا عِنْدَكُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: «كَيْفَ تَجِدُونِي؟» قَالَ: نَجِدُكَ قَرْنًا مِنْ حَدِيدٍ، قَالَ: «وَمَا قَرْنٌ مِنْ حَدِيدٍ؟» قَالَ: قَوِيُّ شَدِيدٌ، قَالَ عُمَرُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» ، قَالَ: «وَيْحَكَ، ثُمَّ مَهْ؟» قَالَ: ثُمَّ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ عَلَى أَنَّهُ يُؤْثِرُ أَقْرِبَاءَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: «رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ، رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ» ، قَالَ: «وَيْحَكَ ثُمَّ مَهْ؟» قَالَ: ثُمَّ صَدْعٌ فِي حَجَرٍ، قَالَ: «وَمَا صَدْعٌ فِي -[124]- حَجَرٍ؟» قَالَ: سَيْفٌ مَسْلُولٌ، وَدَمٌ مَسْفُوكٌ، قَالَ: فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: «تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ» ، فَقَالَ الْأُسْقُفُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ جَمَاعَةٌ، قَالَ: فَقَالَ لِي عُمَرُ: «قُمْ فَأَذِّنْ» فَلَا أَدْرِي هَلْ سَأَلَهُ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا أَمْ لَا

294 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ تَعَالَى نُبُوَّةً، وَلَا جَعَلَ خِلَافَةً وَلَا مُلْكًا إِلَّا فِي أَهْلِ الْقُرَى وَالْحَضَارَةِ، كَانُوا لَا يَطْمَعُونَ أَنْ يَجْعَلَهَا فِي أَهْلِ عَمُودٍ وَلَا بَدْو»

ما يذكر في ملك بني أمية، وتسمية أسمائهم بعد عمر رضي الله عنه

§مَا يُذْكَرُ فِي مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ، وَتَسْمِيَةُ أَسْمَائِهِمْ بَعْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

295 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَبِي الْمُسَاوِرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ زَكَاةِ قَوْمِي إِلَى مَنْ نَدْفَعُهَا بَعْدَ عُمَرَ؟ فَقَالَ: «§ادْفَعُوهَا بَعْدَ عُمَرَ إِلَى عُثْمَانَ»

296 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§بَعْدَ عُمَرَ ابْنُ عَفَّانَ، ثُمَّ مُعَاوِيَةُ وَابْنُهُ» 297 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ كَعْبٍ، مِثْلَهُ

298 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ مُغِيثٍ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ كَعْبًا: مَنْ بَعْدَهُ؟ فَقَالَ: «§خَلِيفَةٌ تَقْتُلُهُ أُمَّتُهُ ظَالِمِينَ لَهُ» يَعْنِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

299 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الثِّقَاتُ مِنْ مَشَايِخِنَا، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: سَأَلَنِي يَشُوعُ عَنْ مُلُوكِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَخْلَفَ عُمَرُ، فَقَالَ " §بَعْدَ عُمَرَ: الْأَمِينُ، يَعْنِي عُثْمَانَ، ثُمَّ رَأْسُ الْمُلُوكِ، يَعْنِي مُعَاوِيَةَ "

300 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنْ بِسْطَامِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْعُقَيْلِيِّ مُؤَذِّنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَأَلَ أُسْقُفًا مِنَ الْأَسَاقِفَةِ وَأَنَا حَاضِرٌ: مَنْ بَعْدَهُ؟ فَقَالَ: §رَجُلٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ يُؤْثِرُ أَقْرِبَاءَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: «رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ، رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ»

301 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَرِيدُ الَّذِي، بَعَثَهُ مُعَاوِيَةُ إِلَى صَاحِبِ الرُّومِ يَسْأَلُهُ: §مَنِ الْخَلِيفَةُ بَعْدَ عُثْمَانَ؟ قَالَ: فَدَعَا صَاحِبُ الرُّومِ مُصْحَفًا فَنَظَرَ فِيهِ فَقَالَ: «بَعْدَهُ مُعَاوِيَةُ صَاحِبُكَ الَّذِي أَرْسَلَكَ»

302 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: كَانَ مُعَاوِيَةُ يَسِيرُ مَعَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَجَعَلَ الْحَادِي يَقُولُ: [البحر الرجز] إِنَّ الْأَمِيرَ بَعْدَهُ عَلِيٌّ ... وَفِي الزُّبَيْرِ خَلَفٌ رَضِيُّ -[127]- فَقَالَ كَعْبٌ، وَمُعَاوِيَةُ يَسِيرُ فِي نَاحِيَةِ الْمَوْكِبِ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ: «§الْأَمِيرُ بَعْدَهُ صَاحِبُ الْبَغْلَةِ الشَّهْبَاءِ»

303 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ اللَّيْلِ، قَالَ: سَمِعْتُ حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَا تَذْهَبُ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامُ حَتَّى يَجْتَمِعَ أَمْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى مُعَاوِيَةَ»

304 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْكُوفَةِ يَقُولُ: «إِنِّي §أُقَاتِلُ عَلَى حَقٍّ لِيَقُومَ، وَلَنْ يَقُومَ وَالْأَمْرُ لَهُمْ» قَالَ: فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي: مَا الْمَقَامُ هَاهُنَا وَقَدْ أُخْبِرْنَا أَنَّ الْأَمْرَ لَيْسَ لَهُمْ فاسْتَأْذَنَّاهُ إِلَى مِصْرَ، فَأَذِنَ لِمَنْ شَاءَ مِنَّا وَأَعْطَى كُلَّ رَجُلٍ مِنَّا أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَأَقَامَ مَعَهُ طَائِفَةٌ مِنَّا

305 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ الْجُرَشِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الشَّامَ، فَقَالَ رَجُلٌ: §وَكَيْفَ لَنَا بِالشَّامِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَفِيهَا الرُّومُ ذَاتُ الْقُرُونِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَعَلَّهُ أَنْ يَكْفِيَهَا غُلَامٌ مِنْ قُرَيْشٍ» وَأَهْوَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَصَاةٍ مَعَهُ إِلَى مَنْكِبِ مُعَاوِيَةَ

306 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ الْعَدَنِيُّ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ رُشَيْدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «يَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ، §تَنَاصَحُوا فَإِنَّكُمْ إِنْ لَا تَفْعَلُوا غَلَبَكُمْ عَلَيْهَا، يَعْنِي الْخِلَافَةَ، مِثْلُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ»

307 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ رُشَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاهُ §كَانَ يَتَصَنَّعُ لَهَا، يَعْنِي مُعَاوِيَةَ عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَعْنِي لِلْخِلَافَةِ»

308 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، يَقُولُ: «§عَجِبْتُ مِنْ إِخْوَانِنَا بَنِي أُمَيَّةَ، إِنَّ دَعَوْتَنَا دَعْوَةُ الْمُؤْمِنِينَ، وَدَعْوَتَهُمْ دَعْوَةُ الْمُنَافِقِينَ، وَهُمْ يُنْصَرُونَ عَلَيْنَا»

309 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «إِنَّ §مُعَاوِيَةَ سَيَظْهَرُ عَلَيْكُمْ» ، قَالُوا: فَلِمَ نُقَاتِلُ؟ قَالَ: «لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَمِيرٍ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ»

باب آخر من ملك بني أمية

§بَابٌ آخَرُ مِنْ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

310 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ الْمَرْوَانَيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ، لَمَّا وُلِدَ دُفِعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَدْعُوَ لَهُ، فَأَبَى أَنْ يَفْعَلَ، ثُمَّ قَالَ: «§ابْنُ الزَّرْقَاءِ هَلَاكُ عَامَّةِ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْهِ وَيَدِي ذُرِّيَّتِهِ»

311 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ الْكَلَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَعْضُ، أَشْيَاخِنَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ لِيَدْعُوَ لَهُ قَالَ: " §لَعَنَ اللَّهُ هَذَا وَمَا فِي صُلْبِهِ، {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص: 24] "

312 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: قَالَ لِي النَّزَّالُ بْنُ سَبْرَةَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي حَسَنٍ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «§لِكُلِّ أُمَّةٌ آفَةٌ وَآفَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَنُو أُمَيَّةَ»

313 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الْأَنْمَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «إِنَّ §لِكُلِّ شَيْءٍ آفَةً تُفْسِدُهُ، وَآفَةُ هَذَا الدِّينِ بَنُو أُمَيَّةَ»

314 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§إِذَا بَلَغَتْ بَنُو أُمَيَّةَ أَرْبَعِينَ اتَّخَذُوا عِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا، وَمَالَ اللَّهِ نُحْلًا، وَكِتَابَ اللَّهِ دَغَلًا»

315 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ، أَنَّ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ، أَرْسَلَ مَعَهُ إِلَى مَرْوَانَ بِكِسْوَةٍ، فَقَالَ مَرْوَانُ: مَنْ عَلَى الْبَابِ؟ فَقَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ، فَأَذِنَ، لَهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ بَعْدَمَا دَخَلَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§هَلَاكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ»

حَدَّثَنَا، قَالَ حَمَّادٌ، وَأَخْبَرَنِي عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: «§يَكُونُ هَلَاكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ»

316 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنِ ابْنِ مَوْهَبٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ وَعِنْدَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ فِي حَاجَةٍ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ مُعَاوِيَةُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا بَلَغَ بَنُو الْحَكَمِ ثَلَاثِينَ رَجُلًا اتَّخَذُوا مَالَ اللَّهِ تَعَالَى بَيْنَهُمْ دُوَلًا، وَعِبَادَهُ خَوَلًا، وَكِتَابَهُ دَغَلًا» ؟ -[131]- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، ثُمَّ إِنَّ مَرْوَانَ رَدَّ عَبْدَ الْمَلِكِ إِلَى مُعَاوِيَةَ فِي حَاجَتِهِ، فَلَمَّا أَدْبَرَ عَبْدُ الْمَلِكِ قَالَ مُعَاوِيَةُ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ هَذَا فَقَالَ: «أَبُو الْجَبَابِرَةِ الْأَرْبَعَةِ» ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ ادَّعَى مُعَاوِيَةُ زِيَادَ بْنَ عُبَيْدٍ

317 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مِينَاءٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: كَانَ لَا يُولَدُ لِأَحَدٍ مَوْلُودٌ إِلَّا أَتَى بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا لَهُ، فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ مَرْوَانُ فَقَالَ: «§هُوَ الْوَزَغُ بْنُ الْوَزَغِ، الْمَلْعُونُ بْنُ الْمَلْعُونِ»

318 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§سَيَلِي أُمُورَكُمْ غِلْمَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ، يَكُونُونَ بِمَنْزِلَةِ الْعَجَاجِيلِ الْمُذَنَّبَةِ عَلَى الْمَذَاوِدِ، إِنْ تُرِكَتْ أَكَلْتُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهَا، وَإِنِ انْفَلَتَتْ نَطَحَتْ مَنْ أَدْرَكَتْ»

319 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ مِنْ أُمَّتِي بَعْدِي قَتْلًا شَدِيدًا، وَإِنَّ أَشَدَّ قَوْمِنَا لَنَا بُغْضًا بَنُو أُمَيَّةَ، وَبَنُو الْمُغِيرَةِ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ»

320 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ الْهِلَالِيَّ، يُحَدِّثُ، عَنْ بَجَالَةَ بْنِ عَبْدٍ، أَوِ عَبْدِ بْنِ بَجَالَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: حَدِّثْنِي عَنْ أَبْغَضِ النَّاسِ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «§تَكْتُمُ عَلَيَّ حَتَّى أَمُوتَ؟» قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «بَنُو أُمَيَّةَ، وَثَقِيفٌ، وَبَنُو حَنِفَيةَ»

321 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: " §يَمْلُكُ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ أَرْبَعَةٌ مِنْ صُلْبِ رَجُلٍ: سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَهِشَامٌ، وَيَزِيدُ، وَالْوَلِيدُ "

322 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي حُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§سَيَكُونُ رَجُلٌ اسْمُهُ الْوَلِيدُ يُسَدُّ بِهِ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ جَهَنَّمَ، أَوْ زَاوِيَةٌ مِنْ زَوَايَاهَا»

323 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَلِيكُمْ عُمَرُ وَعُمَرُ، وَيَزِيدُ وَيَزِيدُ، وَالْوَلِيدُ وَالْوَلِيدُ، وَمَرْوَانُ وَمَرْوَانُ، وَمُحَمَّدٌ وَمُحَمَّدٌ»

324 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «§إِذَا كَانَ عَلَى النَّاسِ خَلِيفَةٌ أَحْوَلُ فَإِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ إِلَى الشَّامِ فَافْعَلْ، وَذَلِكَ قَبْلَ خِلَافَةِ هِشَامٍ»

325 - حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، جَاءَهُ مُخْبِرٌ يُخْبِرُهُ أَنَّهُ وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ، وَأَنَّ أُمَّهُ سَمَّتْهُ هِشَامًا، فَقَالَ: «§هَشَمَهَا اللَّهُ فِي النَّارِ»

326 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَكُونُ مِنْ قُرَيْشٍ أَرْبَعَةُ زَنَادِقَةٍ» ، قَالَ أَبُوهُ: فَسَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ خَالِدٍ يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا نَحْوَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: هُوَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، وَالْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، وَيَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَسَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ الَّذِي كَانَ بِخُرَاسَانَ 327 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، سَمِعَ ابْنَ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ، قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنْهُمْ فَسَمَّاهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ سَوَاءً

328 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: وُلِدَ لِأَخِي أُمِّ سَلَمَةَ غُلَامٌ فَسَمَّوْهُ الْوَلِيدَ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «§سَمَّيْتُمُوهُ بِأَسْمَاءِ فَرَاعِنَتِكُمْ، لَيَكُونَنَّ فِي -[134]- هَذِهِ الْأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ هُوَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ عَلَى قَوْمِهِ» قَالَ الزُّهْرِيُّ: إِنِ اسْتُخْلِفَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ فَهُوَ هُوَ، وَإِلَّا فَالْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ "

329 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بُرَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ دَخَلَ مَعَ الْحَجَّاجِ عَلَى أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ لَهَا: مَا سَمِعْتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يَكُونُ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ» ، فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَأَنْتَ، قَالَ: نَعَمْ أَنَا مُبِيرُ الْمُنَافِقِينَ

330 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ ذَكْوَانَ، قَالَ: لَمَّا قَتَلَ الْحَجَّاجُ ابْنَ الزُّبَيْرِ دَخَلَ عَلَى أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَتْ: مَا فَعَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ؟ قَالَ: قَتَلَهُ اللَّهُ، قَالَتْ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ قَتَلْتَهُ صَوَّامًا قَوَّامًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §يَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ ثَلَاثَةٌ: الْكَذَّابُ وَالذَّيَّالُ، وَالْمُبِيرُ، فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَقَدْ مَضَى، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَأَنْتَ الْمُبِيرُ، وَقَالَتْ: وَأَمَّا الذَّيَّالُ فَمَا رَأَيْنَاهُ بَعْدُ، قَالَ: فَمَرَّ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِابْنِ الزُّبَيْرِ مَصْلُوبًا فَقَالَ: قَدْ -[135]- أَفْلَحَتْ أُمَّةٌ أَنْتَ شَرُّهَا

331 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: قالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§يَكُونُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِي بِوَجْهِهِ شَيْنٌ يَلِي فَيَمْلَأُهَا عَدْلًا» ، قَالَ نَافِعٌ: وَلَا أَحْسِبُهُ إِلَّا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ

332 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: دَخَلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اصْطَبْلًا لِأَبِيهِ فَشَجَّهُ فَرَسٌ لِأَبِيهِ، فَخَرَجَ وَالدِّمَاءُ تَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ أَبُوهُ: «§لَعَلَّكَ تَكُونُ أَشَجَّ بَنِي أُمَيَّةَ»

333 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§لَيَكُونَنَّ بَعْدَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اثْنَا عَشَرَ مَلِكًا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ» ، قِيلَ لَهُ: أَخُلَفَاءُ؟ قَالَ: «بَلْ مُلُوكٌ»

334 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْكَلْبِيِّ، حَدَّثَهُمْ فِي خِلَافَةِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: لَمَّا اخْتَلَفَ النَّاسُ بَعْدَ مُعَاوِيَةَ وَفِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ أَتَيْنَا شَيْخًا مِنَ الْقُدَمَاءِ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، فَقُلْنَا: أَخْبِرْنَا عَنْ زَمَانِنَا هَذَا وَمَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ، وَأَشِرْ عَلَيْنَا، قَالَ: فَدَعَا بِعُصَابَةٍ فَعَصَبَ بِهَا جَلْدَةَ حَاجِبَيْهِ حَتَّى ارْتَفَعَتْ عَنْ عَيْنَيْهِ فَأَبْصَرَنَا، قَالَ: «§أُشِيرُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَلْزَمُوا بُيُوتَكُمْ، فَإِنَّ هَذَا الْأَمْرَ سَيَصِيرُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ يَلِيكُمْ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ -[136]- سَنَةً، ثُمَّ يَمُوتُ ثُمَّ يَلِيكُمْ مِنْ بَعْدِهِ خُلَفَاءُ يَتَتَابَعُونَ فِي سُنَيَّاتٍ يَسِيرَةٍ، حَتَّى يَلِيَكُمْ رَجُلٌ عَلَامَتُهُ فِي عَيْنِهِ، يَعْنِي هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، يَجْمَعُ الْمَالَ جَمْعًا لَمْ يَجْمَعْهُ أَحَدٌ قَبْلَهُ، يَعِيشُ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَشَيْئًا، ثُمَّ يَمُوتُ، ثُمَّ يَلِيكُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ شَابٌّ يُعْطِي النَّاسَ عَطَايَا لَمْ يُعْطِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ، ثُمَّ يَنْشِبُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ خَفِيُّ لَمْ يَكُنْ يُذْكَرُ فَيَقْتُلُهُ فَتُرَاقُ عَلَى يَدَيْهِ الدِّمَاءُ، ثُمَّ يَأْتِيكُمْ مُدْبِرٌ مِنْ هَاهُنَا، وَأَشَارَ إِلَى الْجَزِيرَةِ»

335 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ أَبُو سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ التَّنُوخِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ، قَالَ قَبْلَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِنَّهُ» §مَقْتُولٌ إِلَى شَهْرَيْنِ، فَوَثَبَ مَرْوَانُ مُغْضَبًا لِيَدْخُلَ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى كَفَّ عَنْهُ "، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ لِلزُّهْرِيِّ: إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ مَخْزُونٌ عَنِ النَّاسِ، فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْهُ عِلْمٌ تُحَدِّثُنَا بِهِ؟ وَذَلِكَ فِي إِمَارَةِ هِشَامٍ، فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّ: «أَتُحِبُّ الِاسْتَرَاحَةَ مِنْ هِشَامٍ؟ فَكَانَ قَدْ كَانَ ذَاكَ وَهُوَ هَالِكٌ إِلَى عَامَيْنِ أَوْ نَحْوَهُمَا» ، قِيلَ لَهُ: مَوْتٌ أَوْ قَتْلٌ؟ قَالَ: «بَلْ مَوْتٌ» ، قِيلَ لَهُ: فَمَنْ بَعْدَهُ؟ قَالَ: «هَذَا الْغُلَامُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ» ، قِيلَ لَهُ: فَمَا مُدَّتُهُ؟ قَالَ: «كَنَوْمِ الصَّبِيِّ» ، قِيلَ: يَمُوتُ مَوْتًا أَوْ يُقْتَلُ؟ قَالَ: «بَلْ يَقْتُلُ» ، قِيلَ: فَمَنْ بَعْدَهُ؟ قَالَ: «الَّذِي يَأْتِي مِنْ هَاهُنَا» ، وَأَشَارَ إِلَى الْجَزِيرَةِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ هِشَامٍ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْجَزِيرَةِ، قِيلَ لَهُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: «اسْمُهُ وَاسْمُ أَبِيهِ ثَمَانِيَةُ أَحْرُفٍ» ، قِيلَ: وَمَا مُدَّتُهُ؟ قَالَ: «كَالثَّوْبِ الْبَالِي إِذَا رُقِّعَ مِنْ مَكَانٍ تَهَتَّكَ مِنْ مَكَانٍ»

336 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْبَرِيدُ الَّذِي، جَاءَ بِرَأْسِ الْمُخْتَارِ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: لَمَّا وَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: «§مَا حَدَّثَنِي كَعْبٌ فِي سُلْطَانِي بِشَيْءٍ إِلَّا وَجَدْتُهُ كَمَا قَالَ، إِلَّا هَذَا فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَنَّهُ يَقْتُلُنِي رَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ، فَأُرَانِي أَنَا الَّذِي قَتَلْتُهُ»

337 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ حَيْصَةٌ مِنْ حَيْصَاتِ الْفِتَنِ»

338 - حَدَّثَنَا ضِمَامٌ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: لَمَّا رَأَى ابْنُ عُمَرَ رُءُوسَ أَصْحَابِ ابْنِ الزُّبَيْرِ تُحْمَلُ عَلَى الرَّمَّاحِ وَالْقُصُبِ قَالَ: «§تَتَهَادَوْنَ بِالرُّءُوسِ وَلَا تَدْرُونَ إِلَى مَا صَارَتْ إِلَيْهِ الْأَرْوَاحُ»

339 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا الْعَلَاءِ صِلَةَ بْنَ زُفَرَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْعَلَاءِ، §هَلْ بِأَهْلِكَ شَيْءٌ مِنْ هَذَا الْوَجَعِ؟ يَعْنِي الطَّاعُونَ، قَالَ: «أَنَا لَأَنْ يُخْطِئَهُمْ أَخْوَفُ مِنِّي مِنْ أَنْ يُصِيبَهُمْ»

340 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اشْفِ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ لَا تُرْجِعْهَا» ، ثُمَّ قَالَ: «يُوشِكُ أَنْ §يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ الْمَوْتُ فِيهِ أَحَبُّ إِلَى الْعَالِمِ مِنَ الذَّهَبَةِ الْحَمْرَاءِ»

341 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، ذَكَرَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا فَقَالَ: «§أَهْلَكَهُ الشُّحُّ، وَبِئْسَتِ الْبِطَانَةُ، أَوْ بِطَانَةُ السُّوءِ» ، قَالَ: قُلْنَا لَهُ: أَلَا تَخْرُجُ فَنَخْرُجَ مَعَكَ؟ فَقَالَ: «لَأَنْ أُزَاوِلَ جَبَلًا رَاسِيًا أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ أَنْ أُزَاوِلَ مُلْكًا مُؤَجَّلًا»

العصمة من الفتن، وما يستحب فيها من الكف والإمساك عن القتال، والعزلة فيها، وما يكره من الاستشراف لها

§الْعِصْمَةُ مِنَ الْفِتَنِ، وَمَا يُسْتَحَبُّ فِيهَا مِنَ الْكَفِّ وَالْإِمْسَاكِ عَنِ الْقِتَالِ، وَالْعُزْلَةِ فِيهَا، وَمَا يُكْرَهُ مِنَ الِاسْتِشْرَافِ لَهَا

342 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ وَابِصَةَ الْأَسَدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§تَكُونُ فِتْنَةٌ النَّائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمُضْطَجِعِ، وَالْمُضْطَجِعُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَاعِدِ، وَالْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ الرَّاكِبِ، وَالرَّاكِبُ خَيْرٌ مِنَ الْمُجْرِي، قَتْلَاهَا كُلُّهَا فِي النَّارِ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَتَى ذَلِكَ؟ قَالَ: «أَيَّامَ الْهَرْجِ» قَالَ: قُلْتُ: وَمَتَى أَيَّامُ الْهَرْجِ؟ قَالَ: «حِينَ لَا يَأْمَنُ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ» قَالَ: قُلْتُ: فَبِمَ تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «اكْفُفْ نَفْسَكَ وَيَدَكَ، وَادْخُلْ دَارَكَ» -[140]- قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ عَلَيَّ دَارِي؟ قَالَ: «فَادْخُلْ بَيْتَكَ» قَالَ: قُلْتُ: إِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي؟ قَالَ: «فَادْخُلْ مَسْجِدَكَ، ثُمَّ اصْنَعْ هَكَذَا» ثُمَّ قَبَضَ بِيَمِينِهِ عَلَى الْكُوعِ، " وَقُلْ: رَبِّيَ اللَّهُ، حَتَّى تُقْتَلَ عَلَى ذَلِكَ "

343 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَبْدٍ، سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: " §إِيَّاكُمْ وَالْفِتَنَ، لَا يَشْخَصْ لَهَا أَحَدٌ، فَوَاللَّهِ مَا شَخَصَ لَهَا أَحَدٌ إِلَّا نَسَفَتْهُ كَمَا يَنْسِفُ السَّيْلُ، إِنَّهَا تَشْتَبِهُ مُقْبِلَةً حَتَّى يَقُولَ الْجَاهِلُ: هَذَا يُشْبِهُ، وَتَبِينُ مُدْبِرَةً، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَاجْتَمِعُوا فِي بُيُوتِكُمْ، وَكَسِّرُوا سُيُوفَكُمْ، وَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ "

344 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ كَفَّ يَدَهُ»

345 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «إِنِّي لَأَعْلَمُ §فِتْنَةً يُوشِكُ أَنْ تَكُونَ الَّتِي قَبْلَهَا مَعَهَا كَنَفْجَةِ أَرْنَبٍ، وَإِنِّي لَأَعْلَمُ الْمَخْرَجَ مِنْهَا» ، قَالُوا: وَمَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا؟ قَالَ: «أَنْ أُمْسِكَ يَدِي حَتَّى يَجِيءَ مَنْ يَقْتُلُنِي»

346 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: «§فِئَتَانِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَا أُبَالِي فِي أَيَّتِهِمَا عَرَفْتُكَ، قَتْلَاهُمَا قَتْلَى جَاهِلِيَّةٍ»

347 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الْفِتْنَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ أَسْفَرَتْ، وَإِنَّ الْفِتْنَةَ تُلْقَحُ بِالنَّجْوَى، وَتُنْتَجُ بِالشَّكْوَى، فَلَا تُثِيرُوا الْفِتْنَةَ إِذَا حَمِيَتْ، وَلَا تَعْرِضُوا لَهَا إِذَا عَرَضَتْ، إِنَّ الْفِتْنَةَ رَاتِعَةٌ فِي بِلَادِ اللَّهِ، تَطَأُ فِي خِطَامِهَا، لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ مِنَ الْبَرِيَّةِ أَنْ يُوقِظَهَا حَتَّى يَأْذَنَ اللَّهُ تَعَالَى لَهَا، الْوَيْلُ لِمَنْ أَخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ الْوَيْلُ لَهُ»

348 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ §الْفِتْنَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ أَسْفَرَتْ» 349 - قَالَ سُفْيَانُ، وَأَخْبَرَنَا الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، مِثْلَ ذَلِكَ، وَزَادَ فِيهِ قَالَ: قِيلَ لِحُذَيْفَةَ: مَا إِقْبَالُهَا؟ قَالَ: «سَلُّ السَّيْفِ» ، قِيلَ: فَمَا إِدْبَارُهَا؟ قَالَ: «غَمْدُ السَّيْفِ»

350 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: §كَيْفَ تَأْمُرُنِي إِذَا اقْتَتَلَ الْمُصَلُّونَ؟ قَالَ: «تَدْخُلُ بَيْتَكَ، ثُمَّ تُغْلِقُ عَلَيْكَ بَابَكَ، فَمَنْ جَاءَكَ فَقُلْ هَكَذَا» فَقَالَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ، فَاكْتَتِفْ وَقُلْ: «بُؤْ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ»

351 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِيَّاكُمْ وَالْفِتَنَ، فَإِنَّ لِلِّسَانِ فِيهَا مِثْلَ وَقْعِ السَّيْفِ»

352 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: " §وُكِّلَتِ الْفِتْنَةُ بِثَلَاثٍ: بِالْجَادِّ النِّحْرِيرِ الَّذِي لَا يُرِيدُ أَنْ يَرْتَفِعَ لَهُ مِنْهَا شَيْءٌ إِلَّا قَمَعَهُ بِالسَّيْفِ، وَبِالْخَطِيبِ الَّذِي يَدْعُو إِلَيْهِ الْأُمُورَ، وَبِالشَّرِيفِ الْمَذْكُورِ، فَأَمَّا الْجَادُّ النِّحْرِيرُ فَتَصْرَعُهُ، وَأَمَّا هَذَانِ الْخَطِيبُ وَالشَّرِيفُ فَتَحُثُّهُمَا حَتَّى تَبْلُوَ مَا عِنْدَهُمَا "

353 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَنْعُمَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ أَوْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§اتَّقُوا فِرْقَتَيْنِ تَقْتَتِلَانِ عَلَى الدُّنْيَا، فَإِنَّهُمَا تَجُرَّانِ إِلَى النَّارِ جَرًّا»

354 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ -[143]- الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ يَعْنِي الْفِتَنَ، قَالَ: «§تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ» قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ إِمَامٌ وَلَا جَمَاعَةٌ؟ قَالَ: «فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ» 355 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ، وَأَخْبَرَنَا ابْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ

356 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ أَخِي عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْجُبْلَانِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُعَاةً عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَطَاعَهُمْ أَقَحَمُوهُ فِيهَا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَيْفَ النَّجَاةُ مِنْهَا؟ قَالَ: «§تَلْزَمُ الْجَمَاعَةَ وَإِمَامَ الْجَمَاعَةِ» قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ تَكُنْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامُ جَمَاعَةٍ؟ قَالَ: «فَاهْرُبْ مِنْ تِلْكَ الْفِرَقِ كُلِّهَا، وَلَوْ يُدْرِكُكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَاضٌّ بِسَاقِ شَجَرَةٍ»

357 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْعِصْمَةُ مِنْ ذَلِكَ؟، وَذَكَرَ دُعَاةَ الضَّلَالَةِ، فَقَالَ: «§إِنْ لَقِيتَ لِلَّهِ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَالْزَمْهُ، وَإِنْ ضَرَبَ ظَهْرَكَ، وَأَخَذَ مَالَكَ، وَإِلَّا فَاهْرُبْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ»

358 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْقَسْمَلِيُّ، عَنْ بِنْتِ أُهْبَانَ الْغِفَارِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَتَى أُهْبَانَ فَقَالَ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَتْبَعَنَا؟ فَقَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي وَابْنُ عَمِّكَ أَنَّهُ §سَيَكُونُ فِتْنَةٌ وَفُرْقَةٌ وَاخْتِلَافٌ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَاكْسِرْ سَيْفَكَ، وَاقْعُدْ فِي بَيْتِكَ، وَاتَّخِذْ سَيْفًا مِنْ خَشَبٍ»

359 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ، قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ، يَقُولُ: «§شَهِدْتُ الْجَمَاجِمَ فَمَا طَعَنْتُ بِرُمْحٍ، وَلَا ضَرَبْتُ بِسَيْفٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنَّهُمَا قُطِعَتَا مِنْ هَاهُنَا، يَعْنِي يَدَيْهِ، وَلَمْ أَكُنْ شَهِدْتُهُ»

360 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [يونس: 85] ، قَالَ: «§لَا تُسَلِّطْهُمْ عَلَيْنَا حَتَّى يَفْتِنُونَا فَيَفْتَتِنُوا بِنَا»

361 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: لَمَّا انْجَلَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الْأَشْعَثِ كُنَّا فِي مَجْلِسٍ وَمَعَنَا مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ، فَقَالَ مُسْلِمٌ: «§الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْجَانِي مِنْ هَذِهِ الْفِتْنَةِ، فَوَاللَّهِ مَا رَمَيْتُ فِيهَا بِسَهْمٍ، وَلَا طَعَنْتُ فِيهَا بِرُمْحٍ، وَلَا ضَرَبْتُ فِيهَا بِسَيْفٍ» ، قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَمَا ظَنُّكَ يَا مُسْلِمُ بِجَاهِلٍ نَظَرَ إِلَيْكَ؟ فَقَالَ: «وَاللَّهِ مَا قَامَ مُسْلِمٌ هَذَا الْمَقَامَ إِلَّا وَهُوَ يَرَاهُ عَلَيْهِ حَقًّا، فَقَتَلَ أَوْ قُتِلَ» ، قَالَ: فَبَكَى، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ لَا أَكُونَ قُلْتُ لَهُ شَيْئًا

362 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، " أَن رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ حَمَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفِّينَ فَنَزَلَ إِلَيْهِ لِيَذْبَحَهُ، قَالَ: فَشَدَدْتُ أَنَا بِرُمْحِي نَحْوَهُ لِأُجْهِضَهُ عَنْهُ، §فَأَجْهَضْتُهُ عَنْهُ، فَمَا أَذْكُرُهَا إِلَّا أُخِذْتُ بِحَلْقِي "

363 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَطَرٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّهُ قَالَ: يَا عَامِرُ، «لَا يَغُرَّنَّكُ مَنْ تَرَى، فَإِنَّ هَؤُلَاءِ §يُوشِكُوا أَنْ يَنْفَرِجُوا عَنْ دِينِهِمْ كَمَا تَنْفَرِجُ الْمَرْأَةُ عَنْ قُبُلِهَا، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَعَلَيْكَ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ»

364 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ -[146]-، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي ذَرِّ: «أَرَاكَ يَا أَبَا ذَرٍّ لَقَائِفًا، §كَيْفَ بِكَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا أَخْرَجُوكَ مِنَ الْمَدِينَةِ؟» قَالَ: آتِي الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ، قَالَ: «فَكَيْفَ إِنْ أَخْرَجُوكَ مِنْهَا؟» قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: «فَإِنْ أَخْرَجُوكَ مِنْهَا؟» قَالَ: آخُذُ بِسَيْفِي فَأَضْرِبُ بِهِ حَتَّى أُقْتَلَ، قَالَ: «لَا، وَلَكِنِ اسْمَعْ وَأَطِعْ، وَلَوْ لِعَبْدٍ أَسْوَدَ» قَالَ: فَلَمَّا أَتَى الرَّبَذَةَ وَجَدَ بِهَا غُلَامًا أَسْوَدَ لِعُثْمَانَ، فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ تَقَدَّمْ، فَقَالَ: إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَلَوْ لِعَبْدٍ أَسْوَدَ، قَالَ: فَتَقَدَّمَ الْعَبْدُ فَصَلَّى

365 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §تَدُورُ رَحَى الْعَرَبِ بَعْدَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ بَعْدَ وَفَاةِ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَنْشَأُ فِتْنَةٌ فِيهَا قَتْلٌ وَقِتَالٌ، فَأَمْسِكْ عَلَيْكَ فِيهَا يَدَكَ وَسِلَاحَكَ، ثُمَّ تَكُونُ أُخْرَى بَعْدَ الطُّمَأْنِينَةِ، فَأَمْسِكَ عَلَيْكَ فِيهَا يَدَكَ وَسِلَاحَكَ، فَإِنِّي أَجِدُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ: الْمُظْلِمَةُ تَلْوِي بِكُلِّ ذِي كِبْرٍ "

366 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الصَّفَّارُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §تَدُورُ رَحَى الْعَرَبِ بَعْدَ وَفَاةِ نَبِيِّهَا بَعْدَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، ثُمَّ تَفْشُو فِتْنَةٌ يَكُونُ فِيهَا قَتْلٌ وَقِتَالٌ، فَأَمْسِكْ عَلَيْكَ فِيهَا نَفْسَكَ وَسِلَاحَكَ، حَتَّى تَنْجَلِيَ، لَا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ، ثُمَّ يَسْتَوِي النَّاسُ كَالدَّوَّامَةِ، ثُمَّ تَنْشَأُ فِتْنَةٌ إِنِّي لَأَجِدُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ: الْمُظْلِمَةُ لَا تَنْجَلِي حَتَّى تَلْوِي بِكُلِّ ذِي كِبْرٍ، فَأَمْسِكْ عَلَيْكَ فِيهَا نَفْسَكَ وَسِلَاحَكَ، وَاهْرُبْ مِنْهَا أَشَدَّ الْهَرَبِ، وَإِنْ لَمْ تَجِدْ إِلَّا جُحْرَ عَقْرَبٍ تَدْخُلُ فِيهِ فَادْخُلْ فِيهِ "

367 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، قَالَ: قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ الْفِتْنَةَ الرَّابِعَةَ: «§لَا يَنْجُو مِنْ شَرِّهَا إِلَّا مَنْ دَعَا كَدُعَاءِ الْغَرَقِ، أَسْعَدُ أَهْلِهَا كُلُّ تَقِيٍّ خَفِيٍّ، إِذَا ظَهَرَ لَمْ يُعْرَفْ، وَإِنْ جَلَسَ لَمْ يُفْتَقَدْ، وَأَشْقَى أَهْلِهَا كُلُّ خَطِيبٍ مِسْقَعٍ، أَوْ رَاكِبٍ مُوضِعٍ»

368 - حَدَّثَنَا مُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَكُونُ فِتْنَةٌ لَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا مَنْ لَمْ يُصِبْ مِنْ مَالِهَا، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ مَالِهَا كَمَنْ أَصَابَ مِنْ دَمِهَا»

369 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَسْعَدُ النَّاسِ فِيهَا كُلُّ خَفِيٍّ، إِنْ ظَهَرَ لَمْ يُعْرَفْ، وَإِنْ جَلَسَ لَمْ يُفْتَقَدْ»

370 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي الْفِتْنَةِ الرَّابِعَةِ: «§تَصِيرُونَ فِيهَا إِلَى الْكُفْرِ، فَالْمُؤْمِنُ يَوْمَئِذٍ مَنْ يَجْلِسُ فِي بَيْتِهِ، وَالْكَافِرُ مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ، وَأَهْرَاقَ دَمَ أَخِيهِ وَدَمَ جَارِهِ»

371 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ مَاتَ وَلَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَمْ يَتَنَدَّ مِنَ الدِّمَاءِ الْحَرَامِ بِشَيْءٍ، دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ»

372 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " §مَا خَصْمٌ أَبْغَضُ إِلَيَّ لِقَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رَجُلٍ يَجِيءُ تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا، يَحْبِسُنِي عِنْدَ مِيزَانِ الْقِسْطِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ سَلْ عَبْدَكَ بِمَ قَتَلَنِي، فَأَقُولُ: كَذَبَ، فَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ: كَانَ كَافِرًا، فَيَقُولُ: أَنْتَ أَعْلَمُ بِعَبْدِي مِنِّي "

373 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " §لَا يَلْقَيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمِلْءِ كَفٍّ مِنْ دَمِ رَجُلٍ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَلَا يُحْفِرَنَّ اللَّهَ أَحَدٌ مِنْكُمْ فِي حَافِرِهِ فَيُكِبُّهُ اللَّهُ تَعَالَى إِذَا جَمَعَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي جَهَنَّمَ "

374 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، أَنَّ الْأَشْتَرَ اسْتَأْذَنَ عَلَى عَلِيٍّ فَحَجَبَهُ، ثُمَّ أَذِنَ لَهُ، فَإِذَا عِنْدَهُ ابْنٌ لِطَلْحَةَ، قَالَ: أَرَاكَ حَجَبْتَنِي مِنْ أَجْلِ هَذَا؟ قَالَ: «أَجَلْ» ، قَالَ: وَلَوْ كَانَ ابْنَ عُثْمَانَ حَجَبْتَنِي لَهُ؟ قَالَ: «أَجَلْ» ، قَالَ: " إِنِّي §لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَعُثْمَانُ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] "

375 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: «§لِيَتَّقِ اللَّهَ أَحَدُكُمْ، وَلَا يَحُولَنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ بَعْدَمَا يَنْظُرُ إِلَى أَبْوَابِهَا مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمِ مُسْلِمٍ أَهْرَاقَهُ»

376 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، قَالَ: شَيَّعْنَا رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «§لَا يَحُولَنَّ بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ بَعْدَمَا يَنْظُرُ إِلَى أَبْوَابِهَا مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمِ مُسْلِمٍ أَهْرَاقَهُ»

377 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدُبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: «§إِنْ نَزَلَ بَلَاءٌ فَقَدِّمْ مَالَكَ دُونَ دِينِكَ، فَإِنَّ الْمَخْرُوبَ مَنْ خُرِبَ دِينُهُ، وَإِنَّ الْمَسْلُوبَ مَنْ سُلِبَ دِينُهُ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا غِنَى بَعْدَ النَّارِ، وَلَا فَقْرَ بَعْدَ الْجَنَّةِ، إِنَّ النَّارَ لَا يُفَكُّ أَسِيرُهَا، وَلَا يَسْتَغْنِي فَقِيرُهَا»

378 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ رُكَانَةَ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، سَمِعَ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§اللَّهُمَّ اكْبُبِ الْيَوْمَ قَتَلَةَ عُثْمَانَ لِمَنَاخِرِهِمْ»

379 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: «إِنَّ ذَاكَ الَّذِي بِالشَّامِ، يَعْنِي مَرْوَانَ، وَاللَّهِ إِنْ يُقَاتِلُ إِلَّا عَلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّ ذَاكَ الَّذِي بِمَكَّةَ، يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَاللَّهِ إِنْ يُقَاتِلُ إِلَّا عَلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَهُمْ قُرَّاءَكُمْ وَاللَّهِ إِنْ يُقَاتِلُونَ إِلَّا عَلَى الدُّنْيَا» ، فَقَالَ لَهُ ابْنٌ لَهُ: فَمَا تَأْمُرُنَا إِذًا؟ قَالَ: «لَا أَرَى خَيْرَ النَّاسِ إِلَّا عِصَابَةً مُلَبَّدَةً» ، وَقَالَ بِيَدِهِ «§خِمَاصَ الْبُطُونِ مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ، خِفَافَ الظُّهُورِ مِنْ دِمَائِهِمْ»

380 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَقُومُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ تَعْرِفُونَ عَنْهُمْ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ نَجَا، وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا نَقْتُلُهُمْ، أَوْ نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: «أَمَّا مَا صَلَّوُا الصَّلَاةَ فَلَا»

381 - حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: «§أَمَّا مَا أَقَامُوا الصَّلَاةَ فَلَا»

382 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لِبَنِي فَزَارَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ قَرَظَةَ ابْنِ عَمِّ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، سَمِعَ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§شَرُّ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ» قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «أَمَّا مَا أَقَامُوا الصَّلَاةَ فِيكُمْ فَلَا، أَلَا مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَلَا يَنْزِعْ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ»

383 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§تَعَوَّدُوا الصَّبْرَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِكُمُ الْبَلَاءُ، فَإِنَّهُ لَنْ يُصِيبَكُمْ أَشَدُّ مِمَّا أَصَابَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

384 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، §كَيْفَ تَعْمَلُ إِذَا جَاعَ النَّاسُ حَتَّى لَا تَسْتَطِيعَ أَنْ تَقُومَ مِنْ فِرَاشِكَ إِلَى مَسْجِدِكَ، وَمِنْ مَسْجِدِكَ إِلَى فِرَاشِكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ -[152]-، قَالَ: «تَأْتِي مَنْ أَنْتَ مِنْهُ» قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَبَى عَلَيَّ؟ قَالَ: «تَدْخُلُ بَيْتَكَ» قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَبَى عَلَيَّ؟ قَالَ: «إِنْ خَشِيتَ أَنْ يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ فَأَلْقِ طَائِفَةَ رِدَائِكَ عَلَى وَجْهِكَ يَبُوءُ بِإِثْمِكَ وَإِثْمِهِ» قَالَ: قُلْتُ: أَفَلَا أَحْمِلُ السِّلَاحَ؟ قَالَ: «إِذًا تَشْرَكُهُ»

385 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَا طَوْعُ يَدِكَ، فَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: «يَا ابْنَ أَخِي §ارْجِعْ فَاجْلِسْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ، فَلَا حَاجَةَ لِي فِي هِرَاقَةِ الدِّمَاءِ»

386 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§أَصْبَحَ أُمَرَائِي يُخَيِّرُونِي أَنْ أُقِيمَ عَلَى مَا أَرْغَمَ أَنْفِي، وَقَبَّحَ وَجْهِيَ، أَوْ آخُذَ سَيْفِي فَأَقَاتِلُ فَأُقْتَلَ، فَأَدْخُلَ النَّارَ، فَاخْتَرْتُ أَنْ أُقِيمَ عَلَى مَا أَرْغَمَ أَنْفِي، وَقَبَّحَ وَجْهِي، وَلَا آخُذُ سَيْفِي فَأُقَاتِلَ فَأُقْتَلَ، فَأَدْخَلَ النَّارَ»

387 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: قَالَ لِي حُذَيْفَةُ: يَا عَامِرُ، «لَا يَغُرَّنَّكَ مَا تَرَى وَالنَّاسُ يَثُوبُونَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِنَّ هَؤُلَاءِ §يُوشِكُونَ أَنْ يَنْفَرِجُوا عَنْ دِينِهِمْ، كَمَا تَنْفَرِجُ الْمَرْأَةُ عَنْ قُبُلِهَا، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَعَلَيْكَ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ»

388 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «إِنَّ §الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ حَسَنٌ، وَلَيْسَ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَرْفَعَ السِّلَاحَ عَلَى إِمَامِكَ»

389 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ الْيَامِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " §لَعَلَّكَ تَبْقَى حَتَّى تُدْرِكَ الْفِتْنَةَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْكَ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، إِنْ ضَرَبَكَ فَاصْبِرْ، أَوْ حَرَمَكَ، أَوْ ظَلَمَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ أَرَادَكَ عَلَى أَمْرٍ يَنْقُصُكَ فِي دِينِكَ فَقُلْ: سَمْعًا وَطَاعَةً، دَمِي دُونَ دِينِي "

390 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، أَنَّهُ قَالَ حِينَ هَاجَ النَّاسُ بِعُثْمَانَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، §لَا تَقْتُلُوا عُثْمَانَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا قَتَلَتْ أُمَّةٌ قَطُّ نَبِيَّهَا فَيُصْلِحُ اللَّهُ أَمْرَهُمْ حَتَّى يُهَرِيقُوا دَمَ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْهُمْ، وَمَا قَتَلَتْ أُمَّةٌ قَطُّ خَلِيفَتَهَا فَيُصْلِحُ اللَّهُ أَمْرَهُمْ حَتَّى يُهَرِيقُوا دَمَ أَرْبَعِينَ أَلْفًا مِنْهُمْ»

391 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الدَّارِ، فَقُتِلَ مِنَّا رَجُلٌ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، طَابَ الضِّرَابُ، قَتَلُوا مِنَّا إِنْسَانًا، قَالَ: «§عَزَمْتُ عَلَيْكَ لَمَا طَرَحْتَ سَيْفَكَ، فَإِنَّمَا تُرَادُ نَفْسِي، فَسَأَقِي الْمُؤْمِنِينَ الْيَوْمَ بِنَفْسِي» قَالَ: فَطَرَحْتُ سَيْفِي، فَمَا أَدْرِي أَيْنَ وَقَعَ

392 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حُصَيْنٍ الْحَارِثِيِّ، قَالَ: قَالَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ، أَنْتَ قَتَلْتَ عُثْمَانَ؟ قَالَ: فَأَطْرَقَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، §مَا قَتَلْتُ، وَلَا أَمَرْتُ بِقَتْلِهِ»

393 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَهِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أَنَّ كَعْبًا، بَعَثَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ مَحْصُورٌ أَنَّ §حَقَّكَ الْيَوْمَ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ كَحَقِّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ، وَأَنَّكَ مَقْتُولٌ لَا مَحَالَةَ، فَاكْفُفْ يَدَكَ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِحُجَّتِكَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلَمَّا بَلَغَهُ ذَلِكَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: «أَعْزِمُ عَلَى كُلِّ مَنْ كَانَ يَرَى لِي عَلَيْهِ حَقًّا لَمَا خَرَجَ عَنِّي» فَغَضِبَ مَرْوَانُ، فَرَمَى بِالسَّيْفِ مِنْ يَدِهِ حَتَّى أَثَّرَ فِي الْجِدَارِ، وَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ الْأَخْنَسِ: وَأَنَا لَأَعْزِمُ عَلَى نَفْسِي لَأَقْتُلَنَّ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ

394 - وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ الْعَدَوِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ مِنَّا: " رَأَيْتُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَمَا قُتِلَ أَحْسَنَ مَا كُنْتُ أَرَاهُ، عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، §أَيُّ الْأُمُورِ وَجَدْتَ أَوْثَقَ؟ قَالَ: الدِّينُ الْقَيِّمُ لَيْسَ فِيهِ سَفْكُ دَمٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجَمَلِ لَبِسْتُ سِلَاحِي، وَرَكِبْتُ فَرَسِي، وَأَخَذْتُ رُمْحِي، وَكُنْتُ فِي الرَّعْلَةِ الْأُولَى، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ عَرَضَتْ لِي رُؤْيَايَ، فَقُلْتُ: أَلَمْ يَقُلْ لَكَ عُثْمَانُ فِي الْمَنَامِ كَيْتَ وَكَيْتَ؟ فَصَرَفْتُ فَرَسِي إِلَى الْمَنْزِلِ، فَأَلْقَيْتُ سِلَاحِي، وَجَلَسْتُ فِي بَيْتِي حَتَّى انْقَضَى ذَلِكَ الْأَمْرُ، لَمْ أَخْرُجْ مِنْهُ فِي شَيْءٍ "

395 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ الْأَزْدِيَّ، سَمِعَ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§مَا أَمَرْتُ بِقَتْلِ عُثْمَانَ وَلَا أَحْبَبْتُهُ، وَلَكِنْ بَنُو عَمِّي اتَّهَمُونِي، فَأَرْسَلْتُ اعْتَذَرْتُ، فَأَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوا، فَأَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوا، فعَبْدتُ فَصُمْتُ»

396 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§اللَّهُمَّ جَلِّلْ قَتَلَةَ عُثْمَانَ الْيَوْمَ خَزْيَةً»

397 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيْفًا فَقَالَ: «§قَاتِلْ بِهِ الْمُشْرِكِينَ مَا قُوتِلُوا، فَإِذَا رَأَيْتَ أُمَّتِيَ تَضْرِبُ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ فَأْتِ بِهِ أُحُدًا فَاضْرِبْ بِهِ حَتَّى يَنْكَسِرَ، ثُمَّ اجْلِسْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ، أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ» قَالَ: فَفَعَلَ

398 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ بِالرَّبَذَةِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَلَا تَخْرُجُ إِلَى النَّاسِ، فَإِنَّكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ بِمَكَانٍ يُسْمَعُ مِنْكَ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّهُ §سَتَكُونُ فِتْنَةٌ وَفُرْقَةٌ، فَاضْرِبْ بِسَيْفِكَ عُرْضَ أُحُدٍ، وَكَسِّرْ نَبْلَكَ، وَقَطِّعْ وَتَرَكَ، وَاقْعُدْ فِي بَيْتِكَ» فَقَدْ فَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي بِهِ، وَإِذَا سَيْفٌ مُعَلَّقٌ بِعَمُودِ الْفُسْطَاطِ، فَأَنْزَلَهُ فَسَلَّهُ، فَإِذَا سَيْفٌ مِنْ خَشَبٍ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ بِسَيْفِي مَا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَذَا أَعُدُّهُ أُهَيِّبُ بِهِ النَّاسَ

399 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا خَالِدُ بْنَ عُرْفُطَةَ، إِنَّهُ §سَيَكُونُ أَحْدَاثٌ وَفِتَنٌ وَاخْتِلَافٌ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ الْمَقْتُولَ وَلَا تَكُنِ الْقَاتِلَ فَافْعَلْ»

400 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا، يُحَدِّثُ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - لَمْ أَرَهْ أَحَالَ عَلَى أَحَدٍ دُونَهُ -: " §كُنْتُ أَقْرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: 31] فَكُنْتُ أُرَى أَنَّهَا فِي أَهْلِ الْكِتَابِ، حَتَّى كَبَحَ بَعْضُنَا وُجُوهَ بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ، فَعَرَفْنَا أَنَّهَا فِينَا "

401 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ مَوْلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: بَعَثَنِي أُسَامَةُ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: " إِنَّهُ سَيَسْأَلُكَ مَا خَلْفَ صَاحِبِكَ؟ فَقُلْ: إِنَّهُ يَقُولُ لَكَ: وَاللَّهِ §لَوْ كُنْتَ فِي شِدْقِ أَسَدٍ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِيهِ، وَلَكِنْ هَذَا أَمْرٌ لَمْ أَرَهْ "، قَالَ: فَجِئْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ لَهُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ، قَالَ: فَلَمْ يُعْطِنِي شَيْئًا، قَالَ: وَأَتَيْتُ حَسَنًا وَحُسَيْنًا وَابْنَ جَعْفَرٍ فَأَوْقَرُوا لِي رَاحِلَتِي قَالَ عَمْرٌو: رَأَيْتُ حَرْمَلَةَ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ

402 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ ذَهَبَ إِلَى أَبِيهِ سَعْدٍ وَهُوَ بِالْعَقِيقِ مُعْتَزِلٌ فِي أَرْضٍ لَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَتَاهُ، لَمْ يَبْقَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ غَيْرُكَ، وَلَا مِنْ أَهْلِ الشُّورَى، فَلَوْ أَنَّكَ انْبَعَثْتَ بِنَفْسِكَ وَنَصَبْتَهَا لِلنَّاسِ مَا اخْتَلَفَ عَلَيْكَ اثْنَانِ، فَقَالَ: أَلِهَذَا جِئْتَ؟ أَيْ بُنَيَّ، أَقَعَدْتُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْ أَجَلِي إِلَّا مِثْلُ ظَمَأِ الدَّابَّةِ ثُمَّ أَخْرُجُ فَأَضْرِبُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ؟ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[158]- يَقُولُ: «§خَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي، وَخَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ»

403 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ لَاحِقٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «كُنْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، بِهَا مَوْلِدِي وَدَارِي وَمَالِي، فَلَمْ أَزَلْ بِهَا حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَآمَنْتُ بِهِ وَاتَّبَعْتُهُ، فَمَكَثْتُ بِهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَمْكُثَ، §ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْهَا فَارًّا بِدِينِي إِلَى الْمَدِينَةِ، فَلَمْ أَزَلْ بِهَا حَتَّى جَمَعَ اللَّهُ لِي بِهَا مَالِي وَأَهِلِّي، وَأَنَا الْيَوْمَ فَارٌّ بِدِينِي مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ كَمَا فَرَرْتُ بِدِينِي مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ»

404 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ لَقِيَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ: «يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّكَ رَجُلٌ مُطَاعٌ فِي أَهْلِ الشَّامِ، وَإِنِّي §أَرَى فِتْنَةً تَغْلِي مَرَاجِلُهَا، فَاذْهَبْ فَقَدْ أَمَّرْتُكَ عَلَيْهِمْ» ، فَقَالَ: أُذَكِّرُكَ اللَّهَ، وَقَرَابَتَكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصُحْبَتِي إِيَّاهُ، لَمَا أَعْفَيْتَنِي، فَأَبَى، فَاسْتَشْفَعَ عَلَيْهِ بِحَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَأَبَى، فَخَرَجَ إِلَى مَكَّةَ فَبَعَثَ فِي طَلَبِهِ حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْتُونَ الْبَعِيرَ فَيَعْجَلُونَ أَنْ يَخْطِمُوهُ، وَظَنَّ أَنَّهُ يُرِيدُ الشَّامَ، فَأُخْبِرَ أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ فَسَكَنَ

405 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ السَّدُوسِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ، قَالَ: هَرَبَ مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ مِنَ الْمُخْتَارِ إِلَى الْبَصْرَةِ مَعَ وجُوهِ أَهْلِ الْكُوفَةِ، وَكَانَ النَّاسُ يَرَوْنَ فِي زَمَانِهِ أَنَّهُ الْمَهْدِيُّ، فَسَمِعْتُهُ يَوْمًا وَذَكَرَ الْفِتْنَةَ فَقَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، أَوْ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَحْسِبُهُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي عَهِدَ إِلَيْهِ، §لَمْ يُفْتَنْ بَعْدَهُ، وَلَمْ يَتَغَيَّرْ، وَاللَّهِ مَا اسْتَفَزَّتْهُ قُرَيْشٌ فِي فِتْنَتِهَا الْأُولَى» فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: إِنَّ هَذَا لَيُزْرِي عَلَى أَبِيهِ فِي مَقْتَلِهِ

406 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ، قَالَ: غَدَا عَلِيٌّ عَلَى ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَقَالَ: «§هَذِهِ كُتُبُنَا قَدْ فَرَغْنَا مِنْهَا، ارْكَبْ بِهَا إِلَى أَهْلِ الشَّامِ» ، فَقَالَ: «أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ، وَأَنْشُدُكَ الْإِسْلَامَ» ، قَالَ: «إِنَّكَ وَاللَّهِ لَتَرْكَبَنَّهُ» ، قَالَ: «أُذَكِّرُكَ اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ، فَإِنَّ هَذَا أَمْرٌ لَمْ أَكُنْ مِنْ أَوَّلِهِ فِي شَيْءٍ، وَلَسْتُ كَائِنًا مِنْ آخِرِهِ فِي شَيْءٍ، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَرُدُّ عَلَيْكَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ شَيْئًا، وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ أَهْلُ الشَّامِ يُرِيدُونَكَ لَتَأْتِيَنَّكَ طَاعَتُهُمْ، وَإِنْ كَانُوا لَا يُرِيدُونَكَ مَا أَنَا بِرَادٍّ عَلَيْكَ مِنْهُمْ شَيْئًا» ، قَالَ: «إِنَّكَ وَاللَّهِ لَتَرْكَبَنَّهُ طَائِعًا أَوْ كَارِهًا» ، فَدَخَلَ ابْنُ عُمَرَ دَارَهُ وَانْصَرَفَ عَنْهُ عَلِيٌّ، حَتَّى انْدَسَّ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ، فَدَعَا بِنَجَائِبِهِ، فَقَعَدَ عَلَيْهَا فَرَمَى بِهَا إِلَى مَكَّةَ

407 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ الْبَصْرِيُّ وَكَانَ فِي بَنِيِ ضُبَيْعَةَ، سَمِعَ مُطَرِّفَ بْنَ الشِّخِّيرِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§حَبَّذَا مَوْتًا عَلَى الْإِسْلَامِ قَبْلَ الْفِتَنِ»

408 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا بَلَغَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ طَلْحَةَ يَقُولُ: إِنَّمَا بَايَعْتُ وَاللُّجُّ عَلَى قَفَايَ، أَرْسَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَسَأَلَهُمْ عَمَّا قَالَ، فَقَالَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ: «§أَمَّا اللُّجُّ عَلَى قَفَاهُ فَلَا، وَلَكِنْ بَايَعَ وَهُوَ كَارِهٌ» ، فَوَثَبَ النَّاسُ عَلَيْهِ حَتَّى كَادُوا يَقْتُلُونَهُ

409 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ، أَنَّ وَهْبَ بْنَ أَبِي مُغِيثٍ أَخْبَرَهُ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَلَى ابْنِ عُمَرَ وَقَدْ أَكْثَرَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ فِي أَشْيَاءَ يُفْرِطُ فِيهَا، فَقُلْنَا لَهُ: §أَلَا تَقُومُ فَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: «بَلَى، إِنْ شِئْتُمْ فَاذْهَبُوا بِنَا» ، قَالُوا: لَوِ انْطَلَقْتَ مَعَنَا بِنَاسٍ فَإِنَّا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ مِنْهُ إِلَيْكَ، فَقَالَ: «مَا أَنَا بِصَاحِبِ مَا تُرِيدُونَ»

410 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ نَاعِمٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «إِنَّ §السُّلْطَانَ لَا يُكَلَّمُ الْيَوْمَ» ، وَذَلِكَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ

411 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَاصِمٍ، أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ، أَرْسَلَ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ أَنِ اسْكُتْ، عَنْ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ،: «إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْي مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا» -[161]-، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: «أَمَّا دُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ هَذِهِ وَهَذِهِ فَلَا» ، فَقَامَ عِتْرِيسُ بْنُ عُرْقُوبٍ فَاشْتَمَلَ عَلَى السَّيْفِ، ثُمَّ أَتَى عَبْدَ اللَّهِ فَقَامَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ: هَلَكَ مَنْ لَمْ يَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «لَا، وَلَكِنْ §هَلَكَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفًا، وَلَمْ يُنْكِرْ بِقَلْبِهِ مُنْكَرًا» ، فَقَالَ عِتْرِيسٌ: لَوْ قُلْتَ غَيْرَ هَذَا لَمَشَيْتُ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ حَتَّى أَضْرِبَهُ بِالسَّيْفِ حَتَّى لَا يَعْمَلُوا لِلَّهِ بِالْمَعْصِيَةِ فِي أَجْوَافِ الْبُيُوتِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: «اذْهَبْ فَأَلْقِ بِسَيْفِكَ وَتَعَالَ فَاقْعُدْ فِي نَاحِيَةِ هَذِهِ الْحَلْقَةِ»

412 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ أَبِي الْأَزْهَرِ الضُّبَعِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ، كَانَا فِي الْحِجْرِ، فَمَرَّ بِهِمَا ابْنُ عُمَرَ، فَبَعَثَا إِلَيْهِ فَأَتَاهُمَا، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ: مَا يَمْنَعُكَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنْ تُبَايِعَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَقَدْ بَايَعَ لَهُ أَهْلُ الْعُرُوضِ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ، وَعَامَّةُ أَهْلِ الشَّامِ؟ فَقَالَ: «لَا وَاللَّهِ، §لَا أُبَايعُكُمْ وَأَنْتُمْ وَاضِعُوا سُيُوفِكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ يُصِيبُ أَحَدُكُمْ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ»

413 - حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبِيَّةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبِيَّةً، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبِيَّةٍ، فَقُتِلَ فَقَتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا لَا يَنْحَاشُ مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهِدَهَا، فَلَيْسَ مِنِّي، وَلَسْتُ مِنْهُ» -[162]- 414 - حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، نَحْوَهُ

415 - حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، وَعِيسَى بْنُ يُونُس، جَمِيعًا قَالَا: أََنَا سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي فِيكُمْ، فَقَالَ: " وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، §لَا يَحِلُّ دَمُ رَجُلٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، إِلَّا أَحَدَ ثَلَاثَةِ نَفَرٍ: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالثَّيِّبُ الزَّانِ، وَالْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ، التَّارِكُ لِدِينِهِ " وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: أَوْ قَالَ: «التَّارِكُ لِلْإِسْلَامِ»

416 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الصُّنَابِحِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§أَنَا فَرَطُكُمُ عَلَى الْحَوْضِ، وَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ، فَلَا تَقْتَتِلُنَّ بَعْدِي»

417 - حَدَّثَنَا مَرْحُومٌ الْعَطَّارُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا كَانَتْ فِتْنَةُ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ فَقُلْنَا لَهُ: مَا تَرَى فِي أَمْرِ هَذَا الرَّجُلِ، وَقُلْنَا لَهُ: كَيْفَ تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ أَنْتَ؟ فَقَالَ: «§انْظُرُوا أَسْعَدَ النَّاسِ حِينَ قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَاقْتَدُوا بِهِ» ، قَالَ: فَقُلْنَا: «هَذَا ابْنُ عُمَرَ، كَفَّ يَدَهُ»

418 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§زَوَالُ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يُسْفَكُ بِغَيْرِ حَقٍّ»

419 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: قِيلَ لِسَعْدٍ أَيَّامَ تِلْكَ الْفِتَنِ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، أَلَا تَنْظُرُ فِي هَذَا الْأَمْرِ، فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، وَإِنَّكَ بَقِيَّةُ أَهْلِ الشُّورَى، وَلَكَ حَالٌ؟ قَالَ: " §مَا أَنَا بِقَمِيصِي هَذَا بِأَحَقَّ مِنِّي بِالْخِلَافَةِ، وَمَا أَنَا بِالَّذِي أُقَاتِلُ حَتَّى أُوتِيَ بِسَيْفٍ يَعْرِفُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْكَافِرِ، وَالْكَافِرَ مِنَ الْمُؤْمِنِ، فَيَقُولُ: هَذَا مُؤْمِنٌ فَلَا تَقْتُلْهُ، وَهَذَا كَافِرٌ فَاقْتُلْهُ "

420 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَسِيدُ بْنُ الْمُتَشَمِّسِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتْنَةً» ، ثُمَّ قَالَ أَبُو مُوسَى: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا لِي وَلَكُمْ مِنْهَا مَخْرَجٌ إِنْ أَدْرَكْنَاهَا فِيمَا عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا إِلَّا أَنْ نَخْرُجَ مِنْهَا كَمَا دَخَلْنَاهَا، لَا نُحْدِثُ فِيهَا شَيْئًا

421 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أََنَا حُصَيْنٌ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، قَالَ -[164]-: لَمَّا احْتُضِرَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي ذَلِكَ تَنَازُعٌ أَوْ قِتَالٌ، فَيُدْفَنُ فِي مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ، فَلَمَّا مَاتَ جَاءَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ فِي بَنِيِ أُمَيَّةَ وَلَبِسُوا السِّلَاحَ، وَقَالَ: لَا يُدْفَنُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَنَعْتُمْ عُثْمَانَ، فَنَحْنُ نَمْنَعُكُمْ، فَخَافُوا أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ، قَالَ أَبُو حَازِمٍ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «§أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ ابْنًا لِمُوسَى أَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ مَعَ أَبِيهِ فَمُنِعَ، أَلَمْ يَكُنْ ظَلَمُوا؟» قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «فَهَذَا ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْنَعُ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ أَبِيهِ» ، ثُمَّ انْطَلَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِلَى الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَكَلَّمَهُ وَنَاشَدَهُ اللَّهَ وَقَالَ: «قَدْ أَوْصَى أَخُوكَ إِنْ خِفْتَ أَنْ يَكُونَ قِتَالٌ فَرُدُّونِي إِلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ» ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى فَعَلَ وَحَمَلَهُ إِلَى الْبَقِيعِ، فَلَمْ يَشْهَدْهُ أَحَدٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ إِلَّا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ، فَإِنَّهُ نَاشَدَهُمُ اللَّهَ وَقَرَابَتَهُ فَخَلَّوْا عَنْهُ، فَشَهِدَ دَفْنَهُ مَعَ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

422 - حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ اللَّيْلِ، قَالَ: أَتَيْتُ حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنَ الْكُوفَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَقُلْتُ لَهُ: يَا مُذِلَّ الْمُؤْمِنِينَ، فَكَانَ مِمَّا احْتَجَّ عَلَيَّ أَنْ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تَذْهَبُ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامُ حَتَّى §يَجْتَمِعَ أَمْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَجُلٍ وَاسِعِ السُّرْمِ، ضَخْمِ الْبُلْعُمِ، يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ» وَهُوَ مُعَاوِيَةُ، فَعَلِمْتُ أَنَّ أَمْرَ اللَّهِ تَعَالَى وَاقِعٌ، وَخِفْتُ أَنْ تَجْرِيَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الدِّمَاءُ، وَاللَّهِ مَا يَسُرُّنِي بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ أَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَمَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، وَأَنِّي -[165]- لَقِيتُ اللَّهَ تَعَالَى بِمِحْجَمَةِ دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ظُلْمًا

423 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: «§ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَسَيُصْلِحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَظِيمَتَيْنِ»

424 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: لَقِيَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، أَوْ أَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: §مَا كُنَّا نَعُدُّكَ إِلَّا مِنْ أَنْفُسِنَا يَا أُسَامَةُ، فَلِمَ لَمْ تَدْخُلْ مَعَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ أُسَامَةُ: «يَا أَبَا الْحَسَنِ، إِنَّكَ وَاللَّهِ لَوْ أَخَذْتَ مِشْفَرَ الْأَسَدِ لَأَخَذْتَ بِمِشْفَرِهِ الْآخَرِ مَعَكَ حَتَّى نَهْلِكَ جَمِيعًا أَوْ نَحْيَا جَمِيعًا، فَأَمَّا هَذَا الْأَمْرُ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ فَوَاللَّهِ مَا كُنْتُ لِأَدْخُلَ مَعَكَ فِيهِ أَبَدًا»

425 - وَحَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْقِتَالِ مَعَ الْحَجَّاجِ أَوِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: «§مَعَ أَيِّ الْفَرِيقَيْنِ قَاتَلْتَ فَقُتِلْتَ فَفِي لَظًى»

426 - حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: «§كُفُّوا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ، لَا تَقْتُلُوهُ» ، يَعْنِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، «فَإِنَّمَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِهِ الْيَسِيرُ، فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَيُسِلَّنَّ اللَّهُ تَعَالَى سَيْفَهُ ثُمَّ لَا يَغْمِدُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

427 - حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْمَعَافِرِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ، أَوْ قَالُوا لَهُ: أَلَا تَرَى مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ، عَمِلُوا بِخِلَافِ السُّنَّةِ، §أَفَلَا تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: «بَلَى» ، قَالُوا: فَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ، وَكُلُّنَا نَقُومُ مَعَكَ، قَالَ: «فَقُومُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ» ، قَالُوا: إِنَّا نَخَافُ، وَكُلُّنَا نَحْمِلُ السِّلَاحَ، قَالَ: «أَمَّا هَذَا فَلَا»

428 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ، يَقُولُ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§مَا يَسُرُّنِي أَنِّي مِنْ أَحَدِ سَبْعِينَ مِنْ قِتْلَةِ عُثْمَانَ وَأَنَّ لِي الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»

429 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§وَاللَّهِ مَا قَتَلْتُ عُثْمَانَ وَلَا أَمَرْتُ بِقَتْلِهِ»

430 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " لَمَّا وَقَعَتْ فِتْنَةُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَجُلٌ لِأَهْلِهِ: أَوْثِقُونِي بِالْحَدِيدِ، فَإِنِّي مَجْنُونٌ، فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ قَالَ: خَلُّوا عَنِّي، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي §شَفَانِي مِنَ الْجُنُونِ وَعَافَانِي مِنْ قَتْلِ عُثْمَانَ "

431 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا §لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلَّالًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»

432 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ سَعْدًا، كَانَ يَقُولُ: " قَدْ §جَاهَدْتُ إِذْ أَنَا أَعْرِفُ الْجِهَادَ، وَلَا أُقَاتِلُ حَتَّى تَأْتُونِي بِسَيْفٍ لَهُ عَيْنَانِ وَلِسَانٌ وَشَفَتَانِ، فَيَقُولُ: هَذَا مُؤْمِنٌ، وَهَذَا كَافِرٌ "

433 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: «مَنْ سَلَّ عَلَيْنَا السِّلَاحَ»

434 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَتَاهُ رَجُلَانِ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَالَا: إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَنَعُوا مَا تَرَى، وَأَنْتَ ابْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَصَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَخْرُجَ؟ قَالَ: «§يَمْنَعُنِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ عَلَيَّ دَمَ أَخِي الْمُسْلِمِ» ، قَالَا: أَوَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ تَعَالَى: {وَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} [البقرة: 193] ؟ قَالَ: «فَقَدْ قَاتَلْنَا حَتَّى لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ وَكَانَ الدِّينُ لِلَّهِ، فَأَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ نُقَاتِلَ حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِغَيْرِ اللَّهِ»

435 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ -[168]-، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، §أَرَأَيْتَ إِنِ النَّاسُ قُتِلُوا حَتَّى تَغْرِقَ حِجَارَةُ الزَّيْتِ مِنَ الدِّمَاءِ، كَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ؟» قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «تَدْخُلُ بَيْتَكَ» قُلْتُ: فَإِنْ أُتِيَ عَلَيَّ؟ قَالَ: «تَأْتِي مَنْ أَنْتَ مِنْهُ» قَالَ: قُلْتُ: وَأَحْمِلُ السِّلَاحَ؟ قَالَ: «إِذًا تُشْرَكَ مَعَهُمْ» قَالَ: قُلْتُ: فَكَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنْ خِفْتَ أَنْ يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ فَأَلْقِ طَائِفَةً مِنْ رِدَائِكَ عَلَى وَجْهِكَ يَبُوءُ بِإِثْمِكَ وَإِثْمِهِ»

436 - حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الدَّارِ: «§مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ عَنِّي غَنَاءً لَرَجُلٍ كَفَّ يَدَهُ وَسِلَاحَهُ»

437 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الدَّارِ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، طَابَ أَمْ ضَرْبٌ؟ قَالَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، §أَيَسُرُّكَ أَنْ تَقْتُلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَإِيَّايَ مَعَهُمْ؟» قَالَ: قُلْتُ: لَا، قَالَ: «فَإِنَّكَ وَاللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتَ -[169]- رَجُلًا وَاحِدًا لَكَأَنَّمَا قَتَلْتَ النَّاسَ جَمِيعًا» ، فَرَجَعْتُ وَلَمْ أُقَاتِلْ

قَالَ أَبُو صَالِحٍ وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ يَوْمَ قَتْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «وَاللَّهِ §لَا تُهْرِيقُوا مِحْجَمًا مِنْ دَمٍ إِلَّا ازْدَدْتُمْ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا»

438 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا»

439 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§لَا يَزَالُ الرَّجُلُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُهْرِيقَ دَمًا حَرَامًا، فَإِذَا أَهْرَاقَ دَمًا حَرَامًا نُزِعَ مِنْهُ الْحَيَاءُ»

440 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: «§نَجِدُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى أَمِيرًا عَلَى الْخَاذِلِ وَالْقَاتِلِ»

441 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الدَّارِ فَقَالَ: «أَعْزِمُ عَلَى كُلِّ مَنْ رَأَى أَنَّ لِيَ عَلَيْهِ سَمْعًا وَطَاعَةً إِلَّا كَفَّ يَدَهُ وَسِلَاحَهُ، فَإِنَّ §أَفْضَلَكُمْ عَنِّي غَنَاءً مَنْ كَفَّ يَدَهُ وَسِلَاحَهُ» ، ثُمَّ قَالَ: قُمْ يَا ابْنَ عُمَرَ فَأَجْرِ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَامَ ابْنُ عُمَرَ وَقَامَ مَعَهُ رِجَالٌ مِنْ قَوْمِهِ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ، وَبَنِي سُرَاقَةَ، وَبَنِي مُطِيعٍ، فَفَتَحُوا الْبَابَ فَدَخَلَ النَّاسُ، فَقَتَلُوا عُثْمَانَ

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ: قَامَ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ حَيْثُ شَغِبَ النَّاسُ فِي الطَّعْنِ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَصَلَّى مِنَ اللَّيْلِ ثُمَّ نَامَ، فَأُتِيَ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ: «§قُمْ فَسَلِ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَكَ مِنَ الْفِتْنَةِ الَّتِي أَعَاذَ اللَّهُ مِنْهَا صَالِحَ عِبَادِهِ» ، فَقَامَ فَصَلَّى ثُمَّ اشْتَكَى فَمَا خَرَجَ قَطُّ إِلَّا جَنَازَةً

442 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهْ، عَنْ جُنْدُبٍ، قَالَ: «§سَتَكُونُ فِتَنٌ» ، قُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «الْأَرْضَ الْأَرْضَ، لِيَكُنْ أَحَدُكُمْ حِلْسَ بَيْتِهِ، فَإِنَّهُ لَا يَنْبَجِسُ لَهَا أَحَدٌ إِلَّا أَذَرَّتْهُ»

443 - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ رَبَاحِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَمَّا أُصِيبَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَبَايَعَ النَّاسُ الْحَسَنَ قَالَ: قَالَ لِي زِيَادٌ: §أَتُرِيدُ أَنْ يَسْتَقِيمَ لَكُمُ الْأَمْرُ؟ قَالَ: قُلْتُ: «نَعَمْ» ، قَالَ: فَاقْتُلْ فُلَانًا وَفُلَانًا، ثَلَاثَةً مِنْ أَصْحَابِهِ، قَالَ: قُلْتُ: «أَلَيْسَ قَدْ صَلَّوْا صَلَاةَ الْغَدَاةِ؟» قَالَ: بَلَى، قَالَ: قُلْتُ: «فَلَا وَاللَّهِ مَا إِلَى ذَلِكَ سَبِيلٌ»

444 - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ، عَنْ رَبَاحٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ «§لَمْ يَتَهَيَّأْ لِقِتَالِ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا لِقِتَالِ نَجْدَةَ الْحَرُورِيِّ حِينَ خَافَ أَنْ يَصُدُّوهُ عَنِ الْبَيْتِ»

445 - حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَافِعًا حِضْنَيْهِ فِي سِكَّةِ بَنِي فُلَانٍ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي §أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ»

446 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§يَقْتَتِلُ بِهَذَا الْغَائِطِ، يَعْنِي فِئَتَانِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، قَتْلَاهُمَا قَتْلَى جَاهِلِيَّةٍ»

447 - حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ الْجَزْرِيُّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ قَتْلُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ مَرِيضٌ قَالَ: «أَجْلِسُونِي» فَأَجْلَسُوهُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ §إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي لَمْ آمُرْ، وَلَمْ أَشْرَكْ، وَلَمْ أَرْضَ» ، يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ

448 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَا: قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: هَذِهِ عَائِشَةُ تَلْعَنُ قَتَلَةَ عُثْمَانَ، فَرَفَعَ عَلِيٌّ يَدَيْهِ حَتَّى بَلَغَ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَقَالَ: «§وَأَنَا أَلْعَنُ قَتَلَةَ عُثْمَانَ، لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي السَّهْلِ وَالْجَبَلِ» يَقُولُهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ فَقَالَ: أَمَا فِيَّ وَفِي هَذَا، يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ، شَاهِدَا عَدْلٍ؟

449 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ السَّدُوسِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى، يَقُولُ: «إِنَّ §مِنْ وَرَائِكُمْ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ الرَّاكِبِ» ، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «كُونُوا أَحْلَاسَ الْبُيُوتِ»

450 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ قَتْلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «وَاللَّهِ §لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَا تُصَلُّوا جَمِيعًا أَبَدًا، وَلَا تُجَاهِدُوا جَمِيعًا أَبَدًا، وَلَا تَحُجُّوا جَمِيعًا أَبَدًا، وَلَا تَجْبُونَ فَيْئًا جَمِيعًا أَبَدًا، إِلَّا أَنْ تَحْضُرَ الْأَبْدَانُ وَالْأَهْوَاءُ مُخْتَلِفَةٌ»

451 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ لِابْنِهِ حِينَ وَقَعَ النَّاسُ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: «كَأَنِّي بِهَؤُلَاءِ قَدْ خَرَجُوا فِي أَدْنَى فِتْنَةٍ، §فَإِذَا لَقِيتَهُمْ فِيهَا فَكُنْ كَخَيْرِ ابْنَيْ آدَمَ»

452 - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكِلَابِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي زُرَارَةَ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ، سَمِعَا عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «وَاللَّهِ §مَا أَمَرْتُ، وَاللَّهِ مَا شَرَكْتُ، وَلَا قَتَلْتُ، وَلَا رَضِيتُ» ، يَعْنِي قَتْلَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

453 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا §لَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي ضُلَّالًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، أَلَا لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ، أَلَا إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ» ، وَأَحْسِبُهُ قَالَ: «وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلَا فَلَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي ضُلَّالًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، أَلَا لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ»

454 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ سَيَّارِ بْنِ سَلَامَةَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي بَرْزَةَ حِينَ تَفَرَّقَ النَّاسُ فَقَالَ: «إِنَّهُ §أَغْبَطُ النَّاسِ عِنْدِي عِصَابَةٌ مُلَبَّدَةٌ خِمَاصُ الْبُطُونِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، خَفِيفٌ ظُهُورُهُمْ مِنْ دِمَائِهِمْ»

455 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرِّ قَدِ اقْتَرَبَ، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ كَفَّ يَدَهُ»

456 - حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: دَخَلَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ: هَذِهِ الْأَنْصَارُ بِالْبَابِ يَقُولُونَ: §إِنْ شِئْتَ كُنَّا أَنْصَارَ اللَّهِ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ: «أَمَّا الْقِتَالُ فَلَا»

457 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ جَدِّهِ، رَبَاحِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ بِالْمَدَائِنِ فَقَالَ: «أَلَا إِنَّ §أَمْرَ اللَّهِ وَاقِعٌ، وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ، وَإِنِّي مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْقَالَ حَبَّةِ خَرْدَلٍ يُهَرَاقُ فِيهِ مِلْءُ مِحْجَمَةٍ مِنْ دَمٍ إِذْ عَلِمْتُ مَا يَنْفَعُنِي مِمَّا يَضُرُّنِي، وَإِنِّي لَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ فَالْحَقُوا بِطِيبَتِكُمْ» ، يَعْنِي مَأْمَنَكُمْ

458 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «§إِذَا كَانَ لَكَ إِمَامٌ يَعْمَلُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَاتِلْ مَعَ إِمَامِكَ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْكَ إِمَامٌ لَا يَعْمَلُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَلَا سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ فَخَرَجَ عَلَيْهِ خَارِجِيُّ يَدْعُو إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ فَاجْلِسْ فِي بَيْتِكَ»

459 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَايَعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: فَرَآنِي أَبُو بَكْرَةَ وَأَنَا مُتَقَلِّدٌ، سَيْفًا فَقَالَ: مَا هَذَا يَا ابْنَ أَخِي؟ قُلْتُ: بَايَعْتُ عَلِيًّا، قَالَ: لَا تَفْعَلْ يَا ابْنَ أَخِي، فَإِنَّ الْقَوْمَ يَقْتَتِلُونَ عَلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّمَا أَخَذُوهَا بِغَيْرِ مَشُورَةٍ، قُلْتُ: فَأُمُّ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: امْرَأَةٌ ضَعِيفَةٌ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَا يُفْلِحُ قَوْمٌ يَلِي أَمْرَهُمُ امْرَأَةٌ»

460 - حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لَيُرْفَعَنَّ لِي رِجَالٌ وَأَنَا عَلَى الْحَوْضِ حَتَّى إِذَا عَرَفُونِي وَعَرَفْتُهُمُ اخْتُلِجُوا دُونِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُصَيْحَابِي، فَيُجِيبُنِي مُجِيبٌ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ "

461 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مُرَّةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ فِتْنَةً حَاضِرَةً، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ رَأْسُهُ نِصْفَ النَّهَارِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى» قَالَ: فَقُمْتُ فَأَخَذْتُ بِمَنْكِبَيْهِ وَحَسَرْتُ عَنْ رَأْسِهِ وَأَقْبَلْتُ بِوَجْهِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا؟ قَالَ: «نَعَمْ» فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

462 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَا مِنْ نَفْسٍ تُقْتَلُ ظُلْمًا إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الْأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْهَا لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ الْقَتْلَ» 463 - حَدَّثَنَا عِيسَى، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا»

464 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ، يَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ يَقُولُ: يَا رَبِّ هَذَا قَتَلَنِي، فَيَقُولُ: «فِيمَ قَتَلْتَهُ؟» فَيَقُولُ: يَا رَبِّ قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِفُلَانٍ، قَالَ: فَيَقُولُ: «فَإِنَّهَا لَيْسَتْ لَهُ، بُؤْ بِعَمَلِكَ» ، وَيَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ: هَذَا قَتَلَنِي، فَيَقُولُ: «فِيمَ قَتَلْتَهُ؟» فَيَقُولُ: لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِلَّهِ، قَالَ: فَيَقُولُ: «فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِي»

465 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§لَا يَزَالُ الرَّجُلُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا نَقِيَتْ كَفُّهُ مِنَ الدَّمِ، فَإِذَا غَمَسَ يَدَهُ فِي دَمٍ حَرَامٍ نُزِعَ مِنْهُ الْحَيَاءُ»

466 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا فِي غَيْرِ كُنْهِهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ»

467 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، مِنْ فِتْنَةٍ عَمْيَاءَ صَمَّاءَ بَكْمَاءَ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، وَيْلٌ لِلسَّاعِي فِيهَا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

468 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ كَانَ فِي جِوَارِ اللَّهِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ صَلَّى الْعَصْرَ كَانَ فِي جِوَارِ اللَّهِ حَتَّى يُصْبِحَ، فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي جِوَارِهِ، فَإِنَّهُ مَنْ خَفَرَ اللَّهَ فِي جِوَارِهِ طَلَبَهُ اللَّهُ، ثُمَّ أَدْرَكَهُ، ثُمَّ كَبَّهُ عَلَى مَنْخَرِهِ فِي جَهَنَّمَ»

469 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: «§ابْنُ الزُّبَيْرِ وَنَجْدَةُ وَالْحَجَّاجُ يَتَهَافَتُونَ فِي النَّارِ تَهَافُتَ الذُّبَابِ فِي الْمَرَقِ، فَإِذَا سَمِعَ الْمُنَادِيَ أَسْرَعَ إِلَيْهِ»

470 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِي الْحُصَيْنِ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ سَاجِدًا عِنْدَ الْكَعْبَةِ بِحِيَالِ الْحَجَرِ وَهُوَ يَقُولُ: «§اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَسُوطُ بِهِ قُرَيْشٌ»

471 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عَلِيٌّ وَبَايَعَ النَّاسُ ابْنَهُ الْحَسَنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا جَاءَ زِيَادٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: §أَتُرِيدُونَ أَنْ يَثْبُتَ لَكُمْ هَذَا الْأَمْرُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: فَأَرْسِلْ إِلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «أَصَلَّوُا الْغَدَاةَ الْيَوْمَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَلَا سَبِيلَ إِلَيْهِمْ، أُرَاهُمْ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ» ، فَلَمَّا بَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ مَا صَنَعَ زِيَادٌ بَعْدُ قَالَ: «مَا أَرَاهُ إِلَّا قَدْ كَانَ أَشَارَ عَلَيْنَا بِالَّذِي هُوَ رَآهُ»

472 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَبْدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §إِيَّاكُمْ وَالْفِتَنَ، لَا يُشْخِصْ لَهَا أَحَدٌ، فَوَاللَّهِ مَا شَخَصَ لَهَا أَحَدٌ إِلَّا نَسَفَتْهُ كَمَا يَنْسِفُ السَّيْلُ، إِنَّهَا تَشَبَّهُ مُقْبِلَةً حَتَّى يَقُولَ الْجَاهِلُ: هَذَا يُشْبِهُ، وَتَبِينُ مُدْبِرَةً "

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ 473 - ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ حَيْصَةٌ مِنْ حَيْصَاتِ الْفِتَنِ، وَبَقِيَتِ الرَّدَاحُ الْمُطْبِقَةُ، مَنْ أَشْرَفَ لَهَا أَشْرَفَتْ لَهُ، وَمَنْ مَاجَ فِيهَا مَاجَتْ بِهِ»

474 - قَالَ مَعْمَرٌ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «إِنِّي لَأَعْلَمُ §فِتْنَةً يُوشِكُ أَنْ تَكُونَ الَّتِي قَبْلَهَا مَعَهَا كَنَفْجَةِ أَرْنَبٍ، وَإِنِّي لَأَعْلَمُ الْمَخْرَجَ مِنْهَا» ، قَالُوا: وَمَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا؟ قَالَ: «أَنْ أُمْسِكَ بِيَدِي حَتَّى يَجِيءَ مَنْ يَقْتُلُنِي»

475 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ الْعَدَنِيُّ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: وَاسْتَكْرَهَهُ بَعْضُ تِلْكَ الْأُمَرَاءِ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْفِتَنِ، فَخَرَجَ بِهِ، قَالَ: فَبَرَزَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَقَالَ: مَنْ يُبَارِزُ؟ فَبَرَزَ -[182]- لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، قَالَ: §فَعَدَوْتُ عَلَى الشَّامِيِّ بِالرُّمْحِ وَايْمُ اللَّهِ مَا أُرِيدُ إِلَّا أَنْ أَحْجِزَ بَيْنَهُمَا، قَالَ: فَقُلْتُ: «إِلَيْكَ إِلَيْكَ، فَلَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى انْصَرَفَ» ، قَالَ: «فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَذْكُرُ عَدْوَتِي تِلْكَ بَعْدَمَا أَنَامُ نَوْمَةً فَيَمْتَنِعُ مِنِّي نَوْمِي بَقِيَّةَ لَيْلَتِي، وَإِنِّي لَأَذْكُرُهَا بَعْدَمَا يُوضَعُ طَعَامِي بَيْنَ يَدَيَّ فَيَمْتَنِعُ مِنِّي حَتَّى مَا أَصِلَ إِلَيْهِ»

476 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: لَمَّا أُبِيحَتِ الْمَدِينَةُ أَخَذَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْجَبَلِ، فَتَبِعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو سَعِيدٍ أَنَّهُ لَا يَنْصَرِفُ عَنْهُ أَقْبَلْ عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ، فَقَالَ: «إِلَيْكَ إِلَيْكَ» ، قَالَ: فَأَبَى الشَّامِيُّ إِلَّا أَنْ يُوَاقِعَهُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَبُو سَعِيدٍ أَلْقَى السَّيْفَ وَقَالَ: " {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} [المائدة: 28] "، قَالَ: فَأَخَذَ الشَّامِيُّ بِيَدِهِ فَأَنْزَلَهُ مِنَ الْجَبَلِ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: «لَقَدْ §رَأَيْتُنِي أُقَاتِلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْمَكَانِ الْمُشْرِكِينَ» ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ الشَّامِيُّ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: «اذْهَبْ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ»

477 - حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ: «وَاللَّهِ §مَا قَتَلْتُ وَلَا أَمَرْتُ، وَلَكِنِّي غُلِبْتُ»

478 - حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، أَنَّ رَجُلًا، كَانَ يَقُومُ عَلَى رَأْسِ الْأَمِيرِ سَأَلَهُ قَالَ: يُؤْتَى بِالرَّجُلِ إِلَى الْأَمِيرِ لَا أَدْرِي مَا حَالُهُ فَيَأْمُرُنِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ؟ قَالَ: «§لَا تَضْرِبْ عُنُقَهُ» ، قَالَ: فَإِنَّ الْأَمِيرَ يَأْمُرُنِي؟ قَالَ: «وَإِنْ أَمَرَكَ الْأَمِيرُ فَلَا تُطِعْهُ» ، قَالَ: إِذًا يَضْرِبُ عُنُقِي، قَالَ: «فَكُنْ أَنْتَ الْمَضْرُوبَ عُنُقُهُ»

479 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «§لَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»

480 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُنْتُ فِي الْغَزْوِ، فَلَمَّا رَجَعْتُ قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا مُجَاهِدُ، «§كَفَرَ النَّاسُ بَعْدَكَ، هَذَا ابْنُ الزُّبَيْرِ وَأَهْلُ الشَّامِ يَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا»

481 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مُخْتَبِئًا بِسَيْفِهِ جَالِسًا فِي ظُلَّةِ النِّسَاءِ، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ §يَقُولُ حِينَ قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «تَبًّا لَكُمْ سَائِرَ الْيَوْمِ»

482 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ كُلْثُومٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: «§مَا أُحِبُّ أَنِّي رَمَيْتُ عُثْمَانَ بِسَهْمٍ» قَالَ مِسْعَرٌ: أَرَاهُ قَالَ: «أُرِيدُ قَتْلَهُ، وَلَا أَنَّ لِي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا»

483 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ الْأَشْيَاخِ، عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§مَا أَثَارَ الْفِتْنَةَ قَوْمٌ إِلَّا كَانُوا لَهَا جُزُرًا»

484 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ: آيسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ "

485 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمَهْدِيِّ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§مَثَلُ النَّاسِ فِي الْفِتْنَةِ كَمَثَلِ قَوْمٍ كَانُوا فِي سَفَرٍ فَغَشِيَتْهُمْ ظُلْمَةٌ، فَقَامَ بَعْضُهُمْ وَتَعَسَّفَ بَعْضُهُمْ، فَانْجَلَتْ وَقَدْ حَادُوا عَنِ الطَّرِيقِ»

486 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِدَوَاءِ الْفِتْنَةِ، إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِلُّ فِيهَا شَيْئًا حَرَّمَهُ قَبْلَ ذَلِكَ، فَمَا بَالُ أَحَدِكُمْ يَسْتَأْذِنُ بِبَابِ أَخِيهِ ثُمَّ يَأْتِيهِ الْغَدَ فَيَقْتُلُهُ»

487 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: لَمَّا اجْتَمَعُوا عَلَى بَابِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قِيلَ لَهُ: لَوْ خَرَجْتَ فِي كَتِيبَتِكَ عَسَى إِنْ رَأَوْهَا رَجَعُوا؟ قَالَ: فَخَرَجَ عُثْمَانُ فِي كَتِيبَتِهِ، قَالَ: فَيَسْتَلُّ مِنْ أُولَئِكَ رَجُلٌ، وَيَسْتَلُّ مِنْ هَؤُلَاءِ رَجُلٌ، فَاضْطَرَبَا بِأَسْيَافِهِمَا فَحَانَتْ مِنْ عُثْمَانَ الْتِفَاتَةٌ، فَقَالَ: " §فِي نَزْعِي وَتَأْمِيرِي يَقْتَتِلُونَ؟ فَرَجَعَ فَدَخَلَ الدَّارَ، فَمَا أَعْلَمُهُ خَرَجَ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ قَالَ مُحَمَّدٌ: وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ حِينَ وَقَعَتْ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَشْرَةُ آلَاْفٍ أَوْ أَكْثَرُ، فَلَوْ أَذِنَ لَهُمْ لَضَرَبُوهُمْ حَتَّى يُخْرِجُوهُمْ مِنْ أَقْطَارِ الْمَدِينَةِ، قَالَ مُحَمَّدٌ: فَأَتَاهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ، وَابْنُ عُمَرَ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ -[185]-، قَالَ ابْنُ عَوْنٍ، وَقَالَ نَافِعٌ، لَبِسَ ابْنُ عُمَرَ الدِّرْعَ مَرَّتَيْنِ، وَنُبِّئْتُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُطِيفُ بِالدَّارِ فَيَقُولُ: أَمْ طَابَ أَمْ ضَرْبًا

488 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ يَوْمَ حُوصِرَ: " §بِمَ يَسْتَحِلُّونَ قَتْلِي، وَإِنَّمَا يَحِلُّ الْقَتْلُ عَلَى ثَلَاثَةٍ: مَنْ كَفَرَ بَعْدَ إِيمَانٍ، وَزَنَا بَعْدَ إِحْصَانٍ، أَوْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، وَلَمْ آتِ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، وَاللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُونِي لَا تُصَلُّوا جَمِيعًا، وَلَا تُجَاهِدُوا عَدُوًّا جَمِيعًا، إِلَّا عَنْ أَهْوَاءٍ مُتَفَرِّقَةٍ "

489 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: «وَاللَّهِ §لَيُقْتَلَنَّ فِي عُثْمَانَ قَوْمٌ هُمُ الْيَوْمَ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ مَا وُلِدُوا بَعْدُ»

490 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَضَالَةَ، قَالَ: «§لَمَّا قَتَلَ قَابِيلُ أَخَاهُ هَابِيلَ مَسَخَ اللَّهُ عَقْلَهُ، وَخَلَعَ فُؤَادَهُ، فَلَمْ يَزَلْ تَائِهًا حَتَّى مَاتَ»

491 - حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَلِيفَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَرَاءَ أُمَرَاءَ سُوءٍ، وَأَئِمَّةً أَئِمَّةَ سُوءٍ، وَذَكَرَ ضَلَالَةَ بَعْضِهِمْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَضْرِبُ وَجْهَهُ بِالسَّيْفِ؟ قَالَ: «§لَا مَا صَلَّى» أَوْ قَالَ: «مَا صَلَّوُا الصَّلَاةَ فَلَا»

492 - حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§سَتَرَوْنَ أُمُورًا تُنْكِرُونَهَا، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّبِرِ وَلَا تَغَيَّرُوا وَلَا تَقُولُوا نُغَيِّرُ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ تَعَالَى هُوَ الْمُغَيِّرُ»

493 - قَالَ حَجَّاجٌ، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§اتَّقُوا السُّلْطَانَ بِتَقِيَّتِهِ، فَإِنَّ السُّلْطَانَ لَا تَبْقَى مِنْ مُدَّتِهِ إِلَّا يَوْمٌ وَاحِدٌ فَيَهْلَكُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الرَّجُلُ وَأَهْلُهُ، فَإِنَّ إِزَالَةَ جَبَلٍ رَاسِيًا أَهْوَنُ مِنْ إِزَالَةِ مَلِكٍ مُؤَجَّلٍ»

494 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ: آيسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ " إِلَّا أَنَّ عِيسَى زَادَ رَجُلًا

495 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَفْرِيقِيِّ، عَنِ ابْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «لَا وَاللَّهِ، §مَا عَلِمْنَا عَلِيًّا شَرَكَ فِي قَتْلِ عُثْمَانَ سِرًّا وَلَا عَلَانِيَةً، وَلَكِنْ كَانَ رَأْسًا فَفَزِعَ النَّاسُ إِلَيْهِ، فَوَلِيَ الْأَمْرَ، فَأُلْحِقَ بِهِ مَا لَمْ يَصْنَعْ»

باب من كان يرى الاعتزال في الفتن

§بَابُ مَنْ كَانَ يَرَى الْاعْتِزَالَ فِي الْفِتَنِ

496 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَسِيدِ بْنِ الْمُتَشَمِّسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَذَكَرَ فِتْنَةً، ثُمَّ قَالَ: «وَايْمُ اللَّهِ لَئِنْ أَدْرَكَتْنِي وَإِيَّاكُمْ §مَا أَعْلَمُ لِي وَلَكُمْ مِنْهَا مَخْرَجًا فِيمَا عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا أَنْ نَخْرُجَ مِنْهَا كَمَا دَخَلْنَاهَا» قَالَ الْحَسَنُ: أَيْ سَالِمِينَ

497 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ فِتْنَةً ثُمَّ قَالَ أَبُو مُوسَى: «§مَا لِي وَلَكُمْ مِنْهَا مَخْرَجٌ إِنْ نَحْنُ أَدْرَكْنَاهَا إِلَّا أَنْ نَخْرُجَ مِنْهَا كَمَا دَخَلْنَاهَا، هَكَذَا عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

498 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: «إِنَّ §بَعْدَكُمْ فِتَنًا، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، حَتَّى ذَكَرَ الرَّاكِبَ، فَكُونُوا فِيهَا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُمْ»

499 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهْ، عَنْ جُنْدُبٍ، قَالَ: «§سَتَكُونُ فِتَنٌ، فَعَلَيْكُمْ بِالْأَرْضِ، وَلْيَكُنْ أَحَدُكُمْ حِلْسَ بَيْتِهِ، فَإِنَّهُ لَا يَنْبَجِسُ لَهَا أَحَدٌ إِلَّا أَرْدَتْهُ»

500 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُخَيَّرُ الرَّجُلُ فِيهِ بَيْنَ الْعَجْزِ وَالْفُجُورِ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ فَلْيَخْتَرِ الْعَجْزَ عَلَى الْفُجُورِ»

501 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، الْمُؤْمِنُ فِيهِ أَذَلُّ مِنَ الْأَمَةِ، أَكْيَسُهُمُ الَّذِي يَرُوغُ بِدِينِهِ رَوَغَانَ الثَّعَالِبِ»

502 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ كُرْزٍ الْخُزَاعِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ مُؤْمِنٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ، يَتَّقِي رَبَّهُ وَيَذَرُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ»

503 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، جَمِيعًا عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَنْجُو مِنْهُ أَحَدٌ إِلَّا الَّذِي يَدْعُو كَدُعَاءِ الْغَرَقِ» 504 - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، مِثْلَهُ قَالَ الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، مِثْلَهُ

505 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§خَيْرُ النَّاسِ فِي الْفِتْنَةِ أَهْلُ شَاءٍ سُودٌ، يَرْعَيْنَ فِي شَعَفِ الْجِبَالِ، وَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ، وَشَرُّ النَّاسِ فِيهَا كُلُّ رَاكِبٍ مُوضِعٍ، وَكُلُّ خَطِيبٍ مِسْقَعٍ»

506 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمَهْدِيِّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «إِنَّ §الرَّجُلَ لَيَكُونُ فِي الْفِتْنَةِ أَوْ مِنَ الْفِتْنَةِ، وَمَا هُوَ مِنْهَا»

507 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ»

508 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " بَيْنَمَا رَجُلٌ بِمِصْرَ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ إِذْ قَامَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: بِأَيِّ شَيْءٍ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ، أَبِالدُّنْيَا؟ قَالَ: بَلْ أَتَفَكَّرُ فِي الَّذِيِ نَزَلَ بِالنَّاسِ فَأَنَا بِهَا مُهْتَمٌّ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ نَجَّاكَ مِنْهَا بِفِكْرَتِكَ فِيهَا §مِنَ الَّذِي سَأَلَ اللَّهَ فَلَمْ يُعْطِهِ أَوِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَكْفِهِ "

509 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، وَابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، قَالَ: «§مَنْ أَدْرَكَ الْفِتْنَةَ فَلْيَكْسَرْ رِجْلَهُ، فَإِنِ انْجَبَرَتْ فَلْيَكْسَرِ الْأُخْرَى» إِلَّا أَنَّ ابْنَ حِمْيَرَ لَمْ يَذْكُرِ ابْنَ شُرَيْحٍ

510 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: «§إِذَا ظَهَرَ أَهْلُ الْحَقِّ عَلَى أَهْلِ الْبَاطِلِ فَلَسْتَ فِي فِتْنَةٍ»

511 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ رَجُلٌ أَخَذَ بِرَأْسِ فَرَسِهِ يُخِيفُ الْعَدُوَّ وَيُخِيفُونَهُ، أَوْ رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ عَلَيْهِ»

512 - قَالَ مَعْمَرٌ، وَحَدَّثَنِي ابْنُ خَيْثَمٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§خَيْرُ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ رَجُلٌ يَأْكُلُ مِنْ فَيْءِ سَيْفِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ فِي رَأْسِ شَاهِقَةٍ يَأْكُلُ مِنْ رَسَلِ غَنَمِهِ»

513 - وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَقِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِيهِ، رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: «§السَّعِيدُ مَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، وَمَنِ ابْتُلِيَ بِشَيْءٍ مِنْهَا فَصَبَرَ فَوَاهًا ثُمَّ وَاهًا»

514 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي رَبِيعَةَ بْنِ كِلَابٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُخَيَّرُ الرَّجُلُ بَيْنَ الْعَجْزِ وَالْفُجُورِ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَخْتَرِ الْعَجْزَ عَلَى الْفُجُورِ، فَإِنَّ الْعَجْزَ خَيْرٌ مِنَ الْفُجُورِ»

515 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُجَالِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّعْبِيُّ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، يَقُولُ: «§لَيُخَيَّرَنَّ الرَّجُلُ مِنْكُمْ بَيْنَ الْعَجْزِ وَالْفُجُورِ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ ذَلِكَ فَلْيَخْتَرِ الْعَجْزَ عَلَى الْفُجُورِ»

516 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَوْفٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الْمُؤْمِنُ فِيهِ أَذَلُّ مِنَ الْأَمَةِ» وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: «يَرُوغُ الْمُؤْمِنُ فِيهِ بِدِينِهِ كَرَوَغَانِ الثَّعَالِبِ»

517 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ خَيْرُ مَنَازِلِهِمُ الْبَادِيَةُ»

518 - حَدَّثَنَا ضِمَامٌ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، أَرْسَلَ إِلَى أُمِّهِ فَقَالَ: «إِنَّ §النَّاسَ قَدِ انْفَضُّوا عَنِّي، وَقَدْ دَعَانِي هَؤُلَاءِ إِلَى الْأَمَانِ، فَمَا تَرَيْنَ؟» فَقَالَتْ: «إِنْ كُنْتَ خَرَجْتَ لِإِحْيَاءِ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ فَمُتْ عَلَى الْحَقِّ، وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا خَرَجْتَ عَلَى طَلَبِ دُنْيَا فَلَا خَيْرَ فِيكَ حَيًّا وَلَا مَيِّتًا»

519 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ حَيْصَةٌ مِنْ حَيْصَاتِ الْفِتَنِ، وَبَقِيَتِ الرَّدَاحُ الْمُطْبِقَةُ، مَنْ أَشْرَفَ لَهَا أَشْرَفَتْ لَهُ، وَمَنْ مَاجَ فِيهَا مَاجَتْ بِهِ»

العلامات في انقطاع ملك بني أمية

§الْعَلَامَاتُ فِي انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

520 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ، سَمِعَ أَبَا الطُّفَيْلِ، سَمِعَ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي بَنِي أُمَيَّةَ مَا لَمْ يَخْتَلِفُوا بَيْنَهُمْ»

521 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ، سَمِعَ عَلِيًّا، يَقُولُ: «§الْأَمْرُ لَهُمْ حَتَّى يَقْتُلُوا قَتِيلَهُمْ وَيَتَنَافَسُوا بَيْنَهُمْ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَقْوَامًا مِنَ الْمَشْرِقِ فَيَقْتُلُونَهُمْ بَدَدًا، وَأَحْصَوْهُمْ عَدَدًا، وَاللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ سَنَةً إِلَّا مَلَكْنَا سَنَتَيْنِ، وَلَا يَمْلِكُونَ سَنَتَيْنِ إِلَّا مَلَكْنَا أَرْبَعًا»

522 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§لَا يَزَالُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ آخِذِينَ بِثَبَجِ هَذَا الْأَمْرِ مَا لَمْ يَخْتَلِفُوا بَيْنَهُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا بَيْنَهُمْ خَرَجَتْ مِنْهُمْ فَلَمْ تَعُدْ إِلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» ، يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ

523 - حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: " §لَا يَزَالُ الْقَوْمُ عَلَى ثَبَجٍ مِنْ أَمْرِهِمْ حَتَّى تَنْزِلَ بِهِمْ إِحْدَى أَرْبَعِ خِلَالٍ: يُلْقِي اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، أَوْ تَجِيءُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَتَسْتَبِيحُهُمْ، أَوْ تُقْتَلُ النَّفْسُ الزَّاكِيَةُ فِي الْبَلَدِ الْحَرَامِ فَيَتَخَلَّى اللَّهُ مِنْهُمْ، أَوْ يَبْعَثُوا جَيْشًا إِلَى الْبَلَدِ الْحَرَامِ فَيُخْسَفُ بِهِمْ "

524 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ الْحَيِّ، عَنِ الْهِنْدِ بِنْتِ الْمُهَلَّبِ، أَنَّ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهَا، وَكَانَ، يَدْخُلُ عَلَيْهَا كَثِيرًا وَيُحَدِّثُهَا، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي بَنِي أُمَيَّةَ مَا لَمْ يَخْتَلِفْ بَيْنَهُمْ رُمْحَانِ، فَإِذَا اخْتَلَفَ بَيْنَهُمْ رُمْحَانِ خَرَجَتْ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

525 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي تُبَيْعٌ ابْنُ امْرَأَةِ كَعْبٍ قَالَ: «§مُلْكُ بَنِي أُمَيَّةَ مِائَةُ عَامٍ، لِبَنِي مَرْوَانَ مِنْ ذَلِكَ نَيِّفٌ وَسِتُّونَ عَامًا، لَا يَذْهَبُ مُلْكُهُمْ حَتَّى يَنْزِعُوهُ بِأَيْدِيهِمْ، يُرِيدُونَ سَدَّهُ فَلَا يَسْتَطِيعُونَهُ، كُلَّمَا سَدُّوهُ مِنْ نَاحِيَةٍ انْهَدَمَ مِنْ نَاحِيَةٍ، يُفْتَتَحُونَ بِمِيمٍ وَيُخْتَتَمُونَ بِمِيمٍ، وَلَا يَذْهَبُ مُلُكُهُمْ حَتَّى يُخْلَعَ خَلِيفَةٌ مِنْهُمْ فَيُقْتَلَ، وَيَقْتُلَ حِمْلَاهُ، وَيَقْتُلَ حِمَارُ الْجَزِيرَةِ الْأَصْهَبُ مَرْوَانُ، ثُمَّ يَنْقَطِعُ مُلْكُهُمْ وَعَلَى يَدَيْهِ هَدْمُ الْأَكَالِيلِ»

526 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§يَلِي عَلَى النَّاسِ خَلِيفَةٌ شَابٌّ يُبَايعُ لَابْنَيْنِ لَهُ، فَيُقْتَلُ بِدِمَشْقَ بِغَدْرٍ، وَيَخْتَلِفُ النَّاسُ بَعْدَهُ»

527 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قَالَ: «§إِذَا قُتِلَ خَلِيفَةٌ بِالشَّامِ لَمْ يَزَلْ فِيهَا دَمٌ مَسْفُوكٌ حَرَامًا، وَإِمَامٌ لَا تَحِلُّ حُرْمَتُهُ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ»

528 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ حَجَّاجٌ، عَنْ مُهَاجِرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ السَّكَاسِكِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا قَتَلَتْ قُرَيْشٌ حَمَلَيْهَا أَغْرَى اللَّهُ الْعَدَوَاةَ بَيْنَهَا حَتَّى لَا يَبْقَى ذُو كِبْرٍ فِي نَفْسِهِ، وَلَا أَمِيرٌ إِلَّا قُتِلَ، وَيَكُونُ الصَّيْلَمُ بِالْجَزِيرَةِ»

529 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، سَمِعَ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «أَلَا إِنَّ §أَخْوَفَ الْفِتَنِ عِنْدِي عَلَيْكُمْ فِتْنَةُ بَنِي أُمَيَّةَ، أَلَا إِنَّهَا فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ»

530 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنِ الْأَزْهَرِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، تَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§إِذَا قُتِلَ الْخَلِيفَةُ الشَّابُّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ مَظْلُومًا لَمْ تَزَلْ طَاعَةٌ مُسْتَخَفٌّ بِهَا، وَدَمٌ مَسْفُوكٌ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ بِغَيْرِ حَقٍّ» ، يَعْنِي الْوَلِيدَ بْنَ يَزِيدَ

531 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: " §إِذَا كَانَ عَلَى النَّاسِ خَلِيفَةٌ أَحْوَلُ فَإِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ إِلَى الشَّامِ فَافْعَلْ، قَالَ: وَذَلِكَ قَبْلَ خِلَافَةِ هِشَامٍ "

532 - قَالَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَأَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الْكَلْبِيُّ، قَالَ: «§إِذَا اسْتُخْلِفَ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَنْقَطِعُ خِلَافَةُ بَنِي أُمَيَّةَ» فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ثُمَّ مَاتَ، قِيلَ لَهُ: أَيْنَ مَا قُلْتَ؟ قَالَ: «لَيُسْتَخْلَفَنَّ مِنْهُمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ»

533 - قَالَ نُعَيْمٌ قَالَ رِشْدِينُ: قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الْكَلْبِيُّ: «§ذَهَابُ سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ إِذَا اسْتُخْلِفَ غُلَامٌ مِنْهُمْ ثُمَّ قُتِلَ، وَقُتِلَتْ مَعَهُ أُمُّهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَنْقَطِعُ سُلْطَانُهُمْ»

534 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: " لَا يَزَالُ §هَذَا الْأَمْرُ فِي بَنِي أُمَيَّةَ حَتَّى يَمْلُكُهُمْ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنْ صُلْبِ رَجُلٍ: سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَهِشَامٌ، وَيَزِيدُ، وَالْوَلِيدُ "

535 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنِ ابْنِ مَوْهَبٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ وَدَخَلَ عَلَيْهِ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ فِي حَاجَةٍ لَهُ ثُمَّ أَدْبَرَ،: أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا بَلَغَ بَنُو الْحَكَمِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعَ مِائَةٍ كَانَ هَلَاكُهُمْ أَسْرَعُ مِنْ لَوْكِ التَّمْرَةِ» ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اللَّهُمَّ نَعَمْ

536 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ شَرَاحِيلَ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي الْبَطْحَاءِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: «§مَا أُحِبُّ أَنَّ مَا بَقِيَ لِي مِنَ الدُّنْيَا بَعْدَ ذَهَابِ بَنِي أُمَيَّةَ بِنَعْلَيَّ هَاتَيْنِ»

537 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْكَلْبِيِّ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ فِي، خِلَافَةِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ شَيْخٍ، لَهُمْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ، قَالَ: «§يَلِيكُمْ بَعْدَ مَوْتِ هِشَامٍ رَجُلٌ مِنْهُمْ شَابٌّ يُعْطِي النَّاسَ عَطَايَا لَمْ يُعْطِهَا أَحَدٌ قَبْلَهُ، فَيَنْشَأُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ خَفِيُّ لَمْ يُذْكَرْ فَيَقْتُلُهُ، فَتُهَرَاقُ عَلَى يَدَيْهِ الدِّمَاءُ، وَتَنْقَطِعُ عَلَى يَدَيْهِ الْأَرْحَامُ، وَتَهْرُجُ عَلَى يَدَيْهِ الْأَمْوَالُ، ثُمَّ يَأْتِيكُمْ مُرَيْنٌ مِنْ هَاهُنَا، وَأَشَارَ إِلَى الْجَزِيرَةِ، فَيَأْخُذُهَا بِسَيْفِهِ قَسْرًا، ثُمَّ تَأْتِيكُمْ بَعْدَ مُرَيْنٍ الرَّايَاتُ السُّودُ يَسِيلُونَ عَلَيْكُمْ سَيْلًا»

538 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ التَّنُوخِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§يَمُوتُ هِشَامٌ مَوْتًا، ثُمَّ غُلَامٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يُقْتَلُ قَتْلًا، ثُمَّ الَّذِي يَأْتِي مِنْ نَحْوِ الْجَزِيرَةِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ هِشَامٍ يَوْمَئِذٍ بِالْجَزِيرَةِ يُقْتَلُ قَتْلًا، وَمِنْ بَعْدِهِ الرَّايَاتُ السُّودُ»

539 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ، سَمِعَ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§لَا يَزَالُ بَلَاءُ بَنِي أُمَيَّةَ شَدِيدًا حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ الْعُصَبَ مِثْلَ قَزْعِ الْخَرِيفِ، يَأْتُونَ مِنْ كُلٍّ، وَلَا يَسْتَأْمِرُونَ أَمِيرًا وَلَا مَأْمُورًا، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ أَذْهَبَ اللَّهُ مُلْكَ بَنِي أُمَيَّةَ»

540 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ رُشَيْدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَبِيعَةَ الْقَصِيرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§تَكُونُ بِالشَّامِ فِتْنَةٌ تُسْفَكُ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَتُقْطَعُ فِيهَا الْأَرْحَامُ، وَتَهْرُجُ فِيهَا الْأَمْوَالُ، ثُمَّ تَتْبَعُهَا الشَّرْقِيَّةُ»

541 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَكُونُ بَعْدَ مَوْتِهِ رَجُلٌ يَلِي قَدْرَ حَمْلِ امْرَأَةٍ وَفِصَالِ وَلَدِهَا، وَيَمْلُكُ آخَرُ لَا يَكُونُ شَيْءٌ حَتَّى يَهْلِكَ، ثُمَّ يَأْتِي رَجُلٌ يُقْبِلُ مِنْ تَيْمَاءَ قَدْ حَضَرَ أَجَلُهُ يَكُونُ هُوَ وَوَلَدُهُ خَمْسِينَ سَنَةً»

542 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§آخِرُ خَلِيفَةٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ يَكُونُ سُلْطَانُهُ سَنَتَيْنِ لَا يَبْلُغُ ذَلِكَ»

543 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا الثِّقَاتُ مِنْ مَشَايِخِنَا، أَنَّ يَشُوعَ، وَكَعْبًا، اجْتَمَعَا، وَكَانَ يَشُوعُ رَجُلًا عَالِمًا قَارِئًا لِلْكُتُبِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَسَاءَلَا، فَسَأَلَ يَشُوعُ كَعْبًا فَقَالَ: أَلَكَ عِلْمٌ بِمَا يَكُونُ بَعْدَ هَذَا النَّبِيِّ مِنَ الْمُلُوكِ؟ قَالَ كَعْبٌ: «§أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ اثْنَيْ عَشَرَ مَلِكًا، أَوَّلُهُمْ صِدِّيقٌ، ثُمَّ الْفَارُوقُ، ثُمَّ الْأَمِينُ، ثُمَّ رَأْسُ الْمُلُوكِ، ثُمَّ صَاحِبُ الْأَحْرَاسِ، ثُمَّ جَبَّارٌ، ثُمَّ صَاحِبُ الْعُصَبِ، وَهُوَ آخِرُ الْمُلُوكِ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ يَمْلُكُ صَاحِبُ الْعَلَامَةِ يَمُوتُ مَوْتًا، فَأَمَّا الْفِتَنُ فَإِنَّهَا تَكُونُ إِذَا قُتِلَ ابْنُ مَاحِقِ الذَّهَبِيَّاتِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُسَلَّطُ الْبَلَاءُ، وَيَرْفَعُ -[199]- الرَّخَاءُ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ أَرْبَعَةُ مُلُوكٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ صَاحِبِ الْعَلَامَةِ، مَلِكَانِ لَا يُقْرَأُ لَهُمَا كِتَابٌ، وَمَلِكٌ يَمُوتُ عَلَى فِرَاشِهِ يَكُونُ مُكْثُهُ قَلِيلًا، وَمَلِكٌ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِ الْجَوْفِ، عَلَى يَدَيْهِ يَكُونُ الْبَلَاءُ، وَعَلَى يَدَيْهِ تُكْسَرُ الْأَكَالِيلُ، يُقِيمُ عَلَى حِمْصَ عِشْرِينَ وَمِائَةَ صَبَاحٍ، يَأْتِيهِ الْفَزَعُ مِنْ قِبَلِ أَرْضِهِ فَيَرْتَحِلُ مِنْهَا، فَيَقَعُ الْبَلَاءُ بِالْجَوْفِ، وَيَقَعُ الْبَلَاءُ بَيْنَهُمْ، ثُمَّ يَنْقَطِعُ أَمْرُهُمْ، وَيَجِيءُ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ غَيْرِهِمْ فَيَغْلِبُ عَلَيْهِمْ»

544 - أَخْبَرَنِي أَبُو عَامِرٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: " كُنْتُ بِحِمْصَ يَوْم §حَاصَرَ مَرْوَانُ حِمْصَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، حَتَّى خَلُصَ إِلَيْهِمُ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَضَاقَ مَنْ فِيهَا حَتَّى أَرَادُوا مُصَالَحَتَهُ، قَالَ: فَكَانَ مَرْوَانُ يَأْمُرُ قَوْمًا يَحْفِرُونَ خَارِجَ الْمَدِينَةِ، فَإِذَا أَخَذُوا فِي الْحَفْرِ تَحْتَ سُورِهَا حَفَرَ بِحِذَاهُمْ مِنْ دَاخِلِ الْمَدِينَةِ قَوْمٌ آخَرُونَ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ، حَتَّى يَلْتَقُوا فِي الْأَسْرَابِ، وَكَانَ لِأَهْلِ حِمْصَ نَبَطِيُّ فِي الْمَدِينَةِ إِذَا أَخَذَ أَصْحَابُ مَرْوَانَ فِي الْحَفْرِ أَمَرَ مَنْ فِي الْمَدِينَةِ أَنْ يَحْفِرُوا بِحِذَاهُمْ، فَلَا يَزَالُونَ يَحْفِرُونَ حَتَّى يَلْتَقُوا، وَرُبَّمَا سَقَطَ عَلَيْهِمْ حَفِيرَتُهُمْ فَيَمُوتُونَ جَمِيعًا، وَكَانَ مَرْوَانُ لَا يَأْمُرُ بِالْحَفْرِ عَلَيْهِمْ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَّا حَفَرُوا دَاخِلَ الْمَدِينَةِ بِحِذَاهُمْ، فَقِيلَ لِمَرْوَانَ: فِي الْمَدِينَةِ نَبَطِيُّ لَا يُحْفَرُ عَلَيْهِمْ مِنْ خَارِجٍ حَفْرٌ إِلَّا أَمَرَهُمْ فَحَفَرُوا بِحِذَانَا حَتَّى نَلْتَقِيَ نَحْنُ وَهُمْ فِيهَا، قَالَ: فَدَسَّ مَرْوَانُ إِلَى النَّبَطِيِّ فَأَطْعَمَهُ فِي مَالٍ يُوصِلُهُ إِلَيْهِ فَأَبَى النَّبَطِيُّ أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَيِسَ مِنَ النَّبَطِيِّ قَالَ: اقْطَعُوا عَنْهُمْ كُلَّ مَاءٍ يَصِلُ إِلَيْهِمْ مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوجُوهِ، فَلَمَّا عَلِمَ أَهْلُ حِمْصَ بِذَلِكَ أَقَامُوا عَلَى سُورِهِمْ رَجُلًا أَسْوَدَ عُرْيَانَ بِحِذَاءِ عَسْكَرِهِ فَنَادَاهُمْ، فَقَالَ: يَا مَرْوَانُ إِنْ كُنْتَ عَطْشَانَ أَسْقَيْنَاكَ، وَإِنْ كُنْتَ جَائِعًا أَطْعَمْنَاكَ، وَإِنْ كُنْتُ تُرِيدُ أَنْ نَفْعَلَ بِكَ كَذَا وَكَذَا فَعَلْنَا بِكَ، فَاحْفَظْ عَسْكَرَكَ، لَا يُغْرِقُكُ مَا يُرْسَلُ عَلَيْكَ -[200]- مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ نَادَوْا فِي الْمَدِينَةِ أَنْ يُرْسِلُوا الْحَرِيسَ، نَهَرٌ لَهُمْ يَجْرِي إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ يَحِيفُ الْمَدِينَةَ وَقَدْرَهَا، فَصَبُّوا فِيهِ الْمَاءَ مِنَ الْآبَارِ، فَخَرَجَ مِنْهُ عَلَى عَسْكَرِ مَرْوَانَ مَاءً جَرَّارًا، فَلَمَّا مَرَّ بِعَسْكَرِ مَرْوَانَ فَزِعُوا مِنْهُ، فَقَالَ مَرْوَانُ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: مَاءٌ أَرْسَلُوهُ عَلَيْكَ مِنْ مَدِينَةِ حِمْصَ، فَقَالَ: ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ وَصَلَ إِلَيْهِمُ الْعَطَشُ وَعِنْدَهُمْ مِنْ فُضُولِ الْمَاءِ مَا يُخَافُ عَلَى عَسْكَرِنَا مِنْهُ الْغَرَقُ؟ ارْتَحِلُوا، فَارْتَحَلَ عَنْهُمْ "

في خروج بني العباس

§فِي خُرُوجِ بَنِي الْعَبَّاسِ

545 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ §الرَّايَاتِ السُّودَ تَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ، فَإِذَا هَبَطَتْ مِنْ عَقَبَةِ خُرَاسَانَ هَبَطَتْ تَنْفِي الْإِسْلَامَ، فَلَا يَرُدُّهَا إِلَّا رَايَاتُ الْأَعَاجِمِ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ»

546 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، أَخْبَرَنَا رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ، أَنَّهُ قَدِمَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ يَتَضَمَّنُ، فَقُلْتُ: لَعَلَّكَ إِنَّمَا تَخَافُ الْمَغْرِبَ؟ قَالَ: «لَا، إِنَّ §فِتْنَتَهُمْ لَنْ تَعْدُوهُمْ مَا لَمْ تَخْرُجِ الرَّايَاتُ السُّودُ، فَإِذَا خَرَجَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فَخَفْ شَرَّهُمْ»

547 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْحَجْرِيِّ، عَنِ الْمِقْدَامِ الْحَجْرِيِّ أَوْ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: §مَتَى دَوْلَتُنَا يَا أَبَا الْحَسَنٍ؟ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ فَتَيَانَ أَهْلِ خُرَاسَانَ أَصَبْتُمْ أَنْتُمْ إِثْمَهَا، وَأَصَبْنَا نَحْنُ بِرَّهَا»

548 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: «§تَخْرُجُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ مِنْ خُرَاسَانَ لِبَنِي الْعَبَّاسِ»

549 - حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَغْلِبُ عَلَى الدُّنْيَا لُكَعُ بْنُ لُكَعٍ» قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ مَعْمَرٌ: وَهُوَ أَبُو مُسْلِمٍ

550 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ الْمُعَيْطِيِّ، عَنْ أَبَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَأَنَا حَاضِرُهُ فَأَجَازَهُ وَأَحْسَنَ جَائِزَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا الْعَبَّاسِ، §هَلْ يَكُونُ لَكُمْ دَوْلَةٌ؟ قَالَ: «اعْفِنِي مِنْ هَذَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ» ، قَالَ: لَتُخْبِرَنِّي، قَالَ: «نَعَمْ» ، وَذَلِكَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، قَالَ: فَمَنْ أَنْصَارُكُمْ؟ قَالَ: «أَهْلُ خُرَاسَانَ» ، قَالَ: «وَلِبَنِي أُمَيَّةَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ نَطَحَاتٌ، وَلِبَنِي هَاشِمٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ نَطَحَاتٌ، ثُمَّ يَخْرُجُ السُّفْيَانِيُّ»

551 - حَدَّثَنَا رَجُلٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْكُوفِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مَجْنُونٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: كُنْتُ فِي بَيْتِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: أَغْلِقُوا الْبَابَ، ثُمَّ قَالَ: هَاهُنَا مِنْ غَيْرِنَا أَحَدٌ؟ قَالُوا: لَا، وَكُنْتُ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْقَوْمِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ تَجِيءُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَأَكْرِمُوا الْفُرْسَ، فَإِنَّ دَوْلَتَنَا فِيهِمْ -[203]-، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: أَفَلَا أُحَدِّثُكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: وَإِنَّكَ لَهَاهُنَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: حَدِّثْ، فَقُلْتُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§إِذَا خَرَجَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فَإِنَّ أَوَّلَهَا فِتْنَةٌ، وَأَوْسَطَهَا ضَلَالَةٌ، وَآخِرَهَا كُفْرٌ»

552 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ زَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا لِي وَلِبَنِي الْعَبَّاسِ، شَيَّعُوا أُمَّتِي، وَأَلْبَسُوهُمْ ثِيَابَ السَّوَادِ، أَلْبَسَهُمُ اللَّهُ ثِيَابَ النَّارِ»

553 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى تَصِيرَ لِلُكَعِ بْنِ لُكَعٍ»

554 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدَ النَّاسِ بِهَا لُكَعُ بْنُ لُكَعٍ»

555 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّاهَرْتِيُّ التَّمِيْمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَخْرُجُ مِنَ الْمَشْرِقِ رَايَاتٌ سُودٌ لِبَنِي الْعَبَّاسِ، ثُمَّ تَمْكُثُ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ تَخْرُجُ رَايَاتٌ سُودٌ صِغَارٌ عَلَى رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ أَبِي سُفْيَانَ وَأَصْحَابِهِ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ»

556 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ النَّصِيبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§وَيْلٌ لِلْعَرَبِ بَعْدَ الْخَمْسِ وَالْعِشْرِينَ وَالْمِائَةِ، وَيْلٌ لَهُمْ مِنْ هَرْجٍ عَظِيمِ الْأَجْنِحَةِ، وَمَا الْأَجْنِحَةُ، وَالْوَيْلُ فِي الْأَجْنِحَةِ رِيَاحٌ قَفَّا هُبُوبُهَا، وَرِيَاحٌ تُحَرِّكُ هُبُوبَهَا، وَرِيَاحٌ تَرَاخَى هُبُوبُهَا، أَلَا وَيْلٌ لَهُمْ مِنَ الْمَوْتِ السَّرِيعِ، وَالْجُوعِ الْفَظِيعِ، وَالْقَتْلِ الذَّرِيعِ، يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهَا الْبَلَاءَ بِذُنُوبِهَا فَتَكْفُرُ صُدُورُهَا، وَتُهْتَكُ سُتُورُهَا، وَيُغَيَّرُ سُرُورُهَا، أَلَا وَبِذُنُوبِهَا تُنْتَزَعُ أَوْتَادُهَا، وَتُقْطَعُ أَطْنَابُهَا، وَتُكَدَّرُ رِيَاحُهَا، وَتَتَحَيَّرُ مُرَّاقُهَا، أَلَا وَيْلٌ لِقُرَيْشٍ مِنْ زِنْدِيقِهَا، يُحْدِثُ أَحْدَاثًا، يُكَدِّرُ دِينَهَا، وَيَهْدِمُ عَلَيْهَا حُدُورَهَا، وَيَقْلِبُ عَلَيْهَا جُيُوشَهَا، ثُمَّ تَقُومُ النَّائِحَاتُ الْبَاكِيَاتُ، بَاكِيَةٌ تَبْكِي عَلَى دُنْيَاهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي عَلَى ذُلِّ رِقَابِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي مِنِ اسْتِحْلَالِ فُرُوجِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي مِنْ قِبَلِ أَوْلَادِهَا فِيِ بُطُونِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي مِنْ جُوعِ أَوْلَادِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي مِنْ ذُلِّهَا بَعْدَ عِزِّهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي عَلَى رِجَالِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي خَوْفًا مِنْ جُنُودِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي شَوْقًا إِلَى قُبُورِهَا»

557 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أُرَاهُ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ -[205]- بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: وَأَحْسِبُهُ ذَكَرَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «§وَيْلٌ لِلْعَرَبِ بَعْدَ الْخَمْسِ وَالْعِشْرِينَ وَالْمِائَةِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، الْأَجْنِحَةُ وَمَا الْأَجْنِحَةُ، الْوَيْلُ وَالطُّوبَا فِي الْأَجْنِحَةِ، رِيحٌ قَفَّا هُبُوبُهَا، وَرِيحٌ تَهَيَّجَ هُبُوبُهَا، وَرِيحٌ تَرَاخَى هُبُوبُهَا، وَيْلٌ لَهُمْ مِنْ قَتْلٍ ذَرِيعٍ، وَمَوْتٍ سَرِيعٍ، وَجُوعٍ فَظِيعٍ، يَصُبُّ عَلَيْهَا الْبَلَاءُ صَبًّا، فَيُكَفِّرُ صُدُورَهَا، وَيُغَيِّرُ سُرورَهَا، وَيَهْتِكُ سُتُورَهَا، أَلَا وَبِذُنُوبِهَا يَظْهَرُ مُرَّاقُهَا، وَيُنْزَعُ أَوْتَادُهَا، وَتُقْطَعُ أَطْنَابُهَا، وَيْلٌ لِقُرَيْشٍ مِنْ زِنْدِيقِهَا، يُحْدِثُ أَحْدَاثًا يُكَدِّرُ دِينَهَا، وَتُنْزَعُ مِنْهَا هَيْبَتُهَا، وَتُهْدَمُ عَلَيْهَا خُدُورُهَا، وَيُقْلَبُ عَلَيْهَا جُنُودُهَا، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُومُ النَّائِحَاتُ الْبَاكِيَاتُ، فَبَاكِيَةٌ تَبْكِي عَلَى دُنْيَاهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي عَلَى دِينِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي عَلَى ذُلِّهَا بَعْدَ عِزِّهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي مِنْ جُوعِ أَوْلَادِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي مِنْ قِبَلِ أَوْلَادِهَا فِي بُطُونِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي مِنَ اسْتِذْلَالِ أَرْقَابِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي مِنِ اسْتِحْلَالِ فُرُوجِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي عَلَى سَفْكِ دِمَائِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي مِنْ جُنُودِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي شَوْقًا إِلَى قُبُورِهَا»

558 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحْبِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§مَا لِي وَلِبَنِي الْعَبَّاسِ، شَيَّعُوا أُمَّتِي، وَسَفَكُوا دِمَاءَهُمْ، وَأَلْبَسُوهُمْ ثِيَابَ السَّوَادِ، أَلْبَسَهُمُ اللَّهُ ثِيَابَ النَّارِ»

559 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ الْكَلْبِيُّ، فِي خِلَافَةِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ، أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، أَتَيْنَاهُ نَسْأَلَهُ عَنْ زَمَانِنَا، «§فَأَخْبَرَنَا عَنْ بَنِي أُمَيَّةَ حَتَّى ذَكَرَ خُرُوجَ مَرْوَانَ، ثُمَّ يَجِيءُ بَعْدَ مُرَيْنٍ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الْجَزِيرَةِ الرَّايَاتُ السُّودُ، يَسِيلُونَ عَلَيْكُمْ سَيْلًا حَتَّى يَدْخُلُوا دِمَشْقَ لِثَلَاثِ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ، وَتُرْفَعُ عَنْ أَهْلِهَا الرَّحْمَةُ، ثُمَّ تُعَاوِدُهَا الرَّحْمَةُ، وَيُرْفَعُ عَنْهُمُ السَّيْفُ، ثُمَّ يَسِيرُونَ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى الْمَغْرِبِ»

560 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ رُشَيْدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَبِيعَةَ الْقَصِيرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§تَكُونُ بَعْدَ فِتْنَةِ الشَّامِيَّةِ الشَّرْقِيَّةِ هَلَاكُ الْمُلُوكِ وَذُلُّ الْعَرَبِ، حَتَّى يَخْرُجَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ»

561 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §وَيْلٌ لِأُمَّتِي مِنَ الشِّيعَتَيْنِ: شِيعَةِ بَنِي أُمَيَّةَ، وَشِيعَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ، وَرَايَةِ الضَّلَالَةِ "

562 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي تُبَيْعٌ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ حَتَّى تَخْرُجَ لِبَنِي الْعَبَّاسِ رَايَاتٌ سُودٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ» 563 - وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ، وَأَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ

564 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ التَّنُوخِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§تُقْبِلُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنَ الْمَشْرِقِ، يَقُودُهُمْ رِجَالٌ كَالْبُخْتِ الْمَجَلَّلَةِ، أَصْحَابُ شُعُورٍ، أَنْسَابُهُمُ الْقُرَى، وَأَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى، يَفْتَتِحُونَ مَدِينَةَ دِمَشْقَ، تُرْفَعُ عَنْهُمُ الرَّحْمَةُ ثَلَاثَ سَاعَاتٍ»

565 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: " §يَدْخُلُونَ دِمَشْقَ بِرَايَاتْ سُودٍ عِظَامٍ، فَيَقْتَتِلُونَ فِيهَا مَقْتَلَةً عَظِيمَةً، شِعَارُهُمْ: بُكُش بُكُش "

566 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ أَبُو عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§إِذَا بَلَغَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَاخْتَلَفَتْ سُيُوفُ بَنِي أُمَيَّةَ، وَوَثَبَ حِمَارُ الْجَزِيرَةِ فَغَلَبَ عَلَى الشَّامِ، ظَهَرَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَيَظْهَرُ الْأَكْبَشُ مَعَ قَوْمٍ لَا يُؤْبَهُ لَهُمْ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ، شُعُورُهُمْ إِلَى الْمَنَاكِبِ، لَيْسَتْ لَهُمْ رَأْفَةٌ وَلَا رَحْمَةٌ عَلَى عَدُوِّهِمْ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى، وَقَبَائِلُهُمُ الْقُرَى، عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ كَلَوْنِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يَقُودُ بِهِمْ إِلَى آلِ الْعَبَّاسِ وَهْنَى دَوْلَتُهُمْ، فَيَقْتُلُونَ أَعْلَامَ ذَلِكَ الزَّمَانِ حَتَّى يَهْرُبُوا مِنْهُمْ إِلَى الْبَرِيَّةِ، فَلَا تَزَالُ دَوْلَتُهُمْ حَتَّى يَظْهَرَ النَّجْمُ ذُو الذَّنَابِ، وَيَخْتَلِفُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ»

567 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَبِيلٍ، يَقُولُ: وَذَكَرَ بَنِي أُمَيَّةَ فَنَالَ مِنْهُمْ ثُمَّ قَالَ: «§سَيَلِيكُمْ بَعْدَهُمْ أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السُّودِ، فَيَطُولُ أَمْرُهُمْ وَمُدَّتُهُمْ حَتَّى يُبَايَعَ -[208]- لِغُلَامَيْنِ مِنْهُمْ، فَإِذَا أَدْرَكَا اخْتَلَفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، فَيَطُولُ اخْتِلَافُهُمْ حَتَّى تُرْفَعَ بِالشَّامِ ثَلَاثُ رَايَاتٍ، فَإِذَا رُفِعَتْ كَانَ سَبَبَ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ، فَإِذَا قُرِئَ بِمِصْرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يُقْرَأَ عَلَيْهِمْ كِتَابٌ آخَرُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَهُوَ صَاحِبُ الْمَغْرِبِ، وَهُوَ شَرُّ مَنْ مَلَكَ، وَهُمْ يُخْرِبُونَ مِصْرَ وَالشَّامَ، فَإِذَا كَثُفَ أَمْرُهُمْ بِالشَّامِ اجْتَمَعَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ وَأَصْحَابُ الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ وَمَنْ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ عَلَى أَهْلِ الْمَغْرِبِ، فَيَجْتَمِعُونَ جَمِيعًا عَلَيْهِمْ، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَتَكُونُ الْغَلَبَةُ لِأَهْلِ الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ، وَيَنْقَطِعُ أَمْرُ الْبَرْبَرِ، ثُمَّ يُقَاتِلُونَ أَصْحَابَ الرَّايَاتِ السُّودِ حَتَّى يَنْقَطِعَ أَمْرُهُمْ»

568 - عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ الْعَبَّاسِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ وَعِنْدَهُ حُذَيْفَةُ فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ تَعَالَى: {حم عسق} [الشورى: 2] ؟ فَأَطْرَقَ سَاعَةً وَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ كَرَّرَهَا فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: «§أَنَا أُنَبِّئُكُ، قَدْ عَرَفْتُ لِمَ كَرِهَهَا، إِنَّمَا نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الْإِلَهِ، أَوْ عَبْدُ اللَّهِ، يَنْزِلُ عَلَى نَهَرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْمَشْرِقِ يَبْنِي عَلَيْهِ مَدِينَتَيْنِ، يَشُقُّ النَّهَرَ بَيْنَهُمَا شَقًّا، جَمَعَ فِيهَا كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ» قَالَ أَرْطَاةُ: إِذَا بُنِيَتْ مَدِينَةٌ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ، ثُمَّ أَتَتْكُمُ الْفَوَاصِلُ وَالْقَوَاصِمُ، وَانْفَرَجْتُمْ عَنْ دِينِكُمْ كَمَا تَنْفَرِجُ الْمَرْأَةُ عَنْ قُبُلِهَا حَتَّى لَا تَمْتَنِعُوا عَنْ ذُلٍّ يَنْزِلُ بِكُمْ، وَإِذَا بُنِيَتْ مَدِينَةٌ بَيْنَ النَّهَرَيْنِ بِأَرْضٍ مُنْقَطِعَةٍ مِنْ أَرْضِ الْعِرَاقِ أَتَتْكُمُ الدُّهَيْمَاءُ

569 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ يُوسُفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، مَرَّ بِدَارِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فَقَالَ: «§وَيْلٌ لَأُمَّةِ مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الدَّارِ حَتَّى تَخْرُجَ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَانَ»

570 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §تَظْهَرُ رَايَاتٌ سُودٌ لِبَنِي الْعَبَّاسِ حَتَّى يَنْزِلُوا الشَّامَ، وَيَقْتُلُ اللَّهُ عَلَى أَيْدِيهِمْ كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ أَوْ عَدُوًّا لَهُمْ، يُرَابِطُ بِسَاحَتِهِمْ أَدَمٌ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَيَدْخُلُهَا سَبْعُونَ أَلْفًا شِعَارُهُمْ فِيهَا: أَمِتْ أَمِتْ، ثُمَّ تَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، فَيَمْكُثُ مُلْكُهُمْ تِسْعًا فِي سَبْعٍ، ثُمَّ يَنْتَكِثُ أَمْرُهُمْ بَعْدَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً "

571 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْأَشْعَثِ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: «§تَخْرُجُ لِبَنِي الْعَبَّاسِ رَايَتَانِ إِحْدَاهُمَا أَوَّلُهَا نَصْرٌ وَآخِرُهَا وِزْرٌ، لَا يَنْصُرُونَهَا لَا نَصَرَهَا اللَّهُ، وَالْأُخْرَى أَوَّلُهَا وِزْرٌ وَآخِرُهَا كُفْرٌ لَا يَنْصُرُونَهَا لَا نَصَرَهَا اللَّهُ»

572 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أُمِّ بَدْرٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زُرْعَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ نَوْفًا الْبِكَالِيَّ، يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: إِنِّي أَجِدُ أَنَّ هَذَا الْعَامَ تُجَلِّلُ فِيهِ دِمَشْقَ الْمُسُوحُ وَالْبَرَاذِعُ وَاللُّبُودُ، وَتَخْرُجُ قَتْلَاهُمْ عَلَى الْعَجَلِ، وُتُبْقَرُ بُطُونُ نِسَائِهِمْ، فَقَالَ كَعْبٌ: " إِنَّمَا أُولَئِكَ §قَوْمٌ يَأْتُونَ مِنَ الْمَشْرِقِ حِرِدِينَ، مَعَهُمْ رَايَاتٌ سُودٌ مَكْتُوبٌ فِي رَايَاتِهِمْ عَهْدُكُمْ وَبَيْعَتُكُمْ وَفَيْنَا بِهَا ثُمَّ نَكَثُوهَا، فَيَأْتُونَ حَتَّى يَنْزِلُوا بَيْنَ حِمْصَ وَدَيْرِ مِسْحَلٍ، فَتَخْرُجُ إِلَيْهِمْ سَرِيَّةٌ -[210]- فَيَعْرِكُونَهُمْ عَرْكَ الْأَدِيمِ، ثُمَّ يَسِيرُونَ إِلَى دِمَشْقَ فَيَفْتَحُونَهَا قَسْرًا، شِعَارُهُمْ: أَقْبِلْ أَقْبِلْ، يَعْنِي بُكُش بُكُش، تُرْفَعُ عَنْهُمُ الرَّحْمَةُ ثَلَاثَ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ "

573 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الْأَرْضَ فَلَا تُحَرِّكُوا أَيْدِيَكُمْ، وَلَا أَرْجُلَكُمْ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لَا يُؤْبَهُ لَهُمْ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ، لَا يَفُونَ بِعَهْدٍ وَلَا مِيثَاقٍ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ، حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ»

574 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ الْجَزِيرَةِ فَيَطَأُ النَّاسُ وَطْئَهُ، وَيُهَرِيقُ الدِّمَاءَ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ خُرَاسَانَ بَعْدَ قَتْلِ أَخِيهِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ يُدْعَى عَبْدُ اللَّهِ، يَلِي نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ يَهْلِكُ وَيَخْتَلِفُ رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يُسَمَّيَانِ بِاسْمٍ وَاحِدٍ، فَتَكُونُ مَلْحَمَةٌ بِعُقِرقُوفَا، فَيُظْهِرَا قُرْبَةً مِنَ الْخَلِيفَةِ، ثُمَّ تَكُونُ عَلَامَةٌ فِي بَنِي الْأَصْفَرِ، وَيَبْتَدِئُ نَجْمٌ لَهُ ذَنَبٌ، فَيَزُولُ عَنْهُمْ وَلَا يَعُودُ إِلَيْهِمْ»

575 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§أَسْعَدُ أَهْلِ الشَّامِ بِخُرُوجِ الرَّايَاتِ السُّودِ أَهْلُ حِمْصَ، وَأَشْقَاهُمْ بِهَا أَهْلُ دِمَشْقَ»

576 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ حَفْصَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا سَمِعْتُمْ بِنَاسٍ يَأْتُونَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ أُولُو دَهَاءٍ، يَعْجَبُ النَّاسُ مِنْ زِيِّهِمْ فَقَدْ أَظَلَّتْكُمُ السَّاعَةُ»

577 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَيْنَاهُ نَعُودُهُ فِي تُخْمَةٍ أَصَابَتْهُ، قَالَ: فَذَكَرَ مُعَاوِيَةَ فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، وَأَغْلَظَ عَلَيْهِ فِي الْقَوْلِ، ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «§لَا يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا يَوْمًا وَاحِدًا لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى تَكُونَ الْخِلَافَةُ لِبَنِي هَاشِمٍ»

578 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَطِيَّةَ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيِّ، يَسْنِدُ الْحَدِيثَ قَالَ: «§بَعْدَ هَلَاكِ بَنِي أُمَيَّةَ يَجِيءُ جَالِبُ الْوحُوشِ يَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ الْأَرْضِ مِنْ زَوَايَاهَا الْأَرْبَعِ، فَيُعَذِّبُ اللَّهُ بِهِمْ هَذِهِ الْأُمَّةَ»

579 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، أَخْبَرَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْثَدٍ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ شُرَحْبِيلَ بْنِ -[212]- ذِي حِمَايَةٍ عِنْدَ قَصْرِ ابْنِ أُثَالٍ، فَمَرَّ بِهِ شَيْخٌ مِنَ الْعُبَّادِ كَبِيرٌ هَرَمٌ، قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا، فَقَالَ: هَلُمَّ أَيُّهَا الشَّيْخُ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَقَالَ: مَا أَبْعَدَ عَقْلَكَ، قَالَ: " فَارِسُ رَأَيْتُهُمْ بِهَذِهِ الْمَدِينَةِ جُلُوسًا حِلَقًا حِلَقًا يَتَحَدَّثُونَ، يَقُولُونَ: §سَيَظْهَرُ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْأَرْضِ الْمُسْلِمُونَ فَيَفْتَحُ اللَّهُ لَهُمْ خَزَائِنَ بَرِّهَا وَبَحْرِهَا، يُعْرَفُونَ بِنَعْتِهِمْ بِطُولِ شِعْرِهِمْ وَرِمَاحِهِمْ، وَلَبُوسُهُمُ الْأُزُرُ، يَكُونُ آخِرُ مَلِكٍ مِنْهُمْ، يَقْتُلُونَ بِالْعُصَبِ، يُصَبُّ عَلَى مَوَائِدِهِمُ الْأَمْوَالُ وَالْأَطْعِمَةُ الْكَثِيرَةُ فَلَا يُشْبِعُهُمْ ذَلِكَ "

580 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ يَدْعُو إِلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنْهُمْ، يَنْصِبُ عَلَامَاتٍ سُودًا، أَوَّلُهَا نَصْرٌ، وَآخِرُهَا كُفْرٌ، يَتْبَعُهُ خُشَارَةُ الْعَرَبِ، وَسَفِلَةُ الْمَوَالِي، وَالْعَبِيدُ الْأُبَّاقُ، وَمُرَّاقُ الْآفَاقِ، سِيمَاهُمُ السَّوَادُ، وَدِينُهُمُ الشِّرْكُ، وَأَكْثَرُهُمُ الْجُدْعُ» ، قُلْتُ: وَمَا الْجُدْعُ؟ قَالَ: «الْقُلْفُ» ، ثُمَّ قَالَ حُذَيْفَةُ لِابْنِ عُمَرَ: «وَلَسْتَ مُدْرِكَهُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟» فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَلَكِنْ أُحَدِّثُ بِهِ مَنْ بَعْدِي، قَالَ: «فِتْنَةٌ تُدْعَى الْحَالِقَةُ، تَحْلِقُ الدِّينَ، يَهْلِكُ فِيهَا صَرِيحُ الْعَرَبِ، وَصَالِحُ الْمَوَالِي، وَأَصْحَابُ الْكُنُوزِ، وَالْفُقَهَاءُ، وَتَنْجَلِي عَنْ أَقَلَّ مِنَ الْقَلِيلِ»

581 - حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: «§لَا يَزَالُ بَنُو أُمَيَّةَ عَلَى ثَبَجٍ مِنْ أَمْرِهِمْ حَتَّى تَخْرُجَ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنَ الْمَشْرِقِ فَتُبِيحُهُمْ»

582 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ رَوْحِ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، قَالَا: «§تَخْرُجُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَانَ فَلَا تَزَالُ ظَاهِرَةً حَتَّى يَكُونَ هَلَاكُهُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأَ مِنْ خُرَاسَانَ»

583 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «§هَلَاكُهُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأَ»

584 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ الْمَهْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَيْلِيِّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ رَايَاتٌ سُودٌ لَا يَرُدُّهَا شَيْءٌ حَتَّى تُنْصَبَ بِإِيلِيَاءَ» يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ "

585 - عَنِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ أَبِي الْيَمَانِ الْحِمْصِيِّ، حَدَّثَنَا جَرَّاحٌ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَيُوشِكَنَّ الْعِرَاقُ يُعْرَكُ عَرْكَ الْأَدِيمِ، وَيَشُقُّ الشَّامُ شَقَّ الشَّعْرِ، وَتُفَتُّ مِصْرُ فَتَّ الْبَعْرَةِ، فَعِنْدَهَا يَنْزِلُ الْأَمْرُ»

أول علامة تكون في انقطاع مدة بني العباس

§أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ فِي انْقِطَاعِ مُدَّةِ بَنِي الْعَبَّاسِ

586 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، أَخْبَرَنَا جَرَّاحٌ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§هَلَاكُهُمْ إِذَا اخْتَلَفُوا بَيْنَهُمْ، فَأَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ مِنَ انْقِطَاعِ مُلْكِهِمُ اخْتِلَافُ بَيْنِهِمْ»

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: «§لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ فِي رَخَاءٍ مَا لَمْ يَنْقَضِ مُلْكُ بَنِي الْعَبَّاسِ، فَإِذَا انْتَقَضَ مُلْكُهُمْ لَمْ يَزَالُوا فِي فِتَنٍ حَتَّى يَقُومَ الْمَهْدِيُّ»

588 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْأَشْجَعِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ الْكَلْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ، أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، قَالَ: «§لَا تَزَالُ أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السُّودِ شَدِيدَةً رِقَابُهُمْ، بَعْدَمَا يَظْهَرُوا حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ»

589 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَسْلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَبِيلٍ، يَقُولُ: «§لَا يَزَالُ أَمْرُهُمْ ظَاهِرًا حَتَّى يُبَايَعَ لِغُلَامَيْنِ مِنْهُمْ، فَإِذَا أَدْرَكَا اخْتَلَفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، فَيَطُولُ اخْتِلَافُهُمْ، حَتَّى تُرْفَعَ بِالشَّامِ ثَلَاثُ رَايَاتٍ، فَإِذَا رُفِعَتْ كَانَتْ سَبَبَ انْقِطَاعِ مُلْكِهِمْ»

590 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: «§سَيَلِيكُمْ أَئِمَّةٌ شَرُّ أَئِمَّةٍ، فَإِذَا افْتَرَقُوا عَلَى ثَلَاثِ رَايَاتٍ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ هَلَاكُهُمْ»

591 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ، قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ قَالَ: «§لَا تَزَالُ أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السُّودِ شَدِيدَةً رِقَابُهُمْ حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، يُخَالِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَيَفْتَرِقُونَ ثَلَاثَ فِرَقٍ، فِرْقَةٌ يَدْعُونَ لِبَنِي فَاطِمَةَ، وَفِرْقَةٌ تَدْعُو لِبَنِي الْعَبَّاسِ، وَفِرْقَةٌ تَدْعُو لِأَنْفُسِهِمْ» ، قُلْتُ: وَمَنْ أَنْفُسُهُمْ؟ قَالَ: «لَا أَدْرِي، هَكَذَا سَمِعْتُ»

592 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ الْأَخْيَلِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: «§لَا تَزَالُ الرَّايَاتُ السُّودُ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ فِي أَسِنَّتِهَا النَّصْرُ حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ رُفِعَتْ ثَلَاثُ رَايَاتٍ بِالشَّامِ»

593 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا اخْتَلَفَ آلُ الْعَبَّاسِ فِيمَا بَيْنَهُمْ فَهُوَ أَوَّلُ انْتِقَاضِ أَمْرِهِمْ»

594 - حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ -[216]-، عَنَ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §السَّابِعُ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْكُفْرِ فَلَا يُجِيبُونَهُ، فَيَقُولُ لَهُ أَهْلُ بَيْتِهِ: تُرِيدُ أَنْ تُخْرِجَنَا مِنْ مَعَايشِنَا؟ فَيَقُولُ: إِنِّي أَسِيرُ فِيكُمْ بِسِيرَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَيَأْبَوْنَ عَلَيْهِ، فَيَقْتُلُهُ عُدُو لُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَإِذَا وَثَبَ عَلَيْهِ اخْتَلَفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ " فَذَكَرَ اخْتِلَافًا طَوِيلًا إِلَى خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ

595 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «§إِذَا اخْتَلَفَ أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السُّودِ بَيْنَهُمْ كَانَ خَسْفُ قَرْيَةِ بِإِرَمَ، يُقَالُ لَهَا حَرَسْتَا، وَخُرُوجُ الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ بِالشَّامِ عِنْدَهَا»

596 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا خُلِعَ مِنْ بَنِي الْعَبَّاس رَجُلَانِ وَهُمَا الْفَرْعَانِ وَقَعَ بَيْنَهُمَا الِاخْتِلَافُ الْأَوَّلُ، ثُمَّ يَتْبَعُهُ الِاخْتِلَافُ الْآخِرُ الَّذِي فِيهِ الْفَنَاءُ، وَخُرُوجُ السُّفْيَانِيِّ عِنْدَ اخْتِلَافِهِمُ الثَّانِي»

597 - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْأَقْرَعُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ أَبِي دَاوُدَ الْوَاسِطِيِّ، وَكَانَ ثِقَةً، حَدَّثَنِي حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ، قَالَ: «§يَمْلُكُ رَجُلٌ وَوَلَدُهُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً»

598 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: قَرَأْتُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَمْلُكُ بَنُو الْعَبَّاسِ أَلْفًا إِلَّا تِسْعَةَ أَشْهُرٍ، وَيْلٌ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ، وَبَعْدَ الْوَيْلِ وَيْلٌ»

599 - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْمَقْدِسِيُّ وَكَانَ كُوفِيًّا، حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: «§يَمْلُكُ بَنُو الْعَبَّاسِ حَتَّى يَيْأَسَ النَّاسُ مِنَ الْخَيْرِ، ثُمَّ يَتَشَعَّبُ أَمْرُهُمْ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا إِلَّا جُحْرَ عَقْرَبٍ فَادْخُلُوا فِيهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ فِي النَّاسِ شَرٌّ طَوِيلٌ، ثُمَّ يَزُولُ مُلْكُهُمْ وَيَقُومُ الْمَهْدِيُّ»

600 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا مَاتَ الْخَامِسُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَالْهَرْجُ الْهَرْجُ، يَمُوتُ السَّابِعُ، ثُمَّ كَذَلِكَ حَتَّى يَقُومَ الْمَهْدِيُّ» قَالَ: وَبَلَغَنِي عَنْ شَرِيكٍ أَنَّهُ قَالَ: «هُوَ ابْنُ الْعِفْرِ، يَعْنِي هَارُونَ» وَكَانَ الْخَامِسَ، وَنَحْنُ نَقُولُ هُوَ السَّابِعُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

601 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ بْنِ نُوبَةَ، قَالَ: «§لَا بُدَّ أَنْ يَمْلُكَ ثَلَاثَةٌ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ، أَوَّلُ أَسْمَائِهِمْ عَيْنٌ»

602 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ خُزَاعَةَ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْكَلَاعِيِّ، قَالَ: «§لَا يَزَالُ مُلْكُ بَنِي الْعَبَّاسِ ظَاهِرًا عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ حَتَّى يَخْرُجَ عَلَيْهِمْ أَهْلُ الْمَغْرِبِ»

603 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا خُسِفَ بِقَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا حَرَسْتَا، وَخُلِعَ خَلِيفَتَانِ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ، وَاخْتَلَفَ آلُ الْعَبَّاسِ بَيْنَهُمْ حَتَّى يُرْفَعَ فِيهِمُ اثْنَا عَشَرَ لِوَاءً، وَثِنْتَا عَشْرَةَ رَايَةً، فَعِنْدَهَا يَغْلِبُ عَلَيْهِمُ الْفِتَنُ فِي دَارِ مُلْكِهِمْ، وَبِهَا يَجْتَمِعُونَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ الْآخِرَةُ، وَيُعْبَرُ جَيْحُونُ، وَبِهَا يَجْتَمِعُونَ، وَعِنْدَ ذَلِكَ سُقُوطُ مُلْكِهِمْ، وَخُرُوجُ الْبَرْبَرِ عَلَى الشَّامِ»

604 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§انْتِقَاضُ مُلْكِهِمُ اخْتِلَافُهُمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ، مِنْ حَيْثُ بَدَا»

605 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§آخِرُ عَلَامَةٍ مِنْ زَوَالِ مُلْكِ بَنِي الْعَبَّاسِ ثَلَاثَةُ مُلُوكٍ مِنْهُمْ يَتَوَالَوْنَ، أَسْمَاؤُهُمْ أَسْمَاءُ الْأَنْبِيَاءِ، لَا يُجَاوِزُوهُمْ بَعْدَ هَؤُلَاءِ الْمُلُوكِ، وَمُدَّةُ بَنِي الْعَبَّاسِ مِنْ هَؤُلَاءِ الْمُلُوكِ الثَّلَاثَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا، فَإِذَا رَأَيْتَ الِاخْتِلَافَ فِيهِمْ، وَجَمَاعَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ مُجْتَمِعُونَ بَيْنَ النَّهَرَيْنِ، وَوِلَايَةَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ نَحْوَ الْمَغْرِبِ، وَاصْطِكَاكَ الرَّايَاتِ السُّودِ، وَالصُّفْرِ فِي سُرَّةِ الشَّامِ، وَقتْلَ وَالِي مِصْرَ، وَمُنِعَ خَرَاجُهَا، فَهِيَ مِنْ أَمَارَةِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ»

606 - حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ الْخَوْلَانِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شُفَيٍّ الْأَصْبَحِيِّ، قَالَ: " §يَلِي خَمْسَةٌ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ كُلُّهُمْ جَبَابِرَةٌ، وَيْلٌ لِلْأَرْضِ مِنْهُمْ، يَمُوتُ خَامِسُ بَنِي الْعَبَّاسِ يَثِبُ عَلَيْهِ وَاثِبٌ شِبْهُ الْأَسَدِ، يَأْكُلُ بِفَمِهِ وَيُفْسِدُ بِيَدَيْهِ، السَّمَوَاتُ تَضُجُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِمَّا يُهَرَاقُ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الدِّمَاءِ، يَمْلُكُ غَدَاتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً، ثُمَّ يَلِي وَالٍ مِنْ بَعْضِ إِخْوَةِ الْإِبِلِ، ثُمَّ يَلِي وَالٍ يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: الْأَرْضُ أَرْضُ اللَّهِ، وَالْعَبِيدُ عَبِيدُ اللَّهِ، مَالُ اللَّهِ بَيْنَ عَبِيدِهِ بِالسَّوِيَّةِ، يَمْلُكُ فِي هَذِهِ الْوَلَايَةِ عَشْرَ سِنِينَ "

أول علامة من علامات انقطاع ملكهم في خروج الترك بعد اختلافهم فيما بينهم

§أَوَّلُ عَلَامَةٍ مِنْ عَلَامَاتِ انْقِطَاعِ مُلْكِهِمْ فِي خُرُوجِ التُّرْكِ بَعْدَ اخْتِلَافِهِمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ

607 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَخْبَرَنِي مَنْ، سَمِعَ رَسُولَ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ إِلَى قُسْطَنْطِينَ، سَمِعَ الْوَلِيدَ بْنَ يَزِيدَ، يَقُولُ: «§الْمَلَاحِمُ بَيْنَكُمْ حَتَّى تَأْتِيَكُمُ الرَّايَاتُ السُّودُ، ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَيْكُمُ التُّرْكُ فَتُقَاتِلُونَهُمْ فَتَقْتُلُونَهُمْ، ثُمَّ لَا تَجِفُّ بَرَادِعُ دَوَابِّكُمْ حَتَّى يَخْرُجَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ»

608 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَوْمٌ، قَدِمُوا مِنْ أَهْلِ أَرْمِينِيَةَ يُرِيدُونَ الشَّامَ، فَلَقُوا بِهَا أَبَا مُسْلِمٍ فَقَالُوا: إِنَّا كَرِهْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيٍّ، وَقَدْ أَرَدْنَا الْعُزْلَةَ، فَقَالَ: أَصَبْتُمْ، «§لَا تَزَالُ الرَّايَاتُ السُّودُ ظَاهِرَةً عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ حَتَّى تَدْخُلَ التُّرْكُ مِنْ بَابِ أَرْمِينِيَةَ» قَالَ الْوَلِيدُ: وَهُوَ أَوَّلُ عَلَامَةٍ مِنْ عَلَامَاتِ انْتِقَاضِ أَمْرِهِمْ بَعْدَ اخْتِلَافِهِمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ

609 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَالْحَكَمُ، قَالَا: أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§كَأَنِّي أَسْمَعُ خَفْقَ جِعَابِ التُّرْكِ بَيْنَ الْأَغِلَةَ وَبَارِقَ»

610 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عِصْمَةَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عِصَامِ بْنِ يَحْيَى الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ §الَّذِينَ يَرْكَبُونَ الْمُخَرَّمَاتِ سَيَقَعُونَ عَلَى تِلَالِ الشَّامِ وَالْجَزِيرَةِ»

611 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§إِذَا خُسِفَ بِقَرْيَةٍ مِنْ قُرَى دِمَشْقَ، وَسَقَطَتْ طَائِفَةٌ مِنْ غَرْبِيِّ مَسْجِدِهَا، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَجْتَمِعُ التُّرْكُ وَالرُّومُ يُقَاتِلُونَ جَمِيعًا، وَتُرْفَعُ ثَلَاثُ رَايَاتٍ بِالشَّامِ، ثُمَّ يُقَاتِلُهُمُ السُّفْيَانِيُّ حَتَّى يَبْلُغَ بِهِمْ قَرْقِيسِيَا»

قَالَ عِصْمَةُ، فَأَخْبَرَنِي أَبُو حُكَيْمَةَ، قَالَ: خَرَجْتُ بِابْنَةٍ لِي وَأَنَا أَسْكَنُ الشَّامَ، فَقِيلَ: «إِنَّ §الَّذِينَ يَرْكَبُونَ الْمُخَرَّمَاتِ سَيَقَعُونَ عَلَى تِلَالِ الْجَزِيرَةِ وَالشَّامِ فَيَسْبُونَ نِسَاءَهُمْ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لِيَرَى بَيَاضَ خَلْخَالِ امْرَأَتِهِ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْفَعَ عَنْهَا»

612 - قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: فَأَخْبَرَنِي عُتْبَةُ بْنُ تَمِيمٍ التَّنُوخِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ الْيَزَنِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§تَرِدُ التُّرْكُ الْجَزِيرَةَ حَتَّى يَسْقُوا خُيُولَهُمْ مِنَ الْفُرَاتِ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الطَّاعُونَ فَيَقْتُلُهُمْ، فَلَا يَفْلِتُ مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ»

قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: " §يَنْزِلُونَ آمِدَ، وَيَشْرَبُونَ مِنَ الدِّجْلَةِ وَالْفُرَاتِ، يَسْعَوْنَ فِي الْجَزِيرَةِ، وَأَهْلُ الْإِسْلَامِ فِي تِلْكَ الْجَزِيرَةِ لَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ شَيْئًا، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الثَّلْجَ فِيهِ صِرٌّ وَرِيحٌ وَجَلِيدٌ، فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ فَيَرْجِعُونَ فَيَقُولُونَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكُهُمْ وَكَفَاكُمُ الْعَدُوَّ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ، قَدْ هَلَكُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ "

613 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §لِلتُّرْكِ خَرْجَتَانِ: خَرْجَةٌ يَخْرُجُونَ أَذْرَبِيجَانَ، وَالثَّانِيَةُ يَرْبُطُونَ خُيُولَهُمْ بِالْفُرَاتِ، لَا تُرْكَ بَعْدَهَا "

614 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§يُقَاتِلُ السُّفْيَانِيُّ التُّرْكَ، ثُمَّ يَكُونُ اسْتِئْصَالُهُمْ عَلَى يَدَيِ الْمَهْدِيِّ، وَهُوَ أَوَّلُ لِوَاءٍ يَعْقِدُهُ الْمَهْدِيُّ، يَبْعَثُهُ إِلَى التُّرْكِ»

615 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§بَقِيَتْ مِنَ الْمَلَاحِمِ وَاحِدَةٌ أَوَّلُهَا مَلْحَمَةُ التُّرْكِ بِالْجَزِيرَةِ»

616 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، وَغَيْرِهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لِلتُّرْكِ خَرْجَتَانِ: إِحْدَاهُمَا يُخْرِبُونَ أَذَرْبِيجَانَ، وَالثَّانِيَةُ يَشْرَعُونَ عَلَى ثِنْيِ الْفُرَاتِ " قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ فِي حَدِيثِهِ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «فَيَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى خَيْلِهِمُ الْمَوْتَ فَيُرْجِلُهُمْ، فَيَكُونُ فِيهِمْ ذَبْحُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ، لَا تُرْكَ بَعْدَهُ»

617 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتُمْ أَوَّلَ التُّرْكِ بِالْجَزِيرَةِ فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى تَهْزِمُوهُمْ أَوْ يَكْفِيَكُمُ اللَّهُ مَوْتَهُمْ، فَإِنَّهُمْ يَفْضَحُوا الْحَرَمَ بِهَا، فَهُوَ عَلَامَةُ خُرُوجِ أَهْلِ الْمَغْرِبِ، وَانْتِقَاضِ مُلْكِ مَلِكِهِمْ يَوْمَئِذٍ»

618 - حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لِلتُّرْكِ خَرْجَتَانِ: خَرْجَةٌ بِالْجَزِيرَةِ يَحْتَقِبُونَ ذَوَاتِ الْحِجَالِ فَيُظْفِرُ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ بِهِمْ، فَيَكُونُ فِيهِمْ ذَبْحُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ "

619 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «إِنَّ §لِأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ أَمَارَاتٌ فَالْزَمُوا الْأَرْضَ حَتَّى تَنْسَابَ التُّرْكُ فِي خِلَافِ رَجُلٍ ضَعِيفٍ، فَيُخْلَعُ بَعْدَ سَنَتَيْنِ مِنْ بَيْعَتِهِ، وَيُخَالِفُ التُّرْكَ عَلَى الرُّومِ، وَيُخْسَفُ بِغَرْبِيِّ مَسْجِدِ دِمَشْقَ، وَيَخْرُجُ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ بِالشَّامِ، وَيَأْتِي هَلَاكُ مُلْكِهِمْ مِنْ حَيْثُ بَدَا، وَيَكُونُ بُدُوُّ التُّرْكِ بِالْجَزِيرَةِ، وَالرُّومِ بِفِلَسْطِينَ، وَيَتْبَعُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ، حَتَّى تَلْتَقِيَ جُنُودُهُمَا بِقَرْقِيسِيَا»

620 - حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِذَا ظَهَرَ التُّرْكُ وَالْخَزْرُ بِالْجَزِيرَةِ وَأَذْرَبِيجَانَ، وَالرُّومُ بِالْعَمْقِ وَأَطْرَافِهَا، قَاتَلَ الرُّومَ رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ مِنْ أَهْلِ قِنَّسْرِينَ، وَالسُّفْيَانِيُّ بِالْعِرَاقِ يُقَاتِلُ أَهْلَ الْمَشْرِقِ، وَقَدِ اشْتَغَلَ كُلُّ نَاحِيَةٍ بِعَدُوٍّ، فَإِذَا قَاتَلَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَلَمْ يَأْتِهِ مَدَدٌ صَالَحَ الرُّومَ عَلَى أَنْ لَا يُؤَدِّيَ أَحَدُ الْفَرِيقَيْنِ إِلَى صَاحِبِهِ شَيْئًا»

621 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§إِذَا ظَهَرَ السُّفْيَانِيُّ عَلَى الْأَبْقَعِ، وَالْمَنْصُورُ الْيَمَانِيُّ، خَرَجَ التُّرْكُ وَالرُّومُ فَظَهَرَ عَلَيْهِمُ السُّفْيَانِيُّ»

ما يذكر من علامات من السماء فيها في انقطاع ملك بني العباس

§مَا يُذْكَرُ مِنْ عَلَامَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهَا فِي انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِي الْعَبَّاسِ

622 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا شَيْخٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§عَلَامَةُ انْقِطَاعِ مُلْكِ وَلَدِ الْعَبَّاسِ حُمْرَةٌ تَظْهَرُ فِي جَوِّ السَّمَاءِ، وَهَذِهِ تَكُونُ فِيمَا بَيْنَ الْعَشْرِ مِنْ رَمَضَانَ إِلَى خَمْسَ عَشْرَةَ، وَوَاهِيَةٌ فِيمَا بَيْنَ الْعِشْرِينَ إِلَى الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ، وَنَجْمٌ يَطْلُعُ مِنَ الْمَشْرِقِ يُضِيءُ كَمَا يُضِيءُ الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ يَنْعَقِفُ»

قَالَ الْوَلِيدُ: وَبَلَغَنِي عَنْ كَعْب أَنَّهُ قَالَ: «§قَحْطٌ فِي الْمَشْرِقِ، وَوَاهِيَةٌ فِي الْمَغْرِبِ، وَحُمْرَةٌ فِي الْجَوْفِ، وَمَوْتٌ فَاشٍ فِي الْقِبْلَةِ»

623 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§إِذَا بَلَغَ الْعَبَّاسُ خُرَاسَانَ طَلَعَ بِالْمَشْرِقِ الْقَرْنُ ذُو الشَّفَا، وَكَانَ أَوَّلَ مَا طَلَعَ بِهَلَاكِ قَوْمِ نُوحٍ حِينَ غَرَّقَهُمُ اللَّهُ، وَطَلَعَ فِي زَمَانِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَيْثُ أَلْقَوْهُ فِي النَّارِ، وَحِينَ أَهْلَكَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ وَمَنْ مَعَهُ، وَحِينَ قُتِلَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ الْفِتَنِ، وَيَكُونُ طُلُوعُهُ بَعْدَ انْكِسَافِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، ثُمَّ لَا يَلْبَثُونَ حَتَّى يَظْهَرَ الْأَبْقَعُ بِمِصْرَ»

624 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§فِي خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ تَرَى عَلَامَةً فِي السَّمَاءِ»

625 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§تَكُونُ عَلَامَةٌ فِي صَفَرٍ، وَيَبْتَدِأُ نَجْمٌ لَهُ ذِنَابٌ»

626 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§فِي رَمَضَانَ فِي السَّمَاءِ آيَةٌ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا أَوْ بَقِيَتَا، وَفِي شَوَّالٍ الْمَهْمَةُ، وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ الْمَعْمَعَةُ، وَفِي ذِي الْحِجَّةِ النَّزَائِلُ، وَفِي الْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ؟»

قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ: وَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§فِي رَمَضَانَ آيَةٌ فِي السَّمَاءِ كَعَمُودٍ سَاطِعٍ، وَفِي شَوَّالٍ الْبَلَاءُ، وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ الْفَنَاءُ، وَفِي ذِي الْحِجَّةِ يُنْتَهَبُ الْحَاجُّ الْمُحْرِمُ، وَمَا الْمُحْرِمُ»

627 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ، عَنْ سُفْيَانَ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: «§فِي سَبْعٍ الْبَلَاءُ، وَفِي ثَمَانٍ الْفَنَاءُ، وَفِي تِسْعٍ الْجُوعُ»

628 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عُلَيٍّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضىاللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§تَكُونُ آيَةٌ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، ثُمَّ تَظْهَرُ عِصَابَةٌ فِي شَوَّالٍ، ثُمَّ تَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ، ثُمَّ يُسْلَبُ الْحَاجُّ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ، ثُمَّ تُنْتَهَكُ الْمَحَارِمُ فِي الْمُحْرِمِ، ثُمَّ يَكُونُ صَوْتٌ -[226]- فِي صَفَرٍ، ثُمَّ تَنَازُعُ الْقَبَائِلِ فِي شَهْرَيْ رَبِيعٍ، ثُمَّ الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ بَيْنَ جُمَادَى وَرَجَبٍ، ثُمَّ نَاقَةٌ مُقْتِبَةٌ خَيْرٌ مِنْ دَسْكَرَةٍ تَغِلُّ مِائَةَ أَلْفٍ» قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نُعَيْمٌ: لَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَلِيٍّ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ قَتَادَةَ رَجُلٌ

629 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «§يَأْتِي عَلَى الْمُسْلِمِينَ زَمَانٌ يَكُونُ مِنْهُ صَوْتٌ فِي رَمَضَانَ، وَفِي شَوَّالٍ تَكُونُ مَهْمَهَةٌ، وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تَنْحَازُ فِيهَا الْقَبَائِلُ إِلَى قَبَائِلِهَا، وَذُو الْحِجَّةِ يُنْهَبُ فِيهِ الْحَاجُّ، وَالْمُحَرَّمُ وَمَا الْمُحَرَّمُ»

630 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْقُرَشِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §يَكُونُ فِي رَمَضَانَ صَوْتٌ، وَفِي شَوَّالٍ مَهْمَهَةٌ، وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تَحَازُبُ الْقَبَائِلِ، وَفِي ذِي الْحِجَّةِ يُنْتَهَبُ الْحَاجُّ، وَفِي الْمُحَرَّمِ يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَلَا إِنَّ صَفْوَةَ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ فُلَانٌ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا "

631 - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْمَقْدِسِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَكُونُ صَوْتٌ فِي رَمَضَانَ، وَمَعْمَعَةٌ فِي شَوَّالٍ، وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تَحَازُبُ الْقَبَائِلِ، وَعَامَئِذٍ يُنْتَهَبُ الْحَاجُّ، وَتَكُونُ مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ بِمِنًى، يَكْثُرُ فِيهَا الْقَتْلَى، وَتَسِيلُ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَهُمْ عَلَى عَقَبَةِ الْجَمْرَةِ»

632 - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§يَحُجُّ النَّاسُ مَعًا، وَيُعْرَفُونَ مَعًا عَلَى غَيْرِ إِمَامٍ، فَبَيْنَا هُمْ نُزُولٌ بِمِنًى إِذْ أَخَذَهُمْ كَالْكَلْبِ فَتَنَادَتِ الْقَبَائِلُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، فَاقْتَتَلُوا حَتَّى تَسِيلَ الْعَقَبَةُ دَمًا»

633 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: إِنَّهُ «§سَتَبْدُو آيَةٌ عَمُودًا مِنْ نَارٍ، يَطْلُعُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، يَرَاهُ أَهْلُ الْأَرْضِ كُلُّهُمْ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ فَلْيُعِدَّ لِأَهْلِهِ طَعَامَ سَنَةٍ»

634 - قَالَ الْوَلِيدُ: فَأَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: «§آيَةُ الْحِدْثَانِ فِي رَمَضَانَ عَلَامَةُُ فِي السَّمَاءِ، بَعْدَهَا اخْتِلَافٌ فِي النَّاسِ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهَا فَأَكْثِرْ مِنَ الطَّعَامِ مَا اسْتَطَعْتَ»

635 - قَالَ الْوَلِيدُ: فَأَخْبَرَنِي شَيْخٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§وَفِي وِلَايَةِ السُّفْيَانِيِّ الثَّانِي وَخُرُوجِهِ عَلَامَةٌ تُرَى فِي السَّمَاءِ»

636 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: «§لَأَنْتَظِرُ آيَةَ الْحِدْثَانِ فِي رَمَضَانَ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً»

637 - حَدَّثَنَا جُنَادَةُ بْنُ عِيسَى، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: «§إِنِّي لَأَنْتَظِرُ آيَةَ الْحِدْثَانِ فِي رَمَضَانَ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً»

638 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي شَوَّالٍ، وَتَمْيِيزُ الْقَبَائِلِ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ، وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ، وَمَا الْمُحَرَّمُ» ، يَقُولُهَا ثَلَاثًا، «هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، يُقْتَلُ النَّاسُ فِيهَا هَرْجًا هَرْجًا» قَالَ: قُلْنَا: وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " هَدَّةٌ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ، فَتَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ، وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ، فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، فِي سَنَةٍ كَثِيرَةِ الزَّلَازِلِ، فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، وَاغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ، وَسُدُّوا كُوَاكُمْ، وَدِثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ، وَسُدُّوا آذَانَكُمْ، فَإِذَا حَسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا، وَقُولُوا: سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، رَبُّنَا الْقُدُّوسُ، فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَجَا، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ هَلَكَ "

639 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: " §رَأَيْنَا رَجْفَةً أَصَابَتْ أَهْلَ دِمَشْقَ فِي أَيَّامٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، فَهَلَكَ نَاسٌ كَثِيرٌ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِسَنَةِ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ، وَلَمْ نَرَ مَا ذُكِرَ مِنَ الْوَاهِيَةِ، وَهِيَ الْخَسْفُ الَّذِي يُذْكَرُ فِي قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا حَرَسْتَا، وَرَأَيْتُ نَجْمًا لَهُ ذَنَبٌ طَلَعَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ مَعَ الْفَجْرِ مِنَ الْمَشْرِقِ، فَكُنَّا نَرَاهُ بَيْنَ يَدَيِ الْفَجْرِ بَقِيَّةَ الْمُحَرَّمِ، ثُمَّ خَفِيَ، ثُمَّ رَأَيْنَاهُ بَعْدَ مَغِيبِ الشَّمْسِ فِي الشَّفَقِ، وَبَعْدَهُ فِيمَا بَيْنَ الْجَوْفِ وَالْفُرَاتِ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً، ثُمَّ خَفِيَ سَنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ رَأَيْنَا نَجْمًا خَفِيًّا لَهُ شُعْلَةٌ قَدْرُ الذِّرَاعِ رَأْيَ الْعَيْنِ قَرِيبًا مِنَ الْجَدْيِ، يَسْتَدِيرُ حَوْلَهُ بِدَوَرَانِ الْفَلَكِ فِي جَمَادَيْنِ وَأَيَّامًا مِنْ رَجَبٍ، ثُمَّ خَفِيَ، ثُمَّ رَأَيْنَا نَجْمًا لَيْسَ بِالْأَزْهَرِ طَلَعَ عَنْ يَمِينِ قِبْلَةِ الشَّامِ مَادًّا شُعْلَتَهُ مِنَ الْقِبْلَةِ إِلَى الْجَوْفِ إِلَى أَرْمِينِيَةَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِشَيْخٍ قَدِيمٍ عِنْدَنَا مِنَ السَّكَاسِكِ، فَقَالَ: لَيْسَ هَذَا بِالنَّجْمِ الْمُنْتَظَرِ "، قَالَ الْوَلِيدُ: «وَرَأَيْتُ نَجْمًا فِي سُنَيَّاتٍ بَقِينَ مِنْ سِنِيِ أَبِي جَعْفَرٍ، ثُمَّ انْعَقَفَ حَتَّى الْتَقَى طَرَفَاهُ فَصَارَ كَطَوْقِ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ» 640 - قَالَ قَالَ الْوَلِيدُ: " وَقَالَ كَعْبٌ: هُوَ نَجْمٌ يَطْلُعُ مِنَ الْمَشْرِقِ، وَيُضِيءُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ كَإِضَاءَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ " 641 - قَالَ الْوَلِيدُ: «وَالْحُمْرَةُ وَالنُّجُومُ الَّتِي رَأَيْنَاهَا لَيْسَتْ بِالْآيَاتِ، إِنَّمَا نَجْمُ الْآيَاتِ نَجْمٌ يَنْقَلِبُ فِي الْآفَاقِ فِي صَفَرٍ أَوْ فِي رَبِيعَيْنِ، أَوْ فِي رَجَبٍ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يَسِيرُ خَاقَانُ بِالْأَتْرَاكِ تَتْبَعُهُ رُوُمُ الظَّوَاهِرُ بِالرَّايَاتِ وَالصُّلُبِ»

642 - عَنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ قَالَ: «§يَطْلُعُ نَجْمٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَبْلَ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ، لَهُ ذِنَابٌ»

قَالَ: وَحُدِّثْتُ عَنْ شَرِيكٍ، أَنَّهُ قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّهُ §قَبْلَ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ تَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مَرَّتَيْنِ»

643 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§هَلَاكُ بَنِي الْعَبَّاسِ عِنْدَ نَجْمٍ يَظْهَرُ فِي الْجَوْفِ، وَهَدَّةٌ، وَوَاهِيَةٌ، يَكُونُ ذَلِكَ أَجْمَعُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، تَكُونُ الْحُمْرَةُ مَا بَيْنَ الْخَمْسِ إِلَى الْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ، وَالْهَدَّةُ فِيمَا بَيْنَ النِّصْفِ إِلَى الْعِشْرِينَ، وَالْوَاهِيَةُ مَا بَيْنَ الْعِشْرِينَ إِلَى أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ، وَنَجْمٌ يُرْمَى بِهِ يُضِيءُ كَمَا يُضِيءُ الْقَمَرُ، ثُمَّ يَلْتَوِي كَمَا تَلْتَوِي الْحَيَّةُ، حَتَّى يَكَادَ رَأْسَاهَا يَلْتَقِيَانِ، وَالرَّجْفَتَانِ فِي لَيْلَةِ الفسحين، وَالنَّجْمُ الَّذِي يُرْمَى بِهِ شِهَابٌ يَنْقَضُّ مِنَ السَّمَاءِ، مَعَهَا صَوْتٌ شَدِيدٌ حَتَّى يَقَعَ فِي الْمَشْرِقِ، وَيُصِيبُ النَّاسَ مِنْهُ بَلَاءٌ شَدِيدٌ»

644 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْحَوْصَاءِ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: " §تَكُونُ ثَلَاثُ رَجَفَاتٍ: رَجْفَةٌ بِالْيَمَنِ شَدِيدَةٌ، وَرَجْفَةٌ بِالشَّامِ أَشَدُّ مِنْهَا، وَرَجْفَةٌ بِالْمَشْرِقِ وَهِيَ الْجَاحِفُ، وَقَدْ كَانَ بِالْيَمَنِ وَالشَّامِ وَلَمْ يَكُنْ بِالْمَشْرِقِ "

645 - حَدَّثَنَا شَيْخٌ مِنَ الْكُوفِيِّينَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§فِي رَمَضَانَ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهَا، وَفِي شَوَّالٍ مَهْمَهَةٌ، وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تَمْشِي الْقَبَائِلُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَفِي ذِي الْحِجَّةِ تُهَرَاقُ الدِّمَاءُ، وَفِي الْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ؟» يَقُولُهَا ثَلَاثًا، قَالَ: «وَهُوَ عِنْدَ انْقِطَاعِ مُلْكِ هَؤُلَاءِ»

646 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ -[231]- سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي شَجَرَةَ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَنْ تَفْنَى أُمَّتِي حَتَّى يَظْهَرَ فِيهِمُ التَّمَايُزُ وَالتَّمَايُلُ وَالْمَعَامِعُ» فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَا التَّمَايُزُ؟ قَالَ: «عَصَبِيَّةٌ يُحْدِثُهَا النَّاسُ بَعْدِي فِي الْإِسْلَامِ» فَقُلْتُ: فَمَا التَّمَايُلُ؟ قَالَ: «يَمِيلُ الْقَبِيلُ عَلَى الْقَبِيلِ، فَيَسْتَحِلُّ حُرْمَتَهَا» ، قُلْتُ: فَمَا الْمَعَامِعُ؟ قَالَ: «مَسِيرُ الْأَمْصَارِ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، تَخْتَلِفُ أَعْنَاقُهَا فِي الْحَرْبِ»

647 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ سُمَيْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: «§آيَةُ الْحِدْثَانِ فِي رَمَضَانَ، وَالْهَيْشُ فِي شَوَّالٍ، وَالنَّزَائِلُ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ، وَالْمَعْمَعَةُ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ، وَآيَةُ ذَلِكَ عَمُودٌ سَاطِعٌ فِي السَّمَاءِ مِنْ نُورٍ»

648 - أَخْبَرَنَا جَرَّاحٌ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§فِي زَمَانِ السُّفْيَانِيِّ الثَّانِي الْمُشَوَّهِ الْخَلْقِ هَدَّةٌ بِالشَّامِ حَتَّى يَظُنَّ كُلُّ قَوْمٍ أَنَّهُ خَرَابُ مَا يَلِيهِمْ»

649 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ عَبْدَةَ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِيهَا، خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتُمْ عَمُودًا مِنْ نَارٍ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي السَّمَاءِ فَأَعِدُّوا مِنَ الطَّعَامِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّهَا سَنَةُ جُوعٍ»

650 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَبَقِيَّةُ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: «§إِنِّي لَأَنْتَظِرُ لَيْلَةَ الْحِدْثَانِ فِي رَمَضَانَ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً» قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ: عَلَامَةٌ تَكُونُ فِي السَّمَاءِ، يَكُونُ اخْتِلَافٌ بَيْنَ النَّاسِ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهَا فَأَكْثِرْ مِنَ الطَّعَامِ مَا اسْتَطَعْتَ 651 - قَالَ صَفْوَانُ، وَقَالَ مُهَاجِرٌ النَّبَّالُ: تَكُونُ فِي رَمَضَانَ فَتَرْمُضُ قُلُوبُهُمْ، وَشَوَّالٌ يُشَالُ بَيْنَهُمْ، وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ يَسْتَقْعِدُهُمْ، وَفِي ذِي الْحِجَّةِ تُسْفَكُ الدِّمَاءُ

652 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: «§الْحَدَثُ فِي رَمَضَانَ، وَالْمَعْمَعَةُ فِي شَوَّالٍ، وَالنَّزَائِلُ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ، وَضَرْبُ الرِّقَابِ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ، وَفِي ذَلِكَ الْعَامِ يُغَارُ عَلَى الْحَاجِّ»

653 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: «§الْحِدْثَانُ فِي رَمَضَانَ، وَالْهَيْشُ فِي شَوَّالٍ، وَالنَّزَائِلُ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ، وَالْمَعْمَعَةُ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ، وَالْقَضَاءُ فِي الْمُحَرَّمِ» ، ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي لَأَنْتَظِرُ الْحِدْثَانَ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً»

654 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ -[233]-، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ مُمَاريًا لَحُوصًا، مُعْجَبًا بِرَأْيهِ، فَقَدْ تَمَّتْ خُسَارَتُهُ»

بدو فتنة الشام

§بُدُوُّ فِتْنَةِ الشَّامِ

655 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، " عَنْ هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ قَالَ: §مَثَلُنَا وَمَثَلُ الْعَرَبِ كَرَجُلٍ كَانَتْ لَهُ دَارٌ فَأَسْكَنَهَا قَوْمًا فَقَالَ: اسْكُنُوا مَا أَصْلَحْتُمْ، وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فَأُخْرِجَكُمْ مِنْهَا، فَعَمَرُوهَا زَمَانًا، ثُمَّ أَطَّلَعَ إِلَيْهِمْ وَإِذَا هُمْ قَدْ أَفْسَدُوهَا، فَأَخْرَجَهُمْ عَنْهَا، وَجَاءَ بِآخَرِينَ فَأَسْكَنَهُمْ إِيَّاهَا وَاشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ كَمَا اشْتَرَطَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ، فَالدَّارُ الشَّامُ، وَرَبُّهَا اللَّهُ تَعَالَى أَسْكَنَهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ فَكَانُوا أَهْلَهَا زَمَانًا، ثُمَّ غَيِّرُوا وَأَفْسَدُوا، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ فَأَخْرَجَهُمْ مِنْهَا وَأَسْكَنَّا بَعْدَهُمْ زَمَانًا، ثُمَّ اطَّلَعَ إِلَيْنَا فَوَجَدَنَا قَدْ غَيَّرْنَا وَأَفْسَدْنَا، فَأَخْرَجَنَا مِنْهَا وَأَسْكَنَكُمْ إِيَّاهَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ، فَإِنْ تُصْلِحُوا فَأَنْتُمْ أَهْلُهَا، وَإِنْ تُغَيِّرُوا وَتُفْسِدُوا أَخْرَجَكُمْ عَنْهَا كَمَا أَخْرَجَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ "

656 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §ثَلَاثُ فِتَنٍ تَكُونُ بِالشَّامِ: فِتْنَةُ إِهْرَاقَةِ الدِّمَاءِ، وَفِتْنَةُ قَطْعِ الْأَرْحَامِ وَنَهْبِ الْأَمْوَالِ، ثُمَّ يَلِيهَا فِتْنَةُ الْمَغْرِبِ وَهِيَ الْعَمْيَاءُ "

657 - حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ يُكْنَى أَبَا هَارُونَ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا هَلَكَ أَهْلُ الشَّامِ فَلَا خَيْرَ فِي أُمَّتِي»

658 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، سَمِعَ أَبَاهُ، سَمِعَ ابْنَ فَاتِكٍ الْأَسَدِيَّ، يَقُولُ: «§أَهْلُ الشَّامِ سَوْطُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ، يَنْتَقِمُ بِهِمْ مِمَّنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَحَرَامٌ عَلَى مُنَافِقِيهِمْ أَنْ يَظْهَرُوا عَلَى مُؤْمِنِيهِمْ وَلَا يَمُوتُونَ إِلَّا غَمًّا وَهَمًّا»

659 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§كُلُّ فِتْنَةٍ شَوًى حَتَّى تَكُونَ بِالشَّامِ، فَإِذَا كَانَتْ بِالشَّامِ فَهِيَ الصَّيْلَمُ، وَهِيَ الظُّلْمَةُ»

660 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَا تَزَالُ الْفِتْنَةُ نَوَامٌ بِهَا مَا لَمْ تَبْدُ مِنَ الشَّامِ»

661 - قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ: وَحَدَّثَنِي الْمُهَاجِرُ أَبُو مَخْلَدٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ §لَا تَعُدُّوا الْفِتَنَ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَ مِنْ قِبَلِ الشَّامِ وَهِيَ الْعَمْيَاءُ»

662 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ رُشَيْدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَبِيعَةَ الْقَصِيرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْغَرْبِيَّةُ هِيَ الْعَمْيَاءُ»

663 - عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَوْمَ صِفِّينَ: اللَّهُمَّ الْعَنْ أَهْلَ الشَّامِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «مَهْ، §لَا تَسُبَّ أَهْلَ الشَّامِ، جَمٌّ غَفِيرٌ فَإِنَّ فِيهِمُ الْأَبْدَالُ»

664 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْحِمْصِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " إِنَّ §اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الدُّنْيَا بِمَنْزِلَةِ الطَّائِرِ، فَجَعَلَ الْجَنَاحَيْنِ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ، وَجَعَلَ الرَّأْسَ الشَّامَ، وَجَعَلَ رَأْسَ الرَّأْسِ حِمْصَ، وَفِيهَا الْمِنْقَارُ، فَإِذَا نَقَصَ الْمِنْقَارُ تَنَاقَفَ النَّاسُ، وَجَعَلَ الْجُؤْجُؤَ دِمَشْقَ، وَفِيهَا الْقَلْبُ، فَإِذَا تَحَرَّكَ الْقَلْبُ تَحَرَّكَ الْجَسَدُ، وَلِلرَّأْسِ ضَرْبَتَانِ: ضَرْبَةٌ مِنَ الْجَنَاحِ الْمِشْرَقِيِّ وَهِيَ عَلَى دِمَشْقَ، وَضَرْبَةٌ مِنَ الْجَنَاحِ الْغَرْبِيِّ وَهِيَ عَلَى حِمْصَ، وَهِيَ أَثْقَلُهَا، ثُمَّ يُقْبِلُ الرَّأْسُ عَلَى الْجَنَاحَيْنِ فَيَنْتِفَهُمَا رِيشَةً رِيشَةً "

665 - وَحَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَوَّادٍ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَاطِبٍ الْحِمْيَرِيِّ، قَالَ: «§لَيَكُونَنَّ بِالشَّامِ فِتْنَةٌ تَرَدَّدُ فِيهَا كَمَا تَرَدَّدُ الْمَاءُ فِي السِّقَاءِ، تُكْشَفُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ نَادِمُونَ عَنْ جُوعٍ شَدِيدٍ، فَيَكُونُ رِيحُ الْخُبْزِ فِيهَا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»

666 - أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ رَبٍّ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَ بِالشَّامِ الْقُصُورَ الْبِيضَ رُءُوسُهَا إِلَى السَّمَاءِ، وَغُرِسَ فِيهَا الشَّجَرُ مَا لَمْ يُغْرَسْ فِي زَمَنِ نُوحٍ، فَقَدْ نَزَلَ بِكَ الْأَمْرُ»

667 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§رَأْسُ الْأَرْضِ الشَّامُ، وَجَنَاحَاهَا مِصْرُ وَالْعِرَاقُ، وَالذَّنَابَا الْحِجَازُ، وَعَلَى الذَّنْابَا يُسْلَخُ الْبَازُ»

668 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَا يَزَالُ لِلنَّاسِ مُدَّةٌ حَتَّى يُقْرَعَ الرَّأْسُ، فَإِذَا قُرِعَ الرَّأْسُ» ، يَعْنِي الشَّامَ، «هَلَكَ النَّاسُ» ، قِيلَ لِكَعْبٍ: وَمَا قَرْعُ الرَّأْسِ؟ قَالَ: «الشَّامُ يُخَرَّبُ»

669 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§تُخَرَّبُ الْأَرْضُ قَبْلَ الشَّامِ بِأَرْبَعِينَ عَامًا»

670 - حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ، قَالَ: «§الْبَصْرَةُ وَمِصْرُ جَنَاحَا الْأَرْضِ، فَإِذَا خَرِبَا وَقَعَ الْأَمْرُ»

671 - حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَزِّمِ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§مُثِّلَتِ الدُّنْيَا عَلَى طَائِرٍ، فَالْبَصْرَةُ وَمِصْرُ جَنَاحَانِ، وَإِذَا خَرِبَا وَقَعَ الْأَمْرُ»

672 - حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، سَمِعَ أَبَا قَبِيلٍ، يَذْكُرُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§تَكُونُ بِالشَّامِ فِتْنَةٌ تَرْتَفِعُ فِيهَا رَشَاهَا وَأَشْرَافُهَا، ثُمَّ يَكْثُرُ سُفَهَاؤُهُمْ وَسِفْلَتُهُمْ فِيهَا حَتَّى يُسْتَعْبَدَ رُؤَسَاؤُهُمْ كَمَا كَانُوا يَسْتَعْبِدُونَهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ»

673 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: " §تَكُونُ بِالشَّامِ فِتْنَةٌ كُلَّمَا سَكَنَتْ مِنْ جَانِبٍ طَمَتْ مِنْ جَانِبٍ، فَلَا تَتَنَاهَى حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: إِنَّ أَمِيرَكُمْ فُلَانٌ "

674 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ الْقَيْسِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْهُذَلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى أَلْفَ أُمَّةٍ، سِتُّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ، وَأَرْبَعَمِائَةٍ فِي الْبَرِّ، وَأَوَّلُ شَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَمِ هَلَاكًا الْجَرَادُ، فَإِذَا هَلَكَتْ تَتَابَعَتْ مِثْلَ النِّظَامِ إِذَا قُطِعَ سِلْكُهُ»

675 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الْمُضَاءِ الْكَلَاعِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَاطِبٍ الْحِمْيَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً سَمِعَ كَعْبًا، يَقُولُ: «§إِذَا ثَارَتْ فِتْنَةُ فِلَسْطِينَ تَرَدَّدُ فِي الشَّامِ تَرَدُّدَ الْمَاءِ فِي الْقِرْبَةِ، ثُمَّ تَنْجَلِي حِينَ تَنْجَلِي وَأَنْتُمْ قَلِيلٌ نَادِمُونَ»

676 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ، وَحَدَّثَنِي الْجُنَيْدُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §الْفِتْنَةُ الرَّابِعَةُ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ تَمُورُ مَوْرَ الْبَحْرِ، لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ إِلَّا مَلَأَتْهُ ذُلًّا وَخَوْفًا، تُطِيفُ بِالشَّامِ، وَتَغْشَى بِالْعِرَاقِ، وَتَخْبِطُ بِالْجَزِيرَةِ بِيَدِهَا وَرِجْلِهَا، تُعْرَكُ الْأُمَّةُ فِيهَا عَرْكَ الْأَدِيمِ، وَيَشْتَدُّ فِيهَا الْبَلَاءُ حَتَّى يُنْكَرَ فِيهَا الْمَعْرُوفُ، وَيُعْرَفَ فِيهَا الْمُنْكَرُ، لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ يَقُولُ: مَهْ مَهْ، وَلَا يَرْقَعُونَهَا مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا تَفَتَّقَتْ -[239]- مِنْ نَاحِيَةٍ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَلَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا مِنْ دَعَا كَدُعَاءِ الْغَرَقِ فِي الْبَحْرِ، تَدُومُ اثْنَيْ عَشَرَ عَامًا، تَنْجَلِي حِينَ تَنْجَلِي وَقَدِ انْحَسَرَتِ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَيَقْتَتِلُونَ عَلَيْهَا حَتَّى يُقْتَلَ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ سَبْعَةٌ "

677 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَلَسَ قَالَ: «§هَلْ جَاءَكُمْ شَيْءٌ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَانَ؟ هَلْ جَاءَكُمْ شَيْءٌ مِنْ قِبَلِ الشَّامِ؟»

قَالَ ضَمْرَةُ: قَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ: عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ قَالَ: «أَمَا لِبَنَاتِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ مَنْ يُخْرِجُهُنَّ مِنَ الشَّامِ؟، فَإِنَّا كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ §يَكُونُ بِالشَّامِ فِتْنَةٌ»

ما يذكر من غلبة سفلة الناس وضعفائهم

§مَا يُذْكَرُ مِنْ غَلَبَةِ سَفِلَةِ النَّاسِ وَضُعَفَائِهِمْ

678 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، قَالَ: قَدِمَ بَنُو خَثْعَمٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا رَأَيْتُمْ؟» قَالُوا: لَا شَيْءَ، قَالَ: «لَتُخْبِرُنِّي» قَالُوا: رَأَيْنَا حِمَارًا قَدْ عَلَتْهُ قَوَائِمُهُ، قَالَ: «فَمَا أَوَّلْتُمْ؟» قَالُوا: قُلْنَا §تَعْلُو سَفِلَةُ النَّاسِ وَسُقَّاطُهُمْ، وَيَتَّضِعُ أَشْرَافُهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِنَّهُ كَمَا أَوَّلْتُمْ»

679 - حَدَّثَنَا ضِمَامٌ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§تَكُونُ بِالشَّامِ فِتْنَةٌ تَرْتَفِعُ فِيهَا نِسَاؤُهُمْ وَأَشْرَافُهُمْ، ثُمَّ لَا يَأْتِي عَلَيْهَا إِلَّا قَلِيلٌ حَتَّى يَرْتَفِعَ فِيهَا سُفَهَاؤُهُمْ وَسِفْلَتُهُمْ حَتَّى يَسْتَعْبِدُوا نِسَاءَهُمْ كَمَا كَانُوا يَسْتَعْبِدُونَهُمْ مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ»

680 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «وَدِدْتُ أَنَّ كُلَّ دُرٍّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ صَارَ قَطِرَانًا» ، ثُمَّ -[241]- قَالَ: «إِنَّ §النَّاسَ لَا يَنْتَهُونَ حَتَّى يَتَّخِذُوا الْغَنَمَ وَيَحْتَلِبُوهَا وَيَتَبَارَوْا فِيهَا، حَتَّى إِذَا كَثُرَتْ خَرَجُوا مِنَ الْمُدُنِ وَالْجَمَاعَاتِ وَالْمَسَاجِدِ، فَبَدَوْا بِهَا، فَلَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا، وَلَا جَعَلَ خِلَافَةً، وَلَا مُلْكًا إِلَّا فِي أَهْلِ الْقُرَى وَالْحَضَارَةِ، وَكَانُوا لَا يَطْمَعُونَ أَنْ يَجْعَلَهَا فِي أَهْلِ عَمُودٍ وَلَا بَدْو، فَإِذَا رَأَى اللَّهُ رَغْبَتَهُمْ عَنِ الْجَمَاعَاتِ وَالْمَسَاجِدِ ابْتَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ أَقْوَامًا يُنَاطِقُونَهُمْ بِالْعَرَبِيَّةِ، وَيَضْرِبُونَهُمْ بِالْمَشْرَفِيَّةِ حَتَّى يَعُودُوا إِلَى الْجَمَاعَةِ وَالْمَسَاجِدِ، فَلَا تَسْتَكْثِرُوا مِنْ سَبْيِ الْعَجَمِ، وَلَوْ سُلِّطْتُ عَلَى مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ سَبْيِهِمْ لَقَتَلْتُ مِنْ كُلِّ عَشَرَةٍ تِسْعَةً، وَأَنْظُرُ إِلَى الْعُشْرِ الْبَاقِي فَأَنْفِيهِمْ إِلَى وَادِي الشَّجَرِ، أَوْ وَادِي الْعَرَجِ، أَوْ وَادِي الْعَرْعَرِ، فَوَاللَّهِ إِنْ بَقُوا لَكُمْ لَيَمْرَنُ عَلَيْكُمُ الْعَيْشُ»

681 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَجِيحٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: " §كَيْفَ بِكُمْ إِذَا دَخَلَ أَهْلُ بَادِيَتِكُمْ فَشَارَكُوكُمْ فِي أَمْوَالِكُمْ، لَا تَمْتَنِعُونَ مِنْهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ: طَالَ مَا كُنْتُمْ فِي النِّعْمَةِ وَنَحْنُ فِي الشِّقْوَةِ "

682 - قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَجِيحٍ، وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ، قَالَ: «§لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا اسْتَغْنَى عَنْكُمْ أَهْلُ بَدْوِكُمْ، وَلَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا وَجَدْتُمْ ظَهْرًا تُحْمَلُونَ عَلَيْهِ»

683 - قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ، وَأَخْبَرَنِي الْأَزْهَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: " §لَيْسَ مِنْ أَهْلِ ذِمَّتِكُمْ قَوْمٌ أَشَدَّ عَلَيْكُمْ فِي تِلْكَ الْبَلَايَا مِنْ أَهْلِ الشَّرْقِيَّةِ أَصْحَابِ الْمِلْحِ وَالْغَسُولِ، إِنَّ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَائِهِمْ لَتَطْعَنُ بِإِصْبَعِهَا فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ مِنْ نِسَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَتَقُولُ: جِزْيَانَا، شَمَاتَةً بِهَا، تَقُولُ: أَعْطُوا الْجِزْيَةَ "

684 - قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: وَأَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ الثَّقَفِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قُلْتُ: لَوْ خَرَجْتَ فَتَبَوَّهْتَ مَعَ قَوْمِكَ؟ فَقَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ أَتْرُكَ خَمْسًا وَعِشْرِينَ وَمِائَةَ صَلَاةٍ إِلَى خَمْسِ صَلَوَاتٍ، ثُمَّ قَالَ سَعِيدٌ: سَمِعْتُ كَعْبَ الْأَحْبَارِ يَقُولُ: " §لَيْتَ هَذَا اللَّبَنَ عَادَ قَطِرَانًا، قِيلَ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: إِنَّ قُرَيْشًا اتَّبَعَتْ أَذْنَابَ الْإِبِلِ فِي الشِّعَابِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ "

685 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لَنْ تَنْفَكُّوا بِخَيْرٍ مَا اسْتَغْنَى أَهْلُ بَدْوِكُمْ عَنْ أَهْلِ حَضَرِكُمْ، فَإِذَا أَتَوْكُمْ لَمْ تَمْتَنِعُوا مِنْهُمْ لِكَثْرَةِ مَنْ يَسِيلُ عَلَيْكُمْ، يَقُولُونَ: طَالَ مَا جُعْنَا وَشَبِعْتُمْ، وَطَالَ مَا شَقِينَا وَنَعِمْتُمْ، فَوَاسُونَا الْيَوْمَ "

686 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهُونَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الْعَجَمَ فَلْيَضْرِبُنَّ رِقَابَكُمْ، وَلَيَأْكُلُنَّ فَيْئَكُمْ، وَلَيَكُونُنَّ أُسْدًا لَا يَفِرُّونَ»

687 - وَحَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْأَشْعَثِ، يَقُولُ: «§مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُدَالُ مِنْهُ حَتَّى أَنَّ النَّوَكَ لِيَكُونُ لَهُ دَوْلَةٌ عَلَى الْكَيْسِ»

688 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ، يَقُولُ: «§مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُدَالُ مِنْهُ، حَتَّى أَنَّ النَّوَكَ لَيَكُونَنَّ لَهُمْ دَوْلَةٌ، وَحَتَّى أَنَّ لِلْحُمْقِ عَلَى الْحُكْمِ دَوْلَةٌ»

689 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§لِكُلِّ شَيْءٍ دَوْلَةٌ تُصِيبُهُ، فَلِلْأَشْرَافِ عَلَى الصَّعَالِيكِ دَوْلَةٌ، ثُمَّ لِلصَّعَالِيكِ وَسَفِلَةِ النَّاسِ دَوْلَةٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، حَتَّى يُدَالُ لَهُمْ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَرُوَيْدَكَ الدَّجَّالُ، ثُمَّ السَّاعَةُ، وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ»

690 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [الرعد: 41] قَالَ: «ذَهَابُ خِيَارِهَا»

691 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «إِنَّ §مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُوضَعَ الْأَخْيَارُ، وَتُرْفَعَ الْأَشْرَارُ، وَيَسُودَ كُلَّ قَوْمٍ مُنَافِقُوهُمْ»

692 - حَدَّثَنَا تَوْبَةُ بْنُ عُلْوَانَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقُومَ عَلَى النَّاسِ مَنْ لَا يَزِنُ قَرْن شَعِيرَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

693 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§كَيْفَ بِكُمْ وَزَمَانٌ يُغَرْبِلُ النَّاسَ غَرْبَلَةً، تَبْقَى حُثَالَةٌ مِنَ النَّاسِ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَخُذُوا مَا تَعْرِفُونَ، وَذَرُوا مَا تُنْكِرُونَ، وَأَقْبِلُوا عَلَى أَمْرِ خَاصَّتِكُمْ، وَذَرُوا أَمْرَ الْعَوَامِّ»

694 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَمَّنْ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قَالَ: " كُنَّا نَسْمَعُ أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: كَيْفَ أَنْتُمْ وَزَمَانٌ إِذَا رَأَيْتَ الْعِشْرِينَ رَجُلًا أَوْ أَكْثَرَ §لَا يُرَى فِيهِمْ رَجُلٌ يُهَابُ فِي اللَّهِ؟ "

695 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَعِيدٍ التُّجِيبِيِّ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَأَنَا أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِي فِي اللَّبَنِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْهِمْ فِي الْخَمْرِ» قَالُوا: وَكَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «يُحِبُّونَ اللَّبَنَ فَيَتَبَاعَدُونَ مِنَ الْجَمَاعَاتِ وَيُضَيِّعُونَهَا»

696 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَمْلُكَ مَنْ لَيْسَ أَهْلًا أَنْ يَمْلُكَ، وَيُرْفَعَ الْوَضِيعُ، وَيُوضَعَ الرَّفِيعُ»

697 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ سَلِيطِ بْنِ شُعْبَةَ الشَّعْبَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كُرَيْبِ بْنِ أَبْرَهَةَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَ الْعَرَبَ تَهَاوَنَتْ بِأَمْرِ قُرَيْشٍ، ثُمَّ رَأَيْتَ الْمَوَالِيَ تَهَاوَنَتْ بِأَمْرِ الْعَرَبِ، ثُمَّ رَأَيْتَ مُسْلِمَةَ الْأَرَضِينَ تَهَاوَنَتْ بِأَمْرِ الْمَوَالِي، فَقَدْ غَشِيَتْكَ أَشْرَاطُ السَّاعَةِ» قَالَ كُرَيْبٌ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، إِنَّ حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا حَدِيثًا بِالْأَحْمَرَيْنِ، قَالَ: ذَاكَ إِذَا مُنِعَتِ الْأَقْلَامُ وَالْوَسَائِدُ

المعقل من الفتن

§الْمَعْقِلُ مِنَ الْفِتَنِ

698 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ، عَنِ ابْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتُمُ الشَّامَ اجْتَمَعَ أَمْرُهَا عَلَى ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَالْحَقُوا بِمَكَّةَ»

699 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِذَا ظَهَرَ أَمْرُ السُّفْيَانِيِّ لَمْ يَنْجُ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ إِلَّا مَنْ صَبَرَ عَلَى الْحِصَارِ»

700 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنِ الصَّقْرِ بْنِ رُسْتُمَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ مُهَاجِرٍ الْوَصَّابِيَّ، يَقُولُ: «§إِذَا كَانَتْ فِتْنَةُ الْمَغْرِبِ فَشَدُّوا قُبُلَ نِعَالِكُمْ إِلَى الْيَمَنِ، فَإِنَّهُ لَا يُحْرِزُكُمْ مِنْهَا أَرْضٌ غَيْرُهَا»

701 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا الْتَقَتْ فِتْنَةٌ مِنَ الْمَغْرِبِ، وَأُخْرَى مِنَ الْمَشْرِقِ، فَالْتَقَوْا بِبَطْنِ الشَّامِ، فَبَطْنُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا»

702 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِي هَزَّانَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§بَطْنُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا»

703 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا كُلُّ خَفِيٍّ، إِذَا ظَهَرَ لَمْ يُعْرَفْ، وَإِنْ جَلَسَ لَمْ يُفْتَقَدْ، أَوْ رَجُلٌ دَعَا كَدُعَاءِ الْغَرَقِ فِي الْبَحْرِ»

704 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «إِذَا كَانَ ذَلِكَ §فَاطْلُبْ لِنَفْسِكَ مَوْضِعًا فِي نَفَسٍ وَفَرَاغٍ، كَحِيلَةِ النَّمْلَةِ لِشِتَائِهَا، وَلْيَكُنْ ذَلِكَ فِيمَا يَجْمُلُ وَلَا تَشْتَهِرُ بِهِ، وَالْحِرْزُ مِنْ ذَلِكَ وَغَيْرِهِ الْمَدِينَةُ وَمَا حَوْلَهَا مِنَ الْحِجَازِ، وَالسَّوَاحِلُ أَسْلَمُ مِنْ غَيْرِهَا»

705 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنِ النَّجِيبِ بْنِ السَّرِيِّ، قَالَ: " مَرَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِجَبَلِ الْخَلِيلِ فَدَعَا لِأَهْلِهِ ثَلَاثَ دَعَوَاتٍ فَقَالَ: §اللَّهُمَّ مَنْ أَتَاهُ مِنْ خَائِفٍ أَمِنَ فِيهِ، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَى أَهْلِهِ السَّبُعَ، وَإِذَا أَجْدَبَتِ الْأَرْضُ فَلَا يَجْدِبُ "

706 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§جَبَلُ الْخَلِيلِ جَبَلٌ مُقَدَّسٌ، وَإِنَّ الْفِتْنَةَ لَمَّا ظَهَرَتْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى أَنْبِيَائِهِمْ أَنْ يَفِرُّوا بِدِينِهِمْ إِلَى جَبَلِ الْخَلِيلِ»

707 - قَالَ ابْنُ حِمْيَرَ، وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنْسِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: «لَيَبْلُغُنِي أَنَّ §الرَّجُلَ مِنْ إِخْوَانِي اتَّخَذَ بِجَبَلِ الْخَلِيلِ مَنْزِلًا وَأَغْبِطُهُ» ، قِيلَ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: «لِأَنَّهُ سَيَنْزِلُهُ أَهْلُ مِصْرَ، إِمَّا يُحْبَسُ نِيلُهُمْ، وَإِمَّا يُمَدُّ فَيُغْرِقُ حَتَّى يَتَمَاسَحُوا جَبَلَ الْخَلِيلِ بَيْنَهُمْ بِالْحِبَالِ»

708 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§لَا يَنْجُو مِنْ بَلِيَّتِهَا إِلَّا مَنْ صَبَرَ عَلَى الْحِصَارِ، وَالْمَعْقِلُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى ثَلَاثُ مُدُنٍ، لِلْأَعَاجِمِ نَاحِيَةَ الثُّغُورِ مَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا أَنْطَاكِيَةُ، وَمَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا قُورِسُ، وَمَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا سُمَيْسَاطُ، وَالْمَعْقِلُ مِنَ الرُّومِ جَبَلٌ يُقَالُ لَهُ الْمُعْتِقُ»

709 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنُ رُوَيْمٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§حِمْصُ مِنَ الْجُنْدِ الَّذِي يَشْفَعُ شَهِيدُهُمْ لِسَبْعِينَ، وَأَهْلُ دِمَشْقَ الَّذِينَ يُعْرَفُونَ بِالثِّيَابِ الْخُضْرِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَهْلُ الْأُرْدُنِّ مِنَ الْجُنْدِ الَّذِينَ هُمْ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَهْلُ فِلَسْطِينَ مِمَّنْ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ»

710 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ عُفَيْرِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَوَّلُ الْخَرَابِ بِمِصْرَ وَالْعِرَاقِ، فَإِذَا بَلَغَ الْبِنَاءُ لِسَلْعٍ فَعَلَيْكَ يَا أَبَا ذَرٍّ بِالشَّامِ» قُلْتُ: وَإِنْ أَخْرَجُونِي مِنْهَا؟ قَالَ: «انْسَقْ لَهُمْ أَيْنَ سَاقُوكَ»

711 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§شَهِيدُ أَهْلِ حِمْصَ يَشْفَعُ فِي سَبْعِينِ أَلْفًا، وَأَهْلُ دِمَشْقَ يَكْسُوهُمُ اللَّهُ ثِيَابًا خُضْرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَهْلُ الْأُرْدُنِّ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ، وَأَهْلُ فِلَسْطِينَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»

712 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§عُقْرُ دَارِ الْإِسْلَامِ بِالشَّامِ، يَسُوقُ اللَّهُ إِلَيْهَا صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، وَلَا يَنْزِعُ إِلَيْهَا إِلَّا مَرْحُومٌ، وَلَا يَرَغَبُ عَنْهَا إِلَّا مَفْتُونٌ، وَعَلَيْهَا عَيْنُ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ إِلَى آخِرِ يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ بِالطَّلِّ وَالْمَطَرِ، فَإِنْ أَعْجَزَهُمُ الْمَالُ لَمْ يُعْجِزْهُمُ الْخُبْزُ وَالْمَاءُ»

713 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ، سَأَلَ كَعْبًا عَنْ حِمْصَ، وَدِمَشْقَ، فَقَالَ: «§دِمَشْقُ مَعْقِلُ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الرُّومِ، وَمَرْبِضُ ثَوْرٍ فِيهَا أَفْضَلُ مِنْ دَارٍ عَظِيمَةٍ بِحِمْصَ، وَمَنْ أَرَادَ النَّجَاةَ مِنَ الدَّجَّالِ فَنَهَرُ أَبِي فُطْرُسٍ، وَإِنْ أَرَدْتَ مَنْزِلَ الْخُلَفَاءِ فَعَلَيْكَ بِدِمَشْقَ، وَإِنْ أَرَدْتَ الْجَهْدَ وَالْجِهَادَ فَعَلَيْكَ بِحِمْصَ»

قَالَ صَفْوَانُ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: «§مَعْقِلُ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْمَلَاحِمِ دِمَشْقُ، وَمِنَ الدَّجَّالِ نَهَرُ أَبِي فُطْرُسٍ، وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ الطُّورُ»

714 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مَطَرٍ مَوْلَى أُمِّ حَكِيمٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§أَظَلَّتْكُمْ فِتْنَةٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنْ بُيُوتِ الْمُسْلِمِينَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ» ، قِيلَ: فَمَا يَخْلُصُ مِنْهَا أَحَدٌ؟ قَالَ: «يَخْلُصُ مِنْهَا مَنِ اسْتَظَلَّ بِظِلِّ لُبْنَانَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَحْرِ، فَهُوَ أَسْلَمُ النَّاسِ مِنْ تِلْكَ الْفِتْنَةِ» ، قَالَ: «فَإِذَا كَانَ مِائَةٌ وَاثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً احْتَرَقْتُ دَارِي هَذِهِ فَاحْتَرَقَتْ دَارُهُ حِينَئِذٍ»

715 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: «§أَنْجَى النَّاسِ مِنْ فِتْنَةِ الصَّيْلَمِ أَهْلُ السَّاحِلِ وَأَهْلُ الْحِجَازِ»

716 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا إِنَّ §عُقْرَ الْإِسْلَامِ بِالشَّامِ، وَرَدَّدَهَا ثَلَاثًا، يَسُوقُ اللَّهُ إِلَيْهَا صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، لَا يَنْزِعُ إِلَيْهَا رَاغِبًا فِيهَا إِلَّا مَرْحُومٌ، وَلَا يَنْزِعُ عَنْهَا رَاغِبًا عَنْهَا إِلَّا مَفْتُونٌ، وَعَلَيْهَا عَيْنُ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ إِلَى آخِرِ يَوْمٍ مِنَ الدَّهْرِ، بِالطَّلِّ وَالْمَطَرِ، وَإِنْ أَعْجَزَ أَهْلَهَا الْمَالُ لَمْ يُعْجِزْهُمُ الْخُبْزُ وَالْمَاءُ» قَالَ أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ: فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ تَخْرَبَ الْأَرْضُ قَبْلَ الشَّامِ بِأَرْبَعِينَ عَامًا، فَلَا يَكُونُ رَعْدٌ وَلَا بَرْقٌ فِي سِوَاهَا، وَحَتَّى تَسْتَوْسِعَ لِمَنْ يُحْشَرُ -[255]- إِلَيْهَا كَمَا يَسْتَوْسِعُ الرَّحِمُ لِلْوَلَدِ

717 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§أَحَبُّ الْقُدُسِ إِلَى اللَّهِ جَبَلُ نَابْلِسَ، لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَمَاسَحُونَهُ بِالْحِبَالِ بَيْنَهُمْ»

718 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَنْفَعُ فِيهِ إِلَّا الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ»

719 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَعْقِلُ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْمَلَاحِمِ مَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ، أَرْضٌ يُقَالُ لَهَا الْغُوطَةُ»

720 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ جُنَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَسْعَدُ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ كُلُّ خَفِيٍّ نَقِيٍّ، إِنْ ظَهَرَ لَمْ يُعْرَفْ، وَإِنْ غَابَ لَمْ يُفْتَقَدْ، وَأَشْقَى النَّاسِ فِيهَا كُلُّ خَطِيبٍ مِسْقَعٍ، أَوْ رَاكِبٍ مُوضِعٍ، لَا يَخْلُصُ مِنْ شَرِّهَا إِلَّا مَنْ أَخْلَصَ الدُّعَاءَ كَدُعَاءِ الْغَرَقِ فِي الْبَحْرِ»

721 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ ذَلِكَ §فَخُذُوا مَا تَعْرِفُونَ، وَدَعُوا مَا تُنْكِرُونَ، وَأَقْبَلُوا عَلَى أَمْرِ خَاصَّتِكُمْ، وَدَعُوا أَمْرَ الْعَوَامِّ»

722 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ زُهَيْرٍ الْأَيْلِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ مَرَّ بِهِمْ وَهُوَ يُسْرِعُ بَعْدَمَا أُصِيبَ بَصَرُهُ فَتَعَدَّى، ثُمَّ قَالَ: «أَيْنَ إِرَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: سَمْتُكَ نَحْوُ الْمَغْرِبِ عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلًا، قَالَ: «فَكَمْ بَيْنِي وَبَيْنَ السَّرَاةِ؟» قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا مِيلًا، قَالَ: «هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِصُورَ وَقِرِّينَ» ، قُلْتُ: نَعَمْ بِهِمَا عَالِمٌ، قَالَ: فَهَلْ إِلَى اتِّبَاعِهَا سَبِيلٌ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: «وَلِمَ؟» قُلْتُ: وَقَعَتَا عِنْدَ رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ بِبِلَادِ قَوْمِهِ مَنْزِلٌ فَأَصَابَهُمَا مِنْ ذِي قَرَابَةٍ لَهُ، وَهُمَا بَيْنَ ظَهْرَيْ قَوْمِهِ، فَلَنْ يَخْتَارَ عَلَيْهِمَا مَنْزِلًا، قَالَ: «وَمَنْ هُوَ؟» قُلْتُ: رَوْحُ بْنُ زِنْبَاعٍ، قَالَ: فَصَمَتَ، قَالَ: قُلْتُ: فَسَأَلْتَنِي رَحِمَكَ اللَّهُ فَأَخْبَرْتُكَ، فَعَمَّ ذَاكَ؟ فَقَالَ: «§لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْفَسَاطِيطِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ كَأَمْثَالِ النُّجُومِ حَوْلَ إِرَمَ، وَإِنَّ خَيْرَ مَنَازِلِ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ وَأَرْفَقُهُ بِهِمْ لَصُورُ وَقِرِّينُ»

723 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، سَمِعَ أَبَاهُ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ امْرِئٍ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ، أَوْ شِعَبَ الْجِبَالِ، أَوْ مَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ»

724 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§خَيْرُ مَالِ الرَّجُلِ يَوْمَئِذٍ فَرَسُهُ وَسِلَاحُهُ، يَزُولُ مَعَهُمَا حَيْثُ زَالَا»

725 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَعْدٍ التُّجِيبِيِّ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَأَنَا عَلَى أُمَّتِي فِي اللَّبَنِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْهِمْ فِي الْخَمْرِ» قَالُوا: وَكَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «يُحِبُّونَ اللَّبَنَ فَيَتَبَاعَدُونَ مِنَ الْجَمَاعَاتِ وَيُضِيِّعُونَهَا»

726 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ»

727 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " بَيْنَمَا رَجُلٌ بِمِصْرَ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ إِذْ قَامَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: بِأَيِّ شَيْءٍ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ أَبَا الدُّنْيَا؟ قَالَ: بَلْ أَتَفَكَّرُ فِي الَّذِيِ نَزَلَ بِالنَّاسِ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ نَجَّاكَ مِنْهَا بِتَفَكُّرِكَ فِيهَا §مِنَ الَّذِي سَأَلَ اللَّهَ فَلَمْ يُعْطِهِ -[258]-، أَوِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَكْفِهِ "

728 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§خَيْرُ الْمَالِ يَوْمَئِذٍ فَرَسٌ صَالِحٌ، وَسِلَاحٌ صَالِحٌ، يَزُولُ عَلَيْهِ الْعَبْدُ أَيْنَ مَا زَالَ»

729 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «§مَنْ أَدْرَكَتْهُ الْفِتْنَةُ فَعَلَيْهِ فِيهَا بِذِكْرٍ خَامِلٍ»

730 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ رَجُلٌ أَخَذَ بِرَأْسِ فَرَسِهِ يُخِيفُ الْعَدُوَّ وَيُخِيفُونَهُ، أَوْ رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ»

731 - قَالَ مَعْمَرٌ، وَأَنَا ابْنُ خُثَيْمٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§خَيْرُ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ رَجُلٌ يَأْكُلُ مِنْ فَيْءِ سَيْفِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ فِي رَأْسِ شَاهِقَةٍ يَأْكُلُ مِنْ رِسْلِ غَنَمِهِ»

732 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§سَتَكُونُ أُمُورٌ، فَمَنْ رَضِيَهَا مِمَّنْ غَابَ عَنْهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا، وَمَنْ كَرِهَهَا مِمَّنْ شَهِدَهَا فَهُوَ كَمَنْ غَابَ عَنْهَا»

733 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَوْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ §الرَّجُلَ لَيَشْهَدُ الْمَعْصِيَةَ يَعْمَلُ بِهَا فَيَكْرَهُهَا فَيَكُونُ كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَيَغِيبُ عَنْهَا فَيَرْضَاهَا فَيَكُونُ كَمَنْ شَهِدَهَا»

734 - قَالَ مَالِكٌ، وَأَخْبَرَنِي طَلْحَةُ الْيَامِيُّ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ، سَمِعَ ابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَ الْمُنْكَرَ فَلَمْ تَسْتَطِعْ لَهُ غَيْرًا فَحَسْبُكَ أَنْ يَعْلَمَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّكَ تُنْكِرُهُ بِقَلْبِكَ»

735 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: §مَا النُّوَمَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ يَسْكُتُ فِي الْفِتْنَةِ فَلَا يَبْدُو مِنْهُ شَيْءٌ»

736 - قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: وَأَنَا عَوْفٌ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، أَحْسِبُهُ قَالَ: اسْمُهُ مُسَافِرٌ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «§يَنْجُو فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ كُلُّ مُؤْمِنٍ نُوَمَةٍ»

أول علامة تكون من علامة البربر وأهل المغرب في خروجهم

§أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ مِنْ عَلَامَةِ الْبَرْبَرِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ فِي خُرُوجِهِمْ

737 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنِ الصَّقْرِ بْنِ رُسْتُمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَبِيلٍ، يَقُولُ: " إِذَا سَمِعْتَ، أَوْ، §إِذَا جِئْتَ، هَذَا الْمِنْبَرَ، يَعْنِي مِنْبَرَ مِصْرَ، فَيُقْرَأُ لِعَبْدِ اللَّهِ: عَبْدُ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَوْشَكَ أَنْ تَسْمَعَ لِعَبْدِ اللَّهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ "

738 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَسْلَمَةَ، سَمِعَ أَبَا قَبِيلٍ، يَقُولُ: " §إِذَا قُرِئَ عَلَى مِنْبَرِ مِصْرَ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، لَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى يُقْرَأُ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَهُوَ صَاحِبُ الْمَغْرِبِ، وَهُوَ شَرُّ مَنْ مَلَكَ "

739 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ: " §إِذَا أَتَاكُمْ كِتَابٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يُقْرَأُ عَلَيْكُمْ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَانْتَظِرُوا كِتَابًا آخَرَ يَأْتِيكُمْ مِنَ الْمَغْرِبِ يُقْرَأُ عَلَيْكُمْ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالَّذِي نَفْسُ حُذَيْفَةَ بِيَدِهِ لَتَقْتَتِلُنَّ أَنْتُمْ وَهُمْ عِنْدَ الْقَنْطَرَةِ، وَلَيُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَأَرْضِ الشَّامِ كَفْرًا كَفْرًا، وَلَتُبَاعَنَّ الْمَرْأَةُ الْعَرَبِيَّةُ عَلَى دَرَجِ دِمَشْقَ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ دِرْهَمًا "

740 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْيَزَنِيِّ، عَنْ أَبِي سَبَأٍ عُتْبَةَ بْنِ تَمِيمٍ التَّنُوخِيِّ قَالَ: " §الْمُلْكُ لِبَنِي الْعَبَّاسِ حَتَّى يَبْلُغَكُمْ كِتَابٌ قُرِئَ بِمِصْرَ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَهُوَ أَوَّلُ زَوَالِ مُلْكِهِمْ، وَانْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ "

741 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، وَحَدَّثَنِي أَبُو عَاصِمٍ يُونُسُ التَّنُوخِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " §إِذَا قُرِئَ كِتَابٌ أَوَّلَ النَّهَارِ لِبَنِي الْعَبَّاسِ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَانْتَظِرُوا كِتَابًا يُقْرَأُ عَلَيْكُمْ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ "

742 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §إِذَا مَلَكَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَهُوَ ذُو الْعَيْنِ الْآخِرَةِ مِنْهُمْ، بِهَا افْتُتِحُوا وَبِهَا يُخْتَمُونَ، فَهُوَ مِفْتَاحُ سَيْفِ الْفَنَاءِ، فَإِذَا قُرِئَ كِتَابٌ لَهُ بِالشَّامِ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، لَمْ تَلْبَثُوا أَنْ يَبْلُغَكُمْ كِتَابٌ قَدْ قُرِئَ عَلَى مِنْبَرِ مِصْرَ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ ابْتَدَرَ أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَأَهْلُ الْمَغْرِبِ الشَّامَ كَفَرَسَيْ رِهَانٍ، يَرَوْنَ أَنَّ الْمُلْكَ لَا يَتِمُّ إِلَّا لِمَنْ ضَبْطَ الشَّامَ، كُلٌّ يَقُولُ: مَنْ غَلَبَ عَلَيْهَا فَقَدْ حَوَى عَلَى الْمُلْكِ "

743 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: «§وَيْلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَيْلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ»

744 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§إِذَا دَخَلَتِ الرَّايَاتُ الصُّفْرُ مِصْرَ فَاجْتَمِعُوا فِي الْقَنْطَرَةِ، انْتَظِرُوا حَتَّى يَسْتَجِيشَ أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَأَهْلُ الْمَغْرِبِ وَيَقْتَتِلُونَ بِهَا سَبْعًا، يَكُونُ بَيْنَهُمْ مِنَ الدِّمَاءِ مِثْلَمَا كَانَ فِي جَمِيعِ الْفِتَنِ، ثُمَّ تَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ حَتَّى يُنْزِلُونَهُمُ الرَّمْلَةَ»

745 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: «§لَيَخْرُجَنَّ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِأَهْلِ الْمَغْرِبِ حَتَّى يَأْتِيَ حِمْصَ فَيَصْعَدَ إِلَى مِنْبَرِهَا»

746 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ بْنِ تَوْبَةَ، قَالَ: «§لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَمْلُكَ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ ثَلَاثَةٌ، أَوَّلُ أَسَامِيهِمْ عَيْنٌ»

ما تقدم إلى الناس في خروج البربر وأهل المغرب

§مَا تَقَدَّمَ إِلَى النَّاسِ فِي خُرُوجِ الْبَرْبَرِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ

747 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَخْبَرَنِي مَنْ، سَمِعَ رَسُولَ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ إِلَى قُسْطَنْطِينَ، سَمِعَ الْوَلِيدَ بْنَ يَزِيدَ، يَقُولُ: «§إِذَا خَرَجَ التُّرْكُ عَلَى أَصْحَابِ الرَّايَاتِ السُّودِ فَقَاتَلُوهُمْ، لَمْ تَجِفَّ بَرَاذِعُ دَوَابِّهِمْ حَتَّى يَخْرُجَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ»

748 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَحَمَّادُ بْنُ عِيسَى، وَأَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَزْهَرَ الْهَوْزَنِيِّ، عَنْ عِصْمَةَ بْنِ قَيْسٍ السُّلَمِيِّ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ «كَانَ §يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَشْرِقِ» ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: فَالْمَغْرِبُ؟ قَالَ: «تِلْكَ أَعْظَمُ وَأَطَمُّ»

749 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَبَقِيَّةُ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْأَزْهَرِ الْهَوْزَنِيِّ، عَنْ عِصْمَةَ بْنِ قَيْسٍ السُّلَمِيِّ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ «كَانَ §يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ فِي صَلَاتِهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَغْرِبِ»

750 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، سَمِعَ رَجُلًا، مِنْ تُجَيبٍ، سَمِعَ ابْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: «§لَا بُدَّ لِأَهْلِ الْمَغْرِبِ مِنْ دَوْلَةٍ دَوْلَةِ كُفْرٍ»

751 - قَالَ الْوَلِيدُ: حَدَّثَنِي أَبُو جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ، يُحَدِّثُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ، أَوْ مَنْ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، يَقُولُ: «§يَمْلُكُ أَهْلُ الْمَغْرِبِ، وَهُمْ شَرُّ مَنْ مَلَكَ»

752 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: «§صَاحِبُ الْمَغْرِبِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ شَرُّ مَنْ مَلَكَ»

753 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ عَوْنٍ الْمِيثَمِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ خَلْقٌ أَشَرُّ مِنْ بَرْبَرٍ، وَلَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِعَلَاقَةِ سَوْطٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ مِائَةَ رَقَبَةٍ مِنْ بَرْبَرٍ»

754 - حَدَّثَنَا ضِمَامٌ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا أَمَرَتْ بِصَدَقَةٍ، فَقَالَتْ لِلرَّسُولِ: «§لَا تُعْطِ مِنْهَا بَرْبَرِيًّا شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تُطْعِمَهُ الْكِلَابَ»

755 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ رُشَيْدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَبِيعَةَ الْقَصِيرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ قَالَ: «§الْغَرْبِيَّةُ هِيَ الْعَمْيَاءُ، وَإِنَّ أَهْلَهَا هُمُ الْجُفَاةُ الْعُرَاةُ، لَا يَدِينُونَ اللَّهَ دِينًا، يَدُوسُونَ الْأَرْضَ كَمَا يَدُوسُ الْبَقَرُ الْبَيْدَرَ، فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهَا»

756 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§صَاحِبُ الْمَغْرِبِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هِنْدٍ، طَوِيلُ الْعُثْنُونِ، عَلَى مُقَدِّمَتِهِ رَجُلٌ اسْمُهُ اسْمُ شَيْطَانٍ، الْوَيْلُ لِمَنْ يُقْتَلُ تَحْتَ لِوَائِهِ، مَصِيرُهُ إِلَى النَّارِ»

757 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، ثَنَا الصَّقْرُ بْنُ رُسْتُمَ مَوْلَى مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، يَقُولُ: «§لَيَمْلُكَنَّ أَهْلُ الْمَغْرِبِ حِمْصَ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا» فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَعْقِدُ سِتَّةَ عَشَرَ

قَالَ الصَّقْرُ: وَسَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ مُهَاجِرٍ الْوَصَّابِيَّ يَقُولُ: «§إِذَا كَانَتْ فِتْنَةُ الْمَغْرِبِ فَشُدَّ قُبَالَ نَعْلِكَ إِلَى الْيَمَنِ، فَإِنَّهُ لَا يُحْرِزُكُمْ مِنْهَا أَرْضٌ غَيْرُهَا»

758 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الْأَزْهَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَوْزَنِيِّ، عَنْ عِصْمَةَ بْنِ قَيْسٍ، صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ «كَانَ §يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَشْرِقِ، ثُمَّ مِنْ فِتْنَةِ الْمَغْرِبِ فِي صَلَاتِهِ»

759 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، ثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أُحَذِّرُكُمْ فِتْنَةً تُقْبِلُ مِنَ الْمَشْرِقِ، ثُمَّ فِتْنَةً تُقْبِلُ مِنَ الْمَغْرِبِ»

760 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ أَبِي هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§قُسِمَ الشَّرُّ سَبْعِينَ جُزْءًا، فَجُعِلَ تِسْعَةٌ وَسِتُّونَ جُزْءًا فِي الْبَرْبَرِ، وَجُزْءٌ وَاحِدٌ فِي سَائِرِ النَّاسِ»

761 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْمَشَايخِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§نِسَاءُ الْبَرْبَرِ خَيْرٌ مِنْ رِجَالِهِمْ، بُعِثَ فِيهِمْ نَبِيُّ فَقَتَلُوهُ، فَوَلِينَهُ النِّسَاءُ فَدَفَنَّهُ»

762 - قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي وَصِيفٌ بَرْبَرِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ قَوْمَ هَذَا §أَتَاهُمْ نَبِيُّ قَبْلِي فَذَبَحُوهُ وَطَبَخُوهُ وَأَكَلُوا لَحْمَهُ وَشَرِبُوا مَرَقَهُ»

763 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ مَشَايِخِنَا، عَمَّنْ شَهِدَ فَتْحَ حِمْصَ قَالَ: " كَانَ §الرُّومُ الَّذِينَ كَانُوا بِحِمْصَ يَتَخَوَّفُونَ الْبَرْبَرَ، وَتَقُولُ: وايسا لقييفس من بربريس " قَالَ صَفْوَانُ: كَانُوا يُسَمُّونَ حِمْصَ التَّمْرَةَ، يَقُولُونَ: وَيْلَكِ يَا تَمْرَةُ مِنَ الْبَرْبَرِ

ما يكون من فساد البربر وقتالهم في أرض الشام ومصر، ومن يقاتلهم، ومنتهى خروجهم، وما يجري على أيديهم من سوء سيرتهم

§مَا يَكُونُ مِنْ فَسَادِ الْبَرْبَرِ وَقِتَالِهِمْ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَمِصْرَ، وَمَنْ يُقَاتِلُهُمْ، وَمُنْتَهَى خُرُوجِهِمْ، وَمَا يَجْرِي عَلَى أَيْدِيهِمْ مِنْ سُوءِ سِيرَتِهِمْ

764 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَسْلَمَةَ، سَمِعَ أَبَا قَبِيلٍ، يَقُولُ: «إِنَّ §صَاحِبَ الْمَغْرِبِ وَبَنِي مَرْوَانَ وَقُضَاعَةَ تَجْتَمِعُ عَلَى الرَّايَاتِ السُّودِ فِي بَطْنِ الشَّامِ»

765 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّهُ قَالَ لِأَهْلِ مِصْرَ: «§إِذَا جَاءَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنَ الْمَغْرِبِ اقْتَتَلْتُمْ أَنْتُمْ وَهُمْ عِنْدَ الْقَنْطَرَةِ، فَيَكُونُ بَيْنَكُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْقَتْلَى، وَلَيُخْرِجُنَّكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَأَرْضِ الشَّامِ كَفْرًا كَفْرًا، وَلَتُبَاعَنَّ الْمَرْأَةُ الْعَرَبِيَّةُ عَلَى دَرَجِ دِمَشْقَ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ دِرْهَمًا، ثُمَّ يَدْخُلُونَ أَرْضَ حِمْصَ فَيُقِيمُونَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا، يَقْتَسِمُونَ فِيهَا الْأَمْوَالَ، وَيَقْتُلُونَ فِيهَا الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى، ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ شَرُّ مَنْ أَظَلَّتْهُ السَّمَاءُ، فَيَقْتُلُهُمْ فَيَهْزِمَهُمْ، حَتَّى يُدْخِلَهُمْ أَرْضَ مِصْرَ»

766 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنِ الصَّقْرِ بْنِ رُسْتُمَ، سَمِعَ مَسْلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، يَقُولُ: «§يَمْلُكُ أَهْلُ الْمَغْرِبِ حِمْصَ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا»

قَالَ الصَّقْرُ: وَسَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ مُهَاجِرٍ الْوَصَّابِيَّ، يَقُولُ: «§إِذَا كَانَتْ فِتْنَةُ الْمَغْرِبِ فَشُدَّ قُبَالَ نَعْلَيْكَ إِلَى الْيَمَنِ، فَإِنَّهُ لَا يُحْرِزُكُمْ مِنْهَا أَرْضٌ غَيْرُهَا»

767 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْعُمَرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ أَرْضَ مِصْرَ فَأَقَامُوا فِيهَا كَذَا وَكَذَا، تَقْتُلُ وَتَسْبِي أَهْلَهَا، فَيَوْمَئِذٍ تَقُومُ النَّائِحَاتُ، فَبَاكِيَةٌ تَبْكِي عَلَى اسْتِحْلَالِ فُرُوجِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي عَلَى ذُلِّهَا بَعْدَ عِزِّهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي عَلَى أَوْلَادِهَا وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي عَلَى قَتْلِ رِجَالِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي شَوْقًا إِلَى قُبُورِهَا»

768 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَيْخٌ مِنْ خُزَاعَةَ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْكَلَاعِيِّ، قَالَ: " §إِذَا خَرَجَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ فَاشْتَدَّ أَمْرُهُمْ، خَرَجَتْ عَلَيْهِمُ الْعَرَبُ، فَتَجْتَمِعُ الْعَرَبُ كُلُّهَا فِي أَرْضِ الشَّامِ عَلَى أَرْبَعِ رَايَاتٍ: رَايَةٌ لِقُرَيْشٍ وَمَا لَفَّ لَفَّهَا، وَرَايَةٌ لِقَيْسٍ وَمَا لَفَّ لَفَّهَا، وَرَايَةٌ لِلْيَمَنِ وَمَا لَفَّ لَفَّهَا، وَرَايَةٌ لِقُضَاعَةَ وَمَا لَفَّ لَفَّهَا، فَتَقُولُ الْعَرَبُ لِقُرَيْشٍ: تَقَدَّمُوا فَقَاتِلُوا عَلَى مُلْكِكُمْ أَوْ دَعُوا، فَتَقَدَّمُ قُرَيْشٌ فَتُقَاتِلُ، فَلَا تَصْنَعُ شَيْئًا، ثُمَّ تَقَدَّمُ قَيْسٌ فَتُقَاتِلُ فَلَا تَصْنَعُ شَيْئًا، ثُمَّ تَقَدَّمُ الْيَمَنُ فَلَا تَصْنَعُ شَيْئًا "، ثُمَّ ضَرَبَ أَبُو وَهْبٍ مَنْكِبَ خَالِدِ بْنِ ظُهَيْرٍ الْكَلْبِيِّ ثُمَّ قَالَ: «رَايَتُكَ وَرَايَةُ قَوْمِكَ الْبُلْقُ الْبَقَعُ هُوَ يَوْمَئِذٍ، وَاللَّهُ يُظْهِرُ عَلَيْهِمْ» قَالَ الْوَلِيدُ: قُضَاعَةُ يَوْمَئِذٍ تَظْهَرُ عَلَى أَهْلِ الْمَغْرِبِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتْبَعُهُ، ثُمْ تَسْتَقْبِلُ الْقَبَائِلُ فَتُقَاتِلُ أَهْلَ الْمَشْرِقِ

769 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَيْخٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§يَلْتَقِي أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السُّودِ وَأَصْحَابُ الرَّايَاتِ الصُّفْرِ عِنْدَ الْقَنْطَرَةِ فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَأْتُوا فِلَسْطِينَ، فَيَخْرُجُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ السُّفْيَانِيُّ، فَإِذَا نَزَلَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ الْأُرْدُنَّ مَاتَ صَاحِبُهُمْ، فَيَفْتَرِقُونَ ثَلَاثَ فِرَقٍ، فِرْقَةٌ تَرْجِعُ مِنْ حَيْثُ جَاءَتْ، وَفِرْقَةٌ تَحُجُّ، وَفِرْقَةٌ تَثْبُتُ، فَيُقَاتِلُهُمُ السُّفْيَانِيُّ فَيَهْزِمُهُمْ فَيَدْخُلُونَ فِي طَاعَتِهِ»

770 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ الْأَخْيَلِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: «§يَدْخُلُ أَوَائِلُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ مَسْجِدَ دِمَشْقَ، فَبَيْنَا هُمْ يَنْظُرُونَ فِي أَعَاجِيبِهِ إِذْ رَجَفَتِ الْأَرْضُ فَانْقَعَرَ غَرْبِيُّ مَسْجِدِهَا، وَيُخْسَفُ بِقَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا حَرَسْتَا، ثُمَّ يَخْرُجُ عِنْدَ ذَلِكَ السُّفْيَانِيُّ فَيَقْتُلُهُمْ حَتَّى يُدْخِلَهُمْ مِصْرَ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيُقَاتِلُ أَهْلَ الْمَشْرِقِ حَتَّى يَرُدَّهُمْ إِلَى الْعِرَاقِ»

771 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §إِذَا خَرَجَ الْبَرْبَرُ فَنَزَلُوا مِصْرَ كَانَ بَيْنَهُمْ وَقْعَتَانِ: وَقْعَةٌ بِمِصْرَ، وَوَقْعَةٌ بِفِلَسْطِينَ، وَفِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ حَتَّى يَنْزِلُوا حِمْصَ، فَوَيْلٌ لَهَا مِنْهُمْ، فَيُصِيبُهُمْ فِيهَا ثَلْجٌ شَدِيدٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَيَكَادُ يُفْنِيهِمْ، ثُمَّ يَفْتَحُونَهَا وَيَدْخُلُونَهَا، فَيَخْرُجُونَ مِنْهَا مَا بَيْنَ الْغَرْبِيِّ إِلَى الْقَنْطَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ السُّوقِ، ثُمَّ يَرْتَحِلُونَ مِنْهَا فَيَنْزِلُونَ بِبُحَيْرَةِ فَامِيَةَ أَوْ دُونَهَا بِفَرْسَخٍ -[270]-، فَيَخْرُجُ عَلَيْهِمُ النَّاسُ فَيَقْتُلُونَهُمْ، قَائِدُهُمْ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، يُقْتَلُونَ فِي قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ الْعَرَبِ، ثُمَّ يَثُورُ ثَائِرٌ فَيَقْتُلُ الْحُرِّيَّةَ، وَيَسْبِي الذُّرِّيَّةَ، وَيَبْقُرُ بُطُونَ النِّسَاءِ، وَيَهْزِمُ الْجَمَاعَةَ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ يَهْلِكُ، وَلَتُذْبَحَنَّ امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَفِيهَا تُبْقَرُ بُطُونُ مَنْ تُبْقَرُ مِنْ نِسَاءِ بَنِي هَاشِمٍ "

772 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ التَّنُوخِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: " §إِذَا اخْتَلَفَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ أَتَاهُمُ الرَّايَاتُ الصُّفْرُ، فَيَجْتَمِعُونَ فِي قَنْطَرَةِ أَهْلِ مِصْرَ، فَيَقْتَتِلُ أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَأَهْلُ الْمَغْرِبِ سَبْعًا، ثُمَّ تَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ حَتَّى يَنْزِلُوا الرَّمْلَةَ، فَيَقَعُ بَيْنَ أَهْلِ الشَّامِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ شَيْءٌ، فَيَغْضَبُ أَهْلُ الْمَغْرِبِ فَيَقُولُونَ: إِنَّا جِئْنَا لِنَنْصُرَكُمْ ثُمَّ تَفْعَلُونَ مَا يَفْعَلُونَ؟ وَاللَّهِ لَيُخَلِّيَنَّ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الْمَشْرِقِ فَيَنْهَبُونَكُمْ، لِقِلَّةِ أَهْلِ الشَّامِ يَوْمَئِذٍ فِي أَعْيُنِهِمْ، ثُمَّ يَخْرُجُ السُّفْيَانِيُّ وَيَتْبَعُهُ أَهْلُ الشَّامِ فَيُقَاتِلُ أَهْلَ الْمَشْرِقِ "

773 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ مَشْيَخَتِهِ، قَالُوا: «§أَهْلُ حِمْصَ أَشْقَى أَهْلِ الشَّامِ بِالْبَرْبَرِ»

774 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§أَسْلَمُ أَهْلِ الشَّامِ، وَأَسْعَدُ أَجْنَادِهَا بِالرَّايَاتِ الصُّفْرِ أَهْلُ دِمَشْقَ، وَأَشْقَى أَهْلِ الشَّامِ وَأَجْنَادِهَا أَهْلُ حِمْصَ، وَأَنَّهُمْ لَيَغْمُرُنَّ الشَّامَ كَمَا يَغْمُرُ الْمَاءُ الْقِرْبَةَ»

775 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ رُشَيْدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَبِيعَةَ الْقَصِيرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، §لَيُخَرِّبَنَّ الْبَرْبَرُ حِمْصَ آخِرَ عَرْكَتَيْنِ، الْآخِرَةُ مِنْهُمَا يَنْزِعُونَ مَسَامِيرَ أَبْوَابِ أَهْلِهَا، وَيَكُونُ لَهُمْ وَقْعَةٌ بِفِلَسْطِينَ، ثُمَّ يَسِيرُونَ مِنْ حِمْصَ إِلَى بُحَيْرَةِ فَامِيَةَ أَوْ دُونَهَا بِفَرْسَخٍ، فَيَخْرُجُ عَلَيْهِمْ خَارِجِيُّ فَيَقْتُلُهُمْ»

776 - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْمَقْدِسِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنْدِيٍّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §إِذَا ظَهَرَ الْمَغْرِبُ عَلَى مِصْرَ فَبَطْنُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا لِأَهْلِ الشَّامِ، وَيْلٌ لِلْجُنْدَيْنِ: جُنْدِ فِلَسْطِينَ وَالْأُرْدُنِّ، وَبَلَدِ حِمْصَ مِنْ بَرْبَرٍ يَضْرِبُونَ بِسُيُوفِهِمْ إِلَى بَابٍ لِلْعِطْرِ، وَصَاحِبُ الْمَغْرِبِ رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ أَعْرَجُ "

777 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ، أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: يُقَالُ: «§إِذَا بَلَغَتِ الرَّايَاتُ الصُّفْرُ مِصْرَ فَاهْرُبْ فِي الْأَرْضِ جَهْدَكَ هَرَبًا، فَإِذَا بَلَغَكَ أَنَّهُمْ نَزَلُوا الشَّامَ وَهِيَ السُّرَّةُ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْتَمِسَ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ أَوْ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ فَافْعَلْ»

778 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «§إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ الصُّفْرَ فَبَطْنُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا»

779 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ الْأَحْمُوسِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §يَنْزِلُ الْبَرْبَرُ مِنَ السُّفُنِ الْجَوْنِ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ بِأَسْيَافِهِمْ يَسْتَنُّونَ، حَتَّى يَدْخُلُوا حِمْصَ، وَبَلَغَنِي أَنَّ شِعَارَهُمْ يَوْمَئِذٍ: يَا حِمْصُ، يَا حِمْصُ "

780 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَدِّثٌ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا خَرَجَ الْبَرْبَرُ مِنْ حِمْصَ إِلَى فَامِيَةَ أَرْحَلَهُمُ اللَّهُ، وَبَعَثَ عَلَى دَوَابِّهِمْ دَاءً فَلَا يَبْقَى مِنْهَا شَيْءٌ إِلَّا نَفَقَ، ثُمَّ نَفَاهُمْ بِالْمَوَتَانِ وَالْبَطْنِ، فَيَهْرُبُونَ إِلَى مَشَارِقِ الْجَبَلِ الْأَسْوَدِ لِيَخْتَفُوا فِيهِ، فَيَتْبَعُهُمُ الْمُسْلِمُونَ فَيَقْتُلُونَهُمْ مَقْتَلَةً عَظِيمَةً، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ الْوَاحِدَ مِنْهُمْ لِيَقْتُلُ مِنْهُمُ السَّبْعِينَ فَمَا دُونَ ذَلِكَ، فَلَا يَفْلِتُ مِنْهُمْ إِلَّا الْقَلِيلُ»

781 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَ الرَّايَاتِ الصُّفْرَ نَزَلَتِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ، ثُمَّ نَزَلُوا سُرَّةَ الشَّامِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُخْسَفُ بِقَرْيَةٍ مِنْ قُرَى دِمَشْقَ يُقَالُ لَهَا حَرَسْتَا»

782 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَيَقْتَسِمَنَّ أَهْلُ مِصْرَ الْجَوْنَ بِالْحِبَالِ بَيْنَهُمْ، وَذَلِكَ لِحُسُورِ نِيلِهِمْ أَوْ مَدِّهِ فَيُغْرِقُهُمْ»

783 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ حِينَ نَزَلَ الْحَجَّاجُ بِالْكَعْبَةِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «§إِذَا أَقْبَلَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنَ الْمَشْرِقِ، وَالرَّايَاتُ الصُّفْرُ مِنَ الْمَغْرِبِ حَتَّى يَلْتَقُوا فِي سُرَّةِ الشَّامِ، يَعْنِي دِمَشْقَ، فَهُنَالِكَ الْبَلَاءُ، هُنَالِكَ الْبَلَاءُ» 784 - قَالَ أَبُوهُ: وَحَدَّثَنِي أُمَيَّةُ بْنُ يَزِيدَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنِ امْرَأَةِ أَبِيهِ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَاهُ، يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ

785 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنْ نَجِيبِ بْنِ السَّرِيِّ، قَالَ: " §لِأَهْلِ الْمَغْرِبِ خَرْجَتَانِ: خَرْجَةٌ يَنْتَهُونَ إِلَى قَنْطَرَةِ الْفُسْطَاطِ يَرْبُطُونَ خُيُولَهُمْ فِيهَا، وَخَرْجَةٌ أُخْرَى إِلَى الشَّامِ "

786 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ: «§لَيَأْتِيَنَّكُمْ أَهْلُ الْأَنْدَلُسِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ بِوَسِيمَ»

787 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْخَيْرِ الْيَزَنِيُّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: «§إِذَا خَرَجَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ خَلَفَتِ الرُّومُ عَلَى الْمَغْرِبِ، فَتُخْرِبُ عِنْدَ ذَلِكَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ وَمِصْرَ وَسَاحِلَ الشَّامِ»

788 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا أَقْبَلَتْ فِتْنَةٌ مِنَ الْمَشْرِقِ، وَفِتْنَةٌ مِنَ الْمَغْرِبِ، فَالْتَقَوْا بِبَطْنِ الشَّامِ، فَبَطْنُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا»

789 - قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ صَعِدَ دَارَهُ فَنَظَرَ إِلَى الْكُوفَةِ فَقَالَ: «§أَعْظُمٌ بِهَا خَرِبَةٌ مِنْ قَوْمٍ يُحِيطُونَ بِهَا، يَأْتُونَ مِنْ قِبَلَ الْمَغْرِبِ»

790 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنِ النَّجِيبِ بْنِ السَّرِيِّ، قَالَ: «§يَخْرُجُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِأَهْلِ الْمَغْرِبِ وَقَدِ اسْتَوْلَتِ الرُّومُ عَلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَهُمْ فِيهَا، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَهْزِمُونَهُمْ وَيُنْفُونَهُمْ عَنْهَا»

791 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ مَشْيَخَتِهِ، قَالَ: " كَانَ الرُّومُ الَّذِينَ كَانُوا بِحِمْصَ يَتَخَوَّفُونَ عَلَيْهَا الْبَرْبَرَ وَيَقُولُونَ: §وَيْلَكِ يَا تَمْرَةُ مِنْ بَرْبَرٍ، يَعْنُونَ: وَيْلَكِ يَا حِمْصُ مِنْ بَرْبَرٍ "

792 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَغَيْرُهُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هَزَّانَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا الْتَقَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ وَالرَّايَاتُ الصُّفْرُ فِي سُرَّةِ الشَّامِ فَبَطْنُ الْأَرْضِ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا» قَالَ صَفْوَانُ: لَيَنْزِعَنَّ الْبَرْبَرُ أَبْوَابَ حِمْصَ عَمَّا سِوَاهَا

793 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§إِذَا اجْتَمَعَ أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَأَهْلُ الْمَغْرِبِ بِرَايَاتٍ صُفْرٍ بِمِصْرَ فَيَقْتَتِلُونَ عِنْدَ الْقَنْطَرَةِ سَبْعًا، ثُمَّ يَبْلُغُونَ الرَّمْلَةَ»

794 - حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " §إِذَا خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ فِهْرٍ يَجْمَعُ بَرْبَرَ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ أَبِي سُفْيَانَ، فَإِذَا بَلَغَ الْفِهْرِيَّ خُرُوجُهُ افْتَرَقُوا ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ يَرْجِعُونَ، وَفِرْقَةٌ تَثْبُتُ مَعَهُ يَسِيرُونَ إِلَى الشَّامِ، وَفِرْقَةٌ إِلَى الْحِجَازِ، فَيَلْتَقُونَ فِي وَادِيِ الْعُنْصُلِ بِالشَّامِ، فَيْهَزِمُ الْبَرْبَرَ، ثُمَّ يُقَاتِلُ أَهْلَ الشَّامِ "

795 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§إِذَا اصْطَكَّتِ الرَّايَاتُ الصُّفْرُ وَالسُّودُ فِي سُرَّةِ الشَّامِ فَالْوَيْلُ لِسَاكِنِهَا مِنَ الْجَيْشِ الْمَهْزُومِ، ثُمَّ الْوَيْلُ لَهَا مِنَ الْجَيْشِ الْهَازِمِ، وَيْلٌ لَهُمْ مِنَ الْمُشَوَّهِ الْمَلْعُونِ»

796 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: " §يَجِيءُ الْبَرْبَرُ حَتَّى يَنْزِلُوا بَيْنَ فِلَسْطِينَ وَالْأُرْدُنِّ، فَتَسِيرُ إِلَيْهِمْ جُمُوعُ الْمَشْرِقِ وَالشَّامِ حَتَّى يَنْزِلُوا الْجَابِيَةَ، وَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ صَخْرٍ فِي ضِعْفٍ، فَيَلْقَى جُيُوشَ الْمَغْرِبِ عَلَى ثَنِيَّةِ بَيْسَانَ فَيَرْدَعُهُمْ عَنْهَا، ثُمَّ يَلْقَاهُمْ مِنَ الْغَدِ فَيَرْدَعُهُمْ عَنْهَا، فَيَنْحَازُونَ وَرَاءَهَا، ثُمَّ يَلْقَاهُمْ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ فَيَرْدَعُهُمْ إِلَى عَيْنِ الرِّيحِ، فَيَأْتِيهِمْ مَوْتُ رَئِيسِهِمْ فَيَفْتَرِقُونَ ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تَرْتَدُّ عَلَى أَعْقَابِهَا، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْحِجَازِ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالصَّخْرِيِّ، فَيَسِيرُ إِلَى بَقِيَّةِ جُمُوعِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ ثَنِيَّةَ فِيقٍ، فَيَلْتَقُونَ عَلَيْهَا، فَيُدَالُ عَلَيْهِمُ الصَّخْرِيُّ، ثُمَّ تَعْطِفُ إِلَى جُمُوعِ الْمَشْرِقِ وَالشَّامِ فَتَلْقَاهُمْ، فَيُدَالُ عَلَيْهِمْ مَا بَيْنَ الْجَابِيَةِ وَالْخَرْبَةِ، حَتَّى تَخُوضَ الْخَيْلُ فِي الدِّمَاءِ، وَيَقْتُلُ أَهْلُ الشَّامِ رَئِيسَهُمْ، وَيَنْحَازُونَ إِلَى الصَّخْرِيِّ فَيَدْخُلُ دِمَشْقَ فَيُمَثِّلُ بِهَا، وَتَخْرُجُ رَايَاتٌ مِنَ الْمَشْرِقِ مُسَوَّدَةً، فَتَنْزِلُ الْكُوفَةَ فَيَتَوَارَى رَئِيسُهُمْ فِيهَا، فَلَا يُدْرَى مَوْضِعُهُ، فَيَتَحَيَّنُ ذَلِكَ الْجَيْشُ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ كَانَ مُخْتَفِيًا فِي بَطْنِ الْوَادِي فَيَلِي أَمْرَ ذَلِكَ الْجَيْشِ، وَأَصْلُ مَخْرَجِهِ غَضَبٌ مِمَّا صَنَعَ الصَّخْرِيُّ بِأَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَسِيرُ بِجُنُودِ الْمَشْرِقِ نَحْوَ الشَّامِ، وَيَبْلُغُ الصَّخْرِيَّ مَسِيرُهُ إِلَيْهِ فَيَتَوَجَّهُ بِجُنُودِ أَهْلِ الْمَغْرِبِ إِلَيْهِ، فَيَلْتَقُونَ بِجَبَلِ الْحَصَى، فَيَهْلِكُ بَيْنَهُمَا عَالَمٌ كَثِيرٌ، وَيُوَلِّي الْمِشْرَقِيُّ مُنْصَرِفًا، وَيَتْبَعُهُ -[276]- الصَّخْرِيُّ فَيُدْرِكُهُ بِقَرْقِيسِيّا عِنْدَ مَجْمَعِ النَّهْرَيْنِ فَيَلْتَقِيَانِ، فَيُفْرَغُ عَلَيْهِمَا الصَّبْرُ فَيُقْتَلُ مِنْ جُنُودِ الْمِشْرَقِيِّ مِنْ كُلِّ عَشْرَةٍ سَبْعَةٌ، ثُمَّ يَدْخُلُ جُنُودُ الصَّخْرِيِّ الْكُوفَةَ فَيَسُومُ أَهْلَهَا الْخَسْفَ، وَيُوَجِّهُ جُنْدًا مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ إِلَى مَنْ بِإِزَائِهِ مِنْ جُنُودِ الْمَشْرِقِ، فَيَأْتُونَهُ بِسَبْيِهِمْ، فَإِنَّهُ لَعَلَى ذَلِكَ إِذْ يَأْتِيهِ خَبَرُ ظُهُورِ الْمَهْدِيِّ بِمَكَّةَ، فَيَقْطَعُ إِلَيْهِ مِنَ الْكُوفَةِ بَعْثًا يُخْسَفُ بِهِ " قَالَ أَرْطَاةُ: " وَيَكُونُ بَيْنَ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَأَهْلِ الْمَشْرِقِ بِقَنْطَرَةِ الْفُسْطَاطِ سَبْعَةُ أَيَّامٍ، ثُمَّ يَلْتَقُونَ بِالْعَرِيشِ فَتَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ حَتَّى يَبْلُغُوا الْأُرْدُنَّ، ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَيْهِمُ السُّفْيَانِيُّ بَعْدُ، وَكَانَ الرُّومُ الَّذِينَ كَانُوا بِحِمْصَ كَانُوا يَتَخَوَّفُونَ عَلَيْهَا مِنَ الْبَرْبَرِ، وَيَقُولُونَ: وَيْلَكِ يَا تَمْرَةُ مِنْ بَرْبَرٍ "

797 - حَدَّثَنَا ابْنُ حِمْيَرَ، عَنِ النَّجِيبِ، قَالَ: «§يَخْرُجُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِأَهْلِ الْمَغْرِبِ وَقَدِ اسْتَوْلَتِ الرُّومُ عَلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَهُمْ فِيهَا، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَهْزِمُونَهُمْ وَيَنْفُونَهُمْ عَنْهَا»

798 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§قُسِمَ الشَّرُّ سَبْعِينَ جُزْءًا، فَجُعِلَ تِسْعَةٌ وَسِتُّونَ فِي الْبَرْبَرِ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ النَّاسِ»

حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَشْيَاخِنَا يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§نِسَاءُ الْبَرْبَرِ خَيْرٌ مِنْ رِجَالِهِمْ، بُعِثَ فِيهِمْ نَبِيُّ فَقَتَلُوهُ فَوَلِينَهُ النِّسَاءُ فَدَفَنَّهُ»

800 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي وَصِيفٌ بَرْبَرِيُّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ قَوْمَ هَذَا §أَتَاهُمْ نَبِيُّ قَبْلِي فَذَبَحُوهُ وَطَبَخُوهُ، فَأَكَلُوا لَحْمَهُ، وَشَرِبُوا مَرَقَهُ»

801 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هَزَّانَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا الْتَقَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ وَالصُّفْرُ فِي سُرَّةِ الشَّامِ فَبَطْنُ الْأَرْضِ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا» قَالَ صَفْوَانُ: لَيَنْزِعَنَّ الْبَرْبَرُ أَبْوَابَ حِمْصَ فَضْلًا عَمَّا سِوَاهَا

صفة السفياني واسمه ونسبه

§صِفَةُ السُّفْيَانِيِّ وَاسْمُهُ وَنَسَبُهُ

802 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْكَلْبِيِّ، عَنْ شَيْخٍ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ قَالَ: «§بُدُوُّ السُّفْيَانِيِّ خُرُوجُهُ مِنْ قَرْيَةٍ مِنْ غَرْبِ الشَّامِ يُقَالُ لَهَا أَنْدَرَا فِي سَبْعَةِ نَفَرٍ»

803 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§يَمْلُكُ السُّفْيَانِيُّ حَمْلَ امْرَأَةٍ»

804 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: «§بَيْنَ خُرُوجِ الرَّايَةِ السَّوْدَاءِ مِنْ خُرَاسَانَ وَشُعَيْبِ بْنِ صَالِحٍ، وَخُرُوجِ الْمَهْدِيِّ وَبَيْنَ أَنْ يُسَلَّمَ الْأَمْرُ لِلْمَهْدِيِّ اثْنَانِ وَسَبْعُونَ شَهْرًا»

805 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§يَتَبَدَّى نَجْمٌ وَيَتَحَرَّكُ بِإِيلِيَّا رَجُلٌ أَعْوَرُ الْعَيْنِ، ثُمَّ يَكُونُ الْخَسْفُ بَعْدُ»

806 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§هُوَ أَخْوَصُ الْعَيْنِ»

807 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ «§السُّفْيَانِيَّ، يَمْلُكُ ثَلَاثَ سِنِينَ وَنِصْفًا»

808 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَمْلُكُ حَمْلَ امْرَأَةٍ، اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، وَهُوَ الْأَزْهَرُ بْنُ الْكَلْبِيَّةِ، أَوِ الزُّهْرِيُّ ابْنُ الْكَلْبِيَّةِ، الْمُشَوَّهُ السُّفْيَانِيُّ»

809 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§يَدْخُلُ الْأَزْهَرُ بْنُ الْكَلْبِيَّةِ الْكُوفَةَ فَتُصِيبُهُ قَرْحَةٌ، فَيَخْرُجُ مِنْهَا فَيَمُوتُ فِي الطَّرِيقِ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ آخَرُ مِنْهُمْ بَيْنَ الطَّائِفِ وَمَكَّةَ، أَوْ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ مِنْ شبب وطباق وَشَجَرٍ، بِالْحِجَازِ مُشَوَّهَ الْخَلْقِ، مُصْفَحَ الرَّأْسِ، حَمْشَ السَّاعِدَيْنِ، غَائِرَ الْعَيْنَيْنِ، فِي زَمَانِهِ تَكُونُ هَدَّةٌ»

810 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§السُّفْيَانِيُّ الَّذِي يَمُوتُ الَّذِي يُقَاتِلُ أَوَّلَ شَيْءٍ مِنَ الرَّايَاتِ السُّودِ وَالرَّايَاتِ الصُّفْرِ فِي سُرَّةِ الشَّامِ، مَخْرَجُهُ مِنَ المندرون شَرْقِيَّ بَيْسَانَ، عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ، عَلَيْهِ تَاجٌ يَهْزِمُ الْجَمَاعَةَ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ يَهْلِكُ وَهُوَ يَقْبَلُ الْجِزْيَةَ، وَيَسْبِي الذُّرِّيَّةَ، وَيَبْقُرُ بُطُونَ الْحَبَالَى»

811 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي هَزَّانَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§وِلَايَتُهُ تِسْعَةُ أَوْ سَبْعَةُ أَشْهُرٍ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَقَالَ ضَمْرَةُ، وَدِينَارُ بْنُ دِينَارٍ: وِلَايَتُهُ حَمْلٌ

812 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَغَيْرُهُ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: «§السُّفْيَانِيُّ مِنْ وَلَدِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، رَجُلٌ ضَخْمُ الْهَامَةِ، بِوَجْهِهِ آثَارُ جُدَرِيٍّ، وَبِعَيْنِهِ نُكْتَةُ بَيَاضٍ، يَخْرُجُ مِنْ نَاحِيَةِ مَدِينَةِ دِمَشْقَ فِي وَادٍ يُقَالُ لَهُ وَادِي الْيَابِسِ، يَخْرُجُ فِي سَبْعَةِ نَفَرٍ، مَعَ رَجُلٍ مِنْهُمْ لِوَاءٌ مَعْقُودٌ، يَعْرِفُونَ فِي لِوَائِهِ النَّصْرَ، يَسِيرُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى ثَلَاثِينَ مِيلًا، لَا يَرَى ذَلِكَ الْعَلَمَ أَحَدٌ يُرِيدُهُ إِلَّا انْهَزَمَ»

813 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الْأَشْيَاخِ، قَالَ: «§يَخْرُجُ السُّفْيَانِيُّ مِنَ الْوَادِي الْيَابِسِ، يَخْرُجُ إِلَيْهِ صَاحِبُ دِمَشْقَ لِيُقَاتِلَهُ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى رَايَتِهِ انْهَزَمَ» قَالَ عَبْدُ الْقُدُّوسِ: وَالِي دِمَشْقَ وَالٍ لِبَنِي الْعَبَّاسِ يَوْمَئِذٍ

814 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ ضَمْرَةَ، قَالَ: «§السُّفْيَانِيُّ رَجُلٌ أَبْيَضُ، جَعْدُ الشَّعْرِ، وَمَنْ قَبِلَ مِنْ مَالِهِ شَيْئًا كَانَ رَضْفًا فِي بَطْنِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

815 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ «§يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ أَبِي سُفْيَانَ فِي الْوَادِيِ الْيَابِسِ فِي رَايَاتٍ حُمْرٍ، دَقِيقُ السَّاعِدَيْنِ وَالسَّاقَيْنِ، طَوِيلُ الْعُنُقِ، شَدِيدُ الصُّفْرَةِ، بِهِ أَثَرُ الْعِبَادَةِ»

816 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: «§وَيْلٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَيْلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ»

817 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ قَائِمًا بِالْقِسْطِ حَتَّى يَكُونَ أَوَّلَ مَنْ يَثْلُمُهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ»

818 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ زَيْدٍ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَيَفْتِقَنَّ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ أَبِي سُفْيَانَ فِي الْإِسْلَامِ فَتْقًا لَا يَسُدُّهُ شَيْءٌ»

819 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَزْرَةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَخْطُبُ بِالشَّامِ فَقَالَ: إِنَّ §الْفِتَنَ قَدْ ظَهَرَتْ، فَقَالَ خَالِدٌ، «أَمَا وَابْنُ الْخَطَّابِ حَيُّ فَلَا، إِنَّمَا ذَلِكَ إِذَا كَانَ النَّاسُ تَدَنَّتْ لِي، وَدَنَتْ لِي، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَتَذَكَّرُ الْأَرْضَ لَيْسَ بِهَا مِثْلُ الَّذِي يَفِرُّ مِنْهُ إِلَيْهَا فَلَا يَجِدُهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ الْفِتَنُ»

820 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§اسْمُ السُّفْيَانِيِّ عَبْدُ اللَّهِ»

بدء خروج السفياني

§بَدْءُ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ

821 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: «§يَمْلُكُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَيَقْتُلُ بَنِي أُمَيَّةَ فَلَا يُبْقِي مِنْهُمْ إِلَّا الْيَسِيرَ، لَا يَقْتُلُ غَيْرَهُمْ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ فَيَقْتُلُ بِكُلِّ رَجُلٍ رَجُلَيْنِ حَتَّى لَا يَبْقَى إِلَّا النِّسَاءُ، ثُمَّ يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ»

822 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ عَبْدَةَ ابْنَةِ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِيهَا، خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: «§يَخْرُجُ السُّفْيَانِيُّ بِيَدِهِ ثَلَاثُ قَصَبَاتٍ، لَا يَقْرَعُ بِهِنَّ أَحَدًا إِلَّا مَاتَ»

823 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، قَالَ: " §يُؤْتَى السُّفْيَانِيُّ فِي مَنَامِهِ فَيُقَالُ لَهُ: قُمْ فَاخْرُجْ، فَيَقُومُ فَلَا يَجِدُ أَحَدًا، ثُمَّ يُؤْتَى الثَّانِيَةَ فَيُقَالُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ الثَّالِثَةَ: قُمْ فَاخْرُجْ، فَانْظُرْ مَنْ عَلَى بَابِ دَارِكَ، فَيَنْحَدِرُ فِي الثَّالِثَةِ عَلَى بَابِ دَارِهِ فَإِذَا هُوَ بِسَبْعَةِ نَفَرٍ أَوْ تِسْعَةِ نَفَرٍ وَمَعَهُمْ لِوَاءٌ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ أَصْحَابُكَ، فَيَخْرُجُ فِيهِمْ وَيَتْبَعُهُ نَاسٌ مِنْ قُرَيَّاتِ وَادِي الْيَابِسِ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ صَاحِبُ دِمَشْقَ لِيَلْقَاهُ وَيُقَاتِلَهُ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى رَايَتِهِ انْهَزَمَ، وَوَالِي دِمَشْقَ يَوْمَئِذٍ وَالٍ لِبَنِي الْعَبَّاسِ "

824 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ قَائِمًا بِالْقِسْطِ حَتَّى يَكُونَ أَوَّلَ مِنْ يَثْلُمُهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ»

825 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: «§السُّفْيَانِيُّ شَرُّ مَنْ مَلَكَ، يَقْتُلُ الْعُلَمَاءَ وَأَهْلَ الْفَضْلِ وَيُفْنِيهِمْ، وَيَسْتَعِينُ بِهِمْ، فَمَنْ أَبَى عَلَيْهِ قَتَلَهُ»

826 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§يَتَحَرَّكُ بِإِيلِيَاءَ رَجُلٌ أَعْوَرُ الْعَيْنِ، فَيُكْثِرُ الْهَرْجَ، وَيُحِلُّ السِّبَاءَ، وَهُوَ الَّذِي يَبْعَثُ بِجَيْشٍ إِلَى الْمَدِينَةِ»

827 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ، أَهْلِ الْعِلْمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فِي سَبْعَةِ نَفَرٍ مَعَ رَجُلٍ مِنْهُمْ لِوَاءٌ مَعْقُودٌ، يَعْرِفُونَ فِي لِوَائِهِ النَّصْرَ، يَسِيرُ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى ثَلَاثِينَ مِيلًا، لَا يَرَى ذَلِكَ الْعَلَمَ أَحَدٌ إِلَّا انْهَزَمَ»

828 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شُعَيْبٍ مَوْلَى أُمِّ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّهُ قَالَ فِي زَمَانِ هِشَامٍ: «§لَا تَرَوْنَ سُفْيَانِيًّا حَتَّى يَأْتِيَكُمْ أَهْلُ الْمَغْرِبِ، فَإِنْ رَأَيْتَهُ خَرَجَ حَتَّى يَسْتَوِيَ عَلَى مِنْبَرِ دِمَشْقَ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ حَتَّى تَرَى أَهْلَ الْمَغْرِبِ»

829 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنْ لَيْثٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§إِذَا كَانَتْ هَدَّةٌ بِالشَّامِ قِبَلَ الْبَيْدَاءِ فَلَا بَيْدَاءَ وَلَا سُفْيَانِيَّ» قَالَ اللَّيْثُ: كَانَتِ الْهَدَّةُ بِطَبَرِيَّةَ، فَاسْتَيْقَظْتُ لَهَا بِالْفُسْطَاطِ، وَتُخْلَعُ لَهَا أَجْنِحَةٌ فَإِذَا هِيَ طَبَرِيَّةُ

830 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خُرُوجُ السُّفْيَانِيِّ بَعْدَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ»

831 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «إِذَا كَانَ §خُرُوجُ السُّفْيَانِيِّ فِي سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ، كَانَ مُلْكُهُ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ شَهْرًا، وَإِنْ خَرَجَ فِي تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ كَانَ مُلْكُهُ تِسْعَةُ أَشْهُرٍ»

832 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «فِي §زَمَانِ السُّفْيَانِيِّ الثَّانِي تَكُونُ الْهَدَّةُ حَتَّى يَظُنَّ كُلُّ قَوْمٍ أَنَّهُ قَدْ خَرَّبَ مَا يَلِيهِمْ»

في الرايات الثلاث

§فِي الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ

833 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: " §إِذَا اجْتَمَعَ التُّرْكُ وَالرُّومُ، وَخُسِفَ بِقَرْيَةٍ بِدِمَشْقَ، وَسَقَطَ طَائِفَةٌ مِنْ غَرْبِيِّ مَسْجِدِهَا، رُفِعَ بِالشَّامِ ثَلَاثُ رَايَاتٍ: الْأَبْقَعُ، وَالْأَصْهَبُ، وَالسُّفْيَانِيُّ، وَيُحْصَرُ بِدِمَشْقَ رَجُلٌ فَيُقْتَلُ وَمَنْ مَعَهُ، وَيَخْرُجُ رَجُلَانِ مِنْ بَنِي أَبِي سُفْيَانَ، فَيَكُونُ الظَّفَرُ لِلثَّانِي، فَإِذَا أَقْبَلَتْ مَادَّةُ الْأَبْقَعِ مِنْ مِصْرَ ظَهْرَ السُّفْيَانِيُّ بِجَيْشِهِ عَلَيْهِمْ، فَيَقْتُلُ التُّرْكَ وَالرُّومَ بِقَرْقِيسِيَا حَتَّى تَشْبَعَ سِبَاعُ الْأَرْضِ مِنْ لُحُومِهِمْ "

في الرايات التي تفترق في أرض مصر والشام وغيرها، والسفياني وظهوره عليهم

§فِي الرَّايَاتِ الَّتِي تَفْتَرِقُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالشَّامِ وَغَيْرِهَا، وَالسُّفْيَانِيِّ وَظُهِورِهِ عَلَيْهِمْ

834 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْكَلْبِيِّ، عَنْ شَيْخٍ، أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَقَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، قَالَ: " §إِذَا اخْتَلَفَ أَهْلُ الرَّايَاتِ السُّودِ افْتَرَقُوا ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تَدْعُو لِبَنِي فَاطِمَةَ، وَفِرْقَةٌ تَدْعُو لِبَنِي الْعَبَّاسِ، وَفِرْقَةٌ تَدْعُو لِأَنْفُسِهَا "

835 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ الْأَخْيَلِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: " §إِذَا اخْتَلَفُوا بَيْنَهُمْ رُفِعَ بِالشَّامِ ثَلَاثُ رَايَاتٍ: رَايَةُ الْأَبْقَعِ، وَرَايَةُ الْأَصْهَبِ، وَرَايَةُ السُّفْيَانِيِّ "

836 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§إِذَا اخْتَلَفَتْ كَلِمَتُهُمْ، وَطَلَعَ الْقَرْنُ ذُو الشِّفَاءِ، لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى يَظْهَرَ الْأَبْقَعُ بِمِصْرَ، يَقْتُلُونَ النَّاسَ حَتَّى يَبْلُغُوا إِرَمَ، ثُمَّ يَثُورُ الْمُشَوَّهُ عَلَيْهِ، فَتَكُونُ بَيْنَهُمَا مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ، ثُمَّ يَظْهَرُ السُّفْيَانِيُّ الْمَلْعُونُ، فَيَظْفَرُ بِهِمَا جَمِيعًا، وَيَرْفَعُ قَبْلَ ذَلِكَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَايَةً بِالْكُوفَةِ مَعْرُوفَةً، وَيُقْتَلُ بِالْكُوفَةِ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الْحُسَيْنِ يَدْعُو إِلَى أَبِيهِ، ثُمَّ يَبُثُّ السُّفْيَانِيُّ جُيُوشَهُ»

837 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ ذِي قَرَنَاتٍ، قَالَ: " §فَيَخْتَلِفُ النَّاسُ عَلَى أَرْبَعِ نَفَرٍ: رَجُلَانِ بِالشَّامِ، وَرَجُلٌ مِنْ آلِ الْحَكَمِ أَزْرَقُ أَصْهَبُ، وَرَجُلٌ مِنْ مُضَرَ قَصِيرٌ جَبَّارٌ، وَالسُّفْيَانِيُّ، وَالْعَائِذُ بِمَكَّةَ، فَذَلِكَ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ "

838 - قَالَ الْوَلِيدُ: فَحَدَّثَنِي شَيْخٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: " §يُقْتَلُ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ بِالشَّامِ، كُلُّهُمْ وَلَدُ خَلِيفَةٍ: رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَرْوَانَ، وَرَجُلٌ مِنْ آلِ أَبِي سُفْيَانَ "، قَالَ: «فَيَظْهَرُ السُّفْيَانِيُّ عَلَى الْمَرَوَانِيِّينَ فَيَقْتُلُهُمْ، ثُمَّ يَتْبَعُ بَنِي مَرْوَانَ فَيَقْتُلُهُمْ، ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَبَنِي الْعَبَّاسِ حَتَّى يَدْخُلَ الْكُوفَةَ» قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: «يُنَازِعُ السُّفْيَانِيَّ بِدِمَشْقَ أَحَدُ بَنِي مَرْوَانَ، فَيَظْهَرُ عَلَى الْمَرْوَانَيِّ فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَقْتُلُ بَنِي مَرْوَانَ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ حَتَّى يَدْخُلَ الْكُوفَةَ»

839 - قَالَ الْوَلِيدُ: فَأَخْبَرَنِي مَوْلًى لِخَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: «§يَخْرُجُ مِنَ الْكُوفَةِ لِمَرَضٍ يُصِيبُهُ بِهَا فَيَمُوتُ بَيْنَ أَرَكَ وَتَدْمُرَ مِنْ وَاهِيَةٍ تُصِيبُهُ»

840 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ -[288]- عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَجْتَمِعُ لِلسَّفَّاحِ ظَلَمَةُ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا حَيْثُ يَنْظُرُونَ إِلَى عَدُوِّهِمْ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعوا بِلَادِهِمْ، أَقْبَلَ رَأْسُ طَاغِيَتِهِمْ، لَمْ يُعْرَفْ قَبْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ رَجُلٌ رَبْعَةٌ، جَعْدُ الشَّعْرِ، غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ، مُشْرِفُ الْحَاجِبَيْنِ، مِصْفَارٌ، حَتَّى إِذَا نَظَرَ إِلَى الْمَنْصُورِ فِي آخِرِ تِلْكَ السَّنَةِ الَّتِي يَجْتَمِعُ فِيهَا ظَلَمَةُ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ لِلسَّفَّاحِ، يَمُوتُ الْمَنْصُورُ وَهُمْ مُفْتَرِقُونَ فِي غَيْرِ بَلْدَةٍ وَاحِدَةٍ، فَإِذَا انْتَهَى إِلَيْهِمُ الْخَبَرُ ضَرَبُوا حَيْثُ كَانُوا، فَيُبَايِعُونَ لِعَبْدِ اللَّهِ، وَيَرْجِعُ السُّفْيَانِيُّ، فَيَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ بِجَمَاعَةٍ أَهْلَ الْمَغْرِبِ فَيَجْتَمِعُونَ مَا لَمْ يَجْتَمِعُوا لِأَحَدٍ قَطُّ لِمَا سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى، ثُمَّ يَقْطَعُ بَعْثًا مِنَ الْكُوفَةِ، فَإِنْ يَكُنِ الْبَعْثُ مِنَ الْبَصْرَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَهْلِكُ عَامَّتُهُمْ مِنَ الْحَرْقِ وَالْغَرَقِ، وَيَكُونُ حِينَئِذٍ بِالْكُوفَةِ خَسْفٌ، وَإِنْ يَكُنِ الْبَعْثُ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ كَانَتِ الْوَقْعَةُ الصُّغْرَى، فَوَيْلٌ عِنْدَ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللَّهِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ، ثُمَّ يَثُورُ بِحِمْصَ وَيوْقَدُ بِدِمَشْقَ، وَيَخْرُجُ بِفِلَسْطِينَ رَجُلٌ يَظْهَرُ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُ، عَلَى يَدَيْهِ هَلَاكُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، يَمْلُكُ حَمْلَ امْرَأَةٍ، تَخْرُجُ لَهُ ثَلَاثَةُ جُيُوشٍ إِلَى كُوفَانَ، يُصِيبُونَ بِهَا أَبْيَاتٍ مِنْ قُرَيْشٍ، يُسْتَنْقَذُونَ مِنْ يَوْمِهِمْ»

841 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " §إِذَا اخْتَلَفَتْ أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السُّودِ خُسِفَ بِقَرْيَةٍ مِنْ قُرَى أُرَمَ، وَيَسْقُطُ جَانِبُ مَسْجِدِهَا الْغَرْبِيُّ، ثُمَّ تَخْرُجُ بِالشَّامِ ثَلَاثُ رَايَاتٍ: الْأَصْهَبُ، وَالْأَبْقَعُ، وَالسُّفْيَانِيُّ، فَيَخْرُجُ السُّفْيَانِيُّ مِنَ الشَّامِ، وَالْأَبْقَعُ مِنْ مِصْرَ، فَيَظْهَرُ السُّفْيَانِيُّ عَلَيْهِمْ "

842 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ ذِي قَرَنَاتٍ قَالَ: " §يَخْتَلِفُ النَّاسُ فِي صَفَرٍ، وَيَفْتَرِقُ النَّاسُ عَلَى أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: رَجُلٍ بِمَكَّةَ الْعَائِذُ، وَرَجُلَيْنِ بِالشَّامِ، أَحَدُهُمَا السُّفْيَانِيُّ وَالْآخَرُ مِنْ وَلَدِ الْحَكَمِ، أَزْرَقُ أَصْهَبُ، وَرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ جَبَّارٌ، فَذَلِكَ أَرْبَعَةٌ "

843 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو زُرْعَةَ، عَنِ ابْنِ زُرَيْرٍ، قَالَ: " §يَخْتَلِفُونَ عَلَى أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: جَبَّارٌ يُبَايعُ لِنَفْسِهِ بَيْعَةَ خِلَافَةٍ، يُعْطِي النَّاسَ مِائَةَ دِينَارٍ، وَرَجُلَانِ بِالشَّامِ يُعْطِيَانَ مَا لَمْ يُعْطِ أَحَدٌ قَبْلَهُمَا، فَأَيُّهُمَا غَلَبَ عَلَى دِمَشْقَ فَلَهُ الشَّامُ "

844 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنِ ابْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §فَتَخْرُجُ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ، كُلُّهُمْ يَطْلُبُ الْمُلْكَ: رَجُلٌ أَبْقَعُ، وَرَجُلٌ أَصْهَبُ، وَرَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ أَبِي سُفْيَانَ، يَخْرُجُ بِكَلْبٍ، وَيَحْصُرُ النَّاسَ بِدِمَشْقَ "

845 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " §تَخْرُجُ بِالشَّامِ ثَلَاثُ رَايَاتٍ: الْأَصْهَبُ، وَالْأَبْقَعُ، وَالسُّفْيَانِيُّ، يَخْرُجُ السُّفْيَانِيُّ مِنَ الشَّامِ، وَالْأَبْقَعُ مِنْ مِصْرَ، فَيَظْهَرُ السُّفْيَانِيُّ عَلَيْهِمْ "

846 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ ذِي قَرَنَاتٍ، قَالَ: " §يَخْتَلِفُ النَّاسُ فِي صَفَرٍ، وَيَفْتَرِقُونَ عَلَى أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: رَجُلٍ بِمَكَّةَ الْعَائِذُ، وَرَجُلَيْنِ بِالشَّامِ: أَحَدُهُمَا السُّفْيَانِيُّ، وَالْآخَرُ مِنْ وَلَدِ الْحَكَمِ أَزْرَقُ أَصْهَبُ، وَرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ جَبَّارٍ، فَذَلِكَ أَرْبَعَةٌ، فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ فَيَخْرُجُ إِلَى الَّذِينِ بِالشَّامِ، فَيَأْتِي الْجَيْشَ إِلَى مِصْرَ، فَيُقْتَلُ ذَلِكَ الْجَبَّارُ، وَيَفُتُّ مِصْرَ فَتَّ الْبَعْرَةِ، ثُمَّ يَبْعَثُ إِلَى الَّذِيِ بِمَكَّةَ "

847 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§إِذَا دَخَلَ السُّفْيَانِيُّ أَرْضَ مِصْرَ قَامَ فِيهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، يَقْتُلُ وَيَسْبِي أَهْلَهَا، فَيَوْمَئِذٍ تَقُومُ النَّائِحَاتُ، بَاكِيَةٌ تَبْكِي عَلَى اسْتِحْلَالِ فُرُوجِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي عَلَى قَتْلِ أَوْلَادِهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي عَلَى ذُلِّهَا بَعْدَ عِزِّهَا، وَبَاكِيَةٌ تَبْكِي شَوْقًا إِلَى قُبُورِهَا»

848 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ خُزَاعَةَ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْكَلَاعِيِّ، قَالَ: «§يَفْتَرِقُ النَّاسُ وَالْعَرَبُ فِي بَرْبَرٍ عَلَى أَرْبَعِ رَايَاتٍ، فَتَكُونُ الْغَلَبَةُ لِقُضَاعَةَ، وَعَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ أَبِي سُفْيَانَ» قَالَ الْوَلِيدُ: ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ السُّفْيَانِيَّ فَيُقَاتِلُ بَنِي هَاشِمٍ، وَكُلَّ مَنْ نَازَعَهُ مِنَ الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ وَغَيْرِهَا، فَيَظْهَرُ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا، ثُمَّ يَسِيرُ إِلَى الْكُوفَةِ، وَيُخْرِجُ بَنِي هَاشِمٍ إِلَى الْعِرَاقِ، ثُمَّ يَرْجِعُ مِنَ الْكُوفَةِ، فَيَمُوتُ فِي أَدْنَى الشَّامِ، وَيَسْتَخْلِفُ رَجُلًا آخَرَ مِنْ وَلَدِ أَبِي سُفْيَانَ، تَكُونُ الْغَلَبَةُ لَهُ، وَيَظْهَرُ عَلَى النَّاسِ وَهُوَ السُّفْيَانِيُّ

849 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ أَبُو عُثْمَانَ -[291]-، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§إِذَا ظَهَرَ الْأَبْقَعُ مَعَ قَوْمٍ ذَوِي أَجْسَامٍ، فَتَكُونُ بَيْنَهُمْ مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ، ثُمَّ يَظْهَرُ الْأَخْوَصُ السُّفْيَانِيُّ الْمَلْعُونُ فَيُقَاتِلُهُمَا جَمِيعًا، فَيَظْهَرُ عَلَيْهِمَا جَمِيعًا، ثُمَّ يَسِيرُ إِلَيْهِمْ مَنْصُورٌ الْيَمَانِيُّ مِنْ صَنْعَاءَ بِجُنُودِهِ، وَلَهُ فَوْرَةٌ شَدِيدَةٌ، يَسْتَقْتِلُ النَّاسَ قَتْلَ الْجَاهِلِيَّةِ، فَيَلْتَقِي هُوَ وَالْأَخْوَصُ، وَرَايَاتُهُمْ صُفْرٌ، وَثِيَابُهُمْ مُلَوَّنَةٌ، فَيَكُونُ بَيْنَهُمَا قِتَالٌ شَدِيدٌ، ثُمَّ يَظْهَرُ الْأَخْوَصُ السُّفْيَانِيُّ عَلَيْهِ، ثُمَّ تَظْهَرُ الرُّومُ، وَتَخْرُجُ إِلَى الشَّامِ، ثُمَّ يَظْهَرُ الْأَخْوَصُ، ثُمَّ يَظْهَرُ الْكِنْدِيُّ فِي شَارَةٍ حَسَنَةٍ، فَإِذَا بَلَغَ تَلَّ سَمَا فَأَقْبَلْ، ثُمَّ يَسِيرُ إِلَى الْعِرَاقِ، وَتُرْفَعُ قَبْلَ ذَلِكَ ثِنْتَا عَشْرَةَ رَايَةً بِالْكُوفَةِ، مَعْرُوفَةً مَنْسُوبَةً، وَيُقْتَلُ بِالْكُوفَةِ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ، يَدْعُو إِلَى أَبِيهِ، وَيَظْهَرُ رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِي، فَإِذَا اسْتَبَانَ أَمْرُهُ، وَأَسْرَفَ فِي الْقَتْلِ قَتَلَهُ السُّفْيَانِيُّ»

850 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا كَانَتْ رَجْفَتَانِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ انْتُدِبَ لَهَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ وَاحِدٍ، أَحَدُهُمْ يَطْلُبُهَا بِالْجَبَرُوتِ، وَالْآخَرُ يَطْلُبُهَا بِالنَّسْكِ وَالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ، وَالثَّالِثُ يَطْلُبُهَا بِالْقَتْلِ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَيَكُونُ بِنَاحِيَةِ الْفُرَاتِ مُجْتَمَعٌ عَظِيمٌ، يَقْتَتِلُونَ عَلَى الْمَالِ، يُقْتَلُ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ سَبْعَةٌ»

851 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: " §إِذَا الْتَقَى أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السُّودِ وَأَهْلُ الرَّايَاتِ الصُّفْرِ عِنْدَ الْقَنْطَرَةِ كَانَتِ الدَّبْرَةُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ، فَيُهْزَمُونَ حَتَّى يَأْتُوا فِلَسْطِينَ، فَيَخْرُجُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ السُّفْيَانِيُّ، فَإِذَا نَزَلَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ الْأُرْدُنَّ مَاتَ صَاحِبُهُمْ، وَافْتَرَقُوا ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تَرْجِعُ مِنْ حَيْثُ جَاءَتْ، وَفِرْقَةٌ تَحُجُّ، وَفِرْقَةٌ تَثْبُتُ، فَيُقَاتِلَهُمُ السُّفْيَانِيُّ فَيَهْزِمُهُمْ وَيَدْخُلُونَ فِي طَاعَتِهِ "

852 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: «§إِذَا ظَهَرَ السُّفْيَانِيُّ عَلَى الْأَبْقَعِ دَخَلَ مِصْرَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ خَرَابُ مِصْرَ»

853 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا سَالِمٍ الْجَيْشَانِيَّ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي زَمْعَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَأَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا: «§لَيَخْرُجَنَّ مِنْ مِصْرَ إِلَّا مَنْ قُتِلَ» قَالَ خَارِجَةُ: قُلْتُ لِأَبِي ذَرٍّ، فَلَا إِمَامَ جَامِعًا حِينَ يَخْرُجُ؟ قَالَ: لَا، «بَلْ تَقَطَّعَتْ أَقْرَانُهَا»

854 - قَالَ قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، وَلَيْثٌ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ الصُّنَابِحِيّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَتُفَتَّنَّ مِصْرُ كَمَا تُفَتُّ الْبَعْرَةُ»

855 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ صَبَاحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ ذِي قَرَنَاتٍ قَالَ: " §إِذَا رَأَيْتَ رَجُلًا أَعْرَجَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى مِصْرَ فَاخْرُجْ مِنَ الْفُسْطَاطِ عَلَى رَأْسِ بَرِيدٍ، فَإِنَّهُ يَقْتُلُهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَبْعَثُ إِلَيْهِمْ أَهْلُ الشَّامِ جَيْشًا فَيَلْقَاهُمْ رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ بِالْعَرِيشِ، فَيَمُتُّ بِطَاعَتِهِمُ الْأُولَى وَالْآخِرَةِ، وَيَقُولُ: أَنَا أَكْفِيكُمْ هَذَا الْأَمْرَ، فَيُقْبِلُ بِالْجَيْشِ فَيَقْتُلُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَمَنْ يُتَابِعُهُ حَتَّى يَسْبِي أَهْلَ مِصْرَ، وَيَتْبَعُونَهُمْ بِسُوقِ مَازِنٍ "

ما يكون بين بني العباس وأهل المشرق والسفياني والمروانيين في أرض الشام وخارج منها إلى العراق

§مَا يَكُونُ بَيْنَ بَنِي الْعَبَّاسِ وَأَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالسُّفْيَانِيِّ وَالْمَرَوَانِيِّينَ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَخَارِجَ مِنْهَا إِلَى الْعِرَاقِ

856 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءٍ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِأُمِّ حَبِيبَةَ، وَذَكَرَ بَنِي الْعَبَّاسِ وَدَوْلَتَهُمْ، فَالْتَفَتَ إِلَى أُمِّ حَبِيبَةَ ثُمَّ قَالَ: «§هَلَاكُهُمْ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ مِنْ جِنْسِ هَذِهِ»

857 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: «§إِذَا غُلِبَتْ قُضَاعَةُ، وَظَهَرَتْ عَلَى الْمَغْرِبِ، فَأَتَى صَاحِبُهُمْ بَنِي الْعَبَّاسِ فَيَدْخُلُ ابْنُ أُخْتِهِمُ الْكُوفَةَ مَعَ مَنْ مَعَهُ فَيُخْرِبُهَا، ثُمَّ تُصِيبُهُ بِهَا قَرْحَةٌ، وَيَخْرُجُ مِنْهَا يُرِيدُ الشَّامَ، فَيَهْلِكُ بَيْنَ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ، ثُمَّ يُوَلِّونَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَهُوَ الَّذِي يَفْعَلُ بِالنَّاسِ الْأَفَاعِيلَ، وَيَظْهَرُ أَمْرُهُ وَهُوَ السُّفْيَانِيُّ، ثُمَّ تَجْتَمِعُ الْعَرَبُ عَلَيْهِ بِأَرْضِ الشَّامِ، فَيَكُونُ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ حَتَّى يَتَحَوَّلَ الْقِتَالُ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَتَكُونُ الْمَلْحَمَةُ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ»

858 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§خَرَجَ هَارِبًا مِنَ الْكُوفَةَ مِنْ قَرْحَةٍ تُصِيبُهُ فَيَمُوتُ، ثُمَّ يَلِي بَعْدَهُ رَجُلٌ مِنْهُمُ اسْمُهُ اسْمُ أَبِيهِ، وَاسْمُهُ عَلَى ثَمَانِيَةِ أَحْرُفٍ، مُتَزَلِّجُ الْمَنْكِبَيْنِ، حَمْشُ الذِّرَاعَيْنِ وَالسَّاقَيْنِ، مُصْفَحُ الرَّأْسِ، غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ، فَيَهْلِكُ النَّاسُ بَعْدَهُ»

859 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَشْتَعِلُ أَمْرُهُ بِحِمْصَ، وَيُوقِدُهُ بِدِمَشْقَ، هِمَّتُهُ بَوَارُ بَنِي الْعَبَّاسِ»

860 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: " §يُبَايِعُ السُّفْيَانِيَّ أَهْلُ الشَّامِ فَيُقَاتِلُ أَهْلَ الْمَشْرِقِ فَيَهْزِمُهُمْ مِنْ فِلَسْطِينَ حَتَّى يَنْزِلُوا مَرْجَ الصُّفْرِ، ثُمَّ يَلْتَقُونَ فَتَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ حَتَّى يَنْزِلُوا مَرْجَ الثَّنِيَّةِ، ثُمَّ يَقْتَتِلُونَ فَتَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ حَتَّى يَأْتُوا الْحُصَّ، ثُمَّ يَقْتَتِلُونَ فَتَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ حَتَّى يَبْلُغُوا إِلَى الْمَدِينَةِ الْخَرْبَةُ يَعْنِي قَرْقِيسِيَا، ثُمَّ يَقْتَتِلُونَ فَتَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى عَاقِرْقُوفَا، ثُمَّ يَقْتَتِلُونَ فَتَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ فَيَحُوزُ السُّفْيَانِيُّ الْأَمْوَالَ، ثُمَّ تَخْرُجُ فِي حَلَقِ السُّفْيَانِيِّ قَرْحَةٌ، ثُمَّ يَدْخُلُ إِلَى الْكُوفَةِ غُدْوَةً، وَيَخْرُجُ مِنْهَا بِالْعَشِيِّ بِجِيُوشِهِ، فَإِذَا كَانَ بِأَفْوَاهِ الشَّامِ تُوُفِّيَ، وَثَارَ أَهْلُ الشَّامِ فَبَايعُوا ابْنَ الْكَلْبِيَّةِ، اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْكَلْبِيَّةِ، غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ، مُشَوَّهُ الْوَجْهِ، فَيَبْلُغُ أَهْلَ الْمَشْرِقِ وَفَاةُ السُّفْيَانِيِّ فَيَقُولُونَ: ذَهَبَتْ دَوْلَةُ أَهْلِ الشَّامِ، فَيَثُورُونَ وَيَبْلُغُ ابْنَ الْكَلْبِيَّةَ فَيَثُورُ بِمَجْمُوعَةٍ إِلَيْهِمْ، فَيَقْتَتِلُونَ بِالْأَلْوِيَةِ فَتَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ، حَتَّى يَدْخُلُوا الْكُوفَةَ، فَيَقْتُلُ الْمُقَاتِلَةَ، وَيَسْبِي الذُّرِّيَّةَ وَالنِّسَاءَ، ثُمَّ يُخَرِّبُ الْكُوفَةَ، ثُمَّ يَبْعَثُ مِنْهَا جَيْشًا إِلَى الْحِجَازِ "

861 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: «§يَخْرُجُ الْمُشَوَّهُ الْمَلْعُونُ مِنْ عِنْدِ المندرون شَرْقِيَّ بَيْسَانَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ، وَعَلَيْهِ تَاجٌ، يَهْزِمُ الْجَمَاعَةَ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ يَهْلِكُ وَهُوَ يَقْتُلُ الْحُرِّيَّةَ، وَيَسْبِي الذُّرِّيَّةَ، وَيَبْقُرُ بُطُونَ النِّسَاءِ»

862 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا رَجَعَ السُّفْيَانِيُّ دَعَا إِلَى نَفْسِهِ بِجَمَاعَةِ أَهْلِ الْمَغْرِبِ، فَيَجْتَمِعُونَ لَهُ مَا لَمْ يَجْتَمِعُوا لِأَحَدٍ قَطُّ، لِمَا سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى، ثُمَّ يَبْعَثُ بَعْثًا مِنْ كُوفَةِ الْأَنْبَارِ، ثُمَّ يَلْتَقِي الْجَمْعَانِ بِقَرْقِيسِيَا، فَيُفْرَغُ عَلَيْهِمَا الصَّبْرُ، وَيُرْفَعُ عَنْهُمَا النَّصْرُ، حَتَّى يَتَفَانَوْا، وَإِنْ كَانَ بَعْثُهُ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ كَانَتْ فِي الْوَقْعَةِ الصُّغْرَى، فَوَيْلٌ عِنْدَ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللَّهِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ، يَثُورُ بِحِمْصَ، وَهُوَ أَخْبَثُ الْبَرِيَّةِ، وَيُوقِدُ بِدِمَشْقَ، عَلَى يَدَيْهِ هَلَاكُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ»

863 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنْ بَعْضِ الْمَشْيَخَةِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَلْتَقِي أَهْلُ الشَّامِ وَأَهْلُ الْعِرَاقِ بِالْحُصِّ، فَتَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَى أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَيَقْتُلُونَهُمْ حَتَّى يَبْلُغُوا بِلَادُهُمْ»

864 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «§يَتْبَعُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ حَتَّى تَلْتَقِيَ جُنُودُهُمَا بِقَرْقِيسِيَا عَلَى النَّهَرِ»

865 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: «§يَهْزِمُ السُّفْيَانِيُّ الْجَمَاعَةَ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يَهْلِكُ»

866 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَهْزِمُ السُّفْيَانِيُّ الْجَمَاعَةَ مَرَّتَيْنِ، وَيَقْبَلُ الْجِزْيَةَ، وَيَسْبِي الذُّرِّيَّةَ، وَلَيَذْبَحَنَّ امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ، بِهَا يَبْقُرُ بُطُونَ مَنْ يَبْقُرُ مِنْ نِسَاءِ بَنِي -[296]- هَاشِمٍ، ثُمَّ يَمُوتُ، ثُمَّ يَثُورُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ تِلْكَ الْمَرْأَةِ ثَائِرٌ بَعْدَ أَعْوَامِ يُدْعَى عَبْدُ اللَّهِ، مَا عَبَدَ اللَّهَ تَعَالَى قَطُّ، أَخْبَثُ الْبَرِيَّةِ، مُشَوَّهٌ مَلْعُونٌ، مَنْ تَبِعَهُ وَدَعَا إِلَيْهِ يَلْعَنُهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ، وَهُوَ ابْنُ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ، يَأْتِي دِمَشْقَ، فَيَجْلِسُ عَلَى مِنْبَرِهَا، فَيَشْتَعِلُ أَمْرُهُ بِحِمْصَ، وَيُوقَدُ بِدِمَشْقَ، وَذَلِكَ إِذَا خُلِعَ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ رَجُلَانِ، وَهُمَا الْفَرْعَانِ، وَعِنْدَ اخْتِلَافِ الثَّانِي خُرُوجُ السُّفْيَانِيِّ، حَدِيثَ السِّنِّ، جَعْدَ الشَّعْرِ، أَبْيَضَ مَدِيدَ الْجِسْمِ، أُصْبُعُهُ الْوُسْطَى شَلَّاءُ، يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ وَقَعَاتٌ بِالشَّامِ، وَيَسْبِي نِسَاءَ بَنِي الْعَبَّاسِ، حَتَّى يُورِدَهُنَّ دِمَشْقَ»

867 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§يَقْتُلُ السُّفْيَانِيُّ كُلَّ مَنْ عَصَاهُ، وَيَنْشُرُهُمْ بِالْمَنَاشِيرِ وَيَطْحَنُهُمْ بِالْقُدُورِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ» قَالَ: «وَيَلْتَقِي الْمَشْرِقَانِ وَالْمَغْرِبَانِ»

ما يكون بين أهل الشام وبين ملك من بني العباس بين الرقة وما يكون من السفياني

§مَا يَكُونُ بَيْنَ أَهْلِ الشَّامِ وَبَيْنَ مَلِكٍ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ بَيْنَ الرِّقَةِ وَمَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ

868 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ: «§الْفِتْنَةُ الرَّابِعَةُ بَدْؤُهَا مِنَ الرَّقَّةِ»

869 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنِي مُحَدِّثٌ، " أَنَّ §بُدُوَّ، اخْتِلَافِ بَنِي الْعَبَّاسِ رَايَةٌ تَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ، فَتَكُونُ بَيْنَهُمْ مَلْحَمَةٌ بِمَنَابِتِ الزَّعْفَرَانِ، يُقْتَلُ فِيهَا مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ وَالْقَبَائِلِ، فَيَبْلُغُ النَّاسُ الْوَقْعَةَ الَّتِي كَانَتْ بِمَنَابِتِ الزَّعْفَرَانِ وَهُوَ فِي الْمَدِينَةِ الطَّاهِرَةِ بَيْنَ الْأَنْهَارِ، فَيَخْرُجُ بِمَا كَانَ جَمَعَ فِيهَا مِنَ الْأَمْوَالِ حَتَّى يَنْزِلَ مَدِينَةَ الْأَصْنَامِ، يَعْنِي حَرَّانَ، ثُمَّ يَأْتِيهِ الْخَبَرُ أَنَّ مَلِكًا بِالْمَغْرِبِ قَدْ ثَارَ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ جُنُودًا يَنْهَزِمُ عَنْهُمْ، حَتَّى يَنْزِلَ بِمَنْ مَعَهُ الشَّامَ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: الْوَيْلُ لِبَلَدِ حِمْصَ الْعَيْنُ السَّنِجَةُ، فَتَحْتَمِلُ كُلُّ ذَاتِ بَعْلٍ بَعْلَهَا، وَكُلُّ ذَاتِ ابْنٍ ابْنَهَا، ثُمَّ يَمْضِي حَتَّى يَنْزِلَ بَيْنَ الْأَنْهَارِ، فَيَقْتُلُ بِهَا جَبَّارًا عَظِيمًا، وَيَقْسِمُ بِهَا، ثُمَّ يَمْضِي إِلَى مَدِينَةِ الْأَصْنَامِ يَعْنِي حَرَّانَ، فَيَبْقَرُ فِيهَا بَطْنَ صَاحِبِهَا، وَيَفُضَّ جُمُوعَهُ، وَيَبْعَثُ إِلَى الْمَشْرِقِ وَيُبَايِعُهُمْ كَارِهًا غَيْرَ طَائِعٍ، وَيُقِيمُ بِهَا ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ يَمْضِي إِلَى الْخَابُورِ فَيُقِيمُ بِهِ سَبْعَ سَابُوعٍ، ثُمَّ يَمْضِي إِلَى مَرْبِضِ الثَّوْرِ فَيَتْرُكُهَا رَمْضَةً، وَيَعْتَزِلُهُ صَاحِبُ الْمَشْرِقِ إِلَى جِبَالِ الْجَوْفِ، ثُمَّ يَغْدِرُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَيْتِهِ فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَجِيءُ صَاحِبُ الْمَشْرِقِ حَتَّى يَنْزِلَ مَا بَيْنَ حَرَّانَ وَالرُّهَا، ثُمَّ يَخْرُجُ الْأَمْرَدُ مِنْ بَيْتِ الرَّأْسِ "

870 - قَالَ الْوَلِيدُ: فَأَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: «§بَيْنَمَا أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السُّودِ يَقْتَتِلُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ إِذْ خَرَجَ سَابِعُ سَبْعَةٍ فَيَبْعَثُ إِلَى أَهْلِ الْقُرَى يَسْأَلُهُمْ نُصْرَتَهُ، فَيَأْبَوْنَ عَلَيْهِ، وَيَبْلُغُ عَامَلَ بَنِي الْعَبَّاسِ عَلَى طَبَرِيَّةَ مَخْرَجُهُ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ جَمْعًا عَظِيمًا، فَإِذَا وَاجَهُوهُ مَالُوا إِلَيْهِ بِأَجْمَعِهِمْ إِلَّا صَاحِبُهُمُ الَّذِي قَادَهُمْ، يَنْصَرِفُ إِلَى صَاحِبِهِ، فَيُخْبِرُهُ وَيَمِيلُ الْخَارِجِيُّ وَمَنْ مَعَهُ إِلَى السِّدْرَةِ الَّتِي إِلَى جَانِبِ التَّلِّ، فَيَنْزِلُ تَحْتَهَا، وَيَأْتِيهِ أَهْلُ الْقُرَى فَيُبَايعُونَهُ، وَيَسِيرُ بِهِمْ فَيَلْقَاهُ صَاحِبُ طَبَرِيَّةَ عِنْدَ الْأُقْحُوَانَةِ فَيُقَاتِلُهُ عِنْدَ بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ، حَتَّى تَحْمَارَّ عَجْرَاءُ الْبُحَيْرَةِ مِنْ دِمَائِهِمْ، ثُمَّ يَهْزِمُهُمْ، ثُمَّ يَجْمَعُونَ لَهُ بِالْجَابِيَةِ جَمْعًا عَظِيمًا، فَوَيْلٌ لِمَنْ كَانَ أَهْلُهُ مِنَ الْجَابِيَةِ عَلَى خَمْسَةِ أَمْيَالٍ، وَطُوبَى لِمَنْ كَانَ أَهْلُهُ خَلْفَ ذَلِكَ، فَيَهْزِمُهُمْ ثُمَّ يَجْمَعُونَ لَهُ بِدِمَشْقَ جَمْعًا نَحْوًا مِنْ جَمْعِهِمُ الَّذِي دَخَلُوا بِهِ دِمَشْقَ، فَيَقْتَتِلُونَ هُنَالِكَ حَتَّى تَرْكُضَ الْخَيْلُ فِي الدَّمِ إِلَى ثُنَّتِهَا، ثُمَّ يَهْزِمُهُمْ»

871 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ الْمَشْرِقِ فَيَنْفِرُ مِنْهُ مَلِكُهُمْ، فَيُقْتَلُ بَيْنَ الرِّقَةِ وَحَرَّانَ، يَقْتُلُهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ الْبَرِيَّةِ مِنْ آلِ أَبِي سُفْيَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمَغْرِبِ وَيَقْتُلُ مَلِكَ الْكُوفَةِ بِحَرَّانَ»

872 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، وَالْوَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَعِيسَى بْنِ مُوسَى، قَالُوا: سَمِعْنَا رَبِيعَةَ الْقَصِيرَ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءٍ الرَّحَبِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §سَيَكُونُ خَلِيفَةٌ تَقْصُرُ عَنْ بَيْعَتِهِ النَّاسُ، ثُمَّ يَكُونُ نَائِبُهُ مَنْ عَدُوٍّ فَلَا يَجِدُ بُدًّا مِنْ أَنْ يَسِيرَ بِنَفْسِهِ، فَيَظْهَرُ عَلَى عَدُوِّهِ، فَيُرِيدُهُ أَهْلُ الْعِرَاقِ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى عِرَاقِهِمْ فَيَأْبَى -[299]- وَيَقُولُ: هَذِهِ أَرْضُ الْجِهَادِ، فَيَخْلَعُونَهُ وَيُوَلُّونَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا، فَيَسِيرُونَ إِلَيْهِ حَتَّى يَلْقَوْهُ بِالْحُصِّ جَبَلِ خُنَاصِرَةَ، فَيَبْعَثُ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ فَيَجْتَمِعُونَ لَهُ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فَيَقْتُلُهُمْ بِهِمْ قِتَالًا شَدِيدًا حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَقُومُ عَلَى رَكَائِبِهِ فَيَكَادُ يَعُدُّ رِجَالَ الْفَرِيقَيْنِ، ثُمَّ يَنْهَزِمُ أَهْلُ الْعِرَاقِ فَيَطْلُبُونَهُمْ حَتَّى يُدْخِلُوهُمُ الْكُوفَةُ، فَيَقْتُلُونَهُمْ بِكُلِّ مَنْ أَطَاقَ حَمْلَ السِّلَاحِ مِنْهُمْ، فَيَهْزِمُهُمْ، وَيَقْتُلُونَ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِمُ الْمَوَاسِي " قِيلَ لِأَبِي أَسْمَاءٍ: مِمَّنْ سَمِعَهُ ثَوْبَانُ، أَمِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: فَمِمَّنْ إِذًا؟

873 - قَالَ قَالَ الْوَلِيدُ: فَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: «§يَقْتَتِلُونَ هُنَالِكَ قِتَالًا شَدِيدًا، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ ثَارَ بِهِمُ السُّفْيَانِيُّ فَيَهْزِمُ الْفَرِيقَيْنِ حَتَّى يُدْخِلَهُمُ اللَّهُ الْكُوفَةَ، فَيَكُونُ أَوَّلُ النَّهَارِ لَهُ وَآخِرُهُ عَلَيْهِ»

874 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنْ النَّجِيبِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §يَنْزِلُ الْعِرَاقَ مَلِكٌ يُكْرِهُ أَهْلَ الشَّامِ عَلَى بَيْعَتِهِ، فَيَكُونُ مَا كَانَ، ثُمَّ يَبْلُغُهُ أَنَّ عَدُوَّهُ قَدْ سَارَ إِلَيْهِ فَلَا يَجِدُ مِنَ الْمَسِيرِ إِلَيْهِ بُدًّا، فَيَسِيرُ إِلَيْهِ بِالشَّامِ، فَيَلْقَاهُ فَيَهْزِمُهُ وَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ لِأَهْلِ نُصْرَتِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ: هَذِهِ بِلَادِي وَهَذِهِ أَرْضِي وَوَطَنِي، ارْجِعُوا إِلَى بِلَادِكُمْ فَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ عَنْكُمْ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى بِلَادِهِمْ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ مَلَّكْنَاهُ، وَنَحْنُ نَصَرْنَاهُ، وَنَحْنُ قَتَلْنَا النَّاسَ دُونَهُ، ثُمَّ اخْتَارَ عَلَى بِلَادِنَا بِلَادًا غَيْرَهَا؟ هَلُمُّوا حَتَّى نَجْمَعَ لَهُ فَنُقَاتِلَهُ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْهِ، وَجَمْعُهُمْ يَوْمَئِذٍ إِخَالُ ثَلَاثَمِائَةِ أَلْفٍ حَتَّى يَلْتَقُوا بِالْحُصِّ، فَيَقْتَتِلُونَ فِيهِ -[300]-، فَتَكُونُ بَيْنَهُمْ مَلْحَمَةٌ لَمْ تَكُنْ بَيْنَ الْعَرَبِ مِثْلَهَا، يُلْقَى عَلَيْهِمُ الصَّبْرُ، وَيُرْفَعُ عَنْهُمُ النَّصْرُ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَقُومُ يَنْظُرُ إِلَى الصَّفَّيْنِ فَلَوْ يَشَاءُ أَنْ يُحْصِيَهُمْ أَحْصَاهُمْ لِقِلَّةِ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ "

875 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا وَقَعَ الِاخْتِلَافُ الْآخِرُ فِي بَنِي الْعَبَّاسِ، وَذَلِكَ بَعْدَ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ بْنِ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ، وَفِي اخْتِلَافِهِمُ الْآخِرِ الْفَنَاءُ، فَحِينَئِذٍ فَانْتَظِرُوا وَقْعَةَ الثَّنِيَّةِ، وَوَقْعَةَ التَّدْمُرِ، قَرْيَةٌ غَرْبِيِّ سَلِيمَةَ، وَوَقْعَةً بِالْحُصِّ عَظِيمَةً، فَيُغْلَبُ بَنُو الْعَبَّاسِ وَأَهْلُ الْمَشْرِقِ حَتَّى تُسْبَى نِسَاؤُهُمْ، وَيَدْخُلُوا الْكُوفَةَ»

876 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، وَكَانَ، رَجُلًا عَلَّامَةً فِي الْفِتَنِ، قَالَ: «§يَنْزِلُ الرِّقَةَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، فَيَمْكُثُ فِيهَا سَنَتَيْنِ، ثُمَّ يَغْزُو الرُّومَ، فَتَكُونُ بَلِيَّتُهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَعْظَمَ مِنْ بَلِيَّتِهِ عَلَى الرُّومِ، ثُمَّ يَرْجِعُ مِنْ غَزْوَةٍ إِلَى الرِّقَةِ، فَيَأْتِيهِ مِنَ الْمَشْرِقِ مَا يَكْرَهُ، فَيَرْجِعُ إِلَى الشَّرْقِ، فَلَا يَرْجِعُ مِنْهَا، ثُمَّ يُوَلَّى ابْنُهُ، فَعَلَى رَأْسِهِ يَكُونُ خُرُوجُ السُّفْيَانِيِّ، وَانْقِطَاعُ مُلْكِهِمْ»

877 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنِ النَّجِيبِ بْنِ السَّرِيِّ، قَالَ: «§يَكُونُ خَلِيفَةٌ مِنَ الْمَشْرِقِ يَرْتَحِلُ هَارِبًا إِلَى الْجَزِيرَةِ، ثُمَّ يَسْتَغِيثُ بِأَهْلِ الشَّامِ فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ، وَيُقْبِلُ أَهْلُ الْمَشْرِقِ فَيَلْتَقُونَ بِجَبَلٍ يُقَالُ لَهُ الْحُصُّ، فَيُقْتَلُ فِيهِ عَالَمٌ كَثِيرٌ»

878 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§يَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ عَلَى جَيْشِ الْعِرَاقِ رَجُلًا مِنْ بَنِي حَارِثَةَ لَهُ غَدِيرَتَانِ، يُقَالُ لَهُ نَمِرُ أَوْ قَمَرُ بْنُ عَبَّادٍ، رَجُلٌ جَسِيمٌ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ قَصِيرُ أَصْلَعُ، عَرِيضُ الْمَنْكِبَيْنِ، فَيُقَاتِلُهُ مَنْ بِالشَّامِ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، وَفِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ الثَّنِيَّةُ، وَأَهْلُ حِمْصَ فِي حَرْبِ الْمَشْرِقِ وَأَنْصَارِهِمْ، وَبِهَا يَوْمَئِذٍ مِنْهُمْ جُنْدٌ عَظِيمٌ يُقَاتِلُهُمْ فِيمَا يَلِي دِمَشْقَ، كُلَّ ذَلِكَ يَهْزِمُهُمْ، ثُمَّ يَنْحَازُ مِنْ دِمَشْقَ وَحِمْصَ مَعَ السُّفْيَانِيِّ، وَيَلْتَقُونَ وَأَهْلَ الْمَشْرِقِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ لِيدِينُ مِمَّا يَلِي شَرْقَ حِمْصَ، فَيُقْتَلُ بِهَا نَيِّفٌ وَسَبْعُونَ أَلْفًا، ثَلَاثَةُ أَرْبَاعِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، ثُمَّ تَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَيْهِمْ، وَيَسِيرُ الْجَيْشُ الَّذِي بَعَثَ إِلَى الْمَشْرِقِ حَتَّى يَنْزِلُوا الْكُوفَةَ، فَكَمْ مِنْ دَمٍ مُهْرَاقٍ، وَبَطْنٍ مَبْقُورٍ، وَوَلِيدٍ مَقْتُولٍ، وَمَالٍ مَنْهُوبٍ، وَدَمٍ مُسْتَحَلٍّ، ثُمَّ يَكْتُبُ إِلَيْهِ السُّفْيَانِيُّ أَنْ يَسِيرَ إِلَى الْحِجَازِ بَعْدَ أَنْ يَعْرِكَهَا عَرْكَ الْأَدِيمِ»

879 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ بْنَ سُمَيْرٍ الْأَلْهَانِيَّ، يَقُولُ: " §لَيَنْزِلَنَّ الْكُوفَةَ خَلِيفَةٌ يَهْزِمُ أَهْلَ الشَّامِ، ثُمَّ يَرْغَبُ فِيهِمْ وَفِي الشَّامِ، وَيُقَالُ لَهُ: عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَإِنَّهَا أَرْضُ الْمَقْدِسِ، وَأَرْضُ الْأَنْبِيَاءِ، وَمُنْزِلُ الْخُلَفَاءِ، وَإِلَيْهَا كَانَتْ تُجْبَى الْأَمْوَالُ، وَمِنْهَا كَانَتْ تَفَرَّقَ الْبُعُوثُ، فَيُجِيبُهُمْ، فَإِذَا أَجَابَهُمْ نَقِمَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْمَشْرِقِ، فَقَالُوا: قَاتَلْنَا مَعَهُ، وَخَاطَرْنَا بِدِمَائِنَا وَأَنْفُسِنَا وَأَمْوَالِنَا، فَآثَرَ عَلَيْنَا، فَاخْلَعُوهُ، قَالَ: فَيَسِيرُ أَهْلُ الشَّامِ إِلَى الْكُوفَةِ، فَتُعْرَكُ عَرْكَ الْأَدِيمِ "

880 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ -[302]-، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " §السَّابِعُ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْعَدْلِ فَلَا يُجِيبُونَهُ إِلَى ذَلِكَ، فَيَقُولُ: إِنِّي أَسِيرُ فِيكُمْ بِسِيرَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَأُقْسِمُ الْفَيْءَ بِالسَّوِيَّةِ، فَيَقُولُ لَهُ أَهْلُ بَيْتِهِ: أَتُرِيدُ أَنْ تُخْرِجَنَا مِنْ مَعَايشِنَا؟ فَيَأْبَوْنَ عَلَيْهِ، فَيَقْتُلُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ عِدَّةً، فَيَخْتَلِفُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ فِهْرٍ يَجْمَعُ مِنْ بَرْبَرٍ حَتَّى يَأْخُذَ مَنَابِرَ مِصْرَ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ أَبِي سُفْيَانَ، فَإِذَا بَلَغَ الْفِهْرِيَّ خُرُوجُهُ افْتَرَقُوا ثَلَاثَ فِرَقٍ " إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ

881 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «§يَظْهَرُ السُّفْيَانِيُّ عَلَى الشَّامِ، ثُمَّ يَكُونُ بَيْنَهُمْ وَقْعَةٌ بِقَرْقِيسِيَا، حَتَّى يَشْبَعَ طَيْرُ السَّمَاءِ وَسِبَاعُ الْأَرْضِ مِنْ جِيَفِهِمْ، ثُمَّ يُفْتَقُ عَلَيْهِمْ فَتْقٌ مِنْ خَلْفِهِمْ، فَيُقْبِلُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ حَتَّى يَدْخُلُوا أَرْضَ خُرَاسَانَ، وَتُقْبِلُ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ فِي طَلَبِ أَهْلِ خُرَاسَانَ، فَيَقْتُلُونَ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ بِالْكُوفَةِ، ثُمَّ يَخْرُجُ أَهْلُ خُرَاسَانَ فِي طَلَبِ الْمَهْدِيِّ»

882 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: «§فَيَتْبَعُ عَبْدُ اللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ، فَتَلْتَقِي جُنُودُهُمَا بِقَرْقِيسِيَا عَلَى النَّهَرِ، فَيَكُونُ قِتَالٌ عَظِيمٌ، وَيَسِيرُ صَاحِبُ الْمَغْرِبِ فَيَقْتُلُ الرِّجَالَ وَيَسْبِي النِّسَاءَ، ثُمَّ يَرْجِعُ فِي قَيْسٍ حَتَّى يَنْزِلَ الْجَزِيرَةَ إِلَى السُّفْيَانِيِّ، فَيَتْبَعُ الْيَمَانِيَّ فَيَقْتُلُ قَيْسًا بِأَرِيحَا، وَيَحُوزُ السُّفْيَانِيُّ مَا جَمَعُوا، ثُمَّ -[303]- يَسِيرُ إِلَى الْكُوفَةِ فَيَقْتُلُ أَعْوَانَ آلِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ يَظْهَرُ السُّفْيَانِيُّ بِالشَّامِ عَلَى الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ، ثُمَّ يَكُونُ لَهُمْ وَقْعَةٌ بَعْدَ قَرْقِيسِيَا عَظِيمَةٌ، ثُمَّ يَنْفَتِقُ عَلَيْهِمْ فَتْقٌ مِنْ خَلْفِهِمْ، فَيُقْبِلُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ حَتَّى يَدْخُلُوا أَرْضَ خُرَاسَانَ، وَتُقْبِلُ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ كَاللَّيْلِ وَالسَّيْلِ، فَلَا تَمُرُّ بِشَيْءٍ إِلَّا أَهْلَكَتْهُ وَهَدَمَتْهُ، حَتَّى يَدْخُلُوا الْكُوفَةَ، فَيَقْتُلُوا شِيعَةً مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ يَطْلُبُونَ أَهْلَ خُرَاسَانَ فِي كُلِّ وَجْهٍ، وَيَخْرُجُ أَهْلُ خُرَاسَانَ فِي طَلَبِ الْمَهْدِيِّ، فَيَدْعُونَ لَهُ وَيَنْصُرُونَهُ»

883 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ سُمَيْرٍ الْأَلْهَانِيِّ، قَالَ: " §سَيَنْزِلُ الْكُوفَةَ خَلِيفَةٌ، وَلَيُوطِئَنَّ أَهْلَ الشَّامِ هَزِيمَةً، ثُمَّ يُرَغَّبُ فِيهِمْ، وَيُقَالُ لَهُ: عَلَيْكَ بِأَرْضِ الشَّامِ فَإِنَّهَا الْأَرْضُ الْمُقَدَّسَةُ، وَأَرْضُ الْأَنْبِيَاءِ، وَمَنَازِلُ الْخُلَفَاءِ، وَإِلَيْهَا كَانَتْ تُجْبَى الْأَمْوَالُ، وَمِنْهَا كَانَتْ تُفَرَّقُ الْبُعُوثُ، فَيُجِيبُهُمْ، فَإِذَا أَجَابَهُمْ نَقِمَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْمَشْرِقِ، فَيَقُولُونَ: خَاطَرْنَا مَعَهُ بِدِمَائِنَا وَأَنْفُسِنَا وَأَمْوَالِنَا، وَآثَرَ عَلَيْنَا غَيْرَنَا؟ فَيُخَالِفُونَهُ، فَيَسِيرُ أَهْلُ الشَّامِ إِلَى الْكُوفَةِ، فَيَوْمَئِذٍ تُعْرَكُ عَرْكَ الْأَدِيمِ "

ما يكون من السفياني في جوف بغداد، ومدينة الزوراء إذا بلغ بعثه العراق، وما يذكر من خرابها

§مَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ فِي جَوْفِ بَغْدَادَ، وَمَدِينَةِ الزَّوْرَاءِ إِذَا بَلَغَ بَعْثُهُ الْعِرَاقَ، وَمَا يُذْكَرُ مِنْ خَرَابِهَا

884 - حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§إِذَا ظَهَرَ السُّفْيَانِيُّ عَلَى الْأَبْقَعِ، وَعَلَى الْمَنْصُورِ، وَالْكِنْدِيِّ، وَالتُّرْكِ، وَالرُّومِ، خَرَجَ وَصَارَ إِلَى الْعِرَاقِ، ثُمَّ يَطْلُعُ الْقَرْنُ ذُو الشِّفَاءِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ هَلَاكُ عَبْدِ اللَّهِ، وَيُخْلَعُ الْمَخْلُوعُ، وَيَنْتَسِبُ إِلَى أَقْوَامٍ فِي مَدِينَةِ الزَّوْرَاءِ عَلَى جَهْلٍ، فَيَظْهَرُ الْأَخْوَصُ عَلَى مَدِينَةٍ عَنْوَةً، فَيَقْتُلُ بِهَا مَقْتَلَةً عَظِيمَةً، وَيَقْتُلُ سِتَّةَ أَكْبُشٍ مِنْ آلِ الْعَبَّاسِ، وَيَذْبَحُ فِيهَا ذَبْحًا صَبْرًا، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْكُوفَةِ»

885 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §إِذَا عَبَرَ السُّفْيَانِيُّ الْفُرَاتَ، وَبَلَغَ مَوْضِعًا يُقَالُ لَهُ عَاقِرْقُوفَا، مَحَا اللَّهُ تَعَالَى الْإِيمَانَ مِنْ قَلْبِهِ، فَيَقْتُلُ بِهَا إِلَى نَهَرٍ يُقَالُ لَهُ الدُّجَيْلُ سَبْعِينَ أَلْفًا مُتَقَلِّدِينَ سُيُوفًا مُحَلَّاةً، وَمَا سِوَاهُمْ أَكْثَرُ، فَيَظْهَرُونَ عَلَى بَيْتِ الذَّهَبِ، فَيَقْتُلُونَ الْمُقَاتِلَةَ وَالْأَبْطَالَ، وَيَبْقُرُونُ بُطُونَ النِّسَاءِ، يَقُولُونَ: لَعَلَّهَا حُبْلَى بِغُلَامٍ، وَتَسْتَغِيثُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى شَطِّ الدِّجْلَةِ إِلَى الْمَارَّةِ مِنْ أَهْلِ السُّفُنِ يَطْلُبْنَ إِلَيْهِمْ أَنْ يَحْمِلُوهُنَّ حَتَّى يُلْقُوهُنَّ إِلَى النَّاسِ، فَلَا يَحْمِلُوهُنَّ بُغْضًا لِبَنِي هَاشِمٍ، فَلَا تَبْغَضُوا بَنِي هَاشِمٍ، فَإِنَّ مِنْهُمْ نَبِيَّ الرَّحْمَةِ، وَمِنْهُمُ الطَّيَّارُ فِي الْجَنَّةِ، فَأَمَّا -[305]- النِّسَاءُ فَإِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ أَوَيْنَ إِلَى أَغْوَرِهَا مَكَانًا مَخَافَةَ الْفُسَّاقِ، ثُمَّ يَأْتِيهِمُ الْمَدَدُ مِنَ النَّصْرَةِ حَتَّى يَسْتَنْقِذُوا مَا مَعَ السُّفْيَانِيِّ مِنَ الذَّرَارِيِّ وَالنِّسَاءِ مِنْ بَغْدَادَ وَالْكُوفَةِ "

886 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، ثَنَا أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: " §لَيَنْزِلَنَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الْإِلَهِ، أَوْ عَبْدُ اللَّهِ، عَلَى نَهَرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْمَشْرِقِ، تُبْنَى عَلَيْهِ مَدِينَتَانِ، يَشُقُّ النَّهَرُ بَيْنَهُمَا، فَإِذَا أَذِنَ اللَّهُ تَعَالَى فِي زَوَالِ مُلْكِهِمْ، وَانْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ بَعَثَ اللَّهُ عَلَى إِحْدَيْهِمَا لَيْلًا نَارًا، فَتُصْبِحُ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةً، قَدِ احْتَرَقَتْ كَأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ مَكَانَهَا، وَتُصْبِحُ صَاحِبَتُهَا مُتَعَجِّبَةً، كَيْفَ أَفْلَتَتْ، فَمَا يَكُونُ إِلَّا بَيَاضُ يَوْمِهَا حَتَّى يَجْمَعَ اللَّهُ فِيهَا كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، ثُمَّ يَخْسِفُ اللَّهُ بِهَا وَبِهِمْ جَمِيعًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {حم عسق} [الشورى: 2] ، عَزِيمَةٌ مِنَ اللَّهِ، وَقَضَاءٌ، وَالْعَيْنُ عَذَابٌ، وَالسِّينُ يَقُولُ: سَيَكُونُ قَذْفٌ وَاقِعٌ بِهِمَا، يَعْنِي الْمَدِينَتَيْنِ "

887 - حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، قَالَ: «§تُوشِكُ أُمَّتَانِ أَنْ تَقْعُدَانِ، عَلَى ثِفَالِ رَحًى يُطْحَنَانِ، يُخْسَفُ بِإِحْدَيهِمَا، وَالْأُخْرَى تَنْظُرُ، وَسَيَكُونُ حَيَّانِ مُتَجَاوِرَانِ، يَشُقُّ بَيْنَهُمَا نَهَرٌ، يَسْتَقِيَانِ مِنْهُ جَمِيعًا، يَقْتَبِسُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، فَيُصْبِحَانِ يَوْمًا مِنَ الْأَيَّامِ قَدْ خُسِفَ بِإِحْدَيْهِمَا وَالْأُخْرَى تَنْظُرُ»

888 - حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ -[306]-، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ {§حم عسق} [الشورى: 2] وَعُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَابْنُ مَسْعُودٍ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ حُضُورٌ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: «الْعَيْنُ عَذَابٌ، وَالسِّينُ السَّنَةُ وَالْمَجَاعَةُ، وَالْقَافُ قَوْمٌ يُقْذَفُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ» ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مِمَّنْ هُمْ؟ قَالَ: «مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا الزَّوْرَاءُ، وَتُقْتَلُ فِيهَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، وَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ» ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَيْسَ ذَلِكَ فِينَا، وَلَكِنَّ الْقَافَ قَذْفٌ وَخَسْفٌ يَكُونُ، قَالَ عُمَرُ لِحُذَيْفَةَ: أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَصَبْتَ التَّفْسِيرَ، وَأَصَابَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْمَعْنَى، فَأَصَابَتِ ابْنُ عَبَّاسٍ الْحُمَّى حَتَّى عَادَهُ عُمَرُ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا سَمِعَ مِنْ حُذَيْفَةَ

889 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ الْمُعَيْطِيِّ، عَنْ أَبَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§يَخْرُجُ السُّفْيَانِيُّ فَيُقَاتِلُ حَتَّى يَبْقُرَ بُطُونَ النِّسَاءِ، وَيَغْلِي الْأَطْفَالَ فِي الْمَرَاجِلِ»

890 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَسْبِي نِسَاءَ بَنِي الْعَبَّاسِ حَتَّى يُورِدُهُنَّ قُرَى دِمَشْقَ»

891 - حَدَّثَنَا ابْنُ حِمْيَرَ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§إِذَا بُنِيَتْ مَدِينَةٌ عَلَى الْفُرَاتِ فَهُوَ النَّقَفُ وَالنِّقَافُ، وَإِذَا بُنِيَتْ مَدِينَةٌ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ مِنْ دِمَشْقَ فَتَحَزَّمُوا لِلْمَلَاحِمِ»

دخول السفياني وأصحابه الكوفة

§دُخُولُ السُّفْيَانِيِّ وَأَصْحَابِهِ الْكُوفَةَ

892 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَبَقِيَّةُ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْكُوفَةُ آمِنَةٌ مِنَ الْخَرَابِ حَتَّى تُخْرَبَ مِصْرَ»

قَالَ الْحَكَمُ فِي حَدِيثِهِ: عَنْ صَفْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ كَعْبًا يَقُولُ: «§تُعْرَكُ الْكُوفَةُ عَرْكَ الْأَدِيمِ، ثُمَّ الْمَلْحَمَةُ الْعُظْمَى بَعْدَ الْكُوفَةِ»

893 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§يَدْخُلُ السُّفْيَانِيُّ الْكُوفَةَ فَيَسْبِيهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَيَقْتُلُ مِنْ أَهْلِهَا سِتِّينَ أَلْفًا، ثُمَّ يَمْكُثُ فِيهَا ثَمَانِيَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، يَقْسِمُ أَمْوَالَهَا، وَدُخُولُهُ الْكُوفَةَ بَعْدَمَا يُقَاتِلُ التُّرْكَ وَالرُّومَ بِقَرْقِيسِيَا، ثُمَّ يَنْفَتِقُ عَلَيْهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ فَتْقٌ فَتَرْجِعُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ إِلَى خُرَاسَانَ، فَيَقْتُلُ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ وَيَهْدِمُ الْحُصُونَ حَتَّى يَدْخُلَ الْكُوفَةَ، وَيَطْلُبُ أَهْلَ خُرَاسَانَ، وَيَظْهَرُ بِخُرَاسَانَ قَوْمٌ يَدْعُونَ إِلَى الْمَهْدِيِّ، ثُمَّ يَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ إِلَى الْمَدِينَةِ فَيَأْخُذُ قَوْمًا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ حَتَّى يَرِدَ بِهِمُ الْكُوفَةَ، ثُمَّ يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ وَمَنْصُورٌ مِنَ الْكُوفَةِ هَارِبَيْنِ، وَيَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ فِي طَلَبِهِمَا، فَإِذَا بَلَغَ الْمَهْدِيُّ وَمَنْصُورٌ مَكَّةَ نَزَلَ جَيْشُ السُّفْيَانِيِّ الْبَيْدَاءَ، فَيُخْسَفُ بِهِمْ، ثُمَّ يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ حَتَّى يَمُرَّ بِالْمَدِينَةِ فَيَسْتَنْقِذُ مَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، وَتُقْبِلُ الرَّايَاتُ السُّودُ حَتَّى تَنْزِلَ عَلَى الْمَاءِ، فَيَبْلُغُ مَنْ بِالْكُوفَةِ مِنْ أَصْحَابِ السُّفْيَانِيِّ نُزُولُهُمْ فَيَهْرُبُونَ، ثُمَّ -[309]- يَنْزِلُ الْكُوفَةَ حَتَّى يَسْتَنْقِذَ مَنْ فِيهَا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، وَيَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ سَوَادِ الْكُوفَةِ يُقَالُ لَهُمُ الْعُصَبُ، لَيْسَ مَعَهُمْ سِلَاحٌ إِلَّا قَلِيلٌ، وَفِيهِمْ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، فَيُدْرِكُونَ أَصْحَابَ السُّفْيَانِيِّ فَيَسْتَنْقِذُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ سَبْيِ الْكُوفَةِ، وَتَبْعَثُ الرَّايَاتُ السُّودُ بِالْبَيْعَةِ إِلَى الْمَهْدِيِّ»

الرايات السود للمهدي بعد رايات بني العباس وما يكون بينهم وبين أصحاب السفياني والعباسي

§الرَّايَاتُ السُّودُ لِلْمَهْدِيِّ بَعْدَ رَايَاتِ بَنِي الْعَبَّاسِ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَصْحَابِ السُّفْيَانِيِّ وَالْعَبَّاسِيِّ

894 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: «§تَخْرُجُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ لِبَنِي الْعَبَّاسِ، ثُمَّ تَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ أُخْرَى سَوْدَاءُ، قَلَانِسُهُمْ سُودٌ، وَثِيَابُهُمْ بِيضٌ، عَلَى مُقَدِّمَتِهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ شُعَيْبُ بْنُ صَالِحِ بْنِ شُعَيْبٍ مِنْ تَمِيمٍ، يَهْزِمُونَ أَصْحَابَ السُّفْيَانِيِّ حَتَّى يَنْزِلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، يُوَطِّئُ لِلْمَهْدِيِّ سُلْطَانَهُ، وَيَمُدُّ إِلَيْهِ ثَلَاثُمِائَةٍ مِنَ الشَّامِ، يَكُونُ بَيْنَ خُرُوجِهِ وَبَيْنَ أَنْ يُسَلَّمَ الْأَمْرُ لِلْمَهْدِيِّ اثْنَانِ وَسَبْعُونَ شَهْرًا»

895 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَجَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَزَلَ، نَرَى فِي وَجْهِكَ شَيْئًا نَكْرَهُهُ؟ فَقَالَ: «§إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّ أَهْلَ بَيْتِي هَؤُلَاءِ سَيَلْقَوْنَ بَعْدِي بَلَاءً وَتَطْرِيدًا وَتَشْرِيدًا، حَتَّى يَأْتِيَ قَوْمٌ مِنْ هَاهُنَا -[311]- مِنْ نَحْوِ الْمَشْرِقِ، أَصْحَابُ رَايَاتٍ سُودٍ، يَسْأَلُونَ الْحَقَّ فَلَا يُعْطَوْنَهُ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَيُقَاتِلُونَ فَيُنْصَرُونَ، فَيُعْطَوْنَ مَا سَأَلُوا، فَلَا يَقْبَلُوهَا حَتَّى يَدْفَعُوهَا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، فَيَمْلَؤُهَا عَدْلًا كَمَا مَلَئُوهَا ظُلْمًا، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَأْتِهِمْ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ، فَإِنَّهُ الْمَهْدِيُّ»

896 - حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ الْخَفَّافُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ خَرَجَتْ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَانَ فَائْتُوهَا وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ، فَإِنَّ فِيهَا خَلِيفَةَ اللَّهِ الْمَهْدِيَّ»

897 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§يَخْرُجُ بِالرِّيِّ رَجُلٌ رَبْعَةٌ أَسْمَرُ مَوْلًى لِبَنِي تَمِيمٍ كَوْسَجٌ، يُقَالُ لَهُ شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ فِي أَرْبَعَةِ آلَافٍ، ثِيَابُهُمْ بِيضٌ، وَرَايَاتُهُمْ سُودٌ، يَكُونُ عَلَى مُقَدِّمَةِ الْمَهْدِيِّ، لَا يَلْقَاهُ أَحَدٌ إِلَّا فَلَّهُ»

898 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، وَأَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فِي تِسْعِ رَايَاتٍ» يَعْنِي بِمَكَّةَ

899 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو زُرْعَةَ، عَنِ ابْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ عَلَى لِوَائِهِ شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ»

900 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§تَخْرُجُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ مَعَ قَوْمٍ ضُعَفَاءَ يَجْتَمِعُونَ، يُؤَيِّدُهُمُ اللَّهُ بِنَصْرِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ أَهْلُ الْمَغْرِبِ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ»

901 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§يَخْرُجُ شَابٌّ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ بِكَفِّهِ الْيُمْنَى خَالٌ مِنْ خُرَاسَانَ بِرَايَاتٍ سُودٍ بَيْنَ يَدَيْهِ شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ، يُقَاتِلُ أَصْحَابَ السُّفْيَانِيِّ فَيَهْزِمُهُمْ»

902 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: «§يَخْرُجُ عَلَى لِوَاءِ الْمَهْدِيِّ غُلَامٌ حَدِيثُ السِّنِّ خَفِيفُ اللِّحْيَةِ أَصْفَرُ» وَلَمْ يَذْكُرِ الْوَلِيدُ: أَصْفَرُ «لَوْ قَاتَلَ الْجِبَالَ لَهَزَّهَا» وَقَالَ الْوَلِيدُ: «لَهَدَّهَا حَتَّى يَنْزِلَ إِيلِيَاءَ»

903 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ شُفَيٍّ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا مَلَكَ رَجُلٌ الشَّامَ، وَآخَرُ مِصْرَ، فَاقْتَتَلَ الشَّامِيُّ وَالْمِصْرِيُّ، وَسَبَى أَهْلُ الشَّامِ قَبَائِلَ مِنْ مِصْرَ، وَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمَشْرِقِ بِرَايَاتٍ سُودٍ صِغَارٍ قَبْلَ صَاحِبِ الشَّامِ، فَهُوَ الَّذِي يُؤَدِّي الطَّاعَةَ إِلَى الْمَهْدِيِّ» قَالَ أَبُو قَبِيلٍ: يَكُونُ بِإِفْرِيقِيَّةَ أَمِيرًا اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً، ثُمَّ تَكُونُ بَعْدَهُ فِتْنَةٌ، ثُمَّ يَمْلُكُ رَجُلٌ أَسْمَرُ يَمْلَؤُهَا عَدْلًا، ثُمَّ يَسِيرُ إِلَى الْمَهْدِيِّ فَيُؤَدِّي إِلَيْهِ -[313]- الطَّاعَةَ وَيُقَاتِلُ عَنْهُ

904 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ «§بَلَاءً يَلْقَاهُ أَهْلُ بَيْتِهِ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ رَايَةً مِنَ الْمَشْرِقِ سَوْدَاءَ، مَنْ نَصَرَهَا نَصَرَهُ اللَّهُ، وَمَنْ خَذَلَهَا خَذَلَهُ اللَّهُ، حَتَّى يَأْتُوا رَجُلًا اسْمُهُ كَاسِمِي، فَيُوَلِّيهِ أَمْرَهُمْ، فَيُؤَيِّدُهُ اللَّهُ وَيَنْصُرُهُ»

905 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ رَوْحِ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ آدَمَ الْأَوْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْغَازِ بْنِ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ الْجَمَلِيَّ، صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَتَخْرُجَنَّ مِنْ خُرَاسَانَ رَايَةٌ سَوْدَاءُ، حَتَّى تُرْبَطَ خُيُولُهَا بِهَذَا الزَّيْتُونِ الَّذِي بَيْنَ بَيْتِ لَهْيَا وحَرَسْتَا» ، قُلْنَا: مَا بَيْنَ هَاتَيْنِ زَيْتُونَةٌ؟ قَالَ: «سَيُنْصَبُ بَيْنَهُمَا زَيْتُونٌ، حَتَّى يَنْزِلَهَا أَهْلُ تِلْكَ الرَّايَةِ فَتَرْبِطَ خُيُولَهَا بِهَا» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ آدَمَ: وَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَلْمَانَ فَقَالَ: إِنَّمَا يَرْبِطُ بِهَا أَهْلُ الرَّايَةِ السَّوْدَاءِ الثَّانِيَةِ الَّتِي تَخْرُجُ عَلَى الرَّايَةِ الْأُولَى، فَإِذَا نَزَلُوهَا خَرَجَ عَلَيْهِمْ خَارِجِيُّ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ فَلَا يَجِدُ مِنْ أَهْلِ الرَّايَةِ الْأُولَى إِلَّا مُخْتَفِيًا فَيَهْزِمُهُمْ

906 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَخْرُجُ مِنَ الْمَشْرِقِ رَايَاتٌ سُودٌ لِبَنِي الْعَبَّاسِ، ثُمَّ يَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ تَخْرُجُ رَايَاتٌ سُودٌ صِغَارٌ تُقَاتِلُ رَجُلًا مِنْ وَلَدِ أَبِي سُفْيَانَ وَأَصْحَابِهِ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، يُؤَدُّونَ الطَّاعَةَ لِلْمَهْدِيِّ»

907 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «§تَخْرُجُ رَايَاتٌ سُودٌ تُقَاتِلُ السُّفْيَانِيَّ، فِيهِمْ شَابٌّ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فِي كَتِفِهِ الْيُسْرَى خَالٌ، وَعَلَى مُقَدِّمَتِهِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُدْعَى شُعَيْبَ بْنَ صَالِحٍ، فَيَهْزِمُ أَصْحَابَهُ»

908 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ، عَنِ ابْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: «§إِذَا بَلَغَ السُّفْيَانِيُّ الْكُوفَةَ، وَقَتَلَ أَعْوَانَ آلِ مُحَمَّدٍ، خَرَجَ الْمَهْدِيُّ عَلَى لِوَائِهِ شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ»

909 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§تَنْزِلُ الرَّايَاتُ السُّودُ الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ خُرَاسَانَ الْكُوفَةَ، فَإِذَا ظَهَرَ الْمَهْدِيُّ بِمَكَّةَ بُعِثَ إِلَيْهِ بِالْبَيْعَةِ»

910 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §إِذَا دَارَتْ رَحَى بَنِي الْعَبَّاسِ، وَرَبَطَ أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السُّودِ خُيُولَهُمْ بِزَيْتُونِ الشَّامِ، وَيُهْلِكُ اللَّهُ لَهُمُ الْأَصْهَبَ، وَيَقْتُلُهُ وَعَامَّةُ أَهْلِ بَيْتِهِ عَلَى أَيْدِيهِمْ، حَتَّى لَا يَبْقَى أُمَوِيُّ مِنْهُمْ إِلَّا هَارِبٌ أَوْ مُخْتَفٍ، وَيَسْقُطُ السَّعْفَتَانِ: بَنُو جَعْفَرٍ وَبَنُو الْعَبَّاسِ، وَيَجْلِسُ ابْنُ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ عَلَى مِنْبَرِ دِمَشْقَ، وَيَخْرُجُ الْبَرْبَرُ إِلَى سُرَّةِ الشَّامِ فَهُوَ عَلَامَةُ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ "

911 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ فَذَكَرْنَا حِمْصَ، فَقَالَ: «هُمْ §أَسْعَدُ النَّاسِ بِالْمُسَوَّدَةِ الْأُولَى، وَأَشْقَى النَّاسِ بِالْمُسَوَّدَةِ الثَّانِيَةِ» ، قَالَ: فَقُلْنَا: وَمَا الْمُسَوَّدَةُ الثَّانِيَةُ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ قَالَ " أَبُو الطُّهَوِيُّ: يَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فِي ثَمَانِينِ أَلْفًا، مَحْشُوَّةٌ قُلُوبُهُمْ إِيمَانًا حَشْوَ الرُّمَّانَةِ مِنَ الْحَبِّ، بَوَارُ الْمُسَوَّدَةِ الْأُولَى عَلَى أَيْدِيهِمْ "

أول انتقاض أمر السفياني، وخروج الهاشمي من خراسان برايات سود وما يكون بينهما من الوقائع حتى تبلغ خيل السفياني المشرق

§أَوَّلُ انْتِقَاضِ أَمْرِ السُّفْيَانِيِّ، وَخُرُوجُ الْهَاشِمِيِّ مِنْ خُرَاسَانَ بِرَايَاتٍ سُودٍ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمَا مِنَ الْوَقَائِعِ حَتَّى تَبْلُغَ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ الْمَشْرِقَ

912 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِذَا خَرَجَتْ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ إِلَى الْكُوفَةِ، بَعَثَ فِي طَلَبِ أَهْلِ خُرَاسَانَ، وَيَخْرُجُ أَهْلُ خُرَاسَانَ فِي طَلَبِ الْمَهْدِيِّ، فَيَلْتَقِي هُوَ وَالْهَاشِمِيُّ بِرَايَاتٍ سُودٍ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ، فَيَلْتَقِي هُوَ وَأَصْحَابُ السُّفْيَانِيِّ بِبَابِ إِصْطَخْرَ، فَتَكُونُ بَيْنَهُمْ مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ، فَتَظْهَرُ الرَّايَاتُ السُّودُ، وَتَهْرُبُ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَتَمَنَّى النَّاسُ الْمَهْدِيَّ وَيَطْلُبُونَهُ»

913 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§يَبُثُّ السُّفْيَانِيُّ جُنُودَهُ فِي الْآفَاقِ بَعْدَ دُخُولِهِ الْكُوفَةَ وَبَغْدَادَ، فَيَبْلُغُهُ فَرْعُهُ مِنْ وَرَاءِ النَّهَرِ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، فَيُقْبِلُ أَهْلُ الْمَشْرِقِ عَلَيْهِمْ قَتْلًا، وَيَذْهَبُ نَجَسُهُمْ، فَإِذَا بَلَغَهُ ذَلِكَ بَعَثَ جَيْشًا عَظِيمًا إِلَى إِصْطَخْرَ، عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ فَيَكُونُ لَهُمْ وَقْعَةٌ بقُومِسَ، وَوَقْعَةٌ بِدَوْلَاتِ الرِّيِّ، وَوَقْعَةٌ بِتُخُومِ زَرَنْجَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَأْمُرُ السُّفْيَانِيُّ بِقَتْلِ أَهْلِ الْكُوفَةِ، وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَعِنْدَ ذَلِكَ تُقْبِلُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ، عَلَى جَمِيعِ النَّاسِ شَابٌّ مِنْ -[317]- بَنِي هَاشِمٍ، بِكَفِّهِ الْيُمْنَى خَالٌ، يُسَهِّلُ اللَّهُ أَمْرَهُ وَطَرِيقَهُ، ثُمَّ تَكُونُ لَهُ وَقْعَةٌ بِتُخُومِ خُرَاسَانَ، وَيَسِيرُ الْهَاشِمِيُّ فِي طَرِيقِ الرِّيِّ، فَيَسْرَحُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مِنَ الْمَوَالِي يُقَالُ لَهُ شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ إِلَى إِصْطَخْرَ إِلَى الْأُمَوِيِّ، فَيَلْتَقِي هُوَ وَالْمَهْدِيُّ وَالْهَاشِمِيُّ بِبَيْضَاءَ إِصْطَخْرَ، فَتَكُونُ بَيْنَهُمَا مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ، عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ، فَيُظْهِرُ اللَّهُ أَنْصَارَهُ وَجُنُودَهُ، ثُمَّ تَكُونُ وَقْعَةٌ بِالْمَدَائِنِ بَعْدَ وَقْعَتَيِ الرِّيِّ، وَفِي عَاقِرْقُوفَا وَقْعَةُ صَيْلَمِيَّةٌ، يُخْبِرُ عَنْهَا كُلُّ نَاجٍ، ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهَا ذَبْحٌ عَظِيمٌ بِبِابِلَ، وَوَقْعَةٌ فِي أَرْضٍ مِنْ أَرْضِ نَصِيبِينَ، ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَى الْأَخْوَصِ قَوْمٌ مِنْ سَوَادِهِمْ وَهُمُ الْعُصَبُ، عَامَّتُهُمْ مِنَ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ حَتَّى يَسْتَنْقِذُوا مَا فِي أَيْدِيْهِ مِنْ سَبْيِ كُوفَانَ»

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، أَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ بِمِصْرَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، 914 - ثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يَلْتَقِي السُّفْيَانِيُّ وَالرَّايَاتُ السُّودُ، فِيهِمْ شَابٌّ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فِي كَفِّهِ الْيُسْرَى خَالٌ، وَعَلَى مُقَدِّمَتِهِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُ شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ بِبَابِ إِصْطَخْرَ، فَتَكُونُ بَيْنَهُمْ مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ، فَتَظْهَرُ الرَّايَاتُ السُّودُ، وَتَهْرُبُ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَتَمَنَّى النَّاسُ الْمَهْدِيَّ وَيَطْلُبُونَهُ»

915 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، وَضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، وَمَشَايِخِهِمْ قَالُوا: «§يَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ خَيْلَهُ وَجُنُودَهُ، فَيَبْلُغُ عَامَّةَ الشَّرْقِ مِنْ أَرْضِ خُرَاسَانَ وَأَرْضِ فَارِسَ، فَيَثُورُ بِهِمْ أَهْلُ الْمَشْرِقِ فَيُقَاتِلُونَهُمْ، وَيَكُونُ بَيْنَهُمْ وَقَعَاتٌ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، فَإِذَا طَالَ عَلَيْهِمْ قِتَالُهُمْ إِيَّاهُ بَايَعُوا رَجُلًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ فِي آخِرِ الشَّرْقِ، فَيَخْرُجُ بِأَهْلِ خُرَاسَانَ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مَوْلًى لَهُمْ أَصْفَرُ قَلِيلُ اللِّحْيَةِ، يَخْرُجُ إِلَيْهِ فِي خَمْسَةِ آلَافٍ، إِذَا بَلَغَهُ خُرُوجُهُ فَيُبَايِعُهُ، فَيُصَيِّرُهُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ، لَوِ اسْتَقْبَلَتْهُ الْجِبَالُ الرُّوَاسِي لَهَدَّهَا، فَيَلْتَقِي هُوَ وَخَيْلُ السُّفْيَانِيِّ فَيَهْزِمُهُمْ وَيَقْتُلُ مِنْهُمْ مَقْتَلَةً عَظِيمَةً -[322]-، ثُمَّ تَكُونُ الْغَلَبَةُ لِلسُّفْيَانِيِّ وَيَهْرُبُ الْهَاشِمِيُّ، وَيَخْرُجُ شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ مُخْتَفِيًا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، يُوَطِّئُ لِلْمَهْدِيِّ مَنْزِلَهُ إِذَا بَلَغَهُ خُرُوجُهُ إِلَى الشَّامِ»

916 - حَدَّثَنَا 1807 الْوَلِيدُ، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ» هَذَا §الْهَاشِمِيَّ، أَخُو الْمَهْدِيِّ لِأَبِيهِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ ابْنُ عَمِّهِ "

917 - قَالَ 1807 الْوَلِيدُ: " وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ §لَا يَمُوتُ وَلَكِنَّهُ بَعْدَ الْهَزِيمَةِ يَخْرُجُ إِلَى مَكَّةَ، فَإِذَا ظَهَرَ الْمَهْدِيُّ خَرَجَ مَعَهُ "

918 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§يَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ جُنُودَهُ إِلَى مَرْوَ الرُّوذَ لِيَحُوزَ مَا وَرَاءَهَا»

919 - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ: فَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§يَبْعَثُ مِنَ الْكُوفَةِ بَعْثًا إِلَى مَرْوَ وَبَعْثًا إِلَى الْحِجَازِ»

920 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يَخْرُجُ رَجُلٌ قَبْلَ الْمَهْدِيِّ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ بِالْمَشْرِقِ، يَحْمِلُ السَّيْفَ عَلَى عَاتِقِهِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ، يَقْتُلُ وَيُمَثِّلُ وَيَتَوَجَّهُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَلَا يَبْلُغُهُ حَتَّى يَمُوتَ»

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§تَنْزِلُ الرَّايَاتُ السُّودُ الَّتِي تُقْبِلُ مِنْ خُرَاسَانَ الْكُوفَةَ، فَإِذَا ظَهَرَ الْمَهْدِيُّ بِمَكَّةَ بُعِثَ بِالْبَيْعَةِ إِلَى الْمَهْدِيِّ»

بعثه الجيوش إلى المدينة، وما يصنع فيها من القتل

§بَعْثُهُ الْجُيُوشَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَمَا يَصْنَعُ فِيهَا مِنَ الْقَتْلِ

922 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يَكْتُبُ السُّفْيَانِيُّ إِلَى الَّذِي دَخَلَ الْكُوفَةَ بِخَيْلِهِ بَعْدَمَا يَعْرِكُهَا عَرْكَ الْأَدِيمِ، يَأْمُرُهُ بِالسَّيْرِ إِلَى الْحِجَازِ، فَيَسِيرُ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَيَضَعُ السَّيْفَ فِي قُرَيْشٍ، فَيَقْتُلُ مِنْهُمْ وَمِنَ الْأَنْصَارِ أَرْبَعَمِائَةِ رَجُلٍ، وَيَبْقُرُ الْبُطُونَ، وَيَقْتُلُ الْوِلْدَانَ، وَيَقْتُلُ أَخَوَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ، رَجُلًا وَأُخْتَهُ يُقَالُ لَهُمَا مُحَمَّدٌ وَفَاطِمَةُ، وَيَصْلِبُهُمَا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ بِالْمَدِينَةِ»

923 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «§يَبْعَثُ بِجَيْشٍ إِلَى الْمَدِينَةِ فَيَأْخُذُونَ مَنْ قَدَرُوا عَلَيْهِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيُقْتَلُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَهْرُبُ الْمَهْدِيُّ وَالْمُبَيَّضُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ، فَيَبْعَثُ فِي طَلَبِهِمَا، وَقَدْ لَحِقَا بِحَرَمِ اللَّهِ وَأَمْنِهِ»

924 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يَهْرُبُ نَاسٌ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ حِينَ يَبْلُغُهُمْ جَيْشُ السُّفْيَانِيِّ، مِنْهُمْ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ مَنْظُورٌ إِلَيْهِمْ»

925 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§تُسْتَبَاحُ الْمَدِينَةُ حِينَئِذٍ وَتُقْتَلُ النَّفْسُ الزَّكِيَّةُ»

926 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، حَدَّثَهُمْ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: " §سَيَكُونُ خَلِيفَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ بِالْمَدِينَةِ، فَيَخْرُجُ نَاسٌ مِنْهُمْ إِلَى مَكَّةَ، فَإِذَا قَدِمُوهَا أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ صَاحِبُ مَكَّةَ: مَا جَاءَ بِكُمْ، أَعِنْدَنَا تَظُنُّوا أَنْ تَجِدُوا الْفَرَجَ؟ فَيُرِاجِعُهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَيُغْلِظُ عَلَيْهِ، فَيَغْضَبُ صَاحِبُ مَكَّةَ، فَيَأْمُرُ بِهِ فَيُقْتَلُ، فَإِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ قَدِ اشْتَمَلَ بِثَوْبِهِ عَلَى سَيْفِهِ، فَيَقُولُ: مَنْ حَمَلَكَ عَلَى قَتْلِ صَاحِبِنَا؟ فَيَقُولُ: أَغْضَبَنِي، فَيَقُولُ: اشْهَدُوا يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ إِنَّهُ إِنَّمَا قَتَلَهُ لِأَنَّهُ أَغْضَبَهُ، فَيَخْتَرِطُ سَيْفَهُ فَيَضْرِبُهُ بِهِ، ثُمَّ يَنْحَازُونَ نَحْوَ الطَّائِفِ، فَيَقُولُ أَهْلُ مَكَّةَ: وَاللَّهِ لَئِنْ تَرَكْنَا هَؤُلَاءِ حَتَّى يَبْلُغَ خَبَرُهُمُ الْخَلِيفَةَ لَيُهْلِكَنَا، قَالَ: فَيَسِيرُونَ إِلَيْهِمْ، فَيُنَاشِدُهُمُ الْهَاشِمِيُّونَ: اللَّهَ اللَّهَ فِي دِمَائِنَا وَدِمَائِكُمْ، قَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ قَتَلَ صَاحِبَنَا ظُلْمًا، فَلَا يَرْجِعُونَ عَنْهُمْ حَتَّى يُقَاتِلُوهُمْ فَيَهْزِمُوهُمْ، وَيَسْتَوْلُونَ عَلَى مَكَّةَ، وَيَبْلُغُ صَاحِبَ الْمَدِينَةِ أَمْرُهُمْ، فَيَقُولُونَ: وَاللَّهِ لَئِنْ تَرَكْنَاهُمْ لَنَلْقَيَنَّ مِنَ الْخَلِيفَةِ بَلَاءً، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ صَاحِبُ الْمَدِينَةِ جَيْشًا فَيَهْزِمُونَهُمْ، فَإِذَا بَعَثَ الْخَلِيفَةُ إِلَيْهِمْ بَعْثًا فَهُمُ الَّذِينَ يُبَادِيهِمْ "

927 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ ذِي قَرَنَاتٍ قَالَ: " §يَكُونُ خَلِيفَةٌ بِالشَّامِ يَغْزُو الْمَدِينَةَ، فَإِذَا بَلَغَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ خُرُوجُ الْجَيْشِ إِلَيْهِمْ خَرَجَ سَبْعَةُ نَفَرٍ مِنْهُمْ إِلَى مَكَّةَ، فَاسْتَخْفُوا بِهَا، فَيَكْتُبُ صَاحِبُ الْمَدِينَةِ إِلَى صَاحِبِ مَكَّةَ: إِذَا قَدِمَ عَلَيْكَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ، يُسَمِّيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ، فَاقْتُلْهُمْ، فَيُعْظِمُ ذَلِكَ صَاحِبُ مَكَّةَ، ثُمَّ يَتَآَمَرُونَ بَيْنَهُمْ، فَيَأْتُونَهُ لَيْلًا وَيَسْتَجِيرُونَ بِهِ، فَيَقُولُ: اخْرُجُوا آمِنَيْنَ، فَيَخْرُجُونَ، ثُمَّ يَبْعَثُ إِلَى رَجُلَيْنِ مِنْهُمْ فَيَقْتُلُ أَحَدَهُمَا، وَالْآخَرُ يَنْظُرُ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَصْحَابِهِ فَيَخْرُجُونَ حَتَّى يَنْزِلُوا جَبَلًا مِنْ جِبَالِ الطَّائِفِ، فَيُقِيمُونَ فِيهِ، وَيَبْعَثُونَ إِلَى النَّاسِ، فَيَنْسَابُ إِلَيْهِمْ نَاسٌ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ غَزَاهُمْ أَهْلُ مَكَّةَ فَيَهْزِمُونَهُمْ، وَيَدْخُلُونَ مَكَّةَ فَيَقْتُلُونَ أَمِيرَهَا وَيَكُونُونَ بِهَا حَتَّى إِذَا خُسِفَ بِالْجَيْشِ اسْتَعَدَّ أَمْرَهُ وَخَرَجَ "

928 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «§إِذَا أَتَوُا الْمَدِينَةَ قَتَلُوا أَهْلَهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»

929 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَيْخٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§فَيَبْلُغُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَيَخْرُجُ الْجَيْشُ إِلَيْهِمْ، فَيَهْرُبُ مِنْهَا مَنْ كَانَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَكَّةَ، يَحْمِلُ الشَّدِيدُ الضَّعِيفَ، وَالْكَبِيرُ الصَّغِيرَ، فَيُدْرِكُونَ نَفْسًا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَذْبَحُونَهُ عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ»

930 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ فُلَانٍ الْمَعَافِرِيِّ، سَمَّاهُ ابْنُ وَهْبٍ، سَمِعَ أَبَا فِرَاسٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: «§عَلَامَةُ وَقِعِيةِ الْمَدِينَةِ إِذَا أَقْبَلْ أَمِيرُ مِصْرَ»

931 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَسْلَمَةَ، سَمِعَ أَبَا قَبِيلٍ، يَقُولُ: " §يَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ جَيْشًا إِلَى الْمَدِينَةِ فَيَأْمُرُ بِقَتْلِ كُلِّ مَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ حَتَّى الْحُبَالَى، وَذَلِكَ لَمَا يَصْنَعُ الْهَاشِمِيُّ الَّذِي يَخْرُجُ عَلَى أَصْحَابِهِ مِنَ الْمَشْرِقِ، يَقُولُ: مَا هَذَا الْبَلَاءُ كُلُّهُ، وَقَتْلُ أَصْحَابِي إِلَّا مِنْ قِبَلَهُمْ، فَيَأْمُرُ بِقَتْلِهِمْ، فَيُقْتَلُونَ حَتَّى لَا يُعْرَفَ مِنْهُمْ بِالْمَدِينَةِ أَحَدٌ، وَيَفْتَرِقُونَ مِنْهَا هَارِبِينَ إِلَى الْبَوَادِي وَالْجِبَالِ، وَإِلَى مَكَّةَ، حَتَّى نِسَاؤُهُمْ يَضَعُ جَيْشُهُ فِيهِمُ السَّيْفَ أَيَّامًا، ثُمَّ يَكُفُّ عَنْهُمْ، فَلَا يَظْهَرُ مِنْهُمْ إِلَّا خَائِفٌ حَتَّى يَظْهَرَ أَمْرُ الْمَهْدِيِّ بِمَكَّةَ، اجْتَمَعَ كُلُّ مُرْشِدٍ مِنْهُمْ إِلَيْهِ بِمَكَّةَ "

932 - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ حَنَشِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُكْلِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§تَكُونُ بِالْمَدِينَةِ وَقْعَةٌ تَغْرَقُ فِيهَا أَحْجَارُ الزَّيْتِ، مَا الْحَرَّةُ عِنْدَهَا إِلَّا كَضَرْبَةِ سَوْطٍ، فَيَنْتَحِي عَنِ الْمَدِينَةِ قَدْرَ بَرِيدَيْنِ، ثُمَّ يُبَايعُ إِلَى الْمَهْدِيِّ»

الخسف بجيش السفياني الذي يبعثه إلى المهدي

§الْخَسْفُ بِجَيْشِ السُّفْيَانِيِّ الَّذِي يَبْعَثُهُ إِلَى الْمَهْدِيِّ

933 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ فُلَانٍ الْمَعَافِرِيِّ، سَمَّاهُ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا فِرَاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «§عَلَامَةُ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ خَسْفٌ يَكُونُ بِالْبَيْدَاءِ بِجَيْشٍ، فَهُوَ عَلَامَةُ خُرُوجِهِ»

934 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: " §يَبْعَثُ صَاحِبُ الْمَدِينَةِ إِلَى الْهَاشِمِيِّينَ بِمَكَّةَ جَيْشًا فَيَهْزِمُونَهُمْ، فَيَسْمَعُ بِذَلِكَ الْخَلِيفَةُ بِالشَّامِ، فَيَقْطَعُ إِلَيْهِمْ بَعْثًا فِيهِمْ سِتُّمِائَةِ عَرِيفٍ، فَإِذَا أَتَوُا الْبَيْدَاءَ فَنَزَلُوهَا فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ أَقْبَلَ رَاعٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَيَعْجَبُ وَيَقُولُ: يَا وَيْحَ أَهْلِ مَكَّةَ، مَا أَصَابَهُمْ؟ فَيَنْصَرِفُ إِلَى غَنَمِهِ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَلَا يَرَى أَحَدًا، فَإِذَا هُمْ قَدْ خُسِفَ بِهِمْ، فَيَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، ارْتَحِلُوا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ، فَيَأْتِي مَنْزِلَهُمْ فَيَجِدُ قَطِيفَةً قَدْ خُسِفَ بِبَعْضِهَا، وَبَعْضُهَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ، فَيُعَالِجُهَا فَلَا يُطِيقُهَا، فَيَعْرِفُ أَنَّهُ قَدْ خُسِفَ بِهِمْ، فَيَنْطَلِقُ إِلَى صَاحِبِ مَكَّةَ فَيُبَشِّرُهُ، فَيَقُولُ صَاحِبُ مَكَّةَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، هَذِهِ الْعَلَامَةُ الَّتِي كُنْتُمْ تُخْبَرُونَ، فَيَسِيرُونَ إِلَى الشَّامِ "

935 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§سَيَعُوذُ بِمَكَّةَ عَائِذٌ فَيُقْتَلُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِمْ، ثُمَّ يَعُوذُ عَائِذٌ آخَرُ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَلَا تَغْزُوَنَّهُ، فَإِنَّهُ جَيْشُ الْخَسْفِ»

936 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ، عَنْ حَفْصَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يَأْتِي جَيْشٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ يُرِيدُونَ هَذَا الْبَيْتَ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خُسِفَ بِهِمْ، فَيَرْجِعُ مَنْ كَانَ أَمَامَهُمْ لَيَنْظُرَ مَا فَعَلَ الْقَوْمُ، فَيُصِيبُهُمْ مَا أَصَابَهُمْ، وَيَلْحَقُ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَيَنْظُرَ مَا فَعَلُوهُ فَيُصِيبُهُمْ مَا أَصَابَهُمْ، فَمَنْ كَانَ مُسْتَكْرَهًا أَصَابَهُمْ مَا أَصَابَهُمْ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى كُلَّ امْرِئٍ مِنْهُمْ عَلَى نِيَّتِهِ»

937 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: " §سَيَكُونُ عَائِذٌ بِمَكَّةَ، يُبْعَثُ إِلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفًا، عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ، حَتَّى إِذَا بَلَغُوا الثَّنِيَّةَ دَخَلَ آخِرُهُمْ وَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهَا أَوَّلُهُمْ، نَادَى جِبْرِيلُ: بَيْدَاءُ، يَا بَيْدَاءُ يَا بَيْدَاءُ، يَسْمَعُ مَشَارِقُهَا وَمَغَارِبُهَا، خُذِيهِمْ فَلَا خَيْرَ فِيهِمْ، فَلَا يَظْهَرُ عَلَى هَلَاكِهِمْ إِلَّا رَاعِي غَنَمٍ فِي الْجَبَلِ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ حِينَ سَاخُوا، فَيُخْبِرُهُمْ فَإِذَا سَمِعَ الْعَائِذُ بِهِمْ خَرَجَ "

938 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ ذِي قَرَنَاتٍ قَالَ: «§فَإِذَا بَلَغَ السُّفْيَانِيَّ الَّذِي بِمِصْرَ بَعْثَ جَيْشًا إِلَى الَّذِيِ بِمَكَّةَ، فَيُخْرِبُونَ الْمَدِينَةَ أَشَدَّ مِنَ الْحَرَّةِ حَتَّى إِذَا بَلَغُوا الْبَيْدَاءَ خُسِفَ بِهِمْ»

939 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يُبْعَثُ إِلَى مَكَّةَ جَيْشٌ مِنَ الشَّامِ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خُسِفَ بِهِمْ»

940 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§يُبْعَثُ جَيْشٌ إِلَى الْمَدِينَةِ فَيُخْسَفُ بِهِمْ بَيْنَ الْجَمَّاوَيْنِ، وَيَقْتُلُ النَّفْسَ الزَّكِيَّةَ»

941 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: " §يُخْسَفُ بِهِمْ فَلَا يَنْجُو مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلَانِ مِنْ كَلْبٍ، اسْمُهُمَا: وَبَرٌ وَوَبِيرٌ، تَقْلَبُ وجُوهُهُمَا فِي أَقْفِيَتِهِمَا "

942 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §إِذَا نَزَلَ جَيْشٌ فِي طَلَبِ الَّذِينَ خَرَجُوا إِلَى مَكَّةَ فَنَزَلُوا الْبَيْدَاءَ خُسِفَ بِهِمْ، وَيُبَادُ بِهِمْ، وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فُزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} [سبأ: 51] مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِهِمْ، وَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ الْجَيْشِ فِي طَلَبِ نَاقَةٍ لَهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ فَلَا يَجِدُ مِنْهُمْ أَحَدًا، وَلَا يُحِسُّ بِهِمْ، وَهُوَ الَّذِي يُحَدِّثُ النَّاسَ بِخَبَرِهِمْ "

943 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يُوَجَّهُ جَيْشٌ إِلَى الْمَدِينَةِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ»

944 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: " §يَبْعَثُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ بَعْثَيْنِ: بَعْثًا إِلَى مَرْوَ، وَبَعْثًا إِلَى الْحِجَازِ، فَيُخْسَفُ بِثُلُثِ بَعْثِهِ إِلَى الْحِجَازِ، وَثُلُثٌ يُمْسَخُونَ، تُحَوَّلُ وُجُوهُهُمْ بَيْنَ أَكْتَافِهِمْ، يَرَوْنَ أَدْبَارَهُمْ كَمَا يَرَوْنَ فُرُوجَهُمْ، يَمْشُونَ الْقَهْقَرَى بِأَعْقَابِهِمْ، كَمَا كَانُوا يَمْشُونَ بِصُدُورِ أَقْدَامِهِمْ، وَيَبْقَى الثُّلُثُ فَيَسِيرُونَ إِلَى مَكَّةَ "

945 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: " §إِذَا بَلَغَ السُّفْيَانِيَّ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّكِيَّةِ، وَهُوَ الَّذِي كَتَبَ عَلَيْهِ، فَهَرَبَ عَامَّةُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حَرَمِ اللَّهِ تَعَالَى بِمَكَّةَ، فَإِذَا بَلَغَهُ ذَلِكَ بَعَثَ جُنْدًا إِلَى الْمَدِينَةِ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ كَلْبٍ، حَتَّى إِذَا بَلَغُوا الْبَيْدَاءَ خُسِفَ بِهِمْ، وَيَنْفَلِتُ أَمِيرُهُمْ، وَذَكَرُوا أَنَّهُ مِنْ مَذْحِجٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مِنْ كَلْبٍ "

946 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: " §لَا يَنْجُو مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلَانِ مِنْ كَلْبٍ اسْمُهُمَا: وَبَرٌ وَوَبِيرٌ، تُحَوَّلُ وجُوهُهُمَا فِي أَقْفِيَتِهِمَا "

947 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: «§لَا يَفْلِتُ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ، فَأَمَّا الْبَشِيرُ فَإِنَّهُ يَأْتِي الْمَهْدِيَّ بِمَكَّةَ وَأَصْحَابَهُ فَيُخْبِرُهُمْ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَيَكُونُ شَاهِدَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ قَدْ حُوِّلَ وَجْهُهُ فِي قَفَاهُ، فَيُصَدِّقُونَهُ لَمَا يَرَوْنَ مِنْ تَحْوِيلِ وَجْهِهِ، وَيَعْلَمُونَ أَنَّ الْقَوْمَ قَدْ خُسِفَ بِهِمْ، وَالثَّانِي مِثْلُ ذَلِكَ قَدْ حُوِّلَ وَجْهُهُ إِلَى قَفَاهُ، يَأْتِي السُّفْيَانِيَّ فَيُخْبِرُهُ بِمَا أُنْزِلَ بِأَصْحَابِهِ فَيُصَدِّقُهُ وَيَعْلَمُ أَنَّهُ حَقٌّ لَمَا يَرَى فِيهِ مِنَ الْعَلَامَةِ، وَهُمَا رَجُلَانِ مِنْ كَلْبٍ»

948 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْبَصْرِيُّ، عَنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «يَا بَيْدَاءُ §بِيدِي بِأَهْلِكِ، فَتَبِيدُ بِهِمْ إِلَّا رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ، يُحَوِّلُ اللَّهُ وَجْهَهُ إِلَى قَفَاهُ لِيُخْبِرَ النَّاسَ بِأَمْرِهِمْ»

949 - وَحَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§لَا يَنْجُو مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ يُحَوِّلُ اللَّهُ وَجْهَهُ إِلَى قَفَاهُ، فَيَمْشِي كَمِشْيَتِهِ كَانَ مُسْتَوِيًا بَيْنَ يَدَيْهِ»

باب آخر من علامات المهدي في خروجه

§بَابٌ آخَرُ مِنْ عَلَامَاتِ الْمَهْدِيِّ فِي خُرُوجِهِ

950 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ فُلَانٍ الْمَعَافِرِيِّ، سَمِعَ أَبَا فِرَاسٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «§إِذَا خُسِفَ بِجَيْشٍ بِالْبَيْدَاءِ فَهُوَ عَلَامَةُ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ»

951 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§لَا يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ آيَةً»

952 - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ السِّنْدِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§عَلَامَةُ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ أَلْوِيَةٌ تُقْبِلُ مِنَ الْمَغْرِبِ، عَلَيْهَا رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ كِنْدَةَ»

953 - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُكْلِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يَخْرُجُ السُّفْيَانِيُّ وَالْمَهْدِيُّ كَفَرَسَيْ رِهَانٍ، فَيَغْلِبُ السُّفْيَانِيُّ عَلَى مَا يَلِيهِ، وَالْمَهْدِيُّ عَلَى مَا يَلِيهِ» قَالَ فِطْرٌ، وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: يَقُومُ الْمَهْدِيُّ سَنَةَ مِائَتَيْنِ

954 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ شَيْخٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§فِي وِلَايَةِ السُّفْيَانِيِّ الثَّانِي تُرَى عَلَامَةٌ فِي السَّمَاءِ»

955 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، قَالَ: «§لَا يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ حَتَّى يَقُومَ السُّفْيَانِيُّ عَلَى أَعْوَادِهَا»

956 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§لَا يَخْرُجُ السُّفْيَانِيُّ حَتَّى تَرْقَى الظُّلْمَةُ»

957 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، قَالَ: «§لَا يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ حَتَّى يُكْفَرَ بِاللَّهِ جَهْرَةً»

958 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: §لَا يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ حَتَّى يُقْتَلَ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ سَبْعَةٌ "

959 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ كَيْسَانَ الرُّوَاسِيِّ الْقَصَّارِ، وَكَانَ ثِقَةً قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلَايَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§لَا يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ حَتَّى يُقْتَلَ ثُلُثٌ، وَيَمُوتُ ثُلُثٌ، وَيَبْقَى ثُلُثٌ»

960 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْيَمَانِ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ بَنِي فَزَارَةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «§لَا يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ حَتَّى يَبْصُقَ بَعْضُكُمْ فِي وَجْهِ بَعْضٍ»

961 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ فُلَانٍ الْمَعَافِرِيِّ، سَمِعَ أَبَا فِرَاسٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: «§عَلَامَةُ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ إِذَا خُسِفَ بِجَيْشٍ الْبَيْدَاءِ فَهُوَ عَلَامَةُ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ»

962 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: «§اجْتِمَاعُ النَّاسِ عَلَى الْمَهْدِيِّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَتَيْنِ» قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: بِحِسَابِ الْعَجَمِ لَيْسَ بِحِسَابِ الْعَرَبِ

963 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ، عَنِ ابْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§عَلَامَةُ الْمَهْدِيِّ إِذَا انْسَابَ عَلَيْكُمُ التُّرْكُ، وَمَاتَ خَلِيفَتُكُمُ الَّذِي يَجْمَعُ الْأَمْوَالَ، وَيُسْتَخْلَفُ بَعْدَهُ ضَعِيفٌ فَيُخْلَعُ بَعْدَ سَنَتَيْنِ مِنْ بَيْعَتِهِ، وَيُخْسَفُ بِغَرْبِيِّ مَسْجِدِ دِمَشْقَ، وَخُرُوجُ ثَلَاثَةِ نَفَرٍ بِالشَّامِ، وَخُرُوجُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ إِلَى مِصْرَ، وَتِلْكَ أَمَارَةُ السُّفْيَانِيِّ»

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نُعَيْمٌ: 964 - وَأُخْبِرْتُ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ قَالَ: " §لَا يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِالْجَارِيَةِ الْحَسْنَاءِ الْجَمَالَ فَيَقُولُ: مَنْ يَشْتَرِي هَذِهِ بِوَزْنِهَا طَعَامًا؟ ثُمَّ يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ "

965 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " إِذَا نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: إِنَّ الْحَقَّ فِي آلِ مُحَمَّدٍ، فَعِنْدَ ذَلِكَ §يَظْهَرُ الْمَهْدِيُّ عَلَى أَفْوَاهِ النَّاسِ، وَيُشْرَبُونَ حُبَّهُ، وَلَا يَكُونُ لَهُمْ ذِكْرٌ غَيْرُهُ "

966 - حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّ عَلِيًّا، قَالَ: «§تَكُونُ فِتَنٌ، ثُمَّ تَكُونُ جَمَاعَةٌ عَلَى رَأْسِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، لَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَلَاقٌ، فَيُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ فَيَقُومُ الْمَهْدِيُّ»

967 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ: " §لَا يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ حَتَّى لَا يَبْقَى قَيْلٌ وَلَا ابْنُ قَيْلٍ إِلَّا هَلَكَ، وَالْقَيْلُ: الرَّأْسُ "

968 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: «§يَمْلُكُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَيَقْتُلُ بَنِي أُمَيَّةَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُمْ إِلَّا الْيَسِيرُ، لَا يَقْتُلُ غَيْرَهُمْ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ فَيَقْتُلُ لِكُلِّ رَجُلٍ اثْنَيْنِ، حَتَّى لَا يَبْقَى إِلَّا النِّسَاءُ ثُمَّ يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ»

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نُعَيْمٌ: 969 - حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَحْسِرُ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، فَيُقْتَلُ عَلَيْهِ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ سَبْعَةٌ، فَإِنْ أَدْرَكْتُمُوهُ فَلَا تَقْرَبُوهُ»

970 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جُنَيْدُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§تَدُومَ الْفِتْنَةُ الرَّابِعَةُ اثْنَيْ عَشَرَ عَامًا، تَنْجَلِي حِينَ تَنْجَلِي وَقَدِ انْحَسَرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَيُقْتَلُ عَلَيْهِ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ سَبْعَةٌ»

971 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَكُونُ نَاحِيَةَ الْفُرَاتِ فِي نَاحِيَةِ الشَّامِ أَوْ بَعْدَهَا بِقَلِيلٍ مُجْتَمَعٌ عَظِيمٌ فَيَقْتَتِلُونَ عَلَى الْأَمْوَالِ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ سَبْعَةٌ، وَذَاكَ بَعْدَ الْهَدَّةِ وَالْوَاهِيَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَبَعْدَ افْتِرَاقِ ثَلَاثِ رَايَاتٍ، يَطْلُبُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْمُلْكَ لِنَفْسِهِ، فِيهِمْ رَجُلٌ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ»

972 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْفِتْنَةُ الرَّابِعَةُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ عَامًا، ثُمَّ تَنْجَلِي حِينَ تَنْجَلِي وَقَدِ انْحَسَرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، تَكُبُّ عَلَيْهِ الْأُمَّةُ، فَيُقْتَلُ عَلَيْهِ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ سَبْعَةٌ»

علامة أخرى عند خروج المهدي

§عَلَامَةٌ أُخْرَى عِنْدَ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ

973 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: " §تَكُونُ فِتْنَةٌ كَأَنَّ أَوَّلَهَا لَعِبُ الصِّبْيَانِ، كُلَّمَا سَكَنَتْ مِنْ جَانِبٍ طَمَتْ مِنْ جَانِبٍ، فَلَا تَتَنَاهَى حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَلَا إِنَّ الْأَمِيرَ فُلَانٌ "، وَفَتَلَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ يَدَيْهِ حَتَّى أَنَّهُمَا لَتَنْفُضَانِ فَقَالَ: «ذَلِكُمُ الْأَمِيرُ حَقًّا، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»

974 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: " يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَلَا إِنَّ §الْحَقَّ فِي آلِ مُحَمَّدٍ، وَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ الْأَرْضِ: أَلَا إِنَّ الْحَقَّ فِي آلِ عِيسَى، أَوْ قَالَ الْعَبَّاسُ ": أَنَا أَشُكُّ فِيهِ، «وَإِنَّمَا الصَّوْتُ الْأَسْفَلُ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيُلْبِسَ عَلَى النَّاسِ» شَكَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نُعَيْمٌ

975 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ شَيْخٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: " §يُؤَمِّرُ مِنْ آلِ أَبِي سُفْيَانَ الثَّانِي أَمِيرًا عَلَى الْمَوْسِمِ، وَيَبْعَثُ مَعَهُ بَعْثًا، فَإِذَا كَانُوا بِالْمَوْسِمِ سَمِعُوا مُنَادِيًا مِنَ السَّمَاءِ: أَلَا إِنَّ الْأَمِيرَ فُلَانٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ الْأَرْضِ: كَذَبَ، وَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: صَدَقَ، فَيَطُولُ ذَلِكَ فَلَا يَدْرُونَ أَيَّهُمَا يَتَّبِعُونَ، وَإِنَّمَا يُصَدِّقُ مَنْ فِي السَّمَاءِ الصَّوْتَ الثَّانِي الَّذِي يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ أَوَّلَ مَرَّةٍ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ ذَلِكَ فَاعْلَمُوا أَنَّ كَلِمَةَ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا، وَكَلِمَةُ الشَّيْطَانِ هِيَ السُّفْلَى "

976 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى التَّيْمِيِّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ، وَكَانَتْ قَدِيمَةً، قَالَ: قُلْتُ لَهَا فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: إِنَّ هَذِهِ الْفِتْنَةَ يَهْلِكُ فِيهَا النَّاسُ؟ فَقَالَتْ: " كَلَّا يَا بُنَيَّ، وَلَكِنْ §بَعْدَهَا فِتْنَةٌ يَهْلِكُ فِيهَا النَّاسُ، لَا يَسْتَقِيمُ أَمْرُهُمْ حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: عَلَيْكُمْ بِفُلَانٍ "

977 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: " §تَكُونُ فِتْنَةٌ بِالشَّامِ، كَأَنَّ أَوَّلَهَا لَعِبُ الصِّبْيَانِ، ثُمَّ لَا يَسْتَقِيمُ أَمْرُ النَّاسِ عَلَى شَيْءٍ، وَلَا تَكُونُ لَهُمْ جَمَاعَةٌ حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: عَلَيْكُمْ بِفُلَانٍ، وَتَطْلُعُ كَفٌّ تُشِيرُ " 978 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفِهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: " يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَمِيرُكُمْ فُلَانٌ " 979 - قَالَ عِيَاضٌ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، يَذْكُرُ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ عُلَمَائِهِمْ، نَحْوَهُ

980 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْقُرَشِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِي الْمُحَرَّمِ يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَلَا إِنَّ §صَفْوَةَ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ فُلَانٌ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا فِي سَنَةِ الصَّوْتِ وَالْمَعْمَعَةِ "

981 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §إِذَا قُتِلَ النَّفْسُ الزَّكِيَّةُ وَأَخُوهُ، يُقْتَلُ بِمَكَّةَ ضَيْعَةً، نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: إِنَّ أَمِيرَكُمْ فُلَانٌ، وَذَلِكَ الْمَهْدِيُّ الَّذِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ حَقًّا وَعَدْلًا "

982 - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْأَقْرَعُ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَكَمِ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: " §تَكُونُ فُرْقَةٌ وَاخْتِلَافٌ حَتَّى يَطْلُعَ كَفٌّ مِنَ السَّمَاءِ وَيُنَادِي مُنَادٍ: أَلَا إِنَّ أَمِيرَكُمْ فُلَانٌ "

983 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " بَعْدَ الْخَسْفِ يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: إِنَّ §الْحَقَّ فِي آلِ مُحَمَّدٍ، فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ فِي آخِرِ النَّهَارِ: إِنَّ الْحَقَّ فِي وَلَدِ عِيسَى، وَذَلِكَ نَحْوُهُ مِنَ الشَّيْطَانِ "

984 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ التَّنُوخِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: " §إِذَا الْتَقَى السُّفْيَانِيُّ وَالْمَهْدِيُّ لِلْقِتَالِ يَوْمَئِذٍ يُسْمَعُ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ أَصْحَابُ فُلَانٍ "، يَعْنِي الْمَهْدِيَّ قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَقَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ: إِنَّ أَمَارَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ كَفًّا مِنَ السَّمَاءِ مُدَلَّاةً يَنْظُرُ إِلَيْهَا النَّاسُ

985 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: " §إِذَا كَانَ النَّاسُ بِمِنًى وَعَرَفَاتٍ نَادَى مُنَادٍ بَعْدَ أَنْ تَحَازَبَ الْقَبَائِلُ: أَلَا إِنَّ أَمِيرَكُمْ فُلَانٌ، وَيَتْبَعُهُ صَوْتٌ آخَرُ: أَلَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَ، وَيَتْبَعُهُ صَوْتٌ آخَرُ: أَلَا أَنَّهُ قَدْ صَدَقَ، فَيَقْتَتِلُونَ قِتَالًا شَدِيدًا، فَجُلُّ سِلَاحِهِمُ الْبَرَاذِعُ، وَهُوَ جَيْشَ الْبَرَاذِعُ، وَعِنْدَ ذَلِكَ تَرَوْنَ كَفًّا مُعَلَّمَةً فِي السَّمَاءِ، وَيَشْتَدُّ الْقِتَالُ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ أَنْصَارِ الْحَقِّ إِلَّا عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ، فَيَذْهَبُونَ حَتَّى يُبَايعُوا صَاحِبَهُمْ "

اجتماع الناس بمكة، وبيعتهم للمهدي فيها وما يكون تلك السنة بمكة من الاختلاط والقتال، وطلبهم المهدي بعد القتال، واجتماعهم عليه

§اجْتِمَاعُ النَّاسِ بِمَكَّةَ، وَبَيْعَتُهُمْ لِلْمَهْدِيِّ فِيهَا وَمَا يَكُونُ تِلْكَ السَّنَةَ بِمَكَّةَ مِنَ الِاخْتِلَاطِ وَالْقِتَالِ، وَطَلَبِهِمُ الْمَهْدِيَّ بَعْدَ الْقِتَالِ، وَاجْتِمَاعِهِمْ عَلَيْهِ

986 - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْمَقْدِسِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ تَحَازُبُ الْقَبَائِلِ، وَعَامَئِذٍ يُنْتَهَبُ الْحَاجُّ، فَتَكُونُ مَلْحَمَةٌ بِمِنًى، فَيَكْثُرُ فِيهَا الْقَتْلَى، وَتُسْفَكُ فِيهَا الدِّمَاءُ حَتَّى تَسِيلَ دِمَاؤُهُمْ عَلَى عَقَبَةِ الْجَمْرَةِ، حَتَّى يَهْرُبَ صَاحِبُهُمْ، فَيُؤْتَى بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ فَيُبَايِعُ وَهُوَ كَارِهٌ، وَيُقَالُ لَهُ: إِنْ أَبَيْتَ ضَرَبْنَا عُنُقَكَ، فَيُبَايِعُهُ مِثْلُ عِدَّةِ أَهْلِ بَدْرٍ، يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ، وَسَاكِنُ الْأَرْضِ "

987 - قَالَ أَبُو يُوسُفَ: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: " §يَحُجُّ النَّاسُ مَعًا، وَيُعَرِّفُونَ مَعًا عَلَى غَيْرِ إِمَامٍ، فَبَيْنَمَا هُمْ نُزُولٌ بِمِنًى إِذْ أَخَذَهُمْ كَالْكَلْبِ، فَثَارَتِ الْقَبَائِلُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَاقْتَتَلُوا حَتَّى تَسِيلَ الْعَقَبَةُ دَمًا، فَيَفْزَعُونَ إِلَى خَيْرِهِمْ فَيَأْتُونَهُ، وَهُوَ مُلْصِقٌ وَجْهَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ يَبْكِي، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى دُمُوعِهِ، فَيَقُولُونَ: هَلُمَّ فَلْنُبَايِعْكَ، فَيَقُولُ: وَيْحَكُمْ، كَمْ مِنْ -[342]- عَهْدٍ قَدْ نَقَضْتُمُوهُ، وَكَمْ مِنْ دَمٍ قَدْ سَفَكْتُمُوهُ، فَيُبَايِعُ كَرْهًا، فَإِنْ أَدْرَكْتُمُوهُ فَبَايَعُوهُ، فَإِنَّهُ الْمَهْدِيُّ فِي الْأَرْضِ، وَالْمَهْدِيُّ فِي السَّمَاءِ "

988 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «§فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ تَنْحَازُ فِيهَا الْقَبَائِلُ إِلَى قَبَائِلِهَا، وَذُو الْحِجَّةِ يُنْهَبُ الْحَاجُّ فِيهَا، وَالْمُحَرَّمُ وَمَا الْمُحَرَّمُ؟»

989 - قَالَ الْوَلِيدُ: وَأَخْبَرَنِي عَنْبَسَةُ الْقُرَشِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ تَحَازُبُ الْقَبَائِلِ، وَفِي ذِي الْحِجَّةِ يُنْهَبُ الْحَاجُّ، وَفِي الْمُحَرَّمِ يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ»

990 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ الْمُعَيْطِيِّ، عَنْ أَبَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: " §يَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى الْمَهْدِيَّ بَعْدَ إِيَاسٍ، وَحَتَّى يَقُولَ النَّاسُ: لَا مَهْدِيَّ، وَأَنْصَارُهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، عِدَّتُهُمْ ثَلَاثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلًا، عِدَّةُ أَصْحَابِ بَدْرٍ، يَسِيرُونَ إِلَيْهِ مِنَ الشَّامِ حَتَّى يَسْتَخْرِجُوهُ مِنْ بَطْنِ مَكَّةَ مِنْ دَارٍ عِنْدَ الصَّفَا، فَيُبَايعُونَهُ كُرْهًا، فَيُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ صَلَاةَ الْمُسَافِرِ عِنْدَ الْمَقَامِ، ثُمَّ يَصْعَدُ الْمِنْبَرَ "

991 - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُكْلِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يُبَايعُ الْمَهْدِيُّ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، لَا يُوقِظُ نَائِمًا، وَلَا يُهْرِيقُ دَمًا»

992 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: " §يُنَادِي تِلْكَ السَّنَةَ مُنَادِيَانِ: مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَلَا إِنَّ الْأَمِيرَ فُلَانٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ الْأَرْضِ: كَذَبَ، فَيَقْتَتِلُ أَنْصَارُ الصَّوْتِ الْأَسْفَلِ حَتَّى أَنَّ أُصُولَ الشَّجَرِ لَتُخْضَبُ دَمًا، وَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي «قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو،» جَيْشٌ يُسَمَّى جَيْشُ الْبَرَاذِعِ، يَشُقُّونَ الْبَرَاذِعَ فَيَتَّخِذُونَهَا مِجَانًا " قَالَ: " فَيَوْمَئِذٍ لَا يَبْقَى مِنْ أَنْصَارِ ذَلِكَ الصَّوْتِ إِلَّا عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ، ثَلَاثُمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَيُنْصَرُونَ ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ إِلَى صَاحِبِهِمْ، فَيَجِدُونَهُ مُلْصِقًا ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ، تَرْعَدُ فَرَائِصُهُ، يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا يَدْعُونَهُ إِلَيْهِ، فَيُكْرِهُونَهُ عَلَى الْبَيْعَةِ، وَيَرْجِعُ أَنْصَارُ الصَّوْتِ الْأَسْفَلِ إِلَى الشَّامِ، فَيَقُولُونَ: قَاتَلْنَا قَوْمًا مَا رَأَيْنَا مَثْلَهُمْ قَطُّ، وَإِنَّمَا هُمْ شِرْذِمَةٌ قَلِيلَةٌ "

993 - حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ فَزَارَةَ الْعَامِرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «أَمَا إِنَّهَا §سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ مَعًا، وَيَحُجُّونَ مَعًا، وَيُعَرِّفُونَ مَعًا، وَيُضَحُّونَ مَعًا، ثُمَّ تَهِيجُ كَالْكَلْبِ، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى تَسِيلَ الْعَقَبَةُ دَمًا، وَحَتَّى يَرَى الْبَرِيءُ أَنَّ بَرَاءَتَهُ لَنْ تُنْجِيَهُ، وَيَرَى الْمُعْتَزِلُ أَنَّ اعْتِزَالَهُ لَنْ يَنْفَعَهُ، ثُمَّ يَسْتَكْرِهُونَ رَجُلًا شَابًّا -[344]- مُسْنِدًا ظَهْرَهُ بِالرُّكْنِ، تَرْعَدُ فَرَائِصُهُ، يُقَالُ لَهُ الْمَهْدِيُّ فِي الْأَرْضِ، وَهُوَ الْمَهْدِيُّ فِي السَّمَاءِ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ فَلْيَتَّبِعْهُ»

994 - حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ §يَخْرُجُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ فَيَسْتَخْرِجُهُ النَّاسُ مِنْ بَيْنِهِمْ، فَيُبَايعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَهُوَ كَارِهٌ»

995 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ، قَالَ: «§تَأْتِيهِ إِمَارَتُهُ هَنِيئًا وَهُوَ فِي بَيْتِهِ»

996 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي رُومَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §إِذَا هَزَمَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ خَيْلَ السُّفْيَانِيِّ الَّتِي فِيهَا شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ، تَمَنِّي النَّاسُ الْمَهْدِيَّ، فَيَطْلُبُونَهُ فَيَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ وَمَعَهُ رَايَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ أَنْ يَئِسَ النَّاسُ مِنْ خُرُوجِهِ لَمَا طَالَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْبَلَاءِ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ انْصَرَفَ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَحَّ الْبَلَاءُ بِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبِأهْلِ بَيْتِهِ خَاصَّةً قُهِرْنَا وَبُغِيَ عَلَيْنَا "

997 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقِتْبَانِيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يَخْرُجُ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى مَكَّةَ مِنْ جَيْشِ السُّفْيَانِيِّ، مَنْظُورٌ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا بَلَغَهُمُ الْخَسْفُ اجْتَمَعُوا بِمَكَّةَ لِأُولَئِكَ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ مِنَ الْبِلَادِ، فَيُبَايَعُ أَحَدُهُمْ كُرْهًا»

998 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§يُسْتَخْرَجُ الْمَهْدِيُّ كَارِهًا مِنْ مَكَّةَ مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ فَيُبَايَعُ»

999 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: " ثُمَّ §يَظْهَرُ الْمَهْدِيُّ بِمَكَّةَ عِنْدَ الْعِشَاءِ وَمَعَهُ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَمِيصُهُ وَسَيْفُهُ، وَعَلَامَاتٌ وَنُورٌ وَبَيَانٌ، فَإِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَقُولُ: أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ، وَمَقَامَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّكُمْ، فَقَدِ اتَّخَذَ الْحُجَّةَ، وَبَعَثَ الْأَنْبِيَاءَ، وَأَنْزَلَ الْكِتَابَ، وَأَمَرَكُمْ أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تُحَافِظُوا عَلَى طَاعَتِهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ، وَأَنْ تُحْيُوا مَا أَحْيَا الْقُرْآنُ، وَتُمِيتُوا مَا أَمَاتَ، وَتَكُونُوا أَعْوَانًا عَلَى الْهُدَى، وَوِزْرًا عَلَى التَّقْوَى، فَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ دَنَا فَنَاؤُهَا وَزَوَالُهَا، وَأَذِنَتْ بِالْوَدَاعِ، فَإِنِّي أَدْعُوكُمْ إِلَى اللَّهِ، وَإِلَى رَسُولِهِ، وَالْعَمَلِ بِكِتَابِهِ، وَإِمَاتَةِ الْبَاطِلِ، وَإِحْيَاءِ سُنَّتِهِ، فَيَظْهَرُ فِي ثَلَاثمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ، عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ قَرْعًا كَقَرْعِ الْخَرِيفِ، رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ، أُسْدٌ بِالنَّهَارِ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ لِلْمَهْدِيِّ أَرْضَ الْحِجَازِ، وَيَسْتَخْرِجُ مَنْ كَانَ فِي السِّجْنِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، وَتَنْزِلُ الرَّايَاتُ السُّودُ الْكُوفَةَ، فَيُبْعَثُ بِالْبَيْعَةِ إِلَى الْمَهْدِيِّ، وَيَبْعَثُ الْمَهْدِيُّ جُنُودَهُ فِي الْآفَاقِ، وَيُمِيتُ الْجَوْرَ وَأَهْلَهُ، وَتَسْتَقِيمُ لَهُ الْبُلْدَانُ، وَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ "

1000 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §إِذَا انْقَطَعَتِ التِّجَارَاتُ وَالطُّرُقُ، وَكَثُرَتِ الْفِتَنُ، خَرَجَ سَبْعَةُ رِجَالٍ عُلَمَاءُ مِنْ أُفُقٍ شَتَّى، عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ، يُبَايِعُ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ ثَلَاثُمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، حَتَّى يَجْتَمِعُوا -[346]- بِمَكَّةَ، فَيَلْتَقِي السَّبْعَةُ، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: جِئْنَا فِي طَلَبِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ تَهْدَأَ عَلَى يَدَيْهِ هَذِهِ الْفِتَنُ، وَتُفْتَحُ لَهُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، قَدْ عَرَفْنَاهُ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ وَحِلْيَتِهِ، فَيَتَّفِقُ السَّبْعَةُ عَلَى ذَلِكَ، فَيَطْلُبُونَهُ فَيُصِيبُونَهُ بِمَكَّةَ، فَيَقُولُونَ لَهُ: أَنْتَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ؟ فَيَقُولُ: لَا، بَلْ أَنَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، حَتَّى يَفْلِتَ مِنْهُمْ، فَيَصِفُونَهُ لِأَهْلِ الْخِبْرَةِ وَالْمَعْرِفَةِ بِهِ، فَيُقَالُ: هُوَ صَاحِبُكُمُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ، وَقَدْ لَحِقَ بِالْمَدِينَةِ، فَيَطْلُبُونَهُ بِالْمَدِينَةِ فَيُخَالِفُهُمْ إِلَى مَكَّةَ، فَيَطْلُبُونَهُ بِمَكَّةَ فَيُصِيبُونَهُ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، وَأُمُّكَ فُلَانَةُ بِنْتُ فُلَانٍ، وَفِيكَ آيَةُ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ أَفْلَتَّ مِنَّا مَرَّةً، فَمُدَّ يَدَكَ نُبَايعْكَ؟ فَيَقُولُ: لَسْتُ بِصَاحِبِكُمْ، أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ الْأَنْصَارِيُّ، مُرُّوا بِنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى صَاحِبِكُمْ، حَتَّى يَفْلِتَ مِنْهُمْ، فَيَطْلُبُونَهُ بِالْمَدِينَةِ فَيُخَالِفُهُمْ إِلَى مَكَّةَ، فَيُصِيبُونَهُ بِمَكَّةَ عِنْدَ الرُّكْنِ، فَيَقُولُونَ: إِثْمُنَا عَلَيْكَ، وَدِمَاؤُنَا فِي عُنُقِكَ إِنْ لَمْ تَمُدَّ يَدَكَ نُبَايعُكَ، هَذَا عَسْكَرُ السُّفْيَانِيِّ قَدْ تَوَجَّهَ فِي طَلَبِنَا، عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ جَرْمٍ، فَيَجْلِسُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، فَيَمُدُّ يَدَهُ فَيُبَايَعُ لَهُ، وَيُلْقِي اللَّهُ مَحَبَّتَهُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، فَيَسِيرُ مَعَ قَوْمٍ أُسْدٌ بِالنَّهَارِ، رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ "

1001 - حَدَّثَنَا أَبُو ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَابْنُ مُعَاذٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَأْتِيهِ عُصَّابُ الْعِرَاقِ، وَأَبْدَالُ الشَّامِ، فَيُبَايعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، فَيُلْقِي الْإِسْلَامُ بِجِرَانِهِ»

خروج المهدي من مكة إلى بيت المقدس والشام، بعدما يبايع له وما يكون في مسيره بينه وبين السفياني وأصحابه

§خُرُوجُ الْمَهْدِيِّ مِنْ مَكَّةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالشَّامِ، بَعْدَمَا يُبَايَعُ لَهُ وَمَا يَكُونُ فِي مَسِيرِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السُّفْيَانِيِّ وَأَصْحَابِهِ

1002 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: " §إِذَا سَمِعَ الْعَائِذُ الَّذِي بِمَكَّةَ بِالْخَسْفِ خَرَجَ مَعَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا، فِيهِمُ الْأَبْدَالُ، حَتَّى يَنْزِلُوا إِيلِيَاءَ، فَيَقُولُ الَّذِي بَعَثَ الْجَيْشَ حِينَ يَبْلُغُهُ الْخَبَرُ بِإِيلِيَاءَ: لَعَمْرُو اللَّهِ لَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ فِي هَذَا الرَّجُلِ عِبْرَةً، بَعَثْتُ إِلَيْهِ مَا بَعَثْتُ فَسَاخُوا فِي الْأَرْضِ، إِنَّ هَذَا لَعِبْرَةٌ وَبَصِيرَةٌ، وَيُؤَدِّي إِلَيْهِ السُّفْيَانِيُّ الطَّاعَةَ، ثُمَّ يَخْرُجُ حَتَّى يَلْقَى كَلْبًا وَهُمْ أَخْوَالُهُ، فَيُعَيِّرُونَهُ بِمَا صَنَعَ وَيَقُولُونَ: كَسَاكَ اللَّهُ قَمِيصًا فَخَلَعْتَهُ؟ فَيَقُولُ: مَا تَرَوْنَ، أَسْتَقِيلُهُ الْبَيْعَةَ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَأْتِيهِ إِلَى إِيلِيَاءَ فَيَقُولُ: أَقِلْنِي، فَيَقُولُ: إِنِّي غَيْرُ فَاعِلٍ، فَيَقُولُ: بَلَى، فَيَقُولُ لَهُ: أَتُحِبُّ أَنْ أَقِيلَكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، ثُمَّ يَقُولُ: هَذَا رَجُلٌ قَدْ خَلَعَ طَاعَتِي، فَيَأْمُرُ بِهِ عِنْدَ ذَلِكَ فَيُذْبَحُ عَلَى بَلَاطَةِ إِيلِيَاءَ، ثُمَّ يَسِيرُ إِلَى كَلْبٍ، فَالْخَائِبُ مَنْ خَابَ يَوْمَ نَهْبِ كَلْبٍ "

1003 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ فِي حَدِيثِ رِشْدِينَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ ذِي قَرَنَاتٍ قَالَ: «§يَسِيرُ حَتَّى يَنْزِلَ إِيلِيَاءَ، وَيُبَايِعُهُ الْآخَرُ فَرَقًا مِنْهُ، ثُمَّ يَنْدَمُ، فَيَسْتَقِيلُهُ فَيُقِيلُهُ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِقَتْلِهِ وَقَتْلِ مَنْ أَمَرَ بِالْغَدْرِ» 1004 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «يَتَلَقَّاهُ الْآخَرُ بِبَيْعَتِهِ»

1005 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، سَمِعَ ابْنَ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيَّ، سَمِعَ عَلِيًّا، يَقُولُ: " §يَخْرُجُ فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا، إِنْ قَلُّوا، أَوْ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفًا إِنْ كَثُرُوا، يَسِيرُ الرُّعْبُ بَيْنَ يَدَيْهِ، لَا يَلْقَاهُ عَدُوٌّ إِلَّا هَزَمَهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ، شِعَارُهُمْ: أَمِتْ أَمِتْ، لَا يُبَالُونَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ سَبْعُ رَايَاتٍ مِنَ الشَّامِ، فَيَهْزِمُهُمْ وَيَمْلُكُ، فَتَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ مَحَبَّتُهُمْ وَنِعْمَتُهُمْ وَفَاضَتُهُمْ وَبَزَازَتُهُمْ، فَلَا يَكُونُ بَعْدَهُمْ إِلَّا الدَّجَّالُ، قُلْنَا: وَمَا الْفَاضَةُ وَالْبَزَازَةُ؟ قَالَ: يَفِيضُ الْأَمْرُ حَتَّى يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ بِمَا شَاءَ لَا يَخْشَى شَيْئًا "

1006 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الزُّرَقِيِّ، عَنِ ابْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §يُرْسِلُ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الشَّامِ مَنْ يُفَرِّقُ جَمَاعَتَهُمْ، حَتَّى لَوْ قَاتَلَتْهُمُ الثَّعَالِبُ غَلَبَتْهُمْ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فِي ثَلَاثِ رَايَاتٍ، الْمُكْثِرُ يَقُولُ: خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفًا، وَالْمُقْلِلُ يَقُولُ: اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، أَمَارَتُهُمْ: أَمِتْ أَمِتْ، عَلَى رَايَةٍ مِنْهَا رَجُلٌ يَطْلُبُ الْمُلْكَ، أَوْ يَبْتَغِي لَهُ الْمُلْكَ، فَيَقْتُلُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا، وَيَرُدُّ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أُلْفَتَهُمْ وَفَاضَتَهُمْ وَبَزَازَتُهُمْ " -[349]- 1007 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَأَخْبَرَنِي إِسْرَائِيلُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «تِسْعِ رَايَاتٍ سُودٍ»

1008 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَدِّثٌ، أَنَّ «§الْمَهْدِيَّ، وَالسُّفْيَانِيَّ، وَكَلْبًا، يَقْتَتِلُونَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ حِينَ يَسْتَقِيلُهُ الْبَيْعَةَ، فَيُؤْتَى بِالسُّفْيَانِيِّ أَسِيرًا، فَيُأْمَرُ بِهِ فَيُذْبَحُ عَلَى بَابِ الرَّحْمَةِ، ثُمَّ تُبَاعُ نِسَاؤُهُمْ وَغَنَائِمُهُمْ عَلَى دَرَجِ دِمَشْقَ»

1009 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: " §إِذَا بَعَثَ السُّفْيَانِيُّ إِلَى الْمَهْدِيِّ جَيْشًا فَخُسِفَ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ، وَبَلَغَ ذَلِكَ أَهْلَ الشَّامِ قَالُوا لِخَلِيفَتِهِمْ: قَدْ خَرَجَ الْمَهْدِيُّ فَبَايِعْهُ وَادْخُلْ فِي طَاعَتِهِ، وَإِلَّا قَتَلْنَاكَ، فَيُرْسِلُ إِلَيْهِ بِالْبَيْعَةِ وَيَسِيرُ الْمَهْدِيُّ حَتَّى يَنْزِلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَتُنْقَلُ إِلَيْهِ الْخَزَائِنُ، وَتُدْخِلُ الْعَرَبُ وَالْعَجَمُ وَأَهْلُ الْحَرْبِ وَالرُّومُ وَغَيْرُهُمْ فِي طَاعَتِهِ مِنْ غَيْرِ قِتَالٍ، حَتَّى تُبْنَى الْمَسَاجِدُ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَمَا دُونَهَا، وَيَخْرُجُ قَبْلَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ بِأَهْلِ الْمَشْرِقِ، يَحْمِلُ السَّيْفَ عَلَى عَاتِقِهِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ، يَقْتُلُ وَيُمَثِّلُ، وَيَتَوَجَّهُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَلَا يَبْلُغُهُ حَتَّى يَمُوتَ "

1010 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ الْبَهْرَانِيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الْفَرَجِ بْنِ نُجَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§وَدِدْتُ أَنِّي أُدْرِكُ نَهْبَ الْأَعْرَابِ وَهِيَ نُهْبَةُ كَلْبٍ، فَالْخَائِبُ مَنْ خَابَ يَوْمَ كَلْبٍ»

1011 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، سَمِعَ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: " §يُفَرِّجُ اللَّهُ الْفِتَنَ بِرَجُلٍ مِنَّا يَسُومُهُمْ خَسَفًا لَا يُعْطِيهِمْ إِلَّا السَّيْفَ، يَضَعُ السَّيْفَ عَلَى عَاتِقِهِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ هَرْجًا، حَتَّى يَقُولُوا: وَاللَّهِ مَا هَذَا مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ، لَوْ كَانَ مِنْ وَلَدِهَا لَرَحِمَنَا، يُغْرِيهِ اللَّهُ بِبَنِي الْعَبَّاسِ وَبَنِي أُمَيَّةَ "

1012 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: " §إِذَا خُسِفَ بِجَيْشِ السُّفْيَانِيِّ قَالَ صَاحِبُ مَكَّةَ: هَذِهِ الْعَلَامَةُ الَّتِي كُنْتُمْ تُخْبَرُونَ بِهَا، فَيَسِيرُونَ إِلَى الشَّامِ، فَيَبْلُغُ صَاحِبُ دِمَشْقَ فَيُرْسِلُ إِلَيْهِ بِبَيْعَتِهِ وَيُبَايِعُهُ، ثُمَّ تَأْتِيهِ كَلْبٌ بَعْدَ ذَلِكَ فَيَقُولُونَ: مَا صَنَعْتَ؟ انْطَلَقْتَ إِلَى بِيعَتِنَا فَخَلَعْتَهَا وَجَعَلْتَهَا لَهُ؟ فَيَقُولُ: مَا أَصْنَعُ، أَسْلَمَنِي النَّاسُ، فَيَقُولُونَ: فَإِنَّا مَعَكَ، فَاسْتَقِلْ بِبَيْعَتِكَ، فَيُرْسِلُ إِلَى الْهَاشِمِيِّ فَيَسْتَقِيلُهُ الْبَيْعَةَ، ثُمَّ يُقَاتِلُونَهُ فَيَهْزِمُهُمُ الْهَاشِمِيُّ، فَيَكُونُ يَوْمَئِذٍ مَنْ رَكَزَ رُمْحَهُ عَلَى حَيٍّ مِنْ كَلْبٍ كَانُوا لَهُ، فَالْخَائِبُ مَنْ خَابَ يَوْمَ نَهْبِ كَلْبٍ "

1013 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ -[351]- عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §يَسِيرُ بِهِمْ فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا إِنْ قَلُّوا، وَخَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفًا إِنْ كَثُرُوا، شِعَارُهُمْ: أَمِتْ أَمِتْ، حَتَّى يَلْقَاهُ السُّفْيَانِيُّ فَيَقُولُ: أَخْرِجُوا إِلَيَّ ابْنَ عَمِّي حَتَّى أُكَلِّمَهُ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ فَيُكَلِّمُهُ، فَيُسَلِّمُ لَهُ الْأَمْرَ وَيُبَايِعُهُ، فَإِذَا رَجَعَ السُّفْيَانِيُّ إِلَى أَصْحَابِهِ، نَدَّمَهُ كَلْبٌ، فَيَرْجِعُ لِيَسْتَقِيلَهُ فَيُقِيلُهُ، وَيَقْتَتِلُ هُوَ وَجَيْشُ السُّفْيَانِيِّ عَلَى سَبْعِ رَايَاتٍ، كُلُّ صَاحِبِ رَايَةٍ مِنْهُمْ يَرْجُو الْأَمْرَ لِنَفْسِهِ، فَيَهْزِمُهُمُ الْمَهْدِيُّ " قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَالْمَحْرُومُ مَنْ حُرِمَ مِنْ نَهْبِ كَلْبٍ

1014 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْمَحْرُومُ مَنْ حُرِمَ غَنِيمَةَ كَلْبٍ»

1015 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: " §يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ مِنْ مَكَّةَ بَعْدَ الْخَسْفِ فِي ثَلَاثِمِائَةٍ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ، فَيَلْتَقِي هُوَ وَصَاحِبُ جَيْشِ السُّفْيَانِيِّ، وَأَصْحَابُ الْمَهْدِيِّ يَوْمَئِذٍ جُنَّتُهُمُ الْبَرَاذِعُ، يَعْنِي تِرَاسَهُمْ، كَانَ يُسَمَّى قَبْلَ ذَلِكَ: يَوْمَ الْبَرَاذِعِ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ يُسْمَعُ يَوْمَئِذٍ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ مُنَادِيًا يُنَادِي: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ أَصْحَابُ فُلَانٍ، يَعْنِي الْمَهْدِيَّ، فَتَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَى أَصْحَابِ السُّفْيَانِيِّ، فَيَقْتَتِلُونَ لَا يَبْقَى مِنْهُمْ إِلَّا الشَّرِيدُ فَيَهْرُبُونَ إِلَى السُّفْيَانِيِّ فَيُخْبِرُونَهُ، وَيَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ إِلَى الشَّامِ، فَيَتَلَقَّى السُّفْيَانِيُّ الْمَهْدِيَّ بِبَيْعَتِهِ، وَيَتَسَارَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا "

1016 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ -[352]- حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يُبَايِعُ الْمَهْدِيَّ سَبْعَةُ رِجَالٍ عُلَمَاءُ تَوَجَّهُوا إِلَى مَكَّةَ مِنْ أُفُقٍ شَتَّى عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ، قَدْ بَايَعَ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ ثَلَاثُمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَيَجْتَمِعُونَ بِمَكَّةَ فَيُبَايعُونَهُ، وَيَقْذِفُ اللَّهُ مَحَبَّتَهُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، فَيَسِيرُ بِهِمْ وَقَدْ تَوَجَّهَ إِلَى الَّذِينِ بَايَعُوا خَيْلَ السُّفْيَانِيِّ، عَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ جَرْمٍ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ خَلْفَ أَصْحَابِهِ وَمَشَى فِي إِزَارٍ وَرِدَاءٍ حَتَّى يَأْتِيَ الْجَرْمِيُّ، فَيُبَايِعُ لَهُ، فَيُنَدِّمُهُ كَلْبٌ عَلَى بَيْعَتِهِ، فَيَأْتِيهِ فَيَسْتَقِيلُهُ الْبَيْعَةَ فَيُقِيلُهُ، ثُمَّ يُعَبِّئُ جُيُوشَهُ لِقِتَالِهِ فَيَهْزِمُهُ، وَيَهْزِمُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ الرُّومَ، وَيُذْهِبُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ الْفِتَنَ، وَيَنْزِلُ الشَّامَ»

1017 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ خَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرُّعَيْنِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَاشِدٌ، مَوْلَانَا، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَ خَلِيفَةً بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَآخَرَ دُونَهُ، يَعْنِي بِدِمَشْقَ، فَلَا تَتْبَعِ الَّذِي دُونَهُ، فَإِنَّهُ أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ»

1018 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ بِلَالٍ الْعَكِّيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§فَيَقْتُلُ الْخَلِيفَةُ الَّذِي بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ الْخَلِيفَةَ الَّذِي دُونَهُ»

1019 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَشْيَاخُنَا، قَالَ: «§السُّفْيَانِيُّ هُوَ الَّذِي يَدْفَعُ الْخِلَافَةَ إِلَى الْمَهْدِيِّ»

1020 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ -[353]-: " §يَدْخُلُ الصَّخْرِيُّ الْكُوفَةَ، ثُمَّ يَبْلُغُهُ ظُهُورُ الْمَهْدِيِّ بِمَكَّةَ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ مِنَ الْكُوفَةِ بَعْثًا، فَيُخْسَفُ بِهِ فَلَا يَنْجُو مِنْهُمْ إِلَّا بَشِيرٌ إِلَى الْمَهْدِيِّ، وَنَذِيرٌ يُنْذِرُ الصَّخْرِيَّ، فَيُقْبِلُ الْمَهْدِيُّ مِنْ مَكَّةَ، وَالصَّخْرِيُّ مِنَ الْكُوفَةِ نَحْوَ الشَّامِ، كَأَنَّهُمَا فَرَسَا رِهَانٍ، فَيَسْبِقُهُ الصَّخْرِيُّ، فَيَقْطَعُ بَعْثًا آخَرَ مِنَ الشَّامِ إِلَى الْمَهْدِيِّ، فَيَلْقَوْنَ الْمَهْدِيَّ بِأَرْضِ الْحِجَازِ، فَيُبَايعُونَهُ بَيْعَةَ الْهُدَى، وَيُقْبِلُونَ مَعَهُ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى حَدِّ الشَّامِ الَّذِي بَيْنَ الشَّامِ وَالْحِجَازِ، فَيُقِيمُ بِهَا، وَيُقَالُ لَهُ: انْفُذْ، فَيَكْرَهُ الْحِجَازَ وَيَقُولُ: أَكْتُبُ إِلَى ابْنِ عَمِّي، فَإِنْ يَخْلَعْ طَاعَتَهُ فَأَنَا صَاحِبُكُمْ، فَإِذَا وَصَلَ الْكِتَابُ إِلَى الصَّخْرِيِّ سَلَّمَ لَهُ وَبَايَعَ، وَسَارَ الْمَهْدِيُّ حَتَّى يَنْزِلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَلَا يَتْرُكُ الْمَهْدِيُّ بِيَدِ رَجُلٍ مِنَ الشَّامِ فِتْرًا مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا رَدَّهَا عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ، وَرَدَّ الْمُسْلِمِينَ جَمِيعًا إِلَى الْجِهَادِ، فَيَمْكُثُ فِي ذَلِكَ ثَلَاثَ سِنِينَ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ كَلْبٍ يُقَالُ لَهُ كِنَانَةُ، يُعِينُهُ كَوْكَبٌ فِي رَهْطٍ مِنْ قَوْمِهِ، حَتَّى يَأْتِيَ الصَّخْرِيُّ فَيَقُولُ: بَايَعْنَاكَ وَنَصَرْنَاكَ حَتَّى إِذَا مَلَكْتَ بَايَعْتَ عَدُوَّنَا؟ لَتَخْرُجَنَّ فَلَتُقَاتِلَنَّ، فَيَقُولُ: فِيمَنْ أَخْرُجُ؟ فَيَقُولُ: لَا يَبْقَى عَامِرِيَّةٌ أُمُّهَا أَكْبَرُ مِنْكَ إِلَّا لَحِقَتْكَ، وَلَا يَتَخَلَّفُ عَنْكَ ذَاتُ خُفٍّ وَلَا ظِلْفٍ، فَيَرْحَلُ وَتَرْحَلُ مَعَهُ عَامِرٌ بِأَسْرِهَا، حَتَّى يَنْزِلَ بَيْسَانَ، وَيُوَجِّهُ إِلَيْهِمُ الْمَهْدِيُّ رَايَةً، وَأَعْظَمُ رَايَةٍ فِي زَمَانِ الْمَهْدِيِّ مِائَةُ رَجُلٍ، فَيَنْزِلُونَ عَلَى فَاثُورِ إِبْرَاهِيمَ، فَتَصِفُ كَلْبٌ خَيْلَهَا وَرِجَالَهَا وَإِبِلَهَا وَغَنَمَهَا، فَإِذَا تَشَامَّتِ الْخِيلَانُ، وَلَّتْ كَلْبٌ أَدْبَارَهَا، وَأُخِذَ الصَّخْرِيُّ فَيُذْبَحُ عَلَى الصَّفَا الْمُعْتَرِضَةِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ عِنْدَ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَطْنِ الْوَادِي عَلَى طَرَفِ دَرَجِ طُورِ زِيتَا، الْقَنْطَرَةِ الَّتِي عَلَى يَمِينِ الْوَادِي عَلَى الصَّفَا الْمُعْتَرِضَةِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، عَلَيْهَا يُذْبَحُ كَمَا تُذْبَحُ الشَّاةُ، فَالْخَائِبُ مَنْ خَابَ يَوْمَ كَلْبٍ، حَتَّى تُبَاعَ الْجَارِيَةُ الْعَذْرَاءُ بِثَمَانِيَةِ دَرَاهِمَ "

1021 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «يُبَايِعُهُ ثُمَّ §يَعُودُ الْمَهْدِيُّ إِلَى مَكَّةَ ثَلَاثَ سِنِينَ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ كَلْبٍ فَيُخْرِجُ مَنْ كَانَ فِي أَرْضِ أُرَمَ كُرْهًا فَيَسِيرُ إِلَى الْمَهْدِيِّ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا، فَيَأْخُذُ السُّفْيَانِيَّ فَيَقْتُلُهُ عَلَى بَابِ جَيْرُونَ»

سيرة المهدي وعدله وخصب زمانه

§سِيرَةُ الْمَهْدِيِّ وَعَدْلُهُ وَخِصْبُ زَمَانِهِ

1022 - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْمَقْدِسِيُّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ يُبْعَثُ بِقِتَالِ الرُّومِ، يُعْطَى فِقْهَ عَشَرَةٍ، يَسْتَخْرِجُ تَابُوتَ السَّكِينَةِ مِنْ غَارٍ بِأَنْطَاكِيَةَ، فِيهِ التَّوْارَةُ الَّتِي أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَالْإِنْجِيلُ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، يَحْكُمُ بَيْنَ أَهْلِ التَّوْرَاةِ بِتَوْرَاتِهِمْ، وَبَيْنَ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ بِإِنْجِيلِهِمْ»

1023 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «إِنَّمَا §سُمِّيَ الْمَهْدِيَّ لِأَنَّهُ يَهْدِي لِأَمْرٍ خَفِيٍّ، وَيَسْتَخْرِجُ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا أَنْطَاكِيَةُ»

1024 - حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَيَّارٍ الشَّامِيِّ، قَالَ: «§يَبْلُغُ مِنْ رَدِّ الْمَهْدِيِّ الْمَظَالِمَ حَتَّى لَوْ كَانَ تَحْتَ ضِرْسِ إِنْسَانٍ شَيْءٌ انْتَزَعَهُ حَتَّى يَرُدَّهُ»

1025 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: «§مَعَ الْمَهْدِيِّ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُغَلَّبَةُ، لَيْتَنِي أَدْرَكْتُهُ وَأَنَا أَجْدَعُ»

1026 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ، قَالَ: " §فِي رَايَةِ الْمَهْدِيِّ مَكْتُوبٌ: الْبَيْعَةُ لِلَّهِ "

1027 - حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قِيلَ لَهُ: " §الْمَهْدِيُّ خَيْرٌ أَوْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا؟ قَالَ: «هُوَ أَخْيَرُ مِنْهُمَا، وَيَعْدِلُ بِنَبِيٍّ»

1028 - حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سَيْفِ بْنِ وَاصِلٍ، عَنْ أَبِي يُونُسَ، عَنْ أَبِي رُؤْبَةَ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ كَأَنَّمَا يُعْلِقُ الْمَسَاكِينَ الزُّبْدَ»

1029 - حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ يُخْرِجُ التَّوْرَاةَ غَضَّةً، يَعْنِي طَرِيَّةً مِنْ أَنْطَاكِيَةَ»

1030 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ وَقَرَأَهُ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§قَادَةُ الْمَهْدِيِّ خَيْرُ النَّاسِ، أَهْلُ نُصْرَتِهِ وَبَيْعَتِهِ مِنْ أَهْلِ كُوفَانَ وَالْيَمَنِ، وَأَبْدَالِ الشَّامِ، مُقَدِّمَتُهُ جِبْرِيلُ، وَسَاقَتُهُ مِيكَائِيلُ، مَحْبُوبٌ فِي الْخَلَائِقِ، يُطْفِئُ اللَّهُ تَعَالَى الْفِتْنَةَ الْعَمْيَاءَ، وَتَأْمَنُ الْأَرْضُ، حَتَّى إِنَّ الْمَرْأَةَ لَتَحُجُّ فِي خَمْسِ نِسْوَةٍ مَا مَعَهُنَّ رَجُلٌ، لَا تَتَّقِي شَيْئًا إِلَّا اللَّهَ، تُعْطِي الْأَرْضُ زَكَاتَهَا، وَالسَّمَاءُ بَرَكَتَهَا»

1031 - حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ جَمِيعًا عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: «§عَلَامَةُ الْمَهْدِيِّ أَنْ يَكُونَ، شَدِيدًا عَلَى الْعُمَّالِ، جَوَادًا بِالْمَالِ، رَحِيمًا بِالْمَسَاكِينِ»

1032 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ خَلِيفَةٌ يُعْطِي الْمَالَ بِغَيْرِ عَدَدٍ»

1033 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مَطَرٍ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ: «بَلَغَنَا أَنَّ §الْمَهْدِيَّ يَصْنَعُ شَيْئًا لَمْ يَصْنَعْهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ» ، قُلْنَا: مَا هُوَ؟ قَالَ: " يَأْتِيهِ رَجُلٌ فَيَسْأَلُهُ، فَيَقُولُ: ادْخُلْ بَيْتَ الْمَالِ فَخُذْ، فَيَدْخُلُ فَيَأْخُذُ، فَيَخْرُجُ، فَيَرَى النَّاسَ شِبَاعًا فَيَنْدَمُ، فَيَرْجِعُ إِلَيْهِ، فَيَقُولُ: خُذْ مَا أَعْطَيْتَنِي، فَيَأْبَى وَيَقُولُ: إِنَّا نُعْطِي وَلَا نَأْخُذُ "

1034 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ سَمِعْتُ كَعْبًا، يَقُولُ: «إِنَّنِي §أَجِدُ الْمَهْدِيَّ مَكْتُوبًا فِي أَسْفَارِ الْأَنْبِيَاءِ، مَا فِي عَمَلِهِ ظُلْمٌ وَلَا عَيْبٌ»

1035 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «إِنَّمَا §سُمِّيَ الْمَهْدِيَّ لِأَنَّهُ يَهْدِي إِلَى أَسْفَارٍ مِنْ أَسْفَارِ التَّوْرَاةِ، يَسْتَخْرِجُهَا مِنْ جِبَالِ الشَّامِ، يَدْعُو إِلَيْهَا الْيَهُودَ، فَيُسْلِمُ عَلَى تِلْكَ الْكُتُبِ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوًا مِنْ ثَلَاثِينَ أَلْفًا»

1036 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ ذَكَرَ فِتْنَةً تَكُونُ، فَقَالَ: «§إِذَا كَانَ ذَلِكَ فَاجْلِسُوا فِي بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْمَعُوا عَلَى النَّاسِ بِخَيْرٍ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا» ، قِيلَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، خَيْرٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ قَالَ: «قَدْ كَانَ يَفْضُلُ عَلَى بَعْضِ الْأَنْبِيَاءِ»

1037 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ §يَسْتَخْرِجُ الْكُنُوزَ، وَيُقْسِمُ الْمَالَ، وَيُلْقِي الْإِسْلَامُ بِجِرَانِهِ»

1038 - قَالَ مَعْمَرٌ، وَأََنَا أَبُو هَارُونَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ، وَسَاكِنُ الْأَرْضِ، لَا تَدَعُ السَّمَاءُ مِنْ قَطْرِهَا شَيْئًا إِلَّا صَبَّتْهُ، وَلَا الْأَرْضُ مِنْ نَبَاتِهَا شَيْئًا إِلَّا أَخْرَجَتْهُ، حَتَّى يَتَمَنَّى الْأَحْيَاءُ أَلَا مَوَاتَ»

1039 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يُحْثِي الْمَالَ حَثْيًا لَا يَعُدُّهُ عَدًّا، يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا»

1040 - قَالَ: قَالَ الْوَلِيدُ: عَنْ أَبِي رَافِعٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§تَأْوِي إِلَيْهِ أُمَّتُهُ كَمَا تَأْوِي النَّحْلَةُ يَعْسُوبَهَا، يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا، حَتَّى يَكُونَ النَّاسُ عَلَى مِثْلِ أَمْرِهِمُ الْأَوَّلِ، لَا يُوقِظُ نَائِمًا وَلَا يُهْرِيقُ دَمًا»

1041 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ قَبْلَهُ ظُلْمًا وَجَوْرًا يَمْلُكُ سَبْعَ سِنِينَ»

1042 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: قُلْتُ: لِطَاوُسٍ: §عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَهْدِيُّ؟ قَالَ: «لَا، إِنَّهُ لَمْ يَسْتَكْمِلِ الْعَدْلَ كُلَّهُ»

1043 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، يُحَدِّثُ قَوْمًا فَقَالَ: " §الْمَهْدِيُّونَ ثَلَاثَةٌ: مَهْدِيُّ الْخَيْرِ وَهُوَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمَهْدِيُّ الدَّمِ وَهُوَ الَّذِي تَسْكُنُ عَلَيْهِ الدِّمَاءُ، وَمَهْدِيُّ الدِّينِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، تُسْلِمُ أُمَّتُهُ فِي زَمَانِهِ "

1044 - قَالَ الْوَلِيدُ: بَلَغَنِي عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ قَالَ: «§مَهْدِيُّ الْخَيْرِ يَخْرُجُ بَعْدَ السُّفْيَانِيِّ»

1045 - حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الرُّؤَاسِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: «§إِذَا كَانَ الْمَهْدِيُّ زِيدَ الْمُحْسِنُ فِي إِحْسَانِهِ، وَتِيبَ عَلَى الْمُسِيءِ مِنْ إِسَاءَتِهِ، وَهُوَ يَبْذُلُ الْمَالَ وَيَشُدُّ عَلَى الْعُمَّالِ، وَيَرْحَمُ الْمَسَاكِينَ»

1046 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: قَالَ: طَاوُسٌ: «وَدِدْتُ أَنِّي لَا أَمُوتُ حَتَّى أُدْرِكَ §زَمَانَ الْمَهْدِيِّ، يُزَادُ الْمُحْسِنُ فِي إِحْسَانِهِ، وَيُتَابُ عَلَى الْمُسِيءِ»

1047 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ صَبَاحٍ، قَالَ: «§يَتَمَنَّى فِي زَمَنِ الْمَهْدِيِّ الصَّغِيرُ أَنْ يَكُونَ كَبِيرًا، وَالْكَبِيرُ أَنْ يَكُونَ صَغِيرًا»

1048 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §تَنْعَمُ أُمَّتِي فِي زَمَنِ الْمَهْدِيِّ نِعْمَةً لَمْ يَنْعَمُوا مِثْلَهَا قَطُّ، تُرْسَلُ السَّمَاءُ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا، وَلَا تُزْرَعُ الْأَرْضُ شَيْئًا مِنَ النَّبَاتِ إِلَّا أَخْرَجَتْهُ، وَالْمَالُ كَدُوسٌ، يَقُومُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ: يَا مَهْدِيُّ أَعْطِنِي، فَيَقُولُ: خُذْ " 1049 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُوسَى، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرِ الْمَالَ

1050 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ الْبَصْرِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى، قَالَ: «قَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ §عَلَى يَدَيِ الْمَهْدِيِّ يَظْهَرُ تَابُوتُ السَّكِينَةِ مِنْ بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةِ، حَتَّى يُحْمَلَ فَيُوضَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَإِذَا نَظَرَتْ إِلَيْهِ الْيَهُودُ أَسْلَمَتْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ، ثُمَّ يَمُوتُ الْمَهْدِيُّ»

قَالَ نُعَيْمٌ: -[361]- 1051 - وَحَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ قَالَ: " §إِذَا خَرَجَ الْمَهْدِيُّ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى الْغِنَى فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ، حَتَّى يَقُولَ الْمَهْدِيُّ: مَنْ يُرِيدُ الْمَالَ؟ فَلَا يَأْتِيهِ أَحَدٌ إِلَّا وَاحِدٌ، يَقُولُ: أَنَا، فَيَقُولُ: احْثُ، فَيُحْثِي، فَيَحْمِلُ عَلَى ظَهْرِهِ، حَتَّى إِذَا أَتَى أَقْصَى النَّاسِ قَالَ: أَلَا أُرَانِي شَرَّ مَنْ هَاهُنَا، فَيَرْجِعُ فَيَرُدُّهُ إِلَيْهِ، فَيَقُولُ: خُذْ مَالَكَ، لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ "

1052 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ دِينَارِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: «§يَظْهَرُ الْمَهْدِيُّ وَقَدْ تَفَرَّقَ الْفَيْءُ، فَيُوَاسِي بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا وَصَلَ إِلَيْهِ، لَا يُؤْثِرُ فِيهِ أَحَدًا عَلَى أَحَدٍ، وَيَعْمَلُ بِالْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، ثُمَّ تَصِيرُ الدُّنْيَا بَعْدَهُ هَرْجًا»

1053 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ يَاسِينِ بْنِ سَيَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ،: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمَهْدِيُّ يُصْلِحُهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ»

1054 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ التَّيْمِيِّ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: وَدَّعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْبَيْتَ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أُرَانِي §أَدَعُ خَزَائِنَ الْبَيْتِ وَمَا فِيهِ مِنَ السِّلَاحِ وَالْمَالِ، أَمْ أَقْسِمُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «امْضِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَسْتَ بِصَاحِبِهِ، إِنَّمَا صَاحِبُهُ مِنَّا شَابٌّ مِنْ قُرَيْشٍ يَقْسِمُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ»

1055 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَكُونُ فِي أُمَّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ حَثْيًا، وَلَا يَعُدُّهُ عَدًّا»

1056 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي عِنْدَ انْقِطَاعٍ مِنَ الزَّمَانِ، وَظُهُورٍ مِنَ الْفِتَنِ، يَكُونُ عَطَاؤُهُ حَثْيًا، يُقَالُ لَهُ السَّفَّاحُ»

1057 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْكَلْبِيِّ، عَنْ شَيْخٍ، حَدَّثَهُمْ زَمَنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ عَلَّامَةٌ، قَالَ: " §تَنْزِلُ الْخِلَافَةُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، تَكُونُ بَيْعَةَ هُدًى، يَحِلُّ لِمَنْ بَايَعَهُ بِهَا نِسَاؤُهُمْ، يَقُولُ: لَا يَأْخُذُ عَلَيْهِمْ بِطَلَاقٍ وَلَا عِتْقٍ "

1058 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ خَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرُّعَيْنِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَاشِدٌ مَوْلَانَا، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَ خَلِيفَةً بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَآخَرَ دُونَهُ، يَعْنِي بِدِمَشْقَ، فَلَا تَتْبَعِ الَّذِي دُونَهُ، فَإِنَّهُ أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ»

1059 - قَالَ الْوَلِيدُ: فَأَخْبَرَنِي بِلَالٌ الْعَكِّيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§فَيَقْتُلُ الْخَلِيفَةُ الَّذِي بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ الَّذِي دُونَهُ»

1060 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§أَوَّلُ لِوَاءٍ يَعْقِدُهُ الْمَهْدِيُّ يَبْعَثُهُ إِلَى التُّرْكِ فَيَهْزِمُهُمْ، وَيَأْخُذُ مَا مَعَهُمْ مِنَ السَّبْيِ وَالْأَمْوَالِ، ثُمَّ يَسِيرُ إِلَى الشَّامِ فَيَفْتَحُهَا، ثُمَّ يُعْتِقُ كُلَّ مَمْلُوكٍ مَعَهُ، وَيُعْطِي أَصْحَابَهُ قِيمَتَهُمْ»

صفة المهدي ونعته

§صِفَةُ الْمَهْدِيِّ وَنَعْتُهُ

1061 - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ خَاشِعٌ لِلَّهِ كَخُشُوعِ النَّسْرِ يَنْشُرُ جَنَاحَيْهِ»

1062 - حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، لَمْ يَرْفَعْهُ، وَيَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِي، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا سَعِيدٍ، قَالُوا: «§الْمَهْدِيُّ أَقْنَى أَجْلَى»

1063 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ أَوْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ أَجْلَى الْجَبِينِ، أَقْنَى الْأَنْفِ»

1064 - قَالَ الْوَلِيدُ: عَنْ أَبِي رَافِعٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ أَقْنَى أَجْلَى»

1065 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ أَقْنَى الْأَنْفِ، أَجْلَى الْجَبِينِ»

1066 - حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ سُمَيْطٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ ابْنُ أَحَدٍ أَوِ اثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ سَنَةً»

1067 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: «§يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، كَأَنَّهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ»

1068 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§هُوَ شَابٌّ»

1069 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفَ الْمَهْدِيَّ فَذَكَرَ ثَقُلًا فِي لِسَانِهِ، وَضَرَبَ بِفَخِذِهِ الْيُسْرَى بِيَدِهِ الْيُمْنَى إِذَا أَبْطَأَ عَلَيْهِ الْكَلَامُ، «§اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي»

1070 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَخْرُجُ رَجُلٌ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الزَّمَانِ، وَظُهُورٍ مِنَ الْفِتَنِ، يَكُونُ عَطَاؤُهُ حَثْيًا، يُقَالُ لَهُ السَّفَّاحُ»

1071 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، وَالْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: «§يَخْرُجُ عَلَى لِوَاءِ الْمَهْدِيِّ غُلَامٌ حَدِيثُ السِّنِّ، خَفِيفُ اللِّحْيَةِ، أَصْفَرُ» ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْوَلِيدُ: أَصْفَرُ، «لَوْ قَابَلَ الْجِبَالَ لَهَزَّهَا» ، وَقَالَ الْوَلِيدُ: «لَهَدَّهَا، حَتَّى يَنْزِلَ إِيلِيَاءَ»

1072 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنِ الصَّقْرِ بْنِ رُسْتُمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ رَجُلٌ أَزَجُّ أَبْلَجُ أَعْيَنُ، يَجِيءُ مِنَ الْحِجَازِ حَتَّى يَسْتَوِيَ عَلَى مِنْبَرِ دِمَشْقَ، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةً»

1073 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ مَوْلِدُهُ بِالْمَدِينَةِ، مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاسْمُهُ اسْمُ أَبِي، وَمُهَاجِرُهُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ، أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ، بَرَّاقُ الثَّنَايَا، فِي وَجْهِهِ خَالٌ، أَقْنَى أَجْلَى، فِي كَتِفِهِ عَلَامَةُ النَّبِيِّ، يَخْرُجُ بِرَايَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مِرْطٍ مُخْمَلَةٍ سَوْدَاءِ مُرَبَّعَةٍ، فِيهَا حَجَرٌ لَمْ يُنْشَرْ مُنْذُ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا تُنْشَرُ حَتَّى يَخْرُجَ الْمَهْدِيُّ، يَمُدُّهُ اللَّهُ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَضْرِبُونَ وجُوهَ مَنْ خَالَفَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ، يُبْعَثُ وَهُوَ مَا بَيْنَ الثَّلَاثِينَ وَالْأَرْبَعِينَ»

1074 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ التَّيْمِيِّ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§هُوَ فَتًى مِنْ قُرَيْشٍ، آدَمُ ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ»

1075 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً»

اسم المهدي

§اسْمُ الْمَهْدِيِّ

1076 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي» وَسَمِعْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ لَا يَذْكُرُ اسْمَ أَبِيهِ

1077 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ سُفْيَانَ، وَزَائِدَةُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي» قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: وَالصَّوَابُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، بِلَا أَبِي وَائِلٍ

1078 - عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§اسْمُ الْمَهْدِيِّ مُحَمَّدٌ» ، أَوْ قَالَ: «اسْمُ نَبِيٍّ»

1079 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ، قَالَ: «§إِنِّي لَأَعْرِفُ اسْمَهُ، وَاسْمَ أَبِيهِ، وَاسْمَ أُمِّهِ»

1080 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§اسْمُ الْمَهْدِيِّ اسْمِي»

1081 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي»

نسبة المهدي

§نِسْبَةُ الْمَهْدِيِّ

1082 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، §الْمَهْدِيُّ حَقٌّ هُوَ؟ قَالَ: «حَقٌّ» ، قَالَ: قُلْتُ: مِمَّنْ هُوَ؟ قَالَ: «مِنْ قُرَيْشٍ» ، قُلْتُ: مَنْ أَيِّ قُرَيْشٍ؟ -[369]- قَالَ: «مَنْ بَنِي هَاشِمٍ» ، قُلْتُ: مَنْ أَيِّ بَنِي هَاشِمٍ؟ قَالَ: «مَنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ» ، قُلْتُ: مَنْ أَيِّ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ قَالَ: «مَنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ»

1083 - حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§هُوَ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي» أَوْ قَالَ: «مَنْ أَهْلِ بَيْتِي»

1084 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «§هُوَ رَجُلٌ مِنِّي»

1085 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§مِنَّا الْهَادِي وَالْمُهْتَدِي، وَمِنَّا الضَّالُّ الْمُضِلُّ»

1086 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ شَابٌّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ» ، قَالَ: قُلْتُ: عَجَزَ عَنْهَا شِيوخُكُمْ وَيَرْجُوهَا شَبَابُكُمْ؟ قَالَ: «يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءَ»

1087 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ الْمُعَيْطِيِّ، عَنْ أَبَانَ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَهُوَ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: «§يَبْعَثُ اللَّهُ الْمَهْدِيَّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ»

1088 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَغَيْرُهُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ مِنَّا، يَدْفَعُهَا إِلَى عِيَسى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»

1089 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ، سَمِعَ مَكْحُولًا، يُحَدِّثُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَئِمَّةَ الْهُدَى، أَمْ مِنْ غَيْرِنَا؟ قَالَ: «بَلْ مِنَّا، §بِنَا يُخْتَمُ الدِّينُ كَمَا بِنَا فُتِحَ، وَبِنَا يُسْتَنْقَذُونَ مِنْ ضَلَالَةِ الْفِتْنَةِ كَمَا اسْتُنْقِذُوا مِنْ ضَلَالَةِ الشِّرْكِ، وَبِنَا يُؤَلِّفُ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ فِي الدِّينِ بَعْدَ عَدَاوَةِ الْفِتْنَةِ كَمَا أَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَدِينِهِمْ بَعْدَ عَدَاوَةِ الشِّرْكِ»

1090 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ -[371]- عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§بِنَا يُخْتَمُ الدِّينُ كَمَا بِنَا فُتِحَ، وَبِنَا يُسْتَنْقَذُونَ مِنَ الشِّرْكِ» ، وَقَالَ أَحَدُهُمَا: «مِنَ الضَّلَالَةِ، وَبِنَا يُؤَلِّفُ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ بَعْدَ عَدَاوَةِ الشِّرْكِ» ، وَقَالَ أَحَدُهُمَا: «الضَّلَالَةِ وَالْفِتْنَةِ»

1091 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَأَخْبَرَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ زُرَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هُوَ §رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي»

1092 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§هُوَ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي، يُقَاتِلُ عَلَى سُنَّتِي كَمَا قَاتَلْتُ أَنَا عَلَى الْوَحْيِ»

1093 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§هُوَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي»

1094 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَقَالَ أَبُو رَافِعٍ،: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ رَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§هُوَ مِنْ عِتْرَتِي»

1095 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الْحُسَيْنِ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، وَلَوِ اسْتَقْبَلَتْهُ الْجِبَالُ لَهَدَمَهَا وَاتَّخَذَ فِيهَا طُرُقًا»

1096 - حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ حَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَفْلَتَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، أَوْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَفْلَتَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ فِي الْمَهْدِيِّ، قَالَ: «إِنَّهُ §إِذَا كَانَ فَإِنَّهُ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ شَمْسٍ»

1097 - حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ لِابْنِ الْحَنَفِيَّةِ: «§مَا الْمَهْدِيُّ الَّذِي تَقُولُونَ؟» قَالَ: كَمَا تَقُولُ: الرَّجُلُ الصَّالِحُ، إِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَالِحًا، قِيلَ لَهُ الْمَهْدِيُّ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: «قَبَّحَ اللَّهُ الْحَمَاقَةَ، كَأَنَّهُ أَنْكَرَ قَوْلَهُ»

1098 - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ سِرَاجٍ الْجَرْمِيُّ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعَ أَبَا قِلَابَةَ، يَقُولُ: «§عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ هُوَ الْمَهْدِيُّ حَقًّا»

1099 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا أَبُو قَبِيصَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمَهْدِيِّ، فَقَالَ: «مَا أَرَى مَهْدِيًّا، §فَإِنْ كَانَ مَهْدِيُّ فَهُوَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ»

1100 - حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: «قَدْ كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَهْدِيًّا وَلَيْسَ بِهِ، إِنَّ §الْمَهْدِيَّ إِذَا كَانَ زِيدَ الْمُحْسِنُ فِي إِحْسَانِهِ، وَتِيبَ عَلَى الْمُسِيءِ مِنْ إِسَاءَتِهِ»

1101 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: «§يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الْحُسَيْنِ، لَوِ اسْتَقْبَلَتْهُ الْجِبَالُ الرُّوَاسِي لَهَدَّهَا وَاتَّخَذَ فِيهَا طُرُقًا»

1102 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «§هُوَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ»

1103 - وَعَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ الَّذِي يَنْزِلُ عَلَيْهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَيُصَلِّي خَلْفَهُ عِيسَى، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ»

1104 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ، سَمِعَ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§هُوَ مِنْ عِتْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

1105 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ»

1106 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§هُوَ رَجُلٌ مِنِّي»

1107 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَهُوَ الَّذِي يَؤُمُّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ»

1108 - حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»

1109 - وَحَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§هُوَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ»

1110 - قَالَ حَمَّادٌ: عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§هُوَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

1111 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§هُوَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي»

1112 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي هَزَّانَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ»

1113 - حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§سَمَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَسَنَ سَيِّدًا، وَسَيَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ رَجُلٌ اسْمُهُ اسْمُ نَبِيِّكُمْ، يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا»

1114 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ التَّنُوخِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا»

1115 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§مَا الْمَهْدِيُّ إِلَّا مِنْ قُرَيْشٍ، وَمَا الْخِلَافَةُ إِلَّا فِيهِمْ، غَيْرَ أَنَّ لَهُ أَصْلًا وَنَسَبًا فِي الْيَمَنِ»

1116 - حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمٌ، قَالَ: كَتَبَ نَجْدَةُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْمَهْدِيِّ، فَقَالَ: «§إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى هَدَى هَذِهِ الْأُمَّةَ بِأَوَّلِ أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ، وَيَسْتَنْقِذُهَا بِآخِرِهِمْ، لَا يَنْتَطِحُ فِيهِ عَنْزَانِ جَمَّاءُ وَذَاتُ قَرْنٍ» وَقَالَ: مَهْدِيَّانِ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، أَحَدُهُمَا عُمَرُ الْأَشَجُّ

1117 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، سَمِعَ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§الْمَهْدِيُّ رَجُلٌ مِنَّا مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا»

1118 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ يَاسِينِ بْنِ سَيَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ»

1119 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»

1120 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§يَبْقَى الْمَهْدِيُّ أَرْبَعِينَ عَامًا»

قدر ما يملك المهدي

§قَدْرُ مَا يَمْلُكُ الْمَهْدِيُّ

1121 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْمَهْدِيُّ يَعِيشُ فِي ذَلِكَ، يَعْنِي بَعْدَمَا يَمْلُكُ، سَبْعَ سِنِينَ، أَوْ ثَمَانٍ، أَوْ تِسْعٌ» 1122 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ

1123 - قَالَ مَعْمَرٌ، وَقَالَ قَتَادَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَعِيشُ فِي ذَلِكَ سَبْعَ سِنِينَ»

1124 - حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الْمَرَاغِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ هَجَرٍ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَعِيشُ سَبْعًا أَوْ تِسْعًا»

1125 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَعِيشُ سَبْعًا ثُمَّ يَمُوتُ»

1126 - قَالَ الْوَلِيدُ: وَقَالَ أَبُو رَافِعٍ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§سَبْعًا ثَمَانِيًا تِسْعًا»

حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَمْلُكُ سَبْعَ سِنِينَ»

1127 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْعِجْلِيُّ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَكُونُ الْمَهْدِيُّ فِي أُمَّتِي، إِنْ قَصُرَ فَسَبْعًا، وَإِلَّا فَثَمَانٍ، وَإِلَّا فَتِسْعًا»

1128 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ صَبَاحٍ، قَالَ: " §يَمْكُثُ الْمَهْدِيُّ فِيكُمْ تِسْعًا وَثَلَاثِينَ سَنَةً، يَقُولُ الصَّغِيرُ: يَا لَيْتَنِي قَدْ بَلَغْتُ، وَيَقُولُ الْكَبِيرُ: يَا لَيْتَنِي صَغِيرًا "

1129 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: «§حَيَاةُ الْمَهْدِيِّ ثَلَاثُونَ سَنَةً»

1130 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنِ الصَّقْرِ بْنِ رُسْتُمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§يَمْلُكُ الْمَهْدِيُّ سَبْعَ سِنِينَ وَشَهْرَيْنِ وَأَيَّامًا»

1131 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ دِينَارِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: «§بَقَاءُ الْمَهْدِيِّ أَرْبَعُونَ سَنَةً» ، وَقَالَ أَحَدُهُمَا مَرَّةً: «أَرْبَعِينَ» ، وَمَرَّةً: «أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ»

1132 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ التَّنُوخِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§يَعِيشُ الْمَهْدِيُّ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثُمَّ يَمُوتُ مَوْتًا»

1133 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «§يَلِي الْمَهْدِيُّ أَمْرَ النَّاسِ ثَلَاثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ سَنَةً»

ما يكون بعد المهدي

§مَا يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

1134 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ دِينَارِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ §الْمَهْدِيَّ، إِذَا مَاتَ صَارَ الْأَمْرُ هَرْجًا بَيْنَ النَّاسِ، وَيَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَظَهَرَتِ الْأَعَاجِمُ، وَاتَّصَلَتِ الْمَلَاحِمُ، فَلَا نِظَامَ، وَلَا جَمَاعَةَ، حَتَّى يَخْرُجَ الدَّجَّالُ»

1135 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَمُوتُ الْمَهْدِيُّ مَوْتًا، ثُمَّ يَلِي النَّاسَ بَعْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فِيهِ خَيْرٌ وَشَرٌّ، وَشَرُّهُ أَكْثَرُ مِنْ خَيْرِهِ، يُغْضِبُ النَّاسَ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْفُرْقَةِ بَعْدَ الْجَمَاعَةِ، بَقَاؤُهُ قَلِيلٌ، يَثُورُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَيَقْتُلُهُ، فَيَقْتَتِلُ النَّاسُ بَعْدَهُ قِتَالًا شَدِيدًا، وَبَقَاءُ الَّذِي قَتَلَهُ بَعْدَهُ قَلِيلٌ، ثُمَّ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ يَلِيهِمْ رَجُلٌ مِنْ مُضَرَ مِنَ الشَّرْقِ، يُكَفِّرُ النَّاسَ، وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ دِينِهِمْ، يُقَاتِلُ أَهْلَ الْيَمَنِ قِتَالًا شَدِيدًا فِيمَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ فَيَهْزِمُهُ اللَّهُ وَمَنْ مَعَهُ»

1136 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ التَّنُوخِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: " §يَمُوتُ الْمَهْدِيُّ مَوْتًا، ثُمَّ يَصِيرُ النَّاسُ بَعْدَهُ فِي فِتْنَةٍ، وَيُقْبِلُ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ فَيُبَايَعُ لَهُ، فَيَمْكُثُ زَمَانًا، ثُمَّ يَمْنَعُ الرِّزْقَ فَلَا يَجِدُ مَنْ يُغَيِّرُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَمْنَعُ الْعَطَاءَ فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يُغَيِّرُ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَنْزِلُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَيَكُونُ هُوَ وَأَصْحَابُهُ مِثْلَ الْعَجَاجِيلِ الْمُرَبِّيَةِ، وَتَمْشِي نِسَاؤُهُمْ بِبَطِيطَاتِ الذَّهَبِ، وَثِيَابٍ لَا تُوَارِيهِنَّ، فَلَا يَجِدُ مَنْ يُغَيِّرُ عَلَيْهِ، فَيَأْمُرُ بِإِخْرَاجِ أَهْلِ الْيَمَنِ: قُضَاعَةُ، وَمَذْحِجٌ، وَهَمْدَانُ، وَحِمْيَرُ، وَالْأَزْدُ -[380]-، وَغَسَّانُ، وَجَمِيعُ مَنْ يُقَالُ لَهُ مِنَ الْيَمَنِ، فَيُخْرِجُهُمْ حَتَّى يَنْزِلُوا شِعَابَ فِلَسْطِينَ، فَيَرْجِعُ إِلَيْهِمْ جَدِيسُ، وَلَخْمُ، وَجُذَامُ، وَالنَّاسُ عُصَبًا مِنْ تِلْكَ الْجِبَالِ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، لِيَكُونَ لَهُمْ مَغُوثَةً كَمَا كَانَ يُوسُفُ مَغُوثَةً لِإِخْوَتِهِ، إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ بِإِنْسٍ وَلَا جَانٍّ: بَايَعُوا فُلَانًا وَلَا تَرْجِعُوا عَلَى أَعْقَابِكُمْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، فَيَنْظُرُونَ فَلَا يَعْرِفُونَ الرَّجُلَ، ثُمَّ يُنَادِي ثَلَاثًا، ثُمَّ يُبَايَعُ الْمَنْصُورُ، فَيَبْعَثُ عَشْرَةَ أَوْفُدٍ إِلَى الْمَخْزُومِيِّ، فَيَقْتُلُ تِسْعَةً وَيَدَعُ وَاحِدًا، ثُمَّ يَبْعَثُ خَمْسَةً فَيَقْتُلُ أَرْبَعَةً وَيُسِرِّحُ وَاحِدًا، ثُمَّ يَبْعَثُ ثَلَاثَةً، فَيَقْتُلُ اثْنَيْنِ وَيَدَعُ وَاحِدًا، فَيَسِيرُ إِلَيْهِ فَيَنْصُرُهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَقْتُلُهُ اللَّهُ وَمَنْ مَعَهُ، وَلَا يَنْفَلِتُ إِلَّا الشَّرِيدُ، وَلَا يَدَعُ قُرَشِيًّا إِلَّا قَتَلَهُ، فَيُلْتَمَسُ إِذْ ذَاكَ قُرَشِيُّ فَلَا يُوجَدُ، كَمَا يُلْتَمَسُ الْيَوْمَ رَجُلٌ مِنْ جُرْهُمٍ فَلَا يُوجَدُ، فَكَذَلِكَ تُقْتَلُ قُرَيْشٌ فَلَا يُوجَدُوا بَعْدَهَا "

1137 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §يُقَاتِلُ أَهْلَ الْيَمَنِ قِتَالًا شَدِيدًا فِيمَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، فَيَهْزِمُهُ اللَّهُ وَمَنْ مَعَهُ، فَمَا يَرُوعُ أَهْلَ الْمَشْرِقِ وَمَنْ مَعَهُ إِلَّا بِالْقَتْلَى يَطْفُونَ عَلَى النَّهَرِ، فَيَعْلَمُونَ بِهَزِيمَتِهِمْ، فَيُقْبِلُ رَاكِبُهُمْ إِلَى الْيَمَنِ وَهُمْ نُزُولٌ بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، فَيُظْهِرُهُ اللَّهُ تَعَالَى وَمَنْ مَعَهُ، فَيُصْلِحُ أَمْرَ النَّاسِ، وَتَجْتَمِعُ كَلِمَتُهُمْ هُنَيَّةً، ثُمَّ يَسِيرُونَ حَتَّى يَنْزِلُوا الشَّامَ، وَيَمْكُثُونَ زَمَانًا فِي وِلَايَةٍ صَالِحَةٍ، ثُمَّ يَثُورُ بِهِمْ قَيْسٌ، فَيَقْتُلُهُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ حَتَّى يَظُنَّ الظَّانُّ أَنْ لَمْ يَبْقَ مِنْ قَيْسٍ أَحَدٌ، ثُمَّ يَقُومُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَيَقُولُ: اللَّهَ اللَّهَ فِي إِخْوَانِكُمْ، اللَّهَ وَالْبَقِيَّةَ، فَتَسِيرُ قَيْسٌ فِيمَنْ بَقِيَ مِنْهَا حَتَّى يَنْزِلُوا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، فَيَجْمَعُوا جَمْعًا عَظِيمًا، فَيُوَلُّونَ أَمْرَهُمْ رَجُلًا مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، ثُمَّ يَمُوتُ وَالِي الْيَمَنِ، فَتَفْرَحُ قَيْسٌ بِمَوْتِهِ، فَيَسِيرُ الْمَخْزُومِيُّ حَتَّى إِذَا جَازَ آخِرُهُمُ الْفُرَاتَ مَاتَ الْمَخْزُومِيُّ -[381]-، فَتَصِيرُ الْيَمَنُ عَلَى حِدَةٍ، وَقَيْسٌ عَلَى حِدَةٍ، فَيَغْضَبُ الْمَوَالِي عِنْدَ ذَلِكَ وَهُمْ أَكْثَرُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ، فَيَقُولُونَ: هَلُمُّوا نُوَلِّي رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الدِّينِ، فَيَبْعَثُونَ رَهْطًا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، وَرَهْطًا مِنْ مُضَرَ، وَرَهْطًا مِنَ الْمَوَالِي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى وَيَسْأَلُونَهُ الْخِيَرَةَ، فَيَرْجِعُ أُولَئِكَ الرَّهْطُ وَقَدْ وَلَّوْا رَجُلًا مِنَ الْمَوَالِي، فَوَيْلٌ لِلنَّاسِ بِالشَّامِ وَأَرْضِهَا مِنْ وِلَايَتِهِ، فَيَسِيرُ إِلَى مُضَرَ يُرِيدُ قِتَالَهُمْ، ثُمَّ يُسَيِّرُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ، رَجُلٌ طَوِيلٌ جَسِيمٌ عَرِيضٌ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، فَيَقْتُلُ مَنْ لَقِيَ حَتَّى يَدْخُلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَتُصِيبُهُ الدَّابَّةُ، فَيَمُوتُ مَوْتًا، فَتَكُونُ الدُّنْيَا شَرَّ مَا كَانَتْ، ثُمَّ يَلِي مِنْ بَعْدِهِ رَجُلٌ مِنْ مُضَرَ، يَقْتُلُ أَهْلَ الصَّلَاحِ، مَلْعُونٌ مَشْئُومٌ، ثُمَّ يَلِي مِنْ بَعْدِهِ الْمُضَرِيُّ الْعُمَانِيُّ الْقَحْطَانِيُّ، يَسِيرُ بِسِيرَةِ أَخِيهِ الْمَهْدِيِّ، وَعَلَى يَدَيْهِ تُفْتَحُ مَدِينَةُ الرُّومِ " قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نُعَيْمٌ: يَخْرُجُ مِنْ قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا يَكْلَى خَلْفَ صَنْعَاءَ بِمَرْحَلَةٍ، أَبُوهُ قُرَشِيٌّ، وَأُمُّهُ يَمَانِيَةٌ

1138 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسِ بْنِ جَابِرٍ الصَّدَفِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا الْقَحْطَانِيُّ بِدُونِ الْمَهْدِيِّ»

1139 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَسُوقَ النَّاسَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ»

1140 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ»

1141 - حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§لَا أُمَّ لِمَنْ أَدْرَكَتْهُ خِلَافَةُ الْمَخْزُومِيِّ»

1142 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§عَلَى يَدَيْ ذَلِكَ الْيَمَانِيِّ تَكُونُ مَلْحَمَةُ عَكَّا الصُّغْرَى، وَذَلِكَ إِذَا مَلَكَ الْخَامِسُ مِنْ أَهْلِ هِرَقْلَ»

1143 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عَطَاءٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§فَيَظْهَرُ الْيَمَانِيُّ، وَيَقْتُلُ قُرَيْشًا بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَعَلَى يَدَيْهِ تَكُونُ الْمَلَاحِمُ»

1144 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ رَاشِدٍ الصَّدَفِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: «§بَعْدَ الْجَبَابِرَةِ الْجَابِرُ، ثُمَّ الْمَهْدِيُّ، ثُمَّ الْمَنْصُورُ، ثُمَّ السَّلَامُ، ثُمَّ أَمِيرُ الْغَضَبِ، فَمَنْ قَدَرَ أَنْ يَمُوتَ بَعْدَ ذَلِكَ فَلْيَمُتْ»

1145 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَفِيفٍ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ قَالَ: " يَا مَعْشَرَ الْيَمَنِ، §تَقُولُونَ: إِنَّ الْمَنْصُورَ مِنْكُمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَقُرَشِيُّ أَبُوهُ، وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ أُسَمِّيَهُ إِلَى أَقْصَى جَدٍّ هُوَ لَهُ لَفَعَلْتُ "

1146 - حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسِ بْنِ جَابِرٍ الصَّدَفِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§سَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي رَجُلٌ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ الْقَحْطَانِيُّ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ دُونَهُ»

1147 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§عَلَى يَدَيْ ذَلِكَ الْخَلِيفَةِ الْيَمَانِيِّ وَفِي وِلَايَتِهِ تُفْتَحُ رُومِيَّةُ»

1148 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ فِي النَّاسِ رَجُلَانِ»

1149 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§لَيْسَ بَعْدَ قُرَيْشٍ إِلَّا الْجَاهِلِيَّةُ»

1150 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمَّارٍ، قَالَ: «لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ §زَمَانٌ إِذَا وُجِدَ الرَّجُلُ مِنْ قُرَيْشٍ صُنِعَ بِهِ مَا يُصْنَعُ بِحِمَارِ وَحْشٍ إِذَا صِيدَ، وَتُوجَدُ الْعِمَامَةُ عَلَى رَأْسِهِ فَتُنْزَعُ عَنْ رَأْسِهِ ثُمَّ تُضْرَبُ عُنُقُهُ»

1151 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§وَدِدْتُ أَنَّ النَّفْسَ الَّتِي يَذِلُّ اللَّهُ عِنْدَ قَتْلِهَا قُرَيْشًا وَيُخْزِيهَا قَدْ قُتِلَتْ»

1152 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §إِذَا كَثُرَ الْهَرْجُ فِي النَّاسِ قَالَ النَّاسُ: إِنَّمَا هَذَا الْقِتَالُ فِي قُرَيْشٍ وَلَهَا، فَاقْتُلُوهُمْ حَتَّى تَسْتَرِيحُوا، فَيَقْتُلُونَهُمْ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُمْ أَحَدٌ، وَيَغْزُو النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا كَمَا كَانُوا فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ، وَيَمْلُكُ النَّاسَ رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِي "

1153 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عَطَاءٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا ظَهَرَ الْيَمَانِيُّ قُتِلَتْ قُرَيْشٌ يَوْمَئِذٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ»

1154 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي حَيٍّ الْمُؤَذِّنِ، عَنْ ذِي مِخْبَرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§كَانَ هَذَا الْأَمْرُ فِي حِمْيَرَ فَنَزَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُمْ وَصَيَّرَهُ فِي قُرَيْشٍ، وَسَيَعُودُ إِلَيْهِمْ»

1155 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو هِشَامٍ الذِّمَارِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو أُمَيَّةَ الذِّمَارِيُّ، قَالَ: أُرَاهُ أَدْرَكَ ذَاكَ قَالَ: " §وُجِدَ حَجَرٌ فِي قَبْرٍ بِظِفَارٍ مَكْتُوبٌ فِيهَا بِالْمُسْنَدِ: خورى وطربى كيل يسك رعل وحمادى ونيلك جل ومحررى نح يثور عاد يكونن بك هجر لِحِمْيَرِ الْأَخْيَارِ، ثُمَّ لِلْحَبَشِ الْأَشْرَارِ، ثُمَّ لِفَارِسَ الْأَحْرَارِ، ثُمَّ لِقُرَيْشٍ اتجار ثم حار محمار جنح حار، وكل مرة ذن شعبتين زحرة ومعدي زحرة عمه مخوار "

1156 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الْمَشْيَخَةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §إِذَا قَتَلَتِ الْيَمَنُ صَاحِبَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَقْبَلُوا عَلَى قُرَيْشٍ فَقَتَلُوهُمْ، فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا قَتَلُوهُ، حَتَّى يُصَابَ نَعْلٌ مِنْ نِعَالِهِمْ فَيُقَالُ: هَذِهِ نَعْلُ قُرَشِيٍّ "

1157 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§كَانَ الْمُلْكُ فِي جُرْهُمٍ فَاسْتَكْبَرُوا فَاقْتَتَلُوا بَيْنَهُمْ تَحَاسُدًا عَلَى الْمُلْكِ حَتَّى تَفَانَوْا، وَلَتَقْتَتِلَنَّ قُرَيْشٌ مِثْلَهَا تَحَاسُدًا فِي الْمُلْكِ حَتَّى يُلْتَمَسَ الرَّجُلُ مِنْ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَلَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ، كَمَا لَا يُقْدَرُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ جُرْهُمٍ الْيَوْمَ»

1158 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْأَزْدِيِّ، قَالَ: «§يَنْزِلُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ مَلِكٌ فَيَطَأَهُ حَتَّى يَلْبَسَ التَّاجَ، وَهُوَ الَّذِي يُخْرِجُ أَهْلَ الْيَمَنِ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الصَّخْرَةِ الَّتِي يَجْلِسُ عَلَيْهَا صَاحِبُ الْيَمَنِ، فَيَبْعَثُونَ إِلَيْهِ رَجُلًا رَسُولًا فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ رَجُلًا آخَرَ فَيَقْتُلُهُ، فَإِذَا رَأَوْا ذَلِكَ عَقَدُوا لِرَجُلٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ سَارُوا حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَيْهِ فَيَقْتُلُوهُ»

1159 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§يَنْزِلُ الْمَهْدِيُّ ببَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ يَكُونُ خُلَفَاءُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ بَعْدَهُ تَطُولُ مُدَّتُهُمْ، وَيَتَجَبَّرُونَ حَتَّى يُصَلِّيَ النَّاسُ عَلَى بَنِي الْعَبَّاسِ وَبَنِي أُمَيَّةَ مِمَّا يَلْقَوْنَ مِنْهُمْ» قَالَ جَرَّاحٌ: أَجَلُهُمْ نَحْوٌ مِنْ مِائَتَيْ سَنَةٍ

1160 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: " §لَا يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يَعْدِلُ فِي النَّاسِ، وَلَيَطُولَنَّ جَوْرُهُمْ عَلَى النَّاسِ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ حَتَّى يُصَلِّيَ النَّاسُ عَلَى بَنِي الْعَبَّاسِ وَيَقُولُونَ: يَا لَيْتَهُمْ مَكَانَهُمْ، فَلَا يَزَالُ النَّاسُ كَذَلِكَ حَتَّى يَغْزُوا مَعَ وَالِيهِمُ الْقُسْطَنْطِينَيَّةَ، وَهُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ يُسَلِّمُهَا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَلَا يَزَالُ النَّاسُ فِي رَخَاءٍ مَا لَمْ يَنْتَقِضْ مُلْكُ بَنِي الْعَبَّاسِ، فَإِذَا انْتَقَضَ مُلْكُهُمْ لَمْ يَزَالُوا فِي فِتَنٍ حَتَّى يَقُومَ الْمَهْدِيُّ "

1161 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عَطَاءٍ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَا تَنْقَضِي الْأَيَّامُ حَتَّى يَنْزِلَ خَلِيفَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، يَجْمَعُ فِيهَا جَمِيعَ قَوْمِهِ مِنْ قُرَيْشٍ مَنْزِلَهُمْ وَقَرَارَهُمْ، فَيُغَالُونَ فِي أَمْرِهِمْ، وَيُتْرَفُونَ فِي مُلْكِهِمْ، حَتَّى يَتَّخِذُوا اسْكَفَاتِ الْبُيُوتِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، وَنُمِّيَتْ لَهُمُ الْبِلَادُ، وَتَدِينُ لَهُمُ الْأُمَمُ، وَيَدِرُّ لَهُمُ الْخَرَاجُ، وَتَضَعُ الْحُرُوبُ أَوْزَارَهَا»

1162 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَنْزِلُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ بِبَيْتَ الْمَقْدِسِ، حَرَسُهُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا»

1163 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§حَرَسُهُ سِتَّةٌ وَثَلَاثُونَ أَلْفًا، عَلَى كُلِّ طَرِيقٍ لَبَيْتِ الْمَقْدِسِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا»

1164 - قَالَ نُعَيْمٌ قَالَ الْوَلِيدُ: وَأَخْبَرَنِي جَرَّاحٌ، عَنْ أَرْطَاةَ،: «§فَيَطُولُ عُمْرُهُ، وَيَتَجَبَّرُ وَيَشْتَدُّ حِجَابُهُ فِي آخِرِ زَمَانِهِ، وَتَكْثُرَ أَمْوَالُهُ وَأَمْوَالُ مَنْ عِنْدَهُ، حَتَّى يَصِيرَ مَهْزُولُهُمْ كَسَمِينِ سَائِرِ الْمُسْلِمِينَ، وُيُطْفِئُ سُنَنًا قَدْ كَانَتْ مَعْرُوفَةً، وَيَبْتَدِعُ أَشْيَاءَ لَمْ تَكُنْ، وَيَظْهَرُ الزِّنَى، وَتُشْرَبُ الْخَمْرُ عَلَانِيَةً، يُخِيفُ الْعُلَمَاءَ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لِيَرْكَبُ رَاحِلَتَهُ ثُمَّ يُشْخِصُ إِلَى مِصْرٍ مِنَ الْأَمْصَارِ لَا يَجِدُ فِيهَا رَجُلًا يُحَدِّثُهُ بِحَدِيثِ عِلْمٍ، وَيَكُونُ الْإِسْلَامُ فِي زَمَانِهِ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَيَوْمَئِذٍ الْمُتَمَسِّكُ بِدِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرَةِ، وَحَتَّى يَصِيرَ مِنْ أَمْرِهِ أَنْ يُرْسِلَ بِجَارِيَةٍ تَخْطُرُ فِي الْأَسْوَاقِ عَلَيْهَا بَطِيطَانِ مِنْ ذَهَبٍ، يَعْنِي الْخُفَّيْنِ، وَمَعَهَا شَرْطٌ، عَلَيْهَا لِبَاسٌ لَا يُوَارِيهَا مُقْبِلَةً وَمُدْبِرَةً، وَلَوْ تَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ رَجُلٌ كَلِمَةً ضُرِبَتْ عُنُقُهُ»

1165 - قَالَ الْوَلِيدُ، فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: " §لَيُطَافَنَّ فِي مَسْجِدِكُمْ هَذَا بِجَارِيَةٍ يُرَى شَعْرُ قُبُلِهَا مِنْ وَرَاءِ ثَوْبِهَا، فَلَيَقُولَنَّ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ: وَاللَّهِ لَبِئْسَ الْهُدَى هَذَا، فَيُوطَأُ ذَلِكَ الرَّجُلُ حَتَّى يَمُوتَ، فَيَا لَيْتَنِي أَنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ "

1166 - قَالَ الْوَلِيدُ: وَأَخْبَرَنِي جَرَّاحٌ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§يَكُونُ فِي زَمَانِهِ رَجْفٌ وَمَسْخٌ وَخَسْفٌ، أَوَّلُ زَمَانِهِ لَكُمْ يَا أَهْلَ الْيَمَنِ، وَآخِرُهُ عَلَيْكُمْ، حَتَّى يَأْمُرَ بِإِخْرَاجِ أَهْلِ الْيَمَنِ وَالشَّامِ وَالْحَمْرَاءِ فَيَخْرُجُونَ، حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى أَطْرَافِ الرِّيفِ مِنْ حَيْثُ مَا أُخْرِجُوا»

1167 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ بِوَادِي إِيلِيَاءَ فَقَالَتْ نِزَارُ: يَا لَنِزَارٍ، وَقَالَتْ قَحْطَانُ: يَا لَقَحْطَانَ، أُنْزِلَ الصَّبْرُ، وَرُفِعَ النَّصْرُ، وَسُلِّطَ الْحَدِيدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ "

1168 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَمَّنْ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: «§إِنْ أَدْرَكْتُ ذَاكَ كُنْتُ مَعَ أَهْلِ الْيَمَنِ وَلَهُمُ الْغَلَبَةُ»

1169 - حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ لِعَمْرِو بْنِ صُلَيْعٍ -[389]-، وَعَمْرُو بْنُ صُلَيْعٍ يَقُولُ لَهُ: حَدِّثْنَا فَقَالَ، حُذَيْفَةُ: «إِنَّ §قَيْسًا لَا تَنْفَكُّ تَبْغِي دِينَ اللَّهِ شَرًّا حَتَّى يَرْكَبَهَا اللَّهُ بِجُنُودِهِ، فَلَا يَمْنَعُونَ ذَنَبَ - بَطْنَ - تَلْعَةٍ» ، ثُمَّ قَالَ لِعَمْرٍو: «يَا أَخَا مُحَارِبٍ، إِذَا رَأَيْتَ قَيْسًا تَوَالَتْ بِالشَّامِ فَخُذْ حِذْرَكَ»

1170 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عَطَاءٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §إِذَا وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا قَالَتْ مُضَرُ لِلْقُرَشِيِّ الَّذِي بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ: إِنَّ اللَّهَ أَعْطَاكَ مَا لَمْ يُعْطِ أَحَدًا فَاقْتَصِرْ بِهِ عَلَى بَنِي أَبِيكَ، فَيَقُولُ: مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْأَعَاجِمِ فَلْيَلْحَقْ بِأَنْطَاكِيَةَ، وَقَدْ أَجَّلْنَاكُمْ ثَلَاثًا، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ حَلَّ بِدَمِهِ، قَالَ: فَتَلْحَقَ الْيَمَنُ بِزَبْرَاءَ، وَالْأَعَاجِمُ بِأَنْطَاكِيَةَ، قَالَ: فَبَيْنَمَا الْيَمَانِيُّونَ بِزَبْرَاءَ إِذْ سَمِعُوا مُنَادِيًا يُنَادِي مِنَ اللَّيْلِ: يَا مَنْصُورُ، يَا مَنْصُورُ، فَيَخْرُجُ النَّاسُ إِلَى الصَّوْتِ فَلَا يَجِدُونَ أَحَدًا، ثُمَّ يُنَادِي اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ الثَّالِثَةَ، قَالَ: فَيَجْتَمِعُونَ فَيَقُولُونَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَتَرْجِعُونَ إِلَى الْأَعْرَابِيَّةِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، وَتَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِكُمْ، وَتَدَعُونَ مُجَاهِدَكُمْ وَخُطُطَكُمْ، وَدَارَ هِجْرَتِكُمْ، وَمَقَابِرَ مَوْتَاكُمْ، قَالَ: فَيُوَلِّونُ عَلَيْهِمْ رَجُلًا "

1171 - قَالَ قَالَ الْوَلِيدُ: فَأَخْبَرَنِي جَرَّاحٌ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «فَيَجْتَمِعُونَ وَيَنْظُرُونَ لِمَنْ يُبَايِعُونَ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا صَوْتًا مَا قَالَهُ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ، §بَايَعُوا فُلَانًا بِاسْمِهِ، لَيْسَ مِنْ ذِي وَلَا ذُو، لَكِنَّهُ خَلِيفَةٌ يَمَانِيُّ»

1172 - قَالَ الْوَلِيدُ: قَالَ كَعْبٌ: " إِنَّهُ §يَمَانِيُّ قُرَشِيُّ، وَهُوَ أَمِيرُ الْعُصَبِ، وَالْعُصَبُ فِيهِ انْتِقَاصُ أَهْلِ الْيَمَنِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ سَائِرِ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَذَلِكَ قَوْلُ تُبَّعٍ: وَبِالشَّطْرِ أُحِبُّهُ مِنْ قَوْمِنَا ... تَعَوَّدَ بِالْمُلْكِ بَعْدَ الْكُرَبِ هَذَا الْخَلَفُ الْعَابِرُ يُفْـ ... ـضِي الْجُمُوعَ وَجَمْعَ الْعُصَبِ "

1173 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§فَيَخْرُجُ أَهْلُ الْيَمَنِ إِلَى مُقَدَّمِ الْأَرْضِ فَيَنْزِلُونَ عَلَى لَخْمٍ وَجُذَامٍ، فَيُوَاسُونَهُمْ فِي مَعَايِشِهِمْ حَتَّى يَكُونُوا فِيهَا سَوَاءً»

1174 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§فَتَكُونُ لَخْمُ وَجُذَامٌ وَجَدِيسٌ وَعَامِلَةُ مَغُوثَةً لَهُمْ يَوْمَئِذٍ، كَمَا كَانَ يُوسُفُ مَغُوثَةً لِآلِ يَعْقُوبَ، فَتَرَاسَلُ الْيَمَنُ وَالْحَمْرَاءُ وَهُمُ الْمَوَالِي، فَيَجْتَمِعُونَ عُصَبًا كَاجْتِمَاعِ قَزْعِ الْخَرِيفِ، يَعْنِي السَّحَابَ الْمُتَقَطِّعَ»

1175 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَيَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §يَنْقُصُ الدِّينُ حَتَّى لَا يَقُولُ أَحَدٌ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَتَّى لَا يُقَالَ: اللَّهُ اللَّهُ، ثُمَّ يَضْرِبُ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ قَوْمًا قُزْعٌ كَقُزْعِ الْخَرِيفِ، إِنِّي لَأَعْرِفُ اسْمَ أَمِيرِهِمْ، وَمُنَاخَ رِكَابِهِمْ "

1176 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ رَاشِدٍ الصَّدَفِيَّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَجَّاجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بَعْدَ أَمِيرِ الْعُصَبِ فَلْيَمُتْ»

1177 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ أَنْعُمَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " §ثَلَاثَةُ أُمَرَاءٍ يَتَوَالَوْنَ، تُفْتَحُ الْأَرَضُونَ كُلُّهَا عَلَيْهِمْ، كُلُّهُمْ صَالِحٌ: الْجَابِرُ، ثُمَّ الْمُفْرِجُ، ثُمَّ ذُو الْعُصَبِ، يَمْكُثُونَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا بَعْدَهُمْ "

1178 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ الْمَشْيَخَةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §صَاحِبُ جَلَاءِ أَهْلِ الْيَمَنِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، مَنْزِلُهُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، حَرَسُهُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، يُجْلِي أَهْلَ الْيَمَنِ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى مُقَدَّمِ الْأَرْضِ، فَيَنْزِلُوا عَلَى لَخْمٍ وَجُذَامٍ فَيُوَاسُونَهُمْ فِي مَعَايِشِهِمْ حَتَّى يَصِيرُوا فِيهَا سَوَاءً، ثُمَّ يُقْبِلُ أَهْلُ الْيَمَنِ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَيَقُولُونَ: أَيْنَ تَذْهَبُونَ؟ وَإِلَى مَا تَرْجِعُونَ؟ فَيُنْتَدَبُ لَهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ -[392]-، فَيَقُولُ: أَنَا رَسُولُكُمْ إِلَى وَالِيكُمْ هَذَا بِرِسَالَتِكُمْ، فَيَنْطَلِقُ حَتَّى يُقْدِمَ عَلَيْهِ بِبَيْتَ الْمَقْدِسِ بِكِتَابِهِمْ وَرِسَالَتِهِمْ أَنْ يُعْفِيَهُمْ وَيَرُدَّهُمْ إِلَى مَنَازِلِهِمْ، فَيَأْمُرُ بِضَرْبِ عُنُقِهِ، فَإِذَا أَبْطَأَ عَلَيْهِمْ بَعَثُوا رَجُلًا آخَرَ، فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ أَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ، فَإِذَا أَبْطَأَ عَلَيْهِمْ بَعَثُوا رَجُلًا آخَرَ فَيَأْمُرُ بِضَرْبِ عُنُقِهِ، فَيُخَلِّصُهُ اللَّهُ تَعَالَى حَتَّى يَقْدِمَ عَلَيْهِمْ، فَيُخْبِرَهُمْ بِقَتْلِ صَاحِبَيْهِ وَمَا أَرَادَ مِنْ قَتْلِهِ، فَيَجْتَمِعُونَ فَيُوَلُّونَ عَلَيْهِمْ أَمِيرًا مِنْهُمْ، ثُمَّ يَسِيرُونَ إِلَيْهِ فَيُقَاتِلُونَهُ فَيَنْصُرُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَيَقْتُلُوهُ، ثُمَّ يُقْبِلُوا عَلَى قُرَيْشٍ فَلَا يَبْقَى قُرَشِيُّ إِلَّا قَتَلُوهُ، حَتَّى يُصَابَ نَعْلٌ مِنْ نِعَالِهِمْ فَيُقَالُ: هَذِهِ نَعْلُ قُرَشِيٍّ "

1179 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ تُبَيْعًا، يَقُولُ: «§تَجْتَمِعُ مُضَرُ لَا أَدْرِي أَتَتْبَعُهُمْ رَبِيعَةُ أَمْ لَا، وَأَهْلُ الْيَمَنِ بِوَادِي إِيلِيَاءَ، فَيَقْتَتِلُوا، فَتُقْتَلُ مُضَرُ حَتَّى يَسِيلَ الْوَادِي بِدِمَائِهِمْ»

1180 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ الصُّنَابِحِيّ، قَالَ: «§تُقْبِلُ قَيْسٌ يَوْمَئِذٍ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُمْ مَا يَمْلَأُ بَطْنَ وَادٍ، وَلَا رَأْسَ أَكَمَةٍ»

1181 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى، وَكَانَ عَلَّامَةً فِي الْفِتَنِ، قَالَ -[393]-: «بَلَغَنِي أَنَّ §الْمَهْدِيَّ يَمْكُثُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ يَمُوتُ، ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ شَرِيفُ الذِّكْرِ مِنْ قَوْمِ تُبَّعٍ، يُقَالُ لَهُ مَنْصُورٌ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً، خَمْسَةَ عَشَرَ مِنْهَا عَدْلٌ، وَثَلَاثُ سِنِينَ جَوْرٌ، وَثَلَاثُ سِنِينَ مِنْهَا حِرْمَانُ الْأَمْوَالِ، لَا يُعْطَى أَحَدٌ دِرْهَمًا، يَقْسِمُ أَهْلَ الذِّمَّةِ بَيْنَ مُقَاتِلَتِهِ، وَهُوَ الَّذِي يَنْفِي الْمَوَالِيَ عُمْقَ الْأَعْمَاقِ، وَهُوَ الَّذِي يَدُوسُ وَلَدَ إِسْمَاعِيلَ كَمَا يَدُوسُ الْبَقَرُ الْأَنْدَرَ، وَهُوَ الَّذِي يَخْرُجُ عَلَيْهِ الْمَوْلَى، اسْمُهُ اسْمُ نَبِيٍّ، وَكُنْيَتُهُ كُنْيَةُ نَبِيٍّ، يَسِيرُ إِلَيْهِ مِنَ الْأَعْمَاقِ حَتَّى يَلْقَى مَنْصُورًا بِبَطْنِ أَرِيحَاءَ، فَيُقَاتِلُهُ فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَمْلُكُ الْمَوْلَى وَيَنْفِي وَلَدَ قَحْطَانَ وَوَلَدَ إِسْمَاعِيلَ، إِلَى مَدِينَتَيْ كَنْزِ الْعَرَبِ الْمَدِينَةِ وَصَنْعَاءَ، وَهُوَ الَّذِي يَخْرُجُ عَلَى يَدَيْهِ التُّرْكُ وَالرُّومُ حَتَّى يَمْلُكُوا مَا بَيْنَ عَمْقِ أَنْطَاكِيَةَ إِلَى جَبَلِ الْكِرْمِلِ بِفِلَسْطِينَ بِمَرْجِ مَدِينَةَ عَكَّا، يَمْلُكُ الْمَوْلَى ثَلَاثَ سِنِينَ، ثُمَّ يُقْتَلُ، ثُمَّ يَمْلُكُ مَنْ بَعْدَهُ هِيمٌ الْمَهْدِيُّ الثَّانِي، وَهُوَ الَّذِي يَقْتُلُ الرُّومَ ويَهْزِمُهُمْ، وَيَفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَيُقِيمُ فِيهَا ثَلَاثَ سِنِينَ وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ يَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَيُسَلِّمُ الْمُلْكَ إِلَيْهِ»

1182 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§سَيَلِي أُمُورَكُمْ غِلْمَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ، يَكُونُوا بِمَنْزِلَةِ الْعَجَاجِيلِ الْمُرَبِّيَةِ عَلَى الْمَذَاوِدِ، إِنْ تُرِكَتْ أَكَلَتْ مَا بَيْنَ يَدَيْهَا، وَإِنْ أَفْلَتَتْ نَطَحَتْ مَنْ أَدْرَكَتْ»

1183 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ -[394]-: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ: جَلَسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ لَيْسَ فِيهِمْ إِلَّا أَهْلُ الْيَمَنِ، فَقَالَ: «يَا أَهْلَ الْيَمَنِ،» §كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا أَخْرَجْنَاكُمْ مِنَ الشَّامِ وَاسْتَأْثَرْنَا بِهَا عَلَيْكُمْ؟ " قَالُوا: أَوَيَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» ، فَقَالَ: «مَا لَكُمْ لَا تَكَلَّمُونَ؟» فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَفَنَحْنُ أَظْلَمُ فِيهِ أَمْ أَنْتُمْ؟ قَالَ: «بَلْ نَحْنُ» ، فَقَالَ الْيَمَانِيُّ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227]

1184 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبِي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَنْ تَزَالُوا فِي رَخَاءٍ مِنَ الْعَيْشِ مَا لَمْ يَنْزِلِ الْخَلِيفَةُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ»

1185 - قَالَ قَالَ الْوَلِيدُ: «§يَلِي الْمَهْدِيُّ فَيَظْهَرُ عَدْلُهُ، ثُمَّ يَمُوتُ، ثُمَّ يَلِي بَعْدَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مَنْ يَعْدِلُ، ثُمَّ يَلِي مِنْهُمْ مَنْ يَجُورُ وَيُسِيءُ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَيُجْلِي الْيَمَنَ إِلَى الْيَمَنِ، ثُمَّ يَسِيرُونَ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُونَهُ وَيُوَلُّونَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ» ، وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: إِنَّهُ مِنَ الْيَمَنِ عَلَى يَدِ ذَلِكَ الْيَمَانِيِّ تَكُونُ الْمَلَاحِمُ

1186 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§بَعْدَ الْمَهْدِيِّ الَّذِي يُخْرِجُ أَهْلَ الْيَمَنِ إِلَى بِلَادِهِمْ، ثُمَّ الْمَنْصُورُ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ الْمَهْدِيُّ الَّذِي تُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ مَدِينَةُ الرُّومِ»

1187 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§مَا الْمَهْدِيُّ إِلَّا مِنْ قُرَيْشٍ، وَمَا الْخِلَافَةُ إِلَّا فِي قُرَيْشٍ، غَيْرَ أَنَّ لَهُ أَصْلًا وَنَسَبًا فِي الْيَمَنِ»

1188 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §قُرَيْشًا أُعْطِيَتْ مَا لَمْ يُعْطَ النَّاسُ، أُعْطِيَتْ مَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ، وَمَا جَرَتْ بِهِ الْأَنْهَارُ، وَمَا سَالَتْ بِهِ السُّيُولُ، وَلَمَنْ مَضَى مِنْهُمْ خَيْرٌ مِمَّنْ بَقِيَ، وَلَا يَزَالُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَتَصَدَّى لِهَذَا الْأَمْرِ إِمَّا ابْتِزَازًا وَإِمَّا انْتِزَاءً، وَايْمُ اللَّهِ لَئِنْ أَطَعْتُمْ قُرَيْشًا لَتُقَطِّعَنَّكُمْ فِي الْأَرْضِ أَسْبَاطًا، أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا قَوْلَ قُرَيْشٍ وَلَا تَعْمَلُوا بِأَعْمَالِهِمْ»

1189 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، §لَا تَزَالُوا وُلَاةَ هَذَا الْأَمْرِ مَا أَطَعْتُمُ اللَّهَ تَعَالَى، فَإِذَا عَصَيْتُمُوهُ الْتَحَاكُمْ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ كَمَا أَلْتَحِي عَصَايَ هَذِهِ ثُمَّ قَشَعَ طَائِفَةً مِنْ لَحَاهَا فَأَلْقَاهُ فِي الْأَرْضِ

1190 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْمَشْيَخَةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ خَلِيفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ قَحْطَانَ أَخُو الْمَهْدِيِّ فِي دِينِهِ، يَعْمَلُ بِعَمَلِهِ، وَهُوَ الَّذِي يَفْتَحُ مَدِينَةَ الرُّومِ، وَيُصِيبُ غَنَائِمَهَا» قَالَ كَعْبٌ: «وَيْلِي النَّاسَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، يُطْفِئُ سُنَنًا كَانَتْ مَعْرُوفَةً، وَيَبْتَدِعُ سُنَنًا لَمْ تَكُنْ، حَتَّى لَا تَجِدَ عَالِمًا يُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ وَاحِدٍ، وَفِي زَمَانِهِ الْخَسْفُ وَالْمَسْخُ، وَيَعُودُ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَالْمُتَمَسِّكُ يَوْمَئِذٍ بِدِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ، وَكَخَارِطِ الْقَتَادِ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ، وَيُرْسِلُ ابْنَتَهُ تَخْطُرُ فِي الْأَسْوَاقِ مَعَهَا الشُّرَطُ، عَلَيْهَا بَطِيطَانِ مِنْ ذَهَبٍ، لَا تَوَارَى مُقْبِلَةً وَلَا مُدْبِرَةً، فَلَوْ تَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ رَجُلٌ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ»

1191 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَوَّلُ النَّاسِ فَنَاءً قُرَيْشٌ»

1192 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §إِذَا قَالَتْ نِزَارُ: يَا نِزَارُ، وَقَالَتْ أَهْلُ الْيَمَنِ: يَا قَحْطَانُ، نَزَلَ الصَّبْرُ، وَرُفِعَ النَّصْرُ، وَسُلِّطَ عَلَيْهِمُ الْحَدِيدُ "

1193 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسٍ الصَّدَفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْقَحْطَانِيُّ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ دُونَهُ»

1194 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: " §يَكُونُ بَيْنَ الْمَهْدِيِّ وَبَيْنَ الرُّومِ هُدْنَةٌ، ثُمَّ يَهْلِكُ الْمَهْدِيُّ، ثُمَّ يَلِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، يَعْدِلُ قَلِيلًا، ثُمَّ يَسِلُّ سَيْفَهُ عَلَى أَهْلِ فِلَسْطِينَ، فَيَثُورُونَ بِهِ، فَيَسْتَغِيثُ بِأَهْلِ الْأُرْدُنِّ، فَيَمْكُثُ فِيهِمْ شَهْرَيْنِ، يَعْدِلُ بَعَدْلِ الْمَهْدِيِّ، ثُمَّ يَسِلُّ سَيْفَهُ عَلَيْهِمْ، فَيَثُورُونَ بِهِ، فَيَخْرُجُ هَارِبًا حَتَّى يَنْزِلَ دِمَشْقَ، فَهَلْ رَأَيْتَ الْأَسْكَفَةَ الَّتِي عِنْدَ بَابِ الْجَابِيَةِ حَيْثُ مَوْضِعُ تَوَابِيتِ الصَّرْفِ، الْحَجَرُ الْمُسْتَدِيرُ دُونَهُ، عَلَى خَمْسَةِ أَذْرُعٍ، عَلَيْهَا يُذْبَحُ وَلَا يَنْطَفِئُ ذِكْرُ دَمِهِ حَتَّى يُقَالَ: قَدْ أَرْسَتِ الرُّومُ فِيهَا بَيْنَ صُورٍ إِلَى عَكَّا، فَهِيَ الْمَلَاحِمُ "

1195 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْهُمْ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§كَيْفَ أَنْتُمْ يَا مَعْشَرَ أَهْلِ -[398]- الْيَمَنِ إِذَا أَخْرَجَتْكُمْ مُضَرُ؟» قُلْنَا: وَيَكُونُ ذَلِكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ وَهُمْ لَكُمْ ظَالِمُونَ» ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْيَمَنِ: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227] ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «أَمَا لَوْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ لَكُنْتُ مَعَكُمْ»

1196 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ رَبِيعَةَ أَبِي شِمْرٍ الْمَعَافِرِيِّ، قَالَ: «§صَاحِبُ الْجُنْدِ يَوْمَ عَقَبَةِ أَفِيقَ غُلَامٌ مِنْ مَذْحِجٍ عَلَى فَرَسٍ أُنْثَى، بِفَخِذِهَا أَوْ بِسَاقِهَا أَثَرٌ»

1197 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §لَا تَسْتَرِيبُوا هَلَكَةَ قُرَيْشٍ، فَإِنَّهُمْ أَوَّلُ مَنْ يَهْلِكُ، حَتَّى إِنَّ النَّعْلَ لَيُوجَدُ فِي الْمَزْبَلَةِ فَيُقَالُ: خُذُوا هَذِهِ النَّعْلَ إِنَّهَا لَنَعْلٌ قُرَشِيُّ "

1198 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «إِنَّ §قَوْمَكَ أَسْرَعُ النَّاسِ فَنَاءً» ، فَبَكَتْ عَائِشَةُ، فَقَالَ: «مَا يُبْكِيكِ يَا عَائِشَةُ، تَظُنِّي بَنِي تَيْمٍ دُونَ قُرَيْشٍ، إِنِّي لَمْ أُرِدْ رَهْطَكِ خَاصَّةً، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ قُرَيْشًا كُلَّهَا، يَفْتُحُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا فَتَسْتَشْرِفُهُمُ الْعُيُونُ، وَتَسْتَحْلِيهُمُ الْمَنَايَا، فَهُمْ أَسْرَعُ النَّاسِ فَنَاءً»

1199 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ سَلِيطِ بْنِ شُعْبَةَ الشَّعْبَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كُرَيْبِ بْنِ أَبْرَهَةَ -[399]-، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَ الْعَرَبَ تَهَاوَنَتْ بِأَمْرِ قُرَيْشٍ، ثُمَّ رَأَيْتَ الْمَوَالِيَ تَهَاوَنَتْ بِأَمْرِ الْعَرَبِ، ثُمَّ رَأَيْتَ مُسْلِمَةَ الْأَرَضِينَ تَهَاوَنْتَ بِأَمْرِ الْمَوَالِي، فَقَدْ غَشِيَتْكَ أَشْرَاطُ السَّاعَةِ» ، قَالَ كُرَيْبٌ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، إِنَّ حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا حَدِيثًا بِالْأَحْمَرَيْنِ، قَالَ: ذَاكَ إِذَا مُنِعَتِ الْأَقْلَامُ وَالْوَسَائِدُ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: الْوَسَائِدُ: الْعُمَّالُ وَالْأَقْلَامُ الْكُتَّابُ

1200 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: «§يَنْزِلُ خَلِيفَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ بَيْتَ الْمَقْدِسِ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا، يَبْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ بِنَاءً لَمْ يُبْنَ مِثْلُهُ، يَمْلُكُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، تَكُونُ هُدْنَةُ الرُّومِ عَلَى يَدَيْهِ فِي سَبْعِ سِنِينَ بَقِينَ مِنْ خِلَافَتِهِ، ثُمَّ يَغْدِرُونَ بِهِ، ثُمَّ يَجْتَمِعُونَ لَهُ بِالْعَمْقِ، فَيَمُوتُ فِيهَا غَمًّا، ثُمَّ يَلِي بَعْدَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، ثُمَّ تَكُونُ هَزِيمَتُهُمْ، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ عَلَى يَدَيْهِ، ثُمَّ يَسِيرُ إِلَى رُومِيَّةَ فَيَفْتَحُهَا، وَيَسْتَخْرِجُ كُنُوزَهَا وَمَائِدَةَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَيَنْزِلُهَا، وَيَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي زَمَانِهِ، وَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَيُصَلِّي خَلْفَهُ»

1201 - قَالَ الْوَلِيدُ: قَالَ جَرَّاحٌ، عَنْ أَرْطَاةَ، «§عَلَى يَدَيْ ذَلِكَ الْخَلِيفَةِ، وَهُوَ يَمَانٌ، تَكُونُ غَزْوَةُ الْهِنْدِ الَّتِي قَالَ فِيهَا أَبُو هُرَيْرَةَ»

1202 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَغْزُو قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي الْهِنْدَ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَأْتُوا بِمُلُوكِ الْهِنْدِ مَغْلُولِينَ فِي السَّلَاسِلِ، يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ، فَيَنْصَرِفُونَ إِلَى الشَّامِ فَيَجِدُونَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ بِالشَّامِ»

1203 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَغَيْرُهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَهُ اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمَّ الْأَمِيرَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " وَاللَّهِ إِنَّ §مِنَّا بَعْدَ ذَلِكَ: السَّفَّاحَ وَالْمَنْصُورَ، وَالْمَهْدِيَّ، يَدْفَعُهَا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ "

1204 - حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§السَّفَّاحُ، ثُمَّ الْمَنْصُورُ، ثُمَّ جَابِرٌ، ثُمَّ الْمَهْدِيُّ، ثُمَّ الْأَمِينُ، ثُمَّ سِينٌ وَسَلَامٌ، ثُمَّ أَمِيرُ الْعُصَبِ، سِتَّةٌ مِنْهُمْ مِنْ وَلَدِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَرَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ، لَا يُرَى مَثَلُهُمْ كُلُّهُمْ صَالِحٌ»

1205 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§السَّفَّاحُ وَسَلَامٌ وَمَنْصُورٌ وَجَابِرٌ وَالْأَمِينُ وَأَمِيرُ الْعُصَبِ، كُلُّهُمْ صَالِحٌ، لَا يُدْرَكُ مِثْلُهُمْ، كُلُّهُمْ مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَرَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ، مِنْهُمْ مَنْ لَا يَكُونُ إِلَّا يَوْمَيْنِ»

1206 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَنْصُورُ وَالْمَهْدِيُّ وَالسَّفَّاحُ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ»

1207 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَنْصُورُ مَنْصُورُ بَنِي هَاشِمٍ»

1208 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§أَمِيرُ الْعُصَبِ يَمَانِيٌّ» قَالَ الْوَلِيدُ: وَفِي عِلْمِ كَعْبٍ: يَمَانِيُّ، قُرَشِيُّ، وَهُوَ أَمِيرُ الْعُصَبِ

1209 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسِ بْنِ جَابِرٍ الصَّدَفِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْقَحْطَانِيُّ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ، وَمَا هُوَ دُونَهُ»

1210 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، سَمِعَ يَعْفُرَ بْنَ جَمْرَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَعْدِي كَرِبَ بْنُ عَبْدِ كُلَالٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَنْصُورُ حِمْيَرَ، خَامِسُ خَمْسَةَ عَشَرَ خَلِيفَةً»

1211 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، سَمِعَ عُتْبَةَ بْنَ رَاشِدٍ الصَّدَفِيَّ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَجَّاجِ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: «§الْجَابِرُ، ثُمَّ الْمَهْدِيُّ، ثُمَّ الْمَنْصُورُ، ثُمَّ السَّلَامُ، ثُمَّ أَمِيرُ الْعُصَبِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بَعْدَ ذَلِكَ فَلْيَمُتْ»

1212 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§ثَلَاثَةُ خُلَفَاءَ يَتَوَالَوْنَ، كُلُّهُمْ صَالِحٌ، عَلَيْهِمْ تُفْتَحُ الْأَرَضُونَ، أَوَّلُهُمْ جَابِرٌ، وَالثَّانِي الْمُفْرِجُ، وَالثَّالِثُ ذُو الْعُصَبِ، يَمْكُثُونَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، لَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا بَعْدَهُمْ»

1213 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُقَالُ لَهُ السَّفَّاحُ عِنْدَ انْقِطَاعٍ مِنَ الزَّمَانِ، وَظُهُورٍ مِنَ الْفِتَنِ، يَكُونُ عَطَاؤُهُ حَثْيًا»

1214 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ §الْمَهْدِيَّ، يَعِيشُ أَرْبَعِينَ عَامًا، ثُمَّ يَمُوتُ عَلَى فِرَاشِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ مَثْقُوبُ الْأُذُنَيْنِ، عَلَى سِيرَةِ الْمَهْدِيِّ، بَقَاؤُهُ عِشْرِينَ سَنَةً، ثُمَّ يَمُوتُ قَتْلًا بِالسِّلَاحِ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَهْدِيُّ حَسَنُ السِّيرَةِ، يَفْتَحُ مَدِينَةَ قَيْصَرَ، وَهُوَ آخِرُ أَمِيرٍ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَخْرُجُ فِي زَمَانِهِ الدَّجَّالُ، وَيَنْزِلُ فِي زَمَانِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»

1215 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَبْعَثُ مَلِكٌ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ جَيْشًا إِلَى الْهِنْدِ فَيَفْتَحُهَا، وَيَأْخُذُ كُنُوزَهَا، فَيَجْعَلُهُ حِلْيَةً لَبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَيُقْدِمُوا عَلَيْهِ بِمُلُوكِ الْهِنْدِ مَغْلُولِينَ، يُقِيمُ ذَلِكَ الْجَيْشُ فِي الْهِنْدِ إِلَى خُرُوجِ الدَّجَّالِ»

1216 - حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الشَّامِيُّ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَنْ تَزَالُوا فِي رَخَاءٍ مِنَ الْعَيْشِ حَتَّى تَنْزِلَ الْخِلَافَةُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ»

1217 - حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيُدْرِكَنَّ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ رِجَالٌ مِنْ أُمَّتِي، هُمْ مِثْلُكُمْ أَوْ خَيْرُهُمْ مِثْلُكُمْ أَوْ أَخْيَرُ»

1218 - حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §يُسْتَخْلَفُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ شَرِّ الْخَلْقِ، يَنْزِلُ بِبَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَتُنْقَلُ إِلَيْهِ الْخَزَائِنُ وَأَشْرَافُ النَّاسِ، فَيَتَجَبَّرُونَ فِيهَا، وَيَشْتَدُّ حِجَابُهُ، وَتَكْثُرُ أَمْوَالُهُمْ، حَتَّى يَطْعَمَ الرَّجُلُ مِنْهُمُ الشَّهْرَ وَالْآخَرُ الشَّهْرَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ، حَتَّى يَكُونَ مَهْزُولُهُمْ كَسَمِينِ سَائِرِ النَّاسِ، وَيَنْشَئُوا فِيهَا نُشُوءًا كَالْعُجُولِ الْمُرَبِّيَةِ عَلَى الْمَذَاوِدِ، وُيُطْفِئُ الْخَلِيفَةُ سُنَنًا كَانَتْ مَعْرُوفَةً، وَيَبْتَدِعُ سُنَنًا لَمْ تَكُنْ، وَيَظْهَرُ الشَّرُّ فِي زَمَانِهِ، وَيَظْهَرُ الزِّنَى، وَشُرْبُ الْخَمْرِ عَلَانِيَةً، وَيُخِيفُ الْعُلَمَاءَ فِي زَمَانِهِ خَوْفًا، حَتَّى لَوْ أَنَّ رَجُلًا رَكِبَ رَاحِلَةً ثُمَّ طَافَ الْأَمْصَارَ كُلَّهَا لَمْ يَجِدْ رَجُلًا مِنَ الْعُلَمَاءِ يُحَدِّثُهُ بِحَدِيثِ عِلْمٍ مِنَ الْخَوْفِ، وَفِي زَمَانِهِ يَكُونُ الْمَسْخُ وَالْخَسْفُ، وَيَكُونُ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا، وَيَكُونُ الْمُتَمَسِّكُ بِدِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرَةِ، أَوْ كَخَارِطِ الْقَتَادِ فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ، حَتَّى يَصِيرَ مِنْ شَأْنِهِ أَنَّهُ يُرْسِلُ ابْنَتَهُ تَمُرُّ فِي السُّوقِ وَمَعَهَا الشُّرَطُ، عَلَيْهَا بَطِيطَانِ مِنْ ذَهَبٍ، وَثَوْبٌ لَا يُوَارِيهَا مُقْبِلَةً وَلَا مُدْبِرَةً مِنْ رِقَّتِهِ، فَلَوْ -[404]- تَكَلَّمَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ فِي الْإِنْكَارِ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ، يَبْدَأُ فَيَمْنَعُ النَّاسَ الرِّزْقَ، ثُمَّ يَمْنَعُهُمُ الْعَطَاءَ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَأْمُرُ بِإِخْرَاجِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنَ الشَّامِ، فَتُخْرِجُهُمُ الشُّرَطُ مُتَفَرِّقِينَ، لَا تَتْرُكُ جُنْدًا يَصِلُ إِلَى جُنْدٍ حَتَّى يُخْرِجُوهُمْ مِنَ الرِّيفِ كُلِّهِ، فَيَنْتَهُونَ إِلَى بُصْرَى، وَذَلِكَ عِنْدَ آخِرِ عُمْرِهِ، فَيَتَرَاسَلُ أَهْلُ الْيَمَنِ فِيمَا بَيْنَهُمْ حَتَّى يَجْتَمِعُوا كَاجْتِمَاعِ قُزَعِ الْخَرِيفِ، فَيَنْصِبُونَ مِنْ حَيْثُ كَانُوا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ عُصَبًا عُصَبًا، ثُمَّ يَقُولُونَ: أَيْنَ تَذْهَبُونَ وَتَتْرُكُونَ أَرْضَكُمْ وَمُهَاجِرَكُمْ؟ فَيَجْتَمِعُ رَأْيُهُمْ عَلَى أَنْ يُبَايعُوا رَجُلًا مِنْهُمْ، فَبَيْنَا هُمْ يَقُولُونَ: نُبَايعُ فُلَانًا، بَلْ فُلَانًا، إِذْ سَمِعُوا صَوْتًا مَا قَالَهُ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ: بَايَعُوا فُلَانًا، يُسَمِّيهِ لَهُمْ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَدْ رَضُوا بِهِ، وَقَنَعَتْ بِهِ الْأَنْفُسُ، لَيْسَ مِنْ ذِي وَلَا ذِي، ثُمَّ يُرْسِلُونَ إِلَى جَبَّارِ قُرَيْشٍ نَفَرًا مِنْهُمْ، فَيَقْتُلُهُمْ وَيَرُدُّ رَجُلًا مِنْهُمْ يُخْبِرُهُمْ مَا قَدْ كَانَ، ثُمَّ إِنَّ أَهْلَ الْيَمَنِ يَسِيرُونَ إِلَيْهِ، وَلِجَبَّارِ قُرَيْشٍ مِنَ الشُّرَطِ عِشْرُونَ أَلْفًا، فَيَسِيرُ أَهْلُ الْيَمَنِ فَتُقَاتِلُهُمْ لَخْمٌ وَجُذَامٌ وَعَامِلَةُ وَجَدِيسٌ، فَيُنْزِلُونَ لَهُمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ، وَالْقَلِيلَ وَالْكَثِيرَ، وَيَكُونُونَ يَوْمَئِذٍ مَغُوثَةً لِلْيَمَنِ كَمَا كَانَ يُوسُفُ مَغُوثَةً لِإِخْوَتِهِ بِمِصْرَ، وَالَّذِي نَفْسُ كَعْبٍ بِيَدِهِ، إِنَّ لَخْمَ وَجُذَامَ وَعَامِلَةَ وَجَدِيسَ لَمِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، يَا أَهْلَ الْيَمَنِ، فَإِنْ جَاءُوكُمْ يَلْتَمِسُونَ نَسَبَهُمْ فِيكُمْ فَصِلُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ مِنْكُمْ، ثُمَّ يَسِيرُونَ جَمِيعًا حَتَّى يُشْرِفُوا عَلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيَلْقَاهُمْ جَبَّارُ قُرَيْشٍ، بِالْجُمُوعِ، فَيَهْزِمُهُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، وَلَا يَقُومُونَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ اقْتِنَاعَ الرَّجُلِ بِثَوْبِهِ فِي الْقِتَالِ "

1219 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ الْمُعَيْطِيِّ، عَنْ أَبَانَ بْنِ الْوَلِيدِ الْمُعَيْطِيِّ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يُحَدِّثُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: «§يَلِي رَجُلٌ مِنَّا فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، تَكُونُ الْمَلَاحِمُ لِسَبْعِ سِنِينَ بَقِينَ مِنْ خِلَافَتِهِ، فَيَمُوتُ بِالْأَعْمَاقِ غَمًّا، ثُمَّ يَلِيهَا رَجُلٌ مِنْهُمْ ذُو شَامَتَيْنِ، فَعَلَى يَدَيْهِ يَكُونُ الْفَتْحُ يَوْمَئِذٍ، يَعْنِي فَتْحَ الرُّومِ بِالْأَعْمَاقِ»

1220 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: «§صَاحِبُ رُومِيَّةَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، اسْمُهُ الْأَصْبَغُ بْنُ يَزِيدَ، وَهُوَ الَّذِي يَفْتَحُهَا»

1221 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، وَالْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ الصَّدَفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ الْقَحْطَانِيُّ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ دُونَهُ»

1222 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَلْهَانِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي ثَوْبَانُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا عَامِرٍ، §اشْحَذْ سَيْفَكَ، وَاتَّخِذْ أَرْبَعِينَ عَنْزًا شَعْرَاءَ، وَأَعِدَّ حَمُولَةً وَأَنْسَاعًا وَقِرَبًا، فَكَأَنَّكَ أُخْرِجْتَ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا»

1223 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَلَاعِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَعْدَانَ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمٍ الْكَلَاعِيِّ، قَالَ: «§وَيْلٌ لِلْمُسَمَّنَاتِ، وَطُوبَى لِلْفُقَرَاءِ، أَلْبِسُوا نِسَاءَكُمُ الْخِفَافَ الْمُنَعَّلَةَ، وَعَلِّمُوهُنَّ الْمَشْيَ فِي بُيُوتِهِنَّ، فَإِنَّهُ يُوشِكُ بِهِنَّ أَنْ يَخْرُجْنَ إِلَى ذَلِكَ»

1224 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي حَبَّةَ الْيَمَانِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَزَالُ الدِّينُ وَاصِبًا مَا بَقِيَ مِنْ قُرَيْشٍ عِشْرُونَ رَجُلًا»

1225 - حَدَّثَنِي أَبُو الْمُغِيرَةِ، وَبَقِيَّةُ، جَمِيعًا، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ الْمَقْرَائِيُّ، عَنْ أَبِي حَيٍّ الْمُؤَذِّنِ، عَنْ ذِي مِخْبَرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَانَ هَذَا الْأَمْرُ فِي حِمْيَرَ فَنَزَعَهُ اللَّهُ مِنْهُمْ فَجَعَلَهُ فِي قُرَيْشٍ، وَسَيَعُودُ إِلَيْهِمْ»

1226 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، سَمِعَ أَبَا الطُّفَيْلِ، سَمِعَ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§لَا تَزَالُ ظَلَمَةُ مُضَرَ يَفْتِنُونَ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ وَيَقْتُلُونَهُ، حَتَّى يَضْرِبَهُمُ اللَّهُ وَمَلَائِكَتُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ بِمَنْ عِنْدَهُ، فَلَا يَمْنَعُهُمْ ذَنَبَ بَلْغَةٍ» ، فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ صُلَيْعٍ: مَا لَكَ هَّمٌّ إِلَّا مُضَرُ، وَمَا لَكَ ذِكْرٌ غَيْرُهُمْ؟ فَقَالَ: «أَمِنْ مُحَارِبٍ أَنْتَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «أَرَأَيْتَ مُحَارِبَ خَصَفَةَ، أَمْ مِنْ قَيْسٍ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ قَيْسًا تَوَالَتِ الشَّامَ فَخُذْ حِذْرَكَ»

1227 - حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ، عَنْ بُكَيْرٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَبِي أَرْطَاةَ، سَمِعَ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: {الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم: 28] ، ثُمَّ قَالَ: «§النَّاسُ مِنْهُمْ بَرَاءٌ غَيْرُ قُرَيْشٍ» ، ثُمَّ قَالَ: «لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَتُنْزَعُ عِمَامَتُهُ عَنْ رَأْسِهِ، لَا يُغَيَّرُ مِنْ شَرِّ بَلَائِهِمْ»

1228 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ ظَالِمٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «هَلَاكُ أُمَّتِي، أَوْ §فَسَادُ أُمَّتِي، عَلَى رَأْسِ إِمْرَةِ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ» 1229 - حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

1230 - قَالَ حَمَّادٌ، وَأَخْبَرَنِي ابْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «يَا عَمْرُو بْنَ صُلَيْعٍ، §إِذَا رَأَيْتَ قَيْسًا تَوَالَتْ بِالشَّامِ فَخُذْ حِذْرَكَ» ، ثُمَّ قَالَ: «انْفَكَّتْ مُضَرُ تَقْتُلُ الْمُؤْمِنِينَ، وَتفْتِنَهُمْ حَتَّى يَضْرِبَهُمُ اللَّهُ وَمَلَائِكَتُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ، حَتَّى لَا يَمْنَعُوا ذَنَبَ تَلْعَةٍ»

1231 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: «§لِمَنِ الْمُلْكُ ظَفَارِ؟ قَالَ لِحِمْيَرَ الْأَخْيَارِ، لِمَنِ الْمُلْكُ ظَفَارِ؟ لِفَارِسِ الْأَحْرَارِ، لِمَنِ الْمُلْكُ ظَفَارِ؟ لِقُرَيْشٍ التُّجَّارِ»

1232 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي حَلْبَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §قُرَيْشًا أُعْطِيَتْ مَا لَمْ يُعْطَ النَّاسُ، أُعْطُوا مَا أَمْطَرَتْ بِهِ السَّمَاءُ، وَجَرَتْ بِهِ الْأَنْهَارُ، وَسَالَتْ بِهِ السُّيُولُ، وَلَمَنْ مَضَى مِنْهُمْ خَيْرٌ مِمَّنْ بَقِيَ، وَلَا يَزَالُ الرَّجُلُ مِنْ قُرَيْشٍ يَتَصَدَّى لِهَذَا الْأَمْرِ، إِمَّا انْتِزَاءً، وَإِمَّا ابْتِزَازًا، وَايْمُ اللَّهِ لَئِنْ أَطَعْتُمْ قُرَيْشًا لَتُقَطِّعَنَّكُمْ فِي الْأَرْضِ أَسْبَاطًا، أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا قَوْلَ قُرَيْشٍ وَلَا تَعْمَلُوا أَعْمَالَهُمْ، خِيَارُ النَّاسِ لِخِيَارِ قُرَيْشٍ تَبَعٌ، وَشِرَارُ النَّاسِ لِشِرَارِ قُرَيْشٍ تَبَعٌ، فَمِنْهُمُ الْأَلْوِيَةُ مَا وَفَوْا لَكُمْ بِخَمْسٍ، مَا لَمْ يَخُونُوا أَمَانَةً، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدًا، وَمَا عَدَلُوا فِي الْقَسَمِ، وَقَسَطُوا فِي الْحُكْمِ، وَإِذَا اسْتُرْحِمُوا رَحِمُوا، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَعَلَيْهِ بَهْلَةُ اللَّهِ»

1233 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، أَخْبَرَهُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَوَّلُ النَّاسِ فَنَاءً قُرَيْشٌ، وَأَوَّلُهُمْ فَنَاءً أَهْلُ بَيْتِي»

1234 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§بَعْدَ الْمَهْدِيِّ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ مَثْقُوبُ الْأُذُنَيْنِ، عَلَى سِيرَةِ الْمَهْدِيِّ، حَيَاتُهُ عِشْرُونَ سَنَةً، ثُمَّ يَمُوتُ قَتْلًا بِالسِّلَاحِ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ أَحْمَدَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسَنُ السِّيرَةِ، يَفْتَحُ مَدِينَةَ قَيْصَرَ، وَهُوَ آخِرُ مَلِكٍ أَوْ أَمِيرٍ مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَخْرُجُ فِي زَمَانِهِ الدَّجَّالُ، وَيَنْزِلُ فِي زَمَانِهِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ»

غزوة الهند

§غَزْوَةُ الْهِنْدِ

1235 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَبْعَثُ مَلِكٌ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ جَيْشًا إِلَى الْهِنْدِ فَيَفْتَحُهَا، فَيَطَئُوا أَرْضَ الْهِنْدِ، وَيَأْخُذُوا كُنُوزَهَا، فَيُصَيِّرُهُ ذَلِكَ الْمَلِكُ حِلْيَةً لَبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَيُقْدِمُ عَلَيْهِ ذَلِكَ الْجَيْشُ بِمُلُوكِ الْهِنْدِ مُغَلَّلِينَ، وَيُفْتَحُ لَهُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَيَكُونُ مَقَامُهُمْ فِي الْهِنْدِ إِلَى خُرُوجِ الدَّجَّالِ»

1236 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ بَعْضِ الْمَشْيَخَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَكَرَ الْهِنْدَ، فَقَالَ: «§لَيَغْزُوَنَّ الْهِنْدَ لَكُمْ جَيْشٌ، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَأْتُوا بِمُلُوكِهِمْ مُغَلَّلِينَ بِالسَّلَاسِلِ، يَغْفِرُ اللَّهُ ذُنُوبَهُمْ، فَيَنْصَرِفُونَ حِينَ يَنْصَرِفُونَ فَيَجِدُونَ ابْنَ مَرْيَمَ بِالشَّامِ» قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنْ أَنَا أَدْرَكْتُ تِلْكَ الْغَزْوَةَ بِعْتُ كُلَّ طَارِفٍ لِي وَتَالِدٍ وَغَزَوْتُهَا، فَإِذَا فَتْحَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَانْصَرَفْنَا فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُحَرِّرُ، يَقْدَمُ الشَّامَ فَيَجِدُ فِيهَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَلَأَحْرِصَنَّ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ فَأُخْبِرُهُ أَنِّي قَدْ صَحِبْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَحِكَ، ثُمَّ قَالَ: «هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ»

1237 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارِ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ جَبْرِ بْنِ عَبِيدَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§وَعَدَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ الْهِنْدِ، فَإِنْ أَدْرَكْتُهَا أَنْفَقْتُ فِيهَا نَفْسِي وَمَالِي، فَإِنِ اسْتُشْهِدْتُ كُنْتُ مِنْ أَفْضَلِ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ رَجَعْتُ فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُحَرِّرُ»

1238 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§عَلَى يَدَيْ ذَلِكَ الْخَلِيفَةِ الْيَمَانِيِّ الَّذِي تُفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ وَرُومِيَّةُ عَلَى يَدَيْهِ، يَخْرُجُ الدَّجَّالُ وَفِي زَمَانِهِ يَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، عَلَى يَدَيْهِ تَكُونُ غَزْوَةُ الْهِنْدِ، وَهُوَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ» ، غَزْوَةُ الْهِنْدِ الَّتِي قَالَ فِيهَا أَبُو هُرَيْرَةَ

1239 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَغْزُو قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي الْهِنْدَ، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَأْتُوا بِمُلُوكِ الْهِنْدِ مَغْلُولِينَ فِي السَّلَاسِلِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ، فَيَنْصَرِفُونَ إِلَى الشَّامِ، فَيَجِدُونَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالشَّامِ»

ما يكون بحمص في ولاية القحطاني، وبين قضاعة واليمن بعد المهدي

§مَا يَكُونُ بِحِمْصَ فِي وِلَايَةِ الْقَحْطَانِيِّ، وَبَيْنَ قُضَاعَةَ وَالْيَمَنِ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

1240 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَشْيَخَةُ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§فِي وِلَايَةِ الْقَحْطَانِيِّ تَقْتَتِلُ قُضَاعَةُ بِحِمْصَ وَحِمْيَرُ، وَعَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ، فَتَقْتُلُهُ قُضَاعَةُ وَتُعَلِّقُ رَأْسَهُ فِي شَجَرَةٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَتَغْضَبَ لَهُ حِمْيَرُ، فَيَقْتَتِلُونَ بَيْنَهُمْ قِتَالًا شَدِيدًا، حَتَّى تُهْدَمَ كُلُّ دَارٍ عِنْدَ الْمَسْجِدِ كَيْ تَتَّسِعَ صُفُوفُهُمْ لِلْقِتَالِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ الْوَيْلُ لِلشَّرْقِيِّ مِنَ الْغَرْبِيِّ، وَغَيْرُ ذَلِكَ بِحِمْصَ، فَتَكُونُ أَشْقَى قَبَائِلِ الْيَمَنِ بِهِمُ السُّكُونُ، لِأَنَّهُمْ جِيرَانُهُمْ»

1241 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، وَبَقِيَّةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ، قَالَ: «§تَقْتَتِلُ حِمْيَرُ وَقُضَاعَةُ بِحِمْصَ، فِي بَغْلٍ أَشْهَبَ، فَتَجْلِبُ قُضَاعَةُ عَلَى حِمْيَرَ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْفُرَاتِ، فَيَقْتَتِلُونَ فِي سُوقِ الرَّسْتَنِ، فَتَسِيرُ الْخِيلَانُ فِي السُّوقَيْنِ، لَا تَرَى إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى» ، وَذَلِكَ قَبْلَ بُنْيَانِ الْحَوَانِيتِ، فَكُنَّا نَعْجَبُ كَيْفَ تَسِيرُ الْخِيلَانُ لَا تَرَى إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَالسُّوقُ فَضَاءٌ، حَتَّى بُنِيَتِ الْحَوَانِيتُ، فَعَلْمَنَا أَنَّ ذَلِكَ تَأْوِيلُ الْحَدِيثِ الَّذِي كُنَّا نَسْمَعُ وَتَصْدِيقُهُ، «فَتَقْتَتِلُ الْخِيلَانُ قِتَالًا شَدِيدًا، ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ مَلِكٌ مِنْ زُقَاقِ الْقُطْنِ» وَفِي حَدِيثِ صَفْوَانَ: «زُقَاقِ الْعِطْرِ، عَلَى بِرْذَوْنٍ أَشْهَبَ -[412]-، فَيَقْرَعُ بَيْنَهُمْ فَيَنْصَرِفُ الْفَرِيقَانِ وَهُمْ قَلِيلٌ نَادِمُونَ، فَوَيْلٌ لِعَادٍ مِنْ أَيْمٍ، وَوَيْلٌ لِأَيْمٍ مِنْ عَادٍ، وَعَادُ حِمْيَرَ مِنْ أَيْمٍ، وَعَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ وَأَيْمٌ مِنْ قُضَاعَةَ» وَفِي حَدِيثِ صَفْوَانَ، «هُنَالِكَ تَهْلِكُ الْقُضَعِيَّةُ»

1242 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: «§تَقْتَتِلُ قُضَاعَةُ وَحِمْيَرُ بِحِمْصَ، فِيمَا بَيْنَ بَابِ الرَّسْتَنِ إِلَى الْقُبَّةِ، فَتَكُونُ بَيْنَهُمْ مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ»

1243 - قَالَ الْوَلِيدُ: فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مَرْوَانَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§فَيَشْتَدُّ الْقِتَالُ بِحِمْصَ حَتَّى يُهْدَمَ مَا بَيْنَ أَسْوَاقِهَا، وَحَتَّى يَأْتِيَ قُضَاعَةُ مَدَدُهَا مِنْ بَيْنَ الْفُرَاتِ فَمَا دُونَهُ، ثُمَّ تَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَيْهِمْ إِذَا اقْتَتَلُوا تَحْتَ قُبَّةِ حِمْصَ»

قَالَ عَبْدُ السَّلَامِ، وَقَالَ كَعْبٌ: «§تَقْتَتِلُ حِمْيَرُ وَقُضَاعَةُ فِي حِمْصَ حَتَّى تَهْدِمَ قُضَاعَةُ مَا حَوْلَ سُوقِهَا مِنَ الدُّورِ إِلَى بَابِ الرَّسْتَنِ لِيُوَسِّعُوهُ لِصَفِّ الْقِتَالِ، وَيَهْدِمُ أَهْلُ الْيَمَنِ مَا بَيْنَهُمْ مِنَ الدُّورِ عِنْدَ الْأَسْوَاقِ فَيُوَسِّعُوهُ لِصَفِّ الْقِتَالِ، ثُمَّ تَقْعُدُ كُلُّ قَبِيلَةٍ مِنْ حِمْيَرَ بِرَايَةٍ غَرْبِيَّ حِمْصَ وَشَرْقِيَّهَا، فَيَجْتَمِعُونَ عِنْدَ مُجْتَمِعِ الْأَسْوَاقِ، وَيَشْتَدُّ الْقِتَالُ فِي حِمْصَ، وَيَكْثُرُ فِيهَا سَفْكُ الدِّمَاءِ حَتَّى تَلْصَقَ حَوَافِرُ الْخَيْلِ عَلَى الصَّفَا فِي الْأَسْوَاقِ مِنَ الدِّمَاءِ، حَتَّى تَسِيلَ الدِّمَاءُ فِي مَجَامِعِ الْأَسْوَاقِ، فَيَكُونُ فِيهَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، فَمَنْ حَضَرَ ذَلِكَ فَقَدَرَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ حِمْصَ فَلْيَفْعَلْ، فَطُوبَى لِمَنْ كَانَ يَسْكُنُ يَوْمَئِذٍ فِي قَرْيَةٍ، أَوْ يَسْكُنُ نَحْوَ الْقِبْلَةِ مِنْ حِمْصَ، ثُمَّ تَشْتَدُّ حِمْيَرُ عَلَى قُضَاعَةَ حَتَّى يُخْرِجُوهُمْ -[413]- مِنْ بَابِ الرَّسْتَنِ، وَيَشْتَدُّ قِتَالُهُمْ حَتَّى يَجِيءَ مَلِكٌ عَلَى فَرَسٍ يَرَاهُ النَّاسُ، وَقَدْ كَادُوا يَتَفَانَوْنَ، فَيَحْجِزُ بَيْنَهُمْ، وَتَشْتَدُّ قُضَاعَةُ عَلَى حِمْيَرَ أَهْلِ الْحَاضِرِينَ وَمَا حَوْلَ الْفُرَاتِ مِنْ قُضَاعَةَ، فَيُقْبِلُونَ بِجَيْشٍ عَظِيمٍ، فَتَكْثُرُ الْفِتَنُ وَالْقِتَالُ بِالشَّامِ»

1244 - قَالَ الْوَلِيدُ: وَقَالَ حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ: " سَمِعْتُ فِي وِلَايَةِ، يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنَّهُ §سَتَقْتَتِلُ قُضَاعَةُ وَالْيَمَنُ بِحِمْصَ عَصَبِيَّةً حَتَّى يَهْدِمَ الْفَرِيقَانِ جَمِيعًا مَا بَيْنَ السُّوقَيْنِ، بَيْنَ بَابِ الرَّسْتَنِ لِيَتَّسِعَ لَهُمُ الْقِتَالُ، وَلَيْسَ يَوْمَئِذٍ عِنْدَ سُوقِ حِمْصَ حَوَانِيتُ، ثُمَّ بَنَاهَا بَعْدُ هِشَامٌ، فَقُلْنَا: هَذِهِ الَّتِي تُهْدَمُ يَوْمَئِذٍ "، قَالَ حَرِيزٌ: " فَكُنَّا نَسْمَعُ: إِذَا بُنِيَ بِحِمْصَ أَرْبَعَةُ مَسَاجِدَ كَانَ ذَلِكَ، وَهَذَا الْمَسْجِدُ الَّذِي بَنَاهُ مُوسَى بْنُ سُلَيْمَانَ صَاحِبُ خَرَاجِ حِمْصَ الْمَسْجِدُ الثَّالِثُ "

1245 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَغَيْرُهُ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْأَشْيَاخِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §فِي حِمْصَ ثَلَاثَةُ مَسَاجِدَ: مَسْجِدٌ لِلشَّيْطَانِ وَأَهْلِهِ، يَعْنِي لِلشَّيْطَانِ، وَمَسْجِدٌ لِلَّهِ وَأَهْلُهُ لِلشَّيْطَانِ، وَمَسْجِدٌ لِلَّهِ وَأَهْلُهُ لِلَّهِ، فَالْمَسْجِدُ الَّذِي لِلشَّيْطَانِ وَأَهْلُهُ لِلشَّيْطَانِ فَكَنِيسَةُ مَرْيَمَ وَأَهْلُهُ، وَالْمَسْجِدُ الَّذِي لِلَّهِ وَأَهْلُهُ لِلشَّيْطَانِ فَمَسْجِدُنَا وَأَهْلُهُ أَخْلَاطٌ مِنَ النَّاسِ، وَالْمَسْجِدُ الَّذِي لِلَّهِ وَأَهْلُهُ لِلَّهِ فَمَسْجِدُ كَنِيسَةِ زَكَرِيَّا، وَأَهْلُهُ حِمْيَرُ، وَأَهْلُ الْيَمَنِ يُجْمَعُونَ فِيهِ "

1246 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَشْيَخَةَ، يَذْكُرُونَ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، كَانَ يَقُولُ: «§لَا تُهْرِيقُوا الْمَاءَ فِي دَارِ الْعَبَّاسِ فَإِنَّهَا تُتَّخَذُ مَسْجِدًا، عَنْ قَرِيبٍ يَقَعُ مَسْجِدُكُمْ هَذَا فَتَنْتَقِلُونَ إِلَيْهَا، وَتَتَّخِذُونَ بِهَا مَسْجِدًا، فَلَا تَبُولُوا فِيهَا»

1247 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الصَّلْتِ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§وَيْلٌ لِعَادٍ مِنْ أَيْمٍ إِذَا كَبُرَتْ كَلْبٌ بِحِمْصَ وَالْأَبْنَاءُ»

1248 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْأَشْيَاخِ، قَالَ: «§تَكُونُ بِحِمْصَ صَيْحَةٌ فَلْيَلْبَثْ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ فَلَا يَخْرُجْ ثَلَاثَ سَاعَاتٍ»

1249 - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نُعَيمٌ: سَمِعْتُ بَقِيَّةَ، يَقُولُ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ مُتَشَمِّرًا قَالَ: فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، §مَا لِي أَرَاكَ مُتَشَمِّرًا؟» قَالَ: اسْتَعِدُّوا لِنُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ "

الأعماق وفتح القسطنطينية

§الْأَعْمَاقُ وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ

1250 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§يَمْلُكُ الرُّومُ مَلِكٌ لَا يَعْصُونَهُ أَوْ لَا يَكَادُ يَعْصُونَهُ شَيْئًا، فَيَسِيرُ بِهِمْ حَتَّى يَنْزِلَ بِهِمْ أَرْضَ كَذَا أَوْ كَذَا أَيَّامًا نُسِّيتُهَا» قَالَ: " فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بِالْبَابِ: إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ لَيَمُدُّهُمْ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ عَلَى قَلَصَاتِهِمْ فَيَسِيرُونَ فَيَقْتُلُونَ عَشْرًا، لَا تَأْكُلُونَ إِلَّا فِي أَدَوَاتِكُمْ، وَلَا يَحْجُزُ بَيْنَكُمْ إِلَّا اللَّيْلُ، وَلَا تَكِلُّ سُيُوفُهُمْ وَلَا نُشَّابُهُمْ، وَلَا نَيَازِكُهُمْ، وَأَنْتُمْ مِثْلُ ذَلِكَ، قَالَ: وَيَجْعَلُ اللَّهُ الدَّبْرَةَ عَلَيْهِمْ، فَيَقْتُلُونَ مَقْتَلَةً لَا يَكَادُ يُرَى مِثْلُهَا، وَلَا يُرَى مِثْلُهَا حَتَّى أَنَّ الطَّيْرَ لَتَمُرُّ بِجَنَبَاتِهِمْ فَيَمُوتُ مِنْ نَتْنِ رِيحِهِمْ، لِلشَّهِيدِ يَوْمَئِذٍ كِفْلَانِ عَلَى مَنْ مَضَى قَبْلَهُمْ مِنَ الشُّهَدَاءِ، أَوْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَئِذٍ كِفْلَانِ عَلَى مَنْ مَضَى قَبْلَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَبَعْثُهُمْ لَا يُزَلْزَلُ أَبَدًا، وَبَقِيَّتُهُمْ تُقَاتِلُ الدَّجَّالَ قَالَ مُحَمَّدٌ: وَنُبِّئْتُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ قَالَ: إِنْ أَدْرَكَنِي وَلَيْسَ فِيَّ قُوَّةٌ فَاحْمِلُونِي عَلَى سَرِيرِي حَتَّى تَضَعُوهُ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ "

قَالَ مُحَمَّدٌ: وَنُبِّئْتُ أَنَّ كَعْبًا كَانَ يَقُولُ: «§لِلَّهِ ذِبْحَانِ فِي النَّصَارَى مَضَى إِحْداهُمَا وَبَقِيَ الْآخَرُ»

1251 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ نَازِلٌ عَلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ شَابٌّ جَيِّدُ الْكِسْوَةِ، فَارِهُ الدَّابَّةِ، فَقَالَ لَهُ: أَنَا طَبَارِسُ، فَأَكْرَمَهُ وَأَدْنَى مَجْلِسَهُ وَقَرَّبَهُ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَبِي مُسْلِمٍ الرُّومِيِّ، وَكَانَ مَوْلًى لِبَنِي مَرْوَانَ، سُبِيَ مِنَ الرُّومِ، فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ فِقْهُهُ وَإِسْلَامُهُ وَحَسُنَتْ نَصِيحَتُهُ لِلْإِسْلَامِ فَقَالَ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ إِنَّ §هَذَا يَزْعُمُ أَنَّهُ طَبَارِسُ فَقَالَ: " كَذَبَ، أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ، أَنَا أَعْرَفُ النَّاسِ بِطَبَارِسَ، لَوْ كَانَ بَيْنَ عَشَرَةِ آلَافٍ لَأَخْرَجْتُهُ، طَبَارِسُ رَجُلٌ آدَمُ جَسِيمٌ، أَجْبَهُ، قَبِيحُ الْأَسْنَانِ، يَخْرُجُ وَهُوَ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً، يَرَى بِالدَّمِ شُرْبَ الْمَاءِ، يَقُولُ: إِلَى مَتَى نَتْرُكَ أَكَلَةَ الْجَمَلِ فِي بِلَادِنَا وَأَرْضِنَا، سِيرُوا بِنَا إِلَى أَكَلَةِ الْجَمَلِ نَسْتَبِيحُهُمْ، قَالَ: فَيَسِيرُونَ إِلَيْهِ بِجَمْعٍ لَمْ يَسِيرُوا بِمِثْلِهِ قَطُّ، حَتَّى يَنْزِلُوا عَمْقًا، وَيَبْلُغُ الْمُسْلِمِينَ مَسِيرُهُ وَمَنْزِلُهُ، فَيَسْتَمِدُّونَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَقَاصِي الْيَمَنِ، يَنْصُرُونَ الْإِسْلَامَ، وَيَمُدُّ هَؤُلَاءِ النَّصَارَى نَصَارَى الْجَزِيرَةِ وَالشَّامِ، فَيَسِيرُ الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهِمْ، فَيُرْفَعُ النَّصْرُ عَنْهُمْ، وَيُنَزَّلُ الصَّبْرُ عَلَيْهِمْ، وَيُسَلَّطُ الْحَدِيدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، لَا يَضُرُّ الرَّجُلَ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ سَيْفٌ لَا يَجْدَعُ الْأَنْفَ، لَا يَكُونُ مَكَانَهُ الصَّمْصَامَةُ، لَا يَضَعُهُ عَلَى شَيْءٍ إِلَّا أَبَانَهُ، وَتَرْجِعُ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَخْذُلُونَهُمْ، فَيَذْهَبُونَ فِي مَهِيلٍ مِنَ الْأَرْضِ، لَا يَرَوْنَ الْجَنَّةَ وَلَا أَهَالِيهِمْ أَبَدًا، وَتُقْتَلُ طَائِفَةٌ، وَيُنَزِّلُ اللَّهُ نَصْرَهُ عَلَى طَائِفَةٍ هُمْ أَخْيَرُ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، لِلشَّهِيدِ مِنْهُمْ أَجْرُ سَبْعِينَ شَهِيدًا عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَهُ، وَلِلْبَاقِي كِفْلَانِ مِنَ الْأَجْرِ، فَإِذَا الْتَقَوْا أَخَذَ الرَّايَةَ رَجُلٌ فَيُقْتَلُ، ثُمَّ آخَرُ -[417]- فَيُقْتَلُ، ثُمَّ آخَرُ فَيُقْتَلُ، حَتَّى يَأْخُذَهَا رَجُلٌ آدَمُ، جَعْدُ الشَّعْرِ، أَجْبُهُ أَقْنَى، فَيَفْتَحُ اللَّهُ لَهُ، فَيَقْتُلُهُمْ ويَهْزِمُهُمْ، وَيَبِيعُ مَالَهُمْ، وَهُوَ مُعْتَقِلٌ رَايَتَهُ لَا يَحْمِلُهَا غَيْرُهُ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْخَلِيجِ، فَإِذَا انْتَهَى إِلَى الْخَلِيجِ يُقْدِمُ لِيَتَوَضَّأَ مِنْهُ، فَيَتَبَاعَدُ الْمَاءُ عَنْهُ، ثُمَّ يَدْنُو فَيَتَبَاعَدُ الْمَاءُ عَنْهُ، فَإِذَا رَأَى ذَلِكَ رَجَعَ إِلَى دَابَّتِهِ فَأَخَذَهَا، ثُمَّ جَازَ الْخَلِيجَ وَالْمَاءَ فِرْقَتَانِ، نِصْفٌ عَنْ يَمِينِهِ، وَنِصْفٌ عَنْ شِمَالِهِ، وَأَشَارَ إِلَى أَصْحَابِهِ أَنْ أَجِيزُوا، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ فَرَقَ لَكُمُ الْبَحْرَ كَمَا فَرَقَهُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، فَجَازُوا إِلَيْهِ، فَيَأْتِي عَيْنًا عِنْدَ كَنِيسَةٍ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ مِنَ الْخَلِيجِ " قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: قَدْ رَأَيْتُ تِلْكَ الْعَيْنَ، وَتَوَضَّأَتْ مِنْهَا، عَيْنٌ عَذْبَةٌ، فَيَتَوَضَّأُ مِنْهَا، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَيَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: هَذَا أَمْرٌ أَذِنَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ، فَكَبِّرُوهُ، وَهَلِّلُوهُ، وَاحْمَدُوهُ، فَيَفْعَلُونَ، فَيَمِيلُ مَا بَيْنَ اثْنَيْ عَشَرَ بُرْجًا مِنْهَا، فَتَسْقُطُ إِلَى الْأَرْضِ فَيَدْخُلُونَهَا، فَيَوْمَئِذٍ يَقْتُلُ مُقَاتِلَتَهَا، وَيَقْسِمُ نَهْبَهَا، وَتُتْرَكُ خَرَابًا لَا تُعْمَرُ أَبَدًا

1252 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ صَاحِبٌ لَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §يَكُونُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَبَيْنَ الرُّومِ هُدْنَةٌ وَصُلْحٌ حَتَّى يُقَاتِلُوا مَعَهُمْ عَدُوًّا لَهُمْ، فَيُقَاسِمُونَهُمْ غَنَائِمَهُمْ، ثُمَّ إِنَّ الرُّومَ يَغْزُونَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ فَارِسَ فَيَقْتُلُونَ مُقَاتِلَتَهُمْ، وَيَسْبُونَ ذَرَارِيَّهُمْ، فَتَقُولُ الرُّومُ: قَاسِمُونَا الْغَنَائِمَ كَمَا قَاسَمْنَاكُمْ، فَيُقَاسِمُونَهُمُ الْأَمْوَالَ -[418]- وَذَرَارِيَّ الشِّرْكِ، فَتَقُولُ الرُّومُ: قَاسِمُونَا مَا أَصَبْتُمْ مِنْ ذَرَارِيِّكُمْ فَيَقُولُونَ: لَا نُقَاسِمُكُمْ ذَرَارِيَّ الْمُسْلِمِينَ أَبَدًا، فَيَقُولُونَ: غَدَرْتُمْ بِنَا، فَتَرْجِعُ الرُّومُ إِلَى صَاحِبِهِمْ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، فَيَقُولُونَ: إِنَّ الْعَرَبَ غَدَرَتْ بِنَا، وَنَحْنُ أَكْثَرُ مِنْهُمْ عَدَدًا، وَأَتَمُّ مِنْهُمْ عُدَّةً، وَأَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً، فَأَمِدَّنَا نُقَاتِلْهُمْ، فَيَقُولُ: مَا كُنْتُ لِأَغْدِرَ بِهِمْ، قَدْ كَانَتْ لَهُمُ الْغَلَبَةُ فِي طُولِ الدَّهْرِ عَلَيْنَا، فَيَأْتُونَ صَاحِبَ رُومِيَّةَ فَيُخْبِرُونَهُ بِذَلِكَ، فَيُوَجِّهُ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا فِي الْبَحْرِ، وَيَقُولُ لَهُمْ صَاحِبُهُمْ: إِذَا رَسِيتُمْ بِسَوَاحِلِ الشَّامِ فَاحْرِقُوا الْمَرَاكِبَ لِتُقَاتِلُوا عَنْ أَنْفُسِكُمْ، فَيَفْعَلُونَ ذَلِكَ، وَيَأْخُذُونَ أَرْضَ الشَّامِ كُلَّهَا، بَرَّهَا وَبَحْرَهَا، مَا خَلَا مَدِينَةَ دِمَشْقَ، وَالْمُعْنِقَ، وَيُخْرِبُونَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ " قَالَ: فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: وَكَمْ تَسَعُ دِمَشْقَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؟ قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَتَّسِعَنَّ عَلَى مَنْ يَأْتِيهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَمَا يَتَّسِعُ الرَّحِمُ عَلَى الْوَلَدِ» قَالَ: قُلْتُ: وَمَا الْمُعْنَقُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: «جَبَلٌ بِأَرْضِ الشَّامِ مِنْ حِمْصَ، عَلَى نَهَرٍ يُقَالُ لَهُ الْأَرْنَطُ، فَتَكُونُ ذَرَارِيُّ الْمُسْلِمِينَ فِي أَعْلَى الْمُعْنَقِ، وَالْمُسْلِمُونَ عَلَى نَهَرِ الْأَرْنَطِ، وَالْمُشْرِكُونَ خَلْفَ نَهَرِ الْأَرْنَطِ يُقَاتِلُونَهُمْ صَبَاحًا وَمَسَاءً، فَإِذَا أَبْصَرَ ذَلِكَ صَاحِبُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَجَّهَ فِي الْبَرِّ إِلَى قِنَّسْرِينَ سِتَّمِائَةِ أَلْفٍ حَتَّى تَجِيئَهُمْ مَادَّةُ -[419]- الْيَمَنِ سَبْعِينَ أَلْفًا، أَلَّفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِالْإِيمَانِ، مَعَهُمْ أَرْبَعُونَ أَلْفًا مِنْ حِمْيَرَ، حَتَّى يَأْتُوا بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَيُقَاتِلُونَ الرُّومَ فَيَهْزِمُونَهُمْ، وَيُخْرِجُونَهُمْ مِنْ جُنْدٍ إِلَى جُنْدٍ، حَتَّى يَأْتُوا قِنَّسْرِينَ وَتَجِيئُهُمْ مَادَّةُ الْمَوَالِي» قَالَ: قُلْتُ: وَمَا مَادَّةُ الْمَوَالِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " هُمْ عَتَاقَتُكُمْ، وَهُمْ مِنْكُمْ قَوْمٌ يَجِيئُونَ مِنْ قِبَلِ فَارِسَ، فَيَقُولُونَ: تَعَصَّبْتُمْ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ، لَا نَكُونُ مَعَ أَحَدٍ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ، أَوْ تَجْتَمِعَ كَلِمَتُكُمْ، فَتُقَاتِلُ نِزَارُ يَوْمًا، وَالْيَمَنُ يَوْمًا، وَالْمَوَالِي يَوْمًا، فَيُخْرِجُونَ الرُّومَ إِلَى الْعَمْقِ، وَيَنْزِلُ الْمُسْلِمُونَ عَلَى نَهَرٍ يُقَالُ لَهُ كَذَا وَكَذَا، يُغْزَى وَالْمُشْرِكُونَ عَلَى نَهَرٍ يُقَالُ لَهُ الرَّقَبَةُ، وَهُوَ النَّهَرُ الْأَسْوَدُ، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَرْفَعُ اللَّهُ تَعَالَى نَصْرَهُ عَنِ الْعَسْكَرَيْنِ، وَيُنَزِّلُ صَبْرَهُ عَلَيْهِمَا، حَتَّى يُقْتَلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الثُّلُثُ، وَيَفِرُّ ثُلُثٌ، وَيَبْقَى الثُّلُثُ، فَأَمَّا الثُّلُثُ الَّذِينَ يُقْتَلُونَ فَشَهِيدُهُمْ كَشَهِيدِ عَشَرَةٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ، يَشْفَعُ الْوَاحِدُ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ لِسَبْعِينَ، وَشَهِيدُ الْمَلَاحِمِ يَشْفَعُ لِسَبْعِمِائَةٍ، وَأَمَّا الثُّلُثُ الَّذِينَ يَفِرُّونَ فَإِنَّهُمْ يَفْتَرِقُونَ ثَلَاثَةَ أَثْلَاثٍ، ثُلُثٌ يَلْحَقُونَ بِالرُّومِ، وَيَقُولُونَ: لَوْ كَانَ لِلَّهِ بِهَذَا الدِّينِ مِنْ حَاجَةٍ لَنَصَرَهُمْ، وَهُمْ مُسْلِمَةُ الْعَرَبِ: بَهْرَاءَ وَتَنَّوخُ وَطَيِّئٌ وَسُلَيْمٌ، وَثُلُثٌ يَقُولُونَ: مَنَازِلُ آبَائِنَا وَأَجْدَادِنَا خَيْرٌ، لَا تَنَالُنَا الرُّومُ أَبَدًا، مُرُّوا بِنَا إِلَى الْبَدْوِ، وَهُمُ الْأَعْرَابُ، وَثُلُثٌ يَقُولُونَ: إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ كَاسْمِهِ، وَأَرْضُ الشَّامِ كَاسْمِهَا الشُّؤْمُ، فَسِيرُوا بِنَا إِلَى الْعِرَاقِ وَالْيَمَنِ وَالْحِجَازِ، حَيْثُ لَا نَخَافُ الرُّومَ -[420]-، وَأَمَّا الثُّلُثُ الْبَاقِي فَيَمْشِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ يَقُولُونَ: اللَّهَ اللَّهَ، دَعُوا عَنْكُمُ الْعَصَبِيَّةَ، وَلِتَجْتَمِعْ كَلِمَتُكُمْ وَقَاتِلُوا عَدُوَّكُمْ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تُنْصَرُوا مَا تَعَصَّبْتُمْ، فَيَجْتَمِعُونَ جَمِيعًا وَيَتَبَايَعُونَ عَلَى أَنْ يُقَاتِلُوا حَتَّى يَلْحَقُوا بِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ قُتِلُوا، فَإِذَا أَبْصَرَ الرُّومُ إِلَى مَنْ قَدْ تَحَوَّلَ إِلَيْهِمْ، وَمَنْ قُتِلَ، وَرَأَوْا قِلَّةَ الْمُسْلِمِينَ، قَامَ رُومِيُّ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ مَعَهُ بَنْدٌ فِي أَعْلَاهُ صَلِيبٌ، فَيُنَادِي: غَلَبَ الصَّلِيبُ، غَلَبَ الصَّلِيبُ، فَيَقُومُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ وَمَعَهُ بَنْدٌ فَيُنَادِي: بَلْ غَلَبَ أَنْصَارُ اللَّهِ، بَلْ غَلَبَ أَنْصَارُ اللَّهِ وَأَوْلِيَاؤُهُ، فَيَغْضَبُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْلِهِمْ: غَلَبَ الصَّلِيبُ، فَيَقُولُ: يَا جِبْرِيلُ، أَغِثْ عِبَادِي، فَيَنْزِلُ جِبْرِيلُ فِي مِائَةِ أَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَيَقُولُ: يَا مِيكَائِيلُ، أَغِثْ عِبَادِي، فَيَنْحَدِرُ مِيكَائِيلُ فِي مِائَتَيْ أَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَيَقُولُ: يَا إِسْرَافِيلُ، أَغِثْ عِبَادِي، فَيَنْحَدِرُ إِسْرَافِيلُ فِي ثَلَاثِمِائَةِ أَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَيُنَزِّلُ اللَّهُ نَصْرَهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَيُنَزِّلُ بَأْسَهُ عَلَى الْكُفَّارِ، فَيُقْتَلُونَ وَيُهْزَمُونَ، وَيَسِيرُ الْمُسْلِمُونَ فِي أَرْضِ الرُّومِ حَتَّى يَأْتُوا عَمُّورِيَّةَ، وَعَلَى سُورِهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ، يَقُولُونَ: مَا رَأَيْنَا شَيْئًا أَكْثَرَ مِنَ الرُّومِ، كَمْ قَتَلْنَا وَهَزَمْنَا وَمَا أَكْثَرَهُمْ فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ وَعَلَى سُورِهَا، فَيَقُولُونَ: أَمِّنُونَا عَلَى أَنْ نُؤَدِّيَ إِلَيْكُمُ الْجِزْيَةَ، فَيَأْخُذُونَ الْأَمَانَ لَهُمْ وَلِجَمِيعِ الرُّومِ عَلَى أَدَاءِ الْجِزْيَةِ، وَتَجْتَمِعُ إِلَيْهِمْ أَطْرَافُهُمْ، فَيَقُولُونَ: يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَالَفَكُمْ إِلَى دِيَارَكُمْ -[421]-، وَالْخَبَرُ بَاطِلٌ، فَمَنْ كَانَ فِيهِمْ مِنْكُمْ فَلَا يُلْقِينَّ شَيْئًا مِمَّا مَعَهُ، فَإِنَّهُ قُوَّةٌ لَكُمْ عَلَى مَا بَقِيَ، فَيَخْرُجُونَ فَيَجِدُونَ الْخَبَرَ بَاطِلًا، وَتَثِبُ الرُّومُ عَلَى مَا بَقِيَ فِي بِلَادِهِمْ مِنَ الْعَرَبِ فَيَقْتُلُونَهُمْ، حَتَّى لَا يَبْقَى بِأَرْضِ الرُّومِ عَرَبِيُّ وَلَا عَرَبِيَّةٌ، وَلَا وَلَدُ عَرَبِيٍّ إِلَّا قُتِلَ، فَيَبْلُغُ ذَلِكَ الْمُسْلِمِينَ فَيَرْجِعُونَ غَضَبًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيَقْتُلُونَ مُقَاتِلَتَهُمْ وَيَسْبُونَ الذَّرَارِيَّ، وَيَجْمَعُونَ الْأَمْوَالَ، لَا يَنْزِلُونَ عَلَى مَدِينَةٍ وَلَا حِصْنٍ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ حَتَّى يُفْتَحَ لَهُمْ، وَيَنْزِلُونَ عَلَى الْخَلِيجِ، وَيُمَدُّ الْخَلِيجُ حَتَّى يَفِيضَ، فَيُصْبِحُ أَهْلُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ يَقُولُونَ: الصَّلِيبُ مَدَّ لَنَا بَحْرَنَا، وَالْمَسِيحُ نَاصِرُنَا فَيُصْبِحُونَ وَالْخَلِيجُ يَابِسٌ، فَتُضْرَبُ فِيهِ الْأَخْبِيَةُ، وَيَحْسِرُ الْبَحْرُ عَنِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَيُحِيطُ الْمُسْلِمُونَ بِمَدِينَةِ الْكُفْرِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِالتَّحْمِيدِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ إِلَى الصَّبَّاحِ، لَيْسَ فِيهِمْ نَائِمٌ وَلَا جَالِسٌ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ كَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ تَكْبِيرَةً وَاحِدَةً، فَيَسْقُطُ مَا بَيْنَ الْبُرْجَيْنِ، فَتَقُولُ الرُّومُ: إِنَّمَا كُنَّا نُقَاتِلُ الْعَرَبَ، فَالْآنَ نُقَاتِلُ رَبَّنَا وَقَدْ هَدَمَ لَهُمْ مَدِينَتَنَا وَخَرَبَهَا لَهُمْ، فَيَمْكُثُونَ بِأَيْدِيهِمْ، وَيَكِيلُونَ الذَّهَبَ بِالْأَتْرِسَةِ، وَيَقْتَسِمُونَ الذَّرَارِيَّ حَتَّى يَبْلُغَ سَهْمُ الرَّجُلِ مِنْهُمْ ثَلَاثَمِائَةِ عَذْرَاءَ، وَيَتَمَتَّعُوا بِمَا فِي أَيْدِيهِمْ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ حَقًّا، وَيَفْتَحُ اللَّهُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ عَلَى يَدِ أَقْوَامٍ هُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ، يَرْفَعُ اللَّهُ عَنْهُمُ الْمَوْتَ وَالْمَرَضَ وَالسَّقَمَ، حَتَّى يَنْزِلَ عَلَيْهِمْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَيُقَاتِلُونَ مَعَهُ الدَّجَّالَ "

1253 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي تُبَيْعٌ -[422]-، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَا تَجْرِي فِي الْبَحْرِ سَفِينَةٌ بَعْدَ فَتْحِ رُومِيَّةَ أَبَدًا»

قَالَ كَعْبٌ: «§وَقِتَالُ الْأَعْمَالِ جُعِلَتْ مَعَ الْفِتَنِ، لِأَنَّ ثَلَاثَ قَبَائِلَ بِأَسْرِهَا تَلْحَقُ بِالْكُفْرِ بِرَايَاتِهِمْ، وَتَصْدَعُ طَائِفَةٌ مِنَ الْحَمْرَاءِ فَتَلْحَقُ بِهِمْ أَيْضًا»

قَالَ كَعْبٌ: " §لَوْلَا ثَلَاثٌ لَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أَحْيَا سَاعَةً، أَوَّلُهَا نُهْبَةُ الْأَعْرَابِ، فَإِنَّهُمْ يُسْتَنْفَرُونَ فِي بَعْضِ مَا يَكُونُ، وَيَحْدُثُ مِنَ الْمَلَاحِمِ، فَيَقُولُونَ كَمَا قَالُوا فِي بَدْءِ الْإِسْلَامِ أَوَّلَ مَرَّةٍ حِينَ اسْتُنْصِرُوا: {شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا} [الفتح: 11] فَأَجَابَ مَنْ أَجَابَ، وَتَرَكَ مَنْ تَرَكَ، فَإِذَا اسْتُنْصِرُوا الْمَرَّةَ الثَّانِيَةَ فِي زَمَنِ الْمَلَاحِمِ فَأَبَوْا أَحَلَّ اللَّهُ بِهِمُ الْآيَةَ الَّتِي وَعَدَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ: {قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ} [الفتح: 16] الْآيَةَ، فَهِيَ نُهْبَةِ الْأَعْرَابِ، وَالْخَائِبُ مَنْ خَابَ يَوْمَ نُهْبَةِ كَلْبٍ، وَالثَّانِيَةُ لَوْلَا أَنْ أَشْهَدَ الْمَلْحَمَةَ الْعُظْمَى فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحَرِّمُ عَلَى كُلِّ حَدِيدَةٍ أَنْ تَجْبُنَ، فَلَوْ ضَرَبَ الرَّجُلُ يَوْمَئِذٍ بِسَفُّودٍ لَقَطَعَ، وَالثَّالِثَةُ لَوْلَا أَنْ أَشْهَدَ فَتْحَ مَدِينَةِ الْكُفْرِ، وَإِنَّ دُونَ فَتْحِهَا لَصَغَارًا كَبِيرًا "

قِيلَ لِكَعْبٍ: §فَمَنْ هَذِهِ الْقَبَائِلُ الَّتِي تَلْحَقُ بِالْكُفْرِ؟ قَالَ: تَنُوخُ، وَبَهْراءُ، وَكَلْبٌ، وَتَزِيدُ مِنْ قُضَاعَةَ، وَجُلُّ أُولَئِكَ الْمَوَالِي مَوَالِي هَؤُلَاءِ الْقَبَائِلِ هُمْ يَفْعَانِيةُ الشَّامِ "، يَعْنِي مُسَالِمَتَهُمْ

1254 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَابُورَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، وَسُوَيْدِ بْنِ -[423]- عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، جَمِيعًا عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ شَابُورَ: قَالَ مَكْحُولٌ: حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فِي الْحَدِيثِ، قَالَ حُذَيْفَةُ: فُتِحَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتْحٌ لَمْ يُفْتَحْ لَهُ مِثْلُهُ مُنْذُ بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى، فَقُلْتُ لَهُ: يَهْنِيكَ الْفَتْحُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، فَقَالَ: «هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ §دُونَهَا يَا حُذَيْفَةُ لَخِصَالًا سِتًّا، أَوَّلُهُنَّ مَوْتِي» قَالَ: قُلْتُ: إِنَّا لِلَّهِ، وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، «ثُمَّ يُفْتَحُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ فِتْنَةٌ تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ، يَكْثُرُ فِيهِمَا الْقَتْلُ، وَيَكْثُرُ فِيهِمَا الْهَرْجُ، دَعْوَتُهُمَا وَاحِدَةٌ، ثُمَّ يُسَلَّطُ عَلَيْكُمْ مَوْتٌ فَيَقْتُلُكُمْ قَعْصًا كَمَا تَمُوتُ الْغَنَمُ، ثُمَّ يَكْثُرُ الْمَالُ فَيَفِيضُ حَتَّى يُدْعَى الرَّجُلُ إِلَى مِائَةِ دِينَارٍ فَيَسْتَنْكِفَ أَنْ يَأْخُذَهَا، ثُمَّ يَنْشَأُ لِبَنِي الْأَصْفَرِ غُلَامٌ مِنْ أَوْلَادِ مُلُوكِهِمْ» ، قُلْتُ: وَمَنْ بَنُو الْأَصْفَرِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " الرُّومُ، فَيَشِبُّ فِي الْيَوْمِ الْوَاحِدِ كَمَا يَشِبُّ الصَّبِيُّ فِي الشَّهْرِ، وَيَشِبُّ فِي الشَّهْرِ كَمَا يَشِبُّ الصَّبِيُّ فِي السَّنَةِ، فَإِذَا بَلَغَ أَحَبُّوهُ وَاتَّبِعُوهُ، مَا لَمْ يُحِبُّوا مَلِكًا قَبْلَهُ، ثُمَّ يَقُومُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ فَيَقُولُ: إِلَى مَتَى نَتْرُكُ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنَ الْعَرَبِ؟ لَا يَزَالُونَ يُصِيبُونَ مِنْكُمْ طَرَفًا، وَنَحْنُ أَكْثَرُ مِنْهُمْ عَدَدًا وَعُدَّةً فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، إِلَى مَتَى يَكُونُ هَذَا؟ فَأَشِيرُوا عَلَيَّ بِمَا تَرَوْنَ، فَيَقُومُ أَشْرَافُهُمْ فَيَخْطُبُونَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ -[424]- وَيَقُولُونَ: نِعْمَ مَا رَأَيْتَ، وَالْأَمْرُ أَمْرُكَ، فَيَقُولُ: وَالَّذِي نُقْسِمُ بِهِ لَا نَدَعُهُمْ حَتَّى نُهْلِكَهُمْ، فَيَكْتُبُ إِلَى جَزَائِرِ الرُّومِ فَيَرْمُونَهُ بِثَمَانِينَ غَيَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَيَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ، وَالْغَيَايَةُ الرَّايَةُ، فَيَجْتَمِعُونَ عِنْدَهُ سَبْعُمِائَةِ أَلْفٍ وَسِتُّمِائَةِ مُقَاتِلٍ، وَيَكْتُبُ إِلَى كُلِّ جَزِيرَةٍ فَيَبْعَثُونَ بثَلَاثِمِائَةِ سَفِينَةٍ، فَيَرْكَبُ هُوَ فِي سَفِينَةٍ مِنْهَا، وَمُقَاتِلَتُهُ بِحَدِّهِ وَحَدِيدِهِ، وَمَا كَانَ حَتَّى يَرْمِيَ بِهَا مَا بَيْنَ أَنْطَاكِيَةَ إِلَى الْعَرِيشِ، فَيَبْعَثُ الْخَلِيفَةُ يَوْمَئِذٍ الْخُيُولَ بِالْعَدَدِ وَالْعُدَّةِ، وَمَا لَا يُحْصَى، فَيَقُومُ فِيهِمْ خَطِيبٌ فَيَقُولُ: كَيْفَ تَرَوْنَ؟ أَشِيرُوا عَلَيَّ بِرَأْيِكُمْ، فَإِنِّي أَرَى أَمْرًا عَظِيمًا، وَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مُنْجِزٌ وَعْدَهُ، وَمُظْهِرٌ دِينَنَا عَلَى كُلِّ دِينٍ، وَلَكِنَّ هَذَا بَلَاءٌ عَظِيمٌ، فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مِنَ الرَّأْيِ أَنْ أَخْرُجَ وَمَنْ مَعِي إِلَى مَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأُبْعَثَ إِلَى الْيَمَنِ وَالْعَرَبِ حَيْثُ كَانُوا، وَإِلَى الْأَعَارِيبِ، فَإِنَّ اللَّهَ نَاصِرٌ مَنْ نَصَرَهُ، وَلَا يَضُرُّنَا أَنْ نُخْلِيَ لَهُمْ هَذِهِ الْأَرْضَ حَتَّى تَرَوُا الَّذِي يَتَهَيَّأُ لَكُمْ "، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَيَخْرُجُونَ حَتَّى يَنْزِلُوا مَدِينَتِي هَذِهِ وَاسْمُهَا طَيْبَةُ، وَهِيَ مَسَاكِنُ الْمُسْلِمِينَ فَيَنْزِلُونَ، ثُمَّ يَكْتُبُونَ إِلَى مَنْ كَانَ عِنْدَهُمْ مِنَ الْعَرَبِ، حَيْثُ بَلَغَ كِتَابُهُمْ فَيُجِيبُونَهُمْ حَتَّى تَضِيقَ بِهِمُ الْمَدِينَةُ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مُجْتَمِعِينَ مُجَرِّدِينَ، قَدْ بَايَعُوا إِمَامَهُمْ عَلَى الْمَوْتِ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ لَهُمْ فَيَكْسِرُونَ أَغْمَادَ سُيُوفِهِمْ، ثُمَّ يَمُرُّونَ مُجَرِّدِينَ، فَيَقُولُ صَاحِبُ الرُّومِ: إِنَّ الْقَوْمَ قَدِ اسْتَمَاتُوا لِهَذِهِ الْأَرْضِ، وَقَدْ أَقْبَلُوا إِلَيْكُمْ وَهُمْ لَا يَرْجُونَ حَيَاةً، فَإِنِّي كَاتِبٌ إِلَيْهِمْ أَنْ يَبْعَثُوا إِلَيَّ بِمَنْ عِنْدَهُمْ مِنَ الْعَجَمِ، وَنُخْلِي لَهُمْ أَرْضَهُمْ هَذِهِ، فَإِنَّ لَنَا عَنْهَا غِنًى، فَإِنْ فَعَلُوا فَعَلْنَا -[425]-، وَإِنْ أَبَوْا قَاتَلْنَاهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، فَإِذَا بَلَغَ أَمْرُهُمْ وَالِي الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ قَالَ: لَهُمْ: مَنْ كَانَ عِنْدَنَا مِنَ الْعَجَمِ أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ إِلَى الرُّومِ فَلْيَفْعَلْ، فَيَقُومُ خَطِيبٌ مِنَ الْمَوَالِي فَيَقُولُ: مُعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَبْتَغِيَ بِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبَدَلًا، فَيُبَايِعُونَ عَلَى الْمَوْتِ، كَمَا بَايَعَ مَنْ قَبْلَهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ يَسِيرُونَ مُجْتَمِعِينَ، فَإِذَا رَأَوْهُمْ أَعْدَاءُ اللَّهِ طَمِعُوا وَأَحْرَدُوا وَجَهِدُوا، ثُمَّ يَسِلُّ الْمُسْلِمُونَ سُيُوفَهُمْ، وَيَكْسِرُوا أَغْمَادَهَا، وَيَغْضَبُ الْجَبَّارُ عَلَى أَعْدَائِهِ، فَيَقْتُلُ الْمُسْلِمُونَ مِنْهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الدَّمُ ثُنَنَ الْخَيْلِ، ثُمَّ يَسِيرُ مِنْ بَقِيَ مِنْهُمْ بِرِيحٍ طَيْبَةٍ يَوْمًا وَلَيْلَةً، حَتَّى يَظُنُّوا أَنَّهُمْ عَجَزُوا، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا عَاصِفًا، فَتَرُدُّهُمْ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي مِنْهُ خَرَجُوا، فَيَقْتُلُهُمْ بِأَيْدِي الْمُهَاجِرِينَ، فَلَا يَفْلِتُ أَحَدٌ، وَلَا مُخْبِرٌ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَا حُذَيْفَةُ تَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، فَيَعِيشُونَ فِي ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَأْتِيهمْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ خَبَرُ الدَّجَّالِ أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ فِينَا "

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، 1255 - ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَكُونُ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيَبْعَثُ إِلَى مِصْرَ وَأَهْلِ الْعِرَاقِ يَسْتَمِدُّهُمْ وَلَا يَمُدُّونَهُ، وَيَمُرُّ بَرِيدُهُ بِمَدِينَةِ حِمْصَ، فَيَجِدُ عَجَمَهَا قَدْ أَغْلَقُوا عَلَى مَنْ فِيهَا مِنْ ذَرَارِيِّ الْمُسْلِمِينَ، فُيُعْظِمُهُ ذَلِكَ، فَيَسِيرُ بِمَنْ حَضَرَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى يَلْقَاهُمْ بِسَهْلَةِ عَكَّا، فَيُقَاتِلُهُمْ فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ، وَيَطْلُبُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يُلْحِقُوهُمْ بِبِلَادِهِمْ، وَيَسِيرُ إِلَى حِمْصَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ»

1256 - قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: فَأَخْبَرَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: «§تَنْزِلُ الرُّومُ بِسَهْلِ عَكَّا، وَتَغْلِبُ عَلَى فِلَسْطِينَ، وَبَطْنِ الْأُرْدُنِّ، وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَلَا يُجِيزُونَ عَقَبَةَ أَفِيقٍ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَسِيرُ إِلَيْهِمْ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ فَيَحُوزُونَهُمْ إِلَى مَرْجِ عَكَّا، فَيَقْتَتِلُونَ بِهَا حَتَّى يَبْلُغَ الدَّمُ ثُنَنَ الْخَيْلِ، فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ، وَيَقْتُلُونَهُمْ إِلَّا عُصْبَةً يَسِيرُونَ إِلَى جَبَلِ لُبْنَانَ، ثُمَّ إِلَى جَبَلٍ بِأَرْضِ الرُّومِ»

1257 - قَالَ الْوَلِيدُ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: «§لَيَمْخَرَنَّ الرُّومُ الشَّامَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، لَا يَمْتَنِعُ مِنْهَا إِلَّا دِمَشْقُ وَأَعَالِي الْبَلْقَاءِ»

1258 - وَحَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، سَمِعَ أَبَا الْأَعْيَسِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَلْمَانَ، قَالَ: «§يَغْلِبُ مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ الرُّومِ عَلَى الشَّامِ كُلِّهِ إِلَّا دِمَشْقَ وَعُمَانَ، ثُمَّ يَنْهَزِمُ وَتُبْنَى قَيْسَارِيَةُ أَرْضِ الرُّومِ، فَتَصِيرُ جُنْدٌ مِنْ أَجْنَادِ أَهْلِ الشَّامِ، ثُمَّ تَظْهَرُ نَارٌ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ»

1259 - وَحَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: " §ثُمَّ يَبْعَثُ الرُّومُ يَسْأَلُونَكُمُ الصُّلْحَ فَتُصَالِحُونَهُمْ، فَيَوْمَئِذٍ تَقْطَعُ الْمَرْأَةُ الدَّرْبَ إِلَى الشَّامِ آمِنَةً، وَتُبْنَى مَدِينَةُ قَيْسَارِيَةُ الَّتِي بِأَرْضِ الرُّومِ، وَفِي ذَلِكَ الصُّلْحُ تُعْرَكُ الْكُوفَةُ عَرْكَ الْأَدِيمِ، وَذَلِكَ لِتَرْكِهِمْ أَنْ يَمُدُّوا الْمُسْلِمِينَ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَكَانَ مَعَ خِذْلَانِهِمْ حَدَثٌ آخَرُ يُسْتَحَلُّ غَزْوُهُمْ فِيهِ، وَتَسْتَمِدُّونَ الرُّومَ عَلَيْهِمْ فَيُمِدُّونَكُمْ، فَتَنْصَرِفُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجِ ذِي تُلُولٍ، فَيَقُولُ قَائِلُ النَّصَارَى: بِصَلِيبِنَا غَلَبْتُمْ، فَأَعْطُونَا حَظَّنَا مِنَ الْغَنِيمَةِ وَالنِّسَاءِ وَالذُّرِّيَّةِ، فَيَأْبَوْنَ أَنْ يُعْطُوهُمْ مِنَ النِّسَاءِ وَالذُّرِّيَّةِ، فَيَقْتَتِلُونَ ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ، فَيَجْتَمِعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ "

1260 - وَحَدَّثَنَا نُعَيْمُُ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ ذِي مِخْبَرٍ ابْنِ أَخِي النَّجَاشِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§تُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا حَتَّى تَغْزُوا أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِهِمْ»

1261 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§تَغْزُونَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ ثَلَاثَ غَزَوَاتٍ، الْأُولَى يُصِيبُكُمْ فِيهَا بَلَاءٌ، وَالثَّانِيَةُ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ صُلْحًا حَتَّى تَبْنُوا فِي مَدِينَتِهِمْ مَسْجِدًا، وَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَاءِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، ثُمَّ تَرْجِعُونَ، ثُمَّ تَغْزُونَهَا الثَّالِثَةَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ عَلَيْكُمْ»

1262 - وَحَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ ذِي مِخْبَرٍ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §فَتَنْصَرِفُونَ وَقَدْ نُصِرْتُمْ وَغَنِمْتُمْ، فَيَنْزِلُونَ بِمَرْجِ ذِي تُلُولٍ، فَيَقُولُ قَائِلُهُمْ: غَلَبَ الصَّلِيبُ، وَيَقُولُ مُسْلِمٌ: بَلِ اللَّهُ غَلَبَ، فَيَتَدَاوَلُونَهَا سَاعَةً، فَيَثِبُ الْمُسْلِمُ إِلَى صَلِيبِهِمْ وَهُوَ مِنْهُ غَيْرُ بَعِيدٍ فَيَدُقُّهُ، وَيَثُورُونَ إِلَيْهِ فَيَقْتُلُونَهُ، فَيَثُورُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى سِلَاحِهِمْ، فَيُكْرِمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تِلْكَ الْعِصَابَةَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِالشَّهَادَةِ، فَيَأْتُونَ مَلِكَهُمْ فَيَقُولُونَ: كَفَيْنَاكَ حَدَّ الْعَرَبِ، فَيَغْدِرُونَ، فَيَجْمَعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ "

1263 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَنْسِيِّ، عَنْ مُدْلِجِ بْنِ الْمِقْدَامِ الْعُذْرِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §فَتغْدِرُ الرُّومُ بِمَنْ كَانَ فِيهَا، فَتَجْتَمِعُ وَتَأْتِي بِجَيْشٍ فِي الْبَحْرِ مِنْ رُومِيَّةَ، عَلَيْهِمْ صَاحِبٌ لَهُمْ يُقَالُ لَهُ الْجَمَلُ، أَحَدُ أَبَوَيْهِ جِنِّيَّةٌ، أَوْ قَالَ: شَيْطَانٌ، فَيَسِيرُ بِسُفُنِهِ حَتَّى يَنْزِلَ دَيْرًا يُقَالُ لَهُ عَمْقٌ فِي عَكَّا "

1264 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: «§إِذَا ابْتُنِيَتْ مَدِينَةٌ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ مِنْ دِمَشْقَ فَتَحَزَّمُوا لِلْمَلَاحِمِ»

1265 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاتِكَةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَخْرُجُ فِي سِتَّةِ آلَافِ سَفِينَةٍ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِالسُّفُنِ فَتُحْرَقُ»

1266 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْغِفَارِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§تُحْرَقُ حَتَّى تُضِيءَ أَعْنَاقُ الْإِبِلِ لَيْلًا بِجُشَمَ جُذَامَ مِنْ نَارِهِمْ»

1267 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ، سَمِعَ نَمِرَ بْنَ أَوْسٍ، يَذْكُرُ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمِهِ بِالشَّامِ: «يَا مَعْشَرَ الْأَشْعَرِيِّينَ، §إِيَّاكُمْ وَالْمَزَارِعَ وَالدُّورَ، فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَلَّا تُلَائِمَكُمْ، وَعَلَيْكُمْ بِالْمَعْزِ الشُّقْرِ، وَالْخَيْلِ وَطُولِ الرَّمَّاحِ»

1268 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْخٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «§يُوشِكُ أَزْارَقُ رُومِيَّةَ أَنْ تُخْرِجَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَنَابِتِ الْقَمْحِ»

1269 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ بِطَرِيقِ بْنِ يَزِيدَ الْكَلْبِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: قَالَ لِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ يَوْمَئِذٍ كَالثَّغَامَةِ،: «يَا أَخَا أَهْلِ الشَّامِ، §لَيُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ مِنْ شَامِكُمْ، وَلَيَقِفَنَّ فَوَارِسُ مِنَ الرُّومِ عَلَى هَذَا الْجَبَلِ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عَلَى جَبَلٍ سَلْعٍ، فَلَيُسْبَيَنَّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ نَصْرَهُ عَلَيْهِمْ»

1270 - وَحَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَحْضُرُ الْمَلْحَمَةَ الْكُبْرَى اثْنَا عَشَرَ مَلِكًا مِنْ مُلُوكِ الْأَعَاجِمِ، أَصْغَرُهُمْ مُلْكًا وَأَقَلُّهُمْ جُنُودًا صَاحِبُ الرُّومِ، وَلِلَّهِ تَعَالَى فِي الْيَمَنِ كَنْزَانِ، جَاءَ بِأَحَدِهِمَا يَوْمَ الْيَرْمُوكِ، كَانَتِ الْأَزْدُ يَوْمَئِذٍ ثُلُثَ النَّاسِ، وَيَجِيءُ بِالْآخَرِ يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ الْعُظْمَى، سَبْعُونَ أَلْفًا، حَمَائِلُ سُيُوفِهِمُ الْمَسَدُّ»

1271 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§إِذَا عُبِدَ صَنَمُ الْخَلَصَةِ ظَهَرَتِ الرُّومُ عَلَى الشَّامِ، فَيَوْمَئِذٍ يَبْعَثُونَ إِلَى أَهْلِ قَرَظٍ يَسْتَمِدُّونَهُمْ، فَيَأْتُونَ عَلَى قَلَصَاتِهِمْ، قَرَظٌ، يَعْنِي أَهْلَ الْحِجَازِ،» أَوْ قَالَ الْوَلِيدُ: الْيَمَنُ، قَالَ نُعَيْمٌ: أَشُكُّ فِيهِ

1272 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَنْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§لَيَأْتِيَنَّ مَدَدٌ مِنَ الْجُنْدِ وَمَا قُصَيُّ بَيْنَهُمْ»

1273 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ، وَبَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ فَرَجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ كَعْبٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {§سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} [الفتح: 16] ، قَالَ: «الرُّومُ يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ» قَالَ كَعْبٌ: " قَدِ اسْتَفَزَّ اللَّهُ الْأَعْرَابَ فِي بَدْءِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَتْ: {شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا} [الفتح: 11] فَقَالَ: {سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} [الفتح: 16] يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ، فَيَقُولُونَ كَمَا قَالُوا فِي بَدْءِ الْإِسْلَامِ: {شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا} [الفتح: 11] فَتَحِلُّ بِهِمُ الْآيَةُ: {يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [التوبة: 39] فَحَدَّثْتُ بِهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ يَوْمَئِذٍ " فَقَالَ: صَدَقَ -[442]-، قَالَ بَقِيَّةُ فِي حَدِيثِهِ: «وَلَوْلَا أَنْ أَشْهَدَ فَتْحَ مَدِينَةِ الْكُفْرِ مَا أَحْبَبْتُ أَنْ أَحْيَا، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى مُحَرِّمٌ يَوْمَئِذٍ عَلَى كُلِّ حَدِيدَةٍ أَنْ تَجْبُنَ» قَالَ: وَقَالَ صَفْوَانُ: حَدَّثَنَا مَشْيَخَتُنَا أَنَّ مِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَرْتَدُّ يَوْمَئِذٍ كَافِرًا، وَمِنْهُمْ مَنْ يُوَلِّ عَلَى نُصْرَةِ الْإِسْلَامِ وَعَسْكَرِهِمْ شَاكًّا، فَإِذَا فُتِحَ لِلْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ بَعَثُوهَا غَارَةً عَلَى مَا تَرَكَ الْفِئَةُ الْكَافِرَةُ الْمُرْتَدَّةُ، وَالْفِئَةُ الشَّاكَّةُ الْخَاذِلَةُ، فَالْخَائِبُ مَنْ خَابَ مِنْ غَنِيمَتِهِمْ يَوْمَئِذٍ

1274 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§يَكُونُ عِنْدَ ذَلِكَ الْقِتَالِ رِدَّةٌ شَدِيدَةٌ»

1275 - قَالَ مُحَمَّدٌ، وَأَخْبَرَنَا عُقْبَةُ بْنُ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§يُظْهِرُ اللَّهُ الطَّائِفَةَ الَّتِي تَظْهَرُ، فَيَرْغَبُ فِيهِمْ مَنْ يَلِيهِمْ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَيَتَقَحَّمُ رِجَالٌ فِي الْكُفْرِ تَقَحُّمًا» قَالَ مُحَمَّدٌ: لَا أَعْلَمُ الرِّدَّةَ عَنِ الْإِسْلَامِ وَالتَّقَحُّمَ فِي الْكُفْرِ إِلَّا وَاحِدًا

1276 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَنْبِيِّ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «§لَيَلْحَقَنَّ قَبَائِلُ مِنَ الْعَرَبِ بِالرُّومِ بِأَسْرِهَا» ، قُلْتُ: وَمَا أَسْرُهَا؟ فَقَالَ: «رُعَاتُهَا وَكِلَابُهَا» ، فَقَالَ: «إِنْ شَاءَ اللَّهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، فَقَامَ مُغْضَبًا» ، فَقَالَ: «قَدْ شَاءَ اللَّهُ وَكَتَبَهُ»

1277 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَنَّةَ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يَكْفُرُ ثُلُثٌ، وَيَرْجِعُ ثُلُثٌ شَاكًّا، فَيُخْسَفُ بِهِمْ»

1278 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ، سَمِعَ الْقَاسِمَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ: «§الْفِئَةُ الْخَاذِلَةُ لِلْمُسْلِمِينَ بِعَمْقِ عَكَّا وأَنْطَاكِيَةَ، يَنْخَرِقُ لَهُمْ مِنَ الْأَرْضِ خَرْقًا، يَدْخُلُونَ فِيهِ لَا يَرَوْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا»

1279 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي الْأَعْيَسِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§يَنْهَزِمُ ثُلُثٌ فَأُولَئِكَ شَرُّ الْبَرِيَّةِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1280 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ الْمُعَيْطِيِّ، عَنْ أَبَانَ بْنِ الْوَلِيدِ الْمُعَيْطِيِّ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يُحَدِّثُ مُعَاوِيَةَ، وَسَأَلَهُ عَنِ الزَّمَانِ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ، «§يَلِي رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، تَكُونُ الْمَلَاحِمُ لِسَبْعِ سِنِينَ بَقِينَ مِنْ خِلَافَتِهِ، فَيَمُوتُ بِالْأَعْمَاقِ غَمًّا، ثُمَّ يَلِيهَا رَجُلٌ مِنْهُمْ ذُو شَامَتَيْنِ، فَعَلَى يَدَيْهِ يَكُونُ الْفَتْحُ يَوْمَئِذٍ»

1281 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ صَفْوَانَ، أَنَّ كَعْبًا قَالَ: «§فَيُقْتَلُ خَلِيفَةُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ فِي أَلْفٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، كُلُّهُمْ أَمِيرٌ وَصَاحِبُ لِوَاءٍ، فَلَمْ يُصِبِ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ بَعْدَ مُصِيبَتِهِمْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهَا»

1282 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ثُمَّ الْأَمِيرُ، فَقَالَ: «وَاللَّهِ إِنَّ §مِنَّا بَعْدَ ذَلِكَ السَّفَّاحَ وَالْمَنْصُورَ وَالْمَهْدِيَّ، يَدْفَعُهَا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»

1283 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §يَقْتَتِلُونَ بِالْأَعْمَاقِ قِتَالًا شَدِيدًا، فَيُرْفَعُ النَّصْرُ، وَيُفْرَغَ الصَّبْرُ، وَيُسَلَّطُ الْحَدِيدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، حَتَّى تَرْكُضَ الْخَيْلُ فِي الدَّمِ إِلَى ثُنَتِهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مُتَوَالِيَةً، لَا يَحْجُزُ بَيْنَهُمْ إِلَّا اللَّيْلُ، حَتَّى يَقُومَ، فَيَقُولُ عَمَائِرُ مِنَ النَّاسِ، يَعْنِي طَوَائِفَ،: مَا كَانَ الْإِسْلَامُ إِلَّا إِلَى أَجَلٍ وَمُنْتَهًى، وَقَدْ بَلَغَ أَجَلَهُ وَمُنْتَهَاهُ، فَالْحَقُوا بِمَوَالِدِ آبَائِنَا، فَيَلْحَقُونَ بِالْكُفْرِ، وَيَبْقَى أَبْنَائِنَا الْمُهَاجِرِينَ، فَيَقُولُ رَجُلٌ مِنْهُمْ: يَا هَؤُلَاءِ، أَلَا تَرَوْنَ إِلَى مَا صَنَعَ هَؤُلَاءِ؟ قُومُوا بِنَا نَلْحَقُ بِاللَّهِ، فَمَا يَتْبَعُهُ أَحَدٌ، فَيَمْشِي إِلَيْهِمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ فَيَنْشِلُونَهُ بِنَيَازِكِهِمْ، حَتَّى إِنَّ دِمَاءَهُ لَتَبِلَّ أَذْرُعَهُمْ، فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ "

1284 - قَالَ الْوَلِيدُ: فَحَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ، عَنْ كَعْبٍ، مِثْلَهُ قَالَ كَعْبٌ: " §فَذَلِكَ أَكْرَمُ شَهِيدٍ كَانَ فِي الْإِسْلَامِ، إِلَّا حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا أَلَا تَأْذَنُ لَنَا بِنُصْرَةِ عِبَادِكَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا أَوْلَى بِنُصْرَتِهِمْ، يَوْمَئِذٍ يَطْعُنُ بِرُمْحِهِ، وَيَضْرِبُ بِسَيْفِهِ، وَسَيْفُهُ أَمْرُهُ، فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى وَيَمْنَحُهُمْ أَكْتَافَهُمْ فَيَدُوسُونَهُمْ كَمَا تُدَاسُ الْمَعْصَرَةُ، فَلَا يَكُونُ لِلرُّومِ بَعْدَهَا جَمَاعَةٌ وَلَا مَلِكٌ "

1285 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: " §إِذَا ظَهَرَ صَاحِبُ الْأَدْهَمِ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَأَرْضِ مِصْرَ، لَحِقَتِ الْعَرَبُ بِيَثْرِبَ وَالْحِجَازِ، وَتُجْلَى عَنِ الشَّامِ، وَتَلْحَقُ كُلُّ قَبِيلٍ بِأَهْلِهَا، وَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ جَيْشًا، فَإِذَا انْتَهَوْا بَيْنَ الْجَزِيرَتَيْنِ نَادَى مُنَادِيهِمْ: لِيَخْرُجْ إِلَيْنَا كُلُّ صَرِيحٍ أَوْ دَخِيلٍ كَانَ مِنَّا فِي الْمُسْلِمِينَ، فَتَغْضَبُ الْمَوَالِي، فَيُبَايِعُونَ رَجُلًا يُسَمَّى صَالِحَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ يَسَارٍ، فَيَخْرُجُ بِهِمْ فَيَلْقَى جَيْشَ الرُّومِ فَيَقْتُلُهُمْ، وَيَقَعُ الْمَوْتُ فِي الرُّومِ، وَهُمْ يَوْمَئِذٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَقَدِ اسْتَوْلَوْا عَلَيْهَا، فَيَمُوتُونَ مَوْتَ الْجَرَادِ، وَيَمُوتُ صَاحِبُ الْأَدْهَمِ، وَيَنْزِلُ صَالِحٌ بِالْمَوَالِي بِأَرْضِ سُورِيَّةَ، وَيَدْخُلُ عَمُّورِيَّةَ وَقَدْ نَزَلَهُ، وَيَنْزِلُ قَمُولِيَّةَ، وَيَفْتَحُ بِزَنْطِيَةَ، وَتَكُونُ أَصْوَاتُ جَيْشِهِ فِيهَا بِالتَّوْحِيدِ عَالِيَةً، وَيَقْسِمُ أَمْوَالَهَا بَيْنَهُمْ بِالْآنِيَةِ، وَيَظْهَرُ عَلَى رُومِيَّةَ، وَيُسْتَخْرَجُ مِنْهَا بَابُ صُهْيُونَ، وَتَابُوتٌ مِنْ جَزْعٍ، فِيهِ قُرْطُ حَوَّاءَ، وَكَغُوتَةُ آدَمَ، يَعْنِي كِسَاءَهُ، وَحُلَّةُ هَارُونَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُ خَبَرٌ وَهُوَ بَاطِلٌ فَيَرْجِعُ "

1286 - قَالَ جَرَّاحٌ، عَنْ أَرْطَاةَ،: " §فَالْمَلْحَمَةُ الْأُولَى فِي قَوْلِ دَانْيَالَ تَكُونُ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، يَخْرُجُونَ بِسُفُنِهِمْ فَيَسْتَغِيثُ أَهْلُ مِصْرَ بِأَهْلِ الشَّامِ، فَيَلْتَقُونَ فَيَقْتَتِلُونَ قِتَالًا شَدِيدًا، فَيَهْزِمُ الْمُسْلِمُونَ الرُّومَ بَعْدَ جَهْدٍ شَدِيدٍ، ثُمَّ يُقِيمُونَ عَلَيْهَا وَيَجْمَعُونَ جَمْعًا عَظِيمًا، ثُمَّ يُقْبِلُونَ فَيَنْزِلُونَ يَافَا فِلَسْطِينَ، عَشْرَةَ أَمْيَالٍ، وَيَعْتَصِمُ أَهْلُهُ بِذَرَارِيِّهِمْ فِي الْجِبَالِ، فَيَلْقَاهُمُ الْمُسْلِمُونَ فَيَظْفَرُونَ بِهِمْ، وَيَقْتُلُونَ مَلِكَهُمْ -[446]-، وَالْمَلْحَمَةُ الثَّانِيَةُ: يَجْمَعُونَ بَعْدَ هَزِيمَتِهِمْ جَمْعًا أَعْظَمَ مِنْ جَمْعِهِمُ الْأَوَّلِ، ثُمَّ يُقْبِلُونَ فَيَنْزِلُونَ عَكَّا، وَقَدْ هَلَكَ مُلِكُهُمُ ابْنُ الْمَقْتُولِ، فَيَلْتَقِي الْمُسْلِمُونَ بِعَكَّا، وَيُحْبَسُ النَّصْرُ عَنِ الْمُسْلِمِينَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَيَسْتَغِيثُ أَهْلُ الشَّامِ بِأَهْلِ الْأَمْصَارِ، فَيُبْطِئُونَ عَنْ نَصْرِهِمْ، فَلَا يَبْقَى يَوْمَئِذٍ مُشْرِكٌ حُرٌّ وَلَا عَبْدٌ مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ إِلَّا أَمَدَّ الرُّومَ، فَيَفِرُّ ثُلُثُ أَهْلِ الشَّامِ، وَيُقْتَلُ الثُّلُثُ، ثُمَّ يَنْصُرُ اللَّهُ الْبَقِيَّةَ فَيَهْزِمُونَ الرُّومَ هَزِيمَةً لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهَا، وَيَقْتُلُونَ مَلِكَهُمْ، وَالْمَلْحَمَةُ الثَّالِثَةُ: يَرْجِعُ مَنْ رَجَعَ مِنْهُمْ فِي الْبَحْرِ، وَيَنْضَمُّ إِلَيْهِمْ مَنْ كَانَ فَرَّ مِنْهُمْ فِي الْبَرِّ، وَيُمَلِّكُونَ ابْنَ مَلِكِهِمُ الْمَقْتُولِ، صَغِيرًا لَمْ يَحْتَلِمْ، وَتُقْذَفُ لَهُ مَوَدَّةٌ فِي قُلُوبِهِمْ، فَيُقْبِلُ بِمَا لَمْ يُقْبِلْ بِهِ مَلِكَاهُمُ الْأَوَّلَانِ مِنَ الْعَدَدِ، فَيَنْزِلُونَ عَمْقَ أَنْطَاكِيَةَ، وَيَجْتَمِعُ الْمُسْلِمُونَ فَيَنْزِلُونَ بِإِزَائِهِمْ، فَيَقْتَتِلُونَ شَهْرَيْنِ، ثُمَّ يُنَزِّلُ اللَّهُ نَصْرَهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَيَهْزِمُونَ الرُّومَ، وَيَقْتُلُونَ فِيهِمْ وَهُمْ هَارِبُونَ طَالِعُونَ فِي الدَّرْبِ، ثُمَّ يَأْتِيهُمْ مَدَدٌ لَهُمْ، فَيَقِفُونَ وَئِيدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَتَكِرُّ عَلَيْهِمْ كَرَّةً فَيَقْتُلُونَهُمْ وَمَلِكَهُمْ، وَتَنْهَزِمُ بَقِيَّتُهُمْ، فَيَطْلُبُهُمُ الْمُهَاجِرُونَ فَيَقْتُلُونَهُمْ قَتْلًا ذَرِيعًا، فَحِينَئِذٍ يَبْطُلُ الصَّلِيبُ، وَيَنْطَلِقُ الرُّومُ إِلَى أُمَمٍ مِنْ وَرَائِهِمْ مِنَ الْأَنْدَلُسِ، فَيَقْتُلُونَ بِهِمْ حَتَّى يَنْزِلُوا الدَّرُوبَ، فَيَتَمَيَّزُ الْمُهَاجِرُونَ نِصْفَيْنِ، فَيَسِيرُ نِصْفٌ فِي الْبَرِّ نَحْوَ الدَّرْبِ، وَالنِّصْفُ الْآخَرُ يَرْكَبُونَ فِي الْبَحْرِ، فَيَلْتَقِي الْمُهَاجِرُونَ الَّذِينَ فِي الْبَرِّ وَمَنْ فِي الدَّرْبِ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَيُظْفِرُهُمُ اللَّهُ بِعَدِوِّهِمْ فَيَهْزِمُهُمْ هَزِيمَةً أَعْظَمَ مِنَ الْهَزَائِمِ الْأُولَى، وَيُوَجِّهُونَ الْبَشِيرَ إِلَى إِخْوَانِهِمْ فِي الْبَحْرِ، إِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْمَدِينَةُ، فَيُسَيِّرُهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ سِيرَةً حَتَّى يَنْزِلُوا عَلَى الْمَدِينَةِ فَيَقْتَحِمُونَهَا وَيُخْرِبُونَهَا، ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْدَلُسٌ وَأُمَمٌ، فَيَجْتَمِعُونَ فَيَأْتُونَ الشَّامَ فَيَلْقَاهُمُ الْمُسْلِمُونَ فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "

1287 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَدْخُلُ الرُّومُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ سَبْعُونَ صَلِيبًا حَتَّى يَهْدِمُوهُ، وَلَا تَزَالُ طَاعَةٌ مَعْمُولٌ بِهَا مَا كَانَتِ الْخِلَافَةُ فِي أَرْضِ الْقُدُسِ وَالشَّامِ، وَأَوَّلُ السَّوَاحِلِ يَغْضَبُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيُخْسَفُ بِهِ الصَّارِفِيَّةَ وَقَيْسَارِيَةَ وَبَيْرُوتَ، وَيَمْلُكُ الرُّومُ وَالشَّامِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا مِنْ شَاطِئِ الْبَحْرِ إِلَى الْأُرْدُنِّ وَبَيْسَانَ، ثُمَّ تَكُونُ الْغَلَبَةُ لِلْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِمْ، يُصَالِحُونَهَا حَتَّى يَجْرِيَ سُلْطَانُهُمْ عَلَيْهِمْ، وَتَأْمَنُ الْأَرْضُ كُلُّهَا سَبْعًا تِسْعًا» قَالَ كَعْبٌ: " يَخْلَعُ أَهْلُ الْعِرَاقِ الطَّاعَةَ، وَيَقْتُلُونَ أَمِيرَهُمْ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَيَغْزُوَهُمْ أَهْلُ الشَّامِ، وَيَسْتمِدُّونَ عَلَيْهِمُ الرُّومَ، وَقَدْ صَالَحُوا الرُّومَ قَبْلَ أَنْ يَسْتَمِدُّوهُمْ، فَيُمِدُّوهُمْ بِعَشَرَةِ آلَافٍ حَتَّى يَبْلُغُوا الْفُرَاتَ، فَيَلْتَقُونَ فَيَكُونُ الظُّفُرُ لِأَهْلِ الشَّامِ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يَدْخُلُونَ الْكُوفَةَ فَيَسُبُّونَ أَهْلَهَا، ثُمَّ يَقُولُ الرُّومُ لِلشَّامِيِّينَ: أَشْرِكُونَا فِيمَا أَصَبْتُمْ مِنَ السَّبْيِ، فَيَقُولُونَ: أَمَّا مَا كَانَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلَا سَبِيلَ إِلَيْهِ، وَنُقَاسِمُكُمُ الْأَمْوَالَ، فَيَقُولُ الرُّومُ: إِنَّمَا غَلَبْتُمُوهُمْ بِالصَّلِيبِ، وَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: بَلْ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَلَبْنَاهُمْ، فَيَتَدَاوَلُونَهُ بَيْنَهُمْ، فَيَغْضَبُ الرُّومُ، فَيَقُومُ إِلَى صَلِيبِهِمْ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَكْسِرُهُ، فَيَفْتَرِقُونَ، وَيَحُوزُ الرُّومُ إِلَى نَهَرٍ يَحُولُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُمْ، وَتَنْقُضُ الرُّومُ صُلْحَهَا، وَيَقْتُلُونَ مَنْ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ يَخْرُجُ الرُّومُ فِي سَاحِلِ حِمْصَ، فَيَخْرُجُ أَهْلُ حِمْصَ إِلَيْهِمْ، فَيُغْلِقُ الْأَعَاجِمُ أَبْوَابَ مَدِينَةِ حِمْصَ عَلَيْهِمْ، وَيَنْزِلُ مَلِكُ الرُّومِ فَحْمَايَا، لَا يُجَاوِزُ الْقَنْطَرَةَ الَّتِي دُونَ دَيْرِ بَهْرَاءَ، فَيَقُولُ الرُّومُ لِلْمُسْلِمِينَ: خَلُّوا لَنَا حِمْصَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلُ آبَائِنَا، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَبْلُغَ الدَّمُ الْأَحْجَارَ السَّبْعَ الْأَوَاسِطَ مِنْهَا الْأَبَارِصَ، ثُمَّ يَهْزِمُونَ الرُّومَ -[448]-، وَيَرْجِعُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى حِمْصَ وَيَرْبِطُونَ خُيُولَهُمْ بِالزَّيْتُونِ، وَيَنْصِبُونَ الْمَجَانِيقَ عَلَيْهَا، وَيَهْدِمُونَ كَنِيسَةَ دَيْرِ مِسْحَلٍ، وَتُفْتَحُ حِمْصٌ لِلْمُسْلِمِينَ بِرَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ مِنْ بَابِهَا الْغَرْبِيِّ الْأَيْمَنِ، أَوْ مِنَ الْبَابِ الْمُغْلَقِ الَّذِي بَيْنَ بَابِ دِمَشْقَ وَبَابِ الْيَهُودِ، فَيَدْخُلُهَا الْمُهَاجِرُونَ، وَتَهْرُبُ طَائِفَةٌ مِنْ أَنْصَارِهَا إِلَى دَيْرِ بَنِي أَسَدٍ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ وَمَنْ بِهَا مِنَ الْأَعَاجِمِ وَيُخْرِبُونَ ثُلُثَهَا، وَيَحْرِقُونَ ثُلُثَهَا، وَيُغْرِقُونَ ثُلُثَهَا، وَلَا تَزَالُ الشَّامُ عَامِرَةً مَا عُمِّرَتْ حِمْصُ "

1288 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، سَمِعَ الْأَشْيَاخَ، يَقُولُونَ: «§سَتُفَجَّرُ عَيْنٌ بِتَلِّ ذِي مَيِّنٍ، يَكْثُرُ مَاؤُهَا، فَتُغْرِقُ حِمْصَ أَوْ جُلَّهَا، وَهِيَ شَرْقِيُّ حِمْصَ، عَلَى عَشَرَةِ أَمْيَالٍ»

1289 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَلْهَانِيِّ، قَالَ: كُنْتُ فِي قَرْيَةٍ فَجَاءَنِي الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أَنْعَمَ حِينَ انْتَصَفَ النَّهَارُ وَاشْتَدَّتِ الظَّهِيرَةُ، فَقُلْتُ: يَا عَمِّ، مَا جَاءَ بِكَ هَذَا الْحِينَ؟ قَالَ: اسْتَقْرَأْتُ هَذَا الْوَادِي الَّذِي يَمُرُّ عَلَى بَابِ الْيَهُودِ، ثُمَّ إِنَّهُ خَفِيَ عَلَيَّ مَذْهَبُهُ حَتَّى خَالَطَ تِلْكَ الْحُقُولَ، فَهَلْ فِي قَرْيَتِكَ هَذِهِ رَجُلٌ لَهُ قِدَمٌ وَسِنٌّ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، هَاهُنَا شَيْخٌ كَبِيرٌ، مَا يَخْرُجُ مِنَ الْكِبَرِ، فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ الْحَارِثُ عَنْ ذَلِكَ الْخَلِيجِ، فَقَالَ الشَّيْخُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: إِنَّ مَاءَهُ كَانَ ظَاهِرًا لَا تَشْرَبُ مِنْهُ حَامِلٌ إِلَّا أَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا، وَلَا يَنَالُ شَجَرَةً إِلَّا تَنَاثَرَ وَرَقُهَا، فَأَهَمَّ النَّاسَ ذَلِكَ، فَالْتَمَسُوا لَهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَجَعَلُوا لَهُ جُعْلًا، فَدَعَاهُمْ بِلَبِنَةٍ مِنْ -[449]- رَصَاصٍ وَشَحْمٍ وَزِفْتٍ وَصُوفٍ، ثُمَّ انْطَلَقُوا إِلَى سربل فَصَنَعَ مَا صَنَعَ، فَخَفِيَ ذَلِكَ الْمَاءُ قَالَ أَبُو عَامِرٍ: فَلَمَّا خَرَجْنَا قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّهُ وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ جَهَنَّمَ، وَإِنَّ §حِمْصَ يَغْرَقُ نِصْفُهَا مِنْهُ، وَالنِّصْفُ الْآخَرُ يُصِيبُهُ حَرِيقٌ»

1290 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الَّذِي حَدَّثَنِي عَنْ كَعْبٍ، فِي حَدِيثِهِ، " ثُمَّ §تَسْتَمِدُّ الرُّومُ بِالْأُمَمِ الثَّانِيَةِ، فَتُجَيِّشُ عَلَيْهِمُ الْأَلْسِنَةَ الْمُخْتَلِفَةَ، وَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِمْ أَهْلُ رُومِيَّةَ، وَالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَأَرْمِينِيَّةَ، حَتَّى الرُّعَاةُ وَالْحَرَّاثُونَ يَغْضَبُونَ لِمَلِكِ الرُّومِ، فَيُقْبِلُ بِأُمَمٍ كَثِيرَةٍ سِوَى الرُّومِ مُلُوكٍ عَشَرَةٍ، يَبْلُغُ جَمِيعُهُمْ مِائَةَ أَلْفٍ وَثَمَانِينَ أَلْفًا، وَتَنْزَوِي الْعَرَبُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ، وَيَجْتَمِعُ الْجَنَاحَانِ: مِصْرُ وَالْعِرَاقُ بِالشَّامِ، وَهِيَ الرَّأْسُ، وَيُقْبِلُ مَلِكُ الرُّومِ عَلَى مِنْبَرٍ مَحْمُولٍ عَلَى بَغْلَيْنِ، فَيُوَجِّهُونَ جُيُوشَهُمْ فَيَجُولُونَ الشَّامَ كُلَّهَا غَيْرَ دِمَشْقَ، فَيَسِيرُ إِلَيْهِمُ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ، فَيَلْتَقُونَ فِي عَمْقِ كَذَا وَكَذَا، أَرْبَعُ مَوَاطِنَ، فَيَسِيرُ الْجَمْعَانِ عَلَى نَهَرٍ مَاؤُهُ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ، حَارٌّ فِي الشِّتَاءِ، فَيَفُورُ مَاؤُهُ وَيَكْثُرُ يَوْمَئِذٍ، فَيَنْزِلُ الْمُهَاجِرُونَ أَدْنَاهُ، وَالرُّومُ أَقْصَاهُ، وَيَرْبِطُونَ خُيُولَهُمْ بِالشَّجَرِ الَّذِي عِنْدَ رِحَالِهِمْ، وَيَسْتَعِدُّونَ لِلْقِتَالِ حَتَّى يَصِيرُوا فِي أَرْضِ قِنَّسْرِينَ، فَيَكُونُ مَنْزِلُهُمْ مَا بَيْنَ حِمْصَ وأَنْطَاكِيَةَ، وَالْعَرَبُ فِيمَا بَيْنَ بُصْرَى وَدِمَشْقَ وَمَا وَرَاءَهُمَا، فَلَا يُبْقِي الرُّومُ خَشَبًا وَلَا حَطَبًا وَلَا شَجَرًا إِلَّا أَوْقَدُوهُ، فَيَلْتَقِي الْجَمْعَانِ عِنْدَ نُهَيْرٍ فِيمَا بَيْنَ حَلَبَ وَقِنِّسْرِينَ، ثُمَّ يَصِيرُونَ إِلَى عَمْقٍ مِنَ الْأَرْضِ فِيهِ عُظْمُ قِتَالِهِمْ، فَمَنْ حَضَرَ ذَلِكَ الْيَوْمَ فَلْيَكُنْ فِي الزَّحْفِ الْأَوَّلِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ -[450]- فَفِي الثَّانِي أَوِ الثَّالِثِ أَوِ الرَّابِعِ أَوِ الْآخِرِ، فَإِنْ لَمْ يُطِقْ فَلْيَلْزَمْ فُسْطَاطَ الْجَمَاعَةِ لَا يُفَارِقْهَا، فَإِنَّ يَدَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ، وَمَنْ هَرَبَ يَوْمَئِذٍ لَمْ يَرَحْ رِيحَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ الرُّومُ لِلْمُسْلِمِينَ: خَلُّوا لَنَا أَرْضَنَا، وَرُدُّوا إِلَيْنَا كُلَّ أَحْمَرَ وَهَجِينٍ مِنْكُمْ وَأَبْنَاءَ السَّرَارِيِّ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: مَنْ شَاءَ لَحِقَ بِكُمْ، وَمَنْ شَاءَ دَفَعَ عَنْ دِينِهِ وَنَفْسِهِ، فَيَغْضَبُ بَنُو هُجْنٍ، وَالسَّرَارِيُّ وَالْحَمْرَاءُ، فَيَعْقِدُونَ لِرَجُلٍ مِنَ الْحَمْرَاءِ رَايَةً، وَهُوَ السُّلْطَانُ الَّذِي وَعَدَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْحَاقُ أَنْ يُعْطُوا فِي آخِرِ الزَّمَانِ، فَيُبَايعُونَهُ، ثُمَّ يُقَاتِلُونَ وَحْدَهُمُ الرُّومَ، فَيُنْصَرُونَ عَلَى الرُّومِ، وَيَنْحَازُ هَجَرَةُ الْعَرَبِ إِلَى الرُّومِ وَمُنَافِقُوهُمْ حِينَ يَرَوْنَ نُصْرَةَ الْمَوَالِي عَلَى الرُّومِ، وَتَهْرُبُ قَبَائِلُ بِأَسْرِهَا، جُلُّهَا مِنْ قُضَاعَةَ، وَنَاسٌ مِنَ الْحَمْرَاءِ، حَتَّى يَرْكُزُوا رَايَاتِهِمْ فِيهِمْ، ثُمَّ يَتَنَادَى الرِّفَاقُ بِالتَّمَيُّزِ، فَإِذَا لَحِقَ بِهِمْ مَنْ لَحِقَ نَادَوْا: غَلَبَ الصَّلِيبُ، فَخَيْرُ الْعَرَبِ يَوْمَئِذٍ الْيَمَانِيُّونَ الْمُهَاجِرُونَ، وَحِمْيَرُ وَأَلْهَانُ وَقَيْسٌ، أُولَئِكَ خَيْرُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ، فَقَيْسٌ يَوْمَئِذٍ تَقْتُلُ وَلَا تُقْتَلُ، وَجَدِيسٌ مِثْلُهَا، وَالْأَزْدُ يَقْتُلُونَ وَيُقْتلُونَ، وَيَوْمَئِذٍ يَفْتَرِقُ جَيْشُ الْمُسْلِمِينَ أَرْبَعَ فِرَقٍ، فِرْقَةٌ تُسْتَشْهَدُ، وَفِرْقَةٌ تَصْبِرُ، وَفِرْقَةٌ تَغْزُو، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِعَدُوِّهَا، وَقَالَ: وَتَشُدُّ الرُّومُ عَلَى الْعَرَبِ شَدَّةً فَيُقْبِلُ خَلِيفَتُهُمُ الْقُرَشِيُّ الْيَمَانِيُّ الصَّالِحُ فِي ثَلَاثَةِ آلَافٍ، فَيُؤَمِّرُونَ عَلَيْهِمْ أَمِيرًا، وَمَعَهُ سَبْعُونَ أَمِيرًا، كُلُّهُمْ صَالِحٌ صَاحِبُ رَايَةٍ، فَالْمَقْتُولُ وَالصَّابِرُ يَوْمَئِذٍ فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ، ثُمَّ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَى الرُّومِ رِيحًا وَطَيْرًا تَضْرِبُ وُجُوهَهُمْ بِأَجْنِحَتِهَا فَتَفْقَأُ أَعْيُنَهُمْ، وَتَتَصَدَّعُ بِهِمُ الْأَرْضُ، فَيَتَلَجْلَجُوا فِي مَهْوًى بَعْدَ صَوَاعِقَ وَرَوَاجِفَ تُصِيبُهُمْ، وَيُؤَيِّدُ اللَّهُ الصَّابِرِينَ، وَيُوجِبُ لَهُمُ الْأَجْرَ كَمَا أَوْجَبَ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَمْلَأُ -[451]- قُلُوبَهُمْ وَصُدُورَهُمْ شَجَاعَةً وَجُرْأَةً، فَإِذَا رَأَتِ الرُّومُ قِلَّةَ الْفِرْقَةِ الصَّابِرَةِ طَمِعَتْ وَقَالَتِ: ارْكَبُوا عَلَى كُلِّ حَافِرٍ، فَطَؤُهُمْ وَأَبِيدُوهُمْ، فَيَقُومُ رَاكِبٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى سِرْجِهِ فَيَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ، فَلَا يَرَى طَرَفًا وَلَا انْقِطَاعًا، فَيَقُولُ: أَتَاكُمُ الْخَلْقُ وَلَا مَدَدَ لَكُمْ إِلَّا اللَّهَ، فَمُوتُوا وَأَمِيتُوا، فَيُبَايِعُونَ رَجُلًا مِنْهُمْ بَيْعَةَ خِلَافَةٍ، فَيَأْمُرُهُمْ فَيُصَلُّونَ الصُّبْحَ، فَيَنْظُرُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ، فَيُنْزِلُ عَلَيْهِمُ النَّصْرَ، وَيَقُولُ: لَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنَا وَمَلَائِكَتِي وَعِبَادِي الْمُهَاجِرُونَ الْيَوْمَ، وَمَأْدُبَةُ الطَّيْرِ وَالْوَحْشِ لَأُطعِمَنَّهَا لُحُومَ الرُّومِ وَأَنْصَارِهَا، وَلَأَسْقِيَنَّهَا دِمَاءَهَا، فَيَفْتَحُ رَبُّكَ خِزَانَةَ سِلَاحِهِ الَّتِي فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، وَسِلَاحُهُ الْعِزُّ وَالْجَبَرُوتُ، فَيَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ، وَيَقْذِفُ الْمُسْلِمُونَ قِسِيَّهُمْ، وَيَدُقُّوا أَغْمَادَ سُيُوفِهِمْ وَيُصْلِتُوهَا عَلَيْهِمْ، وَيُوَجِّهُوا أَسِنَّةَ رِمَاحِهِمْ إِلَيْهِمْ، وَيَبْسُطُ رَبُّكَ يَدَهُ إِلَى سِلَاحِ الْكُفَّارِ فَيَضُمُّهُ فَلَا يَقْطَعُ، فَتُغَلُّ أَيْدِيهِمْ إِلَى أَعْنَاقِهِمْ، وَيُسَلِّطُ أَسْلِحَةَ الْمُوَحِّدِينَ عَلَيْهِمْ، فَلَوْ ضَرَبَ مُؤْمِنٌ بِوَتَدٍ لَقَطَعَ، وَيَهْبِطُ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ فَيَدْفَعُونَهُمْ بِمَنْ مَعَهُمْ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ، فَيَسُوقُونَهُمْ كَالْغَنَمِ حَتَّى يَنْتَهُوا بِهِمْ إِلَى مُلُوكِهِمْ، فَيَخِرُّ مُلُوكُهُمْ مِنَ الرُّعْبِ لِوُجُوهِهِمْ، وَتُنْزَعُ أَتْوِجَتُهُمْ عَنْ رُءُوسِهِمْ، فَيَطَئُونَهُمْ بِالْخَيْلِ وَالْأَقْدَامِ حَتَّى يَقْتُلُوهُمْ، حَتَّى يَبْلُغَ دِمَاؤُهُمْ ثُنَنَ الْخَيْلِ فَلَا يُنَشِّفُهُ الْأَرْضُ، وَكُلُّ دَمٍ يَبْلُغُ ثُنَنَ الْخَيْلِ فَهِيَ مَلْحَمَةٌ، وَهُوَ ذَبْحٌ، فَذَلِكَ انْقِطَاعُ مُلْكِ الرُّومِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى مَلَائِكَةً إِلَى مِلَاءِ جَزَائِرِهَا يُخْبِرُونَهُمْ بِقَتْلِ الرُّومِ "

1291 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَلَاعِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَعْدَانَ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمٍ الْكَلَاعِيِّ، قَالَ: «§مَا عَدَتِ امْرَأَةٌ فِي رِبْعَتِهَا بِأَفْضَلَ لَهَا مِنْ مِيضَأَةٍ وَنَعْلَيْنِ، وَيْلٌ لِلْمُسَمَّنَاتِ، وَطُوبَى لِلْفُقَرَاءِ، أَلْبِسُوا نِسَاءَكُمُ الْخِفَافَ الْمُنَعَّلَةَ، وَعَلِّمُوهُنَّ الْمَشْيَ فِي بُيُوتِهِنَّ، فَإِنَّهُ يُوشِكُ بِهِنَّ أَنْ يُحْوَجْنَ إِلَى ذَلِكَ»

1292 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: «§يَنْتَهِي الرُّومُ إِلَى دَيْرِ بَهْرَاءَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ الْحَلْقَةُ لَا يُجَاوِزُهَا إِلَى حِمْصَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمُ الْمُسْلِمُونَ فَيَهْزِمُونَهُمْ»

1293 - قَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بَحْرِيَّةَ، قَالَ: «§لَيَسِيرَنَّ الرُّومُ حَتَّى يَنْزِلُوا دَيْرَ بَهْرَاءَ، وَحَتَّى يَضَعَ مَلِكُهُمْ صَلِيبَهُ وَبُنُودَهُ عَلَى هَذَا التَّلِّ، تَلِّ فَحْمَايَا، فَيَكُونُ أَوَّلُ هَلَاكِهِمْ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ مِنْ أَنْطَاكِيَةَ يَدْعُو النَّاسَ فَيَنْتَدِبُ مَعَهُ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَهُوَ أَوَّلُ مَنْ يَحْمِلُ عَلَيْهِمْ فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى»

1294 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَشَايِخَنَا، يَقُولُونَ: «إِذَا كَانَ ذَلِكَ §فَاثْبُتُوا فِي مَنَازِلِكُمْ يَا أَهْلَ حِمْصَ، فَإِنَّ هَلَاكَهُمْ عِنْدَ تَلِّ فَحْمَايَا، لَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمْ، فَمَنْ ثَبَتَ نَجَا، وَمَنْ سَارَ إِلَى دِمَشْقَ هَلَكَ عَطَشًا»

1295 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، وَأَبُو أَيُّوبَ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، وَأَبُو حَيْوَةَ شُرَيْحُ بْنُ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَلْهَانِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ تُبَيْعٍ مِنْ بَابِ الرَّسْتَنِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا عَامِرٍ، §إِذَا نُسِفَتْ هَاتَانِ الْمَزْبَلَتَانِ فَأَخْرِجْ أَهْلَكَ مِنْ حِمْصَ» -[453]-، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: «فَإِذًا دُخِلَتْ أَنْطَرَسُوسُ فَقُتِلَ تَحْتَ الْكَرْمَةِ ثَلَاثُمِائَةِ شَهِيدٍ فَأَخْرِجْ أَهْلَكَ مِنْ حِمْصَ» ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: فَإِذَا خَرَجَ رَأْسُ الْجَمَلِ فِي الْقِطْعِ فَفَرَّقَهَا بَيْنَ يَافَا وَالْأَقْرَعِ، فَأَخْرِجْ أَهْلَكَ مِنْ حِمْصَ "، قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: «إِذًا يُصِيبُكَ مَا يُصِيبُ أَهْلَ حِمْصَ،» قُلْتُ: وَمَا يُصِيبُهُمْ؟ قَالَ: «عِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ إِغْلَاقُهَا» ، قَالَ: ثُمَّ مَشَى حَتَّى أَتَيْنَا دَيْرَ مِسْحَلٍ، قَالَ: «يَا أَبَا عَامِرٍ، هَلْ تَرَى هَذَا الْخَشَبَ، هِيَ مَجَانِيقُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ» ، قَالَ: قُلْتُ: كَمْ بَيْنَ دُخُولِ أَنْطَرَسُوسَ وَبَيْنَ خُرُوجِ رَأْسِ الْجَمَلِ؟ قَالَ: «لَا يَحِلُّ لَهَا أَنْ تَكْمُلَ ثَلَاثَ سِنِينَ، هَذِهِ الْمَلْحَمَةُ الْأُولَى»

1296 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَأَيُّوبُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الصَّلْتِ - جَدِّ عِيسَى بْنِ الْمُعْتَمِرِ - شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، سَمِعَ كَعْبًا، يَقُولُ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ وَهُوَ يَمْشِي مِنْ مَجْلِسِ أَبِي عِرْبَاضٍ وَهُوَ يَبْكِي، فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: «مَاذَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا ذَرٍّ؟» -[454]- قَالَ: أَبْكِي عَلَى دِينِي، فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: «الْيَوْمَ تَبْكِي وَإِنَّمَا فَارَقْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مُنْذُ قَرِيبٍ، وَالنَّاسُ بِخَيْرٍ، وَالْإِسْلَامُ جَدِيدٌ» ، حَتَّى خَرَجَ مِنْ بَابِ الْيَهُودِ، ثُمَّ قَامَ عَلَى الْمَزْبَلَةِ فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، §لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ يَوْمٌ يَأْتِيهِمْ فَزَعٌ مِنْ نَحْوِ سَاحِلِهِمْ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْهِمْ فَيَلْقَونَهُمْ فِي عَقَبَةِ سُلَيْمَانَ، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ، فَيَقْتُلُونَهُمْ فِي أَوْدِيَتِهَا وَشِعَابِهَا، فَإِنَّهُمْ لَعَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ خَبَرٌ مِنْ وَرَائِهِمْ أَنَّ أَهْلَهَا قَدْ أَغْلَقُوهَا عَلَى مَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ ذَرَارِيِّ الْمُهَاجِرِينَ، فَيَنْصَرِفُونَ إِلَيْهَا فَيُرَابِطُونَهَا حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَلَوْ يَعْلَمُ أَهْلُ هَذِهِ الْمَدِينَةِ مَا لَهُمْ فِي الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي دَيْرِ مِسْحَلٍ مِنَ الْمَنْفَعَةِ يَوْمَئِذٍ لَعَادُوهَا بِالدُّهِنِ يَدْهِنُونَ خَشَبَهَا، فَإِذَا فَتَحَهَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَمْ يُبْقُوا فِيهَا عَلَى ذِي شَعْرٍ إِلَّا قَتَلُوهُ، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ الرَّجُلَ مِنَ النَّصَارَى، وَإِنْ كَانَ قَدْ نَازَعَهُ ثَدْيَ أُمِّهِ، وَحَتَّى تَخْرُجَ قَنَاةٌ مِنْ حِمْصَ الَّتِي يُنْصَبُ فِيهَا الْمَاءُ دَمًا، مَا يَكَادُ يُخَالِطُهُ شَيْءٌ»

1297 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَعْضُ، مَشَايِخِنَا قَالَ: " جَاءَنَا رَجُلٌ وَأَنَا نَازِلٌ، عِنْدَ خَتَنٍ لِي بِعِرْقَةَ، فَقَالَ: هَلْ مِنْ مَنْزِلٍ اللَّيْلَةَ؟ فَأَنْزَلُوهُ، فَإِذَا بِرَجُلٍ خَلِيقٍ لِلْخَيْرِ حِينَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ كَأَنَّهُ يَلْتَمِسُ الْعِلْمَ، فَقَالَ: §هَلْ لَكُمْ عِلْمٌ بِسُوسِيَةَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: وَأَيْنَ هِيَ؟ -[455]- قُلْنَا: خَرِبَةٌ نَحْوَ الْبَحْرِ، قَالَ: هَلْ فِيهَا عَيْنٌ يُهْبَطُ إِلَيْهَا بِدَرَجٍ وَمَاءٍ بَارِدٍ عَذْبٍ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَهَلْ إِلَى جَانِبِهَا حِصْنٌ خَرِبٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قُلْنَا: مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَشْجَعَ، قَالُوا: فَمَا بَالُ مَا ذَكَرْتَ؟ قَالَ: تُقْبِلُ سُفُنُ الرُّومِ فِي الْبَحْرِ حَتَّى يَنْزِلُوا قَرِيبًا مِنْ تِلْكَ الْعَيْنِ، فَيَحْرِقُونَ سُفُنَهُمْ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ أَهْلُ دِمَشْقَ فَيَمْكُثُونَ ثَلَاثًا، يَدَعُونَهُمُ الرُّومُ عَلَى أَنْ يُخْلُوا لَهُمُ الْبَلَدَ، فَيَأْبَوْنَ عَلَيْهِمْ، فَيُقَاتِلُونَهُمُ الْمُهَاجِرُونَ، فَيَكُونُ أَوَّلَ يَوْمٍ الْقَتْلُ فِي الْفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِمَا، وَالْيَوْمَ الثَّانِي عَلَى الْعَدُوِّ، وَالثَّالِثُ يَهْزِمُهُمُ اللَّهُ، فَلَا يَبْلُغُ سُفُنُهُمْ مِنْهُمْ إِلَّا أَقَلُّهُمْ، وَقَدْ حَرَّقُوا سُفُنًا كَثِيرَةً، وَقَالُوا: لَا نَبْرَحُ هَذَا الْبَلَدَ، فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ، وَصُفَّ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ بِحِذَاءِ الْبُرْجِ الْخَرِبِ، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ قَدْ هَزَمَ اللَّهُ عَدُوَّهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ آتٍ مِنْ خَلْفِهِمْ، فَيُخْبِرُهُمْ أَنَّ أَهْلَ قِنَّسْرِينَ قَدْ أَقْبَلُوا مُقْبِلِينَ إِلَى دِمَشْقَ، وَأَنَّ الرُّومَ قَدْ حَمَلَتْ عَلَيْهِمْ، وَكَانَ مَوْعِدٌ مِنْهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، فَيَكُونُ مَعْقِلُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ بِدِمَشْقَ "

1298 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ -[456]-، أَنَّ كَعْبًا حَدَّثَهُ " أَنَّ §بِالْمَغْرِبِ مَلِكَةً تَمْلُكُ أُمَّةً مِنَ الْأُمَمِ، تُبْتَهَرُ تِلْكَ الْأُمَّةُ بِالنَّصْرَانِيَّةِ، فَتَصْنَعُ سُفُنًا تُرِيدُ هَذِهِ الْأُمَّةَ، حَتَّى إِذَا فَرَغَتْ مِنْ صَنْعَتِهَا، وَجَعَلَتْ فِيهَا شِحْنَتَهَا وَمُقَاتِلَتَهَا، قَالَتْ: لَتَرْكَبُنَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَإِنْ لَمْ يَشَأْ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهَا قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَدَقَّتْ سُفُنَهَا، فَلَا تَزَالُ تَصْنَعُ كَذَلِكَ وَتَقُولُ كَذَلِكَ، وَيَفْعَلُ اللَّهُ بِهَا كَذَلِكَ، حَتَّى إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَأْذَنَ لَهَا بِالْمَسِيرِ قَالَتْ: لَتَرْكَبُنَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَتَسِيرُ بِسُفُنِهَا وَهِيَ أَلْفُ سَفِينَةٍ، لَمْ تُوضَعْ عَلَى الْبَحْرِ سُفُنٌ مِثْلُهَا قَطُّ، فَيَسِيرُونَ حَتَّى يَمُرُّوا بِأَرْضِ الرُّومِ، فَيَفْزَعُ لَهُمُ الرُّومُ وَيَقُولُونَ: مَا أَنْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ أُمَّةٌ نُدْعَى بِالنَّصْرَانِيَّةِ، نُرِيدُ أُمَّةً حُدِّثْنَا أَنَّهَا قَهَرَتِ الْأُمَمَ، فَإِمَّا أَنْ نَبْتَزَّهُمْ، وَإِمَّا أَنْ يَبْتَزُّونَا، قَالَ: فَتَقُولُ الرُّومُ: فَأُولَئِكَ الَّذِينَ أَخْرَبُوا بِلَادَنَا، وَقَتَلُوا رِجَالَنَا، وَاخْتَدَمُوا أَبْنَاءَنَا وَنِسَاءَنَا، فَأَمِدُّونَا عَلَيْهِمْ فَيُمِدُّونَهُمْ بِخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةِ سَفِينَةٍ، فَيَسِيرُونَ حَتَّى يَرْسُوا بِعَكَّا، ثُمَّ يَنْزِلُونَ عَنْ سُفُنِهِمْ فَيَحْرِقُونَهَا، وَيَقُولُونَ: هَذِهِ بِلَادُنَا، فِيهَا نَحْيَا، وَفِيهَا نَمُوتُ، فَيَأْتِي الصَّرِيخُ إِمَامَ الْمُسْلِمِينَ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيَقُولُ: نَزَلَ عَدُوٌّ لَا طَاقَةَ لَكُمْ بِهِمْ، فَيَبْعَثُ بَرِيدًا إِلَى مِصْرَ، وَإِلَى الْعِرَاقِ يَسْتَمِدُّهُمْ، فَيَأْتِي بَرِيدُهُمْ مِنْ مِصْرَ، فَيَقُولُ -[457]-: قَالَ أَهْلُ مِصْرَ: نَحْنُ بِحَضْرَةِ الْعَدُوِّ، وَإِنَّمَا جَاءَكُمْ عَدُوُّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْبَحْرِ، وَنَحْنُ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ، فَنُقَاتِلُ عَنْ ذَرَارِيِّكُمْ، وَنُخْلِي ذَرَارِيَّنَا لِلْعَدُوِّ؟ وَيَقُولُ أَهْلُ الْعِرَاقِ: نَحْنُ بِحَضْرَةِ عَدُوٍّ فَنُقَاتِلُ عَنْ ذَرَارِيِّكُمْ، وَنُخْلِي ذَرَارِيَّنَا لِلْعَدُوِّ؟ وَيَمُرُّ الْبَرِيدُ الَّذِي أَتَى مِنَ الْعِرَاقِ بِحِمْصَ، فَيَجِدُونَ مَنْ بِهَا مِنَ الْأَعَاجِمِ قَدْ أَغْلَقُوا عَلَى مَنْ بِهَا مِنْ ذَرَارِيِّ الْمُسْلِمِينَ، وَجَاءَهُمُ الْخَبَرُ أَنَّ الْعَرَبَ قَدْ هَلَكُوا، فَكَذَّبُوا بِمَا جَاءَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمُ الْخَبَرُ بِذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَيَقُولُ الْوَالِي: هَلْ أَنْتَظِرُ إِلَّا أَنْ تُغْلَقَ كُلُّ مَدِينَةٍ بِالشَّامِ عَلَى مَنْ فِيهَا، فَيَقُومُ فِي النَّاسِ فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: بَعَثْنَا إِلَى إِخْوَانِكُمْ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَأَهْلِ مِصْرَ يَمُدُّونَكُمْ فَأَبَوْا أَنْ يَمُدُّوكُمْ، وَيَكْتُمُ أَمْرَ حِمْصَ، وَيَقُولُ: لَا مَدَدَ لَكُمْ إِلَّا مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى، سِيرُوا إِلَى عَدُوِّكُمْ، فَيَلْتَقُونَ بِسَهْلِ عَكَّا، وَالَّذِي نَفْسُ كَعْبٍ بِيَدِهِ، لَا يَصْبِرُونَ لِأَهْلِ الشَّامِ كَالْتِفَاعِكَ بِثَوْبِكَ حَتَّى يَنْهَزِمُوا، فَيَأْتُونَ السَّاحِلَ فَلَا يَجِدُونَ بِهَا غَوْثًا يُغِيثُهُمْ، فَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْمُسْلِمِينَ يَضْرِبُونَ أَقْفَاءَهُمْ فِي سَهْلِ عَكَّا، حَتَّى يَصِلُوا فِي جَبَلِ لُبْنَانَ، لَا يَفْلِتُ مِنْهُمْ إِلَّا نَحْوُ مِائَتَيْ رَجُلٍ يَصِلُونَ فِي جَبَلِ لُبْنَانَ حَتَّى يَلْحَقُوا بِجِبَالِ أَرْضِ الرُّومِ، فَيَنْصَرِفُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى حِمْصَ فَيُحَاصِرُونَهَا، وَلَيُرْمَيَنَّ إِلَيْكُمْ مِنْهَا بِرُءُوسٍ تَعْرِفُونَهَا، لَعَلَّهُ أَنْ لَا يَكُونَ إِلَّا رَأْسًا أَوْ رَأْسَيْنِ، فَلَتُتْرَكَنَّ مُنْذُ يَوْمَئِذٍ خَاوِيَةً، وَلَا تُسْكَنُ، يَقُولُونَ: كَيْفَ نَسْكُنُ بُقْعَةً فُضِحَتْ فِيهَا نِسَاؤُنَا؟ " قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: يَجْتَمِعُ تَحْتَ جُمَّيْزَاتِ يَافَا اثْنَا عَشَرَ مَلِكًا، أَدْنَاهُمْ صَاحِبُ الرُّومِ

1299 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، وَبَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَنْصُورُ مَهْدِيُّ يُصَلِّي عَلَيْهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَطَيْرُ السَّمَاءِ، يُبْتَلَى بِقِتَالِ الرُّومِ وَالْمَلَاحِمِ عِشْرِينَ سَنَةً، ثُمَّ يُقْتَلُ شَهِيدًا فِي الْمَلْحَمَةِ الْعُظْمَى، هُوَ وَأَلْفَانِ مَعَهُ، كُلُّهُمْ أَمِيرٌ وَصَاحِبُ رَايَةٍ، فَلَمْ يُصَبِ الْمُسْلِمُونَ بِمُصِيبَةٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْظَمَ مِنْهَا»

1300 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَامِرٍ الْأَلْهَانِيَّ، يَقُولُ: خَرَجْتُ مَعَ تُبَيْعٍ مِنْ بَابِ الرَّسْتَنِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا عَامِرٍ، §إِذَا نُسِفَتْ هَاتَانِ الْمَزْبَلَتَانِ فَأَخْرِجْ أَهْلَكَ مِنْ حِمْصَ،» قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: «فَإِذَا دَخَلْتَ أَنْطَرَسُوسَ فَقُتِلَ فِيهَا ثَلَاثُمِائَةِ شَهِيدٍ فَأَخْرِجْ أَهْلَكَ مِنْ حِمْصَ» ، قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: " فَإِذَا جَاءَ الْجَمَلُ مِنَ الْأَنْدَلُسِ بِأَلْفِ قِلْعٍ، ثُمَّ فَرَّقَهَا بَيْنَ الْأَقْرَعِ وَيَافَا فَأَخْرِجْ أَهْلَكَ مِنْ حِمْصَ، قُلْتُ: وَمَا الَّذِي يُصِيبُهُمْ؟ قَالَ: «يُغْلِقُهَا أَعَاجِمُهَا عَلَى ذَرَارِيِّ الْمُسْلِمِينَ وَنِسَائِهِمْ،» قَالَ: «ثُمَّ إِنَّا تَحَوَّطْنَا حَتَّى دَخَلْنَا دَيْرَ مِسْحَلٍ» ، فَقَالَ: «تَرَى هَذَا الْخَشَبَ، هُوَ يَوْمَئِذٍ مَجَانِيقُ الْمُسْلِمِينَ» -[459]-، قُلْتُ: كَمْ بَيْنَ رَأْسِ الْجَمَلِ وَأَنْطَرَسُوسَ؟ قَالَ: «لَا يَحِلُّ لَهَا أَنْ تَكْمُلَ ثَلَاثَ سِنِينَ» ، ثُمَّ قَالَ لِي: «لِلرُّومِ ثَلَاثُ خَرْجَاتٍ، فَهَذِهِ الْأُولَى، وَالْأُخْرَى يُقْبِلُ جَيْشٌ فِي الْبَحْرِ بِأَلْفِ قِلْعٍ فَيُفَرِّقُونَهَا، لِكُلِّ جُنْدٍ حِصَّتُهُمْ، وَيَتَوَاعَدُونَ لِلْخُرُوجِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ خَرَجَ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَنْ يَلِيهِمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَيَحْرِقُونَ سُفُنَهُمْ، وَيَجْعَلُونَ قُلُوعَهَا خِيَامًا، ثُمَّ يُقَاتِلُونَ وَيَشْتَدُّ الْبَلَاءُ وَالْقِتَالُ فِي الشَّامِ كُلِّهَا، لَا يَسْتَطِيعُ بَعْضُهُمْ يَغْلِبُ بَعْضًا، وَيَحْبِسُ اللَّهُ النَّصْرَ، وَيُسَلِّطُ السِّلَاحَ، وَيُرِقَّ النَّاسَ حَتَّى يَصِيرَ مِنْ شَأْنِ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَتَحَصَّنُوا فِي الْمَدَائِنِ، وَيَخْطُرُ كُتَّابُ الرُّومِ فِي خَلَلِ الْمَدَائِنِ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يُغْلِقُ أَعَاجِمُ حِمْصَ أَبْوَابَهَا عَلَى مَنْ فِيهَا مِنْ ذَرَارِيِّ الْمُسْلِمِينَ وَنِسَائِهِمْ، وَيَشْتَدُّ الْقِتَالُ فِي أَرْضِ فِلَسْطِينَ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ مُتَوَالِيَةٍ» وَقَالَ أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ: إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنَ الْأَرْبَعَةِ وَآخِرَهُ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمُسْلِمِينَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ، وَتُهْزَمُ الرُّومُ، وَيَتْبَعُهُمُ الْمُسْلِمُونَ يَقْتُلُونَهُمْ فِي كُلِّ سَهْلٍ وَجَبَلٍ، حَتَّى يَدْخُلَ بَقَايَا الرُّومِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَلَا يَلْبَثُوا إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى يَبْعَثُوا إِلَيْكُمْ يَسْأَلُونَكُمُ الصُّلْحَ. قَالَ كَعْبٌ: " فَتُصَالِحُونَهُمْ عَلَى عَشْرِ سِنِينَ، وَفِي ذَلِكَ الصُّلْحِ تَقْطَعُ الْمَرْأَةُ الدَّرْبَ آمِنَةً، وَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَالرُّومُ مِنْ وَرَاءٍ خَلْفَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ إِلَى عَدُوٍّ لَهُمْ فَتُنْصَرُونَ عَلَيْهِمْ، فَإِذَا انْصَرَفْتُمْ وَرَأَيْتُمُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَرَأَيْتُمْ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَغْتُمْ أَهَالِيَكُمْ وَأَهْلَ صُلْحِكُمْ، ثُمَّ تَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمُ الْكُوفَةَ فَتَعْرِكُونَهَا عَرْكَ الْأَدِيمِ -[460]-، ثُمَّ تَغْزُونَ أَنْتُمْ وَالرُّومُ أَيْضًا بَعْضَ أَهْلِ الْمَشْرِقِ فَتُنْصَرُونَ عَلَيْهِمْ، فَتَسْبُونَ الذُّرِّيَّةَ وَالنِّسَاءَ، وَتَأْخُذُونَ الْأَمْوَالَ، ثُمَّ إِنَّكُمْ تَنْزِلُونَ إِذَا قَفَلْتُمْ مَنْزِلًا حَتَّى تَلُوا قِسْمَةَ غَنَائِمِكُمْ، فَتَقُولُ الرُّومُ: أَعْطُونَا حَظَّنَا مِنَ الذَّرَارِيِّ وَالنِّسَاءِ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: إِنَّ هَذَا لَا يَسَعُنَا فِي دِينِنَا، وَلَكِنْ خُذُوا مِنْ سَائِرِ الْأَشْيَاءِ، فَتَقُولُ الرُّومُ: لَا نَأْخُذُ إِلَّا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: إِنَّ هَذَا شَيْءٌ لَا تَصِلُوا إِلَيْهِ أَبَدًا، فَتَقُولُ الرُّومُ: إِنَّمَا غَلَبْتُمْ بِنَا وَبِصَلِيبِنَا، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: بَلْ نَصَرَ اللَّهُ تَعَالَى دِينَهُ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ يَتَنَازَعُونَ إِذْ رَفَعُوا الصَّلِيبَ، فَيَغْضَبُ الْمُسْلِمُونَ، فَيَثِبُ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَيَكْسِرُهُ، فَيَنْحَازُ بَعْضُ الْقَوْمِ مِنْ بَعْضٍ، وَكَانَ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ يَسِيرٌ، فَيَنْصَرِفُ الرُّومُ غِضَابًا حَتَّى يَأْتُوا مَلِكَهُمْ فَيَقُولُونَ: إِنَّ الْعَرَبَ غَدَرَتْ بِنَا، وَمَنَعُونَا حَقَّنَا، وَكَسَرُوا صَلِيبَنَا، وَقَتَلُوا فِينَا، فَيَغْضَبُ مَلِكُهُمْ غَضَبًا شَدِيدًا، وَيَجْمَعُ جَمْعًا عَظِيمًا مِنَ الرُّومِ، وَيُصَالِحُ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنَ الْأُمَمِ، فَهَذَا أَوَّلُ الْمَلْحَمَةِ الْعُظْمَى، ثُمَّ يَسِيرُونَ فَيَنْفِرُ إِلَيْهِمُ الْمُسْلِمُونَ، وَخَلِيفَتُهُمْ يَوْمَئِذٍ الْيَمَانِيُّ "، كَانَ كَعْبٌ يَقُولُ: " هُوَ يَمَانِيُّ، وَهُوَ مِنْ قُرَيْشٍ، فَيَقْتَتِلُونَ فِي مُقَدَّمِ الْأَرْضِ، فَيَكُونُ لِلرُّومِ الشَّفُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ حَتَّى يُخْرِجُوهُمْ مِنْ مُعَسْكَرِهِمْ، وَكَذَلِكَ كُلَّمَا الْتَقَوْا يَكُونُ لِلرُّومِ الشَّفُّ -[461]- عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَكَذَلِكَ يَبْلُغُ الْأَخْبَارُ حِمْصَ، فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يُعَايِنَ أَهْلُ حِمْصَ الْغَبَرَةَ وَالرَّهَجَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَنْجَفِلُ أَهْلُ حِمْصَ الذَّرَارِيُّ وَالنِّسَاءُ وَمَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ ضَعَفَةِ النَّاسِ هَارِبِينَ نَحْوَ دِمَشْقَ، فَيَمُوتُ مَا بَيْنَ حِمْصَ وَثَنِيَّةِ الْعِقَابِ أُلُوفٌ مِنَ النَّاسِ، مِنَ الْحَفَاءِ وَالْوَغَاءِ، يَعْنِي الْعَطَشَ، حَتَّى أَنَّ الْمَرْأَةَ لَتُنْشَدُ كَمَا يُنْشَدُ الْفَرَسُ: أَلَا مَنْ رَأَى فُلَانَةَ بِنْتَ فُلَانٍ؟ فَيَقُولُ رَجُلٌ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، لَقَدْ رَأَيْتُهَا فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، قَدْ عَصَبَتْ قَدَمَهَا بِخِمَارِهَا قَدِ اخْتَضَبَتْ دَمًا، وَيَشْتَدُّ الْقِتَالُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالرُّومِ، وَيُحْبَسُ النَّصْرُ، وَيُسَلَّطُ السِّلَاحُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، فَلَا يَنْبُو عَنْ شَيْءٍ أَصَابَهُ، وَيُقْتَلُ خَلِيفَةُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ فِي سَبْعِينَ أَمِيرًا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، وَيُبَايِعُ النَّاسُ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَا يَبْقَى صَاحِبُ فَدَّانٍ وَلَا عَمُودٍ إِلَّا لَحِقَ بِالرُّومِ، وَتَلْحَقُ قَبَائِلُ بِأَسْرِهَا وَرَايَاتِهَا بِالرُّومِ، وَيَصْبِرُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى أَنْ تَلْحَقَ فِرْقَةٌ بِالْكُفْرِ، وَتُقْتَلَ فِرْقَةٌ، وَتَفِرَّ فِرْقَةٌ، وَتُنْصَرَ فِرْقَةٌ، ثُمَّ تَقُولُ الرُّومُ: يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ، إِنَّا قَدْ عَلِمْنَا أَنَّكُمْ قَدْ كَرِهْتُمْ قِتَالَنَا، هَلُمُّوا أَسْلِمُوا إِلَيْنَا مَنْ كَانَ أَصْلُهُ مِنَّا، وَالْحَقُوا بِأَرْضِكُمْ وَمَوَالِيكُمْ، فَتَقُولُ الْعَرَبُ لِلرُّومِ: هَاهُمْ قَدْ سَمِعُوا مَا تَقُولُونَ، فَهُمْ أَعْلَمُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَغْضَبُ الْمَوَالِي، وَهِيَ حَمِيَّةُ الْمَوَالِي الَّتِي كَانَتْ تُذْكَرُ، فَتَقُولُ الْمَوَالِي لِلْعَرَبِ: أَظَنَنْتُمْ أَنَّ فِيَ أَنْفُسِنَا مِنَ الْإِسْلَامِ شَيْئًا، فَيُبَايِعُونَ رَجُلًا مِنْهُمْ، ثُمَّ يَنْحَازُونَ فَيُقَاتِلُونَ مِنْ نَاحِيَتِهِمْ، وَيُقَاتِلُ الْعَرَبُ مِنْ نَاحِيَةٍ، فَيُنْزِلُ اللَّهُ نَصْرَهُ، وَيَهْلِكُ مَلِكُ الرُّومِ عِنْدَ ذَلِكَ، وَيَنْهَزِمُ الرُّومُ، فَيَقُومُ رِجَالٌ عَلَى سُرُوجِهِمْ عَنْ مُتُونِ خُيُولِهِمْ، فَيُنَادُونَ بِالصَّوْتِ الْعَوَالِي -[462]-: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، إِنَّ اللَّهَ لَنْ يَرُدَّ هَذَا الْفَتْحَ أَبَدًا حَتَّى تَكُونُوا أَنْتُمْ تَنْصَرِفُونَ عَنْهُ، وَيَلْحَقُهُمُ الْمُسْلِمُونَ وَيَقْتُلُونَهُمْ فِي كُلِّ سَهْلٍ وَجَبَلٍ، لَا يَحِلُّ لِمَطْمُورَةٍ أَنْ تَمْتَنِعَ، وَلَا مَدِينَةٍ، حَتَّى يَنْزِلُوا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَيُوَافِي الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ ذَلِكَ أُمَّةً مِنْ قَوْمِ مُوسَى يَشْهَدُونَ الْفَتْحَ مَعَهُمْ، يُكَبِّرُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ نَاحِيَةٍ مِنْهَا، فَيَنْصَدِعُ الْحَائِطُ فَيَقَعُ، وَيَنْهَضُ النَّاسُ فَيَدْخُلُونَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يُحْرِزُونَ أَمْوَالَهَا وَسَبْيَهَا إِذْ تَقَعُ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ، فَإِذَا هِيَ تَلْتَهِبُ، فَيَخْرُجُ الْمُسْلِمُونَ بِمَا قَدْ أَصَابُوا حَتَّى يَنْزِلُوا الْفَرْقَدُونَةَ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ إِذْ سَمِعُوا أَنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ بَيْنَ ظَهْرَيْ أَهْلِيكُمْ، فَيَنْصَرِفُونَ، فَيَجِدُونَ الْخَبَرَ بَاطِلًا، فَيَلْحَقُونَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَتَكُونُ مَعْقِلَهُمْ إِلَى خُرُوجِ الدَّجَّالِ "

1301 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: «§تَنْتَهِيَ الرُّومُ إِلَى دَيْرِ بَهْرَا، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ الْجَفْلَةُ، لَا يُجَاوِزُونَهَا إِلَى حِمْصَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمُ الْمُسْلِمُونَ، فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى»

1302 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ: " §لَيَغْشَيَنَّ النَّاسَ بِحِمْصَ أَمْرٌ يُفْزِعُهُمْ مِنَ الْجَفْلَةِ، حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا مُبَادِرِينَ، قَدْ تَرَكُوا دُنْيَاهُمْ خَلْفَهُمْ، حَتَّى أَنَّ الْمَرْأَةَ لِتَخْرُجُ تَتْبَعُهَا جَارِيَتُهَا حَتَّى تَنْزِعَ رِدَاءَهَا تَقُولُ: أَيْنَ أَيْنَ؟، وَحَتَّى يَمُوتَ مِنْهُمْ مَا بَيْنَ دِمَشْقَ إِلَى ثَنِيَّةِ الْعِقَابِ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْعَطَشِ، وَحَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَظَلُّ يَنْشُدُ أَهْلَهُ بِالْغُوطَةِ: مَنْ رَآهَا؟ مَنْ أَحَسَّهَا؟ -[463]- فَيَقُولُ الْقَائِلُ: قَدْ رَأَيْتُهَا فِي الشِّيحِ حَامِلَةً وَلَدَهَا عَلَى عَاتِقِهَا، عَاصِبَةً سَاقَيْهَا بِخِمَارِهَا، لَا أَدْرِي مَا فَعَلَتْ بَعْدُ، فَكَيْفِ بِكُمْ يَا أَهْلَ حِمْصَ إِذَا كَانَ مَا خَفَّ مِنْ نِسَائِكُمْ رَحَلْتُمْ بِهِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، وَمَا ثَقُلَ مِنْهُنَّ كَانَ لِعَدُوِّكُمْ؟ فَلَمَّا سَمِعَ النَّاسَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ كَانُوا إِذَا رَأَوُا الْمَرْأَةَ الْمُثْقَلَةَ لَعَنُوهَا بِلَعْنَةِ اللَّهِ "

1303 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَنْزِلُ مَلِكُ الرُّومِ دَيْرَ بَهْرَا فَتَكُونُ عِنْدَهَا مَعْرَكَةٌ حَتَّى يَبْلُغَ الدَّمُ الْحَجَرَ الْأَبْيَضَ الْعَظِيمَ الْأَبْرَصَ»

1304 - قَالَ صَفْوَانُ، وَحَدَّثَنِي الْأَزْهَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْكِنْدِيُّ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْخَبَائِرِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَهْلِكُ مَا بَيْنَ حِمْصَ وَثَنِيَّةِ الْعِقَابِ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْوَغَى، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِالطَّرِيقِ الشَّرْقِيَّةِ مِنْ حِمْصَ إِلَى سربل، وَمِنْ سَرْبَلَ إِلَى الْخُمَيْرَاءِ، وَمِنَ الْخُمَيْرَاءِ إِلَى الذُّخَيْرَةِ، وَمِنَ الذُّخَيْرَةِ إِلَى النَّبْكِ، وَمِنَ النَّبْكِ إِلَى الْقَطِيفَةِ، وَمِنَ الْقَطِيفَةِ إِلَى دِمَشْقَ، فَمَنْ أَخَذَ هَذِهِ الطَّرِيقَ لَمْ يَزَلْ فِي مِيَاهٍ مُتَّصِلَةٍ»

1305 - قَالَ صَفْوَانُ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَا تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَرْكَبْ أَهْلُ الْجَزِيرَةِ أَهْلَ قِنَّسْرِينَ، وَأَهْلُ قِنَّسْرِينَ أَهْلَ حِمْصَ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَحِينَئِذٍ تَكُونُ الْجَفْلَةُ، وَيَفْزَعُ النَّاسُ إِلَى دِمَشْقَ» -[464]- 1306 - وَحَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَعْبٍ، مِثْلَهُ

1307 - وَحَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: «بُنَيَّ إِنَّا كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ §قَوْمًا سَتَحْبِسُهُمْ عَيَالَاتُهُمْ عَلَى الْمَهَالِكِ»

1308 - قَالَ ضَمْرَةُ، وَأَخْبَرَنَا ابْنُ شَوْذَبٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ، يَجْتَازُ أَهْلُ الْأَرَضِينَ إِلَى مُهَاجِرِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، حَتَّى لَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ إِلَّا شِرَارُ أَهْلِهَا»

1309 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " §إِذَا سَمِعْتَ عَلَى الْمِنْبَرِ،: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ، فَاخْرُجْ مِنْ مِصْرَ "

1310 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §الدَّجَّالُ قَبْلُ أَوْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ؟ قَالَ: «الدَّجَّالُ ثُمَّ عِيسَى، ثُمَّ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَنْتَجَ فَرَسًا لَمْ يَرْكَبْ مُهْرَهَا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»

1311 - وَحَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: §لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَمَنَّى فِيهِ الْمَرْءُ لَوْ أَنَّهُ فِي فُلْكٍ مَشْحُونٍ هُوَ وَأَهْلُهُ، يَمُوجُ بِهِمْ فِي الْبَحْرِ مِنْ شِدَّةِ مَا فِي الْأَرْضِ مِنَ الْبَلَاءِ "

1312 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّ بَعْضَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُ قَالَ: «§يُوشِكُ أَنْ يَغْلِبَ عَلَى الدُّنْيَا لُكَعُ بْنُ لُكَعٍ»

ما بقي من الأعماق، وفتح القسطنطينية

§مَا بَقِيَ مِنَ الْأَعْمَاقِ، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ

1313 - حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ شُرَيْحٍ، عَنْ كَعْبٍ، وَبَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا الْحَبْرَ، يَقُولُ: " §سَمِعَتِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، بِخَرَابِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَتَعَزَّزَتْ وَتَجَبَّرَتْ، فَدُعِيَتِ الْمُسْتَكْبِرَةَ، وَقَالَتْ: يَكُونُ عَرْشُ رَبِّي بُنِيَ عَلَى الْمَاءِ، فَقَدْ بُنِيَتْ عَلَى الْمَاءِ، فَوَعَدَهَا اللَّهُ تَعَالَى الْعَذَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ: لَأَنْزِعَنَّ حُلِيَّكِ وَحَرِيرَكِ وَخَمِيرَكِ، وَلَأَتْرُكَنَّكِ لَا يَصِيحُ فِيكَ دِيكٌ، وَلَا أَجْعَلُ لَكِ عَامِرًا إِلَّا الثَّعَالِبَ، وَلَا نَبَاتًا إِلَّا الْخُبَّازَةَ وَالْيَنْبُوتَ، وَلَأُنْزِلَنَّ عَلَيْكِ ثَلَاثَ نِيرَانٍ: نَارٌ مِنْ زِفْتٍ، وَنَارٌ مِنْ كِبْرِيتٍ، وَنَارٌ مِنْ نِفْطٍ، وَلَأَتْرُكَنَّكِ جَلْحَاءَ قَرْعَاءَ، لَا يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ السَّمَاءِ شَيْءٌ، لَيَبْلُغَنَّ صَوْتُكِ وَدُخَانُكِ، وَأَنَا فِي السَّمَاءِ، فَإِنَّهُ طَالَ مَا أُشْرِكَ بِاللَّهِ تَعَالَى فِيهَا، وَعُبِدَ غَيْرُهُ، وَلَيُفْتَرَعَنَّ فِيهَا جَوَارٍ مَا يَكَدْنَ يُرَيْنَ الشَّمْسَ مِنْ حُسْنِهِنَّ، فَلَا يَعْجَزَنَّ مَنْ بَلَغَ مِنْكُمْ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى بَيْتِ بَلِاطِ مَلِكِهِمْ، فَإِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِيهِ كَنْزَ اثْنَيْ عَشَرَ مَلِكًا مِنْ مُلُوكِهِمْ، كُلُّهُمْ يَزِيدُ فِيهِ وَلَا يَنْقُصُ مِنْهُ، عَلَى تَمَاثِيلِ بَقَرٍ أَوْ خَيْلٍ مِنْ نُحَاسٍ، يَجْرِي عَلَى رُءُوسِهَا الْمَاءُ، فَلَيُقْتَسَمَنَّ كُنُوزُهَا كَيْلًا بِالْأَتْرِسَةِ، وَقَطْعًا بَالْفُئُوسِ، فَإِنَّكُمْ مِنْهُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى تُعْجِلَكُمُ النَّارُ الَّتِي وَعَدَهَا اللَّهُ، فَتَحْتَمِلُونَ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ كُنُوزِهَا حَتَّى تَقْتَسِمُوهُ بِالْفَرْقَدِونَةِ، فَيَأْتِيكُمْ آتٍ مِنْ قِبَلِ الشَّامِ: إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، فَتَرْفُضُونَ مَا فِي أَيْدِيكُمْ، فَإِذَا بَلَغْتُمُ الشَّامَ وَجَدْتُمُ الْأَمْرَ بَاطِلًا، وَإِنَّمَا هِيَ نَفْحَةُ كَذِبٍ " -[467]- وَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: نَفْجَةٌ، وَقَالَ: فِي الْفَرْقَدُونَةِ، وَقَالَ: لَا يَقُومُ رَجُلٌ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى جِدَارٍ مِنْ جُدُرِكِ يَبُولُ عَلَيْكِ

1314 - قَالَ صَفْوَانُ: وَحَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَسُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ الْخَبَائِرِيَّيْنِ، أَنَّ كَعْبًا، كَانَ يَقُولُ: " §إِذَا كَانَتِ الْمَلْحَمَةُ الْعُظْمَى مَلْحَمَةُ الرُّومِ هَرَبَتْ مِنْكُمْ ثُلَّةٌ فَلَحِقَتْ بِالْعَدُوِّ، وَخَرَجَتْ ثُلَّةٌ أُخْرَى فَأَسْلَمُوكُمْ، خَسَفَ اللَّهُ بِبَعْضِهِمْ، وَبَعَثَ عَلَى مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ طَيْرًا يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ، ثُمَّ تَبْقَى الثُّلَّةُ الْبَاقِيَةُ، فَيَالَعِبَادِ اللَّهِ، مَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَغَلَبَتْهُ نَفْسُهُ عَلَى الْجَبْرِ فَلْيَدْخُلْ تَحْتَ إِكَافِهِ أَوْ يُمْسِكْ بِعَمُودِ فُسْطَاطِهِ، وَلْيَصْبِرْ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَاصِرٌ الثُّلَّةَ الْبَاقِيَةَ، وَذَلِكُمْ حِينَ يَسْتَضْعِفُكُمُ الرُّومُ، وَيَطْمَعُونَ فِيكُمْ، يَقُولُ صَاحِبُ الرُّومِ: إِذَا أَصْبَحْتُمْ فَارْكَبُوا ذَاتَ حَافِرٍ مِنَ الدَّوَابِّ، ثُمَّ أَوْطِئُوهُمْ وَطْئَةً وَاحِدَةً، لَا يُذْكَرُ هَذَا الدِّينُ فِي الْأَرْضِ أَبَدًا، يَعْنِي الْإِسْلَامَ، قَالَ: فَيَغْضَبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ ذَلِكَ، حَتَّى يَكُونَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، وَفِيهَا سِلَاحُ اللَّهِ وَعَذَابُهُ، فَيَقُولُ: لَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنَا وَدِينِي الْإِسْلَامُ، وَأَهْلُ الْيَمَنِ وَقَيْسٌ، لَأَنْصُرَنَّ عِبَادِي الْيَوْمَ، وَيَدُ اللَّهِ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ، إِذَا أَ‍مَالَهَا عَلَى قَوْمٍ كَانَتِ الدَّبْرَةُ عَلَيْهِمْ، فَيَا أَهْلَ الْيَمَنِ لَا تُبْغِضُوا قَيْسًا، وَيَا قَيْسُ أَحِبُّوا أَهْلَ الْيَمَنِ، فَإِنَّ قَيْسًا مِنْ خِيَارِ النَّاسِ أَنْفُسًا وَأَخْلَاقًا وَالَّذِي نَفْسُ كَعْبٍ بِيَدِهِ، لَا يُجَالِدُ عَنْ دِينِ الْإِسْلَامِ يَوْمَئِذٍ إِلَّا أَنْتُمْ، يَا أَهْلَ الْيَمَنِ وَقَيْسُ، وَقَيْسٌ يَوْمَئِذٍ يَقْتُلُونَ الْأَعْدَاءَ وَلَا يُقْتَلُونَ، وَالْأَزْدُ يَقْتُلُونَ الْأَعْدَاءَ وَيُقْتَلُونَ، أَوْ قَالَ: وَلَا يُقْتَلُونَ، وَلَخْمٌ وَجُذَامٌ يَقْتُلُونَ الْأَعْدَاءَ وَلَا يُقْتَلُونَ "

1315 - قَالَ صَفْوَانُ، وَأَخْبَرَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَأَبُو الْمُثَنَّى، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§تُفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ عَلَى يَدَيْ وَلَدِ سَبَأٍ، وَوَلَدِ قَاذِرٍ»

1316 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§تَكُونُ وَقْعَةٌ بِيَافَا، يُقَاتِلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَالْخَمِيسِ وَالْجُمُعَةِ وَالسَّبْتِ وَالْأَحَدِ، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ» قَالَ صَفْوَانُ: فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ خَالِدَ بْنَ كَيْسَانَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: إِذَا هَزَمَ اللَّهُ الرُّومَ مِنْ يَافَا سَارُوا حَتَّى يَجْتَمِعُوا بِالْأَعْمَاقِ، فَتَكُونُ الْمَلْحَمَةُ مَلْحَمَةُ الْأَعْمَاقِ

1317 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §سَتُعْمَرُ قَيْسَارِيَةُ الرُّومِ حَتَّى يَقْسِمَ الْمُسْلِمُونَ مَرْجَهَا بِالْحِبَالِ وَالْأَذْرُعِ، حَتَّى تَخْرُجَ الْمَرْأَةُ تُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ آمِنَةً عَلَى حَمِيرِهَا، يَتْبَعُهَا كَلْبُهَا، تَسْأَلُ: أَيُّ الدُّرُوبِ أَقْرَبُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ لَا تَخَافُ شَيْئًا، وَيَأْمَنُ النَّاسُ، وَتُلْقَى الْعَصَا "

1318 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: «§لَتُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ كَفْرًا كَفْرًا، حَتَّى يُورِدُوكُمْ جُشَمَ وَجُذَامًا، حَتَّى يَجْعَلُوكُمْ فِي ظُنْبُوبٍ مِنَ الْأَرْضِ»

1319 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبِي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيِّ -[469]-، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «إِنَّ» §اللَّهَ تَعَالَى يَمُدُّ أَهْلَ الشَّامِ إِذَا قَاتَلَهُمُ الرُّومُ فِي الْمَلَاحِمِ بِقَطِيعَتَيْنِ، دَفْعَةٌ سَبْعُونَ أَلْفًا، وَدَفَعَةٌ ثَمَانُونَ أَلْفًا، مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، حَمَائِلُ سُيُوفِهِمُ الْمَسَدُ، يَقُولُونَ: نَحْنُ عِبَادُ اللَّهِ حَقًّا حَقًّا، نُقَاتِلُ أَعْدَاءَ اللَّهِ، رَفَعَ اللَّهُ عَنْهُمُ الطَّاعُونَ وَالْأَوْجَاعَ وَالْأَوْصَابَ، حَتَّى لَا يَكُونَ بَلَدٌ أَبْرَأَ مِنَ الشَّامِ، وَيَكُونُ مَا كَانَ فِي الشَّامِ مِنْ تِلْكَ الْأَوْجَاعِ وَالطَّاعُونِ فِي غَيْرِهَا " قَالَ كَعْبٌ: وَإِنَّ بِالْمَغْرِبِ لِحَمْلِ الضَّأْنِ مَلِكًا مِنْ مُلُوكِهِمْ، يُعِدُّ لِأَهْلِ الشَّامِ أَلْفَ قِلْعٍ، وَكُلَّمَا أَعَدَّهَا بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهَا قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ حَتَّى يَأْذَنَ اللَّهُ بِخُرُوجِهَا، فَتَرْسُو مَا بَيْنَ عَكَّا وَالنَّهَرِ، فَيَشْغَلُوا كُلَّ جُنْدٍ أَنْ يَمُدَّ جُنْدًا، فَسَأَلْتُهُ: أَيُّ نَهَرٍ هُوَ؟ قَالَ: مُهْرَاقُ الْأَرْنَطِ، نَهَرُ حِمْصَ، وَمِهْرَاقُهُ مَا بَيْنَ الْأَقْرَعِ إِلَى الْمِصِّيصَةِ "

1320 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: أَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْمُزَنِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُذُنِي فَقَالَ: «يَا ابْنَ أَخِي، §لَعَلَّكَ تُدْرِكُ فَتْحَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَإِيَّاكَ إِنْ أَدْرَكْتَ فَتْحَهَا أَنْ تَتْرُكَ غَنِيمَتَكَ مِنْهَا، فَإِنَّ بَيْنَ فَتْحِهَا وَخُرُوجِ الدَّجَّالِ سَبْعَ سِنِينَ»

حَدَّثَنَا 1321 - ضَمْرَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، قَالَ: «§لَتَضْرِبَنَّ الرُّومُ النَّوَاقِيسَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، حَتَّى يَلْتَقِيَ عَسْكَرُ الْمُسْلِمِينَ وَعَسْكَرُ الرُّومِ بِجَبَلِ طُورِ زِيتَا، ثُمَّ تَكُونُ الدَّبْرَةُ لِلْمُسْلِمِينَ عَلَى الرُّومِ، فَيُخْرِجُونَهُمْ إِلَى بَابِ أَرِيحَاءَ، ثُمَّ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ بَابِ دَاوُدَ، فَلَا يَزَالُ يَقْتُلُونَهُمْ حَتَّى يَبْلُغُوا بِهِمُ الْبَحْرَ، فَتُسَمَّى فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَوْدِيَةَ الْجِيَفِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

1322 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §يَكُونُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَبَيْنَ الرُّومِ هُدْنَةٌ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهِمْ جَيْشًا يَكُونُ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ غَوْثًا لَهُمْ، فَيَأْتِيهِمْ عَدُوٌّ مِنْ وَرَائِهِمْ يُقَاتِلُونَهُمْ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمُ الْمُسْلِمُونَ وَالرُّومُ مَعَهُمْ، فَيَنْصُرُهُمُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَيَهْزِمُونَهُمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ، فَيَقُولُ قَائِلٌ مِنَ الرُّومِ: غَلَبَ الصَّلِيبُ، وَيَقُولُ قَائِلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: بَلِ اللَّهُ غَلَبَ، فَيَتَرَاجَعُ الْقَوْمُ ذَلِكَ بَيْنَهُمْ، فَيَقُومُ الْمُسْلِمُ إِلَى الرُّومِيِّ فَيَضْرِبُ عُنُقَهُ، فَتَنْتَكِثُ الرُّومُ حَتَّى إِذَا رَجَعُوا إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَأَمِنُوا قَتَلُوهُمْ وَهُمْ آمِنُونَ، فَإِذَا قَتَلُوهُمْ عَرَفُوا أَنَّ الْمُسْلِمِينَ سَيَطْلُبُونَهُمْ بِدِمَائِهِمْ، فَيَخْرُجُ الرُّومُ عَلَى ثَمَانِينَ غَيَايَةٍ، تَحْتَ كُلِّ غَيَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا " قَالَ أَبُو قَبِيلٍ: «فَإِذَا جَاءَتِ الرُّومُ لَمْ يَكُنْ لِلنَّاسِ بَعْدَهُمْ قِوَامٌ، وَمَعَهُمْ يَوْمَئِذٍ التُّرْكُ وَبُرْجَانُ وَالسَّقَالِبَةُ»

1323 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا مَلَكَ الْعَتِيقَانِ عَتِيقُ الْعَرَبِ وَعَتِيقُ الرُّومِ كَانَتْ عَلَى أَيْدِيهِمَا الْمَلَاحِمُ»

1324 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ حَبِيبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْخَامِسُ مِنْ آلِ هِرَقْلَ الَّذِي يَكُونُ عَلَى يَدَيْهِ -[471]- الْمَلَاحِمُ، وَقَدْ يَمْلُكُ هِرَقْلُ ثُمَّ ابْنُهُ مِنْ بَعْدهِ قُسْطَةُ بْنُ هِرَقْلَ، ثُمَّ ابْنُهُ قُسْطَنْطِينُ بْنُ قُسْطَةَ، ثُمَّ ابْنُهُ اصْطِفَانُ بْنُ قُسْطَنْطِينَ، ثُمَّ خَرَجَ مِلِكُ الرُّومِ مِنْ آلِ هِرَقْلَ إِلَى لَيُونٍ، وَوَلَدُهُ مِنْ بَعْدِهِ، وَسَيَعُودُ الْمَلِكُ مِنَ الْخَامِسِ مِنْ آلِ هِرَقْلَ الَّذِي تَكُونُ عَلَى يَدَيْهِ الْمَلَاحِمُ»

1325 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عُلَيٍّ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي مُدْلِجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §خَيْرُ قَتْلَى قُتِلَتْ تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ مُذْ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى خَلْقَهُ، أَوَّلُهُمْ هَابِيلُ الَّذِي قَتَلَهُ قَابِيلُ اللَّعِينُ ظُلْمًا، ثُمَّ قَتْلَى الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ أُمَمُهُمُ الْمَبْعُوثَةِ إِلَيْهِمْ حِينَ قَالُوا: رَبُّنَا اللَّهُ وَدَعَوْا إِلَيْهِ، ثُمَّ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ، ثُمَّ صَاحِبُ يَاسِينَ، ثُمَّ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ قَتْلَى بَدْرٍ، ثُمَّ قَتْلَى أُحُدٍ، ثُمَّ قَتْلَى الْحُدَيْبِيَةِ، ثُمَّ قَتْلَى الْأَحْزَابِ، ثُمَّ قَتْلَى حُنَيْنٍ، ثُمَّ قَتْلَى تَكُونُ مِنْ بَعْدِي يَقْتُلُهُمْ خَوَارِجُ مَارِقَةٌ فَاجِرَةٌ، ثُمَّ ارْجِعْ يَدَكَ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ، حَتَّى تَكُونَ مَلْحَمَةُ الرُّومِ، قَتْلَاهُمْ كَقَتْلَى بَدْرٍ، ثُمَّ تَكُونُ مَلْحَمَةُ التُّرْكِ، فقَتْلَاهُمْ كَقَتْلَى يَوْمِ الأحزاب، ثُمَّ مَلْحَمَةُ الملاحم قَتْلَاهُمْ كَقَتْلَى يَوْمِ حُنَيْنٍ، ثُمَّ لَا يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ مَلْحَمَةٌ فِي الْإِسْلَامِ لِأَهْلِهَا فِيهَا إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ "

1326 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: «§إِذَا افْتَتَحْتُمْ رُومِيَّةَ فَادْخُلُوا كَنِيسَتَهَا الْعُظْمَى الشَّرْقِيَّةَ مِنْ بَابِهَا الشَّرْقِيِّ، فَاعْتَدُّوا سَبْعَ بَلَاطَاتٍ، ثُمَّ اقْتَلِعُوا الثَّامِنَةَ، فَإِنَّ تَحْتَهَا عَصَى مُوسَى وَالْإِنْجِيلُ طَرِيَّةً، وَحُلِيُّ بَيْتِ الْمَقْدِسِ»

1327 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§يَفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ رَجُلٌ اسْمُهُ اسْمِي»

1328 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: «§تَغْزُونَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ ثَلَاثَ غَزَوَاتٍ، فَأَمَّا غَزْوَةٌ وَاحِدَةٌ فَتَلْقَوْنَ بَلَاءً وَشِدَّةً، وَالْغَزْوَةُ الثَّانِيَةُ يَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ صُلْحٌ، حَتَّى يَبْتَنِيَ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ الْمَسَاجِدَ، وَيَغْزُونَ مَعَهُمْ مِنْ وَرَاءِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَيْهَا، وَالْغَزْوَةُ الثَّالِثَةُ يَفْتَحُهَا اللَّهُ لَكُمْ بِالتَّكْبِيرِ، فَتَكُونُ عَلَى ثَلَاثِ أَثْلَاثٍ، يُخَرَّبُ ثُلُثُهَا، وَيُحْرَقُ ثُلُثُهَا، وَيَقْسِمُونَ الثُّلُثَ الْبَاقِي كَيْلًا»

1329 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، وَيُسَيْرِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَا: «§الْإِسْكَنْدَرِيَّةُ وَمَلَاحِمُ الْأَعْمَاقِ عَلَى يَدِ طَبَارِسَ بْنِ أَسْطِبْيَانَ بْنِ الْأَخْرَمِ بْنِ قُسْطَنْطِينَ بْنِ هِرَقْلَ» قَالَ: وَسَمِعْتُ أَنَّهَ بِرُومِيَةَ "

1330 - حَدَّثَنَا أَبُو وَهْبٍ، وَرِشْدِينُ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ حَيْوِيلِ بْنِ شَرَاحِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَقُولُ: " إِنَّ §أَهْلَ الْأَنْدَلُسِ يَأْتُونَ فِي الْبَحْرِ، وَإِنَّ طُولَ سُفُنِهِمْ فِي الْبَحْرِ خَمْسُونَ مِيلًا، وَعَرْضُهَا ثَلَاثَةَ عَشَرَ مِيلًا، حَتَّى يَنْزِلُوا فِي الْأَعْمَاقِ وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: الْبَرِّ وَالْبَحْرِ "

1331 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، «أَنَّ §رَجُلًا مِنْ أَعْدَاءِ الْمُسْلِمِينَ بِالْأَنْدَلُسِ يُقَالُ لَهُ ذُو الْعُرْفِ، يَجْمَعُ مِنْ قَبَائِلِ الشِّرْكِ جَمْعًا عَظِيمًا يَعْرِفُ مَنْ بِالْأَنْدَلُسِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ لَا طَاقَةَ لَهُمْ بِهِمْ، فَيَهْرُبُ مَنْ بِهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَيَسِيرُ أَهْلُ الْقُوَّةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي السُّفُنِ إِلَى طَنْجَةَ، وَيَبْقَى ضُعَفَاؤُهُمْ وَجَمَاعَتُهُمْ لَيْسَ لَهُمْ سُفُنٌ يُجِيزُونَ فِيهَا» ، قَالَ: «فَيَبْعَثُ اللَّهُ لَهُمْ وَعْلًا، فَيُيَسِّرُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمْ فِي الْبَحْرِ طَرِيقًا فَيُجِيزُونَهُ، فَيَفْطَنُ لَهُ النَّاسُ فَيَتَّبِعُونَ الْوَعِلَ، وَيُجِيزُونَ عَلَى أَثَرِهِ، ثُمَّ يَعُودُ الْبَحْرُ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ قَبْلَ ذَلِكَ، وَيُجِيزُ الْعَدُوُّ فِي الْمَرَاكِبِ فِي طَلَبِهِمْ، فَإِذَا عَلِمَ بِهِمْ أَهْلُ إِفْرِيقِيَّةَ خَرَجُوا، وَمَنْ كَانَ بِالْأَنْدَلُسِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى يَقْدَمُوا مِصْرَ، وَيَتْبَعُهُمُ الْعَدُوُّ حَتَّى يَنْزِلُوا مَا بَيْنَ مَرْيُوطَ إِلَى الْأَهْرَامِ، مَسِيرَةَ خَمْسَةِ أَبْرُدٍ، فَتَخْرُجُ إِلَيْهِمْ رَايَةُ الْمُسْلِمِينَ، فَيَنْصُرُهُمُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَيَهْزِمُونَهُمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ إِلَى لُوبِيَةَ مَسِيرَةَ عَشْرِ لَيَالٍ قَتْلًا، فَيَنْقِلُ أَهْلُ مِصْرَ أَمْتعَتَهُمْ بِعَجَلِهِمْ وَأَدَاتِهِمْ سَبْعَ سِنِينَ، فَيَهْرُبُ ذُو الْعُرْفِ وَمَعَهُ كِتَابٌ كُتِبَ لَهُ، أَلَا يَنْظُرُ فِيهِ حَتَّى يَقْدَمَ مِصْرَ، فَيَنْظُرُ فِيهِ وَهُوَ مُنْهَزِمٌ فَيَجِدُ فِيهِ ذِكْرَ الْإِسْلَامِ، وَيُؤْمَرُ بِالدُّخُولِ فِيهِ، فَيَسْأَلُ الْأَمَانَ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى مَنْ أَجَابَهُ إِلَى الْإِسْلَامِ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَيُسْلِمُ وَيَصِيرُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِذَا كَانَ مِنَ الْعَامِ الثَّانِي أَقْبَلَ مِنَ الْحَبَشَةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ إِسِيسٌ أَوْ أُسَيْسٌ، وَقَدْ جَمَعَ جَمْعًا عَظِيمًا، فَيَهْرُبُ الْمُسْلِمُونَ مِنْهُمْ مِنْ أُسْوانَ حَتَّى لَا يَبْقَى بِهَا وَلَا فِيمَا دُونَهَا أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا قَدَمَ الْفُسْطَاطَ، وَتَسِيرُ الْحَبَشَةُ -[474]- حَتَّى يَنْزِلُوا مَنْفَ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمُ الْمُسْلِمُونَ بِرَايَاتِهِمْ فَيَنْصُرُهُمُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَيُقَاتِلُونَهُمْ وَيَأْسِرُونَهُمْ، فَيُبَاعُ الْأَسْوَدُ يَوْمَئِذٍ بِعَبَاءَةٍ»

1332 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَنْبِيِّ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «§لَيَلْحَقَنَّ مِنَ الْعَرَبِ بِالرُّومِ قَبَائِلُ بِأَسْرِهَا،» قُلْتُ: وَمَا أَسْرُهَا؟ قَالَ: «بِرُعَاتِهَا وَكِلَابِهَا،» فَقَالَ لَهُ سُلَيْمُ بْنُ عُمَيْرٍ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، فَقَامَ مُغْضَبًا فَقَالَ: «قَدْ شَاءَ اللَّهُ وَكَتَبَهُ»

1333 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§إِذَا عُبِدَتْ ذُو الْخَلَصَةِ، كَانَ ظُهُورُ الرُّومِ عَلَى الشَّامِ»

1334 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاتِكَةِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا وَقَعَتِ الْمَلَاحِمُ خَرَجَ بَعْثٌ مِنْ دِمَشْقَ مِنَ الْمَوَالِي، هُمْ أَكْرَمُ الْعَرَبِ فَرَسًا، وَأَجْوَدُهُ سِلَاحًا، يُؤَيِّدُ اللَّهُ بِهِمُ الدِّينَ»

1335 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ جَنَاحٍ، عَنِ ابْنِ حَلْبَسٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَوْلَا لَغَطُ أَهْلِ رُومِيَّةَ لَسَمِعْتُمْ وَجْبَةَ الشَّمْسِ إِذَا وَجَبَتْ»

1336 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§أَوَّلُ مَدِينَةٍ كَانَتْ لِلنَّصْرَانِيَّةِ رُومِيَّةُ، وَلَوْلَا كُفْرُ أَهْلِهَا لَسَمِعَ أَهْلُهَا صَلِيلَ الشَّمْسِ حِينَ تَخِرُّ»

1337 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، ثُمَّ تَغْزُونَ رُومِيَّةَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ عَلَيْكُمْ» قَالَ أَبُو قَبِيلٍ: وَيْلِي إِفْرِيقِيَّةَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يُدْعَى مُحَمَّدَ بْنَ سَعِيدٍ، يَكُونُ بَعْدَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ يُقَالُ لَهُ أَصْبَغُ بْنُ يَزِيدَ، وَهُوَ صَاحِبُ رُومِيَّةَ، وَهُوَ الَّذِي يَفْتَحُهَا "

1338 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ حِمْيَرَ قَالَ: «§لَيَكُونَنَّ لَكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ بِهَذِهِ الرَّمْلَةِ، رَمْلَةِ إِفْرِيقِيَّةَ، يَوْمَ تُقْبِلُ الرُّومُ فِي ثَمَانِمِائَةِ أَلْفِ سَفِينَةٍ، فَيُقَاتِلُونَكُمْ عَلَى هَذِهِ الرَّمْلَةِ -[476]-، ثُمَّ يَهْزِمُهُمُ اللَّهُ، فَتَأْخُذُونَ سُفُنَهُمْ فَتَرْكَبُوا بِهَا إِلَى رُومِيَّةَ، فَإِذَا أَتَيْتُمُوهَا كَبَّرْتُمْ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ، وَيَرْتَجُّ الْحِصْنُ مِنْ تَكْبِيرِكُمْ فَيَنْهَارَ فِي الثَّالِثَةِ قَدْرُ مِيلٍ، فَيَدْخُلُونَهَا، فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ غَمَامَةً تَغْشَاهُمْ، فَلَا تُنَهْنِهْكُمْ حَتَّى تَدْخُلُوهَا، فَلَا تَنْجَلِي تِلْكَ الْغَبَرَةُ حَتَّى تَكُونُوا عَلَى فُرُشِهِمْ»

1339 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§الْمَلَاحِمُ خَمْسٌ، مَضَى مِنْهَا ثِنْتَانِ، وَبَقِيَ ثَلَاثٌ، فَأَوَّلُهُنَّ مَلْحَمَةُ التُّرْكِ بِالْجَزِيرَةِ، ومَلْحَمَةُ الْأَعْمَاقِ، ومَلْحَمَةُ الدَّجَّالِ، لَيْسَ بَعْدَهَا مَلْحَمَةٌ»

1340 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَلَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: " §يَنْشَأُ فِي الرُّومِ غُلَامٌ يَشِبُّ فِي السَّنَةِ شَبَابَ الْغُلَامِ فِي عَشْرِ سِنِينَ، فَيَكُونُ بِأَرْضِ الرُّومِ تُمَلِّكُهُ الرُّومُ فِي أَنْفُسِهَا، فَيَقُولُ: حَتَّى مَتَى وَقَدْ غَلَبَنَا هَؤُلَاءِ عَلَى مَكَانٍ مِنْ أَرْضِنَا؟ لَأَخْرُجَنَّ فَلَأُقَاتِلَنَّهُمْ حَتَّى أَغْلِبَهُمْ عَلَى مَا غَلَبُوا أَوْ يَغْلِبُونِي عَلَى مَا بَقِيَ تَحْتَ قَدَمَيَّ، فَيَخْرُجُ فِي سَبْعَةِ آلَافِ سَفِينَةٍ حَتَّى يَكُونَ بَيْنَ عَكَّا وَالْعَرِيشِ، ثُمَّ يَضْرِمُ النَّارَ فِي سُفُنِهِ، فَيَخْرُجُ أَهْلُ مِصْرَ مِنْ مِصْرَ، وَأَهْلُ الشَّامِ مِنَ الشَّامِ، حَتَّى يَصِيرُوا إِلَى جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ: وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، لَلْحَبْلُ وَالْقَتَبُ يَوْمَئِذٍ أَحَبُّ إِلَى الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِهِ -[477]- وَمَالِهِ، فَتَسْتَعِينَ الْعَرَبُ بِأَعْرَابِهَا، ثُمَّ يَسِيرُونَ حَتَّى يَبْلُغُوا أَعْمَاقَ أَنْطَاكِيَةَ، فَتَكُونُ أَعْظَمَ الْمَلَاحِمِ حَتَّى تَخُوضَ الْخَيْلُ إِلَى ثُنَتِهَا، وَيَرْفَعُ اللَّهُ النَّصْرَ عَنْ كُلٍّ حَتَّى تَقُولَ الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبِّ، أَلَا تَنْصُرُ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَيَقُولُ: حَتَّى يُكْثِرَ شُهَدَاؤُهُمْ، فَيُقْتَلُ ثُلُثٌ، وَيَرْجِعُ ثُلُثٌ، وَيَصْبِرُ ثُلُثٌ، فَيَخْسِفُ اللَّهُ بِالثُّلُثِ الَّذِي يَرْجِعُ، وَتَقُولُ الرُّومُ: لَا نَزَالُ نُقَاتِلُكُمْ حَتَّى تُخْرِجُوا إِلَيْنَا كُلَّ بَضْعَةٍ فِيكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ، فَتَخْرُجُ الْعَجَمُ فَتَقُولُ: مُعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَخْرُجَ إِلَى الْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ، فَذَلِكَ حِينَ يَغْضَبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيَضْرِبُ بِسَيْفِهِ، وَيَطْعَنُ بِرُمْحِهِ، فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ مُخْبِرٌ إِلَّا قُتِلَ، ثُمَّ يَمْضُونَ عَلَى وجُوهِهِمْ، لَا يَمُرُّونَ عَلَى مَدِينَةٍ إِلَّا فَتَحُوهَا بِالتَّكْبِيرِ، حَتَّى يَأْتُوا مَدِينَةَ الرُّومِ فَيَجِدُونَ خَلِيجَهَا بَطْحَاءَ، فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ، فَيُفْتَضُّ يَوْمَئِذٍ كَذَا وَكَذَا عَذْرَاءَ، وَتُقْسَمُ الْغَنَائِمُ مُكَايَلَةً بِالْغَرَائِرِ، ثُمَّ يَأْتِيهِمْ أَنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَرَجَ، فَيُقْبِلُونَ حَتَّى يَلْقَوْهُ بِبَيْتِ إِيلِيَاءَ، فَيَجِدُونَهُ قَدْ حُصِرَ هُنَالِكَ ثَمَانِيَةُ آلَافِ امْرَأَةٍ وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ، هُمْ خَيْرُ مَنْ بَقِيَ، كَصَالِحِ مَنْ مَضَى، فَبَيْنَمَا هُمْ تَحْتَ ضَبَابَةٍ مِنْ غَمَامٍ إِذْ تَكَشَّفَتْ عَنْهُمُ الضَّبَابَةُ مَعَ الصُّبْحِ، فَإِذَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ "

1341 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا تَيْمٍ أَوْ أَبَا تَمِيمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي ذَرٍّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§سَيَكُونُ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ رَجُلٌ أَخْنَسُ بِمِصْرَ، يَلِي سُلْطَانًا، يُغْلَبُ عَلَى سُلْطَانِهِ أَوْ يُنْتَزَعُ مِنْهُ، فَيَفِرُّ إِلَى الرُّومِ، فَيَأْتِي بِالرُّومِ إِلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ، فَذَلِكَ أَوَّلُ الْمَلَاحِمِ»

1342 - قَالَ كَعْبٌ: وَحَدَّثَنِي مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، سَمِعَهُ يَقُولُ: «§إِذَا رَأَيْتَ أَوَ سَمِعْتَ بِرَجُلٍ مِنْ أَبْنَاءِ الْجَبَابِرَةِ بِمِصْرَ، لَهُ سُلْطَانٌ يُغْلَبُ عَلَى سُلْطَانِهِ، ثُمَّ يَفِرُّ إِلَى الرُّومِ، فَذَلِكَ أَوَّلُ الْمَلَاحِمِ، يَأْتِي بِالرُّومِ إِلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ» ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ أَهْلَ مِصْرَ سَيُسْبَوْنَ فِيمَا أُخْبِرْنَا وَهُمْ إِخْوَانُنَا، أَحَقٌّ ذَلِكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا رَأَيْتَ أَهْلَ مِصْرَ قَدْ قَتَلُوا إِمَامًا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، فَاخْرُجْ إِنِ اسْتَطَعْتَ وَلَا تَقْرَبِ الْقَصْرَ، فَإِنَّهُ بِهِمْ تَحِلُّ السِّبَاءُ»

1343 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§فِي فَتْحِ رُومِيَّةَ يَخْرُجُ جَيْشٌ مِنَ الْمَغْرِبِ بِرِيحٍ شَرْقِيَّةٍ لَا يَنْكَسِرُ لَهُمْ مِقْذَافٌ، وَلَا يَنْقَطِعُ لَهُمْ حَبْلٌ، وَلَا يَنْحَرِقُ لَهُمْ قِلْعٌ، وَلَا تَنْتَقِصُ لَهُمْ قِرْبَةٌ، حَتَّى يَرْسُوا بِرُومِيَةَ فَيَفْتَحُونَهَا» ، قَالَ كَعْبٌ: «إِنَّ فِيهَا لَشَجَرَةً هِيَ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَجْلِسُ ثَلَاثَةِ آلَافٍ، فَمَنْ عَلَّقَ فِيهَا سِلَاحَهُ، أَوْ رَبَطَ فِيهَا فَرَسَهُ فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَفْضَلِ الشُّهَدَاءِ» قَالَ كَعْبٌ: تُفْتَحُ عَمُّورِيَّةُ قَبْلَ نِيقِيَةَ، وَنِيقِيَةُ قَبْلَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَالْقُسْطَنْطِينِيَّةُ قَبْلَ رُومِيَّةَ "

1344 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسُئِلَ: " أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلَ: رُومِيَّةُ، أَوْ قُسْطَنْطِينِيَّةُ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَدِينَةُ ابْنِ هِرَقْلَ أَوَّلُ هِيَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ»

1345 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ قَبَاثِ بْنِ رَزِينٍ اللَّخْمِيِّ، أَنَّ عُلَيَّ بْنَ رَبَاحٍ، حَدَّثَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ» ، وَكَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَرَادَ أَنْ يَنْتَهِرَهُ، ثُمَّ قَالَ عَمْرٌو: لَئِنْ قُلْتَ ذَاكَ إِنَّهُمْ لَأَجْبَرُ النَّاسِ عِنْدَ مُصِيبَةٍ، وَأَسْرَعُهُ إِفَاقَةً بَعْدَ هَزِيمَةٍ، وَخَيْرُهُ لَكَبِيرٍ وَضَعِيفٍ، وَأَمْنَعُهُ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ "

1346 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا §فَارِسُ نَطْحَةٌ أَوْ نَطْحَتَانِ، ثُمَّ لَا فَارِسَ بَعْدَ الرُّومِ ذَاتُ الْقُرُونِ، كُلَّمَا ذَهَبَ قَرْنٌ خَلَفَهُمْ قَرْنٌ مَكَانَهُ، أَصْحَابُ صَخْرٍ وَبَحْرٍ، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ، هُمْ أَصْحَابُكُمْ مَا كَانَ فِي الْعَيْشِ خَيْرٌ»

1347 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: «§الَّذِي يَفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ اسْمُهُ اسْمُ نَبِيٍّ» قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: وَيُرْوَى فِي كُتُبِهِمْ، يَعْنِي الرُّومَ، أَنَّ اسْمَهَ صَالِحٌ

1348 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ خُثَيْمٍ الزِّيَادِيِّ، قَالَ: «§تُفْتَحُ رُومِيَّةُ بِحِبَالِ بَيْسَانَ، وَخَشَبِ لُبْنَانَ، وَمَسَامِيرِ مَرِيسٍ، وَتَأْخُذُونَ سَكِينَةَ التَّابُوتِ فَيَقْتَرِعُ عَلَيْهَا أَهْلُ الشَّامِ وَأَهْلُ مِصْرَ، فَتَطِيرُ لِأَهْلِ مِصْرَ»

1349 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ الْمُسْتَوْرِدُ الْقُرَشِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ» ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ فَقَالَ: مَا هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي تُذْكَرُ عَنْكَ، أَنَّكَ تَقُولُهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ لَهُ الْمُسْتَوْرِدُ: قُلْتُ الَّذِي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عَمْرٌو: لَئِنَ قُلْتَ ذَلِكَ، إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَجْبَرُ النَّاسِ عِنْدَ مُصِيبَةٍ، وَخَيْرُ النَّاسِ لِمَسَاكِينِهِمْ وَضُعَفَائِهِمْ "

1350 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَلَاحِمُ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ هِرَقْلَ الرَّابِعِ وَالْخَامِسِ، يُقَالُ لَهُ طَيَّارَةُ» ، قَالَ كَعْبٌ: «وَأَمِيرُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، يَأْتِيَهُ مَدَدُ الْيَمَنِ سَبْعُونَ أَلْفًا، حَمَائِلُ سُيُوفِهِمُ الْمَسَدُ»

1351 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَ الشَّامَ مَأْدُبَةَ، أَوْ مَائِدَةَ، رَجُلٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ» وَأَظُنُّ ابْنَ وَهْبٍ قَالَ: مَائِدَةَ

1352 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَلْحَمَةَ فَسَمَّى الْمَلْحَمَةَ مِنْ عَدَدِ الْقَوْمِ، وَأَنَا أُفَسِّرُهَا لَكُمْ، «إِنَّهُ» §يَحْضُرُهَا اثْنَا عَشَرَ مَلِكًا، مَلِكُ الرُّومِ أَصْغَرُهُمْ وَأَقَلُّهُمْ مَقَاتِلَةً، وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا هُمُ الدُّعَاةُ، وَهُمْ دَعَوْا تِلْكَ الْأُمَمَ وَاسْتَمَدُّوا بِهِمْ، وَحَرَامٌ عَلَى أَحَدٍ يَرَى عَلَيْهِ حَقًّا لِلْإِسْلَامِ أَنْ لَا يَنْصُرَ الْإِسْلَامَ يَوْمَئِذٍ، وَلَيَبْلُغَنَّ مَدَدُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ صَنْعَاءَ الْجُنْدِ، وَحَرَامٌ عَلَى أَحَدٍ يَرَى عَلَيْهِ حَقًّا لِلنَّصْرَانِيَّةِ أَنْ لَا يَنْصُرَهَا يَوْمَئِذٍ، وَلَتُمِدَّنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ الْجَزِيرَةُ بِثَلَاثِينَ أَلْفَ نَصْرَانِيٍّ، فَيَتْرُكُ الرَّجُلُ فَدَّانَهُ يَقُولُ: أَذْهَبُ أَنْصُرُ النَّصْرَانِيَّةَ، وَيُسَلَّطُ الْحَدِيدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، فَمَا يَضُرُّ رَجُلًا يَوْمَئِذٍ كَانَ مَعَهُ سَيْفٌ لَا يَجْدَعُ الْأَنْفَ أَلَّا يَكُونَ مَكَانَهُ الصَّمْصَامَةُ، لَا يَضَعُ سَيْفَهُ يَوْمَئِذٍ عَلَى دِرْعٍ وَلَا غَيْرِهِ إِلَّا قَطَعَهُ، وَحَرَامٌ عَلَى جَيْشٍ أَنْ يَتْرُكَ النَّصْرَ، وَيُلْقَى الصَّبْرُ عَلَى هَؤُلَاءِ وَعَلَى هَؤُلَاءِ، وَيُسَلَّطُ الْحَدِيدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ لِيَشْتَدَّ الْبَلَاءُ، فَيُقْتَلُ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثُلُثٌ، وَيَفِرُّ ثُلُثٌ، فَيَقَعُونَ فِي مَهِيلٍ مِنَ الْأَرْضِ، يَعْنِي هَؤُلَاءِ لَا يَرَوْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَرَوْنَ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا، وَيَصْبِرُ ثُلُثٌ فَيَحْرُسُونَهُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، لَا يَفِرُّونَ فَرَّ أَصْحَابِهِمْ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الثَّالِثِ -[482]- قَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: يَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ، مَا تَنْتَظِرُونَ؟ قُومُوا فَادْخُلُوا الْجَنَّةَ كَمَا دَخَلَهَا إِخْوَانُكُمْ، فَيَوْمَئِذٍ يُنَزِّلُ اللَّهُ تَعَالَى نَصْرَهُ، وَيَغْضَبُ لِدِينِهِ، وَيَضْرِبُ بِسَيْفِهِ، وَيَطْعَنُ بِرُمْحِهِ، وَيَرْمِي بِسَهْمِهِ، لَا يَحِلُّ لِنَصْرَانِيٍّ أَنْ يَحْمِلَ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ سِلَاحًا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وَيَضْرِبُ الْمُسْلِمُونَ أَقْفَاءَهُمْ مُدْبِرِينَ، لَا يَمُرُّونَ بِحِصْنٍ إِلَّا فُتِحَ، وَلَا مَدِينَةٍ إِلَّا فُتِحَتْ، حَتَّى يَرُدُّوا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَيُكَبِّرُونَ اللَّهَ وَيُقَدِّسُونَهُ وَيَحْمَدُونَهُ، فَيَهْدِمُ اللَّهُ مَا بَيْنَ اثْنَيْ عَشَرَ بُرْجًا، وَيَدْخُلُها الْمُسْلِمُونَ، فَيَوْمَئِذٍ يُقْتَلُ مُقَاتِلَتُهَا، وَتُفْتَضُّ عِذِارُهَا، وَيَأْمُرُهَا اللَّهُ فَتُظْهِرُ كُنُوزَهَا، فَآخِذٌ وَتَارِكٌ، فَيَنْدَمُ الْآخِذُ، وَيَنْدَمُ التَّارِكُ "، قَالُوا: وَكَيْفَ يَجْتَمِعُ نَدَامَتُهُمَا؟ قَالَ: «يَنْدَمُ الْآخِذُ أَلَّا يَكُونَ ازْدَادَ، وَيَنْدَمُ التَّارِكُ أَلَّا يَكُونَ أَخَذَ» ، قَالُوا: إِنَّكَ لَتُرَغِّبُنَا فِي الدُّنْيَا فِي آخِرِ الزَّمَانِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ يَكُونُ مَا أَصَابُوا مِنْهَا عَوْنًا لَهُمْ عَلَى سِنِينَ شِدَادٍ، وَسِنِينَ الدَّجَّالِ،» قَالَ: " وَيَأْتِيهِمْ آتٍ وَهُمْ فِيهَا، فَيَقُولُ: خَرَجَ الدَّجَّالُ فِي بِلَادِكُمْ، قَالَ: فَيَنْصَرِفُونَ حَيَارَى فَلَا يَجِدُونَهُ خَرَجَ، فَلَا يَلْبَثُ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى يَخْرُجَ "

1353 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: اجْتَمَعَ أَبُو فِرَاسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَمُوسَى بْنُ نُصَيْرٍ، وَعِيَاضُ بْنُ عُقْبَةَ، وَذَكَرُوا فَتْحَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَذَكَرُوا الْمَسْجِدَ الَّذِي يُبْنَى فِيهَا، " فَقَالَ أَبُو فِرَاسٍ: " إِنِّي لَأَعْرِفُ الْمَوْضِعَ الَّذِي يُبْنَى فِيهِ -[483]-، وَقَالَ مُوسَى بْنُ نُصَيْرٍ: إِنِّي لَأَعْرِفُ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ، فَقَالَ عِيَاضُ بْنُ عُقْبَةَ: يَضَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا حَدِيثَهُ فِي أُذُنِي، فَأَخْبَرَاهُ فَقَالَ: أَصَبْتُمَا كِلَاكُمَا، فَقَالَ أَبُو فِرَاسٍ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: إِنَّكُمْ «§سَتَغْزُونَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ ثَلَاثَ غَزَوَاتٍ، فَأَمَّا أَوَّلُ غَزْوَةٍ فَتَكُونُ بَلَاءً، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَتَكُونُ صُلْحًا، حَتَّى يَبْنِي الْمُسْلِمُونَ فِيهَا مَسْجِدًا، وَيَغْزُونَ مِنْ وَرَاءِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ عَلَيْكُمْ بِالتَّكْبِيرِ، فَيَخْرَبُ ثُلُثُهَا، وَيَحْرِقُ اللَّهُ ثُلُثَهَا، وَتَقْسِمُونَ الثُّلُثَ الْبَاقِي كَيْلًا»

1354 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَوْمًا، فَذَكَرُوا فَتْحَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَرُومِيَّةَ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: تُفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ قَبْلَ رُومِيَّةَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: تُفْتَحُ رُومِيَّةُ قَبْلَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، فَدَعَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو بِصُنْدُوقٍ لَهُ فِيهِ كِتَابٌ، فَقَالَ: «§تُفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ قَبْلَ رُومِيَّةَ، ثُمَّ تَغْزُونَ رُومِيَّةَ بَعْدَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ فَتَفْتَحُونَهَا، وَإِلَّا فَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ مِنَ الْكَاذِبِينَ، يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»

1355 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ الْأَسْلَمِيِّ، وَكَانَ، مِنَ الصَّحَابَةِ، «أَنَّ» §ابْنَ مُوَرِّقٍ، يَعْنِي مَلِكَ الرُّومِ، يَأْتِي فِي ثَلَاثِمِائَةِ سَفِينَةٍ حَتَّى يَرْسُو بِسِرِسْنَا "

1356 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَأَخْبَرَنِي بَشِيرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§الْمَلْحَمَةُ وَالْإِسْكَنْدَرِيَّةُ عَلَى يَدَيْ طَبَارِسَ بْنِ أَسْطِينَانَ بْنِ الْأَخْرَمِ، إِذَا نَزَلَ مَرْكَبٌ بِالْمَنَارَةِ لَمْ يَنْتَصِفِ النَّهَارُ حَتَّى يَأْتِيَكُمْ أَرْبَعُمِائَةِ مَرْكَبٍ، ثُمَّ أَرْبَعُمِائَةٍ حَتَّى يَنْزِلُوا عِنْدَ الْمَنَارَةِ»

1357 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §إِذَا مَلَكَ الْعَتِيقَانِ: عَتِيقُ الْعَرَبِ وَعَتِيقُ الرُّومِ، كَانَتْ عَلَى أَيْدِيهِمَا الْمَلَاحِمُ "

1358 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا النَّجْمِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§سَيَكُونُ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ رَجُلٌ أَخْنَسُ بِمِصْرَ، يَلِي سُلْطَانًا فَيُغْلَبُ عَلَى سُلْطَانِهِ، أَوْ يُنْزَعُ مِنْهُ، فَيَفِرُّ إِلَى الرُّومِ، فَيَأْتِي بِالرُّومِ إِلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ، فَذَلِكَ أَوَّلُ الْمَلَاحِمِ»

1359 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ أَبِي قَيْسٍ، يَقُولُ: «إِنَّ» §رَجُلًا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ لَوْ شِئْتُ نَعَتُّهُ حَتَّى إِذَا رُئِيَ بِنَعْتِهِ عُرِفَ، يَفِرُّ إِلَى الرُّومِ مِنْ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا، يُغْلَبُ عَلَى سُلْطَانِهِ بِمِصْرَ، أَوْ يُنْتَزَعُ مِنْهُ، فَيَأْتِي بِالرُّومِ إِلَيْهِمْ "

1360 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: سَمِعْتُ خُثَيْمًا الزِّيَادِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ تُبَيْعًا، يَقُولُ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ رُومِيَّةَ، فَقَالَ: " §إِذَا رَأَيْتَ الْجَزِيرَةَ الَّتِي بِالْفُسْطَاطِ بُنِيَ فِيهَا سُفُنٌ، أَوْ قَالَ: سَفِينَةٌ، خَشَبُهَا مِنْ لُبْنَانَ، وَحِبَالُهَا مِنْ مِيسَانَ، وَمَسَامِيرُهَا مِنْ مَرِيسٍ، ثُمَّ أُمِرَ بِجَيْشٍ فَغَزَوْا فِيهَا، لَا يَنْقَطِعُ لَهُمْ حَبْلٌ، وَلَا يَنْكَسِرُ لَهُمْ عَمُودٌ، فَإِنَّهُمْ يَفْتَتِحُونَ رُومِيَّةَ، وَيَأْخُذُونَ تَابَوتَ السَّكِينَةِ، فَيَتَنَازَعُ التَّابُوتَ أَهْلُ الشَّامِ وَأَهْلُ مِصْرَ، أَيُّهُمْ يَرُدُّهَا إِلَى إِيلِيَاءَ، ثُمَّ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهَا، فَيُصِيبُ أَهْلُ مِصْرَ بِسَهْمِهِمْ، فَيَرُدُّونَهَا إِلَى إِيلِيَاءَ "، قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ فَقَالَ: «يَغْزُونَهَا رِجَالٌ يَبْكُونَ، وَيَتَضَرَّعُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، فَإِذَا نَزَلُوا بِهَا صَامُوا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَيَدْعُونَ اللَّهَ، وَيَتَضَرَّعُونَ إِلَيْهِ، فَيَهْدِمُ اللَّهُ جَانِبَهَا الشَّرْقِيَّ، فَيَدْخُلُهَا الْمُسْلِمُونَ وَيَبْنُونَ فِيهَا الْمَسَاجِدَ»

1361 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: «§يَسِيرُ مِنْكُمْ جَيْشٌ إِلَى رُومِيَّةَ فَيَفْتَتِحُونَهَا، وَيَأْخُذُونَ حِلْيَةَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَتَابُوتَ السَّكِينَةِ، وَالْمَائِدَةَ، وَالْعَصَا، وَحُلَّةَ آدَمَ، فَيُؤَمَّرُ عَلَى ذَلِكَ غُلَامٌ شَابٌّ فَيَرُدُّهَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ»

1362 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، أَنَّ جُنْدُبًا، حَدَّثَهُ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَرْمَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «§لَتَخْفِقَنَّ جِعَابُ الرُّومِ فِي أَزِقَّةِ إِيلِيَاءَ» قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَلَيْسَ قَدْ أُخْرِبَتْ مَرَّةً؟ -[486]- قَالَ: «نَعَمْ، حَتَّى لَا يَكُونَ لَهُمْ مِنَ الرِّيفِ مَجْرَى سِكَّةٍ» ، قَالَ: " يَقُولُ الرُّومُ: حَتَّى مَتَى يَأْكُلُ هَؤُلَاءِ مِنْ أَطْرَافِ رِيفِكُمْ؟ " قَالَ: " فَيَقُومُ خُطَبَاؤُكُمْ، فَيَقُولُ بَعْضُكُمُ: اصْبِرُوا وَاسْتَأْخِرُوا عَنْ عَدُوِّكُمْ حَتَّى تَرَوْا رَأْيَكُمْ، وَيَقُولُ بَعْضُكُمْ: بَلْ تَقَدَّمُوا عَلَيْهِمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، فَيَذْهَبُ مِنْكُمْ طَائِفَةٌ، وَيُقْبِلُ إِلَيْهِمْ طَائِفَةٌ، فَيَقْتَتِلُونَ بِوَادٍ فِيهِ نَهَرُُ، فَقُلْتُ: أَنَا عَرَفْتُ الْوَادِي فَلَيْسَ فِيهِ مَاءٌ، إِلَّا أَنَّ بِهَ نَهْرًا "، قَالَ: «إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُظْهِرَهُ أَظْهَرَهُ» ، قَالَ: «فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ» ، قَالَ: «فَيَسِيرُونَ لَا يَرُدُّهُمُ أَحَدٌ، وَتَغْلُو الْبِغَالُ يَوْمَئِذٍ غَلَاءً لَمْ تَغْلُ قَطُّ مِثْلَهُ، وَلَا تَغْلُو أَبَدًا، حَتَّى يَبْلُغُوا الْمَدِينَةَ وَقَدْ ذَهَبَ النَّهَارُ مِنْهَا بِطَائِفَةٍ، وَيَبْقَى طَائِفَةٌ فَيَفْتَحُونَهَا، وَيَأْخُذُ كُلُّ قَوْمٍ عَلَى جَهَتِهِمْ»

1363 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§الَّذِي يَهْزِمُ الرُّومُ يَوْمَ الْأَعْمَاقِ هُوَ خَلِيفَةُ الْمَوَالِي»

1364 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§ثُمَّ يَبْعَثُ الرُّومُ يَسْأَلُونَكُمُ الصُّلْحَ فَتُصَالِحُونَهُمْ، فَيَوْمَئِذٍ تَقْطَعُ الْمَرْأَةُ الدَّرْبَ إِلَى الشَّامِ آمِنَةً، وَتُبْنَى مَدِينَةُ قَيْسَارِيَةَ الَّتِي بِأَرْضِ الرُّومِ»

1365 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§بَيْنَ خَرَابِ رُوذِسَ وَبَيْنَ خُرُوجِ الْهَاشِمِيِّ سَبْعُونَ سَنَةً»

1366 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §إِذَا مَلَكَ الْعَتِيقَانِ: عَتِيقُ الْعَرَبِ، وَعَتِيقُ الرُّومِ، كَانَتْ عَلَى أَيْدِيهِمَا الْمَلَاحِمُ "

1367 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {§لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْي} [البقرة: 114] قَالَ: «مَدِينَةٌ تُفْتَحُ بِالرُّومِ»

1368 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى الْأُمْلُوكِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {§فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} [الإسراء: 104] الْآيَةَ، قَالَ: " سِبْطَانِ مِنْ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، يَقْتَتِلُونَ يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ الْعُظْمَى، فَيَنْصُرُونَ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ، ثُمَّ قَرَأَ كَعْبٌ {وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} [الإسراء: 104] الْآيَةَ "

1369 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§فِي فِلَسْطِينَ وَقْعَتَانِ فِي الرُّومِ، تُسَمَّى إِحْدَاهُمَا الْقِطَافَ، وَالثَّانِيَةُ الْحَصَادَ»

1370 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§يَفْتَتِحُونَ رُومِيَّةَ حَتَّى يُعَلِّقَ أَبْنَاءُ الْمُهَاجِرِينَ سُيُوفَهُمْ بِلَبَخَاتِ رُومِيَّةَ، فَيَقْفُلُ الْقَافِلُ مِنَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ فَيَرَى أَنَّهُ قَدْ قَفَلَ»

1371 - قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَنْسِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ كَعْبًا، يَقُولُ: «§لَوْلَا مَنْ بِرُومِيَةَ مِنَ الْخَلْقِ لَسَمِعَ لِمَمَرِّ الشَّمْسِ فِي السَّمَاءِ جَرًّا كَجَرِّ الْمِنْشَارِ»

1372 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، وَضَمْرَةِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَا: " §تَجْلِبُ الرُّومُ عَلَيْكُمْ فِي الْبَحْرِ مِنْ رُومِيَّةَ إِلَى رَمَانِيَةَ، فَيَحِلُّونَ عَلَيْكُمْ بِسَاحِلِكُمْ بِعَشَرَةِ آلَافِ قِلْعٍ، فَيَسْكُنُونَ مَا بَيْنَ وَجْهِ الْحِجْرِ إِلَى يَافَا، وَيَنْزِلُ حَدُّهُمْ وَجَمَاعَتُهُمْ بِعَكَّا، فَيَنْفِرُ أَهْلُ الشَّامِ إِلَى مَوَاخِيرِهِمْ فَيُفَلُّوا، فَيَبْعَثُونَ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ فَيَسْتَمِدُّونَهُمْ فَيُمِدُّونَهُمْ بِأَرْبَعِينَ أَلْفًا، حَمَائِلُ سُيُوفِهِمُ الْمَسَدُ، فَيَسِيرُونَ حَتَّى يَحِلُّوا بِعَكَّا، وَبِهَا حَدُّ الْقَوْمِ وَجَمَاعَتُهُمْ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ لَهُمْ فَيَقْتُلُونَهُمْ، وَيَتْبَعُونَهُمْ حَتَّى يَلْحَقَ مَنْ لَحِقَ مِنْهُمْ بِالرُّومِ، وَيَقْتُلُونَ مَنْ سِوَاهُمْ، وَهُمُ الَّذِينَ يَحْضُرُونَ الْمَلْحَمَةَ الْكُبْرَى بِالْعَمْقِ، فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّصْرَانِيَّةِ جَمِيعًا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا مَدَّ أَهْلَ الْعَمْقِ، وَيَسِيرُ إِلَيْهِمُ الْمُسْلِمُونَ حَدُّهُمْ وَجَمَاعَتُهُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ الَّذِينَ قَدِمُوا إِلَى عَكَّا، فَيَقْتَتِلُونَ قِتَالًا شَدِيدًا، وَيُسَلَّطُ الْحَدِيدُ عَلَى الْحَدِيدِ، فَلَا تَجْبُنْ يَوْمَئِذٍ حَدِيدَةٌ، فَيُقْتَلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الثُّلُثُ، وَيُلْحَقُ بِالْعَدُوِّ مِنْهُمْ كَثْرَةٌ، وَتَخْرُجُ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ، فَمَنْ خَرَجَ مِنْ عَسْكَرِ الْمُسْلِمِينَ تَاهَ، فَلَمْ يَزَلْ تَائِهًا حَتَّى يَمُوتَ، فَمَنْ جَبُنَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ أَنْ يَخْرُجَ فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى الْأَرْضِ، ثُمَّ لَيَأْمُرْ بِإِكَافِهِ فَلْيُوضَعْ عَلَيْهِ، جَوَالِيقُهُ مِنْ فَوْقِ الْإِكَافِ، ثُمَّ يَتَدَاعَى النَّاسُ إِلَى الصُّلْحِ -[489]-، فَيَقُولُونَ: يَلْحَقُ أَهْلُ الْيَمَنِ بِيَمَنِهِمْ، وَيَلْحَقُ قَيْسُ بِبَدْوِهِمْ، فَيَقُومُ الْمُحَرَّرُونَ فَيَقُولُونَ: فَنَحْنُ إِلَى مَنْ نَلْحَقُ؟ أَنَلْحَقُ بِالْكُفْرِ؟ فَيَقُومُ رَئِيسُ الْمُحَرَّرِينَ ثُمَّ يُحَرِّضُ قَوْمَهُ، فَيَحْمِلُ عَلَى الرُّومِ فَيَضْرِبُ هَامَةَ رَئِيسِهِمْ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَفْلِقَ هَامَتَهُ، وَيَشْتَعِلُ الْقِتَالُ، وَيُنَزِّلُ اللَّهُ الْفَتْحَ عَلَيْهِمْ فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ، فَيُقْتَلُونَ فِي كُلِّ سَهْلٍ وَجَبَلٍ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ لَيَسْتَتِرُ بِالحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ: أَيَا مُؤْمِنُ، هَذَا كَافِرٌ خَلْفِي فَاقْتُلْهُ "

1373 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَالْحَكَمُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ مُهَاجِرٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§طُوبَى يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ الْعُظْمَى لِحِمْيَرَ وَالْحُمَيْرَاءِ، وَاللَّهِ لَيُعْطِيَنَّهُمُ اللَّهُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ، وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ»

1374 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي دَوْسٍ الْيَحْصِبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ مَعْدَانَ، يَقُولُ: «§لَتُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ مِنَ الشَّامِ كَفْرًا كَفْرًا، وَلَيَجْرِيَنَّ خَاتَمُهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، يَعْنِي الْبَرِيدَ»

1375 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ مُدْرِكٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: " §تُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا حَتَّى تَغْزُوا أَنْتُمْ وَهُمُ التُّرْكَ وَكَرْمَانَ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ لَكُمْ، فَتَقُولُ الرُّومُ: غَلَبَ الصَّلِيبُ، فَيَغْضَبُ الْمُسْلِمُونَ فَيَنْحَازُونَ وتَنْحَازُونَ، فَتَقْتَتِلُونَ قِتَالًا شَدِيدًا عِنْدَ مَرْجِ ذِي تُلُولٍ، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ تَكُونُ الْمَلَاحِمُ بَعْدَ ذَلِكَ "

1376 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ ذِي مِخْبَرٍ ابْنِ أَخِي النَّجَاشِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §تُصَالِحُونَ الرُّومَ عَشْرَ سِنِينَ صُلْحًا آمِنًا، يُوفُونَ لَكُمْ سَنَتَيْنِ، وَيَغْدِرُونَ فِي الثَّالِثَةِ، أَوْ يَفُونَ أَرْبَعًا وَيَغْدِرُونَ فِي الْخَامِسَةِ، فَيَنْزِلُ جَيْشٌ مِنْكُمْ فِي مَدِينَتِهِمْ فَتَنْفِرُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ إِلَى عَدُوٍّ مِنْ وَرَائِهِمْ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ لَكُمْ فَتُنْصَرُونَ بِمَا أَصَبْتُمْ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، فَيَنْزِلُونَ فِي مَرْجِ ذِي تُلُولٍ فَيَقُولُ: قَائِلُكُمُ: اللَّهُ غَلَبَ، وَيَقُولُ قَائِلُهُمُ: الصَّلِيبُ غَلَبَ، فَيَتَدَاوَلُونَهَا سَاعَةً، فَيَغْضَبُ الْمُسْلِمُونَ وَصَلِيبُهُمْ مِنْهُمْ غَيْرُ بَعِيدٍ، فَيَثُورُ الْمُسْلِمُ إِلَى صَلِيبِهِمْ فَيَدُقُّهُ، فَيَثُورُونَ إِلَى كَاسِرِ صَلِيبِهِمْ، فَيَضْرِبُونَ عُنُقَهُ، فَتَثُورُ تِلْكَ الْعِصَابَةُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى أَسْلِحَتِهِمْ، وَيَثُورُ الرُّومُ إِلَى أَسْلِحَتِهِمْ، فَيَقْتَتِلُونَ فَيُكْرِمُ اللَّهُ تِلْكَ الْعِصَابَةَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيُسْتَشْهَدُونَ، فَيَأْتُونَ مَلِكَهُمْ فَيَقُولُونَ: قَدْ كَفَيْنَاكَ حَدَّ الْعَرَبِ وَبَأْسَهُمْ، فَمَاذَا تَنْتَظِرُ؟ فَيَجْمَعُ لَكُمْ حَمْلَ امْرَأَةٍ، ثُمَّ يَأْتِيكُمْ فِي ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا "

1377 - حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنِ الْمُفَرَّجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَشُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §لَوْلَا ثَلَاثٌ لَأَحْبَبْتُ أَلَّا أَحْيَا: إِحْدَاهُنَّ الْمَلْحَمَةُ الْعُظْمَى، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحَرِّمُ فِيهَا يَوْمَئِذٍ عَلَى كُلِّ حَدِيدَةٍ أَنْ تَجْبُنَ، وَلَوْ ضَرَبَ رَجُلٌ بِسَفُّودٍ لَقَطَعَ، وَالْأُخْرَى لَوْلَا أَنْ أَشْهَدَ فَتْحَ مَدِينَةِ الْكُفْرِ، وَإِنَّ دُونَ فَتَحِهَا الصَّغَارَ وَهَوَانًا كَبِيرًا "

1378 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: بَيْنَمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو فِي مَزْرَعَتِهِ بِالْعِجْلَانِ إِلَى جَانِبِ قَيْسَارِيَةَ فِلَسْطِينَ، إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ مُغَبَّرٌ عَلَى فَرَسِهِ، مُسْتَلِمًا فِي سِلَاحِهِ، يُخْبِرُهُ أَنَّ النَّاسَ قَدْ فَزِعُوا، يَرْجُو أَنْ يَشْهَدَ مَلْحَمَةَ قَيْسَارِيَةَ، فَقَالَ: «إِنَّ» §ذَلِكَ لَيْسَ فِي زَمَانِيِ، وَلَا زَمَانِكَ، حَتَّى تَرَى رَجُلًا مِنْ أَبْنَاءِ الْجَبَابِرَةِ بِمِصْرَ يُغْلَبُ عَلَى سُلْطَانِهِ، فَيَفِرُّ إِلَى الرُّومِ، فَيَجِيءُ بِالرُّومِ، فَذَلِكَ أَوَّلُ الْمَلَاحِمِ "

1379 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ، مَيْمُونَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَنَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ» §لَيَأْرِزَنَّ الْإِيمَانُ إِلَى مَا بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى حُجْرِهَا، وَلَيُجَاوِزُ الْإِيمَانُ الْمَدِينَةَ كَمَا يَجُوزُ السَّيْلُ الدِّمَنَ، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ اسْتَغَاثَتِ الْعَرَبُ بِأَعْرَابِهَا فِي مَجْلَبَةٍ لَهُمْ، كَصَالِحِ مَنْ مَضَى، وَخَيْرِ مَنْ بَقِيَ، فَاقْتَتَلُوا هُمْ وَالرُّومُ، فَتَتَقَلَّبُ بِهِمُ الْحُرُوبُ حَتَّى يَرِدُوا عَمْقَ أَنْطَاكِيَةَ فَيَقْتَتِلُونَ بِهَا ثَلَاثَ لَيَالٍ، فَيَرْفَعُ اللَّهُ النَّصْرَ عَنْ كُلِّ الْفَرِيقَيْنِ حَتَّى تَخُوضَ الْخَيْلُ فِي الدَّمِ إِلَى ثُنَتِهَا، وَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: أَيْ رَبِّ، أَلَا تَنْصُرْ عِبَادَكَ؟ فَيَقُولُ: حَتَّى يَكْثُرَ شُهَدَاؤُهُمْ، فَيُسْتَشْهَدُ ثُلُثٌ، وَيَصْبِرُ ثُلُثٌ، وَيَرْجِعُ ثُلُثٌ شَاكًّا فَيُخْسَفُ بِهِمْ -[492]-، قَالَ: فَتَقُولُ الرُّومُ: لَنْ نَدَعُكُمْ إِلَّا أَنْ تُخْرِجُوا إِلَيْنَا كُلَّ مَنْ كَانَ أَصْلُهُ مِنَّا، فَيَقُولُ الْعَرَبُ لِلْعَجَمِ: الْحَقُوا بِالرُّومِ، فَتَقُولُ الْعَجَمُ: أَنَكْفُرُ بَعْدَ الْإِيمَانِ؟ فَيَغْضَبُونَ عِنْدَ ذَلِكَ، فَيَحْمِلُونَ عَلَى الرُّومِ فَيَقْتَتِلُونَ، فَيَغْضَبُ اللَّهُ عِنْدَ ذَلِكَ، فَيَضْرِبُ بِسَيْفِهِ، وَيَطْعَنُ بِرُمْحِهِ " قِيلَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، مَا سَيْفُ اللَّهِ وَرُمْحُهُ؟ قَالَ: سَيْفُ الْمُؤْمِنِ وَرُمْحُهُ «، حَتَّى يُهْلِكُوا الرُّومَ جَمِيعًا، فَمَا يَفْلِتُ إِلَّا مُخْبِرٌ، ثُمَّ يَنْطَلِقُونَ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ فَيَفْتَتِحُونَ حُصُونَهَا وَمَدَائِنَهَا بِالتَّكْبِيرِ، حَتَّى يَأْتُوا مَدِينَةَ هِرَقْلَ فَيَجِدُونَ خَلِيجَهَا بَطْحَاءَ، ثُمَّ يَفْتَتِحُونَهَا بِالتَّكْبِيرِ، يُكَبِّرُونَ تَكْبِيرَةً فَيَسْقُطُ أَحَدُ جُدُرِهَا، ثُمَّ يُكَبِّرُونَ أُخْرَى فَيَسْقُطُ جِدَارٌ آخَرُ، وَيَبْقَى جِدَارُهَا الْبَحْرِيُّ لَا يَسْقُطُ، ثُمَّ يَسْتَجِيرُونَ إِلَى رُومِيَّةَ فَيَفْتَتِحُونَهَا بِالتَّكْبِيرِ، وَيَتَكَايَلُونَ يَوْمَئِذٍ غَنَائِمَهُمْ كَيْلًا بِالْغَرَائِرِ» ، إِلَّا أَنَّ الْوَلِيدَ لَمْ يَذْكُرْ جَدَّتَهُ

1380 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَابْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ آلِ مُعَاوِيَةَ: أَلَا تَقْرَأُ صَحِيفَةً مِنْ صُحُفِ أَخِيكَ كَعْبٍ؟ قَالَ: فَطَرَحَ إِلَيَّ صَحِيفَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا: «§قُلْ لِصُورَ مَدِينَةِ الرُّومِ، وَهِيَ -[493]- تُسَمَّى بِأَسْمَاءٍ كَثِيرَةٍ، قُلْ لِصُورَ بِمَا عَتَتْ عَنْ أَمْرِي، وَتَجَبَّرَتْ بِجَبَرُوتِكَ، تُبَارِي بِجَبَرُوتِكَ جَبَرُوتِي، وَتُمَثِّلِينَ فَلَكَكِ بِعَرْشِي، لَأَبْعَثَنَّ عَلَيْكَ عِبَادِي الْأُمِّيِّينَ، وَوَلَدَ سَبَأٍ أَهْلَ الْيَمَنِ الَّذِينَ يَرِدُونَ الذِّكْرَ كَمَا تَرِدُ الطَّيْرُ الْجِيَاعُ اللَّحْمَ، وَكَمَا تَرِدُ الْغَنَمُ الْعِطَاشُ الْمَاءَ، وَلَأَنْزِعَنَّ قُلُوبَ أَهْلِكَ، وَلَأَشُدَّنَّ قُلُوبَهُمْ، وَلَأَجْعَلَنَّ صَوْتَ أَحَدِهِمْ عِنْدَ الْبَأْسِ كَصَوْتِ الْأَسَدِ، يَخْرُجُ مِنَ الْغَابَةِ فَيَصِيحُ بِهِ الرُّعَاةُ فَلَا تَزِدْهُ أَصْوَاتُهُمْ إِلَّا جُرْأَةً وَشِدَّةً، وَلَأَجْعَلَنَّ حَوَافِرَ خُيُولِهِمْ كَالْحَدِيدِ عَلَى الصَّفَا، لَتُدْرِكَ يَوْمَ الْبَأْسِ، وَلَأَشُدَّنَّ أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ، وَلَأَتْرُكَنَّكِ جَلْحَاءَ لِلشَّمْسِ، وَلَأَتْرُكَنَّكِ لَا سَاكِنَ لَكِ إِلَّا الطَّيْرُ وَالْوَحْشُ، وَلَأَجْعَلَنَّ حِجَارَتَكِ كِبْرِيتًا، وَلَأَجْعَلَنَّ دُخَانَكِ يَحُولُ دُونَ طَيْرِ السَّمَاءِ، وَلَأُسْمِعَنَّ جَزَائِرَ الْبَحْرِ صَوْتَكَ، فِي وَعِيدٍ كَثِيرٍ لَمْ يَحْفَظْهُ كُلَّهُ»

1381 - قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى شُهَدَاءُ الْبَحْرِ، وَشُهَدَاءُ أَعْمَاقِ أَنْطَاكِيَةَ، وَشُهَدَاءُ الدَّجَّالِ»

1382 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «إِنَّ» §قُبُورَ شُهَدَاءِ الْمَلْحَمَةِ الْعُظْمَى لَتُضِيءُ فِي قُبُورِ شُهَدَاءِ مَنْ قَتَلَهُمْ "

1383 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِنْ أَنَا شَهِدْتُ يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ الْكُبْرَى لَمْ آسُ عَلَى مَا فَاتَنِي قَبْلَهُ، وَلَا أُبَالِي أَلَّا أَبْقَى بَعْدَهُ، وَقِتَالُ يَوْمِ الْمَلْحَمَةِ الْعُظْمَى أَعْظَمُ مِنْ قِتَالِ الدَّجَّالِ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يَكُونُ مَعَ الدَّجَّالِ سَيْفٌ وَاحِدٌ، وَمَعَ أَصْحَابِ الْمَلْحَمَةِ سُيُوفٌ، وَالسِّيُوفُ الْأُمَمُ»

1384 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «إِنَّ» §لِلَّهِ تَعَالَى فِي الرُّومِ ثَلَاثَ ذَبَائِحَ، أَوَّلُهُنَّ الْيَرْمُوكُ، وَالثَّانِيَةُ فينقس، يَعْنِي التَّمْرَةَ، وَهِيَ حِمْصُ، وَالثَّالِثَةُ الْأَعْمَاقُ "

1385 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هَزَّانَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَا تُفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ حَتَّى تُفْتَحَ كُلْيَتُهَا» ، قِيلَ: وَمَا كُلْيَتُهَا؟ قَالَ: عَمُّورِيَّةُ "

1386 - قَالَ أَبُو الْمُغِيرَةِ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §لَا تُفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ حَتَّى يُفْتَحَ نَابُهَا، قِيلَ: وَمَا نَابُهَا؟ قَالَ: عَمُّورِيَّةُ " قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ عَنْ كَعْبٍ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: كَلْبُهَا

1387 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَمْرٍو الْأُحْمُوسِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§عَمُّورِيَّةُ كَلْبَةُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا تَهَارُّ دُونَهَا»

1388 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§مَا أُحِبُّ أَنْ أَبْقَى، بَعْدَ فَتْحِ مَدِينَةِ هِرَقْلَ، إِنَّ أَبْوَابَ الشَّرِّ تُفْتَحُ حِينَئِذٍ، وَرُبَّ هَوَانٍ وَصَغَارٍ مَعَ فَتْحِهَا»

1389 - قَالَ شُرَيْحٌ: فَحَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ: «§وَلَا تَسْتَعْجِلُونَ بِفَتْحِ مَدِينَةِ هِرَقْلَ، فَرُبَّ هَوَانٍ وَصَغَارٍ عِنْدَ فَتْحِهَا»

1390 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ أَبِي سَبَأٍ عُتْبَةَ بْنِ تَمِيمٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ الْيَزَنِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا أَبَقَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ فَقَدْ حَضَرَ أَمْرُهَا، وَأَمِيرُ الْجَيْشِ الَّذِي يَفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ لَيْسَ بِسَارِقٍ وَلَا زَانٍ وَلَا غَالٍّ، وَالْمَلَاحِمُ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ مِنْ آلِ هِرَقْلَ»

1391 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§تُفْتَحُ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ»

قَالَا جَمِيعًا: وَأَخْبَرَنَا صَفْوَانُ، عَنْ شُرَيْحٍ، وَأَبِي الْمُثَنَّى الْأُمْلُوكِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§تُفْتَحُ عَلَى يَدَيْ وَلَدِ سَبَأٍ، وَوَلَدِ قَاذِرٍ» فَلَمْ يَذْكُرْ بَقِيَّةُ أَبَا الْمُثَنَّى

وَقَالَ بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى، عَنْ كَعْبٍ، «§الَّذِي تَكُونُ عَلَى يَدَيْهِ الْمَلَاحِمُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هِرَقْلَ، يُقَالُ لَهُ طَبْرُ، يَعْنِي طَبَارَةَ»

1392 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْخَامِسُ مِنْ آلِ هِرَقْلَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ طَبْرُ، عَلَى يَدَيْهِ تَكُونُ الْمَلَاحِمُ»

1393 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: «§تَفْتَحُونَ مَدِينَةَ الْكُفْرِ بِالتَّكْبِيرِ، يَضَعُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمْ كُلَّ يَوْمٍ ثُلُثَ حَائِطِهَا، فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ يَأْتِيهِمْ خَبَرُ الدَّجَّالِ، فَلَا يُفْزِعَنَّكُمْ ذَلِكَ، فَإِنَّهُ كَذِبٌ، فَاحْتَمِلُوا مِنْ غَنِيمَتِهَا»

1394 - قَالَ وأنا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ الْمَازِنِيَّ، يَقُولُ: «§إِذَا أَتَاكُمْ خَبَرُ الدَّجَّالِ وَأَنْتُمْ فِيهَا فَلَا تَدَعُوا غَنَائِمَكُمْ، فَإِنَّ الدَّجَّالَ لَمْ يَخْرُجْ»

1395 - قَالُوا وَأََنَا صَفْوَانُ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، قَالَ: «§إِذَا كَانَ بَيْنَ الدَّرْبِ وَالْعَرِيشِ مَأْدُبَةُ أَهْلِ بَيْتٍ وَاحِدٍ فَقَدْ دَنَا فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ»

1396 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، وَالْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْفِتْنَةُ السَّادِسَةُ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ عَلَى ثَمَانِينَ غَايَةً» قُلْتُ: وَمَا الْغَايَةُ؟ قَالَ: «الرَّايَةُ، تَحْتَ كُلِّ رَايَةٍ اثْنَا عَشْرَ أَلْفًا»

1397 - حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الَّذِي تَكُونُ عَلَى يَدَيْهِ الْمَلَاحِمُ مِنْ آلِ هِرَقْلَ يُقَالُ لَهُ طَبْرُ، يَعْنِي طَبَارَةَ»

1398 - حَدَّثَنَا أَبُو حَيْوَةَ شُرَيْحُ بْنُ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَيْسَرَةُ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، حَدَّثَهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ: «§لَيَخْرُجُنَّ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا» ، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: " أَوَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء: 105] ، وَهَلِ الصَّالِحُونَ إِلَّا نَحْنُ "

1399 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي الْأَعْيَسِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§يَنْهَزِمُ يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ الثُّلُثُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأُولَئِكَ شِرَارُ الْبَرِيَّةِ عِنْدَ اللَّهِ»

1400 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§إِذَا عُبِدَتْ ذُو الْخَلَصَةِ، صَنَمٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، كَانَ ظُهُورُ الرُّومِ عَلَى الشَّامِ»

1401 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَا مَعْشَرَ قَيْسٍ، أَحِبِّي يَمَنًا، وَيَا مَعْشَرَ الْيَمَنِ أَحِبِّي قَيْسًا، فَيُوشِكُ أَنْ لَا يُقْتَلَ عَلَى هَذَا الدِّينِ غَيْرُكُمَا» قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَيْسٌ فُرْسَانُ النَّاسِ يَوْمَ الْمَلَاحِمِ، وَالْيَمَنُ رَجَاءُ الْإِسْلَامِ»

1402 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاتِكَةِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا وَقَعَتِ الْمَلَاحِمُ خَرَجَ بَعْثٌ مِنْ دِمَشْقَ مِنَ الْمَوَالِي هُمْ أَكْرَمُ الْعَرَبِ فَرَسًا، وَأَجْوَدُهُ سِلَاحًا، يُؤَيِّدُ اللَّهُ بِهِمُ الدِّينَ»

1403 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قَيْسٍ الدِّمَشْقِيِّ، قَالَ: «§لَا تَدَعُ الرُّومُ عَلَى السَّاحِلِ أَيَّامَ الْمَلَاحِمِ مَاءً إِلَّا عَسْكَرُوا عَلَيْهِ»

1404 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا وَقَعَتِ الْمَلَاحِمُ خَرَجَ مِنْ دِمَشْقَ بَعْثٌ هُمْ خِيَارُ عِبَادِ اللَّهِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ»

1405 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ» §اللَّهَ تَعَالَى وَعَدَنِي فَارِسَ، ثُمَّ الرُّومَ، ثُمَّ نِسَاءَهُمْ أَبْنَاءَهُمْ وَلَأْمَتَهُمْ وَكُنُوزَهُمْ، وَأَمَدَّنِي بِحِمْيَرَ أَعْوَانًا "

1406 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: «§لَتُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ مِنَ الشَّامِ كَفْرًا كَفْرًا، حَتَّى يُورِدُوكُمُ الْبَلْقَاءَ، لِذَلِكَ الدُّنْيَا تَبِيدُ وَتَفْنَى، وَالْآخِرَةُ تَبْقَى»

1407 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَلْحَمَةُ الْعُظْمَى، وَخَرَابُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ، فِي سَبْعَةِ أَشْهُرٍ، أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ»

1408 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ الْكَلَاعِيِّ، سَمِعَ أَبَا وَهْبٍ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدٍ، سَمِعَ مَكْحُولًا، يَقُولُ: «§الْمَلَاحِمُ عَشْرٌ، أَوَّلُهَا مَلْحَمَةُ قَيْسَارِيَةَ فِلَسْطِينَ، وَآخِرُهَا مَلْحَمَةُ عَمْقِ أَنْطَاكِيَةَ»

1409 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «§يُوشِكُ أَنْ يَخْرُجَ حَمَلُ الضَّأْنِ ثَلَاثَ مِرَارٍ» ، قُلْتُ: مَا حَمَلُ الضَّأنِ؟ قَالَ: " رَجُلٌ أَحَدُ أَبَوَيْهِ شَيْطَانٌ، يَمْلُكُ الرُّومَ، يَجِيءُ فِي أَلْفِ أَلْفٍ وَخَمْسِ مِائَةِ أَلْفِ فِي الْبَرِّ، وَخَمْسِ مِائَةِ أَلْفٍ فِي الْبَحْرِ، حَتَّى يَنْزِلَ أَرْضًا يُقَالُ لَهَا الْعَمْقُ، فَيَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: إِنَّ لِيَ فِي سُفُنِكُمْ طَلِبَةً، فَإِذَا نَزَلُوا عَنْهَا أَمَرَ بِهَا فَأُحْرِقَتْ، ثُمَّ يَقُولُ: لَا قُسْطَنْطِينِيَّةَ لَكُمْ، وَلَا رُومِيَّةَ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيُقِمْ، وَيَسْتَمِدُّ الْمُسْلِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ حَتَّى تَسْتَفْتِحُوا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ الزَّانِيَةَ، إِنِّي لَأَجِدُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى الزَّانِيَةَ -[500]-، فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ: لَا غُلُولَ الْيَوْمَ "

1410 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§فِي الْمَلْحَمَةِ الْعُظْمَى تَخْرَبُ سَوَاحِلُ الشَّامِ حَتَّى تَبْكِي السَّوَاحِلُ مِنْ خَرَابِهَا كَبُكَاءِ الْمُدُنِ وَالْقُرَى»

1411 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: «§تَغْلِبُ الرُّومُ فِي الْمَلْحَمَةِ الصُّغْرَى عَلَى سَهْلِ الْأُرْدُنِّ، وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ»

1412 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ لوعان، قَالَ: شَهِدْتُ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي زَيْنَبَ يَقُولُ: «§إِذَا خَرِبَتْ قُبْرُسُ فَابْكِ أَيَّامَ حَيَاتِكَ عَلَى نَفْسِكَ»

1413 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُهَاجِرُ بْنُ حَبِيبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْخَامِسُ مِنْ آلِ هِرَقْلَ عَلَى يَدَيْهِ تَكُونُ الْمَلَاحِمُ» قَالَ أَرْطَاةُ: فَوَلِيَ أَرْبَعَةٌ مِنْ آلِ هِرَقْلَ، قَالَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَبَقِيَ الْخَامِسُ، قَالَ أَرْطَاةُ: لَمْ يَجِئِ الْخَامِسُ إِلَى الْآنَ بَعْدُ

1414 - حَدَّثَنَا رُدَيْحُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §يَلِي الرُّومَ امْرَأَةٌ فَتَقُولُ: اعْمَلُوا لِي أَلْفَ سَفِينَةٍ -[501]- أَفْضَلَ أَلْوَاحٍ عُمِلَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، ثُمَّ اخْرُجُوا إِلَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قَتَلُوا رِجَالَنَا، وَسَبُّوا نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا، فَإِذَا فَرَغُوا مِنْهَا قَالَتِ: ارْكَبُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَإِنْ لَمْ يَشَأْ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا فَيَقْصِمَهَا بِقَوْلِهَا: وَإِنْ لَمْ يَشَأْ، ثُمَّ يُعْمَلُ لَهَا أَلْفٌ أُخْرَى مِثْلُهَا، ثُمَّ تَقُولُ مِثْلَ قَوْلِهَا، وَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهَا رِيحًا فَيَقْصِمَهَا، ثُمَّ يُعْمَلُ لَهَا أَلْفٌ أُخْرَى، فَتَقُولُ: ارْكَبُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: فَيَخْرُجُونَ فَيَسِيرُونَ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى تَلِّ عَكَّا، فَيَقُولُونَ: هَذِهِ بِلَادُنَا وَبِلَادُ آبَائِنَا، ثُمَّ يُرْسِلُونَ النَّارَ فِي سُفُنِهِمْ فَيَحْرِقُونَهَا، وَالْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيَكْتُبُ الْوَالِي إِلَى أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَأَهْلِ مِصْرَ، وَأَهْلِ الْيَمَنِ، فَيَجِيءُ رُسُلُهُ فَيَقُولُونَ: نَتَخَوَّفُ أَنْ يَنْزِلَ بِنَا مِثْلُ مَا نَزَلَ بِكُمْ، وَتَمُرُّ رُسُلُهُ عَلَى حِمْصَ وَقَدْ أَغْلَقَ أَهْلُهَا عَلَى مَنْ فِيهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَيَقْتُلُونَ فِيهَا امْرَأَةً وَيُلْقُونَهَا مِمَّا يَلِي الْحَائِطَ خَارِجًا، قَالَ: فَيَكْتُمُ الْوَالِي أَمْرَ حِمْصَ، ثُمَّ يَقُولُ لِلْمُسْلِمِينَ: اخْرُجُوا إِلَى عَدُوِّكُمْ فَمُوتُوا وَأَمِيتُوا، فَيَقْتَتِلُونَ قِتَالًا شَدِيدًا، فَيُقْتَلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثُلُثٌ، وَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ، فَيَقَعُونَ فِي مَهِيلٍ مِنَ الْأَرْضِ، وَيُقْبِلُ الثُّلُثُ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْهَا إِلَى الْمُوجِبِ أَرْضِ الْبَلْقَاءِ، وَالْمُوجِبُ أَرْضٌ فِيهَا عُيُونٌ، وَيَخْرُجُ فِيهِ حَشِيشٌ مِنْ نَبْتِ الْأَرْضِ، فَيَنْزِلُ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ، وَيُقْبِلُ أَعْدَاءُ اللَّهِ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ يَقُولُ: اذْهَبُوا فَقَاتِلُوا بَقِيَّةَ عَبِيدِي الَّذِينَ بَقَوْا، فَيَقُولُ وَالِي الْمُسْلِمِينَ لِمَنْ مَعَهُ: اخْرُجُوا إِلَى عَدُوِّكُمْ، قَالَ: فَيَبْكُونَ وَيَتَضَرَّعُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيَوْمَئِذٍ يَغْضَبُ اللَّهُ لِدِينِهِ -[502]- فَيَطْعَنُ بِرُمْحِهِ، وَيُضْرَبُ بِسَيْفِهِ، وَيُسَلِّطُ اللَّهُ الْحَدِيدَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، حَتَّى لَا يُبَالِي الرَّجُلُ صِمْصَامَةٌ كَانَتْ مَعَهُ أَوْ غَيْرُهَا، قَالَ: فَيَقْتُلُونَ فِي الْغَوْرِ، فَيَقْتَتِلُونَ قِتَالًا شَدِيدًا، فَيُقْتَلُ الْعَدُوُّ يَوْمَئِذٍ فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ إِلَّا شِرْذِمَةٌ يَسِيرَةٌ يَلْحَقُونَ بِجَبَلِ لُبْنَانَ، وَالْمُسْلِمُونَ خَلْفَهُمْ يَطْرُدُونَهُمْ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ آدَمُ مُعْتَقِلٌ رُمْحَهُ، حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى النَّهَرِ الَّذِي عِنْدَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ نَزَلَ الْوَالِي لِيَتَوَضَّأَ وَيُصَلِّي، فَيَتَأَخَّرُ الْمَاءُ عَنْهُ، ثُمَّ يَطْلُبُهُ فَيَتَأَخَّرُ، فَإِذَا رَأَى ذَلِكَ رَكِبَ دَابَّتَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا هَؤُلَاءِ، هَذَا أَمْرٌ يُرِيدُهُ اللَّهُ، هَلُمُّوا فَأَجِيزُوا، فَيُجِيزُونَ، حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى حَائِطِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، ثُمَّ يُكَبِّرُونَ تَكْبِيرَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَيَسْقُطُ مِنْهَا اثْنَا عَشَرَ بُرْجًا، فَيَوْمَئِذٍ تُقْتَلُ رِجَالُهَا، وَتُسْبَى نِسَاؤُهَا، وَتُؤْخَذُ أَمْوَالُهَا، فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ أَتَاهُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ بِالشَّامِ، فَيَخْرُجُ الْقَوْمُ، فَمَنْ كَانَ أَخَذَ نَدِمَ أَلَّا يَكُونَ اسْتَزَادَ لِسِنِينَ تَكُونُ أَمَامَ الدَّجَّالِ، فَيَجِدُونَهُ لَمْ يَخْرُجْ، فَقَلَّ مَا يَلْبَثُ حَتَّى يَخْرُجَ "

1415 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ: مَتَى فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ؟ قَالَ: " §لَا تُفْتَحُ حَتَّى يَكُونَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَبَيْنَهُمْ صُلْحٌ فَيَغْزُونَ جَمِيعًا، فَيَنْصَرِفُونَ وَقَدْ غَنِمُوا، حَتَّى يَنْزِلُوا مَرْجَهَا، فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْهُمُ الصَّلِيبَ فَيَقُولُ: غَلَبَ الصَّلِيبُ، فَيَقُومُ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَضْرِبُ صَلِيبَهُمْ فَيَدُقُّهُ، وَيَثُورُ الْمُسْلِمُونَ وَهُمْ فَيَقْتَتِلُونَ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ لَهُمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ فَتْحُهَا "

1416 - قَالَ خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §اللَّهَ أَعْطَانِي فَارِسَ وَنِسَاءَهُمْ وَأَبْنَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَسِلَاحَهُمْ، وَأَعْطَانِي الرُّومَ وَنِسَاءَهُمْ وَأَبْنَاءَهُمْ وَسِلَاحَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، وَأَمَدَّنِي بِحِمْيَرَ» 1417 - قَالَ خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ: " لَيَدْخُلَنَّ الْعَدُوُّ أَنْطَرَسُوسَ صَلَاةَ الْغَدَاةِ مِنَ الرُّومِ، فَلَيُقْتَلَنَّ تَحْتَ دَالِيَتِهَا ثَلَاثُمِائَةِ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، يَبْلُغُ نُورُهُمُ الْعَرْشَ

1418 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الْفَرَجِ بْنِ يُحْمِدٍ، عَنْ بَعْضِ، أَشْيَاخِ قَوْمِهِ قَالَ: " §كُنَّا مَعَ سُفْيَانَ بْنِ عَوْفٍ الْغَامِدِيِّ حَتَّى أَتَيْنَا بَابَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ بَابَ الذَّهَبِ فِي ثَلَاثَةِ آلَافِ فَارِسٍ، مِنْ نَاحِيَةِ الْبَحْرِ، حَتَّى جُزْنَا النَّهَرَ أَوِ الْخَلِيجَ، قَالَ: فَفَزِعُوا وَضَرَبُوا نَوَاقِيسَهُمْ، ثُمَّ قَالُوا: مَا شَأْنُكُمْ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ؟ قُلْنَا: جِئْنَا إِلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا لِيُخْرِبَهَا اللَّهُ عَلَى أَيْدِينَا، فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا نَدْرِي أَكَذِبَ الْكِتَابُ أَمْ أَخْطَأْنَا الْحِسَابَ، أَمِ اسْتَعْجَلْتُمُ الْقَدَرَ، وَاللَّهِ إِنَّا لِنَعْلَمُ أَنَّهَا سَتُفْتَحُ يَوْمًا، وَلَكِنْ لَا نَرَى أَنَّ هَذَا زَمَانُهَا "

1419 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَ هَمْدَانَ الْمَشْرِقِ وَقَدْ نَزَلَتْ بَيْنَ الرَّسْتَنِ وَحِمْصَ فَهُوَ حُضُورُ الْمَلْحَمَةِ، وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ» ، قُلْتُ: وَمَا يُنْزِلُهُمُ الرَّسْتَنَ؟ -[504]- 1420 - قَالَ: «غَدْرٌ مِنْ وَرَائِهِمْ»

قَالَ الْوَلِيدُ، وَقَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§سَتَنْتَقِلُ مَذْحِجٌ وَهَمْدَانُ مِنَ الْعِرَاقِ حَتَّى يَنْزِلُوا قِنَّسْرِينَ»

1421 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§يُجَيِّشُ الرُّومُ، فَيَسْتَمِدُّ أَهْلُ الشَّامِ وَيَسْتَغِيثُونَ، فَلَا يَتَخَلَّفُ عَنْهُمْ مُؤْمِنٌ،» قَالَ: " فَيَهْزِمُونَ الرُّومَ حَتَّى يَنْتَهُوا بِهِمْ إِلَى أُسْطُوَانَةٍ قَدْ عُرِفَ مَكَانُهَا، فَبَيْنَا هُمْ عِنْدَهَا إِذْ جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ: إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي عِيَالِكُمْ، فَيَرْفُضُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَيُقْبِلُونَ نَحْوَهُ "

1422 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي مَهْدِيٍّ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَ مَا بَيْنَ الْعَرِيشِ إِلَى الْفُرَاتِ مَأْدُبَةَ أَهْلِ بَيْتٍ وَاحِدٍ فَذَلِكَ عَلَامَةُ الْمَلَاحِمِ»

1423 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عَطَاءٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§عَلَى يَدَيِ الْيَمَانِيِّ الَّذِي يَقْتُلُ قُرَيْشًا»

1424 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§عَلَى يَدَيْ ذَلِكَ الْيَمَانِيِّ تَكُونُ مَلْحَمَةُ عَكَّا الصُّغْرَى، وَذَلِكَ إِذَا مَلَكَ الْخَامِسُ مِنْ آلِ هِرَقْلَ»

1425 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §إِذَا مَلَكَ الْعَتِيقَانِ: عَتِيقُ الْعَرَبِ، وَعَتِيقُ الرُّومِ، كَانَتْ الْمَلَاحِمُ عَلَى أَيْدِيهِمَا " قَالَ أَبُو قَبِيلٍ: تَكُونُ الْمَلَاحِمُ عَلَى يَدَيْ طَبَارِسَ بْنِ أَطِيطَنيَانَ بْنِ الْأَخْرَمِ بْنِ قُسْطَنْطِينَ بْنِ هِرَقْلَ

1426 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §يَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ الرُّومِ هُدْنَةٌ فَيَغْدِرُونَ بِكُمْ فِي حَمْلِ امْرَأَةٍ، يَأْتُونَ فِي ثَمَانِينَ غَايَةٍ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، حَتَّى يَنْزِلُوا بَيْنَ يَافَا وَعَكَّا، فَيَحْرِقُ صَاحِبُ مَمْلَكَتِهِمْ سُفُنَهُمْ، يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: قَاتِلُوا عَنْ بِلَادِكُمْ، فَيَلْتَحِمُ الْقِتَالُ، وَيَمُدُّ الْأَجْنَادُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى يَمُدَّكُمْ مَنْ بِحَضْرَمَوْتَ مِنَ الْيَمَنِ، فَيَوْمَئِذٍ يَطْعُنُ فِيهِمُ الرَّحْمَنُ بِرُمْحِهِ، وَيُضْرَبُ فِيهِمْ بِسَيْفِهِ، وَيَرْمِي فِيهِمْ بِنَبْلِهِ، وَيَكُونُ مِنْهُ فِيهِمُ الذَّبْحُ الْأَعْظَمُ "

1427 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ الْمُيَتَّمِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ " §أَتَى مَجْمَعَ النَّاسِ عِنْدَ بَابِ الْيَهُودِ لِلْفِطْرِ وَالْأَضْحَى، فَاسْتَقْبَلَ الْمَدِينَةَ فَبَكَى، ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى بَابَ الْمُغْلَقِ فَاسْتَقْبَلَهُ فَبَكَى كَأَشَدِّ الْبُكَاءِ، ثُمَّ أَتَى بَابَ الْمُغْلَقِ دُونَ بَابِ الرَّسْتَنِ فَاسْتَقْبَلَهُ فَبَكَى كَأَشَدِّ الْبُكَاءِ، ثُمَّ أَتَى بَابَ الشَّرْقِيِّ فَوَقَفَ بَيْنَ الْحَنِيَّةِ وَالْبَابِ وَضَحِكَ كَأَشَدِّ -[506]- الضَّحِكِ، وَفَرِحَ كَأَشَدِّ الْفَرَحِ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، وَهَلَّلَ اللَّهَ، وَحَمِدَهُ وَسَبَّحَهُ وَكَبَّرَهُ» ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، مَاذَا أَبْكَاكَ فِي مَوَاقِفَ بَكَيْتَ فِيهَا، وَأَضْحَكَكَ هَاهُنَا، وَأَفْرَحَكَ؟ فَقَالَ: " إِنَّ أَهْلَ هَذِهِ الْمَدِينَةِ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ يُسْتَنْفَرُونَ إِلَى سَاحِلِهِمْ إِلَى عَدُوٍّ يَأْتِيِهِمْ مِنْ قِبَلِهِ، فَلَا يَبْقَى فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ يَحْمِلُ السِّلَاحَ إِلَّا نَفَرَ إِلَى السَّاحِلِ، وَأَنَّ أَهْلَهَا مِنَ الْكُفَّارِ يَجْتَمِعُونَ فَيَقُولُونَ: قَدْ جَاءَكُمْ مَدَدُكُمْ وَقَهَرْتُمْ مَنْ فِي مَدِينَتِكُمْ، فَأَغْلَقُوهَا عَلَى مَنْ فِيهَا مِنْ ذَرَارِيِّ الْمُسْلِمِينَ وَأَهْلِيهِمْ، وَيَفْتَحُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ وَيَنْصُرُهُمْ عَلَى عَدُوِّهِمُ الَّذِي أَتَاهُمْ، فَيُخْبِرُونَ أَنَّهُ قَدْ أُغْلِقَ عَلَى نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ، فَيُقْبِلُونَ حَتَّى يَقِفُوا مَوْقِفِي الْأَوَّلِ فَيُنَاشِدُونَهُمُ اللَّهَ فِي الْعَهْدِ وَالذِّمَّةِ فَلَا يَرْجِعُونَ إِلَيْهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا يَفْتَحُونَ لَهُمْ، ثُمَّ يَأْتُونَ مَوْقِفِي هَذَا الثَّانِي فَيُنَاشِدُونَهُمُ اللَّهَ وَالذِّمَّةَ وَالْعَهْدَ فَلَا يَرْجِعُونَ إِلَيْهِمْ بِشَيْءٍ، وَيَقْذِفُونَ إِلَيْهِمْ بِرَأْسِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ، ثُمَّ يَأْتُونَ مَوْقِفِي هَذَا الثَّالِثَ فَيُنَاشِدُونَهُمُ اللَّهَ وَالذِّمَّةَ فَلَا يَرْجِعُونَ إِلَيْهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا يَفْتَحُونَ لَهُمْ، ثُمَّ يَأْتُونَ مَوْقِفِي هَذَا الرَّابِعَ كَذَلِكَ، فَإِذَا رَأَى الْمُسْلِمُونَ ذَلِكَ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَاسْتَغَاثُوا بِهِ، وَاسْتَنْصَرُوهُ، فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ لَا يَبْقَى فِي هَذَا الْبَابِ عُودٌ وَلَا حَدِيدٌ وَلَا مِسْمَارٌ إِلَّا تَنَصَّلَ وَتَسَاقَطَ، فَيَدْخُلُ عَلَيْهِمُ الْمُسْلِمُونَ، فَلَا يَذَرُونَ فِيهَا نَفْسًا مِنَ الْكُفَّارِ مِمَّنْ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي إِلَّا ضَرَبُوا عُنُقَهُ، فَيَوْمَئِذٍ تَبْلُغُ دِمَاؤُهُمْ ثُنَنَ خُيُولِهِمْ تَحْتَ مَجْمَعِ الْأَسْوَاقِ "

1428 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§يَكُونُ بَيْنَ الْمَهْدِيِّ وَبَيْنَ طَاغِيَةِ الرُّومِ صُلْحٌ بَعْدَ قَتْلِهِ السُّفْيَانِيِّ، وَنَهْبِ كَلْبٍ، حَتَّى يَخْتَلِفَ تِجَارُكُمْ إِلَيْهِمْ، وَتِجَارُهُمْ إِلَيْكُمْ، وَيَأْخُذُونَ فِي صَنْعَةِ سُفُنِهِمْ ثَلَاثَ سِنِينَ، ثُمَّ يَهْلِكُ الْمَهْدِيُّ، فَيَمْلُكُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يَعْدِلُ قَلِيلًا، ثُمَّ يَجُورُ، فَيُقْتَلُ قَتْلًا، وَلَا يَنْطَفِئُ ذِكْرُهُ حَتَّى تُرْسُو الرُّومُ فِيمَا بَيْنَ صُورَ إِلَى عَكَّا، فَهِيَ الْمَلَاحِمُ»

ما يروى في الإسكندرية وأطراف مصر، ومواحيزها في خروج الروم

§مَا يُرْوَى فِي الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَأَطْرَافِ مِصْرَ، وَمَوَاحِيزِهَا فِي خُرُوجِ الرُّومِ

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ , قَدِمَ عَلَيْنَا هَرَاةَ , أَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قَالَ: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ , ثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ , بِمِصْرَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ , قَالَ: ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ: 1429 - ثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ كَانَ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَقِيلَ: تَرَاءَتْ مَرَاكِبُ فَفَزِعَ النَّاسُ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: «§اسْرِجُوا» ، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ أَيِّ نَاحِيَةٍ تَرَاءَتْ؟» قَالُوا: مَنْ نَاحِيَةِ الْمَنَارَةِ، فَقَالَ: «حُلُّوا، إِنَّمَا نَخَافُ عَلَيْهَا مِنْ نَاحِيَةِ الْمَغْرِبِ»

1430 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ شُفَيِّ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَصْبَحِيِّ، قَالَ: «§لِلْإِسْكَنْدَرِيَّةِ مَلْحَمَتَانِ، إِحْدَاهُمَا الْكُبْرَى، وَالْأُخْرَى الصُّغْرَى، فَأَمَّا الْكُبْرَى فَيَتَبَاعَدُ الْبَحْرُ مِنَ الْمَنَارَةِ بَرِيدًا أَوْ بَرِيدَيْنِ، ثُمَّ تَخْرُجُ كُنُوزُ ذِي الْقَرْنَيْنِ تَسَعُ كُنُوزُهَا الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ -[512]-، وَعَلَامَةُ الصُّغْرَى أَنَّ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ تَقْطُرُ دَمًا»

1431 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: «§تَكُونُ مَلْحَمَةُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ عَلَى يَدَيْ طَبَارِسَ بْنِ أَسْطِينَانَ بْنِ الْأَخْرَمِ بْنِ قُسْطَنْطِينَ بْنِ هِرَقْلَ»

1432 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا رِشْدِينُ، قَالَ: قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: «إِنَّ» §الرُّومَ تَعُدُّ سَبْعَمِائَةِ سَفِينَةٍ، ثُمَّ تُقْبِلُ فِيهَا إِلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَعَلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَيَكِيدُونَ الْمُسْلِمِينَ بِسَفَائِنَ يُوَجِّهُونَهَا إِلَى الْمَسَالِحِ الصِّغَارِ الَّتِي غَرْبَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَيُفَرَّقُ الْقُرَشِيُّ خَيْلَهُ نَحْوَ تِلْكَ السُّفُنِ الْمُغْرِبَةِ تُسَايِرُهَا، وَبَعْضُ خَيْلِهِ عِنْدَهُ "، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «يَا أَحْمَقُ لَا تُفَرِّقْ خَيْلَكَ» ، قَالَ: " فَيَنْزِلُونَ فَيُقَاتِلُونَهُمُ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى تَضْطَرَّ الرُّومُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى سُوقِ الْحِيتَانِ، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَبْلُغَ الدَّمُ ثُنَنَ الْخَيْلِ، ثُمَّ تَأْتِي الْمُسْلِمِينَ رَايَةٌ مَدَدًا لَهُمْ، فَإِذَا رَآهَا الرُّومُ تَوَجَّهُوا إِلَى مَرَاكِبِهِمْ فَرَكِبُوهَا، ثُمَّ دَفَعُوا فَسَارُوا، حَتَّى يَقُولَ الَّذِي فِي بَصَرِهِ ضَعْفٌ: مَا أَرَاهُمْ، وَيَقُولُ الْحَدِيدُ الْبَصَرِ: إِنَّى لَأَرَى أُخْرَيَاتِهِمْ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا عَاصِفًا، فَتَرُدُّهُمْ إِلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَتَنْكَسِرُ مَرَاكِبُهُمْ مَا بَيْنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَالْمَنَارَةِ، فَيَأْسِرُونَهُمْ بِأَجْمَعِهِمْ إِلَّا مَرْكَبًا وَاحِدًا يَنْجُو بِأَهْلِهِ، حَتَّى إِذَا أَتَوْا بِلَادَهُمْ فَأَخْبَرُوهُمْ خَبَرَ مَا لَقُوا، بَعَثَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ الْمَرْكَبِ رِيحًا عَاصِفًا فَرَدَّتْهُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ، فَيَنْكَسِرُ، فَيَأْخُذُوا مَنْ فِيهِ "

1433 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: «§عَلَامَةُ مَلْحَمَةِ دِمْيَاطَ أَلْوِيَةٌ تَخْرُجُ مِنْ مِصْرَ إِلَى الشَّامِ، يُقَالُ لَهَا أَلْوِيَةُ الضَّلَالَةِ»

1434 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَرِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَ دِهْقَانَيْنِ مِنْ دَهَاقِينِ الْعَرَبِ هَرَبَا إِلَى الرُّومِ فَذَلِكَ عَلَامَةُ وَقْعَةِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ»

1435 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ تِعْلَى لِابْنَتِهِ: «§إِذَا بَلَغَكِ أَنَّ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ قَدْ فُتِحَتْ، فَإِنْ كَانَ خِمَارُكَ بِالْغَرْبِ فَلَا تَأْخُذِيهِ حَتَّى تَلْحَقِي بِالْمَشْرِقِ» قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ تِعْلَى عَالِمًا "

1436 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، حَدَّثَنِي شُفَيُّ «أَنَّ §أَوَّلَ مَوَاحِيزِ مِصْرَ يُخْرِبُهُ الْعَدُوُّ نِقْيُوسُ»

1437 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو زُرْعَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ شُفَيًّا، يَقُولُ: «يَا أَهْلَ مِصْرَ، §سَتُقْطَعُ عَلَيْكُمْ مَوَاحِيزُكُمْ، الشِّتَاءُ مَعَ الصَّيْفِ، فَاخْتَارُوا لِأَنْفُسِكُمْ خَيْرَهَا» ، قَالُوا: وَمَا خَيْرُهَا؟ قَالَ: «كُلُّ مَاحُوزٍ لَا يُحِيطُ بِهِ الْمَاءُ، ثُمَّ يَكْلِبُ عَلَيْكُمُ الْعَدُوُّ -[514]- وَيُرَابِطُونَكُمْ فِي مَوَاحِيزِكُمْ، حَتَّى أَنَّ أَحَدَكُمْ لَيَنْظُرُ إِلَى دُخَانِ قِدْرِهِ فَلَا يَصِلُ إِلَيْهَا شَفَقًا أَنْ يُخَالِفَهُ الْعَدُوُّ إِلَى أَهْلِهِ»

1438 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§مَلْحَمَةُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ عَلَى يَدَيْ طَبَارَسَ بْنِ أَطيطِنْيَانَ، إِذَا نَزَلَ مَرْكَبٌ بِالْمَنَارَةِ فَوُضِعَ، ثُمَّ رُفِعَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَإِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ جَاءَكُمْ بِأَرْبَعِمِائَةِ مَرْكَبٍ، ثُمَّ أَرْبَعِ مِائَةٍ حَتَّى يَنْزِلُوا عِنْدَ الْمَنَارَةِ»

1439 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§عَلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَوْمَئِذٍ فِي مَلْحَمَتِهَا أُحْمَقُ قُرَيْشٍ، فَتَكُونُ الْمَلْحَمَةُ بِسُوقِ الْحِيتَانِ، وَيَضَعُ مُلُوكُ الرُّومِ كَرَاسِيَّهُمْ بِقَيْسَارِيَةَ، وَالْقُبَّةِ الْخَضْرَاءِ، وَبِيُوحَنْسَ، وَيَنْحَازُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى مَسْجِدِ سُلَيْمَانَ حَتَّى تَغْشَاهُمْ طَلِيعَةُ الْعَرَبِ، فِيهِمْ فَارِسٌ عَلَى فَرَسٍ أَغَرَّ مُجِيبٍ، فِيهِ بُلْقَةٌ عَلَى كَوْمِ الْمَنَارَةِ»

1440 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: «§سَيَخْرُجُ مِنْ قُرَيْشٍ رَجُلٌ مَعْرُوفُ النَّسَبِ مِنَ الْأَبِ وَالْأُمِّ مُغْضَبًا إِلَى الرُّومِ، فَيَقْبَلُونَهُ وَيُنْزِلُونَهُ مَنْزِلَ كَرَامَةٍ، ثُمَّ يَكُونُ مِنْ يَوْمِ خُرُوجِهِ إِلَى الرُّومِ عِشْرِينَ شَهْرًا، ثُمَّ يُقْبِلُ بِالرُّومِ إِلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي سُفُنِهِمْ، فَتَلْقَاهُمْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ لَا يَرْجِعُ مِنْهُمْ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ إِلَّا مُخْبِرٌ» قَالَ أَبُوهُ: فَلَوْ أَشَاءُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ حَيْثُ يَضَعُ أَمِيرُ الرُّومِ رَايَتَهُ يَوْمَئِذٍ، يَنْزِلُ بَيْنَ الْخَضْرَاءِ الْقَدِيمِ إِلَى الْمَنَارَةِ، مِمَّا يَلِي الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ

1441 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، وَابْنُ وَهْبٍ، جَمِيعًا، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مِخْمَرٍ الْمَعَافِرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا فِرَاسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «§عَلَامَةُ مَلْحَمَةِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ إِذَا رَأَيْتُمْ دِهْقَانَيْنِ مِنْ دَهَّاقِينَ الْعَرَبِ خَرَجَا إِلَى الرُّومِ، فَهُوَ عَلَامَةُ مَلْحَمَةِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ»

1442 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، وَرِشْدِينُ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي جَمِيلٍ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ فَزِعُوا، فَأَمَرَ بِسِلَاحِهِ وَفَرَسِهِ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: «§مِنْ أَيْنَ هَذَا الْفَزَعُ؟» قَالَ: سَفِينٌ تَرَاءَتْ مِنَ نَاحِيَةِ قُبْرُسَ، قَالَ: «انْزِعُوا عَنْ فَرَسِي» ، قَالَ: فَقُلْنَا: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ رَكِبُوا؟ فَقَالَ: «لَيْسَ هَذَا بمَلْحَمَةِ الإَِسْكَنْدَرِيَّةِ، إِنَّمَا يَأْتُونَ مِنْ نَحْوِ الْمَغْرِبِ، مِنْ نَحْوِ أَنْطَابُلُسَ، فَيَأْتِي مِائَةٌ، ثُمَّ مِائَةٌ، حَتَّى عَدَّ سَبْعَمِائَةٍ»

1443 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ شُفَيًّا الْأَصْبَحِيَّ، يَقُولُ: «إِنَّ §لِلإسْكَنْدَرِيَّةِ مَلْحَمَتَيْنِ، إِحْدَاهُمَا الصُّغْرَى، وَالْأُخْرَى الْكُبْرَى، فَأَمَّا الصُّغْرَى فَيَأْتِيهَا خَمْسُمِائَةِ قِلْعٍ، وَأَمَّا الْكُبْرَى فَيَأْتِيهَا مِائَةُ قِلْعٍ، يُقْتَلُ فِي الصُّغْرَى سَبْعُونَ عَرِيفًا، وَيُقْتَلُ فِي الْكُبْرَى أَرْبَعُمِائَةِ عَرِيفٍ، عَلَامَةُ الصُّغْرَى أَنَّ الْبَحْرَ يَسْتَأْخِرُ مِنَ الْمَنَارَةِ بَرِيدَيْنِ، ثُمَّ تَخْرُجُ كُنُوزُ ذِي الْقَرْنَيْنِ، تَسَعُ كُنُوزُهُ أَهْلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ»

1444 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " §مَلْحَمَةُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ تُقْبِلُ الرُّومُ مِنْ نَحْوِ أَنْطَابُلُسَ حَتَّى إِذَا بَلَغُوا مَنْحَرَ الْبِرْذَوْنِ مِنْ أَرْضِ لُوبِيَةَ بَلَغَ صَاحِبَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ خَبَرُهُمْ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ مُجَنَّبَتَهُ، فَلَا يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ، فَيَا لَيْتَنِي لِحُمَيْقِ قُرَيْشٍ يَوْمَئِذٍ حَيًّا، فَأَقُولُ: يَا أَحْمَقُ احْبِسْ عَلَيْكَ خَيْلَكَ فَإِنَّهُمْ يَغِشُّونَكَ "

1445 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§وَدِدْتُ لَا أَمُوتُ حَتَّى أَشْهَدَ يَوْمَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ» ، قِيلَ لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ فُتِحَتْ؟ قَالَ: «لَيْسَ هَذَا يَوْمَهَا، إِنَّمَا يَوْمُهَا إِذَا جَاءَهَا مِائَةُ سَفِينَةٍ فِي أَثَرِهَا مِائَةُ سَفِينَةٍ، حَتَّى يَتِمَّ سَبْعُمِائَةٍ، وَفِي أَثَرِ ذَلِكَ مِثْلُ ذَلِكَ، فَذَلِكَ يَوْمُهَا، وَالَّذِي نَفْسُ كَعْبٍ بِيَدِهِ، لَتَقْتَتِلُنَّ حَتَّى يَبْلُغَ الدَّمُ أَرْسَاغَ الْخَيْلِ»

ما يقدم إلى الناس في خروج الدجال

§مَا يَقْدَمُ إِلَى النَّاسِ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ

1446 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ أَكْثَرَ خُطْبَتِهِ مَا يُحَدِّثُنَا عَنِ الدَّجَّالِ يُحَذِّرُنَاهُ، وَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهَا» §لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ، وَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ، وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُ كُلِّ مُسْلِمٍ، وَإِنْ يَخْرُجْ بَعْدِي فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَتْفُلْ فِي وَجْهِهِ، وَلْيَقْرَأْ بِفَوَاتِيحِ سُورَةِ الْكَهْفِ "

1447 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ، قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: " §كَلْبُ السَّاعَةِ الدَّجَّالُ، وَمَنْ صَبَرَ عَلَى فِتْنَةِ الدَّجَّالِ لَمْ يُفْتَنْ، وَلَنَ يُفْتَنَ أَبَدًا حَيًّا وَلَا مَيِّتًا، وَمَنْ أَدْرَكَهُ وَلَمْ يَتْبَعْهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَإِذَا خَلُصَ الرَّجُلُ وَكَذَّبَ الدَّجَّالَ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ مَنْ أَنْتَ، أَنْتَ الدَّجَّالُ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ بِفَاتِحَةِ سُورَةِ الْكَهْفِ، لَمْ يَخْشَهُ، وَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَفْتِنَهُ، وَكَانَتْ لَهُ تِلْكَ الْآيَةُ كَالتَّمِيمَةِ مِنَ الدَّجَّالِ، فَطُوبَى لِمَنْ نَجَا بِإِيمَانِهِ قَبْلَ فِتَنِ الدَّجَّالِ وَهَوَانِهِ وَصَغَارِهِ، وَلَيُدْرِكَنَّ أَقْوَامًا مِثْلَ خِيَارِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

1448 - قَالَ صَفْوَانُ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَشُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ -[518]-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَذَّرَ أَصْحَابَهُ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: " §اعْلَمُوا أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُلَاقِي رَبِّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، إِنَّ الدَّجَّالَ يَكْذِبُ عَلَى اللَّهِ، مَطْمُوسٌ عَيْنُهُ، لَيْسَتْ بِنَاتِئَةٍ وَلَا حَجْرَاءَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ، يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُكُمْ مِنْهُ، وَإِنْ يَخْرُجْ بَعْدِي وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، مَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ فَاتِحَةَ سُورَةِ الْكَهْفِ "

1449 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّاسَ قَدِ ازْدَحَمُوا عَلَى رَجُلٍ فَزَاحَمْتُ النَّاسَ حَتَّى خَلُصْتُ إِلَيْهِ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَقَالُوا: رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ» §مِنْ بَعْدِكُمُ الْكَذَّابَ الْمُضِلَّ، وَإِنَّ رَأْسَهُ مِنْ وَرَائِهِ حُبُكًا حُبُكًا، وَإِنَّهُ سَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمُ، فَمَنْ قَالَ: كَذَبْتَ لَسْتَ بِرَبِّنَا، وَلَكِنَّ اللَّهَ رَبُّنَا، عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْهِ أَنَبْنَا، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَلَا سَبِيلَ لَهُ عَلَيْهِ "

1450 - قَالَ أَيُّوبُ، وَحَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ بَعْضٍ، أَشْيَاخِهِمْ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ أَمْرٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ»

1451 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَخْرُجُ الدَّجَّالُ عِنْدَ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا»

1452 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ: «إِنَّ» §بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ، مِنْهُمْ صَاحِبُ الْيَمَامَةِ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ صَنْعَاءَ الْعَنْسِيُّ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ حِمْيَرَ، وَمِنْهُمُ الدَّجَّالُ، وَالدَّجَّالُ أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً "

1453 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ حَضْرَمَوْتَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «§أَوَّلُ الْآيَاتِ الرُّومُ، ثُمَّ الثَّانِيَةُ الدَّجَّالُ، وَالثَّالِثَةُ يَأْجُوجُ، وَالرَّابِعَةُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»

1454 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْأَسْوَدِ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي قَدْ» §حَدَّثْتُكُمْ عَنِ الدَّجَّالِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ لَا تَعْقِلُوا، إِنَّ مَسِيحَ الدَّجَّالِ رَجُلٌ قَصِيرٌ، أَفْحَجُ، جَعْدٌ، أَعْوَرُ، مَطْمُوسُ الْعَيْنِ، لَيْسَتْ بِنَاتِئَةٍ وَلَا حَجْرَاءَ، فَإِنِ الْتَبَسَ عَلَيْكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا "

1455 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §الدَّجَّالُ أَعْوَرُ عَيْنِ الشِّمَالِ، بَيْنَ جَبِينَهُ مَكْتُوبٌ: كَافِرٌ، وَعَلَى عَيْنِهِ ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ "، قَالَ سَهْلٌ: هُوَ: ك ف ر، وَالْكَافُ وَالْفَاءُ وَالرَّاءُ مُلْتَزِقٌ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ كَالْكِتَابَةِ "

1456 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ بِشْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَكُونُ قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ نَيِّفٌ عَلَى سَبْعِينَ دَجَّالًا»

1457 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ عِيسَى الْحَنَّاطِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §مَعَ الدَّجَّالِ امْرَأَةٌ تُسَمَّى طَيْبَةَ، لَا يَؤُمُّ قَرْيَةً إِلَّا سَبَقَتْهُ إِلَيْهَا، تَقُولُ: هَذَا الرَّجُلُ دَاخِلٌ عَلَيْكُمْ فَاحْذَرُوهُ "

1458 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ حَضْرَمَوْتَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «§أَوَّلُ الْآيَاتِ الرُّومُ، ثُمَّ الثَّانِيَةُ الدَّجَّالُ، وَالثَّالِثَةُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَالرَّابِعَةُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»

1459 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيَانَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «§رَجُلٌ قَدِ اسْتَخَفَّتْهُ الْأَحَادِيثُ، كُلَّمَا وَضَعَ أُحْدُوثَةً كَذَبَ وَانْقَطَعَتْ مَدَّهَا بِأَطْوَلَ مِنْهَا، إِنْ يُدْرِكِ الدَّجَّالَ يَتْبَعْهُ»

1460 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " §قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ، ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي أَنْذَرْتُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَنْذَرَ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيُّ لِقَوْمِهِ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»

1461 - قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ، أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَئِذٍ لِلنَّاسِ وَهُوَ يُحَذِّرُهُمْ فِتْنَتَهُ: «§تَعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ يَرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رَبَّهُ حَتَّى يَمُوتَ، وَأَنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَرِهَ عَمَلُهُ»

العلامات قبل خروج الدجال

§الْعَلَامَاتُ قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ

1462 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي بِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§بَيْنَ الْمَلْحَمَةِ وَفَتْحِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ سِتُّ سِنِينَ، ثُمَّ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ»

1463 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، وَغَيْرِهِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ حَتَّى تُفْتَحَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ»

1464 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: مَنْ حَضَرَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ فَلْيَحْمِلْ مَا قَدَرَ، وَلْيَتِّخِذْهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§فَتْحُهَا وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ فِي سَبْعِ سِنِينَ»

1465 - قَالَ صَفْوَانُ، وَحَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَأْتِيِهِمُ الْخَبَرُ وَهُمْ يَقْسِمُونَ غَنَائِمَهُمْ، إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، وَإِنَّمَا هُوَ كَذِبٌ، فَخُذُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّكُمْ تَمْكُثُونَ سِتَّ سِنِينَ، ثُمَّ يَخْرُجُ فِي السَّابِعَةِ»

1466 - قَالَ صَفْوَانُ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ حَتَّى تُفْتَحَ الْمَدِينَةُ»

1467 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: أَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْمَازِنِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُذُنَيَّ فَقَالَ: «يَا ابْنَ أَخِي،» §لَعَلَّكَ تُدْرِكُ فَتْحَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، فَإِيَّاكَ إِنْ أَدْرَكْتَ فَتْحَهَا أَنْ تَتْرُكَ غَنِيمَتَكَ مِنْهَا، فَإِنَّ بَيْنَ فَتْحِهَا وَبَيْنَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ سَبْعَ سِنِينَ "

1468 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§يَخْرُجُ الدَّجَّالُ بَعْدَ فَتْحِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ قَبْلَ نُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ»

1469 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَأْتِيِهِمُ الْخَبَرُ أَنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ بَعْدَ فَتْحِهِمُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَيَنْصَرِفُونَ، فَلَا يَجِدُونَهُ، ثُمَّ لَا يَلْبَثُونَ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى يَخْرُجَ»

1470 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَكُونُ قَبْلَ خُرُوجِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ سَنَوَاتُ خُدْعَةٍ، يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُؤْتَمَنْ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَتَكَلَّمُ الرُّوَيْبِضَةُ الْوَضِيعُ مِنَ النَّاسِ»

1471 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُسْتَيْفِعِ الْحِمْيَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: ثَنَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، قَالَ: «§تَكُونُ غَزْوَةٌ فِي الْبَحْرِ، مَنْ غَزَاهَا اسْتَغْنَى فَلَمْ يَفْتَقِرْ أَبَدًا، وَمَنْ لَمْ يَغْزُهَا لَمْ يَثْرِ مَالُهُ بَعْدَهَا إِلَّا مَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَسْتَصْعِبُ الْبَحْرُ بَعْدَ الْغَزْوِ سِتَّ سِنِينَ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ الْبَحْرُ بَعْدَ سِتِّ سِنِينَ كَمَا كَانَ سِتٌّ سِنِينَ، ثُمَّ يَسْتَصْعِبُ سِتًّا، فَذَلِكَ ثَمَانِ عَشْرَةَ، ثُمَّ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ»

1472 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، سَمِعَ كَعْبًا يَقُولُ: «§قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ فِتَنٌ ثَلَاثٌ، فِتْنَةُ عُثْمَانَ، وَفِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَالثَّالِثَةُ، ثُمَّ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ»

1473 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§بَيْنَ يَدَيِ الدَّجَّالِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ، ثَلَاثُ سِنِينَ جُوعٌ، وَتَغِيضُ الْأَنْهَارُ، وَيَصْفَرُّ الرَّيْحَانُ، وَتَنْزِفُ الْعُيُونُ، وَتَنْتَقِلُ مَذْحِجٌ وَهَمْدَانُ مِنَ الْعِرَاقِ حَتَّى يَنْزِلُوا قِنَّسْرِينَ وَحَلَبَ، فَعُدُّوا الدَّجَّالَ غَادِيًا فِي دِيَارِكُمْ أَوْ رَائِحًا»

1474 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قُطَيْبٍ السَّكُونِيِّ، عَنْ أَبِي بَحْرِيَّةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمَلْحَمَةُ الْعُظْمَى، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ، فِي سَبْعَةِ أَشْهُرٍ» -[525]- 1475 - قَالَ: وَأََنَا صَفْوَانُ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ كَعْبٍ، مِثْلَهُ

1476 - قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَأَخْبَرَنِي ضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، كَتَبَ إِلَى أَبِي بَحْرِيَّةَ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّكَ تُحَدِّثُ عَنْ مُعَاذٍ، فِي الْمَلْحَمَةِ، وَالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَخُرُوجِ الدَّجَّالِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو بَحْرِيَّةَ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاذًا يَقُولُ: «§الْمَلْحَمَةُ الْعُظْمَى، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ فِي سَبْعَةِ أَشْهُرٍ»

1477 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، قَالَ: «§الْمَلْحَمَةُ الْعُظْمَى، وَخَرَابُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ، حَمْلُ امْرَأَةٍ»

1478 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي بِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§بَيْنَ الْمَلْحَمَةِ وَفَتْحِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ سِتُّ سِنِينَ، وَيَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ»

1479 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: أََنَا صَفْوَانُ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَيُّ الثَّمَانِينَ، ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، أَوْ غَيْرُهَا»

1480 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَنْ يَجْمَعَ اللَّهُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ سَيْفَ الدَّجَّالِ وَسَيْفَ الْمَلْحَمَةِ»

1481 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّةِ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي فَذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «إِنَّ §بَيْنَ يَدَيْهِ ثَلَاثَ سِنِينَ، سَنَةٌ تُمْسِكُ السَّمَاءُ ثُلُثَ قَطْرِهَا، وَالْأَرْضُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا، وَالثَّانِيَةُ تُمْسِكُ السَّمَاءُ ثُلُثَيْ قَطْرِهَا، وَالْأَرْضُ ثُلُثَيْ نَبَاتِهَا، وَالثَّالِثَةُ تُمْسِكُ السَّمَاءُ قَطْرَهَا كُلَّهُ، وَالْأَرْضُ نَبَاتَهَا كُلَّهُ، فَلَا تَبْقَى ذَاتُ ظِلْفٍ، وَلَا ذَاتُ ضِرْسٍ مِنَ الْبَهَائِمِ إِلَّا هَلَكَتْ»

1482 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: " §بَيْنَ يَدَيْ خُرُوجِ الدَّجَّالِ يُولَدُ مَوْلُودٌ بِبِيسَانَ، مِنْ سِبْطِ لَاوِي بْنِ يَعْقُوبَ، فِي جَسَدِهِ تِمْثَالُ السِّلَاحِ: السَّيْفُ وَالتُّرْسُ، وَالنَّيْزَكُ، وَالسِّكِّينُ "

1483 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِذَا صَارَ النَّاسُ فِي فُسْطَاطَيْنِ: فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ، وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ، فَإِذَا هُمَا اجْتَمَعَا فَأبْصِرِ الدَّجَّالَ الْيَوْمَ أَوْ غَدًا "

1484 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ -[527]-، عَنَ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ تَخَوُّفَ الدَّجَّالَ، وَذَكَرَ مِنْ عَلَامَاتِهِ وَأَمَارَاتِهِ، وَمُقَدِّمَاتِ أَمْرِهِ، حَتَّى ظَنَّ الْمَلَأُ أَنَّهُ ثَائِرٌ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِهِمْ مِنَ النَّخْلِ، أَوْ خَارِجٌ مِنَ النَّخْلِ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَامَ لِبَعْضِ شَأْنِهِ، ثُمَّ عَادَ، وَقَدِ اشْتَدَّ تَخَوُّفُ مَنْ حَضَرَهُ وَبُكَاؤُهُمْ، فَقَالَ: «مَهْيَمْ؟» ثَلَاثًا «مَا الَّذِي أَبْكَاكُمْ؟» قَالُوا: ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ وَقَرَّبْتَ أَمْرَهُ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ ثَائِرٌ عَلَيْنَا، وَأَنَّهُ خَارِجٌ مِنَ النَّخْلِ عَلَيْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ، إِحْدَى عَيْنَيْهِ مَطْمُوسَةٌ، وَالْأُخْرَى مَمْزُوجَةٌ بِالدَّمِ، كَأَنَّهَا الزُّهْرَةُ»

1485 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§تُفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، ثُمَّ يَأْتِيهِمُ الْخَبَرُ بِخُرُوجِ الدَّجَّالِ فَيَكُونُ بَاطِلًا، ثُمَّ يُقِيمُونَ ثَلَاثَ سَبْعٍ سَابُوعًا، فَتُمْسِكُ السَّمَاءُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ ثُلُثَ قَطْرِهَا، وَفِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ ثُلُثَيْهَا، وَفِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ تُمْسِكَ قَطْرَهَا أَجْمَعَ، فَلَا يَبْقَى ذُو ظُفُرٍ وَلَا نَابٍ إِلَّا هَلَكَ، وَيَقَعُ الْجُوعُ فَيَمُوتُونَ، حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ كُلِّ سَبْعِينَ عَشَرَةٌ، وَيَهْرُبُ النَّاسُ إِلَى جِبَالِ الْجَوْفِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ، وَمَنْ عَلَامَاتِ خُرُوجِ الدَّجَّالِ رِيحٌ شَرْقِيَّةٌ لَيْسَتْ بِحَارَّةٍ وَلَا بَارِدَةٍ، تَهْدِمُ صَنَمَ إِسْكَنْدَرِيَّةَ، وَتَقْطَعُ زَيْتُونَ الْمَغْرِبِ وَالشَّامِ مِنْ أُصُولِهَا، وَتُيَبِّسُ الْفُرَاتَ وَالْعُيُونَ وَالْأَنْهَارَ، وَتُنْسَأُ لَهَا مَوَاقِيتُ الْأَيَّامِ وَالشُّهُورِ، وَمَوَاقِيتُ الْأَهِلَّةِ»

1486 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ» §الدَّجَّالَ، يَخْرُجُ بَعْدَ فَتْحِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَبَعْدَمَا يُقِيمُ الْمُسْلِمُونَ فِيهَا ثَلَاثَ سِنِينَ، وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا "

1487 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا، سَأَلَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَأَقْبَلَ حَتَّى أَتَى مَجْلِسَ مُتِمٍّ، فَإِذَا هُوَ بِأَبِي الدَّرْدَاءِ وَكَعْبٍ قَاعِدَيْنِ، وَعِنْدَهُمَا نَاسٌ فَقَالَ: أَيُّكُمْ أَبُو الدَّرْدَاءِ؟ فَقَالُوا: هَذَا، فَقَالَ: مَتَى يَخْرُجُ الدَّجَّالُ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ غَفْرًا ذَرْنَا عَنْكَ، فَرَدَّدَهَا عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ، فَلَمَّا رَأَى كَرَاهِيَتَهُ عَمَّا سَأَلَهُ عَنْهُ قَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا جِئْتُ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ لِأَسْأَلَكَ مَالَكَ، وَلَكِنْ جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ عِلْمِكَ، قَالَ: فَضَرَبَ مَنْكِبَهُ كَعْبٌ ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا السَّائِلُ «§إِذَا مَا رَأَيْتَ السَّمَاءَ قَدْ قَحِطَتْ فَلَمْ تُمْطِرْ شَيْئًا، وَرَأَيْتَ الْأَرْضَ قَدْ أَجْدَبَتْ فَلَمْ تَنْبُتْ شَيْئًا، وَرَجَعَتِ الْأَنْهَارُ وَالْعُيُونُ إِلَى عَنَاصِرِهَا، وَاصْفَرَّ الرَّيْحَانُ، فَانْظُرِ الدَّجَّالَ مَتَى يُصْبِحُكَ أَوْ يُمْسِيكَ»

1488 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " §لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُفْتَحَ مَدِينَةُ قَيْصَرَ أَوْ هِرَقْلَ، وَيُؤَذِّنُ فِيهَا الْمُؤَذِّنُونَ، وَيَقْتَسِمُونَ الْأَمْوَالَ فِيهَا وَالْأَتْرِسَةَ، فَيُقْبِلُونَ بِأَكْثَرَ مَالٍ عَلَى الْأَرْضِ، فَيَتَلَقَّاهُمُ الصَّرِيخُ: إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ، فَيُلْقُونَ مَا مَعَهُمْ، فَيَجِيئُونَ فَيُقَاتِلُونَهُ "

1489 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَشْيَاخُنَا، قَالُوا: خَرَجَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَنَادَى نِدَاءً وَلَمْ يُنَاجِ نِجَاءً فَقَالَ: " §الْمِلْطَاطُ شَطُّ الْفُرَاتِ، طَرِيقُ بَقِيَّةِ الْمُؤْمِنِينَ هُرَّابِ الدَّجَّالِ، فَمَا يَنْتَظِرُونَ بِالْعَمَلِ، أَخُرُوجَ الدَّجَّالِ؟ فَبِئْسَ الْمُنْتَظَرِ، أَمِ السَّاعَةَ؟، {وَالسَّاعَةُ أَدْهَى} [القمر: 46] وَأَمَرُّ، " ثُمَّ أَخَذَ حَصَاةً فَقَالَ: «مَا خُرُوجُهُ بِأَضَرَّ عَلَى مُؤْمِنٍ، ثُمَّ أَخَذَ حَصَاةً عَلَى ظُفْرِهِ، مِمَّا نَفَضَ هَذِهِ الْحَصَاةَ مِنْ ظُفُرِي»

1490 - حَدَّثَنَا رُدَيْحُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَفْتَتِحُونَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَيَأْتِيهِمْ خَبَرُ الدَّجَّالِ، فَيَخْرُجُونَ إِلَى الشَّامِ، فَيَجِدُونَهُ لَمْ يَخْرُجْ، ثُمَّ قَلَّمَا يَلْبَثُ حَتَّى يَخْرُجَ»

من أين يكون مخرج الدجال

§مِنْ أَيْنَ يَكُونُ مَخْرَجُ الدَّجَّالِ

1491 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ مَحِلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ»

1492 - حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَأْتِيهِمُ الْخَبَرُ بَعْدَ فَتْحِهَا، يَعْنِي الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، فَيَرْفُضُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، فَيَخْرُجُونَ فَيَجِدُونَهُ بَاطِلًا، لَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ إِلَّا بَعْدَهَا، تَتَعَلَّقُ بِهِ حَيَّةٌ إِلَى جَانِبِ الْبَحْرِ، ثُمَّ يَخْرُجُ»

1493 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§تَتَعَلَّقُ بِالدَّجَّالِ حَيَّةٌ إِلَى جَانِبِ سَاحِلِ الْبَحْرِ ثُمَّ يَخْرُجُ»

1494 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَوْسٍ الْمُزَنِيَّ، حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " §يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ بِالْعِرَاقِ، فَيَفْتَرِقُ النَّاسُ عِنْدَ خُرُوجِهِ، فَتَقُولُ فِرْقَةٌ مِنْهُمْ: هَلُمَّ إِلَى الشَّامِ، هَلُمَّ إِلَى إِخْوَانِكُمْ "

1495 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ يَحْيَى أَبِي زَكَرِيَّا، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، قَالَ: «§يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ مَرْوَ، مِنْ يَهُودِيَّتِهَا»

1496 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ خُرَاسَانَ»

1497 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§مَوْلِدُ الدَّجَّالِ بِقَرْيَةٍ مِنْ قُرَى مِصْرَ، يُقَالُ لَهُ قُوصَ، وَهِيَ بُسْرَى»

1498 - قَالَ الْحَكَمُ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، وَشُرَيْحٍ، وَالْمِقْدَامِ، وَعَمْرِو بْنِ الْأَسْوَدِ، وَكَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالُوا: «§لَيْسَ هُوَ إِنْسَانٌ، إِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ»

1499 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§هُوَ ابْنُ صَائِدٍ، الَّذِي وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ»

1500 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§الدَّجَّالُ يَخْرُجُ مِنْ كُوثَى»

1501 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§يَخْرُجُ جَيْشٌ مِنْ خُرَاسَانَ يُعْقِبُهُمُ الدَّجَّالُ»

1502 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ، عَنِ الْهَيْثَمِ أَبِي الْعُرْيَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «§يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ كُوثَى»

1503 - قَالَ مَعْمَرٌ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ، عَنِ الْعُرْيَانِ بْنِ الْهَيْثَمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ قَالَ: «§يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ كُوثَى»

1504 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو وَهُوَ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ: «§تَعْرِفُونَ أَرْضًا قَبْلَكُمْ يُقَالُ لَهَا كُوثَى، كَثِيرَةُ السِّبَاخِ» ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «مِنْهَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ»

1505 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنَ الْعِرَاقِ»

1506 - قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§سَيَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، وَيَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، كُلَّمَا خَرَجَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قُطِعَ» حَتَّى عَدَّهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زِيَادَةً عَلَى عَشْرِ مَرَّاتٍ «كُلَّمَا خَرَجَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قُطِعَ، حَتَّى يَخْرُجَ الدَّجَّالُ فِي بَقِيَّتِهِمْ»

خروج الدجال، وسيرته، وما يجري على يديه من الفساد

§خُرُوجُ الدَّجَّالِ، وَسِيرَتُهُ، وَمَا يَجْرِي عَلَى يَدَيْهِ مِنَ الْفَسَادِ

1507 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§أَوَّلُ مَاءٍ يَرِدُهُ الدَّجَّالُ سَنَامُ جَبَلٍ مُشْرِفٍ عَلَى الْبَصْرَةِ، وَمَاءٌ إِلَى جَنْبِهِ كَثِيرُ السَّافِ، يَعْنِي الرَّمَلَ، هُوَ أَوَّلُ مَاءٍ يَرِدُهُ الدَّجَّالُ»

1508 - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْأَقْرَعُ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ»

1509 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ §الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ جَزِيرَةِ أَصْبَهَانَ فِي الْبَحْرِ، يُقَالُ لَهَا ماطولة»

1510 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنَ الْعِرَاقِ»

1511 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو وَهُوَ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ: «§تَعْرِفُونَ أَرْضًا قَبْلَكُمْ يُقَالُ لَهَا كُوثَى، كَثِيرَةُ السِّبَاخِ» ، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «مِنْهَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ»

1512 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يَخْرُجُ الدَّجَّالُ ثُمَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»

1513 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§أَوَّلُ أَهْلِ أَبْيَاتٍ يُفْزِعُهُمُ الدَّجَّالُ أَهْلُ الْكُوفَةِ»

1514 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءِ بِنْتِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّةِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِيِ فَذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: إِنَّ " §مِنْ أَشَدِّ فِتْنَتِهِ أَنَّهُ يَأْتِي الْأَعْرَابِيَّ فَيَقُولُ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَحْيَيْتَ إِبِلَكَ، أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، قَالَ: فَتَمَثَّلَ لَهُ الشَّيَاطِينُ نَحْوَ إِبِلِهِ كَأَحْسَنِ مَا تَكُونُ ضُرُوعًا، وَأَعْظَمِهِ أَسْنِمَةً، وَيَأْتِي الرَّجُلَ وَقَدْ مَاتَ أَبُوهُ، وَمَاتَ أَخُوهُ، فَيَقُولُ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَحْيَيْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأَخَاكَ، أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنِّي رَبِّكَ؟ فَيَقُولُ: بَلَى، فَتَمَثَّلُ لَهُ الشَّيَاطِينُ نَحْوَ أَبِيهِ وَأَخِيهِ "، ثُمَّ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَاجَةٍ، ثُمَّ رَجَعَ وَالْقَوْمُ فِي اهْتِمَامِ وَغَمٍّ بِمَا حَدَّثَهُمْ، قَالَ: فَأَخَذَ بَلحمتي الْبَابِ -[535]- وَقَالَ: «مَهْيَمْ أَسْمَاءُ» فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ خَلَعْتَ أَفْئِدَتَنَا بِذِكْرِ الدَّجَّالِ، فَقَالَ: «إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ حَيُّ فَأَنَا حَجِيجُهُ، وَإِلَّا فَإِنَّ رَبِّي خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ» فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ إِنَّا لَنَعْجِنُ عَجِينَنَا فَمَا نَخْبِزُهُ حَتَّى نَجُوعَ، فَكَيْفَ بِالْمُؤْمِنِينَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «يَجْزِيهِمْ مَا يَجْزِي أَهْلَ السَّمَاءِ التَّسْبِيحُ وَالتَّقْدِيسُ»

1515 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَا: أَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، قَالَ: ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§تَفْتَرِقُونَ أَيُّهَا النَّاسُ لِخُرُوجِهِ ثَلَاثَ فِرَقٍ، فِرْقَةٌ تَتْبَعُهُ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِأَرْضِ آبَائِهَا بِمَنَابِتِ الشِّيحِ، وَفِرْقَةٌ تَأْخُذُ شَطَّ الْفُرَاتِ، يُقَاتِلُهُمْ وَيُقَاتِلُونَهُ، حَتَّى يَجْتَمِعَ الْمُؤْمِنُونَ بِغَرْبِ الشَّامِ، فَيَبْعَثُونَ إِلَيْهِ طَلِيعَةً مِنْهُمْ، فَارِسٌ عَلَى فَرَسٍ أَشْقَرَ أَوْ أَبْلَقَ، فَيُقْتَلُونَ فَلَا يَرْجِعُ مِنْهُمْ بَشَرٌ» قَالَ سَلَمَةُ: فَحَدَّثَنِي أَبُو صَادِقٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: فَرَسٍ أَشْقَرَ، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَيَزْعُمُ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنَّ الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَنْزِلُ فَيَقْتُلُهُ قَالَ أَبُو الزَّعْرَاءِ: مَا سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَذْكُرُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا، قَالَ: ثُمَّ يَخْرُجُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ "

1516 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ -[536]-، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِذَا خَرَجَ الدَّجَّالُ عَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا، يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثبُتُوا، فَإِنَّهُ يَبْتَدِئُ فَيَقُولُ: أَنَا نَبِيُّ، وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي، ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمُ، وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ وَلَيْسَ رَبُّكُمْ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ: كَافِرٌ، يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهَ جَنَّةً وَنَارًا، فَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَجَنَّتُهُ نَارٌ، فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيَقْرَأْ بِفَوَاتِحِ سُورَةِ الْكَهْفِ، وَلْيَسْتَغِثْ بِاللَّهِ تَكُونُ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا، كَمَا كَانَتِ النَّارُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بَرْدًا وَسَلَامًا، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهَ شَيَاطِينَ تُمَثِّلُ لَهُ عَلَى صُوَرِ النَّاسِ، فَيَأْتِي الْأَعْرَابِيَّ فَيَقُولُ: أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتَ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَتَمَثَّلَ لَهُ شَيَاطِينُهُ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: يَا بُنَيَّ اتْبَعْهُ، فَإِنَّهُ رَبُّكَ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ فَيَقْتُلُهَا وَيُحْيِيهَا، وَلَنْ يَعُودُ لَهَا بَعْدَ ذَلِكَ، وَلَنْ يَصْنَعَ ذَلِكَ بِنَفْسٍ غَيْرِهَا، يَقُولُ: انْظُرُوا عَبْدِي، فَإِنِّي أَبْعَثُهُ الْآنَ، فَيَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرِي، فَيَبْعَثُهُ فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ لَهُ: رَبِّيَ اللَّهُ، وَأَنْتَ الدَّجَّالُ عَدُوُّ اللَّهِ -[537]-، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ يَقُولُ لِلْأَعْرَابِيِّ: أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ إِبِلَكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَتَمَثَّلُ لَهُ الشَّيَاطِينُ عَلَى صُورَةِ إِبِلِهِ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ، وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ أَنْ تَنْبُتَ فَتُنْبِتَ، وَأَنْ يَمُرَّ بِالْحَيِّ فَيُكَذِّبُوهُ فَلَا تَبْقَى لَهُمْ سَائِمَةٌ إِلَّا هَلَكَتْ، وَيَمُرُّ بِالْحَيِّ فَيُصَدِّقُونَهُ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ لَهُمْ، وَالْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ لَهُمْ، فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ إِلَيْهِمْ مَوَاشِيهِمْ مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ وَأَسْمَنَهُ، أَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا "

1517 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §إِذَا نَزَلَ الدَّجَّالُ الْأُرْدُنَّ دَعَا بِجَبَلِ طُورَ وَثَابُورَ وَجَبَلِ الْجُودِيِّ، حَتَّى يَنْتَطِحْنَ، وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِمَا، كَمَا تَنْتَطِحُ الثَّوْرَانِ أَوِ الْكَبْشَانِ، وَيَقُولُ: عُودَا مَكَانَكُمَا "

1518 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، وَابْنِ شَابُورَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §يَخْرُجُ الدَّجَّالُ عَدُوُّ اللَّهِ وَمَعَهُ جُنُودٌ مِنَ الْيَهُودِ وَأَصْنَافُ النَّاسِ، مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ، وَرِجَالٌ يَقْتُلُهُمْ ثُمَّ يُحْيِيهِمْ، مَعَهُ جَبَلٌ مِنْ ثَرِيدٍ، وَنَهَرٌ مِنْ مَاءٍ، وَإِنِّي سَأَنْعَتُ لَكُمْ نَعْتَهُ، إِنَّهُ يَخْرُجُ مَمْسُوحَ الْعَيْنِ، فِي جَبْهَتِهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ، يَقْرَأْهُ كُلُّ مَنْ يُحْسِنُ الْكِتَابَ، وَمَنْ لَا يُحْسِنُ، فَجَنَّتُهُ نَارٌ، وَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَهُوَ الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ، وَيَتْبَعُهُ مِنْ نِسَاءٍ الْيَهُودِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ أَلْفَ امْرَأَةٍ، فَرَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا مَنَعَ سَفِيهَتَهُ أَنْ -[538]- تَتْبَعَهُ، وَالْقُوَّةُ عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ بِالْقُرْآنِ، فَإِنَّ شَأْنَهُ بَلَاءٌ شَدِيدٌ، يَبْعَثُ اللَّهُ الشَّيَاطِينَ مِنْ مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا، فَيَقُولُونَ لَهُ: اسْتَعِنْ بِنَا عَلَى مَا شِئْتَ، فَيَقُولُ لَهُمُ: انْطَلِقُوا فَأَخْبِرُوا النَّاسَ أَنِّي رَبُّهُمْ، وَأَنِّي قَدْ جِئْتُهُمْ بِجَنَّتِي وَنَارِي، فَتَنْطَلِقُ الشَّيَاطِينُ فَيَدْخُلُ عَلَى الرَّجُلِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ شَيْطَانٍ فَيَتَمَثَّلُونَ لَهُ بِصُورَةِ وَالِدِهِ، وَوَلَدِهِ، وَإِخْوَتِهِ، وَمَوَالِيهِ، وَرَفِيقِهِ، فَيَقُولُونَ: يَا فُلَانُ، أَتَعْرِفُنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمُ الرَّجُلُ: نَعَمْ، هَذَا أَبِي، وَهَذِهِ أُمِّي، وَهَذِهِ أُخْتِي، وَهَذَا أَخِي، وَيَقُولُ الرَّجُلُ: مَا نَبَأُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: بَلْ أَنْتَ فَأَخْبِرْنَا مَا نَبَأُكَ؟ فَيَقُولُ الرَّجُلُ: إِنَّا قَدْ أُخْبِرْنَا أَنَّ عَدُوَّ اللَّهِ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، فَتَقُولُ لَهُ الشَّيَاطِينُ: مَهْلًا، لَا تَقُلْ هَذَا، فَإِنَّهُ رَبُّكُمْ يُرِيدُ الْقَضَاءَ فِيكُمْ، هَذِهِ جَنَّتُهُ قَدْ جَاءَ بِهَا وَنَارُهُ، وَمَعَهُ الْأَنْهَارُ وَالطَّعَامُ، فَلَا طَعَامَ إِلَّا مَا كَانَ قَبْلَهُ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ، فَيَقُولُ الرَّجُلُ: كَذَبْتُمْ، مَا أَنْتُمْ إِلَّا شَيَاطِينَ، وَهُوَ الْكَذَّابُ، قَدْ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ حَدَّثَ حَدِيثَكُمْ، وَحَذَّرَنَا وَأَنْبَأَنَا بِهِ، فَلَا مَرْحَبًا بِكُمْ، أَنْتُمُ الشَّيَاطِينُ، وَهُوَ عَدُوُّ اللَّهِ، وَلَيَسُوقَنَّ اللَّهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ حَتَّى يَقْتُلَهُ، فَيَخْسَئُوا فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ "، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا أُحَدِّثُكُمْ هَذَا لِتَعْقِلُوهُ وَتَفْقَهُوهُ وَتَعُوهُ، وَاعْمَلُوا عَلَيْهِ، وَحَدِّثُوا بِهِ مَنْ خَلْفَكُمْ، فَلْيُحَدِّثِ الْآخَرُ الْآخَرَ، فَإِنَّ فِتْنَتَهُ أَشَدُّ الْفِتَنِ»

1519 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " §الدَّجَّالُ أَزَبُّ الذِّرَاعَيْنِ، قَصِيرُ الَبَنَانِ، مَمْسُوحُ الْقَفَا، مَمْسُوحُ الْعَيْنِ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ "

1520 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، حَدَّثَنِي لَقِيطُ بْنُ مَالِكٍ، «أَنَّ» §الْمُؤْمِنِينَ، يَوْمَ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ رَجُلٍ، وَسَبْعَةُ آلَافِ امْرَأَةٍ، وَسَبْعُمِائَةِ أَوْ ثَمَانُمِائَةِ امْرَأَةٍ "

1521 - قَالَ بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ: وَأَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ خَيْوَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§مُقَدِّمَةُ الدَّجَّالِ سَبْعُونَ أَلْفًا، أَسْرَعُ وَأَجْرَأُ مِنَ النَّمِرَانِ» ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَنْ يَسْتَطِيعُ هَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ: «لَا أَحَدَ إِلَّا اللَّهُ»

1522 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيِّ، حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ مَالِكٍ الطَّائِيُّ، رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: " §يَلِي الدَّجَّالُ بِالْعِرَاقِ سَنَتَيْنِ، يُحْمَدُ فِيهَا عَدْلُهُ، وَتَشْرَئِبُ النَّاسُ إِلَيْهِ، فَيَصْعَدُ يَوْمًا الْمِنْبَرَ فَيَخْطُبُ بِهَا، ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَيْهِمْ فَيَقُولُ لَهُمْ: مَا آنَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا رَبَّكُمْ؟ فَيَقُولُ لَهُ قَائِلٌ: وَمَنْ رَبُّنَا؟ فَيَقُولُ: أَنَا -[540]-، فَيُنْكِرُ مُنْكِرٌ مِنَ النَّاسِ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ قَوْلَهُ، فَيَأْخُذُهُ فَيَقْتُلُهُ، وَيَنْزِلُ عَلَيْهِ مَلَكَانِ مِنَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لَهُ، حِينَ يَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمُ،: كَذَبَ، وَيَقُولُ لَهُ صَاحِبُهُ: صَدَقَ، مُصَدِّقًا لِصَاحِبِهِ، فَمَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ الْهُدَى ثَبَّتَهُ، وَعَلِمَ أَنَّ الْمَلَكَ إِنَّمَا يُصَدِّقُ صَاحِبَهُ، وَمَنْ أَرَادَ اللَّهُ ضَلَالَتَهُ شُبِّهَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنَّ الْمَلَكَ حِينَ يُصَدِّقُ صَاحِبَهُ إِنَّمَا يُصَدِّقُ الدَّجَّالَ تَرْتِيبًا لِضَلَالَتِهِ، ثُمَّ يَسِيرُ الدَّجَّالُ، فَمَنْ أَجَابَهُ أَمَرَ السَّمَاءَ فَأَمْطَرَتْهُمْ، وَمَنْ خَالَفَهُ أَصْبَحُوا وَقَدْ تَبِعَتْ أَمْوَالُهُمْ كُلُّهَا الدَّجَّالَ، وَجُلُّ تَبَعِهِ الْيَهُودُ وَالْأَعْرَابُ، وَيُقْتَرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَبْلُغَهُمُ الْجَهْدُ، وَحَتَّى أَنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ لَهُمُ الْعَدَدُ تُعَشِّيهِمُ الْعَنْزُ الْوَاحِدَةُ "

1523 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: «§يَنْجُو مِنَ الدَّجَّالِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ رَجُلٍ، وَسَبْعَةُ آلَافِ امْرَأَةٍ»

1524 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §مَنْ صَبَرَ عَلَى فِتْنَةِ الدَّجَّالِ لَمْ يَفْتَتِنْ وَلَمْ يُفْتَنْ أَبَدًا حَيًّا وَلَا مَيِّتًا، وَمَنْ أَدْرَكَهُ وَلَمْ يَتْبَعْهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَإِذَا أَخْلَصَ الرَّجُلُ وَكَذَّبَ الدَّجَّالَ مَرَّةً وَاحِدَةً، قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ مَنْ أَنْتَ: أَنْتَ الدَّجَّالُ، ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ سُورَةِ الْكَهْفِ، وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنَّ يَفْتِنَهُ، وَكَانَتْ لَهُ تِلْكَ الْآيَةُ كَالتَّمِيمَةِ مِنَ الدَّجَّالِ، فَطُوبَى لِمَنْ نَجَا بِإِيمَانِهِ قَبْلَ فِتَنِ الدَّجَّالِ وَهَوَانِهِ وَصَغَارِهِ، وَلَيُدْرِكَنَّ الدَّجَّالُ أَقْوَامًا مِثْلَ خِيَارِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

1525 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ الْبَهْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَلَاعِيُّ، صَاحِبُ كَعْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، وَيَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، وَجُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، وَالْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيِ كَرِبَ، وَعَمْرِو بْنِ الْأَسْوَدِ، وَكَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ قَالُوا جَمِيعًا: «§لَيْسَ الدَّجَّالُ إِنْسَانًا إِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ فِي بَعْضِ جَزَائِرِ الْبَحْرِ، مُوثَقٌ بِسَبْعِينَ حَلْقَةً، لَا يُعْلَمُ مَنْ أَوْثَقَهُ، أَسُلَيْمَانُ أَمْ غَيْرُهُ؟ فَإِذَا كَانَ أَوَّلُ ظُهُورِهِ فَكَّ اللَّهُ عَنْهُ فِي كُلِّ عَامٍ حَلْقَةً، فَإِذَا بَرَزَ أَتَتْهُ أَتَانٌ عَرْضُ مَا بَيْنَ أُذُنَيْهَا أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الْجَبَّارِ، وَذَلِكَ فَرْسَخٌ لِلرَّاكِبِ الْمُحِثِّ، فَيَضَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْبَرًا مِنْ نُحَاسٍ، وَيَقْعُدُ عَلَيْهِ، فَتُبَايِعُهُ قَبَائِلُ الْجِنِّ، وَيُخْرِجُونَ لَهُ كُنُوزَ الْأَرْضِ، وَيَقْتُلُونَ لَهُ النَّاسَ»

1526 - قَالَ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ: وَحَدَّثَنِي جَرَّاحٌ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §الدَّجَّالُ بَشَرٌ وَلَدَتْهُ امْرَأَةٌ، وَلَمْ يَنْزِلْ شَأْنِهِ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، وَلَكِنْ ذُكِرَ فِي كُتُبِ الْأَنْبِيَاءِ، يُولَدُ فِي قَرْيَةٍ بِمِصْرَ يُقَالُ لَهَا قُوصُ، يَكُونُ بَيْنَ مَوْلِدِهِ وَمَخْرَجِهِ ثَلَاثُونَ سَنَةً، فَإِذَا ظَهَرَ خَرَجَ إِدْرِيسُ وَخُنُوكُ يَصْرُخَانِ فِي الْمَدَائِنِ وَالْقُرَى: إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، فَإِذَا أَقْبَلَ أَهْلُ الشَّامِ لِخُرُوجِهِ تَوَجَّهَ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، ثُمَّ يَنْزِلُ عِنْدَ بَابِ دِمَشْقَ الشَّرْقِيِّ، ثُمَّ يُلْتَمَسُ فَلَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُرَى عِنْدَ الْمَنَارَةِ الَّتِي عِنْدَ نَهَرِ الْكِسْوَةِ، ثُمَّ يُطْلَبُ فَلَا يُدْرَى أَيْنَ سَلَكَ، فَيُنْسَى ذِكْرُهُ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَشْرِقَ فَيَظْهَرُ وَيَعْدِلُ، ثُمَّ يُعْطَى الْخِلَافَةَ، فَيُسْتَخْلَفُ، وَذَلِكَ عِنْدَ خُرُوجِ الْمَسِيحِ، وَيُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ، حَتَّى يَتَعَجَّبَ النَّاسُ، ثُمَّ يُظْهِرُ السَّحَرَ، وَيَدَّعِي النُّبُوَّةَ، فَيَفْتَرِقُ عَنْهُ النَّاسُ -[542]- وَيُفَارِقُهُ أَهْلُ الشَّامِ، فَيَفْتَرِقُ عَلَيْهِ أَهْلُ الْمَشْرِقِ ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالشَّامِ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْأَعْرَابِ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِهِ، فَيُقْبِلُ بِمَنْ مَعَهُ " قَالَ كَعْبٌ: وَهُمْ أَرْبَعُونَ أَلْفًا، وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: سَبْعُونَ أَلْفًا، وَيَأْتِي الْأُمَمَ فَيَسْتَمِدُّهُمْ عَلَى أَهْلِ الشَّامِ فَيُجِيبُونَهُ، وَتُجْمَعُ إِلَيْهِ الْيَهُودُ جَمِيعًا، فَيَسِيرُ نَحْوَ الشَّامِ، مُقَدِّمَتُهُ الْعِصَابَةُ الْمَشْرِقِيَّةُ، مَعَهُمْ أَعْرَابُ جَدِيسٍ، عَلَيْهِمُ الطَّيَالِسَةُ، فَيَفْزَعُ أَهْلُ الشَّامِ فَيَهْرُبُونَ إِلَى الْجِبَالِ، وَمَأْوَى السِّبَاعِ، اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنَ الرِّجَالِ، وَسَبْعَةُ آلَافِ امْرَأَةٍ، عَامَّتُهُمْ إِلَى جَبَلِ الْبَلْقَاءِ، قَدِ اعْتَصَمُوا بِهِ، لَا يَجِدُونَ مَا يَأْكُلُونَ غَيْرَ شَجَرِ الْمِلْحِ، وَتَهْرُبُ عَنْهُمُ السِّبَاعُ إِلَى السَّهْلِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْتِي الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ فَيَسْكُنُهَا، ثُمَّ يَتَرَاسَلُونَ فَيُقْبِلُونَ سِرَاعًا، حَتَّى يَنْزِلُوا غَرْبِيَّ الْأُرْدُنِّ، عِنْدَ نَهَرِ أَبِي فُطْرُسٍ، يَنْطَوِي إِلَيْهِمْ كُلُّ فَارٍّ مِنَ الدَّجَّالِ، وَيُعَبِّئُونَ مَسْلَحَةً عِنْدَ الْمَنَارَةِ الَّتِي غَرْبِيَّ الْأُرْدُنِّ، وَيُقْبِلُ الدَّجَّالُ فَيَهْبِطُ مِنْ عَقَبَةِ أَفِيقَ، فَيَنْزِلُ شَرْقِيَّ الْأُرْدُنِّ، فَيَحْصُرُهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَيَأْمُرُ نَهَرَ أَبِي فُطْرُسٍ فَيَسِيلُ إِلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: ارْجِعْ فَيَرْجِعْ إِلَى مَكَانِهِ، وَيَقُولُ: أَيْبِسْ فَيَيْبَسْ، وَيَأْمُرُ جَبَلَ ثَوْرٍ وَجَبَلَ طُورِ زِيتَا أَنْ يَنْتَطِحَا فَيَنْتَطِحَانِ، وَيَأْمُرُ الرِّيحَ فَتُثِيرُ السَّحَابَ مِنَ الْبَحْرِ، فَتُمْطِرُ الْأَرْضَ فَتُنْبِتُ، وَيَأْمُرُ إِبْلِيسَ الْأَكْبَرَ ذُرِّيَّتَهُ بِاتِّبَاعِهِ، فَيُظْهِرُونَ لَهُ الْكُنُوزَ، فَلَا يَمُرُّونَ بِخَرِبَةٍ وَلَا أَرْضٍ فِيهَا كَنْزٌ إِلَّا نُبِذَ إِلَيْهِ كَنْزُهُ، وَمَعَهُ قَبِيلٌ مِنَ الْجِنِّ، فَيَتَشَبَّهُونَ بِمَوْتَى النَّاسِ، وَيَقُولُ: أَنَا أَبْعَثُ مَوْتَاكُمْ فَيُشَبَّهُونَ بِمَوْتَاهُمْ، فَيَقُولُ الْحَمِيمُ لِحَمِيمِهِ: أَلَمْ أَمُتْ وَقَدْ حَيِيتُ؟، وَيَخُوضُ الْبَحْرُ فِي الْيَوْمِ ثَلَاثَ خَوْضَاتٍ، فَلَا يَبْلُغُ حِقْوَيْهِ، فَيُمَيَّزُ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُنَافِقُونَ وَالْكَافِرُونَ، وَالْهَرَبُ عَنْهُ خَيْرٌ مِنَ الْمَقَامِ بَيْنَ يَدَيْهِ، لِلْمُتَكَلِّمِ يَوْمَئِذٍ بِكَلِمَةٍ يُخْلِصُ بِهَا مِنَ الْأَجْرِ كَعَدَدِ رَمْلِ الدُّنْيَا، وَيُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَى الْكُفْرِ، فَمَنْ قُتِلَ مِنْهُمْ أَضَاءَتْ قُبُورُهُمْ فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ وَاللَّيْلِ الدَّامِسِ قَالَ كَعْبٌ: فَإِذَا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ قَتْلَهُ، وَلَا أَصْحَابَهُ -[543]-، سَارُوا غَرْبِيَّ الْأُرْدُنِّ الَّتِي بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيُبَارَكُ لَهُمْ فِي ثَمَرِهَا، وَيَشْبَعُ الْآكِلُ مِنَ الشَّيْءِ الْيَسِيرِ لَعَظِيمِ بَرَكَتِهَا، وَيَشْبَعُونَ فِيهَا مِنَ الْخُبْزِ وَالزَّيْتِ، وَيَتْبَعُهُمُ الدَّجَّالُ، وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيَقُولُ: أَنَا الرَّبُّ، فَيَقُولُ لَهُ أَحَدُهُمَا: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ الْآخَرُ لِصَاحِبِهِ: صَدَقْتَ، وَصِفَتُهُ أَنَّهُ أَفْحَجُ، أَصْهَبُ، مُخْتَلِفُ الْحَلْقِ، مَطْمُوسُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى، إِحْدَى يَدَيْهِ أَطْوَلُ مِنَ الْأُخْرَى، يَغْمِسُ الطَّوِيلَةَ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ فَيَبْلُغُ قَعْرَهُ، فَتُخْرِجُ مِنَ الْحِيتَانِ، يَسِيرُ أَقْصَى الْأَرْضِ وَأَدْنَاهَا فِي يَوْمَيْنِ، خُطْوَتُهُ مَدُّ بَصَرِهِ، وَتُسَخَّرُ لَهُ الْجِبَالُ وَالْأَنْهَارُ وَالسَّحَابُ، وَيَأْتِي الْجَبَلَ فَيَقُودُهُ، وَيُدْرِكُ زَرْعُهُ فِي يَوْمٍ، وَيَقُولُ لِلْجِبَالِ: تَنَحَّيْ عَنِ الطَّرِيقِ، فَتَفْعَلُ، وَيَجِيءُ إِلَى الْأَرْضِ فَيَقُولُ: أَخْرِجِي مَا فِيكَ مِنَ الذَّهَبِ، فَتَلْفَظُهُ كَالْيَعَاسِيبِ، وَكَأَعْيُنِ الْجَرَادِ، وَمَعَهُ نَهَرُ مَاءٍ، وَنَهَرُ نَارٍ، جَنّتُهُ خَضْرَاءُ، وَنَارُهُ حَمْرَاءُ، فَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَجَنَّتُهُ نَارٌ، وَجَبَلٌ مِنْ خُبْزٍ، مَنْ أَلْقَاهُ فِي نَارِهِ لَمْ يَحْتَرِقْ، يَظْهَرُ عِنْدَ عَالِيَةَ مَرَّةً، وَعَلَى بَابِ دِمَشْقَ مَرَّةً، وَعِنْدَ نَهَرِ أَبِي فُطْرُسٍ مَرَّةً، وَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ "

1527 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §بَيْنَ أُذُنَيْ حِمَارِ الدَّجَّالِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا، وَخَطْوَةُ حِمَارِهِ مَسِيرَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، يَخُوضُ الْبَحْرَ عَلَى حِمَارِهِ كَمَا يَخُوضُ -[544]- أَحَدُكُمُ السَّاقِيَةَ عَلَى فَرَسِهِ، يَقُولُ: أَنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ، وَهَذِهِ الشَّمْسُ تَجْرِي بِإِذْنِي، فَتُرِيدُونَ أَنْ أَحْبِسَهَا؟ فَيَحْبِسُ الشَّمْسَ حَتَّى يَجْعَلَ الْيَوْمَ كَالشَّهْرِ وَالْجُمُعَةِ، وَيَقُولُ: أَتُرِيدُونَ أَنْ أُسَيِّرَهَا لَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَجْعَلُ الْيَوْمَ كَالسَّاعَةِ، وَتَأْتِيهِ الْمَرْأَةُ فَتَقُولُ: يَا رَبِّ أَحْيِي ابْنِي وَأَخِي وَزَوْجِي، حَتَّى أَنَّهَا تُعَانِقُ شَيْطَانًا، وَتُنْكَحُ شَيْطَانًا، وَبُيُوتُهُمْ مَمْلُوءَةٌ شَيَاطِينَ، وَيَأْتِيهِ الْأَعْرَابُ فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا أَحْيِي لَنَا غَنَمَنَا، وَإِبِلَنَا، فَيُعْطِيهِمْ شَيَاطِينَ أَمْثَالَ غَنَمِهِمْ وَإِبِلِهِمْ سَوَاءً، بِالسِّنِّ وَالسِّمَةِ، عَلَى حَالِ مَا فَارَقُوهَا عَلَيْهِ، مُكْتَنِزَةً شَحْمًا، يَقُولُونَ: لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا رَبَّنَا لَمْ يُحْيِ لَنَا مَوْتَانَا مِنَ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ، وَمَعَهُ جَبَلٌ مِنْ مَرَقٍ، وَعِرَاقُ اللَّحْمِ حَارٌّ لَا يَبْرَدُ، وَنَهَرٌ جَارٍ، وَجَبَلٌ مِنْ جِنَانٍ وَخُضْرَةٍ، وَجَبَلٌ مِنْ نَارٍ وَدُخَانٍ، يَقُولُ: هَذِهِ جَنَّتِي، وَهَذِهِ نَارِي، وَهَذَا طَعَامِي، وَهَذَا شَرَابِي، وَالْيَسَعُ مَعَهُ يُنْذِرُ النَّاسَ، وَيَقُولُ: هَذَا الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ فَاحْذَرُوهُ، لَعَنَهُ اللَّهُ، يُعْطِيهِ اللَّهُ مِنَ السُّرْعَةِ وَالْخِفَّةِ مَا لَا يَلْحَقُهُ الدَّجَّالُ، فَإِذَا قَالَ: أَنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ، قَالَ لَهُ النَّاسُ: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ الْيَسَعُ: صَدَقَ النَّاسُ، فَيَمُرُّ بِمَكَّةَ فَإِذَا هُوَ بِخَلْقٍ عَظِيمٍ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَإِنَّ هَذَا الدَّجَّالَ قَدْ أَتَاكَ، فَيَقُولُ: أَنَا مِيكَائِيلُ، بَعَثَنِي اللَّهُ تَعَالَى أَنْ أَمْنَعَهُ مِنْ حَرَمِهِ، وَيَمُرُّ بِالْمَدِينَةِ فَإِذَا هُوَ بِخَلْقٍ عَظِيمٍ -[545]-، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ هَذَا الدَّجَّالُ قَدْ أَتَاكَ، فَيَقُولُ: أَنَا جِبْرِيلُ، بَعَثَنِي اللَّهُ تَعَالَى لِأَمْنَعَهُ مِنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَمُرُّ الدَّجَّالُ بِمَكَّةَ فَإِذَا رَأَى مِيكَائِيلَ وَلَّى هَارِبًا، وَلَا يَدْخُلُ الْحَرَمَ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَخْرُجُ إِلَيْهِ مِنْ مَكَّةَ كُلُّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ، ثُمَّ يَمُرُّ بِالْمَدِينَةِ فَإِذَا رَأَى جِبْرِيلَ وَلَّى هَارِبًا، فَيَصِيحُ صَيْحَةً فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ مِنَ الْمَدِينَةِ كُلُّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ، وَيَأْتِي النَّذِيرُ إِلَى الْجَمَاعَةِ الَّتِي فَتَحَ اللَّهُ عَلَى أَيْدِيهِمُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَمَنْ تَأَلَّفَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، يَقُولُونَ: هَذَا الدَّجَّالُ قَدْ أَتَاكُمْ، فَيَقُولُونَ: اجْلِسْ فَإِنَّا نُرِيدُ قِتَالَهُ، فَيَقُولُ: بَلْ أَرْجِعُ حَتَّى أُخْبِرَ النَّاسَ بِخُرُوجِهِ، فَإِذَا انْصَرَفَ تَنَاوَلَهُ الدَّجَّالُ، ثُمَّ يَقُولُ: هَذَا الَّذِي يَزْعُمُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَاقْتُلُوهُ شَرَّ قِتْلَةٍ، فَيُنْشَرُ بِالْمَنَاشِيرِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنْ أَنَا أَحْيَيْتُهُ لَكُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَبُّكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: قَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَبُّنَا وَأَحَبُّ إِلَيْنَا نَزْدَادُ يَقِينًا، فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُومُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى، لَا يَأْذَنُ اللَّهُ لِنَفْسٍ غَيْرِهَا لِلدَّجَّالِ أَنْ يُحْيِيَهَا، فَيَقُولُ: أَلَيْسَ قَدْ أَمَتُّكَ ثُمَّ أَحْيَيْتُكَ؟ فَأَنَا رَبُّكَ، فَيَقُولُ: الْآنَ ازْدَدْتُ يَقِينًا، أَنَا الَّذِي بَشَّرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّكَ تَقْتُلُنِي، ثُمَّ أَحْيَا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى، لَا يُحْيِي اللَّهُ لَكَ نَفْسًا غَيْرِي، فَيَضَعُ عَلَى -[546]- جِلْدِ النَّذِيرِ صَفَائِحَ مِنْ نُحَاسٍ فَلَا يَحِيكُ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ سِلَاحِهِمْ، لَا بِضَرْبِ سَيْفٍ، وَلَا سِكِّينٍ، وَلَا حَجَرٍ إِلَّا تَحَوَّلَ عَنْهُ، وَلَمْ يَضُرَّهُ مِنْهُ شَيْءٌ، فَيَقُولُ: اطْرَحُوهُ فِي نَارِيِ، وَيُحَوِّلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ الْجَبَلَ عَلَى النَّذِيرِ جِنَانًا وَخُضْرَةً، فَيَشُكُّ النَّاسُ فِيهِ، وَيُبَادِرُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَإِذَا صَعِدَ عَلَى عَقَبَةِ أَفِيقَ وَقَعَ ظِلُّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَيُوتِرُونَ قِسِيَّهُمْ لِقِتَالِهِ، فَأَقْوَى الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ مَنْ بَرَكَ بَارِكًا، أَوْ جَلَسَ جَالِسًا مِنَ الْجُوعِ وَالضَّعْفِ، وَيَسْمَعُونَ النِّدَاءَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَتَاكُمُ الْغَوْثُ "

1528 - حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§طَعَامُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَئِذٍ التَّسْبِيحُ وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّحْمِيدُ»

1529 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: " §يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَتْبَعُهُ نَاسٌ، يَقُولُونَ: نَحْنُ نَشْهَدُ أَنَّهُ كَافِرٌ، وَإِنَّمَا نَتْبَعُهُ لِنَأْكُلَ مِنْ طَعَامِهِ، وَنَرْعَى مِنَ الشَّجَرِ، فَإِذَا نَزَلَ غَضَبُ اللَّهِ نَزَلَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا "

1530 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّهُ» §يَجْعَلُ عَلَى حَلْقِهِ صَفِيحَةً مِنْ نُحَاسٍ، وَبَلَغَنِي أَنَّ الْخَضِرَ الَّذِي يَقْتُلُهُ الدَّجَّالُ ثُمَّ يُحْيِيهِ "

1531 - قَالَ مَعْمَرٌ، وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، يَرْوِيهِ قَالَ: «§عَامَّةُ مَنْ يَتْبَعُ الدَّجَّالَ يَهُودُ أَصْبَهَانَ»

1532 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الدَّجَّالُ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى، جُفَالُ الشَّعْرِ، مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ، فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ»

1533 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§مَا خُرُوجُ الدَّجَّالِ عِنْدِي بِأَكْرَثَ مِنْ تَيْسِ اللِّحَامِ»

1534 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: «§أَكْثَرُ تَبَعِ الدَّجَّالِ الْيَهُودُ وَأَوْلَادُ الْمَوَامِسِ»

1535 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لَيَصْحَبَنَّ الدَّجَّالَ أَقْوَامٌ يَقُولُونَ: إِنَّا لَنَصْحَبُهُ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّهُ كَافِرٌ، وَلَكِنَّا نَصْحَبُهُ نَأْكُلُ مِنَ الطَّعَامِ، وَنَرْعَى الشَّجَرَ، فَإِذَا نَزَلَ غَضَبُ اللَّهِ تَعَالَى نَزَلَ عَلَيْهِمْ كُلِّهِمْ "

1536 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الدَّجَّالُ إِحْدَى عَيْنَيْهِ مَطْمُوسَةٌ وَالْأُخْرَى مَمْزُوجَةٌ بِالدَّمِ، كَأَنَّهَا الزُّهْرَةِ، وَيَسِيرُ مَعَهُ جَبَلَانِ، جَبَلٌ مِنْ أَنْهَارٍ وَثِمَارٍ، وَجَبَلُ دُخَانٍ وَنَارٍ، يَشُقُّ الشَّمْسَ كَمَا يَشُقُّ الشَّعْرَةَ، وَيَتَنَاوَلُ الطَّيْرَ فِي الْهَوَاءِ»

1537 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ، سَمِعَ سَالِمًا، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §أُرِيتُ رَجُلًا أَحْمَرَ، جَعْدَ الرَّأْسِ، أَعْوَرَ عَيْنِ الْيَمِينِ، أَشْبَهُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ ابْنُ قَطَنٍ، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ "

1538 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ الْقَوَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " §مَلَاحِمُ النَّاسِ خَمْسٌ، فَثِنْتَانِ قَدْ مَضَتَا، وَثَلَاثٌ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ: مَلْحَمَةُ التُّرْكِ، ومَلْحَمَةُ الرُّومِ، ومَلْحَمَةُ الدَّجَّالِ، لَيْسَ بَعْدَ مَلْحَمَةِ الدَّجَّالِ مَلْحَمَةٌ "

1539 - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، وَوَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ حَوْطٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§أُذُنُ حِمَارِ الدَّجَّالِ تُظِلُّ سَبْعِينَ أَلْفًا»

1540 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ الزَّرَّادِ، عَنْ حَوْطٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§يَسْتَظِلُّ فِي ظِلِّ أُذُنِ حِمَارِ الدَّجَّالِ سَبْعُونَ أَلْفًا»

1541 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ حَوْطٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§أُذُنُ حِمَارِ الدَّجَّالِ تُظِلُّ سَبْعِينَ أَلْفًا»

1542 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ مَرَّ بِابْنِ صَيَّادٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فِيهِمْ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ عِنْدَ أُطُمِ بَنِي مَغَالَةَ، وَهُوَ غُلَامٌ فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظَهْرَهُ بِيَدِهِ -[549]- ثُمَّ قَالَ: «§أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟» فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ صَيَّادٍ وَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الْأُمِّيِّينَ، ثُمَّ قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «آمَنْتُ بِاللَّهِ وَبِرُسُلِهِ» ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يَأْتِيكَ؟» قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: يَأْتِينِي صَادِقٌ وَكَاذِبٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُلِطَ عَلَيْكَ الْأَمْرُ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا» وَخَبَأَ لَهُ: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: 10] ، قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: هُوَ الدُّخُّ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ» قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي فَأَضْرِبْ عُنُقَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ يَكُنْ هُوَ فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ، وَإِلَّا يَكُنْ هُوَ فَلَا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ»

1543 - قَالَ الزُّهْرِيُّ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَؤُمَّانِ النَّخْلَ الَّتِي فِيهِ ابْنُ صَيَّادٍ، حَتَّى إِذَا دَخَلَا النَّخْلَ طَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ، وَهُوَ يَخْتِلُ ابْنَ صَيَّادٍ لِأَنْ يَسْمَعَ مِنِ ابْنِ صَيَّادٍ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ -[550]- يَرَاهُ، وَابْنُ صَيَّادٍ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشٍ فِي قَطِيفَةٍ، لَهُ فِيهَا زَمْزَمَةٌ، فَرَأَتْ أُمُّ ابْنِ صَيَّادٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ، فَقَالَتْ: أَيْ صَافُ، وَهُوَ اسْمُهُ، هَذَا مُحَمَّدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ تَرَكَتْهُ بَيَّنَ»

1544 - قَالَ الزُّهْرِيُّ: عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ، سَمِعَ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَبَأَ لِابْنِ صَيَّادٍ دُخَانًا، أَوْ سَأَلَهُ عَمَّا خَبَأَ لَهُ، فَقَالَ: دُخْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ» فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيُّ: «مَا قَالَ؟» : قَالَ بَعْضُهُمْ: دُخْ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: دِيخْ، أَوْ دُخْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدِ اخْتَلَفْتُمْ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، فَأَنْتُمْ بَعْدِي أَشَدُّ اخْتِلَافًا»

1545 - قَالَ مَعْمَرٌ: عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§وُلِدَ ابْنُ صَيَّادٍ أَعْوَرَ مُخْتَنًا»

1546 - قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: أَكْثَرَ النَّاسُ فِي مُسَيْلِمَةَ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ شَيْئًا، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا -[551]- فَقَالَ: «أَمَّا بَعْدُ،» §فَفِي شَأْنِ هَذَا الرَّجُلِ قَدْ أَكْثَرْتُمْ فِيهِ، وَإِنَّهُ لَكَذَّابٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا يَخْرُجُونَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَسِيحِ، وَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ بَلْدَةٍ إِلَّا يَبْلُغُهَا رُعْبُ الْمَسِيحِ إِلَّا الْمَدِينَةَ، عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكَانِ يَذُبَّانِ عَنْهَا رُعْبَ الْمَسِيحِ "

1547 - قَالَ الزُّهْرِيُّ، فَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا طَوِيلًا عَنِ الدَّجَّالِ، فَقَالَ فِيمَا يُحَدِّثُنَا: «إِنَّ» §الدَّجَّالَ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ أَنْقَابَ الْمَدِينَةِ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ رَجُلٌ يَوْمَئِذٍ خَيْرُ النَّاسِ، أَوْ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ، فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ الدَّجَّالُ الَّذِي حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَهُ، فَيَقُولُ الدَّجَّالُ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ قَتَلْتُ هَذَا ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ، أَتَشُكُّونَ فِي الْأَمْرِ؟ فَيَقُولُونَ: لَا، فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ، فَيَقُولُ حِينَ يَحْيَا: وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أَشَدَّ بَصِيرَةً فِيكَ مِنِّي الْآنَ، فَيُرِيدُ الدَّجَّالُ قَتْلَهُ الثَّانِيَةَ، فَلَا يُسَلَّطُ عَلَيْهِ " 1548 - قَالَ مَعْمَرٌ: بَلَغَنِي أَنَّهُ يَجْعَلُ عَلَى حَلْقِهِ صَفِيحَةً مِنْ نُحَاسٍ، وَبَلَغَنِي أَنَّ الْخَضِرَ يَقْتُلُهُ الدَّجَّالُ ثُمَّ يُحْيِيهِ

1549 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمُ السِّيجَانُ»

1550 - قَالَ مَعْمَرٌ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، يَرْوِيهِ قَالَ: «§عَامَّةُ مَنْ يَتْبَعُ الدَّجَّالَ يَهُودُ أَصْبَهَانَ»

1551 - قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيُّ، أَخْبَرَهُ رَجُلٌ، مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ بَعْضِ، أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ قَالَ: " §يَأْتِي سِبَاخَ الْمَدِينَةِ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ نِقَابَهَا، فَتَنْتَفِضُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا نَفْضَةً أَوْ نَفْضَتَيْنِ وَهِيَ الزَّلْزَلَةُ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ مِنْهَا كُلُّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ، ثُمَّ يُوَلِّي الدَّجَّالُ قِبَلَ الشَّامِ فَيُحَاصِرُهُمْ، وَبَقِيَّةُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُعْتَصِمُونَ بِذِرْوَةِ جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ الشَّامِ، فَيُحَاصِرُهُمُ الدَّجَّالُ نَازِلًا بِأَصْلِهِ، حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَيْهِمُ الْبَلَاءُ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى مَتَى أَنْتُمْ هَكَذَا وَعَدُوُّ اللَّهِ نَازِلٌ بِأَصْلِ جَبَلِكُمْ هَذَا؟ هَلْ أَنْتُمْ إِلَّا بَيْنَ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ: بَيْنَ أَنْ يَسْتَشْهِدَكُمُ اللَّهُ، أَوْ يُظْهِرَكُمْ، فَيَتَبَايَعُونَ عَلَى الْمَوْتِ بَيْعَةً يَعْلَمُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهَا الصِّدْقُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ تَأْخُذُهُمْ ظُلْمَةٌ لَا يُبْصِرُ امْرُؤٌ فِيهَا كَفَّهُ " ثُمَّ ذَكَرَ نُزُولَ عِيسَى

1552 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، جَمِيعًا، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا سَأَلَ أَحَدٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدَّجَّالِ أَكْثَرَ مَا سَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَقَالَ: «لِمَ تَسْأَلُ عَنْهُ؟» قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ مَعَهَ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ، قَالَ: «§هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ ذَلِكَ»

1553 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، سَمِعَ رَجُلًا، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْذَرَنَا الدَّجَّالَ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ مَعَهَ جَنَّةً وَنَارًا، فَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَجَنَّتُهُ نَارٌ، وَإِنَّ مَعَهُ جَبَلًا مِنْ خُبْزٍ، وَنَهْرًا مِنْ مَاءٍ، وَأَنَّهُ يُمْطِرُ الْمَطَرَ، وَيُنْبِتُ الْأَرْضَ، وَإِنَّهُ يُسَلَّطُ عَلَى نَفْسٍ فَيَقْتُلُهَا ثُمَّ يُحْيِيهَا، لَا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهَا»

قدر بقاء الدجال

§قَدْرُ بَقَاءِ الدَّجَّالِ

1554 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَيَّامُ الدَّجَّالِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا، فَيَوْمٌ كَالسَّنَةِ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ، وَيَوْمٌ كَالشَّهْرِ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ، وَيَوْمٌ كَالْجُمُعَةِ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ، وَيَوْمٌ كَالْأَيَّامِ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ، وَآخِرُ أَيَّامِهِ كَالشَّرَرَةِ فِي الْجَرِيدَةِ، فَيُصْبِحُ الرَّجُلُ بِبَابِ الْمَدِينَةِ فَلَا يَبْلُغُ بَابَهَا الْآخَرَ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَيْفَ نُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ الْقِصَارِ؟ قَالَ: «تُقَدِّرُونَ كَمَا تُقَدِّرُونَ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الطِّوَالِ ثُمَّ تُصَلُّونَ»

1555 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا أَبُو يَعْفُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ، يَقُولُ: «§فِتْنَةُ الدَّجَّالِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا»

1556 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ الْأَنْصَارِيَّةِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يُعَمَّرُ الدَّجَّالُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَالْيَوْمُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ فِي النَّارِ»

1557 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ، صَاحِبِ كَعْبٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ: «§أَيَّامُ الدَّجَّالِ مِقْدَارُ عَامَيْنِ وَنِصْفٍ»

1558 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا أَبُو يَعْفُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ يُهَرْوِلُ حَتَّى جَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: أَخَرَجَ الدَّجَّالُ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ، «§أَنَا لِمَا دُونَ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ مِنِّي الدَّجَّالَ، وَمَا الدَّجَّالُ إِنَّمَا فِتْنَتُهُ أَرْبَعُونَ يَوْمًا»

1559 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي الْفِتْنَةِ الرَّابِعَةِ، بَقَاؤُهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً، يُخَفِّفُهَا اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، فَتَكُونُ السَّنَةُ كَالْيَوْمِ»

1560 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الدَّوْسِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَمْكُثُ الدَّجَّالُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا»

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الزَّكِيُّ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوْبَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ أَبُو زَيْدٍ الْمُرَادِيُّ، ثَنَا نُعَيْمٌ، 1561 - ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَقْتُلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ الدَّجَّالَ دُونَ بَابِ لُدٍّ بِسَبْعَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا»

1562 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يُدْرِكُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بَعْدَ مَا يَهْرُبُ مِنْهُ، فَإِذَا بَلَغَهُ نُزُولُهُ فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ»

1563 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§إِذَا نَزَلَ عِيسَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَقَدْ حَاصَرَ الدَّجَّالُ النَّاسَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ مَشَى إِلَيْهِ بَعْدَمَا يُصَلِّي الْغَدَاةَ، يَمْشِي إِلَيْهِ وَهُوَ فِي آخِرِ رَمَقٍ فَيَضْرِبُهُ فَيَقْتُلُهُ»

1564 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا نَزَلَ عِيسَى لَمْ يَجِدْ رِيحَهُ وَلَا نَفَسَهُ كَافِرٌ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَبْلُغُ مَدَّ بَصَرِهِ، فَيُدْرِكُ نَفَسَهُ الدَّجَّالَ عَلَى قِيدِ شِبْرٍ مِنْ بَابِ لُدٍّ، وَقَدْ نَزَلَ إِلَى الْعَيْنِ فِي أَسْفَلِ الْعَقَبَةِ لِيَشْرَبَ مِنْهَا، فَيَذُوبُ ذَوَبَانَ الشَّمْعِ فَيَمُوتُ»

1565 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَمِّهِ، مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يَقْتُلُ ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بِبَابِ لُدٍّ»

1566 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §إِذَا سَمِعَ الدَّجَّالُ، نُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ هَرَبَ، فَيَتْبَعُهُ عِيسَى فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ، فَلَا يَبْقَى شَيْءٌ إِلَّا دَلَّ عَلَى أَصْحَابِ الدَّجَّالِ، فَيَقُولُ: يَا مُؤْمِنُ هَذَا كَافِرٌ "

1567 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§يَزْعُمُ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ يَنْزِلُ فَيَقْتُلُ الدَّجَّالَ، وَيَقْتُلُ أَصْحَابَهُ» قَالَ أَبُو الزَّعْرَاءِ: مَا سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَذْكُرُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا

1568 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ §عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، يَقْتُلُ الدَّجَّالَ عَلَى تَلِّ الْمَلَاحِمِ، وَهُوَ نَهَرُ أَبِي فُطْرُسٍ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ»

1569 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ: كُنْتُ أَسِيرُ مَعَ نَوْفٍ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى عَقَبَةِ أَفِيقٍ، فَقَالَ: «§هَذَا الْمَكَانُ الَّذِي يَقْتُلُ فِيهِ الْمَسِيحُ الدَّجَّالَ»

1570 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يَقْتُلُ ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بِبَابِ لُدٍّ، أَوْ إِلَى جَانِبِ لُدٍّ»

1571 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ فَحَدَّثَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنِّي قَدْ " §بَلَوْتُ مِنْكَ صِدْقًا، فَأَخْبِرْنِي عَنِ الدَّجَّالِ، فَقَالَ: «وَإِلَهِ يَهُودَ لَيَقْتُلَنَّهُ ابْنُ مَرْيَمَ بِفِنَاءِ لُدٍّ»

المعقل من الدجال

§الْمَعْقِلُ مِنَ الدَّجَّالِ

1572 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ضَمْرَةُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §الدَّجَّالُ لَا يَبْقَى مِنَ الْأَرْضِ شَيْءٌ إِلَّا وَطِئَهُ وَغَلَبَ عَلَيْهِ، إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ، فَإِنَّهُ لَا يَأْتِيهَا مِنْ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا إِلَّا لَقِيَهُ مَلَكٌ مُصْلِتًا بِسَيْفِهِ، حَتَّى يَنْزِلَ عِنْدَ الظَّرِبِ الْأَحْمَرِ، عِنْدَ مُنْقَطِعِ السَّبَخَةِ عِنْدَ مُجْتَمِعِ السُّيُولِ، ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، لَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ، فَتَنْفِي الْمَدِينَةُ يَوْمَئِذٍ الْخَبَثَ مِنْهَا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ، وَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي يُدْعَى: يَوْمَ الْخَلَاصِ " فَقَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ: فَأَيْنَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، يَخْرُجُ فَيُحَاصِرُهُمْ حَتَّى يَبْلُغَهُ نُزُولُ عِيسَى فَيَهْرُبُ»

1573 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §الْقُرَى الْمَحْفُوظَةُ: مَكَّةُ، وَالْمَدِينَةُ، وإِيلِيَاءُ، وَنَجْرَانُ، وَمَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلَّا وَيَنْزِلُ بِنَجْرَانَ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يُسَلِّمُونَ عَلَى أَهْلِ الْأُخْدُودِ، ثُمَّ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهَا أَبَدًا "

1574 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: قَالَ صَفْوَانُ، وَحَدَّثَنِي أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَعْقِلُ مِنَ الدَّجَّالِ نَهَرُ أَبِي فُطْرُسٍ»

1575 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، وَحُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَعْقِلُ مِنَ الدَّجَّالِ نَهَرُ أََبِي فُطْرُسٍ»

1576 - حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§مَعْقِلُ الْمُسْلِمِينَ إِذَا خَرَجَ الدَّجَّالُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ»

1577 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: مَوْضِعُ رِدَاءِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ أَيَّامَ الدَّجَّالِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَعْقِلُ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الدَّجَّالِ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، لَا يُخْرَجُونَ وَلَا يُغْلَبُونَ»

1578 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الدَّوْسِيِّ، سَمِعَ رَجُلًا، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا فَقَالَ: " إِنَّ §الدَّجَّالَ يَبْلُغُ كُلَّ مَنْهَلٍ إِلَّا أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ: مَسْجِدَ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدَ الْمَدِينَةِ وَمَسْجِدَ طُورِ سَيْنَاءَ وَمَسْجِدَ الْأَقْصَى "

1579 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ أَضَاءَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ، وَمَنْ قَرَأَ آخِرَهَا ثُمَّ أَدْرَكَ الدَّجَّالَ لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ»

1580 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، قَالَ: «إِنَّ» §مَلَائِكَةَ اللَّهِ تَعَالَى يَحْرُسُونَ الْمَدِينَةَ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، مَا مِنْ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ إِلَّا وَعَلَيْهِ مَلَكٌ سَالٌّ سَيْفَهُ، فَلَا تُنَفِّرُوا مَلَائِكَةَ اللَّهِ الَّذِينَ يَحْرُسُونَكُمْ "

1581 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ الْأَنْصَارِيَّةِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§الدَّجَّالُ يَرِدُ كُلَّ مَنْهَلٍ إِلَّا الْمَسْجِدَيْنِ»

1582 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «§مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ خَرَجَ لِلدَّجَّالِ لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَيْهِ سَبِيلٌ»

1583 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، قَالَ: «§مُحَرَّمٌ عَلَى الدَّجَّالِ أَنْ يَدْخُلَ نِقَابَ الْمَدِينَةِ»

1584 - قَالَ الزُّهْرِيُّ: عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَيْسَ مِنْ بَلْدَةٍ إِلَّا يَبْلُغُهَا رُعْبُ الدَّجَّالِ إِلَّا الْمَدِينَةَ، عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ نِقَابِهَا مَلَكَانِ يَذُبَّانِ عَنْهَا رُعْبَ الْمَسِيحِ»

1585 - قَالَ الزُّهْرِيُّ، وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ بَعْضِ، أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَأْتِي الدَّجَّالُ سِبَاخَ الْمَدِينَةِ، وَمُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ نِقَابَهَا، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ كُلُّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ، ثُمَّ يُوَلِّي قِبَلَ الشَّامِ»

1586 - قَالَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّةِ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يُجْزِئُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْجُوعِ مَا يُجْزِئُ أَهْلَ السَّمَاءِ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ»

1587 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §طَعَامُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَئِذٍ: التَّسْبِيحُ، وَالتَّحْمِيدُ، وَالتَّهْلِيلُ، وَالتَّقْدِيسُ، وَالتَّكْبِيرُ "

1588 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " قَالَ الْمُسْلِمُونَ: فَمَا " §طَعَامُ الْمُؤْمِنِينَ فِي زَمَانِ الدَّجَّالِ؟ قَالَ: طَعَامُ الْمَلَائِكَةِ " قَالُوا: أَوَتُطْعَمُ الْمَلَائِكَةُ؟ قَالَ: «طَعَامُهُمْ مَنْطِقُهُمُ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيس، فَمَنْ كَانَ مَنْطِقَهُ يَوْمَئِذٍ التَّسْبِيحُ وَالتَّقْدِيسُ، أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ الْجُوعَ فَلَمْ يُحِسَّ جُوعًا»

نزول عيسى ابن مريم عليه السلام وسيرته

§نُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَسِيرَتُهُ

1589 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ، فَقَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ: فَأَيْنَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " §بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، يَخْرُجُ حَتَّى يُحَاصِرَهُمْ وَإِمَامُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ صَالِحٌ، فَيُقَالُ: صَلِّ الصُّبْحَ، فَإِذَا كَبَّرَ وَدَخَلَ فِيهَا نَزَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَإِذَا رَآهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَرَفَهُ، فَرَجَعَ يَمْشِي الْقَهْقَرَى، فَيَتَقَدَّمُ عِيسَى فَيَضَعُ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: صَلِّ، فَإِنَّمَا أُقِيمَتْ لَكَ الصَّلَاةُ، فَيُصَلِّي عِيسَى وَرَاءَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: افْتَحُوا الْبَابَ، فَيَفْتَحُونَ الْبَابَ، وَمَعَ الدَّجَّالِ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ أَلْفًا يَهُودَ، كُلُّهُمْ ذُو سَاجٍ وَسَيْفٍ مُحَلًّى، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى عِيسَى ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ، وَكَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، ثُمَّ يَخْرُجُ هَارِبًا، فَيَقُولُ عِيسَى: إِنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَفُوتَنِي بِهَا، فَيُدْرِكُهُ فَيَقْتُلُهُ، فَلَا يَبْقَى شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى يَتَوَارَى بِهِ يَهُودِيُّ إِلَّا أَنْطَقَهُ اللَّهُ، لَا حَجَرٌ، وَلَا شَجَرٌ، وَلَا دَابَّةٌ إِلَّا قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ، هَذَا يَهُودِيُّ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدُ، فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ، فَلَا تَنْطِقُ، وَيَكُونُ عِيسَى فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا، وَإِمَامًا مُقْسِطًا، يَدُقُّ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيَتْرُكُ الصَّدَقَةَ، وَلَا يُسْعَى عَلَى شَاةٍ، وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ، وَتُنْزَعُ حُمَةُ -[567]- كُلِّ دَابَّةٍ، حَتَّى يُدْخِلَ الْوَلِيدُ يَدَهُ فِي الْحَنَشِ فَلَا يَضُرَّهُ، وَتَلْقَى الْوَلِيدَةُ الْأَسَدَ فَلَا يَضُرَّهَا، وَيَكُونُ فِي الْإِبِلِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا، وَالذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا، وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنَ الْإِسْلَامِ، وَيُسْلَبُ الْكُفَّارُ مُلْكَهُمْ، فَلَا يَكُونُ مُلْكٌ إِلَّا الْإِسْلَامُ، وَتَكُونُ الْأَرْضُ كَفَاثُورَةِ الْفِضَّةِ، فَتُنْبِتُ نَبَاتَهَا كَمَا كَانَتْ عَلَى عَهْدِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، يَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى الْقِطْفِ فَيُشْبِعُهُمْ، وَيَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى الرُّمَّانَةِ، وَيَكُونُ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ، وَتَكُونُ الْفَرَسُ بِالدُّرَيْهِمَاتِ "

حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §يَهْبِطُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عِنْدَ الْقَنْطَرَةِ الْبَيْضَاءِ عَلَى بَابِ دِمَشْقَ الشَّرْقِيِّ إِلَى طَرَفِ الشَّجَرِ، تَحْمِلُهُ غَمَامَةٌ، وَاضِعٌ يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبِ مَلَكَيْنِ، عَلَيْهِ رِيطَتَانِ، مُئْتَزِرٌ بِإِحْدَيهِمَا، مُرْتَدٍ بِالْأُخْرَى، إِذَا أَكَبَّ رَأْسَهُ قَطَرَ مِنْهُ كَالْجُمَانِ، فَيَأْتِيهِ الْيَهُودُ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ أَصْحَابُكَ، فَيَقُولُ: كَذَبْتُمْ، ثُمَّ يَأْتِيهِ النَّصَارَى فَيَقُولُونَ: نَحْنُ أَصْحَابُكَ، فَيَقُولُ: كَذَبْتُمْ، بَلْ أَصْحَابِي الْمُهَاجِرُونَ، بَقِيَّةُ أَصْحَابِ الْمَلْحَمَةِ، فَيَأْتِي مُجَمِّعُ الْمُسْلِمِينَ حَيْثُ هُمْ، فَيَجِدُ خَلِيفَتَهُمْ يُصَلِّي بِهِمْ، فَيَتَأَخَّرُ لِلْمَسِيحِ حِينَ يَرَاهُ، فَيَقُولُ: يَا مَسِيحَ اللَّهِ، صَلِّ لَنَا -[568]-، فَيَقُولُ: بَلْ أَنْتَ فَصَلِّ لِأَصْحَابِكَ، فَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ، فَإِنَّمَا بُعِثْتُ وَزِيرًا، وَلَمْ أُبْعَثْ أَمِيرًا، فَيُصَلِّي لَهُمْ خَلِيفَةُ الْمُهَاجِرِينَ رَكْعَتَيْنِ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَابْنُ مَرْيَمَ فِيهِمْ، ثُمَّ يُصَلِّي لَهُمُ الْمَسِيحُ بَعْدَهُ، وَيَنْزِعُ خَلِيفَتَهُمْ "

1591 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، وَابْنِ شَابُورَ، جَمِيعًا عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §بَيْنَمَا الشَّيَاطِينُ الَّذِينَ مَعَ الدَّجَّالِ يُزَاوِلُونَ بَعْضَ بَنِي آدَمَ عَلَى مُتَابَعَةِ الدَّجَّالِ، فَيَأْبَى عَلَيْهِ مَنْ يَأْبَى وَيَقُولُ لَهُ بَعْضُهُمْ: إِنَّكُمْ شَيَاطِينُ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيَسُوقُ إِلَيْهِ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ بِإِيلِيَاءَ فَيَقْتُلُهُ، فَبَيْنَمَا أَنْتُمْ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ بِإِيلِيَاءَ، وَفِيهَا جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَخَلِيفَتُهُمْ بَعْدَمَا يُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَيَسْمَعُ الْمُؤَذِّنُ لِلنَّاسِ عَصْعَصَةً، فَإِذَا هُوَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، فَيَهْبِطُ عِيسَى فَيُرَحِّبُ بِهِ النَّاسُ، وَيَفْرَحُونَ بِنُزُولِهِ، وَلِتَصْدِيقِ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَقُولُ لِلْمُؤَذِّنِ: أَقِمِ الصَّلَاةَ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ النَّاسُ: صَلِّ لَنَا، فَيَقُولُ: انْطَلِقُوا إِلَى إِمَامِكُمْ فَيُصَلِّي لَكُمْ، فَإِنَّهُ نِعْمَ الْإِمَامُ، فَيُصَلِّي بِهِمْ إِمَامُهُمْ، وَيُصَلِّي عِيسَى مَعَهُمْ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ الْإِمَامُ، وَيُعْطِي عِيسَى الطَّاعَةَ، فَيَسِيرُ بِالنَّاسِ حَتَّى إِذَا رَآهُ الدَّجَّالُ مَاعَ كَمَا يَمِيعُ الْقِيرُ، فَيَمْشِي إِلَيْهِ عِيسَى فَيَقْتُلُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَيَقْتُلُ مَعَهُ مَنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَفْتَرِقُونَ وَيَخْتَبِئُونَ تَحْتَ كُلِّ شَجَرٍ وَحَجَرٍ -[569]-، حَتَّى يَقُولَ الشَّجَرُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ يَا مُسْلِمُ تَعَالَ، هَذَا يَهُودِيُّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ، وَيَدْعُو الْحَجَرُ مِثْلَ ذَلِكَ، غَيْرَ شَجَرَةِ الْغَرْقَدَةِ، شَجَرَةِ الْيَهُودِ، لَا تَدْعُو إِلَيْهِمْ أَحَدًا يَكُونُ عِنْدَهَا " ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا أُحَدِّثُكُمْ هَذَا لِتَعْقِلُوهُ وَتَفْهَمُوهُ وَتَعُوهُ، وَاعْمَلُوا عَلَيْهِ، وَحَدِّثُوا بِهِ مَنْ خَلْفَكُمْ، وَلْيُحَدِّثَنَّ الْآخَرُ الْآخَرَ، وَإِنَّ فِتْنَتَهُ أَشَدُّ الْفِتَنِ، ثُمَّ تَعِيشُوا بَعْدَ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ»

1592 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا خَرَجَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ انْقَطَعَتِ الْإِمَارَةُ»

1593 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§حَيَاةُ عِيسَى هَذِهِ الْآخِرَةِ لَيْسَتْ كَحَيَاتِهِ الْأُولَى، يُلْقَى عَلَيْهِ مَهَابَةُ الْمَوْتِ، يَمْسَحُ وجُوهَ رِجَالٍ وَيُبَشِّرُهُمْ بِدَرَجَاتِ الْجَنَّةِ»

1594 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§يُوشِكُ مَنْ عَاشَ مِنْكُمْ أَنْ يَرَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ إِمَامًا مَهْدِيًّا، وَحَكَمًا عَادِلًا، فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَتُوضَعُ الْجِزْيَةُ، وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا» -[570]- قَالَ مُحَمَّدٌ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: يَنْزِلُ بَيْنَ أَذَانَيْنِ، يَقْطُرُ ثَوْبُهُ مَاءً، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَصَّرَانِ، أَوْ بُرْدَانِ قَالَ مُحَمَّدٌ: فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ وَجَدُوهُ فِي كِتَابٍ فَلَمْ يَدْرُوا مَا لَوْنُهُ، فَيُصَلِّي عِيسَى وَرَاءَ رَجُلٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ

1595 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَلَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: " §يَبْلُغُ الَّذِينَ فَتَحُوا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ خُرُوجُ الدَّجَّالِ فَيُقْبِلُونَ حَتَّى يَلْقَوْهُ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَدْ حُصِرَ هُنَالِكَ ثَمَانِيَةُ آلَافِ امْرَأَةٍ وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ، هُمْ خَيْرُ مَنْ بَقِيَ، وَكَصَالِحِ مَنْ مَضَى، فَبَيْنَا هُمْ تَحْتَ ضَبَابَةٍ مِنْ غَمَامٍ إِذْ تُكْشَفُ عَنْهُمُ الضَّبَابَةُ مَعَ الصُّبْحِ، فَإِذَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَيَتَنَكَّبُ إِمَامُهُمْ عَنْهُ لِيُصَلِّيَ بِهِمْ، فَيَأْتِي عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ حَتَّى يُصَلِّيَ إِمَامُهُمْ، تَكْرِمَةً لِتِلْكَ الْعِصَابَةِ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى الدَّجَّالِ وَهُوَ فِي آخِرِ رَمَقٍ فَيَضْرِبُهُ فَيَقْتُلُهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ صَاحَتِ الْأَرْضُ فَلَمْ يَبْقَ حَجَرٌ، وَلَا شَجَرٌ، وَلَا شَيْءٌ إِلَّا قَالَ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيُّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَةُ فَإِنَّهَا شَجَرَةٌ يَهُودِيَّةٌ، فَيَنْزِلُ حَكَمًا عَادِلًا، فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَتَبْتَزُّ قُرَيْشٌ الْإِمَارَةَ، وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، وَتَكُونُ الْأَرْضُ كقَارُورَةِ الْفِضَّةِ، وَتُرْفَعُ الْعَدَاوَةُ وَالشَّحْنَاءُ وَالْبَغْضَاءُ، وَحُمَةُ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ، وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ سِلْمًا، كَمَا يُمْلَأُ الْإِنَاءُ -[571]- مِنَ الْمَاءِ، فَيَنْدَفِقُ مِنْ نَوَاحِيهِ، حَتَّى تَطَأَ الْجَارِيَةُ عَلَى رَأْسِ الْأَسَدِ، وَيَدْخُلَ الْأَسَدُ فِي الْبَقَرِ، وَالذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ، وَتُبَاعَ الْفَرَسُ بِعِشْرِينَ دِرْهَمًا، وَيَبْلُغَ الثَّوْرُ الثَّمَنَ الْكَثِيرَ، وَيَكُونَ النَّاسُ صَالِحِينَ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالْأَرْضَ فَتُنْبِتُ، حَتَّى تَكُونَ عَلَى عَهْدِهَا حِينَ نَزَلَهَا آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، حَتَّى يَأْكُلَ مِنَ الرُّمَّانَةِ الْوَاحِدَةِ النَّاسُ الْكَثِيرُ، وَيَأْكُلَ الْعُنْقُودَ النَّفَرُ الْكَثِيرُ، وَحَتَّى يَقُولَ النَّاسُ: لَوْ أَنَّ آبَاءَنَا أَدْرَكُوا هَذَا الْعَيْشَ "

1596 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ، سَمِعَ سَالِمًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §أُرِيتُ عِنْدَ الْكَعْبَةِ مِمَّا يَلِي الْمَقَامَ رَجُلًا آدَمَ سَبْطَ الرَّأْسِ، وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلَى رَجُلَيْنِ، يَسْكُبُ رَأْسُهُ، أَوْ يَقْطُرُ رَأْسُهُ، مَاءً، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ قَائِلٌ: هَذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ "

1597 - حَدَّثَنَا أَبُو حَيْوَةَ، وَأَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيُدْرِكَنَّ ابْنَ مَرْيَمَ رِجَالٌ مِنْ أُمَّتِي، هُمْ مِثْلُكُمْ أَوْ خَيْرُهُمْ مِثْلُكُمْ أَوْ خَيْرٌ»

1598 - حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§بَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ غَنَائِمَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ إِذْ يَأْتِيهِمْ خَبَرُ الدَّجَّالِ، فَيَرْفُضُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، ثُمَّ يُقْبِلُونَ فَيَلْحَقُونَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيُصَلِّي خَلْفَ مَنْ يَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ يُوحِي اللَّهُ تَعَالَى إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَنْ يَسِيرَ إِلَى يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، ثُمَّ إِنَّ الْأَرْضَ -[572]- تُخْرِجُ زَكَاتَهَا عَلَى مَا كَانَتْ فِي أَوَّلِ الدُّنْيَا، ثُمَّ يَلْبَثُ سَبْعًا، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا فَتَقْبِضُ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ»

1599 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الَّتِي عِنْدَ بَابِ دِمَشْقَ الشَّرْقِيِّ، وَهُوَ شَابٌّ أَحْمَرُ، مَعَهُ مَلَكَانِ، قَدْ لَزِمَ مَنَاكِبَهُمَا، لَا يَجِدُ نَفَسَهُ وَلَا رِيحَهُ كَافِرٌ إِلَّا مَاتَ، وَذَلِكَ أَنَّ نَفَسَهُ يَبْلُغُ مَدَّ بَصَرِهِ، فَيُدْرِكُ نَفَسَهُ الدَّجَّالُ فَيَذُوبُ ذَوَبَانَ الشَّمْعِ فَيَمُوتُ، وَيَسِيرُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَى مَنْ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَيُخْبِرُهُمْ بِقَتْلِهِ، وَيُصَلِّي وَرَاءَ أَمِيرِهِمْ صَلَاةً وَاحِدَةً، ثُمَّ يُصَلِّي لَهُمُ ابْنُ مَرْيَمَ، وَهِيَ الْمَلْحَمَةُ، وَيُسْلِمُ بَقِيَّةُ النَّصَارَى، وَيُقِيمُ عِيسَى وَيُبَشِّرُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ»

1600 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا السَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " §تُجَدَّدُ الْمَسَاجِدُ لِنُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَرَآنِي مِنْ أَحْدَثِ الْقَوْمِ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، إِنْ أَدْرَكْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ "

1601 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §إِذَا بَلَغَ الدَّجَّالُ عَقَبَةَ أَفِيقٍ، وَقَعَ ظِلُّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَيُوتِرُونَ قِسِيَّهُمْ لِقِتَالِهِ، فَيَسْمَعُونَ نِدَاءً: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ أَتَاكُمُ الْغَوْثُ، وَقَدْ ضَعُفُوا مِنَ الْجُوعِ، فَيَقُولُونَ: هَذَا كَلَامُ رَجُلٍ شَبْعَانَ، يَسْمَعُونَ ذَلِكَ النِّدَاءَ ثَلَاثًا -[573]-، وَتُشْرِقُ الْأَرْضُ بِنُورِهَا، وَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، وَيُنَادِي: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، احْمَدُوا رَبَّكُمْ وَسَبِّحُوهُ وَهَلِّلُوهُ وَكَبِّرُوهُ، فَيَفْعَلُونَ، فَيَسْتَبِقُونَ يُرِيدُونَ الْفِرَارَ، وَيُبَادِرُونَ، فَيُضَيِّقُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْأَرْضَ إِذَا أَتَوْا بَابَ لُدٍّ فِي نِصْفِ سَاعَةٍ، فَيُوَافِقُونَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَدْ نَزَلَ بَابَ لُدٍّ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى عِيسَى فَيَقُولُ: أَقِمِ الصَّلَاةَ، يَقُولُ الدَّجَّالُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، يَقُولُ عِيسَى: يَا عَدُوَّ اللَّهِ، أُقِيمَتْ لَكَ، فَتَقَدَّمْ فَصَلِّ، فَإِذَا تَقَدَّمَ يُصَلِّي يَقُولُ عِيسَى: يَا عَدُوَّ اللَّهِ، زَعَمْتَ أَنَّكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، فَلِمَ تُصَلِّي؟، فَيَضْرِبُهُ بِمِقْرَعَةٍ مَعَهُ فَيَقْتُلُهُ، فَلَا يَبْقَى مِنْ أَنْصَارِهِ أَحَدٌ تَحْتَ شَيْءٍ أَوْ خَلْفَهُ إِلَّا نَادَى: يَا مُؤْمِنُ، هَذَا دَجَّالِي فَاقْتُلْهُ "

1602 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ رَجُلٌ، مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ بَعْضِ، أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §بَيْنَمَا الْمُسْلِمُونَ بِالشَّامِ قَدْ حَاصَرَهُمُ الدَّجَّالُ فِي جَبَلٍ مِنْ جِبَالِهَا يُرِيدُونَ قَتْلَ الدَّجَّالِ إِذْ تَأْخُذُهُمْ ظُلْمَةٌ لَا يُبْصِرُ امْرُؤٌ فِيهَا كَفَّهُ، فَيَنْزِلُ ابْنُ مَرْيَمَ فَيَحْسِرُ عَنْ أَبْصَارِهِمْ، وَبَيْنَ أَظْهُرِهِمْ رَجُلٌ عَلَيْهِ لِأَمَتُهُ، فَيَقُولُونَ: مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ -[574]- فَيَقُولُ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَرُوحُهُ وَكَلِمَتُهُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، اخْتَارُوا بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ: بَيْنَ أَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الدَّجَّالِ وَعَلَى جُنُودِهِ عَذَابًا مِنَ السَّمَاءِ، أَوْ يَخْسِفَ بِهِمُ الْأَرْضَ، أَوْ يُسَلَّطَ عَلَيْهِمْ سِلَاحَكُمْ، وَيَكُفَّ سِلَاحَهُمْ، فَيَقُولُونَ: هَذِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَشْفَى لِصُدُورِنَا وَأَنْفُسِنَا، قَالَ: فَيَوْمَئِذٍ يُرَى الْيَهُودِيُّ الْعَظِيمُ الطَّوِيلُ الْأَكُولُ الشَّرُوبُ لَا تُقِلُّ يَدُهُ سَيْفَهُ مِنَ الرِّعْدَةِ، فَيَنْزِلُونَ إِلَيْهِمْ، وَيَذُوبُ الدَّجَّالُ حِينَ يَرَى ابْنَ مَرْيَمَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَوْ يُدْرِكَهُ عِيسَى فَيَقْتُلَهُ "

1603 - قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَأَخْبَرَنِي سَالِمٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §يُقَاتِلُكُمُ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيُّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ "

1604 - قَالَ الزُّهْرِيُّ: عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، «§لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا، وَإِمَامًا مُقْسِطًا، يَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ»

1605 - قَالَ الزُّهْرِيُّ: عَنْ نَافِعٍ، مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §كَيْفَ بِكُمْ إِذَا نَزَلَ بِكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ فَأَمَّكُمْ، أَوْ قَالَ: إِمَامُكُمْ مِنْكُمْ "

1606 - قَالَ الزُّهْرِيُّ: عَنْ حَنْظَلَةَ الْأَسْلَمِيِّ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ،» §لَيُهِلَّنَّ ابْنُ مَرْيَمَ مِنْ فَجِّ الرَّوْحَاءِ بِالْحَجِّ أَوْ بِالْعُمْرَةِ أَوْ لَيُثَنِّيَنَّهُمَا "

1607 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، يَرْوِيهِ قَالَ: «§يَنْزِلُ ابْنُ مَرْيَمَ إِمَامًا هَادِيًا، وَمُقْسِطًا عَادِلًا، فَإِذَا نَزَلَ كَسَرَ الصَّلِيبَ، وَقَتَلَ الْخِنْزِيرَ، وَوَضَعَ الْجِزْيَةَ، وَتَكُونُ الْمِلَّةُ وَاحِدَةً، وَيُوضَعُ الْأَمْنُ فِي الْأَرْضِ، حَتَّى أَنَّ الْأَسَدَ لِيَكُونُ مَعَ الْبَقَرِ تَحْسِبُهُ ثَوْرَهَا، وَيَكُونُ الذِّئْبُ مَعَ الْغَنَمِ تَحْسِبُهُ كَلْبَهَا، وَتُنْزَعُ حُمَةُ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ، حَتَّى يَطَأَ الرَّجُلُ عَلَى رَأْسِ الْحَنَشِ فَلَا يَضُرَّهُ، وَحَتَّى تُقِرُّ الْجَارِيَةُ الْأَسَدَ كَمَا تُقِرُّ وَلَدَ الْكَلْبِ الصَّغِيرَ، وَيَكُونُ الْفَرَسُ الْعَرَبِيُّ بِعِشْرِينَ دِرْهَمًا»

1608 - قَالَ مَعْمَرٌ: وَأََنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ» §الْأَنْبِيَاءَ أُخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، دِينُهُمْ وَاحِدٌ وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، أَوْلَاهُمْ بِي عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ رَسُولٌ، وَإِنَّهُ نَازِلٌ فِيكُمْ فَاعْرِفُوهُ، رَجُلٌ مَرْبُوعُ الْخَلْقِ، إِلَى الْبَيَاضِ وَالْحُمْرَةِ، يَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَلَا يَقْبَلُ غَيْرَ الْإِسْلَامِ، وَتَكُونُ الدَّعْوَةُ وَاحِدَةً لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَيَبْلُغُ فِي زَمَانِهِ الْأَمْرُ حَتَّى يَكُونَ الْأَسَدُ مَعَ الْبَقَرَةِ، وَالذِّئْبُ مَعَ الْغَنَمِ، وَيَلْعَبُ الصِّبْيَانُ بِالْحَيَّاتِ، لَا يَضُرُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا "

1609 - قَالَ مَعْمَرٌ: فَأَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ إِمَامًا مُقْسِطًا، وَحَكَمًا عَادِلًا، وَتَبْتَزَّ قُرَيْشٌ الْإِمَارَةَ، وَيُقْتَلَ الْخِنْزِيرُ، وَيُكْسَرَ الصَّلِيبُ، وَتُوضَعَ الْجِزْيَةُ، وَتَكُونَ السَّجْدَةُ وَاحِدَةً لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَتَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، وَتُمْلَأَ الْأَرْضُ مِنَ السِّلْمِ كَمَا يُمْلَأُ الْإِنَاءُ مِنَ الْمَاءِ، وَتَكُونَ الْأَرْضُ كَقَارُورَةِ الْوَرِقِ، وَتُرْفَعَ الشَّحْنَاءُ وَالْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ، وَيَكُونَ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَلْبَهَا، وَالْأَسَدُ فِي الْإِبِلِ كَأَنَّهُ عِجْلُهَا»

1610 - قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ ابْنُ طَاوُسٍ: عَنْ أَبِيهِ، يَرْوِيهِ قَالَ: «§وَيَكُونُ الْفَرَسُ الْعَرَبِيُّ بِعِشْرِينَ دِرْهَمًا، وَيَقُومُ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا، وَتَعُودُ الْأَرْضُ عَلَى هَيْئَتِهَا عَلَى عَهْدِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَيَكُونُ الْقِطْفُ يَأْكُلُ مِنْهُ النَّفَرُ ذُو الْعَدَدِ، وَتَكُونُ الرُّمَّانَةُ يَأْكُلُ مِنْهَا النَّفَرُ ذُو الْعَدَدِ»

حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ، سَمِعَ سَالِمًا، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §أُرِيتُ عِنْدَ الْكَعْبَةِ مِمَّا يَلِي الْمَقَامَ رَجُلًا آدَمَ سَبِطَ الرَّأْسِ، وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلَى رَجُلَيْنِ، يَسْكُبُ رَأْسُهُ أَوْ يَقْطُرُ مَاءً، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، أَوِ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ "

1611 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يُوشِكُ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، يَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَتُوضَعُ الْجِزْيَةُ، وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ»

1612 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " §يَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، فَإِذَا رَآهُ الدَّجَّالُ ذَابَ كَمَا تَذُوبُ الشَّحْمَةُ، فَيَقْتُلُ الدَّجَّالَ، وَيُفَرِّقُ عَنْهُ الْيَهُودَ، حَتَّى أَنَّ الْحَجَرَ لَيَقُولُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ، هَذَا عِنْدِي يَهُودِيُّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ "

1613 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §يُحَاصِرُ الدَّجَّالُ الْمُؤْمِنِينَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيُصِيبُهُمْ جُوعٌ شَدِيدٌ، حَتَّى يَأْكُلُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ مِنَ الْجُوعِ، فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا صَوْتًا فِي الْغَلَسِ، فَيَقُولُونَ: إِنَّ هَذَا لَصَوْتُ رَجُلٍ شَبْعَانَ، قَالَ: فَيَنْظُرُونَ فَإِذَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، قَالَ: وَتُقَامُ الصَّلَاةُ، فَيَرْجِعُ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ الْمَهْدِيُّ، فَيَقُولُ عِيسَى: تَقَدَّمْ، فَلَكَ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَيُصَلِّي بِهِمْ ذَلِكَ الرَّجُلُ تِلْكَ الصَّلَاةَ، قَالَ: ثُمَّ يَكُونُ عِيسَى إِمَامًا بَعْدَهُ "

قدر بقاء عيسى ابن مريم عليه السلام بعد نزوله

§قَدْرُ بَقَاءِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بَعْدَ نُزُولِهِ

1614 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، وَأَبِي بَكْرٍ، عَنِ الْمَشَايخِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " لَمَّا رَأَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قِلَّةَ مَنْ مَعَهُ شَكَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، فَقَالَ اللَّهُ: إِنِّي رَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُتَوَفِّيكَ، وَلَيْسَ مَنْ رَفَعْتُ عِنْدِي يَمُوتُ، وَإِنِّي بَاعِثُكَ عَلَى الْأَعْوَرِ الدَّجَّالِ فَتَقْتُلُهُ، ثُمَّ تَعِيشُ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً، ثُمَّ أَتَوَفَّاكَ مَيْتَةَ الْحَقِّ " قَالَ كَعْبٌ: وَمِصْدَاقُ ذَلِكَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَيْفَ تُهْلِكُ أُمَّةً أَنَا أَوَّلُهَا وَالْمَسِيحُ آخِرُهَا»

1615 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يُقِيمُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَشَرَ حِجَجٍ، يُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ دَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ»

1616 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ» §عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، إِذَا قَتَلَ الدَّجَّالَ رَجَعَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيَتَزَوَّجُ إِلَى قَوْمِ شُعَيْبٍ خَتَنِ مُوسَى، وَهُمْ جُذَامٌ، فَيُولَدُ لَهُ فِيهِمْ، وَتُقِيمُ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً لَا يَكُونُ أَمِيرٌ وَلَا شُرَطِيُّ، وَلَا مَلِكٌ "

1617 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§تَجِيءُ رِيحٌ طَيْبَةٌ فَتَقْبِضُ رُوحَ عِيسَى وَالْمُؤْمِنِينَ»

1618 - حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: " §يَنْصَرِفُ عِيسَى وَمَنْ مَعَهُ بَعْدَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيَقُولُونَ: الْآنَ وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، ثُمَّ إِنَّ الْأَرْضَ تُخْرِجُ زَكَاتَهَا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى مَا كَانَتْ فِي أَوَّلِ الدُّنْيَا، فَيَلْبَثُ عِيسَى وَالْمُؤْمِنُونَ سَنَوَاتٍ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا تَقْبِضُ الْأَرْوَاحَ "

1619 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §إِذَا نَزَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَقُتِلَ الدَّجَّالُ تَمَتَّعُوا حَتَّى يَجِيئُوا لَيْلَةَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَحَتَّى يَتَمَتَّعُوا بَعْدَ خُرُوجِ الدَّابَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، لَا يَمُوتُ أَحَدٌ، وَلَا يَمْرَضُ، وَيَقُولُ الرَّجُلُ لِغَنَمِهِ وَدَوَابِّهِ: اذْهَبُوا فَارْعَوْا فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، وَتَعَالَوْا سَاعَةَ كَذَا وَكَذَا، وَتَمُرُّ الْمَاشِيَةُ بَيْنَ الزَّرْعَيْنِ لَا تَأْكُلُ مِنْهُ سُنْبُلَةً، وَلَا تَكْسِرُ بِظِلْفِهَا عُودًا، وَالْحَيَّاتُ وَالْعَقَارِبُ ظَاهِرَةً لَا تُؤْذِي أَحَدًا، وَلَا يَؤْذِيهَا أَحَدٌ، وَالسَّبُعُ عَلَى أَبْوَابِ الدُّورِ، تَسْتَطْعِمُ لَا تُؤْذِي أَحَدًا، وَيَأْخُذُ الرَّجُلُ الصَّاعَ أَوِ الْمُدَّ مِنَ الْقَمْحِ أَوِ الشَّعِيرِ فَيَبْدُرُهُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَلَا حَرَّاثَ وَلَا كِرَابَ، فَيَدْخُلُ مِنَ الْمُدِّ الْوَاحِدِ سَبْعُمِائَةِ مَدٍّ "

1620 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§يَبْقَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ أَرْبَعِينَ سَنَةً»

1621 - حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ الْمَدِينِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§نَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، يُدْفَنُ مَعَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ» قَالَ أَبُو مَوْدُودٍ: وَقَدْ بَقِيَ فِي الْبَيْتِ مَوْضِعُ قَبْرِِ

1622 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ صَاحِبٍ لِأَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً»

1623 - حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ آدَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " §يَلْبَثُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، لَوْ قَالَ لِلْبَطْحَاءِ: سِيلِي عَسَلًا، لَسَالَتْ عَسَلًا "

نُعَيْمٌ قَالَ: 1624 - ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَبْقَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ بَعْدَمَا يَنْزِلُ أَرْبَعِينَ سَنَةً» قَالَ الْوَلِيدُ: وَقَرَأْتُ عَلَى دَانْيَالَ مِثْلَ ذَلِكَ

1625 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§يَمْكُثُ عِيسَى بَعْدَ الدَّجَّالِ ثَلَاثِينَ سَنَةً، كُلُّ سَنَةٍ مِنْهَا يَقْدَمُ إِلَى مَكَّةَ فَيُصَلِّي فِيهَا وَيُهَلِّلُ»

خروج يأجوج ومأجوج

§خُرُوجُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ

1626 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §خَلَقَ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ثَلَاثَةَ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ أَجْسَامُهُمْ كَالْأَرْزِ، وَصِنْفٌ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ، وَعَرْضُهُمْ مِثْلُ ذَلِكَ، وَهُمْ أَقْوِيَاءُ، وَصِنْفٌ يَفْتَرِشُونَ آذَانَهُمْ وَيَلْتَحِفُونَ الْأُخْرَى، وَيَأْكُلُونَ مَشَائِمَ نِسَائِهِمْ "

1627 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، ثَنَا أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الْمَعْقِلُ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ الطُّورُ، وَمِنَ الْمَلَاحِمِ دِمَشْقُ»

1628 - ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، حَدَّثَنِي الْمَشْيَخَةُ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَفْضُلُ النَّاسُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ بِسَبْعَةِ نَفَرٍ»

1629 - قَالَ صَفْوَانُ: وَحَدَّثَنِي أَبُو الْمُثَنَّى الْأُمْلُوكِيُّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§عَرْضُ أُسْكُفَّةِ بَابِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ الَّذِي يُفْتَحُ لَهُمُ السُّفْلَى أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، تُخْفِيهَا أَسِنَّةُ رِمَاحِهِمْ»

1630 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عُلَيٍّ، وَمُوسَى بْنِ شَيْبَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§الْأَرْضُ سَبْعَةُ أَجْزَاءٍ، فَسِتَّةُ أَجْزَاءٍ مِنْهَا يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَجُزْءٌ فِيهِ سَائِرُ الْخَلْقِ» وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ: يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ أُمَّتَانِ، فِي كُلِّ أُمَّةٍ مِائَةُ أَلْفِ -[583]- أُمَّةٍ، لَا تُشْبِهُ أُمَّةٌ أُخْرَى، لَا يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ حَتَّى يَنْظُرَ فِي مِائَةِ عَيْنٍ مِنْ وَلَدِهِ

1631 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ» §يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ حِينَ يَخْرُجُونَ يَخْرُجُ أَوَّلُهُمْ بِالْبُحَيْرَةِ بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَهَا، ثُمَّ يَأْتِي آخِرُهُمْ عَلَيْهَا، فَيَقُولُونَ: كَأَنَّهُ كَانَ هَاهُنَا مَرَّةً مَاءٌ، فَإِذَا غَلَبُوا عَلَى الْأَرْضِ قَالُوا: قَدْ غَلَبْنَا عَلَى الْأَرْضِ، تَعَالَوْا نُقَاتِلْ أَهْلَ السَّمَاءِ " فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيْنَ يَكُونُ الْمُسْلِمُونَ؟ قَالَ: " يَتَحَصَّنُونَ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ سَحَابًا يُقَالُ لَهَا الْعَنَانُ، وَكَذَلِكَ اسْمُهُ عِنْدَ اللَّهِ، فَيَرْمُونَهُ بِنِبَالِهِمْ، فَتَسْقُطُ نِبَالُهُمْ مُخْتَضِبَةً دَمًا، فَيَقُولُونَ: قَدْ قَتَلْنَا اللَّهَ، وَاللَّهُ قَاتِلُهُمْ، فَيَمْكُثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ، فَيُوحِي اللَّهُ تَعَالَى إِلَى السَّحَابِ فَتُمْطِرُ عَلَيْهِمْ دُودًا كَالنَّغَفِ نَغَفِ الْإِبِلِ، يَخْرُجُ مِنْهَا فَتَأْخُذُ كُلَّ وَاحِدَةٍ فِي عُنُقِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فَتَقْتُلُهُ، فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: افْتَحُوا لِيَ الْبَابَ أَخْرُجْ أَنْظُرْ مَا فَعَلُوا أَعْدَاءُ اللَّهِ، لَعَلَّ اللَّهَ يَكُونُ قَدْ أَهْلَكُهُمْ، فَيَخْرُجُ، فَإِذَا جَاءَهُمْ وَجَدَهُمْ قِيَامًا مَوْتَى، بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيُنَادِي إِلَى أَصْحَابِهِ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكُهُمْ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ مَطَرًا فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ مِنْهُمْ، قَالَ: فَيَسْتَوْقِدُ الْمُسْلِمُونَ بِقِسِيِّهِمْ وَنَبْلِهِمْ كَذَا وَكَذَا سَنَةً، وَتَأْكُلُ مَوَاشِي الْمُسْلِمِينَ مِنْ جِيَفِهِمْ، فَتَسْمَنُ عَلَيْهِمْ وَتَكْبُرُ "

1632 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عُلَيٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ " §رَأَيْتُ رَدْمَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَإِنَّ النَّاسَ يُكَذِّبُونِي؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ رَأَيْتَهُ؟» قَالَ: رَأَيْتُهُ كَالْبُرْدِ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: «صَدَقْتَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُ وَرَدْمُهُ لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ رَصَاصٍ»

1633 - حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ، حَدَّثَهُ عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: " §إِذَا قَتَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَنِ انْطَلِقْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الطُّورِ، فَإِنَّهُ قَدْ خَرَجَ عِبَادٌ لِي لَا يُطِيقُهُمْ أَحَدٌ غَيْرِي، وَالْمُؤْمِنُونَ يَوْمَئِذٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا سِوَى الذَّرَارِيِّ وَالنِّسَاءِ، وَيَخْرُجُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، لَا يَمُرُّونَ عَلَى مَاءٍ إِلَّا نَزَفُوهُ، وَالْمَاءُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ، قَدْ غَارَ عِنْدَ مَخْرَجِ الدَّجَّالِ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ، فَيَقُولُ آخِرُهُمْ: لَقَدْ كَانَ هَاهُنَا مَرَّةً مَاءٌ، ثُمَّ إِنَّهُ يُقْبِلُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَيَقُولُونَ: حَتَّى مَتَى وَقَدْ قَهَرْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ، فَهَلُمُّوا فَلْنُقَاتِلْ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ بِنُشَّابِهِمْ نَحْوَ السَّمَاءِ، فَتَرْجِعُ نُشَّابُهُمْ مُخْتَضِبَةً دَمًا، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ دَاءً يُقَالُ لَهُ النَّغَفُ، يَأْخُذُ فِي أَعْنَاقِهِمْ فَيُهْلِكُهُمُ اللَّهُ، حَتَّى -[585]- أَنَّ الْأَرْضَ لَتَنْتُنُ مِنْ جِيَفِهِمْ حَتَّى يَبْلُغَ أَذَاهُمُ الْمُؤْمِنِينَ حَيْثُ هُمْ، فَيُقْبِلُ الْمُؤْمِنُونَ إِلَى عِيسَى فَيَقُولُونَ: إِنَّا لَنَجِدُ رِيحًا مَا لَنَا عَلَيْهِ صَبْرٌ، وَمَا لَنَا عَلَيْهِ طَاقَةٌ، فَيَدْعُو عِيسَى رَبَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ، فَتَحْمِلُهُمْ حَتَّى تُلْقِيَهِمْ فِي مَهَامَةٍ مِنَ الْأَرْضِ، حَتَّى تَصِيرَ كَالصَّدَفَةِ مِنْ دِمَائِهِمْ وَشُحُومِهِمْ، فَيَلْبَثُ النَّاسُ سَنَوَاتٍ يَحْتَطِبُونَ مِنْ سِلَاحِهِمْ، ثُمَّ يَلْبَثُونَ سَبْعَ سِنِينَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا فِي قَبْضِ أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ "

1634 - حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جُبَيْرَ بْنَ نُفَيْرٍ، يَقُولُ: «إِنَّ» §يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ طُولُهُمْ كَالْأَرْزِ وَالشُّرْبَيْنِ " قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: الْأَرْزُ هُوَ شَيْءٌ شِبْهُ الشَّجَرِ، كَذَا ذَاهِبٌ فِي السَّمَاءِ مِائَةَ ذِرَاعٍ، أَوْ عِشْرِينَ وَمِائَةَ ذِرَاعٍ، أَقَلُّ أَوْ أَكْثَرَ «وَصِنْفٌ طُولُهُمْ وَعَرْضُهُمْ سَوَاءٌ، وَصِنْفٌ يَفْتَرِشُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ أُذُنَهُ وَيَلْتَحِفُ بِالْأُخْرَى، فَيُغَطِّي بِهَا سَائِرَ جَسَدِهِ»

1635 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيِّ، حَدَّثَنِي أَشْيَاخُنَا، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «إِنَّ» §التِّنِّينَ يَكُونُ حَيَّةً فَيُؤْذِي أَهْلَ الْبَرِّ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، فَيُلْقِيهَا اللَّهُ مِنَ الْبَرِّ إِلَى الْبَحْرِ، فَإِذَا صَاحَتْ دَوَابُّ الْبَحْرِ مِنْهُ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَنْ يَنْقُلُهُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْأَرْضِ إِلَى يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، فَيَجْعَلُهُ رِزْقًا لَهُمْ "

1636 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ حَوْشَبِ بْنِ سَيْفٍ الْمَعَافِرِيِّ، حَدَّثَنِي أَزْدَادُ بْنُ أَفْلَحَ الْمَقْرَائِيُّ، أَنَّهُ كَانَ هُوَ وَجَابِرُ بْنُ أَزْدَادَ الْمَقْرَائِيُّ مُنْصَرِفَيْنِ إِلَى مَنْزِلِهِمَا بَعْدَ رَاهِطَ بِقَلِيلٍ، يَعْنِي بَعْدَ غَزْوَةٍ يُقَالُ لَهَا رَاهِطُ، فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ: هَلْ لَكَ فِي زِيَارَةِ عَمْرٍو الْبِكَالِيِّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَانْطَلَقْنَا حَتَّى دَخَلْنَا مَنْزِلَهُ فَوَجَدْنَا الْجُنْدَ قَدْ عَادُوهُ وَهُوَ قَاعِدٌ يُحَدِّثُهُمْ، فَذَكَرَ رَجُلٌ التِّنِّينَ، فَقَالَ عَمْرٌو: «§هَلْ تَدْرُونَ كَيْفَ يَكُونُ التِّنِّينُ؟» قَالُوا: وَكَيْفَ يَكُونُ؟ قَالَ: «يَكُونُ حَيَّةً تَعْدُو عَلَى حَيَّةٍ فَتَأْكُلُهَا، ثُمَّ تَصِيرُ تَأْكُلُ الْحَيَّاتِ وَتَعْظُمُ وَتَنْتَفِخُ، وَتَزْدَادُ فِي حُمَتِهَا حَتَّى تَحْرِقَ، فَإِذَا عَدَتْ عَلَى دَوَابِّ الْأَرْضِ فَأَهْلَكَتْهَا سَاقَهَا اللَّهُ حَتَّى تَأْتِيَ نَهْرًا لِتَعْبُرَهُ، فَيَضْرِبُهَا تَيَّارُ الْمَاءِ حَتَّى يُدْخِلَهَا الْبَحْرَ، فَتَصْنَعُ فِي دَوَابِّ الْبَحْرِ كَمَا صَنَعَتْ فِي دَوَابِّ الْأَرْضِ، فَتَعْظُمُ وَتَزْدَادُ فِي حُمَتِهَا حَتَّى تَعُجَّ دَوَابَّ الْبَحْرِ مِنْهَا إِلَى اللَّهِ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهَا مَلَكًا فَيَرْمِيهَا حَتَّى تُخْرِجَ رَأْسَهَا مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ يُدْنِي إِلَيْهَا السَّحَابَ -[587]- وَالْبَرْقَ، وَحَتَّى يَحْمِلَهَا فَيُلْقِيَهَا إِلَى يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، تَكُونُ أَرْزَاقُهُمْ فَيَجْتَزِرُونَهَا كَمَا تَجْتَزِرُونَ الْإِبِلَ وَالْبَقَرَ»

1637 - قَالَ أَبُو الْمُغِيرَةِ: فَأَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ، حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، مِثْلَ ذَلِكَ، وَزَادَ فِيهِ قَالَ: «§وَعِنْدَهُمْ بَحْرٌ يُقَالُ لَهُ بَحْرُ الدَّمِ، فِيهِ نَتْنٌ، وَإِنَّ مِنْهُمْ لَمَنْ يَأْكُلُ مَشَائِمَ نِسَائِهِمْ عَلَى كَثْرَةِ جَمْعِ بَنِي آدَمَ، مَا يَكْثُرُهُمْ بَنُو آدَمَ إِلَّا بِسَبْعَةِ نَفَرٍ، وَلَا يَكْثُرُ الْأَرْضُ الْبَحْرَ إِلَّا بِمِرْبَضِ ثَوْرٍ»

1638 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §يَخْرُجُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، لَيْسَ لَهُمْ مَلِكٌ وَلَا سُلْطَانٌ، فَيَسِيرُ الطَّيْرُ عَلَى رُءُوسِهِمْ فَلَا يَقْطَعُهُمْ حَتَّى يَرْجُفَ فَيَسْقُطَ، فَيُؤْخَذُ وَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ بِبُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ، وَمَاؤُهَا كَهَيْئَتِهِ فَيَشْرَبُونَهَا، وَيَأْتِيهِمْ آخِرُهُمْ فَيَرْكِزُونَ فِيهَا رِمَاحَهُمْ، وَيَقُولُونَ: قَدْ كَانَ فِيهَا مَرَّةً مَاءٌ، قَالَ: فَيَقُولُ عِيسَى: لَقَدْ جَاءَتْكُمْ أُمَّةٌ لَا يُطِيقُهَا إِلَّا اللَّهُ، وَيَأْتِي بِأَصْحَابِهِ الطُّورَ فَيَجُوعُونَ حَتَّى يَبْلُغَ رَأْسُ حِمَارٍ مِائَةَ دِينَارٍ، قَالَ: وَيَقُولُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ: قَدْ قَتَلْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ، فَتَعَالَوْا نُقَاتِلْ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ السَّمَاءَ بِنِبَالِهِمْ وَنُشَّابِهِمْ، فَتَرْجِعُ مُخْتَضِبَةً دَمًا -[588]-، فَيَقُولُونَ: قَدْ قَتَلْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ فَيَدْعُو عِيسَى وَالْمُؤْمِنُونَ عَلَيْهِمْ وَيَنْدُبُهُمْ فَلَا يَنْتَدِبُ غَيْرُ عِشْرِينَ رَجُلًا، فَيَتَعَلَّقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ كَذَا كَذَا، فَلَا يَفْلِتُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، فَيَدْعُو عِيسَى وَالْمُؤْمِنُونَ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْأَبَابِيلَ، أَعْنَاقُهُمْ كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ، وَمَسْكَنُهَا فِي الْهَوَاءِ، وَتَبِيضُ فِي الْهَوَاءِ، وَيَمْكُثُ بَيْضُهَا فِي الْهَوَاءِ سَنَةً قَبْلَ أَنْ يُفْرِخَ، وَإِذَا يَفْقِسُ يَهْوَى فِي الْهَوَاءِ، وَيَطِيرُ حَتَّى يَرْتَفِعَ إِلَى أَمْكِنَتِهَا الَّتِي سَقَطَتْ مِنْهَا، فَيَحْتَمِلُ أَجْسَامَهُمْ، فَيَقْذِفُهُمْ فِي أُخْدُودٍ وَمَهِيلٍ مِنَ الْأَرْضِ، وَيُنَزِّلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَيُطَهِّرُ مِنْهُمُ الْأَرْضَ، وَتَصِيرُ كَالزَّلِقَةِ، وَتَعُودُ كَمَا كَانَتْ زَمَنَ نُوحٍ، وَتُسْلِمُ يَوْمَئِذٍ كُلُّ أُمَّةٍ، حَتَّى السِّبَاعُ وَالْوَحْشُ، وَتُنْزَعُ الْحُمَاتُ مِنْ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ، وَتَأْكُلُ الْآدَمَيَّةُ وَالْحَيَّةُ وَالذِّئْبُ وَالْأَسَدُ وَالشَّاةُ جَمِيعًا، وَيَرْكَبُ الْغُلَامُ ظَهْرَ الْأَسَدِ، وَيُقَلِّبُ فِي كَفِّهِ الْحَيَّةَ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} ، وَيَأْكُلُ مِنَ الْعُنْقُودِ وَالرُّمَّانَةِ النَّفَرُ، وَيَزْرَعُ الرَّجُلُ وَيَحْصُدُ، وَيَأْكُلُ مِنْ زَرْعِهِ فِي يَوْمٍ، وَتَرْوِي اللِّقْحَةُ أَهْلَ الْبَيْتِ، وَالْبَقَرَةُ وَالشَّاةُ كَذَلِكَ، وَيَهُونُ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لِيَحْمِلُ الْمِائَةَ دِينَارٍ فَلَا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا مِنْهُ، وَتَحْمِلُ الْمَرْأَةُ حُلِيَّهَا فَلَا تَجِدُ سَارِقًا، وَلَا نَاظِرًا، وَلَا بَاسِطًا، وَلَا قَابِضًا، وَيَنْصَرِفُ الرَّجُلُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَتُحَدِّثُهُ الْعَصَا وَالْحَجَرُ بِمَا كَانَ مِنْ أَهْلِهِ "

1639 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ» §عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا قَتَلَ الدَّجَّالَ، وَنَزَلَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، ظَهَرَ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أُمَّةً، يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَيَنَاجِيجُ وَالْجَجُ، وَالْغَسْلَائِيُّونَ، وَالسَّبْتِيُّونَ، وَالْفَزْانَيُّونَ، وَالْقَوْطَنِيُّونَ، وَهُوالَّذِي -[589]- يَلْتَحِفُ أُذُنَهُ وَيَفْتَرِشُ الْأُخْرَى، وَالزَّطِيُّونَ، وَالْكَنْعَانِيُّونَ، وَالدَّفْرَائِيُّونَ، وَالْخَاخُوئِينُ، وَالْأَنْطَارِيُّونَ، وَالْمُغَاشِئُونَ، وَرُءُوسُ الْكِلَابِ، فَجَمِيعُهُمْ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أُمَّةً، لَا يَمُرُّونَ بِحَيٍّ وَلَا مَيِّتٍ إِلَّا أَكَلُوهُ، وَلَا مَاءٍ إِلَّا شَرِبُوهُ، وَيَشْرَبُ أَوَّلُهُمْ مَاءَ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَلَا يَجِدُونَ مَاءً، حَتَّى يَجْتَمِعُوا بِبَطْنِ أَرِيحَاءَ، فَإِذَا سَمِعَ عِيسَى فَزِعَ إِلَى الصَّخْرَةِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَيَقُومُ عَلَيْهِمْ خَطِيبًا، فَيَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ، وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ انْصُرِ الْقَلِيلَ فِي طَاعَتِكَ، عَلَى الْكَثِيرِ فِي مَعْصِيَتِكَ، هَلْ مِنْ مُنْتَدَبٍ؟ فَيُنْتَدَبُ رَجُلٌ مِنْ جُرْهُمٍ، وَرَجُلٌ مِنْ غَسَّانَ، حَتَّى يَنْزِلَا أَسْفَلَ الْعَقَبَةِ، فَيَنْزِلُ الْغَسَّانِيُّ، فَيَقُولُ لَهُ الْجُرْهُمِيُّ: لَسْتُ هُنَاكَ "

1640 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَعْقِلُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ الطُّورُ»

1641 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الضَّيْفِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §إِذَا كَانَ عِنْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ حَفَرُوا حَتَّى يَسْمَعَ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قَرْعَ فُئُوسِهِمْ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ قَالُوا: نَحْنُ غَدًا نَفْتَحُ وَنَخْرُجُ، فَيُعِيدُهُ اللَّهُ كَمَا كَانَ، فَيَحْفِرُونَ حَتَّى يَسْمَعَ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قَرْعَ فُئُوسِهِمْ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ قَالُوا: نَحْنُ غَدًا نَفْتَحُ وَنَخْرُجُ، فَيُعِيدُهُ اللَّهُ كَمَا كَانَ، فَيَحْفِرُونَ -[590]- حَتَّى يَسْمَعَ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قَرْعَ فُئُوسِهِمْ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ أَلْقَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَجُلٍ مِنْهُمْ فِي الثَّالِثَةِ فَيَقُولُ: نَحْنُ غَدًا نَخْرُجُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَيَحْفِرُونَ مِنَ الْغَدِ فَيَجِدُونَهُ كَمَا تَرَكُوهُ، فَيَحْفِرُونَ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ، فَتَمُرُّ الزُّمْرَةُ الْأُولَى مِنْهُمْ بِبُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَاءَهَا، ثُمَّ الزُّمْرَةُ الثَّانِيَةُ فَيَلْحَسُونَ طِينَهَا، ثُمَّ الزُّمْرَةُ الثَّالِثَةُ فَيَقُولُونَ: قَدْ كَانَ هَاهُنَا مَرَّةً مَاءٌ، وَيَفِرُّ النَّاسُ مِنْهُمْ، فَلَا يَقُومُ لَهُمْ شَيْءٌ، قَالَ: ثُمَّ يَرْمُونَ نُشَّابَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ، فَتَرْجِعُ مُخَضَّبَةً بِالدِّمَاءِ، فَيَقُولُونَ: قَدْ قَتَلْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ وَأَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَدْعُو عَلَيْهِمْ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِمْ وَلَا يَدَيْنِ، فَاكْفِنَاهُمْ بِمَا شِئْتَ، فَيُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ دَوَابَّ يُقَالُ لَهَا النَّغَفُ، فَتَفْرِسُ رِقَابَهُمْ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ طَيْرًا تَأْخُذُهُمْ بِمَنَاقِيرِهَا فَتَرْمِيهِمْ فِي الْبَحْرِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ عَيْنًا يُقَالُ لَهَا الْحَيَاةُ، فَتُطَهِّرُ الْأَرْضَ وَتُنْبِتُهَا، حَتَّى أَنَّ الرُّمَّانَةَ لَيَشْبَعُ مِنْهَا السَّكَنُ " قَالَ كَعْبٌ: وَالسَّكَنُ أَهْلُ الْبَيْتِ "

1642 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ الْخَيْوَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَذْكُرُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فَقَالَ: «§مَا يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ حَتَّى يُولَدَ مِنْ صُلْبِهِ أَلْفُ، وَإِنَّ مِنْ وَرَائِهِمْ لِثَلَاثَ أُمَمٍ، مَا يَعْلَمُ عَدَدَهُمْ إِلَّا اللَّهُ، مَنْسَكُ، وَتَاوِيلُ، وَتَارِيسُ»

1643 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، قَالَ: «§لَا يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ إِلَّا تَرَكَ أَلْفَ ذُرًى فَصَاعِدًا» إِلَّا أَنَّ وَكِيعًا لَمْ يَذْكُرْ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ

1644 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتِ: اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النَّوْمِ وَهُوَ مُحْمَرٌّ وَجْهُهُ، وَهُوَ يَقُولُ: «§لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ» وَعَقَدَ سُفْيَانُ عَشْرًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ، قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ»

1645 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ " §ذَكَرَ خُرُوجَ الدَّجَّالِ وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَقَتْلَهُ الدَّجَّالَ قَالَ: «ثُمَّ يَخْرُجُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ فَيَمُوجُونَ فِي الْأَرْضِ فَيُفْسِدُونَ فِيهَا» -[592]-، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96] قَالَ: «فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ دَابَّةً مِثْلَ هَذَا النَّغَفِ، فَتَلِجُ فِي أَسْمَاعِهِمْ وَمَنَاخِرِهِمْ فَيَمُوتُونَ مِنْهَا، فَتَنْتُنُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ فَتَجْأَرُ إِلَى اللَّهِ فَيُطَهِّرُ اللَّهُ الْأَرْضَ مِنْهُمْ»

1646 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، قَالَ: «§يَحْصُرُ النَّاسَ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ فِي الطُّورِ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ»

1647 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، وَحُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ كَعْبٍ، وَشُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَا: " §يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ طُولُهُ كَالْأَرْزِ، وَصِنْفٌ طُولُهُ وَعَرْضُهُ سَوَاءٌ، وَصِنْفٌ يَفْتَرِشُ أَحَدُهُمْ أُذُنَهُ وَيَلْتَحِفُ الْأُخْرَى، وَيُغَطِّي سَائِرَ جَسَدِهِ "

1648 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، وَحُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§مَعْقِلُ النَّاسِ يَوْمَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ بِطُورِ سَيْنَاءَ»

1649 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: «§يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ أُمَّتَانِ، فِي كُلِّ أُمَّةٍ مِائَةُ أَلْفٍ، لَا تُشْبِهُ أُمَّةٌ الْأُخْرَى، وَلَا يَمُوتُ الرَّجُلُ حَتَّى يَنْظُرَ فِي مِائَةِ عَيْنٍ مِنْ وَلَدِهِ، يَعْنِي مِائَةً مِنَ الْوَلَدِ»

1650 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عُلَيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، لَا عَذَابَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ، عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الزَّلَازِلُ وَالْبَلَاءُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَعْطَى اللَّهُ كُلَّ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي رَجُلًا مِنَ الْكُفَّارِ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، فَيُقَالُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ " فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيْنَ الْقِصَاصُ؟ فَسَكَتَ "

1651 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§لَا يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ إِلَّا تَرَكَ أَلْفَ ذُرًى فَصَاعِدًا»

1652 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، وَضَمْرَةَ، قَالَا: «§الْأَرْضُ أَوْسَعُ مِنَ الْبَحْرِ بِمِرْبَضِ ثَوْرٍ»

1653 - حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§بَعَثَنِي اللَّهُ تَعَالَى حِينَ أُسْرِيَ بِي إِلَى يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى دِينِ اللَّهِ وَإِلَى عِبَادَتِهِ، فَأَبَوْا أَنْ يُجِيبُونِي، فَهُمْ فِي النَّارِ مَعَ مَنْ عَصَى مِنْ وَلَدِ آدَمَ وَوَلَدِ إِبْلِيسَ»

1654 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «§الرُّومُ أَوَّلُ الْآيَاتِ، ثُمَّ الدَّجَّالُ، وَالثَّالِثَةُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، ثُمَّ عِيسَى»

1655 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §إِذَا قَتَلَ عِيسَى الدَّجَّالَ وَمَنْ مَعَهُ مَكَثَ النَّاسُ حَتَّى يُكْسَرُ سَدُّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، فَيَمُوجُونَ فِي الْأَرْضِ وَيُفْسِدُونَ، لَا يَمُرُّونَ بِشَيْءٍ إِلَّا أَفْسَدُوهُ وَأَهْلَكُوهُ، وَلَا يَمُرُّونَ بِمَاءٍ وَلَا عَيْنٍ وَلَا نَهَرٍ إِلَّا نَزَفُوهُ، وَيَمُرُّونَ بِالدِّجْلَةِ وَالْفُرَاتِ، فَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ أَسْفَلَ الدِّجْلَةِ أَوْ أَسْفَلَ الْفُرَاتِ قَالَ: قَدْ كَانَ هَاهُنَا مَرَّةً مَاءٌ، فَمَنْ بَلَغَهُ هَذَا الْحَدِيثُ فَلَا يَهْدِمَنَّ حِصْنًا، وَلَا مَدِينَةً بِالشَّامِ، وَلَا بِالْجَزِيرَةِ، فَإِنَّ حِصْنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ طُورُ سَيْنَاءَ، فَيَسْتَغِيثُ النَّاسُ بِرَبِّهِمْ بِهَلَاكِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ، وَأَهْلُ طُورِ سَيْنَاءَ وَهُمُ الَّذِينَ فَتَحَ اللَّهُ عَلَى أَيْدِيهِمُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ فَيَدْعُونَ رَبَّهُمْ فَيَبْعَثُ اللَّهُ لَهُمْ دَابَّةً ذَاتَ قَوَائِمَ أَرْبَعِينَ، فَتَدْخُلُ فِي آذَانِهِمْ، فَيُصْبِحُوا مَوْتَى أَجْمَعِينَ، فَتَنْتُنُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ، فَيُؤْذِي النَّاسَ نَتْنُهُمْ أَشَدَّ عَلَيْهِمْ مِنْهُ إِذْ كَانُوا أَحْيَاءً، فَيَسْتَغِيثُونَ بِاللَّهِ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا يَمَانِيَةً غَبْرَاءَ، فَتَصِيرُ عَلَى النَّاسِ عَمَاءً وَدُخَانًا شَدِيدًا، وَتَقَعُ -[595]- عَلَىالْمُؤْمِنِينَ الزَّكْمَةُ فَيَسْتَغِيثُونَ بِرَبِّهِمْ، وَيَدْعُو أَهْلُ طُورِ سَيْنَاءَ فَيَكْشِفُ اللَّهُ مَا بِهِمْ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَقَدْ قَذَفَتْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فِي الْبَحْرِ "

1656 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، سَمِعَ وَهْبَ بْنَ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «إِنَّ» §يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَمُرُّ أَوَّلُهُمْ بِنَهَرٍ مِثْلِ الدِّجْلَةِ، فَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ: قَدْ كَانَ فِي هَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ، وَلَا يَمُوتُ رَجُلٌ مِنْهُمْ إِلَّا وَتَرَكَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ أَلْفًا فَصَاعِدًا، وَمِنْ بَعْدِهِمْ ثَلَاثُ أُمَمٍ، وَلَا يَعْلَمُ عِدَّتَهُمْ إِلَّا اللَّهُ: تَاوِيلُ، وَتَارِيسُ، وَنَاسِكُ أَوْ نَسَكُ " الشَّكُّ مِنْ شُعْبَةَ

1657 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ: «§إِذَا أَذْهَبَ اللَّهُ بِيَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَرْسَلَ اللَّهُ رِيحًا زَمْهَرِيرًا بَارِدَةً، فَلَا تَذَرُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مُؤْمِنًا إِلَّا قُبِضَ بِتِلْكَ الرِّيحِ، ثُمَّ تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى شِرَارِ النَّاسِ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِي الصُّوَرِ فَلَا يَبْقَى خَلْقُ الِلَّهِ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا مَاتَ، إِلَّا مَنْ شَاءَ رَبُّكَ، ثُمَّ يَكُونُ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَنِيًّا كَمَنِيِّ الرِّجَالِ تَنْبُتُ جِسْمَانُهُمْ وَلُحْمَانُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ»

1658 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَبُو حَيْوَةَ شُرَيْحُ بْنُ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيُّ، وَجُنَادَةُ بْنُ عِيسَى الْأَزْدِيُّ، وَأَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ -[596]-، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْأَلْهَانِيُّ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، وَقَالَ، بَعْضُ هَؤُلَاءِ: عَنْ تُبَيْعٍ، لَمْ يَذْكُرْ كَعْبًا قَالَ: «§إِذَا انْصَرَفَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَالْمُؤْمِنُونَ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَلَبِثُوا سَنَوَاتٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، رَأَواْ كَهَيْئَةِ الْهَرْجِ وَالْغُبَارِ مِنَ الْجَوْفِ فَيَبْعَثُونَ بَعْضَهُمْ فِي ذَلِكَ لَيَنْظُرَ مَا هُوَ، فَإِذَا هِيَ رِيحٌ قَدْ بَعَثَهَا اللَّهُ لَقَبْضِ أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ، فَتِلْكَ آخِرُ عِصَابَةٍ تُقْبَضُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَيَبْقَى النَّاسُ بَعْدَهُمْ مِائَةَ عَامٍ، لَا يَعْرِفُونَ دِينًا وَلَا سُنَّةً، يَتَهَارَجُونَ تَهَارُجَ الْحَمِيرِ، عَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ، وَهُمْ فِي أَسْوَاقِهِمْ، يَبِيعُونَ وَيبْتَاعُونَ، وَيُنْتِجُونَ وَيَلْحَقُونَ، فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ»

1659 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَنْتَجَ فَرَسًا لَمْ يَرْكَبْ مُهْرَهَا بَعْدَ عِيسَى حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»

1660 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: «§ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ بَعْدَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَقْبِضُ رُوحَ عِيسَى وَأَصْحَابِهِ، وَكُلُّ مُؤْمِنٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: يَبْقَى بَقَايَا الْكُفَّارِ وَهُمْ شِرَارُ الْخَلْقِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ مِائَةَ سَنَةٍ "

وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَيْسَ لِلْكُفَّارِ بَقَاءٌ بَعْدَ الْمُؤْمِنِينِ حَتَّى تَقُومَ عَلَيْهِمُ -[597]- السَّاعَةُ، وَذَلِكَ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ قَائِمِينَ بِأَمْرِ اللَّهِ، لَا يَضُرُّهُمْ خِلَافُ مَنْ خَالَفَهُمْ، كُلَّمَا ذَهَبَ حِزْبٌ نَشَأَ آخَرُونَ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»

1661 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَمْكُثُ النَّاسُ بَعْدَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فِي الرَّخَاءِ وَالْخِصْبِ وَالدَّعَةِ عَشْرَ سِنِينَ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَحْمِلَانِ الرُّمَّانَةَ الْوَاحِدَةَ، وَيَحْمِلَانِ بَيْنَهُمَا الْعُنْقُودَ الْوَاحِدَ مِنَ الْعِنَبِ، فَيَمْكُثُونَ عَلَى ذَلِكَ عَشْرَ حِجَجٍ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى رِيحًا طَيْبَةً فَلَا تَدَعُ مُؤْمِنًا إِلَّا قَبَضَتْ رُوحَهُ، ثُمَّ يَبْقَى النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ يَتَهَارَجُونَ كَمَا تَهَارَجُ الْحَمِيرُ فِي الْمُرُوجِ، فَيَأْتِيهِمْ أَمْرُ اللَّهِ وَالسَّاعَةُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ»

1662 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ حَضْرَمَوْتَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «§الرُّومُ، ثُمَّ الدَّجَّالُ، ثُمَّ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، ثُمَّ عِيسَى، ثُمَّ الدُّخَانُ»

1663 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " §بَعْدَمَا يَنْعَمُ النَّاسُ مَعَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ زَمَانًا، تُقْبِلُ رِيحٌ يَمَانِيَةٌ، مَسُّهَا مَسُّ الْخَزِّ، وَرِيحُهَا رِيحُ الْمِسْكِ، فَتَسْتَخْرِجُ رُوحَ كُلِّ مُسْلِمٍ، ثُمَّ يَقُولُ النَّاسُ: حَتَّى مَتَى نَحْنُ عَلَى هَذَا الدِّينِ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى دَيْنِ الْآبَاءِ، حَتَّى يَعْبُدُوا مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ " فَذَلِكَ -[598]- قَوْلُ أَبِي هُرَيْرَةَ: كَأَنِّي بَأَلْيَاتِ نِسَاءِ دَوْسٍ قَدِ اصْطَفَقَتْ يَعْبُدُونَ ذَا الْخَلَصَةِ

1664 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا مِنَ الْيَمَنِ أَلْيَنَ مِنَ الزَّبَدِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، فَلَا تَتْرُكُ رَجُلًا فِي قَلْبِهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا ذَهَبَتْ بِهَا»

1665 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: " §يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْي الثَّوْبِ، حَتَّى لَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلَا صَدَقَةٌ وَلَا نُسُكٌ، وَيُسَرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فِي لَيْلَةٍ فَلَا يُتْرَكُ فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ، وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ فِيهِمُ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ، وَالْعَجُوزُ الْكَبِيرَةُ، يَقُولُونَ: أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَنَحْنُ نَقُولُهَا " قَالَ لَهُ صِلَةُ بْنُ زُفَرَ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَهُ: وَمَا تُغْنِي عَنْهُمْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَهُمْ لَا يَدْرُونَ مَا صِيَامٌ وَلَا صَدَقَةٌ وَلَا نُسُكٌ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ حُذَيْفَةُ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: «يَا صِلَةُ هِيَ تُنْجِيهِمْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا»

1666 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنْ أَبِي عَوْفٍ الْحِمْصِيِّ، قَالَ: «§الدُّخَانُ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ حَتَّى لَا يُصَلِّي النَّاسُ، وَلَا يَدْرُونَ مَشْرِقًا مِنْ مَغْرِبٍ، وَيَنْتَفِخُ الْكَافِرُ مِنْ مَسَامِعِهِ كُلِّهَا، وَيَكُونُ عَلَى الْمُؤْمِنِ مِثْلُ الزَّكْمَةِ»

1667 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْعُرْيَانِ بْنِ الْهَيْثَمِ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَعْبُدَ الْعَرَبُ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ عَامًا، بَعْدَ نُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَبَعْدَ الدَّجَّالِ»

1668 - حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا قَتَلَ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَتَنْتُنُ الْأَرْضُ مِنْهُمُ اسْتَغَاثَ الْمُؤْمِنُونَ بِرَبِّهِمْ مِنْ نَتْنِهِمْ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا يَمَانِيَةً غَبْرَاءَ، فَتَصِيرُ عَلَى النَّاسِ غَمًّا وَدُخَانًا شَدِيدًا، وَتَقَعُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ الزَّكْمَةُ وَيَكْشِفُهَا اللَّهُ عَنْهُمْ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ»

1669 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، حَدَّثَنِي شَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ، يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: «إِنَّ» §هَذَا الْقُرْآنَ الَّذِي بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ يُوشِكُ أَنْ يُسْرَى عَلَيْهِ فِي لَيْلَةٍ فَيَذْهَبُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ، وَيُرْفَعُ مَا فِي مَصَاحِفِكُمْ، ثُمَّ تَلَا {وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} [الإسراء: 86] الْآيَةَ "

1670 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الضَّيْفِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَبْعَثُ عِيسَى طَلِيعَةً إِلَى الْحَبَشَةِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْبَيْتَ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا يَمَانِيَةً طَيِّبَةً، فَتُقْبَضُ فِيهَا رُوحُ كُلِّ مُؤْمِنٍ، ثُمَّ يَتَسَافَدُ النَّاسُ فِي الطُّرُقِ، فَمَثَلُ السَّاعَةِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يَطُوفُ عَلَى فَرَسِهِ، يَنْتَظِرُ مَتَى تَضَعُ، فَمَنْ تَكَلَّفَ بَعْدَ عِلْمِي هَذَا شَيْئًا فَهُوَ مُتَكَلِّفٌ»

1671 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلْيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ» وَكَانَتْ صَنَمًا تَعْبُدُهَا دَوْسٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِتَبَالَةَ قَالَ مَعْمَرٌ، وَقَالَ غَيْرُ الزُّهْرِيِّ: عَلَى ذَلِكَ الْحَجَرِ بَيْتٌ مَبْنِيٌّ الْيَوْمَ

1672 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§تَجِيءُ رِيحٌ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ تُقْبَضُ فِيهَا رُوحُ كُلِّ مُؤْمِنٍ»

1673 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ حَنْظَلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ أَبِي بَزَّةَ، يَسْأَلُ طَاوُسًا عَنِ الْآيَاتِ الَّتِي، قَبْلَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ: «§مَا أَدْرِي مَا هِيَ، وَلَكِنْ رِيحٌ تَجِيءُ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ طَيِّبَةٌ، تَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ، وَإِنْ كَانَ فِي جَوْفِ صَخْرَةٍ»

1674 - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {§الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33] قَالَ: «هِيَ مَا بَيْنَ عِيسَى وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ»

1675 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: " §بَيْنَمَا رَجُلٌ يُحَدِّثُ فِي الْمَسْجِدِ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُرَى دُخَانٌ مِنَ السَّمَاءِ، فَتَأْخُذُ بِأَسْمَاعِ الْمُنَافِقِينَ وَأَبْصَارِهِمْ، وَأَخَذَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزَّكْمَةِ "

قَالَ مَسْرُوقٌ: فَدَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ قُرَيْشًا اسْتَعْصَوْا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِينِ يُوسُفَ» فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ أَكَلُوا فِيهَا الْعِظَامَ وَالْمَيْتَةَ، حَتَّى جَعَلَ أَحَدُهُمْ يَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الْجُوعِ، فَقَالُوا: رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَادُوا، قَالَ: فَكَشَفَ عَنْهُمْ فَعَادُوا، فَانْتَقَمَ اللَّهُ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الدخان: 11] إِلَى قَوْلِهِ: {إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} [الدخان: 15] "

1676 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَفِطْرٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " §خَمْسٌ قَدْ مَضَيْنَ: الْقَمَرُ، وَالرُّومُ، وَاللِّزَامُ، وَالْبَطْشَةُ، وَالدُّخَانُ "

1677 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَزَالُ أَهْلُ الْغَرْبِ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»

1678 - حَدَّثَنَا عِيسَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُ الْأَرْضِ مَغَارِبُهَا»

1679 - قَالَ الْأَعْمَشُ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى، فَانْشَقَّ الْقَمَرُ فِرْقَتَيْنِ، فَذَهَبَ فِرْقَةٌ مِنْ وَرَاءِ الْجَبَلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اشْهَدُوا اشْهَدُوا»

1680 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَةً، فَانْشَقَّ الْقَمَرُ بِمَكَّةَ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: 2] يَقُولُونَ: سِحْرٌ ذَاهِبٌ "

1681 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى النَّاسِ لَا يُبَالُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ» قَالَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ: أَمْرُ اللَّهِ رِيحٌ طَيِّبَةٌ تَخْرُجُ فِي زَمَنِ عِيسَى، فَتَقْبِضُ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ

1682 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: " §انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَقَّتَيْنِ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: سِحْرٌ، فَنَزَلَتِ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: 2] "

1683 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " §انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَقَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اشْهَدُوا»

1684 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§أَلَا إِنَّ الْقَمَرَ قَدِ انْشَقَّ»

1685 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، سَمِعَ شَدَّادَ بْنَ مَعْقِلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: «إِنَّ» §أَوَّلَ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الْأَمَانَةُ، وَآخِرُ مَا يَبْقَى الصَّلَاةُ، وَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ يُوشِكُ أَنْ يُرْفَعَ "، فَقَالُوا: كَيْفَ وَقَدْ أَثْبَتَهُ اللَّهُ فِي قُلُوبِنَا، وَأَثْبَتْنَاهُ فِي مَصَاحِفِنَا؟ قَالَ: «يُسْرَى عَلَيْهِ لَيْلَةً فَيُذْهَبُ بِمَا فِي قُلُوبِكُمْ، وَيُذْهَبُ بِمَا فِي مَصَاحِفِكُمْ» ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ {وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} [الإسراء: 86] الْآيَةَ "

1686 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " §انْشَقَّ الْقَمَرُ وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى، حَتَّى ذَهَبَتْ فِرْقَةٌ مِنْهُ خَلْفَ الْجَبَلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اشْهَدُوا»

1687 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُنْصَبَ الْأَوْثَانُ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْصِبُهَا أَهْلُ حَضَرٍ مِنْ تِهَامَةَ»

1688 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " §خَمْسٌ قَدْ مَضَيْنَ: الدُّخَانُ، وَاللِّزَامُ، وَالْبَطْشَةُ، وَالرُّومُ، وَالْقَمَرُ "

1689 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: " §يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا غَبْرَاءَ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ، فَيُقَالُ: فُلَانٌ قُبِضَ رُوحُهُ وَهُوَ فِي مَسْجِدِهِ، وَفُلَانٌ قُبِضَ رُوحُهُ وَهُوَ فِي سُوقِهِ "

الخسف والزلازل والرجفة والمسخ

§الْخَسْفُ وَالزَّلَازِلُ وَالرَّجْفَةُ وَالْمَسْخُ

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ، ثَنَا نُعَيْمٌ، 1690 - ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَدْنُو الرَّبُّ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرُدُّ الْمَاءَ إِلَى عُنْصُرِهِ، وَتَرْجُفُ الْأَرْضُ، وَيَخِرُّ النَّاسُ لِوُجُوهِهِمْ سُجَّدًا، وَيُعْتِقُونَ عَامَّةَ أَرِقَّائِهِمْ، ثُمَّ تَسْكُنُ زَمَانًا، ثُمَّ تَعُودُ فَتُزَلْزَلُ بِأَهْلِهَا أَشَدَّ مِنَ الْمَرَّةِ الْأُولَى، فَيُعْتِقُونَ عَامَّةَ أَرِقَّائِهِمْ، ثُمَّ تَتَصَدَّعُ وَيُخْسَفُ بِطَائِفَةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَأَوْدِيَتِهَا وَالنَّاسُ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَسْرِي فَيَمُرُّ بِالْحَيِّ وَهُمْ سَالِمُونَ، وَآخَرُونَ مَخْسُوفٌ بِهِمْ، وَإِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَطْحَنَانِ فَتُصِيبُهُمَا الصَّعْقَةُ، فَيَمُوتُ أَحَدُهُمَا، أَوْ تُصِيبُهُمَا فِي نَوْمِهِمَا، كَذَلِكَ وَتَسْتَصْعِبُ الْأَرْضُ زِلْزَالًا كَالْبَرْذُونِ الْفَحْلِ الصَّعْبِ، حَتَّى يَلْجَأَ أَهْلُ الْمُدُنِ وَالْقُرَى إِلَى الْجِبَالِ، فَيَكُونُونَ مَعَ السِّبَاعِ، وَتُحْشَرُ حِلْيَةُ الْأَرْضِ ذَهَبُهَا وَفِضَّتُهَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَحَتَّى يَفْتَحَ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ السَّفْطَ وَالْجَوْنَةَ فَلَا يَجِدَانِ مِنْ حُلِيِّهِمَا شَيْئًا، وَيَتَقَعْقَعُ خَشَبُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَسَقْفُهُ، وَتَهْلِكُ الْمَرَاعِي وَالدَّوَابُّ، وَيَنْقَطِعُ مُلْكُ الْجَزِيرَةِ وَأَرْمِينِيَّةَ، وَيَيْبَسُ -[610]- شَجَرُهُمَا، وَتَهْلِكُ دَوَابُّهُمَا مِنَ الزَّلْزَلَةِ، وَيُشْبِعُهُمَا جُوعًا، وَحَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَثُورُ لِيَتَقَلَّعَ مِنْ مَكَانِهِ فَيَهْرُبُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلَّ ذَلِكَ يُرَدُّ إِلَى مَوْضِعِهِ، فَيَكُونُ آخِرُ انْقِلَاعِهِ وَفِرَارِهِ إِلَى طَبَرِيَّةَ، فَيَثِبُ عَلَيْهَا، وَيَتَعَوَّذُ إِلَى اللَّهِ بِاسْمِهِ الْمَقْدِسِ، أَلَّا يُعِيدَهُ فَيُقِرُّهُ، وَتَغْلُو الْخَيْلُ فَتُطْلَبُ الْفَرَسُ بِالْمَالِ الْكَثِيرِ فَلَا يُصَابُ»

1691 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حُجْرِ بْنِ مَالِكٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لَيُؤْفَكَنَّ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ قِرَدَةً وَقَوْمٌ خَنَازِيرَ، وَلَيُصْبِحَنَّ فَيُقَالُ: خُسِفَ بِدَارِ بَنِي فُلَانٍ، وَدَارِ بَنِي فُلَانٍ، وَبَيْنَمَا الرَّجُلَانِ يَمْشِيَانِ يُخْسَفُ بِأَحَدِهِمَا " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَبِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «بِشُرْبِ الْخُمُورِ، وَلِبَاسِ الْحَرِيرِ، وَالضَّرْبِ بِالْمَعَازِفِ وَالزِّمَارَةِ»

قَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَحَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: «أَنَا» §أُرْجِفُ الْأَرْضَ بِعِبَادِي فِي خَيْرِ لَيَالِيَّ، فَمَنْ قَبَضْتُ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَانَتْ لَهُ رَحْمَةً، وَكَانَتْ آجَالُهُمُ الَّتِي كُتِبَتْ عَلَيْهِمْ، وَمَنْ قَبَضْتُ مِنَ الْكُفَّارِ كَانَتْ عَذَابًا لَهُمْ، وَكَانَتْ آجَالُهُمُ الَّتِي كَتَبْتُ عَلَيْهِمْ "

1692 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْخَوْصَاءِ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: " §ثَلَاثُ رَجَفَاتٍ: رَجْفَةٌ بِالْيَمَنِ، وَرَجْفَةٌ بِالشَّامِ أَشَدُّ مِنْهَا، وَرَجْفَةٌ بِالْمَشْرِقِ، وَهِيَ الْجَاحِفُ، مَضَتَا إِلَّا الَّتِي بِالْمَشْرِقِ "

1693 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §لَتَسْتَصْعِبَنَّ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا، حَتَّى تَكُونَ أَصْعَبَ مِنْ ظَهْرِ بِرْذَوْنٍ صَعْبٍ، ثُمَّ تَمِيلُ بِكُمْ مَيْلَةً أُخْرَى حَتَّى تَظُنُّونَ أَنَّهَا مُنْكَفِئَةٌ، حَتَّى يُعْتِقَ نَاسٌ أَرِقَّاءَهُمْ، ثُمَّ تَسْكُنُ زَمَانًا حَتَّى يَنْدَمَ مَنْ أَعْتَقَ عَلَى مَا أَعْتَقَ، ثُمَّ تَمِيلُ بِكُمْ مَيْلَةً أُخْرَى حَتَّى يَقُولَ قَائِلٌ مِنَ النَّاسِ: رَبَّنَا نُعْتِقُ نُعْتِقُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى كَذَبْتُمْ بَلْ أَنَا أُعْتِقُ "

1694 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ قَارِظِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي غَطَفَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «§تَخْرُجُ مَعَادِنُ مُخْتَلِفَةٌ، مَعْدِنٌ فِيهَا قَرِيبٌ مِنَ الْحِجَازِ يُقَالُ لَهُ فِرْعَوْنُ ذَهَبَ، يَذْهَبُ إِلَيْهِ شِرَارُ النَّاسِ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَعْمَلُونَ فِيهِ إِذْ حُسِرَ لَهُمْ عَنِ الذَّهَبِ فَأَعْجَبَهُمْ مُعْتَمَلُهُ إِذْ خُسِفَ بِهِ وَبِهِمْ»

1695 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§يُوشِكُ أَنْ لَا تَجِدُوا بُيُوتًا تُكِنُّكُمْ تُهْلِكُهَا الرَّوَاجِفُ، وَلَا دَوَابَّ تَبْلُغُوا عَلَيْهَا فِي أَسْفَارِكُمْ تُهْلِكُهَا الصَّوَاعِقُ»

1696 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أُمَّتِي لَا عَذَابَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ، إِنَّمَا عَذَابُهَا الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ فِي الدُّنْيَا»

1697 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ حَتَّى تَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ فَيَكْثُرُ عِنْدَهُ الْقَتْلُ، حَتَّى يُقْتَلَ مِنَ الْمِائَةِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ أَدْرَكْتَ ذَلِكَ فَلَا تَقْرَبَنَّهُمْ»

1698 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ أَشْعَثَ الْقُمِّيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، قَالَ: " §تَزَلْزَلَتُ الْأَرْضُ عَلَى عَهْدِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ لَهَا مَا لكِ؟، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ لَقَامَتِ السَّاعَةُ "

1699 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {§رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ} [يونس: 88] قَالَ: «صَارَتْ حِجَارَةً»

1700 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {§هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمُ} [الأنعام: 65] ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا إِنَّهَا كَائِنَةٌ وَلَمْ يَأْتِ تَأْوِيلُهَا بَعْدُ»

1701 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَ الْبَحْرَيْنِ، عَنْ رَجُلٍ، كَانَ فِي حَرَسِ مُعَاوِيَةَ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§الَّذِي وُعِدَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ مِنَ الزَّلَازِلِ وَالْبَلَاءِ وَالْقَتْلِ وَالْفِتَنِ فَوْقَ الْمِائَةِ وَدُونَ الْمِائَتَيْنِ» ، يَرَدِّدُهَا عَلَيْهِمْ ثَلَاثًا "

1702 - قَالَ صَفْوَانُ، وَحَدَّثَنِي أَبُو الْمُخَارِقِ زُهَيْرُ بْنُ سَالِمٍ، أَنَّ عُمَرَ، سَأَلَ كَعْبًا: " §هَلْ تَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ عَدُوًّا يَظْهَرُ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: «لَا» ، قَالَ اللَّهُ: «وَلَكِنْ عَدُوٌّ وَزَلَازِلُ يُبْتَلُونَ بِهَا فَسَتَكُونَ، فَأَمَّا قُبَّةُ الْإِسْلَامِ وَبَيْضَتُهُ فَلَا»

1703 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: " §تَكُونُ الزَّلَازِلُ وَالْمَلَاحِمُ الَّتِي تُحَرِّكُ النَّاسَ مِنْ أَمَاكِنِهِمْ حَتَّى تَغْلُوَ النِّعَالَ، وَقَالَ أَحَدُهُمَا: الْبِغَالُ، «فَلَا تَنَالُونَ مِنْ عَدُوِّكُمْ، وَتَقْصُرُ الْخُطْوَةُ»

1704 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ السَّكُونِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّهُ» §أُوحِيَ إِلَيَّ أَنِّي غَيْرُ لَابِثٍ فِيكُمْ، وَلَسْتُمْ لَابِثُونَ بَعْدِي إِلَّا قَلِيلًا، ثُمَّ تَلْبَثُونَ حَتَّى تَقُولُوا: مَتَى؟ وَسَتَأْتُونَ أَفْنَادًا يُفْنِي بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مَوَتَانٌ شَدِيدٌ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ "

1705 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْجُرَشِيِّ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ لِمُعَاوِيَةَ: «إِنَّ» §الْبَلَاءَ وَالزَّلَازِلَ وَالْقَتْلَ مَا فَوْقَ الثَّمَانِينَ وَدُونَ الْمِائَةِ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَيُّ الثَّمَانِينَ " 1706 - وَقَالَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

1707 - حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ قَيْسٍ النَّخَعِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أُمَّتِي مَرْحُومَةٌ، لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الْآخِرَةِ، إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَالْقَتْلُ»

1708 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ أَبِي شَجَرَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §لَتَسْتَصْعِبَنَّ بِكُمُ الْأَرْضُ حَتَّى يَغْبِطَ أَهْلُ حَضَرِكُمْ أَهْلَ بَدْوِكُمْ، كَمَا يَغْبِطُ أَهْلُ بَدْوِكُمُ الْيَوْمَ أَهْلَ حَضَرِكُمْ، مِنَ اسْتِصْعَابِ الْأَرْضِ، وَلَتَمِيلَنَّ بِكُمُ الْأَرْضُ مَيْلَةً يَهْلِكُ فِيهَا مَنْ هَلَكَ، وَيَبْقَى مَنْ بَقِيَ، حَتَّى تُعْتَقَ الرِّقَابُ، ثُمَّ تَهْدَأُ بِكُمُ الْأَرْضُ بَعْدَ ذَلِكَ حِينًا حَتَّى يَنْدَمَ الْمُعْتِقُونَ، ثُمَّ تَمِيلُ بَعْدَ ذَلِكَ مَيْلَةً أُخْرَى فَيَهْلِكُ مَنْ هَلَكَ وَيَبْقَى مَنْ بَقِيَ، يَقُولُونَ: رَبَّنَا نُعْتِقُ، رَبَّنَا نُعْتِقُ، فَيُكَذِّبُهُمُ اللَّهُ يَقُولُ: كَذَبْتُمْ كَذَبْتُمْ، بَلْ أَنَا أُعْتِقُ، وَلَيُبْتَلَيَنَّ أُخْرَيَاتُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالرَّجْفِ، فَإِنْ تَابُوا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَإِنْ عَادُوا أَعَادَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِالرَّجْفِ، فَإِنْ تَابُوا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَإِنْ عَادُوا أَعَادَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِالرَّجْفِ وَالْقَذْفِ وَالْمَسْخِ وَالصَّوَاعِقِ، وَإِذَا قِيلَ: هَلَكَ النَّاسُ، هَلَكَ النَّاسُ، ثَلَاثًا، فَقَدْ هَلَكُوا، وَلَنْ يُعَذِّبَ اللَّهُ أُمَّةً حَتَّى يُعْذِرُوا عَاذِرَهَا، حَتَّى يُعْرَفُوا بِالذُّنُوبِ فَلَا يَتُوبُونَ، وَلِتَطْمَئِنَّ الْقُلُوبُ بِمَا فِيهَا مِنْ بِرِّهَا وَفُجُورِهَا كَمَا تَطْمَئِنُّ الشَّجَرُ بِمَا فِيهِ، حَتَّى لَا يَسْتَطِيعَ مُحْسِنٌ يَزْدَادُ إِحْسَانًا، وَلَا يَسْتَطِيعُ مُسِيءٌ اسْتِعْتَابًا، وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ -[615]- تَعَالَى يَقُولُ: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] "

1709 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، لَا عَذَابَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ، إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا فِتَنٌ وَزَلَازِلُ وَبَلَايَا»

1710 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «إِنَّ» §الْفُرَاتَ سَتَحْسِرُ عَنْ كَنْزٍ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَلَا تَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئًا "

1711 - حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: «§لَيُخْسَفَنَّ بِالدَّارِ إِلَى جَنْبِ الدَّارِ إِذَا كَانَتِ الْمَظَالِمُ»

1712 - قَالَ حَمَّادٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: «§إِذَا خُسِفَ بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا ظَهَرَ قَوْمٌ يَخْضِبُونَ بِالسَّوَادِ، لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ» قَالَ مُجَاهِدٌ: فَقَدْ رَأَيْتُ تِلْكَ الْأَرْضَ الَّتِي خُسِفَ بِهَا

1713 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أََنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُخْسَفَ بِقَوْمٍ مِنْ مَرَاتِعِ النَّعَمِ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُخْسَفَ بِرَجُلٍ كَثِيرِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ»

1714 - قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا نَزَلَ الدَّجَّالُ سِبَاخَ الْمَدِينَةِ نَفَضَتِ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا نَفْضَةً أَوْ نَفْضَتَيْنِ، فَيَخْرُجُ مِنْهَا كُلُّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ» يَعْنِي الزَّلْزَلَةَ "

1715 - حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§يُحْسَرُ جَبَلٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي الْفُرَاتِ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَيَبْقَى وَاحِدٌ»

1716 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ» §كَائِنٌ فِيكُمْ مَسْخٌ وَخَسْفٌ وَقَذْفٌ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ يَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَذَلِكَ إِذَا اتُّخِذَتِ الْقِيُونُ وَالْمَعَازِفُ، وَشَرِبُوا الْخُمُورَ، وَلَبِسُوا الْحَرِيرَ»

1717 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {§هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمُ} [الأنعام: 65] الْآيَةَ، قَالَ: " هِيَ أَرْبَعٌ وَكُلُّهُنَّ عَذَابٌ، فَجَاءَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، فَأُلْبِسُوا شِيَعًا، وَأُذِيقَ بَعْضُهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، وَبَقِيَتِ اثْنَتَانِ وَهُمَا لَا بُدَّ وَاقِعَتَانِ: الْخَسْفُ وَالْقَذْفُ "

1718 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَحْسِرُ الْفُرَاتُ عَلَى جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَيَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعُونَ» ، أَوْ قَالَ: تِسْعَةٌ، «كُلُّهُمْ يَرَى أَنَّهُ يَنْجُو» 1719 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {هُوَ الْقَادِرُ} [الأنعام: 65] بِمِثْلِ ذَلِكَ سَوَاءٌ

1720 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {§هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: 65] قَالَ: هَذَا لِلْمُشْرِكِينَ {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} [الأنعام: 65] قَالَ: هَذَا لِلْمُسْلِمِينَ "

1721 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنِ الْجَرَّاحِ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَضَمْرَةَ، وَأَبِي عَامِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْخَسْفُ وَالْمَسْخُ فِي أُمَّتِي فِي الْعَشْرِ وَالْمِائَتَيْنِ»

1722 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §هَذِهِ الْأُمَّةُ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا، وَيُؤْخَذُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْمِلَلِ فَيُعْطَاهُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ فَيُقَالُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ "

1723 - حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " §لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَيَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَيَبْقَى مِنْ كُلِّ مِائَةٍ وَاحِدٌ، فَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ: أَنَا الَّذِي أَنْجُو "

1724 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ الْأَزْدِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§السَّبْعُونَ الَّذِي اخْتَارَ مُوسَى مِنْ قَوْمِهِ إِنَّمَا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَرْضَوْا بِالْعِجْلِ، وَلَمْ يَنْهَوْا عَنْهُ»

1725 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ مُسْلِمٍ الْفَزَارِيِّ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي» يَعْنِي الْخَسْفَ

1726 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ عُمَارَةَ الْمَعْوَلِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «§إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ كَثُرَتِ الصَّوَاعِقُ»

1727 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، أَنَّهُ «§كَرِهَ النَّظَرَ إِلَى الشَّمْسِ إِذَا خَسَفَتْ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَذْهَبَ بَصَرُهُ عِنْدَ ذَلِكَ»

1728 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَامِعٍ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مَوْلَاةٍ، لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَائِشَةَ، أَوْ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ، وَأَنَا عِنْدَهَا، فَقَالَ: «§إِذَا ظَهَرَ السُّوءُ فَلَمْ يَنْهَوْا عَنْهُ أَنْزَلَ اللَّهُ بِهِمْ بَأْسَهُ» فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ فِيهِمْ صَالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، يُصِيبُهُمْ مَا أَصَابَهُمْ، ثُمَّ يَصِيرُونَ إِلَى مَغْفِرَةِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ»

1729 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَرَجُلٌ مَعِي، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ حَدِّثِينَا عَنِ الزَّلْزَلَةِ، فَأَعْرَضَتْ عَنْهُ بِوَجْهِهَا، قَالَ أَنَسٌ: فَقُلْتُ لَهَا: حَدِّثِينَا يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَنِ الزَّلْزَلَةِ -[620]-، فَقَالَتْ: يَا أَنَسُ، إِنْ حَدَّثْتُكَ عَنْهَا عِشْتَ حَزِينًا، وَمُتَ حَزِينًا، وَبُعِثْتَ حِينَ تُبْعَثُ وَذَلِكَ الْخَوْفُ فِي قَلْبِكَ، فَقَالَ: يَا أُمَّهْ حَدِّثِينَا، فَقَالَتْ: «إِنَّ» §الْمَرْأَةَ إِذَا خَلَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا هَتَكَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ مِنْ حِجَابٍ، فَإِنْ تَطَيَّبَتْ لِغَيْرِ زَوْجِهَا كَانَ عَلَيْهَا نَارٌ وَشَنَارٌ، فَإِذَا اسْتَفْحَلُوا فِي الزِّنَا، وَشَرِبُوا الْخُمُورَ مَعَ هَذَا، وَضَرَبُوا الْمَعَازِفَ، غَارَ اللَّهُ فِي سَمَائِهِ، فَقَالَ: تَزَلْزَلِي بِهِمْ، فَإِنْ تَابُوا وَنَزَعُوا وَإِلَّا هَدَمَهَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ "، فَقَالَ أَنَسٌ: عُقُوبَةً لَهُمْ؟ قَالَتْ: «بَلْ رَحْمَةً وَبَرَكَةً وَمَوْعِظَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، وَنَكَالًا وَسُخْطَةً وَعَذَابًا عَلَى الْكَافِرِينَ» فَقَالَ أَنَسٌ: مَا سَمِعْتُ حَدِيثًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا أَشَدُّ بِهِ فَرَحًا مِنِّي بِهَذَا الْحَدِيثِ، بَلْ أَعِيشُ فَرِحًا، وَأَمُوتُ فَرِحًا، وَأُبْعَثُ حِينَ أُبْعَثُ وَذَلِكَ الْفَرَحُ فِي قَلْبِي، أَوْ قَالَ: فِي نَفْسِي

1730 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ جَابِرًا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " {§هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: 65] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعُوذُ بِوَجْهِكَ» ، {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} [الأنعام: 65] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعُوذُ بِوَجْهِكَ» ، {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضُكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} [الأنعام: 65] فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَاتَانِ أَهْوَنُ» قَالَ: فَأُعْطِيَ الْأُولَيَيْنِ وَمُنِعَ الْآخِرَةَ "

1731 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ، قَالَتْ: " §تَزَلْزَلَتِ الْمَدِينَةُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ، وَابْنُ عُمَرَ قَائِمٌ لَا يَشْعُرُ، حَتَّى اصْطَفَقَتِ السُّرُرُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا أَسْرَعَ مَا أَحْدَثْتُمْ " قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: وَفِي غَيْرِ حَدِيثِ نَافِعٍ: لَئِنْ عَادَتْ لَأَخْرُجَنَّ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ

1732 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «§إِذَا ظَهَرَتْ مَعَادِنُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَأْتِيكَ شِرَارُ النَّاسِ»

1733 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ امْرَأَةٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا ظَهَرَ الشَّرُّ بِالْأَرْضِ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى بِأَهْلِ الْأَرْضِ بَأْسَهُ» قُلْتُ: وَفِيهِمْ أَهْلُ طَاعَةِ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، ثُمَّ يَصِيرُونَ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ»

1734 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «§نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ»

1735 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: «§لَا يَأْخُذُ اللَّهُ تَعَالَى الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ، فَإِذَا الْمَعَاصِي ظَهَرَتْ فَلَمْ تُنْكَرْ أَخَذَ اللَّهُ الْعَامَّةَ وَالْخَاصَّةَ»

1736 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، أُرَاهُ عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ»

1737 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا سَمِعَ الرَّجُلَ، يَقُولُ: هَلَكَ النَّاسُ، يَقُولُ: «§هَلَكَ الْفُجَّارُ»

1738 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§اخْرُجِي مَعَادِنُ تَلْحَقْ بِكَ شِرَارُ النَّاسِ»

1739 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§يَكُونُ فِي زَمَانِ الْهَاشِمِيِّ الَّذِي يَتَجَبَّرُ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ الَّذِي يَبْعَثُ بِجَارِيَةٍ عَلَيْهَا لِبَاسٌ لَا يُوَارِيهَا، فِي زَمَانِهِ يَكُونُ رَجْفٌ وَمَسْخٌ وَخَسْفٌ»

1740 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ،: " §لَتَسْتَصْعِبَنَّ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا حَتَّى تَكُونَ أَصْعَبَ مِنْ ظَهْرِ الْبِرْذَوْنِ الصَّعْبِ، ثُمَّ تَمِيلُ بِكُمْ مَيْلَةً فَتَعْتِقُونَ أَرِقَّاءَكُمْ، ثُمَّ تَسْكُنُ زَمَانًا، ثُمَّ يَنْدَمُ مَنْ أَعْتَقَ، ثُمَّ تَمِيلُ مَيْلَةً أُخْرَى، حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ: رَبَّنَا نُعْتِقُ نُعْتِقُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: كَذَبْتُمْ، بَلْ أَنَا أُعْتِقُ "

1741 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَبَقِيَّةُ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَ إِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْي بِرَأْيهِ، فَعَلَيْكَ نَفْسَكَ، وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَوَامِّ»

1742 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَيْفٍ، سَمِعَ عَدِيَّ بْنَ عَدِيٍّ الْكِنْدِيَّ، حَدَّثَهُ مَوْلًى، لَهُمْ، سَمِعَ جَدِّي، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ «§اللَّهَ تَعَالَى لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ حَتَّى يَرَوُا الْمُنْكَرَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ وَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى أَنْ يُنْكِرُوهُ فَلَا يُنْكِرُوهُ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَذَّبَ اللَّهُ الْعَامَّةَ وَالْخَاصَّةَ»

في النار التي تحشر إلى الشام

§فِي النَّارِ الَّتِي تَحْشُرُ إِلَى الشَّامِ

1743 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، وَشُرَيْحُ بْنُ يَزِيدَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا بِمَكَّةَ فِي الْحَجِّ: «يَا أَهْلَ الْيَمَنِ،» §هَاجِرُوا قَبْلَ الظُّلْمَتَيْنِ، أَمَّا إِحْدَاهُمَا فَالْحَبَشَةُ يَخْرُجُونَ حَتَّى يَبْلُغُوا مَقَامِي هَذَا، وَالْأُخْرَى نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ عَدَنَ تَسُوقُ النَّاسَ وَالدَّوَابَّ وَالْوَحْشَ وَالسِّبَاعَ وَدِقَاقَ الدَّوَابَّ وَجِلَالَهَا، إِذَا قَامَتْ قَامُوا، وَإِذَا تَحَرَّكَتْ سَارُوا " قَالَ: وَقَالَ كَعْبٌ: إِذَا عَثَرَ إِنْسَانٌ أَوْ دَابَّتُهُ قَالَتْ لَهُ النَّارُ: تَعِسْتَ وَانْتَكَسْتَ، لَوْ شِئْتَ لَهَاجَرْتَ قَبْلَ الْيَوْمِ، حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى بُصْرَى، فَتُقِيمُ أَرْبَعِينَ عَامًا، لَا يَصْطَلِي بِهَا أَحَدٌ إِلَّا كُتِبَ جَهَنَّمِيُّ، وَحَتَّى يَسْأَلَ الْكَافِرُ فَيَقُولُ: هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنَّا نُوعَدُ، فَكَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا رَأَيْتُمْ تِلْكَ الْآيَةَ الْعَظِيمَةَ، فَيَنْظُرُ النَّاظِرُ مِنْكُمْ إِلَى مَشَارِقِ الْأَرْضِ فَيَرَاهَا تَوَهَّجُ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى مَغَارِبِهَا فَيَرَاهَا بِزُرُوعِهَا خَضْرَاءَ، يَتَنَاكَحُونَ وَيَلْقَحُونَ، أَفَتَرَاكُمْ تَارِكِي أَعْمَالِكُمُ الَّتِي تَعْمَلُونَ الْيَوْمَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ إِلَى تِلْكَ الْآيَةِ الْعُظْمَى، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ لَتَعْمَلُنَّ أَعْمَالَكُمْ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيْهَا 1744 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ، مِثْلَهُ

1745 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ -[625]-: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: «§يَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى، بَعْدَ قَبْضِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ بِتِلْكَ الرِّيحِ الطَّيِّبَةِ، نَارًا تَخْرُجُ مِنْ نَوَاحِي الْأَرْضِ، تَحْشُرُ النَّاسَ وَالدَّوَابَّ وَالذَّرَّ إِلَى الشَّامِ»

قَالَ كَعْبٌ: " §تَخْرُجُ تِلْكَ النَّارُ مِنَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، نَارٌ وَكِبْرِيتٌ يَبْلُغُ لَهَبُهَا وَدُخَانُهَا السَّمَاءَ، فَتَرْكُدُ عِنْدَ الدَّرْبِ بَيْنَ جَيْحَانَ وَسَيْحَانَ، وَنَارٌ أُخْرَى مِنْ عَدَنَ تَبْلُغَ بُصْرَى، تَقُومُ إِذَا قَامُوا وَتَسِيرُ إِذَا سَارُوا وَإِنَّ الْفُرَاتَ لَتَجْرِي مَاءً أَوَّلَ النَّهَارِ، وَبِالْعَشِيِّ تَجْرِي كِبْرِيتًا وَنَارًا، وَتَخْرُجُ نَارٌ مِنْ نَحْوِ الْمَغْرِبِ، تَبْلُغَ الْعَرِيشَ، وَأُخْرَى مِنْ نَحْوِ الْمَشْرِقِ فَتَبْلُغُ كَذَا وَكَذَا، فَتُقِيمُ زَمَانًا لَا تَنْطَفِئُ، حَتَّى يَشُكَّ الشَّاكُّ، وَيَقُولُ الْجَاهِلُ: لَا جَنَّةَ وَلَا نَارَ إِلَّا هَذِهِ، تَجْتَنِبُ فِي مَسِيرِهَا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ وَالْحَرَمَ كُلَّهُ، حَتَّى تَلِجَ الشَّامَ، تَحْشُرُ جَمِيعَ النَّاسِ إِلَّا الْأَعْرَابِيَّيْنِ مِنْ قَيْسٍ فِي بَادِيَتِهِمَا، يَسِيرُ أَحَدُهُمَا فِي أَثَرِ النَّاسِ حَتَّى يَمَلَّ، فَلَا يَلْقَى أَحَدًا فَيَرْجِعُ إِلَى صَاحِبِهِ، فَيُحَدِّثُهُ فَيُقْبِلَانِ جَمِيعًا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَيَجِدَانِهَا مَمْلُوءَةً مَالًا وَأَغْنَامًا وَطَعَامًا، لَا أَهْلَ فِيهَا، فَيَقُولَانِ: نُقِيمُ فِي هَذَا النِّعْمَةِ فَيُحْشَرَانِ مَجْرُورَانِ عَلَى وُجُوهِهِمَا إِلَى الشَّامِ، فَذَلِكَ قَوْلُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: يُحْشَرُونَ أَثْلَاثًا: ثُلُثَا عَلَى ظُهُورِ الْخَيْلِ، وَثُلُثًا يَحْمِلُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، وَثُلُثًا عَلَى وجُوهِهِمْ مَعَ الْقِرَدَةِ

وَالْخَنَازِيرِ إِلَى الشَّامِ، إِلَيْهَا الْمَحْشَرُ، وَمِنْهَا الْمَنْشَرُ، فَيَكُونُ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ إِلَى الشَّامِ لَا يَعْرِفُونَ حَقًّا، وَلَا فَرِيضَةً، وَلَا يَعْمَلُونَ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، وَلَا سُنَّةِ نَبِيِّهِ، يُرْفَعُ عَنْهُمُ الْعَفَافُ وَالْوَقَارُ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ الْفُحْشُ، وَلَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ، وَلَا الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا، يَتَهَاَرَجُونَ هُمْ وَالْجِنُّ مِائَةَ سَنَةٍ تَهَارُجَ الْحَمِيرِ وَالْكِلَابِ، يَقَعُ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، وَيَتَهَارَجُ الرِّجَالُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، ويعَبْدونَ الْأَوْثَانَ، وَيَنْسَوْنَ اللَّهَ تَعَالَى فَلَا يَعْرِفُونَهُ، حَتَّى أَنَّ الْقَائِلَ لَيَقُولُ لِصَاحِبِهِ: مَا فِي السَّمَاءِ مِنْ إِلَهٍ، شِرَارُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ " قَالَ: وَقَالَ مُعَاذٌ، وَكَعْبٌ: وَأَوَّلُ مَا يَفْجَأُ النَّاسَ مِنْ أَمْرِ السَّاعَةِ أَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ تَعَالَى لَيْلًا رِيحًا، فَتَقْبِضُ كُلَّ دِينَارٍ وَدِرْهَمٍ فَتَذْهَبُ بِهِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَيُنْسَفُ بُنْيَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَيُنْبَذُ بِهِ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُنْتِنَةِ "

1746 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي» §لَأَعْلَمُ آخِرَ رَجُلَيْنِ يُحْشَرَانِ مِنْ أُمَّتِي، يَكُونَانِ فِي شِعْبٍ مِنْ هَذِهِ الشِّعَابِ مَعَ غَنَمِهِمَا، إِذْ طِيرَ بِالنَّاسِ، فَيَتْرُكَانِ غَنَمَهُمَا فَيَجِيآنِ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَلَسْتَ تَعْلَمُ طَرِيقَ نَقْبِ الْإِهَابِ قَالَ: يَقُولُ الْآخَرُ: بَلَى، قَالَ: فَيَعْمِدَانِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَا يَلْقَيَانِ بِهَا أَحَدًا مِنَ النَّاسِ إِلَّا الْوَحْشَ عَلَى فُرُشِ النَّاسِ، قَالَ: فَيَتْبَعَانِ أَثَرَ النَّاسِ "

1747 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ وَنَحْنُ هَابِطُونَ مِنْ هَرْشَى، وَنَظَرَ إِلَى جَبَلٍ عَنْ يَسَارِهِ فَقَالَ: " §يُحْشَرُ النَّاسُ فَلَا يَبْقَى إِلَّا رَجُلَانِ فِي هَذَا الْجَبَلِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: يَا فُلَانُ اذْهَبْ فَانْظُرْ مَا فَعَلَ النَّاسُ، فَإِذَا حَاذَيَا هَذِهِ الثَّنِيَّةَ، ثَنِيَّةَ هَرْشَى، حُشِرَا عَلَى وُجُوهِهِمَا "

1748 - حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§سَتَكُونُ هِجْرَةٌ مِنْ بَعْدِ هِجْرَةٍ لِخِيَارِ أَهْلِ الْأَرَضِينَ إِلَى مُهَاجِرِ إِبْرَاهِيمَ، حَتَّى لَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ إِلَّا شِرَارُ أَهْلِهَا، تَلْفِظُهُمْ أَرْضُوهُمْ، وَتَمْقَتُهُمْ نَفْسُ اللَّهِ، وَتَحْشُرُهُمُ النَّارُ مَعَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، تَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا، وَتَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا، وَلَهَا مَا سَقَطَ مِنْهُمْ»

1749 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: " §يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ عَلَى وجُوهِهِمْ، وَصِنْفٌ عَلَى الْإِبِلِ، وَصِنْفٌ عَلَى أَرْجُلِهِمْ "

1750 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: «§مَحْشَرُ النَّاسِ نَحْوَ الشَّامِ، وَأَوَّلُ مَنْ حُشِرَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ النَّضِيرُ»

1751 - حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، وَنَارٌ أُخْرَى مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، تَحْشُرَانِ النَّاسَ بَيْنَ أَيْدِيهِمُ الْقِرَدَةُ، يَسِيرَانِ بِالنَّهَارِ، وَيَكْمُنَانِ بِاللَّيْلِ، حَتَّى يَجْتَمِعَا بِجِسْرِ مَنْبِجَ»

1752 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْأَجْدَعِ الرَّحَبِيُّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَتُحْشَرَنَّ الْكَعْبَةُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ»

1753 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ، سَمِعَ أَبَا الْأَعْيَسِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَلْمَانَ، قَالَ: «§إِذَا بُنِيَتْ قَيْسَارِيَةَ أَرْضِ الرُّومِ فَتَصِيرُ جُنْدًا مِنْ أَجْنَادِ الشَّامِ، خَرَجَ بَعْدَ ذَلِكَ نَارٌ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ»

1754 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يُوشِكُ نَارٌ تَخْرُجُ بِالْيَمَنِ تَسُوقُ النَّاسَ إِلَى الشَّامِ، تَغْدُو إِذَا غَدَوْا، وَتَقِيلُ إِذَا قَالُوا، وَتَرُوحُ إِذَا رَاحُوا، تُضِيءُ مِنْهَا أَعْنَاقُ الْإِبِلِ بِبُصْرَى، فَإِذَا سَمِعْتَ ذَلِكَ فَاخْرُجُوا إِلَى الشَّامِ»

1755 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ، سَمِعَ طَاوُسًا، يُحَدِّثُ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: «§اخْرُجُوا يَا أَهْلَ الْيَمَنِ قَبْلَ أَنْ يَنْقَطِعَ الْحَبْلُ، وَقَبْلَ أَنْ لَا تَجِدُوا زَادًا إِلَّا الْجَرَادَ» ، قَالَ: " فَأَنَا رَأَيْتُ الْجَبَلَ الَّذِي قَالَ: إِنَّ النَّارَ تَخْرُجُ مِنْهُ، تَسُوقُ أَهْلَ الْيَمَنِ "

1756 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى التَّيْمِيِّ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ الْجَدَلِيِّ، قَالَ: أَنَا سَمِعْتُ أَبَا سَرِيحَةَ الْغِفَارِيَّ، صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §يُحْشَرُ رَجُلَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ هُمَا آخِرُ النَّاسِ مَحْشَرًا، يُقْبِلَانِ مِنْ جَبَلٍ قَدْ تَسَوَّرَا حَتَّى يَأْتِيَا مَعَالِمَ النَّاسِ، فَيَجِدَانِ الْأَرْضَ وحُوشًا، حَتَّى يَأْتِيَا الْمَدِينَةَ، فَإِذَا بَلَغَا أَدْنَى الْمَدِينَةِ قَالَا: أَيْنَ النَّاسُ؟ فَلَا يَرَيَا أَحَدًا، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: النَّاسُ فِي دُورِهِمْ، فَيَدْخُلَانِ الدُّورَ فَإِذَا لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ، وَإِذَا عَلَى الْفُرُشِ الثَّعَالِبُ وَالسَّنَانِيرُ، فَيَقُولَانِ: أَيْنَ النَّاسُ؟ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: النَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ، فَيَأْتِيَانِ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجِدَانِ فِيهِ أَحَدًا، فَيَقُولَانِ: أَيْنَ النَّاسُ؟ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: أَرَاهُمْ فِي السُّوقِ شَغَلَتْهُمُ الْأَسْوَاقُ، فَيَخْرُجَانِ حَتَّى يَأْتِيَا السُّوقَ فَلَا يَجِدَانِ فِيهِ أَحَدًا، فَيَنْطَلِقَانِ حَتَّى يَأْتِيَا الثَّنِيَّةَ فَإِذَا عَلَيْهَا مَلَكَانِ، فَيَأْخُذَانِ بِأَرْجُلِهِمَا فَيَسْحَبَانِهِمَا إِلَى أَرْضِ الْمَحْشَرِ، فَهُمَا آخِرُ النَّاسِ حَشْرًا "

1757 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§آخِرُ مَنْ يُحْشَرُ رَاعِيَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ، يُرِيدَانِ الْمَدِينَةَ يَنْعِقَانِ بِغَنَمِهِمَا فَيَجِدَانِهَا وحُوشًا، حَتَّى إِذَا بَلَغَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ جُرَّا عَلَى وُجُوهِهِمَا»

1758 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنِ الْمَيَّاحِ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: ذَهَبْتُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ زَمَنَ مَاتَ مُعَاوِيَةَ وَبُويِعَ لِيَزِيدَ، فَهَجَّرْتُ فَأَخَذْتُ مَكَانًا قَرِيبًا مِنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ، فَإِذَا رَجُلٌ ضَخْمٌ أَبْيَضُ فَاسِدُ الْعَيْنَيْنِ، عَلَيْهِ خَمِيصَةٌ، يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، حَتَّى قَعَدَ بَيْنَ يَدَيْ نَوْفٍ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَكَفَّ نَوْفٌ عَنِ الْحَدِيثِ، فَقَالَ لَهُ نَوْفٌ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا مَا حَدَّثْتَنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: نَعَمْ، خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§لَيُهَاجِرَنَّ النَّاسُ هِجْرَةً بَعْدَ هِجْرَةٍ إِلَى مُهَاجِرِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ، عَلَى قَوْمٍ تَقْذَرُهُمْ رُوحُ اللَّهِ، وَتَرْفُضُهُمْ أَرْضُوهُمْ، وَتَحْشُرُهُمُ النَّارُ مَعَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، تَنْزِلُ حَيْثُ نَزَلُوا، وَتَبِيتُ حَيْثُ بَاتُوا، وَلَهَا مَا سَقَطَ مِنْهُمْ»

1759 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: «§اخْرُجُوا مِنَ الْيَمَنِ قَبْلَ انْقِطَاعِ الْحَبْلِ، يَعْنِي الطَّرِيقَ، وَقَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ لَكُمْ زَادٌ إِلَّا الْجَرَادُ، وَقَبْلَ أَنْ تَحْشُرَكُمْ نَارٌ إِلَى الشَّامِ»

1760 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: " أَرَادَ ابْنٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ الْغَزْوَ، فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ «§لَا تَفْجَعْنِي بِنَفْسِكَ، فَإِنَّ صَرِيخَ الشَّامِ سَيَأْتِي كُلَّ مُؤْمِنٍ»

1761 - حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§تَخْرُجُ نَارٌ مِنَ الْمَشْرِقِ، وَأُخْرَى مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، تَحْشُرَانِ النَّاسَ بَيْنَ أَيْدِيهِمُ الْقِرَدَةُ، يَسِيرَانِ بِالنَّهَارِ، وَيَكْمُنَانِ بِاللَّيْلِ، حَتَّى يَجْتَمِعَا بِجِسْرِ مَنْبِجَ»

1762 - حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَحَوَّلَ خِيَارُ أَهْلِ الْعِرَاقِ إِلَى الشَّامِ، وَشِرَارُ أَهْلِ الشَّامِ إِلَى الْعِرَاقِ»

وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ»

1763 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: " §اخْرُجُوا مِنَ الْيَمَنِ قَبْلَ ثَلَاثٍ: خُرُوجِ النَّارِ، وَقَبْلَ انْقِطَاعِ الْحَبْلِ، وَقَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ لِأَهْلِهَا زَادٌ إِلَّا الْجَرَادُ " قَالَ طَاوُسٌ: وَتَخْرُجُ نَارٌ مِنَ الْيَمَنِ تَسُوقُ النَّاسَ، تَغْدُو وَتَرُوحُ وَتَدْلَجُ

1764 - قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: «§تَخْرُجُ نَارٌ مِنَ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى»

1765 - قَالَ مَعْمَرٌ: وَحَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، وَهُوَ عِنْدَ نَوْفٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّهَا» §سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ لِخِيَارِ النَّاسِ إِلَى مُهَاجِرِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَحَتَّى لَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ إِلَّا شِرَارُ أَهْلِهَا، تَلْفِظُهُمْ أَرْضُوهُمْ، وَتَقْذَرُهُمْ نَفْسُ اللَّهِ تَعَالَى، تَحْشُرُهُمْ نَارٌ مَعَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، تَبِيتُ مَعَهُمْ إِذَا بَاتُوا، وَتَقِيلُ إِذَا قَالُوا، وَتَأْكُلُ مَنْ تَخَلَّفَ "

1766 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَتْرُكُونَ الْمَدِينَةَ خَيْرَ مَا كَانَتْ، لَا يَغْشَاهَا إِلَّا الْعَوَافُ وَالطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ، وَآخِرُ مَنْ يُحْشَرُ رَاعِيَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ، فَيَنْعِقَانِ بِغَنَمِهِمَا فَيَجِدَانِهَا وَحْشًا، حَتَّى إِذَا أَتَيَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ حُشِرَا عَلَى وُجُوهِهِمَا»

1767 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّهَا» §سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ، حَتَّى يُهَاجِرَ النَّاسُ إِلَى مُهَاجِرِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، حَتَّى لَا يَبْقَى عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا شِرَارُ أَهْلِهَا، تَقْذَرُهُمْ رُوحُ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَلْفِظُهُمْ أَرْضُوهُمْ، وَتَحْشُرُهُمْ نَارٌ مِنْ عَدَنَ مَعَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، تَبِيتُ مَعَهُمْ أَيْنَمَا بَاتُوا، وَتَقِيلُ مَعَهُمْ أَيْنَمَا قَالُوا، وَلَهَا مَا سَقَطَ مِنْهُمْ "

1768 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: «§تَكُونُ نَارٌ أَوْ دُخَانٌ فِي الْمَشْرِقِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً»

1769 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " §يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ، فَيَسْمَعُهُ الْأَحْيَاءُ وَالْأَمْوَاتُ "

ما يكون من علامات الساعة

§مَا يَكُونُ مِنْ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ

1770 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا §مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ وَمَثَلُ السَّاعَةِ كَقَوْمٍ خَافُوا عَدُوًّا فَبَعَثُوا رَبِيئَةً لَهُمْ، فَلَمَّا قَارَبَهُمْ إِذَا هُمْ بِنَوَاصِي الْخَيْلِ، فَخَشِيَ أَنْ يَسْبِقَهُ الْعَدُوُّ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَلَمَعَ بِثَوْبِهِ وَنَادَى: يَا صَبَاحَاهُ، وَإِنَّ السَّاعَةَ كَادَتْ تَسْبِقُنِي إِلَيْكُمْ "

1771 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ حِينَ دَنَتِ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ: «إِنَّ» §مَا مَضَى مِنْ دُنْيَاكُمْ فِيمَا بَقِيَ كَمَا مَضَى مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا فِيمَا بَقِيَ مِنْهُ "

1772 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ وَمَثَلُ السَّاعَةِ كَقَوْمٍ خَافُوا الْعَدُوَّ، فَبَعَثُوا رَبِيئَةً لَهُمْ قَرِيبٌ، فَلَمَّا أَبْصَرَ الرَّبِيئَةُ غَارَةَ الْقَوْمِ خَافَ إِنْ هَبَطَ مِنْ مَوْضِعِهِ يُؤْذِنُ قَوْمَهُ أَنْ تَبْدُرَهَ الْغَارَةُ إِلَى قَوْمِهِ، فَلَوَى بِثَوْبِهِ فِي مَكَانِهِ وَنَادَى: يَا صَبَاحَاهُ "

1773 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ شُبَيْلِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو جُبَيْرَةَ، عَنْ أَشْيَاخِ الْأَنْصَارِ، قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ هَكَذَا، وَأَلْصَقَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوسْطَى، فِي نَفْسِ السَّاعَةِ، أَوْ قَالَ: نَسَمِ السَّاعَةِ "

1774 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ» قَالَ: وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ، وَعَلَا صَوْتُهُ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ، كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ: صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ "

1775 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَزِّمِ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§لَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ عَلَى رَجُلَيْنِ مِيزَانُهُمَا فِي أَيْدِيهِمَا»

1776 - حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرِّجْلَانِ قَدْ نَشَرَا بَيْنَهُمَا الثَّوْبَ فَلَا يَتَبَايَعَانِهِ وَلَا يَطْوِيَانِهِ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ وَالرَّجُلُ قَدْ رَفَعَ لُقْمَتَهُ فَلَا يَضَعُهَا فِي فِيهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وَالرَّجُلُ قَدْ لَاطَ حَوْضَهُ فَلَا يَكْرَعُ فِيهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [العنكبوت: 53] "

1777 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: «إِنَّ §السَّاعَةَ لِتَقُومُ عَلَى رَجُلَيْنِ يَنْشُرَانِ ثَوْبًا يَتَبَايَعَانِهِ بَيْنَهُمَا، فَتَقُومُ السَّاعَةُ عَلَيْهِمَا»

1778 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ خَالِدٍ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الْقَرْنِ قَدِ الْتَقَمَ الْقَرْنَ وَاسْتَمَعَ بِالْأُذُنِ حَتَّى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ فَيَنْفُخُ» ، فَثَقُلَ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُولُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا»

1779 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَسْلَمَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الصُّورُ؟ قَالَ: «§قَرْنٌ يُنْفَخُ فِيهِ»

1780 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَسُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، " {§إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1] قَالَ: قَبْلَ السَّاعَةِ "

1781 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ رَجَاءٍ، يُحَدِّثُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: " §لَقِيَ جِبْرِيلُ عِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ -[637]-، فَقَالَ لَهُ عِيسَى: يَا جِبْرِيلُ، مَتَى السَّاعَةُ؟ فَانْتَفَضَ فِي أَجْنِحَتِهِ ثُمَّ قَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ {ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} ، وَقَالَ: {لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ} [الأعراف: 187] "

1782 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: «§مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ» قَالَ: فَمَا أَمَارَتُهَا؟ قَالَ: «أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، أَوْ رَبَّهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ»

1783 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: " §لَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ عَنِ السَّاعَةِ حَتَّى نَزَلَتْ {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا} [النازعات: 44] ، فَانْتَهَى "

علامات الساعة بعد طلوع الشمس من مغربها

§عَلَامَاتُ السَّاعَةِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا

1784 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ: «§تَسْأَلُونَنِي عَنِ السَّاعَةِ وَإِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ»

1785 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، وَيَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، وَعُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالُوا: " §آخِرُ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنَ الْمَغْرِبِ يَوْمًا وَاحِدًا قَطُّ، وَتُرْفَعُ الْحَفَظَةُ وَتُؤْمَرُ بِأَنْ لَا يَكْتُبُوا شَيْئًا، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ سَجَدُوا لِلَّهِ، وَتَسْتَوْحِشُ الْمَلَائِكَةُ بِحُضُورِ السَّاعَةِ، وَتَفْزَعُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، وَتُحْرَسُ السَّمَاءُ حَرَسًا شَدِيدًا، لَا يَسْتَطِيعُ شَيْطَانٌ وَلَا جَانٌّ أَنْ يَدْنُوَ، وَتَسْتَوْحِشُ الْجِنُّ، وَتَمُوجُ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَالطَّيْرُ وَالْوَحْشُ وَالسِّبَاعُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ، فَتَأْتِي الْجِنُّ الْخَافِقَيْنِ وَالشَّيَاطِينُ لِتَسْتَمِعَ فَيُرْمَونَ بِشُهُبِ النَّارِ فَلَا يَسْمَعُونَ شَيْئًا، وَيَتَغَيَّرُ لَوْنُ السَّمَاءِ، وَتُهَدُّ الْأَرْضُ، وَتُنْسَفُ الْجِبَالُ إِلَّا أَرْبَعَةً: طُورَ سَيْنَاءَ، وَالْجُودِيَّ، وَجَبَلَ لُبْنَانَ، وَجَبَلَ ثَابُورَ الَّذِي فَوْقَ طَبَرِيَّةَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَصَبَهَا رَوْضَةً خَضْرَاءَ ذَاتَ شَجَرٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، عَلَيْهَا بِنَاءُ اللُّؤْلُؤِ وَالزَّبَرْجَدِ وَالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، فَيَجْعَلُ عَرْشَهُ عَلَيْهَا لِتَدِينَ الْخَلْقُ، وَإِنَّ رِجْلَ الْمَلَكِ صَاحِبِ -[639]- الصُّورِ عِنْدَ الْقَلْزَمِ، وَإِنَّهُ يَنْفُخُ النَّفْخَةُ الْأُولَى فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، فَيَمْكُثُونَ أَرْبَعِينَ عَامًا، وَتَنْفَطِرُ السَّمَاءُ، وَتَتَنَاثُرُ نُجُومُهَا، وَيُرْسِلُ اللَّهُ مَاءَ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُ الْبَشَرُ، وَإِنَّ كُلَّ بِشَرٍ مِنْهُمْ لَعَلَى مِثْلِ عَيْنِ الْجَرَادَةِ مِنْ عَجْبِ الذَّنَبِ، وَعَلَى الذَّرَّةِ الَّتِي فِي السُّرَّةِ "

وَقَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: «§فَيُنْفَخُ النَّفْخَةُ الْأُخْرَى مِنْ عِنْدِ بَابِ مَدْيَنَ الْغَرْبِيِّ، فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ، يَبْعَثُونَ فِي دَخَنٍ وَظُلْمَةٍ»

قَالَ: وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «§فَمَنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ يَفْرَحُ عِنْدَ الدَّخَنِ وَالظُّلْمَةِ، حَتَّى يَصِيرَ فِي رَخَاءٍ، وَيُقْسَمُ النُّورُ بَيْنَ النَّاسِ عَلَى قَدْرِ الْأَعْمَالِ»

1786 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ بَكَّارٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «§إِذَا كَانَ عِنْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ خَرَجَتْ جِبَالُ الْبَحْرِ إِلَى الْبَرِّ، وَوَقَعَتْ جِبَالُ الْبَرِّ فِي الْبَحْرِ، وَخَرَجَ الْبَحْرُ فَفَاضَ عَلَى الْأَرْضِ، وَلَمْ يَبْقَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ بُنْيَانٌ وَلَا جَبَلٌ إِلَّا انْهَدَمَ وَخَرَّ، وَانْتَثَرَتِ النُّجُومُ، وَتَغَيَّرَتِ السَّمَاءُ، وَتَشَقَّقَتِ الْأَرْضُ خَوْفًا مِنْ قِيَامِ السَّاعَةِ، ثُمَّ تَقُومُ السَّاعَةُ»

1787 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ: «§أُقْسِمُ بِاللَّهِ مَا عَلَى الْأَرْضِ نَفْسٌ مَنْفُوسَةٌ الْيَوْمَ يَأْتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَةٍ»

1788 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنِّي «§لَأَرْجُو أَنْ لَا تَعْجِزَ أُمَّتِي عِنْدَ رَبِّي أَنْ يُؤَخِّرَهُمُ نِصْفَ يَوْمٍ» فَقِيلَ لِسَعْدٍ: كَمْ نِصْفُ يَوْمٍ؟ قَالَ: خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ "

1789 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: أَكْثَرَ الْيَهُودُ وَغَيْرُهُمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السُّؤَالِ عَنِ السَّاعَةِ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: «يَا جِبْرِيلُ، قَدْ أَكْثَرَ عَلَيَّ الْيَهُودُ وَغَيْرُهُمْ فِي السُّؤَالِ عَنِ السَّاعَةِ؟» ، فَقَالَ: §مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ "

1790 - حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَرَجُ الْكَلَاعِيُّ، سَمِعَ أَبَا ضَمْرَةَ الْكَلَاعِيَّ، يَقُولُ: " §لَيَبِيتَنَّ أَهْلُ هَذِهِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ لَيُصْبِحُنَّ، يَعْنِي حِمْصَ، فَيَخْرُجُ خَارِجٌ مِنْ بَابِ الشَّرْقِيِّ فَلَا يَرَى سَنِيرًا، فَيَكْذِبُ نَفْسَهُ، فَيُؤْذِنُ أَهْلَهَا، فَيَخْرُجُونَ فَيَنْظُرُونَ إِلَى مَا نَظَرَ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُمْ بلُبْنَانَ مَكَانَهُ، وَإِذَا سَنِيرٌ قَدْ زَالَ عَنْ مَكَانِهِ، فَيَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ يَوْمَهُمْ ذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ آتٍ مِنْ قِبَلِ حُوَارِينَ فَيَقُولُ: مَرَّ بِنَا سَنِيرٌ أَمْسِ سَائِرًا مُنْطَلَقًا بِهِ، مَا نَدْرِي أَيْنَ سُلِكَ بِهِ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ وَتَدٌ مِنْ أَوْتَادِ جَهَنَّمَ "

1791 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ شَيْخٍ، لَهُ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «§بَعْدَ الْآيَةِ السَّابِعَةِ أَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مَلَائِكَةً عَلَى خَيْلٍ بُلْقٍ تَطِيرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، تَنْعِي الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَمَنْ فِيهَا، وَالْآيَةُ الثَّامِنَةُ أَنَّهُ لَا يَبْقَى عَلَى الْأَرْضِ شَجَرَةٌ إِلَّا بَكَتْ دَمًا، وَالتَّاسِعَةُ أَنَّهُ لَا يَبْقَى عَلَى الْأَرْضِ صَخْرَةٌ إِلَّا رَنَّتْ رَنِينَ النِّسَاءِ، وَالْعَاشِرَةُ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا»

1792 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْعُرْيَانِ بْنِ الْهَيْثَمِ، قَالَ: وَفَدْتُ مَعَ أَبِي إِلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، فَقُلْتُ لَهُ، تَزْعُمُ أَنَّهُ تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى رَأْسِ السَّبْعِينَ؟ فَقَالَ: إِنَّهُمْ يَكْذِبُونَ عَلَيَّ، لَيْسَ هَكَذَا قُلْتُ، وَلَكِنِّي قُلْتُ: «§لَا تَكُونُ السَّبْعُونَ إِلَّا كَانَ عِنْدَهَا شَدَائِدُ وَأُمُورٌ عِظَامٌ»

1793 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَالْيَوْمُ كَاضْطِرَامِ النَّارِ»

1794 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ -[642]-، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " §لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَسَافَدَ النَّاسُ فِي الطُّرُقِ كَمَا يَتَسَافَدُ الدَّوَابُّ، يَسْتَغْنِي الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ، وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ، أَتَدْرُونَ مَا التَّسَاحُقُ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: تَرْكَبُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ ثُمَّ تَسْحَقُهَا "

1795 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْحَارِثِ الْكُوفِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَغُورُ الْمِيَاهُ كُلُّهَا، وَتَرْجِعُ إِلَى أَمَاكِنِهَا إِلَّا نَهَرَ الْأُرْدُنِّ، وَنِيلَ مِصْرَ»

1796 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمِ الطَّائِفِيُّ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنَّ أَشْرَاطَهَا تَقَارُبُ الْأَسْوَاقِ، وَمَطَرٌ وَلَا نَبَاتَ، وَظُهُورُ الْغِيبَةِ، وَظُهُورُ أَوْلَادِ الْغَيَّةِ، وَالتَّعْظِيمُ لِرَبِّ الْمَالِ، وَعُلُوُّ أَصْوَاتِ الْفُسَّاقِ فِي الْمَسَاجِدِ، وَظُهُورُ أَهْلِ الْمُنْكَرِ عَلَى أَهْلِ الْمَعْرُوفِ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَلْيَرُغْ بِدِينِهِ، وَلْيَكُنْ حِلْسًا مِنْ أَحْلَاسِ بَيْتِهِ»

1797 - حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ الثَّقَفِيِّ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ الْهَمْدَانِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «§إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ قَدْ أَمَاتُوا الصَّلَاةَ، وَأَضَاعُوا الْأَمَانَةَ، وَاسْتَحَلُّوا الْكَذِبَ، وَأَكْثَرُوا الْحَلِفَ، وَأَكَلُوا الرِّبَا، وَأَخَذُوا الرِّشَى، وَشَيَّدُوا الْبِنَاءَ، وَاتَّبَعُوا الْهَوَى، وَبَاعُوا الدِّينَ بِالدُّنْيَا، فَالنَّجَا ثُمَّ النَّجَا، ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ»

1798 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «§إِذَا خَرَجَتْ أَوَّلُ الْآيَاتِ طُرِحَتِ الْأَقْلَامُ، وَحُبِسَتِ الْحَفَظَةُ، وَشَهِدْتُ الْأَجْسَادُ عَلَى الْأَعْمَالِ»

1799 - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَسَافَدَ النَّاسُ فِي الطُّرُقِ تَسَافُدِ الْحَمِيرِ»

1800 - حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: قِيلَ لِنَوْفٍ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: " §لَا يَلْبَثُ النَّاسُ بَعْدَ التِّسْعِينَ إِلَّا قَلِيلًا؟ فَقَالَ نَوْفٌ: «إِنِّي لَأَجِدُهُمْ يَعِيشُونَ بَعْدَ ذَلِكَ زَمَانًا طَوِيلًا، وَلَكِنَّ عَامَّةَ الْمَعِيشَةِ تَكُونُ بِالشَّامِ» ، قِيلَ: الْكُوفَةُ وَالْبَصْرَةُ؟ قَالَ: «هِيَ مُحْدَثَةٌ»

1801 - قَالَ حَمَّادٌ، عَنْ حَجَّاجٍ الْأَسْوَدِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يُوشِكُ أَنْ يَخْرُجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَتُخْبِرَهُ عَصَاهُ وَسَوْطُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ فِي بَيْتِهِ»

1802 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ، عَنِ الْعُرْيَانِ بْنِ الْهَيْثَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «إِنَّ» §الْأَشْرَارَ بَعْدَ الْأَخْيَارِ عِشْرِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ، لَا يَدْرِي أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ مَتَى أَوَّلُهَا "

1803 - حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لَا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى مَنْ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَإِنَّ الْمَلَكَ يُرِيدُ أَنْ يَنْفُخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا سَمِعَ أَحَدًا يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَخَّرَهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا "

1804 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §لَا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى أَحَدٍ يَقُولُ: اللَّهُ اللَّهُ "

1805 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «إِنَّ» §شِرَارَ، أَوْ مِنْ شِرَارِ، النَّاسِ مَنْ تُدْرِكُهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ "

1806 - قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَثَلِي وَمَثَلُ السَّاعَةِ كَمَثَلِ قَوْمٍ بَعَثُوا عَيْنًا فَبَصُرَ بِالْعَدُوِّ، فَخَافَ أَنْ يَسْبِقَهُ الْعَدُوُّ إِلَى أَصْحَابِهِ فَأَلَاحَ بِسَيْفِهِ أُتِيتُمْ، وَإِنِّي جِئْتُ مَبْعُوثًا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ»

1807 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «إِنَّ» §فِيَ الْبَحْرِ شَيَاطِينَ مَسْجُونَةً يُوشِكُ أَنْ تَخْرُجَ فَتَقْرَأَ عَلَى النَّاسِ قُرْآنًا "

1808 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ، عَنِ الْعُرْيَانِ بْنِ الْهَيْثَمِ، قَالَ: وَفَدْتُ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ حُلَّتَانِ، فَرَحَّبَ بِهِ مُعَاوِيَةُ وَأَجْلَسَهُ عَلَى السَّرِيرِ مَعَهُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: أَمَا تَعْرِفُهُ؟ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قُلْتُ: أَهَذَا الَّذِي يَقُولُ: لَا يَعِيشُ النَّاسُ بَعْدَ مِائَةِ سَنَةٍ؟ قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ، وَقُلْتُ لَهُ ذَاكَ، فَقَالَ: «إِنَّا لَنَجِدُهُمْ §يَعِيشُونَ بَعْدَ الْمِائَةِ دَهْرًا طَوِيلًا، وَلَكِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أُجِّلَتْ ثَلَاثِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ»

1809 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرِّجْلَانِ يَتَبَايَعَانِ الثَّوْبَ وَلَا يَطْوِيَانِهِ وَلَا يَتَبَايَعَانِهِ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ وَالرَّجُلُ يَحْلُبُ فَلَا يَضَعُ الْإِنَاءَ عَلَى فِيهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وَالرَّجُلُ يَلِطُ الْحَوْضَ فَلَا يَسْقِي فِيهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»

1810 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: " §مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ لَهَا أَعْلَامٌ: إِذَا رِعَاءُ الشَّاءِ تَطَاوَلُوا فِي الْبنَاءِ، وَإِذَا الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ كَانُوا مُلُوكًا، وَهُمُ الْعَرِيبُ "

1811 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «إِنَّ» §لِلسَّاعَةِ أَشْرَاطًا، وَلَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ حَتَّى يَجِيءَ أَشْرَاطُهَا "

1812 - حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُمْطَرَ النَّاسُ مَطَرًا لَا يُكِنُّ مِنْهُ بُيُوتُ الْمَدَرِ لَا يُكِنُّ مِنْهُ إِلَّا بُيُوتُ الشَّعْرِ» قَالَ سُهَيْلٌ: فَمَا فَارَقَ أَبِي بَيْتَ شَعْرٍ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى

1813 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةِ هَكَذَا» وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ وَالْوسْطَى، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا "

1814 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ: «إِنْ كَانَ §أَحَدُهُمْ لِيَبُولَ فَيَتَيَمَّمُ بِالتُّرَابِ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ السَّاعَةُ»

1815 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَدِمْنَا الْقَادِسِيَّةَ، وَكَانَ أَحَدُنَا يَنْتَجُ مُهْرَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَإِذَا أَصْبَحَ نَحَرَ مُهْرَهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ، فَأَتَانَا كِتَابُهُ «أَنْ» §أَصْلِحُوا إِلَى مَا رِزْقَكُمُ اللَّهُ فَإِنَّ فِي الْأَمْرِ نَفْسًا "

1816 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُحَجَّ الْبَيْتُ»

1817 - حَدَّثَنَا قَاصٌّ، كَانَ بِالْمَدِينَةِ يَقُصُّ قَصَصَ الْجَمَاعَةِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ -[647]-: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: " §مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ ظُهُورُ الْمَعَادِنِ، وَكَثْرَةُ الْمَطَرِ، وَقِلَّةُ النَّبَاتِ، وَيَمْشِي الرَّجُلُ بِالْوَقِيَّةِ وَالْوَقِيَّتَيْنِ لَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهُ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ كُلُّ أَحَدٍ، وَهُمْ يَوْمَئِذٍ أَشَدُّ مَا كَانُوا تَنَافُسًا عَلَى دُنْيَاهُمْ، وَذَلِكَ لَآيَاتٍ تَظْهَرُ فَيَفْزَعُ الْغَنِيُّ إِلَى الْفَقِيرِ فَيَقُولُ: مَا أَصْنَعُ بِهَذَا وَهَذِهِ السَّاعَةُ تَقُومُ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لِيَذْهَبُ بِالرَّغِيفِ مَا يَمْلِكُ غَيْرَهُ يَجُولُ بِهِ فَلَا يَجِدُ مَنْ يَأْخُذُهُ، وَذَلِكَ يَوْمُ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158] "

1818 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: «§يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا تَحْمِلُ النَّخْلَةُ فِيهِ إِلَّا تَمْرَةً»

1819 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «§إِذَا خَرَجَتْ أَوَّلُ الْآيَاتِ طُرِحَتِ الْأَقْلَامُ، وَحُبِسَتِ الْحَفَظَةُ، وَشَهِدَتِ الْأَجْسَادُ عَلَى الْأَعْمَالِ»

1820 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِمِرْآةٍ بَيْضَاءَ، فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ» ، فَقُلْتُ: «مَا هَذِهِ؟» قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ، قُلْتُ: «فَمَا هَذِهِ النُّكْتَةُ السَّوْدَاءُ؟» -[648]- قَالَ: فِيهَا تَقُومُ السَّاعَةُ "

1821 - حَدَّثَنَا أَبُو رَوْحٍ الْجَرْمِيُّ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ عُمَارَةَ الْمَعْوَلِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «§إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ كَثُرَتِ الصَّوَاعِقُ»

1822 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: «§إِذَا خَرَجَ أَوَّلُ الْآيَاتِ طُرِحَتِ الْأَقْلَامُ، وَحُبِسَتِ الْحَفَظَةُ، وَشَهِدْتُ الْأَجْسَادُ عَلَى الْأَعْمَالِ»

1823 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ آخَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَهُ يَقُولُ: «§بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ، كَهَذِهِ مِنْ هَذِهِ» يَعْنِي إِصْبَعَهُ "

1824 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الطِّيقَانُ وَالْبُنْيَانُ، وَلَا تَنْبُتُ السُّمُرُ الْوَرَقَ»

1825 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى شِرَارِ النَّاسِ، ثُمَّ يَنْفُخُ مَلَكٌ فِي الصُّورِ، وَالصُّورُ قَرْنٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَلَا يَبْقَى خَلْقٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا مَاتَ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ، ثُمَّ يَكُونُ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ مَنِيًّا كَمَنِيِّ الرِّجَالِ، وَلَيْسَ مِنْ -[649]- بَنِي آدَمَ خَلْقٌ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مِنْهُ شَيْءٌ، فَتَنْبُتُ جِسْمَانُهُمْ وَلُحْمَانُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ كَمَا تَنْبُتُ الْأَرْضُ مِنَ الثَّرَى» ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ} [فاطر: 9] ، «ثُمَّ يَقُومُ مَلَكٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَيَنْفُخُ فِيهِ فَتَنْطَلِقُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَى جَسَدِهَا فَتَدْخُلُ فِيهِ، ثُمَّ يَقُومُونَ فَيَحْيَوْنَ حَيَّةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ قِيَامًا لِرَبِّ الْعَالَمِينَ»

1826 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْأَعْرَجِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُدَبِّرَ الرَّجُلُ أَمْرَ خَمْسِينَ امْرَأَةً»

1827 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§لَوْ أَنَّ رَجُلًا ارْتَبَطَ فَرَسًا فَأُنْتِجَتْ مُهْرًا عِنْدَ أَوَّلِ الْآيَاتِ، مَا رَكِبَ الْمُهْرَ حَتَّى يَرَى آخِرَهَا»

1828 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَالْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَالسَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ»

1829 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ» قَالُوا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَرْبَعُونَ يَوْمًا؟ -[650]- قَالَ: أَبِيتُ، قَالُوا: أَرْبَعُونَ شَهْرًا؟ قَالَ: أَبِيتُ، قَالُوا: أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ قَالَ: أَبِيتُ، قَالَ: «ثُمَّ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءٌ فَيَنْبُتُونَ بِهِ كَمَا يَنْبُتُ الْبَقْلُ، وَلَيْسَ مِنَ الْإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا عَظْمٌ وَاحِدٌ وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ، وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

1830 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§لَيَأْتِيَنَّ عَلَى الْفُرَاتِ يَوْمٌ وَلَوْ طُلِبَ فِيهِ طَسْتُ مِنْ مَاءٍ لَمْ يُوجَدْ، يَرْجِعُ كُلُّ مَاءٍ إِلَى عُنْصُرِهِ، وَبَقِيَّةُ الْمَاءِ وَالْمُؤْمِنُونَ بِالشَّامِ»

1831 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، وَغَيْرُهُ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ بَابَاهْ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§أَشَرُّ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ وَالشُّهُورِ وَالْأَزْمِنَةِ أَقْرَبُهَا إِلَى السَّاعَةِ»

1832 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ بْنِ قَيْسٍ الْأَوْدِيِّ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى شِرَارِ النَّاسِ، لَا يَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ، وَلَا يَنْهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ، يَتَهَارَجُونَ كَمَا تَهَارُجُ الْحُمُرِ، أَخَذَ رَجُلٌ بِيَدِ امْرَأَةٍ فَخَلَا بِهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِمْ يَضْحَكُونَ إِلَيْهِ وَيَضْحَكُ إِلَيْهِمْ»

1833 - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: «§مَنْ عَلَامَاتِ الْبَلَاءِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَطْرَقُهُمْ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ لَيْلًا، فَيُرُوعُهُمُ الصَّوْتُ، فَبَيْنَا هُمْ فِي رَوْعَتِهِمْ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ أَصْوَاتًا مِنَ السَّمَاءِ كَأَصْوَاتِ الْأُسْدِ تَرُوعُ الْقُلُوبَ، وَتَخْطَفُ الْأَنْفُسَ، فَبَيْنَا هُمْ فِي رَوْعَتِهِمْ إِذْ تَحْدُثُ عَلَامَةٌ مِنَ السَّمَاءِ يَتَبَادَرُونَ لَهَا بِالْإِيمَانِ، مُؤْمِنُهُمْ وَكَافِرُهُمْ»

1834 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§أَجَلُ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثُمِائَةِ سَنَةٍ كَسِنِيِّ بَنِي إِسْرَائِيلَ»

حَدَّثَنَا 1835 - مَعْمَرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَمُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§مَا بَيْنَ الْآيَاتِ كَالْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ، أَوَّلُهَا وَآخِرُهَا، أَوْ سَبْعُ خَرَزَاتٍ ثِقَالٌ فِي خَيْطٍ ضَعِيفٍ إِذَا انْقَطَعَ تَتَابَعْنَ»

1836 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§إِذَا رُفِعَ الْقُرْآنُ مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ فَاضُوا فِي الشِّعْرِ»

1837 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ، فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا»

طلوع الشمس من المغرب

§طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنَ الْمَغْرِبِ

1838 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، وَيَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، وَعَمْرِو بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالُوا: «§آخِرُ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنَ الْمَغْرِبِ يَوْمٌ وَاحِدٌ قَطُّ، فَيَوْمَئِذٍ يُطْبَعُ عَلَى الْقُلُوبِ بِمَا فِيهَا، وَتُرْفَعُ الْحَفَظَةُ وَالْعَمَلُ، وَتُؤْمَرُ الْمَلَائِكَةُ أَنْ لَا يَكْتُبُوا عَمَلًا، وَتَفْزَعُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ خَوْفًا مِنْ قِيَامِ السَّاعَةِ»

1839 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §خَمْسًا لَا أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ أَوَّلُ مِنَ الْآيَاتِ، وَأَيَّتُهُنَّ جَاءَتْ لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوِ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَالدُّخَانُ، وَالدَّابَّةُ "

1840 - حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ شَيْخٍ، لَهُ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «§طُلُوعُ الشَّمْسِ الْآيَةُ الْعَاشِرَةُ، وَهِيَ آخِرُ الْآيَاتِ، ثُمَّ تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ، وَيَطْرَحُ كُلُّ ذِي مَالٍ مَالَهُ، وَيَشْتَغِلُ كُلُّ تَاجِرٍ عَنْ تِجَارَتِهِ»

1841 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فِي قَوْلِهِ: " {§يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} [الأنعام: 158] قَالَ: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا "

1842 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يُسْتَجَابُ لِعِيسَى وَأَصْحَابِهِ عَلَى يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، ثُمَّ يَعِيشُوا حَتَّى يُحْيُوا لَيْلَةَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَحَتَّى يَتَمَتَّعُوا بَعْدَ خُرُوجِ دَابَّةِ الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي نِعْمَةٍ وَأَمْنٍ»

1843 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §لَا تَلْبَثُونَ بَعْدَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ إِلَّا قَلِيلًا، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَيَقُولُ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ: مَا نُبَالِي إِذَا رَدَّ اللَّهُ ضَوْءَهُ عَلَيْنَا مِنْ حَيْثُ مَا طَلَعَتْ، مِنْ مَشْرِقِهَا أَوْ مَغْرِبِهَا، قَالَ: فَيَسْمَعُونَ نِدَاءً مِنَ السَّمَاءِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ قُبِلَ مِنْكُمْ إِيمَانُكُمْ، وَرُفِعَ عَنْكُمُ الْعَمَلُ، وَيَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا قَدْ أُغْلِقَ عَنْكُمْ أَبْوَابُ التَّوْبَةِ، وَجَفَّتِ الْأَقْلَامُ وَطُوِيَتِ الصُّحُفُ، فَلَا يُقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ تَوْبَةٌ، وَلَا إِيمَانٌ إِلَّا مَنْ آمَنِ مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ، فَلَا يَلِدُ بَعْدَ ذَلِكَ الْمُؤْمِنُ إِلَّا مُؤْمِنًا، وَلَا الْكَافِرُ إِلَّا كَافِرًا، وَيَخِرُّ إِبْلِيسُ سَاجِدًا، يُنَادِي: إِلَهِيَ مُرْنِي أَنْ أَسْجُدَ لِمَنْ شِئْتَ وَلِمَا شِئْتَ، وَتَجْتَمِعُ إِلَيْهِ شَيَاطِينُ فَيَقُولُونَ لَهُ: يَا سَيِّدَنَا إِلَى مَنْ نَفْزَعُ؟ -[655]- فَيَقُولُ: إِنَّمَا سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُنْظِرَنِي إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ وَإِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ، وَهَذِهِ الشَّمْسُ قَدْ طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَهُوَ الْوَقْتُ الْمَعْلُومُ، فَلَا عَمَلَ بَعْدَ الْيَوْمِ، وَتَصِيرُ الشَّيَاطِينُ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ، حَتَّى يَقُولَ الرَّجُلُ: هَذَا قَرِينِي الَّذِي كَانَ يُغْوِينِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَخْزَاهُ وَأَرَاحَنِي مِنْهُ، وَيَنْظُرُ النَّاسُ إِلَى الْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ أَكْلِهِمْ وَشُرْبِهِمْ وَمَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ، فَلَا يَزَالُ إِبْلِيسُ سَاجِدًا بَاكِيًا حَتَّى تَخْرُجَ دَابَّةُ الْأَرْضِ فَتَقْتُلَهُ "

1844 - حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَذْهَلُ الْأُمَّهَاتُ عَنْ أَوْلَادِهَا، وَالْأَحِبَّةُ عَنْ ثَمَرَاتِ قُلُوبِهَا، فَتَشْتَغِلُ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا آتَاهَا، وَلَا يُقْبَلُ بَعْدَهَا لِأَحَدٍ تَوْبَةٌ إِلَّا مَنْ كَانَ مُحْسِنًا فِي إِيمَانِهِ، فَإِنَّهُ يُكْتَبُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ كَمَا كَانَ يُكْتَبُ لَهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ، وَأَمَّا الْكُفَّارُ فَتَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةٌ وَنَدَامَةٌ، لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَنْتَجَ فَرَسًا لَمْ يَرْكَبْهُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ مِنْ لَدُنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَالنَّاسُ فِي أَسْوَاقِهِمْ، قَدْ نَشَرَ الرَّجُلَانِ الثَّوْبَ فَلَا يَتَبَايَعَانِهِ وَلَا يَطْوِيَانِهِ، وَقَدْ رَفَعَ الرَّجُلُ لُقْمَتَهُ إِلَى فِيهِ فَلَا يَطْعَمُهَا» ثُمَّ تَلَا {وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [العنكبوت: 53] "

1845 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: أَعْطَانِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ كِتَابًا فِيهِ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: «إِنَّ» §الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ يَجْتَمِعَانِ فِي السَّمَاءِ فِي مَنْزِلَةٍ بِالْعَشِيِّ، فَيَكُونُ النَّهَارُ سَرْمَدًا عِشْرِينَ سَنَةً "

1846 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ الْخَيْوَانِيِّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا فَقَالَ: «إِنَّ» §الشَّمْسَ إِذَا غَرَبَتْ سَلَّمَتْ وَسَجَدَتْ وَاسْتَأْذَنَتْ فَيُؤْذَنُ لَهَا، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمٌ غَرَبَتْ فَتَقُولُ: أَيْ رَبِّ، إِنَّ الْمَسِيرَ بَعِيدٌ، وَإِنْ لَا يُؤْذَنْ لِي لَا أَبْلُغُ؟ " قَالَ: " فَتَحْتَبِسُ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُقَالُ: لَهَا اطْلُعِي مِنْ حَيْثُ غَرَبْتِ، فَمِنْ يَوْمَئِذٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} [الأنعام: 158] الْآيَةَ "

1847 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: " {§يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} [الأنعام: 158] قَالَ: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا "

1848 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَوَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا كَالْبَعِيرَيْنِ الْمُقَرَّنَيْنِ»

1849 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§يَبْقَى النَّاسُ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ»

1850 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، سَمِعَ زِرًّا، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ» §-[657]- بِالْمَغْرِبِ بَابًا لِلتَّوْبَةِ مَسِيرَةُ عَرْضِهِ سَبْعُونَ، أَوْ أَرْبَعُونَ عَامًا، لَا يُغْلَقُ عَنْهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا قِبَلَهُ " ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158] "

باب خروج الدابة

§بَابُ خُرُوجِ الدَّابَّةِ

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ , أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ بِمِصْرَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ , حَدَّثَنَا نُعَيْمُُ قَالَ: 1851 - ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ أَبِي سَرِيحَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §للدَّابَّةِ ثَلَاثُ خَرْجَاتٍ مِنَ الدَّهْرِ: تَخْرُجُ خَرْجَةً فِي أَقْصَى الْيَمَنِ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ، فَلَا يَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ، يَعْنِي مَكَّةَ، ثُمَّ تَمْكُثُ زَمَانًا طَوِيلًا بَعْدَ ذَلِكَ ثُمَّ تَخْرُجُ خَرْجَةً أُخْرَى قَرِيبًا مِنْ مَكَّةَ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا بِالْبَادِيَةِ، ثُمَّ تَمْكُثُ زَمَانًا طَوِيلًا، ثُمَّ بَيْنَمَا النَّاسُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى حُرْمَةً، وَخَيْرِهَا وَأَكْرَمِهَا عَلَى اللَّهِ مَسْجِدًا مَسْجِدِ الْحَرَامِ، لَمْ يَرُعْهُمْ إِلَّا نَاحِيَةُ الْمَسْجِدِ يَرْبُو مَا بَيْنَ الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ إِلَى بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ عَنْ يَمِينِ الْخَارِجِ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَارْفَضَّ النَّاسُ لَهَا تَثْبِيتًا، وَتَثْبُتُ لَهَا عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَنْ يُعْجِزُوا اللَّهَ، خَرَجَتْ عَلَيْهِمْ تَنْفُضُ عَنْ رَأْسِهَا التُّرَابَ، فَبَدَتْ بِهِمْ، فَجَلَّتْ وُجُوهَهُمْ حَتَّى تَرَكَتْهَا كَأَنَّهَا الْكَوَاكِبُ الدُّرِّيَّةُ، ثُمَّ وَلَّتْ فِي الْأَرْضِ، وَلَا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ، وَلَا يُعْجِزُهَا هَارِبٌ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لِيَتَعَوَّذُ مِنْهَا بِالصَّلَاةِ فَتَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِهِ -[662]- فَتَقُولُ: أَيْ فُلَانُ، الْآنَ تُصَلِّي؟ فَيُقْبِلُ عَلَيْهَا بِوَجْهِهِ فَتَسِمُهُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ تَذْهَبُ فَيَتَجَاوَرُ النَّاسُ فِي دِيَارِهِمْ، وَيَصْطَحِبُونَ فِي أَسْفَارِهِمْ، وَيَشْتَرِكُونَ فِي الْأَمْوَالِ، وَيُعْرَفُ الْكَافِرُ مِنَ الْمُؤْمِنِ، حَتَّى أَنَّ الْكَافِرَ لَيَقُولُ لِلْمُؤْمِنِ: يَا مُؤْمِنُ اقْضِ حَقِّي، وَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ لِلْكَافِرِ: يَا كَافِرُ اقْضِ حَقِّي "

حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ 1852 - عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مَالِكٍ الشَّرْعَبِيِّ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: " §تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ شِعْبٍ بِالْأَجْيَادِ، رَأْسُهَا يَمَسُّ السَّحَابَ، وَمَا خَرَجَتْ رِجْلَاهَا مِنَ الْأَرْضِ، حَتَّى تَأْتِيَ الرَّجُلَ وَهُوَ يُصَلِّي فَتَقُولَ: مَا الصَّلَاةُ مِنْ حَاجَتِكَ، مَا هَذَا إِلَّا تَعَوُّذًا وَرِيَاءً فَتَخْطِمَهُ "

1853 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ حَضْرَمَوْتَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «§أَوَّلُ الْآيَاتِ الرُّومُ، ثُمَّ الدَّجَّالُ، وَالثَّالِثَةُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَالرَّابِعَةُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَالْخَامِسَةُ الدُّخَانُ، وَالسَّادِسَةُ الدَّابَّةُ»

1854 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {§وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} [النمل: 82] قَالَ: إِذَا لَمْ يَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَلَمْ يَنْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ "

1855 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§الدَّجَّالُ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَالدَّابَّةُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا»

1856 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَتَمَتَّعُ أَصْحَابُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ الَّذِينَ قَاتِلُوا مَعَهُ الدَّجَّالَ بَعْدَ خُرُوجِ دَابَّةِ الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فِي نِعْمَةٍ وَأَمْنٍ»

1857 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §خُرُوجُ الدَّابَّةِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِذَا خَرَجَتْ قَتَلَتِ الدَّابَّةُ إِبْلِيسَ وَهُوَ سَاجِدٌ، وَيَتَمَتَّعُ الْمُؤْمِنُونَ فِي الْأَرْضِ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، لَا يَتَمَنَّوْنَ شَيْئًا إِلَّا أُعْطُوهُ وَوَجَدُوهُ، فَلَا جَوْرَ، وَلَا ظُلْمَ، وَقَدْ أَسْلَمَ الْأَشْيَاءُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ طَوْعًا وَكَرْهًا، وَالْمُؤْمِنُونَ طَوْعًا، وَالْكُفَّارُ كَرْهًا، وَالسَّبُعُ، وَالطَّيْرُ كَرْهًا، حَتَّى أَنَّ السَّبُعَ لَا يُؤْذِي دَابَّةً وَلَا طَيْرًا، وَيُولَدُ الْمُؤْمِنُ فَلَا يَمُوتُ حَتَّى يُتِمَّ أَرْبَعِينَ سَنَةً بَعْدَ خُرُوجِ دَابَّةِ الْأَرْضِ، ثُمَّ يَعُودُ فِيهِمُ الْمَوْتُ فَيَمْكُثُونَ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُسْرِعُ الْمَوْتُ فِي الْمُؤْمِنِينِ فَلَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ، فَيَقُولُ الْكَافِرُ: قَدْ كُنَّا مَرْعُوبِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ، وَلَيْسَ يُقْبَلُ مِنَّا تَوْبَةٌ، فَمَا لَنَا لَا نَتَهَارَجُ؟ -[664]- فَيَتَهَارَجُونَ فِي الطُّرُقِ تَهَارُجَ الْبَهَائِمِ، يَقُومُ أَحَدُهُمْ بِأُمِّهِ وَأُخْتِهِ وَابْنَتِهِ فَيَنْكِحُ وَسَطَ الطَّرِيقِ، يَقُومُ عَنْهَا وَاحِدٌ وَيَنْزِلُ عَلَيْهَا الْآخَرُ، لَا يُنْكَرُ وَلَا يُغَيَّرُ، فَأَفْضَلُهُمْ يَوْمَئِذٍ مَنْ يَقُولُ: لَوْ تَنَحَّيْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ كَانَ أَحْسَنَ، فَيَكُونُونَ بِذَلِكَ حَتَّى لَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ أَوْلَادِ النِّكَاحِ، وَيَكُونُ جَمِيعُ أَهْلِ الْأَرْضِ أَوْلَادَ السِّفَاحِ، فَيَمْكُثُونَ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُعْقِمُ اللَّهُ أَرْحَامَ النِّسَاءِ ثَلَاثِينَ سَنَةً، فَلَا تَلِدُ امْرَأَةٌ، وَلَا يَكُونُ فِي الْأَرْضِ طِفْلٌ، وَيَكُونُونَ كُلُّهُمْ أَوْلَادَ الزِّنَا شِرَارَ النَّاسِ، وَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ "

1858 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " §لَا تَخْرُجُ الدَّابَّةُ حَتَّى لَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مُؤْمِنٌ، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ} [النمل: 82] الْآيَةَ "

1859 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ صَدْعٍ فِي الصَّفَا حُضْرَ الْفَرَسِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، لَا يَخْرُجُ ثُلُثُهَا»

1860 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَخْرُجُ الدَّابَّةُ»

1861 - قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ، وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §تَخْرُجُ الدَّابَّةُ وَمَعَهَا عَصَا مُوسَى، وَخَاتَمُ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَتَجْلُو وَجْهَ الْمُؤْمِنِ بِالْعَصَا، وَتَخْتِمُ أَنْفَ الْكَافِرِ بِالْخَاتَمِ، حَتَّى أَنَّ أَهْلَ الْخِوَانِ لَيَجْتَمِعُونَ فَيَقُولُ هَذَا: يَا مُؤْمِنُ، وَهَذَا: يَا كَافِرُ "

قَالَ 1862 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {§أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ} [النمل: 82] ، قَالَ: هِيَ ذَاتُ زَغَبٍ وَرِيشٍ، لَهَا أَرْبَعُ قَوَائِمَ، تَخْرُجُ فِي بَعْضِ أَوْدِيَةِ تِهَامَةَ "

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: «§تَنْكُتُ فِي وَجْهِ الْكَافِرِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ فَتَفْشُو فِي وَجْهِهِ حَتَّى يَسْوَدَّ وَجْهُهُ، وَتَنْكُتُ فِي وَجْهِ الْمُؤْمِنِ نُكْتَةً بَيْضَاءَ فَتَفْشُو فِي وَجْهِهِ حَتَّى يَبْيَضَّ وَجْهُهُ، فَيَجْلِسُ أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَى الْمَائِدَةِ فَيَعْرِفُونَ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْكَافِرِ، وَيَتَبَايَعُونَ فِي الْأَسْوَاقِ فَيَعْرِفُونَ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْكَافِرِ»

1863 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «§دَابَّةُ الْأَرْضِ زَبَّاءُ ذَاتُ وَبَرٍ يَنَالُ وَجْهُهَا السَّمَاءَ»

قَالَ 1864 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا تَوْبَةُ بْنُ عُلْوَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «§تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ أَجْيَادٍ»

1865 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «§تَخْرُجُ الدَّابَّةُ لَيْلَةَ جَمْعٍ، يَسِيرُونَ إِلَى جَمْعٍ فَتَخْرُجُ الدَّابَّةُ، وَعُنُقُهَا ذُكِرَ مِنْ طُولِهِ، فَلَا تَدَعُ مُنَافِقًا إِلَّا خَطَمَتْهُ»

1866 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «§تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ صَدْعٍ فِي الصَّفَا»

1876 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، " {§وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} [النمل: 82] قَالَ: «حِينَ لَا يَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلَا يَنْهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ»

حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «إِنَّ» §للدَّابَّةَ ثَلَاثَ خَرْجَاتٍ، تَخْرُجُ فِي بَعْضِ الْبَوَادِي، ثُمَّ تَنْكَمِي، يَعْنِي تَكْمُنُ، وَخَرْجَةٌ فِي بَعْضِ الْقُرَى حَتَّى تُذْكَرَ، فَتُهَرِيقُ الدِّمَاءَ ثُمَّ تَنْكَمِي، فَبَيْنَمَا النَّاسُ عِنْدَ أَشْرَفِ الْمَسَاجِدِ وَأَعْظَمِهَا وَأَفْضَلِهَا - حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ يُسَمِّي الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَمَا سَمَّاهُ - إِذْ رُفِعَتْ لَهُمُ الْأَرْضُ فَانْطَلَقَ النَّاسُ هِرَابًا، وَتَبْقَى عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَقُولُونَ: إِنَّهُ لَنْ يُنْجِينَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ شَيْءٌ، فَتَخْرُجُ عَلَيْهِمُ الدَّابَّةُ، فَتَجْلُو وُجُوهَهُمْ مِثْلَ الْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ، ثُمَّ تَنْطَلِقُ فَلَا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ، وَلَا يَفُوتُهَا هَارِبٌ، وَتَأْتِي الرَّجُلَ وَهُوَ يُصَلِّي فَتَقُولُ: وَاللَّهِ مَا كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ، فَيَلْتَفِتُ إِلَيْهَا فَتَخْطِمُهُ، قَالَ: وَتَجْلُو وَجْهَ الْمُؤْمِنِ وَتَخْطِمُ الْكَافِرَ " -[667]-، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: مَا النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا حُذَيْفَةُ؟ قَالَ: «جِيرَانٌ فِي الرِّبَاعِ، شُرَكَاءُ فِي الْأَمْوَالِ، أَصْحَابٌ فِي الْأَسْفَارِ»

حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِذَا كَانَ الْوَعْدُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} [النمل: 82] قَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ بِحَدِيثٍ وَلَا كَلَامٍ، وَلَكِنَّهُ سِمَةٌ تَسِمُ مَنْ أَمَرَهَا اللَّهُ تَعَالَى بِهِ، يَكُونُ خُرُوجُهَا مِنَ الصَّفَا لَيْلَةَ مِنًى، فَيُصْبِحُونَ بَيْنَ رَأْسِهَا وَذَنَبِهَا، لَا يَدْخُلُ دَاخِلٌ، وَلَا يَخْرُجُ خَارِجٌ، حَتَّى إِذَا فَرَغَتْ مِمَّا أَمَرَهَا اللَّهُ تَعَالَى بِهِ، فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ، وَنَجَا مَنْ نَجَا، كَانَتْ أَوَّلُ خُطْوَةٍ تَضَعُهَا بِأَنْطَاكِيَةَ "

حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: «§مَا تَلَاعَنَ قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ»

حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهٌ قَالَ: «§تَخْرُجُ الدَّابَّةُ وَالْآيَاتُ بَعْدَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِسَبْعَةِ أَشْهُرٍ»

قَالَ: وَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: «§تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ عِنْدِ الصَّفَا الَّذِي عِنْدَ الْمَرْوَةِ، تَسِمُ مَنْ يَكْذِبُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَعَلَى رَسُولِهِ»

الحبشة

§الْحَبَشَةُ

قَالَ حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، سَمِعَ الزُّهْرِيَّ، سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةَ»

حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، سَمِعَهُ قَالَ: «§كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْكَعْبَةِ يَهْدِمُهَا رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ، أُصَيْلِعٌ أُفَيْدِعٌ» قَالَ مُجَاهِدٌ: فَلَمَّا هَدَمَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ جِئْتُ لَأَنْظُرَ أَرَى مَا قَالَ فِيهِ، فَلَمْ أَرَ مِمَّا قَالَ شَيْئًا

حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «§اسْتَكْثِرُوا مِنَ الطَّوَافِ بِهَذَا الْبَيْتِ، فَكَأَنِّي بِرَجُلٍ أَصْلَعَ أَصْمَعَ، حَمْشَ السَّاقَيْنِ، مَعَهُ مِسْحَاةٌ يَهْدِمُهَا»

حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي عُتْبَةَ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: " §تَهْلِكُ مِصْرُ إِذَا رُمِيَتْ بِالْقِسِيِّ الْأَرْبَعِ: قَوْسِ التُّرْكِ، وَقَوْسِ الرُّومِ، وَقَوْسِ الْحَبَشَةِ، وَقَوْسِ أَهْلِ الْأَنْدَلُسِ "

حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ أَبِي غُطَيْفٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رُفَيْعٍ، قَالَ -[669]-: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ وَسِيمَ» ؟ قُلْتُ: عَلَى رَأْسِ بَرِيدٍ، قَالَ: «لَيَأْتِيَنَّكُمْ أَهْلُ الْأَنْدَلُسِ فَيُقَاتِلُونَكُمْ بِهَا»

قَالَ أَبُو غُطَيْفٍ، وَحَدَّثَنِي حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: «§يَأْتِيكُمْ أَهْلُ الْأَنْدَلُسِ فَيُقَاتِلُونَكُمْ بِوَسِيمَ حَتَّى تَرْكُضَ الْخَيْلُ فِي الدَّمِ إِلَى ثُنَّتِهَا، ثُمَّ يَهْزِمُهُمُ اللَّهُ»

خروج الحبشة

§خُرُوجُ الْحَبَشَةِ

1877 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، وَشُرَيْحُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو حَيْوَةَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِمَكَّةَ فِي الْحَجِّ فَقَالَ: «يَا» §أَهْلَ الْيَمَنِ، هَاجِرُوا قَبْلَ الظُّلْمَتَيْنِ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَالْحَبَشَةُ يَخْرُجُونَ حَتَّى يَبْلُغُوا مَقَامِي هَذَا "

1878 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§تَخْرُجُ الْحَبَشَةُ خَرْجَةً يَنْتَهُونَ فِيهَا إِلَى الْبَيْتِ، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ أَهْلُ الشَّامِ فَيَجِدُونَهُمْ قَدِ افْتَرَشُوا الْأَرْضَ فَيَقْتُلُونَهُمْ فِي أَوْدِيَةِ بَنِي عَلِيٍّ، وَهِيَ قَرِيبَةٌ مِنَ الْمَدِينَةِ، حَتَّى أَنَّ الْحَبَشِيَّ يُبَاعُ بِالشَّمْلَةِ» قَالَ صَفْوَانُ، وَحَدَّثَنِي أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: يُخَرِّبُونَ الْبَيْتَ، وَيَأْخُذُونَ الْمَقَامَ، فَيُدْرَكُونَ عَلَى ذَلِكَ فَيَقْتُلُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى "

1879 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْعُرْيَانِ بْنِ الْهَيْثَمِ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «§تَخْرُجُ الْحَبَشَةُ بَعْدَ نُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فَيَبْعَثُ عِيسَى طَلِيعَةً فَيَنْهَزِمُوا»

1880 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ، مَوْلَى آلِ فُلَانٍ، سَمَّاهُ ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ أَبَا قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§تَأْتِي الْحَبَشَةُ فَيُخَرِّبُونَ الْبَيْتَ خَرَابًا لَا يُعْمَرُ بَعْدَهُ أَبَدًا، وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ»

1881 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ»

قَالَ 1882 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَصْلَعَ أُفَيْدِعٍ أُفَيْحِجٍ عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ يَضْرِبُهَا بِالْكِرْزِنَةِ»

1883 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ يُخَرِّبُ بَيْتَ اللَّهِ»

1884 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا تَوْبَةُ بْنُ عُلْوَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§تُهَدَّمُ الْكَعْبَةُ مَرَّتَيْنِ، وَيُرْفَعُ الْحَجَرُ فِي الْمَرَّةِ الثَّالِثَةِ»

1885 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى حَبَشِيٍّ حَمْشِ السَّاقَيْنِ جَالِسًا عَلَى الْكَعْبَةِ بِمِسْحَاتِهِ وَهِيَ تُهَدَّمُ»

1886 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَيُخَرِّبَنَّ الْبَيْتَ الْحَبَشِيُّ، وَلَيُأْخَذَنَّ الْمَقَامُ، فَيُدْرَكُونَ عَلَى ذَلِكَ فَيَقْتُلُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى»

1887 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: خَرَجَ يَوْمًا وَرْدَانُ مِنْ عِنْدِ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى مِصْرَ، فَمَرَّ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مُسْتَعْجِلًا، فَنَادَاهُ فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ يَا أَبَا عُبَيْدٍ؟ قَالَ: أَرْسَلَنِي الْأَمِيرُ إِلَى مَنْفٍ، فَأُحْضِرُ لَهُ كَنْزُ فِرْعَوْنَ، قَالَ: «فَارْجِعْ إِلَيْهِ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ» وَقُلْ لَهُ: «إِنَّ» §كَنْزَ فِرْعَوْنَ لَيْسَ لَكَ وَلَا لِأَصْحَابِكَ، إِنَّمَا هُوَ لِلْحَبَشَةِ، يَأْتُونَ فِي سُفُنِهِمْ يُرِيدُونَ الْفُسْطَاطَ، فَيَسِيرُونَ حَتَّى يَنْزِلُوا مَنْفًا فَيُظْهِرُ اللَّهُ لَهُمْ كَنْزَ فِرْعَوْنَ فَيَأْخُذُونَ مِنْهُ مَا شَاءُوا، فَيَقُولُونَ: مَا نَبْتَغِي غَنِيمَةً أَفْضَلَ مِنْ هَذِهِ، فَيَرْجِعُونَ، وَيَخْرُجُ الْمُسْلِمُونَ فِي آثَارِهِمْ حَتَّى يُدْرِكُوهُمْ، فَيَهْزِمُ اللَّهُ الْحَبَشَ فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ وَيَأْسِرُونَهُمْ، حَتَّى يُبَاعَ الْحَبَشِيُّ يَوْمَئِذٍ بِالْكِسَاءِ "

1888 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، أَنَّ مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ شُفَيٍّ -[673]-، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " §تَقْتَتِلُونَ بِوَسِيمَ أَنْتُمْ وَأَهْلُ الْأَنْدَلُسِ، فَيَأْتِيكُمْ مَدَدُكُمْ مِنَ الشَّامِ، فَإِذَا نَزَلَ أَوَّلُهُمْ هَزَمَ اللَّهُ عَدُوَّكُمْ، وَلَا يَزَالُونَ يَقْتُلُونَهُمْ إِلَى لُوبِيَةَ، ثُمَّ تَرْجِعُونَ فَتَأْتِيكُمُ الْحَبَشَةُ فِي ثَلَاثِمِائَةِ أَلْفٍ، عَلَيْهِمْ أسبس، فَتُقَاتِلُونَهُمْ أَنْتُمْ وَأَهْلُ الشَّامِ فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى، ثُمَّ تَرْجِعُونَ إِلَى الْقِبْطِ فَتَقُولُونَ: لَمْ تُعِينُونَا عَلَى عَدُوِّنَا، فَيَقُولُونَ: أَنْتُمْ فَعَلْتُمْ هَذَا بِنَا، ذَهَبْتُمْ بِقُوَّتِنَا لَمْ تَتْرُكُوا لَنَا سِلَاحًا، وَإِنَّكُمْ لَأُحِبُّ النَّاسِ إِلَيْنَا، قَالَ: فَيَصْفَحُونَ عَنْهُمْ " 1889 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ فَيْرُوزَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، مِثْلُ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ فِي الْحَبَشَةِ، حَدِيثُ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ 1890 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلًا، مِنْ أَعْدَاءِ الْمُسْلِمِينَ بِالْأَنْدَلُسِ: حَدِيثُ ذِي الْعُرْفِ، حَدِيثٌ طَوِيلٌ وَقَدْ كَتَبْتُهُ فِي الرُّومِ

قَالَ 1891 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§يُقَاتِلُكُمْ أَهْلُ الْأَنْدَلُسِ بِوَسِيمَ فَيَأْتِيكُمْ مَدَدُكُمْ مِنَ الشَّامِ فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ»

1892 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§يُقَاتِلُونَكُمْ بِوَسِيمَ فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ، ثُمَّ تَأْتِي الْحَبَشَةُ فِي الْعَامِ الثَّانِي»

قَالَ -[674]- 1893 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§تَأْتِي الْحَبَشَةُ فِي ثَلَاثِمِائَةِ أَلْفٍ، عَلَيْهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أسبس، فَتُقَاتِلُونَهُمْ أَنْتُمْ وَأَهْلُ الشَّامِ فَيَهْزِمُهُمُ اللَّهُ»

1894 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§هُمُ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَ فِرْعَوْنَ بِمَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا مَنْفٌ، وَيَخْرُجُ إِلَيْهِمُ الْمُسْلِمُونَ فَيُقَاتِلُونَهُمْ وَيَغْنَمُونَ تِلْكَ الْكُنُوزِ حَتَّى يُبَاعَ الْحَبَشِيُّ بِعَبَاءَةٍ»

قَالَ 1895 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ لَيْثٍ، وَابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: «§الَّذِي يَسِيرُ بِأَهْلِ الْأَنْدَلُسِ مَلِكٌ مِنْ مُلُوكٍ الْعَجَمِ يُقَالُ لَهُ ذُو الْعُرْفِ، يُجْلِي أَهْلَ الْأَنْدَلُسِ وَأَهْلَ الْمَغْرِبِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى يُقَاتِلَهُ أَهْلُ مِصْرَ، فَيَهْزِمَهُ اللَّهُ، ثُمَّ يُسْلِمُ ذُو الْعُرْفِ بَعْدَ الْهَزِيمَةِ»

قَالَ 1896 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " §يُوشِكُ بَنُو قَنْطُورَا بْنِ كَرْكَرَا يَخْرُجُونَ فَيَسُوقُونَ أَهْلَ خُرَاسَانَ سَوْقًا عَنِيفًا حَتَّى يَرْبُطُوا خُيُولَهُمْ بِنَخْلِ الْأُبُلَّةِ، فَيَبْعَثُونَ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ: إِمَّا أَنْ تَلْحَقُوا بِنَا، وَإِمَّا تُخْلُوهَا لَنَا، فَيَلْحَقُ بِهِمْ ثُلُثٌ، وَبِالْأَعْرَابِ ثُلُثٌ، وَثُلُثٌ بِالشَّامِ "

1897 - قَالَ حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ الضَّيْفِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§إِذَا قَتَلَ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، فَبَيْنَمَا النَّاسُ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَهُمُ الصُّرَاخُ أَنَّ ذَا السُّوَيْقَتَيْنِ قَدْ غَزَا الْبَيْتَ يُرِيدُهُ، فَيَبْعَثُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ طَلِيعَةً سَبْعَمِائَةٍ، أَوْ بَيْنَ السَّبْعِ مِائَةٍ وَالثَّمَانِ مِائَةٍ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا يَمَانِيَةً طَيِّبَةً فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ، ثُمَّ يَبْقَى عَجَاجٌ مِنَ النَّاسِ، يَتَسَافَدُونَ كَمَا يَتَسَافَدُ الْبَهَائِمُ، فَمَثَلُ السَّاعَةِ مَثَلُ رَجُلٍ يُطِيفُ حَوْلَ فَرَسِهِ يَنْتَظِرُ حَتَّى تَضَعَ، فَمَنْ تَكَلَّفَ بَعْدَ قُولِي هَذَا شَيْئًا أَوْ بَعْدَ عِلْمِي هَذَا شَيْئًا فَهُوَ الْمُتَكَلِّفُ»

1898 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ بَرْصَاءَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: «§لَا تُغْزَى بَعْدَ هَذَا الْيَوْمَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

1899 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «§لَمَّا هَدَمَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْكَعْبَةَ خَرَجْنَا إِلَى مِنًى ثَلَاثًا نَنْتَظِرُ الْعَذَابَ»

1900 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى حَبَشِيٍّ أَفْدَعَ حَمْشِ السَّاقَيْنِ، جَالِسٍ عَلَى الْكَعْبَةِ بِمِسْحَاتِهِ وَهِيَ تُهَدَّمُ»

الترك

§التُّرْكُ

قَالَ 1901 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §تَنْزِلُ التُّرْكُ آمِدَ، وَتَشْرَبُ مِنَ الدِّجْلَةِ وَالْفُرَاتِ، وَيَسْعَوْنَ فِي الْجَزِيرَةِ وَأَهْلِ الْإِسْلَامِ مِنَ الْحِيرَةِ لَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ شَيْئًا، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثَلْجًا بِغَيْرِ كَيْلٍ، فِيهِ صِرٌّ مِنْ رِيحٍ شَدِيدَةٍ وَجَلِيدٍ، فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ، فَإِذَا أَقَامُوا أَيَّامًا قَامَ أَمِيرُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فِي النَّاسِ فَيَقُولُ: يَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ، أَلَا قَوْمٌ يَهَبُونَ أَنْفُسَهُمْ لِلَّهِ فَيَنْظُرُونَ مَا فَعَلَ الْقَوْمُ، فَيَنْتَدِبُ عَشَرَةَ فَوَارِسَ فَيُجِيزُونَ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ، فَيَرْجِعُونَ فَيَقُولُونَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَهُمْ وَكَفَاكُمْ، هَلَكُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ "

1902 - قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: أَخْبَرَنِي عُتْبَةُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ الْيَزَنِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَيَرِدَنَّ التُّرْكُ الْجَزِيرَةَ حَتَّى يَسْقُوا خَيْلَهُمْ مِنَ الْفُرَاتِ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الطَّاعُونَ فَيَقْتُلُهُمْ، فَلَا يَفْلِتُ مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ»

1903 - قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: وَأَخْبَرَنِي عِصْمَةُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي حَلِيمَةَ الْغَنَوِيِّ، قَالَ: «§يَقِفُونَ عَلَى تِلَالِ الْجَزِيرَةِ لِيَسْبُوا نِسَاءَ غَنِيٍّ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَرَى بَيَاضَ خَلْخَالِ امْرَأَتِهِ لَا يَقْدِرُ يَدْفَعُ عَنْهَا»

1904 - قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: وَأَخْبَرَنِي رَجُلٌ، مِنْ آلِ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، قَالَ: «§يَخْرُجُونَ فَلَا يُنَهْنِهُّمْ دُونَ الْفُرَاتِ شَيْءٌ أَصَابَ مَلَاحِمَهُمْ، وَفُرْسَانُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ قَيْسُ عَيْلَانَ، فَيَسْتَأْصِلُهُمْ لَا تُرْكَ بَعْدَهَا»

1905 - قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ، سَمِعَ مَكْحُولًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لِلتُّرْكِ خَرْجَتَانِ: خَرْجَةٌ مِنْهَا خَرَابُ أَذَرْبِيجَانَ، وَخَرْجَةٌ يَخْرُجُونَ فِي الْجَزِيرَةِ، يَحْتَقِبُونَ ذَوَاتِ الْحِجَالِ، فَيَنْصُرُ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ، فِيهِمْ ذَبْحُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ، لَا تُرْكَ بَعْدَهَا "

1906 - قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: حَدَّثَنَا نَافِعٌ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، جَمِيعًا عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ، مِنْ نُسَّاكِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَالَ: أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " §يُوشِكُ بَنُو قَنْطُورَا يَسُوقُونَ أَهْلَ خُرَاسَانَ وَأَهْلَ سِجِسْتَانَ سَوْقًا عَنِيفًا، حَتَّى يَرْبُطُوا دَوَابَّهُمْ بِنَخْلِ الْأُبُلَّةِ، فَيَبْعَثُونَ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَة أَنَّ خَلُّوا لَنَا أَرْضِكُمْ أَوْ تَنْزِلُ بِكُمْ فَيُفَرَّقُونَ عَلَى ثَلَاثِ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْعَرَبِ، وَفِرْقَةٌ بِالشَّامِ، وَفِرْقَةٌ بِعَدُوِّهَا، وَأَمَارَةُ ذَلِكَ إِذَا طَبَّقَتِ الْأَرْضَ إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ "

1907 - قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: وَأَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §أَرْضٌ يُقَالُ لَهَا الْبَصْرَةُ أَوِ الْبُصَيْرَةُ، يَأْتِيهِمْ بَنُو قَنْطُورَا حَتَّى يَنْزِلُوا بِنَهَرٍ يُقَالُ لَهُ دِجْلَةُ ذِي نَخْلٍ، فَيَتَفَرَّقُ النَّاسُ فِيهِ ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِأَصْلِهَا فَهَلَكُوا، وَفِرْقَةٌ تَأْخُذُ عَلَى أَنْفُسِهَا فَكَفَرُوا، وَفِرْقَةٌ تَجْعَلُ عَيَالَاتِهَا فَوْقَ ظُهُورِهَا فَيُقَاتِلُونَهُمْ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى بَقِيَّتِهِمْ "

1908 - قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: وَأَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §فَيَفْتَرِقُونَ ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تَمْكُثُ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِآبَائِهَا مَنَابِتَ الشِّيحِ وَالْقَيْصُومِ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالشَّامِ، وَهِيَ خَيْرُ الْفِرَقِ "

1909 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْيَسَعِ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§أَعْيُنُهُمْ كَالْوَدَعِ، وَوُجُوهُهُمْ كَالْحَجَفِ، لَهُمْ وَقْعَةٌ بَيْنَ الدِّجْلَةِ وَالْفُرَاتِ، وَوَقْعَةٌ بِمَرْجِ حِمَارٍ، وَوَقْعَةٌ بِدِجْلَةَ، حَتَّى يَكُونَ الْجَوَازُ أَوَّلَ النَّهَارِ بِمِائَةِ دِينَارٍ لِلْعُبُورِ إِلَى الشَّامِ، ثُمَّ يَزِيدُ آخِرَ النَّهَارِ»

1910 - قَالَ يَحْيَى، وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يَسُوقُ أُمَّتِي قَوْمٌ عِرَاضُ الْوجُوهِ، صِغَارُ الْأَعْيُنِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْحَجَفُ، حَتَّى يُلْحِقُوهُمْ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، أَمَّا السَّاقَةُ الْأُولَى فَيَنْجُو مَنْ يَهْرُبُ، وَالثَّانِيَةُ يَهْلِكُ بَعْضٌ وَيَنْجُو بَعْضٌ، وَتَصْطَلِمُ الثَّالِثَةُ وَهُمُ التُّرْكُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيَرْبُطُنَّ خُيُولَهُمْ إِلَى سَوَارِيِ مَسْجِدِ الْمُسْلِمِينَ» -[679]- فَكَانَ بُرَيْدَةُ لَا يُفَارِقُهُ بَعِيرَيْنِ أَوْ ثَلَاثٌ، وَمَتَاعُ السَّفَرِ لِلْهَرَبِ مِمَّا سَمِعَ مِنْ أَمْرِ التُّرْكِ

1911 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§يُوشِكُ بَنُو قَنْطُورَا أَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ أَرْضِ الْعِرَاقِ» قُلْتُ: ثُمَّ نَعُودُ؟ قَالَ: «أَنْتَ تَشْتَهِي ذَاكَ؟» قُلْتُ: أَجَلْ، قَالَ: «نَعَمْ، وَيَكُونُ لَهُمْ سَلْوَةٌ مِنْ عَيْشٍ»

1912 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، أَخْبَرَنِي عَوْفٌ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ الْقَوَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " §مَلَاحِمُ النَّاسِ خَمْسٌ، قَدْ مَضَتْ اثْنَتَانِ، وَثَلَاثٌ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ: مَلْحَمَةُ التُّرْكِ، ومَلْحَمَةُ الرُّومِ، ومَلْحَمَةُ الدَّجَّالِ، لَيْسَ بَعْدَ مَلْحَمَةِ الدَّجَّالِ مَلْحَمَةٌ "

1913 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيَهْبِطَنَّ الدَّجَّالُ خُوزَ وَكَرْمَانَ فِي ثَمَانِينَ أَلْفًا، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ، يَلْبَسُونَ الطَّيَالِسَةَ، وَيَنْتَعِلُونَ الشَّعْرَ»

1914 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ مَشْيَخَةٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: «§اتْرُكُوا الرَّابِضَةَ مَا تَرَكُوكُمْ، يَعْنِي الْخَزَرَ»

1915 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ الْمَذْبُوحِ، عَنْ كَعْبٍ، §قال: «لَتَخْرُجَنَّ التُّرْكُ خَرْجَةً لَا يُنَهْنِهُّمْ شَيْءٌ دُونَ الْقَطِيعَةِ، فِيهِمْ ذَبْحُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ»

1916 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْكَلَاعِيِّ، عَنْ بُسْرٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ لِأَهْلِ الْكُوفَةِ: «§لَيُخْرِجَنَّكُمْ مِنْهَا قَوْمٌ صِغَارُ الْأَعْيُنِ، فُطْسُ الْأَنْفِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ، يَنْتَعِلُونَ الشَّعْرَ، يَرْبُطُونَ خُيُولَهُمْ بِنَخْلِ جُوخَا، وَيَشْرَبُونَ مِنْ فُرَضِ الْفُرَاتِ»

قَالَ 1917 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَخِيهَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: " §اتْرُكُوا الرَّابِضَةَ مَا تَرَكُوكُمْ، فَإِنَّهُمْ سَيَخْرُجُونَ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى الْفُرَاتِ، فَيَشْرَبُ مِنْهُ أَوَّلُهُمْ، وَيَجِيءُ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ: قَدْ كَانَ هَاهُنَا مَاءٌ "

1918 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ سَلَامَةَ بْنِ مَلِيحٍ الضَّبِّيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: أَتَيْنَاهُ فَقَالَ: «مِمَّنْ أَنْتُمْ؟» فَقُلْنَا: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ -[681]-، قَالَ: «وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ» §لَيَسُوقَنَّكُمْ بَنُو قَنْطُورَا مِنْ خُرَاسَانَ وَسِجِسْتَانَ سَوْقًا عَنِيفًا حَتَّى يَنْزِلُوا بِالْأُبُلَّةِ فَلَا يَدَعُوا بِهَا نَخْلَةً إِلَّا رَبَطُوا بِهَا فَرَسًا، ثُمَّ يَبْعَثُونَ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ: إِمَّا أَنْ تَخْرُجُوا مِنْ بِلَادِنَا، وَإِمَّا أَنْ نَنْزِلَ عَلَيْكُمْ، قَالَ: فَيَفْتَرِقُونَ ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْكُوفَةِ، وَفِرْقَةٌ بِالْحِجَازِ، وَفِرْقَةٌ بِأَرْضِ الْعَرَبِ الْبَادِيَةِ، ثُمَّ يَدْخُلُونَ الْبَصْرَةَ فَيُقِيمُونَ بِهَا سَنَةً، ثُمَّ يَبْعَثُونَ إِلَى الْكُوفَةِ: إِمَّا أَنْ تَرْتَحِلُوا عَنْ بِلَادِنَا، وَإِمَّا أَنْ نَنْزِلَ عَلَيْكُمْ، فَيَفْتَرِقُونَ ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالشَّامِ، وَفِرْقَةٌ بِالْحِجَازِ، وَفِرْقَةٌ بِالْبَادِيَةِ أَرْضِ الْعَرَبِ، وَتَبْقَى الْعِرَاقُ لَا يَجِدُ أَحَدٌ فِيهَا قَفِيزًا وَلَا دِرْهَمًا، قَالَ: وَذَلِكَ إِذَا كَانَتْ إِمَارَةُ الصِّبْيَانِ، فَوَاللَّهِ لَتَكُونَنَّ، رَدَّدَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ "

1919 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، أَنَّ الْأَعْرَجَ، حَدَّثَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا التُّرْكَ حُمْرَ الْوجُوهِ، صِغَارَ الْأَعْيُنِ، فُطْسَ الْأَنْفِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ»

1920 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عُقْبَةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§أَوَّلُ مَا يُزْوَى مِنْ أَقْطَارِ أَرْضِ الْعَرَبِ لِقَوْمٍ حُمْرِ الْوجُوهِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ» -[682]- 1921 - قَالَ ابْنُ وَهْبٍ، وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مِثْلَهُ وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لِلْمُسْلِمِينَ: «تَجِدُونَ وُجُوهَهُمْ كَالدَّرَقِ، أَعْيُنُهُمْ كَالْوَدَعِ، فَاتْرُكُوهُمْ مَا تَرَكُوكُمْ»

1922 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ، حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ كُرَيْبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ ذِي الْكَلَاعِ، يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ فَجَاءَهُ بَرِيدٌ مِنْ أَرْمِينِيَةَ مِنْ صَاحِبِهَا، فَقَرَأَ الْكِتَابَ فَغَضِبَ، ثُمَّ دَعَا كَاتِبَهُ فَقَالَ: اكْتُبْ إِلَيْهِ جَوَابَ كِتَابِهِ، تَذْكُرُ أَنَّ التُّرْكَ أَغَارُوا عَلَى طَرَفِ أَرْضِكَ فَأَصَابُوا مِنْهَا، ثُمَّ بَعَثْتُ رِجَالًا فِي طَلَبِهِمْ فَاسْتَنْقَذُوا الَّذِي أَصَابُوا، ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، فَلَا تَعُودَنَّ لِمِثْلِهَا، وَلَا تُحَرِّكْنَهُمْ بِشَيْءٍ، وَلَا تَسْتَنْقِذْ مِنْهُمْ شَيْئًا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ «أَنَّهُمْ» §سَيُلْحِقُونَا بِمَنَابِتِ الشِّيحِ "

1923 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا رِشْدِينُ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§تَخْرُجُ الرُّومُ فِي الْمَلْحَمَةِ الْعُظْمَى، وَمَعَهُمُ التُّرْكُ وَبُرْجَانُ وَالصَّقَالِبَةُ»

1924 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§الْمَلَاحِمُ ثَلَاثٌ، مَضَتْ اثْنَتَانِ، وَبَقِيَتْ وَاحِدَةٌ مَلْحَمَةُ التُّرْكِ بِالْجَزِيرَةِ»

قَالَ -[683]- 1925 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، وَغَيْرِهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لِلتُّرْكِ خَرْجَتَانِ، إِحْدَاهُمَا يُخَرِّبُونَ أَذَرْبِيجَانَ، وَالثَّانِيَةُ يَشْرَعُونَ مِنْهَا عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ»

قَالَ 1926 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ آدَمَ، عَنْ أَبِي الْأَعْيَسِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§يَشْرَعُ التُّرْكُ عَلَى نَهَرِ الْفُرَاتِ فَكَأَنِّي بِذَوَاتِ الْمُعَصْفَرَاتِ يَصْطَفِقْنَ عَلَى نَهَرِ الْفُرَاتِ»

قَالَ 1927 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَى جُثَثِهِمُ الْمَوْتَ، يَعْنِي دَوَابَّهُمْ، فَيُرْجِلَهُمْ، فَيَكُونُ فِيهِمْ ذَبْحُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ لَا تُرْكَ بَعْدَهَا»

قَالَ 1928 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§كَأَنِّي بِالتُّرْكِ عَلَى بَرَاذِينَ مُخْدَمَةِ الْآذَانِ، حَتَّى يَرْبِطُوهَا بِشَطِّ الْفُرَاتِ»

1929 - قَالَ ابْنُ سِيرِينَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: «§أَوْشَكَ بَنُو قَنْطُورَا أَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ أَرْضِ الْعِرَاقِ» ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ نَعُودُ؟ قَالَ: «ذَاكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ ثُمَّ تَعُودُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ بِهَا سَلْوَةٌ مِنْ عَيْشٍ»

قَالَ -[684]- 1930 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا أَقْوَامًا وُجُوهُهُمْ كَالْمَجَانِّ الْمُطْرَقَةِ، وَأَنْ تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعْرُ» قَدْ رَأَيْنَا الْأَوَّلَ وَهُمُ التُّرْكُ، وَرَأَيْنَا هَؤُلَاءِ وَهُمُ الْأَكْرَادُ " قَالَ الْحَسَنُ: فَإِذَا كُنْتَ فِي أَشْرَاطِ السَّاعَةِ فَكَأَنَّكَ قَدْ عَايَنْتَهُ

قَالَ 1931 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: «§يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيْهِمْ دِرْهَمٌ وَلَا قَفِيزٌ، يَمْنَعُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْعَجَمُ، وَيُوشِكُ أَهْلُ الشَّامِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيْهِمْ دِينَارٌ وَلَا مُدٌّ، يَمْنَعُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الرُّومُ»

قَالَ 1932 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَرْقَمَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " §كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا خَرَجْتُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ هَذِهِ إِلَى جَزِيرَةِ الْعَرَبِ مَنَابِتِ الشِّيحِ؟ قَالُوا: وَمَنْ يُخْرِجُنَا؟ قَالَ: «الْعَدُوُّ»

قَالَ 1933 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعْرُ»

قَالَ -[685]- 1934 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا ذُلْفَ الْأُنُوفِ، صِغَارَ الْأَعْيُنِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ»

ما وقت في الفتن من الأوقات للسنين والشهور والأيام

§مَا وُقِّتَ فِي الْفِتَنِ مِنَ الْأَوْقَاتِ لِلسِّنِينِ وَالشُّهُورِ وَالْأَيَّامِ

قَالَ 1935 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا أَبُو عُمَرَ الصَّفَّارُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§تَدُورُ رَحَى الْعَرَبِ بَعْدَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ مِنْ وَفَاةِ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ الْفِتَنُ» 1936 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ، مِثْلَهُ

قَالَ 1937 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ حُدَيْجِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ، وَإِنَّ لِأُمَّتِي مِائَةَ سَنَةٍ، فَإِذَا مَرَّ عَلَى أُمَّتِي مِائَةُ سَنَةٍ أَتَاهَا مَا وَعَدَهَا اللَّهُ»

1938 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: وَأَخْبَرَنِي رَجُلٌ، عَنِ الْهَجِيعِ، عَنْ غَالِبِ بْنِ الْهُذَيْلِ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ شِمْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «§سُلْطَانُ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ وَفَاتِهِ مِائَةُ سَنَةٍ وَسَبْعٌ وَسِتُّونَ سَنَةً وَأَحَدٌ وَثَلَاثِينَ يَوْمًا، حَتَّى يُسَلِّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْوَهْنَ»

قَالَ 1939 - حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: " §الْفِتَنُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، أَرْبَعُ فِتَنٍ: فَالْأُولَى خَمْسٌ، وَالثَّانِيَةُ عِشْرُونَ، وَالثَّالِثَةُ عِشْرُونَ، وَالرَّابِعَةُ الدَّجَّالُ "

قَالَ -[687]- 1940 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْخِلَافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ سَنَةً» فَحَسِبُوا ذَلِكَ فَكَانَ تَمَامَ ذَلِكَ وِلَايَةُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

قَالَ 1941 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْكَلْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا اخْتَلَفَ النَّاسُ بَعْدَ مَوْتِ مُعَاوِيَةَ وَفِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ أَتَيْنَا شَيْخًا قَدِيمًا قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ، فَقُلْنَا: أَخْبِرْنَا عَنْ زَمَانِنَا هَذَا، قَالَ: إِنَّ «§هَذَا الْأَمْرَ سَيَصِيرُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ يَلِيكُمُ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً، ثُمَّ يَمُوتُ خُلَفَاءُ مُتَتَابِعُونَ فِي سُنَيَّاتٍ يَسِيرَةٍ، ثُمَّ رَجُلٌ عَلَامَتُهُ فِي عَيْنِهِ، يَعْنِي هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، يَجْمَعُ الْمَالَ جَمْعًا لَمْ يَجْمَعْهُ أَحَدٌ، يَعِيشُ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَشَيْئًا، ثُمَّ يَمُوتُ»

قَالَ 1942 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا رِشْدِينُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ الْمَشْيَخَةِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا أَتَى عَلَى أُمَّتِي خَمْسٌ وَعِشْرُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ كَانَتِ الْمَلَاحِمُ، وَكُلُّ مَا يُذْكَرُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ»

قَالَ -[688]- 1943 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§بَعْدَ مُعَاوِيَةَ رَجُلٌ يَلِي حَمْلَ امْرَأَةٍ وَفِصَالَهَا وَلَدَهَا، وَيَمْلُكُ آخَرُ لَا يَكُونُ شَيْءٌ حَتَّى يَهْلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ رَجُلٌ مِنْ تَيْمَاءَ قَدْ حَضَرَ أَجَلُهُ يَلِي هُوَ وَوَلَدُهُ خَمْسِينَ سَنَةً»

1944 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: عَنِ ابْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§آخِرُ خَلِيفَةٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ سُلْطَانُهُ سَنَتَانِ لَا يَبْلُغُ ذَلِكَ، لَا يُجَاوِزُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا»

قَالَ 1945 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا رِشْدِينُ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَابْنِ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أُرَاهُ ذَكَرَ عَلِيًّا وَابْنَ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ النَّصِيبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالُوا كُلُّهُمْ: «§وَيْلٌ لِلْعَرَبِ بَعْدَ الْخَمْسِ وَالْعِشْرِينَ وَالْمِائَةِ سَنَةٍ»

قَالَ 1946 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْمَقْدِسِيُّ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: «§يَتَشَعَّبُ أَمْرُ بَنِي الْعَبَّاسِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ، أَوْ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ، وَيَقُومُ الْمَهْدِيُّ سَنَةَ مِائَتَيْنِ»

قَالَ: قَالَ 1947 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ، «§يَمْلُكُ بَنُو الْعَبَّاسِ تِسْعَمِائَةِ شَهْرٍ»

قَالَ -[689]- 1948 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْأَقْرَعُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ أَبِي دَاوُدَ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنِ أَبِي بَحْرٍ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ، قَالَ: «§يَمْلُكُ رَجُلَانِ، رَجُلٌ وَوَلَدُهُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً»

قَالَ 1949 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَمْلُكُ الْمَهْدِيُّ سَبْعَ، ثَمَانَ، تِسْعَ سِنِينَ»

قَالَ 1950 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ صَبَاحٍ، قَالَ: «§يَمْكُثُ تِسْعًا وَثَلَاثِينَ سَنَةً، بَنُو هَاشِمٍ سَبْعِينَ سَنَةً، وَبَيْنَ خَرَابِ رُوذِسَ وَالْهَاشِمِيِّ سَبْعُونَ سَنَةً» 1951 - قَالَ الْوَلِيدُ، وَقَرَأْتُ عَلَى دَانْيَالَ قَالَ: جَمِيعُ شَأْنِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عِيسَى أَرْبَعٌ وَسَبْعُونَ وَمِائَتَا سَنَةٍ، لِبَنِي أُمَيَّةَ مِنْ ذَلِكَ حُقْبٌ ثَمَانُونَ سَنَةً، وَالْمُتَسَلِّطُونَ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ لَهُمْ مِائَةُ سَنَةٍ، وَيَمْلُكُ الْجَبَّارُونَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَيَبْقَى النَّاسُ لَا أَحَدَ لَهُمْ سَبْعَ سِنِينَ، وَيَخْرُجُ الدَّجَّالُ سَبْعَ سِنِينَ، وَيَخْرُجُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَيَكُونُ أَرْبَعِينَ سَنَةً

قَالَ -[690]- 1952 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْطٍ، قَالَ: «§مَنْ حِينِ يُنْزَعُ الْحَقُّ فَيُدْفَعُ إِلَى أَهْلِهِ أَلْفُ يَوْمٍ وَثَلَاثُمِائَةٍ وَخَمْسٌ وَثَلَاثُونَ يَوْمًا، أَلْفُ يَوْمٍ وَمِائَتَا يَوْمٍ وَخَمْسَةٌ وَتِسْعُونَ يَوْمًا طُوبَى لِمَنْ صَبَرَ، يَعْصِبُ الْبَلَاءُ فِيهِ بِالْأَمِيرِ ذِي التَّاجِ، فَصَاحِبِ الْبِرِّ، فَمَنْ بَيْنَهُمَا» ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا لَكَ نَقَصْتَ مِنَ الْعِدَّةِ الْأُولَى أَرْبَعِينَ يَوْمًا؟ قَالَ: «فِيهَا الرَّجْفُ وَالْقَذْفُ وَالْخَسْفُ، ثُمَّ إِمَامٌ عَادِلٌ، ثُمَّ إِمَامٌ عَادِلٌ، ثُمَّ إِمَامٌ عَدْلٌ، يَمْلِكُونَ جَمِيعًا بِضْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً، ثُمَّ إِمَامٌ عَدْلٌ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً»

قَالَ 1953 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: «إِنَّ» §الْأَشْرَارَ بَعْدَ الْأَخْيَارِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ، لَا يَدْرِي أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ مَتَى يَدْخُلُ أَوَّلُهَا "

قَالَ 1954 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِي يَمُرُّ وَيَدْعُو إِلَى بَنِي هَاشِمٍ، يُدْعَى عَبْدَ اللَّهِ، يَلِي أَرْبَعَ سِنِينَ، ثُمَّ يَهْلِكُ»

قَالَ 1955 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خُرُوجُ السُّفْيَانِيِّ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ، كَانَ مُلْكُهُ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ شَهْرًا، وَإِنْ خَرَجَ فِي تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ كَانَ مُلْكُهُ تِسْعَةُ أَشْهُرٍ»

1956 - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِنْ كَانَ «§خُرُوجُ السُّفْيَانِيِّ مِنْ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ»

قَالَ 1957 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، قَالَ: قُلْتُ لِنُوفٍ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: لَا يَلْبَثُ النَّاسُ بَعْدَ السَّبْعِينَ إِلَّا قَلِيلًا؟ فَقَالَ: «§إِنِّي لَأَجِدُهُمْ يَعِيشُونَ بَعْدَ ذَلِكَ زَمَانًا طَوِيلًا»

قَالَ 1958 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي» §لَأَرْجُو أَنْ لَا تَعْجِزَ أُمَّتِي عِنْدَ رَبِّي أَنْ يُؤَخِّرَهُمُ نِصْفَ يَوْمٍ " قَالَ سَعْدٌ: نِصْفُ يَوْمٍ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ

قَالَ 1959 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَهُ عَنْ مَطَرٍ أَبِي خَالِدٍ، مَوْلَى أُمِّ حَكِيمٍ بِنْتِ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§أَظَلَّتْكُمْ فِتْنَةٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، لَا يَنْجُو مِنْهَا شَرْقُهَا وَلَا غَرْبُهَا، إِلَّا مَنِ اسْتَظَلَّ بِظِلِّ لُبْنَانَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَحْرِ، فَهُمْ أَسْلَمُ مِنْ غَيْرِهِمْ، وَذَلِكَ إِذَا احْتَرَقَتْ دَارِي هَذِهِ، وَاحْتَرَقَتْ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ»

قَالَ -[692]- 1960 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ، صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§بَيْنَ فَتْحِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَبَيْنَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ سَبْعُ سِنِينَ»

قَالَ 1961 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْفِتْنَةُ الرَّابِعَةُ تُقِيمُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ، ثُمَّ تَحْسِرُ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ فَيَقْتَتِلُوا عَلَيْهِ، حَتَّى يُقْتَلَ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ سَبْعَةٌ»

قَالَ 1962 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: «§تَخْرُجُ فِتْنَةٌ مِنْ صَيْدَا إِلَى أَعَالِي الشَّامِ فَتَلْبَثُ فِيهِمْ أَرْبَعَ سِنِينَ»

قَالَ 1963 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ نَاجِيَةَ الْكَاهِلِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§سَتَزُولُ رَحَى الْإِسْلَامِ لِخَمْسٍ وَثَلَاثِينَ، أَوْ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ، أَوْ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً، فَإِنْ يَهْلِكُوا فَكَسَبِيلِ مَنْ هَلَكَ، فَإِنْ تَمَّ فَسَبْعِينَ عَامًا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِمَا مَضَى أَوْ بِمَا بَقِيَ؟ قَالَ: «لَا، بِمَا بَقِيَ»

قَالَ 1964 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خُوطٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ: «إِنَّكَ كُنْتُ §شَاوَرْتَنِي فِي أَرْضٍ تَشْتَرِيهَا خِيَارِ الْأَرَاضِي فَنَهَيْتُكَ، فَإِنْ كَانَ لَكَ بِهَا حَاجَةً فَاشْتَرِهَا، فَإِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَى رَأْسِ الْأَرْبَعِينَ صُلْحٌ وَجَمَاعَةٌ»

قَالَ -[693]- 1965 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ نَاجِيَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§سَتَدُورُ رَحَى الْإِسْلَامِ لِخَمْسٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً، فَإِنْ يَهْلِكُوا فَسَبِيلُ مَنْ هَلَكَ، وَإِنْ يَبْقَوْا فَسَبْعِينَ قَبْلَهَا أَوْ سَبْعِينَ بَعْدَهَا» قَالَ: «بَلْ سَبْعِينَ بَعْدَهَا»

قَالَ 1966 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " §فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ الْغَلَاءُ، وَثَمَانٍ وَسِتِّينَ الْمَوْتُ، وَفِي تِسْعٍ وَسِتِّينَ اخْتِلَافٌ، وَفِي سَبْعِينَ وَمِائَةٍ يَسْلِبُونَ، ثُمَّ يُرْتَاحُ بَعْدَ السَّبْعِينَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِي، حَتَّى يَضْعُفَ الْعَطَاءُ، وَتَضْعُفُ الثَّمَرَةُ فِي زَمَانِهِ، وَيَرْغَبُ النَّاسُ فِي التِّجَارَةِ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: مَا بَالُ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «رَحْمَةُ رَبِّكُمْ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

قَالَ -[694]- 1967 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنَا بِمَا يَكُونُ، فَقَالَ: «أُخْبِرُكُمْ أَنَّ §بَعْدَ نَبِيِّكُمُ اخْتِلَافًا بِسِنِينَ يَسِيرَةٍ، فَأَمَّا الثَّلَاثُ وَالثَّلَاثُونَ وَمِائَةٌ فَالْحَلِيمُ لَا يَفْرَحُ بِوَلَدِهِ، وَالْخَمْسُونَ وَمِائَةٌ تَظْهَرُ الزَّنَادِقَةُ، وَالسِّتُّونَ وَمِائَةٌ ادَّخِرُوا طَعَامَ حَوْلَيْنِ، وَالسِّتُّ وَالسِّتُّونَ النَّجَاءَ النَّجَاءَ، وَالتِّسْعُونَ وَالْمِائَةُ سَلْبُ الْمُلُوكِ مُلْكَهَا إِلَى الثَّمَانِينَ، إِلَى التِّسْعِينَ الْبَلَاءُ عَلَى أَهْلِ الْمَعَاصِي، وَالثِّنْتَانِ وَالتِّسْعُونَ وَمِائَةٌ الْحَصْبُ بِالْحِجَارَةِ، وَخَسْفٌ وَمَسْخٌ، وَظُهُورُ الْفَوَاحِشِ، الْمِائَتَانِ الْقَضَاءُ عَذَابٌ يَفْجَأُ النَّاسَ فِي أَسْوَاقِهِمْ»

قَالَ 1968 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ فُلَانِ بْنِ حَجَّاجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اخْتِلَافُ أَصْحَابِي بَعْدِي بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، يَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، الْخَمْسُ وَالْعِشْرُونَ وَالْمِائَةُ جُوعٌ شَدِيدٌ، وَتَقْتُلُ بَنُو أُمَيَّةَ خَلِيفَتَهَا، ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ وَمِائَةٌ يُرَبِّي أَحَدُكُمْ جِرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ مِنْ وَلَدٍ يُرَبِّيهِ، الْخَمْسُونَ وَمِائَةٌ ظُهُورُ الزَّنَادِقَةِ، وَالسِّتُّونَ وَمِائَةٌ جُوعُ سَنَةٍ أَوْ سَنَتَيْنِ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ فَلْيَدَّخِرْ مِنَ الطَّعَامِ، وَيُنْقَضُ شِهَابٌ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ، وَهَدَّةٌ يَسْمَعُهَا كُلُّ أَحَدٍ، سَنَةُ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ مَنْ كَانَ لَهُ دَيْنٌ مُتَفَرِّقٌ فَلْيَجْمَعْهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ بِنْتٌ فَلْيُزَوِّجْهَا، وَمَنْ كَانَ أَعْزَبًا فَلْيَصْبِرْ عَنِ التَّزْوِيجِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ زَوْجَةٌ فَلْيَعْتَزِلْ عَنْهَا، السَّبْعُونَ وَالْمِائَةُ سَلْبُ الْمُلُوكِ مُلْكَهَا، الثَّمَانُونَ الْبَلَاءُ، التِّسْعُونَ الْفَنَاءُ، الْمِائَتَانِ الْقَضَاءُ»

قَالَ -[695]- 1969 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§سَنَةُ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ خَيْرُ أَوْلَادِكُمُ الْبَنَاتُ»

قَالَ 1970 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، أَنَّ عَلِيًّا، اسْتَأْمَرَهُ فِي أَرْضٍ بِجَنْبِ أَرْضِهِ يَشْتَرِيهَا، فَقَالَ: «§هَذِهِ رَأْسُ أَرْبَعِينَ سَنَةً سَيَكُونُ عِنْدَهَا صُلْحٌ فَاشْتَرِهَا، وَكَانَ جَمَاعَةُ مُعَاوِيَةَ عِنْدَ رَأْسِ الْأَرْبَعِينَ»

1971 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي تُبَيْعٌ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§مُلْكُ بَنِي أُمَيَّةَ مِائَةُ عَامٍ، لِبَنِي مَرْوَانَ مِنْ ذَلِكَ نَيِّفٌ وَسِتُّونَ عَامًا، عَلَيْهِمْ حَائِطٌ مِنْ حَدِيدٍ لَا يُرَامُ حَتَّى يَنْزِعُوهُ بِأَيْدِيهِمْ، ثُمَّ يُرِيدُونَ سُدَّةً فَلَا يَسْتَطِيعُونَ، كُلَّمَا سَدُّوهُ مِنْ نَاحِيَةٍ انْهَدَمَ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، حَتَّى يُهْلِكَهُمُ اللَّهُ، يُفْتَتَحُونَ بِمِيمٍ، وَيُخْتَتَمَونُ بِمِيمٍ، فَيَنْقَضِي دَوَرَانُ رَحَاهُمْ وَيَسْقُطُ مُلْكُهُمْ، وَلَا يَسْقُطُ مُلْكُهُمْ حَتَّى يُخْلَعَ خَلِيفَةٌ مِنْهُمْ، فَيُقْتَلُ وَيَقْتُلُ حِمْلَاهُ، وَيُقْبِلُ حِمَارُ الْجَزِيرَةِ الْأَصْهَبِ مَعَهُ الشَّيْطَانُ وَشِرَارُ النَّاسِ مِنَ الْجَوْفِ، وَهُوَ مَرْوَانُ، فَيَكُونُ عَلَى يَدَيْهِ هَدْمُ الْأَكَالِيلِ، يَعْنِي هَدْمَ الْمُدُنِ، وَيَكُونُ عَلَى يَدَيْهِ الرَّجْفُ»

قَالَ -[696]- 1972 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْعُرْيَانِ بْنِ الْهَيْثَمِ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: وَقُلْتُ لَهُ: تَزْعُمُ أَنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ عَلَى رَأْسِ السَّبْعِينَ؟ فَقَالَ: إِنَّهُمْ " §يَكْذِبُونَ عَلَيَّ لَيْسَ هَكَذَا، قُلْتُ: وَلَكِنْ قُلْتُ: لَا يَكُونُ السَّبْعُونَ إِلَّا كَانَ عِنْدَهَا شَدَائِدُ وَأُمُورٌ عِظَامٌ، وَإِنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ حَتَّى تَعْبُدَ الْعَرَبُ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ آبَاؤُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ "

قَالَ 1973 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§أَجَلُ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثُمِائَةِ سَنَةٍ كَبَنِي إِسْرَائِيلَ»

قَالَ 1974 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ، دِيُوبَهْ قَالَ: «§لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَمْلُكَ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ ثَلَاثَةٌ أَوَّلُ أَسْمَائِهِمْ عَيْنٌ»

قَالَ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: 1975 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَشَايِخُنَا، عَنْ كَعْبٍ، يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فِي الْحَدِيثِ، قَالُوا: اجْتَمَعَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ وَرَاهِبٌ يُقَالُ لَهُ يَشُوعُ، وَكَانَ عَالِمًا قَارِئًا لِلْكُتُبِ، فَتَذَاكَرَا أَمْرَ الدُّنْيَا وَمَا هُوَ كَائِنٌ فِيهَا، فَقَالَ يَشُوعُ: يَا كَعْبُ، يَظْهَرُ نَبِيُّ لَهُ دِينٌ يَظْهَرُ دِينُهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ، فَقَالَ لَهُ يَشُوعُ: أَخْبِرْنِي عَنْ مُلُوكِهِمْ يَا كَعْبُ أُصَدِّقُكَ وَأَدْخُلُ فِي دِينِكَ -[697]-، فَقَالَ كَعْبٌ: " §أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ: يَمْلُكُ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ مَلِكًا، أَوَّلُهُمْ صِدِّيقٌ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ الْفَارُوقُ يُقْتَلُ قَتْلًا، ثُمَّ الْأَمِيرُ يُقْتَلُ، ثُمَّ رَأْسُ الْمُلُوكِ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ صَاحِبُ الْأَحْرَاسِ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ جَبَّارٌ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ صَاحِبُ الْعُصَبِ وَهُوَ آخِرُ الْمُلُوكِ يَمُوتُ مَوْتًا، ثُمَّ يَمْلُكُ صَاحِبُ الْعَلَامَةِ يَمُوتُ مَوْتًا، قَالَ يَشُوعُ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ فِتْنَتِهِمُ الصَّمَّاءِ الَّتِي تُسْفَكُ فِيهَا الدِّمَاءُ، وَيَكْثُرُ فِيهَا الْبَلَاءُ، قَالَ كَعْبٌ: ذَلِكَ يَكُونُ إِذَا قُتِلَ ابْنُ مَاحِقِ الذَّهَبِيَّاتِ، فَعِنْدَ قَتْلِهِ يَسْقُطُ الْبَلَاءُ، وَيُرْفَعُ الرَّخَاءُ، يُشْعِلُهَا قَوْمٌ مُتَفَقِّهُونَ مُتَوَاضِعُونَ، فَيَكُونُ لَهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ أَرْبَعَةُ مُلُوكٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ صَاحِبِ الْعَلَامَةِ، مَلَكَانِ لَا يُقْرَأُ لَهُمَا كِتَابٌ، وَمَلِكٌ يَمُوتُ عَلَى فِرَاشِهِ وَيَكُونُ مُكْثُهُ قَلِيلًا، وَمَلِكٌ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِ الْجَوْفِ وَعَلَى يَدَيْهِ يَكُونُ الْبَلَاءُ، وَعَلَى يَدَيْهِ تُكْسَرُ الْأَكَالِيلُ، يُقِيمُ عَلَى حِمْصٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ يَأْتِيهُ الْفَزَعُ مِنْ قِبَلِ أَرْضِهِ، فُمُرْتَحِلٌ مِنْهَا، فَيَقَعُ الْبَلَاءُ بِالْجَوْفِ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ وَقَعَ الْهَرْجُ بَيْنَهُمْ، وَوَقَعَتْ فِتْنَةُ بَنِي الْعَبَّاسِ، يَبْعَثُونَ أَحَدَ عَشَرَ رَاكِبًا إِلَى الْمَشْرِقِ فَلَا يُرْضِي اللَّهَ أَعْمَالُهُمْ، يُبْتَلَى بِهِمْ أَهْلُ ذَلِكَ الزَّمَانِ فَلَا يَبْقَى أَهْلُ بَيْتٍ فِي الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِمْ مَضْرَتُهُمْ، يُزَفُّونَ مِنَ الْمَشْرِقِ زَفَّ الْعَرُوسِ، وَعِنْدَ ذَلِكَ تَظْهَرُ رَايَاتُهُمْ، رَايَاتٌ سُودٌ، يَرْبُطُونَ خُيُولَهُمْ بِزَيْتُونِ الشَّامِ، يَقْتُلُ اللَّهُ عَلَى أَيْدِيهِمْ كُلَّ جَبَّارٍ أَوْ عَدُوٍّ لَهُمْ، حَتَّى لَا يَبْقَى إِلَّا هَارِبٌ أَوْ مُخْتَفٍ، مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِمْ يَكُونُ ثَلَاثَةٌ: الْمَنْصُورُ، وَالسَّفَّاحُ، وَالْمَهْدِيُّ، وَقَالَ يَشُوعُ: فَمَنْ يَكُونُ قَادَتَهُمْ وَوُلَاةَ أَمْرِهِمْ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَمْشُونَ أَفْوَاجًا، وَيَلْبِسُونَ أَفْوَاجًا، وَعِنْدَ ذَلِكَ يَسُومُ -[698]- السَّفَّاحُ أَهْلَ الْمَغْرِبِ الْخَسْفَ، يُرَابِطُ إِرَمَ خَمْسًا وَأَرْبَعِينَ صَبَاحًا، ثُمَّ يَدْخُلُهَا سَبْعُونَ أَلْفًا سَيْفًا مَسْلُولَةً، شِعَارُهُمْ: أَمِتْ أَمِتْ، ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ لِلسَّفَّاحِ وَقْعَتَانِ: وَقْعَةٌ فِي الْمَغْرِبِ، وَأُخْرَى فِي الْجَوْفِ، ثُمَّ تَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، قَالَ يَشُوعُ: وَكَمْ يَمْكُثُ مُلْكُهُمْ؟ قَالَ كَعْبٌ: تِسْعًا فِي سَبْعٍ، وَيَكُونُ لَهُمْ فِي آخِرِ ذَلِكَ الْوَيْلُ، قَالَ يَشُوعُ: فَمَا آيَةُ هَلَاكِهِمْ؟ قَالَ: قَحْطٌ فِي الْمَشْرِقِ، وَهَدَّةٌ فِي الْمَغْرِبِ، وَحُمْرَةٌ فِي الْجَوْفِ، وَمَوْتٌ فَاشٍ فِي الْقِبْلَةِ، ثُمَّ يَجْتَمِعُ لِلسَّفَّاحِ ظَلَمَةُ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، يَتَّخِذُونَ دِينَهُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا، يَبِيعُونَهُ بِالدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا حَيْثُ يَنْظُرُونَ إِلَى عَدُوِّهِمْ، وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُو بِلَادِهِمْ، أَقْبَلَ رَأْسُ طَاغِيَتِهِمْ، لَمْ يَكُنْ يُعْرَفُ قَبْلَ ذَلِكَ، رَجُلٌ رَبْعَةٌ، جَعْدُ الشَّعْرِ، غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ، مُشْرِفُ الْحَاجِبَيْنِ، مِصْغَارٌ، حَتَّى إِذَا كَانَ إِلَى الْمَنْصُورِ فِي آخِرِ تِلْكَ السَّنَةِ الَّتِي يَجْتَمِعُ فِيهَا أَهْلُ ذَلِكَ الزَّمَانِ لِلسَّفَّاحِ مَاتَ الْمَنْصُورُ، وَهُمْ مُتَفَرِّقُونَ فِي غَيْرِ بَلْدَةٍ، فَإِذَا جَاءَهُمُ الْخَبَرُ ضَرَبُوا حَيْثُ كَانُوا، فَبَايعُوا لِعَبْدِ اللَّهِ، فَيَرْجِعُ السُّفْيَانِيُّ فَيَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ بِجَمَاعَةِ أَهْلِ الْمَغْرِبِ، فَيَجْتَمِعُونَ لَهُ مَا لَمْ يَجْتَمِعُوا لِأَحَدٍ قَطُّ، ثُمَّ إِنَّهُ يَقْطَعُ بَعْثًا مِنَ الْكُوفَةِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْبَعْثُ مِنَ الْبَصْرَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَهْلِكُ عَامَّتُهُمْ مِنَ الْحَرْقِ وَالْغَرَقِ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ بِالْكُوفَةِ خَسْفٌ، وَيَلْتَقِي الْجَمْعَانِ بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا قَرْقِيسِيَا، فَيُفْرَغُ عَلَيْهِمَا الصَّبْرُ، وَيُرْفَعُ عَنْهُمَا النَّصْرُ حَتَّى يَتَفَانَوْا، وَإِنْ يَكُنِ الْبَعْثُ قِبَلَ الْمَغْرِبِ كَانَتْ وَقْعَةُ -[699]- الصُّغْرَى، فَوَيْلٌ عِنْدَ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللَّهِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَخَافُ عَلَيْكُمُ الرَّايَاتِ الصُّفْرَ إِذَا نَزَلُوا مِنَ الْمَغْرِبِ مِصْرَ لَهُمْ وَقْعَتَانِ: وَقْعَةٌ بِفِلَسْطِينَ، وَالْأُخْرَى بِالشَّامِ، ثُمَّ تَمِيلُ عَلَيْهِمُ الْمُهَاجِرُونَ بَعْدَ أَنْ تُذْبَحَ امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ، لَوْ أَشَاءُ أَنْ أُسَمِّيَهَا سَمَّيْتُهَا، فَيَهْلِكُونَ ثُمَّ يَثُورُ ثَائِرٌ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَثُ الْبَرِيَّةِ، يَشْتَعِلُ أَمْرُهُ بِحِمْصَ، وَيُوقَدُ بِدِمَشْقَ، وَيَخْرُجُ بِفِلَسْطِينَ، يَظْهَرُ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُ، يَهْلِكُ عَلَى يَدَيْهِ أَهْلُ الْمَشْرِقِ، وَدَعْوَتُهُ شَرُّ دَعْوَةٍ، وَقَتْلَاهُ شَرُّ قَتْلَى، يَمْلُكُ حَمْلَ امْرَأَةٍ، يَخْرُجُ عَلَى ثَلَاثَةِ جُيُوشٍ إِلَى كُوفَانَ، يُصِيبُونَ بِهَا أَبْيَاتًا مِنْ قَيْسٍ، يُسْتَنْقَذُونَ مِنْ يَوْمِهِمْ، وَجَيْشٌ إِلَى مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَيُصِيبُهُمْ خَسْفٌ، لَا يَفْلِتُ مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلَانِ مِنْ جُهَيْنَةَ، رَجُلٌ يَرْجِعُ إِلَى الشَّامِ، وَرَجُلٌ يَنْطَلِقُ إِلَى مَكَّةَ "

1976 - وَقَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ: وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ، أَهْلِ الْعِلْمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: " §يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ حُسَيْنٍ اسْمُهُ اسْمُ نَبِيِّكُمْ، يَفْرَحُ بِخُرُوجِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَالسُّفْيَانِيُّ مَا اسْمُهُ؟ قَالَ: هُوَ مِنْ وَلَدِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، رَجُلٌ ضَخْمُ الْهَامَةِ، بِوَجْهِهِ آثَارُ جُدَرِيٍّ، وَبِعَيْنِهِ نُكْتَةُ بَيَاضٍ، خُرُوجُهُ خُرُوجَ الْمَهْدِيِّ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا سُلْطَانٌ، هُوَ يَدْفَعُ الْخِلَافَةَ إِلَى الْمَهْدِيِّ، يَخْرُجُ مِنَ الشَّامِ مِنْ وَادٍ مِنْ أَرْضِ دِمَشْقَ يُقَالُ لَهُ وَادِي الْيَابِسِ، يَخْرُجُ فِي سَبْعَةِ نَفَرٍ، مَعَ رَجُلٍ مِنْهُمْ -[700]- لِوَاءٌ مَعْقُودٌ، يَعْرِفُونَ فِي لِوَائِهِ النَّصْرَ، يَسِيرُ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى ثَلَاثِينَ مِيلًا، لَا يَرَى ذَلِكَ الْعَلَمَ أَحَدٌ يُرِيدُهُ إِلَّا انْهَزَمَ، يَأْتِي دِمَشْقَ فَيَقْعُدُ عَلَى مِنْبَرِهَا، وَيُدْنِي الْفُقَهَاءَ وَالْقُرَّاءَ، وَيَضَعُ السَّيْفَ فِي التُّجَّارِ، وَأَصْحَابِ الْأَمْوَالِ، وَيَسْتَصْحِبُ الْقُرَّاءَ وَيَسْتَعِينُ بِهِمْ عَلَى أُمُورِهِمْ، لَا يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا قَتَلَهُ، وَيُجَهِّزُ الْجَيْشَ إِلَى الْمَشْرِقِ جَيْشًا إِلَيْهَا، وَآخَرَ إِلَى الْمَغْرِبِ، وَآخَرَ إِلَى الْيَمَنِ، وَيُوَلِّي جَيْشَ الْعِرَاقِ رَجُلًا مِنْ بَنِي حَارِثَةَ يُقَالُ لَهُ قَمَرُ بْنُ عَبَّادٍ، رَجُلٌ جَسِيمٌ لَهُ غَدِيرَتَانِ، عَلَى مُقَدِّمَتِهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ قَصِيرٌ أَصْلَعُ، عَرِيضُ الْمَنْكِبَيْنِ، يُقَاتِلُهُ مَنْ بِالشَّامِ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، وَبِهَا يَوْمَئِذٍ مِنْهُمْ جُنْدٌ عَظِيمٌ، يُقَاتِلُهُمْ فِيمَا بَيْنَ دِمَشْقَ، وَفِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ الْبَنِيَّةُ، وَأَهْلُ حِمْصَ فِي حَرْبِ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَأَنْصَارِهِمْ، كُلُّ ذَلِكَ يَهْزِمُهُمُ السُّفْيَانِيُّ، ثُمَّ يَنْحَازُ مَنْ بِدِمَشْقَ وَحِمْصَ مَعَ السُّفْيَانِيِّ، وَيَلْتَقُونَ وَأَهْلُ الْمَشْرِقِ فِي مَوْضِعٍ مِنْ أَرْضِ حِمْصَ يُقَالُ لَهُ لِيدِينُ إِلَى جَانِبِ سَلَمِيَّةَ، يُقْتَلُ مِنَ النَّاسِ نَيِّفٌ وَسِتُّونَ أَلْفًا، ثَلَاثَةُ أَرْبَاعِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، ثُمَّ تَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَيْهِمْ، وَلَيَسِيرُ الْجَيْشُ الَّذِي يُوَجِّهُهُ إِلَى الْمَشْرِقِ حَتَّى يَنْزِلَ الْكُوفَةَ، فَيَكُونُ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ شَدِيدٌ، يَكْثُرُ فِيهِ الْقَتْلَى، ثُمَّ تَكُونُ الْهَزِيمَةُ عَلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ، فَكَمْ مِنْ دَمٍ مُهْرَاقٍ، وَبَطْنٍ مَبْقُورٍ، وَوَلِيدٍ مَقْتُولٍ، وَمَالٍ مَنْهُوبٍ، وَفَرْجٍ مُسْتَحَلٍّ، وَتَهْرُبُ النَّاسُ إِلَى مَكَّةَ، وَيَكْتُبُ السُّفْيَانِيُّ إِلَى صَاحِبِ ذَلِكَ الْجَيْشِ أَنْ سِرْ إِلَى الْحِجَازِ، فَيَسِيرُ بَعْدَ أَنْ يَعْرِكَهَا عَرْكَ الْأَدِيمِ، فَيَنْزِلُ الْمَدِينَةَ، فَيَضَعُ السَّيْفَ فِي قُرَيْشٍ، فَيَقْتُلُ -[701]- مِنْهُمْ وَمَنَ الْأَنْصَارِ أَرْبَعَمِائَةِ رَجُلٍ، وَيَبْقُرُ الْبُطُونَ، وَيَقْتُلُ الْوِلْدَانَ، وَيَقْتُلُ أَخَوَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، وَيَصْلِبُهُمَا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، رَجُلٌ وَأُخْتُهُ يُقَالُ لَهُمَا مُحَمَّدٌ وَفَاطِمَةُ، وَيَهْرُبُ النَّاسُ مِنْهُ إِلَى مَكَّةَ، فَيَسِيرُ بِجَيْشِهِ ذَلِكَ إِلَى مَكَّةَ يُرِيدُهَا، فَيَنْزِلُ الْبَيْدَاءَ، فَيَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَيَصْرُخُ بِصَوْتِهِ: يَا بَيْدَاءُ بِيدِي بِهِمْ، فَيُبَادُونَ مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ، وَيَبْقَى مِنْهُمْ رَجُلَانِ يَلْقَاهُمَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمَا إِلَى أَدْبَارِهِمَا، فَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمَا يَمْشِيَانِ الْقَهْقَرَى، يُخْبِرَانِ النَّاسَ مَا لَقَوْا "

قَالَ 1977 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي الْحُصَيْنِ الْحَجْرِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَيْسَ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا قَدْ فُتِنَتْ بَعْدَ نَبِيِّهَا عَلَى رَأْسِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً، فَإِنْ نَجَوْتُمْ أَنْ تُفْتَنُوا عَلَى رَأْسِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً وَإِلَّا فَإِنْ فُتِنْتُمْ عَلَى رَأْسِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ أَصَابَكُمْ مَا أَصَابَ الْأُمَمَ»

قَالَ 1978 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَأَبِي عَامِرٍ الْهَوْزَنِيِّ، وَضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ قَالُوا: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ، كُلُّ طَبَقَةٍ أَرْبَعُونَ سَنَةً، فَالطَّبَقَةُ الْأُولَى أَنَا وَمَنْ مَعِي أَهْلُ يَقِينٍ وَعِلْمٍ، وَالطَّبَقَةُ الثَّانِيَةُ أَهْلُ بِرٍّ وَوَفَاءٍ، وَالطَّبَقَةُ الثَّالِثَةُ أَهْلُ تُوَاصُلٍ وَتَرَاحُمٍ، وَالطَّبَقَةُ الرَّابِعَةُ أَهْلُ تُقَاطُعٍ وَتَدَابُرٍ، وَالطَّبَقَةُ الْخَامِسَةُ أَهْلُ فَرَحٍ وَمَرَحٍ، الْهَرْجَ الْهَرْجَ، وَفِي الْعَشْرِ وَالْمِائَتَيْنِ يَقَعُ الْقَذْفُ وَالْخَسْفُ وَالْمَسْخُ، وَفِي الْعِشْرِينَ وَالْمِائَتَيْنِ يَقَعُ الْمَوْتُ فِي عُلَمَاءِ الْأَرْضِ، حَتَّى لَا يَبْقَى إِلَّا الرَّجُلُ بَعْدَ الرَّجُلِ، وَفِي الثَّلَاثِينَ وَالْمِائَتَيْنِ تُمْطِرُ السَّمَاءُ بَرَدًا كَالْبَيْضِ، فَتَهْلِكُ الْبَهَائِمُ، وَفِي الْأَرْبَعِينَ -[702]- وَالْمِائَتَيْنِ يَنْقَطِعُ النِّيلُ وَالْفُرَاتُ حَتَّى يُزْرَعَ بِشَاطِئَيْهِمَا، وَفِي الْخَمْسِينَ وَالْمِائَتَيْنِ تَنْقَطِعُ الطُّرُقُ، وَتُسَلَّطُ السِّبَاعُ عَلَى بَنِي آدَمَ، وَيَلْزَمُ كُلُّ قَوْمٍ مَدِينَتَهُمْ، وَفِي السِّتِّينَ وَالْمِائَتَيْنِ تَحْتَبِسُ الشَّمْسُ نِصْفَ سَاعَةٍ، فَيَهْلِكُ نِصْفُ الْإِنْسِ، وَنِصْفُ الْجِنِّ، وَفِي السَّبْعِينَ وَالْمِائَتَيْنِ لَا يُولَدُ لَهُمْ مَوْلُودٌ وَلَا تَحْمِلُ أُنْثَى، وَفِي الثَّمَانِينَ وَالْمِائَتَيْنِ تَصِيرُ النِّسَاءُ أَمْثَالَ الْبِغَالِ الدُّهْمِ، حَتَّى أَنَّ الْمَرْأَةَ يُوَاقِعُهَا أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا تَرَى ذَلِكَ شَيْئًا، وَفِي التِّسْعِينَ وَالْمِائَتَيْنِ تَصِيرُ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَالْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَالسَّاعَةُ كَاضْطِرَامِ السَّعَفَةِ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لِيَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ فَلَا يَصِلُ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ، وَفِي الثَّلَاثِمِائَةِ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَيُطْبَعُ عَلَى كُلِّ قَلْبٍ بِمَا فِيهِ، {وَلَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوِ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} وَلَا تَسْأَلُوا عَمَّا وَرَاءَ ذَلِكَ»

قَالَ 1979 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§يَبْقَى النَّاسُ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ»

قَالَ حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: 1980 - عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَرَأَيْتُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ فَإِنَّ عَلَى رَأْسِ مِائَةِ سَنَةٍ لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ» ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَوَهِلَ النَّاسُ فِي مَقَالَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَتَحَدَّثُونَ مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ، وَإِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ» يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يَنْخَرِمَ ذَلِكَ الْقَرْنُ "

قَالَ -[703]- 1981 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ، تَصِيرُ الْأَمَانَةُ غَنِيمَةً، وَالصَّدَقَةُ غَرَامَةً، وَالشَّهَادَةُ بِالْمَعْرِفَةِ، وَالْحُكْمُ بِالْهَوَى»

1982 - قَالَ مَعْمَرٌ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§إِذَا كَانَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ حَدَثَ أَمْرٌ عَظِيمٌ، فَإِنْ يَهْلِكُوا فَبِالْحَرَا، وَإِنْ يَنْجُوا فَعَسَى، فَإِذَا كَانَتْ سَنَةُ سَبْعِينَ رَأَيْتُمْ مَا تُنْكِرُونَ»

قَالَ 1983 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ، عَنِ الْعُرْيَانِ بْنِ الْهَيْثَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، وَعِنْدَهُ، مُعَاوِيَةُ يَقُولُ: «§أُجِّلَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ ثَلَاثِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ»

قَالَ 1984 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمَيْرٍ، عَنِ النَّجِيبِ بْنِ السَّرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا كَانَتْ سَنَةُ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ فَخَيْرُ نِسَائِكُمْ كُلُّ عَقِيمٍ»

قَالَ 1985 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§مَا أُبَالِي بَعْدَ سَنَةِ سَبْعِينَ لَوْ دَحْرَجْتُ صَخْرَةً مِنْ فَوْقِ الْمَسْجِدِ فَقَتَلْتُ بِهَا عَشَرَةً مِنْكُمْ»

قَالَ 1986 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا وَكِيعٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: " §هَلْ تَدْرِي كَمْ لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا، قَالَ: فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ كَانُوا أَطْوَلَ أَعْمَارًا، ثُمَّ لَمْ يَزَلِ النَّاسُ يَنْقُصُونَ فِي الْخَلْقِ وَالْخُلُقِ وَالْأَجَلِ إِلَى يَوْمِهِمْ هَذَا "

قَالَ -[704]- 1987 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «§لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ فِيمَا خَلَا إِلَّا عَاشَ نِصْفَ عَيْشِ الْآخَرِ، وَعَاشَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَرْبَعِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ»

قَالَ 1988 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: " §أَتَعْلَمُ مَنْ أَطْوَلُ النَّاسِ عَمْرًا؟ قُلْتُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذَكَرَ نُوحًا فَقَالَ: {لَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} فَمَا أَدْرِي مَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ، قَالَ: فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَالُوا يَنْقُصُونَ فِي الْخَلْقِ وَالْخُلُقِ وَالْأَعْمَارِ "

قَالَ 1989 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§بَيْنَ كُلِّ اثْنَيْنِ أَرْبَعُونَ سَنَةً وَأَرْبَعُونَ شَهْرًا وَأَرْبَعُونَ يَوْمًا، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا»

قَالَ -[705]- 1990 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: إِنَّ «§الْأَشْرَارَ بَعْدَ الْأَخْيَارِ عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ، لَا يَدْرِي أَحَدٌ مَتَى يَدْخُلُ أَوَّلُهَا»

قَالَ 1991 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: " بَلَغَنَا أَنَّ §نَاثًا كَانَ نَبِيًّا، وَأَنَّهُ ذَكَرَ الدَّهْرَ فَقَالَ: الدَّهْرُ سَبْعَةُ سَوَابِيعَ، وَالسَّابُوعُ سَبْعَةُ آلَافِ سَنَةٍ، وَالْعَدَانُ أَلْفُ سَنَةٍ، فَوَصَفَ الْقُرُونَ الْمَاضِيَةَ، فَبَيَّنَ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِهَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى آخِرِ الْقُرُونِ، فَقَالَ: إِذَا كَانَ عِنْدَ انْقِضَاءِ أَرْبَعِ عَدَانَاتِ مِنَ السَّابُوعِ الْآخِرِ وَلَدَتِ الْعَذْرَاءُ الْبَتُولُ، فَيَجِيءُ بِالْآيَاتِ، وَيُحْيِي الْمَوْتَى، وَيُرْفَعُ إِلَى السَّمَاءِ، وَتَخْتَلِفُ بَعْدَهُ الْأَهْوَاءُ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ بَعْدِهِ مَوْلِدُ الْأُمَّةِ الطَّرِيدَةِ اثْنَا عَشَرَ لِوَاءً، أَوَّلُهُمْ مَوْلِدُهُ فِي الْحَرَمِ، تُهَلِّلُ السَّمَاءُ لِمَوْلِدِهِ، وَتَسْتَبْشِرُ الْمَلَائِكَةُ لِمَخْرَجِهِ، فَيَظْهَرُ عَلَى جَمِيعِ الْأُمَمِ، مَنْ صَدَّقَهُ آمَنَ، وَمَنْ جَحَدَهُ كَفَرَ، يَظْهَرُ عَلَى فَارِسَ وَمَلِكِهَا، وَإِفْرِيقِيَّةَ وَسُورِيَّةَ، يَكُونُ ثَلَاثَةَ سَوَابِيعَ إِلَّا سُبْعَ سَابُوعٍ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ اللَّهُ حَمِيدًا، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ أُمَّتَهُ ضَعِيفٌ صَدُوقٌ قَصِيرُ الْحَيَاةِ، يَشْتَدُّ فِي -[706]- خِلَافَتِهِ الْجُوعُ بِمِصْرَ، وَيَهْلِكُ مَلِكُ الْهِنْدِ، حَيَاتُهُ سُبْعَ سَابُوعٍ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ الْقَوِيُّ الْعَادِلُ، وَيَفْتَحُ الشَّامَ، فَقْدُهُ مُصِيبَةٌ، حَيَاتُهُ سَابُوعٌ وَثُلُثَا سَابُوعٍ إِلَّا نِصْفَ سَابُوعٍ، ثُمَّ يَمْلُكُ بَعْدَهُ الْغَنِيُّ، فَيُقْتَلُ وَلَا يَظْفَرُ قَاتِلُهُ، حَيَاتُهُ سَابُوعَانِ إِلَّا سُبْعَ سَابُوعٍ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ الرَّأْسُ فِي الْبَيْتِ الْأَكْبَرِ، يَجْمَعُ الْأَمْوَالَ، يَكُونُ عَلَى يَدَيْهِ مَلَاحِمُ كَثِيرَةٌ، فَوَيْلٌ لِلرَّأْسِ مِنَ الْأَجْنِحَةِ، وَوَيْلٌ لِلْأَجْنِحَةِ مِنَ الرَّأْسِ، حَيَاتُهُ ثَلَاثَةُ سَوَابِيعَ إِلَّا ثُلُثَ سُبْعِ سَابُوعٍ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ صُلْبِهِ الْأَمْرَدُ، تَيْبَسُ فِي زَمَانِهِ ثَمَرُ سُورِيَّةَ، وَيُهْلِكُ مَلِكَ رُومِيَّةَ، حَيَاتُهُ نِصْفُ سَابُوعٍ إِلَّا ثُلُثَ سُبْعِ سَابُوعٍ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ الْجَبْهَةَ مِنْ بَيْتِ الرَّأْسِ الثَّانِي حَكِيمٌ مُتَأَنٍّ، يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ أَرْبَعَةُ مُلُوكٍ، حَيَاتُهُ ثَلَاثَةُ سَوَابِيعَ إِلَّا سُبْعَ سَابُوعٍ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ الْمُصَابُ مِنْ صُلْبِهِ، يَهْلِكُ فِي زَمَانِهِ جُمْهُورُ الرُّومِ، وَتَكُونُ زَلْزَلَةٌ بِالشَّامِ حَتَّى يَنْهَدِمَ الْبُنْيَانُ، حَيَاتُهُ سَابُوعٌ وَثُلُثُ سَابُوعٍ إِلَّا نِصْفَ سُبْعِ سَابُوعٍ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ الْمَرْوِيُّ لَا يَبْلُغُ مَا يَأْمَلُ، صَاحِبُ الْجَيْشِ الْأَعْظَمِ بِأَرْضِ الرُّومِ، حَيَاتُهُ ثُلُثُ سَابُوعٍ، ثُمَّ يَمْلُكُ الْأَشَجُّ، لَيْسَ فِي دِينِهِ خُدْعَةٌ، يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ، حَيَاتُهُ قَلِيلَةٌ، وَمَوْتُهُ مُصِيبَةٌ، تَكُونُ حَيَاتُهُ ثُلُثَ سَابُوعٍ -[707]- ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ الصَّلِفُ، هَادِمُ الْبُنْيَانِ، وَمُغَيِّرُ الصُّوَرِ، حَيَاتُهُ ثَلَاثَةُ سَوَابِيعَ إِلَّا ثُلُثَ سَابُوعٍ، ثُمَّ يَمْلُكُ مِنْ بَعْدِهِ الشَّابُّ ذُو الْجَرْوَيْنِ، فَيُقْتَلُ لَيْسَ لِقَاتِلِهِ بَقَاءٌ، يَفْشُو الْمَوْتُ فِي زَمَانِهِ فِي أَرْضِ مِصْرَ إِلَى الْفُرَاتِ، حَيَاتُهُ سُبْعُ سَابُوعٍ وَثُلُثُ سُبْعِ سَابُوعٍ، ثُمَّ تَهِيجُ رِيحُ الْجَوْفِ يَقُودُهَا جَبَّارٌ يُدَبِّرُهَا هَرْجًا سَابُوعًا إِلَّا سُبْعَ سَابُوعٍ، مَصْرَعُهُ بِأَرْضِ بَابِلَ، ثُمَّ تَهِيجُ عَلَيْهِ رِيحُ الْمَشْرِقِ، قُوَّادُهَا عَجَمٌ، وَسُوَّاسُهَا هُجْنٌ، يَقُودُهُمْ شَعْرُ الْحَاجِبَيْنِ، يَنْزِلُ بِجُمُعَةٍ بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، فَيَرُوحُ بِجُمُعَةٍ إِلَى الثَّوْرِ، وَيَخْرُجُ الْجَبَّارُ فَيَتَّخِذُ الرِّجَالَ جُسُورًا، وَيَنْزِلُ الشَّامَ قَفْرًا، وَيَفْتَتِحُ الشَّامَ بِالسُّيُوفِ قَهْرًا، يُدَبِّرُهَا شَقْرَاءُ الْحَاجِبَيْنِ ثَلَاثَةَ سَوَابِيعَ وَثُلُثَيْ سَابُوعٍ، وَاسْمَاهُمَا اسْمٌ وَاحِدٌ، يَهْلِكُ أَحَدُهُمَا عَلَى فِرَاشِهِ، وَالْآخَرُ فِي حَرْبِهِ، قَدْ كَفَرَ بِرَبِّهِ، فَإِذَا كَثُرَ ظُلْمُهُمْ هَاجَ عَلَيْهَا رِيحُ الْمَشْرِقِ فَيُصَدِّعُ جُدُرَهَا بِمَنْبِتِ الزَّعْفَرَانِ، وَيَنْهَضُ الثَّوْرُ فَزِعًا مِمَّا يَأْتِيهِ، وَيَتْرُكُ أَرْضَهُ وَيَنْزِلُ مَدِينَةَ الْأَصْنَامِ، وَيَنْزِلُ صَاحِبُ الْمَشْرِقِ مَرِيضًا، فَيَنْهَضُ الثَّوْرُ بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، عَلَامَتُهُ أَسْمَرُ، ضَرْبُ اللَّحْمِ، مُلَوَّنُ الْعَيْنَيْنِ، فَيَتَجَبَّرُ الْأَكَّارُ أَحَدًا وَعِشْرِينَ سَابُوعًا، وَذَلِكَ سَبْعٌ وَأَرْبَعُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ مِنْ ظُهُورِ قُرَيْشٍ عَلَى الشَّامِ، أَنَّ الْمَلِكَ الْغَرْبِيَّ قَدْ ثَارَ، وَتَمُدُّ الْأُمَمُ أَعْنَاقَهَا، فَإِنَّهُمْ لَعَلَى ذَلِكَ، إِذْ أَشْرَفَ رَضْخُ الْغَرْبِ يَسْفِي التُّرَابَ عَلَى الْمَشْرِقِ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ الثَّوْرُ جُنُودًا فَيَسِيرُ بِهِمْ فَيُلَاقُوهُ فَيُصْرَعُ لِوَجْهِهِ، وَيُصَيِّرُهَا مَعَهُ مَغْنَمًا، وَيَتَمَخَّضُ الْمَشْرِقُ مَخْضًا، وَيَنْزِلُ مَرْجَ صُفْرٍ، فَيَلْقَاهُ بِهَا الْأَسْمَرُ الْمَقْرُونُ الصَّغِيرُ الْعَيْنَيْنِ، فَيُقِضُّ اللَّهُ جَمْعَهُ -[708]-، ثُمَّ يَنْتَقِلُ عَنْ مَوْضِعِهِ، فَإِذَا كَانَ بَيْنَ الْعَيْنِ السُّخْنَةِ وَبَيْنَ الْخَرْقَدُونَةِ نَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: الْوَيْلُ لَمَا بَيْنَ الْخَرْقَدُونَةِ وَالْعَيْنِ السُّخْنَةِ، فَتَبْكِي كُلُّ عَيْنٍ شُجُونَهَا، ثُمَّ يَرْحَلُ فَيَنْزِلُ وَسَطَ الْأَنْهَارِ فَيَخُوضُهَا الرِّجَالُ، وَيُقْتَلُ عَلَيْهَا الْجَبَّارُ، وَيُقْسَمُ هُنَاكَ الْمَالُ، ثُمَّ يَنْهَضُ إِلَى مَدِينَةِ الْأَصْنَامِ فَيَفْتَحُهَا عَنْوَةً، وَيَنْطَحُ الثَّوْرَ فِيهَا نَطْحَةً تُبْقَرُ مِنْهَا بَطْنُهُ، وَيُبَدِّدُ جَمْعَهُ، وَيَقْطَعُ بِهَا نَسْلَهُ، وَيَهْدِمُ مَا بَيْنَ بَابِ نَصِيبِينَ، وَيَبْعَثُ إِلَى الْمَشْرِقِ بِمَا اسْتَوْعَبَ كَارِهًا غَيْرَ طَائِعٍ، ثُمَّ يُقِيمُ ثُلُثَيْ سُبْعِ سَابُوعٍ، ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ يَدِينُ لَهُ الْمَشْرِقُ، وَتَقَعُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَاحِبِ الرُّومِ هُدْنَةٌ سُبْعَ سَابُوعٍ، ثُمَّ يَرْحَلُ فَيَنْزِلُ مَدِينَةَ الْعَبِيدِ، فَيَقْتُلُ فِيهَا الشَّدِيدَ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْهَا فَيَنْزِلُ الرَّبُوضَ، فَيَنْهَبُ فِيهَا الْأَمْوَالَ، وَيُخَمِّسُ الْأَخْمَاسَ، وَيُصِيبُ أَرْضَ فَارِسَ مِنْهُ هَوَانٌ، وَيُحْدِثُ فِي الْسَّوَادِ خَرَابًا عَظِيمًا، وَتَرِدُ خَيْلُهُ أَبْرَشَهْرَ، وَيَمْلُكُ مَا بَيْنَ الصينِ إِلَى بَحْرِ أَطْرَابُلْسَ، أَوْ أَنْطَابُلُسَ، وَيَعْتَزِلُ صَاحِبُ الْمَشْرِقِ نَاحِيَةَ جِبَالِ الْجَوْفِ، لَا يُرِيدُ وَلَا يُرَادُ، ثُمَّ يَغْدِرُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَيَقْتُلُهُ، فَيَبْلُغُ ذَلِكَ صَاحِبَ الْمَشْرِقِ فَيُقْبِلُ حَتَّى يَنْزِلَ فِيمَا بَيْنَ حَرَّانَ وَالرُّهَا، فَالْوَيْلُ لِحَرَّانَ، يَلْقَاهُ بِهَا الْأَمْرَدُ مِنْ أَبْنَاءِ الرَّأْسِ، فَتَكُونُ بَيْنَهُمَا مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ، وَقَتْلَى كَثِيرَةٌ، ثُمَّ يُصْبِحُ صَاحِبُ الْمَشْرِقِ وَقَدْ غَاضَ وَقَلَّ جَمْعُهُ، وَيَخْرُجُ الْأَمْرَدُ حَتَّى يَنْزِلَ الشَّامَ فَيُغَيَّرُ بِهَا أَشْيَاءَ كَانَتْ، وَيُسَيِّبُ أَشْيَاءَ، وَتَخْرُجُ الرُّومُ إِلَى الْأَعْمَاقِ فَيَلْقَاهُمْ بِهَا ذُو الْوَجْنَتَيْنِ مِنْ أَوْلَادِ نِزَارٍ فَيَقْتُلُهُمْ قَتْلَ عَادٍ، وَيَنْفَلِتُ طَاغِيَتُهُمْ بِطَعْنَةٍ، وَتَفْتَرِقُ الرُّومُ فِرْقَتَيْنِ -[709]-: فِرْقَةٌ تَأْخُذُ عَلَى نَهَرِ سَاوِسَ، وَالْأُخْرَى فِي دَرْبِ جَيْحَانَ، وَتَخْلَعُ قُرَيْشٌ صُلْحَهَا، وَتَمْنَعُ مِصْرُ خَرَاجَهَا، وَتُظْهِرُ الْإِفْرِنْجُ سِلَاحَهَا، وَيَمْلُكُ أَرْضَ الْيَمَنِ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ قَحْطَانَ يُسَمَّى مَنْصُورًا، ذُو أَنْفٍ وَخَالٍ وَضَفِيرَتَيْنِ، فَتَرِدُ خَيْلُهُ الرَّمْلَةَ، وَأَرْضَ حَرَّانَ، وَالْأَمْرَدُ يَوْمَئِذٍ يَسُودُ الرُّومَ، قَائِمٌ غَيْرُ نَبْهَانَ، فَيَنْهَضُ إِلَيْهِ بِكَعْبِ وَهَوَازِنَ، فَيَقْتُلُ قَحْطَانَ بِكُلِّ شِعْبٍ، وَتُقْسَمُ ذَرَارِيُّهُمْ فِي الْبُلْدَانِ، وَيَسِيرُ حَتَّى يَنْزِلَ جِبَالَ سِنِيرٍ ولُبْنَانَ، وَمَنْصُورٌ بِأَرْضِ الرَّمْلَةِ، فَيَسِيرُ إِلَيْهِ حَتَّى يَنْزِلَ بِمَرْجِ عَذْرَاءَ، فَيَلْتَقِي بِهَا الْجَمْعَانِ، فَيُفْرَغُ عَلَيْهِمَا الصَّبْرُ، وَيُهْزَمُ مَنْصُورٌ، فَتُقْبِلُ خَيْلُهُ، وَيَظْهَرُ الْأَمْرَدُ عَلَى الْأُرْدُنِّ، يَمْكُثُ بِذَلِكَ سُبْعَ سَابُوعٍ وَخُمْسَ سُبْعِ سَابُوعٍ، ثُمَّ يَظْهَرُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الْحَكِيمِ الْمُتَأَنِّي فَيَسِيرُ بِأَهْلِ مِصْرَ وَالْأَقْبَاطِ، فَإِذَا نَزَلَ الْجِفَارَ أَصْبَحَتِ الْأَرْضُ مِنْهُ قَفْرَاءَ مِنْ غَيْرِ حَرْبٍ بِخَبَرٍ يَأْتِيهِ عَنِ أَرْضِ بَرْبَرَ، بِإِقْبَالِ صَاحِبِ الْأَنْدَلُسِ بِبَرْبَرَ وَإِفْرِنْجَةَ وَالْأَشْبَالِ، فَيُقْبِلُ صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ حَتَّى يَحِلَّ عَلَى نَهَرِ الْأُرْدُنِّ، فَيُقَاتِلُهُ الْأَمْرَدُ الشَّابُّ فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَنْزِلُ مِصْرَ وَجِفَارَ، فَتَأْتِيهِ ضَجَّةٌ مِنْ وَرَائِهِ أَنَّ صَاحِبَ الْأَدْهَمِ قَدْ ظَهَرَ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَاسْتَوْلَى عَلَى مِصْرَ، فَيَلْحَقُ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ بِيَثْرِبَ الْحِجَازِ، وَيُقْبِلُ صَاحِبُ الْأَدْهَمِ بِجَمْعِهِ فَيَنْزِلُ الشَّامَ، فَيُجْلِي أَهْلَهَا، وَتَصِيرُ الْجَزِيرَةُ قَفْرَاءَ، وَتَلْحَقُ كُلُّ قَبِيلَةٍ بِأَهْلِهَا، وَيَبْعَثُ جَيْشًا، فَإِذَا انْتَهَوْا بَيْنَ الْجَزِيرَتَيْنِ نَادَى مُنَادِيهِمْ: لِيَخْرُجْ إِلَيْنَا كُلُّ صَرِيحٍ أَوْ دَخِيلٍ كَانَ مِنَّا فِي الْمُسْلِمِينِ، فَيَغْضَبُ الْمَوَالِي فَيُبَايِعُونَ رَجُلًا يُسَمَّى صَالِحَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ يَسَارٍ -[710]-، فَيَخْرُجُ بِهِمْ فَيَلْقَى جَيْشَ الرُّومِ الْم

قَالَ 1992 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السِّمْطِ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَكَرِيَا بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، عَنِ ابْنِ ابْنٍ لِحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُ أَوْلَادِكُمْ بَعْدَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ الْبَنَاتُ، وَخَيْرُ نِسَائِكُمْ بَعْدَ سِتِّينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ الْعَوَاقِرُ، فَإِذَا كَانَ سَنَةُ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ فَتَقَاضَى دَيْنَكَ، وَسَنَةُ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ اقْضِ دَيْنَكَ، وَسَنَةُ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ الْهَرْجُ الْهَرْجُ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا النَّجَاةُ وَالْخَلَاصُ؟ -[711]- قَالَ: «الْهَرْجَ الْهَرْجَ الْهَرْجَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»

قَالَ 1993 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§سَتَأْخُذُ أُمَّتِي بِأَخْذِ الْأُمَمِ قَبْلَهَا شِبْرًا بِشِبْرٍ» فَقَالَ الرَّجُلُ: كَمَا فَعَلَتْ: فَارِسُ وَالرُّومُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَهَلِ النَّاسُ إِلَّا أُولَئِكَ؟»

قَالَ 1994 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ لَقِيطٍ، سَمِعَ مَسْلَمَةَ بْنَ مَخْرَمَةَ، قَالَ: " §لَمَّا انْتَزَى ابْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بِمِصْرَ وَخَلَعَ عُثْمَانَ دَعَا النَّاسَ إِلَى أُعْطِيَاتِهِمْ، فَأَبَيْتُ أَنْ آخُذَ مِنْهُ، ثُمَّ رَكِبْتُ إِلَى عُثْمَانَ فَقُلْتُ: إِنَّ ابْنَ أَبِي حُذَيْفَةَ إِمَامُ ضَلَالَةٍ كَمَا قَدْ عَلِمْتَ، وَإِنَّهُ انْتَزَى عَلَيْهَا بِمِصْرَ فَدَعَانَا إِلَى أُعْطِيَاتِنَا، فَأَبَيْتُ أَنْ آخُذَ مِنْهُمْ، فَقَالَ: قَدْ عَجَزْتَ إِنَّمَا هُوَ حَقُّكَ "

قَالَ 1995 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءٍ الرَّحَبِيِّ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: «§إِذَا دَخَلَ الرَّايَاتُ الصُّفْرُ مِصْرَ فَغَلَبُوا عَلَيْهَا وَقَعَدُوا عَلَى مِنْبَرِهَا فَلْيَحْفِرْ أَهْلُ الشَّامِ أَسْرَابًا فِي الْأَرْضِ فَإِنَّهُ الْبَلَاءُ»

قَالَ 1996 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ ثَنَا رِشْدِينُ، عَنْ لَيْثٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: " §إِذَا كَانَتْ هَدَّةٌ بِالشَّامِ قِبَلَ الْبَيْدَاءِ فَلَا بَيْدَاءَ وَلَا سُفْيَانِيُّ قَالَ لَيْثٌ: قَدْ كَانَتِ الْهَدَّةُ بِطَبَرِيَّةَ فَاسْتَيْقَظْتُ لَهَا بِالْفُسْطَاطِ، وَتَخْلَعُ لَهَا أَجْنِحَةً فَإِذَا هِيَ لَيْلَةُ طَبَرِيَّةَ "

قَالَ -[712]- 1997 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، أَخْبَرَهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ خَطِيبًا فَقَالَ: «إِنَّ» §أَوَّلَ النَّاسِ فَنَاءً قُرَيْشٌ، وَأَوَّلَهُمْ قَتْلَى أَهْلُ بَيْتِي "

قَالَ 1998 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنِ السَّفَرِ بْنِ نَهَارٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ سَيْفٍ الْمَازِنِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «§لَا أُقَاتِلُ فِي فِتْنَةٍ، وَأُصَلِّي خَلْفَ مَنْ غَلَبَ»

1999 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا رَجُلٌ، مِنْ بَنِي شَعْوَذٍ بَصْرِيٌّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا حُضِرَ الْغَرِيبُ فَالْتَفَتَ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ فَلَمْ يَرَ إِلَّا غَرِيبًا فَتَنَفَّسَ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ نَفَسٍ تَنَفَّسَ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَحَطَّ عَنْهُ أَلْفَيْ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، فَإِذَا مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا»

قَالَ 2000 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§مَوْتُ الْغُرْبَةِ شَهَادَةٌ»

قَالَ 2001 - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ رَاشِدٍ النَّبَّالُ، حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا نُبَيْشَةُ الْخَيْرِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ نَأْكُلُ فِي صَحْفَةٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ أَكَلَ فِي صَحْفَةٍ ثُمَّ لَحَسَهَا اسْتَغْفَرَتْ لَهُ الصَّحْفَةُ»

§1/1