الفتح السماوي

المناوي

المقدمة

المقدمة بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الله أَحْمد أَن جعلني من خدام أهل الْكتاب وَالسّنة النَّبَوِيَّة، وجبلني عَلَى الاعتناء بتمييز صَحِيح الحَدِيث وسقيمه من غير تحامل وَلَا عصبية. وَالصَّلَاة وَالسَّلَام عَلَى خير الْبَريَّة، وَعَلَى آله وَصَحبه ذَوي المناقب الْعلية. وَبعد.. فَيَقُول العَبْد المقصر الْقَاصِر، الراجي عَفْو الرءوف الْقَادِر: إِنَّنِي قد وقفت عَلَى عدَّة تخاريج للأحاديث الْوَاقِعَة فِي الْكَشَّاف وَلم أَقف عَلَى من أفرد تَخْرِيج الْأَحَادِيث الْوَاقِعَة فِي تَفْسِير

القَاضِي ـ طيب الله ثراه وَجعل الْجنَّة مثواه ـ بتأليف مُسْتَقل، مَعَ دُعَاء الْحَاجة بل الضَّرُورَة إِلَى ذَلِك أَشد، إِذْ مِنْهَا الصَّحِيح،

والضعيف والموضوع ـ وَمَا لَا أصل لَهُ، وَلم يُوقف لَهُ عَلَى خبر

بِالْكُلِّيَّةِ. فأفردت لذَلِك هَذِه العجالة، مَعَ شغل البال وَسُوء الْحَال، وَكَثْرَة الهموم، وترادف المصائب والغموم حَتَّى أَصبَحت القريحة قريحة والجوارح جريحة، والدمع منهمل، والخاطر منكسر: (إِلَى الله أَشْكُو صدعة أذهبت بالي ... فَمن هولها ربع اصْطِبَارِي غَدا بالي) وسميته (الْفَتْح السماوي بتخريج أَحَادِيث القَاضِي الْبَيْضَاوِيّ) وَمن ممد الْكَوْن أَسْتَمدّ العون، وَهُوَ حسبي، وَنعم الْوَكِيل.

1 ـ سورة الفاتحة

[1 ـ سُورَة الْفَاتِحَة] وَهَذَا أَوَان الشُّرُوع فِي الْمَقْصُود، فَأَقُول بعون الْملك المعبود: 1 ـ قَول القَاضِي رَحِمَهُ اللَّهُ:لقَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (هِيَ شِفَاء من كل دَاء) . رُوَاة الدَّارمِيّ فِي مُسْنده وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عبد الْملك بن عُمَيْر مُرْسلا.

2 - مِنْهَا مَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَة عَنهُ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه قَالَ: فَاتِحَة الْكتاب سبع آيَات أولَاهُنَّ (بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) ... الحَدِيث.

أخرجه ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره، وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ بِمَعْنَاهُ بِلَفْظ آخر. 3 - قَوْله: وَقَول أم سَلمَة: قَرَأَ رَسُول الله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ

«الْفَاتِحَة» وعد (بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله رب الْعَالمين) [آيَة] . رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه،وَلكنه بِلَفْظ: إِن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَرَأَ الْبَسْمَلَة فِي أول الْفَاتِحَة فِي الصَّلَاة [2/ب] وعدها آيَة. وَهُوَ يُخَالف مَا يَقْتَضِيهِ إِيرَاد الْمُؤلف.

4 - قَوْله:لقَوْله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:كل أَمر ذِي بَال لَا يبْدَأ فِيهِ باسم الله فَهُوَ أَبتر.

أخرجه الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا بِلَفْظ: كل [أَمر] ذِي بَال لَا يبْدَأ فِيهِ بـ (بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) أقطع. وَرَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظ أَيْضا:الرهاوي فِي الْأَرْبَعين من طَرِيق الْخَطِيب.

والْحَدِيث فِي أبي دَاوُد لَكِن فِي الْبدَاءَة بِحَمْد الله وبلفظ: «فَهُوَ أَجْذم» . وَفِي ابْن ماجة بِلَفْظ: «لَا يبْدَأ فِيهِ بِالْحَمْد، أقطع» ،وَفِي صَحِيح ابْن حبَان: «لَا يبْدَأ فِيهِ بِحَمْد الله أقطع» ، وَفِي مُسْند أَحْمد: «لَا يفتح بِذكر الله فَهُوَ أَبتر» .

والأبتر لُغَة: مَا كَانَ من ذَوَات الذَّنب وَلَا ذَنْب لَهُ، والأقطع مَا قطعت يَدَاهُ أَو إِحْدَاهَا، والأجذم: مَا ذهبت أَصَابِع كفيه. أطلق كل مِنْهَا فِي الحَدِيث عَلَى مَا فقد الْبركَة تَشْبِيها لَهُ بِمَا فقد ذَنبه الَّذِي بِهِ تكمل خلقته، أَو بِمن فقد يَدَيْهِ اللَّتَيْنِ يعتمدهما فِي الْبَطْش ومحاولة التَّحْصِيل، أَو بِمن فقد أَصَابِعه الَّتِي يتَوَصَّل بهَا إِلَى تَحْصِيل مَا يروم تَحْصِيله. فإطلاق كل مِنْهَا عَلَيْهِ عَلَى وَجه التَّشْبِيه، أَو الِاسْتِعَارَة عَلَى الْقَوْلَيْنِ فِيمَا حذفت فِيهِ أَدَاة التَّشْبِيه وَجعل الْمُشبه بِهِ جُزْءا من الْمُشبه، وَالْمُخْتَار مِنْهُمَا الأول. 5 - قَوْله: والعمدة فِيهِ قَوْله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «الْحَمد رَأس الشُّكْر، مَا شكر الله من لم يحمده» .

رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْن عَمْرو، والحكيم التِّرْمِذِيّ فِي نوادره، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والخطابي، والديلمي، كلهم من حَدِيث قَتَادَة مَرْفُوعا بِلَفْظ: «الْحَمد رَأس الشُّكْر، مَا شكر الله عبد لَا يحمده» . وَرِجَاله ثِقَات، لكنه مُنْقَطع بَين قَتَادَة وَابْن عَمْرو.

قَالَ التَّفْتَازَانِيّ: وَقَوله: مَا شكر الله عبد لَا يحمده،مَعْنَاهُ: أَن من لم يعْتَرف بالمنعم،وَلم يجْهر بالثناء عَلَيْهِ لم يعد شاكرا، وَلم يظْهر مِنْهُ ذَاك،وَإِن أَتَى بِالْعَمَلِ والاعتقاد،وَأَن المنبئ عَمَّا فِي الضَّمِير وضعا، والمظهر لَهُ حَقًا هُوَ النُّطْق. وَحَقِيقَة مَعْنَى الشُّكْر:إِشَاعَة النِّعْمَة والإبانة عَنْهَا ونقيضه ـ وَهُوَ الْكفْرـ أَن يُنبئ عَن السّتْر والتغطية. [3 /أ] وَقَالَ السَّيِّد الْجِرْجَانِيّ:إِذا لم يعْتَرف العَبْد بالمنعم

وإنعام الْمولى، وَلم يثن عَلَيْهِ بِمَا يدل عَلَى تَعْظِيمه، وإكرامه، لم يظْهر مِنْهُ شكر ظهورا كَامِلا، وَإِن اعْتقد وَعمل. فَلم يعد شاكرا لِأَن حَقِيقَة الشُّكْر إِشَاعَة النِّعْمَة والكشف عَنْهَا، كَمَا أَن كفرانها إِخْفَاؤُهَا وسترها. والاعتقاد أَمر خَفِي فِي نَفسه، وَعَلَى الْجَوَارِح وَإِن كَانَ ظَاهرا لكنه يحْتَمل خلاف مَا قصد بِهِ) . 6 - قَوْله: «كَمَا تدين تدان» . هَذَا مثل مَشْهُور، وَحَدِيث مَرْفُوع أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي «الْأَسْمَاء وَالصِّفَات» بِسَنَد ضَعِيف، وَله شَاهد

مُرْسل. وَمَعْنَاهُ: كَمَا تجازي تجازى. 7 - قَوْله:وَلذَلِك [قَالَ] ابْن عَبَّاس: مَعْنَاهُ: نعبدك، وَلَا نعْبد غَيْرك. أخرجه ابْن جرير،وَابْن أبي حَاتِم، من طَرِيق

الضَّحَّاك وَعنهُ. 8 - وَقَوله «وَقيل: المغضوب عَلَيْهِم: الْيَهُود» إِلَى قَوْله: وَقد رُوِيَ مَرْفُوعا. وَيرد ذَلِك فِي حَدِيث صَحِيح أَو حسن، وَهُوَ مَا رَوَاهُ أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ ـ وَحسنه، وَابْن حبَان فِي صَحِيحه.

وَهَكَذَا فسره ابْن عَبَّاس، وَابْن مَسْعُود، وَزيد بن أسلم كَمَا رَوَاهُ ابْن جرير عَنْهُم، وَعَن غَيرهم من الصحب وَالتَّابِعِينَ فالعدول عَنهُ إِلَى الآخر بِالرَّأْيِ غير قويم.

9 -[قَوْله] : وَرَوَى عَن ابْن عَبَّاس: سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن مَعْنَاهُ؟ فَقَالَ: افْعَل. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ، من طَرِيق الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَنهُ، قَالَ ابْن حجر،وَإِسْنَاده واه، وَسَاقه ابْن كثير من رِوَايَة جُوَيْبِر،عَن الضَّحَّاك عَنهُ بِلَفْظ:مَا مَعْنَى «آمين» ؟ قَالَ: رب افْعَل.

10 -[قَوْله:] لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام:عَلمنِي جِبْرِيل «آمين» عِنْد فراغي من قِرَاءَة الْفَاتِحَة. 11 - وَقَالَ:إِنَّه كالختم عَلَى الْكتاب. قَالَ الزَّيْلَعِيّ:لم أَجِدهُ هَكَذَا، وَفِي الدُّعَاء لِابْنِ أبي شيبَة،وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن أبي ميسرَة أَن جِبْرِيل أَقرَأ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الْفَاتِحَة،فَلَمَّا قَالَ (وَلَا الضَّالّين) قَالَ لَهُ: قل «آمين» قَالَ: آمين. وَرَوَى أَبُو دَاوُد عَن أبي زُهَيْر النميري:آمين مثل الطابع

عَلَى الصَّحِيفَة، أخْبركُم عَن ذَلِك، خرجنَا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فأتينا عَلَى رجل قد ألح فِي الْمَسْأَلَة فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:أوجب إِن ختم بآمين. وَبِذَلِك عرف أَن القَاضِي أورد حديثين لَا حَدِيثا وَاحِدًا وَالضَّمِير فِي «فعل» و «قَالَ» للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَا لجبريل. وَوجه تشبيهه بالختم عَلَى الْكتاب أَنه سَبَب يتَأَكَّد بِهِ حُصُول مَقْصُود الدُّعَاء من الْإِجَابَة، كَمَا أَن الْخَتْم لكتمه مَا فِي الْكتاب عَن غير مرسله، والمرسل إِلَيْهِ سَبَب يتَأَكَّد بِهِ حُصُول مَقْصُوده لصيانته عَن

التطرق إِلَى إبِْطَال مَا فِيهِ. 12 -[قَوْله:] وَفِي مَعْنَاهُ قَول عَلّي: آمين خَاتم رب العاملين،ختم بِهِ دُعَاء عَبده. لم يرد عَن عَلّي، وَالْمَعْرُوف مَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء وَابْن عدي فِي الْكَامِل، وَابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره، عَن أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف مَرْفُوعا: آمين خَاتم رب الْعَالمين عَلَى لِسَان عباده الْمُؤمنِينَ» .

13 -[قَوْله] لما رَوَى عَن وَائِل بن حجر: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ إِذا قَرَأَ (وَلَا الضَّالّين) قَالَ:آمين «وَرفع بهَا صَوته. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد،وَالتِّرْمِذِيّ، وَالدَّارَقُطْنِيّ،قَالَ ابْن حجر:وَإِسْنَاده حسن. وهَذَا هُوَ الْمَعْرُوف، وَهُوَ رِوَايَة سُفْيَان الثَّوْريّ عَن سَلمَة بن كهيل. وَرَوَاهُ عَنهُ شُعْبَة فَاخْتلف عَلَيْهِ فِيهِ، فَرَوَاهُ أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ عَن شُعْبَة كَذَلِك، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَنهُ فَقَالَ:خفض بهَا صَوته.

وَهُوَ خلاف الْمَعْرُوف من رِوَايَة من رَوَاهُ عَن سَلمَة. وَقد رَوَى أَبُو دَاوُد،وَالدَّارَقُطْنِيّ بِإِسْنَاد

حسن من حَدِيث أبي هُرَيْرَة: كَانَ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ إِذا فرغ من قِرَاءَة أم الْكتاب رفع صَوته وَقَالَ: آمين. وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد:كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا تَلا (غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين) قَالَ آمين: حَتَّى يسمع من يَلِيهِ من الصَّفّ الأول. رَوَاهُ ابْن ماجة وَزَاد: فيرتج بهَا الْمَسْجِد. 14 -[قَوْله:] وَالْمَشْهُور عَنهُ أَنه يخفيه كَمَا رَوَاهُ عبد الله بن مُغفل وَأنس.

قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ وَرَوَى الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي وَائِل: كَانَ عَلّي وَعبد الله ـ يَعْنِي ابْن مَسْعُود ـ لَا يجهران بالتأمين. 15 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام إِذا قَالَ الإِمَام: (وَلَا الضَّالّين) فَقولُوا:آمين «فَإِن الْمَلَائِكَة تَقول: آمين» وَإِن الإِمَام يَقُول «آمين» فَمن وَافق تأمينه تَأْمِين الْمَلَائِكَة غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة، زَاد

الْجِرْجَانِيّ فِي «أَمَالِيهِ» «وَمَا تَأَخّر» وَعَلِيهِ اعْتمد الْغَزالِيّ فِي الْوَسِيط.

وَأولَى مَا فسر بِهِ الحَدِيث: مَا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق، عَن عِكْرِمَة: «صُفُوف أهل الأَرْض عَلَى صُفُوف أهل السَّمَاء، فَإِذا وَافق «آمين» فِي الأَرْض «آمين» فِي السَّمَاء غفر لَهُ «ضَعِيف» قَالَ ابْن حجر: مثله لَا يُقَال بِالرَّأْيِ. 16 - قَوْله:وَعَن أبي هُرَيْرَة [4/أ] أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ لأبي: أَلا أخْبرك بِسُورَة لم ينزل فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْقُرْآن مثلهَا؟ قَالَ: بلَى يَا رَسُول الله! قَالَ فَاتِحَة الْكتاب،إِنَّهَا السَّبع المثاني،وَالْقُرْآن الْعَظِيم،

الحَدِيث. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حسن صَحِيح، وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ.

وَأما الحَدِيث عَن أبي فِي فَضَائِل السُّور سُورَة سُورَة فموضوع وَضعه رجل من عبادان ـ قَرْيَة من قرَى الْبَصْرَة ـ واعترف بِوَضْعِهِ، كَمَا هُوَ مَعْرُوف عِنْد أهل الحَدِيث. وَقد رَوَى البُخَارِيّ وَأَصْحَاب السّنَن: أَن النَّبِي عَلَيْهِ

السَّلَام قَالَ لأبي سعيد بن الْمُعَلَّى: أَلا أعلمك أعظم سُورَة فِي الْقُرْآن، الحَدِيث. وَفِيه: قَالَ: (الْحَمد لله رب الْعَالمين) هِيَ السَّبع المثاني وَالْقُرْآن الْعَظِيم الَّذِي أُوتِيتهُ. وَاخْتِلَاف لَفْظِي الْحَدِيثين مُؤذن بِأَن ذَلِك صدر مِنْهُ عَلَيْهِ السَّلَام لأبي بن كَعْب مرّة، وَلأبي سعيد بن المعلي أُخْرَى. 17 - قَوْله وَعَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ جَالس إِذْ أَتَاهُ ملك فَقَالَ: أبشر بنورين أُوتِيتهُمَا لم يؤتهما نَبِي قبلك: فَاتِحَة الْكتاب وخواتيم سُورَة الْبَقَرَة لن تقْرَأ حرفا [مِنْهُمَا] إِلَّا [أَعْطيته] . وَلَفظه: بَيْنَمَا جِبْرِيل عِنْد النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ إِذْ سمع نقيضا ـ أَي صَوتا _ من فَوْقه، فَرفع رَأسه، فَقَالَ:هَذَا بَاب من

السَّمَاء فتح،وَلم يفتح قطّ إِلَّا الْيَوْم، فَنزل مِنْهُ ملك فَقَالَ: هَذَا ملك نزل إِلَى الأَرْض لم ينزل قطّ إِلَّا الْيَوْم فَسلم فَقَالَ: أبشر بنورين أُوتِيتهُمَا. لم يؤتهما نَبِي قبلك. فَاتِحَة الْكتاب، وخواتيم سُورَة الْبَقَرَة، لن تقْرَأ حرفا مِنْهُمَا إِلَّا أَعْطيته.الحَدِيث. رَوَاهُ مُسلم. 18 -[قَوْله] : وَعَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: إِن الْقَوْم يبْعَث الله عَلَيْهِم الْعَذَاب حتما مقضيا فَيقْرَأ صبي من صبيانهم فِي الْكتاب (الْحَمد لله رب الْعَالمين) فيسمعه الله تَعَالَى فيرفع عَنْهُم الْعَذَاب أَرْبَعِينَ سنة. أخرجه الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره وَهُوَ مَوْضُوع. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: فِيهِ: أَحْمد بن عبد الله

الجويباري، ومأمون بن أَحْمد الْهَرَوِيّ، كذابان، وَهُوَ من وضع أَحدهمَا. والمكتبة وَالْكتاب: مَكَان التَّعْلِيم. وَفِي مَعْنَى الحَدِيث: مَا رَوَاهُ الدَّارمِيّ فِي مُسْنده عَن ثَابت بن عجلَان الْأنْصَارِيّ، قَالَ كَانَ يُقَال: إِن الله ليريد الْعَذَاب بِأَهْل الأَرْض فَإِذا سمع تَعْلِيم الصّبيان الْحِكْمَة صرف ذَلِك عَنْهُم. يَعْنِي بالحكمة: الْقُرْآن، وَلَفظ «كَانَ يُقَال» حكمه الرّفْع، فَإِن

صدر من صَحَابِيّ كَانَ مَرْفُوعا مُتَّصِلا، وَمن تَابِعِيّ فمرفوع (4/ب) مُرْسل. ثمَّ إِنَّه قد جرت عَادَة الْمُفَسّرين بِذكر مَا ورد فِي فضل السُّورَة فِي أَولهَا ترغيبا فِي حفظهَا وَذكر الزَّمَخْشَرِيّ وَالْقَاضِي فِي آخرهَا، لِأَن الْفَضَائِل صِفَات، وَالصّفة تستدعي تقدم الْمَوْصُوف.

2ـ سورة البقرة

2ـ سُورَة الْبَقَرَة 19 - قَوْله: وَمَا رَوَى ابْن مَسْعُود أَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: من قَرَأَ حرفا من كتاب الله فَلهُ حَسَنَة،والحسنة بِعشر أَمْثَالهَا لَا أَقُول (الم) حرف، بل «ألف» حرف، و «لَام» حرف، و «مِيم» حرف. الحَدِيث. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ،وَقَالَ:صَحِيح، وَلم يُخرجهُ أحد من السِّتَّة غَيره، وَلَا أَحْمد، نعم، أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَالْحَاكِم فِي

مُسْتَدْركه ـ وَصَححهُ ـ وَابْن الْأَنْبَارِي، وَابْن الضريس، وَغَيرهم.

20 - قَوْله: رَوَى عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: الْألف آلَاء الله، وَاللَّام: لطفه، وَالْمِيم: ملكه. الْمَعْرُوف أَن هَذَا إِنَّمَا رَوَى عَن أبي الْعَالِيَة، رَوَاهُ عَنهُ ابْن جرير، وَابْن أبي حَاتِم. 21 - قَوْله، وَعنهُ أَن (الر) و (حم) و (ن)

مجموعها الرَّحْمَن. رَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم. 22 - وَعنهُ: أَن (الم) مَعْنَاهُ:أَنا الله أعلم. رَوَاهُ عبد بن حميد، وَابْن جرير، وَابْن أبي حَاتِم وَابْن الْمُنْذر عَنهُ.

23 - قَوْله: وَعنهُ:أَن الْألف من «الله» وَاللَّام من «جِبْرِيل» وَالْمِيم من «مُحَمَّد» . هَذَا لَا يعرف عَن ابْن عَبَّاس، وَلَا غَيره من السّلف. 24 -[قَوْله] :أَو إِلَى مدد أَقوام، وآجال، بِحِسَاب الْجمل، كَمَا قَالَه أَبُو الْعَالِيَة رَوَاهُ عَنهُ ابْن جرير، وَابْن أبي حَاتِم. 25 - قَوْله: متمسكا بِمَا رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام لما أَتَاهُ الْيَهُود تَلا عَلَيْهِم (الم) الْبَقَرَة، الحَدِيث.

رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه،وَابْن جرير، من طَرِيق ابْن إِسْحَاق عَن الْكَلْبِيّ، عَن أبي صَالح، عَن ابْن عَبَّاس وَعَن جَابر بن عبد الله بن حرَام الْأنْصَارِيّ الْمَشْهُور. 26/ - أـ قَوْله:وَقيل: إِنَّهَا أَسمَاء الْقُرْآن.

[أخرجه ابْن جرير عَن مُجَاهِد، وَعبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة. 26 - /ب ـ قَوْله: وَقيل: [إِنَّهَا أَسمَاء الله] . رَوَاهُ ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم، وَابْن مرْدَوَيْه،وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات عَن ابْن عَبَّاس بِإِسْنَاد صَحِيح.

27 - قَوْله: وَيدل عَلَيْهِ أَن عليا رَضِيَ اللَّهُ عَنْه كَانَ يَقُول: يَا كهيعص يَا حم عسق. رَوَاهُ ابْن مَاجَه فِي تَفْسِيره، من طَرِيق نَافِع بن أبي نعيم الْقَارِي،

عَن فَاطِمَة بنت عَلّي بن أبي طَالب، عَن عَلّي أَنه كَانَ يَقُول: يَا كهيعص: اغْفِر لنا. 28 - قَوْله: وَقيل:إِنَّهَا سر اسْتَأْثر الله بِعِلْمِهِ. رَوَاهُ ابْن الْمُنْذر،وَأَبُو الشَّيْخ، عَن دَاوُد بن أبي هِنْد، قَالَ: كنت أسأَل [5/أ] الشّعبِيّ عَن فواتح السُّور فَقَالَ: إِن لكل كتاب سرا، وَإِن سر هَذَا الْقُرْآن فِي فواتح السُّور، فدعها، وسل عَمَّا بدا لَك. وَحَكَاهُ الثَّعْلَبِيّ، وَغَيره عَن أبي بكر، وَعلي، وَكثير والسمرقندي: عَن عمر، وَعُثْمَان، وَابْن مَسْعُود، والقرطبي عَن سُفْيَان الثَّوْريّ.

29 - 29ـ قَوْله:وَفِي الحَدِيث: دع مَا يريبك إِلَى مَالا يريبك. فَإِن الشَّك رِيبَة، والصدق طمأنينة. رَوَاهُ الْحَاكِم فِي البيع، وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَزَّار عَن الْحسن بن عَلّي مَرْفُوعا. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِلَفْظ: فَإِن الشَّرّ رِيبَة، وَالْخَيْر طمأنينة. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي الطِّبّ.

30 -[قَوْله] قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: الصَّلَاة عماد الدَّين وَالزَّكَاة قنطرة الْإِسْلَام. يُوهم أَن ذَلِك حَدِيث وَاحِد، وَلَا كَذَلِك،بل هما حديثان، وَقد سلم من هَذَا الْإِيهَام صَاحب الْكَشَّاف حَيْثُ قَالَ:سَمّى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:الصَّلَاة عماد الدَّين، وَسَمَّى: الزَّكَاة قنطرة الْإِسْلَام.

أما الحَدِيث الأول: فَأخْرجهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث عِكْرِمَة عَن عمر فِي آخر حَدِيث، ثمَّ قَالَ: وَعِكْرِمَة لم يسمع من عمر لَكِن لَهُ شَاهد من حَدِيث عَلّي بِلَفْظ: الصَّلَاة عماد الْإِسْلَام.

فَقَوْل ابْن الصّلاح فِي مُشكل الْوَسِيط:هُوَ حَدِيث غير مَعْرُوف «وَقَول النَّوَوِيّ فِي شرح الْوَسِيط: حَدِيث مُنكر» بَاطِل غير صَوَاب. 31 - وَأما الحَدِيث الثَّانِي فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي

الشّعب من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء بِهِ سَوَاء. وَفِيه «الضَّحَّاك بن حمرَة» ضَعِيف. 32 - قَوْله: لما رَوَى أَن ابْن مَسْعُود قَالَ: وَالَّذِي لَا إِلَه غَيره، مَا آمن أحد أفضل من إِيمَان بِالْغَيْبِ» ثمَّ قَرَأَ هَذِه الْآيَة. هَذَا الْأَثر رَوَاهُ الْحَاكِم من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن يزِيد وَإِسْنَاده صَحِيح. صَححهُ الْحَاكِم عَلَى شَرطهمَا.

وَرَوَاهُ أَيْضا سعيد بن مَنْصُور، وَابْن أبي حَاتِم، وَابْن مرْدَوَيْه. وَقد سَاقه [صَاحب] الْكَشَّاف بِتَمَامِهِ اسْتِشْهَادًا للْحَال وَحذف المُصَنّف صَدره وَهُوَ قَوْله «إِن أَمر مُحَمَّد كَانَ بَينا لمن رَآهُ» . وَلَا يظْهر الاستشهاد للْحَال بِدُونِ مَا حذفه، بل وَبِه يظْهر أَن الْغَيْب الْمُؤمن بِهِ فِي الْأَثر هُوَ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى من آمن بِهِ وَلم يره. وَيُؤَيِّدهُ مَا فِي حَدِيث مَرْفُوع، وَهُوَ مَا رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد وَابْن مرْدَوَيْه [5/ب] فِي تَفْسِيره وَاللَّفْظ لَهُ من حَدِيث أبي جُمُعَة

الْأنْصَارِيّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، ومعنا معَاذ بن جبل عَاشر عشرَة فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله! هَل من قوم أعظم أجرا منا؟ آمنا بك، واتبعناك، قَالَ: مَا يمنعكم من ذَلِك وَرَسُول الله بَين أظْهركُم، يأتيكم الْوَحْي من السَّمَاء بل قوم من بعدكم، يَأْتِيهم كتاب بَين لوحين، يُؤمنُونَ بِهِ، ويعملون بِمَا فِيهِ، أُولَئِكَ أعظم مِنْكُم أجرا مرَّتَيْنِ.

33 -[قَوْله] فِي حَدِيث عَمْرو بن مرّة: لقد رزقك [الله] طيبا فاخترت مَا حرم الله عَلَيْك من رزقه مَكَان مَا أحل الله لَك من حَلَال. رَوَاهُ ابْن مَاجَه، وَفِي غَالب النّسخ «عَمْرو بن قُرَّة» بِالْقَافِ. وَفِي إِسْنَاده «يَحْيَى بن الْعَلَاء» قَالَ الإِمَام أَحْمد: كَذَّاب، يضع الحَدِيث، رَوَاهُ عَن «بشر بن نمير» وَهُوَ أَسْوَأ حَالا

مِنْهُ، فَالْحَدِيث ضَعِيف، وَلَكِن فِي الِاسْتِدْلَال بِمَا بعده كِفَايَة. وَالَّذِي أوردهُ المُصَنّف طرف مِمَّا فِي سنَن ابْن مَاجَه هُوَ مَوضِع الاستشهاد. 34 - قَوْله: قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: إِن علما لَا يُقَال

بِهِ ككنز لَا ينْفق مِنْهُ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، من حَدِيث أبي هُرَيْرَة لَكِن بِلَفْظ

«مثل الَّذِي يتَعَلَّم الْعلم ثمَّ لَا يحدث بِهِ كَمثل الَّذِي يكنز الْكَنْز وَلَا ينْفق مِنْهُ» . وَفِي إِسْنَاده ابْن لَهِيعَة، ضَعِيف. 35 - «قَوْله» : وَمَا رَوَى أَن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام كذب ثَلَاث كذبات. هِيَ قَوْله: (إِنِّي سقيم) ، وَقَوله للْملك الظَّالِم حِين أَرَادَ أَن يغصبه سارة: هَذِه أُخْتِي.

والْحَدِيث فِي الصَّحِيحَيْنِ، فالتعبير عَنهُ بِصِيغَة التمريض، أَعنِي «رَوَى» خلاف اصْطِلَاح أهل الحَدِيث. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: والْحَدِيث مُتَّفق عَلَيْهِ، وَاللَّفْظ للْبُخَارِيّ من رِوَايَة ابْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة: «لم يكذب إِبْرَاهِيم إِلَّا ثَلَاث كذبات: ثِنْتَيْنِ مِنْهُنَّ فِي ذَات الله عَزَّ وَجَلَّ» الحَدِيث. وَأخرجه التِّرْمِذِيّ فِي تَفْسِير «الْأَنْبِيَاء» من طَرِيق أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَنهُ.

36 - قَوْله: وَمَا رُوِيَ عَن سلمَان أَن أهل هَذِه الْآيَة

لم يَأْتُوا بعد، أخرجه ابْن جرير من طرق عَنهُ. 37 - قَوْله: رُوِيَ أَن ابْن أبي.

هُوَ عبد الله ـ رَأس الْمُنَافِقين، وَهَذَا الَّذِي رَوَى عَنهُ أوردهُ الواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول، من طَرِيق مُحَمَّد بن مَرْوَان ـ وَهُوَ السّديّ الصَّغِيرـ عَن مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ، عَن أبي صَالح، عَن ابْن عَبَّاس. [6/أ] والكلبي مُتَّهم بِالْكَذِبِ، والراوي عَنهُ ـ وَهُوَ السّديّ الصَّغِير ـ مثله، أَو أَشد ضعفا، كَمَا ذكره ابْن حجر فِي «أَسبَاب النُّزُول» قَالَ: بل آثَار الْوَضع لائحة عَلَى هَذَا الْكَلَام. 38 - قَوْله: وَمَا رُوِيَ عَن عَلْقَمَة، وَالْحسن: أَن كل شَيْء نزل فِيهِ (يأيها النَّاس) فمكي، و (يأيها الَّذين آمنُوا) فمدني إِن صَحَّ رَفعه.

قلت:رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة بِإِسْنَاد صَحِيح عَنهُ وَرَوَاهُ وَكِيع عَن الْأَعْمَش، عَن إِبْرَاهِيم بِهَذَا. وَأخرجه الْبَزَّار من رِوَايَة قيس بن الرّبيع عَن الْأَعْمَش مَوْصُولا بِذكر عبد الله بن مَسْعُود فِيهِ، وَقَالَ: لَا نعلم أحدا أسْندهُ إِلَّا قيس. وَاعْترض بِمَا رَوَاهُ الْحَاكِم، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَنهُ

وَابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِير الْحَج من طَرِيق وَكِيع أَيْضا. 39 - قَوْله:فَإِن صَحَّ هَذَا عَن ابْن عَبَّاس. أَي كَمَا نقل فِي الْكَشَّاف فِي سُورَة التَّحْرِيم، وَقد تقدم مَا دلّ عَلَى صِحَّته عَن ابْن مَسْعُود من إِخْرَاج الْحَاكِم لَهُ فِي الْمُسْتَدْرك عَلَى الصَّحِيحَيْنِ.

40 - 40/أـ قَوْله: لِأَن الْجنان عَلَى مَا ذكره ابْن عَبَّاس سبع. لم أَقف عَلَيْهِ. 40/ - ب ـ قَوْله: وَعَن مَسْرُوق: أَنهَار الْجنَّة تجْرِي من غير أخدُود. أخرجه ابْن الْمُبَارك. 41 - قَوْله: حَكَى عَن الْحسن، إِلَخ.

أخرجه ابْن جرير عَن يَحْيَى بن أبي كثير بِهَذَا اللَّفْظ. 42 - قَوْله:وكما رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: وَالَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ إِن الرجل من الْجنَّة ليتناول الثَّمَرَة ليأكلها فَمَا هِيَ واصلة إِلَى فِيهِ حَتَّى يُبدل مَكَانهَا مثلهَا. أخرجه ابْن جرير عَن أبي عُبَيْدَة مَوْقُوفا، وَالطَّبَرَانِيّ، وَالْبَزَّار، وَالْحَاكِم، من حَدِيث ثَوْبَان مولَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِلَفْظ: لَا ينْزع رجل من أهل الْجنَّة من ثَمَرَتهَا شَيْئا

إِلَّا أخلف الله مَكَانهَا مثلهَا مَرْفُوعا قَالَ: صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ. 43 - قَوْله: قَالَ ابْن عَبَّاس: لَيْسَ فِي الْجنَّة من أَطْعِمَة الدُّنْيَا إِلَّا الْأَسْمَاء. أخرجه مُسَدّد فِي مُسْنده، وهناد فِي الزّهْد وَابْن جرير، وَابْن الْمُنْذر، وَابْن أبي حَاتِم.

44 - قَوْله: إِن الله يستحي من ذِي الشيبة الْمُسلم أَن يعذبه. الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد من حَدِيث أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه بِنَحْوِهِ، وَابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث سلمَان نَحوه. 45 - قَوْله: إِن الله حييّ كريم، يستحي إِذا رفع العَبْد يَدَيْهِ أَن يردهما صفرا، حَتَّى يدع فيهمَا خيرا. أخرجه أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ ـ وَحسنه ـ وَالْحَاكِم ـ

وَصَححهُ ـ من حَدِيث سلمَان نَحوه بِدُونِ وَله: حَتَّى يضع فيهمَا خيرا. وَالْحَاكِم من حَدِيث أنس بِهَذِهِ الْجُمْلَة.

46 - قَوْله:فَإِن صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ضرب بِهِ مثلا للدنيا. يُرِيد بذلك مَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي جَامعه، من حَدِيث سهل بن

سعد السَّاعِدِيّ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: لَو كَانَت الدُّنْيَا تعدل عِنْد الله جنَاح بعوضة مَا سقِِي كَافِرًا مِنْهَا شربة. 47 - قَوْله: وَنَظِيره مَا رُوِيَ أَن رجلا خر عَلَى جنب فسطاط فَقَالَت عَائِشَة ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها ـ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: مَا من مُسلم يشاك شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا إِلَّا كتبت لَهُ بهَا دَرَجَة، ومحيت عَنهُ بهَا خَطِيئَة. هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا، وَصرح

[صَاحب] الْكَشَّاف بِأَنَّهُ فِي صَحِيح مُسلم، وَعبارَته: وَنَحْوه فِي الِاحْتِمَالَيْنِ مَا سمعناه فِي صَحِيح مُسلم، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الْأسود «فساق الحَدِيث، وسياقه، أتم من سِيَاق المُصَنّف فَإِنَّهُ اقْتصر عَلَى الْمَقْصُود. وَقَوله «رَوَى» إِيرَاد لما هُوَ فِي مرتبَة عليا من الصِّحَّة بِلَفْظ «رَوَى» وَهُوَ صِيغَة تمريض ـ وَذَلِكَ منَاف لطريق أهل الحَدِيث. 48 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: مَا أصَاب الْمُؤمن من مَكْرُوه فَهُوَ كَفَّارَة لخطاياه حَتَّى نخبة النملة.

قَالَ الطَّيِّبِيّ:لم أَقف عَلَى رِوَايَة، وَقَالَ الزَّيْلَعِيّ لم أَجِدهُ، وَقَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ بِهَذَا اللَّفْظ. 49 - قَوْله: لما رُوِيَ عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَنه تَعَالَى قبض قَبْضَة من جَمِيع الأَرْض سهلها وحزنها، فخلق مِنْهَا آدم. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ، من حَدِيث أبي مُوسَى

الْأَشْعَرِيّ مطولا، وَلَفظه: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: إِن الله تبَارك وَتَعَالَى خلق آدم من قَبْضَة قبضهَا من جَمِيع الأَرْض، فجَاء بَنو آدم عَلَى قدر الأَرْض، مِنْهُم الْأَحْمَر، والأبيض، وَالْأسود، وَبَين ذَلِك، والسهل، والحزن، والخبيث، وَالطّيب. 50 - قَوْله وَلِأَن ابْن عَبَّاس رَوَى أَن من الْمَلَائِكَة ضربا يتوالدون يُقَال لَهُم الْجِنّ، وَمِنْهُم إِبْلِيس. لم أَقف عَلَيْهِ. 51 - قَوْله: لما رَوَت عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: «خلقت الْمَلَائِكَة من نور، وَخلق الْجِنّ من مارج من نَار» . أخرجه مُسلم، وَتَمَامه «وَخلق آدم مِمَّا وصف لكم» .

52 - قَوْله: «كَمَا رَوَى: حبك الشَّيْء يعمي ويصم» . أخرجه أَبُو دَاوُد، من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء مَرْفُوعا، قَالَ الميداني

فِي الْأَمْثَال: مَعْنَاهُ: تخفي عَنْك معايبه، وتصم أُذُنك عَن سَماع مساويه. وَقَالَ الشَّاعِر فِي مَعْنَاهُ: (وكذبت طرفِي فِيك والطرف صَادِق ... وأسمعت أُذُنِي فِيك مَا لَيْسَ تسمع) [7/أ] . 53 - قَوْله:وَقيل: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ، وَبِحَمْدِك، وتبارك اسْمك، وَتَعَالَى جدك، وَلَا إِلَه إِلَّا أَنْت، ظلمت نَفسِي فَاغْفِر لي إِنَّه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت. أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي أَوَائِل الصَّلَاة،من رِوَايَة إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ، عَن الْحَارِث بن سُوَيْد مَوْقُوفا عَلَى ابْن مَسْعُود.

أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد عَن أنس مَرْفُوعا. 54 -[قَوْله] : وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ: يَا رب، ألم تخلقني بِيَدِك؟ قَالَ: بلَى، قَالَ: يَا رب! ألم تنفخ فِي الرّوح من روحك؟ قَالَ: بلَى، قَالَ: ألم تسبق رحمتك غضبك؟ قَالَ: بلَى، قَالَ: ألم تسكني جنتك؟ قَالَ: بلَى، قَالَ: يَا رب إِن تبت وأصلحت أَرَاجِعِي أَنْت إِلَى الْجنَّة؟ قَالَ: نعم، الحَدِيث. أخرجه الْفرْيَابِيّ، وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي التَّوْبَة وَابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه، وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ، وَأخرجه الْحَاكِم فِي تَرْجَمَة «آدم» من فَضَائِل الْأَنْبِيَاء من رِوَايَة الْمنْهَال بن عَمْرو، عَن سعيد بن جُبَير، مَوْقُوفا عَلَى ابْن عَبَّاس.

55 - قَوْله: قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: أَشد النَّاس بلَاء: الْأَنْبِيَاء [ثمَّ الْأَوْلِيَاء] ثمَّ الأمثل فالأمثل. أخرجه بِدُونِ قَوْله «ثمَّ الْأَوْلِيَاء» التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ، وَابْن مَاجَه، وَابْن حبَان، من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص. وَأخرجه الْحَاكِم من حَدِيث أبي [سعيد] بِلَفْظ: الْأَنْبِيَاء ثمَّ الْعلمَاء، ثمَّ الصالحون.

56 - قَوْله: رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام أَخذ حَرِيرًا وذهبا بِيَدِهِ وَقَالَ: هَذَانِ حرامان عَلَى ذُكُور أمتِي، حل لإناثها.. إِلَخ. أخرجه الْأَرْبَعَة من حَدِيث عَلّي بِلَفْظ «هَذَا حرَام» وَلَفظه عِنْد

أبي دَاوُد «أَن نَبِي الله عَلَيْهِ السَّلَام أَخذ حَرِيرًا فَجعله فِي يَمِينه، وَأخذ ذَهَبا فَجعله فِي شِمَاله ثمَّ قَالَ: إِن هذَيْن حرَام عَلَى ذُكُور أمتِي» زَاد ابْن مَاجَه: حل لإناثهم. وَرَوَاهُ إِسْحَاق، وَابْن أبي شيبَة، وَالْبَزَّار، وَأَبُو يعْلى، وَالطَّبَرَانِيّ، بِلَفْظ: خرج النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام، وَفِي إِحْدَى يَدَيْهِ ثوب من حَرِير، وَفِي الْأُخْرَى ذهب، فَقَالَ: إِن هذَيْن لمحرم عَلَى ذُكُور أمتِي، حل لإناثهم. وَقد رَوَى التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ

وَصَححهُ بِلَفْظ: حرم لِبَاس الذَّهَب وَالْحَرِير عَلَى ذُكُور أمتِي وَحل لإناثهم. وَهَذِه الرِّوَايَة مفيدة للْحكم، لَا لما اسْتشْهد لَهُ المُصَنّف من الْإِشَارَة إِلَى النَّوْع. 57 - قَوْله: وَمَا رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس (وأوفوا بعهدي) فِي اتِّبَاع مُحَمَّد (أوف بعهدكم) بِرَفْع الإصر والأغلال. أخرجه ابْن جرير بِسَنَد صَحِيح عَنهُ. 58 - قَوْله: وَعَن غَيره (وأوفوا) بأَدَاء الْفَرَائِض، وَترك الْكَبَائِر «أوف» بالمغفرة وَالثَّوَاب.

هُوَ أَيْضا عَن ابْن عَبَّاس، أخرجه ابْن جرير عَنهُ، لكنه بِسَنَد ضَعِيف. 59 - قَوْله: فَإِن صَلَاة الْجَمَاعَة تفضل صَلَاة الْفَرد بسبعين دَرَجَة. هَذَا مَا فِي بعض النّسخ، وَهُوَ [غير] مَعْرُوف، وَفِي بعض النّسخ «بِسبع وَعشْرين دَرَجَة» وَهُوَ الْمَعْرُوف. فَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ابْن عمر، عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: (صَلَاة الْجَمَاعَة تفضل صَلَاة الْفَذ بِسبع وَعشْرين» . وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد: الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة تعدل خمْسا وَعشْرين صَلَاة.

وَلَا تعَارض بَينهمَا، لِأَن الْعدَد الْقَلِيل لَا يَنْفِي الْكثير، بِنَاء عَلَى مَا عَلَيْهِ الْجُمْهُور من أَن مَفْهُوم الْعدَد غير مُعْتَبر. وَأما عَلَى القَوْل بِهِ، فقد جمع بَين الْحَدِيثين بِوُجُوه: مِنْهَا حمل رِوَايَة السَّبع عَلَى الجهرية، لزيادتها بِسَمَاع تِلَاوَة الإِمَام، والتأمين لتأمينه، وَالْخمس عَلَى السّريَّة.

وَمِنْهَا قرب الْمَشْي إِلَى الْمَسْجِد وَبعده. 60 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس، أَنَّهَا نزلت فِي أَحْبَار الْمَدِينَة، كَانُوا يأمرون سرا من نصحوه بِاتِّبَاع مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ وَلَا يتبعونه.

أخرجه الواحدي فِي «أَسبَاب النُّزُول» من طَرِيق الْكَلْبِيّ عَن ابْن عَبَّاس. 61 - قَوْله: رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ إِذا حزبه أَمر فزع إِلَى الصَّلَاة. أخرجه أَبُو جَعْفَر ابْن جرير الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره من حَدِيث حُذَيْفَة بِهَذَا اللَّفْظ. وَأخرجه أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد، من رِوَايَة

عبد الْعَزِيز أخي حُذَيْفَة عَن حُذَيْفَة بِلَفْظ «كَانَ إِذا حزبه أَمر صَلَّى» .

وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة مطولا. 62 - قَوْله: [قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام] : وَجعلت قُرَّة عَيْني فِي الصَّلَاة. طرف من حَدِيث رَوَاهُ أَحْمد، وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم، وَابْن أبي شيبَة، وَالْبَزَّار وَغَيرهم من حَدِيث أنس

يرفعهُ، وَلَفظ رِوَايَة النَّسَائِيّ: حبب إِلَيّ من الدُّنْيَا: الطّيب، وَالنِّسَاء، وَجعلت قُرَّة عَيْني فِي الصَّلَاة. 63 - قَوْله: رَوَى أَنه تَعَالَى أَمر مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام يسري ببني إِسْرَائِيل، الحَدِيث. أخرجه ابْن جرير، عَن ابْن عَبَّاس، وَفِيه «فَأَوْحَى الله إِلَى مُوسَى أَن قل بعصاك هَكَذَا» فَقَالَ مُوسَى بعصاه عَلَى الْحِيطَان [8/أ] فَصَارَ فِيهَا كوى أَي أَشَارَ بهَا عَلَى حيطان المَاء.

64 - قَوْله:إِن الرجل كَانَ يرَى، إِلَخ. أخرجه ابْن جرير [عَن ابْن عَبَّاس وَغَيره. 65 - قَوْله:وَفِي الحَدِيث: لَو لم يستثنوا لما بيّنت لَهُم آخر الْأَبَد. أخرجه ابْن جرير] عَن ابْن جريج مَرْفُوعا معضلا، وَأخرجه بِنَحْوِهِ سعيد بن مَنْصُور، عَن عِكْرِمَة مَرْفُوعا مُرْسلا،

وَابْن أبي حَاتِم، عَن أبي هُرَيْرَة مَوْصُولا. 66 - قَوْله: رُوِيَ أَن عمر ضحى بنجيبة بثلاثمائة دِينَار. أخرجه أَبُو دَاوُد من رِوَايَة الجهم بن الْجَارُود، عَن سَالم عَن أَبِيه، قَالَ: أهْدَى عمر نجيبة فَأعْطَى بهَا ثَلَاثمِائَة دِينَار، فَقَالَ: يَا رَسُول الله! فأبتاعها، وأشتري بِثمنِهَا بدنا؟ قَالَ: لَا، انحرها إِيَّاهَا.

67 - قَوْله:قَالَ عَلّي: لَا أُبَالِي سَقَطت عَلَى الْمَوْت، أَو سقط الْمَوْت عَلّي، أخرجه [ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه] . 68 - قَوْله: وَقَالَ عمار بصفين: الْآن أُلَاقِي الْأَحِبَّة: مُحَمَّدًا ثمَّ حزبه. أخرجه الطَّبَرَانِيّ، وَالْبَزَّار، من رِوَايَة ربيعَة بن ناجد، قَالَ: قَالَ عمار يَوْم صفّين: الْيَوْم أُلَاقِي الْأَحِبَّة، إِلَخ.

وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية، من رِوَايَة أبي سِنَان قَالَ: رَأَيْت عمار بن يَاسر يَوْم صفّين، دَعَا بشراب فَأَتَى بقدح من لبن فَشرب مِنْهُ ثمَّ قَالَ: صدق الله وَرَسُوله، الْيَوْم ألقِي الْأَحِبَّة: مُحَمَّدًا ثمَّ حزبه. 69 - قَوْله: وَقَالَ حُذَيْفَة حِين احْتضرَ: وَجَاء حبيب عَلَى فاقة فَلَا أَفْلح [الْيَوْم] من [قد] نَدم. أخرجه الْحَاكِم من طَرِيق زيد بن سَلام عَن أَبِيه، عَن جده.

70 - قَوْله:وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: لَو تمنوا الْمَوْت لغص كل إِنْسَان بريقه فَمَاتَ مَكَانَهُ. وَمَا بَقِي يَهُودِيّ عَلَى وَجه الأَرْض. أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من طَرِيق الْكَلْبِيّ، عَن أبي صَالح، عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا بِلَفْظ: «لَا يَقُولهَا رجل مِنْهُم إِلَّا غص بريقه» . وَأخرجه البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا بِلَفْظ: «لَو أَن الْيَهُود تمنوا الْمَوْت لماتوا» .

وَأخرجه ابْن أبي حَاتِم بِسَنَد صَحِيح عَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا: لَو تمنوا الْمَوْت لشرق أحدهم بريقه. وَأخرجه ابْن جرير من وَجه آخر عَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا. 71 - قَوْله: نزل فِي عبد الله بن صوريا ... إِلَخ. قَول الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف لَهُ عَلَى سَنَد، وَأوردهُ الثَّعْلَبِيّ، وَالْبَغوِيّ، والواحدي فِي «أَسبَاب النُّزُول» بِلَا سَنَد.

72 - قَوْله: وَقيل: دخل عمر مدارس الْيَهُود ... إِلَخ. أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف من طرق عَن الشّعبِيّ، والواحدي فِي «الْأَسْبَاب» من رِوَايَة دَاوُد بن أبي هِنْد [8/ب] عَن الشّعبِيّ، والطبري من طَرِيق أَسْبَاط، عَن السّديّ، وَله طرق أُخْرَى عِنْد ابْن رَاهَوَيْه، وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم.

73 - قَوْله: نزل فِي ابْن صوريا حِين قَالَ للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: مَا جئتنا بِشَيْء نعرفه، وَمَا أنزل عَلَيْك من آيَة فنتبعك. أخرجه الطَّبَرِيّ من طَرِيق ابْن إِسْحَاق، حَدثنِي مُحَمَّد بن أبي [مُحَمَّد] حَدثنِي سعيد بن جُبَير عَنهُ بِهَذَا. 74 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس أَنه مَنْسُوخ بِآيَة السَّيْف، أخرجه ابْن جرير. 75/ - أـ قَوْله: وَعَن ابْن عمر أَنَّهَا نزلت فِي صَلَاة الْمُسَافِر عَلَى الرَّاحِلَة.

أخرجه مُسلم. 75/ - ب ـ قَوْله: عَلَى أَنه نهَى الرَّسُول عَلَيْهِ السَّلَام عَن السُّؤَال عَن حَال أَبَوَيْهِ. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ فِي حَدِيث. 76 - قَوْله: إِنَّه عَلَيْهِ السَّلَام أَخذ بيد عمر فَقَالَ: هَذَا مقَام إِبْرَاهِيم، فَقَالَ عمر: أَفلا نتخذه مُصَلَّى؟ فَقَالَ: لم أُؤمر بذلك. فَلم تغب الشَّمْس حَتَّى نزلت. أخرجه ابْن مرْدَوَيْه عَن عمر.

77 - قَوْله:لما رَوَى جَابر ... إِلَخ. أخرجه مُسلم. 78 - قَوْله:كَمَا قَالَ: أَنا دَعْوَة أبي إِبْرَاهِيم، وبشرى عِيسَى، ورؤيا أُمِّي. أخرجه أَحْمد، وَابْن حبَان، وَالْحَاكِم، عَن عرباض بن سَارِيَة.

79 - قَوْله:رَوَى أَنَّهَا نزلت لما دَعَا عبد الله بن سَلام ابْني أَخِيه «سَلمَة» و «مهَاجر» إِلَى الْإِسْلَام، فَأسلم سَلمَة، وَأبي مهَاجر. قَالَ السُّيُوطِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ فِي شَيْء من كتب الحَدِيث وَلَا التفاسير المسندة. 80 - قَوْله: رَوَى أَن الْيَهُود قَالُوا لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أَلَسْت تعلم أَن يَعْقُوب أَوْصَى بنيه باليهودية [يَوْم] مَاتَ؟ فَنزلت.

قَالَ السُّيُوطِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ. 81 - قَوْله لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: عَم الرجل صنو أَبِيه. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 82 - قَوْله:كَمَا قَالَ فِي الْعَبَّاس: هَذَا بَقِيَّة آبَائِي. أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه من حَدِيث مُجَاهِد مُرْسلا،

وَالطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير، من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِي المعجم الصَّغِير، من حَدِيث الْحسن بن عَلّي مَرْفُوعا بِلَفْظ: احْفَظُونِي فِي الْعَبَّاس فَإِنَّهُ بَقِيَّة آبَائِي. 83 - قَوْله: قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام «لَا يأتيني النَّاس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم» . قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ، وَقَالَ السُّيُوطِيّ: قلت: أخرجه ابْن أبي حَاتِم من مُرْسل الحكم بن

ميناء أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: يَا معشر قُرَيْش. إِن أولَى النَّاس بِالنَّبِيِّ المتقون، فكونوا أَنْتُم بسبيل من ذَلِك، فانظروا أَن لَا يلقاني النَّاس [9/أ] يحملون الْأَعْمَال، وتلقوني بالدنيا تحملونها، فأصد عَنْكُم بوجهي. 84 - قَوْله: رُوِيَ أَن الْأُمَم يَوْم الْقِيَامَة يجحدون، إِلَخ. أخرجه البُخَارِيّ، وَالتِّرْمِذِيّ، وَالنَّسَائِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ فِي

الْبَعْث، من حَدِيث أبي سعيد، وَهُوَ هُنَا يروي بِالْمَعْنَى لَا بِاللَّفْظِ. 85 -[قَوْله] : فَإِنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يُصَلِّي إِلَيْهَا بِمَكَّة، ثمَّ لما هَاجر أَمر بِالصَّلَاةِ إِلَى الصَّخْرَة تألفا للْيَهُود. هُوَ فِي الحَدِيث الْبَراء بِدُونِ آخِره، وَأخرجه ابْن جرير، وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس بِلَفْظ «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ

لما هَاجر إِلَى الْمَدِينَة أمره الله أَن يسْتَقْبل بَيت الْمُقَدّس. وَأخرج ابْن جرير عَن أبي الْعَالِيَة أَن النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ خير أَن يُوَجه وَجهه حَيْثُ شَاءَ، فَاخْتَارَ بَيت الْمُقَدّس لكَي يتألف أهل الْكتاب. 86 - قَوْله: لقَوْل ابْن عَبَّاس: كَانَت قبلته بِمَكَّة بَيت الْمُقَدّس إِلَّا أَنه كَانَ يَجْعَل الْكَعْبَة بَينه وَبَينه (أحد الضميرين للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وَالْآخر لبيت الْمُقَدّس) . أخرجه الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي وَهُوَ بِمَكَّة نَحْو بَيت الْمُقَدّس، والكعبة بَين يَدَيْهِ. 87 - قَوْله: لما رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام لما وَجه إِلَى الْكَعْبَة

قَالُوا: كَيفَ بِمن مَاتَ يَا رَسُول الله! قبل التَّحَوُّل، من إِخْوَاننَا فَنزلت. أخرجه الشَّيْخَانِ عَن الْبَراء، وَأحمد، وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم، عَن ابْن عَبَّاس. 88 - قَوْله: وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقع فِي روعه، ويتوقع من ربه أَن يحوله إِلَى الْكَعْبَة.

فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث الْبَراء: وَكَانَ يُعجبهُ أَن تكون قبلته الْبَيْت. وَرَوَى ابْن إِسْحَاق من حَدِيثه: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي نَحْو بَيت الْمُقَدّس وَيكثر النّظر إِلَى السَّمَاء ينْتَظر أَمر الله. وللنسائي من حَدِيثه: كَانَ يجب أَن يُصَلِّي نَحْو الْكَعْبَة فَكَانَ يرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء. وَأخرج ابْن جرير، وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس: كَانَ رَسُول الله يحب قبْلَة إِبْرَاهِيم، فَكَانَ يَدْعُو الله، وَينظر إِلَى السَّمَاء.

وَأخرج أَبُو دَاوُد فِي النَّاسِخ والمنسوخ عَن أبي الْعَالِيَة أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لجبريل: وددت أَن الله صرفني عَن قبْلَة الْيَهُود إِلَى غَيرهَا. فَقَالَ: ادْع رَبك، فَجعل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يديم النّظر إِلَى السَّمَاء رَجَاء أَن يَأْتِيهِ جِبْرِيل بِالَّذِي سَأَلَهُ. 89 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قدم الْمَدِينَة فصل نَحْو بَيت الْمُقَدّس سِتَّة عشر شهرا. أخرجه الشَّيْخَانِ [9/ب] من حَدِيث الْبَراء.

90 - قَوْله: ثمَّ وَجه إِلَى الْكَعْبَة فِي رَجَب بعد الزَّوَال قبل قتال بدر بشهرين. أخرجه أَبُو دَاوُد فِي النَّاسِخ والمنسوخ، عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا، وَلَيْسَ فِيهِ «بعد الزَّوَال» لَكِن يُؤْخَذ من الحَدِيث الْآتِي: 91 - قَوْله: وَقيل: إِنَّه عَلَيْهِ السَّلَام صَلَّى بِأَصْحَابِهِ فِي

مَسْجِد بني سَلمَة رَكْعَتَيْنِ من الظّهْر، فتحول فِي الصَّلَاة، واستقبل الْمِيزَاب. هَذَا تَحْرِيف للْحَدِيث، فَإِن قصَّة بني سَلمَة لم يكن فِيهَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِمَامًا، وَلَا هُوَ الَّذِي تحول فِي الصَّلَاة. أخرج النَّسَائِيّ عَن أبي سعيد بن الْمُعَلَّى قَالَ: كُنَّا نغدو إِلَى

الْمَسْجِد، فمررنا يَوْمًا وَرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَاعد عَلَى الْمِنْبَر، فَقلت: لقد حدث أَمر، فَجَلَست، فَقَرَأَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (قد نرَى تقلب وَجهك فِي السَّمَاء) فَقلت لصاحبي: تعال، نركع رَكْعَتَيْنِ قبل أَن ينزل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فنكون أول من صَلَّى فتوارينا فصلينا، ثمَّ نزل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَصَلى للنَّاس الظّهْر يَوْمئِذٍ. وَأخرج أَبُو دَاوُد فِي النَّاسِخ والمنسوخ عَن أنس أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَأَصْحَابه كَانُوا يصلونَ نَحْو بَيت الْمُقَدّس. فَلَمَّا نزلت هَذِه الْآيَة فَمر جلّ من بني سَلمَة فناداهم وهم رُكُوع فِي صَلَاة الْفجْر نَحْو بَيت الْمُقَدّس. أَلا إِن الْقبْلَة قد حولت إِلَى الْكَعْبَة فمالوا كَمَا هم رُكُوع إِلَى الْكَعْبَة. وَأخرج الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر، قَالَ: بَيْنَمَا النَّاس بقباء فِي

صَلَاة الصُّبْح إِذْ جَاءَهُم آتٍ فَقَالَ: إِن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قد أنزل عَلَيْهِ اللَّيْلَة قُرْآن، وَقد أمرنَا أَن نستقبل الْكَعْبَة فاستقبلوها وَكَانَت وُجُوههم إِلَى الشَّام فاستداروا إِلَى الْكَعْبَة. 92 - قَوْله: عَن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنه سَأَلَ عبد الله بن سَلام رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ،فَقَالَ:أَنا أعلم بِهِ من ابْني، قَالَ: [وَلم؟] قَالَ: لِأَنِّي لست أَشك فِي مُحَمَّد أَنه نَبِي، وَأما وَلَدي فَلَعَلَّ والدته قد خانت. إِلَخ. أخرجه الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 93 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث: تَمام النِّعْمَة دُخُول الْجنَّة. أخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد.

وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث معَاذ بن جبل. 94 - قَوْله: وَعَن عَلّي: تَمام النِّعْمَة الْمَوْت عَلَى الْإِسْلَام. 95 - قَوْله: وَعَن الْحسن: أَن الشُّهَدَاء أَحيَاء عِنْد الله، تعرض أَرْزَاقهم عَلَى أَرْوَاحهم،فيصل إِلَيْهِم الرّوح والفرح، كَمَا يعرض النَّار عَلَى أَرْوَاح آل فِرْعَوْن غدوا وعشيا، فيصل إِلَيْهِم الوجع.

فِي صَحِيح مُسلم عَن ابْن [10/أ] مَسْعُود مَرْفُوعا: أَرْوَاح الشُّهَدَاء عِنْد الله فِي حواصل طير خضر، تسرح فِي أَنهَار الْجنَّة حَيْثُ شَاءَت. ثمَّ تأوي إِلَى قناديل تَحت الْعَرْش. وَأخرج أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ

: الشُّهَدَاء عَلَى بارق ـ نهر بِبَاب الْجنَّة ـ فِي قبَّة خضراء، يخرج إِلَيْهِم رزقهم من الْجنَّة غدْوَة وعشيا. 96 - قَوْله:وَالْآيَة نزلت فِي شُهَدَاء بدر، وَكَانُوا أَرْبَعَة عشر. أخرجه ابْن مَنْدَه فِي كتاب الصَّحَابَة من طَرِيق السّديّ الصَّغِير، عَن الْكَلْبِيّ، عَن أبي صَالح، عَن ابْن عَبَّاس. 97 - قَوْله: [عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] إِذا مَاتَ ولد العَبْد قَالَ الله تَعَالَى لملائكته: أَقَبَضْتُم ولد عَبدِي؟ فَيَقُولُونَ نعم،

فَيَقُول: أَقَبَضْتُم ثَمَرَة قلبه؟ فَيَقُولُونَ: نعم. فَيَقُول: مَاذَا قَالَ عَبدِي؟ فَيَقُولُونَ: حمدك واسترجع، فَيَقُول الله: ابْنُوا لعبدي بَيْتا [فِي الْجنَّة] وسموه «بَيت الْحَمد» . أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي مُوسَى وَحسنه.

98 -[قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] كل شَيْء يُؤْذِي الْمُؤمن فَهُوَ لَهُ مُصِيبَة. أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب العزاء من حَدِيث عِكْرِمَة مُرْسلا بِهَذَا اللَّفْظ، وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير مَوْصُولا من حَدِيث أبي أُمَامَة بِلَفْظ «مَا أصَاب الْمُؤمن مِمَّا يكره فَهُوَ مُصِيبَة. وَله شَوَاهِد مَرْفُوعَة ـــــــــــــــ

وموقوفة. 99 - قَوْله: من اسْترْجع عِنْد الْمُصِيبَة جبر الله مصيبته، وَأحسن عقباه، وَجعل لَهُ خلفا يرضاه. قَالَ الطَّيِّبِيّ: مَا وجدته فِي الْكتب الْمُعْتَبرَة، قَالَ السُّيُوطِيّ: بل أخرجه ابْن أبي حَاتِم، وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان. من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 100 - قَوْله: [لقَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ] اسْعوا فَإِن الله كتب عَلَيْكُم السَّعْي.

أخرجه بِهَذَا اللَّفْظ: أَحْمد، من حَدِيث حَبِيبَة بنت

أبي تجراة، ــــــــــــــــــــ

وَالطَّبَرَانِيّ، من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 101 - قَوْله: وَعنهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:ويل لمن قَرَأَ هَذِه الْآيَة فمج بهَا. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ لِأَنَّهُ لم يرد فِي هَذِه الْآيَة، وَلَا بِهَذَا اللَّفْظ. وَأخرج عبد بن حميد، وَابْن مرْدَوَيْه، وَابْن الْمُنْذر، فِي تفاسيرهم، وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي «كتاب التفكير» وَابْن حبَان فِي صَحِيحه، عَن عَائِشَة أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: أنزل عَلّي اللَّيْلَة:

(إِن فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار لآيَات لأولي الْأَلْبَاب) . ثمَّ قَالَ: ويل لمن قَرَأَهَا، وَلم يتفكر فِيهَا. وَأخرج ابْن أبي الدُّنْيَا عَن أبي سُفْيَان رَفعه، قَالَ: من قَرَأَ آخر سُورَة آل عمرَان فَلم يفكر فِيهَا [10/ب] . ويله، فعد بأصابعه عشرا» . قيل للأوزاعي: مَا غَايَة التفكر فِيهِنَّ؟ قَالَ: يقرؤهن وَهُوَ يعقلهن. 102 - قَوْله: يَقُول الله تَعَالَى: إِنِّي وَالْإِنْس وَالْجِنّ فِي نبأ عَظِيم، أخلق، ويعبد غَيْرِي؟ وأرزق ويشكر غَيْرِي. أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين، وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان،

والديلمي من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء. 103 - قَوْله: والْحَدِيث ألحق بهَا مَا أبين من حسي أخرجه أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ ـــــــــــــــــ

ـ وَحسنه ـ عَن أبي وَاقد اللَّيْثِيّ، قَالَ: قَالَ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ: «مَا قطع من الْبَهِيمَة، وَهِي حَيَّة فَهِيَ ميتَة» . 104 - قَوْله:لما سُئِلَ: أَي الصَّدَقَة أفضل؟ قَالَ: أَن تؤتيه وَأَنت صَحِيح شحيح، تَأمل الْعَيْش وتخشى الْفقر. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 105 - قَوْله: صدقتك عَلَى الْمِسْكِين، الحَدِيث.

أخرجه التِّرْمِذِيّ، وَالنَّسَائِيّ، وَابْن مَاجَه، وَابْن حبَان، وَالْحَاكِم، ـــــــــــــــــــ

من حَدِيث سلمَان بن عَامر. 106 - قَوْله: [قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ] : للسَّائِل حق وَإِن جَاءَ عَلَى فرسه. أخرجه أَحْمد من حَدِيث الْحُسَيْن بن عَلّي بِلَفْظ: «وَإِن جَاءَ عَلَى فرس» .

وَأخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث عَلّي، وَابْن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده من حَدِيث فَاطِمَة الزهراء، وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث الهرماس بن زِيَاد. وَأخرج أَحْمد فِي الزّهْد، عَن سَالم بن أبي الْجَعْد قَالَ: قَالَ

عِيسَى بن مَرْيَم عَلَيْهِمَا السَّلَام: إِن للسَّائِل حَقًا وَإِن أَتَاك عَلَى فرس مطوق بِالْفِضَّةِ. 107 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث: نسخت بِالزَّكَاةِ كل صَدَقَة. أخرجه ابْن شاهين فِي النَّاسِخ والمنسوخ من حَدِيث عَلّي مَرْفُوعا: نسخ الْأَضْحَى كل ذبح، ورمضان كل صَوْم، وَغسل الْجَنَابَة كل غسل، وَالزَّكَاة كل صَدَقَة، وَقَالَ: هَذَا حَدِيث غَرِيب، وَفِي إِسْنَاده: «الْمسيب بن شريك.. لَيْسَ عِنْدهم بِالْقَوِيّ» .

وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ. 108 - قَوْله: من عمل بِهَذِهِ الْآيَة فقد اسْتكْمل الْإِيمَان. أخرجه ابْن الْمُنْذر فِي تَفْسِيره، عَن أبي ميسرَة.

109 - قَوْله: كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة بَين حيين من أَحيَاء الْعَرَب دِمَاء، الحَدِيث. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ، وَقَالَ السُّيُوطِيّ: بل أخرجه ابْن أبي حَاتِم، عَن سعيد بن جُبَير، وَهُوَ مُرْسل. 110 - قَوْله: لما رَوَى أَن رجلا قتل عَبده، فجلده النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ونفاه سنة، وَلم يقده [11/أ] بِهِ. لم أَقف عَلَيْهِ.

111 - قَوْله: وَلِأَن أَبَا بكر وَعمر، كَانَا لَا يقتلان الْحر بِالْعَبدِ. لم أَقف عَلَيْهِ.

112 - قَوْله: [لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] لَا أُعَافِي أحدا قتل بعد أَخذ الدِّيَة. أخرجه أَبُو دَاوُد ــــــــــــــــ

من حَدِيث حسن. 113 - قَوْله: رَوَى عَن عَلّي ... إِلَخ. أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف، وَسَعِيد بن مَنْصُور فِي

سنَنه، وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه. 114 - قَوْله: عَن عَائِشَة ... إِلَخ. أخرجه ابْن أبي شيبَة، وَسَعِيد بن مَنْصُور.

115 - قَوْله: كَانَ هَذَا الحكم فِي بَدْء الْإِسْلَام فنسخ بِآيَة الْمَوَارِيث. أخرجه أَبُو دَاوُد فِي ناسخه، عَن ابْن عَبَّاس، وَابْن أبي شيبَة، وَابْن جرير، عَن ابْن عمر.

116 - قَوْله: وَبِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَام: إِن الله أعْطى كل ذِي حق. الحَدِيث. أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عَمْرو بن خَارِجَة.

117 -[قَوْله] : وَهُوَ عَاشُورَاء، أَو ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر. أخرجه أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم، عَن معَاذ بن جبل،

لَكِن فِيهِ.. أَن ذَلِك كَانَ قبل نزُول هَذِه الْآيَة، وَأَنه نسخ بهَا. 118 - قَوْله: رُوِيَ أَن رَمَضَان كتب عَلَى النَّصَارَى. إِلَخ. أخرجه ابْن جرير عَن السّديّ. 119 - قَوْله: وَبِه قَالَ أَبُو هُرَيْرَة. أخرجه ابْن جرير. 120 - قَوْله: من صَامَ رَمَضَان تَمَامه إِيمَانًا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه.

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 121 - قَوْله: عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: نزلت صحف إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام أول لَيْلَة من رَمَضَان، وأنزلت التَّوْرَاة لست مضين مِنْهُ، وَالْإِنْجِيل لثلاث عشرَة، وَالْقُرْآن لأَرْبَع وَعشْرين. أخرجه أَحْمد، وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث وَاثِلَة بن الْأَسْقَع.

122 - قَوْله: رُوِيَ أَن أَعْرَابِيًا قَالَ لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أَقَرِيب رَبنَا فنناجيه، أم بعيد فنناديه، فَنزلت. أخرجه ابْن جرير، وَابْن أبي حَاتِم، وَابْن مرْدَوَيْه، وَأَبُو الشَّيْخ فِي تفاسيرهم، وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي المؤتلف والمختلف.

123 - قَوْله: رَوَى أَن الْمُسلمين، الحَدِيث. أخرجه أَحْمد، من حَدِيث كَعْب بن مَالك، وَأَبُو دَاوُد من حَدِيث معَاذ بن جبل نَحوه. مُخَصّصا لما بعد النّوم.

وَأخرجه ابْن جرير، عَن ابْن عَبَّاس، وَفِيه «إِن صلوا الْعشَاء» كَمَا قَالَ الْمُفَسّر.

124 - قَوْله: وَمَا رُوِيَ أَنَّهَا نزلت. أخرجه البُخَارِيّ، وَالنَّسَائِيّ، من حَدِيث سهل بن سعد فَقَوْل الْمُفَسّر «إِن صَحَّ» فِيهِ مَا فِيهِ. 125 - قَوْله: وَعَن قَتَادَة، إِلَخ.

أخرجه [11/ب] ابْن جرير. 126 - قَوْله: [كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ] إِن لكل ملك حمى، إِن حمى الله مَحَارمه، فَمن رتع حول الْحمى يُوشك أَن يَقع فِيهِ. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير. 127 - قَوْله: رُوِيَ أَن عَبْدَانِ الْحَضْرَمِيّ ادَّعَى عَلَى

امْرِئ الْقَيْس الْكِنْدِيّ قِطْعَة من الأَرْض ... إِلَخ. أخرجه ابْن أبي حَاتِم، عَن سعيد بن جُبَير.

128 - قَوْله: [قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] إِنَّمَا أَنا بشر، وَأَنْتُم تختصمون لدي وَلَعَلَّ بَعْضكُم أَلحن بحجته من بعض، فأقضي لَهُ عَلَى نَحْو مَا أسمع مِنْهُ، فَمن قضيت لَهُ بِشَيْء من حق أَخِيه فَإِنَّمَا أقطع لَهُ قِطْعَة من نَار. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أم سَلمَة، و «أَلحن بحجته» أقوم

لَهَا من صَاحبه، وأقدر عَلَيْهَا، من «اللّحن» . 129 - قَوْله: سَأَلَهُ معَاذ بن جبل، وثعلبة بن غنمة.. الخ.

قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف لَهُ عَلَى إِسْنَاد، واستدرك عَلَيْهِ، [فَإِن] ابْن عَسَاكِر أخرجه فِي تَارِيخه من طَرِيق السّديّ الصَّغِير عَن الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح، عَن ابْن عَبَّاس، لكنه إِسْنَاد واه. وَأخرج ابْن جرير عَن أبي الْعَالِيَة، قَالَ: بلغنَا أَنهم: قَالُوا: يَا رَسُول الله! لم خلقت الْأَهِلّة؟ فَنزلت.

130 - قَوْله: كَانَ الْأَنْصَار إِذا أَحْرمُوا، الخ. أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث الْبَراء.

131 - قَوْله: دون غَيرهم من الْمَشَايِخ. هَذَا القَوْل أخرجه ابْن جرير من طَرِيق ابْن أبي طَلْحَة، عَن ابْن عَبَّاس. 132 -[قَوْله:] رُوِيَ أَن الْمُشْركين صدوا رَسُول الله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ـ عَام الْحُدَيْبِيَة، وصالحوه عَلَى أَن يرجع من قَابل، فيخلوا لَهُ مَكَّة ثَلَاثَة أَيَّام، فَرجع بِعُمْرَة الْقَضَاء، وَخَافَ الْمُسلمُونَ أَن [لَا] يفوا لَهُم ويقاتلوهم فِي الْحَرَام، والشهر الْحَرَام وكرهوا ذَلِك، فَنزلت.

أخرجه ابْن جرير عَن قَتَادَة. 133/ - أـ[قَوْله:] وَقيل: مَعْنَاهُ «شركهم» . هَذَا القَوْل هُوَ الْمَأْثُور، أخرجه ابْن جرير عَن مُجَاهِد وَالضَّحَّاك، وَقَتَادَة وَغَيرهم. 133/ - ب ـ وَالنَّسَائِيّ رَوَى عَن أبي أَيُّوب الحَدِيث.

134 - قَوْله: مَا رُوِيَ عَن جَابر أَنه قيل يَا رَسُول الله! الْعمرَة وَاجِبَة مثل الْحَج؟ فَقَالَ: لَا، وَلَكِن أَن تعتمر خير لَك. أخرجه أَحْمد، ـــــــــــــــ

وَالتِّرْمِذِيّ، وَالدَّارَقُطْنِيّ.

135 - قَوْله: لما رُوِيَ أَن رجلا قَالَ لعمر: إِنِّي وجدت

الْحَج وَالْعمْرَة مكتوبين عَلّي أَهلَلْت بهما جَمِيعًا، فَقَالَ: هديت لسنة نبيك. وَأخرجه أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ، وَابْن مَاجَه، وَابْن حبَان من رِوَايَة أبي وَائِل عَن الصَّبِي بن معبد. 136 - قَوْله: وَقيل: إِتْمَامهمَا أَن تحرم بهما من دويرة أهلك. أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك، وَابْن جرير،

وَابْن أبي حَاتِم عَن عَلّي. 137 - قَوْله: وَلقَوْل ابْن عَبَّاس: لَا حصر إِلَّا حصر الْعَدو. أخرجه ابْن أبي حَاتِم. 138 - قَوْله: لما رَوَى عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام: من كسر،

أَو عرج [فَحل] فعلية الْحَج من قَابل. أخرجه أَصْحَاب السّنَن، وَأحمد، وَإِسْحَاق وَابْن أبي شيبَة، من حَدِيث عِكْرِمَة، عَن الْحجَّاج

ابْن عَمْرو. 139 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام لضباعة بنت الزُّبَيْر: حجي واشترطي، وَقَوْلِي: اللَّهُمَّ محلي حَيْثُ حبستني. أخرجه الشَّيْخَانِ، وَالنَّسَائِيّ، من حَدِيث عَائِشَة، وَأَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس.

140 - قَوْله:لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام ذبح عَام الْحُدَيْبِيَة بهَا، وَهِي من الْحل. أخرجه البُخَارِيّ، عَن ابْن عمر، وَغَيره. 141 - رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لكعب بن عجْرَة: لَعَلَّك آذ [اك] هوامك؟ قَالَ: نعم، يَا رَسُول الله! قَالَ: احْلق وصم ثَلَاثَة أَيَّام، أَو تصدق بفرق عَلَى سِتَّة مَسَاكِين، أَو انسك شَاة. مُتَّفق عَلَيْهِ، وَله طرق، وألفاظ فِي الْكتب

السِّتَّة، وَغَيرهَا، وَالْأَقْرَب للفظ المُصَنّف رِوَايَة مَالك. 142 - قَوْله: وَقيل: نزلت فِي أهل الْيمن ... إِلَخ.

أخرجه البُخَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس. 143 - قَوْله: وَقيل: كَانَ عكاظ،

ومجنة، وَذُو الْمجَاز ... إِلَى قَوْله نزلت. أخرجه البُخَارِيّ، عَن ابْن عَبَّاس. 144 - قَوْله: أَو لِأَن جِبْرِيل كَانَ يَدُور فِي المشاعر، فَلَمَّا رَآهُ، قَالَ: قد عرفت.

أخرجه ابْن جرير، عَن ابْن عَبَّاس، وَعلي. 145 - قَوْله: رَوَى جَابر ... إِلَخ. أخرجه مُسلم. 146 - قَوْله: كَانُوا يقفون ... إِلَخ.

أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة. 147 -[قَوْله] : وَكَانَت الْعَرَب إِذا قضوا مناسكهم ... إِلَخ. أخرجه ابْن أبي حَاتِم، عَن ابْن عَبَّاس. 148 -[قَوْله] : وَقَول الْحسن: الْحَسَنَة فِي الدُّنْيَا: الْعلم وَالْعِبَادَة، وَفِي الْآخِرَة: الْجنَّة. أخرجه ابْن جرير. 149 - (قَوْله) : يُحَاسب الْخلق عَلَى كثرتهم وَكَثْرَة

أَعْمَالهم فِي قدر لمحة. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ، وَقَالَ غَيره: أخرجه ابْن أبي حَاتِم، عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: إِنَّمَا هِيَ ... 150 -[قَوْله:] قيل:نزلت فِي «الْأَخْنَس بن شريق» . أخرجه ابْن جرير عَن السّديّ. 151 -[قَوْله:] وَقيل: فِي الْمُنَافِقين كلهم. أخرجه ابْن جرير، عَن ابْن عَبَّاس.

152 -[قَوْله:] وَقيل: إِنَّهَا نزلت فِي صُهَيْب، إِلَخ. أخرجه ابْن جرير، عَن عِكْرِمَة نَحوه. 153 - قَوْله: وَعَن [12/ب] كَعْب: الَّذِي عَلمته من عدد الْأَنْبِيَاء: مائَة وَأَرْبَعَة وَعِشْرُونَ ألفا، والمرسل مِنْهُم: ثَلَاثمِائَة وَثَلَاثَة عشر، وَالْمَذْكُور فِي الْقُرْآن ثَمَانِيَة وَعِشْرُونَ.

ورد ذَلِك فِي حَدِيث مَرْفُوع: أخرجه أَحْمد وَابْن حبَان عَن أبي ذَر أَنه سَأَلَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: كم عدد الْأَنْبِيَاء؟ قَالَ: مائَة ألف، وَعِشْرُونَ ألفا» قلت: يَا رَسُول الله: كم الرُّسُل مِنْهُم؟ قَالَ: ثَلَاثمِائَة وَثَلَاثَة عشر. 154 - قَوْله: حفت الْجنَّة بالمكاره، وحفت النَّار بالشهوات.

أخرجه مُسلم من حَدِيث أنس، وَأبي هُرَيْرَة. 155 - قَوْله: عَن ابْن عَبَّاس أَن عَمْرو بن الجموح الْأنْصَارِيّ كَانَ ذَا مَال عَظِيم، فَقَالَ: يَا رَسُول الله. مَاذَا ننفق من أَمْوَالنَا، وَأَيْنَ نضعها؟ فَنزلت..إِلَخ. أخرجه ابْن الْمُنْذر عَن مقَاتل بن حَيَّان. 156 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام بعث عبد الله بن جحش ابْن عمته عَلَى سَرِيَّة فِي جُمَادَى الْآخِرَة قبل بدر بشهرين، الحَدِيث.. إِلَخ. أخرجه ابْن جرير من طَرِيق السّديّ بأسانيده، وَابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي، وَمن طَرِيقه رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل، وَكَذَا ذكره ابْن لَهِيعَة، عَن أبي الْأسود، عَن عُرْوَة، وَمن طَرِيقه الواحدي، وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث جُنْدُب بن عبد الله البَجلِيّ

مَوْصُولا.

157 - قَوْله: نزلت [أَيْضا] فِي [أَصْحَاب] السّريَّة. إِلَخ. أخرجه ابْن أبي حَاتِم، وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير، من حَدِيث جُنْدُب بن عبد الله. 158 - قَوْله: رُوِيَ أَنه نزل بِمَكَّة، إِلَخ.

ورد مفرقا من جملَة أَحَادِيث: أخرج ابْن أبي حَاتِم، عَن أنس قَالَ: كُنَّا نشرب الْخمر، فأنزلت (يَسْأَلُونَك عَن الْخمر وَالْميسر) فَقُلْنَا: نشرب مِنْهَا مَا ينفعنا فأنزلت فِي الْمَائِدَة (إِنَّمَا الْخمر) الْآيَة. فَقَالُوا: اللَّهُمَّ قد انتهينا. وَأخرج أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ، وَالْحَاكِم، وصححاه، وَالنَّسَائِيّ، عَن ـــــــــــــ

عمر أَنه قَالَ: اللَّهُمَّ بَين لنا فِي الْخمر بَيَانا شافيا، فَنزلت (يَسْأَلُونَك عَن الْخمر وَالْميسر) فقرئت عَلَى عمر فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَين لنا فِي الْخمر بَيَانا شافيا فَنزلت الْآيَة الَّتِي فِي سُورَة النِّسَاء، فقرئت عَلَى عمر فَقَالَ عمر: اللَّهُمَّ بَين لنا فِي الْخمر بَيَانا شافيا فَنزلت الْآيَة الَّتِي فِي الْمَائِدَة، فَقَالَ عمر: انتهينا. 159 - قَوْله: قيل: سائله عَمْرو بن الجموح. لم يرد، بل ورد أَن سائله معَاذ بن جبل، وثعلبة بن غنمة أخرجه ابْن أبي حَاتِم بِسَنَد [13/أ] مُرْسل وَأخرج عَن ابْن عَبَّاس

أَن نَفرا من الصَّحَابَة سَأَلُوا. 160 - قَوْله: رُوِيَ أَن رجلا أَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ببيضة. أخرجه أَبُو دَاوُد، وَالْبَزَّار، وَابْن حبَان، وَالْحَاكِم، من

حَدِيث جَابر. وَرَوَاهُ ابْن سعد فِي تَرْجَمَة أبي حُصَيْن السّلمِيّ، من رِوَايَة عمر بن الحكم بن ثَوْبَان، عَن جَابر قَالَ: قدم أَبُو حُصَيْن السّلمِيّ بِذَهَب أَصَابَهُ من معدنهم، فَقَضَى مِنْهُ دينا كَانَ عَلَيْهِ، فَذكر الحَدِيث مثل سِيَاق أبي دَاوُد، وَفِي إِسْنَاده الْوَاقِدِيّ.

161 -[قَوْله:] لما نزلت (إِن الَّذين يَأْكُلُون) ... إِلَخ. أخرجه أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ، وَالْحَاكِم ـ وَصَححهُ ـ من حَدِيث ابْن عَبَّاس.

162 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام بعث مرْثَد بن أبي مرْثَد الغنوي إِلَى مَكَّة ليخرج مِنْهَا أُنَاسًا من الْمُسلمين، الحَدِيث. وَفِيه: فَنزلت (لأمة مُؤمنَة خير من مُشركَة) الْآيَة.

أوردهُ الواحدي فِي تَفْسِيره [عَن] الْكَلْبِيّ، عَن أبي صَالح، عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بعث رجلا يُقَال لَهُ مرْثَد، فَذكره. قَالَ ابْن حجر: نُزُوله فِي هَذِه الْآيَة لَيْسَ بِصَحِيح، فقد رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ، من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب، عَن أَبِيه، عَن جده قَالَ: كَانَ رجل يُقَال لَهُ مرْثَد بن أبي مرْثَد الغنوي، وَكَانَ رجلا شَدِيدا، يحمل الْأسَارَى من مَكَّة حَتَّى يَأْتِي بهم الْمَدِينَة، الحَدِيث بِطُولِهِ.

وَفِيه: حَتَّى نزلت (الزَّانِي لَا ينْكح إِلَّا زَانِيَة أَو مُشركَة والزانية لَا ينْكِحهَا إِلَّا زَان أَو مُشْرك] ) قَالَ: فدعاني رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فقرأها عَلّي وَقَالَ: لَا تنكحها. وَكَذَا أخرجه أَحْمد، وَإِسْحَاق، وَالْبَزَّار وَقَالَ: لَا نعلم لمرثد بن أبي مرْثَد حَدِيثا أسْندهُ إِلَّا هَذَا. انْتَهَى ... 163 -[قَوْله:] إِن أهل الْجَاهِلِيَّة كَانُوا لم يساكنوا الْحَائِض، وَلم يؤاكلوها ... إِلَخ.

رَوَى مُسلم، وَالتِّرْمِذِيّ، وَالنَّسَائِيّ، عَن أنس أَن الْيَهُود كَانُوا إِذا حَاضَت الْمَرْأَة مِنْهُم لم يؤاكلوها، وَلم يجامعوها فِي الْبيُوت، فَسَأَلَ أَصْحَاب النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَأنْزل الله (ويسألونك عَن الْمَحِيض) الْآيَة، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:اصنعوا كل شَيْء إِلَّا النِّكَاح. وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن الْعَبَّاس: إِن الْقُرْآن أنزل فِي شَأْن الْحَائِض، والمسلمون يخرجوهن من بُيُوتهنَّ كَفعل الْعَجم، فاستفتوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي ذَلِك، فَأنْزل الله: (ويسألونك عَن الْمَحِيض) الْآيَة. وَأخرج ابْن جرير عَن السّري فِي قَوْله (ويسألونك عَن الْمَحِيض) قَالَ: الَّذِي سَأَلَ عَن ذَلِك [13/ب] ثَابت بن

الدحداح. 164 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: إِنَّمَا أمرْتُم أَن تعتزلوا مجامعتهن إِذا حضن. قَالَ ابْن حجر: لم أَجِدهُ. 165 - قَوْله: رُوِيَ أَن الْيَهُود كَانُوا يَقُولُونَ: من جَامع امْرَأَته من دبرهَا فِي قبلهَا كَانَ وَلَدهَا أَحول، فَذكر ذَلِك لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: كذبت الْيَهُود، فَنزلت.

مُتَّفق عَلَيْهِ من طَرِيق ابْن الْمُنْكَدر، عَن جَابر، وَلمُسلم فِي رِوَايَة الزُّهْرِيّ: (إِن شَاءَ مجبية، وَإِن شَاءَ غير مجبية» غير أَن ذَلِك فِي صمام وَاحِد، وَهُوَ من قَول الزُّهْرِيّ. وَأخرجه أَصْحَاب السّنَن وَالْبَزَّار، وَابْن حبَان وَلَيْسَ عِنْد أحد مِنْهُم قَوْله: «فَذكر ذَلِك لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ» .

وَأخرجه الْبَزَّار، من طَرِيق خصيف عَن ابْن الْمُنْكَدر، وَزَاد فِيهِ: «وَإِنَّمَا الْحَرْث فِيهِ من حَيْثُ يخرج الْوَلَد» تفرد بِهِ خصيف، وَهُوَ ضَعِيف. 166 - قَوْله: وَقيل: التَّسْمِيَة عَلَى الْوَطْء. أخرجه ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس. 167 - قَوْله: نزلت فِي الصّديق.

أخرجه ابْن جرير، عَن ابْن جريج. 168 - قَوْله: أَو فِي عبد الله بن رَوَاحَة. لم أَقف عَلَيْهِ. 169 - قَوْله: كَقَوْلِه عَلَيْهِ السَّلَام لِابْنِ سَمُرَة: إِذا حَلَفت عَلَى يَمِين فَرَأَيْت غَيرهَا خيرا مِنْهَا فأت الَّذِي هُوَ خير، وَكفر عَن يَمِينك. أخرجه الْأَئِمَّة الْخَمْسَة من رِوَايَة الْحسن الْبَصْرِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة.

170 - قَوْله: كَقَوْل الْعَرَب: لَا، وَالله، وبلى، وَالله. قَالَ التَّفْتَازَانِيّ: هُوَ عَلَى طَرِيق الْمِثَال، وإيراد بعض الجزيئات، انْتَهَى. وَقفه مَعَ أَن الْوَارِد فِي تَفْسِير الْآيَة مَرْفُوعا: أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة، قَالَت: أنزلت هَذِه الْآيَة فِي قَوْله: لَا، وَالله، وبلى، وَالله. وَأخرج أَبُو دَاوُد، عَن عَائِشَة أَن النَّبِي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ

ـ قَالَ فِي لَغْو الْيَمين: هُوَ كَلَام الرجل فِي بَيته: كلا، وَالله، وبلى، وَالله» . وَله طرق أُخْرَى. 171 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: «دعِي الصَّلَاة أَيَّام أَقْرَائِك» . أخرجه أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ، وَالدَّارَقُطْنِيّ، من حَدِيث فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش، وَالنَّسَائِيّ،من حَدِيث عَائِشَة نَحوه.

172 - قَوْله: وَهُوَ المُرَاد فِي الْآيَة. رَوَى مَالك فِي الْمُوَطَّأ، وَابْن أبي حَاتِم، عَن عَائِشَة قَالَت: الْأَقْرَاء: الْأَطْهَار. قَالَ ابْن شهَاب: سَمِعت أَبَا بكر بن عبد الرَّحْمَن يَقُول:

مَا أدْركْت أحدا من فقهائنا إِلَّا هُوَ يَقُول مَا قَالَت عَائِشَة. 173 -[14/أ] قَوْله: طَلَاق الْأمة تَطْلِيقَتَانِ، وعدتها حيضتان. أخرجه أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ، وَابْن مَاجَه،

وَالْحَاكِم، من حَدِيث عَائِشَة.

274 -[قَوْله] : وَقيل: هُوَ أول بَيت بناه آدم فانطمس فِي الطوفان. أخرجه الْأَزْرَقِيّ فِي تَارِيخ مَكَّة عَن ابْن عَبَّاس. 275 - قَوْله كَقَوْلِه عَلَيْهِ السَّلَام: (حبب إِلَيّ من دنياكم ثَلَاث: الطّيب وَالنِّسَاء، وقرة عَيْني فِي الصَّلَاة) . وَقد تقدم إِيرَاده عِنْد قَوْله: (وَإِنَّهَا لكبيرة إِلَّا عَلَى الخاشعين) ، مُخْتَصرا، وَأَن النَّسَائِيّ أخرجه من طَرِيق سيار بن حَاتِم، عَن

174 - قَوْله: لما رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام سُئِلَ عَن الثَّالِثَة فَقَالَ: (أَو تَسْرِيح بِإِحْسَان) . أخرجه أَبُو دَاوُد فِي مراسيله، وَسَعِيد بن

مَنْصُور، وَابْن أبي حَاتِم، وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي رزين. وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ، وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أنس.

175 - قَوْله: رَوَى [أَن] جميلَة بنت عبد الله، إِلَخ. قَالَ الطَّيِّبِيّ: رَوَاهُ الْأَئِمَّة بروايات شَتَّى، وَلَيْسَ فِيهِ: إِنِّي رفعت جَانب الخباء،الخ. وَقَالَ التَّفْتَازَانِيّ: اتَّفقُوا عَلَى أَن الصَّوَاب أُخْت عبد الله، وَكِلَاهُمَا صَوَاب، فَإِن أَبَاهَا «عبد الله بن أبي رَأس الْمُنَافِقين، وأخوها

صَحَابِيّ جليل اسْمه «عبد الله» . نعم، اخْتلف قَدِيما: هَل هِيَ بنت عبد الله الْمُنَافِق أَو أُخْته، بنت أبي، وَالَّذِي رَجحه الْحفاظ: الأول. قَالَ الدمياطي: هِيَ أُخْت عبد الله بن عبد الله شقيقته، أمهَا «خَوْلَة بنت الْمُنْذر» .

وَقد ورد من طَرِيق عِنْد الدَّارَقُطْنِيّ أَن اسْمهَا زَيْنَب. قَالَ ابْن حجر: فَلَعَلَّ لَهَا اسْمَيْنِ، أَو أَحدهمَا لقب، وَإِلَّا «فجميلة» أصح. وَقد وَقع فِي حَدِيث آخر أَن اسْم امْرَأَة ثَابت «حَبِيبَة بنت سهل.

قَالَ ابْن حجر: وَالَّذِي يظْهر أَنَّهُمَا قضيتان وقعتا لَهُ مَعَ امْرَأتَيْنِ لشهرة الحَدِيث، وَصِحَّة الطَّرِيقَيْنِ، وَاخْتِلَاف السياقين» انْتَهَى. وَالْقدر الَّذِي أنكرهُ الطَّيِّبِيّ هُوَ «إِنِّي رفعت» إِلَى آخِره، ورد فِي بعض الطّرق، إِلَّا أَن الطَّيِّبِيّ أَكثر مَا يخرج من الْكتب السِّتَّة، ومسندي أَحْمد والدارمي، وَلَيْسَ هُوَ فِيهَا، فَلذَلِك نَفَاهُ. أخرج البُخَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس أَن امْرَأَة «ثَابت بن قيس بن شماس أَتَت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَت: يَا رَسُول الله. مَا أَعتب عَلَيْهِ فِي خلق وَلَا دين، وَلَكِنِّي أكره الْكفْر فِي الْإِسْلَام، وَلَكِنِّي لَا أُطِيقهُ» . زَاد الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي «مستخرجه» وَالْبَيْهَقِيّ «بغضا» قَالَ: أَتردينَ عَلَيْهِ حديقته؟ قَالَت: نعم، قَالَ: أقبل الحديقة وَطَلقهَا تَطْلِيقَة.

وَأخرج الْبَيْهَقِيّ من وَجه آخر عَن ابْن عَبَّاس أَن جميلَة بنت ابْن سلول أَتَت النَّبِي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ـ تُرِيدُ الْخلْع فَقَالَ لَهَا: مَا أصدقك؟ [14/ب] قَالَت: حديقة، قَالَ: ردي عَلَيْهِ حديقته. وَأخرج ابْن جرير من قصَّة أُخْرَى عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: أول خلع كَانَ فِي الْإِسْلَام: امْرَأَة ثَابت بن قيس «أَتَت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَقَالَت: يَا رَسُول الله: لَا يجْتَمع رَأْسِي وَرَأس ثَابت أبدا، إِنِّي رفعت جَانب الخبا فرأيته أقبل فِي عدَّة، فَإِذا هُوَ أَشَّدهم سوادا، وأقصرهم قامة، وأقبحهم وَجها، فَقَالَ: أَتردينَ عَلَيْهِ حديقته؟ قَالَت: نعم وَإِن شَاءَ زِدْته، فَفرق بَينهمَا. وَأخرج مَالك، وَأَبُو دَاوُد، وَابْن حبَان، وَالْبَيْهَقِيّ

عَن «حَبِيبَة بنت سهل» أَنَّهَا كَانَت عِنْد ثَابت بن قيس فَأَتَت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَت: لَا أَنا، وَلَا ثَابت. الحَدِيث. وَلَيْسَ فِي شَيْء من طرق الحَدِيث التَّصْرِيح بنزول الْآيَة فِي هَذِه الْقِصَّة. وَقَول: لَا أَنا وَلَا ثَابت «أَصله» لَا أجمع أَنا وثابت فَحذف الْفِعْل. 176 - قَوْله: [قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] : أَيّمَا امْرَأَة سَأَلت زَوجهَا، إِلَخ. أخرجه [الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث ثَوْبَان.

177 - قَوْله: وَمَا رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لجميلة: أَتردينَ حديقته، إِلَخ، أخرجه] الْبَيْهَقِيّ عَن عَطاء مُرْسلا، ثمَّ أخرجه من طَرِيق آخر مَوْصُولا، عَن عَطاء، عَن ابْن عَبَّاس، وَقَالَ: إِنَّه غير مَحْفُوظ، وَالصَّحِيح مُرْسل. وَأخرجه أَيْضا من مُرْسل أبي الزُّبَيْر، وَأخرج من طَرِيق

قَتَادَة، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: فَأمره رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَن يَأْخُذ مِنْهَا مَا سَاق إِلَيْهَا، وَلَا يزْدَاد. 178 - قَوْله: لما رُوِيَ أَن امْرَأَة رِفَاعَة، الحَدِيث. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث عَائِشَة.

179 - قَوْله: لعن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الْمُحَلّل والمحلل لَهُ. أخرجه أَحْمد، وَالنَّسَائِيّ، وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ من حَدِيث ابْن مَسْعُود.

180 - قَوْله: كَانَ الْمُطلق يتْرك الْمُعْتَدَّة.. إِلَخ. أخرجه ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس. 181 - قَوْله: كَانَ الرجل يتَزَوَّج وَيُطلق، إِلَخ. أخرجه ابْن الْمُنْذر عَن عبَادَة بن الصَّامِت.

182 - قَوْله: [وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام] ثَلَاث جدهن جد، وهزلهن جد: الطَّلَاق، وَالنِّكَاح [وَالْعتاق] . وَأخرجه أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ ـ وَحسنه ـ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، لَكِن فِيهِ «الرّجْعَة» بدل «الْعتاق» . وَهُوَ فِي حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت بِلَفْظ: فَقَالَ: ثَلَاث من قالهن لاعبا، أَو غير لاعب فهن جائزات عَلَيْهِ: الطَّلَاق: وَالْعتاق، وَالنِّكَاح. وَأخرجه أَيْضا الْحَاكِم، وَالدَّارَقُطْنِيّ، ـــــــــ

وَالْبَيْهَقِيّ، من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، قَالَ الْحَافِظ، إِسْنَاده ضَعِيف [15/أ] . 183 -[قَوْله:] لما رَوَى أَنَّهَا نزلت فِي معقل بن يسَار.

أخرجه البُخَارِيّ، وَأَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ. 184 - قَوْله: [من قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] : واجعله الْوَارِث مِنْهَا. أول الحَدِيث: اللَّهُمَّ متعني بسمعي، وبصري، واجعلهما الْوَارِث مني ... إِلَخ. أخرجه التِّرْمِذِيّ، من حَدِيث ابْن عمر، وَحسنه.

185 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس إِنَّهَا تَعْتَد بأقصى الْأَجَليْنِ احْتِيَاطًا. أخرجه عَن عَلّي أَبُو دَاوُد فِي ناسخه.

186 - قَوْله: وَيدل عَلَى قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام لأنصاري طلق امْرَأَته المفوضة ... إِلَخ. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ. 187/ - أـ قَوْله: أَي الزَّوْج. ورد مَرْفُوعا إِلَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام، أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي

الْأَوْسَط من حَدِيث ابْن عَمْرو. وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ عَن عَلّي وَابْن عَبَّاس.

187/ - ب ـ[قَوْله:] وَعَن جُبَير بن مطعم أَنه تزوج امْرَأَة. وَطَلقهَا قبل الدُّخُول، فأكمل لَهَا الصَدَاق، وَقَالَ: أَنا أَحَق بِالْعَفو. أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه. 188 - قَوْله: وَهِي صَلَاة الْعَصْر لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام يَوْم الْأَحْزَاب شغلونا عَن الصَّلَاة الْوُسْطَى: صَلَاة الْعَصْر، مَلأ الله بُيُوتهم نَارا.

أخرجه مُسلم عَن عَلّي. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: والْحَدِيث فِي الْكتب السِّتَّة إِلَّا أَن قَوْله: «صَلَاة الْعَصْر» عِنْد مُسلم وَحده.

أخرجه البُخَارِيّ فِي الأوعية. وَفِي الْبَاب عَن ابْن مَسْعُود رَفعه: «الصَّلَاة الْوُسْطَى: صَلَاة الْعَصْر» أخرجه التِّرْمِذِيّ، وَعِنْده عَن سَمُرَة نَحوه. 189 -[قَوْله] وَقيل: الْعشَاء. لم يرد عَن أحد من الصَّحَابَة. 190 -[قَوْله] : وَعَن عَائِشَة أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يقْرَأ (الصَّلَاة الْوُسْطَى وَصَلَاة الْعَصْر) . تقدم عزوه آنِفا ــــــــــــــــ

إِلَى مُسلم. 191 - قَوْله: ثمَّ نسخت الْمدَّة بقوله: (أَرْبَعَة أشهر وَعشرا) إِلَخ. أخرجه البُخَارِيّ، عَن عُثْمَان بن عَفَّان.

192 -[قَوْله:] يُرِيد أهل داوردان ... إِلَخ. أخرجه ابْن أبي حَاتِم، عَن ابْن عَبَّاس. 193 -[قَوْله:] أَي أُلُوف كَثِيرَة. الْوَارِد عَن ابْن عَبَّاس أَنهم أَرْبَعَة آلَاف، أخرجه الْحَاكِم عَنهُ، وَصَححهُ.

194 - قَوْله: قيل: عشرَة. أخرجه ابْن أبي حَاتِم عَن أبي صَالح، لَكِن قَالَ: تِسْعَة. 195 - قَوْله: ثَلَاثمِائَة ـ وَثَلَاثَة عشر، بِعَدَد أهل بدر. أخرجه البُخَارِيّ عَن الْبَراء.

196 - قَوْله: رَوَى أَن نَبِيّهم عَلَيْهِ السَّلَام لما دَعَا الله أَن يملكهم أَتَى بعصا يُقَاس بهَا من يملك عَلَيْهِم، فَلم يساوها إِلَّا طالوت. أخرجه ابْن جرير عَن السّديّ. 197 -[قَوْله] : نَحوا من ثَلَاثَة أَذْرع فِي ذراعين.

أخرجه ابْن الْمُنْذر عَن وهب بن مُنَبّه. 198 - قَوْله: وَقيل: صُورَة كَانَت [فِيهِ] من زبرجد. أخرجه ابْن عَسَاكِر من طَرِيق الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح. عَن ابْن عَبَّاس. 199 - قَوْله: أَو ياقوت، لَهَا رَأس وذنب، إِلَخ. أخرجه ابْن جرير عَن مُجَاهِد.

200 - قَوْله: رُوِيَ أَنه قَالَ لَهُم: لَا يخرج إِلَّا الشَّاب النشيط الفارغ فَاجْتمع إِلَيْهِ مِمَّن اخْتَارَهُ ثَمَانُون ألفا. أخرجه ابْن جرير عَن السّديّ. 201 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: مَا السَّمَوَات السَّبع، والأرضون السَّبع إِلَّا كحلقة ملقاة فِي فلاة، وَفضل الْعَرْش عَلَى الْكُرْسِيّ كفضل تِلْكَ الفلاة عَلَى تِلْكَ الْحلقَة.

أخرجه ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي ذَر.

202 - قَوْله: قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: أعظم آيَة فِي الْقُرْآن: آيَة الْكُرْسِيّ. هَذِه الْجُمْلَة صَحِيحَة، أخرجهَا مُسلم من حَدِيث [أبي] بن كَعْب، وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث الْأَسْقَع الْبكْرِيّ،

وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث ابْن مَسْعُود، وَابْن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده من حَدِيث عَوْف بن مَالك، وَأحمد، وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي ذَر. 203 - قَوْله: من قَرَأَهَا بعث الله ملكا، إِلَخ

لَا أصل لَهُ. 204 - قَوْله: من قَرَأَ آيَة الْكُرْسِيّ فِي دبر كل صَلَاة مَكْتُوبَة لم يمنعهُ من دُخُول الْجنَّة إِلَّا الْمَوْت، وَلَا يواظب عَلَيْهَا إِلَّا صديق أَو عَابِد، وَمن قَرَأَهَا إِذا أَخذ مضجعه أَمنه الله تَعَالَى عَلَى نَفسه، وجاره، وجار جَاره، والأبيات حوله. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي «الشّعب» من طَرِيق أبي إِسْحَاق عَن «حَبَّة العرني» سَمِعت عَلّي بن أبي طَالب يَقُول، فَذكره دون قَوْله (لَا يواظب عَلَيْهَا إِلَّا صديق أَو عَابِد» وَذكر مَا بعده.

وَفِي إِسْنَاده «نهشل بن سعيد» وَهُوَ مَتْرُوك، وَكَذَلِكَ «حَبَّة العرني» . وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث أنس بِلَفْظ «من قَرَأَ فِي دبر كل صَلَاة مَكْتُوبَة آيَة الْكُرْسِيّ حفظ إِلَى الصَّلَاة، وَلَا يحافظ عَلَيْهَا إِلَّا نَبِي، أَو صديق، أَو شَهِيد. وَإِسْنَاده ضَعِيف.

وَصدر الحَدِيث رَوَاهُ النَّسَائِيّ، وَابْن حبَان من حَدِيث أبي أُمَامَة، وَإِسْنَاده صَحِيح. وَله شَاهد عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة عِنْد أبي نعيم فِي الْحِلْية، من

رِوَايَة مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ عَنهُ، وغفل ابْن الْجَوْزِيّ فَأخْرجهُ فِي الموضوعات، انْتَهَى. وَقَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ: قَوْله: «من قَرَأَ آيَة الْكُرْسِيّ فِي دبر كل صَلَاة مَكْتُوبَة لم يمنعهُ من دُخُول الْجنَّة إِلَّا الْمَوْت» أخرجه بِهَذَا اللَّفْظ إِلَى هُنَا النَّسَائِيّ، وَابْن حبَان، وَالدَّارَقُطْنِيّ، من حَدِيث أبي أُمَامَة، وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث الصلصال ابْن الدلهس، وَمن حَدِيث عَلّي بن أبي طَالب. وَقَوله: «لَا يواظب عَلَيْهَا إِلَّا صديق، أَو عَابِد ... هَذِه الْجُمْلَة من حَدِيث آخر، أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث أنس

مَرْفُوعا» من قَرَأَ آيَة الْكُرْسِيّ فِي دبر كل صَلَاة مَكْتُوبَة حفظ إِلَى الصَّلَاة الْأُخْرَى، وَلَا يحافظ عَلَيْهَا إِلَّا نَبِي، أَو صديق، أَو شَهِيد. 205 -[قَوْله:] لما رُوِيَ أَن أَنْصَارِيًّا كَانَ لَهُ ابْنَانِ تنصرا قبل المبعث ثمَّ قدما الْمَدِينَة، فلزمهما أَبوهُمَا وَقَالَ: وَالله لَا أَدعكُمَا [حَتَّى] تسلما، فأبيا، فاختصموا إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَنزلت. أخرجه الواحدي فِي «أَسبَابه» من قَول مَسْرُوق وَكَذَلِكَ الْبَغَوِيّ. وَأخرجه الطَّبَرِيّ من رِوَايَة ابْن إِسْحَاق عَن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد، عَن عِكْرِمَة، أَو سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: نزلت

فِي رجل من الْأَنْصَار من سَالم بن عَوْف يُقَال لَهُ: الْحصين، كَانَ لَهُ ابْنَانِ نصرانيان، وَكَانَ هُوَ مُسلما، فَقَالَ: يَا رَسُول الله: أَلا أستكرهما؟ فَأنْزل الله (لَا إِكْرَاه فِي الدَّين) الْآيَة. 206 - قَوْله: رُوِيَ أَنه أَمر بِأَن يذبحها، إِلَخ. أخرجه ابْن أبي حَاتِم، عَن ابْن عَبَّاس. 207 -[قَوْله:] نزلت فِي عُثْمَان.

لم أَقف عَلَيْهِ. 208 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس: كَانُوا يتصدقون بحشف التَّمْر، وشراره، فنهو عَنهُ، إِلَخ. أخرجه ابْن أبي حَاتِم.

209 -[قَوْله:] وَعَن ابْن عَبَّاس: صَدَقَة السِّرّ فِي التَّطَوُّع تفضل علانيتهما بسبعين ضعفا، وَصدقَة الْفَرِيضَة علانيتها أفضل من سرها بِخمْس وَعشْرين ضعفا. أخرجه الطَّبَرِيّ من رِوَايَة عَلّي بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس.

وَأخرجه التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نوادره، عَن ابْن عَبَّاس، وَقَالَ: جعل الله صَدَقَة السِّرّ فِي التَّطَوُّع تفضل علانيتها سبعين ضعفا، وَجعل صَدَقَة الْفَرِيضَة علانيتها تفضل عَلَى سرها بِخَمْسَة وَعشْرين ضعفا، وَكَذَلِكَ جَمِيع الْفَرَائِض والنوافل فِي الْأَشْيَاء كلهَا. 210 - قَوْله: [لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] اللَّهُمَّ اجْعَل لمنفق خلفا ولممسك تلفا.

211 - قَوْله: رُوِيَ أَن أُنَاسًا من الْمُسلمين كَانَت لَهُم أَصْهَار، ورضاع فِي الْيَهُود، وَكَانُوا يُنْفقُونَ عَلَيْهِم، فكرهوا لما أَسْلمُوا [16/ب] أَن ينفقوا عَلَيْهِم، فَنزلت، أَي قَوْله (وَمَا تنفقوا من خير يوف إِلَيْكُم) . أخرجه النَّسَائِيّ، وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس نَحوه.

212 - قَوْله: وَقيل: هم أهل الصّفة. أخرجه ابْن الْمُنْذر، عَن ابْن عَبَّاس. 213 - قَوْله: نزلت فِي أبي بكر. لم أَقف عَلَيْهِ. 214 - قَوْله: [حِين تصدق] بِأَرْبَعِينَ ألف دِينَار. أخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة أبي بكر فِي تأريخه عَن عَائِشَة.

215 - قَوْله: وَقيل: فِي عَلّي. أخرجه ابْن جرير، وَابْن أبي حَاتِم من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 216 - قَوْله: [عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام] : إِن الله يقبل الصَّدَقَة فيربيها، الحَدِيث.

أخرجه الشَّيْخَانِ، وَالتِّرْمِذِيّ، عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا. 217 - قَوْله: [وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام:] مَا نقصت زَكَاة من مَال قطّ. أخرجه مُسلم من رِوَايَة الْعَلَاء، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، بِلَفْظ: «مَا نقصت زَكَاة من مَال» .

وَرَوَاهُ الْبَزَّار من هَذَا الْوَجْه، وَزَاد فِيهِ «قطّ» وَأحمد من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف بِلَفْظ: «مَا نقص مَال من صَدَقَة» . 218 - قَوْله: رُوِيَ أَنه كَانَ لثقيف مَال عَلَى بعض قُرَيْش، وطالبوهم عِنْد الْمحل بِالْمَالِ والربا، فَنزلت. أخرجه أَبُو يعْلى عَن ابْن عَبَّاس. 219 - قَوْله: رُوِيَ أَنَّهَا نزلت ... إِلَخ.

هُوَ من تَتِمَّة الحَدِيث قبله. 220 -[قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام:] لَا يحل دين رجل مُسلم فيؤخره إِلَّا كَانَ لَهُ بِكُل يَوْم صَدَقَة. أخرجه أَحْمد من حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن نَحوه. رَوَى الْأَعْمَش عَن أبي دَاوُد نفيع، عَن بُرَيْدَة: «من أنظر مُعسرا كَانَ لَهُ بِكُل يَوْم صَدَقَة، وَمن أنظرهُ بعد حلّه كَانَ لَهُ مثل ذَلِك» . وَأَبُو دَاوُد ضَعِيف، وَقد اخْتلف عَلَيْهِ فِيهِ، فَرَوَاهُ عبد الله بن نمير

عَن الْأَعْمَش هَكَذَا، وَخَالفهُ أَبُو بكر بن عَيَّاش فَرَوَاهُ عَن الْأَعْمَش عَن أبي دَاوُد، عَن عمرَان بن حُصَيْن. [و] أخرجه أَحْمد، وَالطَّبَرَانِيّ، وَابْن أبي شيبَة، وَإِسْحَاق وَأَبُو يعْلى، وَالطَّبَرَانِيّ، وَالْحَاكِم، وَالْبَيْهَقِيّ فِي أَوَاخِر الشّعب ـــــــــــــــــــ

كلهم من رِوَايَة عبد الْوَارِث عَن مُحَمَّد بن جحادة، عَن سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه نَحوه. وَله شَاهد من حَدِيث ابْن عَبَّاس، أخرجه الطَّبَرَانِيّ، وَأحمد.

قَالَ التَّفْتَازَانِيّ: «ويؤخره» مَرْفُوع عطفا عَلَى «يحل» وَالنَّفْي عَلَى الْمَجْمُوع، يَعْنِي لَا يكون حُلُول بعضه تَأْخِير، وَإِلَّا كَانَ اسْتثِْنَاء مفرغ، فِي قطع الصّفة لرجل أَو الْحَال، وَالْمعْنَى: كلما كَانَ هَذَا كَانَ [17/أ] ذَاك، وَقد يُقَال: هُوَ نصب بِتَقْدِير «أَن» أَو رفع بِحَذْف الْمُبْتَدَأ، أَي «فَهُوَ يُؤَخِّرهُ» وَلَيْسَ بذلك. 221/ - أـ قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس: أَنَّهَا آخر آيَة نزل بهَا

جِبْرِيل وَقَالَ: [ضعها] فِي رَأس الْمِائَتَيْنِ والثمانين من الْبَقَرَة. أخرجه الثَّعْلَبِيّ من طَرِيق السّديّ الصَّغِير، عَن الْكَلْبِيّ، عَن أبي صَالح، عَن ابْن عَبَّاس. 221/ - ب ـ[قَوْله] : وعاش رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بعْدهَا وَاحِدًا وَعشْرين يَوْمًا. [أخرجه الْبَغَوِيّ عَن ابْن عَبَّاس] . 222 - قَوْله: وَقيل: وَاحِدًا وَثَمَانِينَ. أخرجه الْفرْيَابِيّ عَن ابْن عَبَّاس.

223 -[قَوْله: وَقيل:سَبْعَة أَيَّام] .

أخرجه ابْن أبي حَاتِم، عَن سعيد بن جُبَير. 224 -[قَوْله:] وَقيل: ثَلَاث سَاعَات. [ذكره الْقُرْطُبِيّ بِغَيْر إِسْنَاد] . 225 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس: أَن المُرَاد بِهِ «السّلم» . أخرجه البُخَارِيّ.

226 - قَوْله: وَقَالَ: لما حرم الله الرِّبَا أَبَاحَ السّلف. أخرجه الثَّعْلَبِيّ، وَأخرج الْحَاكِم من رِوَايَة أبي حسان الْأَعْرَج عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: أشهد أَن السّلف الْمَضْمُون إِلَى أجل مُسَمَّى أَن الله أحله فِي الْكتاب، وَأنزل فِيهِ أطول آيَة، وَقَرَأَ: (يَا أَيهَا الَّذين ءامنوا إِذا تداينتم بدين إِلَى أجل مُسَمَّى فاكتبوه) . 227 - قَوْله: [لذَلِك قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ:] لَا يَقُول الْمُؤمن: كسلت. لم أَقف عَلَيْهِ.

228 - قَوْله: لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام رهن درعه. إِلَخ. أخرجه الْأَئِمَّة السِّتَّة من حَدِيث عَائِشَة،

وَالْبُخَارِيّ من حَدِيث أنس. 229 - قَوْله: [قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] رفع عَن أمتِي الْخَطَأ وَالنِّسْيَان. أخرجه بِهَذَا اللَّفْظ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث ابْن عمر.

230 - قَوْله: رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام لما دَعَا بِهَذِهِ الدَّعْوَات قيل لَهُ: فعلت. إِلَخ.

أخرجه مُسلم، وَالتِّرْمِذِيّ من رِوَايَة سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس: لما نزلت هَذِه الْآيَة: (وَإِن تبدوا مَا فِي أَنفسكُم) الْآيَة، قَالَ: دخل قُلُوبهم مِنْهَا شَيْء، لم يدْخل قُلُوبهم فَقَالُوا: قُولُوا: (سمعنَا وأطعنا) الحَدِيث. وَفِيه «قد فعلت» فِي مَوَاضِع. وغفل الْحَاكِم فاستدركه. 231 - قَوْله: [وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام] أنزل الله آيَتَيْنِ من كنوز الْجنَّة كتبهما الرَّحْمَن بِيَدِهِ قبل أَن يخلق الْخلق بألفي سنة، من قرأهما بعد الْعشَاء الْآخِرَة أَجْزَأَتَاهُ عَن قيام اللَّيْل.

أخرجه ابْن عدي فِي الْكَامِل، من حَدِيث أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ. وَفِي إِسْنَاده «الْوَلِيد بن عباد» ـ وَهُوَ مَجْهُول ـ عَن أبان بن أبي سَلمَة عَيَّاش، وَهُوَ مَتْرُوك.

232 - قَوْله: [وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام:] من قَرَأَ الْآيَتَيْنِ من آخر سُورَة الْبَقَرَة [فِي لَيْلَة] كفتاه. أخرجه الْأَئِمَّة السِّتَّة من حَدِيث أبي [17/ب] مَسْعُود.

وَاخْتلف فِي مَعْنَاهُ فَقيل: «كفتاه» أَي أَجْزَأَتَاهُ عَن قيام اللَّيْل، كَمَا فِي الَّذِي قبله. وَقيل: كفتاه أجرا وفضلا، وَقيل: كفتاه من كل شَيْطَان.

233 - قَوْله: [كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام:] السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا الْبَقَرَة، فسطاط الْقُرْآن، الحَدِيث. أخرجه الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث [ (أبي] سعيد الْخُدْرِيّ، وَأَصله فِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث أبي أُمَامَة مَرْفُوعا: «اقْرَءُوا سُورَة الْبَقَرَة، فَإِن أَخذهَا بركَة وَتركهَا حسرة، لَا تستطيعها البطلة» . قَالَ مُعَاوِيَة ـ أحد رُوَاته ـ: بَلغنِي أَن البطلة «سحرة» وَفِي الْبَاب عَن بُرَيْدَة عَن الثَّعْلَبِيّ، وَالْبَغوِيّ.

تنبيه

تَنْبِيه ذكر المُصَنّف حَدِيثا فِي السُّور مستدلا بِهِ لمن قَالَ: السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا كَذَا، وَمَا قبله عَلَى الْجَوَاز، وَفَاته فِي الْمَرْفُوع مَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط فِي «المحمدين» من حَدِيث مُوسَى بن أنس بن مَالك،

عَن أَبِيه رَفعه: «لَا تَقولُوا: سُورَة الْبَقَرَة، وَلَا سُورَة آل عمرَان» وَكَذَلِكَ الْقُرْآن كُله، وَلَكِن قُولُوا: الَّتِي يذكر فِيهَا الْبَقَرَة، وَالَّتِي يذكر فِيهَا آل عمرَان، وَكَذَلِكَ الْقُرْآن كُله.

فِي إِسْنَاده: «عِيسَى بن مَيْمُون» أَبُو سَلمَة الْخَواص وَهُوَ سَاقِط.

3ـ سورة آل عمران

3ـ سُورَة آل عمرَان 234 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: «اسْم الله الْأَعْظَم فِي ثَلَاث سور ... إِلَخ، الحَدِيث. أخرجه الطَّبَرَانِيّ، وَابْن مرْدَوَيْه، من حَدِيث أبي أُمَامَة، بِلَفْظ فِي ثَلَاث سور: الْبَقَرَة، وَآل عمرَان، وطه» .

قَالَ أَبُو أُمَامَة: فالتمستها فَوجدت فِي الْبَقَرَة (الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم) ... إِلَخ. 235 - قَوْله: [قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام] قلب ابْن آدم بَين إِصْبَعَيْنِ. الحَدِيث. أخرجه أَحْمد، وَالتِّرْمِذِيّ، من حَدِيث أم سَلمَة، والشيخان من حَدِيث عَائِشَة.

236 - قَوْله: وَقيل: للْيَهُود لِأَنَّهُ جمعهم بعد بدر، الحَدِيث.

أخرجه أَبُو دَاوُد، وَابْن إِسْحَاق، وَابْن جرير، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لما أصَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قُريْشًا يَوْم بدر، وَقدم الْمَدِينَة جمع الْيَهُود. الحَدِيث. 237 - قَوْله:وَقد ورد فِي فَضلهَا، الحَدِيث. أخرجه الطَّبَرَانِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِسَنَد ضَعِيف أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: «يجاء بصاحبها يَوْم

الْقِيَامَة فَيَقُول الله: إِن لعبدي هَذَا عِنْدِي عهدا، وَأَنا أَحَق من وَفَى بالعهد، أدخلُوا [18/أ] عَبدِي الْجنَّة» . 238 - قَوْله: رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام دخل مدارسهم ... إِلَخ. أخرجه ابْن إِسْحَاق، وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس.

239 - قَوْله: وَقيل: نزلت فِي الرَّجْم. أخرجه ابْن جرير، عَن ابْن جريج. 240 - قَوْله: رَوَى أَن أول راية ترفع ... إِلَخ.

241 - قَوْله: إِذْ رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام لما خطّ الخَنْدَق وَقطع لكل عشرَة أَرْبَعِينَ ذِرَاعا، وَأخذُوا يحفرون فَظهر فِيهِ صَخْرَة عَظِيمَة لم تعْمل فِيهِ المعاول، فوجهوا سلمَان إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُخبرهُ، فجَاء [عَلَيْهِ السَّلَام] فَأخذ الْمعول مِنْهُ فضربها ضَرْبَة صدعتها، وبرق مِنْهَا برق أَضَاء مَا بَين لابتيها، لكأن مصباحا فِي جَوف بَيت مظلم، وَكبر، وَكبر مَعَه الْمُسلمُونَ، وَقَالَ: أَضَاءَت لي مِنْهَا قُصُور الْحيرَة، كَأَنَّهَا أَنْيَاب الْكلاب، ثمَّ ضرب الثَّانِيَة فَقَالَ: أَضَاءَت لي مِنْهَا قُصُور الْحمر من أَرض الرّوم، ثمَّ ضرب الثَّالِثَة فَقَالَ: أَضَاءَت لي مِنْهَا قُصُور صنعاء، وَأَخْبرنِي جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام أَن أمتِي ظَاهِرَة عَلَى كلهَا، فأبشروا، الحَدِيث. أخرجه الْبَيْهَقِيّ، وَأَبُو نعيم فِي دَلَائِل النُّبُوَّة من طَرِيق

كثير بن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف عَن أَبِيه عَن جده، قَالَ: خطّ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الخَنْدَق عَام الْأَحْزَاب ثمَّ قطع أَرْبَعِينَ ذِرَاعا، فَذكره بَين كل عشرَة. قَالَ عَمْرو بن عَوْف: فَكنت أَنا وسلمان وَحُذَيْفَة والنعمان بن مقرن، وَسِتَّة نفر من الْأَنْصَار فِي أَرْبَعِينَ ذِرَاعا، فَذكره مطولا. وَمن هَذَا الْوَجْه ذكره الواحدي فِي «أَسبَاب النُّزُول» والطبري، والثعلبي، وَالْبَغوِيّ. وَرَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات فِي تَرْجَمَة سلمَان، قَالَ: أَنا ابْن أبي فديك، عَن كثير بن عبد الله بِهِ.

وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ، وَأحمد، وَإِسْحَاق، وَابْن أبي شيبَة، وَأَبُو يعْلى من طرق كلهم من رِوَايَة مَيْمُون أبي عبد الله، عَن الْبَراء بن عَازِب مُخْتَصرا، وَإِسْنَاده حسن. 242 -[قَوْله:] وَإِخْرَاج الْحَيّ من الْمَيِّت، إِلَخ.

أخرجه ابْن أبي حَاتِم، عَن عمر بن الْخطاب. 243 - قَوْله: وَقيل: نزلت فِي وَفد نَجْرَان، إِلَخ. أخرجه ابْن إِسْحَاق، وَابْن جرير، عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الزُّبَيْر. 244 -[قَوْله:] وَقيل فِي أَقوام، إِلَخ.

أخرجه ابْن جرير، وَابْن الْمُنْذر عَن الْحسن مُرْسلا [18/ب] . 245 -[قَوْله:] رُوِيَ أَنَّهَا كَانَت عجوزا عاقرا، إِلَخ. أخرجه ابْن جرير، عَن ابْن إِسْحَاق بِتَمَامِهِ وَعِكْرِمَة نَحوه.

246 - قَوْله: وَكَانَ هَذَا النّذر مَشْرُوعا فِي عَهدهم فِي الغلمان، إِلَخ. أخرجه ابْن جرير عَن قَتَادَة، وَالربيع. 247 - قَوْله: وَعَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام «مَا من مَوْلُود يُولد إِلَّا والشيطان يمسهُ» . قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: «اقْرَءُوا إِن شِئْتُم: (وَإِنِّي أُعِيذهَا بك وذريتها من الشَّيْطَان الرَّجِيم) أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 248 - قَوْله: رُوِيَ أَن حنة لما ولدتها، إِلَخ.

أخرجه ابْن جرير، عَن عِكْرِمَة، وَقَتَادَة، وَالسُّديّ. 249 - قَوْله: رُوِيَ أَنه كَانَ لَا يدْخل عَلَيْهَا غَيره، وَإِذا خرج أغلق عَلَيْهَا سَبْعَة أَبْوَاب، إِلَخ. أخرجه ابْن جرير عَن الرّبيع بن أنس. 250 -[قَوْله:] وَكَانَ رزقها ينزل من الْجنَّة.

أخرجه ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس. 251 -[قَوْله:] رُوِيَ أَن فَاطِمَة أَهْدَت لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رغيفين. الحَدِيث. أخرجه أَبُو يعْلى فِي مُسْنده، من حَدِيث جَابر، وَهُوَ من رِوَايَة ابْن لَهِيعَة، عَن ابْن الْمُنْكَدر عَنهُ، والمتن ظَاهر النكارة. 252 -[قَوْله:] فَإِن الْمُنَادِي كَانَ جِبْرِيل وَحده. أخرجه ابْن جرير عَن ابْن مَسْعُود.

253 - قَوْله: رُوِيَ أَنه رُبمَا كَانَ يجْتَمع عَلَيْهِ أُلُوف من الْمَرْضَى من أطَاق مِنْهُم، وَمن لم يطق أَتَاهُ عِيسَى. وَمَا يداوي إِلَّا بِالدُّعَاءِ. أخرجه ابْن جرير، عَن وهب بن مُنَبّه. 254 - قَوْله: وَنَظِيره قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: قل آمَنت بِاللَّه ثمَّ اسْتَقِم. أخرجه أَحْمد، وَالْبُخَارِيّ فِي «تأريخه» ـ وَمُسلم، وَالتِّرْمِذِيّ، وَالنَّسَائِيّ، وَابْن مَاجَه، عَن سُفْيَان

الثَّقَفِيّ أَن رجلا قَالَ: يَا رَسُول الله! مرني بِأَمْر فِي الْإِسْلَام لَا أسأَل عَنهُ أحدا بعْدك [قَالَ:] قل: آمَنت بِاللَّه، ثمَّ اسْتَقِم.

255 - قَوْله: وَقيل: قصارون. أخرجه ابْن جرير، عَن أبي أَرْطَاة. 256 -[قَوْله] : أَو أمة مُحَمَّد، فَإِنَّهُم شُهَدَاء عَلَى النَّاس. أخرجه الْفرْيَابِيّ بِسَنَد صَحِيح عَن ابْن عَبَّاس. 257 - قَوْله: رُوِيَ أَنه رفع نَائِما.

أخرجه ابْن جرير، عَن الرّبيع. 258 - قَوْله: وَقيل: أَمَاتَهُ الله سبع سَاعَات. أخرج ابْن جرير عَن ابْن إِسْحَاق قَالَ: النَّصَارَى يَزْعمُونَ أَنه توفاه سبع سَاعَات من النَّهَار ثمَّ أَحْيَاهُ. 259 - قَوْله: رَوَى أَنهم لما دعوا إِلَى المباهلة. إِلَخ.

أخرجه أَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل من طَرِيق [19/أ] مُحَمَّد بن مَرْوَان السّديّ عَن الْكَلْبِيّ، عَن أبي صَالح، عَن ابْن عَبَّاس بِطُولِهِ. وَابْن مَرْوَان مَتْرُوك، مُتَّهم بِالْكَذِبِ. ثمَّ أخرج أَبُو نعيم نَحوه عَن الشّعبِيّ مُرْسلا، وَفِيه: فَإِن أَبَيْتُم المباهلة، فأسلموا، وَلَكِن مَا للْمُسلمين، وَعَلَيْكُم مَا عَلَيْهِم، فَإِن أَبَيْتُم فأعطوا الْجِزْيَة. فَجعل عَلَيْهِم كل سنة ألفي حلَّة، ألفا فِي صفر وألفا فِي رَجَب، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: لقد أَتَانِي البشير بهلكة أهل نَجْرَان يموتون عَلَى الْمُلَاعنَة. وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ من طَرِيق ابْن إِسْحَاق، حَدثنِي مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الزُّبَيْر فِي قَوْله (إِن هَذَا لهوا لقصص الْحق) فَذكره مُرْسلا. وَفِي سنَن أبي دَاوُد من حَدِيث ابْن عَبَّاس: «صَالح النَّبِي

عَلَيْهِ السَّلَام أهل نَجْرَان عَلَى ألفي حلَّة، النّصْف فِي صفر والبقية فِي رَجَب، يؤدونها إِلَى الْمُسلمين، وعارية ثَلَاثِينَ درعا، وَثَلَاثِينَ فرسا، وَثَلَاثِينَ مغفرا، وَثَلَاثِينَ من كل صنف من أَصْنَاف السِّلَاح، يغزون بهَا، والمسلمون ضامنون لَهَا حَتَّى يردوها عَلَيْهِم» وَهُوَ طرف من هَذِه الْقِصَّة. 260 -[قَوْله:] كَقَوْلِه: عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ. كلابس ثوبي زور (أَوله المتشبع بِمَا لم يُعْط) . أخرجه مُسلم من حَدِيث عَائِشَة.

261 - قَوْله: وَقيل اثْنَا عشر من أَحْبَار خَيْبَر، إِلَخ. أخرجه ابْن جرير، عَن السّديّ. 262 - قَوْله: رُوِيَ أَنه لما نزلت: (اتَّخذُوا أَحْبَارهم ورهبنهم) . إِلَخ.

أخرجه التِّرْمِذِيّ ـ وَحسنه ـ من حَدِيث عدي بن حَاتِم. 263 - قَوْله:وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه قَالَ عِنْد نُزُولهَا: كذب أَعدَاء الله، مَا من شَيْء فِي الْجَاهِلِيَّة إِلَّا [وَهُوَ] تَحت قدمي، إِلَّا الْأَمَانَة فَإِنَّهَا مُؤَدَّاة إِلَى الْبر والفاجر.

أخرجه ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم من طَرِيق يَعْقُوب القمي عَن جَعْفَر عَن سعيد بن جُبَير بِهِ مُرْسلا. 264 - قَوْله: قيل: إِنَّهَا نزلت فِي أَحْبَار حرفوا التَّوْرَاة،إِلَخ. أخرجه ابْن جرير عَن عِكْرِمَة. 265 - قَوْله: وَقيل: نزلت فِي رجل أَقَامَ سلْعَة فِي السُّوق، إِلَخ.

أخرجه ابْن جرير عَن مُجَاهِد وَالشعْبِيّ، وَأخرجه البُخَارِيّ فِي صَحِيحه من حَدِيث عبد الله بن أبي أَوْفَى. 266 -[قَوْله] : وَقيل: فِي ترافع كَانَ بَين أَشْعَث بن قيس، إِلَخ. أخرجه الْأَئِمَّة السِّتَّة من حَدِيث ابْن مَسْعُود.

267 - قَوْله: وَقيل إِن أَبَا رَافع الْقرظِيّ وَالسَّيِّد [19/ب] ، النجراني قَالَا: يَا مُحَمَّد أَتُرِيدُ أَن نعبدك ونتخذك رَبًّا؟ قَالَ:معَاذ الله أَن يعبد غير الله وَأَن نأمر بِغَيْر عبَادَة الله تَعَالَى لَا بذلك بَعَثَنِي وَلَا بذلك أَمرنِي، فَنزلت، أَي قَوْله تَعَالَى: (مَا كَانَ لبشر أَن يؤتيه الله الْكتب وَالْحكم والنبوة ثمَّ يَقُول للنَّاس كونُوا عبادا لي من دون الله) . أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل والطبري من طَرِيق

ابْن إِسْحَاق، حَدثنِي مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد، حَدثنِي سعيد بن جُبَير، أَو عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: اجْتمعت نَصَارَى نَجْرَان وأحبار يهود عِنْد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فتنازعوا عِنْده، قَالَ الْأَحْبَار، مَا كَانَ إِبْرَاهِيم إِلَّا يَهُودِيّا، وَقَالَت النَّصَارَى: مَا كَانَ إِلَّا نَصْرَانِيّا، فَأنْزل الله فيهم: (يأهل الْكتب لم تحاجون فِي إِبْرَاهِيم) . فَقَالَ أَبُو رَافع الْقرظِيّ، وَرجل آخر مِنْهُم يُقَال لَهُ «الرئيس» وَهُوَ السَّيِّد من نَصَارَى نَجْرَان لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَقد دعاهم إِلَى الْإِسْلَام: أَتُرِيدُ منا يَا مُحَمَّد،فَذكره. وَذكره الواحدي فِي «الْأَسْبَاب» من طَرِيق الْكَلْبِيّ وَعَطَاء، عَن ابْن عَبَّاس أَن أَبَا رَافع والرئيس من نَصَارَى نَجْرَان قَالَا: يَا مُحَمَّد، فَذكره. 268 - قَوْله: وَقيل: قَالَ رجل: يَا رَسُول الله، نسلم

عَلَيْك كَمَا يسلم بَعْضنَا عَلَى بعض أَفلا نسجد لَك؟ قَالَ: لَا يَنْبَغِي أَن يسْجد لأحد من دون الله، وَلَكِن أكْرمُوا نَبِيكُم واعرفوا الْحق لأَهله. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أجد لَهُ إِسْنَادًا، وَنَقله الواحدي فِي «الْأَسْبَاب» عَن الْحسن الْبَصْرِيّ. وَكَذَا أخرجه عبد بن حميد فِي تَفْسِيره عَنهُ. 269 - قَوْله: قيل: إِنَّهَا نزلت فِي الْحَارِث بن سُوَيْد، إِلَخ.

أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس. 270 - قَوْله: رُوِيَ أَنَّهَا لما نزلت أَي قَوْله تَعَالَى: (لن تنالوا الْبر حَتَّى تنفقوا مِمَّا تحبون) جَاءَ أَبُو طَلْحَة وَقَالَ: يَا رَسُول الله: إِن أحب أَمْوَالِي إِلَيّ بيرحاء، فضعها حَيْثُ أَرَاك الله، قَالَ: بخ، بخ، ذَاك مَال رابح ـ أَو رائح ـ وَإِنَّمَا أرَى أَن تجعلها فِي الْأَقْرَبين، الحَدِيث. مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة عَن أنس بن مَالك.

271 -[قَوْله] : وَجَاء زيد بن حَارِثَة بفرس، الحَدِيث. أخرجه ابْن الْمُنْذر مُرْسلا وَابْن جرير عَن عَمْرو بن دِينَار مُرْسلا، وَعَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ معضلا، وَأخرجه عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره، والطبري [20/أ] من طَرِيقه، وَمن رِوَايَة عَمْرو بن دِينَار، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَرِجَاله ثِقَات. 272 - قَوْله: قيل: كَانَ بِهِ عرق النِّسَاء إِلَخ.

أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم وَغَيرهمَا عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا بِسَنَد صَحِيح.

273 - 3ـ قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام سُئِلَ عَن أول بَيت وضع للنَّاس؟ فَقَالَ: الْمَسْجِد الْحَرَام، ثمَّ بَيت الْمُقَدّس، وَسُئِلَ كم بَينهمَا؟ فَقَالَ: أَرْبَعُونَ سنة، إِلَخ. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي ذَر.

جَعْفَر بن سُلَيْمَان، وَمن طَرِيق سَلام بن سُلَيْمَان، كِلَاهُمَا عَن ثَابت عَن أنس. وَمن طَرِيق سَلام أخرجه أَحْمد وَابْن أبي شيبَة، وَابْن سعد وَالْبَزَّار، وَأَبُو يعْلى وَابْن عدي فِي الْكَامِل، وَأعله بِهِ، والعقيلي فِي الضُّعَفَاء كَذَلِك.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي علله: رَوَاهُ أَبُو الْمُنْذر سَلام وجعفر بن سُلَيْمَان عَن ثَابت عَن أنس، وَخَالفهُم حَمَّاد بن زيد عَن ثَابت مُرْسلا، وَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن ثَابت الْبَصْرِيّ والمرسل أشبه بِالصَّوَابِ. وَقد رَوَاهُ عبد الله بن أَحْمد فِي زيادات الزّهْد عَن أَبِيه من طَرِيق يُوسُف بن عَطِيَّة عَن ثَابت مَوْصُولا أَيْضا. ويوسف ضَعِيف وَله طَرِيق أُخْرَى معلولة عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ عَن يَحْيَى بن عُثْمَان الْحَرْبِيّ، عَن الهقل بن زِيَاد عَن الْأَوْزَاعِيّ، عَن إِسْحَاق بن

عبد الله بن أبي طَلْحَة، عَن أنس مثله. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَلَيْسَ فِي شَيْء من طرقه لفظ «ثَلَاث» ، بل أَوله عِنْد الْجَمِيع (حبب إِلَيّ من دنياكم: النِّسَاء) الحَدِيث، وَلَفظ «ثَلَاث» تَفْسِير الْمَعْنى عَلَى أَن الإِمَام أَبُو بكر بن فورك شَرحه فِي جُزْء مُفْرد بإثباتها، وَكَذَلِكَ أوردهُ الْغَزالِيّ فِي «الْإِحْيَاء» واشتهر كَذَلِك عَلَى الْأَلْسِنَة. انْتَهَى. قَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ: هَذَا الحَدِيث إِلَخ. أخرجه الإِمَام

[أَحْمد] بن حَنْبَل فِي كتاب الزّهْد من حَدِيث أنس بن مَالك، وَالنَّسَائِيّ فِي سنَنه [20/ب] وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ: إِنَّه صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم. 276 - قَوْله: [قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام] : من مَاتَ فِي أحد الْحَرَمَيْنِ بعث آمنا يَوْم الْقِيَامَة. قَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده: أَنا عِيسَى بن يُونُس، حَدثنَا ثَوْر بن يزِيد حَدثنِي شيخ عَن أنس بِهِ. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق ابْن أبي فديك عَن

سُلَيْمَان بن يزِيد الكعبي عَن أنس بِهِ وَزَاد: (وَمن زارني محتسبا إِلَى الْمَدِينَة كَانَ فِي جواري يَوْم الْقِيَامَة) . وَأخرجه أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ تَاما من حَدِيث عمر بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف ومجهول. وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مصنفة: أَنا يَحْيَى بن الْعَلَاء، وَغَيره عَن غَالب بن عبيد الله رَفعه فَذكره، وَيَحْيَى وغالب ضعيفان جدا. وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من رِوَايَة هَارُون بن أبي قزعة عَن

رجل من آل حَاطِب، عَن حَاطِب بِتَمَامِهِ وَهُوَ مَعْلُول. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالصَّغِير من وَجْهَيْن: عَن عبد الله بن المؤمل عَن أبي الزُّبَيْر عَن جَابر بِدُونِ الزِّيَادَة. وَأوردهُ ابْن عدي فِي تَرْجَمَة عبد الله بن المؤمل بِهِ وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عبد الغفور بن سعيد الْأنْصَارِيّ

عَن أبي هَاشم الرماني عَن زَاذَان عَن سلمَان، قَالَ الْبَيْهَقِيّ: عبد الغفور ضَعِيف، وَقد رُوِيَ بِإِسْنَاد أحسن من هَذَا، ثمَّ ذكر طَرِيق عبد الله بن المؤمل. وَقد أخرجه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق عبد الغفور، وَنقل [عَن] ابْن حبَان أَنه كَانَ يضع الحَدِيث. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَهَذَا من غلط ابْن الْجَوْزِيّ فِي تصرفه، فَإِنَّهُ لم يخْتَص بِعَبْد الغفور. انْتَهَى. 277 - قَوْله: وَقد فسر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الِاسْتِطَاعَة بالزاد وَالرَّاحِلَة.

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن عمر بِلَفْظ: «السَّبِيل: الزَّاد وَالرَّاحِلَة» وَفِيه: «إِبْرَاهِيم بن يزِيد الخوزي» وَهُوَ ضَعِيف. وَالْحَاكِم من حَدِيث أنس وَهُوَ مَعْلُول. وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم من رِوَايَة قَتَادَة عَن أنس،

لَكِن قَالَ الْبَيْهَقِيّ:وَالصَّوَاب عَن قَتَادَة عَن الْحسن مُرْسلا. وَأخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عَبَّاس وَإِسْنَاده ضَعِيف، وَالصَّحِيح عَنهُ قَوْله أخرجه [ابْن] الْمُنْذر وَقَالَ: لَا يثبت مَرْفُوعا. وَفِي الْبَاب عَن عَلّي ــــــــــــ

وَابْن مَسْعُود وَجَابِر وَعبد الله بن عَمْرو وَأخرجه [21/أ] الدَّارَقُطْنِيّ بأسانيد ضَعِيفَة، قَالَه الْحَافِظ ابْن حجر.

278 - قَوْله:وَلذَلِك قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: (من مَاتَ وَلم يحجّ فليمت إِن شَاءَ يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا) . أخرجه التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة هِلَال بن عبد الله الْبَاهِلِيّ، أخبرنَا أَبُو إِسْحَاق عَن الْحَارِث عَن عَلّي رَفعه (من ملك زادا وراحلة تبلغه إِلَى بَيت الله وَلَا يحجّ فَلَا عَلَيْهِ أَن يَمُوت يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا) ، وَقَالَ: غَرِيب، وَفِي إِسْنَاده مقَال، وهلال بن عبد الله مَجْهُول والْحَارث يضعف. وَأخرجه الْبَزَّار من هَذَا الْوَجْه وَقَالَ: لَا نعلمهُ عَن عَلّي، إِلَّا من هَذَا الْوَجْه. وَأخرجه ابْن عدي والعقيلي فِي تَرْجَمَة هِلَال، ونقلا عَن

البُخَارِيّ أَنه مُنكر الحَدِيث، وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب: تفرد بِهِ هِلَال، وَله شَاهد من حَدِيث أبي أُمَامَة. وَأخرجه الدَّارمِيّ بِلَفْظ: (من لم يمنعهُ من الْحَج حَاجَة ظَاهِرَة، أَو سُلْطَان جَائِر أَو مرض حَابِس فَمَاتَ وَلم يحجّ فليمت إِن شَاءَ يَهُودِيّا، وَإِن شَاءَ نَصْرَانِيّا) . أخرجه شريك عَن لَيْث بن أبي سليم عَن عبد الرَّحْمَن بن سابط عَنهُ. وَمن هَذَا الْوَجْه أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقد أخرجه

ابْن أبي شيبَة عَن أبي الْأَحْوَص عَن لَيْث عَن عبد الرَّحْمَن مُرْسلا، لكنه لم يذكر أَبَا أُمَامَة. وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق ابْن عدي، وَابْن عدي أوردهُ فِي الْكَامِل فِي تَرْجَمَة أبي المهزم يزِيد بن سُفْيَان عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا نَحوه، وَنقل عَن الفلاس أَنه كذب أَبَا المهزم. انْتَهَى. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَهَذَا من غلط ابْن الْجَوْزِيّ فِي

تصرفه، لِأَن الطَّرِيق إِلَى أبي أُمَامَة لَيْسَ فِيهَا من اتهمَ بِالْكَذِبِ فضلا عَمَّن كذب. 279 - قَوْله: وَرُوِيَ أَنه لما نزل صدر الْآيَة أَي قَوْله: (وَللَّه عَلَى النَّاس حج الْبَيْت) ، جمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَرْبَاب الْملَل فخطبهم وَقَالَ: إِن الله تَعَالَى كتب عَلَيْكُم الْحَج فحجوا، فآمنت بِهِ مِلَّة وَاحِدَة وكفرت بِهِ خمس ملل، فَنزل (وَمن كفر فَإِن الله غَنِي عَن الْعَالمين) . أخرجه الطَّبَرِيّ من طَرِيق جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك وَقَالَ: لما نزلت فَذكره وَهُوَ معضل وجويبر مَتْرُوك الحَدِيث سَاقِط قَالَه الْحَافِظ ابْن حجر.

وَقَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ: أخرجه سعيد بن مَنْصُور وَابْن جرير عَن الضَّحَّاك مُرْسلا. 280 - قَوْله: نزلت فِي نفر من الْأَوْس والخزرج كَانُوا جُلُوسًا يتحدثون فَمر بهم شَاس بن قيس الْيَهُودِيّ، إِلَخ، الحَدِيث. أخرجه الطَّبَرِيّ عَن يُونُس [21/ب] بن عبد الْأَعْلَى عَن ابْن وهب، عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم عَن أَبِيه بِلَفْظِهِ. وَأخرجه ابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي وَمن طَرِيقه الطَّبَرِيّ

أَيْضا، قَالَ: حَدثنِي الثِّقَة عَن زيد بن أسلم فَذكره مطولا، وَذكره ابْن هِشَام، فَلم يذكر إِسْنَاد ابْن إِسْحَاق، وَزَاد فِي آخِره: (وَكَانَ يَوْمئِذٍ عَلَى الْأَوْس حضير بن سماك وَالِد أسيد وَكَانَ عَلَى الْخَزْرَج عَمْرو بن النُّعْمَان البياضي، فقتلا جَمِيعًا وَأنزل الله فِي شَاس (يأيها الَّذين ءامنوا إِن تطيعوا فريقا من الَّذين أُوتُوا الْكتب) . وَذكره الثَّعْلَبِيّ والواحدي فِي أَسبَابه عَن زيد بن أسلم بِغَيْر إِسْنَاد. 281 - قَوْله: وَعَن ابْن مَسْعُود (وَهُوَ أَن يطاع فَلَا يَعْصِي ويشكر فَلَا يكفر وَيذكر فَلَا ينسَى) .

أخرجه الْحَاكِم من طَرِيق مسعر عَن زبيد عَن مرّة. وَكَذَلِكَ أخرجه عبد الرَّزَّاق وَمن طَرِيقه الطَّبَرِيّ [و] ابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ وَقَالَ أَبُو نعيم فِي تَرْجَمَة مسعر فِي الْحِلْية: حَدثنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ـ وَهُوَ الطَّبَرَانِيّ ـ فَذكره ثمَّ قَالَ: هَكَذَا رَوَاهُ النَّاس عَن زبيد مَوْقُوفا.

وَأخرجه ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق ابْن وهب عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن زبيد مَرْفُوعا أَيْضا. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَله شَاهد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من رِوَايَة ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس، لكنه من نُسْخَة عبد الْغَنِيّ بن سعيد الثَّقَفِيّ عَن مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن الصَّنْعَانِيّ وَهِي سَاقِطَة.

282 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: (الْقُرْآن حَبل الله المتين، لَا تَنْقَضِي عجائبه) الحَدِيث. أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي فَضَائِل الْقُرْآن من حَدِيث الْحَارِث الْأَعْوَر عَن عَلّي مطولا وَفِيه قصَّة، وَقَالَ: غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث حَمْزَة الزيات، وَإِسْنَاده مَجْهُول. انْتَهَى. وَأخرجه ابْن أبي شيبَة وَإِسْحَاق [و] الدَّارمِيّ، وَالْبَزَّار من طَرِيق الْحَارِث وَقَالَ الْبَزَّار: لَا نعلمهُ إِلَّا عَن عَلّي، وَلَا نعلمهُ رَوَاهُ عَنهُ إِلَّا الْحَارِث.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَله شَاهد عَن معَاذ بن جبل، أخرجه الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة عَمْرو بن وَاقد عَن يُونُس بن ميسرَة عَن أبي إِدْرِيس عَنهُ بِلَفْظ: ذكر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الْفِتَن [فَقَالَ] عَلّي: مَا الْمخْرج مِنْهَا؟ قَالَ: كتاب الله فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ. وَرَوَاهُ الْحَاكِم من حَدِيث ابْن [22/أ] مَسْعُود مَرْفُوعا أَيْضا بِلَفْظ (إِن هَذَا الْقُرْآن حَبل الله والنور الْمُبين والشفاء النافع عصمَة لمن تمسك بِهِ) ، الحَدِيث، أخرجه من طَرِيق صَالح بن عمر عَن إِبْرَاهِيم الهجري، عَن أبي الْأَحْوَص عَنهُ وَصَححهُ.

وَمَا ذكره من التَّصْحِيح فِي حيّز الْمَنْع فقد أعله الْحَافِظ ابْن حجر، كالذهبي بِأَن إِبْرَاهِيم الْمَذْكُور ضَعِيف. وَلم يطلع عَلَى ذَلِك الْجلَال السُّيُوطِيّ وَلَا تَأمل إِسْنَاده فَأقر الْحَاكِم عَلَى تَصْحِيحه غافلا عَمَّا ذكر. 283 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام سُئِلَ: من خير

النَّاس؟ قَالَ: آمُرهُم بِالْمَعْرُوفِ وأنهاهم عَن الْمُنكر وأتقاهم لله وأوصلهم [للرحم] . أخرجه أَحْمد وَأَبُو يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ من رِوَايَة شريك عَن سماك عَن درة بنت أبي لَهب قَالَت: كنت عِنْد عَائِشَة فجيء بِرَجُل إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ ناداه وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَر فَقَالَ: يَا رَسُول الله أَي النَّاس خير، فَذكره. 284 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: من اجْتهد فَأصَاب فَلهُ أَجْرَانِ، وَمن أَخطَأ فَلهُ أجر وَاحِد. أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ

وَابْن مَاجَه من حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ بِلَفْظ (إِذا حكم الْحَاكِم فاجتهد) إِلَخ. 285 - قَوْله: لما رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام أَخّرهَا ثمَّ خرج فَإِذا النَّاس ينتظرون الصَّلَاة إِلَخ. أخرجه أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَابْن أبي شيبَة وَالْبَزَّار وَأبي يعْلى.

286 - قَوْله: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (الْأَنْصَار شعار وَالنَّاس دثار) . أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث عبد الله بن زيد بن عَاصِم فِي

أثْنَاء حَدِيث طَوِيل أَوله (إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لما فتح حنينا قسم الْغَنَائِم) . 287 - قَوْله: رَوَى أَن الْمُشْركين لما نزلُوا بِأحد يَوْم الْأَرْبَعَاء اسْتَشَارَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَصْحَابه. الحَدِيث. أخرجه ابْن جرير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من طَرِيق

ابْن إِسْحَاق وَعبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة، والطبري من رِوَايَة أَسْبَاط عَن السّديّ. 288 - قَوْله: كَقَوْلِه عَلَيْهِ السَّلَام لأَصْحَابه (تسوموا فَإِن الْمَلَائِكَة تسومت) . أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف وَابْن جرير عَن عُمَيْر بن إِسْحَاق مُرْسلا وَزَاد (قَالَ: فَهُوَ أول يَوْم وضع فِيهِ الصُّوف) . وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ من وَجه آخر عَن ابْن عون بِهِ وَقَالَ

الْوَاقِدِيّ: حَدثنِي مُحَمَّد بن صَالح عَن عَاصِم بن عمر عَن مَحْمُود بن لبيد فَذكره. وَرَوَاهُ ابْن سعد من طرق فِي قصَّة بدر وَفِيه (فَقَالَ لأَصْحَابه يَوْمئِذٍ [22/ب] تسوموا فَإِن الْمَلَائِكَة قد تسومت، قَالَ: فأعلموا بالصوف فِي معاقرهم وقلادتهم.

289 - قَوْله: وَرَوَى أَن عتبَة بن أبي وَقاص شجه يَوْم أحد وَكسر رباعيته فَجعل يمسح الدَّم عَن وَجهه وَيَقُول: كَيفَ يفلح قوم خضبوا وَجه نَبِيّهم بِالدَّمِ فَنزلت أَي قَوْله تَعَالَى: (لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء) . أخرجه عبد الرَّزَّاق وَمن طَرِيقه الطَّبَرِيّ عَن معمر، عَن قَتَادَة وَمن طَرِيق معمر أخرجه ابْن سعد سَوَاء. والْحَدِيث فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث سهل بن سعد. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَسَيَأْتِي أَن الَّذِي شجه عبد الله بن

قمئة وَالَّذِي رَمَى شفته وَأصَاب رباعيته عتبَة بن أبي وَقاص. فِي سيرة ابْن هِشَام: من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَن

عتبَة بن أبي وَقاص رَمَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَوْمئِذٍ فَكسر رباعيته الْيُمْنَى السُّفْلَى وجرح شفته السُّفْلَى وَأَن عبد الله بن شهَاب شجه فِي جَبهته وَأَن ابْن قمئة جرح وجنته فَدخل حلقتان من حَلقَة المغفر فِي وجنته وَوَقع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي حُفْرَة من الْحفر فَأخذ عَلّي بِيَدِهِ وَرَفعه طَلْحَة حَتَّى اسْتَوَى قَائِما، ومص مَالك بن سِنَان أَبُو سعيد الدَّم عَن وَجه النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام. ثمَّ ازْدَردهُ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (من مس دَمه دمي لم تصبه النَّار) . 290 - قَوْله: و [عَن] ابْن عَبَّاس: كسبع سموات وَسبع أَرضين لَو وصل بَعْضهَا بِبَعْض. أخرجه ابْن جرير.

291 - قَوْله: [وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] : من كظم غيظا وَهُوَ يقدر عَلَى إِنْفَاذه مَلأ الله قلبه أمنا وإيمانا. أخرجه أَبُو دَاوُد من رِوَايَة ابْن عجلَان عَن سُوَيْد بن وهب، عَن رجل من أَبنَاء [أَصْحَاب] رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، عَن أَبِيه قَالَ ابْن طَاهِر: هَذَا الصَّحَابِيّ هُوَ معَاذ بن أنس وَابْنه هُوَ سهل.

وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق وَأحمد عَنهُ، والعقيلي من طَرِيقه، قَالَ: أخبرنَا دَاوُد بن قيس، عَن زيد بن أسلم، عَن رجل من أهل الشَّام يُقَال لَهُ عبد الْجَلِيل عَن عَم لَهُ عَن أبي هُرَيْرَة. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَعبد الْجَلِيل مَجْهُول، فَالْحَدِيث مَعْلُول، وَقد خَفِي ذَلِك عَلَى الْجلَال السُّيُوطِيّ فساقه وَلم يتعقبه بِشَيْء. 292 - قَوْله: وَعَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن هَؤُلَاءِ فِي أمتِي

قَلِيل، إِلَّا من عصمه الله وَقد كَانُوا كثيرا فِي الْأُمَم الَّتِي مَضَت. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره عَن مقَاتل [23/أ] بن حَيَّان، بلاغا، والديلمي فِي مُسْند الفردوس، من حَدِيث أنس بن مَالك نَحوه. 293 - قَوْله: [لقَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] : مَا أصر من اسْتغْفر وَإِن عَاد فِي الْيَوْم سبعين مرّة. أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي بكر الصّديق. كَذَا سَاقه الْجلَال السُّيُوطِيّ ساكتا عَلَيْهِ، وَلم يصب لإيهامه أَنه صَالح وَلَا كَذَلِك بل هُوَ حَدِيث ضَعِيف فقد قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر:

هَذَا الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ، وَأَبُو يعْلى وَالْبَزَّار من طَرِيق عُثْمَان بن وَاقد عَن أبي نصيرة عَن مولَى لأبي بكر عَن أبي بكر قَالَ التِّرْمِذِيّ: غَرِيب وَلَيْسَ إِسْنَاده بِالْقَوِيّ. وَقَالَ الْبَزَّار: لَا يحفظ إِلَّا من حَدِيث أبي بكر بِهَذَا الطَّرِيق، وَأَبُو نصيرة [عَن مولَى لأبي بكر] لَا يعرفان. ثمَّ قَالَ الْحَافِظ الْمَذْكُور: لَكِن لَهُ شَاهد أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي

الدُّعَاء من حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. 294 - قَوْله: رُوِيَ أَنه لما رَمَى عبد الله بن قمئة الْحَارِثِيّ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام بِحجر فَكسر رباعيته وشج وَجهه، فذب عَنهُ مُصعب بن عُمَيْر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه وَكَانَ صَاحب الرَّايَة حَتَّى قَتله ابْن قمئة وَهُوَ يرَى أَنه قتل النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام، فَقَالَ: قد قتلت مُحَمَّدًا، وصرخ صارخ أَلا أَن مُحَمَّدًا قد قتل، إِلَى آخر الحَدِيث. أخرجه ابْن جرير عَن السّديّ هَكَذَا ووردت أَبْعَاضه مَوْصُولَة

من طرق. 295 - قَوْله:وَعَن أبي طَلْحَة: (غشينا النعاس فِي المصاف حَتَّى كَانَ السَّيْف يسْقط من يَد أحد فَيَأْخذهُ ثمَّ يسْقط فَيَأْخذهُ) . [أخرجه] البُخَارِيّ من رِوَايَة قَتَادَة عَن أنس، بِهِ، وَرَوَاهُ

الْحَاكِم بِنَحْوِهِ، وَفِي آخِره: وَمَا أحد إِلَّا ويميد تَحت حجفته وَكَذَا أخرجه الطَّبَرِيّ من رِوَايَة ثَابت عَن أنس. 296 - قَوْله: إِذْ رُوِيَ أَن قطيفة حَمْرَاء فقدت يَوْم بدر. أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث خصيف عَن مقسم عَن

ابْن عَبَّاس وَحسنه، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو يعْلى وَابْن عدي والواحدي، كلهم من هَذَا الْوَجْه وَأعله ابْن عدي بخصيف، فَالْحَدِيث ضَعِيف وَوهم من حسنه، كالجلال السُّيُوطِيّ اغْتِرَارًا بتحسين التِّرْمِذِيّ لَهُ.

297 - قَوْله: عَلَى مَا رُوِيَ أَنه بعث طلائع فغنم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فقسم عَلَى من مَعَه وَلم يقسم للطلائع، فَنزلت يَعْنِي (وَمَا كَانَ لنَبِيّ أَن يغل) . أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن وَكِيع، عَن سلمه بن نبيط، عَن الضَّحَّاك مُرْسلا فَذكره بِهِ وَأتم مِنْهُ، وَكَذَلِكَ أخرجه الطَّبَرِيّ [23/ب] ، والواحدي فِي أَسبَابه. 298 - قَوْله: وَعَن عَلّي: باختياركم الْفِدَاء يَوْم بدر. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه، وَالنَّسَائِيّ.

299 - قَوْله: يَأْتِ بِالَّذِي غله يحملهُ عَلَى عُنُقه كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث. رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث أبي حميد بن عدي بِلَفْظ (وَالَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَا يغل أحدكُم شَيْئا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة يحملهُ عَلَى عُنُقه) . وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَأحمد من رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن

الْمسور ومروان بِلَفْظ (لَا إِغْلَال وَلَا إِسْلَال. وَرَوَاهُ الدَّارمِيّ، وَالطَّبَرَانِيّ، وَابْن عدي، من رِوَايَة كثير بن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف، عَن أَبِيه، عَن جده، رَفعه بِلَفْظ (لَا نهب وَلَا إِسْلَال، وَلَا إِغْلَال وَمن يغلل يَأْتِ بِمَا غل يَوْم الْقِيَامَة) . 300 - قَوْله: نزلت فِي شُهَدَاء أحد. أخرجه الْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس.

301 - قَوْله: وَقيل: فِي شُهَدَاء بدر.

302 - قَوْله: وَمَا رَوَى ابْن عَبَّاس أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: أَرْوَاح الشُّهَدَاء فِي أَجْوَاف طير خضر ترد الْجنَّة وتأكل من ثمارها وتأوي إِلَى قناديل معلقَة فِي ظلّ الْعَرْش. أخرجه أَبُو دَاوُد، وَأَبُو يعْلى، وَالْبَزَّار، وَالْحَاكِم من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَصَححهُ الْحَاكِم عَلَى شَرط مُسلم، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: وَأَصله فِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِلَفْظ (أَرْوَاحهم فِي جَوف طير خضر لَهَا قناديل معلقَة بالعرش تسرح فِي الْجنَّة حَيْثُ شَاءَت. الحَدِيث.

303 - قَوْله: رُوِيَ أَن أَبَا سُفْيَان وَأَصْحَابه لما رجعُوا فبلغوا الروحاء ندموا وهموا بِالرُّجُوعِ، فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فندب أَصْحَابه إِلَخ، إِلَى قَوْله: (فَنزلت) . أخرجه ابْن جرير عَن عِكْرِمَة، وَالسُّديّ وَغَيرهمَا، وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة عَن ابْن إِسْحَاق عَن شُيُوخه. 304 - قَوْله: رُوِيَ أَنه لما نَادَى عِنْد انْصِرَافه من أحد:

يَا مُحَمَّد! موعدنا موسم بدر، الحَدِيث. أخرجه ابْن جرير بعضه عَن مُجَاهِد وبقيته عَن عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم وَأخرجه الثَّعْلَبِيّ عَن مُجَاهِد وَعِكْرِمَة، وَرَوَى ابْن سعد فِي الطَّبَقَات بعضه.

305 - قَوْله: وَقيل: لَقِي نعيم بن مَسْعُود، إِلَخ. أخرجه ابْن سعد فِي طبقاته.

306 - قَوْله: ويعضد قَول ابْن عمر: (وَقُلْنَا: يَا رَسُول الله الْإِيمَان يزِيد وَينْقص؟ قَالَ: نعم يزِيد حَتَّى يدْخل صَاحبه الْجنَّة، وَينْقص حَتَّى يدْخل صَاحبه النَّار. أخرجه الثَّعْلَبِيّ من رِوَايَة عَلّي بن عبد الْعَزِيز، عَن [24/أ] حبيب بن فروخ، عَن إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن، عَن مَالك، عَن نَافِع عَنهُ. 307 - قَوْله: رُوِيَ أَن الْكَفَرَة قَالُوا: إِن كَانَ مُحَمَّد صَادِقا فليخبرنا من يُؤمن منا، وَمن يكفر فَنزلت: يَعْنِي (وَمَا كَانَ الله ليطلعكم عَلَى الْغَيْب) ، إِلَخ. أخرجه ابْن جرير عَن السّديّ. 308 - قَوْله: وَعَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام عرضت عَلَى أمتِي إِلَخ.

لم أَقف عَلَيْهِ. 309 - قَوْله: وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام: (مَا من رجل لَا يُؤَدِّي زَكَاة مَاله إِلَّا جعل الله لَهُ شجاعا فِي عُنُقه يَوْم الْقِيَامَة) . أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَالتِّرْمِذِيّ، وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود نَحوه.

310 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام (كتب مَعَ أبي بكر إِلَى يهود بني قينقاع يَدعُوهُم إِلَى الْإِسْلَام، وَإِلَى إِقَامَة الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة، وَأَن يقرضوا الله قرضا حسنا) إِلَخ. أخرجه ابْن إِسْحَاق، عَن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس، وَابْن جرير، وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس نَحوه. 311 - قَوْله: وَيُؤَيِّدهُ قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام (الْقَبْر رَوْضَة من رياض الْجنَّة، أَو حُفْرَة من حفر النَّار) . أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد

ـ وَهُوَ ضَعِيف ـ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، فِي تَرْجَمَة مَسْعُود بن مُحَمَّد الرَّمْلِيّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أبي هُرَيْرَة وَقَالَ: لم يروه عَن الْأَوْزَاعِيّ إِلَّا أَيُّوب بن سُوَيْد تفرد بِهِ وَلَده مُحَمَّد وَهُوَ ضَعِيف. هَكَذَا ذكره كُله الْحَافِظ ابْن حجر بِهِ يعرف أَن حِكَايَة الْجلَال السُّيُوطِيّ للْحَدِيث ساكتا عَلَيْهِ من غير تعرض لحاله قُصُور أَو تَقْصِير.

312 - قَوْله: وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (من أحب أَن يزحزح عَن النَّار وَيدخل الْجنَّة فلتدركه منيته وَهُوَ مُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر، وَيَأْتِي النَّاس مَا يحب أَن يُؤْتَى إِلَيْهِ) . أخرجه مُسلم من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ فِي حَدِيث مطول. 313 - قَوْله: وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (من كتم علما عَن أَهله ألْجم بلجام من نَار) . أخرجه أَبُو دَاوُد من رِوَايَة حَمَّاد بن سَلمَة والآخران من

رِوَايَة عمَارَة بن زَاذَان كِلَاهُمَا عَن عَلّي. وَرِجَال أبي دَاوُد ثِقَات، لَكِن لَهُ عِلّة، رَوَاهُ عبد الْوَارِث عَن عَلّي بن الحكم عَن رجل عَن عَطاء، وَيُقَال: إِن هَذَا الْمُبْهم (حجاج بن أَرْطَأَة) . وَفِي رِوَايَة ابْن مَاجَه التَّصْرِيح بِسَمَاع عَلّي من عَطاء، لَكِن عمَارَة ضَعِيف.

والْحَدِيث أبي هُرَيْرَة طَرِيق أُخْرَى من رِوَايَة قَاسم [24/ب] بن أصبغ عَن أبي الْأَحْوَص ـ وَهُوَ العكبري ـ عَن أبي السّري عَن معمر، عَن أَبِيه عَن عَطاء بِهِ، وَابْن أبي السّري لَهُ أَوْهَام، وَكَأَنَّهُ دخل عَلَيْهِ حَدِيث فِي حَدِيث. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من طَرِيق جَابر الْجعْفِيّ عَن الشّعبِيّ عَن عَطاء، وَجَابِر ضَعِيف. وَله طرق كَثِيرَة عَن أبي هُرَيْرَة أوردهَا ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْعِلَل المتناهية. وَفِي الْبَاب عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ أخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه، ــــــــــــــــــــــ

وَالْحَاكِم، من طَرِيق ابْن وهب، عَن عبد الله بن عَيَّاش عَن

أَبِيه عَن [أبي] عبد الرَّحْمَن الحبلي عَنهُ. وَعَن ابْن عَبَّاس، أخرجه الطَّبَرَانِيّ، والعقيلي، وَفِيه (معمر بن زَائِدَة) قَالَ الْعقيلِيّ: لَا يُتَابع عَلَيْهِ. وَله طرق أُخْرَى، قَالَ أَبُو يعْلى: حَدثنَا زُهَيْر: أَنا يُونُس بن مُحَمَّد أخبرنَا أَبُو عوَانَة عَن عبد الْأَعْلَى عَن سعيد بن

جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس، وَأخرجه ابْن الْجَوْزِيّ من طَرِيق أُخْرَى وضعفها. وَعَن أنس: رَوَاهُ ابْن مَاجَه من رِوَايَة يُوسُف بن إِبْرَاهِيم سَمِعت أنسا بِهِ. وَأخرجه ابْن الْجَوْزِيّ من طَرِيق أُخْرَى وضعفها أَيْضا.

وَعَن ابْن مَسْعُود وطلق بن عَلّي، كِلَاهُمَا فِي الطَّبَرَانِيّ، وَعَن جَابر وَعَائِشَة كِلَاهُمَا فِي الْعقيلِيّ.

وَعَن ابْن عمر: عِنْد ابْن عدي وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ

عِنْد أبي يعْلى وأسانيدها كلهَا ضَعِيفَة. (و) عَن عَمْرو بن عبسة:أخرجه ابْن الْجَوْزِيّ بِلَفْظ: (فقد برِئ من الْإِسْلَام) وَإِسْنَاده ضَعِيف أَيْضا. قَالَ الإِمَام أَحْمد: لَا يَصح فِي هَذَا الْبَاب شَيْء، كَذَا حَرَّره أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي الحَدِيث أَبُو الْفضل ابْن حجر، وَقد أبهم الْجلَال السُّيُوطِيّ فِي مقَام الْبَيَان، وأجمل فِي مَحل التَّفْصِيل حَيْثُ عزى

الحَدِيث إِلَى أبي دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ، وَابْن مَاجَه، وَالْحَاكِم بِلَفْظ (من سُئِلَ عَن علم فكتمه ألْجمهُ الله بلجام من نَار) ، وَسكت عَلَى ذَلِك، وَلم يبين شَيْئا مِمَّا ذكره الْحَافِظ، وَهَذِه عَادَته فِي مثل هَذِه المضايق وتشعب الطّرق. وَقَول القَاضِي كالزمخشري (عَن أَهله) قد تعقبه الحافظان الكبيران بِأَنَّهُ لَا أصل لَهُ فِي الحَدِيث. وَعبارَة الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أجد فِي أَلْفَاظ هَذَا الحَدِيث من كتم علما عَن (أَهله) . وَعبارَة الْحَافِظ ابْن حجر: لَيْسَ فِي شَيْء من طرقه (عَن أَهله) . 314 - قَوْله: وَعَن عَلّي (مَا أَخذ الله عَلَى أهل الْجَهْل أَن يتعلموا حَتَّى أَخذ عَلَى أهل الْعلم أَن يعلمُوا) .

[25/أ] رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره من طَرِيق الْحَارِث، هَكَذَا اقْتصر عَلَيْهِ الْجلَال السُّيُوطِيّ وَهُوَ اخْتِصَار مخل، فاستمع لما يُتْلَى عَلَيْك: قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: الْحَارِث بن أبي أُسَامَة أَنا عبد الْوَهَّاب الْخفاف وَحدثنَا الْحسن بن عمَارَة حَدثنِي الحكم بن عتيبة، عَن يَحْيَى بن الجزار سَمِعت عليا يَقُول، فَذكره،

وَالْحسن مَتْرُوك. وَمن طَرِيق الْحَارِث رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ، ورويناه فِي جُزْء الذِّرَاع، قَالَ: كتب إِلَيّ الْحَارِث بن أبي أُسَامَة، فَذكره. وَذكره ابْن عبد الْبر فِي وَقَالَ: الْعلم ويروي عَن عَلّي وَذكره، وَذكره صَاحب الفردوس عَن عَلّي فَكَأَنَّهُ وقف عَلَيْهِ مَرْفُوعا. 315 - قَوْله:رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام سَأَلَ الْيَهُود عَن شَيْء

مِمَّا فِي التَّوْرَاة فأخبروه بِخِلَاف مَا كَانَ فِيهَا، وأروه أَنهم قد صدقوه وفرحوا بِمَا فعلوا، فَنزلت، يَعْنِي قَوْله (لَا تحسبن الَّذين يفرحون) الْآيَة. الحَدِيث مُتَّفق عَلَيْهِ من رِوَايَة حميد بن عبد الرَّحْمَن من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 316 - قَوْله:وَقيل نزلت فِي قوم تخلفوا عَن الْغَزْو إِلَخ. أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَعبد بن حميد فِي تَفْسِيره عَن رَافع بن خديج.

317 - قَوْله: وَقيل: نزلت فِي الْمُنَافِقين، إِلَخ. لم أَقف عَلَيْهِ. 318 - قَوْله: عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (ويل لمن قَرَأَ وَلم يتفكر) أَي لم يعْتَبر بهَا. أخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث عَائِشَة.

319 - قَوْله: وَعنهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (من أحب أَن يرتع فِي رياض الْجنَّة فليكثر ذكر الله) . أخرجه ابْن أبي شيبَة وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث معَاذ. هَكَذَا حَكَاهُ الْجلَال السُّيُوطِيّ مُقْتَصرا عَلَيْهِ، وَلم يذكر من حَاله شَيْئا، وَهُوَ قُصُور، والْحَدِيث ضَعِيف كَمَا بَينه الْحَافِظ ابْن حجر، حَيْثُ قَالَ: أخرجه ابْن أبي شيبَة وَإِسْحَاق وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث معَاذ، وَفِي إِسْنَاده مُوسَى بن عُبَيْدَة وَهُوَ ضَعِيف. وَأخرجه الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِير (العنكبوت) وَابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِير (الْوَاقِعَة) .

320 - قَوْله: لقَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لعمران بن حُصَيْن: (صل قَائِما فَإِن لم تستطع فقاعدا، فَإِن لم تستطع فعلَى جنب تومئ إِيمَاء) . أخرجه البُخَارِيّ وَأَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة من حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن قَالَ: كَانَت بِي بواسير فَذكر الحَدِيث وَلَيْسَ فِيهِ (ذكر الْإِيمَاء) . وَأوردهُ صَاحب الْهِدَايَة [25/ب] كالزمخشري وَالْمُصَنّف. 321 - قَوْله: كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (لَا عبَادَة كالتفكر) .

أخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من رِوَايَة أبي رَجَاء مُحَمَّد بن عبد الله الحبطي ـ من أهل تستر ـ عَن شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق عَن عَاصِم بن ضَمرَة عَن عَلّي أَنه قَالَ لِابْنِهِ الْحسن: يَا بني! سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: (لَا مَال أعوز من الْعقل، وَلَا فقر أَشد من الْجَهْل، وَلَا عقل كالتدبير، وَلَا ورع كحسن الْخلق، وَلَا عبَادَة كالتفكر) الحَدِيث بِطُولِهِ. وَأَبُو رَجَاء قَالَ الْبَيْهَقِيّ: لَيْسَ بِالْقَوِيّ، وَقَالَ ابْن حبَان:يروي عَن الثِّقَات [مَا] لَيْسَ من حَدِيث الْإِثْبَات، فَالْحَدِيث ضَعِيف، كَمَا قَالَه الْجلَال السُّيُوطِيّ. 322 - قَوْله: وَعنهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (بَيْنَمَا رجل

مستلق عَلَى فرَاشه إِذْ رفع رَأسه فَنظر إِلَى السَّمَاء والنجوم فَقَالَ: أشهد أَن لَك رَبًّا وخالقا اللَّهُمَّ اغْفِر لي) فَنظر الله إِلَيْهِ فغفر لَهُ. أخرجه أَبُو الشَّيْخ ابْن حَيَّان، والثعلبي من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، كَذَا حَكَاهُ الْجلَال السُّيُوطِيّ وَأطْلقهُ ساكتا عَلَيْهِ، فأوهم أَنه جيد الْإِسْنَاد، وَالْأَمر بِخِلَافِهِ، بل هُوَ حَدِيث ضَعِيف لضعف أحد رُوَاته، كَمَا بَينه الْحَافِظ ابْن حجر حَيْثُ قَالَ: الحَدِيث رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من رِوَايَة زيد بن أسلم عَن عَطاء بن يسَار عَن أبي هُرَيْرَة وَفِي إِسْنَاده من لَا يعرف. 323 - قَوْله:وَمن أحب لِقَاء الله أحب الله لقاءه. لم يذكر المُصَنّف أَنه حَدِيث مَعَ أَنه حَدِيث مَرْفُوع أخرجه الشَّيْخَانِ، من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت.

324 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس: الميعاد: الْبَعْث بعد الْمَوْت. لم أَقف عَلَيْهِ. 325 - قَوْله: وَفِي الْآثَار (من حزبه أَمر فَقَالَ خمس مَرَّات: «رَبنَا» أَنْجَاهُ الله مِمَّا يخَاف) . لم أَقف عَلَيْهِ. 326 - قَوْله: رَوَى أَن أم سَلمَة قَالَت: يَا رَسُول الله إِنِّي أسمع الله يذكر الرِّجَال فِي الْهِجْرَة وَلَا يذكر النِّسَاء) فَنزلت، يَعْنِي قَوْله تَعَالَى: (أَنِّي لَا أضيع عمل عَامل مِنْكُم من ذكر أَو أُنْثَى) الْآيَة. أخرجه التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة عَمْرو بن دِينَار عَن رجل من ولد

أم سَلمَة عَنْهَا، وَالْحَاكِم من رِوَايَة سُفْيَان عَن عَمْرو بن دِينَار وَصَححهُ من حَدِيثهَا.

327 - قَوْله: رَوَى أَن بعض الْمُؤمنِينَ كَانُوا يرَوْنَ الْمُشْركين فِي رخاء ولين عَيْش فَيَقُولُونَ: [26/أ] إِن أَعدَاء الله فِيمَا نرَى من الْخَيْر، وَقد هلكنا من الْجُوع والجهد، فَنزلت، يَعْنِي قَوْله تَعَالَى: (لَا يغرنك تقلب الَّذين كفرُوا فِي الْبَلَد) . لم أَقف عَلَيْهِ. 328 - قَوْله: قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: (مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة إِلَّا مثل مَا يَجْعَل أحدكُم أُصْبُعه فِي اليم فَلْينْظر بِمَ يرجع) .

أخرجه مُسلم، من حَدِيث ابْن شَدَّاد. 329 - قَوْله: نزلت فِي ابْن سَلام وَأَصْحَابه. أخرجه ابْن جرير عَن ابْن جريج. 330 - قَوْله: فِي أَرْبَعِينَ من نَجْرَان، الخ. لم أَقف عَلَيْهِ.

331 - قَوْله وَقيل: فِي أَصْحَمَة النَّجَاشِيّ لما نعاه جِبْرِيل إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَخرج فَصَلى عَلَيْهِ، إِلَى آخِره. ذكره الثَّعْلَبِيّ من قَول ابْن عَبَّاس،وَقَتَادَة، وَلَفظه (فَخرج إِلَى البقيع وكشف لَهُ عَن أَرض الْمَدِينَة إِلَى أَرض الْحَبَشَة فأبصر سَرِير النَّجَاشِيّ، وَالْبَاقِي نَحوه، وَقد ذكر إِسْنَاده إِلَيْهِمَا أول الْكتاب، وَذكره الواحدي بِلَا إِسْنَاد. وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ وَابْن عدي فِي تَرْجَمَة أبي بكر الْهُذلِيّ ـ قَالَ

الْحَافِظ ابْن حجر: وَهُوَ ضَعِيف ـ عَن قَتَادَة، عَن سعيد بن الْمسيب عَن جَابر دون قَوْله (وَنظر إِلَى أَرض الْحَبَشَة فأبصر سَرِير النَّجَاشِيّ) ، وَزَاد فِيهِ (وَكبر أَرْبعا) . وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم عَن أَبِيه، عَن عَطاء بن يسَار، عَن أبي سعيد (لما بلغ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَفَاة النَّجَاشِيّ قَالَ: أخرجُوا فصلوا عَلَى أَخ لكم لم تروه قطّ، فخرجنا وَتقدم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وصففنا خَلفه، وَصَلى وصلينا، فَلَمَّا انصرفنا قَالَ المُنَافِقُونَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا: يُصَلِّي عَلَى علج نَصْرَانِيّ لم يرقط، فَأنْزل الله، (وَإِن من أهل الْكتب) الحَدِيث.

332 -[قَوْله: وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام] من رابط يَوْمًا وَلَيْلَة فِي سَبِيل الله، الحَدِيث. أخرجه أَحْمد وَابْن أبي شيبَة من حَدِيث سلمَان بِهَذَا اللَّفْظ وَأَصله فِي صَحِيح مُسلم بِمَعْنَاهُ ـ وَابْن حبَان من حَدِيث

سلمَان (رِبَاط يَوْم وَلَيْلَة فِي سَبِيل الله أفضل من صِيَام شهر وقيامه: صَائِم لَا يفْطر، وقائم لَا يفتر) . 333 - قَوْله: من قَرَأَ السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا آل عمرَان يَوْم الْجُمُعَة صَلَّى الله عَلَيْهِ وَمَلَائِكَته حَتَّى تجب الشَّمْس. هَذَا الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس، قَالَ الحافظان: الهيثمي وَابْن حجر: وَهُوَ ضَعِيف، وَقد خَفِي حَاله عَلَى الْجلَال السُّيُوطِيّ فَلم يحكم عَلَيْهِ بِشَيْء. 334 - قَوْله: حَدِيث من قَرَأَ سُورَة (آل عمرَان) أعطي بِكُل آيَة مِنْهَا أَمَانًا عَلَى جسر جَهَنَّم.

[26/ب] أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من حَدِيث أبي [ابْن] كَعْب.

قَالَ السُّيُوطِيّ:وَهَذَا الحَدِيث الْمَوْضُوع الَّذِي رُوِيَ عَن أبي فِي فَضَائِل الْقُرْآن سُورَة سُورَة، وَقد نبه أَئِمَّة الحَدِيث وحفاظه ونقاده قَدِيما وحديثا عَلَى أَنه مَوْضُوع، وعابوا عَلَى من أوردهُ من الْمُفَسّرين فِي تفاسيرهم، انْتَهَى. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لَكِن حَدِيث هَذِه السُّورَة رَوَاهُ

الواحدي فِي تَفْسِيره الْأَوْسَط من وَجه آخر من حَدِيث أبي أُمَامَة.

4- سورة النساء

4 - سُورَة النِّسَاء 335 -[قَوْله] : وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام: (الرَّحِم معلقَة بالعرش) الحَدِيث. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث عَائِشَة.

336 - قَوْله: رُوِيَ أَن رجلا من غطفان كَانَ مَعَه مَال كثير لِابْنِ أَخ لَهُ يَتِيم، فَلَمَّا بلغ طلب المَال مِنْهُ فَمَنعه فَنزلت يَعْنِي قَوْله تَعَالَى: (إِنَّه كَانَ حوبا كَبِيرا) . أخرجه الثَّعْلَبِيّ والواحدي من قَول مقَاتل والكلبي. 337 - قَوْله: عَلَى مَا رُوِيَ أَنه تَعَالَى لما عظم أَمر الْيَتَامَى تحرجوا من ولايتهم وَمَا كَانُوا يتحرجون من تَكْثِير النِّسَاء وإضاعتهن فَنزلت: أخرجه ابْن جرير.

338 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: إِذا اسْتكْمل الْمَوْلُود خمس عشرَة سنة كتب مَا لَهُ لَهُ وَعَلِيهِ وأقيمت عَلَيْهِ الْحُدُود. أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الخلافيات من حَدِيث أنس، قَالَ: إِسْنَاده ضَعِيف. 339 - قَوْله: وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا قَالَ لَهُ: إِن فِي حجري يَتِيما أَفَآكُل من مَاله؟ قَالَ: بِالْمَعْرُوفِ غير متأثل مَالا وَلَا واق بِمَا لَهُ. أخرجه الثَّعْلَبِيّ من طَرِيق مُعَاوِيَة بن هِشَام عَن ابْن أبي نجيح عَن الْحسن العرني عَن ابْن عَبَّاس.

وَرَوَاهُ عبد الرازق، وَابْن الْمُبَارك فِي الْبر والصلة، والطبري عَن سُفْيَان بن بن عُيَيْنَة، عَن عَمْرو بن دِينَار، عَن الْحسن العرني، فَذكره مُرْسلا. وَهُوَ عِنْد ابْن أبي شيبَة فِي الْبيُوع عَن إِسْمَاعِيل عَن أَيُّوب عَن عَمْرو كَذَلِك. وَرَوَاهُ أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ، وَابْن مَاجَه، وَغَيرهم من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب، عَن أَبِيه، عَن جده (جَاءَ رجل) إِلَخ. وَرَوَاهُ ابْن حبَان من رِوَايَة صَالح بن رستم عَن عَمْرو بن

دِينَار عَن جَابر قَالَ: جَاءَ [إِلَى] رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، الخ. أخرجه ابْن عدي فِي الْكَامِل [27/أ] فِي تَرْجَمَة صَالح بن رستم، وَهُوَ أَبُو عَامر الخزاز وَضَعفه عَن ابْن معِين. وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية فِي تَرْجَمَة عَمْرو بن دِينَار وَقَالَ: تفرد بِهِ الخزاز وَهُوَ [من] ثِقَات ثِقَات الْبَصرِيين، هَكَذَا حَرَّره الْحَافِظ ابْن حجر.

340 - قَوْله: رُوِيَ أَن الْأَوْس بن الصَّامِت خلف زَوجته أم كجة وَثَلَاث بَنَات إِلَخ. الحَدِيث. أخرجه أَبُو الشَّيْخ ابْن حَيَّان فِي كتاب الْفَرَائِض عَن ابْن عَبَّاس بِطُولِهِ، لَكِن سَمَّاهُ (أَوْس بن ثَابت) وَقَالَ: ترك ابْنَتَيْن وابنا صَغِيرا، وَسَمَّى ابْن عَمه خَالِدا وعرفجة وَقَالَ فِي آخِره: و (أعْطى

الْمَرْأَة الثّمن وَقسم مَا بَقِي للذّكر مثل حَظّ الْأُنْثَيَيْنِ وَلَيْسَ فِيهِ (فِي مَسْجِد الفضيح) . 341 - قَوْله: وَعَن أبي بَرزَة أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: يبْعَث الله قوما من قُبُورهم تأجج أَفْوَاههم نَارا فَقيل: من هم، فَقَالَ: ألم تَرَ أَن الله يَقُول (إِن الَّذين يَأْكُلُون أَمْوَال الْيَتَامَى ظلما) الْآيَة، الحَدِيث. أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي مُسْنده وَابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره، وَابْن حبَان فِي صَحِيحه. 342 - قَوْله: رُوِيَ أَن أحد المتوالدين إِذا كَانَ أرفع دَرَجَة

من الآخر فِي الْجنَّة. الخ. أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره عَن ابْن عَبَّاس أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: إِذا دخل الرجل الْجنَّة سَأَلَ عَن أَبَوَيْهِ وَزَوجته، وَولده فَيُقَال: إِنَّهُم لم يبلغُوا درجتك وعملك، فَيَقُول: يَا رب قد عملت لي وَلَهُم فيأمر بإلحاقهم بِهِ. 343 - قَوْله: وكلالة [من] لَيْسَ بوالد وَلَا ولد.

هَذَا حَدِيث أخرجه ابْن أبي شيبَة والطبري وَسَعِيد بن مَنْصُور من رِوَايَة الشّعبِيّ قَالَ: قَالَ أَبُو بكر لما سُئِلَ عَن الْكَلَالَة قَالَ: أَقُول فِيهَا برأيي فَإِن كَانَ صَوَابا فَمن الله، وَإِن كَانَ خطأ فمني وَمن الشَّيْطَان، وَالله مِنْهُ بَرِيء (الْكَلَالَة مَا خلا الْوَالِد وَالْولد) . وَفِي رِوَايَة سعيد، والطبري كَلَام عمر أَيْضا. 344 - قَوْله: وَلذَلِك قيل: من عَصَى الله فَهُوَ جَاهِل حَتَّى ينْزع من جهالته. أخرج ابْن جرير عَن أبي الْعَالِيَة أَن أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانُوا يَقُولُونَ: (كل ذَنْب أَصَابَهُ عبد فَهُوَ جَهَالَة) .

وَأوردهُ النَّسَائِيّ فِي الكنى من قَول إِبْرَاهِيم بن أبي عبلة أحد التَّابِعين من أهل الشَّام. انْتَهَى. 729 -[قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] : إِذا أَمرتكُم بِشَيْء فَأتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 730 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْحَج أعطي من الْأجر كحجة، الخ. مَوْضُوع.

346 - قَوْله: وَكَانَ الرجل إِذا مَاتَ وَله عصبَة [27/ ب] ألْقَى ثَوْبه عَلَى امْرَأَته، إِلَخ. أخرجه ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس.

347 - قَوْله: أَو مَا أَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام بقوله: (أَخَذْتُمُوهُنَّ بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمته) . أخرجه مُسلم من حَدِيث جَابر فِي صفة الْحَج فَقَالَ فِيهِ: وَاتَّقوا الله فِي النِّسَاء، فَإِنَّكُم أَخَذْتُمُوهُنَّ بأمانة الله واستحللتم فروجهن بِكَلِمَة الله. وَأخرجه أَبُو يعْلى، وَالْبَزَّار، والطبري، من رِوَايَة مُوسَى بن عُبَيْدَة الربذي أحد الضُّعَفَاء، عَن صَدَقَة بن يسَار،

عَن ابْن عمر، رَفعه (أَيهَا النَّاس إِن النِّسَاء عوان فِي أَيْدِيكُم أَخَذْتُمُوهُنَّ بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بِكَلِمَة الله) . والعوان: جمع عانية وَهِي الْأَسِيرَة. 348 - قَوْله: قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: يحرم من الرَّضَاع مَا يحرم من النّسَب. مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة وَابْن عَبَّاس. 349 - قَوْله: لَكِن الرَّسُول عَلَيْهِ السَّلَام فرق بَينهمَا، فَقَالَ

فِي رجل تزوج امْرَأَة فَطلقهَا قبل أَن يدْخل بهَا: (إِنَّه لَا بَأْس أَن يتَزَوَّج ابْنَتهَا، وَلَا يحل لَهُ أَن يتَزَوَّج أمهَا) . رَوَاهُ أَبُو قُرَّة مُوسَى بن طَارق الزبيدِيّ فِي السّنَن، قَالَ: ذكر الْمثنى بن الصَّباح عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده رَفعه: (أَيّمَا رجل نكح امْرَأَة فَدخل بهَا فَلَا يحل لَهُ نِكَاح ابْنَتهَا، وَأَيّمَا رجل نكح امْرَأَة فَدخل بهَا أَو لم يدْخل بهَا فَلَا يحل لَهُ نِكَاح أمهَا) . وَأخرجه أَبُو يعْلى وَالْبَيْهَقِيّ من طَرِيق ابْن الْمُبَارك عَن الْمثنى بِهِ والمثنى ضَعِيف. لَكِن رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالْبَيْهَقِيّ أَيْضا من طَرِيق ابْن لَهِيعَة عَن عَمْرو بِهِ، وَقَالَ: لَا يَصح وَإِنَّمَا يرويهِ الْمثنى وَابْن لَهِيعَة وهما ضعيفان. انْتَهَى.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَيُشبه أَن يكون ابْن لَهِيعَة أَخذه عَن الْمثنى لِأَن أَبَا حَاتِم قَالَ: لم يسمع ابْن لَهِيعَة عَن عَمْرو بن شُعَيْب شَيْئا، فَلهَذَا لم يرتق هَذَا الحَدِيث إِلَى دَرَجَة الْحسن. 350 - قَوْله: غير انه رَوَى عَن عَلّي. أخرجه ابْن أبي حَاتِم. 351 - قَوْله: وَلذَلِك قَالَ عُثْمَان وَعلي: (حرمتهما آيَة، وأحلتهما آيَة) ، يعنيان هَذِه الْآيَة، وَقَوله: (أَو مَا ملكت أَيْمَانكُم) . أما حَدِيث عُثْمَان: (سُئِلَ عَن الْأُخْتَيْنِ مِمَّا ملكت الْيَمين) ؟

فَقَالَ: لَا آمُرك وَلَا أَنهَاك، أَحَلَّتْهُمَا آيَة وحرمتهما أُخْرَى [فَأخْرجهُ مَالك] . وَأخرجه الشَّافِعِي عَن مَالك، وَابْن أبي شيبَة من طَرِيق مَالك، وَالدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق معمر، عَن الزُّهْرِيّ، وَهُوَ أشبه بِلَفْظ المُصَنّف. وَأما حَدِيث عَلّي [28/ أ] فَرَوَاهُ الْبَزَّار وَابْن أبي شيبَة وَأَبُو يعْلى من رِوَايَة أبي صَالح الْحَنَفِيّ قَالَ: قَالَ عَلّي للنَّاس:

سلوني، فَقَالَ ابْن الكوا: حَدثنَا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ عَن الْأُخْتَيْنِ المملوكتين، قَالَ: أَحَلَّتْهُمَا آيَة وحرمتهما أُخْرَى، وَإِنِّي لَا أحله وَلَا أحرمهُ، وَلَا آمُر بِهِ وَلَا أنهِي عَنهُ، وَلَا وَلَا أَفعلهُ أَنا، وَلَا أحد من أهل بَيْتِي. 352 - قَوْله: فرجح عَلّي التَّحْرِيم وَعُثْمَان التَّحْلِيل. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: أما عَلّي فَفِي رِوَايَة الْمُوَطَّأ، ثمَّ خرج السَّائِل فلقي رجلا من الصَّحَابَة، - قَالَ الزُّهْرِيّ: أَحْسبهُ قَالَ: عَلّي - فَسَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ: لكني أَنهَاك وَلَو كَانَ لي سَبِيل عَلَى من فعله لجعلته نكالا. وَأما رِوَايَة عُثْمَان فَلم أجد عَنهُ التَّصْرِيح بالتحليل وَإِنَّمَا توقف. 353 - قَوْله: وَقَوله عَلَيْهِ السَّلَام: مَا اجْتمع الْحَلَال وَالْحرَام إِلَّا غلب الْحَرَام.

قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لَا أصل لهَذَا الحَدِيث، وَقَالَ الشَّيْخ تَاج الدَّين السُّبْكِيّ: هُوَ حَدِيث رَوَاهُ جَابر الْجعْفِيّ وَهُوَ ضَعِيف عَن الشّعبِيّ عَن ابْن مَسْعُود وَهُوَ مُنْقَطع غير أَنَّهَا قَاعِدَة صَحِيحَة فِي نَفسهَا وَلم يخرج عَنْهَا إِلَّا مَا ندر. وَقد عورض الحَدِيث بِمَا رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالدَّارقطني من حَدِيث ابْن عمر: (لَا يحرم الْحَرَام الْحَلَال) . وَلَيْسَ بمعارض لِأَن الْمَحْكُوم بِهِ فِي الأولَى إِعْطَاء الْحَلَال حكم الْحَرَام تَغْلِيبًا واحتياطا لَا صَيْرُورَته فِي نَفسه حَرَامًا. وَقَالَ الزَّرْكَشِيّ: هَذَا الحَدِيث لَا يعرف مَرْفُوعا، وَرَوَاهُ

عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه مَوْقُوفا، وَحدثنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن جَابر عَن الشّعبِيّ قَالَ: قَالَ عبد الله: مَا اجْتمع حَلَال وَحرَام إِلَّا غلب الْحَرَام الْحَلَال. قَالَ سُفْيَان: (ذَلِك فِي الرجل يفجر بِامْرَأَة وَعِنْده ابْنَتهَا أَو أمهَا فَإِنَّهُ يفارقها) . انْتَهَى. 354 - قَوْله: لقَوْل أبي سعيد: (أصبْنَا سبيا يَوْم أَوْطَاس، ولهن أَزوَاج فكرهنا أَن نقع عَلَيْهِنَّ، فسألنا النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَنزلت الْآيَة فاستحللناهن) الحَدِيث. أخرجه مُسلم. 355 - قَوْله: وَقيل نزلت الْآيَة فِي الْمُتْعَة الَّتِي كَانَت ثَلَاثَة

أَيَّام. أخرجه ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس. 356 - قَوْله: كَمَا رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام أَبَاحَهَا، ثمَّ أصبح يَقُول: يَا أَيهَا النَّاس إِنِّي كنت أَمرتكُم بالاستمتاع من هَذِه هَذِه النِّسَاء إِلَّا أَن الله حرم ذَلِك إِلَى يَوْم الْقِيَامَة. أخرجه مُسلم من رِوَايَة الرّبيع بن سُبْرَة الْجُهَنِيّ عَن أَبِيه. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَقَوله (ثمَّ أصبح) لم يرد بِهِ أَنه قَالَ ذَلِك صَبِيحَة اللَّيْلَة الَّتِي أَبَاحَهُ قبلهَا بِيَوْم، بل أَرَادَ انه قَالَ ذَلِك صباحا.

357 - قَوْله: وجوزها ابْن عَبَّاس ثمَّ رَجَعَ، أَي عَن ذَلِك قبل مَوته. أخرجه التِّرْمِذِيّ بِسَنَد ضَعِيف عَنهُ، قَالَه الجاحظ ابْن حجر. 358 - قَوْله: (قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: الْحَرَائِر صَلَاح الْبَيْت، وَالْإِمَاء هَلَاكه) . أخرجه الثَّعْلَبِيّ من رِوَايَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن يُونُس اليمامي، أخبرنَا أَحْمد بن يُوسُف الْعجلِيّ، أخبرنَا يُونُس بن

مرداس خَادِم أنس، قَالَ: كنت بَين أنس وَأبي هُرَيْرَة فَقَالَ أنس: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: (من أحب أَن يلقى الله طَاهِرا مطهرا فليتزوج) [الْحَرَائِر] ، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: سمعته يَقُول: الْحَرَائِر صَلَاح الْبَيْت، وَالْإِمَاء فَسَاد الْبَيْت، أَو قَالَ: هَلَاك الْبَيْت. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: فِي إِسْنَاده أَحْمد بن مُحَمَّد وَهُوَ مَتْرُوك وَكذبه أَبُو حَاتِم، وَيُونُس لَا نعرفه.

359 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس (ثَمَان آيَات فِي سُورَة النِّسَاء هِيَ خير لهَذِهِ الْأمة مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس وغربت: 1 - (يُرِيد الله ليبين لكم) . 2 - (وَالله يُرِيد أَن يَتُوب عَلَيْكُم) . 3 - (يُرِيد الله أَن يُخَفف عَنْكُم) . 4 - (إِن تجتنبوا كَبَائِر مَا تنهون عَنهُ) . 5 - (إِن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ) . 6 - (إِن الله لَا يظلم مِثْقَال ذرة) . 7 - (وَمن يعْمل سوءا أَو يظلم نَفسه) . 8 - (مَا يفعل الله بعذابكم) . أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من رِوَايَة صَالح المري عَن قَتَادَة، قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس: (ثَمَان آيَات فِي سُورَة النِّسَاء هِيَ خير لهَذِهِ الْأمة مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس، أولهنَّ: (يُرِيد الله ليبين لكم) فَذكره.

وَهُوَ عِنْد الطَّبَرِيّ من هَذَا الْوَجْه وَصَالح ضَعِيف، وَقَتَادَة عَن ابْن عَبَّاس مُنْقَطع. 360 - قَوْله: وَيُؤَيِّدهُ مَا رَوَى ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ تَأَوَّلَه فِي التَّيَمُّم لخوف الْبرد فَلم يُنكر عَلَيْهِ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام. أخرجه أَبُو دَاوُد من رِوَايَة عبد الرَّحْمَن أبي جُبَير عَن عَمْرو بن الْعَاصِ وعلقه البُخَارِيّ فَقَالَ: يذكر عَن عَمْرو بن الْعَاصِ.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَهَذَا الحَدِيث اخْتلف فِيهِ عَلَى يزِيد بن أبي حبيب عَن عمرَان بن أبي أنس عَن عبد الرَّحْمَن، فَرَوَاهُ عَنهُ يَحْيَى بن أَيُّوب هَكَذَا، وَخَالفهُ عَمْرو بن الْحَارِث سندا ومتنا. أما السَّنَد فَزَاد بَين عبد الرَّحْمَن وَعَمْرو (أَبَا قيس) مولَى عَمْرو، وَأما الْمَتْن فَقَالَ بدل (التَّيَمُّم) : فَتَوَضَّأ وَغسل مغابنه.

وَوَافَقَ يَحْيَى بن أَيُّوب عَلَيْهِ ابْن لَهِيعَة عِنْد إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَأخرجه بالسند الأول. وَأخرجه ابْن حبَان بالسند الثَّانِي وَأخرجه بالسندين الْحَاكِم [29/ أ] وَالدَّارقطني. انْتَهَى. وَمِنْه اسْتُفِيدَ أَن الحَدِيث فِيهِ اضْطِرَاب متْنا وإسنادا، وَمن أطلق تَصْحِيحه كالجلال السُّيُوطِيّ لم يصب. 261 - قَوْله: وَعَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: (إِنَّهَا سبع: الْإِشْرَاك بِاللَّه وَقتل النَّفس الَّتِي حرم الله، وَقذف المحصنة، وَأكل مَال الْيَتِيم، والربا، والفرار من الزَّحْف، وعقوق الْوَالِدين) .

أخرجه ابْن أبي حَاتِم وَرَوَى إِلَى سبعين. قَالَ عبد الرَّزَّاق: أخبرنَا معمر عَن ابْن طَاوس عَن أَبِيه قَالَ: قيل لِابْنِ عَبَّاس: الْكَبَائِر سبع؟ قَالَ: هِيَ إِلَى سبعين أقرب. وَرَوَى الطَّبَرِيّ من رِوَايَة قيس بن سعد عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس أَن رجلا سَأَلَهُ عَن الْكَبَائِر: أَسَبْعٌ هِيَ؟ قَالَ: هِيَ إِلَى السبعمائة أقرب، لِأَنَّهُ لَا صَغِيرَة مَعَ إِصْرَار، وَلَا كَبِيرَة مَعَ اسْتِغْفَار.

362 - قَوْله: كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: لَيْسَ الْإِيمَان بالتمني. سَيَأْتِي. 363 - قَوْله: رَوَى أَن أم سَلمَة قَالَت: يَا رَسُول الله! يَغْزُو الرِّجَال وَلَا نغزو وَإِنَّمَا لنا نصف الْمِيرَاث فَنزلت. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيثهَا. 364 - قَوْله: رَوَى أَن سعد بن الرّبيع أحد نقباء الْأَنْصَار نشزت عَلَيْهِ امْرَأَته حَبِيبَة بنت زيد بن أبي زُهَيْر فلطمها،

فَانْطَلق بهَا أَبوهَا إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: ليقتص مِنْهُ، فَقَالَ: أردنَا أمرا وَأَرَادَ الله أمرا، وَالَّذِي أَرَادَ الله خير، وَرفع الْقصاص. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: كَذَا ذكره الثَّعْلَبِيّ والواحدي عَن مقَاتل بِهِ، وَلأبي دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل وَابْن أبي شيبَة والطبري عَن الْحسن أَن رجلا لطم وَجه امْرَأَته فَأَتَت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فشكت إِلَيْهِ فَقَالَ: الْقصاص، فَنزلت (الرِّجَال قوامون عَلَى النِّسَاء) وَلابْن مرْدَوَيْه بِإِسْنَاد واه نَحوه، وَلم يقل: الْقصاص، وَزَاد:

(أردْت أمرا وَأَرَادَ الله غَيره) . 365 - قَوْله: وَعنهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: خير النِّسَاء امْرَأَة إِن نظرت إِلَيْهَا سرتك وَإِن أَمَرتهَا أَطَاعَتك، وَإِذا غبت عَنْهَا حفظتك فِي مَالك ونفسها، وتلا الْآيَة، أَي قَوْله تَعَالَى: (فالصالحات قانتات) . أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ من رِوَايَة مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: لما نزلت: (وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة)

الحَدِيث. وَفِيه: (أَلا أخْبركُم بِخَير مَا يكنز [الْمَرْء] : الْمَرْأَة الصَّالِحَة إِذا نظر إِلَيْهَا سرته، وَإِذا أمرهَا أَطَاعَته، وَإِذا غَابَ عَنْهَا حفظته.

وَالنَّسَائِيّ من رِوَايَة [29/ ب] سعيد عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: سُئِلَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام عَن خير النِّسَاء فَقَالَ: الَّتِي تطيع إِذا أَمر، وتسر إِذا نظر، تحفظه فِي نَفسهَا وَمَاله. وَإِسْنَاده حسن. وَأخرجه الْحَاكِم وَالْبَزَّار والطبري وَغَيرهم من طرق عَن سعيد. وَفِي الْبَاب عَن أبي أُمَامَة عِنْد ابْن مَاجَه وَإِسْنَاده سَاقِط. وَعَن عبد الله بن سَلام عِنْد الطَّبَرَانِيّ وَعَن ثَوْبَان

وَغَيرهم هَكَذَا ذكره الْحَافِظ ابْن حجر. 366 - قَوْله: وَعنهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (الْجِيرَان ثَلَاثَة، فجار لَهُ ثَلَاثَة حُقُوق: حق الْجوَار، وَحقّ الْقَرَابَة، وَحقّ الْإِسْلَام، وجار لَهُ حقان: حق الْجوَار وَحقّ الْإِسْلَام وجار لَهُ حق وَاحِد: حق الْجوَار وَهُوَ الْمُشرك من أهل الْكتاب.

367 - 67 - قَوْله: إِذْ رَوَى أَنهم إِذا قَالُوا ذَلِك ختم الله تَعَالَى عَلَى أَفْوَاههم، الخ. أخرجه الْحَاكِم - وَصَححهُ - عَن ابْن عَبَّاس. 368 - قَوْله: رَوَى أَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف صنع مائدة ودعا نَفرا من الصَّحَابَة، الحَدِيث.

أخرجه أَصْحَاب السّنَن الثَّلَاثَة، وَأحمد، وَالْبَزَّار، وَالْحَاكِم، والطبري نَحوه دون قَوْله: (فَكَانُوا يشربون) الخ. كلهم من طَرِيق عَطاء بن السَّائِب عَن أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ عَن عَلّي. وَاخْتلف عَلَى عَطاء فِي اسْم الدَّاعِي، وَفِي اسْم الْمُصَلِّي، فَفِي

رِوَايَة أبي جَعْفَر الرَّازِيّ عَنهُ عِنْد التِّرْمِذِيّ: صنع لنا عبد الرَّحْمَن. وَكَذَا للْحَاكِم من طَرِيق خَالِد الطَّحَّان عَنهُ. وَعند أبي دَاوُد: (إِن رجلا دَعَاهُ وَعبد الرَّحْمَن) . وللترمذي عَن عَلّي: فقدموني. وَلأبي دَاوُد (فقدموا عليا) . وللنسائي من طَرِيق أبي جَعْفَر أَيْضا: فقدموا عبد الرَّحْمَن بن عَوْف واتهمه الْبَزَّار. وَكَذَا للْحَاكِم، والطبري عَن الثَّوْريّ وللطبري أَيْضا عَن حَمَّاد بن سَلمَة، وللحاكم عَن خَالِد ذكره الْحَافِظ ابْن حجر.

369 - قَوْله: وَمَا رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام تيَمّم وَمسح يَده إِلَى مرفقيه. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِسَنَد ضَعِيف.

370 - قَوْله: وَقيل: (نَاس من الْيَهُود جاؤوا بأطفالهم إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ) الخ. ذكره الثَّعْلَبِيّ عَن الْكَلْبِيّ. 371 - قَوْله: وَقيل: فِي حييّ بن أَخطب، الخ.

أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن ابْن عَبَّاس.

372 - قَوْله: وَإِن نزلت يَوْم الْفَتْح فِي عُثْمَان بن طَلْحَة بن عبد الدَّار لما أغلق بَاب الْكَعْبَة وَأَبَى أَن يدْفع الْمِفْتَاح، إِلَخ. ذكره الثَّعْلَبِيّ ثمَّ الْبَغَوِيّ بِغَيْر إِسْنَاد، وَكَذَا ذكره [30/ أ] ، الواحدي فِي الْوَسِيط والأسباب وَقَالَ فِيهِ: (مَا دَامَ هَذَا الْبَيْت فَإِن الْمِفْتَاح والسدانة فِي أَوْلَاد عُثْمَان) هَكَذَا ذكره الْحَافِظ ابْن حجر وَقَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ: الحَدِيث أخرجه ابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس نَحوه.

373 - قَوْله: عَن ابْن عَبَّاس: كَانَ منافقا، خَاصم يَهُودِيّا فرفعه الْيَهُودِيّ إِلَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام، الحَدِيث. أخرجه الثَّعْلَبِيّ عَنهُ بِلَفْظ وَأخرجه ابْن أبي حَاتِم من طرق عَن ابْن عَبَّاس مُخْتَصرا، كَذَا ذكره الْجلَال السُّيُوطِيّ، وَقَالَ ابْن حجر: والْحَدِيث ذكره الثَّعْلَبِيّ من رِوَايَة الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس فِي هَذِه الْآيَة نزلت فِي رجل من الْمُنَافِقين يُقَال لَهُ (بشر) . وَذكره الواحدي أَيْضا، وَلابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه

من رِوَايَة ابْن وهب عَن ابْن لَهِيعَة عَن أبي الْأسود: (اخْتصم رجلَانِ إِلَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَقَضَى بَينهمَا فَقَالَ الَّذِي قَضَى عَلَيْهِ: ردنا إِلَى عمر، فَانْطَلق إِلَيْهِ فَضرب عنق الَّذِي قَالَ: ردنا إِلَى عمر، فجَاء الآخر فَأخْبرهُ فَقَالَ: كنت مَا أَظن عمر يجترئ عَلَى قتل مُؤمن، فَأنْزل الله تَعَالَى: (فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ) الْآيَة. فأهدر دَمه. 374 - قَوْله: وَقيل: إِنَّهَا وَالَّتِي قبلهَا نزلت فِي حَاطِب ابْن أبي بلتعة خَاصم زبيرا فِي شراج من الْحرَّة كَانَا يسقيان بهَا النّخل، إِلَخ. قَالَ ابْن أبي حَاتِم: حَدثنَا أبي، أخبرنَا عَمْرو بن

عُثْمَان، [أخبرنَا أَبُو حَيْوَة] أخبرنَا سعيد بن عبد الْعَزِيز عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن الْمسيب فِي قَوْله تَعَالَى: (فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ) الْآيَة قَالَ: أنزلت فِي الزُّبَيْر بن الْعَوام وحاطب بن أبي بلتعة، اخْتَصمَا فِي مَاء فَقَضَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن يسْقِي الْأَعْلَى ثمَّ الْأَسْفَل. وَأَصله فِي الصَّحِيحَيْنِ أتم مِنْهُ من غير تَسْمِيَة حَاطِب، أَخْرجَاهُ من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة قَالَ: اخْتصم الزُّبَيْر وَرجل من الْأَنْصَار فِي شراج الْحرَّة، إِلَخ، قَالَ الزُّبَيْر: فَمَا أَحسب هَذِه الْآيَات إِلَّا نزلت فِي ذَلِك (فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ) الْآيَة. 375 - قَوْله: قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: (من عمل بِمَا علم وَرثهُ الله تَعَالَى علم مَا لم يعلم) .

أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث أنس. 376 - قَوْله: رُوِيَ أَن ثَوْبَان مولَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَتَاهُ يَوْمًا وَقد تغير وَجهه، إِلَخ. قَالَ الحافظان: الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ والحافظ ابْن حجر: ذكره الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره بِلَا إِسْنَاد وَلَا راو، وَنَقله الواحدي [30/ ب] فِي أَسبَاب النُّزُول عَن الْكَلْبِيّ وَأخرجه من طَرِيقه الْبَيْهَقِيّ فِي

الشّعب وَالطَّبَرَانِيّ وَعنهُ ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق خَالِد بن عبد الله عَن عَطاء بن السَّائِب عَن الشّعبِيّ عَن ابْن عَبَّاس نَحوه. وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ من طَرِيق يَعْقُوب القمي عَن جَعْفَر بن أبي الْمُغيرَة عَن سعيد بن جُبَير نَحوه مُرْسلا. وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي الصَّغِير والواحدي مَوْصُولا من طَرِيق

عبد الله بن عمرَان العابدي، عَن فُضَيْل بن عِيَاض، عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة قَالَت: جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ: يَا رَسُول الله! وَالله إِنَّك لأحب إِلَيّ من نَفسِي، الحَدِيث نَحوه. وَأخرجه الواحدي من طَرِيق أُخْرَى عَن مَسْرُوق قَالَ: قَالَ أَصْحَاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَذكره مُخْتَصرا، وَمن طَرِيق روح عَن قَتَادَة كَذَلِك مُرْسلا. 377 - قَوْله: وَلذَلِك قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: مَا أحد يدْخل الْجنَّة إِلَّا برحمة الله تَعَالَى. قيل: وَلَا أَنْت؟ قَالَ: وَلَا أَنا. أخرجه الشَّيْخَانِ.

378 - 379 - قَوْله: كَمَا قَالَت عَائِشَة: (مَا من مُسلم يُصِيبهُ وصب وَلَا نصب حَتَّى الشَّوْكَة يشاكها وَحَتَّى انْقِطَاع شسع نَعله إِلَّا بذنب وَمَا يعْفُو الله أَكثر) . 378 - هَذَانِ حديثان فَإِن حَدِيث عَائِشَة أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم عَنْهَا مَرْفُوعا بِلَفْظ (مَا من مُصِيبَة تصيب الْمُسلم إِلَّا كفر الله بهَا عَنهُ حَتَّى الشَّوْكَة يشاكها) . 379 - وَأخرج البُخَارِيّ وَمُسلم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (مَا يُصِيب الْمُؤمن من وصب وَلَا نصب حَتَّى الشَّوْكَة يشاكها إِلَّا كفر الله من خطاياه) . وَأخرج التِّرْمِذِيّ عَن أبي مُوسَى أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: (لَا يُصِيب عبدا نكبة فَمَا فَوْقهَا أَو دونهَا إِلَّا بذنب، وَمَا يعْفُو

الله عَنهُ أَكثر) . 380 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: من أَحبَّنِي فقد أحب الله وَمن أَطَاعَنِي فقد أطَاع الله، فَقَالَ المُنَافِقُونَ: لقد قارف الشّرك وَهُوَ ينْهَى عَنهُ مَا يُرِيد إِلَّا أَن نتخذه رَبًّا كَمَا اتَّخذت النَّصَارَى عِيسَى، فَنزلت، يَعْنِي (من يطع الرَّسُول فقد أطَاع الله) . قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ هَكَذَا، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أَجِدهُ. 381 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام دَعَا النَّاس فِي بدر الصُّغْرَى إِلَى الْخُرُوج فكرهه بَعضهم فَنزلت يَعْنِي (فقاتل فِي سَبِيل الله لَا تكلّف إِلَّا نَفسك) . أخرجه ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس.

382 - قَوْله: قَالَ عَلَيْهِ [31/ أ] السَّلَام: (من دَعَا لِأَخِيهِ الْمُسلم بِظهْر الْغَيْب اسْتُجِيبَ لَهُ، وَقَالَ لَهُ الْملك: وَلَك مثل ذَلِك) . أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء بِلَفْظ: (إِذا دَعَا الرجل لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب قَالَت الْمَلَائِكَة (آمين) وَلَك بِمثل ذَلِك) . وَأخرجه أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب بِلَفْظ: إِن دَعْوَة الْمَرْء الْمُسلم مستجابة لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب، عِنْد رَأسه ملك مُوكل كلما دَعَا لِأَخِيهِ بِخَير قَالَ: (آمين وَلَك بِمثل ذَلِك) . 383 - قَوْله: رُوِيَ أَن رجلا قَالَ لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: السَّلَام عَلَيْك، فَقَالَ: وَعَلَيْك السَّلَام وَرَحْمَة الله، الحَدِيث.

أخرجه أَحْمد فِي الزّهْد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث سلمَان. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا من حَدِيث عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: والراوي لَهُ عَن عِكْرِمَة (نَاس) مِنْهُم نَافِع بن هُرْمُز وَهُوَ ضَعِيف. 384 -[قَوْله] : وَذَلِكَ أَن نَاسا مِنْهُم اسْتَأْذنُوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي الْخُرُوج إِلَى إِلَى البدو، إِلَخ. أخرجه أَحْمد من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف.

385 -[قَوْله:] وَقيل: نزلت فِي المتخلفين يَوْم أحد. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث زيد بن ثَابت. 386 - قَوْله: أَو فِي قوم أظهرُوا الْإِسْلَام وقعدوا عَن الْهِجْرَة. أخرجه ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس.

387 - قَوْله: فَإِنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام وادع وَقت خُرُوجه إِلَى مَكَّة. أخرجه ابْن أبي حَاتِم من مُرْسل الْحسن نَحوه. 388 - قَوْله: وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (كل مَعْرُوف صَدَقَة) . [أخرجه] البُخَارِيّ من حَدِيث جَابر، وَمُسلم من حَدِيث حُذَيْفَة. 389 - قَوْله: قَالَ ابْن عَبَّاس: لَا يقبل تَوْبَة قَاتل الْمُؤمن عمدا.

(تنبيه)

مُتَّفق عَلَيْهِ من رِوَايَة سعيد بن جُبَير عَنهُ. (تَنْبِيه) قَالَ ابْن أبي شيبَة: حَدثنَا يزِيد بن هَارُون، أخبرنَا أَبُو مَالك الْأَشْجَعِيّ، عَن سعد بن عُبَيْدَة قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى ابْن عَبَّاس فَقَالَ: أَلِمَنْ يقتل مُؤمنا مُتَعَمدا التَّوْبَة؟ قَالَ: لَا، إِلَّا النَّار، فَلَمَّا ذهب قَالَ لَهُ جلساءه: مَا هَكَذَا كنت تفتينا؟ قَالَ: إِن لأحسب رجلا مغضبا يُرِيد أَن يقتل مُؤمنا، فبعثوا فِي أَثَره فوجدوه كَذَلِك.

390 - قَوْله: رُوِيَ أَن سَرِيَّة لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ غزت أهل فدك، الحَدِيث. أخرجه الثَّعْلَبِيّ عَن عَن ابْن عَبَّاس وَابْن أبي حَاتِم عَن جَابر. 391 - قَوْله: وَقيل: إِنَّهَا نزلت فِي الْمِقْدَاد، إِلَخ.

أخرجه [31/ ب] الْبَزَّار من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 392 - قَوْله: وَعَن زيد بن ثَابت أَنَّهَا نزلت، إِلَخ.

أخرجه البُخَارِيّ من رِوَايَة مَرْوَان بن الحكم عَن زيد بن ثَابت نَحوه، وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم من رِوَايَة خَارِجَة بن زيد عَن زيد بن ثَابت بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور كَذَا حَرَّره الْحَافِظ ابْن حجر وَقد عزاهُ الْجلَال السُّيُوطِيّ إِلَى البُخَارِيّ وَأبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَأطلق فأوهم أَن الْكل اتَّفقُوا عَلَيْهِ بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور وَلَا كَذَلِك. 393 - قَوْله: وَعَلِيهِ قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: رَجعْنَا من الْجِهَاد الْأَصْغَر إِلَى الْجِهَاد الْأَكْبَر.

قَالَ السُّيُوطِيّ لَا أعرفهُ مَرْفُوعا، وَأَقُول: هَذَا عَجِيب مِنْهُ مَعَ سَعَة نظره، فقد أخرجه الديلمي فِي مُسْند الفردوس والخطيب الْبَغْدَادِيّ فِي تَارِيخه من حَدِيث جَابر مَرْفُوعا بِلَفْظ: (قدمتم من الْجِهَاد الْأَصْغَر إِلَى الْجِهَاد الْأَكْبَر: جِهَاد النَّفس وهواها) . 394 - قَوْله: نزلت فِي نَاس من مَكَّة وَلم يهاجروا. أخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس.

395 - قَوْله: وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام: (من فر بِدِينِهِ من أَرض إِلَى أَرض) ، الحَدِيث. أخرجه الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِير العنكبوت من حَدِيث الْحسن مُرْسلا. 396 - قَوْله: وَالْآيَة نزلت فِي ضَمرَة، إِلَخ. أخرجه ابْن جرير، عَن سعيد بن جُبَير نَحوه، وَذكره الثَّعْلَبِيّ بِغَيْر بِغَيْر إِسْنَاد.

وَأخرجه الواحدي من طَرِيق عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس. 397 - قَوْله: وَيُؤَيّد أَنه عَلَيْهِ السَّلَام أتم فِي السّفر. أخرجه الشَّافِعِي فِي الْأُم وَابْن أبي شيبَة وَالْبَزَّار، وَالدَّارقطني وَالْبَيْهَقِيّ من طَرِيق عَطاء عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يقصر فِي السّفر وَيتم وَيفْطر ويصوم) . قَالَ الدَّارقطني: إِسْنَاده صَحِيح.

398 - قَوْله: وَإِن عَائِشَة اعْتَمَرت، الحَدِيث. أخرجه النَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ وَحسنه، وَالْبَيْهَقِيّ وَصَححهُ من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن الْأسود عَنْهَا، وَأخرجه النَّسَائِيّ من طَرِيق أُخْرَى عَن عبد الرَّحْمَن بن الْأسود عَن أَبِيه عَنْهَا، وَقَالَ: الأول مُتَّصِل. 399 - قَوْله: لقَوْل عمر: صَلَاة السّفر رَكْعَتَانِ تَمام غير

قصر عَلَى لِسَان نَبِيكُم، أخرجه النَّسَائِيّ، وَابْن مَاجَه من رِوَايَة عبد الرَّحْمَن [32/ أ] بن أبي لَيْلَى عَن عمر. وَرَوَاهُ الْبَزَّار من هَذَا الْوَجْه وَقَالَ: اخْتلف فِيهِ عَلَى زبيد عَن عبد الرَّحْمَن، فالأكثر عَلَى هَذَا الْوَجْه، وَحدث بِهِ يزِيد بن زِيَاد بن أبي الْجَعْد عَن زبيد عَن عبد الرَّحْمَن عَن كَعْب بن عجْرَة، وَهَذِه الطَّرِيق أخرجهَا ابْن مَاجَه.

..................................................................................................

وَأخرجه الْبَزَّار من طَرِيق أُخْرَى عَن زيد بن وهب عَن عمر. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَفِيه ياسين الزيات، وَهُوَ ضَعِيف، وَقد عزاهُ الْجلَال السُّيُوطِيّ إِلَى النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه مُقْتَصرا عَلَيْهِمَا وَلم يبين رتبته 400 - قَوْله: لقَوْله عَائِشَة (أول مَا فرضت رَكْعَتَيْنِ، فأقرت فِي السّفر، وزيدت فِي الْحَضَر. أخرجه الشَّيْخَانِ.

401 - قَوْله: كَمَا فعله عَلَيْهِ السَّلَام بِبَطن النّخل، أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث جَابر 402 - قَوْله: كَمَا فعله رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِذَات الرّقاع أخرجه الشَّيْخَانِ.

403 - قَوْله: نزلت فِي طعمة بن أُبَيْرِق أحد بني ظفر، سرق درعا من جَار لَهُ اسْمه قَتَادَة بن النُّعْمَان فِي جراب رَقِيق، فَجعل الدَّقِيق ينتثر من خرق فِيهِ وخبأها عِنْد زيد بن السمين الْيَهُودِيّ، الحَدِيث فِي نزُول قَوْله تَعَالَى: (وَلَا تكن للخائنين خصيما) . ذكره الثَّعْلَبِيّ من رِوَايَة أبي صَالح عَن الْكَلْبِيّ عَن ابْن عَبَّاس، وَنَقله الواحدي عَن الْمُفَسّرين فِي الْأَسْبَاب. وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ من رِوَايَة سعيد عَن قَتَادَة، قَالَ: ذكر لنا أَن هَذِه الْآيَة نزلت فِي شَأْن طعمة بن أُبَيْرِق فَذكر الْقِصَّة. وَأخرجه التِّرْمِذِيّ، وَالْحَاكِم مطولا من رِوَايَة مُحَمَّد بن

سَلمَة [عَن ابْن إِسْحَاق عَن عَاصِم بن عمر عَن أَبِيه عَن جده] . وَرَوَاهُ يُونُس وَغَيره عَن ابْن إِسْحَاق عَن عَاصِم مُرْسلا. 404 - قَوْله: رُوِيَ أَن طعمه هرب إِلَى مَكَّة، وارتد، ونقب حَائِطا بهَا فِي أَهله فَسقط الْحَائِط فَقتله.

أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث قَتَادَة بن النُّعْمَان. 405 - قَوْله: لِأَن الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ، مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عمر. 406 - قَوْله: وَقيل: جَاءَ شيخ إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: إِنِّي فَقَالَ: إِنِّي شيخ منهمك فِي الذُّنُوب إِلَى قَوْله: فَنزلت يَعْنِي (إِن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ) .

ذكره الثَّعْلَبِيّ من رِوَايَة الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: نزلت (إِن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ) فِي شيخ من الْأَعْرَاب، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَهُوَ مُنْقَطع. 407 - قَوْله: وَقيل: لَيْسَ الْإِيمَان بالتمني وَلَكِن مَا وقر فِي الْقلب، وَصدقه الْعَمَل. أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف عَن الْحسن مَوْقُوفا عَلَيْهِ. 408 - قَوْله رُوِيَ أَن الْمُسلمين وَأهل الْكتاب افْتَخرُوا

[32/ ب] الحَدِيث أخرجه ابْن جرير عَن مَسْرُوق مُرْسلا. 409 - قَوْله: وَقيل: الْخطاب مَعَ الْمُشْركين، لم أَقف عَلَيْهِ.

410 - قَوْله: لما رُوِيَ أَنَّهَا لما نزلت قَالَ أَبُو بكر: فَمن ينجو مَعَ هَذَا يَا رَسُول الله؟ فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: أما تحزن؟ أما تمرض؟ أما تصيبك اللأواء؟، قَالَ: بلَى يَا رَسُول الله، قَالَ: هُوَ كَذَلِك. أخرجه أَحْمد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم.

411 - قَوْله: رُوِيَ أَن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام بعث إِلَى خَلِيل

لَهُ بِمصْر إِلَخ، الْوَارِد فِي ذَلِك أخرجه عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم فِي تفاسيرهم عَن زيد بن أسلم. 412 - قَوْله: سَبَب نُزُوله أَن عُيَيْنَة بن حصن أَتَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: أخبرنَا أَنَّك تُعْطِي الِابْنَة النّصْف، وَالْأُخْت النّصْف، وَإِنَّمَا نورث من يشْهد الْقِتَال ويحوز الْغَنَائِم) فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام (كَذَلِك أمرت) . قَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ هَكَذَا، وَالثَّابِت فِي

الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث عَائِشَة قَالَت: كَانَ الرجل يكون عِنْده الْيَتِيمَة وَهُوَ وَليهَا، ووارثها قد شركته فِي مَاله حَتَّى فِي العذق فيرغب أَن ينْكِحهَا، وَيكرهُ أَن يُزَوّجهَا رجلا فيشركه فِي مَاله بِمَا شركته فيعضلها فَنزل قَوْله تَعَالَى: (ويستفتونك فِي النِّسَاء) . وَله طرق كَثِيرَة مَرْفُوعَة ومرسلة وَأقرب مَا رَأَيْته مِمَّا يُوَافق مَا ذكره المُصَنّف مَا أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ عَن

ابْن عَبَّاس قَالَ: كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة لَا يورثون الْمَوْلُود حَتَّى يكبر، وَلَا يورثون الْمَرْأَة، فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَام قَالَ الله: (ويستفتونك فِي النِّسَاء قل الله يفتيكم فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُم فِي الْكتاب) فِي أول السُّورَة فِي الْفَرَائِض. وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن سعيد بن جُبَير قَالَ: كَانَ لَا يَرث إِلَّا الرجل الَّذِي قد بلغ، وَلَا يَرث الصَّغِيرَة وَلَا الْمَرْأَة شَيْئا، فَلَمَّا نزلت الْمَوَارِيث فِي سُورَة النِّسَاء شقّ ذَلِك عَلَى النَّاس وَقَالُوا: أَيَرِث الصَّغِير وَالْمَرْأَة كَمَا يَرث الرجل؟ فَقَالُوا للنَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام، فَأنْزل الله: (ويستفتونك فِي النِّسَاء) ، الْآيَة. وَأخرجه عبد بن حميد وَابْن جرير عَن مُجَاهِد قَالَ: كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة لَا يورثون النِّسَاء وَلَا الصّبيان شَيْئا، كَانُوا يَقُولُونَ: لَا يغزون، وَلَا يغنمون خيرا [33/ أ] ، فَنزلت.

413 - قَوْله: وَلذَلِك كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يقسم بَين نِسَائِهِ فيعدل وَيَقُول: هَذَا قسمي فِيمَا أملك فَلَا تؤاخذني فِيمَا تملك وَلَا أملك) يَعْنِي الْمحبَّة. أخرجه أَحْمد وَالْأَرْبَعَة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم، وَصَححهُ من رِوَايَة أبي قلَابَة عَن عبد الله بن يزِيد عَن عَائِشَة، وَفِيه (يَعْنِي الْقلب) . 414 - قَوْله: وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (من

كَانَت لَهُ امْرَأَتَانِ ويميل مَعَ إِحْدَاهمَا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَأحد شقيه مائل) . أخرجه أَصْحَاب السّنَن وَالْحَاكِم من رِوَايَة بشير بن نهيك، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ التِّرْمِذِيّ: لَا نعرفه مَرْفُوعا إِلَّا من حَدِيث همام.

415 - قَوْله: وَقيل: هُوَ خطاب لمن عادى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من الْعَرَب. 416 - قَوْله: لما رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام لما نزلت يَعْنِي قَوْله تَعَالَى: (إِن يَشَأْ يذهبكم أَيهَا النَّاس) - ضرب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَده عَلَى ظهر سلمَان وَقَالَ: إِنَّهُم قوم هَذَا - يَعْنِي أَبنَاء فَارس -. أخرجه الطَّبَرِيّ من رِوَايَة سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة بِهَذَا وَقَالَ: يَعْنِي عجمة الْفرس.

417 - قَوْله: إِذا رَوَى أَن ابْن سَلام وَأَصْحَابه قَالُوا: يَا رَسُول الله! إِنَّا نؤمن بك وبكتابك وبموسى والتوراة وعزير ونكفر بِمَا سواهُ) فَنزلت - يَعْنِي (يَا أَيهَا الَّذين ءامَنوا ءامِنوا بِاللَّه وَرَسُوله وَالْكتاب الَّذِي نزل عَلَى رَسُوله وَالْكتاب الَّذِي أنزل من قبل) : قَالَ: فآمنوا كلهم. ذكره الثَّعْلَبِيّ من رِوَايَة الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس، وَذكره الواحدي فِي الْأَسْبَاب عَن الْكَلْبِيّ بِغَيْر سَنَد.

418 - قَوْله: وَأما قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: [ثَلَاث] من كن فِيهِ فَهُوَ مُنَافِق وَإِن صَامَ وَصَلى وَزعم أَنه مُسلم: إِذا حدث كذب وَإِذا وعد أخلف، وَإِذا أؤتمن خَان) . أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ (آيَة الْمُنَافِق ثَلَاث) إِلَخ، وَفِي رِوَايَة: من عَلَامَات الْمُنَافِق ثَلَاث. قَالَ الشَّيْخ سعد الدَّين: ثَلَاث مُبْتَدأ، وَالْجُمْلَة بعده صفة لَهُ وَالْأَحْسَن أَن يَجْعَل ثَلَاث خَبرا مقدما، أَو مُبْتَدأ لخَبر، و [هُوَ] خِصَال، و «من» إِذا مُفَسّر لَهُ، أَي فِي الْوُجُود ثَلَاث.

419 - قَوْله: إِن رجلا أضَاف قوما فَلم يطعموه فاشتكاهم فعوتب عَلَيْهِ فَنزلت يَعْنِي قَوْله تَعَالَى: (لَا يحب الله الْجَهْر بالسوء) . أخرجه عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير عَن مُجَاهِد مُرْسلا. 420 - قَوْله: نزلت فِي أَحْبَار الْيَهُود قَالُوا [33/ ب] إِن كنتَ صَادِقا فأتنا بِكِتَاب من السَّمَاء جملَة كَمَا أَتَى بِهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام.

رَوَاهُ الطَّبَرِيّ من طَرِيق أَسْبَاط عَن السّديّ، قَالَ: قَالَت الْيَهُود للنَّبِي: إِن كنت صَادِقا، إِلَخ. 421 - قَوْله: رُوِيَ أَن رهطا من الْيَهُود سبوه وَأمه فَدَعَا عَلَيْهِم فمسخهم الله قردة، إِلَخ. أخرجه النَّسَائِيّ عَن ابْن عَبَّاس بِنَحْوِهِ. 422 - قَوْله: رُوِيَ أَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام ينزل فِي آخر الزَّمَان، فَلَا يَبْقَى أحد من أهل الْكتاب إِلَّا يُؤمن بِهِ حَتَّى تكون الْملَّة وَاحِدَة، وَهِي مِلَّة الْإِسْلَام وَتَقَع الأمنة حَتَّى ترتع الْأسود مَعَ الْإِبِل والنمر مَعَ الْبَقر، والذئاب مَعَ الْغنم وتلعب الصّبيان بالحيات، ويلبث فِي الأَرْض أَرْبَعِينَ سنة ثمَّ يتوفى، وَيُصلي عَلَيْهِ الْمُسلمُونَ ويدفنونه.

أخرجه ابْن حبَان وَأَبُو دَاوُد من رِوَايَة همام عَن قَتَادَة، عَن عبد الرَّحْمَن بن آدم عَن أبي هُرَيْرَة بِدُونِ قَوْله: (فَلَا يَبْقَى أحد من أهل الْكتاب إِلَّا يُؤمن بِهِ) . وَرَوَى هَذِه الزِّيَادَة الطَّبَرِيّ من قَول ابْن عَبَّاس وَابْن جرير، وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَنهُ مَوْقُوفا. قَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ: قَوْله فِي هَذَا الحَدِيث (ويلبث فِي الأَرْض أَرْبَعِينَ سنة، قَالَ الْحَافِظ عماد الدَّين ابْن كثير: يشكل عَلَيْهِ

مَا ثَبت فِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث ابْن عَمْرو (أَنه يمْكث فِي الأَرْض سبع سِنِين) . قَالَ: اللَّهُمَّ إِلَّا أَن تحمل هَذِه السَّبع عَلَى مُدَّة إِقَامَته بعد نُزُوله، وَيكون ذَلِك مُضَافا إِلَى مكثه فِيهَا قبل رَفعه إِلَى السَّمَاء، وَكَانَ عمره إِذْ ذَاك ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ سنة عَلَى الْمَشْهُور، وَالله أعلم. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب (الْبَعْث والنشور) : هَكَذَا فِي هَذَا الحَدِيث عَلَى أَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام يمْكث فِي الأَرْض أَرْبَعِينَ سنة، وَفِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو فِي قصَّة الدَّجَّال، (فيبعث الله عِيسَى ابْن مَرْيَم فيطلبه فيهلكه ثمَّ يلبث النَّاس بعده سبع سِنِين، وَلَيْسَ بَين اثْنَيْنِ عَدَاوَة) فَيحْتَمل أَن قَوْله (ثمَّ يلبث النَّاس بعده) أَي بعد مَوته. وَعَلِيهِ لَا يكون مُخَالفا لما قبله، وَهُوَ أرجح لأمور:

- أَحدهَا: أَن هَذَا الحَدِيث لَيْسَ نصا فِي الْإِخْبَار عَن مُدَّة لبث. عِيسَى، وَذَاكَ نَص فِيهَا. - الثَّانِي: أَن (ثمَّ) يُؤَيّد هَذَا التَّأْوِيل لِأَنَّهَا للتراخي. - الثَّالِث: قَوْله: فيلبث النَّاس بعده، لِأَن الْمُتَّجه أَن الضَّمِير فِيهِ لعيسى لِأَنَّهُ أقرب مَذْكُور. - الرَّابِع: أَنه لم يرد فِي ذَلِك إِلَّا هَذَا الحَدِيث الْمُحْتَمل، وَلَا [34/ أ] ثَانِي لَهُ، وَورد مكث عِيسَى أَرْبَعِينَ أَرْبَعِينَ سنة فِي عدَّة أَحَادِيث من طرق مُخْتَلفَة، مِنْهَا الحَدِيث الْمَذْكُور وَهُوَ صَحِيح. وَمِنْهَا مَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: ينزل عِيسَى ابْن مَرْيَم فيمكث فِي النَّاس أَرْبَعِينَ سنة.

وَمِنْهَا مَا أخرجه أَحْمد فِي الزّهْد عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: يلبث عِيسَى ابْن مَرْيَم فِي الأَرْض أَرْبَعِينَ سنة لَو يَقُول للبطحاء: سيلي عسلا لسالت. وَمِنْهَا مَا أخرجه أَحْمد فِي مُسْنده عَن عَائِشَة مَرْفُوعا فِي حَدِيث الدَّجَّال (فَينزل عِيسَى ابْن مَرْيَم فيقتله ثمَّ يمْكث عِيسَى فِي الأَرْض أَرْبَعِينَ سنة إِمَامًا عادلا وَحكما مقسطا) . وَورد أَيْضا من حَدِيث ابْن مَسْعُود عِنْد الطَّبَرَانِيّ. فَهَذِهِ الْأَحَادِيث المتعددة الصَّرِيحَة أولَى من ذَلِك الْوَاحِد الْمُحْتَمل، انْتَهَى كَلَام الْبَيْهَقِيّ. 423 - قَوْله: رُوِيَ أَنه لما نزل (إِنَّا أَوْحَينَا إِلَيْك) قَالُوا: مَا يشْهد لَك؟ فَنزلت. أخرجه ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس. 424 - قَوْله: رُوِيَ أَن وَفد نَجْرَان قَالُوا لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: لم تعيب صاحبنا؟ قَالَ: وَمن صَاحبكُم؟ قَالُوا: عِيسَى، إِلَخ، فَنزلت [يَعْنِي] قَوْله (لن يستنكف الْمَسِيح أَن يكون

عبدا لله) الْآيَة، عزاهُ الواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول للكلبي. 425 - قَوْله: رُوِيَ أَن جَابر بن عبد الله كَانَ مَرِيضا فعاده رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: إِنِّي كَلَالَة، فَكيف أصنع فِي مَالِي؟ فَنزلت - يَعْنِي - (إِن امْرُؤ اهلك) الْآيَة. مُتَّفق عَلَيْهِ من رِوَايَة ابْن الْمُنْكَدر عَنهُ وَأخرجه أَصْحَاب السّنَن.

(تنبيه)

426 - قَوْله: وَهِي آخر مَا نزل فِي الْأَحْكَام. [أخرجه] الشَّيْخَانِ وَأَصْحَاب السّنَن الثَّلَاثَة عَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ آخر آيَة نزلت (يستفتونك) الْآيَة. (تَنْبِيه) رَوَى النَّسَائِيّ من طَرِيق يزِيد النَّحْوِيّ، عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: آخر آيَة نزلت عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (وَاتَّقوا يَوْمًا ترجعون فِيهِ إِلَى الله) .

وَفِي البُخَارِيّ من رِوَايَة الشّعبِيّ عَن ابْن عَبَّاس: آخر آيَة نزلت آيَة الرِّبَا. وَفِي الطَّبَرَانِيّ من طَرِيق يُوسُف بن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس عَن أبي بن كَعْب قَالَ: آخر آيَة نزلت عَلَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام (لقد جَاءَكُم رَسُول من أَنفسكُم) الْآيَة. 427 - قَوْله عَن: عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (من قَرَأَ سُورَة النِّسَاء فَكَأَنَّمَا تصدق عَلَى كل يَتِيم ومؤمنة، وَورث مِيرَاثا وَأعْطَى من الْأجر كمن اشْتَرَى محررا وَبرئ من الشّرك وَكَانَ فِي مَشِيئَة الله تَعَالَى من الَّذين يتَجَاوَز عَنْهُم) . رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ والواحدي من حَدِيث أبي بن كَعْب، وَهُوَ مَوْضُوع كَمَا تقدم التَّنْبِيه عَلَيْهِ.

5- سورة المائدة

5 - سُورَة الْمَائِدَة 428 -[قَوْله] : رُوِيَ أَنَّهَا نزلت عَام الْقَضِيَّة فِي حجاج الْيَمَامَة لما هم الْمُسلمُونَ أَن يتَعَرَّضُوا لَهُم بِسَبَب أَنه كَانَ فيهم الحطم شُرَيْح بن ضبيعة وَكَانَ قد استاق سرح الْمَدِينَة. أخرجه ابْن جرير عَن عِكْرِمَة وَسمي الْمَذْكُور (الحطم بن هِنْد الْبكْرِيّ) .

429 - قَوْله: وَقيل: أَرَادَ يَوْم نُزُولهَا، وَقد نزلت بعد عصر يَوْم الْجُمُعَة بِعَرَفَة فِي حجَّة الْوَدَاع. أخرجه الشَّيْخَانِ وَغَيرهمَا عَن عمر. 430 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: اللَّهُمَّ سلط عَلَيْهِ كَلْبا من كلابك - زَاد فِي الْكَشَّاف: فَأَكله الْأسد) . قَالَ الطَّيِّبِيّ: الحَدِيث مَوْضُوع، ورد بِأَن الْحَاكِم أخرجه فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث أبي نَوْفَل بن أبي عقرب، عَن أَبِيه كَانَ

لَهب بن أبي لَهب يسب النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ: (اللَّهُمَّ سلط عَلَيْهِ كلبك) فَخرج فِي قافلة يُرِيد الشَّام فنزلوا منزلا فَقَالَ: إِنِّي أَخَاف دَعْوَة مُحَمَّد فحطوا مَتَاعه حوله وقعدوا يحرسونه، فجَاء الْأسد فانتزعه فَذهب) . قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح الْإِسْنَاد. 431 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام لعدي بن حَاتِم (فَإِن أكل مَعَه فَلَا تَأْكُل إِنَّمَا أمسك عَلَى نَفسه) . مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عدي بن حَاتِم. 432 -[قَوْله] قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام (سنوا بهم سنة أهل الْكتاب غير ناكحي نِسَائِهِم وَلَا آكِلِي ذَبَائِحهم.

أخرجه مَالك فِي الْمُوَطَّأ وَالشَّافِعِيّ عَنهُ، عَن جَعْفَر عَن أَبِيه عَن عمر أَنه قَالَ: مَا أَدْرِي مَا أصنع فِي أَمرهم - يَعْنِي الْمَجُوس - فَقَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف: أشهد لسمعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: سنوا بهم سنة أهل الْكتاب - قَالَ مَالك: يَعْنِي فِي الْجِزْيَة - وَلم يذكر فِيهِ (الْجُمْلَة الْأَخِيرَة) . وَرَوَى عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة وَالْبَيْهَقِيّ من طَرِيق الْحسن بن مُحَمَّد بن عَلّي قَالَ: كتب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِلَى مجوس هجر يعرض عَلَيْهِم الْإِسْلَام، فَمن أسلم قبل وَمن أصر ضربت عَلَيْهِم الْجِزْيَة عَلَى أَن لَا تُؤْكَل لَهُم ذَبِيحَة وَلَا ينْكح لَهُم امْرَأَة.

وَفِي رِوَايَة عبد الرَّزَّاق (غير ناكحي نِسَائِهِم وآكلي ذَبَائِحهم) وَهُوَ مُرْسل، وَفِي إِسْنَاده (قيس بن الرّبيع) وَهُوَ ضَعِيف. قَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَإِجْمَاع أَكثر الْمُسلمين عَلَيْهِ. 433 - يؤكده قَوْله: وَقَالَ ابْن عَبَّاس: لَا تحل الحربيات. لم أَقف عَلَيْهِ. 434 - قَوْله: لما رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام صَلَّى الْخمس بِوضُوء وَاحِد يَوْم الْفَتْح) إِلَخ.

أخرجه مُسلم وَالْأَرْبَعَة من حَدِيث بُرَيْدَة. 435 - قَوْله لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام (الْمَائِدَة آخر الْقُرْآن نزولا فأحلوا حلالها وحرموا حرامها) . أخرجه الْحَاكِم من طَرِيق جُبَير بن مُغيرَة قَالَ: دخلت عَلَى عَائِشَة فَقَالَت: يَا جُبَير تقْرَأ الْمَائِدَة؟ فَقلت: نعم، فَقَالَت: أما إِنَّهَا آخر سُورَة نزلت فَمَا وجدْتُم فِيهَا [35/ أ] من الْحَلَال فأحلوه، وَمَا وجدْتُم من حرَام فحرموه) . هَكَذَا ذكره مَوْقُوفا قَالَ الحافظان: الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَابْن حجر: لم نقف عَلَيْهِ مَرْفُوعا.

وَرَوَى التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: آخر سُورَة أنزلت (سُورَة الْمَائِدَة وَالْفَتْح) ، وَأَشَارَ التِّرْمِذِيّ إِلَى أَن المُرَاد بقوله: (وَالْفَتْح) (إِذا جَاءَ نصر الله) قَالَ: وَقد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس قَوْله. 436 - قَوْله: لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام مسح عَلَى ناصيته.

أخرجه مُسلم من حَدِيث الْمُغيرَة بن شُعْبَة فِي قصَّة فِيهَا (وَمسح بناصيته وَعَلَى الْعِمَامَة وَعَلَى خفيه) . وللطبراني من حَدِيثه أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام تَوَضَّأ وَمسح عَلَى ناصيته. 437 - قَوْله: حِين بايعهم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَلَى السّمع وَالطَّاعَة فِي الْعسر واليسر والمنشط وَالْمكْره. أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت.

438 - قَوْله: رُوِيَ أَن الْمُشْركين رَأَوْا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَأَصْحَابه بعسفان قَامُوا إِلَى الظّهْر مَعًا، فَلَمَّا صلوا ندموا أَلا كَانُوا أَكَبُّوا عَلَيْهِم، وهموا أَن يوقعوا بهم إِذا قَامُوا إِلَى الْعَصْر فَرد الله كيدهم بِأَن أنزل صَلَاة الْخَوْف) . أخرجه الطَّبَرِيّ من رِوَايَة النَّضر بن عمر، عَن عِكْرِمَة ابْن عَبَّاس، بتغيير سَنَده، وَلَفظه (قَالَ: خرج رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي غزَاة، فلقي الْمُشْركين بعسفان، فَلَمَّا صَلَّى الظّهْر فرأوه يرْكَع وَيسْجد قَالَ بَعضهم لبَعض: كَانَ يرصد لكم، لَو أَغَرْتُم عَلَيْهِم، فاعلموا بكم، قَالَ: قَالَ قَائِل مِنْهُم: فَإِن لَهُم صَلَاة أُخْرَى) وَالْبَاقِي نَحوه. وَأَصله فِي مُسلم من رِوَايَة أبي الزُّبَيْر عَن جَابر (غزونا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َقوما من جُهَيْنَة فقاتلونا قتالا شَدِيدا، فَلَمَّا صلينَا الظّهْر قَالَ الْمُشْركُونَ: لَو ملنا عَلَيْهِم لَاقْتَطَعْنَاهُمْ فَقَالُوا: إِنَّه سيأتيهم صَلَاة هِيَ أحب إِلَيْهِم من الأولَى، فَأخْبر جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَلَمَّا حضرت الْعَصْر صفنا صفّين، الحَدِيث.

وللترمذي وَالنَّسَائِيّ من طَرِيق عبد الله بن شَقِيق عَن أبي هُرَيْرَة نَحوه. 439 - قَوْله: وَقيل: إِشَارَة إِلَى مَا رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام أَتَى قُرَيْظَة [35/ ب] وَمَعَهُ الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة، إِلَخ. أخرجه ابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي وَمن طَرِيقه الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل - قَالَ: حَدثنِي وَالِدي إِسْحَاق بن يسَار عَن

الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام، وَعبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم وَغَيرهمَا من أهل الْعلم وَذكره مطولا. 440 - قَوْله: وَقيل: نزل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ منزلا وعلق سلاحه بشجرة وتفرق النَّاس عَنهُ فجَاء أَعْرَابِي وسل سَيْفه فَقَالَ: من يمنعك مني؟ فَقَالَ: الله، فأسقطه جِبْرِيل من يَده، وَأَخذه الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: مني يمنعك من؟ فَقَالَ: لَا أحد أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله) الحَدِيث. مُتَّفق عَلَيْهِ من رِوَايَة أبي سَلمَة عَن جَابر نَحوه وللبخاري

من وَجه آخر عَن جَابر. 441 - قَوْله: رُوِيَ أَن بني إِسْرَائِيل لما فرغوا من فِرْعَوْن واستقروا بِمصْر إِلَخ أخرجه ابْن جرير. 442 - قَوْله: لما رُوِيَ أَن ابْن مَسْعُود قَالَ: قي ينسَى الْمَرْء بعض الْعلم بالمعصية وتلا هَذِه الْآيَة يَعْنِي (ونسوا حظا مِمَّا ذكرُوا بِهِ) . أخرجه أَحْمد بن حَنْبَل عَن ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد قَالَ: أخبرنَا

عبد الرَّحْمَن المَسْعُودِيّ عَن الْقَاسِم عَن عبد الله قَالَ: إِنِّي لأحسب الرجل ينسَى الْعلم يُعلمهُ بالخطيئة يعملها) . قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَهَذَا مُنْقَطع وَكَذَا أخرجه الدَّارمِيّ وَالطَّبَرَانِيّ.

443 - قَوْله: وَيُؤَيّد ذَلِك مَا رُوِيَ أَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام سَار بعده بِمن بَقِي من بني إِسْرَائِيل فَفتح (أرِيحَا) وَقَامَ فِيهَا مَا شَاءَ الله ثمَّ قبض. 444 - قَوْله: قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: كن عبد الله الْمَقْتُول، وَلَا تكن عبد الله الْقَاتِل) . أخرجه بِهَذَا اللَّفْظ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات من حَدِيث خباب بن الْأَرَت.

445 - قَوْله: المستبان مَا قَالَا فعلَى البادي مَا لم يعْتد الْمَظْلُوم. هَذَا حَدِيث رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وللبخاري فِي الْأَدَب الْمُفْرد نَحوه. قَالَ الطَّيِّبِيّ: المستبان مُبْتَدأ وَقَوله [مَا] قَالَا فعلَى البادي جملَة شَرْطِيَّة خبر لَهُ، و (مَا) فِي قَوْله (مَا لم يعْتد الْمَظْلُوم) مَصْدَرِيَّة، فِيهَا مَعْنَى الْمدَّة، وَهِي ظرف لمتعلق الْجَار وَالْمَجْرُور الَّذِي هُوَ خبر

الْمُبْتَدَأ، وَالْمعْنَى المستبان الَّذِي قَالَاه اسْتَقر ضَرَره عَلَى الَّذِي بَدَأَ بالسب مُدَّة عدم اعْتِدَاد الْمَظْلُوم عِنْدَمَا سبه البادي، فَإِذا جَاوز اسْتَقر ضَرَره وَمَا [36/ أ] قَالَاه عَلَيْهِمَا مَعًا. 446 - قَوْله: رُوِيَ أَنه لما قَتله تحير فِي أمره وَلم يدر مَا يصنع بِهِ إِذْ كَانَ أول ميت من بني آدم فَبعث الله غرابين فاقتتلا فَقتل أَحدهمَا الآخر فحفر لَهُ بمنقاره وَرجلَيْهِ ثمَّ أَلْقَاهُ فِي الحفرة. أخرجه عبد بن حميد عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ. 447 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث (الْوَسِيلَة منزلَة فِي الْجنَّة) .

أخرجه مُسلم. 448 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: (الْقطع فِي ربع دِينَار فَصَاعِدا) ، أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظ (تقطع الْيَد فِي ربع دِينَار فَصَاعِدا) . 449 - قَوْله: لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَتَى بسارق فَأمر بِقطع يَمِينه [مِنْهُ] .

أخرجه الْبَغَوِيّ وَأَبُو نعيم فِي معرفَة الصَّحَابَة من حَدِيث الْحَارِث بن عبد الله بن أبي ربيعَة. 450 - قَوْله: رُوِيَ أَن شريفا من خَيْبَر زنَى بشريفة وَكَانَا محصنين فكرهوا رجمهما، إِلَخ. أخرجه ابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي: حَدثنِي ابْن شهَاب سَمِعت رجلا من مزينة يحدث سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة فَذكره. وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من رِوَايَة معمر عَن الزُّهْرِيّ

مطولا، زَاد فِيهِ قصَّة الْملك الَّذِي كَانَ زنَى مِنْهُم فَلم يرجموه، وَأَصله فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ابْن عمر وَغَيره مُخْتَصرا. 451 - قَوْله: رُوِيَ أَن أَحْبَار الْيَهُود قَالُوا: اذْهَبُوا بِنَا إِلَى مُحَمَّد الحَدِيث. أخرجه ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي

الدَّلَائِل، عَن ابْن عَبَّاس. 452 - قَوْله قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: لَا تتراءى ناراهما. أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث جرير أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بعث سَرِيَّة إِلَى خثعم فاعتصمه نَاس بِالسُّجُود الحَدِيث، وَفِيه: (وَقَالَ: أَنا بَرِيء من كل مُسلم يُقيم بَين أظهر الْمُشْركين قَالُوا: وَلم؟ قَالَ: لَا تتراءى نارهما) .

وَصله أَبُو مُعَاوِيَة عَن إِسْمَاعِيل عَن قيس عَنهُ، وأرسله غَيره من أَصْحَاب إِسْمَاعِيل: كَعْب بن سليم ووكيع وهشيم، ومروان بن مُعَاوِيَة. وَتَابعه حجاج بن أَرْطَأَة عَن إِسْمَاعِيل مَوْصُولا وحجاج ضَعِيف. وَرجح البُخَارِيّ وَغَيره الْمُرْسل وَخَالف الْجَمِيع حَفْص بن غياث، فَرَوَاهُ عَن إِسْمَاعِيل عَن قيس، عَن خَالِد بن الْوَلِيد أخرجه الطَّبَرَانِيّ كَذَا ذكره الْحَافِظ ابْن حجر.

وَبِه يعلم قُصُور الْجلَال السُّيُوطِيّ حَيْثُ قَالَ: الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن جرير بن عبد الله، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بعث سَرِيَّة إِلَى خثعم فاعتصم نَاس بِالسُّجُود فأسرع فيهم الْقَتْل، فَبلغ [36/ ب] ذَلِك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَأمر لَهُم بِنصْف الْعقل، وَقَالَ: أَنا بَرِيء من كل مُسلم يُقيم بن أظهر الْمُشْركين، قَالُوا: يَا رَسُول الله! وَلم؟ قَالَ: لَا تتراءى ناراهما. 453 - قَوْله: رُوِيَ أَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (إِن لي موَالِي) الحَدِيث. أخرجه ابْن جرير الطَّبَرِيّ: من رِوَايَة عَطِيَّة الْعَوْفِيّ قَالَ: جَاءَ رجل يُقَال لَهُ عبَادَة فَذكره مُرْسلا أتم مِنْهُ. وَمن هَذَا الْوَجْه أخرجه ابْن أبي شيبَة وَله طَرِيق أُخْرَى

أخرجهَا ابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي. 454 - قَوْله: مُسَيْلمَة، تنبأ وَكتب إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (من مُسَيْلمَة رَسُول الله إِلَى مُحَمَّد رَسُول الله أما بعد) إِلَخ. 455 - قَوْله: طليحة بن خويلد تنبأ فَبعث إِلَيْهِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ خَالِدا. الصَّوَاب: فَبعث إِلَيْهِ أَبُو بكر خَالِدا.

456 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام أَشَارَ إِلَى أبي مُوسَى وَقَالَ: هم قوم هَذَا. أخرجه ابْن أبي شيبَة وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم - وَصَححهُ - من حَدِيث عِيَاض بن عَمْرو الْأَشْعَرِيّ. 457 - قَوْله: وَقيل: الْفرس لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام سُئِلَ عَنْهُم فَضرب يَده عَلَى عاتق سلمَان وَقَالَ: هَذَا وذووه. قَالَ الحافظان: الْعِرَاقِيّ وَابْن حجر: هَكَذَا أوردهُ، هُوَ وهم

مِنْهُ، فَإِن هَذَا الْكَلَام إِنَّمَا ورد فِي آيَة الْجُمُعَة من طَرِيق أبي الْغَيْث، عَن أبي هُرَيْرَة وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ: وَفِي آيَة الْقِتَال رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 458 - قَوْله: نزلت فِي (عَلّي) حِين سَأَلَهُ سَائل، الحَدِيث. أخرجه ابْن أبي حَاتِم عَن سَلمَة بن كهيل، وَالْحَاكِم فِي

عُلُوم الحَدِيث، عَن عَلّي، وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، وَعنهُ ابْن مرْدَوَيْه، من حَدِيث عمار بن يَاسر) . قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَفِي إِسْنَاده (خَالِد بن يزِيد الْعمريّ) ، وَهُوَ مَتْرُوك. وَرَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث أبي ذَر، وَإِسْنَاده سَاقِط، انْتَهَى. وَقد عزاهُ الْجلَال السُّيُوطِيّ إِلَى هَؤُلَاءِ ساكتا عَلَيْهِ، وَلم يبين ضعفه وَهُوَ تَقْصِير.

459 - قَوْله: نزلت فِي رِفَاعَة، إِلَخ. أخرجه ابْن جرير الطَّبَرِيّ وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم، عَن ابْن عَبَّاس. 460 - قَوْله: رُوِيَ أَن نَصْرَانِيّا بِالْمَدِينَةِ كَانَ إِذا سمع الْمُؤَذّن يَقُول (أشهد أَن مُحَمَّد رَسُول الله) قَالَ: أحرق الله الْكَاذِب، فَدخل خادمه بِنَار ذَات لَيْلَة وَهُوَ نَائِم فطارت مِنْهَا شرارة، الحَدِيث. أخرجه الطَّبَرِيّ عَن السّديّ [37/ أ] .

461 -[قَوْله] : وَالْآيَة خطاب ليهود سَأَلُوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَمَّن يُؤمن بِهِ، إِلَخ. أخرجه الواحدي فِي الْأَسْبَاب والوسيط، والطبري عَن ابْن عَبَّاس. 462 - قَوْله: وَعَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: بَعَثَنِي الله برسالته فضقت بهَا ذرعا، الحَدِيث. أخرجه إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده من حَدِيث أبي هُرَيْرَة،

وَأَبُو الشَّيْخ فِي تَفْسِيره والواحدي فِي الْوَسِيط، من مُرْسل الْحسن بِغَيْر إِسْنَاد وَمَا أَوْهَمهُ كَلَام الْجلَال السُّيُوطِيّ من أَنه أسْندهُ لَا أصل لَهُ، وَإِنَّمَا ذكره إِسْنَاده ابْن رَاهَوَيْه. 463 - قَوْله: وَعَن أنس كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يحرس حَتَّى نزلت، فَأخْرج رَأسه من قبَّة آدم فَقَالَ: انصرفوا يَا أَيهَا النَّاس فقد عصمني الله من النَّاس. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَأَبُو نعيم، وَالْبَيْهَقِيّ، كِلَاهُمَا فِي دَلَائِل النُّبُوَّة من حَدِيث عَائِشَة.

وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث [أبي] سعيد، وَأخرجه أَبُو نعيم من حَدِيث أبي (ذَر) وَله طرق أُخْرَى.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَلم أَجِدهُ من حَدِيث أنس، وَقد نبه عَلَيْهِ الطَّيِّبِيّ والتفتازاني. 464 -[قَوْله] رُوِيَ أَنَّهَا نزلت فِي النَّجَاشِيّ وَأَصْحَابه، بعث إِلَيْهِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بكتابه فقرأه ثمَّ دَعَا جَعْفَر بن أبي طَالب والمهاجرين مَعَه وأحضروا الرهبان والقسيسين، فَأمر جعفرا أَن يقْرَأ عَلَيْهِم الْقُرْآن، فَقَرَأَ سُورَة (مَرْيَم) فبكوا وآمنوا بِالْقُرْآنِ.

قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَجِدهُ، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وأظن صَاحب الْكتاب ذكره بِالْمَعْنَى من قصَّة جَعْفَر بن أبي طَالب مَعَ عَمْرو بن الْعَاصِ، لما أَرْسلتهُ قُرَيْش بهديتها إِلَى النَّجَاشِيّ ليدفع إِلَيْهِم جعفرا ورفقائه، فَإِن مَعْنَى مَا ذكر مَوْجُود فِيهَا، إِلَّا قِرَاءَة (مَرْيَم) أخرجهَا ابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي من طَرِيق ابْن هِشَام من حَدِيث أم سَلمَة. 465 - قَوْله: وَقيل: نزلت فِي ثَلَاثِينَ أَو سبعين رجلا من

قومه وفدوا عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَقَرَأَ عَلَيْهِم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (يس) فبكوا وآمنوا. أخرجه ابْن جرير عَن سعيد بن جُبَير. 466 - قَوْله: رُوِيَ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وصف الْقِيَامَة لأَصْحَابه يَوْمًا وَبَالغ فِي إِنْذَارهم) الحَدِيث. ذكره الواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول بِلَفْظ المُصَنّف عَن الْمُفَسّرين بِغَيْر إِسْنَاد. وَقد أورد الطَّبَرِيّ من طَرِيق السّديّ فَقَالَ: جلس يَوْمًا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَذكر [37/ ب] النَّاس ثمَّ قَامَ،

وَلم يزدهم عَلَى التخويف، فَقَامَ نَاس من أَصْحَابه فَذكره بِمَعْنى مَا تقدم. وَهُوَ منتزع من أَحَادِيث، وَأَصله فِي الصَّحِيحَيْنِ، عَن عَائِشَة أَن نَاسا من أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ سَأَلُوا أَزوَاجه عَن عمله فِي السِّرّ، فَقَالَ بَعضهم: لَا آكل اللَّحْم، وَقَالَ بَعضهم: لَا أَتزوّج النِّسَاء، وَقَالَ بَعضهم: لَا أَنَام عَلَى فرَاش، فَبلغ ذَلِك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: مَا بَال أَقوام يَقُول أحدهم كَذَا وَكَذَا، لكني أَصوم وَأفْطر، وأنام وأقوم، وآكل اللَّحْم، وأتزوج النِّسَاء، فَمن رغب عَن سنتي فَلَيْسَ مني. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن سعد بن أبي وَقاص قَالَ: رد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَلَى عُثْمَان بن مَظْعُون التبتل، وَلَو أذن لَهُ لاختصينا. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ فِي قصَّة

مُرَاجعَته النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي الصَّوْم وَالصَّدَََقَة، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: صم وَأفْطر، وقم ونم، فَإِن لنَفسك عَلَيْك حَقًا. وَرَوَى الطَّبَرِيّ من طَرِيق ابْن جريج عَن مُجَاهِد قَالَ: أَرَادَ رجال مِنْهُم (عُثْمَان بن مَظْعُون) وَعبد الله بن عَمْرو أَن يتبتلوا ويخصوا أنفسهم، ويلبسوا المسوح) . وَمن طَرِيق ابْن جريج عَن عِكْرِمَة أَن عُثْمَان بن مَظْعُون وَعلي بن أبي طَالب وَابْن مَسْعُود والمقداد بن الْأسود وسالما مولَى أبي حُذَيْفَة فِي جمَاعَة من الصَّحَابَة تبتلوا فجلسوا فِي الْبيُوت واعتزلوا النِّسَاء ولبسوا المسوح، وحرموا طَيّبَات الطَّعَام واللباس وهموا بالاختصاء واجتمعوا لقِيَام اللَّيْل وَصِيَام النَّهَار، فَنزلت: (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تحرموا الطَّيِّبَات مَا أحل الله لكم) الْآيَة، فَبعث إِلَيْهِم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: وَإِن لأنفسكم عَلَيْكُم حَقًا، فصوموا وأفطروا وصلوا وناموا فَلَيْسَ منا من ترك سنتنا. 467 - قَوْله: لقَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: من حلف عَلَى يَمِين وَرَأَى غَيرهَا خيرا مِنْهَا فليكفر عَن يَمِينه وليأت الَّذِي هُوَ خير) .

أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 468 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ لسلام: (شَارِب الْخمر كعابد الوثن) . أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث مُجَاهِد عَن عبد الله بن عَمْرو بِهَذَا،

وَرَوَاهُ الْحَارِث بن أبي أُسَامَة، وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من طَرِيقه من رِوَايَة الْحسن عَن عبد الله بن عَمْرو، بِهِ، وَفِيه (الْخَلِيل بن زَكَرِيَّا) وَفِي الَّذِي قبله (ثَابت بن مُحَمَّد) [38/ أ] وَهُوَ أصلح حَالا من الْخَلِيل. وَلابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة (مدمن الْخمر كعابد وثن)

وَإِسْنَاده جيد قَالَ: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة: ثَنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن الْأَصْبَهَانِيّ، عَن سهل عَن أَبِيه عَنهُ بِهِ. وَرَوَاهُ ابْن حبَان من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِهَذَا اللَّفْظ وَقَالَ: يشبه أَن يكون فِيمَن اسْتَحلَّهَا. وَفِي مُسْند إِسْحَاق من رِوَايَة عمر بن عبد الْعَزِيز عَن بعض الصَّحَابَة بِلَفْظ (من شرب الْخمر فَمَاتَ مَاتَ كعابد وثن) . وللطبراني فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أنس بِلَفْظ (الْمُقِيم عَلَى الْخمر كعابد وثن) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَإِسْنَاده ضَعِيف. 469 - قَوْله: رُوِيَ أَنه لما نزل تَحْرِيم الْخمر قَالَت

الصَّحَابَة: يَا رَسُول الله! فَكيف بإخواننا الَّذين مَاتُوا وهم يشربون الْخمر ويأكلون الميسر) ، فَنزلت - يَعْنِي قَوْله: (لَيْسَ عَلَى الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات جنَاح فِيمَا طعموا) الْآيَة. رَوَاهُ أَحْمد من رِوَايَة ابْن وهب مولَى أبي هُرَيْرَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: حرمت الْخمر ثَلَاث مَرَّات، قدم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الْمَدِينَة وهم يشربون الْخمر ويأكلون الميسر، فسألوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن ذَلِك، فَأنْزل الله: (يَسْأَلُونَك عَن الْخمر وَالْميسر) فَقَالَ النَّاس: لم تحرم علينا إِنَّمَا قَالَ: (فيهمَا إِثْم) فَكَانُوا يشربونها، حَتَّى كَانَ يَوْم من الْأَيَّام صَلَّى رجل الْمغرب فخلط فِي قِرَاءَته فَأنْزل الله: (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تقربُوا الصَّلَوَات وَأَنْتُم سكارى) ، فَكَانُوا يشربونها حَتَّى يَأْتِي أحدهم الصَّلَاة وَهُوَ يفِيق، فَنزلت: (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِنَّمَا الْخمر وَالْميسر) الْآيَة [فَقَالُوا:] انتهينا يَا رب، وَقَالَ النَّاس: يَا رَسُول الله نَاس قتلوا فِي سَبِيل الله وماتوا عَلَى فرشهم كَانُوا يشربون الْخمر ويأكلون الميسر، وَقد جعله الله رجسا من عمل الشَّيْطَان؟ فَأنْزل الله: (لَيْسَ عَلَى الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا

الصَّالِحَات جنَاح) ، الْآيَة. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَإِسْنَاده ضَعِيف. وَرَوَى الطَّبَرِيّ: من حَدِيث عَلّي بن أبي طَلْحَة عَن

ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى: (لَيْسَ عَلَى الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات) الْآيَة، فَقَالُوا: يَا رَسُول الله مَا تَقول فِي إِخْوَاننَا الَّذين كَانُوا يشربون الْخمر ويأكلون الميسر، فَأنْزل الله الْآيَة. وَفِي الْمُتَّفق عَلَيْهِ عَن حَمَّاد بن زيد عَن ثَابت عَن أنس قَالَ: كنت ساقي الْقَوْم فِي منزل أبي طَلْحَة وَكَانَ خمرهم يَوْمئِذٍ الفضيخ، فَأمر مناديا فَنَادَى: (أَلا إِن الْخمر [38/ ب] قد حرمت) الحَدِيث. فَقَالَ بعض الْقَوْم: قد قتل فلَان وَفُلَان وَفُلَان وَهِي فِي بطونهم؟ فَأنْزل الله: (لَيْسَ عَلَى الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات جنَاح فِيمَا طعموا) الْآيَة.

470 - قَوْله: نزلت عَام الْحُدَيْبِيَة ابْتَلَاهُم الله تَعَالَى بالصيد، وَكَانَت الوحوش تغشاهم فِي رحالهم بِحَيْثُ يتمكنون من صيدها أخذا بِأَيْدِيهِم وطعنا برماحهم وهم محرمون) . أخرجه ابْن أبي حَاتِم عَن مقَاتل بن حَيَّان. 471 - قَوْله: وَيُؤَيِّدهُ قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: (خمس يقتلن فِي الْحل وَالْحرم: الحدأة، والغراب، وَالْعَقْرَب، والفأرة، وَالْكَلب الْعَقُور) . أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث عَائِشَة. 472 - قَوْله: وَفِي رِوَايَة أُخْرَى (الْحَيَّة) بدل (الْعَقْرَب) . أخرجهُمَا مُسلم.

473 - قَوْله: إِذْ رَوَى أَنه عَن لَهُم فِي عمْرَة الْحُدَيْبِيَة حمَار وَحش فطعنه أَبُو الْيُسْر برمحه فَقتله فَنزلت. قَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ: إِنَّمَا هُوَ أَبُو قَتَادَة، والْحَدِيث مخرج فِي الصَّحِيحَيْنِ من رِوَايَته وَأَنه هُوَ الَّذِي فعل. قَالَ الطَّيِّبِيّ: وَمَا وجدت حَدِيث أبي الْيُسْر فِي

الْأُصُول. 474 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْبَحْر: (هُوَ الطّهُور مَاؤُهُ، الْحل ميتَته) . أخرجه مَالك، الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ، وَالنَّسَائِيّ، وَابْن مَاجَه، وَابْن خُزَيْمَة، وَابْن حبَان،

وَالْحَاكِم وَالدَّارقطني - وَصَححهُ - من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 475 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: (لحم الصَّيْد حَلَال لكم مَا لم تصطادوه، أَو يصد لكم) . أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم - وَصَححهُ - من حَدِيث جَابر.

476 - قَوْله: رَوَى أَنَّهَا نزلت فِي حجاج الْيَمَامَة لما هم الْمُسلمُونَ أَن يوقعوا بهم فنهوا عَنهُ وَإِن كَانُوا مُشْرِكين؟ 477 - قَوْله: رَوَى أَنه لما نزلت: (وَللَّه عَلَى النَّاس حج الْبَيْت) قَالَ سراقَة بن مَالك، الخ، الحَدِيث. أخرجه ابْن جرير عَن أبي هُرَيْرَة لَكِن فِيهِ أَن الْقَائِل عكاشة بن مُحصن.

..................................................................................................

478 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يخْطب ذَات يَوْم غَضْبَان من كَثْرَة مَا يسْأَلُون عَنهُ مِمَّا لَا يعنيهم فَقَالَ: لَا أسأَل عَن شَيْء إِلَّا أجبْت، فَقَالَ رجل: أَيْن أبي؟ فَقَالَ: فِي النَّار، وَقَالَ آخر: من أبي؟ فَقَالَ: حذافة، وَكَانَ يُدعَى لغيره، فَنزلت يَعْنِي قَوْله تَعَالَى: (لَا تسألوا عَن أَشْيَاء) الْآيَة. أخرج البُخَارِيّ نَحوه وَهُوَ بِهَذَا اللَّفْظ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

479 - قَوْله: كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: من رَأَى مُنْكرا واستطاع أَن يُغَيِّرهُ بِيَدِهِ فليغيره، فَإِن لم يسْتَطع فبلسانه، وَإِن لم [39/ أ] يسْتَطع فبقلبه.

أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي سعيد. 480 - قَوْله: وَقيل: كَانَ الرجل إِذا أسلم قَالُوا لَهُ: سفهت أَبَاك، فَنزلت: (لَا يضركم) . 481 - قَوْله: إِذْ رَوَى أَن تميما الدَّارِيّ وعدي بن بداء أخرجَا إِلَى الشَّام الخ.

أخرجه التِّرْمِذِيّ مطولا من رِوَايَة ابْن إِسْحَاق عَن أبي النَّضر - وَهُوَ مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ - عَن باذان - يَعْنِي أَبَا صَالح، مولَى أم هَانِئ - عَن ابْن عَبَّاس عَن تَمِيم الدَّارِيّ، فَذكره وَقَالَ: لَيْسَ إِسْنَاده بِصَحِيح. وَأخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد مُخْتَصرا.

482 - قَوْله: رَوَى أَنَّهَا نزلت يَوْم الْأَحَد فَلذَلِك اتَّخذهُ النَّصَارَى عيدا. 483 - قَوْله: رَوَى أَنَّهَا نزلت سفرة حَمْرَاء بَين غمامتين وهم ينظرُونَ إِلَيْهَا، حَتَّى سَقَطت إِلَخ.

484 - قَوْله: وَعَن مُجَاهِد: (هَذَا مثل ضربه الله تَعَالَى مثلا لمقترحي المعجزات) . 485 - قَوْله: عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: (من قَرَأَ سُورَة الْمَائِدَة أعطي من الْأجر عشر حَسَنَات، ومحي عَنهُ عشر سيئات، وَرفع لَهُ عشر دَرَجَات بِعَدَد كل يَهُودِيّ يتنفس فِي الدُّنْيَا) . رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه والثعلبي والواحدي، وَابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من حَدِيث أبي بن كَعْب.

6- سورة الأنعام

6 - سُورَة الْأَنْعَام 486 - قَوْله: كَمَا مثل جِبْرِيل فِي صُورَة دحْيَة. هَذَا حَدِيث مُتَّفق عَلَيْهِ من رِوَايَة أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن أُسَامَة بن زيد، قَالَ نبئت أَن جِبْرِيل أَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَعِنْده أم سَلمَة، فَجعل يتحدث ثمَّ قَامَ فَقَالَ نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لأم سَلمَة: من هَذَا: فَقَالَت: دحْيَة الْكَلْبِيّ. وَأخرج النَّسَائِيّ بِسَنَد صَحِيح عَن ابْن عمر قَالَ: كَانَ جِبْرِيل يَأْتِي النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي صُورَة حدية الْكَلْبِيّ.

وَأخرج الطَّبَرَانِيّ عَن أنس أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: (كَانَ جِبْرِيل يأتيني عَلَى صُورَة دحْيَة الْكَلْبِيّ) ، قَالَ أنس: وَكَانَ رجلا جسيما جميلا أَبيض. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَفِي إِسْنَاده عفير بن معدان وَهُوَ ضَعِيف. وَلأبي نعيم فِي الدَّلَائِل من رِوَايَة صَفْوَان بن عَمْرو عَن شُرَيْح بن عبيد عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: رَأَيْت جِبْرِيل فِي خلقه الَّذِي خلق عَلَيْهِ وَكنت أرَاهُ قبل ذَلِك فِي صور مُخْتَلفَة وَأكْثر مَا كنت أرَاهُ فِي صُورَة دحْيَة الْكَلْبِيّ، وَرِجَاله ثِقَات إِلَّا [39/ ب] أَنه مُرْسل.

وَرَوَى ابْن سعد من طَرِيق يَحْيَى بن يعمر عَن ابْن عمر كَانَ جِبْرِيل يَأْتِي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي صُورَة دحْيَة الْكَلْبِيّ. 487 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس: مَا عرفت مَعْنَى الفاطر حَتَّى أَتَانِي أَعْرَابِيَّانِ يختصمان فِي بِئْر، فَقَالَ أَحدهمَا: أَنا فطرتها (أَي ابْتَدَأتهَا) . أخرجه أَبُو عبيد فِي غَرِيب الحَدِيث، وَفِي فَضَائِل الْقُرْآن، بِإِسْنَاد حسن - لَيْسَ فِيهِ إِلَّا إِبْرَاهِيم بن مهَاجر، وَابْن جرير فِي

تَفْسِيره. 488 - قَوْله: نزل حِين قَالَ قُرَيْش: يَا مُحَمَّد لقد سَأَلنَا عَنْك الْيَهُود وَالنَّصَارَى فزعموا أَن لَيْسَ لَك عِنْدهم ذكر وَلَا صفة، فأرنا من يشْهد لَك أَنَّك رَسُول الله. 489 - قَوْله: رُوِيَ أَن أَبَا جهل كَانَ يَقُول: مَا نكذبك، الحَدِيث. أخرجه التِّرْمِذِيّ، وَالْحَاكِم.

وَصَححهُ من حَدِيث عَلّي. 490 - قَوْله: كَمَا رُوِيَ أَنه يَأْخُذ للجماء من القرناء. أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم. 491 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس (حشرها مَوتهَا) .

أخرجه ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم. 492 - قَوْله: لما رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: (مكر بالقوم وَرب الْكَعْبَة) . قَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ مَرْفُوعا، إِنَّمَا هُوَ قَول الْحسن أخرجه ابْن أبي حَاتِم عَنهُ بِزِيَادَة (أعْطوا حَاجتهم ثمَّ أخذُوا) . لَكِن رَوَى أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان

من حَدِيث عقبَة بن عَامر مَرْفُوعا (إِن رَأَيْت الله يُعْطي العَبْد فِي الدُّنْيَا وَهُوَ مُقيم عَلَى مَعَاصيه مَا يحب، فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاج، ثمَّ تَلا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (فَلَمَّا نسوا مَا ذكرُوا بِهِ) الْآيَة وَالَّتِي بعْدهَا. 493 - قَوْله: وَرُوِيَ أَنهم قَالُوا: لَو طردت هَؤُلَاءِ الْأَعْبد عَنَّا - يعنون فُقَرَاء الْمُسلمين وهم عمار، وصهيب، وخباب، وسلمان - جلسنا إِلَيْك وحادثناك، فَقَالَ: مَا أَنا بطارد الْمُؤمنِينَ، قَالُوا: فأقمهم عَنَّا إِذا جِئْنَا، فَقَالَ: نعم طعما فِي إِيمَانهم) . رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والواحدي فِي الْأَسْبَاب من رِوَايَة سجعد بن ربعي عَن سلمَان قَالَ: جَاءَت الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عُيَيْنَة بن بدر والأقرع بن حَابِس وذووهم - فَقَالُوا: يَا رَسُول الله إِنَّك لَو جَلَست فِي صدر الْمَسْجِد ونفيت عَنَّا هَؤُلَاءِ وأرواح جباتهم - يعنون أَبَا ذَر وسلمان وفقراء الْمُسلمين، وَكَانَت

عَلَيْهِم جبات صوف لم يكن عَلَيْهِم غَيرهَا - جلسنا إِلَيْك وحادثناك وأخذنا عَنْك فَأنْزل الله (واصبر نَفسك [40/ أ] مَعَ الَّذين يدعونَ رَبهم) إِلَى قَوْله (للظالمين نَارا) ، فَقَامَ عَلَيْهِ السَّلَام يلتمسهم. الحَدِيث. وَرَوَى ابْن مَاجَه وَابْن أبي شيبَة وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم فِي تَرْجَمَة خباب وَإِسْحَاق وَأَبُو يعلي وَالْبَزَّار وَالْبَيْهَقِيّ والواحدي من طَرِيق أبي الكنود عَن خباب فِي قَوْله تَعَالَى:

(وَلَا تطرد الَّذين يدعونَ رَبهم بِالْغَدَاةِ والعشي يُرِيدُونَ وَجهه مَا عَلَيْك من حسابهم من شَيْء) الْآيَة، قَالَ: جَاءَ الْأَقْرَع وعيينة فوجدوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مَعَ صُهَيْب وبلال وعمار وخباب قَاعد فِي نَاس من ضعفاء الْمُسلمين فَذكره مطولا. 494 - قَوْله: وَرُوِيَ أَن عمر قَالَ لَهُ: لَو فعلت حَتَّى تنظر

إِلَيّ مَاذَا يصيرون فَدَعَا بالصحيفة وبعلي ليكتب فَنزلت. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: هَذَا من حَدِيث خباب الْمَذْكُور آنِفا، دون مشورة عمر واعتذاره. 495 - قَوْله: وَقيل إِن قوما جاؤوا إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالُوا: إِنَّا أصبْنَا ذنوبا عظاما فَلم يرد عَلَيْهِم شَيْئا فانصرفوا، فَنزلت يَعْنِي قَوْله تَعَالَى: (وَإِذا جَاءَك الَّذين يُؤمنُونَ بِآيَاتِنَا) الْآيَة 54. أخرجه الْفرْيَابِيّ وَعبد بن حميد وَابْن جرير عَن ماهان مُرْسلا.

496 - قَوْله: رُوِيَ أَن الْمُسلمين قَالُوا: لَئِن كُنَّا نقوم كلما استهزؤوا بِالْقُرْآنِ لم نستطع أَن نجلس فِي الْمَسْجِد ونطوف، فَنزلت يَعْنِي قَوْله تَعَالَى: (وَمَا عَلَى الَّذين يَتَّقُونَ من حسابهم من شَيْء وَلَكِن ذكرى لَعَلَّهُم يَتَّقُونَ) . 497 - قَوْله: رُوِيَ أَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر دَعَاهُ أَبَاهُ إِلَى عبَادَة الْأَوْثَان، فَنزلت: يَعْنِي قَوْله تَعَالَى: (وأمرنا لنسلم لرب الْعَالمين) . 498 - قَوْله: لما رُوِيَ أَن الْآيَة لما نزلت شقّ ذَلِك عَلَى الصَّحَابَة وَقَالُوا: أَيّنَا لم يظلم نَفسه؟ فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: لَيْسَ مَا تظنون إِنَّمَا هُوَ كَمَا قَالَ لُقْمَان لِابْنِهِ:

(يَا بني لَا تشرك بِاللَّه إِن الشّرك لظلم عَظِيم) . 499 - قَوْله: رُوِيَ أَن مَالك بن الصَّيف قَالَه لما أغضبهُ الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بقوله: أنْشدك الله الَّذِي أنزل التَّوْرَاة عَلَى مُوسَى: هَل تَجِد فِيهَا [أَن] الله يبغض الحبر السمين؟ [قَالَ: نعم قَالَ:] فَأَنت الحبر السمين. أخرجه الواحدي فِي الْأَسْبَاب من طَرِيق سعيد بن جُبَير، والطبري من رِوَايَة جَعْفَر بن أبي الْمُغيرَة عَن سعيد بن جُبَير.

500 - قَوْله: وَقيل: الْخطاب لمن آمن من قُرَيْش. أخرجه الطَّبَرِيّ عَن مُجَاهِد. 501 - قَوْله: [40/ ب] كَعبد الله بن سعد بن أبي سرح كَانَ يكْتب لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَلَمَّا نزلت (وَلَقَد خلقنَا الْإِنْسَان من سلالة من طين) إِلَخ. أخرجه الواحدي عَن الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن

ابْن عَبَّاس، والطبري مُخْتَصرا من رِوَايَة أَسْبَاط عَن السّديّ فِي قَوْله تَعَالَى: (وَمن أظلم مِمَّن افتَرَى عَلَى الله كذبا) الْآيَة، قَالَ: نزلت فِي عبد الله بن سعد بن أبي سرح أسلم وَكَانَ يكْتب للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَكَانَ إِذا أَمْلَى عَلَيْهِ (سميعا عليما) كتب هُوَ (عليما

حكيما) ، وَإِذا قَالَ: (عليما حكيما) كتب (سميعا عليما) فشكك وَكفر، وَقَالَ: إِن مُحَمَّدًا يُوحَى إِلَيْهِ فقد أُوحِي إِلَيّ، وَإِن كَانَ الله ينزله فقد أنزلت مثل مَا أنزل، فلحق بالمشركين. وَرُوِيَ أَن هَذِه الْقِصَّة كَانَت لِابْنِ خطل. أخرج ابْن عدي فِي تَرْجَمَة أَصْرَم بن حَوْشَب أحد المتروكين، من حَدِيث عَلّي، قَالَ: كَانَ ابْن خطل يكْتب للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَكَانَ إِذا نزل (غَفُور رَحِيم) كتب (رَحِيم غَفُور) فَذكر الحَدِيث، وَفِيه (ثمَّ كفر وَلحق بِمَكَّة، فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: من قتل ابْن خطل فَلهُ الْجنَّة. أخرجه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من هَذَا الْوَجْه وَنقل عَن ابْن معِين تَكْذِيب أَصْرَم.

(تنبيه)

(تَنْبِيه) قَالَ ابْن سيد النَّاس فِي سيرته: (تشفع ابْن أبي سرح

بعثمان فَقبله عَلَيْهِ السَّلَام بعد تلوم، وَحسن بعد ذَلِك إِسْلَامه حَتَّى لم ينقم عَلَيْهِ فِيهِ بِشَيْء وَمَات سَاجِدا) . قَالَ ابْن حجر الْحَافِظ الْجَلِيل: وَمَا نقل من أَن ابْن أبي سرح هَذَا قرظي غلط بَين وَإِنَّمَا هُوَ قرشي عامري. 502 - قَوْله: رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يطعن فِي آلِهَتهم فَقَالُوا: لينتهين عَن سبّ آلِهَتنَا أَو لنهجون إِلَهكُم، فَنزلت يَعْنِي قَوْله تَعَالَى: (وَلَا تسبوا الَّذين يدعونَ من دون الله) الْآيَة. 503 - قَوْله: وَقيل كَانَ الْمُسلمُونَ يسبونها فنهوا لِئَلَّا يكون سبهم سبا لله.

504 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: ذَبِيحَة الْمُسلم حَلَال وَإِن لم يذكر اسْم الله عَلَيْهَا. أخرجه عبد بن حميد عَن رَاشد بن سعد مُرْسل.

505 - قَوْله: لما رَوَى أَن أَبَا جهل قَالَ: زاحمنا بني عبد منَاف حَتَّى صرنا كفرسي رهان، قَالُوا: منا نَبِي يُوحَى إِلَيْهِ، وَالله لَا نرضى بِهِ إِلَّا أَن يأتينا وَحي كَمَا يَأْتِيهِ فَنزلت: يَعْنِي قَوْله تَعَالَى: (وَإِذا جَاءَتْهُم آيَة قَالُوا لن نؤمن حَتَّى نؤتى مثل مَا أُوتَى رسل الله) . 506 - قَوْله: وَإِلَيْهِ أَشَارَ عَلَيْهِ السَّلَام حِين سُئِلَ عَنهُ فَقَالَ: [41/ أ] نور يقذفه الله تَعَالَى فِي قلب الْمُؤمن فينشرح لَهُ أَو ينفسح) فَقَالُوا: هَل لذَلِك أَمارَة يعرف بهَا، فَقَالَ: نعم، الْإِجَابَة إِلَى دَار الخلود، والتجافي عَن دَار الْغرُور، والاستعداد للْمَوْت قبل نُزُوله.

أخرجه الْفرْيَابِيّ وَعبد بن حميد وَابْن جرير من حَدِيث أبي جَعْفَر مُرْسلا، وَأخرجه الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان مَوْصُولا من حَدِيث ابْن مَسْعُود. 507 - قَوْله: رَوَى أَنهم كَانُوا يعينون شَيْئا من حرث ونتاج

لله ويصرفونه إِلَى الضيفان وَالْمَسَاكِين وشيئا مِنْهَا لآلهتهم وينفقونه عَلَى سدنتها، ويذبحون عِنْدهَا، ثمَّ إِن رَأَوْا مَا عينوا لله أَزْكَى بدلوه بِمَا لآلهتهم وَإِن رَأَوْا مَا لآلهتهم أَزْكَى تَرَكُوهُ لَهَا حبا لآلهتهم. 508 - قَوْله: وَعَن حُذَيْفَة والبراء بن العازب كُنَّا نتذاكر السَّاعَة [إِذْ أشرف علينا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: مَا تتذاكرون؟ قُلْنَا: نتذاكر السَّاعَة] قَالَ: إِنَّهَا لَا تقوم حَتَّى تروا قبلهَا عشر آيَات: الدُّخان، ودابة الأَرْض، وخسفا بالمشرق وخسفا بالمغرب، والدجال، وطلوع الشَّمْس من مغْرِبهَا ويأجوج وَمَأْجُوج، ونزول عِيسَى ونار تخرج من عدن.

قَالَ الْحَافِظ: ابْن حجر: لم أَجِدهُ وَفِي مُسلم عَن حُذَيْفَة نَحوه. وَقَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: إِنَّمَا هُوَ مَعْرُوف من حَدِيث حُذَيْفَة بن أسيد. رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه.

509 -[قَوْله] : قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: افْتَرَقت الْيَهُود عَلَى إِحْدَى وَسبعين فرقة كلهَا فِي الهاوية إِلَّا وَاحِدَة، وافترقت النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسبعين فرقة كلهَا فِي الهاوية إِلَّا وَاحِدَة، وتفترق أمتِي عَلَى ثَلَاث وَسبعين فرقة كلهَا فِي الهاوية إِلَّا وَاحِدَة. [أخرجه] أَصْحَاب السّنَن إِلَّا النَّسَائِيّ، من رِوَايَة مُحَمَّد بن عَمْرو عَن أبي هُرَيْرَة دون «كلهَا» فِي الْمَوَاضِع الثَّلَاثَة، لَكِن عِنْد أبي دَاوُد فِي الْأَخِيرَة (ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّار وَوَاحِدَة فِي الْجنَّة) . وللترمذي (كلهم فِي النَّار إِلَّا مِلَّة وَاحِدَة، قَالُوا: من هِيَ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: مَا أَنا عَلَيْهِ وأصحابي. أخرجه ابْن حبَان،

وَالْحَاكِم. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عَوْف بن مَالك كَذَلِك، إِلَّا أَنه

قَالَ: «فرقة فِي الْجنَّة، وثنتان وَسَبْعُونَ فِي النَّار» قيل: من هِيَ؟ قَالَ: الْجَمَاعَة. وَمن حَدِيث أبي أُمَامَة فِي الْأَوْسَط. وَلأبي نعيم وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث زيد بن أسلم عَن أنس نَحوه.

وللبزار وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْمدْخل من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ [41/ ب] نَحوه.

وَأخرجه أسلم بن سهل الوَاسِطِيّ فِي تاريخها من حَدِيث جَابر مثله وَبَين أَن السَّائِل عَن ذَلِك (عمر بن الْخطاب) . قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَفِي إِسْنَاده راو لم يسم. وَفِي الْبَاب عَن سعد ابْن أبي وَقاص، عِنْد ابْن أبي شيبَة وَفِيه (مُوسَى بن عُبَيْدَة) ، وَهُوَ ضَعِيف. وَعَن مُعَاوِيَة: أخرجه أَبُو دَاوُد وَأحمد وَالْحَاكِم وَإِسْنَاده حسن. واتفقت هَذِه الطّرق عَلَى الْعدَد الْمَذْكُور أَولا، وَخَالفهُم كثير بن

عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف عَن أَبِيه عَن جده، فَجعل قوم مُوسَى (سبعين فرقة) وَقوم عِيسَى (إِحْدَى وَسبعين) وَهَذِه الْأمة (اثْنَتَيْنِ وَسبعين) وَعبر فِي كل مِنْهَا: (كلهَا ضَالَّة إِلَّا وَاحِدَة) وَقَالَ فِي الْأَخِيرَة (الْإِسْلَام وجماعته) أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم.

وَاقْتصر الْجلَال السُّيُوطِيّ كعادته فَلم يبين من حَاله شَيْئا. 510 - قَوْله: عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (أنزلت عَلّي سُورَة الْأَنْعَام جملَة وَاحِدَة يشيعها سَبْعُونَ ألف [ملك] لَهُم زجل بالتسبيح والتحميد) . قَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ: أخرج هَذَا الْقدر الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الصَّغِير، وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية، وَابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من

حَدِيث ابْن عمر. 511 - قَوْله: فَمن قَرَأَ الْأَنْعَام صَلَّى عَلَيْهِ واستغفر لَهُ أُولَئِكَ السبعون ألف ملك بِعَدَد كل آيَة من سُورَة الْأَنْعَام يَوْمًا وَلَيْلَة) . أخرجه الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث أبي بن كَعْب قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِيهِ (أَبُو عصمَة) وَهُوَ مُتَّهم بِالْكَذِبِ، وَالْجُمْلَة

الأولَى عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير فِي تَرْجَمَة إِبْرَاهِيم بن نائلة من حَدِيث ابْن عمر، وَفِيه يُوسُف بن عَطِيَّة، وَهُوَ ضَعِيف.

7- سورة الأعراف

7 - سُورَة الْأَعْرَاف قَوْله وَيُؤَيِّدهُ مَا رُوِيَ (أَن الرجل يُؤْتَى بِهِ إِلَى الْمِيزَان فتنتشر عَلَيْهِ تِسْعَة وَتسْعُونَ سجلا) إِلَخ الحَدِيث. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان وَالْحَاكِم من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ بِنَحْوِهِ.

513 - قَوْله: لما رُوِيَ عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام: (ليَأْتِي الْعَظِيم السمين يَوْم الْقِيَامَة لَا يزن عِنْد الله جنَاح بعوضة) . أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 514 - قَوْله: قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: (من تواضع لله رَفعه، وَمن تكبر وَضعه الله) . أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث عمر بن الْخطاب.

515 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس (من بَين [42/ أ] أَيْديهم) من قبل الْآخِرَة و (من خَلفهم) من قبل الدُّنْيَا و (وَعَن أَيْمَانهم وَعَن شمائلهم) من جِهَة حسناتهم وسيئاتهم) . أخرجه ابْن أبي حَاتِم. 516 - قَوْله: وَرُوِيَ أَن الْعَرَب كَانُوا يطوفون بِالْبَيْتِ عُرَاة وَيَقُولُونَ: لَا نطوف فِي ثِيَاب عصينا الله تَعَالَى فِيهَا فَنزلت يَعْنِي قَوْله تَعَالَى: (يَا بني آدم قد أنزلنَا عَلَيْكُم لباسا يوارى سوءاتكم) . أخرجه عبد بن حميد عَن سعيد بن جُبَير وَأَصله فِي صَحِيح

مُسلم من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 517 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس (كل مَا شِئْت، والبس مَا شِئْت مَا أخطأتك خصلتان: سرف ومخيلة) . أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف وَعبد بن حميد فِي تَفْسِيره، وَالنَّسَائِيّ، وَابْن مَاجَه، وَأحمد وَالْحَاكِم من

رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَرَفعه (كلوا وَاشْرَبُوا وتصدقوا وألبسوا مَا لم يخالطه إِسْرَاف أَو مخيلة) . 518 - قَوْله: وَقَالَ عَلّي بن الْحُسَيْن بن وَاقد: جمع الطِّبّ فِي نصف آيَة (وكلوا وَاشْرَبُوا وَلَا تسرفوا) . 519 - قَوْله: وَعَن عَلّي (إِنِّي لأرجو أَن أكون أَنا وَعُثْمَان وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر مِنْهُم) . أخرجه ابْن سعد من رِوَايَة جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه، والطبري، من رِوَايَة معمر عَن قَتَادَة كِلَاهُمَا عَن عَلّي وَكِلَاهُمَا مُنْقَطع.

وَفِي ابْن أبي شيبَة فِي رِوَايَة ربعي عَن عَلّي، وَهُوَ مُتَّصِل، قَالَه الْحَافِظ ابْن حجر. 520 - قَوْله: سَيكون قوم يعتدون فِي الدُّعَاء وبحسب الْمَرْء أَن يَقُول، إِلَخ. أخرجه أَبُو يعْلى من رِوَايَة قيس عَن مولَى سعد، أَن سَعْدا سمع ابْنا لَهُ يَقُول: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة وغرفها، وَأَعُوذ بك من النَّار وأغلالها، وَكَذَا وَكَذَا) فَقَالَ سعد: قد سَأَلت الله خيرا كثيرا،

وتعوذت بِهِ من شَرّ كثير، وَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: فَذكره، وَقَالَ: لَا أَدْرِي قَوْله: «بِحَسب الْمَرْء» إِلَى آخِره من قَول سعد، أَو من قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. انْتَهَى. وَقد علم أَن فِي الْإِسْنَاد مَجْهُولا وَقد أوردهُ السُّيُوطِيّ، وَلم يُنَبه عَلَى ذَلِك. وَصدر الحَدِيث فِي أبي دَاوُد وَابْن مَاجَه وصحيح ابْن حبَان ومستدرك الْحَاكِم من حَدِيث عبد الله بن مُغفل. 521 - قَوْله: وَقيل: لما خلق الله آدم أخرج من ظَهره ذُرِّيَّة إِلَى قَوْله: لحَدِيث رَوَاهُ عمر.

قَالَ بَعضهم: أخرجه مَالك [42/ ب] وَأحمد، وَالْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ - وَحسنه - وَالنَّسَائِيّ، وَابْن حبَان، وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن مُسلم بن يسَار الْجُهَنِيّ أَن

عمر سُئِلَ عَن آيَة (وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم) فَقَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ سُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ: إِن الله خلق آدم ثمَّ مسح ظَهره بِيَمِينِهِ فاستخرج مِنْهُ ذُرِّيَّة فَقَالَ: خلقت هَذِه للجنة، وبعمل أهل الْجنَّة يعْملُونَ، ثمَّ مسح ظَهره فاستخرج مِنْهُ ذُرِّيَّة فَقَالَ: خلقت هَؤُلَاءِ للنار، وبعمل أهل النَّار يعْملُونَ. 522 - قَوْله:

[لقَوْله] عَلَيْهِ السَّلَام: لَا تزَال طَائِفَة من أمتِي عَلَى الْحق إِلَى أَن يَأْتِي أَمر الله. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث مُعَاوِيَة والمغيرة. 523 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام صعد عَلَى الصَّفَا، الحَدِيث.

أخرجه ابْن جرير الطَّبَرِيّ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: بِإِسْنَاد صَحِيح إِلَى قَتَادَة، قَالَ: ذكر لنا فَذكره وَزَاد: فَأنْزل الله (أَو لم يتفكروا) الْآيَة. 524 - قَوْله: قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام و (إِن السَّاعَة تهيج بِالنَّاسِ) الحَدِيث. أخرجه ابْن جرير بِهَذَا اللَّفْظ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور قبله إِلَى قَتَادَة قَالَ: (ذكر لنا) فَذكره. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي هُرَيْرَة رَفعه (لتقومن السَّاعَة وَقد

نشر الرّجلَانِ ثوبهما بَينهمَا، فَلَا يتبايعانه وَلَا يطويانه) الحَدِيث. 525 - قَوْله: وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (إِذا قَرَأَ ابْن آدم السَّجْدَة) الحَدِيث. أخرجه مُسلم وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 526 - قَوْله: من قَرَأَ (سُورَة الْأَعْرَاف) الحَدِيث. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ عَن أبيّ، وَهُوَ مَوْضُوع.

8- سورة الأنفال

8 - سُورَة الْأَنْفَال 527 - قَوْله: وَسبب نُزُوله اخْتِلَاف الْمُسلمين فِي غَنَائِم بدر، الخ. أخرجه أَحْمد وَإِسْحَاق وَابْن حبَان وَالْحَاكِم من حَدِيث

أبي أُمَامَة عَن عبَادَة بن الصَّامِت. 528 - قَوْله: وَقيل: (شَرط رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لمن كَانَ لَهُ عناء) ، الحَدِيث. أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان [وَالْحَاكِم]- وَصَححهُ - من حَدِيث ابْن عَبَّاس.

كَذَا حَكَاهُ الْجلَال السُّيُوطِيّ عَن تَخْرِيج هَؤُلَاءِ وَلم يذكرهُ سواهُ فَاقْتَضَى كَلَامه أَنهم رووا كُله، وَهُوَ غَفلَة مِنْهُ فقد قَالَ الْحَافِظ: قَوْله حَتَّى قتلوا سبعين وأسروا سبعين) لَيْسَ فِي هَذَا الحَدِيث أصلا. 529 - قَوْله: وَعَن سعد بن أبي وَقاص قَالَ: لما كَانَ يَوْم بدر، الخ، الحَدِيث. أخرجه أَحْمد [43/ أ] وَابْن أبي شيبَة وَأَبُو عبيد، وَسَعِيد بن مَنْصُور كلهم قَالَ: حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة،

عَن الشَّيْبَانِيّ عَن مُحَمَّد بن عبيد الله قَالَ أَبُو عبيد: كَذَا يَقُول (سعيد بن الْعَاصِ) وَالصَّوَاب (الْعَاصِ بن سعيد) .

قَالَ ابْن حجر: قلت: وَفِي روايتهم (فقتلت سعيد بن الْعَاصِ) ، وَلم يَقُولُوا بِهِ. 530 - قَوْله: وَذَلِكَ أَن عير قُرَيْش [أَقبلت] من الشَّام، الخ. وَفِي سيرة ابْن هِشَام من قَول ابْن عَبَّاس وَأخرجه ابْن جرير بعضه عَن ابْن عَبَّاس وَبَعضه عَن عُرْوَة بن الزُّبَيْر، وَبَعضه عَن السّديّ كَذَا ذكره الْجلَال السُّيُوطِيّ وَقَوله: فِي سيرة ابْن هِشَام، الخ صَرِيح فِي أَن ابْن هِشَام رَوَى ذَلِك كُله وَكَذَا

ابْن جرير، وَهَذَا سَهْو مِنْهُ، فَإِنَّهُمَا لم يَقُولَا: إِن فِي أهل العير (عَمْرو بن هِشَام) وَهُوَ (أَبُو جهل) فَإِنَّهُ لم يكن من العير، وَإِنَّمَا كَانَ فِي النفير وَهَذَا مَعْرُوف مَشْهُور، كَمَا نبه عَلَى ذَلِك الْحَافِظ ابْن حجر وَغَيره. 531 - قَوْله: إِنَّه عَلَيْهِ السَّلَام لما فرغ من بدر قيل لَهُ: عَلَيْك بالعير، فناداه الْعَبَّاس، الحَدِيث. أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه، - وَالْحَاكِم -

وَصَححهُ من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِزِيَادَة قَالَ: (صدقت) . 532 - قَوْله: وَعَن عمر أَنه عَلَيْهِ السَّلَام نظر إِلَى الْمُشْركين، الحَدِيث. أخرجه مُسلم من حَدِيث ابْن عَبَّاس عَن عمر، وَكَذَا التِّرْمِذِيّ. 533 - قَوْله: رَوَى ابْن عمر أَنه كَانَ فِي سَرِيَّة، الحَدِيث. أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ - وَحسنه - وَالْبُخَارِيّ فِي

الْأَدَب الْمُفْرد - من رِوَايَة يزِيد بن أبي زِيَاد عَن ابْن أبي لَيْلَى. وَكَذَا أَحْمد وَإِسْحَاق وَابْن أبي شيبَة وَأَبُو يعْلى، وَالْبَزَّار. 534 - قَوْله: رَوَى أَنه لما طلعت قُرَيْش يَوْم بدر، الحَدِيث.

أخرجه ابْن جرير عَن عُرْوَة مُرْسلا وَلَيْسَ فِيهِ (أَمر جِبْرِيل لَهُ بذلك) ، وَرَوَى ابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه (أَمر جِبْرِيل لَهُ بذلك) عَن ابْن عَبَّاس، وَلم يقف عَلَيْهِ الطَّيِّبِيّ فَقَالَ: لم يذكر أحد من أَئِمَّة الحَدِيث أَن هَذِه الرَّمية كَانَت يَوْم بدر، وَإِنَّمَا هِيَ يَوْم حنين. واغتر بِهِ الشَّيْخ سعد الدَّين فَقَالَ: المحدثون عَلَى أَن الرَّمية لم تكن إِلَّا يَوْم حنين. وَلَيْسَ كَمَا قَالَ الطَّيِّبِيّ وَإِن كَانَ لَهُ إِلْمَام بِالْحَدِيثِ، لكنه لم يبلغ فِيهِ دَرَجَة الْحَافِظ، ومنتهى نظره الْكتب السِّتَّة والموطأ [43/ ب] ومسند أَحْمد ومسند الدَّارمِيّ لَا يخرج من غَيرهَا، وَكَثِيرًا مَا يُورد صَاحب الْكَشَّاف الحَدِيث الْمَعْرُوف فَلَا يحسن تَخْرِيجه، ويعدل إِلَى ذكر مَا هُوَ فِي مَعْنَاهُ مِمَّا فِي هَذِه الْكتب وَهُوَ قُصُور فِي التَّخْرِيج. كَذَا ذكر هَذَا التعقيب عَلَى (الطَّيِّبِيّ) الْجلَال السُّيُوطِيّ، وأبرق وأرعد وأوهم أَن ذَلِك من عندياته الَّتِي لم يسْبق إِلَيْهَا.

وَلَا كَذَلِك وَقد نبه عَلَى ذَلِك قبله الْحَافِظ ابْن حجر وَغَيره، قَالَ الْحَافِظ بعد حكايته ذَلِك عَن الطَّيِّبِيّ مَا نَصه: وَهَذَا تعقب غير مرضِي، فقد رَوَى الْوَاقِدِيّ ذَلِك فِي الْمَغَازِي فِي يَوْم بدر أَيْضا من عدَّة طرق. قَالَ: وَكَذَا ابْن جرير الطَّبَرِيّ من طرق ثمَّ سَاقهَا. 535 - قَوْله: وَقيل: إِنَّه نزل فِي طعنة طعن بهَا إِلَى آخِره. أخرجه ابْن جرير.

وَابْن أبي حَاتِم عَن سعيد بن الْمسيب وَالزهْرِيّ. 536 - قَوْله: أَو رمية سهم رَمَاه يَوْم خَيْبَر، الخ. أخرجه ابْن جرير، وَابْن أبي حَاتِم عَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير.

537 - قَوْله: رُوِيَ [أَنه] عَلَيْهِ السَّلَام مر عَلَى أبي بن كَعْب وَهُوَ يُصَلِّي، الحَدِيث. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 538 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام لما حاصر بني قُرَيْظَة، الحَدِيث.

أخرجه الثَّعْلَبِيّ عَن الْكَلْبِيّ، وَابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي عَن معيد بن كَعْب السّلمِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من طَرِيق

سعيد بن الْمسيب فِي قصَّة طَوِيلَة وَعبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ والواقدي عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن ابْن كَعْب. 539 - قَوْله: وَذَلِكَ أَنه لما سمعُوا بِإِسْلَام الْأَنْصَار، الخ. أخرجه ابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي وَابْن جرير وَأَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل عَن ابْن عَبَّاس وَعبد الرَّزَّاق عَن عُرْوَة بن الزُّبَيْر،

والواقدي، وَابْن سعد عَن عَائِشَة. وَوهم الطَّيِّبِيّ حَيْثُ قَالَ: إِنَّه فِي مُسْند أَحْمد وَلَيْسَ فِيهِ ذكر إِبْلِيس رَأْسا. 540 - قَوْله: لما رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْخُذ مِنْهُ قَبْضَة فيجعلها للكعبة ثمَّ يقسم مَا بَقِي عَلَى خَمْسَة، الحَدِيث. أخرجه أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام فِي كتاب «الْأَمْوَال» ، وَأَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل، وَابْن جرير عَن أبي الْعَالِيَة مُرْسلا، كَذَا أَفَادَهُ الْحَافِظ ابْن حجر، وَذكره الْجلَال السُّيُوطِيّ من غير عزوه إِلَيْهِ عَلَى [44/ أ] عَادَته ثمَّ تبجح بِهِ فَقَالَ: لم يُخرجهُ الطَّيِّبِيّ لعزته وَخرج مَا بعده لكَونه فِي الْأُصُول الْمَشْهُورَة.

541 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قسم سهم ذَوي الْقُرْبَى، الحَدِيث. أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه من حَدِيث جُبَير بن مطعم وَفِي الصَّحِيحَيْنِ بعضه.

542 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث (نصرت بالصبا وأهلكت عَاد بالدبور) . أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 543 - قَوْله: وَعَن عقبَة بن عَامر سمعته عَلَيْهِ السَّلَام عَلَى الْمِنْبَر يَقُول: (أَلا إِن الْقُوَّة الرَّمْي) قَالَهَا ثَلَاثًا. أخرجه مُسلم عَنهُ. 544 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام أَتَى يَوْم بدر بسبعين أَسِيرًا، الحَدِيث.

أخرجه أَحْمد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم من حَدِيث ابْن مَسْعُود، وَمُسلم من حَدِيث ابْن عَبَّاس عَن عمر، فِي حَدِيث طَوِيل نَحوه. 545 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: لَو نزل الْعَذَاب لما نجا مِنْهُ غير عمر، وَسعد بن معَاذ.

أخرجه ابْن جرير عَن ابْن إِسْحَاق بِلَفْظ (لَو نزل من السَّمَاء عَذَاب لما نجا مِنْهُ غير عمر بن الْخطاب، وَسعد بن معَاذ) . وَرَوَاهُ الْوَاقِدِيّ فِي الْمَغَازِي من وَجه آخر مُنْقَطع، وَرَوَى ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث ابْن عمر رَفعه (لَو نزل الْعَذَاب لما أفلت إِلَّا ابْن الْخطاب) . 546 - قَوْله: رُوِيَ أَنَّهَا نزلت فِي الْعَبَّاس، الحَدِيث.

أخرجه الْحَاكِم - وَصَححهُ - من حَدِيث عَائِشَة. 547 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْأَنْفَال، الحَدِيث. أخرجه الثَّعْلَبِيّ عَن أبي وَهُوَ مَوْضُوع.

9- سورة التوبة

9 - سُورَة التَّوْبَة 548 - قَوْله: كَانَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام إِذا نزلت سُورَة، الحَدِيث. أخرجه أَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة وَابْن حبَان وَأحمد،

وَإِسْحَاق وَأَبُو يعْلى وَالْبَزَّار وَالْحَاكِم - وَصَححهُ - من حَدِيث ابْن عَبَّاس، قَالَ: سَأَلت عُثْمَان مَا حملكم عَلَى أَن عمدتم إِلَى الْأَنْفَال - وَهِي من المثاني - وَإِلَى بَرَاءَة - وَهِي من (المئين فقرنتم) بَينهمَا، فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ سُوَى قَوْله: (وكانتا تدعيان القرينتين) فَلم يذكرهَا إِلَّا إِسْحَاق.

549 - قَوْله: رَوَى أَنَّهَا لما نزلت أرسل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عليا، الحَدِيث. مُتَّفق عَلَيْهِ من عدَّة أَحَادِيث.

550 - قَوْله فِي بعض الرِّوَايَات: (لَا يَنْبَغِي لأحد أَن يبلغ هَذَا إِلَّا رجل من أَهلِي) . أخرج هَذِه الرِّوَايَة أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ - وَحسنه من حَدِيث أنس. 551 -[44/ ب] قَوْله: رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام وقف يَوْم النَّحْر عِنْد الجمرات، الخ. ذكره البُخَارِيّ مُعَلّقا وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم من حَدِيث ابْن عمر.

وَفِي الْبَاب عَن عَلّي أخرجه مَرْفُوعا وموقوفا وَعَن ابْن [أبي] أَوْفَى عِنْد الطَّبَرَانِيّ وَعَن ابْن مَسْعُود فِي تَارِيخ أَصْبَهَان لأبي نعيم.

552 - قَوْله: [لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] : الْحَج عَرَفَة. أخرجه أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ، وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَالدَّارقطني وَالْبَيْهَقِيّ من

حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن يعمر. 553 - قَوْله: رَوَى أَنه لما أسر الْعَبَّاس، الخ. أخرجه الطَّبَرِيّ وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَأخرجه أَبُو الشَّيْخ عَن الضَّحَّاك بِلَفْظِهِ.

554 - قَوْله: عَن النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ: قَالَ الله: إِن بيوتي فِي أرضي: الْمَسَاجِد، وَإِن زواري فِيهَا عمارها، فطوبى لعبد تطهر فِي بَيته ثمَّ زارني فِي بَيْتِي، الحَدِيث. قَالَ الْحَافِظ: لم أَجِدهُ هَكَذَا، وَفِي الطَّبَرَانِيّ عَن سلمَان،

مَرْفُوعا: (من تَوَضَّأ فِي بَيته فَأحْسن الْوضُوء ثمَّ أَتَى الْمَسْجِد فَهُوَ زائر الله، وَحقّ عَلَى المزور أَن يكرم زائرة) . 555 - قَوْله: نزلت فِي الْمُهَاجِرين الخ.

أخرجه الثَّعْلَبِيّ عَن ابْن عَبَّاس. 556 - قَوْله: وَقيل نزلت نهيا، الخ. أخرجه الثَّعْلَبِيّ عَن مقَاتل. 557 - قَوْله: وحنين وَاد، إِلَى آخر الحَدِيث. أخرجه مُسلم من حَدِيث الْعَبَّاس بِبَعْض يسير، وَفِي الدَّلَائِل

للبيهقي، عَن الرّبيع عَن أنس (أَن رجلا قَالَ يَوْم حنين: لن نغلب الْيَوْم من قلَّة) فشق عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَأنْزل الله: (وَيَوْم حنين إِذْ أَعجبتكُم كثرتكم) قَالَ الرّبيع: (وَكَانُوا اثْنَي عشر ألفا) . 558 - قَوْله: رُوِيَ أَن نَاسا جاؤوا إِلَى رَسُول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، الحَدِيث. ذكره الثَّعْلَبِيّ بِلَفْظ الْمُؤلف عَن أنس بِغَيْر إِسْنَاد، وَهَذِه الْقِصَّة ذكرهَا ابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي من حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَذكرهَا البُخَارِيّ من رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن الْمسور ومروان. 559 - قَوْله: وَيُؤَيِّدهُ أَن عمر لم يكن يَأْخُذ الْجِزْيَة من الْمَجُوس حَتَّى شهد عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَخذهَا من مجوس هجر.

أخرجه البُخَارِيّ إِلَى هُنَا، وَأما قَوْله: (وَقَالَ: سنوا بهم سنة أهل الْكتاب) فَحَدِيث آخر مَالك فِي الْمُوَطَّأ وَالشَّافِعِيّ فِي الْأُم عَنهُ عَن جَعْفَر عَن أَبِيه عَن عمر [45/ أ] أَنه قَالَ: (مَا أَدْرِي مَا أصنع فِي أَمرهم، فَقَالَ ابْن عَوْف: أشهد لسمعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: (سنوا بهم سنة أهل الْكتاب) . 560 - قَوْله: رَوَى الزُّهْرِيّ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام صَالح عَبدة الْأَوْثَان إِلَّا من كَانَ من الْعَرَب. أخرجه عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره عَن معمر عَنهُ، وَزَاد فِيهِ (قبل الْجِزْيَة من أهل نَجْرَان وَكَانُوا مجوسا) . 561 - قَوْله: لما نزلت كبر عَلَى الْمُسلمين فَذكر عمر، الخ. أخرجه أَبُو دَاوُد.

562 - قَوْله: [وَقَوله عَلَيْهِ السَّلَام] مَا أَدَّى زَكَاته فَلَيْسَ بكنز، الحَدِيث. [أخرجه] الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن مرْدَوَيْه، وَابْن عدي، وَالْبَيْهَقِيّ، من حَدِيث ابْن عمر.

563 - قَوْله: [وَأما قَوْله] : من ترك صفراء أَو بَيْضَاء كوي بهَا. أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي ذَر وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة.

كَذَا عزاهُ السُّيُوطِيّ للطبراني وَظَاهره أَنه رَوَاهُ بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور، وَلَا كَذَلِك بل بِلَفْظ (مَا من عبد يَمُوت فَترك أصفر أَو أَبيض إِلَّا كوي بِهِ) أما الأول فبلفظ الْكتاب. 564 - قَوْله [كَمَا قَالَ عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه] : (أَرْبَعَة آلَاف فَمَا دونهَا نَفَقَة وَمَا فَوْقهَا كنز) . أخرجه عبد الرَّزَّاق والطبري وَابْن [أبي] حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن عَلّي مَوْقُوفا.

565 - قَوْله: رُوِيَ أَن الْمُشْركين لما طلعوا فَوق الْغَار، الحَدِيث. قَالَ ابْن حجر: لم أَجِدهُ هَكَذَا، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي بكر إِلَى قَوْله: (الله ثالثهما) . 566 - قَوْله (فأعماهم الله عَن الْغَار) . أخرجه ابْن سعد وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ

وَأَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل من حَدِيث أنس وَزيد بن أَرقم والمغيرة. 567 - قَوْله: وَقيل (لما دخلا الْغَار) الحَدِيث. أخرجه المذكورون من هَذَا الْوَجْه. 568 - قَوْله: قيل: أَنَّهَا نزلت فِي أبي الجواظ الْمُنَافِق.

قَالَ الحافظان - الْعِرَاقِيّ وَابْن حجر - لم نجده. 569 - قَوْله: وَقيل: فِي ذِي الْخوَيْصِرَة رَأس الْخَوَارِج. مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي سعيد مطولا وَاللَّفْظ للْبُخَارِيّ. 570 - قَوْله: وَأَنه عَلَيْهِ السَّلَام سَأَلَ المسكنة وتعوذ من الْفقر. الأول رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس وَأخرجه أَيْضا

ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم - وَصَححهُ - من حَدِيث أبي سعيد.

..................................................................................................

وَالثَّانِي رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث أبي بكرَة أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْكفْر والفقر. 571 - قَوْله: لَا تحل الصَّدَقَة لَغَنِيّ، الحَدِيث. أخرجه أَبُو دَاوُد، وَابْن مَاجَه، من حَدِيث [45/ ب] أبي سعيد.

..................................................................................................

572 - قَوْله: رُوِيَ أَن ركب الْمُنَافِقين، الخ. أخرجه ابْن جرير عَن قَتَادَة. 573 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث (أَنَّهَا قُصُور من اللُّؤْلُؤ والزبرجد، والياقوت) . أخرجه ابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق الْحسن

قَالَ: سَأَلت عمرَان بن حُصَيْن وَأَبا هُرَيْرَة عَن تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: (ومساكن طيبَة فِي جنَّات عدن) قَالَا: عَلَى الْخَبِير سَقَطت، سَأَلنَا عَنْهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: قصر من لؤلؤة فِي الْجنَّة فِي ذَلِك الْقصر سَبْعُونَ دَارا من ياقوتة حَمْرَاء فِي كل دَار سَبْعُونَ سريرا، عَلَى كل سَرِير سَبْعُونَ فراشا من كل لون، عَلَى كل فرَاش امْرَأَة من الْحور الْعين، فِي كل بَيت سَبْعُونَ مائدة، فِي كل مائدة سَبْعُونَ لونا من كل طَعَام، فِي كل بَيت سَبْعُونَ وصيفا أَو وصيفة، فَيُعْطَى الْمُؤمن من الْقُوَّة فِي كل غَدَاة مَا يَأْتِي عَلَى ذَلِك كُله. 574 - قَوْله: عدن دَار الله، الحَدِيث.

أخرجه الْبَزَّار وَابْن جرير وَالدَّارقطني فِي المؤتلف والمختلف وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء. 575 - قَوْله: [وَعنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ] : إِن الله يَقُول لأهل الْجنَّة، الحَدِيث. [أخرجه] البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث

[أبي] سعيد. 576 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام أَقَامَ فِي غَزْوَة تَبُوك، الحَدِيث. أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن عُرْوَة بن الزُّبَيْر. 577 - قَوْله: إِن خَمْسَة عشر مِنْهُم توافقوا، الحَدِيث. أخرجه أَحْمد من حَدِيث

أبي الطُّفَيْل. 578 - قَوْله: نزلت فِي ثَعْلَبَة بن حَاطِب، الحَدِيث. أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والدلائل

وَابْن أبي حَاتِم وَابْن جرير، وَابْن مرْدَوَيْه كلهم من طَرِيق عَلّي [ابْن] يزِيد بن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي أُمَامَة. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَهَذَا إِسْنَاد ضَعِيف جدا، كَذَا قَالَ [و] قد خَفِي ذَلِك عَلَى الْجلَال السُّيُوطِيّ فعزى الحَدِيث إِلَى تَخْرِيج هَؤُلَاءِ وَلم يتعقبه بِشَيْء.

579 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام حث عَلَى الصَّدَقَة، فجَاء عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، الحَدِيث. أخرجه قصَّة تصدق (عبد الرَّحْمَن) : ابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه

عَن ابْن عَبَّاس، وقصة مصالحة إِحْدَى امرأتيه: الطَّبَرَانِيّ وقصة عَاصِم: ابْن جرير عَن ابْن إِسْحَاق، وقصة أبي عقيل [أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَالطَّبَرَانِيّ

وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي عقيل] نَفسه وَفِي كل نزُول الْآيَة بِسَبَبِهِ. 580 - قَوْله: رَوَى أَن عبد الله بن عبد الله بن أبي - وَكَانَ رجلا [46/ أ] صَالحا، الخ. قَالَ ابْن حجر: لم أَجِدهُ بِهَذَا السِّيَاق وَأَصله فِي الْمُتَّفق عَلَيْهِ

عَن ابْن عمر، قَالَ: لما توفّي عبد الله بن أُبيّ جَاءَ ابْنه إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَسَأَلَهُ أَن يُعْطِيهِ قَمِيصه يُكفن فِيهِ أَبَاهُ، فَأعْطَاهُ ثمَّ سَأَلَهُ أَن يُصَلِّي عَلَيْهِ فَقَامَ ليُصَلِّي عَلَيْهِ فَأخذ عمر بِثَوْبِهِ وَقَالَ: أَتُصَلِّي عَلَيْهِ وَقد نهاك الله أَن تصلي عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنَّمَا خيرني فَقَالَ: (اسْتغْفر لَهُم أَو لَا تستغفر لَهُم) وسأزيده عَلَى السّبْعين، فَصَلى عَلَيْهِ فَأنْزل الله (وَلَا تصل عَلَى أحد مِنْهُم مَاتَ أبدا) ، فَترك الصَّلَاة عَلَيْهِم. 581 - قَوْله: رُوِيَ أَن ابْن أبي دَعَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي مَرضه فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ سَأَلَ أَن يسْتَغْفر لَهُ ويكفنه فِي شعاره الَّذِي عَلَى جسده وَيُصلي عَلَيْهِ، الحَدِيث. أخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من حَدِيث أُسَامَة بن زيد.

582 - قَوْله: لإلباسه الْعَبَّاس قَمِيصه حِين أسر ببدر. أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث جَابر. 583 - قَوْله: كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: (اللَّهُمَّ صل عَلَى آل أبي أَوْفَى) . أخرجه الْجَمَاعَة إِلَّا التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عبد الله بن

[أبي] أَوْفَى. 584 - قَوْله: وهم طَائِفَة من المتخلفين أوثقُوا أنفسهم عَلَى سواري الْمَسْجِد، الخ. أخرجه ابْن مرْدَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن ابْن عَبَّاس. 585 - قَوْله: رُوِيَ أَنهم لما أطْلقُوا قَالُوا: يَا رَسُول الله، هَذِه أَمْوَالنَا الَّتِي خلفتنا فنتصدق بهَا، الحَدِيث.

أخرجه ابْن جرير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 586 - قَوْله: وَالْمرَاد بهؤلاء: كَعْب بن مَالك وهلال بن أُميَّة ومرارة بن الرّبيع، أَمر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَصْحَابه أَن لَا يسلمُوا عَلَيْهِم وَلَا يكلموهم، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِك أَخْلصُوا نياتهم وفوضوا أَمرهم إِلَى الله. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث كَعْب بن مَالك مطولا. 587 - قَوْله: رُوِيَ أَن بني عَمْرو بن عَوْف لما بَنو مَسْجِد

قبَاء، الخ. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: هَكَذَا ذكره الثَّعْلَبِيّ من غير سَنَد وَلَا راو، وَقد رَوَى بعضه ابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أَجِدهُ بِهَذَا السِّيَاق إِلَّا فِي الثَّعْلَبِيّ بِلَا إِسْنَاد، وَلَيْسَ صَدره بِصَحِيح فَإِن مَسْجِد قبَاء، كَانَ قد أسس وَالنَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام بقباء أول مَا هَاجر، وَبِنَاء مَسْجِد الضرار كَانَ فِي سنة غَزْوَة تَبُوك فبينهما تسع سِنِين. لَكِن رَوَى ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق مُحَمَّد بن سعد الْعَوْفِيّ عَن

أَبِيه عَن عَمه عَن أَبِيه عَن جده عَطِيَّة بن سعد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لما بنى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مَسْجِد قبَاء خرج رِجَاله [46/ ب] مِنْهُم بخدج جد عبد الله بن حنيف ووديعة بن حزَام وَمجمع بن جَارِيَة فبنوا مَسْجِد النِّفَاق، الحَدِيث. وَمن قَوْله: (وبنوا مَسْجِدا إِلَى جنب مَسْجِد قبَاء) إِلَى آخِره،

ذكره ابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي والطبري من طَرِيقه عَن الزُّهْرِيّ، وَيزِيد بن رُومَان وَغَيرهمَا قَالُوا: أقبل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حَتَّى نزل بِذِي أَوَان - بلد بَينه وَبَين الْمَدِينَة سَاعَة - من نَهَار، فَكَانَ أَصْحَاب مَسْجِد الضرار قد أَتَوْهُ وَهُوَ يتجهز لغزوة تَبُوك، الحَدِيث. وَلم يذكر فِي الَّذين أرْسلُوا إِلَى هَدمه سُوَى مَالك بن الدخشم ومعن بن عدي وَلم يذكر وحشيا قَاتل حَمْزَة وعامر بن سكن. وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق إِسْحَاق قَالَ: ذكر الزُّهْرِيّ عَن ابْن أكيمَة اللَّيْثِيّ عَن ابْن أخي أبي رهم الْغِفَارِيّ أَنه سمع أَبَا رهم، فَذكر نَحوه. وَأما كَونهم بنوه بِسَبَب أبي عَامر فَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق عَلّي بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس، انْتَهَى.

588 - قَوْله: يَعْنِي (الراهب) فَإِنَّهُ قَالَ لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَوْم أحد: لَا أجد قوما يقاتلونك إِلَّا قاتلتك مَعَهم، فَلم يزل يقاتله إِلَى يَوْم حنين، انهزم مَعَ هوَازن [وهرب] إِلَى الشَّام، الخ. لم أَقف عَلَيْهِ.

589 - قَوْله: لما رُوِيَ أَنه بني قبيل غَزْوَة تَبُوك، فسألوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَن يَأْتِيهِ فَقَالَ: أَنا عَلَى سفر، إِذا قدمنَا إِن شَاءَ الله صلينَا فِيهِ، فَلَمَّا قفل كرر عَلَيْهِ، فَنزلت. لم أَقف عَلَيْهِ. 590 - قَوْله: يَعْنِي مَسْجِد قبَاء أسسه رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَيَّام مقَامه بقباء من الِاثْنَيْنِ إِلَى الْجُمُعَة لِأَنَّهُ أوفق للقصة. قَالَ الطَّيِّبِيّ: لِأَن كلا المسجدين مبنيان فِي قبَاء وبانيهما أَخَوان، بَنو عَمْرو بن عَوْف، وَبَنُو غنم بن عَوْف.

وَقَالَ الشَّيْخ سعد الدَّين: لِأَن الموازنة بَين مسجدين بنيا بقباء وترجيح أَحدهمَا عَلَى الآخر أوقع وَأدْخل فِي الْمُنَاسبَة من الموازنة بَين مَسْجِد بقباء وَمَسْجِد بِالْمَدِينَةِ، وَقد بنى مَسْجِد الضرار بَنو غنم بن عَوْف طلبا للفضل وَالزِّيَادَة عَلَى إِخْوَتهم الَّذين بنوا مَسْجِد قبَاء. 591 - ثمَّ قَالَ الطَّيِّبِيّ: بل الْأَنْسَب مَا نَص عَلَيْهِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من حَدِيث أبي سعيد الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ المُصَنّف بعد وَهُوَ مخرج فِي صَحِيح مُسلم. 592 - قَوْله: لما نزلت مَشَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَمَعَهُ الْمُهَاجِرُونَ حَتَّى وقف عَلَى بَاب مَسْجِد قبَاء، الحَدِيث. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أَجِدهُ هَكَذَا [47/ أ] وَكَأَنَّهُ ملفق

من حديثين، فَإِن صَدره أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث ابْن عَبَّاس إِلَى قَوْله (وَرب الْكَعْبَة) وَرَوَى بَقِيَّته ابْن مرْدَوَيْه. 593 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: سياحة أمتِي الصَّوْم. لم أَقف عَلَيْهِ.

594 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لأبي طَالب لما حَضرته الْوَفَاة الخ. أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث سعيد بن الْمسيب عَن أَبِيه. 595 - قَوْله: وَقيل لما افْتتح مَكَّة خرج إِلَى الْأَبْوَاء، الحَدِيث. أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِسَنَد ضَعِيف لَا يعول عَلَيْهِ.

596 - قَوْله: رُوِيَ أَن أَبَا خَيْثَمَة بلغ بستانه وَكَانَت لَهُ امْرَأَة حسناء الحَدِيث. أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من طَرِيق ابْن إِسْحَاق عَن عبد الله بن أبي بكر بن حزم نَحوه. وَذكره ابْن سعد بِغَيْر سَنَد، وَأخرجه الْوَاقِدِيّ فِي الْمَغَازِي عَن زيد بن ثَابت. 597 - قَوْله: كن أَبَا خَيْثَمَة، فَكَانَ هُوَ ففرح بِهِ

رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ واستغفر لَهُ. رَوَى الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق ابْن إِسْحَاق قَالَ: حَدثنِي عبد الله بن أبي بكر بن حزم أَن أَبَا خَيْثَمَة لحق النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فأدركه بتبوك حِين نزلها فَقَالَ النَّاس: هَذَا رَاكب عَلَى الطَّرِيق مقبل، فَقَالَ رَسُول الله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ: كن أَبَا خَيْثَمَة، فَقَالَ هُوَ وَالله أَبُو خَيْثَمَة. وَفِي الِاسْتِيعَاب: هُوَ أَبُو خَيْثَمَة الْأنْصَارِيّ أحد بني سَالم من الْخَزْرَج شهد أحدا وَبَقِي إِلَى أَيَّام يزِيد بن مُعَاوِيَة. وَقَالَ ابْن حجر: إِن أَبَا خَيْثَمَة اسْمه عبد الله بن خَيْثَمَة السالمي، وللقصة طرق أُخْرَى عِنْد الطَّبَرَانِيّ: من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن

عبد الله بن سعد بن خَيْثَمَة، أخبرنَا أبي عَن أَبِيه قَالَ: تخلفت عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي غَزْوَة تَبُوك، حَتَّى مَضَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَدخلت حَائِطا فَذكر الحَدِيث نَحوه. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ فِي حَدِيث كَعْب بن مَالك الطَّوِيل: وَفِيه فَلَمَّا بلغ تَبُوك قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مَا فعل كَعْب بن مَالك، فَذكر الحَدِيث. وَفِيه: فَبينا هم كَذَلِك إِذا هم بِرَجُل يَزُول بِهِ السراب، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: كن أَبَا خَيْثَمَة، فَإِذا هُوَ أَبُو خَيْثَمَة. وَقع للشَّيْخ سعد الدَّين هُنَا تبجح وَذَلِكَ أَن صَاحب الْكَشَّاف أورد قِطْعَة من حَدِيث كَعْب بن مَالك فِي تخلفه وَفِيه (فَقيل: مَا خَلفه إِلَّا حسن برديه وَالنَّظَر فِي عطفيه، فَقَالَ: [47/ ب] معَاذ الله، مَا أعلم إِلَّا فضلا وإسلاما. هَكَذَا وَقع لَهُ قَالَ: وقديما كَانَ يختلج فِي صَدْرِي أَنه لَيْسَ بِحسن الانتظام أَن يَقُول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مثل هَذَا الْكَلَام.

ثمَّ يرد عَلَيْهِ كالمغضب وَينْهَى عَن مكالمته: حَتَّى تبين لي بِاتِّفَاق مطالعتي تَفْسِير الْوَسِيط وجامع الْأُصُول أَن هَذَا تَحْرِيف وتصحيف، وَالصَّوَاب: فَقَالَ معَاذ: وَالله يَعْنِي معَاذ بن جبل صرح بذلك فيهمَا وَهَذَا الْمقَام مِمَّا لم ينتبه لَهُ أحد من الناظرين فِي الْكتاب. وَمن الْعجب العجاب من الْفَاضِل الطَّيِّبِيّ، فَلَقَد كَانَ فِي غَايَة التصفح بكتب الْأَحَادِيث والتفحص عَن الْقَصَص، انْتَهَى. فَانْظُر إِلَى هَذَا التبجح فِي هَذِه الجراءة الَّتِي هِيَ عبارَة عَن «وَاو» سَقَطت من نَاسخ. 598 - قَوْله: وَعَن أبي [هُرَيْرَة] : آخر مَا نزل هَاتَانِ الْآيَتَانِ. أخرجه عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل.

599 - قَوْله: عَلَيْهِ السَّلَام: مَا نزل عَلّي الْقُرْآن إِلَّا آيَة آيَة، وحرفا حرفا مَا عدا سُورَة الْبَرَاءَة، و (قل هُوَ الله أحد) فَإِنَّهُمَا نزلتا [عَلّي] ومعهما سَبْعُونَ ألف صف من الْمَلَائِكَة. أخرجه الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث عَائِشَة بِزِيَادَة فِي آخِره. كلهم يَقُول: يَا مُحَمَّد اسْتَوْصِ الله خيرا، قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: هُوَ مُنكر جدا، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر إِسْنَاده واه. قَالَ الطَّيِّبِيّ: وَقَوله (حرفا بَين الْحَرْف بِمَعْنى: الطّرف والجانب، وَالْمرَاد هُنَا الْجُمْلَة المفيدة سَوَاء كَانَت آيَة أم أقل أم أَكثر. وَقَالَ التَّفْتَازَانِيّ: هَذَا يُخَالف مَا أوردهُ فِي فَضِيلَة سُورَة الْأَنْعَام من أَنَّهَا نزلت جملَة فَتحمل عَلَى التَّخْصِيص إِن جَوَّزنَا تَخْصِيص الْعَام بعد اسْتثِْنَاء الْبَعْض مِنْهُ، انْتَهَى.

وَيُخَالف أَيْضا مَا ثَبت فِي أَحَادِيث صَحِيحَة وَردت فِي أَسبَاب نزُول كثير من الْآيَات فَإِنَّهَا نزلت مُنْفَرِدَة وَذَلِكَ يدل عَلَى أَن السُّورَة لم تنزل جملَة، وَلَو لم تكن إِلَّا آيَة (وَعَلَى الثَّلَاثَة الَّذين خلفوا) لكفى.

10- سورة يونس

10 - سُورَة يُونُس 600 - قَوْله: وَقيل: الْحُسْنَى: الْجنَّة. هَذَا هُوَ الثَّابِت عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أخرجه مُسلم، وَعَن أَصْحَابه: أبي بكر وصحابته، وَأبي مُوسَى، وَعبادَة وَغَيرهم، وَالْأَحَادِيث فِيهِ كَثِيرَة، فحكاية الْمُؤلف لَهُ تغفل غير جيد، وَلَعَلَّه مَشَى عَلَى قَول الزَّمَخْشَرِيّ [48/ أ] : (زعمت المشبهة والمجبرة أَن الزِّيَادَة النّظر إِلَى وَجه الله، وَجَاءُوا فِيهِ بِحَدِيث مَرْفُوع.

قَالَ الطَّيِّبِيّ: هُوَ عِنْده بِالْقَافِ، أَي (مفترى) وَعند أهل السّنة مَرْفُوع بِالْفَاءِ. وَقَالَ فِي الانتصاف: مُنكر نحليه بل كذبُوا بِمَا لم يحيطوا بِهِ علما، والْحَدِيث مدون فِي الصِّحَاح. 601 - قَوْله: رَوَى أَنه مكث فيهم بعد الدُّعَاء أَرْبَعِينَ سنة. 602 - قَوْله: وَعَن يَعْقُوب (فلتفرحوا) بِالتَّاءِ عَلَى الأَصْل المرفوض.

أخرج أَبُو دَاوُد عَن أبي بن كَعْب أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَرَأَ: (قل بِفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) . قَالَ صَاحب الْكَشَّاف فِي غَيره: كَأَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ

إِنَّمَا أَقرَأ الْقُرْآن بِالْأَصْلِ لِأَنَّهُ أول عَلَى الْأَمر بِالْقِرَاءَةِ، وَأَشد تَصْرِيحًا بِهِ إِيذَانًا بِأَن الْفَرح بِفضل الله. 603 - قَوْله: وَلذَلِك قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: لَا أَشك وَلَا أسأَل. أخرجه عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير عَن قَتَادَة، قَالَ: بلغنَا فَذكره. 604 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة يُونُس، الحَدِيث. رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه، والثعلبي والواحدي، عَن أبي، وَهُوَ مَوْضُوع أوردة ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات.

11- سورة هود

11 - سُورَة هود 605 -[قَوْله] : قيل: نزلت فِي طَائِفَة من الْمُشْركين، الخ. الثَّابِت فِي البُخَارِيّ أَنَّهَا نزلت فِي نَاس من الْمُسلمين كَانُوا

يستحيون أَن يتخلوا أَو يجامعوا، فيفضوا بفروجهم إِلَى السَّمَاء. فعلَى هَذَا (ثني الصَّدْر) عَلَى ظَاهره لَا عَلَى الْمجَاز. 606 - قَوْله: قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أَيّكُم أحسن عقلا، وأورعكم عَن محارم الله وأسرع فِي طَاعَة الله. أوردهُ دَاوُد بن المحبر فِي كتاب (الْعقل) والْحَارث فِي

مُسْنده عَنهُ، والطبري وَابْن مرْدَوَيْه من طَرِيقه عَن عبد الْوَاحِد بن زِيَاد [عَن كُلَيْب] بن وَائِل عَن ابْن عمر وَدَاوُد سَاقِط. وَابْن مرْدَوَيْه أَيْضا من طَرِيق مُحَمَّد بن أَشْرَس عَن سُلَيْمَان بن عِيسَى عَن الثَّوْريّ عَن كُلَيْب كَذَلِك، وَإِسْنَاده أسقط من الأول. 607 - قَوْله: [وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] رحم الله أخي لوطا كَانَ يأوي إِلَى ركن شَدِيد.

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. قَالَ الطَّيِّبِيّ: كَأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام اسْتغْرب مِنْهُ هَذَا القَوْل، وعده نادرة مِنْهُ إِذْ لَا يُمكن أَشد من الرُّكْن الَّذِي كَانَ يأوي إِلَيْهِ. 608 - قَوْله: وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سَأَلَ جِبْرِيل فَقَالَ: يَعْنِي، ظالمي أمتك، مَا من ظَالِم مِنْهُم إِلَّا وَهُوَ بمعرض حجر حَتَّى يسْقط عَلَيْهِ من سَاعَة إِلَى سَاعَة. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ [49/ ب] ذكره الثَّعْلَبِيّ بِغَيْر إِسْنَاد، وَلم أَقف لَهُ عَلَى إِسْنَاد.

قَالَ الطَّيِّبِيّ: (بمعرض حجر) أَي يعرض لَهُ. 609 - قَوْله: قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: شيبتني سُورَة هود. أخرجه التِّرْمِذِيّ - وَحسنه - من حَدِيث ابْن عَبَّاس، قَالَ:

قَالَ أَبُو بكر: يَا رَسُول الله قد شبت؟ قَالَ: شيبتني هود والواقعة، والمرسلات، وَعم يتساءلون، وَإِذا الشَّمْس كورت. قَالَ الطَّيِّبِيّ: قيل (هود) هُنَا غير منصرف كـ (ماه) و (جويبار) ، فِي اسْمِي بلد بَين الْأَسْبَاب الثَّلَاثَة، لِأَن المُرَاد بِهِ فِي الحَدِيث السُّورَة لَا النَّبِي. 610 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث (إِن الصَّلَاة إِلَى الصَّلَاة كَفَّارَة مَا بَينهمَا مَا اجْتنبت الْكَبَائِر) . أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي [هُرَيْرَة] بِلَفْظ (الصَّلَوَات

الْخمس وَالْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة كَفَّارَات لما بَينهُنَّ مَا اجْتنبت الْكَبَائِر. وَأخرج الْحَاكِم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَفعه: (الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة إِلَى الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة الَّتِي بعْدهَا كَفَّارَة لما بَينهمَا) . 611 - قَوْله: وَفِي سَبَب النُّزُول أَن رجلا أَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: إِنِّي قد أصبت من امْرَأَة غير أَنِّي لم آتِهَا، فَنزلت. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود.

612 - قَوْله: (من قَرَأَ سُورَة هود) الحَدِيث. رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه، والواحدي عَن أبي، وَهُوَ مَوْضُوع قَالَه ابْن الْجَوْزِيّ وَغَيره.

12- سورة يوسف

12 - سُورَة يُوسُف 613 - قَوْله: رُوِيَ عَن جَابر أَن يَهُودِيّا جَاءَ إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: يَا مُحَمَّد أَخْبرنِي عَن النُّجُوم الَّتِي رآهن يُوسُف، فَسكت حَتَّى نزل جِبْرِيل فَقَالَ: إِن أَخْبَرتك هَل تسلم؟ الخ الحَدِيث. أخرجه سعيد بن مَنْصُور وَالْبَزَّار وَأَبُو يعْلى وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر

وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ وَغَيرهم، قَالَ أَبُو زرْعَة: حَدِيث مُنكر، وَابْن الْجَوْزِيّ: مَوْضُوع.

614 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث (الصَّبْر الْجَمِيل: الَّذِي لَا شكوى فِيهِ) . أخرجه ابْن جرير عَن حبَان بن أبي جبلة مُرْسلا، وَضَبطه ابْن حبَان فِي «الثِّقَات» بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وبالباء الْمُوَحدَة، قَالَ: وَمن قَالَه بِفَتْح الْحَاء وبالياء الْمُثَنَّاة من تَحت فقد وهم وَهُوَ تَابِعِيّ ثِقَة. 615 - قَوْله: وَلذَلِك قيل: أَفرس النَّاس ثَلَاثَة: عَزِيز مصر، الخ.

أخرجه سعيد بن مَنْصُور وَابْن أبي شيبَة) وَالْحَاكِم - وَصَححهُ - عَن ابْن مَسْعُود. 616 - قَوْله: وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: تكلم أَرْبَعَة صغَار، ابْن ماشطة فِرْعَوْن، وَشَاهد يُوسُف، وَصَاحب [49/ أ]

جريج وَعِيسَى. قَالَ الطَّيِّبِيّ: يردهُ دلَالَة الْحصْر فِي حَدِيث الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: لم يتَكَلَّم فِي المهد إِلَّا ثَلَاثَة: عِيسَى ابْن مَرْيَم وَصَاحب جريج، وَصبي كَانَ يرضع أمه فَمر رَاكب حسن الْهَيْئَة فَقَالَت أمه: اللَّهُمَّ اجْعَل ابْني مثل هَذَا، فَقَالَ الصَّبِي: اللَّهُمَّ لَا تجعلني مثله. قَالَ بَعضهم: (وَهَذَا مِنْهُ عَلَى جاري عَادَته من عدم الِاطِّلَاع عَلَى طرق الْأَحَادِيث، والْحَدِيث الَّذِي أوردهُ المُصَنّف صَحِيح أخرجه أَحْمد فِي مُسْنده، وَابْن حبَان فِي صَحِيحه

وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ من حَدِيث ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا. وَرَوَاهُ الْحَاكِم أَيْضا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقَالَ: صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ. وَفِي حَدِيث الصَّحِيحَيْنِ الْمَذْكُور آنِفا زِيَادَة عَن الْأَرْبَعَة: الصَّبِي الَّذِي كَانَ يرضع أمه، فصاروا خَمْسَة وهم أَكثر من ذَلِك. فَفِي صَحِيح مُسلم (تكلم الطِّفْل فِي قصَّة أَصْحَاب الْأُخْدُود) .

وَرَوَى الثَّعْلَبِيّ عَن الضَّحَّاك أَنهم سِتَّة زَاد مَعَهم يَحْيَى بن زَكَرِيَّا. 617 - قَوْله: وَلذَلِك ينْهَى عَنهُ. أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن جَابر قَالَ: نهَى

رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَن يَأْكُل الرجل بِشمَالِهِ وَأَن يَأْكُل مُتكئا. وَظَاهر كَلَام المُصَنّف أَنه ينْهَى عَن الشَّرَاب مُتكئا أَيْضا، وَهُوَ كَذَلِك إِلَّا أَن الرِّوَايَة بِهِ عزيزة. 618 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث: لم تعط أمة من الْأُمَم (إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون) عِنْد الْمُصِيبَة إِلَّا أمة مُحَمَّد، أَلا ترَى إِلَى يَعْقُوب حِين أَصَابَهُ مَا أَصَابَهُ لم يسترجع وَإِنَّمَا قَالَ: يَا أسفا) .

أخرجه الثَّعْلَبِيّ بِهَذَا اللَّفْظ من طَرِيق سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي كتاب الدُّعَاء وَابْن مرْدَوَيْه من هَذَا الْوَجْه بِدُونِ قَوْله: أَلا ترَى إِلَى يَعْقُوب، الخ. وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير مَوْقُوفا عَلَى سعيد بن جُبَير وَكَذَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان ثمَّ قَالَ: وَقد رَفعه بعض الضُّعَفَاء إِلَى ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَلَيْسَ بِشَيْء. 619 - قَوْله بَكَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَلَى وَلَده (إِبْرَاهِيم) وَقَالَ: الْقلب يجزع، الحَدِيث. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أنس نَحوه.

620 - قَوْله: قيل رَأَى ملك الْمَوْت فِي الْمَنَام فَسَأَلَ عَنهُ فَقَالَ: هُوَ حَيّ. قَالَ بَعضهم: قَوْله (فِي الْمَنَام) زِيَادَة بَاطِلَة رِوَايَة وَمَعْنى، فَإِن النَّبِي لَا يتَعَذَّر عَلَيْهِ رُؤْيَة الْمَلَائِكَة يقظة حَتَّى [49/ ب] يحْتَاج إِلَى جعلهَا مناما. والأثر أخرجه ابْن أبي حَاتِم عَن النَّضر بن عَرَبِيّ قَالَ: بَلغنِي أَن يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام مكث أَرْبَعَة وَعشْرين عَاما لَا يدْرِي أَحَي يُوسُف أم ميت؟ حَتَّى تمثل لَهُ ملك الْمَوْت فَقَالَ لَهُ: من أَنْت؟ قَالَ: أَنا ملك الْمَوْت، قَالَ: فأنشدك بإله يَعْقُوب: هَل قبضت روح يُوسُف، قَالَ: لَا، فَعِنْدَ ذَلِك قَالَ: (يَا بني اذْهَبُوا فتحسسوا من يُوسُف وأخيه) .

621 - قَوْله: وَاخْتلف فِي أَن حُرْمَة التَّصْدِيق تعم الْأَنْبِيَاء أَو تخص نَبينَا عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام. أخرج ابْن جرير عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة أَنه سُئِلَ هَل حرمت الصَّدَقَة عَلَى أحد من الْأَنْبِيَاء قبل النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ؟ قَالَ: ألم تسمع قَوْله (فأوف لنا الْكَيْل وَتصدق علينا إِن الله يَجْزِي المتصدقين) . 622 - قَوْله: وَمِنْه قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْقصر (هَذِه صَدَقَة تصدق الله عَلَيْكُم فاقبلوا صدقته) . أخرجه البُخَارِيّ. 623 - قَوْله: وَمَا رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس أَن الرُّسُل ظنُّوا أَنهم أخْلفُوا مَا وعدهم الله من النَّصْر، إِن صَحَّ.

قَالَ الطَّيِّبِيّ مَا أَصَحه، فقد رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه. 624 - (قَوْله) : علمُوا أَرِقَّاءَكُم [وأقرباءكم] سُورَة يُوسُف

الحَدِيث. وَرَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ والواحدي وَابْن مرْدَوَيْه، عَن أبي وَهُوَ مَوْضُوع، قَالَ ابْن كثير: وَهُوَ مُنكر من سَائِر طرقه.

13- سورة الرعد

13 - سُورَة الرَّعْد 625 - قَوْله: وَعَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: (لَوْلَا عَفْو الله وتجاوزه مَا هنئ لأحد الْعَيْش وَلَوْلَا وعيده وعقابه لاتكل كل أحد) . أخرجه ابْن أبي حَاتِم والثعلبي والواحدي من رِوَايَة حَمَّاد بن سَلمَة عَن عَلّي بن زيد من حَدِيث سعيد بن الْمسيب مُرْسلا. 626 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس: سُئِلَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام

عَن (الرَّعْد) فَقَالَ: ملك مُوكل بالسحاب مَعَه مخاريق من نَار يَسُوق بهَا السَّحَاب. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ. 627 - قَوْله: رُوِيَ أَن عَامر بن الطُّفَيْل وأربد بن ربيعَة، الخ.

أخرجه الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه والطبري والعقيلي وَأَبُو يعْلى من رِوَايَة عَلّي بن أبي سارة، عَن ثَابت عَن أنس.

628 - قَوْله: كَقَوْلِهِم (فساعد الله أَشد، وموساه أحد) . هُوَ حَدِيث مَرْفُوع. 629 - قَوْله: وَقيل: إِن قُريْشًا قَالُوا: يَا مُحَمَّد، إِن سرك أَن نتبعك، الخ. أخرجه [50/ أ] أَبُو يعْلى فِي مُسْنده من حَدِيث الزُّبَيْر بن الْعَوام بِنَحْوِهِ.

630 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الرَّعْد، الخ. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ والواحدي وَابْن مرْدَوَيْه عَن أبي وَهُوَ مَوْضُوع.

14- سورة إبراهيم

14 - سُورَة إِبْرَاهِيم 631 - قَوْله: وفسرت (الشَّجَرَة الطّيبَة) بالنخلة، وَرَوَى ذَلِك مَرْفُوعا. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم - وَصَححهُ - من حَدِيث أنس مَرْفُوعا.

632 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام ذكر قبض روح الْمُؤمن فَقَالَ: ثمَّ تُعَاد روحه فِي جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فِي قَبره ويقولان لَهُ: من رَبك، وَمَا دينك وَمن نبيك، فَيَقُول: رَبِّي الله وديني الْإِسْلَام ونبيي مُحَمَّد، فينادي مُنَاد من السَّمَاء (أَن صدق عَبدِي) . هَذَا طرف من حَدِيث طَوِيل أخرجه أَبُو دَاوُد وَأَبُو عوَانَة،

وَالْحَاكِم وَأحمد وَابْن رَاهَوَيْه وَابْن أبي شيبَة وَأَبُو يعْلى من رِوَايَة الْمنْهَال بن عَمْرو، عَن زَاذَان عَن الْبَراء. وَأَصله فِي الصَّحِيحَيْنِ من رِوَايَة سعد بن عُبَيْدَة عَن الْبَراء مَرْفُوعا. 633 -[قَوْله] : وَمن قَرَأَ سُورَة إِبْرَاهِيم، الخ. وَرَوَاهُ مرْدَوَيْه والثعلبي والواحدي عَن أبي، وَهُوَ مَوْضُوع.

15- سورة الحجر

15 - سُورَة الْحجر 634 - قَوْله: وَقيل: رغب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي الصَّفّ الأول فازدحموا عَلَيْهِ، فَنزلت. لم أَقف عَلَيْهِ. 635 - قَوْله: وَقيل: إِن امْرَأَة حسناء، الخ.

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان، وَالْحَاكِم - وَصَححهُ - وَأَبُو يعْلى وَأحمد وَالْبَزَّار، والطبري وَابْن أبي حَاتِم من رِوَايَة أبي الجوزاء أَوْس بن عبد الله عَن ابْن عَبَّاس. قَالَ الْبَزَّار: لَا نعلم أحدا رَوَاهُ إِلَّا ابْن عَبَّاس وَلَا لَهُ طَرِيق إِلَّا هَذِه. وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: رَوَى عَن أبي الجوزاء مُرْسلا وَهُوَ أشبه، انْتَهَى.

والمرسل فِي تَفْسِير عبد الرَّزَّاق.

636 - قَوْله: وَعَن أبي بكر (من أُوتِيَ الْقُرْآن فَرَأَى أَن أحدا أُوتِيَ من الدُّنْيَا أفضل مِمَّا أُوتِيَ فقد صغر عَظِيما وَعظم صَغِيرا) . قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ، و [قَالَ] الْحَافِظ ابْن حجر: لم أَجِدهُ من حَدِيث أبي بكر، وَرَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده وَمن طَرِيقه الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ. وَأخرجه ابْن عدي فِي تَرْجَمَة حَمْزَة النصيبي عَن زيد بن

رفيع، عَن أبي عُبَيْدَة عَن ابْن مَسْعُود رَفعه، وَحَمْزَة [50/ ب] اتَّهَمُوهُ بِالْوَضْعِ. 637 - قَوْله: وَرُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام وافى بأذرعات سبع قوافل ليهود بني قُرَيْظَة، الحَدِيث.

لم أَقف عَلَيْهِ. 638 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث: (لعن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ العاضهة والمستعضهة) . أخرجه أَبُو يعْلى فِي مُسْنده وَابْن عدي فِي الْكَامِل من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِي إِسْنَاده زَمعَة بن صَالح عَن سَلمَة بن وهرام، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وهما ضعيفان. وَله شَاهد عِنْد عبد الرَّزَّاق من رِوَايَته عَن ابْن جريج عَن

عَلّي. 639 - قَوْله: قيل: كَانُوا خَمْسَة، الخ. أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه وَأَبُو نعيم، وَالْبَيْهَقِيّ مَعًا فِي الدَّلَائِل من حَدِيث ابْن عَبَّاس.

640 - قَوْله وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ إِذا حزبه أَمر، الخ. تقدم تَخْرِيجه فِي سُورَة الْبَقَرَة. 641 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْحجر، الحَدِيث. مَوْضُوع رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من طَرِيق أبي الْخَلِيل عَن عَلّي بن زيد عَن زر بن حُبَيْش عَن أبي كَعْب وَهُوَ مَوْضُوع كَمَا مر فِي سَائِر السُّور.

16- سورة النحل

16 - سُورَة النَّحْل 642 - قَوْله: رُوِيَ أَن عمر قَالَ عَلَى الْمِنْبَر: مَا تَقولُونَ فِيهَا، الخ. لم أَقف عَلَيْهِ.

..................................................................................................

643 - قَوْله: وَعَن قَتَادَة أَن رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: إِن أخي يشتكي بَطْنه، الحَدِيث. أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ نَحوه، وَلَيْسَ فِي آخِره (فَكَأَنَّمَا أنشط من عقال) . 644 -[قَوْله] : وَعَن ابْن مَسْعُود: قَرَأت عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقلت: (أعوذ بالسميع الْعَلِيم من الشَّيْطَان الرَّجِيم) .

أخرجه الثَّعْلَبِيّ مسلسلا عَن شَيْخه أبي الْفضل مُحَمَّد بن جَعْفَر الْخُزَاعِيّ إِلَى ابْن مَسْعُود، وَرَوَاهُ الواحدي فِي الْوَسِيط عَن الثَّعْلَبِيّ. 645 - قَوْله: رُوِيَ أَن قُريْشًا أكْرهُوا عمارا، الخ. ذكره الثَّعْلَبِيّ عَن ابْن عَبَّاس بِغَيْر سَنَد، وَرَوَاهُ الْحَاكِم من حَدِيث زر عَن ابْن مَسْعُود.

..................................................................................................

وَرَوَاهُ ابْن سعد من طَرِيق مَنْصُور عَن مُجَاهِد. 646 - قَوْله: رُوِيَ أَن مُسَيْلمَة أَخذ رجلَيْنِ، الحَدِيث. أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن الْحسن مُرْسلا، وَعبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره عَن معمر معضلا. 647 - قَوْله: وَقيل: إِنَّه عَلَيْهِ السَّلَام لما رَأَى حَمْزَة وَقد شل بِهِ، الحَدِيث.

أخرجه الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 648 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة النَّحْل، إِلَخ. هُوَ مَوْضُوع كَمَا مر.

17- سورة الإسراء

17 - سُورَة الْإِسْرَاء 649 - قَوْله: لما رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: بَينا أَنا فِي الْمَسْجِد الْحَرَام الخ. أخرجه [51/ أ] الشَّيْخَانِ من حَدِيث أنس بن مَالك عَن مَالك بن صعصعة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: بَينا أَنا فِي الْحجر، وَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ. 650 - قَوْله: لما رُوِيَ أَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ نَائِما فِي بَيت أم هَانِئ، الحَدِيث.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَذكره الثَّعْلَبِيّ عَن ابْن عَبَّاس بِغَيْر سَنَد، وَكَأَنَّهُ من رِوَايَة الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَنهُ، ثمَّ رَأَيْته من رِوَايَة جُوَيْبِر، عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس، أخرجه الْحَاكِم فِي الإكليل وَالْبَيْهَقِيّ عَنهُ، وَلَكِن لم يسق لَفظه. وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ

بِاخْتِصَار عَن هَذَا من رِوَايَة عَوْف عَن زُرَارَة بن أَوْفَى عَن ابْن عَبَّاس. وَأوردهُ ابْن سعد وَأَبُو يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أم هَانِئ مطولا.

..................................................................................................

وَكَانَ ذَلِك قبل الْهِجْرَة بِسنة هُوَ قَول ابْن مَسْعُود وَجزم بِهِ النَّوَوِيّ.

وَقيل: بِثَلَاث سِنِين، وَقيل: بِخمْس سِنِين، وَرجحه القَاضِي عِيَاض. 651 - قَوْله: وَقيل: المُرَاد (آدم) فَإِنَّهُ لما انْتَهَى الرّوح إِلَى سرته ذهب لينهض فَسقط. أخرجه ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس. 652 - قَوْله: رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام دفع أَسِيرًا إِلَى سَوْدَة الحَدِيث. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ، والحافظ ابْن حجر.

لم أَجِدهُ لسودة وَإِنَّمَا وقفنا عَلَيْهِ لعَائِشَة، وَرَوَاهُ الْوَاقِدِيّ فِي الْمَغَازِي من طَرِيق مَوْلَاهَا عَنْهَا، أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام دخل عَلَيْهَا بأسير وَقَالَ لَهَا: احْتَفِظِي بِهِ، قَالَت: فلهوت مَعَ امْرَأَة فَخرج وَلم أشعر، فَدخل عَلَيْهِ السَّلَام وَسَأَلَ عَنهُ: فَقلت: وَالله لَا أَدْرِي غفلت عَنهُ فَخرج، فَقَالَ: قطع الله يدك، ثمَّ خرج عَلَيْهِ السَّلَام فصاح بِهِ فَخَرجُوا فِي طلبه حَتَّى وجدوه، ثمَّ دخل عَلّي فرآني وَأَنا أقلب يَدي، فَقَالَ: مَالك؟ قَالَت: أنْتَظر دعوتك، فَرفع يَدَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنا بشر، آسَف وأغضب كَمَا يغْضب الْبشر، فأيما مُؤمن أَو مُؤمنَة دعوتك عَلَيْهِ بدعوة فاجعلها لَهُ زَكَاة وطهرا. قَالَ: كَذَا رَوَيْنَاهُ من التَّاسِع من حَدِيث المخلص وَهُوَ الْمَعْرُوف بِجُزْء ابْن الطلابة.

653 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث. حير المَال سكَّة مأبورة ومهرة مأمورة. أخرجه أَحْمد وَابْن أبي شيبَة فِي مسنديهما وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث سُوَيْد بن هُبَيْرَة، وَأَبُو عبيد من رِوَايَة مُسلم بن بديل عَن إِيَاس بن زُهَيْر

عَن سُوَيْد بن هُبَيْرَة. قَالَ إِسْحَاق: وَقفه النَّضر بن شُمَيْل وَغَيره يرفعهُ. 654 - قَوْله: وَلذَلِك منع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حُذَيْفَة من قتل أَبِيه وَهُوَ فِي صف الْمُشْركين.

قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ، والحافظ ابْن حجر، لم أَجِدهُ. 655 - قَوْله: رُوِيَ أَن رجلا قَالَ: يَا رَسُول الله: إِن أَبَوي بلغا من الْكبر، الخ. قل الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ، لم أَقف عَلَيْهِ. 656 - قَوْله: وَعَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ لسعد وَهُوَ يتَوَضَّأ، الخ. أخرجه أَحْمد وَابْن مَاجَه وَأَبُو يعْلى وَالْبَيْهَقِيّ من

حَدِيث عبد الله بن عَمْرو، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَفِي إِسْنَاده ابْن لَهِيعَة وَهُوَ ضَعِيف. 657 - قَوْله: وَعَن جَابر قَالَ: بَينا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ جَالس أَتَاهُ صبي فَقَالَ: إِن أُمِّي تستكسيك درعا، الحَدِيث. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر:

لم أَجِدهُ. 658 - قَوْله: وَيُؤَيِّدهُ قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام (من قفا مُؤمنا بِمَا لَيْسَ فِيهِ) ، الخ) . قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أره بِهَذَا اللَّفْظ مَرْفُوعا، وَإِنَّمَا ذكره أَبُو عبيد فِي الْغَرِيب من مُرْسل حسان بن عَطِيَّة وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين من حَدِيث ابْن عمر مَرْفُوعا بِلَفْظ (من قذف مُؤمنا أَو مُؤمنَة حبس فِي ردغة الخبال حَتَّى يَأْتِي بالمخرج) . وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه من حَدِيث ابْن عمر بِلَفْظ (من قَالَ

فِي مُؤمن مَا لَيْسَ فِيهِ أسْكنهُ الله ردغة الخبال حَتَّى يخرج مِمَّا قَالَ) . وَرَوَاهُ الْحَاكِم - وَصَححهُ - من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بِلَفْظ: (من قَالَ فِي مُؤمن مَا لَيْسَ فِيهِ حَبسه الله فِي ردغة الخبال حَتَّى يَأْتِي بالمخرج) . وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث معَاذ بن أنس بِلَفْظ (من قفا مُؤمنا بِمَا لَيْسَ فِيهِ يُرِيد شينه بِهِ حَبسه الله عَلَى جسر جَهَنَّم حَتَّى يخرج مِمَّا قَالَ) .

659 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس أَنَّهَا: الْمَكْتُوبَة فِي أَلْوَاح مُوسَى. أخرجه ابْن جرير. 660 - قَوْله: رُوِيَ أَنه لما ورد مَاء بدر قَالَ، الخ. أخرجه مُسلم بِنَحْوِهِ من حَدِيث أنس. 661 - قَوْله: وَقيل: رَأَى قوما من بني أُميَّة، الحَدِيث.

أخرج ابْن جرير عَن سهل بن سعد قَالَ: رَأَى رَسُول الله بني

فلَان ينزون عَلَى منبره نزو القردة فساءه ذَلِك، فَأنْزل الله الْآيَة. 662 - قَوْله: وَمِنْه قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: يَا خيل الله ارْكَبِي. تقدم فِي سُورَة يُوسُف.

663 - قَوْله: نزلت فِي ثَقِيف قَالُوا: لَا ندخل فِي أَمرك، الخ. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ، وَذكره الثَّعْلَبِيّ عَن ابْن عَبَّاس.

664 - قَوْله: وَقيل: الْآيَة نزلت فِي الْيَهُود، الخ. أخرجه [52/ أ] ابْن أبي حَاتِم وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث عبد الرَّحْمَن. 665 - قَوْله: وَيدل عَلَيْهِ قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: أَتَانِي جِبْرِيل لدلوك الشَّمْس حِين زَالَت، فَصَلى بِي الظّهْر. أخرجه إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده وَابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره

قَالَ ابْن حجر وَهُوَ مُنْقَطع. وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة من حَدِيث أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ. 666 - قَوْله: لما رَوَى أَبُو هُرَيْرَة أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: (هُوَ الْمقَام الَّذِي أشفع فِيهِ لأمتي) .

أخرجه التِّرْمِذِيّ وَأحمد وَابْن أبي شيبَة من طَرِيق دَاوُد بن يزِيد الأودي عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة. وَفِي الْبَاب عَن أنس عِنْد البُخَارِيّ فِي التَّوْحِيد وَعَن ابْن عمر

عِنْده فِي الزَّكَاة وَعَن ابْن مَسْعُود عِنْد النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم، وَأَصله عِنْد مُسلم. وَاخْتلف فِي وَصله وإرساله عَلَى الزُّهْرِيّ عَن عَلّي بن حُسَيْن.

667 - قَوْله: رُوِيَ عَن ابْن مَسْعُود أَنه عَلَيْهِ السَّلَام دخل مَكَّة يَوْم الْفَتْح الحَدِيث. أخرج البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: دخل النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام مَكَّة وحول الْبَيْت سِتُّونَ وثلاثمائة نصب، فَجعل يطعنها بِعُود فِي يَده وَيَقُول: (وَقل جَاءَ الْحق وزهق الْبَاطِل إِن الْبَاطِل كَانَ زهوقا) . وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير وَابْن مرْدَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: دخل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مَكَّة

يَوْم الْفَتْح، وَعَلَى الْكَعْبَة ثَلَاثمِائَة وَسِتُّونَ صنما، قد شدّ لَهُم إِبْلِيس أَقْدَامهَا بالرصاص، فجَاء وَمَعَهُ قضيب فَجعل يهوي بِهِ إِلَى كل صنم مِنْهَا فيخر لوجهه يَقُول: (وَقل جَاءَ الْحق وزهق الْبَاطِل إِن الْبَاطِل كَانَ زهوقا) حَتَّى مر عَلَيْهَا كلهَا. 668 - قَوْله: لما رُوِيَ أَن الْيَهُود قَالُوا لقريش: سلوه عَن أَصْحَاب الْكَهْف، الحَدِيث. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أَجِدهُ هَكَذَا، وَقد ذكره ابْن هِشَام فِي السِّيرَة عَن زيد عَن ابْن إِسْحَاق، وَكَذَا أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة.

669 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام لما قَالَ لَهُم ذَلِك قَالُوا: نَحن مختصون بِهَذَا الْخطاب، الحَدِيث. أخرجه ابْن مرْدَوَيْه بِنَحْوِهِ عَن عِكْرِمَة، كَذَا قَالَه الْجلَال السُّيُوطِيّ وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: كَذَا ذكره الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِير لُقْمَان بِغَيْر سَنَد وَلَا راو. وَرَوَى ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق عَلّي بن عَاصِم عَن دَاوُد بن أبي هِنْد عَن عِكْرِمَة، لَا أعلمهُ إِلَّا عَن ابْن عَبَّاس. 670 - قَوْله: رُوِيَ أَنه قيل [52/ ب] لرَسُول الله: كَيفَ

يَمْشُونَ عَلَى وُجُوههم، الحَدِيث. أخرجه أَحْمد وَإِسْحَاق وَالْبَزَّار وَالتِّرْمِذِيّ - وَحسنه - من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، قَالَ ابْن حجر: وَفِيه عَلّي بن زيد وَهُوَ ضَعِيف. قَالَ الْبَزَّار: لَا نعلمهُ عَن أبي هُرَيْرَة إِلَّا بِهَذَا السَّنَد. وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من رِوَايَة أبي دَاوُد عَن أنس مثله وَأَصله فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أنس. 671 - قَوْله: وَعَن صَفْوَان أَن يَهُودِيّا سَأَلَ النَّبِي عَلَيْهِ

السَّلَام عَنْهَا فَقَالَ: أَن لَا يشركوا بِاللَّه شَيْئا، الحَدِيث. أخرجه التِّرْمِذِيّ - وَقَالَ حسن صَحِيح - وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَقَالَ: صَحِيح لَا يعرف لَهُ عِلّة. 672 - قَوْله: وَيُؤَيِّدهُ قِرَاءَة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (فَسَأَلَ) . أخرجه سعيد بن مَنْصُور فِي سنَنه وَأحمد فِي الزّهْد عَن ابْن عَبَّاس. 673 - قَوْله: نزل حِين سمع الْمُشْركُونَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: يَا الله، يَا رحمان، فَقَالُوا: إِنَّه ينهانا أَن نعْبد إِلَهَيْنِ، وَهُوَ يَدْعُو إِلَهًا آخر.

أخرجه ابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس. 674 - قَوْله: رُوِيَ أَن أَبَا بكر كَانَ يُخَفف وَيَقُول: أُنَاجِي رَبِّي، الحَدِيث. أخرجه بِهَذَا اللَّفْظ ابْن جرير عَن مُحَمَّد بن سِيرِين، قَالَ: نبئت أَن أَبَا بكر، فَذكره مُرْسلا، وَأَصله عِنْد أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان من حَدِيث أبي قَتَادَة، قَالَ التِّرْمِذِيّ: رَوَاهُ أَكثر النَّاس، فَلم يذكرُوا أَبَا قَتَادَة.

وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم عَن أَبِيه: أَخطَأ فِيهِ يَحْيَى بن إِسْحَاق وَالصَّوَاب مُرْسل. وَفِي الْبَاب عَن عَلّي أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب. 675 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ إِذا أفْصح الْغُلَام من بني عبد الْمطلب علمه هَذِه الْآيَة. أخرجه ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة من حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب، عَن أَبِيه عَن جده. وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة فِي مصنفيهما من حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب معضلا.

وَرَوَاهُ ابْن السّني من وَجه آخر عَن ابْن عُيَيْنَة عَن عبد الْكَرِيم، عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده. 676 - قَوْله: وَقيل: أَصْحَاب الرقيم قرم آخَرُونَ كَانُوا ثَلَاثَة، إِلَى قَوْله: وَقد رفع ذَلِك النُّعْمَان بن بشير. أخرجه عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفاسيرهم.

677 - قَوْله: من قَرَأَ (بني إِسْرَائِيل) فرق قلبه، الخ. وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه والثعلبي والواحدي عَن أبي وَهُوَ مَوْضُوع.

18- سورة الكهف

18 - سُورَة الْكَهْف 678 -[53/ أ] قَوْله: وَعَن مُعَاوِيَة أَنه غزى الرّوم فَمر بالكهف، الخ. أخرجه ابْن أبي حَاتِم وَعبد بن حميد وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة من رِوَايَة يعْلى بن مُسلم عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَإِسْنَاده صَحِيح.

679 - قَوْله: وَعَن عَلّي: هم سَبْعَة وثامنهم كلبهم. لم أَقف عَلَيْهِ، إِنَّمَا رَأَيْته عَن ابْن مَسْعُود، رَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم، وَعَن ابْن عَبَّاس رَوَاهُ الْفرْيَابِيّ وَابْن جرير وَغَيرهمَا. 680 - قَوْله: أَسمَاؤُهُم: تمليحا، الخ. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي شرح البُخَارِيّ: فِي النُّطْق بهَا اخْتِلَاف كثير، وَلَا يَقع الوثوق من ضَبطهَا بِشَيْء. وَهَذِه الْأَسْمَاء عَن ابْن عَبَّاس، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْأَوْسَط، بِإِسْنَاد صَحِيح.

681 - قَوْله: قَالَت الْيَهُود لقريش: سلوه عَن الرّوح، الخ. أخرجه ابْن الْمُنْذر عَن مُجَاهِد. 682 - قَوْله: رُوِيَ أَنه لما نزل قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: (إِن شَاءَ الله) . أخرجه ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث ابْن عَبَّاس.

683 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس: وَلَو بعد سنة. أخرجه سعيد بن مَنْصُور وَابْن جرير وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم عَنهُ. 684 - قَوْله: وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: من رَأَى شَيْئا فأعجبه فَقَالَ: مَا شَاءَ الله لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه، لم يضرّهُ. أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث أنس.

685 - قَوْله: لقَوْل عمر: لَا يكون حبك كلفا وَلَا بغضك تلفا. لم أَقف عَلَيْهِ. 686 - قَوْله: رُوِيَ أَن مُوسَى خطب النَّاس، الخ. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي بن كَعْب، وَلَيْسَ فِيهِ (بعد هَلَاك القبط وَدخُول مصر خطْبَة بليغة فأعجب مِنْهَا) .

687 - قَوْله: وَقيل إِن مُوسَى سَأَلَ ربه: أَي عِبَادك أحب إِلَيْك، الخ. أخرجه ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم فِي تفاسيرهم عَن ابْن عَبَّاس. 688 - قَوْله: [عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] رحم

الله أخي مُوسَى، الحَدِيث. أخرجه ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَأَبُو دَاوُد بِنَحْوِهِ، وَابْن حبَان من رِوَايَة حَمْزَة الزيات عَن أبي إِسْحَاق عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس عَن أبي، وَأَصله فِي مُسلم. 689 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس أَن نجدة الحروري كتب

إِلَيْهِ، الخ. أخرجه أَبُو يعْلى فِي مُسْنده وَأَصله عِنْد مُسلم. 690 - قَوْله: كنز لَهما من ذهب وَفِضة [رُوِيَ ذَلِك مَرْفُوعا] . أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم - وَصَححهُ - من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر:

وَفِيه يزِيد بن يُوسُف الصَّنْعَانِيّ وَهُوَ ضَعِيف. 691 - قَوْله: وَقيل: من كتب الْعلم. أخرجه الْحَاكِم - وَصَححهُ - عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله [53/ ب] ، (وَكَانَ تَحْتَهُ كنز لَهما) قَالَ: مَا كَانَ ذَهَبا وَلَا فضَّة، كَانَ صحفا علما. 692 - قَوْله: وَقيل: كَانَ لوحا من ذهب مَكْتُوبًا فِيهِ عجبت لمن يُؤمن بِالْقدرِ كَيفَ يحزن، الخ. أخرجه ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث عَلّي مَرْفُوعا، وَأخرجه

الْبَزَّار عَن أبي ذَر رَفعه، وَأخرجه الخرائطي فِي (قمع الْحِرْص) عَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا. 693 - قَوْله: رُوِيَ أَن ابْن عَبَّاس سمع مُعَاوِيَة يقْرَأ (حامية) الخ.

أخرجه سعيد بن مَنْصُور فِي سنَنه وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم فِي تفاسيرهم. 694 - قَوْله: رُوِيَ أَن جُنْدُب بن زُهَيْر قَالَ لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: إِنِّي لأعمل الْعَمَل لله فَإِذا اطلع عَلَيْهِ سرني، الخ. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: ذكره الواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول بِغَيْر إِسْنَاد عَن ابْن عَبَّاس، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: ذكره الواحدي فِي الْأَسْبَاب عَن ابْن عَبَّاس وَلم يسق سَنَده، وَقَالَ بَعضهم: أخرجه

أَبُو نعيم وَابْن مَنْدَه كِلَاهُمَا فِي معرفَة الصَّحَابَة من طَرِيق السّديّ الصَّغِير عَن الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ جُنْدُب بن زُهَيْر إِذا صَلَّى أَو صَامَ أَو تصدق، فَذكر بِخَير ارْتَاحَ لَهُ، فَزَاد فِي ذَلِك مقَالَة النَّاس فَنزل فِي ذَلِك (فَمن كَانَ يرجوا لِقَاء ربه فليعمل عملا صَالحا وَلَا يُشْرك بِعبَادة ربه أحدا) . 695 - قَوْله: وَعنهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: اتَّقوا الشّرك الْأَصْغَر قَالُوا: وَمَا الشّرك الْأَصْغَر؟ قَالَ: الرِّيَاء. أخرجه ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير والأصبهاني فِي التَّرْغِيب والترهيب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. وَمن هَذَا الْوَجْه أخرجه الثَّعْلَبِيّ وَأَبُو الْقَاسِم الطلحي. وَفِي الْبَاب عَن مَحْمُود بن لبيد رَفعه: أَن أخوف مَا أَخَاف عَلَيْكُم الشّرك الْأَصْغَر قَالُوا: يَا رَسُول الله وَمَا الشّرك الْأَصْغَر؟ قَالَ: الرِّيَاء.

أخرجه أَحْمد وَالدَّارقطني فِي غرائب مَالك وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من رِوَايَة عَمْرو بن أبي عَمْرو عَن عَاصِم بن عمر عَن قَتَادَة عَنهُ. وَعَن شَدَّاد بن أَوْس قَالَ: كُنَّا نعد الرِّيَاء عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (الشّرك الْأَصْغَر) . أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَفِي إِسْنَاده ابْن لَهِيعَة. 696 - قَوْله: [وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] : من قَرَأَ خَاتِمَة سُورَة الْكَهْف عِنْد مضجعه كَانَ [لَهُ] نور [فِي مضجعه] يتلألأ،

الحَدِيث. أخرجه ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي بن كَعْب. 697 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْكَهْف من آخرهَا كَانَت لَهُ نورا من قرنه إِلَى قدمه، الخ. أخرجه أَحْمد [54/ أ] وَابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة من حَدِيث معَاذ بن أنس الْجُهَنِيّ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَفِي إِسْنَاده ابْن لَهِيعَة.

وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة رشد [ين] بن سعد، كِلَاهُمَا عَن زبان بن فائد، وهم ضعفاء. وَأخرجه أَحْمد فِي مُسْنده بِلَفْظ: (من قَرَأَ أول سُورَة الْكَهْف) كَانَت لَهُ نورا، وَالْبَاقِي مثله. وَقد سلم المُصَنّف من إِيرَاد حَدِيث مَوْضُوع فِي هَذِه السُّورَة وَللَّه الْحَمد.

19- سورة مريم

19 - سُورَة مَرْيَم 698 - قَوْله: فَإِن الْأَنْبِيَاء لَا يورثون المَال. هَذَا مَأْخُوذ من حَدِيث (إِن الْعلمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء! وَإِن الْأَنْبِيَاء لم يورثوا دِينَارا وَلَا درهما، إِنَّمَا ورثوا الْعلم، فَمن أَخذ بِهِ فقد أَخذ بحظ وافر) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء.

..................................................................................................

..................................................................................................

699 - قَوْله: (سريا) جدولا، هَكَذَا رُوِيَ مَرْفُوعا. أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الصَّغِير من حَدِيث الْبَراء بن عَازِب، وَقَالَ: لم يرفعهُ عَن أبي إِسْحَاق إِلَّا أَبُو سِنَان. وَأعله ابْن عدي فِي الْكَامِل بِرِوَايَة عَن أبي سِنَان وَهُوَ مُعَاوِيَة بن يَحْيَى، وَحكي تَضْعِيفه عَن ابْن معِين وَابْن الْمَدِينِيّ وَالنَّسَائِيّ. وَذكره البُخَارِيّ تَعْلِيقا مَوْقُوفا عَلَى الْبَراء وأسنده

عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفاسيرهم عَن الْبَراء مَوْقُوفا عَلَيْهِ. وَكَذَا رَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَقَالَ: إِنَّه صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ. وَرَوَى الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث ابْن عمر مَرْفُوعا (إِن السّري نهر أخرجه الله لتشرب مِنْهُ) وَفِيه أَيُّوب بن نهيك ضعفه أَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم. 700 - قَوْله: [وَعَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام] : اتْلُوا

الْقُرْآن، وابكوا، فَإِن [لم] تبكوا فتباكوا. أخرجه ابْن مَاجَه وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَالْبَزَّار فِي مسنديهما من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن أبي مليكَة عَن أَبِيه (**) عَن عبد الله بن السَّائِب عَن سعد بِهَذَا، قَالَ الْبَزَّار: تفرد بِهِ عبد الرَّحْمَن

وَهُوَ لين الحَدِيث، انْتَهَى. وَجَاء من وَجه آخر بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ أخرجه ابْن مَاجَه من طَرِيق إِسْمَاعِيل بن رَافع عَن ابْن أبي مليكَة عَن عبد الرَّحْمَن بن السَّائِب عَن سعد بِلَفْظ (إِن هَذَا الْقُرْآن نزل بحزن فَإِذا قرأتموه فابكوا، فَإِن لم تبكوا فتباكوا) الحَدِيث. وَمن هَذَا الْوَجْه أخرجه أَبُو يعْلى والْحَارث وَالْبَيْهَقِيّ فِي

الشّعب من طَرِيق إِسْمَاعِيل أَيْضا [54/ ب] . 701 -[قَوْله] : وَقيل: هُوَ وَاد فِي جَهَنَّم تستعيذ مِنْهُ أَوديتهَا. أحْرجهُ الْحَاكِم - وَصَححهُ - وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث عَن

ابْن مَسْعُود مَرْفُوعا وَأخرجه ابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس.

702 - قَوْله: حِكَايَة قَول جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام حِين اسْتَبْطَأَهُ رَسُول الله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لما سُئِلَ عَن قصَّة أَصْحَاب الْكَهْف، الخ. أخرجه ابْن إِسْحَاق وَأَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل عَن ابْن عَبَّاس نَحوه.

703 - قَوْله: وَعَن جَابر أَنه عَلَيْهِ السَّلَام سُئِلَ عَنهُ فَقَالَ: إِذا دخل أهل الْجنَّة قَالَ بَعضهم لبَعض: أَلَيْسَ قد وعدنا رَبنَا أَن نرد النَّار؟ فَيُقَال لَهُم: قد وردتموها وَهِي خامدة. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أَجِدهُ عَن جَابر هَكَذَا، وَلأبي إِسْحَاق وَأبي عبيد فِي الْغَرِيب وَابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد من طَرِيق خَالِد بن معدان قَالَ: إِذا جَازَ الْمُؤْمِنُونَ الصِّرَاط نَادَى بَعضهم بَعْضًا: ألم يعدنا رَبنَا، فَذكره وَلم يذكرهُ الواحدي [إِلَّا من هَذَا الْوَجْه] . وَقَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: رَوَى الْأَئِمَّة ذَلِك من قَول خَالِد بن معدان وَهُوَ تَابِعِيّ كَبِير. رَوَاهُ كَذَلِك إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده وَعبد الله بن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَأَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام فِي

الْغَرِيب وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان. 704 - قَوْله: [وَنَظِيره قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ] : وهم يَد عَلَى من سواهُم. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: هَذَا طرف من حَدِيث لعَلي أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه من حَدِيث عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَأَبُو دَاوُد

وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث عَلّي، وَابْن حبَان، من حَدِيث ابْن عمر. 705 - قَوْله: [وَعَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام] : إِذا أحب الله عبدا، الحَدِيث. أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم، من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

706 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة مَرْيَم، الخ. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي وَهُوَ مَوْضُوع كَمَا تقدم.

20- سورة طه

20 - سُورَة طه 707 - قَوْله: وَقُرِئَ (طه) عَلَى أَنه أَمر للرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِأَن يطَأ الأَرْض بقدميه، الخ. أخرجه ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره عَن عَلّي قَالَ: لما نزل عَلَى

النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (يَا أَيهَا المزمل قُم اللَّيْل إِلَّا قَلِيلا) ، قَامَ اللَّيْل كُله حَتَّى تورمت قدماه، فَجعل يرفع رجلا وَيَضَع أُخْرَى فهبط عَلَيْهِ جِبْرِيل فَقَالَ: طه، طأ الأَرْض بقدميك يَا مُحَمَّد!. وَأخرجه الْبَزَّار من وَجه آخر عَن عَلّي: (كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يراوح بَين قَدَمَيْهِ يقوم عَلَى كل رجل حَتَّى نزلت طه) . من طَرِيق نهشل عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: (طه) ، كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رُبمَا قَرَأَ الْقُرْآن إِذا صَلَّى فَقَامَ عَلَى رجل وَاحِدَة. وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب [55/ أ] من وَجه آخر عَن

مَيْمُون بن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس (لما أنزل عَلَيْهِ الْوَحْي كَانَ يقوم عَلَى صُدُور قَدَمَيْهِ إِذا صَلَّى فَأنْزل الله (طه) . 708 - قَوْله: [لما رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ قَالَ:] : من نَام عَن صَلَاة أَو نَسِيَهَا، الحَدِيث. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة النّوم عَن الصَّلَاة، وَفِي أُخْرَى: (من نسي صَلَاة فليصلها إِذا ذكرهَا فَإِن الله قَالَ: (وأقم الصَّلَاة لذكرى) وَهُوَ أَيْضا مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث

أنس مَرْفُوعا بِلَفْظ (من نسي صَلَاة أَو نَام عَنْهَا فكفارتها أَن يُصليهَا إِذا ذكرهَا) . زَاد البُخَارِيّ فِي رِوَايَة (وأقم الصَّلَاة لذكرى) . 709 - قَوْله وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (لَو وزنت أَحْلَام بني آدم بحلم آدم لرجح حلمه، وَقد قَالَ تَعَالَى: (وَلم نجد لَهُ عزما) . 710 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ إِذا أصَاب أَهله ضرّ أَمر بِالصَّلَاةِ وتلا هَذِه الْآيَة. [أخرجه سعيد بن مَنْصُور وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط

وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث عبد الله بن سَلام] . 711 - قَوْله: من قَرَأَ (طه) أعطي يَوْم الْقِيَامَة ثَوَاب الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار. مَوْضُوع من حَدِيث أبي بن كَعْب.

21- سورة الأنبياء

21 - سُورَة الْأَنْبِيَاء 712 - قَوْله: وَمَا رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام: لإِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام ثَلَاث كذبات. تقدم تَخْرِيجه. 713 - قَوْله: وَكَذَلِكَ قَضَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام لما دخلت نَاقَة الْبَراء حَائِطا، الخ. أخرجه مَالك وَأَبُو دَاوُد

وَابْن مَاجَه عَن حرَام بن سعد بن محيصة. 714 - قَوْله: جرح العجماء جَبَّار. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

715 - قَوْله: [وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] : مَا من مكروب يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاء إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ، يَعْنِي دُعَاء يُونُس فِي بطن الْحُوت. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم - وَصَححهُ - من حَدِيث

سعد بن أبي وَقاص بِلَفْظ: (دَعْوَة ذِي النُّون إِذْ دَعَا هُوَ فِي بطن الْحُوت أَن (لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكَ إِنِّي كنت من الظَّالِمين) - رَفعه - فَإِنَّهُ لم يدع بهَا رجل مُسلم فِي شَيْء قطّ إِلَّا اسْتَجَابَ الله لَهُ. قَالَ التِّرْمِذِيّ: رَوَاهُ بَعضهم عَن إِبْرَاهِيم عَن جده، وَلم يقل (عَن أَبِيه) انْتَهَى. وَله شَاهد أخرجه الْحَاكِم من رِوَايَة مُصعب بن سعد عَن أَبِيه بِلَفْظ (أَلا أخْبركُم بِشَيْء إِذا نزل بِأحد مِنْكُم كرب أَو بلَاء فَدَعَا بِهِ إِلَّا فرج؟ قيل: بلَى يَا رَسُول الله: قَالَ: دُعَاء ذِي النُّون (لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكَ إِنِّي كنت من الظَّالِمين) . وَأخرجه الْحَاكِم أَيْضا من رِوَايَة مُعْتَمر بن سُلَيْمَان عَن معمر

[55/ ب] عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي أُمَامَة بن سهل عَن سعد. 716 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام لما تَلا الْآيَة عَلَى الْمُشْركين قَالَ لَهُ ابْن الزبعري، الخ. أخرجه الواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول عَن ابْن عَبَّاس نَحوه.

717 - قَوْله: رُوِيَ أَن عليا خطب وَقَرَأَ هَذِه الْآيَة ثمَّ قَالَ: أَنا مِنْهُم، الخ. أخرجه ابْن أبي حَاتِم والثعلبي وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفاسيرهم وَابْن عدي فِي الْكَامِل من رِوَايَة لَيْث بن أبي سليم عَن ابْن عَم النُّعْمَان بن بشير وَكَانَ من سمار عَلّي. 718 - قَوْله: من قَرَأَ (اقْترب للنَّاس حسابهم)

الحَدِيث. أخرجه الثَّعْلَبِيّ وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي بن كَعْب، وَهُوَ مَوْضُوع.

22- سورة الحج

22 - سُورَة الْحَج 719 - قَوْله: وَعَن أبي سعيد أَن يَهُودِيّا أسلم فأصابته مصائب، فتشاءم بِالْإِسْلَامِ، إِلَى قَوْله (فَنزلت) . قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: ذكره الواحدي فِي الْأَسْبَاب، بِغَيْر سَنَد وَأخرجه ابْن مرْدَوَيْه من رِوَايَة عَطِيَّة عَن أبي سعيد، قَالَ: أسلم رجل من الْيَهُود فَذهب مَاله وَولده، وتشاءم بِالْإِسْلَامِ، الحَدِيث بِنَحْوِهِ. وَإِسْنَاده ضَعِيف. وَأخرج الْعقيلِيّ من رِوَايَة عَنْبَسَة بن سعيد عَن أبي الزُّبَيْر

عَن جَابر قَالَ: أَتَى النَّبِي يَهُودِيّ فَأسلم عَلَى يَدَيْهِ، ثمَّ رَجَعَ إِلَى منزله فأصيب وَفِي عَيْنَيْهِ وَفِي وَلَده، فَرجع إِلَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ: أَقلنِي، الحَدِيث. وَلم يذكر فِيهِ نزُول الْآيَة، وعنبسة ضَعِيف جدا، انْتَهَى. 720 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: عدلت شَهَادَة الزُّور الْإِشْرَاك بِاللَّه، ثَلَاثًا، وتلا هَذِه الْآيَة. أخرجه أَبُو دَاوُد

من حَدِيث خريم بن فاتك وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث أَيمن بن خريم. 721 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام أهدي مائَة بَدَنَة، فِيهَا جمل لأبي جهل، فِي أَنفه برة من ذهب.

أخرجه إِسْحَاق وَفِي الْبَاب عَن جَابر قَالَ: كَانَ جَمِيع مَا جَاءَ بِهِ مائَة بَدَنَة فِيهَا جمل فِي أَنفه برة من فضَّة. أخرجه الْحَاكِم وَالطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة زيد بن الْحباب عَن الثَّوْريّ عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَنهُ. قَالَ البُخَارِيّ: هَذَا خطأ من زيد، وَإِنَّمَا هُوَ عَن الثَّوْريّ عَن أبي إِسْحَاق عَن مُجَاهِد مُرْسلا. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَقد جَاءَ عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: أهْدَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي هداياه جملا كَانَ لأبي جهل فِي [56/ أ] رَأسه برة من ذهب ليغيظ بِهِ الْمُشْركين.

أخرجه أَبُو دَاوُد، وَالْحَاكِم وَأَبُو يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ، انْتَهَى. 722 - قَوْله: وَإِن عمر أهْدَى نجيبة طلبت مِنْهُ بثلاثمائة دِينَار. أخرجه. 723 - قَوْله: [بقوله عَلَيْهِ السَّلَام] : الْبَدنَة عَن سَبْعَة، وَالْبَقَرَة عَن سَبْعَة. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أره مَرْفُوعا من لَفظه، نعم أخرجه

أَبُو دَاوُد من حَدِيث جَابر، وَلَفظه (الْجَزُور عَن سَبْعَة) . وَأخرجه مُسلم وَأَصْحَاب السّنَن من رِوَايَة مَالك عَن أبي الزُّبَيْر عَن جَابر قَالَ: (نحرنا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الْبَدنَة عَن سَبْعَة، وَالْبَقَرَة عَن سَبْعَة) وَفِي الْبَاب عَن ابْن مَسْعُود عِنْد الطَّبَرَانِيّ انْتَهَى.

724 - قَوْله: وَيدل عَلَيْهِ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام سُئِلَ عَن الْأَنْبِيَاء فَقَالَ: مائَة ألف وَأَرْبَعَة وَعِشْرُونَ ألفا، قيل: فكم الرُّسُل مِنْهُم؟ قَالَ: ثَلَاثمِائَة وَثَلَاثَة عشر جما غفيرا. أخرجه أَحْمد وَإِسْحَاق من رِوَايَة معَان بن رِفَاعَة عَن عَلّي بن يزِيد بن الْقَاسِم عَن أبي أُمَامَة أَن أَبَا ذَر سَأَلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: كم الْأَنْبِيَاء؟ فَقَالَ: مثله، وَعلي ضَعِيف. وَرَوَاهُ ابْن حبَان من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن هِشَام الغساني عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ [عَن أبي ذَر فَذكره فِي حَدِيث طَوِيل جدا. وأفرط ابْن الْجَوْزِيّ] فَذكره فِي الموضوعات واتهم بِهِ ابْن هِشَام الْمَذْكُور.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَلم يصب فِي ذَلِك فَإِن لَهُ طَرِيقا أُخْرَى أخرجهَا الْحَاكِم وَغَيره من رِوَايَة يَحْيَى بن سعيد السَّعْدِيّ عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن عبيد بن عُمَيْر عَن أبي ذَر بِطُولِهِ، وَيَحْيَى السَّعْدِيّ ضَعِيف وَلَكِن لَا يَتَأَتَّى الحكم بِالْوَضْعِ مَعَ هَذِه الْمُتَابَعَة. انْتَهَى. 725 - قَوْله: [كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] إِنَّه ليغان عَلَى قلبِي، الحَدِيث. أخرجه مُسلم

من حَدِيث الْأَغَر الْمُزنِيّ. 726 - قَوْله: نزلت عَلَيْهِ سُورَة النَّجْم فَأخذ يقْرؤهَا إِلَى قَوْله: «وَهُوَ مَرْدُود عِنْد الْمُحَقِّقين» . هَذِه الْقِصَّة رَوَاهَا الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ

بِسَنَد صَحِيح عَن ابْن عَبَّاس، ووردت من طرق كَثِيرَة. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: هَذِه الْقِصَّة غير ثَابِتَة من جِهَة النَّقْل، وَقَالَ

القَاضِي عِيَاض فِي الشِّفَاء: يَكْفِيك فِي توهين هَذَا الحَدِيث أَنه لم يُخرجهُ أحد من أهل الصِّحَّة وَلَا رَوَاهُ ثِقَة بِسَنَد صَحِيح سليم مُتَّصِل، وَإِنَّمَا أولع بِهِ وبمثله الْمُفَسِّرُونَ والمؤرخون المولعون بِكُل غَرِيب، الْمُتَلَقِّفُونَ من الصُّحُف كل صَحِيح وسليم. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي شرح البُخَارِيّ: قد وَردت هَذِه الْقِصَّة من طرق كَثِيرَة وَكَثْرَة [56/ ب] الطّرق تدل عَلَى أَن للقصة أصلا [مَعَ أَن لَهَا طَرِيقا مُتَّصِلا بِسَنَد صَحِيح أخرجه الْبَزَّار] وطريقين آخَرين مرسلين رجالهما عَلَى شَرط الصَّحِيح أَحدهمَا أخرجه الطَّبَرِيّ من طَرِيق يُونُس بن زيد عَن ابْن شهَاب حَدثنِي أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام، فَذكره نَحوه. وَالثَّانِي مَا أخرجه أَيْضا من طَرِيق الْمُعْتَمِر بن سُلَيْمَان، وَحَمَّاد بن سَلمَة فرقهما عَن دَاوُد بن أبي هِنْد عَن أبي الْعَالِيَة وَقَالَ:

وَقد تجرأ أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ كعادته فَقَالَ: وَذكر الطَّبَرِيّ فِي ذَلِك رِوَايَات كَثِيرَة بَاطِلَة لَا أصل لَهَا، وَهُوَ إِطْلَاق مَرْدُود عَلَيْهِ. وَكَذَا قَول عِيَاض: هَذَا الحَدِيث لم يُخرجهُ أحد من أهل الصِّحَّة، وَلَا رَوَاهُ ثِقَة بِسَنَد سليم مُتَّصِل مَعَ ضعف نقلته، واضطراب رواياته، وَانْقِطَاع إِسْنَاده. وَكَذَا قَوْله: (وَمن حملت عَنهُ هَذِه الْقِصَّة من التَّابِعين والمفسرين لم يسندها أحد مِنْهُم وَلَا رَفعهَا إِلَى صَاحب، وَأكْثر الطّرق عَنْهُم فِي ذَلِك ضَعِيفَة واهية) . ثمَّ رده من طَرِيق النّظر بِأَن ذَلِك لَو وَقع لارتد كثير مِمَّن أسلم، قَالَ: وَلم ينْقل ذَلِك. انْتَهَى. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَجَمِيع ذَلِك لَا يتمشى عَلَى الْقَوَاعِد فَإِن الطّرق إِذا كثرت وتباينت مخارجها دلّ ذَلِك عَلَى أَن لَهَا أصلا، وَقد ذكرنَا، أَن ثَلَاثَة أَسَانِيد مِنْهَا عَلَى شَرط الصَّحِيح مِنْهَا مرسلان يحْتَج بمثليهما من يحْتَج بالمرسل، وَكَذَا من لَا يحْتَج بِهِ لاعتضاد بَعْضهَا بِبَعْض.

قَالَ: وَإِذا تقرر ذَلِك تعين تَأْوِيل مَا وَقع فِيهَا مِمَّا يستنكر وَهُوَ قَوْله: (ألْقَى الشَّيْطَان عَلَى لِسَانه تِلْكَ الغرانيق العلى وَإِن شفاعتهم لترتجى) فَإِن ذَلِك لَا يجوز حمله عَلَى ظَاهره، فَإِنَّهُ يَسْتَحِيل عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَن يزِيد فِي الْقُرْآن عمدا مَا لَيْسَ مِنْهُ وَكَذَا سَهوا، إِذا كَانَ مغايرا لما جَاءَ بِهِ من التَّوْحِيد لمَكَان عصمته. وَقد سلك الْعلمَاء فِي ذَلِك مسالك فَقيل: جَرَى ذَلِك عَلَى لِسَانه حِين أَصَابَته سنة وَلَا يشْعر فَلَمَّا أعلم بذلك أحكم الله آيَاته. وَهَذَا أخرجه الطَّبَرِيّ عَن قَتَادَة ورده عِيَاض بِأَنَّهُ لَا يَصح لكَونه لَا يجوز عَلَى النَّبِي ذَلِك، وَلَا ولَايَة للشَّيْطَان عَلَيْهِ فِي النّوم. وَقيل: إِن الشَّيْطَان أَلْجَأَهُ إِلَى أَن قَالَ ذَلِك بِغَيْر اخْتِيَاره. ورده ابْن الْعَرَبِيّ [57/ أ] بقوله تَعَالَى حِكَايَة عَن الشَّيْطَان (وَمَا كَانَ لي عَلَيْكُم من سُلْطَان) . وَقيل: إِن الْمُشْركين كَانُوا إِذا ذكرُوا آلِهَتهم وصفوهم بذلك فعلق ذَلِك بِحِفْظ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَجَرَى عَلَى لِسَانه لما ذكرهم سَهوا، وَقد رد ذَلِك عِيَاض فأجاد.

وَقيل: لَعَلَّه قَالَهَا توبيخا للْكفَّار، قَالَ عِيَاض: وَهَذَا جَائِز إِذا كَانَت هُنَاكَ قرينَة تدل عَلَى المُرَاد لَا سِيمَا وَقد كَانَ الْكَلَام فِي ذَلِك الْوَقْت فِي الصَّلَاة جَائِزا، وَإِلَى هَذَا نحا الباقلاني. وَقيل: إِنَّه لما وصل إِلَى قَوْله (وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى) خشِي الْمُشْركُونَ أَن يَأْتِي بعْدهَا بِشَيْء يذم آلِهَتهم بِهِ، فبادروا إِلَى ذَلِك الْكَلَام فخلطوه فِي تِلَاوَة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَلَى عَادَتهم فِي قَوْلهم (لَا تسمعوا لهَذَا الْقُرْآن والغوا فِيهِ) ، وَنسب ذَلِك للشَّيْطَان لكَونه الْحَامِل عَلَى ذَلِك، أَو المُرَاد بالشيطان شَيْطَان الْإِنْس. وَقيل: كَانَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام يرتل الْقُرْآن فارتصده الشَّيْطَان فِي سكتة من السكتات ونطق بِتِلْكَ الْكَلِمَات محاكيا نغمته بِحَيْثُ سَمعه من دنا إِلَيْهِ فظنها من قَوْله وأشاعها، قَالَ: وَهَذَا أحسن

الْوُجُوه واسْتحْسنَ ابْن الْعَرَبِيّ هَذَا التَّأْوِيل وَقَالَ قبله: إِن هَذِه الْآيَة نَص فِي بَرَاءَة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام مِمَّا نسب إِلَيْهِ قَالَ: وَمَعْنى (فِي أمْنِيته) أَي فِي تِلَاوَته، فَأخْبر تَعَالَى فِي هَذِه الْآيَة أَن سنته فِي رسله إِذا قَالُوا قولا زَاد الشَّيْطَان فِيهِ من قبل نَفسه، فَهَذَا نَص فِي أَن الشَّيْطَان زَاده فِي قَوْله النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَا أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قَالَه. قَالَ: وَقد سبق إِلَى ذَلِك الطَّبَرِيّ بجلالة قدره وسعة علمه، وَشدَّة ساعده فِي النّظر، فصوب عَلَى هَذَا الْمَعْنى وحوم عَلَيْهِ، انْتَهَى.

..................................................................................................

727 - قَوْله: [لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] : فضلت سُورَة الْحَج بسجدتين، من لم يسجدها فَلَا يقرأهما. أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عقبَة بن عَامر وَضَعفه، كَذَا ذكره الْجلَال السُّيُوطِيّ، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَأحمد وَالدَّارقطني

وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم كلهم من رِوَايَة ابْن لَهِيعَة عَن مشرح بن هاعان عَن عقبَة بِلَفْظ (وَمن لم يسجدهما فَلَا يقرأهما) . قَالَ التِّرْمِذِيّ: إِسْنَاده لَيْسَ بِالْقَوِيّ.

728 - قَوْله: وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَنه رَجَعَ من غَزْوَة تَبُوك، فَقَالَ: رَجعْنَا من الْجِهَاد الْأَصْغَر [57/ ب] إِلَى الْجِهَاد الْأَكْبَر. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: كَذَا ذكره الثَّعْلَبِيّ بِغَيْر سَنَد، وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد عَن جَابر قَالَ: قدم عَلّي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قوم غزَاة فَقَالَ: قدمتم من الْجِهَاد الْأَصْغَر إِلَى الْجِهَاد الْأَكْبَر، قيل: وَمَا الْجِهَاد الْأَكْبَر؟ قَالَ: مجاهدة العَبْد هَوَاهُ. قَالَ الْبَيْهَقِيّ: هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: هُوَ من رِوَايَة عِيسَى بن إِبْرَاهِيم عَن يَحْيَى بن يعْلى عَن لَيْث بن أبي سليم، وَالثَّلَاثَة ضعفاء.

وَأوردهُ النَّسَائِيّ فِي الكنى من قَول إِبْرَاهِيم بن أبي عبلة أحد التَّابِعين من أهل الشَّام. انْتَهَى. 729 -[قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] : إِذا أَمرتكُم بِشَيْء فَأتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 730 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْحَج أعطي من الْأجر كحجة، الخ. مَوْضُوع.

23- سورة المؤمنون

23 - سُورَة الْمُؤْمِنُونَ 731 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يُصَلِّي رَافعا بَصَره إِلَى السَّمَاء فَلَمَّا نزلت رَمَى ببصره نَحْو مَسْجده. أخرجه الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ: (كَانَ إِذا صَلَّى رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء فَنزلت: (الَّذين هم فِي صلَاتهم خاشعون) فطأطأ رَأسه، وَقَالَ: صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ إِلَّا أَنه رُوِيَ مُرْسلا، انْتَهَى. والمرسل أخرجه أَبُو دَاوُد والطبري عَن ابْن سِيرِين عَنهُ

عَلَيْهِ السَّلَام، وَقَالَ فِيهِ «نظر هَكَذَا» . وَأخرجه الواحدي فِي (الْأَسْبَاب) من طَرِيق ابْن عَلَيْهِ عَن أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين مَوْصُولا. 732 - قَوْله: وَأَنه رَأَى رجلا يعبث بلحيته فَقَالَ: (لَو خشع قلب هَذَا لخشعت جوارحه) . أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول بِسَنَد ضَعِيف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه: (سُلَيْمَان بن عَمْرو) وَهُوَ أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ أحد من اتهمَ بِوَضْع الحَدِيث. وَفِي شرح البُخَارِيّ لِابْنِ الْمُنِير: صَحَّ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه قَالَ لعَائِشَة: لَو خشع قلب هَذَا لخشعت جوارحه.

733 - قَوْله: [دَعَا عَلَيْهِم فَقَالَ] اشْدُد وطأتك عَلَى مُضر، الحَدِيث.

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود. 734 - قَوْله: رُوِيَ أَنهم قحطوا حَتَّى أكلُوا العلهز. أخرجه النَّسَائِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من حَدِيث ابْن عَبَّاس.

735 - قَوْله: [وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام] : إِذا عاين الْمُؤمن الْمَلَائِكَة قَالُوا: أنرجعك إِلَى الدُّنْيَا، الحَدِيث. أخرجه ابْن جرير من حَدِيث ابْن جريج مُرْسلا. 736 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْمُؤمنِينَ، الخ.

مَوْضُوع. 737 - قَوْله: [وَعنهُ] لقد أنزلت عَلّي عشر آيَات من أَقَامَهُنَّ دخل الْجنَّة، ثمَّ قَرَأَ: (قد أَفْلح [58/ أ] الْمُؤْمِنُونَ) حَتَّى ختم الْعشْر. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث، وَقَالَ النَّسَائِيّ: مُنكر.

وَأخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصر الْمُسْتَدْرك. 738 - قَوْله: رُوِيَ أَن أَولهَا وَآخِرهَا من كنوز الْجنَّة من عمل بِثَلَاث آيَات من أَولهَا واتعظ بِأَرْبَع من آخرهَا فقد نجا وأفلح. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ، وَقَالَ ابْن حجر الْحَافِظ الْجَلِيل: لم أَجِدهُ.

24- سورة النور

24 - سُورَة النُّور 739 - قَوْله: [لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] الْبكر بالبكر جلد مائَة وتغريب عَام. أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت.

740 - قَوْله: برجمه عَلَيْهِ السَّلَام يهوديين. أخرجه الْأَئِمَّة السِّتَّة من حَدِيث ابْن عمر.

741 - قَوْله: [لَا يُعَارضهُ] «من أشرك بِاللَّه فَلَيْسَ بمحصن» . أخرجه ابْن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي سنَنه من حَدِيث ابْن عمر. وَصوب الدَّارَقُطْنِيّ وَقفه وَكَذَا ذكره الْجلَال السُّيُوطِيّ، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: أخرجه إِسْحَاق وَالدَّارَقُطْنِيّ عَن الدَّرَاورْدِي عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر مَرْفُوعا بِهَذَا. قَالَ الدَّارقطني: تفرد بِرَفْعِهِ إِسْحَاق، لَكِن قَالَ إِسْحَاق فِي مُسْنده: إِن شَيْخه حدث بِهِ مرّة أُخْرَى مَوْقُوفا. 742 - قَوْله: [قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام] لَو سرقت فَاطِمَة،

الحَدِيث. أخرجه الْأَئِمَّة السِّتَّة من حَدِيث عَائِشَة. 743 - قَوْله: لِأَن الْآيَة نزلت فِي ضعفة الْمُهَاجِرين، الخ.

أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف من حَدِيث سعيد بن جُبَير. 744 - قَوْله: وَيُؤَيِّدهُ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام سُئِلَ عَن ذَلِك فَقَالَ: أَوله سفاح وَآخره نِكَاح وَالْحرَام لَا يحرم الْحَلَال. أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء

من رِوَايَة عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن الوقاصي عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة بِهَذَا دون قَوْله (أَوله سفاح وَآخره نِكَاح) . وَمن مصنفي عبد الرَّزَّاق وَابْن أبي

شيبَة: سُئِلَ ابْن عَبَّاس عَن الرجل يُصِيب من الْمَرْأَة حَرَامًا ثمَّ يَبْدُو لَهُ أَن يتَزَوَّج بهَا؟ قَالَ: أَوله سفاح وَآخره نِكَاح. قَالَ الْبَيْهَقِيّ: تفرد بِهِ عُثْمَان وَهُوَ ضَعِيف، وَالصَّحِيح من الزُّهْرِيّ عَن عَلّي مَوْقُوفا مَعَ انْقِطَاعه. وَرَوَى ابْن مَاجَه عَن ابْن عمر مَرْفُوعا (لَا يحرم الْحَرَام الْحَلَال) ، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَفِي إِسْنَاده (عبد الله الْعمريّ) وَهُوَ ضَعِيف، انْتَهَى. 745 - قَوْله: [لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] : المتلاعنان لَا يَجْتَمِعَانِ، [58/ ب] أبدا.

أخرجه [الدَّارقطني من حَدِيث ابْن عمر] . 746 - قَوْله: نزل فِي أبي بكر وَقد حلف أَن لَا ينْفق، الحَدِيث.

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث عَائِشَة. 747 - قَوْله: وَلذَلِك قَالَ ابْن عَبَّاس: لَا تَوْبَة لَهُ. أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه. 748 - قَوْله: التَّسْلِيم أَن يَقُول: السَّلَام عَلَيْكُم أَأدْخل؟ ثَلَاث مَرَّات، فَإِن أذن لَهُ وَإِلَّا رَجَعَ. أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ.

749 - قَوْله: وَرُوِيَ أَن رجلا قَالَ للنَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: أَسْتَأْذن عَلَى أُمِّي، الحَدِيث. أخرجه مَالك فِي الْمُوَطَّأ وَأَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل وَابْن جرير فِي تَفْسِيره من حَدِيث عَطاء بن يسَار مُرْسلا. وَأوردهُ الطَّبَرِيّ من طَرِيق زِيَاد بن سعد، عَن صَفْوَان، عَن

عَطاء مُرْسلا أَيْضا. وَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي النِّكَاح: حَدثنَا ابْن عُيَيْنَة عَن زيد بن أسلم، فَذكره مُرْسلا. 750 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام أَتَى فَاطِمَة بِعَبْد، الحَدِيث. أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث أنس.

751 - قَوْله: لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: اطْلُبُوا الْغِنَى فِي هَذِه الْآيَة. لم أَقف عَلَيْهِ وَفِي مَعْنَاهُ حَدِيث (التمسوا الزرق بِالنِّكَاحِ) ، رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس. وَحَدِيث تزوجوا النِّسَاء فَإِنَّهُم يَأْتِين بِالْمَالِ، أخرجه الْبَزَّار، وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل وَالْحَاكِم من حَدِيث عَائِشَة. قَالَ الْحَاكِم: تفرد بِهِ مُسلم وَهُوَ ثِقَة، وَقَالَ الْبَزَّار وَالدَّارَقُطْنِيّ: وَغير سلم يرويهِ مُرْسلا، انْتَهَى.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَهُوَ كَمَا قَالَ: قد أخرجه أَبُو بكر بن أبي شيبَة عَن أبي أُسَامَة فَلم يذكر عَائِشَة. وَكَذَلِكَ أخرجه أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل عَن أبي تَوْبَة عَن أبي أُسَامَة. وَأخرجه أَبُو الْقَاسِم حَمْزَة بن يُوسُف فِي تَارِيخ جرجان من رِوَايَة الْحُسَيْن بن علوان عَن هِشَام مَوْصُولا وَالْحُسَيْن مُتَّهم بِالْكَذِبِ. 752 - قَوْله: أَمَانَة وقدرة عَلَى أَدَاء المَال بالاحتراف،

وَرُوِيَ مثله مَرْفُوعا. 753 - قَوْله: [وَيدل عَلَيْهِ قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] فِي بَرِيرَة: هُوَ لَهَا صَدَقَة وَلنَا هَدِيَّة. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث عَائِشَة فِي حَدِيث قصَّة بَرِيرَة وعتقها.

754 - قَوْله: كَانَت لعبد الله بن أبي سِتّ جوَار، الحَدِيث. أخرجه الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث مقَاتل بِهَذَا، وَأَصله عِنْد مُسلم من حَدِيث جَابر. 755 - قَوْله: [لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] : أَنْت وَمَالك لأَبِيك.

هَذَا طرف حَدِيث يعلم من الَّذِي بعده.

756 - قَوْله: [وَقَوله] : إِن أطيب مَا يَأْكُل الْمُؤمن كَسبه، وَإِن وَلَده من كَسبه. أخرجه أَصْحَاب السّنَن وَابْن حبَان وَالْحَاكِم، وَعبد الرَّزَّاق وَابْن أبي شيبَة وَأحمد وَإِسْحَاق وَالْبَزَّار، وَأَبُو يعْلى كلهم من حَدِيث عَائِشَة.

قَالَ ابْن الْقطَّان: هَذَا حَدِيث يرويهِ عمَارَة بن [59/ أ]

عُمَيْر فَقَالَ إِبْرَاهِيم عَنهُ عَن عمته عَن عَائِشَة. وَقَالَ الحكم: عَن عمَارَة عَن أمه، عَن عَائِشَة، وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل الِاخْتِلَاف فِيهِ وَأطَال. وَفِي الْبَاب عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده قَالَ: أَتَى أَعْرَابِي النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ: يَا رَسُول الله! إِن أبي يُرِيد أَن يجتاح مَالِي، قَالَ: «أَنْت وَمَالك لوالدك، وَإِن أطيب مَا أكلْتُم من كسبكم، وَإِن أَمْوَال أَوْلَادكُم من كسبكم فكلوه هَنِيئًا» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَابْن مَاجَه من طَرِيق الْحجَّاج بن أَرْطَأَة عَن عَمْرو، وحجاج مُدَلّس وَفِيه ضعف. 757 - قَوْله: وَعَن أنس أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: مَتى لقِيت

أحدا من أمتِي فَسلم عَلَيْهِ يطلّ عمرك، الحَدِيث. أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان والثعلبي وَحَمْزَة بن يُوسُف الْجِرْجَانِيّ فِي تَارِيخ جرجان وَسَنَده ضَعِيف. 758 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة النُّور أعطي من الْأجر، الخ. أخرجه الثَّعْلَبِيّ وَابْن مرْدَوَيْه عَن أبي بن كَعْب وَهُوَ مَوْضُوع كَمَا مر.

25- سورة الفرقان

25 - سُورَة الْفرْقَان 759 - قَوْله: وَقيل: عقبَة بن أبي معيط كَانَ يكثر مجالسة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام، الحَدِيث. أخرجه ابْن جرير من طرق مُرْسلَة.

760 - قَوْله: من تعلم الْقُرْآن وعلق مُصحفا لم يتعاهده وَلم ينظر فِيهِ، الخ. أخرجه الثَّعْلَبِيّ من طَرِيق أبي هدبة إِبْرَاهِيم بن هدبة عَن أنس وَأَبُو هدبة كَذَّاب.

761 - قَوْله: [وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام] : يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة عَلَى ثَلَاثَة أَصْنَاف: صنف عَلَى الدَّوَابّ، وصنف عَلَى الْأَقْدَام، وصنف عَلَى الْوُجُوه. أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث من حَدِيث أبي هُرَيْرَة نَحوه، وَأَصله فِي التِّرْمِذِيّ وَالْبَزَّار وَأحمد وَإِسْحَاق وَابْن أبي شيبَة، وَلَكِن قَالَ: عَن أَوْس بن خَالِد. وَعند الْحَاكِم من رِوَايَة أبي الطُّفَيْل عَن حُذَيْفَة بن

أسيد عَن أبي ذَر عَن الصَّادِق المصدوق: إِن النَّاس يحشرون ثَلَاثَة أَفْوَاج: فوجا طاعمين كاسين راكبين، وفوجا يَمْشُونَ ويسعون، وفوجا تسحبهم الْمَلَائِكَة عَلَى وُجُوههم إِلَى النَّار. وَفِي التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من رِوَايَة بهز بن حَكِيم عَن مُعَاوِيَة بن حيدة رَفعه: (إِنَّكُم تحشرون إِلَى الله ركبانا، ورجالا [و] تجرون عَلَى وُجُوهكُم.

762 - قَوْله: [قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام] : طهُور إِنَاء أحدكُم إِذا ولغَ فِيهِ الْكَلْب أَن يغسل سبعا: إِحْدَاهُنَّ بِالتُّرَابِ. أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 763 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس: مَا من عَام أمطر من عَام، وَلَكِن الله قسم ذَلِك بَين [59/ ب] عباده عَلَى مَا يَشَاء، وتلا هَذِه الْآيَة يَعْنِي قَوْله: (وَلَقَد صرفناه بَينهم) الْآيَة.

أخرجه الْحَاكِم والطبري من رِوَايَة الْحسن بن مُسلم عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس. وَفِي الْبَاب عَن ابْن مَسْعُود، أخرجه الْعقيلِيّ من رِوَايَة عَلّي بن حميد عَن شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق عَن أبي الْأَحْوَص عَنهُ، وَقَالَ: لَا يُتَابع عَلَى رَفعه. ثمَّ أخرجه مَوْقُوفا من رِوَايَة عَمْرو بن مَرْزُوق عَن شُعْبَة قَالَ: وَهَذَا أولَى. 764 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْفرْقَان، الخ. مَوْضُوع.

26- سورة الشعراء

26 - سُورَة الشُّعَرَاء 765 - قَوْله: رُوِيَ أَنه لما نزلت صعد الصَّفَا وناداهم فخذا فخذا، حَتَّى اجْتَمعُوا إِلَيْهِ فَقَالَ: لَو أَخْبَرتكُم أَن بسفح هَذَا الْجَبَل خيلا أَكُنْتُم مصدقي؟ قَالُوا: نعم، قَالَ: فَإِنِّي نَذِير لكم بَين يَدي عَذَاب شَدِيد. أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 766 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام لما نسخ فرض قيام اللَّيْل طَاف تِلْكَ اللَّيْلَة بيُوت أَصْحَابه لينْظر مَاذَا يصنعون،

الحَدِيث. أخرجه. 767 - قَوْله: كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث (الْكَلِمَة يحفظها الجني فيقرها فِي أذن وليه فيزيد فِيهَا أَكثر من مائَة كذبة) . أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث عَائِشَة. 768 - قَوْله: وَكَانَ عَلَيْهِ السَّلَام يَقُول الحسان: قل وروح الْقُدس مَعَك.

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث الْبَراء بن عَازِب، وَلَفظ النَّسَائِيّ: قَالَ لحسان: اهج الْمُشْركين فَإِن روح الْقُدس مَعَك. وللحاكم وَابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق مجَالد عَن الشّعبِيّ عَن جَابر أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ يَوْم الْأَحْزَاب: (من يحمي أَعْرَاض الْمُسلمين؟ قَالَ حسان: أَنا، [قَالَ] فاهجهم فَإِن روح الْقُدس سيعينك.

769 - قَوْله: وَعَن كَعْب بن مَالك أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: اهجهم، فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ هُوَ أَشد عَلَيْهِم من النبل. رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن كَعْب بن مَالك، عَن أَبِيه لَكِن لَيْسَ فِيهِ (اهجهم) . وَفِي طَبَقَات ابْن سعد عَن ابْن سِيرِين مُرْسلا أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لكعب بن مَالك (هيه فأنشده) فَقَالَ: لَهو عَلَيْهِم أَشد من وَقع النبل. وَفِي صَحِيح مُسلم مَرْفُوعا من حَدِيث عَائِشَة، (اهجوا قُريْشًا فَإِنَّهُ أَشد عَلَيْهِم من رشق النبل) . وللترمذي وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث ثَابت عَن أنس فِي أثْنَاء

حَدِيث، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: خل عَنهُ يَا عمر [60/ أ] فلهي أسْرع فيهم من نضج النبل. 770 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الشُّعَرَاء، الخ. مَوْضُوع كَمَا تقدم، رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ وَابْن مرْدَوَيْه عَن حَدِيث أبي بن كَعْب.

27- سورة النمل

27 - سُورَة النَّمْل 771 - قَوْله: رُوِيَ أَن طولهَا سِتُّونَ ذِرَاعا، إِلَخ. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ: من حَدِيث حُذَيْفَة. 772 - قَوْله: وَرُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام سُئِلَ عَن مخرجها فَقَالَ: من إِلَخ. رَوَاهُ ابْن جرير من حَدِيث حُذَيْفَة بن الْيَمَان، والطبري

28- سورة القصص

وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَإِسْحَاق فِي مُسْنده وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي الطُّفَيْل عَن حُذَيْفَة بن أسيد رَفعه، قَالَ: يكون للدابة ثَلَاث خرجات، إِلَى أَن قَالَ: ثمَّ ولت فِي الأَرْض وَلَا يُدْرِكهَا طَالب وَلَا يفوتها هارب. 773 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة طس، إِلَخ. مَوْضُوع. 28 - سُورَة الْقَصَص 774 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث أَنه قَالَ: لَك، لَا لي، وَلَو قَالَ: لي [كَمَا هُوَ لَك] لهداه الله كَمَا هداها. رَوَاهُ النَّسَائِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِمَعْنَاهُ. 775 - قَوْله: رُوِيَ أَنه قَضَى أقْصَى الْأَجَليْنِ. أخرجه البُخَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس،

وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي ذَر. 776 - قَوْله من قَرَأَ طسم الْقَصَص) إِلَخ. وَهُوَ مَوْضُوع.

29- سورة العنكبوت

29 - سُورَة العنكبوت 777 - قَوْله: وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام لما تَلا هَذِه الْآيَة فَقَالَ: الْعَالم من عقل عَن الله فَعمل بِطَاعَتِهِ، واجتنب سخطه. رَوَاهُ دَاوُد بن المحبر فِي كتاب الْعقل، وَمن طَرِيقه الْحَارِث بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده والثعلبي والواحدي وَالْبَغوِيّ من حَدِيث جَابر.

وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَكتاب الْعقل لداود كُله مَوْضُوع. 778 - قَوْله: رُوِيَ أَن فَتى من الْأَنْصَار كَانَ يُصَلِّي مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الصَّلَوَات، وَلَا يدع شَيْئا من الْفَوَاحِش إِلَّا ارْتَكَبهُ، فوصف لَهُ فَقَالَ: إِن صلَاته ستنهاه، فَلم يلبث أَن تَابَ. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أَجِدهُ، قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ. وَفِي مُسْند أَحْمد وَالْبَزَّار وَإِسْحَاق وَأبي يعْلى عَن أبي هُرَيْرَة (جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ: إِن فلَانا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ، فَإِذا أصبح سرق، فَقَالَ: إِن صلَاته ستنهاه) . وَرَوَاهُ الْبَزَّار من طَرِيق زِيَاد البكائي

وَأَبُو يعْلى من طَرِيق أبي إِسْحَاق الْفَزارِيّ، كِلَاهُمَا عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن جَابر. قَالَ الْبَزَّار: اخْتلف فِيهِ عَلَى الْأَعْمَش، فَقيل: عَنهُ أَيْضا عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر. 779 - قَوْله: [عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] لَا تصدقوا أهل الْكتاب وَلَا تكذبوهم وَقُولُوا: آمنا بِاللَّه، الحَدِيث. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَأحمد وَإِسْحَاق، وَابْن أبي شيبَة وَأَبُو يعلي وَالطَّبَرَانِيّ [60/ ب]

من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن ابْن أبي نملة الْأنْصَارِيّ. وَأَصله فِي صَحِيح البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة مُخْتَصرا. 780 - قَوْله: وَقيل إِن نَاسا من الْمُسلمين أَتَوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بكتف كتب فِيهَا بعض مَا تَقول الْيَهُود، إِلَخ. أخرجه الدَّارمِيّ وَأَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل

وَابْن جرير من حَدِيث ابْن جعدة مُرْسلا. 781 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث (من عمل بِمَا علم وَرثهُ الله علم مَا لم يعلم) . أخرجه [أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث أنس] . 782 - قَوْله: (قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ) من قَرَأَ سُورَة العنكبوت، إِلَخ. مَوْضُوع.

30- سورة الروم

30 - سُورَة الرّوم 783 - قَوْله: رُوِيَ أَن فَارس غزوا الرّوم، إِلَخ. أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث

نيار بن مكرم نَحوه. 784 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس أَن الْآيَة جَامِعَة للصلوات الْخمس إِلَخ. أخرجه ابْن جرير وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم.

785 - قَوْله: من سره أَن يُكَال بِهِ بالقفيز الأوفى فَلْيقل (فسبحان الله حِين تمسون) الْآيَة. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف جدا [كَذَا قَالَه السُّيُوطِيّ وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: الحَدِيث رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث أنس، وَفِي إِسْنَاده «بشر بن حُسَيْن» وَهُوَ سَاقِط] . 786 - قَوْله: [وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام] من قَالَ حِين يصبح (فسبحان الله حِين تمسون) الحَدِيث. أخرجه أَبُو دَاوُد

والعقيلي من حَدِيث ابْن عَبَّاس، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَإِسْنَاده ضَعِيف، وَقَالَ البُخَارِيّ: لَا يَصح. 787 - قَوْله: [وَمِنْه قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام] اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رياحا وَلَا تجعلها ريحًا.

رَوَاهُ الشَّافِعِي قَالَ: أَخْبرنِي من لَا أَتَّهِمهُ عَن الْعَلَاء بن رَاشد، عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا نَحوه. وَمن طَرِيقه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّعْوَات قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَهَذَا الْمُبْهم هُوَ إِبْرَاهِيم بن أبي يَحْيَى، وَهُوَ ضَعِيف. وَله طرق أُخْرَى عِنْد أبي يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن عدي من رِوَايَة حُسَيْن بن قيس عَن عِكْرِمَة بِهِ، وحسين ضَعِيف أَيْضا. 788 - قَوْله: [وَعنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ] : مَا من

امْرِئ مُسلم يرد عَن عرض أَخِيه، الحَدِيث. أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء، وَحسنه، وَأخرجه إِسْحَاق وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو يعلي وَابْن عدي من حَدِيث

شهر بن حَوْشَب [عَن] أَسمَاء بنت يزِيد مَرْفُوعا نَحوه. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَإِسْنَاده ضَعِيف وَاخْتلف فِيهِ عَلَى

شهر فَقَالَ القداح (عَنهُ هَكَذَا) وَقَالَ لَيْث بن أبي سليم (عَنهُ عَن أبي هُرَيْرَة) ، أخرجه ابْن مرْدَوَيْه. 789 - قَوْله: لقَوْل ابْن عمر: قرأتها عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (من ضعف فأقرأني (من ضعف) الأول بِالْفَتْح وَالثَّانِي بِالضَّمِّ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَإِسْحَاق وَالْبَزَّار من حَدِيث عَطِيَّة [61/ أ] عَن ابْن عمر. وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من رِوَايَة أبي عَمْرو بن الْعَلَاء عَن نَافِع،

عَن ابْن عمر، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَفِي إِسْنَاده (سَلام بن سُلَيْمَان) . 790 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث: مَا بَين فنَاء الدُّنْيَا والبعث أَرْبَعُونَ وَقَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ هَكَذَا. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أَجِدهُ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا (مَا بَين النفختين أَرْبَعُونَ) قَالُوا: يَا أَبَا هُرَيْرَة: أَرْبَعُونَ سنة؟ قَالَ: أَبيت، قَالُوا: أَرْبَعُونَ شهرا؟ قَالَ: أَبيت، قَالُوا: أَرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قَالَ: أَبيت. 791 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الرّوم، إِلَخ. مَوْضُوع.

31- سورة لقمان

31 - سُورَة لُقْمَان 792 - قَوْله: الصمت حكم وَقَلِيل فَاعله. أخرجه [العسكري فِي الْأَمْثَال وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أنس] .

قَالَ الميداني: الحكم الْحِكْمَة وَمَعْنَاهُ اسْتِعْمَال الصمت حِكْمَة، وَلَكِن قل من يستعملها. 793 - قَوْله: قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام لمن قَالَ لَهُ من أبر؟: أمك، ثمَّ أمك، ثمَّ أمك، ثمَّ قَالَ بعد ذَلِك: أَبَاك. أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث بهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جده قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله: من أبر، الحَدِيث.

وَله شَاهد فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي زرْعَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: من أَحَق النَّاس بصحابتي، الحَدِيث. 794 - قَوْله: [عَنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام] سرعَة الْمَشْي تذْهب بهاء الْمُؤمن. أخرجه ابْن عدي وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث

أبي هُرَيْرَة، وَأخرجه ابْن عدي أَيْضا من حَدِيث أبي سعيد وَابْن عمر أخرجه ابْن عدي من رِوَايَة عمار بن

مطر وَهُوَ مَتْرُوك. وَقد تَابعه الْوَلِيد بن سَلمَة وَهُوَ أَوْهَى مِنْهُ، لكنه قَالَ عَن أبي ذِئْب عَن المَقْبُري عَن أبي سعيد والوليد بن سَلمَة فِيهِ أَشْيَاء. وَأخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من طَرِيق أبي معشر عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة، وَإِسْنَاده ضَعِيف جدا، قَالَه الْحَافِظ ابْن حجر. 795 - قَوْله: وَقَول عَائِشَة: كَانَ عمر إِذا مَشَى أسْرع. أوردهُ ابْن الْأَثِير فِي (النِّهَايَة) إِن عَائِشَة نظرت إِلَى رجل كَاد يَمُوت تخافتا فَقَالَ: مَا لهَذَا، فَقيل: إِنَّه من الْقُرَّاء، فَقَالَ: كَانَ عمر

سيد الْقُرَّاء، وَكَانَ إِذا مَشَى أسْرع، وَإِذا قَالَ أسمع، وَإِذا ضرب أوجع. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَكَأَنَّهُ [61/ ب] أَخذه من الْفَائِق. وَفِي الطَّبَقَات لِابْنِ سعد من رِوَايَة سُلَيْمَان بن أبي حثْمَة، قَالَ: قَالَت الشِّفَاء بنت عبد الله - وَهِي أم سُلَيْمَان -: كَانَ عمر إِذا مَشَى فَذكره. 796 - قَوْله: رُوِيَ أَن الْحَارِث بن عَمْرو أَتَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: مَتى قيام السَّاعَة؟ الخ.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: هَكَذَا ذكره الثَّعْلَبِيّ والواحدي بِغَيْر سَنَد، وَأخرجه الطَّبَرِيّ وَابْن أبي حَاتِم من طَرِيق ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد. وَقَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ:..... رَوَاهُ ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد مُرْسلا نَحوه. 797 - قَوْله: رُوِيَ أَن ملك الْمَوْت مر عَلَى سُلَيْمَان، الخ، الحَدِيث. مَوْقُوف أخرجه أَحْمد فِي الزّهْد وَابْن أبي

شيبَة عَن عبد الله بن نمير عَن الْأَعْمَش عَن خَيْثَمَة عَن شهر بن حَوْشَب. 798 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة لُقْمَان، الخ. مَوْضُوع.

32- سورة السجدة

32 - سُورَة السَّجْدَة 799 - قَوْله: وَعَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي تَفْسِيرهَا (قيام العَبْد من اللَّيْل) . أخرجه أَحْمد وَابْن أبي شيبَة وَابْن رَاهَوَيْه فِي مسانيدهم وَالْحَاكِم من حَدِيث معَاذ بن جبل مَرْفُوعا بِهَذَا. وللترمذي وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم من رِوَايَة أبي

..................................................................................................

..................................................................................................

وَائِل عَن معَاذ فِي أثْنَاء حَدِيث مَرْفُوع نَحوه. 800 -[قَوْله: وَعنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: إِذا جمع الله] الْأَوَّلين والآخرين، الحَدِيث. أخرجه ابْن رَاهَوَيْه وَأَبُو يعْلى فِي مسنديهما من رِوَايَة شهر بن حَوْشَب عَن أَسمَاء بنت يزِيد مطولا، وَهُوَ عِنْد الْحَاكِم بِاخْتِصَار. 801 - قَوْله: وَقيل: كَانَ نَاس من الصَّحَابَة يصلونَ من الْمغرب إِلَى الْعشَاء فَنزلت فيهم.

أخرجه ابْن مرْدَوَيْه عَن أنس، وَأَصله فِي سنَن أبي دَاوُد من رِوَايَة سعيد عَن قَتَادَة عَن أنس نَحوه، قَالَ: وَكَانَ الْحسن يَقُول: هُوَ قيام اللَّيْل. وللبزار من طَرِيق زيد بن أسلم عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ بِلَال: كُنَّا نجلس وناس من أَصْحَاب النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام يصلونَ بعد الْمغرب إِلَى الْعشَاء، فَنزلت. قَالَ: وَلَا نعلم لَهُ طَرِيقا إِلَّا هَذِه، وَلَا رَوَى أسلم عَن بِلَال غَيره.

802 - قَوْله: وَعنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ يَقُول الله: أَعدَدْت لعبادي الصَّالِحين، الحَدِيث. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 803 - قَوْله: رُوِيَ أَن الْوَلِيد بن عقبَة فاخر عليا يَوْم بدر، فَنزلت. أخرجه ابْن مرْدَوَيْه والواحدي عَن ابْن عَبَّاس وَلَيْسَ فِيهِ أَن ذَلِك كَانَ يَوْم بدر. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: وَهُوَ غير مُسْتَقِيم، فَإِن الْوَلِيد يصغر عَن

ذَلِك، وَقَالَ الْحَافِظ [62/ أ] ابْن حجر: وَهُوَ غلط فَاحش، فَمَا كَانَ الْوَلِيد فِيهِ رجلا. 804 - قَوْله: [وَعنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ] رَأَيْت لَيْلَة أسرِي بِي مُوسَى، الحَدِيث. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 805 - قَوْله: من قَرَأَ (ألم تَنْزِيل وتبارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك) أعطي من الْأجر كَأَنَّمَا أَحْيَى لَيْلَة الْقدر. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ والواحدي وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي بن كَعْب.

806 - قَوْله: (وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام) من قَرَأَ (ألم تَنْزِيل) فِي بَيته لم يدْخل بَيته ثَلَاثَة أَيَّام. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أَجِدهُ. وَرَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ أَيْضا من حَدِيث ابْن عَبَّاس عَن أبي، وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث ابْن عمر. قَالَ الْعِرَاقِيّ: وَكلهَا مَوْضُوعَة، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: فِي إِسْنَاده دَاوُد بن معَاذ، وَهُوَ سَاقِط. انْتَهَى الْجُزْء الثَّانِي ويليه الْجُزْء الثَّالِث وأوله «سُورَة الْأَحْزَاب»

33 - سورة الأحزاب

33 - سُورَة الْأَحْزَاب 807 - (قَوْله) : رُوِيَ أَن أَبَا سُفْيَان وَعِكْرِمَة بن أبي جهل وَأَبا الْأَعْوَر السّلمِيّ قدمُوا عَلَيْهِ، إِلَخ ذكره الثَّعْلَبِيّ والواحدي بِغَيْر إِسْنَاد. 808 - قَوْله: وَلذَلِك قَالَت عَائِشَة: لسنا أُمَّهَات النِّسَاء.

أخرج الدَّارَقُطْنِيّ من رِوَايَة مطر حَدَّثتنِي خرقاء قَالَت: قلت لعَائِشَة: يَا أمه، قَالَت: لست أم النِّسَاء، إِنَّمَا أَنا أم الرِّجَال وَفِي الطَّبَقَات من طَرِيق مَسْرُوق قَالَ: قَالَت امْرَأَة لعَائِشَة: يَا أمة فَقَالَت: إِنِّي لست بأمك، إِنَّمَا أَنا أم الرِّجَال. 809 - قَوْله: وَقَوله عَلَيْهِ السَّلَام: إِنَّهُم سائرون إِلَيْكُم بعد تسع أَو عشر، يَعْنِي فِي آخر تسع لَيَال أَو عشر. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أَجِدهُ. 810 - قَوْله: رَوَى أَن طَلْحَة ثَبت مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَوْم أحد حَتَّى أُصِيبَت يَده فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام:أوجب طَلْحَة.

رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث عَائِشَة وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن قيس بن أبي حَازِم: رَأَيْت يَد طَلْحَة شلاء وقى بهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَوْم أحد. وَرُوِيَ التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَغَيرهم من حَدِيث الزُّبَيْر مَرْفُوعا: أوجب طَلْحَة.

811 - قَوْله رَوَى أَن جِبْرِيل أَتَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ صَبِيحَة اللَّيْلَة الَّتِي انهزم فِيهَا الْأَحْزَاب، إِلَخ. ذكره ابْن هِشَام فِي (السِّيرَة) عَن ابْن إِسْحَاق إِلَّا الصَّدْر الْأَخير فأسنده ابْن إِسْحَاق عَن عَاصِم بن عمر عَن عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو بن سعد بن معَاذ، عَن عَلْقَمَة بن وَقاص اللَّيْثِيّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. (62 / ب) وَرَوَى أَبُو نعيم فِي دَلَائِل النُّبُوَّة من طَرِيق معَاذ بن رِفَاعَة عَن أبي الزُّبَيْر عَن جَابر قَالَ: لما رابطهم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ

أَتَاهُ جِبْرِيل وَهُوَ يغسل رَأسه الحَدِيث. قَالَ فِي النِّهَايَة: سبع أَرقعَة بِالْقَافِ، يَعْنِي (سبع سموات، كل سَمَاء يُقَال لَهَا (رقيع) وَالْجمع (أَرقعَة) وَيُقَال (الرقيع) اسْم سَمَاء الدُّنْيَا، فَأعْطَى كل سَمَاء اسْمهَا.

812 - قَوْله:رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام جعل عقارهم للمهاجرين،إِلَخ. رَوَاهُ الْوَاقِدِيّ من رِوَايَة خَارِجَة بن زيد عَن أم الْعَلَاء قَالَت: لما غنم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بني النَّضِير،الحَدِيث. وَمن طَرِيق الْمسور بن رِفَاعَة قَالَ: فَقَالَ عمر: يَا رَسُول الله،أَلا تخمس مَا أصبت من بني النَّضِير؟ الحَدِيث. 813 - قَوْله:رَوَى أَنَّهُنَّ سألنه ثِيَاب الزِّينَة وَزِيَادَة النَّفَقَة، فَنزلت فَبَدَأَ بعائشة،إِلَخ.

رَوَاهُ الطَّبَرِيّ من حَدِيث الْحسن مُرْسلا بِنَحْوِهِ. 814 - قَوْله: وَيُؤَيِّدهُ قَول عَائِشَة:خيرنا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فاخترناه فَلم نعده طَلَاقا ـ وَفِي رِوَايَة (أَفَكَانَ طَلَاقا) ؟ مُتَّفق عَلَيْهِ باللفظين. 815 - قَوْله: ويعضده قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ لأبي الدَّرْدَاء: إِن فِيك جَاهِلِيَّة، قَالَ: جَاهِلِيَّة كفر أم إِسْلَام؟ قَالَ: بل جَاهِلِيَّة كفر. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: هَذَا لَا يعرف، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر:

لم أَجِدهُ عَن أبي الدَّرْدَاء، وَإِنَّمَا هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي ذَر أَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ لَهُ:إِنَّك امْرُؤ فِيك جَاهِلِيَّة. 816 - قَوْله: رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام خرج ذَات غدْوَة وَعَلِيهِ مرط مرحل من شعر أسود، الحَدِيث. أخرجه مُسلم من حَدِيث عَائِشَة. 817 - قَوْله: رَوَى أَن أَزوَاج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قُلْنَ: يَا رَسُول الله! ذكر الله الرِّجَال فِي الْقُرْآن بِخَير، إِلَخ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس نَحوه. 818 - قَوْله وَقيل: لما نزل فِيهِنَّ مَا نزل قَالَ نسَاء الْمُسلمين: فَمَا نزل فِينَا شَيْء فَنزلت. رَوَاهُ ابْن جرير من حَدِيث قَتَادَة مُرْسلا، و: أخرجه ابْن سعد عَن الْوَاقِدِيّ عَن معمر عَن قَتَادَة نَحوه. 819 - قَوْله: نزل فِي زَيْنَب بنت جحش، إِلَخ. رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث زَيْنَب بنت جحش.

بِسَنَد ضَعِيف. 820 - قَوْله: وَقيل: فِي أم كُلْثُوم،إِلَخ رَوَاهُ ابْن جرير عَن ابْن زيد. 821 - قَوْله: وَذَلِكَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام أبصرهَا، إِلَخ. قَالَ الْحَافِظ (63 / أ) ابْن حجر: ذكره الثَّعْلَبِيّ بِغَيْر سَنَد،

وَأخرج الطَّبَرِيّ مَعْنَاهُ من رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم.

822 - قَوْله: كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام فِي إِبْرَاهِيم حِين توفّي: لَو عَاشَ لَكَانَ نَبيا. أخرجه ابْن ماجة من حَدِيث ابْن عَبَّاس، ــــــ

وَفِي البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن أبي أَوْفَى: وَلَو قَضَى أَن يكون بعد مُحَمَّد نَبِي عَاشَ ابْنه، وَلَكِن لَا نَبِي بعده. 823 - قَوْله: ويعضده قَول أم هاني بنت أبي طَالب: خطبني رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فاعتذرت إِلَيْهِ فعذرني. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَابْن أبي شيبَة وَإِسْحَاق وَالطَّبَرَانِيّ والطبري وَابْن أبي حَاتِم، كلهم من رِوَايَة

السّديّ عَن أبي صَالح عَنْهَا. 824 - قَوْله: رُوِيَ أَن عمر قَالَ يَا رَسُول الله يدْخل عَلَيْك الْبر والفاجر، فَلَو أمرت أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ بالحجاب، فَنزلت. أخرجه النَّسَائِيّ من رِوَايَة أنس عَنهُ. 825 - قَوْله: وَقيل: أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يطعم وَمَعَهُ

بعض أَصْحَابه فأصابت يَد رجل يَد عَائِشَة، فكره النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ذَلِك، فَنزلت. أخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث عَائِشَة. 826 - قَوْله (لقَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ) *: رغم أنف رجل ذكرت عِنْده فَلم يصل عَلّي.

رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 827 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْأَحْزَاب،إِلَخ. مَوْضُوع.

34 - سورة سبأ

34 - سُورَة سبأ 828 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة سبأ،إِلَخ. أخرجه الثَّعْلَبِيّ وَابْن مرْدَوَيْه والواحدي بأسانيدهم عَن أبي بن كَعْب وَقد تقدم أَنه مَوْضُوع.

35 - سورة فاطر

35 - سُورَة فاطر 829 - قَوْله:رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام رَأَى جِبْرِيل لَيْلَة الْمِعْرَاج وَله سِتّمائَة جنَاح. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود، لكنه لَيْسَ فِيهِ (لَيْلَة الْمِعْرَاج) . وَلَفظ ابْن حبَان فِي صَحِيحه: (رَأَيْت جِبْرِيل عِنْد سِدْرَة الْمُنْتَهَى وَله سِتّمائَة جنَاح ينشر فِي ريشه الدّرّ والياقوت) .

830 - قَوْله: وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام: هُوَ (سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله، وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) إِذا قَالَهَا العَبْد عرج بهَا الْملك إِلَى السَّمَاء، فجيء بهَا وَجه الرَّحْمَن، فَإِذا لم يكن للْعَبد عمل صَالح لم يقبل مِنْهُ. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ وَابْن مرْدَوَيْه من رِوَايَة عَلّي بن عَاصِم عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا، وَالْحَاكِم وَغَيره عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا.

831 - قَوْله (قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ) *:أما الَّذين سبقوا فَأُولَئِك (63/ ب) يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب، الحَدِيث. أخرجه (أَحْمد من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء) *.

832 - قَوْله: (وَعنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ) *: الْعُمر الَّذِي أعذر الله فِيهِ إِلَى ابْن آدم سِتُّونَ سنة. أخرجه الْبَزَّار بِهَذَا اللَّفْظ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا، وَأَصله عِنْد البُخَارِيّ بِلَفْظ (من أعْمرهُ الله سِتِّينَ سنة فقد أعذر إِلَيْهِ فِي الْعُمر. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وهم الْحَاكِم فاستدركه وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث سهل بن سعد.

833 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْمَلَائِكَة، إِلَخ. مَوْضُوع.

36 - سورة يس

36 - سُورَة يس 834 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث:إِنَّهُم يجحدون ويخاصمون فيختم عَلَى أَفْوَاههم وَتكلم أَيْديهم وأرجلهم. رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أنس وَأخرجه مُسلم وَالنَّسَائِيّ من طَرِيق الشّعبِيّ عَن أنس بِلَفْظ (يَقُول العَبْد يَوْم الْقِيَامَة إِنِّي لَا أُجِيز عَلّي شَاهدا إِلَّا من نَفسِي، فيختم عَلَى فِيهِ) . قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَوهم الْحَاكِم فاستدركه.

835 - قَوْله (قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ) : أَنا النَّبِي لَا كذب أَنا ابْن عبد الْمطلب. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث الْبَراء بن عَازِب. 836 - قَوْله (وَقَوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ) :هَل أَنْت إِلَّا أصْبع دميت فِي سَبِيل الله مَا لقِيت. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث جُنْدُب بن سُفْيَان.

837 - قَوْله:رَوَى أَن أبي بن خلف أَتَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام بِعظم بَال. أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان عَن أبي مَالك هَكَذَا، وَأخرجه الْحَاكِم من حَدِيث ابْن عَبَّاس أَن الْعَاصِ بن وَائِل، فَذكره. 838 - قَوْله: إِن لكل شَيْء قلبا، وقلب الْقُرْآن (يس) ، من قَرَأَهَا يُرِيد بهَا وَجه الله غفر الله لَهُ، الحَدِيث بِطُولِهِ. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث

أبي بن كَعْب، وَهُوَ مَوْضُوع. وَرَوَى التِّرْمِذِيّ (الْجُمْلَة الأولَى) مِنْهُ عَن هَارُون أبي مُحَمَّد عَن مقَاتل بن حَيَّان عَن قَتَادَة عَن أنس، وَقَالَ: غَرِيب. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَهَارُون مَجْهُول، وَفِي الْبَاب عَن

أبي بكر، وَأبي هُرَيْرَة. فَأَما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فَأخْرجهُ الْبَزَّار وَفِيه (حميد الْمَكِّيّ) مولَى آل عَلْقَمَة، وَهُوَ ضَعِيف. وَحَدِيث أبي بكر أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس. قَالَ الْغَزالِيّ: إِنَّمَا قَالَ: قلب الْقُرْآن لِأَن الْإِيمَان صِحَّته؛ الِاعْتِرَاف بالحشر والنشر، وَهَذَا الْمَعْنى يُقرر فِيهِ بأبلغ وَجه. 839 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس: كنت لَا أعلم رَوَى فِي فضل (يس) كَيفَ خصت بِهِ (64/ أ) فَإِذا أَنه لهَذِهِ الْآيَة. لم أَقف عَلَيْهِ.

37 ـ سورة الصافات

37 ـ سُورَة الصافات 840 - قَوْله: كَقَوْلِه عَلَيْهِ السَّلَام: رحم الله المحلقين فالمقصرين. لم أَقف عَلَيْهِ. 841 - قَوْله: [لقَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] :أَنا

ابْن الذبيحين. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ. 842 - قَوْله: وَمَا رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام سُئِلَ: أَي النّسَب أشرف؟ ، فَقَالَ: يُوسُف صديق الله بن يَعْقُوب إِسْرَائِيل الله بن إِسْحَاق ذبيح الله بن إِبْرَاهِيم خَلِيل الله. فَالصَّحِيح أَنه قَالَ: يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، والزوائد من الرَّاوِي. 843 - قَوْله: وَمَا رَوَى أَن يَعْقُوب كتب إِلَى يُوسُف مثل ذَلِك لم يثبت.

لم يثبت. 844 - قَوْله: وَيدل عَلَيْهِ أَنه قيل لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: إِنَّك تحب القرع؟ قَالَ: أجل، شَجَرَة أخي يُونُس. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أَجِدهُ، وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن مَسْعُود فِي قصَّة يُونُس، قَالَ عبد الله قَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام، واليقطين القرع. 845 - قَوْله: وَعَن عَلّي: من أحب أَن يكتال بالمكيال الأوفى من الْأجر يَوْم الْقِيَامَة فَلْيَكُن آخر كَلَامه من مَجْلِسه (سبحن رَبك) الخ السُّورَة.

أخرجه عبد الرَّزَّاق والثعلبي من رِوَايَة الْأَصْبَغ بن نباتة عَن عَلّي مَوْقُوفا، وَرَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم من رِوَايَة الشّعبِيّ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مُرْسلا. 846 - قَوْله من قَرَأَ (وَالصَّافَّات) إِلَخ. مَوْضُوع.

38 ـ سورة ص

38 ـ سُورَة ص 847 - قَوْله: رَوَى أَنه لما أسلم عمر شقّ ذَلِك عَلَى قُرَيْش، فَأتوا أَبَا طَالب، الحَدِيث. ذكره الثَّعْلَبِيّ بِغَيْر سَنَد وَأخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ ـــــــــ

_ وَابْن حبَان وَإِسْحَاق، وَأَبُو يعْلى والطبري وَابْن أبي حَاتِم وَغَيرهم من طَرِيق يَحْيَى بن عمار عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس.

848 - قَوْله: وَعَن ابْن عَبَّاس: مَا عرفت صَلَاة الضُّحَى إِلَّا بِهَذِهِ الْآيَة. 849 - قَوْله: كَمَا جَاءَ فِي وصف كَلَام الرَّسُول عَلَيْهِ الصَّلَاة

وَالسَّلَام: (فصل لَا نزر وَلَا هذر) . هُوَ فِي حَدِيث أم معبد وَفِي الْأَدَب لأبي دَاوُد من حَدِيث عَائِشَة كَانَ كَلَام رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فصلا يفهمهُ من يسمعهُ. 850 - قَوْله: وَلذَلِك قَالَ عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: من حدث بِحَدِيث دَاوُد عَلَى (64 / ب) مَا يرويهِ الْقصاص جلدته مائَة وَسِتِّينَ. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لم أَجِدهُ.

851 - قَوْله قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: الْخَيل مَعْقُود بنواصيها الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث ابْن عمر. 852 - قَوْله: رَوَى مَرْفُوعا أَنه قَالَ: لأطوفن اللَّيْلَة عَلَى سبعين امْرَأَة، الحَدِيث.

أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة. 853 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (ص) إِلَخ إِلَخ مَوْضُوع.

39 ـ سورة الزمر

39 ـ سُورَة الزمر 854 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث أَنه ينصب الموازين يَوْم الْقِيَامَة، الخ. أخرجه ابْن مرْدَوَيْه والثعلبي من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف جدا. وَأوردهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية فِي تَرْجَمَة (جَابر بن زيد) عَن

الطَّبَرَانِيّ وَهُوَ فِي مُعْجَمه بِإِسْنَادِهِ إِلَى قَتَادَة عَن جَابر بن زيد عَن ابْن عَبَّاس مُخْتَصرا. 855 - قَوْله: (وَعنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ) : إِذا دخل النُّور الْقلب، إِلَخ. أخرجه الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث أبي مَسْعُود. 856 - قَوْله: رَوَى أَن أَصْحَاب رَسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ

وَسلم ملوا مِلَّة فَقَالُوا لَهُ: حَدثنَا، فَنزلت. أخرجه (ابْن جرير) . 857 - قَوْله: (وَمَا رَوَى أَنه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ قَالَ) : مَا أحب أَن تكون الدُّنْيَا لي وَمَا فِيهَا، الحَدِيث. أخرجه ابْن جرير وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث ثَوْبَان.

858 - قَوْله:وَعَن عُثْمَان أَنه سَأَلَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن مقاليد،الحَدِيث. أخرجه أَبُو يعْلى فِي مُسْنده وَابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره والعقيلي فِي الضُّعَفَاء وَالطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات من حَدِيث ابْن عمر. وَذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من هَذَا الْوَجْه.

وَله وَجه آخر عِنْد ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق كُلَيْب بن وَائِل عَن ابْن عمر،وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه أَيْضا بِإِسْنَاد آخر عَن الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس أَن عُثْمَان، فَذكره، وَفِيه سَلام بن وهب الجندي عَن أَبِيه وهما غير معروفين. 859 - قَوْله (وَفِي الحَدِيث) الظُّلم ظلمات يَوْم الْقِيَامَة. أخرجه الشَّيْخَانِ: من حَدِيث ابْن عمر: وَلمُسلم عَن جَابر.

وللنسائي وَأبي دَاوُد من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ. 860 - قَوْله: (كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام) : إِن الله إِذا خلق

العَبْد للجنة اسْتَعْملهُ بِعَمَل أهل الْجنَّة، الحَدِيث. أخرجه (مَالك وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عمر) 861 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الزمر، إِلَخ. مَوْضُوع.

862 - قَوْله: وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ يقْرَأ كل لَيْلَة (بني إِسْرَائِيل) (الزمر) . أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم من (65 / أ) حَدِيث عَائِشَة فِي أثْنَاء حَدِيث. وَأخرجه أَحْمد وَإِسْحَاق وَأَبُو يعْلى وَالتِّرْمِذِيّ، وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من هَذَا الْوَجْه.

40 ـ سورة المؤمن

40 ـ سُورَة الْمُؤمن 863 - قَوْله:التائب من الذَّنب كمن لَا ذَنْب لَهُ. أخرجه ابْن ماجة من حَدِيث ابْن مَسْعُود، ــــــــ

وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 864 - قَوْله: وَلذَلِك قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ: إِن جدالا فِي الْقُرْآن كفر. أخرجه الطَّيَالِسِيّ وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو

بِلَفْظ: (لَا تجادلوا فِي الْقُرْآن فَإِن جدالا فِيهِ كفر) . وَفِي الْبَاب عَن أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ (المراء فِي الْقُرْآن كفر) . فِي الصَّحِيح وَالسّنَن. 865 - قَوْله: رَوَى ابْن مَسْعُود أَن أَرْوَاحهم فِي أَجْوَاف طير سود، تعرض عَلَى النَّار بكرَة وعشيا. أخرجه.

866 - قَوْله:من قَرَأَ سُورَة الْمُؤمن، إِلَخ. مَوْضُوع.

41 ـ سورة فصلت

41 ـ سُورَة فصلت 867 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة فصلت، إِلَخ. مَوْضُوع.

42 ـ سورة الشورى

42 ـ سُورَة الشورى 868 - قَوْله: جَاءَ فِي الحَدِيث (الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله) . لم أَقف عَلَيْهِ.

869 - قَوْله: رَوَى أَنَّهَا لما نزلت قيل: يَا رَسُول الله من قرابتك هَؤُلَاءِ؟ قَالَ:عَلّي وَفَاطِمَة وابناهما. أخرجه ابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم فِي مَنَاقِب الشَّافِعِي من رِوَايَة حُسَيْن الْأَشْقَر عَن قيس بن الرّبيع عَن الْأَعْمَش عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: حُسَيْن الْأَشْقَر شيعي مختلق، وَهَذِه الْآيَة مَكِّيَّة، وَلم يكن لفاطمة حِينَئِذٍ أَوْلَاد.

وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وحسين شيعي سَاقِط، وَقد عَارضه مَا هُوَ أولَى مِنْهُ: فَفِي البُخَارِيّ من رِوَايَة طَاوس عَن ابْن عَبَّاس أَنه سُئِلَ عَن هَذِه الْآيَة فَقَالَ سعيد بن جُبَير: قربى آل مُحَمَّد،فَقَالَ ابْن عَبَّاس عجلت،إِن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام لم يكن بطن من قُرَيْش إِلَّا كَانَ لَهُ مِنْهُم قرَابَة، الحَدِيث. 870 - قَوْله: (وَمِنْه: قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ: أفضل الدُّعَاء الْحَمد لله. أخرجه (التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة

_

وَابْن حبَان من حَدِيث جَابر. 871 - قَوْله:الْإِيمَان نِصْفَانِ: نصف صَبر وَنصف شكر. 872 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (حم عسق) إِلَخ. مَوْضُوع.

43 ـ سورة الزخرف

43 ـ سُورَة الزخرف 873 - قَوْله: وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ إِذا وضع رجله فِي الركاب قَالَ:بِسم لله، فَإِذا اسْتَوَى عَلَى الدَّابَّة قَالَ: الْحَمد لله عَلَى كل حَال، (سبحن الَّذِي سخر لنا هَذَا) (65/ب) إِلَى قَوْله: لمنقلبون. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث أبي طَالب بِهَذَا اللَّفْظ،وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم من

حَدِيث عَلّي بِدُونِ قَوْله (عَلَى كل حَال) . وأسنده الثَّعْلَبِيّ بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور هُنَا،وَلمُسلم من طَرِيق عَلّي الْأَزْدِيّ عَن ابْن عمر أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ إِذا اسْتَوَى عَلَى بعيره خَارِجا إِلَى سفر. 874 - قَوْله: (وَلذَلِك قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام:أَنْتُم أعلم بِأَمْر دنياكم.

أخرجه (مُسلم من حَدِيث أنس وَعَائِشَة) . 875 - قَوْله:من قَرَأَ سُورَة الزخرف،إِلَخ. مَوْضُوع.

44 ـ سورة الدخان

44 ـ سُورَة الدُّخان 876 - قَوْله (لما رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ) : أول الْآيَات: الدَّجَّال، ونزول عِيسَى، ونار تخرج من عدن، الحَدِيث. أخرجه ابْن جرير والثعلبي وَالْبَغوِيّ من

حَدِيث حُذَيْفَة. 877 - قَوْله:رُوِيَ فِي الْأَخْبَار أَن الْمُؤمن يبكي عَلَيْهِ مُصَلَّاهُ، وَمَوْضِع عِبَادَته، ومصعد عمله ومهبط رزقه. أخرجه ابْن جرير وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 878 - قَوْله: (وَعنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ) لَا أَدْرِي أَكَانَ تبع نَبيا أَو غير نَبِي. رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظ الثَّعْلَبِيّ من طَرِيق عبد الرَّزَّاق عَن معمر

عَن ابْن أبي ذِئْب عَن المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة بِهَذَا. وَالْمَعْرُوف بِهَذَا الْإِسْنَاد مَا أَدْرِي تبع أَلَعِين، هُوَ أم لَا؟ وَمَا أَدْرِي أَعَزِيز نَبِي أم لَا؟ أخرجه أَبُو دَاوُد وَكَذَا الْحَاكِم لَكِن قَالَ:ذُو القرنين، بدل عَزِيز. قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: تفرد بِهِ عبد الرَّزَّاق وَغَيره أرْسلهُ. 879 - قَوْله: وَعنهُ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ) : من قَرَأَ حم الدُّخان فِي لَيْلَة جُمُعَة أصبح مغفورا لَهُ.

رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَأَبُو يعْلى وَابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ: تفرد بِهِ أَبُو الْمِقْدَام، وَهُوَ ضَعِيف عَن الْحسن عَن أبي هُرَيْرَة، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: أَبُو الْمِقْدَام ضَعِيف، وَالْحسن لم يسمع من أبي هُرَيْرَة.

45 ـ سورة الجاثية

45 ـ سُورَة الجاثية 880 - قَوْله:من قَرَأَ حم الجاثية، إِلَخ. مَوْضُوع.

46 ـ سورة الأحقاف

46 ـ سُورَة الْأَحْقَاف 881 - قَوْله:إِنَّهُم وافوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بوادي نَخْلَة الحَدِيث. رَوَاهُ الْحَاكِم عَن ابْن مَسْعُود. 882 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْأَحْقَاف، إِلَخ. مَوْضُوع.

47 ـ سورة محمد (القتال)

47 ـ سُورَة مُحَمَّد (الْقِتَال) 883 - (66/أ) قَوْله:سُئِلَ عَلَيْهِ السَّلَام عَنهُ وَكَانَ سلمَان إِلَى جنبه فَضرب فَخذه وَقَالَ: هَذَا وَقَومه. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وصححاه وَابْن حبَان.

والطبري وَابْن أبي حَاتِم وَغَيرهم من طَرِيق الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة، وَله طرق عَنهُ وَعَن غَيره. 884 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة مُحَمَّد، الخ. مَوْضُوع.

48 ـ سورة الفتح

48 ـ سُورَة الْفَتْح 885 - قَوْله:رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام لما نزل الْحُدَيْبِيَة بعث جواس بن أُميَّة الْخُزَاعِيّ، الحَدِيث. أخرجه أَحْمد فِي مُسْنده من حَدِيث الْمسور بن مخرمَة ومروان بن الحكم.

886 - قَوْله: رَوَى أَن عِكْرِمَة بن أبي جهل خرج فِي خَمْسمِائَة إِلَى الْحُدَيْبِيَة، إِلَخ. رَوَاهُ ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم فِي تفسيرهما عَن ابْن أَبْزي.

887 - قَوْله:رَوَى أَن آخر وطئة وَطئهَا الله بوج. أخرجه أَحْمد من حَدِيث ــــــــــــ

(يعْلى العامري) . قَالَ فِي النِّهَايَة: الْمَعْنى: إِن آخر أَخْذَة أَو وقْعَة أوقعهَا الله بالكفار كَانَت بوج، وَكَانَت غَزْوَة الطَّائِف آخر غزوات رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَإِنَّهُ لم يغز بعْدهَا إِلَّا غَزْوَة تَبُوك وَلم يكن فِيهَا قتال 888 - قَوْله: رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام لما هم بقتالهم بعثوا سُهَيْل بن عَمْرو، إِلَخ.

رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة من حَدِيث عُرْوَة بن الزُّبَيْر مُرْسلا. والقصة فِي الصَّحِيح من رِوَايَة الْبَراء بن عَازِب وَمن رِوَايَة مَرْوَان والمسور وَفِي النَّسَائِيّ مختصرة من رِوَايَة ثَابت الْبنانِيّ عَن عبد الله بن مُغفل. 889 - قَوْله: رَأَى عَلَيْهِ السَّلَام أَنه هُوَ وَأَصْحَابه دخلُوا مَكَّة آمِنين، إِلَخ.

أخرجه الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث مُجَاهِد مُرْسلا. 890 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْفَتْح، إِلَخ. مَوْضُوع.

49 ـ سورة الحجرات

49 ـ سُورَة الحجرات 891 - قَوْله: رَوَى أَن ثَابت بن قيس، الخ. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أنس بِمَعْنَاهُ. 892 - قَوْله: ناداه عُيَيْنَة بن حصن والأقرع بن حَابِس، إِلَخ. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ والواحدي من حَدِيث جَابر.

893 - قَوْله:رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام بعث الْوَلِيد بن عقبَة مُصدقا إِلَى بني المصطلق، إِلَخ. أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أم سَلمَة، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر:وَفِيه مُوسَى بن عُبَيْدَة وَهُوَ ضَعِيف. وبنحوه رَوَاهُ احْمَد (66/ب) ، وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث الْحَارِث بن ضرار الْخُزَاعِيّ.

وَأخرجه ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق عبد الله بن عبد القدوس،عَن الْأَعْمَش عَن مُوسَى بن الْمسيب عَن سَالم بن أبي الْجَعْد عَن جَابر قَالَ: بعث رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الْوَلِيد بن عقبَة، فَذكر الحَدِيث بِنَحْوِهِ. 894 - قَوْله: (وَفِي الحَدِيث) :لَا تتبعوا عورات الْمُسلمين، الحَدِيث.

أخرجه التِّرْمِذِيّ ـ وَحسنه ـ وَابْن حبَان من حَدِيث ابْن عمر. 895 - قَوْله:وَسُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن الْغَيْبَة فَقَالَ: أَن تذكر أَخَاك، الحَدِيث. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

896 - قَوْله:رَوَى أَن رجلَيْنِ من الصَّحَابَة بعثا سلمَان إِلَى رَسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ،الحَدِيث. ذكره الثَّعْلَبِيّ بِغَيْر إِسْنَاد،وَرَوَى مَعْنَاهُ الْأَصْبَهَانِيّ فِي التَّرْغِيب عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي لَيْلَى. 897 - قَوْله (كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ) :وَمن سره أَن يكون أكْرم النَّاس فليتق الله. أخرجه الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ وَأَبُو يعْلى وَإِسْحَاق،

وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية كلهم من طَرِيق هِشَام بن زِيَاد أبي الْمِقْدَام عَن مُحَمَّد بن كَعْب عَن ابْن عَبَّاس. قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد: تكلمُوا فِي هِشَام بِسَبَب هَذَا الحَدِيث،وَإنَّهُ كَانَ يَقُول: حَدثنِي يَحْيَى عَن مُحَمَّد بن كَعْب، ثمَّ ادَّعَى أَنه سَمعه من مُحَمَّد. ثمَّ أخرجه الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد العطاردي وَالِد (أَحْمد) عَن عبد الرَّحْمَن (الضَّبِّيّ عَن الْقَاسِم بن عُرْوَة عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ) عَن ابْن عَبَّاس يرفع الحَدِيث نَحوه. 898 - قَوْله:وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام:يَا أَيهَا النَّاس: إِنَّمَا النَّاس رجلَانِ، الحَدِيث.

أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابْن عمر. 899 - قَوْله:من قَرَأَ سُورَة الحجرات،إِلَخ. مَوْضُوع.

50 ـ سورة ق

50 ـ سُورَة ق 900 - قَوْله: (وَفِي الحَدِيث) كَاتب الْحَسَنَات أَمِين عَلَى كَاتب السَّيِّئَات،الحَدِيث. أخرجه ابْن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث أبي أُمَامَة.

901 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (ق) ،إِلَخ. مَوْضُوع.

51 ـ سورة الذاريات

51 ـ سُورَة الذاريات 902 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة والذاريات، إِلَخ. مَوْضُوع.

52 ـ سورة الطور

52 ـ سُورَة الطّور 903 - قَوْله: (إِنَّه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ) : إِن الله يرفع ذُرِّيَّة الْمُؤمن فِي دَرَجَته، الحَدِيث. أخرجه الْبَزَّار (67/أ) وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَابْن عدي وَابْن مرْدَوَيْه والثعلبي من طَرِيق قيس بن الرّبيع عَن عَمْرو بن مرّة، عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس.

قَالَ الْبَزَّار: تفرد قيس بِرَفْعِهِ وَرَوَاهُ الثَّوْريّ مَوْقُوفا. وَرَوَاهُ الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الِاعْتِقَاد والطبري وَابْن أبي حَاتِم من طَرِيق الثَّوْريّ عَن عَمْرو بن مرّة بِهِ مَوْقُوفا. 904 - قَوْله: (وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام) : وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ

إِن فضل المخدوم عَلَى الْخَادِم كفضل الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر عَلَى سَائِر الْكَوَاكِب. رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير فِي تفسيريهما من مُرْسل قَتَادَة. 905 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الطّور، إِلَخ. مَوْضُوع.

53ـ سورة النجم

53ـ سُورَة النَّجْم 906 - قَوْله:رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام سُئِلَ: هَل رَأَيْت رَبك؟، فَقَالَ:بفؤادي. لم أَقف عَلَيْهِ.

907 - قَوْله:والعزى سَمُرَة لغطفان كَانُوا يعبدونها،فَبعث إِلَيْهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ خَالِد بن الْوَلِيد فقطعها.

أخرجه ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 908 - قَوْله {وَقَوله عَلَيْهِ السَّلَام} من سنّ {سنة} سَيِّئَة فَلهُ وزرها ووزر من عمل بهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة. أخرجه {مُسلم من حَدِيث جرير بن عبد الله} .

909 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (والنجم) ، إِلَخ. مَوْضُوع.

54 ـ سورة القمر

54 ـ سُورَة الْقَمَر 910 - قَوْله: رَوَى أَن الْكفَّار سَأَلُوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ آيَة فانشق الْقَمَر. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أنس. 911 - قَوْله: فقد رَوَى أَن الْوَاحِد مِنْهُم كَانَ يلقاه فيخنقه حَتَّى يخر مغشيا عَلَيْهِ فيفيق وَيَقُول: اللَّهُمَّ اغْفِر لقومي فَإِنَّهُم لَا يعلمُونَ.

أخرجه {أَحْمد فِي الزّهْد من حَدِيث عبيد بن عُمَيْر} . 912 - قَوْله: وَعَن عمر أَنه لما نزلت قَالَ: لم أعلم مَا هم، فَلَمَّا كَانَ يَوْم بدر، إِلَخ. رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَابْن

_

أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفاسيرهم من مُرْسل عِكْرِمَة. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْأَوْسَط من حَدِيث أنس. 913 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْقَمَر، إِلَخ. مَوْضُوع.

55ـ سورة الرحمن

55ـ سُورَة الرَّحْمَن 914 - قَوْله: قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: بِالْعَدْلِ قَامَت السَّمَوَات وَالْأَرْض. لم أَقف عَلَيْهِ. 915 - قَوْله:وَفِي الحَدِيث من شَأْنه أَن يغْفر ذَنبا ويفرج كربا، وَيرْفَع قوما وَيَضَع آخَرين. رَوَاهُ ابْن مَاجَه: وَابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء {67/ب} .

916 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الرَّحْمَن، إِلَخ. مَوْضُوع.

56 ـ سورة الواقعة

56 ـ سُورَة الْوَاقِعَة 917 - قَوْله:وَلَا يُخَالف ذَلِك قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام:إِن أمتِي يكثرون سَائِر الْأُمَم. لم أَقف عَلَيْهِ.

ـ 918 قَوْله: وَرُوِيَ مَرْفُوعا أَنَّهُمَا من هَذِه الْأمة. رَوَاهُ مُسَدّد فِي مُسْنده وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث أبي بكرَة عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي قَوْله تَعَالَى (ثلة من الْأَوَّلين وثلة من الآخرين) ،قَالَ: هما جَمِيعًا من أمتِي. قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي علله:هَذَا حَدِيث لم يثبت.

919 - قَوْله:وَفِي الحَدِيث: من اللواتي قبضن فِي دَار الدُّنْيَا، إِلَخ. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره من حَدِيث أم سَلمَة مَرْفُوعا. 920 - قَوْله:من قَرَأَ سُورَة الْوَاقِعَة،إِلَخ. رَوَاهُ أَبُو يعْلى فِي مُسْنده وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث ابْن مَسْعُود. كَذَا ذكره الْجلَال السُّيُوطِيّ،وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر:هَذَا الحَدِيث أخرجه ابْن وهب فِي جَامعه عَن السّري بن يَحْيَى أَن

شجاعا حَدثهُ عَن أبي طيبَة عَن عبد الله بن مَسْعُود. تَابعه يزِيد بن أبي حَكِيم وعباس بن الْفضل الْبَصْرِيّ كِلَاهُمَا عَن السّري،أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طريقهما. وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو يعْلى من رِوَايَة مُحَمَّد بن منيب عَن السّري. وَرَوَاهُ أَبُو عبيد فِي فَضَائِل الْقُرْآن من رِوَايَة السّري فَقَالَ:عَن أبي شُجَاع عَن أبي طيبَة. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من رِوَايَة حجاج بن منهال عَن السّري،فَقَالَ: عَن شُجَاع عَن أبي فَاطِمَة عَن ابْن مَسْعُود.

وَأخرجه ابْن عبد الْبر من طَرِيق عَمْرو بن الرّبيع عَن السّري، فَقَالَ: عَن أبي شُجَاع عَن أبي طيبَة. فَاخْتلف أَصْحَاب السّري: هَل شيخة (شُجَاع) أَو (أَبُو شُجَاع) ،وَكَذَا اخْتلفُوا فِي شيخ شُجَاع: هَل هُوَ أَبُو فَاطِمَة أَو أَبُو طيبَة. وَاخْتلفُوا فِي ضبط (أبي طيبَة) فَعِنْدَ الدَّارَقُطْنِيّ أَنه بطاء مُهْملَة ثمَّ تَحْتَانِيَّة ثمَّ مُوَحدَة،وَأَنه هُوَ عِيسَى بن سُلَيْمَان الْجِرْجَانِيّ، وَإِن رِوَايَته عَن ابْن مَسْعُود مُنْقَطِعَة. وَيُؤَيِّدهُ أَن الثَّعْلَبِيّ أخرجه من طَرِيق أبي بكر العطاردي عَن السّري عَن شُجَاع عَن أبي طيبَة الْجِرْجَانِيّ وَعنهُ الْبَيْهَقِيّ.

وَقَالَ غَيره:إِنَّه بِمُعْجَمَة بعْدهَا مُوَحدَة ثمَّ تَحْتَانِيَّة وَإنَّهُ مَجْهُول. وَقَالَ: أَحْمد بن [68/أ] حَنْبَل:هَذَا حَدِيث مُنكر، وشجاع لَا أعرفهُ، انْتَهَى.

57 ـ سورة الحديد

57 ـ سُورَة الْحَدِيد ـ 921 قَوْله:من قَرَأَ سُورَة الْحَدِيد، إِلَخ. مَوْضُوع.

58 ـ سورة المجادلة

58 ـ سُورَة المجادلة 922 - قَوْله: رُوِيَ أَن خَوْلَة بنت ثَعْلَبَة، إِلَخ. رَوَاهُ ابْن جرير من طَرِيق أبي الْعَالِيَة وَمن طَرِيق مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ.

923 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث (فضل الْعَالم عَلَى العابد) ،إِلَخ. رَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء. 924 - قَوْله:وَعَن عَلّي (أَن فِي كتاب الله آيَة مَا عمل بهَا أحد غَيْرِي) إِلَخ. رَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن أبي لَيْلَى

عَن عَلّي بِهِ وَأتم مِنْهُ. وَأخرجه ابْن أبي شيبَة من رِوَايَة لَيْث بن أبي سليم عَن مُجَاهِد عَن عَلّي.

925 - قَوْله:رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ فِي حجرَة من حجراته فَقَالَ:يدْخل عَلَيْكُم الْآن رجل، الحَدِيث. رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَزَّار وَابْن جرير وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث ابْن عَبَّاس.

926 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة المجادلة، إِلَخ. مَوْضُوع.

59 ـ سورة الحشر

59 ـ سُورَة الْحَشْر 927 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام لما قدم الْمَدِينَة صَالح بني النَّضِير،إِلَخ. ذكره الثَّعْلَبِيّ بِغَيْر إِسْنَاد.

928 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام لما أَمر بِقطع نخيلهم قَالُوا: يَا مُحَمَّد قد كنت تنهي عَن الْفساد، إِلَخ. رَوَاهُ ابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي وَابْن جرير عَن يزِيد بن رُومَان مُرْسلا. رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق ابْن إِسْحَاق عَن الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس. وَذكر الْوَاقِدِيّ فِي الْمَغَازِي أَن الَّذِي أرسل إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بذلك هُوَ (حييّ بن أَخطب) .

وَرَوَى أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل من طَرِيق عبد الله بن أبي بكر بن عَمْرو بن حزم نَحوه مُخْتَصرا. 929 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْحَشْر، إِلَخ. أخرجه الثَّعْلَبِيّ من رِوَايَة يزِيد بن أبان عَن أنس بِهَذَا.

60 ـ سورة الممتحنة

60 ـ سُورَة الممتحنة 930 - قَوْله: نزلت فِي حَاطِب بن أبي بلتعة، إِلَخ. أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث عَلّي. 931 - قَوْله: رُوِيَ أَن قتيلة بنت عبد الْعُزَّى قدمت مُشركَة عَلَى ابْنَتهَا [68/ ب] أَسمَاء،إِلَخ. أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم من حَدِيث [مُصعب بن

ثَابت بن] الزُّبَيْر عَن أَبِيه عَن جده قَالَ: قدمت قتيلة بنت عبد الْعُزَّى عَلَى ابْنَتهَا أَسمَاء بنت أبي بكر وَكَانَ أَبُو بكر طَلقهَا، فَذكره بأتم. وَمن هَذَا الْوَجْه أخرجه أَحْمد وَالْبَزَّار وَأَبُو دَاوُد، وَأَبُو يعْلى والطبري وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن أبي حَاتِم وَغَيرهم. 932 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الممتحنة، إِلَخ. مَوْضُوع.

61 ـ سورة الصف

61 ـ سُورَة الصَّفّ 933 - قَوْله:رَوَى أَن الْمُسلمين قَالُوا: لَو علمنَا أحب الْأَعْمَال إِلَى الله، إِلَخ. لم أَقف عَلَيْهِ.

934 - قَوْله:من قَرَأَ سُورَة الصَّفّ، إِلَخ. مَوْضُوع.

62 ـ سورة الجمعة

62 ـ سُورَة الْجُمُعَة 935 - قَوْله: وَأول جُمُعَة جمعهَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ،إِلَخ. أخرجه ابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل، من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عويم، أَخْبرنِي بعض قومِي. 936 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث (وابتغوا من فضل الله) لَيْسَ بِطَلَب الدُّنْيَا وَإِنَّمَا هُوَ عبَادَة، وَحُضُور جَنَازَة وزيارة أَخ فِي الله.

937 - قَوْله:رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يخْطب للْجُمُعَة فمرت عير تحمل الطَّعَام فَخرج النَّاس إِلَيْهِم إِلَّا اثْنَي عشر فَنزلت. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث جَابر. 938 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْجُمُعَة، إِلَخ. مَوْضُوع.

63 ـ سورة المنافقين

63 ـ سُورَة الْمُنَافِقين 939 - قَوْله:من قَرَأَ سُورَة الْمُنَافِقين، إِلَخ. مَوْضُوع.

64 ـ سورة التغابن

64 ـ سُورَة التغابن 940 - قَوْله:من قَرَأَ سُورَة التغابن،إِلَخ. مَوْضُوع.

65 ـ سورة الطلاق

65 ـ سُورَة الطَّلَاق 941 - قَوْله: وَقد صَحَّ أَن ابْن عمر لما طلق امْرَأَته حَائِضًا أمره النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بالرجعة. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيثه. 942 - قَوْله: وَعنهُ عَلَيْهِ السَّلَام (إِنِّي لأعرف آيَة لَو أَخذ النَّاس بهَا لكفتهم) الحَدِيث. أخرجه أَحْمد فِي الزّهْد وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه

وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي ذَر مَرْفُوعا. 943 - قَوْله: رَوَى أَن سَالم بن عَوْف بن مَالك الْأَشْجَعِيّ أسره الْعَدو،إِلَخ. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من حَدِيث ابْن مَسْعُود. 944 - قَوْله: صَحَّ أَن سبيعة بنت الْحَارِث ــــــــ

وضعت، إِلَخ. أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أم سَلمَة [69/أ] ، وَله طرق وألفاظ. وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ: فَوضعت بعد مَوته بِأَرْبَعِينَ لَيْلَة. 945 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الطَّلَاق، إِلَخ. مَوْضُوع.

66 ـ سورة التحريم

66 ـ سُورَة التَّحْرِيم 946 - قَوْله: رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام خلا بمارية، إِلَخ. رَوَاهُ ابْن سعد عَن ابْن عَبَّاس وَفِيه أَنه نَام فِي يَوْم عَائِشَة. كَذَا ذكره الْجلَال السُّيُوطِيّ، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر:وَلم أَقف عَلَيْهِ فِي شَيْء من الطّرق عَلَى أَن ذَلِك كَانَ فِي يَوْم عَائِشَة، إِلَّا وَقد رَوَاهُ ابْن سعد عَن الْوَاقِدِيّ عَن عمر بن عقبَة عَن شُعْبَة ـ وَهُوَ مولَى ابْن عَبَّاس

ـ عَن ابْن عَبَّاس.

وَرَوَاهُ ابْن إِسْحَاق وَابْن أبي خَيْثَمَة عَن بعض آل عمر وَفِيه أَنه من يَوْم حَفْصَة. 947 - قَوْله: [عَن النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ] : كمل

من الرِّجَال كثير، الحَدِيث. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث أبي مُوسَى بِهَذَا اللَّفْظ وَأَصله فِي الصَّحِيح بِدُونِ ذكر خَدِيجَة وَفَاطِمَة. 948 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة التَّحْرِيم، إِلَخ. مَوْضُوع.

67ـ سورة الملك

67ـ سُورَة الْملك 949 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْملك، إِلَخ. مَوْضُوع.

68ـ سورة ن

68ـ سُورَة ن 950 - قَوْله: وسئلت عَائِشَة عَن خلقه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَت: كَانَ خلقه الْقُرْآن. أخرجه مُسلم من رِوَايَة زُرَارَة بن أَوْفَى عَن سعد بن هِشَام عَنْهَا، وَفِيه قصَّة، وَأخرجه الْحَاكِم مُخْتَصرا بِلَفْظ المُصَنّف. 951 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث: أَن الْعين لتدخل

الرجل الْقَبْر.

952 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْقَلَم، إِلَخ. مَوْضُوع.

69 ـ سورة الحاقة

69 ـ سُورَة الحاقة 953 - قَوْله: رَوَى مَرْفُوعا أَنهم الْيَوْم أَرْبَعَة، فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أَيّدهُم الله بأَرْبعَة آخَرين. رَوَاهُ ابْن جرير عَن ابْن إِسْحَاق قَالَ: بلغنَا أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ، فَذكره. وَرَوَاهُ أَبُو يعْلى فِي أثْنَاء حَدِيث طَوِيل عَن أبي هُرَيْرَة. 954 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الحاقة، إِلَخ. مَوْضُوع.

70ـ سورة المعارج

70ـ سُورَة المعارج 955 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة سَأَلَ، إِلَخ. مَوْضُوع.

71 ـ سورة نوح

71 ـ سُورَة نوح 956 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة نوح، إِلَخ. مَوْضُوع.

72 - سورة الجن

72 - سُورَة الْجِنّ 957 - قَوْله: (كَقَوْلِه) بلغُوا عني وَلَو آيَة. رَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ. 958 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْجِنّ، إِلَخ. مَوْضُوع.

73 ـ سورة المزمل

73 ـ سُورَة المزمل 959 - قَوْله: رَوَى أَنه كَانَ يُصَلِّي متلفعا بمرط مفروش عَلَى عَائِشَة، فَنزل. قَالَ [69/ب] ابْن الْمُنِير: هَذَا وهم فَإِن هَذِه السُّورَة مَكِّيَّة، وَبِنَاء النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بعائشة إِنَّمَا كَانَ بِالْمَدِينَةِ. وَقَالَ بَعضهم: هَذِه السُّورَة من أول مَا نزل فنزولها قبل ولادَة عَائِشَة بسنين.

960 - قَوْله: لقَوْل عَائِشَة: رَأَيْته ينزل عَلَيْهِ الْوَحْي، إِلَخ. أخرجه الشَّيْخَانِ بِلَفْظ (ليتفصد عرقا) .

961 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة المزمل، إِلَخ. مَوْضُوع.

74ـ سورة المدثر

74ـ سُورَة المدثر 962 - قَوْله: [رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ] :كنت بحراء فنوديت، الحَدِيث. أخرجه الشَّيْخَانِ، من حَدِيث جَابر نَحوه. 963 - قَوْله:لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام:المستغزر يُثَاب من هِبته.

قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أره مَرْفُوعا، وَإِنَّمَا أخرجه [عبد الرَّزَّاق] عَن شُرَيْح. 964 - قَوْله: [وَعنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ] الصعُود جبل من نَار يصعد فِيهِ، الحَدِيث. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه وَالْحَاكِم

وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث من حَدِيث أبي سعيد. كَذَا ذكره الْجلَال السُّيُوطِيّ، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: أخرجه التِّرْمِذِيّ من طَرِيق ابْن لَهِيعَة عَن دراج عَن أبي الْهَيْثَم عَن أبي سعيد مَرْفُوعا وَقَالَ:لَا نعرفه مَرْفُوعا إِلَّا من رِوَايَة ابْن لَهِيعَة، وَرَوَاهُ غَيره مَوْقُوفا.انْتَهَى. وَقد رَوَاهُ الْحَاكِم والطبري وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث من رِوَايَة عَمْرو بن الْحَارِث عَن دراج. وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من رِوَايَة رشدين بن سعد عَن دراج أَيْضا.

965 - قَوْله: رَوَى أَنه مر بِالنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ يقْرَأ، حم السَّجْدَة، إِلَخ. أخرجه.

966 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة المدثر، إِلَخ. مَوْضُوع.

75 ـ سورة القيامة

75 ـ سُورَة الْقِيَامَة 967 - قَوْله: رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: لَيْسَ من نَفْس برة وَلَا فاجرة إِلَّا وتلوم نَفسهَا يَوْم الْقِيَامَة، إِلَخ. 968 - قَوْله: وَعَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ إِذا قَرَأَهَا قَالَ: سُبْحَانَكَ وبلى.

رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من رِوَايَة مُوسَى بن أبي عَائِشَة عَن رجل سَمعه من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. وَرَوَاهُ الْحَاكِم من رِوَايَة إِسْمَاعِيل بن أُميَّة عَن أبي اليسع من حَدِيث أبي هُرَيْرَة نَحوه. 969 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْقِيَامَة، إِلَخ. مَوْضُوع.

76 ـ سورة الدهر

76 ـ سُورَة الدَّهْر 970 -[قَوْله] : فَإِنَّهُ كَانَ يُؤْتَى بالأسير فيدفعه، إِلَخ. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ. 971 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث: غريمك أسيرك، إِلَخ. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ. 972 - قَوْله: وَعَن الْعَبَّاس أَن الْحسن وَالْحُسَيْن

مَرضا، إِلَخ. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من رِوَايَة الْقَاسِم بن مهْرَان عَن لَيْث بن

أبي سليم، عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس، وَمن رِوَايَة الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس. [70/أ] : وَقَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ: هَذَا حَدِيث مَسْرُوق مفتعل لَا يروج إِلَّا عَلَى أَحمَق جَاهِل. وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَقَالَ: هَذَا لَا يشك فِي وَضعه. 973 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (هَل أَتَى) إِلَخ. مَوْضُوع.

77ـ سورة المرسلات

77ـ سُورَة المرسلات 974 -[قَوْله] : رُوِيَ أَنه نزل حِين أَمر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ثقيفا بِالصَّلَاةِ، الحَدِيث. أخرجه أَبُو دَاوُد وَأحمد وَابْن أبي شيبَة وَالطَّبَرَانِيّ، من

رِوَايَة الْحسن عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ. 975 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة والمرسلات، إِلَخ. مَوْضُوع.

78ـ سورة النبأ

78ـ سُورَة النبأ 976 - قَوْله:وَفِي الحَدِيث: أفضل الْحَج العج والثج. أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابْن عمر، وَضَعفه بإبراهيم بن يزِيد الخوزي. وَأخرجه هُوَ وَابْن ماجة من حَدِيث أبي بكر الصّديق

مَرْفُوعا بِنَحْوِهِ، وَقَالَ: لم يسمعهُ ابْن الْمُنْكَدر من عبد الرَّحْمَن. 977 - قَوْله:رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام سُئِلَ عَنهُ فَقَالَ: يحْشر عشرَة أَصْنَاف من أمتِي، إِلَخ.

رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ وَابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث الْبَراء بن عَازِب عَن معَاذ بن جبل. 978 - قَوْله: فِي الحَدِيث (هَذِه الْآيَة أَشد مَا فِي الْقُرْآن عَلَى أهل النَّار) . أخرجه ابْن أبي حَاتِم، والثعلبي من رِوَايَة جسر بن فرقد السبخي عَن الْحسن سَأَلت أَبَا بَرزَة الْأَسْلَمِيّ، فَذكره

وجسر ضَعِيف رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب مَوْقُوفا. 979 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (عَم) إِلَخ. مَوْضُوع.

75ـ سورة النازعات

79ـ سُورَة النازعات 980 - قَوْله: من قَرَأَ والنازعات، إِلَخ. مَوْضُوع.

80 ـ سورة عبس

80 ـ سُورَة عبس 981 - قَوْله: رَوَى أَن ابْن أم مَكْتُوم أُتِي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، إِلَخ. رَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس.

982 - قَوْله:واستخلفه عَلَى الْمَدِينَة مرَّتَيْنِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث عَائِشَة. 983 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة عبس، إِلَخ. مَوْضُوع.

81 ـ سورة التكوير

81 ـ سُورَة التكوير 984 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة التكوير، إِلَخ. مَوْضُوع.

82 ـ سورة الانفطار

82 ـ سُورَة الانفطار 985 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة انفطرت، إِلَخ. مَوْضُوع.

83 ـ سورة المطففين

83 ـ سُورَة المطففين 986 - قَوْله رَوَى أَن أهل الْمَدِينَة كَانُوا أَخبث النَّاس كَيْلا، فَنزلت، فأحسنوه. أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم من حَدِيث ابْن عَبَّاس.

987 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث: خمس بِخمْس، إِلَخ. أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث بُرَيْدَة وَمن حَدِيث عبد الله بن عمر وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِنَحْوِهِ. كَذَا ذكره الْجلَال السُّيُوطِيّ: قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم من رِوَايَة عبد الله بن بُرَيْدَة عَن أَبِيه رَفعه بِلَفْظ

(مَا نقض قوم الْعَهْد) الحَدِيث، وَفِيه [70/ب] بشير بن المُهَاجر وَفِيه مقَال. وَمن طَرِيق عَطاء بن أبي رَبَاح عَن عبد الله بن عمر مَرْفُوعا نَحوه. وَرَوَى الطَّبَرَانِيّ من طَرِيق الضَّحَّاك عَن مُجَاهِد وَطَاوُس، عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا نَحوه. 988 - قَوْله: [كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ] إِن العَبْد إِذا أذْنب ذَنبا حصل فِي قلبه نُكْتَة سَوْدَاء، الحَدِيث. أخرجه [أَحْمد ــــــــــــ

وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَابْن جرير وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة] 989 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة المطففين، إِلَخ. مَوْضُوع.

84 ـ سورة الانشقاق

84 ـ سُورَة الانشقاق 990 - قَوْله:رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَرَأَ (واسجد واقترب) فَسجدَ من مَعَه من الْمُؤمنِينَ، وقريش تصفق فَوق رؤوسهم فَنزلت. قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ والحافظ ابْن حجر: لم أَقف عَلَيْهِ. 991 - قَوْله: وَعَن أبي هُرَيْرَة أَنه سجد فِيهَا وَقَالَ: وَالله مَا سجدت فِيهَا إِلَّا بعد أَن رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يسْجد فِيهَا.

مُتَّفق عَلَيْهِ بِمَعْنَاهُ. 992 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة انشقت، إِلَخ. مَوْضُوع.

85 ـ سورة البروج

85 ـ سُورَة البروج 993 - قَوْله: رَوَى مَرْفُوعا أَن ملكا كَانَ لَهُ سَاحر. أخرجه مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان، والطبري وَالطَّبَرَانِيّ وَأحمد وَإِسْحَاق وَأَبُو يعْلى، وَالْبَزَّار كلهم من رِوَايَة ابْن أبي لَيْلَى عَن صُهَيْب بِمَعْنَاهُ.

994 - قَوْله: وَعَن عَلّي أَن بعض مُلُوك الْمَجُوس خطب النَّاس، إِلَخ. لم أَقف عَلَيْهِ. 995 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة البروج، إِلَخ. مَوْضُوع.

86 ـ سورة الطارق

86 ـ سُورَة الطارق 996 - قَوْله: من قرا سُورَة (والطارق) إِلَخ. مَوْضُوع.

87 ـ سورة الأعلى

87 ـ سُورَة الْأَعْلَى 997 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث لما نزلت (فسبح باسم رَبك) قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: اجْعَلُوهَا فِي ركوعكم، إِلَخ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن ماجة وَابْن حبَان من حَدِيث عقبَة بن عَامر. 998 - قَوْله: وَكَانُوا يَقُولُونَ فِي الرُّكُوع (اللَّهُمَّ لَك ركعت)

وَفِي السُّجُود (اللَّهُمَّ لَك سجدت) . لم أَقف عَلَيْهِ. 999 - قَوْله: رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام أسقط آيَة فِي قرأته فِي الصَّلَاة، إِلَخ. رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة وَالنَّسَائِيّ وَالْبُخَارِيّ فِي جُزْء الْقِرَاءَة خلف الإِمَام من رِوَايَة سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزي عَن أَبِيه. وَرَوَاهُ أَبُو بشر الدولابي من هَذَا الْوَجْه فَقَالَ: عَن سعيد، عَن أَبِيه، عَن أبي بن كَعْب. 1000 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْأَعْلَى، إِلَخ. مَوْضُوع.

88 ـ سورة الغاشية

88 ـ سُورَة الغاشية 1001 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الغاشية، إِلَخ. مَوْضُوع.

89 ـ سورة الفجر

89 ـ سُورَة الْفجْر 1002 - قَوْله: أَو يَوْم النَّحْر وعرفة، وَقد رَوَى مَرْفُوعا. رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث جَابر. 1003 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث (يُؤْتَى بجهنم) ، إِلَخ.

أخرجه [مُسلم من حَدِيث ابْن مَسْعُود] . 1004 - قَوْله:من قَرَأَ سُورَة الْفجْر، إِلَخ. مَوْضُوع.

90 ـ سورة البلد

90 ـ سُورَة الْبَلَد 1005 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (لَا أقسم) ، إِلَخ. مَوْضُوع.

91 ـ سورة الشمس

91 ـ سُورَة الشَّمْس 1006 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (وَالشَّمْس) ، إِلَخ. مَوْضُوع.

92 ـ سورة الليل

92 ـ سُورَة اللَّيْل 1007 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (اللَّيْل) ، إِلَخ. مَوْضُوع.

93 ـ سورة الضحى

93 ـ سُورَة الضُّحَى 1008 - قَوْله: رَوَى أَن الْوَحْي تَأَخّر أَيَّامًا فَقَالَ الْمُشْركُونَ: إِن مُحَمَّدًا ودعه ربه وقلاه، فَنزلت. أخرجه ابْن مرْدَوَيْه من رِوَايَة الْعَوْفِيّ عَن ابْن عَبَّاس.

1009 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الضُّحَى، إِلَخ. مَوْضُوع.

94 ـ سورة الشرح

94 ـ سُورَة الشَّرْح 1010 - قَوْله: رَوَى أَن جِبْرِيل أَتَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي صباه، إِلَخ. لم أَقف عَلَيْهِ.

1011 - قَوْله: [وَعَلِيهِ قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ] :لن يغلب عسر يسرين. رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث الْحسن الْبَصْرِيّ مُرْسلا. وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه بِإِسْنَاد ضَعِيف من حَدِيث جَابر مَوْصُولا. وَله شَاهد مَوْقُوف عَلَى عمر رَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ وَالْحَاكِم،

وَقَالَ: هَذَا أصح طرقه.

1012 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة ألم نشرح، إِلَخ. مَوْضُوع.

95ـ سورة التين

95ـ سُورَة التِّين 1013 - قَوْله: وَفِي الحَدِيث:إِنَّه يقطع البواسير وينفع من النقرس. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ من حَدِيث أبي ذَر بِإِسْنَاد مَجْهُول. 1014 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (والتين) ،إِلَخ. مَوْضُوع.

96 ـ سورة العلق

96 ـ سُورَة العلق 1015 - قَوْله:نزلت فِي أبي جهل، إِلَخ. رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ (وَهُوَ ساجد) .

1016 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة العلق، إِلَخ. مَوْضُوع.

97 ـ سورة القدر

97 ـ سُورَة الْقدر 1017 - قَوْله: رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام ذكر إِسْرَائِيلِيًّا لبس السِّلَاح فِي سَبِيل الله، إِلَخ. رَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم وَغَيره من حَدِيث مُجَاهِد مُرْسلا، دون قَوْله (وتقاصرت إِلَيْهِم أَعْمَالهم) .

1018 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْقدر، إِلَخ. مَوْضُوع.

98 ـ سورة البينة

98 ـ سُورَة الْبَيِّنَة 1019 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (لم يكن) ، إِلَخ. مَوْضُوع.

99 ـ سورة الزلزلة

99 ـ سُورَة الزلزلة 1020 - قَوْله:من قَرَأَ (إِذا زلزلت) أَربع مَرَّات كَانَ كمن قَرَأَ الْقُرْآن كُله. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث عَلّي بِسَنَد ضَعِيف جدا لَكِن يشْهد لَهُ مَا رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة وَالْبَزَّار.

من رِوَايَة سَلمَة بن وردان عَن أنس مَرْفُوعا، (إِذا زلزلت) تعدل ربع الْقُرْآن. وَأخرجه ابْن مرْدَوَيْه والواحدي بأسانيدهما إِلَى أبي [71/ب] بن كَعْب بِلَفْظ (من قَرَأَ (إِذا زلزلت) أعطي من الْأجر كمن قَرَأَ الْقُرْآن) .

100 ـ سورة العاديات

100 ـ سُورَة العاديات 1021 - قَوْله: رَوَى أَنه عَلَيْهِ السَّلَام بعث خيلا، إِلَخ. لم أَقف عَلَيْهِ.

1022 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (وَالْعَادِيات) ، إِلَخ. مَوْضُوع.

101 ـ سورة القارعة

101 ـ سُورَة القارعة 1023 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة القارعة، إِلَخ. مَوْضُوع.

102 ـ سورة التكاثر

102 ـ سُورَة التكاثر 1024 - قَوْله:رَوَى أَن بني عبد منَاف وَبني أسْهم تفاخروا، إِلَخ. لم أَقف عَلَيْهِ. 1025 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (ألهكم) لم يحاسبه الله بالنعيم الَّذِي أنعم عَلَيْهِ، إِلَخ. مَوْضُوع. ـــــــــــــــــــ

لَكِن آخِره ورد.

103ـ سورة العصر

103ـ سُورَة الْعَصْر 1026 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْعَصْر، إِلَخ. مَوْضُوع.

104 ـ سورة الهمزة

104 ـ سُورَة الْهمزَة 1027 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْهمزَة،إِلَخ. مَوْضُوع.

105 ـ سورة الفيل

105 ـ سُورَة الْفِيل 1028 - قَوْله:من قَرَأَ سُورَة الْفِيل،إِلَخ مَوْضُوع.

106 ـ سورة قريش

106 ـ سُورَة قُرَيْش 1029 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (لِإِيلَافِ قُرَيْش) ،إِلَخ. مَوْضُوع.

107 ـ سورة الماعون

107 ـ سُورَة الماعون 1030 - قَوْله:من قَرَأَ سُورَة (أَرَأَيْت) ، إِلَخ. مَوْضُوع.

108 ـ سورة الكوثر

108 ـ سُورَة الْكَوْثَر 1031 - قَوْله: وَرَوَى عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام: أَنه نهر فِي الْجنَّة وعدنيه رَبِّي فِيهِ خير كثير. رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أنس. 1032 - قَوْله: مَاؤُهُ أَحْلَى من الْعَسَل وأبيض من اللَّبن وأبرد من الثَّلج وألين من الزّبد، أَوَانِيهِ من فضَّة.

رَوَاهُ الْحَاكِم من حَدِيث أبي بَرزَة رَفعه. 1033 - قَوْله: حافتاه من الزبرجد. أخرجه ابْن مرْدَوَيْه من حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي قصَّة الْإِسْرَاء. 1034 - قَوْله: لَا يظمأ من شرب مِنْهُ.

رَوَاهُ ابْن ماجة وَأحمد وَالطَّبَرَانِيّ. من حَدِيث ثَوْبَان رَفعه. 1035 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْكَوْثَر، إِلَخ. مَوْضُوع.

109 ـ سورة الكافرون

109 ـ سُورَة الْكَافِرُونَ 1036 - قَوْله: وَرُوِيَ أَن رهطا من قُرَيْش قَالُوا: يَا مُحَمَّد، إِلَى قَوْله فَنزلت. أخرجه [ابْن جرير وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس] . 1037 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة الْكَافِرُونَ، إِلَخ.

مَوْضُوع. وَرَوَى الْجُمْلَة الأولَى مِنْهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس.

110 ـ سورة النصر

110 ـ سُورَة النَّصْر 1038 - قَوْله:وَرَوَى أَنه لما دخل مَكَّة بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَدخل الْكَعْبَة وَصَلى ثَمَانِي رَكْعَات. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ من حَدِيث أم هَانِئ بِدُونِ قَوْله (فَدخل الْكَعْبَة) .

1039 - قَوْله: [وَعنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ] : إِنِّي لأستغفر الله فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة مائَة مرّة. رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث الْأَغَر الْمُزنِيّ. 1040 - قَوْله: لما قَرَأَهَا بَكَى الْعَبَّاس فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: مَا يبكيك، إِلَخ. رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ. 1041 - قَوْله: من قَرَأَ سُورَة (إِذا جَاءَ نصر الله وَالْفَتْح) ، إِلَخ. مَوْضُوع.

111 ـ سورة المسد

111 ـ سُورَة المسد 1042 - قَوْله: لما نزل عَلَيْهِ (وأنذر عشيرتك) إِلَخ. رَوَاهُ الشَّيْخَانِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس. 1043 - قَوْله:من قَرَأَ سُورَة تبت، إِلَخ. مَوْضُوع.

112 ـ سورة الإخلاص

112 ـ سُورَة الْإِخْلَاص 1044 - قَوْله: رَوَى أَن قُريْشًا قَالُوا: يَا مُحَمَّد: صف لنا رَبك، إِلَخ فَنزلت. لم أَقف عَلَيْهِ.

1045 - قَوْله: جَاءَ فِي الحَدِيث أَنَّهَا تعدل ثلث الْقُرْآن، إِلَخ. لم أَقف عَلَيْهِ.

1046 - قَوْله: وَعَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سمع رجلا يقْرؤهَا، إِلَخ. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

وَله شَاهد فِي الطَّبَرَانِيّ، الْكَبِير من حَدِيث أبي أُمَامَة.

113 ـ سورة الفلق

113 ـ سُورَة الفلق 1047 - قَوْله: وَقيل: المُرَاد بِهِ الْقَمَر، ورد مَرْفُوعا. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث عَائِشَة. 1048 - قَوْله: رَوَى أَن يَهُودِيّا سحر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، إِلَخ.

1049 - قَوْله: [عَن النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ] : لقد أنزلت عَلّي سورتان مَا أنزل مثلهمَا. رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث عقبَة بن عَامر. 1050 - قَوْله: [وَعنهُ] : لن تقْرَأ سورتين أحب

وَلَا أَرْضَى عِنْد الله مِنْهُمَا. رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث عقبَة بن عَامر بِلَفْظ (لن تقْرَأ سُورَة أحب إِلَى الله وَلَا أبلغ من (قل أعوذ بِرَبّ الفلق) و (قل أعوذ بِرَبّ النَّاس) فَإِن اسْتَطَعْت أَن لَا تدعهما فِي صَلَاة فافعل) .

114 ـ سورة الناس

114 ـ سُورَة النَّاس 1051 - قَوْله: من قَرَأَ المعوذتين فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْكتب الَّتِي أنزلهَا الله. الثَّعْلَبِيّ وَابْن مرْدَوَيْه والواحدي بأسانيدهم إِلَى أبي بن كَعْب، وَقد تقدم أَن كلهَا مَوْضُوعَة وَالله اعْلَم.

§1/1