العوالي الموافقات للأصبهاني

إسماعيل الأصبهاني

جُزْءٌ فِيهِ الْعَوَالِي الْمُوَافِقَاتُ مِنْ جَمْعِ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ , رَحِمَهُ اللَّهُ. رِوَايَةُ أَبِي الْمَكَارِمِ أَسْعَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُخْتَارٍ الْمُقْرِئِ , إِجَازَةً عَنْهُ. رِوَايَةُ الشَّيْخِ الإِمَامِ أَبِي الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ ظَفَرِ بْنِ أَحْمَدَ النَّابُلُسِيِّ , عَنِ الْمُقْرِئِ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ قَالَ: أنبا الشَّيْخُ الزَّكِيُّ أَبُو الْمَكَارِمِ أَسْعَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُخْتَارِ بْنِ الْفِدَاءِ الْخَيَّاطُ الْمُقْرِئُ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ , بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُنْعِمِ الْمُتَفَضِّلِ الْوَهَّابِ الْكَرِيمِ الْغَفَّارِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَيْرِ الأَنَامِ وَعَلَيْهِ السَّلامُ، هَذَا ذِكْرُ مَا وَقَعَ لِي عَالِيًا مِنْ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ رَحِمَهُمُ اللَّهُ، خَرَّجْتُهُ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ , وَبَدَأْتُ بِمَنِ اسْمُهُ أَحْمَدَ تَبَرُّكًا بِاسْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , جَعَلَنَا اللَّهُ مِنَ الْمُقْتَدِينَ بِآثَارِهِ إِنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ، وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يُسَمُّونَ هَذَا النَّوْعَ مِنَ الإِسْنَادِ الْمُوَافِقَاتِ الْعَوَالِيَ، وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِائَةَ حَدِيثٍ، فَتُدْعَى الْمِائَةَ الْمُوَافِقَاتِ الْعَوَالِيَ. بَابُ الأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ يَعْنِي وَمِائَتَيْنِ.

بعث رجلا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم ب {قل هو الله أحد {1} الله}

1 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ , وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، قَالا: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُرْشِيذَ قَوْلَهُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثنا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالا: ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ أَبِي هِلالٍ , أَنَّ أَبَا الرِّجَالِ , حَدَّثَهُ، عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَكَانَتْ فِي حِجْرِ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §بَعَثَ رَجُلا عَلَى سَرِيَّةٍ، وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ فِي صَلاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ {1} اللَّهُ} [الإخلاص: 1-2] , فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «سَلُوهُ لأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ» . فَسَأَلُوهُ، فَقَالَ: لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّهُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمِصْرِيِّ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا , عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ. وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ نَازِلا، عَنْ مُحَمَّدٍ غَيْرَ مَنْسُوبٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيِّ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، وَمُحَمَّدٍ قِيلَ: هُوَ ابْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَأَبُو الرِّجَالِ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَابْنُ أَبِي هِلالٍ هُوَ سَعِيدٌ

ومن يعدل إذا لم أعدل، قد خبت وخسرت إن لم أعدل. قال عمر: يا رسول الله ائذن لي فيه أضرب

2 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّيَّانُ، قَالا: أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرْشِيذَ قَوْلَهُ، ثنا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، ثنا عَمِّي، ثنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالضَّحَّاكُ الْهَمْدَانِيُّ , أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَقْسِمُ قِسْمًا أَتَاهُ الْخُوَيْصِرَةُ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيْلَكَ §وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ، قَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ» . قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ أًضْرِبْ عُنُقَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُ، فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاتَهُ مَعَ صَلاتِهِ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ , يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَنْظُرُ إِلَى نَصْلِهِ فَلا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى رِصَافِهِ فَلا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى نَضِيِّهِ فَلا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ وَهُوَ الْقِدْحُ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى قُذَذِهِ فَلا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ، يَخْرُجُونَ عَلَى خَيْرِ فِرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ» قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيًّا قَاتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ، فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ فَالْتُمِسَ فَوُجِدَ، فَأُوتِيَ بِهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي نَعَتَهُ ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الزَّكَاةِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيِّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ.

لا تبيعوا الدينار بالدينارين، ولا الدرهم بالدرهمين رواه مسلم وحده في البيوع، عن أبي

3 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ، ثنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْغضيفي، وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ، قَالا: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ مَالِكَ بْنَ أَبِي عَامِرٍ , يُحَدِّثُ , عَن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: §«لا تَبِيعُوا الدِّينَارَ بِالدِّينَارَيْنِ، وَلا الدِّرْهَمَ بِالدِّرْهَمَيْنِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَحْدَهُ فِي الْبُيُوعِ، عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ، وَأَحْمَدَ بْنِ عِيسَى هَذَا , وَهُوَ وَابْنُ سَعِيدٍ كُلُّهُمْ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، وَمَالِكٍ هَذَا هُوَ جَدُّ مَالِكِ بْنِ أَنَسِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ سِنَانٍ الْعِجْلِيُّ الْبَصْرِيُّ , مَاتَ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ.

فجاءته امرأة تعرض نفسها عليه، فخفض فيها النظر ورفعه، فلم يردها، فقال رجل من أصحابه: يا

4 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَهْ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ، سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، نا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: " كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , §فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ تَعْرِضُ نَفْسَهَا عَلَيْهِ، فَخَفَّضَ فِيهَا النَّظَرَ وَرَفَعَهُ، فَلَمْ يُرِدْهَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوِّجْنِيهَا، قَالَ: «عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ؟» قَالَ: مَا عِنْدِي شَيْءٌ، قَالَ: «وَلا خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ؟» قَالَ: وَلا خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ، وَلَكِنْ أَشُقُّ بُرْدِي هَذَا، فَأُعْطِيهَا النِّصْفَ وَآخُذُ النِّصْفَ، قَالَ: «لا , هَلْ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «اذْهَبْ فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ» تَفَرَّدَ الْبُخَارِيُّ بِإِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ , فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ أَحْمَدَ بْنِ الْمِقْدَامِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ الأَزْدِيُّ السُّلَمِيُّ , مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ.

لا أدري أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل أنها كانت حمولة للناس فكره أن تذهب

5 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو، أنا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، ثنا أَبِي , عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: §«لا أَدْرِي أَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا كَانَتْ حَمُولَةً لِلنَّاسِ فَكَرِهَ أَنْ تَذْهَبَ حَمُولَتَهُمْ , أَوْ حَرَّمَهُ فِي يَوْمِ خَيْبَرَ» . يَعْنِي الْحُمُرَ الأَهْلِيَّةَ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الدِّيبَاجِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ

وقت صلاة الفجر ما لم يطلع قرن الشمس الأول، ووقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس عن بطن السماء،

6 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو، أنا وَالِدِي، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِينٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وَقْتِ الصَّلاةِ، فَقَالَ: §«وَقْتُ صَلاةِ الْفَجْرِ مَا لَمْ يَطْلُعْ قَرْنُ الشَّمْسِ الأَوَّلِ، وَوَقْتُ صَلاةِ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ، مَا لَمْ تَحْضُرْ صَلاةُ الْعَصْرِ، وَوَقْتُ صَلاةِ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ وَيَسْقُطُ قَرْنُهَا الأَوَّلُ، وَوَقْتُ صَلاةِ الْمَغْرِبِ إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ مَا لَمْ يَسْقُطِ الشَّفَقُ، وَوَقْتُ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ، وَأَبُو أَيُّوبَ هَذَا اسْمُهُ يَحْيَى بْنُ مَالِكٍ الأَزْدِيُّ

اسكن حراء فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد. وكان عنده أبو بكر، وعمر، وطلحة، والزبير،

7 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو، أنبا أَبِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ، قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى حِرَاءٍ، فَتَحَرَّكَ، فَقَالَ النَّبيُّ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم: «§اسْكُنْ حِرَاءُ فَمَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ» . وَكَانَ عِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الْفَضَائِلِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ هُوَ الأَنْصَارِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلْقَانِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، ثنا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، مِثْلَهُ أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ.

قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب

8 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ، أنبا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثنا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، ثنا أَبِي، نا شُعْبَةُ، عَن عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ دِينَارٍ، صَاحِبِ الزِّيَادِيِّ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: §قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ، أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، فَنَزَلَتْ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33] " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّفْسِيرِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، وَهُوَ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ بَعْدَهُ عَنْ مُحَمَّدٍ كِلاهُمَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ. وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ نَفْسِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي. وَقِيلَ: مُحَمَّدٌ، وَقِيلَ: مُحَمَّدٌ أَخُوهُ، مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ.

قال لأبي بن كعب: إن الله أمرني أن أقرئك القرآن، أو أقرأ عليك القرآن. فقال: آلله سماني لك،

9 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْبَاقِلانِيُّ، وَجَمَاعَتُهُ، قَالُوا: أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّمَّاكِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، §قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: " إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ، أَوْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ. فَقَالَ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ، أَوْ قَالَ: قَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: نَعَمْ. فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ " أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ رَوْحٍ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَقَالَ أَهْلُ الْعِرَاقِ: مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ السُّلَمِيُّ أَبُو عَلِيٍّ، بِنَيْسَابُورَ، مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ.

{فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن} [البقرة: 232] قال: حدثني معقل بن يسار المزني أنها نزلت

10 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَهْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَقَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَرَضِيِّ، وَغَيْرِهِ، قُلْتُ لَهُمَا: قُرِئَ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَصَاحِفِيِّ، وَأَنْتُمَا تَسْمَعَانِ، فَأَقَرَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ , فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: §{فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} [البقرة: 232] قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ الْمُزَنِيُّ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيهِ، قَالَ: " كُنْتُ زَوَّجْتُ أُخْتًا لِي مِنْ رَجُلٍ، فَطَلَّقَهَا، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا جَاءَ فَخَطَبَهَا، قُلْتُ لَهُ: زَوَّجْتُكَ، وَفَرَشْتُكَ، وَأَكْرَمْتُكَ، فَطَلَّقْتَهَا، ثُمَّ جِئْتَ تَخْطُبُهَا , لا وَاللَّهِ لا تَعُودُ إِلَيْهَا أَبَدًا، قَالَ: وَكَانَ رَجُلا لا بَأْسَ بِهِ، وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ، فَقُلْتُ: الآنَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَزَوَّجْتُهَا إِيَّاهُ " أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَهُوَ أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ مَنِ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ.

ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته دينارا ولا درهما ولا أمة ولا شيئا، إلا بغلته

11 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو، أنا وَالِدِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ الْبَغْدَادِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، نا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُعْفِيُّ، نا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، خَتَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخِي جُوَيْرِيَةَ، قَالَ: «وَاللَّهِ §مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَوْتِهِ دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وَلا أَمَةً وَلا شَيْئًا، إِلا بَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ وَسِلاحَهُ، وَأَرْضًا جَعَلَهَا صَدَقَةً» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ

{ومن الناس من يعبد الله على حرف} [الحج: 11] , قال: كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته

12 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو، ثنا أَبِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالا: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ الْكِرْمَانِيُّ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ §" {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} [الحج: 11] , قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَقْدَمُ الْمَدِينَةَ فَإِنْ وَلَدَتِ امْرَأَتُهُ غُلامًا وَنُتِجَتْ خَيْلُهُ، قَالَ: هَذَا دِينٌ صَالِحٌ، وَإِنْ لَمْ تَلِدِ امْرَأَتُهُ غُلامًا وَلَمْ تُنْتَجْ خَيْلُهُ، قَالَ: هَذَا دِينُ سُوءٍ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي التَّفْسِيرِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْحَنْظَلِيُّ الْمَرْوَزِيُّ أَبُو يَعْقُوبَ، سَكَنَ بِنَيْسَابُورَ وَمَاتَ بِهَا، وَهُوَ ابْنُ رَاهَوَيْهِ.

يستفتح الصلاة بالتكبير، والقراءة ب {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 2] ، وكان إذا ركع لم

13 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَهْ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ الْقَنْطَرِيُّ الزَّاهِدُ , فِي كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ الثَّقَفِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَسْتَفْتِحُ الصَّلاةَ بِالتَّكْبِيرِ، وَالْقِرَاءَةَ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] ، وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ، وَلَمْ يُصَوِّبْهُ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ اسْتَوَى قَائِمًا، وَكَانَ إِذَا سَجَدَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ، وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَفْتَرِشَ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ الْكَلْبِ، وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلاةَ بِالتَّسْلِيمِ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ " رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ هَذَا , عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ الْبَاءُ بُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ دَاوُدَ أَبُو بَكْرٍ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ، مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ.

في الواشمة لعبد الرحمن بن عابس، فقال: قد سمعته من أم يعقوب , عن عبد الله، فلا أجيء به كما

14 - قُرِئَ عَلَى الشَّرِيفِ أَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْكَاهِلِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ، ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثنا بُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: ذَكَرْتُ حَدِيثَ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، §فِي الْوَاشِمَةِ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ أُمِّ يَعْقُوبَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فَلا أَجِيءُ بِهِ كَمَا أُرِيدُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ بُنْدَارٍ

ليراجعها، فإذا طهرت فإن شاء فليطلقها.

15 - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ، ثنا الْمُخَلِّصُ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، ثنا بُنْدَارٌ، ثنا غُنْدَرٌ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: " طَلَّقْتُ امْرَأَتِي تَطْلِيقَةً، فَأَتَى عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لِيُرَاجِعْهَا، فَإِذَا طَهُرَتْ فَإِنْ شَاءَ فَلْيُطَلِّقْهَا» . قَالَ: فَقُلْتُ لابْنِ عُمَرَ: فَاحْتَسَبْتُ بِهَا؟ قَالَ: فَمَهْ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَجَزْتَ " وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ بُنْدَارٍ، وَيُونُسُ بْنُ جُبَيْرٍ يُكْنَى أَبَا غَلابٍ، بَصْرِيٌّ

لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمات والموتشمات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله.

16 - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَرَّاقُ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، ثنا بُنْدَارٌ، ثنا مُحَمَّدٌ يَعْنِي غُنْدَرًا، نا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: §«لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ» . فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ، يُقَالُ لَهَا: أُمُّ يَعْفُورٍ - كَذَا قَالَ -، وَإِنَّمَا هِيَ أُمُّ يَعْقُوبَ، قَالَ: قَرَأَتِ الْقُرْآنَ، فَأَتَتْهُ، فَقَالَتْ: أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ، فَقَالَ: «أَلا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى؟» قَالَ: «قَدْ نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، هَكَذَا الْحَاءُ الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى هُوَ ابْنُ مَاسَرْجِسَ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ , مَاتَ بِالثَّعْلَبِيَّةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ.

إذا اجتمع ثلاثة فليؤمهم أحدهم، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم رواه مسلم، عن الحسن , هذا الحسن بن

17 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبا الْقَنْطَرِيُّ فِي كِتَابِهِ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنِي الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «§إِذَا اجْتَمَعَ ثَلاثَةٌ فَلْيَؤُمَّهُمْ أَحَدُهُمْ، وَأَحَقُّهُمْ بِالإِمَامَةِ أَقْرَؤُهُمْ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنِ الْحَسَنِ , هَذَا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو عَلِيٍّ سَمِعَ الْحَجَّاجَ بْنَ مُحَمَّدٍ , رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ وصلى الظهر ركعتين، والعصر

18 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو، أنبا الْقَنْطَرِيُّ , فِي كِتَابِهِ، ثنا السَّرَّاجُ، نا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ، قَالَ: §«خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْهَاجِرَةِ إِلَى الْبَطْحَاءِ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ» . الْحَدِيثَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ , هَذَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ , تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

يصلي ركعتين بعد العصر، ويخبر أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه

19 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّفْلِيسِيُّ , بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: ثنا حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ بْنِ الزَّعْفَرَانِيِّ، ثنا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ , حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَفِيعٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ §يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ، وَيُخْبِرُ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهَ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَدْخُلْ بَيْتَهَا إِلا صَلاهُمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ

إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله

20 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّفْلِيسِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، نا أَبِي، نا ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: " إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ §إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا. فَيُسْقَوْنَ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ

{أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب} [البقرة: 266] .

21 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ يُونُسَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ , إِجَازَةً، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الرَّازِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ , يُخْبِرُ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ , ,أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: " سَأَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ فِيمَ تَرَوْنَ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ: §{أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} [البقرة: 266] . فَقَالُوا: اللَّهُ أَعْلَمُ، فَغَضِبَ عُمَرُ، وَقَالَ: قُولُوا: أَنَعْلَمُ أَوْ لا نَعْلَمُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: قُلْ يَا ابْنَ أَخِي وَلا تَحْقِرْ نَفْسَكَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلْعَمَلِ، قَالَ عُمَرُ: وَلأَيِّ الْعَمَلِ؟ قَالَ: لِلْعَمَلِ، فَقَالَ عُمَرُ: لِرَجُلٍ غَنِيٍّ يَعْمَلُ الْحَسَنَاتِ، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ لَهُ شَيْطَانًا فَعَمِلَ الْمَعَاصِيَ , حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالَهَا كُلَّهَا "

{ألا إنهم يثنون صدورهم} [هود: 5] قال: سألته عنها، فقال: أناس كانوا يستحيون أن يتخلوا

22 - وَبِهِ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ , ,أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ , يَقُولُ: §" {أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} [هود: 5] قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْهَا، فَقَالَ: أُنَاسٌ كَانُوا يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، وَأَنْ يُجَامِعُوا نِسَائَهُمْ فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، فَنَزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ "

قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد، وقال

23 - وَبِهِ ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ , أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُمْ " أَنَّهُ §قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمِّرِ الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدٍ، وَقَالَ عُمَرُ: بَلْ أَمِّرِ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا أَرَدْتَ إِلا، أَوْ إِلَى خِلافِي. فَقَالَ عُمَرُ: خِلافِكَ؟ فَتَمَارَيَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1] حَتَّى انْقَضَتِ الآيَةُ {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [الحجرات: 5] "

يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلا، فتواصيت أنا وحفصة، أن أيتنا دخل عليه فلتقل: إني

24 - وَبِهِ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: زَعَمَ عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ , يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ , تَزْعُمُ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلا، فَتَوَاصَيْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ، أَنْ أَيَّتُنَا دَخَلَ عَلَيْهِ فَلْتَقُلْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ , أَكَلْتَ مَغَافِيرَ، فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَيْهِمَا فَقَالَتْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «لا بَلْ شَرِبْتُ عَسَلا عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَلَنْ أَعُودَ لَهُ» . فَنَزَلَتْ: {يَأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ} [التحريم: 1] إِلَى {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ} [التحريم: 4] , لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ. {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ} [التحريم: 3] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ} [التحريم: 3] لِقَوْلِهِ: بَلْ شَرِبْتُ عَسَلا " الأَحَادِيثُ الأَرْبَعَةُ صَحِيحَةٌ، أَخْرَجَهَا الْبُخَارِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيِّ زهير بْن حرب بْن شداد النسائي , مات ببغداد سنة أربع وثلاثين.

الحياء من الإيمان.

25 - أخبرنا الشريف أبو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الهاشمي، أنا مُحَمَّد بْن عمر بْن علي بْن خلف، ثنا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز، نا أَحْمَد بْن حنبل، وجدي، وزهير بْن حرب، وسريج بْن يونس، وابن المقري، قالوا: أنا سفيان بْن عيينة، عن الزهري، عن سالم، عَنِ ابْنِ عمر، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ» . رواه مسلم، عن زهير بْن حرب

صفية قد حاضت، قال: أحابستنا هي؟ قالت: قلت: يا رسول الله إنها قد أفاضت، قال: فلا

26 - أخبرنا الشريف، أنا أبو طاهر، نا البغوي، نا أبو خيثمة زهير بْن حرب، نا سفيان بْن عيينة، نا عبد الرحمن بْن القاسم، عن أبيه، عن عائشة , رضي اللَّه عنها، قَالَتْ: " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ §صَفِيَّةَ قَدْ حَاضَتْ، قَالَ: أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ، قَالَ: فَلا إِذًا "

قضى بالسلب للقاتل، قال: بلى، ولكني استكثرته.

27 - أخبرنا الشريف، أبو نصر الزينبي، نا أبو طاهر المخلص، نا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، نا أبو خيثمة زهير بْن حرب، نا الوليد بْن مسلم، عن صفوان بْن عمرو، عن عبد الرحمن بْن جبير بْن نفير، عن أبيه، عن عوف بْن مالك الأشجعي، قَالَ: " خَرَجْتُ مَعَ مَنْ خَرَجَ مَعَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، وَالْمُسْلِمِينَ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ، فَرَافَقَنِي مَدَدِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُ سَيْفِهِ، فَنَحَرَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ جَزُورًا، فَسَأَلَهُ الْمَدَدِيُّ طَائِفَةً مِنْ جِلْدِهِ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ , فَاتَّخَذَهُ كَهَيْئَةِ الدَّرْقِ، وَمَضَيْنَا، فَلَقِينَا جُمُوعَ الرُّومِ، قَالَ: وَفِيهِمْ رَجُلٌ عَلَى فَرَسٍ لَهُ أَشْقَرَ عَلَيْهِ سَرْجٌ مُذَهَّبٌ وَسِلاحٌ مُذَهَّبٌ، فَجَعَلَ الرُّومِيُّ يُغْرِي بِالْمُسْلِمِينَ، وَقَعَدَ لَهُ الْمَدَدِيُّ خَلْفَ صَخْرَةٍ، فَضَرَبَ الرُّومِيَّ، فَخَرَّ مِنْ فَرَسِهِ، وَعَلاهُ فَقَتَلَهُ، فَحَازَ فَرَسَهُ وَسِلاحَهُ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ، بَعَثَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَأَخَذَ مِنَ السَّلَبِ، قَالَ عَوْفٌ: فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا خَالِدُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §قَضَى بِالسَّلَبِ لِلْقَاتِلِ، قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي اسْتَكْثَرْتُهُ. قَالَ عَوْفٌ: فَقُلْتُ: لَتَرُدَّنَّهُ إِلَيْهِ أَوْ لأُعَرِّفَنَّكَهَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: فَأَبَى أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، قَالَ عَوْفٌ: فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَصَصْتُ عَلَيْهِ قِصَّةَ الْمَدَدِيِّ، وَمَا فَعَلَ خَالِدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا خَالِدُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَكْثَرْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَاذَا؟» فَأَخْبَرْتُهُ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «يَا خَالِدُ لا تَرُدَّ عَلَيْهِ، هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي أُمَرَائِي لَكُمْ صَفْوَةُ أَمْرِكُمْ»

اشتريها وأعتقيها , فإن الولاء لمن أعتق. قالت: وعتقت , فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم

28 - قال: ونا عبد اللَّه، نا سريج بْن يونس، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، قالا: نا أبو معاوية، نا هشام بْن عروة، عن عبد الرحمن بْن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي اللَّه عنها، قَالَتْ: كَانَتْ فِي بَرِيرَةَ ثَلاثُ قَضِيَّاتٍ , أَرَادَ أَهْلُهَا أَنْ يَبِيعُوهَا وَيَشْتَرِطُوا وَلاءَهَا , فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: §«اشْتَرِيهَا وَأَعْتِقِيهَا , فَإِنَّ الْوَلاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ» . قَالَتْ: وَعَتَقَتْ , فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا , وَكَانَ النَّاسُ يَتَصَدَّقُونَ عَلَيْهَا وَتُهْدِي لَنَا , فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَهُوَ لَكُمْ هَدِيَّةٌ، فَكُلُوهُ» . اللفظ لأبي خثيمة

اشتريها وأعتقيها , فإن الولاء لمن أعتق. قالت: وعتقت، فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم،

29 - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، نا أبو طاهر المخلص، نا البغوي، نا سريج بْن يونس، وزهير بْن حرب، قالا: ثنا أبو معاوية، ثنا هشام بْن عروة، عن عبد الرحمن بْن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي اللَّه عنها، قَالَتْ: كَانَ فِي بَرِيرَةَ ثَلاثُ قَضِيَّاتٍ , أَرَادَ أَهْلُهَا أَنْ يَبِيعُوهَا وَيَشْتَرِطُوا الْوَلاءَ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: §«اشْتَرِيهَا وَأَعْتِقِيهَا , فَإِنَّ الْوَلاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ» . قَالَتْ: وَعَتَقَتْ، فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا , وَكَانَ النَّاسُ يَتَصَدَّقُونَ عَلَيْهَا وَتُهْدِي لَنَا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، وَهُوَ عَلَيْكُمْ هَدِيَّةٌ» رواه مُسلم , عَن زُهَيْر بْن حَرْب باب السين سريج بْن يونس أبو الحارث البغدادي، مات سنة خمس وثلاثين ,

طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه. فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة , وإن من البيان

30 - قرئ على الشريف أبي نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الزينبي، وأنا اسمع، أخبركم مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عليّ بْن خلف الوراق , وقرأت عَلَيْهِ , أخبركم أبو طاهر المخلص، قالا: ثنا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز، نا سريج بْن يونس، ثنا عبد الرحمن بْن عبد الملك بْن أبجر، عن أبيه , عَن واصل الأحدب، عن أبي وائل، قَالَ خَطَبَنَا عَمَّارٌ فَأَبْلَغَ وَأَوْجَزَ، فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا: يَا أَبَا الْيَقْظَانِ لَقَدْ أَبْلَغْتَ وَأَوْجَزْتَ فَلَوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ §طُولَ صَلاةِ الرَّجُلِ وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ» . فَأَطِيلُوا الصَّلاةَ وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ , وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا. رواه مسلم، عن سريج سليمان بْن داود أبو الربيع الزهراني العتكي , بصري، مات سنة أربع سنة أربع وثلاثين ومائتين.

صلى بين العمودين تلقاء وجهه في وجه الكعبة

31 - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، ثنا مُحَمَّد بْن عبد الرحمن المخلص، قال: نا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، نا أبو الربيع الزهراني، نا حماد بْن زيد، عن أيوب، عن نافع، عَنِ ابْنِ عمر، عَنْ بِلالٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §صَلَّى بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ» باب العين عبدة بْن عبد اللَّه بْن عبدة الصفار الخزاعي البصري.

في غار , فأنزلت عليه: والمرسلات عرفا. فإنا لنتلقاها من فيه إذ خرجت علينا حية، فابتدرناها،

32 - قرئ غير مرة بحمد اللَّه ومنه على الشريف أبي نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الزينبي، وأنا أسمع، أخبركم مُحَمَّد بْن علي الوراق , نا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، نا عبدة بْن عبد اللَّه الصفار، ثنا يحيى بْن آدم، ثنا إسرائيل، عن منصور، قال: وثنا إسرائيل، عن الأعمش. قال: ونا يحيى بْن صاعد، ثنا الفضل بْن سهل، ثنا الأسود بْن عامر، أنبا إسرائيل، عن الأعمش، ومنصور. وثنا يحيى بْن صاعد، نا مُحَمَّد بْن عثمان بْن كرامة، وزهير بْن مُحَمَّد , واللفظ لابن كرامة، قالا: ثنا عبيد اللَّه بْن موسى، ثنا إسرائيل، عن منصور , عن إبراهيم، عن علقمة بْن قيس، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَدَاةٍ أَوْ فِي غَارٍ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: §فِي غَارٍ , فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ: وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا. فَإِنَّا لَنَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ إِذْ خَرَجَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ، فَابْتَدَرْنَاهَا، فَسَبَقَتْنَا، فَدَخَلَتْ جُحْرَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وُقِيَتْ شَرَّكُمْ، وَوُقِيتُمْ شَرَّهَا» انفرد به البخاري، فرواه في كتابه عن عبدة، عن يحيى بْن آدم، عن إسرائيل، عن منصور، والأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة. وأخرجه في التفسير، عن محمود، عن عبيد اللَّه، عن إسرائيل، عن منصور، وعن إبراهيم عبد الرحمن بْن بشر بْن الحكم النيسابوري.

من صام يوما في سبيل الله باعده الله عن النار سبعين خريفا. رواه مسلم، عن عبد الرحمن بن

33 - أخبرنا أَبو نصر مُحَمَّد بْن سَهل السراج، نا عبد الملك بْن الحسين الأزهري، ثنا أبو عوانة، ثنا عبد الرحمن بْن بشر، نا عبد الرزاق، نا ابْن جريج , أخبرني يحيى بْن سعيد، وسهيل بْن أبي صالح , سمعا النعمان بْن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَهُ اللَّهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» . رواه مسلم، عن عبد الرحمن بْن بشر عبد الملك بْن عبد العزيز أبو نصر التمار، أصله من خراسان , مات سنة ثمان وعشرين ومائتين , نزيل بغداد.

قرأ هذه الآية: {يوم يقوم الناس لرب العالمين} [المطففين: 6] , قال: يقومون حتى يبلغ الرشح

34 - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنا أبو طاهر المخلص، نا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، نا أبو نصر الملك بْن عبد العزيز التمار، نا حماد بْن سلمة، عَن أيُّوب , عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: " {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6] , قَالَ: يَقُومُونَ حَتَّى يَبْلُغَ الرَّشْحُ أَطْرَافَ آذَانِهِمْ ". رواه مسلم، عن أبي نصر التمار عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي شيبة , واسم أبي شيبة إبراهيم بْن عثمان أبو بكر العبسي , كوفي مات بالكوفة سنة أربع وقيل خمس وثلاثين ومائتين.

الربا في النسيئة. رواه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وسفيان هذا هو ابن

35 - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي , نَا أبو طاهر المخلص، نا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، نا سريج بْن يونس، وَمُحَمَّد بْن عباد، وأبو بكر بْن أبي شيبة، قالوا: ثنا سفيان , عن عبيد اللَّه بْن أبي يزيد , سمع ابْن عباس , يقول: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «إِنَّمَا §الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ» . رواه مسلم، عن أبي بكر بْن أبي شيبة، وسفيان هذا هو ابْن عيينة عبيد اللَّه بْن سعيد أبو قدامة السرخسي , وهو عبيد اللَّه بْن سعيد بْن يحيى بْن برد اليشكري , مات سنة إحدى وأربعين ومائتين

يقرأ علينا القرآن , فيقرأ السجدة فيسجد ونسجد معه , حتى لا يجد أحدنا موضعا لجبينه. رواه

36 - أخبرنا أبو عمرو بْن منده، ثنا القنطري , في كتابه، ثنا الثقفي، قال: نا عبيد اللَّه بْن سعيد، وسوار بْن عبد اللَّه، قالا: نا يحيى بْن سعيد، عن عبيد اللَّه , أخبرني نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَقْرَأُ عَلَيْنَا الْقُرْآنَ , فَيَقْرَأُ السَّجْدَةَ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ مَعَهُ , حَتَّى لا يَجِدَ أَحَدُنَا مَوْضِعًا لِجَبِينِهِ» . رواه مسلم، عن عبيد اللَّه بْن سعيد عبيد اللَّه بْن عبد الكريم أبو زرعة الرازي , مات سنة أربع وستين.

اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك. أخرجه مسلم في

37 - قرئ على أبي عمرو بْن منده , غير مرة وأنا أسمع , أَخْبَرَنَا الإمام والدك أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن إسحاق، ثنا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الحسن القطان، ثنا أبو زرعة عبيد اللَّه بْن عبد الكريم، حدثنا يحيى بْن عبد اللَّه بْن بكير، ثنا يعقوب بْن عبد الرحمن، عن موسى بْن عطية، عن عبد اللَّه بْن دينار، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , §اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ» . أخرجه مسلم في كتابه، عن أبي زرعة هذا , وليس له في الصحيح إلا هذا الحديث عَمْرو بْن زرارة.

بين مصلى النبي صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممر الشاة. اتفقا عليه من حديث عبد العزيز ,

38 - أخبرنا أبو عمرو، أنبا القنطري , في كتابه، ثنا الثقفي، نا عبد اللَّه بْن عمر، وعمرو بْن زرارة، قالا: ثنا عبد العزيز بْن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بْن سعد، قَالَ: «كَانَ §بَيْنَ مُصَلَّى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الْجِدَارِ مَمَرُّ الشَّاةِ» . اتفقا عليه من حديث عبد العزيز , أخرجه البخاري في الصلاة، عن عمرو بْن زرارة هذا، عن عبد العزيز بْن أبي حازم عثمان بْن أبي شيبة، يكنى أبا الحسن العبسي , مات سنة تسع وثلاثين ومائتين

لا آكل وأنا متكئ

39 - أخبرنا أبو نصر الزينبي، أنا أبو طاهر المخلص، نا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، ثنا عثمان هو ابْن أبي شيبة، نا جرير بْن عبد الحميد، عن منصور، عن علي بْن الأقمر، عن أبي جحيفة، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ: §«لا آكُلُ وَأَنَا مُتَّكِئٌ»

في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم سأل الله عز وجل فيها خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا

40 - وحدثنا عبد اللَّه، ثنا عثمان، أنا عبد اللَّه بْن إدريس، وجرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر رضي اللَّه عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «إِنَّ §فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ , وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ» رواه مسلم في الصحيح، عن عثمان بْن أبي شيبة، عن جرير بْن عبد الحميد

حوضي لأبعد من أيلة وعدن , والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد النجوم، ولهو أشد بياضا من

41 - قال: وثنا عثمان، نا علي بْن مسهر , قاضي الموصل، عن سعد بْن طارق، عن ربعي بْن حراش، عن حذيفة بْن اليمان، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ §حَوْضِي لأَبْعَدُ مِنْ أَيْلَةَ وَعَدَنَ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ النُّجُومِ، وَلَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَذُودُ عَنْهُ الرِّجَالَ كَمَا يَذُودُ الرَّجُلُ الْغَرِيبَةَ مِنَ الإِبِلِ عَنْ حَوْضِهِ , قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهَلْ تَعْرِفُنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ، لَيْسَتْ لأَحَدٍ غَيْرِكُمْ ". رواه مسلم في كتابه، عن عثمان بْن أبي شيبة

نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر بالشجرة، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر

42 - حدثنا أبو خيثمة، وعثمان بْن أبي شيبة، قالا: ثنا عبدة، عن عبيد اللَّه، عن عبد الرحمن بْن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي اللَّه عنها، قَالَتْ: §نُفِسَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بِالشَّجَرَةِ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ تَغْتَسِلَ وَتُهِلَّ ". عنهما جميعا. عبدة هو ابْن سليمان , كوفي , يكنى أبا مُحَمَّد الكلابي من أسهم الفاء الفضل بْن سهل بْن إبراهيم الأعرج البغدادي , يكنى أبا العباس , مات سنة خمس وخمسين ومائتين.

سمل النبي صلى الله عليه وسلم أعينهم لأنهم سملوا أعين الرعاة. تفرد به مسلم فرواه في كتابه

43 - أخبرنا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ، أنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، نا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، نا الفضل بْن سهل، ثنا يحيى بْن غيلان، ثنا يزيد بْن زريع، ثنا سليمان التيمي، عن أنس بْن مالك، قَالَ: «إِنَّمَا §سَمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْيُنَهُمْ لأَنَّهُمْ سَمَلُوا أَعْيُنَ الرُّعَاةِ» . تفرد به مسلم فرواه في كتابه في الحدود، عن الفضل بْن سهل هذا القاف قتيبة , مات سنة أربعين ومائتين.

شرب لبنا، ثم دعا بماء فتمضمض، وقال: إن له دسما. أخرجه عن قتيبة

44 - أخبرنا أبو عمرو، وأخبرنا القنطري , في كتابه، ثنا السراج، نا قتيبة بْن سعيد، نا الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن عبيد اللَّه بْن عبد اللَّه، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §شَرِبَ لَبَنًا، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَتَمَضْمَضَ، وَقَالَ: إِنَّ لَهُ دَسَمًا ". أخرجه عن قتيبة الميم محمد بْن عبد الرحيم أبو يحيى صاعقة البزاز البغدادي , مات سنة خمس وخمسين.

من أبي؟ قال: أبوك فلان. فنزلت: {يأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء} [المائدة: 101]

45 - أخبرنا أبو عمرو , قراءة عليه، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن على، قالا: ثنا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن خرشيذ قوله ثنا الحسين بْن إسماعيل بْن أبان، ثنا مُحَمَّد بْن عبد الرحيم صاعقة، ثنا روح بْن عبادة، ثنا شعبة، أخبرني موسى بْن أنس، قال: سَمِعْتُ أنس بْن مالك , يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ §مَنْ أَبِي؟ قَالَ: أَبُوك فُلانٌ ". فَنَزَلَتْ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ} [المائدة: 101] الآيَةَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ هَذَا. وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ معمر , كلاهما عن روح محمد بْن عثمان بْن كرامة العجلي الكوفي , وراق عبيد اللَّه بْن موسى , مات سنة ست وخمسين.

من عادى لي وليا فقد آذنني بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما

46 - قرأت على الإمام أبي مُحَمَّد رزق اللَّه بْن عبد الوهاب التميمي , قلت له: أخبركم عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مهدي، ثنا مُحَمَّد بْن مخلد العطار، ثنا مُحَمَّد بْن عثمان بْن كرامة، نا خالد بْن مخلد، عن سليمان بْن بلال، عن شريك بْن أبي نمر، عن عطاء، عن أبي هريرة، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , قَالَ: §«مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنَنِي بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي عَلَيْهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ , وَلا بُدَّ لَهُ مِنْهُ» . صحيح قد رواه البخاري في كتابه، عن مُحَمَّد بْن عثمان بْن كرامة هذا، وعطاء هذا هو ابْن يسار محمد بْن أبي يعقوب الكرماني أبو عبد اللَّه , واسمه أبي يعقوب بْن منصور، قال الحاكم أبو أَحْمَد النيسابوري: مات سنة أربع وأربعين ومائتين.

من سره أن يبسط عليه رزقه وينسأ في أثره فليصل رحمه. تفرد به البخاري فرواه في البيوع، عن

47 - أخبرنا أبو عمر , قراءة عليه، نا والدي , رحمه اللَّه، نا عبد اللَّه بْن يعقوب بْن إسحاق الكرماني، نا مُحَمَّد بْن أبي يعقوب، نا حسان بْن إبراهيم، نا يونس بْن يزيد، عن الزهري، عن أنس , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: §«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ وَيُنْسَأَ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» . تفرد به البخاري فرواه في البيوع، عن مُحَمَّد بْن أبي يعقوب هذا محمد بْن المثني بْن عبيد بْن قيس بْن دينار أَبُو موسى الزمن البصري , مات في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين.

صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها، فقام عليها في الصلاة

48 - أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن علي، أنبا إبراهيم بْن عبد اللَّه، نا المحاملي، نا أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، نا ابْن أبي عدي، عن حسين المعلم، عن عبد اللَّه بْن بريدة، قال: سمعت سمرة بْن جندب رضي اللَّه عنه، يَقُولُ: «لَقَدْ كُنْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلامًا، فَكُنْتُ أَحْفَظُ عَنْهُ، وَمَا يَمْنَعُنِي مِنَ الْقَوْلِ إِلا أَنَّ هَاهُنَا رَجُلا هُوَ أَسَنُّ مِنِّي، وَلَقَدْ §صَلَّيْتُ وَرَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا، فَقَامَ عَلَيْهَا فِي الصَّلاةِ وَسَطَهَا» رواه مسلم، عن أبي موسى

لما جاء إلى مكة دخلها من أعلاها وخرج من أسفلها

49 - أخبرنا عاصم بْن الحسن , ببغداد، أخبرنا أبو عمر بْن مهدي، نا المحاملي، نا أبو موسى، نا ابْن عُيَيْنَةَ، عن هشام بْن عروة، عن أبيه، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلاهَا وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا»

رجلا مات فدخل الجنة , فقيل له: ما كنت تعمل؟ فإما ذكر، وإما ذكر، فقال: إني كنت أبايع

50 - أخبرنا أبو الغنائم ابْن أبي عثمان , ببغداد، أنبا أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بْن عبيد اللَّه بْن يحيى، ثنا المحاملي، نا مُحَمَّد بْن المثنى , حدثني مُحَمَّد بْن جعفر، نا شعبة، عن عبد الملك بْن عمير، عن رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , " أَنَّ §رَجُلا مَاتَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ , فَقِيلَ لَهُ: مَا كُنْتَ تَعْمَلُ؟ فَإِمَّا ذَكَرَ، وَإِمَّا ذُكِّرَ، فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ، فَكُنْتُ أُنْظِرُ الْمُعْسِرَ، وَأَتَجَوَّزُ فِي السِّكَّةِ، أَوْ فِي النَّقْدِ، فَغُفِرَ لَهُ ". فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أخرجه البخاري في كتابه، عن مُحَمَّد بْن المثني

أنظر هذا الغلام لا تصنعن شيئا حتى تغدو به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحنكه، قال: فغدوت

51 - أخبرنا أبو الغنائم ابْن أبي عثمان , ببغداد، نا ابْن البيع، نا المحاملي، نا أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، نا ابْن أبي عدي، عَنِ ابْنِ عون، عن مُحَمَّد , عن أنس، قَالَ: " لَمَّا وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ، قَالَتْ لِي: يَا أَنَسُ §أَنْظِرْ هَذَا الْغُلامَ لا تَصْنَعَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَغْدُوَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَنِّكُهُ، قَالَ: فَغَدَوْتُ بِهِ، فَإِذَا هُوَ فِي الْحَائِطِ وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ حَوْتَكِيَّةٌ، وَهُوَ يَسِمُ الظَّهْرَ الَّذِي قَدِمَ فِي الْفَتْحِ "

اشتريها، فإنما الولاء لمن أعتق. وخيرها من زوجها، وكان حرا، وأتي النبي صلى الله عليه وسلم

52 - أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن علي، أنبا إِبْرَاهيم بْن عَبْد اللَّه بْن خرشيذ قولة، ثنا المحاملي، نا أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى , وَمُحَمَّد بْن بشار , قالا: نا مُحَمَّد بْن جعفر , نَا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , " أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ بَرِيرَةَ لِلْعِتْقِ، فَأَرَادَ مَوَالِيهَا أَنْ يَشْتَرِطُوا وَلاءَهَا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: §«اشْتَرِيهَا، فَإِنَّمَا الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ» . وَخَيْرُهَا مِنْ زَوْجِهَا، وَكَانَ حُرًّا، وَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَحْمٍ، فَقِيلَ: هَذَا مَا تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ , فَقَالَ: «هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ» . رواه مسلم عن مُحَمَّد بْن المثنى، ولفظ الحديث لمحمد بْن الوليد محمد بْن الوليد بْن عبد الحميد البسري , يكنى أبا عبد اللَّه , وقيل: أبو بكر , وقيل: أبو جعفر، ولقبه حمدان منسوب إلى بسر بْن أرطاة، وقيل: ابْن أبي أرطاة.

أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا إلى بيوتهم، وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى

53 - أخبرنا أبو عمرو , قراءة عليه، أنبا إبراهيم بْن عبد اللَّه، ثنا الحسين بْن إسماعيل، ثنا مُحَمَّد بْن الوليد البسري، نا مُحَمَّد بْن جَعْفَر غندر، نا شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت أنس بْن مالك رضي اللَّه عنه، يَقُولُ: " لَمَّا فُتِحَتْ مَكَّةُ قُسِمَتِ الْغَنَائِمُ فِي قُرَيْشٍ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْعَجَبُ، إِنَّ سُيُوفَنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ وَإِنَّ غَنَائِمَنَا تُرَدُّ عَلَيْهِمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟» فَقَالُوا: هَذَا الَّذِي بَلَغَكَ. وَكَانُوا لا يَكْذِبُونَ، فَقَالَ: «§أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا إِلَى بُيُوتِهِمْ، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بُيُوتِكُمْ؟ لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ» . رواه مسلم , عن مُحَمَّد بْن الوليد هذا

إذا دخلت على أهلك فلا تدخل ليلا حتى تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة، وقال: عليك بالكيس عليك

54 - أخبرنا أبو عَمْرو , قراة عَلَيْهِ، أنبا إبراهيم بْن عبد اللَّه , ثنا المحاملي، ثنا مُحَمَّد بْن الوليد البسري، ثنا غندر، نا شعبة، عن سيار، عن الشعبي، عن جابر , أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §" إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَلا تَدْخُلْ لَيْلا حَتَّى تَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ، وَتَمْتَشِطُ الشَّعِثَةُ، وَقَالَ: عَلَيْكَ بِالْكَيْسِ عَلَيْكَ بِالْكَيْسِ ". رواه البخاري عنه

أقل سكان الجنة النساء. رواه مسلم، عن محمد بن الوليد في الدعوات

55 - وحدثنا مُحَمَّد بْن الوليد، نا غندر، نا شعبة، عن أبي التياح، قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , يُحَدِّثُ: أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ، فَجَاءَ إِلَى إِحْدَاهُمَا، قَالَ: فَجَعَلَتْ تَنْزِعُ عِمَامَتَهُ، وَتَقُولُ: جِئْتَ مِنْ أُولَئِكَ، فَقَالَ: جِئْتُ مِنْ عِنْدِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، فَحَدَّثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: §أَقَلُّ سُكَّانِ الْجَنَّةِ النِّسَاءُ ". رواه مسلم، عن مُحَمَّد بْن الوليد في الدعوات محمد بْن عباد بْن الزبرقان المكي أبو عبد اللَّه , سكن بغداد.

من أنظر معسرا، أو وضع له، أظله الله في ظله.

56 - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي، أنبا أبو طاهر المخلص، ثنا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، نا أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عباد المكي , إملاء , نا حاتم بْن إسماعيل، عن أبي حزرة يعقوب بْن مجاهد المدني، عن عبادة بْن الوليد بْن عبادة بْن الصامت، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي نَطْلُبُ الْعِلْمَ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنَ الأَنْصَارِ، قَبْلَ أَنْ يَهْلِكُوا , فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ لَقِينَا أَبَا الْيَسَرِ السُّلَمِيَّ، صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَهُ غُلامٌ لَهُ، وَعَلَيْهِ بُرْدَةٌ وَمَعَافِرِيَّ، وَعَلَى غُلامِهِ بُرْدٌ وَمَعَافِرِيَّ، وَمَعَهُ ضِمَامَةُ صُحُفٍ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: كَأَنِّي أَرَى فِي وَجْهِكَ سَفْعَةً مِنْ غَضَبٍ؟ قَالَ: أَجَلْ، كَانَ لِي عَلَى فُلانِ ابْنِ فُلانٍ الْحَرَامِيِّ مَالٌ، فَأَتَيْتُ أَهْلَهُ، فَقُلْتُ: ثَمَّ هُوَ؟ قَالُوا: لا، فَخَرَجَ عَلَيَّ ابْنٌ لَهُ جَفْرٌ، فَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ أَبُوكَ؟ فَقَالَ: سَمِعَ كَلامَكَ فَدَخَلَ أَرِيكَةَ أُمِّي، فَقُلْتُ: اخْرُجْ إِلَيَّ، فَقَدْ عَلِمْتُ أَيْنَ أَنْتَ، فَخَرَجَ إِلَيَّ , فَقُلْتُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنِ اخْتَبَأْتَ مِنِّي؟ قَالَ: أَنَا وَاللَّهِ أُحَدِّثُكَ عَنِّي وَلا أَكْذِبُكَ، خَشِيتُ وَاللَّهِ أُحَدِّثُكَ فَأَكْذِبُكَ، أَوْ أَعِدُكَ فَأُخْلِفُكَ، وَكُنْتُ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكُنْتُ وَاللَّهِ مُعْسِرًا، فَقُلْتُ آللَّهِ؟ قَالَ: اللَّهِ، فَقُلْتُ: آللَّهِ؟ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَهَا، فَنَشَرَ الصَّحِيفَةَ، فَمَحَى الْحَقَّ، وَقَالَ: إِنْ وَجَدْتَ قَضَاءً فَاقْضِنِي، وَإِلا فَأَنْتَ فِي حِلٍّ، فَأَشْهَدُ لَبَصَرُ عَيْنَيَّ هَاتَيْنِ، وَسَمْعُ أُذُنَيَّ هَاتَيْنِ وَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، وَوَعَاهُ قَلْبِي وَأَشَارَ إِلَى نِيَاطِ قَلْبِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: §«مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ لَهُ، أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَقَصَّهُ جَابِرٌ

الربا في النسيئة

57 - حدثنا عبد اللَّه هو البغوي , حدثني مُحَمَّد بْن عباد المكي، وغيره قالوا: نا ابْن عيينة، عن عمرو، عن أبي صالح , سمعت أبا سعيد، يَقُولُ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّمَا §الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ» مُحَمَّد بْن رافع بنيسابور،

لما بنيت الكعبة ذهب عباس والنبي صلى الله عليه وسلم ينقلان الحجارة، فقال عباس: اجعل إزارك

58 - أخبرنا أبو عمرو، قراءة عليه، أنبا القنطري , في كتابه، ثنا الثقفي، نا مُحَمَّد بْن رافع، والحسن بْن أبي الربيع، قالا: نا عبد الرزاق، نا ابْن جريج، أخبرني عمرو بْن دينار أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: §" لَمَّا بُنِيَتِ الْكَعْبَةُ ذَهَبَ عَبَّاسٌ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْقُلانِ الْحِجَارَةَ، فَقَالَ عَبَّاسٌ: اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى رَقَبَتِكَ مِنَ الْحِجَارَةِ، فَفَعَلَ , فَخَرَّ إِلَى الأَرْضِ وَطَمَحَتْ عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ: إِزَارِي، إِزَارِي ". فَشَدَّ عَلَيْهِ إِزَارَهُ. أخرجه مسلم، عن مُحَمَّد بْن رافع محمد بْن إسحاق الصنعاني أبو بكر , أصله من خراسان , سكن بغداد , مات بها في صفر سنة سبعين.

نزلت هذه الآية: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر}

59 - أخبرنا أبو نصر السراج , بنيسابور، أنبا عبد الملك بْن الحسن الإسفراييني، نا أبو عوانة، ثنا أبو بكر، نا أبو بكر الصغاني، نا ابْن أبي مريم، نا أبو غسان مُحَمَّد بْن مطرف، حدثني أبو حازم، عن سهل بْن سعد، قَالَ: §" نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187] . قَالَ: فَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ الصَّوْمَ رَبَطَ أَحَدُهُمْ فِي رِجْلَيْهِ الْخَيْطَ الأَسْوَدَ وَالْخَيْطَ الأَبْيَضَ، وَلا يَزَالُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ رُؤْيَتُهُمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى بَعْدَ ذَلِكَ: {مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187] فَعَلِمُوا إِنَّمَا يَعْنِي بِذَلِكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ " رواه مسلم، عن الصغاني

أحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به، قال: ذاك صريح

60 - أخبرنا أَحْمَد بْن علي بْن خلف، أنبا أبو عبد الرحمن السلمي، نا مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، ثنا مُحَمَّد بْن يعقوب الصغاني، ثنا أبو الجواب، نا عمار بْن رزيق، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ §أُحَدِّثُ نَفْسِي بِالشَّيْءِ لأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ: ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ ". رواه مسلم، عن الصغاني

أحدث نفسي بالحديث لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به، فقال: ذاك صريح

61 - أخبرنا أبو عمرو، أنبا أبي، نا أبو سعيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد، وأبو العباس مُحَمَّد بْن يعقوب بْن يوسف، قالا: ثنا مُحَمَّد بْن إسحاق الصغاني، نا أبو الجواب الأحوص بْن جواب، نا عمار بْن رزيق، عَن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " إِنِّي §أُحَدِّثُ نَفْسِي بِالْحَدِيثِ لأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ، فَقَالَ: ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ. " رواه مسلم في الإيمان، عن أبي بكر مُحَمَّد بْن إسحاق

إن كان الشؤم في شيء ففي الفرس، والمرأة، والمسكن.

62 - أخبرنا أَحْمَد بْن علي، أنا الحاكم أبو عبد اللَّه، ثنا أبو العباس مُحَمَّد بْن يعقوب، نا أبو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق الصغاني، نا ابْن أبي مريم، نا سليمان بْن بلال، نا عبدة بْن مسلم، عن حمزة بْن عبد اللَّه بْن عمر، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «§إِنْ كَانَ الشُّؤْمُ فِي شَيْءٍ فَفِي الْفَرَسِ، وَالْمَرْأَةِ، وَالْمَسْكَنِ» . رواه مُسلم في الصحيح , عَن الصغاني

حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، يا عبادي إنكم الذين تخطئون بالليل

63 - أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن على، نا أَبُو عمر الهاشمي، نا علي بْن إسحاق المادرائي، ثنا مُحَمَّد بْن إسحاق الصغاني، نا أبو مسهر، نا سعيد بْن عبد العزيز، عن ربيعة بْن يزيد، عَن أبي إدريس الخولاني , عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَنَّهُ قَالَ: «يَا عِبَادِي إِنِّي §حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلا تَظَالَمُوا، يَا عِبَادِي إِنَّكُمُ الَّذِينَ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا الَّذِي أَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلا أُبَالِي , فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلا مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلا مَنْ كَسَوْتُ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَزِدْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا , يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمُ اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ , فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَا سَأَلَ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا , إِلا كَمَا يَنْقُصُ الْبَحْرُ أَنْ يُغْمَسَ فِيهِ الْمِخْيَطُ غَمْسَةً وَاحِدَةً , يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أَحْفَظُهَا عَلَيْكُمْ , فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ , وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ» . فَكَانَ أَبُو إِدْرِيسَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: لَيْسَ لأَهْلِ الشَّامِ أَشْرَفُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ. رواه مسلم وحده، عن مُحَمَّد بْن إسحاق هذا , وأبو مسهر اسمه عبد الأعلى بْن مسهر شامي النون نصر بْن علي الجهضمي البصري الأزدي.

جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن

64 - قرئ على الشريف أبي نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الزينبي , غير مرة وأنا أسمع , أخبركم مُحَمَّد بْن عمر بْن علي الوراق , قراءة عليه وأنت تسمع , سنة أربع وتسعين، نا أبو بكر عبد اللَّه بْن أبي داود السجستاني، نا مُحَمَّد بْن بشار، ونصر بْن علي، إملاء , أنبا أبو عبد الصمد العمي، نا أبو عمران الجوني، عن أبي بكر بْن عبد اللَّه بْن قيس الأشعري، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§جَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ» . رواه مسلم , عن نصر بْن علي هذا. وأبو بكر اسمه عمرو ويقال: اسمه كنيته، ويقال: اسمه عامر بْن كوفي، وأبو عمران الجوني اسمه عبد الملك بْن حبيب بصري الياء يونس بْن عبد الأعلى بْن ميسرة الصدفي المصري أبو موسى , مات سنة أربع وستين ومائتين.

اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله أوله وآخره سره وعلانيته.

65 - أخبرنا أبو عمرو , قراءة عليه، أنا أبي، ثنا أَحْمَد بْن إسماعيل العسكري , بمصر، ثنا يونس بْن عبد الأعلى الصدفي، ثنا عبد اللَّه بْن وهب، أخبرني يحيى بْن أيوب، عن عمارة بْن غزية، عن سمي , مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «§اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ سِرَّهُ وَعَلانِيَتَهُ» . رواه مسلم , عن يونس هذا

لا يسمع أحد من هذه الأمة من يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من

66 - أخبرنا أبو عمرو، أنبا أبي، أنا أبو الطاهر أَحْمَد بْن عمرو المصري، نا يونس بْن عبد الأعلى , أنبا ابْن وهب، أنا عمر بْن الحارث، عن أبي يونس مولى أبي هريرة , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §لا يَسْمَعُ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ» . رواة مسلم، عن يونس، وأبو يونس اسمه سليم بْن جبير , حدثته في المصريين

لا ينجي أحدكم عمله. فقال رجل: ولا إياك يا رسول الله، قال: ولا إياي إلا أن يتغمدني الله

67 - أخبرنا أبو عمرو، أنبا أبي، ثنا أَحْمَد بْن إسماعيل العسكري , بمصر، نا يونس بْن عبد الأعلى، نا ابْن وهب , أخبرني عمرو بْن الحارث، والليث بْن سعد، عن بكير بْن عبد اللَّه الأشج، عن بسر بْن سعيد، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: §«لا يُنْجِي أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ» . فَقَالَ رَجُلٌ: وَلا إِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَلا إِيَّايَ إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ» . رواه مسلم في التوبة، عن يونس

نهى عن لقطة الحاج.

68 - أخبرنا أَبُو عمرو، أنا أبي، أنا أَبُو الطاهر المصري، ثنا يونس بْن عبد الأعلى، ثنا ابْن وهب، أخبرني عمرو بْن الحارث «أن بكير بْن الأشج حدثه، عن يحيى بْن عبد الرحمن بْن حاطب، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §» نَهَى عَنْ لُقَطَةِ الْحَاجِّ ". رواه مسلم، عن يُونس

لكل نبي دعوة، فأريد أن أختبئ دعوتي إن شاء الله شفاعة لأمتي يوم

69 - أخبرنا أبو عمرو، أنبا أبي، أنا أَحْمَد بْن عَمْرو أبو الطاهر، نا يونس بْن عبد الأعلى، نا عبد اللَّه بْن وهب، أخبرني مالك بْن أنس، عَنِ ابْنِ شهاب الزهري، عن أبي سلمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ، فَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . رواه مسلم في الإيمان، عن يونس

أصيب رجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمار ابتاعها , فكثر دينه، فقال رسول الله

70 - أخبرنا أَبُو عمرو , أَنَا أبي , أَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو المصري , نَا يُونس , ثنا ابْن وَهْب , أخبرني عَمْرو بْن الحارث، عن بكير بْن عبد اللَّه بْن الأشج، عَن عياض بْن عبد اللَّه، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: §أُصِيبَ رَجُلٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثِمَارٍ ابْتَاعَهَا , فَكَثُرَ دَيْنُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِغُرَمَائِهِ: «تَصَدَّقُوا عَلَيْهِ» . فَتُصُدِّقَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَبْلُغْ ذَلِكَ وَفَاءَ دَيْنِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُذُوا مَا وَجَدْتُمْ وَلَيْسَ لَكُمْ إِلا ذَلِكَ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الْبُيُوعِ، عن يونس

من آوى ضالة فهو ضال ما لم يعرفها.

71 - أخبرنا أبو عَمْرو، أنا إبراهيم بْن خرشيذ قوله , أنا أبو بَكْر النيسابوري، نَا يُونس بْن عَبْد الأعلى , ثنا ابْن وَهْب , أخبرني عَمْرو بْن الحارث , عَن بَكْر بْن سوادة، عن أبي سالم الجيشاني، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ: §«مَنْ آوَى ضَالَّةً فَهُوَ ضَالٌّ مَا لَمْ يُعَرِّفْهَا» . رواه مسلم، عن يونس في اللقطة

كفارة النذر كفارة اليمين.

72 - أخبرنا أبو عمرو، أنبا إبراهيم، أنبا أبو بكر، نا يونس، عَنِ ابْنِ وهب، أخبرني عمرو بْن الحارث، عن كعب بْن علقمة، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن أبي الخير، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«كَفَّارَةُ النَّذْرِ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ» . رواه مسلم وحده في الإيمان، عن يونس

لأن يحتزم أحدكم حزمة حطب فيحملها على ظهره فيبيعها، خير من أن يسأل رجلا يعطيه أو

73 - أخبرنا عمرو، أنبا إبراهيم، ثنا أبو بكر، نا يونس، نا ابْن وهب، أنا عمرو بْن الحارث، عَنِ ابْنِ شهاب، عن أبي عبيد , مولى عبد الرحمن بْن عوف , أنه سمع أبا هريرة، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لأَنْ يَحْتَزِمَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةَ حَطَبٍ فَيَحْمِلَهَا عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا، خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ رَجُلا يُعْطِيهِ أَوْ يَمْنَعُهُ» . رواه مسلم، عن يونس

يقول الله عز وجل في إبراهيم: {رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني

74 - أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن علي الفقيه، إملاء , ثنا إبراهيم بْن عبد اللَّه، قال: نا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد، نا يونس بْن عبد الأعلى، نا عبد اللَّه بْن وهب، أنا عمرو بْن الحارث , أن بكر بْن سواد حدثه، عن عبد الرحمن بْن جبير، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: §يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي إِبْرَاهِيمَ: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 36] . وَقَالَ عِيسَى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ} [المائدة: 118] الآيَةَ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: أُمَّتِي، أُمَّتِي. وَبَكَى، فَقَالَ اللَّهُ: «يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ» . فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا قَالَ , وَهُوَ أَعْلَمُ، فَقَالَ اللَّهُ: " يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ لَهُ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلا نَسُوءُكَ ". رواه مسلم، عن يونس بْن عبد الأعلى، وعبد الرحمن بْن جبير مولى نافع بْن علقمة مصري

أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي , فجبذ

75 - أخبرنا مُحَمَّد بْن سهل السراج، أنا عبد الملك بْن الحسن، نا أبو عوانة، نا يونس بْن عبد الأعلى، نا ابْن وهب , أن مالكا أخبره، قال: أخبرني إسحاق بْن عبد اللَّه بْن أبي طلحة، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كُنْتُ §أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ , فَجَبَذَ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، نَظَرْتُ إِلَى عُنُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَثَّرَتْ بِهِ حَاشِيَةُ الْبُرْدِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ , ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ. فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ، فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ ". أخرجه مسلم، عن يونس

وصف لي ناسا إني لأعرف وصفهم في هؤلاء , يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم وأشار إلى

76 - أخبرنا أبو نصر السراج، أنا عبد الملك بْن الحسن، نا أبو عوانة، نا يونس بْن عبد الأعلى، نا ابْن وهب، أخبرني عمرو بْن الحارث، عن بكير بْن الأشج، عن بسر بْن سعيد، عَن عبيد اللَّه بْن أبي رافع , مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّ الْحَرُورِيَّةَ لَمَّا خَرَجَتْ وَهُمْ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالُوا: لا حُكْمَ إِلا لِلَّهِ. قَالَ عَلِيٌّ: كَلِمَةُ حَقٍّ أُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §وَصَفَ لِي نَاسًا إِنِّي لأَعْرِفُ وَصْفَهُمْ فِي هَؤُلاءِ , يَقُولُونَ الْحَقَّ بِأَلْسِنَتِهِمْ لا يَجُوزُ هَذَا مِنْهُمْ وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ مِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيْهِ، فِيهِمْ أَسْوَدُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ طُبْيُ شَاةٍ أَوْ حَلَمَةُ ثَدْيٍ ". فَلَمَّا قَتَلَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «انْظُرُوا» . فَنَظَرُوا فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا، فَقَالَ: «ارْجِعُوا، فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ» . مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، فَوَجَدُوهُ فِي خَرِبَةٍ، فَأَتَوْا بِهِ حَتَّى وَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ". قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: أَنَا حَاضِرٌ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَقَوْلُ عَلِيٍّ فِيهِمْ. قَالَ بُكَيْرٌ: وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ , عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ , أَنَّهُ قَالَ: ذَلِكَ الأَسْوَدُ. رواه مسلم , عن يونس

دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش

77 - قَالَ: وحدثنا يونس، نا ابْن وهب، أنا عمرو بْن الحارث، عن أبي الأسود، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: §دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ عَلَى الْفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَانْتَهَرَنِي , وَقَالَ: مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «دَعْهُمَا فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ» . فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا، قَالَتْ: وَكَانَ يَوْمَ يَلْعَبُ السُّودَانُ بِالدَّرَقِ وَالْحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِمَّا قَالَ: تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ، قُلْتُ: نَعَمْ، فَأَقَامَنِي وَرَاءَهُ خَدِّي عَلَى خَدِّهِ، وَهُوَ يَقُولُ: «دُونَكُمْ يَا بَنِي أَرْفِدَةَ» . حَتَّى إِذَا مَلِلْتُ، قَالَ: «حَسْبُكِ» . قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «فَاذْهَبِي» . رواه مسلم، عن يونس

لأن يحتزم أحدكم حزمة من حطب فيحملها على ظهره فيبيعها , خير له من أن يسأل رجلا يعطيه أو

78 - أخبرنا أبو نصر السراج، أنا عبد الملك الأزهري، ثنا أبو عوانة، وأنبا أبو عمرو بْن منده، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الطيان، قالا: أنا أبو إسحاق بْن خرشيذ قوله، ثنا أبو بكر النيسابوري، ثنا يونس بْن عبد الأعلى، ثنا ابْن وهب، نا عمرو بْن الحارث، عَنِ ابْنِ شهاب، عن أبي عبيد , مولى الرحمن بْن عوف , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لأَنْ يَحْتَزِمَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً مِنْ حَطَبٍ فَيَحْمِلَهَا عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا , خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ رَجُلا يُعْطِيهِ أَوْ يَمْنَعُهُ» . رواه مسلم، عن يونس

ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها إلا جعلت له يوم القيامة صفائح، ثم يحمى عليها في نار

79 - أخبرنا أبو نصر السراج، أنبا عبد الملك الأزهري، ثنا أبو عوانة، ثنا يونس , ثنا ابْن وهب، حدثني هشام بْن سعد، عن زيد بْن أسلم، عن أبي صالح، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «§مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي حَقَّهَا إِلا جُعِلَتْ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَفَائِحَ، ثُمَّ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَيُكْوَى بِهَا جَبِينُهُ وَظَهْرُهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ أَوْ إِلَى النَّارِ» . رواه مسلم، عن يونس

ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها إلا جعلت له يوم القيامة صفائح، ثم يحمى عليها في نار

80 - أخبرنا أبو نصر مُحَمَّد بْن سهل السراج، أنبا عبد الملك بْن الحسن، ثنا، أبو عوانة الأنصاري، نا يونس بْن عبد الأعلى، ثنا ابْن وهب , ثنا هشام بْن سعد، عن زيد بْن أسلم، عن أبي صالح، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §" مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي حَقَّهَا إِلا جُعِلَتْ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَفَائِحَ، ثُمَّ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَيُكْوَى بِهَا جَبِينُهُ وَجَبْهَتُهُ وَظَهْرُهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ , حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ، وَمَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ لا يُؤَدِّي حَقَّهَا، وَمِنْ حَقِّهَا أَنْ يَسْقِيَ أَلْبَانَهَا الْمَارَّةَ، وَمَنْ طَلَبَ الْمِيَاهَ مِنْ أَبْنَاءِ السَّبِيلِ، وَمِنْ حَقِّهَا حَلْبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا، إِلا أَتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يَفْقِدُ مِنْهَا فَصِيلا وَاحِدًا , ثُمَّ بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا وَتَقْرِضُهُ بِأَفْوَاهِهَا، كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ آخِرُهَا كُرَّ عَلَيْهِ أَوَّلُهَا، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ , فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ , وَمَا مِنْ صَاحِبِ بَقَرٍ وَلا غَنَمٍ لا يُؤَدِّي حَقَّهَا إِلا أُتِيَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِلا بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ لَيْسَ فِيهَا عَضْبَاءُ وَلا عَقْصَاءُ، وَلا جَلْحَاءُ، تَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ أَوَّلُهَا كُرَّ عَلَيْهِ آخِرُهَا , حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ , فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَصَاحِبُ الْخَيْلِ؟ قَالَ: هِيَ لِثَلاثَةٍ: لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَلِرَجُلٍ وِزْرٌ، فَأَمَّا مَنْ أَرْبَطَهَا غَدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ , فَإِنَّهُ لَوْ أَطَالَ لَهَا فِي مَرْجٍ خِصْبٍ أَوْ فِي رَوْضَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ مَا أَكَلَتْ مِنْ حَسَنَاتٍ، وَعَدَدَ أَرْوَاثِهَا حَسَنَاتٍ، وَلَوْ قَطَعَتْ طِوَلَهَا ذَلِكَ , فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ آثَارِهَا حَسَنَاتٍ، وَلَوْ مَرَّتْ بِنَهْرٍ عَجَاجٍ لا يَزِيدُ السَّقْيَ , فَشَرِيَتْ مِنْهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ مَا شَرِبَتْ حَسَنَاتٍ , وَمَنِ ارْتَبَطَهَا تَغَنِّيًا وَتَعَفُّفًا، ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللَّهِ فِي رِقَابِهَا وَظُهُورِهَا كَانَتْ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ , وَمَنِ ارْتَبَطَهَا فَخْرًا وَرِيَاءً وَنِوَاءً عَلَى الْمُسْلِمِينَ , كَانَتْ لَهُ وِزْرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالُوا: وَالْحُمُرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لَمْ يَنْزِلْ عَلَيَّ فِي الْحُمُرِ شَيْءٌ إِلا هَذِهِ الآيَةُ الْفَاذَّةُ الْجَامِعَةُ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ {7} وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ آية 7-8} ". رواه مسلم، عن يونس. وقوله: الجامعة يعني لاشتمال اسم الخير على جميع أنواع الطيبات، والفاذة يعني لخلوها من بيان ما تخبر به من الاشتمال بكل أنواعه. قال أهل اللغة: فذ الشيء فهو فاذ إذا انفرد يعقوب بْن إبراهيم بْن كثير الدورقي أبو يوسف البصري أخو أَحْمَد بْن إبراهيم , ودورق قلانس كانوا يلبسونها فنسبوا إليها. ويقال لا

§1/1