العقد المذهب في طبقات حملة المذهب

ابن الملقن

العقد المذهب في طبقات حملة المذهب تأليف الإمام سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الأندلسي التكروري الشافعي المعروف بابن الملقن المتوفي سنة 804 حققه وعلق عليه أيمن نصر الأزهري ... سيد مهني

جميع الحقوق محفوظة جميع حقوق الملكية الأدبية والفنية محفوظة لدار الكتب العلمية بيروت - لبنان ويحظر طبع أو تصوير أو ترجمة أو إعادة تنضيد الكتاب كاملا أو مجزأ أو تسجيله على أشرطة كاسيت أو إدخاله على الكمبيوتر أو برمجته على اسطوانات ضوئية إلا بموافقة الناشر خطيا. الطبعة الأولي 1417 هـ - 1997 م دار الكتب العلمية بيروت - لبنان العنوان: رمل الظريف، شارع البحتري, بناية ملكارت. تليفون وفاكس: 264398 - 366135 - 602123 (9611) .. صندوق بريد: 9424 - 11 بيروت - لبنان

مقدمة التحقيق

بسم اللَّه الرحمن الرحيم مقدمة التحقيق: إن الحمد للَّه نستعينه ونستهديه ونستغفره, ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده اللَّه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله اللهم صل عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد. . . . لقد رفع اللَّه تعالى منزلة أهل العلم، وميزهم على خلقه وخصهم بمزيد كرمه وعنايته، يقول اللَّه تعالى {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}. فلأهل العلم المنزلة الرفيعة في الدنيا والآخرة؛ لما بذلوه من جهد وطاقة في طلبهم للعلم الشرعى وقيامهم به، ونشره وتوصيله بأمانة للاُنام فبذلوا في ذلك كل غالٍ ونفيس، فكان حقا على أهل الإيمان أن يضعوا أهل العلم في مكانتهم التى وضعهم فيها ربهم عز وجل، وكان حق أهل العلم على أهل الإيمان: أولًا: أن لا يذكروا إلا بالجميل الحسن. ثانيًا: تعطير المجالس بذكر محاسنهم وفضائلهم. ثالثًا: غض الطرف عن زلاتهم وما وقعوا فيه. ولقد من اللَّه علينا ووفقنا في الوقوف على كتاب فيه من الكلام على أهل العلم بذكر محاسنهم وفضائلهم الكثير والكثير وهو كتاب: "طبقات الفقهاء للإمام ابن الملقن". فأهمية الاطلاع على كتب الطبقات وتراجم العلماء ترجع إلى أمور: منها: أنه عند ذكر الصالحين من عباد اللَّه تعالى تتنزل رحمة اللَّه تعالى. ومنها: معرفة مناقبهم وأحوالهم فنتأدب بآدابهم، ونقتبس المحاسن من آثارهم. ومنها: معرفة مراتبهم ومنازلهم فينزلون منازلهم فلا يقصر بالعالى عن درجته، ولا يرفع غيره عن مرتبته. ومنها: أنهم أئمتنا أسلافنا كالوالدين لنا، وأجدى علينا في مصالح آخرتنا، وأنصح لنا فيما يعود علينا فيقبح بنا أن نجهلهم وأن نهمل معرفتهم.

أهمية الكتاب

ومنها: أن يكون العمل والترجيح بقول أعلمهم وأورعهم وأرجحهم إذا تعارضت أقوالهم، ومنها: معرفة مصنفاتهم وما لها من الجلالة أو عدمها والتنبيه على مراتبها، وفي ذلك إشارة للطالب إلى تحصيلها وأن يصرف ما يعتمد منها ويحذر مما يخاف من الإغترار به. أهمية الكتاب: وكان كتابنا هذا "العقد المذهب في طبقات حملة المدهب" لابن الملقن. له منا لأهمية من بين كتب الطبقات ما يلى: * تأخر وفاة ابن الملقن مما جعله يكثر من الاطلاع على كتب الطبقات المتقدمة كطبقات المطوعي، وابن باطيش، وابن الصلاح، والعبادي، وأبي الطيب الطبرى، والنووي، والسبكي، والإسنوي. فقام ابن الملقن بجمع شتاتهم في هذا الكتاب مع الزيادة على ذلك وأكثر من ذكر مصنفات وغرائب الشخص مما جعل للكتاب ميزة وأهمية كبرى من بين كتب الطبقات. توثيق الكتاب: نسبة هذا الكتاب إلى المؤلف -رحمه اللَّه تعالى عليه- مما لا شك فيها ولا يشك فيها أحد. فقد تكلم المؤلف بنفسه على هذا الكتاب، ونسبه إلى نفسه وفى هذا أبلغ دليل، وكذلك ذكره صاحب "كشف الظنون" ونسبه إليه. وصف المخطوطة: اعتمدنا على النسخة الموجودة في "معهد المخطوطات" التابع لجامعة الدول العربية برقم فيلم" 1139 تاريخ". اسم الكتاب: العقد المذهب في طبقات حملة المذهب مع الذيل عليها. اسم المؤلف: عمر بن أبى الحسن علي بن أحمد الأنصاري ابن الملقن. تاريخ النسخ: صفحة العنوان بخط المؤلف، وكتبه عبد اللَّه بن محمد النسائي بلدًا الشافعي مذهبًا سنة 775 هـ. عدد الأوراق: 502. عدد الأسطر: 25 سطر. مقاس: 130 × 205 سم.

عملنا في هذا الكتاب

عملنا في هذا الكتاب: 1 - نسخ المخطوطة بدقة مع مقابلتها. 2 - وضع رقم مسلسل أمام كل ترجمة يبدأ من (1) وينتهى إلى 1681. 3 - تخريج الآيات القرآنية. 4 - تخريج الأحاديث النبوية مع بيان درحتها من صحة أو ضعف أو حسن. 5 - شرح الغريب من الألفاظ وضبط المشكل من بعض الأسماء. 6 - عَزْو كلِّ ترجمة إلى كتب الطبقات خاصة وكتب الرجال بصفة عامة. 7 - وضع رقم كل ترجمة في أصل الكتاب في الهامش أمام عزوها إلى كتاب الطقات فمثلا رقم الترجمة (25) تجدها في الهامش بنفس الرقم (25) وأمامها مصادرها من كتب الطبقات والرجال. 8 - فهارس علمية لأسماء الرجال الواردة. 9 - فهارس علمية لجميع الكتب والمؤلفات مع بيان أصحابها ورقم الصحيفة. 10 - وكذلك فهارس لأسماء البلدان والأماكن والبقاع. ونسأل اللَّه تعالى أن يتقبل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يتحقق ما قصدنا من كثرة ذكر أهل العلم بالجميل وغض الطرف عن زلاتهم. وآخر دعوانا أن الحمد للَّه رب العالمين. وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. المحققان 25/ 12/ 1416 القاهرة

صورة غلاف المخطوط

صورة الصفحة الأولى من المخطوط

صورة الصفحة الأخيرة من المخطوط

ترجمة المؤلف

ترجمة المؤلف (1) اسمه ونسبه: هو عمر بن على بن أحمد بن محمد بن عبد اللَّه، سراج الدين أبو حفص الأنصارى الأندلسى التكرورى المصرى الشافعى، ويعرف بابن النحوى لأن أباه عليًّا كان نحويا، اشتهر بذلك في بلاد اليمن، واشتهر أيضًا بابن المُلقِّن -بضم الميم وفتح اللام وكسر القاف المشددة- وكان رحمه اللَّه يغضب من هذه التسمية. * ولد رحمه اللَّه بالقاهرة يوم الخميس في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة توفى عنه والده وهو ابن عام فنشأ في كفالة الشيخ عيسى المغربى أحد أصدقاء والده، وكان رجلًا صالحًا يقرئ الناس القرآن في جامع ابن طولون، فتزوج بأمه وعاش سراج الدين في رعايته حتى صار كأنه ابنه فلذا كان يدعى بابن الملقن، وكان سراج الدين يدعوه بالوالد، ولقد كان له نعم الوالدُ حقًا بعد أبيه فقد أحسن تربيته والقيام علي تعليمه وتأديبه حتى بلغ من هذه المنزلة الكريمة بين أهل العلم. (2) نشأته التعليمية: قام الشيخ عيسى المغربى بتحفيظه القرآن فحفظه، ثم حفظ بعد ذلك "عمدة الأحكام" وأراد أن يقرئه على مذهب مالك فأشار عليه صديق والده ابن جماعة أن يقرئه على مذهب الشافعى فدرس "المنهاج" وحفظه وأسمعه على الحافظين أبى الفتح ابن سيد الناس والقطب الحلبى. وحبب اللَّه تعالى إليه علم الحديث فاتجه إليه وهو صغير، وأقبل عليه وسمع الكثير من الشيوخ حتى قال عن نفسه: سمعت ألف جزء حديثية. وما زال رحمه اللَّه يدأب في التحصيل والطلب، يقول عنه تلميذه البرهان الحلبى: إنه قرأ في كبره كتابا في كل مذهب وأجاز له بالإفتاء فيه. ورحل ابن الملقن رحمه اللَّه تعالى في طلب العلم والحديث إلى بلاد عدّة فرحل إلى دمشق وحماه سنة سبعين وسبعمائة فسمع من متأخرى أصحاب فخر الدين بن البخارى، ورحل إلى الحرمين الشريفين، ورحل إلى بيت المقدس والتقى بالحافظ العلائى وسمع منه كتابه "جامع التحصيل".

(3) شيوخه

(3) شيوخه: التقى ابن الملقن بأكابر علماء عصره فأخذ عنهم، وانتفع بهم وكان لهم الأثر في رفعة منزلته العلمية منهم: 1 - إبراهيم بن إسحاق بن شرف الدين المناوى ت 757 هـ أخذ عنه الأصول. 2 - أحمد بن عمر بن أحمد النشائى كمال الدين أبو العباس الشافعى الخطيب ت 757 هـ أخذ عنه الفقه. 3 - أحمد بن محمد بن محمد بن قطب الدين محمد القسطلانى شهاب الدين ت 776 هـ. أجاز له ولولده. 4 - برهان الدين الرشيدى ت 749 هـ أخذ عنه القراءات. 5 - خليل بن كيكلدى العلائى صلاح الدين ت 761. 6 - عبد الرحيم بن الحسن بن على الإسنوى جمال الدين المصرى الشافعى ت 772 هـ. 7 - عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم المعروف بابن حماعة أخذ عنه الفقه ت 767 هـ. 8 - عبد اللَّه بن يوسف بن عبد اللَّه جمال الدين المشهور بابن هشام ت 761 هـ أخذ عنه العربية. 9 - على بن عبد الكافى بن على السبكى الأنصارى نقى الدين ت 756 هـ أخذ عنه الفقه. 10 - محمد بن محمد بن محمد بن أحمد أبو الفتح اليعمرى الشهير بابن سيد الناس ت 734 هـ. 11 - محمد بن يوسف بن على الغرناطى أبو حيان الأندلسى ت 745 هـ "صاحب البحر المحيط" أخذ عنه العربية. 12 - مغلطاى بن قليج بن عبد اللَّه الحنفى الحافظ علاء الدين ت 762 هـ. 13 - يوسف بن الزكى عبد الرحمن بن يوسف المزى ت 742 هـ. تلاميذه: 1 - إبراهيم بن أحمد الخجندي المدنى الحنفى ت 851 هـ. 2 - إبراهيم بن العز محمد بن أحمد الهاشمى النويرى المالكى الشافعى ت 819 هـ.

صفاته وأقوال العلماء فيه

3 - إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسى المعروف بسبط ابن العجمى الإمام العلامة ت 841 هـ. 4 - أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين العراقى أبو زرعة ت 826 هـ. 5 - أحمد بن علي المقريزى المؤرخ ت 845 هـ. 6 - أحمد بن علي العسقلانى الشهير بابن حجر ت 852 هـ. 7 - أحمد بن علي بن أبى الشارمسَاحى ثم الظاهرى ت 855 هـ. 8 - أحمد بن محمد بن أحمد الكنانى الزفتاوى المقرئ ت 861 هـ. 9 - أحمد بن موسى بن عبد اللَّه الشهاب المغربى الصنهاجى ت 858 هـ. 10 - أحمد بن نصر اللَّه بن أحمد بن محمد التستري البغدادى. صفاته وأقوال العلماء فيه: يقول المقريزى عنه: كان من أعذَبِ الناس ألفاظًا، وأحسنهم خلقاً، وأعظمهم محاضرة. ووصفه ابن حجر في كتابه "إنباء الغمر": كان حسن الصورة، مديد القامة، يحب المزاح والمداعبة مع ملازمة الاشغال والكتابة، حسن المحاضرة، جميل الأخلاق كثير الإنصاف. ووصفه تلميذه سبط ابن العجمى: وشكالته حسنة وكذلك خلقه مع التواضع والإحسان وقال: كان منقطعًا عن الناس، لا يركب إلا إلى درس أو نزهة. وقال عنه الحافظ العلائى: الشيخ الفقيه الإمام العالم المحدث. وقال عنه العلامة ابن فهد: الإمام العلامة الحافظ شيخ الإسلام وعلم الأئمة الأعلام عمدة المحدثين. وقال الحافظ العراقى الشيخ الإمام الحافظ. قال عنه البرهان الحلبى الشهير بسبط ابن العجمى: حفاظ مصر أربعة أشخاص وهم: البلقينى وهو أحفظهم لأحاديث الأحكام، والعراقى وهو أعلمهم بالصنيعة والهيثمى وهو أحفظهم للأحاديث وابن الملقن وهو أكثرهم فوائد في الكتابة على الحديث. قال عنه السيوطى: الإمام الفقيه الحافظ ذو التصانيف الكثيرة. وقال عنه ابن حجر: وهؤلاء الثلاثة العراقى والبلقينى وابن الملقن كانوا أعجوبة هذا العصر؛ الأول في معرفة

مناصبه

الحديث وفنونه، والثانى في التوسيع في معرفة مذهب الشافعى، والثالث في كثرة التصانيف. قال عنه الحسينى في طبقات الشافعية: هو البحر الكامل كان من أفقه أهل زمانه وأفضل أقرانه. مناصبه: يقول الإمام السخاوى في "الضوء اللامع": أنه ولى قضاء الشرقية ثم تخلى عنه لولده على، وتولى الميعاد بجامع الحاكم سنة ثلاث وستين وسبعمائة، وتولى أمر دار الحديث الكاملية خلفا للزين العراقى، ورشح لقضاء القضاة الشافعية فما تم ذلك. محنته: ذكر الإمام السخاوى في "الضوء اللامع": أن برقوقاً -الملك الظاهر من ملوك مصر- صمم على ولاية ابن الملقن منصب قضاء القضاة الشافعية فعلم بعض الناس بذلك فزور ورقة على لسان ابن الملقق بدفع أربعة آلاف دينار إلى أحد الأمراء حتى يتم الأمر ووصلت إلى برقوق -الملك الظاهر- فجمع العلماء وسأل الشيخ ابن الملقن هذا خطك؟ فأنكر وصدق في إنكاره، فغضب الملك وأهانه وسجنه ثم خلصه اللَّه تعالى بعد مدة يسيرة بشفاعة البلقينى وطائفة من العلماء. وكانت هذه المحنة سنة ثمانين وسبعمائة. محنة أخرى: لقد كان ابن الملقن جمَّاعة للكتب فكان عنده الكثير من الكتب والأجزاء. ولقد أُبتلى في أواخر عمره باحتراق مكتبته واحترق معها الكثير من مسوداته ومصنفاته. فحزن عليها ابن الملقق أشدَّ الحزن وتأسف عليها غاية التأسف وتغيرت حاله بعد هذا الحريق، فأصيب بالذهول ولم يلبث إلَّا قليلا حتى مات. مؤلفاته: كان رحمه اللَّه كثير التصانيف فقد وفقه اللَّه تعالى لكثرة التصنيف فإن تصانيفه تربوا على الثلاثمائة منها: 1 - شرح المنهاج في ستة أجزاء.

2 - عجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج في مجلد. 3 - لغات المنهاج. 4 - أدلة المنهاج. 5 - البلغة في أحاديث الأحكام على أبواب المنهاج. 6 - الاعتراضات على المنهاج. 7 - زوائد الحاوى الصغير. 8 - شرح التنبيه في أربعة أجزاء. 9 - تصحيح التنبيه في مجلد. 10 - ما يرد على النووى والتنبيه. 11 - زوائد على تجريد التنبيه. 12 - الخلاصة في أدلة التنبيه. 13 - شرح الحاوى في جزئين. 14 - تصحيح الحاوى في حزء. 15 - شرح التبريزى. 16 - تخريج أحاديث الرافعى. 17 - تخريج أحاديث المهذب. 18 - تخريج أحاديث الوسيط. 19 - أسماء رجال الكتب الستة في جزئين. 20 - المؤتلف والمختلف في جزء. 21 - تخريج أحاديث المنهاج في الأصول. 22 - تخريج أحاديث ابن الحاجب. 23 - طبقات المحدثين. 24 - طبقات الفقهاء كتابنا هذا. 25 - المقنع في علوم الحديث مختصر كتاب ابن الصلاح. 26 - التذكرة في علوم الحديث. 27 - شرح فرائض الوسيط في جزء.

وفاته

28 - العدة في معرفة رجال العمدة. 29 - نساء الكتب الستة في جزء. 30 - غاية السول في خصائص الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-. 31 - شرح العمدة. 32 - الإشراف على أطراف الكتب الستة. 33 - شرح فصيح ثعلب. 34 - منسك الحج. 35 - الاعتراضات على المستدرك. 36 - الكلام على سنة الجمعة. 37 - شرح منهاج الأصول. 38 - شرح الألفية. 39 - مختصر دلائل النبوة للبيهقى. 40 - تلخيص مسند الإمام أحمد. 41 - تلخيص صحيح ابن حبان. 42 - شرح صحيح البخارى. 43 - شرح الأربعين النواوية. 44 - طبقات القراء. 45 - طبقات الصوفية. 46 - أدلة الحاوى. 47 - تاريخ ملوك مصر الترك. 48 - الكافي. 49 - شرح زوائد الكتب الخمسة على البخارى، 50 - شرح مختصر ابن الحاجب. وفاته: توفى ابن الملقن ليلة الجمعة سادس عشر ربيع الأول سنة أربع وثمانمائة ودفن بجوار أبيه بحوش "سعيد السعداء". وحزن الناس لفراقه حزنا شديدًا، فعليه رحمة

مصادر الترجمة

اللَّه تعالى وجمعنا به في دار كرمته. مصادر الترجمة: إنباء الغمر وفيات سنة 804 هـ، الضوء اللامع (6/ 100). شذرات الذهب (7/ 44). المنهل الصافى (6/ 146). لحظ الألحاظ ص 197.

مقدمة المصنف

{بسم اللَّه الرحمن الرحيم} ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدًا الحمد للَّه وسلام على عباده الذين اصطفى، والصلاة والسلام على الهادى إلى سبيل الخير، والداعى إلى الوفا، وعلى آله وأصحابه وسلم وكرم. أما بعد: فهذه جملة مهمة نافعة إن شاء اللَّه تعالى في معرفة طبقات الشافعية، يجب على الفقيه تحصيلها، ورتبتها ثلاث طبقات، الأولى: في أصحاب الوجوه ومن داناهم، وفى آخرهم جماعات أعيان ذكرتهم معهم، وهذه الطبقة رتبتها على أربع وثلاثين طبقة، كلّ طبقة منها مرتبة على حروف المعجم. الثانية: في جماعات دونهم ورتبتهم على ستٍّ وثلاثين طبقة على الترتيب المذكور في الطبقة قبلها. الثالثة: في جماعات من المتأخرين عاصرتهم، وأخذت عن بعضهم، ووصلتهم إلى نيّف وثمانين طبقة رتبتهم على حروف المعجم كما فعلت في الطبقة الأولى والثانية. وقد عنى بهذا الشأن جماعات من المتقدمين والمتأخرين وألفوا فيه، فأول من علمته ألف في ذلك الإمام أبو حفص المطوّعى، ولخصه الشيخ تقى الدين ابن الصلاح، ثم القاضى أبو الطيب الطبرى، ثم العبادى، ثم أبو إسحاق الشيرازى ثم أبو محمد الجرجانى، ثم القاضى عبد الوهاب الشيرازى، ثم البيهقى المعروف بقندق أحد أجداده، ثم أبو النجيب السهروردى، ثم ابن الصلاح وهذبه النووى، وأهمل خلقًا أفردتهم في جزء، وألف في ذلك ابن باطيش أيضًا، وهذا المصنف يجمع إن شاء اللَّه تعالى شتاتهم مع زيادات كثيرة عليهم على سبيل الاختصار والاعتناء بغرائب الشخص من الأصول والفروع وسميته: "العقد المذهب في طبقات حملة المذهب" والله أسأل ان ينفع به وأن يجعله خالصًا لوجهه موجبًا للفوز لديه فإنه حسبنا ونعم الوكيل. الطبقة الأولى أصحاب الوجوه ومن داناهم، وتشتمل على أربع وثلاثين طبقة ومجموع عددهم ينيف على خمسمائة. وترجمة الإمام الشافعى حذفناها في المؤلف لأنها أفردت بالتأليف

الطبقة الأولى: أصحاب الوجوه ومن داناهم

فبلغت أربعين مؤلفًا فأكثر. الطبقة الأولى فيمن روى عن الإمام الشافعى -رضي اللَّه عنه- من الأعيان وقد أفردهم الدارقطنى في جزء. 1 - إبراهيم بن خالد أبو ثور الكلبى البغدادى. أحد رواة القديم إمام بالإجماع، وتعنت أبو حاتم فيه فقال: ليس محله محل السماعين في الحديث، كان يتكلم بالرأى فيخطئ ويصيب. قلت: وأخرج له أبو داود وابن ماجه ومسلم في غير صحيحه. مات سنة أربعين ومائتين، ومن غرائبه: إباحة نكاح المجوس لكنه لم ينفرد به بل قاله أبو إسحاق المروزى والحربى وابن حربويه، ونقل عنه صاحب الحاوى أنه يجوز وطء كل من لا يناكح بملك اليمين قال أبو عاصم: سأل أبو ثور الشافعى عن رجل اشترى بيضة من رجل وبيضة من أخر ووضعهما في كمه فانكسرت إحداهما فخرجت مذرة فعلى من يرد البيضة، وقد أنكر ذلك قال: آمره حتى يدعى قال: يقول لا أدرى. قال: أقول انصرف فإنَّا مفتون. 2 - أحمد بن حنبل. أحد الأئمة، مناقبه مفردة بالتصنيف وممن صنف فيها ابن الجوزى مجلدة ضخمة. وهو من جملة من روى عن الشافعى القديم، وروى في "مسنده" عنه. ثنا مالك عن الزهرى عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال: قال صلى اللَّه عليه وسلم: "إنَّما نَسمةُ المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه اللَّه إلى جسده يوم يبعثه" (¬1). ¬

_ (¬1) أخرجه أحمد: المسند (3/ 455، 456)، والنسائى (4/ 108)، وابن ماجة (4271)، نا صالح عن ابن شهاب قال: حدثنى عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب أنه بلغه أن كعب بن مالك قال. . . فذكره. وأخرجه عن يونس عن الزهرى عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه مرفوعًا والإسناد الثانى على شرط الصحيح. 1 - سير أعلام النبلاء (12/ 72)، وطبقات الشافعية للسبكى (2/ 74)، وطبقات الشافعية للإسنوى (1/ 25 - 26)، وطبقات ابن الصلاح (1/ 299)، والعبادى (ص 22)، الشيرازى (ص 92)، تهذيب الأسماء واللغات (2/ 200 - 201)، وابن قاضى شهبة (1/ 3). 2 - سير أعلام النبلاء (11/ 177)، وطبقات الشيرازى (ص 91، 92)، وتاريخ بغداد (4/ 412)، وتذكرة الحفاظ (2/ 431)، ووفيات الأعيان (1/ 47)، والعبادى (14 - 15)، والسبكى (2/ 27 - 63)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 717)، وابن قاضى شهبة (1/ 4 - 7).

3 - إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه.

صححه الترمذى من حديث الزهرى، وقد اجتمع فيه ثلاث من الأئمة كما يروى، وفى "مسنده" من رواية ابنه عبد اللَّه ثنا سليمان بن داود الهاشمى، ثنا الشافعى عن يحيى بن سكيم عن عبد اللَّه عن نافع عن ابن عمر أنه عليه الصلاة والسلام: "صلى صلاة الكسوف أربع ركعات وأربع سجدات" (¬1) وللحافظ أبى بكر الحازمى كتاب "سلسلة الذهب" فيما رواه أحمد عن الشافعى. مات -رضي اللَّه عنه- سنة إحدى وأربعين ومائتين عن سبع وسبعين سنة على المشهور. وروى أحمد عن الشافعى أنه يجوز بيع الباقلاء في قشره، وأنَّ السيد يلاعن أمته حكاه أبو عاصم في "الطبقات". 3 - إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه. أحد الأئمة الأعلام. روى عنه وناظره وكتب كتبه، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين عن سبع وسبعين سنة قاله البخارى. 4 - إسماعيل بن يحيى المزنى. الفقيه ناصر المذهب، ولد سنة خمس وسبعين ومائة، ومات سنة أربع وستين ومائتين بمصر، له "الجامع الصغير"، و"مختصر المختصر"، و"المنثور"، و"المسائل المعتبرة"، و"الترغيب في العلم" و"الوثائق". وكان يغسل الموتى تعبدًا ليرق قلبه، وهو ¬

_ (¬1) أخرجه البخارى: في كتاب الكسوف - باب طول السجود في الكسوف، ومسلم في الكسوف - باب النداء لصلاة الكسوف. من حديث عبد اللَّه بن عمرو. 3 - طبقات السبكى (2/ 83)، وطبقات الشيرازى (ص 94)، وطبقات الحنابلة (1/ 109)، وتذكرة الحفاظ (2/ 433)، وميزان الاعتدال (1/ 182 - 183)، وفيات الأعيان (1/ 179 - 180)، وشذرات الذهب (2/ 89)، وطبقات ابن الصلاح مع الذيل (2/ 724). 4 - طبقات السبكى (2/ 93 - 109)، وسير أعلام النبلاء (12/ 492)، وطبقات ابن الصلاح مع الذيل (2/ 728)، والعبادى (ص 9)، والشيرازى (ص 97)، والإسنوى (1/ 34 - 36)، وابن قاضى شهبة (1/ 7) وابن هداية اللَّه (20 - 21).

5 - حرملة بن يحيى التجيبى.

الذى تولى غسل الشافعى، ويقال: إنَّ الربيع الموادى أعانه وكان مجاب الدعاء، ومن الزهد على طريقة صحبه. قال القضاعى في "الخطط": ولم يكن أحد من أصحاب الشافعى يحدث نفسه بالتقدم عليه في شئ من الأشياء قال أبو الفوارس السندى: وكان المزنى والربيع قرينين. 5 - حرملة بن يحيى التُجيبى. أحد الحفاظ ورواة الجديد، له "المبسوط"، و"المختصر"، روى له مسلم، ولد سنة ستة وستين ومائة، ومات سنة ثلاث وقيل أربع وأربعين ومائتين. 6 - الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانى. أحد رواة القديم، قال الماوردى: هو أثبت رواته، ودرب الزعفرانى ببغداد ومنسوب إليه وفيه مسجد الشافعى، وكان صاحب "التنبيه" يدرس فيه. قال القاضى أبو حاتم المروزى: وكان الزعفرانى من أهل اللغة. روى له البخارى، مات سنة ستين ومائتين وقال ابن السمعانى في "الأنساب" سنة تسع وأربعين ومائتين. 7 - الحسين بن على الكرابيسى البغدادى. أحد رواة القديم، وكان أولا على مذهب أهل الرأى، له "الخلافيات"، مات سنة خمس وأربعين ومائتين، وقيل سنة ثمان وأربعين ومائتين. قال ابن خلكان: وهو أشبه بالصواب. نقل أبو عاصم في "الطبقات": أنَّ أبا ثور والكرابيسى قالا: إنَّ من أعسر بالحق فحلف إنه ليس عليه شئ كان بارًّا في يمينه، لأنه مضطر وقال المزنى: يكون كاذبًا ¬

_ 5 - سير أعلام النبلاء (11/ 389)، وطبقات الشيرازى (ص 99)، والسبكى (1/ 257)، وابن خلكان (1/ 353)، والأعلام (2/ 174). 6 - سير أعلام النبلاء (12/ 262)، وطبقات الشيرازى (ص 100 - 101)، وطبقات السبكى (2/ 114 - 117)، وابن خلكان (1/ 356)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 740)، والعبادى (ص 23)، والإسنوى (1/ 32، 33)، وابن قاضى شهبة (1/ 12 - 13)، ابن هداية اللَّه (27 - 28). 7 - سير أعلام النبلاء (12/ 79)، وطبقات الشيرازى (ص 102)، وطبقات الشافعية للسبكى (2/ 117 - 126)، والوافى بالوفيات (12/ 430)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 744)، والعبادى (ص 23)، والإسنوى (1/ 29 - 30)، وابن قاضى شهبة (1/ 14 - 15)، وابن هداية اللَّه (ص 26).

8 - الربيع بن سليمان الجيزى.

لأنه لو لم يكن شيء لما أنظر ولا صح إبراره بل ينظر فإن كان الحبس يجهده ويضره حلف، لأنه كان مضطر، وإن لم يجهده فلا يجوز للحلف، ونقل أبو عاصم أيضًا أنَّ الكرابيسى روى عن الشافعي أنه قال: من استدان فادعى بعده أنه معسر يقبل قوله، لأنَّ المال غاد ورائح. قال أبو عاصم: ومن الغريب الذي يشاكله ما روى أبو الطيب عن القديم: أنَّ القابض والمقبوض منه إذا اختلفا في جهة الأداء فالقول قول القابض. 8 - الربيع بن سليمان الجيزى. أحد الرواة عنه، مات بالجمِزة كما قاله القضاعى قبل الربيع المرادى بأربع عشرة سنة. 9 - الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادى. المؤذن مولى لهم، أحد الرواة عنه. قال الشافعي: هو راوية كتبى. مات سنة سبعين ومائتين، ومولده سنة ثلاث أو أربع وسبعين ومائة، ومن شعره: "صبرًا جميلا ما أَسرع الفرجا ... مَن صدق اللَّه في الأمور نجا من خشى اللَّه لم ينله أذى ... ومن رجا اللَّه كان حيث رجا". قال أبو عاصم: روى الربيع عن الشافعي أنه قال: في الأكل أربعة أشياء فرض وأربعة سنة وأربعة أدب، فالفرض: غسل اليدين والقصعة والسكين والمغرفة، والسنة: الجلوس على الرجل اليسرى وتصغير اللقمة والمضغ الشديد ولعق الأصابع، والأدب: أن لا تمد يدك حتى يمد من هو أكبر منك وتأكل مما يليك وقلة النظر في وجوه الناس وقلة الكلام. قال القضاعى في "الخطط": والربيع هذا أخر من روى عن الشافعي بمصر، وكان جليلًا مصنفًا يحدث بكتب الشافعي كلها ونقلها الناس عنه وحدثوا بها في الآفاق، ولما ذكر الحافظ أبو الفضل الهروى في معجمه "مشتبه أسامى المحدثين": الربيع المرادى وصف بصحبة الشافعي ثم ذكر الجيزى ولم يصفه بصحبة له ثم قال: وكلاهما كانا في عصر ¬

_ 8 - طبقات الشيرازى (ص 99)، وطبقات السبكي (2/ 132)، وابن خلكان (2/ 53)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 750)، والعبادى (ص 16)، والإسنوى (1/ 30 - 31)، وابن قاضى شهبة (1/ 15 - 16)، وابن هداية اللَّه (ص 25). 9 - سير أعلام النبلاء (12/ 587)، وطبقات الشيرازى (ص 198)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 751)، والعبادى (ص 12)، والسبكي (2/ 132 - 139)، والإسنوى (1/ 39 - 40)، وابن قاضى شهبة (1/ 16 - 17)، وابن هداية اللَّه (ص 24).

10 - عبد الله بن الزبير الحميدى.

واحد. 10 - عبد اللَّه بن الزبير الحميدى. صاحب الشافعى ورفيقه في الرحلة إلى مصر، وتلميذه بعد أن كان منحرفا قال: واستفاد منه وروى عنه، مات سنة تسع عشرة ومائتين، وقيل سنة عشرين. 11 - عبد الرحمن بن مهدى البصرى. الإمام. ذكره ابن الصلاح والعبادى وابن باطيش، وقد مات قبل الشافعى سنة ثمان وتسعين ومائة وهو ابن ثلاث وستين، وبعث الشافعى إليه بالرسالة مع الحارث بن سريج النقال بالبون فلذلك سمى النقال، كما قاله التفليسى في "طبقاته". 12 - عبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مقلاص. روى عنه وكان من أصحاب ابن وهب، فلما قدم الشافعى مصر لزمه وأخذ عنه، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين. 13 - عبد الملك بن قُرَيب الأصمعي. أحد أئمة الأدب روى عنه، وعنه الشافعى أيضًا ومات قبله، لأنه مات سنة ثلاث عشرة على أحد الأقوال. 14 - عصام بن يوسف. ¬

_ 10 - سير أعلام النبلاء (10/ 616)، وطبقات الشيرازى (99 - 100)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 788)، والعبادى (15 - 16)، والسبكي (2/ 140 - 143)، والإسنوى (1/ 39 - 40)، وابن هداية اللَّه (ص 24). 11 - سير أعلام النبلاء (9/ 192)، وطبقات الشيرازى (ص 91)، وطبقات الحفاظ (ص 139)، والأنساب (11/ 39)، وطبقات ابن سعد (7/ 50)، وابن الصلاح مع الذيل (1/ 543)، والعبادى (ص 36)، وتهذيب الأسماء واللغات (1/ 304 - 305)، والإسنوى (1/ 17 - 18). 12 - طبقات ابن الصلاح (2/ 693)، وطبقات العبادى (ص 25)، وتهذيب الأسماء (2/ 302)، وطبقات السبكي (2/ 143)، وطبقات الإسنوى (2/ 143). 13 - سير أعلام النبلاء (10/ 175)، وتهذيب الأسماء (6/ 415)، والأنساب (1/ 288)، والتاريخ الصغير (2/ 337)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 799). 14 - طبقات العبادى (ص 41).

15 - على بن عبد الله بن المدينى.

ذكر الرافعى في الوصايا أنَّه روى عن الشافعى قولًا: إن ما أوصى به إلى الفقراء إلا يجوز صرفه التي المسكين ويجوز عكسه، وذكر النووي في "تهذيبه" ولم يزد، وينبغي أن يعلم أن هذا ليس من أصحابنا وإنما هو من أئمة الحنفية. وقد ذكره العبادى أيضًا في "طبقاته" لأجل هذه الحكاية فقط. 15 - على بن عبد اللَّه بن المدينى. أحد الأئمة، كتب عن الشافعى الرسالة وحملها إلى ابن مهدى قاله الشيخ أبو إسحاق في "طبقاته"، وسيأتي في الطبقة الثانية بعد تقصى أصحاب الوجوه، وسلف قريبًا أن الحامل لها الحارث النقال عن كلام العبادى، فإن صح النقلان فيجوز أن يكون أحدهما حمل الرسالة القديمة والآخر الجديدة. 16 - القاسم بن سلام أبو عبيد البغدادى. صاحب التصانيف روى عنه، ومات بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين، من تصانيفه "التقريب"، و"الأموال"، و"الطهور". 17 - محمد بن عبد اللَّه بن الحكم. صاحب الشافعى، ثم انتقل إلى مذهب مالك، ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة ومات سنة ثمان، وقال ابن قانع: سنة تسع وستين ومائتين. 18 - محمد بن الإمام الشافعى. ¬

_ 15 - طبقات الشوازى (ص 85 , 103، 149، 164)، وسير أعلام النبلاء (11/ 41)، وتهذيب الأسماء (7/ 349)، وطبقات الحفاظ (ص 184)، وشذرات الذهب (2/ 81)، والعبر (1/ 418)، وتاريخ بغداد (11/ 458)، والسبكى (1/ 266)، والعبادى (ص 103). 16 - سير أعلام النبلاء (10/ 490)، وطبقات الشيرازى (ص 92)، تهذيب الأسماء (8/ 315)، ووفيات الأعيان (4/ 60)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 829)، والسبكى (2/ 153 - 160)، وابن قاضى شهبة (1/ 19). 17 - تقريب التهذيب (2/ 178)، وتهذيب التهذيب (9/ 260) والميزان (3/ 611)، وابن الصلاح (1/ 191)، والعبادى (ص 20)، والشيرازى (ص 99)، والسبكى (2/ 67 - 71)، والإسنوى (1/ 36 - 37) , وابن قاضى شهبة (1/ 21)، وحسن المحاضرة (1/ 309). 18 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 870 - 871)، والعبادى (ص 26)، والسبكى (2/ 71 - 74)، والإسنوى (1/ 22)، وابن عبد البر (ص 111).

19 - موسى بن أبي الجارود أبو الوليد المكى.

ووى عن أبيه قاله الدارقطنى. مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين، قال ابن يونس: وأخوه محمد أكبر منه يروى عن ابن عيينة، مات سنة خمس ومائتين بالثغر قلت: هو قاضى الجزيرة وأعمالها، ووهم من قال ولى بغداد، وكنيته أبو عثمان، عاتبه والده يوما فقال له: لو علمت أنَّ الماء البارد يثلم من مروءتى ما شربته إلَّا حارًّا. 19 - موسى بن أبي الجارود أبو الوليد المكى. راوى "الأمالي" وغيره. 20 - يوسف بن يحيى أبو يعقوب البويطى. راوية الشافعى وخليفته وأول من حمل كتبه إلى بخارى، امتحن فصبر، ومات في السجن سنة اثنتين وثلاثين ومائتين قاله ابن يونس، وقال غيره: سنة إحدى وصححه ابن خلكان، وجزم به النووى في "شرح المهذب"، وفي الصلة لمسلمة أمر غريب فانظره، قال: ألف على مذهب الشافعى كتابًا، سمعت أبا عمر وعثمان بن محمد العثمانى يقول: ليس بمرضى عند أصحابنا لأنه يَحسن تأليفه. 21 - يونس بن عبد الأعلى. الثقة. أحد رواة الجديد، ومات سنة مات المزني، ودفن بمقابر الصدقب مصر وكان ¬

_ 19 - طبقات الشيرازى (ص 100)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 890)، والعبادى (ص 25)، ابن عبد البر (ص 100)، والسبكى (2/ 161، 162)، والإسنوى (1/ 38)، وابن قاضى شهبة (1/ 22 - 23)، وابن هداية اللَّه (ص 29). 20 - سير أعلام النبلاء (12/ 58)، وطبقات الشيرازى (ص 98)، وطبقات السبكي (2/ 162 - 170)، والعبادى (ص 7)، والإسنوى (1/ 20 - 22)، وحسن المحاضرة (1/ 123)، تهذيب التهذيب (11/ 427)، وتاريخ بغداد (14/ 299)، وابن قاضى شهبة (1/ 23 - 25)، والإنساب (ص 340)، ووفيات الأعيان (7/ 61)، وابن هداية اللَّه (16 - 19). 21 - سير أعلام النبلاء (12/ 348)، وطبقات الشيرازى (ص 99)، وطبقات السبكى (2/ 170 - 180)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 906)، والعبادى (ص 18)، وتهذيب التهذيب (11/ 44)، وطبقات الحفاظ (ص 230)، والإسنوى (1/ 33 - 34)، والجرح والتعديل (9/ 1022)، والعبر (2/ 68)، وحسن المحاضرة (1/ 309)، وابن قاضى شهبة (1/ 25 - 26)، وابن هداية اللَّه (ص 28).

22 - أخت الإمام إسماعيل المزنى.

مولده سنة ستين ومائة، قال القضاعى في "الخطط": ويقال إنه أقام ستين سنة شاهدًا، قال: وولده أحمد مات سنة اثنتين وثلاثمائة وولد ولده عبد الرحمن مات سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. فائدة: لهم يوسف بن عبد الأعلى ذكره العبادى وقال: كان أحد فقهاء عصره، أخذ عن المزنى وسيأتى في الطبقة الثانية من الطبقة الثانية. 22 - أخت الإمام إسماعيل المزنى. حكت عن الشافعى أنه يشترط الحول في زكاة المعدن نقله المزنى، قالوا: ولم يجب تسميتها، وقد قيل إنها كانت ممن تحضر مجلس الشافعى. وبقيت طبقة أخرى ممن روت عن الشافعى نذكرها إن شاء اللَّه تعالى في الطبقة الثانية بعد الفراغ من الطبقة بكمالها إن شاء اللَّه. الطبقة الثانية 23 - إبراهيم بن إسحاق بن بشير أبو إسحاق العربى. الفقيه الحافظ. ولد سنة ثمان وتسعين ومائة، سمع مسددًا وغيره، وعنه ابن صاعد وغيره، أثنى عليه الخطيب قال أبو عاصم: لم يكن ببغداد أفقه ولا أأدب منه، وذكر أنه أباح نكاح المجوسيات قال: وقيل إنه خالف الإجماع. قلت: لكن وافقه ابن حربويه وأبو إسحاق وأبو ثور كما سلف في تركته بناء على أنه ذو كتاب. مات سنة خمس وثمانين ومائتين قاله الشيخ أبو إسحاق. 24 - إبراهيم بن محمد البلدى أبو محمد. روى عن الشافعى الرجوع عن نجاسة شعر الآدمى، كذا ذكره العبادى في هذه الطبقة وباسم والده، ولم ينفرد الغزالي في "وسيطه" بهذه الحكاية فقد حكاها العبادى ¬

_ 22 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 723)، والإسنوي (1/ 44). 23 - سير أعلام النبلاء (13/ 356)، وطبقات الشيرازى (ص 171)، وطبقات العبادى (ص 50)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 699)، والسبكى (2/ 256 - 257)، والإسنوى (1/ 396 - 397)، وابن هداية اللَّه (ص 36). 24 - سير أعلام النبلاء (5/ 379)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 701)، والعبادى (ص 41)، والسبكى (2/ 255)، والإسنوى (1/ 216).

25 - أحمد بن سيار المروزى.

والماوردى والإمام. 25 - أحمد بن سيار المروزى. له كتاب في "أخبار مَرْو" انفرد بقوله من بين الأصحاب إذا لم يرفع يديه للافتتاح أن صلاته تبطل، ولم ينفرد به من بين العلماء كما أوضحته في "شرح المنهاج" فراجعه منه فإنه من المهمات، ونقل عنه أيضًا ايجاب الأذان للجمعة دون غيرها، مات سنة ثمان وستين ومائتين عن سبعين سنة. فائدة: المروزى نسبة إلى مرو زادوا عليها الزاى شذوذًا، وهي إحدى مدن خراسان الكبيرة، فإنها أربعة نيسابور وهراة وبلخ ومرو وهي أعظمها ولهذا يلقب أصحابنا بالخراسانيين تارة وبالمراوزة أخرى، والمراد بمرو إذا أطلقت مرو الشاهجان ومعناه روح الملك، فالشاه الملك وجان هو الروح إلَّا أنَّ العجم تقدم المضاف إليه على المضاف، وأما مرو الروذ فإنها تستعمل مهملة. 26 - أحمد بن شعيب بن على النسائى. أحد الأئمة الجامعين بين الفقة والحديث له "السنن الكبرى" و"الصغرى" وغيرهما، سمع ابن راهويه وغيره، وأخذ عن يونس بن عبد الأعلى، مات سنة ثلاث وثلاثمائة، ودفن بالرملة وقيل بمكة. 27 - أحمد بن عبد اللَّه بن يوسف أبو بكر. ذكره أبو عاصم العبادى وحكى عنه أنه قال: سمعت المزنى يقول وقد سئل عن رجل تزوج امرأة على بيت متعين فقال: يجوز إذا كان على معنى قول الشافعى إذا كان مثل ¬

_ 25 - سير أعلام النبلاء (12/ 609)، وطبقات الشافعية للسبكى (2/ 183)، وطبقات الإسنوى (2/ 20)، وتهذيب الأسماء واللغات (1/ 146). 26 - سير أعلام النبلاء (14/ 125)، تهذيب التهذيب (1/ 36)، وطبقات العبادى (ص 51)، وطبقات الإسنوى (2/ 480)، وطبقات الشافعية للسبكى (2/ 83)، ووفيات الأعيان (1/ 59). 27 - سير أعلام النبلاء (14/ 426)، وطبقات العبادى (ص 60)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 708)، والسبكى (2/ 184)، والإسنوى (2/ 23 - 24)، وابن قاضى شهبة (1/ 47)، وابن هداية اللَّه (141 - 142).

28 - إسحاق بن أبى عمران الإسفرائينى.

قول القائل: "يقول المرءُ أن يعطى مُناه ... ويأبى اللَّه إلا ما أرادا، يقول المرء فائدتى ومالى ... وتقوى اللَّه كثير ما استفادا". والرافعى نقل هذه الحكاية عن القفال الشاشى عنه في الصداق، وروى عن المزنى قال: قال الشافعى فيمن تكشف في الحمام: إنها لا تقبل شهادته لأن الستر فرض. مات سنة ست عشرة وثلاثمائة، وقيل سنة خمس عشرة وهو وهم كما نبه عليه الخطيب. 28 - إسحاق بن أبى عمران الإسفرائينى. والد أبى عوانة يعقوب الحافظ، تفقه بالمزنى وسمع "المبسوط" من الربيع، مالك باسفرائين سنة أربع وثمانين ومائتين. 29 - داود بن على الظاهرى. إمام أهل الظاهر. ولد سنة مائتين، وقال الشيخ أبو إسحاق: سنة اثنتين ومائتين، وكان أبوه حنفيًّا، أخذ هو العلم عن أبى ثور وغيره، وكان من المتعصبين للشافعى، صنف كتابين في فضائله، وقيل كان في مجلسه أربع مائة صاحب طيلسان أخضر، مات سنة سبعين ومائتين ببغداد ذكره العبادى في طبقاته قال: ومن اختياراته أن الجمعة تصلى في مسجد العشائر يقول أبى ثور، ومنها: إذا قال الرجل لامرأتيه إذا ولدتما ولدًا فعبدى حر، يجب أن تلد كل واحدة منهما ولدًا، واختار المزنى أيهما ولدت عتق. واختار غيره أنه محال، ووهم الأستاذ أبو منصور حيث قال فيما نقضه على أبى عبد اللَّه الجرجانى الحنفى: إن داود هذا من تلامذة الشافعى؛ لأنه كان عمره عند موت الشافعى أربعًا أو دونها ولعله أراد بالتلمذة كونه من أتباعه، وإنكاره القياس لا تخرجه عنهم. ¬

_ 28 - سير أعلام النبلاء (13/ 456)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 724)، والسبكى (2/ 258 - 259). 29 - سير أعلام النبلاء (13/ 197)، وطبقات الشيرازى (ص 92)، وطبقات الحفاظ (ص 253)، والوافى بالوفيات (13/ 473)، وتاريخ بغداد (8/ 369)، ولسان الميزان (2/ 422)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 749)، والعبادى (ص 58)، والسبكى (2/ 284 - 293)، وابن قاضى شهبة (1/ 32 - 33).

30 - عبدان بن محمد المروزى.

30 - عبدان بن محمد المروزى. الجنوجردى قرية من قرى مرو. قال السمعانى: اسمه عبد اللَّه ولقبه عبدان وهو أحد من أظهر مذهب الشافعى بخراسان، رحل إلى مصر وكتب كتب الشافعى لما منعه كما أحمد بن يسار، صنف "الموطأ" وغيره وقال السمعاني في "أماليه": هو أول من حمل المختصر إلى مرو، وقرأ على الربيع والمزنى. ولد سنة عشرين ومائتين ليلة عرفة ومات لسنة ثلاث وتسعين ليلة عرفة. 31 - عثمان بن سعيد بن بشار أبو القاسم الأنماطى. أخذ الفقه عن المزنى والربيع، وعنه ابن سريج مات ببغداد لسنة ثمان وثمانين ومائتين، وخبط العبادى في اسمه فاجتنبه، قال الشيخ أبو إسحاق: وهو السبب في نشاط الناس للأخذ بمذهب الشافعى. 32 - عثمان بن سعيد بن خالد الدارمى. أحد الحفاظ والأعلام. أخذ الفقه عن البويطى وصنف "المسند". مات سنة ثمانين ومائتين، ووهم من قال سنة اثنتين وثمانين. ذكره العبادى في "طبقاته" وغيره وقيل: إنه الذي قام على محمد بن كرَّام وطرده عن هراه. 33 - محمد بن إبراهيم بن يوسف السلمى الترمذى البغدادى أبو إسماعيل. إمام كبير، جمع بين الفقه والحديث، رحل إلى الحجاز ومصر، وعنه الترمذى ¬

_ 30 - سير أعلام النبلاء (14/ 13) , وطبقات العبادى (ص 57)، والأنساب (8/ 345)، والعبر (2/ 95)، والإسنوى (2/ 202)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 796)، السبكى (2/ 297 - 198)، وابن قاضى شهبة (1/ 34). 31 - سير أعلام النبلاء (12/ 308)، وطبقات الشيرازى (ص 104)، وطبقات السبكى (2/ 301 - 302)، وابن الصلاح (2/ 589)، والعبادى (ص 51)، وتهذيب الأسماء (2/ 263)، والإسنوى (1/ 44 - 45)، وابن قاضى شبهة (1/ 35 - 36)، والبداية والنهاية (11/ 85)، وابن هداية اللَّه (32 - 33)، وشذرات الذهب (2/ 198)، 32 - سير أعلام النبلاء (13/ 319)، وطبقات الحنابلة (1/ 221)، وطبقات الشافعية (2/ 302 - 306)، وطبقات الحفاظ (ص 274)، والبداية والنهاية (11/ 69)، العبر (2/ 64)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 804)، والعبادى (ص 45) , والإسنوى (1/ 1596. 33 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 836)، والعبادى (ص 57) والإسنوى (1/ 308).

34 - محمد بن أحمد بن نصر أبو جعفر الترمذى.

والنسائي وغيرهما، مات سنة ثمانين ومائتين، وقبر عند أحمد بن حنبل قال العبادى: وهو الذى حمل كتب الشافعى من مصر فانتسخها إسحاق وصنف عليها جامعه الكبير لنفسه. وروى عن البويطى عن الشافعى أنه قال: لا أجعل في حلٍّ من روى عنّى الكتابَ العراقى. 34 - محمد بن أحمد بن نصر أبو جعفر الترمذى. شيخ الشافعية بالعراق، ولد سنة ثمانين ومات سنة خمس وتسعين، وكان ورعا متقلِّلًا، كان يجرى عليه في الشهر أربعة دراهم ولا يسأل أحدا شيئًا، ومناقبه مشهورة في رجوعه عن مذهب أبى حنيفة، وقطع بطهارة شعر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهو الحق، فإنه فرقه ولا يفرق غير طاهر. ونفى الضمان فيما إذا رمى إلى حربى فأسلم ثم أصابه السهم. وقال: إن الساجد للتلاوة خارج الصلاة لا يكبر للافتتاح لا وجوبا ولا ندبًا والمعروف خلافهما. 35 - محمد بن إدريس الحنظلى أبو حاتم الرازى أحد الأئمة الحفاظ الأثبات. ولد سنة خمس وتسعين ومائة، ورحل وهو ابن عشرين سنة من البحرين إلى مصر ماشيًا، ثم إلى الرملة ثم إلى غيرهما، وحدث عنه محمد بن أسامة الشامى الهروى أبو أحمد، وليس بأبى أحمد الشامى الفقيه الشاعر لكنه شيخ فقيه محدث متقن ذكره العبادى مع أبى على العطار وغيره، من شيوخه الربيع بن سليمان وغيره، مات سنة سبع وسبعين ومائتين. ¬

_ 34 - سير أعلام النبلاء (13/ 545)، وطبقات الشيرازى (ص 105)، وطبقات السبكى (2/ 187 - 188)، والوافى بالوفيات (2/ 70)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 842)، والعبادى (ص 56)، والإسنوى (1/ 298 - 299)، وابن قاضى شهبة (1/ 38 - 40)، وابن هداية اللَّه (37 - 38). 35 - سير أعلام النبلاء (13/ 247)، وتهذيب التهذيب (9/ 31)، والجرح والتعديل (17/ 133)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 843)، والسبكى (2/ 207 - 711).

36 - محمد بن عاصم بن يحيى أبو عبد الله الأصبهانى.

36 - محمد بن عاصم بن يحيى أبو عبد اللَّه الأصبهانى. أخذ الفقه عن أصحاب الشافعى، وصنف كتابًا كبيرًا، مات سنة تسع وتسعين ومائتين. 37 - محمد بن نصر المروزى. قال القاضى حسين في الوصايا: ويقال السمرقندى وهو كما قال، فإنه سكن سمرقند وهو أحد الأعلام، وصنف كتاب "القسامة" و"تعظيم قدر الصلاة" و"قيام الليل" و"رفع اليدين"، وله كرامات، ولم يكن أولًا مقلدًا للشافعي ثم قلده لمنام عظيم ذكره ابن الصلاح في "طبقاته"، ولد سنة اثنتين ومائتين قبل موت الشافعى بسنتين، ومات سنة أربع وتسعين ومائتين. وكان من أحسن الناس صورة ذو لحية بيضاء وكان أبوه من مرو. الطبقة الثالثة 38 - أحمد بن محمد الصابونى. من غرائبه: أنَّ أم الزوجة لا تحرم إلَّا بالدخول بالزوج كعكسه، ذكره النووى في "تهذيبه" وذكره العبادى في "طبقاته" في أخر الطبقة المتقدمة على ابن سريج، وفي تاريخ الحاكم أحمد بن يوسف الصابونى أبو الحسن المناظر الجدلى المتعصب للسنة، وولد بنيسابور سنة ثلاث وثلاثمائة؛ فيجوز أن يكون هو صاحب الترجمة. 39 - أحمد بن عمر بن سريج. ¬

_ 36 - تهذيب التهذيب (9/ 241)، وأصبهان (2/ 233)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 854)، والسبكى (2/ 421)، والإسنوى (1/ 416). 37 - سير أعلام النبلاء (14/ 33)، وتهذيب التهذيب (9/ 489)، والوافى بالوفيات (5/ 111)، وابن الصلاح مع الذيل (1/ 277)، والعبادى (49 - 50)، والشيراذى (106 - 107)، وتهذيب الأسماء (1/ 92 - 94)، والسبكى (2/ 246 - 255)، والإسنوى (2/ 372 - 374)، وابن قاضى شهبة (1/ 41 - 42)، وحسن المحاضرة (1/ 310 - 321). 38 - العبر (2/ 281)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 716)، والعبادى (ص 60)، والإسنوى (2/ 123 - 124)، وابن قاضى شهبة (1/ 50 - 51) , وابن هداية اللَّه (ص 83). 39 - سير أعلام النبلاء (14/ 201)، وطبقات الشيرازى (ص 108 - 109)، وطبقات الشافعية للسبكى (3/ 21)، وطبقات العبادى (ص 62) وتهذيب الأسماء واللغات (2/ 251)، وطبقات الشافعية للإسنوى (2/ 20).

40 - أحمد بن عمر بن يوسف أبو بكر الخفاف.

أبو عباس، حامل لواء الشافعية في زمنه الباز الأشهب تفقه بأبى قاسم الأنماطى، وفهرست كتبه تشتمل على أربعمائة مصنف. ولى قضاء شيراز مات سنة ست وثلاثمائة، وهو عالم رأس المائة على قول جماعة ومات عن سبع وخمسين سنة وأشهر، وكان يناظر أبا بكر بن داود فقال له يومًا: أبلعنى ريقى. قال أبو العباس: أبلعتك الدجلة. وقال له يوما: أمهلنى يومًا أمهلنى ساعة. فقال: أمهلتك من الساعة إلى قيام الساعة. وقال له يوما: أكلمك من الرجل وتكلمنى من الرأس فقال له أبو العباس: هكذا البقر إذا جفيت أظلافها ذهب قرونها. قلت: ولأبى العباس ولدًا اسمه عمر روى عن والده ذكره العبادى في "طبقاته"، ورأيت له كتابًا لطيفًا سماه "تذكرة العالم وإرشاد المتعلم". نقلت من غرائبه مسألة لها تعلق بالتشهد في"شرح المنهاج" لم أر مَن نص عليها غيره فراجعها منه، ونقل العراقيون عنه عن والده خلافًا فيما إذا كثرت ما لا نفسَ لها سائلة وغيرت الماء كما نقله في "الكفاية" عنهم، وحكاه النووي أيضًا عن حكاية الشيخ أبى حامد وغيره عنه عن أبيه، وكان سريج جده مشهور بالصلاح الوافر. 40 - أحمد بن عمر بن يوسف أبو بكر الخفاف. له كتاب "الخصال" عارض به ابن مجانين القاضى من أصحابه أبى حنيفة، وهذا الكتاب رأيته وانتقيت منه فوائد، وذكره الشيخ أبو إسحاق بعد طبقة ابن سريج ونظرائه في جماعة أكثرهم أصحابه أبى العباس، والرافعى حكى عنه في كتاب السير في الأمان. 41 - أحمد بن محمد بن الحسن أبو حامد بن الشرقى. مصنف "الصحيح" مات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة عن خمس وثمانين سنة. ¬

_ 40 - طبقات الشيرازى (ص 114)، وطبقات الشافعية للإسنوى (1/ 464)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 713)، والعبادى (ص 90) وابن قاضى شهبة (1/ 95 - 96)، وابن هداية اللَّه (ص 79). 41 - سير أعلام النبلاء (15/ 37)، وميزان الاعتدال (1/ 156)، ولسان الميزان (1/ 306)، وابن الصلاح (1/ 378)، والسبكى (3/ 41 - 42)، والإسنوى (2/ 90)، وطبقات الحفاظ (ص 342)، والبداية والنهاية (11/ 188).

42 - الحسن بن سفيان.

42 - الحسن بن سفيان. الحافظ صاحب "المسند" تفقه بأبى ثور، وكان يفتى بمذهبه، مات سنة ثلاث وثلثمائة. 43 - الحسين بن صالح بن خيران أبو على خيران. امتنع من القضاء وختمه بابه بضعة عشر يومًا وكل به ثم أعفى، وقال الوزير: ما أردنا به إلَّا خيرًا أردنا أن نعلم في مملكتنا رجلًا يعرض عليه قضاء القضاء شرقًا وغربًا وهو لا يقبل، وعاب ابن خيران على ابن سريج في ولايته القضاء وقال: هذا الأمر لم يكن في أصحابنا إنما كان في أصحاب أبى حنيفة، مات سنة عشرين وثلثمائة وقيل سنة عشر. أما على بن خيران (¬1) صاحب "اللطيف" فآخر، وكتابه هذا يشتمل على ألف ومائتى باب وتسعة أبواب وحجمه نحو التنبيه، رأيت منه نسخة قديمة كتبت سنة أربع وتسعين وثلثمائة. ثم ملكت منه نسخة بدمشق في رحلتى إليها، وله إختيارات غريبه منها: أنه يستحب للقاضى إذا دخل بلد ولايته أن يكون عليه عمامة سوداء. ومنها: أنه استحب في دعاء القنوت ربنا أتنا في الدنيا حسنة إلى أخره. وحزم فيه بأنَّ الحيض والنفاس لا يوجبان الوضوء فقال: وجميع ما يخرج من فرج المرأة يوجب الوضوء إلَّا ثلاثة أشياء فإنها توجب الغسل، وهي إذا طهرت من الحيض أو النفاس وبخروج المنى، ونقل فيه في كتاب ¬

_ 42 - سير أعلام النبلاء (14/ 157)، وطبقات الحفاظ (ص 305)، والوافى بالوفيات (12/ 32)، والعبر (2/ 124)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 737)، والعبادى (ص 57)، والسبكى (3/ 263 - 265)، وابن قاضى شهبة (1/ 51 - 52). 43 - سير أعلام النبلاء (15/ 58)، وطبقات الشيرازى (ص 110)، وتاريخ بغداد (8/ 53)، ووفيات الأعيان (2/ 133)، وابن الصلاح مع الذيل (1/ 459)، والعبادى (ص 67)، وتهذيب الأسماء (2/ 261)، والسبكى (3/ 271 - 274)، والإسنوى (1/ 364 - 365)، وابن قاضى شهبة (1/ 52 - 53)، وابن هداية اللَّه (55 - 57)، وشذرات (2/ 287). (¬1) الشيرازى 117، والإسنوى (1/ 470)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 599)، وابن قاضى شهبة (1/ 120).

44 - أبو أحمد وربما قيل أحمد بن سليمان أبو عبد الله الزبيرى.

الشهادات عن ابن خيران السالف. قال الشيخ أبو إسحاق ودرس محليه شيخنا أبو أحمد بن رامين. 44 - أبو أحمد وربما قيل أحمد بن سليمان أبو عبد اللَّه الزبيرى. من أصحاب الوجوه وكان أعمى، له "الكافى"و"النية"، و"ستر العورة"، و"الهدية" و"الإستخارة، و"الإستشارة"، و"الإمارة"، و"ورياضة المتعلم"، و"المسلية"، مات سنة سبع عشر وثلثمائة. روى النقاش عنه بإسناده إلى قيس بن أبى حازم في قوله تعالى {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ} (¬2). قال: الأذان، وعمل صالحًا قال: الصلاة بين الأذان والإقامة. قال أبو بكر النقاش: قال لى أبو بكر بن أبى داود: في تفسيرى عشرون ومائة ألف حديث ليس فيه هذا الحديث. قلت: ولهم أبو عبد اللَّه الزبيرى آخر متأخر اسمه احمد بن محمد يتصل نسبه بالزبير بن العوام. أيضًا سمع ورحل وتفقه على ناصر العمرى، وولى قضاء طبرستان وإستراباذ، وناظر الأئمة وحدث عن الجوينى وغيره وعنه شيرويه وغيره، ولد قبل العشرين وأربعمائة، ومات سنة أربع وسبعين وأربعمائة بنيسابور وحمل تابوته إلى آمل فدفن بها. 45 - زكريا بن يحيى الساجى أبو يحيى. أحد الأئمة: الثقات، أخذ عن الربيع والمزنى، ومات بالبصرة سنة سبع وثلثمائة. له كتاب "اختلاف الفقهاء" و"علل الحديث" ذكره الرافعى في العارية في الكلام على إعارة الأرض للبناء والغراس. ¬

_ 44 - الشيرازى (ص 108)، والسبكى (3/ 295 - 297)، والإسنوى (1/ 606 - 607)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 752)، وابن قاضى شهبة (1/ 53 - 55)، وابن هداية اللَّه (51 - 52). (¬2) سورة فصلت: الآية (33). 45 - سير أعلام النبلاء (14/ 197)، وطبقات الشيرازى (ص 104)، ولسان الميزان (2/ 488)، والخلاصة (1/ 338)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 752)، والعبادى (ص 61)، والسبكى (3/ 229 - 301)، والإسنوى (2/ 22)، وابن قاضى شهبة (1/ 55، 56).

46 - سليمان بن الأشعث الإمام أبو داود السجستانى.

46 - سليمان بن الأشعث الإمام أبو داود السجستانى. صاحب "السنن" ذكره العبادى في "الطبقات" وابن باطيش. ولد سنة اثنتين ومائتين، ومات سنة خمس وسبعين ومائتين بالبصرة. روى عنه الترمذى والنسائي وترجمته معروفة. 47 - عبد اللَّه بن محمد بن جعفر أبو القاسم القزوينى. قاضى الرملة، أخذ عن يونس والربيع المرادى، تكلم فيه ورمى بالكذب قال الدار قطنى: كذاب ألف "سنن الشافعى" نحو مائتى حديث لم يحدث بها الشافعى. قال ابن يونس: كان محمودًا فيما يتولى وكانت له حلقة للأشغال بمصر والرواية. قال ابن زيد: توفى سنة خمس عشر وثلثمائة، وفى الرافعى في أوائل موجبات الضمان عبد اللَّه بن محمد القزوينى ولعله إيَّاه. 48 - عبد اللَّه بن محمد أبو بكر النيسابورى الإمام. سمع المزنى والزعفرانى وعنه الدارقطنى وخلق، أخبر عن نفسه أنه أقام أربعين سنة لا ينام الليل ويتقوت كلَّ يوم بخمس حبات، ويصلى صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة. ولد سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وتوفى سنة أربع وعشرين وثلثمائة، له "زيادات كتاب المزنى". 49 - عبد الملك بن محمد بن عدى أبو نعيم الجرجانى الإستراباذى. بكسر التاء ثم ذال معجمة. نسبة إلى بلدة بين سارية وجرجان الحافظ سمع الربيع بن سليمان وأثنى عليه الأئمة، ولد سنة اثنتين وأربعين ومائتين، ومات سنة ثلاث ¬

_ 46 - سير أعلام النبلاء (13/ 203)، وطبقات الشيرازى (ص 171)، وطبقات الحفاظ (ص 26)، وتذكرة الحفاظ (2/ 168)، والعبر (1/ 500)، وتهذيب التهذيب (4/ 169)، والأنساب (7/ 84)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 757)، والسبكى (2/ 293 - 296). 47 - طبقات الشافعية للإسنوى (2/ 296)، ولسان الميزان (3/ 345، 346)، وطبقات الشافعية للسبكى (3/ 320 - 323)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 793)، وابن قاضى شهبة (1/ 56). 48 - طبقات الشيرازى (ص 113 - 114)، وطبقات السبكى (3/ 310 - 314)، وطبقات الفقهاء للعبادى (ص 42)، وطبقات الإسنوى (2/ 481)، وشذرات الذهب (2/ 302)، وابن قاضى شهبة (1/ 78)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 794). 49 - سير أعلام النبلاء (14/ 541)، وطبقات الشيرازى (ص 63،62، 69)، والأعلام (4/ 162)، والبداية والنهاية (11/ 183).

50 - على بن إسماعيل الأشعرى أبو الحسن.

وعشرين وثلثمائة، قال أبو عاصم: روى عن الربيع أنه كان يتختم في اليسار. 50 - على بن إسماعيل الأشعرى أبو الحسن. أحد الأئمة المتكلمين صاحب التصانيف الكبيرة، كان أولًا معتزليًا فقال: إنه أقام على ذلك أربعين سنة ثم غاب عن الناس خمسة عشر يوما ثم انخلع من ذلك الاعتقاد على المنبر لرؤيا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرارًا في ذلك، وكان تلميذًا للجُبَّائى، ولم يكن الجبائى قويا في المناظرة بل صاحب نصنيف وقلم، فكان إذا عرضت مناظرة قال للأشعرى: نب عنى. قال الأستاذ: كنت في جنبيه كالقطرة في البحر. وقال أبو بكر الصيرفى: كانت المعتزلة قد رفعوا رؤسهم حتى أظهر اللَّه الأشعرى فحجرهم في أقماع السمسم. وقال القاضى أبو بكر: أفضل أحوالى أن أفهم كلامه، وكان لا يتكلم في علم الكلام إلا حيث يجب عليه نصرة الحق. قال ابن حزم: مصنفاته خمسة وخمسون مصنفًا. ولد سنة ستين ومائتين، ومات سنة أربع وعشرين وثلثمائة، وقيل سنة نيّف وثلاثين. جالس الجوينى والد الإمام، وتفقه أبى إسحاق المروزى، والمروزى أخذ عنه علم الكلام، ووهم من جعله مالكيًا. مكث عشرين سنة يصلى صلاة الصبح بصلاة العتمة، وكانت نفقته في كلِّ سنة سبعة عشر درهمًا من ضيعة وقفها جده بلال بن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى على نسله، وما أحسن كتاب الحافظ المسمَّى "بكذب المفترى في الرد على الأشعرى". 51 - على بن الحسين بن حرب قاضى مصر أبو عبيد بن حربويه. كان يذهب أولًا إلى قول أبى ثور وبه تخرج، وكان يورث ذوى الأرحام، وترك قضاء مصر بعد أن مكث به مدة طويلة، وكانت الخلفاء تعظمه والأمراء تأتى إليه، ¬

_ 50 - سير أعلام النبلاء (15/ 85)، ووفيات الأعيان (3/ 284)، وتاريخ بغداد (1/ 346)، وابن الصلاح (2/ 604)، والسبكى (3/ 347 - 444)، والإسنوى (1/ 72 - 73)، والبداية والنهاية (11/ 187)، وابن قاضى شهبة (1/ 81 - 84)، وشذرات (2/ 303 - 305). 51 - سير أعلام النبلاء (14/ 536)، وطبقات الشيرازى (ص 110)، وتهذيب التهذيب (7/ 303)، وتاريخ بغداد (11/ 395)، والأنساب (4/ 110)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 810)، والعبادى (ص 68)، والسبكى (3/ 446 - 455)، والإسنوى (1/ 397 - 398)، وابن قاضى شهبة (1/ 57 - 59).

52 - عمر بن عبد الله بن موسى أبو حفص بن الوكيل البابشامى.

وذهب إلى بغداد فأقام بها مات سنة تسع عشرة وثلثمائة وصلى عليه الإصطخرى. ومن مفرداته: أنه جوز لمن عليه كفارة الظهار أن يصوم رمضان بنية رمضان وعن الكفارة ويصوم معه شهرًا آخر، كرر الرافعى النقل عنه في آخر التيمم وغيره. 52 - عمر بن عبد اللَّه بن موسى أبو حفص بن الوكيل البابشامى. كذا ذكره المطوعى في المذهب مصرحا باسمه، والشيخ أبو إسحاق وغيره لم يذكروه إلَّا بكنيته لشهرته بها. قال المطوعى: وهو فقيه جليل الرتبة من نظراء أبى العباس وأصحاب الأنماطى، وممن تكلم وتصرف فيها فأحسن ما شاء ثم هو من كبار المحدثين والرواة وأعيان النقلة، قال: ويقال إنَّ المقتدر استقضاه على بعض كور الشام فلذلك عرف بالباب شامى لطول بقائه بها. قال الشيخ أبو إسحاق: مات ببغداد بعد العشر وثلثمائة. وقال السمعانى في "الأنساب": هذه النسبة إلى الباب الشامى وهى إحدى المحال المشهورة من الجانب الغربى من بغداد. قال النووي في تهذيبه: وهذا من شواذ النسب ومقتضاه في العربية الشامى ويجوز البابى. 53 - محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدى أبو عبد اللَّه البوشنجى. بالباء والفاء أيضا نسبة إلى بوشنك من أعمال هراة، الفقيه الأديب شيخ أهل الحديث في زمانه، نزل نيسابور ومات بها سنة إحدى وتسعين ومائتين، والرافعى تارة يقول فيه: أبو عبد اللَّه البوشنجى، وقال في الدعاوى والبينات: محمد بن إبراهيم العبدى وهو مشهور بالأمرين، والعبدى نسبة إلى عبد القيس قبيلة معروفة قاله ابن خلكان. قيل إن البخارى روى عنه في "صحيحه"؛ وحضر مجلس داود الظاهرى ببغداد فقال داود ¬

_ 52 - طبقات العبادى (ص 71)، وطبقات ابن الصلاح (2/ 823)، وطبقات الإسنوى (2/ 538)، وطبقات السبكى (3/ 470)، وطبقات الشيرازى (ص 110)، وطبقات ابن قاضى شهبة (1/ 59)، وطبقات ابن هداية اللَّه (ص 58). 53 - سير أعلام النبلاء (13/ 581)، وتهذيب التهذيب (9/ 8)، والجرح والتعديل (7/ 1065 - 1070)، وطبقات الحفاظ (ص 286)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 835)، والعبادى (ص 47)، والسبكى (2/ 189 - 207)، والإسنوى (1/ 188 - 190)، وابن قاضى شهبة (1/ 36 - 37).

54 - محمد بن إبراهيم بن المنذر أبو بكر النيسابورى.

لأصحابه: حضركم من يفيد ولا يستفيد، وقال ابن خزيمة وقد سئل عن مسألة بعد أن شيع جنازة أبى عبد اللَّه: لا أفتى حتى يواريه لحده، ولا توفى الحسن بن محمد القيِّانى قدم أبو عبد اللَّه للصلاة عليه فصلى ولما أراد أن ينصرف فدمت دابته فأخذ أبو عمرو الخفاف باللجام وابن خزيمة بالركاب، وأبو بكر الجارودى وإبراهيم بن أبى طالب يسويان عليه ثيابه فمضى ولم يكلم واحدًا منهم، وكان يقدم لسنانيره من كل طعام يأكله. 54 - محمد بن إبراهيم بن المنذر أبو بكر النيسابورى. نزيل مكة، أحد الأعلام صاحب "الإجماع" و"الإشراف" و"الأوسط" و"التفسير" و"الإقناع" ومصنفاته شاهدة بعدم تقليده لكن ذكره أبو إسحاق في طبقاته وقال: مات سنة تسع أو عشر وثلثمائة وفيه نظر. قال ابن عمار: لقيه وسمع منه سنة ست عشرة وثلثمائة، وأرخ ابن القطان الفاسى وفاته سنة ثمان عشرة. 55 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو العباس السراج. الحافظ صاحب "المسند" شديد المناظرة للحنفية، قال أبو إسحاق المزكى سمعته يقول: ختمت عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اثنى عشر ألف ختمة، وضحيت عنه اثنى عشر ألف أضحية، وقال محمد بن أحمد الدقاق: رأيته يضحى في كلّ أسبوع أو أسبوعين أضحية عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم يصيح بأصحاب الحديث فيأكلون. مات سنة ثلاث عشرة وثلثمائة بنيسابور. 56 - محمد بن إسحاق بن خزيمة الحافظ. ¬

_ 54 - سير أعلام النبلاء (14/ 490)، وطبقات الشيرازى (ص 108)، وطبقات السبكى (3/ 102 - 108)، وابن خلكان (3/ 344)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 836)، والعبادى (ص 267)، والإسنوى (2/ 374 - 375)، وابن قاضى شهبة (1/ 60 - 61). 55 - سير أعلام النبلاء (14/ 188)، وطبقات الحفاظ (ص 311)، والجرح والتعديل (7/ 196)، وابن الصلاح (1/ 99)، والسبكى (3/ 108 - 109)، والإسنوى (2/ 34)، والبداية (11/ 153)، وشذرات الذهب (2/ 268)، وتذكرة الحفاظ (2/ 731 - 735). 56 - سير أعلام النبلاء (14/ 365)، وطبقات الشيرازى (ص 105 - 106)، وطبقات الحافظ (ص 310)، والوافى بالوفيات (2/ 196)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 843)، والعبادى (ص 44)، والسبكى (3/ 109 - 119)، والإسنوى (1/ 462 - 643)، وابن قاضى شهبة (1/ 61 - 63).

57 - محمد بن جرير الطبرى البغدادى أبو جعفر الإمام.

إمام الأئمة. تفقه على الربيع والمزنى. قال الحاكم: وفضائله عندى مجموعة في أوراق ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتابًا سوى المسائل والمسائل أكثر من مائة جزء. ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين ومات سنة إحدى عشرة وثلثمائة، وقال الشيخ أبو إسحاق سنة اثنتى عشرة، وقال أبو عاصم عنه في معنى قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه خلق آدم على صورته". فيه سبب وهو أنه رأى رجلًا يضرب وجه رجل فقال: لا تضربه على وجهه فإنَّ اللَّه خلق آدم على صورته، وذكر الحاكم في تاريخ نيسابور أنّ على بن أحمد كان يفتى على مذهب ابن خزيمة. 57 - محمد بن جرير الطبرى البغدادى أبو جعفر الإمام. صاحب التصانيف العظيمة في الأصول والفروع و"التفسير الكبير" وله كتاب في القراءات و"تاريخ الأمم" و"تهذيب الآثار" ولم يتمه، وله أتباع منهم المعافى أبو زكريا النهروانى، قال الخطب: سمعت على بن عبد اللَّه اللغوى يقول: مكث ابن جرير أربعين سنة يكتب كلّ يوم أربعين ورقة. قال الفرغانى: حسبت تلامِذتُه تصانيفه وبسطوها على عمره منذ احتلم إلى أن مات فصار لكلِّ يوم أربع عشرة ورقة. أخذ الفقه عن الزعفرانى والربيع المرادى، ونظر ابن خزيمة تفسيره وقال: ما أعلم تحت أديم الأرض أعلم منه، ولقد طلبته الحنابلة، ومناقبه جمة. مات سنة عشر وثلثمائة عن ست وثمانين سنة، ومن غرائبه: أنه لا يجوز الفرض ولا النفل في الكعبة. قلت: ولهم آخر اسمه محمد ابن جرير الطبرى شيعى له مصنفات فاجتنبه. 58 - محمد بن جعفر بن حازم الجرجانى. صاحب ابن سريج أحد الأئمة، ذكره الذهبي في "تاريخه"، قال ابن سريج في حقه: ما عبر النهروان أفقه منه. مات سنة أربع وعشرين وثلثمائة. ¬

_ 57 - سير أعلام النبلاء (14/ 267)، وطبقات الشيرازى (ص 93)، وابن خلكان (3/ 332)، وابن الصلاح مع الذيل (1/ 106)، والعبادى (ص 52)، وتهذيب الأسماء (1/ 78 - 79)، ووفيات الأعيان (4/ 191 - 192)، والبداية والنهاية (11/ 145 - 146)، وشذرات الذهب (2/ 260)، وابن قاضى شهبة (1/ 63 - 64)، والسبكى (3/ 120 - 128). 58 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 846)، والسبكى (3/ 130)، والإسنوى (1/ 352).

59 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو العباس الدغولى.

59 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو العباس الدغولى. صاحب "المسند" المشهور أثنى عليه الأئمة قال: أربع كتب لا تفارقنى في السفر والحضر: "مختصر المزنى" و"العبر" و"تاريخ البخارى" و"كليلة ودمنة". وقيل له: لم لا تقنت في صلاة الفجر قال: لراحة الجسد ومدارة الأهل والولد وسنة أهل البلد. مات سنة خمس وعشرين وثلثمائة. 60 - محمد بن عثمان بن إبراهيم أبو زرعة. قاضى دمشق، كان يهب لمن يحفظ مختصر المزنى مائة دينار، وهو الذى أدخل مذهب الشافعى دمشق وحكم به القضاة، وكان الغالب عليها مذهب الأوزاعى، وكان رحمه اللَّه أكولًا يأكل سبل مشمش ويأكل سبل تين. مات سنة اثنتين وثلثمائة، وكان قبل قضاء دمشق على قضاء مصر لأحمد بن طولون، وجرت له وقائع مع أبى أحمد الموفق لما خلعه، وولى أحمد بن طولون ثم ظفر به أبو أحمد الموفق في جماعة من أصحابه فسألهم من الذى ابتدر بالخلع، فشرع القاضى أبو زرعة في الإعتذار، وحلف بالطلاق والعتاق وأيمان كثيرة إن كان في هؤلاء القوم أحد، قال ذلك فأطلقه وكان هذا من حسن تصرفه؛ لأنه هو الذى كان قال ذلك دون القوم المشار إليهم في عينه. ولهم أبو زرعة آخر روح بن محمد بن أحمد حفيد الحافظ ابن السنى قاضى أصبهان، فقيه أديب سمع وحدث قال الخطيب: بلغنا وفاته أنه مات بالكرخ سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. 61 - محمد بن المفضل أبو الطيب بن سلمة البغدادى. تفقه على ابن سريج، وهو من أصحاب الوجوه، مات شابًا سنة ثمان وثلثمائة، ومن مفرداته: تكفير تارك الصلاة، وأنَّ الولى إذا أذن للسفيه في عقد النكاح لم يصح كما لو ¬

_ 59 - سير أعلام النبلاء (14/ 557)، والأنساب (5/ 359)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 855)، وابن العبادى (ص 55)، والإسنوى (1/ 518 - 519)، وابن قاضى شهبة (1/ 87 - 88). 60 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 861)، والسبكى (3/ 196 - 197)، والإسنوى (1/ 519)، وابن قاضى شهبة (1/ 64 - 66). 61 - طبقات الشيرازى (ص 109)، والفهرست ص 214، وابن خلكان (3/ 343)، وطبقات العبادى (ص 72)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 875)، وابن قاضى شهبة (1/ 66 - 67)، وابن هداية اللَّه (45 - 47).

62 - محمد بن محمد بن الحسين الصفار.

أذن للصبى، ووالده المفضل له مصنفات في الغريب وحدث عن عمر بن شبة وغيره، وجدُّه سلمة بن عاصم تلميذ الفراء وشيخ ثعلب، وقد أكثر ثعلب من النقل عنه. 62 - محمد بن محمد بن الحسين الصفار. من أصحاب أبى إسحاق المروزى وعنه ابن خزيمة. مات سنة سبعين وثلثمائة وهو ابن تسعين سنة، وسابور أحد أجداده هو الذى بنى نيسابور قال الحاكم: ومحمد هذا كان من المناظرين وأكابر المدرسين. 63 - منصور بن إسماعيل التميمى. الضرير الشاعر له مختصرات في الفقه منها "المستعمل"، و"المسافر" و"الهداية" و"الواجب"، وكان جنديًا قبل أن يعمى. قال الحاكم: قال أبو على: رأيت منصورًا وقد عمى وكان ربما يركب حمارًا فارهًا. أخذ الفقه عن أصحاب الشافعى وأصحاب أصحابه، مات سنة ست وثلثمائة. ومن شعره: "لى حيلةٌ فيمن يَنِمُّ ... وليس في الكذَّاب حيله مَن كان يخلق ما يقول ... فحيلتى فيه قليله" وله أيضًا: "الناس بحرٌ عميق ... والبعد عنهم سفينه، وقد نصحتك ... فانظر لنفسك المسكينه". وله أيضا: "عاب التفقُه قوم، لا عقول لهم ... وما عليه إذا عابوه مِن ضَررٍ ما ضرَّ نور الضحى والشمس طالعة ... أن لا يرى ضوءها من ليس ذا بصر" ¬

_ 63 - طبقات الشيرازى (ص 107 - 108)، وطبقات السبكى (3/ 478)، وابن خلكان (4/ 376)، والتمهيد (9/ 141)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 886)، والعبادى (ص 64)، والإسنوى (1/ 299)، وابن قاضى شهبة (1/ 67 - 68).

64 - نصر بن حاتم بن بكر الفقيه أبو الليث الشاشى.

وله أيضًا: "قد قلت إذ مدحوا الحياة ... فأكثروا للموت ألف فضيلة، لا تعرف أمان بلقيا لقائه ... وفراق كلِّ مصاحب لا يَنضب". وله أيضًا: "الكلب أغلى قيمة ... وهو النهاية في الخساسَهْ فمن ينازع في الرئاسةِ ... قبل أوقات الرئاسَهْ". 64 - نصر بن حاتم بن بكر الفقيه أبو الليث الشاشى. قال الحاكم: أقام بنيسابور لسماع المبسوط وكان عنده مسند عبد بن حميد، كتبنا عنه في مسجد أبى العباس الاسم سنة تسع وثلاثين وثلثمائة، وقال المطوعى: هو من أوائل أصحاب أبى العباس وأفاضلهم، وكان أبو بكر القفال قد درس عليه في أوائل أمره، وسيأتى زيادة في ترجمته في الكنى. 65 - يعقوب بن إسحاق أبو عوانة الإسفرائينى. مصنف "الصحيح" أخذ عن أصحاب الشافعى، وهو تلميذ الربيع والمزنى، ويقال: إنه أول من أدخل مذهب الشافعى إلى إسفرائين. روى عنه أبو صعب محمد وابن أخته عبد الملك بن الحسن وغيرهما. مات سنة ست عشرة وثلثمائة، ذكره الحاكم وقال عبد الغافر: سنة ثلاث عشرة. ¬

_ 64 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 893)، والإسنوى (2/ 90)، وابن قاضى شهبة (1/ 191). 65 - سير أعلام النبلاء (14/ 417)، ووفيات الأعيان (3/ 393)، وطبقات الحفاظ (ص 327)، والعبر (2/ 165)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 679)، السبكى (3/ 487 - 488)، والإسنوى (2/ 203 - 204)، وابن قاضى شهبة (1/ 68)، وشذرات الذهب (2/ 274).

الطبقة الرابعة

الطبقة الرابعة 66 - إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق المروزى. أحد أئمة المذهب، أخذ الفقه عن ابن سريج، ومن تلامذته أبو زيد المروزى وأبو حامد المروروذى. مات بمصر سنة أربعين وثلثمائة ودفن عند ضريح الإمام الشافعى، شرح المختصر وصنف الأصول. قال العبادى: قعد بمصر في مجلس الشافعى سنة القرامطة واجتمع الناس عليه وضربوا إليه أكباد الإبل، وسار في الآفاق من مجلسه سبعون إمامًا من أصحاب الشافعى، حكى الرافعى عنه تلك الحكاية الغريبة المتعلقة بالقيافة. 67 - أحمد بن أبى أحمد أبو العباس بن القاص. سمى بذلك لأنَّه قص على الناس أي وعظ، وذكر القصص حين دخل إلى الديلم وجعله أبو سعد القاص ابن القاص، أخذ الفقه عن ابن سريج، وله "المفتاح"، و"أدب القاضى"، و"المواقيت"، و"إحرام المرأة"، و"التلخيص" الذى شرحه الأئمة الإسماعيلى والقفال والسنجى، وله جزء في فوائد حديث أبى عمير سمعناه. مات بطرسوس سنة خمس وثلاثين وثلثمائة في حالة الوعظ عن وجد وغشية. قاله ابن خلكان ووقع في "التهذيب" للنووى: أن والده قد مات بذلك ووقع في "كفاية ابن الرفعة" في باب ستر العورة ابن بنت أبى أحمد وصوابه ابن أبى أحمد كما أسلفنا. 68 - أحمد بن إسحاق أبو بكر الصبغى. بالغين المعجمة، أحد أئمة الشافعية ظل نيفًا وخمسين سنة يفتى فلم يوجد عليه في فتاويه مسئلة قيمَّ فيها, له "المبسوط"، و"الأسماء والصفات"، و"الإيمان"، و"الأحكام" ¬

_ 66 - سير أعلام النبلاء (151/ 429)، وطبقات الشيرازى (ص 112)، ووفيات الأعيان (1/ 26 - 27) وابن الصلاح مع الذيل (2/ 699)، والعبادى (ص 68)، والإسنوى (2/ 375)، وابن قاضى شهبة (1/ 70 - 71). 67 - سير أعلام النبلاء (15/ 371)، وطبقات الشيرازى (ص 111)، السبكى (3/ 59 - 63)، وابن خلكان (1/ 51)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 4 - 7)، والعبادى (ص 73)، والإسنوى (2/ 297)، وابن قاضى شهبة (1/ 71 - 72). 68 - سير أعلام النبلاء (15/ 483)، وطبقات الشافعية للسبكى (3/ 9)، وتهذيب الأسماء واللغات (2/ 193)، وطبقات الشافعية للعبادى (ص 98)، وطبقات الإسنوى (2/ 122).

69 - أحمد بن الحسين أبو بكر الفارسى.

و"الإمامة"، وصنف في أنَّ الرجل إذا أتى والإمام راكع أنه لا تعتد له بتلك الركعة، وكان يدعوا بين الأذان والإقامة ويبكى ويتضرع وربما ضرب برأسه الحائط حتى يخشى أن يدمى رأسه، ولم يقطع صلاة الليل في حضر ولا سفر، وكان يرى أن تراب الولوع يجوز أن يكون نجسًا. قال أبو عاصم: وذكر أنه ركب يومًا فأصاب ذراعيه طين من رجل كلب فأمر جاريته بغسله وتعفيره فقالت الجارية: أما في الطين تراب، فقال أنت أفقه منّي ولد سنة اثنتين وأربعين وثلثمائة. وابنه عبد اللَّه سمع وحدث وكان فاضلًا. مات سنة خمسين وثلثمائة قاله التقليسى، ولهم صبغى آخر يأتي قريبًا في هذه الطبقة. 69 - أحمد بن الحسين أبو بكر الفارسى. من أصحاب الوجوه له , "عيون المسائل في النصوص" تفقه على ابن سريج، ومات سنة خمسين وثلثمائة. 70 - أحمد بن الحسين بن مهران أبو بكر. الزاهد من أهل نيسابور، سمع ابن خزيمة وغيره، وحدث بانتقاء الحاكم عليه، وكان رفيع المنزلة في وقته، مصنفا مجيدًا في أصناف علمه. ونقل الأستاذ إسماعيل الضرير في تفسيره أنَّ اختيار الشافعى في سجود التلاوة ما ذكره أبو بكر بن مهران في كتابه "سجود القرآن" وهو {سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} (¬1). له كتاب "الغاية في القرآن" و"الشامل" وهو الكبير. قال الحاكم: كان إمام عصره في القراءات وأعبد من رأيناه، وكان مجاب الدعوة. مات في شوال سنة إحدى وثلاثين وثلثمائة عن ست وثمانين سنة. ¬

_ 69 - طبقات الشيرازى (ص 132)، وطبقات الشافعية للسبكى (2/ 184)، وطبقات الفقهاء للعبادى (ص 45)، وتهذيب الأسماء واللغات (2/ 195)، وطبقات الشافعية الإسنوي (2/ 254). 70 - الأنساب (11/ 531 - 532)، ومعجم الأدباء (3/ 12 - 15)، والسير (16/ 406 - 407)، والعبر (3/ 16)، والإسنوى (2/ 399 - 400)، ومرآة الجنان (2/ 410)، وشذرات الذهب (3/ 98)، والبداية والنهاية (11/ 310). (¬1) سورة الإسراء: الآية رقم [108].

71 - أحمد بن محمد أبو الطيب الصعلوكى.

71 - أحمد بن محمد أبو الطيب الصعلوكى. أحد الأئمة الشافعية عم الأستاذ أَبي سهل الصعلوكى، توفي سنة سبع وثلاثين وثلثمائة، امتنع عن التحديث بعد أن عمى، قال الحاكم: فكنا نراه حسرةً. 72 - أحمد بن محمد بن العفريس أبو سهل. صاحب "جمع الجوامع" وقفت على بعضه بدمشق في رحلتى إليها، ذكره العبادى في طبقة القفال الشاشى، وقال: نقل عن الشافعى أن الجيش إذا نزلوا بقعةً في دار الحرب وقهروا أهلها بالاستيلاء عليها لم تصر دار إسلام ولا يملكوا ما لم يظهر فيها أحكام المسلمين حتى إذا ذهبوا، واستولى أحد وأظهر الأحكام فالملك للثانى. قلت: وهو أيضًا من طبقة أبى زيد والخفاف، وذكر في آخر خطبته جمع الجوامع أنه روى عن الأصم عن الربيع. 73 - أحمد بن مهران التبريزى أبو بكر. ذكره العبادى في طبقة زاهر. 74 - حسان بن محمد أبو الوليد النيسابورى القرشى. أحد أئمة الشافعية، درس على ابن سريج له كتاب على صحيح مسلم و"شرح الرسالة"، اختار أنَّ الحجامة تفطر الصائم الحاجم والمحجوم. وادَّعى أنه المذهب مات سنة تسع وأربعين وثلثمائة عن اثنتين وسبعين سنة. وولده محمد أبو منصور كان من أفقه أصحاب أبيه، وكان يصوم صوم داود قريبا من ثلاثين سنة، وسمع الكثير، وصنف في الرد على كتاب الرياضة، وعنه الحاكم، مات برفسة دابة سنة سبع وستين وثلثمائة ودفن بجنب أبيه، وله ولد آخر اسمه محمد وكنيته أبو عبد اللَّه، قال الحاكم: كان يفتى ¬

_ 71 - سير أعلام النبلاء (15/ 391)، وابن الصلاح (1/ 384)، والسبكى (3/ 43 - 44)، وابن قاضى شهبة (1/ 73)، والأنساب (8/ 65 - 66). 72 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 717)، والعبادى (ص 91)، والسبكى (3/ 301 - 302)، والإسنوى (1/ 336 - 338)، وابن قاضى شهبة (1/ 115). 73 - طبقات العبادى (87)، وطبقات ابن الصلاح مع الذيل (2/ 722)، والإسنوى (1/ 309). 74 - ابن الصلاح (2/ 691)، والعبادى (ص 74)، وتهذيب الأسماء (2/ 271)، والسير (5/ 4921 - 496)، والسبكى (3/ 226 - 229)، والإسنوى (2/ 472)، البداية (11/ 236)، وطبقات الحفاظ (366).

75 - الحسين بن أحمد أبو سعيد الإصطخرى.

ويدرس في حياة أبيه وبعد وفاته مات. سنة ست وثمانين وثلثمائة وعنه الحاكم، 75 - الحسين بن أحمد أبو سعيد الإصطخرى. شيخ الشافعية ببغداد ومفتيها وقاضى قُمَّ. له "أدب القضاء" وغيره. مات سنة ثمان وعشرين وثلثمائة جاوز الثمانين، ولهم إصطخرى آخر ستعلمه في الكنى. فائدة: إصطخر بكسر الهمزة وجوز بعضهم فتحها حكاه النووى في الحيض من شرح المهذب. الحسن بن الحبيب الدمشقى. راوى كتاب الأم عن الربيع وكان حافظًا للمذهب، مات سنة ثمان وثلاثين وثلثمائة. 76 - الحسن بن الحسين أبو على في أبى هريرة. القاضى البغدادى من أصحاب الوجوه، تفقه بابن سريج وبابن إسحاق المروزي، شرح المزنى مطولًا ومختصرًا، ومات سنة خمس وأربعين وثلثمائة. 77 - الحسين بن على أبو على. الحافظ أطنب الحاكم في ترجمته في تاريخه. وقال الدارقطني: كان إماما مهديًا رحَّالًا في الآفاق. ولد سنة سبع وسبعين كمائتين، ومات سنة تسع وأربعين وثلثمائة ذكره ابن الصلاح في "طبقاته". 78 - الحسن بن محمد بن مزيد أبو سعيد الأصبهانى. ¬

_ 75 - سير أعلام النبلاء (15/ 250)، وطبقات الشيرازى (ص 111)، وطبقات العبادى (ص 66)، وطبقات السبكى (2/ 93)، والفهرست لابن النديم (ص 113) والسبكى (3/ 230 - 253) , والإسنوى (1/ 46)، وابن قاضى شهبة (1/ 75 - 77)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 735). 76 - طبقات الشيرازى (ص 122 - 113)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 736)، والعبادى (ص 77)، والسبكى (3/ 256 - 263)، والإسنوى (2/ 518)، وابن قاضى شبهة (1/ 99 - 100). 77 - سير أعلام النبلاء (17/ 112)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 744)، والعبادى (ص 23)، وابن عبد البر (ص 106)، والشيرازي (ص 102)، والسبكى (2/ 117 - 126)، والإسنوى (1/ 29 - 30)، وابن قاضى شهبة (1/ 14 - 15). 78 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 452).

79 - الحسن بن محمد الإمام أبو على الطبسى.

روى عن أصحاب سفيان بن عيينه وهو أول من حمل علم الشافعى إلى أصبهان، ذكره النووى. 79 - الحسن بن محمد الإِمام أبو على الطبسى. خليفة ابن أبى هريرة في حياته وبعد وفاته، ترجم له الحاكم وذكره العبادى توفي سنة إحدى وتسعين وثلثمائة قاله الحاكم وقال: إنه أوحد عصره. 80 - الحسين بن القاسم أبو على الطبرى. صاحب "الإفصاح" و"شرح المختصر" و"العدة"وغيرهما، وهو أول من جرد الخلاف وصنفه، ودرس ببغداد بعد وفاة أستاذه أبى على بن أبى هريرة، ومات سنة خمسين وثلثمائة. 81 - الحسين بن القاضي أبى زرعة محمد بن عثمان المتقدم أبو عبد اللَّه الدمشقى. قاضيها وابن قاضيها, ولى قضاء الديار المصرية مع البلاد الشامية، وكان نائبه بمصر ابن الحداد وله سماط كلّ يوم يغرم عليه في الشهر أربعمائة دينار، ولم تطل أيامه، ومات كهلًا سنة سبع وعشرين وثلثمائة عن ثلاث وأربعين سنة. 82 - زاهر بن أحمد أبو على السرخسى. تفقه على أبى إسحاق المروزي وناظر في مجلس أبى بكر الصبغى، وأخذ علم الكلام عن الأشعرى، توفي سنة تسع وثمانين وثلثمائة عن ستٍّ وسبعين سنة. سرخس بفتح السين والراء وحكى إسكانها -أعنى الراء. ¬

_ 79 - طبقات العبادى (ص 83)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 740)، والسبكى (3/ 265 - 267). 80 - سير أعلام النبلاء النبلاء (16/ 62)، وطبقات الشيرازى (ص 115)، وتاريخ بغداد (8/ 87)، وابن الصلاح مع الذيل (1/ 466)، والعبادى (ص 84)، ووفيات الأعيان (2/ 76)، وتهذيب الأسماء (2/ 261)، والسير (16/ 62 - 63)، والسبكى (3/ 280 - 281)، والإسنوى (2/ 154)، وابن قاضى شهبة (1/ 100 - 101). 81 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 745)، والسبكى (3/ 281)، والإسنوى (1/ 520). 82 - سير أعلام النبلاء (16/ 476)، وطبقات العبادى (ص 86)، وطبقات ابن الصلاح مع الذيل (2/ 751).

83 - زكريا بن أحمد بن يحيى أبو يحيى البلخى.

83 - زكريا بن أحمد بن يحيى أبو يحيى البلخى. قاضى دمشق. مات سنة ثلاثين وثلثمائة, من أفراده ما حكاه عن صاحب الرقم: أن العامل في القراض إذا شرط أن يعمل معه ربُّ المال جاز. قال ابن عساكر في "تاريخه": وكان أبوه وجده عالمين. 84 - عبد الرحمن بن أبى حاتم محمد بن إدريس الحنظلى. أحد الأئمة الحفاظ، حافظ ابن حافظ تقدمت ترجمة والده، صنف "التفسير"، و"الجرح والتعديل"، و"العلل"، و"مناقب الإمام الشافعى"، ذكره ابن الصلاح في طبقاته، مات سنة سبع وعشرين وثلثمائة وقد قارب التسعين، وحكى أنه لما انهدم بعض سور طوسوس احتيج في بنائه إلى ألف دينار فقال أبو محمد لأهل مجلسه الذين كان يلقى عليهم التفسير: مَنْ رجل يبنى ما هدم من هذا السور وأنا ضامن له عند اللَّه قصرا في الجنة فقام إليه رجل من العجم فقال هذه ألف دينار وتكتب لي خطك بالضمان فكتب له رقعة بذلك وبنى ذلك السور وقدر موت ذلك العجمي، فلما دفن دفنت معه تلك الرقعة فجاءت ريح فحملتها في حجر ابن أبى حاتم وقد كتب في ظهرها قد وفينا ما ضمنته ولا تعد إلى ذلك. 85 - عتبة بن عبيد اللَّه الهمداني القاضى أبو السائب. أول من مُضِّى القضاء بالعراق من الشافعية، توفي عن ست وثمانين سنة في سنة خمسين وثلثمائة، حدث عن ابن أبى حاتم وغيره , ذكره الرافعي في الركن الثاني من النكاح. ¬

_ 83 - سير أعلام النبلاء (15/ 293)، والوافى بالوفيات (14/ 203)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 752)، والعبادى (ص 50)، والسبكى (3/ 298، 299)، والإسنوى (1/ 190 - 191)، وابن قاضى شهبة (1/ 77). 84 - طبقات الشافعية للسبكى (3/ 324)، وطبقات العبادى (ص 29) , وطبقات المفسرين لداودى (1/ 279)، والعبر (2/ 280) , والأعلام (ص 324)، وطبقات المفسرين للسيوطي (3/ 387). 85 - سير أعلام النبلاء (16/ 47)، وتاريخ بغداد (12/ 320)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 804)، والسبكى (3/ 343 - 344)، والإسنوى (2/ 25)، وابن قاضى شهبة (2/ 25).

86 - عمر بن أحمد بن سريج.

86 - عمر بن أحمد بن سريج. سبق مع والده. 87 - عمر بن محمد بن مسعود أبو حفص الإسفرائينى. أخف الفقه عن أبى إسحاق المروزى، مات سنة خمس وأربعين وثلثمائة. 88 - محمد بن أحمد أبو بكر بن الحداد. موقع بن حربويه قاضى مصر، ولد يوم موت المزنى، وباشر قضاء مصر بأمر أميرها إلى أن أُسندَ إلى غيره وجالس أبا إسحاق المروزى ومحمد بن جرير، وأخذ العربية عن ابن ولاد، ولم يحدث عن غير النسائي، وقال: جعلته حجة فيما بيني وبين اللَّه. قال ابن زولاق: كان يختم في كل يوم وليلة في صلاته، ويصوم يوما ويفطر يوما ويختم يوم الجمعة ختمة أخرى في ركعتين في الجامع قبل الصلاح سوى التى يختم بها كل يوم. قال: وله "كتاب أدب القضاء" في أربعين حزء، و"الباهر في الفقه" في نحو مائة حزء، و"جامع الفقه والمولدات". وفيه يقول الشاعر: "الشافعى تفقها. . . والأصمعى تفننا. . . والتابعين تزهدا". وكان عالمًا أيضا بالحدبث والأسماء والرجال والتاريخ، مات سنة أربع وقيل خمس وأربعين وثلثمائة عن تسع وتسعين سنة وشهور، وجزم ابن يونس في "تاريخه" بأنه مات في لمحرم سنة أربع، وأنه توفى يوم قدومه من الحج وأدخل به ميتا إلى داره في محمله، ودفن بسفح المقطم عند قبر والديه، وكان أحد أبويه يعمل الحديد ويبيعه فعرف بذلك، وله كتاب "الفروع" واعتنى الأئمة بشرحه. 89 - محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن الحسين أبو بكر الصبغى. ¬

_ 86 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 820)، والعبادى (ص 71)، والسبكى (3/ 469)، والإسنوى (2/ 21)، وابن قاضى شهبة (1/ 84). 87 - الإسنوي (1/ 76)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 654). 88 - سير أعلام النبلاء (15/ 445)، وطبقات الشيرازى (ص 114)، وطبقات السبكى (12/ 112)، وابن خلكان (3/ 336). 89 - الأنساب (8/ 36)، اللباب (2/ 235)، والسبكى (3/ 183 - 184)، والإسنوى (2/ 123)

90 - محمد بن عبد الله أبو بكر الصيرفى.

أحد أئمة الشافعية، جمع كتابا على صحيح مسلم، ومات كهلًا سنة أربع وأربعين وثلثمائة وهو ابن نيِّف وخمسين سنة. 90 - محمد بن عبد اللَّه أبو بكر الصيرفى. أحد أصحاب الوجوه، وشارح الرسالة, تفقه على ابن سريج، وكان يقال أنه أعلم الناس بالأصول بعد الشافعى, مات سنة ثلاثين وثلثمائة. 91 - محمد بن عبد الوهاب أبو على الثقفى. تفقه الواعظ الفقيه تفقه على محمد بن نصير كما قاله العبادى, وأجاب الجامع الصغير لمحمد بن الحسن، وعنه أبو الوليد الفقيه وابن خزيمة، وقال ابن سريج: ما جاءنا من خرسان أفقه منه، وقال ابن خزيمة له: ما يحل لأحد منا بخراسان يفتى وأنت حى. قال ابن خزيمة: وسمعت أبا القاسم؛ الشيرواني يقول: ما ولد في الإسلام بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم. والصحابة أعقل منه. مولده بقهستان سنة أربع وأربعين ومائتين، ومات سنة ثمان وعشرين وثلثمائة، قال السلمى قال يقول: يا من باع كلَّ شيء بلا شيء، واشترى لا شيء بكلِّ شيء قال أبو عاصم: وذكر فيما إذا قال: أنت طالق إن شئت، فقالت: شئت إن كان كذا أو إن شاء فلان بن أبى حنيفة أنه إن كان لشيء مضى وقع، وإن كان لشيء مستقبل لم يقع وبطل خيارها ثم قال أعنى الثقفي: فيه احتمالان أحدهما: أنه يقع في الحال إذا وجد في المجلس. والثانى: أنه يقع في الحالين إذا وجد في المجلس أو بعده. وقال أبو على الزجاجي، لا يقع بحال. قلت: وهو المذهب والاحتمالان غريبان، وفي الرافعى وجه أخر: أنه تعليق المشيئة ويقع الطلاق إذا قال المعلق إن شئت. ¬

_ 90 - طبقات السبكى (2/ 169)، والفهرست لابن النديم (ص 213)، وابن خلكان (3/ 337) والإسنوى (2/ 122)، والعبادى (ص 69)، والشيرازي (ص 111)، وابن قاضى شهبة (1/ 86 - 87)، وابن هداية اللَّه (ص 63). 91 - الأنساب (13/ 141)، وسير أعلام النبلاء (10/ 280)، والعبادى (ص 63)، والسبكى (3/ 193 - 196)، والإسنوى (2/ 325 - 326)، وابن قاضى شهبة (1/ 78 - 89)، وابن هداية اللَّه (60 - 62).

92 - محمد بن على بن أحمد أبو العباس الكرجي الأديب.

92 - محمد بن على بن أحمد أبو العباس الكرجي الأديب. أخذ الفقه عن ابن عبد اللَّه، الزبيرى روى عنه الحاكم مختصرًا أبى عبد اللَّه وأثنى عليه، مات سنة ثلاث وأربعين وثلثمائة. 93 - محمد بن محمد الطوسى أبو النضر. تفقه على محمد بن نصر المروزى، أفتى نحو سبعين سنة ما أخذ عليه منها قط. مات سنة أربع وأربعين وثلثمائة. أثنى عليه ابن عدى، وسمع منه الحاكم الذى خرجه على مسلم. 94 - محمد بن أبى زكريا يحيى بن النعمان أبو بكر الهمدانى. أحد صحابي ابن سريج، له كتاب "السنن"، لم يسبق إلى مثله، عنه الحاكم، مات سنة سبع وأربعين وثلثمائة. 95 - محمد بن يعقوب أبو العباس الأصم. حدث في الإِسلام ستا وسبعين سنة، سمع من الربيع كتبًا للشافعى "المبسوط" وغيره، وكان يكره الأخذ على التحديث، قال الحاكم: وإنما ظهر فيه الصمم بعد انصرافه من الرحلة فاستحكم فيه حتى بقى لا يسمع نهيق الحمار، ولد سنة سبع وأربعين ومائتين، ومات سنة ست وأربعين وثلثمائة، وأضر في آخر عمره، وهذا المسند الشهير للشافعي لم يصنفه الشافعى إنما انتخبه الإمام أبو جعفر محمد بن جعفر بن مطر من كتاب المبسوط، فكان يسمع على الأصم. قال الحاكم: سمعت الأصم يقول: رأيت أبى في المنام فقال لي عليك بكتاب البويطى فليس في كتب الشافعى كتابًا أقل خطأً منه. ¬

_ 92 - سير أعلام النبلاء (18/ 121)، والأنساب (10/ 380)، والسبكى (3/ 199)، والإسنوى (2/ 345)، والبداية والنهاية (11/ 228). 93 - سير أعلام النبلاء (15/ 490)، والعبادى (ص 277)، والإسنوى (2/ 162)، وابن قاضى شهبة (1/ 108). 94 - الإسنوي (5/ 525)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 879). 95 - سير أعلام النبلاء (15/ 452)، والأنساب (7/ 253)، وطبقات الحفاظ (ص 354)، والوافى بالوفيات (5/ 223)، والعبر (2/ 273)، والمنتظم (6/ 386 - 387)، والإسنوى (1/ 76 - 77)، وشذرات الذهب (2/ 373 - 374)، واللباب (1/ 70 - 71).

96 - محمد بن يعقوب بن يوسف أبو عبد الله الأخرم الحافظ النيسابورى.

96 - محمد بن يعقوب بن يوسف أبو عبد اللَّه الأخرم الحافظ النيسابورى. صنف على الصحيحين، مات سنة أربع وأربعين وثلثمائة عن أربع وتسعين سنة. ذكره ابن الصلاح في "طبقاته" وكان والده فقيها رئيسًا، مات سنة سبع وثمانين ومائتين. 97 - يوسف بن إسحاق الفقيه أبو الحسن الملقى. عرف بذلك لأنه كان يلقى الدرس عن ابن أبى هريرة على أصحابه كأنه معيده، مات سنة أربع وتسعين وثلثمائة. قال الحاكم: درس عندنا سنين وتفقه عليه جماعة وسمع أبا نعيم الإستراباذى وأقرانه. الطبقة الخامسة 98 - إبراهيم بن جابر أبو إسحاق. صاحب الخلاف، مذكور في تقدير القلتين بالأرطال والإستنجاء، روى عنه الطبرانى وغيره، قال الدارقطني: إمام فاضل، قال الخطيب: بلغنى أنه ولد سنة، خمس وثلاثين ومائتين، ومات سنة عشر وثلثمائة. 99 - إبراهيم بن يوسف. ذكره الرافعى في أواخر الطلاق في مسألة اصنع لى يومًا ليكن لك فيه أجر فيحتمل واللَّه أعلم أن يكون. 100 - إبراهيم بن يوسف بن لقمان الفقيه البخارى. ¬

_ 96 - سير أعلام النبلاء (15/ 466)، وطبقات الحفاظ (ص 354)، والعبر (2/ 265)، والإسنوى (1/ 74 - 75)، ومرأة الجنان (2/ 336 - 337)، والنجوم الزاهرة (3/ 713). 97 - الإسنوى (2/ 401 - 402)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 903). 98 - تاريخ بغداد (6/ 53)، وسير أعلام النبلاء (6/ 53)، وهدية العارفين (1/ 4)، والإسنوى (1/ 344 - 345)، وابن قاضى شهبة (1/ 44). 99 - الإسنوى (2/ 558)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 703)، وابن قاضى شهبة (1/ 112)، وابن هداية اللَّه (79 - 80). 100 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 703)، والإسنوى (2/ 558)، وابن قاضى شهبة (1/ 112)، وابن هداية اللَّه (79 - 80).

101 - الحسن بن محمد بن العباس أبو على الزجاجى.

نزيل نيسابور في دار السنة، ذكره الحاكم في تاريخه وساق له حديثين. 101 - الحسن بن محمد بن العباس أبو على الزُجاجى. بضم الزاى وتخفيف الجيم- الطبرى من أصحاب ابن القاص، له "زيادة المفتاح"، وهو شيخ القاضى أبى الطيب، وعنه أخذ فقهاء آمل، ولا تحضرنى وفاته. 102 - أحمد بن بشير بن عامر. ولعله أبو حامد المروزي شرح المزنى، وله "الجامع". أخذ عن أبى إسحاق المروزي، ومات سنة اثنتين وستين وثلثمائة، وولده أبو محمد يأتى في الكنى إن شاء اللَّه. 103 - أحمد بن بشرى المصري أبو بكر. له مختصر في الفقه حكى فيه عن النص أنَّ الواجب في المصراة ثمر وسط البلد. 104 - أحمد بن محمد بن القاضى. آخر أصحاب ابن سريج وفاةً، قاله الشيخ، صنف في التفسير والأصول والفروع، مات سنة سبع وخمسين وثلثمائة. 105 - أحمد بن محمد أبو سعيد الحيري النيسابورى. خرج على صحيح مسلم وصنف "التفسير الكبير"، وقال الحاكم: مات سنة ثلاث وخمسين وثلثمائة، ذكره ابن الصلاح في "طبقاته". ¬

_ 101 - طبقات الشيرازى (ص 117، 127)، وتبصير المنتبه (2/ 657)، والسبكى (3/ 265)، والإسنوى (1/ 607 - 608)، وابن قاضى شهبة (1/ 117 - 118)، وابن هداية اللَّه (ص 110). 102 - سير أعلام النبلاء (16/ 166 - 184)، وطبقات الشيرازى (ص 114، 119، 125)، وطبقات الشافعية للسبكى (2/ 82)، وطبقات الفقهاء للعبادى (ص 76)، وشذرات الذهب (3/ 40). 103 - الإسنوى (1/ 231)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 704)، وابن قاضى شهبة (1/ 201). 105 - طبقات ابن الصلاح مع الذيل (1/ 382)، وطبقات السبكى (3/ 43)، وطبقات الإسنوى (2/ 483)، وطبقات المفسرين للداودى (1/ 72 - 73)، وشذرات الذهب (3/ 12)، وكشف الظنون (1/ 460).

106 - عبد الله بن محمد بن عدى أبو حامد الجرجانى.

106 - عبد اللَّه بن محمد بن عدى أبو حامد الجرجانى. أحد الحفاظ النقاد، سمع النسائي وخلقا له كتاب "الانتصار على مختصر المزنى" و"الكامل" وهو كاسمه، أثنى على هذا الكتاب الدارقطني، قال ابن عساكر: وكان ثقة على لحن فيه. ولد سنة سبع وسبعين ومائتين، ومات سنة خمس وستين وثلثمائة. 107 - على بن أحمد أبو الحسن بن المرْزُبان. بضم الزاى معرب- هو زعيم فلاحى العجم من أصحاب الوجوه درس عليه، الشيخ أبو حامد الإسفرائينى أول قدومه بغداد حكى، عنه أنه قال: ما أعلم أنَّ لأحد عليَّ مظلمة، وكان فقيها يعلم أن الغيية من الظالم، مات سنة ست وستين وثلثمائة، وهو صاحب أبى الحسين بن القطان. 108 - محمد بن أحمد أبو منصور الأزهرى اللغوى. صاحب "تهذيب اللغة" و"التقريب في التفسير" و"شرح الأسماء الحسنى" و"تفسير ألفاظ المختصر" و"الانتصار للشافعى" و"إصلاح المنطق"، أسرته القرامطة. ولد سنة اثنتين وثمانين ومائتين، ومات سنة سعبين وثلثمائة بهراة، وقيل سنة إحدى وسبعين حكاه ابن خلكان. 109 - محمد بن أحمد أبو حامد المقرئ النيسابورى. ذكره العبادى في طبقة أبى إسماعيل الصعلوكى وقال: إنه قال إن السنة أن يقوم إذا أراد أن يسجد التلاوة، لأن النافلة قائمًا أفضل. ¬

_ 106 - السبكى (3/ 315 - 316)، والإسنوى (2/ 206)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 795)، وابن قاضى شهبة (1/ 118). 107 - سير أعلام النبلاء (2/ 304)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 603)، والشيرازى (ص 117)، ووفيات الأعيان (11/ 281)، وتهذيب الأسماء واللغات (2/ 214)، والسبكى (3/ 346)، والإسنوى (2/ 378 - 379)، وابن قاضى شهبة (1/ 121 - 122)، وابن هداية اللَّه (ص 91). 108 - سير أعلام النبلاء (16/ 315)، وابن الصلاح مع الذيل (1/ 83)، والسبكى (3/ 63 - 68)، والإسنوى (1/ 49)، وابن قاضى شهبة (1/ 127)، وابن هداية اللَّه (ص 94)، ووفيات الأعيان (4/ 334 - 336). 109 - طبقات العبادى (ص 98).

110 - محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخارى.

110 - محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخارى. صاحب "الصحيح" قد أفردت ترجمته بالتصنيف. ولد سنة أربع وتسعين ومائة، ومات سنة ست وسبعين ومائتين، ذكره العبادى في طبقاته وقال: سمع من الزعفرانى وأبى ثور والكرابيسى، ولم يرو عن الشافعى في الصحيح؛ لأنه أدرك أقرانه، والشافعى مات متكهلًا فلا يرويه نازلًا، وروى عن الحسين وأبى ثور مسائل عن الشافعى. قلت: وسمع هذا فلم يخل صحيحه من ذكره فذكره في الزكاة والعرايا. 111 - محمد بن حبَّان. - بكسر الحاء وتشديد الباء الموحدة- أبو حاتم البُستى صاحب التقاسيم والأنواع وغيره من المصنفات الجليلة الكثيرة، روى عن النسائي وغيره، وعنه الحاكم وخلق، تقضَّى بسمرقند زمنًا، وكان من فقهاء الدين وحفاظ الأنام، عالمًا باللغة والفقه والحديث والطب والوعظ والنجوم وفنون العلوم. قال ابن الصلاح: غلط الغلط الفاحش في تصرفه وتكلم فيه بعضهم من جهة العقائد. مات سنة أربع وخمسين وثلثمائة. 112 - محمد بن الحسن أبو جعفر الزوزنى القاضى المعروف بالبحاث الحاكم. له من التصانيف زيادة على المائة، مات ببخارى سنة سبعين وثلثمائة، وهو أحد الفقهاء المبرزين وسماه الحاكم محمد بن محمد بن على بن عبد اللَّه، فاللَّه أعلم. 113 - محمد بن الحسن بن محمد بن القاضى بن أخي ابن شهاب الشطوبى. ذكره العبادى في الطبقة الثالثة مع أبى على بن خيران وغيره وقال: إنه صاحب الأصول والكلام المرضى، وإنه ممن لا يجوز تأخير بيان المجمل، لأنَّ الغرض لا يلزم دونه ¬

_ 110 - الأنساب (12/ 522)، والإكمال (1/ 295)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 844)، والعبادى (ص 53)، والسبكى (2/ 212 - 241)، وابن قاضى شهبة (1/ 40 - 41). 111 - طبقات ابن الصلاح مع الذيل (1/ 115)، وطبقات السبكى (3/ 131)، وطبقات الإسنوى (1/ 148 - 149)، وطبقات ابن قاضى شهبة (1/ 105)، وطبقات الحفاظ (374 - 375)، وتذكرة الحفاظ (3/ 920 - 924)، والوافى بالوفيات (2/ 317 - 318)، والكامل (8/ 566). 112 - سير أعلام النبلاء (9/ 304)، والسبكى (3/ 143 - 144)، والإسنوى (1/ 219). 113 - العبادى (ص 70).

114 - محمد بن الحسن السمرقندى.

كما لا يجوز تأخير دليل صدق الرسول؛ لأنَّ الفوض لا يلزم دونه، ولم يذكر له وفاة. 114 - محمد بن الحسن السمرقندى. ذكره العبادى في الطبقة الرابعة طبقة القفال الشاشى ونظرائه وكنَّاه أبا الطيب، 115 - محمد بن الحسين بن مهدى الواسطى أبو بكر. ذكره العبادى في الطبقة المذكورة أيضًا وقال: إنه فقيه وقته. 116 - محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان أبو سهل الصعلوكى. الإمام صاحب أبى إسحاق المروزى. ولد سنة ست وتسعين ومائتين، ومات سنة تسع وستين وثلثماثة، درس بنيسابور نيِّفًا وثلاثين سنة، ودفن بالمجلس الذى كان يدرس فيه وصلى عليه ابنه أبو الطيب، ومن كلامه التصوف الإعراض عن الأعراض وقال: من قال لشيخه: لِمَ لا يفلح أبدًا. ومن شعره: "أنام على سَهْوٍ وتبكى الحمائمُ ... وليس لها جُرْمٌ ومِنى الجرائمُ كذبت وبيت اللَّه لو كنت عاقلًا ... لما سبقتنى بالبكاء الحمائمُ" 117 - محمد بن على بن إسماعيل أبو بكر الشاشى القفال الكبير. أحد أعلام المذهب، سمع ابن خزيمة وغيره، وعنه الحاكم وخلق، وهو أول من ¬

_ 114 - العبادى (ص 89). 115 - الأنساب (13/ 259). 116 - سير أعلام النبلاء (16/ 235)، وفيات الأعيان (4/ 204)، العبادى (ص 99)، والشيرازى (ص 115)، والأنساب (8/ 63)، وتهذيب الأسماء واللغات (2/ 241)، والعبر (2/ 352)، والسبكى (3/ 167 - 173)، والإسنوى (2/ 124 - 125)، وابن قاضى شهبة (1/ 132 - 134)، وابن هداية اللَّه (2/ 90 - 93). 117 - الأنساب (8/ 14)، 10/ 470)، وسير أعلام النبلاء (16/ 283) والعبادى (ص 92)، والشيرازى (ص 112)، وتهذيب الأسماء واللغات (2/ 282 - 283)، والعبر (2/ 338، 339)، والسبكى (3/ 200 - 222)، والإسنوى (2/ 79 - 80)، وابن قاضى شهبة (1/ 129)، وابن هداية اللَّه (88 - 89)، وشذرات الذهب (3/ 51 - 52)، الأنساب (7/ 244).

صنف الجدل الحسن من الفقهاء، قال الشيخ أبو إسحاق: ودرس على ابن سريج، ومات سنة ست وثلاث ثلاثمائة كذا قال وهو وهم وصوابه سنة خمس وستين كما ذكره الحاكم، ونبه علمه ابن الصلاح، واختلف في كلام السمعانى في الأنساب. فقال في ترجمة القفال ما ذكرناه، وقال فيه في ترجمة الشاشى وفى الذيل سنة ست وستين، وذكر الرافعى أيضًا في تزنيبه: أنه أخذ الفقه عن ابن سريج. قال ابن الصلاح: والأظهر عندنا أنه لم يدرك ابن سريج وإنما أخذ الفقه عن أقرانه وبعض أصحابه. وهو الذي ذكره المطوعى في كتابه، وكان مولده سنة إحدى وتسعين ومائتين. ومن تصانيفه "أصول الفقه"، و"أدب القضاء" و"شرح الرسالة"، و"دلائل النبوة"، و"محاسن الشريعة". وقال الشيخ أبو إسحاق: ومصنفاته كثيرة ليس لأحد مثلها. وعنه انتشر فقه الشافعى فيما وراء النهر، قال أبو حفص المطوعى: المنجبون من فقهاء أصحابنا أربعة: أبو بكر الإسماعيلى حيث ولد ابنه أبا سعد، والإمام أبو سهل حيث ولد الإمام ابن الإمام، والكمال ابن التمام، وأبو بكر القفال حيث حظى من نسله بالولد النجيب الذي ينسب إليه كتاب "التقريب"، وأبو جعفر الحناطى حيث رزق مثل الشيخ أبى عبد اللَّه، وكذا رضينا نجلاء، وكذا قال النووي في "تهذيبه"، وإذا ذكر القفال الشاشى فالمراد هذا، وإذا ورد القفال المروزي فهو القفال الصغير الذي كان بعد الأربعمائة، ومن غرائب صاحب الترجمة: أن الكبير يعق عن نفسه، ومن تصانيفه تفسير كبير قيل ينصر فيه ما يوافق المعتزلة، فلهذا قال الصعلوكى فيه أنه دفنه من وقته، وقال ابن عساكر: بلغنى أنه كان مائلا عن الاعتزال قائلًا بالاعتزال في أول أمره ثم رجع إلى مذهب الأشعرى أي ممن قوله الأول: يجب العمل بالقياس عقلًا وبخبر الواحد عقلًا وغير ذلك، وقال القاضى أبو بكر في "التقريب والإرشاد": والأستاذ أبو إسحاق في "تعليقه في الأصول" لما حكى هذه المذاهب: اعلم أن هذه الطائفة من أصحابنا ابن سريج وغيره، كانوا قد برعوا في الفقه وتوغلوا فيه، ولم يكن لهم قدم راسخ في الكلام وطالعوا على الكبر كتب المعتزلة فاستحسنوا عباراتهم، وقولهم يجب شكر المنعم عقلًا فذهبوا إلى ذلك غير عالمين بما يؤدى إليه هذه المقالة من قبيح القول.

الطبقة السادسة

الطبقة السادسة 118 - أحمد بن إبراهيم أبو بكر الإسماعيلى الجرجانى. مصنف "الصحيح"، و"مسند عمر"، عنه الحاكم، وابنه أبو سعد من جرجان، مات سنة إحدى وسبعين وثلثمائة عن أربع وتسعين سنة، وله ولدان عالمان أبو سعد إسماعيل سيأتى قريبًا، وأبو نصر ترجم لهما الشيخ أبو إسحاق، ويشترك في اسم أبى بكر هذا ووالده وبلده وكنيته آخر سيأتى في الطبقة السادسة من الطبقة الثانية. 119 - حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب الخطابى. البُستى أبو سليمان، ويقال نسبة إلى جدٍّ من سلالة زيد بن الخطاب، أحد الأئمة أخذ الفقه عن أبى بكر القفال، وعنه الحاكم. له "الإعلام"، و"معالم السنن"، و"غرائب الحديث"، و"شرح الأسماء الحسنى"، و"العزلة"، وغير ذلك. ومن شعره: "وما غَرَبةٍ الإنسان في شُقَّةِ ... النوى ولكنَّها واللَّه في عدَم الشَّكلِ، وإلى غريب بين بُسْتٍ وأهلها ... وإن كان فيها أسرتى وأهلى" وله أيضًا: أرضَ للنَّاس جميعًا ... وكلَّهم أبناء جِنْسكْ غيرُ عَدْلٍ التوخِّى ... وحشةَ النَّاس بأُنسِكْ فلهمْ نفسُ كنَفْسِك ... ولهم حسُّ كحِسَّكْ ومن كلامه: ¬

_ 118 - طبقات ابن الصلاح مع الذيل (2/ 703)، والعبادى (ص 86)، وطبقات الشيرازى (ص 116)، وطبقات السبكى (3/ 87)، وطبقات الإسنوى (1/ 346)، وابن قاضى شهبة (1/ 113 - 114)، وابن هداية اللَّه (ص 95). 119 - طبقات ابن الصلاح مع الذيل (1/ 467)، والعبادى (94)، والأنساب (2/ 210)، ووفيات الأعيان (2/ 214، 216)، وطبقات السبكى (3/ 282 - 290)، والإسنوى (1/ 467 - 468)، وابن قاضى شبهة (1/ 140 - 141).

120 - أحمد بن على بن أحمد بن لال أبو بكر الهمدانى.

الغنى ما أغناك لا ما عناك. عش حتى تزور لحدك. احفظ أسرارك وشدّ عليك إزارك. مات ببلده ببست سنة ثمانين وثلثمائة. 120 - أحمد بن على بن أحمد بن لال أبو بكر الهمدانى. تفقه على أبى إسحاق وغيره، ولد سنة سبع وثلثمائة، ومات سنة ثمان وتسعين وثلثمائة، وله مصنفان في علوم الحديث، والدعاء عند قبره مستجاب. 121 - أحمد بن محمد بن سهل الفقهه أبو الحسين الطبسى. بلدة من بلاد خراسان لم يفتح في زمن عمر من خراسان سواها. من أصحاب المروزى. مات سنة ثمان وخمسين وثلثمائة، شرح المذهب في ألف جزء. قال الحاكم: فكنت أقدر أنها أجزاء خفاف فإذا هي بخطه أدق ما يكون وفى كلِّ جزء دستجة أو قريب منها. 122 - إسماعيل بن الإمام أبى بكر أحمد الإسماعيلى الجرجانى أبو سعد. تفقه على والده، صنف في أصول الفقه كتابًا كبيرًا وعقد له الفقهاء مجلسين، ولى أحدهما الشيخ أبو حامد الاسفرائينى، والآخر البافى بالباء والفاء، ومات وهو يقرأ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} سنة ست وتسعين وثلثماثة عن ثلاث وستين سنة، ودفن عند رأس والده وصلى عليه أخوه أبو نصر. 123 - الحسين بن صالح بن خيران تقدم في الطبقة الثالثة وذكره أبو إسحاق مع ابن اللبان ونظرائه. 124 - الحسين بن محمد بن الحسن أبو عبد اللَّه الحنّاطى. قال السمعانى: لعلَّ بعضَ أجداده كان يبيع الحنطة، ذكره الشيخ أبو إسحاق في ¬

_ 120 - طبقات بن الصلاة مع الذيل (2/ 717)، والشيرازى (ص 118)، والسبكى (3/ 19 - 20)، والإسنوى (2/ 362)، وابن قاضى شهبة (1/ 137)، وابن هداية اللَّه (106 - 107). 121 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 599). 122 - طبقات ابن الصلاح مع الذيل (1/ 4279). 124 - طبقات ابن الصلاح مع الذيل (2/ 746)، والشيرازى (ص 118)، والسبكى (4/ 367 - 371)، والإسنوى (1/ 401 - 403)، وابن قاضى شهبة (1/ 171)، وابن هداية اللَّه (114 - 113).

125 - عبد الله بن محمد أبو محمد البافى.

الطبقة المذكورة، بكنيته ولم يذكر اسمه وقال هو من أئمة طيرستان، قدم بغداد في أيام أبى حامد الإسفرائينى، وقال الخطيب حدثنا عنه القاضى أبو الطيب وغيره، قال المطوعى ووالده: محمد إمام عصره بطبرستان حقا وواحد دهره علمًا وفقهًا، وكان قد درس على القاضى، وأخذ عن أبى إسحاق ولأبى عبد اللَّه ولد يقال له أبو نصر الحنّاط الشيرازى أخذ الفقة عن والده، وكان فقيهًا أصوليًا فصيحًا شاعرًا صوفيًّا، صنف في الفقة وأصوله: وعنه فقهاء شيراز، مات بفيد في طريق مكة قاله كله الشيخ أبو إسحاق، وسيأتى بأبسط من هذا في الكنى. 125 - عبد اللَّه بن محمد أبو محمد البافى. بالباء الموحدة والفاء نسبة إلى باف إحدى قرى خوارزم تفقه على أبى إسحاق المروزي وغيره، مات سنة ثمان وتسعين وثلثمائة كتب إليه: "عاشق خاطر حتى ... استلب المعشوق قبله، أفتنا لا زلت تفتى ... هل يبيح الشرع قتله" فأجاب: "أيهما السائل عمالا ... يبيح الشرع فعله، قبلة العاشق للمعشوق ... لا توحب قتله". 126 - عبد العزيز بن عبد اللَّه. كذا قاله الخطيب وغيره، وقال الحاكم: ابن الحسن أبو القاسم الداركى بفتح الراء نسبة إلى دارك من قرى أصبهان، تفقه على أبى إسحاق المروزي وغيره، وتفقه عليه ¬

_ 125 - طبقات ابن الصلاح (1/ 517)، والشيرازى (ص 123)، والسبكى (3/ 317 - 320)، والإسنوى (1/ 191 - 192)، وابن قاضى شهبة (1/ 144 - 145)، وابن هداية اللَّه (107 - 108). 126 - طبقات ابن الصلاح مع الذيل (2/ 708)، والعبادى (ص 100)، والشيرازى (117 - 118)، والسبكى (3/ 330 - 331)، والإسنوى (8/ 501)، وابن قاضى شهبة (1/ 118)، وابن هداية اللَّه (98 - 99).

127 - على بن أحمد النسوى القاضى أبو الحسن.

الشيخ أبو حامد وأخذ عنه عامة شيوخ بغداد وغيرهم من أهل الآفاق، واتهم بالاعتزال وكان يعمل بما صح به الحديث، مات سنه خمس وسبعين وثلثمائة ابن نيف وسبعين سنة وكان أبوه محدث أصبهان. قال الشيخ أبو إِسحاق: وتفقه على الداركى أبو الحسين الطبرى، ومات قبله بسبعة عشر يومًا. قال الخطيب: حدث بنيسابور عن جده لأمه الحسن بن محمد الداركى. قال أبو الطيب: سمعت الشيخ أبا حامد يقول: ما رأيت أفقه من الداركى. 127 - على بن أحمد النسوى القاضى أبو الحسن. له "شرح المفتاح" كما ذكره ابن الصلاح في بعض بجامعه ولا أعرف طبقته. 128 - على بن عبد العزيز الجرجانى أبو الحسن. صاحب الديوان المشهور "والتفسير الكبير"، قاضى جرجان ثم انتقل إلى الرى وتقضَّى بها إلى أن مات، قال أبو عاصم: صنف كتاب الوكالة وفيها أربعة آلاف مسألة، مات سنة اثنتين وتسعين وثلثمائة عن ست وسبعين سنة وقال سنة ست وستين وثلثمائة، قال ابن خلكان وهو أثبت وأصح، ومن شعره في فصل مشهور: "يقولون فيك انقباض وإنما ... رأوا رجلًا عن موقف الذل أحجمها، أرى الناس من داناهم حان عندهم ... ومن أكرمتة عزة أكرما" ومن شعره أيضًا: "أفدى الذى قال وفى كفه ... مثل الذى أشرب من فيه الرود وقد أينع في وجنتى، قلت ... فمن باللثم يجنيه شذوذها" وله يقول الصاحب: "إذا نحن سلمناك العلم كله ... فدع هذه الألفاظ" ¬

_ 127 - طبقات ابن الصلاح مع الذيل (2/ 807)، والسبكى (5/ 246 - 247). 128 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 812)، والعبادى (ص 111)، والشيرازى (ص 112)، والسبكى (3/ 459 - 462)، والإسنوى (1/ 348 - 351)، وابن قاض شهبة (1/ 145).

129 - على بن عمر بن أحمد أبو الحسن الدارقطنى.

129 - على بن عمر بن أحمد أبو الحسن الدارقطنى. أحد الحفاظ صاحب "السنن"، و"العلل"، و"الأفراد"، تفقه بأبى سعيد الإصطخرى، وروى عنه الشيخ أبو حامد والقاضى أبو الطيب والمحاكم، وهو أمير المؤمنين في الحديث كما قال القاضى أبو الطيب، ومن تأمل سننه عرف قدر علمه بمذاهب العلماء. مات سنة خمس وثمانين وثلثمائة عن تسع وسبعين سنة، وصلى عليه الشيخ أبو حامد، ودفن قريبًا من معروف الكرخى. ومن لطائفه: أنه جئ برجل غريب ليملى عليه شيئًا فتعلل، ثم أملى من حفظة مجلسًا يزيد أحاديثه على العشرين متن جميعها: "نعم الشئ الهدية أمام الحاجة" (¬1). فانصرف الرجل فأهدى له شيئًا فقربه، وأملى عليه من حفظة سبعة عشر حديثًا من جميعها: "إذا آتاكم كريم قوم فأكرموه". (¬2) 130 - محمد بن أحمد بن متَّ أبو بكر الإستيخى. نسبة إلى قرية من قرى الصفد، كان من أئمة الأصحاب كما قال ابن السمعانى، روى صحيح البخارى عن الفربرى، وعنه الداودى، مات سنة إحدى وقيل ثمان وثمانين وثلثمائة. ¬

_ 129 - طبقات ابن الصلاح مع الذيل (2/ 616)، والأنساب (5/ 245 - 247)، والسبكى (3/ 462 - 466)، والإسنوى (1/ 508 - 509)، وابن قاضى شهبة (1/ 147 - 149)، وابن هداية اللَّه (102 - 103)، وفيات الأعيان (3/ 297 - 299)، وسير أعلام النبلاء (16/ 449 - 460). (¬1) أخرجه الطبرانى: (1/ 294) بإسناد موضوع فيه يحيى بن العلاء وهو كذاب يضع الحديث، وأخرجه العقيلى: (156) وفيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف، وأخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 75) وفيه عثمان بن عبد الرحمن هو كذاب، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات (2/ 91) ووهاه وقال: لا يصح، عمرو بن خالد كذبه العلماء منهم، أحمد ويحيى. (¬2) أخرجه ابن ماجه: (2/ 37)، والطبرانى في الكبير (2/ 370)، والبيهقى (8/ 168)، والحكم (4/ 292)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 205)، ورواه ابن ماجه عن عمر مرفوعًا، وفى إسناده سعيد بن مسلمة وهو ضعيف، وأخرجه الطبرانى أيضًا بإسناد ضعيف، ومن هذا الطريق أخرجه البيهقى وأخرجه من حديث جرير، وفيه حصين بن عمر الأحمى وهو متروك ثم قال: وله شاهد من حديث الشعبى مرسلًا، وقوى الحافظ إسناده. 130 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 841)، والسبكى (3/ 99).

131 - محمد بن أحمد بن عبد الله الفاشانى.

131 - محمد بن أحمد بن عبد اللَّه الفاشانى. بالفاء ويقال بالباء والشين المعجمة قرية من قرى مرو- أبو زيد المروزى صاحب أبى إسحاق. قال الحاكم: كان أحد أئمة المسلمين ومن أحفظ الناس لمذهب الشافعى وأحسنهم نظرا وأزهدهم في الدنيا. سمعت أبا بكر البزار يقول: عادلته من نيسابور إلى مكه فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطية، وعنه أخذ أبو بكر القفال وفقهاء مرو، حدث بجامع البخارى، قال الحاكم: وهى من أجل الروايات جلالة ابن زيد. مات سنة إحدى وسبعين وثلثمائة، وروى عنه أنه ولد سنة إحدى وثلثمائة. فائدة: فاشاب بالفاء والباء كما قدمته، وأما قاسان بالقاف والسين المهملة فناحية من نواحى أصبهان مشتملة على قرى، وقاشان بالقاف والشين المعجمة ناحية مجاورة لقم وكلاهما من عراق العجم. 132 - محمد بن الحسن بن إبراهيم أبو عبد اللَّه الختن الفارسى الجرجانى. من أصحاب الوجوه عرف بالختن؛ لأنه كان زوج ابنة أبى بكر الإسماعيلى. شرح التلخيص. مات سنة ست وثمانين وثلثمائة عن خمس وسبعين سنة. 133 - محمد بن عبد اللَّه بن نصير بن ورقة الأودنى. بضم الهمزة وفتحها قرية من قرى بخارى، من كبار أصحاب الوجوه، روى عنه الحاكم وأثنى عليه، مات سنه خمس وثمانين وثلثمائة، قال الإمام في "النهاية": كان من دأبه أن يضن بالفقه قال من لا يستحقه ولا يبديه، وإن كان يظهر أثر الانقطاع عليه في المناظرة. ¬

_ 131 - سير أعلام النبلاء (16/ 313 - 315)، والعبر (2/ 360)، والعبادى (ص 93)، والشيرازى (ص 115)، والأنساب (9/ 226)، والسبكى (3/ 71 - 72)، والإسنوى (2/ 379 - 380)، وابن قاضى شهبة (1/ 124 - 125)، وابن هداية اللَّه (96 - 97)، وشذرات الذهب (3/ 76)، وهدية العارفين (2/ 50). 132 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 119)، والعبادى (ص 111)، والشيرازى (ص 121)، والأنساب (5/ 47)، ووفيات الأعيان (4/ 203)، وتهذيب الأسماء واللغات (2/ 255)، والسبكى (3/ 136 - 138)، وسير أعلام النبلاء (16/ 563 - 564)، وابن قاضى شهبة (1/ 149 - 150)، والإسنوى (1/ 456 - 466).

134 - محمد بن عبد الله بن حمدون النيسابورى.

134 - محمد بن عبد اللَّه بن حمدون النيسابورى. المحدث الزاهد كثير الانتفاع بعلمه. مات سنة تسعين وثلثماثة، ذكره ابن الصلاح في "طبقاته". 135 - محمد بن عبد اللَّه بن حمشاذ النيسابورى أبو منصور. صاحب المصنفات الكثيرة، ترجم له الحاكم فأبلغ قال: ودرس الفقه على ابن أبى هريرة وغيره، قال؛ وظهر له من مصنفاته أكثر من ثلثمائة مصنف، مات سنة ثمان وثمانين وثلثمائة وكان مولده سنة ست عشرة وثلثمائة. 136 - محمد بن عبد اللَّه بن زكريا أبو بكر الجوزقى. صاحب "المسند على مسلم"، و"المتفق" في نحو من ثلثمائة جزء حكى عنه أنه أنفق على الحديث مائة ألف درهم، وأنه ما كسب به درهمًا. مات في شوال سنة ثمان وثمانين وثلثمائة عن اثنتين وثمانين سنة، وصلى عليه أبو سهل الصعلوكي ذكره ابن الصلاح في "طبقاته". وجوزق هذه قرية من قرى نيسابور ولهراه جوزق أخرى. 137 - محمد بن على سهل أبو الحسن الماسرجسى. نسبة إلى جد من قبل أمه يقال له ما سرجس، وأبو الحسن هذا من أصحاب الوجوه، تفقه قال أبى إسحاق المروزي وأعاد لأبى على بن أبى هريرة، تفقه عليه أبو الطيب الطبرى، مات سنة أربع أو ثلاث وثمانين وثلثمائة عن ست وسبعين سنة. قلت: وولده محمد درس الفقه على أبيه، ومات عن أربع وثلاثين سنة سنة تسع وثمانين وثلثمائة. ¬

_ 134 - ابن الصلاح (1/ 188)، والسبكى (3/ 179)، والإسنوى (2/ 486 - 487). 135 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 189)، والعبادى (ص 77)، والسبكى (3/ 179 - 188)، والإسنوى (1/ 421)، وابن قاضى شهبة (1/ 151)، وسير أعلام النبلاء (16/ 498 - 499). 136 - ابن الصلاح (1/ 204)، والسبكى (3/ 184 - 185)، والإسنوى (1/ 353 - 354)، والسير (16/ 493 - 495)، وشذرات الذهب (3/ 129 - 130)، والعير (3/ 41)، والوافي بالوفيات (3/ 316). 137 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 863)، والعبادى (ص 100)، والشيرازى (ص 116)، والإسنوى (2/ 380 - 381)، وابن قاضى شهبة (1/ 154 - 155)، وابن هداية اللَّه (99 - 100).

138 - محمد بن عمر بن محمد بن على الزيات البغدادى أبو بكر.

138 - محمد بن عمر بن محمد بن على الزيات البغدادى أبو بكر. صاحب الأصول والفروع، ذكره العبادى في الطبقة الرابعة وقال: شيح وقته قال: ورأيت بخط الفقيه أبى منصور بن صباح مسألة القدر من جهته على أحسن لظم. 139 - محمد بن محمد بن جعفر أبو بكر الدقاق الأصولى. القائل بمفهوم اللقب قال الأستاذ أبو إسحاق في "كتابه أصول الفقه": وقد ناظر الدقاق على مفهوم الاسم فالتزم عدم وجوب الزكاة والصوم من وجوب الصلاة فبان له غلطة وتوقف فيه. قال الخطيب: روى حديثًا واحدا، ولد سنة ست وثلثمائة، ومات سنة اثنتين وتسعين، "شرح المختصر". 140 - محمد بن محمد بن شاده أبو الحسين الكرابيسى. الزاهد من أصحاب أبى بكر الصبغى كان يتجر ثم ترك، وجاور في الجامع يصلى ويصوم ويفتى، مات سنة اثنتين وسبعين وثلثمائة. 141 - محمد بن الحسن الكرابيسى. ذكره العبادى في الطبقة الثالثة طبقة ابن حربويه ونظرائه ولم يذكر له وفاة قال: وهو القائل: إذا قال لامرأته أنت طالق مثل ألف تطلق ثلاثًا، لأنه تشبيه عدد كقوله مثل عدد نجوم السماء، وإذا قال مثل الألف تطلق واحدة إذا لم ينوِ شيئًا؛ لأنه شبه تعظيم مثل قوله: أنت طالق مثل الجبل. وقال أبو على الثقفى: إذا قال أنت طالق كألف تقع طلقة رجعية، وفى شرح الرافعى لو قال: أنت طالق كمائة فهل تقع واحدة ألف مره ولم ينوِ عددًا لم يقع الا واحدة كذا قاله المتولى. 142 - محمد بن مجمد بن سهل الماسرجسى. تقدم في ترجمة أبيه. ¬

_ 138 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 867)، والعبادى (ص 87)، والإسنوى (1/ 614). 139 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 871)، والشيرازى (ص 118)، والإسنوى (1/ 522 - 523)، وابن قاضى شهبة (1/ 155 - 156). 140 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 246)، والإسنوى (2/ 485). 142 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 226)، والإسنوى (2/ 381).

143 - يعقوب بن موسى أبو الحسن الأرديبلى.

143 - يعقوب بن موسى أبو الحسن الأرديبلى. درس ببغداد ومات سنة إحدى وثمانين وثلثمائة. ذكره الشيخ أبو إسحاق في ترجمة ابن اللبان ونظرائه الأئمة ولم يسمه، وإنما ذكره بكنيته أبو نصر بن عبد اللَّه الشيرازى أخذ عن أبيه وعنه فقهاء شيراز، ذكره أبو إسحاق كذلك في الطبقة المذكورة وسيأتى أبسط من هذا في الكنى. الطبقة السابعة 144 - أحمد بن إسحاق النهاوندى. تفقه على القاضى أبى حامد المروزى، مات في حدود سنة عشر وأربعمائة. 145 - أحمد بن أبى طاهر بن محمد أبو حامد الإسفرائينى. شيخ الشافعية، ولد سنة أربع وأربعين وثلثمائة، وتفقه على ابن المرزبان وغيره، وعنه أبو الطيب الطبرى والماوردى والمحاملى وسليم والسنجى، شرح المختصر في تعليقه الكبير ونسخه مختلف، كان يقال له الشافعى الثانى وجمع مجلسه ثلثمائة متفقه قاله أبو إسحاق وقال الخطيب: سمعت من يذكر أنه كان يحضر مجلسه سبعمائة فقيه. مات سنة ست وأربعمائة، قيل كان يحرس في أول أمره في درب فكان يطالع الدرس على زيت الحرس، وأفتى وهو ابن سبع عشرة سنة ولما دنت وفاته قال لما تفقهنا متنا، ووقع من الخليفة أمير المؤمنين ما أوجب. كتب إليه الشيخ أبو حامد اعلم أنك لست بقادر على عزلى عن ولايتى التى ولانيها اللَّه وأنا أقدر أن أكتب إلى خراسان بكلمتين أو ثلاث أعزلك عن ولايتك وعليه تأول جماعة حديث: "يبعث اللَّه لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها". ¬

_ 143 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 902)، والشيرازى (ص 123)، والسبكى (3/ 488)، والإسنوى (1/ 84). 144 - ابن الصلاح (1/ 326)، والإسنوى (2/ 487)، وتبصير المنتبه (1/ 431)، والمشتبه (ص 229). 145 - ابن الصلاح (1/ 373)، والعبادى (ص 107)، والشيرازى (123 - 124)، والأنساب (1/ 237 - 238)، والسبكى (4/ 61 - 74)، والإسنوى (1/ 57 - 59)، وابن قاضى شهبة (1/ 161 - 163)، وابن هداية اللَّه (127 - 128)، والسير (17/ 193 - 197).

146 - الحسن بن أحمد أبو محمد.

146 - الحسن بن أحمد أبو محمد. المعروف بالحداد البصرى صاحب "أدب القضاء"، ذكره الشيخ أبو إسحاق في طبقة ابن اللبان ونظرائه، وقال: أخذ عمه فقهاء أصحابنا ولا أعلم على من درس ولا وقت وفاته. قال: وكتابه في أدب القضاء يدل على فضل كثير، ونقل الرافعى في كتاب القضاء في كلامه على إثبات الشاهد "حلية المقر" عن أبى محمد الحداد ولعله هذا. 147 - الحسن بن الحسين بن حَمْكان. بفتح الحاء المهملة أبو على الهمدانى قال: كتبت بالبصرة عن أربعمائة وخمسين شيخًا له "مناقب الإمام الشافعى"، ضعفه الأزهرى، مات سنه خمس وأربعمائة. وهو صاحب أبى حامد المروزى سكن بغداد. 148 - الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم باللام أبو عبد اللَّه الحليمى. أحد أئمة أصحابنا بما وراء النهر وأأدبهم وأنظرهم بعد أستاذيه أبى بكر القفال والأودنى، صاحب المصنفات منها "شعب الإيمان"، وهو جليل تقضَّى بخراسان، ولد سنة ثمان وثلاثين وثلثمائة، ومات سنة ثلاث وأربعمائة. روى عنه الحاكم، وأخوه ولد في عام مولده، وهو أبو الفضل الحسن. 149 - سهل بن محمد بن سليمان بن محمد الإمام أبو الطيب بن الإمام أبى سهل الصعلوكى. مفتى نيسابور، تفقه على أبيه، عنه الحاكم والبيهقى. كان والده يقول: سهل والد. قال الحاكم: أملى فبلغنى أنه كان في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة. وقال أبو ¬

_ 146 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 734)، والشيرازى (ص 120)، والسبكى (3/ 255)، والإسنوى (1/ 403)، وابن قاضى شهبة (1/ 167)، وابن هدايه اللَّه (ص 121). 147 - ابن الصلاح الذيل (2/ 736)، والشيرازى (ص 119)، والسبكى (4/ 304)، والإسنوى (1/ 422)، وابن قاضى شهبة (1/ 167 - 168). 148 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 742)، والعبادى (ص 105)، والسبكى (4/ 333 - 343)، والإسنوى (1/ 404)، وابن قاضى شهبة (ص 170)، وابن هداية اللَّه (120 - 121). 149 - ابن الصلاح (1/ 480)، والعبادى (ص 103)، والشيرازى (ص 120)، وتهذيب الأسماء واللغات (1/ 238 - 239)، والسبكى (4/ 393 - 404).

150 - عبد الواحد بن الحسين أبو القاسم الصيمرى.

إسحاق: كان فقيهًا أديبًا جمع رئاسة الدين والدنيا. ومن محاسن كلامه: من تصدى قبل أوانه فقد تصدى لهوانه. مات سنة أربع وأربعمائة، ووقع في تاريخ ابن خلكان أنه توفى سنة سبع وثمانين وثلثمائة فاحذره. قيل: إنه المبعوث على رأس الأربعمائة ليجدد لها دينها رؤى في النوم فقيل له: أيها الشيخ فقال دع الشيخ فقيل وتلك الأحوال التى شاهدتها قال: لم تغن عنا شيئًا إنما غفر لى بمسائل كانت تسأل عنها العجز. 150 - عبد الواحد بن الحسين أبو القاسم الصيمرى. نسبة إلى صيمرية بفتح الميم وضمها- نهر من أنهار البصرة، وقيل: بلد بين ديار الجبل وخورستان. كان أحد أئمة أصحابنا حضر مجلس القاضى حامد المروزى، وتفقه بصاحبه أبى الفياض البصرى، وعنه الماوردى، ورحل الناس إليه. له "الإيضاح" و"الكفاية" وشرحها. ومن غرائبه: أنه لا يجوز لمن ببعض بدنه نجس مس الصحف، وأنه لا يملك الكلأ النابت في الأرض مالكها. مات بعد سنة ست وثمانين وثلثمائة. قاله ابن الصلاح وقال الذهبى في تاريخه: كانا موجودًا في السنة الخامسة بعد الأربعمائة. 151 - محمد بن الإمام أبى بكر أحمد بن إبراهيم أبو نصر الإسماعيلى. مات سنة خمس وأربعمائة. 152 - على بن الحسين بن أبى بكر أحمد الحافظ أبو الفضل الهمداني بن الفلكى. نسبة إلى معرفة هيئة الفلك وحسابه، وصنف "الألقاب" و"منتهى الكمال في معرفة الرجال". قال شيرويه: في ألف جزء. مات قديمًا بنيسابور وما منع بعلمه. وفى الغاية غرائبه منها: أنَّ عائشة صغَّر -صلى اللَّه عليه وسلم- اسمها وكناها أم عبد اللَّه. مات بنيسابور سنة تسع ¬

_ 150 - ابن الصلاح (1/ 575)، والشيرازى (ص 125)، وتهذيب الأسماء واللغات (2/ 265)، والسير (17/ 14 - 15)، والسبكى (3/ 339 - 342)، والإسنوى (2/ 127 - 128)، وابن قاضى شهبة (1/ 177 - 178)، وابن هداية اللَّه (ص 129). 151 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 836)، والشيرازى (ص 121)، والسبكى (4/ 92 - 93)، والإسنوى (1/ 51 - 52). 152 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 611)، والسير (17/ 502 - 504)، والإسنوى (2/ 268)، وابن قاضى شهبة (1/ 217 - 218)، والأنساب (9/ 303)، وطبقات الحفاظ (431 - 432).

153 - على بن الحسين القاضى أبو الحسن الجوزى.

وعشرون وأربعمائة، وأهملها ابن الصلاح، وجده من الفضلاء أيضًا وخاصةً في علم الحساب. 153 - على بن الحسين القاضى أبو الحسن الجوزى. بضم الجيم وبزاء بعد الواو- نسبة إلى بلدة من بلاد فارس، لقى أبا بكر النيسابورى وروى عنه، وصنف "المرشد" و"الموجز على ترتيب المختصر" واختار فيه أن الزانى لا ينكح إلا مثله استدلالًا بالآية (¬1). وأن من زنى بعد العقد قبل الدخول انفسخ نكاحه، وأنكر أن تكون الآية منسوخة بقوله: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ} (¬2). وحكى فيه عن ابن حربويه أنه إذا حرم دارًا أو ثَوْبًا أو شيئًا لزمته الكفارة. 154 - القاسم ابن الإمام أبى بكر محمد بن على الشاشى. صاحب "التقريب" الإمام ابن الإمام القفال الكبير مصنف "التقريب"، وهو من أحسن الكتب وأصحها وأتقنها، وهو شرح المختصر، وحجمه قريب من حجم الرافعى. قال الرافعى ويقال: إن التقريب تأليف ابنه، وهو خلاف ما ذكره العبادى والرافعى في القضاء، وقال في "تذنيبه": إنه الأظهر. لكن قال المطوِّعى في ترجمة أبيه: أما التصنيف فهو يعنى القفال نظام عقده ونظام شمله يشهد له بذلك كتابه المترجم "بالتقريب"، وإن كان بعض الناس ينسبه إلى ولده النجيب. وقد أثنى البيهقى في رسالته إلى الجوينى على هذا الكتاب، وكذلك الإمام في نهايته. قال العبادى: وبه تخرج فقهاء خراسان. وازدادت طريقة أهل العراق به حسنًا، وفى "تاريخ جرجان" لحمزة في ترجمة الحليمى: على عَنَى القاسم بن أبى بكر القفال صاحب التقريب عن أحد عشر جزءًا من الفقه، وقال الحليمى في مسألة في الرضاع: عرضها على القفال الشاشى وابنه القاسم ¬

_ 153 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 614)، والسبكى (3/ 457 - 458)، والإسنوى (1/ 345 - 346)، وابن قاضى شهبة (1/ 103). (¬1) سورة النور الآية (3). (¬2) سورة النور الآية (32). 154 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 830)، والعبادى (ص 106)، والسبكى (3/ 472 - 477)، والإسنوى (1/ 303، 503)، وابن قاضى شهبة (1/ 182)، وابن هداية اللَّه (117 - 118).

155 - محمد ابن الإمام بن أبى بكر أحمد بن إبراهيم بن نصر الإسماعيلى.

فارتضاه. وهذا يدل على جلالته في حياة أبيه. لا يحضرنى مولده ولا وفاته. 155 - محمد ابن الإمام بن أبى بكر أحمد بن إبراهيم بن نصر الإسماعيلى. مات سنة خمس وأربعمائة. 156 - محمد بن الحسين بن فورك الأستاذ أبو بكر الأصبهانى. الفقيه المتكلم النحوى الأصولى، ذكر أن سبب اشتغاله في علم الكلام حديث "الحجر الأسود يمين اللَّه في الأرض" (¬1). روى عنه الحاكم وترجم له ومات قبله والبيهقى بلغت تصانيفه قريبًا من مائة مصنف، وكان شديدًا على المعتزلة خصوصًا ابن كرَّام، سُمّ فمات بنيسابور سنة ست وأربعمائة. والدعاء مستجاب عنده، ونقل عن ابن حزم أنَّ السلطان محمود بن سبكتكين قتله لقوله: إنَّ نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- ليس هو رسول اللَّه اليوم ولكنه كان رسول اللَّه. 157 - محمد بن الحسين بن محمد القاضى أبو عمر البسطامى. بفتح الباء- إمام كبير تقضى بنيسابور وكان أبو حامد يعظمه، صاهره أبو الطيب سهل الصعلوكى وجاء من بينهما فضلاء أئمة، وأعقب القاضى أبو عمر ولدين، المرفق والمؤيد سيدى عصرهما وسنعلم حالهما إن شاء اللَّه في طبقتهما، مات الوالد سنة ثمان وأربعمائة وقيل سنة سبع. ¬

_ 155 - تقدمت ترجمته برقم (147). 156 - طبقات ابن الصلاح (1/ 36)، وسير أعلام النبلاء (17/ 214)، والسبكى (4/ 127)، والإسنوى (2/ 297 - 296)، وابن قاضى شبهة (1/ 185 - 186)، ووفيات الأعيان (4/ 272 - 273)، والعبر (1/ 95). (¬1) أخرجه ابن عدى: (17/ 2)، والخطيب (6/ 328)، وفيه إسحاق بن بشر الكاهلى وهو كذاب، وقال ابن الجوزى في "العلل" (2/ 85): حديث لا يصح. وقال ابن العزلى: هذا حديث باطل. 157 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 152)، وسير أعلام النبلاء (17/ 320 - 321)، والسبكى (4/ 140 - 143)، والإسنوى (1/ 224)، وابن قاضى شهبة (1/ 186 - 187)، والوافي بالوفيات (3/ 6)، وشذرات الذهب (3/ 187).

158 - محمد بن عبد الله بن الحسن العلامة أبو الحسين البصرى المعروف بابن اللبان الفرضى.

158 - محمد بن عبد اللَّه بن الحسن العلامة أبو الحسين البصرى المعروف بابن اللبان الفرضى. إمام في الفرائض وغيرها. قال: ليس في الدنيا من يعرف الفرائض إلا من أصحابى أو أصحاب أصحابى أو لا يحسن شيئًا. مات سنة اثنين وأربعمائة، قال القاضى أبو الطيب: سمع السنن من ابن داسَه عن ابن داود، له مولفات في الفرائض. ومن غرائبه ما حكاه عنه أبو الحسين بن القاضى أبو يعلى الفراء الحنبلى في رؤوس المسائل أنه: أوجب الزكاة في المال إذا ملكه وإن لم يمض عليه حول وهو مروى عن ابن عباس وجماعة من السلف. وأنه جوز لأحد الشريكين تزويج نصيب شريكه من الجارية. ويحل له بالملك والتزويج، وأن الحرة إذا ما ملكت زوجها العبد لا ينفسخ نكاحه. وأن الموطوءة بشبهة لا مهر لها. وأن المطلقة ثلاثًا إن كانت ممن تحيض اشتريت بحيضة فقط ولا عدة عليها سواها. وإن كانت صغيرة أو آيسة فلا شئ عليها وتحل للأزواج في الحال. وكذا المتوفى عنها زوجها قبل الدخول لا عدة عليها كما هو يحكى عن زيد بن ثابت. وأنَّ الديّة في قتل الخطأ في مال الجانى لا على عاقلته وهو يحكى عن الخوارج، وكلُّ هذا غريب. فائدة مِن أصحابنا آخر يعرف بابن اللبان سيأتى في الطبقة العاشرة لكنه لم يشتهر مثل هذا. 159 - محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم الحافظ أبو عبد اللَّه الحاكم النيسابورى. الرحَّال الإمام الحافظ الكبير المعروف بابن البيّع. صاحب "المستدرك" و"الإكليل" و"معرفة الحديث" و"تاريخ نيسابور" و"مزكى الأخبار"، و"المدخل"، و"فضائل ¬

_ 158 - طبقات ابن الصلاح مع الذيل (1/ 184)، سير أعلام النبلاء (17/ 217 - 219)، والسبكي (4/ 154 - 155)، والإسنوى (2/ 362)، وابن قاضى شهبة (1/ 87 - 189)، وابن هداية اللَّه (119 - 120)، والوافي بالوفيات (3/ 319)، والعبر (3/ 80 - 81). 159 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 198)، السير (17/ 162 - 177)، والسبكي (4/ 155 - 171)، والإسنوى (1/ 405 - 407)، وابن قاضى شهبة (1/ 189 - 192)، وابن هداية اللَّه (123 - 125)، وشذرات الذهب (3/ 176 - 177)، وتذكرة الحفاظ (3/ 1039 - 1045)، والبداية والنهاية (11/ 355)، والمنتظم (7/ 274 - 275).

160 - محمد بن محمش أبو طاهر الزيادى.

الشافعى" وغيرها. رحل في طلب الحديث وسمع الكثير عن شيوخ يزيدون على ألفين، كان مولده سنة إحدى وعشرين وثلثمائة. واستملى على ابن حبان وتفقه على ابن أبى هريرة وغيره، ووى عنه الأثمة الدارقطنى وناظره، والقفال الشاشى وهما من شيوخه والبيهقى وأكثر عنه وبكتبه تفقه وتخرج. والأستاذ أبو القاسم القشيرى، ورحل الناس اليه من الآفاق وحدثوا عنه في حياته، ومن الغريب أنَّ الشيخ أبا عمر الطلمنكى الفقيه المالكى كتب علوم الحديث للحاكم عن شيخ له سنة تسع وثمانين وثلثمائة بسماعه من صاحب الحاكم، والحاكم مات في صفر سنة خمسين وأربعمائة وقيل سنة ثلاث. قال أبو يعلى الخليلى: بلغت تصانيفه للكتب الطوال والأبواب وجمع الشيوخ قريبًا من خمسمائة جزء. وقال عبد الغافر الفارسى: لعلها تبلغ قريبا من ألف جزء. وقال أبو حازم العبدرى: بلغتط ألفًا وخمسمائة جزء. قام الإجماع على ثقته، ونسب الى التشيع وقال: شربت ماء زمزم وسألت اللَّه أن يرزقنى حسن التصنيف وشرع فيه سنة سبع وثلاثين، أطنب عبد الغافر في وصفه وهو فوق ذلك، وأفرد ترجمته بالتصنيف الحافظ المديني وذكر أنه دخل الحمام وإغتسل وخرج فقال آه. وقبض روحه وهو مستور لم يلبس القميص بعد، وصلى عليه القاضى أبو بكر الحيرى. 160 - محمد بن محمش أبو طاهر الزيادى. مفتى نيسابور ومحدثهم صاحب كتاب "الشروط"، روى عنه الحاكم وأثنى عليه ومات قبله. ولد سنة سبع عشرة وثلثمائة، وقال عبد الغافر في "السياق": ثلاث عشرة. وتفقه سنة ثمان وعشرين، ومات سنة عشر وأربعمائة، وادَّعى العبادى أنه عاش مائةً وكسرًا. ومن مفرداته: أنه يجوز للذمى إحياء الموات في دار الاسلام بإذن الإمام. ¬

_ 160 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 873)، والعبادى (ص 101)، والسبكى (4/ 198 - 201)، والإسنوى (1/ 609 - 610)، وابن قاضى شهبة (1/ 193 - 194)، وابن هداية اللَّه (128 - 129).

161 - محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد الهروى أبو منصور الأزدى المهلى ابن ولد المهلب ابن أبى صفر.

161 - محمد بن محمد بن عبد اللَّه بن محمد الهروى أبو منصور الأزدى المهلى ابن ولد المهلب ابن أبى صفر. وأحد أئمة أصحابنا الجامعين بين الفقه والحديث، وهو من أصحاب الشيخ أبى زيد المروزى، رحل وسمع من دعلج وغيره، ومات فجأة بهراة سنة عشر وأربعمائة. قال أبو عاصم: كان للمذهب سدَّادًا وعلى أهل البدع حسامًا وخرج من مجلسه عدة فقهاء، وكان بهراة قاضيا قريبًا مِن ثلاثين حى وللناس به تبع. قلت: وهو الذى أرسل إليه السلطان محمود بن سبكتكين بغلته الإسماعيلية ليركبها. 162 - محمد بن يحيى بن سراقة أبو الحسن العامرى الفرضى. صاحب التصانيف في الفقه والشهادات والفرائض والأعداد والضعفاء والمتروكين، أخذ ضعفاء الأزدى عنه، فنقّحه وراجع فيه الدارقطنى، مات حدود سنة عشر وأربعمائة. 163 - محمد بن يوسف بن المفضَّل الشالنجى أبو بكر الجرجاني. من مشاهير أئمة حرجان القاضى، كان عليه مدار الفتيا والتدريس والإملاء والوعظ ببلده جرجان، سمع الكثير من ابن عدى وطبقته وحدث، ومات ببلده سنة ثمان عشرة وأربعمائة عن إحدى وتسعين سنة. 164 - محمد بن عبد الباقى الماخُوانى. بضم الخاء، نسبة إلى قرية بمرو. ذكره الرافعى في الباب في أركان الطلاق عنه أنه قال: إذا قال لك طلقة لا تقع به شيء وهو الإمام أبو الفضل. قال السمعانى في "الأنساب" إمام فاضل متبحر في المذهب، تفقه على أبى طاهر السنجى، روى لنا عنه ابناه ¬

_ 161 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 873)، والعبادى (113)، والسبكى (4/ 196 - 197)، والإسنوى (2/ 527). 162 - ابن الصلاح (1/ 285) والسبكى (4/ 211 - 214)، والإسنوى (2/ 27 - 28)، وابن قاضى شهبة (1/ 194)، وابن هداية اللَّه (130 - 131)، وكشف الظنون (ص 481)، والسير (17/ 281)، والوافى بالوفيات (5/ 195). 163 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 879)، والسبكى (4/ 214)، والإسنوى (1/ 355).

165 - يوسف بن أحمد بن كج القاضى أبو القاسم الدينورى.

أحدهما عتيق مات سنة وأربعين وخمسمائة، والآخر عبد الرازق مات ببلده سنة نيف وأربعين وخمسمائة، ومات والدهما سنة نيف وستين وأربعمائة. 165 - يوسف بن أحمد بن كج القاضى أبو القاسم الدينورى. أحد أئمة أصحابنا تفقه بابن القطان وفضل على الشيخ أبى حامد ببغداد، قتله العيَّارون في رمضان سنة خمس وأربعمائة. 166 - ميمون بن سهل أبو الطاهر الواسطى. من أكابر أصحاب الداركى، روى عنه ابنه نجيب وغيره، مات سنة ثمان وعشرين وأربعمائة كما ذكره الذهبى في "تاريخه" وكناة أبا نجيب. الطبقة الثامنة 167 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الأستاذ أبو إسحاق الإسفرائينى. المتكلم الأصولى، يقال إنه بلغ رتبة الاجتهاد. صاحب التصانيف في أصول الفقه والدين، عقد له مجلس الإملاء، وترجم له الحاكم ومات قبله، توفى سنة ثمان عشرة وأربعمائة نقل عنه أبو القاسم القشيري: أنه كان ينكر كرامات الأولياء. ومن مفرداته: أنَّ الصائم لو ظنَّ غروبَ الشمس باجتهاده لم يجز له الإفطار حتى يتيقق ذلك. وعنه إنكار النحاة في اللغة قال إمام الحرمين: في مختصر التقريب والإرشاد: والظن إنه لا يصح عنه، واختار أنه لا صغيرة في الذنوب، وأنَّ الأنبياء لا يصدر عنهم ذنب مطلقا وأنه يمتنع عنهم النسيان. وأفتى بأنه لا يجوز الكتابة وقت السماع، ولا يحل السماع ممن نسب إلى فسق ¬

_ 165 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 903)، والسبكى (5/ 359 - 361)، والإسنوى (2/ 341)، وابن قاضى شهبة (1/ 196 - 198)، وابن هداية اللَّه (ص 126)، العبادى (ص 107)، والشيرازى (118 - 119). 166 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 675)، والعبادى (ص 100)، والسبكى (5/ 349)، الإسنوى (2/ 542). 167 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 312)، والعبادى (ص 104)، والشيرازى (126 - 127)، والسبكى (4/ 256 - 262)، والإسنوى (1/ 59 - 60)، والسير (17/ 353 - 356)، وابن قاضى شهبة (1/ 158)، والعبر (3/ 128)، وشذرات الذهب (3/ 209 - 210)، والوافى (6/ 104 - 105).

168 - أحمد بن محمد بن القاسم أبو الحسن بن المحاملى.

واختلاط بالسلطان، ولا الاحتجاج به إلَّا لغرض التعريف به، وأنه إذا سمع كتابا وكتبه ولم يعارضه فله الرواية منه وإن لم يعارضه، وأنه لا يجوز رواية الحديث بالمعنى، وإذا سقط من الإسناد رجل يعلم أنه غلط من الكاتب فلا يجوز أن يكتب فيه اسم ذلك الرجل، ومن فعل ذلك سقط في جميع أحاديثه، وكان يقول: القول بأنَّ كلَّ مجتهد مصيب أوله سقطة وآخره زندقة. 168 - أحمد بن محمد بن القاسم أبو الحسن بن المحاملى. أحد أئمة اصحابنا. درس الفقه على الشيخ أبى حامد الإسفرائينى، وصنف "المجموع"، و"المقنع"، و"المجرد"، و"اللباب"، و"الأوسط". وله في الخلاف والجدل. وقال الشيخ أبو حامد: هو اليوم أحفظ للفقه منى. ولد سنة ثمان وستين وثلثمائة. ومات سنة خمس عشرة وأربعمائة، ولما صنف "المقنع"، و"المجرد"، وغيرهما من كتب أستاذه الشيخ أبى حامد ووقف عليها قال: بتر كتبى بتر اللَّه عمره فما عاش إلا يسيرًا حتى مات، ونفذ دعوة الشيخ أبى حامد فيه. وولد صاحب الترجمة سيأتى في الطبقة الثالثة عشرة وولد ولده أيضًا. 169 - أحمد بن محمد أبو الحسين الرازى المعروف بالفنَّاكِى. بفتح الفاء وتشديد النون وكسر الكاف، ولد بالرى وتفقه بالعراق وخراسان على غير واحد من الأئمة، منهم الشيخ أبو حامد والحليمى وأبو طاهر الزيادى وسهل الصعلوكى، ودرس ببروجرد ومات بها سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وكان ابن نيف وتسعين سنة، له كتاب "المناقصات" شبه التلخيص. 170 - أحمد بن محمد الغزالى القديم. ذكره الشيخ أبو إسحاق في "طبقاته" سردًا فقال: وبخراسان وما وراء النهر من أصحابنا خلق كثير وعدد جماعة منهم الغزالى والجوينى ممن لم يبلغه تاريخ موتهم، وليس ¬

_ 168 - ابن الصلاح (1/ 98)، والإسنوى (2/ 382 - 383)، والوافى (2/ 86)، والمنتظم (9/ 13)، والأنساب (11/ 152). 170 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 397)، والسبكى (6/ 60 - 62)، والإسنوى (2/ 24)، وابن قاضى شهبة (1/ 309 - 310)، وابن هداية اللَّه (ص 195)، والوافى (8/ 115 - 117)، والسير (19/ 343)، والمنتظم (9/ 260 - 262)، والعبر (4/ 45 - 46).

171 - إسماعيل بن أبى إسحاق إبراهيم الهروى أبو محمد القراب.

هو الغزالى صاحب المصنفات المشهورة، لأن وفاته تأخرت عن الشيخ بنحو ثلاثين سنة، وذكره العبادى في الطبقة الأخيرة من "طبقاته"، وعبر بالغزالى من غير زيادة وليس هو المشهور. وأيضًا فإن العبادى فرغ من طبقاته سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. وذلك قبل ولادة الغزالى بمدة، وتوفى سنة ثمان وخمسين وكان عمر الغزالى إذ ذاك ثمان سنين. واستبعدت أنه عمُّ الإمام حجة الإسلام أبى حامد الغزالى كما نقله بعض الفضلاء عن خط ابن الصلاح نقلًا عن رسائل الألمعى في "فضائل أصحاب الشافعى" لأبى الحسن البيهقي المعروف بقندق. وأنه توفى بطابران سنة خمس وثلاثين وأربعمائة تخرَّج بأبى طاهر الزيادى كما سيأتي قال السمعانى في "الأنساب" في ترجمة الزاهر أبى على الفارمدى: أنَّ أبا على المذكور تفقه على أبى حامد الغزالى الكبير وأثنى عليه المطوّعى فقال: أحمد ابن محمد الغزالي تخرخ يأبى طاهر الزيادى، أذعن له فقهاء الفريقين، وأقر بفضله فضلاءُ المشرقين والمغوبين إذا جاور العلماء كان المقدّم، وإذا ناظر الخصوم كان الفحل المقدم، وله "الخلافيات" و"الجدل" و"روؤس السائل" وصنف في المذهب تصانيف. وقال الإمام محمد بن يحيى صاحب الغزالى في تعليقه في الخلاف في مسألة التلف بعد التمكين فقال: إنه ألزم شافعى فقيل له: أليس لو تلف النصاب جل التمكن من الأداء سقط الزكاة فلذلك بعد التمكن بخلاف ما لو أُتلف فإن الزكاةَ لا تسقط فقال: مسألة الإتلاف ممنوعة، لا زكاة عليه ولا ضمان وأسند هذا المنع إلى الغزالى القديم الشيخ أبى على تفريعًا على أن الزكاة إنما تجب بالتمكن. وقد وافق الغزالى هذا حجة الإسلام في النسبة والكنية واسم الأب. 171 - إسماعيل بن أبى إسحاق إبراهيم الهروى أبو محمد القراب. صاحب "مفاقب الشافعى"، و"الجمع بين الصحيحين"، و"درجات الناسين" أخو الحافظ أبى يعقوب إسحاق القراب، أخذ الفقه عن الداركى، ومات سنة أربع عشرة وأربعمائة. ¬

_ 171 - ابن الصلاح (1/ 414)، والعبادى (36، 100)، والسير (17/ 379 - 381)، والسبكى (4/ 266 - 270)، والإسنوي (2/ 309 - 310)، وابن قاضى شهبة (1/ 166 - 167).

172 - الحسن بن الحسين بن رامين القاضى أبو محمد الإستراباذى.

172 - الحسن بن الحسين بن رامين القاضى أبو محمد الإستراباذى. نزيل بغداد أحد أئمة أصحابنا. عنه الخطيب وأثنى عليه، مات سنة اثنتى عشرة وأربعمائة. 173 - الحسن بن على بن محمد الأستاذ أبو على الدقاق. شيخ الأستاذ أبى القاسم القشيرى، لسان وقته بعلم العربية، وحصل الأصول ودرس على الخضرى وبرع، وأعاد على أبى بكر القفال المروزى في درس الخضرى ثم أخذ في العمل، وله مكاشفات، مات سنة خمس وأربعمائة. 174 - الحسن الشوبكى. ذكره العبادى في طبقة الشيخ أبى حامد الإسفرائينى. 175 - الحسين بن محمد أبو عبد اللَّه القطان. صاحب "المطارحات". رأيتها وهى أوراق لطيفة ذكره الرافعى في الغصب ولم يتحرر لى طبقته. 176 - حسين بن الرارانى النسوي القاضى. ذكره العبادى في طبقة الشيخ أبى حامد وأنظاره. 177 - عبد اللَّه بن أحمد بن عبد اللَّه الإمام أبو بكر القفال المروزى. لا الشاشى ذاك الأقدم. وهذا أشهر شيوخ الشافعية بخراسان، كان يعمل الأقفال في ¬

_ 173 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 738)، والسبكى (4/ 329 - 331)، والإسنوى (1/ 523 - 524)، وابن قاضى شهبة (1/ 169). 175 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 746)، والسبكى (4/ 375 - 376)، والإسنوى (2/ 386 - 387)، وابن قاضى شهبة (1/ 232)، وابن هداية اللَّه (153 - 154). 176 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 747)، والإسنوى (2/ 473 - 474)، وابن قاضى شهبة (1/ 91 - 92)، وابن هداية اللَّه (81 - 82). 177 - ابن الصلاح (1/ 94)، والعبادى (ص 93)، والشيرازى (ص 115)، والسبكى (3/ 71 - 77)، والإسنوى (2/ 379 - 380)، وابن قاضى شهبة (1/ 124 - 125)، وابن هداية اللَّه (96 - 97)، ووفيات الأعيان (8/ 204 - 209)، والعبر (2/ 360)، والوافى بالوفيات (2/ 71 - 72).

178 - عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار القاضى أبو الحسن الهمدانى.

ابتداء أمره وبرع في صناعتها حتى صنع قفلا بآلاته ومفتاح وزن أربع حبات حديد قاله الجوينى. فلما كان ابن ثلاثين سنة اشتغل بالفقه على أبى زيد الفشانى وغيره وبرع، فأخذ عنه المسعودى والسنجى والفورانى، والقاضى حسين والجوينى، ومن مؤلفاته "شرح التلخيص" و"الفروع"، وكان كثيرًا ما يملى في درسه ويقول: ما أغفلنا عما يراد بنا. وعلى يديه كان رجوع الملك محمود إلى مذهب الشافعى فإنه كان أولًا حنفيًا ثم اجتمع بأبى بكر القفال وجماعة من فقهاء مرو وتناظروا في أى المذهبين أرجح فوقع الاتفاق على أن يصلوا صلاتين على المذهبين، فصلى القفال بطهارة وستارة على مالا يجوز الشافعى غيره، ثم على على ما يجوز أبو حنيفة فلبس جلد كلب مدبوغ قد لطخ ربعه بالنجاسة وتوضأ بنبيذ التمر وكان في الحر فاجتمع البعوض والذباب، وتوضأ منكسًا ثم أحرم وكبر، وقرأ بالفارسية ثم نقر فقرتين كنقرة الغراب من غير فصل ولا ركوع، وتشهد ثم ضرط في آخرها من غير نية السلام، فقال محمود: إن لم يكن هذا يجوزه أبو حنيفة قتلتك فأحضر كتب أبى حنيفة فوجدوا ذلك شائعًا فيها فرجع الملك إلى مذهب الشافعية. أورد هذه الحكاية إمام الحرمين. مات القفال سنة سبع عشرة وأربعمائة عن تسعين سنة، وكان مصابًا بإحدى عينيه كما حكاه أبو بكر السمعانى. 178 - عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار القاضى أبو الحسن الهمدانى. قاضى الرَّى المعتزلى صاحب "دلائل النبوة" وغيره، مات سنة خمس عشرة وأربعمائة. 179 - عبد الرحمن بن على بن محمد أبو القاسم النيسابورى. أخذ الفقه عن الوليد حسان الفقيه، مات حدود عشرين وأربعمائة. 180 - عبد الملك بن محمد بن إبراهيم أبو سعد الحركوشى النيسابورى. أثنى عليه الحاكم فأبلغ، تفغه على أبى الحسن الماسرجسى وسمع بمكة وغيرها، وفعل ¬

_ 178 - ابن الصلاح (1/ 523)، والسبكى (5/ 97 - 98)، والإسنوى (1/ 354 - 355)، والسير (17/ 284 - 245)، والعبر (3/ 119)، والأنساب (1/ 225)، وشذرات الذهب (3/ 202 - 203)، وتاريخ بغداد (11/ 113 - 115). 179 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 771)، والسبكى (7/ 152 - 153). 180 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 799)، والسبكى (5/ 222 - 223) والإسنوى (1/ 477).

181 - على بن محمد بن خلف أبو الحسن البغدادى الفرائضى.

الخيرات وكان من العلماء الزهاد، مات ببلده سنة سبع وأربعمائة. 181 - على بن محمد بن خلف أبو الحسن البغدادى الفرائضى. إمام مناظر، مات في حدود سنة عشرين وأربعمائة. 182 - عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبد ربه أبو حازم العبدوى الأعرج. أحد الحفاظ، عنه الخطيب، مات سنة سبع عشرة وأربعمائة وقد جاوز السبعين. 183 - عمر بن على بن أحمد أبو حفص الزنجانى. تفقه على القاضى أبى الطيب، وقرأ الكلام على أبى جعفر السمنانى، وصنف كتابًا سماه "المعتمد"، وحدث بدمشق وغيرها، واستوطن بغداد إلى أن مات بها سنة تسع وخمسين وأربعمائة، ودفن إلى جانب ابن سريج. 184 - القاسم بن محمد الأبريسمى أبو عبد الرحمن الفقيه. ذكر العبادى أنه من أصحاب القفال الكبير. 185 - محمد بن أحمد بن العباس القاضى أبو بكر البيضاوى الفارسى يعرف بالشافعى. فقيه أديب، وصنف فيهما، له كتاب "الأدلة في تعليل مسائل التبصرة"، "والإرشاد في شرح كفاية الصيمري". فائدة: بيضاء إحدى بلاد فارس قرية من قرى شيراز. 186 - محمد بن بكر الطوسى أبو بكر النوقانى. ¬

_ 181 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 815)، والإسنوى (2/ 268). 182 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 650)، والسبكى (5/ 300 - 301)، والإسنوى (1/ 85 - 86)، والسير (17/ 333)، والعبر (3/ 125)، وتاريخ بغداد (11/ 272 - 273)، والأنساب (8/ 354)، والوافى بالوفيات (2/ 421). 183 - السبكى (5/ 302)، والإسنوى (1/ 616 - 617)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 823). 184 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 830)، والعبادى (ص 92)، والإسنوى (1/ 185). 185 - ابن الصلاح (1/ 91)، والسبكى (4/ 96)، والإسنوى (1/ 230)، وابن هداية اللَّه (76 - 77)، وهدية العارفين (2/ 73). 186 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 104)، والسبكى (4/ 121)، والإسنوى (2/ 156)، وابن قاضى شهبة (1/ 184)، وابن هداية اللَّه (ص 136)، والوافى بالوفيات (2/ 260).

187 - محمد عبد الله بن أحمد القاضى أبو عبد الله البيضاوى.

نسبة إلى إحدى مدائن طوس، إمام كبير. تفقه عليه الأستاذ أبو القاسم القشيرى وغيره، مات سنة عشرين وأربعمائة ذكره الرافعى في الإجارة فى الاستيجار لإعادة الدرس، وفى مواضع من الجنايات، وقاطع الطريق، والشهادات، وله ولد صالح فقيه مدرس يسمى بكرًا. 187 - محمد عبد اللَّه بن أحمد القاضى أبو عبد اللَّه البيضاوى. تفقه على الداركى، وكان صدوقًا، وعنه أبو إسحاق، مات فجأة سنة أربع وعشرين وأربعمائة، ودفن بباب خرف، كذا أرَّخه الشيخ أبو إسحاق وابن الصلاح، ووهم بعض الشاميين العصريين فقال: توفى سنة أربع وعشرين وثلثمائة، وذكره في الطبقة الثالثة فاحذره، وسيأتى ذكر ولده وحفيده في آخر الطبقة الثانية عشر. 188 - هبة اللَّه بن الحسن بن منصور الحافظ أبو القاسم اللالكائى الطبرى. تفقه على الشيخ أبى حامد، صنف كتابًا في "السنة"، وكتاب "رجال الصحيحين"، وكتابًا في السنن وعاجلته المنية وخرج إلى الدينور، ومات بها كهلا في رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة، رؤى في النوم له: ما فعل اللَّه بك فال: غفر لى. قلت: بماذا. قال: كلمه خفية بالسنة. قال شجاع الذهلى: ولم يرو عنه شيء في الحديث سوى كتاب السنة. 189 - هبه اللَّه بن القاضى أبى محمد الحسين البسطامى. من أتباع أبى إسحاق الإسفرائينى والزيادى، أنسيته فذكرته في الذيل مع أخيه وولديه فراجعه منه. 190 - يحيى بن ابراهيم بن محمد بن يحيى أبو زكريا بن المزكى أبى إسحاق. مسند نيسابور، أحد فقهاء أصحابنا، قفقه على الأستاذ أبى الوليد، ومات سنة أربع عشرة وأربعمائة. ¬

_ 187 - ابن الصلاح (1/ 177)، والسبكى (4/ 152)، والشيرازى (ص 126)، والإسنوى (1/ 219)، وتاريخ بغدادـ (5/ 476)، والأنساب (2/ 368)، واللباب (1/ 162). 188 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 895)، والإسنوى (1/ 366)، وابن قاضى شهبة (1/ 196). 189 - ابن الصلاح الذيل (2/ 896)، والسبكى (5/ 354 - 355)، والإسنوى (1/ 225)، 190 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 898)، والإسنوى (2/ 368 - 389).

191 - يوسف بن على بن محمد بن الحسين الزنجانى الشيخ أبو القاسم.

191 - يوسف بن على بن محمد بن الحسين الزنجانى الشيخ أبو القاسم. تفقه على أبى إسحاق الشيرازى، وسمع ابن النقور وغيره، وعنه السلفى في "معجمه"، وقال: كان من أئمة أصحاب الشافعى وفحول النظار، إمامًا في الفقه، مرضى الطريقة. قال: وكان أستاذنا الكيا أبو الحسن الطبرى يفضله على جميع فقهاء بغداد، ويكتب تحت خطه في الفتاوى، ويقول: لو كان بخراسان رحلوا إليه. ولد سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ومات سنة خمسمائة، وله فتاوٍ مجموعة. الطبقة التاسعة 192 - إبراهيم بن محمد الفارسى أبو إسحاق. صاحب "الولاء الكبير"، وكان شيخ وحده في علم المقدرات. كذا ذكره الأستاذ أبو منصور في فرائضه، فليحرر طبقته. 193 - أحمد بن الحسن بن أحمد القاضى أبو بكر الجُرشى الحيرى النيسابورى. قاضيها، وأخذ الفقه عن أبى الوليد وسمع من الأصم، وأصابه في آخر عمره في سمعه وقر كما وقع لشيخه الأصم، ولد سنة خمس وعشرين وثلثمائة، ومات سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. 194 - أحمد بن عبد اللَّه المزنى أبو محمد الهروى. أثنى عليه الحاكم وقال: كان إمام، أهل العلم بخراسان في عصره بلا مدافعه. سمع بعدة بلاد، وحج بالناس، وخطب بمكة، روى عنه القفال الشاشى، قيل: كان قتيل حب الوطن. أملى مجلسًا في هذا المعنى وبكى ومرض عقبه، ومات سنة ست وخمسين وثلثمائة ببخارى وحمل إلى هراه فدفن بها، وذكره العبادى في الطبقة الرابعة وقال: أفتى بمكة أربعين حجة، وأهل سامان لا يتقدمون عليه إذا ركب معهم، وكان يقول: لإن تأخرت فواجب، وإن تقدمت فحاجب. ¬

_ 191 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 905)، والسبكى (5/ 362)، والإسنوى (2/ 6). 193 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 329)، والسبكى (4/ 706)، والإسنوى (1/ 422 - 423)، والسير (17/ 356 - 358)، والوافى (6/ 306). 194 - العبادى (ص 87)، والسبكى (3/ 17 - 19)، والإسنوى (2/ 526)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 710).

195 - أحمد بن على أبو سهل الأبيوردى.

195 - أحمد بن على أبو سهل الأبيوردى. ذكره الأديب أبو المظفر الأبيوردى في نهرة الحفاظ وقال: كان من أئمة الفقهاء. وقال أبو زيد الدبوسى: لولاه لما ركب الشافعية بما وراء النهر مكشف الرأس. قال: سمعت مشايخنا يقولون: دليل طول عمر الرجل انشغاله بالحديث. تفقه عليه المتولى ومحمد بن ثابت الخجندى، لا يحضرنى وفاته. ونقل الرافعى في آخر الباب الثالث من أبواب النكاح عن المتولى عنه: أنه إذا قال الخاطب لولى المرأة: زوجت نفسى بنتك فقبل الولى صح العقد، وأن القاضى حسين منعه والأصحاب. 196 - أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب أبو بكر البرقانى الخوارزمى. نزيل بغداد، عنه البيهقى والشيخ أبو إسحاق، صنف مسندًا ضمنه ما اشتمل عليه صحيح البخارى ومسلم، كان عنده من الكتب ثلاثة وستون سفطًا وصندوقان، ولد سنة ست وثلاثين وثلثمائة، ومات ببغداد سنة خمس وعشرين وأربعمائة. 197 - أحمد بن محمد بن الحسين أبو نصر البخارى. قاضى الكوفة حمو الصيمرى قاضى بغداد، تفقه على الشيخ أبى حامد، وعنه الخطيب، ومات سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. 198 - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو العباس الأبيوردى. تفقه على الشيخ أبى حامد وقاضى بغداد، وكان يصوم الدهر, مات سنة خمس وعشرين وأربعمائة عن ثمان وستين سنة. ¬

_ 195 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 711)، والسبكى (4/ 43 - 45)، والإسنوى (1/ 61 - 62) وابن قاضى شهبة (1/ 256 - 257) وابن هداية اللَّه (157 - 158). 196 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 362)، والشيرازى (ص 127)، والسبكى (4/ 47 - 48)، والإسنوى (1/ 231 - 232)، وابن قاضى شهبة (1/ 203 - 204)، وتاريخ بغداد (4/ 373 - 376)، والأنساب (2/ 156 - 158)، وطبقات الحفاظ (ص 408)، وشذرات الذهب (3/ 228). 197 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 717)، والسبكى (4/ 79 - 80)، والإسنوى (1/ 133). 198 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 738)، والسبكى (4/ 81)، والإسنوى (1/ 86 - 87)، والشيرازى (ص 129)، والأنساب (1/ 128 - 129)، وتاريخ بغداد (5/ 51).

199 - إسحاق بن إبراهيم الحافظ أبو يعقوب.

199 - إسحاق بن إبراهيم الحافظ أبو يعقوب. القراب سلف في ترجمة أبيه. 200 - الحسن بن عبيد اللَّه الشيخ القاضى أبو على البنذنيجى. أحد أئمة أصحابنا، درس الفقه على الشيخ أبى حامد الإسفرائينى، وله عنه تعليقة مشهورة كبيرة، وله كتاب "الجامع" مختصر، قال النووى: قلَّ في كتبِ الأصحاب قبله مات سنة خمس وعشرين وأربعمائة. 201 - الحسين بن شعيب أبو على السِنجى. بكسر السين المهملة ثم نون ساكنة ثم جيم- المروزى، تفقه بالقفال وغيره، وله تعليقة جمع فيها بين طريقتى أصحابنا، وهو أول من فعل ذلك، "شرح فروع ابن الحداد" و"التلخيص"، وله كتاب طويل في المذهب، سماه إمام الحرمين "بالمذهب الكبير"، مات سنة ثلاثين وأربع مائة، وقيل نيِّف وثلاثين. وبه جزم ابن خلكان. وقال الرافعى في "تذنيبه": سنة سبع وعشرين. ودفن إلى جانب أستاذه القفال. 202 - حكم بن محمد بن على أبو محمد الذيمونى. نسبة ذيمون بذال معجمة مفتوحة ثم مثناة تحت ثم ميم، قريبة من بخارى. تفقه على أبى عبد اللَّه الخضرى، درس الكلام على أبى إسحاق، وكان بصيرًا بمذهب الأشعرى فيما يذهب الشافعى، مات ببخارى سنة عشر وأربعمائة. 203 - روح بن محمد الرازى القاضى أبو زرعة حفيد ابن السنى. كتب عنه الخطيب، مات بالكرخ سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، له مجموع جَمّ الفوائد. ¬

_ 200 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 738)، والشيرازى (ص 129)، والسبكى (4/ 305 - 307)، والإسنوى (1/ 193 - 194)، وابن قاضى شهبة (1/ 207)، وابن هداية اللَّه (ص 138). 201 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 743)، والسبكى (4/ 344 - 348)، والإسنوى (2/ 28 - 29)، وابن قاضى شهبة (1/ 208)، وابن هداية اللَّه (ص 142). 202 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 747)، والعبادى (ص 110)، والسبكى (4/ 377)، والإسنوى (1/ 558). 203 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 472)، والسبكى (4/ 379)، والإسنوى (1/ 581)، والسير (17/ 51 - 52)، وتاريخ بغداد (8/ 410)، والأنساب (7/ 176)، والمنتظم (8/ 70).

204 - زهير بن الحسن أبى حامد بن على أبو منصور السرخسى.

204 - زهير بن الحسن أبى حامد بن على أبو منصور السَّرْخسى. سمع من زاهر وغيره، وتفقه على الشيخ أبى حامد، وروى السنن عن أبى عمر الهاشمى وكان رئيس المحدثين بسرخس، ولد بعد السبعين والثلثمائة، ومات سنة أربع وخمسين وأربعمائة. 205 - السرى بن إسماعيل بن الإمام أبى بكر أحمد بن إبراهيم أبو العلاء الجرجانى الإسمعيلى. عالم تلك الديار ومفتيها بعد والده، روى عن جده أبو بكر وتفرد عنه بكتب، مات سنة ثلاثين وأربعمائة عن سبعين سنة. 206 - عبد اللَّه بن إبراهيم بن عبد اللَّه أبو حكيم المخبرى. بفتح الخاء المعجمة ثم باء موحدة. نسبة إلى خبر ناحية من نواحى شيراز، تفقه على أبى إسحاق الشيرازى، وبرع في الفرائض والحساب، وله فيها المصنفات الفائقة، وكان يعرف العربية ويكتب الخط الحسن، ويضبط الضبط الصحيح، وشرح عدة دواوين "كالمتنبى" و"البحترى"، و"الرضى"، و"الموسى"، وغير ذلك، وشرح "الحماسية" أيضًا، وسمع الكثير وحدث باليسير، روى عنه سبط ابن ناصر الحافظ وكان يكتب المصاحف يحكى أنه ذات يوم قاعدا مستندا يكتب في المصحف فوضع القلم من يده واستند وقال: واللَّه إنَّ هذا الموت هنئ طيّب. ثم مات في ذى الحجة سنة ستّ وسبعين وأربعمائة وهى السنة التى توفى فيها شيخه، ذكر النووى من "زوائده في الروضة" في أوائل الفرائض: أن الخبرى يقول: الرد إلى ذوى الأرحام. والظاهر أنه هذا ومن تلامذته الحسين بن السقاف إمام بغداد في وقته. 207 - عبد اللَّه بن عبدان. ¬

_ 204 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 752)، والسبكى (4/ 379 - 380)، والإسنوى (2/ 42). 205 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 754)، والسبكى (4/ 380)، والإسنوى (1/ 53). 206 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 786)، والسبكى (8/ 313)، والإسنوى (1/ 471)، وابن قاضى شهبة (1/ 263)، وابن هداية اللَّه (172 - 173). 207 - ابن الصلاح (1/ 506)، والسبكى (5/ 65 - 68)، والإسنوى (2/ 188)، وابن قاضى شهبة (1/ 210 - 211)، وابن هداية اللَّه (ص 143)، وشذرات الذهب (3/ 251)، وهدية العارفين (1/ 450).

208 - عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف الشيخ أبو محمد الجوينى.

شيخ همدان عالمها ومفتيها، أخذ عن ابن لال وغيره، وصنف "شرائط الأحكام"، واختار فيه جواز دفع نفقة الزوجة إليها خبزًا، وأن نفقتها تتقدّر بالكفاية، وأن من شرط صحة القياس حدوث حادثة تؤدى بالضرورة إلى معرفة حكمها، وأن لا يوجد نصّ يفى بإثبات حكمها، مات سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. 208 - عبد اللَّه بن يوسف بن عبد اللَّه بن يوسف الشيخ أبو محمد الجوينى. ركن الإسلام، إمام المذهب، تفقه على أبى الطيب الصعلوكى وغيره، وقرأ الأدب على والده، صنف "المحيط"، و"التبصرة"، و"التذكرة"، و"التفسير الكبير" يشتمل على عشرة أنواع في كلِّ آية، و"الفروق"، و"السلسلة"، و"مختصر المختصر"، و"التعليق"، عنه ابنه الإمام، وبه تفقه وبعده بالقاضى حسين، مات سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، وقال السمعانى في "الأنساب": سنة أربع وثلاثين. وخالف في الذيل فأرّخه كما ذكرناه، قال أبو صالح المؤذن: لمَّا غسلته ولففتُه في الأكفان رأيت يده اليمنى إلى الإبط منيرة كلون القمر فتحيرت وقلت لعله ببركات فتاويه. وكان ربما أخرج الزكاة في السنة مرتين حذرًا من نسيان النية أو دفع الزكاة إلى غير مستحق، حكاه عنه ابن الصلاح، وكان لا يستند في داره المملوكة إلى جدار مشترك ولا يدق الأوتاد فيه، وعنه أنه قال: نحن من العرب من قرية يقال لها سنبن. وروى أنه رأى إبراهيم الخليل عليه السلام في النوم فأومأ إليه ليُقَبِل رجليه فمنعه ذلك تكريمًا، قال: فقبل عقبه، قال: فأولتُ ذلك البركة تكون في عقبى: قلت: وله أخ فاضل يقال له أبو الحسن على, رحل وسمع وأملى بخراسان، وصنف "السلوة في التصوف"، وكان يعرف بشيخ الحجاز، مات سنة ثلاث وستين وأربعمائة. 209 - عبد الجليل بن عبد الجبار بن عبد اللَّه بن طلحة المروزى القاضى أبو المظفر. ¬

_ 208 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 520)، والعبادى (ص 112)، والسبكى (5/ 73 - 93)، والإسنوى (1/ 338 - 340)، وابن قاضى شهبة (1/ 211 - 212)، وابن هداية اللَّه (144 - 145)، والوافى (17/ 682 - 684)، وتهذيب الأسماء واللغات (2/ 267)، والأنساب (3/ 385)، والمنتظم (8/ 130 - 131). 209 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 765)، والسبكى (5/ 100)، والإسنوى (2/ 411).

210 - عبد الرحمن بن الحسن العندجانى.

نزيل دمشق، قدمها وكان قد تفقه على الكازرونى، وُلِيَّ قضائها لمَّا توفى القاضى أبو الحسن أحمد بن على النصيبى، وكان عفيفًا نزهًا مَهيبًا، وقيل: إنه لم ير قطّ في سقاية، ثم عزل عن القضاء بابن أبى حصينة المغربى، وحدث عن جماعة، مات سنة تسع وسبعين وأربعمائة، قال الحافظ: وحدثنا عنه محمد بن طاووس. 210 - عبد الرحمن بن الحسن العندجانى. من أصحاب الشيخ أبى حامد، وعنه الشيخ أبو إسحاق. 211 - عبد القاهر بن طاهر الأستاذ أبو منصور البغدادى. أحد الأئمة، يقال: إنه كان يحسن سبعة عشرة علمًا، تفقه على الإمام في الفرائض، ودرس على الأستاذ أبى إسحاق، وأقعد بعده للإملاء مكانه، وأملى سنتين، ومن شعره: يَا مَنْ غَدَى ثُمَّ اعْتَدى ثُمّ اقْتَرفَ. . . ثم انْتَهَى ثم ارِّعوى ثم اعترف، أَبْشِرْ بقولِ اللَّهِ فِي آيَاتِه. . . إنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لهم ما قد سَلَف" ومن تصانيفه: "التفسير"، و"تفضيل الفقير الصابر على الغنى الشاكر" و"شرح مفتاح ابن القاص"، وهو الذى نقل عنه الرافعى في آخر باب الرّجعة وغيرها، وللأستاذ أبى منصور كتاب نقض ما عمله أبو عبد اللَّه الجرجانى في ترجيح مذهب أبى حنيفة، مات سنة تسع وعشرين وأربعمائة ودفن بجانب الأستاذ أبى إسحاق، كان يرى عدم التشريك في الفرائض، وأنَّ أوَّلَ الواجبات النظر. ووالده طاهر من أهل العلم سيعرف حاله في الطبقة السادسة من الطبقة الثانية الآتية. 212 - عبد القاهر بن طاهر أبو المعالى البلخى. إمام تلك البلاد وهو أخو عبد اللَّه بن طاهر، ذكره ابن الصلاح وقال: كانت له يد ¬

_ 210 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 769)، والسبكى (7/ 147)، والإسنوى (2/ 192 - 193). 211 - ابن الصلاح (1/ 553)، والسبكى (5/ 136 - 149)، والإسنوى (1/ 194 - 196)، وابن قاضى شهبة (1/ 213 - 215)، وابن هداية اللَّه (139 - 140)، وفيات الأعيان (3/ 203)، وسير أعلام النبلاء (17/ 572 - 573)، والبداية والنهاية (12/ 44). 212 - ابن الصلاح (1/ 557)، والإسنوى (1/ 198).

213 - على بن أحمد بن محمد بن محمد بن على الواحدى النيسابورى.

في فنون العلم كلِّها ثم ذكر شيئًا في شعره. 213 - على بن أحمد بن محمد بن محمد بن على الواحدى النيسابورى. من أولاد النجار، أصلهم من سادة، وكان واحد عصره وإمام وقته في التفسير وهو صاحب "البسيط"، و"الوجيز"، و"الوسيط" في التفسير، وبهذه الأسماء سمّى حجة الإسلام كتبه الثلاثة، أخذ التفسير عن أبى إسحاق الثعلبى والعربية عن أبى الحسن القنهلاى الضرير، وسمع أبا بكر الحيرى وغيره، مات بنيسابور في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وأربعمائة، ومن تصانيفه أيضًا "الدعوات" و"المغازى"، و"أسباب النزول"، و"شرح ديوان المتنبى"، وغير ذلك، وله شعر حسن. 214 - المفضل بن إسماعيل الجرجانى الإسماعيلى أبو معمر. مفتى جرجانى وعالمها وابن عالمها، قرأ القرآن وطرفًا من الفقه وهو ابن سبع سنين، روى الكثير عن الدارقطنى وجده وغيرهما، مات سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. 215 - محمد بن عبد الملك. وأغرب ابن الصلاح فقال: ابن عبد اللَّه بن مسعود الإمام أبو عبد اللَّه المسعودى المروزى، صاحب أبى بكر القفال، وشارح المختصر مات سنة نيِّف وعشرين وأربع مائة، ووقع في "البيان" نسبة كتاب الإبانة إلى المسعودى وهو وهمٌ، وإنما هى للفورانى، وذلك أنها وقعت في اليمن منسوبة إلى المسعودى على جهة الغلط لتباعد الديار، نبه عليه ابن الصلاح وقال أبو عبد اللَّه الطبرى في أول العدة بعد أن ذكر ما ذكره ابن الصلاح: أنَّ الإبانة تنسب في بعض بلاد خراسان إلى الصغارى، وفى بعضها إلى الشاشى، وقول ابن الصلاح إنه ما يوجد عن المسعودى في "البيان" فهو عن الإبانة فيه وقفة، فإنه ذكر عنه مسألة في الشفعة، ومسألة في عدم ذكر الأجل فيما إذا اشترى مؤجّلًا، ولم ¬

_ 213 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 808)، والسبكى (5/ 240 - 243)، والإسنوى (2/ 538)، وابن قاضى شهبة (1/ 277 - 279)، وابن هداية اللَّه (168 - 169). 214 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 886)، والسبكى (5/ 331 - 332)، والإسنوى (1/ 53). 215 - ابن الصلاح (1/ 207)، وتهذيب الأسماء (2/ 286)، والسبكى (4/ 171 - 174)، والإسنوى (2/ 385 - 386)، والأنساب (11/ 308)، وفيات الأعيان (4/ 213 - 214)، وابن قاضى شهبة (1/ 220)، وابن هداية اللَّه (ص 137).

216 - محمود بن الحسن بن محمد أبو حاتم القزوينى.

ير باقى الإبانة على أنَّ نُسخها مضطربة، وما وقع في الرافعى عن "البيان" عن المسعودى فالمراد به الفورانى وإلا فهو المسعودى، فتنبه له ولم ينبه عليه في الروضة، من طرقه مسئلة البيض ذكرها في "الوسيط". 216 - محمود بن الحسن بن محمد أبو حاتم القزوينى. تفقه على الشيخ أبى حامد، وعنه صاحب التنبيه، وصنف كتبًا كثيرة في المذهب والخلاف والأصول والجدل، مات سنة أربعين وأربعمائة قاله السمعانى، وقال الذهبى: تقريبًا في حدود ستين وأربعمائة، نقل عنه الرافعى في مواضع؛ منها أوائل القضاء، ونقل في الروضة من زوائده في آخر الشفعة عن كتابه المسمى "بالحيل" وهو لطيف. وولده أبو الفتوح محمد وحفيده عبد الرحمن بن محمد بن أبى حاتم ذكرتهما في الذيل. الطبقة العاشرة 217 - أحمد بن عبد اللَّه بن أحمد الإمام أبو نصر الثابتى. أصله من ثبتان، تفقه على الشيخ أبى حامد، ودفن إلى جانبه سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وصلَّى عليه الماوردى، له مصنف في الفرائض. 218 - أحمد بن عبد اللَّه بن أحمد بن إسحاق أبو نعيم الأصبهانى. الحافظ الجامع بين الفقه والحديث والتصوف، قال الخطيب: لم ألق في مشايخى أحفظ منه ومن أبى حازم الأعرج، ولد في رجب سنة ستّ وثلاثين وثلثمائة، ومات سنة ثلاثين وأربعمائة، له "الحلية"، و"طبقات الأصفياء"، وغيرها. ذكره في الروضة في ¬

_ 216 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 671)، والشيرازى (ص 130)، وتهذيب الأسماء (2/ 207)، والسير (18/ 128)، والسبكى (5/ 312 - 314)، والإسنوى (2/ 300 - 301)، وابن قاضى شهبة (1/ 222 - 224)، وابن هداية اللَّه (145 - 146)، هدية العارفين (2/ 402)، كشف الظنون (ص 695). 217 - ابن الصلاح (1/ 344)، والشيرازى (ص 130)، والسبكى (4/ 25 - 26)، والإسنوى (1/ 230 - 231)، والأنساب (3/ 122)، وتاريخ بغداد (4/ 239)، والوافى بالوفيات (7/ 121)، الإكمال (1/ 414)، لسان الميزان (1/ 201). 218 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 708)، والسبكى (4/ 18 - 25)، والإسنوى (2/ 474 - 475)، ابن قاضى شهبة (1/ 201)، ابن هداية اللَّه (141 - 142).

219 - إسماعيل بن زاهر بن محمد أبو القاسم النوقانى.

مسئلة الإجارة. 219 - إسماعيل بن زاهر بن محمد أبو القاسم النوقانى. قال عبد الغافر: هو أحد أركان الشافعيين، درس على أبى بكر الطوسى، ورافق الجوينى إلى العراق، ولد سنة سبع وتسعين وثلثمائة، وقيل: سنة خمس، ومات سنة تسع وسبعين وأربعمائة. 220 - إسماعيل بن عبد الرحمن أبو عثمان الصابونى. شيخ الإسلام ذو الفنون، ولد سنة ثلاث وسبعين وثلثمائة، وكان أبوه أبو نصر من أئمة الوعظ بنيسابور فقتل ولولده هذا تسع سنين فأجلس مكانه، وحضر إلى مجلسه أئمة الوقت في بلده في بلدة الشيخ أبى الطيب الصعلوكى وابن فورك وأبى إسحاق الإسفرائينى، ثم كانوا يلازمون مجلسه، ويتعجبون من فصاحته وذكائه إلى أن صار إلى ما صار إليه، وعظ المسلمين سبعين سنة، قال أبو المعالى الجوينى: كنت بمكة أتردد في المذاهب فرأيت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: عليك بإعتقادِ ابن الصابونى، مات سنة تسع وأربعين وأربعمائة. وله ولد تولى قضاء أذربيجان، وسمع، وأسمع، وأملى، ومات بأصبهان في حدود سنة خمسمائة. ذكره التفليسى. 221 - الحسن بن عبد الرحمن بن الحسين بن عمر بن حفص بن يزيد النّيهِي. بكسر النون وسكون المثناة تحت ثم هاء ثم ياء- نسبة إلى نيه، بلدة صغيرة بين سجنيرمان وإسفرائين، أبو محمد تلميذ القاضى حسين، وهو أستاذ إبراهيم المروزي، ذكره الرافعى في أوائل حدِّ القذف في مسئلة يا مُؤاجرْ فإيَّاك أن تصحفه بالنيمى. قال السمعانى: إمام فاضل ورع عارف بالمذهب أكثر عنه الأصحاب، سمع الحديث من أستاذه ابن القاضى وغيره، وكانت وفاته في حدود سنة ثمانين وأربعمائة، قرابته تأتى في الذيل في باب العين إن شاء اللَّه. ¬

_ 219 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 726)، والسبكى (4/ 270 - 271). 220 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 726)، والسبكى (4/ 271، 292)، والإسنوى (2/ 137 - 138)، وابن قاضى شهبة (1/ 258). 221 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 738)، والسبكى (4/ 307 - 308)، والإسنوى (2/ 475)، وابن قاضى شهبة (1/ 258)، وابن هداية اللَّه (177/ 178).

222 - رافع بن نصر أبو الحسن البغدادى الحمال.

222 - رافع بن نصر أبو الحسن البغدادى الحمَّال. تفقه على الشيخ أبى حامد، وقرأ الأصول إلى القاضى أبى بكر، وسمع، وهو رفيق الشيخ أبى إسحاق في الطلب، وأحد الزهاد ومن شعره: "أقَطِّعُ الآمَالَ عن فضل بنى آدم طُرَّا. . . إنَّه ما استغنيت عن مثلك أعلى النَّاس قدْرا" مات بمكة سنة سبع وأربعين وأربعمائة. فائدة: الحمال بحاء مهملة مفتوحة ثم ميم مشددة؛ لأنه كان يحمل بالأجرة وينفق على الشيخين أبى إسحاق الشيرازى وأبى يعلى بن الفراء الحنبلى ويعينهما على التفقه. 223 - رشيد بن على السيد أبو القاسم. ذكره العبادى في أصحاب القفال المروزى قال: وكان سيد الأشراف شيخ الفقهاء طاهر الاعتقاد. 224 - سليم بن أيوب بن سليم أبو الفتح الرازي. نسبة إلى الرَّى إقليم كبير معروف قريب من عراق العجم، وزادوا فيه الزاي شذوذًا، نزيل الشام تفقه على الشيخ أبى حامد وعلق عنه تعليقة، وعنه الخطيب ونصر المقدسي، واشتغل قبل الفقه بالتفسير والعربية واللغة، ودرَّس مكان الشيخ أبى حامد بعد موته ثم سافر إلى الشام وبقى بثغر صور مرابطًا ينشر العلم، وكان في حال طلبه لا يقرأ شيئًا من الكتب من أهله خوف الانقطاع عن العلم، ومن تصانيفه: "ضياء العلوم" في التفسير، و"المجرد"، "والتقريب" و"الإشارة" في الفقه و"رؤوس المسائل" ومصنف في أصول الفقه. قال أبو القاسم بن عساكر: يكفى أن سليمًا تفقه بعد أن جاوز الأربعين. غرق في بحر القلزم عند ساحل جُدّه بعد الحج في صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة وقد نيَّف على الثمانين. كان يقول: وضعت مني صور، ورفعت من ابن المحاملى بغداد، وهذا يشبه ¬

_ 222 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 750)، والسبكى (4/ 77)، والإسنوى (1/ 426 - 427). 224 - ابن الصلاح (1/ 479)، والشيرازى (132)، وتهذيب الأسماء (1/ 231 - 232)، والسير (17/ 645 - 647) والسبكى (4/ 388 - 391)، والإسنوى (1/ 562 - 564)، وابن قاضى شهبة (1/ 233 - 234)، وابن هداية اللَّه (147 - 148) وفيات الأعيان (2/ 397 - 399)، والعبر (3/ 213).

225 - طاهر بن عبد الله بن طاهر القاضى أبو الطيب الطبرى.

مقالة ابن كج في حق الشيخ أبى حامد: رفعته بغداد وحطتني الدينور. 225 - طاهر بن عبد اللَّه بن طاهر القاضى أبو الطيب الطبرى. من آمل طبرستان، أحد أئمة المذاهب وشيوخه، تفقه على أبى الحسن الماسرجى وغيره، وسمع الدارقطنى، وعنه الخطيب وصاحب المهذب، توفى عن مائة وستين لم يختل عقله ولا تغير فهمه. قال: لم أعصى اللَّه بشئ من جوارحى قطُّ. شرح المختصر وصنف في الخلاف والأصول والجدل، قال البافى: هو أفضل من أبى حامد الإسفرائينى. قال القاضى أبو الحسن محمد بن محمد: ابتدأ القاضى أبو الطيب يدرس الفقه ويتعلم العلم وله أربع عشرة سنة فلم يخلّ به يومًا واحدًا إلى أن مات. ولد سنة ثمان وأربعين وثلثمائة، ومات سنة خمسين وأربعمائة، ودفن بباب حرب إلى جانب أبى عبد اللَّه البيضاوى. 226 - عبد اللَّه بن محمد بن عبد الرحمن أبو محمد الأصبهانى. يعرف بابن اللبان، أخذ الفقه عن الشيخ أبى حامد، ودرس على القاضى أبى بكر الأصلين وقرأ الثالث ومات، وحدث. سمع عنه الخطيب وأثنى عليه، ولى قضاء الكرخ، وحفظ القرآن وهو ابن خمس سنين، مات سنة ست وأربعين وأربعمائة بأصبهان. 227 - عبد الجبار بن على الأستاذ أبو القاسم الإسفرائينى الإسكاف. تلميذ أبى القاسم الإسفرائينى، وشيخ إمام الحرمين في الكلام، وله المصنفات في الأصلين والجدل، حكى عن شيخه أبى إسحاق أنه قال: لو أن رجلًا وطيء زوجته معتقدًا أنها أجنبية فعليه الحد. قال عبد الغافر: مات سنة إثنين وخمسين وأربعمائة. ¬

_ 225 - ابن الصلاح (1/ 491)، والعبادى (114)، والشيرازى (127 - 128)، وتهذيب الأسماء (2/ 247 - 248)، والسبكى (5/ 12 - 50)، والإسنوى (2/ 157 - 158)، وابن قاضى شهبة (1/ 235 - 238)، وابن هداية اللَّه (150 - 151)، والسير (17 - 668 - 671)، والوافى (14/ 93 - 95)، والأنساب (8/ 207)، والمنتظم (8/ 198)، وفيات الأعيان (2/ 512 - 515). 226 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 794)، والشيرازى (119)، والإسنوى (1/ 56 - 57)، وابن قاضى شهبة (1/ 143 - 144)، وابن هداية اللَّه (102). 227 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 764)، والسبكى (5/ 98).

228 - عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد أبو الفضل الهمدانى الفرضي.

228 - عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد أبو الفضل الهمدانى الفرضي. المعروف بالمقدسى، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكان إماما عالمًا ورعًا زاهدا، قال ابن عقيل الحنبلى: لم أر فيمن رأيت استجمع فيه شرائط الاجتهاد إلا أبا يعلى الفراء وابن الصباغ وعبد الملك بن إبراهيم. له الفرائض المشهورة، والفتاوى، ومنها: أنه لا حضانه للعمياء وهى: عزيزه في النقل. إمتنع من القضاء، وكان يحفظ المجمل وغريب أبى عبيد، سمع وحدث، ولم يعرف أنه اغتاب أحدًا قطّ. وقيل: إنه كان على مذهب المعتزلة. قال ولده أبو الحسن محمد في "تاريخه": توفى سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وقد قارب الثمانين ولم يكن يخبر بمولده. 229 - على بن محمد بن حبيب القاضى أبو الحسن الماوردى. نسبة لعمله أو بيعه والقياس فيه الوردى صاحب "التفسير"، و"الحاوى الكبير"، و"الأحكام السلطانية"، و"أدب الدنيا والدين"، وغيرها، روى عنه الخطيب وقال: صنف في أصول الفقه وفروعه، تفقه على الصيمرى وغيره، وارتحل إلى الشيخ أبى حامد، ودرس بالبصرة وبغداد سنين، واتهم بالاعتزال، ولا يوافقهم في جميع أصولهم، ومما خالفهم القول بأن الجنة مخلوقة، نعم يوافقهم في القول بالقدر وهى بلية على البصريين، وذكر ابن خلكان أنه لم يكن أبرز شيئًا من مصنفاته في حال حياته، وإنما أوصى رجلا من أصحابه إذا حضره الموت أن يضع يده على يده فإن رأى قبض على يده فلا يخرجها، وإن بسطها أخرجها أى كأنه علامة قبولها، فبسطها. ترحم له الشيخ أبو إسحاق ونقل عنه في المهذب في كتاب النفقات والشهادات وأروش الجنايات وقبيل السير بأسطر، ولم ينصفه إمام الحرمين فإنه قال في تصنيفه المسمى "بالغياثى". وذكر مصنف الأحكام السلطانية أنه يجوز أن يكون الذمى وزيرا، ومَنْ ¬

_ 228 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 798)، والسبكى (5/ 162 - 164)، والإسنوى (2/ 529)، وابن قاضى شهبة (1/ 291 - 292). 229 - ابن الصلاح (2/ 636)، والشيرازى (131)، والسبكى (5/ 217 - 285)، الإسنوى (2/ 387 - 388)، وابن قاضى شهبة (1/ 240 - 243)، وابن هداية اللَّه (151 - 152)، وتاريخ بغداد (12/ 102 - 103)، والأنساب (11/ 105)، والمنتظم (8/ 199 - 200)، والكامل (9/ 651)، والسير (18/ 64).

230 - محمد بن عبد الواحد بن الإمام أبو الفرح الدارمى.

هذا مبلغ علمه ومنتهى فهمه كيف يتصدى للتصنيف والفتوى. هذا كلامه، والذى جوَّزه الماوردى إنما هو وزارة المتفيد دون التفويض فتنبه له، مات سنة خمسين وأربعمائة بعد أبى الطيب بإحدى عشر يومًا عن ست وثمانين سنة، ودفن بباب حرب. 230 - محمد بن عبد الواحد بن الإمام أبو الفرح الدارمى. صاحب "الاستذكار" البديع الغريب المفيد، تفقه على الشيخ أبى الحسين الأردبيلى، والشيخ أبى حامد وغيرهما، مولده سنة ثمان وخمس وثلثمائة، ومات بدمشق سنة ثمان وأربعين وأربعمائة قاله ابن الصلاح، وقال الشيخ أبو إسحاق: سنة تسع. ودفن بباب الفراديس، وكتابه الإستذكار هذا أطنب النووى في وصفه وقال: إنه وقف في مشهد ابن عروة بجامع دمشق في ثلاث مجلدات. قلت: وهذه النسخة حملت إلى بلدنا مصر حماها اللَّه وسائر بلاد الاسلام وأهله، ونقلت منها فوائد بغير واسطة في شرح المنهاج والحاوي وغيرها، ورأيت بخط مصنفه في آخر الجزء الثالث أنه صنفه في زمن الصبا من كتب أبى الحسين بن المرزبان وغيره من الأصحاب، وأنه بعد ذلك رأى فيه أوهامًا فأصلح منها بعضها، ثم رآه كثيرًا فتركه. وله أيضًا كتاب "جامع الجوامع ومودع البدائع". 231 - محمد بن عبد الواحد بن محمد أبو طاهر البغدادى. المعروف بابن الصباغ وهو والد العلامة أبى نصر عبد السيد صاحب الشامل، وتفقه على الشيخ أبى حامد، وكانت له حلقة للفتوى، مات سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 232 - منصور بن عمر بن على الإمام أبو القاسم البغدادى الكرخى. ¬

_ 230 - ابن الصلاح (1/ 218)، والشيرازى (128)، والسبكى (4/ 182 - 188)، والإسنوى (1/ 510، 511)، وابن هداية اللَّه (149 - 150)، وتاريخ بغداد (2/ 361 - 362)، والأنساب (5/ 251)، والكامل (9/ 623)، والسير (18/ 52 - 54)، والوافى (4/ 63). 231 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 860)، والسبكى (4/ 188 - 189)، والإسنوى (2/ 131 - 132). 232 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 887)، والشيرازى (129 - 130)، والسبكى (5/ 334)، والإسنوى (2/ 341 - 342)، وابن قاضى شهبة (1/ 248 - 249)، وابن هداية اللَّه (148 - 149).

233 - ناصر بن الحسين بن محمد أبو الفتح المروزى العمرى.

أخذ الفقه عن الشيخ أبى حامد، وله عنه تعليقة، وعنه الخطيب والشيخ أبو إسحاق، وصنف "الغنية" وغيرها، ودرس ببغداد، مات سنة سبع وأربعين وأربعمائة، نقل عنه الرافعى أنه يستحب في التشهد إذا نشر أصابعها اليسرى أن يضمها ثم كرر النقل عنه، وسيأتى ذكر ولده وولد ولده آنفا. 233 - ناصر بن الحسين بن محمد أبو الفتح المروزى العمرى. نسبة إلى عمر رضى اللَّه عنه- الشريف، أحد أصحاب القفال، وعنه البيقهى، جلس للحديث وأملى، ومات سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وولده نصر (¬1) أبو المظفر، تفقه على أبيه، قال عبد الغافر: مولده سنة سبع عشرة، ومات سنة سبع وستين وأربعمائة. الطبقة الحادية عشر 234 - إبراهيم بن محمد بن موسى الإمام أبو إسحاق السروى الظهرى. الفقيه من أهل سارية، تفقه على الشيخ أبى حامد، وأخذ الفرائض عن ابن اللبان، وصنف في المذهب وأصوله والخلاف، وتقضَّى ببلده، ومات سنة ثمان وخمسين وأربعمائة عن مائة سنة. 235 - أحمد بن الحسين بن على بن موسى الحافظ أبو بكر البيهقى الخسروجردى. نسبة من ناحية بيهق، أخذ عن الحاكم وغيره، وعنه ابنه إسماعيل وحفيده أبو الحسن عبيد اللَّه بن محمد بن أبى بكر وخلق، تفقه على ناصر العمرى، وله مصنفات جليلة منها: "نصوص الشافعى"، و"مناقبه"، و"مناقب أحمد" و"السنن الكبرى والصغرى"، و"معرفة السنن والآثار"، و"الخلافيات"، و"دلائل النبوة"، و"الأسماء والصفات"، و"البعث ¬

_ 233 - طبقات الفقهاء للعبادى ص 112. (¬1) السبكى (5/ 354)، والإسنوى (2/ 189)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 894). 234 - ابن الصلاح (1/ 315)، والسبكى (4/ 263) والإسنوى (2/ 43)، والأنساب (11/ 372)، والسير (18/ 147 - 148)، واللباب (3/ 226). 235 - ابن الصلاح (1/ 332)، والسير (18/ 163)، والسبكى (4/ 8 - 16)، وابن هداية اللَّه (159 - 160)، والأنساب (2/ 381)، والمنتظم (8/ 242)، والوافى (6/ 354)، وشذرات الذهب (3/ 304 - 305)، والعبر (3/ 242)، والبداية والنهاية (12/ 94)، واللباب (1/ 202).

236 - محمد بن أحمد القاضى أبو عاصم العبادى.

والنشور"، و"الاعتقاد"، و"الدعوات الكبير والصغير"، و"الزهد"، و"المدخل"، و"الآداب"، و"الترغيب والترهيب"، و"الشعب"، وغيرها، قال إمام الحرمين ما من شافعى إِلَّا وللشافعى في عنقه مِنَّة إلَّا البيهقى فإن له على الشافعى منَّة، لتصانيفه في نصرة مذهبه. قيل إنه سرد الصوم ثلاثين سنة، ولد في شعبان سنة أربع وثمانين وثلثمائة، ومات بنيسابور سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، ونقل تابوته إلى بلده بيهق من نيسابور. 236 - محمد بن أحمد القاضى أبو عاصم العبادى. نسبة إلى جدٍّ له اسمه عباد الهروى أحد الأعيان، أخذ الفقه عن الأستاذ أبى طاهر وأبى عمر البسطامى، وغيرهما، وصنف "المبسوط"، و"الهادى" و"أدب القاضى"، و"المياه"، و"الأطعمة"، و"زيادات الزيادات"، و"طبقات الفقهاء"، مات سنة ثمان وخمسين وأربعمائة عن ثلاث وثمانين سنة. قلت: وولده أبو الحسن صاحب "الرقم" من أئمة أصحابنا المراوزة، ولد سنة خمس وأربعمائة، ومات سنة خمس وتسعين. 237 - محمد بن أحمد أبو عبيد المروزى المعروف بالخضرى. نسبة إلى بعض أجداده من كبار تلامذة القفال، والصحيح في هذه النسبة فتح الخاء وكسر الضاد ولكن لنقل هذا اللفظ قالوها بكسر الخاء وسكون الضاد. وهو ختن أبى عبد اللَّه السبَّوى، مات في حدود سنة ستين وأربع مائة، نقل عن الشافعى أنه صحح عدم الاكتفاء بدلالة الصبى في النقل، وهو الصحيح، ونقل أبو زيد مقابله عن النص أيضًا. 238 - محمد بن بيان محمد الكازرونى الآمدى الفقيه الشافعى. رحل إليه نصر المقدسى فتفقه عليه، وتفقه عليه أيضَّا صاحب البحر، والشاشى، مات سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وصنف كتابًا في الفقه سماه "الإبانة". ¬

_ 236 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 841)، والسبكى (4/ 104 - 112)، والإسنوى (2/ 190)، وابن قاضى شهبة (1/ 243 - 244)، وابن هداية اللَّه (161 - 162). 237 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 841)، والعبادى (ص 96)، والسبكى (3/ 100 - 101)، والإسنوى (1/ 469)، وابن قاضى شهبة (1/ 125 - 126)، وابن هداية اللَّه (ص 109). 238 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 846)، والسبكى (4/ 122 - 123)، والإسنوى (2/ 347)، وابن قاضى شهبة (1/ 244 - 245).

239 - محمد بن الحسن الصائغ الخلال.

239 - محمد بن الحسن الصائغ الخلال. صاحب كتاب "العراقيين"، ذكره العبادى في طبقة الخضرى ونظرائه، وهو القائل بأن الحامل إذا جاءت بولدين واحتاحت إلى الفطر يلزمها فدية واحدة. الطبقة الثانية عشرة 240 - أحمد بن على ثابت أبو بكر الخطيب البغدادى. تفقه على إبى الطيب الطبرى وغيره، له أكثر من خمسين تصنيفًا منها: "الجهر بالبسملة" ومات سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وحمل جنازته صاحب المهذب ودفن إلى جانب بشر الحافى، وكانت شرب ماء زمزم لذلك، وأن يحدث بتاريخه بجامع بغداد، وأن يملى بجامع المنصور فاستجيب له، وكان يتلوا في اليوم والليلة ختمة، وكان سريع القراءة قرأ البخارى على كريمة المروزية في خمسة أيام، وسنذكر في الطبقة التاسعة من الطبقة الثانية بعد الفراغ من طبقة أصحاب الوجوه في ترجمة إسماعيل الضرير أن الخطيب سمع عليه البخارى في ثلاث مجالس. ومن شعره: الشمس تشبهه والبدر يُحكيه ... والدّر يضحك والمرجان مِنْ فيه، ومَنْ سَرى وظلامُ الليلِ معتكر ... فوجهه عن ضياءِ البدر يغنيه" 241 - حسين بن محمد بن أحمد أبو على المروزى. القاضى صاحب التعليقة المشهورة والفتاوى، تفقه على القفال وكان يقال له حبر الأمه، تفقه عليه المتولى والبغوى وهو الذى جمع فتاويه، مات سنة اثنين وستين وأربعمائة، ونقل ابن الصلاح في مشكله في كتاب النكاح مسألة عن تعليق القاضى أبى ¬

_ 239 - العبادى (ص 97). 240 - تذكرة الحفاظ (3/ 312)، وطبقات السبكى (3/ 12)، وتاريخ دمشق (1/ 398)، والبداية والنهاية (12/ 102). 241 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 745)، والعبادى (ص 112)، والسبكى (4/ 356 - 365)، والإسنوى (1/ 407 - 408)، وابن قاضى شهبة (1/ 259 - 260)، وابن هداية اللَّه (163 - 165).

242 - طاهر بن عبد الله أبو الربيع الإيلاقى.

محمد بن الحسين المروزى، وقال: أظنه ابن القاضى حسين. قلت: أعرف للقاضى ولدًا يقال له محمد ويكنى أبا بكر، حدث عن أبى مسعود الرازى الحافظ وغيره، وعنه أبو عبد اللَّه الحميدى وابن الخاضبة وغيرهما، ولد سنة عشرين وأربعمائة ولا تحضرنى وفاته، ومن شعر القاضى حسين: "إذا ما رماك الدَّهرُ يومًا بنكبةٍ ... فاوسع لها صدرًا وأحسن لها صبرًا، فإنَّ الهَ العالمين سيعقب .. بعد العُسْرِ مِن فضله يسرًا" 242 - طاهر بن عبد اللَّه أبو الربيع الإيلاقى. بكسر الهمزة نسبة إلى إيلاق، وهى من بلاد الشاش المتصلة بالترك، تفقه على الحليمى وغيره، وأخذ الأصول عن أبى إسحاق الإسفرائينى، وتفقه عليه أهل الشاش، مات سنة خمس وستين وأربعمائة عن نيَّف وتسعين سنة. قلت: ولهم آخر إيلاقى، وهو محمد بن داود بن رضوان أبو عبد اللَّه (¬1) متأخر تفقه على البغوى، ومحمد بن يحيى، وسمع من الفراوى، وعنه ابن السمعانى، مات سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. 243 - عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فوران. بضم الفاء- الفورانى أبو القاسم المروزى مصنف "الإبانة" وغيرها، وهو من أصحاب أبى بكر القفال، وعنه البغوى والمتولى صاحب "التتمة" على الإبانة، وأثنى عليه في أولها ومدحه وأطنب. وأمَّا إمام الحرمين فحط عليه حتى قال مرة في الأذان: إنَّ الفورانى غير موثوق بنقله ولعله لأجل ما يُغرر به من النقول، فإنه حكى قولًا لنا: إن الماء لا ينجس إلَّا بالتغيير سواء الجارى والراكد. وقال ابن خلكان: سمعت بعض الفضلاء يقول: إن إمام الحرمين كان يحضر حلقته وهو شابي ومئذ فكان أبو القاسم لا ينصفه ¬

_ 242 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 762)، والعبادى (ص 113)، والسبكى (5/ 50)، والإسنوى (1/ 62 - 63)، وابن قاضى شهبة (1/ 262)، وابن هداية اللَّه (166 - 167). (¬1) ابن الصلاح مع الذيل (2/ 851)، والسبكى (6/ 103). 243 - ابن الصلاح (1/ 541)، والسبكى (5/ 109 - 115)، والإسنوى (2/ 255 - 256)، وابن قاضى شهبة (1/ 265)، وابن هداية اللَّه (162 - 163)، والأنساب (9/ 341)، وتهذيب الأسماء (2/ 280 - 281)، وفيات الأعيان (3/ 132)، وشذرات الذهب (3/ 309).

244 - عبد الرحمن بن محمد المظفر الداودى البوشنجى.

لكونه شابًا، فبقى في نفسه منه فمتى قال في النهاية وقال بعض المصنفين كذا فهو مراده، ولذلك حيث قال في البحر قال بعض أصحابنا بخراسان. مات بمرو سنة إحدى وستين وأربعمائة قلت: ولنا فوراى آخر سيأتى في الطبقة الثالثة عشر إن شاء اللَّه. 244 - عبد الرحمن بن محمد المظفر الداودى البوشنجى. راوى البخارى أخذ الفقه عن أبى بكر القفال وغيره، ولد في ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثلثمائة، ومات سبع ستين وأربعمائة ببلده بوشنج. ومن شعره: رَبّ تقبل عملى ولا تُخيّب أملى ... أصلح أمورى كلَّها قبل حُلولِ الأجل" ومنه: "يا شاربَ الخمرِ إغتنم توبةً ... قبل التقاءِ السَّاقِ بالساقِ الموتُ سلطان له سطوة ... يأتى على المَسْقى والساق". ومنه: "كان في الإجتماع مِنْ قبل ... نور فمضى النَّور وأدلهم الظلام". ومنه: "فسد النَّاسُ والزمان جميعًا ... فعلى النَّاسِ والزمان السلام". 245 - عبد الكريم بن أحمد بن الحسن أبو بكر. وقيل أبو عبد اللَّه الطبرى الشالوسى، نسبة إلى شالوس، بالسين المعجمة في أوَّله وبالمهملة في آخره، كما ضبطه ابن السمعانى في "أنسابه"، قرية بنواحى آمل طبرستان، ووقع في "التهذيب" للنووى أنه بالسين المهملة المكررة فاجتنبه، والشالوسى هذا مذكور في مسألة القراءة للميت، وهو فقيه عصره بآمل ومدرسها ومفتيها وكان واعظًا زاهدًا، وبيته بيت الزهد والعلم سمع وحدث، وحج ومات سنة خمس وستين وأربعمائة. ¬

_ 244 - ابن الصلاح (1/ 536)، والسبكى (5/ 117 - 120)، والإسنوى (1/ 525 - 526)، وابن قاضى شهبة (1/ 167)، وشذرات الذهب (3/ 327)، والسير (18/ 222 - 226)، والعبر (3/ 264 - 265)، والمنتظم (8/ 496). 245 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 783)، والسبكى (5/ 150 - 151)، والإسنوى (2/ 82)، وابن قاضى شهبة (1/ 272).

246 - عبد الكريم بن هوزان بن عبد الملك الأستاذ أبو القاسم القشيرى النيسابورى.

246 - عبد الكريم بن هوزان بن عبد الملك الأستاذ أبو القاسم القشيرى النيسابورى. أحد العلماء بالشريعة وأحوال القلوب وغيرها، أخذ طريق الوعظ عن أبى على الدقاق، وتزوج بابنته فاطمة، وأخذها الدقاق عن أبى القاسم النصراباذى عن الشبلى عن الجنيد عن السرى عن معروف الكرخى عن داود الطائى عن التابعين، ودرس الفقه على أبى بكر الطوسى، والكلام على ابن فورك وغيره، وصحب الشبلى وحج مع البيهقى والجوينى وسمع منهما، وعنه الخطيب ومات قبله، له "التفسير الكبير"، و"الرساله" وغيرهما، وكان له عدة بنين فضلاء عبد اللَّه، وعبيد اللَّه، وعبد الواحد، وعبد المنعم، وعبد الرحيم، وعبد الرحمن. أسند ابن السمعانى أنه لما حج الأستاذ كان يقال لسنته سنة الفضلاء، لأنه حج فيها أربعمائة قاضٍ من قضاة المسلمين وأئمتهم، فأرادوا أن يتكلم واحد منهم في حرم اللَّه تعالى فاتفقوا على الأستاذ فتكلم باتفاق منهم، ولد سنة ستّ وسبعين وثلثمائة، ومات سنة خمس وستين وأربعمائة. ومن شعره قالوا: تَهَنَّ بيوم العيد قلت لهم ... في كلّ يوم بلقيا سيدى عيد الوقت روح وعيدان شهدتهم ... وإن فقدتهم نوح وتعديد" ومنه: "إذا شِئْتَ أن تحيى حياةً هنيَّةً ... فَنَقِّ مِن الأطماعِ ثوبَك واقنع وإن شئت عيشًا لا تفارق ذله ... وعلق بمخلوق فؤادك واطمع" 247 - على بن حسين بن على أبو الحسن الباخرزى. الأديب تفقه بالجوينى ثم لزم الأدب، له مصنف كالذيل على "يتيمة الدهر" للثعالبى ¬

_ 246 - ابن الصلاح (2/ 562)، والسبكى (5/ 153 - 162)، والإسنوى (2/ 313 - 315)، وابن قاضى شهبة (1/ 273، 274)، والسير (18/ 227 - 333)، والعبر (3/ 259)، وتاريخ بغداد (11/ 83)، والأنساب (10/ 156)، والمنتظم (8/ 280)، واللباب (3/ 38)، والكامل (10/ 88). 247 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 809)، والسبكى (5/ 256، 257)، والإسنوى (1/ 234 - 236).

248 - على بن يوسف بن عبد الله بن يوسف أبو الحسن.

سماه "دمية القصر في شعر العصر" ومن شعره: "يَا فَالقَ الصُبْحِ من لألاء غُرَّتِه ... وجاء اللَّيلُ مِن أصْداغِه سَكَنَا بصورة الوثن استعبدتنى وبها ... فتنتنى وقديما هِجْتَ لى شَجَنَا لا غَرْوَ إن أحرقت نارُ الهوى كبِدى ... فالنّار حقٌّ على مَنْ يعبد الوَثَنَا" قتل بأحرور وهى من نواحى نيسابور سنة سبع وستين وأربعمائة وهدر دمه. 248 - على بن يوسف بن عبد اللَّه بن يوسف أبو الحسن. عم إمام الحرمين ويعرف بشيخ الحجاز، كانت له الرحلة في الحديث، مات سنة ثلاث وستين وأربعمائة. 249 - عمر بن عبد العزيز بن أحمد أبو طاهر الفاشانى. الفقيه تفقه على الشيخ أبى حامد، وكان بارعًا مؤرخًا متكلمًا، سمع الحديث، وعنه البغوى، ولد سنة خمس وثمانين وثلثمائة، وتوفى بمرو سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وقبر بقريته فاشان وهى إحدى قرى مرو قاله ابن السمعانى. 250 - محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس أبو على النيسابورى الصفار. وهو جَدُّ الصفارين، أخذ عن الجوينى واستخلفه في حلقته لما حج، ومات سنة ثمان وستين وأربعمائة. 251 - محمد بن محمد بن عبد اللَّه القاضى أبو الحسن البيضاوى. قاضى الكرخ تلميذ أبى الطب الطبرى وختنه، مات سنة ثمان وستين وأربعمائة عن ست وسبعين سنة، وولده محمد (¬1) أيضًا ولى القضاء بالجانب الشرقى ببغداد نيابة عن جده ¬

_ 248 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 820)، والسبكى (5/ 289 - 299)، والإسنوى (1/ 340). 249 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 822)، والسبكى (5/ 301)، والإسنوى (2/ 270). 250 - ابن الصلاح (1/ 240)، والسبكى (4/ 194 - 195)، والإسنوى (2/ 139)، وشذرات الذهب (3/ 331)، والمننظم (8/ 299)، والكامل (10/ 101)، والسير (18/ 437 - 438)، والعبر (3/ 268). 251 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 872)، والسبكى (4/ 196)، والإسنوى (1/ 236 - 237). (¬1) ابن الصلاح مع الذيل (2/ 873)، والإسنوى (1/ 237 - 238).

الطبقة الثالثة عشرة

القاضى أبى الطيب قال عبد الملك الهمدانى: لم أرَ أذكى منه. توفى سنة سبعين وأربعمائة عن نيِّف وأربعين سنة، ودفن إلى جانب ابنه بمقبرة باب حرب ذكره التفليسى. الطبقة الثالثة عشرة 252 - إبراهيم بن يوسف بن عبد اللَّه الشيخ أبو إسحاق الشيرازى. ذكرت ترجمته مستوفاة في أول تخريجى لأحاديث مهذبه، وذكرت نبذة منها في شرحى لتنبيهه فراجعها منها، وكان مولده سنة ثلاث وتسعين وثلثمائة، ومات سنة ست وسبعين وأربعمائة. 253 - أحمد بن محمد أبو محمد الراذكالى. شيخ الغزالى وبلديه، وهذه النسبة إلى قرية من قرى طوس. حكى ابن الصلاح عن تعليق أبى الحسن الخوارى عن أبى حامد هذا: أن قومًا فرقوا بين النجاسة على الثوب فلا تفتقر إلى النية أو على البدن فتفتقر إلى النية وهذه تفرقة غريبة. 254 - الحسين بن محمد بن الحسن الفورانى الإمام أبو على البيهقى. قال عبد الغافر فيه: ركن من أركان أصحاب الشافعى بناحية بيهق، مدرسهم ومفتيهم ومذكرهم، المرجوع إليه في مهمات الأمور دينًا ودنيا فيهم، ذكره في طبقات القاضى حسين وأنظاره. 255 - عبد الرحمن بن مأمون أبو سعد المتولى. صاحب "تتمة الإبانة" بلغ فيها إلى الحدود وله أيضًا كتاب في الخلاف، ومختصر في الفرائض، ومصنف في الأصول، أخذ الفقه عن القاضى حسين وغيره، ولى تدريس ¬

_ 252 - ابن الصلاح (1/ 302)، والسبكى (4/ 215 - 256)، والإسنوى (2/ 83 - 85)، وابن قاضى شهبة (1/ 251 - 254)، وابن هداية اللَّه (170/ 171)، وتهذيب الأسماء (2/ 172 - 174)، والوافى (6/ 62 - 63)، والأنساب (9/ 361 - 362)، والمنتظم (9/ 8 - 7)، والكامل (10/ 132 - 133)، واللباب (2/ 451)، والعبر (3/ 283 - 284)، وكشف الظنون (339، 391، 351، 489). 254 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 745)، والسبكى (4/ 366). 255 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 772)، والسبكى (5/ 106 - 108)، والإسنوى (1/ 305 - 306)، وابن قاضى شهبة (1/ 264 - 265)، وابن هداية اللَّه (176 - 177).

256 - عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد أبو نصر بن الصباغ.

النظامية بعد الشيخ أبى إسحاق فعزل بابن الصباغ بعد أقل من شهر ثم أعيد إليها سنة سبع وسبعين إلى أن توفى سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وكانت ولادته سنة ست وعشرين وأربعمائة. 256 - عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد أبو نصر بن الصباغ. صاحب "الشامل" و"الكامل" و"عدة العالم" و"الطريق السالم" و"كفاية السائل" وغيرها. كُفَّ بصره في آخر عمره قبل وفاته بسنتين، درس بالنظامية ببغداد أول ما فتحت سنة تسع وحمسين، وبناها نظام الملك لأجل الشيخ أبى إسحاق فتمنع ثم أجاب بعد عشرين يومًا فدرَّس بها فلما توفى أبو إسحاق وليها المتولى ثم عزل، وأعيد ابن الصباغ كما سلف في ترجمته, ثم صر سنة سبع وسبعين كما مضى أيضًا، ثم حمله أهلها على طلبها فخرج إلى أصبهان قاصدًا حضرة ملاذ الفقهاء نظام الملك فأمر أن يبنى له غيرها، وعاد من أصبهان فمات بعد ثلاث أيام، سمع ابن الصباغ من أبى الحسن بن المفضل جدّ ابن عرفة، وحدث به وروى عنه الخطيب وهو أكبر منه وغيره، قال أبو الوفا ابن عقيل: كملت له شرائط الاجتهاد المطلق. ولد سنة سته وأربعمائة، ومات سنة سبع وسبعين وأربعمائة. قلت: وسلف ذكر والده، وابن أخيه أحمد سيأتى قريبًا، وابن عمه محمد بن على بن عبد الواحد أبو غالب (¬1) تفقه على الإمام أبى نصر وحدث. مات سنة ست وتسعين وأربعمائة، والمبارك بن حمزة هو سبط عبد الواحد بن على بن الصباغ ذكرته في الذيل. 257 - عبد الملك بن عبد اللَّه بن يوسف العلامة إمام الحرمين ضياء الدين أبو المعالى بن الشيخ أبى محمد الجوينى. رئيس الشافعية بنيسابور، وصاحب "النهاية"، و"الإرشاد"، و"الساليب"، و"الشامل"، و"البرهان"، و"الأساليب"، و"مدارك الأصول"، و"الرسالة النظامية"، ¬

_ 256 - ابن الصلاح (2/ 778)، والسبكى (5/ 122 - 134)، والإسنوى (2/ 130)، وابن قاضى شهبة (1/ 296 - 270)، وابن هداية اللَّه (173). (¬1) ابن الصلاح مع الذيل (2/ 864)، والسبكى (4/ 192). 257 - السبكى (5/ 165 - 222)، والإسنوى (1/ 409 - 412)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 799)، وابن قاضى شهبة (1/ 275 - 277)، وابن هداية اللَّه (174 - 176).

و"مختصر التقريب"، و"التحفة"، و"الخطب"، و"الأحكام الإسلامية"، و"الغياثى"، و"مغيث الخلق"، و"الغنية" في الخلاف، ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة، تفقه على والده، وتوفى أبوه وله عشرون سنة فأقعد مكانه للتدريس، وأحكم علم الأصول على أبى القاسم الإسفرائينى الإسكاف أحد تلامذة أبى إسحاق الإسفرائينى فعلق عنه أجزاء، قال: وطالعت في نفسى مائة مجلدة. ويحكى عنه أنه قال: ما تكلمت في علم الكلام كلمة حتى حفظت من كلام القاضى وحده اثنى عشر ألف ورقة، ويحكى أيضًا أنه قال للغزالى: يا فقيه فرأى في وجه الغزالى تغييرًا كأنه استثقل هذه اللفظة على نفسه فقال له: افتح هذا البيت ففتح مكانًا وجده مملوءًا بالكتب فقال: ما قيل لى فقيه حتى أتيت على هذه الكتب كلها. وكان يبكر قبل تدريسه إلى مسجد أبى عبد اللَّه الخبادي يقرأ عليه القرآن ثم اضطر إلى السفر حين ظهر التعصب للفريقين، فخرج إلى بغداد، ثم جاور بمكة أربع سنين يدرّس ويفتى ويجمع طرق المذهب، ثم عاد إلى نيسابور فاحتفل الناس به، ودرّس بالنظامية، وتفرّد ثلاث سنين من غير مزاحم ولا مدافع، مُسَلَّم له المحراب والمنبر والوعظ، والتدريس، والمناظرة، وكان يقعد بين يديه كل يوم نحوًا من ثلثمائة رجل، وكانت له وجاهة، زاهد عند السلطان والوزير، وفوضت أمور الأوقاف إليه، أنفقت له نهضة إلى أصبهان لسبب مخالفة بعض الأصحاب فلقى بها من المجلس النظامى ما كان لائقًا بمنصبه، وأجيب بما هو فوق مطلوبه، وعاد إلى نيسابور مكرهًا، وكان رحمه اللَّه من التواضع لكل أحد بمحل يتخيل منه الاستهزاء للمبالغة فيه، وتناظر هو والشيخ أبو إسحاق الشيرازى عند دخول الشيخ إلى نيسابور فيما لو أوردناه لطال، وقد تولى ذلك ابن الصلاح في أوراق، وسمع الحديث من جماعة وأخذ نهايته بشهر ببعض ذلك فإنه أورد أحاديث في أمهات الأولاد بأسانيده قال صاحب المهذب: تمتعوا بهذا الإمام فإنه نزهة هذا الزمان. روى عنه أنه قال له: يا مفيد أهل المشرق والمغرب لقد استفاد من علمك الأولون والأخرون، أنت اليوم إمام الأئمة. وقيل إن والده كان في أول أمره ينسخ بالأجرة، وأنه جمع من ذلك ما اشترى به حارية صالحة، ولم يزل يطعمها من كسب يده حتى حملت به فلما ولدته حرص على أن لايطعمه ما فيه أدنى شبهة، ويحكى أنه تلجلج يومًا في مجلس مناظره فقيل له ما هذا قال: ما أراها إلا آثار بقاء المصة لمصّة مصَّها من جارية في صغرة لشغل أمه عنه، فقليه والده وفرغه قال: فهذه اللجلجة من بقايا تلك الآثارة، وكان

258 - محمد بن أحمد بن الحضر القزوينى أبو منصور.

يقول: أنا لا آكل ولا أنام عادةً بل متى احتجت إليه، وما كان يستصغر أحدًا حتى يسمع كلامه، ويُعزى الفائدة إلى أهلها، ولا يحابى أحدًا في البر ولو كان أباه. مات سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ابن ستين إلَّا سنة كان له أربعمائة تلميذ فكسروا محابرهم وأقلامهم وأمواحهم لذلك، وصلى عليه ابنه أبو القاسم ودفن بداره ثم نقل إلى مقبرة الحسين، وابنه هذا مظفر ترجم له عبد الغافر وقال: نشأ في حجر الإمامة رزق بالفضل والأدب والعلم في صباه، وسمع البخارى من الحفص عن الكشميهنى، وسمع والده وغيره، ومات مسمومًا سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. 258 - محمد بن أحمد بن الحضر القزوينى أبو منصور. كان إمامًا فاضلًا زاهدًا، تفقه على الشيخ أبى حامد، ورد بغداد سنة إحدى وأربعمائة قاله ابن السمعانى. الطبقة الرابعة عشرة 259 - أحمد بن محمد بن أحمد أبو العباس الجرجانى. قاضى البصرة صاحب "التحرير"، و"الشافى"، و"البلغة"، تفقه على الشيخ أبى إسحاق، وكان من الأعيان، مات سنة اثنين وثمانين وأربعمائة. ومن شعره: "نصوم أيام السنة من عمرى ... ولم أسعد من أوطارها لرعة الصدر، ولم أقضِ في أيامها وطر الصبى ... لكثرة ما لاقيت من نوب الدهر، ولا صالح الأعمال قدمت راجيًا ... بتقديمها نيل المثوبة والأجر، ولو كنت أدرى كيف حالى بعدها ... لهونت ما ألقى ومن لى بأن أدرى، وإن يكن حالى في المشيب على ... الذى حواه شبابى فالبكا على عمرى" ¬

_ 258 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 837)، والإسنوى (2/ 309). 259 - ابن الصلاح (1/ 371)، والسبكى (4/ 64 - 65)، والإسنوى (1/ 340 - 342)، وابن قاضى شهبة (1/ 282)، ابن هداية اللَّه (178)، وشذرات الذهب (3/ 262)، والوافى (7/ 331 - 332)، والمنتظم (9/ 50).

260 - أحمد بن محمد بن محمد.

260 - أحمد بن محمد بن محمد. قاضى القضاه، مصنف "الجرحانيات"، سمع عبد اللَّه بن أحمد الفقيه، وسمع منه حفيده صاحب البحر وأخذ عنه، ذكره الرافعى في أوائل المدبر وشئ من النكاح، وتعليقات الطلاق. 261 - أحمد بن محمد أبو حامد الشجاعى. نسبة إلى بعض أجداده بن محمد تفقه على الشيخ أبى على السنجى، ودرَّس مدة، مات سنة اثنين وثمانين وأربعمائة، وله مجلس من أماليه مروى وكان له ابن أخ يقال له أبو نصر محمد بن محمود بن محمد سمع وأسمع، أثنى عليه ابن السمعانى، مات بسرخس سنة أربع وثلاثين وخمسمائة عن ست وثمانين سنة، ودفن بمدرسته. 262 - إسماعيل بن الفضل أبو محمد الفُضَيلى. نسبة إلى الفضيل اسم جدِّه الهروى والد الإمام أبى عاصم الصغير، مات سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ثم خلفه ولده الإمام أبو الفضل محمد فأحسن ومن شعر والده: "تعوذ أيها المسكين وإن عوفيت مما عبت فافتح للذى عافال قال" وذكر الذهبى في "العبر": أن أبا عاصم الفضيلى الفقيه واسمه الفضيل توفى سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. 263 - الحسن بن محمد بن الحسن أبو على الساوى. المتكلم روى عنه نصر المقدسى وهو من أقرانه، مات سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. 264 - عبد اللَّه بن طاهر بن محمد أبو القاسم الإسفرائينى. مدرس النظامية، مات سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وكانت له ثروة حكى أنه لما قدم ¬

_ 260 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 714)، والسبكى (4/ 77، 789)، والإسنوى (1/ 564)، ابن هداية اللَّه (158). 261 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 720)، والسبكى (4/ 83)، والإسنوى (2/ 93). 262 - ابن الصلاح (1/ 429)، والسبكى (4/ 294)، والإسنوى (2/ 271 - 272). 263 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 739)، والسبكى (4/ 332). 264 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 789)، والسبكى (5/ 63، 64)، والإسنوى (1/ 196)، وابن هداية اللَّه (140).

265 - على بن أبى يعلى المظفر أبو القاسم الشريف الحسينى الدبوسى.

الأنصارى إلى بلخ أهدى إليه ما قيمته ألف دينار. 265 - على بن أبى يعلى المظفر أبو القاسم الشريف الحسينى الدبوسى. نسبة إلى بلدة بين بخارى وسمرقند أصولى فقيه، قيل إنه ظهر على الإمام في مجلس نظام الملك، ودرّس بالنظامية، روى عنه ابن السقطى وترجم له، ومات سنة اثنين وثمانين وأربعمائة. 266 - محمد بن إبراهيم بن جابر. الفقيه ذكره العبادى في طبقة أبى سهل زياد القطان. 267 - محمد بن على بن حامد الإمام أبو بكر الشاشى. صاحب الطريقة الخلاقية، تفقه على أبى بكر السنجى، ودرّس بنظامية هراه، ولد سنة سبع وتسعين وثلثمائة، ومات سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وغلط عبد الغافر حيث قال: سنة حمس وتسعين. 268 - محمد بن المظفر بن بكر قاضى القضاة، أبو بكر الشامى الجولى الزاهد. ولد بها سنة أربعمائة، وتفقه على أبى الطيب الطبرى، وحفظ تعليقته حتى قيل لو رفع المذهب لأمكنه إملاؤه، علق عنه أبو الوليد الباجى ببغداد، كما نقله القاضى عياض، ولم يبتسم قط في مجلسه ولى القضاء وشرط حين قدم بغداد بعد وفاة الدامغانى أن لا يأخذ عليه معلومًا وأن لا يقبل من أحد شفاعة، وأن لا يغير ملبسه فأجابه، وكان يسوى بين الشريف والوضيع في الحكم، وكان يقول: ما دخلت في القضاء حتى وجبت علىَّ، وكانوا ألَّحوا عليه فامتنع، ثم شرط ما سلف، وكان له موضع يكريه كلَّ شهر ¬

_ 265 - هو على بن المظفر بن حمزة بن زيد بن حمزة العلوى أبو القاسم. ابن الصلاح مع الذيل (2/ 818)، والسبكى (5/ 296 - 297)، والإسنوى (1/ 526 - 527). 266 - طبقات الفقهاء للعبادى ص 77. 267 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 862)، والسبكى (4/ 1909)، والإسنوى (2/ 94 - 95)، وابن قاضى شهبة (1/ 296 - 297). 268 - ابن الصلاح (1/ 268)، والسبكى (4/ 202 - 205)، والإسنوى (2/ 95 - 96)، وابن قاضى شهبة (1/ 297 - 298)، والأنساب (4/ 229)، والسير (19/ 85 - 86)، والعبر (3/ 322 - 323)، والوافي (5/ 34 - 35).

269 - محمد بن منصور الكرخى -بالخاء المعجمة- أبو بكر البغدادى.

بدينار ونصف فكان هو الذى يجرى عليه فلما ولى جاءه إنسان فدفع إليه أربعة دنانير فارتجع، وقال: لا أغير ساكنى وقد أتيت بك لم لا كانت هذه الزيادة قبل القضاء. صنف "البيان" في أصول الدين، ومات سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ببغداد، ودفن عند ابن سريج. 269 - محمد بن منصور الكرخى -بالخاء المعجمة- أبو بكر البغدادى. وهو ولد الإمام أبى القاسم منصور بن عمر أحد أصحاب الشيخ أبى حامد، ووالد أبى البدر إبراهيم بن محمد أحد رواة الحديث، كان أبو بكر فقيهًا صالحًا متدينًا سمع وحدث، مات ببغداد بالكرخ سنة اثنين وثمانين وأربعمائة، ودفن بباب حرب. 270 - محمود بن القاسم بن القاضى أبى منصور محمد القاضى أبو عامر. الأزدى المهلبى، إمام زاهد كبير، يروى الترمذى عن الجرجانى، ولد سنة أربعمائة، ومات سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وجدُّه القاضى أبو منصور أحد أركان المذهب. 271 - منصور بن محمد بن عبد الجبار الإمام أبو المظفر السمعانى. الحنفى ثم الشافعى، تفقه على والده إمام الحنفية حتى برع في مذهب أبى حنيفة ومكث كذلك ثلاثين سنة، ثم صار إلى مذهب الشافعى، لأنه رأى ربَّ العزة في المنام وقال: عد إلينا وأظهر ذلك سنة ثمان وستين فاضطرب أهل مرو لذلك، وسمع حتى ناظر ابن الصباغ، وعقد له مجلس التدريس بمرو في مدرسة أصحاب الشافعى والتذكير، وعن إمام الحرمين أنه قال: لوكان الفقه يومًا طاويًا لكان أبو المظفر ابن السمعانى شافعى وقته وعن أبى القاسم بن إمام الحرمين أنه قال: أبو المظفر شافعى وقته وترنم أبو المظفر في اليوم بهذا البيت: "الطرق شتّى وطرق الحق تنفرد ... والسالكون طريق الحق أفراد". وهجره أخوه أبو القاسم، وأظهر الكراهة ثم قبل عذره، وبعث ابنه أبا العلاء للتفقه ¬

_ 269 - ابن الصلاح (1/ 271)، والسبكى (4/ 206)، والإسنوى (2/ 242)، والأنساب (10/ 393). 270 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 881)، والسبكى (5/ 327 - 328)، والإسنوى (1/ 94 - 95). 271 - السبكى (5/ 335 - 346)، والإسنوى (2/ 29 - 30)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 888) , وابن قاضى شهبة (1/ 299)، وابن هداية اللَّه (179 - 180).

272 - الموفق بن طاهر.

عليه، صنف في التفسير، والحديث والأصول وله في الخلاف "الاصطلام" في الرد على "الأسرار" للدبوسى، و"القواطع" في أصول الفقه، و"الانتصار" في الرد على المخالفين، و"المنهاج"، و"القدر". قال على نفسه: ما حفظت شيئًا قط فنسيته. سمع الحديث من والده وغيره، أخذه العرب في برية الحجاز فاستعملوه في رعية الإبل، ثم احتاجوا إلى مسألة في عقد امرأة، فسألوه عنها فوجدوا عنده علمًا فاحترموه، وحملوه إلى مكه ببركة العلم، ولد سنة ست وعشرين وأربعمائة، ومات سنة تسع وثمانين منها، ومن شعره: "سرى يخبط الظلماء والليل عاكف ... عراك بأوقات الزيارة عارف". 272 - الموفق بن طاهر. شارح المختصر للشيخ أبى محمد، حكى قولا غريبًا أن الجراد من صيد البحر؛ لأنه متولد من روث السمك. لا أعرف طبقته. 273 - نصر بن إبراهيم بن نصر إبراهيم. أبو الفتح المقدس النابلسى الزاهد، شيخُ المذهب، له "الحجة على تارك المحجه"، و"الانتخاب" "الدمشقى"، و"التهذيب في المذهب", و"الكافى"، و"المقصود"، و"شرح الإشارة" لسُليم، تفقه على سليم الرازى، وكتب عنه تعليقة في ثلثمائة جزء، روى عنه الحديث وعن جماعة، وأملى عنه، ومن شيوخه الخطيب أقام بالقدس الشريف مدة طويلة، ثم بصُور عشر سنين، ثم قدم دمشق سنة ثمانين وأربعمائة، فسكنها وعظم واجتمع به الغزالى بها واستفاد منه، ومات سنة تسعين عن نيّف وثمانين سنة، ودفن بباب الصغير بجنب قبر معاوية، قال النووى: سمعنا الشيوخ يقولون الدعاء عند قبره يوم السبت مستجاب. 274 - يعقوب بن سليمان الإسفرائينى. ¬

_ 272 - تهذيب الأسماء واللغات (2/ 120)، والإسنوى (2/ 160)، وابن الصلاح (2/ 674)، وابن هداية اللَّه (188). 273 - السبكى (5/ 351 - 353)، والإسنوى (2/ 389 - 390)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 892)، وابن قاضى شهبة (1/ 301 - 303)، وابن هداية اللَّه (181 - 182). 274 - السبكى (5/ 359)، والإسنوى (1/ 96 - 97)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 902)، وابن قاضى شهبة (1/ 304).

الطبقة الخامسة عشر

خازن كتب النظامية، تفقه على القاضى أبى الطيب الطبرى، وحدث بمسند الشامى عن أبى نصر الكسَّار، وصنف كتاب "المستظهرى" في الإمامة، و"شرائط الخلاف"، و"محاسن الآداب"، مات سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. الطبقة الخامسة عشر 275 - إبراهيم بن العباس أبو إسحاق الجيلى. وقال ابن باطيش: إبراهيم وأبى العباس، كان إمامًا مناظرًا من علماء جرجان، وأكابر أئمتها المناظرين سمع أبا طاهر الزيادى وغيره، وقال على بن محمد الجرجانى في "تاريخه": لم يبق بنيسابور من يقاومه ولا يقاربه. صار إليه الفتوى والتدريس، مات سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. 276 - أحمد بن محمد بن محمد القاضى أبو منصور البغدادى. ابن أخى الإمام أبى نصر ابن الصباغ، وزوج ابنته، إمام فاضل يصوم الدهر، تفقه على أبى الطيب الطبرى، وعنه ابن العربى المالكى، وأثنى عليه مات سنة أربع وتسعين وأربعمائة. 277 - أحمد بن محمد بن مظفر الإمام أبو المظفر الخوافى. قرية من أعمال نيسابور، أكبر أصحاب إمام الحرمين، ولىّ قضاء طوس وصرف عنه بغير جنحه، رزق السعادة في المناظرة، ومات سنة خمسمائة بطوس وولده أبو المعالى مسعود إمام مناظر، درس بنظامية نيسابور، وسمع وحدث، مات بخواف سنة ستّ وخمسين وخمسمائة عن نيّف وسبعين سنة. 278 - الحسين بن على بن الحسين أبو عبد اللَّه الطبرى. صاحب "العدة" شرح إبانة الفورانى، نزيل مكة ومحدثها وفقيهها، كان يدعى ¬

_ 276 - السبكى (4/ 85 - 87)، والإسنوى (2/ 132)، وابن الصلاح (1/ 401)، والمنتظم (9/ 125)، وابن قاضى شهبة (1/ 284 - 285). 277 - السبكى (6/ 63)، والإسنوى (1/ 480)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 720)، وابن قاضى شهبة (1/ 285). 278 - السبكى (4/ 349 - 356)، والإسنوى (1/ 567 - 568)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 744)، وابن قاضى شهبة (1/ 286 - 287)، وابن هداية اللَّه (186 - 187).

279 - الحسين بن محمد الطبرى الشيخ أبو عبد الله الكشفلى.

إمام الحرمين، وأصله من آمل طبرستان، تفقه على ناصر العمرى، وخرج له القاضى عياض مشيخة، ودرَّس بالنظامية بعد أبى القاسم الدبوسى، ثم اشترك بينه وبين أبى محمد عبد الوهاب ين محمد الفارسى الشيرازى، فيدرس كلّ منهما يومًا ثم صرفا بحجة الإسلام، ثم أعيد الطبرى لما راح حجة الإسلام زيارة بيت المقدس، مات بمكة سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، كذا ذكره الذهبى مرة وقال أخرى: مات بأصبهان سنة خمس وتسعين وقال مرة: الحسين بن أبى على الحسين. وقال عبد الغافر في "السياق": توفى سنة تسع وتسعين. فهذا قول ثالث. وقال ابن النجار: هو الحسين بن محمد بن عبد اللَّه. وجزم بأنه مات سنة خمس. وله ولد وحفيد يأتيان، قلت: وأبو المكارم الرويانى الطبرى صاحب "العدة" أيضًا وسيأتى في الكنى، ثم اعلم أنَّ النووى وقف على "العدة" لأبى عبد اللَّه هذا دون العدة لأبى المكارم والرافعى بالعكس ولهذا عبر الرافعى في أوائل الباب الثالث من كتاب الأيمان بقوله: وروى نحو هذا الحسين الطبرى في "عدته"، وصاحب البيان ينقل عن عدة أبى الحسين، كما صرح به في خطبة كتاب الزوائد بأن وقع الرافعى في أثناء كلام منقول عن صاحب البيان فمراده عدة أبى الحسين، وإلَّا فعدة أبى المكارم كما وقع له في الشركة. 279 - الحسين بن محمد الطبرى الشيخ أبو عبد اللَّه الكشفلى. نسبة إلى كشفل -بفتح الكاف وسكون السين المعجمة وضم الفاء ثم لام- من قرى آمل طبرستان، دَرَس على الداركى وغيره، وجلس للتدريس في مسجد عبد اللَّه بن المبارك بعد موت الشيخ أبى حامد وكان فاضلًا زاهدًا، ترجم له الشيخ أبو إسحاق والخطيب، مات سنة أربع عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب. 280 - سهل بن أحمد بن على الإرغيانى. بكسر الغين- ناحية من نواحى نيسابور، القاضى أبو الفتح صاحب الفتاوى، تفقه على القاضى حسين, واشتغل على الإمام بالكلام ثم تزهد، مات سنة تسع وتسعين ¬

_ 279 - السبكى (4/ 372 - 374)، والإسنوى (2/ 346 - 347)، وابن الصلاح (2/ 695)، والمنتظم (8/ 13)، والأنساب (10/ 435)، وتاريخ بغداد (5/ 108). 280 - السبكى (4/ 391 - 392)، والإسنوى (1/ 67)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 758)، وابن قاضى شهبة (1/ 288).

281 - أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد الإرغيانى الأحدب.

وأربعمائة، وكان مولده سنة ست وعشرين، وذكر أنه ما علق شيئًا من المذهب إلَّا على طهارة وأراد أن يدفن في الصحراء، وولده أبو بكر أحمد مثل والده في الفضل والسيرة, وفى الرافعى في القضاء على الغائب لما ذكر حكمًا قال: كذلك حكى المنطقى عن أبى بكر الإرغيانى الإمام، وفى بعض النسخ الزنجانى بدل الإرغيانى. قال ابن خلكان: كذا ذكرت أولًا أن الفتاوى لأبى الفتح هذا ثم شكلت وظفرت بها فوجدتها لأبى نصر محمد ابن عبد اللَّه الأرغيانى، ولد سنة أربع وخمسين وأربعمائة، ومات سنة ثمان وعشرين وخمسمائة في ذى القعدة. واعلم أن لهم ثالثًا يقال له: 281 - أبو العباس عمر بن عبد اللَّه بن أحمد الإرغيانى الأحدب. تفقه على الإمام، وسمع وحدث، ومات سنة أربع وثلاثين وخمسمائة عن نحو سبعين سنة، ذكره ابن السمعانى فتنبه له. 282 - عبد اللَّه بن يوسف الحافظ أبو محمد الجرجانى. صاحب "فضائل الشافعى" وأحمد، و"الطبقات"، روى عنه وجيه الشحامى وغيره، مات سنة تسع وثمانين وأربعمائة. 283 - عبد الباقى بن يوسف أبو تراب المراغى. تفقه على القاضى أبى الطيب الطبرى، جاءه التقليد بقضاء همدان فأبى أن يقبله وقال: أنا في انتظار المنشور من اللَّه على يد عبده ملك الموت وقدومى على الآخرة، أنا بهذا المنشور أليق بمنشور القضاء، ثم قال: قعودى في هذا المسجد ساعة أحب إليَّ من أن أكون ملك العراقين، ومسألة من العلم يستفيدها منى طالب أحب إليَّ من عمل الثقلين. مات سنة اثنين وتسعين وأربعمائة وقد جاوز التسعين. 284 - عبد الرحمن بن أحمد السرخسى أبو الفرج الزاز. ¬

_ 281 - السبكى (7/ 247 - 248)، والإسنوى (1/ 105)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 822). 282 - السبكى (5/ 94 - 95)، والإسنوى (1/ 358)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 797)، وابن قاضى شهبة (1/ 289). 283 - السبكى (5/ 96)، والإسنوى (2/ 415 - 416)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 764). 284 - السبكى (5/ 101 - 104)، والإسنوى (2/ 30 - 31)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 767)، وابن قاضى شهبة (1/ 290)، وابن هداية اللَّه (183 - 184).

285 - عبد الرحمن بن أحمد بن محمد أبو الحسن.

-بزاى مكررة- كان في أجداده شخص كل منهما اسمه زاز، فقيه مرو صاحب "الأمالى"، تفقه على القاضى، مات بمرور سنة أربع وتسعين وأربعمائة عن نيف وستين سنة. 285 - عبد الرحمن بن أحمد بن محمد أبو الحسن. المدينى ثم النيسابورى من تلامذة الجوينى، عقد له مجلس الإملاء، ولد سنة خمس وأربعمائة، ومات سنة أربع وتسعين، وينبغى أن يؤخر هذا إلى الطبقة الثانية. 286 - عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الواحد الفارسي ثم الشيرازى القاضى أبو محمد الفقيه المفتى. صنف سبعين مصنفًا منها، "تاريخ الفقهاء" وله تفسير ضمنه مائة ألف بيت من الشواهد، قدم لتدريس النظامية وكان المدرس بها يومئذ الحسين بن محمد الطبرى فتقرر أن يدرس بها كلُّ واحد منهما يومًا فبقيا على ذلك سنة ثم صرفا، لأنه رمى بالاعتزال ففر بنفسه، أملى بجامع القصر، وحفظت عليه غلطات في الحديث وإسقاط رجال وتصحيف فاحش، منها أنه روى حديث: "صلاة إثر صلاة في عليين": (¬1) فقال: كتاب في عليين ثم فسَّر ذلك بأنها تكون أشبه إصابة، وكان يُرد عليه فلا يقبل، قال يحيى بن منده: هو أحفظ من رأيناه لمذهب الشافعى. مات سنة خمسمائة وقيل: سنة أربع عشرة، ومولده سنة أربع عشرة وأربعمائة: قلت وجده قال أبو محمد القاضى في "تاريخ الفقهاء": إنه توفى سنة أربع عشرة وأربعمائة قال: وفيها ولدت. ¬

_ 285 - الإسنوى (2/ 417)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 767)، 286 - السبكى (7/ 205 - 206)، والإسنوى (2/ 273)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 803)، وابن قاضى شهبة (1/ 292 - 293). (¬1) أخرجه أحمد: (5/ 263)، وأبو داود (1288)، والبيهقى (3/ 49، 63)، وبلفظ "صلاة وإثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين" من طريق محمد بن يزيد الواسطى عن عثمان بن أبى العاتكة عن القاسم أبى عبد الرحمن عن أبى أمامه مرفوعًا، وعثمان قال فيه الحافظ: ضعفوه في روايته عن على بن يزيد الألهانى وهو هنا ليس يروى عنه.

287 - عمر بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز البخارى أبو حفص بن أبى المهاجر بن البرهان.

287 - عمر بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز البخارى أبو حفص بن أبى المهاجر بن البرهان. من أهل بخارى المعروف بالحسام قال فيه ابن السمعانى: الإمام بن الإمام والبحر بن البحر، تفقه على أبيه واجتهد وبالغ إلى أن صار أوحد عصره وفريد دهره في النظر، وارتفع أمره بما وراء النهر حتى إن السلطان والوالى يصدرون عن رأيه ويتلقون إشارته بالقبول، ولد سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وقتل صبرًا بسمرقند سنة ست وثلاثين وخمسمائة ونقل إلى بخارى بعد سنة فدفن بها. الطبقة السادسة عشر 288 - أحمد بن عامر بن بدران الحلوانى أبو بكر الفقيه. ذكره الرافعى في قسم الصدقات، له رواية عن القاضى أبى الطيب، وأثنى عليه السلفى، ولد سنة عشرين وأربعمائة، ومات سنة سبع وخمسمائة. 289 - إسماعيل بن أحمد الرويانى. والد مصنف البحر يحكى عنه ولده فيه كثيرًا لا أعرف طبقته. 290 - إسماعيل بن الحافظ أبى بكر البيهقى. شيخ القضاه روى عن أبيه وغيره، تفقه على ناصر العمرى، ولد ببيهق سنة ثمان وعشرين، ومات سنة سبع وخمسمائة بعد أن غاب عنها ثلاثين سنة. 291 - شريح بن القاضى أبى معمر عبد الكريم -بالشين المعجمة- ابن الشيخ أبى العباس أحمد الرويانى. القاضى الإمام أبو نصر، من بيت القضاء والعلم ومن كبار الفقهاء، ذكره الرافعى في موضع منها تحمل الشهادة على المرأة، ومن مصنفاته "روضة الحكام وزينة الأحكام" وقد رأيته ونقلت عنه وفي خطبته بقول: لما كثرت تصانيفى في الفروع والأصول والمتفق ¬

_ 287 - الإسنوى (1/ 434 - 435)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 822). 289 - الإسنوى (1/ 565)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 726)، وابن هداية اللَّه (188). 290 - السبكى (7/ 44)، والإسنوى (1/ 200 - 201)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 726). 291 - السبكى (7/ 102 - 110)، والإسنوى (1/ 569 - 570)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 759)، وابن قاضى شهبة (1/ 315)، وابن هداية اللَّه (209).

292 - صاعد بن منصور أبو العلاء النيسابورى.

والمختلف وأنفقت عليها عنفوان شبيبتى وأيام كهولتى إلى أن جاوزت الستين رأيت آداب القضاة، ووصف ذلك إلى أن قال وكنت أرى بجد عمل القضاة والأحكام، اجتهدت فيها للإمضاء والأحكام من أول شبيبتى إلى شيوختى ورأيته من إسلامى الاعلام وقدوة الأنام، فإن إلماما أبى وجدى وبئرى ذو حفرت وذو طويت. وحكى في هذا الكتاب عن جده عماد الدين، ولا أعرف مولده ووفاته، ومات أبوه في رمضان سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة كما اقتضاه كلام ابن باطيش، ولا يلتبس بشريح القاضى فإن ذلك من التابعين. 292 - صاعد بن منصور أبو العلاء النيسابورى. قاضى القضاة بتلك البلاد، كان إمام الحرمين يثنى عليه، مات سنة ست وخمسمائة. 293 - عبد العزيز بن على أبو الفضل الأُشنُهى. - بضم الألف وسكون الشين وضم النون- نسبة إلى قرية أشنه بليدة بأذربيحان كذا قيده ابن السمعانى في "الأنساب"، قال ابن الصلاح: وظني أنه صاحب الفرائض المشهورة. قلت: نقل غيره عن ابن السمعانى في غير أنسابه أنه هو من غير شك. تفقه على أبى إسحاق الشيرازى، وسمع وأسمع، صنف الفرائض أيضًا، وحكى عنه أنه رجع إلى بغداد لرد قلم استعاره، ثم رجع إلى بلده، مات ببلده رحمه اللَّه وإيّانا، ولهم آخر أشنهى يقال أبو العباس أحمد بن موسى في الطبقة الثالثة بعد العشرين من الطبقة الثانية، وثالث سيأتى في الذيل في حرف الألف. 294 - عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الرويانى أبو المحاسن. أحد الأئمة، تفقه على جده أبى العباس أحمد بن محمد الرويانى، وروى عنه وعن غيره، ورحل إلى نيسابور وحضر مجلس الإمام ناصر المروزى، وروى عنه و"التجربة"، ¬

_ 293 - السبكى (7/ 171)، والإسنوى (1/ 98 - 99)، وابن الصلاح (1/ 550)، وابن قاضى شهبة (1/ 317 - 318)، وهدية العارفين (1/ 579). 294 - السبكى (7/ 193 - 203)، والإسنوى (1/ 565 - 566)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 801) وابن قاضى شهبة (1/ 318 - 319)، وابن هداية اللَّه (190 - 191).

295 - على بن أحمد بن الحسين أبو الحسن المقرئ الفقيه.

و"في الأصول والخلاف"، ورويان بلدة من نواحى طبوستان بلا همز، والفقهاء يهمزونها، ولد سنة خمس عشرة وأربعمائة، وقتلته الملاحدة بعد فراغه من الإملاء مع جماعة من العلماء في المحرم سنة اثنين وخمسمائة، وقال عبد الغافر الفارسى في "ذيله": سنة إحدى. ومن اختياراته: جواز صرف زكاة الفطر إلى فقير واحد، وإخراج القيمة عنها كمذهب أبى حنيفة. وولده حمد أبو القاسم (¬1) تفقه على والده بآمل طبرستان، وسمع منه الحديث ومن عمه أبى مسلم محمد بن إسماعيل وجماعة، وسافر في طلب العلم، وسمع بجرجان وغيرها، وسمع منه الحافظ ابن ناصر وغيره، ولا يحضرني وفاته. وسبطه هبة اللَّه بن سعد سيأتى في طبقة العشرين، وإسماعيل والد الرويانى تقدم قريبًا، وجَدُّه أحمد بن محمد بن أحمد قاضى القضاة مصنف "الجرجانيات" سلف، وابن أخيه أبو المكارم صاحب "العدة" يأتى في الكنى، وابن عمه شريح سلف قريبًا. 295 - على بن أحمد بن الحسين أبو الحسن المقرئ الفقيه. من أهل بزد، سمع ابن شهاب وغيره، وتفقه على فخر الإسلام والفارقى وغيرهما، وصنف الكثير فقهًا وحديثًا وزهدًا، وكان من الفقهاء المتعبدين وكان له عمامة وقميص بينه وبين أخيه إذا خرج ذاك قعد هذا في البيت وبالعكس، ودخل إليه زائر فوجده عريانًا فقال: نحن إذا غسلنا ثيابنا نكون كما قال القاضى أبو الطيب الطبرى: "قوم إذا غسلوا ثياب جمالهم ... لبسوا البيوت إلى قراع الغاسل" وقيل: إنه رأى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- في المنام وهو يقول له: يا على صم رجبًا عندنا. فمات ليلة رجب سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. 296 - على بن محمد بن على عماد الدين أبو الحسن الهراسى المعروف بالكيا. ¬

_ (¬1) السبكى: (7/ 82)، والإسنوى (1/ 566)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 747). 295 - السبكى (7/ 211)، والإسنوى (2/ 564 - 565)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 807). 296 - السبكى (7/ 231 - 234)، والإسنوى (2/ 520 - 525)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 816)، وابن قاضى شهبة (1/ 319 - 321)، وابن هداية اللَّه (191 - 192).

297 - محمد بن أحمد بن الحسين أبو بكر الشاشى.

أي بالكبير بلغة الفرس، تفقه على إمام الحرمين مدة وروى عنه، له "الرد على الإمام أحمد"، "والأحكام"، و"مباحث المجتهدين" وغيرها، روى عنه السلفى وغيره، ودرس بالنظامية سنة ثلاث وتسعين إلى أن مات سنة أربع وخمسمائة عن أربع وخمسين سنة، وأنشد ابن الدامغانى الحنفى قاضى القضاة عند قبره: "وما تغنى النوادب والبواكى ... وقد أصبحت مثل حديث أمس" وأنشد أبو طالب الربينى إذ ذاك: "عقم النساء مما يكون شبيهه ... إن النساء بمثله عُقم" ويشاركه في اسمه وكنيته اسم أبيه وجده والبلد، القاضى أبو الحسن الطبرى الآملى أحد الأعيان الشافعية الإمام الفاضل سمع وأسمع، وهراس من الكيا إحدى مدن طبرستان، فإنه سمع من إملاء الحافظ الخبارى سنة اثنين وثلاثين وأربعمائة، ومولد الكيا بعد ذلك سنة خمسين، ولأبى الحسن هذا شعر في رثاء إمام الحرمين وهو من نظرائه قلت: ولهم آخر اسمه على بن أبى الحسن بن أبى هاشم بن محمد الآملى الطبرى ثم الجرجانى عرف بالكيا أيضًا، تفقه على عمر السلطانى وتوفى بقرية بشق لسنة إحدى وستين وخمسمائة ذكره ابن باطيش. 297 - محمد بن أحمد بن الحسين أبو بكر الشاشى. صاحب المستظهرى وغيره، ولد بميافارقين سنة تسع وعشرين وأربعمائة، درس الفقه على الشيخ أبى إسحاق وغيره وكان يعيد ويبحث مع الإمام وتردد إلى ابن الصباغ وقرأ عليه الشامل وانتهت إليه رئاسة المذهب بعد الشيخ أبى إسحاق، وسمع الحديث من الخطيب وغيره وعنه السلفى، ولى النظامية بعد شيخه وبعد ابن الصباغ والغزالي، ثم وليها بعد موت الكيا الهراسى، ومات سنة سبع وخمسمائة، ودفن مع شيخه أبى إسحاق في قبر ¬

_ 297 - تهذيب الأسماء واللغات (2/ 282)، وسير أعلام النبلاء (19/ 393 - 394)، والعبر (4/ 13)، والسبكى (6/ 70 - 78)، والإسنوى (2/ 86 - 87)، وابن الصلاح (1/ 285)، وابن قاضى شهبة (1/ 323 - 324)، ابن هداية اللَّه (197)، وفيات الأعيان (4/ 219 - 221) ومرآة الجنان (3/ 194 - 195).

298 - محمد بن محمد بن أحمد أبو حامد الغزالي الطوسى زين الدين.

واحد، ونقل إلى جانبه. كان يفتى بمسألة ابن سريج وينصرها، وله من المصنفات "المستضهرى"، و"المعتمد" كالشرح له، و"العمدة" و"الشافى في شرح الشامل" في عشرين جزء، كان بقى من إكماله نحو الخمس هذا في سنة أربع وتسعين وأربعمائة، وله أيضًا "الترغيب في المذهب"، و"شرح المختصر"، وخلّف ولدين إمامين في النظر أحمد وعبد اللَّه، مات عبد اللَّه سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ودفن على أبيه، وكان مولده سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، تفقه على أبيه وبرع وناظر وأفتى ووعظ وسمع وحدث، وله شعر حسن، وله ولد اسمه أحمد وكنيته أبو نصر، تفقه على ابن الخِل وسمع وحدث بنفسه، ومات سنة ست وسبعين وخمسمائة، ومات أحمد سنة تسع وعشرين وخمسمائة قاله ابن الصلاح في مجموع له وأنه أفتى مع والده، ومن شعره والدهما:- "لوصل لي وهجير الضيف مقدومى .. بوادى جوى للحر مضطرم أهم أحبه إليك اليوم تشهدهم ... أمِنْ شربة من زلال الماء قلت هم". ووقع بينه وبين القاضى الدامغانى فأنشأ فيه الشاشى: "حجاب وإعجاب وفرط فصلت ... ومريد نحو العلا يتكلف" ولو كان هذا مِن وَراءِ كفاءَة لهان ... ولكن مِن وراء تكلف". قلت: وللإمام أبى بكر أخ اسمه عمر بن أحمد أبو حفص. تفقه أيضًا على أبى إسحاق الشيرازى وسمع من ابن المهتدى وغيره، ومات سنة خمسين وخمسمائة. 298 - محمد بن محمد بن أحمد أبو حامد الغزالي الطوسى زين الدين. حجة الإسلام أحد الأئمة، ولد بطوس سنة خمسين وأربعمائة سنة مات الماوردى وأبو الطيب الطبرى، وكان والده يغزل الصوف ويبيعه في دكانه بطوس، وكان اشتغاله أولًا لطلب القوت لما نفذ ما خلَّفه أبوه. قال الغزالي: ما لى إن يكون إلا للَّه، ويُحكى أن ¬

_ 298 - المنتظم (9/ 168)، واللباب (2/ 379)، والعبر (4/ 10)، والسبكى (6/ 191 - 289)، والإسنوى (2/ 242 - 245)، وابن قاضى شهبة (1/ 326 - 328)، وابن هداية اللَّه (192 - 195)، وشذرات الذهب (4/ 10 - 13)، والكامل (10/ 491)، وفيات الأعيان (4/ 216 - 219)، والنجوم الزاهرة (5/ 203)، والبداية والنهاية (12/ 173 - 174).

أباه كان يجالس المتفقه ويسأل اللَّه أن يرزقه ابنًا فقيهًا ويجالس الوعَّاظ ويسأل اللَّه أن يرزقه ابنا واعظًا فاستجيب له في محمد وأحمد، إشتغل على الإمام وغيره ورحل، وكان الإمام ينحصر من تصانيفه وأنه لما صنف "المنخول" عرضه عليه فقال: دنفس وأنا حى فهلا صبرت حتى أموت، لأن كتابك غطَّى على كتابى. ولى تدريس النظامية ثم خرج عما هو فيه إلى طريق التصوف واستوطن دمشق عشر سنين، وصنف الإحياء. اجتمع بالشيخ نصر المقدسى ثم انتقل إلى القدس ثم إلى مصر والإسكندرية ثم عاد إلى طوس، وكان جامعًا للفنون وصنف فيها إلا النحو فإنه لم يكن فيه بذاك وإلا الحديث فإنه كان يقول: أنا مزحى البضاعة منه، ثم طُلب إلى تدريس النظامية فأجاب محتسبًا فيه الخير والإفادة ونشر العلم فأقام يده على ذلك، ثم تركه وأقبل على لزوم داره وابتنى خانقاه إلى جواره ولزم تلاوة القرآن والإشتغال بالحديث فسمع البخارى وبعض سنن أبى داود ولو طالت مدته لبرز فيه لكن عجلته المنية فمات سنة خمس وخمسمائة عن خمس وخمسين سنة، ودفن بمقبرة الطائران، ومن مصنفاته المشهورة "البسيط"، و"الوسيط"، و"الوجيز"، و"الخلاصة"، و"الإحياء"، و"المستصفى"، و"المنخول"، و"اللباب"، و"بداية الهداية"، و"كيمياء السعادة"، و"الماحة" وغيرها، وقد تكلم على الإحياء جماعة منهم أبو بكر بن العربى والمازرى والطرطوسى أبو بكر محمد بن الوليد، وقد أوضحت ترجمته في كتاب "تذكرة الأحبار عما في الوسيط من الأخبار" فسارع إليه ترشد وباللَّه التوفيق، ومن شعره ما أنشده ابن السمعانى في ذيله: "حلت عقاب صدغه في خده قمرًا فجل به عن الشبيه ... ولقد عهدناه يحل ببرحها فمن العجائب كيف حلت فيه". وله أيضا أنشده العماد الأصفهانى في الخريده: "هبى صوت لما ترون بزعمكم ... وخطيب منه يلثم خد أزهرى، إنى اعتزلت فلا تلوموا إنه ... أضحى نفسًا يلقى بوجه أشعرى"

299 - محمد بن منصور بن محمد الإمام أبو بكر بن العلامة أبى المظفر الميمنى المروزى.

299 - محمد بن منصور بن محمد الإمام أبو بكر بن العلامة أبى المظفر الميمنى المروزى. الحافظ، ترجم له ولده بما لا مزيد عليه وعبد الغافر في السياق أيضًا، أملى مائة وأربعين مجلسًا في غاية الحسن وعلى الأحاديث بالأسانيد فاعترض عليه بعض المنازعين فروى حديث: "من كذب على متعمدًا". (¬1) بنيف وتسعين طريقًا وامتحن في أحاديث فرد كل اسم إلى موضعه وحصل لقرابة ذلك اليوم ألف دينار، ومات كهلًا سنة عشر وخمسمائة عن ثلاث وأربعين سنة، ومن شعره: "وظبى فوق طَرف ظلَّ يرمى ... بسهم اللَّحظ قلب الصَّبِّ طرفُه، يؤثر طَرفه في القلب مالا ... يؤثر في الحصى والتُّرْبِ طَرفُه." والطرف بكسر الطاء المهملة الفرس، نقل عنه في الروضة في الجزية في الكلام على دخول النساء الحمام. الطبقة السابعة عشرة 300 - الحسين بن مسعود بن محمد بن العلامة محيى السنة أبو محمد البغوى. ويعرف بابن الفراء أحد الأئمة صاحب "معالم التنزيل"، و"شرح السنة"، و"التهذيب"، و"الجمع بين الصحيحين"، و"العبادى"، و"المصابيح" وغيرها. قال الرهاوى في كتاب "المادح والممدوح"، وله مختصر في المذهب بالفارسية، تفقه على القاضى حسين وكان يأكل الخبز وحده فعدل في ذلك فصار يأكله بالزيت، وكان ¬

_ 299 - الأنساب (7/ 140 - 141)، والمنتظم (9/ 188)، واللباب (2/ 139)، والكامل (10/ 524)، والعبر (4/ 22 - 23)، والسبكى (7/ 5 - 11)، والإسنوى (2/ 31 - 32)، وابن قاضى شبهة (1/ 329 - 331)، وابن هداية اللَّه (179 - 180)، وشذرات الذهب (4/ 29 - 30). (¬1) أخرجه البخارى: (1/ 38)، (2/ 102)، (4/ 207)، ومسلم: الزهد (72)، وأحمد (1/ 78). 300 - السبكى (7/ 75 - 80)، والإسنوى (1/ 205 - 206)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 746)، وابن قاضى شهبة (1/ 310 - 311)، وابن هداية اللَّه (200 - 201).

301 - زيد بن الحسين الفايشى.

لا يلقى الدروس إلا على طهارة، مات سنة ست عشرة وخمسمائة، ودفن عند شيخه القاضى حسين، حكى الإمام في مناقب الشافعى عنه أنه اختار وجوب استيعاب الرأس بالمسح في الوضوء. قلت: وأخوه الحسن بن مسعود أبو على تفقه على أخيه، وسمع ومات سنة ثمان وعشرين وقيل تسع وعشرين وخمسمائة عن سبعين سنة، وكان الناس يمشون في جنازته حفاة على الثلج لأمره. 301 - زيد بن الحسين الفايشى. شيخ صاحب البيان إمام في علوم، تفقه على أبى نصر البندنيجى وغيره، ومات سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وسيأتى في الذيل أبسط من هذا. 302 - زيد بن عبد اللَّه بن جعفر بن إبراهيم اليفاعى. شيخ صاحب البيان ذكره في الإجارة وغيرها وحكى عنه احتمالين في انه إذا قدر تعليم القرآن بمدة هل تقع أيام الجمعة مستثناه، وأثبت قوله وجهًا في الهبة فيما إذا قال: وهبتك هذه الدار وسلطتك على قبضها. فقال الموهوب: قبلت. أنها لا تصلح لأجل الفصل بين الايجاب والقبول بالإذن في القبض وليس يتعلق بمصلحة العقد، تفقه بصاحب العدة والبندنيجى صاحب المعتمد وغيرهما، درس باليمن ثم عام إلى مكة لأمر جرى، فمكث بها اثنى عشر سنة وانتهت إليه رئاسة الفتوى بها، مات بالجنيد سنة أربع عشرة وقيل خمس عشر وخمسمائة، وقد بسطت ترجمته في الذيل بأكثر من هذا فراجعه منه. 303 - سلامه بن إسماعيل بن جماعة المقدسى الضرير. له مصنف في التقاء الختانين و"شرح المفتاح" لابن القاص و"الوسائل في فروق المسائل" وحكى فيه خلافًا لأصحابنا في بيع الدار المستأجرة من المستأجر، ¬

_ 301 - السبكى (7/ 85 - 86)، والإسنوى (2/ 274 - 275)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 752). 302 - السبكى (7/ 86 - 87)، والإسنوى (2/ 562 - 563)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 752)، وابن قاضى شهبة (1/ 311). 303 - السبكى (7/ 99)، والإسنوى (2/ 411، 412)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 757)، وابن قاضى شهبة (1/ 260 - 261).

304 - عبد الرحيم بن الأستاذ أبى القاسم القشيرى أبو نصر.

وذكره الفقيه سلطان المقدسي الآتى في خطبة كتابه في التقاء الختانين المسمى "بالبيان" فقال: كان عديم النظير في زمنه لأجل ما خصَّه اللَّه به من حضور القلب وصفاء الذهن وكثرة الحفظ، وذكره أيضًا الكنجى في تاريخ بيت المقدس في ترجمة الفقيه سلطان، وكذلك المفسر أبى نقلًا عن الحافظ المنذرى وقال: إنه توفي في سنة ثمانين وأربعمائة. ونقل عنه ابن أبى الدم في كتاب "العدد" وغيره من شرح الوسيط وقال: إنه رجل مجهول فأخطأ. 304 - عبد الرحيم بن الأستاذ أبى القاسم القشيرى أبو نصر. أحد أولاد أبى القاسم، لزم الإمام فأتقن الأصول والفروع والخلاف وحضر مجلسه صاحب المهذب، مات سنة أربع عشرة وخمسمائة وهو في عشر الثمانين، كان يحفظ خمسين ألف ونصف بيت حكاه ابن الصلاح، وكان يقول في دعائه: ها قد مددت يدي إليك فردها بالفضل لا لشماتة الأعداء، وجلس في النظامية للوعظ في رمضان فأمطروا قال: "رمضان أرمضنى بصادات على ... عدد الطبائع والفصول الأربعة صومُ وصوبُ ما يغيب سبحانُهُ ... وصِيامَهُ وحُدوَدَ مَن قلبى مَعه". واعتقل لسانه في آخر عمره إلا عن الذكر، ونقل الإمام عنه في نهايته في الوصايا وهذا فخر عظيم، وحكى عنه الرافعى في كتاب النذر فقال: وفي تفسير أبى نصر القشيرى أن القفال قال: من التزم بالنذر أن لا يكلم الآدمى هل يلزمه فيه احتمالان. 305 - محمد بن إسحاق بن سعيد السعدى الفروى. مصنف كتاب "الصناع من الفقهاء والمحدثين" قال ابن السمعانى: وهو حسن أظنه لم يسبق إليه. ذكره العبادى في طبقاته، وأنه اختار جواز الأكل من دم التمتع. ¬

_ 304 - المنتظم (9/ 220 - 221)، والكامل (10/ 587)، وسير أعلام النبلاء (19/ 424 - 426)، السبكى (7/ 159 - 166)، والإسنوى (2/ 302 - 303)، وابن قاضى شهبة (1/ 316 - 317)، وابن هداية اللَّه (199 - 200)، وشذرات الذهب (4/ 45)، وفيات الأعيان (3/ 207 - 208)، والبداية والنهاية (12/ 187).

306 - محمد بن عبد الله الأنصارى.

306 - محمد بن عبد اللَّه الأنصارى. ذكره الرويانى في البحر في الكلام على ما إذا وقف على نفسه وذكر أنه صححه، ولا أعرف طبقته. 307 - أحمد في محمد بن إبراهيم أبو إسحاق النيسابورى الثعلبى. صاحب التفسر و"العرائس في قصص الأنبياء" ويقال له الثعالبى أيضًا. كان إمامًا كبيرًا حافظًا للغة بارعًا في العربية، روى عن أبى محمد المخلدى وغيره، أخذ عنه الواحدى، مات سنة سبع وعشرين وأربعمائة وقيل: سنة سبع وثلاثين حكاه ابن خلكان نقل النووى في شرح المهذب في باب النجاسات عنه مسئلة الدم غير المسفوح وقال: إنه من أصحابنا. قلت: وعبد الملك الثعالبى أبو منصور أديب مؤرخ سمى بذلك؛ لأنه كان يأخذ الخيط من جلود الثعالب. مات أيضًا سنة سبع وعشرين وأربعمائة. 308 - أسعد بن محمد بن أبى نصر بن المفضل أبو الفتح وأبو سعيد الميهنى. - بكسر الميم- نسبة إلى ميهنة قرية بين سرخس وأبيورد، صاحب التعليقة، درس بالنظامية بمرو وبالعراق، تفقه على أبى المظفر السمعانى، مات بهمدان سنة سبع وعشرين وخمسمائة عن سبع وستين سنة، ولما حضرته الوفاة قال لمن عنده: اخرحوا عنى. وإذا هو يلطم وجهه ويقول: واحسرتا على ما فرطت في جنب اللَّه فلم يزل يكرر ذلك حتى مات. 309 - إسماعل بن عبد الملك بن على أبو القاسم الطوسى الحاكمى. تلميذ الإمام ورفيق الغزالى في الرحلة وسمع من نصر المقدسى، قيل: كان أعلم بالأصول من الغزالى، مات سنة تسع وعشرين وخمسمائة، ودفن إلى جانب الغزالى. ¬

_ 307 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 714)، والسبكى (4/ 58 - 59)، والإسنوى (1/ 329 - 331)، وابن قاضى شهبة (1/ 202 - 203). 308 - ابن الصلاح (2/ 412)، والسبكى (7/ 42 - 43)، والإسنوى (2/ 424 - 425)، وابن قاضى شهبة (1/ 335 - 336)، والعبر (4/ 71)، ووفيات الأعيان (1/ 207 - 208) والكامل (10/ 282)، والمنتظم (10/ 282)، والمنتظم (10/ 13)، وشذرات الذهب (4/ 80).

310 - الحسن بن على بن برهون أبو على الفارقى.

310 - الحسن بن على بن برهون أبو على الفارقى. ولد بميافارقين سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، تفقه على الشيخ أبى إسحاق وابن الصباغ وغيرهما، وكان يكرر على المذهب والشامل دائمًا ويقرأ كل ليلة من الماضى ربع أحدهما، ولي القضاء بواسط، وعنه تلميذه ابن أبى عصرون، مات سنة ثمان وعشرين وخمسمائة عن خمس وتسعين ودفن بمدرسته، وله "فوائد المهذب" في جزأين، نقلها عمه ابن أبى عصرون، وفتاوى حمسة أجزاء ذكره ابن الصلاح في ترجمة أبى العز القلانسى. قلت: ومحمد بن أبى الفرج بن منصور السلمى أبو الغنايم الفارقى آخر تفقه أيضًا على الشيخ أبى إسحاق وكان فاضلًا ورعًا. مات سنة اثنين وتسعين وأربعمائة. قلت: وأبو الحسن على الفارقى من تلامذة يوسف الدمشقى ذكرته في الذيل. الحسن بن مسعود بن الفراء أبو على البغوى أخو محيي السنة. تقدم في الطبقة التى قبلها في ترجمة أخيه. 311 - عثمان بن على العجلى. بالتحريك السجدينى، أحد تلامذة القاضى حسين، كان إمامًا لا يمكِّن أحدًا أن يغتاب في مجلسه، مات سنة ست وعشرين وخمسمائة، كان مولده سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. 312 - محمد بن أحمد بن أبى الفضل أحمد بن حفص الماهيانى. - بكسر الهاء- من أهل مرو وماهيان من قراها كذا في طبقات ابن الصلاح: ابن أبى الفضل أحمد، وفى "اللباب" بدله محمد، كان إمامًا فاضلًا مبرزًا عارفًا بالمذهب تفقه على الإمام والمتولى وغيرهما، وسمع منه أبو سعد السمعانى وسمع هو من أبى الحسن على بن أحمد الواحدى وغيره، ومات سنة خمس وعشرين وخمسمائة وقد ناطح التسعين. ¬

_ 309 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 727)، والسبكى (7/ 47 - 48)، والإسنوى (1/ 433 - 434). 311 - السبكى (7/ 208 - 209)، والإسنوى (2/ 213)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 805). 312 - الأنساب (11/ 107 - 108)، واللباب (3/ 157 - 158)، وطبقات السبكى (6/ 69 - 70)، والإسنوى (2/ 424)، وابن الصلاح (1/ 80).

313 - محمد بن أحمد بن محمد بن أبو المظفر الأبيوردى.

313 - محمد بن أحمد بن محمد بن أبو المظفر الأبيوردى. فريد عصره في اللغة والأنساب صنف "تاريخ أبيورد ونسا"، و"المختلف والمؤتلف"، و"طبقات العلوم" أفرد السلفى ترجمته بالتصنيف، مات سنة سبع وخمسمائة. 314 - محمد بن عبد اللَّه أبو نصر الإرغيانى. تقدم في الطبقة الخامسة عشر. 315 - محمد بن الفضل بن أحمد أبو عبد اللَّه الصاعدى الفراوى النيسابورى. فقيه الحرم لأنه أقام بالحرمين مدة يعظ ويسمع ويعلم، تفقه على الإمام وغيره وسمع صحيح مسلم من عبد الغافر الفارسي وتفرد به، قال عبدان الفراوى: أملى ألف جزء. ولد سنة إحدى وأربعين بنيسابور، ومات بها سنة ثلاثين وخمسمائة، ودفن بجانب ابن خزيمة، وله كتاب في المذهب فيه غرائب. 316 - محمد بن محمد بن إبراهيم أبو الفضل النسوى. أحد أئمة أصحابنا ذكره العبادى والشيخ أبو إسحاق، قال العبادى: شيخ العراق قال: ولما علَّل أبو نصر بن سهل في نتف اللحية بأن ما إذا وجد زان وإذا فقد شأن قال له: سنانير دارنا أفصح منك. روى عن المعافا بن زكريا وغيره ولا يحضرنى وفاته إلا أن في تاريخ جرجان للميهمى في ترجمة أبى بكر الاسماعيلى: أنه كان موجودًا مقيمًا في بغداد سنة إحدى وسبعين وثلثمائة. 317 - يحيى بن محمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن القاسم المحاملى البغدادى. كان بارعًا في المذهب وصنف فيه، مات بمكة سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. ¬

_ 313 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 840)، والسبكى (6/ 81 - 84). 314 - تقدمت ترجمته. 315 - المنتظم (10/ 65)، والكامل (11/ 46)، وفيات الأعيان (4/ 290 - 291)، والسبكى (6/ 66 - 70)، والإسنوى (2/ 276)، وابن قاضى شهبة (1/ 352)، والسير (19/ 615 - 619)، والعبر (4/ 83)، وشذرات الذهب (4/ 96). 317 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 901)، والسبكى (7/ 335)، والإسنوى (2/ 388)، وابن قاضى شهبة (1/ 354 - 355).

318 - يوسف بن محمد بن مقلد التنوخى الجماهيرى أبو الحجاج.

318 - يوسف بن محمد بن مقلد التنوخى الجماهيرى أبو الحجاج. الفقيه الصوفى الدمشقى، تفقه على أبى منصور الرزاز وسمع من الحصين وغيره، ثم انقطع إلى أبى النجيب السهروردي وجلس للخلوة، له "الارتحال في أسماء الرجال" نقطه بخطه وقف بالقوصية من دمشق وفيه استدراك على ابن عبد البر، وله مسائل مجموعة سأل عنها أبا منصور العطارى حفيده، مات بدمشق سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، ومن شعره: "أنوم بعد ما هجع النيام ... وظلم بعد ما اتبع الظلام، فهذا الصبح في المعدودين ناد ... ينادى ما بقى إلَّا منام، فبادر يا فتى بل المناى فمالك ... بعد ذا عدد تقام، فعند اللَّه موقفنا جميعًا ... وبين يديه تنفصل الخصام". الطبقة التاسعة عشرة 319 - إبراهيم بن أحمد بن محمد. الإمام العلامة أبو إسحاق المروروذ، تفقه على أبى المظفر السمعانى وصار إليه الرحلة بمرو ليعلم المذهب، قتل في ربيع الأول سنة ست وثلاثين وخمسمائة عن ثلاث وثمانين سنة، وله تعليقه نقل الرافعى عنها في استقبال القبلة، ثم كرَّر النقل عنه. فائدة مرو الروذ بذال معجمة والروذ النهر بلغة فارس، وقد ينسب إليها مروذى تخفيفًا وبين مرو الروذ ومرو الشاهجان ثلاثة أيام وقد جمعها الأخطل الشاعر في قوله: "فلا مطر المروان يعدل مطره ... ولا اخضرَّ بالمروين بعدك عود". 320 - أحمد بن محمد بن ثابت أبو سعد الأصبهانى. ¬

_ 318 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 905)، والإسنوى (1/ 366 - 367). 319 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 699)، والعبادى (268)، والشيرازى (112)، والإسنوى (2/ 375)، وابن قاضى شهبة (1/ 70 - 71)، وابن هداية اللَّه (66 - 68). 320 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 716)، السبكى (6/ 51).

321 - إسماعيل بن عبد الواحد البوشنجى أبو سعيد.

تفقه على والده الإمام أبى بكر الخجندى ويرع في المذهب، ومات سنة إحدي وثلاثين وخمسمائة عن ثمان وثمانين سنة. 321 - إسماعيل بن عبد الواحد البوشنجى أبو سعيد. درَّس وأفتى وصنف، عاش خمسًا وسبعين سنة، قال الرافعى في كتاب الخلع: هو إمام غواص متأخر لقيه مَنْ لقيناه. مات سنة ست وثلاثين وخمسمائة. رأيت له كتاب "الجهر بالبسملة" ووالده عبد الواحد من الأعيان، تفقه عليه أبو سعد إسماعيل بن أبى صالح المؤذن، ذكره عبد الغافر، وقال فيه: الفقيه الفاضل الورع الدَّين، مِن وجوه الفقهاء والمدرسين والمناظرين والعاملين بعلمهم، الجارين على منهاج السلف الصالحين في لزوم الفضل، والاشتغال بالعلم ولزوم الفقر والقناعة، تفقه على إبراهيم الضرير، توفى كهلًا سنة ثمانين وأربعمائة. ولهم بوشنجى ثالث وهو أحمد بن محمد الخرجردى وهوابن عمه إسماعيل، ورابع وهو عبد الرحمن بن محمد الحطينى ترجم لهما ابن السمعانى، وأرَّخ وفاة الأول سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، والثانى مثله إلّا أنه قال: ثمان بدل ثلاث. وخرجرد بلدة من بلاد بوشنج. 322 - إسماعيل بن محمد بن الفضل. الإمام الحافظ قوام السنة أبو القاسم الجوزى -بضم الجيم ثم واو ثم زاى مكسورة- والطير الصغير بلغة أهل أصبهان يقال له جُوزى، وكان يكره هذه النسبة. وأهل أصبهان، يقولون الحافظ إسماعيل جوزيه، وهو مشهور عندهم به، وكان إمامًا في التفسر والحديث والأدب، حافظًا متقنًا سمع الكثير، ووهب أكثر أصوله قبل موته، روى عنه الأئمة أبو موسى والسمعانى وابن عساكر وغيرهم وانتفعوا به وبه تُخرج، ولد سنة سبع وخمسين وأربعمائة، تكلم في الجرح والتعديل وأسماء الرجال، أفرد له أبو موسى المدينى ترجمة ضخمة وزعم أنه العالم على رأس المائة الخامسة المبشر بها في الخبر المشهور ¬

_ 321 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 727)، والسبكى (7/ 48 - 51)، الإسنوى (1/ 209)، وابن قاضى شهبة (1/ 336)، وابن هداية اللَّه (204). 322 - الإسنوى (1/ 361)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 845).

323 - الحسين بن أحمد بن محمد بن عمرويه.

وبلغ عدد أماليه نحوًا من ثلاثة آلاف وخمسمائة مجلس، وتفسيره "الجامع" في ثلاثين مجلدًا، و"الإيضاح في التفسير" في أربعة، و"المعتمد" خمسة، و"الموضح" ثلاثة، و"التفسير بالأصبهانى" عدة مجلدات، و"السنة"، و"الترغيب والترهيب"، و"سير السلف"، و"شرح الصحيحين" وكان قد صنفهم ابنه فأتمهما, و"دلائل النبوة"، و"الغازى"، و"الحكايات والخلفاء"، و"تفسير كتاب الشهاب" بالأصبهانى، و"التذكرة" نحوًا من ثلاثين حزءًا، ذكرها كلها أبو موسى المدينى، أثنى عليه ابن منده وقال أئمة بغداد فيه: ما رحل إلى بغداد بعد أحمد بن حنبل أفضل وأحفظ منه. وولده أبو عبد اللَّه محمد ولد في حدود سنة خمسمائة, إمام في العلوم كلِّها، كان أبوه يفضله على نفسه في اللغة وجريان اللسات، وصنف كثيرًا مع صغر سنة ثم احترز منه ألبته سنة ست وعشرين فكان والده يروى عنه وجادة وأسند بعده عليه. قال السمعانى: ما رأيت بالعراق من يفهم الحديث ويعرفه غير والده إسماعيل بأصبهان والمؤمن الساجى ببغداد. وأثنى عليه ابن عساكر أيضًا وقال: رأيته وقد ضعف وساء حفظه. أُصْمِتَ في صفر سنة أربع وثلاثين ثم فلج بعد مدة، وتوفى بكرة يوم الأضحى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بأصبهان، وصلَّى عليه أخوه أبو المرجي، قال أحمد الأسواري: لما أردت أن أنحى عن سُرَّته الخرقة لأجل الغسل جذبها من يدي وغطا بها فرجه، فقال الغاسل: أحياه بعد موت. 323 - الحسين بن أحمد بن محمد بن عمرويه. شيخ الشافعية بأصبهان, مات في عشر المائة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. 324 - الحسين بن مفرح بن حاتم الواعظ أبو على المقدسى. أحد فقهاء الشافعية بالثغر، وهو عمّ والد الحافظ على بن مفضل، مات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. ¬

_ 323 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 735)، والعبمادي (84)، والشيرازي (123)، والسبكى (3/ 253 - 255)، والإسنوى (1/ 352 - 353). 324 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 746).

325 - سعد بن محمد بن عمر الإمام أبو منصور بن الرزاز.

325 - سعد بن محمد بن عمر الإمام أبو منصور بن الرزاز. تفقه على المتولى والغزالى وغيرهما, ودرَّس بالنظامية مدة، وبرع في المذهب والخلاف والأصول، ولد سنة اثنى وستين وأربعمائة، ومات سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، وصلّى عليه ولده أبو سعد ودفن بتربة الشيخ أبى إسحاق. 326 - سلطان بن إبراهيم أبو الفتح المقدسى. تفقه على الشيخ نصر وبرع في العلم، وعنه صاحب الذخائر، ولد بالمقدس سنة اثني وأربعين وأربعمائة، وسمع الخطيب وغيره، ودخل مصر بعد السبعين وأربعمائة فسمع، وروى محنه السلفي وقال: كان من أفقه الفقهاء بمصر وعليه قرأ أكثرهم. مات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة كما قاله ابن نقطة، وقال الذهبى في "العبر": سنة ثمان عشرة أو في السنة التى قبلها فاللَّه أعلم. من مصنفاته "أحكام التقاء الختانين". 327 - عبد الرحمن بن الحسين بن محمد الإمام أبو محمد. صاحب "العدة" العلامة أبى عبد اللَّه البطرى، ولد ببغداد سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وكان والده من أعيان أصحاب الشيخ أبى إسحاق، وقرأ هو أيضًا على الشيخ أبى إسحاق وتفقه ثم سمت نفسه إلى تدريس النظامية فوليها، وعزل بأسعد الميهنى ثم عزل فأنفق أموالًا جزيلة في ذلك لو أراد أن يبنى بها مدرسة كاملة لفعل قاله ابن السمعانى، مات سنة ثلاثين أو إحدى ثلاثين وخمسمائة. 328 - على بن المسلم بن محمد أبو الحسن السلمى الدمشقى الفرضى جمال الإسلام. ¬

_ 325 - ابن الصلاح (2/ 756)، والسبكى (7/ 93)، وابن قاضى شهبة (1/ 340 - 341). 326 - ابن الصلاح (1/ 475)، والسبكى (7/ 94)، والإسنوى (2/ 422)، وابن قاضى شهبة (1/ 312 - 313)، والعبر (4/ 42 - 43)، والوافى (15/ 297)، والنجوم (5/ 229) وحسن المحاضرة (1/ 45). 327 - السبكى (7/ 247)، والإسنوى (2/ 192 - 193)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 769). 328 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 817)، والسبكى (7/ 235 - 237)، والإسنوى (2/ 428 - 429)، وابن قاضى شهبة (1/ 345).

329 - محمد بن ثابت بن الحسن أبو بكر الخجندى.

ويعرف أيضًا بابن السهروردى، تفقه على الشيخ نصر وغيره، ولزم الغزالى مدة وفارقه بدمشق وهو الذى أمره بالتصدر بعد موت الشيخ نصر، ودرَّس بالأمنية أيضًا، روى عنه ابن عساكر والسلفى، وأملى عدة مجالس وصنف في الفقه والتفسير، وكان يحفظ "تجريد التجريد" لأبى حاتم القزوينى، وكان له مجلس التذكير ومعرفة بالحساب وتعبير المنامات، مات سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وهو ساجد في صلاة الفجر، ومن مؤلفاته: "أحكام الجانى" وهو غان في بابه ويقع في بعض النسخ نسبة إلى غيره فاحذره. وولده أبو بكر محمد سيأتى في الطبقة الثانية بعد العشرين من الطبقة الثانية وكذا حفيده. 329 - محمد بن ثابت بن الحسن أبو بكر الخُجندى. - بضم الخاء وفتح الجيم وسكون النون ثم دال مهملة ثم ياء النسب- نسبة إلى مدينة كبيرة على طرف سيحون من بلاد المشرق، نزيل أصبهان، تفقه وبرع ودرس بالنظامية بأصبهان، وتفقه عليه أبو العباس بن الرطب وسمع من أبيه، ومات سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وكان ينبغى أن يذكر في الطبقة السابعة عشرة أو قبلها، نقل مجلى في "ذخائره" وجهين عن روضة المناظر الخجندى في النفل بترك المنذورة إذا فات وقتها والظاهر أنه هو: قلت: وولده أحمد سلف في أول الطبقة، وولد ولده محمد بن عبد اللطيف (¬1) ابن محمد بن ثابت أبو بكر صدر الدين، إمام بارع درَّس بالنظامية ووعظ بها بجامع القصر، قال ابن السمعانى: كان فاضلًا مناظرًا وكان بالوزراء أشبه من العامة، سمع أبا على الحداد وغيره، ومات بنواحى همدان سنة اثنين وخمسين وخمسمائة. ومن شعره: "أهو حسورا واسترق الهوى ... ولا يخف خشية إملاق الناس، أكفا إذا قوبوا ... ان كان شخص فباتفاق". ¬

_ 329 - السبكى (4/ 123 - 125)، والإسنوى (1/ 478)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 846). (¬1) السبكى (6/ 134 - 135)، والإسنوى (1/ 491 - 492)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 857).

330 - محمد بن عبد الملك بن محمد.

وولد هذا عبد اللطيف سيأتي في الذيل، وولد عبد اللطيف هذا محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن عبد اللطيف قال ابن باطيش: انتهت إليه رئاسة الشافعية بأصبهان بعد موت أبيه, قتل في إحدي الجمادين سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، وكان شيخًا كبيرًا معظمًا في الدنيا. 330 - محمد بن عبد الملك بن محمد. الإمام أبو الحسن بن أبى طالب الكَرجى، تلميذا الشيخ أبى إسحاق، أفنى عمره في جمع العلم ونشره, وكان لا يقنت في الصبح وكان يقول: صح الحديث به ظانًا صحة ما روي أنه عليه السلام ترك القنوت، وقد اشتهر عن الشافعى، وصح ترك العمل بقوله ومتابعة الحديث الصحيح، وقد عابه شيخه على ذلك في النوم ولامه في قوله كلَّ اللوم، قال في كتاب "سيد الذرائع": أخذت الفقه عن أبى منصور محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني عن الإمام أبى بكر عبد اللَّه بن أحمد الرادفانى عن الشيخ أبى حامد الإسفرائينى, صنف في المذهب والتفسير, له "الفصول في اعتقاد الأئمة الفحول"، و"الذرائع في علم الشرائع"، مات سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة، ومولده سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. ومن شعره: "كل العلوم سوي القرآن مشغلة ... إلَّا الحديث والفقه في الدين، العلم ما كان فيه قال حدثنا ... وما سوي ذاك وسواس الشياطين" وله أيضًا: "نأت داره عنى ولكن خيال ... جماله في القلب ساكن، إذا امتلأ الفؤاد به فماذا ... يصير إذا خلت منه المساكن". ¬

_ 330 - ابن الصلاح (1/ 225)، والأنساب (10/ 381)، والكامل (11/ 26)، والمنتظم (10/ 75 - 76)، والسبكى (6/ 137 - 147)، والإسنوى (2/ 348 - 349) , وابن قاضى شهبة (1/ 349 - 352)، وشذرات الذهب (4/ 100).

الطبقة العشرون

الطبقة العشرون 331 - أحمد بن بختيار بن على القاضى أبو العباس المنداى الواسطى. ولد سنة ست وسبعين وأربعمائة، ورحل إلى بغداد وسمع من ابن نبهان وغيره، وكان فقيهًا عارفًا عازمًا باللغة والأدب، ولى قضاء واسط مدة، وصنف القضاء وغيره، ومات سنة اثنين وخمسين وخسمائة، وهو والد أبى الفتح المنداى، روى عنه ابنه وجماعة، وولد أبى الفتح هذا محمد تفقه ببغداد على ابن فضلان وغيره، ومات شابًا، قال ابن النجار: وكان حافظًا للمذهب، مات بواسط سنة اثنين وستمائة، ومولده سنة سبع وخمسين وخمسمائة. 332 - أحمد بن عبد الرزاق بن حسان المنيعى. من بيت الرئاسة والحشمة، قال ابن السمعانى: كان فقيهًا فاضلًا مبرزًا رحل إليه الفقهاء ودرسوا عليه. وبنى المدرسة الكبيرة ببلده مرو الروذ، وحدث عن جماعة، مات سنة نيِّف عشرة وخمسمائة بها. 333 - أحمد بن عبد اللَّه بن الحسين أبو حامد الهمدانى. ذكر الملك ابن باطيش أنه تفقه ببغداد على أسعد الميهنى ورجع إلى بلده همدان فولى القضاء بها. 334 - هبة اللَّه بن سعد بن طاهر أبو الفوارس. سبط الإمام أبى المحاسن الرويانى صاحب البحر من أهل آمل طبرستان، سمع جدَّه أبا المحاسن وغيره ودرس بنظامية آمل، قال: وسمعت جدى أبا المحاسن الرويانى يقول: "الشهرة آفة وكل يتحراها ... والحمولة راحة وكل يتوقاها". ولد سنة سبعين وأربعمائة، ومات سنة سبع وأربعين وخمسمائة. ¬

_ 331 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 704)، والسبكى (6/ 14)، والإسنوى (2/ 436). 332 - السبكى (6/ 22)، والإسنوى (2/ 414)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 708). 334 - السبكى (7/ 326)، والإسنوى (2/ 215 - 216)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 896).

335 - عبد الرحمن بن عبيد الله أبو محمد المروروذى.

335 - عبد الرحمن بن عبيد اللَّه أبو محمد المروروذى. شيخ الشافعية بتلك البلاد، تفقه على البغوي، ومات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 336 - مجلى بن جميع بن نجا أبو المعالى القرشى. قاضى القضاة بالديار المصرية، وصاحب "الذخائر" وهو كتاب جليل، "وإثبات الجهر بالبسملة"، و"أدب القضاء"، والمسألة على مسألة الدود، وعليه تفقه أبو إسحاق العراقى شارح "المهذب"، مات سنة خمسين وخمسمائة. 337 - محمد بن يحيى بن منصور العلامة أبو سعيد النيسابورى. شيخها ومدرس النظامية بنيسابور وهراة، تفقه على الغزالى وغيره وشرح وسيطه في "المحيط"، وله "الإنصاف في مسائل الخلاف"، قتله العرلعى التركمانى سنة تسع وقيل ثمان وأربعين وخمسمائة لما استولوا على نيسابور، وقيل كانوا يدرسون التراب في فيه حتى مات، ورأى في النوم فقال: غفر اللَّه لى، وكان مولده سنة ست وسبعين وأربعمائة، تفقه عليه خلائق. 338 - ملكداد بن على بن أبى عمرو العمركى القزوينى أبو بكر. شيخ والد الرافعى وربما سمي نفسه عبد اللَّه، وكان من أئمة المذهب تفقه على البغوي، وكان ورعًا حسن السيرة، ترحم له ابن السمعانى والرافعى في أماليه، وأمَّا ابن النجار فأغفله فيستدرك عليه، وكان إذا أراد أن يكتب الفتوى استخار اللَّه وقرأ آيات من القرآن وسأل الإصابة، قال الرافعى: وعلَّق عن البغوي مجموعة بعبارة أكبر مما توجد في التصنيف وبزيادة فروع ومسائل، مات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة: نقل الرافعى في أوائل النكاح عنه وجهًا أن النكاح لغير التائق أفضل من المتخلى للعبادة، ونقل ¬

_ 336 - السبكى (7/ 277 - 284)، والإسنوى (1/ 511 - 512)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 834)، وابن قاضى شهبة (1/ 364)، وابن هداية اللَّه (206 - 207). 337 - السبكى (7/ 25 - 28)، والإسنوى (2/ 559 - 560)، وابن قاضى شهبة (2/ 369 - 370)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 879). 338 - وابن الصلاح مع الذيل (2/ 886)، والإسنوى (2/ 10 - 11).

339 - نصر الله بن محمد أبو الفتح المصيصى.

عنه أيضًا في آخر الباب الأول من كتاب قسم الصدقات في الكلام على أن بنى هاشم وبنى المطلب هل يأخذون من الزكاة، عنه انقطاع سهمهم من خمس الخمس أم لا. 339 - نصر اللَّه بن محمد أبو الفتح المصيصى. تفقه على الشيخ نصر، درس بالغزالية بعد شيخه نصر، وله أوقاف على وجوه البر، مات سنة اثنين وأربعين وخمسمائة، له مسائل سألها الغزالى. الطبقة الحادية والعشرين 340 - عبد الجبار بن محمد بن ثابت أبو محمد الثابتي الخرقى. مصنف "تاريخ مرو"، تفقه على أبى بكر بن المظفر السمعانى وغيره، مات سنة ثلاث، وخمسين وخمسمائة، ومولده سنة سبع وسبعين وأربعمائة. 341 - عمر بن محمد أبو القاسم جمال الإسلام بن البرزى. نسبة إلى عمل البرز، أمام حزيرة ابن عمر، ومفتيها ومدرسها، قرأ على الغزالى وغيره، له مصنف في "حل إشكالات المهذب"، وكان من أحفظ من بقى في الدنيا على ما يقال للمذهب، ولد سنة إحدى وسبعبن وأربعمائة، ومات سنة ستين وخمسمائة بالجزيرة. 342 - محمد بن الحسن الحافظ العلامة أبو عبد اللَّه الزاغولى. نسبة إلى قرية من قرى خراسان، قال أبو سعد السمعانى: تفقه على والدى، له ¬

_ 339 - السبكى (7/ 320)، والإسنوى (2/ 431 - 432)، وابن قاضى شهبة (1/ 371 - 372)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 894). 340 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 765)، والسبكى (7/ 143)، والإسنوى (1/ 300 - 301). 341 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 652)، والسبكى (7/ 251 - 253) والإسنوى (1/ 257)، وابن قاضى شهبة (1/ 362 - 363)، والسير (20/ 352)، والعبر (4/ 171)، وفيات الأعيان (3/ 444 - 445)، والكامل (11/ 321) والنجوم الزاهرة (5/ 370)، والكامل (11/ 321). 342 - السبكى (6/ 99 - 100) والإسنوى (1/ 115)، وابن قاضى شهبة (1/ 365 - 366)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 850).

343 - محمد بن المبارك بن الخل الإمام أبو الحسن.

كتاب طويل بلغ أربعمائة مجلد يشتمل على التفسير والحديث والفقه واللغة سماه "قيد الأوابد"، مات سنة تسع وخمسين وخمسمائة. 343 - محمد بن المبارك بن الخل الإمام أبو الحسن. تلميذ أبى بكر الشاشى شارح "التنبيه" بكتابه "التوجيه" وهو أول من تكلم عليه، وصنف في أصول الفقه، وأفتى بالسُريجية تبعًا للشاشى، والشاشى يتبع أبا إسحاق الشيرازى، وهو تبع أبا الطيب، كان الناس يجيئون إليه بالفتاوى لكتابته لا لحاجتهم، ففطن فكان يكسر القلم ويكتب، ولد سنة خمس وسبعين وأربعمائة، ومات سنة اثنين وخمسين وخمسمائة. ومن شعره: "بَلِّغه عنِّى فإنى بعد فُرْقته ... ماء الشؤون شرابى والضَنا زادى، يا مُنية النَّفس لا تَنسى موَّدة ... مَن في قلبه منك همٌّ رائح غادى" وأخوه أحمد فاضل فقيه شاعر، ولد سنة اثنين وثمانين وأربعمائة، ومات في السنة التي توفى فيها أخوه، أوفى التي بعدها قاله ابن خلكان. 344 - محمد بن محمد بن على أبو الفتوح الطائى الهمدانى. تلميذ البغوي، صاحب "الأربعين الطائية المفيدة" اختار فيها اشتراط التسمية على الذبيحة، قال ابن السمعانى: تفقه على والدى بمرو وأقام عنده سنين. مات سنة خمس وخمسين وخمسمائة عن خمس وثمانين سنة. 345 - يحيى بن أبى الخير بن سالم بن أسعد اليمنى العمرانى. ¬

_ 343 - ابن الصلاح (1/ 244)، والسير (20/ 300 - 302)، والعبر (4/ 150)، والسبكى (6/ 176 - 177)، والإسنوى (1/ 486 - 487)، وابن قاضى شهبة (1/ 368 - 369)، وفيات الأعيان (4/ 227 - 228)، والكامل (11/ 217)، والمنتظم (10/ 179 - 180). 344 - الإسنوى (2/ 172 - 173)، والسبكى (6/ 188 - 189)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 883). 345 - السبكى (7/ 336 - 337)، والإسنوى (1/ 212)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 897)، وابن قاضى شهبة (1/ 372)، وابن هداية اللَّه (210 - 211).

الطبقة الثانية والعشرون

صاحب "البيان"، و"فوائد المهذب"، إمام بارع، شيخ أهل اليمن، مات سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، رحل الناس إليه من أقطار اليمن للتفقه عليه، تفقه عليه اليفاعى وغيره، وكان يحفظ المهذب، قيل: إنه كان يقرأه في كل ليلة واحدة، وولده طاهر تفقه بأبيه وخلفه في حلقته وجاور بمكة، وله مصنفات حسنة، ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة، ومات سنة سبع وثمانين، وترك ولدين محمدًا وأسعد. الطبقة الثانية والعشرون 346 - الحسن بن العباس بن على بن رستم العلامة أبو عبد اللَّه بن أبى الطيب الرستمى الأصبهانى. أقرأ المذهب مدة أكثر من خمسين سنة، أفرد أبو موسى المدينى ترجمته بالتصنيف وهو شيخه الذي أخذ عنه المذهب، عمى من البكاء أو غيره، مات سنة ستين وخمسمائة، وقيل: إحدى وستين عن زيادة على تسعين. 347 - عبد القاهر بن عبد اللَّه بن محمد بن عمويه أبو النجيب السُهروردى. - بضم السين والراء نسبة- إلى بلدة عند زنجا، يتصل نسبه بالصديق -رضي اللَّه عنه- أحد الشافعية ومشايخ الصوفية، تفقه على أسعد المهيمنى، ودرس بالنظامية وصحب أخا الغزالى ووعظ وأملى ومن محفوظاته وسيط الواحدى، وروى عنه ابن عساكر وابن أخيه الشيخ شهاب الدين السهروردى وغيرهما، ولد سنة تسعين وأربعمائة، ومات سنة ثلاث وستين وخمسمائة بمدرسته حانب رباطه، وولده عبد الرحيم أبو الرجاء مات بعد الستين والخمسمائة، وولده اللطيف ذكرته في الذيل مع أخيه ولأبى النجيب هذا أخ يقال له أبو حفص عمر، سمع وتفقه وتصوف واعتزل إلى أن مات سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة. ¬

_ 346 - وابن الصلاح مع الذيل (2/ 737)، والسبكى (7/ 64 - 65)، والإسنوى (1/ 587 - 588). 347 - السبكى (7/ 173 - 175)، والإسنوى (2/ 64 - 65)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 783)، وابن قاضى شهبة (2/ 10 - 11).

348 - عبد الكريم بن محمد بن أبى المظفر الحافظ أبو سعد السمعانى.

348 - عبد الكريم بن محمد بن أبى المظفر الحافظ أبو سعد السمعانى. الإمام ذو التصانيف، ولد سنة ست وخمسمائة، ورحل وعمل معجمًا في عشر مجلدات، قال ابن النجار: سمعت من يذكر أن عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ، وهذا شئ لم يبلغه أحد. روى عنه ابنه أبو منصور عبد الرحيم وابن عساكر والجم الغفير، أملى ووعظ ودرَّس بالغميدية إلى أن توفى ولم يعمر، مات قبل الستين بست، فإنه مات سنة اثنين وستين، له "الذيل على تاريخ بغداد". أربعمائة طاقة، و"تاريخ مرو" خمسمائة طاقة، "أدب الطلب" مائة وخمسون، "الأسفار عن الإسفار" خمسة وعشرون، "الإملاء والاستملاء" خمسة عشر، "معجم البلدان" خمسون، "معجم الشيوخ" ثمانون، "تحفة المسافر" مائة وخمسون، "التحف والهدايا" خمس وعشرون، "غر العزلة" سبعون، "الأدب واستعمال الحسب" خمس، "المناسك" ستون، "الدعوات" أربعون، "الدعوات النبوية" خمسة عشر، "الحث على غسل اليدين" خمس، "أمانين البنين" خمس عشرة، "دخول الحمام" مثله، ولابنه أيضًا دخول الحمام، فضل الصلاة التسبيح" عشرة، "صلاة الضحى" مثله، "الهدايا" ستة، "تحفة العيدين" ثلاثون، "فضل الديك" خمس، "فضل الهر" ثلاث، "الرسائل والرسائل" خمسة عشر، "صوم أيام البيض" مثله، "سلوة الأحباب ورحمة الأصحاب" خمس، "البحر في المعجم الكبير" ثلثمائة طاقة، "فرط الغرام إلى ساكنى الشام" خمسة عشرة، أرسله إلى ابن عساكر الحافظ، "مقام العلماء بين يدى الأمراء" إحدى عشرة، "المساواة والمصافحة" ثلاث عشر، "ذكر حبيب وبسرى" عشرون، "الأمالى الخمسمائة"، "فوائد المرائد" مائة، "الأخبار في ركوب البحار" سبعة، "الهريسة" ثلاثة، تاريخ الوفاة جزئين، "مر الرواية" خمس عشره، "الأنساب" ثلثمائة وخمسون، "الأمالى" ستون "بحار بحور البخارى" عشرون، "تقديم الحقابى إلي الصيفانى" سبعون، "الصدق في الصداقة"، "الربح في التجارة"، "رفع الإرتياب عن كتابة الكتاب"، "الشروع إلي الأوطان"، "حث الإمام إلى تخفيف الصلاة"، "بغية المشتاق إلى ساكنى العراق"، "قضايا الشام"، "فضل يس"، وغير ذلك عددها ابن النجار ¬

_ 348 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 785)، والسبكى (7/ 180 - 185)، والإسنوى (2/ 55 - 56)، وابن قاضى شهبة (2/ 11 - 13).

349 - محمود بن محمد بن العباس بن أرسلان أبو محمد الخوارزمى المعروف بالعباسى.

وذكر أنه وجدها بخطه. 349 - محمود بن محمد بن العباس بن أرسلان أبو محمد الخوارزمى المعروف بالعباسى. تفقه على البغوي، وسمع من أبيه وجدِّه، ووعظ بالنظامية وصنف تاريخًا بخوارزم، و"الكافى" في الفقه، ولد بخوارزم سنة اثنين وتسعين وأربعمائة، ومات سنة ثمان وستين، وله عقب علماء ومحدثون. 350 - هبة اللَّه بن الحسن بن هبة اللَّه بن عساكر صائن الدين. أخو الحافظ، ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وتفقه على أسعد الميهنى وغيره ورحل وقرأ بروايات، ودرَّس بالترالية، وأفتى وعرضت عليه الخطابة وغيرها فامتنع حتى نيابة القضاء، روى عنه أخوه وابنه القاسم وأولاد أخيه، قيل إنه وقع في حمام فصلح أيامًا ثم مات سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 351 - يوسف بن عبد اللَّه وقيل رمضان بن بندار الإمام أبو المحاسن الدمشقى. تفقه على أسعد الميهنى، وبرع ودرس بالنظامية وبنيت له مدرسة، مات سنة ثلاث وستين وخمسمائة، وكان مولده سنة تسعين وأربعمائة، قال ابن النجار وابن عساكر: وانتهت إليه رئاسة أصحاب الشافعى ببغداد، وولده قاضى القضاة بالديار المصرية أبو الحسن على زين الدين تفقه على والده ببغداد، وبرع وسمع وحدث، وما بمصر سنة اثنين وعشرين وستمائة عن اثنين وسبعين سنة، وكان حبرًا متواضعًا رئيسًا. ¬

_ 349 - السبكى (7/ 289 - 291)، والإسنوى (2/ 352)، وابن قاضى شهبة (2/ 21 - 22)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 812). 350 - السبكى (7/ 324 - 325)، والإسنوى (2/ 215 - 216)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 896). 351 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 904)، وابن قاضى شهبة (2/ 24 - 25)، والإسنوى (1/ 540 - 541).

الطبقة الثالثة والعشرون

الطبقة الثالثة والعشرون 352 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سلفه. الحافظ الكبير أبو طاهر السلفى الجروانى، وجروان محلة بأصبهان، ولقب السلفى لجده، ولد تقريبًا لسنة خمس وسبعين وأربعمائة، كتب عنه وهو ابن سبع عشرة، سمع ببلده أصبهان من جماعة وخرَّج لهم معجمًا ثم رحل إلى بغداد ففعل كذلك، وأقيل على الفقه والعربية حتى برع فيهما، وأتقن المذهب على الكيا الهراسى وغيره، وله رحل واستوطن الإسكندرية ودرَّس بها، وهو أول مدرس بها، بنى له العادل على بن إسحاق بن سلار أمير مصر مدرسة بها قاله ابن عساكر، وأسمع إلى أن مات سنة ست وسبعين وخمسمائة في يوم الجمعة خامس ربيع الأول بعد أن صلى الصبح في وقتها فجأة، وقد قرئ الحديث عليه في يوم الخميس وقد جاوز المائة، وكان إمامًا في علوم شتى وانتهى إليه علو الإسناد، روى عنه الحافظ، بن طاهر أحد مشايخه، وسبطه أبو القاسم عبد الرحمن بن مكى وبين وفاتيهما مائة وأربعة وأربعون سنة، وعنه القاضى عياض بالإجازة ومات قبله، وعنه أيضًا الحافظ عبد الغنى المقدسي وعبد القادر الرهاوى وخلق، فإنه مكث نيِّفًا وثمانين سنة يسمع عليه، ولا نعلم من شاركه في هذا، ويحكى عنه أنه كان إذا وقع الطلق لامرأة جاءوا إليه وأخذوا منه ورقة يكتبها لهم فمن حين يوضع على رأس المرأة تتخلص بإذن اللَّه ولا يعلم ما كتب فيها، ثم كشف عن ذلك فإذا هو يكتب: اللهمَّ إنهم ظنّوا بنا خيرًا فلا تخيبنا ولا تكذب ظنهم. 353 - على بن الحسن بن هبة اللَّه أبو القاسم بن عساكر. الإمام الحافظ صاحب "تاريخ دمشق" وغيره، ولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة ¬

_ 352 - ابن الصلاح (1/ 358)، والسبكى (4/ 32 - 44)، والإسنوى (2/ 58 - 59)، وابن قاضى شهبة (2/ 3 - 4)، والسير (5/ 21 - 39) والعبر (4/ 227 - 228)، والوافى (7/ 351 - 356)، وميزان الاعتدال (1/ 155) والبداية والنهاية (12/ 307 - 308)، والنجوم الزاهرة (6/ 87)، والكامل (11/ 177 - 189)، والوفيات (1/ 105 - 107). 353 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 809)، والسبكى (7/ 215 - 223)، والإسنوى (2/ 216 - 217)، وابن قاضى شهبة (2/ 13 - 15).

354 - على بن أبى المكارم بن فتيان.

ورحل إلى بغداد وغيرها، وسمع من نحو ألف وثلثمائة شيخ وثمانين امرأة ونيف، وحدث بأصبهان وغيرها من البلاد، وروى عنه خلق من الأئمة جلب إلى دمشق المسانيد والمصنفات من البلاد، وأثنى عليه الأئمة. مما يطول ذكره، مات سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، وحضر الصلاة عليه السلطان صلاح الدين، ودفن بمقبرة باب الصغير، ولما حملت به أمه رأى والده في منامه أنه يولد له ولد يُحيى اللَّه به السنة وهكذا كان، ومن مؤلفاته "تاريخ دمشق" ثمان مائة جزءًا في ستين مجلد، "الموافقات" اثنان وسبعون جزءًا، "الأطراف"، و"عوالى مالك"، "التالى لحديث مالك العالى"، "غرائب مالك"، "عوالى شعبة"، "عوالى الثورى"، "معجم شيوخه"، "مناقب الشافعى"، "فضائل أصحاب الحديث"، "السباعيات"، "تبيين كذب المفترى على الشيخ أبى إسحاق الأشعرى" وهو نفيس، "الزهادة في ترك الشهادة"، "فضل عاشوراء"، "فضل الجمعة"، "مسند من وافقت كنيته كنية زوجته"، "شيوخ النيل"، "حديث أهل صنعاء"، "حديث أهل الشام"، "المصاب بالولد"، "قبض العلم"، "فضل مكة والمدينة"، "فضل القدس"، "فضل عسقلان"، "تاريخ المزة"، "فضل الربوة"، "فضل مقام إبراهيم"، "جزء الحميدين"، حديث الهبوط، "الأربعون الطوال"، "الجهادية"، "البلدانية"، "المساواة"، "الأبدال"، "الزلازل"، وله أربعمائة مجلس، وثمان مجالس في فنون شتى، تولى مشيخة دار الحديث النورية بناها له الملك العادل محمود بن زنكى، وأملى على كرسى الحديث بها ودَّرس بها إلى حين وفاته ولم يلتفت إلى غيرها. 354 - على بن أبى المكارم بن فتيان. أبو القاسم الدمشقي تفقه على أبى المحاسن يوسف بن عبد اللَّه الدمشقي مدرس النظامية، وأعاد عنده وله معرفة بفنون، ومات سنة تسع وسبعين وخمسمائة، ومن شعره: "لا يغرنك من المرء قميص رقعه ... وإزار فوق نصف الساق، ¬

_ 354 - السبكى (7/ 239)، والإسنوى (1/ 533)، وحسن المحاضرة (1/ 406)، وابن الصلاح (2/ 648).

355 - محمد بن أحمد الصعلوكى كمال الدين أبو سهل.

وحنين لاح فيه أثر قد قلعه ... أره الدرهم يعرف غيه منه أو ورعه 355 - محمد بن أحمد الصعلوكى كمال الدين أبو سهل. حكى ابن الصلاح فيما علَّق عنه من كتاب بين الجمع الطريقتين، قال بعض أصحاب الرأى قوله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ} (¬1) الآية ورد في النساء على الإنفراد كالمسافحات وحدهنَّ الحبس في البيوت، وقوله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ} (¬2). ورد في الرجال على الانفراد وهو اللواط فحده الإيذاء باللسان، وليس ذكره في الآيتين الرجال مع النساء، وأبو سهل الصعلوكى يميل إلى هذه الطريقة وذكره في الدرس، وقال: الدليل عليه أنه أثبت اللفظ في الأولى وذكره في الثانية، وأجاب الشيخ القفال عن هذا وقال: إنما أثبت في الأولى لأنها وردت في الثيب فيكون أكثر القصد هناك من المرأة، والآية الثانية وردت في البكر والبكر تستحيى فيكون أكثر القصد من الرجل فلهذا غلب التذكير. 356 - محمد بن إسحاق أبو بكر القاسانى. قال ابن باطيش: كان داوديًا ثم صار شافعيًا، فصار رأسًا مقدّمًا فيه وصنف كتبًا. 357 - محمد بن عبد العزيز الفقيه أبو عبد اللَّه الإردبيلى. معيد النظامية، مات سنة ثمانين وخمسمائة، ومن شعره: "رويدك بالدنيا الدنية كم دنت ... بمكروهها من أهلها وأصحابها، لقد فاف في الآفاق كل موفق ... أفاق به من سكر وصحا بها، فسل جامع الأموال منها بحرصه ... أخلفها من بعده أم سرى بها، وكم أسد ساد البرايا سره ... ولو نابها خطب إذا مأوى بها، ¬

_ 355 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 838)، والسبكى (4/ 117). (¬1) سورة النساء: الآية 15. (¬2) سورة النساء: الآية 16. 357 - السبكى (6/ 126 - 127)، والإسنوى (1/ 131 - 123)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 856).

358 - محمد بن عبد الكريم بن الفضل القزوينى الرافعى.

هى الآل فاحذرها وذرها لآلها ... وما الآل إلا لغة من سرى بها، فأصبح فيها عبرة لأولى النهى ... برجليها قد مزقته ودنا بها" 358 - محمد بن عبد الكريم بن الفضل القزوينى الرافعى. والد الشارح تفقه على محمد بن يحيى تلميذ الغزالى وغيره، ودرس الفقه ورحل وروى الحديث وأخذ عنه ولده الإمام، مات في عشر السبعين سنة ثمانين وخمسمائة، ترجم له ولده في أماليه وذكره في شرحه في التيمم والصلاة وقسم الصدقات والبيع والشهادات. 359 - مسعود بن محمد بن مسعود قطب الدين النيسابورى أبو المعالى. صاحب "الهادى"، ولد سنة مات الغزالى، تفقه على إبراهيم المروزي وغيره، وبرع ودرس بنظامية نيسابور نيابة وبالغزَّالية وغيرها بدمشق، ثم درس بحلب وهمدان ووعظ بدمشق قلت: وأجاز للضياء المقدسي، ومات سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. 360 - وأخوه محمود بن محمد النيسابورى. فقيه إمام تفقه بخراسان ثم قدم على أخيه بدمشق ثم خرج إلى ناحية الموصل، وجلس يومًا على نهر يتوضأ فغرق وكان ذلك في سنة أربع وخمسين وخمسمائة، أرَّخه ابن باطيش. 361 - يونس بن محمد الإمام رضى الدين أبو الفضل الموصلى. والد يونس المواصلة وابناه لصلبه الكمال والعماد مشهوران كبيران نائبان، مولده بإربل سنة إحدى عشرة وخمسمائة، تفقه على أبى منصور الرزاز، ودرّس وأفتى وناظر ¬

_ 358 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 857)، والسبكى (6/ 131 - 133)، والإسنوى (1/ 570 - 571)، وابن هداية اللَّه (211)، وابن قاضى شهبة (2/ 17 - 18). 359 - الإسنوى (2/ 498)، والسبكى (7/ 297 - 298)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 883)، وابن قاضى شهبة (2/ 22 - 24). 360 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 889)، والسبكى (7/ 316)، والإسنوى (2/ 499). 361 - الإسنوى (2/ 569)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 906)، وابن قاضى شهبة (2/ 25 - 26).

الطبقة الرابعة والعشرون

وانتفع به، ومات سنة تسع وسبعين وخسمائة. الطبقة الرابعة والعشرون 362 - أحمد بن إسماعيل أبو الخير الطالقانى القزوينى. الفقيه الواعظ تفقه على محمد بن يحيى وغيره، وكان يتكلم يومًا وابن الجوزى ويحضر مجلسهما أمير المؤمنين بأمر اللَّه من وراء الأستار، ودرّس بالنظامية وحدث وأملى، مات سنة تسعين وخمسمائة قاله ابن الدُبيثى والمنذرى والرافعى في أماليه، وقال ابن النجار: سنة تسع وثمانين في المحرم. وكان مولده سنة اثنى عشرة أو إحدى عشرة وخسمائة بقزوين، حدث عنه الرافعى في "أماليه" وأثنى عليه فأبلغ، له "حظائر القدس" عدَّ فيه لرمضان أربعة وستين اسمًا، نقلتها عنه في لغات المنهاج فراجعها منه. 363 - أحمد بن ميمون الفارسى. لا أعرف طبقته، حكى الرافعى عنه وجهًا في النكاح فيما إِذا سلّم السيد الأمة نهارًا وحكاه العبادى أيضًا عنه قال: وهو القائل أيضًا: إذا قال أنت طالق ونوى إن دخلت الدار أنه لا يصح باطنًا، أيضًا كما لو أطلق الطلاق ونوى الاستثناء وغيره فرق بينهما, ونقل الرافعى عنه أن في موضحة الوجه أكثر الأمرين من خمس من الإبل والحَكُومة. 364 - عبد اللَّه بن أبى الفتوح بن عمران الإمام أبو حامد القزوينى. تفقه على محمد بن يحيى وغيره، وسمع ابن ناصر الحافظ وغيره، وروى عنه الرافعى وغيره، مات سنة خمس وثمانين وخمسمائة، وحدَّث بقزوين. ¬

_ 362 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 704)، والسبكى (6/ 7 - 13)، والإسنوى (2/ 322 - 323)، وابن قاضى شهبة (2/ 28 - 29). 363 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 722)، والعبادى (45، 83)، والسبكى (51)، والإسنوى (2/ 255)، وابن قاضى شهبة (1/ 98)، وابن هداية اللَّه (157). 364 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 792)، والسبكى (7/ 142)، والإسنوى (2/ 321).

365 - عبد الله بن محمد بن هبة الله بن المظفر بن أبى عصرون.

365 - عبد اللَّه بن محمد بن هبة اللَّه بن المظفر بن أبى عصرون. قاضى القضاه شرف الدين الدمشقي، أحد أئمة الشافعية في زمنه. وقضاتهم الأخيار، ولد سنة اثنين وقال ابن الصلاح: سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، تفقه على أبى على الفارقى وأسعد الميهنى وغيرهما، واشتغل بالأصول على أبى الفتح بن برهان، وقرأ العربيه والسبعة والعشرة، درّس بالموصل وبسنجار وبحلب، وبدمشق بالغزالية وولى قضاء دمشق وغيرها، وأضرَّ فصنف جزءًا في جواز ولاية القضاء للأعمى، ونصر ذلك فبادر السلطان صلاح الدين فولَّى القضاء ولده، ولم يعزل الوالد جبرًا وإحسانًا منه، ومن تصانيفه "الانتصار" في أربع مجلدات، و"صفوة المذهب من نهاية المطلب" سبعة، "فوائد المذهب" جزءان، "التنبيه في الأحكام" جزءان، "المرشد"، "الذريعة في معرفة الشريعة"، "النشر في الخلاف"، "مآخذ النظر مختصر الفرائض"، "الإرشاد في نصرة المذهب"، ولم يكمله، وبنى له نور الدين مدرسة بحلب وأخرى ببعلبك وأخرى بحمص، وبنى هو لنفسه مدرسة بدمشق وبها قبره، مات سنة، خمس وثمانين وخمسمائة، ومن شعره: "أؤمل أن أحى وفى كلِّ ساعة ... تمر بي الموتى تهتز بعرسها وما أنا إلَّا منهم غير أنَّ لى ... بقايا ليالٍ في الزمان أعيشها". وله أيضًا: "كلُّ جمع إلى الشتات يصير ... أىُّ صفو ما شابه تكدير، أنت في اللهو والأمان مقيم ... والمنايا في كل وقت تسير، ويك يا نفس أخلصى .. إنَّ ربى بكل ما أخفيته لبصير". ¬

_ 365 - ابن الصلاح (1/ 512)، والسير (21/ 125 - 129)، والسبكى (7/ 132 - 137)، والإسنوى (2/ 193 - 196)، وابن قاضى شهبة (2/ 33 - 36)، وابن هداية اللَّه (212 - 213)، والعبر (2/ 351 - 352)، ووفيات الأعيان (3/ 53 - 57)، والوافى (17/ 571)، والكامل (12/ 42)، والنجوم الزاهدة (6/ 109 - 110).

366 - على بن أحمد بن محمد أبو الحسن الزبيلى.

وحفيده يعقوب بن عبد الرحمن. (¬1) درّس بالقطبية بالقاهرة، وروى وحدَّث، ومات سنة خمس وستين وستمائة بالمحلة، وله مسائل جمعها على المذهب. 366 - على بن أحمد بن محمد أبو الحسن الزبيلى. - بفتح الزاى- صاحب "أدب القضاء"، نقل ابن الرفعة عنه في مواضع ولا أعرف طبقته، وما ظبطته بكونه بفتح الزاى المعجمة هو ما تلقيناه حفظًا وإن كان يجوز أن يكون الدبيلى بالدال بدل الزاى، كما هو معروف في حق الإمام أبى العباس أحمد بن محمد، كما ستعرفه في ترجمته في الطبقة السادسة من الطبقة الثانية. 367 - محمد بن الحسين أبو القاضى المعروف ببحر القضاه. يضرب به المثل في النظر، مات بمرو سنة اثنتى عشرة وخمسمائة، ذكره ابن باطيش. 368 - محمد بن أبى بكر عمر بن أبى عيسى الحافظ الكبير أبو موسى المدينى. أحد الأعلام، ولد سنة إحدى وخمسمائة، وتخرَّج بالإمام محمد بن إسماعيل التميمي، وأخذ عنه المذهب وعلوم الحديث، وعرض عليه علوم الحاكم وصنف "الطوالات" في مجلدين وفيها الواهى، والموضوع، و"ذيَّل على معرفة الصحابة" لأبى نعيم، وله تتمة الغريبين يدل على براعته في لسان العرب، و"اللطائف"، و"عوالى التابعين" وغيرها من التآليف المفيدة، تخرج به محبد الغنى المقدسي، مات سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، ورأى بعض الصالحين أنه عليه الصلاة والسلام مات تلك الليلة، وصنف في ¬

_ (¬1) السبكى (8/ 359)، والإسنوى (2/ 196)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 902)، وابن قاضى شهبة (2/ 201). 366 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 808)، والسبكى (5/ 243، 246)، والإسنوى (1/ 522)، و (2/ 5)، وابن قاضى شهبة (1/ 293 - 294). 367 - السبكى (6/ 101)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 849). 368 - السبكى (6/ 160 - 163)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 866)، والإسنوى (2/ 439 - 440)، وابن قاضى شهبة (2/ 50 - 51).

369 - محمد بن محمد قاضى القضاه محيى الدين أبو حامد.

فضائله غير واحد. 369 - محمد بن محمد قاضى القضاه محيى الدين أبو حامد. ابن قاضى القضاه كمال الدين السهروردى قاضى حلب وغيرها، على ابن الرزاز، وناب في الحكم عن أبيه بدمشق ودرس بالموصل، وتقضَّى بها وكان جوادًا، قيل إنه أطلق في بعض وسائله إلى بغداد على الفقهاء والأدباء والشعراء غرة الألف دينارًا ميرية، ولم يعتقل غريمًا على دينارين فما دونهما بل فوقهما، مات بالموصل سنة ست وثمانين وخمسمائة عن اثنين وستين سنة. 370 - محمد بن الموفق سعيد نجم الدين أبو البركات الخُبوشانى. - بضم الخاء- قرية من قرى نيسابور الزاهد، تفقه على محمد بن يحيى، وكان يستحضر كتابه "المحيط" حتى أنه قيل إنه عدم الكتاب فأملاه من خاطره، وله كتاب "تحقيق المحيط" في ستة عشر مجلدة، قدم مصر واستوطنها وجاور بتربتة الشافعى، وكان السلطان صلاح الدين يقربه ويعتقده، وعمل له المدرسة المجاورة لضريح الشافعى، وكان سليم الباطن، وبه وسوسة ومن ورعه أنه كان يركب الحمار ويجعل تحته أكسية لئلا يصل عرقه إليه، وحاء الملك العزيز إلى زيارته وصافحه فاستدعى ماء وغسل يديه، وقال يا ولدى: إنك تمس العنان ولا تتوقى الغلمان عليه، فقال اغسل وجهك فإنك بعد المصافحة لمست وجهك فقال نعم وغسل وجهه، وكان الشيخ يقول بملء فيه: أصعد إلى مصر وأزيل ملك بنى عبيد اليهودى فصعدها وصرخ نسب أهل القصر وحاروا في أمره، وأرسلوا إليه بمال عظيم فلما وقع بصره على رسولهم وهو بالزِّي المعروف نهض إليه بأشد الغضب وقال: ويلك ما هذه البدعة. وكان الرجل قد زور في نفسه كلامًا يلاطفه فأعجله عن ذلك ورمى الذهب بين يدى الشيخ فضربه على رأسه وصارت عمامته حلقا في عنقه، وأنزله من السلم وهو يرمى بالدنانير على رأسه، ونسب أهل القصر، وعلى ¬

_ 369 - السبكى (6/ 185 - 186)، والإسنوى (2/ 101 - 102)، وابن قاضى شهبة (2/ 53 - 54). 370 - السبكى (7/ 14 - 21)، والإسنوى (1/ 493 - 494)، وابن قاضى شهبة (2/ 56 - 58)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 876).

يده كان خراب بيت العبيديين، وقد كان مبدأ ملكهم من سنة تسع وتسعين ومائتين، واستمروا إلى سنة سبع وستين، وخمسائة، وفعلوا كل قبيح، ولما توفى العاضد تهيَّب صلاح الدين من الخطبة لبنى عباس خوفًا من عود دولة العبيديين، وحذرًا من الشيعة فوثب الخبوشانى أمام المنبر بعصاه، وأمر الخطيب أن يذكر بنى عباس ففعل ولم يكن إلَّا الخير، وكتب إلى بغداد وأظهر من الفرح فوق الوصف، وانقطعت تلك الشجرة الخبيثة التي لو لم يكن فيها إلَّا الحاكم أحد خلفائه الذى ادعى الإهلية مرة وسوَّى بين الأزمان أخرى، ثم أخذ الخبوشاني في بناء الضريح الشريف المطلبي على ساكنه أفضل الرضوان، وكان ابن الكيزاني وهو رجل من المشبهة لا كما قال الذهبي إنه من أهل السنة مدفونًا عند الشافعى، فقال الخبوشانى: لا يكون صديق وزنديق في موضع واحد وجعل ينبش ويرمى عظام الموتى الذين حوله من أتباعه، وطهِّر ذلك المكان المقدَّس وتعصب المشبهة عليه ولم يبال بهم، وما زال حتى أنه ستر القبر والمدرسة، ودرس محلها، ولما خرج صلاح الدين إلى الفرنج نوبة الرملة جاء الخبوشانى إلى وداعه والتمس منه أمورًا من المكوس يسقطها عن الناس فلم يفعل، فقال له الشيخ: قم لانصرك اللَّه، ووكزه بعصا فوقعت قلنسوة السلطان عن رأسه فرحم لها، ثم نهض متوجهًا إلى الحرب فكسر ثم عاد إلى الشيخ، وقبل يده وعرف أن ذلك بسبب دعائه، وكان تقي الدين عمر بن أخى السلطان له مواضع يباع فيها المِرز فكتب الشيخ ورقة إلى السلطان: أن هذا عمر لا خيِّره اللَّه، له مواضع يبيع فيها المرز فسيرها السلطان إلى عمر وقال لا طاقة لنا بهذا الشيخ فأوصه فركب إليه فقال حاجبه: قف بباب المدرسة حتى أسبقك إليه فأوطئ لك. فدخل فقال: إن تقى الدين يسلم عليك، فقال الشيخ بل شقى الدين لا سلَّم اللَّه عليه قال إنه معتذر ويقول: ليس لى موضع يباع المرز، فقال يكذب فقال: إن كان هناك موضع المِرْز فأرناه فقال له الشيخ أُدن وأمسك ذؤابته وجعل يلطم على وجهه وخديه ويقول: ليست مزَّارًا فأعرف مواضع المِرْز فخلصوه من يده وخرج إلى تقى الدين وقال فديتك نفسى ودخل يومًا القاضى الفاصل وزير السلطان لزيارة الشافعى، فجعل يلقى الدرس على كرسى ضيق فجلس على طرفه وجنبه إلى القبر فصاح الشيخ فيه قم قم ظهرك إلى الإمام، فقال الشيخ الفاصل: إن كنت مستدبره بقالبى مستقبله بقلبى. فصاح فيه

الطبقة الخامسة والعشرون

مرة أخرى وقال ما تعبدنا بهذا فخرج الفاضل مدهوشًا، ولد سنة عشر وخمسمائة كما قال المنذرى، وحدَّث عن أبى الأسعد القشيرى، وكان لا يأكل من مال الملوك لقمة ولا يأخذ من ريع المدرسة فلسًا، وكان يأكل من مال تاجر من أهل بلده، مات سنة سبع وثمانين وخمسمائة، وكفن في كساه الذي جاء بها من خبوشان، ودفن في قبة منفردة تحت رجلى الشافعى وبينهما شباك. الطبقة الخامسة والعشرون 371 - أحمد بن المظفر السراجى أبو عبد اللَّه. من أهل سجستان، قال ابن السمعانى: هو إمام أصحاب الشافعى في عصره، تفقه بمرو على والدى وأقام عنده مدة وبرع وحدث. 372 - عبد الملك بن يزيد بن ياسين الثعلبى. خطيب دمشق، ودولعية قرية من قرى الموصل، ولد سنة سبع وخمسمائة، كما حكاه ابن خلكان عنه، وقال النووي في "طبقاته": ولد سنة أربع عشر وخمسمائة وقيل قبل ذلك، تفقه على نصر اللَّه المصيصي، قال ابن باطيش وابن أبى عصرون أيضًا: وسمع ودرس بالغزالية. مات سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، وقد جاوز التسعين. 373 - محمد بن محمود أبو الفتح الطوسى شهاب الدين. تفقه على محمد بن يحيى وغيره، ووعظ ببغداد، وحج ورجع إلى مصر، ونزل بخانقاه سعيد السغداى، بنى له الملك تقى الدين عمر بن شاهنشاه المدرسة المعروفة بمنازل ¬

_ 371 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 721)، والسبكى (6/ 64)، والإسنوى (1/ 312). 372 - ابن الصلاح (2/ 570)، والسبكى (7/ 187 - 188)، والإسنوى (1/ 513 - 514)، وابن قاضى شهبة (2/ 39 - 40)، وابن هداية اللَّه (214)، والسير (21/ 350 - 351)، والكامل (12/ 83)، وشذرات الذهب (4/ 366)، والعبر (4/ 303 - 304). 373 - السير (21/ 387 - 389)، والعبر (4/ 294)، والسبكى (6/ 396 - 400)، والإسنوى (2/ 175 - 176)، وابن قاضى شهبة (2/ 54 - 56)، وابن الصلاح (1/ 267)، وشذرات الذهب (4/ 327)، والنجوم الزاهرة (6/ 519). وحسن المحاضرة (1/ 189).

374 - محمد بن محمود العلامة وحيد الدين المروروذى.

العز وأسبغ له، جمع ووعظ بجامع مصر مدة، ولما قدم بغداد كان يركب بالغاشية والسيوف المسلولة، ثم جاء بعد أنه كان يركب والغاشية على رأسه فمنع من ذلك، وكان يلقى الدرس من كتاب العوركب يوم العيد وبين يديه مناد ينادى هذا ملك العلماء والغاشية على الأصابع، وكان أهل مصر إذا رأوا الغاشية قرأوا {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}، وجاء إلى السلطان فهدم له الجمع، مات سنة ست وتسعين وخمسمائة، وحمله أولاد السلطان على رقابهم، وكان مولده سنة اثنين وعشرين وخمسمائة، قال النووي: وكان شيخ الفقهاء وصدر العلماء في عصره، نشر العلم بمصر وعليه مدار الفتوى في المذهب. قلت: ومن محاسنه أنه لما سأله بعض الضعفة أيما أفضل دم الحسين أم دم الحلاج استعظم ذلك، فقال له السائل الغبى: فدم الحلاج كتب على الأرض اللَّه ولا كذلك دم الحسين. فقال الشيخ: المبهم نحتاج إلى بركته. ومن فتاويه المشهورة وفيها طول ذكرتها في موضع آخر. 374 - محمد بن محمود العلامة وحيد الدين المروروذى. إمام كبير، مات سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وعلى يديه كان انتقال السلطان عتاب الدين الغورى إلى المذهب. 375 - محمود بن المبارك بن على بن المبارك بن الحسن بن بقيرة أبو القاسم الواسطى. يعرف بالمحبر، تفقه بالنظامية على أبى منصور بن الرزاز وغيره، وبرع ودرِّس بها، وخلع عليه خلعة سوداء بطرحه وصنف كثيرًا، وترجم له ابن النجار فأبلغ، مات سنة اثنين وتسعين وخمسمائة، وله ولد يدعى عبد الودود ويلقب بالكمال، فقيه فاضل مناظر، درس وتفقه على أبيه، وولى الوكالة عن الخليفة في سنة ست وستمائة، ولم يزل كذلك إلى أن مات فجأة في جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وستمائة، وسأذكره في الذيل أبسط من هذا. ¬

_ 375 - السبكى (7/ 287 - 2988)، والإسنوى (1/ 271)، وابن قاضى شهبة (2/ 60 - 62)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 881).

376 - يحيى بن على الفضل بن هبة الله جمال الدين أبو القاسم البغدادي

376 - يحيى بن على الفضل بن هبة اللَّه جمال الدين أبو القاسم البغدادي يعرف بابن فضلان كذا ذكره ابن النجار أن اسمه يحيى، وهو رحمه اللَّه أعنى ابن فضلان غيَّر اسمه فذلك في آخر الأمر، وإنما اسمه رائق كذا أورده ابن باطيش وابن خليل الدمشقى في معجمه، تفقه على أبى منصور الرزاز ومحمد بن يحيى وغيرهما، ولما خرج إلي نيسابور سقط عن دابته فانكسرت به فقطعها وكتب محضرًا بأنه لم يقطعها في زمنه ودمى في آخر عمره بالفالج، ومات سنة خمس وتسعين، وكان مولده سنة سبع عشرة وخمسمائة. ولده قاضى القضاة محيى الدين أبو عبد اللَّه محمد. (¬1) تفقه على والده، وبرع وساد وناظر ورحل ودرَّس بالنظامية وغيرها، وولى قضاء بغداد ثم عزل، مات سنة إحدى وثلاثين وستمائة عن ثلاث وستين سنة، وهو أول من درس بالمستنصرية عند كمال عمارتها في رجب ثم توفى في شوال في السنة المذكورة، وسبطه عبد الرحيم ذكرته في الذيل. الطبقة السادسة والعشرون 377 - أحمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن السمعانى. الإمام ابن الإمام ابن الإمام، عم الحافظ أبى سعد، وأخوه والده الإمام أبى بكر، أثنى عليه أبو سعد فأبلغ، وقال: مات سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. 378 - عثمان بن عيسى بن درباس ضياء الدين الهدباني المازانى أبو عمر الكردى الموصلى. ¬

_ 376 - السبكى (7/ 334 - 335)، والإسنوى (2/ 141 - 142)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 900). (¬1) السبكى (8/ 98 - 99)، والإسنوى (2/ 502، 503)، وابن قاضى شهبة (2/ 156 - 158)، وابن الصلاح (2/ 874). 377 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 722)، والسبكى (6/ 65 - 66). 378 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 805)، والسبكى (8/ 337، 338)، والإسنوى (1/ 127 - 130).

379 - محمد بن عمر بن الحسن سلطان المتكلمين فخر الدين أبو عبد الله الرازى.

أخو القاضى بالديار المصرية صدر الدين، تفقه على ابن أبى عصرون وغيره، وبرع حتى كان من أعلم الشافعية في زمانه، وناب عن أخيه في القضاء، "شرح المهذب" إلى الشهادات في عشرين مجلدًا أو أكثر "وشرح اللمع" له في مجلدين، ومات سنة اثنتى عشرة وستمائة وقد قارب التسعين، ودفن بالقرافة، ولما مات أخوه صدر الدين سنة خمس وستمائة عزل الضياء عن النيابة، وأنشأ له بعض الأمراء الكنهارية -مدرسة بين القصرين- ووقفها عليه، ولم يزل بها إلى أن مات، وهذه المدرسة دخلت في المنصورة في الإيوان القبلى. 379 - محمد بن عمر بن الحسن سلطان المتكلمين فخر الدين أبو عبد اللَّه الرازى. ذو التصانيف الكثيرة منها تفسيره المشهور، وله "تفسير الفاتحة" في مجلد مفرد، و"شرح الأسماء الحسنى"، و"مناقب الشافعى"، و"شرح الوجيز" أو أكثره، و"شرح سقط الزندة"، و"شرح المفصل"، و"المنتخب"، و"الأربعون"، و"الخمسون"، و"نهاية العقول"، و"شرح الإشارات"، و"العالمين"، و"المطالب العلية"، و"المباحث المشرقة"، و"تأسيس التقديس"، و"المخلص"، قيل و"السر المكتوم"، "الشمس والنجوم"، ورأيت من تصانيفه كتاب "جامع العلوم" في مجلدة بالعُجمى، وجملة أبوابه أربعون بابًا: الأول في علم الكلام، والثانى في أصول الفقه، والجدل وخلافيات المذهب، القراءة، الوصايا، التفسير، الإعجاز، علل القراءات، الأحاديث، أسماء الرجال، التواريخ، المعانى، النحو، التصريف، الاشتقاق، الإشتغال، العروض، القوافى، بديع السفر، مشكلة المنطق، الطبيعيات، التعبير، الفراسة، الطب، التشريح، الصيدلة، علم الخواص، علم الإكسير، معرفة الأحجار، الطلسمات، الفلاحة، سلع الآثار، البيطرة، البزاة، الهندسة، المساحة، علم جر الأثقال، أثنى عليه ابن خلكان فبالغ في وصفه ومدحه، وأما ابن الصلاح فلم يكن مقبلًا عليه، وربما غضَّ من شأنه، وتوسط فيه أبو شامة وذكر أنه خلف ثمانين ألف دينار سوى الدواب والعقار وغير ذلك، وكان إذا ركب يمشى في خدمته نحو ثلثمائة تلميذ من الفقهاء وغيرهم، وكان فقيرًا أولًا، وأغرب الذهبي ¬

_ 379 - السبكى (8/ 81 - 96)، والإسنوى (2/ 260 - 261)، وابن قاضى شهبة (2/ 81 - 84)، وابن هداية اللَّه (216 - 218)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 866).

380 - محمد بن يونس بن محمد بن منعة بن ملك عماد الدين أبو حامد الموصلى.

حيث ذكره في الضعفاء وسماه الفخر وهو إفراط منه، فقد قيل إنه السادس المبعوث لتجديد الدين، وهو ثقة لا يعرف له رواية، واشتغل أولًا على والده ضياء الدين عمر، وهو من تلامذة البغوي، ثم لما مات والده قصد الكمال السمنانى واشتغل عليه، وكان له مجالس يعظ فيه بالتركى والعربى ويحضره العامة والخاصة، وقال يومًا للسلطان شهاب الدين وهو على منبره: يا سلطان العالم لا سلطانك يبقى ولا تلبيس الرازي يبقى إن مردنا إلى اللَّه. فأبكى السلطان وندم على إشتغاله بعلم الكلام. ومن شعره: "نهاية إقدام العقول عَقال ... وأكثر سعى العالمين ضلال، وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال، ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا، وكم قد رأينا من رجال ودولة ... فبادروا جميعًا مسرعين وراكوا". ومن شعره أيضًا:- "إليك إله الخلق وجهى ... وأنت الذي أدعوه في السر والجهر، وأنت غياثى عند كلِّ ملمة ... وأنت أنيسى حين أفرد في القبر". ومن تلامذته المشهورين مصنف "الحاصل" تاج الدين محمد بن الحسين الأرموى القاضى شمس الدين الجوينى. 380 - محمد بن يونس بن محمد بن منعة بن ملك عماد الدين أبو حامد الموصلى. تفقه أولًا على والده ثم ارتحل إلى بغداد فتفقه وسمع ثم عاد إلى بلده ودرس وتقضَّى، وعلى يديه انتقل السلطان نور الدين أرسلان صاحب الموصل من مذهب أبى حنيفة إلى مذهب الشافعى، ومن مصنفاته: "المحيط" جمع بين "المهذب"، و"الوسيط"، و"شرح الوجيز"، وصنف جدلًا وعقيدة، وقال ابن خلكان: ولم يزرع سعادة في مصنفاته، فإنها ¬

_ 380 - السبكى (8/ 109 - 113)، والإسنوى (2/ 569 - 570)، وابن قاضى شهبة (2/ 84 - 85)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 880).

381 - يحيى بن الربيع بن سليمان مجد الدين أبو على اليعمري الواسطى.

ليست على قدر فضائله، وكان موسوسًا لا يمس القلم للكتابة إلّا ويغسل يده، ومات ببلده سنة ثمان وستمائة عن ثلاث وسبعين سنة. وحفيده تاج الدين عبد الرحيم بن محمد (¬1) مصنفه "التعجيز"، مات سنة سبعين وستمائة كما سيأتى. 381 - يحيى بن الربيع بن سليمان مجد الدين أبو على اليعمري الواسطى. تفقه على والده ومحمد بن يحيي وغيرهما، ورحل وسمع وأعاد بالنظامية على ابن فضلان، قال الموفق عبد اللطيف: وكان أبرع من ابن فضلان حتى كان لا يفتى حتى يشاوره , ثم ولي التدريس بالنظامية، مات سنة ست وستمائة. الطبقة السابعة والعشرون 382 - عبد الرحمن بن محمد بن الحسين بن هبة اللَّه. مفتى المسلمين فخر الدين أبو منصور بن عساكر، تفقه بالقطب النيسابورى، وتزوج بابنته وسمع من عمه الحافظ أبى القاسم وغيره، وحدَّث بمكة والقدس وغيرهما، وصنف في الفقه والحديث وغيرهما، وجمع بين معرفة الفقه والحديث وتقدم وساد ودرس بالجاروحية وجمع بينهما وبين تدريس الصلاحية بالقدس الشريف والنقوية بدمشق، فكان يقيم هنا أشهرًا وهناك أشهرًا، وهو أول من درَّس بالعذراوية، وكان يجلس للحديث مكان عمه تحت النسر، عرض عليه القضاء فامتنع، وكان لا يمر بالمكان الذى فيه الحنابلة ورعًا لئلا يأثموا بالوقيعة فيه، إذ هو أشعرى. . . (¬2) كلهم أشاعرة، وأنكر على العادل تضمين الخمور والمكوس، فلهذا لم يوله تدريس العادلية وأخذ منه الصلاحية والنقوية، مات سنة عشرين وستمائة عن سبعين سنة، تفقه عليه الشيخ عز الدين بن عبد ¬

_ (¬1) ابن الصلاح مع الذيل (2/ 776)، والسبكى (8/ 191 - 194)، والإسنوى (2/ 574)، وابن قاضى شهبة (2/ 172)، وابن هداية اللَّه (224 - 225). 381 - السبكى (8/ 393 - 395)، والإسنوى (2/ 548 - 549)، وابن قاضى شهبة (2/ 85 - 86)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 899). 382 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 773)، والسبكى (8/ 177 - 187)، والإسنوى (2/ 219 - 220)، وابن قاضى شهبة (2/ 67)، وابن هداية الله (221). (¬2) موضع النقط كلمات غير واضحة في الأصل.

383 - عبد الرحيم الحافظ أبى سعد عبد الكريم أبو المظفر بن السمعانى.

السلام، وروى عنه الضياء وغيره. وأخوه زين الأمناء الحسن بن محمد سمع من عميه الحافظ أبى القاسم والضياء بن هبة اللَّه وخلق، وروى عنه المنذرى وغيره، تفقه على جمال الأئمة أبى القاسم على بن حسن بن الماسح، وقرأ وتأدَّب وتألَّه وأسمع، وكان يقال له السحَّار، وكان من الأوابين، مات سنة سبع وعشرين وستمائة عن ثلاث وثمانين سنة، ودفن إلى جانب أخيه. 383 - عبد الرحيم الحافظ أبى سعد عبد الكريم أبو المظفر بن السمعانى. اعتنى به أبوه وأسمعه ورحل به وجمع له معجمًا وعوالى وأشغله في الفقه والحديث والأدب، وروى عنه في الذيل، روى عنه الحازمى وابن الصلاح وغيرهما، ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وعدم في دخول التتار إلى مرو سنة ست عشرة وستمائة أو التى تليها، قال ابن النجار: وانتهت إليه رئاسة أصحاب الشافعى، وبه كان ختام هذا البيت الطاهر. 384 - عبد الصمد بن محمد بن أبى الفضل. قاضى القضاة بدمشق جمال الدين أبو القاسم ابن الحرستانى، ولد سنة عشرين وخمسمائة، تفقه على الفقيه أبى الحسن المرادى، وحفظ الوسيط ورحل وسمع وحدَّث عنه الزكى والفخر بن البخارى وغيرهما ودرَّس بالعزيزية وناب في القضاء عن ابن أبى عصرون ثم استقل قبل وفاته وناب عنه ولده عماد الدين كما ستعلمه، وكان صارمًا عادلًا لا تأخذه في اللَّه لومة لائم، تفقه عليه ابن عبد السلام ورجحه على الفخر بن عساكر، مات سنة أربع عشرة وستمائة، وهو في خمس وتسعين سنة تداعى إليه خصمان ومع أحدهما كتاب الملك العادل إلى القاضى يوصيه عليه فلم يفتحه، وظهر الحق لخصم ¬

_ 383 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 775)، والإسنوى (21/ 62 - 63)، وابن قاضى شهبة (2/ 69 - 71). 384 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 779)، والسبكى (8/ 196 - 199)، والإسنوى (1/ 445 - 446)، وابن قاضى شهبة (2/ 71 - 73).

385 - عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم أبو القاسم.

حامل الكتاب فقضي له عليه , ثم فتح الكتاب وقرأه ورمي به إلي حامله، وقال: كتاب اللَّه حكم على هذا الكتاب. وبلغ العادل قوله، فقال: صدق، كتاب اللَّه أولى من كتابى. وولده أبو الفضائل عماد الدين عبد الكريم كان إمامًا فقيها محدثًا خبيرًا أخذ عن أبيه حتى برع وأفتى ودرَّس وناظر، وناب عن والده في الحكم ثم استقلَّ بالقضاء مدة قليلة بعد أبيه ثم عزل، ودرَّس بالغزالية وخطب بالجامع الأموي ودرَّس بالأشرفية لما مات ابن الصلاح سنة ثلاث وأربعين وستمائة إلي أَن مات سنة اثنين وستين عن خمس وثمانين سنة. وحفيده محيى الدين بن محمد. كان فاضلًا شاعرًا أديبًا، ولد سنة أربع عشرة وستمائة، وخطب بالجامع الأموى ودرَّس بالغزالية والمجاهدية، سمع وحدث، ومات سنة اثنين وثمانين وستمائة, ولأبى القاسم أخ اسمه عبد الكريم سأذكره في الطبقة الثالثة يعد العشرين من الطبقة الثانية إن شاء اللَّه. 385 - عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم أبو القاسم. ذكرت له أحواله موضحة في تخريجى لأحاديث شرحه الكبير فراجعها منه فإنه أجمع فيها مهمات، مات سنة ثلاث وعشرين وستمائة. 386 - محمد بن إبراهيم بن أبى الفضل الجاجرمى. - نسبة إلى جاجرم- بُليدة من نيسابور، معين الدين مصنف "الكفاية"، وإيضاح الوجيز"، "وله طريقة في الخلاف"، "والقواعد المشهورة"، و"شرح أحاديث المهذب", درَّس ومات كهلًا سنة ثلاث عشرة وستمائة، وروي عنه الزكى الرزالى وغيره. 387 - مظفر بن عبد اللَّه المصرى المعروف بالمقترح. ¬

_ 385 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 784)، والسبكى (8/ 281 - 293)، والإسنوى (1/ 751 - 573)، وابن قاضى شهبة (2/ 94)، وابن هداية اللَّه (218 - 220). 386 - السبكى (8/ 44)، والإسنوى (1/ 374، 375)، وابن قاضى شهبة (1/ 78) , وابن الصلاح مع الذيل (2/ 835). 387 - السبكى (8/ 382)، والإسنوى (2/ 244)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 884).

388 - يحيي بن القاسم بن مفرج أبو زكريا الثعلبى التكريتى.

مدرس السلفية بالاسكندرية، ذو التصانيف في الفنون وفى الفقه والأصول والخلاف، تخرّج به جماعة "فأحدب (¬1) المدرسة، ثم اتفق عَوْدُه فلم يرجع إليه" فأقام بمصر يُقرئ، ودرَّس بمدرسة الشريف بحلب، ومات سنة اثنى عشرة وستمائة، وكان مولده سنة اثنين أو إحدى وستين وخمسمائة، روى عنه المنذرى وقال: سمع من أبى طاهر ابن عوف، وحدّث بمصر ومكة. 388 - يحيي بن القاسم بن مفرج أبو زكريا الثعلبى التكريتى. قاضيها تفقه على أبيه وغيره، وبرع ودرَّس بالنظامية ببغداد، وسمع ومات عن خمس وثمانين سنة ست عشرة وستمائة، قال ابن النجار: وكان آخر من بقى من المشايخ المشار إليهم في مذهب الشافعى. قال: وصنف فيه وفى الخلاف وفى الأدب وأثنى عليه كثيرًا. ومن شعره:- "لا بُدَّ للمرءِ منْ ضيقٍ ومِنْ سعة ... ومن سرور يوافيه ومن حزن والله يطلب منه شكر نعمته ... ما دام ويبغى الصبر في المحنِ فكن مع اللَّه في الحالين مغتنمًا ... فَرْضَيك هذين في سر وفى علن وما على شدة يبقى الزمان فكن ... جلدًا ولا نعمة تبقى على الزمن" الطبقة الثامنة والعشرون 389 - أحمد ابن الشيخ كمال الدين موسى بن يونس الإمام شرف الدين أبو الفضل الموصلى. ¬

_ (¬1) هكذا في الأصل. 388 - السبكى (8/ 356 - 357)، والإسنوى (1/ 313 - 314/ 2/ 572 - 573)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 901). 389 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 722)، والسبكى (8/ 39 - 40)، والإسنوى (2/ 572 - 573)، وابن قاضى شهبة (2/ 90).

390 - أسعد بن محمود بن خلف بن أحمد بن محمد أبو الفتوح العجلى.

شارح التنبيه وفيه غرائب، ومختصر الإحياء مرتين، وكان يلقى الإحياء دروسًا من حفظه، إمام بارع كوالده تفقه عليه، قال ابن خلكان: كنت أحضر دروسه وأنا صغير وما سمعت أحدا يلقى الدرس مثله. توفى سنة اثنين وعشرين وستمائة عن سبع وأربعين سنة. 390 - أسعد بن محمود بن خلف بن أحمد بن محمد أبو الفتوح العجلى. الواعظ الأصبهانى، ذكره الرافعى في مسألة الدور -وهو عصريه- فقال: قال الشيخ الإمام أبو الفتوح العجلى تصحيح الدور يلزم منه المحال. ومات قبل الرافعى نيّف العشرين سنة، كما ستعلمه، "شرح إشكالات الوسيط"، و"المهذب" في جزء، وصنف "التتمة" وسمع وأكثر، وكان زاهدًا ورعًا يأكل من كسب يده وسبع ما يتقوّت به غيره، وكان عليه المعتمد في الفتوى بأصبهان، يقال ترك الوعظ وصنف كتابًا سماه "آفات الوعاظ"، قال ابن الدُّبَيْثى: بلغنى أن مولده سنة خمس عشرة وخمسمائة ومات في صفر سنة ستمائة. 391 - سليمان بن مظفر الإمام رضى الدين أبو داود الجيلى. تفقه بنظامية بغداد وأفتى ودرَّس وناظر وبرع، وعرض عليه القضاء ببغداد فامتنع، وعرض أيضًا عليه التدريس فامتنع، له في الفقه مصنف كبير في خمس عشرة مجلدة، مات سنة إحدى وثلاثين وستمائة وقد نيَّف على الستين. 392 - محمد بن أبى الفضل بن زيد بن ياسين أبو عبد اللَّه الثعلبى ثم الدمشقى. خطيبها، ولد سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وتفقه على عمه ضياء الدين الدولعى، ودرس بالغزالية مدة، مات سنة خمس وثلاثين وستمائة، ودفن في مدرسته التى ¬

_ 390 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 725)، والسبكى (8/ 126 - 129)، والإسنوى (2/ 196 - 197)، وابن قاضى شهبة (2/ 30)، وابن هداية اللَّه (214 - 215). 391 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 757)، والسبكى (8/ 148)، والإسنوى (1/ 376 - 377)، وابن قاضى شبهة (2/ 91). 392 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 868)، وابن قاضى شهبة (2/ 111 - 112).

393 - محمد بن يحيى بن على بن الفضل.

أنشأها بحيرون. 393 - محمد بن يحيى بن على بن الفضل. قاضى القضاة محيى الدين أبو اللَّه بن فضلان , تقدم مع والده في الطبقة الخامسة بعد العشرين. 394 - المظفر بن أبى محمد. ويقال ابن أبى الخير بن إسماعيل بن على الرازي, الشيخ أمين الدين التبريزى بكسر التاء، صاحب المختصر المشهور في الفقه، ومختصر "المحصول" المسمي "بالتنقيح", فرغ منه سنة إحدى عشرة وستمائة بعد وفاة صاحب "المحصول" يخمس سنين وزاد من عنده فوائد وتغيير ما لم يرتضه، حتى قال: إنه على الحقيقة وإن سمى تنقيحًا تضمن تهذيبًا وتوشيحا. ونقل عن الفقيه ابن الرفعة أنه كان يشكر مختصره في الفقه، ويشير على بعض المتفقهة بالاشتغال به ويستحسنه, وسمعت من يحكى عن بعض قضاة القضاة ببلدنا أنه كان محفوظه في الفقه، وقد يسر اللَّه والحمد والمنة عليه بشرح لطيف جامع لمقاصده محرر على طريقة الرافعى والنووي، وقد عم النفع به, ومن تصانيفه أيضًا "سمط المسائل في الفقه" ثلاث مجلدات، وكان زاهدًا كثير العبادة تفقه ببغداد على أبى القاسم بن فضلان, وأعاد بالنظامية وأفتى وناظر، وكان إماما مبرزًا وقدم مصر ودرس بالناصرية المجاورة للجامع العتيق، وسمع الحديث من أبى الفرج بن كليب وأبي أحمد بن سكينة وصحبه مدة، وقرأ عليه كثيرًا من الكتب الكبار, وانتخب بخطه، وحدث, ثم سافر إلي سيلار، ومات بها في ذى الحجة إحدي وعشرين وستمائة؛ قال ابن النجار: وكان يذكر أن مولده سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. ¬

_ 393 - السبكى (8/ 107 - 108)، والإسنوى (1/ 281)، وابن قاضى شهبة (2/ 114 - 115)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 878). 394 - السبكى (8/ 373 - 374)، والإسنوى (1/ 315 - 314)، وابن قاضى شهبة (2/ 115 - 116)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 885).

395 - موسى بن يونس بن محمد بن منعة كمال الدين أبو الفتح الموصلى.

395 - موسى بن يونس بن محمد بن منعة كمال الدين أبو الفتح الموصلى. أحد المتبحرين في العلوم، قيل إنه كان يتقن أربعةً وعشرين علمًا، تفقه بالموصل على والده وببغداد بالنظامية على معيدها السلمانى وغيره، وبرع في العلوم حتى كانت الحنفية تقرأ عليه كتبهم وأهل الكتاب التوراة والإنجيل ويقرِّون أنهم لم يسمعوا بمثل تفسيره ولا من أهلها، وكان إذا خاض معه ذو فن توهم أنه لا يحسن غيره حتى فضله بعضهم على الغزالى، واتهم مع ذلك في دينه بغلبة العلوم العقلية عليه، وقيل كان يعرف علم الكيمياء، وله "تفسير القرآن"، و"مفردات ألفاظ القانون" و"الأصول"، و"عيون المنطق والنجوم"، ولغز في الحكمة، ولما مات أخوه العماد درَّس مكانه بالمدرسة العلائية، مات سنة تسع وثلاثين وستمائة، وكان مولده سنة إحدى وخمسين وخمسمائة وهو والد شارح التنبيه. 396 - يحيى بن هبة اللَّه بن الحسن قاضى القضاة بدمشق شمس الدين أبو البركات ابن سنى الدولة. والد قاضى القضاة صدر الدين أحمد الثعلبى الدمشقى ولد سنة اثنين وخمسين وخمسمائة، وتفقه على ابن أبى عصرون وقرأ الخلاف على القطب النيسابورى، وسمع وحدَّث بعدة بلاد، مات سنة خمس وثلاثين وستمائة. وولده صدر الدين. ولد سنة تسعين وخمسمائة، وسمع وتفقه على والده وغيره، وبرع ودرَّس وأفتى وتقضَّى، ومات سنة ثمان وخمسين وستمائة عن ثمان وستين سنة، خرَّج له الحافظ الدمياطى معجمًا فأجازه. وولد صدر الدين هذا نجم الدين أبو بكر محمد. قاضى القضاة أيضًا، مات سنة ثمانين وستمائة عن سبعين سنة، ودفن بسفح قاسيون. ¬

_ 395 - السبكى (8/ 378 - 386)، والإسنوى (2/ 570)، وابن قاضى شهبة (2/ 118 - 119)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 891). 396 - السبكى (8/ 358 - 359)، والإسنوى (1/ 547)، وابن قاضى شهبة (2/ 120)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 902).

397 يوسف بن رافع -قاضى القضاة بحلب- بهاء الدين بن شداد الحلبى.

397 يوسف بن رافع -قاضى القضاة بحلب- بهاء الدين بن شداد الحلبى. ولد سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، سمع وحدث وأعاد بالنظامية، ودبَّر أمور الملك بحلب، وكان يشبه بالقاضى أبى يوسف في زمانه من نفاذ الكلمة وسعة المال، وقد بنى بحلب مدرسة ودار حديث واشتغل بالعلم بالموصل وحلب ومصر وغيرها، روى عنه المنذرى وابن موهى، وأجاز لقاضى القضاة تقى الدين سليمان الحنفى، صنف في "فضائل الجهاد"، "ودلائل الأحكام" جزءان، و"الموجز الباهر في الفقه"، و"ملجأ الحكام في الأقضية" جزءان، و"سيرة صلاح الدين"، وأخذ عنه القاضى شمس الدين بن خلكان. ومن شعره:- "من يتمنى العز فليذرع ... صبرا على فقد أحبابه، ومن يعمَّرْ يلق في نفسه ... ما يتمناه لأعدائه، إن السلامة من ليلى وجارتها ... وأن لا يمر على خال بباديها". مات سنة اثنين وثلاثين وستمائة، وحكى ابن خلكان عنه حكاية البلادر، أنَّ خمسة أكلوه فجنُّوا وأن أحدهم عاد مكشوف العورة عُريانًا وعليه بقيا كثير، وعد به فاجتمع الفقهاء يسألونه كيف الحال فقال لا شيء، إلا أن الأصحاب شربوا البلادر فجنوا، وأما أنا فلم يصبنى شيء وهو مصمم وهم يضحكون عليه. الطبقة التاسعة والعشرون 398 - إبراهيم بن عبد اللَّه بن عبد المنعم بن على بن محمد بن مالك. وقيل ياسك ابن أبى الدم الهمدانى بإسكان الميم، القاضى شهاب الدين أبو إسحاق الحموى صاحب "أدب القضاء" وشرح الوسيط، "والتاريخ"، والفرق الإسلامية"، وكان إمامًا في المذهب ومصنفاته تدل على فضله، سمع ببغداد من ابن ¬

_ 397 - السبكى (8/ 360 - 362)، والإسنوى (2/ 115 - 117)، وابن قاضى شهبة (2/ 120 - 122)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 904). 398 - وابن الصلاح مع الذيل (2/ 700) , والسبكى (8/ 115 - 119) , والإسنوى (1/ 546 - 547)، وابن قاضى شهبة (2/ 124).

399 - أحمد بن كشاسب بن على بن أحمد الإمام جمال الدين أبو العباس الدزمارى.

سُكينة وغيره، وحدَّث بالقاهرة ودمشق وحلب وحماة، وولي القضاء بحماة، ولد سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة , ومات بها سنة اثنين وأربعين وستمائة. 399 - أحمد بن كشاسب بن على بن أحمد الإمام جمال الدين أبو العباس الدِزمارى. بكسر الدال الصوفى، صاحب المصنفات منها: " شرح التنبيه"، و"الفروق"، قال أبو شامة العلامة: هو آخر من أخذت عنه المذهب في صباى ثم أثنى عليه، وقال: وقف كتبه. وذكره السخاوى في خطبة وتفسيره وأثنى عليه، مات سنة ثلاث وأربعين وستمائة. 400 - إسماعيل بن أبى البركات هبة اللَّه بن سعد عماد الدين أبو المجد بن باطيش. الموصلى تفقه ببغداد, وسمع من ابن الجوزى وغيره، وصنف "طبقات الشافعية"، و"المغنى في شرح ألفاظ المهذب", "مشتبه النسبة"، وله تعاليق ومجاميع في أسماء الرجال وصناعة الحديث مع براعة في الفقه جيدة وأصول، درَّس بالنورية بحلب وأفتى، وتخرَّج به جماعة، روى عنه الدمياطى وغيره، مات. . . . . . . 401 - عبد العزيز بن عبد السلام بن أبى القاسم بن الحسن. قرأ الأصول على السيف الآمدى وبرع في فنون حتى قيل إنه بلغ رتبة الاجتهاد، ورحل إلى بغداد ورحل إليه الناس وصنف المصنفات المفيدة منها "التفسير" في جزأين, و"القواعد الكبري", "والصغرى"، و"مقاصد الصلاة"، و"شرح الأسماء"، واختصر النهاية وليس هو منه، و"الفتاوى الموصلية"، و"مجاز القرآن"، و"شجرة المعارف"، ¬

_ 399 - السبكى (6/ 23 - 27)، والإسنوى (1/ 589 - 591)، وابن قاضى شهبة (2/ 1 - 3)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 711). 400 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 728)، والسبكى (8/ 131 - 132)، والإسنوى (1/ 275 - 276)، وابن قاضى شهبة (2/ 130). 401 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 779)، والسبكى (8/ 209 - 255)، والإسنوى (2/ 197 - 199)، وابن قاضى شهبة (2/ 137 - 140)، وابن هداية اللَّه (222 - 223).

و"بيان أحوال الناس في القيامة"، وسمع الحديث من ابن طبرزد وغيره، وعنه الدمياطى، وخرَّج له ابن دقيق العيد وهو الذى لقبه سلطان العلماء وتاج الدين ابن الفركاج وعلاء الدين الباجى وخلق، وأجاز لشيخنا جمال الدين محمد بن يوسف المعدمى المعمَّر فإن مولده سنة تسع وأربعين وستمائة، ومات سنة خمس وأربعين وسبعمائة، وكان -أعنى الشيخ عز الدين- أمَّارًا بالمعروف نهاءًا عن المنكر، وولى خطابة دمشق بعد الدولعى فلم يلبس سوادًا ولا سجع خطبة، واجتنب الثناء على الملوك وأبطل صلاة الرغائب والنصف فوقع بينه وبين ابن الصلاح بسبب ذلك، ولم يكن يؤذن بين يديه يوم الجمعة إلا مؤذن واحد وأرشد المؤذنين أن يقولوا لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له الحديث في مسلم عن ابن الزبير وكتب إليه السلطان الملك الأشرف موسى جوابًا عن كتاب كتبه الشيخ عز الدين يطلب منه عقد مجلس بسبب العقائد، وكان الأشرف مائلًا عليه مع خصومه من المبتدعة الحشوية وعدم إجابته إلى ما سأله، فكتب إليه الشيخ عز الدين كتابًا عظيمًا وفى آخره يقول: وبعد هذا فإنَّا نزعم أنَّا من جملة حزب اللَّه وأنصار دينه وجنده، وكل جندى لا يخاطر بنفسه فليس بجندى، وافتتحه بقوله: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. (¬1) ولما سلم الملك الصالح إسماعيل بن العادل بلغه التشنيف وصعد للفرنج ساد لك المسلمين فنال منه الشيخ عز الدين على المنبر، ولم يدع له فغضب الملك من ذلك وعزله وسجنه ثم أطلقه فسرح إلى الديار المصرية هو والشيخ كمال الدين بن الحاجب فتلَّقاه الملك الصالح نجم الدين أيوب صاحب مصر وأكرمه واحترمه وأكرم حافظ الديار المصرية وزاهدها الشيخ زكى الدين وامتنع من الفتيا لأجله، وقال: إنه تعيَّن لها. وحضر مجلسه الحافظ وسمع عليه، واتفق موت قاضى القاهرة شرف بن عين الدولة فولى السلطان مكانه القاضى بدر الدين السنجارى وفوض قضاء مصر والوجه القبلى إلى الشيخ عز الدين مع خطابة جامع مصر فتمكن من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر حتى إن بعض الأمراء أبنى مكانًا للطبلخاناه على سطح مسجدًا فأنكر ذلك الشيخ عز الدين وذهب بنفسه فأخربه، وعلم أن هذا يشق على الوزير فحكم بفسق الوزير، وعزل نفسه عن ¬

_ (¬1) سورة الحجر: الآية 92، 93.

القضاء فلما بلغ ذلك حاشية الملك شقَّ عليهم وأشاروا على الملك أن يعزله عن الخطابة لئلَّا يتعرض لسبِّ الملك على المنبر فعزله ولزم بيته يشغل الناس ويدرس. وحُكى أنه طلع السلطان يومئذ فرأى محفلًا عظيمًا فالتفت إلى السلطان وناداه باسمه في ذلك الملأ العظيم يا فلان كيف نفسك في دينك أن تكون الحانة الفلانية يباع فيها الخمر وأنواع المنكر، فقال: يا سيدى هذا من زمان أبى. فقال: أنت من الذين يقولون يوم القيامة إذا سئلوا: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ}. فوسم السلطان بإبطالها فسأل الشيخ عن ذلك، فقال: أردت أن أهينه لئلَّا تكبر نفسه عليه فتؤذيه. قيل فما خفت منه قال: استحضرت هيبة اللَّه في فلبى فصار قدَّامى كالقط، وحُكى أنه لما جاء الخبر بوصول التتار إلى البلاد في شهر رمضان رسم السلطان بالخروج بعد العيد فطلع إليه وقال: ما أخرَّك قال: حتى نهيئ أسيافنا. قالا: عاجزون. قال: لا. فال: أفتضمن لى على اللَّه النصر. قال: نعم. فكان كما قال، وحُكى أن الفرنج لما وصلوا إلى المنصورة للقاء المسلمين كانوا في مواكب قوية والريح قد أشرعت قلوعها واستظهر العدو وضعفت قلوب المسلمين وكانوا في مواكب ضعيفة وفيهم الشيخ وما لهم ويح، فلما رأى الشيخ ذلك أشار بيده للريح وقال: يا ريح خذيهم عدة مرات فعادت الريح على الفرنج وكسرت مراكبهم، وكان الفتح فصرخ من بين المسلمين صارخ: الحمد للَّه الذى أرانا في هذه الأمة رجلًا سخَّر له الريح، وحُكى أن السلطان كلمه مرة بكلام فيه غلظة فغضب الشيخ وحمل حوائجه على حماره وأركب عائلته ومشى خلفهم خارجًا من القاهرة، فما وصل نحو نصف بريد إلّا ولحقه غالب المسلمين رجالًا ونساءًا وصبيانًا فبلغ الخبر السلطان، وقيل له: متى راح ذهب ملكك فقام ولحقه بنفسه واسترضاه حتى رجع، ولما بلغ السلطان خبر وفاته قال: لم يستنقذ ملكى إلَّا الساعة؛ لأنه لو أمر الناس إلى ما أراد لبادروا إلى امتثال أمره، وأما أمر الشيخ مع جماعة من أمراء مصر الكبار ومنهم نائب السلطان في ذلك الوقت وقوله: ما ثبت عندى أنهم أحرارًا وهم أرقَّاء يجرى عليهم حكم القن فمشور، وانفصل الأمر على ما أراد الشيخ حتى أن نائب السلطان اشتاط غضبًا وقال: كيف ينادى هذا الشيخ علينا ويبيعنا ونحن ملوك الأرض والله لأضربنه بسيفى هذا وسلَّ سيفه وركب في مخيلة وجاء إلى بيت الشيخ والسيف مسلول بيده فطرق الباب فخرج ولد الشيخ فرأى ذلك

الأسد الضارى فدخل إلى والده وشرح له الحال فما اكترث وقال: يا ولدى أبوك أقل من أن يقتل في سبيل اللَّه ثم خرج كأنه قضاء اللَّه قد ترك على ذلك الأسد فحين عاينه نائب السلطان يبست يده وسقط السيف منها فبكى وسأل الشيخ أن يدعوا له وقال: يا سيدى خبرنا إيش نعمل قال الشيخ: أنادى عليكم وأبيعكم. قال: ففيم تصرف ثمننا. قال: في مصالح المسلمين. قال: من يقتضيه. قال: أنا. ونادى على أولئك الأمراء واحدًا واحدًا ولم يبعهم إلَّا بالثمن البالغ ليكون الحظ والغبطة لبيت المال وهذا ما لم يُسمع لأحد بمثله، وحُكى أنه خرج يومًا إلى الدرس وعليه قبعة اللباد وقد نسى فلبس فروة مقلوبة ظاهرها باطنها فلما جلس على السجادة للدرس تبسَّم بعض الحاضرين فتأمله الشيخ، ثم لم يكترث ولم يزد على أن قال: {قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ}. وحُكى أنه كان بينه وبين شخص من أهل الريف صداقة يقال له عبد اللَّه من أولياء اللَّه، وكان الشيخ يقبل هديته فأرسل إليه مرة هدية ومن جملتها وعاء جبن فاتفق أنه كسر في أثناء الطريق فاشترى بدله من ذمِّى، فلما وصل الرسول إلى باب البيت نزل شخص من عند الشيخ وقال: اطلع بما جئت به فناولته شيئًا فمشى إلى أن سلمت ذلك الجبن فطلع ثم نزل به وقال إن الشيخ قال ضعه على الباب، فلما طلع الرسول قال له الشيخ يا ولدى ليس يعمل هذا الجبن التى حلبت لبنه كانت يده متنجسة بلحم خنزير، وقال: سلَّم لى على أخى. وكراماته رضى اللَّه عنه كثيرة، وذكروا أنه لما مرض مرض الموت بعث إليه الملك الظاهر يقول له: من في أولادك يصلح لوظائفك فأرسل يقول: ليس فيهم من يصلح لشيء منها فأعجب ذلك السلطان، ولهذا لما مات حضر جنازته السلطان بنفسه وذلك في جمادى الأولى سنة ستين وستمائة، قال الشيخ قطب الدين: كان مع شدته فيه حسن مناظرة بالنوادِ والأشعار وكان يحضر السماع يرقص ويتواجد كذا قال، وسئل الشيخ -رضي اللَّه عنه- عن الرجل بماذا يستحق الجامكية في مذهب الشافعى، أَعَلى اعتقاده المذهب أم على معرفته له، فأجاب بأنه يستحق ذلك على معرفته له، ونشره إياه وإن كان لا يعتقد بعض المسائل أو كما قال.

402 - عبد العظيم بن عبد القوى بن عبد الله الحافظ زكى الدين أبو محمد.

402 - عبد العظيم بن عبد القوى بن عبد اللَّه الحافظ زكى الدين أبو محمد. المنذرى الشامى ثم المصرى، ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة بمصر، أتقن القراءات وبرع في العربية والفقه، وتفقه على أبى القاسم عبد الرحمن بن محمد القرشى، وسمع الحديث من جماعة منهم الحافظ على بن المفضل وبه تخرَّج، وله رحل، وخرَّج لنفسه معجمًا مفيدًا وصنف "مختصر السنن" وهو مفيد، "واختصر صحيح مسلم"، وخرَّج بعض أحاديث "المهذب" بأسانيده في مجلد رأيته إلى قبيل البيوع، ورأيت له بعض شرح التنبيه، روى عنه ابن دقيق العيد والدمياطى وغيرهما، ودرَّس بالجامع الطائرى المعروف الآن بجامع الفكاهير ثم بالكاملية وانقطع بها عشرين سنة يصنف ويفيد، وما كان يخرج منه إلا لصلاة الجمعة حتى أنه مات له ولد نجيب فصلى عليه بها وشيعه إلى بابها وقال له: أودعتك يا ولدى للَّه وفارقه، وحكى الدمياطى أنه خرج مرة من الحمام وقد أخذ منه حرها فما أمكنه المشى فاستلقى على الطريق إلى جانب حانوت، فقال له: يا سيدى ما أقعدك على مصطبة الحانوت وكان مغلقًا فقال في تلك الشدة بغير إذن صاحبه: كيف يكون. وما رضى، وتخرَّج به -رضي اللَّه عنه- علماء في فنون من العلم، وكان إمامًا بارعًا حجة ثقة، مات سنة ست وخمسين وستمائة ورثاه الناس. ومن شعره:- "اعمل لنفسك صالحًا لا تحتفل .. بظهور قيل في الأمانة وقال، فالخلق لا يرجى اجتماع قلوبهم ... لابد من موش عليك وقال". 403 - عثمان بن عبد الرحمن الإمام العلامة تقى الدين أبو عمرو بن الصلاح. ¬

_ 402 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 781)، والسبكى (8/ 259 - 277)، والإسنوى (2/ 223 - 224)، وابن قاضى شهبة (2/ 140 - 142)، وابن هداية اللَّه (ص 225). 403 - سير أعلام النبلاء (23/ 140 - 144)، وتذكرة الحفاظ (4/ 430 - 433) والعبر (5/ 177 - 178)، والسبكى (8/ 326 - 336)، والإسنوى (2/ 133 - 134)، وطبقات ابن قاضى شهبة (2/ 142 - 146)، والنجوم الزاهرة (6/ 354) وطبقات المفسرين للداودى (1/ 377 - 378)، وابن هداية اللَّه (ص 220)، وهدية العارفين (1/ 654)، والأعلام (4/ 207)، والبداية والنهاية (13/ 168 - 169)، وشذرات الذهب (5/ 221 - 222).

404 - على بن محمد بن عبد الصمد الشيخ علم الدين السخاوى أبو الحسن الهمدانى.

ابن الإمام البارع أبى القاسم صلاح الدين الكردى الشهرزورى، ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة، تفقه على والده لي كان والده شيخ تلك الناحية، وجمع بين طرفى المهذب قبل أن ينظر، وسافر به وساد وتفقه ثم ارتحل إلى الموصل، وتفقه على العماد بن يونس ولازمه حتى أعاد له، ودخل بغداد ونيسابور ومرو وطاب، ودخل الشام مرتين الثانية سنة ثلاثين وستمائة، ودرَّس بالشامية الجوانية والأشرفية والرواحية وهو أول من درَّس بها، ودرس قبل ذلك بالصلاحية ببيت المقدس فلما هدم المقطم سور البلد قدم دمشق، وصنف "طبقات الفقهاء"، و"علوم الحديث" "وأدب المفتى"، و"إشكالات الوسيط"، و"الفتاوى" جمعها بعض طلبته، وله "الرحلة" وهى عبارة عن فوائد جمعها في رحلته إلى الشرق عظيمة النفع في سائر العلوم مفيدة جدًا في مجاميع عدة، تفقه عليه أبو شامة وقاضى القضاة بن تقى الدين بن رزين، وقاضى الدين خمس الدين بن خلكان، والكمالان سلار وإسحاق شيخا النووى، وروى عنه من النبلاء ابنه محمد، والتاج ابن الفركاح، وأخوه الطيب شرف الدين، وأحمد بن العفيف، مات سنة ثلاث وأربعين وستمائة والبلد محاصرة بالخوارزمية، ودفن بمقابر الصوفية، وردته لما وصلت إليها، وعاش شيئًا وستين سنة، ويحكى عنه أنه قال: ما فعلت صغيرة في عمرى قط. ومات والده أبو القاسم صلاح الدين في ذى القعدة سنة ثمان عشرة وستمائة بحلب، وهو من تلامذة ابن أبى عصرون ودرَّس بالأسدية بحلب إلى أن مات. 404 - على بن محمد بن عبد الصمد الشيخ علم الدين السخاوى أبو الحسن الهمدانى. شيخ العربية والقرَّاء والفقهاء في زمانه بدمشق، سمع من السلفى وحنبل وغيرهما، وقرأ على الشاطبي، وله تفسير في أربعة أجزاء وغيره في فنون القراءات، وعنه أبو شامة. مات سنة ثلاث وأربعين وستمائة، وقد نيف على السبعين ودفن بقاسيون. ومن شعره:- "قالوا غدًا نأتى ديار الحمى ... ونترك الركب بمغناهم ¬

_ 404 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 815)، والسبكى (8/ 297 - 298) والإسنوى (2/ 68 - 69)، وابن قاضى شهبة (1/ 319).

405 - على بن هبة الله بن سلامة بن المسلم.

وكل من كان مطيعًا لهم ... أصبح مسرورًا بلقياهم قلت فلى ذنب فما حيلتى. بأى وجه أتلقاهم قيل أليس العفو من شأنهم ... لاسيما عن من يرجاهم". 405 - على بن هبة اللَّه بن سلامة بن المسلم. الإمام العلامة بهاء الدين أبو الحسن على اللخمى بن الحُميرى، ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة بمصر. سمع ابن عساكر وقرأ القراءات وتفقه على أبى سعد ابن أبى عصرون، وسمع عليه المهذب، وقد سمعه ابن أبى عصرون من الفارقى عن مُصنفه، وعظمه ابن أبى عصرون وألبسه طيلسانًا ليميزه، وتفقه أيضًا على الشهاب الطوسى وغيره، روى عنه المنذرى والدمياطى وابن دقيق العيد، وخرجت له مشيخة وأربعون حديثًا، ومات سنة تسع وأربعين وستمائة بمصر عن تسعين سنة. 406 - محمود بن أحمد بن محمود. العلامة قاضى القضاة ابن المنام الزنجانى والد قاضى القصاة عز الدين أحمد، درَّس بالنظامية وعُزل، وبالمستظهرية أيضًا، وأفتى وناظر وسمع وصنف تفسيرًا للقرآن، واستشهد بسيف التتار سنة ست وخمسين وستمائة، عن سبع وسبعين سنة. (الطبقة الثلاثون) 407 - إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن على الحضرمى. شارح المهذب قطب الدين. قال الشيخ عفيف الدين المطرى المطرني أبقاه اللَّه: له المصنفات الشهيرة فيما يتعلق بالمذهب، مع الكرامات الظاهرة الشهيرة التى كادت تبلغ التواتر. سمع الفقيه تقى الدين محمد بن إسماعيل ابن أبى الصيف اليمني وأجاز له، وسمع جماعة من أهل اليمن غيره، وتفقه عليه خلائق، وروى عنه جلة. قال: أخبرنا عنه ¬

_ 405 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 819)، والسبكى (8/ 301 - 304)، والإسنوى (1/ 377 - 378)، وابن قاضى شهبة (2/ 149). 406 - السبكى (8/ 368)، والإسنوى (2/ 15)، وابن قاضى شهبة (2/ 159 - 160).

408 - خالد بن يوسف بن سعد الحافظ زين الدين أبو البقاء النابلسي ثم الدمشقى.

شيخنا شهاب الدين أحمد بن الفقيه أبى الخير بن منصور اليمنى، قال: وكأنه توفي في حدود سنة ست أو سبع وسبعين وستمائة. 408 - خالد بن يوسف بن سعد الحافظ زين الدين أبو البقاء النابلسي ثم الدمشقى. ولد بنابلس سنة خمس وثمانين وخمسمائة، سمع ورحل، وسمع منه النووى، والتاج ابن الفركاح، وأخوه والشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد، وباشر مشيخة الحديث النورية والعزبة البرانية، وكان يحب المزاح، حضر موة عند الملك الناصر وكان يحبه ويستخلى نادرًا به، فمدحه شاعرٌ، فأطنب فقام الذى جلد وخلع عليه سراويله فضحك السلطان وقال: ما حملك على هذا. قال: ما وجدت معى مالًا أحتاج إليه إلَّا اللباس فأعجب السلطان منه ذلك ووصله بجائزة، مات سلخ جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وستمائة. 409 - سيلار بن الحسن بن عمر العلامة. مفتى الشام وحفيده كمال الدين أبو الفضائل الإربلى، تفقه بأبى بكر الماهيانى وبابن الصلاح وبرع وساد ودارت الفتوى عليه، أعاد بالبادرانية بولاية واقفها، واختصر بحر الرويانى، وانتفع به جماعة منهم النووى وبالغ في الثناء عليه، مات وقد نيفّ على الستين بالبادرانية سنة سبعين وستمائة. 410 - عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم. العلامة ذو الفنون شهاب الدين أبو القاسم المقدسى ثم الدمشقى الشافعى، المقرئ النحوى المحدث المعروف بأبى شامة لشامة كبيرة قوق حاجبه الأيسر، ولد بدمشق سنة تسع وتسعين وخمسمائة، سمع ورحل وبرع في العلوم، وكمل القراءات وهو حَدث على ¬

_ 408 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 748)، والإسنوى (2/ 55). 409 - تهذيب الأسماء (1/ 18 - 19)، والسبكى (8/ 149 - 150)، والإسنوى، (2/ 69 - 70) وابن قاضى شهبة (2/ 168)، وابن الصلاح (1/ 476)، والعبر (5/ 293)، وشذرات الذهب (5/ 331 - 332)، وهدية العارفين (1/ 380). 410 - السبكى (8/ 165 - 168)، والإسنوى (2/ 118 - 119)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 767)، وابن قاضى شهبة (2/ 169 - 171).

الشيخ علم الدين السخاوِى، وسمع الصحيح من داود بن ملاعب وغيره، ومسند الشافعى من الموفق المقدسي، وسمع بالإسكندرية من عيسى بن عبده العزيز المقرئ، وحُبب إليه طلب الحديث وأتقن علم اللسان، وصنف التصانيف "البسملة" في مجلد وآخر أصغر منه، و"المحقق من علم الأصول فيما يتعلق بأفعال الرسول"، وجزء في حديث المبعث، ومثله في الإسراء، "وضوء السارى إلى معرفة الباري"، و"الباعث على إنكار البدع والحوادث"، "وكشف حال بنى عبيد" و"الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية"، "وذيل" عليهما حسنًا إلى زمانه، "واختصر تاريخ دمشق لابن عساكر في خمسة عشر جزءًا. ثم اختصره في خمسة، وله أيضًا "الأصول من الأصول"، "والسواك"، "وشرح الشاطبية"، "ومفردات القراء"، "ونظم المفصل"، "ومقدمة في العربية"، "وشرح القصائد النبوية للسخاوى"، و"الرد على الأمر الأول" ولو كمل جاء آية، وغيرها، يقال إنه بلغ رتبة الاجتهاد، وكان مع هذه العلوم متواضعًا منطرحًا حتى ذكر أنه كان ربما ضمن البساتين وركب في إجمال الفاكهة، وكان معه من المشايخ مشيخة الاقراء بأم الصائح، ثم ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية بعد ابن الحرستانى سنة اثنين وستين، وذكر أنه حطه الشيب وهو ابن خمس وعشرين سنة. مات سنة خمس وستين وستمائة، ومن شعره لما جرى له تلك المحنة، وهى أن رجلان دخلا عليه داره في صورة مستفتيين وحصلا عنه في المنزل، ثم تناولاه وضرباه ضربًا مبرحًا إلى إن عيل صبره، ولم يغثه أحد، "قلت لمن قال أما تشتكى ... ما قد جرى فهو عظيم جليل، يقيِّض اللَّه تعالى لنا من ... يأخذ الحق ويشفي الغليل، إذا توكلنا عليه كفى ... فحسبنا اللَّه ونعم الوكيل". روى عنه شرف الدين القزارى الخطيب وولده أبو الهدى أحمد وغيرهما، ومن شعره أيضًا: وقال النبى المصطفى إن سبعةً ... يظلهم اللَّه العظيم بظله محبٌ عفيفٌ ناشئ متصدق ... وباك مصلّ والإمام بعدله

411 - عبد الرحيم بن الإمام رضى الدين محمد بن العلامة عماد الدين محمد بن يونس تاج الدين أبو القاسم الموصلى.

411 - عبد الرحيم بن الإمام رضى الدين محمد بن العلامة عماد الدين محمد بن يونس تاج الدين أبو القاسم الموصلى. مصنف "التعجيزين" وشرحه، وصل منه إلى أثناء ربع النكاح، تقضَّى بالجانب الغربى من بغداد، ومات سنة سبعين أو إحدى وسبعين وستمائة، وقد جاوز السبعين. 412 - عبد الغفار بن عبد الكريم بن عبد الغفار. العلامة شيخ الشافعية نجم الدين مصنف "اللباب"، "وشرحه العباب"، "والحاوى الصغير"، كان من كبار علماء قزوين صنف "الحاوى" لولده الفقيه جلال الدين محمد فحفظه، وبرع أيضًا في الفقه، ودرَّس وصنف وعاش نحوًا من ثمانين سنة، توفى الوالد نجم الدين في حدود سنة سبعين وستمائة ذكره الذهبى في "سير النبلاء" فيما وقفت عليه بالقدس الشريف قال: وحدثنى الشهاب الواسطى أنه مات في ثامن المحرم سنة خمس وستين وستمائة. وقد شاخ وتوفى ولده جلال الدين سنة تسع وسبعمائة حدثنى بذلك الفقيه محمد الهمدانى قال: ومن تلامذته صاحب الحاوى الشيخ سعد الدين بيله الجيلى، وله إجازة من عفيفة الفارقانية، روى عنه بالإجازة صدر الدين بن حمويه. 413 - عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد الإمام عماد الدين أبو الفضائل الأنصاري بن الحرستانى. سمع من والده قاضى القضاة جمال الدين وغيره، وروى عنه الحافظ شرف الدين الدمياطى وغيره، وبرع وأفتى ودرَّس وناب عن أبيه في الحكم مدة ثم عزل ودرَّس بالغزالية مدة، وباشر الخطابة مدة، وولى مشيخة دار الحديث بالأشرفية بعد ابن الصلاح فبقى نحو عشرين سنة فيها إلى أن توفى سنة اثنين وستين، ثم وليها أبو شامة ثلاث سنين ¬

_ 411 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 776)، والسبكى (8/ 191 - 194)، والإسنوى (2/ 574)، وابن قاضى شهبة (2/ 172)، وابن هداية اللَّه (224 - 225). 412 - السبكى (8/ 277 - 278)، والإسنوى (1/ 452 - 453)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 782)، وابن قاضى شهبة (2/ 174). 413 - الإسنوى (1/ 446 - 447)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 784)، ابن قاضى شهبة (2/ 175).

414 - عبد الوهاب بن خلف بن بدر العلامى.

كما سبق في ترجمته، ثم الشيخ محيى الدين النووى فوق العشر سنين كما سيأتى في ترجمته، ثم الشيخ زين الدين الفارقى، ثم الشيخ صدر الدين ابن الوكيل، ثم الشيخ جمال الدين ابن الشربشى، ثم الحافظ جمال الدين المزِّى ثم قاضى القضاة تقى الدين السبكى. 414 - عبد الوهاب بن خلف بن بدر العلامى. قاضى القضاة تاج الدين أبو محمد بن بنت الأعز أحد قضاة العدل، باشر مع القضاة الوزارة ونظر الدواوين وتدريس الشافعى، والصالحية والخطابة والمشيخة، واجتمع له من المناصب ما لم تجتمع قبله لفقيه سواه، وقرأ على المنذري سنن أبى داود، والعلامى نسبة إلى علامه بالتخفيف قبيلة من لخم، وإنما قيل له ابن بنت الأعز نسبة إلى جده لأمه الأعز وزير الكامل بن العادل، وكان الصاحب بهاء الدين بن الحنا يود لو دخل القاضى تاج الدين إلى منزله فلم يتفق ذلك حتى تمرَّض فعاده الناس وجاءه عائدًا، فلما رآه ابن الحنا وثب من الفراش ونزل من الإيوان فلما رآه القاضى قال: إنما جئنا لنعودك سلام عليكم ثم رد ولم يزد على ذلك، مات سنة خمس وستين وستمائة، ودفن بسفح المقطم، ومولده سنة أربع وستمائه وقيل أربع عشرة، وهو والد قاضى القضاة صدر الدين عمر، وقاضى القضاة تقى الدين عبد الرحمن والذى وزر أيضًا ووالد علامى الدين أيضًا، وستأتى ترجمتهم، وتاج الدين هذا يقال: إنه آخر قضاة العدل وبسببه عملت القضاة أربعة، وذلك لأنه سئل في أمر من جهة السلطنة فامتنع أن يدخل فيه فقيل له نائبك الحنفى فامتنع من ذلك فجزى ما جرى، وكان الشافعى يستنيب الثلاثة، وحُكى أن الملك الظاهر رأى في النوم فقيل له ما فعل اللَّه بك فقال: عذبنى عذابًا شديدًا بجعلى القضاة أربعة أى لأن الآراء اضطربت بعد أن كان المرجع إلى واحد، وحكى عن ابن الرفعة أن القاضى تاج الدين ضاق صدره يومًا ولم يعلم لذلك سببًا، وصار كلما تعاطى أسباب الانشراح لا يفيد شيءً فركب بغلته وأطلق لها عنانها وصارت تمشى به حيث شاءت، فسارت به إلى أماكن لا يعهدها حتى وردت دربًا غير نافذ فدخلت فيه وأتت بابًا فدفعته برأسها فتعجب وأمر غلامه بطرق ذلك الباب فقال الذى في الدار أنا عار مكشوف العورة ¬

_ 414 - السبكى (8/ 318 - 323)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 802)، والإسنوى (1/ 147 - 150)، وابن قاضى شهبة (2/ 176).

415 - عمر بن عبد الوهاب بن خلف قاضى القضاة.

جائع عاجز عن القيام فأعنِّى ففتح الباب فرحد الرجل على الحال التى ذكرها، فأصلح شأنه وانشرح صدره، وعلم أن اللَّه أراد به خيرًا فرحمه اللَّه ورضى عنه. 415 - عمر بن عبد الوهاب بن خلف قاضى القضاة. صدر الدين قاضى القضاة تاج الدين المصرى ابن بنت الأعز، سلك طريقة والده في الصلاحية، بل أربى عليها، فيل إنه عزل نفسه واقتصر على تدريس الصالحية إلى أن مات سنة ثمانين وستمائة عن خمسة وثمانين سنة، ولهذا ولد صالح يقال له محيى الدين قاضى الإسكندرية وناظر الخزانة بمصر، مات سنة اثنين وستين وسبعمائة رأيته ولم أجتمع به. 416 - محمد بن أحمد بن يحيى بن هبة اللَّه بن الحسن. ابن سنى الدولة قاضى القضاة نجم الدين بن قاضى القضاة صدر الدين بن قاضى القضاة شمس الدين، تقدم قريبًا مع والده وجدّه. 417 - محمد بن الحسين بن رزين. قاضى القضاة تقى الدين مفتى المسلمين أبو عبد اللَّه العامرى الحموى، ولد بحماه حفظ الوسيط، والمفصل، رحل وتصدر للإقراء، وله ثمان عشرة ثم حفظ المستصفى وكتابى أبى عمرو بن الحاجب في الأصول والنحو، ونظر في التفسير وبرع فيه وشارك في علوم ولزم ابن الصلاح، وقرأ على السخاوى وسمع منهما ومن جماعة، وأفتى بدمشق ودرَّس بالشامية البرانية، وولى وكالة بيت المال، ثم قدم إلى مصر فعلقت الطلبة عليه في أيام الشيخ عز الدين بن عبد السلام ثم ولى تدريس الظاهرية والشافعى والقضاء وعدة جهات، وامتنع من أخذ الجامكية على القضاء دينًا وورعًا، وكان يقصد بالفتاوى من النواحى وتخرَّج به جماعة منهم قاضى القضاة بدر الدين بن جماعة، وحدَّث عنه أيضًا، والحافظ شرف الدين الدمياطى وغيرهما وكانت سيرته جميلة، ولد سنة ثلاث وستمائة، ومات سنة ثمانين بالقاهرة، ودفن بالقاهرة، ومن فتاويه: أن الشخص إذا عزم على معصية فإن كان قد فعلها ولم يتب منها فهو مؤاخذ بهذا العزم؛ لأنه إصرار، وأنه لو وقف مدرسة لم يجز أن يشترك اثنان في تدريسها بل لا يكون إلَّا مدرس واحد، ومن

418 - يحيي بن شرف بن ميري بن حسن النووى.

جلالته نقل النووى عنه في الأصول والضوابط مع تأخر موته عنه، وكان له ولدان أحدهما: صدر اللى ين عبد البر كان إماما فاصلًا درَّس بالقيمرية بدمشق ومات بها سنة خمس وتسعين، والثانى أبو البركات عبد اللطيف، وسيأتى في أواخر الطبقة الثانية. 418 - يحيي بن شرف بن ميري بن حسن النووى. ذكرت أحواله موضحة في شرح المنهاج فراجعها منه، مات ببلده نوى سنة ست وسبعين وستمائة -رحمه اللَّه-. (الطبقة الحادية والثلاثون) 419 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن خلكان. قاضى القضاة شمس الدين أبو العباس الإربلى، ولد بإربل سنة ثمان وستمائة، وسمع وأسْمعَ وإرتحل واشتغل على الكمال بن يونس وابن شداد وغيرهما، وناب في الحكم بالقاهرة عن القاضى بدر الدين السنجارى، ثم المحلة ثم قدم الشام قاضيًا فمكث بها عشر سنين سواء، ثم عزل بالقاضى عز الدين بن الصائغ ثم عُزل ثم أعيد إلى القضاء بعد سبع سنين، وصنف "وفيات الأعيان"، ثم أعيد ثم عزل وبيده الأمينية والنجيبية إلى أن مات في رجب سنة إحدى وثمانين وستمائة، روى عنه المزي وغيره، ومن شعره من قصيدته المشهورة به:- "يا من كلفت به فعذَّب مهجتى ... رِفقًا على كَلَف الفؤاد المعذَّب إن فاته منك اللقاء فإنه ... يرضى بِلُقْيا طيفك المتأوِّب قَسَمًا بوجدى في الهوى وبحُرْقتى ... وبحيرتى وتلهُّفى وتلهُّبى لو قلت لى جد لى بروحك لم أقف ... فيما أمرت وإن شككت فجرِّب مولاى هل من عطفةٍ تصغى إلى ... قصصى وطول شكايتى وتَعَتُّبى ¬

_ 418 - السبكى (8/ 395)، والإسنوى (2/ 476 - 477)، وتذكرة الحفاظ (4/ 1470 - 1474)، وذيل مرآة الزمان (3/ 283 - 291).

420 - عبد الله بن عمر بن محمد بن على أبو الخير.

420 - عبد اللَّه بن عمر بن محمد بن على أبو الخير. قاضى القضاة ناصر الدين البيضاوى، كان إمامًا مبرَّزًا نظارًا خيرًا صالحًا متعبدًا، صنف "الطوالع"، و"المنهاج"، و"المصباح"، و"مختصر الكشاف"، و"الغاية القصوى في الفقه"، و"مختصر الوسيط"، مات سنة إحدى وتسعين وستمائة. 421 - عبد الرحمن بن إبراهيم بن ضياء بن سباع الفزارى فقيه الشام. تابع الدين أبو محمد المصرى الأصل الدمشقى ويلقب لابن الفركاح لحَنَفٍ في رجليه، ولد سنة أربع وعشرين وستمائة، وسمع من ابن السدى وخلق، وخرَّج له البرزالى مشيخة عن مائة شيخ في عشرة أجزاء فسمعها خلق منهم ابنه العلامة برهان الدين وابن تيمية والمزِّى، وتفقه على ابن الصلاح وابن عبد السلام فبرع وساد وتصدر للاشتغال، هوابن بضع وعشرين سنة، وأفتى وهوابن ثلاثين سنة، ودرس بالبادرائية وغيرها، وصنف "الإقليد لرد التقليد" في شرح التنبيه وصل فيه إلى أثناء الربع الثانى، و"شرح الورقات" و"قطعة من التعجيز"، وكان لطيف الطبع يميل إلى السماع ويحضره ويرقص فيه، وله اختيارات في المذهب مشى على أكثرها ولده، تخرَّج به خلق، ومات سنة تسعين وستمائة عن ست وستين سنة ودفن بباب الصغير. ومن شعره:- "يا كريم الآباء والأجداد ... وسعيِد الأصهار والأحفاد كنت سعد البال بوعدكم ... لا بل في وفائه كسعاد". 422 - عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة اللَّه القاضى. نجم الدين بن الباوزى الحموى قاضى القضاة، ووالد قاضيها المعمَّر شرف الدين، كان علامة وأسمع ودرس وأفتى وأفاد وتخرَّج به جماعة. عزل عن القضاء قبل موته لسنوات وتوفى وهو آم بيت اللَّه العتيق فتبرك سنة ثلاث وثمانين وستمائة، ونقل إلى ¬

_ 420 - السبكى (8/ 157 - 158). 421 - السبكى (8/ 163 - 164). 422 - السبكى (8/ 383).

الطبقة الثانية والثلاثون

المدينة النبوية، وكان مولده بحماة سنة ثمان وستمائة. الطبقة الثانية والثلاثون 423 - أحمد بن عببد اللَّه بن محمد أبو العباس محب الدين الطبرى. المكى، مصنف "الأحكام المبسوطة" أجاد فيها، وهو والد قاضى مكة جمال الدين محمد، وجدُّ القاضى نجم الدين الحاكم بها، وجدُّ جدّ القاضى شهاب الدين الحاكم بها أيضًا، ثم خرج القضاء منهم، ومات شهاب الدين هذا سابع عشرين شعبان من سنة ستين وستمائة، وكذا جدهم الشيخ كتب الدين الطبرى سنة خمس عشرة وستمائة، وسمع من ابن الحميرى وغيره، وعنه الدمياطى وأجاز لشيخنا الذهبى، مات سنة أربع وتسعين وستمائة، وتوفى قبله بأيام ولده جمال الدين محمد قاضى مكة، وكان الملك المظفر صاحب اليمن طلب الحب المذكور فأقام عنده مدة يسمع عليه من مصنفاته وغيرها، نظم قصيدة يتشوق فيها إلى مكة أولها:- "مريض من صدودك لا يعاد .. به ألم لغيرك لا يعاد وقد ألف التداوى بالتداني ... فهل أيام وصلكم تُعادُ سحى اللَّه العوازل كم يلحوا وكم ... عدلوا فماله صفى وعادوا ولو لمحوا من الأصحاب معنى ... لما أبدوا هناك ولا أعادوا أريد وصالها وتريد بعدى ... فما أشقى مريدا لا يراد". 424 - أحمد بن عبد الوهاب بن خلف بن بدر قاضى القضاة. علاء الدين ابن قاضى القضاة تاج الدين الصرى ابن بنت الأعز، قدم دمشق وولى تدريس الظاهرية والتيمورية ثم عاد إلى القاهرة، ومات سنة تسع وتسعين وستمائة. ¬

_ 423 - السبكى (8/ 81 - 20). 424 - السبكى (8/ 23).

425 - عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن خلف العلامي.

425 - عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن خلف العلامي. قاضى القضاة تاج الدين ابن بنت الأعز. تفقه على والده وعلى ابن عبد السلام، وسمع ودرس في أماكن: الصالحية، والشريفية، والمشهد، وولى مشيخة سعيد السعداء وخطابة جامع الأزهر ووزر مدة، وتولى نظر الخزانة فاستعفى، منهما روى عنه الدمياطى شيئًا من شعره وسيأتي، ومات كهلًا سنة خمس وتسعين وستمائة، وولى بعده العلامة تقى الدين ابن دقيق العيد، وامتحن ابن بنت الأعز هذا في دولة الملك الأشرف جليل بن المنصور قلاون محنة شديده، وعزل وولى ابن جماعة في أوائِل سنة تسعين فسكن بالقرافة، ودرَّس بقبة الشافعى، ثم حج وزار قبر النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنشد بين يدى حجرته الشريفة قصيدة بليغة على حرف الدال، ثم عاد فولى القضاء ونقل ابن جماعة إلى الشام، ومن شعره: "ومن رام في الدنيا حياة هنية ... من الهم والأكدار رام محالا وهاتيك دعوى قد تركت دليلَها ... على كلِّ أبناء الزمان محال". الطبقة الثالثة والثلاثون 426 - أحمد بن على بن مرتفع بن حازم بن إبراهيم بن العباس الأنصارى. النجاري المصرى الشهير بالفقيه ابن الرفعة، أحد أئمة الشافعية في عصره وحامل لوائهم، تفقه على السديد والظهير التزمنتيين والشريف العباس، ولقب بالفقيه فكان، وهو إلى الأن لا يكاد يعرف عند طلاب مصر إلَّا به، شرح التنبيه بشرح نفيس وشرح الوسيط أيضًا، وفيه إعواز من صلاة الجماعة إلى البيع كمله القاضى نجم الدين القمولى، ونصب نفسه فيه لنصوص الامام من الأم والمختصر وغيرهما، وسمع الحديث من أبى الحسن على بن نصر اللَّه بن الصواف وغيره، وحدث بشيء من تصنيفه في أمر الكنائس وتخريبها، وولى حسبة مصر ودرس بالمعزيّة، وكان مولده سنة خمس وأربعين وستمائة، ومات بها في رحب سنة عشر وسبعمائة، وله تصنيف لطف في المكاييل والموازيِن ¬

_ 425 - السبكى (8/ 172 - 175).

427 - أحمد بن إبراهيم بن سباع العلامة شرف الدين الفزارى.

427 - أحمد بن إبراهيم بن سباع العلامة شرف الدين الفزارى. خطيب دمشق ومحدثها وأحد أئمتها في فنون عديدة، ولد سنة ثلاثين وستمائة، وسمع ابن الصلاح وغيره، ودرَّس ومات سنة خمس وسبعمائة، ودفن بباب الصغير عند أبيه وأخيه الشيخ تاج الدين. 428 - محمد بن على بن وهب أبى الطاعة القشيرى. الإمام العلامة شيخ الإسلام قاضى القضاة تقى الدين أبو الفتح ابن الشيخ الإمام القدوة مجد الدين بن دقيق العيد، أحد علماء وقته بل أجلهم وأكثرهم علمًا ودينًا وورعًا وتقشفًا، ونجم هذه الطباقا فختامها مسك، سمع الحديث من والده والمنذري وغيرهما، وحدَّث بقوص ومصر وغيرهما، وصنف التصانيف المشهورة "كالإمام" الذى لا نظير له، ولم يوجد إلا قطعًا منه رأيته قوله أوله إلى رفع اليدين ثلاث مجلدات، وكمل من هنا شيخنا الحافظ قطب الدين عبد الكريم الحلبي عليه نحو مجلدة، ويقال إن، الشيخ تقى الدين كمله وإن بعضهم أتلف ما وقع له منه حسداَ وصنف أيضا "الإلمام" وقطعة من شرحه، و"شرح العمدة"، و"شرح العنون في أصول الفقه"، وشرح قطعه من ابن الحاجب في فقه المالكية، وله خطب أيضًا، ولد في البحر الملح يوم السبت خامس عشرين شعبان من سنة خمس وعشرين وستمائة، فلذلك كان يكتب الشيحى، وكان والده متوجهًا من قوص إلى مكة للحج في البحر فولد بقرب مدينة ينبع من أرض الحجاز، وطاف به والده على يديه ودعا له بالعلم والعمل فكان يقول استجيب لي، ونشأ بقوص واشتغل على والده بمذهب مالك ودرس فيه بمدينة قوص، ثم تمذهب بمذهب الشافعى على الشيخ عز الدين بن عبد السلام، وبرع في علوم لا سيما علم الحديث، مات حادى عشر صفر سنة اثنين وسبعمائة، وهو عالم هذه المائة ودفن بالقرافة الصغرى، وكانت والدته بنت الشيخ المقترح ووالده من الأئمة، ومن كراماته أنه لما جاءت التتار ورد مرسوم السلطان إلى مصر فقرأ العلماء البخارى فقرئ إلى أن بقى ميعاد يختم يوم الجمعة، فلما كان يوم الجمعة رأى الشيخ تقى الدين في الجامع فقال: ما فعلتم ببخاركم. قلنا: بقى ميعاد أخرناه لنكمله ¬

_ 428 - السبكى (9/ 207 - 249).

اليوم. فقال: انفصل الحال من أمس في العصر وبات المسلمون على كذا فقيل له نخبر عنك فقال: نعم. فجاء الخبر بعد أيام بذلك، وذلك في سنة ثمانين عند دخول التتار البلاد، وقال عن بعض الأمراء وفد خرج من القاهرة: إنه لا يرحع فلم يرجع، وأساء عليه شخص الأدب فقال: نعيت لى في هذا المجلس ثلاث مرات. فمات بعد ثلاثة أيام، وكان يقول ما تكلمت بكلمة ولا فعلت فعلًا إلَّا وأعددت له جوابًا بين يدى اللَّه، ومن شعره:- "تمنيتُ أن الشَّيْيبَ عاَجَل لمنيتى ... وقرَّبَ منِّى في صباىَ مَزَاره، لآخذ مِن عَصْرِ الشبابِ نَشاطَه ... وآخذَ من عصر المشيب وقاره" وله أيضًا: "كم ليلة فيك وصلنا السُّرى ... لا نعرف الغمض ولا نَسْتريح، واختلف الأصحاب ماذا الذى ... يزيل من شكواهم أو يريح، فقيل تعريسهم ساعة ... وقلت بل ذكراك وهو الصحيح". وله أيضًا: قالوا فلان عالم فاضل ... فأكوموه مثل ما يرتضى فقلت لما يكنْ ذا تقى .... تعارض المانع والمقتضى وله أيضًا: أتعبت نفسك بين ذلة كادح ... طلب الحياة وبين حرص مؤمَّلِ وأضعت نفسك لا خلاعة ماجن ... حصلت فيه ولا وقار مُبَجَّلِ وتركت حظَّ النفس في الدنيا وفي ... الأخرى ورحت عن الجميع بمعزل وله أيضًا:

أهل المناصب في الدنيا ورفعتها ... أهل الفضائل مَرذُولوُن عندهمُ، قد أنزلونا لأنَّا غير جنسهم ... منازل الوحش في الإهمال عندهُمُ، فما لهم في توقِّى صبرنا نظر ... ولا لهم في ترقّى قدرنا هِيمُ فليتنا لو قدرنا أن نعرِّفُهمْ ... مقدارهم عندنا أو لو دروه هُمُ، لهم مريحان من جهل وفرط غنى ... وعندنا المتعبان العلم والعدم، وقد ناقضه الفتح الثقفى المنسوب إلى الزندقة فقال وأجاد: أين المراثي في الدنيا ورفعتها ... عند الذى حاز علمًا ليس عندهم، لا شك إن لنا قدرًا رأوه وما ... لقدرهم عندنا قدْر ولا لهم، هم الوحوش ونحن الإنسُ حكمتنا .... تقودهم حيث ما شئنا وهم نَعَمُ، وليس شئ سوى الإهمال يقطعنا ... عنهم لأنهم وجْدَانهم عَدَمُ".

الطبقة الرابعة والثلاثون

فصل في كنى جماعة من أصحاب تقدم غالبهم وذكرناهم هنا لاشتهارهم بها ومن اسمائهم وهم: الطبقة الرابعة والثلاثون ورتبهم على حروف المعجم أيضًا (حرف الألف) 429 - أبو أحمد الجرجانى. ذكره الرافعى في حد القذف فيما إذا قال: يا زانى بالهمز هل يكون صريحًا. قال حمزة في "تاريخ جرجان": هو محمد بن إبراهيم وكناه بأبى محمد. وقال: هو الصباغ الفقيه صاحب أبى إسحاق المروزى الفقيه، ودرَّس ببغداد، ومات بها. روى عن عبد الرحمن بن عبد المؤمن الجرجانى، وعنه أبو الحسين محمد بن أبى أحمد المحاملى، وفى تاريخ مصر لشيخنا قطب الدين عبد الكريم الحلبى نسبة إلى بغداد، ويكنيه بأبى الطيب وأرخ وفاته سنة ثلاث وسبعين وثلثمائة، عن نيف وسبعين سنة. 430 - أبو أحمد الحاكم محمد بن محمد بن أحمد النيسابوري الكرابيسى. إمام حافظ صاحب التصانيف المشهورة، ولى قضاء الشاش، ثم طوس ثم قدم نيسابور ولزم المسجد وأقبل على العبادة والتصنيف، وعمى قبل موته بسنتين، ومات سنة كان وسبعين وثلثمائة عن ثلاث وتسعين سنة، والحاكم صاحب "المستدرك" كان يستفيد منه ويتتلمذ عليه. 431 - أبو أحمد الفارسى السمرقندى. صاحب "الجدل" و"الشرح لمسائل الربيع"، ذكره العبادى في طبقة أبى بكر ابن إسحاق الصبغى. 432 - إبراهيم الفقيه. ¬

_ 429 - الإسنوى (1/ 335 - 336)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 836)، وابن قاضى شهبة (1/ 122 - 123)، وابن هداية اللَّه (ص 97). 430 - إبن الصلاح مع الذيل (2/ 870)، والإسنوى (1/ 420 - 421). 431 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 713)، والعبادى (ص 298)، والإسنوى (2/ 39).

433 - أبو إسحاق الخراط.

مذكور في تعليقة القاضى حسين في الطلاق في مسئلة ما إذا قال: أنت طالق. أقل من طلقتين وأكثر من طلقة. 433 - أبو إسحاق الخراط. ذكره الرافعى في الجراح فيما إذا وجب القصاص لمجنون هل لوليه أخذ المال، وحكاه الرويانى أيضًا. 434 - أبو اسحاق الطوسى. هو إبراهيم بن محمد، وهو أحد القائلين باستحياب ركعتين قبل المغرب، وسيأتي في الطبقة الحادية عشرة من الطبقة الثانية. 435 - أبو إسحاق الفارسى إبراهيم بن محمد. أحد أئمة أصحابنا، وذكره العبادى في ترجمة أبى النضر محمد بن محمد بن يوسف الطوسى وأنظاره وقال: كان من أفراد زمانه. 436 - أبو إسماعيل الترمذى محمد بن إبراهيم تقدم في الطبقة الثالثة. (حرف الباء) 437 - أبو بكر السالوشي عبد الكريم بن أحمد. تقدم في الطبقة الثانية عشر. 438 - أبو بكر الصيلانى. إمام عظيم من عظماء تلامذة القفال المروزى، ومن أئمة أصحابنا الخراسانيين. 439 - أبو بكر الطوسى محمد بن بكر. مذكور في الإجارة، تقدم في الطبقة الثامنة. ¬

_ 433 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 724)، والإسنوى (1/ 470 - 471)، وابن قاضى شهبة (1/ 135)، وابن هداية اللَّه (ص 154). 438 - السبكى (4/ 148)، وابن هداية اللَّه (ص 152 - 153).

440 - أبو بكر الخلقانى أحمد بن عمر.

440 - أبو بكر الخلقانى أحمد بن عمر. 441 - أبو بكر الصيرفى محمد بن عبد اللَّه. تقدم في الطبقة الرابعة. 442 - أبو بكر بن بدران الحلوانى أحمد بن على. 443 - أبو بكر المحمودي محمد بن محمود المروزى. أخذ عن الإمام الحافظ الزاهد أبى محمد المروزى المعروف بعبدان تلميذ المزنى والربيع تكرر في الرافعى والروضة وذكره الغزالى في وسيطه في الحيض، وهو أحد أصحابنا، ذكره العبادى في طبقة أبى على الثقفى والاصطخرى وأمثالهما، ولهم آخر يقال له أبو الحسن الحمودى. 444 - أبو بكر الفارسى أحمد بن الحسن. صاحب النصوص، سلف في الطبقة الرابعة. 445 - أبو بكر الفارسى البيضاوى محمد بن أحمد. تقدم في الطبقة الثامنة، ولهم. 446 - أبو بكر محمد بن عبد اللَّه بن محمد الفارسى. واعظ مفسر، كان مقدمًا في معرفة المعانى والتفسير سكن نيسابور، ومات بها سنة اثنين وسبعين وثلثمائة. 447 - أبو بكر الفارسى. من كبار أصحابنا، له مصنفات في الفقه والأدب، حكى قولًا عن الشافعى أنه إذا حضر السلطان دارًا فصاحبها أحق بالإمامة، ووجهين في تحريم الربا في الماورد والصمغ ¬

_ 440 - العبادى (ص 90). 443 - العبادى (ص 65)، والسبكى (3/ 225 - 226)، والإسنوى (2/ 376 - 377)، وابن قاضى شهبة (1/ 89 - 90)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 87). 446 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 206). 447 - ابن هداية اللَّه (ص 75 - 76)، وتهذيب الأسماء (2/ 195)، وكشف الظنون (ص 1188)، والأعلام (1/ 110).

(حرف الثاء)

العربى، وذكر أنه ينبغى للخطيب أن يصعد على تؤدة ويقف على كل مرقاه وقفة خفيفة، ويسأل اللَّه المعونة والتسديد، وأنه لا يلتفت يمينًا وشمالًا. (حرف الثاء) 448 - أبو ثور إبراهيم بن خالد. تقدم أول الطبقة الأولى. (حرف الجيم) 449 - أبو جعفر الإستراباذى. ذكره صاحب المهذب في مسئلة السحر، -هو بكسر التاء ثم راء ثم ذال معجمة- نسبة إِلى بلدة معروفة بخراسان، وهو أحد أئمة أصحابنا، قال العبادى وقد ذكره في طبقة القفال الشاشى والأودنى وأضرابهم: تكلم في الرد بكلام حسن. وقال المطوعى: هو من كبار أصحاب أبى العباس وكبار الفقهاء والمدرسين وأجلة العلماء المبرزين، وله تعليق معروف علقه على أبى العباس في غاية الإتقان، ووقع في بعض الشروح أن الشاشى نقل عن أبى جعفر الإستراباذي أن السحر لا حقيقة له، وأن أبا جعفر هذا من أهل الظاهر وهو غريب فالذى فى كتاب الشاشي أن قائل ذلك أبو جعفر الإستراباذى من أصحابنا والمغربى من أهل الظاهر أيضًا فغاير بينها، وعبارة الشامل قال: أبو جعفر الإستراباذى، من أصحابنا والمغربى لا حقيقة للسحر فتنبه لذلك. قلت: ولهم أيضًا آخر اسمه. سعد بن عبد الرحمن أبو محمد الإستراباذى. (¬1) الفقيه ذكره الرافعى في الباب الثانى من أركان الطلاق وغيره، تفقه على ناصر الدين العمرى وغيره من فقهاء نيسابور، ثم توجه إلى مرو الروذ فتفقه على القاضى وصار ¬

_ 449 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 732)، والعبادى (ص 285)، والإسنوى (1/ 84)، وابن قاضى شهبة (1/ 110)، وابن هداية اللَّه (2/ 84). (¬1) السبكى (4/ 382)، والإسنوى (1/ 63)، وابن قاضى شهبة (1/ 287)، وابن هداية اللَّه (182)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 754).

450 - أبو جعفر الجرجانى محمد بن جعفر بن حازم الحازمى.

من أخصائه، وكان إمامًا بارعًا سمع أبا الحسين الفارسى وغيره، مات سنة تسعين وأربعمائة وذكره عبد الغافر وغيره. قلت: ولهم ثالث اسمه الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي تقدم في الطبقة الثامنة. ورابع اسمه/ عمرو بن أحمد بن محمد أبو أحمد الإستراباذى. (¬1) قرأ الفقه بمصر على منصور التميمى، وصنف وحمع وحدَّث، ومات سنة اثنين وستين وستمائة. وخامس اسمه/ على بن أحمد بن محمد بن الحسن. المعروف بالحاكم وسيأتى في الطبقة التاسعة من الطبقة الثانية. وسادس اسمه/ عبد الملك. ذكرته في الذيل. 450 - أبو جعفر الجرجانى محمد بن جعفر بن حازم الحازمى. كان فقيهًا إمامًا أخذ عن ابن سريج ذكره الذهبى في "تاريخه". 451 - أبو جعفر الجرجاني أحمد بن محمد بن إبراهيم. نزيل نيسابور كان فقيهًا أديبًا ذكره الحاكم في تاريخه. 452 - أبو جعفر الحناطى محمد. وهو والد أبى عبد اللَّه الحناطى تقدما في الطبقة السادسة. (حرف الحاء المهملة) 453 - أبو حاتم القزوينى محمود بن الحسن. تقدم في الطبقة التاسعة. 454 - أبو حامد الإسفرائيني أحمد بن أبى طاهر. تقدم في السابعة. أبو حامد الإسفرائينى أيضًا في الطبقة العشرين من الطبقة الثانية. 455 - أبو حامد المروروذى أحمد بن بسر. ¬

_ (¬1) السبكى (3/ 468 - 469)، والإسنوى (1/ 80 - 81)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 825).

456 - أبو الحسن البيهقى محمد بن شعيب.

تقدم في الخامسة. 456 - أبو الحسن البيهقى محمد بن شعيب. 457 - أبو الحسن الجُوزجانى. ذكره العبادى في الطبقة الثالثة قبل ابن القاص قال: وقد قيل له من كان الشافعى فقال: كان ابن عم رسول اللَّه نشأ في حرم اللَّه وردَّ على من خالف اللَّه. 458 - أبو الحسن العبادى. صاحب "الرقم"، تقدم في الطبقة الحادية عشرة. 459 - أبو الحسن العبدرى. صاحب "الكفاية" هو على بن سعيد بن عبد الرحمن بن بنى عبد الدار، تفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازى، قال ابن السمعانى: برع في الفقه، وصار أحد أئمة الوجهين، وكان جميل النظر ثقة جميل الأثر، سمع الماوردى وغيره، ومات ببغداد سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، نقل عنه في الروضة في الأوانى والجنائز في النبش والأضاحى في الحاج بمنى. 460 - أبو الحسن الشاشى. له كتاب "التقريب"، حكى ابن الصلاح أنه قال في هذا الكتاب: إن من صلى أربع صلوات إلى أربع جهات بأربع اجتهادات لا يلزمه إعادة شيء منها، قال: وقال بعض أصحابنا يعيد الكل لأنه تيقن الخطأ في الجملة ولم يتعين. 461 - أبو الحسن الطيبى. - بكسر الطاء وفى آخره ياء- نسبة إِلى بلدٍ يقال لها الطيب كذا ضبطه النووى في أصل الروضة، ذكره الرافعى في فصل اختلاف الجانى ومستحق الدم، وحكى عنه أيضًا قبيل الإمامة أنه هو القائل في مسئلة قد الملفوف بالتفرقة بين أن يكون ملفوفًا على هيئة ¬

_ 459 - السبكى (5/ 257 - 258)، والإسنوى (2/ 191)، وابن قاضى شهبة (1/ 295)، وابن هداية اللَّه (ص 183)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 811). 461 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 737)، والإسنوى (2/ 259)، وابن هداية اللَّه (ص 154).

462 - أبو الحسن الطبسى.

التكفين فيكون القول قول مَن يدعى موته وبين أن يكون في سياب الأحياء ليعتضد أحد الأصلين بظاهر. ومن هذه البلدة أيضًا شخص يقال له: أبو العباس أحمد الطيبى قاضى الطيب سيأتى في الطبقة الخامسة عشرة من الطبقة الثانية 462 - أبو الحسن الطبسى. تقدم في الطبقة السادسة. 463 - أبو الحسن الطرطوسى. ذكره العبادى في طبقة الساوى وأمثاله وقال: روى عنه أبو الحسين بن القطان. أنه قال: قال الشافعى: القاضى إذا سمع البينة على الغائب وحكم عليه لا يجب تحليفه؛ لأن الغائب إذا رجع حلفه، وحكاه الرافعى في باب الدعوى أيضًا. 464 - أبو الحسن المحاملى الكبير. ذكره العبادى في طبقة أبى إسحاق المروزى، وقال هو القائل بأن من وجد الزاد والراحلة بخراسان يوم عرفة يقضى عنه الحج. 465 - أبو الحسن المنذرى. ذكره العبادى وقال: وهو أستاذ ابن سريج وله مختصر أحسن من مختصر المزنى. 466 - أبو الحسن القزوينى. ويقال: ابن القزوينى على بن عمر بن محمد أبو الحسن الحربى، ذكره ابن الصلاح ¬

_ 463 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 737)، والعبادى (ص 82)، والإسنوى (2/ 155)، وابن قاضى شهبة (135 - 136)، وابن هداية اللَّه (ص 83). 464 - العبادى (ص 72)، والسبكى (3/ 267 - 268)، والإسنوى (2/ 383 - 384)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 713)، وابن هداية اللَّه (ص 133). 465 - العبادى (ص 51)، والإسنوى (2/ 394)، وابن قاضى شهبة (1/ 43)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 740). 466 - السبكى (5/ 260 - 266)، والإسنوى (2/ 311 - 312)، وابن قاضى شهبة (1/ 239 - 240)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 620)، والأنساب (10/ 138)، والعبر (3/ 199)، واللباب (3/ 75)، والمنتظم (8/ 146 - 147)، وشذرات الذهب (3/ 268 - 269)، والنجوم الزاهرة (3/ 268 - 269)، وهدية العارفين (1/ 689).

467 - أبو الحسين القزاز.

فما طبقاته، وذكر له كرامات، تفقه على الداركى، وعلق عنه تعليقة، واجتمع به الماوردى وابن الصباغ، وحدث عنه الخطيب، وقال فى حقه: أحد الزهاد يروى الحديث ويقرئ القرآن ولا يخرج من بيته إلا للصلاة، وكان وافر العقل صحيح الرأى، ولده سنة ستين وثلثمائة، مات سنة اثنين وأربعين وأربعمائة، واجتمع له الخلق وغلق البلد ذلك اليوم. 467 - أبو الحسين القزاز. أصولى صنف فيه، اختار أن يقال: هو كافر إن شاء اللَّه كما في الإيمان، ذكره ابن الصلاح عنه، وذكر عنه حكاية في ترحمة عبد القاهر ابن طاهر. 468 - أبو الحسن النسوى. ذكره الرافعي في أواخر باب النذر، وقال: هو شيخ من أصحابنا، كان في زمن أبى إسحاق وابن خيران، والظاهر أنه ليس أبا الفضل النسوى محمد بن إبراهيم. 469 - أبو الحسين ابن القطان أحمد بن محمد. تقدم في الخامسة. 470 - أبو الحسين الجيلاني الحسن بن أحمد. سيأتى في الطبقة السادسة من الطبقة الثانية. 471 - أبو حيَّان التوحيدى على بن محمد بن العباس الشيرازى. وقيل النيسابورى، وقيل الواسطى شيخ الصوفية ذو المصنفات الكثيرة منها "البصائر" وغيره، أخذ عن القاضى أبى حامد المروزى، وسمع من أبى بكر الشافعى وغيره، وقدم ¬

_ 467 - ابن الصلاح (2/ 686). 468 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 747)، والإسنوى (2/ 473)، وابن قاضى شهبة (1/ 91 - 92)، وابن هداية اللَّه (ص 81 - 122). 471 - تهذيب الأسماء (2/ 223)، وابن الصلاح (2/ 987)، والسيرة (17/ 119 - 123)، وابن قاضى شهبة (1/ 179 - 182)، والإسنوي (1/ 301 - 303). وابن هداية اللَّه (ص 114 - 116)، والوافى (12/ 286 - 289)، ولسان الميزان (7/ 38 - 41)، وهدية العارفين (1/ 284 - 284)، وفيات الأعيان (5/ 112 - 113).

(حرف الخاء المعجمة)

بغداد ومضى إلى الرى وصحب ابن عباد وغيره، وكان مفرط الذكاء متقنًا للعلوم، أظنه توفي بعد الأربعمائة، وكان موجودًا في الأربعمائة كما ذكره في تصنيف له كما حكاه ابن خلكان قال: لا يحرم الربا في الزعفران. قال النووى في الطبقات: ووافقه عليه القاضى أبو حامد. قلت: الرافعى حكى عنه أنه حكى عن القاضى أبى حامد ذلك ونقل في كتاب "البصائر" عن أبى حامد: أن السكران إذا حدَّ تباعد في حال سكره لا خلاف أنه يعاد عليه. والمسئلة ذات وجهين حكاهما القاضى حسين. (حرف الخاء المعجمة) 472 - أبو خلف الطبرى السلمى محمد بن عبد الملك. أحد تلامذة أبى بكر القفال المروزى رأيت له "المعين على مقتضى الدين"، ومن أفراده: إيجاب الكفارة على من أفطر في رمضان بجماع أو غيره كمذهب الأئمة الثلاثة، ذكره في شرحه للمفتاح، مات في حدود سنة سبعين وأربعمائة، قاله ابن باطيش. (حرف الراء) 473 - أبو الربيع الإيلاقى ظاهر بن عبد اللَّه. تقدم في الثالثة عشرة. (حرف الزاى) 474 - أبو زكريا السُكرى يحيى بن أبى طاهر أحمد السكرى. أحد أئمة أصحابنا، ذكره الحاكم وقال: كان من صالحى أهل العلم والمناظرين بين على مذهب الشافعى، تفقه عند أبى الوليد النيسابورى تخرج وكان يدرس نيّفًا وثلاثين سنة، سمع الأصمَّ وأقرانه، وخرَّج له الفوائد وحدَّث، ومات سنة ثمان وثمانين وثلثمائة، نقل الرافعى عنه استحباب ركعتين قبل المغرب. ¬

_ 472 - تهذيب الأسماء (2/ 223)، والسبكى (4/ 179 - 180)، والإسنوى (2/ 158 - 159)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 688)، وابن قاضى شهبة (1/ 280 - 281)، وابن هداية اللَّه (ص 169)، واللباب (2/ 128)، والأنساب (7/ 111). 474 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 898)، والسبكى (3/ 485)، والإسنوى (2/ 26)، وابن قاضى شهبة (1/ 156)، وابن هداية اللَّه (ص 105).

475 - أبو زيد المروزى محمد بن أحمد.

475 - أبو زيد المروزى محمد بن أحمد. تقدم في السادسة. (حرف السين) 476 - أبو سعد بن أحمد. شارح أدب القضاة لأبى عاصم العبادى، وهو أبو سعد محمد بن أحمد أبى يوسف الهروى، ولى قضاء همدان تلميذ أبى عاصم العبادى ذكره الرافعى في العيوب والغصب والمسائل المنثورة الملحقة بالباب الأول من الإجارة وبالغ في الاعتماد على شرحه، فتارة يصرح باسمه وتارة يقول فيه بعض أصحاب العبادى فاعلمه، وذكره عبد الغافر الفارسى في ذيله أن القاضى أبا سعد قتل شهيدًا مع ابنه في جامع همذان في شعبان سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وأنه كان رجلًا ذا هيبة لكنه خالف المذكور أولًا في الأب، فقال: محمد بن نصر بن منصور فيجوز أن يكون أباه وأن يكون غيره. 477 - أبو سعيد الكرابيسى. ذكره العبادى في طبقة البافى وأبي عبد اللَّه الختن. 478 - أبو سليم الشاشى. ذكره الشيخ أبو حفص معلقًا. 479 - أبو سهل الصعلوكى محمد بن سليمان. تقدم في السابعة. (حرف الشين المعجمة) 480 - أبو شامة المقدسى عبد الرحمن بن إسماعيل. تقدم قريبًا في الأواخر. ¬

_ 476 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 842)، والسبكى (5/ 365 - 371)، والإسنوى (2/ 519 - 520)، وابن قاضى شهبة (1/ 325 - 326)، وابن هداية اللَّه (ص 187). 477 - العبادى (ص 109)، والإسنوى (ص 340)، وابن هداية اللَّه (ص 113)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 756).

(حرف الطاء المهملة)

(حرف الطاء المهملة) 481 - أبو طالب الزهرى المعروف بابن جماعة إبراهيم بن عمر بن سعد سيأتي في الطبقة السابعة من الطبقة الثانية. 482 - أبو طاهر البندكانى - نسبة إلى قرية من قرى مرو- اسمه محمد بن عبد العزيز قال ابن السمعانى: كان إمامًا فاضلًا مناظرًا عارفًا بالتواريخ، تفقه على الفورانى. 483 - أبو طاهر الزياتى محمد بن طاهر بن محمش. سبق في الطبقة السابعة. 484 - أبو طاهر الساوى عبد الرحمن بن أحمد بن عَلَكْ. أحد الأئمة من أصحابنا، ولد بأصبهان بعد الثلاثين والأربعمائة، وحمل إلى سمرقند، فتفقه بها وصحب عبد العزيز النجشى وأخذ عنه علم الحديث، سمع أبا الربيع الإيلاقى وغيره، وعنه إسماعيل بن السمرقندى وغيره، مات ببغداد سنة أربع أو خمس وثمانين وأربعمائة، وشيع جنازته نظام الملك والناصر، ولم يتبع الجنازة راكب غير نظام الملك معتذرًا لعلو السنن، وكان والده من الرؤساء المشهورين. 485 - أبو الطيب الطبرى طاهر بن عبد اللَّه القاضى. سبق في العاشرة. 486 - أبو الطيب سلمة بن محمد بن المفضل. سبق في الثالثة. 487 - أبو الطيب نعيم بن مسافر بن جعفر الأرموى. قاضى أرمنية -بضم الهمزة- مدينة بأذربيجان، كان عالمًا فاضلًا فقيهًا ورعًا، تفقه ببغداد وسمع وحدَّث، قاله ابن السمعانى في ذيله. ¬

_ 482 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 856)، والإسنوى (1/ 240 - 241). 484 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 767)، والسبكى (5/ 101)، والإسنوى (2/ 44 - 45).

488 - أبو الطيب الساوى.

488 - أبو الطيب الساوى. أحد الأئمة، وهو راوى الزيادات على الشرح عن أبى إسحاق المروزى، ذكره العبادى في طبقة القفال الشاشى ومعاصريه، وذكره الرافعى في القراض، وفى الباب الثانى من اللقطة وبخط الشيخ تقى الدين ابن الصلاح في أمالى القاضى عبد الجبار بن أحمد ثنا أبو الطيب على بن محمد بن موسى الساوى الفقيه بالرى، والظاهر أنه هذا والعلم عند اللَّه. ولهم أبو طاهر الساوى. تقدم قريبًا. وأحمد بن محمد الساوى (¬1) همدانى حدث عنه ابن النجار وقال: كان حسن المعرفة بالمذهب. ولده سنة ست وأربعين وخمسمائة بهمدان. وأبو على الساوى (¬2) الحسن بن محمد بن الحسن. كان فقيهًا متكلمًا أشعريًا حدث بدمشق، مات سنة ثمان وثمانين وأربعمائة عن ست وسبعين سنة. 489 - أبو الطيب الملقى. كان من خواص ابن سريج والمتولى الإلقاء والإعادة في مجلسه، ذكره المطوعى، وله كتاب في الخلاف يعرف "بالعرائس" قال: وكنت أقدر أنه يكنى أبا العباس حتى أخبرت أنه يكنى أبا الطيب، وهو المشهور بالممتنع، وجزم بهذا ابن السمعانى في "الأنساب". ¬

_ 488 - العبادى (ص 82). 489 - العبادى (ص 97)، والإسنوى (2/ 395)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 763)، وابن قاضى شهبة (1/ 92). (¬1) ابن الصلاح مع الذيل (2/ 714)، والإسنوى (2/ 95). (¬2) ابن الصلاح مع الذيل (2/ 739)، والسبكى (4/ 332).

(حرف العين المهملة)

(حرف العين المهملة) 490 - أبو عاصم العبادى محمد بن أحمد. سلف في الحادية عشرة. 491 - أبو العباس الرويانى جد صاحب البحر. سلف في الأربعة عشرة. 492 - أبو العباس بن صالح. القائل بأنه يشترط أن يكون رأس المال معينًا ثم يقبض في المجلس. 493 - أبو عبد اللَّه الحناطى الحسين بن محمد. تقديم في السادسة، له مصنفات نفيسة. 494 - أبو عبد اللَّه الختن محمد بن الحسن. تقدم في السادسة أيضًا. 495 - أبو عبد اللَّه البوشنجى محمد بن إبراهيم. تقديم في الثالثة عشرة. 496 - أبو عبد اللَّه الطبرى الحسين بن عبد اللَّه. له مختصر مليح قاله الشيخ أبو إسحاق وهو نحو التبريزى في الحجم. يعرف "بالكفاية في الفروق واللطائف"، وقول القاضى أبى الطيب في النذر، وذكر قول من قال: أنه يعن المساجد غير الثلاثة بالنذر. وعزوه إلى ابن القاص، سمعت أبا عبد اللَّه الحسين يقول: ليس عن ابن القاص فأبو عبد اللَّه هذا يحتمل أن يكون المذكور وأن يكون الكشفلى. 497 - أبو عبد اللَّه القطان الحسين بن محمد. صاحب المطارحات سلف ذكره في الثامنة. ¬

_ 496 - الشيرزى (ص 126)، والسبكى في الوسطى (ص 177)، والإسنوى (2/ 163 - 164)، وابن قاضى شهبة (1/ 173)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 744).

498 - أبو عبد الله الجلاب.

498 - أبو عبد اللَّه الجلاب. قال الشيخ أبو إسحاق: هو شيخنا القاضى. 499 - أبو عبد اللَّه خطيب شيراز. وفقيهها من أصحاب أبى نصر الحناط، وكان نظارًا فصيحًا دينا درس عليه بشيراز. 500 - أبو عبد اللَّه الحناط. والد الشيخ أبى نصر، ذكره الشيخ أبو إسحاق في طبقة الداركى وابن المرزبان، وقال فيه: فقيه شيراز. 501 - أبو عبد اللَّه الرملى. صاحب الدراكى قال الشيخ أبو إسحاق: كان فقيها دينًا صالحًا لا يأكل إلَّا من كسبه. 502 - أبو عبد اللَّه البويطي محمد بن عمر بن عبد اللَّه بن الليث الشيرازى ذكره الشيخ أبو إسحاق، قال ابن السمعانى: وذكره أبو القاسم الشيرازى في تاريخها. 503 - أبو عبد اللَّه العطفابري النسوى. صاحب أبى محمد الاصطخرى، ذكره الشيخ أبو إسحاق. 504 - أبو عباس اللَّه الجرجانى. والد القاضى أبى بشر بن المفضل، يأتيان من في الذيل. 505 - أبو عبد الرحمن القزار السمرقندى. مذكور في أول الباب الثاني من الطلاق في الرافعى والروضة. 506 - أبو عبيد ابن حربويه. وقد يقال ابن حرب هو على بن الحسين، تقدم في الطبقة الثالثة. 507 - أبو على الطبرى. ¬

_ 498 - الشيرازى (ص 6). 500 - السبكى (7/ 123)، والإسنوى (2/ 60)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 788).

508 - أبو على الفارقى الحسن.

صاحب "الإيضاح" هو الحسين بن القاسم، تقدم في الرابعة. 508 - أبو على الفارقى الحسن. تقدم في الثامنة عشرة. 509 - أبو على القطان الطبرى. ذكره العبادى في طبقة الزجاحى صاحب "زيادات المفتاح". 510 - أبو على السنجانى. ذكره العبادى، وقال قرأ على محمد بن نصر، وعنه روى أن الشافعى قال قولًا في القديم في ماء الزعفران كقول أبى يوسف. 511 - أبو على الزُحاجى. - بضم الزاى- الحسن بن محمد، تقدم في الخامسة، ولهم آخر يعرف بالزجاجى، وهو أبو بكر أحمد بن على وسيأتي في الطبقة العاشرة من الطبقة الثانية. 512 - أبو الخيبر القلانسى الواسطى. اسمه محمد بن الحسين بن بندار ذكره ابن الصلاح وقال: كان شافعيًا إمامًا في القراءات له فيها مصنفات مشهووة اعتمده الناس عليها بواسط. 513 - أبو الغنائم البارقى محمد بن أبى الفتوح تقدم في الثانية عشرة. (حرف الفاء) 514 - أبو الفتح الهروى. أحد أصحاب الإِمام، ذكره الرافعى في أوائل القضاء، تقدم في الثانية عشرة. ¬

_ 509 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 814) والعبادى (ص 85)، والإسنوى (2/ 387). 510 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 811)، والعبادى (ص 65)، والإسنوى (2/ 34). 512 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 147)، والسبكى (6/ 97 - 98)، والإسنوى (2/ 320)، والعبر (4/ 50)، والوافى (3/ 4)، والمنتظم (10/ 8)، ولسان الميزان (5/ 144)، وشذرات الذهب (4/ 64).

515 - أبو الفتوح بن فارس.

515 - أبو الفتوح بن فارس. ذكره الشيخ أبو إسحاق الشيرازى فيمن تفارس من أصحابنا وقال: إنه من أصحاب أبى نصر الحفاظ. 516 - أبو الفتوح القاضى. اسمه عبد اللَّه بن محمد بن على بن أبى عقامة، قال النووى: هو من فضلاء أصحابنا المتأخرين له مصنفات حسنة، من أغربها وأنفسها كتاب "الخَنائى" مجلد لطيف فيه مسائل حسنة لم يسبق إلى تصنيف مثله، وقال ابن حمرة: فضائل ابن أبى عقامة مشهورة، وهم الذين نشر اللَّه بهم المذهب في تهامة، وقدماؤهم جهروا بالبسملة في الجمعة والجماعات، ونسبهم في بني الأرقم عن ثعلب بن ربيعة. قلت: والقلعى صاحب "احترازات المهذب"، أخذ عن ولد ولده عن أبيه عن جده. 517 - أبو الفضل اليمنى محمد بن أحمد. الإِمام، عاصم الإمام أعنى -إمام الحرمين-. 518 - أبو الفضل بن محمد بن العراقى. فذاك متأخر يعرف بالركن الطاوسى "صاحب التعاليق في الخلاف"، مات بهمدان سنة ستمائة، كما ذكره ابن خلكان، وأخوه عبد اللَّه أبو العلاء صاحب "الطريفة" أيضًا في الخلاف، مات سنة سبع عشرة وستمائة تقريبًا ودرس بالحاجبية بعد أخيه، وأخوه قطب الدين وهو أكبرهما كان قاضى القضاة بعراق العجم مدة، ومولد الثلاثة بقزوين، ذكر ذلك التفليسى، وثم ثالث يقال له أبو الفضل العراقى. 519 - أبو الفضل الفاشانى. ذكره الرافعى في غير موضع وهو الحاكى عن القديم أن الزوج لا يرجع في نصف ¬

_ 515 - الشيرازى (ص 133). 516 - السبكى (7/ 130 - 131)، والإسنوى (2/ 258 - 259)، وابن قاضى شهبة (1/ 341) وابن هداية اللَّه (ص 208)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 795). 517 - السبكى (3/ 14)، والإسنوى (1/ 312)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 836). 519 - ابن هداية اللَّه (ص 156).

520 - أبو الفضل السنجانى.

الصداق إلَّا بقضاء القاضى فيما إذا طلَّق قبل الدخول، قال الرافعى: وأنكر الجمهور كونه قولًا أو وجهًا. واسمه بكنيته في مقابله. 520 - أبو الفضل السنجانى. ذكره العبادى في طبقه الإصطخرى ومعاصريه وقال: إنه من شيوخ الأصحاب. 521 - أبو الفياض البصرى محمد بن الحسن بن المنتصر. تفقه بالقاضى أبى حامد المروزى، وعنه أبو القاسم الصيمرى وهو مصنف "اللاحق على الجامع" لشيخه، ذكر فيه: أنه يكره للقاضى النظر في نفقة أهله وصنعته؛ لأن ذلك أسهل لفهمه من كثير من الغضب. قال الشيخ أبو إسحاق: درَّس بالبصرة، وعنه أخذ فقهاؤها. 522 - أبو الفتوح الدارمى محمد بن عبد الواحد. تقدم في العاشرة. (حرف القاف) 523 - أبو القاسم الكرخى. من أصحابنا تكرر ذكره في الروضة، هو بن منصور عمر تقدم في العاشرة. 524 - أبو القاسم الإسكاف عبد الجبار بن على. تقدم في العاشرة. 525 - أبو القاسم الأنصارى. ذكره الرافعى في أدب السلطان، وهو سليمان بن ناصر. ¬

_ 520 - العبادى (ص 65). 521 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 146)، والعبادى (ص 77)، والشيرازى (ص 119) وتهذيب الأسماء واللغات (2/ 263)، والإسنوى (1/ 192 - 193)، وابن قاضى شهبة (1/ 50 - 51)، وابن هداية اللَّه (ص 116)، وهدية العارفين (2/ 54). 525 - السبكى (8/ 196 - 199)، والإسنوى (1/ 445 - 446)، وابن قاضى شهبة (2/ 71 - 73)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 779).

526 - أبو القاسم الطبقى.

526 - أبو القاسم الطبقى. صاحب أبى نصر الحناط، كذا ذكره الشيخ أبو إسحاق من غير زيادة. 527 - أبو القاسم الكعبى. ذكره العبادى وقال: ليس بذاك المعتزلى، قال: ومال هذا الذمى إذا أسلم يسقط عنه الحد كالحربى. 528 - أبو القاسم ابن الإِمام اسمه المظفر. تقدم في السابعة. (حرف اللام) 529 - أبو الليث الشاشى. تقدم في الثالثة، وهو نصر بن حاتم، قال المطوعى يحكى عن تلميذه أبى بكر القفال، وكان قد درس عليه في أوائل أمره أنه قال: قدمتُ نيسابور فحضرت مجلس محمد بن إسحاق وتكلمت في مسئلة فأعجبه كلامي وتعجب منه على حداثه سنى فقال لي: يا بني على من درست الفقه. فقلت: على أبى الليث. فقال: وعلى من درس. فقلت: على أبى العباس. فقال: وهل أخذ أبو العباس الفقه إلَّا من كتب مستعارة. (حرف الميم) 530 - أبو محمد بن القاضى أبى حامد المروزى. ذكره الشيخ أبو إسحاق وقال: جمع بين الفقه والأدب وله كتب كثيرة "كتاب الحضانه" وغيره قال: وكان أوحد عصره في صناعة القضاء. قال: وأظنه أخذ الفقه عن أبيه. 531 - أبو محمد الإستراباذى. ¬

_ 526 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 829)، والشيرازى (ص 133)، والإسنوى (2/ 164). 527 - العبادى (ص 91). 530 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 847)، والشيرازى (ص 126)، والإسنوى (2/ 378)، وابن قاضى شهبة (1/ 200)، وابن هداية اللَّه (ص 87).

532 - أبو محمد الإصطخرى.

تقدم في باب الجيم. 532 - أبو محمد الإصطخرى. قاضى فسا بالفاء، ذكره الرافعى في حد السرقة، تفقه على القاضى أبى حامد المروروذى فكان فقيه فارس، وشرح المستعمل لمنصور وعن هذا الشرح نقل الرافعى، وكان فقيها مجودًا قاله الشيخ أبو إسحاق وقال الخطيب في تاريخه: هو عبد اللَّه بن محمد بن سعيد بن محارب الأنصاري، سمع بفارس والعراق والحجاز والشام ومصر. قال: وولد بإصطخر في سنة إحدى وتسعين ومائتين ولم يؤرخ وفاته. وأرَّخها الذهبي في ميزانه سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. 533 - أبو محمد الجوزجانى. قال أبو عاصم: روى عنه أصحابنا بالعراق مسائل. قال: وروى عن القديم أن قولها للرجل يا زانى ليس بقذف. 534 - الشيخ أبو محمد الجوينى عبد اللَّه بن يوسف. تقدم في التاسعة. 535 - أبو محمد الحداد. تقدم في السابعة. 536 - أبو محمد الكرابيسى النيسابورى. ذكره العبادى في طبقة أبى محمد البافى والرافعى في شرحه في الكلام على اللَّه الأكبر، ولا يحضر حاله ولا يبعد أن يكون أبا أحمد الحاكم، ولكن تحرف أحمد بمحمد. فائدة: الكرابيسى جماعة: هذا، والحسين بن على أحد رواة القديم، وأبو سعيد المروزى، ذكره العبادى في هذه الطبقة. ولعله محمد بن شيرويه الذى توفي سنة ثمان ¬

_ 532 - الشيرازى (ص 119)، والإسنوى (1/ 56 - 57)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 794)، وابن هداية اللَّه (ص 102)، وابن قاضى شهبة (1/ 143 - 144). 533 - العبادى (ص 87). 536 - العبادى (ص 109).

537 - أبو مخلد البصرى.

وسبعين وثلثمائة، ومحمد بن الحسن ذكره العبادى في هذه الطبقة. 537 - أبو مخلد البصرى. مذكور في الرافعى والروضة في الخلع ولا أعرفه. 538 - الشيخ أبو المعالى. ذكره القاضى حسين في تعليقه في الطلاق في مسألة إذا قال: أنت طالق أقل من طلقتين وأكثر من طلقة المتقدمة في ترجمة أبى إبراهيم الفقيه، فقال: وقعت بنيسابور فأفتى فيها الشيخ أبو المعالى بأنه يقع طلقتان. وأفتى فيها الفقيه أبو إبراهيم بوقوع الثلاث قيل فرجع الشيخ إلى قول الفقيه. ويرجح الأول بأن التقدير أنت طالق طلاقًا هو أقل من طلقتين وأكثر من طلقة. 539 - أبو منصور الأبيوردى. ذكره الرافعى في الصداق، وذكره شيره أيضا ولا أعرفه. 540 - أبو منصور المزكى. ذكره العبادى في الطبقة السابعة من الأصحاب كالجوينى وغيره. 541 - أبو منصور البغدادى. عبد القاهر بن طاهر، تقدم في الطبقة التاسعة. 542 - أبو منصور الطوسى. القاضى واسمه محمد بن شاذان، أخذ الفقه عن الجوينى، وعنه أبو بكر الشاشى الصغير, وكان رأسًا في الفقه وأصوله. ¬

_ 537 - الإسنوى (1/ 203 - 204)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 882)، وابن هداية اللَّه (ص 188). 539 - ابن الصلاح (2/ 690)، والإسنوى (1/ 57)، وابن قاضى شهبة (1/ 57). وابن هداية اللَّه. 540 - العبادى (ص 213)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 888)، والإسنوى (2/ 402). 542 - ابن الصلاح (1/ 165)، والإسنوى (2/ 165).

543 - أبو منصور بن مهران.

543 - أبو منصور بن مهران. من قدماء الأصحاب شيخ الأودنى، وهو ممن قال: باستحباب الوتر في جميع السنة، كما حكاه الرافعى، وبتقدم نية الصلاة على التكبير كالصوم، ولهم آخر يقال له ابن مهران. 544 - أبو المكارم الرويانى الطبرى. صاحب "العدة" وهو ابن أخت الرويانى، كما ذكره الرافعى في النفقات. في الكلام على الفسخ بالإعسار، وهو المذكور في الشركة أيضًا وفي القضاء في الكلام على التحكيم. (حرف النون) 545 - أبو نصر القشيرى عبد الرحيم بن عبد الكريم. تقدم في السابعة عشرة. 546 - أبو نصر البندنيجى محمد بن هبة اللَّه بن ثابت. من كبار أصحاب الشيخ أبى إسحاق ويعرف بفقيه الحرم؛ لأنه نزل بمكة فجاور بها نحوًا من أربعين سنة، وكان يعتمر في رمضان ثلاثين عمرة، وهو ضرير يؤخذ بيده، وكان يقرأ في كلِّ أسبوع ستة آلاف مرة: "قل هو اللَّه أحد"، صنف كتاب "المعتمد في الفقه" في جزئين ضخمين، نقل عنه في البيان في الوتر وغيره، أخذ صاحب البيان عنه الفقه ونقل عنه. قال التفليسى: ولد سنة سبع وأربعمائة، ومات بعد سنة سبعين، وقال غيره: مات سنة خمس وتسعين باليمن بقرب ثغر أبى مقصود. 547 - أبو نصر الحديثى. من حديثة الموصل، أحمد بن محمد بن أحمد، أخذ عن أبى إسحاق، ومات سنة إحدى وأربعين وخمسمائة عن أربع وثمانين سنة، ذكره ابن السمعانى في مشيخته. ¬

_ 543 - العبادى (ص 275)، والإسنوى (2/ 377)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 889)، وابن قاضى شهبة (1/ 111). 546 - السبكى (4/ 207)، والإسنوى (1/ 204 - 205)، وابن قاضى شهبة (1/ 289 - 299)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 877)، وابن هداية اللَّه (ص 185 - 186).

548 - أبو نصر بن أبى عبد الله الحناط الشيرازى.

548 - أبو نصر بن أبى عبد اللَّه الحناط الشيرازى. قال الشيخ أبو إسحاق: أخذ الفقه عن أبيه أبى عبد اللَّه الحفاظ، وكان فقيهًا أصوليًا فصيحًا صوفيا شاعرًا، مات بعيد طريق مكة، وله مصنفات كثيرة في الفقه وأصوله وأخذ عنه فقهاء شيراز الفقه، وهو الذى يقول في كتاب المزنى. "هذا الذى لم أزل أطوى وأنشره ... حتى بلغت به ما كنت آمله قدم عليه وجانب من بجانبه ... فالعلم أنفس شيء أنت حامله". وحكى أن أبا نصر أو أبا عبد اللَّه الحفاظ تكلم يومًا في مجلس النظر فأعجب الحاضرون بكلامه، فقال له القاضى أبو سعد بشر بن الحسين الداودى، وهو قاضى قضاة فارس والعراق وجميع أعمال عضد الدولة وهو أستاذ أبى الحسن الجيزى وعند الشيخ أنه أورد كلامًا لا يجاب عنه حتى يلج الجمل في سم الخياط. فقال الشيخ: أجل، وحتى يعود القارطان كلامهما وتنشر في الموتى كليبًا لوائل، هذا آخر ما ذكره الشيخ، والقارطان رجلان يطلبان القرط الذى يدبغ ما لم يعودا فاشتهر البيت مثلا عن العرب. 549 - أبو نصر الشيرازى. من أصحاب أبى سهل الصعلوكى، ذكره العبادى. 550 - أبو نصر المؤدب. أحد أشياخ القفال، حكى القاضى حسين في تعليقه عن القفال، أنه سمعه يقول: إن العمل الكثير في الصلاة هو ما تحتاج إلى اليدين جميعًا، والقليل ما لا تحتاج إليهما، وحكاه ابن الرفعة أيضا. (حرف الواو) 551 - أبو الوليد النيسابورى حسان بن محمد. تقدم في الرابعة. ¬

_ 548 - الشيرازى (ص 122)، والإسنوى (1/ 402)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 893). 549 - العبادى (ص 100). 550 - الإسنوى (2/ 399)، وابن قاضى شهبة (1/ 136)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 894).

(حرف الياء)

(حرف الياء) 552 - أبو يحيى البلخى زكريا بن أحمد. تقدم فيها أيضًا. 553 - أبو يعقوب الأبيوردى. مذكور في المهذب في التيمم، واسمه يوسف بن محمد وهو من أئمة أصحابنا وشيخ الجويني، ذكر المطوعى أنه تخرج بأبى طاهر الزيادى وقال فيه: صاحب التصانيف السائرة والكتب الغانية الساحرة قال: وما زالت به حرارة ذهنه وسلاطة وهمه وذكاء قلبه حتى احترق جسمه واحتصر غصنه. وقال أبو الظفر الأبيوردى الأديب في "زهرة الحفاظ": كان من المقلدين في الحديث. وروى عنه الأئمة الحفاظ، وكان من مشاهير العلماء، لحق بالأئمة الأعلام وحادث الفحول أهداب الكلام، ودرَّس وأفتى وصنف، وله كتاب "المسائل في الفقه" تخرج إليه الفقهاء وتنافس فيه العلماء، روى عنه الحافظ عبد الغنى المصري، وفى الرافعى في الكلام على صنف الفقراء. أن الشيخ أبا على نقل عن أبى يعقوب عن الأودنى كذا فيجوز أن يكون هو هذا. 554 - أبو يوسف الجرجانى. ذكره العبادى في طبقة القفال الشاشى، وقال: حكى عنه المحاملى الأخير في المجموع ما حكى. (فصل في الأبناء) 555 - ابن الأشيب أبو عمران موسى. قال أبو الفرج محمد بن إسحاق النديم في كتاب "الفهرست": كان فقيهًا على مذهب الشافعى وكان متكلمًا. 556 - ابن البزرى عمر بن محمد. ¬

_ 553 - العبادى (ص 109)، والسبكى (5/ 362 - 363)، والإسنوى (1/ 60) وابن قاضى شهبة (1/ 198 - 199)، وابن هداية اللَّه (ص 118)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 795). 554 - العبادى (ص 91).

557 - ابن بنت الشافعى هو أحمد بن أبى أحمد محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان.

تقدم في الحادية بعد العشرين، أما البزرى عبد اللَّه بن محمود فسيأتى في الطبقة الثانية عشرة في الطبقة الآتية. 557 - ابن بنت الشافعى هو أحمد بن أبى أحمد محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن العباس بن عثمان. ابن شافع، الشافعى نسبًا ومذهبًا. 558 - أبو بكر بن الإمام. ذكره العبادى وذكره والده وقال: إن والده ختن الشافعى على ابنته زينب، وزينب أم هذا. قال: وأبو أحمد من فقهاء أصحاب الشافعى وله مناظرات مع المزنى. قال: ولأبى بكر ابن يكنى أبا القاسم، واسمه محمد وهو من فقهاء مكة، ذكره الحاكم أبو عبد اللَّه وقال أبو حفص المطوعى: روى أحمد الكثير عن أبيه عن الشافعى. وما ذكرنا من تكنيه أوّلا هو ما ذكره العبادى، وقال أبو حفص المطوعى: هو أبو عبد الرحمن وكذا الرافعى في شرحه في السعى بين الصفا والمروة والمبيت بمزدلفة. والعبادى نقل هذين الأمرين عن أبى عبد الرحمن الشافعى وجعله غير ابن بنت الشافعى وغير أبى عبد الرحمن المعتزلى، ورأيت بعض المتأخرين كنَّاه أبا محمد، ورأيت في "الخطط" للقضاعى ما نصه: أبو الطيب المعروف بابن بنت الشافعى، مات سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وقبره معروف، وهو من الصالحين المتعبدين، حدَّث عنه جماعة منهم إسماعيل الحداد، وهو آخر من حدَّث عنه انتهى (¬1) وكان هذا آخر. ¬

_ 557 - العبادى (ص 26 - 30)، والسبكى (2/ 186)، الإسنوى (1/ 78) وابن قاضى شهبة (1/ 29)، وابن هداية اللَّه (ص 40)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 719). 558 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 329)، والعبادى (ص 97). (¬1) وذكره صاحب منهاج السائرين ومن خطِه نقلت وسماه أحمد بن محمد بن إسماعيل على بن عبد اللَّه الهاشمى المعروف بابن بنت الشافعى أبو الطب كان سالكًا عالمًا زاهدًا، روى عن علماء الأعلام، وسمع من الحديث الكثير، صحب أبا مكى الدقاق وغيره من مشايخ القول، وكان يقول: الصلاة تبلغك لطريق، والصوم يبلغك باب الملك، والصدقة تدخلك عليه، ثم أطال في ذلك كما ذكرته في مرشد الطالبين هكذا موجود على هامش الأصل.

559 - ابن جرير محمد.

قال أبو الحسين الرازى: كان واسع العلم جليلًا فاضلًا لم يكن في آل شافع بعد الإمام أجلَّ منه، له مفردات منها أنه لا يرى قضاء الصلاة المتروكة عمدًا كمذهب الظاهرية، كذا حكاه ابن كج فيما نقله ابن الأستاذ في شرح الوسيط في سجود السهو، ومنه ما تقدم في السعى والمبيت بمزدلفة وقد وافقه غيره على ذلك، ومنه أنه إذا إنخرم على المعتدة شهر انخرم الجميع حكاه في المذهب، ومنه أنه لا يشترط النصاب في السرقة، ومنها إذا كان لبن المرأة لرجل إن المرتضع يكون ابنًا لها دونه فيه حديث في أبى داود. 559 - ابن جرير محمد. تقدم في الطبقة الثالثة. 560 - ابن الحداد محمد بن أحمد. تقدم في الرابعة. 561 - ابن خالويه الحسين بن أحمد أبو عبد اللَّه الهمدانى اللغوى. أخذ عن ابن دريد شرح مقصوديه، وأخذ عن ابن الأنبارى وغيره، وروى مختصر المزنى عن أبى بكر بن زياد، ونصر في إعرابه مذهب الشافعى في البسملة وأنها من أولها. ومن شعره:- "إذا لم يكن صدر المجالس سيدًا ... فلا خير فيمن صدرته المجالسُ، وكم قائل مالى رأيتك راجلًا ... فقلت له من أجل أنك فارسُ". مات بحلب سنة سبعين وثلثمائة قاله ابن خلكان. 562 - ابن خزيمة محمد بن إسحاق. سبق في الثالثة. 563 - ابن الخل محمد بن المبارك. سبق في الطبقة الحادية بعد العشرين. ¬

_ 561 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 455)، والسبكى (3/ 269)، والإسنوى (1/ 475)، والعبر (2/ 362)، والوافى (12/ 323 - 325)، بغية الوعاة (1/ 529)، ولسان الميزان (2/ 267)، وشذرات الذهب (3/ 71)، والنجوم (4/ 139)، وفيات الأعيان (2/ 178 - 179).

564 - ابن خيران.

564 - ابن خيران. اثنان تقدما في الطبقة الثالثة. 565 - ابن داود شارح المختصر. أكثر ابن الرفعة من النقل عنه، وهو في حزئين وقفت عليه، وتاريخ كتابه سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، والرافعى لم يصرح باسمه ويعبر عنه بقوله: وفى بعض الشروح. كذا، وهو محمد بن داود بن محمد وأفاد ابن الرفعة في "مطلبه" في كلامه على دية الجنين أنه مقدم على القفال المروزى، وفى هذا نظر كما سيأتى قريبًا، وقد نقل في شرح المختصر في باب المبادلة بالأسنة من الزكاة عن الشيخ أبى حامد في ثلاث مواضع، وقد كان هو والقفال متعاصرين وبين وفاتيهما نحو عشر سنين، وظن بعض علماء الشام أنه الظاهرى وأنكر على ابن الرفعة كونه جعل ما ذكره، وجمعا في بعض المواضع وهو عجيب منه، ثم اعلم أن في كلام ابن السمعانى في "أنسابه" أنَّ ابن داود هذا هو الصيدلانى السالف في الكنى إذ في أنسابه في باب الدال أبى المظفر سلمان بن داود بن محمد بن داود الصيدلانى الداودى نافلة الإمام أبى بكر الصيدلانى صاحب أبى بكر القفال من أهل مرو، قلت: ومن تصانيفه أيضًا "شرح فروع ابن الحداد"، قرئ عليه سنة ست وثلاثين وأربعمائة. 566 - ابن السمعانى جماعة. أبو المظفر منصور صاحب "الاصطلام"، تقدم في الطبقة الرابعة عشرة. 567 - وابنه أبو بكر محمد تاج الإسلام. صاحب الأمانى تقدم في السابعة عشرة. 568 - وأخوه الحسن بن منصور. 569 - وولده الحافظ الكبير أبو سعد عبد الكريم بن محمد. تقدم في الطبقة الثانية بعد العشرين. ¬

_ 565 - العبادى (ص 74 - 76). 568 - السبكى (7/ 69)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 740).

570 - وولده أبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم.

570 - وولده أبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم. 571 - محمد بن الحافظ أبى سعد. 572 - ابن الصباغ عبد السيد. تقدم في الثالثة عشرة، وثم آخر يعرف بابن الصباغ ذكرته في الذيل في باب الهاء. 573 - ابن الصلاح عثمان بن عبد الرحمن. تقدم في الطبقة التاسعة بعد العشرين. 574 - ابن عبدان عبد اللَّه. تقدم في التاسعة. 575 - ابن عصرون عبد اللَّه بن محمد تقدم في الرابعة بعد العشرين. 576 - ابن العطار. سيأتى في الذيل في باب الياء. 577 - ابن عجيل أبو العباس أحمد بن موسى بن على بن عجيل اليمنى الذُوالى. بضم الذال المعجمة ناحية على نصف يوم من زبيد، كان إمامًا جليلًا زاهدًا، مات ببلده سنة أربع وثمانين وستمائة. 578 - ابن فورك محمد بن الحسن. تقدم في السابعة. 579 - ابن فوران محمد بن عبد اللَّه بن أبى الفتح الشيرازى. ولد سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ومات سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، ذكره ابن باطيش. 580 - ابن القاص أحمد بن أبى أحمد. تقدم في الرابعة. ¬

_ 570 - الإسنوى (2/ 62 - 63)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 775)، وابن قاضى شهبة (2/ 69 - 71).

581 - ابن كج يوسف بن أحمد.

581 - ابن كجٍّ يوسف بن أحمد. تقدم في السابعة. 582 - ابن اللبان محمد بن عبد اللَّه. تقدم في السابعة أيضًا، وآخر تقدم في العاشرة. 583 - ابن المرزبان على. تقدم في الخامسة. 584 - ابن مقلاص. تقدم في الأولى. 585 - ابن أبى هريرة الحسن بن الحسين. تقدم في الرابعة. 586 - ابن الوكيل. تقدم في الثالثة. 587 - ابن لال أحمد تقدم في السادسة. 588 - ابن يونس القزوينى. ذكره الرافعى في باب استقبال القبلة وسجود السهو. الأبيوردى جماعة: 589 - احدهم: ابو سهل احمد بن على. سبق في الطبقة التاسعة. 590 - ثانيهم: أبو منصور. سلف قريبًا. 591 - ثالثهم: أبو يعقوب. وقد سلف قريبًا أيضًا. 592 - رابعهم: أبو المظفر.

593 - خامسهم: أبو العباس.

سلف في الطبقة الثامنة عشرة. 593 - خامسهم: أبو العباس. سلف في الطبقة التاسعة. 594 - سادسهم: أبو القاسم هاشم بن على بن إسحاق. سيأتى في الطبقة الثامنة عشرة من الطبقة الثانية. 595 - الأزجاهى عبد الكريم بن يونس بن محمد أبو الفضل. نسبة إلى أزجاه قرية من قرى خراسان، كان إمامًا متقنًا حافظًا للمذهب متصرفًا فيه ورعًا، تفقه بنيسابور على الشيخ أبى محمد وبمرو على أبى الطاهر السنجى وبمرو الروذ على القاضى الحسين، وسمع وأملى ومات سنة ستٍ وثمانين وأربعمائة. 596 - الأزهرى محمد بن أحمد. تقدم في الخامسة. 597 - الأشعرى على بن إسماعيل. تقدم في الثالثة. 598 - الأشنهى عبد العزيز بن على. تقدم في السادسة عشرة ورفيقه. 599 - الأنماطى عثمان بن سعيد. تقدم في الثانية. 600 - الإصطخرى الحسن بن أحمد. في الرابعة. 601 - وأبو محمد الإصطخرى. تفقه على القاضى أبى حامد المروزى كما سلف. ¬

_ 595 - السبكى (5/ 162)، والإسنوى (1/ 94)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 785). 601 - الشيرازى (ص 119)، والإسنوى (1/ 56 - 57)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 794)، وابن قاضى شهبة (1/ 143 - 144)، وابن هداية اللَّه (ص 102).

602 - الأودنى محمد بن عبد الله.

602 - الأودنى محمد بن عبد اللَّه. تقدم في السادسة. 603 - إمام الحرمين عبد الملك بن عبد اللَّه. تقدم في الثالثة عشرة. 604 - صاحب الاستقصاء عثمان بن عيسى. تقدم في السادسة بعد العشرين. 605 - البافي عبد اللَّه بن محمد. تقدم في السادسة، ويشتبه. 606 - بالبانى. بالباء الموحدة والنون، وهو أبو بكر الإرغيانى السالف ووالده، وبان قرية من قرى إرغيان من نواحى نيسابور كما قال السمعانى في الأنساب. 607 - البعقوبى. بباء موحدة مكررة صدقة بن أبى المكرم سهل بن هندى وُلد ببعقوب ونشأ بها، وتفقه ببغداد على أبى القاسم بن فضلان والمجير البغدادى وغيرهما، وقدم الموصل ثم توجه إلى حلب وسافر إلى مصر، وولى القضاء بأعمال الأشمونيين، وأقام أربع سنين، ثم رجع إلى بغداد، وأعاد بالنظامية وولى قضاء بعقوبا مع بلد أخرى من نواحى بغداد. 608 - البندنيجى الحسين بن عبد اللَّه. تقدم في التاسعة. 609 - أبو نصر. تقدم في الكنى قريبًا. 610 - البلدى إبراهيم بن محمد. تقدم في الثانية. ¬

_ 607 - الإسنوى (1/ 273)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 761).

611 - البويطى يوسف بن يحيى.

611 - البويطى يوسف بن يحيى. تقدم في الأولى، ولهم بويطى ثان سبق في الطبقة الرابعة عشرة، وثالث سبق في الكنى في حرف العين. 612 - التُّرْبُجى. من قدماء أصحابنا هو -بضم التاء المثناه فوق ثم راء مهملة ساكنة ثم باء موحدة مضمومة ثم جيم ثم ياء النسبة- كذا ضبطه النووى في شرح المهذب في الصلاة، وهو القائل بوجوب الصلاة على الآل في التشهد الأخير، وهو القائل أيضًا بالوقف في فعله عليه الصلاة والسلام المجرد عن القرائن لتردده بين الوجوب والندب والإباحة وكونه من خصائصه، وقال العبادى في طبقاته في ترجمة أبى على بن خيران: حكى التُّربجى الطبرى وهو من فقهائنا. عنه يعنى ابن خيران أنه جوز للسيد أن يشهد لمكاتبه ويدفع إليه زكاته. 613 - صاحب التقريب القاسم بن محمد. تقدم في السابعة. 614 - صاحب التتمة عبد الرحمن بن المأمون. تقدم في الثالثة عشرة. 615 - الثقفى أبو على محمد بن عبد الوهاب. تقدم في الرابعة. 616 - الثعلبى أحمد بن محمد تقدم في الثامنة عشرة. 617 - الجوزى على بن الحسين. تقدم في السابعة. 618 - الجرجانى صاحب الطبقات عبد اللَّه بن يوسف. تقدم في الخامسة عشرة. 619 - الجرجانى مصنف الصحيح أحمد بن إبراهيم.

620 - الجوزجانى.

تقدم في السادسة. 620 - الجوزجانى. كذا ذكره العبادى في طبقة رجعية من الطبقة التى قبل ابن القاص من أصحابنا كما أسلفناه قريبًا، وسماه ابن الرفعة في "الكفاية" الجوزانى بجيم واحدة، ذكره قبيل باب ما يكسره لبسه. 621 - الجيلى شارح التنصيه عبد العزيز بن عبد الكريم. سيأتى في الطبقة الثانية. 622 - الجويرى. بضم الجيم كذا ضبطه ابن الصلاح، ذكره العبادى في طبقة القفال الشاشى وأنظاره فقال: ومنهم الجريرى المخرج للوجوه البعيدة. 623 - الحداد الحسن بن أحمد. تقدم في الطبقة السابعة. 624 - الحليمى الحسين بن الحسن. تقدم في السابعة أيضًا. 625 - الحناطى الحسين بن محمد. تقدم في السادسة. رأيت فتاويه ونقلت منها في شرح المنهاج وغيره، ولهم حناطى آخر تقدم في الكنى. 626 - الخبرى. بفتح الخاء المعجمة وإسكان الباء الموحدة تقدم في الثامنة. 627 - الخطابى حمد بن أحمد. تقدم في السادسة. 628 - الخضرى محمد بن أحمد أبو عبد اللَّه. تقدم في الحادية عشرة. 629 - الداركى عبد العزيز بن عبد اللَّه.

630 - الرويانى صاحب البحر عبد الواحد بن إسماعيل.

تقدم في السادسة. 630 - الرويانى صاحب البحر عبد الواحد بن إسماعيل. تقدم في السادسة عشرة. 631 - صاحب الرونق. في الفقه على طريق اللباب نسب إلى الشيخ أبى حامد الإسفرائينى وهو تلميذ المحاملى، لا الإمام المشهور، وقيل إنه لأبى حاتم القزوينى. 632 - الدارانى أبو سعيد عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن الوليد الأصبهانى. قال ابن السمعانى: تفقه وبرع في الفقه، وصار يرجع إليه في الوقائع بأصبهان، سمع وحدث ومات سنة حمس عشرة وخمسمائة. 633 - الزاز عبد الرحمن بن أحمد. تقدم في الخامسة عشرة. 634 - الزعفرانى الحسن بن محمد. تقدم في الأولى. 635 - الزبيرى الزبير بن أحمد. تقدم في الثالثة. 636 - السنجى الحسين بن شعيب. - سلف في التاسعة ونسبته بالسنجى- بفتح السين المهملة ثم باء موحدة، ثم جيم نسبة إلى سنج من عمل مرو، وهو الإمام أبو طاهر محمد بن عبد اللَّه بن أبى سهل المروزى تلميذ أبى المظفر السمعانى والزاز، كان إمامًا ورعًا عابدًا، ولد سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، وسمع ورحل وخطب، ومات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 637 - السالوسى عبد الكريم. تقدم في الثانية عشرة. 638 - الشامى محمد بن المظفر. ¬

_ 632 - السبكى (7/ 193)، الإسنوى (1/ 100)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 800).

639 - الشبوى.

تقدم في الرابعة عشرة. 639 - الشَبُّوى. - بفتح الشين المعجمة وضم الباء الموحدة المشددة- هو محمد بن عمر بن شبويه المروزى، روى عن الفربري صاحب البخارى، وعنه أبو عثمان سعيد بن أبى سعيد العباد الصوفى، وبنته زوجة أبى عبد اللَّه الحضرمى مذكورة في مسئلة القلامة، فهى من أصحابنا النساء. قال ابن نقطة: وحدَّث بالبخارى سنة ثمان وسبعين وثلثمائة، وكان سماعه له من الفربرى سنة ست عشرة ووقع في تاريخ ابن خلكان تقليدًا للسمعانى في أنسابه بأن اسم صاحب هذه الترجمة أحمد وليس كذلك، وإنما هو محمد كذا ذكره ابن ماكولا في "إكماله" وابن نقطه في تكملته وتنبيهه، وابن باطيش في مشتبهه، وأحمد هذا آخر كنيته أبو الهيثم كما ذكره ابن نقطة في تكملته والحاكم في تاريخه، حيث قالا: أحمد بن عمر بن شبويه أبو الهيثم، مات سنة خِمس وسبعين وثلثمائة قاله الحاكم فيجوز أن يكون أخاه. 640 - الصيمرى عبد الواحد بن الحسين. تقدم في السابعة. الصبغى اثنان: 641 - الإمام الجليل أبو بكر أحمد بن إسحاق. تقدم في الرابعة. 642 - ومحمد بن عبد اللَّه. تقدم فيها أيضًا. 643 - الشريف عماد الدين العباسى. شيخ ابن الرفعة انتفع به وحكى عنه في شرحه للوسيط وآخر الرهن من الكفاية، وكان فقيهًا إماما درَّس بالناصرية بمصر مدة فعرفت به إلى الآن، لا أعلم وفاته ولا مولده. ¬

_ 639 - الإسنوى (2/ 80 - 81)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 867)، وابن قاضى شهبة (1/ 131 - 132).

644 - العراقي محمد بن على بن عبد الله أبو عبد الله البغدادى.

644 - العراقي محمد بن على بن عبد اللَّه أبو عبد اللَّه البغدادى. سكن البوازيج تفقه على الغزالى وغيره، وسمع وبوز وناظر، ولد في حدود سنة ثمانين وأربعمائة، ذكره ابن الصلاح ولم يؤرخ وفاته، أما. 645 - العراقى الطاوسي صاحب التعاليق في الخلاف. فهو ابن محمد بن العراقى الإمام ركن الدين أبو الفضل. كان إمامًا مبرزًا في النظر وقد تخرج به فقهاء همدان ورحلت إليه الطلبة، وبهمدان مات سنة ستمائة في جمادى الأولى، وقد سلف في الكنى مع إخوته. 646 - الغزالى القديم أحمد بن محمد. تقدم في الثامنة. 647 - الغزالى المشهور محمد بن محمد. تقدم في السابعة عشرة، وأخوه أحمد سيأتي في الطبقة السابعة عشرة من الطبقة الثانية. وثم غزالى آخر اسمه عبد الباقي بن محمد. سيأتى في الذيل إن شاء اللَّه. 648 - الغندجانى عبد الرحمن بن الحسين أبو أحمد. شيخ أبى إسحق الشيرازى قال في "طبقاته": علقَّت عنه بشيراز وغندجان، وهو من أصحاب أبى حامد الإسفرائينى. 649 - الفاشانى. 650 - الفورانى عبد الرحمن بن محمد. تقدم في الطبقة الثانية عشرة، ولنا آخر يأتى في الطبقة الثالثة عشرة من الطبقة الثانية ¬

_ 644 - السبكى (6/ 152 - 153)، والإسنوى (1/ 367 - 368)، وابن الصلاح مع الذيل (1/ 233)، وبغية الوعاة (2/ 182 - 183)، وهدية العارفين (2/ 95). 648 - الشيرازى (ص 134)، والسبكى (5/ 105)، والإسنوى (2/ 250 - 251)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 769).

651 - القفال الشاشى أبو بكر محمد بن على.

الآتية بعد هذه. 651 - القفال الشاشى أبو بكر محمد بن على. تقدم في الخامسة. القصرى جماعة منهم: 652 - أبو الحسن على بن محمد بن أحمد الزاهد الجرجانى. عرف بالقصرى، مات بجرجان عند محراب الجامع بعد الجمعة يوم عاشوراء سنة ثمان وستين وثلثمائة. ذكره السهمى في "تاريخ جرجان". 653 - القفال المروزى عبد اللَّه بن أحمد. تقدم في الثامنة. 654 - القيصرى. ذكره الرافعى في الجراح عند الكلام في أن أمر السلطان هل هو إكراه وضبطه ابن الصلاح في الطبقة التى شرحها على المهذب بقاف مفتوحة ثم ياء مثناه تحت ساكنة ثم صاد مهملة وقال: إنه من كبار العراقيين. وأن الدارمى نقل عنه حكاية قولين في اختصاص الدباغ بالنصوص عنه قال: كذا رأيته له بخطه. 655 - القلعى. صاحب "الفرائض" و"احتزازات المهذب" هو محمد بن على بن أبى على وهى نسبته إلى قلعة بلده بالقرب من طعار الخيوطى من بلاد اليمن. 656 - الكشفلى الحسين بن محمد. تقدم في الطبقة الخامسة عشرة. 657 - الكيا على بن محمد. ¬

_ 652 - الإسنوى (2/ 307)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 814)، وابن هداية اللَّه (122). 654 - ابن الصلاح الصلاح مع الذيل (2/ 719). 655 - السبكى (8/ 79)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 864).

658 - الماوردى على بن محمد.

تقدم في السادسة عشرة مع غيره. 658 - الماوردى على بن محمد. تقدم في العاشرة. 659 - الماسرجسى محمد بن على. تقدم في السادسة. 660 - المسعودى محمد بن عبد الملك. تقدم في التاسعة. 661 - المزنى إسمعيل بن يحيى. تقدم في الأولى. 662 - وأحمد بن عبد اللَّه. تقدم في التاسعة. 663 - المالكى أبو المحاسن. هو المحدث الشافعى أحمد بن محمد نسبة فيما قيل إلى مالك بن أنس الإمام، وقيل: إلى قرية يقال لها مالكان، قيل وربما كتب بخطه المالكانى وهو في طبقة أبى سعد السمعانى ومن عاصره. 664 - الملقى يوسف بن أحمد ملقى بن أبى هريرة. تقدم في الرابعة. 665 - وأبو الطيب ملقى بن سريج. تقدم في الكنى. 666 - الميانجى القاضى أبو بكر محمد بن على بن الحسن بن على الهمدانى. ¬

_ 666 - الأنساب (11/ 555 - 557)، واللباب (3/ 279)، والسبكى (6/ 151)، والإسنوى (2/ 404)، وابن الصلاح مع الذيل (1/ 230).

667 - وأبوه على.

667 - وأبوه على. 668 - وابنه عين القضاة عبد اللَّه. من أكابر العلماء والقضاة فهو قاضى همدان. قرأ على الشيخ أبى إسحاق، وأخذ عنه وانتفع به، وكان فاضلًا صبورًا متواضعًا حسن السيرة، وكذا والده أبو الحسن تولَّاها أيضًا، وتفقه على القاضى أبى الطيب وسمع منه جماعة، ومات مقتولًا بمسجده في صلاة الصبح في شوال سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. 669 - أبو المعالى عبد اللَّه عين القضاة. كان فقيهًا علامة أديبًا يضرب به المثل في الذكاء، ودخل في التصوف ودقائقه ومعانى إشارات القوم حتى ارتبط عليه الخلق، ثم صلب بهمدان على تلك الألفاظ الواقعة منه في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وخمسمائة، نسأل اللَّه العافية. وصحب القاضى أبا بكر والشيخ أبا إسحاق، وكان معه في الرحلة إلى نيسابور ومنهم من وهم فقال: الذى صحب الشيخ والده. وسيأتى في الطبقة السادسة من الطبقة الثانية. 670 - يوسف بن القاسم الميانجى. تقدم أيضًا. 671 - الواحدى على بن أحمد. تقدم في الطبقة التاسعة وهذه النسبة أغفلها ابن السمعانى. فصل وقد انقضى الكلام بحمد اللَّه ومنه على الطبقة الأولى بأقسامها مستقصى، ونختم الكلام فيها بقاعدة مهمة وهى بيان انقسام أصحابنا إلى عراقيين وخراسانيين، فاعلم أن أصحابنا تفرَّقوا فالعراقيون أهل بغداد وما والاها، وقد صنف الخطيب تاريخ بغداد وذيَّل عليه ابن ¬

_ 667 - السبكى (5/ 255 - 256)، والإسنوى (2/ 403 - 404)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 809). 670 - السبكى (3/ 488 - 489)، وابن الصلاح مع الذيل (02/ 905).

الطبقة الثانية: جماعات دونهم

النجار وابن السمعانى، وذيَّل الدبيثى على السمعانى والنيسابوريون. وقد صنف الحاكم تاريخًا وهو نفيس لا نظير له، وذيل عليه عبد الغافر، وكل نيسابورى خراسانى ولا عكس، فالخراسانيون أعم منهم وليس الخراسانيون مع نيسابور كالعراقيين مع بغداد فثم جمع من خراسان لم يدخلوا نيسابور بخلاف العراقيين لاتساع بلاد خراسان وكثرة المدن بها فإن عمدتها أربع مدائن: مرو ونيسابور وبلخ وهراة، وقول أصحابنا قال الخراسانيون مرة وقال المراوزة أخرى هما سواء لأن من أكثر الخراسانيين من مرو وما والاها وجماعة من أصحابنا من بلاد المشرق كأصبهان، وأرَّخها أبو نعيم وجرجان وأرخها حمزة السهمى، وسمرقند وأرخها النسفى والمستغفرى له تاريخ لنسف أيضًا، وهراة وأرَّخها القامى الحافظ، ومرو وأرخها ابن السمعانى، وبخارى وشيراز والرى ونظام وطوس وسادة وهمدان ودامغان ورَيْحان وتبريز وبيهق وميهنة وإستراباذ وغير ذلك من المدن الداخلة في أقاليم ما وراء النهر، وخراسان وأذربيجان وماريدان وخوارزم وغزنة وكرمان إلى بلاد الهند وجميع ما وراء النهر إلى أطراف الصين والعراقيين وغير ذلك، وكل هذه كانت تحتوى على مدائن إلى أن خرج جنكيزخان فأهلك العباد وخرَّب البلاد، ثم تلاه ذروه ونبوه وأخذت بغداد على يد هولاكو بن تولى بن جنكيز خان وقتل الخليفة والمسلمين ورفع الصليب، وجماعة من أصحابنا من أهل الشام، وقد ترجم لدمشق ابن عساكر، ولمصر ابن يونس، وجمع شيخنا قطب الدين عبد الكريم الحلبى لها تاريخًا عظيمًا، وكأنه لم يبيضه فتفرقت مسودته، وجماعة من أصحابنا من أهل اليمن والحجاز ولم يبعث من اليمن إلا شافعى فالحكمة يمانية. أقسام الطبقة الثانية " بسم اللَّه الرحمن الرحيم" ربنا أتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدًا، وإذا فرغنا من الطبقة الأولى أصحاب الوجوه ومن داناهم فلنشرع في الطبقة الثانية، وهم جماعات دونهم وتشتمل على ست وثلاثين طبقة، ومجموع عددهم ينيف على سبعمائة. الطبقة الأولى فيمن روى عن الشافعى رضى اللَّه عنه، وقد أفردهم الدارقطنى في جزء كما

672 - إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن عم الشافعى.

أسلفناه عنه فيما مضى، ذكرنا بعضهم في الطبقة الأولى. 672 - إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن عم الشافعى. أخذ عنه وهو ثقة أخرج له ابن ماجه، مات سنة سبع ويقال: سنة ثمان وثلاثين ومائتين. 673 - إبراهيم بن محمد بن هرم. روى عن الشافعى أنه قال في قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} (¬1). لما حجبهم في السخط كان دليلًا على أنهم يرونه في الرضا. 674 - أحمد بن خالد البغدادى. قاضى الثغر، روى عن الشافعى وغيره وأخرج له (د، س) وهو ثقة، مات سنة ست وقيل سبع وأربعين ومائتين. 675 - أحمد بن الصباح النهشلى. روى عنه، وكان ثقة روى له (خ). 676 - أحمد بن سنان القطان. روى عنه وكان ثقة أخرج له (خ، م) ومات قبل سنة ستين، روى ابن حبان في ثقاته في ترجمته بإسناده إلى الشافعى قال: ما أشبه رأى أبى حنيفة ألا يخيط سجادة تمده كذا فتراه أصفر وتمده كذا فتراه أحمر. 677 - أحمد بن صالح المصرى. أحد الحفاظ، روى عنه وأخرج له (خ). مات سنة ثمان وأربعين ومائتين. ¬

_ 672 - السبكى (2/ 80 - 81)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 701). 673 - السبكى (2/ 81)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 702). (¬1) سورة المطففين: الآية (15). 674 - السبكى (2/ 15)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 705). 676 - السبكى (2/ 605)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 706). 677 - السبكى (2/ 506)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 707).

678 - أحمد بن عبد الرحمن وهب المصرى.

678 - أحمد بن عبد الرحمن وهب المصرى. الملقب بنحشل، روى عنه وأخرج له (م) وتكلموا فيه بسبب الاختلاط، مات سنة أربع وستين ومائتين. 679 - أحمد بن عمرو بن السرج. روى عنه، وكان ثقة روى له (م). مات سنة خمسين ومائتين. 680 - أحمد بن محمد بن سعيد الصيرفى البغدادى. سمع منه، روى عنه الدارقطنى حديث حذيفة في البول قائمًا. (¬1) ثم قال: تفرد به أسود بن عامر، ولا نعلم حدث عنه غير أحمد هذا. 681 - أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقى. الثقة صاحب "تاريخ مكة"، روى عنه. أخرج له (خ). ومات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. 682 - أحمد بن يحيى بن عبد العزيز البغدادى المتكلم أبو عبد الرحمن. روى عنه ولزمه كثيرًا ثم صار من أصحاب ابن داود -أى في القول بخلق القرآن قال أبو داود: بدّل بالاعتزال، ونقل الجوري بضم الجيم- عنه أنه قال: لا يقع الطلاق ¬

_ 678 - السبكى (2/ 26)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 707). 679 - العبادى (ص 625)، والشيرازى (108 - 109)، والسبكى (3/ 21 - 39)، والإسنوى (2/ 20 - 21)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 217)، وابن قاضى شهبة (1/ 48 - 50)، وابن هداية اللَّه (ص 41 - 32). 680 - السبكى (2/ 63)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 718). (¬1) أخرجه البخارى: الوضوء - باب البول عند صاحبه والتستر بالحائط (1/ 393) مع الفتح، ومسلم: الطهارة - باب جواز البول قائمًا حديث رقم (73)، أبو داود: الطهارة - باب البول قائمًا (23)، والنسائى (1/ 25)، والترمذى: الطهارة - باب الرخصة في ذلك (13)، وابن ماجة (305). 681 - السبكى (2/ 64)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 721). 682 - الشيرازى (ص 102)، والسبكى (2/ 64 - 66)، والإسنوى (1/ 43)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 723).

683 - أحمد بن يحيى بن الوزير المصرى.

بالصفات، واستدل بأنه لما لم يجز نكاح المتعة لأنه عقد معلق بصفة فكذلك الطلاق بصفة عقد معلق بصفة وهذا واهٍ. 683 - أحمد بن يحيى بن الوزير المصرى. روى عنه وكان معه، أخرج له النسائى، مات سنة خمسين ومائتين، وكان مولده سنة إحدى وسبعين ومائة. 684 - إسحاق بن بهلول الأنبارى الحافظ. روى عنه وصنف "المسند" وغيره، مات بالأنبار سنة اثنتين وخمسين ومائتين. 685 - بحر بن نصر الخولانى. روى عنه وكان معه، ولد لسنة إحدى وثمانين ومائة، ومات سنة سبع وستين ومائتين. 686 - الحارث بن أسد المحاسبى. أحد مشايخ الصوفية، سمي بذلك لكثرة محاسبته نفسه، وقيل لأنه له حصى يعدها ويحسبها حالة الذكر، ذكره أبو منصور التميمى في الطبقة الأولى فيمن صحب الشافعى فانفرد بالصحبة، والعبادى عدَّه فيمن عاصره فقط، له المصنفات النافعة تبلغ مائتى مصنف، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين ببغداد. 687 - الحارث بن سريج النقال. بالنون كما سلف في الطبقة الأولى، روى عنه وهو حامل كتاب الرسالة إلى ابن مهدى قاله العبادى، ضعفوه، مات سنة ست وثلاثين ومائتين، وقال الأودى: تكلموا فيه حسدًا، ذكره الرافعى في أواخر حد السرقة وفى قاطع الطريق، وذكره أيضًا في الجنايات في مسئلة قطع اليسار عن اليمين، وصرح به في قطع السارق، وأراده القفال بالقاف والفاء. ¬

_ 683 - السبكى (2/ 66 - 67)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 723). 684 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 724). 685 - السبكى (2/ 110 - 112)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 729).

688 - حامد بن يحيى البلخى.

688 - حامد بن يحيى البلخى. روى عنه، وكان ثقة، أخرج له أبو داود، مات بطرسوس سنة اثنتين وأربعين ومائتين. 689 - الحسن بن عبد العزيز المصرى. نزيل بغداد، روى عنه، وكان ثقة، روى له (خ)، مات سنة سبع وخمسين ومائتين. 690 - الحسن بن محمد بن يزيد الأصبهانى. أول من حمل علم الشافعى إلى أصبهان قاله النووى فيما استدركه على ابن الصلاح. 691 - الحسين القلاس. بقاف في أولى ومهملة في آخره، الفقيه البغدادى قال الشيخ أبو إسحاق: كان من علية أصحاب الحديث وحفاظ المذهب. 692 - سعيد بن عيسى الرعينى. روى عنه، مات سنة تسع عشرة ومائتين. 693 - سليمان بن داود المصرى. روى عنه قال ابن يونس: كان زاهدًا وكان فقيهًا على مذهب مالك. مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين. 694 - سليمان بن داود البغدادى. روى عنه، وكان ثقة، قال الشافعى: ما رأيت أعقل من أحمد ومنه. مات سنة تسع عشرة ومائتين. ¬

_ 688 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 734). 689 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 738). 692 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 756). 693 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 757). 694 - السبكى (2/ 139)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 757).

695 - عبد الحميد بن الوليد المصرى.

695 - عبد الحميد بن الوليد المصرى. ذكره أبو إسحاق في "طبقاته" قال: وهو من أصحاب الشافعى المصريين قديم الوفاة، قال ابن يونس: مات سنة إحدى عشرة ومائتين. 696 - عبد العزيز بن يحيى المكى. روى عنه، وهو صاحب كتاب "الحيدة" في مناظرة الجهمية، يلقب بالغول لذمامة خلقه، ذكره أبو إسحاق في طبقاته. 697 - عبد الغنى بن عبد العزيز العسال. كان فقيهًا صحب الشافعى، وأخذ عنه كما قاله الدارقطنى قال وكذلك: 698 - أخوه عبد القاهر. قال: وكان عبد القاهر كثيرًا ما يسأل الشافعى عن مسائل في الورع فكان الشافعى يقبل عليه. 699 - على بن سلمة النيسابورى. روى عنه ووثقه الشيخان، وعنه ابن خزيمة، ومات سنة اثنتين وخمسن ومائتين. 700 - على بن معبد بن شداد المعبدى الرقى. روى عنه، وكان ثقة. 701 - عمرو بن سوَّاد المصرى. روى عنه، وكان ثقة، مات سنة خمس وأربعين ومائتين. ¬

_ 695 - الشيرازى (ص 203)، والإسنوى (1/ 18 - 19)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 766). 696 - العبادى (ص 38)، والشميرازى (ص 103)، والسبكى (2/ 144 - 145)، والإسنوى (1/ 41)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 781). 697 - الإسنوى (1/ 42)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 782). 698 - الإسنوى (1/ 43)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 783). 699 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 811). 700 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 818). 701 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 825).

702 - عمرو بن على الفلاس.

702 - عمرو بن على الفلاس. أحد الأئمة، ذكره أبو إسحاق في "طبقاته"، ومات سنة تسع وأربعين ومائتين. 703 - مخرم بن عبد اللَّه بن مخرم أبو حنيفة الأسوانى. ذكره الدارقطنى في الرواة عن الشافعى قيل: وإنما أحمل ذكره لإقامته بأسوان. مات سنة إحدى وسبعين ومائتين. فائدة: أسوان بفتح الهمزة كما قاله ابن السمعانى، وصحح المنذرى ضمها، وحكاه ابن خلكان عنه. 704 - محمد بن سعيد بن غالب أبو يحيى العطار الضرير البغدادى. وثقه الخطيب، مات سنة إحدى وستين ومائتين. 705 - محمد بن يحيى التنيسى. روى عنه، قاله الدارقطنى. 706 - محمد بن يحيى بن أبى عمر المعدى. رُوى عنه أنه حج سبعًا وخمسين حجة، ومات بمكة سنة ثلاث وأربعين ومائتين. 707 - مسعود بن سهل المصرى. روى عنه قاله ابن يونس. 708 - هارون بن سعيد الأيلى. روى عنه، ومات سنة ثلاث وخمسين ومائتين. الطبقة الثانية 709 - إسحاق بن موسى بن عبلى الرحمن بن عبيد أبو يعقوب الإستراباذى. ¬

_ 704 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 853). 705 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 878). 706 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 878). 707 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 883). 708 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 895).

710 - أحمد بن محمده الزنجانى.

يعرف بابن أبى عمران، يقال: إنه أول من حمل كتب الشافعى إلى إستراباذ، ذكره ابن باطيش فتنظر طبقته، ويبعد أن يكون جدّ أبى عوانة الحافظ. 710 - أحمد بن محمده الزنجانى. تفقه على المزنى، مات قبل الثلاثمائة. 711 - جعفر بن أحمد أبو محمد السامانى. في ربع السامان إحدى أرباع نيسابور، أحد العالمين في طلب العلم، قرأ على المزنى وأخذ عنه الفقه، ثم عاد إلى نيسابور، وهو من أعيان الفقهاء، مات سنة اثنين وتسعين ومائتين. 712 - الجنيد بن محمد بن الجنيد أبو القاسم النهاوندى. أحد شيوخ الطريقة اشتغل بالفقه على أبى ثور، وأفتى بحلقته، وله من العمر عشرون ستة، وسمع الحديث من ابن عرفة وغيره، مات سنة ثمان وسبعين ومائتين، ودفن إلى جانب سرى السقطى. قلت: 713 - والجنيد بن محمد بن على. آخر متأخر على أبى المظفر السمعانى، مات سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 714 - الحسن بن جبير بن عبد الملك أبو على الدمشقى الحطائرى. أخذ عن الربيع روى عنه الأم، وكان حافظًا للمذهب، مات سنة ثمان وثلاثين وثلثمائة عن ست وسبعين سنة. ¬

_ 710 - السبكى (6/ 47 - 48)، والإسنوى (1/ 610 - 611)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 715)، وابن قاضى شهبة (1/ 283). 712 - السبكى (2/ 260 - 275)، والإسنوى (1/ 334 - 335)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 733)، وابن قاضى شهبة (1/ 31 - 32)، وابن هداية اللَّه (ص 39). 713 - الأنساب (5/ 269)، واللباب (1/ 489)، والسبكى (7/ 54 - 57)، والإسنوى (1/ 365)، وابن الصلاح مع الذيل (1/ 436)، والوافى (11/ 203 - 204). 714 - السبكى (3/ 255 - 256)، والإسنوى (1/ 417 - 418)، وابن الصلاح سمع الذيل (2/ 735).

715 - الفضل بن هارون.

715 - الفضل بن هارون. تلميذ أبى ثور، مات سنة نيف وتسعين ومائتين قاله الخطيب. 716 - قاسم بن محمد القرطبى. مولى الوليد بن عبد الملك، أخذ عن يونس والمزنى، وتفقه على محمد بن عبد اللَّه ابن الحكم، صنف في خبر الواحد وغيره، مات سنة سبع وسبعين وقيل: ست وقيل: سنة ثمان. 717 - كُنَيْز الخادم. - بضم الكاف ثم نون ثم مثناة تحت ثم زاى- أبو على مولى المستنصر باللَّه أخذ الفقه عن حرملة والربيع والزعفرانى، وكان يقرئ الفقه بجامع دمشق على مذهب الشافعى بعد أن أقام مدة يذهب عن مذهبه ويناظر المالكية حتى سعوا به إلى أحمد بن طولون وقالوا: إنه جاسوس قدم من بغداد فحبسه سبع سنين. ومات ابن طولون فأخرج، ومضى إلى الإسكندرية وأقام بها سبع سنين يعيد كل صلاة صلاها في الحبس؛ لأنه كان محبوسًا في مكان قذر ثم ورد الشام. 718 - محمد بن أحمد بن على الخلال أبو بكر. من أصحاب المزنى، ذكره العبادى. 719 - محمد بن بشر الزبيرى الككرى. حدث عن الربيع "بمختصر البويطى" وغيره، قاله ابن الصلاح، عاش أربعًا وثمانين سنة، قال ابن يونس: ومات سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة. وذكر أيضًا أنه منسوب إلى الزبير بن العوام، لأنه من ولده. وقال ابن نقطة في "تكملة الإكمال": إنه الزبيرى يكون كما قدمته لابياء بعد الزاى. 720 - محمد بن عبد اللَّه بن مخلد الأصبهانى. ¬

_ 717 - السبكى (2/ 345 - 346)، والإسنوى (1/ 417 - 418)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 831). 718 - العبادى (ص 59)، والسبكى (2/ 189)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 839). 720 - السبكى (2/ 242)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 860).

721 - محمد بن على بن علويه الجرجانى.

ورَّاق الربيع، مات سنة تسعين ومائتين. 721 - محمد بن على بن عَلويه الجرجانى. تفقه على المزنى، مات سنة تسعين ومائتين أيضًا. 722 - محمد بن عقيل الفريابي أبو سعيد. الفقيه من أصحاب المزنى. حدث عن قتبية وغيره. مات بمصر سنة خمس وثمانين ومائتين. 723 - محمد بن على البجلى القيروانى المغربى. من أكابر الشافعية، تفقه على الربيع موسى بن إسحاق الخطمى قاضى نيسابور أحد من حدث في الدنيا عن قالون، وسمع الإمام أحمد وغيره، ومات سنة سبع وتسعين ومائتين وقد قارب التسعين، كان لا يرى متبسمًا قط فقالت له يومًا زوجته: إنه لا يحل لك أن تحكم بين الناس فإنَّ النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يحل للقاضى أن يقضى وهو غضبان" (¬1) فتبسَّم. 724 - نوح بن منصور بن مرادس أبو مسلم السلمى. سمع الحسن بن عرفة وغيره، ورحل إلى مصر وكتب عن يونس ين عبد الأعلى والربيع بن سليمان كتب الشافعى، ثم استوطن بالآخرة شيراز إلى أن مات سنة خمس وتسعين ومائتين روى عنه الطبرانى وأبو الشيخ الحافظ وغيرهما، 725 - يعقوب بن يوسف الأخرم. والد الحافظ أبى عبد اللَّه بن الأخرم، مات سنة سبع وثمانين ومائتين. ¬

_ 721 - الإسنوى (1/ 576)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 864). 722 - السبكى (2/ 243)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 861). (¬1) أخرجه الترمذى (1349) مع التحفة، وابن ماجة (2316)، وأخرجه البخارى (9/ 82)، وبلفظ "لا يقضيَّن حكم بين اثنين وهو غضبان". وإسناد الترمذى على شرط الصحيحين، وقال: هذا حديث حسن صحيح. 724 - السبكى (2/ 346)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 895) 725 - الإسنوى (1/ 75)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 902).

726 - يوسف بن عبد الأعلى.

726 - يوسف بن عبد الأعلى. ذكره أبو عاصم وقال: أحد فقهاء عصره من أصحاب المزنى. الطبقة الثالثة 727 - إبراهيم بن هانئ الجرجانى. عنه الإسمعيلى، مات سنة إحدى وثلثمائة، قالت له امرأته: إنك عالم زاهد وتلبس الثياب الحسنة. فقال: أستحى من اللَّه أن أقدر أن ألبس من هذا فلا ألبس. 728 - أحمد بن محمد الروذبادى. قال شيخى في الفقه ابن سريج وفى التصوف الجنيد، وفى الحديث إبراهيم الحربى، وفى النحو ثعلب، مات سنة ثلاث أو اثنتين وعشرين وثلثمائة، وقد اختلف في اسمه على أقوال أحدهما ما ذكرناه قال السلمى: وهو أصح. ثانيهما: الحسن بن همام. ثالثهما: محمد بن أحمد وصححه السمعانى في "الأنساب"، وجرى عليه الخطيب، ومن شعره:- "ولو مضى الكلُّ منيَّ لم يكن عجبًا ... وإنما عجبى للبعض كيف بقى أدرك بقية روح فيك قد بلغت ... قبل الفراق فهذا آخر الفراق". 729 - أحمد بن محمد بن الحسين أبو عبد اللَّه. ذكره العبادى في الطبقة الثالثة من الأصحاب قبل ابن القاص. 730 - إسمعيل بن عبد الواحد. قاضى مصر، كان جبَّارًا ظلومًا فلم تطل ولايته، مات بالرملة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. ¬

_ 726 - العبادى (ص 52)، والإسنوى (1/ 71)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 904). 727 - العبادى (ص 51)، والإسنوى (2/ 524)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 703)، وابن قاضى شهبة (1/ 45). 729 - السبكى (6/ 52)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 716). 730 - السبكى (3/ 222)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 727)، والإسنوى (2/ 395).

731 - بشر بن نصر البغدادى.

731 - بشر بن نصر البغدادى. مات بمصر سنة اثنتين وثلثمائة. 732 - عامر بن أحمد الشونيزى الشافعى. سكن أصبهان، عنه الطبرانى. 733 - محمد بن إدريس التجيبى. صاحب يونس، توفى سنة تسع وثلثمائة. 734 - محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية أبو بكر الأزدى. صاحب "الجمهرة" وغيرها، كان يقال عنه: إنه أشعر العلماء وأعلم الشعراء، ذكر في الشافعية لمدحه الشافعى بقصيدة، قال الدارقطنى: تكلموا فيه. ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ومات سنة إحدى وعشرين وثلثمائة، ودفن هو وأبو هاشم الجبائى معًا في يوم واحد بمقبرة الخيزران، فقيل: مات علم الكلام واللغة جميعًا. 735 - محمد بن خفيف بن أسيد كشاذ الضبى الشيرازى. الشيخ أبو عبد اللَّه بن خفيف من أعلم المشايخ بعلوم الظاهر صحب رويمًا وغيره، ¬

_ 731 - الإسنوى (2/ 203)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 730). 732 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 763). 733 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 843). 734 - الأنساب (5/ 305 - 306)، والمنتظم (6/ 261 - 262)، وسير أعلام النبلاء (15/ 96) والعبر (2/ 287)، والسبكى (3/ 138 - 142)، والإسنوى (1/ 516 - 518)، والبداية والنهاية (11/ 176 - 177)، وشذرات الذهب (2/ 289 - 291)، والنجوم الزاهرة (3/ 240 - 241)، وبغية الوعاة (1/ 76 - 81). 735 - الأنساب (7/ 451 - 452)، واللباب (2/ 222)، والسير (16/ 342 - 347)، والعبر (2/ 360 - 361)، والسبكى (3/ 149 - 163)، والإسنوى (1/ 476)، والنجوم الزاهرة (4/ 141)، وشذرات الذهب (76/ 3 - 77)، والبداية والنهاية (11/ 299)، ومعجم البلدان (3/ 381).

736 - محمد بن الربيع بن سليمان المصرى.

وصنف ما لم يصنفه أحد كما قاله أبو العباس السرى وعمر، وكان يأكل عشر حبات زبيب لإفطاره قال وما وجب عليَّ زكاة الفطر أربعين سنة مع مالى من القبول بين الخاص والعام. قال السلمى: وهو فقيه على مذهب الشافعى. وكان يحضر مجلس ابن سريج لدرس الفقه وضعف في آخر عمره عن القيام فجعل بدل كل ركعة من أوراده ركعيتن قاعدا للخبر: "صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم" (1). قلت: الخبر محمول على غير المعذور. مات سنة إِحدى وسبعين وثلثمائة قال الذهبى: وقد جاوز المائة. 736 - محمد بن الربيع بن سليمان المصرى. سمع أباه، مات سنة أربع وعشرين وثلثمائة. 737 - محمد بن سعيد العجلى. تفقه على ابن سريج. 738 - محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم أبو عبد اللَّه الجرجانى. كيس الشافعية في وقته، فقيه مناظر قاله جعفر المستغفرى، مات سنة أربع وعشرين وثلثمائة. 739 - محمد بن محمد بن يوسف أبو ذر البخارى. قاضى القضاة بخراسان، مات سنة أربع عشرة وثلثمائة. الطبقة الرابعة 740 - أحمد بن الحسين بن أحمد أبو نصر الفقيه. مات ليلة الجمعة ثانى عشر جمادى الأولى سنة خمس وثمانين وثلثمائة، ذكره ابن باطيش. ¬

_ (¬1) أخرجه أحمد (2/ 193)، (3/ 425)، والنسائى: قيام الليل - باب 21، وابن ماجه (1229)، والبيهقى (2/ 491)، وابن أبى شيبة (2/ 52) وعبد الرزاق (21/ 4)، وإسناده صحيح. 736 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 851). 739 - وابن الصلاح مع الذيل (1/ 265). 740 - السبكى (3/ 14)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 705).

741 - أحمد بن عبد الله بن محمد بن إسمعيل أبو الحسن الطرائفى.

741 - أحمد بن عبد اللَّه بن محمد بن إسمعيل أبو الحسن الطرائفى. مات سنة خمس وستين وثلثمائة عن ثمان وسبعين سنة كذا أورده ابن باطيش. 742 - أحمد بن على المتكلم المعتزلى. قال ابن حزم: كان يتفقه للشافعى قال: وقد رأيت له في بعض كتبه يقول التوبة هى الندم فقط، قال: هذا أشنع ما يكون من قول المرجئة لأن كل مسلم نادم على ما يفعله من الكبائر، مات سنة ست وعشرين وثلثمائة. 743 - أحمد بن محمد بن حاتم أبو حاتم الحاتمى المزكى. من أهل الطائران بقية المشايخ بطوس ونواحيها، عقد له المجلس للنظر والتدريس، عنه الحاكم، مات سنة ثلاث وسبعين وثلثمائة. 744 - أحمد بن محمد أبو الحسن المزكى. قال الحاكم: تفقه على مذهب الشافعى ومات سنة تسع وثلاثين وثلثمائة. 745 - أحمد بن محمد بن الحسن أبو النصر الطرائفى. الفقيه من أهل نيسابور، تفقه على السرى، ومات سنة ثمان وثلاثين وثلثمائة، ذكره السمعانى في الأنساب. 746 - أحمد بن منصور بن عيسى أبو حامد بن الطوسى الحافظ. مات سنة خمس وأربعين وثلثمائة، ذكره ابن الصلاح. 747 - الحسين بن الحسن أبو عبد اللَّه الطوسى. لازم أبا حاتم الرازى، مات سنة أربعين وثلثمائة. ¬

_ 741 - السبكى (3/ 17)، والإسنوى (2/ 163)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 709). 742 - العبادى (ص 36)، والإسنوى (1/ 71 - 72)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 711). 743 - السبكى (3/ 41)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 716). 745 - السبكى (3/ 17)، والإسنوى (2/ 163)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 716). 746 - السير (15/ 536)، والسبكى (3/ 57)، والإسنوى (2/ 162 - 163)، وطبقات الحفاظ (ص 378)، وابن الصلاح مع الذيل (6/ 401). 747 - السبكى (7/ 73 - 74)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 742).

748 - العباس بن عبد الله بن أحمد أبو الفضل البغدادى الشافعى.

748 - العباس بن عبد اللَّه بن أحمد أبو الفضل البغدادى الشافعى. تكلموا فيه، توفى حدود ثلاثين وثلثمائة. 749 - عبد اللَّه بن أحمد المعروف بأبى القاسم البرذعى. مدح الشافعى بقصيدة طويلة. 750 - عبد اللَّه بن محمد بن الحسين الخطيب أبو بكر الأصبهانى. قاضى دمشق ثم مصر صاحب "المسائل المجالسة"، مات بمصر سنة ثمان وأربعين وثلثمائة، وولى بعده ولده محمد القضاء، ثم توفى بعده بأشهر. 751 - على بن إبراهيم أبو الحسن المعدل النيسابورى. من رواة الحديث الصالحين، سمع أبا زرعة وغيره، مات سنة ثلاث وثلاثين وثلثمائة. 752 - على بن أحمد بن إبراهيم البوشنجى. الصالح، مات سنة سبع وأربعين وثلثمائة. 753 - على بن أحمد بن الحسن الفقيه أبو الحسن النعيمى. قال الحاكم: كان من أعيان فقهاء الشافعيين من أصحاب أبى الحسن البيهقى: قال: وكان يدرس بنيسابور سنين وسمع أبا عمرو الحيرى وغيره وكتب الكثير عن أبى العباس الدولعى واعتزل في آخر عمره ورفض المجلس وحدَّث، مات سنة إحدى وسبعين ¬

_ 748 - السبكى (3/ 305)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 764). 749 - السبكى (3/ 306)، وابن الصلاح مع الذيل (1/ 501). 750 - الإسنوى (1/ 77 - 78)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 794)، وابن قاضى شهبة (1/ 102). 751 - وابن الصلاح مع الذيل (2/ 594). 752 - المنتظم (6/ 391)، والسبكى (3/ 344 - 345)، والإسنوى (1/ 218 - 219)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 595)، والنجوم الزاهرة (3/ 320)، وطبقات الأولياء (252 - 255). 753 - الشيرازى (ص 131)، والأنساب (12/ 118 - 120)، والسبكى (5/ 237 - 239)، والإسنوى (2/ 488 - 489)، والعبر (3/ 152)، وطبقات الحفاظ (426 - 427)، وشذرات الذهب (3/ 226)، وهدية العارفين (1/ 687).

754 - على بن الحسن بن محمد بن حمدويه السنجانى.

وثلثمائة، حدث عنه الحاكم. 754 - على بن الحسن بن محمد بن حمدويه السنجانى. - بفتح السين ثم نون ثم جيم ثم ألف ثم نون ثم ياء النسبة- قرية على باب مرو، أبو الحسن المروزى قال الحاكم: كان أحد فقهاء الشافعية، سمع يوسف القاضى وأقرانه ولم يبلغ التحديث. ورد نيسابور قاضيًا سنة ست عشرة وثلثمائة وعرض عليه بنيسابور في حكومة مائة ألف درهم فردَّها، وقال أبو حفص المطوعى: قاضى جليل القدر من أصحاب ابن سريج ومن أحفظهم للأقاويل والتوجيهات. 755 - محمد بن أحمد بن الربيع أبو رجاء الأسوانى. صاحب القصيدة الطويلة في أخبار العالم قيل له. قبل موته بنحو سنتين: كم بلغت قصائدك إلى الآن. فقال: ثلاثين ألف ومائة ألف بيت، وقد بقى عليّ فيها أشياء، ونظم فيها كتاب المزنى والطب والفلسفة، وكان فيه سكون ووقار يظن من لا يعرفه أنه لا يحسن شيئًا من العلم، توفى سنة خمس وثلاثين وثلثمائة، ذكره ابن يونس، ثم ذكره بإسناده حديث على رفعه: "أحبب حبيبك هونًا ما إلى آخره" (¬1) ثم قال: هذا خطأ والصحيح عن على من قوله. 756 - محمد بن إسماعيل بن إسحاق أبو عبد اللَّه الفارسى البغدادى. عنه الدارقطنى، مات سنة خمس وثلاثين وثلثمائة عن ست وثمانين سنة. ¬

_ 754 - السبكى (3/ 444 - 445)، والإسنوى (2/ 35 - 36)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 809). 755 - السبكى (3/ 70 - 71)، والإسنوى (1/ 73 - 74)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 837) وابن قاضى شهبة (1/ 84 - 85). (¬1) أخرحه الترمذى (1997) التحفة، وابن عدى (2/ 593)، فرواه الترمذى مرفوعًا عن أبى هريرة وإسناده ضعيف، وابن عدى عن على موقوفًا وهو ضعيف أيضًا، وأورده ابن الجوزى في العلل (2/ 248) فليراجع. 756 - السبكى (3/ 120)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 844).

757 - محمد بن سفيان الإسبانيكثى -من مدن استنجاب- أبو بكر.

757 - محمد بن سفيان الإسبانيكثى -من مدن استنجاب- أبو بكر. قاضى نسف، تفقه على أبى بكر أحمد بن الحسن الفارسى، وكان من جلة الفقهاء، مات سنة خمس أو ست وسبعين وثلثمائة بالسُّعدِ. 758 - محمد بن شعيب بن إبراهيم أبو الحسن البيهقى. أحد الأئمة، أخذ عن ابن سريج وغيره، وامتنع من القضاء، ترجم له الحاكم، مات سنة أربع وعشرين وثلثمائة. 759 - محمد بن صالح بن هانئ أبو جعفر الوراق النيسابورى. أحد العباد مات سنة أربعين وثلثمائة. 760 - محمد بن طالب النسفى. إمام الشافعية بتلك البلاد، وكان محدثًا، توفى ببلده سنة تسع وثلاثين وثلثمائة. 761 - محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم أبو بكر البزار. المعروف بالشافعى صاحب "الغيلانيات" عنه الدارقطنى ذكره ابن الصلاح، مات سنة أربع وخمسين وثلثمائة، وقبر قريبًا من الإمام أحمد. 762 - محمد بن عبد اللَّه بن أحمد أبو عبد اللَّه الصفار. نزيل نيسابور كتب عنه في مجلس الإمام ابن خزيمة، قال الحاكم: كان مجاب الدعوة لم يرفع رأسه إلى السماء فيما بلغنا نيفًا وأربعين سنة، وقد وافق النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- في الاسم واسم الأب والأم، فإن أمه آمنه، مات سنة تسع وثلاثين وثلثمائة. ¬

_ 757 - السبكى (3/ 166 - 167)، والإسنوى (1/ 82 - 83)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 853). 758 - السبكى (3/ 173)، والإسنوى (1/ 217)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 853). 759 - السبكى (3/ 174)، وابن الصلاح مع الذيل (1/ 166). 760 - السبكى (3/ 174)، والإسنوى (2/ 482)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 854). 762 - الأنساب (8/ 74 - 75)، والسير (15/ 437 - 438)، والعبر (2/ 250)، والمنتظم (6/ 368)، واللباب (2/ 57)، والسبكى (3/ 178)، والإسنوى (2/ 136)، والبداية والنهاية (11/ 224)، والنجوم الزاهرة (3/ 304)، وشذرات الذهب (2/ 349).

763 - محمد بن عبد الله بن جعفر والد تمام بن محمد الرازى.

763 - محمد بن عبد اللَّه بن جعفر والد تمام بن محمد الرازى. له مصنف في أخبار الشافعى وأحواله كتاب جليل حفيل قاله ابن الصلاح. مات سنة سبع وأربعين وثلثمائة. 764 - محمد بن عبد الواحد أبو عمر اللغوى المعروف بغلام ثعلب. كان ينصر الشافعى في أقواله في اللغة، ذكره ابن الصلاح في طبقاته، مات سنة خمس وأربعين وثلثمائة عن أربع وثمانين سنة. 765 - محمد بن عبيد اللَّه أبو الفضل البلعمى. نسبة إلى بلعم بلدة من بلاد الروم، وزير إسماعيل بن أحمد صاحب خراسان، وهو من أصحاب محمد بن نصر المروزى، وكان ينتحل مذهب الحديث -أى الفقهاء الشافعية- له "تلقيح البلاغة" و"مقالات"، مات سنة تسع وعشرين وثلثمائة. 766 - محمد بن على أبو بكر العسكرى. مفتى عسكر مصر، تفقه للشافعى، وروى كتبه عن الربيع وغيره، مات سنة سبع وعشرين وثلثمائة. 767 - محمد بن محمد بن يحيى بن عامر النصار الإسفرائينى. مفتيها وفقيهها وعالمها إلى أن توفى سنة خمس وأربعين وثلثمائة قاله الحاكم. سمع ابن خزيمة وغيره. ¬

_ 763 - السير (16/ 17 - 18)، والعبر (2/ 277)، والإسنوى (1/ 579)، والنجوم الزاهرة (3/ 321)، وطبقات الحفاظ (366 - 367)، وشذرات الذهب (2/ 376)، وهدية العارفين (2/ 43). 764 - الأنساب (9/ 196 - 197)، واللباب (2/ 395)، والمنتظم (6/ 380 - 383)، وتاريخ بغداد (2/ 356 - 359)، والسير (15/ 508 - 513)، ووفيات الأعيان (4/ 329 - 333)، والعبر (2/ 268)، ومرآة الجنان (2/ 337 - 339)، وشذرات الذهب (2/ 370 - 371). 766 - الإسنوى (2/ 205 - 206)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 865). 767 - وابن الصلاح (1/ 199).

768 - محمد بن يوسف الهروى الحافظ.

768 - محمد بن يوسف الهروى الحافظ. سمع الربيع بن سليمان ثقة، توفى سنة ثلاثين وثلثمائة جاوز المائة. 769 - يحيى بن محمد بن عبد اللَّه بن العنبر أبو زكريا العنبرى السلَمى. قال الحاكم فيه: العدل الأديب المفسر الأوحد من أقرانه. سمع أبا عبد اللَّه البوشنجى، وطبقة من المشايخ قبله، وروى عنه أبو على الحافظ، وذكر أنه مات سنة أربع وأربعين وثلثمائة عن ست وسبعين سنة قال: وسمعت أبا على يقول غير مرة: الناس يتعجبون من حفطنا لهذه الأسانيد وأبو زكريا العنبرى يحفظ من العلوم ما لو كلفنا حفظ شئ منها لعجزنا عنه، وما أعلم أنى رأيت مثله، وأطال الحاكم في ترجمته، وذكر أنه سمعه يقول الشفق، الحمرة لأن اشتقاقه من الخجل والخوف قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ} (¬1) أى خائفون، وإذا خاف الإنسان وخجل احمرت وجنتاه وفيه تأييد لأهل الحديث الشافعى وغيره، وأنه سمعه يقول: الركب أصحاب الجمال والركبان أصحاب الدواب. قال تعالى: {أَوْ رُكْبَانًا} (¬2). وقال: {وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ} (¬3). يعنى به الجمال وأنه سمعه يقول في حديث عائشة: "أنه صلى اللَّه عليه وسلم كان يصلى والشمس في حجرتها قبل أن يظهر". (¬4) يظهر: يغلب، والظهور: الظفر بالشئ والاطلاع عليه تقول العرب: ظهرنا على العدو، واللَّه أظهركم عليه، وتقول: قد أظهره عليه أى قد اطلع عليه وأنه أنشد لنفسه:- "ثلاثة عن غيرها كافية ... وهى الغنا والأمن والعافية". وذكر العبادى في الطبقات أن ابن خزيمة ذكر في المأثور من أسماء اللَّه المقيت قال: ¬

_ 768 - الإسنوى (2/ 524 - 525)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 879). 769 - السبكى (3/ 485 - 486)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 901). (¬1) سورة المؤمنون: الآية (57). (¬2) سورة البقرة: الآية (239). (¬3) سورة الأنفال: الآية (42). (¬4) أخرجه مسلم في الصلاة - باب أوقات الصلوات الخمس (2/ 254) حديث رقم (156).

الطبقة الخامسة

وحكى أبو زكريا العنبرى عن أبى عبد اللَّه العبدى أنه المغيث ومن روى المقيت فقد صحف. الطبقة الخامسة 770 - إبراهيم بن محمد بن يحيى أبو إسحق المزكى النيسابورى. عنه الدارقطنى، مات لسنة اثنتين وستين وثلثمائة عن سبع وستين سنة، ذكره ابن الصلاح، وأولاده الثلاثة ستعلم حالهم في الطبقة الآتية. 771 - أحمد بن الخضر بن أحمد الأنماوى أبو الحسن. إمام كبير من أهل نيسابور، سمع أبا عبد اللَّه البوشنجى وغيره وعنه أبو على الحافظ وغيره، مات سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. 772 - أحمد بن عبد الوهاب أبو عمرو القرطبى. تلميذ عبيد الشافعى، مات سنة سبعين وثلثمائة وقيل: سنة تسع وستين. 773 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد أبو جعفر القرشى الهروى. أخذ عن ابن أبى هريرة وأبى الوليد النيسابورى. 774 - أحمد بن محمد أبو الفضل السرمقانى. قال الحاكم: كان من أعيان مشايخ خراسان في الأدب والفقه. 775 - أحمد بن محمد بن شارك أبو حامد الشاركى الهروى. ¬

_ 770 - الأنساب (11/ 278 - 279)، والمنتظم (7/ 61 - 62)، واللباب (3/ 204)، والعبر (2/ 327)، والسير (16/ 163 - 165)، والإسنوى (1/ 396)، وابن الصلاح مع الذيل (1/ 317)، والوافى (6/ 123)، والبداية والنهاية (11/ 274 - 275)، والنجوم الزاهرة (4/ 69)، وشذرات الذهب (3/ 40 - 41). 771 - السبكى (3/ 14)، والإسنوى (1/ 75)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 706). 772 - الإسنوى (2/ 306 - 307)، وابن الصلاح (1/ 370). 773 - الإسنوى (1/ 82)، وابن الصلاح (1/ 370). 774 - وابن الصلاح مع الذيل (2/ 717). 775 - السبكى (3/ 45 - 46)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 718).

776 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد أبو سهل القطان البغدادى.

مفتيها مات بها سنة خمس وخمسين وثلثمائة. 776 - أحمد بن محمد بن عبد اللَّه بن زياد أبو سهل القطان البغدادى. عنه الحاكم وغيره، مات سنة خمس وثلثمائة, وذكره العبادى. 777 - أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ أبو بكر البغدادى. إمام القراء، حدث عن الدورى وغيره، وعمه الدارقطنى وغيره، مات ببغداد سنة أربع وعشرين وثلثمائة. 778 - إسماعيل بن نجيد أبو عمرو السلمى. صحب الجنيد وأقرانه ذكره ابن الصلاح، مات سنة خمس وستين وثلثمائة وهو ابن ثلاث وتسعين بنيسابور. 779 - الحسن بن على القاضى أبو عبد اللَّه. ذكره العبادى في طبقة القفال الكبير. 780 - دعلج بن أحمد بن دعلج المعَّدل. كان يفتى بمذهب ابن خزيمة كما سلف في ترجمة إمامه، وله صدقات جارية على أهل الحديث بمكة وغيرها، قال الخطيب: بلغنى أنه بعث بمسنده إلى ابن عقدة لينظر فيه وجعل في الأجزاء بين كل ورقتين دينارًا، مات سنة إحدى وخمسين وثلثمائة. ¬

_ 776 - العبادى (ص 77)، والسبكى (3/ 46)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 719). 777 - تاريخ بغداد (5/ 144 - 148)، والمنتظم (6/ 282 - 283)، والكامل (8/ 328)، والسبر (15/ 272 - 274)، والعبر (2/ 201)، والسبكى (3/ 57 - 58)، والإسنوى (2/ 394)، وابن قاضى شهبة (1/ 73 - 75)، والنجوم الزاهرة (3/ 258)، وشذرات الذهب (2/ 302)، والوافى (8/ 200 - 201). 778 - الإكمال (1/ 188)، والأنساب (7/ 112 - 113)، والمنتظم (7/ 84)، والسير (16/ 146 - 148)، والعبر (2/ 336)، والسبكى (3/ 222 - 224)، والبداية والنهاية (11/ 288) وشذرات الذهب (3/ 50)، وابن هداية اللَّه (ص 33). 780 - السبكى (3/ 291 - 293)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 750).

781 - سعد بن محمد بن على أبو القاسم الزنجانى.

781 - سعد بن محمد بن على أبو القاسم الزنجانى. أحد العباد العلماء، روى عنه الخطيب وغيره، جاور بمكة وصار شيخ حرمها. قال ابن طاهر: كتب إذا تركت اسم رجل حال القراءة يقول: تركت بين فلان وفلان اسم فلان وله كرامات، فإذا خرج إلى الحرم يخلوا المطاف ويقبلون يده أكثر مما يقبلون الحجر الأسود، ولد في حدود سنة ثمانين وثلثمائة أو قبلها، وتوفى سنة إحدى وسبعين أو في أواخر سنة سبعين بمكة. 782 - عبد اللَّه بن سعيد القطان أبو محمد المعروف بابن كُلاب. - بضم الكاف وتشديد اللام-، وكان من كبار المتكلمين، ومن أهل السنة توفى بعد الأربعين ومائتين. ذكره العبادى في طبقة أبى بكر الصيرفى وقال: إنه من أصحابنا من المتكلمين. 783 - عبد اللَّه على أبو محمد الطبرى النجنيفى. يعرف أيضًا بالعراقى قاضى جرجان، عنه الحاكم وأثنى عليه البيهقى آخر ما ورد نيسابور سنة تسع وخمسين وثلثمائة، ومات ببخارى قريبًا من ذلك. 784 - عبد اللَّه بن على بن الحسين القومسى. فاضى جرحان، درس على أبى إسحاق، ورى عن أبيه وغيره، مات سنة سبع وسبعين وثلثمائة عن ثمان وتسعين سنة، وصلى عليه أبو بكر الإسماعيلى. 785 - عبد اللَّه بن محمد أبو أحمد. المفسر المصرى, عنه الدارقطنى وأثنى عليه، مات سنة خمس وستين وثلثمائة، ¬

_ 781 - السبكى (4/ 383 - 386). 782 - العبادى (ص 70)، والسبكى (2/ 299 - 300)، والإسنوى (2/ 344 - 345)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 788)، وابن قاضى شهبة (2/ 788). 783 - الإسنوى (2/ 395 - 396)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 791). 784 - السبكى (3/ 310)، والإسنوى (2/ 307 - 308)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 790). 785 - السبكى (3/ 314 - 315)، والإسنوى (2/ 398 - 399)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 795).

786 - عبيد الله بن عمر أبو القاسم البغدادى.

وكان مولده سنة ثلاث وسبعين ومائتين. 786 - عبيد اللَّه بن عمر أبو القاسم البغدادى. نزيل قرطبة ويعرف بعبيد الفقيه، أخذ عن الإصطخرى وغيره، وناظر عنده، صنف في الفقه والقراءات والفرائض وتكلم فيه، مات سنة ستين وثلثمائة عن خمس وستين سنة. 787 - على بن مهدى وقيل ابن أحمد بن مهدى الطبرى أبو الحسن. أحد الأئمة من أصحاب أبو الحسن الأشعرى، صحبه بالبصرة مدة وهو ذاك التأليف في تأويل الأحاديث المشكلة الواردة في الصفات، ذكره العبادى في طبقة القفال الشاشى وقال: صاحب الأصول والعلم الكثير. وقال أبو عبد اللَّه الحسين بن أحمد الأسدى: هو الفقيه المصنف للكتب في أنواع العلوم، ومنها "تأويل الأحاديث المشكلات الواردة في المصنفات"، وصحب الشيخ أبا الحسن الأشعرى، وكان متقنًا حافظًا للفقه والكلام والتفاسير والمعانى وأيام العرب فصيحًا مبارزًا في النظر، ما رؤى في أيامه مثله، ومن شعره: "ما ضاع مَن كان له صاحب ... يقدر أن يصلح مِن شأنه فإنما الدنيا وإخوانها ... وإنما المرء بإخوانه". 788 - عمرو بن أحمد أبو أحمد الإستراباذى. درس الفقه على منصور بن إسماعيل الفقيه وصنف فيه، مات سنة ست وستين وثلثمائة. 789 - محمد بن أحمد بن على أبو عبد اللَّه البغدادى. من تلامذة ابن جرير الطبرى. لم يكن عندهم بذاك قال: لما تزوجت ¬

_ 786 - السبكى (7/ 126)، والإسنوى (2/ 184)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 792). 787 - السبكى (3/ 466 - 468). 788 - السبكى (3/ 468 - 469)، والإسنوى (1/ 80 - 81)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 825). 789 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 839).

790 - محمد بن الحسن أبو بكر النقاش.

جلست على العادة أكتب، فجائت أم الزوجة في بعض الأيام فرمت بالمحبرة فكسرتها وقالت: هذه شر على ابنتى من ثلثمائة ضرة. مات سنة سبع وخمسين وثلثمائة عن ثلاث وسبعين سنة. 790 - محمد بن الحسن أبو بكر النقاش. المفسر صاحب "شفاء الصدور" الذى قيل إنه أشفا الصدور والقراءات، اتهم بالكذب وقال ابن الصلاح: لا يتجاوز أمره البتة وإنما هو مُقرئ بالغرائب مكثر من رواية المناكير في تفسيره. ولد سنة ست وستين ومائتين، ومات سنة إحدى وخمسين وثلثمائة، وجعل يحرك شفتيه بشئ لا أعلم ما هو ثم نادى بعلو صوته لمثل هذا فليعمل العاملون يرددها ثلاثًا، ثم خرجت نفسه. 791 - محمد بن الحسن المرعشى. نسبة إلى مرعش -بفتح العين- بلدة من بلاد الشام وراء الفرات، له كتاب "ترتيب الأقسام على مذهب الإمام" قال فيه: إن الكلب إذا ولغ في إناء لم يطهر إلا بأن يغسل سبع مرات أولاهن أو إحداهن بالتراب. وهو موافق لنصه في الأم والبويطى، ونقل عن المزنى أنه يأبى نجاسة الخمر. لا أعرف طبقته ولا وفاته الآن، والنسخة التى وقعت لى من الكتاب المذكور تاريخ مقابلتها سنة ثمان وستين وخمسمائة، وذكر في خطبته أنه صنف كتابًا آخر أبسط منه. 792 - محمد بن الحسين أبو الحسين الآوبرى. ¬

_ 790 - الأنساب (12/ 128 - 130)، واللباب (3/ 321 - 322)، والسير (15/ 573 - 576)، والسبكى (3/ 145 - 146)، والإسنوى (2/ 483)، وتاريخ بغداد (2/ 201 - 205)، والوافي (2/ 345 - 346)، وشذرات الذهبب (3/ 8 - 9)، والبداية والنهاية (11/ 242 - 243)، والنجوم الزاهرة (3/ 334). 791 - الإسنوى (2/ 423)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 848)، وابن قاضى شهبة (1/ 347 - 348). 792 - السبكى (3/ 147 - 148)، الإسنوي (1/ 181)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 848)، ابن قاضى شهبة (1/ 127 - 128).

793 - محمد بن الحسين بن عبد الله الآجرى.

صنف في مناقب الشافعى، مات سنة ثلاث وستين وثلثمائة، رحل وطوف ترجمه ابن باطيش. 793 - محمد بن الحسين بن عبد اللَّه الآجرى. ساكن مكة له مصنفات، روى عنه أبو نعيم وغيره، مات سنة ستين وثلثمائة. 794 - محمد بن داود بن سليمان أبو بكر بن بيان. مات سنة ست وثلاثين وثلثمائة ترجمه ابن باطيش. 795 - محمد بن طاهر أبو نصر الوزيرى. مات سنة خمس وستين وثلثمائة. 796 - محمد بن عبد اللَّه بن محمد أبو عبد اللَّه المزنى الهروى. أخو الشيخ أبو محمد المزنى الإمام، مات سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة وقد قارب الثمانين، ذكره والذى قبله ابن الصلاح. 797 - محمد بن عبد اللَّه بن زكريا أبو الحسن النيسابورى. أحد الأئمة في الفرائض وهو ابن أخى يحيى بن زكريا الحافظ، روى عن النسائى، مات سنة ست وستين وثلثمائة. 798 - محمد بن عبد العزيز الإسكندرانى. عنه تمام الرازى، مات سنة تسع وخمسين وثلثمائة. 799 - محمد بن محمد السمرقندى. ¬

_ 793 - السبكى (3/ 149)، والإسنوى (1/ 79)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 849). 794 - السبكى (3/ 164)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 851). 795 - السبكى (3/ 175). 796 - السبكى (3/ 181)، والإسنوى (2/ 526 - 527)، وابن الصلاح (1/ 194)، وتاريخ بغداد (5/ 455 - 456). 797 - الإسنوى (2/ 858). 798 - الإسنوى (1/ 79)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 856). 799 - هو أبو بكر الإبريسمى، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 871).

800 - محمد بن محمد بن عبدان أبو سهل المسلى النيسابورى.

أرَّخت وفاته قبل سنة ستين وثلثمائة. 800 - محمد بن محمد بن عبدان أبو سهل المسلى النيسابورى. طال اختلافه إلى أبى على المثففى، وعاشر مشايخ التصوف، وغرق سنة خمس وخمسين وثلثمائة، وعنه الحاكم. الطبقة السادسة 801 - إبراهيم بن محمد الجنزى. ذكره الدارقطني في موتلفه وقال. كهل كان يكتب معنا الحديث ويتفقه على مذهب الشافعى وكان شديدًا. 802 - إبراهيم بن موسى بن أحمد السهمى أبو إسحاق الجرجانى. جد حمزة، تفقه على إبراهيم بن هانئ، وسمع، مات سنة أربع وعشرين وثلثمائة. 803 - أحمد بن إبراهيم بن نومردا أبو بكر الجرجانى. أحد أصدقاء أبى بكر الإسماعيلى، ذكره حمزة في تاريخه وقال: تفقه على ابن سريج. ومات فجأة سنة تسع وعشرين وثلثمائة، كان قد خرج من الحمام فوقع عليه فمات. 804 - أحمد بن محمد الأصبهانى القصار. مات سنة تسع وتسعين وثلثمائة. 805 - أحمد بن على بن طاهر الجويقى. نسبة إلى جويق موضع بنسف، أبو نصر الأديب الشاعر من أهل نسف، علق على أبى إسحاق المروزي شرحًا على المختصر، رحل وحج ومات بالبادية منصرفًا من الحج ¬

_ 800 - الأنساب (11/ 312)، ابن الصلاح (1/ 247). 801 - الأنساب (3/ 324 - 325)، واللباب (1/ 297)، ابن الصلاح (1/ 319)، الإكمال (3/ 49). 803 - السبكى (3/ 9)، والإسنوى (1/ 346)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 704). 804 - الإسنوى (2/ 308)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 714). 805 - السبكى (3/ 21)، والإسنوى (1/ 346 - 347)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 712).

806 - أحمد بن محمد بن زكريا أبو العباس الصوفى.

سنة أربعين وثلثمائة. 806 - أحمد بن محمد بن زكريا أبو العباس الصوفى. صاحب "تاريخ الصوفية"، مات سنة ست وتسعين وثلثمائة. 807 - أحمد بن محمد بن عبد اللَّه أبو عمرو الأديب اللغوى الزّردى. وزَرْد من قرى إسفرائين، مات سنة ثلاث وثمانين وثلثمائة. ذكره ابن الصلاح في طبقاته. 808 - أحمد بن محمد بن عبيد اللَّه أبو بكر البستى. من كبار أصحابنا المدرسين المناظرين بنيسابور، بنى مدرسة على باب داره، ووقف عليها جملة من ماله وحدث عن الدارقطني وغيره، ومات سنة تسع وعشرين وأربعمائة. قاله عبد الغافر، فينبغى إذن أن يذكر هذا فيما بعده لا في هذه الطبقة. 809 - أحمد بن محمد بن على أبو بكر بن السيبى. - بكسر السين- قال الخطيب: حدثني عنه ابنه وكان صدوقًا. وقال الشيخ أبو إسحاق: ولد سنة ست وتسعين ومائتين بقصر ابن هبيرة ثم دخل بغداد ودرس على أبى إسحاق المروزي ورجع إلى قصره ونشر بها مذهب الشافعى، ومات في أول يوم من رجب سنة اثنتين وسبعين وثلثمائة. 810 - أحمد بن محمد بن جعفر الهروى. المعروف بالعالم، درس عليه القادر باللَّه قاله الشيخ أبو إسحاق، وروي عنه ¬

_ 806 - السبكى (3/ 42)، والإسنوى (2/ 136 - 137)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 380)، تاريخ بغداد (5/ 9)، هدية العارفين (1/ 65). 807 - الأنساب (6/ 264)، واللباب (3/ 136)، الإسنوى (1/ 614)، ابن الصلاح (1/ 385)، معجم البلدان (3/ 136). 808 - السبكى (4/ 80)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 719). 809 - الشيرازى 116، السبكى (3/ 47)، الإسنوى (2/ 38)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 720)، ابن هداية اللَّه 111 - 112. 810 - الشيرازى 123، السبكى (3/ 54)، الإسنوى (2/ 208)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 720).

811 - أحمد بن محمد الإمام أبو العباس الديبلى.

القاضى الحسين وغيره، قال الخطيب: وتقلد حسبة بغداد ومات سنة خمس وثمانين وثلثمائة وولد سنة ثمان وعشرين. 811 - أحمد بن محمد الإمام أبو العباس الدَيْبُلِى. الزاهد ذو الكرامات نزيل مصر، كان كثير النظر في الأم، جيد المعرفة بالمذهب، مات سنة ثلاث وسبعين وثلثمائة، وجمع بين المغرب والعشاء في وقت المغرب ليلة موته وهو يقرأ في رمضان. فائدة: دَيْبُل بدال مفتوحة، ثم مثناه تحت ساكنة ثم باء موحدة مضمومة، بلدة من ساحل الهند قريب من السند، وهو دبيل الصا بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة، ثم مثناة تحت قرية من قرى الشام فيما ظنه ابن السمعانى. 812 - إسمعيل بن أحمد الإسماعيلى. قاضى جرجان عنه الحاكم، وكان أبوه من كبار أصحاب بن سريج، ذكره ابن الصلاح. 813 - أمة الواحد ابنة القاضى أبى عبد اللَّه الحسين بن إسمعيل المحاملى. - يقال اسمها ستيتة- حفظت الفقه على مذهب الشافعى، والقرآن والنحو والفرائض وعدة علوم، وهى أم القاضى أبى الحسين محمد بن أحمد المحاملى، روت عن أبيها وغيره، وكانت مع أبى على بن أبى هريرة، وماتت سنة سبع وسبعين وثلثمائة. 814 - الحسين بن أحمد بن محمد الطبرى أبو الحسين الجلّانى. حضر مجلس الداركى، ودرس في حياته ومات قبله بسبعة عشر يومًا، وكانت له معرفة بالحديث، وله كتاب "المدخل في الجدل" وذكره الشيخ أبو إسحاق في طبقاته ¬

_ 811 - السبكى (3/ 55)، والإسنوى (1/ 521)، ابن الصلاح مع الذيل (1/ 403)، الوافى (8/ 138). 812 - الشيرازى 100، الإسنوى (1/ 51 - 52)، ابن الصلاح (417/ 1)، والمنتظم (7/ 231)، السير (17/ 87 - 88)، والعبر (3/ 60)، مرآة الجنان (2/ 448). 813 - العبادى 72، الإسنوى (2/ 384)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 742)، ابن هداية اللَّه (133).

815 - صغيرا بن على بن محمد أبو أحمد التميمى.

بكنيته، وقال العبادى: كان فقيها جدلًا ورعًا. قال القاضى أبو الطيب: وأنا رأيته وكنت صغيرًا. 815 - صغيرا بن على بن محمد أبو أحمد التميمى. يقال حُسَيْنك من بيت حشمة ورئاسة، تفقه بابن خزيمة ورحل ومات سنة خمس وسبعين وثلثمائة. 816 - شعيب بن على أبو نصر الهمدانى. ذكره العبادى، وروى عن أبى سعيد بن الأعرابى، وروى عنه أبو طالب الزهري، مات سنة إحدى وتسعين وثلثمائة. 817 - شعيب بن محمد بن شعيب أبو صالح بن أبى الحسن البيهقى. سمع بخراسان وغيرها، وعنه الحاكم ولد سنة عشرٍ وثلثمائة، ومات ببلده سنة ست وتسعين قال البيهقي: ووالده فقيه عصره بنيسابور للشافعيين. 818 - طاهر بن عبد اللَّه. كذا ذكره ابن الصلاح، وهو نسبة إلى جده فإنه طاهر بن محمد بن عبد اللَّه البغدادى كما ذكره الحاكم. قال ابن الصلاح: هو فيما أحسب والد الأستاذ أبى منصور عبد القاهر بن طاهر. روى عنه الحاكم وأثنى عليه، مات سنة ثلاث وثمانين وثلثمائة. 819 - عبد اللَّه بن أحمد أبو القاسم النسائى. شيخ العلم والعدالة عاش نيفًا وتسعين سنة، ومات سنة اثنتين وثمانين وثلثمائة عنه الحاكم. ¬

_ 816 - العبادى 89، السبكى (3/ 302 - 303)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 760). 817 - السبكى (3/ 303)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 760). 818 - العبادى 113، السبكى (5/ 50)، الإسنوى (1/ 62 - 63)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 762)، ابن قاضى شهبة (1/ 262)، ابن هداية اللَّه 166 - 167. 819 - السبكى (8/ 117 - 119)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 786).

820 - عبد الله بن حاتم أبو محمد الماهانى الواعظ النيسابورى.

820 - عبد اللَّه بن حاتم أبو محمد الماهانى الواعظ النيسابورى. كان والده من أعيان التجار من أهل أصبهان، تفقه ولده عند أبى الحسن البيهقي ثم خرج إلى أبى على بن أبى هريرة، وتعلم الكلام من أبى على الثقفى وأعيان الشيوخ، وسمع أبا حامد بن الشرقى وغيره، مات سنة سبع وثمانين وثلثمائة عن ثلاث وثمانين سنة، وصلى عليه الفقيه ابن فورك. 821 - عبد اللَّه ابن الإمام أبى داود سليمان بن الأشعث السجستانى. الحافظ ابن الحافظ، ولد سنة ثلاثين ومائتين، ومات سنة ست عشرة وثلثمائة، وصُلى عليه ثمانون مرة، روى عنه الدارقطنى وغيره، صاحب كتاب "المصاحف" وحدَّث بأصبهان من حفظه ثلاثين ألف حديث، ذكره العبادى وقال: قال الربيع قال الشافعى: ما أريد أحد بالكلام فأفلح. 822 - عبد اللَّه بن محمد أبو القاسم الرازى. عن ابن أبى حاتم ذكره ابن الصلاح. 823 - عبد الرحمن بن إبراهيم أبو الحسن المزكى. مات سنة سبع وتسعين وثلثمائة ذكره الحاكم. 824 - عبد المنعم بن عبيد اللَّه بن غلبون الحلبى المقرئ. مؤلف "الإرشاد في القراءات"، "والمرشد"، وهو والد: ¬

_ 820 - السبكى (3/ 306 - 307)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 787). 821 - العبادى (260)، السبكى (3/ 307 - 309)، الإسنوى (2/ 53)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 789). 822 - السبكى (5/ 71)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 509)، الوافى (7/ 496). 823 - السير (16/ 497 - 498)، السبكى (3/ 323)، الإسنوى (2/ 397)، ابن الصلاح (1/ 527)، تاريخ بغداد (10/ 302). 824 - السبكى (3/ 338)، الإسنوى (2/ 400 - 401)، ابن الصلاح (1/ 574)، العبر (3/ 44)، وفيات الأعيان (5/ 277)، شذرات الذهب (3/ 131).

825 - أبى الحسن طاهر المقرئ.

825 - أبى الحسن طاهر المقرئ. مؤلف "التذكرة" سمع وأسمع، مات بمصر سنة تسع وثمانين وثلثمائة، وكان مولده سنة تسع وثلثمائة، وتوفى ولده أبو طاهر بعده بعشر سنين. 826 - عبد اللَّه بن محمد أبو أحمد الواعظ. سمع الأصم، مات فجأة سنة ثمانين وثلثمائة عن ثلاث وستين سنة. 827 - على بن محمد. وقال الحاكم: أحمد أبو الفتح البُستى الشاعر مدح الشافعى والمختصر. أكثر عن أبى حاتم وأهل عصره، مات ببخارى. سنة إحدى وأربعمائة. ومن كلامه: عادات السادات سادات العادات، ومنه: من أصلح فاسده أرغم حاسده، وله تلك القصيدة الطويلة: "زيادة المرء في دنياه نقصان ... وربحه غير محض الخير خسران" وهى مشهورة. 828 - على بن محمد بن إسحاق القاضى أبو الحسن الحلبى. مات سنة ست وتسعين وثلثمائة. 829 - على بن محمد بن إسمعيل الأنطاكى أبو الحسن. مات سنة سبع وسبعين وثلثمائة، وولد من تسع وتسعين ومائتين، ودخل بدخوله الأندلس علم كثير. ¬

_ 825 - هو طاهر بن عبد المنعم بن عبيد اللَّه بن غلبون المتقدم. 827 - الأنساب (2/ 210)، المنتظم (7/ 32 - 37)، السير (17/ 147 - 148)، العبر (3/ 75 - 76)، السبكى (5/ 293 - 296)، الإسنوى (1/ 221 - 223)، الوافى (12/ 196 - 198)، ابن الصلاح (2/ 644)، النجوم الزاهرة (4/ 106)، هدية العارفين (1/ 685). 828 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 814). 829 - السبكى (3/ 468)، الإسنوى (1/ 83)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 815).

830 - على بن محمد بن عمر أبو الحسن الرازى القصار.

830 - على بن محمد بن عمر أبو الحسن الرازى القصار. عمِّر وتوفى في حدود الأربعمائة، أفتى بالرى قريبًا من ستين سنة. 831 - عسكر بن الحصين أبو تراب النَّخِبى. نسبة إلى نَخِب -بلدة من بلاد ما وراء النهر- عُرِّبتْ فقيل لها نسف، أحد أئمة التصوف، ذكره ابن الصلاح في طبقاته، كتب الحديث الكثير وسمع ونظر في كتب الشافعى، مات بالبادية قيل تهشته السباع سنة خمس وأربعين ومائتين، قال الخطيب: ذكر له كرامات ينشرح بها الصدر منها: رد تلك الألف دينار، ومنها حكاية البيض، ووقف خمسة وخمسين وقفة، وقدم بغداد غير مرة واجتمع بها مع الإمام أحمد فينبغى إذن أن يذكر هذا في غير هذه الطبقة. 832 - فارس بن زكريا أبو أحمد والد الإمام أبى الحسين أحمد. صاحب التجمل كان فارس شافعيًا، وكذا ابنه في أوائل الحال، ثم انتقل إلى مذهب مالك، ومات سنة خمس وتسعين وثلثمائة، وأما والده فلا تحضرنى وفاته. 833 - محمد بن ابراهيم بن محمد النيسابورى المزكى. مسند نيسابور في زمنه، مات سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وقد سلف ذكر أخيه عبد الرحمن وسيأتى ذكر أخيه الآخر. 834 - محمد بن أحمد بن محمد بن حسنُوية أبو سهل بن أبى بكر الحسْنُوى. الأديب الفقيه، سمع أبا حامد بن بلال وغيره، وكان تاركًا لما لا يعنيه، مات سنة خمس وسبعين وثلثمائة عن تسع وخمسين سنة. ¬

_ 830 - الإسنوى (2/ 308 - 309)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 816). 831 - العبر (1/ 445)، السبكى (3/ 306 - 310)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 592)، السير (11/ 545 - 546)، النجوم الزاهرة (2/ 321)، بغداد (12/ 315 - 318)، الأنساب (12/ 60). 832 - الإسنوى (2/ 264 - 265)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 657). 833 - الإسنوى (2/ 397)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 836).

835 - محمد بن أحمد بن يحيى أبو نصر السرخسى.

835 - محمد بن أحمد بن يحيى أبو نصر السرخسى. أثنى عليه الحاكم قال: وجاءنا نعيه سنة ثلاث وثمانين وثلثمائة. 836 - محمد بن الحسن الطبرى أبو جعفر. الفقيه، قال حمزة السهمى: كان يفتى على مذهب الشافعى، ومات سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة. 837 - محمد أبو الحسن ومحمد أبو على ابنا السيد الرئيس أبى عبد اللَّه الحسين بن داود القرشى الهاشمى. كانا من سادات الشافعية عقد للأول الإملاء فكان يحضر مجلسه ألف محبرة، قال الحاكم: ومات فجأة ومات الثانى سنة ثلاث وتسعين وثلثمائة. 838 - محمد بن العباس أبو عبد اللَّه العُصْمى. - نسبة إلى أحد أحداد عُصْم- الإمام، كان يَصُر الدينار الثقيل في الكاغد ويدفعه إلى الفقير ويقول: يفرح فرحتان بذلك. روى عنه الحاكم والدارقطني وغيرهما، ولد سنة أربع وتسعين ومائتين، واستشهد سنة ثمان وسبعين وثلثمائة. 839 - ومحمد بن عبد اللَّه بن محمد أبو بكر الفارسى. الواعظ المفسر مات سنة اثنتين وسبعين وثلثمائة، وصلى عليه الماسرجسى. 840 - محمد بن على بن الحسين أبو على الإسفرائينى. الحافظ المعروف بابن السقا، صنف "الشيوخ"، "والأبواب"، وسمع بعدة بلاد، ¬

_ 835 - السبكى (3/ 99)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 842). 836 - السبكى (3/ 147)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 847). 838 - الأنساب (8/ 471 - 473)، اللباب (2/ 345)، السير (16/ 380 - 382)، العبر (3/ 9)، السبكى (3/ 175 - 177)، الإسنوى (2/ 207 - 208)، ابن الصلاح (1/ 169)، الوافى (3/ 191)، شذرات الذهب (3/ 92 - 93)، هدية العارفين (2/ 51). 839 - ابن الصلاح (1/ 206). 840 - السير (16/ 350 - 351)، الإسنوى (2/ 39)، ابن الصلاح (1/ 232)، شذرات الذهب (3/ 81)، تذكرة الحفاظ (397 - 398).

841 - محمد بن على بن الطبرى أبو جعفر البلاذرى.

مات كالذى قبله. 841 - محمد بن على بن الطبرى أبو جعفر البلاذرى. تفقه على أبى إسحاق المروزى، مات سنة خمس وتسعين وثلثمائة. 842 - محمد بن القاسم بن أحمد بن فاشاه أبو عبد اللَّه الأصبهانى. كثير المصنفات في الأصول والفروع، مات سنة إحدى وثمانين وثلثمائة. 843 - محمد بن القاسم أبو بكر المصرى الشافعى روى عن النسائي، مات سنة اثنتين وسبعين وثلثمائة عن خمس وثمانين سنة. 844 - محمد بن موسى بن عبد العزيز أبو بكر بن أبى عمران الكندى الصيرفى المصرى. يعوف بابن الجبِّى موضع بمصر يقال له جبة، ولد سنة أربع وثمانين ومائتين، ومات سنة ثمان وخمسين وثلثمائة، وكان فقيهًا شاعرًا صوفيًا، سمع جماعة وقرأ على ابن الحداد إلا أنه كان يتظاهر بالاعتزال ذكره ابن باطيش. 845 - المعافي بن زكريا أبو الفرج الجريرى. لأنه كان على مذهبه. 846 - محمد بن جرير الطبرى. مات سنة تسعين وثلثمائة. 847 - يحيى بن إبراهيم النيسابورى. ¬

_ 841 - الإسنوى (1/ 221)، ابن الصلاح (1/ 236). 843 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 869). 844 - الإسنوى (1/ 347)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 876). 845 - الشيرازى 93، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 885). 846 - العبادى 52، الشيرازى 93، اللباب (2/ 274)، الأنساب (8/ 205 - 207)، المنتظم (6/ 170 - 172)، تهذيب الأسماء واللغات (1/ 78 - 79)، السير (297/ 14 - 282)، العبر (2/ 146)، السبكى (3/ 120 - 128)، ابن الصلاح (1/ 106)، الوافى (2/ 282 - 287)، شذرات الذهب (2/ 260)، ابن قاضى شهبة (1/ 63 - 64)، هدية العارفين (2/ 26 - 27).

848 - يحيى بن أحمد بن محمد المعدل جد يحيى بن منصور القاضى.

السالف آخر محمد وعبد الرحمن أيضًا، كان فقيهًا مدرسًا مسندًا. تفقه على أبى الوليد النيسابورى، مات في ذى الحجة سنة أربع عشرة وأربعمائة. 848 - يحيى بن أحمد بن محمد المعدل جد يحيى بن منصور القاضى. على ابنته، كان من القراء العباد، وحدث بتاريخ أبى بكر بن خيثمة عن شيخ عنه، مات سنة ثلاث وثمانين وثلثمائة عن ثمان وسبعين سنة، ذكره ابن الصلاح عن الحاكم. 849 - يوسف بن القاسم أبو بكر الميانجى. القاضى بدمشق نيابة عن قاضى مصر ابن النعمان، مات سنة خمس وسبعين ثلثمائة. الطبقة السابعة 850 - أحمد بن محمد أبو حامد النيسابورى. روى عن الأصم، مات حدود سنة عشر وأربعمائة. 851 - أحمد بن محمد بن محمد أبو عبيد الهروى. صاحب الغريب تلميذ الأزهرى، مات سنة إحدى وأربعمائة. 852 - أحمد بن على السليمانى. نسبة إلى جده لأمه حافظ سمع وصنف الكثير ولد سنة إحدى عشرة وثلثمائة، ومات سنة أربع وأربعمائة. ببيكند قاله السمعانى. 853 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عوانة القاضى أبو طالب. ذكره ابن الصلاح. 854 - أحمد بن محمد بن أحمد الهروى. المعروف بالإمام، والد أبى بكر ومفتى هراة، أخذ عن ابن أبى هريرة وغيره. ¬

_ 848 - السبكى (3/ 484)، ابن الصلاح (2/ 678). 849 - السبكى (3/ 488 - 489)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 95). 850 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 710). 854 - الإسنوى (1/ 82)، ابن الصلاح (1/ 370).

855 - أحمد بن محمد بن إسمعيل بن نعيم أبو حامد الفقيه الطوسى الإسماعيلى.

855 - أحمد بن محمد بن إسمعيل بن نعيم أبو حامد الفقيه الطوسى الإسماعيلى. صاحب ابن سريج ومفتى الناحية، عنه الحاكم، مات سنة خمس وأربعين وثلثمائة قال الحاكم. 856 - وولده القاضى أبو محمد إسماعيل. قاضى خراسان رويت عنه. 857 - أحمد بن محمد بن عبدوس بن حاتم أبو الحسن الحاتمى. من علماء الشافعيين درس بمكة، ومات سنة خمس وثمانين وثلثمائة في حياة والده، عن تسع وأربعين سنة، ذكره الحاكم في الأحمدين ثم في المحمدين. 858 - أحمد بن محمد بن محمد بن عقيل بن إبراهيم بن عقيل أبو الحسن الفقيه الشافعى البلخى. قدم بغداد حاجًا، وحدَّث بها عن ابن طوخان وغيره ذكره الخطيب. 859 - أحمد بن محمد بن محمد أبو عبد الرحمن الفسوى المعروف بالمحمدى. ذكر ابن الثلاج أنه قدم بغداد سنة اثنتين وأربعين وثلثمائة وحدَّث. 860 - أحمد بن محمد بن المهدب أبو عبد اللَّه. كذا ذكره العبادى فتحررَّ طبقته. 861 - أحمد بن محمد المنصورى. ذكره أيضًا فيحرر. 862 - الحسن بن أحمد بن محمد الشيرازى أبو على الحافظ. ¬

_ 855 - السبكى (3/ 40)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 716). 856 - ابن الصلاح (1/ 427). 857 - السبكى (3/ 46 - 47)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 719). 862 - الأنساب (10/ 441)، اللباب (3/ 100)، السير (17/ 209 - 210)، السبكى (4/ 302 - 303)، الإسنوى (2/ 91)، ابن الصلاح (1/ 442)، شذرات الذهب (3/ 175)، طبقات الحفاظ 9.

863 - الحسن بن أشعث بن محمد أبو على القرشى الروطى.

عنه الحاكم، مات سنة خمس وأربعمائة، وهى السنة التى مات فيها الحاكم. 863 - الحسن بن أشعث بن محمد أبو على القرشى الروطى. من أهل هراة ذكره ابن الصلاح. 864 - سليم بن أحمد السارعى أبو داود. ذكره العبادى في الطبقة الخامسة ولا أعرف حاله. 865 - عبد الرحمن بن محمد بن سورة أبو سعيد النيسابورى. وكتب في صباه أحمد ثم رجع، حدَّث بغداد عن ابن نجيد وغيره، ذكره الخطيب. 866 - عبد الواحد بن محمد بن عثمان القاضى أبو القاسم البجلى. نسبة إلى جرير رضى اللَّه عنه جمع بين الفقه وأصوله كما قال ابن الصلاح قال الخطيب: مات سنة عشر وأربعمائة. 867 - محمد بن أحمد بن شادة أبو عبد اللَّه الأصبهانى الرُذَدَشتى. نسبة إلى قرية من قوى أصبهان، قاضى دجيل، كان رضى السيرة فيه سمع أبا سعد المالكى وغيره وحدث. مات سنة أربع وستين وأربعمائة قاله السمعانى. 868 - محمد بن أحمد بن شاكر أبو عبد اللَّه القطان. جامع فضائل الشافعى، عنه القضاعى وغيره، مات سنة سبع وأربعمائة. 869 - محمد بن إسمعل بن إسحق بن بحر أبو عبد اللَّه الفارسى. ترجم له الخطيب، وعنه الدارقطنى ووثقه، مات سنة وثلاثين وثلثمائة. ¬

_ 863 - ابن الصلاح (1/ 443). 865 - الإسنوى (2/ 42)، السبكى (117/ 5)، ابن الصلاح (1/ 535)، تاريخ بغداد (10/ 300). 866 - الشيرازى 125، السبكى (5/ 228 - 229)، الإسنوى (1/ 227 - 228)، ابن الصلاح (2/ 579)، تاريخ بغداد (11/ 14). 867 - السبكى (4/ 95 - 96)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 838). 868 - السبكى (4/ 95)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 838). 869 - السبكى (3/ 120)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 844).

870 - محمد بن الحسن بن على أبو جعفر الطوسى.

870 - محمد بن الحسن بن على أبو جعفر الطوسى. فقيه السبعة ومصنفهم، تفقه على مذهب الشافعى وقرأ الأصول والكلام على أبى عبد اللَّه المفيد فقيه الإمامية، وحدَّث عن هلال الحفار، روى عنه ابنه أبو على الحسن، له تفسير وأملى أحاديث وحكايات تشتمل على مجلدين إحترقت كتبه مرات بمحضر من الناس، مات بالكوفة سنة ستين وأربعمائة. 871 - محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم الجرجانى. قال جعفر المستغفرى: كان فقيهًا مناظرًا وليس الشافعى في وقته. 872 - محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم أبو الحسين. سمع أبا العباس محمد بن يعقوب وأقرانه، وحدث ومات سنة اثنتين وتسعين وثلثمائة ذكره ابن الصلاح. 873 - محمد بن على بن الحسن الحسينى. ولد بهمدان ونشأ ببغداد، ومات ببلخ سنة ثلاث وتسعين وثلثمائة عن ثلاث وثمانين سنة. 874 - محمد بن يعقوب بن أحمد الإمام أبو الحسن الطوسى. الفقيه المتكلم الأشعرى، قال عبد الغافر: من مذكورى أصحاب الشافعى المشهورين بالتدريس والفتوى وكثرة الحديث، رحل إِلى العراق فاستفاد وأفاد، وحدث عن ابن عدى وطبقته، ولم يذكر عبد الغافر وفاته. (الطبقة الثامنة) 875 - أحمد بن الفتح الموصلى بن فرغان. من أصحاب أبى حامد الإسفرائينى، مات سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة قاله ابن باطيش. ¬

_ 870 - السبكى (4/ 126 - 127)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 748). 872 - السبكى (3/ 189)، ابن الصلاح (1/ 211). 874 - الإسنوى (5/ 525)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 879). 875 - الشيرازى 134، السبكى (4/ 57)، الإسنوى (2/ 269)، ابن الصلاح (1/ 356)، الإكمال (7/ 47).

876 - أحمد بن محمد بن أحمد بن دلوية أبو حامد الإستوائى.

876 - أحمد بن محمد بن أحمد بن دلوية أبو حامد الإستوائى. سمع بنيسابور أبا أحمد الحاكم وغيره، وقدم بغداد فسمع الدارقطنى وطبقته واستوطنها إلى حين وفاته وولى قضاء عكبرا من قبل القاضى أبى بكر محمد بن الطيب، قال الخطيب: وكان ينتحل مذهب الشافعى، وفى الأصول مذهب الأشعرى، وله حظ من معرفة الأدب والعربية، وكان صدوقًا، مات في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 877 - أحمد بن محمد أبو العباس النحوى. من أهل الموصل، وكانت له حلقة بيغداد بالقرب من حلقة الشيخ أبى حامد، كان إمامًا في النحو فقيهًا فاضلًا عارفًا بالمذهب، وعنه أخذ ابن جنى النحو بالموصل، وله كتاب في تعليل وجوه القراءات السبعة، ذكره ابن النجار في الذيل. 878 - جعفر بن ناتى بن مسلم الجيلى. أحد أصحاب الشيخ أبى حامد، مات سنة سبع عشرة وأربعمائة بقرية فربدى، وسيأتى ذكر والده. 879 - عبد الرحمن بن أحمد أبو أحمد الشيرتخشيرى. قرية من قرى مرو تفقه، على القاسانى، ومات سنة عشرين وأربعمائة. 880 - عبد الرحمن بن محمد بن أحمد أبو سعيد بن أبى سورة النيسابورى. المتكلم الثقة الثبت، مات في حدود سنة عشرين وأربعمائة. 881 - عبيد اللَّه بن عمر بن على القاسم المقرئ الفقيه البغدادى. يعرف بابن النقال، سمع من أبى بكر الشافعى، وعنه الخطيب ووثقه، مات سنة خمس عشرة وأربعمائة، ولهم آخر يقال له: ¬

_ 876 - السبكى (4/ 60 - 61)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 714). 877 - الإسنوى (1/ 437 - 438)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 720). 879 - السبكى (5/ 104 - 105)، الإسنوى (2/ 91 - 92)، ابن الصلاح (1/ 530)، شذرات الذهب (3/ 216). 880 - ذكر الإسنوى في الطبقات عند الكلام على عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن سورة أنه ويعرف بابن أبى سورة فيحتمل أن يكون هذا هو المتقدم آنفًا واللَّه أعلم. 881 - ذكره ابن الصلاح (1/ 560).

882 - عمر بن أحمد بن محمد أبو سهل الصفار.

ابن النقال واسمه الحسين بن أحمد. وقد ذكرته في الذيل. 882 - عمر بن أحمد بن محمد أبو سهل الصفار. مات سنة خمس عشرة وأربعمائة. 883 - القاسم بن جعفر بن عبد الواحد أبو محمد الهاشمى البصرى. قاضيها يقع في طريق أبى داود، مات سنة أربع عشرة وأربعمائة عن ثلاث وتسعين. ذكره ابن الصلاح في طبقاته. 884 - محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو إسحاق الطوسى. المناظر تفقه على أبى الوليد ومات سنة إحدى عشرة وأربعمائة. 885 - محمد بن أحمد بن عيسى أبو الفضل السعدى القاضى البغدادى. روى معجم الصحابة للبغوى عن ابن بطة، وتفقه على أبى حامد وسكن مصر، ومات سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. 886 - محمد بن أحمد بن محمد أبو الحسن بن رزقويه البزار. المحدث الثقة، تفقه على المذهب، ولد سنة خمس وعشرين وثلثمائة، ومات سنة اثنتى عشرة وأربعمائة ضريرًا. 887 - محمد بن الحسين بن موسى أبو عبد الرحمن السلمى الأزدى. الصوفى سبط إسمعيل بن نجيد السلمى، كان شيخ الصوفية وعالمهم بخراسان، صنف لهم التاريخ والسير والتفسير وغير ذلك، قال عبد الغافر: وبلغت فهرست إملاء تصانيفه أكثر من مائة. وخلف أكثر من أربعين سنة إملاء، حدث عن الأصم وغيره، وعنه الحاكم والقشيري أبو القاسم والبيهقى وغيرهم، ولد سنة ثلاثين وثلثمائة، ومات سنة ¬

_ 882 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 820). 883 - السير (17/ 225)، المنتظم (8/ 14 - 15)، العبر (3/ 117)، السبكى (5/ 310 - 311)، تاريخ بغداد (12/ 451)، شذرات الذهب (3/ 201). 886 - الإسنوى (1/ 580)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 840). 887 - السبكى (143/ 4 - 147)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 850).

888 - محمد بن زهير بن أخطل أبو بكر النسائى.

اثنتى عشرة وأربعمائة. 888 - محمد بن زهير بن أخطل أبو بكر النسائى. خطيبها وشيخ الشافعيين بها، رحل الناس إليه، مات سنة ثمان عشرة وأربعمائة. (الطبقة التاسعة) 889 - إبراهيم بن المظفر الشهرستانى أبو إسحاق. الفقيه درس على أبى القاسم البوشنجى. قال عبد الغافر: وكان آخر العهد به سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. 890 - أحمد بن إبراهيم بن أحمد أبو الحسن النيسابورى. روى عنه الطبرانى وله إسناد عال، مات في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة. 891 - أحمد بن محمد بن على أبو عبد اللَّه القصرى المعروف بالسنى الفرضى. أحد أصحاب ابن اللبان، عنه الدارقطنى والخطيب وقال: كان فاضلًا من أهل العلم والقرآن كثير التلاوة قيل: إنه كان يختم كل يوم ختمة، مات في رجب سنة تسع وثلاثين وأربعمائة عن ثلاث وتسعين سنة. 892 - أحمد بن أحمد بن إسحاق بن جعفر المقتدر أبو العباس القادر باللَّه أمير المؤمنين. مولده سنة ست وثلاثين وثلثمائة، تفقه على العلامة أبى البشر أحمد بن محمد الهروى الشافعى، ولهذا ذكره ابن الصلاح في طبقاته، وله مصنف في الأصول، مات سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ومدة خلافته إحدى وأربعون سنة، وعاش سبعًا وثمانين إلا شهرًا وثمانية أيام. ¬

_ 888 - السبكى (4/ 149 - 150)، الإسنوى (2/ 487 - 488)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 851). 889 - السبكى (4/ 264)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 702). 890 - ابن الصلا مع الذيل (2/ 703). 892 - السير (15/ 127 - 137)، العبر (3/ 148)، المنتطم (7/ 160 - 165)، السبكى (4/ 605)، الإسنوى (2/ 310)، النجوم الزاهرة (4/ 160)، شذرات الذهب (3/ 221 - 223)، تاريخ بغداد (4/ 37 - 38).

893 - أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابورى.

893 - أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابورى. الواعظ. مات سنة ثلاث وأربعمائة. 894 - أحمد بن محمد بن أحمد أبو سعد المالينى الأنصارى. أحد الرحالين والمكثرين، روى عنه ابن عدى وغيره، واستوطن بآخره مصر إلى أن مات بها سنة اثنتى عشرة وأربعمائة. 895 - إسماعيل بن أحمد بن محمد بن الحسين أبو سريج. بالجيم، النقاض بنون في أوله وضاد معجمة في آخره، تفقه على أبى خلف الطبرى، ذكره العبادى وعبد الغافر وقال: من العلماء الزهاد ولم يذكر وفاته وقال ابن الصلاح. رأيت في تعليقه عن أبى خلف أنه فرغ منه بغزنة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 896 - إسماعيل بن أحمد بن عبد اللَّه أبو عبد الرحمن الضرير الحيرى. صاحب "الكفاية في التفسير" وغيرها، سمع صحيح البخارى من أبى الهيثم عن الفربرى عن البخارى. سمعه عليه الخطيب في ثلاث مجالس، مات بعد سنة ثلاثين وأربعمائة. 897 - حسان بن سعيد بن حسان أبو على الحاجى المروروذى الرئيس. كثير البر والمعروف، بنى جامعًا ببلده وخطب به الإمام، وروى عنه البغوى وغيره، قال عبد الغافر: لو سقنا ما ظهر من أياده وحسناته لعجزنا، مات سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. لقنه القاضى حسين مسألة ليغالط بها فقهاء مرو، وإذا قدم عليهم صوابها: رجل عصب حنطة في زمن الغلا لطولب في زمن الرخص هل يطالب بالمثل أو بالقيمة، ممن قال: يطالب بالمثل أخطأ ومن قال بالقيمة أخطأ بل يفصل، فإن تلفت في يده كما ¬

_ 893 - الإسنوى (2/ 489)، ابن الصلاح مع الذيل (5/ 702). 894 - الأنساب (11/ 100 - 101)، المنتظم (3/ 8)، واللباب (3/ 155)، تاريخ بغداد (4/ 371 - 372)، العبر (7/ 103)، السبكى (4/ 59 - 60)، ابن الصلاح (1/ 360)، شذرات الذهب (3/ 195)، والنجوم الزاهرة (4/ 256)، هدية العارفين (1/ 72). 897 - السبكى (4/ 299 - 302)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 734).

898 - ظفر بن مظفر أبو الحسين الناصرى.

هى قبل الطحن كما إذا احترقت وجب المثل. وإن طحن وعجن وخبز وأكل فعليه القيمة لأن الطحن والعجن والخبز ذوات القيم، نقل ذلك أبو سعد الهروى في الإشراف والرافعى في الشرح. 898 - ظفر بن مظفر أبو الحسين الناصرى. مات سنة تسع وعشرين وأربعمائة كهلًا، وسمع من جماعة. ذكره ابن عساكر. 898 (مكرر) - عبد الغفار بن عبيد اللَّه بن محمد بن زيرك غير معروف، أبو سعد التميمى شيخ همدان، مات سنة ست وثلاثين وأربعمائة. 899 - عبد الوهاب بن على. الفقيه المقرئ الفرضى. يعرف بأبى حنيفة، مات سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. 900 - عبد اللَّه بن أبى الفتح أبو القاسم الأزهرى. أكثر عنه الخطيب، مات سنة خمس وثلاثين، أى ثمانين سنة. 901 - على بن أحمد بن الحسن أبو الحسن. مات سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. 902 - عمر بن إبراهيم بن سعيد أبو طالب الزهرى ويعرف بابن جماعة. أخذ عن الداركى، وله مصنفات حسنة في المناسك، مات سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ومولده سنة سبع أو ثمان وأربعين وثلثمائة ¬

_ 898 - السبكى (5/ 52)، الإسنوى (1/ 423 - 424)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 763). 899 - السبكى (8/ 324 - 325)، الإسنوى (2/ 60 - 61)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 802)، ابن قاضى شهبة (2/ 73). 901 - الشيرازى (131)، الأنساب (2/ 118 - 120)، اللباب (3/ 318)، تاريخ بغداد (11/ 331)، السير (17/ 445)، العبر (3/ 152)، السبكى (5/ 237 - 239)، الإسنوى (2/ 488 - 489)، ابن الصلاح (1/ 597)، شذرات الذهب (3/ 226)، هدية العارفين (1/ 687). 902 - الشيرازى 125، الأنساب (2/ 79 - 80)، اللباب (1/ 120)، السير (17/ 524 - 525) السبكى (5/ 299 - 300)، الإسنوى (1/ 424)، ابن الصلاح (2/ 649)، هدية العارفين (1/ 781).

903 - على بن أحمد بن محمد أبو الحسن الحاكم الإستراباذى.

903 - على بن أحمد بن محمد أبو الحسن الحاكم الإستراباذى. كان من كبار أئمة الشافعية بسمرقند، كان يكتب عامة نهاره وهو مع مهابرة ذلك يقرأ القرآن طاهرًا لا يشغله هذا عن هذا، وكان يقرأ كل يوم ختمة، وكان قد سأل اللَّه في جوف الكعبة القوة على القرآن وعلى إتيان النساء فاستجيب له ذلك، قال الحافظ أبو حفص عمر النسفى: وحدَّث سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. 904 - العنبر بن الطيب أبو صالح النيسابورى. مات سنة عشرين وأربعمائة. 905 - محمد بن حسان بن الحسين بن مكى أبو المحاسن. الختّام الواعظ، مات بالرى سنة تسع وثمانين وأربعمائة. 906 - محمد بن الحسين بن محمد الروذَرَاوَرَدى الوزير إمام المقتدى أبو شجاع. ولد سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ذو صنائع بر ومعروف، قال بعض من يتولى صدقاته: حسبت ما انصرف على يدى من صدقته. فاشتمل على مائة ألف دينار وعشرين ألف دينار. قال: وكنت واحدًا من عشرة يتولون صدقاته. توفى منتصف جمادى الآخرة سنة ثمانين وأربعمائة، ودفن بالبقيع عند قبر إبراهيم بن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان رحمه اللَّه أحد خدّام الروضة. يكنس المسجد ويشعل المصابيح، وأضرب على الجاه والعز والوطن وأراد اللَّه به خيرًا، وكتب إلى ولده أبى منصور بأن يقف عنه مدرسة على أصحاب الشافعى. 907 - محمد بن عبد اللَّه بن أحمد أبو عمرو الزرجاهى. نسبة إلى زرجاه -قرية من قرى بسطام-، تفقه على أبى سهل الصعلوكى، ¬

_ 903 - العبادى 112، الشيرازى 133، السبكى (5/ 239 - 240)، الإسنوى (1/ 88)، ابن الصلاح (2/ 601). 904 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 825). 905 - السبكى (4/ 125)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 847). 906 - السبكى (6/ 100)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 850). 907 - السبكى (4/ 151 - 152)، الإسنوى (1/ 615)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 858).

908 - محمود بن سبكتكين السلطان.

وعنه البيهقى، مات سنة ست وعشرين وأربعمائة عن خمس وثمانين، وكانت له حلقة للعلم ومجلس للإملاء بنيسابور، واعلم أنى لم أر هذه النسبة وهى الزرجاهى في اللباب مختصر السمعانى وإنما فيه الأزجاهى، قال: وهى نسبة إلى أزجاه وهى إحدى قرى خابران من خراسان وهى بليدة حسنة، خرج منها جماعة من الأئمة منهم: أبو الفضل عبد الكريم بن يونس بن محمد بن منصور الأزجاهى الشافعى، مات سنة ست وثمانين وأربعمائة، سأذكره في الذيل إن شاء اللَّه. 908 - محمود بن سبكتكين السلطان. ذكرت حكاية رجوعه إلى مذهب الشافعى في ترجمة أبى بكر القفال في طبقة أصحاب الوجوه، مات سنة إحدى وقيل اثنتين وعشرين وأربعمائة وبقى منهم من ملوك الروم إلى ملك الظاهر، ومناقبه غريبة، وهو الذى كسر صنم سومنات بالهند الذى كان يحُجَّ، وأكثره خلق وكان له ألف خادم وثلثمائة رجل يحلقون روؤس الحجاج إليه ولحاهم وخلق يقفون عند بابه، ووحد في أذنيه نيفًا وثلاثين حلقة فسألهم عن ذلك فقال: كل حلقة عبادة ألف سنة وكان حول هذا الصنم. أصنام من ذهب يزعمون أنها الملائكة. (الطبقة العاشرة) 909 - أحمد بن عبد اللَّه بن زكريا بن عبد الكريم بن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن شيبان بن فروخ الأيلى. ذكره ابن باطيش ولا أعرف وفاته. 910 - أحمد بن عبد اللَّه بن على أبو بكر الطبرى المعروف بالزُجاجى بضم الزاى. مات سنة سبع وأربعون وأربعمائة، سمع زاهر السرخسى وغيره. 911 - أحمد بن محمد بن عبد الواحد أبو بكر المنكدرى. نسبة إلى جد من أجداده. ¬

_ 908 - السبكى (5/ 314 - 327)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 881). 909 - الإسنوى (1/ 123)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 708). 910 - الأنساب (6/ 275)، السبكى (4/ 41)، الإسنوى (1/ 608)، ابن الصلاح (1/ 354)، تاريخ بغداد (4/ 325). 911 - السبكى (4/ 82)، الإسنوى (2/ 405)، ابن الصلاح (1/ 389)، تاريخ بغداد (5/ 59).

912 - أحمد بن محمد بن على أبو سعيد الخوارزمى الضرير.

يقال له المنكدر. تفقه على الشيخ أبى حامد، ومات سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، فيما بلغ الخطيب قال: ومولده سنة أربع وسبعين وثلثمائة. 912 - أحمد بن محمد بن على أبو سعيد الخوارزمى الضرير. تلميذ الشيخ أبى حامد. مات سنة ثمان وأربعين. 913 - أحمد بن منصور أبى الفضل السرخسى الواعظ المعروف بالهودى. تفقه على الشيخ أبى حامد، ولد تقديرًا سنة سبعين وثلثمائة. 914 - جعفر بن محمد بن عثمان أبو الحسين المروزى. نزيل معرة الغمن صاحب "الذخيرة"، مات سنة سبع وأربعين وأربعمائة. 915 - الحسين بن الحسين أبو على الخلعى والد القاضى أبى الحسن. مات سنة ثمان وأربعين. 916 - الحسين بن على بن جعفر أبو عبد اللَّه العجلي عم الأمير أبى نصر ابن ماكولا. قاضى القضاة ببغداد، ولد سنة ثمان وستين وثلثمائة، ومات سنة سبع وأربعين وأربعمائة. 917 - سالم بن عبد اللَّه أبو معمر الهروى. يعرف بغولجة -لغة هروية تصغير غول-. صاحب كتاب "اللمع" والرد على أهل الزيغ والبدع، مات سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. 918 - عبد اللَّه بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم البزار المعروف بالمُنيرى. ¬

_ 912 - الشيرازى 131، السير (18/ 908)، السبكى (4/ 183)، الإسنوى (1/ 150 - 151)، ابن الصلاح (1/ 391)، تاريخ بغداد (5/ 171) الوافى (8/ 63 - 64). 913 - السبكى (4/ 91 - 92)، الإسنوى (2/ 37 - 38)، ابن الصلاح (1/ 407). 914 - السبكى (4/ 299)، الإسنوى (2/ 406)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 733). 915 - الإسنوى (1/ 479)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 736). 917 - العبادى 112، السبكى (4/ 380)، الإسنوى (2/ 528)، ابن الصلاح (1/ 474)، هدية العارفين (1/ 381). 918 - الإسنوى (2/ 402)، ابن الصلاح (1/ 510)، تاريخ بغداد (10/ 142).

919 - عبد الملك بن عبد الله بن محمود أبو الحسن المصرى يعرف بالزجاج.

عنه الخطب وقال: كان صدوقًا فاضلًا فقيهًا على مذهب الشافعى قال: وسمعت عليه سنة خمس عشرة وأربعمائة. 919 - عبد الملك بن عبد اللَّه بن محمود أبو الحسن المصرى يعرف بالزجَّاج. سمع نصر بن أحمد بن المرجى وغيره، وعنه الخطيب، مات سنة سبع وأربعين وأربعمائة. 920 - عبيد اللَّه بن أحمد بن عبد الأعلى أبو القاسم الرقيِّ. أخذ الفقه عن الشيخ أبى حامد، ومات سنة ثمان وأربعين وأربعمائة بالرحبة وكان قد سكنها، وكان مولده سنة أربع وستين وثلثمائة. 921 - على بن الحسن بن أحمد أبو القاسم المعروف بابن المسلمة الملقب برئيسى الرؤساء شرف الوزراء جمال الورى وزير القائم بأمر اللَّه. حكى عنه الشيخ أبو إسحاق فى طبقاته حكاية في ترجمه الشيخ أبى حامد ولقبه بهذه الألقاب، ترجم له الخطب فأبلغ، قتل عن ثلاث وخمسين سنة سنة خمسين وأربعمائة. 922 - محمد بن أحمد بن شعيب الرويانى. نزيل بغداد روى عنه الخطيب، ومات سنة ست وثلاثين وأربعمائة. 923 - محمد بن أحمد بن على بن شاهويه أبو بكر القاضى الفارسى. درس ببخارى، ومات سنة إحدى وستين وثلثمائة ذكره الحاكم. ¬

_ 919 - السبكى (5/ 164)، الإسنوى (1/ 616)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 799). 920 - السبكى (5/ 231)، الإسنوى (1/ 406)، تاريخ بغداد (10/ 387)، ابن الصلاح (1/ 582)، وفى الإسنوى عبد اللَّه. 921 - السير (11 - 218)، العبر (3/ 221)، الكامل (9/ 530)، المنتظم (8/ 196 - 197)، السبكى (5/ 247)، الإسنوى (2/ 407 - 408)، ابن الصلاح (2/ 608)، النجوم الزاهرة (5/ 706)، البداية والنهاية (12/ 78 - 80). 922 - السبكى (4/ 95)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 838). 923 - الشيرازى (132، 144)، السبكى (3/ 78)، الإسنوى (2/ 66)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 839).

924 - محمد بن أحمد بن عيسى القاضى أبو الفضل السعدى.

924 - محمد بن أحمد بن عيسى القاضى أبو الفضل السعدى. أحد تلامذة الشيخ أبى حامد، مات سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. 925 - محمد بن فادان القاضى أبو المنصور الطوسى. أحد الأئمة من تلامذة الجوينى، وعنه صاحب المستظهرى. (الطبقة الحادية عشر) 926 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يوسف أبو إسحاق الطوسى. الفقيه النظَّار، له ثروة زائدة وجاه وافر، تفقه على الأستاذ أبى الوليد، وروى عنه الأصم وغيرهما، وعنه البيهقى، مات سنة إحدى عشرة وأربعمائة. 927 - أحمد بن عبد اللَّه بن على بن طاوس المقرئ أبو البركات البغدادى. من أهلها نزل دمشق، سمع ابن غيلان وغيره، مات سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. 928 - الحسن بن على بن مكى أبو على الحمادى النسفى. أحد الأعلام، كان أولًا حنفيًّا ثم صار شافعيًّا وعمَّر دهرًا، مات سنة ستين وأربعمائة. 929 - باكى بن جعفر بن باكى أبو منصور الحنبلى. أخذ عن الشيخ أبى حامد، مات سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. وبابى بياء مشددة وبكيه بيائين وقال السمعانى: بابى بباء موحدة فيهما فصحف. حكى أنه لما أراد أن يجلس في الحلقة قيل له كيف يعطى الحلقة من اسمه هذا فغيره، وسماه عبد اللَّه. 930 - على بن حميد أبو الحسن الذهلى إمام جامع همدان. أخذ عن ابن كجِّ، مات كالذى قبله. ¬

_ 924 - السبكى (4/ 103)، الإسنوى (1/ 233)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 840). 926 - العبادى 100، السبكى (4/ 262 - 263)، الإسنوى (2/ 155 - 156)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 701)، ابن قاضى شهبة (1/ 160 - 161)، ابن هداية اللَّه 131. 927 - السبكى (4/ 26 - 27)، الإسنوى (2/ 166 - 167)، ابن الصلاح (1/ 346). 928 - الإسنوى (2/ 491)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 739). 930 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 810).

931 - محمد بن أحمد بن القاسم.

931 - محمد بن أحمد بن القاسم. الضبى المحامى والد أبى الحسن أحمد، كان فرضيًا محدثًا وهو شيخ سليم الرازي في الفرائض، ولد سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة قال الدارقطنى: درس المذهب. قال الخطيب: ومات سنة سبع وأربعمائة. 932 - محمد بن أحمد بن سعد النسوى. قال ابن باطيش: كان إمام وقته ببلدة نسا. مشهورًا بالكرم والبذل. 933 - محمد بن أحمد أبو القاسم الشعرى الطوسى. متعصب للمذهب. حزن لما وقع للإمام أبى القاسم بن إمام الحرمين وتقطعت مرارته، مات سنة أربع وثمانين وأربعمائة، قاله عبد الغافر. 934 - محمد بن إسماعيل بن محمد الإستراباذى أبو الحاجب. من أهل ماردان، كان طويل الباع في الفقه، مات سنة ثمان وستين وأربعمائة. 935 - محمد بن إسماعيل القاضى أبو على الطوسى المعروف بالعراقى. لطول مقامه ببغداد، تفقه على الشيخ أبى حامد، ومات سنة تسع وخمسين وأربعمائة، ذكره والذي قبله ابن السمعانى وأغفلهما ابن النجار. 936 - محمد بن سلامة بن جعفر القضاعى أبو عبد اللَّه الحاكم بالديار المصرية. وصاحب الشهاب ومسنده والتاريخ وأخبار الشافعى، روى عنه الخطيب والحميدى وابن ماكولا، مات بمصر سنة أربع وخمسين وأربعمائة. 937 - محمد بن هبة اللَّه بن محمد بن الحسين الإمام أبو سهل النيسابورى. ¬

_ 931 - السبكى (4/ 103 - 104)، الإسنوى (2/ 383)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 840). 932 - السبكى (4/ 113)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 842). 934 - السبكى (4/ 119)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 845). 935 - المنتظم (8/ 247)، السبكى (4/ 119)، الإسنوى (2/ 209 - 210)، ابن الصلاح (1/ 101)، البداية والنهاية (4/ 119). 936 - السبكى (4/ 150 - 151)، الإسنوى (2/ 212 - 213)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 153)، ابن قاضى شهبة (1/ 245 - 246). 937 - السبكى (4/ 208 - 210)، الإسنوى (1/ 226)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 877).

(الطبقة الثانية عشر)

أثنى عليه عبد الغافر الفارسي، مات سنة ست وخمسين وأربعمائة. وفى أيامه وقعت تلك الفتنة المشهورة التي سجن فيها القشيرى واستخفى الإمام وراح إلى الحجاز ووقع الأذى بالأشعرية فلله الحمد على زوالها. (الطبقة الثانية عشر) 938 - الحسين بن عبد اللَّه بن الحسين بن الشويح أبو عبد اللَّه الأرموى. مات بعد الستين وأربعمائة بمصر، عنه الرازي في مشيخته. 939 - طاهر بن أحمد بن على أبو الحسين الحمودى. نزيل دمشق، عنه نصر المقدسي، مات سنة ثلاث وستين وأربعمائة. 940 - عبد اللَّه بن محمد بن إبراهيم الكرونى الأصبهانى. تفقه على أبى الطيب الطبرى، مات سنة نيف وستين وأربعمائة، وقال التفليسى: سنة تسع وستين. 941 - عبد اللَّه بن محمود أبو على البزرى. كان يحفظ المختصر، سمع من أبى نصر وعنه ابن الأكفانى وغيره، مات سنة ست وستين وأربعمائة، ذكره ابن عساكر. 942 - عبد الرحمن بن الحسين أبو حنيفة الزورقى. نزيل بنى سابور، مات سنة سبع وستين وأربعمائة. 943 - عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكنانى. محدث دمشق في زمانه، ولد سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، ومات سنة ست وستين وأربعمائة. ¬

_ 938 - الإسنوى (2/ 92)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 743). 939 - السبكى (5/ 11 - 12)، الإسنوى (2/ 408)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 761). 940 - الإسنوى (2/ 347)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 793). 941 - الإسنوى (1/ 234)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 796). 942 - الإسنوى (1/ 617)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 768). 943 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 779).

944 - عبد الكريم بن أحمد بن طاهر أبو سعد الطبرى التميمي المعروف بالوزان.

944 - عبد الكريم بن أحمد بن طاهر أبو سعد الطبرى التميمي المعروف بالوزَّان. قاضى همدان، أحد أصحاب أبى بكر القفَّال، ولد سنة إحدى وتسعين وثلثمائة، ومات سنة ثمان وقيل: تسع وستين وأربعمائة. 945 - عقيل بن على أبو الفضل الفارسى. نزيل بعلبك حفظ المختصر، سمع أبا بكر القفال وغيره، وحدث عنه ابن الأكفانى وغيره، ومات في حدود سنة سبعين وأربعمائة. 946 - محمد بن أحمد بن حمدان أبو عمرو إمام ثقة عارف بهذا الشأن. سمع أبا يعلى وغيره، ومات سنة تسع وسبعين وثلثمائة. 947 - محمد بن أحمد بن منصور أبو جعفر البيّع ويعرف بالعتيقى. ولد برويان سنة إحدى وثلاثين وثلثمائة ونشأ بطرسوس، وسمع المفتاح من ابن القاص، ومات ببغداد سنة ثلاث عشرة وأربعمائة قاله الخطيب. 948 - محمد بن أحمد الفقيه أبو المظفر التميمى المروروذى. مات في حدود سنة سبعين وأربعمائة. 949 - محمد بن الحسن بن على الجُلفَدى. - قرية على فرسخين من مرو- عنه البغوى، وكان فقيهًا فاضلًا رحل وسمع وروى، ومات بعد سنة ثلاث وستين وأربعمائة. 950 - محمد بن الحسين أبو سعيد الهمدانى الصَّفار. مفتى بلدة همدان روى الحديث عن شيخه أبى حامد الإسفرائينى وابن لال، جُنَّ في آخر عمره، ومات سنة إحدى وستين وأربعمائة. ¬

_ 944 - اللباب (3/ 363)، السبكى (5/ 151)، الإسنوى (2/ 545)، ابن الصلاح (8/ 558). 945 - الإسنوى (5/ 27)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 806). 946 - السبكى (3/ 69 - 70)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 837). 948 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 841). 950 - الإسنوى (2/ 138)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 850).

951 - محمد بن على بن عمرو أبو بكر بن الراعى.

951 - محمد بن على بن عمرو أبو بكر بن الراعى. من أهل الحرمين، أحد الزهاد، تفقه على القاضى أبى الطيب، روى عنه أبو على ابن البنا، مات سنة خمسين وأربعمائة. (الطبقة الثالثة عشرة) 952 - أحمد بن محمد بن الحسن أبو بكر الفوركى سبط الإمام أبى بكر بن فورك. من أهل نيسابور، ورد بغداد واستوطنها، وكان يعظ بالنظامية، أخذ الكلام على مذهب الأشعرى عن أبى الحسين القزاز وهو ختن الأستاذ أبى القاسم القشيرى، سمع أبا عثمان الصابونى وغيره، وعنه ابن الأنماطى وغره، ودد سنة ثمان وأربعمائة، ومات سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. 953 - الحسن بن عبد الرحمن أبو على المكى الحناط. لبيعه الحنطة، عنه أبو الظفر السمعانى، مات سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة. 954 - عبد اللَّه بن الأستاذ أبى القاسم عبد الكريم القشيرى أبو سعد النيسابورى الإمام. أخذ مع أبيه عن الشيخ أبى الطيب الطبرى، مات سنة وستين، وكان مولده سنة أربع عشرة وأربعمائة، وله ولدان عبد الكريم أبو المعالى، سمع وحدث ووعظ قتلته الروافض سنة خمسين وخمسمائة، وعبد الحميد سمع وأخذ عن الإمام الفقه والأصول. 955 - عبد القاهر بن عبد الرحمن أبو بكر الجرجانى النحوى المتكلم الشافعى. صاحب "الجمل"، و"التلخيص"، و"العمدة في التصريف"، و"العوامل"، و"المفتاح"، و"شرح الفاتحة"، و"المغنى في شرح الإيضاح" في نحو ثلاثين مجلدًا، و"المقتصد" في شرحه أيضًا ثلاث مجلدات، "وإعجاز القرآن"، أخذ النحو بجرجان عن ¬

_ 951 - السبكى (4/ 193)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 864). 952 - السبكى (4/ 79)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 716). 954 - السبكى (5/ 68 - 69)، الإسنوى (2/ 563 - 564)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 790). 955 - السبكى (5/ 149 - 150)، الإسنوى (2/ 491 - 49)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 782)، ابن قاضى شهبة (1/ 271).

956 - عبد الكريم بن عبد الصمد القطان أبو معسر الطبرى الإمام.

أبى الحسن محمد بن الحسن الفارسي ابن أخت الشيخ أبى على الفارسى، وصار إمامًا مقصودًا في الجهات، قال السلفى: دخل عليه لص وهو في الصلاة فأخذ جميع ما وجد والجرجانى ينظر اليه ولم يقطع صلاته، ومن نظمه: كبيرًا على العقل لا ترمه ... ومل إلى الجهل ميل هائم، وعش حمارًا تعش سعيدا ... فالسعد في طالع البهائِم. مات سنة إحدى وقيل: أربع وسبعين وأربعمائة. 956 - عبد الكريم بن عبد الصمد القطان أبو معسر الطبرى الإمام. في القراءات والتفسير وغيرهما، له "طبقات القراء"، و"الدرر في التفسير"، و"عيون المسائل" وغيرها، و"التلخيص" وغيرها، وكان مقرئ في أهل عصره، روى تفسير الثعلبى عنه وسمع من أبى الطيب الطبرى، وكان من فضلاء الشافعية، مات سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. 957 - محمد بن أحمد بن محمد أبو القاسم بن العلامة أبى الحسن المحاملى. اشتغل في حداثته على أبيه، ثم ترك الفقه واشتغل بالدنيا، وكانت له حلقة للحديث والتفسير، مات سنة سبع وسبعين وأربعمائة. وولده يحيى أبو طاهر، كان فقيهًا كبيرًا ورعًا كثير العبادة جاور مكة وتوفى بها، وله مصنف في الفقه. 958 - محمد بن الحسن بن الحسين أبو عبد اللَّه المروزى. تفقه على أبى بكر القفال، ومات سنة أربع وسبعين وأربعمائة. 959 - محمد بن هبة اللَّه بن الحسن بن منصور بن بكر اللالكائى الحافظ بن الحافظ أبى القاسم الطبرى. ¬

_ 956 - السبكى (3/ 290)، الإسنوى (2/ 166 - 169)، العبر (3/ 290)، ابن الصلاح (1/ 560)، شذرات الذهب (3/ 358)، لسان الميزان (4/ 49)، الميزان (2/ 644). 957 - المنتظم (9/ 13)، الإسنوى (2/ 382 - 383)، ابن الصلاح (1/ 198)، الوافى (2/ 68). 958 - السبكى (4/ 126)، الإسنوى (2/ 410)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 847). 959 - الأنساب (12/ 372 - 373)، المنتظم (8/ 324 - 325)، الكامل (10/ 117)، اللباب (3/ 401)، السير (18/ 447 - 448)، السبكى (4/ 207 - 208)، الوافى (5/ 151)، الإسنوى (2/ 366 - 367)، ابن الصلاح (1/ 283).

960 - يوسف بن الحسن بن محمد أبو القاسم الزنجانى.

سمع ورحل، مات ببغداد سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، وولد سنة تسع وأربعمائة. 960 - يوسف بن الحسن بن محمد أبو القاسم الزنجانى. أحد أصحاب الشيخ أبى إسحاق الشيرازى ومن تفقه عليه، وكان عمره قريبًا من عمر الشيخ، لأنه ولد سنة خمس وتسعين وثلثمائة، ومات سنة ثلاث وسبعين، وكان فقيهًا زاهدًا رحل وقرأ معاجم الطبرانى على أبى نعيم الحافظ وسمع جماعة، أثنى عليه ابن السمعانى. (الطبقة الرابعة عشر) 961 - أحمد بن على بن أحمد أبو حامد البيهقى الخُرْوجردى. سمع الحديث من السلمى وأبى الطيب الطبيري، ومات سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. 962 - أحمد بن محمد بن إبراهيم جعفر الجرجانى الفقيه. الأديب نزيل نيسابور، ذكره الحاكم ولا أعرف وفاته. 963 - أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو الحسن الشجاعى النيسابورى. ولى أوقافًا وأنظارًا لكن قيل إنه يحمد فيها، مات سنة تسعين وأربعمائة عن ثمانين سنة. 964 - الحسن بن على بن إسحاق الوزير أبو على نظام الملك. اشتغل في وزارة السلجوقية قريبًا من ثلاثين سنة، وكان أبوه من أولاد الدهاقين، قبر بناحية بيهق وطوس، وإليه كتب إمام الحرمين بالرسالة النظامية، قتلته الباطنية، أتاه شامى في زى صوفى فناوله ورقة فتناوله، فضربه بسكين في فؤاده في رمضان سنة خمس ¬

_ 960 - السبكى (5/ 361)، الإسنوى (2/ 5)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 904). 961 - السبكى (4/ 28)، الإسنوى (1/ 240)، ابن الصلاح (1/ 351). 963 - السبكى (4/ 78)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 715). 964 - الأنساب (6/ 37)، المنتظم (9/ 64 - 68)، السير (19/ 94 - 96)، العبر (3/ 307 - 308)، السبكى (4/ 309 - 329)، الوافى (12/ 123 - 127)، وفيات الأعيان (2/ 128 - 131).

965 - عبد الرحمن بن نصر الإمام أبو طاهر الساوى.

وثمانين وأربعمائة، وكان مولده سنة ثمان وأربعمائة -وقتل قاتله قتله اللَّه- سمع بعدة بلاد وأملى ببغداد، وبنى عدة مدارس ببغداد وببلخ وهراة وأصبهان والبصرة والموصل ومرو وغيرها، ويقال إن له في كل مدينة بالعراق وخراسان مدرسة، وبعض الناس يظن أن نظام الملك أوَّل من بنى المدارس وليس كذلك فقد كانت البيهقية بنيسابور قبل أن يخلق نظام الملك، والمدرسة السعيدية بنيسابور أيضًا بناها الأمير نصر بن سبكتكين أخو السلطان محمود لمَّا كان واليًا بنيسابور، ومدرسة أخرى بنيسابور لأصحابنا بناها أبو سعد إسماعيل بن على بن المثنى الإستراباذى الواعظ الصوفى من أصحابنا، روى عنه الخطيب وغيره، والمدرسة التي بنيت للأستاذ أبى إسحاق الاسفرائينى قال الحاكم في ترجمة الأستاذ: لم بين بنيسابور قبلها -يعنى مدرسة الأستاذ- قال: وهذا صريح في أنه بنى قبلها غيرها. ويخر ذلك فلعل نظام الملك أول من قرر المعلوم للطلبة. وبنى نظام الملك أيضًا بيمارستان بنيسابور ورباطًا ببغداد، ويقال إنه كان يتصدق في بكرة كل يوم بألف دينار. 965 - عبد الرحمن بن نصر الإمام أبو طاهر الساوى. قال يحيى بن مندة: لم ير فقيهًا في وقته أنصف منه. 966 - على بن محمد بن على أبو القاسم المصيصى. الفقيه الفرضى من أصحاب أبى الطيب الطبرى، عنه الخطيب، مات سنة سبع وثمانين وأربعمائة. 967 - محمد بن إبراهيم بن على النسوى أبو عبد اللَّه الدمشقى يعرف بالبويطى. مات سنة تسعين وأربعمائة، وولد بنيسابور سنة أربع وتسعين، وسمع وحدث وتفقه واستوطن دمشق وبها مات. 968 - محمد بن أحمد بن على بن شكرويه القاضى أبو منصور الأصبهانى. كان فقيهًا أشعريًا، رحل إلى البصرة وتولى القضاء سنين، ومات في شعبان سنة ¬

_ 966 - السبكى (5/ 290 - 291)، الإسنوى (2/ 412 - 413)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 816). 967 - الشيرازى 133، الإسنوى (1/ 241)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 835). 968 - الإسنوى (1/ 486)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 839).

969 - محمد بن إدريس أبو بكر الحافظ.

اثنين وأربعمائة عن سبع وثمانين سنة. 969 - محمد بن إدريس أبو بكر الحافظ. من أهل جرجرانا من نواحى النهروان رحل وسمع الكثير، وعنه الجم الغفير وسكن بخارى إلى أن مات سنة خمس عشرة وأربعمائة. 970 - محمد بن حامد الفقيه أبو عبد اللَّه المعروف بابن حبار. قال ابن النجار: ذكره ابن البنا في طبقات الفقهاء، وله القدر العالى في الفقه والأصول والقرآن والأدب، مات سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 971 - محمد بن عبد الجبار العتبى أبو نصر. الشاعر البليغ المصقع مصنف الكتاب المبدع، صاحب أبى الفتح البستى، وأنشد البستى في مدحه أبياتًا ذكره ابن الصلاح ولم يذكر وفاته. 972 - منصور بن القاضى أبى منصور محمد بن محمد الأزدي الهروى أبو أحمد قاضى هراة. فقيه شاعر مجيد تفقه على الشيخ أبى حامد ببغداد وامتدح أمير المؤمنين القادر باللَّه، وكان يختم القرآن في كل يوم وليلة، وسمع العباس بن الفضل النصروى وغيره، مات سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ومن شعره: عليك نفسك فانظر كيف تصلحها ... وخل عن عثرات الناس للناس فالذم للناس للمحصى معابتهم .. .. والحمد عندهم للعاقل الناسى. (الطبقة الخامسة عشرة) 973 - إبراهيم بن الفقيه سليم بن أيوب الرازى أبو سعد. ¬

_ 969 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 843). 970 - السبكى (4/ 125)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 847). 971 - ابن الصلاح (1/ 210). 972 - السبكى (5/ 346 - 348)، الإسنوى (89/ 1)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 888). 973 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 699).

974 - إبراهيم بن محمد بن عقيل أبو إسحاق الشهرزورى الفرضى.

سمع من والده وعيره، مات سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. 974 - إبراهيم بن محمد بن عقيل أبو إسحاق الشهرزورى الفرضى. الواعظ خال جمال الإسلام أبى الحسن ابن المسلم، مات سنة أربع وثمانين وأربعمائة عن قريب من سبعين سنة. 975 - إبراهيم بن منصور بن مسلم أبو إسحاق المصرى ثم العراقى. شارح المهذب، تفقه بمصر على القاضى مجلى، ثم رحل إلى بغداد فتفقه على ابن الخل وغيره، ولقب بالمصرى، فلما رجع إلى مصر لقب بالعراقى، كان خطيب جامع مصر وانتفع الناس به، مات سنة ست وسبعين وخسمائة، وكان مولده سنة عشر وخمسمائة، وولى الخطابة بعده ولده أبو محمد عبد الحكم، وكان فاضلًا نبيلًا، وله خطب جيدة وشعر لطف، ذكره ابن خلكان. 976 - أحمد بن إبراهيم بن أحمد أبو العباس الرازى عرف بابن الخطاب. عنه ابنه أبو عبد اللَّه صاحب المشيخة والسداسيات، مات سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. 977 - أحمد بن الحسن بن أحمد الفقيه أبو سعد. عنه السلفى. 978 - أحمد بن الحسين بن أحمد أبو حامد. من فقهاء همدان ومفتيها، وهو ابن عبد اللَّه بن البونى، مات سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. ¬

_ 974 - الإسنوي (2/ 94)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 701). 975 - السير (21/ 304 - 305)، العبر (4/ 291)، السبكى (7/ 37 - 39)، الإسنوى (2/ 221 - 222)، ابن الصلاح (1/ 320)، ابن قاضى شهبة (2/ 27 - 28)، الوافى (6/ 151). 976 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 703). 977 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 705) 978 - الإسنوى (2/ 489)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 705).

979 - أحمد بن عبد الله بن على طاوس أبو البركات البغدادى

979 - أحمد بن عبد اللَّه بن على طاوس أبو البركات البغدادى. مات سنة اثنين وتسعين وأربعمائة. 980 - أحمد بن عبد الوهاب بن موسى الشيرازى الواعظ. أخذ الفقه عن أبى إسحاق الشيرازى، وعنه ابن طاهر، كان يغسل الموتى فلما كان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة أصاب الناس وباء فنادى ابن جهم فمات. 981 - أحمد بن محمد بن أحمد بن زنجويه الزنجانى. أحد تلامذة أبى الطيب الطبرى. حدث في سنة خمسمائة، وفى طبقات التفليسى أنه ولد سنة ثلاث وأربعمائة، وقال السلفى: سمعته يقول لى: أفتى من سنة تسع عشرين. 982 - أحمد بن محمد بن الحسين أبو العباس الطائي المعروف بابن طلاى. من أهل واسط تفقه على الفارقى، وكان شيخًا صالحًا سمع وأسمع، مات سنة أربع وتسعين وخسمائة. 983 - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو العباس الأنصارى الشارقى. تفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازى، ومات ببلده شارق بلدة في الأندلس في حدود الخمسمائة. 984 - أحمد بن على بن الحسين بن زكريا الطربتيتى أبو بكر الصوفى. عنه السلفى وأثنى عليه ولم يصح سماعه من ابن رزقويه، ولد سنة اثنتى عشرة وأربعمائة، ومات سنة سبع وتسعين. 985 - إسماعيل بن أحمد بن يوسف أبو الغنايم الميانجي الخطيب. ¬

_ 979 - السبكى (4/ 26 - 27)، الإسنوى (2/ 166 - 167)، ابن الصلاح (1/ 346). 980 - المنتظم (9/ 114)، السبكى (4/ 27)، الإسنوى (2/ 102)، ابن الصلاح (1/ 348). 981 - السبكى (6/ 47 - 48)، الإسنوى (1/ 610 - 6110)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 715) ابن قاضى شهبة (1/ 283). 983 - السبكى (6/ 58 - 57)، الإسنوى (2/ 104)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 718). 984 - المننظم (9/ 138 - 139)، الكامل (10/ 379)، السير (19/ 160 - 162)، العبر (3/ 346)، السبكى (4/ 39 - 40)، ابن الصلاح (1/ 352)، الوافى (7/ 202)، لسان الميزان (1/ 227 - 228).

986 - إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل الإسماعيلى الشيخ أبو القاسم.

ولد سنة سبع وأربعين وأربعمائة، تفقه على البغوى وغيره، وعنه عبد الرحيم السمعانى، مات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 986 - إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل الإسماعيلى الشيخ أبو القاسم. من أهل جرجان من بيت العلم والفضل والرئاسة والنبل، رحل وروى وحدث بكامل ابن عدى وتاريخ جرحان وغيرها، سمع أباه مسعدة وعمه المفضل وغيرهما، وأخذ الفقه عن عمه أبى العلاء وغيره، ولما دخل بغداد دخل عليه الشيخ أبو إسحاق الشيرازى للسلام فاستقبله وقال: لا أدرى بأيهما أنا أشد فرحًا بدخولى مدينة السلام أو برؤية الشيخ الإمام. فاستحسن أهل بغداد قوله، ولد بجرحان سنة سبع وأربعمائة وقيل سنة ست، ومات بها سنة سبع وسبعين وأربعمائة. 987 - جعفر بن أحمد بن الحسين أبو محمد البغدادى. السراج، ناظم "السنة"، و"المناسك"، و"مصارع العشاق"، و"مناقب السودان"، و"حكم الصبيان"، خرج له الخطيب خمسة مشهورة، روى عنه ابنه ثعلب والسلفى وغيرهما، ولد سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة وأربعمائة، ومات سنة خمسمائة. 988 - الحسن بن محمد بن إبراهيم الكُوارى بضم الكاف وراء في آخره. نسبة إلى كوار بناحية فارس، أبو على من أصحاب الشيخ أبى حامد، قال أبو إسحاق: ولى قاضيًا بالأهواز ودرس بها سنين، وكان فقيهًا حافظًا صالحًا. 989 - الحسين بن الحسن أبو عبد اللَّه الشهرستانى. قاضى دمشق، استشهد سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. 990 - الحسين بن عبد العزيز بن محمد أبو عبد اللَّه الجنَّادى البوجردى. أحد تلامذة الشيخ أبى إسحاق الشيرازى، وكان فقيهًا عالمًا مراعيًا للفقراء آمرًا ¬

_ 986 - السبكى (4/ 294 - 296)، الإسنوى (1/ 54)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 728). 987 - الإسنوى (2/ 45 - 46)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 732). 988 - الشيرازى 130، الإسنوى (2/ 346)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 739). 989 - السبكى (7/ 37 - 47)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 742). 990 - ابن الصلاح (1/ 461).

991 - سعيد بن على بن الحسن أبو منصور العجلى الإستراباذى.

بالمعروف، سمع وحدث، ومات سنة سبع وتسعين وأربعمائة وقيل سنة ست تحت الهدم. 991 - سعيد بن على بن الحسن أبو منصور العجلى الإستراباذى. نزيل همدان سمع أبا الطيب الطبرى، وعنه السمعانى، مات سنة أربع وتسعين وأربعمائة، وسيأتى ولده أحمد البديع. 992 - عبد الرزاق بن حسان المخزومى أبو الفتح المنيعي بن أبى على المروزى. محتشم خراسان كوالده من قبله، علق عن القاضى حسين المذهب، ومات سنة إحدى وتسعين وأربعمائة عن ثمانين سنة. 993 - عبد الواحد بن عبد الرحمن أبو محمد الزبيرى الوركى. بإسكان الراء نسبة إلى وركه من قرى بخارى، عمَّر مائة وثلاثين سنة، مات سنة خمس وتسعين وأربعمائة. 994 - عبد الواحد بن عبد الكريم بن الأستاذ أبى القاسم القشيرى الخطيب. ثانى أخويه الستة، وقد تقدم الأول في الطبقة الثالثة عشرة، كان فاضلًا بارعًا، مات سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ودفن في مدرستهم عند أبويه وأهله. 995 - عزيزى بن عبد الملك أبو المعالى الجيلى. شيد له صاحب "مصادر العشاق" ومصابتهم، وشيخ الوعاظ، تقضَّى بالأرخ مدة، ومات سنة أربع وتسعين وأربعمائة. 996 - على بن الحسن بن الحسين القاضى أبو الحسن الخلعى. نسبة إلى بيعها، ولد بمصر سنة خمس وأربعمائة، آخر من روى عنه خادمه عبد اللَّه ابن رفاعة السعدى، جمع له أبو نصر أحمد بن الحسن الشيرازى أجزاء خرجها عنه وسماها ¬

_ 991 - السبكى (4/ 383)، الإسنوى (2/ 213 - 214)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 754). 992 - الإسنوى (2/ 413 - 414)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 777). 993 - الإسنوى (2/ 544)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 801). 994 - تقدم في الأول من الطبقة الثالثة عشرة. 995 - السبكى (5/ 235 - 237)، الإسنوى (2/ 103)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 806). 996 - السبكى (5/ 253 - 255)، الإسنوى (1/ 479)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 809)، ابن قاضى شهبة (1/ 294).

997 - على بن عبد الرحمن أبو الخطاب المقرئ.

"الخلعيات"، وله تصانيف، ولى القضاء وحكم يومًا واحدًا واستعفى وانزوى بالقرافة، قيل كان يحكم بين الجنِّ وأنهم أبطؤا عليه جمعة، ثم أتوه وقالوا: كان في بيتك شئ من هذا الأترج ونحن لا ندخل مكانًا يكون فيه، وله كرامات وفضائل، وكان لا يتأثر بالحر ولا بالبرد بسبب منام رآه، مات سنة اثنين وتسعين وأربعمائة، عن ثمان وثمانين سنة، وكان والده أيضًا فقيهًا شافعيًا، مات بمصر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 997 - على بن عبد الرحمن أبو الخطاب المقرئ. صاحب "المنظومة في القراءات"، مات سنة سبع وتسعين وأربعمائة. 998 - على بن محمد بن إسماعيل أبو الحسن العراقى. يلقب قاضى القضاة؛ لإنه ولى القضاء بطوس، تفقه على الجوينى، ومات سنة ثمان وتسعين عن أربع وثمانين سنة. 999 - فارس بن الحسين بن فارس بن الحسين أبو شجاع الذهلى. يقول الشعر ويحفظ اللغة، مات سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وقد جاوز التسعين. 1000 - المبارك بن محمد أبو الحسين بن السوادى النيسابورى. تفقه على أبى الطيب الطبرى، ودرس بالمشطبية بنيسابور، وسمع وعنه ابن ناصر وأضرَّ في آخر عمره وسرقت أصوله، مات فجأة عن سبع وثمانين سنة في سنة اثنين وتسعين وأربعمائة. 1001 - محمد بن إبراهيم أبو الخطاب الضبعى الطبرى الإمام. نزيل بخارى وإمام الشافعية بها ومفتيهم ومناظرهم، وصاحب التدريس بها ذكره ابن باطيش ولا أعرف طبقته. ¬

_ 997 - الإسنوى (2/ 418)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 812). 998 - السبكى (5/ 267)، الإسنوى (2/ 211)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 815). 999 - الإسنوى (2/ 272)، ابن الصلاح (2/ 655). 1000 - السبكى (5/ 311 - 312)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 833). 1001 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 835).

1002 - محمد بن أحمد بن عبد الباقى بن طوق.

1002 - محمد بن أحمد بن عبد الباقى بن طوق. أبو الفضائل الربعى، تففه على الماوردى وغيره، ومات سنة أربع وتسعين. 1003 - محمد بن الحسين أبو عبد اللَّه المروزى المِهْربَنْدَ قشانى. نسبة إلى قوية من قرى مرو، كان إمامًا عابدًا تفقه على القفال الشاشى، وسمع منه ومن غيره، ورحل إلى هراة، ومات سنة أربع وقيل ثلاث وسبعين وأربعمائة. 1004 - محمد بن عبدويه بن الحسن أبو عبد اللَّه اليمنى العَدَنى. تفقه على صاحب المهذب، ذكره صاحب "البيان" في أول الاحترازات، قال السمعانى: كان فقيهًا فاضلًا دينًا حسن السيرة، قدم بغداد وتفقه بها على الشيخ أبى إسحاق، وسمع ببغداد وحدَّث باليمن. 1005 - محمد بن عبد العزيز بن عبد اللَّه النيلى أبو عبد الرحمن. أحد أئمة خراسان، صالح ديِّن، روى عن أبى أحمد الحاكم وغيره، وأملى وطال عمره، روى عنه إسماعيل بن عبد الغافر، مات سنة وثلاثين وأربعمائة عن ثمانين سنة، له ديوان شعر، ومن شعره: "نادى الهوى أسماعه فأجابه ... حتى إذا ما جاز أغلق بابه، أهوى له مزق الفؤاد فلم ... يجد في صدره قلبًا فشق ثيابه. 1006 - محمد بن عبيد اللَّه بن الحسن أبو الفرج البصرى قاضى القضاة. بها له دار للعلم في غاية الحسن والزخرفة، سمع الماوردى وغيره وصنف، مات سنة تسع وتسعين وأربعمائة، وولد سنة ثمان عشرة. ¬

_ 1002 - المنتظم (9/ 126)، الكامل (10/ 326)، السبكى (4/ 102)، الإسنوى (2/ 417)، ابن الصلاح (1/ 97)، الوافى (2/ 105). 1003 - السبكى (4/ 126)، الإسنوى (2/ 410)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 847). 1005 - العبادى (101)، السبكى (4/ 178 - 179)، الإسنوى (2/ 490 - 491)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 856). 1006 - الإسنوى (1/ 242)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 861).

1007 - محمد بن على بن الحسن أبو الحسن الواسطى المعروف بابن أبى الصقر.

1007 - محمد بن على بن الحسن أبو الحسن الواسطى المعروف بابن أبى الصقر. تفقه على صاحب المهذب، وله عنه تعليقات، وله ديوان شعر، مات سنة ثمان وتسعين وأربعمائة عن بضع وثمانين سنة، ومن شعره: "من قال لى جاه ولى حشمه ... ولى قبول عند مولانا، ولم يعد ذاك ينفع على صديقه ... لا كان من كانا" وله: "وحرمة الود ما لى عنكم غرض ... ليس لى في سواكم بعدكم عوض، اشتيقاكم وبودى أن يواصلنى ... لكم خيالى ولكن لست أغتمض، وقد شرطت على قوم صحبتهم ... بأن قلبى لكم من دونهم ورضوا، ومن حدثنى بكم قالوا إنه ... مرض فقلت لا زال عنى ذلك المرض" ومنه: "كل أمر إذا نظرت فيه ... وتأملت رأيت طريقًا كنت أمشى على اثنين قويًا ... فصرت أمش على ثلاث ضعيفًا" ومنه: "من عارض اللَّه في مشيئته ... فما من الدين عنده خبر، لا تعذر الناس باحتهادهم ... إلا على ما جرى به القدر". 1008 - محمد بن هبة اللَّه بن ثابت أبو نصر البندنيجى. ¬

_ 1007 - السبكى (4/ 191 - 192)، الإسنوى (2/ 140 - 142)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 862). 1008 - السبكى (7/ 204)، الإسنوى (1/ 204 - 205)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 877)، ابن قاضى شهبة (1/ 298 - 299)، ابن هداية اللَّه (185 - 186).

1009 - المظفر بن الحسين أبو منصور الأرجانى.

فقيه الحرم؛ لأنه جاور مكة أربعين سنة، كان يقرأ كل أسبوع ستة آلاف {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ويعتمر في رمضان ثلاثين عمرة، وهو ضرير يؤخذ بيده، مات سنة خمس وتسعين وأربعمائة، وقد نيف على الثمانين، وهو من أكابر أصحاب الشيخ أبى إسحاق الشيرازى، وقد أسلفنا في الكنى في آخر الطبقة الأولى في حرف النون بأبسط من هذا. 1009 - المظفر بن الحسين أبو منصور الأرجانى. صاحب التصانيف في الحديث، وأرجان -بسكون الراء- من كور الأهواز من بلاد الخورستان ويقال لها أرغان بالغين، سمع أبا الطيب الطبرى، ومات بعد التسعين والأربعمائة. 1010 - مكى بن عبد السلام أبو القاسم الأنصارى المقدسى. كاتب الفتاوى، جاءته الفتاوى من مصر وعير، وجمع تاريخ بيت المقدس، وحال الإنفاق في طلب الحديث، سمع الخطيب وغيره، وعنه إسماعيل بن أحمد السمرقندى وغيره، أخذته الفرنج ثانى عشر شعبان سنة اثنين وسبعين لما أخذوا القدس أسيرًا وبعثوه إلى البلاد ينادى في فكاكه بألف دينار لما اعلموا أنه من علماء المسلمين فلم يستفكه أحد، فرموه بالحجارة على أنطاكيه حتى قتلو -لعنهم اللَّه- وكان مولده لسنة اثنين وثلاثين وأربعمائة. (الطبقة السادسة عشرة) 1011 - الحسن بن الفتح بن حمزة الهمدانى الإمام. أحد مشايخ السلفى أثنى عليه، له تفسير سماه "البديع" قوى في اللغة والغريب ضعيف في الفقه، تفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازى وعلَّق عنه. 1012 - أحمد بن عبد الرحمن بن الأشرف البكرى المروزى. ¬

_ 1009 - الإسنوى (1/ 197)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 884). 1010 - السبكى (5/ 332 - 333)، الإسنوى (1/ 583)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 886). 1011 - الإسنوى (2/ 530 - 531)، ابن الصلاح (1/ 451)، الوافى (12/ 200)، هدية العارفين (1/ 278). 1012 - السبكى (6/ 22)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 707).

1013 - أحمد بن على بن أحمد أبو العباس الطيبى.

الواعظ، ذكره الحافظ أبو سعد في شيوخه وابن باطيش أيضًا فلتحرر طبقته. 1013 - أحمد بن على بن أحمد أبو العباس الطيبى. قاضيها، تفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازى، وسمع وحدَّث، ولد سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ومات بعد الخمسمائة شهيدًا. 1014 - أحمد بن محمد بن بشار الخَرجَردى البوشنجى الإمام أبو بكر ابن عم الإمام إسماعيل البوشنجى. هو مثل ابن خاله في الزهد والعلم، تفقه على أبى بكر الشاشى وغيره، مات سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ذكره السمعانى في الأنساب. 1015 - إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندى. له أنس بمعرفة الرجال دون معرفة أخيه الحافظ أبى محمد، قال ابن السمعانى: ولد سنة أربع وخمسين وأربعمائة بدمشق ومات سنة ست وثلاثين وخمسمائة. 1016 - إسماعيل بن عمرو بن محمد النيسابورى. تفقه على ناصر العمرى، وكف بصره بآخره، مات سنة إحدى وخمسمائة. 1017 - شيرويه بن شهردار بن سيرويه بن فناخسْروا أبو شجاع الديلمى الهمدانى. صاحب "تاريخ همدان"، و"الفردوس" اعتنى ولده شهردار الحافظ بهذا الكتاب فجمع طرقه وأسند غرائبه، مات سنة تسع وخمسمائة عن أربع وستين، وتوفى ولده سنة ¬

_ 1013 - السبكى (6/ 28)، الإسنوى (2/ 167)، ابن الصلاح (1/ 350). 1014 - السبكى (6/ 50 - 51)، الإسنوى (1/ 210 - 211)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 716). 1015 - الكامل (11/ 90)، المنتظم (10/ 98 - 99)، السير (20/ 28 - 31)، العبر (4/ 99) السبكى (7/ 46)، ابن الصلاح (1/ 426)، شذرات الذهب (4/ 112)، النجوم الزاهرة (5/ 269 - 270)، مرآة الجنان (3/ 267). 1016 - السبكى (7/ 202)، الإسنوى (2/ 493)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 493). 1017 - هو شيرويه بن شهردار الديلمى أبو شجاع الهمدانى، السير (19/ 294 - 295)، العبر (4/ 18)، السبكى (7/ 111 - 112)، الإسنوى (2/ 104 - 105)، ابن الصلاح (1/ 486)، ابن قاضى شهبة (1/ 315 - 316)، النجوم الزاهرة (5/ 211)، طبقات الحفاظ 457، شذرات الذهب (4/ 23 - 24)، هدية العارفين (1/ 420).

1018 - طاهر بن سعد بن فضل الله أبو الفتح بن أبى طاهر بن الشيخ أبى سعد الميهنى.

ثمان وخمسين وخمسمائة، وكان مولده سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. 1018 - طاهر بن سعد بن فضل اللَّه أبو الفتح بن أبى طاهر بن الشيخ أبى سعد الميهنى. سمع الحديث من جده أبى سعد وغيره، ضعف بصوه في آخر عمره، ومات سنة اثنين وخمسمائة. 1019 - عبد الواحد بن محمد بن عمر أبو عمرو الأشجردى. قرية من قرى كنكور بين همدان وكرمان شاهان، روى عن الخطيب، ومات بكنكور سنة اثنين وخمسمائة. 1020 - عبد الوهاب بن هبة اللَّه أبو الفرج. أحد مشايخ السلفى، قاضى شرقى بغداد، مات سنة أربع وخمسمائة، وكان مولده سنة عشر وأربعمائة. 1021 - عثمان بن المسدد الدربندى أبو عمرو بن أبى القاسم المعروف بفقيه بغداد. لأنه أقام بها مدة يتفقه على صاحب المهذب، مات بعد الخمسمائة فقيهًا، وكان صالحًا سمع من جماعة. 1022 - على بن الحسين بن عبد اللَّه أبو القاسم الربعى يعرف بابن عربيه. تفقه على الماوردى وغيره، ولم يبرع في المذهب، ثم صحب أبا على بن الوليد وغيره من شيوخ المعتزلة فأرعوه، ثم رجع، مات سنة اثنين وخمسمائة عن ثمانين سنة، ومن شعره: ¬

_ 1018 - طاهر بن سعيد بن فضل اللَّه. السبكى (7/ 113 - 114)، ابن الصلاح (1/ 488). 1019 - الإسنوى (2/ 546 - 547)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 802). 1020 - المنتظم (167)، السبكى (7/ 207)، ابن الصلاح (1/ 581). 1021 - السبكى (7/ 210)، الإسنوى (1/ 243)، ابن الصلاح (1/ 591). 1022 - السبكى (7/ 223 - 224)، الإسنوى (2/ 211 - 212)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 810).

1023 - عمر بن محمد بن عمرويه السهروردى أبو حفص.

"إن كنت نلت من الحياة وطيبها ... مع حسن وجهك عفة وشبابًا فاحذر لنفسك أن ترى متمنيًا ... يوم القيامة أن تكون ترابًا". 1023 - عمر بن محمد بن عمرويه السهروردى أبو حفص. روى عنه السلفى لبس الخرقة من الشيخ فرح المعروف بأخى الريحانى، وتوفى والده سنة ثمان وستين وأربعمائة، وكان قد بلغ من العمر مائة وعشرين سنة، ذكره ابن الصلاح في طبقاته. 1024 - المبارك بن الحسين أبو الخير البغدادى. إمام في القراءات. ضعفه ابن ناصر في الرواية، مات سنة عشر وخمسمائة. 1025 - محمد بن أميركا أبو عبد اللَّه الجيلى. وقيل محمد بن أحمد بن أميركا. نزيل الدواليب على وادى مرو، عنه عبد الرحيم السمعانى، مات سنة خمس وأربعين وخمسمائة، وقال ابن باطيش: محمد بن الحسين بن أميركا الطبرى أبو جعفر الإيلى، تفقه على أبى بكو الخُجَندى، وتوفى بآمل. 1026 - محمد بن أحمد بن محمد الإمام أبو سعد الجليلى النوقانى. ولد سنة سبع وستين وأربعمائة، روى عنه عبد الرحيم بن السمعانى، وقال: مات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 1027 - محمد بن الحسين بن عبد الرحيم. قال ابن النجار: أملى كتابًا ببغداد في أصول كتبه. عنه أحمد بن محمد بن جعفر بن يونس الأصبهانى. 1028 - محمد بن الحسين أبو جعفر السنجانى. بلدة من وراء بلخ، تفقه على القاضى حسين وأملى، ومات سنة أربع وخمسمائة. ¬

_ 1023 - ابن الصلاح (2/ 653). 1024 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 832). 1025 - السبكى (6/ 96)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 845). 1026 - السبكى (6/ 94). 1028 - السبكى (6/ 101)، الإسنوى (2/ 47)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 848).

1029 - محمد بن قنان بن حامدى الطيب أبو الفضل الأنبارى.

1029 - محمد بن قنان بن حامدى الطيب أبو الفضل الأنبارى. تفقه على الشيخ أبى إسحاق وحدث عنه بيسير، وكان من أعيان تلامذته، وكان صهرًا لفخر الإسلام الشاشى وخالًا لأولاده، ولد سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وولى قضاء البصرة والتدريس بها بالنظامية، روى عنه ولده أبو المعالى محمد، مات بالبصرة سنة ثلاث وخمسمائة. 1030 - محمد بن كاد أبو سعيد الدينورى. قرأ المقنع على أبى الطب، وعلق عن الشيخ أبى إسحاق، ومات سنة تسع وخمسمائة. 1031 - محمد بن يوسف بن حسين أبو القاسم التفليسى. تفقه ببغداد على الشيخ أبى إسحاق، وسمع وحدَّث، مات سنة ست وخمسمائة أو بعدها. 1032 - ناصر بن أحمد بن بكران أبو القاسم الخريبى. تفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازى، ولى القضاء مدة ببلده، وله ديوان شعر، ومات سنة سبع وخمسمائة. 1033 - يحيى بن الفرج أبو الحسين المقدسى. تفقه على الشيخ نصر وحدَّث عنه. (الطبقة السابعة عشرة) 1034 - أحمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن على القاضى أبو الخطاب الطبرى البخارى. إمام في الخلاف والنظر، تفقه على والده وغيره، وحدث عن أبى عبد اللَّه محمد بن عبد الواحد الدقاق وغيره، ولد سنة سبع وتسعين وأربعمائة، روى عنه أبو المظفر ¬

_ 1029 - السبكى (6/ 175)، ابن الصلاح (1/ 169). 1031 - السبكى (7/ 294 - 295)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 882). 1032 - الإسنوى (1/ 481 - 482)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 981). 1033 - السبكى (7/ 335).

1035 - أحمد ابن أمير المؤمنين المستظهر بالله.

السمعانى وقال: وهو أستاذى في علم الخلاف، لا تحضرنى وفاته. 1035 - أحمد ابن أمير المؤمنين المستظهر باللَّه. صنف له الإمام أبو بكر الشاشى الحلية، وهو الذى يقال له المستظهرى، فلذلك ذكر في طبقات الشافعية، مات بعلة الجوانيق سنة إحدى عشرة وخمسمائة. 1036 - أحمد بن على بن برهان. بفتح الباء الحنبلى أولًا ثم الشافعى آخرًا، اشتغل على الغزالى والكيا وأبى بكر الشاشى، وبرع في المذهب ودرس بالنظامية ثم عزل، وصنف في أصول الفقه: "البسيط"، و"الوسيط"، و"الوجيز" وغيرها، وكان يشتغل من وقت السحر إلى عشاء الآخرة، وازدحم الناس عليه، ولد سنة تسع وسبعين وأربعمائة، مات سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وقال ابن خلكان: سنة عشرين. 1037 - أحمد بن محمد الغزالى أخو حجة الإسلام أبى حامد. ذو المصنفات في الوعظ درس بالنظامية قليلًا، رماه ابن طاهر بالكذب، ونبزه ابن الجوزى بأشياء آخر، كان يقول: الفقهاء أعداء أرباب المعانى. وذكر له ما ينكر، مات بقزوين سنة عشرين وخمسمائة، وقرأ القارئ بين يديه يومًا {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} (¬1) الآية. فقال: شرفهم بياء الإضافة إلى نفسه بقوله يا عبادى، ثم أنشد. "وهان علَىّ اللوم في جَنْب حبِّها ... وقول الأعادى إنه لخليعُ أصَمُّ إذا نوديتُ باسمى ... وإننى إذا قيل لى يا عبدها لسميع". ومن شعره: ¬

_ 1035 - هو أحمد بن عبد اللَّه أمير المؤمنين المستظهر باللَّه. ابن الصلاح (2/ 709). 1036 - ابن الصلاح (1/ 513). 1037 - المنتظم (9/ 260 - 262)، الكامل (10/ 228 - 640)، العبر (4/ 45 - 46)، السير (29/ 343)، السبكى (6/ 60 - 62)، الإسنوى (2/ 245)، ابن الصلاح (1/ 397)، ابن قاضى شهبة (1/ 309 - 310)، شذرات الذهب (4/ 60 - 61) , الوافى (8/ 115 - 117)، مرآة الجنان (224 - 225) البداية والنهاية (12/ 196). (¬1) سورة الزمر: الآية (53).

1038 - الحسن بن هبة الله والد الحافظ أبى القاسم بن عساكر.

"إذا صحبت الملوك فالبس ... من التُّقى أعز ملبس وادخل إذا ما دخلت أعمى ... واخرج إذا ما خرجت أخرِس" وحكى عن أخيه: أن الميت من حين يوضع على النعش يوقف في أربعين مقامًا يسأله ربه عز وجل، وسئل في مجلس وعظه عن قول على رضى اللَّه عنه: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينًا. والخليل يقول: أرنى الآية. فقال: اليقين يتصور عليه الجحود بخلاف الطمأنينة قال تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ} (¬1) 1038 - الحسن بن هبة اللَّه والد الحافظ أبى القاسم بن عساكر. روى عنه ابنه وتفقه على الشيخ نصر المقدسى، مات سنة تسع عشرة وخمسمائة. 1039 - خالد بن عبد اللَّه الخالدى أبو عبد اللَّه الهروى. علق عن الشيخ أبى إسحاق تعليقةً، وسمع وحدث، روى عنه ابن السقطى في معجمه. 1040 - خلف بن أحمد. إمام فاضل علق عن الغزالى تعليقة، ذكره ابن الصلاح في مشكله وقال: بلغنى أنه توفى قبل الغزالى. 1041 - سليمان بن ناصر أبو القاسم الأنصارى. صاحب إمام الحرمين، وشرح كتاب "الإرشاد"، وله كتاب "الغُنية"، ضعف بصره في آخر عمره وحصل وقرٌ بسببه في أذنه، وكان يكلم الجان ويسلوا به كذا دلَّ عنه، مات سنة اثنى عشرة وخمسمائة، وقيل سنة إحدى عشرة، ذكره الرافعى في جواز نصب إمامين في إقليمين، وله ولد اسمه ناصر وكنيته أبو الفتح، وكان إمامًا بارعًا في علم ¬

_ (¬1) سورة النمل: الآية (14). 1038 - السبكى (7/ 70 - 71)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 741). 1041 - السير (19/ 412)، العبر (4/ 27)، السبكى (7/ 96 - 99)، الإسنوى (1/ 64 - 69) ابن قاضى شهبة (1/ 314 - 315)، شذرات الذهب (4/ 34)، ابن هداية اللَّه (1/ 398) هدية العارفين (1/ 398)، الوافى (13/ 107)، مرآة الجنان (3/ 203).

1042 - عبد الجليل بن أبى بكر أبو سعد الطبرى.

الكلام ومصنفًا فيه، مات سنة اثنين وخمسين وخمسمائة. 1042 - عبد الجليل بن أبى بكر أبو سعد الطبرى. تفقه على الشيخ أبى إسحاق، كان حيًا سنة خمس وعشرين وخمسمائة. 1043 - عبد الرحمن بن أحمد أبو نصر بن أبى بكر السراج. الفقيه ابن الفقيه تلميذ الإمام، مات سنة ثمان عشرة وخمسمائة، عن أربع وسبعين سنة، وولده سهل سيأتى قريبًا. 1044 - عبد الرزاق بن عبد اللَّه أبو المحاسن. وهو ابن أخى الوزير نظام الملك، تفقه على الإمام، وأفتى وناظر وتوزَّر، ولد سنة تسع وخمسين وأربعمائة، ومات سنة عشر وخمسمائة. 1045 - على بن حسكويه أبو الحسن الأديب. تفقه على الشيخ أبى إسحاق وقرأ عليه "اللمع" وبرع , ومات فجأة سنة ست عشرة أو خمس عشرة وخمسمائة. 1046 - عمر بن أحمد بن الحسين الشاشى أخو الإمام فخر الدين أبى بكر. تقدم في الطبقة السادسة عشرة من الطبقة الأولى مع أخيه. 1047 - القاسم بن على بن محمد الأديب أبو محمد البصري الحريرى. مصنف المقامات "والملحة" وشرحها، و"درة الغواص"، وديوان شعره ورسائل، له إعراب القرآن أيضًا، أحد الأئمة في البلاغة، مولده بالبصرة سنة ست وأربعين ¬

_ 1042 - ابن الصلاح (1/ 194). 1043 - السبكى (4/ 274)، الإسنوى (2/ 138)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 767). 1044 - السبكى (7/ 168)، الإسنوى (2/ 420)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 777). 1045 - الأنساب (11/ 225 - 226)، السبكى (7/ 213 - 214)، الإسنوى (2/ 420)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 607). 1047 - الأنساب (4/ 95 - 121)، المنتظم (9/ 241)، معجم الأدباء (16/ 261 - 293)، اللباب (1/ 352 - 353)، الكامل (10/ 596)، السبكى (7/ 266 - 270)، الإسنوى (1/ 429 - 432)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 622) , وفيات الأعيان (4/ 63 - 68)، ابن قاضى شهبة (1/ 321 - 322)، النجوم الزاهرة (5/ 235)، شذرات الذهب (4/ 50 - 53).

1048 - كتائب بن على أبو على الفارقى التاجر.

وأربعمائة، وقدم بغداد فقرأ على أبى الحسن بن فضال المجاشعى، وتفقه على أبى إسحاق الشيرازى وابن الصباغ، وسمع وقرأ الفرائض والحساب على أبى الفضل الهمدانى وابن حكيم الخَبرى، وسمع الحديث من جماعة، وحدَّث ببغداد بجزء من حديثه وبمقاماته، روى عنه ابنه عبد اللَّه وابن ناصر وغيرهما، قال ابن الصلاح: كان شافعى المذهب. وذلك بيِّن في مقاماته في فتاويه التى ضمنها المقامة الثانية والثلاثين، قلت: قد بينا تفقهه على أبى إسحاق الشيرازى وابن الصباغ ولم يعتن هو بهذا، صنف "المقامات" للوزير جلال الدين عميد الدولة وزير المسترشد، كما كتب هو بخطه واتهمه بعضهم في مقاماقه، وقيل: إنها كانت لرجل مغربى، مات بالبصرة ووقعت أوراقه إليه فامتحن فمكث زمانًا، فلم يفتح عليه بشئ فخجل، وكان يولع سيف مكتبته عند الفكرة، مات سنة ست عشرة وخمسمائة عن سبعين سنة، وخلف ولدين عبد اللَّه الأديب، وعبيد اللَّه قاضى البصرة، ومن شعره: "لا تَخْطَونَّ إلى خِطء ولا خطأ ... من بعدما الشيب في فَوْدَيْكَ قد خطَا، وأى عُذْرٍ لمن شابت ذوائبه إذا ... سَمَى في ميادين الصبَّا وخَطَا". 1048 - كتائب بن على أبو على الفارقى التاجر. عنه السلفى مات سنة ست عشرة وخمسمائة. 1049 - محمد بن حاتم الطائى أبو الحسن الطوسى. صحب الإمام، وسمع الحديث من نصر المقدسى، مات سنة اثنى عشرة وخمسمائة، ذكره ابن السمعانى، وأغفله ابن النجار. 1050 - محمد بن على بن الحسن. المعروف بابن البط، من أهل بردان، روى عن أبى الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز ¬

_ 1048 - السبكى (7/ 273 - 284)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 83). 1049 - المنتظم (9/ 202)، السبكى (6/ 96)، الإسنوى (2/ 167 - 168)، ابن الصلاح (1/ 113). 1050 - الأنساب (11/ 555 - 557)، اللباب (3/ 279)، السبكى (6/ 151)، الإسنوى (4/ 402)، ابن الصلاح (1/ 230).

1051 - محمد بن على أبو جعفر الأزدى الطبرى.

التميمى، وعنه أبو على البردانى، وله شعر حسن لا أعرف طبقته. 1051 - محمد بن على أبو جعفر الأزدى الطبرى. سمع الرويانى وغيره، مات سنة ثمان عشرة وخمسمائة. 1052 - محمد بن جعفر الإمام أبو سعيد الناصحى النيسابورى. أحد الأئمة تفقه على الجوينى، وسمع أبا طاهر الزيادى وغيره، وكان زاهدًا مات سنة خمس وخمسين وأربعمائة. 1053 - محمد بن محمد بن الحسن الفارسى أبو عبد اللَّه بن أبى نصر. تفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازى، روى عنه ابن ناصر، وله تآليف، مات سنة سبع وخمسمائة، ودفن عند قبر ابن سريج، وكان مولده سنة أربعين وأربعمائة. 1054 - محمد بن محمد بن عبد القاهر أبو البركات ابن الطوسى. عم خطيب الموصل، تفقه على الشيخ أبى إسحاق، ومات سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وسيأتى ذكر أخيه في الطبقة الآتية. 1055 - محمد بن محمد بن على الخزيمى أبو الفتح الواعظ. حدث عن أبى القاسم القشيرى، ومات سنة أربع عشرة وقبر عند إبراهيم الخواص بالرى. 1056 - محمد بن مرزوق أبو الحسن الزعفرانى. تفقه على الشيخ أبى إسحاق وصنف كتبًا عدة وأكثر عن الخطيب، وعنه السلفى، ¬

_ 1051 - السبكى (6/ 157)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 865). 1052 - في ابن الصلاح محمد بن محمد بن جعفر (2/ 871)، السبكى (4/ 195). 1053 - السبكى (6/ 184)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 871). 1054 - الإسنوى (2/ 168)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 872). 1055 - المنتظم (9/ 221 - 222)، السبكى (6/ 19 - 91)، ابن الصلاح (1/ 248)، مرآة الجنان (8/ 95). 1056 - السبكى (6/ 400 - 401)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 875)، ابن قاضى شهبة (1/ 328 - 329).

1057 - محمد بن هبة الله أبو نصر الشيرازى.

مات سنة سبع عشرة وخمسمائة، عن خمس وسبعين سنة. 1057 - محمد بن هبة اللَّه أبو نصر الشيرازى. تفقه على الشيخ أبى إسحاق وبرع وأعاد بالنظامية، مات سنة ست عشرة وخمسمائة عن أربع وسبعين سنة. 1058 - محمد بن أبى بكر الإسفرائينى. أحد الأخصاء من تلامذة الإمام، مات ببلده سنة سبع وخمسمائة. (الطبقة الثامنة عشرة) 1059 - إبراهيم بن على الحسينى الإمام أبو إسحاق النسائى الطبرى المكى. إمام في المذهب والفرائض والتفسير، مات سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وكان مولده في حد سنة اثنين وأربعمائة، له تصانيف مفيدة وتقضى بمكة، وجدّه صاحب العدة استوطن مكة أيضًا، وينبغى أن يذكر هذا في هذه الطبقة من الطبقة الأولى. 1060 - أحمد بن سلامة أبو العباس بن الرُّطبى الكرخى. تلميذ الشيخ أبى إسحاق، مات سنة سبع وعشرين وخمسمائة، وولد في آخر سنة سبعين وأربعمائة، وأخوه عبد اللَّه أبو محمد تلميذ الشيخ أبى إسحاق أيضًا، وكان من أعيان الفقهاء، تولى قضاء البندنيج، ومات قبل أخيه سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. 1061 - أحمد بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن الحمقرى القاضى أبو نصر البهوتى. من أهل بهوته، أحد القرى الخمس من ينج ديه التى يقال لها حمقرى، قال ابن باطيش: كان فاضلًا منيبًا مناظرًا. مات سنة أريع وأربعين وخمسمائة بينج ديه. 1062 - أحمد بن عبد العزيز أبو الطيب المقدسى الواعظ. إمام جامع الرافعة، أخذ عن الفقيه نصر، وعنه ابن عساكر، مات سنة تسع وعشرين وخمسمائة تقريبًا. ¬

_ 1057 - الإسنوى (2/ 105 - 106)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 878). 1060 - السبكى (6/ 18 - 19)، الإسنوى (1/ 585 - 586)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 706). 1061 - السبكى (6/ 20 - 21)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 708). 1062 - الإسنوى (2/ 425 - 426)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 708).

1063 - أحمد بن محمد بن عبد الظاهر أبو نصر الطوسى ثم الموصلى.

1063 - أحمد بن محمد بن عبد الظاهر أبو نصر الطوسى ثم الموصلى. خطيبها أخو أبى البركات السالف، تفقه على الشيخ أبى إسحاق، وسمع من الخطيب، وعنه ابنه أبو الفضل عبد اللَّه وابن الجوزى، مات بالموصل سنة خمس وعشرين وخمسمائة. وولد بطوس سنة سبع أو ثمان وثلاثين وأربعمائة، ومن شعره:- "على كل حال فاجعل الحرم عدة ... بعدمه بعد النوائب والدهر، فإن نلت خيرًا نلته بعزيمة ... لاى تعو إن قصرت عنك الخطوب فمن عذر". وله أيضًا:- "يا من وافيت له العهودَ وما وَفَا ... أصفيته منى الوداد وما صَفَا، وأطعته جهدى فقابل طاعتى .. بالصد منه والقطيعة والجَفَا، ما كان ظنِّى في ودادك أنه ... يزداد لى إلا الصَفاء فأخَلَفا، قابلت محض مودَّتى بقطيعةٍ ... وهجرتنى طبْعا وزدت تكلُّفا، فلأجعلنَّ الصبر عنك مطِّيتى ... فلعل قلبك أن يلين ويعْطِفَا". 1064 - الحسن بن سليمان بن عبد اللَّه بن النهروانى أبو على الأصبهانى. تفقه على أبى بكر الخُجَندى وعلى غيره، وولى فضاء خورستان ونظامية بغداد، وكان جميلًا فصيحًا مناظرًا. سئل في بعض مجالسه التى كان يجلس فيها للتذكير عن علامة قبول الصوم قال: أن يموت في شوال قبل الثلاثين، فمات في خامس شوال بعد تأدية رمضان، سنة خمس وعشرين وخمسمائة. ودفن بتربة الشيخ أبى إسحاق قاله الحافظ في البشر. قال ابن النجار: وسمع أبيه وغيره، وعنه جماعة. 1065 - الحسين بن عبد الرزاق أبو على الأبهرى قاضى همدان. ¬

_ 1063 - السبكى (6/ 58 - 59)، الإسنوى (2/ 168 - 169)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 719). 1064 - السبكى (7/ 62 - 63)، الإسنوى (1/ 104 - 105)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 737). 1065 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 743).

1066 - الحسين بن محمد أبو عبد الله المقرئ.

مات سنة ثلاثين أو إحدى وثلاثين وخمسمائة، ومولده سنة ست وثلاثين وأربعمائة. 1066 - الحسين بن محمد أبو عبد اللَّه المقرئ. عنه ابن عساكر، مات سنة ثلاثين وخمسمائة. 1067 - سلطان بن يحيى أبو المكارم الدمشقى. نائب الحكم بها عن أبيه ويعرف بزين القضاة سمع الفقيه نصر المقدسي، مات سنة ثلاثين وخمسمائة. 1068 - طاهر بن محمد أبو المظفر البرُوجردى. تفقه على الشيخ أبى إسحاق وتقضَّى بمكة، ومات بها سنة نيف وعشرين وخمسمائة. 1069 - عبد اللَّه بن أحمد العلاف الفرضى. مات سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. 1070 - عبد الرحمن بن أحمد أبو سعد البروجردى. تفقه بالشيخ أبى إسحاق، وكان حيًا سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. 1071 - عبد الغافر بن إسماعيل أبو الحسن الفارسى. تلميذ الإمام، أجاز لابن عساكر، وهو سبط الإِمام أبى القاسم القشيرى، وجد فاطمة بنت الأستاذ أبى على الدقاق، له "مجمع الغرائب"، و"المفهم لشرح غريب مسلم" وذيل نيسابور المسمى بالسياق، مات سنة تسع وعشرين وخمسمائة عن ثمان وسبعين، وهو حفيد عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي، راوى صحيح مسلم. ¬

_ 1067 - ابن الصلاح مع الذيل (75712). 1069 - السبكى (8/ 155)، الإسنوى (3/ 533)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 786). 1070 - السبكى (7/ 196)، الإسنوى (1/ 245)، ابن الصلاح (1/ 532). 1071 - السبكى (7/ 171 - 173)، الإسنوى (2/ 275)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 781)، ابن قاضى شهبة (1/ 343 - 344).

1072 - عبد الكريم بن على أبو القاسم الرازى تلميد الغزالى.

1072 - عبد الكريم بن على أبو القاسم الرازى تلميد الغزالى. كان يحفظ الوسيط، مات ظنًا سنة اثنين وعشرين وخمسمائة. 1073 - عبد الواحد بن محمد أبو القاسم القرميسينى. تفقه على أبى المظفر السمعانى، مات سنة ثلاث وخمسمائة، وقرميسين بلد بين حلوان وهمدان. 1074 - عبيد اللَّه بن عبد الكريم أبو الفتح بن الأستاذ أبى القاسم القشيرى. أحد أولاد أبى القاسم، وقد قدمنا منهم ثلاثة، وهذا رابعهم، سمع مصنفات والده، وكان فاضلًا بارعًا، له مصنفات في الطريقة، سكن إسفرائين إلى أن مات سنة إحدى وعشرين وخمسمائة عن سبع وستين سنة. 1075 - على بن سعادة أبو الحسن السراج. علَّق التعليقة عن أبى أحمد الغزالى وتفقه قبله على أبى حفص الباغوشانى بالجزيرة. مات بالموصل سنة تسع وعشرين وخمسمائة. 1076 - عمر بن محمد بن على الإمام أبو حفص الشيرازى. تفقه على أبى المظفر السمعانى وصنف التصانيف في الخلاف والنظر مثل "الاعتصام"، و"الاعتصار"، و"الأسولة" وغيرها، روى عنه ابن السمعانى وترجم له، ولد سنة خمسين وأربعمائة، ومات سنة تسع وعشرين وخمسمائة. 1077 - الفضل بن أحمد الإمام أمير المؤمنين الحليفة المسترشد باللَّه. ¬

_ 1072 - السبكى (7/ 179 - 180)، الإسنوى (1/ 585)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 784)، ابن قاضى شهبة (1/ 344). 1073 - الإسنوى (2/ 320)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 802). 1075 - السبكى (7/ 224)، الإسنوى (2/ 427)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 810). 1076 - السبكى (7/ 250 - 251)، الإسنوى (2/ 48 - 49)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 824)، ابن قاضى شهبة (1/ 346 - 347). 1077 - المنتظم (10/ 45 - 50)، الكامل (11/ 27 - 28)، السير (19/ 561 - 568)، العبر (9/ 75 - 77)، السبكى (7/ 257 - 263)، البداية والنهاية (12/ 207)، النجوم الزاهرة (5/ 256)، شذرات الذهب (1/ 86 - 88).

1078 - محمد بن أحمد بن يحيى أبو عبد الله الأموى الديباجى النابلسى.

عمدة الدين والدنيا، وهو الذى صنف أبو بكر الشاشى "العمدة" من أجله واشتهر بلقبه فلذا ذكر في طبقات الشافعية، قتلته الملاحدة سنة تسع وعشرين ومن شعره لما استؤسر: "ولا عجيب للأسد إن ظفرت بها ... كلاب الأعادى من فصيح وأعجمى، محرمه وحسبى سقت خمرة الردا ... وموت عليَّ من حسام ابن ملجمى" ومن شعره أيضًا: "أنا الأشقر الموعود في الملاحمى ... ومن تملك الدنيا بغير مزاحمى" 1078 - محمد بن أحمد بن يحيى أبو عبد اللَّه الأموى الديباجى النابلسى. تفقه على الشيخ نصر، وعنه ابن عساكر وقال: كان يعظ ويفتى، مات سنة سبع وعشرين وخمسمائة عن خمس وستين. 1079 - محمد بن الحسن بن محمد أبو تمام الواسطى. قال ابن باطيش: تفقه على جده أبى على الفارقى وتقضَّى بواسط نيابة عن الدامغانى إلى أن مات بها سنة نيف وخمسين وخمسمائة. 1080 - محمد بن عبد الكريم بن أحمد بن طاهر أبو عبد اللَّه بن أبى سعد الرازى. الوراق. تفقه على والده وغيره، ثم جالس الشيخ أبا إسحاق وانتفع به، مات سنة خمس وعشرين وخمسمائة. 1081 - محمد بن على بن عمر الخطيب البروجردى يعرف بالموفق. تفقه على أسعد الميهنى، وبرع ثم تزهد وانقطع، ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ومات سنة خمس وخمسين وخمسمائة. 1082 - محمد بن على بن محمد أبو سعيد السمنانى. أحد مريدى صاحب "الرسالة". مات قبل سنة ثلاثين وخمسمائة. ¬

_ 1080 - السبكى (6/ 127)، الإسنوى (2/ 546)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 857). 1081 - السبكى (6/ 155)، الإسنوى (1/ 257)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 864). 1082 - السبكى (6/ 157)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 865).

1083 - محمد بن على بن محمد بن الحسن أبو عبد الله الرجى المعروف بابن المنقبة.

1083 - محمد بن على بن محمد بن الحسن أبو عبد اللَّه الرجى المعروف بابن المنقَّبة. فقيه فاضل، صنف كتبًا، مات بالرحبة سنة سبع وسبعين وخمسمائة، عن ثمانين سنة، أرَّخه ابن باطيش. 1084 - محمد بن على بن محمد بن شهفيرُوز بن ماهيادة اللَّارِذى. نسبة إلى قرية من طبرستان، أبو جعفر، أثنى عليه ابن السمعانى قال: وسمع الرويانى وغيره، مات سنة ثمان عشوة وخمسمائة ببغداد. 1085 - محمد بن محمد بن يوسف أبو نمر الفاشابى. بالفاء والباء أيضًا، قرية من قرى مرو، تفقه على الإِمام محمد الماخوانى، وسمع منه ومن غيره، ومات سنة تسع وعشرين وخمسمائة عن خمس وسبعين سنة. 1086 - مروان بن على بن سلامة أبو عبد اللَّه الطنزى. نسبة إلى بلد من ديار بكر يلقب بحجة الدين، تفقه على الغزالي وغيره، وتورَّع، وروى عنه ابن عساكر، مات بعد سنة أربعين وخمسمائة، واختصر مصنفًا لابن طاهر. 1087 - منصور بن محمد بن على أبو المظفر الطالقانى. نزيل مرو، تفقه على أبى المظفر السمعانى، وسمع منه ومن غيره، وعنه ابن عساكر وكان فصيحًا فاضلًا، مات سنة تسع وعشرين وخمسمائة. 1088 - منصور بن محمد أبو القاسم الهروى. مات سنة سبع وعشرين وخمسمائة، ذكره الجرجانى وعظَّمه، ومات قبله بنحو أربعين سنة. ¬

_ 1083 - السبكى (6/ 156)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 865)، ابن قاضى شهبة (2/ 19). 1084 - السبكى (6/ 157)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 865). 1805 - السبكى (6/ 391 - 392)، الإسنوى (2/ 275). 1086 - السبكى (7/ 290)، الإسنوى (2/ 171)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 888). 1087 - السبكى (7/ 306)، الإسنوى (2/ 170)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 888). 1088 - السبكى (7/ 306 - 307)، الإسنوى (2/ 530)، ابن الصلاح (2/ 672).

1089 - هاشم بن على بن إسحاق أبو القاسم الأبنودى.

1089 - هاشم بن على بن إسحاق أبو القاسم الأبنودى. أحد تلامذة الإمام، عنه ابنه أبو حامد، مات عن سبعين سنة، سنة اثنين وعشرين وخمسمائة ببلده، وسمع بعدة بلاد. 1090 - هبة اللَّه بن أحمد المعدل محدث دمشق. قال ابن عساكر: تفقه على القاضى المروزى مدَّة، لكنه لم يحكم الفقه، سمع النجيب، وعنه السلفى وابن عساكر وابن العربى المالكي، قال السلفى: كتب تاريخ الشام، مات سنة أربع وعشرين وخمسمائة عن ثمانين سنة. (الطبقة التاسعة عشرة) 1091 - إبراهيم بن محمد بن منصور أبو البدر الكرخى. من كرخ جُدَّان أحد أصحاب الشيخ أبى إسحاق، قرأ عليه شيئًا من الفقه، ولد تقريبًا سنة خمسين وأريعمائة، ومات سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. 1092 - أحمد بن سعد بن على أبو على الإمام أبى منصور العجلى الهمدانى. المعروف بالبديع وببديع الزمان، روى عن الشيخ أبى إسحاق، وسمعه أبوه ورحل بنفسه، وعنه ابن الجوزى وابن عساكر، وله نظم حيد، ولد سنة خمسين وأربعمائة، ومات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. 1093 - إسماعيل بن الحافظ أبى صالح المؤذن بن أحمد بن عبده الملك النيسابورى أبو سعد. تفقه على الإِمام وغيره، وعنه ابن طاهر وابن عساكر وابن الجوزى وابن أبى عصرون، ولد بكرمان ليلة عيد الفطر قاله ابن الجوزى، وقال أبو موسى المدينى: في ¬

_ 1089 - السبكى (7/ 323)، الإسنوى (1/ 102)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 895). 1091 - الإسنوى (2/ 342)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 701). 1092 - الأنساب (8/ 401)، السير (20/ 95 - 96)، السبكى (6/ 17 - 18)، الإسنوى (2/ 247)، ابن الصلاح (1/ 340)، الوافى (6/ 384 - 385). 1093 - المنتظم (15/ 74)، السير (19/ 626 - 628)، العبر (4/ 187)، شذرات الذهب (4/ 99)، ابن الصلاح (1/ 424).

1094 - الحسين بن أحمد أبو على.

آخر شوال سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة. 1094 - الحسين بن أحمد أبو على. قاضى حزيرة ابن عمر، تفقه ببغداد، روى عنه ابن عساكر، ومات سنة أربع وأربعين وخسمائة، وقيل سنة أربع، وولد سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. 1095 - الحسين بن أحمد بن على أبو عبد اللَّه البيهقى. قاضيها، سمع السنن والآثار من البيهقي، وتففه على أبى المظفر السمعانى، وكان مولده سنة ست وثلاثين، قال أبو سعد السمعانى: من أعجب ما رأيت منه أنه ما كان له الأصابع العشر فكان يأخذ القلم بكفيه ويترك الورق تحت رجليه ويكتب بكفيه خطًّا مليحًا من أسرع ما يكون وكان يكتب كل يوم خمس طاقات خطًّا واسعًا مقروءًا. 1096 - حكيم بن إبراهيم الدربندى تلميذ الغزالى. مات سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ببخارى. 1097 - حيدر بن محمود أبو القاسم الشيرازى الخالدى. تفقه على الشيخ أبى إسحاق، تأمَّر على بعض نواحى الشام، مات سنة أربعين وخمسمائة. 1098 - سليمان بن محمد أبو سعد البلدى الكرخى ويعرف بالكافى. تفقه بأصبهان على أبى بكر الخُجندى وبرع، ولد سنة ستين وأربعمائة تقريبًا، ومات سنة سبع أو ثمان وثلاثين وخمسمائة. 1099 - سهل بن على أبو نصر النيسابورى. حضر درس الإمام، ومات غريقًا منصرفًا من المدينة سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة. ¬

_ 1095 - السبكى (7/ 73)، الإسنوى (1/ 248)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 742). 1096 - الإسنوى (1/ 529)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 747). 1097 - الإسنوى (1/ 485)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 748). 1098 - السبكى (7/ 95)، الإسنوى (2/ 350)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 757). 1099 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 758).

1100 - شبيب بن الحسين أبو المظفر القاضى البروجردى.

1100 - شبيب بن الحسين أبو المظفر القاضى البروجردى. الحاكم بها, ولد سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، تفقه على الشيخ أبى إسحاق، مات سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، ودفن إلى جانب شيخه أبى إسحاق. 1101 - عبد اللَّه بن يحيى بن محمد بن بهلول الأندلسى أبو محمد السَّرَفُسْطى. نسبة إلى بلدة من بلاد الأندلس، كان فقيهًا فاضلًا مليح الشعر، قدم بغداد ثم خرج إلى خراسان وورد مرو الروذ واستوطنها إلى أن توفي في سنة عشر وخمسمائة، ذكره ابن الصلاح في طبقاته. 1102 - عبد الجبار بن أحمد أبو منصور الأسدى العكبرى. تلميذ الشيخ أبى إسحاق صحبه وخدمه، ومات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. 1103 - عبد الجبار بن محمد أبو محمد الخُوارى. بضم الحاء المعجمة قرية ببيهق، وقال السمعانى: إنها نسبة إلى خوار الرى. وتبعه الذهبي في تاريخه، وتفقه بالإمام وسمع البيهقي، وعنه ابن عساكر، مات سنة ست أو أربع وثلاثين وخمسمائة عن نحو تسعين سنة، وكان سريع الكتابة، كتب بخطه نهاية المطلب عشرين مرة. 1104 - عبد الرحمن بن عبد الكريم بن هوازن القشيرى أبو منصور. أحد أولاد الأستاذ أبى القاسم ابن السيدة الطاهرة فاطمة بنت الأستاذ أبى على الدقاق وقد أسلفنا ذكر أربعة منهم، كان عاملًا سمع الحديث من والده ومن غيره كالماوردى وأبى الطيب، وحدَّث ببغداد، ماتت والدته سنة ثمانين، ومات هو بمكة سنة اثنين وثمانين وأربعمائة، ومولده سنة عشرين وأربعمائة. ¬

_ 1100 - السبكى (7/ 101 - 102)، الإسنوى (1/ 245 - 246)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 759). 1101 - الكامل (10/ 523)، الإسنوى (1/ 242)، ابن الصلاح (1/ 519). 1102 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 764). 1103 - السبكى (7/ 144)، الإسنوى (1/ 484 - 485)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 765). 1104 - السبكى (5/ 105 - 106)، الإسنوى (6/ 312)، ابن الصلاح (1/ 533).

1105 - عبد الرحمن بن هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيرى أبو خلف النيسابورى.

1105 - عبد الرحمن بن هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيرى أبو خلف النيسابورى. ولد بها سنة أربع وتسعين وأربعمائة، وولى خطابة نيسابور بعد والده، وكان ضريرًا عالمًا ورعًا مليح الوعظ، روى عنه عبد الرحمن بن السمعانى، مات سنة تسع وخمسين وخمسمائة. 1106 - عبد السلام بن الفضل أبو القاسم الجيلى. قاضى البصرة، تفقه على الكيا الهراسى، أقام ببغداد مدة يتفقه بالنظامية عليه، سمع بمكة صحيح مسلم من الحسين الطبرى، وكان فقيهًا أصوليًا، مات سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. 1107 - عبد الكريم بن أحمد بن محمد أبو معمر الرويانى. قاضى آمل طبرستان، مات سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، ذكره ابن باطيش. 1108 - عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن أبو المظفر القشيرى. أصغر أولاد أبى القاسم وأخرهم موتًا وأذكرهم لرواية الحديث، وقد أسلفنا له خمسة إخوه، مات سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة. 1109 - على بن أحمد أبو الحسن المقدسى. اشتغل على الشيخ أبى إسحاق، وعنه عياض المالكي، مات سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة. 1110 - على بن القاسم بن المظفر أبو الحسن الشهرزورى الموصلى. قاضى واسط وغيرها، مات سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة. 1111 - على بن محمد بن أبى المضاء أبو الحسن البعلبكى. ¬

_ 1105 - السبكى (7/ 158)، الإسنوى (2/ 319)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 775). 1106 - السبكى (7/ 169)، الإسنوى (1/ 358 - 359)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 778). 1109 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 807). 1111 - الإسنوى (1/ 246 - 247)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 816).

1112 - على بن المطهر بن المظفر بن مكى بن مقلاص أبو الحسن الدينورى.

صحب الشيخ نصر مدة، ومات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ببعلبك، وعنه ابن عساكر. 1112 - على بن المطهر بن المظفر بن مكى بن مقلاص أبو الحسن الدينورى. أحد تلامذة الغزالي، مات سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، سمع وحدَّث. 1113 - عمر بن عبد اللَّه بن أحمد أبو العباس الإرغيانى الأحدب. تفقه بالإمام، مات سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. 1114 - محمد بن أحمد بن الحسين أبو بكر المروزى الخرقى. نسبة إلى بلدة قريبة من مرو، مات سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة في عشر الثمانين، وكان فقيهًا محدثًا, وأحكم علم الكلام. 1115 - محمد بن أحمد الكرجى أبو طاهر المعروف بشرف القضاة. مات ببغداد فحسنت سيرته، ولد سنة خمس وأربعين وأربعمائة، ومات سنة ست وخمسين وخمسمائة قاله ابن السمعانى. 1116 - محمد بن الحسين بن عمر أبو بكر الأرموى الأذربيجانى. تفقه على الشيخ أبى إسحاق، وكان في البلد من شاركه في اسمه واسم أبيه وبلده فتحرج عن الرواية لاشتباه اسميهما، مات سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وهو في عشر المائة، ودفن عند الفقهاء ابن سريج وغيره، وروى عنه ابن السمعانى في ذيله. 1117 - محمد بن عبد اللَّه بن يحيى بن الوكيل الشبرجى الدباس أبو البركات بن أبى الغنايم المقرئ. تفقه على القاضى أبى الطيب، وروى عنه ابنه عبد القاهر وعبد الوهاب الأنماطى وغيرهما, ولد سنة ست وأربعمائة, مات سنة تسع وتسعين، وينبغى أن يذكر هذا في ¬

_ 1112 - السبكى (7/ 237)، الإسنوى (1/ 528)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 818). 1113 - السبكى (7/ 247 - 248)، الإسنوى (1/ 105)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 822). 1114 - السبكى (6/ 79)، الإسنوى (1/ 483 - 484)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 837). 1115 - السبكى (4/ 86)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 841). 1116 - السبكى (6/ 98)، الإسنوى (1/ 106 - 107)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 849).

1118 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد الخلوقى الهلالى المروزى.

طبقة قبل هذه. 1118 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد الخلوقى الهلالى المروزى. كان فاضلًا حافظًا للمذهب، سمع الحديث، ومات سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة عن ثمان وسبعين سنة. 1119 - محمد بن على بن الحسن الشهرزورى أبو المظفر الفرضى. من أهل بغداد، روى عنه ابن السمعانى وأثنى عليه وقال: كان فقيهًا يقرؤون عليه الفرائض في دكانه. مات ظنًا سنة خمس وخمسمائة، ذكره ابن النجار. 1120 - محمد بن على بن عبد الواحد أبو رشيد. من أهل طبرستان، وكان زاهدًا منقطعًا, ولد سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ومات بآمل سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وقبره يتبرك به، ذكره ابن باطيش. 1121 - محمد بن الفضل القاضى أبو الوفا بن جامه. مات سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة. 1122 - محمد بن الفضل بن محمد بن المعتمد الإمام أبو الفتوح الإسفرائينى. صنف في الحقيقة كتبًا، منها "كشف الأسرار" وكان يتكلم على مذهب الأشعرى فثار عليه الحنابلة، فأخرج، ثم أعيد، ثم أخرج فمات غريبًا مبطونًا سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، ودفن ببسطام إلى جنب قبر أبى يزيد، كتب عنه ابن عساكر. 1123 - محمد بن القاسم أبكر الشهرزورى تلميذ الشيخ أبى إسحاق. رحل وتقضَّى يقال له قاضى الخافقين لكثرة البلاد التي وليها، مات سنة ثمان وثلاثين ¬

_ 1118 - الإسنوى (1/ 483)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 856). 1119 - السبكى (6/ 150 - 151)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 862). 1120 - السبكى (6/ 154 - 155)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 863). 1122 - السبكى (6/ 170 - 173)، الإسنوى (1/ 107 - 108)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 869). 1123 - الأنساب (7/ 418 - 419)، المنتظم (10/ 112)، اللباب (2/ 216 - 217)، السير (20/ 339)، السبكى (6/ 174 - 175)، الإسنوى (2/ 98)، ابن الصلاح (1/ 242)، الوافى (4/ 339)، شذرات الذهب (4/ 123).

1124 - محمد بن محمود أبو نصر الشجاعى المعروف بالسرهرد.

وخمسمائة ببغداد، وكان مولده بإربل سنة ثلاث أو أربع وخمسين وأربعمائة، ومن شعره: "لا تجزعنَّ إذا ما الهَمُّ ضِقتَ به ... ذرعًا ونم وتودَّع خالى البالِ فَبين غفوَة عين وانتباهها ... يتنقل الدَّهرُ من حال إلى حالٍ وما اهتمامك بالمجري عليك ... وقد جرى القضاء بأرزاق وآجالِ". وشهرزور بلدة كبيرة من أعمال إربل، وشهر بالعجمى معماه بلد وزور اسم بانيها وهو زور بن الضحاك، وذكر ابن خلكان أن قبر الإسكندر هناك، ثم حكى عن تاريخ الخطيب أن الإسكندر معهما بالمدائن، وأنه مات بها، وحمل إلى الاسكندرية فدفن بها لأن أمه كانت هناك. 1124 - محمد بن محمود أبو نصر الشجاعى المعروف بالسرهَرْد. تفقه على الدبوسى فكان يذب عن المذهب، مات سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. 1125 - محمد بن المنتصر النوقانى. كان عارفًا بالمذهب، مات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. 1126 - محمد بن يحيى بن على القرشى القاضى المننتخب يعرف بابن الصالع. وهو خال الحافظ ابن عساكر، تفقه على الشيخ نصر المقدسى وناب عن والده في القضاء، ثم استقل به لما كبر وبعد موته أيضًا، ولد سنة سبع وستين وأربعمائة، ومات سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 1127 - محمود بن أحمد أبو منصور الأصبهانى الواعظ. تفقه على الخُجندى وغيره، وحدَّث وأملى وعنه ابن عساكر، طعن بالسكين غير مرة فلم تؤثر فيه، ثم مات فجأة سنة ست وثلاثين وخمسمائة. ¬

_ 1124 - السبكى (6/ 395)، الإسنوى (2/ 93)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 174). 1125 - السبكى (6/ 402)، الإسنوى (2/ 493)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 876). 1126 - الإسنوي (2/ 142)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 878). 1127 - السبكى (7/ 285)، الإسنوى (1/ 105 - 106)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 880).

1128 - معدان بن كثير أبو المجد البالسى.

1128 - معدان بن كثير أبو المجد البالسى. تفقه على الإمام أبى بكر الشاشى، وبرع وسمع من أبى نصر الدبيثى وغيره، مات تقريبًا سنة أربع وخمسمائة، وله شعر جيد ومنه في شيخه الشاشى: "في وجنتيه ومقلتيه وثغره ... وردُ يشوق ونرجس ومُدام البدر وجه والأقاحى مبسمٌ ... والدَّعص ردْف والقضيب قوام في سَيْف ناظره وصَعدةِ قده ... يتعلم الخطىّ والصَّمصام". 1129 - منصور أبو حفص الرشيد باللَّه أمير المؤمنين ابن المسترشد ابن المستظهر. تقدم ذكر أبيه وجده، قرأ على مؤدِّبه الإمام أبى العباس أحمد بن الرطبى أحد الأعيان، قتل سنة اثنين وثلاثين. قال أبو بكر الصولى: الناس يقولون: إن كل سادس يقوم للناس يخلع فتأملت ذلك فرأيت عجبًا عقد الأمر لنبينا -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم قام بعده الخلفاء الأربعة، ثم الحسن فخلع ومعاوية ويزيد ومعاوية بن يزيد ومروان وعبد الملك ثم ابن الزبير فخلع وقتل، والوليد وسليمان وعمر بن عبد العزيز ويزيد وهشام، ثم الوليد بن يزيد فخلع، ثم ساق الكلام في ذلك. 1130 - المؤتمن بن أحمد بن على الساجى المقدسى أبو نصر. أحد حفاظ الحديث، متقن ورع، تفقه على الشيخ أبى إسحاق، وكان الشيخ يراعيه وفيه يقول: وشيخنا الشيخ أبو نصر لا زال في عز وفى نصر. سمع ورحل إلى عدة بلاد وكتب بخطه كثيرًا ومن جملته جامع الترمذى ست مرات، مات سنة سبع وخمسمائة ببغداد. 1131 - الموفق بن على أبو محمد الخرقى المروزى التابعى. ¬

_ 1128 - الإسنوى (1/ 249 - 250)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 885). 1129 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 887). 1130 - السبكى (7/ 308 - 309)، الإسنوى (2/ 419)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 889). 1131 - السبكى (7/ 315 - 316)، الإسنوى (1/ 332)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 891).

1132 - هبة الله بن سهل بن عمر أبو عمر بن القاضى أبى عمر محمد بن الحسين أبو محمد البسطامى.

تلميذ محيى السنة البغوى، مات سنة أربعين وخمسمائة. 1132 - هبة اللَّه بن سهل بن عمر أبو عمر بن القاضى أبى عمر محمد بن الحسين أبو محمد البسطامى. المعروف بالسيد ختن إمام الحرمين، عالم خيِّر كثير العبادة والتهجد سمع البيهقى وغيره، ولد ستة ثلاث وأربعين وأربعمائة، ومات سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. 1133 - يحيى بن على بن عند العزيز أبو الفضل الدمشقي قاضيها. جد الحافظ ابن عساكر لأمه ويعرف بابن الصائغ تفقه على أبى بكر الشاشى وغيره، مات سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. (الطبقة العشرون) 1134 - إبراهيم بن محمد بن نبهان أبو إسحاق الغنوى الرقِّى المتصوف. تفقه، على الغزالي وغيره، مات سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. 1135 - أحمد بن عبد اللَّه بن الأبنوسى البغدادى. تفقه على القاضى محمد بن المظفر الشامى وغيره، ونظر في علم الكلام والاعتزال، ثم رجع ومات سنة اثنبن وأربعين وخمسمائة، وكان مولده سنة ست وستين وأربعمائة. 1136 - أحمد بن محمد بن إسماعيل الإمام أبو بكر البوشنجي تفقه على أبى المظفر السمعانى وغيره، ومات سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. 1137 - أحمد بن محمد بن الحسين القاضى أبو بكر الأرَّجانى. له شعر طريف منه: "ومن النوائب أننى في مثل هذا الأمر ثابت ... ومن العجائب أن لى صبرًا على هذه العجائب". ¬

_ 1132 - السبكى (7/ 326 - 327)، الإسنوى (2/ 50)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 896). 1133 - السبكى (7/ 334 - 335)، الإسنوى (2/ 141 - 142)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 900). 1134 - السبكى (7/ 36)، الإسنوى (2/ 494 - 495)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 702). 1137 - السبكى (6/ 52 - 53)، الإسنوى (1/ 110 - 111)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 717).

1138 - أحمد بن محمد بن محمد أبو العباس الجويزى.

ومنه: "أنا أشعرُ الفقهاءِ غير مدافع ... في العصور أو أنا أفقه الشُّعراء، شِعرِى إذا أنا قلت دَوَّنَه ... الورى بالطبع لا بتكلُّف الإلقاءِ". ولى قضاء تستر وعسكر مكرم، ومات بتستر سنة أربع وأربعين وخمسمائة. فائدة: أرجان بتشديد الراء على ما قاله الجوهرى والحازمى، قال ابن خلكان: وأكثر الناس يقولون إنها بالتخفيف وهو الذى استعمله المتنبى في شعره، وهى كورة من كور الأهواز من بلاد خورستان. 1138 - أحمد بن محمد بن محمد أبو العباس الجويزى. نسبة إلى بلدة بخورستان، تفقه وتأدب وحكم فظلم، وكان مع ذلك كثير التعبد، قتل سنة خمسين وخمسمائة، ويقال: إنه خسف بقبره لكثرة ظلمه. 1139 - أحمد بن محمد أبو نصر الجوينى. الشاهد، والد قاضى القضاة روح، أحد تلامذة الشيخ أبى إسحاق، مات سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وصلى على ابنه أبو طالب، وقد سلف في الكنى في آخر الطبقة الأولى مختصرًا. 1140 - بدر بن أحمد أبو النجم الإستراباذي تفقه بواسط على الفارقى، مات بها سنة تسع وستين وخمسمائة، ذكره ابن باطيش. 1141 - ثابت بن المفرج النخعى الشاعر. مات سنة خمس وأربعين وخمسمائة. 1142 - الحسن بن عند بن أبى جعفر القاضى أبو المعالى. ¬

_ 1138 - الإسنوى (1/ 437 - 438)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 720). 1140 - السبكى (7/ 53)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 729). 1141 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 731). 1142 - الإسنوى (1/ 252)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 739).

1143 - سعيد الخير بن محمد بن سهل أبو الحسن الأنصارى الأندلسى.

تلميذ البغوى، وعنه أبو سعد بن السمعانى، وأثنى عليه، مات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 1143 - سعيد الخير بن محمد بن سهل أبو الحسن الأنصارى الأندلسى. سافر من بلاد الأندلس إلى بلاد الصين ثم قدم بغداد، وتففه على الغزالى، مات سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وعنه ابن الجوزى، ووالد الرافعى. 1144 - سهل بن عبد الرحمن أبو القاسم النيسابوري السراج. تفقه على أبى نصر القشيرى، ومات سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 1145 - شافع بن عبد الرشيد بن القاسم أبو عبد اللَّه الجيلى. أحد أئمة المذهب، تفقه على الكيا الهراسى والغزالى، وسمع وحدَّث، مات سنة إحدى وأربعين وخمسمائة عن نيف وسبعين سنة، قلت: والجيلى شارح التنبيه هو عبد العزيز بن عبد الكريم صائن الدين، صاحب النقولات المستغربة، وقد نبه الشيخ تقى الدين بن الصلاح والقشيرى والنووي على أنه لا ينبغى أن يعتمد على ما تفرَّد به. وابن الرفعة في كفايته أكثر عنه وتوقف فيه في المطلب لذلك، والجيلى استشعر من نفسه أنه ينكر عليه، ففصل في خطبة كتابه كثيرًا، وقال: لا يتسرع أحد إلى الإنكار على حتى يكشف جميع هذه الكتب، فينبغى أن كما قال ولا يعجل بالإنكار، ولا أعرف طبقة الجيلى هذا ولا شيئًا عن حاله. 1146 - عبد اللَّه بن على بن سعيد أبو محمد القصرى. نسبة الى موضع على ساحل البحر بالشام قريبة من عكَّا، أدرك أبا بكر الشاشى وغيره، وعلق المذهب والخلاف والأصلين على أسعد الميهنى وابن برهان وغيرهما، وكان نظَّارًا جيدًا، مات سنة اثنين وأربعين وخمسمائة بحلب، قاله ابن عساكر وقال السمعانى ¬

_ 1143 - السبكى (7/ 90)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 754). 1144 - السبكى (7/ 99 - 100)، الإسنوى (2/ 51)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 758). 1145 - السبكى (7/ 101)، الإسنوى (1/ 363)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 759). 1146 - السبكى (7/ 125 - 126)، الإسنوى (2/ 321)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 791)، ابن هداية اللَّه (111).

1147 - عبد الله بن نصر بن عبد العزيز أبو محمد المروزى.

في الأنساب: سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 1147 - عبد اللَّه بن نصر بن عبد العزيز أبو محمد المروزى. أخذ المذهب عن أسعد الميهنى، ومات سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. 1148 - عبد الرحمن بن على بن الموفق أبو محمد النعيمى المروزى. تفقه على أبى المظفر السمعانى، ومات سنة اثنين وأربعين وخمسمائة. 1149 - عبد الواحد بن محمد أبو محمد التوثى. بضم المثناة في أوله، وقيل بالنسب ياء مثلثه نسبة إلى قرية من قرى مرو، تفقه على أبى المظفر، ومات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة في معاقبة الغُزِّ، وكان مولده سنة، خمسين وأربعمائة. 1150 - على بن السلار أبو الحسن الكردى. وزير الديار المصرية للخليفة الظافر الفاطمى، كان شافعى المذهب، وبنى مدرسة للسلفى يدرس بها المذهب، وكان فيه ظلم وتجبر، قتل سنة كان وأربعين وخمسمائة. 1151 - على بن محمد أبو الحسن المروزى الشاوانى. بفتح السين المعجمة -نسبة إلى قرية من قرى مرو- تفقه على أبى المظفر السمعانى ومات سنة تسع وأربعين وخمسمائة. 1152 - على بن ناصر أبو الحسن النوقانى. مات كالذى قبله عن ثلاث وسبعين سنة. 1153 - عمر بن على بن سهل أبو سعد الدامغانى المعروف بالسلطان. تلميذ الغزالى، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين وخمسمائة. ¬

_ 1147 - السبكى (7/ 193)، الإسنوى (2/ 430)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 797). 1148 - الإسنوى (2/ 494)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 772). 1149 - السبكى (7/ 205)، الإسنوى (1/ 311)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 802). 1150 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 811). 1151 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 816). 1152 - الإسنوى (2/ 495)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 819). 1153 - السبكى (7/ 254)، الإسنوى (2/ 51 - 52)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 823).

1154 - مثاور بن فزكوه عماد الدين أبو مقاتل الديلمى.

1154 - مَثَاوُر بن فَزّكُوه عماد الدين أبو مقاتل الديلمى. أحد تلامذة البغرى، كان فقيهًا فاضلًا زاهدًا ديِّنًا شاعرًا، مات سنة ست وأربعين وخمسمائة. 1155 - محمد بن أحمد بن على أبو سعد الخسروشاهى المروزى. أخذ الفقه عن أبى المظفر السمعانى، ومات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 1156 - محمد بن أحمد بن محمد الطوسى. أخو خطيب الموصل، مات سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. 1157 - محمد بن أبى بكر بن عثمان أبو طاهر السنجى. فقيه صالح من أصحاب يوسف الهمدانى الزاهد، عنه السمعانى، مات ببخارى سنة خمس وخمسمائة. 1158 - محمد بن سعيد بن محمد أبو سعد بن الرزاز. تفقه على والده، وسمع ابن الحصين وغيره، مات سنة اثنين وسبعين وخمسمائة. 1159 - محمد بن سليمان الفُندينى. بضم الفاء وإسكان النون ثم دال مهملة ثم بمثناة تحتيه ثم نون ثم ياء النسب نسبة إلى قرية من قرى مرو، تفقه على عبد الرحمن الزاز، ومات سنة أربع وأربعين وخمسمائة عن اثنين وثمانين سنة. 1160 - محمد بن عبد اللَّه البسطامى أبو على. إمام بغداد، تفقه على الكيا الهراسى ومات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. ¬

_ 1154 - السبكى (7/ 277)، الإسنوى (1/ 530)، ابن الصلاح (2/ 670). 1155 - الإسنوى (1/ 486)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 839). 1156 - الإسنوى (2/ 431)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 841). 1157 - السبكى (6/ 188)، الإسنوى (2/ 53)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 845). 1158 - السبكى (6/ 104 - 105)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 852). 1159 - السبكى (6/ 105 - 106)، الإسنوى (2/ 277)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 853). 1160 - السبكى (6/ 122 - 123)، الإسنوى (1/ 253)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 858).

1161 - محمد بن عبد الله بن الحسن أبو جعفر الصنائعى المروزي المعروف بالشديد.

1161 - محمد بن عبد اللَّه بن الحسن أبو جعفر الصنائعى المروزي المعروف بالشديد. ولد في حدود سنة خمس وأربعمائة، ومات سنة ثلاثين وخمسمائة، ذكره ابن باطيش. 1162 - محمد بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه أبو الفتح المروزى. تفقه على أبى بكر السمعانى، مات تقريبًا سنة خمس وخمسمائة. 1163 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو الفتح الكشمهينى الخطيب المروزى الصوفى. تفقه على أبى المظفر السمعانى وصاهره على ابنة أخته وهو آخر من روى في الدنيا عن أبى الخير محمد بن أبى عمران، سمع منه صحيح البخارى، روى عنه ابنه أبو عبد الرحمن محمد، مات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة عن تسع وثمانين سنة. 1164 - محمد بن عبد الكريم أبو الفتح الشهرستانى. صاحب "الملل والنحل" و"تلخيص الأقسام لمذاهب الأئمة" وتهذيبه"، "الإقلام" "ومصارعة الفلاسفة"، تفقه على أحمد بن محمد الخوافي وصار إمامًا في علم الكلام ووعظ ببغداد مدة، ولد سنة سبع وسبعين وأربعمائة، ومات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، واتهم بالميل إلى الإسماعيلية، ومن شعره: "يا راحلين بمهجه في الحب تبلغيه سقيه ... الحب من بلية وبليتى فوق البلية". ¬

_ 1161 - السبكى (6/ 123)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 858). 1162 - السبكى (6/ 123 - 124)، الإسنوى (2/ 434 - 435)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 855). 1163 - السبكى (6/ 124 - 125)، الإسنوى (2/ 351)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 85). 1164 - السير (20/ 286 - 288)، العبر (4/ 132)، السبكى (6/ 128 - 130)، الإسنوى (2/ 106 - 107)، ابن قاضى شهبة (1/ 366 - 368)، النجوم الزاهرة (5/ 305)، وفيات الأعيان (4/ 273 - 275)، الوافى (3/ 278 - 279)، مرآة الجنان (3/ 289 - 290)، لسان الميزان (5/ 263 - 264).

1165 - محمد بن عبد الملك بن محمد أبو حامد الجوسقانى.

1165 - محمد بن عبد الملك بن محمد أبو حامد الجوسقانى. من أهل إسفرائين وجوسقان محلة بها، تفقه على الغزالى وعنه ابن السمعانى وابن علية. 1166 - محمد بن عشير -بكسر السين المعجمة- أبو بكر الدربندى الشروانى. - بفتح السين المعجمة وإسكان الراء- مدينة بدربند بناها أنو شروان، فأسقطوها أنو للتخفيف وبقى شروان، تفقه على الكيا الهراسى وأثنى عليه ابن السمعانى، مات سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. 1167 - محمد بن عمر بن يوسف القاضى أبو الفضل الأرموى. تفقه على الشيخ أبى إسحاق، وكان زاهدًا معتزلًا، مات سنة سبع وأربعين وخمسمائة عن ثمان وثمانين سنة. 1168 - محمد بن محمد بن عبد اللَّه أبو عاصم المروزى الخطيب. تفقه على أبى المظفر، وسمع وحدَّث، مات سنة ثمان أربعين وخمسمائة، وولد سنة ست وستين وأربعمائة. 1169 - منصور بن محمد أبو نصر الهلالى. مات سنة تسع وأربعين وخمسمائة. 1170 - نصر اللَّه بن منصور بن سهل أبو الفتوح كمال الدين الدِوينى. من آخر أعمال أذربيجان الجنزى، تفقه على الغزالى وعليه الكمال الشهرزورى، وحدث ببلخ، وعنه ابن السمعانى وانتخب عليه جزئين، مات سنة ست وأربعين وخمسمائة. ¬

_ 1165 - الأنساب (3/ 410)، اللباب (1/ 310)، السبكى (6/ 147 - 148)، ابن الصلاح (1/ 214). 1166 - الأنساب (7/ 327)، اللباب (2/ 194)، السبكى (6/ 149)، الإسنوى (1/ 531)، ابن الصلاح (1/ 226). 1167 - السبكى (6/ 165 - 166)، الإسنوى (1/ 112 - 113)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 867). 1169 - الإسنوى (1/ 253)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 888). 1170 - السبكى (7/ 322)، الإسنوى (1/ 530 - 531)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 894).

1171 - وهب بن سليمان أبو القاسم السلمى الدمشقى.

1171 - وهب بن سليمان أبو القاسم السلمى الدمشقى. عنه ابن عساكر، مات سنة تسع وأربعين وخمسمائة، عن إحدى وخمسين سنة. (الطبقة الحادية والعيشرون) 1172 - الحسين بن الحسن أبو القاسم بن البُن الأسدى الدمشقى. تفقه على الشيخ نصر، مات سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وكان مولده سنة ست وستين وأربعمائة. 1173 - إدريس بن حمزة بن على الشامى الرملى أبو الحسن. من أهل الرملة من فحول الأئمة، تفقه على الشيخ نصر والشيخ أبى إسحاق، وسكن سمرقند وفوض إليه التدريس في مسجد المنارة وسكنها إلى أن مات بها سنة أربع وخمسين وخمسمائة، ترجم له ابن السمعانى وأبو حفص المطوعى. 1174 - عمر بن أحمد بن الليث الطالقانى أبو حفص. من أهل بلخ فقيه أصولى صوفى، أدرك بغزنة أبا خلف السلمى الطبرى، وأعاد بنظامية بلخ، ومات سنة ست وثلاثين وخمسمائة. 1175 - عمر بن أحمد بن منصور أبو حفص النيسابورى. عرف بالصفار، ختن أبى نصر القشيرى على ابنته، وعنه الرافعى، وأثنى عليه ابن السمعانى وابن النجار، مات سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. 1176 - عمر بن محمد بن الحسن أبو حفص الهمدانى المعروف بالزاهد. تفقه على أسعد الميهنى وصحب يوسف الهمدانى وراض نفسه ودوام الصيام والتهجد وأكل السنام، مات سنة أربع وخمسين وخمسمائة، عن أربع وستين سنة. ¬

_ 1171 - الإسنوى (1/ 531)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 898). 1172 - الإسنوى (1/ 255)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 742). 1173 - السبكى (7/ 40 - 41)، الإسنوى (1/ 584)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 723). 1174 - السبكى (7/ 240)، الإسنوى (2/ 167)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 820). 1175 - السبكى (7/ 240 - 241)، الإسنوى (2/ 142 - 143)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 821). 1176 - السبكى (7/ 248)، الإسنوى (2/ 7 - 8)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 823).

1177 - محمد بن الحسين بن بندار الواسطى المقرئ المعروف بالقلانسى.

1177 - محمد بن الحسين بن بندار الواسطى المقرئ المعروف بالقلانسى. تفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازى وعمَّر، مات سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، قاله ابن النجار ولم يؤرخ ابن الصلاح وفاته. 1178 - محمد بن الحسين بن منصور أبو بكر. الفقيه البصرى، حدث عن أبى على الحداد وغيره، قال أبو بكر المارشتانى: كان إمام الشافعية بالبصرة فقيهًا مفتيًا، مات بها سنة ثمان وستين وخمسمائة. 1179 - محمد بن خلف بن سعد أبو شاكر التكريتى. قال فيه ابن باطيش: شيخ وقته وزاهد عصره، تفقه على الشيخ أبى إسحاق بالنظامية، ثم انقطع واستغرق أوقاته بالعبادة، مات سنة سبع وعشرين وخمسمائة عن خمس وتسعين سنة. 1180 - محمد بن سعيد بن محمد أبو المظفر الخوارى. تفقه على محمد بن يحيى ويرع حتى صنف كتبًا كثيرة، مات بأصبهان، ترجمه ابن باطيش. 1181 - محمد بن عبد اللَّه بن محمد أبو حفص السهروردى. - بضم السين والراء نسبة إلى بلدة عند زنجان- أخو الشيخ أبى النجيب، تفقه على أسعد الميهنى. قال يوسف الدمشقى: كان له حظ وافر من العلم وكان حسن الوعظ. تولى قضاء سهرورد وقتل بها في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. 1182 - محمد بن على بن عبد اللَّه الجاوانى. قبيلة من الأكراد سكنوا الحلّة، تفقه على الغزالى وغيره فبرع وقرأ المقامات على مؤلفها وشرحها، وله "عيون الشعراء"، و"الفرق بين الراء والعين" عاش اثنين وتسعين سنة، ومات حدود سنة ستين وخمسمائة، وقال ابن النجار: بلغنى أن مولده سنة ثمان ¬

_ 1178 - السبكى (6/ 100)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 850). 1179 - السبكى (6/ 103)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 851). 1181 - السبكى (6/ 122)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 860). 1182 - السبكى (6/ 153 - 154)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 863).

1183 - محمد بن عمر بن محمد أبو عبد الله الشاشى.

وستين وأربعمائة. ومن شعره: "دعانى من ملامة دعانى ... فداعى الحب للبلوى دعانى، أحاب له الفؤاد ونوم عينى ... وسارا في الرقاق وودَّعَانى، فطرفى ساهر في طول ليلى ... وقلبى في يد الأشواق عانى، فكيف يصبح للعذال سمعى ... ولا عقلى لدىَّ ولا خيالى". 1183 - محمد بن عمر بن محمد أبو عبد اللَّه الشاشى. أخذ الفقه عن البغوى، مات سنة ست وخمسين وخمسمائة عن بضع وسبعين سنة. 1184 - نبأ بن محمد بن محفوظ القرشى الدمشقى الشيخ أبو البيان. شيخ الطائفة البيانية بدمشق المعروف بابن الحورانى، حفظ التنبيه، وكان شيخًا زاهدًا ورعًا عابدًا إمامًا في اللغة فقيهًا، له شر كثير وتآليف حسان، سمع أبا الحسن ابن الموارينى وغيره، وعنه القاضى أسعد بن النجار وغيره، مات سنة إحدى وخمسين وخمسمائة وقبره بباب صغير يزار. 1185 - نصر بن نصر بن على بن يونس أبو القاسم العكبرى الواعظ. ولد سنة ست وستين وأربعمائة، ومات سنة اثنين وخمسين وخمسمائة. (الطبقة الثانية والعشرون) 1186 - إبراهيم بن الحسن بن أبو طاهر الحموى المعروف بابن الحصينى. فقيه فاضل، روى عنه ابن عساكر، مات سنة إحدى وستين وخمسمائة عن ست وسبعين سنة. ¬

_ 1184 - السبكى (7/ 318 - 321)، الإسنوى (1/ 254)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 892)، ابن قاضى شهبة (1/ 370 - 371). 1185 - السبكى (7/ 320)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 894). 1186 - السبكى (1/ 32 - 33)، الإسنوى (1/ 439 - 440)، ابن الصلاح (1/ 297)، الوافى (5/ 344)، النجوم الزاهرة (5/ 372).

1187 - أحمد بن يحيى بن عبد الباقى أبو الفضائل الزهرى.

1187 - أحمد بن يحيى بن عبد الباقى أبو الفضائل الزهرى. معيد النظامية، مات كالذى قبله. 1188 - الحسن بن منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعانى الإمام أبو محمد ابن الإمام أبى المظفر. ذكره ابن أخته الحافظ أبو سعد وأثنى عليه وقال: تفقه على والده ورحل. قتله اللصوص لوديعة كانت عنده سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة. تقدم ذكر والده في الطبقة الرابعة عشرة من أصحاب الوجوه. 1189 - الخضر بن رشيد بن عيد أبو البركات الدمشقى. خطيبها ومدرس الغزالية والمجاهدية، وبنى له نور الدين مدرسة فدرس بها، تفقه على الشيخ نصر وبرع، ولد سنة ست وثمانين وأربعمائة، ومات سنة اثنين وستين وخمسمائة. 1190 - عبد اللَّه بن رفاعة السعدى. قاضى الحرة ثم أعفى، تفقه على القاضى الخلعى، وسمع منه السيرة وسنن أبى داود وغيرها، ولد سنة سبع وستين وأربعمائة، ومات سنة إحدى وستين وخمسمائة. 1191 - عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الرحمن العجمى الحلبى أبو طالب. تفقه على أبى بكر الشاشى وغيره، وبنى ببلده مدرسة للشافعية، ولد سنة ثمانين وأربعمائة، ومات سنة إحدى وستين وخمسمائة. 1192 - عبد الرحيم بن رستم أبو الفظائل الزنجانى. ¬

_ 1187 - السبكى (6/ 86)، الإسنوى (2/ 53)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 723). 1188 - السبكى (7/ 69)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 740). 1189 - السبكى (7/ 83)، الإسنوى (2/ 109)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 749)، ابن قاضى شهبة (2/ 5 - 7). 1190 - السبكى (7/ 124)، الإسنوى (2/ 54)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 888). 1191 - السبكى (7/ 147)، الإسنوى (1/ 440)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 768). 1192 - السبكى (7/ 168 - 159)، الإسنوى (2/ 8)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 775).

1193 - عبد الملك الطبرى.

قاضى بعلبك ومدرس الغزالية والمجاهدية، تفقه على أبى منصور سعيد بن الرزاز، قال ابن عساكر: كان عالمًا بالمذهب والأصول وعلوم القرآن. مات سنة ثلاث وستين وخمسمائة شهيدًا. 1193 - عبد الملك الطبرى. نزيل مكة وشيخ الحرم في وقته، كان أحد المشهورين بالزهد والورع. قال ابن السمعانى: أقام بمكة قريبًا من أربعين سنة على الجد والاجتهاد في العبادة والرياضة وقهر النفس، وكان ابتداء أمره يتفقه في المدرسة -أى النظامية- فلاح له شئ فخرج على التجريد إلى مكة وبقى بها إلى أن توفى وكان يلقط البعر من مكة ويرمه خارج مكة. قيل له: هل رأيت في الحرم عجبًا؟ قال: رأيت حمامة بيضاء طافت أسبوعًا بالكعبة في الهواء ثم جاءت ووقفت على باب الكعبة. وكان لا ينام في المسجد لرؤيا رآها على بابه، وقد أحسن ابن السمعانى في ترجمته. 1194 - على بن الحسن أبو القاسم الكُلاهى الدمشقى. مفتيها وقارئها، تفقه على جمال الإسلام وغيره، ودرس بالمجاهدية وأفران، مات سنة اثنين وستين وخمسمائة. 1195 - على بن عبد الرحمن بن مبادر أبو الحسن. قاضى واسط ثم ربع الكرخ ثم عزل وسجن إلى أن مات سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 1196 - على بن محمد بن يحيى القاضى زكى الدين أبو الحسن ابن القاضى المنتخب أبى المعالى القرشى الدمشقى. قاضيها وابن قاضيها، استعفى من القضاء فأعفى وذهب إلى العراق فحج منها، ثم عاد إلى بغداد فأقام بها سنة، ومات بها سنة أربع وستين وخمسمائة بالقرب من قبر الإمام أحمد، وكان مولده بدمشق سنة سبع وخمسمائة. 1197 - على بن هبة اللَّه أبو الحسن البغدادى والد قاضى القضاة أبى طالب. تفقه على الميهنى وغيره، وسمع ودخل بلاد الروم وتولى قضاء قريته، ومات سنة ¬

_ 1196 - السبكى (7/ 235)، الإسنوى (2/ 9 - 10)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 817).

1198 - محمد بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد الهمدانى أبو الحسن ابن الشيخ أبى الفضل.

خمس وستين وخمسمائة عن ثمان وستين سنة. 1198 - محمد بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد الهمدانى أبو الحسن ابن الشيخ أبى الفضل. " صاحب التواريخ" روى عنه ابن عساكر. قال ابن النجار: وبه ختم فن التاريخ، ذيل على تاريخ ابن حرير وعلى ذيل أبى شجاع، وله "طبقات الفقهاء" و"أخبار الوزراء"، و"عنوان السير"، ولد سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ومات سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. 1199 - محمد بن على بن زيدان الفقيه نجم الدين أبو محمد المذحجى اليمنى الفرضى الشاعر. تفقه بزبيد أربع سنين، ثم أقبل على الأدب والفرائض، ومدح ملوكها والعبيديين، وكان له ميل إليهم وصنف مجلدًا في أخبارهم وتاريخًا لليمن تعصب للعبيديين، شنقه صلاح الدين في رمضان سنة تسع وستين وخمسمائة. 1200 - محمد بن على بن عبد اللَّه الأنصارى أبو بكر الجيانى. له رحل، وعنه أبو المظفر بن السمعانى وغيره، مات بحلب سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 1201 - محمد بن على بن الوزير أبى نصر أحمد بن الوزير نظام الملك أبى على الطوسى. تفقه على أسعد الميهنى، ودرس بمدرسة جدهم ببغداد بالنظامية ثم عزل ثم أعيد وفوض إليه نظر أوقافها، ودرس بالغزالية أيضًا، ومات سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، ولم يرو شيئًا لأنه مات شابًا. 1202 - محمد بن على بن المسلم أبو بكر بن جمال الإسلام السلمى الدمشقى. خطيبها ومدرس الأمينية بعد أبيه، تفقه على أبيه ووعظ حياته، وناب في القضاء عن الكمال الشهرزورى، ومات سنة أربع وستين وخمسمائة عن اثنين وستين سنة، وولد ¬

_ 1198 - السبكى (6/ 135 - 136)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 860). 1202 - الإسنوى (2/ 429)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 865).

1203 - محمد بن عمر بن عبد الله أبو شجاع الإرغيانى الروانيرى.

هذا أبو الحسن ولد بدمشق سنة أربع وأربعين وخمسمائة أو سنة اثنين، وكان ذا معرفة بالمذهب ويد طولى في الخلاف، سمع من جماعة منهم خالاه الصابر وأبو القاسم ابنا عساكر، وحدَّث ببغداد ومصر ودرس مكان أبيه بالزاوية والأمينية مدة طويلة، وأفتى ثم خرج من دمشق، ومات بعد ما أقام بها مدة سنة اثنين وستمائة. 1203 - محمد بن عمر بن عبد اللَّه أبو شجاع الإرغيانى الروانيرى. ولد في حدود سنة تسعين وأربعمائة، ذكره ابن باطيش. 1204 - محمد بن عمر بن يوسف الأرموى أبو الفضل قاضى دير العاقور. عمَّر دهرًا، وتفقه على أبى إسحاق الشيرازى، وروى عن الخطيب، ولد سنة تسع وخمسين وأربعمائة، ومات سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 1205 - محمد بن المبارك بن على أبو القاسم بن أبى الغنائم التمرتيشى. قال ابن السمعانى: مولده سنة أربع وتسعين وأربعمائة. 1206 - محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد أبو حامد أو أبو المظفر أو أبو منصور الطوسى البزوى. صاحب التعليقة المشهورة في الجدل وله الجدل الفائق، المسمى "بالمقترح"، وكان من أكبر أصحاب محمد بن يحيى، وعظ وأفاد، ودرس بالبهائية، وكان شديد الميل إلى النظامية فلم تحصل له، وكان مدرسها إذ ذاك حفيد الشاشى صاحب الحلية فكان ينشد في أثناء مجلسه مشيرا الى موضع الدرس، "يكتب بأربع حتى كدت أشكيكا ... وحدَّث لى زيد معى في معانيكا فعم صباحًا لقد هيجت لى ... شجنًا وأودد بحسِّنا أنَّا محبوكا بأى حكم زمان صرت متحدًا ... وثم العلا بدلًا من ريم أهليكا". وكان فيه تحامل على الحنابلة بحيث كان يقول: لو أن لى أمر لوضعت عليهم الجزية فسمَّه ¬

_ 1203 - السبكى (6/ 164)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 866). 1204 - السبكى (6/ 165 - 166)، الإسنوى (1/ 112 - 113)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 867).

1207 - محمد بن محمود العلامة أبو الرضا الأسدى الطرازى.

بعض جهلتهم في حدود سنة سبع وستين وخمسمائة عن خمسين سنة. 1207 - محمد بن محمود العلامة أبو الرضا الأسدى الطرازى. تفقه على أخى البغوى، مات سنة تسع وسبعين وخمسمائة، وولد ببخارى سنة سبع وتسعين وأربعمائة. 1208 - محمود بن إسماعيل بن الإدريسى أبو القاسم الطريثيثى النيسابورى. تخرج بأبى بكر محمد بن منصور السمعانى في الفقه وبرع، ومات في حدود السبعين والخمسمائة، وقال التفليسى: مات بنيسابور في شعبان سنة خمس وخمسين وخمسمائة. 1209 - هبة اللَّه بن محفوظ بن الحسن بن محمد بن صصرى أبو الغنايم الثعلبى الدمشقى. ولد سنة إحدى عشرة وخمسمائة، تفقه على جمال الإسلام أبى الحسن السلمى وغيره، وسمع الفقيه نصر اللَّه وغيره، وكان كثير الصلاة والتلاوة والصدقة، ومات سنة ثلاث وستين وخمسمائة، ودفن بباب توما عند أبيه وجده. 1210 - يوسف بن مكى بن على أبو الحجاج الحازمى الدمشقى. المقرئ إمام جامعها. وكان أبوه صالحًا حائكًا، تفقه على جمال الإسلام والشيخ نصر، وأعاد له وأوصى له بتدريس الغزالية فلم تحصل له وتولاها القطب الشناورى مسعود الطوسى، مات سنة خمس وخمسين وخمسمائة. (الطبقة الثالثة والعشرون) 1211 - إبراهيم بن على بن إبراهيم الآمدى بالمعروف بالظهير بن العز. تفقه على الميهنى ومحمد بن يحيى وعلَّق عنه الخلاف، وسمع من الفراوى صحيح مسلم وحدَّث له، أثنى عليه ابن النجار فأبلغ، مات سنة خمس وسبعين وخمسمائة. ¬

_ 1207 - السبكى (6/ 395 - 396)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 874). 1209 - الإسنوى (2/ 143 - 144)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 896). 1210 - الإسنوى (1/ 532 - 533)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 906). 1211 - السبكى (7/ 33 - 34)، الإسنوى (2/ 278)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 700).

1212 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الإمام رضى الدين أبو إسحاق الجزرى.

1212 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الإمام رضى الدين أبو إسحاق الجزرى. تفقه على أبى القاسم ابن البزرى وبرع، مات سنة سبع وسبعين وخمسمائة عن أربع وستين سنة. 1213 - أحمد بن أبى الحسين على بن أحمد بن يحيى بن حازم بن على بن رفاعة أبو العباس الرافعى البطائحى المغربى أصلًا. الزاهد الكبير المشهور، فدم أبوه من بلاد المغرب فسكن البطائح بقرية يقال لها أم عبيدة، والبطائح قوى مجتمعة في وسط الماء بين واسط والبصرة، وتزوج بأخت الشيخ منصور الزاهد فاطمة بنت الشيخ العارف سيدى يحيى النجار، ورزق منها أولادًا: منهم الشيخ أحمد المذكور، كانت ولادته في المحرم سنة خمسمائة قال ابن خلكان: وكان رجلًا صالحًا شافعيًا وقد أفردت منافه وكراماته بالتأليف. قيل: إن هرة نامت على كمه وجاء وقت الصلاة فقص كمه ولم يزعجها وعاد من الصلاة فوجدها قد قامت فوصل الكم بالثوب وخيطه وقال: ما تغيَّر شئ، وكان سبب مرضه أنه سمع القوَّال ينشد أبياتًا فتواجد منها فاضطرب وانزعج، وهى هذه: "إذا جن ليلى هام قلبى بذكركم ... أبوح كما باح الحمام المطوق وفوق سحاب يمطر الهم والأسى ... وتحتى بحار بالأسى تتدفق سلوا أم عبيدة وكيف بات أسيرها ... تُفَك الأسارى دونه وهو مُوثق ولا أنا مقتول ففى القتل راحة ... ولا أنا ممنون عليه فيعْتَقُ" مات يوم الخميس ثانى عشر جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، ودفق في قبة الشيخ يحيى النجار. 1214 - أحمد بن زيد أبو نصر الكمال السمنانى. ¬

_ 1212 - السبكى (7/ 35)، الإسنوى (1/ 369)، ابن الصلاح مع الذيل (3/ 701). 1214 - السبكى (6/ 16 - 17)، والإسنوى (2/ 57)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 706).

1215 - أحمد بن محمد بن أبى القاسم أبو الرشيد الصوفى الزاهد.

صاحب التعليقة في الخلاف والجدل تفقه على محمد بن يحيى، وكان أقدم أصحابه ومعيد درسه، مات بنيسابور سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 1215 - أحمد بن محمد بن أبى القاسم أبو الرشيد الصوفى الزاهد. الفقيه ذو الكرامات، صحب الشيخ أبا النجيب السهروردى، مات سنة سبع وسبعين وخمسمائة فيما بلغ ابن النجار. 1216 - الحسن بن على بن الحسن أبو البركات الموصلى. ولد بها سنة سبع وسبعين وأربعمائة، تفقه ببغداد على الكيا وغيره، وعنه ابن الصلاح، مات بالوصل سنة تسع وعشرين وخمسمائة. 1217 - الحسن بن بن القاسم الشهرزورى أبو على القاضى. ولد سنة سبع وتسعين وأربعمائة، وتفقه على الشيخ أبى منصور الرزاز، ودرس بالموصل، مات سنة أربع وستين وخمسمائة ذكره ابن باطيش. 1218 - داود بن محمد أبو سليمان الخالدى. مات سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. 1219 - زيد ويقال أحمد بن نصر بن تميم أبو القاسم الحموى. تفقه على جمال الإسلام، ولى حسبة مصر والشام، مات سنة أربع وسبعين وخمسمائة وقد جاوز السبعين. 1220 - سعد بن محمد أبو الفوارس التميمى الشاعر الملقب الحيص بيص. قيل: إنه رأى الناس في شدة واختلاط فقال ما لهم في حيص بيص فعرف بذلك، تفقه ثم تأدب، مات سنة أربع وسبعين وخمسمائة، ومن شعره: ¬

_ 1215 - الإسنوى (1/ 492)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 720). 1216 - السبكى (7/ 95)، والإسنوى (2/ 427)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 738). 1217 - السبكى (5/ 95)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 738). 1218 - الإسنوى (1/ 119 - 120)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 750). 1219 - السبكى (7/ 88)، والإسنوى (1/ 444) وفيه أبو زيد، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 753). 1220 - السبكى (7/ 91 - 92)، والإسنوى (1/ 443 - 444)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 755).

1221 - عبد الله بن حمزة أبو الفرج الكرمانى خطيب دومه.

"لا تَضَعْ من عظيم قَدْرا ... وإن كنت مُشارًا إليه بالتعظيم، فالشريف الكريم يصغر قَدْرا ... بالتَّعدِّى على الشريف اللئيم، وَلَعُ الخمرِ بالعقول وَفى الخَمر ... تنجيسها والتحريم". 1221 - عبد اللَّه بن حمزة أبو الفرج الكرمانى خطيب دومه. تفقه على جمال الإسلام ابن المسلم، وكان صالحًا سمع وحدَّث، مات سنة إحدى وسبعين وخمسمائة وهو في عشر الثمانين. 1222 - عبد اللَّه بن الخضر أبو البركات الموصلى المعروف بابن الشرجى. إمام مناظر زاهد، عنه ابن شداد، مات سنة أربع وسبعين وخمسمائة. 1223 - عبد الرحمن بن محمد كمال الدين أبو البركات الأنبارى النحوى. صاحب "أسرار العربية" وغيره من التصانيف المفيدة التى تزيد على مائة مصنف ومن جملتها في المذهب "هداية الذاهب في معرفة المذاهب"، و"بداية الهداية"، تفقه بالنظامية على أبى منصور بن الرزاز، وأخذ العربية عن أبى السعادات بن الشحرى، واللغة عن ابن الجواليقى، وبرع حتى صار شيخ العراق، وكان زاهدًا منقطعًا عن الناس، سير إليه المُسْتَضِئ خمسمائة دينار فردها، فقالوا له: اجعلها لولدك فقال: إن كنت خلقته فأنا أرزقه، وكان لا يوقد عليه ضوءًا وتحته قصر قصب وعليه ثوب وعمامة من قطن، وكان لا يخرج إلا يوم الجمعة، روى عنه الحازمى وغيره، ومات سنة سبع وسبعين وخمسمائة عن أربع وستين سنة، ودفن بتربة الشيخ أبى إسحاق الشيرازى، ومن شعره: "دع الفؤاد بما فيه من الحرق ... ليس التصوف بالتلبيس والخرق بل التصوف صفو القلب من كدر ... ورؤية الصوف من أعظم الخرق ¬

_ 1221 - الإسنوى (2/ 352 - 353)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 788). 1222 - السبكى (7/ 123)، والإسنوى (2/ 110 - 111)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 788). 1223 - السبكى (7/ 155 - 156)، والإسنوى (1/ 120 - 121)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 774)، وابن قاضى شهبة (2/ 8 - 9).

1224 - عبد الكريم بن محمد بن أبى الفضل ابن الحرستانى الفقيه أبو الفضائل.

وصبر نفسى على أذى مطامعها ... وعن مطامعها في الخلق بالخلق". 1224 - عبد الكريم بن محمد بن أبى الفضل ابن الحرستانى الفقيه أبو الفضائل. الدمشقى أخو قاضى القضاة عبد الصمد الآبى، ولد سنة سبع عشرة وخمسمائة، وسمع جمال الإسلام السلمى وغيره، وحضر في بغداد درس ابن الرزاز، وفى خراسان درس محمد بن يحيى، ودرس بالأمينية بدمشق نيابة عن ابن أبى عصرون، ومات سنة إحدى وستين وخمسمائة. 1225 - على بن أحمد بن الزيدى البغدادى. الإمام أحد الأعيان يتصل نسبه بزيد ين على بن الحسين بن على وصنف كتبًا كثيرة هو وصاحب له يسمي صبيحًا وكان على طريقة جميلة وصحبه أكيده سمع ابن ناصر وغيره، وبالغ في الطلب، ومن كلامه: اجعل النوافل كالفرائض والمعاصى كالكفر والشهوات كالسموم ومخالطة الناس كالنار والغذاء كالدواء. حدث باليسير لأنه مات شابًا قبل وقت التحديث، كان مولده سنة تسع وعشرين وخمسمائة، ومات سنة خمس وسبعين. 1226 - محمد بن أحمد الإمام الحافظ أبو الفضائل الجارودى الهروى. سمع الطبرانى وغيره بعدة بلاد، مات سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. 1227 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو طالب الكنجروذى النيسابورى. سمع أبا إسحاق الشيرازى وغيره، ولد سنة اثنين وستين وأربعمائة، ومات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 1228 - محمد بن عبد الرحمن بن يوسف الخلوقى أبو عبد اللَّه الهلالى. ¬

_ 1224 - السبكى (7/ 186)، والإسنوى (1/ 441)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 785). 1225 - السبكى (7/ 212 - 213)، والإسنوى (1/ 265 - 266)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 808). 1226 - السبكى (4/ 13)، والإسنوى (1/ 312)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 836). 1227 - السبكى (6/ 124)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 855). 1228 - السبكى (6/ 125 - 126)، والإسنوى (1/ 483)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 856).

1229 - محمد بن أسعد بن محمد النوقانى أبو سعد.

كن إمامًا فاضلًا متقنًا، ولد سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، ومات سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، ترجمه ابن باطيش. 1229 - محمد بن أسعد بن محمد النوقانى أبو سعد. تفقه على الغزالى ولقبه الشديد، قتل في وقعة الغز سنة ست وخمسين وخمسمائة، ذكره ابن باطيش. 1230 - محمد بن إسماعيل بن الحافظ أبى صالح المؤذن النيسابورى أبو عبد اللَّه. فقيه مناظر كبير، سمع منه ابن السمعانى، ولد سنة ثمانين وأربعمائة، ومات سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 1231 - محمد بن أحمد الإمام الحافظ أبو الفضل الجارودى الهروى. سمع الطبرانى وغيره بعدة بلاد، مات سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. 1232 - محمد بن عبد اللَّه بن القاسم الشهرزورى القاضى كمال الدين. تفقه على أسعد الميهنى، تقضَّى بالموصل وبدمشق وترقَّى إلى درجة الوزارة، ومشى إليه السلطان صلاح الدين إلى داره، ومات سنة اثنين وسبعين وخمسمائة، ومن شعره: "وجاءوا عشيًّا يهرعون وقد بدا ... لجسمى من ذا الصبابة ألوان، فقالوا وكل يعظم بعض ما رأى ... أصابتك عين قلت إيه وأجفان" وبنى مدرسة بالموصل ورباطًا بالمدينة النبوية، وأخوه أبو الرضا سعيد ذكرته في الذيل، وولده القاضى محيى الدين أبو العباس أحمد قاضى الموصل ولد بها سنة سبع وعشرين وخمسمائة، ومات سنة ثلاث وسبعين، ذكره ابن باطيش وقال: ولد سنة عشر وخمسمائة ومات سنة ست وثمانين وخمسمائة. وأخوه جلال الدين عبد الرحمن، كان فقيهًا فاضلًا درس بمدرسة أبيه بالموصل، ومات بها شابًا في حياة والده سنة ست وستين وخمسمائة، ذكره التفليسى. ¬

_ 1230 - السبكى (6/ 95)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 844) وفيه حفيد الحافظ أبى صالح. 1232 - السبكى (6/ 117 - 121)، والإسنوى (2/ 99 - 100)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 859)، وابن قاضى شهبة (2/ 16 - 17).

1233 - محمد بن أسعد بن محمد الإمام مجد الدين أبو منصور الطوسى الواعظ.

1233 - محمد بن أسعد بن محمد الإمام مجد الدين أبو منصور الطوسى الواعظ. تفقه على محيى السنة وغيره لقبه حفده، مات سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وقيل سنة إحدى، ترجم له ابن النجار. 1234 - محمد بن المحسن الخطيب شمس الدين البعلبكى. أول من خطب بمصر لبنى العباس، مات سنة اثنين وسبعين وخمسمائة ولم يكمل الأربعين. 1235 - محمد بن هبة اللَّه السلماسى. تفقه عليه الكمال والعماد ابنا يونس، مات سنة أربع وسبعين وخمسمائة. 1236 - هبة اللَّه بن أبى نصر محمد أبو المظفر. فقيه متكلم، ولى الوزارة، ومات سنة ثمانين وخمسمائة. 1237 - هبة اللَّه بن محمد بن الشيرازى أبو محمد. إمام مشهد على، مات سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. 1238 - هبة اللَّه بن يحيى أبو جعفر ابن النوقى الواسطى. تفقه على الفارقى وبرع وناظر، وسرد الصوم أربعين سنة، مات ببلدة واسط سنة إحدى وسبعين وخمسمائة عن ثلاث وثمانين سنة، قلت: وولده الحسين أبو على تفقه على أبيه وبرع، ومات سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، وكان مولده سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وسيأتى في الطبقة بعدها. 1239 - يوسف بن محمد بن على الموصلى. ¬

_ 1234 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 870). 1235 - السبكى (7/ 23)، والإسنوى (2/ 56 - 57)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 877)، ابن قاضى شهبة (2/ 20). 1236 - السبكى (7/ 327)، والإسنوى (2/ 174)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 897). 1237 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 897). 1238 - السبكى (7/ 328)، والإسنوى (1/ 264)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 897). 1239 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 905).

(الطبقة الرابعة والعشرون)

أخو سليمان وعلى ووالد الموفق عبد اللطيف، صحب الشيخ نجيب الدين السهروردى وتفقه عليه، مات سنة ست وسبعين وخمسمائة عن إحدى وستين سنة. (الطبقة الرابعة والعشرون) 1240 - إسماعيل بن على الدمشقى الشروطى الجنزوى. تفقه على جمال الإسلام وغيره، مات سنة سبع وثمانين وخمسمائة عن تسعين سنة. 1241 - أحمد بن عبد اللَّه فخر الدين أبو العباس ابن النويرة. الفقيه الواعظ، مات سنة تسعين وخمسمائة. 1242 - أحمد بن عبد اللَّه بن محمد بن أحمد الشاشى أبو نصر بن أبى محمد ابن الإمام أبى بكر. تفقه على ابن الخل وحدَّث، مات سنة ست وسبعين وخمسمائة. 1243 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عوانه القاضى أبو طالب. أحسب من ماين، روى عن صاعد بن سيار الهروى، ذكره ابن الصلاح ولم يذكر وفاته ولا تحضرنى أيضًا. 1244 - أحمد بن محمد بن أحمد أبو مطيع الهروى. كان شيخًا عالمًا كثير المحفوظ، ولد سنة سبع وسبعين وأربعمائة، ومات سنة سبع وسبعين وخمسمائة قاله ابن باطيش. 1245 - أحمد بن محمد بن أحمد بن أبى ياسر الدورى أبو العباس. من دور تكريت، استوطن بغداد وسكن بالنظامية وقرأ الفقه والخلاف والأصين ¬

_ 1240 - السبكى (7/ 52 - 53)، والإسنوى (1/ 370 - 371)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 727). 1241 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 709). 1242 - السبكى (6/ 22)، والإسنوى (2/ 88)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 709). 1243 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 357). 1244 - السبكى (4/ 57)، و (6/ 44 - 45)، والإسنوى (2/ 532 - 533)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 715). 1245 - السبكى (4/ 57)، والإسنوى (1/ 534 - 535)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 715).

1246 - الحسن بن الإمام أبى جعفر هبة الله بن يحيى.

على المجير البغدادى قال ابن النجار: وكانت له معرفة حسنة بالنحو واللغة ويكتب خطًا مليحًا. مات سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 1246 - الحسن بن الإمام أبى جعفر هبة اللَّه بن يحيى. تقدم في الطبقة التى قبلها مع والده. 1247 - الحسن بن حمزة القضاعى الحموى قاضيها أمين الدين أبو القاسم. مات سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 1248 - الحسين بن عبد اللَّه بن راحة الأنصارى الحموى ابن خطيبها. اشترته الفرنج، ثم خلص واستشهد سنة خمس وثمانين وخمسمائة. 1249 - الحسين بن نصر بن محمد الجهنى الكعبى أبو عبد اللَّه. من أهل الموصل المعروف بابن خميس نسبة إلى جده الأعلى، تفقه على الغزالى، وسمع من ابن المظفر وغيره، ولى قضاء رحبة مالك بن طوق، قال ابن السمعانى: إمام فاضل ديِّن. ولد ببلده سنة ست وستين وأربعمائة، ومات سنة اثنين وخمسين وخمسمائة، ومن مصنفاته: "منهج التوحيد"، "منهج المريد" "تحريم الغيبة"، "فرح الموضح" على مذهب زيد بن ثابت. 1250 - عبد اللَّه بن أسعد بن على مهذب الدين أبو الفرج بن الدهان الموصلى. له ديوان صحب ابن أبى عصرون، ودرس، ومات بحمص سنة إحدى أو اثنين وثمانين، وقد تجاوز الستين. ومن شعره: "قالوا سلا صدقوا ... عن السَّلوان ليس عن الحبيب، قالوا فلم ترك الزيارة ... قلت من خوف الرقيب، قالوا فكيف تعيش مع ... هذا قلت من العجيب". وله أيضًا من قصيدة يمدح فيها الصالح بن رزيك وزير مصر. ¬

_ 1246 - السبكى (7/ 72)، والإسنوى (1/ 264 - 265)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 741). 1249 - السبكى (7/ 81)، والإسنوى (1/ 488 - 489)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 741).

1251 - عبد الله بن برى النحوى المقدسى.

"أأمدح الترك أبغى الفضل عندهم ... والشعر ما زال عند الترك متروكًا". 1251 - عبد اللَّه بن برى النحوى المقدسى. نزيل مصر تفرد بهذا الشأن، من تلامذته أبو موسى الجزولى عيسى صاحب القانون وتصدر بجامع مصر للإقراء والإفادة، وكان الخليفة لا يرسل كتابًا حتى يتصفحه ومع ذلك فكان ينتسب إلى تغفل في أمور الدنيا فكان يلبس الثياب الفاخرة، ويأخذ في كمه العنب والبيض والحطب وربما وجد منزله مغلقًا فرمى بالبيض من الطاق إلى داخل ويقطر ماء العنب على قدمه، فرفع رأسه إلى السماء ويقول: العجب أنها تمطر مع الصحو. وكان يتكلم ملحونا ولا يتكلف، ولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة، ومات سنة اثنين وثمانين وخمسمائة، له تعليق على صحاح الجوهرى مفيد. 1252 - عبد الرحمن بن على بن المسلم بن الحسين أبو محمد اللخمى الدمشقى الخرقى. معيد الأمينية يعرف (¬1) بجمال الإسلام، وله كرامة، مات سنة سبع وثمانين وخمسمائة، وكان مولده سنة تسع وتسعين وأربعمائة، روى عنه الموفق بن قدامة وغيره. 1253 - عبد المحمود بن أحمد أبو محمد الواسطى. تفقه ببلده على أبى جعفر هبة اللَّه بن البونى، ودرس وأفتى ومات كهلًا سنة ست وثمانين وخمسمائة. 1254 - عبد الواحد بن على بن القدوة أبى عبد اللَّه محمد بن حمويه الجوينى. مات سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 1255 - عيسى بن محمد الأمير العالم ضياء الدين المكارى. اشتغل على أبى القاسم التبريزى، ثم اتصل بالدولة وكان من المنتسبين في سلطنة صلاح الدين، وأسره الفرنج مرة وفدى بستين ألف دينار، مات سنة خمس وثمانين ¬

_ 1252 - السبكى (7/ 153 - 154)، والإسنوى (1/ 534)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 771). (¬1) السياق يقتضى وضع هذه الكلمة. 1253 - الإسنوى (1/ 124)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 798). 1255 - السبكى (7/ 255 - 256)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 825).

1256 - قاسم بن إبراهيم أبو إبراهيم المقدسى.

وخمسمائة، وهو مع السلطان في حصار عكا. 1256 - قاسم بن إبراهيم أبو إبراهيم المقدسى. له رواية، مات سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 1257 - قاسم بن فيرة أبو القاسم الشاطبى الأندلسى الرعينى الضرير. صاحب القصائد، مات سنة تسعين وخمسمائة وقد جاوز الخمسين، وصلى عليه العراقى شارح الهذب، ذكره النووى في طبقاته وفيرة اسم أعجمى يقال تفسيره حديد، قلت: وقرأ بالروايات على أبى عبد اللَّه محمد بن على بن محمد بن أبى العاص السفرى أبى الحسن على بن محمد بن هذيل الأندلسى. وسمع الحديث من جماعة منهم أبو عبد اللَّه محمد بن يوسف بن سعادة، وكان يقرأ عليه الصحيحين والموطأ. 1258 - المبارك بن المبارك أبو طالب الكرخى الشافعى. تفقه بابن الخل، ودرس بالنظامية وكتب الخط المنسوب، وكان صنيعًا به، مات سنة خمس وثمانين وخمسمائة عن اثنين وثمانين سنة، درس بالنظامية بعد ابن القزوينى، وكان أبوه عوَّاد الضرب بالعود، وتعلم منه في صغره فبرع حتى صار يضرب المثل ثم تركه وأقبل على العلم فساد وأفاد. 1259 - محمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد داذا أبو جعفر. فقيه فاضل محدث حافظ متدين لازم ابن ناصر، ولد سنة سبع وخمسمائة، ومات سنة تسع وأربعين وخمسمائة. 1260 - محمد بن إبراهيم بن الحسن الفرائضى الجرجانى. قرية من قرى قومسى بلاد بين نيسابور والري، أبو جعفر روى عنه أبو نصر الإسمعيلى، ذكره السمعانى في الأنساب، ولم يذكر وفاته. ¬

_ 1256 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 829). 1258 - السبكى (7/ 275)، والإسنوى (2/ 353)، وابن قاضى شهبة (2/ 45)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 834). 1259 - السبكى (6/ 91)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 834). 1260 - ابن الصلاح (1/ 128 - 130).

1261 - محمد بن إبراهيم بن الحسين أبو الفرج البغدادى.

1261 - محمد بن إبراهيم بن الحسين أبو الفرج البغدادى. يعرف بابن سكره، سكن مصر وحدث قاله الحطيب، لا أعرف وفاته. 1262 - محمد بن إسماعيل بن عبيد اللَّه البغدادى أبو عبد اللَّه بن النَّقال. معيد النظامية، اخترمته المنية شابًا سنة ثمان وخمسمائة، صنف كتابا مليحًا باللعب بالنبدق قاله ابن النجار. 1263 - محمد بن ثعلب بن الحسين أبو الحسين البوشنجى. الفقيه ذكره أبو البركات السقطى في معجم شيوخه وقال: قدم علينا بغداد وحدثنا عن الحسين بن طاهر بن محمد الشامى. 1264 - محمد بن الحسن بن زرقان أبو عبد اللَّه. تفقه بابن الخل، وأعاد وناب في القضاء، مات سنة تسعين وخمسمائة. 1265 - محمد بن عبد اللَّه بن الفقيه مجلى الرملى. ناب في الحكم بمصر مدة، ومات سنة تسع وثمانين وخمسمائة. 1266 - محمد بن عبد اللَّه بن أبى صالح محمد البسطامى أبو على. المعروف بإمام بغداد، تفقه على الكيا، ورحل وناظر، وعنه ابن السمعانى، مات ببلخ سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، ومن شعره: "إذا كنت في دار القناعة ثاويًا ... فلذلك كنزٌ في يدك عتيدُ وإن ساءك الآتى بما لا تُريدُه ... فذلك همٌ لا يزال يزيدُ" 1267 - محمد بن عبد الواحد أبو جعفر بن الصباغ البغدادى. تفقه على ابن الرزاز، وولى قضاء حريم دار الخلافة فلم تحمد سيرته فعزل وناب في ¬

_ 1262 - السبكى (6/ 94 - 95)، والإسنوى (1/ 269)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 844). 1264 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 848). 1265 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 859). 1266 - السبكى (6/ 122 - 123)، والإسنوى (1/ 253)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 858). 1267 - السبكى (6/ 148 - 149)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 861).

1268 - محمد بن على بن أبى طالب أبو طالب القاضى.

النظامية، مات سنة خمس وثمانين وخمسمائة عن سبع وسبعين سنة. 1268 - محمد بن على بن أبى طالب أبو طالب القاضى. صاحب الطريقة في الخلاف، كان من كبار الأئمة، من تلامذة محمد بن يحيى وكان له في الوعظ اليد البيضاء، مات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. 1269 - محمد بن الفضل بن على المارشكى. بكسر الراء، نسبة إلى قرية من قرى طوس، أبو الفتح تفقه على الغزالى، وكان حسن الكلام في المناظرة والفتاوى، بارعًا في الفقه عارفًا بالأصول، وسمع منه أبو سعد السمعانى، مات سنة تسع وأربعين وخمسمائة، ذكره السمعانى في الأنساب. 1270 - محمد بن أبى منصور المبارك بن محمد أبو المعالى. قاضى المدائن وابن قاضيها، مات سنة اثنين وثمانين وخمسمائة. 1271 - محمد بن مُنْجح بن عبد اللَّه أبو شجاع. الواعظ تفقه على أبى بكر الشاشى وغيره، ومات سنة إحدى وثمانين وخمسمائة عن ست وسبعين سنة كانت فيه دُعابة. ومن شعره: "سلامٌ على وادى الغضا ما تناوبت ... على ضفتيه شمالُ وجنوبُ، أحمل أنفاسَ الخَزَامى تحيةَّ ... إذ الآن منها بالعشى هبوب، لعمرك لقد شطَّت بنا غربة النَّوى ... وحالت صروف دوننا وخطوبُ، رعى اللَّه هذا الدهر كل محاسنى ... لديه وإن أكثرهُنَّ ذنوبُ". ¬

_ 1268 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 863). 1269 - السبكى (6/ 173 - 174)، والإسنوى (2/ 434)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 868). 1270 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 869).

1272 - محمد بن موسى بن عثمان بن حازم أبو حافظ أبو بكر الحازمى الهمدانى.

1272 - محمد بن موسى بن عثمان بن حازم أبو حافظ أبو بكر الحازمى الهمدانى. صاحب "الناسخ والمنسوخ"، و"العجالة"، و"المختلف والمؤتلف" في أسماء الأماكن وأسند أحاديث المهذب ولم يتمه، ولد سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة، ورحل وتخرج بالحافظ أبى موسى المدينى، وكان أبو موسى يقول: هو أحفظ من عبد الغنى المقدسى وأملى. أدركه أجله وهو شاب سنة أربع وثمانين وخمسمائة عن خمس وثلاثين سنة، وهذا سن لطيف جدًا عكس القاضى أبى الطيب وأبى طاهر الزيادى، ودفن مقابل الجنيد كما قاله ابن خلكان. 1273 - مشرف بن المؤيد بن على أبو المحاسن الإبرقوهى. أخو جد شرف الدين الإبرقوهى يعرف بابن الحاجب، مات سنة خمس وثمانين وخمسمائة. 1274 - موسى بن عبد اللَّه أبو عمران الحرامى المقرئ الضرير. تفقه على مجلى القاضى، وعنه ابنه حرمى، مات سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. 1275 - يحيى بن حبش بن أمير الشهاب السهروردى الفيلسوف. ذو المصنفات، قال ابن خلكان: كان شافعى المذهب واتهم بانحلال العقيدة. قال السيف الآمدى: اجتمعت به فرأيته كثير العلم قليل العقل. قال لى: لابد أن أملك الأرض لمنام رآه، ولما تحقق هلاك نفسه قال: "أرى قدمى أراقَ دمى ... وهان دمى فها ندمى". حبسه الملك الظاهر بحلب، ثم خنقه سنة ست وثمانين وخمسمائة عن ست وثلاثين سنة، ثم صلب أيامًا. ¬

_ 1272 - تهذيب الأسماء واللغات (2/ 192)، والسير (21/ 167 - 172)، والعبر (4/ 254)، والسبكى (7/ 13 - 14)، والإسنوى (1/ 413 - 414)، والنجوم الزاهرة (6/ 109)، وابن هداية اللَّه (211 - 212)، وشذرات الذهب (4/ 282)، ووفيات الأعيان (4/ 294 - 295)، والوافى (5/ 88). 1274 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 890). 1275 - الإسنوى (2/ 442 - 443)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 898).

(الطبقة الخامسة والعشرون)

(الطبقة الخامسة والعشرون) 1276 - إبراهيم بن مُزَيبل بن نصر أبو إسحاق المخزومى الضرير. مدرس المدرسة المعروفة به بمصر، وقد انتفع به جماعة، مات سنة سبع وتسعين وخمسمائة، عن ثمانين سنة وشهرين. 1277 - أحمد بن عبد الوهاب بن عبد اللَّه. وصل ابن النجار نسبه إلى كسرى أنو شران أبو العباسى من أهل البندنيجين وقاضيها سمع ابن الحصين وغيره، ولد سنة إحدى وخمسمائة، ومات سنة سبع وخمسين ببلده. 1278 - أحمد بن على الإمام أبو جعفر القرطبى. إمام الكلابية، مات سنة ست وتسعين وخمسمائة. 1279 - أحمد بن عمر أبو العباس الكردى. معيد النظامية، يعرف بالوحيه قرأ بتبريز على فقيهها ابن أبى عمر حتى برع، ويقال إنه كان يحفظ المهذب، مات سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. 1280 - أحمد بن مدرك أبو الرضا الحموى. قاضيها وخطيبها، تفقه على ابن أبى عصرون وغيره، ومات سنة إحدى وتسعين أيضًا. 1281 - أحمد بن المظفر أبو العباس الدمشقى. عرف بابن أبى النجار مدرسى الناصرية الصلاحية المجاورة لجامع مصر وهى الآن تعرف بالشريفية، لأن الشريف العباس شيخ ابن الرفعة تولاها وطالت أيضًا مدته بها، مات كالذى قبله أيضًا. ¬

_ 1276 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 702). 1277 - السبكى (6/ 23)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 710). 1279 - السبكى (6/ 31 - 32)، والإسنوى (2/ 574)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 712). 1280 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 721). 1281 - السبكى (6/ 64)، والإسنوى (1/ 312).

1282 - طاهر بن نصر الله بن جهبل الحلبى.

1282 - طاهر بن نصر اللَّه بن جهبل الحلبى. أول من درس بصلاحية القدس، مات سنة ست وتسعين وخمسمائة عن أربع وستين سنة، وكان زاهدا عالمًا في الفقه والحساب والفوائض، سمع وحدث وصنف في الجهاد للسلطان نور الدين الشهيد، ودرس بالنورية بحلب أيضًا وهو والد جهبل الفقهاء الدمشقيين، وأخوه عبد الملك سيأتى في الذيل. 1283 - طرخان القاضى تقى الدين أبو عبد اللَّه الساعودى الضرير. مات سنة، خمس وتسعين وخمسمائة. 1284 - عبد اللَّه بن على بن عثمان أبو محمد القرشى القاضى. مات سنة اثنين وتسعين وخمسمائة. 1285 - عبد اللَّه بن عمر أبو سعد بن الإمام أبى حفص الصفار النيسابورى. سمع جده لأمه أبا نصر ابن القشيرى، وهو آخر من حدث عنه، وعنه ابنه أبو بكر القاسم والفخر ابن البخارى، ولد سنة ثمان وخمسمائة، ومات سنة ستمائة قاله ابن نقطة، وكان مجمعًا على دينه وأمانته. 1286 - عبد اللَّه بن محمد بن الحسن أبو المظفر بن عساكر. مدرس النقوية، أخو زين الأمناء، تفقه على القطب النيسابورى وغيره، وسمع وخرج، مات غيلةً سنة إحدى وتسعين وخمسمائة عن إثنين وأربعين سنة. 1287 - عبد اللَّه بن أبى منصور بن محمد بن على أبو المعالى البغدادى. مات سنة ستمائة. ¬

_ 1282 - الإسنوى (1/ 371 - 372)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 762)، وابن قاضى شهبة (2/ 31). 1283 - ابن الصلاح (2/ 763). 1284 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 791). 1285 - السبكى (5/ 71)، والإسنوى (2/ 144)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 791). 1286 - السبكى (7/ 128)، والإسنوى (2/ 217 - 218)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 794). 1287 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 795).

1288 - عبد الله بن محمد بن على بن الحسن الميانجى أبو المعالى بن أبى بكر الخراسانى.

1288 - عبد اللَّه بن محمد بن على بن الحسن الميانجى أبو المعالى بن أبى بكر الخراسانى. يعرف بعين القضاة، أحد الأدباء الفضلاء الفقهاء العشر، سبق ذكر والده في الأنساب، صنف في فنون من العلم وظهر القبول فأصابته أعين الكمال، فعمل عليه الوزير أبو القاسم لمنافسة كانت بينهما، والتقط من أثناء تصانيفه ألفاظًا شنيعة تحتاج إلي المراجعة فأبيح دمه، فحمل إلى بغداد وردَّ إلى همدان وصلب. قال ابن السمعانى: ظلمًا سنة خمس وعشرين وخمسمائة. ولما قرب إلى الخشبة ليصلب قال: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} ومن شعره:- "أسجنًا وقيدًا واشتياقًا ... وغربة وبأى ذنب أرد العظيم". 1289 - عبد الرحمن بن سلطان بن يحيى أبو بكر القرشى. سمع جده وغيره، مات سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 1290 - عبد الرحيم بن على بن الحسن القاضى الفاضل. صاحب العبارة والبلاغة، وزير الديار المصرية، وكان أبوه قاضى عسقلان ثم بلسان، جاز قصب السبق في وقته، ذكر ابن خلكان أنه بلغت مصنفاته وتليقاتة في هذا الفن نحوًا من مائة مجلد، وقال غيره: وجد بخطه في أثناء كتاباته من الأشعار المفردة نحوًا من مائة ألف وعشرين ألفا، وأنه إقتنى من الكتب ما ينيف على مائة ألف مجلد، قال العماد الكاتب: إنه كان يختم كل يوم ختمه ونصف إلي ما شاء اللَّه. وسمع الحديث من أبى طاهر السلفى وابن عساكر وغيرهما، بنى مدرسة بمصر وقفها على الشافعية والمالكية، ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة، ومات سنة ست وتسعين وخمسمائة. كان له حدبة يغطيها طيلسانه، وله نوادر غريبة، وولده أبو بكر أحمد القاضى الأشرف وزر للملك العادل أبى بكر فلما مات عرضت عليه الوزارة فلم يرض وأقبل على ¬

_ 1288 - السبكى (7/ 128 - 130)، والإسنوى (2/ 405)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 795). 1289 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 769). 1290 - السبكى (166 - 168)، والإسنوى (2/ 282 - 284)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 776)، وابن قاضى شهبة (2/ 37 - 38).

1291 - عثمان بن أبى بكر أبو عمرو القلانسى.

طلب الحديث وسماعه والتفقه والتدريس بمدرسة أبيه، وله كرم وافر، مات سنة ثلاث وأربعين وستمائة عن سبعين سنة. 1291 - عثمان بن أبى بكر أبو عمرو القلانسى. الموصلى تفقه ببغداد على أبى القاسم يحيى بن فضلان، وسمع ورحل ومات سنة اثنين وتسعين وخمسمائة. 1292 - على بن جابر أبو الحسن البطائحى. تولى قضاء بعض سواد العراق، ومات سنة أربع وتسعين وخمسمائة. 1293 - على بن أبى البركات هبة اللَّه البغدادى. قاضى القضاة بها ووزيرها، تفقه على أبى القاسم بن فضلان، مات سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة عن خمس وخمسين سنة. وكان أولًا يخاطب بأقضى القضاة، ثم لما مات أبو الحسن الدامغانى ولى قضاء القضاة فخوطب بذلك، وهذا يدل على أن هذا الاصطلاح بين هاتين اللفظتين قديم. 1294 - فضل اللَّه بن الحافظ أبى سعيد محمد الإمام أبو المكارم النوقانى. تفقه بمحمد بن يحيى وبرع ودرس وأفتى، مات سنة ستمائة. 1295 - القاسم بن الحافظ أبى القاسم بن عساكر بهاء الدين أبو محمد. سمع من أبيه وغيره وأجاز له أكثر شيوخ والده، وكتب الكثير حتى أنه كتب تاريخ والده مرتين، وكان حافظًا، وله كتاب "فضل الحرم"، و"فضل المدينة"، و"فضل المسجد الأقصى" وأملى كثيرًا وحدث، سمع منه خلق منهم الحافظ على بن المفضل المقدسى ووصفه بالحفظ، ولى النورية ولم يتناول من معلومها شيئًا، وكان ناصرًا للسنة مجدًّا في ¬

_ 1291 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 804). 1292 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 808). 1294 - السبكى (8/ 348 - 349)، والإسنوى (2/ 500)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 828)، وابن قاضى شهبة (2/ 41). 1295 - السبكى (8/ 352 - 353)، والإسنوى (2/ 218 - 219)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 830)، وابن قاضى شهبة (2/ 42).

1296 - القاسم بن يحيى بن عبد الله.

إماتة البدعة، ودخل مصر وانتفع به أهلها، مات سنة ستمائة. 1296 - القاسم بن يحيى بن عبد اللَّه. قاضى القضاة بالشام وبغداد، ضياء الدين أبو الفضل ابن الشهرزورى ابن أخى قاضى القضاة كمال الدين استقال منها، قيل مات بحماه سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 1297 - محمد بن جعفر بن أحمد. قاضى القضاة، أبو الحسن الهاشمى البغدادى، تفقه على ابن الخل، عزل في قضية أتهم فيها بخمسين دينار، فاللَّه أعلم، مات سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 1298 - محمد بن سعيد بن ندى أبو بكر. يعرف بابن الطحان، ولد بالموصل، وتفقه بها ومات بالجزيرة سنة عشر وستمائة، ذكره ابن باطيش. 1299 - محمد بن عبد اللَّه بن طاهر بن شهفور اليمنى. كان فقيهًا فاضلًا مناظرًا، درس بالنظامية ببلخ، ذكره ابن باطيش أيضًا، ولا أعرف طبقته. 1300 - محمد بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن بختيار الهمامى أبو عبد اللَّه. ولد بالهمامية من قرى واسط، تفقه وبرع وسدَّد في الفتاوي أريد على أن يلى قضاء واسط فلم يفعل قاله ابن النجار، مات سنة أربع وتسعين وستمائة. 1301 - محمد بن عبد الرحمن الحضرمى. صاحب "الإكمال لما وقع في التنبيه من الإشكال والإجمال" ويعرف أيضًا بالبريمى نسبة إلى بريم بلدة بحضرموت، كان متقدما على الشيخ أحمد بن العجيل فانه ينقل عنه في ¬

_ 1296 - السبكى (7/ 272 - 273)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 831). 1297 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 846). 1298 - السبكى (8/ 62)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 852). 1299 - الإسنوى (1/ 197)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 859). 1300 - السبكى (8/ 703)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 855). 1301 - السبكى (6/ 126)، والإسنوى (1/ 140)، وابن قاضى شهبة (2/ 156)

1302 - محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت أبو بكر الخجندى صدر الدين.

تصنيف لطيف. 1302 - محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت أبو بكر الخُجندى صدر الدين. إمام بارع سبق في الطبقة التاسعة عشرة مع والده في طبقة أصحاب الوجوه. 1303 - محمد بن أبى طاهر عبد الوارث. ابن قاضى قضاة الديار المصرية أبى الفضائل هبه اللَّه بن عبد اللَّه أبو الفخر الأنصارى المعروف بابن الأزرق، مات سنة اثنين وتسعين وخمسمائة. 1304 - محمد بن على أبو البركات الموصلى. قاضى حماه ثم سيوط، صاحب "الأربعين البلدانية"، وكتاب "عيون الأخبار" وله فيه وهم ظاهر كما قال المنذرى، مات بسيوط سنة ستمائة. 1305 - محمد بن على بن محمد بن يحيى. قاضى القضاه أبو المعالي بن قاضى القضاة زكى الدين أبى الحسن بن قاضى القضاة أبى المعالى المنتخب بن قاضى القضاة أبى الفضل الزكى القرشى الدمشقى، أول من خطب ببيت المقدس يوم فتحت سنة ثمان وتسعين وخمسمائة عن ثمان وأربعين سنة، قلت: وولده الطاهر زكى الدين أبو العباس قاضى القضاة بدمشق أيضا، مات كهلًا سنة سبع عشرة وستمائة، وولده الآخر يحيى تفقه على الفخر بن عساكر وبرع وتقضَّى بدمشق مرات آخرها أيام هولاكو الطاغية -لعنه اللَّه- وجرت أمور منها أنه أخذ المناصب من أهلها فولَّاها أولاده وقرابته، ومات بمصر سنة ثمان وستين وستمائة، وترك أحد عشر ولدًا منهم: قاضى القضاة بهاء الدين يوسف أيضا، ولد سنة أربعين وستمائة، وسمع الفقيه الحميرى وغيره، ودرس العقليات على الكمال التفليسى، وبرع في العلوم، ولى القضاء بعد ابن الصائغ، مات سنة خمس وثمانين وستمائة، وولى بعده ابن الجوينى. ¬

_ 1302 - السبكى (6/ 133 - 134)، والإسنوى (1/ 490)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 857). 1303 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 861). 1304 - الإسنوى (2/ 443 - 444)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 860). 1305 - السبكى (6/ 157 - 159)، والإسنوى (2/ 9 - 10)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 865)، وابن قاضى شهبة (2/ 49).

1306 - محمد بن أبى على بن أبى نصر فخر الدين أبو عبد الله النوقانى.

1306 - محمد بن أبى على بن أبى نصر فخر الدين أبو عبد اللَّه النوقانى. تفقه على محمد بن يحيى، وبرع ودرس، مات سنة اثنين وتسعين وخمسمائة. 1307 - محمد بن الفضل بن محمد بن منصور وأبو طاهر العروضى البرجى. المعروف بالقاضى الأصبهانى، ولد بها، وكان ببلخ ثم خرج وسكن بورجند وصار يدرس بها ويفيد الناس، ذكره ابن باطيش ولا أعرف طبقته. 1308 - محمد بن محمد بن أحمد بن القاسم بن الرسوبي أبو السعادات. تفقه على الكيا، رحل ومات بإسفرائين سنة أربع وأربعين وخمسمائة. 1309 - محمد بن محمد بن حامد عماد الدين أبو عبد اللَّه. الكاتب تفقه على أسعد الميهنى وغيره، ودرس بالعمادية وخدم السلطان صلاح الدين، وله مصنفات في الأدب منها "ذيل على يتيمة الدهر" للثعالبي "والخريديه"، مات سنة سبع وتسعين وخمسمائة، كان مولده سنة تسع عشرة، اجتمع هو والقاضى الفاضل عبد الرحيم في موكب السلطان وقد انتشر الغبار من كثرة الفرسان فأنشد العماد في الحال: "أمَّا الغبار فإنه مما ... أثارته السنابك، والجو منه مظلم ... ولكن أنارتْه السنابِك، يا دهر لى عبد الرحيم ... فلست أخشى مسَّ نَابِك". 1310 - مكى بن على بن الحسن أبو الحرم العراقى الضرير. تفقه ببغداد على أبى منصور بن الرزار وبدمشق على أبى الحسن السلمى، ودرس بدمشق، ومات سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. ¬

_ 1306 - السبكى (7/ 29)، والإسنوى (3/ 499)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 866). 1308 - السبكى (6/ 178)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 870). 1309 - السبكى (6/ 178 - 183)، والإسنوى (2/ 354 - 355)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 871)، وابن قاضى شهبة (2/ 52 - 53). 1310 - السبكى (7/ 301)، والإسنوى (2/ 221)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 886).

1311 - منصور بن الحسن بن منصور.

1311 - منصور بن الحسن بن منصور. الإمام أبو المكارم الزنجانى معيد النظامية ومدرس النقوية، إمام مناظر عارف بالمذهب، مات سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 1312 - منصور بن أبى الحسن على بن إسماعيل أبو الفضل الطبرى. تفقه على محمد بن يحيى وغيره، ووعظ ومات سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 1313 - نصر بن محمد بن مقلد أبو الفتح القضاعى الشيرازى. الإمام الملقب بالمرتضى، تفقه على ابن أبى عصرون، وسمع من ابن عساكر وسكن مصر ودرس بقبة الشافعى، مات سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 1314 - يعيش بن صدقه أبو القاسم الفرانى الضرير. تفقه على ابن الخل، ودرس بالكمالية ببغداد، مات سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، روى عنه ابن خليل الحافظ وعليه تفقه ابن الجميزى. 1315 - يمان بن أحمد بن محمد بن خميس أبو الخير الرصافى الواسطى. تفقه على أبى المحاسن يوسف بن منداد، وأفتى ومات تقريبا سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، ودفن ببلده بالرصافة، وهى عشرة أماكن ذكرها المنذرى. (الطبقة السادسة والعشرون) 1316 - السلطان أرسلان شاه بن السلطان مسعود الملك العادل نور الدين. صاحب الموصل وابن صاحبها، انتقل الى مذهب الشافعى وبنى لهم مدرسة ومات سنة سبع وستمائة. ¬

_ 1311 - السبكى (7/ 304)، والإسنوى (2/ 9)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 887). 1312 - السبكى (7/ 305)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 887). 1314 - السبكى (7/ 338 - 339)، والإسنوى (2/ 277)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 902). 1315 - الإسنوى (1/ 592)، وابن الصلاح الذيل (2/ 903). 1316 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 724).

1317 - أحمد بن منصور بن أحمد أبو العباس.

1317 - أحمد بن منصور بن أحمد أبو العباس. الفقيه من أهل كاورون أحد بلاد فارس، قدم بغداد وسمع وخرَّج لنفسه معجمًا، ولى قضاء بلده، ومات بشيراز سنة سبع وثمانين وخمسمائة، ومولده سنة عشر. 1318 - أحمد بن موسى الأشنهى أبو العباس. تفقه على المتولى وغيره، مات سنة خمس عشرة وخمسمائة، أثنى عليه ابن السمعانى. 1319 - إلياس بن جامع أبو الفضل الإربلى. تفقه بالنظامية، وله تخاريج وتعاليق مفيدة، وله معرفة بالشروط، مات سنة إحدى وستمائة عن خمسين سنة. 1320 - الحسين بن الحسن بن على أبو المجد الأنصارى. المعروف بابن النحاس، تفقه على ابن أبى عصرون، مات سنة إحدى وستمائة. 1321 - ربيعة بن الحسن أبو نزار الحضرمى اليمنى الدزمارى. شاعر فقيه رحَّال، تفقه على الفقيه محمد بن عبد اللَّه بن حماد وغيره، روى عنه المنذرى وغيره، مات سنة تسع وستمائة. 1322 - عبد الملك بن عيسى بن درباس. قاضى القضاه بمصر صدر الدين بن القاسم المارانى، سمع وخرج له على بن المفضل الحافظ أربعين حديثًا، وروى عنه المنذرى، مات سنة خمس وستمائة. 1323 - عبد الوهاب بن على أبو أحمد البغدادى. ¬

_ 1317 - السبكى (6/ 64 - 65). 1318 - السبكى (6/ 66 - 67)، والإسنوى (2/ 722)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 722). 1319 - الإسنوى (1/ 125 - 126)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 729). 1321 - السبكى (8/ 144 - 145)، والإسنوى (2/ 501 - 502)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 751). 1322 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 799). 1323 - السبكى (8/ 324 - 325)، والإسنوى (2/ 60 - 61)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 802) وابن قاضى شهبة (2/ 73).

1324 - عثمان بن محمد بن أبى على عماد الدين أبو عمرو الكردى الحميدى.

المعروف بابن سُكينه وهى جدته أم أبيه، إمام عالم صالح تفقه على أبى منصور الرزاز وتخرَّج بابن ناصر، روى عنه ابن الصلاح وغيره، وروى عنه بالإجازة الفخر بن البخارى مات سنة سبع وستمائة، قال ابن النجار: طفت شرقًا وغربًا فما رأيت أكمل منه وأكثر عبادة. 1324 - عثمان بن محمد بن أبى على عماد الدين أبو عمرو الكردى الحميدى. تفقه بالموصل على غير واحد، ثم رحل إلى أبى أسعد بن أبى عصرون وتفقه عليه وقدم مصر فولى قضاء دمياط ثم ناب في القاهرة عن قاضى القضاة عبد الملك المازانى السالف قريبًا، ودرس بالسيفية وبجامع الأقمر، ثم حج وجاور إلى أن مات سنة عشرين وستمائة. 1325 - على بن على بن سعيد أبو الحسن الفارقى. معيد النظامية وناب في تدريسها والقضاء، مات سنة اثنين وستمائة. 1326 - على بن القاسم بن على بن الحسن بن هبة اللَّه بن عساكر. الفقيه أبو القاسم بن الحافظ أبى محمد بن الحافظ أبى القاسم، ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وسمع من بركات الخُشوعى، وتفقه على خاله الإمام فخر الدين أبى منصور عبد الرحمن، ورحل إلى بغداد وغيرها، ومات شهيدًا ببغداد سنة ست عشرة وستمائة. 1327 - على بن محمد بن جمال الإسلام أبى الحسن على بن المسلم شرف الدين أبو الحسن الدمشقى. المعروف حده بابن بنت الشهرزورى، سمع من خاله أبى القاسم بن عساكر الحافظ وغيره، درس بالأمينية وغيرها، ومات سنة اثنين وستمائة. 1328 - عمر بن إبراهيم أبى بكر نجم الدين بن خلكان. ¬

_ 1324 - السبكى (8/ 293)، والإسنوى (2/ 356)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 805). 1325 - السبكى (8/ 295 - 296)، والإسنوى (2/ 285)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 813). 1326 - السبكى (8/ 296 - 297)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 814). 1328 - السبكى (8/ 308)، والإسنوى (1/ 495)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 820).

1329 - عيسى التقى الأعمى العراقى.

أخو بهاء الدين محمد الآتى قريبًا، سكن إربل ودرس بها إلى أن مات سنة تسع وستمائة. 1329 - عيسى التقى الأعمى العراقى. مدرس الأمينية والكياسية بدمشق فقيه بارع، مات سنة اثنين وستمائة، وجد مشنوقًا بالمأذنة الغربية، قيل إنه الذى فعل بنفسه ذلك. 1330 - المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيبانى مجد الدين أبو السعادات بن الأثير الجزرى. ثم الموصلى كاتب الإنشاء بها صاحب "جامع الأصول"، "والنهاية في الغريب" "وشرح مسند الإمام الشافعى"، "والإنصاف في الجمع بين الكاشف والكشاف" تفسيرى الثعلبى والزمخشرى، "والبديع في شرح الفصول" في النحو لابن الدهان، وديوان رسائل، "وصناعة الكتاب"، "والمصطفى المختار في الأدعية والأذكار"، "والمختار" وغيرها، ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة بجزيرة ابن عمر، حصل له آخر عمره تقوس أبطل حركة يديه ورجليه، ومات سنة ست وستمائة. وأخواه الوزير ضياء الدين نصر اللَّه مصنف المثل السائر، والآخر عز الدين على صاحب التاريخ المسمى "بالكامل"، "ومختصر الأنساب"، "ومعرفة الصحابة" كما سيأتى في ترجمته، روى عنه ولده وغيره، وآخر من روى عنه بالإجازة الفخر بن البخارى. وكتابه "النهاية" أخذه العلامة رشيد الدين محمد بن محمد بن الرشيد بن على الكاسغدى وزاد عليه غريب القرآن من الهروى، ومشارق الأنوار لعياض، والروض الأنف، وتقييد المهمل للجبائى، ومواضع في الصحاح وغير ذلك سماه "مجمع الغرائب ومنبع الرغائب" رأيته بخطه في مجلد كبير، وذكر في آخره أنه فرغ منه بالحرم الشريف سنة ثلاث وستين وستمائة. 1331 - محمد بن إبراهيم بن أبى بكر خلكان. ¬

_ 1329 - السبكى (8/ 345 - 346)، والإسنوى (1/ 127)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 826). 1330 - السبكى (8/ 366 - 367)، والإسنوى (1/ 130 - 132)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 833)، وابن قاضى شهبة (2/ 833). 1331 - السبكى (8/ 44)، والإسنوى (1/ 496)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 834).

1332 - محمد بن عبد الله بن محمد بن أبى الفضل السلمى أبو عبد الله المرسى.

الفقيه بهاء الدين أبو عبد اللَّه الإربلى أخو زكى الدين حسين ونجم الدين عمر السالف، ووالد قاضى قضاة الشام شمس الدين بن خلكان، تفقه على ابن فضلان وغيره، وحدث ودرس بالمظفرية بإربل، ومات سنة عشر وستمائة، وكان مولده في حدود سنة سبع وخمسين وخمسمائة. 1332 - محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن أبى الفضل السلمى أبو عبد اللَّه المرسى. من أهل مُرْسِية من بلاد الأندلس بلد والدى تغمده اللَّه برحمته، توجه إلى مكة ثم إلى بغداد، وسمع وصنف في العلوم، ومات متوجهًا من الشام إلى مصر سنة خمس وخمسين وستمائة، ومولده ببلده سنة سبعين وخمسمائة، اجتمع به ابن النجار وترجم له فأبلغ ولم يذكر وفاته. 1333 - محمد بن عبد الواحد بن أبى سعد المدينى أبو عبد اللَّه. الواعظ من أهل مدينة جِى وهى أصبهان القديمة، فقيه واعظ أديب محدث، ولد سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، قال ابن النجار: وبلغنا أنه قتل شهيدًا بأصبهان على يد التتار خذلهم اللَّه سنة اثنين وثلاثين وستمائة. 1334 - محمد بن على بن أبى داود أبو بكر الأيادى البصرى. كان ثقة عارفًا بالمذهب، سكن بغداد إلى حين وفاته، وحدث بها، ذكره ابن باطيش ولا تحضرنى وفاته. 1335 - محمد بن عيسى بن أحمد القرشى المروزى أبو عيسى المروروذى. من ينج ديه من أعمال مرو الروذ، فاضل من بيت الفضل والتقدم، ولد ببلده سنة سبع وستين وخمسمائة، قال ابن النجار: بلغنى أن بعض غلمانه الهنود اغتاله فقتله، وقتل ولده معه، وكان من أجمل الشباب وأظرفهم، ولم يؤرخ وفاته. 1336 - نصر اللَّه بن يوسف بن مكى أبو الفتح الدمشقى. ¬

_ 1332 - السبكى (8/ 69 - 72)، والإسنوى (2/ 451 - 452)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 860) وابن قاضى شهبة (2/ 155 - 156). 1335 - السبكى (8/ 97)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 867). 1336 - السبكى (8/ 389)، والإسنوى (1/ 126)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 894).

1337 - الوليد بن يوسف بن مسافر أبو المعالى المرندى.

عرف بابن الإمام، تفقه على والده وغيره، ورحل وسمع ومات سنة إحدى وستمائة. 1337 - الوليد بن يوسف بن مسافر أبو المعالى المرندى. تفقه ببغداد على ابن فضلان. (الطبقة السابعة والعشرون) 1338 - أحمد بن عمر بن محمد الخيوقى. من خيوق، ويقال: خوق من قرى خوارزم، الشيخ الإمام الزاهد نجم الدين أبو الجناب بتشديد النون المعروف بالنجم الكبير العظيم، طاف البلاد، وسمع الحديث ببلده وغيرها، واستوطن بالآخرة خوارزم واجتمع بالإمام فخر الدين الرازي، قال ابن نقطة: وهو شافعي المذهب إمام في السنة، وأثنى عليه كثيرا قال غيره: وله تفسير في اثنى عشرة مجلد. سمع السلفي وغيره، وعنه ناصر بن منصور الفرضى وغيره، استشهد في سبيل اللَّه لما نزلت التتار على خوارزم في ربيع الأول من سنة ثمان عشرة وستمائة، خرج فيمن خرج ومعه جماعة من مريديه، فقاتلوا على باب خوارزم فصاروا مقبلين غير مدبرين. 1339 - إسماعيل بن عبد اللَّه بن عبد المحسن الحافظ أبو الطاهر بن الأنماطى. تفقه وسمع وبرع، وكان كثير الدعابة مع المرد، نبات صحيحًا فأصبح لا يقدر على الكلام أياما، واتصل به حتى مات سنة تسع عشرة وستمائة. 1340 - أبو بكر بن الأمير نجم الدين أيوب بن شادى الملك العادل. واقف العادلية، مات سنة خمس عشرة وستمائة، له سبعة عشر ولدًا، حدث عن السلفى. 1341 - الطاهر زكي الدين أبو العباس قاضى دمشق. ¬

_ 1338 - السبكى (8/ 25 - 26)، والإسنوى (2/ 355 - 356)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 713)، وابن قاضى شهبة (2/ 63 - 64). 1339 - الإسنوى (1/ 134 - 135)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 727). 1340 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 730).

1342 - عبد الله بن عمر بن عبد الله جمال الدين.

تقدم في الطبقة التى قبل هذه مع أبيه. 1342 - عبد اللَّه بن عمر بن عبد اللَّه جمال الدين. أبو محمد الدمشقى قاضى اليمن، سمع السلفي وغيره، مات بدمشق سنة عشرين وستمائة. 1343 - عبد اللطيف بن أحمد بن عبد اللَّه القاسم الشهرزورى أبو الحسين الموصلي القاضى بها. تفقه على عمه أبى الرضا سعيد بن عبد اللَّه وغيره، ومات سنة أربع عشرة وستمائة. 1344 - عبد الواحد بن إسماعيل بن ظافر أبو محمد الدمياطى الإمام. المتكلم مدرس الأمينية، أفاد وحدث عن السلفى وغيره، وعنه المنذري والفخر بن البخارى وغيرهما، مات سنة ثلاث عشرة وستمائة، وقد قارب الستين. 1345 - عثمان بن سعيد بن كثير القاضى شمس الدين أبو عمرو الصنهاجي الفاسى. قدم مصر في صباه وسكنها، وتفقه على الشهاب الطوسى وبرع في المذهب، وسمع هبة اللَّه البوصيرى وغيره، وولى قضاء قوص ودرس بالجامع الأقمر بالقاهرة، مات سنة تسع وثلاثين وستمائة، ومولده ظنًا سنة خمس وستين وخمسمائة. 1346 - المبارك بن المبارك بن أبى الأزهر سعيد بن الدهان أبو بكر بن أبى طالب وجيه الدين الضرير الواسطي النحوى. شيخ النظامية في العربية والقراءات، صنف في النحو وساد وقرأ على ابن الخشاب وغيره، قال ابن النجار: وكان يحفظ كل يوم كراسة. تحنبل ثم تحنف ثم تشفع لما خلا تدريس النحو بالنظامية وشرط واقفها أن لا يفوض ما يتعلق بها إلا إلى شافعي حتى الفراش والبواب، فهجاه بعضهم لذلك، روى عنه الزكي وأجاز لأحمد بن ¬

_ 1343 - السبكى (8/ 311)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 785). 1344 - السبكى (8/ 315)، والإسنوى (1/ 539)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 801). 1345 - السبكى (8/ 325 - 326)، والإسنوى (2/ 146)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 804). 1346 - السبكى (8/ 354)، والإسنوى (1/ 535 - 537)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 832).

1347 - محمد بن إبراهيم الحموى يعرف بابن الجاموس.

أبى الخير، ومات سنة اثنى عشرة وستمائة، ومن شعره: "وعما قليل أنت لا شك صائرًا ... إلى ملك فافطن لما كنت قائلا." وكان مولده سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة, ومن شعره: " زارنى والليل راخ يسجدُ ... ويلطف اللطف للقلبِ سحرُ، رام تستخفي من الواشى .. به فأتى ليلًا وهل يخفى القمرُ، جسمه ماء ولكن قلبه ... عند شكواى إليه من حجرُ". فائدة: ابن الدهان أربعة هذا وسعيد بن المبارك بن على ناصح الدين النحوي صاحب العمدة وغيرها، ارتحل إلى الموصل وأضّر، ومات بها سنة تسع وستين وخمسمائة عن نيف وسبعين سنة، ذكره ابن خلكان، وثالثهم فخر الدين شجاع محمد بن على بن شعيب ذكره أيضًا وقال: كان لغويًا شاعرًا صنف في غريب الحديث والتاريخ. وله أوضاع في جداول الفرائض ابتكرها وكانت له يد طولى في النجوم، مات سنة تسعين وخمسمائة، ومن شعره في الذى قبله وكان مخلا بإحدى عينيه. "لا يبعد الدهان أن ابنه ... ادهن منه بطريقين من عجب البحر وحدث .. به بفرد عين وبوجهين". ومن شعره لبعض الناس وقد عوفى في مرضه: "نذر الناس يوم برئك صوما ... غير أنى نذرت وحدى فطرًا، عالما أن يوم برئك عيد ... لا أرى صومًا ولوكان نذرًا". والرابع: عبد اللَّه بن أسعد سلف قريبًا. 1347 - محمد بن إبراهيم الحموى يعرف بابن الجاموس. تفقه ورحل ودرس بمشهد الحسين، وخطب بالجامع العتيق بمصر، ومات سنة ¬

_ 1347 - السبكى (8/ 45)، والإسنوى (1/ 375 - 376)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 835).

1348 - محمد بن علوان بن مهاجر أبو المظفر الموصلى.

خمس عشرة وستمائة. 1348 - محمد بن علوان بن مهاجر أبو المظفر الموصلى. تفقه على العلامة أبى المحاسن يوسف بن بندار وعلَّق تعاليق ودرس ببلده وأفاد، روى عنه المنذرى، ولد سنة اثنين وأربعين وخمسمائة، ومات كالذى قبله وتهجد ليلة وفاته إلى هوى من الليل، ومن شعره: "كلما قلت للحبيب حبيبى ... صِلْ فجسمى من البعاد سقيمُ قال مُسْتهجِنا فأين إذًا قو ... لك لى أنت في الفؤاد مُقِيمُ". وله ولد اسمه عبد الكريم ولد بالموصل، وتفقه بها على والده ثم رحل إلى بغداد وسمع من جماعة، ثم عاد إلى الموصل ودرس في أماكن كثيرة، ثم فوض إليه القضاء بها سنة ثلاثين وستمائة. 1349 - مكى بن أبى محمد الدمشقى عرف بابن الرحاجية. نظم المهذب في قصيدة رأيتها سماها "البديعة في أحكام الشريعة" وامتدح الملك العادل ووزيره ابن شكر، مات كهلًا سنة خمس عشرة وستمائة. 1350 - يحيى بن إبراهيم بن محمد أبو تراب الكوفي اللوزي. نسبة إلي محلة ببغداد يقال لها اللوزية، تفقه على ابن الخل، وروى عن الكروخي الجامع، وأعاد عند العماد الكاتب، ومات سنة أربع عشرة وستمائة عن ست وثمانين سنة، وحصل له اختلال في آخر عمره. (الطبقة الثامنة والعشرون) 1351 - إبراهيم بن أبى اليسر شاكر بن عبد اللَّه بهاء الدين أبو إسحاق التنوخى المغربي ثم الدمشقى الخطيب. ¬

_ 1348 - السبكى (8/ 80 - 81)، والإسنوى (2/ 445)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 862). 1349 - الإسنوى (2/ 10 - 11)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 886) وفيه ابن محمد. 1350 - الإسنوى (2/ 368 - 369)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 898). 1351 - الإسنوى (2/ 247).

1352 - إبراهيم بن عثمان بن عيسى بن درباس المارانى أبو إسحاق المصرى.

تفقه على الخطيب ضياء الدين الدولعي فبرع ودرس وحدث وروى عن أبيه وغيره، وروى عنه المنذري وغيره، ولى قضاء المعز وهو ابن خمس وعشرين فأقام بها خمس سنين وله: "وليت الحكم خمسًا هن خمسُ ... لعمرى والصبا في العنفوان، فلم يضع الأعادى قدر شأنى ... ولا قالوا فلان قدر شأنى". وتكلم فيه عمر بن الحاجب وقال: كان فيه مرارة وفحش. وكان قد ترك الفقه واشتغل بغيره ولم يكن محمود السيرة كذا قال، مات سنة ثلاثين وستمائة. 1352 - إبراهيم بن عثمان بن عيسى بن درباس المارانى أبو إسحاق المصرى. سمع وكتب ورحل، وله شعر حسن، وتوفى وهو يطلب بين الهند واليمن في سنة اثنين وعشرين وستمائة، وكان أبوه من كبار الشافعية، وعمه قاضى القضاة بمصر. سلفا في الطبقة التى قبل هذه، الأول في طبقة أصحاب الوجوه، والثانى في الطبقة التى تليها. 1353 - إبراهيم بن على بن محمد السلمى المغربى الحكيم المعروف بالقطب المصرى. عبر خراسان وقرأ على الفخر الرازي، وصنف الكثير، وقتل فيمن قتل بنيسابور في سنة ثمان عشرة وستمائة. 1354 - أحمد بن عبد المنعم بن محمد بن أبى طالب الشعيرى أبو سعيد. الفقيه سمع الحديث من الحافظ أبى موسى وغيره، وولده سنة تسع وخمسين وخمسمائة، قال ابن النجار: وتركته حيًا بأصبهان في شهر ربيع الآخر سنة عشرين وستمائة. 1355 - أحمد بن محمود بن أبى الهيجاء أبو العباس الواسطى. ¬

_ 1352 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 700). 1353 - السبكى (8/ 121 - 122)، والإسنوى (2/ 446)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 700) وابن قاضى شهبة (2/ 63). 1354 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 710). 1355 - السبكى (8/ 38)، والإسنوى (2/ 550 - 551)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 721).

1356 - إسحاق بن محمد بن المؤيد رفيع الدين الهمدانى.

درس الفقه على عمه أبى الحسن على بن أحد بن فضلان وغيره، وتلا بالسبع وقرأ الأصول على المجير البغدادى، وولى قضاء الجانب الغربى من بغداد، أَثنى عليه ابن النجار فأبلغ، ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة بواسط، ومات ببغداد سنة ست عشرة وستمائة 1356 - إسحاق بن محمد بن المؤيد رفيع الدين الهمدانى. والد المسند شهاب الدين الأبرقوهى، رحل وسمع وتقضَّبأبرقوه، مات سنة ثلاث وعشرين وستمائة. 1357 - أسعد بن يجيى موسى بهاء الدين أبو السعادات السنجارى. الشاعر له ديوان كبير مدح فيه السلطان صلاح الدين، تفقه على ابن فضلان وغيره، ومات في أوائل سنة اثنين وعشرين وستمائة، وكان مولده سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، ومن شعره: " وهواك ما خطر السَّلْو بباله ... ولا أنت أعلم في الغرام بحالهِ، ومتى وشى واشٍ إليك بأنه ... سال هواك فذاك مِنْ عُذَّالهِ، أوليس للكلف المعنّى شاهدًا ... من حاله يغنيك عن تساءُلِهِ، يا للعجائب من أسير دأبه ... يفدي الطليق بنفسه ومالهِ". 1358 - إسفنديار بن الموفق بن محمد بن يحيى الأستاذ أبو الفضل البوشنجى. الواعظ الأديب وهو جد الواعظ المشهور نجم الدين على بن على بن سمنديار قرأ القراءات وأتقن العربية، وسمع وتفقه وولى ديوان الرسائل، وكان ينسب إلي شئ من التشيُّع، حكى عنه بعض عدول بغداد حكر مجلسه بالكوفة فقال لما قال عليه السلام: "من كَنتُ مولاه فَعَليٌ مولاه". تغير وجه أبى بكر وعمر فنزلت: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} (¬1). وكان يلبس أمام ولاته الذهب والحرير، مات سنة سبع ¬

_ 1356 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 724). 1358 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 725). (¬1) سورة الملك: الآية 27.

1359 - الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر.

وعشرين وستمائة عن سبع وثمانين سنة. 1359 - الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة اللَّه بن عساكر. زين الأمناء، تقدم في ترجمة أخيه الفخر بالطبقة التى قبل هذه من طبقة أصحاب الوجوه. 1360 - الحسين بن إبراهيم بن أبى بكر بن خلكان زكي الدين. درس وسمع، ومات سنة ثلاث وعشرين وستمائة. 1361 - زكي بن الحسن بن عمر أبو أحمد بن البيلغانى. الفقيه المناظر المتكلم العارف بالمقامات، قرأ على الإمام فخر الدين وسمع الحديث من المؤيد الطوسى وغيره، وعنه الهاشمى وغيره، ولد سنة اثنين وثمانين وخمسمائة، وقدم دمشق تاجرًا سنة ست وثلاثين وستمائة، وحدَّث بها بشئ يسير، ثم توجه إلى اليمن واشتغل بها مدة، ومات بعدن سنة ست وسبعين وستمائة وعمَّر دهرًا. 1362 - عبد اللَّه بن إبراهيم بن محمد أبو محمد الهمداني الخطيب. تفقه بالنظامية على أبى الخير القزوينى، وأعاد بها وسمع، مات سنة اثنين وعشرين وستمائة. 1363 - عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن علوان أبو محمد الأسدى الحلبى. الزاهد المعروف بابن الأستاذ، ووالد قاضى القضاة زين الدين عبد اللَّه وقاضى القضاة جمال الدين محمد، سمع الحديث، وروى عنه المنذرى، مات سنة ثلاث وعشرين وستمائة عن تسعين سنة. 1364 - عبد الرحمن بن عثمان بن موسى صلاح الدين أبو القاسم. ¬

_ 1359 - السبكى (8/ 141 - 142)، والإسنوى (2/ 220)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 739). 1360 - الإسنوى (1/ 495)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 741). 1362 - السبكى (8/ 155)، والإسنوى (2/ 533)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 786). 1363 - الإسنوى (1/ 146)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 770). 1364 - السبكى (8/ 175)، والإسنوى (2/ 134)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 771)، وابن قاضى شهبة (2/ 66).

1365 - عبد الرحمن بن محمد بن أحمد أبو القاسم الطيبى.

والد الشيخ تقى الدين بن الصلاح، تفقه على ابن أبى عصرون وسكن حلب ودرَّس بالأسدية بها، ومات سنة ثمان عشرة وستمائة. 1365 - عبد الرحمن بن محمد بن أحمد أبو القاسم الطيبى. صاحب "المختصر في الفرائض"، تفقه بواسط على المجير البغدادى، ودرس ببغداد، ولد سنة ثلاث وستين وخمسمائة، ومات سنة أربع وعشرين وستمائة. 1366 - عبد الرحمن بن يحيى بن الربيع بن سليمان أو القاسم بن الشيخ أبى على بن الربيع. من أهل واسط قرأ الفقه والخلاف على والده، وعلى أبى القاسم بن فضلان وتوجه رسولًا من الخليفة إلى غزنة، ثم إلى خوارزم وحدث هناك بالإجازة عن أبى زرعة المقدسى وغيره، مات سنة اثنين وستمائة عن اثنين وأربعين سنة. 1367 - عبد اللطيف بن الفقيه أبى العز يوسف بن محمد العلامة موفق الدين أبو محمد البغدادي النحوي اللغوي. المتكلم الطبيب المؤرخ، يلقب بالمطحن لذمامة خلقه ونحافة جسمه وصغر وجهه، تفقه على أبى القاسم بن فضلان، وسمع ابن ماجه وغيره، وحدث وروى عنه المنذري وغيره، وحفظ الفصيح والمقامات واللمع وأدب الكاتب لابن قتيبة ومشكل القرآن وغريبه. له "الإيضاح"، "والتكملة" لأبى على الفارسى وغيرها، وله مصنفات منها شرح مقدمة من بات شاد، "وبانت سعاد"، "وشرح المقامات"، والجامع الكبير في المنطق، "والطبيعى والالاهى" في عشر مجلدات، والرد على الفخر الرازى في تفسير قل هو اللَّه أحد، أثنى عليه غير واحد، ولد سنة سبع وخمسمائة، ومات سنة تسع وعشرين وستمائة ببغداد عودًا من الحج وصلى عليه الشيخ شهاب الدين السهروردى مع أنه كان يحط على مصنفات السهروردى. ¬

_ 1365 - السبكى (5/ 109)، والإسنوى (1/ 615)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 772). 1366 - السبكى (8/ 188)، والإسنوى (2/ 549) وابن الصلاح مع الذيل (2/ 775). 1367 - السبكى (8/ 313)، والإسنوى (1/ 273 - 274) وابن الصلاح مع الذيل (2/ 786) وابن قاضى شهبة (2/ 98).

1368 - على بن الخطاب بن مقلد المقرئ أبو الحسن الواسطى المجدبى.

1368 - على بن الخطاب بن مقلد المقرئ أبو الحسن الواسطى المجدبى. نسبة إلى مجدب من قرى واسط الضرير، تفقه على أبى القاسم بن فضلان، وبرع ودرس وأفتى وسمع وأقبلت عليه الدنيا في آخر عمره، وجالس المستنصر باللَّه أمير المؤمنين، قيل كان يقرأ في رمضان تسعين ختمة وفى باقى السنة في كل يومين ختمة، مات سنة تسع وعشرين وستمائة، عن تسع وستين سنة. 1369 - على بن منصور بن عبد اللَّه أبو الحسن اللغوى. كان يحفظ الجمل والإيضاح، مات سنة اثنين وعشرين وستمائة عن نيف وستين سنة. 1370 - على بن يوسف بن عبد اللَّه بن بندار أبو الحسن المصرى. قاضى القضاة بها، تفقه على أبيه أحد الأعلام، وعنه ابنه إسماعيل والمنذرى والأبرقوهي، مات سنة اثنين وعشرين وستمائة عن سبع وستين سنة. 1371 - محمد بن إبراهيم بن أحمد فخر الدين أبو عبد اللَّه الفارسى. الشيرازى الصوفى، سمع السلفى وابن عساكر، وعنه المنذري والأبرقوهي وغيرهما، وله مصنفات منها "مطية النقل وعطية العقل" في الأصول والكلام، وكانت له رياضة ومعاملة إلا أنه كان دعَّابة بذئ اللسان كثير الوقيعة في الناس لمن عرف ولمن لم يعرف، كثير الجرأة لا يفكر فيما يقول، بنى زاوية بالقرافة بمعبد ذي النون، ومات بها سنة اثنين وعشرين وستمائة. 1372 - محمد بن إسماعيل اليمني المعروف بابن أبي الصيف. صاحب "النكت على التنبيه" أقام بمكة مدة يدرس ويفتي، ومات سنة سبع عشرة وستمائة، ذكره التفليسى. ¬

_ 1368 - السبكى (8/ 294)، والإسنوى (2/ 552)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 810). 1369 - الإسنوى (2/ 369)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 818). 1370 - السبكى (8/ 304)، والإسنوى (1/ 541)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 819). 1371 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 834)، وابن قاضى شهبة (2/ 104 - 105). 1372 - السبكى (6/ 94 - 95)، والإسنوى (1/ 269)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 844).

1373 - محمد بن الحافظ أبى سعد عبد الكريم أبو زيد.

1373 - محمد بن الحافظ أبى سعد عبد الكريم أبو زيد. الواعظ، روى عن أبى الفتح محمد بن عبد الرحمن الخروبى وجماعة، ولد سنة أربع وخمسين وخمسمائة، ومات بعد سنة سبع عشرة وستمائة. 1374 - محمد بن عمر بن على بن محمد بن حمويه. الشيخ صدر الدين أبو الحسن ابن شيخ الشيوخ عماد الدين أبو الفتح الجوينى الصوفي، ولد بجوين، وتفقه على أبى طالب الأصبهانى صاحب التعليقة المشهورة، وقدم الشام مع والده وتفقه على القطب النيسابورى وسمع من أبيه ويحيى الثقفى، درس وأفتى تخرج به جماعة، وزوجه القطب النيسابورى ابنته فأولدها الإخوة الأربعة عمر ويوسف وأحمد وحسن، وعظم جاهه في الدولة الكاملية، ودرس بقبة الشافعى والمشهد الحسينى وغيرهما، وسيره الملك الكامل رسولًا إلى الخليفة يستنجده على الفرنج في نوبة دمياط فمرض بالموصل، ومات سنة سبع عشرة وستمائة. 1375 - محمد بن عمر بن يوسف أبو بكر البغدادي المقرئ. سمع وتفقه على أبى طالب غلام بن الخل، وعلى أبى على الفارقي، ودرس ومات في حدود سنة ثلاثين وستمائة. 1376 - محمد بن الفقيه أبى المنصور فتح بن محمد بن خلف السعدي أبو عبد اللَّه الدمياطى. الكاتب في ديوان الإنشاء للملك الكامل، سمع السلفي، وعنه المنذري وغيره، مات سنة إحدى وعشرين وستمائة، وسيأتى ذكر والده في الذيل إن شاء اللَّه. 1377 - محمد بن القاسم بن هبة اللَّه التكريتى أبو عبد اللَّه. تفقه على ابن فضلان وغيره، ومات سنة أربع وعشرين وستمائة. 1378 - محمد بن محمد بن عبد الكريم أبو الفضائل الرافعى القزوينى. ¬

_ 1374 - السبكى (8/ 96 - 97)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 867). 1375 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 867). 1376 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 868). 1378 - الإسنوى (1/ 573)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 872).

1379 - محمد بن معمر بن عبد الواحد بن المفاخر أبو عبد الله القرشى الأصبهانى.

أخو العلامة أبى القاسم، تفقه على أبى القاسم بن فضلان وسمع الحديث من أبيه وابن الجوزي وأجاز له ابن البطي، ورحل إلى أصبهان والرى وأذربيجان والعراق وولى مشارفة أوقاف النظامية، وكان فيه ديانة وفهم حسن، مات سنة ثمان وعشرين وستمائة وقد قارب السبعين. 1379 - محمد بن معمر بن عبد الواحد بن المفاخر أبو عبد اللَّه القرشى الأصبهانى. سمع من زاهر وغيره، ولد سنة عشرين وخمسمائة، ومات سنة ثلاث وستمائة. 1380 - مظفر بن عبد القاهر الموصلى. الحاكم بها، سمع ابن الأخضر وغيره، ومات سنة ثلاث وعشرين عن خمسة وستين سنة، وقد أضر في آخر عمره. 1381 - المعافا بن إسماعيل أبو محمد الموصلى. درس وأفتى وناظر، له كتاب "أنس المنقطعين"، "والموجز في الذكر"، وحدّث، مات سنة ثلاثين وستمائة عن تسع وسبعين سنة، روى عن ابن خميس وعنه الزكى البرزاكى. 1382 - همام بن نصر الهائن راجى اللَّه بن سرايا بن ناصر بن داود جلال الدين أبو العزائم المصرى. إمام جامع الصالح هو وأولاده إلى يومنا هذا، ولد بالصعيد سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وقدم القاهرة وقرأ العربية على ابن برى، وارتحل إلى العراق فتفقه على ابن فضلان وغيره، ورحل وسمع ودرس وأفتى وصنف في الأصول والخلاف والمذهب، روي عنه المنذرى والأبرقوهي، مات سنة ثلاث وستمائة، ومن شعره: ¬

_ 1379 - السبكى (8/ 104)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 875). 1381 - السبكى (8/ 374)، والإسنوى (2/ 450 - 451)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 885)، وابن قاضى شهبة (2/ 116 - 117) 1382 - السبكى (8/ 392 - 393)، والإسنوى (2/ 145)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 897) وابن قاضى شهبة (2/ 117).

1383 - يحيى بن عبد الله بن يحيى الإمام أبو الحسين الأنصارى النحوي.

"ياقُوتُ ثَغْرِكَ قدْ غَدَا مَتقَمِّعًا ... بزمرُّدٍ لمَّا تَوَشَّح جَوْهَرا وحَبَابُ رِيقِك كالنُّجوُمِ إِذَا بَدَتْ ... مِن شأنِها ماءُ الحيا أنْ يَقْطُرَا". 1383 - يحيى بن عبد اللَّه بن يحيى الإمام أبو الحسين الأنصارى النحوي. تلميذ ابن برى، تصدر بالجامع العتيق وتخرَّج به جماعة، وروى عنه المنذرى، مات سنة ثلاث وعشرين. 1384 - يحيى بن منصور بن يحيى أبو الحسين السليمانى اليمنى المقرئ. قرأ القراءات على أبى الجود وتفقه على الشهاب الطرسى ولازم الحافظ على ابن المفضل مدة، مات سنة إحدى وستين وستمائة. 1385 - يونس بن بدران. قاضى القضاة بالشام كمال الدين المصرى، ولد تقريبًا سنة خمس وخمسمائة، سمع السلفى وروى عنه المنذرى وغيره، تولى وكالة بيت المال ودرس في الأمينية بعد التقى الضرير والعادلية، وألقى بها التفسير كاملًا دروسًا، واختصر الأم وصنف في الفرائض. كان يصالح لبيت المال فنقم ذلك عليه، وولاية ولده التاج محمد نيابة الحكم مع السيرة غير المستقيمة وتكلم أيضًا في انتسابه إلى قريش، مات سنة ثلاث وعشرين وستمائة، قال الحافظ الضياء: وقليل من الخلق كان يترحم عليه. (الطبقة التاسعة والعشرون) 1386 - إبراهيم بن عبد الوهاب بن أبى المعالى الزنجانى. اختصر شرح الوجيز للرافعى وسماه "تقاوة العزيز"، ذكر في آخره أنه فرغ منه في شعبان سنة خمس وعشرين وستمائة وكلامه يقتضى أنه لخصه في حياة الرافعى. ¬

_ 1383 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 900). 1384 - السبكى (8/ 358)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 901). 1385 - السبكى (8/ 366)، والإسنوى (2/ 447 - 448)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 906) وابن قاضى شهبة (2/ 122 - 123).

1387 - إبراهيم بن عمر بن سماقا.

1387 - إبراهيم بن عمر بن سماقا. القاضى أبو إسحاق الأشعرى الفقيه سديد الدين، سمع الحازمى وغيره، وحدَّث بمصر والإسكندرية، وولى قضاء دمياط وقضاء بلبيس، وكان صالحًا دينًا عالمًا، سمع منه أبو طاهر الأنماطى وتوفى بمدينة خلاط، وكان مدرسًا بها بمدرسة السلطان شاه أرمن في شوال سنة اثنى عشرة وستمائة. 1388 - أحمد بن الخليل بن سعادة. قاضى القضاة بالشام شمس الدين أبو العباس الجويينى بيائين بعد الواو، ولد ببلدة جويين وهى من مدن أذربيجان سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، قرأ الأصول على الفخر الرازي وقيل بل على صاحبه القطب المصرى، وقرأ الجدل على علامى الدين الطوسى وسمع وأسمع، وممن سمع منه ابنه قاضى القضاة شهاب الدين محمد، صنف في الأصول وغيره، مات سنة سبع وثلاثين وستمائة. 1389 - أحمد بن على بن ثبات الإمام أبو العباس الواسطى الفرضى. تلميذ أبى الطيب المبارك صاحب ابن الخل، كان أستاذًا في الفرائض، صنف فيه المصنفات، مات سنة إحدى وثلاثين وستمائة عن ست وسبعين سنة. 1390 - أحمد بن الشهاب محمد بن خلف بن راجح القاضى نجم الدين أبو العباس المقدسى الحنبلى ثم الشافعى. كان يحفظ الجمع للحميدى صنف في الخلاف وغيره، وكان إمامًا صالحًا، مات سنة ثمان وثلاثين وستمائة، وكان مولده سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 1391 - أحمد بن المختار أبو بكر الإسكندرى. بكسر الهمزة نسبة إلى إسكندرية على دجلة بينها وبين واسط خمسة عشر فرسخًا، قال ابن النجار: كان فقيهًا على مذهب الشافعى وله معرفة بالأدب. وذكر السمعانى الإسكندرية المعروفة أيضًا وأخرى بين حلب وحماه. وذكر ياقوت أنها خمسة عشر ¬

_ 1389 - الإسنوى (2/ 552 - 553)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 712). 1390 - الإسنوى (1/ 448 - 449)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 717)، وابن قاضى شهبة (2/ 89 - 90).

1392 - إسحاق بن هبة الله بن صديق أبو البشائر.

موضوعًا وبيَّنها. 1392 - إسحاق بن هبة اللَّه بن صديق أبو البشائر. قاضى خلاط، فقيه أصولى شاعر أديب واعظ، له مصنف في علم الكلام، مات سنة عشر وستمائة. 1393 - إسحاق بن يعقوب بن عثمان المراغى. الفقيه جمال الدين، تفقه بمراغة على والده وبالموصل على ابن يونس وصحب الصدر ابن حمويه بمصر وأعاد له مدة، ودرَّس وكان فاضلًا له تعليقة في الخلاف، مات بالقاهرة سنة تسع وثلاثين وستمائة. 1394 - عبد الحميد بن عبد الرشيد القاضى أبو بكر الهمدانى. مفيد النظامية وناب في القضاء بالجانب الغربى عن أخيه أبى الحسن بن عبد الرشيد وحدَّث، مات سنة سبع وثلاثين وستمائة. 1395 - عبد الرحمن بن عبد العلي المصرى الشيخ عماد الدين بن السكري. قاضى القضاة بمصر، له "حواشى الوسيط"، ومصنف في مسألة الدور، ولد سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، وتفقه على الشهاب الطوسي وبرع، ونقل عنه ابن الرفعة في شرحه للوسيط، وولى قضاء القاهرة وخطب بها بجامع الحاكم، وحدَّث عن إبراهيم بن ساما وغيره، مات بعد العشرين وستمائة سنة أربع. 1396 - عبد الرحمن بن معبد بن الحسين. العلامة قاضى القضاة عماد الدين أبو المعالى الواسطى، تفقه على ابن فضلان وغيره، وبرع ودرس بالمستنصرية وأفتى ومات سنة تسع وثلاثين وستمائة عن سبعين سنة. ¬

_ 1394 - الإسنوى (2/ 533)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 765). 1395 - السبكى (8/ 170 - 172)، والإسنوى (2/ 67)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 770)، وابن قاضى شهبة (2/ 92).

1397 - على بن أبى محمد السيف الثعلبى الآمدى.

1397 - على بن أبى محمد السيف الثعلبى الآمدى. شيخ المتكلمين في زمانه، مصنف "الإحكام"، "والأبكار"، "والمنتهى"، "ومفاتح القرائح"، "والتعليقة في الخلاف"، ولد بآمد سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، تحنبل أولًا ثم تحول شافعيًا وصحب ابن فضلان وبرع عليه في الخلاف وحفظ طريقة الشريف، وأعاد بالشافعي وسمع الحديث من ابن شاثيل وغيره، ويقال: أنه حفظ الوسيط. ويحكى عن الشيخ عز الدين أنه قال: ما سمعت أحدًا يلقى الدرس أحسن منه كأنه يخط وإذا غير لفظًا من الوسيط كان لفظه أمسَّ بالمعنى من لفظ صاحبه وأنه قال: ما علمنا قواعد البحث إلا منه. وأنه قال: لو ورد على الإسلام مُتَزَندِقٌ يُشكِّكُ ما يُعيّن لمناظرته غيره لاجتماع ذلك فيه. ويحكى أنه -أعنى الآمدى- رأى حجة الإسلام في النوم في تابوت فكشف عن وجهه وقبله فلما انتبه أراد أن يحفظ شيئًا من كلامه فحفظ المستصفى في أيام يسيرة، وكان يعقد مجلسًا للمناظرة في ليلة كل ثلاثاء وجمعة بجامع بنى أمية يحضره أكابر العلماء للاستفادة، قام عليه جماعة ونسبوه إلى سوء العقيدة، قال ابن خلكان: وضعوا خطوطهم بما يستباح الدم فخرج مستخفيًا فنزل حماه وصنف في الأصلين والحكمة والمنطق والجدل، ثم ولي تدريس العزيزية بدمشق ثم عزل وأقام في بيته خاملًا إلى أن مات سنة إحدى وثلاثين وستمائة، ورؤى في النوم فقيل له: ما فعل اللَّه بك. قال: اجلسنى على كرسى وقال: استدلّ على وحدانيتى بحضرة ملائكتي فقلت: لما كان المخترع لابد له من صانع. وكان نسبة الثانى والثالث إلى الواحد نسبة الرابع والخامس، وما وراء ذلك لم يقل به أحد ولا ادعاه مخلوق بطل الجمع وثبت الواحد جل جلاله وعز سلطانه، فقال لي: ادخل الجنة. ومن تلامذته القاضى صدر الدين بن سنى الدولة والقاضى محيى الدين بن الزكى. 1398 - عمر بن محمد بن عبد اللَّه بن حمويه الشيخ شهاب الدين السهروردى. شيخ شيوخ العراقيين بالعراق في زمانه وصاحب "عوارف العارف"، ولد ببلده سنة ¬

_ 1398 - السبكى (8/ 338 - 341)، والإسنوى (2/ 63 - 64)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 824).

1399 - عمر بن محمد بن عمر بن على بن محمد بن حمويه.

تسع وثلاثين وخمسمائة، وصحب الشيخ عبد القادر وعمه عبد القاهر فإنه كفله لما قتل أبوه وهو ابن ستة أشهر وأخذ عنه التصوف والوعظ والحديث والفقه وبرع في الفقه على ابن فضلان أيضا له مشيخة في جزء لطيف وحدَّث ووعظ، مات سنة اثنين وثلاثين وستمائة ببغداد، أثنى عليه ابن النجار كثيرًا. 1399 - عمر بن محمد بن عمر بن على بن محمد بن حمويه. العلامة عماد الدين شيخ الشيوخ أبو الفتح بن شيخ الشيوخ صدر الدين أبى الحسن ابن شيخ الشيوخ عماد الدين أبى الفتح المشهور بابن حمويه الجوينى الحموى الأصل الدمشقى المولد، سبق في الطبقة التى قبلها ذكر والده، ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وسمع وأسمع وتولى مناصب أبيه بعد وفاته، التدريس بالشافعي وبمشهد الحسين ومشيخة سعيد السُعداء، وكان صدرًا كبيرًا وهو الذى قام بسلطنة الملك الجواد بدمشق عند موت الكامل، قتلته الغزاوية سنة ست وثلاثين وستمائة بدمشق. 1400 - محمد بن سعد بن محمد المشاط أبو جعفر الواعظ. من أهل الرى، حدَّث ببغداد عن أبيه أبى الفضائل بيسير، وهو أحد الأئمة في الأصول والكلام، ولد سنة ست وخمسمائة، مات سنة (¬1). 1401 - محمد بن عبد اللَّه بن الحسن القاضى القضاة. بمصر شرف الدين أبو المكارم يعرف بابن عين الدولة من بيت علم وقضاء، ولد سنة إحدى وخمسين خمسمائة، ومات سنة تسع وثلاثين وستمائة، ومن شعره: "وُلِيتُ القَضَاءَ ولَيْتَ القضاء ... لم يَكُ شيئًا توليته وما وقعنى في القضاء إلَّا القضاء ... وما كنت قِدْمًا تمنيته". ¬

_ 1399 - السبكى (8/ 342)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 824)، وابن قاضى شهبة (1/ 346 - 347). 1400 - السبكى (6/ 104)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 852). (¬1) في الأصل بياض. 1401 - السبكى (8/ 63 - 66)، والإسنوى (1/ 544 - 545)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 858) وابن قاضى شهبة (2/ 109 - 110).

1402 - محمد بن أبى المعالي سعيد بن يحيى الحافظ المؤرخ أبو عبد الله بن الدبيثى ثم الواسطى.

تفقه على العراقي شارح المهذب، وحفظ المهذب وكتب لقاضى القضاة درباس وغيره، ثم ناب عنه في القضاء سنة أربع وثمانين فلما عزل العماد بن السكرى تولى القاهرة والوجه البحرى، وتاج الدين بن الخراط مصر والوجه القبلى، ثم صرف ابن الخراط ابن عين الدولة وجها له سنة سبع عشرة وستمائة، وتولى الإسكندرية من أقاربه ثمانين أنفس، وولده محيى الدين عبد اللَّه ولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وتولَّى فضاء مصر والوجه القبلى، وأعطى ابن رزين القاهرة والوجه البحري لما مات ابن بنت الأعز سنة خمس وستين، مات محيى الدين بمصر في رجب سنة ثمان وسبعين. 1402 - محمد بن أبى المعالي سعيد بن يحيى الحافظ المؤرخ أبو عبد اللَّه بن الدُّبيثى ثم الواسطى. ولد سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، صنف "تاريخ واسط"، وذيل على السمعانى وأضرَّ في آخر عمره، ومات سنة سبع وثلاثين وستمائة، ترجم له ابن النجار، ومن شعره: "خبرت بنى الأيام طرا فلم أجد ... طرِيقا صَدوقًا مُسْعدًا في النوائَبِ، وأصفيتهم منَّى الوداد فقابلوا ... صفاء ودادى بالقزَّى والشوائِبِ، وما اخترت منهم صاحبا وارتضيته ... فأَحَمِدْ به في فعله العواقبِ". 1403 - محمد بن هبة اللَّه بن محمد أبو نصر الشيرازى. قاضى دمشق والقدس، تفقه على القطب الشيرازى وغيره، وسمع ابن عساكر وغيره، درس بالعمادية والشامية البرانية، وكان عادلًا في حكمه، مات سنة خمس وثلاثين وستمائة. ¬

_ 1402 - السبكى (8/ 61 - 62)، والإسنوى (1/ 541 - 544)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 853) وابن قاضى شهبة (2/ 107 - 109). 1403 - السبكى (8/ 106 - 107)، والإسنوى (2/ 117 - 118)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 878)، وابن قاضى شهبة (2/ 113 - 114).

1404 - محمد بن يحيى بن المظفر القاضى أبو بكر البغدادى المعروف بابن الحبير.

1404 - محمد بن يحيى بن المظفر القاضى أبو بكر البغدادى المعروف بابن الحبير. بضم الحاء المهملة- كان حنبليًا أولًا، ثم صار شافعيًا، وتفقه على المُجير وغيره، وبرع ودرس بالنظامية وناب في القضاء عن أبى عبد اللَّه بن فضلان، روى عنه ابن النجار، ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة، ومات سنة أربع وثلاثين وستمائة. (الطبقة الثلاثون) 1405 - إسحاق بن أحمد الشيخ كمال الدين المغربى. أحد الأعيان معيد ابن الصلاح بالرواحية مدة، تخرج به جماعة منهم النووي وكان فيه إيثار، كان يتصدق بثلث جامكيته، مات بالإسهال سنة خمسين وستمائة. 1406 - عبد المعزيز بن عبد الواحد بن إسماعيل القاضى رفيع الدين -بل وضيع الدين- أبو حامد الجهلى. شارح إشارات ابن سينا، تقضَّى بدمشق فجري منه قبائح بسبب شرب الخمر، وأكل أموال الأوقاف وغيرهما، فأمر به الصالح أن يهلك فقيل: أنه أُلقى من شاهق في سنة إحدى وأربعين وستمائة، وقيل: إنه صلى ركعتين قبل ذلك -فاللَّه أعلم. 1407 - عمر بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن الإمام كمال الدين أبو هاشم بن العجمي الحُلى. تفقه على طاهر بن جميل، وسمع ودرس وأفتى، ويقال إنه درس المهذب من حفظه خمسًا وعشرين مرة، وكان شديد الوسوسة في الطهارة ولم يزل كذلك حتى كان سبب هلاك، وهو أنه دخل الحمام ليستحم فضاقت نفسه وضعفت قواه، ومات سنة اثنين ¬

_ 1404 - السبكى (8/ 108 - 109)، والإسنوى (1/ 449 - 450)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 879)، وابن هداية اللَّه (205 - 206). 1405 - السبكى (8/ 126)، والإسنوى (1/ 141 - 142)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 724) وابن قاضى شهبة (2/ 127 - 128)، وابن هداية اللَّه (ص 224). 1406 - الإسنوى (1/ 592 - 594)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 780). 1407 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 822)، وابن قاضى شهبة (2/ 151).

1408 - محمد بن الحسين بن محمد القاضى شمس الدين الأرموني ثم المصرى.

وأربعين وستمائة وقد جاوز الثمانين. 1408 - محمد بن الحسين بن محمد القاضى شمس الدين الأرموني ثم المصرى. نقيب الأشراف بها وقاضى العساكر، تفقه على الصدر بن حمويه، وبرع وساد في المذهب ودرَّس بمصر، شرح "المحصول"، و"فرائض الوسيط"، حدَّث عنه الدمياطى، مات سنة خمسين وستمائة وجاوز السبعين. 1409 - محمد بن عبد الكافى بن على القاضى شمس الدين الصقلى. قاضى حمص ومدرس الأمينية، سمع من الأمير أسامة بن منقذ، وعنه الدمياطى، مات سنة تسع وأربعين وستمائة عن تسع وستين سنة. 1410 - محمد بن محمود بن الحسن الحافظ الكبير كتب الدين أبو عبد اللَّه بن النجار. صاحب "ذيل بغداد" في ثلثمائة حزء، "ومناقب الشافعى"، "والقمر المنير في المسند الكبير"، جع كل صحابيّ وما رواه، "وكنز الأيام في السنن والأحكام"، "والكمال في موفة الرجال"، "والمتفق والمفترق"، "والمؤتلف والمختلف"، "وذيل على ابن ماكولا" ومعجمه المشتمل على نحو من ثلاثة آلاف شيخ، "وأنساب المحدثين إلى الأباء والبلدان"، "والعوالي"، "وحب الناظرين في حب التابعين"، "والمقصد الفائق"، "والدرر الثمينة في أخبار المدينة"، "وروضة الأولياء في مسجد إلياء"، "ونزهة الورى في ذكر أم القرى"، "والأزهار في أنواع الأشعار"، "وعيون الفوائد" ستة أسفار، ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، وأول سماعه وهو ابن عشر وطلب الفقه وهو ابن خمس عشر وقرأ على ابن الجوزى وغيره، ورحل رِحَلًا، روى عنه بالإجازة التقى سليمان وخلق سماعًا، ووقف كتبه بالنظامية، ومات سنة ثلاث وأربعين وستمائة، ورثاه جماعة. ¬

_ 1408 - الإسنوى (2/ 222 - 223)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 850)، وابن قاضى شهبة (2/ 152 - 153). 1409 - السبكى (8/ 75)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 857). 1410 - السبكى (8/ 98 - 99)، والإسنوى (2/ 502 - 503)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 874)، وابن قاضى شهبة (1/ 108).

1411 - محمد بن ناماور بن عبد الملك قاضى القضاة بالديار المصرية أفضل الدين الخونجى.

1411 - محمد بن ناماور بن عبد الملك قاضى القضاة بالديار المصرية أفضل الدين الخونجى. ولد سنة تسعين وخمسمائة، وولى قضاء مصر وأعمالها ودرس بالمدرسة الصالحية وأفتى، وله "الموجز في المنطق"، "وكشف الأسرار" وغيرها في المنطق والطبيعى، وكان حكيمًا منطقيًا، مات سنة ست وأربعين وستمائة، ورثاه تلميذه العز حسين بن محمد الضرير الإربلى الفيلسوف، فقال من قصيدة: "قضى أفضل الدنيا فلم يبق فاضلُ ... وماتت بموت الخُونجى الفضائلُ فيا أيها الحبر الذى جاء آخرًا ... فحلَّ لنا ما لم تحل الأوائلُ". 1412 - يوسف بن شيخ الشيوخ صدر الدين أبى الحسن محمد بن شيخ الشيوخ أبى الفتوح عمر بن على بن محمد بن حمويه. الأمير الصاحب مقدم الشيوشى الصالحية، فخر الدين الجوينى ذو الجاه العريض في الدنيا، ولد سنة اثنين وثمانين وخمسمائة بدمشق، وسمع منصور بن الحسن الطبرى وغيره، وحدث، حبسه السلطان فخر الدين ثلاثة أعوام، ثم أخرج وأنعم عليه وجعله نائب السلطنة، ولما مات السلطان ندب فخر الدين إلى السلطنة فامتنع، وأقام بالملك بعد موت الملك الصالح أحسن قيام وأبطل بعض المكوس، وكان يركب بالشاوشية، قتل يوم وقعة المنصورة على يد الفرنج رابع ذي القعدة من سنة سبع وأربعين وستمائة، ومن شعره: "إذا تحققتُم ما عند صاحِبِكُم ... من الغراِم فَذاكَ القدر يكفيه أنتمْ سكَنْتُم فؤادى وهو مَنْزلكم ... وصاحِب البَيْتِ أَدْرى بالذى فيه". (الطبقة الحادية والثلاثون) 1413 - أحمد بن يحيى بن عبد الباقى الزهرى أبو المظفر. ¬

_ 1411 - السبكى (5/ 4108 - 106)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 877)، وابن قاضى شهبة (2/ 158 - 159). 1412 - السبكى (8/ 363 - 364)، وابن الصلاح مع الذيل (5/ 902). 1413 - السبكى (6/ 68)، والإسنوى (5312) وابن الصلاح مع الذيل (2/ 723).

1414 - إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن شهاب الدين القوصى ثم الدمشقى.

المعروف بابن سعدان معيد النظامية، حدث باليسير، روى عنه ابن الأخضر، مات سنة إحدى وستين وخمسمائة. 1414 - إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن شهاب الدين القوصى ثم الدمشقى. ولد سنة أربع وسبعين وخمسمائة، وسمع ورحل وخرج لنفسه معجمًا فيه غرائب وغلط كثير، درس بحلقته التى وقفها بجامع دمشق، روح عنه الدمياطى وغيره، مات سنة ثلاث وخمسين وستمائة بدمشق، ودفن بداره التى وقفها دارًا للحديث. 1415 - ثعلب بن عبد الواحد القاضى رضى الدين أبو العباس المصرى. الفقيه الخطيب، تفقه على شيخ الشيوخ أبى الحسن بن حمويه، وولى قضاء الجيزة والخطابة المجاور لضريح الشافعى، ومات في ذى الحجة سنة إحدى وثلاثين وستمائة. 1416 - ثعلب بن على بن نصر بن على أبو نصر البغدادى المعروف بابن المَّحارِيَّة. وسمى نفسه نصرًا، قال ابن النجار: كان أحد الفقهاء على مذهب الشافعى، وتولى الإعادة بمدرسة ابن الطلب، وكانت له معرفة بالأدب، وقد سمع من جماعة ربما أظنه روى شيئًا، ولد سنة أربع وخمسين وخمسمائة، ومات سنة ست وعشرين وستمائة ودفن بباب حرب. 1417 - حمزة بن يوسف بن سعيد الحموى التنوخى الشيخ موفق الدين أبو العلاء. له "منتهى الغايات" وهو الجواب عن الإشكالات التى أوردت على الوسيط، وكتاب مثل ذلك على التنبيه سماه "المسهب"، مات سنة سبعين وستمائة بدمشق. ¬

_ 1414 - الإسنوى (2/ 325 - 326)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 726)، وابن قاضى شهبة (2/ 129 - 130). 1415 - السبكى (8/ 136)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 731). 1416 - السبكى (8/ 136 - 137)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 731). 1417 - الإسنوى (1/ 453 - 454)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 748)، وابن قاضى شهبة (2/ 167).

1418 - داود بن عمر بن يوسف الخطيب عماد الدين أبو المعالى المقدسى.

1418 - داود بن عمر بن يوسف الخطيب عماد الدين أبو المعالى المقدسى. خطيب بيت الآبار وابن خطيبها، سمع الخشوعى وغيره، وعنه الدمياطى وغيره، ولى خطابة دمشق وتدريس الغزالية بعد انفصال الشيخ عز الدين بن عبد السلام من دمشق، ثم عزل ومات سنة ست وخمسين وستمائة عن ستين سنة. 1419 - صقر بن يحيى بن سالم المفتى المعمَّر ضياء الدين الحلبى. شيخها ومدرسها، كان بارعًا في المذهب وسمع، روى عنه أخوه أبو إسحاق إبراهيم والدمياطى وغيرهما، أضرَّ في آخر عمره، ومات سنة ثلاث وخمسين وستمائة، وكان مولده قبل الستين وخمسمائة. 1420 - عبد اللَّه بن أبى الوفا محمد بن الحسن الإمام نجم الدين أبو محمد البادرانى. أحد رؤساء الشافعية وعلمائهم، ولد سنة أربع وتسعين وخمسمائة، وبرع في المذهب وساد حتى درس بنظامية ببغداد، وسمع وحدث وبنى بدمشق مدرسة حسنة وشرط على فقهائها العزوبية وأن لا يكون الفقيه في غيرها من المدارس، ويرسل عن الديوان العزيز غير مرة، وأجبر على القضاء في آخر عمره فباشره خمسة عشر يومًا ثم جاءه القضاء سنة أربع وخمسين وستمائة. 1421 - عبد الحميد بن عيسى بن عمر العلامة شمس الدين أبو محمد الخسروجاهى. - نسبة إلى قرية بقرب تبريز- المتكلم، أخذ علم الكلام عن الفخر الرازى فبرع ونفس في علوم متعددة، ودرس وناظر واختصر المهذب في الفقه وشفاء ابن سينا، اشتغل عليه الخطيب زين الدين بن المرحل الشافعى، وروى عنه الدمياطى، مات ¬

_ 1418 - الإسنوى (1/ 142 - 143)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 750)، وابن قاضى شهبة (2/ 132). 1419 - السبكى (8/ 153)، والإسنوى (1/ 450 - 451)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 761). 1420 - السبكى (8/ 161 - 162)، والإسنوى (1/ 276 - 277)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 793)، وابن قاضى شهبة (2/ 132). 1421 - السبكى (8/ 161 - 162)، والإسنوى (1/ 503 - 504)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 766) وابن قاضى شهبة (2/ 135).

1422 - عبد الرحمن بن نوح الإمام شمس الدين بن التركمانى.

سنة ثمانين وخمسمائة. 1422 - عبد الرحمن بن نوح الإمام شمس الدين بن التركمانى. تلميذ ابن الصلاح، كان بصيرا بالمذهب عارفًا به، ولى تدريس الرواحية ونظرها مدة، ثم نزل عن ذلك لولده ناصر الدين المقدسى، مات سنة أربع وخمسين وستمائة عن تسعين سنة. 1423 - عبد الرحيم بن نصر بن يوسف العلامة القاضى صدر الدين أبو محمد البعلبكى. قاضيها، تفقه على ابن الصلاح، وهو إمام ورع يحمل العجين إلى الفرن ويشترى حاجته بنفسه، وكان يخلع عليه بطيلسان درزم، تقدم في القضاء، ومات في الركعة الثالثة من الظهر سنة ست وخمسين وستمائة، وله مكاشفات. 1424 - عبده السلام بن على بن منصور قاضى مصر المعروف بابن الخراط. تاج الدين أبو محمد الكيانى الدمياطى، رحل إلى بغداد وتفقه بالنظامية، وسمع من ابن الجوزى وغيره، وعاد إلى مصر فولى قضاء دمياط والتدريس بها، ثم ولى قضاء القضاة بمصر وأعمالها من الجانب القبلى، وحدَّث بدمياط ومصر روى عنه الحافظ زكى الدين، وخرَّج له جزءًا، عزل بآخره بمن قضاء مصر، وولى فضاء دمياط، ولد سنة إحدى وتسعين خمسمائة، ومات سنة تسع عشرة وستمائة. 1425 - عبد الواحد بن عبده الكريم بن خلف العلامة كمال الدين أبو المكارم ابن خطيب زملكا الأنصارى السماكى. من سلالة أبى دجانة سماك بن خوشة، كان إمامًا بارعًا في علم المعانى والبيان وغيره ¬

_ 1422 - السبكى (8/ 188)، والإسنوى (2/ 504)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 775)، وابن قاضى شهبة (2/ 136). 1423 - السبكى (8/ 194 - 195)، والإسنوى (1/ 277 - 278)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 776). 1424 - السمكى (8/ 195 - 196)، والإسنوى (1/ 494)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 778). 1425 - السبكى (8/ 316)، والإسنوى (2/ 12)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 801).

1426 - محمد بن أبى بكر بن على الشيخ فخر الدين بن الخباز الموصلى.

أثنى عليه أبو شامة، تقضى بمصر، جد ودرس ببعلبك وهو جد العلامة كمال الدين محمد بن على بن عبد الواحد الزملكانى، مات سنة إحدى وخمسين وستمائة، وولده على الإمام سيأتى في الطبقة الرابعة بعد الثلاثين، وحفيده العلامة كمال الدين محمد ابن على، سيأتى في الطبقة الثالثة الذين عاصرتهم. 1426 - محمد بن أبى بكر بن على الشيخ فخر الدين بن الخباز الموصلى. شارح ألفية ابن معطى، قال الذهبى: كان من كبار العلماء، ولد سنة سبع وخمسين وخمسمائة، وقدم مصر وأقام بها مدة، وتققه على جماعة، ثم أنه مات بحلب سنة إحدى وثلاثين وستمائة. 1427 - محمد بن الحسين بن عبد اللَّه الأرموى تاج الدين أبو الفضائل. صاحب "الحاصل مختصر المحصول" أحد الأعيان من تلامذة الإمام فخر الدين، حدَّث عنه الدمياطى، مات ببغداد قبل واقعة التتار، وكانت واقعتهم في المحرم سنة ست وخمسين وستمائة. 1428 - محمد بن طلحة كمال الدين أبو سالم القرشى العدوى. أحد الصدور برع في المذهب والخلاف والترسل، وعين للوزارة فاعتذر فلم يقبل عذره فتولاها يرمين، ثم انسلَّ خفية وترك أمواله ولبس ثوب قطن ولم يدر أين ذهب وله سماع بالحديث، روى عنه الدمياطى وغيره، وقد نُسب إلى الاشتغال بعلم الحروف والأوقاف، وأنه يستخرج من ذلك أشياء مغيبات، وقيل: إنه رجع عنه. فاللَّه أعلم، مات سنة اثنين وخمسين وستمائة بحلب. 1429 - مظفر بن أبى بكر محمد بن إلياس الصدر نجم الدين أبو غالب بن الشيرجى الأنصارى. ¬

_ 1426 - السبكى (8/ 113)، والإسنوى (1/ 499)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 846)، وابن قاضى شهبة (2/ 105). 1427 - الإسنوى (1/ 451)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 849)، وابن قاضى شهبة (2/ 152). 1428 - السبكى (8/ 63)، والإسنوى (2/ 503 - 504)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 854)، وابن قاضى شهبة (2/ 153 - 154). 1429 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 885).

(الطبقة الثانية والثلاثون)

ناظر الجامع ومحتسب البلد كاتبه شرف الدين وابن ابنه شرف الدين، وكان وكيل بيت المال أيضًا ومدرس العصرونية مع ديانة وأمانة وعلم، سمع الحديث من ابن طبرزد وغيره، وروى عنه الدمياطى وغيره، مات سنة سبع وخمسين وستمائة عن سبعين سنة. (الطبقة الثانية والثلاثون) 1430 - إبراهيم بن عيسى ضياء الدين أبو إسحاق المرادى الأندلسى ثم المصرى ثم الدمشقى. الحافظ الزاهد، ذو الفنون، قال النووى: ولم تر عيناى في وقت مثله، ثم نشر فضائله قال: مات بمصر سنة ثمان وستين وستمائة. 1431 - أحمد بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن علوان. قاضى القضاة كمال الدين أبو العباس ابن قاضى القضاة زين الدين الحلبى المعروف بابن الأستاذ شارح الوسيط، ولد سنة إحدى عشرة وستمائة، وسمع وأفتى ودرس وتقضَّى بحلب، ثم قدم أيام هولاكو إلى مصر فدرس بالمعزية والكهارية، ثم عاد إلى بلده قاضيًا، ومات سنة اثنين وستين وستمائة، ووى عنه الدمياطى، وكان والده إمامًا فاضلًا تولى عدة مدارس بحلب ودخل بغداد وناظر بها وارتفع شأنه عند الملوك، ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، ومات سنة خمس وثلاثين وستمائة، وكان جده عبد الرحمن فقيهًا محدثًا صالحًا زاهدًا، رحل وحدَّث ومات سنة ثلاث وعشرين وستمائة عن تسعين سنة، وكان له ولد آخر هو عم الشارح المذكور يقال كمال الدين محمد، ولى قضاء حلب. 1432 - أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندى الشيخ جمال الدين الدشناوى. كان فقيهًا ورعًا مكاشفًا، سمع الحافظ عبد العظيم وغيره، وتفقه على ابن عبد السلام وقرأ الأصول على الشمس الأصفهانى، وصنف المناسك وشرح اللَّه نبيه ولم يكمله ¬

_ 1430 - السبكى (8/ 122)، والإسنوى (2/ 453)، وابن الصلاح مع الذيل (1/ 311)، وابن قاضى شهبة (21/ 161)، والوافى (6/ 78)، المنهل الصافي لابن تعزى (1/ 135 - 136)، شذرات الذهب (5/ 326). 1431 - السبكى (8/ 17 - 18)، والإسنوى (1/ 144 - 146)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 709)، وابن قاضى شهبة (2/ 162).

1433 - عبد الله بن أبى طالب تاج الدين أبو بكر الإسكندرانى ثم الدمشقى.

ومختصرًا في أصول الفقه ومقدمة في العربية، كان شيخ المذهب بقوص، وتفقه عليه جماعة، وعن الشيخ عز الدين بن عبد السلام أنه قيل له: ليس بالصعيد مثل هذين الشابين هو والشيخ تقى الدين القشيرى وقال: ولا في المدينتين. ولد سنة خمس عشرة وستمائة بدشنا من أعمال الصعيد، ومات سنة سبع وستين وستمائة بمدينة قوص، وولده أبو الفتح محمد فقيه محدث أديب سمع الحافظ عبد العظيم أيضًا، وتفقه على والده وغيره، ودرس بالأفرمية كأبيه، ومن شعره: "ليت مدا صدت حيثما ... أتى للوصل يشفى عليّ عَلَتىْ لولم أرض نفسى بصبر ... غدا ساعة صد جنبى جَنَتْ" وله أيضًا: "والحال أبدت لمن تميزها تعجبا .. بينا مصدر أو صفة" وله أيضًا: "تعزز بأملى فخضعت ذلًا ... وأفرط في الصدود فقلت مهلًا فقلل من جفاك على مُعنى ... وخذ بالوصل منك فقال لا لا" وله أيضًا: "عجرت عن قصة الصبيب ... عن قصمة أخذ الشواب آن وصفه" مات ليلة الجمعة ثالث شوال من سنة اثنين وعشرين وسبعمائة بقوص. 1433 - عبد اللَّه بن أبى طالب تاج الدين أبو بكر الإسكندرانى ثم الدمشقى. تفقه على الفخر بن عساكر حقى برع وساد وأفتى ودرس وسمع وأسمع، مات سنة ثلاث وستين وستمائة. 1434 - عبد العزيز ابن القاضى أبى عبد اللَّه محمد بن عبد المحسن. العلامة شيخ الشيوخ شرف الدين أبو محمد الأنصارى الدمشقى الأديب الصاحب ¬

_ 1433 - الإسنوى (1/ 147)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 789). 1434 - السبكى (8/ 258)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 871).

1435 - الفتح بن موسى بن حماد نجم الدين أبو نصر الجزيري القصرى.

ابن قاضى حماة، سمع ورحل وحدَّث، عنه الدمياطى وغيره، مات سنة اثنين وستين وستمائة. 1435 - الفتح بن موسى بن حماد نجم الدين أبو نصر الجزيري القصرى. ولد بالجزيرة الخضراء من أعمال القرب سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، سمع الجزولية على مصنفها، ودرس علم الكلام على الآمدى ونظم المفصَّل في النحو والسيرة لابن هشام في اثنى عشر ألف بيت رأيته ونظم الإشارات لابن سينا، وله عدة مصنفات ودرس مدة بمدرسة اين المشطوب بحماة، ثم ارتحل إلى اسيوط من أعمال مصر فدرس بالفابرية بها وولى قضائها، وبها مات سنة ثلاث وستين وستمائة. 1436 - يحيي محمد بن على بن محمد بن يحيى قاضى القضاة محي الدين بن الزكى. فهؤلاء كلهم قضاة، تقدم مع والده فيما مضى. 1437 - يوسف بن الحسين بن على قاضى القضاة بالديار المصرية بدر الدين أبو المحاسن السنجارى. ناب له ابن خلكان ودرَّس بالصالحية ووزر في وقت بمصر مدة، ونسب إلى أكل الرشا من النواب وغيرهم، ومات سنة ثلاثة وسنة وستمائة عن خمس وسبعين سنة، ابنه سامح وأخوه الخضر برهان الدين قاضى القضاة بالديار المصرية أيضًا ووزيرها، ولد سنة ست عشرة وخمسمائة، ولى القضاء في أيام الظاهر وعمل عليه عنده حتى عزله وحبسه وضربه وبقى معزولًا معه تدريس المعزية فقط، ثم ولى الوزارة في أيام الملك السعيد وأحسن إلى من أساء إليه ثم عزل ثانيًا، وضرب ثم أعيد إلى الوزارة، ثم عزل ثم ولي القضاء بالديار المصرية فبقى عليه عشرين يومًا، ومات فيها فيقال إنه سُمَّ، وكانت مكارمه جزيلة ومروية، روح عنه البرزالى إلى أن مات سنة ست وثمانين وستمائة. ¬

_ 1435 - السبكى (8/ 348)، والإسنوى (2/ 452 - 457)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 826)، وابن قاضى شهبة (2/ 185). 1436 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 901). 1437 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 903).

(الطبقة الثالثة والثلاثون)

(الطبقة الثالثة والثلاثون) 1438 - أحمد بن عيسى بن رضوان الشيخ كمال الدين بن الضياء العسقلانى. قاضى المحلة وهو المعروف بابن القليوبى، صنف مصنفات كثيرة منه "شرح السنة" رأيته بخطه، وكان دينًا صالحًا، حدث عن ابن الجميزى، مات سنة تسع وثمانين وستمائة قاله الذهبى، وولده فتح الدين أحمد كان فقيهًا أديبًا كريمًا، ومن شعره: "أرسلت لى بسيرا حبيبته ... نوى عار فلبس حبر وجلباب ولأن تباعدت الجسوم فودّنا ... باقٍ ونحن على النرى أحباب". مات سنة خمس وعشرين وسبعمائة. 1439 - طه بن إبراهيم بن أبى بكر الشيخ كمال الدين أبو محمد الإربلى سمع، وعنه الدمياطى، ومات سنة سبع وستين وستمائة، وقد نيف على الثمانين. 1440 - عبد اللَّه بن الحسين بن على الإمام مجد الدين أبو محمد الكردى الرزارى. الإربلي مدرس الكلابية، مات كالذى قبله. 1441 - عبد الوهاب بن الحسن البهنسي الفقيه الإمام. قاضى القضاة بالديار المصرية بعد موت القاضى تقى الدين بن رزين في رجب سنة ثمانين وستمائة، ثم أخذ منه قضاء القضاة بالقاهرة والوجه البحرى وأعُطى لابن الخُوى، مات سنة خمس وثمانين كما أرَّخه البرزالى. 1442 - على بن محمد بن محمد بن عبد الكريم العلامة عز الدين بن الأثير الجزرى الحافظ المؤرخ أخو الحافظ اللغوى مجد الدين السالف. صنف "الكامل في التاريخ"، "ومعرفة الصحابة"، "ومختصر الأنساب"، ولد بالجزيرة العمرية سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وسمع بالموصل من خطيبها وغيره، وقدم الشام رسولا وحدَّث بحلب ودمشق، ومات سنة ثلاثين وستمائة. ¬

_ 1442 - السبكى (8/ 299 - 300)، والإسنوى (1/ 132 - 133)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 817)، وابن قاضى شهبة (2/ 102).

1443 - على بن محمود بن على القاضى العلامة شمس الدين أبو الحسن الشهرزورى الكردى.

1443 - على بن محمود بن على القاضى العلامة شمس الدين أبو الحسن الشهرزورى الكردى. إمام عارف بالمذهب، حسن الديانة ذو هيبة، أول من درس بالقمرية حين بنيت وجعل تدريسها له ولأولاده من بعده ممن له أهلية فدرس فيها بعده ولده الصلاح، ناب الشيخ شمس الدين عن ابن خلكان وتكلم بدار العدل بحضرة الملك الظاهر عندما احتاط على الغوطة، فقال: الماء والكلأ والمرعى لا تملك، وكل من بيده ملك فهو له فبهت السلطان لكلامه وانفصل الأمر على هذا المعنى، مات سنة خمس وسبعين وستمائة. 1444 - عمر بن بندار بن عمر قاضى القضاة كمال الدين أبو الفتح التفليسى. ولد سنة إحدى وستمائة، روى عن ابن الليثى ولزم ابن الصلاح، وتقضَّى بدمشق أيام هولاكو فأحسن، ثم عزل وولى حلب، ثم مات بمصر، وكان قد ألزم بالإقامة بها سنة اثنين وسبعين وستمائة، أخذ النووى عنه أصول الفقه. 1445 - محمد بن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن مالك العلامة شيخ النحاة جمال الدين أبو عبد اللَّه الطائى الجبائى نزيل دمشق الشافعى. ولد سنة ستمائة، سمع السخاوى وغيره، وساد في فنى النحو والقراءات وانتفع به مع ديانته، مات سنة اثنين وسبعين وستمائة، صنف مصنفات جليلة منها "التسهيل"، "والكافية"، "وشرحها"، "والألفية"، "والعمدة"، "وشرحها"، "وشرح أبنية الأفعال"، "وسبل المنظوم"، "وفك المختوم"، "وقطعة من شرح التسهيل"، "وإملاء على مقدمة ابن الحاجب"، "وعلى التسهيل والتصريف والمثلث"، "وتحفة المودود في معرفة المقصور والممدود"، "تجريد أبيات سيبويه"، "شواهد التوضيح على البخارى"، "إيجاز التعريف في التصريف"، "ضرورى التصريف"، "العروض"، "وفاق الاستعمال في الإعجام والإهمال"، "الاعتضاد في الفرق بين الظاء والضاد"، وعارض الشاطبية بداليه وأخرى، روى عنه جماعة منهم الشمسان بن جعفران وابن أبى الفتح وابن العطار، ورثاه الشيخ بهاء الدين بن النحاس بأبيات منها: ¬

_ 1443 - السبكى (8/ 300 - 301)، الإسنوى (2/ 357)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 817)، وابن قاضى شهبة (2/ 180).

1446 - محمد بن عبد القادر القاضى شهاب الدين الأنصارى عرف بابن العالمة.

"لقد جرحت القلب حين نعيت ... لى فتدفقت بزمامه أجفانى لكن يهوِّن ما أُحس من الأسى ... علمى بنقلته إلى رضوان". وولده بدر الدين شارح ألفيته، وكان ولده هذا نحويًا خبيرًا بالمعانى والبيان والمنطق ذكيًا، مات كهلًا في المحرم سنة ست وثمانين وستمائة بعلة القولنج. 1446 - محمد بن عبد القادر القاضى شهاب الدين الأنصارى عرف بابن العالمة. قاضى الخليل، روى عنه ولده قاضى القضاة زين الدين قاضى حلب، مات سنة اثنين وسبعين وستمائة. 1447 - محمود بن أبى بكر بن أحمد الأرموى أبو البنا القاضى سراج الدين. صاحب "التحصيل مختصر المحصول"، "واللباب مختصر الأربعين" في أصول الدين، "والبيان والمطالع في المنطق" قيل وشرح الوجيز أيضًا، قرأ بالموصل على الكمال ابن يونس، ولد سنة أربع وتسعين وخمسمائة، ومات بقريته سنة اثنين وثمانين وستمائة. 1448 - منصور بن سليم -بفتح السين- بن منصور بن فتوح وجيه الدين أبو المظفر الهمدانى الإسكندرانى. محتسبها ومدرسها وصاحب تاريخها في مجلدين، صنف في الحديث والتاريخ وأسماء الرجال والفقه، خرَّج لنفسه أربعين حديثًا عن أربعين شيخًا في أربعين بلدًا، مات سنة ثلاث وسبعين وستمائة، وكان مولده سنة سبع وستمائة، وسمع جماعة من أصحاب السلفى، وعنه الدمياطى، ومن شعر في إجازة. . "أجزت لكم بنى الشمس بن يحيى ... جميع روايتى سُنَنًا وَوحْيا وما علَّقته عن ألف شيخ ... أموت وذكره باقٍ ويحيا". ¬

_ 1446 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 856). 1448 - السبكى (8/ 375 - 376)، والإسنوى (2/ 225 - 226)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 887)، وابن قاضى شهبة (2/ 193).

1449 - هبة الله بن عبد الله بن سيد الكل القاضى أبو القاسم بهاء الدين القفطى.

1449 - هبة اللَّه بن عبد اللَّه بن سيد الكل القاضى أبو القاسم بهاء الدين القفطى. بفتح القاف إحدى بلاد الصعيد ولد بها سنة ستمائة وقيل إحدى، وتولى قضاء إسنا والتدريس بالدرسة العربية، وكانت إسنا مشحونة بالرافضة، فقام في نصر السنة وأصلح اللَّه به خلقًا وهمت الرافضة بقتله فحماه اللَّه منهم، وترك القضاء أخيرًا واستمر على العلم والعبادة، وكان فقيهًا فاضلًا متعبدًا زاهدًا خيِّرًا، مشهور الاسم، تفقه على المجد القشيرى وقرأ الأصول على الشمس الأصفهانى بقوص، وسمع من ابن الجميزى، وكان أوّلًا قيما بالمدرسة النجيبية بقوص، وكان يعلق القناديل والطلبة تقرأ عليه، وانتفع به الناس وتخرجت به الطلاب، وصنف في الرد على الرافضة كتابًا في فضائل الصحابة، وشرح الهادى في الفقه وله تفسير لم يكمله ومقدمة في النحو وتصانيف في الفرائض والجبر والمقابلة وانتهت إليه رئاسة العلم في إقليمه، مات بإسنا سنة سبع وتسعين وستمائة، ودفن بالمدرسة المجدية. 1450 - يحيى بن عبد المنعم المصرى الشيخ جمال الدين المعروف عنده أهل مصر بالجمال يحيى. كان فقيهًا كبيرًا عارفًا بالمذهب أخذ الفقه عن الشيخ أبى الطاهر المحلى درس بالمشهد الحسينى وناب في الحكم بالمحلة، ثم بالقاهرة عدة سنين، ومات سنة ثمانين وستمائة وقد قارب الثمانين. (الطبقة الرابعة والثلاثون) 1451 - أحمد بن عبد اللَّه بن محمده الإمام أمين الدين أبو العباس بن الأُشيرى الحلبى ثم الدمشقى. عالم عامل حتى أن النووى كان يرشد الشبان المشتغلين إليه لعلمه بدينه وعفته، سمع وأسمع، روى عن المزى وغيره، مات فجأة سنة إحدى وثمانين وستمائة. 1452 - أحمد بن مُحسن بن ملى -باللام- نجم الدين الأنصارى. ¬

_ 1449 - ابن الصلاح مع الذيل (1/ 432).

1453 - عبد الكافى بن عبد الملك جمال الدين أبو محمد الربيعى الدمشقى.

البعلبكى المتكلم، تفقه على ابن عبد السلام وقرأ النحو على ابن الحاجب، وسمع الحديث من البهاء المقدسى وابن رواحة، وأخذ علم الحديث عن المنذرى، وأفتى وناظر ودخل مصر وبغداد وأعاد بالنظامية واتهم في دينه، ولد ببعلبك سنة سبع عشرة وستمائة، ومات سنة تسع وتسعين وستمائة. 1453 - عبد الكافى بن عبد الملك جمال الدين أبو محمد الربيعى الدمشقى. خطيب دمشق ونائب قاضيها ثم ترك النيابة، سمع وأسمع، ومات سنة تسع وثمانين وستمائة عن سبع وسبعين سنة. 1454 - عبد الواسع بن عبد الكافى بن عبد الواسع شمس الدين أبو محمد الأبهرى. نزيل دمشق شيخ فقيه جليل عالم فاضل وافر الديانة عالى الرواية كثير الورع، ولى القضاء نيابة لابن الصائغ، روى عن ابن الخشوعى وغيره، وعنه المزى وغيره، ولد سنة تسع وتسعين وخمسمائة، ومات سنة تسعين وستمائة بدمشق. 1455 - عثمان بن عبد الكريم بن أحمد بن خليفة الصنهاجى أبو عمر بن أبى محمد الشيخ الإمام سديد الدين التزمنتى. كان إمامًا عارفًا بالمذهب، تفقه عليه ابن الرفعة، ولد بتزمنت سنة خمس وستمائة ودرس بالقاهرة في الفاضلية، وتولى نيابة الحكم وكان عارفًا بفصل الخصومات، وأما المذهب فإمام فيه، مات في ذى القعدة سنة أربع وسبعين وستمائة. 1456 - على بن عبد الواحد الإمام علامى الدين أبو الحسن ابن الإمام كمال الدين أبى المكارم ابن خطيب زملكا. والد العلامة كمال الدين ابن الزملكانى، كان إمامًا جليلًا درَّس بالأمينية وتوفى وقد نيَّف على الخمسين سنة تسعين وستمائة. 1457 - عمر بن إسماعيل بن مسعود العلامة رشيد الدين أبو حفص الفارقى. ¬

_ 1455 - السبكى (8/ 336)، والإسنوى (8/ 311 - 319)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 805)، وابن قاضى شهبة (2/ 178). 1457 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 651)، والإسنوى (2/ 286 - 287)، وابن قاضى شهبة (2/ 242 - 244).

1458 - عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد بن علوان القاضى عز الدين أبو الفتح ابن الأستاذ.

مدرس الظاهرية والناصرية، إمام في العلوم، سمع وأسمع، روى من شعره الدمياطى والمزى، ووحد مخنوقًا ببيت مدرسته في المحرم سنة تسع وثمانين وستمائة وقد أخذ ذهبه، وكان مولده سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، ومن شعره: "مر النسيمُ على الروض البسيم ... فما سلكته أن سلما حلت السلَما، فلاح برق على أعلى الثنية لمن ... فخلت بوق إلينا ما لاح وانتسما". 1458 - عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد بن علوان القاضى عز الدين أبو الفتح ابن الأستاذ. ولد سنة إحدى وعشرين وستمائة، وسمع من ابن الليثى وغيره، وكان فقيهًا صالحًا متزهدًا متميزًا، درس بالظاهرية البارانية. قال الذهبى: وهو آخر من روى بدمشق سنن ابن ماجه كاملًا، مات بدمشق في ربيع الأول سنة اثنين وتسعين وستمائة. 1459 - عمر بن يحيى بن عمر الشيخ فخر الدين الكرجى نزيل دمشق. تفقه بابن الصلاح وتزوج ابنته، وسمع وأسمع، وكان شيخ الحديث بالظاهرية وغيرها، واتهم بإلحاق اسمه في بعض طبقات السماع، مات يوم مات الفخر بن البخارى ثانى ربيع الآخر سنة تسعين وستمائة عن إحدى وتسعين سنة. 1460 - محمد بن أبى بكر بن محمد الفارسى الشيخ شمس الدين الأيّكى. أحد العارفين بالأصلين، درس بالغزالية ثم سافر إلى مصر وولى مشيخة الشيوخ بها ثم عاد إلى دمشق، أقام بها إلى أن مات سنة سبع وتسعين وستمائة عن ستين سنة، شرح منطق ابن الحاجب. 1461 - محمد بن أحمد بن على قطب الدين أبو بكر المصرى ثم المكى المعروف بالقسطلانى. ولد بمصر سنة أربع عشرة وستمائة، وسمع بها الحديث من جماعة، وتفقه وأفتى ثم ¬

_ 1459 - السبكى (8/ 344). 1460 - السبكى (6/ 184). 1461 - السبكى (8/ 43 - 44).

1462 - محمد بن أحمد بن نعمة شمس الدين المقدسى.

رحل سنة سبع وأربعين، فسمع بالشام والجزيرة وبغداد واستقر بمكة وكان ممن جمع العلم والعمل والهيبة والورع والكرم، طلب من مكة وفوضت إليه مشيخة دار الحديث الكاملية بالقاهرة إلى أن مات في المحرم سنة ست وثمانين وستمائة، ومن شعره: "إذا طاب أصل المرء طابت فروعُه ... ومن غلط جاءت يد الشوك بالورد وقد يخبث الفرع الذى طاب أصله ... ليظهر صنع اللَّه في العكس والطَّرْد". 1462 - محمد بن أحمد بن نعمة شمس الدين المقدسى. أخو الإمام شرف الدين الآتى، تفقه وبرع ودرس بالشامية البرانية نيابة عن ابن رزين ثم اشترك هو والقاضى عز الدين بن الصائغ فيها، ثم استقل بها بعده إلى أن مات، وناب في الحكم عن ابن الصائغ، مات سنة اثنين وثمانين وستمائة، وقد جاوز الخمسين. 1463 - محمد بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن العلامة برهان الدين المراغى. أحد العلماء العباد، درس بالفلكية وأفتى واشتغل وأفاد، عرض عليه القضاء ومشيخة الشيوخ والوكالة فامتنع تزهدًا، سمع وأسمع، روى عنه المزى وغيره، ومات سنة إحدى وثمانين عن ست وسبعين سنة، ودفن بمقابر الصوفية. 1464 - محمد بن عبد القادر بن عبد الخالق قاضى القضاة عز الدين أبو المفاخر الأنصارى المعروف بابن الصائغ. ولد سنة ثمان وعشرين وستمائة، عزل ابن خلكان عن دمشق وتولَّاها وقام بالحق ثم عزل ثم ولى ثم عزل، وجرى له أمور بسبب ذلك وامتحن محنة شديدة، وسجن في القلعة ثم أطلق وبقى معزولًا إلى أن مات سنة ثلاث وثمانين وستمائة. 1465 - محمد بن عبد الكريم بن عبد الصمد أبو محمد ابن الحرستانى الدمشقى. خطيبها وابن خطيبها ومدرس الغزالية والمجاهدية، سمع وأسمع ومات سنة اثنين وثمانين وستمائة. ¬

_ 1464 - السبكى (8/ 4).

1466 - محمد بن محمود محمد العلامة شمس الدين أبو عبد الله الأصبهانى.

1466 - محمد بن محمود محمد العلامة شمس الدين أبو عبد اللَّه الأصبهانى. شارح "المحصول" ولم يكمله، "والقواعد في الأصلين"، "والمنطق في الخلاف"، وله معرفة جيدة بالنحو والأدب والشعر، ثم ورد إلى مصر فولى قضاء قوص ثم الكرك، ثم عاد إلى مصر ودرس بالصالحية ومشهد الحسين والشافعى، ومات بالقاهرة سنة ثمان وثمانين وستمائة عن اثنين وسبعين سنة، قال تاج الدين بن الفركاح: ولم يكن في زمنه مثله في علم الأصول ناظر فقهاء حلب وأقروا له بغزارة العلم. 1467 - محمد بن أبى الغنائم بن معن بن سلطان الصيدلانى الشيخ شمس الدين أبو الفضل الشيبانى الدمشقى. كان أبوه تاجرًا فسافر إلى بغداد فولد ولده هذا بها، وأجاز له ابن شاثيل وغيره وسمع من أبى المواهب بن صصرى وغيره، روى عنه التاج بن الفركاح وغيره، تفقه على ابن شداد قاضى حلب بها وحفظ كتاب الوسيط، وله "التنقيب على المهذب" في جزئين، أخطأ في عدة أحاديث نسبها إلى الصحيحين وغيرهما فلم يوجد فيها لا أدرى كيف وقعت له وقد نبهت عليها في التحرير المذهب في تخريج أحاديث المهذب، وكان إمامًا مناظرًا مقرئًا أديبًا، مات سنة أربعين وستمائة. 1468 - موسى بن على بن وهب بن مطيع القشيرى -من أهل قوص- الشيخ سراج الدين ابن الشيخ مجد الدين. أخو الشيخ تقى الدين السالف، سمع من أصحاب السلفى، وعنه أبو حيان شيخنا، وكان فقيهًا بحاثًا، تصدى بقوص لنشر العلم والفتوى وصنف كتابًا سماه "المغنى"، ولد بقوص سنة إحدى وأربعين وستمائة، ومات بها سنة خمس وثمانين وستمائة، ومن شعره: "وحقُّكِ ما أعرضتُ عنكِ ملالةً ... ولا أنا ممن تعلمين مفيقُ، ولكن خشيت الكاشحين لأنَّنى ... على سرِنا من إن يُذاع شَفِيقُ، ¬

_ 1466 - السبكى (8/ 100 - 103). 1467 - الإسنوى (1/ 546)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 868). 1468 - السبكى (8/ 376 - 377).

1469 - موهوب بن عمر بن موهوب بن الجزرى صدر الدين أبو منصور.

فأصْبحتُ كالظمآن شاهد مَشْربًا ... قريبًا ولكنْ ما إليه طَرِيقُ". 1469 - موهوب بن عمر بن موهوب بن الجزرى صدر الدين أبو منصور. صاحب الفتاوى وقاضى مصر وأعمالها دون القاهرة، كان من فضلاء زمانه، ولد بالجزيرة سنة تسعين وخمسمائة، وتفقه على ابن عبد السلام والعلم السخاوى وغيرهما، وبرع في المذهب والأصول والنحو وتخرجت به الطلبة، ومات بمصر سنة خمس وسبعون وستمائة. 1470 - يعقوب بن عبد الرحمن بن القاضى أبى سعد عبد اللَّه بن محمد بن أبى عصرون سعد الدين أبو يوسف. أجاز له ابن الجوزى وحدَّث ودرس بالقطبية بالقاهرة مدة، ومات سنة خمس وستين وستمائة بالمحلة، وله مسائل جمعها على المهذب. 1471 - يوسف بن يحيى بن محمد. قاضى القضاة بهاء الدين بن الزكى، تقدم مع والده وجده. (الطبقة الخامسة والثلاثون) 1472 - أحمد بن إبراهيم بن عمر شيخ المشايخ عز الدين أبو العباس الفاروقى الواسطى. ولد بها سنة أربع عشرة وستمائة، قرأ القراءات على والده وسمع من السُهروردى وغيره، ولبس منه خرقة التصوف، وأسمع، وكان شيخ الظاهرية ومعيد الناصرية ومدرس النجيبية، ثم ولى خطابة البلد بعد زين الدين بن المرحل، وكان خطيبًا بليغًا فإذا فرغ من الصلاة ربما خرج يلبس السواد ويشيع الجنائز، وزار بعض الأكابر وهو لابسها، فاتفق أنه عزل عن الخطابة. بموفق الدين بن حبيش الحموى فتألم لذلك وترك ¬

_ 1469 - السبكى (8/ 387)، والإسنوى (1/ 379 - 380)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 891)، وابن قاضى شهبة (2/ 194). 1470 - السبكى (8/ 359)، والإسنوى (2/ 196)، وابن قاضى شهبة (2/ 201). 1471 - السبكى (8/ 365). 1472 - السبكى (8/ 6 - 15).

1473 - أحمد بن أحمد بن نعمة أقضى القضاة شرف الدين المقدسى.

الجهات، ومات بواسط سنة أربع وتسعين وستمائة. 1473 - أحمد بن أحمد بن نعمة أقضى القضاة شرف الدين المقدسى. تفقه على ابن السلام وبرع وأذن لجماعة بالفتوى، وله مصنف بديع في أصول الفقه جمع فيه بين طريقة الإمام فخر الدين والآمدى، ودرس بالشامية الكبرى والغزالية وولى مشيخة دار الحديث النورية، وناب في الحكم عن ابن الجوينى وكان نظيره في الفضائل، وخطب بجامع دمشق مدة في إنشائه، مات سنة أربع وتسعين وقد نيف على التسعين. 1474 - أحمد بن فرح -بفتح الراء ثم حاء مهملة- بن أحمد الإمام الحافظ شهاب الدين أبو العباس اللخمى الإشبيلى الشافعى. ولد ببلده سنة خمس وعشرين وستمائة، وأسره الفرنج وتخلَّص منهم، وتفقه على ابن عبد السلام، عرض عليه مشيخة دار الحديث النووية فأبى، له قصيدة حسنة في أنواع علوم الحديث أولها: "غرامى صحيح والرجا فيك معضل ... وحزنى ودمعى مرسل ومسلسل". سمعها منه الدمياطى، مات سنة تسع وتسعين وستمائة. 1475 - أحمد بن محمد بن عباس بن جعوان الفقيه شهاب الدين الدمشقى. كان ورعًا أخذ عن النووى، وروى عن ابن عبد الدائم، مات في شعبان سنة تسع وتسعين وستمائة بدمشق، وكان عمدة في نقل المذهب. 1476 - أحمد بن يوسف بن حسن الشيبانى الإمام الزاهد أبو العباس الموصلى الكواشى المعتز. نزيل الموصل، ولد بكواشة قلعة من أعمال الموصل سنة تسعين أو إحدى وخمسمائة، وقرأ على والده وأخذ عن السخاوى، وكان لا يعبأ بالسلطان فمن دونه ولا يقبل لهم شئ وله كشف وكرامات، وأضر قبل موته بنحو من عشرين سنة، ¬

_ 1473 - السبكى (8/ 15). 1474 - السبكى (8/ 26 - 29). 1475 - السبكى (8/ 35). 1476 - السبكى (8/ 42).

1477 - جعفر بن محمد بن عبد الرحيم العلامة الشريف ضياء الدين أبو الفضل الصعيدى أحد الأعيان.

له التفسير الكبير والصغير، مات بالموصل سنة ثمانين وستمائة. 1477 - جعفر بن محمد بن عبد الرحيم العلامة الشريف ضياء الدين أبو الفضل الصعيدى أحد الأعيان. تفقه على الشيخ مجد الدين القشيرى والبهاء القفطى، وأفتى بضعًا وأربعين سنة على السداد، رحل إلى دمشق ثم عاد وولى قضاء قوص ثم وكالة بيت المال بالقاهرة ودرَّس بالمشهد الحسينى، ولد سنة تسع عشرة وستمائة، ومات سنة ست وتسعين بمصر، حدث عنه شيخنا أبو حيان، ومن شعره وهو واقف بعرفة: "أتظن أن اللَّه تفرد لى .. بالرد وحدى دون من وقفا، حاش الكريم وقد وقفت ... له أن لا يسامح بالذى سلفا". وله ولد اسمه وكنيته أبو البقاء ولقبه تقى الدين، وكان عالمًا صالحًا شاعرًا سليم الصدر زاهدًا ورعًا يتصدق بقوته، وكانت والدته أخت الشيخ تقى الدين بن دقيق العيد، ولد بقوص سنة خمس وأربعين وستمائة، وسمع وحدث ودرس بالمسرورية وتمشيخ بخانقات رسلان وأقام بها إلى أن تولى سنة ثمان وعشرين وستمائة، وكان لتقى الدين ولدان أحدهما: عز الدين عمد أعاد بالجامع الطولونى وتولى حسبة القاهرة ومات بها سنة إحدى عشرة وسبعمائة، والثانى: فتح الدين على كان فقيهًا فاضلًا شاعرًا ودرس بالمدرسة المعزية بإسنا وأقام بقوص إلى أن مات بها في رمضان سنة ثمان وسبعمائة، وأمهما بنت الشيخ مجد الدين، ومن شعره في قصيدة: "فما الدهر لا ينفع بهوى ... مخالفة الذى أهوى عنادا، تباعد من أريد له دُنوًا ... وتدنى من أريد له بعادا، كان عليه مشاقًا ورمى ... به أن لا تبلغنى مرادا". 1478 - جعفر بن يحيى بن يحيى الإمام ظهير الدين التزمنتى. ¬

_ 1477 - السبكى (8/ 137 - 138). 1478 - السبكى (8/ 139).

1479 - عبد الرحيم بن عمرو بن عثمان جمال الدين أبو محمد الباخربقى الموصلى.

نسبة إلى تزمنت في بلاد الصعيد، كان شيخ الشافعية في مصر في زمانه، أخذ الفقه عن ابن الجميزى، وعنه ابن الرفعة، وله "شرح مشكل الوسيط" وسمع الحديث من فخر القضاة أحمد بن محمد بن الحباب، مات سنة اثنين وثمانين وستمائة. 1479 - عبد الرحيم بن عمرو بن عثمان جمال الدين أبو محمد الباخربقى الموصلى. الفقيه المحقق مدرس الغزالية نيابة والفتحية أصالة، نظم التعجيز وجعله برموز، وحدَّث بجامع الأصول عنه وأخذ عن مصنفه، وهو والد الشيخ مجد الدين، يُرمى بالعظائم، ويحكى عنه ما لا يجوز نقله، وحُكم بإراقة دمه في ثانى ذى القعدة من سنة أربع وسبعمائة، مات جمال الدين سنة تسع وتسعين وستمائة. 1480 - عبد العزيز بن أحمد بن أحمد بن سعد الدميرى الدبيرينى. الشيخ الزاهد القدوة ذو الأحوال المذكورة والكرامات المشهورة والمصنفات الكثيرة والنظم الشائع "نظم التنبيه"، "الوحيز"، و"سيرة نبوية"، "وغريب القرآن"، ومقدمة في أصول الدين، وله تفسير في مجلدين وغير ذلك من المصنفات، وكان مقامه الشريف والناس يقصدونه للتبرك، مات في حدود التسعين وستمائة، ومن شعره: "اللَّه ربى وحسْبى ... اللَّه أرجو وأحَمد، وشافعى يوم حسرتى ... خير الخلائق أحمد، ومالك والحنيفى ... والشافعى وأحمد، وسيدى ابن الرفاعى ... قطب الحقيقة أحمد، هذا مقال الدميرى ... عبد العزيز بن أحمد". 1481 - عبد اللطيف ابن الشيخ عز الدين بن عبد السلام. ¬

_ 1479 - السبكى (8/ 190). 1480 - السبكى (8/ 199 - 208). 1481 - السبكى (8/ 312).

1482 - عمر ابن القاضى سعد الدين عبد الرحمن.

ولد سنة ثمان وعشرين وستمائة، وسمع وتفقه وقرأ على الشيوخ، وكان أفضل إخوته، وكان يعرف تصانيفه معرفة حسنة، مات بالقاهرة سنة خمس وتسعين وستمائة. 1482 - عمر ابن القاضى سعد الدين عبد الرحمن. قاضى القضاة بالشام إمام الدين التميمى العجلى القزوينى، ولد بتبريز سنة ثلاث وخمسين وستمائة، ودرس بالشام وتقضَّى وحدث بيسير, ومات بالقاهرة سنة الجفل، وهى سنة تسع وتسعين وستمائة، ودفن بجوار قبر الشافعى، وأخوه جلال الدين يأتى في الطبقة القى أدركتها إن شاء اللَّه، وعمه بدر الدين فضل اللَّه يأتى قريبًا. 1483 - عمر بن مكى بن عبد الصمد الإمام زين الدين بن المرّحل. خطيب دمشق ووكيل بيت المال بها، تفقه على ابن عبد السلام، وقرأ علم الكلام على الشمس الخسروجاهى، وسمع الحديث من المنذرى وغيره، ودرس وأفتى وهو والد الشيخ صدر الدين بن المرحل، مات سنة إحدى وتسعين وستمائة. 1484 - فضل اللَّه بن إمام الدين محمد بن أحمد بن محمد القاضى بدر الدين التميمى العجلي القزوينى. مفيد الطلبة ببلاده تبريز، وقاضى تنكشار من بلاد الروم، قدم دمشق فنزل عند ابن أخته إمام الدين سنة ست وتسعين وستمائة. 1485 - محمد بن أحمد بن خليل قاضى القضاة شهاب الدين الجوينى وابن قاضى القضاة بدمشق. ولد سنة ست وعشرين وستمائة، ودرس في شبيبَته بالدماغية، ثم ولى قضاء القدس ثم ارتحل إلى القاهرة فولى قضاء النحلة، ثم قلد قضاء حلب ثم عاد إلى قضاء نحلة، ثم تولى قضاء القاهرة والوجه البحرى، ثم قضاء الشام بعد القاضى بهاء الدين بن الزكى، له كتاب ضمنه عشرين علمًا، وصنف "شرح الفصول" لابن معطى، و"نظم علوم الحديث" لابن الصلاح، و"فصيح ثعلب"، وشرح خمسة عشر حديثًا من أول الملخص للقابسى فجاء غاية، مات سنة ثلاث وتسعين وستمائة بدمشق، ودفن عند والده بالجمل. 1486 - محمد بن سالم بن نصر اللَّه بن سالم بن واصل حاكم حماة.

1487 - محمد بن عبد الحاكم بن عبد الرزاق البلغيانى.

جمال الدين إمام كبير، صنف وأفتى ودرس وعمَّر دهرًا، مات لمعنة سبع وتسعين وستمائة، وقد بلغ التسعين، ومن شعره: "وأغبّر مصقول العزاو صحبه ... ووقع سرورى بالباهل عامر، وفارقته حينًا فجاء بلحية ... نزوع وقد دارت عليه الدوائر، فكررت طوفى في رسوم جماله ... وأنشد بيتًا قاله مثل شاعر، كان لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أبين ولم يسم عليه سامر. أهلها فأبادنا صروف الليالى ... والجدود العواثر" 1487 - محمد بن عبد الحاكم بن عبد الرزاق البلغيانى. نسبة إلى بلغيا من أعمال مصر، من فقهاء البصريين، وهو والد الشيخ زين الدين أبى حفص عمر، أخبر الشيخ زين الدين هذا أن له شرحًا على الوسيط لم يكمله، وأنه نقل عن الشافعى أنه قال: الرضاع بعد الحولين بمنزلة الطعام والشراب. لا تحضرنى وفاته. 1488 - محمد بن عبد السلام بن المطهر بن العلامة أبى سعد بن أبى عصرون. الشيخ الإمام المسند تاج الدين أبو عبد اللَّه التميمى، ولد سنة عشر وستمائة، واشتغل وسمع الحديث من والده وغيره، ودرس بالشامية الجوانية وكان يدرس درسًا مفيدًا، مات سنة خمس وتسعين وستمائة. 1489 - محمد بن على بن الحسين الخلاطى الفقيه أبو الفضل القاضى بشارع القاهرة. سمع الشهاب السهروردى وغيره، من مصنفاته "قواعد الشرع وضوابط الأصل والفرع على الوجيز"، مات سنة سبع وخمسين وستمائة بالقاهرة. ¬

_ 1489 - السبكى (8/ 80)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 862)، وابن قاضى شهبة (2/ 192 - 193).

(الطبقة السادسة والثلاثون)

(الطبقة السادسة والثلاثون) 1490 - الحسن بن الحارث بن الحسين بن خليفة بن نجا بن الحسين بن محمد بن مسكين القرشى الزهرى عز الدين. من أولاد الحارث بن مسكين أحد المالكية المعاصرين للشافعى، كان أحد الأعيان الصلحاء والمدرسين بالمدرسة الصلاحية بجوار الإمام الشافعى، وروى عن الرشيد العطار، وكان عُيِّن لقضاء دمشق، فامتنع لمفارقة الوطن، وكتب ابن الرفعة تحت خطه على فتوى جوابى كجواب سيدى وشيخى، مات سنة عشر وستمائة. 1491 - صالح بن ثامر بن حامد القاضى تاج الدين أبو محمد الجعبرى. إمام كبير، وله يد طولى في الفرائض، وله فيها نظم حسن، سمعته على من سمعه عليه، ولى الحكم في أماكن عديدة ومكث قريبًا من خمسين سنة حاكمًا، وناب بدمشق أيضًا، سمع ابن خليل وغيره، مات سنة ست وسبعمائة، ودفن بسفح قاسيون، وكان مولده تقريبًا سنة ثلاثين وستمائة. 1492 - عبد اللَّه بن مروان بن عبد اللَّه أبو محمد الفارقى. خطيب دمشق ومفتى المسلمين وشيخ دار الحديث الأشرفية بعد النووى، ولد بدمشق سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وسمع الحديث من ابن الصباغ وغيره، وأفتى ودرَّس بالناصرية الجوانية وبالشامية البرانية واستمر بالأشرفية سبعًا وعشرين سنة، مات سنة ثلاث وسبعمائة، وهو الذى جدد عمارة دار الحديث بعد خرابها في سنة عاران. 1493 - عبد اللَّه بن عمر بن أبى الرضا نصر الدين أبو بكر الفاروقى. - وفاروق من أعمال شيراز- شيخ المستنصرية، وكان عارفًا بالفقه والأصلين والعربية، مات سنة ست وسبعمائة. 1494 - عبد الرحمن بن محمد بن على بن حماد بن ثابت. قاضى القضاة بالعراق، وجمال الدين أبو محمد بن العاقولى الواسطى ثم البغدادى. ولد ببغداد سنة ثمان وستين وستمائة، ودرس بالمستنصرية خمسين سنة، ومات ببغداد ¬

_ 1492 - السبكى (10/ 44 - 45).

1495 - عبد الرحمن بن محمد بن أبى حامد التبريزي الأفضلى.

أيضًا سنة ثمان وعشرين وسبعمائة. 1495 - عبد الرحمن بن محمد بن أبى حامد التبريزي الأفضلى. تاج الدين، ولد سنة إحدى وستين وستمائة بتبريز، وقدم دمشق حاجًا ورجع على درب العراب، وكان فقيهًا فاضلًا، مات ببغداد سنة تسع عشرة وستمائة. 1496 - عبد العزيز بن محمد بن على ضياء الدين أبو محمد الطوسى. شارح "الحاوى الصغير"، و"المختصر في الأصول"، أعاد بالبادرائية وغيرها، ودرس بالنجيبية، مات عقب خروجه من الحمام سنة ست وسبعمائة. 1497 - عبد العزيز بن عبد الجليل المنياوى. أحد الفضلاء الأذكياء أفتى ودرس بالنابلسية وتلقب المنصورية، وناظر بين يدى العلامة القشيرى تقى الدين، فرجح نحبه على نحب ابن الوكيل, مات سنة عشر وسبعمائة بمصر. 1498 - عبد الكريم بن على بن عمر الأنصارى. العلامة الضرير علم الدين العراقى نسبة إلى جده لأمه فخر الدين العراقى, شارح المهذب وإنما هو مصرى، ووالده كان من أهل الأندلس ولد سنة ثلاث وعشرين وستمائة، ومات سنة أربع وسبعمائة فجاوز الثمانين، وكان إمامًا في النحو والتفسير والأصول وغيرها، وتفقه عليه شيوخنا، وروى عنه شيخنا أبو حيان وغيره، وأعاد بالشريفية بالقاهرة ودرس بالتفسير بالمنصورية، وكتب كثيرًا من ذلك الحاوى الكبير مرات، وأضرَّ في آخر عمره، ومن مصنفاته: "الإنصاف بين الزمخشرى وابن المنير"، وقطعة على التنبيه، حضر مرة عند قاضى القضاة صدر الدين ابن بنت الأعز، وهو يلقى حديث: "إنَّ أرواح الشهداء في حواصل طير خضر (¬1). "فما استقر الشيخ علم الدين ¬

_ (¬1) أخرجه أحمد (6/ 386) بلفظ. "إن أرواح الشهداء في طائر خضر، والترمذى (1641) عن عمرو بن دينار عن الزهرى عن ابن كعب بن مالك عن أبيه مرفوعًا، قال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح. 1496 - السبكى (10/ 85). 1498 - السبكى (10/ 95 - 96).

1499 - عبد اللطيف ابن قاضى القضاة تقى الدين بن محمد بن الحسين بن رزين العلامة بدر الدين أبو البركات.

حتى قال على وجه السؤال: لا تخلوا إما أن يحصل للطير الحياة بتلك الأرواح أم لا. والأول عين ما يقوله التناسخية، والثانى مجرد حبس الأرواح وسجن، وجواب ما ذكره أنا نلتزم، والثانى لا يلزم ما ذكره لجواز أن يقدر اللَّه لها في تلك الحواصل من السرور والنعم ما لا يجده في الفضاء الواسع. 1499 - عبد اللطيف ابن قاضى القضاة تقى الدين بن محمد بن الحسين بن رزين العلامة بدر الدين أبو البركات. أعاد عند والده وهو ابن عشرين سنة، وأفتى وناب في الحكم عن والده بالقاهرة وولى قضاء العساكر، ودرس بالظاهرية والسيفية والأشرفية، وخطب بجامع الأزهر، وكان له اعتناء جيد بالحديث، ويلقى الدرس منه ومن التفسير والفقه وأصوله، وله اعتناء بالسماع والرواية، سمع بدمشق وغيرها، ولد سنة تسع وأربعين وستمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة عشر وسبعمائة، وولده علاء الدين عبدى المحسن كان فقيهًا فاضلًا عارفًا بالأدب والتاريخ معتنيًا بدروسه يأتى فيها بالأشياء الغريبة، وكان مهابًا شريف النفس منقطعًا عن أبناء الدنيا، درس بالظاهرية والأشرفية وكذا بالسيفية، وأحدث منه الشيخ علاء الدين الباجى وخطب بجامع الأزهر ومات في شعبان سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة. 1500 - عبده المؤمن بن خلف بن أبى الحسن أبو محمد الدمياطى. سمع المحدثين في زمنه، ولد سنة ثلاث عشرة وستمائة بتونة من عمل دمياط، سمع ورحل وتفقه ببلده على الأخوين الإمامين أبى المكارم عبد اللَّه وأبى عبد اللَّه الحسين بن الحسن بن منصور السعدى، وسمع بها منهما ومن الشيخ أبى عبد اللَّه بن النعمى، وهو الذى أرشده لطلب الحديث بعد أن كان مقتصرًا على الفقه وأصوله، ثم انتقل إلى القاهرة وتخرَّج بالمنذرى، ثم سافر إلى بغداد وغيرها، وروى عمه الأئمة المزى والذهبى وخلق، وصنف التصانيف المفيدة منها "الكلام على تعيين الصلاة الوسطى"، مات فجأة سنة خمس وسبعمائة في خامس عشر ذى القعدة، ودفن بقريته بباب النصر. فائدة: دمياط بالدال المهملة- قال السمعانى في "أنسابه": وكان صاحبنا الحافظ أبو محمد بن أبى حبيب الأندلسى يقول: إنها بالمعجمة وما عرفناه إلا بالمهملة. وهو الذى أخرجه الناس في معجم البلدان كأبى سعيد السمان وأبى الفضل المقدسى وغيرهما.

1501 - عثمان بن على بن يحيى بن هبة الله بن إبراهيم بن المسلم بن على الأنصارى الشيخ فخر الدين المعروف بابن بنت أبى سعد.

1501 - عثمان بن على بن يحيى بن هبة اللَّه بن إبراهيم بن المسلم بن على الأنصارى الشيخ فخر الدين المعروف بابن بنت أبى سعد. ولد بداريا من قرى دمشق في رجب سنة تسع وعشرين وستمائة، وسمع من الكمال الضرير والرضا بن البرهان، وحدَّث وكان من مشايخ العلم وناب في الحكم بالقاهرة مدة، ودرَّس بالجامع الطولونى، مات سنة تسع عشرة وسبعمائة، وسبطه شرف الدين محمد بن عثمان ولى قضاء البهنسا، ومات بها كهلًا في حدود الأربعين وسبعمائة، وكان فاضلًا بحاثًا رأيته درس الحديث بجامع ابن طولون وهو ممن قرأ على والدى العربية، وحموه الشيخ فخر الدين وشيخه أيضًا العلامة (¬1) ابن التلمسانى شارح التنبيه، نقل ابن الرفعة عنه كثيرًا في كفايته. قال: وهو من الفضلاء بالذهب والأصلين، وله فيها مصنف ولم يره ابن الرفعة بل ولا في حياته قال بعض شيوخنا: وحكى لنا الشيخ فخر الدين هذا عنه مناقب، ومما أفاده ابن التلمسانى حكاية بناء الوجهين في مطالبة الإمام بالنذور والكفارات على أن فرض الكفاية هل يتعين على من يعينه الإمام أو لا، فيه خلاف مشهور، فإن قلنا: إنه يتعين فله الطالبة، لأنها تعيين للزمان كما أن ذاك تعيين للذات بل أولى؛ لأن للإمام تعيين وقت إمامة الجمعة بلا خلاف وإن كان موسعًا، وإن قلنا إنه لا يتعين فلا مطالبة، وما ذكره من تعيين الإمام وقت الجمعة غريب ودعواه عدم الخلاف أغرب، وقد ذكر الأصحاب الخلاف في انعقاد جمعتين في بلد، والإمام مع إحداها لكن لم يفرضوه فيما إذا عين. 1502 - على بن إبراهيم بن محمد بن الحسين البجلى العبد الصالح. كان يحفظ المهذب والوسبط نقلًا، وتفقه على خلائق من أهل اليمن وانتفعوا ببركته وعمله في الفقه والفرائض، وكل من اشتغل عليه أفلح أو كاد، كان يتردد إلى الحرمين وله كرامات مأثورة، مات ببلدة شجينة من بلاد تهامة في عشر ربيع الآخر من سنة خمس عشرة وسبعمائة، أفاده كله الحافظ عفيف المطرى أبقاه اللَّه. 1503 - على بن أحمد بن أسعد بن أبى بكر بن محمد بن عمر بن أبى الفتوح بن على بن صبح ضياء الدين الأصبحى اليمنى. ¬

_ (¬1) في الأصل بياض، والسياق نراه مستقيمًا بدونه إن شاء اللَّه. 1503 - السبكى (10/ 128 - 129).

متأخر، صاحب كتاب "معين أهل التقوى على التدريس والفتوى"، جمع فيه وأوعى. قال في خطبته: إنه طالع عليه نيفًا وأربعين مصنفا للأصحاب وعدَّ أكثرها ومنها الأم، وتصانيف أبى إسحاق والشاشى وشرَّاح التنبيه إلى زمن الجيلى وتصانيف ابن أبى عصرون، والشامل، وتعليقة الشيخ أبى حامد، والنهاية وكتب الغزالى، والرويانى، والرافعى، والروضة للنووى، والتزم أن لا يذكر فيه إلا المسائل التى وقع فيها خلاف مذهبى لا المتفق عليه، وأن لا يذكر من مسائل الخلاف إلا ما يقع فيه تصحيح لتعين على الفتوى، ولم يحذف من هذه الكتب إلا مسائل قليلة بالنسبة إلى كثرة عددها وهى غير قليلة تركها، لأنه لم يجد فيها تصحيحًا قال: ولعل أن ينقحها ويسوف على تصحيحها ويلحقها في مواضعها، قال: وقد يوجد نص إمام المذهب والتصحيح بخلافه فتكون الفتوى على النص إذ نحن مقلدون. وهذا الكلام حق لا ينبغى أن يحاد عنه، ورتب الكتاب المذكور على مسائل التنبيه والمهذب، فإذا استوعب ذلك مع ما يضيف إليه من زيادة قيود من بقية الكتب وتصحيح وغير ذلك عقد فصلًا لما في البيان، ثم فصلًا لما في تصانيف الغزالى وشرح الرافعى وغيرهما، يفعل ذلك في كل باب، وهو مع كبر حجمه شديد الاختصار رأيته مجلدة ضخمة ورأيت نصفه في مجلده وهذا الكتاب هو الذى نقل عنه الشيخ نجم الدين القمولى -رحمه اللَّه- في بحره، حيث قال: رأيته في كتاب المعين لعلى بن أحمد الأصبحى عن الشيبانى وهو من فقهاء اليمن المتأخرين، تخصيص الخلاف -أى في نظر الرجل إلى فرج زوجته بغير حالة الجماع والجزم بالحل فيها قولًا واحدًا- وقد نقلته إلى شرح المنهاج وغيره، ولأحمد بن منصور يمدح هذا الكتاب: "أتى لنا معينٌ يستضاء به ... أحصى الخلاف وأبدى الان مشكلَه، للَّه للَّه ما أهدى مصنفه ... للطالبين بيانًا حين كملَه، خاض التصانيف تصحيحًا ليو ... دعه في ضمنه فكفى عيَّها وسهلَه، أعطاه مولاه يوم العرض ... مغفرةً يرضى بها وبدار الخلد خوَّلَه". ورأيت من تصانيفه أيضًا "غرائب الشرحين" يعنى شرح الرافعى والعجلى في مجلدة، مات في أول سنة سبعمائة، كما أفادة العفيف المطرى.

1504 - على بن أحمد بن جعفر بن على بن محمد بن عبد الظاهر القرشى الهاشمى الجعفرى.

1504 - على بن أحمد بن جعفر بن على بن محمد بن عبد الظاهر القرشى الهاشمى الجعفرى. الشيخ الامام العارف كمال الدين القوصى، نزيل أخميم، ذو العلم والعبادة والمكاشفات والأحوال والتكلم على الخاطر، سمع أبا الحسن الحميرى والمجد القشيرى وبه تفقه وبرع، ولما قدم إلى قوص الشيخ على الكردى الورع اجتمع عليه هو والشيخ تقى الدين القشيرى والجلال الدشناوى وجماعة، ولازموا الذكر وجدُّوا في العبادة غاية الجد، وحكى أن ابن عبد الظاهر رأى مرحاضًا قد أخرج ما فيه ووضع إلى جانب المسجد الذى هم فيه فقال في نفسه: لابد أن أحمل هذا فنازعته نفسه إذ هو من بيت رئاسة وأصالة فاستدرجها إلى أن حمله في النهار ومر به الناس يتعجبون منه ويظنون أن عقله حصل فيه خلل، ثم استوطن أخميم وبنى بها رباطًا، ومات بها سنة إحدى وسبعمائة. ومن كراماته ما حكاه بعض التقات عن نفسه أنه قال: لازمت الذكر مدة حتى خطر لى أنى تأهلت وسافرت فرافقت في سفرى شابًا نصرانيًا جميل الوجه، فلما فارقته وجدت ألمًا كثيرًا لفراقه فدخلت أخميم وأنا على تلك الحالة متألم فحضرت ميعاد بن عبد الظاهر فتكلم على عادته، ثم نظر إليَّ وقال: لا إله إلا اللَّه ثمَ أناس يظنون أنهم من الخواص وهم من عوام العوام، قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} (¬1). ومن للتبعيض ومعنى التبعيض أن لا ترفع شيئًا من بصرك إلى شيءٍ من المعاصى، وكراماته كثيرة، وخلف ولده الشيخ أبتا العباس فنحى نحوه في العلم والعمل والاجتهاد والتذكير وانتفع به، مات ببلده سنة سبع وخمسين في رجب. 1505 - على بن محمد بن على القشيرى محب الدين ابن الشيخ الإمام تقى الدين. ولد بقوص سنة سبع وخمسين وستمائة، وكان فاضلًا، علَّق على التعجيز شرحًا ولم يكمله، ودرَّس بالكهارية والسيفية، وناب في الحكم بالقاهرة، ومات سنة ست عشرة وسبعمائة. ¬

_ 1504 - السبكى (10/ 130 - 132). (¬1) سورة النور: الآية 30. 1505 - السبكى (10/ 367).

1506 - على بن محمد بن عبد الرحمن بن خطاب العلامة علامى الدين.

1506 - على بن محمد بن عبد الرحمن بن خطاب العلامة علامى الدين. الباجى الأصولى الجدلى المناظر أقام بدمشق مدة، ثم ولى قضاء الكرك مدة، ثم دخل القاهرة واستوطنها وناب في الحكم بالشارع ثم تركه ونصب نفسه للاشتغال، ودرس بالسيفية، وكان أنظر أهل زمانه وأصحهم ذهنا وأحسنهم بحثًا مع قلة الاشتغال بحيث أنه لا يكاد يمسك كتابًا، وكان الشيخ تقى الدين القشيرى يعظمه ويجله كجل الأئمة، تفقه على ابن عبد السلام وسمع منه، وروى عنه الشيخ تقى الدين السبكى واختصر المحرر وعليه مؤخذات فيه، وله "حقائق الكشف في المنطق"، و"الغاية في أصول الفقه"، "ومختصر في أصول الدين"، قيل: ما من علم إلا وله فيه مختصر. ولد سنة إحدى وثلاثين وستمائة، ومن شعره: "حَياة وعلمُ قُدْرةٌ وإرادة .... وسمعٌ وإبصارٌ كلامٌ مع البقا، صفاتٌ لذات اللَّه جلَّ قَديمةٌ .... لَدَى الأشعرىَّ الخيِّر في العلم والتُّقَى". وله أيضًا: "رثى لى عوَّدى إذ عاينونى .... وسحب مدامعى مثل العُيون وراموا كَحْل عينى قلت كفوا .... فأصل بليتى كَحْل العُيُون". مات بالفاهرة يوم الأربعاء سادس ذى القعدة من سنة أربع عشرة وستمائة. 1507 - على بن هبة اللَّه بن أحمد بن إبراهيم بن حمزة الإسنائى نور الدين بن الشهاب. سمع الشيخ تقى الدين والدمياطى، تفقه على الجلال الدشناوى والبهاء القفطى بقوص وبها درس وأفتى واشتغل، وكان فقيهًا فاضلًا دينًا، حكى أن الشيخ تقى الدين ذكر موانع الميراث يوما في الدرس ثم قال ثمَّ مانع آخر وأمهلتكم فيه شهرًا. قال نور الدين: ففكرت فجرى على ذهنى: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث" (¬1). فقلت: يا سيدى ¬

_ 1507 - السبكى (10/ 368). (¬1) أخرجه البخارى في جزء من حديث طويل: كتاب فى فى الخمس - باب فرض الخمس (6/ 226) مع الفتح، المغازى - باب حديث بنى النضر (7/ 389) مع الفتح في جزء من حديث طويل، ومسلم: الجهاد - باب 49 - 52، 54، 56.

1508 - عيسى بن عمر بن خالد بن عبد المحسن المخزومى المصرى القاضى مجد الدين أبو الروح.

وإن كان معدومًا في زمننا فشعر أنى عرفته. مات سنة سبع وسبعمائة بقوص. 1508 - عيسى بن عمر بن خالد بن عبد المحسن المخزومى المصرى القاضى مجد الدين أبو الروح. درس بمصر بزاوية الشافعي وبالمدرسة الناصرية، وسمع المنذرى، وعنه الشيخ تقى الدين السبكى، مات في ربيع الأول سنة إحدى عشرة وسبعمائة. 1509 - محمد بن إبراهيم بن أبى عبد اللَّه الحلبى. شيخ النحاة في عصره، ولد بحلب وانتصب بها، ثم استوطن القاهرة للاشتغال وخرج من عنده فضلاء، وتولى مشيخة التفسير بالجامع الطولونى والقبة المنصورية، ومات بسكنه بالمدرسة القطبية في جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين عن إحدى وسبعين سنة، سمع وحدث وحفظ ثلث سيبويه، وعلَّق على المقرب، وكان كثير المروءة حسن الخط منظمًا، ومن شعره: "قلت لما سبطوه وجرى دمعه ... الغالى على الخد البلق، غير بدع ما أبو في معلمهم ... هو بدر سيروه بالشفق". 1510 - محمد بن عبد الرحيم بن محمد العلامة صفى الدين الهندى الأصولى الأشعرى. كان من أعلم الناس بمذهب الأشعرى، سمع من الفخر بن البخارى، وعنه شيخنا الذهبى، وقرأ الأصول على سراج الدين صاحب التحصيل صنف "زبد الكلام في علم الكلام"، "ونهاية الأصول في أصول الفقه"، "والفائق"، "والرسالة النسفية" فيه، "والنهاية"، ولد بالهند سنة أربع وأربعين وستمائة ورحل إلى اليمن سنة سبع وستين، ثم حج وقدم إلى مصر وسافر إلى الروم، وقرأ على سراج الدين، ثم قدم دمشق واستوطنها سنة خمس وثمانين، درس بالأتابكية والظاهرية الجوانية، وأشغل الناس بالعلم إلى أن توفى ¬

_ 1508 - السبكى (10/ 379). 1510 - السبكى (9/ 162 - 164).

1511 - محمد بن عبد الصمد بن عبد القادر بن صالح الشيخ قطب الدين السنباطى.

بها سنة خمس عشرة وسبعمائة. 1511 - محمد بن عبد الصمد بن عبد القادر بن صالح الشيخ قطب الدين السنباطى. فقيه كبير تخرَّج به المصريون وصحح التعجيز، وله "أحكام المبعض" سمع الأبرقوهى وغيره، مات سنة اثنين وعشرين وسبعمائة بالقاهرة، ودفن بالقرافة. 1512 - محمد بن على البادنبارى الفقيه تاج الدين الملقب بطوير الليل. أحد أذكياء عصره، قرأ المعقول على الشمس الأصفهانى شارح المحصول، ولد سنة أربع وخمسين وستمائة، فضله ابن الرفعة على السنباطى وغيره، مات سنة سبع عشرة وسبعمائة بالقاهرة، ومن فوائده: أنه أجاب عن السؤال المورود في قوله تعالى: {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} (¬1). وتقريره أن السنة أعم من النوم ويلزم من نفى العام نفى الخاص فكيف قال ولا نوم بعد السنة، وأجاب أن الأمر في الآية على خلاف ما فهم والمنفى أولًا إنما هو الخاص وثانيًا العام ويعرف ذلك من قوله لا تأخذه أى لا تغلبه ولا يلزم من عدم أخذ السنة عدم أخذ النوم فقال ولا نوم. وعلي هذا فانتفى السؤال، وإنما يصح إيراده أن لو قيل لا يحصل له سنة ولا نوم نعم، ثم النفى ينفى أخذ النوم على هذا التقرير، وما الفائدة في ذكر السنة. 1513 - محمد بن عمر بن مكي بن عبد الصمد الشيخ صدر الدين ابن المرَّحل. تفقه على والده وعلي الشيخ شرف الدين المقدسى، وسمع الحديث من القاسم الإربلى وغيره، وبرع في المذهب والأصلين، وضرب المثل باسمه، وكان إمامًا نظارًا مفرط الذكاء، درس بدار الحديث الأشرفية والشامية والعزراوية وغير ذلك، وبالقاهرة بزاوية الإمام الشافعي وبالمشهد الحسينى والناصرية، وهو أول من درس بها وحصلت له وجاهة زائدة، وجمع كتاب "الأشباه والنظائر" ولم يحرره، وقد شرعت في تهذيبه وترتيبه ¬

_ 1511 - السبكى (9/ 164 - 165). (¬1) سورة البقرة: الآية 255. 1513 - السبكى (9/ 253 - 267).

1514 - محمد بن يوسف بن عبد الله بن محمود الجزرى ثم المصرى أبو عبد الله.

على أبواب الفقه، وقد كمل وللَّه الحمد، ومن غرائبه أن صحح حكاية وجهين عن بعض الأئمة فيما إذا كشف عورته في الخلاء زائدًا على القدر المحتاج هل يأثم على كشف الجميع أو على القدر الزائد، ولد سنة خمس وستين وستمائة بدمياط، ومات بالقاهرة سنة ست عشرة وسبعمائة، ومن شعره: "يا رب جفنى قد جفاهُ هُجُوعه ... والوجْدُ يعصى مُهجتى ويطيعه، يا رب قلبى قد تصدَّع بالنوى ... فإلى متى هذا البعاد يَرُوعُهُ، يا رب بدرُ الحىِّ غاب عن الحمَى ... فمتى يكون على الخيام طُلوعُهُ، يا رب في الأظعان سار فؤادُهُ ... وبوده لو كان سار جميعهُ، يا رب لا أدع البكاء في حُبِّهم ... من بعدهم جُهْدَا لِمُقلِّ دُمُوعهُ، يا رب هَبْ قلب الكئيب تَجَلُّدًا ... عَمّن يحبُّ قد دنا توديعُه، يا رب هذا بينُه وبعاده ... فمتى يكون إيابُه ورجوعهُ، يا رب أهلًا ما قضيت وإنَّما ... أدعو بِعَوْدهم وأنت سميعُهُ". وله أيضًا من قصيدة: "بكيت على فقد الشباب المودع ... دمًا بعدما أفنيت دمعى ومدمعى، وبذلت من شكر الشبيبة صحوة ... من الشيب قالت للمسرة ودعى، فطلَّقت لذاتى ثلاثًا ولم يكن ... لها رجعة منّى إلى يوم مرجعى". 1514 - محمد بن يوسف بن عبد اللَّه بن محمود الجزرى ثم المصرى أبو عبد اللَّه. الخطيب بالجامع الصالحى بالقاهرة، ثم بالجامع الطولونى، سمع الأبرقوهى، وكان عارفًا بالأصلين، والفقه، والنحو، والمنطق، والبيان، والطب، ودرس بالمعزية بمصر وبالشريفية بالقاهرة، وشرح منهاج الأصول واستوله القاضى سراج الدين، ومباحثه التى ذكرها في التحصيل والكلام عليها لابن مالك، قرأ عليه الشيخ تقى الدين

1515 - محمد بن يوسف بن أبى بكر الجزرى أبو عبد الله الشمس بن المحوجب ويعرف في بلاده بابن العوام.

السبكى علم الكلام، ولد بجزيرة ابن عمر سنة سبع وثلاثين وستمائة، ومات بمصر سادس ذى القعدة من سنة إحدى عشرة وسبعمائة. 1515 - محمد بن يوسف بن أبى بكر الجزرى أبو عبد اللَّه الشمس بن المحوجب ويعرف في بلاده بابن العوام. قرأ بالسبع وتفقه وأخذ المعقول عن الشمس الأصبهاني بقوص، هو والجزرى السالف، شرح منهاج البيضاوى ولم يكمله، درس بالمتكوتمرية، ثم بالمعزية بعد ابن الرفعة، مات سنة إحدى عشرة وسبعمائة. 1516 - محمود بن مسعود بن مصلح قطب الدين الشيرازى. شارح ابن الحاجب وغيره، كان إمامًا في المعقولات مع قلة دين، مات بتبريز في رمضان سنة عشر وسبعمائة. (فصل في الكنى على ترتيب حروف المعجم وغالبهم مرَّ) 1517 - أبو البدر الكرخى إبراهيم بن محمد. تقدم في التاسعة عشرة. 1518 - أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد الأصفهانى الصفار. كان فقيهًا صالحًا كبير القدر، سمع وحدث ومات سنة تسع وتسعين وثلثمائة. 1519 - أبو بكر الجرجانى عبد القاهر بن عبد الرحمن صاحب الجمل. تقدم في الثالثة عشرة. 1520 - أبو بكر الفوركى أحمد بن محمد. تقدم في التاسعة عشرة. 1521 - أبو بكر النقاش محمد بن الحسن. تقدم في الخامسة. 1522 - أبو بكر بن على المعروف بابن الإخشيد. ¬

_ 1515 - السبكى (9/ 275 - 276). 1516 - السبكى (10/ 386). 1518 - الإسنوى (2/ 308)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 714).

1523 - أبو بكر اللالكائى محمد بن هبة الله.

فاضل مصنف، إلا أنه معتزلى، مات سنة ست وعشرين وثلثمائة عن ست وخمسين سنة. 1523 - أبو بكر اللالكائى محمد بن هبة اللَّه. تقدم في الثالثة عشرة. 1524 - أبو الحسن محمد بن يعقوب بن أحمد الطوسى. كان فقيهًا إمامًا عارفًا بعلم الكلام، قال عبد الغافر الفارسى: كان من مشهورى أصحاب الشافعى بالتدريس والفتوى وكثرة الحديث، سمع وحدث. 1525 - أبو حنيفة المروزى عبد الرحمن بن الحسن. تقدم في الثانية عشرة، قلت: وجملة من يكنى بأبى حنيفة تسعة عشر كصاحب المذهب الإمام. 1526 - أبو رجاء الأسواني محمد بن أحمد. تقدم في الطبقة الرابعة. 1527 - أبو روح شهاب بن عبد اللَّه بن عبد المحسن العيسمى الأبهرى. كان فقيهًا فاضلًا واعظًا، تفقه ببغداد على أسعد الميهني، وسمع وحدث، ذكره الدبيثى في تاريخ بغداد. 1528 - أبو الطيب طاهر بن ثابت بن أبى المعالى بن ثابت القاضى البوازيجى. ولد بها وتفقه بالموصل على العماد بن يونس، وتولى نيابة القضاء بها، ومات سنة اثنى وعشرين وستمائة قاله التفليسى. 1529 - أبو عبد اللَّه الفوركي محمد بن موسى بن مودويه بن فورك الأصبهانى. سمع الكثير وتفقه بالبصرة على أبى حامد المروزى، ودرس بأصبهان وأفتى ثلاثين سنة كذا نقله التفليسى عن أخيه الحافظ أحمد أنه ذكره في تاريخ أصبهان. ¬

_ 1524 - الإسنوى (2/ 164)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 879). 1527 - الإسنوى (1/ 113)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 790). 1528 - الإسنوى (1/ 272)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 792). 1529 - الإسنوى (2/ 265)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 876).

1530 - أبو عبد الله المروزى محمد بن الحسن،

1530 - أبو عبد اللَّه المروزى محمد بن الحسن، تقدم في الثالثة عشرة. 1531 - أبو الغنائم التغلبى هبة اللَّه بن محفوظ. تقدم في الثانية بعد العشرين. 1532 - أبو القاسم الربعى علي بن الحسين. تقدم في السادسة عشرة. 1533 - أبو القاسم الزنجانى. تقدم في الثالثة عشرة. 1534 - أبو القاسم الأبيوردى هاشم بن على. تقدم في الثامنة عشرة. 1535 - أبو معز الطبري عبد الكريم. تقدم في الثالثة عشرة. (فصل في الأبناء على ترتيب حروف المعجم) 1536 - ابن الأثير: عز الدين - آخر: المبارك. سلفا. 1537 - ابن الأستاذ أحمد بن عبد اللَّه، وعمر. أيضًا سلفا. 1538 - ابن التلمسانى شرف الدين أبو محمد عبد اللَّه بن علي الفهري. كان إمامًا عالمًا بالفقه والأصلين ذكيًا فصيحًا حسن التعبير، تصدر للإقراء بمدينة مصر وأنتفع به الناس، وصنف شرحين على العالم للإمام وشرحًا على التنبيه مبسوطًا سماه "المغنى" ولم يكمله، نقل ابن الرفعة عنه مواضع كثيرة، لا تحضرنى طبقته ولا مولده ولا وفاته. ¬

_ 1538 - الإسنوى ترجمة رقم [290].

1539 - ابن الأكفاني أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد بن الأكفاني الأنصارى الدمشقى.

1539 - ابن الأكفاني أبو محمد هبة اللَّه بن أحمد بن محمد بن الأكفاني الأنصارى الدمشقى. قال السلفى: كان حافظًا مكثرًا، تفقه وكتب "تاريخ الشام". قال ابن عساكر: تفقه على القاضى المروزى مدة لكنه لم يحكم الفقه. قال: مات سنة أربع وعشرين وخمسمائة. 1540 - ابن الأكاب أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الصمد النيسابورى. - ويقال له الأكاف أيضًا -بتشديد الكاف- من تلامذة أبى نصر ابن الاستاذ أبى القاسم القشيرى، إمام ورع مناظر، مات سنة تسع وأربعين وخمسمائة ذكره ابن السمعانى وغيره. وذكرته في الذيل أبسط من هذا. 1541 - ابن الأنبارى عبد الرحمن. تقدم في الثالثة بعد العشرين. 1542 - ابن برهان أحمد بن على. تقدم في السابعة عشرة. 1543 - ابن بري النحوى عبد اللَّه. تقدم في الرابعة بعد العشرين. 1544 - ابن النوقى هبة اللَّه بن يحيى. تقدم في الثالثة بعد العشرين. 1545 - ابن الجاموس محمد بن إبراهيم. تقدم في السابعة بعد العشرين. 1546 - ابن الحرستانى عبد الكريم بن محمد. تقدم في الثالثة بعد العشرين. 1547 - ابن حمويه. ¬

_ 1539 - الإسنوي (1/ 102 - 103)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 895). 1540 - السبكى (7/ 151 - 152)، الإسنوى (1/ 113 - 114)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 770).

1548 - ابن خفيف.

جماعة سبق ذكرهم معرفًا. 1548 - ابن خفيف. تقدم في الثالثة. 1549 - ابن الخراط عبد السلام بن علي. سلف. 1550 - ابن خطيب زملكا عبد الواحد. سلف وولده وولد ولده. 1551 - ابن الخليل أحمد. سلف في التاسعة والعشرين. 1552 - ابن درباس عبد الملك بن عيسى. تقدم في السادسة بعد العشرين. 1553 - إبراهيم بن عثمان. أيضًا تقدم في الثامنة بعد العشرين. 1554 - ابن الدهان المبارك. تقدم في السابعة بعد العشرين. 1555 - ابن الرفاعي أحمد. تقدم في الثالثة بعد العشرين. 1556 - ابن رفاعة السعدي عبد اللَّه. تقدم في الثانية بعد العشرين. 1557 - ابن سعادة على. تقدم في الثامنة عشرة. 1558 - ابن رزين عبد اللطيف. ¬

_ 1558 - هو عبد اللطيف بن محمد بدر الدين أبو البركات الإسنوى ترجمته رقم [549] الجزء الأول.

1559 - ابن السكري عبد الرحمن بن عبد العلى.

سلف. 1559 - ابن السكري عبد الرحمن بن عبد العلى. سلف في التاسعة بعد العشرين. 1560 - ابن سكينة عبد الوهاب بن على. تقدم في الثامنة بعد العشرين. 1561 - ابن الشهاب علي بن عبد اللَّه. سلف. 1562 - ابن الصائغ محمد بن عبد القادر. سلف أيضًا. 1563 - ابن خلوفي محمد بن أحمد. تقدم في الخامسة عشرة. 1564 - ابن عبدوس أحمد بن محمد. تقدم في السابعة. 1565 - ابن عثمان إبراهيم. تقدم في الثامنة بعد العشرين. 1566 - ابن العجمى عبد الرحمن. تقدم في الثانية بعد العشرين. 1567 - ابن عمر عبد الرحيم. تقدم أيضًا بعد التاسعة والعشرين. 1568 - ابن عين الدولة محمد بن عبد اللَّه. سلف. 1569 - ابن العنبرى أبو الحسن على بن روح بن أحمد النهروانى. تفقه على ابن النجيب السهروردى وتأدب على ابن الجواليقي، ومات سنة خمس ¬

_ 1569 - السبكى (8/ 294 - 295)، والإسنوى (2/ 25)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 810).

1570 - ابن فرح أحمد.

عشرة وستمائة. 1570 - ابن فرح أحمد. سلف. 1571 - ابن المحاملي محمد بن أحمد. تقدم في الطبقة الثالثة عشرة. 1572 - ابن المرَّحل عمر بن مكي وولده. سلفا. 1573 - ابن مالك محمد بن عبد اللَّه. سلف هو وولده. 1574 - ابن مسكين الحسين بن الحارث بن معن محمد بن أبى الغنائم. 1575 - ابن النجار محمد بن محمود. تقدموا. (فصل في الأنساب ونحوها على ترتيب حروف المعجم) الأرانى براء مهملة ونون، بلاد فيها عدة مُدن منها (حابرة) وفيها البيلقان، ومن أران: 1575 (مكرر) - عبد الخالق بن أبى المعالى بن محمد كان فقيهًا ديِّنًا ورعًا، تفق على ابن حمويه ولازم العماد بن يونس، ثم انتقل إلى خلاط يدرس بها ويفتى، مات بدمشق سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، ذكره التفليسى. 1576 - الآمدى علي بن أبى علي تقدم في التاسعة بعد العشرين. الإربلي:- جماعة منهم. 1577 - أبو العباس الخضر بن نصر بن عقيل. ¬

_ 1577 - السبكى (7/ 83)، والإسنوى (1/ 118 - 119)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 749)، وابن قاضى شهبة (2/ 7 - 8).

1578 - القاضى أبو سليمان داود بن محمد بن الحسن بن مخلد الخالدي الحصكفى.

كان فقيهًا صالحًا ثقة، تفقه على الكيا الهراسى وغيره، وبنيت له ببلده مدرسة، وهو أول من درس بإربل، وصنف في التفسير والفقه وغيرهما، وانتفع به صاحب الاستقصاء وابن أخيه نصر بن عقيل، ولد سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، ومات سنة سبع وستين وخمسمائة بإربل، ودفن بمدرسته، ثم تولّاها ابن أخيه المذكور، ثم شنع عليه صاحب إربل فأخرجه منها وانتقل إلي الموصل قاله ابن خلكان، ومن إربل أيضًا: 1578 - القاضى أبو سليمان داود بن محمد بن الحسن بن مخلد الخالدي الحصكفى. لأنه تولى قضاء حصن كيفا، ولد بالموصل سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة, وسمع بها من جماعة، وقدم دمشق رسولًا، ثم سكن الموصل، ومات بها سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، ذكره الذهبي في تاريخه، ومن إربل أيضًا: 1579 - أبو عبد اللَّه محمد بن العزيز. برع في المذهب وأعاد بنظامية بغداد، وكان شاعرًا بارعًا، ومن شعره ما أسلفته في الطبقة الثالثة بعد العشرين من الطبقة الأولى. 1580 - الأزرقى أحمد بن محمد. تقدم في الطبقة الأولى. 1581 - الأسوانى. جماعة تقدم منهم أبو حنيفة، ومنهم 1582 - أبو رجاء. ومنهم أيضًا: 1583 - القاضى الرشيد أبو الحسين أحمد ابن القاضى الرشيد أبى الحسن على ابن القاضى الرشيد أبى إسحاق إبراهيم المعروف بابن الزبير. ¬

_ 1578 - الإسنوى (1/ 119 - 120)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 750). 1579 - السبكى (6/ 126 - 127)، والإسنوى (1/ 122 - 123)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 856). 1583 - الإسنوى (2/ 116 - 118)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 710) واسمه أحمد بن على بن إبراهيم بن محمد الزبير الغسانى الأسوانى.

1584 - النظار أبو على الحسن بن سليمان بن عبد الله النهروانى.

ذكره العماد الأصبهانى في الخريدة وأثنى عليه فقال: كان ذا علم غزير وفضل كبير وله رسالة أودعها في كل علم مشكله ومن كل فن أفضله، وكان عالمًا بالهندسة والمنطق وعلوم الأوائل، شاعرًا وله ديوان في شعر الزمان ومن شعره: "إذا ما بنت بالحر دار يوردها ... ولم يرتحل عنها فليس بذى حرم، وكقبة بها صبا ألم يدر أنه ... سيزعجه منها الحمام على رغم، ولم تكن الدنيا تضيق على من ... يرى الموت خيرًا من مقام على هضم" ترجم له ابن خلكان أيضًا، وقال: كان هو وأخوه القاضى المهذب مجيد بن السعد وكان لهما ديوانان، ثم نقل عن السلفى أنه مال: تولى المذكور نظر الاسكندرية بغير اختياره فأقام بها قريبًا من أربع سنين، ثم قيل: مات في المحرم سنة ثلاث وستين وخمسمائة. الأصبهانى جماعة متقدمون ومتأخرون منهم: 1584 - النظار أبو على الحسن بن سليمان بن عبد اللَّه النهروانى. ذكره ابن عساكر في "تبيين كذب المفترى" فقال: كان فقيهًا نظارًا فصيحًا تفقه على أبى بكر الخجندى وغيره، وولى قضاء خورستان، ثم درس بنظامية بغداد، مات سنة خمس وعشرين وخمسمائة، ودفن بقرية الشيخ أبى إسحاق ومنهم: 1585 - أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم. كان إمامًا معتبرًا تفقه على الخجندى أيضًا وارتفع شأنه وبعد صيته وصار أوحد وقته والمرجوع إليه في بلده، وأملى وحدث ووعظ فأحسن، قصد بالقتل مرات فسلم، ومات فجأة سنة ست وثلاثين وخمسمائة، ذكره ابن السمعانى. ¬

_ 1584 - السبكى (7/ 62 - 63)، والإسنوى (1/ 104 - 105)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 737). 1585 - السبكى (7/ 285)، والإسنوى (1/ 105 - 106)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 880).

1586 - ومنهم أبو عبد الله محمد بن عاصم بن يحيى كاتب الحكم.

1586 - ومنهم أبو عبد اللَّه محمد بن عاصم بن يحيى كاتب الحكم. رحل إلى مصر وتفقه وصنف فأكثر، مات سنة تسع وتسعين ومائتين. 1587 - البادرانى عبد اللَّه سلف. 1588 - البرانى أبو بكر محمد بن محمد بن على بن أبى الفوارس البخارى المعروف بالنجيب البرانى. نسبة إلى البرانية إحدى قرى بغداد، كان فقيهًا صالحًا حسن السيرة يرجع إليه في الفتوى، سكن ينج ديه، ومات بمرسنت سنة اثنين وأربعين وخمسمائة، ذكره ابن السمعانى في مشيخته. 1589 - البزرى عبد اللَّه بن محمود. تقدم في الثامنة عشرة. 1590 - الخويقى أحمد بن طاهر. تقدم في السادسة. 1591 - الجيلى شافع بن عبد الرشيد. 1592 - وعبد العزيز بن الكريم. تقدما بعد هذه. الجزى. ويقال الجنيزى. نسبة إلى جنيزة بلدة من أذربيجان وأرمينية ويقال لها كَنْجَه كما قاله ابن الصلاح منها أصلًا. 1593 - أبو الفضل إسماعيل بن على بن إبراهيم. تفقه على ابن المسلم وغيره وسمع، مات بدمشق سنة سبع وثمانين وخمسمائة عن تسعين سنة، وولد بها أيضًا، وأصله من خُبَره كما سلف. ¬

_ 1586 - السبكى (2/ 241)، والإسنوى (1/ 416)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 854). 1588 - السبكى (6/ 393)، والإسنوى (1/ 251)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 873). 1593 - السبكى (7/ 52 - 53)، والإسنوى (1/ 370 - 371)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 727).

1594 - الحازمى محمد بن موسى.

1594 - الحازمى محمد بن موسى. تقدم في الرابعة بعد العشرين. 1595 - الخيوقى. تقدم في السادسة بعد العشرين. 1596 - الحولجي محمد بن ناماور. سلف. 1597 - الزهري الفضل بن أحمد بن محمد بن يوسف الاملى من ولد سعد بن أبى وقاص. ويعرف أيضًا بالبصرى، ترحم له ابن السمعانى وسمع من القاضى أبى الطيب، ومات سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وقد جاوز الثمانين. 1598 - الزّبدي أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن عمر العلوي الحسنى البغدادى. الفقيه المحدث الزاهد الناسك الخيّر أحد الأعيان، حدث وانتخب، ولد لسنة سبع وعشرين وخمسمائة، ومات في حياة أبويه في شوال سنة خمس وسبعين قاله ابن الدبيثى في تاريخه. 1599 - الشاطبى قاسم بن فيرة. تقدم في الرابعة بعد العشرين. 1600 - العراقي إبراهيم بن منصور. تقدم في الخامسة عشرة، وفى هذه الطبقة أيضًا على بن محمد العراقي (¬1) 1601 - العنبرى يحيى بن محمد. ¬

_ 1597 - السبكى (5/ 303 - 304)، والإسنوى (1/ 92)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 827). 1598 - السبكى (7/ 212 - 213)، والإسنوى (1/ 265 - 266)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 808). (¬1) انظر ترجمته: السبكى: (5/ 267)، والإسنوى (2/ 211)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 815).

1602 - الغزالي أحمد بن محمد أخو الإمام.

تقدم في الرابعة. 1602 - الغزالي أحمد بن محمد أخو الإمام. تقدم في السابعة عشرة. 1603 - المرعشى محمد بن الحسن. تقدم في الخامسة. 1604 - النقاش محمد بن الحسن. تقدم فيها أيضًا. بسم اللَّه الرحمن الرحيم {رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} وإذ فرغنا من الطبقة الثانية المشتملة على ست وثلاثين طبقة فلنشرع في الطبقة الثالثة، وهم جماعات أدركناهم وأخذنا عن بعضهم كما سنبينه إن شاء اللَّه. 1605 - إبراهيم بن بهاء الدين إسحاق بن إبراهيم المناوى. كان فاضلًا عالمًا ديِّنًا وافر العقل عزيز المروة، أخذ عن عمه القاضى ضياء الدين المناوي الآتى وتخرج ودرسَ في الحديث والفقه، وأعاد واشتغل وأفتى وشرح فرائض الوسيط والعالمين في الأصول، فرأت عليه قطعة منه، وناب في القاهرة ومصر وأعمالها عن قاضى القضاة عز الدين في حضوره وغيبه، واستمر على ذلك إلى أن مات سعيدًا حميدًا في شهر رجب من سنة سبع وخمسين -سقى اللَّه ثراه- وولده درس أيضًا بالقاهرة وأعاد وناب في الحكم، ومات سنة ثمان عشرة وسبعمائة. 1606 - إبراهيم بن عبد اللَّه بن على الحكري. نسبة إلى الحكر مكان بظاهر القاهرة، كان إمامًا في القراءات مفسرًا نحويًا فريد القراءات في المحراب، وله إقبال على التعجيز، وكان كريمًا كثير المروءة طارحًا للكلف، مات شهيدًا بالطاعون عاشر ذي القعدة سنة تسع وأربعين وسبعمائة، ودفن بمقابر الصوفية خارج باب النصر. ¬

_ 1605 - العبادى (50)، والشيرازى 171، والسبكى (2/ 256 - 257)، والإسنوى (1/ 396 - 397)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 699)، وابن هداية اللَّه (36).

1607 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم الفزارى الشيخ برهان الدين بن الفركاح.

1607 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم الفزارى الشيخ برهان الدين بن الفركاح. شيخ الشافعية بالشام في زمنه، كان متصديًا لنشر العلم وإفادة الطلبة، ورعًا زاهدًا اقتصر على تدريس البادرائية، وعُرِضَ عليه قضاء الشام فامتنع وولى خطابة دمشق أياما، ثم تركها، تفقه على والده الشيخ تاج الدين السالف ذكره، وسمع الحديث من ابن عبد الدايم وأجاز له، وله على التنبيه تعليقة كبيرة حسنة وفيها طول، وتعليقة على مختصر ابن الحاجب، مات بدمشق في جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وسبعمائة عن سبعين سنة سوى أشهر. 1608 - إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل أبو إسحاق الجَعبْرى. ذو تصانيف، إمام في القراءات مشهور، تفقه على صاحب التعجيز وكمَّل شرحه، وسمع من جماعة، ولد بجعبر سنة أربعين وستمائة، ومات سنة اثنين وثلاثين وسبعمائة. 1609 - أحمد بن الحسن الخارْبردى الشيخ فخر الدين. نزيل تبريز، مات بها في رمضان سنة ست وأربعين وسبعمائة، شرح منهاج البيضاوى وقيل: إنه اجتمع بمُؤَلِفه وأخذ عنه. وشرح مختصر ابن الحاجب في التصريف، وله على الكشاف حواش مشهورة، وعلى الحاوي الصغير شرح لم يكمل، وكان إمامًا عالمًا عاملًا مواظبًا على الاشتغال والإفادة. 1610 - أحمد بن لؤلؤ بن عبد اللَّه المعروف بابن النقيب. كان عالمًا مفتيًا أخذ العربية عن والده وأبى حيان، واشتغل وأعاد بالمنصورية، وتصدر بالجامية والأشرفية وتصدرت بعده بهما، وكان كثير الحج والمجاورة، واختصر الكفاية وصحح المهذب، وله نكت على المنهاج، ولد سنة اثنين وسبعمائة، ودفن خارج باب النصر -سقى اللَّه ثراه. ¬

_ 1607 - السبكى (9/ 312 - 313). 1608 - السبكى (9/ 398 - 399). 1609 - السبكى (9/ 8 - 17).

1611 - أحمد بن محمد بن سليمان الواسطي الأصل المعروف بالوجيزى.

1611 - أحمد بن محمد بن سليمان الواسطي الأصل المعروف بالوجيزى. لكونه كان يحفظ الوجيز للغزالي، كان إمامًا بارعًا كثير الاشتغال، أعاد بالظاهرية وجامع الأقمر وناب في الحكم بالقاهرة ومصر، ولد بأشمون الرمان سنة ثلاث وأربعين وستمائة، ومات ثامن رجب سنة سبع وعشرين وسبعمائة. 1612 - أحمد بن محمد بن قيس أبو العباس بن الظهير الشيخ شهاب الدين بن الأنصارى. شيخ الشافعية بمصر، ولد في حدود الستين والستمائة بالجيزة، وأخذ الفقه عن التزمنتى الظهير والسديد، وسمع من ابن خطيب المزَّة جزء الغطريف، وحدت بالقاهرة والإسكندرية وبرع في المذهب، وشاع اسمه وبعد صيته ويعرف في الإسكندرية بالشافعي، درس بالحافظية بها، وأخبرني الشيخ الصالح شهاب الدين القونوي بها أنها بقيت معه خمسين سنة ومات عن تدريس المشهد الحسينى بالقاهرة وعن إعادة الظاهرية، حضرت عنده فيهما، وكان فوض إليه تدريس الشامية البرانية، والقدراوية بدمشق فكره الانتقال إلى الشام فأعطاها للشيخ زين الدين بن الرحل، وأخذ المشهد الحسينى واستقر به إلى أن مات، وكان درس بالخشابية بمصر ثم عزل لإساءة تصرفه بإيجاز وقفه لبعض المتجوهين، مات شهيدًا بالطاعون في يوم عيد الأضحى سنة تسع وأربعين وسبعمائة. 1613 - أحمد بن محمد بن أبى الحزم مكى بن ياسين أبو العباس الشيخ نجم الدين القمولي. الفقيه الورع صاحب "البحر المحيط في شرح الوسيط" وهو كتاب جليل جامع لأشتات المذهب، ثم لخصه في "الجواهر" وهى جليلة أيضًا، وشرح مقدمة ابن الحاحب، وشرح الأسماء الحسنى وكمل تفسير ابن الخطيب، قيل: كان لسانه لا يفتر من قول لا إله إلا اللَّه. ولى حسبة مصر وتدريس الفابرية بها والفخرية بالقاهرة ونيابة الحكم ¬

_ 1611 - الإسنوي (2/ 313 - 314). 1612 - السبكى (9/ 28 - 29). 1613 - السبكى (9/ 30 - 31).

1614 - أحمد بن يحيى بن إسماعيل الشيخ شهاب الدين بن جهبل الكلابى الحلبى الأصل.

بهما, مات في رجب سنة سبع وعشرين وسبعمائة عن ثمانين سنة، وقمولة بلدة بالمغرب من الأعمال القوصية قريبة من قوص. ومنها محمد بن إدريس نجم الدين القمولى (¬1). كان إمامًا في الفقه فاضلا في علوم أخرى، عابدًا خيرًا، حجَّ ومات بقوص سنة سبع وسبعمائة. وأخوه زين الدين عبد اللَّه قاضى القدس وسيوط (¬2). مات بها سنة خمس وأربعين وسبعمائة. 1614 - أحمد بن يحيى بن إسماعيل الشيخ شهاب الدين بن جَهْبَل الكلابى الحلبى الأصل. سمع ابن البخارى وغيره، ودرس وأفتى واشتغل مدة بالقدس ثم بدمشق، ودرس بالبادرائية وحدَّث، وسمع منه العلم البرزالى، ومات سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة. 1615 - أحمد بن يوسف بن محمد الحلبى الأصل المعروف بالنحوى. كان فقيهًا بارعًا في النحو والتفسير وعلم القراءات، وشارك في الأصول، خيرًا دينًا، شرح "التسهيل"، وله "الإعراب"، "والتفسير" أيضًا، وبقى من هذا أوراق قلائل، "وشرح الشاطبية" تصدر لإقراء السبع بالجامع الطولونى، وأعاد بالشافعى، وناب في القاهرة، وتولى نظر الأوقاف بها إلى أن مات سنة ست وخمسين وسبعمائة. 1616 - إسماعيل الملك المؤيد عماد الدين بن الملك الأفضل على بن محمود. أحد بنى أيوب صاحب حماة، كان جامعًا للعلوم الشرعية والعقلية كريمًا، صنف في كل علم، مات ببلده حماة في المحرم سنة اثنين وثلاثين وسبعمائة. 1617 - جعفر كمال الدين أبو الفضل الإدفوى. ¬

_ (¬1) انظر ترجمته: الإسنوى: (2/ 170). (¬2) الإسنوى (2/ 170). 1614 - السبكى (9/ 34 - 91). 1615 - الإسنوى (2/ 288)، والدرر الكامنة (1/ 360 - 361).

1618 - حسين بن على بن سيد الكل الأنصارى الشيخ نجم الدين الأسوانى.

نسبة إلى إدفو بلدة قريبة من أسوان، وحكى الرشاطى عن بعضهم إعجام الدال وعن بعضهم بالتاء بدل الدال، كان فاضلًا عالمًا بحاثًا محدثًا أدبيًا شاعرًا، درس في الحديث بمسجد ابن البابا، وأعاد بالصالحية، وصنف في أحكام السماع فأمعن وأفاد، مات قبيل الطاعون، وقد جاوز الستين. 1618 - حسين بن على بن سيد الكل الأنصارى الشيخ نجم الدين الأسوانى. العالم الخبير، سمع بالإسكندرية ومصر والحجاز، وحدث وتجرّد، أعاد بالشريفية، وتصدر للإقراء بمدرسة آل ملك الحوكندا روَرَانية يقرئ بها, ومات ليلة الخميس، ودفن صبيحتها بتربته إلى خارج باب النصر عام وثلاثين وسبعمائة. وأُسوان بضم الهمزة آخر أعمال الصعيد كذا قيدها الرشاطى بضم الهمزة، وكذا صاحب الإمام كلامه على تخليل أصابع الرجلين, وأما ابن السمعانى فقيدها بالفتح وهو غريب قال ابن خلكان: قال لى الحافظ المنذرى: الصواب الضم لا كما زعمه ابن السمعانى. وقد أسلفنا ذلك أيضًا، وكان للشيخ أخوان صالحان من أهل العلم، الزبير قرأ بالسبع وسكن المدينة، وحسن مات قبل أخيه حسين بنحو خمس عشرة سنة. 1619 - عبد اللَّه بن عبد الرحمن الشيخ بهاء الدين بن عقيل. كان إمامًا نحويًا مفسرًا مقرئًا، قرأ بالسبع على التقى الصائغ ولازم أبا حيان، والشيخ علامى الدين القرنوى، وناب في القضاء عن الجلال وعن ابن جماعة، ثم اشتغل به أيامًا نحو ثمانين يومًا، ثم مات معزولًا ليلة الأربعاء ثالث عشر شهر ربيع الأول من سنة تسع وستين وسبعمائة، ودفن بالفراقة، شرح الألفية، والتسهيل وقطعة في التفسير، والفقه، ودرس بالقطبية وجامع القلعة وجامع ابن طولون والزاوية بمصر. 1620 - عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفار المعروف بقصد. شارح المختصر، و"المواقف"، و"الجواهر" وغيرها، كان إمامًا في علوم محققًا، وصنف في المعانى والبيان أيضًا، تولى قضاء القضاة بمملكة أبى سعيد، وكان جوادًا، مات سنة ¬

_ 1620 - السبكى (10/ 46 - 47)، وبغية الوعاة (2/ 75 - 76)، والإسنوى (2/ 238)، والنجوم الزاهرة (10/ 288)، وشذرات الذهب (6/ 174 - 175)، والبدر الطالع (1/ 326 - 327).

1621 - عبد الرحمن بن يوسف بن إبراهيم بن على نجم الدين الأسوانى أبو القاسم.

ثلاث وخمسين وسبعمائة. 1621 - عبد الرحمن بن يوسف بن إبراهيم بن على نجم الدين الأسوانى أبو القاسم. ولد بها سنة سبع وسبعين وستمائة، وتفقه بالشيخ بهاء الدين القفطى، وانتفع به جماعة من أهل الصعيد، وقرأ القراءات وتردد إلى الحج، وكان أول حجه سنة أربع وسبعمائة، ثم سنة ثمان وعشرين، ثم ثلاث وثلاثين، ثم أقام بمكة إلى أن توفى بها ثالث عشر ذى الحجة سنة خمسين وسبعمائة بمنى، ونقل إلى المعلى، وكان عزمه إلى مصر والرى فاختار اللَّه له قبض روحه هناك، واختصر الروضة، وله تصانيف في الجبر والمقابلة، وكان فاضلًا صالحًا زاهدًا ورعًا قانتًا للَّه، حضرت عنده بمكة سنة أربع وأربعين. 1622 - عبد الرحيم بن الحسن بن على الإسنوى. شيخ الشافعية ومفتيهم ومصنفهم ومدرسهم ذو الفنون في الأصول والفقه والعربية والعروض وغير ذلك، صنف "الطبقات"، و"الكوكب"، و"التمهيد"، و"المهمات على الرافعى والروضة"، و"الألغاز"، و"التنقيح"، و"التصحيح"، و"الجواهر"، و"شرح العروض"، و"أوهام الكفاية"، و"شرح منهاج البيضاوى"، وله "زوائد على منهاج الأصول"، وقطعتين على منهاج النووى، وقطعة من مختصر الشرح الصغير وأخبرنى أنه سود الأشباه والنظائر، والفروق، وله أحكام الحيانى، حضر عند القطب السنباطى وغيره، وقرأ الأصول على الشيخ علاء الدين القرنوى، والعربية على والده وبعده على أبى حيان، ودرس بالإقنعارية، والفاضلية، والفارسية، وبالتفسير بالجامع الطولونى وتصدر بالملكية، وأعاد بالناصرية والمنصورية، وغيرها، مولده سنة أربع وسبعمائة، ومات فجأة ليلة الأحد ثامن عشر جمادى الأولى سنة اثنين وسبعين وسبعمائة، وكانت جنازته مشهورة. ¬

_ 1621 - السبكى (10/ 81)، والإسنوى (1/ 177 - 179)، وشذرات الذهب (6/ 167)، مرآة الجنان (4/ 334)، والنجوم الزاهرة (10/ 248)، والدرر الكامنة (2/ 459).

1623 - عبد العزيز بن أحمد بن عثمان الكردى يعرف بابن الخطيب الأشمونيين.

1623 - عبد العزيز بن أحمد بن عثمان الكردى يعرف بابن الخطيب الأشمونيين. كان فاضلًا كريمًا رئيسًا ذا حشمة وافرة، درس وأفتى وصنف على حديث الجامع في رمضان مجلدًا مشتملًا على ألف فائدة وفائدة، تولى قضاء الأعمال القوصية، ثم قضاء المحلة، ثم قدم القاهرة في أواخر سنة سبع وعشرين وسبعمائة ورسم بتدريس المعزية بمصر عند ولاية الزرعى للشام، فمات عقب ذلك. 1624 - عبد العزيز بن محمد بن جماعة قاضى القضاة عز الدين. ولد بقاعة العادلية من دمشق في المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة، درس وأفتى وصنف وخطب وتولى الوكالة الخاصة والعامة وقضاء القضاة بمصر في جمادي الأولى سنة ثمان وثلاثين، ومات بمكة في جمادى الآخرة أيضًا من سنة سبع وستين وسبعمائة وانفصل عن المنصب، ثم أعيد بعد ثمانين يومًا واستعفى قبل موته بسنة فعفى ودخل عليه ولى الأمر فلم يجب، مكث في قضاء مصر نحو ثلاثين سنة. 1625 - عبد المحسن بن عبد اللطيف بن رزين. سلف في أواخر الطبقة الثانية مع أبيه. 1626 - عبيد اللَّه بن برهان الهامشى الحسينى المعروف بالعنبرى. شارح كتب البيضاوى "العامة"، و"المنهاج"، و"المصباح"، و"الطوالع"، كان إمامًا في المعقول، ذا حظ وافر في المنقول، مات بتبريز سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة. 1627 - على بن إسماعيل بن يوسف. قاضى القضاة علامى الدين أبو الحسن القونوى، ولد سنة ثمان وستين وستمائة، وقدم دمشق في أول سنة ثلاث وتسعين، فسمع من ابن النواس وغيره، ودرس وناظر ثم قدم القاهرة سنة سبعمائة، وسمع من الدمياطى والأبرقوهى واشتغل ودرس بالشريفية، وتولى مشيخة سعيد السعداء وتخرج به فضلاء، وكان متقنًا بارعًا، ثم تولى قضاء القضاة ¬

_ 1623 - السبكى (10/ 82 - 84)، وشذرات الذهب (6/ 77)، والبداية والنهاية (14/ 131)، والدرر الكامنة (2/ 478)، وحسن المحاضرة (1/ 424). 1627 - السبكى (10/ 132 - 133)، الإسنوى (2/ 334 - 336)، مرآة الجنان (4/ 280)، وشذرات الذهب (6/ 91)، والبداية والنهاية (14/ 147)، والبدر الطالع (1/ 439 - 441).

بالشام، وحدث بدمشق، أخرج له مشيخة، سمع منه الذهبى وذكره في معجم شيوخه، وشرح الحاوي، واختصر منهاج الحليمى وشرح التعريف في التصوف، وصنف في حياة الأنبياء في قبورهم، وله مسئلة اللعن، مات بدمشق في منتصف ذى القعدة سنة تسع وعشرين وسبعمائة، ودفن بالصالحية، ومن شعره: ما ذكره جوابا عن أبيات نظمها بعض يهود الشام -قبحه اللَّه- والذى قاله اليهودى: أيا علماء الدين نرمى دينكم ... تحيَّر ردوه بأوضح حجة، إِذا ما قضى ربى بكفرى بزعمكم ... ولم يرضه منى فما وجه حيلتى، دعانى وسد الباب عنى فهل ... إلى دخولى سبيل بينوا لى قضيتى، قضى بضلالى ثم قال ارض بالقضاء ... فها أنا راضى بالذى فيه شقوتى، فإن كنت بالمقضى يا قوم راضيًا ... فربى لا يرضى بشؤم بليتى، وهل لى رضى ما ليس يرضاه سيدى ... وقد حرت دلونى كشف كربتى، إذا شاء ربى الكفر منى مشيئة ... فهأنا راضٍ باتباع المشيئة، وهل لى اختيار أن أخالف حكمة ... فباللَّه فاشفوا بالبراهين علتى، فأجاب الشيخ بأبيات منها: صدقت قضى الرب الحكيم بكل ما ... يكون وما قد كان وفق المشيئة، وهذا إذا حققته متأملًا ... فليس بسد الباب من بعد دعوة، لأن من المعلوم أن قضاءه ... بأمر على تعليقه بشريطة، يجوز ولا يأباه عقل كما ترى ... حدوث أمور بعد أخرى نابتِ، كما الرى بعد الشرب والشبع الذى ... يكون الأكل في كل مرة، فليس ببدع أن يكون معلقًا ... قضاء الإله الحق رب الخليقة،

1628 - على بن عبد الكافي بن على بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن يحيى بن محمد بن عثمان بن على بن مسوار بن سوارى بن سليم السبكى العلامة.

بكفرك مهما كنت بالبغى مناقضًا ... تعاطى أسباب الهدى مع كنّة، ومن جملة الأسباب مما رفضته ... مع الأمر والإمكان لفظ الشهادة 1628 - على بن عبد الكافي بن على بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن يحيى بن محمد بن عثمان بن على بن مسوار بن سوارى بن سليم السبكى العلامة. ذو الفنون، تقى الدين أبو الحسن بقية العلماء، ولد في صفر سنة ثلاث وثمانين وستمائة بسبك من أعمال المنوفية، وتفقه في صغره على والده، ثم على جماعة منهم ابن الرفعة، وقرأ الفرائض على الشيخ عبد اللَّه الغمارى المالكى، والأصلين على العلاء الباجى، والخلاف على السيف البغدادى، والنحو على أبى حيان، والحديث على الدمياطى، والتفسير على العلم العراقي، والقراءات على ابن الصائغ، وصحب في التصوف الشيخ تاج الدين بن عطاء اللَّه، ورحل إلى الإسكندرية عام أربع وسبعمائة، ثم رحل إلى الشام فسمع بها وناظر وسمع بالقدس وغيرها، ثم عاد إلى مصر فاشتغل ودرس بالقبة المنصورية، والكهارية، وتولى ميعاد جامع ابن طولون وغيره، وحج سنة ست عشرة، ورد على ابن تيمية في مسألة الطلاق، والزيارة، وشرع في التفسير، وتكملة شرح المهذب، وعمل منها قطعة، وشرح من منهاج النووى إلى الطلاق في قطعة كبيرة، وله غير ذلك من التصانيف، ثم تولى قضاء الشام بعد وفاة القاضى جلال الدين في تاسع عشر جمادى الآخرة من سنة تسع وثلاثين وسبعمائة وجلس للتحديث بالكلابية، وسمع عليه معجمه بحضرة المزى والذهبى وغيرهما، ودرس بعد وفاة المزى بدار الحديث الأشرفية وبعده ابن النقيب بالشامية البرانية، ثم نزل على القضاء لولده تاج الدين، ثم نزح إلى مصر واجتمعت به إذ ذاك فأقام بها دون العشرين يومًا، ثم مات بشاطئ النيل في ¬

_ 1628 - السبكى (10/ 139 - 140)، وما بعدها، والبداية والنهاية (14/ 252)، وتذكره الحفاظ (4/ 7 - 15)، شذرات الذهب (6/ 180 - 181)، والنجوم الزاهرة (10/ 318 - 319)، وابن هداية اللَّه (230 - 231)، والإسنوى (2/ 75 - 76)، والدرر الكامنة (3/ 134 - 142)، وحسن المحاضرة (1/ 321 - 328).

1629 - ووالده عبد الكافى القاضى زين الدين.

ليلة يسفر صباحها عن يوم الاثنين رابع جمادى الآخرة من سنة ست، وخمسين وسبعمائة، وصلى عليه بباب النصر، ودفن بمقابر الصوفية. 1629 - ووالده عبد الكافى القاضى زين الدين. من أهل سُبك العبيد بالديار المصرية، ولد سنة تسع وخمسين وستمائة أو نحوها، تفقه على السديد والظهير، وقرأ الأصول على القرافي، ونابا في القضاء ببعض أعمال القاهرة عن الشيخ تقى الدين القشيرى، وسمع من ابن خطيب المزة وغيره، وخرجت له مشيخة، وحدث بالحرمين وغيرها، مات قاضيًا بالمحلة سنة خمس وثلاثين وسبعمائة، وفى عصر يوم الثلاثاء سابع ذى الحجة من سنة إحدى وسبعين، توفى القاضى تاج الدين السالف بالشام، ودفن من الغد، ولد سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، سمع وصنف في الأصول، والفقه، وطبقات الشافعية أيضًا وغير ذلك، ودرَّس بالعادلية، والأشرفية، والأمينية، والغزالية، والشامية البرانية، وخطب بالجامع الأموى، وكان قد عزل عن دمشق، ثم أعيد، ثم عزل ثم أعيد، وفى رجب سنة ثلاثًا وسبعين جاء نعى الإمام العلامة بهاء الدين أخوه من مكة، ودفن بباب المعلى، ومولده سنة تسع عشرة، ودرس بالمنصورية خمس وثلاثين، وبالشيخونية، والأوزاعية، والسيفية، والكهارية، وفى آخر عمره خطب بالجامع الطولونى، وخطب به وتمشيخ بميعاده، وتقضى بالإمام وبعساكر مصر، سقى اللَّه ثراه، وصنف وأفتى. 1630 - على بن يعقوب بن جبريل بن عبد المحسن بن يحيى بن الحسن بن موسى البكرى التميمى المصرى الشيخ نور الدين العالم. الزاهد الورع المخاطر بنفسه في الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وقصته مع الملك الناصر معروفة، مات سنة أربع وعشرين وسبعمائة وله: ¬

_ 1629 - السبكى (10/ 89 - 95)، والبداية والنهاية (14/ 172)، والنجوم الزاهرة (9/ 307)، والدرر الكامنة (3/ 10). 1630 - السبكى (10/ 370 - 371)، والبداية والنهاية (14/ 114)، وشذرات الذهب (6/ 64)، الدرر الكامنة (3/ 214 - 215)، وحسن المحاضرة (1/ 423 - 424) والإسنوى (1/ 288 - 289).

1631 - على بن عبد الله بن أبى الحسن بن أبى بكر الشيخ تاج الدين أبو الحسن التبريزى.

"كن يا علىّ على الطريق الأقوم ... وأذعن بخلاف الأنام وسلم، ودع الهوى والنفس عنك بمعزل ... والوجه منك أقم لدين قيم". 1631 - على بن عبد اللَّه بن أبى الحسن بن أبى بكر الشيخ تاج الدين أبو الحسن التبريزى. نزيل القاهرة، وكان فاضلًا في علوم كثيرة، من أعرف الناس بالحاوى الصغير، وبالأصول، والحساب، حج من بلاده سنة اثنين وعشرين وسبعمائة، وقدم مصر فنزل بالحسامية، فأحدث ابن واقفها له بها تصدرًا، حضرت فيه عنده وأنا الآن متصدر به، وأضيف إليه التدريس بها أيضًا، وحصل له في آخر عمره صمم بحيث أنه كان يقرئ والكتاب بيده ويشير إِلينا هل فهمتم، صنف في الحساب، وشرح المصباح، وعمل أحكامًا في علم الحديث وأسمعها سمعت عليه بعضها سماها "القسطاس" تعب عليها كثيرًا، وأفرد أحاديث الضعفاء في جزئين، وكان خيرًا ملازما للعبادة والبر، ثم أصابه فالج فمات به في رمضان سنة ست وأربعين وسبعمائة، ودفن بتربته بالروضة خارج باب البرقية، سقى اللَّه ثراه. 1632 - عمر بن أبى الحرم بن عبد الرحمن بن يونس بن الكتانى. الفقيه الأصولى شيخ الشافعية الشيخ زين الدين، ولد سنة ثلاث وخمسين وستمائة بالقاهرة، ثم سافر به أبوه إلى دمشق، وحدث عن ابن عبد الدائم بالإجازة، وقرأ أصول الفقه على البرهان المراغى، والفقه على التاج بن الفركاج بدمشق، وأقام بها مدة، ثم انتقل إلى مصر وتولى الحكم بالحكر، ثم ولاه الشيخ تقى الدين دمياط وبلبيس، ثم النيابة بمصر، ثم القاهرة، وولاه ابن جماعة قضاء المحلة، وأقام بها مدة، ثم عاد إلى القاهرة ودرس للمحدثين بالقبة المنصورية، وأعاد بمدرسة قراسنقر وتصدر بجامع الحاكم، وخطب بجامع الصالح، ودرس بالمنكدمريْة، وتمشيخ بخانقاة طبيرس، وشاع اسمه ¬

_ 1632 - السبكى (10/ 377 - 379)، والبداية والنهاية (14/ 183)، والإسنوى (2/ 358 - 359) والدرر الكامنة (3/ 237 - 240)، وحسن المحاضرة (1/ 425 - 426)، وشذرات الذهب (6/ 117).

1633 - عمر بن أحمد بن طراد الخزرجى السويداوى.

حتى ضرب به المثل وولع في آخر عمره بمناقشة النووى، وكتب إلى الروضة حواشى يجاب عنها، مات بسكنه على شاطئ النيل في خامس عشر من رمضان سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة. 1633 - عمر بن أحمد بن طراد الخزرجى السويداوى. كان فقيهًا فاضلًا، تفقه على ابن عبد السلام وعلى غيره، وخطب بالمدينة المشرفة أربعون وجمع له الفضل بها أيضًا، وتأذى من الرافضة أذًى كبيرًا لأن الخطابة والقضاء كان فيهم. 1634 - عمر بن محمد بن عبد الحاكم بن عبد الرزاق البلقيانى القاضى زين. تقدم ذكره والده، تفقه على العلم العراقى، وسمع الأبرقوهى وغيره، وحدث تولى قضاء حلب، ثم وقع بينه نائب السلطان فعزل، ولى تدريس النورية بحمص فأقام بهامدة، ثم عاد إلى القاهرة، وناب في الحكم بباب الفتوح، وتنزل في الدروس، ثم تقضَّى بصفد وأقام بها مدة يسيرة، ثم جاءه القضاء، فمات بها شهيدًا بالطاعون في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وسبعمائة وقد قارب السبعين، له شرح حسن على التبريزى. 1635 - عمر بن صدر الدين هارون بن محمد بن القزوينى الراكانى شهاب الدين. وراكان قبيلة من العرب، سكنوا قزوين، كان فقيهًا بارعًا ذا حظ من العلوم الدينية وكان زاهدًا، مات في ذى الحجة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة باوحان بلدة بينها وبين تبريز نحو يوم ونقل منها إلى قزوين، ودفن عند والده، وكان أيضًا من أهل العلم والدين. 1636 - فرج بن محمد بن أبى الفرج الأردبيلى الشيخ نور الدين. قرأ المعقولات بتريز وتخرج بالفخر الخاربردى، ثم قدم دمشق مدة وأعاد بالبادرائية ثم أعاد بالظاهرية البرانية، ثم بالشامية الجوانية والجاروحية، ومات عنهما واشتغل وأفاد، ¬

_ 1633 - الدرر الكامنة (3/ 224). 1634 - السبكى (10/ 372 - 373)، والإسنوى (1/ 293 - 295)، والدرر الكامنة (3/ 263 - 264)، وحسن المحاضرة (1/ 427). 1636 - السبكى (10/ 380 - 381)، والإسنوى (1/ 175 - 176)، والدرر الكامنة (3/ 312 - 313).

1637 - محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة قاضى القضاة بدر الدين أبو عبد الله الكنانى الحموى.

وشرح منهاج الأصول وقطعة جيدة من منهاج الفقه، وكان فاضلًا مجموعًا على نفسه من أكبر أهل العلم اشتغالًا به ودأب في طلبه، قيل: كان يقرأ بتبريز الكشاف على شيخ من فضلائها وأنه كان يروح إليه كل يوم من تبريز الصبح فيصل قريب الظهر لبعد المنزل حتى كمله عليه، مات بالجاروحية سنة تسع وأربعين وسبعمائة ودفن بباب الصغير. 1637 - محمد بن إبراهيم بن سعد اللَّه بن جماعة قاضى القضاة بدر الدين أبو عبد اللَّه الكنانى الحموى. ولد بحماة سنة تسع وثلاثين وستمائة، وسمع سنة خمسين بحماة من شيخ الشيوخ، وأجاز له الرشيد بن مسلمة وغيره، وسمع النجيب وغيره، وجمع بين علم الفقه والحديث، وتقضَّى بمصر والشام، وصنف تصانيف منها "مناسك الحج"، ومات في جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة بالقاهرة عن أربع وتسعين سنة، ودفن بالقرافة. 1638 - محمد بن إبراهيم بن يوسف بن حامد تاج الدين المراكشى. ولد بعد السبعمائة، ونشأ بالقاهرة وبها تفقه على القونوي ولازم ابن القويع المالكي، وكان فقيهًا نحويا متقنًا ملازمًا للعلم مع مرارته، أعاد بالشافعى، ثم نقل إلى الشام، ودرس بالمسرورية بدمشق، وسمع المزى وغيره، ثم قبل موته بسنة ترك التدريس وانقطع معتكفًا بدار الحديث الأشرفية على طلب العلم إلى أن توفى فجأة بعد العصر يوم الأحد ثالث وعشرين جمادى الآخرة من سنة اثنين وخمسين وسبعمائة. 1639 - محمد باشا إبراهيم المناوى. ولد بمنية القائد من الديار المصرية سنة خمس وخمسين وستمائة، وأقام بمصر، ثم ¬

_ 1637 - السبكى (9/ 139 - 146)، والبداية والنهاية (14/ 163)، والدرر الكامنة (3/ 367)، الإسنوى (1/ 386)، وشذرات الذهب (6/ 105)، وطبقات المفسرين (2/ 28)، والنجوم الزاهرة (9/ 298)، والوافى بالوفيات (2/ 18 - 20)، وحسن المحاضرة (1/ 425). 1638 - السبكى (9/ 147 - 153)، والإسنوى (2/ 468)، وشذرات الذهب (6/ 172 - 173)، والنجوم الزاهرة (10/ 253)، بغية الوعاة (1/ 16)، والدرر الكامنة (3/ 386 - 387).

1640 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن حيدرة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن القماح.

استوطن القاهرة وأخذ عن ابن الرفعة وغيره من أهل طبقته، وقرأ الأصول على الأصبهانى والعراقى، والنحو على الشيخ بهاء الدين بن النحاس، ودرس بالشافعى والفاضلية، والصيرمية، وشرح التنبيه وغيره، وتولى وكالة بيت المال، وناب في الحكم بالقاهرة، والأعمال القليوبية، وكان مهابًا خيّرًا سليم الصدر لا يحابى أحدًا، مات خامس شهر رمضان من سنة ست وأربعين وسبعمائة. 1640 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن حيدرة شمس الدين أبو عبد اللَّه محمد بن القماح. سمع النجيب والعز الحراني وابن خطيب المزة وغيرهم، وحدث بصحيح مسلم، وتفقه على الظهير التزمنتى، ودرس بالشافعية بعد أن أعاد به نحو خمسين سنة، وأعاد بالجامع الطولونى في الفقه، والحديث، وأمّ به، وكنت أحضر معه في الدرس فيه وأجاز لى، وكان فاضلًا حافطًا لكتاب اللَّه تعالى، حكم بالجامع الصالح بالقاهرة نيابة، ثم عزل، ولد سنة ست وخمسين وستمائة، ومات سنة إحدى وأربعين وسبعمائة بالقاهرة في ربيع الأول، كتب بخطه مجاميع كثيرة مفيدة. 1641 - محمد بن أحمد بن عبد الخالق تقى الدين المعروف بالصائغ. شيخ القراء في عصره شيخ شيوخنا فيها، قرأ على الكمال الضرير، والكمال على الشاطبى، وكان أيضًا فقيهًا مشاركًا في فنون أخرى، انفرد بالقراءات، ورحل الناس إليه من الأقطار، وأعاد بالطبرسية والشريفية بمصر، ومات بمنزله بالطبرسية في صفر سنة خمس وعشرين وسبعمائة عن أربع وتسعين سنة. 1642 - محمد بن أحمد بن عثمان بن إبراهيم عدلان بن محمود بن لاحق بن داود الكنانى. الشيخ العلامة شمس الدين، سمع العز الحرانى، والدمياطى، وابن الصواف، وتفقه على الوجيه البهنسى وقرأ الأصول على الشمس الأصفهانى شارح المحصول والنحو على ¬

_ 1640 - السبكى (9/ 92 - 93). 1642 - السبكى (9/ 97)، والإسنوى (2/ 237)، وشذرات الذهب (6/ 164)، والدر الكامنة (3/ 423)، وحسن المحاضرة (1/ 428) والبدر الطالع (2/ 109).

1643 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم المناوى القاضى تاج الدين.

ابن النحاس، وأفتى وناظر، ودرس، وأفاد، وناب في الحكم عن الشيخ تقى الدين، وأرسل رسولًا إلى اليمن في الدولة الناصرية، وشرح قطعة من المختصر، وكان إمامًا عارفًا بالمذهب مشارًا إليه بالتقديم بضرب المثل باسمه، ولد سنة نيف وستين وستمائة، ومات شهيدًا في الطاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة بالقاهرة، اجتمعت به وأجاز لى، ومن محاسنه أنه سئل أيما أفضل الصديق أو على، وكان في مكان لا يمكنه فيه التصريح بمذهب أهل السنة فأجاب: على أفضل القرابة وأبو بكر أفضل الصحابة. 1643 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم المناوى القاضى تاج الدين. أخو القاضى شرف الدين السالف، كان دينًا خيرًا تولى قضاء عساكر المنصورة، ودرس بالشافعى مدة قليلة، وبالمشهد الحسينى، وجامع الأزهر، والمجدية بمصر وغيرها، ناب في الحكم عن ابن جماعة السالف، وفوض إليه التحديث في إقليم مصر بأسره، واستقل به بسؤال مستنيبه يومًا واحدًا، ثم أعيد الأمر إلى مستنيبه أيضًا وإستمر على تصرفه إلى أن مات حميدًا في جمادى الأولى سنة خمس وستين وسبعمائة، ودفن بالقرافة. 1644 - محمد بن أسعد التسترى. العارف بالأصلين والحكمة، والمنطق وشارح ابن الحاجب، و"المنهاج" و"الطوالع"، و"الغاية القصوى"، وكتب ابن سينا، أقام بقزوين يدرس نحو عشر سنين، ثم ورد بلدنا مصر في أوائل سنة سبع وعشرين وسبعمائة فأقام بها أشهرًا قلائل فأقرأ بها، ثم رجع إلى العراق فكان يُصيّف بهمدان ويُشتى ببغداد لحرارتها إلى أن توفى بهمدان في نيف وثلاثين وسبعمائة، وكان مداومًا على لعبة الشطرنج نسب إلى الرقص وكثرة ترك الصلاة، وله ثروة زائدة وحسن شاكله -سامحه اللَّه. ¬

_ 1643 - السبكى (9/ 127)، والإسنوى (2/ 467)، والنجوم الزاهرة (11/ 85)، والبداية والنهاية (14/ 306)، والدرر الكامنة (3/ 470)، وحسن المحاضرة (1/ 427). 1644 - السبكى (9/ 8).

1645 - محمد بن عبد الله بن عمر الشيخ زين الدين بن المرحل حفيد الشيخ زين الدين.

1645 - محمد بن عبد اللَّه بن عمر الشيخ زين الدين بن المرحل حفيد الشيخ زين الدين. والد الشيخ صدر الدين، كان رجلًا عالمًا فقيهًا أصوليًا ذكيًا فصيحًا دينًا، ولد بدمياط واشتغل على عمه الشيخ صدر الدين وعلى غيره، درس بالمشهد الحسينى وبالشامية البرانية والمعداوية، وكان يرسم بها للشيخ شهاب الدين بن الأنصارى فقايضه عنهما بالمشهد الحسينى كما سلف، وناب في الحكم مدة عن العلم الأخنائى ثم ترك، ومات ليلة الأربعاء تسع عشرة شهر رجب من سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة، كان والدى يقرئه العربية -سقى اللَّه ثراه. 1646 - محمد بن عبد الرحمن بن عمر قاضى القضاة جلال الدين القزوينى. ولد بالموصل وأخذ عن أبيه وعن الايكى، وقدم دمشق من بلاده هو وأخوه قاضى القضاة إِمام الدين وناب في القضاء عن أخيه، ثم ولى خطابة دمشق فأقام بها مدة، ثم ولى القضاء بالشام ثم بالقاهرة ثم أخرج منها إلى الشام فمات قاضيًا بها سنة تسع وثلاثين وسبعمائة عن ثلاث وسبعين سنة -سامحه اللَّه- مما يحكى عنه من سماحة نفسه، له تلخيص في المعانى والبيان والإيضاح. 1647 - محمد بن عقيل بن أبى الحسن البالسى ثم المصرى نجم الدين. شارح التنبيه إلا الربع الأول منه فإنه لم يره، وسمعت من يحكى أنه لم يصنفه، وفيه فوائد جليلة مع اختصاره، وكان فقيهًا ورعًا، ولد سنة ستين وستمائة، وسمع ابن البخارى وناب في الحكم عن الشيخ تقى الدين وغيره، ومات سنة سبع وعشرين وسبعمائة، وولى تدريس المعزية بمصر وهو غائب عنها في حاجة بعض إخوانه. 1648 - محمد بن عبد الكريم أبو الفضائل فخر الدين المصرى بن تاج الدين الكاتب. ¬

_ 1645 - السبكى (9/ 157)، والإسنوى (2/ 462)، والبداية والنهاية (14/ 181 - 182)، والدرر الكامنة (4/ 99)، وشذرات الذهب (6/ 118)، والوافى (3/ 374). 1646 - السبكى (9/ 155، 158، 161، 188). 1647 - السبكى (9/ 128، 131، 252)، والإسنوى (1/ 295)، وشذرات الذهب (6/ 164)، والدرر الكامنة (3/ 473)، وحسن المحاضرة (1/ 428).

1649 - محمد بن على بن عبد الواحد بن عبد الكريم كمال الدين بن الزملكانى.

ولد سنة اثنين وتسعين وستمائة، وسمع ست الوزراء ابنة المنجا وغيرها، وقرأ بنفسه، وتفقه على الشيخ كمال الدين بن الزملكانى، وبرع وبعد صيته، وتولى نيابة الحكم بدمشق، ودرس بالدولعية، والعادنية الصغرى، والرواحية، وقرأ النحو على أبى حيان بالقاهرة، وأفتى وناظر واشتغل، وحج غير مرة وجاور، وكان من أذكياء زمانه، مات بدمشق صبيحة يوم الأحد سادس عشر ذى القعدة من سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. 1649 - محمد بن على بن عبد الواحد بن عبد الكريم كمال الدين بن الزملكانى. العلامة، قاضى القضاة بحلب في آخر عمره قال الذهبي: عالم العصر من بقايا المجتهدين ومن أذكياء أهل زمانه. درس بالشامية البرانية، والظاهرية الجوانية، والرواحية وغيرها، وأفتى، وصنف، وتخرج به الأصحاب وسمع وكتب الطباق بخطه وقرأ الأصول على الصفى الهندى والعربية على بدر الدين بن مالك، ولد سنة سبع وستين وستمائة، ورد على ابن تيمية في مسألة الطلاق والزيارة، وله "تفضيل البشر على الملك"، وقطعة من شرح منهاج النووي، وله النظم والنثر من ذلك تلك الأبيات التي أرسلها للقاضي شرف الدين البارزى في مدح توضيحه وهى مشهورة ومنها: أهواك يا ربّة الأستار أهواك ... وإن تباعد عن مَغَنَاى مَغناكِ، واعمل العيس والأشواق تحملني ... عينى يشاهد معناى مُعنَّاكِ". مات سنة سبع وعشرين وسبعمائة ببلبيس من أعمال القاهرة، كان طلب إليها فمات قبل أن يدخلها، ثم حمل ودفن بجوار تربة الشافعى ومن فوائده في تفسير قوله تعالى: {الْتَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ} (¬1) الآية في الجواب على الحكمة في ترك العطف في جميع ¬

_ 1649 - السبكى (9/ 128 - 188 - 206)، والإسنوى (2/ 468)، والنجوم الزاهرة (10/ 250)، والوافى (4/ 226 - 228)، والدرر الكامنة (4/ 170 - 171)، وحسن المحاضرة (1/ 428). (¬1) سورة التوبة: الآية (112).

1650 - محمد بن على بن يوسف الأسنانى الشافعى جمال الدين الخطيب.

الصفات، وعطف النهى عن المنكر على الأمر بالمعروف بالواو، وقالا عندى فيه وجه حسن: وهو أن النهى والأمر ضدان فلهذا أتى بالعطف بخلاف الباقى فإنه كالوصف، ثم أوضح ذلك. 1650 - محمد بن على بن يوسف الأسنانى الشافعى جمال الدين الخطيب. قدم مصر سنة إحدى وعشرين وسعبمائة، وسمع الحجار وقرأ العربية على والدى، ورحل إلى بيت المقدس، أخذ عن الجعبرى نزيل الخليل، شرح التعجيز بشرح حسن، وناب في القضاء بالأعمال القليوبية وبلاد الشرقية، وحكم بالصالحية، وهو آخر من توفى من طلبة والدى، ومات ليلة الأحد عاشر ربيع الأول من سنة أربع وثمانين وسبعمائة في عمر التسعين، ودفن الشيخ جمال الدين الأسنائى خارج باب النصر. 1651 - محمد بن محمد بن أحمد بن عبد اللَّه القاضى نجم الدين أبو حامد بن جمال الدين ابن الشيخ محب الدين الطبرى الآملى. قاضى مكة شرفها اللَّه، ولد سنة ثمان وخمسين وستمائة، وسمع من عمر جده يعقوب بن أبى بكر الطبري ومن حده وغيرهما، وله إجازة من الحافظ أبى بكر بن مَسْرى، وكان فقيهًا شاعرًا، مات بمكة سنة ثلاث وسبعمائة، ومن شعره: "أشبيهة البدر التمام إذا بدا ... حسنًا وليس البدر من أشباهك مأسور حسنك إن يكن متشفعًا ... فإليك في الحسن البديع بجاهك أشفى أسى أعيا الأساة دواؤه ... وشفاه يحصل بارتشاف شفاهك فصليه واغتنمى بقاء حياته ... لا تقطعيه جفًا بحق إلاهِك". 1652 - محمد بن محمد بن محمد فخر الدين الصقلى. صاحب "التنجيز في تصحيح التعجيز"، كان ففيهًا فاضلًا ورعًا ناب في القضاء ¬

_ 1651 - السبكى (9/ 267 - 268)، والإسنوى (2/ 180 - 181)، وشذرات الذهب (6/ 94)، والوفى (1/ 228 - 230)، والدرر الكامنة (4/ 280). 1652 - السبكى (9/ 247)، والإسنوى (2/ 148)، وشذرات الذهب (6/ 79 - 80)، والدرر الكامنة (4/ 354)، وحسن المحاضرة (1/ 424).

1653 - محمد بن مظفر الدين شمس الدين الخلخالى.

بالحكم ببعض نواحى القاهرة، وتفقه عند القطب السنباطى، ومات سنة سبع وعشرين وسبعمائة، والصقلى بفتح الصاد والقاف قال السمعانى في الأنساب: كذا رأيته بخط عمر الرواسى مضبوطًا وهى نسبة إلى حزيرة صقلية في بحر الروم وهى مشهورة. قلت: وضبطها الحسن بن على الكوفي في أنسابه بفتح الصاد وكسر القاف. 1653 - محمد بن مظفر الدين شمس الدين الخلخالى. قرية من نواحى السلطانية، ويعرف أيضًا بالحطين، صاحب التصانيف شرح المصابيح، ومختصر ابن الحاجب، والمنهاج، والتلخيص، وصنف أيضًا في المنطق، وكان إمامًا في النقليات، والعقليات، مات بارًا سنة خمس وأربعين وسبعمائة، وكان والده أيضًا فاضلًا. 1654 - محمد بن يوسف بن على بن حيان بن يويسف الأندلسى أثير الدين أبو حيان. إمام أهل عصره في النحو، والتصانيف، له "البحر المحيط في التفسير"، و"شرح التسهيل"، و"الإرشاد" وغير ذلك، وكانت له معرفة بالقراءات، ودرس بالقبة المنصورية في الحديث وبالجامع الطولونى في التفسير، وتذهب للشافعى، فاختصر منهاج النووي، وسمع الحديث من ابن خطيب المزة وغيره، سمعت عليه وأجاز لى، ولد في أخريات شوال سنة أربع وخمسين وستمائة، ومات عشية السبت ثامن وعشرين صفر سنة خمس وأربعين وسبعمائة بمنزله بظاهر القاهرة، ودفن بمقابر الصوفية، ومن شعره: "عُداتى لهم فضل عليَّ ومنَّة ... فلا أذهب الرحمن عنَّى الأعَادِيَا، هم بحثوا عن ذلتى فاحتنبتها ... وهم نافسونى فاجتنبت المعاليا". 1655 - محمد بن أبى بكر بن إبراهيم الشيخ شمس الدين بن النقيب. ¬

_ 1653 - الإسنوى الجزء الأول ترجمته رقم (463)، والدرر الكامنة (5/ 39). 1654 - الدرر الكامنة (5/ 70 - 76). 1655 - السبكى (9/ 307 - 309، 412)، والإسنوى (2/ 512)، والدرر الكامنة (4/ 19)، وشذرات الذهب (6/ 144).

1656 - محمود بن نظام الدين الرازي القطب التحتانى.

ولد بعد الستين وستمائة، وتفقه على النووي، وسمع الحديث من ابن البخارى وغيره، وكان فقيهًا كبيرًا صالحًا، وفى قضاء حمص، ثم قضاء طرابلس، ثم حلب، ثم عاد إلى وطنه بدمشق، ودرس بالشامية البرانية إلى أن مات بها في شوال سنة خمس وأربعين وسعبمائة، ودفن بالصالحية، أجاز لى من دمشق. 1656 - محمود بن نظام الدين الرازي القطب التحتانى. شارح الحاوى والمطالع، والإشارات، وله الحواشى على الكشاف إلى سورة طه وعرف بالتحتانى تمييزًا له عن آخر يلقب بالقطب كان ساكنًا معه في أعلى المدرسة، كان المذكور ذا علوم متعددة وتصانيف كما أسلفنا، انتقل إلي دمشق، وتوفى بها آخر ذى القعدة في سنة ست وستين وسبعمائة. 1657 - محمود بن أبى القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأصبهانى شمس الدين أبو البقاء. ولد بأصبهان سنة أربع وسبعين وستمائة، واشتغل بتبريز، واشتغل بها مدة، ثم قدم دمشق، وسمع الصحيح على ابن الشحنة، ودرس بالرواحية، وأفاد الطلبة، ثم توجه إلى القاهرة فدرس بالمعزية بمصر، وولى مشيخة خانقاة الأمير سيف الدين قوصون الناصرى، وكان إمامًا بارعًا في العقليات عارفًا بالأصلين مجموعًا على العلم ونشره، شرح مختصر ابن الحاجب، والطوالع للبيضاوى، ومنهاجه، والتجريد للطوسى، وله "ناظر العين في المنطق"، وشرحه وتفسير كبير وغير ذلك، مات أظنه في الطاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة. 1658 - هبة اللَّه بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة اللَّه الجهنى. قاضى حماة شرف الدين البارزى الفقيه الخير الرحالة بفية السلف الصالح وذو القدم الراسخ في العلم، والمصنفات العديد منها توضيح الحاوى المسمى "بالتيسير"، والآخر المسمى "المنتهى"، و"التمييز"، "ورموز الكنوز"، و"مختصر جامع الأصول" سمع من جده وجماعة، روى عنه خلق منهم الذهبي، وكان محبًا للعلم راغبًا في نشره حافظا للفقه محبًا ¬

_ 1658 - السبكى (9/ 155 - 206).

1659 - يحيى بن على بن تمام بن يوسف السبكى القاضى صدر الدين.

للطالبين، مات بحماة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة عن ثلاث وتسعين سنة أجازه جماعة بالإفتاء. 1659 - يحيى بن على بن تمام بن يوسف السبكى القاضى صدر الدين. تفقه على السديد التزمنتى والظهير أيضًا، وقرأ الأصول على القرافى وكان عارفًا بها، وسمع الحديث من ابن خطبب المزة وغيره، وتقضَّى ببعض البلاد المصرية، ثم درَّس بالسيفية بالقاهرة إلى حين وفاته سنة خمس وعشرين وسبعمائة، ودفن بالقرافة، وولد ولده أبو الفتح محمد بن عبد اللطيف إمام بارع تفقه على السنباطى وغيره وأجازه الدمياطى، وقرأ بالسبع على أبى حيان، ودرس بالسيفية المذكورة، وناب في القضاء، ثم انتقل إلى دمشق وناب في القضاء، ودرس بالركنية الجوانية، وكان دينا وفى قراءة الحديث ينسخ وحده حضرت إقراءه فوجدته بارعًا فصيح اللسان، مات بدمشق سنة أربع وأربعين وسبعمائة عن أربعين سنة، وولده بدر الدين مات تاسع شوال من سنة إحدى وسبعين بالقدس الشريف زائرًا له، وكان فاضلًا حسنًا درس مكان والده بالبرانية وتقضَّى العساكر بدمشق وناب بها، وأخبرت أن مولده سنة ست وثلاثين، وابن عمه أبو البقاء الإمام العلامة شيخنا قرأت عليه الفقه والعربية، وسمعت عليه الأصول، ثم انتقل إلى دمشق سنة تسع وثلاثين وسبعمائة، وناب بها، ثم وليها استقلالًا، ثم عزل ثم عاد إلى البلاد المصرية، وولى قضاء العساكر بها والوكالة واستناب لقاضي القضاة عز الدين بن جماعة ثم ولى قاضيًا للقضاة بها لما خلع قاضى القضاة عز الدين نفسه من القضاء. 1660 - يونس بن عبد الحميد بن على الأرمنتى. نسبة إلى أرمنت من الصعيد، ولد سنة أربع وأربعين وستمائة، تفقه على المجد القشيرى وأجازه بالفتوى، وأعاد بالشريفية بمصر، وسمع الرشيد العطار وغيره، وصنف الجمع، والفرق، والخلاف، وولاه قاضى القضاة تقى الدين ابن بنت الأعز قضاء أخميم، ثم لم يزل ينتقل إلى أن تولى الأعمال القوصية فأقام بها مدة، ثم مات ملسوعًا سنة خمس وعشرين وسبعمائة بظاهر قوص، أنشدنا عنه قاضى القضاة عز الدين بن جماعة من شعره: ¬

_ 1659 - السبكى (9/ 168)، والدرر الكامنة (5/ 197).

(فصل في كنى جماعة)

"شرط الكفاءة ستة قد حررت ... في كتبه ينبئك عنها بيت شعر مُفْرد نسب ودين وصنعة حرية فقد ... العيوب وفى اليسار تَرَدُدِ" فكان كذلك لم يخرج حتى لسعه ثعبان فمات. (فصل في كنى جماعة) 1661 - أبو بكر بن أحمد بن عمر اللحجى. بالحاء أولًا ثم الجيم من عمل عَدن قاضى اليمنى رضى الدين أبو العتيق من أعلم أهل زمانه بالمذهب مع جود ذهنه وكمال فهمه وفصاحة لسانه، ويزيد على أهل اليمن بالمشاركة في الأصليين والعربية والمعقول، تفرد برياسة العلم، ومات في بلده في جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وسبعمائة، أفاده عفيف الدين المطرى. 1662 - أبو بكر بن إسماعيل بن عبد العزيز مجد الدين الشنكلومى. بشين معجمة أو مهملة (¬1)، ثم كاف ثم لام ثم واو (¬2) ثم ياء النسب كذا صوابه، والناس يبدلون الشين بالزاى، والميم وبالنون، ولذا كان يكتب بخطه غالبًا وهذه النسبة إلى قرية من قرى بلبيس، كان من كبار الفقهاء المتصدرين لإقراء الطلبة ونفعهم، ومن كبار الصالحين، وطلب الحديث ورحل إلى الإسكندرية فسمع بها من جماعة، وحدث عن ابن مخلوف جماعة وغيره، وانتفع الناس به، شرح التنبيه، والمنهاج والتعجيز، ومختصر التبريزى، واختصر الكفاية ومزج التصحيح بالتنبيه والتخالف بين الرافعى والنووى، ودرس في الحديث بالبيبرسية، وولى مشيختها وبجامع الحاكم، مات ليلة الثلاثاء المسبح، ودفن صبيحتها بين الظهر والعصر، رابع ربيع الأول من سنة أربعين وسبعمائة، ودفن بالقرافة شاهدته راكبًا وهو يقرئ. ¬

_ 1662 - السبكى (9/ 411)، والإسنوى (2/ 18)، والدرر الكامنة (1/ 471)، وحسن المحاضرة (1/ 426) (¬1) ثم نون. (¬2) ثم ميم.

(فصل الأبناء)

(فصل الأبناء) 1663 - ابن الأنصارى. سبق. 1664 - ابن حملة جمال الدين يوسف بن إبراهيم بن حملة. كان عالمًا بارعًا خيرًا، تفقه على ابن المرحل وغيره، وناب في الحكم بدمشق عن الشيخ علامى الدين القونوى، ثم تولى قضاء القضاة بها نحو سنتين، وباشر ذلك أحسن مباشرة، وعزل وحبس مدة، ودرس بالشامية الكبرى، ومات سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة عن سبع وخمسين سنة، وابن أخيه (¬1) جمال الدين محمود بن محمد بن إبراهيم، ناب عن عمه في القضاء، ثم ترك ذلك وتولى خطابة جامع دمشق، ومات سنة أربع وستين وسبعمائة، وكان فقيها فاضلًا صالحًا منقطعا عن الناس. 1665 - ابن سيد الناس الحافظ فتح الدين محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس أبو الفتح العمرى. صاحب التصانيف في الحديث منها سيرة كبرى جليلة، وأخرى صغيرة جدًّا وهى مفيدة وشرح قطعة من الترمذى، وبها أكثر فوائده وأبرعه ويعز كماله على نمطه الغريب، الحديث من الشيخ تقى الدين القشيري وغيره، ورحل إلى الشام سنة تسعين وستمائة فلم يدرك الفخر بن البخارى، فمات وهو في الكسوة فدخلها، وسمع من غيره، وحدث وعاد بجامع ابن طولون، ودرس بجامع الصالح، والظاهرية، والمهذبية، ولد سنة إحدى وسبعين في آخرها، ومات في شعبان سنة أربع وثلاثين وسبعمائة وأجاز لى وسمعت عليه. ¬

_ 1664 - الدرر الكامنة (5/ 219). (¬1) انظر ترجمته: الدرر الكامنة (5/ 101). 1665 - السبكى (9/ 208 - 268 - 272)، والإسنوى (2/ 510 - 511)، وشذرات الذهب (6/ 108 - 109)، والنجوم الزاهرة (9/ 303)، مرآة الجنان (4/ 291)، والدرر الكامنة (4/ 330 - 335)، وحسن المحاضرة (1/ 358)، والبداية والنهاية (14/ 169)، والبدر الطالع (2/ 249).

1666 - ابن الصيرفى الإمام تقى الدين أبو عبد الله بن مشرف الدين الحسن اللخمى.

1666 - ابن الصيرفى الإمام تقى الدين أبو عبد اللَّه بن مشرف الدين الحسن اللخمى. كان محدثًا فاضلًا، حصل كتبًا جمة ووقف منها كثيرًا، ودرس بالفارقانية في الحديث، وعين للقبة المنصورية فومع عليه فمات رابع عشر ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة. ابن العطار اثنان: 1667 - أحدهما: أبو الحسن على بن إبراهيم بن داود الدمشقى. تلميذ النووي شرح العمدة بشرح جمع فيه بين كلام الشيخ تقى الدين القشيرى عليها والنووى من شرحه لمسلم وزاد فوائد حسنة، قال الذهبي: كان صاحب معرفة حسنة، وأجزاء وأصول وخرَّج له معجمًا في مجلد، مات سنة أربع وعشرين وسبعمائة عن سبعين سنة، ومرض بالفالج سنتين. 1668 - الثانى: شيخنا تقى الدين أبو عبد اللَّه محمد بن محمد بن أبى بكر بن على بن عبد اللَّه الكنانى. تفقه على العلم العراقى، وسمع الحديث على الأبرقوهى وغيره، حدث ودرس بالفارقانية بعد ابن الصيرفى السالف إلى أن مات شهيدا في الطاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة، وأعاد بالجامع الحاكمى في الفقه والحديث، قرأت عليه قطعة من صحيح مسلم بحثا وسماعًا، وقطعًا من منهاج النووي، وكان محدثًا مفسرًا فاضلًا، وكان مولده تاسع وعشرين ربيع الأول من سنة ثلاث وثمانين وستمائة. 1669 - ابن كثير. الحافظ العلامة الفهامة عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير البصري الشافعى بقية المتأخرين، سمع كثيرًا وأسمع وألف التفسير والتاريخ وقطعة كبيرة في ¬

_ 1666 - الدرر الكامنة (4/ 43). 1667 - الدرر الكامنة (3/ 73). 1669 - الدرر الكامنة (1/ 377)، طبقات الحفاظ (ص 75)، الأعلام (1/ 320)، طبقات المفسرين (1/ 110).

1670 - ابن اللبان الشيخ الإمام العلامة القدوة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الدمشقى.

الأحكام، سمعت منها قطعه عليه بدمشق، وحملنى عليها، وله الطبقات أيضًا بلغنا وفاته في العشر الأوسط من شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة بدمشق. 1670 - ابن اللبان الشيخ الإمام العلامة القدوة شمس الدين أبو عبد اللَّه محمد بن أحمد الدمشقى. ثم المصرى أكرمه ابن الرفعة حال قدومه إلى مصر إكرامًا كثيرًا، وكان إمامًا في الأصل، والفقه، والعربية أديبًا زكيًا فصيحًا، وصنف في التفسير، ولم يكمله وفى العربية، ورتب الأم للشافعى، واختصر الروضة وفيه غلاقة، ودرس بالمجدية بالجامع العتيق، والشافعى، وصحب الشيخ ياقوت، وسمعته يحكى عنه في درسه خطب بجامع الأفرم على شاطئ النيل، ثم بجامع اقسنقر الناصرى في خامس وعشرين شوال في سنة تسع وأربعين وسبعمائة، ودفق بالقرافة. 1671 - ابن المرَّحل شهاب الدين عبد اللطيف بن عبد العزيز بن يوسف. كان فقيهًا نحويًا لغوًا بيانيًا، وكان له أخ فاضل أسنَّ منه توفى قبله. (فصل في الأنساب) 1672 - الإسنوى شيخنا عماد الدين محمد بن الحسن بن على بن عمر. 1673 - البلبسنجي الشيخ عماد الدين محمد ابن الشيخ إسحاق بن محمد. الفقيه الكبير المناظر، أخذ الفقه عن ابن الرفعة وسمع الدمياطى وغيره، وتولى مشيخة خانقاه رسلان بمنشية المهرانى، ثم ولى قضاء الإسكندرية، ثم عزل عنها وامتحن وخلص وتصدر بمدرسة آل مالك بعد موت الشيخ نجم الدين الأسوانى السالف، واجتمع عنده جمع كثير لازمته مدة في منهاج النووي، وعلَّقت عنه عليه قطعة من إملائه، وسمعت عليه دروسًا في العربية، والأصول، وكان يحب الاختصار، اختصر لنا مرة باب الشفعة، اختصره من الحاوي، ودرس بجامع أقسنقر الناصرى أول ما بنى، وأعاد بالصالحية، مات عام الطاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة، وقد قارب التسعين ودفق خارج باب البرقية. 1674 - الرشيدي الإمام برهان الدين بن إبراهيم بن لاجين. ¬

_ 1673 - الدرر الكامنة (3/ 472). 1674 - الدرر الكامنة (1/ 77).

1675 - الشنكلومى.

سمع وقرأ ودرس بالقبة المنصورية في التفسير وبمسجد ابن البابا في الحديث، قرأت عليه القرآن العظيم من أوله إلى آخره برواية أبى عمرو بن العلاء من طريقيه وختمه أخرى برواية ابن كثير إلى سورة يس، قرأ على ابن الصائغ، وخطب بجامع أمير حسين بن جندر، وتمشيخ بالدويدارية، مات عام الطاعون شهيدًا. 1675 - الشنكلومى. سبق في الكنى. 1676 - العلائى الشيخ الإمام العلامة الحافظ صلاح الدين أبو سعيد خليل ابن كيكلدى. شيخ الصلاحية بالقدس الشريف قال الذهبي: وهو عالم بيت المقدس اليوم. وهو كما قال. سمع من القاضى تقى الدين سليمان بطبقته فأكثر وكتب وحصل وخرج وله تعاليق ومصنفات منها، كلام على ذى اليدين مجلدة، و"التحصيل في أحكام المراسيل" مجلده أيضًا قرأتها عليه بالقدس الشريف سنة تسع وأربعين، و"المذهب في قواعد المذهب" وأجاز لى، درس بالدنكزية مع الصلاحية أيضًا، ولد سنة أربع وتسعين وستمائة، ومات في أوائل سنة إحدى وستين وسبعمائة. 1677 - القيراطى الشيخ شرف الدين أبو محمد عبد اللَّه بن محمد بن عسكر الطائى. تفقه واشتغل بالأصول والحديث والعربية، وسمع، حضرت عنده بجامع الأزهر وشرحت عليه خطبة منهاج النووي فقط، مات ليلة الأربعاء ثانى وعشرين ربيع الآخر سنة أربعين وسبعمائة، ودفن بباب النصر بجوار الصوفية وقد جاوز الستين. ومن شعره: "يا دارهم بالنوى حييت من في داره ... ولا تعدَّاك صوبُ العارض السارى" "ترى تعود لنا إلينا بقربهم ... قبل الممات وتقضى فيك أوطارى" ¬

_ 1676 - السبكى (9/ 192)، الدرر الكامنة (2/ 179).

1678 - المزى الحافظ جمال الدين يوسف بن الزكى عبد الرحمن بن يوسف القضاعى الكلبى المزى.

"ودعت طيب حياتى يوم فرقتهم ... فالطرف في لجة والقلب في نارى" "للَّه عيش مضت أيامه هدرا ... لم يبق منها سوى أوهام تذكارى". 1678 - المزى الحافظ جمال الدين يوسف بن الزكى عبد الرحمن بن يوسف القضاعى الكلبى المزى. نسبة إلى المزة -بكسر الميم قرية بظاهر دمشق، كان أحفظ من أدركناه، ذا رواية، إمامًا في اللغة والتصريف خيّرًا طارحًا للتكليف، صنف "تهذيب الكمال"، و"الأطراف"، ودرس بالأشرفية وأجاز لى كتابه، ولد بظاهر حلب سنة أربع وخمسين وستمائة، واستوطن دمشق إلى أن مات بها في دار الحديث الأشرفية ثانى عشر صفر من سنة اثنين وأربعين وستمائة. 1679 - النشائى -بفتح النون ثم شين معجمة- الشيخ الإمام كمال الدين أبو محمد ابن الشيخ الإمام العلامة الزاهد عز الدين عمر بن أحمد بن أحمد بن مهدى. ولد في العشر الأول من ذى القعدة سنة إحدى وتسعين وستمائة وسمع من الدمياطى وغيره، وتفقه على والده وبرع وأعاد بالظاهرية مكان والده وبالصالحية، والكهارية، وخطب بجامع الحطيرى أول ما بنى ودرَّس به، واستمرت الخطابة والإمامة والتدريس في ذريته، وصنف في الفقه تصانيف منها "جامع المختصرات" وسمعته يحكى أنه غيره ثلاث عشرة مرة، ولو مُدَّ في عمره لزاد في تغيره وشرحه بشرح لا يطابق على ما هو عليه الآن، نسب ما زاده ولم يشرحه، ومنها "المنتقى" اختصر فيه الرافعى وضم إليه زوائد الشرح الصغير للرافعى أيضًا، والكفاية والروضة وشرح المهذب، وعلق على التنبيه إستدراكات ومناقشات على النووى عليه في بعضه اعتراض، مات يوم الأحد حادى عشر صفر من سنة سبع وخمسين وسبعمائة، ودفن بالقرافة الصغرى عن نيف وستين سنة، وكان والده إمامًا عالمًا صالحًا كبير القدر، علَّق على مواضع من الوسيط تعليقًا حسنًا، ومات بمكة في ثان، ذى الحجة من سنة ست عشرة وسبعمائة، ودرَّس بالفاضلية، وأعاد بالظاهرية والكهارية، وتصدر لإقراء النحو بجامع الأقمر، وانتفع به خلق منهم الشيخ مجد الدين الشنكلومى السابق.

1680 - النويرى ناصر الدين.

1680 - النويرى ناصر الدين. قاضى المحلة ومدرس الحسامية، محمد بن إبراهيم بن مكى ونويرة من أعمال البهنسا من صعيد مصر، كان خبيرًا بالمذهب عارفًا به، عارفًا بالروضة، عفيفًا، مات بالمحلة سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. 1681 - اليافعى الشيخ عبد اللَّه بن أسعد اليمنى ثم المكى. عفيف الدين ويافع قبيلة من اليمن من قبائل حمر، كان إمامًا مفتيًا عاملًا ممن تتنزل الرحمة عند ذكره ولد قبل السبعمائة، وشيخه في الطريق الشيخ على المعروف بالطواشى، صنف في أنواع من العلوم وأسمع، وله شعر حسن، ومات بمكة ليلة الأحد عشرين جمادى الآخرة من سنة ثمان وستين وسبعمائة، ودفن بالمعلى بجوار الفضيل بن عياض وتبرك الناس بآثاره فشروها بأثمان غالية. هذا ما يسر اللَّه تعليقه بفضل اللَّه ومنته، وله الحمد على ذلك وعلى أمثاله وسائر نعمه حمدًا يوافى نعمه ويكافئ مزيده. قال مصنف هذه الطبقات المباركة: فرغت من تبيضه بفضل اللَّه وقوته مساء يوم الأربعاء ثالث عشر ذى القعدة من سنة اثنين وستين وسبعمائة، وكان ابتداء كتابة مسودته يوم الأربعاء ثانى عشر شوال من سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة سوى زيادات كثيرة ألحقت بعد ذلك، ثم ذيلت بعد ذلك ذيلًا مفردًا في كراريس تتلوا هذا، نفع اللَّه بالجميع بمحمد وآله. وقد أجزت لمن أدرك حياتى من المسلمين رواية هذا التأليف المبارك مع الذيل الآتى عليه أيضًا وما يسره اللَّه على يدى من التصانيف وهى: "شرح المنهاج" في ستة أجزاء، وشرح آخر عليه لطيف بديع جدًا سميته "عجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج"، ولغاته في مجلد لطيف، وأدلته في مجلد وهى من المهمات التى لا نظير لها، ومختصر آخر في الحديث على أبوابه سميته "البلغة" وهو نفيس، و"الاعتراضات على المنهاج" في مجلد لطيف، قسمتها إلى نحو عشرين قسم كل قسم. يحتمل إفراده بالتصنيف، و"زوائد الحاوى الصغير" عليه ولم يكمل، و"شرح التنبيه" في أربعة أجزاء، وشرح آخر لطيف في جزئين بديع لم يوضع على التنبيه مثله في اختصاره وجمعه، و"تصحيح التنبيه" في مجلد لطيف وهو من المهمات التى يجب على المشتغل بالتنبيه

تحصيله والانكباب على حفظه، وما أهمله النووى في تصحيحه مجلد ضخم، وما يرد على التنبيه وهو من المهمات للمشتغل بالتنبيه أيضًا، و"زوائد على تحرير التنبيه" في جزء لطيف، وأدلته المسماه "بالخلاصة" أعان اللَّه على إكمالها فوفقت فله الحمد، و"شرح الحاوى" في جزئين وهو من النفائس، وتصحيحه في جزء، و"شرح التبريزى" في جزء، و"شرح الغاية" جزء لطيف، و"الأشباه والنظائر" في جزء، و"تخريج أحاديث الرافعى" في سبعة أجزاء، وطالب المذهب تمس حاجته إليه ولا تقوى حجته في الفقه إلا بالاطلاع عليه ثم اختصرته في جزء ثم في آخر لطيف، و"تخريج أحاديث المهذب" في جزئين، و"تخريج أحاديث الوسيط"، وهذه الكتب الثلاثة الفقيه عن النظر في غيرها من كتب الحديث، و"أسماء رجال الكتب الستة" في جزئين، ومرادى بالكتب الستة غير المشهورة فإن الناس قد اعتنوا بها وعنيت بالستة؛ مسند أحمد، وصحيح ابن خزيمة، وابن حبان، ومستدرك الحاكم، وسنن الدارقطنى، ومعجم الطبرانى، و"المؤتلف والمختلف" في جزء، و"تخريج أحاديث منهاج الأصول" في جزء لطيف، و"تخريج أحاديث ابن الحاجب" في جزء لطيف أيضًا، و"طبقات المحدثين" في جزء، و"طبقات الفقهاء" هذا، و"المقنع في علوم الحديث" مختصر كتاب ابن الصلاح مع زيادات عليه ونفائس في جزء، و"التذكرة في علم الحديث" أيضًا في أوراق لطيفة، وشرحها أيضًا، و"شرح فرائض الوسيط" في جزء، و"العدة في معرفة رجال العمدة" في جزء، و"نساء الكتب الستة" في جزء لطيف، و"غاية السول في خصائص الرسول" في جزء، و"شرح العمدة" ثلاثة أجزاء، و"الإشراف على أطراف الكتب الستة"، و"شرح فصيح ثعلب" أعان اللَّه على إكمالها، و"منسك الحج" في جزء لطيف، وآخر في أرواق لطيفة، وثالث نحوه، و"الكلام على سنة الجمعة" كراس، و"الاعتراضات على المستدرك" في جزء لطيف، و"شرح منهاج الأصول"، "شرح الألفية"، و"مختصر في دلائل النبوة"، و"تلخيص مسند الإمام أحمد"، و"صحيح ابن حبان"، وشر صحيح البخارى في عشرين مجلد وشرح "الأربعين حديثًا النواوية"، و"مختصر المهمات"، وكتاب في ثلاثة فنون الغاز وتخريج فروع على أصول وتخريج فروع على العربية، و"طبقات القراء"، و"طبقات الصوفية، و"أدلة الحاوى"، و"تاريخ ملوك مصر الترك"، و"الكافى" في الفقه مجلدان،

و"شرح مختصر الحاوى"، و"شرح زوائد الكتب الخمسة" على البخارى، ومختصر التهذيب، وغير ذلك من المجاميع نفع اللَّه بها وبمحمد وآله. قال مصنفه -عفا اللَّه عنه: ومولدى بالقاهرة المعزية في رابع وعشرين ربيع الأول من سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة. كذا رأيته بخط والدى الإمام العلامة النحوى الأديب نور الدين أبى الحسن على الأندلسى المرسى، حصل علم العربية، والحساب، ومذهب مالك ببلاده، وبرع، أخذ العربية فيما أظن عن ابن الزبير، والجبر، والقابلة، وإقليدس عن ابن البنا، وتفرد بذلك، ثم قدم مصر، وتصدى للاشتغال، وانتفع به خلق من الطلبة هم الآن شيوخ مصر والشام وبعضهم تقلد القضاء، وكان بارًا بهم محسنًا إليهم لا يسأم من الإقراء آناء الليل وأطراف النهار، ولقد أخبرنى شيخنا قاضى المسلمين بالديار المصرية والشامية أبو البقاء بهاء الدين السبكى أبقاه اللَّه: أن دروسه حصرت عليه في اليوم والليلة فبلغت سبعين درسًا. قال: ولم أنتفع بأحد من شيوخى كانتفاعى به، رأيت بخطه تعليقًا على الرسالة على مذهبه -برد اللَّه مضجعه ونور ضريحه- وتأسف الناس على فراقه لانقطاع انتفاعهم به، وأخبرنى بعض علماء الوقت الثقات أنه تأسف على فراقه أكثر من فراق والده، وأنه تردد إلى قبره كل يوم مدة شهور، ولم يتنزل في درسه ولا تناول من أحد شيئًا بعد أن عرض عليه بعض الجهات بها فأبى، وقنع بما أتاه اللَّه من فضله، انتقل إلى رحمة ربه وأنا ابن ستة أيام في ربيع الآخر من سنة أربع وعشرين وسبعمائة، ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر. تم طبقات الشافعية لابن الملقن نجز هذا الجزء بحمد اللَّه وعونه على يد العبد الفقير الحقير الراجى عفو ربه عبد اللَّه ابن محمد النشائى بلدًا والشافعى مذهبًا يوم الثلاثاء بعد صلاة الظهر الرابع والعشرين من ربيع الأول سنة خمس وسبعين وسبعمائة، جعلنا اللَّه ممن ذكر في هذه الطبقة بمحمد وآله، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل، وصلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

الذيل على العقد المذهب في طبقات حملة المذهب لابن الملقن

الذيل على العقد المذهب في طبقات حملة المذهب لابن الملقن

(المحمدون)

بسم اللَّه الرحمن الرحيم {رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} وبعد/ فهذا ذيل على طبقاتى للفقهاء، رتبته على حروف المعجم لا على السِّير، وبدأت بالمحمدين تبرُّكًا، واللَّه أسأل أن ينفع به. 1 - محمد بن أحمد بن الحسين بن أبى بشر الخرقى. 2 - محمد بن أحمد بن حفص أبو عبد اللَّه الجرشى. 3 - محمد بن على بن عبد المنعم أبو بكر المراغى. 4 - محمد بن أحمد بن الخضر بن زنتارة القزوينى. قال ابن السمعانى: كان إمامًا فاضلًا زاهدًا، ورد بغداد سنة إحدى وأربعمائة، وتفقه بها على الشيخ أبى حامد الإسفرائينى. 5 - محمد بن محمد بن عبد اللَّه بن عيسى أبو هاشم الساوى. قاضيها، ولد سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، إمام فاضل حسن السيرة مناظر واعظ، مات بها سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. قال ابن السمعانى: تفقه على والدى. 6 - محمد بن محمد بن الرحمن اليمنى أبو حامد. صاحب كتاب "المرشد" في جزئين، وتاريخ هذا الكتاب على ما كتبته، تاريخه قبل الخمسمائة. ¬

_ 1 - السبكى (6/ 79)، والإسنوى (1/ 483 - 484)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 837). 2 - السبكى (4/ 118)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 837). 3 - السبكى (4/ 193)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 864). 4 - الإسنوى (2/ 309)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 872). 9 - السبكى (6/ 185)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 872). 6 - السبكى (4/ 198)، والإسنوى (2/ 562)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 872)، وابن قاضى شهبة (1/ 248).

7 - محمد بن محمد بن أحمد المدينى أبو عبد الله.

7 - محمد بن محمد بن أحمد المدينى أبو عبد اللَّه. من أهل أصبهان، تفقه ببغداد على الحسن بن أرسلان، وسمع بعدة بلاد بقُراة ابن السمعانى، ومات بعسكر مكرم، قاضيًا بها سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 8 - محمد بن محمد بن الحسين أبو تغلب الواسطى. القاضى، تلميذ أبى إسحاق الشيرازى، مات بواسط سنة ثلاثين وخمسمائة. 9 - محمد بن محمد بن محمد بن أبى بكر السَّهلكى. خطيب بسطام، أبو الحسين، تفقه ببغداد على أبى القاسم السيد البدبوسى، وسمع رزق اللَّه التميمى وغيره، وكتب عنه ابن السمعانى وقال: أظن ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمائة، ومات ببسطام سنة ستّ وثلاثين وخمسمائة. 10 - محمد بن محمد بن أبى القاسم بن أبى الفوارس أبو بكر البخارى. المعروف بالنجيب البرانى، فقيه صالح سديد السيرة، مات بمرسنت في سنة اثنين وأربعين وخمسمائة، ترجمه ابن باطيش، وقد أسلفته في الأنساب أيضًا. 11 - محمد بن محمد أبو عمرو الإستراباذى. الفقيه، قال حمزة السهمى: كان بجرجان، وكان يتفقه للشافعى وكان له أفضال، مات سنة ثمان عشرة وثلثمائة. 12 - محمد بن محمود بن الحسن بن يوسف القزوينى أبو الفرج. ابن الشيخ أبى حاتم، من أهل آمل طبرستان، قال ابن السمعانى: فقيه فاضل دين خيِّر. وقال أبو محمد الجرجانى: بارع في الفقه والفرائض. سمع أباه وجماعة، روى عنه ابن ناصر وغيره، ضاع ابنه في طريق الحج فتوسل بالنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى لقيه، مات سنة إحدى وخمسمائة. ¬

_ 7 - السبكى (6/ 389)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 873). 8 - السبكى (6/ 391)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 873). 9 - السبكى (391/ 6)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 873). 10 - السبكى (6/ 393)، والإسنوى (1/ 251)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 873). 12 - السبكى (6/ 3946)، والإسنوى (2/ 301)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 874).

13 - محمد بن محمود بن عبيد الله الخوتى القاضى أبو عبد الله.

13 - محمد بن محمود بن عبيد اللَّه الخوّتى القاضى أبو عبد اللَّه. تفقه بالنظامية ببغداد، وتولى قضاء البصرة، ومات بها سنة خمس وستمائة. 14 - محمد بن محمود بن محمد بن عبد الرحمن أبو المروزى. ثم الهمدانى، ثم البغدادى، فقيه فاضل يعرف الخلاف، مات سنة ست عشرة وستمائة، وفيها كان ظهور جنكيزخان وجنوده. 15 - محمد بن مكى بن الحسين الفامى أبو بكر يعرف بابن دوست. الباشامى، تفقه على الشيخ أبى إسحاق، وسمع أبا بكر بن بشران، مات سنة سبع وخمسمائة. 16 - محمد بن موسى بن مردويه بن فورك بن جعفر الفوركى أبو عبد اللَّه. الأصفهانى، كان يدرس بأصبهان، ويفتى ثلاثين سنة، وقد سمع الكثير، كذا ذكره ابن باطيش. 17 - محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون. ذكره ابن حزم في كتابه "جمهرة النسب"، وقال فيه: الفقيه المحدث الشامى، مات بمصر، قال: وله تواليف منها: "فقه ابن عباس" مجردًا على أبواب الفقه في عشرين كتابًا. 18 - محمد بن ناصر بن أحمد أبو نصر السرخسى الفياضى. الفقيه الواعظ، ولد بسرخس سنة أربع وستين وأربعمائة، ومات سنة اثنين وأربعين وخمسمائة. 19 - محمد بن الوليد الفهرى الطرطوسى أبو بكر. ¬

_ 13 - السبكى (8/ 100)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 874). 14 - وابن الصلاح مع الذيل (2/ 875). 15 - السبكى (7/ 12)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 876). 16 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 876)، والإسنوى (2/ 265). 18 - السبكى (7/ 22)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 877). 19 - ابن الصلاح (1/ 255).

20 - محمد بن أبى بكر بن محمد الطيان أبو عبد الله المروزى.

أحد أئمة المالكية، ذكره ابن باطيش من أصحابنا، ولعله لما رأى أنه دخل بغداد، وأخذ الفقه عن جماعة من أصحابنا فخر الإسلام الشاشى وغيره، فعدَّه من أصحابنا، وهذا لا يجزى. 20 - محمد بن أبى بكر بن محمد الطيَّان أبو عبد اللَّه المروزى. الفقيه الزاهد، مات سنة تسع وعشرين وخمسمائة. 21 - محمد بن أبى سهل الطوسى. مات سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. 22 - محمد بن أبى القاسم بن عبيد الغولقانى. 23 - محمود بن محمد بن محمود القرشى الطائى. المعروف بالدركزينى، نسبة إلى بلد من همدان بينهما اثنا عشرة فرسخًا، كان زاهدًا عالمًا له الصيت عند الملوك والعامة، صاحب "نزل السائرين في منار السائرين"، وكان طويلًا جدًا، وله أولاد علماء، مات في حادى عشر من شعبان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة عن ثلاث وسبعين سنة ودفن ببلده. (حرف الألف) 24 - إبراهيم بن مطرِّف المطرفى أبو أحمد. قال فيه حمزة السهمى: إمام الشافعية والقاضى بإستراباذ ونواحيها، روى عن الإسماعيلى وغيرهم، توفى بعد ما كف بصره. 25 - إبراهيم بن المطهر الشبَّاك الجرجانى. حضر درس الإمام، ثم صحب الغزالى وسافر معه إلى العراق والحجاز والشام، ثم ¬

_ 20 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 846)، والسبكى (7/ 28). 21 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 853)، والسبكى (4/ 214). 22 - السبكى (7/ 30)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 869). 23 - الإسنوى (2/ 512). 25 - السبكى (7/ 36)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 702).

26 - إبراهيم بن هبة الله بن إسماعيل أبو إسحاق الحموى المعروف بابن المقشع.

عاد إلى وطنه بجرجان وأخذ في التدريس والوعظ، وظهر له القبول، وبنيت له مدرسة، ثم قتل بغتةً ومات شهيدًا سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. 26 - إبراهيم بن هبة اللَّه بن إسماعيل أبو إسحاق الحموى المعروف بابن المقشَّع. فقيه فاضل، من أهل حماة ذكره ابن باطيش (¬1). 27 - إسحاق بن عبد الرحمن بن إسماعيل أبو المحاسن بن الصابونى. وهو ولد أبى عثمان، سكن أصبهان، ذكره ابن باطيش أيضًا. 28 - أحمد بن عبد اللَّه بن زكريا بن عبد الكريم الأيلى. ذكره ابن باطيش. 29 - أحمد بن مدرك بن الحسين. 30 - أحمد بن موسى بن عمران. 31 - أحمد بن نصر بن الحسين. 32 - إسحاق الصردفى اليمنى. صاحب الفرائض والحساب، أخذ عنه زيد البقاعى شيخ صاحب البيان. 33 - إبراهيم بن نصر بن عسكر أبو إسحاق ظهير الدين. ¬

_ (¬1) إبراهيم بن سعد الدين محمد بن المؤيد الحموى. من أولاد ملوكها، كان إمامًا في علم الحديث والفقه، كثير الأسفار في طلب العلم، طويل المراجعة، مشهور بالولاية هو وأبوه، سكن بقرية من قرى نيسابور، وتوفى في حوالى السبعمائة. هذه الترجمة موجودة على الهامش. 27 - ابن الصلاح (1/ 529). 28 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 708)، والإسنوى (1/ 123). 29 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 721). 30 - العبادى (ص 77). 31 - السبكى (6/ 67)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 722). 32 - الإسنوى (2/ 139 - 140)، وابن قاضى شهبة (1/ 286)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 725)، والإسنوى (2/ 139). 33 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 701)، والإسنوى (2/ 61).

34 - أحمد بن محمد علاء الدين أبو المكارم السمنانى.

قاضى السلامية، كان فقيهًا فاضلًا تفقه بنظامية بغداد، وسمع وحدث وغلب عليه النظم، ومن شعره في أبيات: "يا دوحة الجودِ لاعتبَ على رجل ... يهزها وهو محتاج إلى الثمن". ومنه: "متى سمع الناس فىَّ دنيّة ثم ... بأن الغناسنة تتبع، ويأكل المرء أكل البعير ... ويرقص في الجمع حتى يقع، ولو كان طاوى الحشا جائعًا ... لما دار في طرب واستمع". 34 - أحمد بن محمد علاء الدين أبو المكارم السمنانى. نسبة إلى مدينة بخراسان، كان عالمًا ذا كرامات، ومصنفات في التفسير والتصوف وغيرهما, مات قبل الأربعين وسبعمائة قليل. 35 - أسعد بن محمد بن أحمد بن أبى سعد بن على أبو سعد الثابتى. من أهل ينج ده، ولد سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 36 - أسعد بن يحيى بن موسى بن منصور السلمى. المعروف بالبهاء السنجاوى، شاعر فقيه تفقه على ابن فضلان وغيره ببغداد، وعلى الحسين بن نصر وغيره بالموصل. 37 - أسعد ابن القاضى الكوفى. ذكره عبد الغافر الفارسى. 38 - إسماعيل بن عبد القاهر بن عبد الرحمن الإسماعيلى. الزاهد، أبو سعد الأطرو، من أهل جرجان أثنى عليه ابن السمعانى قال: وتوفى ¬

_ 34 - الإسنوى (2/ 664). 35 - السبكى (7/ 41)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 725). 36 - السبكى (8/ 129 - 130)، والإسنوى (2/ 66 - 67)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 725). 37 - سير أعلام النبلاء (21/ 436). 38 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 736)، والسبكى (4/ 293).

39 - إسماعيل بن على بن عبيد الموصلى أبو الفداء.

سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. 39 - إسماعيل بن على بن عبيد الموصلى أبو الفداء. الواعظ الشافعى، سافر المُكَتَّب وسمع، مات بالموصل سنة اثنين وتسعين وخمسمائة ذكره ابن باطيش. 40 - إسماعيل بن على بن المثنى أبو سعد الإستراباذى. الواعظ الصوفى العنبرى، قدم نيسابور قديمًا، وبنى بها مدرسة لأصحاب الشافعى نسبت إليه، وقد روى عنه الخطيب، وروى هو عن طائفة، مات في حدود سنة أربعين وأربعمائة. 41 - إسماعيل بن مروان. ذكره العبادى. 42 - أميرى بن بختيار -الفقيه الزاهد- قطب الدين أبو محمد الأشنهى. نزيل إربل، حدث عن عبد اللَّه بن أحمد بن محمد الموصلى، وكان إمامًا زاهدًا ورعًا عالمًا عاملًا، مات سنة أربع عشرة وستمائة وله سبعون إلَّا سنة. (حرف الباء) 43 - بارسطغان بن محمود بن أبى الفتوح الفقيه أبو طالب الحميرى. سمع بالإسكندرية من أهل الطاهر بن عوف، وبدمشق من أحمد بن حمزة بن الموارينى، روى عنه المنذرى وغيره، ولى قضاء غزة من أرض الشام، ومات بإربل سنة ست عشرة وستمائة أورده ابن النجار. 44 - بدر بن صالح بن عبد اللَّه الصيدلانى الرازانى. براء ثم ألف ثم بزاى نسبة إلى رازان- محلة كبيرة ببروجرد، يكنى أبا النجم، ¬

_ 39 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 727)، والسبكى (7/ 53). 40 - السبكى (4/ 293 - 294)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 727). 41 - العبادى (ص 69). 42 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 729)، والسبكى (8/ 132). 43 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 729)، والسبكى (8/ 133).

45 - بديل بن على بن بديل أبو محمد البرزندى.

ووهم الذهبى في كتابه "المشتبه" فظنه الرارانى برائين مهملتين، وقد ذكره كما ذكرنا ابن السمعانى في "الأنساب"، والحازمى في "مختلف أسماء البلدان". قال ابن السمعانى: فقيه صالح عفيف سمع ابن الصائغ وغيره، وسمعت منه. قال الذهبى في الكتاب المذكور: تفقه على الكيا وسمع وحدث, ومات سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 45 - بديل بن على بن بديل أبو محمد البرزندى. ويقال أبو القاسم وأبو عبد اللَّه تفقه ببغداد، وسمع القاضى أبا الطيب وغيره، مات في سنة خمس وسبعين وأربعمائة. 46 - بديل بن على التبريزى أبو الحسين. قرأ ببغداد الفقه والأصول والخلاف على أبى إسحاق الشيرازى، وسمع وحدث وتقضَّى بناحية من تبريز، وأثنى عليه الشيخ أبو إسحاق في كتاب أرسله إليه. 47 - بشير بن محمد بن عبيد اللَّه الخطيب الميهنى. الصوفى الواعظ، ذكره عبد الغافر بن إسماعيل المقدسى، وابن باطيش. 48 - بشير بن حامد بن سليمان أبو حامد الجعفرى التبريزى. ولد بإربل سنة سبعين وخمسمائة، ساق ابن النجار نسبه إلى جعفر بن أبى طالب، تفقه ببغداد على ابن فضلان وغيره، وأعاد بالنظامية، روى عنه الدمياطى وغيره، وجاور بمكة، وتوفى بها سنة ست وستمائة، نظر في عمارة المسجد الحرام من قبل الخليفة (¬1). 49 - بكر بن محمد بن بكر الطوسى ولد الشيخ الإمام أبى بكر الطوسى. مدرس فقيه صالح. 50 - بكر بن الدقاق البصرى. ¬

_ 45 - السبكى (4/ 297)، والإسنوى (1/ 238)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 729). 48 - السبكى (8/ 133 - 134)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 730). (¬1) بشير بن سليمان بن نصر بن منصور أبو القاسم البغدادى المعروف بغلام عوف، رحل إلى مصر وتفقه على مذهب الشافعى، توفى بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنين وثلثمائة، قاله ابن يونس في تاريخه. هذه الترجمة موجودة على الهامش. 49 - الإسنوى (2/ 57)، والوافى بالوفيات (4/ 121).

(حرف الثاء)

ذكره أبو عاصم. (حرف الثاء) 51 - ثابت بن سنبل أبو هريرة. الفقيه، قال عبد الغافر: شيخ فاضل مناظر. (حرف الجيم) 52 - جامع بن باقى بن عبد اللَّه التميمى أبو محمد الأندلسى. الفقيه مجد الدين، قاضى أخميم، ولد بالجزيرة الخضراء من الأندلس، ورحل فسمع من السلفى بالإسكندرية، ومن الحافظ أبى القاسم وجماعة بدمشق، روى عنه ابن خليل وغيره، مات بدمشق سنة اثنين وسبعمائة. 53 - جعفر بن أبى طالب أحمد بن محمد أبو الفخر الفانى. من أهل هراة، ولد سنة تسع وخمسين وأربعمائة، روى عنه ابن السمعانى وغيره، وولى قضاء غورج قرية على باب هراة، ومات بها سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 54 - جعفر بن القاسم بن جعفر بن عبد اللَّه القاضى أبى عمر ابن القاضى أبى القاسم العباسى. ولد سنة إحدى وستين وثلثمائة، ومات سنة خمس عشرة وأربعمائة بعد موت أبيه بسنة، حدث وتفقه على أبى قاسم الصيمرى، وكان طريفًا ظريفًا عفيفًا أديبًا فقهيًا جامعًا للمحاسن، وله ديوان شعر، قيل: إنه غسله قبل موته. 55 - جعفر بن محمد بن حمدان أبو القاسم. من أهل الموصل، كان عارفًا بالفقه والأصول والكلام والحكمة والهندسة والأدب والشعر، وله مصنفات كثيرة، وقدم بغداد ومدح المعتمد باللَّه، وذلك أنهم كانوا ¬

_ 52 - السبكى (8/ 137)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 732). 53 - السبكى (7/ 54) , وابن الصلاح مع الذيل (2/ 732). 54 - السبكى (4/ 298)، والإسنوى (9/ 202)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 732). 55 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 732)، والإستوى (2/ 430).

56 - جعفر بن مكى بن على بن سعيد أبو محمد البغدادى.

أخرجوه من الوصل، نقله ابن النجار. 56 - جعفر بن مكى بن على بن سعيد أبو محمد البغدادى. قرأ الفقه والخلاف والأصلين، واشتغل بالأدب، وسافر إلى الوصل فتفقه عند أبى حامد بن يونس, ثم ورد بغداد وأقام بالنظامية، ومدح أمير المؤمنين الناصر لدين اللَّه، وقامت درجته إلى أن صار حاجبًا، ولد سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، ومات سنة تسع وثلاثين وستمائة، ذكره ابن النجار. 57 - جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفرى بن الفتح النسفى الحافظ أبو العباس المستغفرى. صاحب التصانيف الكثيرة ومحدث ما وراء النهر في زمانه، عاش ثمانين سنة ومات سنة اثنين وثلاثين وأربعمائة ذكره الذهبى في "العبر" وذكر في ترجمة الأودى أن المستغفرى المذكور من تلامذته. (حرف الحاء) 58 - حمد بن أحمد بن محمد أحمد بن دلويه. كذا أورده ابن باطيش، وقال: مات سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، وولى قضاء عكبرا كذا قال. والصواب أنه أحمد بن محمد بن أحمد بن دلويه فيذكر في الأولين. 59 - حامد بن صالح بن عبد اللَّه أبو نصر الرازانى. أخو بدر المتقدم, تفقه على الغزالى وسمع بأصبهان أبا على الحداد، وببغداد أبا بكر بن سوسن التمار، وروى عنه ابن السمعانى، وقال: كان وجلا كافيًا منطويًا صالحًا. 60 - حامد بن عبد اللَّه بن حمشاذ المناشلى. 61 - حامد بن أبى العميد بن أميرى بن ورشى بن عمر أبو الرضا القزوينى. ويكنى أيضًا أبا المظفر، ولقبه شمس الدين، كان إماما فقيها بارعًا، قرأ على القطب ¬

_ 56 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 733)، السبكى (8/ 138). 57 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 733)، والإسنوى (2/ 403). 61 - السبكى (8/ 140)، والإسنوى (2/ 323)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 734).

62 - الحسن بن أحمد بن الحسن بن الطرائفى أبو محمد.

النيسابورى، وسمع من شهرة وغيرها، ولدى بقزوين، وقدم الشام مع النيسابورى، وولى قضاء حمص، ثم انتقل إلى حلب ودرس بها إلى حين وفاته، مات ست وثلاثين وستمائة، وكان مولده فيما ذكر التفليسى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 62 - الحسن بن أحمد بن الحسن بن الطرائفى أبو محمد. تفقه على أبى إسحاق الشيرازى، وسمع الحديث من ابن النقور وغيره، ومات في طاعون سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. 63 - الحسن بن أحمد بن عبد اللَّه أبو على الواسطى. درس بواسط بمدرسة ابن ورَّام، وبها مات سنة ست وسبعين وخمسمائة في المحرم. 64 - الحسن بن أحمد أبو حاتم. ذكره العبادى في طبقة القفال الشاشى. 65 - الحسن بن الحسن بن على أبو المجد الأنصارى المعروف بابن النحاس. سكن دمشق، وإليه ينسب حمَّام النحاس بطريق الصالحية، تفقه على ابن أبى عصرون، وسمع من السلفى وابن عساكر وغيرهما، روى عنه الشهاب القوصى وغيره، مات في جمادى الآخرة من سنة إحدى وستمائة. ذكرته في الأصل مختصرًا. 66 - الحسن بن سعد بن الخونجى أبو المحاسن. تفقه على الكيا، وكان ينوب عن الوزير أبى نصر بن نظام الملك في نظر النظامية، مات سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 67 - الحسن بن سعيد بن عبد اللَّه بن بندار أبو على الدباربكى الشاتانى. وشاتان قلعة من ديار بكر، كان مقيمًا بالموصل، تفقه ببغداد على الفارقى وغيره، ¬

_ 62 - السبكى (4/ 303)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 735). والسبكى (7/ 160).

68 - الحسن بن صافى بن عبد الله بن نزار الملقب بملك النحاة.

سمع الحديث من هبة اللَّه الأنصارى وغيره، ولد بشاتان سنة عشر وخمسمائة، ومات سنة تسع وسبعين وخمسمائة. ومن شعره: "أهدى إلى جسدى الضنا فاعله ... وعسى يرمى لعبده ولعله، ما كنت أحسب أن عقد تجلدى ... ينحل بالهجران حتى حله، يا ويح قلبى أين أطلبه وقد نادى ... به داعى الهوى فأضله، وأشد ما ألقاه من ألم الهوى ... قول العوازل أنه قد ملَّه". 68 - الحسن بن صافى بن عبد اللَّه بن نزار الملقب بملك النحاة. تفقه على أحمد الأشنهى، وقرأ أصول الدين على أبى عبد اللَّه القسروانى, وأصول الفقه على أبى الفتح بن برهان، والخلاف على أسعد الميهنى، والنحو على أبى الحسن النصيحى، وبرع وسافر إلى خراسان وغيرها، ثم استوطن دمشق إلى حين مات سنة ثمان وستين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب الصغير، وكان مولده ببغداد سنة تسع وثمانين وأربعمائة، ومن مؤلفاته في النحو: "الحاوى"، و"العمدة"، و"المنتخب"، وله في الفقه مصنف سماه "الحاكم"، ومختصر في أصول الفقه، ومختصر في أصول الدين، وشعر كثير في ديوان، قال ابن النجار: كان من أئمة النحاة غزير الفضل متقنًا في العلوم وسمع الحديث من الشريف أبى طالب. 69 - الحسن بن عثمان بن الحسن بن هشام أبو على الصوصرى. تفقه على الشيخ أبى حامد الإسفرائينى، وسمع أبا طاهر المخلص وغيره، وكان مليح الخط، حدث في الحرم سنة ثمان عشرة وأربعمائة، روى عنه أبو بكر الطرتيسى وغيره. 70 - الحسن بن على بن محمد المتولى النيسابورى. أعاد بنظامية بغداد عند أسعد الميهنى، وسمع أبا على الحداد وغيره. ¬

_ 68 - السبكى (7/ 63 - 64)، والإسنوى (2/ 496 - 497)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 737)، ابن قاضى شهبة (2/ 4). 70 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 739)، والسبكى (7/ 65).

71 - الحسن بن الفضل بن الحسن الآدمى أبو على الأصفهانى.

71 - الحسن بن الفضل بن الحسن الآدمى أبو على الأصفهانى. فقيه محدث واعظ شاعر، مات ببلده سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. 72 - الحسن بن محمد بن الحسن الوركانى. نسبة إلى وركان -بفتح الواو وسكون الراء في آخرها نون- الشيخ فخر الدين أبو المعالى مدرس نظامية أصبهان، مات سنة تسع وخمسين وخمسمائة عن نيف وثمانين سنة. ترجم صاحب الخريدة قال: ومن فتاويه الظراف فتيا كتبها إليه أبو المعالى محمد بن مسعود القسام. أولها: "تشاجر الناس في تحديد عشقهم ... شتى المذاهب كالآراء تختلف، فاكشف حقيقته وأسجل غامضه ... يا من به شبه الآراء ينكشف" فأجاب الوركانى ندبها: "حد الهوى أنه يا سائلى شغف ... أدنى مكانته في أهله التلف، نار تأجَّجَ في الأحشاء جامحة ... وما عنَّى نراه دائمًا يكف، وقد يجن الفتى منه لشدته ... وكم أناس به في قيدهم تلف، يشب نيرانه بفكر وطلب ... وطء كذا قاله القوم الأولى سلف". وكتب إليه القسام أيضًا:- "ماذا يقول إمام الناس قاطبة في ... عاشق لثم المعشوق وهل أثما، متيمم في هواه قد أبان به على ... الردى بالجيب والمعشوق قد سلما، قد عفَّ في حبه عن كل معصية ... وكفَّ مستعصمًا عن كل ما حُرِّما، هل يأثمان بلثم يعبثان به ... ليطفئا لهيبًا في القلب مضطرمًا". فأجابه:- ¬

_ 71 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 739)، والسبكى (7/ 66). 72 - السبكى (7/ 66 - 67)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 740).

73 - الحسن بن محمد بن على بن أحمد الطوسى

"شريعة العشق تأبى إثم ... من لثم معشوقه وتريه ذاك مغتنمًا والصب سمى صبًا من تكتمه ... وصب موقوفه بالشوق منه دمًا ومن تعاطى حوامًا في هواه أتى .. بالفسق لا العشق الذى صحب الكلما وما أحاك لهيب الوجد يطفئه ... بقبلة بل إذا التقبيل عزمًا هذا جواب الذى استفيت فيه فخذه ... فقط أتاك كسبط الدر مبتسما". 73 - الحسن بن محمد بن على بن أحمد الطوسى من ذرية الوزير نظام الملك، تفقه على أبيه، وسمع من أبى الوقت السجزى كتب عنه ابن النجار، وقال: كان متدينًا مُديمًا للصيام، ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة، ومات سنة سبع عشرة وستمائة. 74 - الحسن بن هبة اللَّه بن عبد اللَّه بن الحسن. والد حافظ الإسلام ابن عساكر, ذكرته في الأصل، ونسله معمور بالأئمة فمنهم ولده الحافظ الصائن هبة اللَّه. 75 - وحافظ الإسلام على بن الحسن تقدم أيضًا، والحسن بن الحافظ تقدم أيضًا. 76 - وأخوه أبو القاسم الحسن بن الحافظ. سمع والده ومات سنة إحدى وستمائة. 77 - وتاج الأمناء أبو الفضل أحمد ابن القاضى أبى عبد اللَّه محمد بن الحسن بن هبة اللَّه. ¬

_ 73 - السبكى (8/ 142)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 740). 74 - السبكى (7/ 70 - 71)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 741). 75 - السبكى (7/ 215 - 223)، والإسنوى (2/ 216 - 217)، وابن قاضى شهبة (2/ 13 - 15)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 809). 76 - الإسنوى (2/ 95)، ووفيات الأعيان (3/ 309). 77 - سير أعلام النبلاء (22/ 26).

78 - وزين الأمناء الحسن بن محمد بن الحسن.

سمع عمه الحافظ أبا القاسم، وصنف كتاب "الأنس في فضل القدس"، ولد سنة اثنين وأربعين وخمسمائة، ومات سنة عشر وستمائة. 78 - وزين الأمناء الحسن بن محمد بن الحسن. سبق. 79 - وأبو المظفر عبد اللَّه بن محمد بن الحسن. 80 - وفقيه أهل الشام فخر الدين عبد الرحمن. سبق أيضًا. 81 - وأبو نصر عبد الرحيم ابن القاضى أبى عبد اللَّه بن محمد بن الحسن بن هبة اللَّه. سمع عمه الحافظ، ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة، ومات سنة إحدى وثلاثين وستمائة. 82 - وأبو عبد اللَّه محمد بن أبى الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة اللَّه. الحافظ النسَّابة الشاعر المؤرخ، سمع من عم أبيه الحافظ وغيره. 83 - وأبو الحسين هبة اللَّه بن الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة اللَّه. ولد سنة سبعين وخمسمائة، سمع أبا الفرج يحيى الثقفى، مات سنة تسع عشرة وستمائة. 84 - وأبو بكر محمود بن ابى الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة اللَّه. ولد سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وسمع من يحيى بن محمود الثقفى وغيره، ومات سنة تسع وعشرين وستمائة بنابلس. 85 - وأبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن. ¬

_ 78 - السبكى (8/ 141 - 142)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 220)، والإسنوى (2/ 220). 79 - السبكى (7/ 128)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 794)، والإسنوى (2/ 217 - 218). 80 - السبكى (8/ 177 - 187)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 773)، والإسنوى (2/ 219 - 220)، وابن قاضى شهبة (2/ 67)، وابن هداية اللَّه (ص 221). 85 - ابن الصلاح (1/ 314).

86 - وأبو العباس الفضل بن أبى الفضل أحمد بن محمد بن الحسن.

يأتى. 86 - وأبو العباس الفضل بن أبى الفضل أحمد بن محمد بن الحسن. ولد سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، وسمع من القاسم بن الحافظ وغيره، ومات سنة إحدى وثلاثين وستمائة. 87 - عبد اللطيف بن الحسن. يأتى. 88 - أبو محمد القاسم بن على بن القاسم بن على بن الحسين بن هبة اللَّه. حضر على أبى حفص البغدادى، ومات سنة ثمان عشرة وستمائة. 89 - أبو سعد عبد اللَّه بن الحسن. 90 - محمد بن الحسن بن على بن الحسن بن عساكر. من ذرية الحافظ، روى عن ابن طبرزد. 91 - وولده عمر بن محمد بن الحسن. روى عن ابن الليثى وغيره. 92 - محمد بن الحسين بن على بن القاسم بن على بن الحسن بن عساكر. بدر الدين، روى عن أصحاب الخشوعى. 93 - وأحمد بن عبد اللَّه بن أحمد بن محمد بن الحسن. شرف الدين أبو الفضل. 94 - إسماعيل بن نصر اللَّه بن أحمد بن محمد بن الحسن فخر الدين. روى عن ابن الليثى. 95 - مظفر بن محمود بن أحمد بن محمد بن الحسن. 96 - وولده المسند بهاء الدين القاسم. وجماعات يطول تعدادهم، ومن النساء جماعة يطول ذكرهن، وقد جمع بعضهم ¬

_ 88 - السبكى (8/ 351 - 353)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 830)، والإسنوى (2/ 218 - 219)، وابن قاضى شهبة (2/ 42).

97 - الحسين بن إبراهيم الهدبانى شرف الدين الأيلى.

كتابًا في ذكر بنى عساكر رحمة اللَّه عليهم. 97 - الحسين بن إبراهيم الهدبانى شرف الدين الأيلى. قال الذهبى في "العبر": كان شافعيًا علامة إلا أن الغالب عليه علم اللغة، ولد سنة ثمان وستين وخمسمائة، وسمع الخشوعى وغيره، وحفظ المقامات وخُطب ابن نباته، وديوان المتنبى، ومات سنة ست وخمسين وستمائة. 98 - الحسين بن أحمد بن الحسين بن أحمد في الحسين بن محمويه. أبو على من أهل يزد، استوطن بغداد، وعنه ابن السمعانى وغيره، قال ابن النجار: كان من أئمة الفقهاء الورعين المتعبدين. مات سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. 99 - الحسين بن أحمد بن الحسن بن موسى القاضى أبو على البيهقى. مات في سنة تسع وخمسين وثلثمائة ببيهق ذكره ابن باطيش. 100 - الحسين بن أحمد بن على بن البقال أبو عبد اللَّه. تفقه على أبى الطيب، قال ابن النجار: وكانت له مقامات سنية في النظر والجدال، وكان فقيهًا فاضلًا بارعًا كاملًا مدققًا، حسن النظر محققًا جميل الطريقة زاهدًا متعبدًا عفيفًا نزهًا على طريقة السلف، ولى القضاء بحريم دار الخلافة عن أبى عبد اللَّه الدامغانى، ومات سنة سبع وسبعين وأربعمائة. 101 - الحسين بن عبد اللَّه بن الحسين بن الشويح. الأرموى، كان فقيهًا شافعيًا، سمع وحدث، وتوفى بمصر بعد الستين وأربعمائة قاله السمعانى. 102 - الحسين بن حمد بن محمد بن عمرويه العمروى الأصفهانى. ¬

_ 97 - الإسنوى (1/ 143 - 144)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 741). 98 - السبكى (7/ 72 - 73)، ابن الصلاح مع الذيل (21/ 741). 99 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 741)، والسبكى (3/ 270 - 271). 100 - السبكى (4/ 333)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 742)، الإسنوى (1/ 239 - 240). 101 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 743)، الإسنوى (2/ 92). 102 - الإسنوى (2/ 94)، وطبقات السبكى (4/ 214).

103 - الحسين بن عبد الرحمن بن محبور الأنصارى الغزى.

شيخ الشافعية بها في وقته، سمع وحدث، ومات بها سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وهو في عُشر المائة، ذكره ابن السمعانى في شيوخه. 103 - الحسين بن عبد الرحمن بن محبور الأنصارى الغزِّى. أبو عبد اللَّه، أصله من غزة هاشم، ومولده ببغداد ونشأ بها، وسمع الكثير من ابن ميهان وغيره. ولد سنة خمس وثمانين وأربعمائة، ومات سنة إحدى وستين وخمسمائة. 104 - الحسن بن على بن حيدره أبو عبد اللَّه. تفقه على أبى على الفارقى. 105 - الحسين بن على بن القاسم بن المظفر بن على الشهرزورى. أبو عبد اللَّه من أهل الموصل، استوطن بغداد، وولى القضاء بحريم دار الخلافة، حدَّث عن أبى البركات بن خميس، ومات سنة سبع وخمسين وخمسمائة. 106 - الحسين إن محمد بن الحسن أبو عبد اللَّه. الطبرى يعرف بالحنظلى ذكره ابن باطيش. 107 - الحسين بن محمد بن الحسن أبو القاسم الفارسى. مات سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 108 - الحسين من محمد بن الحسين بن إبراهيم أبو على. الدُلفى المقدسى البغدادى، تفقه على ابن الصباغ، قال أبو على بن سكرة: لم ألق ببغداد أصلح منه ولا أزهد. مات سنة أربع وثمانين وأربعمائة. 109 - الحسين بن محمد الوزنَّى. بفتح الواو وتشديد النون- أبو عبد اللَّه القوصى، صنف في الفرائض مصنفات، وكان متقدمًا فيه، قال ابن السمعانى: وكان له يد في علوم آخر، وكان حسن الذكاء. ¬

_ 105 - السبكى (7/ 65)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 738). 107 - السبكى (4/ 366)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 745). 108 - السبكى (4/ 366 - 367)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 745)، والإسنوى (2/ 412). 109 - السبكى (2/ 374)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 746)، والإسنوى (2/ 543)، وابن قاضى شهبة (1/ 232).

110 - الحسين بن محمد الهروى ضياء الدين.

سمع من أصحاب أبى على الصفار وغيره، وسمع منه أبو حكيم الخبرى وغيره، حضر إملاءً فحفظ منه سبعة عشر حديثًا، قتل ببغداد في فتنه الساسرى سنة خمسين وأربعمائة. 110 - الحسين بن محمد الهروى ضياء الدين. صاحب كتاب "التهذيب". 111 - الحسين بن نصر بن عبيد اللَّه النهاوندى. أبو عبد اللَّه بن أبى الفتح، تفقه على أبى إسحاق الشيرازى، وسمع الحديث من الخطيب وغيره، وعنه السلفى وغيره، ولى قضاء نهاوند، مولده سنة اثنين وثلاثين وأربعمائة، ومات بنهاوند سنة تسع عشرة وخمسمائة. (حرف الخاء) 112 - الخضر بن ثروان بن أحمد بن أبى عبد اللَّه النعلى أبو العباس. الضرير، من بعض بلاد الجزيرة، تفقه ببغداد، ومات ببخارى في سنة ثمانين وخمسمائة، ومن شعره:- "سلوا صناع المسكى كيف نباته ... على جمر حديد وكيف يكون أتشرب من ماء الرضاب معلقًا ... على لهيب إن الجنون فنون". 113 - الخضر بن نصر بن عقيل أبو العباس الإربلى. تفقه ببغداد على الشاشى والكيا، وكان من الأئمة، وصنف في التفسير والفقه، مات سنة سبع وستين وخمسمائة، وقد سلف في الأنساب أيضًا. 114 - الخليل بن المجد بن محمد المرندى. نسبة إلى مرند من بلاد أذربيجان، أبو الوفاء أحد تلامذة أبى إسحاق الشيرازى، ¬

_ 110 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 368)، والإسنوى (2/ 368)، وابن قاضى شهبة (1/ 357). 111 - السبكى (7/ 80)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 747). 112 - السبكى (7/ 82)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 748). 113 - السبكى (7/ 83)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 749)، والإسنوى (1/ 118 - 119)، وابن قاضى شهبة (2/ 7 - 8).

115 - خلف بن رحمة.

قال ابن السمعانى: فقيه صالح حسن السيرة، سمع من ابن النقور وغيره. مات ببغداد سنة اثنا عشرة وخمسمائة. 115 - خلف بن رحمة. قال ابن الصلاح في مشكله: كان إمامًا فاضلًا تفقه على الغزالى وكتب عنه تعليقة، وقال: وبلغنى أنه توفى قبله. 116 - خلف بن أبى المجد موفق الدين الأنصارى المصرى. سمع من أبى البشوشى عساكر بن على وغيره، وكان متصدرًا بجامع الأقمر بالقاهرة، مات في جمادى الأولى سنة اثنين وثلاثين وستمائة. (حرف الدال) 117 - داود بن بندار بن إبراهيم الجيلى أبو سليمان. درس الفقه والخلاف ببغداد على يوسف الدمشقى، وأعاد بالنظامية روى عنه ابن الدبيثى وابن النجَّار وقال: كان فاضلًا كثير المحفوظ متدينًا سديد الفتاوى. مات سنة ثمان عشرة وستمائة. 118 - دُوَير الكرخى. تفقه على الشالوسى. (حرف الذال) 119 - ذاكر بن أبى بكر بن أحمد أبو أحمد السنْجى الغرابيلى. تفقه على أبى بكر السمعانى. (حرف الراء) 120 - رستم بن سعد بن سلمك الحوارى أبو الوفاء بن أبى هاشم. ¬

_ 115 - السبكى (7/ 82)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 749)، والإسنوى (2/ 247). 117 - السبكى (8/ 144)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 749). 119 - السبكى (7/ 84)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 750). 120 - السبكى (7/ 84 - 85)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 751).

121 - ركن الدين بن رفيع الدين محمد الأنهرى.

قاضى خوار الرى ثم صرف عنه، تفقه على الغزالى وكتب عنه ابن السمعانى، ولد سنة أربع وستين وأربعمائة، ولم يذكر ابن السمعانى وفاته. 121 - ركن الدين بن رفيع الدين محمد الأنهرى. المعروف بالنكرانى، كان إمامًا في كثير من العلوم لا سيما العقلية، صحيح الاعتقاد وله ديوان شعر رقيق. (حرف الزاى) 122 - زاهر بن رستم بن أبى الرجاء أبو شجاع الأصبهانى. الأصل البغدادى الفقيه المقرئ الرجل الصالح، تفقه وسمع من أبى الفتح الكروخى وأبى الفضل الأرموى وغيرهما، وصحب الصوفية وجاور بمكة، وأمَّ بمقام إبراهيم، وحدث بها وببغداد وبواسط، روى عنه ابن خليل وغيره، مات سنة تسع وستمائة. 123 - زيد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن ميمون اليماني الفابيثى. جمع علومًا من التفسير والقرآن والحديث واللغة والنحو والكلام والفقه والخلاف والدور والحساب، وكان كثير الحج والمجاورة، تفقه بأسعد بن الهيثم وبإسحاق الصردفى وبالحسين الطبرى وبأبى نصر البندنيجى وغيرهم، وكان شيخ الفقهاء ببلاد اليمن في زمانه وعليه تفقه صاحب البيان وأولاده أحمد وعلى وقاسم بنو زيد بن الحسن. ولد في شوال سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، ودرس بالجعلم مدة حياته، ومات بها سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، ذكرته أيضًا في الأصل مختصرًا في الطبقة السابعة عشرة مع أصحاب الوجوه، ورأيت بخط الشيخ نجم الدين القمولى -رحمه اللَّه- ابن الشيخ زيد بن أبى الحسن من المتأخرين صحح في تهذيبه القول الثانى في المسألة السابعة من كتاب القراض من الوسيط، ذكره في البحر المحيط شرح الوسيط كذا زيد بن أبى الحسن، ولعله زيد بن الحسن المذكور. ¬

_ 122 - السبكى (8/ 146)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 751). 123 - السبكى (7/ 85 - 86)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 753)، والإسنوى (20/ 274 - 275).

124 - زيد بن عبد الله بن أحمد بن محمد الفقيه الهمدانى.

124 - زيد بن عبد اللَّه بن أحمد بن محمد الفقيه الهمدانى. من اليمن من بلد زيدان، ولد بها سنة ست عشرة وخمسمائة، وتفقه بصاحب البيان، وتفقه به عمر بن على بن سمره وغيره، ولا يُعلم تاريخ وفاته. 125 - زيد بن عبد اللَّه بن جعفر بن إبراهيم اليفاعى. شيخ صاحب البيان، حكى عنه احتمالين في أنه إذا قدَّر تعليم القرآن بمدة هل تقع أيام الجمع مستثناه, وأصله من المغافر ثم سكن الجند، تخرج في الفرائض والحساب بصهره إسحاق الصردفى ثم بأبى بكر بن جعفر في الفقه، ثم ارتحل إلى مكة فلقى بها صاحب العدة والبندنيجى صاحب المعتمد فقرأ عليهما، ثم عاد إلى اليمن فدرَّس في حياة شيخه أبى بكر بالجند فاجتمع عليه أكثر من مائتى طالب، فخرج هو وأصحابه لدفن ميت عليهم الثياب البيض، فرآهم الفضل بن أبى البركات بن الوليد الحميرى من فوق سطح له فتنحى منهم، وذكر خروج الفقيه عبد اللَّه بن عمر المصروع على المكرم وقبله لأخيه خالد بن أبى البركات مع ما في باطنه من العداوة للسنة، وكادهم بأن حرَّك قاضى الجند فتحزَّبوا حزبين، الفقيه زيد والقاضى المعزول مسلم بن أبى بكر بن أحمد بن عبد اللَّه الصعمى، وولداه محمد وأسعد، وإمام المسجد حسان بن أحمد بن عمر حزب، فصار يولى أحد الحزبين شهرًا ويعزله بالأخر، وحصلت الفتنة بين الفقيهين، فخرج زيد اليفاعى إلى مكة وجاور بها اثنتى عشرة سنة وله نفقة تأتيه من أطيان له باليمن، فأتجر وحصل له مال كثير بالمقارضة، حتى كان له بضعة عشر مقارضًا، فانتهت إليه رئاسة الفتوى ثم عاد إلى اليمن سنة اثنتى عشرة وقيل ثلاث عشرة وقد مات العضل فعلى شأنه وارتحل الناس إليه في طلب العلم، مات بالجند سنة أربع عشرة، وقيل: خمس عشرة وخمسمائة إذ ذكر هذه التراجم الحافظ عفيف الدين المطرى حافظ الحجاز -أبقاه اللَّه- عن شيخنا الحافظ قطب الدين عبد الكريم الحلبى عن الشيخ قطب الدين أبى بكر القسطلانى فيما علقه من تاريخ اليمن ذكرته في الأصل مختصرًا. ¬

_ 124 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 752)، والإسنوى (2/ 6 - 7). 125 - السبكى (7/ 86 - 87)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 752)، وابن قاضى شهبة (1/ 311)، والإسنوى (2/ 562 - 563).

126 - زيد بن عبد الله بن حسان.

126 - زيد بن عبد اللَّه بن حسَّان. ولى قضاء الجند، ومات بها، وكان فقيهًا نبيلًا ووزِّر للأمير أحمد بن منصور ابن المفضل بن أبى البركات، وملك حصن تعز مدة مع حصن صبرة إلى أن سلَّمه إلى عبد النبي على بن مهدى سنة ستين وخمسمائة. 127 - زيد بن عبد اللَّه بن محمد بن سالم القُريضى. القاضى الفقيه النحوى المحدث اللغوى، قال المطرى: لم أتحقق تاريخ وفاته. (حرف السين) 128 - سالم بن عبد اللَّه بن محمد بن سالم. الفقيه، ولد سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وتفقه على أبيه، ومات سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة ببلده، ولى أشراف من بلاد اليمن، وكان إمام جامعها، قاله المطرى. 129 - سالم بن عبد السلام بن علوان أبو الرجاء الصوفى البوازيجى. تفقه ببغداد وصحب الشيخ أبا النجيب السهروردى، وكان رجلًا صالحًا عالمًا آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر عابدًا ورعًا، سمع من زاهر السنجانى وغيره، مات سنة اثنين وثمانين وخمسمائة. 130 - سالم بن محمد بن أحمد بن على الموصلى أبو الرجاء. سمع ببغداد من أبى الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموى وغيره، ومات في ذى الحجة سنة ستين وخمسمائة. ¬

_ 126 - السبكى (7/ 88)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 753). 127 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 753)، والإسنوى (2/ 323). 128 - السبكى (7/ 88 - 89)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 564)، الإسنوى (1/ 268 - 269). 129 - السبكى (7/ 89)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 753)، الإسنوى (1/ 268 - 269). 130 - السبكى (7/ 89)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 753).

131 - سالم بن مهدى بن قحطان بن حمير بن حوشب الأخضرى.

131 - سالم بن مهدى بن قحطان بن حمير بن حوشب الأخضرى. الفقيه، تفقه بمشايخ أرض الخُصيب، منهم راجح بن كيلار، مات سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، أفاده المطرى. 132 - سُرْخاب بن يوسف بن محمد أبو طاهر اليزيدى. من أهل الرأى، تفقه ببغداد، وسمع من أبى عبد اللَّه المحاملى وغيره، وعنه الخطيب. 133 - سعد بن محمد بن الحسين بن محمد أبو المحاسن الهرَّاسى. مدرس نظامية بغداد كذا ذكره ابن باطيش. 134 - سعد اللَّه من محمد بن عثمان العثمانى القزوينى سعد الدين. كان إمامًا في العلوم الشرعية كثير العبادة والزهد ملازمًا للإقراء، مات ببلده سنة تسع وأربعين وسبعمائة شهيدًا بالطاعون عن ثلاث وخمسين سنة. 135 - سعد بن مظفر بن الطهر أبو طاهر الصوفى. من أهل يزد تفقه ببغداد، وصحب عمر بن محمد السهروردى، وسلك طريق الزهد والخلوة والرياضة، مات سنة سبع وثلاثين وستمائة. 136 - سعيد بن حاتم بن عدى. الفقيه الإسبانيكثى، نسبة إلى بلدة من مدن إستنجاب، قال ابن السمعانى: شيخ فاضل ورع سكن بسمرقند مدة طويلة، وتفقه بها على أبى الحسن الرحبى الفقيه، وولد له بها ابنه الحسن، ثم خرج إلى بلاد الترك قبل الثمانين وثلثمائة، وانصرف منها إلى اسبانيكث، ومات بها في تلك الأيام، وسمع منه أبو سعد الإدريسى الحافظ. 137 - سعيد بن عبد اللَّه بن القاسم بن المظفر بن الشهرزورى أبو الرجاء. ¬

_ 131 - السبكى (7/ 89 - 90)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 753)، والإسنوى (1/ 123 - 124). 132 - السبكى (4/ 381 - 382)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 754). 134 - الإسنوى (2/ 174)، والدرر الكامنة (2/ 228). 135 - السبكى (8/ 147)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 755).

138 - سعيد بن عبد العزيز بن عبد الله أبو سهل النيلى.

من أهل الموصل، من البيت المشهور بالرئاسة والفضل، وهو أخو محمد بن عبد اللَّه المقدم في الطبقة الثالثة والعشرين من الطبقة الثانية. سمع ببغداد زاهرًا الشحامى وغيره، وسافر إلى خراسان فتفقه على محمد بن يحيى، وسمع من أبى عبد اللَّه الفراوى وغيره، وحدث عنه جماعة، مات سنة تسعين وخمسائة. 138 - سعيد بن عبد العزيز بن عبد اللَّه أبو سهل النيلى. أخو الشيخ أبى عبد الرحمن، فقيه نحوى، شاعر إمام في الطب، تفقه في الحديث، مات فجأة سنة عشرين وأربعمائة عن سبع وستين سنة. 139 - سليمان بن خلف النجيبى أبو الوليد الباجى. الفقيه المحدث المالكى، ذكره ابن باطيش، لأنه درس على القاضى أبى الطيب وأبى إسحاق الشيرازى، وهذا لا يُجدى. 140 - سليمان بن عبد اللَّه بن السرى بن محمد بن إسحاق اليمنى. الفقيه الزاهد المقرئ. 141 - سليمان بن فتح بن مفتاح. الفقيه، ولد بعد العشرين وخمسمائة، ودرس في بلدة الشواقى في أيام الحسين بن على بن أبى البهى في حياة أستاذه يحيى بن أبى الخير، ذكره المطرى، وكذا الذى قبله. 142 - سليمان بن محمد أبو نصر الصيدلانى. مات سنة أربعين وثلثمائة ذكره ابن باطيش. 143 - سليمان بن موسى بن بهرام السمهودى. المعروف بابن الهمام، كان فاضلًا في علوم متعددة شاعرًا صالحًا متعبدًا متقشِّفًا، صنف أرجوزة في العروض، وأخذ عنه جماعة، ولد بسمهود قرية من أعمال قوص في شعبان سنة ثمان وخمسين وستمائة، ومات بها في ربيع الآخرة من سنة ست وثلاثين وسبعمائة. ¬

_ 138 - السبكى (4/ 387)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 755). 143 - الإسنوى (2/ 302)، وطبقات السبكى (6/ 106)، والدرر الكامنة (2/ 164).

144 - سلمان بن رجب بن بهاجر الرازانى.

144 - سلمان بن رجب بن بهاجر الرازانى. - بإسكان اللام- المقرئ الضرير، تفقه بالنظامية، وسمع من شهرة، وحدث ومات سنة ثمان عشرة وستمائة. 145 - سهل بن أحمد بن محمد بن حامد بن أسد بن إبراهيم الطوسى. ثم الأبيوردى، أبو عبيد، قال عبد الغافر: فقيه فاضل من أفاضيل فقهاء الشافعية، سمع من المجدلى وطبقته، وهو من بيت العلم والحديث والدين، مات في حد الكهولة. 146 - سهل بن محمود البورانى أبو المعالى بن أبى سهل. نسبة إلى قرية بوران ببخارى، قال ابن السمعانى: كان من العلماء العالمين، جاور بمكة مدة، وكان كثير العبادة والاجتهاد، مات سنة أربع عشرة وخمسمائة. 147 - سُهيل -بضم أوله- بن سهل أبو الفضل التميمى. من أهل إسفرائين، كان من أخصاء نظام الملك، روى عنه هبة اللَّه بن السقطى، ولد سنة ست وعشرين وأربعمائة ومات (¬1). (حرف الشين وفيه النسبة أيضًا) 148 - الشافعى بن أبى القاسم إسماعيل بن أحمد بن عبد العزيز الساوى. الصيدلانى ذكره عبد الغافر في السياق. 149 - الشافعى بن محمد بن محمد بن على أبو محمد المروزى. الخيَّاط الزاهد من أصحاب الشيخ الزاهد يوسف الهمدانى، كان صالحًا خيرًا كتير العبادة يأكل من الخبز، مات سنة سبع وخمسين وخمسمائة. 150 - شاه بن يحيى بن الربيع بن عيد أبو العلاء الجنزرودى. ذكره عبد الغافر. ¬

_ 144 - السبكى (8/ 148)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 757). 145 - السبكى (4/ 392)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 758). 146 - السبكى (7/ 100)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 758). (¬1) هكذا في المخطوط من غير ذكر وفاته.

151 - شرفشاه بن ملكداد.

151 - شرفشاه بن ملكداد. تفقه بالنظامية حتى برع، فصار من أنظر الفقهاء، ثم سافر إلى محمد بن يحيى بنيسابور، وأقام بها يدرس ويفتى، وله تعليقة في الخلاف في سفرين، توفى بنيسابور سنة ست وأربعين وخمسمائة (¬1). 152 - شعبان بن الحاج المؤذن أبو الفضل. من أهل شروان، قال ابن السمعانى: كان إمامًا فاضلًا زاهدًا، تفقه بآمل طبرستان على القاضى أبى ليلى بندار بن محمد البصرى، وعاد إلى بلده، وانتفع به الناس، سمع من أبى بكر الطبرى بآمل وفاطمة بنت الدقاق بنيسابور وغيرهما، مات سنة أربع وتسعين وأربعمائة. 153 - شعيب بن أبى طاهر بن كليب بن مقبل أبو الغيث الضرير. من أهل البصرة، تفقه ببغداد على أبى طالب الكرخى وأبى القاسم الفراتى صاحبى ابن الخِل، وله شعر جيد، مات في المحرم سنة ثمان عشرة وستمائة. 154 - شهفور بن طاهر بن محمد الإسفرائينى أبو المظفر. الإمام الأصولى الفقيه، وزير نظام الملك بطوس، قال عبد الغافر: له التفسير المشهور وصنف الأصول، وسافر في طلب العلم وسمع من أصحاب الأصم قال: وكانت له أفضال مصاهرة الأستاذ أبى منصور البغدادى. مات سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. ¬

_ 151 - السبكى (7/ 110)، والإسنوى (2/ 432)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 759)، وابن قاضى شهبة (1/ 357 - 358). (¬1) شريف بن العباس بن المبارك يعرف بابن الشحنا. شيخ ميافارقين، ولد سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، وتفقه على القاضى أبى بكر محمد بن على بن صدقة الأشعرى ذكره السلفى في معجم شيوخه. هذه الترجمة موجودة على الهامش. 152 - السبكى (5/ 10 - 11)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 760)، والإسنوى (2/ 103 - 104). 153 - السبكى (8/ 151)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 760). 154 - السبكى (11/ 5)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 760)، والإسنوى (1/ 197 - 198)، وابن قاضى شهبة (1/ 261).

155 - شهفور بن محمد بن أحمد بن سلهفور الإسفرائينى أبو المظفر.

155 - شهفور بن محمد بن أحمد بن سلهفور الإسفرائينى أبو المظفر. الإمام، قال عبد الغافر: من وجوه العلماء من أصحاب الشافعى تفقه بنيسابور، وتخرج في درس إمام الحرمين. (حرف الصاد) 156 - صاعد بن سعيد بن محمد أبو طاهر العطارى الطوسى. من أهل طابوان، كان يدرّس للفقهاء ويخدم الصوفية، ولد سنة أربع وثمانين وأربعمائة، ومات بطوس، ولم يؤرخ وفاته ابن السمعانى. 157 - صالح بن بدر بن عبد اللَّه. الفقيه تقى الدين المصري الزفتاوى، نسبة إلى زفتا بليدة من بحرى الفسطاط، تفقه على الشهاب الطوسى، وسمع بالإسكندرية من أبى الطاهر بن عوف، وبمصر من البوصيرى، وولى القضاء نيابة ومات سنة ثلاثين وستمائة، وهو من أبناء السبعين. 158 - صالح بن الحسين بن محمد داود أبو منصور البروجردى. قال ابن السمعانى: فقيه صالح، سمع منه هبة اللَّه الشيرازى. ذكره ابن باطيش. 159 - صالح بن عثمان بن بركة أبو محمد الضرير المقرئ الواسطى. قرأ القرآن على أبى بكر الباقلانى، وسمع منه الحديث ومن غيره كأبي الفرج بن كليب وأنظاره، وتفقه ببغداد، ولد سنة ثلاث وستين وخمسمائة، مات سنة اثنين وأربعين وستمائة. 160 - صدقة بن الحسين بن أحمد بن محمد بن رزين أبو الحسن الواعظ. كان لوالده ثروة فتزهَّد هو وطلب العلم، وسمع الحديث من أبى الوقت السجزى وغيره، وكان يعرف الفقه والأدب وحدث باليسير، وله شعر جيد، مات سنة سبع ¬

_ 156 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 760)، والإسنوى (2/ 171). 157 - السبكى (8/ 152)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 761)، والإسنوى (2/ 11 - 12). 158 - السبكى (7/ 122)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 761). 159 - السبكى (8/ 152)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 761). 160 - السبكى (7/ 112 - 113)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 761).

161 - صدقة بن على بن محمد بن المؤمل أبو القاسم التميمى.

وخمسين وخمسمائة. 161 - صدقة بن على بن محمد بن المؤمَّل أبو القاسم التميمى. الدارمي، من الموصل ولد سنة سبع وثلثمائة. ذكره ابن باطيش. (حرف الضاد) 162 - الضَحّاك بن أحمد بن الحسين أبو المعالى الشيبانى. ابن الكيال، المتكلم على مذهب الأشعرى، ولد سنة خمسمائة، ومات سنة ست وسبعين. (حرف الطاء) 163 - طاهر بن مهدى بن طاهر بن على بن نصر أبو مُضر الطبرى. ولد بنيسابور سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، ومات بمرو سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة. 164 - وطاهر بن يحيى بن أبى الخير العمرانى. الفقيه ابن الفقيه هو ابن صاحب البيان، كان فصيحًا جامعًا لفنون العلم، تفقه بأبيه وخلفه في حلقته، وجاور بمكة لما وقعت فتنة ابن مهدى باليمن، وسمع بها من أبى حفص الميانشى وغيره، ووصلته إجازات جيدة من خطيب الموصل وغيره، ثم توجه إلي اليمن فظفر به ابن مهدى قبل دخوله زبيد فأحضره، وأحضر الفامى محمد بن أبى بكر المدحدح، وكان حنفيًّا فتناظرا بين يديه مرارًا فقطعه طاهر وولَّاه فضلان وجبله من سنة سبع وستين إلى بعض أيام شمس الدولة، وله مصنفات حسنة وكلام جيد متين يشعر بغزارة في الفضل. ولد سنة ثمان عشرة أو خمس عشرة، ومات سنة سبع وثمانين وخمسمائة، وترك ولدين محمدًا وأسعد، أفاده العفيف المطرى عن القطب القسطلانى فيما عمله من تاريخ إليمن. ¬

_ 163 - السبكى (7/ 115)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 762)، والإسنوى (2/ 170). 164 - السبكى (7/ 115 - 118)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 763)، والإسنوى (1/ 213 - 214)

165 - طلحة بن الحسين بن محمد بن الحسين الإسفرائينى المهرجانى.

165 - طلحة بن الحسين بن محمد بن الحسين الإسفرائينى المهرجانى. مات في دهليز الحمام فجأة وذلك في سنة ست وأربعين وخمسمائة. (حرف العين) 166 - عامر بن دعش بن خضر بن دعش أبو محمد الأنصارى. من أهل السُويرا من حوران الأهر المشهورة بالشام- رحل إلى بغداد، وتفقه على الغزالى، وسمع من طراد وغيره، ولد سنة خمسين وأربعمائة، ومات سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة. 167 - عامر بن موسى بن طاهر أبو محمد الضرير المقرئ. فقيه نحوى، ومن شعره: "قال لى عاذلى قوم سلوى ... عن ولد عِىِّ يحب من لا يسما ما الذى يشكى فعلت من غرامًا ... دب في أعظمى خص وعما قال فمن فعلت من متجن كلما ... مر معرضًا زدت هما قال جرت صدوده قلت كلا ... من على نفسه يجرِّب سما" توفى في ربيع الآخر سنة ست وثمانين. 168 - العباس بن محمد بن على بن أبى طاهر أبو محمد العباسى. يعرف بابن الرجاء، ولد سنة ثلاثين، ومات سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. 169 - عبد اللَّه بن أحمد بن إسحاق بن أيوب أبو عبد الرحمن. ابن الشيخ أبى بكر الصبغى. 170 - عبد اللَّه بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسى أبو الفضل. ابن أبى نصر الخطيب، ولد ببغداد وسمع بها من أبى الخطاب بن النضر وغيره، وقرأ الفقه والخلاف والأصول على الكيا والشاشى، والفرائض والحساب على الحسين بن أحمد ¬

_ 165 - السبكى (7/ 118)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 763). 166 - السبكى (7/ 118)، وابن الصلاح مع الذيل (3/ 763). 168 - السبكى (5/ 52)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 764). 170 - السبكى (7/ 119 - 120)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 787).

171 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن قفل الزيادى المكنى بابن قفل.

الشقَّاق، والأدب على أبى زكريا التبريزى، ثم سافر إلى خراسان فسمع وأكثر، ثم سكن الموصل وحلب سنة وتفرد بأكثر مسموعاته، وقصده الرحَّالون من البلاد، وروى عنه خلق ومن شعره: "لما رأنى ولدى مدنقًا ... مقلقل الأحشاء مسكينا قال ابن لى ما الذى يشتكى ... قلت له أشكو اليمانينا". ولد سنة سبع وثمانين وأربعمائة، ومات سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. 171 - عبد اللَّه بن أحمد بن محمد بن قفل الزيادى المكنى بابن قفل. تفقه وكتب الكثير بخطه، وسمع الكثير وأسمع، وكان رجلًا صالحًا وقف كتبه بمكة شرفها اللَّه تعالى، ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة، ومات بمكة سنة إحدى وثلاثين وستمائة. 172 - عبد اللَّه بن أحمد بن محمد بن أبى عبد اللَّه الهمدانى. تفقه بزيد اليفاعى وغيره، ورحل إلى ابن عبد ربه فقرأ عليه، وكان يسكن زيدان من بادية الجند، وبها مات سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ترجمه والذي قبله المطرى. 173 - عبد اللَّه بن أحمد بن منصور الواسطي أبو القاسم. روى عنه ابن النقور أنه أنشده: "الجوع يطرد بالرغيف اليابس ... فعلام تكثر نعمتى ووساوسى والموت أعدل راميًا بسهامه .. بين الخليفة والفقير البائس". 174 - عبد اللَّه بن جعفر بن عبد اللَّه أبو منصور الجيلى. مات سنة اثنين وخمسين وأربعمائة. 175 - عبد اللَّه بن الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة اللَّه بن عساكر أبو سعد. مصنف فاضل من بيت المقدس، ولد سنة ست وستمائة، وسمع من عمه الإمام أبى منصور وغيره، ودخل بغداد واجتمع بأبى حفص السهروردى. ¬

_ 171 - السبكى (8/ 154)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 787).

176 - عبد الله بن الحسين بن إسماعيل أبو بكر الضبى المحاملى.

176 - عبد اللَّه بن الحسين بن إسماعيل أبو بكر الضبى المحاملى. ولى القضاء بعدة بلاد، وكان عفيفًا نزهًا، مات سنة إحدى وسبعين وثلثمائة. 177 - عبد اللَّه بن حيدر بن أبى القاسم القزوينى أبو القاسم. سافر إلى خراسان، وتفقه بأئمتها، وسمع بنيسابور من أبى عبد اللَّه الفراوى وغيره وبمرو من يوسف بن أيوب الهمدانى، وعاد إلى همدان فاستوطنها، وحدَّث بصحيح مسلم، وجمع أربعين حديثًا، ومات بهمدان سنة اثنين وثمانين وخمسمائة. 178 - عبد اللَّه بن العباس بن أبى يحيى بن أبى منصور بن عبد اللَّه بن عبدوس. القاضى مات سنة إحدى وستين وأربعمائة بسرخس. 179 - عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن علوان الأسدى الحلبى. سمع من يحيى الثقفى وغيره، وتفقه على قاضى حلب أبى المحاسن يوسف بن رافع بن تميم، وعنى به لما رأى من محاسنه وصاهره وجعله مفيد مدرسته، وله نيف وعشرون سنة، ثم ولى التدريس بعدة مدارس ونبل مقداره عند السلاطين، وارتفع شأنه وعظم جاهه، ودخل بغداد وناظر بها، ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، ومات سنة خمس وثلاثين وستمائة، وقد أسلفناه مختصرًا فيما مضى في ترجمة والده. 180 - عبد اللَّه بن عبد الرزاق بن حسن بن زاهر اليمنى. سمع عبد الملك بن أبى منير، وتفقه بأبى بكر بن جعفر المحابى، وكان يدرس بجامع ذى أشرف، وعليه دار الفتيا في أيامه، وبه تفقه أبو بكر بن سالم، مات سنة ثمان وعشرين وخمسمائة عن ست وستين سنة. 181 - عبد اللَّه بن على بن إسحاق أبو القاسم الطوسى. ¬

_ 176 - السبكى (3/ 307)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 787)، وابن هداية اللَّه (ص 133). 177 - السبكى (7/ 307)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 788)، والإسنوى (2/ 60). 178 - السبكى (5/ 65)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 789)، الإسنوى (2/ 210). 179 - السبكى (8/ 155 - 156)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 790)، والإسنوى (1/ 146). 180 - السبكى (7/ 125)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 790)، والإسنوى (2/ 563 - 564). 181 - السبكى (5/ 70)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 790).

182 - عبد الله بن على بن عبد الله التكريتى المعروف بابن سويدة.

وهو أخو الوزير نظام الملك، دخل نيسابور فطلب العلم واستوطنها إلى حين وفاته، وكان نزهًا عفيفًا لا يداخل أخاه في شئ من أمر السلطان، سمع ناصر العمرى وغيره، ولد سنة أربع عشرة وأربعمائة، ومات سنة تسع وتسعين وأربعمائة. 182 - عبد اللَّه بن على بن عبد اللَّه التكريتى المعروف بابن سويدة. كان فقيها محدثًا صنف في الحديث فأحسن، وسمع منه جماعة منهم الفقيه محمد بن علوان، ذكره الدقَّاق. 183 - عبد اللَّه بن عوف أبو محمد السبتى. بكسر السين المهملة من أهل السن، تفقه على القاضى أبى الطيب، وكان يحضر درس الشيخ أبى إسحاق إلى حين وفاته، وقد ناهز الثمانين، وسمع ابن شاذان وغيره، وحدَّث بيسير. وهو الذى تقول له القاضى أبو الطيب وقد استعار منه شيئًا: "يا أيها الشيخ الجليل السبتى ... اردد عليَّ ما استعرت منى". مات سنة خمس وستين وأربعمائة. 184 - عبد اللَّه بن على بن محمد بن على أبو القاسم التجاى. القاضى، قال عبد الغافر: من عيون الفقهاء وأرباب الفتوى، حافظًا للمذهب، من تلامذة أبى محمد الجوينى، ومن بيت العلم والحديث بناحية زوزن. 185 - عبد اللَّه بن عمر بن محمد بن الحسين بن على أبو القاسم بن الطريف. البلخي مدرس النظامية بها، ولد سنة اثنين وخمسمائة. 186 - عبد اللَّه بن عيسى بن أيمن المرِّى. شيخ الأحنف ما رأيت أعرف منه بالمهذَّب. ذكره المطرى. ¬

_ 182 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 791)، والإسنوى (2/ 57). 183 - السبكى (5/ 70 - 71)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 791)، والإسنوى (2/ 43 - 44). 184 - السبكى (5/ 71)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 791)، والإسنوى (1/ 236). 185 - السبكى (7/ 126)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 792)، والإسنوى (2/ 184). 186 - السبكى (8/ 159)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 792).

187 - عبد الله بن القاسم بن مظفر بن على الشهرزورى.

187 - عبد اللَّه بن القاسم بن مظفر بن على الشهرزورى. أبو محمد المرتضى قاضى الموصل، ولد سنة خمس وستين وأربعمائة، ومات بالوصل سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ومن شعره: "يا هند ما جئتكم زائرًا ... إلَّا وجدت الأرض تطوى لى، ولا يبيت العزم عن بابكم ... إلَّا تعثرت باديا لى". 188 - عبد اللَّه القاسم بن عبد اللَّه بن القاسم الشهرزورى أبو القاسم. كان فقيها متميزًا، اختصر المهذب، ومات بالموصل سنة خمس وسبعين وخمسمائة. ترجمة ابن باطيش. 189 - عبد اللَّه بن محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن المعلّم القاسم العكبُرى. الأديب تفقه على الشيخ أبى إسحاق، وسمع الحديث من جماعة، وصنف "الانتصار" لحمزة الزيات فيما نسبه إليه ابن قتيبة في مشكل القرآن، وله شعر جيد، مات سنة عشر وخمسمائة. 190 - عبد اللَّه بن محمد بن أحمد بن محمد الخليلى النوقانى أبو بكر. من أهل نوقان طوس، قال ابن النجار: كان فقيهًا فاضلًا عالمًا بالمذهب والخلاف، من بيت مشهور بالعلم والرواية. 191 - عبد اللَّه بن محمد بن الحسين بن الخصيب بن الصقر أبو بكر الخصيبى الأصفهانى. قاضى دمشق في خلافة المعتقيِّ للَّه ثم المطيع. 192 - عبد اللَّه بن محمد بن سالم. ¬

_ 187 - السبكى (7/ 116)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 792)، والإسنوى (3/ 97 - 98). 188 - السبكى (7/ 126)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 297)، والإسنوى (2/ 111). 189 - السبكى (7/ 182)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 793)، والإسنوى (2/ 421). 190 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 793)، والإسنوى (1/ 500). 191 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 794)، والإسنوى (1/ 77 - 78)، وابن قاضى شهبة (1/ 102). 192 - السبكى (5/ 71 - 72)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 794).

193 - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم.

أخذ الفقه عن أبيه، وولد سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، ومات بذى أشرف سنة سبع وتسعين وأربعمائة، ذكره المطرى. 193 - عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. الإرغيانى نزيل بغداد سمع ابن بُسران وغيره. 194 - عبد اللَّه بن محمد بن غالب أبو محمد الحلبى. تفقه ببغداد على الكيا، ثم انتقل إلى الأنبار واستوطنها، ومات بها سنة ستين وخمسمائة. 195 - عبد اللَّه بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد اللَّه أبو الفتح البيضاوى. ذكرنا أباه وجده، مولده سنة تسع وخمسين وأربعمائة، ومات سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 196 - عبد اللَّه بن محمد بن المظفر بن على أبو محمد بن أبى بكر. المتولى الهاجرى البغشورى، تفقه على البغوى، وسمع ورحل، ولد سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وولى قضاء بلده. ذكره ابن السمعانى في جملة شيوخه. 197 - عبد اللَّه بن محمد بن أبى سالم القُريضى. الفقيه، ولد في رمضان سنة ثمانين وأربعمائة، ومات سنة تسع وخمسين وخمسمائة. ذكره المطرى. 198 - عبد اللَّه بن محمد القاضى أبو بكر اللاسكى. إمام أهل السنة بالرى، كذا ذكره ابن باطيش. 199 - عبد اللَّه بن ميمون بن عبد اللَّه. ¬

_ 194 - السبكى (7/ 131)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 796) وفيه الجيلى بدل الحلبى، الإسنوى (1/ 362). 195 - السبكى (7/ 131)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 796). 196 - السبكى (7/ 131)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 796)، والإسنوى (1/ 256). 197 - السبكى (7/ 138)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 794). 199 - السبكى (7/ 138)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 796)، والإسنوى (2/ 435 - 436).

200 - عبد الله بن نصر بن عبد العزيز.

القاضى أبو محمد المالكى الكُوفنى، وكُوفَن -بضم أوله- بليدة صغيرة من أبى ورد، وقال ابن السمعاني: كان فقيها فاضلًا مبرَّزًا له باع طويل في المناظرة والجدل ومعرفة تامة بهما، تفقه على الإمام والدى، وسمع الحديث معه ومنه، وسمعت منه حديثًا واحدًا. ولد سنة تسعين وأربعمائة. قال ابن باطيش: ومات بأبى ورد سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. 200 - عبد اللَّه بن نصر بن عبد العزيز. المرندى أبو محمد الخطيب. قال ابن السمعانى: أقام بمرو مدة، وكانت له يد باسطة في اللغة وسرعة النظم والنثر مع الجودة بهما، وله الخط الحسن. أقام ببغداد بالمدرسة مدة زمن أسعد الميهنى، ثم سكن مرو قريبًا من خمس عشرة لسنة، ثم مات بمرو الروذ يوم عاشوراء سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. 201 - عبد اللَّه بن يحيى الصعبى. أبو محمد صاحب كتاب "غاية المفيد ونهاية المستفيد" على المهذب، لا أعلم حاله. 202 - عبد اللَّه بن يزيد بن عبد اللَّه. اللعفى الحرازى، فقيه مجوِّد له تصنيف يسمى "السبع الوظائف في أصول الدين" على مذهب الأشعرى، مات بعد الخمسمائة، قاله المطرى. 203 - عبد اللَّه بن يزيد القسيمى. المعروف بالهتمى الفقيه. قال المطرى: روى كتاب بدائع الحكم والأدب في الحديث. مات سنة ست وعشرين وخمسمائة. 204 - عبد اللَّه بن يوسعن بن عبد القادر أبو المظفر. ¬

_ 200 - السبكى (7/ 193)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 797)، والإسنوى (2/ 430). 201 - السبكى (7/ 140 - 141)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 797)، والإسنوى (2/ 143)، وابن قاضى شهبة (1/ 358). 202 - السبكى (7/ 141)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 797)، والإسنوى (2/ 367). 203 - السبكى (7/ 141 - 142)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 797). 204 - السبكى (7/ 142)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 797).

205 - عبد الله بن يوسف بن محمد بن يوسف

من أذربيجان، تفقه ببغداد على المجير البغدادى ومحمد بن أبى على النوقانى وأعاد بالنظامية. 205 - عبد اللَّه بن يوسف بن محمد بن يوسف قاضى هجر اليمن. قال المطرى: سمع من أبى محمد وهبة اللَّه بن الموانس. سمع منه الحافظ أبو زكريا البخارى ببلده، وتولى قضائه في سنة سبع وأربعمائة. قال: وله يومئذ ثمان وثلاثون سنة. 206 - عبد اللَّه بن أبى العمر بن الحسن الأبَّار. من أهل اليمن، قال المطرى أيضًا: فقيه مجوِّد فاضل له كلام حسن في الفقه. 207 - عبد اللَّه بن أبى نصر بن أبى على أبو بكر الطرازى. قال ابن السمعانى: كان إمامًا مناظرًا مبرَّزًا يذب عن مذهب الشافعى، وكان غنى الحديث ببخارى، ويروى عن عمه وغيره، وعنه أبو النذر صاعد بن عبد الرحمن القاضى، مات بعد التسعين وأربعمائة. 208 - عبد اللَّه بن عبد الجبار بن أحمد بن يوسف الرازى أبو القاسم. تفقه على الخُجندى بأصبهان، ثم استوطن بغداد مدة، ثم انتقل إلى بيت القدس وسلك سبيل الورع والانقطاع إلى أن استشهد بسيف الفرنج المخذول سنة اثنين وتسعين وأربعمائة. 209 - عبد الباقى بن محمد بن عبد الواحد الغزالى. الفقيه أبو منصور تفقه على الكيا الكراسى، وسمع الحديث من أبى الغنائم بن المأمون وغيره، روى عنه السلفى، مات سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. ¬

_ 205 - السبكى (5/ 94 - 95)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 797)، والإسنوى (1/ 358)، وابن قاضى شهبة (1/ 289). 207 - السبكى (5/ 95)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 797)، والإسنوى (2/ 166). 209 - السبكى (7/ 142 - 143)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 764)، والإسنوى (2/ 251).

210 - عبد الجبار بن الغني على بن أبى الفضل ابن على بن عبد الواحد بن عبد الضيف الأنصارى ابن الحرستاني كمال الدين أبو محمد.

210 - عبد الجبار بن الغني على بن أبى الفضل ابن على بن عبد الواحد بن عبد الضيف الأنصارى ابن الحرستاني كمال الدين أبو محمد. سمع أبا سعد بن أبى عصرون وغيره، وأجازة خطيب الموصل والحافظ أبو موسى المدينى، خرَّج له الزكي البرزالي جزءًا، ومات سنة أربع وعشرين وستمائة. 211 - عبد الجبار المصرى. ذكره الجيلى في شرح التنبيه في الصداق وأفاد أنه شرح المختصر 212 - عبد الحميد بن الوليد بن المغيرة المصرى المعروف بكيده. لثقله كما قاله ابن ماكولا، كان من أصحاب الشافعى بمصر، مات بعد الشافعى بسبع سنين. ذكره الدارقطنى وغيره، وكان فقيهًا عالمًا بالأخبار أعجوبة فيها، كما قاله ابن يونس في تاريخه. 213 - عبد الرحمن بن إسماعيل عبد الرحمن في أبو بكر ابن الإمام أبى عثمان الصابونى. سمع أباه وغيره، وولى قضاء أذربيجان وسُمى قاضى القضاة، مات بأصبهان في حدود سنة خمسمائة. 214 - عبد الرحمن بن إسماعيل بن محمد بن يحيى الزبيدى أبو محمد. روى عن ابن النجار، وكان يعرف الفرائض والحساب. ولد سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، ومات سنة عشرين وستمائة. 215 - عبد الرحمن بن الحسن بن على بن بُصلا أبو محمد الصوفى البندنيجى. تفقه ببغداد، وسمع ابن بندار وغيره، وقرأ الأدب، وكان متدينًا ناظمًا. ولد سنة ¬

_ 210 - السبكى (8/ 160)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 765). 211 - هو المعتزلى، وقد تقدم. 212 - الشيرازى (ص 103)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 766)، والإسنوى (1/ 18 - 19). 213 - السبكى (7/ 146 - 147)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 768)، والإسنوى (2/ 138). 214 - السبكى (8/ 169)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 768). 215 - السبكى (8/ 169)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 768).

216 - عبد الرحمن بن خداش بن عبد الصمد المعروف بالقاضى الخداشى.

خمس وأربعين وخمسمائة، ومات سنة ست وعشرين وستمائة. 216 - عبد الرحمن بن خداش بن عبد الصمد المعروف بالقاضى الخداشى. ولد بالموصل وتفقه على أبى سعد بن أبى عصرون وأبى منصور الرزاز، ومات سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. 217 - عبد الرحمن بن جبير بن محمد بن جرير أبو القاسم الرعينى المعلم. الأشعرى المعروف بابن العمورة، من أهل القيروان، دخل بغداد وتفقه على أبى إسحاق الشيرازى وابن الصباغ، وسمع ابن النقور وغيره، وحدث باليسير، روى عنه ابن يونس، مات سنة سبع عشرة وخمسمائة. 218 - عبد الرحمن بن سلمويه الرازى. تفقه بمصر ودرس بجامعها، ومات سنة تسع وثلاثين وثلثمائة، ذكره ابن باطيش. 219 - عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن الشيخ أبو محمد النيهى. بكسر النون- وهو ابن أخى الحسن بن عبد الرحمن النيهى تلميذ القاضى حسين السالف في الطبقة العاشرة من أصحاب الوجوه، تفقه هذا على البغوى، وتخرج به جماعة وسمع وأملى وعنه ابن السمعانى، وقال: ورد مرو سنة ثلاث وأربعين وحدث بالمعجم الصغير. قال: وهو حافظ للمذهب مصيب في الفتاوى وفيما نقل من خط ابن الصلاح عن كتاب الشيخ عماد الدين عبد الرحمن بن عبد اللَّه المروروذى في الفقه، وهو هذا الشيخ في مسألة بيع الفقاع حتى يصيبه ويراه وهو وجه حكاه النووى في الروضة. 220 - عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن الحصيرى أبو سعد. ¬

_ 216 - السبكى (7/ 148)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 769). 217 - السبكى (7/ 148)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 769)، والإسنوى (2/ 212 - 213). 218 - السبكى (3/ 324)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 769)، والإسنوى (1/ 579). 219 - السبكى (7/ 148 - 149)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 770)، والإسنوى (2/ 475)، وابن قاضى شهبة (1/ 359). 220 - السبكى (7/ 150)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 770)، والإسنوى (1/ 436).

221 - عبد الرحمن بن عبد الله بن على بن محمد بن سحنويه أبو بكر بن أبى محمد بن حمشاذ.

من أهل الرى. قال ابن السمعانى: فقيه إمام صالح ديِّن حسن السيرة يشتغل بما يعنيه، تفقه على أبى بكر الخُجَندى بأصبهان، وتخرَّج عليه ورجع إلى الرى وأضر على كبر السن، وسمع من خلق، ولد سنة اثنين وأربعين وخمسمائة. 221 - عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن على بن محمد بن سحنويه أبو بكر بن أبى محمد بن حمشاذ. توفى سنة أربعمائة. 222 - عبد الرحمن بن عبد الصمد بن أحمد بن على الأكاف أبو القاسم. من أهل نيسابور، قال ابن السمعانى: إمام ورع عالم يضرب به المثل في السيرة الحسنة والطريقة الجميلة والديانة، وهو ملازم بيته يشتغل بالمطالعة مقبل على الطاعة والعبادة قانع بالكفاف الموروث من الوصية غير معترض لما لا يعنيه. تفقه على أبى نصر القشيرى، وصحب الشيخ عبد الملك الطبرى شيخ الحرم بمكة، ودرس مختصر الجوينى بمكة، وعلق عنه جماعة بها وقدم بغداد في التوجه والرجوع، وتكلم في المسائل الخلافية، وأحسن الكلام فيها ورجع إلى نيسابور واعتزل عن الناس، روى عنه ابن السمعانى وحكى أنه أوصى إليه شخص أن يفرِّق طائفة من ماله على الفقراء والمساكين، وكان فيه تمسُّك فكان إذا فرّقه على الفقراء أخذ عصابة على أنفه حتى لا يجد رائحته ويقول: لا ينتفع به إلا برائحته، ومثل هذا روى عن عمر بن عبد العزيز -رضي اللَّه عنه- مات سنة تسع وأربعين وخمسمائة. 223 - عبد الرحمن بن عبد الملك الإسكافى أبو الخطاب. قاضى الجنيد من نواحى النهروان، حدَّث بواسط عن أبى محمد عبد اللَّه بن يحيى بن زكريا البيِّع. 224 - عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن الأصفر الباتنجى أبو نعيم. تفقه على البغوى، وأوقع بينهما وحشة فدعا عليه ثم نفق عنه. ¬

_ 222 - السبكى (7/ 151 - 152)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 770)، والإسنوى (1/ 113 - 114).

225 - عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الخطيبى الخرجردي أبو نصر.

225 - عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الخطيبى الخرجردي أبو نصر. تفقه على إسماعيل الخرجردي المعروف عند المتفقهة بالبوشنجى، وكان صالحًا عفيفا متعبدًا، سمع من أبى نصر بن الفشيرى وغيره، وخرَّج لنفسه جزئين عن جماعة. قال ابن السمعانى: احترق في وقعة الرز بمرو في المنارة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 226 - عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل بن خالد الإمام ضياء الدين القزوينى. المصرى ابن الوراق، تفقه على الشهاب الطوسى، وأعاد عنده بمنازل العز بمصر، وسمع ابن برى وغيره، قال المنذري: سمعت منه وتفقهت عليه مدة، وكان عالمًا صالحًا حسن الأخلاق تاركًا لما لا يعنيه. كتب الكثير بخطه، قيل: كتب أربعمائة مجلدًا مات سنة ست عشرة وستمائة. 227 - عبد الرحمن بن محمد بن بدر البرجونى. من أهل واسط وبرجون محلة من الجانب الشرقى منها، كان يعرف بابن المعلم. قال ابن النجار: تفقه على ابن فضلان وأبى الربيع ببغداد حتى برع في المذهب والخلاف والأصول، وسمع من ابن شاتيل، ومات سنة ثمان وعشرين وستمائة، وقد نيف على الخمسين. 228 - عبد الرحمن بن محمد بن ثابت أبو القاسم الثابتي الخَرْقى. من قرية خرق بمرو -المعروف بمفتى الحرمين- كان فقيها ورعًا عابدًا زاهدًا، تفقه على الفورانى بمرو، ثم على القاضى حسين بمرو الروذ، ثم على أبى سهل الأبيوردي ببخارى، ثم بعد ذلك صحب الشيخ أبا إسحاق الشيرازى ببغداد وحج، ورجع إلى قريته منقطعًا على العلم والعبادة، سمع الحديث من ناصر العمرى وغيره، مات سنة خمس ¬

_ 225 - السبكى (7/ 154 - 155)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 772)، والإسنوى (1/ 221 - 212). 226 - السبكى (8/ 176)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 773)، والإسنوى (2/ 551 - 552)، وابن قاضى شهبة (2/ 93). 227 - السبكى (8/ 176)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 773). 228 - السبكى (5/ 115)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 773)، والإسنوى (1/ 429).

229 - عبد الرحمن بن محمد بن الحسين أبو محمد العبادى.

وتسعين وأربعمائة. 229 - عبد الرحمن بن محمد بن الحسين أبو محمد العبَّادى. المعروف بالروغى، أحد الفقهاء المدرسين من أصحاب الجوينى، مات سنة تسع وخمسين وأربعمائة. 230 - عبد الرحمن بن محمد بن محمد اللَّه بن على. الواعظ أبو سعيد الفارض، قال عبد الغافر: معروف من أهل العلم ثقة عفيف حسن الوعظ مرضى السيرة، سمع بنيسابور والعراق، في الحجاز وكفَّ في آخر عمره، وكان مولده سنة ثلاث وسبعين وثلثمائة، ومات سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 231 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن حمدان أبو القاسم القرشى النيسابورى السرَّاج روى عن الأصم وجماعة، وعنه الخطيب وجماعة، وكان إمامًا جليلًا تفقه على الأستاذ أبى الوليد، ومات سنة ثمان عشرة، أربعمائة. 232 - عبد الرحمن بن محمد بن محمد أبو القاسم بن أبى سعد الفارسى. ثم السرخسى. فقيه ورع تفقه على البغوى، وتفقه على عبد الرحمن النيهى، قال ابن السمعانى: كان حافظًا للمذهب. مات كهلًا سنة ست أو خمس وخمسين وخمسمائة. 233 - عبد الرحمن بن محمد بن محمد أبو الفتوح السلمونى اللبَّاد. من أهل نيسابور، تفقه على أبى نصر القشيرى وأبى بكر السمعانى، ولد بنيسابور سنة سبع وسبعين وأربعمائة، قال ابن السمعانى: كان إمامًا فاضلًا ورعًا تقيًّا نظيفًا محتاطًا كثير العبادة دائم المجاهدة، اقتصر على خشونة العيش ولازم العزلة. مات بأصفهان سنة ست وثلاثين وخمسمائة. ¬

_ 229 - السبكى (5/ 115)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 774)، والإسنوى (1/ 524). 230 - السبكى (5/ 116)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 773). 231 - السبكى (5/ 116)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 774)، والإسنوى (2/ 40 - 41). 232 - السبكى (7/ 157)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 774)، والإسنوى (2/ 53). 233 - السبكى (7/ 157)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 774)، والإسنوى (2/ 367 - 368).

234 - عبد الرحمن بن محمد بن محمود بن الحسن القزوينى أبو حامد بن أبى الفرج.

234 - عبد الرحمن بن محمد بن محمود بن الحسن القزوينى أبو حامد بن أبى الفرج. ابن الشيخ الإمام أبى حاتم الأنصارى، كان إمامًا مفتيًا مناظرًا من بيت الفضل والدين، ورد خراسان، ودخل إلى بلاد ما وراء النهر، وتفقه بتلك الديار، ولد سنة ثمان وستين وأربعمائة، ومات بآمل في ذى القعدة من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. ووالده أبو الفتوح محمد بن حاتم تقدم، ولعل هذا هو الابن الذى ضاع له ثم وجده الشيخ أبو حاتم سبق أيضًا. 235 - عبد الرحمن بن أبى الحسن بن يحيى الدمنهورى عماد الدين. مولده بدمنهور الوحش من أعمال الديار المصرية في ذى القعدة سنة ست وستمائة، وتولى إعادة الصالحية، بالقاهرة، ومات سنة أربع وسبعين وستمائة، وهو المغتذى بالأعراض على الشيخ في المهذب والتنبيه لا حرم مات تلك الموتة الشنيعة القبيحة. 236 - عبد الرحيم بن محمد بن حمدون بن بخار البخارى أبو الفضل النيسابورى. من أعيان أصحاب أبى الوليد النيسابورى والقدماء منهم، وعقد له أبو الوليد التدريس في حياته وأمر بالرجوع إلى فتواه، سمع بعده بلاد، وعنه الحاكم. قال: واعتل قبل موته بسبب من الرطوبة فعمى وصم وزال عقله، وبقى على ذلك قريبًا من ثلاث سنين ومات سنة إحدى وثمانين وثلثمائة. 237 - عبد الرحيم بن محمد بن بن ياسين أبو الرضا سبط أبى القاسم ابن فضلان. قرأ الفقه على جده، ثم سافر إلى الموصل وقرأ على أبى حامد بن يونس، ثم عاد إلى بغداد وأعاد بنظاميتها، وتولى أنظارًا وأوقافًا ورأس، ولد سنة ثمان وستين وخمسمائة، ومات سنة ثلاثين وستمائة. ¬

_ 234 - السبكى (7/ 157 - 158)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 774)، والإسنوى (2/ 302). 236 - السبكى (3/ 328 - 329)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 776) والإسنوى (1/ 210). 237 - السبكى (8/ 191)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 776)، والإسنوى (2/ 281 - 282).

238 - عبد الرحيم بن نصر بن يوسف البعلبكى -قاضى بعلبك- صدر الدين.

238 - عبد الرحيم بن نصر بن يوسف البعلبكى -قاضى بعلبك- صدر الدين. فقيه ورع ناظم. تفقه على ابن الصلاح، وسمع الكندى وغيره، وتوفى وهو ساجد في صلاة الظهر في تاسع ذى القعدة سنة ست وخمسين وستمائة. 239 - عبد السلام بن إسحاق بن مهدى الحامدى الأفرآنى. نسبة إلى أفرآن قرية بنسف، يكنى أبا تمام، كان فقيهًا أديبًا شاعرًا، سمع أبا زيد الفقيه المروزى وغيره، ومات في شوال سنة أربعمائة. 240 - عبد السلام بن عبد العزيز بن خلف بن محمد النصيبى. المعروف بابن الحيان من فقهاء أصحابنا، وله كتاب سماه "التلخيص" وقف عليه ابن الصلاح ونقل منه فوائد في مجموع له (¬1). النص والكعبة ومسجد الرسول وإيلياء والكوفة، وفيما سواها قولان أحدهما نص والآخر اجتهاد، وقال ابن الصلاح: هذا غريب بمرة. وقد قال الرويانى في الكافى عاطفا على قبله: مسجد الرسول عليه السلام وكذلك قبله قباء، وهذا قد ذكره الرافعى. 241 - عبد السلام بن محمد بن عبد الرحيم أبو شجاع. قاضى البندنيجيين، ومات بها سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. صحب أبا النجيب السهروردى ببغداد، وتفقه عليه وسمع الحديث من أبى الوقت السجزى وغيره. 242 - عبد السلام بن محمود بن محمد المعروف بالظهير الفارسى. أحد الأئمة المعتبرين، قال ابن باطيش: قدم الوصل فصادف من صاحبها قبولًا، ¬

_ 238 - السبكى (8/ 194 - 195)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 776)، والإسنوى (1/ 277 - 278). 239 - السبكى (5/ 120)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 777). 240 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 777)، والإسنوى (2/ 501)، وابن قاضى شهبة (2/ 38 - 39). (¬1) في الأصل كلمة غير واضحة تمامًا. 341 - السبكى (7/ 169)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 778). 243 - السبكى (7/ 170)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 778)، والإسنوى (2/ 284 - 285).

243 - عبد الصمد بن الحسين بن عبد الغفار بن منصور الكلاهينى الزنجانى أبو المظفر ابن أبى عبد الله الصوفى الملقب بالبديع.

وفوض إليه تدريس الفريقين الشافعية والحنفية، وبقى بها مدة يدرس، وآثر الحرمة، ثم توجه إلى حلب على عزيمة العود إلى الموصل، ثم مات بها سنة ست وتسعين وخمسمائة. 243 - عبد الصمد بن الحسين بن عبد الغفار بن منصور الكُلاهينى الزنجانى أبو المظفر ابن أبى عبد اللَّه الصوفى الملقب بالبديع. وكُلاهين من نواحى زنجان- تفقه ببغداد في نظاميتها على أسعد الميهنى، وسمع الحديث من زاهر بن طاهر التيجانى وغيره، وصحب الشيخ أبا النجيب السُهرورى، وانقطع إلى العبادة واتخذ لنفسه رباطًا، وكان يعقد فيه مجلس الوعظ ويحضره الناس. روى عنه الحازمى ويره، ومولده قبل الخمسمائة، ومات سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. 244 - عبد الصمد بن عمر بن محمد بن إسحاق أبو القاسم الدينورى. الواعظ الزاهد، تفقه على الاصطخرى، ومات سنة سبع وتسعين وثلثمائة، ذكره ابن باطيش. 245 - عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن أحمد. الفقيه أبو الفضل النضروى. قال الحاكم: كان من الفقهاء الزهَّاد التاركين لما لا يعنيهم. درس على أبو الوليد، ثم على أبى منصور بن مهران، ولما انصرف الأستاذ أبو سهل من أصبهان فرأيته يدرس عليه كتابا الرسالة للشافعى، ودرس في مسجده سنين، وتخرج به جماعة من الفقهاء. سمع عبد اللَّه الشرقى والحسن بن منصور وأقرانهما، ومات في رجب سنة سبعين وثلثمائة. 246 - عبد العزيز بن محمد بن أبى الفضائل بن أبى البركات الأنصارى. أبو محمد الواعظ المعروف بابن الدنيارى، ولد ببغداد سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وتفقه على أبى طالب غلام ابن الخِل، وخرج عن بغداد إلى الموصل فسمع بها ¬

_ 243 - السبكى (7/ 170، 171)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 778). 244 - السبكى (3/ 329 - 330)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 779)، والإسنوى (1/ 523). 245 - السبكى (3/ 334 - 335)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 780)، والإسنوى (2/ 484 - 485). 246 - السبكى (8/ 258)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 781).

247 - عبد العزيز المنوفى.

من الخطيب بن المفضل بن الطوسى، ودخل الشام فأقام بها بدمشق إلى حين وفاته سنة اثنين وعشرين وستمائة، وله شعر جيد. 247 - عبد العزيز المنوفى. معاصر الشيخ العزيز الديرينى. كان مشاركًا في علوم وعالمًا بعلم الميقات صالحًا زاهدًا. مات في ذى الحجة سنة ثلاث وسبعمائة، ويقال: إنه جاوز المائة. ذكره البرزالى في وفياته. 248 - عبد الغافر السروستانى. من أهل فارس ويعرف بالركن، تفقه بنظامية بغداد. كان أديبًا فاضلًا عفيفًا مستورًا. قال العماد الكاتب: إنه غلب عليه العشق حتى حمل إلى البيمارستان وقيِّد، ثم إنه عوفى مما ابتلى به ولم يقم ببغداد بعد ذلك. 249 - عبد الغنى بن نازل بن يحيى الألواحى أبو محمد المصرى. من أهل ألواح -بليدة من نواحى مصر- رحل إلى بغداد وغيرها، وسمع الماوردى وغيره، وعنه ابن البطى وغيره، ومات سنة ست وثمانين وأربعمائة. كذا قاله ابن النجار. وقال الذهبي في تاريخه، سنة ثلاث وصلى عليه فخر الإسلام أبو بكر الشاشى. 250 - عبد القادر بن داود بن أبى نصر. واسمه محمد بن النقَّار أبو محمد من أهل واسط. تفقه على المجير البغدادى وغيره، وكان خيرًا ديِّنًا، أثنى عليه ابن النجار كثيرًا، وسمع منه وقال: كانت له معرفة تامة بالمذهب أصولًا وفروعًا وله يد باسطة في الفرائض والحساب ومعرفة حسنة بالأدب. مات سنة تسع عشرة وستمائة. 251 - عبد القادر بن زنكى بن بينمان الأشيرى أبو بكر. تفقه ببغداد على أبى القاسم بن فضلان وأعاد بالنظامية. ¬

_ 248 - السبكى (7/ 173)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 781). 249 - السبكى (5/ 135 - 136)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 782). 251 - السبكى (8/ 279)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 782).

252 - عبد القادر بن أبى عبد الله محمد بن الحسن شرف الدين أبو محمد.

252 - عبد القادر بن أبى عبد اللَّه محمد بن الحسن شرف الدين أبو محمد. ابن البغدادى المصري، دخل الشام في الصبا، وسكن القاهرة وتفقه بها على الشهاب الطوسي بعد أن تفقه بدمشق على القطب النيسابورى، وسمع ابن عساكر ودرس بالقطبية بالقاهرة. روى عنه المنذرى، وكان ديّنًا طارحًا للتكليف مقبلًا على ما يعنيه، توفي سنة أربع وثلاثين وستمائة. 253 - عبد القاهر بن الحسن بن على بن القاسم الشهرزورى أبو السعادات. الملقب حجة الدين، ولد بالموصل سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. ذكره ابن باطيش، وصنف في الفقه والفرائض والعربية، وكان يعظ ويدرس ويعقد مجلس النظر، ومات سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ذكره التفليسى. 254 - عبد الكريم بن أحمد بن على بن أحمد البيارى الأزناوى أبو الفضل. من أهل همدان، تفقه ببغداد على أسعد الميهنى، وسمع الحديث من أبى القاسم بن بيان وغيره، ثم سافر إلى الموصل ولازم على بن سعادة بن السراج الفقيه وعلق عنه الخلاف، وسمع من أبى حسين، ثم عاد إلى بغداد. روى عنه ابن السمعانى، ولد سنة ست وأربعين وأربعمائة، ومات سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 255 - عبد الكريم بن أحمد بن على أبو العميد. القاضى الجرجانى من كبار فقهاء الشافعية. ذكره ابن باطيش، سمع وحدث، وعنه السلفى. 256 - عبد الكريم بن عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذى. أبو طاهر من أهل أصبهان، قال ابن السمعانى: كان أحد المعروفين بالخصال الجميلة ¬

_ 252 - السبكى (8/ 279)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 782). 253 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 782)، والإسنوى (2/ 109 - 110). 254 - السبكى (7/ 176 - 177)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 783). 255 - السبكى (5/ 150 - 151)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 783)، والإسنوى (2/ 82)، وابن قاضى شهبة (1/ 272). 256 - السبكى (7/ 177 - 178)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 783).

257 - عبد الكريم بن عبد الوهاب بن إسماعيل الجوينى أبو المظفر.

والأخلاق المرضية، وكان فاضلًا يرجع إلى معرفة بالفقه والعربية ولسان أهل المعرفة. تفقه على أبى بكر الخجندى، سمع أباه وابن المهدي وغيرهما وإجازات، ومات سنة اثنين وعشرين وخمسمائة. 257 - عبد الكريم بن عبد الوهاب بن إسماعيل الجوينى أبو المظفر. تفقه على أبى بكر السمعانى وتقضَّى بناحية جوين، روى عنه ابن السمعانى وقال: مولده سنة اثنين وسبعين وأربعمائة، ولم يذكر وفاته. 258 - عبد الكريم بن على بن عبد الكريم البسطامى ثم الكرمانى أبو القاسم. من فقهائنا. 259 - عبد الكريم بن محمد بن أبى منصور أبو القاسم الدامغانى. تفقه على الإمام، قال ابن السمعانى: كان من أهل الفضل والأفضال، ولد سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، ودخل نيسابور وجرجان وكتب بهما، كتبت عنه وعمَّر دهرًا مات سنة خمس وأربعين وخمسمائة. 260 - عبد الكريم بن يونس بن محمد بن منصور أبو الفضل الأزجاهى. نسبة إلى أزجاه إحدى قرى خابران من خراسان. قال ابن السمعانى: إمام فاضل ورع متقن حافظ لمذهب الشافعى متصرف فيه، تفقه على الشيخ أبى محمد بنيسابور، وعلى أبى طاهر السنجى بمرو، وعلى القاضى حسين بمرو الروذ، وسمع وأملى مات سنة ست وثمانين وأربعمائة. 261 - عبد اللطيف بن الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة اللَّه بن عساكر. الشيخ الزاهد أبو على بن أبى البركات. مولده سنة ستمائة، وسمع من جماعة، صحب أبا حفص السهرورى، وانتفع به وتجرَّد للعبادة. 262 - عبد اللطيف بن عبد القاهر بن عبد اللَّه بن محمد بن حمويه. ¬

_ 257 - السبكى (7/ 178)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 784). 259 - السبكى (7/ 180 - 186)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 785)، والإسنوى (1/ 529). 260 - السبكى (5/ 162)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 785)، والإسنوى (1/ 94). 262 - السبكى (8/ 712)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 786)، والإسنوى (2/ 66).

263 - عبد اللطيف بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت بن الحسن الخجندى أبو القاسم الملقب صدر الدين.

ابن الشيخ أبى النجيب السهروردى، ولد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة ببغداد، وتفقه على أبيه، ثم سافر إلى خراسان، ودخل ما وراء النهر ولقى الأئمة، وحصَّل وعاد إلى بغداد، ثم خرج منها إلى الشام، فوقف على الملك الناصر صلاح الدين فولَّاه قضاء كل بلد افتتحه من السواحل وغيرها، ثم سافر إلى بغداد فأقام بها مدة، ثم سافر إلى إربل وأقام بها إلى حين وفاته. سمع من أبى البدر الكرخى وغيره، ومات سنة عشر وستمائة. وأخوه عبد الرحيم أبو الرضى (¬1). تفقه على أبيه ودرس بعده بمدرسته سنة، وسمع ووعظ، وخرج إلى الشام قاصدًا زيارة بيت المقدس فمات بدمشق سنة سبع وستين وخمسمائة. 263 - عبد اللطيف بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت بن الحسن الخجندى أبو القاسم الملقب صدر الدين. من أهل أصبهان كان يتولى الرئاسة بها على قاعدة آبائه، وكانت له المكانة عند السلاطين، سمع الحديث من أبى الوقت السجزى وغيره، وكان فقيهًا أديبًا واعظًا وله شعر جيد. ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، ومات سنة ثمانين وخمسمائة. 264 - عبد المحسن بن عبد المنعم بن على الكفرطابي ثم الشيرازى. أبو محمد الفقيه. تفقه ببغداد، وسمع الحديث من أبى غالب بن البنا وغيره، ومات سنة ستين وخمسمائة. 265 - عبد المحسن بن نصر اللَّه بن كثير زين الدين أبو البياع النشامى الأصل المصرى. تفقه على أبى القاسم عبد الرحمن بن سلامة، قال الذهبي: كان طلق العبارة جيد القريحة من أعيان الشافعية، خطب بقلعة الجبل وناب في الحكم بأعمال مصر، وتقلب ¬

_ (¬1) هو عبد الرحيم بن عبد القاهر بن عبد اللَّه بن محمد أبو الرضى السُهروردى البكرى. السبكى (7/ 159)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 775)، والإسنوى (2/ 65). 263 - السبكى (7/ 186)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 786)، والإسنوى (1/ 491). 264 - السبكى (8/ 187)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 798). 265 - السبكى (8/ 313 - 314)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 798).

266 - عبد المحسن بن أبى العميد بن خالد حجة الدين أبو طالب الخفيفى الأبهرى الصوفى.

في الخدمة الديوانية، ومات سنة إحدى وعشرين وستمائة. 266 - عبد المحسن بن أبى العميد بن خالد حجة الدين أبو طالب الخفيفى الأبهرى الصوفى. ولد سنة ست وخمسين وخمسمائة، وتفقه بهمدان على أبى القاسم بن حيدر القزوينى، وعلق التعليقة عن فخر الدين النوقانى، وسمع بأصبهان من أبى موسى المدينى وغيره، وببغداد وبمكة وبغيرها، وكان كثير الأسفار والحج ذا صلاة وتهجد وصيام وعبادة عارفًا بكلام المشايخ وأحوال القوم حج وجاور، ومات سنة أربع وعشرين وستمائة. 267 - عبد الملك بن سعد بن تميم بن أحمد بن عنتر التميمى أبو الفضل. من أهل أبيد آباد، ورد بغداد وتفقه على أبى بكر الشاشى، ثم رجع إلى بلده، ثم خرج منها إلى خرباذمان ودرس بها. ولد سنة خمس وسبعين وأربعمائة، كتب عنه ابن السمعانى، ولم يذكر وفاته. وقد أسلفنا في الكنى في آخر الطبقة الأولى بأقسامها آخر يقال له أبو الفضل التميمى محمد بن أحمد الإمام، عاصر إمام الحرمين وقد ذكره ابن الصلاح في أثناء ترجمة الماميانى. 268 - عبد الملك بن محمد بن إبراهيم أبو سعد بن أبى عثمان الخركوشى. بفتح الخاء المعجمة في أوله والشين المعجمة في آخره- نسبة إلى خركوش سكة بنيسابور كبيرة. كان من الأئمة الزاهدين وعباده المخصلين، قال الحاكم: هو الواعظ الزاهد ابن الزاهد تفقه في حداثة سنة، وتزهَّد وجالس الزهاد والمجرَّدين، وسمع الحديث من أبى نجيد وغيره، وتفقه على أبى الحسن الماسرجسى وجاور بمكة وصحب بها العبَّاد، ثم عاد إلى نيسابور، وَوُفِّقَ للخيرات، وبنا دارًا للمرضى، وصنف في علوم الشريعة، و"دلائل النبوة"، وفي سير العباد والزهَّاد كتبًا سارت في بلاد الإسلام، وقال الخطيب: وإن ثقة ورعًا صالحًا، روى عنه الحاكم وهو أكبر منه، وقال -أعنى الحاكم-: لم أر ¬

_ 266 - السبكى (8/ 314)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 798)، والإسنوى (1/ 498). 267 - السبكى (7/ 188)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 798)، والإسنوى (1/ 311). 268 - السبكى (5/ 222 - 223)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 799)، والإسنوى (1/ 477).

269 - عبد الملك بن محمد بن هبة الله بن سهل بن عمر أبو القاسم البسطامى.

أجمع منه علمًا وزهدًا وتواضعًا وإرشادًا إلى اللَّه وإلى الزهد في الدنيا. مات بنيسابور سنة سبع وأربعمائة. 269 - عبد الملك بن محمد بن هبة اللَّه بن سهل بن عمر أبو القاسم البسطامى. سبط الإمام أبى المعالى المعروف بالفخر. مات سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. 270 - عبد الملك بن نصر بن جهبل أبو الحسين. من أهل حلب، كان يدرس بمدرسة الرحاحين بها. قال ابن النجار: كان فقيهًا فاضلًا حسن المعرفة بمذهب الشافعى، وكان زاهدًا ورعًا مات بمكة سنة تسعين وخمسمائة. 271 - عبد الملك بن أبى نصر بن عمر أبو المعالى. من أهل جيلان، سكن بغداد، وكان رجلًا صالحًا يأوى الخراب. تفقه على أسعد الميهنى، وسمع من القاضى أبى المحاسن الرويانى وغيره قاله ابن السمعانى، قال وسمعته يقول: سمعت إمام الحرمين يقول: أتى مخلد الفراوى، قال: كنت بمكة فرأيت شيخًا من أهل المغرب يطوف ويقول: "تمتع بالرقاد على شمال ... فسوف يطول نومك باليمين ومنع من يحبك من تلاق ... فأنت من الفراق على يقين". وأنشد عنه: "كانت لقبى أهواء مفرَّقة ... فاستجمعت مدارك العين أهوائى فصار يحسدنى من كنت أحسده ... فصرت مولى الردى مذ صرت مولاى تركت للناس دنياهم ودينهم ... شُغلًا بحبك يا دينى ودنياى". مات سنة خمس وأربعين وخمسمائة. 272 - عبد المنعم بن سهيل بن على أبو الفضل. من أهل واسط، تفقه ببغداد على يوسف الدمشقي وغيره، وكان يتكلم في المسائل ¬

_ 269 - السبكى (7/ 190)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 800). 270 - السبكى (7/ 88 - 89)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 800)، والإسنوى (1/ 371).

273 - عبد الواحد بن أحمد بن الحسين الدسكرى أبو سعد.

والخلاف والمناظرات أيام الجمع. 273 - عبد الواحد بن أحمد بن الحسين الدسكرى أبو سعد. تفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازى، قال ابن السمعانى: فقيه صالح ديِّن برع في الفقه، وكانت له معرفة بالأدب، وارتقت درجته وارتفعت، روى عن أبى على الحسن ابن على في المذهب وغيره. ومات سنة ست وثمانين وأربعمائة. ولما حج أنفق مالًا صالحًا على المجاورين بالحرمين، وحُكى أن الحاج عطشوا في تلك السنة فسألوه أن يستسقى لهم فتقدم وقال: اللهم إن هذا بدنًا لم يعصك قط في لذة ثم استسقى فسقى الناس. 274 - عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن الوليد الدارانى أبو سعد. من أهل أصبهان، قال ابن السمعانى: تفقه وبرع في الفقه حتى صار مفتيًا بأصبهان، ويرحع إليه في الوقائع. سمع ببغداد أبا الطيب وغيره، روى عنه أبو المعمر الأنصارى، مات سنة خمس عشرة وخمسمائة. 275 - عبد الواحد بن إسماعيل بن محمد البوشنجى. وهو والد إسماعيل البوشنجى، تقدم في الأصل. 276 - عبد الواحد بن الحسين بن محمد أبو الفتح الباقرجى. من أولاد المحدثين. تفقه على الكياهراسى ببغداد، وعلى الغزالى وغيرهما، وسمع ابن أبى الطيورى وغيره، وكان فقيها أديبًا درس بنظامية بغداد ولم يعد، ثم عزل بأسعد الميهنى. مات بغزنة سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. قال عن نفسه: بت ليلة متفكرًا في قلة حظى من الدنيا، فرأيت في النوم مغنيا يغنى فالتفت إليّ وقال اسمع يا شيخ "أقسمت بالبيت العتيق وركنيه ... والطائفين ومنزل القرآن، ما العيش في المال الكثير وجمعه .. بل في الكفاف وصحة الأبدان" ¬

_ 273 - السبكى (5/ 224)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 800)، والإسنوى (1/ 527). 274 - السبكى (7/ 193)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 800)، والإسنوى (1/ 100). 275 - السبكى (5/ 225)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 801)، والإسنوى (1/ 210). 276 - السبكى (7/ 204 - 205)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 801)، والإسنوى (1/ 255 - 256).

277 - عبد الودود بن محمد بن المبارك بن على أبو المظفر بن أبى القاسم.

277 - عبد الودود بن محمد بن المبارك بن على أبو المظفر بن أبى القاسم. المعروف والده بالمجير البغدادى. قرأ المذهب والأصول على والده، وقرأ الخلاف والجدل وناظر، وأعاد بالنطامية حين كان والده مدرسًا بها، ودرس ببعض مدارس بغداد، وتوفى فجأة سنة ثمان عشرة وستمائة. 278 - عبد الوهاب بن الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة اللَّه بن عساكر أبو الحسين. ولد سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، وتفقه على عمه الشيخ فخر الدين عبد الرحمن، وسمع من القاسم بن الحافظ وغيره. 279 - عبد الوهاب بن محمد بن عمر بن محمد بن رامين البغدادى الشيخ أبو أحمد. تلميذ الداركى وشيخ الشيخ أبى إسحاق الشيرازى ذكره في الطبقات وقال: قرأ على الداركى، وعلى أبى الحسن بن خيران، وسكن البصرة ودرس بها، وكان فقيها أصوليًا وله مصنفات حسنة في الأصول، وقال ابن النجار: إنه سمع من الدارقطني وحدث بالبصرة ومات سنة ثلاثين وأربعمائة. 280 - عبد الوهاب بن منصور بن أحمد أبو الحسن المعروف بابن المشترى الأهرادى قاضيها. وكانت له منزلة عند السلطان، مات سنة ست وثلاثين وأربعمائة. ذكره ابن باطيش. 281 - عبيد اللَّه بن سلامة بن عبيد اللَّه بن مخلد أبو محمد الكرخى المعروف بابن الرطبى أخو أحمد -الذى قدمنا ذكره-. كان من أعيان الفقهاء، تفقه على ¬

_ 277 - السبكى (8/ 317)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 802)، والإسنوى (1/ 272). 279 - الشيرازى (ص 125)، والسبكى (5/ 230)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 803)، والإسنوى (1/ 582)، وابن قاضى شهبة (1/ 215). 280 - السبكى (5/ 230)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 803). 281 - السبكى (5/ 232 - 233)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 803)

282 - عبيد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن على بن مهران الإمام أبو أحمد.

أبى إسحاق الشيرازى، وولى قضاء شهراباد والبندنيجين. مات سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. 282 - عبيد اللَّه بن محمد بن أحمد بن محمد بن على بن مهران الإمام أبو أحمد. ابن أبى مسلم البغدادى الفرضى المقرئ أحد شيوخ العراق السائر ذكرهم، سمع المحاملى وغيره وقرأ عليه الشيخ أبو حامد الفرائض، وكان قد اجتمع له العلم والإسناد والحال الواسع مع الورع، قال الخطيب: وكان ثقة ورعًا ديِّنًا. وقال الأزهرى: إمام من الأئمة. مات سنة ست وأربعمائة. 283 - عتيق بن على بن عمر أبو بكر البامنجى الهروى. نزيل الموصل، أقام بها يدرس ويفتى إلي أن مات سنة أربع وتسعين وخمسمائة. 284 - عثمان بن يوسف الأيوبى محيى الدين أبو عمرو. ولد سنة سبع أو ثمان وسبعين وخمسمائة، وأجاز له أبو اليمن الكندى، وناب في الحكم بالقاهرة، وخطب بها وشرح الخطب النبانية في جزء، وجمع في الفقه مجلدة تشتمل على مسائل غريبة يعرف "بالمجموع". مات بالقاهرة سنة أربع وأربعين وستمائة، روى عنه الدمياطى بالإجازة. 285 - عتيق بن محمد بن عبد الباقى بن عبد الملك الماخوانى. ذكرناه في ترجمة أبيه. 286 - عرفة بن على بن الحسن أبو المكارم البندنيجى. يعرف بابن بُصلا، صحب أبا النجيب السُهروردى ولازمه، سمع أبا الفضل الأرموى وغيره، وبقى سنين يتغذى بشرب اللبن ولا يطعم الخبز. مات سنة اثنين وستمائة. ¬

_ 282 - السبكى (5/ 233)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 804)، والإسنوى (2/ 267). 283 - السبكى (7/ 207)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 804). 284 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 805). 285 - السبكى (7/ 208)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 804). 286 - السبكى (8/ 293 - 294)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 806).

287 - عزيز بن عبد الله الكرمانى.

287 - عزيز بن عبد اللَّه الكرمانى. قال ابن السمعانى في الأنساب: كان أوحد نظَّار أصحاب الشافعى ببخارى. 288 - عسكر بن أسامة بن جامع بن مسلم أبو عبد الرحمن العدوى. من أهل نصيبين، قدم بغداد وسمع أبا القاسم بن حصين وطائفة، ثم عاد إلى نصيبين وأقام بها يفتى ويدرس، وكان فقيهًا صالحًا ديِّنًا. ولد سنة اثنين وتسعين وأربعمائة أو ثلاث، ومات بنصيبين سنة ستين وخمسمائة. 289 - عطاء فقيه الشافعية. بالقدس الشريف. ذكره أبو بكر الغزى في كتاب القبس قائلًا: عطاء شيخ الشافعية بالمسجد الأقصى فقيهًا وعالمًا وشيخ الصوفية طريقةً، وكنّاه في موضع آخر أبا الفضل، وقال في موضع آخر: إنه كان بالقدس وجاء رجلان فقال أحدهما: كنت ألعب مع هذا بالشاه فلمَّا توسطنا في الدست وقع بيني وبينه كلام فقلت: امرأتى طالق إن لعبت معك أبدًا إلا هذا الدست، ثم جاء ما قطع بنا عن إكماله، فهل أحنث؟ فاختلف المفتون فمنهم من حنَّثه لقول -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إلا أن تطوع" (¬1) فإذا تطوع لزمه، وقال آخرون: لا شيء عليه، لأنه حرم بيمينه على نفسه اللعب، وأبقى ذلك الدست مباحًا، فإن بينا استفياء المباح استوفاه، وإن شاء تركه، وهذا الذى اختاره الطرطوسى، وعطاء شيخ الشافعية، لأن لزوم التطوع بالشروع في النافلة لم يكن من باب الاستثناء، وإنما كان من قبيل آخر، ثم لقيت نصر بن إبراهيم الإمام بدمشق فسألته فصوبهما. قلت: هو نظير ما إذا حلف لا يأكل إلا هذا هل يحنث إذا لم يأكله وفيه خلاف. والقاعدة أن الحلف على الماضي أو الحال يكون الاستثناء من نفسه إثباتًا وكل حلف على مستقبل يكون الثابت بعد ¬

_ 288 - السبكى (7/ 210)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 806)، والإسنوى (2/ 496). 289 - السبكى (7/ 210)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 806)، والإسنوى (2/ 496). (¬1) جزء من حديث صحيح، ولفظه: "جاء رجل يسمع له دوى. . يسأل عن الصلاة. . . فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خمس صلوات في اليوم والليلة". أخرجه البخارى: كتاب الإيمان - باب الزكاة من الإسلام (1/ 130) ح 46 فتح، ومسلم: كتاب الإيمان: (1/ 40) ح 11. من حديث طلحة بن عبيد اللَّه.

290 - عطاء بن شهاب بن محمد بن عبد المنعم أبو اليسر الأبهرى.

الاستثناء نقيض ما دل عليه اللفظ وهو الامتناع، وبهذا يظهر الفرق بين هذا وبين ما إذا قال في الإقرار ما لزيد عليَّ إلا مائة، وإن كان ابن الرفعة يوهم المشابهة ولا يعترض علينا بأن الاستثناء من النفى إثبات، لأنه منع نفسه من لعب غيره وأخرج هذا من هذا المنع فيبقى مخَّيرًا فيه. 290 - عطاء بن شهاب بن محمد بن عبد المنعم أبو اليسر الأبهرى. مات بعد سنة تسع وعشرين وخمسمائة. 291 - على بن أحمد بن على بن عبد اللَّه بن محمد بن الحسين. الطبرى الرويانى. سكن بخارى، قال ابن السمعانى: كان إمامًا فاضلًا عارفًا بمذهب الشافعى، تفقه على الفورانى وغيره وعنه أبو عمر البيكندى. مات ببخارى في رمضان سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. 292 - على بن أحمد بن على بن عبد اللَّه بن منصور الرجامى الطبرى أبو الحسن ابن أبى بكر. الضرير الفقيه من ساكنى الرصافة. قدم أبوه من طبرستان إلى بغداد واستوطنها، وكان من أصحاب أبى حامد الإسفرائينى، وابنه أبو الحسن هذا سمع أبا طالب ابن غيلان وغيره، وروى عنه محمد بن ناصر وغيره. مات سنة اثنتى عشرة وخمسمائة. 293 - على بن أحمد بن محمد أبو المكارم البخارى. تفقه ببغداد على الكياهراسى، وولى قضاء واسط، وكانا يدرِّسُ الفقه بجامعها. مات سنة ثلاثين وخمسمائة. 294 - على بن الحسن بن على أبو الحسن الميانجى. قاضى همدان، كان مشهورًا بالفضل والنبل، حسن المعرفة بالفقه والأدب. تفقه على القاضى أبى الطيب، وسمع من أبى الحسن القزوينى وغيره، وإلى هذا الشيخ أبو ¬

_ 291 - الأنساب (3/ 106 - 107). 293 - السبكى (7/ 213)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 807). 294 - السبكى (5/ 255 - 256)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 809)، والإسنوى (2/ 403 - 404).

295 - على بن الحسن بن على الرميلى.

إسحاق كتابا صنفه: كتابى أطال بقاءه سيدنا قاضى القضاه الأجلَّ العام الأوحد وأدام علوه ورفعته وتمكينه وبسطته وكبت أعداءه وحسَّاده من بغداد ونعم اللَّه متوالية. وله الحمد ومنذ مدة لم أقف على كتاب وأنا متوقع لما يرد من جهته لأسر به وأسكن وكتب عنوانه شاكره والمفتخر به والداعى له إبراهيم ابن على الفيروزآبادى. قال ابن السمعانى: قُتل في مسجده في صلاة الصبح في شوال سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. 295 - على بن الحسن بن على الرميلى. كان فاضلًا في الفقه والأصول والخلاف واللغة والنحو، وله الخط البديع على طريقة ابن البواب، تفقه على يوسف الدمشقى وسمع من على بن عبد السيِّد ابن الصبَّاغ وغيره، وأعاد بالنظامية ومات سنة تسع وستين وخمسمائة ومن شعره ما كتب به إلى بعض الناس وقد ارتعشت يداه وتغير خطه: "طول سُقمى والذى بعنادى ... صيَّر الرائق من خطى كدا كل شئ هدر ما سلمت ... منك لى نفس ووُقيت الأذى". 296 - على بن روح بن أحمد بن الحسن بن عبد الكريم النهروانى أبو الحسن المعروف بابن الغبيوى. تفقه على أبى النجيب السُهروردى، وتأدَّب على أبى محمد بن الجواليقى. مات سنة خمس عشرة وستمائة. 297 - على بن سعيد بن عبد الرحمن النهروانى أبو الحسن المعروف بابن الغبيرى. تفقه على أبى النجيب السُهروردى، وتأدَّب على أبى محمد بن الجواليقى. مات سنة خمس عشرة وستمائة. 298 - على بن سعيد بن عبد الرحمن العبدرى. ¬

_ 295 - السبكى (7/ 214 - 215)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 809)، والإسنوى (1/ 588 - 589). 296 - السبكى (8/ 294 - 295)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 810)، والإسنوى (2/ 251). 298 - السبكى (5/ 257 - 258)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 810)، وابن قاضى شهبة (1/ 295)، وابن هداية اللَّه (ص 183).

299 - على بن أنجب بن عثمان البغدادى أبو طالب.

الفقيه أبو الحسن. تفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازى. قال ابن السمعانى: وبرع في الفقه، وكان جميل الطريقة جميل الأثر أحد الأعيان المتوجهين. سمع من الماوردى وغيره، وعنه أبو القاسم بن السمرقندى وغيره. مات سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. 299 - على بن أنجب بن عثمان البغدادى أبو طالب. تاج الدين المعروف بابن الساعى. كان فقيهًا مقرئًا بالسبع محدثًا مؤرخًا شاعرًا لطيفًا كريمًا، له مصنفات كثيرة في التفسير والحديث والفقه والتاريخ وغير ذلك. منها "شرح المقامات" في خمسة وعشرين مجلدة، و"طبقات الفقهاء" في ثمان مجلدات، وتاريخ في ستة وعشرين مجلدة، و"شعراء الزمان" في عشر مجلدات، و"ذيل على تاريخ ابن الأثير" في خمس مجلدات و"معجم الأدباء" في خمسة أيضًا. مات ببغداد سنة أربع وسبعين وستمائة، ووقف كتبه على النظامية ومن شعره عند كبره من الأبيات:- "ترعَّش الأعضاء منى فأنا ... في صعودى وهبوطى في حذر، وإذا استجدت عزمى قال ... لى عندما أعوده كلا لا وزر". 300 - على بن سعيد القاضى أبو الحسن الإصطخرى. المتكلِّم. مات سنة أربع وأربعمائة. 301 - على بن سليمان بن أحمد بن سليمان أبو الحسن المرادى الأندلسى. القرطبى الشقروى الفقيه المحدث الحافظ الصالح من الأندلس ودخل بغداد، ثم خراسان، وسكن نيسابور، وتفقه على الإمام محمد بن يحيى صاحب الغزالى، وسمع مصنفات البيهقى وغيرها من أبى عبد اللَّه الفراوى وغيره، وصحب الشيخ عبد الرحمن الأكاف الزاهد، وقدم دمشق وفرح رفيقه ابن عساكر بمقدمه ونُدب إلى التدريس بحماه فمضى إليها وولى التدريس بحل، فمضى ودرَّس بها بمدرسة ابن العجمى. مات سنة ¬

_ 299 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 808)، والإسنوى (2/ 70 - 71)، وابن قاضى شهبة (2/ 178 - 180). 300 - السبكى (5/ 258)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 811). 301 - السبكى (7/ 224 - 225)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 811)، والإسنوى (2/ 433)، وابن قاضى شهبة (1/ 361 - 362).

302 - على بن سهل بن العباس بن سهل أبو الحسن المفسر.

أربع وأربعين وخمسمائة. 302 - على بن سهل بن العباس بن سهل أبو الحسن المفسِّر. من أهل نيسابور قال ابن السمعانى: كان إمامًا فاضلًا زاهدًا حسن السيرة مرضّى الطريقة جميل الأمر عارفًا بالتفسير، وجمع كتابًا فيه وله "زاد الحاضر والبادى" و"مكارم الأخلاق". سمع أبا القاسم القشيرى وغيره، ومات سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. 303 - على بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن بابويه الحديثى أبو الحسن السمنجانى. - بلدة وراء بلخ- سكن حديثة الموصل. قال ابن السمعانى: كان إمامًا فاضلًا متبحرًا في العلم حسن السيرة كثير العبادة دائم التلاوة والذكر، ظهرت بركته على أصحابه، وتخرَّج به جماعة من أهل العلم، وتفقه ببخارى على أبى سهل الأبيوردى. قال ابن منده: قدم أصبهان وهو أحد فقهاء الشافعية. صُلب في مذهب الأشعرى. مات سنة اثنين وخمسمائة، ولهم سمنجانى آخر يقال له أبو جعفر محمد بن الحسين تفقه على القاضى الحسين، والأبيوردى، وأملى ببلخ ومات بها سنة أربع وخمسمائة. ذكره ابن السمعانى. 304 - على بن عبد الرحمن بن أبى الوفاء أبو طالب الحيرى. تفقه على الإمام. قال ابن السمعانى: إمام فاضل زاهد من بيت العلم، كان يسكن صومعة بالحيرة، حدث عن أبى إسحاق الشيرازى وجماعة. مات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 305 - على بن عبد الملك بن سليمان. مات بنسابور سنة أربع وثلاثين وثلثمائة. ¬

_ 302 - السبكى (5/ 258 - 259)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 812)، والإسنوى (2/ 415). 303 - السبكى (7/ 226)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 812)، والإسنوى (2/ 46). 304 - السبكى (7/ 226)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 812)، والإسنوى (1/ 437).

306 - على بن عثمان بن يوسف القاضى السعيد أبو الحسن القرشى المخزومى.

306 - على بن عثمان بن يوسف القاضى السعيد أبو الحسن القرشى المخزومى. المصرى. ولد سنة اثنى عشرة وخمسمائة. حدث عن ابن الُخطيَّة وغيره. قال المنذرى: حدثونا عنه. مات سنة خمس وثمانين وخمسمائة. 307 - على بن عقيل بن على بن هبة اللَّه بن الحسن بن على. الفقيه أبو الحسن بن الحيوى التغلبى الدمشقى المعدل. ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وحدث عن ابن الموارينى وغيره، وعنه الشهاب القوصى، درس بالأمينية، وأمَّ بمشهد على. مات سنة إحدى وستمائة. 308 - على بن على بن سعيد بن الجنيس الفارقى أبو الحسن. من أهل ميافارقين تفقه بتبريز على أبى عمرو الفقيه، ثم استوطن بغداد وتفقه على يوسف الدمشقى، وأعاد بالنظامية وناب في الحكم، ثم عزل نفسه، ولد بعد الأربعين وخمسمائة، ومات يوم عرفة سنة إثنين وستمائة. قال ابن النجار: وكان أحفظ زمانه لمذهب الشافعى، سديد الفتاوى غزير الفضل. 309 - على بن عمر بن أحمد بن إبراهيم أبو الحسن البرمكى. أخو إبراهيم وأحمد وكان الأصغر، روى عنه الخطيب ووثقه. قال: ومولده سنة ثلاث وسبعين وثلثمائة، ومات سنة خمسين وأربعمائة. 310 - على بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد القاسم بن سعيد المحاملى أبو القاسم بن أبى الفضل بن أبى الحسن بن أبى الحسين. تفقه على أبى إسحاق الشيرازى، وسمع من الخطيب وغيره، وأعاد عند فخر الإسلام الشاشى. مات سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. ¬

_ 306 - السبكى (7/ 227)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 813). 307 - السبكى (5/ 295 - 296)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 813). 308 - السبكى (8/ 295 - 296)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 813)، والإسنوى (2/ 285). 309 - السبكى (5/ 259)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 814). 310 - السبكى (5/ 266)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 814).

311 - على بن محمد بن الحسن الهمدانى.

311 - على بن محمد بن الحسن الهمدانى. تفقه على الجوينى، ذكره ابن باطيش. 312 - على بن محمد بن الحسين بن أحمد أبو الحسن القيروانى. تفقه على أبى إسحاق الشيرازى، وسمع من ابن النقور، وكان أديبًا شاعرًا. 313 - على بن محمد بن حمويه بن محمد بن حمويه أبو الحسن بن أبى عبد اللَّه. الصوفى. تفقه بطوس على الغزالى وصحبه، روى عنه ابن السمعانى، ومات سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. 314 - على بن محمد بن على بن أحمد بن أبى العُلا المصيصى أبو القاسم. الدمشقى الفرضى الفقيه. من أصحاب القاضى أبى الطيب، وُلد في رحب سنة أربعمائة بمصر. وسمع بها وبدمشق وبغداد ومن جماعة. روى عنه الخطيب وهو أكبر منه وجماعة. مات سنة سبع وثمانين وأربعمائة. 315 - على بن محمد بن على بن عاصم أبو الحسن الجوينى الأديب. روى عنه ابن عساكر، مات بعد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة بنيسابور. 316 - على بن محمد بن على بن المزوح أبو الحسن الشيرازى. سمع من الخطيب وغيره. روى عنه أبو البركات بن السقطى وقال: مات في طاعون سنة ثلاث وستين وأربعمائة. 317 - على بن محمد بن على أبو الحسن الحاكم المروروذى. درس بها في مدرسة خاتون. ذكره ابن باطيش. ¬

_ 311 - السبكى (8/ 297 - 298)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 815)، والإسنوى (2/ 68 - 69)، وابن قاضى شهبة (1/ 319). 313 - السبكى (7/ 230)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 815). 314 - السبكى (5/ 290 - 291) وابن الصلاح مع الذيل (2/ 816)، والإسنوى (2/ 412 - 413). 315 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 815)، والسبكى (5/ 292) 316 - السبكى (5/ 291)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 816).

318 - على بن محمد بن عمر الرازى الصفار.

318 - على بن محمد بن عمر الرازى الصفار. قال الحافظ: هو أفضل من لقيناه بالرى، مكث فيها قريبًا من ثلاثين سنة قال: له في علم (¬1). 319 - على بن محمد بن عيسى بن المؤمَّل أبو الحسن المعروف بابن كرار من أهل واسط. تفقه ببغداد على الكياهراسى، وسمع الحديث من طراد الوسى وغيره. مات سنة خمس وأربعين وخمسمائة. 320 - على بن محمد بن عبيد اللَّه بن أحمد بن محمد البيضاوي أبو القاسم بن أبى الحسن بن أبى عبد الباسط القاضى أبى الطيب الطبرى. مات شابًا قبل والده سنة خمسين وأربعمائة. 321 - على بن الجوينى أبو الحسن. الفقيه. قال عبد الغافر: طريف فاضل من أركان أصحاب الشافعى توفى نيف وستين وأربعمائة. 322 - على بن محمود بن على السُهروردى المعروف بالكُردى. كان إمامًا عارفًا بمالذهب موصوفًا بجودة النقل حسن الديانه، ناب في القضاء بدمشق عن ابن خلكان، وبنى له ناصر الدين العمرى مدرسة. مات بدمشق سنة خمس وسبعين وستمائة ذكره الذهبى في تاريخه. 323 - على بن محمد أبو الحسن الطلحى الكوفى. ¬

_ 318 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 816)، والإسنوى (2/ 308 - 309). (¬1) في الأصل كلام غير واضح. 319 - السبكى (7/ 234 - 235) وابن الصلاح مع الذيل (2/ 817)، والإسنوى (2/ 351). 320 - السبكى (5/ 292)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 817) 321 - السبكى (5/ 292)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 815). 322 - السبكى (8/ 300 - 301)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 817)، والإسنوى (2/ 357) وابن قاضى شهبة (2/ 180). 323 - السبكى (5/ 292)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 815).

324 - على بن المظفر بن هبة الله أبو الحسن الضرير البندنيجى.

نزيل نيسابور، فقيه أديب شاعر. 324 - على بن المظفر بن هبة اللَّه أبو الحسن الضرير البندنيجى. المعروف بابن الخلوقى، سمع، وعنه الخطيب. 325 - على بن معصوم بن أبى ذر المغربى أبو الحسن. قال ابن السمعانى: إمام فاضل عنى بالمذهب، وُلد سنة تسع وثمانين وأربعمائة، ومات بإسفرائين سنة خمس وخمسين وخمسمائة. 326 - على بن أبى الحرم القرشى الشيخ علاء الدين بن النفيس. إمام الأطباء وذو التصانيف الفائقة، وذكر أنه كان يكتب تصانيفه من صدره من غير مراجعة كتاب حالة التصنيف، وكان اشتغاله بالطب بدمشق على مهذب الدين الدخوار، وقد صنف في الفقه وأصوله والعربية، والحديث والبيان، ومات بالقاهرة سنة سبع وثمانين وستمائة بمنزله بالمنصورية، وقد قارب الثمانين، ووقف أملاكه وكتبه على المارستان المنصورى. 327 - عمر بن أحمد بن عمر بن دوس الخطيبى. الواعظ من زنجان. تفقه على القاضى أبى بكر محمد بن إسحاق بن عثمان بن عزيز المروزى صاحب أبى اسحاق الشيرازى وغيره، ولد سنة احدى وتسعين وأربعمائة. قال القاضى أبو زكريا يحيى بن القاسم بن المفرج التكريتى مدرس النظامية: كان فقيهًا محققًا فاضلًا في علم المذهب والخلاف والأصول فصيح اللسان مليح المناظرة، وعظ بالنظامية مرارًا، وحضر بجامع القصر، واستدل بمسألة تعليق الطلاق بالملك فاعترض عليه يوسف الدمشقى المدرس بالنظامية. ذكره ابن النجار، ولم يؤرخ وفاته. 328 - عمر بن أحمد بن أبى الحسن المرغيانى. الإمام أبو محمد الفرغانى نزيل سمرقند. إمام ورع متواضع، سمع من جماعة، وعنه عبد الرحيم بن السمعانى. مات سنة ست وخمسين وخمسمائة. ¬

_ 325 - السبكى (7/ 237)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 818)، والإسنوى (2/ 435). 327 - ابن الصلاح مع الذيل (2/ 820)، والسبكى (7/ 239)، والإسنوى (1/ 489). 328 - السبكى (7/ 241)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 820)، والإسنوى (2/ 278).

329 - عمر بن أكثم بن أحمد بن حبان بن بشر أبو بشر القاضى الأسدى.

329 - عمر بن أكثم بن أحمد بن حبان بن بشر أبو بشر القاضى الأسدى. قاضى بغداد مات سنة سبع وخمسين وثلثمائة. 330 - عمر بن عبد الملك بن عمر بن خلف بن عبد العزيز الرزاز أبو القاسم. سمع من ابن رزقويه وغيره، وعنه أبو القاسم بن السمرقندى. ولد سنة ست وأربعمائة ومات سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. 331 - عمر بن محمد بن الحسن أبو المعالى. هو المؤيد بن القاضى أبى عمر البسطامى، وسبط الإمام الجليل أبى الطيب الصعلوكى. روى عنه سبط هبة اللَّه بن سهل السيرى، وزاهر الشحامى وغيره. مات سنة خمس وستين وأربعمائة. 332 - عمر بن محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن نصر أبو شجاع البسطامى. من أهل بلخ، تفقه على أبى جعفر محمد بن الحسين السمنجانى الفقيه إمام مسجد راعوم وأبو شجاع أيضا كان إمامًا بهذا المسجد. أثنى عليه ابن السمعانى وابن النجار. سمع وأسمع. ولد سنة خمس وسبعين وأربعمائة ببلخ، وتوفى بها سنة اثنين وستين وخمسمائة. 333 - عمر بن محمد بن محمد بن موسى الشاشى أبو حفص. نزيل فاشان. قال ابن السمعانى: تفقه على الإمام أبى المظفر التميمى، وكان فقيهًا ورعًا كثير العبادة. سمع جماعة، ورويت عنه. مات سنة سبع وعشرين وخمسمائة. ¬

_ 329 - السبكى (3/ 470)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 821) والإسنوى (1/ 78 - 79). 330 - السبكى (5/ 302)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 823). 331 - السبكى (5/ 303)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 823)، والإسنوى (1/ 226). 332 - السبكى (7/ 248 - 250)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 824)، والإسنوى (1/ 259 - 260). 333 - السبكى (7/ 254)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 824)، وابن قاضى شهبة (1/ 346 - 347).

334 - عمر بن مكى الخوزى.

334 - عمر بن مكى الخوزى. قرأ المذهب والأصول والخلاف والجدل، وكان متألِّهًا زاهدًا. حج وجاور إلى أن مات سنة سبع وعشرين وستمائة قاله ابن النجار. قال: وأظنه جاوز الستين. 335 - عوض بن أحمد أبو خلف الشيرواونى ويقال السروانى. - ناحية من نواحى درسد- صاحب "المعتبر في تعليل المختصر" للجوينى. لا أعرفه. ذكر في آخر هذا المختصر أنه فرغ منه في آخر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وخمسائة. 336 - عيسى بن عبد اللَّه بن محمد أبو الفتح. معيد نظامية بغداد، وشيخ الرباط الناصرى بها. ولد سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، ومات سنة اثنين وعشرين وستمائة. (حرف الغين) 337 - غانم بن الحسين أبو الغنائم الموشيلى. نسبة إلى موشيلا، وهو كتاب للنصارى وجدُّ المذكور كان نصرانيًا، وهو من أهل أرمينية، من أهل أذربيجان. قال ابن السمعانى: فقيه فاضل ورع مُفت مناظر، ورد بغداد وأقام بها قفقهًا على أبى إسحاق الشيرازى، وتفقه بنيسايور على الإمام، وسمع من ابن هزارمر. والعرنينى، وقد ناظر المتولى مرة وظهر كلامه، فقال الشيخ أبو إسحاق لأبى الغنائم: كان كلامك أجود من كلام أبى سعد المتولى. مات بأرمينية في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة. 338 - غانم بن عبد الواحد بن عبد الرحيم أبو شكر الأصبهانى. إمام جامع أصبهان. أحد العلماء، سمع محمد بن إبراهيم الجرحانى، وعنه الرستمى ¬

_ 334 - السبكى (8/ 343)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 824)، والإسنوى (1/ 498 - 499). 335 - السبكى (7/ 255)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 825)، والإسنوى (2/ 108)، وابن قاضى شهبة (1/ 363 - 364). 336 - السبكى (8/ 345)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 825). 337 - السبكى (7/ 256)، والإسنوى (1/ 103 - 104)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 826). 338 - السبكى (5/ 303)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 826).

(حرف الفاء)

وجماعة. مات سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. (حرف الفاء) 339 - الفتح بن أحمد بن عبد الباقى أبو نصر. من أهل دعفونا، سافر إلى خرسان، وأقام بنيسابور يتفقه على محمد بن يحيى، وعلَّق عنه ابن السمعانى شعرا قال: وقتل بنيسابور سنة خمس وأربعين وخمسمائة وكان قد بات عند بعض التُجَّار فوجد مقتولًا. 340 - فتح بن محمد بن على بن خلفط نجيب الدين أبو المنصور السعدى. الدمياطى. الرجل الصالح الزاهد العابد الفقيه الشاعر سمع السلفى وجماعة، وله تصانيف مفيدة وشعر حسن. ذكرته في غير هذا الموضع. توفى بعد الستمائة. 341 - فتح بن نوح بن عيسى أبو نصر الخُوى. صاحب العماد الكاتب وصديقه الخصيص به. 342 - فسرا مرز بن ميشتفيروز بن كشر كيتان أبو المظفر. الواعظ من أهل أنهرزنجان، فقيه أديب، تفقه على الميهنى، وسمع من ابن أبيان وغيره، وعنه ابن السمعانى وغيره. 343 - الفرج بن محمد بن جعفر أبو الحسن. الفقيه الفرضى. يعرف بابن أبى الطيب، ونسبه إلى بيت التمار. فقيه تكريت وعالمها. ذكره ابن باطيش. 344 - الفرج بن أبى بكر بن الفرج أبو روح الأرموى الهمدانى. من أهل أرمية ولد بها بعد سنة تسعين وأربعمائة، وتفقه على غانم الموشيلى، ثم دخل خراسان، وتفقه على جماعة من الأئمة. 345 - الفضل بن أحمد بن محمد بن يوسف الزهرى المعروف بالبصرى. ¬

_ 339 - السبكى (7/ 257)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 826). 340 - السبكى (8/ 346 - 347)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 826). 343 - الإسنوى (1/ 313)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 827). 345 - السبكى (5/ 303 - 304)، والإسنوى (1/ 92)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 827).

346 - الفضل بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الزيادى أبو محمد.

من أهل آمل طبرستان. تفقه على الفقيه أبى بكر محمد بن على بن حامد الشاشى بغزنة، وسمع أبا الطيب ببغداد، وأقام بمكة. روى عنه الإمام أبو المظفر السمعانى وغيره، ولد في شوال سنة سبع وتسعين وثلثمائة، ومات سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. 346 - الفضل بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الزيادى أبو محمد. قاضى سرخس، ثم صرف عنها. كان فقيهًا فاضلًا متزهدًا، ولد سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، ومات بسرخس سنة خمسين وخمسمائة قاله ابن السمعانى، وترجم له أبو الفتح العاصمى في الرسالة أيضًا. 347 - الفضل بن محمد بن الحسين أبو بشر بن عبد اللَّه الجرجانى. ذكره أبو حفص المطوعى في المذهب بعد أبيه، وقال فيه: فاضل ملء ثوبه مفضَّل ملء كفه، صارت الإسماعيلية تعرفه وذكره العبادى أيضًا فقال: ومنهم القاضى أبو بشر الإسماعيلى وهو الحاكى في المبيع، وفيه خيار الرؤية إذا مات أحد المتعاقدين، أو جن قبل الرؤية أنه ينفسخ العقد، ووالده مَلَك المطوعى فقيه في الفقه متقدم، وفى سائر العلوم متفنن، وله حظ في علم الأصول خاصة وافر، وتصنيف حسن بارع. 348 - الفضل بن محمد بن على الشيخ أبو على الفارمدى الطوسى. من أهل طوس وفارمذ إحدى قراها. قال ابن السمعانى: تفقه على الإمام أبى حامد الغزالى، واتصل بالشيخ أبى القاسم الكرمانى وتزوج بابنته، وصحب الأستاذ أبا القاسم القشيرى أيضًا، وسمع الحديث من أبى حامد الغزالى وغيره، وكان قد انفرد في عصره بالتذكير. مات بطوس سنة سبع وسبعين وأربعمائة. قال ابن السمعانى: وأولاده أبو المحاسن على وأبو الفضل محمد وأبو بكر عبد الواحد، وكانوا كلهم علماء زهَّاد فضلاء. 349 - الفضل بن محمد بن الفضل أبو القاسم الطبرى. مات ببغداد سنة تسع وعشرين وأربعمائة. ¬

_ 346 - السبكى (7/ 267 - 264)، والإسنوى (2/ 7)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 827). 347 - السبكى (3/ 472)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 828)، والعبادى (ص 109). 348 - السبكى (5/ 304 - 306)، والإسنوى (2/ 271)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 828).

350 - فضل الله بن أحمد بن محمد الميهنى.

350 - فضل اللَّه بن أحمد بن محمد الميهنى. العالم الزاهد أبو سعيد بن أبى الخير صاحب الأحوال والكرامات. ذكره أبو سعد بن السمعانى في "الأنساب"، وسماه الفضل وقال: كان صاحب كرامات وآيات، يروى عن زاهر السرخسى، وعنه جماعة. مات سنة أربعين وأربعمائة بقرية ميهنة، ومن كراماته: أن شخصًا من التجار انقطع عن رفقائه فمر بالشيخ فسأله عن حاله فشرحه له فمر أسد، فقال: اركب عليه وقال للأسد: احمله إلى عند رفقائه، فحمله الأسد إلى أن بصرهم فحطَّه هناك، ومنها: أن صالحا خادمه جاء يومًا من السوق ويداه مشغولتان، وقد انحل سراويله، فقال الشيخ لمن عنده قبل أن يقدم صالح: أدركوا صالحًا وشدوا سراويله. 351 - فضل اللَّه بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الدلغطانى. نسبة إلى قرية من قرى مرو، يكنى أبا بكر الفقيه اللغوى الأصولى الحبسوت، ولد سنة تسع وثمانين أو تسعين وأربعمائة بدلغطان، ومات بمرو سنة سبع وخمسين وخمسمائة، وكان صائم الدهر أثنى عليه ابن السمعانى وقال: هو صاحبنا وصديقنا أفنى عمره في طلب العلم. 352 - فضل اللَّه بن محمد الساوى أبو محمد. الواعظ. كان يلقب بالناصح سبط أبى طاهر محمد الواعظ المعروف بالقصَّار من أهل همدان، سمع أبا الوقت وغيره، ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، مات سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 353 - فضل اللَّه بن محمد بن إسماعيل الحَطبى أبو محمد الزندافقاى. سكن بلخ وتفقه على أبى بكر السمعانى بمرو، وعلى البرهان ببخارى. ولد سنة ¬

_ 350 - السبكى (5/ 306 - 309)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 828). 351 - السبكى (8/ 348 - 349)، والإسنوى (2/ 500)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 829)، وابن قاضى شهبة (2/ 41). 352 - السبكى (7/ 264 - 265)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 828). 353 - السبكى (7/ 265)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 829).

354 - الفضل بن يحيى بن الفضل أبو الفضلى الهروى

ثمان وثمانين وأربعمائة، ومات ببلخ سنة اثنين وخمسين وخمسمائة. 354 - الفضل بن يحيى بن الفضل أبو الفضلى الهروى. الفقيه راوى المائة الشرعية وغيرها عن عبد اللَّه بن أبى شريح وأقرانه. مولده سنة ثلاث وثمانين وثلثمائة، وقد روى عنه أبو الوقت وطائفة. مات سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. (حرف القاف) 355 - القاسم بن أحمد بن منصور بن أبى القاسم الصفار أبو بكر. من أحفاد أبى بكر بن فورك، ومن أسباط زين الإسلام أبى القاسم القشيرى. تفقه على أبى نصر القشيرى. قتل هذا يوم الجمعة سنة ستّ عشرة وخمسمائة. 356 - القاسم بن عبد اللَّه بن القاسم بن المظفر بن على بن الشهرزورى أبو أحمد بن أبى محمد بن أبى أحمد. من أهل الموصل، من بيت مشهور بالفضل والتقدم. مات سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة بالموصل. 357 - القاسم بن محمد الدمشقى العلم البرزالى. صاحب "التاريخ" و"المعجم الكبير". توجه إلى الحج فمات بخليص محرمًا في العشر الأخير من ذى القعدة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة عن أربع وخمسين سنة وأشهر. 358 - القاسم بن المظفر بن على الشهرزورى أبو أحمد. والد أبى بكر محمد قاضى الخانقين، وأبى منصور المظفر قاضى سنجار. سكن إربل، وولى القضاء بها، وكان له أولاد نخباء. نفق عند الملوك سوقهم وتداولوا القضاء ببلاد الشام ما بينهم. سمع ببغداد عبد العزيز بن على الأرخى وغيره. روى عنه ابنه أبو ¬

_ 354 - السبكى (5/ 309 - 310)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 829). 355 - السبكى (7/ 265)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 829). 356 - السبكى (7/ 266)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 830). 358 - الإسنوى (2/ 96 - 97)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 830).

359 - القاسم بن يحيى بن عبد الله بن القاسم الشهرزورى أبو الفضائل.

بكر وغيره. ومات سنة تسع وثمانين وأربعمائة بالموصل. وولده عبد اللَّه سبق. 359 - القاسم بن يحيى بن عبد اللَّه بن القاسم الشهرزورى أبو الفضائل. ابن أبى طاهر. من البيت المشهور بالرئاسة والفضل. تفقه ببغداد على يوسف الدمشقى، ثم قدم الشام واتصل بخدمة السلطان صلاح الدين، وفده مرارًا رسولًا إلى دار الخلافه، فارتفع شأنه، وولى قضاء الشام, ثم انتقل إلى الموصل، وولى قضاءها وبقى ذلك إلى أن ورد مرسوم الخليفة من بغداد بطلبه، وقلد قضاء القضاة شرقًا وغربًا، وفوض إليه نظر الشافعيه والحنفية، وقوى عهده بجامع مدينة السلام، ثم استعفى فأجيب، وقصد بلده فلما وصل إلى حماه ألزمه صاحبها بالمقام بها فأقام بها وولَّاه القضاء فلم يزل هناك إلى أن مات سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وكان فقيها فاضلًا عادلًا مهيبًا ذا مروءة ونعمة، وسمع الحديث من السلفى وله النظم والنثر من شعره: "في كل يوم يرى للبين أثاره ... وماله في التئِام الشمْلِ ايثار، يسطوا علينا بتفريق فوا عجبا ... هل كان للبين فيما بيننا ثار". (حرف الكاف) 360 - كامل بن أحمد بن على البادرانى الأنصارى أبو الوفاء. قال ابن السمعانى: سمع أبا القاسم بن مسعده الإسماعيلى الجرجانى، وحدث عنه بيسير، روى عنه هبة اللَّه بن الشنقيطى. 361 - كامكارى بن عبد الرزاق بن محتاج أبو محمد المروزى، ذكره ابن باطيش. (حرف اللام) 362 - الليث بن الحسن بن الليث بن محمد بن زياد بن محمد بن محمويه أبو الحسن. الفقيه الليثى السرخسى. تفقه ببغداد، وسمع وحدث، قال الفارسى في السياق: شيخ فاضل فقيه نبيل مشهور. ¬

_ 359 - السبكى (7/ 272 - 273)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 831). 362 - الإسنوى (2/ 367)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 831).

(حرف الميم)

(حرف الميم) 363 - مبادر بن الأجلَّ أحمد بن عبد الرحمن بن مبادر الأزجى. تفقه وناظر وتكلم في مسائل الخلاف، وحدث عن ابن حمدان وغيره. مات سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 364 - المبارك بن حمزة بن على بن البزاورى أبو المظفر بن أبى الرضا. سبط أبى المظفر عبد الواحد بن على بن الصباغ. قرأ الفقه والخلاف على يوسف الدمشقى، وأعاد بالنظامية، وكان فقيهًا فاضلًا، مات كهلًا سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 365 - المبارك بن المبارك بن أحمد بن أبى يعلى الرفا. الفقيه أبو نصر المعروف بابن روما. كان أولًا حنفيًّا ثم انتقل إلى المذهب، وتفقه على أسعد الميهنى، ثم على أبى منصور بن الرزاز، وبرز في الفقه، وسمع من أبى الغنائم الذمى وغيره. ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، ومات سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. قال ابن السمعانى: وكان حسن السيرة جميل الظاهر والباطن مبالغ في الوضوء والطهارة كثير العبادة. 366 - المبارك بن محمد بن الحسين أبو العز. الواعظ القصار المعروف بالواسطى وبالنصرى الضياء. وهو بغدادى -لقبه سيف السنة- مجالس وعظه مدونة، سمع ابن النقور، وغيره وحدث، ولد سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ومات سنة سبع عشرة وخمسمائة ببغداد. 367 - المبارك بن يحيى بن أبى الحسن نصير الدين بن الطباخ المصرى. ¬

_ 363 - السبكى (7/ 274)، والإسنوى (1/ 125)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 832). 364 - الإسنوى (2/ 132 - 133)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 832). 365 - السبكى (7/ 274)، والإسنوى (1/ 587)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 832). 366 - السبكى (7/ 276)، والإسنوى (2/ 543 - 544)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 833). 367 - السبكى (8/ 367 - 368)، والإسنوى (2/ 178)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 833)، وابن قاضى شهبة (2/ 185).

368 - المبارك بن يحيى بن عبد الله بن القاسم الشهرزورى أبو الفتح.

كان إمامًا متبحرًا في الفروع، له اعتناء بالسنة. يُدَّعى أنه تخرج مسائل الفقه كلها منه، ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة، وأعاد بالصالحية عند الشيخ عز الدين بن عبد السلام. درس بالقطبية، ومات سنة تسع وستين وستمائة. 368 - المبارك بن يحيى بن عبد اللَّه بن القاسم الشهرزورى أبو الفتح. المعروف بالقاضى ظهير الدين. ولد بالجزيرة سنة خمس وعشرين وخمسمائة، ومات بالموصل سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 369 - مبشر بن أحمد بن على بن أحمد الرازى أبو الوسيد الحاسب. إمام في الجبر والمقابلة والمساحة، وله مصنف في الفرائض على مذهب مالك والشافعى، وسمع أبا الوقت وغيره، ومات سنة تسع وثمانين وخمسمائة. 370 - محارب بن محمد بن محارب أبو العلاء. القاضى مات سنة تسع وخمسين وثلثمائة، ذكره ابن باطش. 371 - المحسن بن عيسى بن شهفيزون أبو طالب البغدادى. حدَّث عن المعافى بن زكريا وغيره، مات سنة ست وخمسين وأربعمائة. 372 - محمد بن محمد بن همام أبو الفتح. إمام جامع الصالح. مصنف "سلاح المؤمن" تصدر للميعاد بالأشرفية، وسمعت الحديث بقراءته بدرس الجامع الطولونى، وقد أسلفنا جده فيما مضى. مات فجأة منتصف ربيع الأول، سنة خمس وأربعين وسبعمائة. 373 - محمود بن أحمد بن محمود الزنجانى أبو القنا. قاضى بغداد، ومصنف التفسير كان بحرًا من بحار العلم، وهو والد قاضى القضاة عز ¬

_ 368 - السبكى (7/ 276)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 833). 369 - السبكى (7/ 276)، والإسنوى (1/ 591)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 833). 370 - السبكى (3/ 477)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 834). 371 - السبكى (5/ 312). 373 - السبكى (8/ 368)، والإسنوى (2/ 15)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 880)، وابن قاضى شهبة (2/ 159 - 160).

374 - محمود بن على بن عبد الله البغدادى المعروف بالعراقى.

الدين. سمع من جماعة واستشهد بسيف التتار عند آخر بغداد سنة ست وخمسين وستمائة عن تسع وسبعين سنة. 374 - محمود بن على بن عبد اللَّه البغدادى المعروف بالعراقى. تفقه على الغزالى وغيره، وبرع، وكان مولده في حدود سنة ثمانين وأربعمائة. ذكره ابن باطيش. 375 - محمود بن أحمد بن محمد أبو الفضل الأردبيلى. كان فقيهًا أصوليًا. قدم بغداد ودرس بالكمالية، وسقط مرتين بداره، فهلَّل سنة خمس وعشرين وستمائة. 376 - محمود بن الحسين بن بيدار الأصبهانى الطلحى أبو نجيح. حضر في الوعظ عند العامة، وسمع ابن الحصين وغيره. روى عنه ابن السمعانى. وُلد سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، ومات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بعد عوده من الحج. 377 - محمود بن عبيد اللَّه بن أحمد بن عبد اللَّه ظهير الدين أبو المحامد الزنجانى. صوفى زاهد وفقيه فاضل إمام كبير الشأن. ولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة ظنًّا، سمع السهروردى وغيره، وعنه الذهبى بالإجازة. مات سنة أربع وسبعين وستمائة. 378 - محمود بن على بن أبى طالب التميمى الأصبهانى أبو طالب. صاحب الطريقة في الخلاف, وهو أحد تلامذة محمد بن يحيى، وكان ذا يقين في العلوم، وله في الوعظ اليد الطولى. تفقه به جماعة بأصبهان. مات سنة خمس وثمانين وخمسمائة. ¬

_ 375 - السبكى (8/ 368)، والإسنوى (1/ 136)، وابن الصلاح (2/ 880). 376 - السبكى (8/ 286)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 881). 377 - السبكى (7/ 286 - 287)، والإسنوى (2/ 175)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 881). 378 - السبكى (7/ 286 - 287)، والإسنوى (2/ 175) , وابن الصلاح مع الذيل (2/ 881)، وابن قاضى شهبة (2/ 59 - 60).

379 - محمود بن محمد بن الحسين الفقيه.

379 - محمود بن محمد بن الحسين الفقيه. القزوينى الشافعى الواعظ. وُلد سنة سبع وعشرين وخمسمائة. 380 - محمود بن المظفر بن عبد الملك أبو القاسم بن أبى توبة المروزى. الوزير. ولد بمرو سنة ست وستين وأربعمائة، وتفقه بها على أبى المظفر السمعانى، ثم وزر ثم عزل ثم فوض إليه الاستيفاء، ثم الإشراف، ثم قتل بنيسابور سنة ثلاثين وخمسمائة. 381 - محمود بن يوسف بن الحسين التفليسى أبو القاسم. من أهل تفليس، من تلامذة الشيخ أبى إسحاق الشيرازى. سمع منه ومن أبى يعلى ابن الفراء وغيرهما. مات سنة خمس وخمسمائة قاله ابن السمعانى. 382 - المرزبانى بن حسرفيروز أبو الغنائم الوزير. الملقب تاج الملك من ذوى البيوت بشيراز. قرنه السلطان الكبير عظيم السلجوقية ملكشاه، وعوَّل عليه في أمور عديدد، فاستوحش نظام الملك من قربه وكان تاج الملك يعظم نظام الملك ظاهرًا ويوحش السلطان منه باطنًا، فلما قتل نظام الملك تقررت الوزارة له فاختار المنجمون له يومًا يخلع عليه فيه، فتوفى السلطان ذلك اليوم فوزَّره لأبيه محمد، ثم أُسِرَ وقطعوه مماليك النظام ثانى عشر المحرم سنة ست وثمانين وأربعمائة، ونسبوا إليه قتل مولاهم. عمَّر التاج التربة على قبر الشيخ أبى إسحاق والتاجية ببغداد، وأول من درس بها فخر الإسلام الشاشى. 383 - مسدَّد بن محمد بن علكان أبو طاهر الجنزى. تفقه على القاضى أبى الطيب، وسمع منه ومن أبى القاسم التنوخى. 384 - مسعود بن أحمد بن محمد بن المظفر الخوافى أبو المعالى. ¬

_ 380 - السبكى (7/ 293 - 294)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 882). 381 - السبكى (7/ 294 - 295)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 882). 382 - السبكى (5/ 329)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 882). 383 - السبكى (5/ 330)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 883). 384 - السبكى (7/ 295 - 296)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 883).

385 - مسعود بن على بن الحسين أبو عمر الأردبيلى.

ابن الإمام أبى المظفر. من أهل نيسابور. تفقه على الإمام، ولد سنة أربع وثمانين وأربعمائة، ومات سنة ست وخمسين وخمسمائة. قال ابن السمعانى فيه: الإمام ابن الإمام فقيه مناظر درس بنظامية نيسابور سمع، ورويت عنه. 385 - مسعود بن على بن الحسين أبو عمر الأردبيلى. قاضيها. ولد سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. قدم بغداد وقرأ المذهب والخلاف والأصول على أبى إسحاق الشيرازى، وسمع من أبى الغنائم وغيره. روى عنه جماعة منهم السلفى وقال: كان من أركان العلم بقطر أذربيجان فقهًا وأدبًا وحسن طريقة في أحكامه وقضاياه. 386 - مسرّف بن على بن أبى جعفر بن كامل أبو العز الخالقى المقرئ الضرير. تفقه بالنظامية، وسمع من أبى الوقت وغيره، وعنه ابن الدبيثى والبرزالى. مات سنة ثمان عشرة وستمائة. 387 - المظفر بن أردشير بن أبى منصور العبَّادى أبو منصور. الواعظ من أهل مرو، وكان يعرف بالأمير، وكان من أحسن الناس كلامًا في الوعظ وأرشقهم عبادة. سمع زاهر بن طاهر وغيره، وعنه أبو محمد بن أبى الأخضر وغيره ولد سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ومات سنة سبع وأربعين وخمسمائة بعسكر مكرم. كان قد توجه إليها رسولًا، ومن كلامه: لا تظنوا أن حيَّات تجئ إلى القبور من خارج إنما أفعالكم أفعى لكم وحيَّاتكم ما أكلتم من الحرام أيام حياتكم. 388 - المظفر بن الحسين بن المظفر المفضلى أبو غانم. من أهل بروجرد. تفقه ببغداد على السيد أبى القاسم الدبوسى، وسمع قاضى القضاة أبا بكر الشامى وغيره، وعنه ابن السمعانى. وُلد سنة خمس وخمسين وأربعمائة، ومات بعد سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة. ¬

_ 385 - الإسنوى (2/ 416)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 883). 386 - السبكى (8/ 371، 372)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 884). 387 - السبكى (7/ 299 - 300)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 884). 388 - السبكى (7/ 300)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 884).

389 - مظفر بن عبد الله بن أبى منصور الشريف أبو منصور الهاشمى.

389 - مظفر بن عبد اللَّه بن أبى منصور الشريف أبو منصور الهاشمى. العباس الواعظ المعروف بالشريف العباسى بإربل. سمع ببغداد من ذاكر بن كامل وغيره، وحدث بمصر ودمشق، ومات سنة أربع وثلاثين وستمائة قاله المنذرى. 390 - مظفر بن القاسم بن المظفر بن على الشهرزورى أبو منصور بن أبى أحمد. ولد بإربل ونشأ بالموصل، وتفقه ببغداد على أبى إسحاق الشيرازى، ورجع إلى بلده، وولى قضاء سنجار على كبر سنة وسكنها، وكان قد أضرَّ. سمع أبا نصر الرسِّى وأبا إسحاق الشيرازى وغيرهما. روى عنه ابن السمعانى. ولد سنة سبع وخمسين وأربعمائة. 391 - معمر بن أحمد بن محمد أبو منصور العبدى البُنانى الأصبهانى. شيخ الصوفية. قال السلفى: هو شيخ من شيوخ أصبهان لم يكن يدانيه في رتبته أحد. روى لنا عن أبى الحسين بن فادشاه وغيره، وتفقه على أبى محمد الكردى الشافعى، ورزق جاهًا وهيبة عند السلاطين. مات سنة تسع وثمانين وأربعمائة. 392 - مفرج بن المبارك أبو الفضل القاضى يعرف بابن العطَّار. من أهل واسط. تفقه على أبى جعفر بن النوقى وأفتى، وكان نزهًا خيِّرًا. ولد سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة، ومات، سنة إحدى وستمائة. 393 - منصور بن أحمد بن المفضل بن نصر بن عصام المنهاجى الإسفرارى. أبو القاسم. قال ابن السمعانى: كان فقيهًا متورعًا حسن السيرة ظهر له القبول التام بالجبال، وبنى بهمدان ونواحيها خانقات وكثر عليه المريدون وازدحم عليه الناس. فقه بمرو على الإمام أبى المظفر بن السمعانى وقتل على باب الخانقاة يوم الاثنين وقت الاصفرار رابع عشر شوال سنة اثنين وخمسمائة بهمدان. ¬

_ 389 - السبكى (8/ 373)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 884). 390 - السبكى (7/ 301)، والإسنوى (2/ 99)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 884). 391 - السبكى (5/ 331)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 885). 392 - السبكى (8/ 375)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 885). 393 - السبكى (7/ 303 - 304) وابن الصلاح مع الذيل (2/ 886).

394 - منصور بن الحسن بن على أبو الفرج البوازيجى.

394 - منصور بن الحسن بن على أبو الفرج البوازيجى. من أهل البوازيج بلدة قديمة على دجلة فوق بغداد، وينسب أيضًا هذا الشيخ إلى جرير بن عبد اللَّه البجلى، وكان فقيهًا فاضلًا. تفقه على الشيخ أبى إسحاق، وكان خصيصًا به، وسمع ابن المهتدى وغيره، وتولى قضاء البوازيج، وتوفى بعد استهلال سنة إحدى وخمسمائة. 395 - منصور بن طاهر بن عبد اللَّه. 396 - منصور بن على سهيل بن مظفر أبو الفضل المخزومى الطبرى الصوفى. 397 - منصور بن محمد بن سعيد المسعودى أبو المظفر بن أبى الفضل. من أهل مرو، وُلد بها سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، ومات بساوه سنة خمس وخمسين وخمسمائة، سمع أبا المظفر بن السمعانى وغيره وعنه ابن السمعانى وغيره وقال: كان أحد الفضلاء المبرزين وأحد الزهاد الأخيار، قرأ الأدب وبرع فيه، وكان حسن الخط كثير المحفوظ مليح النظم والنثر يعظ في عشاء الثلاثاء اقتداءً بوالده. 398 - منصور بن محمد بن منصور بن عبد الرحمن بن أحمد الغارى أبو المظفر المروزى. مات سنة تسع وعشرين وخمسمائة. 399 - موسى بن إبراهيم بن عبد اللَّه القحطانى المغربى الأغماتى أبو هرورة. وأغمات آخر مدينة بالمغرب بينها وبين بحر الظلمات مسيرة ثلاث أيام. رحل من بلاده إلى ديار مصر والحجاز والعراق والجبال وخراسان إلى أن ورد بلاد ما وراء النهر، قال ابن السمعانى: وكان إمامًا فاضلًا مناظرًا. أقام بنيسابور يتفقه على أبى نصر القشيرى، وقال أبو حفص السمرقندى في كتاب العيد: قدم علينا سنة ست عشرة وخمسمائة وهو شاب. فاضل فقيه مناظر بليغ شاعر محدث محاضر وذكر أنه قال فيه: ¬

_ 394 - السبكى (7/ 304)، والإسنوى (1/ 243)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 887). 396 - السبكى (7/ 305) وابن الصلاح مع الذيل (2/ 887). 397 - السبكى (7/ 305 - 306)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 888). 399 - السبكى (7/ 309 - 310)، والإسنوى (1/ 101 - 102).

400 - موسى بن حمود بن أحمد أبو عمران قاضى ماكسين.

"لقد طلع الشمس من غربها ... على خافقيها وأوساطها فقلنا القيامة أقبلت ... فقد جاء أول أشراطها". ومن شعر صاحب الترجمة: "لغز الهوى إنى وإن شطت النوى ... لذو كبد جرى وذو مدمع سكب فإن كنت في أقصى خراسان نازحًا ... فجسمى في شرق وقلبى في غرب". 400 - موسى بن حمود بن أحمد أبو عمران قاضى ماكسين. قال ابن باطيش: درس بها وأفتى وحكم مدة قال: وله اختيارات في المذهب وترجيحات. مات بماكسين في حدود سنة ستين وخمسمائة. 401 - موسى بن محمد بن موسى بن حمود الماكسينى. حفيد موسى بن حمود المتقدم. تفقه بالموصل على أبى حامد محمد بن يونس، وعلى أبى المظفر محمد بن علوان بن مهاجر، وأعاد بالمدرسة الفخرية، ومات بملطية من بلاد الروم في شهر ربيع الأخر سنة ست وستمائة. ترجمة ابن باطيش. 402 - المهدى بن أحمد بن إسماعيل بن المهدى أبو البركات العلوى. ولد بأصبهان ونشأ ببغداد. قال ابن السمعانى: وكان واعظًا مليح الوعظ حسن العبارة. سمع ببغداد ابن النظر وغيره. وُلد سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. قال: وخسف بِحَترة في سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، وهلك فيها عالم كثير وخلق من المسلمين منهم المهدى هذا. 403 - المهدى بن هبة اللَّه بن المهدى الخليلى أبو المحاسن القزوينى. قال ابن السمعانى: إمام فاضل ورع متدين دائم العبادة كثير التلاوة قوَّال بالحق داع إليه مبالغ في الوضوء والنظافة. تفقه ببغداد على أسعد الميهنى، وعلَّق بالبصرة تعليقة عن ¬

_ 400 - السبكى (7/ 310 - 314)، والإسنوى (2/ 437)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 890). 401 - السبكى (8/ 377)، والإسنوى (2/ 437). 402 - السبكى (7/ 314)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 889). 403 - السبكى (2/ 431)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 889)، والإسنوى (2/ 431).

(حرف النون)

القاضى عبد السلام بن المفضل الحلبى، وقرأ المقامات على مُنشئها الحريرى. قال وورد علينا خراسان، فتفقه على شيخنا عمر بن على الشيرازى ثم ترك مخالطة الفقهاء وانزوى عند الإمام يوسف بن أيوب الهمدانى. مات سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. (حرف النون) 404 - ناصر بن أحمد بن محمد أبو نصر الطوسى. أحد الأئمة. تفقه على الجوينى، وسمع تصانيف القشيرى وكتبها، وروى عن أبى طاهر الزيادى وغيره، مات سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. ذكره عبد الغافر. 405 - ناصر بن إسماعيل القاضى أبو على الحاكم النوقانى. قال عبد الغافر: كبير فاضل من وجوه أصحاب الشافعى حسن الكلام في المناظرة، درس سنين بنوقان، وأجرى القضاء على وجهه. سمع بنيسابور من ابن مسرور وأبى الحسين، وقتل شهيدًا بنوقان سنة تسع وسبعين وأربعمائة. 406 - ناصر بن سليمان بن ناصر أبو الفتح بن أبى القاسم الأنصارى. قال ابن السمعانى: كان إمامًا مناظرًا بارعًا في الكلام، وكان صاحب أوقاف الممالك. سمع أباه وغيره. مات بمرو سنة اثنين وخمسين وخمسمائة وعنه عبد الرحيم بن السمعانى. 407 - نجم الدين بن أبى الفرج بن سالم الكنانى. قال المنذرى في الوفيات: سمع من ابن برى النحوى وصحبه مدة، وتصدر بالجامع العتيق بمصر مدة، وحدَّث سمعت منه، وسألته عن مولده فذكر ما يدل على أنه ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وكان شيخًا حسنًا من أهل الخير والعفاف، وجمع مجاميع في ¬

_ 404 - السبكى (3/ 349 - 350)، والإسنوى (2/ 164 - 165)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 892). 405 - السبكى (5/ 350)، والإسنوى (2/ 492 - 493)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 892). 406 - السبكى (7/ 317)، والإسنوى (1/ 65)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 892) 407 - السبكى (8/ 387 - 388)، والإسنوى (2/ 356 - 357)، ابن الصلاح مع الذيل (2/ 892).

408 - نصر بن بشر بن على العراقى.

الفقه وغيره، وأعاد بالمدرسة السنية. مات سنة أربع وثلاثين وستمائة. 408 - نصر بن بشر بن على العراقى. نزيل البصرة أبو القاسم، ولى القضاء ببعض نواحيها. سمع ببغداد أبا القاسم بسران وغيره، وعنه هبة اللَّه بن السقطى وغيره، وكان فقيهًا محمودًا مبرزًا. قال ابن ناصر: مات بالبصرة سنة سبع وسبعين وأربعمائة. 409 - نصر بن عقيل بن نصر بن عقيل بن نصر أبو القاسم الإربلى. تفقه بإربل على عمه أبى العباس الخضر، ثم توجه إلى بغداد فتفقه على الأمير أبى نصر بن نظام الملك، ثم عاد إلى إربل فدرس بها وأفتى، ثم قدم إلى الموصل ومات بها سنة تسع عشرة وستمائة. 410 - نصر بن مسعود بن على البُديلى القاضى الإمام أبو الفتح. ابن القاضى أبى الفضل تفقه على القاضى الحسين. قال عبد الغافر: كان هو وأبوه من أركان أصحاب الشافعى، ولم يذكر وفاته. 411 - نصر بن محمد أبو الفتح النسائى. فقيه مشهور وقاضى نسا -رحمه اللَّه- بن رستم الواعظ المراغى، قدم بغداد وعقد بها مجلس الوعظ، وكان فقيهًا فاضلًا، كتب عنه يوسف بن محمد بن مقلد الدمشقى. 412 - نعيم بن مسافر بن جعفر الأرموى أبو الطيب. قاضى أرمية. تفقه ببغداد، وسمع الحديث، حدث عنه أبو الغيثان الرواسى. قال ابن السمعانى: وكان فاضلًا فقيهًا ورعًا عالمًا. (حرف الهاء) 413 - هارون بن محمد بن موسى الجوينى الآزد دارى. نسبة إلى قرية من قرى جوين من نواحى نيسابور. الفقيه الأديب أبو موسى، قال ¬

_ 408 - السبكى (5/ 354)، والإسنوى (2/ 210 - 211)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 893). 409 - السبكى (8/ 388)، والإسنوى (1/ 134)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 893). 410 - الإسنوى (1/ 239)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 893). 411 - السبكى (8/ 389)، والإسنوى (2/ 115)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 893).

414 - هبة الله بن على بن إبراهيم بن محمد بن الحسين أبو المعالى الشيرازى.

الحاكم: سمع بنيسابور أبا عبد اللَّه البوشنجى وأقرانه، وكتب بالرى وبغداد قبل العشر والثلثمائة، وكان إذا ورد البلد يعنى نيسابور يهتز مشايخنا لوروده. ذكره ابن الصلاح. 414 - هبة اللَّه بن على بن إبراهيم بن محمد بن الحسين أبو المعالى الشيرازى. القاضى سكن كرمان، وكان أحد قضاتها المبرَّزين. مات سنة عشرين وخمسمائة. 415 - هبة اللَّه بن على بن أبى الفضل سهل أبو جعفر الواسطى. تفقه على ابن النوقى، ومات في حدود سنة إحدى وستمائة. 416 - هبة اللَّه بن القاضى أبى عمر محمد بن الحسين. الشيخ أبو محمد البسطامى الملقب بالموفق. سمع جده لأمه أبا الطيب الصعلوكى، ووالده أبا عمر وغيرهما، وكان إمامًا نظَّارًا رئيس الشافعية بنيسابور. مات سنة أربعين وأربعمائة. قال عبد الغافر: وهو من أتباع أبى إسحاق الإسفرائينى والزيادى، وله والدان انتهت إليهما رئاسة الشافعية بعد أبيهما، أبو سهل محمد مات سنة ست وخمسين وأربعمائة عن ثمان وعشرين سنة حصلت له محنة من المعتز فحبس، ثم حسنت حاله ثم قُتل سرًا لمَّا هم أن يسوزروه. وأبو عمر جمال الإسلام مات سنة اثنين وخمسين وأربعمائة، قاله عبد الغافر. 417 - هبة اللَّه بن أبى المعالى معد بن عبد الكريم. الفقيه أبو القاسم بن البورى القرشى الدمياطى، وبور بلدة صغيرة بقرب دمياط، ينسب إليها السمك البورى. تفقه بدمشق على ابن أبى عصرون، وببغداد على ابن الخِل، ودرَّس بالاسكندرية بمدرسة السلفى مدة، وتعرف الآن به، ومات سنة تسع وتسعين وخمسمائة. ¬

_ 414 - السبكى (7/ 327)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 896). 415 - السبكى (8/ 392)، والإسنوى (2/ 547)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 896). 416 - السبكى (5/ 354 - 355)، والإسنوى (1/ 225)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 896). 417 - السبكى (7/ 328)، والإسنوى (1/ 270)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 897).

418 - هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيرى أبو الأسعد.

418 - هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيرى أبو الأسعد. ابن الشيخ أبى سعيد ابن الأستاذ أبى القاسم. وسمع أباه وجدته فاطمة بنت الدقاق، وعميه أبا منصور وعبد الرحمن وطائفة. روى عنه ابن السمعانى وابنه أبو المظفر عبد الرحيم بن السمعانى، وابن عساكر وغيرهم. توفى سنة ست وأربعين وخمسمائة بنيسابور. 419 - هبة الكريم بن خلف بن المبارك بن النضر أبو نصر. المعروف بابن الحنبلى البغدادى البيِّع. تفقه على أسعد الميهنى، وسمع أبا الخطاب ابن النظر، وعنه ابن السمعانى. مات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 420 - هبة اللَّه بن محمد بن المظفر بن القواريرى أبو الخير. روى عنه ابن عساكر في معجمه. 421 - هياج بن عبيد بن الحسين الحطينى الشامى أبو محمد. - وحطين قرية من قرى الشام بين الطبرية وعكَّا- فقيه الحرم في عصره، ومفتى أهل مكة وأحد الأولياء. سمع بعدة بلاد، وعنه ابن طاهر وغيره. قال ابن طاهر: بلغ من زهده أن يصوم ثلاثة أيام ويواصل ولا يفطر إلا على ماء زمزم. فإذا كان في آخر اليوم الثالث من أتاه بشئ أكله ولا يسأل عنه، وكان قد نيف على الثمانين وكان يعتمر في كل يوم ثلاث عمر على رجليه، ويدرِّس عدة دروس لأصحابه، وكان يزور ابن عباس بالطائف كل سنة مرة يأكل بمكة أكلة وبالطائف آخرى، ويزور رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كل سنة مع أهل مكة، وكان يتوقف إلى يوم الرحيل ثم يرجع فأول من أخذ بيده كان في مؤنته إلى أن يرجع، وكان يمشى جانبًا من مكة إلى المدينة ذاهبًا وآيبًا، واستشهد بمكة في وقعة وقعت بين أهل السنة والرافضة فحمله أميرها محمد بن أبى هاشم وضربه ضربًا شديدًا على كبر السن، ثم حمل إلى منزله فمات، وذلك في سنة اثنين وسبعين وأربعمائة. ذكره ¬

_ 418 - السبكى (7/ 329)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 895). 419 - السبكى (7/ 330)، واين الصلاح مع الذيل (2/ 895). 421 - السبكى (5/ 355 - 356)، والإسنوى (1/ 427 - 428)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 897). وهو منسوب إلى جدة.

422 - الهيثم بن أحمد بن محمد بن مسلمة أبو الفرج القرشى الدمشقى.

ابن السمعانى وأخلَّ به ابن النجار. 422 - الهيثم بن أحمد بن محمد بن مسلمة أبو الفرج القرشى الدمشقى. المعروف بابن الصباغ. إمام مسجد سوق اللؤلؤ. قرأ على أبى الفتوح السبنودى وغيره. مات سنة ثلاث وأربعمائة. (حرف الياء) 423 - يحيى بن الحسن بن أحمد بن مروان بن على بن سلامة أبو زكريا الطبرى. 424 - يحيى بن سعيد بن عمر أبو المجد التكريتى. قاضى ماردين ولد بتكريت، وتفقه بها ثم توجه إلى ماردين وتقضَّى بها، وكان جميل السيرة. حكى أنه لما عزم على الحج صعد المنبر يوم الجمعة. وقال: يا أهل ماردين وكتب عليكم القضاء مدة طويلة فأسألكم اللَّه تعالى أن من كان له عليَّ مظلمة أن يقوم يطالبنى، فأن كانت من مالى قضيتها، وإن كانت بسبب السلطان تداركتها وإن عجزت عن ذلك تضرعت إليه في عفوها عنى فضج الجامع بالبكاء، وارتفعت أصواتهم بالأيمان الموكدة أن ليس فينا من له فيك شكوى. 425 - يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد أبو الفضل الطبرى الخطيب الحصكفى. فقيه مفت مدرس شاعر مطبق. جالس أبا زكريا التبريزى، وقرأ عليه. ولد بطثرة من ديار بكر في حدود ستين وأربعمائة، ومات بميافارقين سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، وهو القائل: "أشكو إلى اللَّه من نارين واحدة ... في وجنتيه وآخرى منه في كبدى ومن نمومين دمعى حين أذكره ... يذيع سرى وواش فيه بالرصد ومن سقامين سقم قد أحلَّ دمى ... من الجفون وسقم حلَّ في جسدى ¬

_ 422 - السبكى (5/ 356 - 357)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 898). 425 - السبكى (7/ 330 - 332)، والإسنوى (1/ 438 - 439)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 899).

426 - يحيى بن عبد الله بن القاسم الشهرزورى أبو الطاهر القاضى تاج الدين.

ومن ضعيفين صبرى حين أندبه ... ووده ويراه الناس طوع يدى مهفهف دق حتى قلت من عجب ... أخصره خنصرى أم جلده جلدى". 426 - يحيى بن عبد اللَّه بن القاسم الشهرزورى أبو الطاهر القاضى تاج الدين. ولد سنة خمس وتسعين وأربعمائة. قال ابن باطيش: تفقه وبرع. مات سنة ست وخمسين وخمسمائة. 427 - يحيى بن عبد الرحيم بن زكريا القرشى القورجى. كان فقيهًا بارعًا. أخذ عن الجلال الرسباى، وسمع وحدَّث ودرس بقوص، وناب في الحكم بها، وتركه مدة، ثم عاد إليه، وكان محمود السيرة فيه خيرًا كريمًا محسنًا إلى الطلبة، وشرع في اختصار الروضة يكتب منها قطعة، وانتصب للإشتغال والفتاوى، وعمَّر مدرسة ووقف عليها، أوقافًا، ومات بقوص في أوائل المحرم سنة ثمان عشرة وسبعمائة. 428 - يحيى بن على بن الحسن بن الحلوانى البزار أبو سعد. وربما قيل في والده بندار. كان من أئمة الفقهاء، قرأ المذهب وولى حسبة بغداد، ثم عزل عنها، وولى تدريس النظامية، وسمع الحديث من ابن النَّقور وغيره، وعنه ابن السمعانى وغيره. وُلد سنة خمس وأربعمائة أو إحدى وخمسين، وأرسله أمير المؤمنين المسترشد باللَّه إلى الخاقان محمد بن سليمان صاحب ما وراء النهر ليفيض عليه الخلع، فتوفى هناك بسمرقند سنة عشرين وخمسمائة، ومن شعره: "مررت بخباز أحاول حاجة ... مُدلًّا عليه أىْ بأنى عالم". فلما رأنى قال أهلًا ومرحبًا ... ظفرت بما تهوى فأين الدراهم، فقلت معى كيس ونقص وخاطرى ... يجيش فصولًا كلهن لوازم، ¬

_ 426 - السبكى (7/ 333)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 899). 428 - السبكى (7/ 333)، والإسنوى (1/ 432 - 433)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 900)، وابن قاضى شهبة (1/ 331).

429 - يحيى بن على بن سليمان أبو زكريا المعروف بابن العطار.

فقال ومن هذه الذخائر عنده ... يحاول عندى حاجة ويساوم، لعمرى لو بعت الجميع بلقمة ... لما كنت في الشراء يخاصم". 429 - يحيى بن على بن سليمان أبو زكريا المعروف بابن العطَّار. ولد بالموصل سنة إحدى أو اثنين وأربعين وخمسمائة، وتفقه على القاضى عبد الرحمن خداش، وعلى الشيخ يونس بن منعة، ودرس في بعض مدارس الموصل وبها مات سنة ثمان عشرة وستمائة. 430 - يحيى بن على أبى الطيب العجلى أبو طالب الصوفى الدسكرى. الشيخ الجوَّال في البلاد. روى عنه الخطيب. قال عبد الغافر: هو شيخ جعران ومفتيها ومحدثها وقاضيها. مات سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. 431 - يحيى بن على بن محمد الحمدونى الكشميهنى أبو القاسم بن أبى الحسن. من أهل مرو وكشميهن إحدى قراها، كان فقيهًا مدرسًا ورعًا متقنًا قيل: إنه تفقه على الجوينى، سمع وأملى عدة مجالس بمرو. سمع من القفال المروزى والمالينى والبرقانى خلق بعدة بلاد، وحج، ولما وصل إلى حرم المدينة نادى بأعلى صوته السلام عليك يا رسول اللَّه فنودى في الحجرة السلام عليك يا أبا القاسم كذا بلَّغ خدام الروضة الشريفة، وحكى إبراهيم المروزى عنه أنه خرج إلى قرية ومعه حمار بينه وبين فقيه من تلامذته، فركب الفقيه ساعة ومشى الكشميهنى ساعة، وركب كلما جاءت نوبة الفقيه أراد أن يركب، فقال له: اصبر ساعة ليستريح الحمار كما استرحنا مناوبة. ولد سنة ثمان وتسعين وثلثمائة، ومات سنة تسع وستين وأربعمائة ذكره ابن السمعانى، وأخلَّ به ابن النجار. 432 - يحيى بن الفضل بن يحيى بن عبد اللَّه بن القاسم الشرزورى أبو الطاهر. قاضى الجزيرة. ولد سنة اثنين وستين وخمسمائة، وتفقه على إبراهيم بن مهران. ذكره ابن باطيش. ¬

_ 429 - السبكى (8/ 356)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 900). 431 - السبكى (5/ 357 - 358)، والإسنوى (2/ 348)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 900).

433 - يحيى بن محمد بن هبيرة أبو المظفر الشيبانى الوزير عون الدين.

433 - يحيى بن محمد بن هبيرة أبو المظفر الشيبانى الوزير عون الدين. صاحب الإفصاح في معانى الصحاح، شرح فيه الصحيحين والإجماع، وهذا رأيته نقل عنه ابن الرفعة في النكاح وغيره، وليس شافعيًا فاعلمه. 434 - يحيى بن محمود بن أوحد الجامى. كان إمامًا صوفيًا واعظًا. سافر في طلب العلم، ومات بعد السبعمائة ببلده جام وهى مدينة بخراسان. 435 - يحيى بن أبى السعادات بن سعد اللَّه بن الحسين بن أبى تمام. القاضى أبو الفتح التكريتى ولد بها سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، ومات سنة ثمان عشرة وستمائة. 436 - يوسف بن أيوب بن يوسف بن الحسين بن وهرة الهمدانى الشيخ أبو يعقوب. نزيل مرو وأحد الأولياء. تفقه على الشيخ أبى إسحاق وقدَّمه على صغر سنة، وسمع الخُطيّه وغيره، ثم انقطع وتعبد واجتمع في رباطه بمرو خلق وعقد له مجلس الوعظ ببغداد، ومن كراماته ما ذكر: أن شخصًا كان من أصحابه ثم خرج عنه وصار يقع فيه بما هو يرى منه، فقال الشيخ هذا الرجل يقتل فقتل. وجلس يومًا للوعظ فلما اجتمع الناس قام فقيه يعرف بابن السقّاو وسأله عن مسألة وأذاه بالكلام، فقال له: اجلس فإنى أجد في كلامك رائحة الكفر ولعلك تموت على غير دين الإسلام ووافق بعد هذا القول بمدة قدوم رجل نصرانى أرسله طاغية الروم إلى الخليفة، فمضى ابن السقا وإليه، وسأله أن يستصحبه وقال له: يقع لى أن أترك دين الإسلام وأدخل في دينكم، وخرج معه إلى القسطنطينية وتنصَّر، ومات على النصرانية بعد أن كان حافظًا للقرآن مُجوِّدًا، وحكى بعضهم: أنه رآه بالقسطنطينية على دكة ملقى مريضًا. قال فسألته: هل القرآن باق على حفظك، فقال ما أذكر منه إلا آية واحدة {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ}. (¬1) والباقى أُنسِيتُه. نسألك الثبات على الإيمان. مات هذا الشيخ الصالح صاحب الأقوال سنة خمس ¬

_ 435 - السبكى (8/ 359)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 899). 436 - الإسنوى (2/ 531 - 532)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 903). (¬1) سورة الحجر: الآية 2.

437 - يوسف بن الحسن بن يوسف بن الخارزنجى.

وثلاثين وخمسمائة قاله ابن السمعانى. 437 - يوسف بن الحسن بن يوسف بن الخارزنجى. نسبة إلى قرية من نيسابور. أبو الفاسم الإمام البارع الأديب الأصولى الفقيه الشاعر، اختلف إلى الإمام وإلى أبى المظفر بن السمعانى قاله عبد الغافر، وقال أبو سعد في الأنساب: سمع أبا إسحاق الشيرازى وغيره. وُلد سنة، خمس وأربعين وأربعمائة ولا تحضرنى وفاته. 438 - يوسف بن عبد العزيز بن على بن نادر أبو الحجاج اللخمى الميورقى. الفقيه تفقه ببغداد على الكيا، وسمع بمكة على الحسين الطبرى صحيح مسلم، واستوطن الإسكندرية. روى عنه السلفى وغيره، وكان عارفًا بالأصول متقنا بارعا زاهدا وله تعليقة في الخلاف. (فصل في الكنى) 439 - أبو الفضائل بن سعدان الواعظ. أعاد بنظامية بغداد، وكان متكلمًا على مذهب الأشعرى. مات سنة إحدى وستين وخمسمائة. 440 - أبو زيد الحموى أحمد بن نصر بن تميم. محتسب دمشق ومصر، تفقه على جمال الإسلام بن المسلم، وسمع وحدث ومات بدمشق في شعبان سنة أربع وسبعين وخمسمائة، وقد جاوز السبعين. تقدم في الثالثة والعشرين من الثانية. 441 - أبو أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن شاه. المعروف بفقيه الشاه، من قرية على ثلاث فراسخ من مرو يقال لها سبقدنج. تفقه على القفال، روى عنه وعن غيره، ومات بعد سنة خمس وثمانين وأربعمائة، ذكره ¬

_ 437 - الإسنوى (1/ 481)، وابن الصلاح مع الذيل (4/ 902). 438 - الإسنوى (2/ 423)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 904). 441 - الإسنوى (2/ 95)، وابن الصلاح مع الذيل (2/ 767).

(فصل في النساء)

ابن السمعانى في أنسابه. (فصل في النساء) قد ذكرنا في الأصل أخت المزنى وأمة الواحد وبنت أبى على الشبُّونى. 442 - زليخا بنت القاضى إسماعيل بن يوسف وزوجة الشيخ ملكداد القزوينى. وجدّة الإمام الرافعى لأمه. قال الرافعى في أماليه: كانت فقيهة تراجعها النساء فتفتى لهن ويستحسن منه كالحيض والعدة، وأبوها إسماعيل بن يوسف من أهل العلم والحديث والعبادة تفقه على الرويانى، وسمع منه الحديث. قال الرافعى: ووالدتى صفية بنت الإمام أسعد الركانى -رحمها اللَّه- كانت تروى الحديث عن إجازة جماعة من مشايخ أصبهان وبغداد ونيسابور عنى بتحصيل أكثرها خالها أحمد بن إسماعيل. قال: ولا أعرف امرأة في البلد كريمة الأطراف في العلم مثلها، ثم شرع يذكر ذلك وقد ذكرته بطوله في أول تخريجى لأحاديث الشرح الكبر له فراجعه منه. (الأنساب) 443 - الذهبى الحافظ. شيخنا بالاجازة. الحافظ شمس الدين أبو عبد اللَّه بن محمد بن أحمد بن عثمان حافظ زمانه. ولد بدمشق سنة ثلاث وسبعين وستمائة. سمع ورحل وصنف التصانيف السائرة، وقرأ بالسبع وأضر قبل موته بمدة يسيرة، ومات بدمشق بسلفه قرية أم الصالح يوم الإثنين ثالث ذى القعدة في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ومن شعره: "تولَّى شبابى كأن لم يكن ... وأقبل شيب علينا تولى، ومن عاين المنحنا والتقى ... فما بعد هذين إلا المصلى". قال مؤلفه -عفا اللَّه عنه-: آخر ما أعان اللَّه على إلحاقه، وللَّه الحمد. نجز على يد العبد الفقير إلى اللَّه تعالى عبد اللَّه بن محمد النشائى بلدًا الشافعى مذهبًا

لطف اللَّه به وغفر له ولوالديه، وكان الفراغ من نسخه أذان المغرب ليلة الجمعة رابع عشر رجب الفرد سنة خمس وسبعين وسبعمائة، غفر اللَّه لكاتبه ولمصنفه وللناظر فيه ولجميع المسلمين -آمين- وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل.

§1/1