الطبقات الكبرى - متمم التابعين - مخرجا

ابن سعد

تتمة الطبقة الثالثة من التابعين من أهل المدينة

تتمة لترجمة عمر بن عبد العزيز أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ , عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَمَّا تُوُفِّيَ جَاءَ الْفُقَهَاءُ إِلَى زَوْجَتِهِ يُعَزُّونَهَا بِهِ , فَقَالَوا لَهَا: جِئْنَاكِ لِنُعَزِّيَكِ بِعُمَرَ فَقَدْ عَمَّتْ مُصِيبَةٌ الْأُمَّةَ , فَأَخْبِرِينَا يَرْحَمُكِ اللَّهُ عَنْ عُمَرَ كَيْفَ كَانَتْ حَالُهُ فِي بَيْتِهِ فَإِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ بِالرَّجُلِ أَهْلُهُ , فَقَالَتْ: وَاللَّهِ , §مَا كَانَ عُمَرُ بِأَكْثَرِكُمْ صَلَاةً وَلَا صِيَامًا , وَلَكِنِّي

وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ عَبْدًا قَطُّ كَانَ أَشَدَّ خَوْفًا لِلَّهِ مِنْ عُمَرَ , وَاللَّهِ إِنْ كَانَ لَيَكُونُ فِي الْمَكَانِ الَّذِي إِلَيْهِ يَنْتَهِي سُرُورُ الرَّجُلِ بِأَهْلِهِ بَيْنِي وَبَيْنَهُ لِحَافٌ , فَيَخْطِرُ عَلَى قَلْبِهِ الشَّيْءُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ , فَيَنْتَفِضُ كَمَا يَنْتَفِضُ طَائِرٌ وَقَعَ فِي الْمَاءِ , ثُمَّ يَنْشِجُ , ثُمَّ يَرْتَفِعُ بُكَاؤُهُ حَتَّى أَقُولَ: وَاللَّهِ لَتَخْرُجَنَّ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْهِ فَأَطْرَحُ اللِّحَافَ عَنِّي وَعَنْهُ رَحْمَةً لَهُ وَأَنَا أَقُولُ: يَا لَيْتَنَا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَذِهِ الْإِمَارَةِ بَعْدُ الْمَشْرِقَيْنِ , فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا سُرُورًا مُنْذُ دَخَلْنَا فِيهَا "

قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ رُبَّمَا ذَكَرَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَبَكَى , وَقَالَ: §لَمْ يَكُنْ لَهُ أَهْلٌ "

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ -[91]- بْنَ عَيَّاشٍ وَذَكَرَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: §لَيُحْشَرَنَّ مِنْ دِيرِ سَمْعَانَ رَجُلٌ كَانَ يَخَافُ رَبَّهُ , قَالُوا: وَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثِقَةً مَأْمُونًا , لَهُ فِقْهٌ وَعِلْمٌ , وَوَرَعٌ , وَرَوَى حَدِيثًا كَثِيرًا , وَكَانَ إِمَامَ عَدْلٍ , رَحْمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ "

عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس , وأمه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب , وأمها صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفي , وأمها عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص بن أمية , وأمها زينب بنت أبي عمرو بن أمية فولد عبد الله بن عمرو

1 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَأُمُّهُ حَفْصَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ , وَأُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَأُمُّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو خَالِدًا , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَائِشَةَ تَزَوَّجَهَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , فَوَلَدَتْ لَهُ , وَأُمُّهُمْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ الْحَسَنِ بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمَيَّةَ , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ تَزَوَّجَهَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , فَوَلَدَتْ لَهُ , وَأُمَّ عُثْمَانَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَعَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمَّ سَعِيدٍ تَزَوَّجَهَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , فَوَلَدَتْ لَهُ , وَأُمُّهَا أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , وَمُحَمَّدًا بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَهُوَ الدِّيبَاجُ , وَالْقَاسِمَ , وَرُقَيَّةَ , وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ إِسْحَاقَ بِنْتُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ , وَمُحَمَّدًا بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَهُوَ الْحَازُوقُ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ تَزَوَّجَهَا الْوَلِيدُ بْنُ -[93]- يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَوَلَدَتْ لَهُ , وَأُمُّهَا الْجَلَالُ بِنْتُ بُخَيْتِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ أَبِي الْبُحْتُرِيِّ مِنْ بَنِي أُسَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ , هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: الْمُطَرِّفُ لِجَمَالِهِ , وَتُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو بِمِصْرَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ

إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة , وأمه خولة بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة , وكان إبراهيم أخا حسن بن حسن بن علي لأمه , وكان أعرج , وكان شريفا صارما ,

2 - إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَأُمُّهُ خَوْلَةُ بِنْتُ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ سَيَّارِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَابِرِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ هِلَالِ بْنِ سُمَيِّ بْنِ مَازِنِ بْنِ فَزَارَةَ , وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ أَخَا حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ لِأُمِّهِ , وَكَانَ أَعْرَجَ , وَكَانَ شَرِيفًا صَارِمًا , وَكَانَ يُسَمَّى أَسَدَ قُرَيْشٍ , وَأَسَدَ الْحِجَازِ , وَكَانَتْ لَهُ عَارَضَةٌ , وَنَفْسٌ شَرِيفَةٌ , وَإِقْدَامٌ بِالْكَلَامِ بِالْحَقِّ عِنْدَ الْأُمَرَاءِ , وَالْخُلَفَاءِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ -[94]- فَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عِمْرَانَ , وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيُّ , وَيَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , وَصَالِحًا , وَسُلَيْمَانَ , وَيُونُسَ , وَدَاوُدَ , وَالْيَسَعَ , وَشُعَيْبًا , وَهَارُونَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَأُمَّ أَبَانَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ يَعْقُوبَ بِنْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , وَأُمُّهَا لُبَانَةُ بِنْتُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وَعِيسَى بْنَ إِبْرَاهِيمَ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَمُوسَى , وَيُوسُفَ , وَنُوحًا , وَإِسْحَاقَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَإِسْمَاعِيلُ الْأَكْبَرُ , وَأُمُّ أَبِيهَا تَزَوَّجَهَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ , فَوَلَدَتْ لَهُ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ إِبْرَاهِيمَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ , وَأُمُّهَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَقَدْ رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَابْنِ عُمَرَ , وَابْنِ عَبَّاسٍ

قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ , قَالَ: §حَجَّ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهُوَ خَلِيفَةٌ , وَخَرَجَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ تِلْكَ السَّنَةَ فَوَافَاهُ بِمَكَّةَ , فَجَلَسَ لِهِشَامٍ عَلَى الْحَجَرِ , فَطَافَ هِشَامٌ بِالْبَيْتِ , فَلَمَّا مَرَّ بِإِبْرَاهِيمَ صَاحَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ فِي ظَلَامَتِي , قَالَ: وَمَا ظَلَامَتُكَ؟ قَالَ

: دَارِي مَقْبُوضَةٌ , قَالَ: فَأَيْنَ كُنْتَ , عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِ الْمَلِكِ؟ قَالَ: ظَلَمَنِي وَاللَّهِ , قَالَ: فَأَيْنَ كُنْتَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ؟ قَالَ: ظَلَمَنِي وَاللَّهِ , قَالَ: فَأَيْنَ كُنْتَ عَنْ سُلَيْمَانَ؟ قَالَ: ظَلَمَنِي وَاللَّهِ , قَالَ: فَأَيْنَ كُنْتَ عَنْ عُمَرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ قَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ رَدَّهَا عَلَيَّ , فَلَمَّا وَلِيَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَبَضَهَا , وَهِيَ الْيَوْمَ فِي يَدِي وُكَلَائِكَ ظُلْمًا , قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْ كَانَ فِيكَ ضَرْبٌ لَأَوْجَعْتُكَ , قَالَ: فِيَّ وَاللَّهِ ضَرْبٌ لِلسَّوْطِ وَالسَّيْفِ , فَمَضَى هِشَامٌ وَتَرَكَهُ , ثُمَّ دَعَا الْأَبْرَشَ الْكَلْبِيَّ , وَكَانَ خَاصًا بِهِ , فَقَالَ: يَا أَبْرَشُ كَيْفَ تَرَى هَذَا اللِّسَانَ؟ هَذَا لِسَانُ قُرَيْشٍ لَا لِسَانُ كَلْبٍ , إِنَّ قُرَيْشًا لَا تَزَالُ فِيهِمْ بَقِيَّةٌ , مَا كَانَ فِيهِمْ مِثْلَ هَذَا "

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ , قَالَ: جَاءَ كِتَابُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ , وَهُوَ عَامِلُهُ عَلَى الْمَدِينَةِ أَنْ تَحُطَّ فَرْضَ آلِ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ إِلَى فَرْضِ الْمَوَالِي , فَفَزِعُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ , وَهُوَ عَرِيفُ بَنِي تَيْمٍ وَرَأْسُهَا فَقَالَ: سَأَجْهَدُ فِي ذَلِكَ , وَلَا أَتْرُكُ فَتَشَكَّرُوا لَهُ وَجَزَوْهُ خَيْرًا , قَالَ: وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ يَرْكَبُ كُلَّ سَبْتٍ إِلَى قُبَاءٍ , قَالَ: فَجَلَسَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ عَلَى بَابِ دَارِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ بِالْبَلَاطِ , وَأَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ , فَنَهَضَ إِلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , فَأَخَذَ بِمَعْرِفَةِ دَابَّتِهِ , فَقَالَ: §أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ حُلَفَاءَ وَلَدِ

صُهَيْبٍ , وَصُهَيْبٌ مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْمَكَانِ الَّذِي هُوَ لَهُ , قَالَ: فَمَا أَصْنَعُ جَاءَ كِتَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِيهِمْ , وَاللَّهِ لَوْ جَاءَكَ لَمْ تَجِدْ بُدًّا مِنْ إِنْفَاذِهِ , قَالَ: وَاللَّهِ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تُحْسِنَ فَعَلْتَ , وَمَا يَرُدُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَوْلَكَ , وَإِنَّكَ لَوَالِدٌ فَافْعَلْ فِي ذَلِكَ مَا يُعْرَفُ , فَقَالَ: مَا لَكَ عِنْدِي إِلَّا مَا قُلْتُ لَهُ , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ: وَاحِدَةٌ أَقُولُهَا لَهُ , وَاللَّهِ لَا يَأْخُذُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمٍ دِرْهَمًا حَتَّى يَأْخُذَ آلُ صُهَيْبٍ , قَالَ: فَأَجَابَهُ وَاللَّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ إِلَى مَا أَرَادَ , وَانْصَرَفَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , فَأَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ عَلَى أَبِي عُبَيْدَةِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ , وَهُوَ مَعَهُ , فَقَالَ: لَا يَزَالُ فِي قُرَيْشٍ عِزٌّ مَا بَقِيَ هَذَا , فَإِذَا مَاتَ هَذَا ذَلَّتْ قُرَيْشٌ "

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ , قَالَ: أُمِرَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ بِالْعَطَاءِ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَلَمْ يُتِمَّ مِنَ الْفَيْءِ , فَأَمَرَ هِشَامٌ أَنْ يُتِمَّ مِنْ صَدَقَاتِ الْيَمَامَةِ , فَحَمَلَ إِلَيْهِمْ , وَبَلَغَ ذَلِكَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ , فَقَالَ: §وَاللَّهِ لَا نَأْخُذُ عَطَاءَنَا مِنْ صَدَقَاتِ النَّاسِ وَأَوْسَاخِهِمْ حَتَّى نَأْخُذَهُ مِنَ الْفَيْءِ , وَقَدِمَتِ الْإِبِلُ تَحْمِلُ ذَلِكَ الْمَالَ فَخَرَجَ -[98]- إِبْرَاهِيمُ , وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ , فَجَعَلُوا يَرُدُّونَ الْإِبِلَ , وَيَضْرِبُونَ وُجُوهَهَا بِأَكِمَّتِهِمْ , وَاللَّهِ لَا نُدْخِلُهَا وَفِيهَا دِرْهَمٌ مِنَ الصَّدَقَةِ , فَرَدَّتِ الْإِبِلُ , وَبَلَغَ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَأَمَرَ أَنْ تُصْرَفَ عَنْهُمُ الصَّدَقَةُ , وَأَنْ يُحْمَلَ إِلَيْهِمْ تَمَامُ عَطَائِهِمْ مِنَ الْفَيْءِ "

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ , قَالَ: حَضَرْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ وَمَاتَ بِمِنًي , أَوْ لَيْلَةَ جَمْعٍ , فَدُفِنَ أَسْفَلَ الْعَقَبَةِ وَهُوَ مُحْرِمٌ , فَرَأَيْتُ وَجْهَهُ وَرَأْسَهُ مَكْشُوفًا فَسَأَلْتُ فَقَالُوا: هُوَ أَمَرَ بِذَلِكَ فَمَرَّ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَأَنَا أَنْظُرُ فَخَمَّرَ -[99]- وَجْهَهُ وَرَأْسَهُ , كَمَا فَعَلَ بِأَبِيهِ , وَمَرَّ بِهِ الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ , §فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ كَمَا فَعَلَ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيِّ , فَدُفِنَ عَلَى ذَلِكَ "

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ: مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ , §وَهُوَ مُحْرِمٌ , فَسُئِلَ عَنْهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ , فَأَمَرَ أَنْ لَا يُخَمَّرَ رَأْسُهُ "

محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة , وأمه حفصة بنت أبي يحيى , واسمه عمير , وكان من قدماء موالي بني تيم ولهم عدد بالمدينة , ثم انتموا إليهم حديثا من الزمان فولد محمد بن إبراهيم موسى بن محمد , وكان فقيها محدثا ,

3 - مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ خَالِدِ بْنِ صَخْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَأُمُّهُ حَفْصَةُ بِنْتُ أَبِي يَحْيَى , وَاسْمُهُ عُمَيْرٌ , وَكَانَ مِنْ قُدَمَاءِ مَوَالِي بَنِي تَيْمٍ وَلَهُمْ عَدَدٌ بِالْمَدِينَةِ , ثُمَّ انْتَمُوا إِلَيْهِمْ حَدِيثًا مِنَ الزَّمَانِ -[100]- فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُوسَى بْنَ مُحَمَّدٍ , وَكَانَ فَقِيهًا مُحْدِثًا , وَإِبْرَاهِيمَ , وَإِسْحَاقَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ عِيسَى بِنْتُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي يَحْيَى

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمِ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: رَأَيْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ , وَابْنَ عُمَرَ §يَأْخُذَانِ بِرُمَّانَةِ الْمِنْبَرِ ثُمَّ يَنْصَرِفَانِ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ جَدُّهُ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ. تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ بِالْمَدِينَةِ فِي آخِرِ خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

يزيد بن طلحة بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هشام بن المطلب بن عبد مناف بن قصي , وأمه فاختة بنت مسعود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب , وتوفي في المدينة في أول خلافة هشام بن عبد الملك , وكان قليل الحديث

4 - يَزِيدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ فَاخِتَةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُوَيْجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَتُوُفِّيَ فِي الْمَدِينَةِ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ -[101]- عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

وأخوه محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب , وأمه فاختة بنت مسعود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب. فولد محمد بن طلحة جعفر بن محمد , وإبراهيم , وفاختة , وأمهم الفاضلة بنت الفضيل بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن

وَأَخُوهُ 5 - مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ , وَأُمُّهُ فَاخِتَةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُوَيْجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ. فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَفَاخِتَةَ , وَأُمُّهُمُ الْفَاضِلَةُ بِنْتُ الْفُضَيْلِ بْنِ رُكَانَةَ بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَسَلَامَةَ , وَأُمُّهُمَا كَلُوكَةُ بِنْتُ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعِ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ مِهْضِبِ بْنِ صَعْبٍ. وَتُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي , وأمه زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي , وأمها أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فولد أبو عبيدة بن عبد الله: عبد الله وهو ركيح , وزينب , وهند

6 - أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةِ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيُّ , وَأُمُّهَا أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ زَوْجُ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم فَوَلَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: عَبْدَ اللَّهِ وَهُوَ رُكَيْحٌ , وَزَيْنَبَ , وَهِنْدَ تَزَوَّجَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَأَوْلَدَهَا مُحَمَّدًا , وَإِبْرَاهِيمَ , وَمُوسَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُ الْوَهَّابُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدَةَ , وَأُمُّهُمْ قُرَيْبَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْأَكْبَرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ الْقَاسِمِ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

وأخوه وهب بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي , وأمه زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسود المخزومي فولد وهب بن عبد الله عبد الرحمن لأم ولد , وكلثم وأمها خبية بنت يزيد بن قنفد بن عمير بن جدعان بن عمرو التيمي , قتل وهب بن عبد الله

وَأَخُوهُ 7 - وَهْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسْوَدِ الْمَخْزُومِيِّ -[103]- فَوَلَدَ وَهْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَكَلْثَمَ وَأُمُّهَا خَبِيَّةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ قُنْفُدِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ جُدْعَانَ بْنِ عَمْرٍو التَّيْمِيِّ , قُتِلَ وَهْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَوْمَ الْحَرَّةِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ فِي خِلَافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ

وأخوهما يزيد بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي , وأمه زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسود المخزومي. فولد يزيد بن عبد الله يزيد لأم ولد

وَأَخُوهُمَا 8 - يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسْوَدِ الْمَخْزُومِيِّ. فَوَلَدَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَزِيدَ لِأُمِّ وَلَدٍ

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ أَبِي عَوْنٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: وَحَدَّثَنِي

مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ , عَنْ عَمِّهِ , قَالُوا: لَمَّا دَخَلَ مُسْلِمُ بْنُ عُقْبَةَ الْمَدِينَةَ وَأَنْهَبَهَا وَقَتَلَ مَنْ قَتَلَ , دَعَا النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ فَكَانَتْ بَنُو أُمَيَّةَ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَهُ ثُمَّ دَعَا بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَكَانَ عَلَيْهِمْ حِنْقًا إِلَى قَصْرِهِ , فَقَالَ: تُبَايِعُونَ لِعَبْدِ اللَّهِ يَزِيدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلِمَنِ اسْتَخْلَفَ بَعْدَهُ عَلَى أَنَّ أَمْوَالَكُمَ وَأَنْفُسَكُمْ خَوَلٌ لَهُ يَقْضِي فِيهَا مَا شَاءَ , وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَالَ: لِيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ خَاصَّةً: بَايِعْ عَلَى أَنَّكَ عَبْدُ الْعَصَا , فَقَالَ يَزِيدُ: أَيُّهَا الْأَمِيرُ إِنَّمَا نَحْنُ نَفَرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , لَنَا مَا لِلْمُسْلِمِينَ , وَعَلَيْنَا مَا عَلَيْهِمْ أُبَايِعُ لِابْنِ عَمِّي وَخَلِيفَتِي وَإِمَامِي عَلَى مَا يُبَايِعُ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ , فَقَالَ: §الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَقَانِي دَمَكَ , وَاللَّهِ لَا أُقِيلُكَهَا أَبَدًا , لَعَمْرِي إِنَّكَ لَعَطَّافٌ وَأَصْحَابُكَ عَلَى خُلَفَائِكَ فَقَدَّمَهُ فَضَرَبَ عُنُقَهُ "

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ خَارِجَةَ , قَالَ: خَرَجَ مُسْرِفٌ مِنَ الْمَدِينَةِ يُرِيدُ مَكَّةَ , وَتَبِعَهُ أُمُّ وَلَدٍ لِيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ تَسِيرُ وَرَاءَ الْعَسْكَرِ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةَ , وَمَاتَ مُسْرِفٌ فَدُفِنَ بِثَنِيَّةِ الْمُشَلَّلِ وَجَاءَهَا الْخَبَرُ فَانْتَهَتْ إِلَيْهِ فَنَبَشَتْهُ ثُمَّ صَلَبَتْهُ عَلَى ثَنِيَّةِ الْمُشَلَّلِ

عبد الله بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي , وأمه زينب بنت شيبة بن ربيعة , وأمها فاختة بنت حرب بن أمية , فولد عبد الله: يزيد , وأمه تميمة بنت الحارث بن مالك بن خذيمة بن أعيا بن مالك بن علقمة بن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة

9 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ , وَأُمُّهَا فَاخِتَةُ بِنْتُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ , -[106]- فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ: يَزِيدَ , وَأُمُّهُ تَمِيمَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ خُذَيْمَةَ بْنِ أَعْيَا بْنِ مَالِكِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ فِرَاسِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ

عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي , وأمه بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة فولد عباد بن عبد الله محمدا , وصالحا وأمهما أم شيبة بنت عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلد ,

10 - عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ بِنْتُ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ سَيَّارِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَابِرِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ هِلَالِ بْنِ سُمَيِّ بْنِ مَازِنِ بْنِ فَزَارَةَ فَوَلَدَ عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدًا , وَصَالِحًا وَأُمُّهُمَا أُمُّ شَيْبَةَ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ , وَيَحْيَى بْنَ عَبَّادٍ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ الْحَسَنِ بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

خبيب بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى , وأمه بنت منظور بن زبان بن سيار الفزاري وكان عالما , فبلغ الوليد بن عبد الملك عنه أحاديث كرهها فكتب إلى عامله على المدينة , أن يضربه مائة سوط فضربه مائة سوط وصب عليه قربة من ماء بارد بيتت

11 - خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى , وَأُمُّهُ بِنْتُ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ سَيَّارٍ الْفَزَارِيِّ وَكَانَ عَالِمًا , فَبَلَغَ الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْهُ أَحَادِيثُ كَرِهَهَا فَكَتَبَ إِلَى عَامِلِهِ عَلَى الْمَدِينَةِ , أَنْ يَضْرِبَهُ مِائَةَ سَوْطٍ فَضَرَبَهُ مِائَةَ سَوْطٍ وَصَبَ عَلَيْهِ قِرْبَةً مِنْ مَاءٍ بَارِدٍ بُيِّتَتْ بِاللَّيْلِ , فَمَكَثَ أَيَّامًا ثُمَّ مَاتَ

حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام , وأمه بنت منظور بن زبان الفزاري فولد حمزة بن عبد الله عمارة وبه كان يكنى , درج , وعباد بن حمزة , أمهما هند بنت قطبة بن هرم بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة , وأبا بكر بن حمزة , ويحيى ,

12 - حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهُ بِنْتُ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانِ الْفَزَارِيِّ فَوَلَدَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عُمَارَةَ وَبِهِ كَانَ يُكْنَى , دَرَجَ , وَعَبَّادَ بْنَ حَمْزَةَ , أُمُّهُمَا هِنْدُ بِنْتُ قُطْبَةَ بْنِ هَرِمِ بْنِ سَيَّارِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَابِرِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ هِلَالِ بْنِ سُمَيِّ بْنِ مَازِنِ بْنِ فَزَارَةَ , وَأَبَا بَكْرِ بْنَ حَمْزَةَ , وَيَحْيَى , وَأُمُّهُمَا أُمُّ الْقَاسِمِ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ كُلْثُومٍ -[108]- بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَمْزَةَ , وَأُمُّ سَلَمَةَ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ الْخَطَّابِ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكِ بْنِ أَنَسِ بْنِ رَافِعِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدٍ عَبْدِ الْأَشْهَلِ مِنَ الْأَنْصَارِ , وَعَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ حَمْزَةَ وَهَاشِمًا , وَعَامِرًا , وَإِبْرَاهِيمَ , وَعَبْدَ الْحَمِيدِ , وَأَمَةَ الْجَبَّارِ , وَأَمَةَ الْمَلِكِ , وَأُمَّ حَبِيبٍ , وَصَالَحَةَ وَهُمْ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَدْ وَلَّى ابْنَةُ حَمْزَةَ الْبَصْرَةَ , ثُمَّ عَزَلَهُ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْ حَمْزَةَ وَرُوِيَ عَنِ ابْنَيْهِ: عَبَّادٍ وهَاشِمٍ , وَكَانَ هَاشِمٌ مِنَ الْعُبَّادِ

ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد , وأمه بنت منظور بن زبان الفزاري فولد ثابت نافعا , ومصعبا , وخبيبا , وبكيرة , وهم لأمهات أولاد شتى , وسعدا لأم ولد , وأسماء وأمها صفيا بنت عبد الله بن سعد بن أبي وقاص وحكيمة , ورقيقة بنتي ثابت , وأمهما عائشة

13 - ثَابِتُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ , وَأُمُّهُ بِنْتُ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانَ الْفَزَارِيِّ فَوَلَدَ ثَابِتٌ نَافِعًا , وَمُصْعَبًا , وَخُبَيْبًا , وَبُكَيْرَةَ , وَهُمْ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى , -[109]- وَسَعْدًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَأَسْمَاءَ وَأُمُّهَا صُفَيَّا بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَحُكَيْمَةَ , وَرُقَيْقَةَ بِنْتِي ثَابِتٍ , وَأُمُّهُمَا عَائِشَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ

أبو بكر بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد , وأمه ريطة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. فولد أبو بكر بن عبد الله عبد الرحمن , وأمه أمة الرحمن بنت الجعد بن عبد الله بن ماعز بن مجالد بن ثور بن معاوية بن البكاء بن عامر , وقد روي عنه أيضا

14 - أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ , وَأُمُّهُ رَيْطَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ. فَوَلَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَأُمُّهُ أَمَةُ الرَّحْمَنِ بِنْتُ الْجَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاعِزِ بْنِ مُجَالِدِ بْنِ ثَوْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْبَكَّاءِ بْنِ عَامِرٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا

هاشم بن عبد الله بن الزبير بن العوام , وأمه أم هاشم , واسمها رخلة بنت منظور بن زبان الفزاري. كان هاشم أحد فرسان أبيه , وكان من المعدودين

15 - هَاشِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهُ أُمُّ هَاشِمٍ , وَاسْمُهَا رَخْلَةُ بِنْتُ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانَ الْفَزَارِيِّ. كَانَ هَاشِمٌ أَحَدَ فُرْسَانِ أَبِيهِ , وَكَانَ مِنَ الْمَعْدُودِينَ

عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد وأمه حنتمة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي فولد عامر بن عبد الله عتيقا , وعبد الله لا بقية له , والحارث درج , وعائشة , وأم عثمان الكبرى , وأم عثمان الصغرى , وأمهم قريبة بنت المنذر بن الزبير بن

16 - عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ وَأُمُّهُ حَنْتَمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ فَوَلَدَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَتِيقًا , وَعَبْدَ اللَّهِ لَا بَقِيَّةُ لَهُ , وَالْحَارِثَ دَرَجَ , وَعَائِشَةَ , وَأُمَّ عُثْمَانَ الْكُبْرَى , وَأُمَّ عُثْمَانَ الصُّغْرَى , وَأُمُّهُمْ قُرَيْبَةُ بِنْتُ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ , وَكَانَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ يُكْنَى أَبَا الْحَارِثِ , وَكَانَ عَابِدًا فَاضِلًا. مَاتَ قَبْلَ مَوْتِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ , وَمَاتَ هِشَامٌ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.

أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , قَالَ: كَانَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ §يَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ طَلَعَتْ شَمْسُهُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ إِرَادَةَ الطُّهْرِ "

أَخْبَرَنَا مَعْنٌ , قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ , قَالَ: رَأَيْتُ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ §يُوَاصِلُ يَوْمَ سَبْعَ عَشْرَةَ , ثُمَّ يُمْسِي فَلَا يَذُوقَ شَيْئًا حَتَّى الْقَابِلَةَ , يَوْمَيْنِ وَلَيْلَةً "

أَخْبَرَنَا مَعْنٌ , قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ , قَالَ: رَأَيْتُ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ §يَرُوغُ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ "

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا -[112]- سُفْيَانُ , قَالَ: يَقُولُونَ: إِنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ §اشْتَرى نَفْسَهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِسِتِّ دِيَاتٍ "

أَخْبَرَنَا مُصْعَبٌ , عَنْ سُفْيَانَ: أَنَّهُ رَأَى عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ §يُطِيلُ الْوُقُوفَ عِنْدَ الْجِمَارِ " وَكَانَ ثِقَةً مَأْمُونًا عَابِدًا , وَلَهُ أَحَادِيثُ يَسِيرَةٌ

محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام بن خويلد , وأمه أم ولد , فولد محمد بن جعفر إبراهيم , وزينب , وأمهما أم ولد. وقد روى محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر , وروى عنه أيضا ابن جريج , والوليد بن كثير , وكان عالما وله أحاديث

17 - مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ إِبْرَاهِيمَ , وَزَيْنَبَ , وَأُمُّهُمَا أَمُّ وَلَدٍ -[113]-. وَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا ابْنُ جُرَيْجٍ , وَالْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ , وَكَانَ عَالِمًا وَلَهُ أَحَادِيثُ

نبيه بن وهب بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي , وأمه سعدى بنت زيد بن مليص من بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم , وأسر زيد بن مليص يوم بدر مع المشركين , فولد نبيه بن وهب وهبا وعبد الله , وعبد الرحمن , وعمرا , وأم سلمة , وأم

18 - نُبَيْهُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ سُعْدَى بِنْتُ زَيْدِ بْنِ مُلَيْصٍ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ , وَأُسِرَ زَيْدُ بْنُ مُلَيْصٍ يَوْمَ بَدْرٍ مَعَ الْمُشْرِكِينَ , فَوَلَدَ نُبَيْهُ بْنُ وَهْبٍ وَهْبًا وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعَمْرًا , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمَّ جَمِيلٍ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ , وَقَدْ رَوَى نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ , وَلَيْسَ نُبَيْهٌ بِأَسَنَّ مِنْهُ. وَتُوُفِّيَ نُبَيْهٌ فِي فِتْنَةِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ -[114]- ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَكَانَتْ أَحَادِيثُهُ حِسَانًا

عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة , وأمه أمة الله بنت شرحبيل ابن حسنة الكندي , فولد عبد الرحمن بن المسور عبد الله , وميمونة وأمهما بنت زياد بن عبد الله بن مالك بن بجير بن الهزم بن رؤيبة من بني هلال بن عامر , وأبا بكر بن

19 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ الْكِنْدِيِّ , فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمِسْوَرِ عَبْدَ اللَّهِ , وَمَيْمُونَةَ وَأُمُّهُمَا بِنْتُ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْهَزْمِ بْنِ رُؤَيْبَةَ مِنْ بَنِي هِلَالِ بْنِ عَامِرٍ , وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنٍ , وَكَانَ شَاعِرًا , وَشُرَحْبِيلَ , وَرَبِيعَةَ , وَجَعْفَرًا , لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ. وَيُكَنَّى عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَبَا الْمِسْوَرِ , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ تِسْعِينَ فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

سلمة بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم , وأمه مليكة بنت رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف , فولد سلمة بن عمر عبد الله , وعمر , وأسماء تزوجها عروة بن الزبير بن العوام , وأمهم

20 - سَلَمَةُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرِ بْنِ مَخْزُومٍ , وَأُمُّهُ مُلَيْكَةُ بِنْتُ رِفَاعَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ بْنِ زُنْبُرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ , فَوَلَدَ سَلَمَةُ بْنُ عُمَرَ عَبْدَ اللَّهِ , وَعُمَرَ , وَأَسْمَاءَ تَزَوَّجَهَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهُمْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ

المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم , وأمه أم أبان بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية. فولد المطلب بن عبد الله الحكم , وأمه السيدة بنت جابر بن الأسود بن عوف الزهري , وسليمان وعبد العزيز ولي قضاء المدينة لأبي جعفر المنصور ,

21 - الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ. فَوَلَدَ الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَكَمَ , وَأُمُّهُ السَّيِّدَةُ بِنْتُ جَابِرِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ , وَسُلَيْمَانَ وَعَبْدَ الْعَزِيزِ وَلِيَ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ لِأَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَالْفَضْلَ وَالْحَارِثَ وَأُمَّ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ كُلَيْبِ بْنِ حَزْنِ بْنِ -[116]- مُعَاوِيَةَ بْنِ خَفَاجَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَقِيلِ بْنِ كَعْبٍ , وَعَلِيًّا وَأُمُّهُ فَاخِتَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ ذِي الْغُصَّةِ الْحَارِثِيِّ , وَقَرِيبَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ الْقَاسِمِ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ بِشْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَلَيْسَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ لِأَنَّهُ يُرْسِلُ عَنِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم كَثِيرًا , وَلَيْسَ لَهُ لَقْيٌ , وَعَامَّةُ أَصْحَابِهِ يُدَلِّسُونَ

المهاجر بن عكرمة بن المهاجر بن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهو الذي روى عنه , يحيى بن أبي كثير , عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحل لرجل مسلم يؤمن بالله واليوم

22 - الْمُهَاجِرُ بْنُ عِكْرِمَةَ بْنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ , يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ -[117]- مُسْلِمٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَضْرِبَ فَوْقَ عَشَرَةِ أَسْوَاطٍ إِلَّا فِي حَدٍّ»

حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن زراح بن عدي بن كعب , وأمه سيدة بنت عميرة بن خراش من بني محارب بن حفصة فولد حفص بن عاصم عمر ورباحا واسمه عيسى , وأم جميل , وأم عاصم , وأمهم ميمونة بنت داود بن كلب بن إساف بن

23 - حَفْصُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ زُرَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَأُمُّهُ سَيِّدَةُ بِنْتُ عَمِيرَةَ بْنِ خِرَاشٍ مِنْ بَنِي -[118]- مُحَارِبِ بْنِ حَفْصَةَ فَوَلَدَ حَفْصُ بْنُ عَاصِمٍ عُمَرَ وَرَبَاحًا وَاسْمُهُ عِيسَى , وَأُمَّ جَمِيلٍ , وَأُمَّ عَاصِمٍ , وَأُمُّهُمْ مَيْمُونَةُ بِنْتُ دَاوُدَ بْنِ كَلْبِ بْنِ إِسَافِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَدِيجِ بْنِ عَامِرِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَفْصٍ , قَالَ: رَأَيْتُ أَبِيَ يَلْبَسُ الْخَزَّ

وأخوه عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب , وأمه عائشة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة من بني عدي بن كعب فولد عبيد الله بن عاصم عبد الله , وأمه أم ولد , وعاصما وأبية وأمهما أم سلمة بنت عبد الله بن أبي أحمد بن جحش بن رئاب من بني أسد

وَأَخُوهُ 24 - عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَارِثَةَ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ -[119]- فَوَلَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَاصِمٍ عَبْدَ اللَّهِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَعَاصِمًا وَأُبَيَّةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ

عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب , وأمه ميمونة بنت بشر بن معاوية بن ثور بن عبادة بن البكاء من بني عامر بن صعصعة فولد عبد الحميد بن عبد الرحمن إبراهيم , وأمه بنت يزيد بن الأصم

25 - عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَأُمُّهُ مَيْمُونَةُ بِنْتُ بِشْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الْبَكَّاءِ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ فَوَلَدَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِبْرَاهِيمَ , وَأُمُّهُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ مِنْ بَنِي الْبَكَّاءِ , وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَعُمَرَ وَزَيْدًا وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَكْبَرَ , وَعَبْدَ الْكَبِيرِ وَلِيَ الصَّائِفَةَ , وَهُمْ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَصْغَرَ , وَأُمُّهُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ وَوَلَّى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الْعِرَاقَ وَبَعَثَ مَعَهُ أَبَا الزِّنَادِ كَاتِبًا لَهُ -[120]- عَلَى الْخَرَاجِ

نفيل بن هشام بن زيد بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب , وأمه أم حبيب بنت عبد الله بن قارظ من بني كنانة حلفاء بني زهرة فولد نفيل هشاما , وأمه بنت الأسود بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل

26 - نُفَيْلُ بْنُ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَارِظٍ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ حُلَفَاءَ بَنِي زُهْرَةَ فَوَلَدَ نُفَيْلٍ هِشَامًا , وَأُمُّهُ بِنْتُ الْأَسْوَدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ

عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب , وأمه حبيبة بنت مرة بن عمرو بن عبد الله بن عمير بن أهيب الجمحي فولد عمرو بن شعيب عبد الله وأمه رملة بنت عبد المطلب بن أبي وداعة بن صبيرة السهمي

27 - عَمْرُو بْنُ شُعَيْبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبٍ , وَأُمُّهُ حَبِيبَةُ بِنْتُ مُرَّةَ بْنِ -[121]- عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ أُهَيْبٍ الْجُمَحِيِّ فَوَلَدَ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَبْدَ اللَّهِ وَأُمُّهُ رَمْلَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ بْنِ صُبَيْرَةَ السَّهْمِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ عَمْرٍو , وَأُمُّهُ أُمُّ عَاصِمٍ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَاصِمٍ مِنْ ثَقِيفٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ لِأُمِّ وَلَدٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ , قَالَ: كَانَتْ كُنْيَةُ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ أَبَا إِبْرَاهِيمَ

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , قَالَ: رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ §وَكَانَ يُطِيلُ الصَّلَاةَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ "

أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ , عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ , قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ أَنَّ أَبَاهَ §أَقَرَّ لِأُمِّهِ عِنْدَ مَوْتِهِ -[122]- بِعِشْرِينَ أَلْفِ دِرْهَمٍ "

وأخوه عمر بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل , وأمه حبيبة بنت مرة بن عمرو بن عبيد الله بن عمير بن أهيب الجمحي , وليس له عقب , وقد روي عنه

وَأَخُوهُ 28 - عُمَرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ , وَأُمُّهُ حَبِيبَةُ بِنْتُ مُرَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ أُهَيْبٍ الْجُمَحِيِّ , وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ

قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُدَامَةَ الْجُمَحِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شُعَيْبٍ , أَخُو عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ بِالشَّأْمِ عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: كَانَتْ أُمُّهُ بِنْتُ مُنَبِّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ امْرَأَةً تَهْدِي لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَتُلْطِفُهُ فَأَتَاهَا يَوْمًا زَائِرًا , فَقَالَ: «§كَيْفَ أَنْتِ يَا أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ؟»

وأخوهما شعيب بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل , وأمه أم ولد , فولد شعيب بن شعيب رجلا توفي وليس له عقب , وقد روي عن شعيب بن شعيب

وَأَخُوهُمَا 29 - شُعَيْبُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ شُعَيْبُ بْنُ شُعَيْبٍ رَجُلًا تُوُفِّيَ وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ شُعَيْبٍ

محمد بن عمرو بن عطاء الأكبر بن عباس بن علقمة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي , وأمه أم كلثوم بنت عبد الله بن غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب من ثقيف , ويكنى محمد بن عمرو أبا عبد الله وكانت له هيئة , ومروءة ,

30 - مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ الْأَكْبَرُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَضْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلَانَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كَعْبٍ مِنْ ثَقِيفٍ , وَيُكَنَّى مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَكَانَتْ لَهُ هَيْئَةٌ , وَمُرُوءَةٌ , وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ بِالْمَدِينَةِ أَنَّ الْخِلَافَةَ تُفْضِي إِلَيْهِ لِهَيْئَتِهِ وَمُرُوءَتِهِ وَعَقْلِهِ وَكَمَالِهِ , وَلَقِيَ ابْنَ عَبَّاسٍ وَغَيْرَهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَتُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ -[124]- الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ

أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار من الأنصار , ثم من الخزرج , وأمه كبشة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس من بني مالك بن النجار , وخالته عمرة بنت عبد الرحمن , التي روت عن عائشة , فولد أبو بكر

31 - أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ مِنَ الْأَنْصَارِ , ثُمَّ مِنَ الْخَزْرَجِ , وَأُمُّهُ كَبْشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسٍ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَخَالَتُهُ عَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , الَّتِي رَوَتْ عَنْ عَائِشَةَ , فَوَلَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ مُحَمَّدًا , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَأَمَةَ الرَّحْمَنِ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ , لِأُمِّ وَلَدٍ , وَأَبُو بَكْرٍ هُوَ اسْمُهُ -[125]- قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ كَانَ عَلَى الْقَضَاءِ بِالْمَدِينَةِ , قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , يَعْنِي فِي وِلَايَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الْمَدِينَةِ لِلْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , عَنْ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ رَأَى أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ مَعَهُ حَرَسِيَّانِ مُسْتَنِدًا إِلَى الْأُسْطُوَانَةِ عِنْدَ الْقَبْرِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْخِلَافَةَ وَلَّى أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ إِمْرَةَ الْمَدِينَةِ فَاسْتَقْضَى أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمَدِينَةِ ابْنَ عَمِّهِ أَبَا طُوَالَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمٍ , -[126]- وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَيْلِي أَمْرَهُمْ

قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغُصْنِ , قَالَ: لَمْ أَرَ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ §عَلَى الْمِنْبَرِ سَيْفًا قَطُّ "

قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغُصْنِ , قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ §يَعْتَمُّ يَوْمَ الْعِيدِ , وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ بِعِمَامَةٍ بَيْضَاءَ , وَرَأَيْتُهُ يَخْلَعَ نَعْلَيْهِ إِذَا رَقَا مِنْبَرَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم "

قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغُصْنِ أَنَّهُ رَأَى أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ §يَصْبُغُ بِالْحِنَّاءِ وَيُقَتِّمُ "

قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغُصْنِ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ مُتَخَتِّمًا فِي يَمِينِهِ خَاتَمُ ذَهَبٍ فَصُّهُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغُصْنِ أَنَّهُ رَأَى أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ فِي إِصْبَعِهِ الْيُمْنَى §خَاتَمٌ فِيهِ يَاقُوتَةٌ لَوْنُهَا لَوْنُ السَّمَاءِ "

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الْحَارِثِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا -[127]- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ , أَنَّ أَبَاهَ قَالَ: §لَا تَزِيُدُونِي عَلَى ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ رَيْطَاتٍ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب , وهو ظفر بن الخزرج بن عمرو , وهو النبيت بن مالك بن الأوس من الأنصار. وأمه أم الحارث بنت سنان بن عمرو بن طلق بن عمرو من بني سلامان بن سعد هذيم بن قضاعة حليف بني ظفر , ويكنى عاصم أبا عمر ,

32 - عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَوَّادِ بْنِ كَعْبٍ , وَهُوَ ظُفُرُ بْنُ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرٍو , وَهُوَ النَّبِيتُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ مِنَ الْأَنْصَارِ. وَأُمُّهُ -[128]- أُمُّ الْحَارِثِ بِنْتُ سِنَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ طَلْقِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي سَلَامَانَ بْنِ سَعْدِ هُذَيْمِ بْنِ قُضَاعَةَ حَلِيفُ بَنِي ظُفُرٍ , وَيُكَنَّى عَاصِمٌ أَبَا عُمَرَ , وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ. وَكَانَتْ لَهُ رِوَايَةٌ لِلْعِلْمِ , وَعِلْمٌ بِالسِّيرَةِ , وَمَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ عَالِمًا. وَوَفَدَ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خِلَافَتِهِ فِي دَيْنٍ لَزِمَهُ فَقَضَاهُ عَنْهُ عُمَرُ وَأَمَرَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِمَعُونَةٍ وَأَمَرَهُ أَنْ يَجْلِسَ فِي جَامِعِ دِمَشْقَ فَيُحَدِّثَ النَّاسَ بِمَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَمَنَاقِبِ أَصْحَابِهِ , وَقَالَ: إِنَّ بَنِي مَرْوَانَ كَانُوا يَكْرَهُونَ هَذَا وَيَنْهَوْنَ عَنْهُ فَاجْلِسْ فَحَدِّثِ النَّاسَ بِذَلِكَ فَفَعَلَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ -[129]- فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ

وأخوه يعقوب بن عمر بن قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر , وأمه أم الحارث بنت سنان بن عمرو بن طلق بن عمرو من بني سلامان بن سعد هذيم فولد يعقوب بن عمر أمة الرحمن تزوجها ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري , وقد انقرض عقب عاصم ويعقوب ابني عمر

وَأَخُوهُ 33 - يَعْقُوبُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَوَّادِ بْنِ ظُفُرٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ الْحَارِثِ بِنْتُ سِنَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ طَلْقِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي سَلَامَانَ بْنِ سَعْدِ هُذَيْمٍ فَوَلَدَ يَعْقُوبُ بْنُ عُمَرَ أَمَةَ الرَّحْمَنِ تَزَوَّجَهَا رُبَيْحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , وَقَدِ انْقَرَضَ عَقِبُ عَاصِمٍ وَيَعْقُوبَ ابْنِي عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ , وَانْقَرَضَ بَنُو عَامِرِ بْنِ سَوَّادِ بْنِ ظُفُرٍ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ وَلَهُ أَحَادِيثُ يَسِيرَةٌ

عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة من الخزرج , وأمه خالدة بنت عبد الله بن أنيس من البرك بن وبرة حليف بني سلمة , فولد عبد الرحمن بن عبد الله محمدا , وأبية وأمهما خالدة بنت عبيد الله بن كعب بن

34 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَوَّادِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ مِنَ الْخَزْرَجِ , وَأَمُّهُ خَالِدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسِ مِنَ الْبُرْكِ بْنِ وَبَرَةَ حَلِيفِ بَنِي سَلِمَةَ , -[130]- فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدًا , وَأُبَيَّةَ وَأُمُّهُمَا خَالِدَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ كُوجٍ بِنْتُ ثَابِتِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ حَارِثَةَ مِنْ بَنِي جِدَارَةَ. وَرَوْحَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ يُكْنَى أَبَا الْخَطَّابِ بِكُنْيَةِ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ , وَقَدْ رَوَى الزُّهْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَمَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَانْقَرَضَ وَلَدُهُ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ

واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو , وهو النبيت بن مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر , وأمه أم ولد , فولد واقد بن عمرو محمدا , وسعدا , وأبا بكر , وأم أبيها , وأمهم أم

35 - وَاقِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرٍو , وَهُوَ النَّبِيتُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ وَاقِدُ بْنُ عَمْرٍو مُحَمَّدًا , وَسَعْدًا , وَأَبَا بَكْرٍ , وَأُمَّ أَبِيهَا , وَأُمُّهُمْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ سَلَمَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشِ بْنِ زُرْعَةَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ مِنَ الْأَوْسِ -[131]- وَقَدِ انْقَرَضَ وَلَدُ وَاقِدِ بْنِ عَمْرٍو , فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ , وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ

سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وأمه أم لد , فولد سعيد بن عبد الرحمن: الفرعة , وفاطمة , وأمهما أم ولد , وعبدة بنت سعيد , وأمها أم ولد , وقد انقرض ولد حسان بن ثابت , فلم يبق منهم

36 - سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَأُمُّهُ أُمُّ لُدٍّ , فَوَلَدَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: الْفَرَعَةَ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَعَبْدَةَ بِنْتَ سَعِيدٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ , وَقَدِ انْقَرَضَ وَلَدُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ , فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ وَكَانَ سَعِيدٌ قَلِيلَ الْحَدِيثِ شَاعِرًا

محمد بن يحيى بن حبان بن منقذ بن عمرو بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار , وأمه أم العلاء بنت عباد بن سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل من الأوس , فولد محمد بن يحيى سكينة , وفاطمة , وأمهما أم الحارث بنت واسع بن

37 - مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ أُمُّ الْعَلَاءِ بِنْتُ عَبَّادِ بْنِ سِلْكَانَ بْنِ -[132]- سَلَامَةَ بْنِ وَقْشِ بْنِ زُغْبَةَ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ مِنَ الْأَوْسِ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى سَكِينَةَ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ الْحَارِثِ بِنْتُ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ , وَبُرَيْكَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهَا مُوَيْسَةُ بِنْتُ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ الْبُرْكِ , وَهُوَ امْرِؤُ الْقَيْسِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَوْسِ. وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَتْ لِمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ حَلْقَةٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَكَانَ يُفْتِي , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ. وَقَدْ رَوَى عَنْ عَمُّهُ وَاسِعُ بْنُ حَبَّانَ , وَعَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ

عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار , وأمه أم الحارث بنت قيس بن أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول فولد عبد الله بن عبد الرحمن عبد الرحمن ومحمدا وقيسا وثبيتة , وأمهم نائلة بنت الحارث بن عبد

38 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ أُمُّ الْحَارِثِ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولٍ فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَمُحَمَّدًا وَقَيْسًا وَثُبَيْتَةَ , وَأُمُّهُمْ نَائِلَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ وَقَدْ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , وَأَدْرَكَهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , وَرَوَى عَنْهُ وَرَوَى أَيْضًا مَالِكٌ عَنِ ابْنَيْهِ مُحَمَّدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَيْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ

علي بن عبد الرحمن المعاوي من بني معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف من الأوس وقد روى الزهري , عن علي بن عبد الرحمن المعاوي

39 - عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَاوِيُّ مِنْ بَنِي مُعَاوِيَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَوْسِ وَقَدْ رَوَى الزُّهْرِيُّ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَاوِيِّ

محمد بن كعب بن حبان بن سليم بن أسد القرظي حلفاء الأوس ويكنى أبا حمزة. قال: أخبرنا وكيع بن الجراح , عن محمد بن أبي حميد الأنصاري , أن محمد بن كعب القرظي , كان يكنى أبا حمزة , وقد لقيه محمد بن أبي حميد وسمع منه قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ,

40 - مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ حَبَّانَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ أَسَدٍ الْقُرَظِيُّ حُلَفَاءُ الْأَوْسِ وَيُكَنَّى أَبَا حَمْزَةَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ , أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ , كَانَ يُكْنَى أَبَا حَمْزَةَ , وَقَدْ لَقِيَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ وَسَمِعَ مِنْهَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ , كَانَ يُكْنَى أَبَا حَمْزَةَ

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ , عَنْ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ , -[135]- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَتِّبٍ , أَوْ مُغِيثِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَقُولُ: «§سَيَخْرُجُ مِنَ الْكَاهِنَيْنِ رَجُلٌ يَدْرُسُ الْقُرْآنَ دِرَاسَةً لَا يَدْرُسُهُ أَحَدٌ بَعْدَهُ» -[136]- قَالَ نَافِعٌ: قَالَ رَبِيعَةُ: فَكُنَّا نَقُولُ: هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ , وَالْكَاهِنَانِ قُرَيْظَةُ , وَالنَّضِيرُ , وَأَخُوهُمَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ يَقُصُّ فَبَكَى رَجُلٌ فَقَامَ وَقَطَعَ قَصَصَهُ , وَقَالَ: مَنِ الْبَاكِي؟ قَالُوا: مِنْ بَنِي فُلَانٍ , قَالَ: كَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَعْشَرٍ , يَقُولُ: مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَة قَالَ: وَسَمِعْتُ غَيْرَ أَبِي مَعْشَرٍ , يَقُولُ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ يَقُصُّ فَسَقَطَ عَلَيْهِ وَعَلَى أَصْحَابِهِ مَسْجِدٌ فَقَتَلَهُمْ -[137]-. قَالَ: وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ , وَأَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فَخَالَفُوهُمَا , وَقَالُوا: مَاتَ ابْنُ كَعْبٍ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ , أَوْ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ , فَاللَّهُ أَعْلَمُ وَكَانَ ثِقَةً عَالِمًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَرِعًا رَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ

عبد الله بن خراش الكلبي , روى عن أبي هريرة , وكعب , وروى عنه , بكير بن مسمار , وموسى بن عبيدة الربذي , وغيرهما

41 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ الْكَلْبِيُّ , رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَكَعْبٍ , -[138]- وَرَوَى عَنْهُ , بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ , وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ , وَغَيْرُهُمَا

عبد الله بن دينار بن مكرم الأسلمي , له أحاديث يسيرة

42 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارِ بْنِ مُكْرَمٍ الْأَسْلَمِيُّ , لَهُ أَحَادِيثُ يَسِيرَةٌ

أبو سلمة الحضرمي

43 - أَبُو سَلَمَةَ الْحَضْرَمِيُّ

قارظ بن شيبة من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة حلفاء بني زهرة بن كلاب توفي بالمدينة في خلافة سليمان بن عبد الملك بن مروان , وكان قليل الحديث

44 - قَارِظُ بْنُ شَيْبَةَ مِنْ بَنِي لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ حُلَفَاءَ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , وكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

وأخوه عمر بن شيبة , وكان قليل الحديث

وَأَخُوهُ 45 - عُمَرُ بْنُ شَيْبَةَ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

معاوية بن عبد الله بن بدر الجهني , مات قديما , وكانت له سن عالية ولقي عامة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

46 - مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرٍ الْجُهَنِيُّ , مَاتَ قَدِيمًا , وَكَانَتْ لَهُ سِنٌّ عَالِيَةٌ وَلَقِيَ عَامَّةَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم

وأخوه بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني , كان قليل الحديث

وَأَخُوهُ 47 - بَعْجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرٍ الْجُهَنِيُّ , كَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني لقي ابن عباس وروى عنه , ومات , قديما. وكان قليل الحديث

48 - مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيُّ لَقِيَ ابْنَ عَبَّاسٍ وَرَوَى عَنْهُ , وَمَاتَ , قَدِيمًا. وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب من بني أسد بن خزيمة , سمع من ابن عمر , وروى عنه عبد الله بن أبي نجيح , وسعيد بن خالد القارظي , وكان , ثقة , وله أحاديث

49 - إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ذُؤَيْبٍ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ , سَمِعَ مِنِ ابْنِ عُمَرَ , وَرَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ , وَسَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْقَارِظِيُّ , وَكَانَ , ثِقَةً , وَلَهُ أَحَادِيثُ

وأخوه محمد بن عبد الرحمن بن ذؤيب , وقد روى عنه , أيضا وهو قليل الحديث وإنما عرف بأخيه

وَأَخُوهُ 50 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ذُؤَيْبٍ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ , أَيْضًا وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا عُرِفَ بِأَخِيهِ

مسلم بن جندب الهذلي ويكنى أبا عبد الله , وكان كبيرا , وسمع من عبد الله بن عمر , وأصحاب , عمر , وأسلم مولى عمر وغيره ومات بالمدينة في خلافة هشام بن عبد الملك أخبرنا معن بن عيسى , قال: حدثنا مالك بن أنس: أن عمر بن عبد العزيز رزق مسلم بن جندب دينارين ,

51 - مُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ الْهُذَلِيُّ وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ كَبِيرًا , وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , وَأَصْحَابِ , عُمَرَ , وَأَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ وَغَيْرِهِ وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ -[142]- أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَزَقَ مُسْلِمَ بْنَ جُنْدُبٍ دِينَارَيْنِ , وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ يَقْضِي بِغَيْرِ رِزْقٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الزِّنَادِ , يَقُولُ: بَلَغَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ جُنْدُبٍ , قَالَ: الْحَجُّ الْأَكْبَرُ يَوْمَ النَّحْرِ , فَقَالَ: إِنَّهُ أَعْرَابِيٌّ هَالَتْهُ الدِّمَاءُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَقَدْ رَوَى زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ

نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب , ويكنى أبا عبد الله , وكان من أهل أبرشهر أصابه عبد الله في غزاته أخبرنا محمد بن عمر , قال: حدثني نافع بن أبي نعيم , وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة , وأبو مروان عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي فروة , قالوا: كان كتاب نافع

52 - نَافِعٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ مِنْ أَهْلِ أَبْرَشَهْرَ أَصَابَهُ عَبْدُ اللَّهِ فِي غَزَاتِهِ -[143]- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ , وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ , وَأَبُو مَرْوَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ , قَالُوا: كَانَ كِتَابُ نَافِعٍ الَّذِي سَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فِي صَحِيفَةٍ فَكُنَّا نَقْرَأَهَا عَلَيْهِ , فَنَقُولُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّا قَدْ قَرَأْنَا عَلَيْكَ فَنَقُولُ: حَدَّثَنَا نَافِعٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: سَمِعْتُ نَافِعَ بْنَ أَبِي نُعَيْمٍ يَقُولُ: إِذَا أَخْبَرَكَ أَحَدٌ أَنَّ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا قَرَأَ عَلَيْهِ نَافِعٌ فَلَا تُصَدِّقْهُ كَانَ أَلْحَنَ مِنْ ذَلِكَ أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ -[144]- عُبَيْدِ اللَّهِ , قَالَ: كَانَ نَافِعٌ لَا يُفَسِّرُ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ , قَالَ: قَالَ إِسْمَاعِيلُ: كُنَّا نَرُدُّ نَافِعًا عَنِ اللَّحْنِ فَيَأْبَى , قَالَ سُفْيَانُ: أَيُّ حَدِيثٍ أَوْثَقُ مِنْ حَدِيثِ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعَثَ نَافِعًا إِلَى مِصْرَ يُعَلِّمُهُمُ السُّنَنَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُ: وَقَدْ رَوَى نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ , وَرُبَيِّعِ بِنْت مُعَوِّذٍ , وَصَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ , وَأَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -[145]-. وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَمَاتَ نَافِعٌ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ

سعيد بن أبي سعيد المقبري مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة روى عن سعد بن أبي وقاص , وجبير بن مطعم , وأبي شريح الكعبي , وأبي هريرة , وأبي سعيد الخدري , وابن عمر , وعبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري , وسعيد بن دينار , وعروة بن الزبير , وأبي سلمة بن عبد

53 - سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ مَوْلَى بَنِي لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ رَوَى عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ , وَأَبِي شُرَيْحٍ الْكَعْبِيِّ , وَأَبِي هُرَيْرَةَ , وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , وَابْنِ عُمَرَ , وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ -[146]- بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , وَسَعِيدِ بْنِ دِينَارٍ , وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ , وَعُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ , وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِهْرَانَ , وَالْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ , وَعَنْ أَبِيهِ , وَعَنْ أَخِيهِ , عَبَّادِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ -[147]-. وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَلَكِنَّهُ كَبُرَ وَبَقِيَ حَتَّى اخْتَلَطَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ وَمَاتَ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

عبيد الله بن مقسم روى عن ابن عمر , وجابر بن عبد الله

54 - عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مِقْسَمٍ رَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ , وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

عمر بن الحكم أبو الوليد مولى عمرو بن خراش , روى عن أبي هريرة

55 - عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ أَبُو الْوَلِيدِ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ خِرَاشٍ , رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

أبو وهب مولى أبي هريرة , وكان قليل الحديث , روى عنه أبو معشر

56 - أَبُو وَهْبٍ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , رَوَى عَنْهُ أَبُو مَعْشَرٍ

صالح بن أبي صالح ويكنى أبا عبد الله مولى التوأمة وهي بنت أمية بنت خلف الجمحي وكانت معها أخت لها في بطن فسميت تلك باسم , وسميت هذه التوأمة , فهي أعتقت أبا صالح واسمه نبهان. وقد روى صالح بن أبي صالح , عن أبي هريرة , وكان قديما , وبقي حتى توفي بالمدينة سنة

57 - صَالِحُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ وَهِيَ بِنْتُ أُمَيَّةَ بِنْتُ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ وَكَانَتْ مَعَهَا أُخْتٌ لَهَا فِي بَطْنٍ فَسُمِّيَتْ تِلْكَ بِاسْمٍ , وَسُمِّيَتْ هَذِهِ التَّوْأَمَةَ , فَهِيَ أَعْتَقَتْ أَبَا صَالِحٍ وَاسْمُهُ نَبْهَانُ. وَقَدْ رَوَى صَالِحُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَكَانَ قَدِيمًا , وَبَقِيَ حَتَّى تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ , وَلَهُ أَحَادِيثُ قَلِيلَةٌ رَأَيْتُهُمْ يَهَابُونَ حَدِيثَهُ

أبو عمرو بن حماس مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة قال: أخبرنا محمد بن عمر , قال: حدثنا يعقوب بن محمد بن طحلاء , عن أبيه , قال: كان أبو عمرو بن حماس رجلا من بني ليث , قليل الحديث , وكان متعبدا مجتهدا يصلي الليل وكان شديد النظر إلى النساء فدعا

58 - أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمَاسٍ مَوْلَى بَنِي لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ -[150]- طَحْلَاءَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: كَانَ أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمَاسٍ رَجُلًا مِنْ بَنِي لَيْثٍ , قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَكَانَ مُتَعَبِّدًا مُجْتَهِدًا يُصَلِّي اللَّيْلَ وَكَانَ شَدِيدَ النَّظَرِ إِلَى النِّسَاءِ فَدَعَا اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ بَصَرَهُ فَذَهَبَ بَصَرُهُ فَلَمْ يَحْتَمِلِ الْعَمَى , فَدَعَا اللَّهَ أَنْ يَرُدَّهَ عَلَيْهِ. فَبَيْنَا هُوَ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ , إِذْ رَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَى الْقِنْدِيلِ فَدَعَا غُلَامَهُ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: الْقِنْدِيلُ , قَالَ: وَذَاكَ؟ قَالَ: وَذَاكَ , وَقَالَ: وَذَاكَ؟ وَعَدَّ قَنَادِيلَ الْمَسْجِدِ , وَخَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا لِلَّهِ إِذْ رَدَّ عَلَيْهِ بَصَرَهُ قَالَ: فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا رَأَى الْمَرْأَةَ طَأْطَأَ رَأْسَهُ , قَالَ: وَكَانَ يَصُومُ الدَّهْرَ فَإِذَا صَلَّى الْمَغْرِبَ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَفْطَرَ , قَالَ: فَيَفْتُرُ , قَالَ: فَتَغْلِبُهُ عَيْنَاهُ فَيَنَامُ , فَكَانَ أَكْثَرَ ذَلِكَ تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ

سعيد بن أبي هند مولى سمرة بن جندب الفزاري , ودعوتهم في بني الأبجر , وهو خدرة بن عوف لمحالفة سمرة بن جندب إياهم توفي بالمدينة في أول خلافة هشام بن عبد الملك. وله أحاديث صالحة

59 - سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ مَوْلَى سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ الْفَزَارِيِّ , وَدَعْوَتُهُمْ فِي بَنِي الْأَبْجَرِ , وَهُوَ خُدْرَةُ بْنُ عَوْفٍ لِمُحَالَفَةِ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ إِيَّاهُمْ -[151]- تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. وَلَهُ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ

أبو جعفر القارئ واسمه يزيد بن القعقاع مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي عتاقة. وروى عن أبي هريرة , وابن عمر , وغيرهما , وكان إمام أهل المدينة في القراءة فسمي القارئ بذلك , وكان ثقة قليل الحديث , وتوفي في خلافة مروان بن محمد

60 - أَبُو جَعْفَرٍ الْقَارِئُ وَاسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ الْقَعْقَاعِ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيِّ عَتَاقَةَ. وَرَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَابْنِ عُمَرَ , وَغَيْرِهِمَا , وَكَانَ إِمَامَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي -[152]- الْقِرَاءَةِ فَسُمِّيَ الْقَارِئَ بِذَلِكَ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَتُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ

إبراهيم بن عبد الله بن حنين مولى العباس بن عبد المطلب , روى عنه الزهري , وكان , ثقة قليل الحديث

61 - إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ مَوْلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ , وَكَانَ , ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عبد الله بن أبي سلمة مولى آل المنكدر من بني تيم بن مرة , واسم أبي سلمة دينار , وكان عبد الله بن أبي سلمة كاتبا لأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم , وهو والي عمر بن عبد العزيز على المدينة. وكان ثقة له أحاديث

62 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ مَوْلَى آلِ الْمُنْكَدِرِ مِنْ بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَاسْمُ أَبِي سَلَمَةَ دِينَارٌ , وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ كَاتِبًا لِأَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ , وَهُوَ وَالِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الْمَدِينَةِ. وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ

وأخوه يعقوب بن أبي سلمة ويكنى أبا يوسف , وهو الماجشون , فسمي بذلك هو وولده يعرفون جميعا بالماجشون. وكان فيهم رجال لهم فقه ورواية للحديث والعلم وليعقوب أحاديث يسيرة

وَأَخُوهُ 63 - يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ وَيُكَنَّى أَبَا يُوسُفَ , وَهُوَ الْمَاجِشُونُ , فَسُمِّيَ بِذَلِكَ هُوَ وَوَلَدُهُ -[154]- يُعْرَفُونَ جَمِيعًا بِالْمَاجِشُونَ. وَكَانَ فِيهِمْ رِجَالٌ لَهُمْ فِقْهٌ وَرِوَايَةٌ لِلْحَدِيثِ وَالْعِلْمِ وَلِيَعْقُوبَ أَحَادِيثُ يَسِيرَةٌ

مسلم بن أبي حرة مولى لبعض أهل المدينة , وقد روى عن أم سلمة , زوج النبي صلى الله عليه وسلم سماعا وروى عنه ربيعة بن أبي عبد الرحمن وكان قليل الحديث

64 - مُسْلِمُ بْنُ أَبِي حُرَّةَ مَوْلًى لِبَعْضِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , وَقَدْ رَوَى عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ , زَوْجِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم سَمَاعًا وَرَوَى عَنْهُ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

إسحاق بن يسار , مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف , وهو أبو محمد بن إسحاق صاحب المغازي , وقد روى عن إسحاق بن يسار , ويذكرون , أن يسارا كان من سبي عين التمر الذي بعث بهم خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق بالمدينة

65 - إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ , مَوْلَى قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَهُوَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ إِسْحَاقَ صَاحِبُ الْمَغَازِي , وَقَدْ رَوَى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ , وَيَذْكُرُونَ , أَنَّ يَسَارًا كَانَ -[155]- مِنْ سَبْيِ عَيْنِ التَّمْرِ الَّذِي بَعَثَ بِهِمْ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بِالْمَدِينَةِ

وأخوه موسى بن يسار , وقد روي عنه , أيضا وقد روى عن أبي هريرة

وَأَخُوهُ 66 - مُوسَى بْنُ يَسَارٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , أَيْضًا وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

وأخوهما عبد الرحمن بن يسار , وقد روي عنه , أيضا

وَأَخُوهُمَا 67 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَسَارٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , أَيْضًا

الوليد بن رباح مولى الدوسيين. روى عن أبي هريرة , وروى عنه كثير بن زيد وغيره

68 - الْوَلِيدُ بْنُ رَبَاحٍ مَوْلَى الدَّوْسِيِّينَ. رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَرَوَى عَنْهُ كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ وَغَيْرُهُ

عبد الله بن نسطاس , روى عن جابر بن عبد الله , وروى عنه , هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص

69 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نِسْطَاسٍ , رَوَى عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَرَوَى عَنْهُ , هَاشِمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ

الطبقة الرابعة من التابعين من أهل المدينة

الطَّبَقَةُ الرَّابِعَةُ مِنَ التَّابِعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ

الزهري واسمه محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله الأصغر بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة , وأمه عائشة بنت عبد الله بن الأكبر بن شهاب ويكنى أبا بكر أخبرنا محمد بن عمر , قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز , قال: سمعت الزهري , يقول

70 - الزُّهْرِيُّ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْغَرُ بْنُ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَكْبَرِ بْنِ شِهَابٍ وَيُكَنَّى أَبَا بَكْرٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ , يَقُولُ: نَشَأْتُ وَأَنَا غُلَامٌ , لَا مَالَ لِي مُقْطَعًا مِنَ الدِّيوَانِ , وَكُنْتُ أَتَعَلَّمُ نَسَبَ قَوْمِي مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ الْعَدَوِيِّ , وَكَانَ عَالِمًا -[158]- بِنَسَبِ قَوْمِي , وَهُوَ ابْنُ أُخْتِهِمْ , وَحَلِيفُهُمْ فَأَتَاهُ رَجُلٌ , فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنَ الطَّلَاقِ فَعَيِيَ بِهَا وَأَشَارَ لَهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: أَلَا أَرَانِي مَعَ هَذَا الرَّجُلِ الْمُسِنِّ يُعْقَلُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ لَا يَدْرِي مَا هَذَا فَانْطَلَقْتُ مَعَ السَّائِلِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ فَجَلَسْتُ إِلَى سَعِيدٍ , وَتَرَكْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَعْلَبَةَ , وَجَالَسْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ , وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , حَتَّى فَقَهْتُ. فَرَحَلْتُ إِلَى الشَّامِ فَدَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ فِي السَّحَرِ , فَأَمَمْتُ حَلْقَةً وِجَاهَ الْمَقْصُورَةِ عَظِيمَةً , فَجَلَسْتُ فِيهَا , فَنَسَبَنِي الْقَوْمُ فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ سَاكِنِي الْمَدِينَةِ , قَالُوا: هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِالْحُكْمِ فِي أُمَّهَاتِ -[159]- الْأَوْلَادِ؟ فَأَخْبَرْتُهُمْ بِقَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ , فَقَالَ لِي الْقَوْمُ: هَذَا مَجْلِسُ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ وَهُوَ جَائِيكَ , وَقَدْ سَأَلَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ هَذَا وَسَأَلَنَا فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ عِلْمًا , فَجَاءَ قَبِيصَةُ فَأَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَنَسَبَنِي فَانْتَسَبْتُ وَسَأَلَنِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَنُظَرَائِهِ فَأَخْبَرْتُهُ , قَالَ: فَقَالَ: أَنَا أُدْخِلُكَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَصَلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَتَبِعْتُهُ , فَدَخَلَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , وَجَلَسْتُ عَلَى الْبَابِ سَاعَةً حَتَّى ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ خَرَجَ , فَقَالَ: أَيْنَ هَذَا الْمَدِينِيُّ الْقُرَشِيُّ؟ . قَالَ: قُلْتُ: هَأَنَذَا , قَالَ: فَقُمْتُ حَتَّى. . . فَدَخَلْتُ مَعَهُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: فَأَجِدُ بَيْنَ يَدَيْهِ الْمُصْحَفَ قَدْ أَطْبَقَهُ , وَأَمَرَ بِهِ يُرْفَعُ وَلَيْسَ عِنْدَهُ غَيْرُ قَبِيصَةَ جَالِسٌ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ , فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , فَقَالَ: أَوَّهْ , قَوْمٌ يُغَارُّونَ فِي الْفِتَنِ , قَالَ: وَكَانَ مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَعَ الزُّبَيْرِ , ثُمَّ قَالَ: مَا عِنْدَكَ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ؟ فَأَخْبَرْتُهُ , فَقُلْتُ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ , فَقَالَ: كَيْفَ سَعِيدُ وَكَيْفَ حَالُهُ؟ فَأَخْبَرْتُهُ , ثُمَّ قُلْتُ: وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , فَسَأَلَ عَنْهُ , قُلْتُ: وَحَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ , فَسَأَلَ عَنْهُ , قُلْتُ: وَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ -[160]- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ , فَسَأَلَ عَنْهُ. ثُمَّ حَدَّثَتْهُ الْحَدِيثَ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَى قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ , فَقَالَ: هَذَا يُكْتَبُ بِهِ إِلَى الْآفَاقِ. قَالَ: فَقُلْتُ: لَا أَجِدُهُ أَخْلَا مِنْهُ السَّاعَةَ , وَلَعَلِّي لَا أَدْخَلُ بَعْدَ هَذِهِ الْمَرَّةِ , فَقُلْتُ: إِنْ رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَصِلَ رَحِمِي , وَأَنْ يَفْرِضَ لِي فَرَائِضَ أَهْلِ بَيْتِي فَإِنِّي رَجُلٌ مُقْطَعٌ لَا دِيوَانَ فَعَلَ , فَقَالَ: أَيُّهَا الْآنُ امْضِ لِشَأْنِكَ , قَالَ: فَخَرَجْتُ وَاللَّهِ مُؤْنَسًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَرَجْتُ لَهُ , وَأَنَا وَاللَّهِ حِينَئِذٍ مُقِلٌّ مُرْمِلٌ , فَجَلَسْتُ حَتَّى خَرَجَ قَبِيصَةُ , فَأَقْبَلَ عَلَيَّ لَائِمًا لِي فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ مِنْ غَيْرِ أَمْرِي أَلَا اسْتَشَرْتَنِي؟ قُلْتُ: ظَنَنْتُ وَاللَّهِ أَنْ لَا أَعُودَ إِلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَقَامِ , قَالَ: وَلِمَ ظَنَنْتَ ذَاكَ؟ تَعُودُ إِلَيْهِ , فَالْحَقْ بِي أَوْ قَالَ: آتِنِي فِي الْمَنْزِلِ , قَالَ: فَمَشَيْتُ خَلْفَ دَابَّتِهِ , وَالنَّاسُ يُكَلِّمُونَهُ حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَقَلَّ مَا لَبِثَ حَتَّى خَرَجَ إِلَيَّ خَادِمٌ بِرُقْعَةٍ فِيهَا: هَذِهِ مِائَةُ دِينَارٍ قَدْ أَمَرْتُ لَكَ بِهَا , وَبَغْلَةً تَرْكَبُهَا وَغُلَامٌ يَكُونُ مَعَكَ يَخْدُمُكَ وَعَشَرَةُ أَثْوَابٍ كِسْوَةٌ قَالَ: فَقُلْتُ لِلرَّسُولِ: مِمَّنْ أَطْلُبُ هَذَا؟ فَقَالَ: أَلَا تَرَى فِي الرُّقْعَةِ اسْمَ الَّذِي أَمَرَكَ أَنْ تَأْتِيَهُ؟ قَالَ: فَنَظَرْتُ فِي طَرَفِ الرُّقْعَةِ , فَإِذَا فِيهَا تَأْتِي فُلَانًا فَتَأْخُذَ ذَلِكَ مِنْهُ , قَالَ: فَسَأَلْتُ عَنْهُ , فَقِيلَ: هَا هُوَ ذَا , هُوَ قَهْرُمَانَهِ , فَأَتَيْتُهُ بِالرُّقْعَةِ , فَقَالَ: نَعَمْ , فَأَمَرَ لِي بِذَلِكَ مِنْ -[161]- سَاعَتِهِ فَانْصَرَفْتُ وَقَدْ رَيَّشَنِي وَجَبَرَنِي قَالَ: فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ مِنَ الْغَدِ وَأَنَا عَلَى بَغْلَتِهِ وَسِرْجِهَا , فَسِرْتُ إِلَى جَانِبِهِ , فَقَالَ: احْضُرْ بَابَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , حَتَّى أُوصِلَكَ إِلَيْهِ قَالَ: فَحَضَرْتُ لِلْوَقْتِ الَّذِي وَعَدَنِي لَهُ فَأَوْصَلَنِي إِلَيْهِ , وَقَالَ: إِيَّاكَ أَنْ تُكَلِّمَهُ بِشَيْءٍ , حَتَّى يَبْتَدِئَكَ وَأَنَا أَكْفِيكَ أَمْرَهُ قَالَ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ , فَأَوْمَأَ إِلَيَّ أَنِ اجْلِسْ فَلَمَّا جَلَسْتُ ابْتَدَأَ عَبْدُ الْمَلِكِ الْكَلَامَ فَجَعَلَ يُسَائِلُنِي عَنْ أَنْسَابِ قُرَيْشٍ , وَهُوَ كَانَ أَعْلَمَ بِهَا مِنِّي , قَالَ: وَجَعَلْتُ أَتَمَنَّى أَنْ يَقْطَعَ ذَلِكَ لِتَقَدُّمِهِ عَلَيَّ فِي الْعِلْمِ بِالنَّسَبِ , قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي: فَرَضْتُ لَكَ فَرَائِضَ أَهْلِ بَيْتِكَ , ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ قَبِيصَةَ فَأَمَرَهُ أَنْ يُثْبِتَ ذَلِكَ فِي الدِّيوَانِ , ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ دِيوَانُكَ أَمَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَا هُنَا؟ أَمْ تَأْخُذُهُ بِبَلَدِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّا مَعَكَ فَإِذَا أَخَذْتُ الدِّيوَانَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ أَخَذْتُهُ قَالَ: فَأَمَرَ بِإِثْبَاتِي وَبِنُسْخَةِ كِتَابِي أَنْ يُوقَعَ بِالْمَدِينَةِ , فَإِذَا خَرَجَ الدِّيوَانُ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ قَبَضَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ دِيوَانَهُمْ بِالشَّأْمِ , قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَفَعَلْتُ أَنَا مِثْلُ ذَلِكَ وَرُبَّمَا أَخَذْتُهُ بِالْمَدِينَةِ لَا أَصُدُّ عَنْهُ قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ قَبِيصَةُ بَعْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ أَمَرَ أَنْ تُثْبَتَ فِي صَاحَبْتِهِ , وَأَنْ يُجْرَى عَلَيْكَ رِزْقُ الصَّحَابَةِ وَأَنْ تُرْفَعَ فَرِيضَتُكَ إِلَى أَرْفَعَ مِنْهَا , فَالْزَمْ بَابَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ: وَكَانَ عَلَى عَرْضِ الصَّحَابَةِ رَجُلٌ فَظٌّ غَلِيظٌ يَعْرِضُ -[162]- عَرْضًا شَدِيدًا , قَالَ: فَتَخَلَّفْتُ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ فَجَبَهَنِي جَبْهًا شَدِيدًا , فَلَمْ أَعُدْ لِذَلِكَ التَّخَلُّفِ وَكَرِهْتُ أَنْ أَقُولَ لِقَبِيصَةَ شَيْئًا فِي أَوَّلِ ذَلِكَ وَلَزِمْتُ عَسْكَرَ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكُنْتُ أَدْخُلُ عَلَيْهِ كَثِيرًا. قَالَ: وَجَعَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ فِيمَا يُسَائِلُنِي يَقُولُ: مَنْ لَقِيتَ؟ فَجَعَلْتُ أُسَمِّي لَهُ وَأُخْبِرُهُ بِمَنْ لَقِيتُ مِنْ قُرَيْشٍ لَا أَعْدُوهُمْ , فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: فَأَيْنَ أَنْتَ عَنِ الْأَنْصَارِ؟ فَإِنَّكَ وَاجِدٌ عِنْدَهُمْ عِلْمًا , أَيْنَ أَنْتَ عَنِ ابْنِ سَيِّدِهِمْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ , أَيْنَ أَنْتَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ , قَالَ: فَسَمَّى رِجَالًا مِنْهُمْ , قَالَ: فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَسَأَلْتُهُمْ وَسَمِعْتُ مِنْهُمَ يَعْنِي الْأَنْصَارَ وَجَدْتُ عِنْدَهُمْ عِلْمًا كَثِيرًا قَالَ: وَتُوُفِّيَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ فَلَزِمْتُ الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ حَتَّى تُوُفِّيَ , ثُمَّ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَعُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَيَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَاسْتَقْصَى يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى قَضَائِهِ الزُّهْرِيَّ , وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيَّ جَمِيعًا , قَالَ: ثُمَّ لَزِمْتُ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ , قَالَ: وَحَجَّ هِشَامٌ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ وَحَجَّ مَعَهُ الزُّهْرِيُّ فَصَيَّرَهُ هِشَامٌ مَعَ وَلَدِهِ يُعَلِّمُهُمْ , وَيُفَقِّهُهُمْ , وَيُحَدِّثُهُمْ وَيَحُجُّ مَعَهُمْ , فَلَمْ يُفَارِقْهُمْ حَتَّى مَاتَ بِالْمَدِينَةِ " -[163]- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ مَعْمَرٍ , قَالَ: أَوَّلُ مَا عُرِفَ الزُّهْرِيُّ أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَسَأَلَهُمْ عَبْدُ الْمَلِكِ , فَقَالَ: مَنْ مِنْكُمْ يَعْلَمُ مَا صَنَعَتْ أَحْجَارُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَوْمَ قُتِلَ الْحُسَيْنُ؟ قَالَ: فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ عِلْمٌ فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يُقْلَبْ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ حَجَرٌ إِلَّا وُجِدَ تَحْتَهُ دَمٌ عَبِيطٌ , قَالَ: فَعُرِفَ مِنْ يَوْمَئِذٍ

أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَلَا أَكُونُ فِي مَنْزِلَةِ مَنْ §لَا يَخَافُ مِنَ اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ؟ -[164]- فَقَالَ: إِمَّا أَنْ تَلِيَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا فَلَا تَخَفْ مِنَ اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ , وَإِمَّا أَنْتَ خِلْوٌ مِنْ أَمْرِهِمْ فَأَكَبَّ عَلَى نَفْسِكَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ " قَالَ يَحْيَى: حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ الزُّهْرِيُّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَخَطَبَ النَّاسَ , فَقَالَ: إِنَّ الزُّهْرِيَّ حَدَّثَنِي بِكَذَا وَكَذَا

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ الزُّهْرِيِّ إِنَّ هِشَامًا اسْتَعْمَلَ ابْنَهُ أَبَا شَاكِرٍ , وَاسْمُهُ مَسْلَمَةُ بْنُ هِشَامٍ عَلَى الْحَجِّ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ وَأَمَرَ الزُّهْرِيَّ أَنْ يَسِيرَ مَعَهُ إِلَى مَكَّةَ وَوَضَعَ عَنِ الزُّهْرِيِّ مِنْ دِيوَانِ مَالِ اللَّهِ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفِ دِينَارٍ , فَلَمَّا قَدِمَ أَبُو شَاكِرٍ الْمَدِينَةَ أَشَارَ عَلَيْهِ الزُّهْرِيُّ أَنْ يَصْنَعَ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ خَيْرًا , وَحَضَّهُ عَلَى ذَلِكَ , فَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ نِصْفَ شَهْرٍ , وَقَسَمَ الْخُمُسَ عَلَى أَهْلِ الدِّيوَانِ , وَفَعَلَ أُمُورًا حَسَنَةً وَأَمَرَهُ الزُّهْرِيُّ أَنْ يُهِلَّ مِنْ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ إِذَا ابْتَعَثَتْ بِهِ نَاقَتُهُ. وَأَمَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ

هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيُّ أَنْ يُهِلَّ مِنَ الْبَيْدَاءِ , فَأَهَلَّ مِنَ الْبَيْدَاءِ , ثُمَّ اسْتَعْمَلَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى الْحَجِّ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ابْنَهُ يَزِيدَ بْنَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَأَمَرَ الزُّهْرِيَّ §فَحَجَّ مَعَهُ تِلْكَ السَّنَةِ " قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ: جَالَسْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ عَشْرَ سِنِينَ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ

أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ مَعْمَرٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ: سَمَرْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَيْلَةً فَحَدَّثْتُهُ , فَقَالَ: كُلَّ مَا ذَكَرْتَ اللَّيْلَةَ قَدْ أَتَى عَلَى مَسَامِعِي §وَلَكِنَّكَ حَفِظْتَ وَنَسِيتُ " -[166]- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ , قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: كُنْتُ أَطُوفُ أَنَا وَابْنُ شِهَابٍ , وَمَعَ ابْنِ شِهَابٍ الْأَلْوَاحُ وَالصُّحُفُ. قَالَ: فَكُنَّا نَضْحَكُ بِهِ , قَالَ: وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: لَوْلَا أَحَادِيثُ سَالَتْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَشْرِقِ نُنْكِرُهَا لَا نَعْرِفُهَا , مَا كَتَبْتُ حَدِيثًا أَذِنْتَ فِي كِتَابِهِ

أَخْبَرَنَا عَفَّانُ , قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ: §مَا اسْتَعَدْتُ حَدِيثًا قَطُّ , وَلَا شَكَكْتُ فِي حَدِيثٍ إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا , فَسَأَلْتُ صَاحِبِي فَإِذَا هُوَ كَمَا حَفِظْتُهُ "

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ -[167]- سَعْدٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: §مَا أَرَى أَحَدًا جَمَعَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مَا جَمَعَ ابْنُ شِهَابٍ " أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , قَالَ: قَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ وَكَانَ قَدْ جَالَسَ الْحَسَنَ , وَابْنَ سِيرِينَ , احْفَظْ لِي هَذَا الْحَدِيثَ لِحَدِيثٍ حَدَّثَ بِهِ الزُّهْرِيُّ , وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَمْ أَرَ مِثْلَ هَذَا قَطُّ يَعْنِي الزُّهْرِيَّ أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: مَا أَدْرَكْتُ بِالْمَدِينَةِ , فَقِيهًا مُحَدِّثًا غَيْرَ وَاحِدٍ , قُلْتُ: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ

أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , قَالَ: أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ , قَالَ: اجْتَمَعْتُ أَنَا وَالزُّهْرِيُّ وَنَحْنُ نَطْلُبُ الْعِلْمَ , فَقُلْنَا: §نَكْتُبُ السُّنَنَ , فَكَتَبْنَا مَا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم قَالَ: ثُمَّ قَالَ الزُّهْرِيُّ: نَكْتُبُ مَا جَاءَ عَنْ أَصْحَابِهِ , فَإِنَّهُ سُنَّةٌ , قَالَ: فَقُلْتُ أَنَا: لَا لَيْسَ بِسُنَّةٍ لَا نَكْتُبُهُ , قَالَ: فَكَتَبَ وَلَمْ أَكْتُبْ فَأَنْجَحَ وَضَيَّعْتُ , قَالَ: وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ أَبِي: مَا سَبَقَنَا ابْنُ شِهَابٍ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا أَنَّا كُنَّا نَأْتِي فَيَسْتَنْتِلُ وَيَشُدُّ ثَوْبَهُ عَلَى صَدْرِهِ وَيَسْأَلُ عَنْ مَا يُرِيدُ وَكُنَّا تَمْنَعُنَا الْحَدَاثَةُ "

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ , عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ , قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ: §كُنَّا نَكْرَهُ كِتَابَ الْعِلْمِ حَتَّى أَكْرَهَنَا عَلَيْهِ هَؤُلَاءِ الْأُمَرَاءُ فَرَأَيْنَا أَنْ لَا نَمْنَعَهُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ "

أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , قَالَ: قِيلَ لِلزُّهْرِيِّ: زَعَمُوا أَنَّكَ لَا تُحَدِّثُ عَنِ الْمَوَالِي؟ فَقَالَ: §إِنِّي لَأُحَدِّثُ عَنْهُمْ , وَلَكِنِّي إِذَا وَجَدْتُ أَبْنَاءَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ أَتَّكِئُ عَلَيْهِمْ , فَمَا أَصْنَعُ بِغَيْرِهِمْ " -[170]- قَالَ مَعْمَرٌ: وَكُنَّا نَرَى أَنَّا قَدْ أَكْثَرَنَا عَنِ الزُّهْرِيِّ حَتَّى قُتِلَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ , فَإِذَا الدَّفَاتِرُ قَدْ حُمِلَتْ عَلَى الدَّوَابِّ مِنْ خِزَانَتِهِ يَعْنِي مِنْ عِلْمِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: إِنْ كُنْتُ لَآتِي بَابَ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , فَأَجْلِسُ ثُمَّ انْصَرِفُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ أَدْخُلَ لَدَخَلْتُ إِعْظَامًا لَهُ قَالَ: وَكَانَ الزُّهْرِيُّ فِي أَصْحَابِهِ مِثْلَ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ , فِي أَصْحَابِهِ يَرْوِي عَنْهُ عُرْوَةُ وَسَالِمٌ الشَّيْءَ كَذَلِكَ -[171]- قَالَ: وَأَتَيْتُ الزُّهْرِيَّ بِالرُّصَافَةِ , فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَسْأَلُهُ عَنِ الْحَدِيثِ. قَالَ: فَكَانَ يُلْقِي عَلَيَّ قَالَ: وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: مَسَّتْ رُكْبَتِي رُكْبَةُ ابْنِ الْمُسَيِّبِ ثَمَانِي سِنِينَ. قَالَ: وَحَجَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا مَعَهُ فَجَاءَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ لَيْلًا , وَهُوَ فِي خَوْفِهِ فَدَخَلَ عَلَيَّ مَنْزِلِي , فَقَالَ: هَلْ تَخَافُ عَلَيَّ صَاحِبَكَ؟ فَقُلْتُ: لَا بَلِ ائْمَنْ قَالَ: وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: نُخْرِجُ الْحَدِيثَ شِبْرًا فَيَرْجَعُ ذِرَاعًا يَعْنِي مِنَ الْعِرَاقِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِذَا وَغَلَ الْحَدِيثُ هُنَاكَ فَرُوَيْدًا بِهِ -[172]- قَالَ: وَمَا رَأَيْتُ مِثْلَ الزُّهْرِيِّ فِي وَجْهِهِ قَطُّ , وَمَا رَأَيْتُ مِثْلَ حَمَّادٍ فِي وَجْهِهِ قَطُّ وَقَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْوَلِيدِ رَجُلًا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ يَسْأَلُ الزُّهْرِيَّ وَعَرَضَ عَلَيْهِ كِتَابًا مِنْ عِلْمٍ , فَقَالَ: أُحَدِّثُ بِهَذَا عَنْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ , فَمَنْ يُحَدِّثُكُمُوهُ غَيْرِي؟ -[173]- قَالَ: وَرَأَيْتُ أَيُّوبَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ الْعِلْمَ فَيُجِيزُهُ وَكَانَ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ لَا يَرَى بِالْعِرَاضَةِ بَأْسًا

أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ شِهَابٍ يُؤْتَى بِالْكِتَابِ مِنْ كُتُبِهِ فَيُقَالُ لَهُ: يَا أَبَا بَكْرٍ §هَذَا كِتَابُكَ وَحَدِيثُكَ نَرْوِيهِ عَنْكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. مَا قَرَأَهُ وَلَا قُرِئَ عَلَيْهِ "

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ , -[174]- قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي مَا لَا أَحْصِي يَقُولُ: §مَا أُبَالِي قَرَأْتُ عَلَى الْمُحَدِّثِ , أَوْ حَدَّثَنِي كَلَامًا أَقُولُ فِيهِ حَدَّثَنَا "

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , قَالَ: دَخَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَلَى الزُّهْرِيِّ , وَعَيْنَا الزُّهْرِيِّ بِهِمَا رُطُوبَةٌ وَهُوَ مُنْكَبٌّ , عَلَى وَجْهِهِ خِرْقَةٌ سَوْدَاءُ , فَقَالَا: §كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ فَقَالَ: لَقَدْ أَصْبَحْتُ وَأَنَا مُعْتَلٌّ مِنْ عَيْنِي , فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: جِئْنَاكَ لِنَعْرِضَ عَلَيْكَ شَيْئًا مِنْ حَدِيثِكَ. فَقَالَ: لَقَدْ أَصْبَحْتُ وَأَنَا مُعْتَلٌّ. فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: اللَّهُمَّ غَفْرًا , وَاللَّهِ مَا كُنَّا نَصْنَعُ بِكَ هَذَا حِينَ كُنَّا نَأْتِي سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , ثُمَّ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: اقْرَأْ يَا مَالِكُ فَرَأَيْتُ مَالِكًا يَقْرَأُ عَلَيْهِ. فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: حَسْبُكَ عَافَاكَ اللَّهُ ثُمَّ عَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ فَقَرَأَ , قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَرَأَيْتُ مَالِكًا يَقْرَأُ عَلَى الزُّهْرِيِّ "

أُخْبِرْتُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ , قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: §مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَبْصَرَ بِحَدِيثٍ مِنَ الزُّهْرِيِّ " -[175]- قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ الزُّهْرِيُّ يُعْرَضُ عَلَيْهِ الشَّيْءُ قَالَ: وَجَاءَ إِلَيْهِ ابْنُ جُرَيْجٍ , فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ كِتَابًا , فَقَالَ: إِنَّ سَعْدًا قَدْ كَلَّمَنِي فِي ابْنِهِ وَسَعْدٍ سَعْدٍ. فَقَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ: أَمَا رَأَيْتَهُ يَفْرَقُ مِنْهُ. فَذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي الْأَحْوَصِ , فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: وَمَنْ أَبُو الْأَحْوَصِ؟ قَالَ: أَمَا رَأَيْتَ الشَّيْخَ الَّذِي بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا؟ -[177]- يَصِفُهُ لَهُ قَالَ سُفْيَانُ: وَأَجْلَسَ الزُّهْرِيُّ عَلِيَّ بْنَ زَيْدٍ مَعَهُ عَلَى فِرَاشِهِ وَعَلَى الزُّهْرِيِّ ثَوْبَانِ قَدْ غُسِلَا فَكَأَنَّهُ وَجَدَ رِيحَ الْأَشْنَانِ فَقَالَ: أَلَا تَأْمُرُ بِهِمَا فَيُجَمَّرَا وَجَاءَ الزُّهْرِيُّ عِنْدَ الْمَغْرِبِ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ مَا أَدْرِي طَافَ أَوْ لَا؟ فَجَلَسَ نَاحِيَةً وَعَمْرٌو مِمَّا يَلِي الْأَسَاطِينَ , فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: هَذَا عَمْرٌو , فَقَالَ: فَجَلَسَ إِلَيْهِ. فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: مَا مَنَعَنِي أَنْ آتِيَكَ إِلَّا أَنِّي مُقْعَدٌ , فَتَحَدَّثَا سَاعَةً وَتَسَاءَلَا وَكَانِ الزُّهْرِيُّ إِذَا حَدَّثَ , قَالَ: حَدَّثَنِي فُلَانٌ , وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ , -[178]- قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , عَنْ وُهَيْبٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنَ الزُّهْرِيِّ , قَالَ: فَقَالَ صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ: وَلَا الْحَسَنِ؟ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنَ الزُّهْرِيِّ وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ بُرْدٍ , عَنْ مَكْحُولٍ , قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِسُنَّةٍ مَاضِيَةٍ مِنَ الزُّهْرِيِّ -[179]- وَقَالَ شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ: قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى الزُّهْرِيِّ , وَإِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , فَيَقُولُ الزُّهْرِيُّ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: كَذَا وَكَذَا , فَإِذَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ جَلَسْنَا إِلَيْهِ , فَقُلْنَا لَهُ: الَّذِي ذَكَرْتَ عَنِ ابْنِ عُمَرِ مَنْ أَخْبَرَكَ بِهِ؟ قَالَ: ابْنُهُ سَالِمٌ قَالَ: وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْعَيَّارِ سَمِعَ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: مَا هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي لَا أَزِمَّةَ لَهَا وَلَا خُطَمَ

أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ , أَنَّ أَبَا جَبَلَةَ كَانَ أَسْلَفَ الزُّهْرِيَّ بْنَ شِهَابٍ ثَلَاثِينَ دِينَارًا فِي مَنْزِلَهِ فَقَضَاهُ بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ , فَقَالَ لَهُ: أَتَخْشَى أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْنَا فِي هَذَا شَيْءٌ؟ فَضَحِكَ الزُّهْرِيُّ , وَقَالَ: §هَذَا حَقُّكَ قَضَيْنَاكَ وَهَذِهِ جَائِزَةٌ أَجَزْنَاكَ بِهَا "

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أَخْبَرَنِي شَيْخٌ مِنْ أَخْوَالِ الزُّهْرِيِّ مِنْ بَنِي نُفَاثَةَ مِنْ بَنِي الدِّبْلِ , قَالَ: §أَخْدَمَ الزُّهْرِيُّ فِي لَيْلَةٍ خَمْسَ عَشْرَةَ امْرَأَةً كُلُّ خَادِمٍ بِثَلَاثِينَ -[181]- دِينَارًا , ثَلَاثِينَ دِينَارًا بِعَيْنِهِ الْعَشَرَةُ خَمْسَةَ عَشَرَ "

أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ , قَالَ: لَقِيتُ ابْنَ شِهَابٍ , وَأَنَا أَذْهَبُ إِلَى مِصْرَ وَهُوَ مُقْبِلٌ مِنَ الشَّأْمِ يَمْضِي الطَّرِيقَ فَرَأَيْتُهُ §يُصَلِّي فِي مِمْطَرٍ لَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ "

أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , عَنِ الزَّنْجِيِّ , قَالَ: رَأَيْتُ الزُّهْرِيَّ §يَصْبُغُ بِالسَّوَادِ " وَقَالَ مَالِكٌ: رَأَيْتُهُ يُخَضِّبُ بِالْحِنَّاءِ

أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , قَالَ: رَأَيْتُ بَيْنَ عَيْنَيِ الزُّهْرِيِّ §أَثَرَ السُّجُودِ , لَيْسَ عَلَى أَنْفِهِ مِنْهُ شَيْءٌ "

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ قَضَى دَيْنَ ابْنِ شِهَابٍ ثَمَانِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ , قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبِيَ وَهُوَ يُعَاتِبُ ابْنَ شِهَابٍ فِي الدَّيْنِ وَيَقُولُ لَهُ: §قَدْ قَضَى عَنْكَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ثَمَانِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ , وَقَدْ عَرَفْتَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فِي الدَّيْنِ , قَالَ ابْنُ شِهَابٍ لِأَبِي: إِنِّي أَعْتَمِدُ عَلَى مَالِي , -[183]- وَاللَّهِ لَوْ بَقِيَتْ لِي هَذِهِ الْمَشْرُبَةُ ثُمَّ مُلِئَتْ إِلَيَّ سُقُفُهَا ذَهَبًا أَوْ وَرِقًا قَالَ إِبْرَاهِيمُ: أَنَا أَشُكُّ مَا رَأَيْتُهُ عِوَضًا مِنْ مَالِي , قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَهُمَا إِذْ ذَاكَ فِي مَشْرُبَةٍ "

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: §كَانَ الزُّهْرِيُّ يَقْدَحُ أَبَدًا عِنْدَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي خَلْعِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ وَيَعِيبُهُ وَيُذْكَرُ أُمُورًا عَظِيمَةً لَا يَنْطِقُ بِهَا حَتَّى يَذْكُرَ الصِّبْيَانَ أَنَّهُمْ يُخَضِّبُونَ بِالْحِنَّاءِ , وَيَقُولُ لِهِشَامٍ: مَا يَحِلُّ لَكَ إِلَّا خَلْعُهُ , فَكَانَ هِشَامٌ لَا يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ لِلْعَقْدِ الَّذِي عَقَدَ لَهُ , وَلَا يَسُوءُهُ مَا يَصْنَعُ الزُّهْرِيُّ رَجَاءً أَنْ يُؤَلِّبَ ذَلِكَ النَّاسَ عَلَيْهِ " قَالَ أَبُو الزِّنَادِ: فَكُنْتُ يَوْمًا عِنْدَ هِشَامٍ فِي نَاحِيَةِ الْفُسْطَاطِ , وَاسْمَعْ ذَرْؤَ كَلَامِ الزُّهْرِيِّ فِي الْوَلِيدِ , وَأَنَا أَتَغَافَلُ فَجَاءَ الْحَاجِبُ , فَقَالَ: هَذَا الْوَلِيدُ عَلَى الْبَابِ , فَقَالَ: أَدْخِلْهُ فَأَدْخَلَهُ فَأَوْسَعَ لَهُ هِشَامٌ عَلَى فِرَاشِهِ وَأَنَا أَعْرِفُ فِي وَجْهِ الْوَلِيدِ الْغَضَبَ وَالشَّرَّ. فَلَمَّا اسْتَخْلَفَ الْوَلِيدُ بَعَثَ

إِلَيَّ وَإِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ , وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ , وَرَبِيعَةَ , فَأَرْسَلَ إِلَيَّ لَيْلَةً مُخْلِيًا بِي فَقَدَّمَ الْعَشَاءَ , فَقَالَ لِي بَعْدَ حَدِيثٍ: يَا ابْنَ ذَكْوَانَ أَرَأَيْتَ يَوْمَ دَخَلْتُ عَلَى الْأَحْوَلِ وَأَنْتَ عِنْدَهُ وَالزُّهْرِيُّ يَقْدَحُ فِيَّ؟ أَتَحْفَظُ مِنْ كَلَامِهِ يَوْمَئِذٍ شَيْئًا؟ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَذَكَرُ يَوْمَ دَخَلْتَ وَأَنَا أَعْرِفُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِكَ قَالَ: كَانَ الْخَادِمُ الَّذِي رَأَيْتُ عَلَى رَأْسِ هِشَامٍ نَقَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ إِلَيَّ , وَأَنَا عَلَى الْبَابِ قَبْلَ أَنْ أَدْخُلَ إِلَيْكُمْ وَأَخْبَرَنِي أَنَّكَ لَمْ تَنْطِقْ فِيهِ بِشَيْءٍ , قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ , لَمْ أَنْطِقْ فِيهِ بِشَيْءٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ: قَدْ كُنْتُ عَاهَدْتُ اللَّهَ تَعَالَى لَئِنْ أَمْكَنَتْنِي الْقُدْرَةُ بِمِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ أَنْ أَقْتُلَ الزُّهْرِيَّ , فَقَدْ فَاتَنِي

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ , قَالَ: §كَانَ عَمِّي الزُّهْرِيُّ , قَدِ اتَّعَدَ هُوَ وَابْنُ هِشَامٍ إِنْ مَاتَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنْ يَلْحَقَا بِجَبَلِ الدُّخَانِ , فَمَاتَ الزُّهْرِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ قَبْلَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بِأَشْهُرٍ وَكَانَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ يَتَلَهَّفُ لَوْ قُبِضَ عَلَيْهِ

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وُلِدَ الزُّهْرِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ فِي آخِرِ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ , وَهِيَ السَّنَةُ الَّتِي مَاتَتْ فِيهَا عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم , وَكَانَ الزُّهْرِيُّ قَدْ قَدِمَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ إِلَى أَمْوَالِهِ بِثِلُيَةِ بِشَغْبٍ وَبَدَا , فَأَقَامَ فِيهَا , فَمَرِضَ هُنَاكَ فَمَاتَ فَأَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ وَمَاتَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً " -[186]- قَالَ: وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلَانِيُّ , قَالَ: رَأَيْتُ قَبْرَ الزُّهْرِيِّ بِأَدَامَى وَهِيَ خَلْفَ شَغْبٍ وَبَدَا. وَهِيَ أَوَّلُ عَمَلِ فِلَسْطِينَ وَآخِرُ عَمَلِ الْحِجَازِ وَبِهَا ضَيْعَةُ الزُّهْرِيِّ الَّذِي كَانَ فِيهَا وَرَأَيْتُ قَبْرَهُ مُسَنَّمًا مُجَصَّصًا أَبْيَضَ " قَالُوا: وَكَانَ الزُّهْرِيُّ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَالْعِلْمِ وَالرِّوَايَةِ فَقِيهًا جَامِعًا

وأخوه عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله الأصغر بن شهاب بن عبد الله الحارث بن زهرة , وأمه بنت أهبان بن لعط بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل بن عبد مناة بن كنانة فولد عبد الله محمدا , وإبراهيم , وأم محمد , وأمهم أم حبيب بن حويطب بن

وَأَخُوهُ 71 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْغَرُ بْنُ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ بِنْتُ أُهْبَانَ بْنِ لُعْطِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ صَخْرِ بْنِ يَعْمَرَ بْنِ نُفَاثَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الدِّيلِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدًا , وَإِبْرَاهِيمَ , وَأُمَّ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ حَبِيبِ بْنِ حُوَيْطِبِ بْنِ عَامِرٍ مِنْ بَنِي الْأَقْشَرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ , عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ: أَنَّ أَبَاهُ كَانَ أَسَنَّ مِنَ الزُّهْرِيِّ , وَكَانَ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَمَاتَ قَبْلَ الزُّهْرِيِّ , وَقَدْ لَقِيَ ابْنَ عُمَرَ وَرَوَى عَنْهُ , وَعَنْ -[188]- غَيْرِهِ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة , وأمه أم ولد ويكنى أبا عبد الله. فولد محمد بن المنكدر عمر وعبد الملك , والمنكدر , وعبد الله , ويوسف , وإبراهيم , وداود لأم ولد

72 - مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللهِ. فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عُمَرَ وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَالْمُنْكَدِرَ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَيُوسُفَ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَدَاوُدَ لِأُمِّ وَلَدٍ

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْعَبْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ , قَالَ: دَخَلَ الْمُنْكَدِرُ عَلَى عَائِشَةَ , فَقَالَ: §إِنِّي قَدْ أَصَابَتْنِي -[189]- حَاجَةٌ فَأَعِينِينِي , فَقَالَتْ: مَا عِنْدِي شَيْءٌ , لَوْ كَانَتْ عِنْدِي عَشَرَةُ آلَافٍ لَبَعَثْتُ بِهَا إِلَيْكَ , فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ عِنْدَهَا جَاءَتْهَا عَشَرَةُ آلَافٍ مِنْ عِنْدِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ , فَقَالَتْ: مَا أَوْشَكَ مَا ابْتُلِيتُ قَالَ: ثُمَّ أَرْسَلَتْ فِي إِثْرِهِ , فَدَفَعَتْهَا إِلَيْهِ , فَدَخَلَ السُّوقَ فَاشْتَرَى جَارِيَةً بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ , فَوَلَدَتْ لَهُ ثَلَاثَةً فَكَانُوا عَبَّادَ الْمَدِينَةِ مُحَمَّدًا , وَأَبَا بَكْرٍ , وَعُمَرَ بَنِي الْمُنْكَدِرِ "

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السَّرِيِّ سَهْلُ بْنُ مَحْمُودٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , قَالَ: تَعَبَّدَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ وَهُوَ غُلَامٌ , وَكَانُوا أَهْلَ -[190]- بَيْتِ عِبَادَةٍ , وَكَانَتْ أُمُّهُ تَقُولُ لَهُ: §لَا تَمْزَحْ مَعَ الصِّبْيَانِ " قَالَ: وَقِيلَ لَهُ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ , قِيلَ: فَمَا بَقِيَ مِمَّا يُسْتَلَذُّ؟ قَالَ: الْإِفْضَالُ عَلَى الْإِخْوَانِ قَالَ: وَصَلَّى عَلَى رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ: بَقَرَةُ , كَانَ يَرْهَقُ , قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: تُصَلِّي عَلَى بَقَرَةَ؟ قَالَ: فَقَالَ: إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَعْلَمَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِي أَنِّي أَرَى أَنَّ رَحْمَتَهُ تَعْجَزُ عَنْ بَقَرَةَ , أَوْ قَالَ: عَنْ أَحَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ , قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ وَصَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ , وَأَبُو حَازِمٍ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ , وَيَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ أَهْلُ عِبَادَةٍ وَصَلَاةٍ , وَكَانُوا يَجْتَمِعُونَ بَعْدَ الْعَصْرِ , وَبَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ , فَيَتَحَدَّثُونَ وَلَا يَفْتَرِقُونَ , حَتَّى يَتَكَلَّمَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ -[191]- بِكَلِمَاتٍ , وَيَدْعُوَ بِدَعَوَاتٍ , وَكَانُوا يَتَرَافَقُونَ وَيُوَافُونُ الْمَوْسِمَ كُلَّ عَامٍ وَمَعَهُمْ أَبُو صَخْرٍ الْأَيْلِيُّ وَكَانَ مِنَ الْعُبَّادِ فَيَلْقَوْنَ عُمَرَ بْنَ ذَرٍّ , فَيَقُصُّ عَلَيْهِمْ وَيُذَكِّرُهُمْ أَمْرَ الْآخِرَةِ , فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَنْقَضِيَ الْمَوْسِمُ , ثُمَّ لَا يَلْتَقُونَ مَعَهُ إِلَّا فِي كُلِّ موسمٍ

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ: §كَانَ يَضَعُ خَدَّهُ عَلَى الْأَرْضِ , ثُمَّ يَقُولُ لِأُمِّهِ: يَا أَمَّهْ قَوْمِي ضَعِي قَدَمَكِ عَلَى خَدِّي "

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: §بَاتَ عُمَرُ يُصَلِّي وَبِتُّ أَغْمِزُ -[192]- رِجْلَيْ أُمِّي وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لَيْلَتِي بِلَيْلَتِهِ

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , قَالَ: كَانَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ رُبَّمَا قَامَ اللَّيْلَ يُصَلِّي , وَيَقُولُ: كَمْ مِنْ عَيْنٍ الْآنَ سَاهِرَةٍ فِي رِزْقِي. قَالَ: وَكَانَ لَهُ جَارٌ مُبْتَلًى , قَالَ: فَكَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ مِنَ اللَّيْلِ يَصِيحُ , قَالَ: فَكَانَ مُحَمَّدٌ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْحَمْدِ , قَالَ: فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ: فَقَالَ: §يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْبَلَاءِ , وَأَرْفَعُ صَوْتِي بِالنِّعْمَةِ.

أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ , قَالَ: قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ: تَحُجُّ وَعَلَيْكَ دَيْنٌ؟ قَالَ: §الْحَجُّ أَقْضَى لِلدَّيْنِ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ -[193]- الْمُنْكَدِرِ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: §أَنِّي ضَرِيتُ بِالدُّعَاءِ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: أَوْدَعَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ مِائَةَ دِينَارٍ , وَخَرَجَ إِلَى الثَّغْرِ , وَقَالَ مُحَمَّدٌ لِلْيَمَانِيِّ: §إِنِ احْتَجْنَا إِلَيْهَا اسْتَنْفَقْنَاهَا حَتَّى تَرْجِعَ إِلَيْنَا؟ قَالَ: نَعَمْ , قَالَ: فَاسْتَنْفَقَهَا مُحَمَّدٌ وَقَدِمَ الرَّجُلُ وَهُوَ يُرِيدُ الِانْطِلَاقَ إِلَى الْيَمَنِ , وَلَيْسَتْ عِنْدَ مُحَمَّدٍ , فَقَالَ لَهُ: مَتَى تُرِيدُ الِانْطِلَاقَ؟ فَقَالَ: غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ. فَخَرَجَ مُحَمَّدٌ إِلَى الْمَسْجِدِ فَبَاتَ فِيهِ حَتَّى أَسْحَرَ يَدْعُو اللَّهَ فِي هَذِهِ الدَّنَانِيرِ يَأْتِيهِ بِهَا كَيْفَ شَاءَ , وَمِنْ حَيْثُ شَاءَ , فَأَتَى بِهَا آتٍ وَهُوَ سَاجِدٌ فِي صُرَّةٍ , فَوَضَعَهَا فِي نَعْلِهِ , ثُمَّ أَلْمَسَهَا يَدَهُ , فَإِذَا صُرَّةٌ فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ , فَحَمِدَ اللَّهَ , وَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ , فَلَمَّا أَصْبَحَ دَفَعَهَا إِلَى صَاحِبِهَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فْأَصْحَابُنَا يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ الَّذِيَ وَضَعَهَا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرٍ , وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَفْعَلُ مِثْلَ هَذَا

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُرُّ بْنُ يَزِيدَ الْحَذَّاءُ , قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ فَبَيْنَا صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ §يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ شَطْرَ اللَّيْلِ إِلَى أَنْ أَتَاهُ آتٍ فَوَضَعَ عَلَى نَعْلِهِ خَمْسِينَ دِينَارًا , فَأَخَذَهَا وَحَمِدَ اللَّهَ , وَانْصَرَفَ صَفْوَانُ -[194]- إِلَى بَيْتِهِ , فَقَالَ لِمَوْلَاتِهِ سَلَامَةَ: إِنَّ أَخِي مُحَمَّدًا أَمْسَى مَضِيقًا اذْهَبِي إِلَيْهِ بِهَذِهِ الدَّنَانِيرِ , فَإِنَّهُ يَكْفِينَا أَنْ نَأْخُذَ مِنْهَا خَمْسَةً , أَوْ أَرْبَعَةً , فَقَالَتْ: السَّاعَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ , إِنَّكِ تَجِدِينَهُ السَّاعَةَ فِي مِحْرَابِهِ يَسْأَلُ اللَّهَ , يَقُولُ: ائْتِنِي بِهَا مِنْ حَيْثُ شِئْتَ , وَكَيْفَ شِئْتَ , وَأَنَّى شِئْتَ. قَالَ: فَتَخْرُجُ بِسِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ دِينَارًا أَوْ بِخَمْسَةٍ وَأَرْبَعِينَ دِينَارًا , فَأَتَتْهُ بِهَا , فَوَقَفَتْ تَسْمَعُ فَإِذَا هُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِهَا مِنْ حَيْثُ شِئْتَ , وَأَنَّى شِئْتَ , وَكَيْفَ شِئْتَ , مِنْ سَاعَتِي هَذِهِ يَا إِلَهِي فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ "

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ , أَوْ غَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِهِ , قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ §يَحُجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ , وَيَحُجُّ مَعَهُ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ , فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَنْزِلٍ مِنْ مَنَازِلِ مَكَّةَ إِذْ قَالَ لِغُلَامٍ لَهُ: اذْهَبْ فَاشْتَرِ لَنَا كَذَا فَقَالَ الْغُلَامُ: وَاللَّهِ مَا أَصْبَحَ عِنْدَنَا قَلِيلٌ وَلَا كَثِيرٌ , دِرْهَمٌ فَمَا فَوْقَهُ , قَالَ: اذْهَبْ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِهِ , قَالَ: مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ ثُمَّ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّلْبِيَةِ وَلَبَّى أَصْحَابُهُ الَّذِينَ مَعَهُ , وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ قَدْ حَجَّ تِلْكَ السَّنَةِ , فَسَمِعَ أَصْوَاتَهُمْ , فَقَالَ: مَا هَؤُلَاءِ؟ فَقِيلَ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ , وَأَصْحَابُهُ حَجُّوا , وَمُحَمَّدٌ يَحْتَمِلُ مَؤُونَتَهُمْ وَيَحْمِلُهُمْ وَيَكْلَفُ لَهُمْ. فَقَالَ: مَا بُدَّ مِنْ أَنْ يُعَانَ مُحَمَّدٌ عَلَى هَذَا الَّذِي يَصْنَعُ , فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ مِنْ سَاعَتِهِ , فَدَفَعَهَا مُحَمَّدٌ إِلَى غُلَامِهِ , وَقَالَ لَهُ: وَيْحَكَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ: اشْتَرِ لَنَا مَا أَمَرْتُكَ , فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِهَذَا. وَقَدْ أَتَانَا اللَّهُ بِمَا تَرَى , فَاذْهَبْ فَاشْتَرِ مَا أَمَرْتُكَ بِهِ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: أَمْحَلْنَا بِالْمَدِينَةِ إِمْحَالًا شَدِيدًا , وَتَوَالَتِ السِّنُونُ , قَالَ مُحَمَّدٌ: فَوَاللَّهِ إِنِّي لَفِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ شَطْرِ اللَّيْلِ , وَلَيْسَ فِي السَّمَاءِ سَحَابٌ , وَأَنَا فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ

وَرَجُلٌ أَمَامِي مُتَقَنِّعٌ بِرِدَاءٍ عَلَيْهِ , فَأَسْمَعُهُ يُلِحُّ فِي الدُّعَاءِ إِلَى أَنْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: §أَقْسِمُ عَلَيْكَ أَيْ رَبِّ قَسَمًا وَيُرَدِّدُهُ , قَالَ: فَمَا زَالَ يُرَدِّدُ هَذَا الْقَسَمَ أَيْ رَبِّ مِنْ سَاعَتِي هَذِهِ , قَالَ: فَوَاللَّهِ إِنْ نَشِبْنَا حَتَّى رَأَيْنَا السَّحَابَ يَتَأَلَّفُ وَمَا رَأَيْنَا ذَلِكَ فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً وَلَا شَيْئًا , ثُمَّ مَطَرَتْ فَسَحَتْ , فَكَانَتِ السَّمَاءُ عُزَالَى , وَأَوْدَعَتْ مَطَرًا مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ فَأَسْمَعُهُ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ لَا هَدْمَ فِيهِ , وَلَا غَرَقَ , وَلَا بَلَاءَ فِيهِ , وَلَا مَحْقَ , قَالَ: ثُمَّ سَلَّمَ الْإِمَامُ مِنَ الصُّبْحِ , وَتَقَنَّعَ الرَّجُلُ مُنْصَرِفًا , وَتَبِعْتُهُ حَتَّى جَاءَ زُقَاقَ اللَّبَّادِينَ , فَدَخَلَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ , فَلَمَّا أَصْبَحْتُ

سَأَلْتُ عَنْهُ , قَالُوا: هَذَا زِيَادٌ النَّجَّارُ , هَذَا رَجُلٌ لَيْسَ لَهُ فِرَاشٌ , إِنَّمَا هُوَ يُكَابِدُ اللَّيْلَ صَلَاةً وَدُعَاءً , وَهُوَ مِنَ الدَّعَّائِينَ , وَكُلُّ عَمَلٍ عَمَلُهُ أَخْفَاهُ جَهَدَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ , فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ خَفِيٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ» -[197]- قَالَ مُحَمَّدٌ: فَرَأَيْتُنِي بَعْدَ ذَلِكَ أُخَالِفُهُ , فَكَرِهَ بَعْضَ مَا ذَكَرْتُ لَهُ , وَقَالَ: اطْوِ هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , فَإِنَّمَا جَزَاؤُهُ عِنْدَ الَّذِي عَمِلْنَاهُ لَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: فَمَا ذَكَرْتُهُ بَعْدَ أَنْ نَهَانِي بِاسْمِهِ , وَقُلْتُ: رَجُلٌ كَذَا لِيَرْغَبَ رَاغِبٌ فِي الدُّعَاءِ وَيَعْلَمَ أَنَّ فِي النَّاسِ صَالِحِينَ

أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: أَنَّهُ رَأَى مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ §فِي ثَوْبَيْنِ مُوَرَّدَيْنِ وَثَوْبَيْنِ بِزَعْفَرَانٍ لَيْسَا نَظِيفَيْنِ

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُقَاتِلٍ الْقُشَيْرِيُّ خَالُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ , قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ , قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ §يُصَلِّي وَأَزْرَارُ قَمِيصِهِ مَحْلُولَةٌ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: سَمِعَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ مِنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ , وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعَ , -[198]- وَرَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ وَهُوَ عَمُّهُ , وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ , وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. وَكَانَ ثِقَةً وَرِعًا عَابِدًا , قَلِيلَ الْحَدِيثِ , يُكْثِرُ الْإِسْنَادَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَمَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ , أَوْ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

عمر بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة , وأمه أم ولد , وهي أم محمد بن المنكدر , ولم يكن لعمر ولد وكان من العباد المجتهدين

73 - عُمَرُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَهِيَ أُمُّ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , وَلَمْ يَكُنْ لِعُمَرَ وَلَدٌ وَكَانَ مِنَ الْعُبَّادِ الْمُجْتَهِدِينَ

أَخْبَرَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَكِّيُّ الْعَطَّارُ , قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ , قَالَ: قَالَتْ أُمُّ عُمَرَ بِنْتُ الْمُنْكَدِرِ: إِنِّي لَأَحِبُّ أَنْ أَرَاكَ نَائِمًا , فَقَالَ: يَا أُمَّهْ §إِنِّي لَأَسْتَقْبِلُ اللَّيْلَ فَيَهُولُنِي فَيُدْرِكُنِي الصُّبْحُ , وَمَا قَضَيْتُ حَاجَتِي "

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ , قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ بِمَالٍ الْمَدِينَةَ فَقَالَ: دُلُّونِي عَلَى رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ أُعْطِهِ هَذَا الْمَالَ , فَدَلُّوهُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , فَأَعْطَاهُ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَ , قَالَ: فَقَالَ: هَذَا وَقَدْ أَبَى , فَمَنْ بَعْدَهُ؟ قَالُوا: لَا نَعْلَمُ بَعْدَهُ أَحَدًا يُشْبِهُهُ إِلَّا أَبَا بَكْرِ بْنَ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ: فَأَعْطَاهُ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ , قَالَ: فَقَالَ: فَمَنْ بَعْدَهُمَا؟ قَالُوا: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ: فَأَتَاهُ , فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ , قَالَ فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ §إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ يَلِدَكُمْ كُلَّكُمُ الْمُنْكَدِرُ فَافْعَلُوا "

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ لَيْثٍ , قَالَ: ذَكَرُوا شَيْئًا فِي مَنْزِلِ عُمَرَ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ: فَقَالَتْ أُمُّهُ: قَدْ كَانَ كَذَا وَكَذَا , وَخَالَفَهَا عُمَرُ فَلَمَّا ذَهَبُوا يَنْظُرُوا إِذَا الْقَوْلُ قَوْلُ عُمَرَ , وَإِذَا هُوَ أَحْفَظُ لِذَلِكَ مِنْهَا , قَالَ: فَقَالَ: §يَا أَمَّهْ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَضَعِي قَدَمَكِ عَلَى خَدِّي , قَالَتْ: يَا بُنَيَّ , وَمَا قُلْتُ؟ قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ يَطْلُبُ إِلَيْهَا حَتَّى وَضَعَتْ قَدَمَهَا عَلَى خَدِّهِ "

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , قَالَ: جَمَعَ أَبُو حَازِمٍ نَاسًا مِنْ قُرَّاءِ أَهْلِ الْمَسْجِدِ , فَأَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ فَكَلَّمَهُ أَبُو حَازِمٍ فِي أَنْ يُخَفِّفَ عَنْ نَفْسِهِ مِمَّا حَمَلَ عَلَيْهَا مِنَ -[200]- الْعِبَادَةِ , قَالَ: فَقَالَ: §إِنِّي لَأَسْتَقْبِلُ اللَّيْلَ فَيَهُولُنِي , فَإِذَا قَرَأْتُ الْقُرْآنَ أَصْدَرْتُهُ لَوْ أَوْرَدْتُهُ أُخْرَى , وَإِنَّ اللَّيْلَ لَيَنْقَضِي , وَمَا بَلَغْتُ حَاجَتِي "

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ , قَالَ: سَمِعْتُ نَافِعَ بْنَ عُمَرَ , قَالَ: لَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُ عُمَرَ بْنِ الْمُنْكَدِرِ دَعَوْا لَهُ أَبَا حَازِمٍ , وَقَدْ كَانَ جَزِعًا , فَقَالَ لَهُ أَبُو حَازِمٍ فِي ذَاكَ , فَقَالَ: §إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَبْدُوَ لِي مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ أَكُنْ أَحْتَسِبُ " قَالَ نَافِعٌ: الْآيَةُ كَانَتْ تُسْهِرُهُ أَوْ تُقْلِقُهُ , وَكَانَ وَرِعًا مُتَعَبِّدًا

أبو بكر بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة , وأمه أم ولد وهي أم محمد , وعمر ابني المنكدر فولد أبو بكر بن المنكدر عبد الله , وإبراهيم , وأمهما عبدة بنت عبد الله بن ربيعة بن عبد الله بن عبد الله بن

74 - أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُنْكَدِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَهِيَ أُمُّ مُحَمَّدٍ , وَعُمَرَ ابْنِي الْمُنْكَدِرِ فَوَلَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَبْدَ اللَّهِ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَأُمُّهُمَا عَبْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ غَسَّانَ بْنِ الْمُفَضَّلِ , قَالَ: حَدَّثَنَا -[201]- سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ: دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ الْمَدِينَةَ فَرَأَى حَالَ بَنِي الْمُنْكَدِرِ وَفَضْلَهُمْ , وَمَوْقِعَهُمْ مِنَ النَّاسِ , قَالَ: فَخَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ , فَلَقِيَهُ رَجُلٌ , فَقَالَ: كَيْفَ تَرَكْتَ النَّاسَ؟ كَيْفَ تَرَكْتَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ؟ قَالَ: بِخَيْرٍ , وَإِنِ اسْتَطَعْتُ أَنْ تَكُونَ مِنْ آلِ الْمُنْكَدِرِ فَكُنْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: كَانَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُنْكَدِرِ أَسَنَّ مِنْ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب , فولد محمد بن المنذر سعيدا , وأمه نائلة بنت عبد الله بن حنظلة الغسيل بن أبي عامر الراهب من الأنصار , والزبير بن محمد , وعاتكة , وأمهما الفارعة بنت مسلم

75 - مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ سَعِيدًا , وَأُمُّهُ نَائِلَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ الْغَسِيلِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبِ مِنَ الْأَنْصَارِ , وَالزُّبَيْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَعَاتِكَةَ , وَأُمُّهُمَا الْفَارِعَةُ بِنْتُ مُسْلِمِ بْنِ زُرَارَةَ مِنْ بَنِي أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ , وَفُلَيْحًا , وَفُلَيْحَةَ , وَأُمُّهُمَا فَاخِتَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَعُبَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَعُمَرَ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَالْمُنْذِرَ , وَعَمْرًا , وَأُمُّ عَمْرٍو لِأُمِّ وَلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ , عَنْ أَبِيهِ , -[202]- قَالَ: وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ مِنْ أَحْلَمِ النَّاسِ وَأَشْرَفِهِمْ , وَكَانَ إِذَا مَرَّ فِي الطَّرِيقِ أُطْفِئَتِ النِّيرَانُ تَعْظِيمًا لَهُ , يَقُولُونَ: هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ لَا تُدْخِنُوا عَلَيْهِ قَالَ: رَأَيْتُهُ يَوْمًا وَقَدِ انْقَطَعَ قِبَالُ نَعْلِهِ , فَقَالَ بِرِجْلِهِ هَكَذَا , فَنَزَعَ الْأُخْرَى وَمَضَى وَتَرَكَهَا , وَلَمْ يُعَرِّجْ عَلَيْهِمَا وَسَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ آلِ خَالِدِ بْنِ الزُّبَيْرِ غَاظَهُ فِي شَيْءٍ , فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ , فَقَالَ: مَا قَلَّ سُفَهَاءُ قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا ذَلُّوا

صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة , وأمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة , فولد صالح بن إبراهيم سالما , وسعدا , وأم كلثوم , وأم عمرو , وعثيمة , وأمهم الزعوم بنت عبيد الله بن عبد الرحمن بن حويطب بن

76 - صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ , -[203]- فَوَلَدَ صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَالِمًا , وَسَعْدًا , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَأُمَّ عَمْرٍو , وَعُثَيْمَةَ , وَأُمُّهُمُ الزَّعُومُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدُودِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَعَاتِكَةَ بِنْتَ صَالِحٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ إِسْحَاقَ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , وَقَدْ رَوَى الزُّهْرِيُّ , وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ , عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ. وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَمَاتَ صَالِحٌ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي وِلَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ عَلَى الْمَدِينَةِ

وأخوه سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة , وأمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة , فولد سعد بن إبراهيم إسحاق , وآمنة , وأمهما أم كلثوم بنت محمد بن عبد الله بن أبي سعيد الحكمي حليف عفان بن أبي العاص.

وَأَخُوهُ 77 - سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ , -[204]- فَوَلَدَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ إِسْحَاقَ , وَآمِنَةَ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْحَكَمِيِّ حَلِيفِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ. وَإِبْرَاهِيمَ , وَسَوْدَةَ ابْنِي سَعْدٍ , وَأُمُّهُمَا أَمَةُ الرَّحْمَنِ بِنْتُ فُلَانِ بْنِ عَبْدِ زَمْعَةَ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَمُحَمَّدًا , وَإِسْمَاعِيلَ لِأُمِّ وَلَدٍ. وَكَانَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يُكْنَى أَبَا إِسْحَاقَ , وَقَدْ وَلِيَ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكَ , قَالَ: رَأَيْتُ سَعْدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ "

أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ , عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: كَانَ سَعْدُ بْنُ -[205]- إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ §يُخْتَمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ "

أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ شُعْبَةَ , قَالَ: كَانَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ §يَصُومُ الدَّهْرَ , وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ "

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ , قَالَ: أَدْرَكْتُ أَبِي وَلَهُ كَذَا وَكَذَا عِمَامَةٌ مَا أَحْفَظُ عَدَدَهَا , §وَأَنَّهُ لَيَعْتَمُّ وَيُعَمِّمُنِي وَأَنَا صَغِيرٌ , وَرَأَيْتُ الصِّبْيَانَ يُعَمَّمُونَ وَلَقَدْ أَدْرَكْتُ إِذَا انْصَرَفَ النَّاسُ مِنَ الْعَصْرِ وَشَهِدُوا الْمَغْرِبَ طَرَحُوا الْقُمُصَ , وَلَبِسُوا ثَوْبَيْنِ " أَخْبَرَنَا سَعْدٌ وَيَعْقُوبُ ابْنَا إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , قَالَا: تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً

عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم , وأمه سارة بنت هشام بن الوليد بن المغيرة بن عمر بن مخزوم , فولد عبد الملك بن أبي بكر ربيحة تزوجها سهيل بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم , وأمها أم حكم بنت عمر بن

78 - عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَأُمُّهُ سَارَةُ بِنْتُ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ رُبَيْحَةَ تَزَوَّجَهَا سُهَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ , وَأُمُّهَا أُمُّ حَكَمٍ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَكَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ سَخِيًّا ثَرِيًّا , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , وَمَاتَ , فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ

عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة , وأمه سارة بنت هشام بن الوليد بن المغيرة , ومات عبد الرحمن وليس له عقب , وقد روي عنه أيضا

79 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَأُمُّهُ سَارَةُ بِنْتُ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَمَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا

وأخوهما الحارث بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام , وأمه أيضا سارة بنت هشام بن الوليد بن المغيرة , فولد الحارث بن أبي بكر عبد الله , والمغيرة , وسارة , وأمهم كلثم بنت سعيد بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن

وَأَخُوهُمَا 80 - الْحَارِثُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَأُمُّهُ أَيْضًا سَارَةُ بِنْتُ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ , فَوَلَدَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَبْدَ اللَّهِ , وَالْمُغِيرَةَ , وَسَارَةَ , وَأُمُّهُمْ كَلْثَمُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ

وأخوهم عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام , وأمه قريبة بنت عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي , فولد عمر بن أبي بكر عيسى , وعبد الله لا عقب له , وزينب , وأمهم أم عاصم بنت سليمان بن سليمان بن عاصم بن عمر بن الخطاب

وَأَخُوهُمْ 81 - عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَأُمُّهُ قُرَيْبَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , فَوَلَدَ عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عِيسَى , وَعَبْدَ اللَّهِ لَا عَقِبَ لَهُ , وَزَيْنَبَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَاصِمٍ بِنْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ

عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي , وأمه أم سعد بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة , وأمها أم حسن بنت الزبير بن العوام بن خويلد , وأمها أسماء بنت أبي بكر الصديق فولد عبد الرحمن بن أبان أبان

82 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ أُمُّ سَعْدٍ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَأُمُّهَا أُمُّ حَسَنٍ بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ , وَأُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبَانَ أَبَانَ دَرَجَ , وَعُثْمَانَ , وَعَاتِكَةَ وَأُمُّهُمْ حَنْتَمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَالْوَلِيدَ لِأُمِّ وَلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ , قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَجْمَعَ لِلدَّيْنِ وَالْمَمْلَكَةِ وَالسَّرْوِ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: قَدْ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدٌ , وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا أَبِي بَكْرٍ , وَبَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ , وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ يُخْبِرُ عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عُثْمَانَ , قَالَ: §لَا مُكَالَبَةَ , إِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ فَلَا شُفْعَةَ "

أَخْبَرَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ , عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عُثْمَانَ , قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبَانَ يَشْتَرِي أَهْلَ الْبَيْتِ , ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِمْ فَيُكْسَوْنَ , وَيَدَّهِنُونَ , ثُمَّ يُعْرَضُونَ عَلَيْهِ , فَيَقُولُ: §أَنْتُمْ أَحْرَارٌ لِوَجْهِ اللَّهِ أَسْتَعِينُ بِكُمْ عَلَى غَمَرَاتِ الْمَوْتِ " قَالَ: فَمَاتَ وَهُوَ نَائِمٌ فِي مَسْجِدِهِ يَعْنِي بَعْدَ السُّبْحَةِ -[211]-. قَالَ مُصْعَبٌ: وَسَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ: إِنَّمَا كَانَ سَبَبُ عِبَادَةِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ , فَقَالَ: وَاللَّهِ لَأَنَا أَوْلَى بِهَذَا مِنْهُ , وَأَقْرَبُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , قَالَ: فَتَجَرَّدَ لِلْعِبَادَةِ

أبو بكر بن عبد الله الأصغر بن أبي جهم , واسمه عبيد بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبيد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب , وأمه أم ولد وأبو بكر هو اسمه , فولد أبو بكر بن عبد الله: عبد الله , وعبيد الله , وأبا عثمان , ومحمدا , ورباحا , وعبدة , وليلى , وأم

83 - أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْغَرُ بْنُ أَبِي جَهْمٍ , وَاسْمُهُ عُبَيْدُ بْنُ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُوَيْجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَأَبُو بَكْرٍ هُوَ اسْمُهُ , فَوَلَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: عَبْدَ اللَّهِ , وعُبَيْدَ اللَّهِ , وَأَبَا عُثْمَانَ , وَمُحَمَّدًا , وَرَبَاحًا , وَعَبْدَةَ , وَلَيْلَى , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ أَبِيهَا بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي جَهْمٍ , وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ. وَكَثِيرًا , وَأَبَانَ , وَعَمْرًا , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ رَوَى أَبُو بَكْرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عبد الملك بن عبيد بن سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم , وأمه أم السفاح بنت السفاح بن سمرة بن خالد بن عبيد الله بن عبد الله بن يعمر بن المحترس بن خليل الخزاعي , فولد عبد الملك بن عبيد المسور , وداود , وأمهما أم حكيم بنت داود بن قيس بن السائب بن

84 - عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعِ بْنِ عَنْكَثَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَخْزُومٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ السَّفَّاحِ بِنْتُ السَّفَّاحِ بْنِ سَمُرَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْمَرَ بْنِ الْمُحْتَرِسِ بْنِ خَلِيلٍ الْخُزَاعِيِّ , فَوَلَدَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُبَيْدٍ الْمِسْوَرَ , وَدَاوُدَ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ دَاوُدَ بْنِ قَيْسِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ عُوَيْمِرِ بْنِ عَائِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَكَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ يُكْنَى أَبَا الْمِسْوَرِ

أبو الأسود يتيم عروة واسمه محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي , وأمه أم ولد. فولد محمد بن عبد الرحمن عبد الرحمن , وأم كثير , وأم حكيم , وأم عبد الله , وأم الزبير , وأمهم أم ولد , مات في آخر سلطان بني أمية ,

85 - أَبُو الْأَسْوَدِ يَتِيمُ عُرْوَةَ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ. فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَأُمَّ كَثِيرٍ , وَأُمَّ حَكِيمٍ , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمَّ الزُّبَيْرِ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , مَاتَ فِي آخِرِ سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ , وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ , وَكَانَ -[213]- ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ رَوَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , وَغَيْرِهِ , وَكَانَ الْأَسْوَدُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ خُوَيْلِدٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ , وَمَاتَ بِهَا

عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق , واسمه عبد الله بن أبي قحافة , واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. وأمه قريبة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. فولد عبد الرحمن بن القاسم إسماعيل , وأسماء , وأمهما حبانة بنت عبد

86 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ , وَاسْمُهُ عُثْمَانُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ. وَأُمُّهُ قُرَيْبَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلَ , وَأَسْمَاءَ , وَأُمُّهُمَا حَبَّانَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ مِنَ الْأَنْصَارِ , ثُمَّ مِنَ الْأَوْسِ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَلِيَ الْقَضَاءَ بِالْمَدِينَةِ -[214]- لِلْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ. وَأُمُّهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ

أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ , قَالَ: §كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَلَيْهِ اسْمُهُ وَاسْمُ أَبِيهِ "

أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: أَنَّهُ رَأَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ §عَلَيْهِ قَمِيصٌ هَرَوِيٌّ أَصْفَرُ وَرِدَاءٌ مُوَرَّدٌ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ , قَالَ: كَانَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ لَمَّا اسْتُخْلِفَ بَعَثَ إِلَى أَبِي أَبِي الزِّنَادِ , وَإِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ , وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , وَرَبِيعَةَ , فَقَدِمُوا عَلَيْهِ الشَّامَ -[215]- فَمَرِضَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ , وَمَاتَ بِالْفُدَّيْنِ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ فَشَهِدُوهُ , وَكَانَ وَرِعًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ

إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف , وأمه أم حبيب بنت حريث بن سليم بن عش بن لبيد بن عداء بن أمية بن عبد الله بن رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كثير بن عذرة بن قضاعة فولد إسماعيل بن عمرو بن

87 - إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أَبِي أُحَيْحَةَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ حُرَيْثِ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ عَشِ بْنِ لَبِيدِ بْنِ عَدَّاءِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَرَامِ بْنِ ضَنَّةَ بْنِ عَبْدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ عُذْرَةَ بْنِ قُضَاعَةَ فَوَلَدَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدَ بْنِ الْعَاصِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَأُمَّ إِسْمَاعِيلَ لِأُمِّ وَلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: كَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَكَانَ يَنْزِلُ الْأَعْوَصُ عَلَى أَحَدَ عَشَرَ مِيلًا مِنَ الْمَدِينَةِ طَرِيقِ الْعِرَاقِ , وَكَانَ عَابِدًا نَاسِكًا -[216]- وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: لَوْ كَانَ إِلَيَّ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ يَعْنِي أَمْرَ الْخِلَافَةِ لَوَلَّيْتُهَا الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَوْ صَاحِبَ الْأَعْوَصِ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَمْرٍو. وَعَاشَ إِسْمَاعِيلُ إِلَى دَوْلَةِ وَلَدِ الْعَبَّاسِ , فَقِيلَ لَهُ لَيَالِيَ قَدِمَ دَاوُدُ عَلَى الْمَدِينَةِ وَالِيًا عَلَى الْحَرَمَيْنِ: لَوْ تَغَيَّبْتَ , فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ وَلَا طَرْفَةَ عَيْنٍ وَكَانَ دَاوُدُ قَدْ هَمَّ بِهِ , فَقِيلَ لَهُ: لَيْسَ حَاجَةً أَنْ يَتَفَرَّغَ لَكَ إِسْمَاعِيلُ فِي الدُّعَاءِ عَلَيْكَ , فَتَرَكَهُ وَلَمْ يَعْرِضْ لَهُ. وَعَرَضَ لِإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ , وَأَيُّوبَ بْنِ مُوسَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ , فَحَبَسَهُمَا بِالْمَدِينَةِ وَعَاشَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو بَعْدَ ذَلِكَ يَسِيرًا , ثُمَّ مَاتَ. وَقَدْ رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ , وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ , وَغَيْرُهُمَا , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس , وأمه أم ولد , وليس لإسماعيل بن أمية عقب , ومات سنة أربع وأربعين ومائة , وكان ثقة كثير الحديث

88 - إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أَبِي أُحَيْحَةَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَلَيْسَ لِإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَقِبٌ , وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ ثِقَةَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ

أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس , وأمه أم ولد , فولد أيوب بن موسى محمدا , وأمه أم حبيب بنت أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص , وكان أيوب واليا على الطائف لبعض بني أمية , وكان ثقة له أحاديث

89 - أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أَبِي أُحَيْحَةَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى مُحَمَّدًا , وَأُمُّهُ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ أُمَيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ , وَكَانَ أَيُّوبُ وَالِيًا عَلَى الطَّائِفِ لِبَعْضِ بَنِي أُمَيَّةَ , وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ

عبد الله بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم , ويكنى أبا محمد , وأمه ابنة عبد الله بن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولد عبد الله بن عكرمة عبد الرحمن لا بقية له , وزينب , وأم حكيم , وأم

90 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِكْرِمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرِ بْنِ مَخْزُومٍ , وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَفْصِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِكْرِمَةَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَزَيْنَبَ , وَأُمَّ حَكِيمٍ , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَعِكْرِمَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمُّهُ حَبِيبَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَإِسْحَاقَ وَأُمُّهُ سَارَةُ بِنْتُ الْمُثَنَّى بْنِ حَكِيمِ بْنِ نَجْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَعَمْرًا , وَعُثْمَانَ , وَهِشَامًا , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمَّ الْقَاسِمِ , وَأُمُّهُمْ مُلَيْكَةُ بِنْتُ حُجْرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانِ بْنِ أَبِي حَارِثَةَ , وَالْمُغِيرَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ بِسْطَامِ بْنِ قَبِيصَةَ بْنِ بِشْرِ بْنِ حَلَمَةَ بْنِ نُجْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ الْفَزَارِيِّ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَخَالِدًا , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

وأخوه الحارث بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة , وأمه بنت عبد الله بن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة. فولد الحارث بن عكرمة المغيرة , وأمه سالمة بنت حميد بن أبي جهم بن حذيفة , وعبد الله , وأم حكيم , وأمها سلمة بنت محمد بن عمر بن أبي سلمة بن

وَأَخُوهُ 91 - الْحَارِثُ بْنُ عِكْرِمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَأُمُّهُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَفْصِ بْنِ الْمُغِيرَةِ. فَوَلَدَ الْحَارِثُ بْنُ عِكْرِمَةَ الْمُغِيرَةَ , وَأُمُّهُ سَالِمَةُ بِنْتُ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَأُمَّ حَكِيمٍ , وَأُمُّهَا سَلَمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ -[219]- عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ , وَابْنٌ لِلْحَارِثِ آخَرُ , وَأُمُّهُ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ حُجْرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانِ بْنِ أَبِي حَارِثَةَ , وَكَانَ الْحَارِثُ قَلِيلَ الْحَدِيثِ جِدًّا

أبو بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب , وأمه عائشة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق , فولد أبو بكر بن عبيد الله محمدا , وخالدا , وبلالا , وأبية , وعائشة , وأمهم أم حسين بنت

92 - أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , فَوَلَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدًا , وَخَالِدًا , وَبِلَالًا , وَأُبَيَّةَ , وَعَائِشَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ حُسَيْنٍ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْبَدِّيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ , ثُمَّ مِنَ الْخَزْرَجِ , رَوَى أَبُو بَكْرٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , وَمَاتَ , قَدِيمًا , وَهُوَ أَبُو خَالِدِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , وَرَوَى الزُّهْرِيُّ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

القاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل , وأمه أم عبد الله بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق. توفي في خلافة مروان بن محمد , وكان قليل الحديث

93 - الْقَاسِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. تُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عمر بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب , وأمه أم سلمة بنت المختار بن أبي عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن ثقيف. فولد عمر بن عبد الله عبد الله , وعبد الرحمن , وعبيد الله , لأمهات أولاد , وأسماء , وأمها أم ولد , وكان عمر قليل الحديث , وكان

94 - عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ ثَقِيفٍ. فَوَلَدَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَأَسْمَاءَ , وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ , وَكَانَ عُمَرُ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَكَانَ أَبُو الزِّنَادِ يَرْوِي عَنْهُ

عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل , وأمه أم عبد الله بنت عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب , فولد عبد العزيز محمدا , وأمه أمة الحميد بنت سلمة بن عبد الله بن سلمة بن ربيعة بن أبي أمية , وعمر بن عبد العزيز , وأمه كيسة بنت عبد الحميد بن

95 - عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ , فَوَلَدَ عَبْدُ الْعَزِيزِ مُحَمَّدًا , وَأُمُّهُ أَمَةُ الْحَمِيدِ بِنْتُ -[221]- سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ , وَعُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَأُمُّهُ كَيِّسَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبٍ. وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَهُوَ الْعَابِدُ , وَأُمُّهُ أَمَةُ الْحَمِيدِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيَاضِ بْنِ عَمْرِو بْنِ بُلَيْلِ بْنِ بِلَالِ بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجُلَاحِ بْنِ الْحُرَيْشِ بْنِ جَحَجْبَا بْنِ كُلْفَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَوْسِ مِنَ الْأَنْصَارِ , وَإِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَأُمُّهُ الْفَارِعَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. وَآمِنَةَ بِنْتَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , تَزَوَّجَتْ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ مَعْقِلِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وَدٍّ , وَعُمَرَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَعَبْدَ الْحَمِيدِ بَنِي عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ. وَقَدْ وَلَّى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينَةَ وَكَرْمَانَ وَالْيَمَامَةَ وَخَرَجَ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ -[222]- الْحُسَيْنِ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالِي الْمَدِينَةِ , وَأَوْصَى أَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَابِدُ أَنْ لَا يُصَلِّيَ عَلَيْهِ عُمَرُ , وَكَانَ مُهَاجِرَهُ إِلَى أَنْ مَاتَ

عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب , وأمه أمة الله بنت عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة , فولد عبد الله بن واقد واقدا , وأم عثمان , ورقية , وسودة , وعاتكة , وأمهم أم جميل بنت أبي بكر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. وروى عن ابن عمر ,

96 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ وَاقِدًا , وَأُمَّ عُثْمَانَ , وَرُقَيَّةَ , وَسَوْدَةَ , وَعَاتِكَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. وَرَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ , وَحَدَّثَ عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ , وَمَاتَ قَدِيمًا سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ

أبو عبيدة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب , وأمه أم عبد الله بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق , فولد أبو عبيدة محمدا , والقاسم , وأمهما جويرية بنت عبيد الله بن نضلة من

97 - أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَأُمُّهِ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقُ , فَوَلَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ مُحَمَّدًا , وَالْقَاسِمَ , وَأُمُّهُمَا جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ نَضْلَةَ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ مِنْ كِنَانَةَ

جعفر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل , وأمه أم ولد , فروى جعفر , عن أبيه , وعن القاسم بن محمد , وروى عنه عبد الله بن عمر

98 - جَعْفَرُ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَرَوَى جَعْفَرٌ , عَنْ أَبِيهِ , وَعَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ , وَرَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ

أبو بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل , وأمه أم الحكم بنت يزيد بن عبد قيس , فولد أبو بكر بن سالم سالما , وهشيمة , وأمهما بريهة بنت المجبر بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب , ومحمد بن أبي بكر , وأمة الحميد وأمهما أم ولد , وعمر بن أبي بكر ,

99 - أَبُو بَكْرِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ , فَوَلَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ سَالِمٍ سَالِمًا , وَهُشَيْمَةَ , وَأُمُّهُمَا بُرَيْهَةُ بِنْتُ الْمُجَبِّرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَمُحَمَّدَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ , وَأَمَةَ الْحَمِيدِ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَعُمَرَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ , وَأُمُّهُ سَوْدَةُ بِنْتُ الْمُجَبِّرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ

عمر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل , وأمه أم الحكم بنت يزيد بن عبد قيس , فولد عمر بن سالم حفصا , وأمه أم ولد

100 - عُمَرُ بْنُ سَالِم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ , فَوَلَدَ عُمَرُ بْنُ سَالِمٍ حَفْصًا , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ

محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب , وأمه أم حكيم بنت عبيد الله بن عمر بن الخطاب , فولد محمد بن زيد واقدا , وعمر , وأبا بكر , وزيدا , وعاصما , وأم حكيم , وفاطمة , وأمهم أم ولد. وعبد الرحمن بن محمد الأكبر , وبلالا , وعبد الرحمن الأصغر , وأمهم قرة

101 - مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ وَاقِدًا , وَعُمَرَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَزَيْدًا , وَعَاصِمًا , وَأُمَّ حَكِيمٍ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ. وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْأَكْبَرَ , وَبِلَالًا , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَصْغَرَ , وَأُمُّهُمْ قُرَّةُ الْعَيْنِ بِنْتُ حُوَيِّ بْنِ شَمَّاسِ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ صَبَاحِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ضَبَّةَ , وَأَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ

عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب بن نفيل , وأمه أم سلمة بنت عبد الله بن أبي أحمد بن جحش بن رئاب من بني أسد بن خزيمة , أدرك سلطان بني العباس , ووفد على أبي العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس , وهو أول من قام بالخلافة من ولد

102 - عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ , أَدْرَكَ سُلْطَانَ بَنِي الْعَبَّاسِ , وَوَفَدَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ قَامَ بِالْخِلَافَةِ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ لَا يُحْتَجُّ بِهِ

عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب , وأمه ميمونة بنت داود بن كليب بن إساف بن عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج , فولد عمر بن حفص أبا بكر , وعبيد الله , وزيدا , وعبد الله , وعبد الرحمن , ومحمدا , وعاصما , وأم عاصم , وأم حميد , وأم

103 - عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ مَيْمُونَةُ بِنْتُ دَاوُدَ بْنِ كُلَيْبِ بْنِ إِسَافِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَدِيجِ بْنِ عَامِرِ بْنِ جُشَمِ بْنِ -[226]- الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ , فَوَلَدَ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ أَبَا بَكْرٍ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَزَيْدًا , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَمُحَمَّدًا , وَعَاصِمًا , وَأُمَّ عَاصِمٍ , وَأُمَّ حُمَيْدٍ , وَأُمَّ عِيسَى , وَأُمَّ مِسْكِينٍ , وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي , وأمه فاختة بنت الأسود بن أبي البختري بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي , فولد عبد الله بن عروة عمر , وصالحا , وعائشة , وأمهم أم حكيم بنت عبد الله بن الزبير بن العوام

104 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ فَاخِتَةُ بِنْتُ الْأَسْوَدِ بْنِ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ عُمَرَ , وَصَالِحًا , وَعَائِشَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَسَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَسَالِمًا , وَمُسَالِمًا , وَخَدِيجَةَ , وَصَفِيَّةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ يُكْنَى أَبَا بَكْرٍ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ -[227]- الزُّهْرِيُّ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ , قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ , يَقُولُ: قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ: تَرَكْتَ الْمَدِينَةَ دَارَ الْهِجْرَةِ وَالسُّنَّةِ , فَلَوْ رَجَعْتَ لَقِيتَ النَّاسَ , وَلَقِيَكَ النَّاسُ , قَالَ: §وَأَيْنَ النَّاسُ؟ إِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ: شَامِتٌ بِنَكْبَةٍ أَوْ حَاسِدٌ بِنِعْمَةٍ "

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ الْمَاجِشُونَ , قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي فِي حَاجَةٍ , قَالَ: فَلَمَّا انْصَرَفْنَا قَالَ لِي أَبِي: §هَلْ لَكَ فِي هَذَا الشَّيْخِ؟ فَإِنَّهُ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا قُرَيْشٍ وَأَنْتَ وَاجِدٌ عِنْدَهُ مَا شِئْتَ مِنْ حَدِيثٍ وَنُبْلِ رَأْيٍ يُرِيدُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُرْوَةَ قَالَ: فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَحَادَثَهُ أَبِي طَوِيلًا ثُمَّ ذَكَرَ أَبِي بَنِي أُمَيَّةَ وَسُوءَ سِيرَتِهَا , وَمَا قَدْ لَقِيَ النَّاسُ مِنْهُمْ " وَقَالَ: انْقَطَعَ آمَالُ النَّاسِ مِنْ قُرَيْشٍ , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَقْصِرْ أَيُّهَا الشَّيْخُ , فَإِنَّ النَّاسَ لَنْ يَبْرَحَ لَهُمْ أَمْرٌ صَالِحٌ فِي قُرَيْشٍ مَا لَمْ يَلِ بَنُو فُلَانٍ , فَإِذَا وُلِّيَتْ بَنُو فُلَانٍ انْقَطَعَتْ آمَالُهُمْ , فَقَالَ لَهُ سَلَمَةُ الْأَعْوَرُ صَاحِبُنَا: بَنُو هَاشِمٍ؟ فَقَالَ بِرَأْسِهِ: أَيْ نَعَمْ

يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام , ويكنى أبا عروة , وأمه أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس , فولد يحيى بن عروة عروة , وأمه زينب بنت عبيدة بن المنذر بن الزبير بن العوام , ومروان الأكبر بن يحيى , ومحمد الأكبر , والزبير , لا بقية لهم , وأم

105 - يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَيُكَنَّى أَبَا عُرْوَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ يَحْيَى بِنْتُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , فَوَلَدَ يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ عُرْوَةَ , وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ عُبَيْدَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَمَرْوَانَ الْأَكْبَرَ بْنَ يَحْيَى , وَمُحَمَّدَ الْأَكْبَرَ , وَالزُّبَيْرَ , لَا بَقِيَّةَ لَهُمْ , وَأُمَّ يَحْيَى , وَأَسْمَاءَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ النَّخَّامِ الْعَدَوِيِّ , وَالْحَكَمَ بْنَ يَحْيَى , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ , وَعَائِشَةَ , وَأُمُّهُمْ أَيْضًا أُمُّ إِبْرَاهِيمَ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ النَّخَّامِ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ يَحْيَى , وَمَرْوَانَ , وَمُحَمَّدًا لِأُمِّ وَلَدٍ وَقَدْ رَوَى الزُّهْرِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

محمد بن عروة بن الزبير بن العوام , وأمه أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية , فولد محمد بن عروة أم يحيى , وأمها حفصة بنت عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ

106 - مُحَمَّدُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهُ أُمُّ يَحْيَى بِنْتُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عُرْوَةَ أُمَّ يَحْيَى , وَأُمُّهَا حَفْصَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ

عثمان بن عروة بن الزبير بن العوام , وأمه أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية , فولد عثمان بن عروة عروة , وأبا بكر , وعبد الرحمن , ويزيد , وأم يحيى , وكلثم , وحفصة , وأمهم قريبة بنت عبد الرحمن بن المنذر بن الزبير بن العوام , ويحيى بن عثمان , وهشاما لأم

107 - عُثْمَانُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهُ أُمُّ يَحْيَى بِنْتُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ -[229]- بْنِ أُمَيَّةَ , فَوَلَدَ عُثْمَانُ بْنُ عُرْوَةَ عُرْوَةَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَيَزِيدَ , وَأُمَّ يَحْيَى , وَكَلْثَمَ , وَحَفْصَةَ , وَأُمُّهُمْ قُرَيْبَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَيَحْيَى بْنَ عُثْمَانَ , وَهِشَامًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَخَدِيجَةَ , وَأُبَيَّةَ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبِ مِنَ الْأَوْسِ وَكَانَ عُثْمَانُ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَتُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ

هشام بن عروة بن الزبير بن العوام , وأمه أم ولد , فولد هشام بن عروة الزبير , وعروة , ومحمدا , وأمهم فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام , ويكنى هشام أبا المنذر

108 - هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ الزُّبَيْرَ , -[230]- وَعُرْوَةَ , وَمُحَمَّدًا , وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَيُكَنَّى هِشَامٌ أَبَا الْمُنْذِرِ

أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , قَالَ: قَالَ أَبِي: §كُنْتُ كَتَبْتُ فَمَحَوْتُ الْكِتَابَ فَلَوَدِدْتُ أَنِّي فَدَيْتُهُ بِأَهْلِي وَمَالِي , وَأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْحُهُ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَقَدْ سَمِعَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَهُوَ الَّذِي زَوَّجَهُ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْمُنْذِرِ , وَقَدْ رَوَى هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ وَعَنِ امْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ , وَرَوَى عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ , وَكَانَ ثِقَةً ثَبَتًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ حُجَّةً -[231]-. قَالَ: وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ , قَالَ شُعْبَةُ: لَمْ يَسْمَعْ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ حَدِيثَ أَبِيهِ فِي مَسِّ الذَّكَرِ يَعْنِي حَدِيثَ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ قَالَ يَحْيَى: فَسَأَلْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ عَنْهُ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ أَبِي -[232]-. وَمَاتَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بِبَغْدَادَ , وَدُفِنَ فِي مَقْبَرَةِ الْخَيْزَرَانِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

عبيد الله بن عروة بن الزبير بن العوام وأمه أسماء بنت سلمة بن عمران بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي. فولد عبيد الله بن عروة عروة , وعاصما , ومصعبا , وحفصة , وأمهم بنت رباح بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. وكان عبيد الله بن عروة أصغر ولد عروة وقد حكى

109 - عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ سَلَمَةَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيِّ. فَوَلَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ عُرْوَةَ , وَعَاصِمًا , وَمُصْعَبًا , وَحَفْصَةَ , وَأُمُّهُمْ بِنْتُ رَبَاحِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ أَصْغَرَ وَلَدِ عُرْوَةَ وَقَدْ حَكَى عَنْهُ رُؤْيَةً , وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ حَدِيثًا وَبَقِيَ عُبَيْدُ اللَّهِ حَتَّى أَدْرَكَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ , قُلْتُ لَهُ: ابْنُ كَمْ أَنْتَ يَوْمَ مَاتَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ؟ قَالَ: ابْنُ تِسْعِ سِنِينَ

عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام , وأمه أم حكيم بنت عبد الله بن الزبير بن العوام , ولم يعقب عمر بن عبد الله بن عروة , وقد كان كبيرا. وروى عن عروة بن الزبير , والقاسم بن محمد , وروى عنه ابن جريج , وكان قليل الحديث

110 - عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهُ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَلَمْ يُعَقِّبْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ , وَقَدْ كَانَ كَبِيرًا. وَرَوَى عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ , وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام , وأمه عائشة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم , فولد يحيى بن عباد يعقوب , وإسحاق , وعبد الرحمن , وعبد الوهاب , وأمهم أسماء بنت ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام , وعبد

111 - يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , فَوَلَدَ يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ يَعْقُوبَ , وَإِسْحَاقَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعَبْدَ الْوَهَّابِ , وَأُمُّهُمْ أَسْمَاءُ بِنْتُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ يَحْيَى لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعَائِشَةَ , وَسَوْدَةَ وَأُمُّهُمَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَأُمُّهَا سَوْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ , وَأُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَأُمُّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ , قَالَ: كَانَتْ لِيَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ مُرُوءَةٌ , وَمَا رَأَيْتُ شَابًّا أَحْسَنَ فِي النِّعْمَةِ مِنْهُ وَرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ , وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , وَمَاتَ -[234]- قَدِيمًا وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ سَنَةً , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة , وأمه أم ولد , فولد سلمة بن أبي سلمة مروان , وعمر , ومحمدا , وأم سلمة , وأمهم أم عباد بنت إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف , وأمة الواحد بنت سلمة , وأمها أم ولد بربرية. وقد روى

112 - سَلَمَةُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ سَلَمَةُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ مَرْوَانَ , وَعُمَرَ , وَمُحَمَّدًا , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَبَّادٍ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَأَمَةَ الْوَاحِدِ بِنْتُ سَلَمَةَ , وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ بَرْبَرِيَّةٌ. وَقَدْ رَوَى الزُّهْرِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

وأخوه عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث , ولم تسم لنا أمه , فولد عمر بن أبي سلمة يحيى , وإبراهيم درج , وأم محمد , وتماضر , وأمهم حبابة بنت محمد بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف أخبرني يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم أن عبد

وَأَخُوهُ 113 - عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ , وَلَمْ تُسَمَّ -[235]- لَنَا أُمُّهُ , فَوَلَدَ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ يَحْيَى , وَإِبْرَاهِيمَ دَرَجَ , وَأُمَّ مُحَمَّدٍ , وَتُمَاضِرَ , وَأُمُّهُمْ حُبَابَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَتَلَ عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ لَيَالِيَ خَرَجُوا بِالشَّامِ وَكَانَ عُمَرُ مَعَ بَنِي أُخْتٍ لَهُ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ , فَقَتَلَهُ مَعَهُمْوَرَوَى عَنْهُ أَبُو عَوَانَةَ , وَهُشَيْمٌ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَلَيْسَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ

عبد المجيد بن سهل بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة , وأمه أم ولد , فولد عبد المجيد بن سهل سهيلا , وسورة , وأمة العزيز , وأمهم أم عمرو بنت عبد العزيز بن عبد الرحمن بن زمعة بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي

114 - عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ سَهْلٍ سُهَيْلًا , وَسُورَةَ , وَأَمَةَ الْعَزِيزِ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ

الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة , وأمه أم الحكم بنت سعد بن أبي وقاص , فولد الحسن بن عثمان جابرا , ويحيى , وسعدا , وأمهم أم يحيى بنت يحيى بن أبي عمير بن أبي طلحة من الأنصار , ثم من بني مالك بن النجار من الخزرج وإبراهيم

115 - الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , فَوَلَدَ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ جَابِرًا , وَيَحْيَى , وَسَعْدًا , وَأُمُّهُمْ أُمُّ يَحْيَى بِنْتُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ , ثُمَّ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ مِنَ الْخَزْرَجِ وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ الْحَسَنِ , وَأُمَّ الْحَكَمِ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَفَاطِمَةَ بِنْتَ الْحَسَنِ , وَأُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ الْفُرَاتِ بْنِ مُعَاوِيَةَ مِنْ بَنِي الْبَكَّاءِ , مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ

عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة , وأمه أم ولد , فولد عبد الرحمن بن حميد إبراهيم , وحميدا أو أم حميد , وأمهم أمة الرحمن بنت محمد بن عبد الرحمن بن عوف , والقاسم بن عبد الرحمن , وسعيدا وهو كراع , وأمهما أمامة بنت

116 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدٍ إِبْرَاهِيمَ , وَحُمَيْدًا أَوْ أُمَّ حُمَيْدٍ , وَأُمُّهُمْ أَمَةُ الرَّحْمَنِ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَالْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَسَعِيدًا وَهُوَ كُرَاعٌ , وَأُمُّهُمَا أُمَامَةُ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَكَانَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ثِقَةً وَلَهُ أَحَادِيثُ وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِيهِ , وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَالْأَعْرَجِ. وَتُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ

غرير واسمه عبد الرحمن بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف , وأمه حميدة بنت عبد الله بن أبي عثمان بن الأخنس بن شريق الثقفي حليفهم , فولد غرير محمدا , وإبراهيم الأكبر , ويعقوب , وحميدا , وأم حكيم , والفارعة , وأمهم هند بنت مروان بن الحارث بن

117 - غُرَيْرٌ وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفٍ , وَأُمُّهُ حُمَيْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ بْنِ الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ الثَّقَفِيِّ حَلِيفِهِمْ , فَوَلَدَ غُرَيْرٌ مُحَمَّدًا , وَإِبْرَاهِيمَ الْأَكْبَرَ , وَيَعْقُوبَ , وَحُمَيْدًا , -[238]- وَأُمَّ حَكِيمٍ , وَالْفَارِعَةَ , وَأُمُّهُمْ هِنْدُ بِنْتُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ. وَسُلَيْمَانَ , وَإِبْرَاهِيمَ الْأَصْغَرَ دَرَجَا , وَأُمُّهُمَا أُمُّ كَثِيرٍ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ مِنْ كِنْدَةَ , وَيَحْيَى وَالرَّغُّومَ , وَأُمُّهُمَا بِنْتُ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَعِيسَى وَغُرَيْرَ بْنَ غُرَيْرٍ , وَأُمُّهُمَا عَاتِكَةُ بِنْتُ أُمِّ وَلَدٍ بَرْبَرِيَّةٌ

أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب , وأمه هنيدة بنت عمر بن محرز بن شهاب بن أبي شمر من غسان , فولد أبو بكر بن حفص عبد الملك , ومحمدا , وحفصة , وأمهم بريهة بنت محمد بن الأسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن

118 - أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ , وَأُمُّهُ هُنَيْدَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ مُحْرِزِ بْنِ شِهَابِ بْنِ أَبِي شِمْرٍ مِنْ غَسَّانَ , فَوَلَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ عَبْدَ الْمَلِكِ , وَمُحَمَّدًا , وَحَفْصَةَ , وَأُمُّهُمْ بُرَيْهَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَالْمُحَبَّاةَ , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ تُدْعَى سُعْدَى

الأشعث بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص , وأمه شجرة بنت كليب بن رافع بن جزيء بن مدلج بن إياس بن عبد بن غنم بن جحاش بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد. فولد الأشعث حمزة , ومحمدا , وأم إسماعيل , وعبيدة , وأم هشام , وأمهم حفصة بنت عامر بن سعد بن أبي وقاص

119 - الْأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَأُمُّهُ شَجَرَةُ بِنْتُ كُلَيْبِ بْنِ رَافِعِ بْنِ جَزِيءِ بْنِ مُدْلِجِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ عَبْدِ بْنِ غَنْمِ بْنِ جَحَّاشِ بْنِ بَجَالَةَ بْنِ مَازِنِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدٍ -[239]-. فَوَلَدَ الْأَشْعَثُ حَمْزَةَ , وَمُحَمَّدًا , وَأُمَّ إِسْمَاعِيلَ , وَعُبَيْدَةَ , وَأُمَّ هِشَامٍ , وَأُمُّهُمْ حَفْصَةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ

إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص , ويكنى أبا محمد , وأمه أم ولد , فولد إسماعيل بن محمد أبا بكر , وأم محمد , وأم كلثوم , وأم القاسم , وأمهم أم سليمان بنت عبد الله بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب. وحفصة بنت إسماعيل , وأمها أم عمرو بنت عبيد الله بن

120 - إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبَا بَكْرٍ , وَأُمَّ مُحَمَّدٍ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَأُمَّ الْقَاسِمِ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ سُلَيْمَانَ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. وَحَفْصَةَ بِنْتَ إِسْمَاعِيلَ , وَأُمُّهَا أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهَا عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَلَهُ أَحَادِيثُ , وَهُوَ ثِقَةٌ. وَتُوُفِّيَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ

إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص , وقد روي عنه , وأمه أم ولد , وليس , له عقب

121 - إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَلَيْسَ , لَهُ عَقِبٌ

داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص , وأمه أم عبيد الله بنت عبد الله بن موهب بن رباح بن مالك بن غنم بن ناجية من الأشعريين حليفهم , فولد داود بن عامر عبد الله , وأمه أم سلمة بنت إسحاق بن سعد بن أبي وقاص , وإبراهيم وهو كردم الشاعر , ومحمدا , وإسحاق , وأمة

122 - دَاوُدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ عُبَيْدِ اللَّهِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبِ بْنِ رَبَاحِ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَنْمِ بْنِ نَاجِيَةَ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ حِلِيفِهِمْ , فَوَلَدَ دَاوُدُ بْنُ عَامِرٍ عَبْدَ اللَّهِ , وَأُمُّهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَإِبْرَاهِيمَ وَهُوَ كَرْدَمٌ الشَّاعِرُ , وَمُحَمَّدًا , وَإِسْحَاقَ , وَأَمَةَ الْحَمِيدِ وَهِيَ حَمَّادَةُ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ هِشَامٍ بِنْتُ مَسْلَمَةَ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ مِنْ ثَقِيفٍ حَلِيفِ بَنِي زُهْرَةَ

قرين بن المطلب بن السائب بن أبي وداعة , واسمه الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم , وأمه زبيبة أم ولد. فولد المطلب بن السائب محمدا , وإبراهيم , وأم إسحاق , وأمهم أم عبد الله بنت عمر بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة , وكان المطلب ختن

123 - قَرِينُ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ , وَاسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ صُبَيْرَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ , وَأُمُّهُ زَبِيبَةُ أُمُّ وَلَدٍ. فَوَلَدَ الْمُطَّلِبُ بْنُ السَّائِبِ مُحَمَّدًا , وَإِبْرَاهِيمَ , وَأُمَّ إِسْحَاقَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَكَانَ الْمُطَّلِبُ خَتَنَ سَعِيدَ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَلَى ابْنَتَهِ , وَرَوَى عَنْهُ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم. وأمه عائشة بنت عمرو بن أبي عقرب وهو خويلد بن عبد الله بن بجير بن حماس بن عريج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة , وقد رآه سفيان بن عيينة , وروى عنه , وليس , له عقب , وكان شاعرا

124 - كَثِيرُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ بْنِ صُبَيْرَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ. وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ وَهُوَ خُوَيْلِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ حِمَاسِ بْنِ عُرَيْجِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ , وَقَدْ رَآهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , وَرَوَى عَنْهُ , وَلَيْسَ , لَهُ عَقِبٌ , وَكَانَ شَاعِرًا

جعفر بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم , أمه عائشة بنت عمرو بن أبي عقرب , فولد جعفر بن كثير عبد الله , وأمه عائشة بنت حمزة بن المطلب بن أبي وداعة

125 - جَعْفَرُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ بْنِ صُبَيْرَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ , أُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ , فَوَلَدَ جَعْفَرُ بْنُ كَثِيرٍ عَبْدَ اللَّهِ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ حَمْزَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ

وأخوهما سعيد بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم , وأمه عائشة بنت عمرو بن أبي عقرب , فولد سعيد بن كثير عبد الله وهو رباح , وإسماعيل وهو سالم , وإبراهيم , وأمهم حميدة بنت عبد الله بن المطلب بن أبي وداعة

وَأَخُوهُمَا 126 - سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ بْنِ صُبَيْرَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ , فَوَلَدَ سَعِيدُ بْنُ كَثِيرٍ عَبْدَ اللَّهِ وَهُوَ رَبَاحٌ , وَإِسْمَاعِيلَ وَهُوَ سَالِمٌ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَأُمُّهُمْ حُمَيْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ

يعقوب بن زيد بن طلحة بن عبد الله بن أبي مليكة بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة , وأمه خالدة بنت معاذ بن المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم توفي وليس له عقب , وكان يكنى أبا عرفة وكان قاصا , وكان قليل

127 - يَعْقُوبُ بْنُ زَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَأُمُّهُ خَالِدَةُ بِنْتُ مُعَاذِ بْنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ جُدْعَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمٍ تُوُفِّيَ وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ , وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا عَرَفَةَ وَكَانَ قَاصًّا , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ. وَتُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ

وأخوه محمد بن زيد بن طلحة بن عبد الله بن أبي مليكة بن عبد الله بن جدعان , وأمه خالدة بنت معاذ بن المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان فولد محمد بن زيد عبد الله , وأمه أم ولد , وقد روي عن محمد بن زيد

وَأَخُوهُ 128 - مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ , وَأُمُّهُ خَالِدَةُ بِنْتُ مُعَاذِ بْنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ جُدْعَانَ فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ عَبْدَ اللَّهِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ

محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي , وأمه العالية بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب فولد محمد بن علي عبد الله الأصغر وهو أبو العباس القائم بالخلافة من ولد العباس , وداود بن محمد , وعبيد الله , وريطة هلكت , ولم

129 - مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ الْعَالِيَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَبْدَ اللَّهِ الْأَصْغَرَ وَهُوَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَائِمُ بِالْخِلَافَةِ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ , وَدَاوُدَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَرَيْطَةَ هَلَكَتْ , وَلَمْ تَبَرَّزْ , وَأُمُّهُمْ رَيْطَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُدَانِ بْنِ الدَّيَّانِ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَهُوَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ وَقَدْ وَلِيَ الْخِلَافَةَ بَعْدَ أَخِيهِ أَبِي الْعَبَّاسِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَهُوَ الْإِمَامُ الَّذِي كَانَ أَهْلُ دَعْوَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ يَصِيرُونَ إِلَيْهِ وَيَصْدُرُونَ عَنْ رَأْيِهِ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ. وَيَحْيَى بْنَ مُحَمَّدٍ , وَالْعَالِيَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَمُوسَى بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَالْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَإِسْمَاعِيلَ وَيَعْقُوبَ وَهُوَ أَبُو الْأَسْبَاطِ , وَلُبَابَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ تَزَوَّجَهَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ فَهَلَكَتْ عِنْدَهُ وَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا , وَهُمْ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى -[244]-. وَذَكَرَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ تُوُفِّيَ بِالشَّرَاةِ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً , وَقَدْ كَانَ أَبُو هَاشِمٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَوْصَى إِلَيْهِ وَدَفَعَ إِلَيْهِ كُتُبَهُ , فَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَصِيُّ أَبِي هَاشِمٍ. وَقَالَ لَهُ أَبُو هِشَامٍ: إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ إِنَّمَا هُوَ فِي وَلَدِكَ , فَكَانَتِ الشِّيعَةُ الَّذِينَ كَانُوا يَأْتُونَ أَبَا هَاشِمٍ وَيَخْتَلِفُونَ إِلَيْهِ قَدْ صَارُوا بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ. وَكَانَ أَبُو هَاشِمٍ عَالِمًا قَدْ سَمِعَ وَقَرَأَ الْكُتُبَ وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَدْ سَمِعَ أَيْضًا , وَسَأَلَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ: مَتَى تُقْطَعُ التَّلْبِيَةُ؟

داود بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وأمه أم ولد. وكان داود لما ظهر أبو العباس عبد الله بن محمد بالكوفة صعد المنبر ليخطب الناس فحصر فلم يتكلم فوثب داود بن علي بين يدي المنبر فخطب وذكر أمرهم وخروجهم , ومنى الناس ووعدهم العدل فتفرقوا عن خطبته ,

130 - دَاوُدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ. وَكَانَ دَاوُدُ لَمَّا ظَهْرَ أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بِالْكُوفَةِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ لِيَخْطُبَ النَّاسَ فَحُصِرَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ فَوَثَبَ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ بَيْنَ يَدَيِ الْمِنْبَرِ فَخَطَبَ وَذَكَرَ أَمْرَهُمْ وَخُرُوجَهُمْ , وَمَنَّى النَّاسَ وَوَعَدَهُمُ الْعَدْلَ فَتَفَرَّقُوا عَنْ خُطْبَتِهِ , وَوَلَّاهُ أَبُو الْعَبَّاسِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ وَحَجَّ بِالنَّاسِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ وَهِيَ أَوَّلُ حَجَّةٍ حَجَّهَا وَلَدُ الْعَبَّاسِ. ثُمَّ صَارَ دَاوُدُ إِلَى الْمَدِينَةِ , فَأَقَامَ بِهَا أَشْهُرًا , ثُمَّ مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ سَنَةً , وَإِنَّمَا أَدْرَكَ مِنْ دَوْلَتِهِمْ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ وَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَغَيْرُهُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ. وَرَوَى دَاوُدُ عَنْ أَبِيهِ

عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم وأمه أم ولد، وهي أم داود بن علي , وكان عيسى بن علي من أهل السلامة والعافية , لم يل لأهل بيته عملا حتى توفي , وقد روي عنه وتوفي في خلافة المهدي

131 - عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ، وَهِيَ أُمُّ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ , وَكَانَ عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ مِنْ أَهْلِ السَّلَامَةِ وَالْعَافِيَةِ , لَمْ يَلِ لِأَهْلِ -[246]- بَيْتِهِ عَمَلًا حَتَّى تُوُفِّيَ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ وَتُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ الْمَهْدِيِّ

سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب , وأمه أم ولد. وتوفي بالبصرة سنة اثنتين وأربعين ومائة , وهو ابن تسع وخمسين سنة

132 - سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ. وَتُوُفِّيَ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً

حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم , وأمه أسماء بنت عبد الله بن العباس , فولد حسين بن عبد الله عبد الله بن الحسين , لم يكن له غيره. توفي الحسين في سنة أربعين ومائة , ومحمد بن خالد بن عبد الله القسري على المدينة واليا لأبي جعفر

133 - حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ , وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ , فَوَلَدَ حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ , لَمْ يَكُنْ لَهُ غَيْرُهُ. تُوُفِّيَ الْحُسَيْنُ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ -[247]- عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ عَلَى الْمَدِينَةِ وَالِيًا لِأَبِي جَعْفَرٍ , وَهُوَ صَلَّى عَلَى حُسَيْنٍ , وَكَانَ حُسَيْنٌ يَوْمَ تُوُفِّيَ ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً , وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِيهِ , وَعَنْ عِكْرِمَةَ , وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , وَابْنُ جُرَيْجٍ , وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ , وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ , وكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَلَمْ أَرَهُمْ يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِهِ وَبَعَثَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ إِلَى ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ فَأَقْدَمَهُ عَلَيْهِ مِنَ -[248]- الْمَدِينَةِ , فَزَوَّجَهُ عَمَّتَهُ أُمَّ عِيسَى بِنْتَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ , فَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا. وَتُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ , فَوَرِثَتْهُ أُمُّ عِيسَى بِنْتُ عَلِيٍّ

العباس بن عبد الله بن معبد بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم , وأمه أم محمد بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب فولد العباس بن عبد الله محمد بن العباس , وأمه أم أبيها بنت محمد بن علي بن أبي طالب , وقد روى سفيان بن عيينة , عن عباس بن عبد الله بن معبد ,

134 - الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ مُحَمَّدٍ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَوَلَدَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ , وَأُمُّهُ أُمُّ أَبِيهَا بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَقَدْ رَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ ,

إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب , وأمه أم ولد , فولد إبراهيم بن عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الله الذي كان نازلا بالحيرة , وداود , وأمهما ميمونة بنت العباس بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب

135 - إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي كَانَ نَازِلًا بِالْحِيرَةِ , وَدَاوُدَ , وَأُمُّهُمَا مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ

محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم , وأمه أسماء بنت عقيل بن أبي طالب , فولد محمد بن عمر عمر , وعبد الله , وعبيد الله , وأمهم خديجة بنت علي بن حسين بن علي بن أبي طالب , وجعفر بن محمد , وأمه أم هاشم بنت جعفر بن جعفر بن جعدة بن هبيرة بن

136 - مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ , وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عُمَرَ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَأُمُّهُمْ خَدِيجَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ هَاشِمٍ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ بْنِ أَبِي وَهْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَائِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ وَمِنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَقَدْ أَدْرَكَ أَوَّلَ خِلَافَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ

محمد بن عمرو بن حسين بن علي بن أبي طالب , وأمه رملة بنت عقيل بن أبي طالب , فولد محمد بن عمرو حسن بن محمد , ورقية بنت محمد , وأمهما حميدة بنت محمد بن أبي سعد الأحول بن عقيل بن أبي طالب , وأمها فاطمة الصغرى بنت علي بن أبي طالب , وعمرو بن محمد , وعبد الله ,

137 - مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ رَمْلَةُ بِنْتُ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَرُقَيَّةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُمَا حُمَيْدَةُ بِنْتُ -[250]- مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ الْأَحْوَلِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ الصُّغْرَى بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَعَمْرَو بْنَ مُحَمَّدٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَأُمُّهُمْ خَدِيجَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَمُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَدَاوُدَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَقَدِ انْقَرَضَ وَلَدُ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَدَرَجُوا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ

عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب , وأمه فاطمة بنت حسين بن علي بن أبي طالب. فولد عبد الله بن حسن محمدا المقتول بالمدينة في خلافة أبي جعفر المنصور , وإبراهيم المقتول بباخمرا من أرض الكوفة في خلافة أبي جعفر المنصور أيضا , وموسى بن عبد الله ,

138 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ مُحَمَّدًا الْمَقْتُولَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَإِبْرَاهِيمَ الْمَقْتُولَ بِبَاخْمَرَا مِنْ أَرْضِ الْكُوفَةِ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ أَيْضًا , وَمُوسَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَإِدْرِيسَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَكْبَرَ دَرَجَ , -[251]- وَهَارُونَ دَرَجَ , وَفَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ , وَزَيْنَبَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ , وَرُقَيَّةَ , وَكَلْثَمَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ , وَأُمُّهُمْ كُلُّهُمْ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَعِيسَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ دَرَجَ , وَإِدْرِيسَ الْأَصْغَرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبَ الْأَنْدَلُسِ وَالْبَرْبَرِ , وَدَاوُدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمُّهُمْ عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ الشَّاعِرِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَسُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَيَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبَ جَبَلِ الدَّيْلَمِ , وَأُمُّهُمَا قُرَيْبَةُ بِنْتُ رُكَيْحِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدٍ. قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ §يُصَلِّي , وَقَدْ سَدَلَ ثَوْبَهُ "

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ , قَالَ: لَقَدْ §أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَمَا يَحْتَذُونَ إِلَّا الْمُخَصَّرَ إِلَّا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ فَإِنَّهُ كَانَ يُدَوِّرُ نَعْلَيْهِ "

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ §تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيِهِ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: تَمْسَحُ؟ قَالَ: نَعَمْ , وَقَدْ مَسَحَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , وَمَنْ جَعَلَ عُمَرَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ فَقَدِ اسْتَوْثَقَ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ مِنَ الْعُبَّادِ , وَكَانَ لَهُ شَرَفٌ , وَعَارِضَةٌ وَهَيْبَةٌ , وَلِسَانٌ شَدِيدٌ , وَأَدْرَكَ دَوْلَةَ بَنِي الْعَبَّاسِ وَوَفَدَ عَلَى

أَبِي الْعَبَّاسِ بِالْأَنْبَارِ , فَسَأَلَهُ عَنِ ابْنَيْهِ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ , فَقَالَ: بِالْبَادِيَةِ حُبِّبَ إِلَيْهِمَا الْخَلْوَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَأَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بِالْأَنْبَارِ فَأَكْرَمَهُ وَحَبَاهُ وَقَرَّبَهُ وَأَدْنَاهُ , وَصَنَعَ بِهِ شَيْئًا لَمْ يَصْنَعْهُ بِأَحَدٍ , وَكَانَ نَسْمَرُ مَعَهُ بِاللَّيْلِ فَسَمَرَ مَعَهُ لَيْلَةً إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ وَحَادَثَهُ فَدَعَا أَبُو الْعَبَّاسِ بِسْفِطِ جَوْهَرٍ , فَفَتَحَهُ فَقَالَ: هَذَا وَاللَّهِ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا وَصَلَ إِلَيَّ مِنَ الْجَوْهَرِ الَّذِي كَانَ فِي يَدِي بَنِي أُمَيَّةَ , ثُمَّ قَاسَمَهُ إِيَّاهُ فَأَعْطَاهُ نِصْفَهُ وَبَعَثَ أَبُو الْعَبَّاسِ بِالنِّصْفِ الْآخَرِ إِلَى امْرَأَتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ , وَقَالَ: هَذَا عِنْدَكِ وَدِيعَةٌ , ثُمَّ تَحَدَّثَا سَاعَةً وَنَعَسَ أَبُو الْعَبَّاسِ فَخَفَقَ بِرَأْسِهِ وَأَنْشَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الْأَبْيَاتِ: [البحر الوافر] أَلَمْ تَرَ حَوْشَبًا يَبْنِي قُصُورًا ... نَفْعُهَا لِبَنِي بُقَيْلَةْ يُؤَمَّلُ أَنْ يُعَمَّرَ عُمْرَ نُوحٍ ... وَأَمْرُ اللَّهِ يَطْرُقُ كُلَّ لَيْلَةْ قَالَ: وَانْتَبَهَ أَبُو الْعَبَّاسِ فَفَهِمَ مَا قَالَ: فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ تَتَمَثَّلُ بِمِثْلِ هَذَا الشِّعْرِ عِنْدِي وَقَدْ رَأَيْتَ صَنِيعِي بِكَ وَإِنِّي لَمْ أَدَّخِرْكَ شَيْئًا , قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَفْوَةٌ كَانَتْ وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ بِهَا سُوءًا , وَلَكِنَّهَا أَبْيَاتٌ خَطَرَتْ فَتَمَثَّلْتُ بِهَا، فَإِنْ

رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَحْتَمِلَ مَا كَانَ مِنِّي فِي ذَلِكَ فَلْيَفْعَلْ , قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ , ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَمَّا وَلِيَ أَبُو جَعْفَرٍ أَلَحَّ فِي طَلَبِ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ ابْنَيْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ , وَتَغَيَّبَا بِالْبَادِيَةِ , وَأَمَرَ أَبُو جَعْفَرٍ زِيَادَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَارِثِيَّ بِطَلَبِهِمَا فَكَانَ يُغَيِّبُ فِي ذَلِكَ وَلَا يَجِدُّ فِي طَلَبِهِمَا فَعَزَلَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الْمَدِينَةِ وَوَلَّاهَا مُحَمَّدَ بْنَ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيَّ , وَأَمَرَهُ بِطَلَبِهِمَا فَغَيَّبَ أَيْضًا فِي ذَلِكَ وَلَمْ يُبَالِغْ وَكَانَ يَعْلَمُ مَكَانَهُمَا فَيُرْسِلُ الْخَيْلَ فِي طَلَبِهِمَا إِلَى مَكَانٍ آخَرَ. وَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا جَعْفَرٍ فَغَضِبَ عَلَيْهِ فَعَزَلَهُ وَوَلَّى رِيَاحَ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ حَيَّانَ الْمُرِّيَّ وَأَمَرَهُ بِالْجَدِّ فِي طَلَبِهِمَا وَقِلَّةِ الْغَفْلَةِ عَنْهُمَا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي قَالَ: فَجَدَّ رِيَاحُ بْنُ عُثْمَانَ فِي طَلَبِهِمَا وَلَمْ يُدَاهِنْ وَاشْتَدَّ فِي ذَلِكَ كُلَّ الشِّدَّةِ حَتَّى خَافَا وَجَعَلَا يَنْتَقِلَانِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ وَاغْتَنَمَ أَبُو جَعْفَرٍ بِتَغَيُّبِهِمَا فَكَتَبَ إِلَى رِيَاحِ بْنِ عُثْمَانَ أَنْ يَأْخُذَ أَبَاهُمَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ وَإِخْوَتَهُ حَسَنَ بْنَ حَسَنٍ , وَدَاوُدَ بْنَ حَسَنٍ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ حَسَنٍ , وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ

عُثْمَانَ وَهُوَ أَخُوهُمْ لِأُمِّهِمْ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ فِي عِدَّةٍ مِنْهُمْ وَيَشُدَّهُمْ وَثَاقًا وَيَبْعَثَ بِهِمْ إِلَيْهِ حَتَّى يُوَافُوهُ بِالرَّبَذَةِ , وَكَانَ أَبُو جَعْفَرٍ قَدْ حَجَّ تِلْكَ السَّنَةِ , وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَأْخُذَنِي مَعَهُمْ فَيَبْعَثُ بِي إِلَيْهِ أَيْضًا. قَالَ: فَأُدْرِكْتُ وَقَدْ أَهْلَلْتُ بِالْحَجِّ فَأُخِذْتُ فَطُرِحْتُ فِي الْحَدِيدِ وَعُورِضَ بِي الطَّرِيقُ حَتَّى وَافَيْتُهُمْ بِالرَّبَذَةِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: أَنَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ , وَأَهْلَ بَيْتِهِ يَخْرُجُونَ مِنْ دَارِ مَرْوَانَ بَعْدَ الْعَصْرِ وَهُمْ فِي الْحَدِيدِ فَيَحْمِلُونَ مَحَامِلَ أَعْرَاءَ لَيْسَ تَحْتَهُمْ وِطَاءٌ , وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ قَدْ رَاهَقْتُ الِاحْتِلَامَ أَحْفَظُ مَا أَرَى. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي: وَأَخَذَ مَعَهُمْ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِمِائَةٍ مِنْ جُهَيْنَةَ وَمُزَيْنَةَ , وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْقَبَائِلِ فَأَرَاهُمْ بِالرَّبَذَةِ مُكَتَّفِينَ فِي الشَّمْسِ. قَالَ: وَسُجِنْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ , وَأَهْلِ بَيْتِهِ فَوَافَى أَبُو جَعْفَرٍ بِالرَّبَذَةِ مُنْصَرِفًا مِنَ الْحَجِّ , فَسَأَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ أَبَا جَعْفَرٍ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ فِي الدُّخُولِ

عَلَيْهِ فَأَبَى أَبُو جَعْفَرٍ , فَلَمْ يَرَهُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا. قَالَ: ثُمَّ دَعَانِي أَبُو جَعْفَرٍ مِنْ بَيْنِهِمْ فَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ , فَلَمَّا رَآنِي عِيسَى قَالَ: نَعَمْ , هُوَ هُوَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , وَإِنْ أَنْتَ شَدَدْتَ عَلَيْهِ أَخْبَرَكَ بِمَكَانِهِمْ فَدَنَوْتُ فَسَلَّمْتُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: لَا سَلَامَ اللَّهِ عَلَيْكَ أَيْنَ الْفَاسِقَانِ ابْنَا الْفَاسِقِ الْكَاذِبَانِ ابْنَا الْكَاذِبِ؟ قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: هَلْ يَنْفَعُنِي الصِّدْقُ عِنْدَكَ؟ قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: امْرَأَتُهُ طَالِقٌ , وَعَلَيَّ وَعَلَيَّ , إِنْ كُنْتُ أَعْرِفُ مَكَانَهُمَا , قَالَ: فَلَمْ يَقْبَلْ ذَلِكَ مِنِّي , وَقَالَ: السِّيَاطُ , فَأُتِيَ بِالسِّيَاطِ وَأَقَمْتُ بَيْنَ الْعُقَابَيْنِ , فَضَرَبَنِي أَرْبَعَمِائَةِ سَوْطٍ , فَمَا عَلِقْتُ بِهَا حَتَّى رَفَعَ عَنِّي , ثُمَّ رَدَدْتُ إِلَى أَصْحَابِي عَلَى تِلْكَ الْحَالِ , ثُمَّ بَعَثَ إِلَيَّ الدِّيبَاجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ , وَكَانَتِ ابْنَتُهُ تَحْتَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ , فَلَمَّا أُدْخِلَ عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ الْكَذَّابَيْنِ مَا فَعَلَا؟ وَأَيْنَ هُمَا؟ قَالَ: وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا لِي بِهِمَا عِلْمٌ , قَالَ: لَتُخْبِرَنِّي , قَالَ: لَقَدْ قُلْتُ لَكَ , وَبِاللَّهِ إِنِّي لَصَادِقٌ , وَلَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ عِلْمَهُمَا قَبْلَ الْيَوْمِ , فَأَمَّا الْيَوْمَ فَوَاللَّهِ مَا لِي بِهِمَا عِلْمٌ. قَالَ: جَرِّدْهُ فُجُرِّدَ فَضَرَبَهُ مِائَةَ سَوْطٍ , وَعَلَيْهِ جَامِعَةُ حَدِيدٍ فِي عُنُقِهِ فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ ضَرَبِهِ أُخْرِجَ فَأُلْبِسَ قَمِيصًا لَهُ قُوهَيًّا عَلَى الضَّرْبِ فَأُتِيَ بِهِ إِلَيْنَا فَوَاللَّهِ

مَا قَدَرُوا عَلَى نَزْعِ الْقَمِيصِ مِنْ لُصُوقِهِ بِالدَّمِ حَتَّى حَلَبَ عَلَيْهِ شَاةً , ثُمَّ انْتُزِعَ الْقَمِيصُ وَدُووِيَ. فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: أَحْدِرُوهُمْ إِلَى الْعِرَاقِ فَقُدِمَ بِنَا إِلَى الْهَاشِمِيَّةِ فَحُبِسْنَا بِهَا , فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ فِي الْحَبْسِ , فَجَاءَ السَّجَّانُ , فَقَالَ: لِيَخْرُجْ أَقْرَبُكُمْ بِهِ فَيُصَلِّي عَلَيْهِ فَخَرَجَ أَخُوهُ حَسَنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فَصَلِّي عَلَيْهِ ثُمَّ مَاتَ حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ بَعْدَهُ فَأُخْرِجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ فَصَلَّى عَلَيْهِ. ثُمَّ مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ , فَأَخَذَ رَأْسَهُ فَبَعَثَ بِهِ مَعَ جَمَاعَةٍ مِنَ الشِّيعَةِ إِلَى خُرَاسَانَ فَطَافُوا بِهِ كُورَ خُرَاسَانَ , فَجَعَلُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ أَنَّ هَذَا رَأَسُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله

عليه وسلم يُوهِمُونَ النَّاسَ أَنَّ هَذَا رَأْسُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ الَّذِي كَانُوا يَجِدُونَ فِي الرِّوَايَةِ خُرُوجَهُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي: وَكَانَ مَعَنَا فِي الْحَبْسِ عَلِيُّ بْنُ حَسَنِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَهُوَ أَبُو حُسَيْنِ بْنُ عَلِيٍّ صَاحِبُ فَخٍّ , وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ أَهْلِ زَمَانِهِ عِبَادَةً وَنُسُكًا وَوَرَعًا. لَمْ يَأْكُلْ لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ طَعَامًا تَمْرَةً فَمَا فَوْقَهَا مِنَ الْقَطَائِعِ الَّتِي أَقْطَعَهُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَلَا تَوَضَّأَ مِنْ تِلْكِ الْعُيُونِ , وَلَا شَرِبَ مِنْ مَائِهَا. وَكَانَ تَحْتَهُ بِنْتُ عَمِّهِ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ , وَكَانَتْ مُتَعَبِّدَةً فَكَانَ يُقَالُ: لَيْسَ بِالْمَدِينَةِ زَوْجٌ أَعْبَدُ مِنْهَا يَعْنُونَ عَلِيَّ بْنَ حَسَنٍ , وَامْرَأَتَهُ زَيْنَبَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ وَكَانَ السَّجَّانُ بِالْهَاشِمِيَّةِ يُحِبُّهُ وَيُكْرِمُهُ وَيُلَطِّفُهُ لِمَا يَرَى مِنِ اجْتِهَادِهِ وَعِبَادَتِهِ , فَأَتَاهُ بِمِخَدَّةٍ , فَقَالَ: ضَعْ رَأْسَكَ عَلَيْهَا تَوَطَّأْ بِهَا فَآثَرَ بِهَا أَبَاهُ حَسَنًا فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ: يَا بُنَيَّ عَمُّكُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ أَحَقُّ بِهَا فَبَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ: يَا أَخِي أَخُونَا هَذَا الْبَائِسُ الَّذِي ابْتُلِيَ بِسَبَبِنَا وَصَارَ إِلَى مَا صَارَ إِلَيْهِ مِنَ الضَّرْبِ أَحَقُّ بِهَا يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ وَقَالَ: إِنَّكَ رَجُلٌ رَقِيقٌ تَكُونُ هَذِهِ الْمِخَدَّةُ تَحْتَ رَأْسِكَ فَأَخَذَهَا فَكَانَتْ تَحْتَ رَأْسِهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ يَوْمَ

مَاتَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً , وَكَانَ مَوْتُهُ قَبْلَ مَقْتَلِ ابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِأَشْهُرٍ , وَقُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي آخِرِ سَنَةِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَكَانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ أَحَادِيثُ

حسن بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب , وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب. فولد حسن بن حسن بن حسن عبد الله وهو أبو جعفر مات في السجن , وعليا وهو السجاد قيل له السجاد لعبادته مات في السجن وحسن بن حسن , وأمهم فاطمة وهي أم حبان بنت عامر

139 - حَسَنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. فَوَلَدَ حَسَنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ عَبْدَ اللَّهِ وَهُوَ أَبُو جَعْفَرٍ مَاتَ فِي السِّجْنِ , وَعَلِيًّا وَهُوَ السَّجَّادُ قِيلَ لَهُ السَّجَّادُ لِعِبَادَتِهِ مَاتَ فِي السِّجْنِ وَحَسَنَ بْنَ حَسَنٍ , وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ وَهِيَ أُمُّ حِبَّانَ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرِ بْنِ عَامِرٍ مُلَاعِبِ الْأَسِنَّةِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ , وَعَبَّاسَ بْنَ حَسَنٍ مَاتَ فِي السِّجْنِ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَعَلِيًّا الْأَصْغَرَ بْنَ حَسَنٍ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ -[260]- عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ ابْنَتِي حَسَنٍ وَهُمَا لِأُمِّ وَلَدٍ. وَمَاتَ حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ فِي حَبْسِ أَبِي جَعْفَرٍ بِالْهَاشِمِيَّةِ وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب , وأمه فاطمة بنت حسين بن علي بن أبي طالب , فولد إبراهيم بن حسن إسحاق , ويعقوب , وإسماعيل , وأم إسحاق وهي سحيقة , ورقية , وأمهم ربيحة بنت محمد بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن

140 - إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَسَنٍ إِسْحَاقَ , وَيَعْقُوبَ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَأُمَّ إِسْحَاقَ وَهِيَ سُحَيْقَةُ , وَرُقَيَّةَ , وَأُمُّهُمْ رُبَيْحَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَمُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ , وَعَلِيًّا , وَفَاطِمَةَ , وَحَسَنَةَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى. وَمَاتَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَسَنٍ فِي السِّجْنِ

محمد بن عبيد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس , وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب , وكان يقال لمحمد: الديباج لجماله , وكان أبوه عبد الله بن عمرو يدعى: المطرف لجماله. فولد محمد بن عبد الله بن عمرو خالدا , وعبد العزيز

141 - مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ -[261]- عَبْدِ شَمْسٍ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَكَانَ يُقَالُ لِمُحَمَّدٍ: الدِّيبَاجُ لِجَمَالِهِ , وَكَانَ أَبُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو يُدْعَى: الْمُطَرِّفُ لِجَمَالِهِ. فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو خَالِدًا , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَالْقَاسِمَ , وَعُثْمَانَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأُمُّهَا لُبَابَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ أَصْغَرَ وَلَدِ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ , وَكَانَ إِخْوَتُهُ مِنْ أُمِّهِ يَرِقُّونَ عَلَيْهِ وَيُحِبُّونَهُ وَكَانَ مَائِلًا إِلَيْهِمْ لَا يُفَارِقُهُمْ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيُّ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارِ , قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ أَتَى أَخَاهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَوَجَدَهُ نَائِمًا فَأَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ , ثُمَّ انْصَرَفَ وَلَمْ يُوقِظْهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فِيمَنْ أُخِذَ مَعَ إِخْوَتِهِ بَنِي حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ , فَوَافَوْا بِهِمْ أَبَا جَعْفَرٍ الْمَنْصُورَ بِالرَّبَذَةِ فَضَرَبَهُ مِنْ بَيْنِهِمْ مِائَةَ سَوْطٍ وَحَبَسَهُ مَعَهُمْ بِالْهَاشِمِيَّةِ فَمَاتَ فِي حَبْسِهِ وَكَانَ كَثِيرَ -[262]- الْحَدِيثِ عَالِمًا

وأخوه أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان , وأمه أم عبد العزيز بنت عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية , فولد أمية بن عبد الله عثمان , وأمه حبيبة بنت إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي , وقد روي عنه , وأمية بن عبد

وَأَخُوهُ 142 - أُمَيَّةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ , وَأُمُّهُ أُمُّ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ , فَوَلَدَ أُمَيَّةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عُثْمَانَ , وَأُمُّهُ حَبِيبَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , وَأُمَيَّةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , هُوَ الَّذِي لَقِيَتْهُ طَيِّئٌ يَوْمَ الْمُنْتَهِبِ فَهَزَمُوهُ

سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية , وأمه أم عثمان بنت سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية , وأمها أميمة بنت جرير بن عبد الله البجلي. فولد سعيد بن خالد عبد الله , وخالدا لأم ولد , ومحمدا لأم ولد , وعبد الملك , والوليد لأم ولد

143 - سَعِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَأُمُّهَا أُمَيْمَةُ بِنْتُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ. فَوَلَدَ سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ عَبْدَ اللَّهِ , وَخَالِدًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَمُحَمَّدًا لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَالْوَلِيدَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَأُمَّ عَبْدِ الْمَلِكِ تَزَوَّجَهَا الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ -[263]- عَبْدِ الْمَلِكِ , فَوَلَدَتْ لَهُ سَعِيدًا. وَأُمَّ سَلَمَةَ بِنْتَ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ تَزَوَّجَهَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَوَلَدَتْ لَهُ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ

عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب , وأمه أم عون بنت عون بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب , فولد عبد الله بن معاوية جعفرا لا عقب له , وأمه هنادة بنت الشرقي بن عبد المؤمن بن شبث بن ربعي اليربوعي من بني تميم. خرج عبد الله بن

144 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ عَوْنٍ بِنْتُ عَوْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ جَعْفَرًا لَا عَقِبَ لَهُ , وَأُمُّهُ هُنَادَةُ بِنْتُ الشَّرْقِيِّ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ شَبَثِ بْنِ رِبْعِيِّ الْيَرْبُوعِيِّ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ. خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ بِالْكُوفَةِ فِي خِلَافَةِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ فَبَعَثَ إِلَيْهِ مَرْوَانُ جُنْدًا فَلَحِقَ بأَصْبَهَانَ فَغَلَبَ عَلَيْهَا وَعَلَى تِلْكَ النَّاحِيَةِ , وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ قَوْمٌ كَثِيرٌ , وَذَلِكَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ , ثُمَّ قُتِلَ بِجَيٍّ , -[264]- وَيُقَالُ: بَلْ هَرَبَ فَلَحِقَ بِخُرَسَانَ , وَأَبُو مُسْلِمٍ يَدْعُو بِهَا فَبَلَغَهُ مَكَانَهُ , فَأَخَذَهُ فَحَبَسَهُ فِي السِّجْنِ حَتَّى مَاتَ

عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم , وأمه زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب , وأمها أم ولد. فولد عبد الله بن محمد محمدا وهرما درج , وأم هانيء وأمهم حميدة بنت مسلم بن عقيل بن أبي طالب , ومسلم بن عبد الله , وعقيلا , وأمهما أم ولد

145 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ , وَأُمُّهُ زَيْنَبُ الصُّغْرَى بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ. فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ مُحَمَّدًا وَهَرِمًا دَرَجَ , وَأُمَّ هَانِيءٍ وَأُمُّهُمْ حُمَيْدَةُ بِنْتُ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَمُسْلِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وعَقِيلًا , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ وَرَوَى عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ , وَعَنْ رُبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ , وَعَنْ -[265]- مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , وَكَانَ مُنْكَرَ الْحَدِيثِ لَا يَحْتَجُّونُ بِحَدِيثِهِ , وَكَانَ كَثِيرَ الْعِلْمِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو , قَالَ: قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَأَمَرَ لَهُ بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ أَوْ نَحْوِهَا فَأَتَى هَذَا الدَّيْرَ فَنَزَلَ فِيهِ , قَالَ: فَطُرقَ مِنَ اللَّيْلِ فَذُهِبَ بِهَا , قَالَ -[266]-: فَنَهَضْتُ أَنَا , وَأَبُو الْمَلِيحِ وَرَجُلٌ آخَرُ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عُتْبَةَ مِنْ أَهْلِ الرِّقَّةِ , فَجَمَعْنَا لَهُ مِثْلَهَا أَوْ نَحْوَهَا , ثُمَّ أَتَيْنَاهُ بِهَا فَقَالَ لَنَا: أَيُّ شَيْءٍ هَذِهِ؟ إِنْ كَانَتْ صِلَةً قَبِلْتُهَا , وَإِنْ كَانَتْ صَدَقَةً فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهَا , لِأَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , قَالَ: «لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ» قَالَ: قُلْنَا: بَلْ هِيَ صِلَةٌ , قَالَ: فَأَخَذَهَا -[267]- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَمَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ , وَخَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

القاسم بن العباس بن محمد بن معتب بن أبي لهب , واسمه عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف , وأمه أم ولد. فولد القاسم بن العباس العباس وأمه أم سلمة بنت أبي سفيان بن معتب بن أبي لهب , وكلثم بنت القاسم وعثيمة وسليمان , وأم القاسم وهي قسيمة وأمهم أم

146 - الْقَاسِمُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ أَبِي لَهَبٍ , وَاسْمُهُ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ. فَوَلَدَ الْقَاسِمُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَبَّاسَ وَأُمُّهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ أَبِي لَهَبٍ , وَكَلْثَمَ بِنْتَ الْقَاسِمِ وَعُثَيْمَةَ وَسُلَيْمَانَ , وَأُمَّ الْقَاسِمِ وَهِيَ قُسَيْمَةُ وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ وَيَحْيَى بْنَ الْقَاسِمِ , وَصَدَقَةَ , وَالْفَضْلَ , وَعَاتِكَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ الْقَاسِمُ بْنُ الْعَبَّاسِ اللِّهْبِيَّ يُكْنَى أَبَا الْعَبَّاسِ , وَهُوَ جَدُّ الْقَاسِمِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ مِنْ بَنِي حَمْنَنِ بْنِ عَوْفٍ , -[268]- وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَمَاتَ الْقَاسِمُ بْنُ الْعَبَّاسِ بِالْمَدِينَةِ لَيَالِي الْحَرُورِيَّةِ الَّذِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ فِي سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

صديق بن موسى بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي , ويكنى أبا بكر وأمه أم إسحاق بنت مجمع بن يزيد بن حارثة بن عامر بن مجمع بن العطاف من بني عمرو بن عوف روى ابن جريج , عن صديق بن موسى

147 - صِدِّيقُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَيُكَنَّى أَبَا بَكْرٍ وَأُمُّهُ أُمُّ إِسْحَاقَ بِنْتُ مُجَمِّعِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مُجَمِّعِ بْنِ الْعَطَّافِ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ رَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ , -[269]- عَنْ صِدِّيقِ بْنِ مُوسَى

عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم , وأمه أم ولد , فولد عبد الرحمن بن الحارث عياشا , وعبد الله , والحارث , والمغيرة , وفاطمة , وأم سلمة , وأمهم قريبة بنت محمد بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد

148 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ عَيَّاشًا , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَالْحَارِثَ , وَالْمُغِيرَةَ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمُّهُمْ قُرَيْبَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيِّ , وَكَانَ ثِقَةً وَلَهُ أَحَادِيثُ وَكَانَ زِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَدِ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى تَبَالَةَ فَأَصَابَ بِهَا مَالًا فَقَدَّمَ بِالْمَدِينَةِ دَارًا وَسَمَّاهَا تَبَالَةَ فَاشْتَرَاهَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ مِنْ وَرَثَتِهِ وَتُوُفِّيَ -[270]- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ

الحارث بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذئب واسمه هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي , ويكنى أبا عبد الرحمن وهو خال محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب المدني. وتوفي الحارث بن عبد الرحمن بالمدينة سنة سبع وعشرين

149 - الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ وَاسْمُهُ هِشَامُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ خَالُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ الْمَدَنِيِّ. وَتُوُفِّيَ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً , لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى عَنْهُ غَيْرُ ابْنِ أُخْتِهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس واسمه أبي بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج واسمه عمير بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف , وهو قسي بن منبه بن بكر بن هوزان بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر

150 - يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ وَاسْمُهُ أُبَيُّ بْنُ شَرِيقِ بْنِ عَمْرِو بْنِ وَهْبِ بْنِ عِلَاجٍ وَاسْمُهُ عُمَيْرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ غَيْرَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ ثَقِيفٍ , وَهُوَ قَسِيُّ بْنُ مُنَبِّهِ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَزَانَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَيْلَانَ بْنِ مُضَرَ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: كَانُوا عَشَرَةً يَجْلِسُونَ مَجْلِسًا وَاحِدًا يُعْرَفُونَ بِهِ مِنْهُمْ: يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ , §فَمَا كَانَ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَمْرَأَ مُرُوءَةً مِنْهُ وَمَا سُمِعَ لَهَ صَوْتٌ قَطُّ فِي مَنْزِلِهِ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانُوا هَؤُلَاءِ الْعَشَرَةُ سِنًّا وَاحِدَةً فُقَهَاءَ عُلَمَاءَ مِنْهُمْ يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ , وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَخْنَسِ , وَعَبْدُ اللَّهِ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ , وَالْحَارِثُ بَنُو عِكْرِمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , وَالصَّلْتُ بْنُ زُبَيْدِ , وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْهُذَلِيُّ وَكَانَ يَعْقُوبُ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ -[272]- وَرِوَايَةٌ , وَعِلْمٌ بِالسِّيرَةِ , وَغَيْرُ ذَلِكَ

عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق الأخنسي

151 - عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ الْأَخْنَسِيُّ

أبو وجزة السعدي واسمه يزيد بن عبيد من بني سعد بن بكر بن هوزان وكان قليل الحديث شاعرا عالما , توفي بالمدينة سنة ثلاثين ومائة

152 - أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ وَاسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَزَانَ وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ شَاعِرًا عَالِمًا , تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

عمران بن أبي أنس , كانوا يزعمون أنهم من بني عامر بن لؤي , والناس يقولون: إنهم موال لهم ثم انتموا بعد ذلك إلى اليمن , ومات عمران قديما سنة سبع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك , وله أحاديث

153 - عِمْرَانُ بْنُ أَبِي أَنَسٍ , كَانُوا يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَالنَّاسُ يَقُولُونَ: إِنَّهُمْ مَوَالٍ لَهُمْ ثُمَّ انْتَمَوْا بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى الْيَمَنِ , وَمَاتَ عِمْرَانُ قَدِيمًا سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَلَهُ أَحَادِيثُ

عبد الله بن السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود بن عبد الله بن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مروع بن كندة وهو يزيد ابن أخت النمر , لا يعرفون إلا بذلك والنمر حضرمي , وكان جده سعيد بن ثمامة حليف بني عبد شمس بن

154 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ ثُمَامَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْوَلَّادَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْأَكْبَرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ مُرَوِّعِ بْنِ كِنْدَةَ وَهُوَ يَزِيدُ ابْنُ أُخْتِ النَّمِرِ , لَا يُعْرَفُونُ إِلَّا بِذَلِكَ وَالنَّمِرُ حَضْرَمِيٌّ , وَكَانَ جَدُّهُ سَعِيدُ بْنُ ثُمَامَةَ حَلِيفَ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ حَلِيفًا جَاهِلِيًّا. وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

يزيد بن خصيفة بن يزيد بن سعيد بن ثمامة وهو ابن أخي السائب بن يزيد وروى عن السائب بن يزيد وغيره , وكان عابدا ناسكا ثقة كثير الحديث ثبتا

155 - يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ ثُمَامَةَ وَهُوَ ابْنُ أَخِي السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ وَرَوَى عَنِ -[274]- السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ وَغَيْرِهِ , وَكَانَ عَابِدًا نَاسِكًا ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ ثَبَتًا

مخلد بن خفاف بن أيماء بن رخصة بن خربة بن خلاف بن حارثة بن غفار , وإليهم البيت من بني غفار , وغفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة , وصحب خفاف بن أيماء وأبوه أيماء بن رخصة النبي صلى الله عليه وسلم , وكانوا ينزلون غيقة ويأتون المدينة كثيرا ,

156 - مَخْلَدُ بْنُ خُفَافِ بْنِ أَيْمَاءَ بْنِ رُخْصَةَ بْنِ خُرْبَةَ بْنِ خِلَافِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ غِفَارٍ , وَإِلَيْهِمُ الْبَيْتُ مِنْ بَنِي غِفَارٍ , وَغِفَارُ بْنُ مُلَيْلِ بْنِ ضَمْرَةَ بْنَ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ , وَصَحِبَ خُفَافُ بْنُ أَيْمَاءَ وَأَبُوهُ أَيْمَاءَ بْنُ رُخْصَةَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم , وَكَانُوا يَنْزِلُونَ غَيْقَةَ وَيَأْتُونَ الْمَدِينَةَ كَثِيرًا , وَرَوَى مَخْلَدٌ حَدِيثًا وَاحِدًا فَذُكِرَ بِهِ

يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي من أنفسهم , ويكنى أبا عبد الله

157 - يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ اللَّيْثِيُّ مِنْ أَنْفَسِهِمْ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ , أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ , بَلَغَهُ أَنَّهُ يُفْتِي , فَقَالَ: §رُدَّ اللِّوَى إِلَى صَوَابٍ " وَتُوُفِّيَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

جوثة بن عبيد الديلي من أنفسهم , ويكنى أبا عبيد , والديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أخبرنا محمد بن عمر , قال: سمعت عمر بن طلحة , يذكر أن جوثة بن عبيد , مات بالمدينة سنة سبع وعشرين ومائة وقال: ولا أعلمه روى عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شيئا

158 - جَوْثَةُ بْنُ عُبَيْدٍ الدِّيلِيُّ مِنْ أَنْفَسِهِمْ , وَيُكَنَّى أَبَا عُبَيْدٍ , وَالدِّيلُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ -[276]- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ طَلْحَةَ , يَذْكُرُ أَنَّ جَوْثَةَ بْنَ عُبَيْدٍ , مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَقَالَ: وَلَا أَعْلَمُهُ رَوَى عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم شَيْئًا وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

محمد بن عبد الرحمن بن نضلة الديلي من أنفسهم وكان قليل الحديث

159 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَضْلَةَ الدِّيلِيُّ مِنْ أَنْفَسِهِمْ وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

سعيد بن خالد القارظي من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة حلفاء بني زهرة توفي في آخر سلطان بني أمية , وله أحاديث

160 - سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْقَارِظِيُّ مِنْ بَنِي لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ حُلَفَاءَ بَنِي زُهْرَةَ تُوُفِّيَ فِي آخِرِ سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ , وَلَهُ أَحَادِيثُ

محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي من أنفسهم , وكان هيبا مرئيا , لزوما للمسجد , وقد روى عنه مالك بن أنس وسليمان بن بلال , وعبد العزيز بن محمد الدراوردي , وله أحاديث

161 - مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدِّيلِيُّ مِنْ أَنْفَسِهِمْ , وَكَانَ هَيِّبًا مَرْئِيًّا , لَزُومًا لِلْمَسْجِدٍ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ , وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ , وَلَهُ أَحَادِيثُ

يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد ابن أخي عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي , من أنفسهم , ويكنى أبا عبد الله وكان أعرج يخمع من رجله وتوفي سنة تسع وثلاثين ومائة بالمدينة , وكان ثقة كثير الحديث

162 - يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ ابْنِ أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيِّ , مِنْ أَنْفَسِهِمْ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَكَانَ أَعْرَجَ يَخْمَعُ مِنْ رِجْلِهِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ بِالْمَدِينَةِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

شريك بن عبد الله بن أبي نمر الليثي من أنفسهم ويكنى أبا عبد الله , وتوفي بعد سنة أربعين ومائة وقبل خروج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة , وخرج سنة خمس وأربعين ومائة , وكان ثقة كثير الحديث

163 - شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ اللَّيْثِيُّ مِنْ أَنْفَسِهِمْ وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَتُوُفِّيَ بَعْدَ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَقَبْلَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِالْمَدِينَةِ , وَخَرَجَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

مخرمة بن سليمان الوالبي قتلته الحرورية بقديد سنة ثلاثين ومائة , وكان قليل الحديث

164 - مَخْرَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَالِبِيُّ قَتَلَتْهُ الْحَرُورِيَّةُ بِقُدَيْدٍ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

الوليد بن سعيد بن أبي سبدر الأسلمي من بني سهم بطن من أسلم , ويكنى أبا العباس , مات سنة ثلاثين ومائة , وكان قليل الحديث

165 - الْوَلِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَبْدَرٍ الْأَسْلَمِيُّ مِنْ بَنِي سَهْمٍ بَطْنٍ مِنْ أَسْلَمَ , وَيُكَنَّى أَبَا الْعَبَّاسِ , مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عطاء بن أبي مروان الأسلمي , ويكنى أبا مصعب وهو من بني مالك بن أفصى إخوة أسلم بقي حتى توفي في أول خلافة أبي العباس , وكان قليل الحديث , وروى عنه الثوري

166 - عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَرْوَانَ الْأَسْلَمِيُّ , وَيُكَنَّى أَبَا مُصْعَبٍ وَهُوَ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ أَفْصَى إِخْوَةِ أَسْلَمَ بَقِيَ حَتَّى تُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَرَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ

الصلت بن زبيد بن الصلت بن معدي كرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر من كندة حلفاء بني جمح , وقد ولي الصلت بن زبيد قضاء المدينة

167 - الصَّلْتُ بْنُ زُبَيْدِ بْنِ الصَّلْتِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ وَلِيعَةَ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُجْرٍ -[280]- مِنْ كِنْدَةَ حُلَفَاءَ بَنِي جُمَحٍ , وَقَدْ وَلِيَ الصَّلْتُ بْنُ زُبَيْدٍ قَضَاءَ الْمَدِينَةَ

أبو الحويرث واسمه عبد الرحمن بن معاوية المرادي حليف بني نوفل بن عبد مناف بن قصي , توفي في خلافة مروان بن محمد , وله أحاديث

168 - أَبُو الْحُوَيْرِثِ وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْمُرَادِيُّ حَلِيفُ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , تُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ , وَلَهُ أَحَادِيثُ

سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن رقيش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد حلفاء بني عبد شمس. وقد شهد يزيد بن رقيش بدرا وسمع سعيد بن عبد الرحمن , من أنس بن مالك , وروى عنه , مالك بن أنس , وكان قليل الحديث

169 - سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُقَيْشِ بْنِ رِئَابِ بْنِ يَعْمَرَ بْنِ صَبِرَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَبِيرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدٍ حُلَفَاءَ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ. وَقَدْ شَهِدَ يَزِيدُ بْنُ رُقَيْشٍ بَدْرًا وَسَمِعَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , وَرَوَى عَنْهُ , مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , -[281]- وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوزان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار , وأمه فاطمة بنت عمارة بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار فولد محمد بن أبي بكر عبد الرحمن , وعبد الملك , وعبد

170 - مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْزَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَعَبْدَ الْوَهَّابِ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَأُمُّهُمْ أَمَةُ الْوَهَّابِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبِ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَوْسِ. وَحَنْظَلَةَ هُوَ غَسِيلُ الْمَلَائِكَةِ وَإِبْرَاهِيمَ , وَعُمَارَةَ , وَأُمَّ عُمَرَ , وَكَبْشَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ , قَالَ: أَدْرَكَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , وَابْنُ حَزْمٍ , وَأَنَا وَاقِفٌ عَلَى بَابِ زَيْدِ بْنِ -[282]- ثَابِتٍ , فَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ أَوْ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَلِذَلِكَ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ , قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ ابْنُ كَمْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً , قَالَ: هَكَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَهُ , وَكَانَ مُحَمَّدٌ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَلَى الْقَضَاءِ بِالْمَدِينَةِ , فَكَانَ إِذَا قَضَى الْقَضَاءَ مُخَالِفًا لِلْحَدِيثِ وَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ , قَالَ لَهُ أَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا أَيْ أَخِي قَضَيْتَ الْيَوْمَ فِي كَذَا وَكَذَا , بِكَذَا وَكَذَا , فَيَقُولُ لَهُ مُحَمَّدٌ: نَعَمْ أَيْ أَخِي , فَيَقُولُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: فَأَيْنَ أَنْتَ أَيْ أَخِي عَنِ الْحَدِيثِ أَنْ تَقْضِيَ بِهِ؟ فَيَقُولُ مُحَمَّدٌ: أَيْهَاتَ , فَأَيْنَ الْعَمَلُ؟ يَعْنِي مَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ بِالْمَدِينَةِ وَالْعَمَلُ الْمُجْتَمَعُ عَلَيْهِ عِنْدَهُمْ أَقْوَى مِنَ الْحَدِيثِ

أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ §يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ " -[283]- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ فِي أَوَّلِ دَوْلَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً، وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ

عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم , وأمه فاطمة بنت عمارة بن عمرو بن حزم , ويكنى أبا محمد قال محمد بن عمر: توفي بالمدينة سنة خمس وثلاثين ومائة وهو ابن سبعين سنة وليس له عقب قال: وقال غيره: توفي عبد الله بن أبي بكر قبل ذلك سنة ثلاثين ومائة وقد

171 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ , وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِينَ سَنَةً وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ قَالَ: وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَبْلَ ذَلِكَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ وَقَدْ رَوَى الزُّهْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَكَانَتْ لِآلِ حَزْمٍ حَلْقَةٌ فِي الْمَسْجِدِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ عَالِمًا

أبو طوالة قال محمد بن عمر: اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار , وقال عبد الله بن محمد بن عمارة , وهو القداحي الأنصاري: اسم أبي طوالة الطفيل , فولد أبو طوالة النضر وأمه بنت أنس بن

172 - أَبُو طُوَالَةَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ , وَهُوَ الْقَدَّاحِيُّ الْأَنْصَارِيُّ: اسْمُ أَبِي طُوَالَةَ الطُّفَيْلُ , فَوَلَدَ أَبُو طُوَالَةَ النَّضْرَ وَأُمُّهُ بِنْتُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ , وَعُقْبَةَ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَحَارِثَةَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَمُوسَى , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الْوَاحِدِ لِأُمِّ وَلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: لَمَّا وَلِيَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ إِمْرَةَ الْمَدِينَةِ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَلَّى أَبَا طُوَالَةَ الْقَضَاءَ بِالْمَدِينَةِ فَكَانَ يَقْضِي فِي الْمَسْجِدِ -[285]- وَرَوَى أَبُو طُوَالَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , وَتُوُفِّيَ أَبُو طُوَالَةَ قَدِيمًا فِي آخِرِ سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ , وَأَوَّلِ سُلْطَانِ بَنِي هَاشِمٍ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار وأمه أم حميد بنت عبد الله بن قيس بن صرمة بن أبي أنس من بني عدي بن النجار. فولد سعيد بن سليمان: مسكينا , واسمه عبد الملك , وداود , وعبيدة امرأة ,

173 - سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَأُمُّهُ أُمُّ حُمَيْدٍ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ صِرْمَةَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ. فَوَلَدَ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ: مِسْكِينًا , وَاسْمُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ , وَدَاوُدَ , وَعُبَيْدَةَ امْرَأَةً , وَسَلَّامَةَ امْرَأَةً وَوَلِيَ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيِّ , وَمَاتَ لَيَالِيَ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان ويكنى أبا إدريس , وأمه بسامة بنت عمارة بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد , فولد إبراهيم بن يحيى خارجة , ومحمدا , وإدريس , وأمهم أم سلمة بنت النعمان بن أبي حبيبة الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة من

174 - إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ وَيُكَنَّى أَبَا إِدْرِيسَ , وَأُمُّهُ بَسَّامَةُ بِنْتُ عُمَارَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ زَيْدٍ , فَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى خَارِجَةَ , وَمُحَمَّدًا , وَإِدْرِيسَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ الْأَزْعَرُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْعَطَّافِ بْنِ ضُبَيْعَةَ مِنَ الْأَوْسِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي الزِّنَادِ , يَقُولُ: كَانَتْ لِإِبْرَاهِيمَ ضَفِيرَتَانِ وَكَانَ جَمِيلًا ذَا مُرُوءَةٍ , وَبَقِيَ إِلَى خِلَافَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ

محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار , وأمه هند بنت زيد بن أبي عامر الراهب , وهو عبد عمرو بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد من بني عمرو بن عوف من الأوس , فولد محمد

175 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبِ , وَهُوَ عَبْدُ عَمْرِو بْنُ صَيْفِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدٍ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَوْسِ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِبْرَاهِيمَ , وَعَبْدَ الْمَلِكِ , وَأَمَةَ الْحَمِيدِ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ -[287]- وَلَدٍ , وَعَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ , وَهِيَ عَمَّةُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ وَكَانَ مُحَمَّدٌ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ. وَتُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

أبو الرجال واسمه محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان بن نفيع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار , وأمه عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار فولد محمد بن عبد الرحمن عبد الله

176 - أَبُو الرِّجَالِ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ نُفَيْعِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ عَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدَ اللَّهِ وَحَارِثَةَ , وَأُمُّهُمَا حُمَيْدَةُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَهْلِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَمَالِكًا , وَمُحَمَّدًا , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَعَائِشَةَ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ أَيُّوبَ بِنْتُ رِفَاعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ وَهْبٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ -[288]- النَّجَّارِ , وَكَانَ أَبُو الرِّجَالِ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَإِنَّمَا كُنِّيَ بِأَبِي الرِّجَالِ بِوَلَدِهِ كَانَ لَهُ عَشَرَةُ ذُكُورٍ رِجَالًا وَلَمْ يُسَمَّ لَنَا مِنْهُمْ إِلَّا مَنْ ذَكَرْنَا , وَلَعَلَّهُمْ كَانُوا قَدْ دَرَجُوا وَفِيهِمْ مُوسَى بْنُ أَبِي الرِّجَالِ وَجَدُّهُ حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ , وَكَانَ أَبُو الرِّجَالِ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة , واسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار , وأمه نبيتة بنت رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الزرقي. فولد إسحاق بن عبد الله يحيى وأمه حميدة بنت عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي.

177 - إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ , وَاسْمُهُ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ نُبَيْتَةُ بِنْتُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ الزُّرَقِيِّ. فَوَلَدَ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَحْيَى وَأُمُّهُ حُمَيْدَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: كَانَ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُكْنَى أَبَا يَحْيَى , وَكَانَ أَهْيَأَ مِنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ وَأَثْبَتَ وَكَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ لَا يُقَدِّمُ عَلَيْهِ فِي -[289]- الْحَدِيثِ أَحَدًا , وَكَانَ هُوَ وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ يَنْزِلَانِ دَارَ أَبِي طَلْحَةَ بِالْمَدِينَةِ وَتُوُفِّيَ إِسْحَاقُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام , وأمه أم ولد , ولم يكن له ولد , وقد درج ولد عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة , فلم يبق منهم أحد وكان عبد الله بن عبد الله يكنى أبا يحيى أيضا , وكان أصغر من إسحاق , وكان معه في دار أبي طلحة

178 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ زَيْدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ , وَقَدْ دَرَجَ وَلَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ , فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُكْنَى أَبَا يَحْيَى أَيْضًا , وَكَانَ أَصْغَرَ مِنْ إِسْحَاقَ , وَكَانَ مَعَهُ فِي دَارِ أَبِي طَلْحَةَ وَتُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ بِالْمَدِينَةِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عمر بن عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام , وأمه أم كلثوم بنت عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان من بني مالك بن النجار. فولد عمر بن عبد الله حفصا , وأمه أم الفضل بنت عبد الرحمن بن عمير بن عقبة بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الأوس ,

179 - عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ زَيْدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ. فَوَلَدَ عُمَرُ بْنُ -[290]- عَبْدِ اللَّهِ حَفْصًا , وَأُمُّهُ أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُشَمِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْأَوْسِ , وَأُمَّ عَمْرٍو بِنْتَ عُمَرَ , وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمُّهَا , وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ,

عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن عمرو , هو النبيت بن مالك بن الأوس , وأمه أم ولد , فولد عباية بن رفاعة أم الفضل , وأم يحيى وهي سلامة , والخنساء وتلادم , وأسماء وهي السوداء , وأمهم أم رافع بنت عبيد الله بن

180 - عَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجِ بْنِ رَافِعِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُشَمِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو , هُوَ النَّبِيتُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ عَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ أُمَّ الْفَضْلِ , وَأُمَّ يَحْيَى وَهِيَ سَلَّامَةُ , وَالْخَنْسَاءَ وَتُلَادِمَ , وَأَسْمَاءَ وَهِيَ السَّوْدَاءُ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ رَافِعٍ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ مِنَ الْأَوْسِ , وَالرَّبِيعَ بْنَ عَبَايَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَكَانَ عَبَايَةُ يُكْنَى أَبَا رِفَاعَةَ

محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم , من بني حنش بن عوف بن عمرو بن عوف , وأمه أم عبد الله بنت عتيك بن الحارث بن الحارث بن قيس بن هيشة من بني معاوية , فولد محمد سهلا , وعبدة , وأم سهل , وأم رافع , وأمهم رملة بنت محمد بن عثمان بن سهل بن حنيف

181 - مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفِ بْنِ وَاهِبِ بْنِ الْعُكَيْمِ , مِنْ بَنِي حَنَشِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ عَتِيكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ هَيْشَةَ مِنْ بَنِي مُعَاوِيَةَ , فَوَلَدَ مُحَمَّدٌ سَهْلًا , وَعَبْدَةَ , وَأُمَّ سَهْلٍ , وَأُمَّ رَافِعٍ , وَأُمُّهُمْ رَمْلَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ , وَنَافِعًا , وَمَرْيَمَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَإِبْرَاهِيمَ لِأُمِّ وَلَدٍ

أيوب بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف بن واهب بن عكيم , وأمه أم عبد الله بنت عتيك بن الحارث , فولد أيوب يزيد , وأمه حمارة بنت محمد بن فضالة بن عدي من بني ظفر

182 - أَيُّوبُ بْنُ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفِ بْنِ وَاهِبِ بْنِ عُكَيْمٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ عَتِيكِ بْنِ الْحَارِثِ , فَوَلَدَ أَيُّوبُ يَزِيدَ , وَأُمُّهُ حِمَارَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ بْنِ عَدِيٍّ مِنْ بَنِي ظَفَرٍ

خبيب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خبيب بن يساف بن عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج , ولم تسم لنا أمه. فولد خبيب بن عبد الرحمن بكارا , ولم تسم لنا أمه , وقد روى عن خبيب بن عبد الرحمن عبيد الله بن عمر , ومالك بن أنس , وشعبة. وتوفي

183 - خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبِ بْنِ يَسَافِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَدِيجِ بْنِ عَامِرِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ , وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمُّهُ. فَوَلَدَ خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَكَّارًا , وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمُّهُ , وَقَدْ رَوَى عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , وَشُعْبَةُ. وَتُوُفِّيَ خُبَيْبٌ فِي خِلَافَةِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن بن عبد عمرو بن قيس بن محرث بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار , وأمه أم النعمان بنت أبي حنة بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول. فولد عمرو بن يحيى يحيى , ومريم , وأمهما حميدة بنت محمد بن إياس بن أبي البكير من بني

184 - عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَسَنِ بْنِ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ قَيْسِ بْنِ مُحْرِثِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ -[292]- ثَعْلَبَةَ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ أُمُّ النُّعْمَانِ بِنْتُ أَبِي حَنَّةَ بْنِ غَزِيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولٍ. فَوَلَدَ عَمْرُو بْنُ يَحْيَى يَحْيَى , وَمَرْيَمَ , وَأُمُّهُمَا حُمَيْدَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ أَبِي الْبُكَيْرِ مِنْ بَنِي لَيْثٍ حَلِيفِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَمُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو , وَأُمُّهُ قُرَيْبَةُ بِنْتُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ , وَكَانَ عَمْرُو بْنُ يَحْيَى ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار , وأمه نائلة بنت الحارث بن عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول فولد عبد الرحمن بن عبد الله معاذا , وعمرا , وأم الحارث , وأم حميد ,

185 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ نَائِلَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولٍ فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُعَاذًا , وَعَمْرًا , وَأُمَّ الْحَارِثِ , وَأُمَّ حُمَيْدٍ , وَأُمُّهُمْ عَبْدَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَابِئِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ كَعْبِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ مِنَ الْخَزْرَجِ , وَمِسْكِينًا , وَجَابِرًا , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَأَفْلَحَ وَالْحَارِثَ , وَأُمَّ جَمِيلٍ , وَعَبْدَةَ , وَأُمُّهُمْ خُلَيْدَةُ بِنْتُ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمِ -[293]- بْنِ خُفَافِ بْنِ يَعْمَرَ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ رَحْضَةَ بْنِ جُرْبَةَ بْنِ خُفَافِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ غِفَارٍ قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَقَدْ رَوَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَرَوَى أَيْضًا عَنْ أَبِيهِ

محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي صعصعة , وأمه نائلة بنت الحارث بن عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول. فولد محمد بن عبد الله يعقوب , وإسماعيل , وإبراهيم , وإسحاق , وأمهم حميدة بنت عبد الله بن مكنف بن محيصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن

186 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ , وَأُمُّهُ نَائِلَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولٍ. فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْقُوبَ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَإِسْحَاقَ , وَأُمُّهُمْ حُمَيْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْنَفِ بْنِ مُحَيِّصَةَ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ مِنَ الْأَوْسِ , وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ -[294]- قَالَ مَالِكٌ: وَكَانَ لِآلِ أَبِي صَعْصَعَةَ حَلْقَةٌ فِي مَا بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ , كَانَ فِيهِمْ رِجَالٌ أَهْلُ عِلْمٍ وَرِوَايَةٍ لَهُ وَمَعْرِفَةٍ بِهِ وَكُلُّهُمْ كَانَ يُفْتِي

ضمرة بن سعيد بن أبي حنة , واسمه عمرو بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار , وأمه عقة بنت حبان بن منقذ بن عمرو بن مالك بن خنساء بن مبذول , فولد ضمرة بن سعيد محمدا , وموسى , وأبا الغيث , واسمه إسماعيل , وأمهم أمة الله

187 - ضَمْرَةُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حَنَّةَ , وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ غَزِيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ عَقَّةُ بِنْتُ حَبَّانَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولٍ , فَوَلَدَ ضَمْرَةُ بْنُ سَعِيدٍ مُحَمَّدًا , وَمُوسَى , وَأَبَا الْغَيْثِ , وَاسْمُهُ إِسْمَاعِيلُ , وَأُمُّهُمْ أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ حَبَّانَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولٍ , وَقُتِلَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي حَنَّةَ يَوْمَ الْحَرَّةِ

الحصين بن عبد الله بن عمرو بن سعد بن معاذ بن النعمان , ويكنى أبا محمد وكان قليل الحديث , وتوفي سنة ست وعشرين ومائة

188 - الْحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ النُّعْمَانِ , وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

عمارة بن غزية بن الحارث بن عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول , وأمه أم إسماعيل بنت أبي حنة بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول. فولد عمارة بن غزية سعيدا , والنعمان , وأمهما مويسة بنت النعمان بن عبد الرحمن بن عمرو بن غزية بن عمرو بن

189 - عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَزِيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ بِنْتُ أَبِي حَنَّةَ بْنِ غَزِيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ -[295]- مَبْذُولٍ. فَوَلَدَ عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ سَعِيدًا , وَالنُّعْمَانَ , وَأُمُّهُمَا مُوَيْسَةُ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَزِيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولٍ , وَكَثِيرَةَ بِنْتَ عُمَارَةَ , وَأُمُّهَا أُمُّ الْقَاسِمِ بِنْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَزِيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ مَبْذُولٍ. وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

أبو جابر البياضي واسمه محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن قيس بن مالك بن العجلان بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج , وأمه كبشة بنت فروة بن عمرو بن وذقة بن عبيد بن عامر بن بياضة فولد محمد بن عبد الرحمن جابرا , وأمه

190 - أَبُو جَابِرٍ الْبَيَاضِيُّ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَيَاضَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقِ بْنِ عَبْدِ حَارِثَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَضْبِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْخَزْرَجِ , وَأُمُّهُ كَبْشَةُ بِنْتُ فَرْوَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ وَذَقَةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَيَاضَةَ فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ جَابِرًا , وَأُمُّهُ أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ فَهْمِ بْنِ قَيْسِ عَيْلَانَ -[296]- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَ أَبُو جَابِرٍ الْبَيَاضِيُّ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ فِي آخِرِ سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَرَأَيْتُهُمْ يَتَّقُونَ حَدِيثَهُ

إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق، وأمه سميكة بنت كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم، من بني سلمة بن الخزرج، فولد إبراهيم بن عبيد رفاعة، ومحمدا، وإسحاق، ومريم، وسميكة، ورابعة، وأمهم أم

191 - إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ، وَأُمُّهُ سُمَيْكَةُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَوَّادِ بْنِ غَنْمٍ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ بْنِ الْخَزْرَجِ، فَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدٍ رِفَاعَةَ، وَمُحَمَّدًا، وَإِسْحَاقَ، وَمَرْيَمَ، وَسُمَيْكَةَ، وَرَابِعَةَ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ نُعْمَانَ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ نُعْمَانَ بْنِ عَجْلَانَ، مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ

إسماعيل بن عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان , وأمه سميكة بنت كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين , وكان رافع بن مالك من النقباء الاثني عشر , ولم يشهد بدرا , وشهدها ابناه رفاعة وخلاد ابنا رافع بن مالك

192 - إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ , وَأُمُّهُ سُمَيْكَةُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ , وَكَانَ رَافِعُ بْنُ مَالِكٍ مِنَ النُّقَبَاءِ الِاثْنَيْ عَشَرَ , -[297]- وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا , وَشَهِدَهَا ابْنَاهُ رِفَاعَةُ وَخَلَّادُ ابْنَا رَافِعِ بْنِ مَالِكٍ

سعيد بن عمرو بن سليم بن عمرو بن خالدة بن عامر بن مخلد بن عامر بن زريق من الخزرج , وأمه أم البنين بنت أبي عبادة سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن زريق , وكان قليل الحديث , وروى عنه , مالك بن أنس , وتوفي بالمدينة سنة أربع وثلاثين ومائة في خلافة أبي العباس

193 - سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ خَالِدَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقٍ مِنَ الْخَزْرَجٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ أَبِي عُبَادَةَ سَعْدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خَلْدَةَ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ زُرَيْقٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَرَوَى عَنْهُ , مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ

مروان بن أبي سعد بن أوس بن المعلى بن لوذان بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج , ودعوتهم في بني زريق. ويكنى مروان أبا عبد الملك وتوفي سنة ثلاث وثلاثين ومائة في أول خلافة أبي العباس

194 - مَرْوَانُ بْنُ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْمُعَلَّى بْنِ لَوْذَانَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ حَارِثَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَضْبِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْخَزْرَجِ , وَدَعْوَتَهُمْ فِي بَنِي زُرَيْقٍ. وَيُكَنَّى مَرْوَانُ أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ

الحارث بن الفضيل بن الحارث بن عمير بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة , واسمه عبد الله بن جشم بن مالك من الأوس , وأمه زينب بنت عيسى بن عامر بن أبي قيس بن ثعلبة بن وهب بن أسامة بن سيف بن عدي الجهني فولد الحارث بن الفضيل عبد الله , وأمه مريم بنت عدي بن

195 - الْحَارِثُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ خَرَشَةَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ خَطْمَةَ , وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُشَمِ بْنِ مَالِكٍ مِنَ الْأَوْسِ , وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ عِيسَى بْنِ عَامِرِ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ وَهْبِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ سَيْفِ بْنِ عَدِيٍّ الْجُهَنِيِّ فَوَلَدَ الْحَارِثُ بْنُ الْفُضَيْلِ عَبْدَ اللَّهِ , وَأُمُّهُ مَرْيَمُ بِنْتُ عَدِيِّ بْنِ عُمَيْرٍ الْخَطْمِيِّ , وَيُكَنَّى الْحَارِثُ بْنُ الْفُضَيْلِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ

حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف من الأوس , وكان قليل الحديث لا يحتجون بحديثه

196 - حَكِيمُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفِ بْنِ وَاهِبِ بْنِ الْعُكَيْمِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَنَشِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَوْسِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ لَا يَحْتَجُّونُ بِحَدِيثِهِ

وأخوه عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف وكان ثقة وقد روى عنه الكوفيون ,

وَأَخُوهُ -[299]- 197 - عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ وَكَانَ ثِقَةً وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الْكُوفِيُّونَ ,

أبو ليلى واسمه عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل بن كعب بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة من الأوس وهو الذي روى عنه , مالك بن أنس حديث سهل بن أبي حثمة في القسامة , واستعمل عمر بن الخطاب جده عبد الرحمن بن سهل على البصرة حين مات عتبة بن غزوان ,

198 - أَبُو لَيْلَى وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ جُشَمِ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ مِنَ الْأَوْسِ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ , مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ حَدِيثَ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ فِي -[301]- الْقَسَامَةِ , وَاسْتَعْمَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ جَدَّهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَهْلٍ عَلَى الْبَصْرَةِ حِينَ مَاتَ عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ , فَمَكَثَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ مَاتَ أَيْضًا

عمارة بن عبد الله بن صياد يكنى أبا أيوب وكان ثقة قليل الحديث وكان مالك بن أنس لا يقدم عليه أحدا في الفضل وروى عنه , وروى عمارة عن سعيد بن المسيب , وكانوا يقولون: نحن بنو أشهب بن النجار فدفعتهم بنو النجار عن ذلك , وحلف منهم تسعة وأربعون رجلا ورجل من بني

199 - عُمَارَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَيَّادٍ يُكْنَى أَبَا أَيُّوبٍ وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَكَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ لَا يُقَدِّمُ عَلَيْهِ أَحَدًا فِي الْفَضْلِ وَرَوَى عَنْهُ , وَرَوَى عُمَارَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , وَكَانُوا يَقُولُونَ: نَحْنُ بَنُو أَشْهَبَ بْنِ النَّجَّارِ فَدَفَعَتْهُمْ بَنُو النَّجَّارِ عَنْ ذَلِكَ , وَحَلَفَ مِنْهُمْ تِسْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ رَجُلًا وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ مَا هُمْ مِنْهُمْ فَطُرِحُوا مِنْهُمْ , فَقَالُوا: نَحْنُ حُلَفَاءَ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , فَهُمْ فِيهِمُ الْيَوْمَ عَلَى هَذَا , وَلَا نَدْرِي مِمَّنْ هُمْ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَيَّادٍ الَّذِي وُلِدَ مَخْتُونًا مَسْرُورًا , فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم فَقَالَ: «قَدْ خَبَّأْتُ لَكَ خَبِيئًا» , فَقَالَ: الدُّخُّ , فَقَالَ: «اخْسَأْ لَمْ تَعُدْ قَدْرَكَ» , -[304]- وَهُوَ الَّذِي قِيلَ أَنَّهُ الدَّجَّالُ لِأُمُورٍ كَانَ يَفْعَلُهَا , وَقَدْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَيَّادٍ , وَحَجَّ وَغَزَا مَعَ الْمُسْلِمِينَ , وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ وَمَاتَ عُمَارَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي خِلَافَةِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ

عبد الله بن دينار مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب , ويكنى أبا عبد الرحمن وتوفي في سنة سبع وعشرين ومائة وكان ثقة كثير الحديث

200 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَتُوُفِّيَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

عبد الله بن عمير مولى أم الفضل ويكنى أبا محمد , توفي سنة سبع عشرة ومائة وكان ثقة قليل الحديث

201 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَيْرٍ مَوْلَى أُمِّ الْفَضْلِ وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ , تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عبد الله بن علي بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم , وسمع عبد الله بن علي من جده أبي رافع , وكان قليل الحديث , وكان يفتي

202 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَجَدَّتُهُ سَلْمَى مَوْلَاةُ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم , وَسَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ مِنْ جَدِّهِ أَبِي رَافِعٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَكَانَ يُفْتِي

عثمان بن عبيد الله بن رافع , وكان رافع غلاما لأبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية , وقد رحل مع قريش رحلتين في الجاهلية ثم صار رافع بعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم , فأعتقه , وقد روى محمد بن عجلان عن عثمان بن عبيد الله بن رافع , وروى عثمان عن ابن عمر ورافع

203 - عُثْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ , وَكَانَ رَافِعٌ غُلَامًا لِأَبِي أُحَيْحَةَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَقَدْ رَحَلَ مَعَ قُرَيْشٍ رِحْلَتَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ صَارَ رَافِعٌ بَعْدُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , فَأَعْتَقَهُ , وَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ , وَرَوَى عُثْمَانُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ , وَسَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ

مسلم بن أبي مسلم الخياط , روى عن ابن عمر , وبقي , حتى لقيه سفيان بن عيينة , وكان يسكن بالمدينة دار الحفرة وهي دار العطارين وكان قليل الحديث

204 - مُسْلِمُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَيَّاطُ , رَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ , وَبَقِيَ , حَتَّى لَقِيَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , وَكَانَ يَسْكُنُ بِالْمَدِينَةِ دَارَ الْحُفْرَةِ وَهِيَ دَارُ الْعَطَّارِينَ وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

هلال بن أسامة وهو ابن أبي ميمونة , روى عنه , مالك بن أنس , ومات في آخر خلافة هشام بن عبد الملك

205 - هِلَالُ بْنُ أُسَامَةَ وَهُوَ ابْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ , رَوَى عَنْهُ , مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , وَمَاتَ فِي آخِرِ خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ

عمر بن كثير بن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري , وكان ثقة له أحاديث

206 - عُمَرُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ , وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ

عبد الرحمن بن كثير بن أفلح , قد روي عنه أيضا

207 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ , قَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا

بكير بن عبد الله بن الأشج مولى المسور بن مخرمة الزهري , ويكنى أبا عبد الله توفي بالمدينة سنة سبع وعشرين ومائة قال محمد بن عمر: وكان يكون كثيرا بالثغر , وقل ما روى عنه أهل المدينة إلا ابنه مخرمة , والضحاك بن عثمان , وذلك أنه كان جارا له , وكان ثقة كثير

208 - بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ مَوْلَى الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيِّ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ يَكُونُ كَثِيرًا بِالثَّغْرِ , وَقَلَّ مَا رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ إِلَّا ابْنُهُ مَخْرَمَةُ , وَالضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ , وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ جَارًا لَهُ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

يعقوب بن عبد الله بن الأشج , ويكنى أبا يوسف قتل في البحر شهيدا سنة اثنتين وعشرين ومائة في آخر خلافة هشام بن عبد الملك , وقد روي عنه , وكان ثقة , وله أحاديث

209 - يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ , وَيُكَنَّى أَبَا يُوسُفَ قُتِلَ فِي الْبَحْرِ شَهِيدًا سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ فِي آخِرِ خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , وَكَانَ ثِقَةً , وَلَهُ أَحَادِيثُ

عمر بن عبد الله بن الأشج وقد روي عنه أيضا وكان ثقة قليل الحديث

210 - عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

وهب بن كيسان ويكنى أبا نعيم مولى عبد الله بن الزبير بن العوام , توفي سنة سبع وعشرين ومائة , وسألت محمد بن عمر عن وهب بن كيسان , فقال: لم يكن له فتوى , وكان محدثا ثقة , وكان يصلي وينصرف , وقد لقي عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

211 - وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ وَيُكَنَّى أَبَا نُعَيْمٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ , وَسَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ , فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ لَهُ فَتْوًى , وَكَانَ مُحَدِّثًا ثِقَةً , وَكَانَ يُصَلِّي وَيَنْصَرِفُ , وَقَدْ لَقِيَ عِدَّةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنِي وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ , قَالَ: رَأَيْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ , وَجَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ , وَأَبَا هُرَيْرَةَ §يَلْبَسُونَ الْخَزَّ "

يزيد بن رومان مولى آل الزبير بن العوام بن خويلد توفي سنة ثلاثين ومائة وروى عن صالح بن خوات , وغيره , وكان عالما كثير الحديث

212 - يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ -[311]- وَمِائَةٍ وَرَوَى عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ , وَغَيْرِهِ , وَكَانَ عَالِمًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ

إسماعيل بن أبي حكيم مولى لبني عدي بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي , من لا يعرف ولاؤهم ولا نسبهم إلى ولاء آل الزبير بن العوام , وكان كاتبا لعمر بن عبد العزيز , وتوفي سنة ثلاثين ومائة , وكان قليل الحديث

213 - إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ مَوْلًى لِبَنِي عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , مَنْ لَا يُعْرَفُ وَلَاؤُهُمْ وَلَا نَسَبُهُمْ إِلَى وَلَاءِ آلِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَكَانَ كَاتِبًا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

وأخوه إسحاق بن أبي حكيم , وقد روى عن عطاء بن يسار , وغيره , وكان قليل الحديث

وَأَخُوهُ 214 - إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ , وَقَدْ رَوَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , وَغَيْرِهِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

سالم أبو النضر بن أبي أمية , مولى عمر بن عبد الله بن معمر التيمي تيم قريش , وتوفي في خلافة مروان بن محمد , وروى عن مالك بن أبي عامر , وأبي مرة مولى أم هانئ , وبسر بن سعيد , وأبي سلمة بن عبد الرحمن , وكان ثقة كثير الحديث

215 - سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ , مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ تَيْمِ قُرَيْشٍ , وَتُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ , وَرَوَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ , وَأَبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ , وَبُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ , وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ -[313]- عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

القاسم بن عمير مولى لبني الديل ويكنى أبا رشدين مات قديما , وكان قليل الحديث

216 - الْقَاسِمُ بْنُ عُمَيْرٍ مَوْلًى لِبَنِي الدِّيلِ وَيُكَنَّى أَبَا رِشْدِينَ مَاتَ قَدِيمًا , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عبد الرحمن بن مهران مولى بني هاشم , له أحاديث , روى عنه سعيد بن أبي سعيد المقبري , وابن أبي ذئب

217 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِهْرَانَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ , لَهُ أَحَادِيثُ , رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ , وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ

حبيب مولى عروة بن الزبير بن العوام , مات قديما في آخر سلطان بني أمية , وكان قليل الحديث

218 - حَبِيبٌ مَوْلَى عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , مَاتَ قَدِيمًا فِي آخِرِ سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب , ويكنى أبا أسامة أخبرنا محمد بن عمر , قال: سمعت مالك بن أنس , يقول: كانت لزيد بن أسلم حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقد روى عن ابن عمر , وعن أبيه , وعطاء بن يسار , وعبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري , وكان ثقة

219 - زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَيُكَنَّى أَبَا أُسَامَةَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ , يَقُولُ: كَانَتْ لِزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ حَلْقَةٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَقَدْ رَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ , وَعَنْ أَبِيهِ , وَعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي -[315]- سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ كَانَ عَلَى مَعْدِنَ بَنِي سُلَيْمٍ , وَكَانَ مَعْدِنًا §لَا يَزَالُ يُصَابُ فِيهِ النَّاسُ مِنْ قِبَلِ الْجِنِّ , فَلَمَّا وَلِيَهُمْ زَيْدٌ شَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ , فَأَمَرَهُمْ بِالْأَذَانِ أَنْ يُؤَذِّنُوا وَيَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ فَفَعَلُوا فَارْتَفَعَ ذَلِكَ عَنْهُمْ , فَهُمْ عَلَيْهِ إِلَى الْيَوْمِ " قَالَ: وَقِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , عَنْ زَيْدِ بْنِ -[316]- أَسْلَمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِذَا جَاءَهُ الْإِنْسَانُ يَسْأَلُهُ فَخَلَطَ عَلَيْهِ , قَالَ لَهُ: اذْهَبْ فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَسْأَلُ فَإِذَا تَعَلَّمْتَ , فَتَعَالَ فَسَلْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَمَاتَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِسَنَتَيْنِ , وَخَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

خالد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب , وقد روي عنه أيضا وكان أشد شاب بالمدينة , ويكنى أبا ثور , وكان أسن من زيد بن أسلم

220 - خَالِدُ بْنُ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا وَكَانَ أَشَدَّ شَابٍّ بِالْمَدِينَةِ , وَيُكَنَّى أَبَا ثَوْرٍ , وَكَانَ أَسَنَّ مِنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

أبو سهيل بن مالك بن أبي عامر الأصبحي ابن حمير واسمه نافع وهو عم مالك بن أنس

221 - أَبُو سُهَيْلِ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيُّ ابْنِ حِمْيَرَ وَاسْمُهُ نَافِعٌ وَهُوَ عَمُّ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ

شيبة بن نصاح مولى أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكان قارئا , وتوفي في خلافة مروان بن محمد , وكان ثقة قليل الحديث

222 - شَيْبَةُ بْنُ نَصَّاحٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ بِنْتِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ زَوْجِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَكَانَ قَارِئًا , وَتُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

داود بن الحصين مولى عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية , ويكنى أبا سليمان , روى عن عكرمة , وعبد الرحمن الأعرج , وأبي سفيان مولى ابن أبي أحمد , وكان ثقة , روى عنه مالك بن أنس , وتوفي بالمدينة سنة خمس وثلاثين ومائة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة

223 - دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَيُكَنَّى أَبَا سُلَيْمَانَ , رَوَى عَنْ عِكْرِمَةَ , وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ , وَأَبِي سُفْيَانَ -[318]- مَوْلَى ابْنِ أَبِي أَحْمَدَ , وَكَانَ ثِقَةً , رَوَى عَنْهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً

أبو الزناد واسمه عبد الله بن ذكوان مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف , وكانت رملة بنت شيبة تحت عثمان بن عفان , وكان أبو الزناد يكنى أبا عبد الرحمن فغلب عليه أبو الزناد أخبرنا محمد بن عمر , قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد: أن عمر

224 - أَبُو الزِّنَادِ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ مَوْلَى رَمْلَةَ بِنْتِ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَكَانَتْ رَمْلَةُ بِنْتُ شَيْبَةَ تَحْتَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , وَكَانَ أَبُو الزِّنَادِ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَغَلَبَ عَلَيْهِ أَبُو الزِّنَادِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَلَّى أَبَا الزِّنَادِ خَرَاجَ الْعِرَاقِ مَعَ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ -[319]- زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَدِمَ الْكُوفَةَ وَكَانَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ صَدِيقًا لِأَبِي الزِّنَادِ , وَكَانَ يَأْتِيهِ وَيُحَادِثُهُ , وَشَغَلَ أَبُو الزِّنَادِ ابْنَ أَخِي حَمَّادِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ , فَأَصَابَ عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ , فَأَتَاهُ حَمَّادُ فَتَشَكَّرَ لَهُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: كَانَتْ لِأَبِي الزِّنَادِ حَلْقَةٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلم أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ , وَدَاوُدَ بْنَ حَسَنٍ , يَجْلِسَانِ إِلَى أَبِي الزِّنَادِ فِي حَلْقَتِهِ وَسَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ , عَنِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ كَانَ أَبُو الزِّنَادِ يُحَدِّثُ عَنْهُمْ يَقُولُ: حَدَّثَنِي السَّبْعَةُ , فَقَالَ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ , وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ , وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ , وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: مَاتَ أَبُو الزِّنَادِ بِالْمَدِينَةِ فَجْأَةً مَعْتَسَلُهُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ -[320]- وَسِتِّينَ سَنَةً , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ , فَصِيحًا بَصِيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ عَالِمًا عَاقِلًا , وَقَدْ وَلِيَ خَرَاجَ الْمَدِينَةِ

ربيعة الرأي بن أبي عبد الرحمن واسم أبي عبد الرحمن فروخ مولى آل المنكدر التيميين , ويكنى ربيعة أبا عثمان

225 - رَبِيعَةُ الرَّأْيِ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَاسْمُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَرُّوخُ مَوْلَى آلِ الْمُنْكَدِرِ التَّيْمِيِّينَ , وَيُكَنَّى رَبِيعَةُ أَبَا عُثْمَانَ

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ وَذُكِرَ عِنْدَهُ لُبْسُ الْخَزِّ , فَقَالَ: §كَانَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَلْبَسُ -[321]- قُلَيْسِيَةً ظَهَارَتُهَا وَبِطَانَتُهَا مِنْ خَزٍّ , وَكَانَ لَا يَرَى بِلُبْسِ الْخَزِّ بَأْسًا , فَقِيلَ لَهُ: وَلِمَ يَجْعَلُ بِطَانَتَهَا خَزًّا وَهِيَ لَا تَظْهَرُ وَغَيْرُ الْخَزِّ يُجْزِئُهُ؟ فَقَالَ مَالِكٌ: يُرِيدُ بِذَلِكَ الدَّفَا وَاللِّينَ "

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , قَالَ: قَالَ رَبِيعَةُ: §إِنَّمَا النَّاسُ فِي حُجُورٍ عُلَمَائِهِمْ كَالصِّبْيَانِ وَحُجُورِ آبَائِهِمْ وَمَنْ يَتَوَلَّاهُمْ "

أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: §كُنَّا نَعُدُّ فِي حَلْقَةِ رَبِيعَةَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا مُعْتَمًّا سِوَى مَنْ لَيْسَ بِمُعْتَمٍّ , وَكَانَ رَبِيعَةُ يَلْبَسُ الْعَمَائِمَ "

أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: §ذَهَبَتْ حَلَاوَةُ الْفِقْهِ مُنْذُ مَاتَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ "

أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ §رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ ظَهَارَتُهَا وَبِطَانَتُهَا الْخَزُّ "

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَا: كَانَ رَبِيعَةُ إِذَا مَرِضَ فَجَلَسَ فِي بَيْتِهِ وَضَعَ الْمَائِدَةَ لِعُوَّادِهِ فَلَا تَزَالُ مَوْضُوعَةً فَكُلَّمَا دَخَلَ إِلَيْهِ قَوْمٌ يَعُودُونَهُ , قَالَ: §أَصِيبُوا أَصِيبُوا , فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَخْرُجَ , وَذَلِكَ بِكُلْفَةٍ "

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ , قَالَ: دَخَلْتُ مَنْزِلَ رَبِيعَةَ وَهُوَ §يُرِيدُ الْحَجَّ , فَهُوَ يَتَجَهَّزُ لِذَلِكَ فَرَأَيْتُ رَحَاءَيْنِ يَطْحَنَانِ السَّكَرَ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: كَانَتْ لَهُ مُرُوءَةٌ وَسَخَاءٌ مَعَ فِقْهِهِ وَعِلْمِهِ. وَكَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَكَانَ رُبَّمَا اجْتَمَعَ هُوَ وَأَبُو الزِّنَادِ فِي حَلْقَةٍ , ثُمَّ افْتَرَقَا بَعْدُ , فَجَلَسَ هَذَا فِي حَلْقَةٍ , وَهَذَا فِي حَلْقَةٍ وَلَقَدْ ذُكِرَ لِي أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ حَسَنٍ كَانَ يَجْلِسُ مَعَ رَبِيعَةَ فِي حَلْقَتِهِ , فَأَمَّا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فَلَمْ يَزَلْ يَجْلِسُ مَعَ رَبِيعَةَ قَالَ: قُلْتُ: وَلِمَ؟ وَوَلَاءُ رَبِيعَةَ لِآلِ الْمُنْكَدِرِ؟ فَقَالَ: لِإِخُوَّةٍ كَانَتْ بَيْنَ رَبِيعَةَ وَبَيْنَهُمْ

أُخْبِرْتُ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ عَقْلًا مِنْ رَبِيعَةَ. قَالَ لَيْثٌ: وَكَانَ صَاحِبَ مُعْضِلَاتِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَرَئِيسَهُمْ فِي الْفُتْيَا , وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ قَالَ: قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ لِرَبِيعَةَ: لِمَ تَرَكْتَ الرِّوَايَةَ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَقَادَمَ الزَّمَانُ , وَقُلَّ أَهْلُ الْقَنَاعَةِ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سِتٍّ -[324]- وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ فِي آخِرِ خِلَافَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَكَأَنَّهُمْ يَتَّقُونَهُ لِلرَّأْيِ

صفوان بن سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري , ويكنى صفوان أبا عبد الله , وكان ثقة كثير الحديث عابدا , وتوفي بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين ومائة

226 - صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ مَوْلَى حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ , وَيُكَنَّى صَفْوَانُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ عَابِدًا , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

محمد بن قيس مولى معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية , توفي بالمدينة في فتنة الوليد بن يزيد. روى عنه أبو معشر , نجيح , وكان كثير الحديث عالما

227 - مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ , تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ فِي فِتْنَةِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ. رَوَى عَنْهُ أَبُو مَعْشَرٍ , نَجِيحٌ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ عَالِمًا

موسى بن ميسرة ويكنى أبا عروة مولى لبني الديل , وهو خال ثور بن زيد الديلي , وروى عنه الضحاك بن عثمان , وتوفي في آخر سلطان بني أمية وكان ثقة له أحاديث , وروى عنه مالك بن أنس

228 - مُوسَى بْنُ مَيْسَرَةَ وَيُكَنَّى أَبَا عُرْوَةَ مَوْلًى لِبَنِي الدِّيلِ , وَهُوَ خَالُ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ , وَرَوَى عَنْهُ الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ , وَتُوُفِّيَ فِي آخِرِ سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ , وَرَوَى عَنْهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ

عبد الله بن زبيد مولى علي بن أبي طالب , وكان أخا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لأمه وأمهما اسمها غزالة , وروى عبد الله بن زبيد , عن علي بن الحسين , وروى عنه أبو علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الغروري

229 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زُبَيْدٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَكَانَ أَخَا عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِأُمِّهِ وَأُمُّهُمَا اسْمُهَا غَزَالَةُ , وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنِ زُبَيْدٍ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ , وَرَوَى عَنْهُ أَبُو عَلْقَمَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدٍ الْغَرُورِيُّ

ثور بن زيد الديلي مولى لهم وهو ابن أخت موسى بن ميسرة روى عن عكرمة , وعن أبي الغيث , وغيرهما , وروى عنه , مالك بن أنس , وغيره

230 - ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ الدِّيلِيُّ مَوْلًى لَهُمْ وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ مُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ رَوَى عَنْ عِكْرِمَةَ , وَعَنْ أَبِي الْغَيْثِ , وَغَيْرِهِمَا , وَرَوَى عَنْهُ , مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , وَغَيْرُهُ

عبد الله بن عبيدة بن نشيط أخو موسى بن عبيدة قتلته الحرورية بقديد سنة ثلاثين ومائة , وكان قليل الحديث

231 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدَةَ بْنِ نَشِيطٍ أَخُو مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ قَتَلَتْهُ الْحَرُورِيَّةُ بِقُدَيْدٍ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عبيد بن سلمان الأغر مولى لجهينة

232 - عُبَيْدُ بْنُ سَلْمَانَ الْأَغَرُّ مَوْلًى لِجُهَيْنَةَ

عبد الله بن يزيد بن هرمز مولى الدوسيين ويكنى أبا بكر , وكان أبوه على الموالي يوم الحرة أخبرنا محمد بن عمر , قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن كثير بن الصلت , قال: كان عبد الله بن يزيد بن هرمز يجتمعون عنده في منزلة ببني ليث الحارث , وعبد الله ابنا عكرمة بن

233 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ مَوْلَى الدَّوْسِيِّينَ وَيُكَنَّى أَبَا بَكْرٍ , وَكَانَ أَبُوهُ عَلَى الْمَوَالِي يَوْمَ الْحَرَّةِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ , قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ يَجْتَمِعُونَ عِنْدَهُ فِي مَنْزِلَةِ بِبَنِي لَيْثٍ الْحَارِثُ , وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا عِكْرِمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ , وَرَبِيعَةُ , وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ , وَالصَّلْتُ بْنُ زُبَيْدٍ , فَيَتَذَكَّرُونَ الْفِقْهَ , وَيَتَحَدَّثُونَ قَالَ: فَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا عَنْ طَعَامٍ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ , قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ: مَا تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ يَوْمَ تَعَلَّمْتُهُ إِلَّا لِنَفْسِي -[328]- أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ يَلْبَسُونَ الْعَمَائِمَ , مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ أَصَمَّ شَدِيدَ الصَّمَمِ قَالَ مُطَرِّفٌ: ورَأَيْتهُ وَأَدْرَكْتُهُ , وَأَنَا صَغِيرٌ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْوَرَعِ

صالح بن كيسان ويكنى أبا محمد أخبرنا محمد بن عرم , قال: أخبرني عبد الله بن جعفر , قال: دخلت على صالح بن كيسان وهو يوصي , فقال لي: أشهد أن ولائي لامرأة مولاة لآل معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي , فقال له سعيد بن عبد الله بن هرمز: ينبغي أن تكتبه , فقال:

234 - صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْمٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ وَهُوَ يُوصِي , فَقَالَ لِي: أَشْهَدُ أَنَّ وَلَائِي لِامْرَأَةٍ مَوْلَاةٍ لِآلِ مُعَيْقِيبِ بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ الدَّوْسِيِّ , فَقَالَ لَهُ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ -[329]- هُرْمُزَ: يَنْبَغِي أَنْ تَكْتُبَهُ , فَقَالَ: إِنَّمَا لَا أُشْهِدُكَ أَنْتَ شَكَّاكٌ , وَكَانَ سَعِيدٌ صَاحِبَ وُضُوءٍ وَشَكَّ فِيهِ. وَمَاتَ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ قَبْلَ مَخْرَجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ , وَخَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَرَوَى صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ عَنْ عُرْوَةَ , وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتَيْبَةَ , وَعَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ , وَعَنِ الزُّهْرِيِّ , وَغَيْرِهِمْ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة من جهينة , وكانت له سن , وبقي إلى أول خلافة أبي جعفر

235 - الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ مَوْلَى الْحُرَقَةِ مِنْ جُهَيْنَةَ , وَكَانَتْ لَهُ سِنٌّ , وَبَقِيَ إِلَى أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , قَالَ: كَانَتْ عِنْدَ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ صَحِيفَةٌ يُحَدِّثُ بِمَا فِيهَا , قَالَ: فَكَانَ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ يَكْتُبُ بَعْضًا وَيَدَعُ بَعْضًا , قَالَ الْعَلَاءُ: §إِمَّا أَنْ تَأْخُذُوهَا جَمِيعًا وَإِمَّا أَنْ تَدَعُوهَا جَمِيعًا " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَصَحِيفَةُ الْعَلَاءِ بِالْمَدِينَةِ مَشْهُورَةٌ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ ثَبَتًا , وَتُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ

سليمان بن سحيم ويكنى أبا أيوب مولى لبني كعب من خزاعة , توفي في أول خلافة أبي جعفر المنصور وكان ثقة له أحاديث

236 - سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ وَيُكَنَّى أَبَا أَيُّوبَ مَوْلًى لِبَنِي كَعْبٍ مِنْ خُزَاعَةَ , تُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ

عبد الله بن أبي لبيد مولى لآل الأخنس بن شريق الثقفي حلفاء بني زهرة بن كلاب , ويكنى عبد الله أبا المغيرة , وكان يقول بالقدر , وكان من العباد المنقطعين , روى عن سعيد بن المسيب , وأبي سلمة بن عبد الرحمن , ومات في أول خلافة أبي جعفر , وكان عبد الله بن أبي

237 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي لَبِيدٍ مَوْلًى لِآلِ الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ الثَّقَفِيِّ حُلَفَاءَ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ , وَيُكَنَّى عَبْدُ اللَّهِ أَبَا الْمُغِيرَةِ , وَكَانَ يَقُولُ بِالْقَدَرِ , وَكَانَ مِنَ الْعُبَّادِ الْمُنْقَطِعِينَ , رَوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَمَاتَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي لَبِيدٍ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عثمان بن وثاب مولى لبني الديل من كنانة

238 - عُثْمَانُ بْنُ وَثَّابٍ مَوْلًى لِبَنِي الدِّيلِ مِنْ كِنَانَةَ

أبو حازم واسمه سلمة بن دينار مولى لبني شجع من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة , وكان أعرج , وكان عابدا زاهدا , وكان يقص بعد الفجر , وبعد العصر في مسجد المدينة , وقدم سليمان بن هشام بن عبد الملك المدينة فأتاه الناس وبعث إلى أبي حازم فأتاه وساء له عن

239 - أَبُو حَازِمٍ وَاسْمُهُ سَلَمَةُ بْنُ دِينَارٍ مَوْلًى لِبَنِي شَجَعٍ مِنْ بَنِي لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ , وَكَانَ أَعْرَجَ , وَكَانَ عَابِدًا زَاهِدًا , وَكَانَ يَقُصُّ بَعْدَ الْفَجْرِ , وَبَعْدَ الْعَصْرِ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ , وَقَدِمَ سُلَيْمَانُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَدِينَةَ فَأَتَاهُ النَّاسُ وَبَعَثَ إِلَى أَبِي حَازِمٍ فَأَتَاهُ وَسَاءَ لَهُ عَنْ أَمْرِهِ , وَعَنْ حَالِهِ , وَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا حَازِمٍ مَا مَالُكَ؟ قَالَ: لِي مَالَانِ , قَالَ: مَا هُمَا؟ قَالَ: الثِّقَةُ بِاللَّهِ , وَالْيَأْسُ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ , وَعَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , قَالَ: إِنِّي لَأَدْعُو اللَّهَ فِي صَلَاتِي حَتَّى بِالْمِلْحِ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرُ: قَالَتِ امْرَأَةُ أَبِي حَازِمٍ لِأَبِي حَازِمٍ: هَذَا الشِّتَاءُ قَدْ هَجَمْ عَلَيْنَا , وَلَا بُدَّ لَنَا مِمَّا يُصْلِحُنَا فِيهِ فَذَكَرَتْ لَهُ الثِّيَابَ , وَالطَّعَامَ , وَالْحَطَبَ , فَقَالَ: مِنْ هَذَا كُلِّهِ بُدٌّ , وَلَكِنْ خُذِي مَا لَا بُدَّ مِنْهُ الْمَوْتُ ثُمَّ الْبَعْثُ ثُمَّ الْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ , ثُمَّ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ -[333]-. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ لِأَبِي حَازِمٍ حِمَارٌ فَكَانَ يَرْكَبُهُ إِلَيَّ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم لِشُهُودِ الصَّلَوَاتِ وَتُوُفِّيَ أَبُو حَازِمٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ بَعْدَ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

عبد الله بن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد , مات بالمدينة سنة تسع وثلاثين ومائة

240 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ مَوْلَى ابْنِ أَبِي أَحْمَدَ , مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

عبد الرحمن بن عطاء صاحب الشارعة , وهي أرض عند زقاق رومة بطرف المدينة , وكان عبد الرحمن يكنى أبا محمد وهو رجل من موالي قريش , وروى عنه ابن أبي ذئب , وهشام بن سعد , وداود بن قيس الفراء , وسليمان بن بلال , وتوفي عبد الرحمن بن عطاء بالمدينة سنة ثلاث وأربعين

241 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَطَاءٍ صَاحِبُ الشَّارِعَةِ , وَهِيَ أَرْضٌ عِنْدَ زُقَاقِ رُومَةَ بِطَرَفِ الْمَدِينَةِ , وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ مَوَالِي قُرَيْشٍ , وَرَوَى عَنْهُ -[334]- ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ , وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ , وَدَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ , وَتُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَطَاءٍ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

محمد بن أبي حرملة مولى لبني عامر بن لؤي , ويكنى أبا عبد الله , وكان كاتبا لسليمان بن يسار , إذ كان على السوق ومات في أول خلافة أبي جعفر المنصور , وكان كثير الحديث

242 - مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ مَوْلًى لِبَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ كَاتِبًا لِسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ , إِذْ كَانَ عَلَى السُّوقِ وَمَاتَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ

هارون بن أبي عائشة رجل من موالي أهل المدينة روى عنه ابن جريج

243 - هَارُونُ بْنُ أَبِي عَائِشَةَ رَجُلٌ مِنْ مَوَالِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ رَوَى عَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ

الطبقة الخامسة من التابعين من أهل المدينة

الطَّبَقَةُ الْخَامِسَةُ مِنَ التَّابِعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ

يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ويكنى أبا سعيد وأمه أم ولد. فولد يحيى بن سعيد عبد الحميد , وعبد العزيز , وأمة الحميد تزوجها عبيد الله بن محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام , وأمة الحميد

244 - يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَهْلِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَيُكَنَّى أَبَا سَعِيدٍ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ. فَوَلَدَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَبْدَ الْحَمِيدِ , وَعَبْدَ الْعَزِيزِ , وَأَمَةَ الْحَمِيدِ تَزَوَّجَهَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأَمَةَ الْحَمِيدِ تَزَوَّجَهَا رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُمْ أُمَيْمَةُ بِنْتُ صِرْمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارِ بْنِ أَبِي أَنَسِ بْنِ صِرْمَةَ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ -[336]- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ , قَالَ: خَرَجَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ إِلَى إِفْرِيقِيَّةَ فِي مِيرَاثٍ لَهُ وَطَلَبَ لَهُ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَرِيدَ , فَرَكِبَهُ إِلَى إِفْرِيقِيَّةَ فَقَدِمَ بِذَلِكَ الْمِيرَاثِ , وَهُوَ خَمْسُمِائَةِ دِينَارٍ , قَالَ: فَأَتَاهُ النَّاسُ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ , فَأَتَاهُ رَبِيعَةُ , فَلَمَّا أَرَادَ رَبِيعَةُ أَنْ يَقُومَ حَبَسَهُ , فَلَمَّا ذَهَبَ النَّاسُ أَمَرَ بِالْبَابِ فَأُغْلِقَ , ثُمَّ دَعَا بِمَنْطِقَتِهِ فَصَبَّهَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِيعَةَ وَقَالَ: يَا أَبَا عُثْمَانَ، وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا غَيَّبْتُ مِنْهَا دِينَارًا إِلَّا شَيْئًا أَنْفَقْنَاهُ فِي الطَّرِيقِ , ثُمَّ عَدَّ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْ دِينَارٍ , فَدَفَعَهَا إِلَى رَبِيعَةَ وَأَخَذَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْ دِينَارٍ لِنَفْسِهِ قَاسَمَهُ إِيَّاهَا. وَقَالَ لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ: أُتِيَ يَحْيَى بِكِتَابِ عِلْمِهِ يَعْرِضُهُ عَلَيْهِ فَاسْتَنْكَرَ كَثْرَتَهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ , فَكَانَ يَجْحَدُهُ , حَتَّى قِيلَ لَهُ: نَعْرِضُهُ عَلَيْكَ فَمَا عَرَفْتَهُ أَجَزْتَهُ , وَمَا لَمْ تَعْرِفْهُ رَدَدْتَهُ , فَعَرَفَهُ كُلَّهُ قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ , أَنَّهُ رَأَى فِي خَاتَمِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: بِسْمِ اللَّهِ أَوِ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ اسْتَعْمَلَ عَلَى الْمَدِينَةِ يُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيَّ. فَاسْتَقْضَى سَعْدَ بْنَ -[337]- إِبْرَاهِيمَ عَلَى الْمَدِينَةِ ثُمَّ عَزَلَهُ , وَاسْتَقْضَى يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , قَالَ: لَمَّا أَرَادَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْعِرَاقِ قَالَ لِي: اكْتُبْ لِي مِائَةَ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ شِهَابٍ , وَأْتِنِي بِهَا , قَالَ: فَكَتَبْتُ مِائَةَ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ شِهَابٍ فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَأَخَذَهَا مِنِّي , قُلْتُ لِمَالِكٍ: فَمَا قَرَأَهَا عَلَيْكَ , وَلَا قَرَأْتَهَا عَلَيْهِ؟ قَالَ: لَا , هُوَ كَانَ أَفْقَهَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: قَدِمَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ بِالْكُوفَةِ , وَهُوَ بِالْهَاشِمِيَّةِ فَاسْتَقْضَاهُ عَلَى قَضَائِهِ بِالْهَاشِمِيَّةِ وَمَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ حُجَّةً ثَبَتًا

وأخوه عبد ربه بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل وأمه أم ولد وهي أم يحيى بن سعيد , فولد عبد ربه بن سعيد سعيد تزوجها محمد بن أسعد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عمرو بن مالك بن النجار , وفاطمة تزوجها عبد الحميد بن يحيى بن سعيد بن

وَأَخُوهُ -[338]- 245 - عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ وَهِيَ أُمُّ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيدٍ سُعَيْدَ تَزَوَّجَهَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَدَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَهْلِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَفَاطِمَةَ تَزَوَّجَهَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ، وَتُوُفِّيَ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيدٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيدٍ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ دُونَ أَخِيهِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ

وأخوهما سعد بن سعيد بن قيس بن عمر بن سهل , وأمه أم ولد , وهي أم يحيى بن سعيد , فولد سعد بن سعيد سعيدا , وقيسا , ومحمدا , وأمامة , وأمهم حبيبة بنت محمد بن محمود بن عبد الله بن محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث من الأوس وتوفي

وَأَخُوهُمَا 246 - سَعْدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَهْلٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَهِيَ أُمُّ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , فَوَلدَ سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ سَعِيدًا , وقَيْسًا , وَمُحَمَّدًا , وَأُمَامَةَ , وَأُمُّهُمْ حَبِيبَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ مِنَ الْأَوْسِ وَتُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ -[339]- سَعِيدٍ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ دُونَ أَخِيهِ

إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش مولى الزبير بن العوام بن خويلد , أعتق الزبير أبا عياش , وهو أكبر من أخيه موسى بن عقبة , ومات قبله , وأدركه سفيان بن عيينة , وروى عنه قال محمد بن عمر: كان لإبراهيم , وموسى , ومحمد بني عقبة حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه

247 - إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ مَوْلَى الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ , أَعْتَقَ الزُّبَيْرُ أَبَا عَيَّاشٍ , وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ , وَمَاتَ قَبْلَهُ , وَأَدْرَكَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , وَرَوَى عَنْهُ -[340]- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: كَانَ لِإِبْرَاهِيمَ , وَمُوسَى , وَمُحَمَّدٍ بَنِي عُقْبَةَ حَلْقَةٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , فَكَانُوا كُلُّهُمْ فُقَهَاءَ مُحَدِّثِينَ , وَكَانَ مُوسَى يُفْتِي , وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

موسى بن عقبة مولى الزبير بن العوام بن خويلد , ويكنى أبا محمد، وتوفي قبل خروج محمد بن عبد الله بن حسن , وكان ثقة قليل الحديث , وقد روي عنه أيضا كما روي عن إخوته

248 - مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ مَوْلَى الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ , وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ، وَتُوُفِّيَ قَبْلَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ -[341]- أَيْضًا كَمَا رُوِيَ عَنْ إِخْوَتِهِ

محمد بن عقبة مولى الزبير بن العوام بن خويلد , وقد روي عنه , أيضا كما روي عن إخوته , وكان ثقة وكانت أم إبراهيم , وموسى , ومحمد بنت أبي حبيبة مولى الزبير

249 - مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ مَوْلَى الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , أَيْضًا كَمَا رُوِيَ عَنْ إِخْوَتِهِ , وَكَانَ ثِقَةً وَكَانَتْ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ , وَمُوسَى , وَمُحَمَّدٍ بِنْتَ أَبِي حَبِيبَةَ مَوْلَى الزُّبَيْرِ

عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي , ويكنى أبا عثمان , واسم أبي عمرو ميسرة , وتوفي عمرو في أول خلافة أبي جعفر , وزياد بن عبيد الله الحارثي على المدينة , وقد روى سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو , وكان صاحب مراسل

250 - عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ الْمَخْزُومِيُّ , وَيُكَنَّى أَبَا عُثْمَانَ , وَاسْمُ أَبِي عَمْرٍو مَيْسَرَةُ , وَتُوُفِّيَ عَمْرٌو فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , -[342]- وَزِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَارِثِيُّ عَلَى الْمَدِينَةِ , وَقَدْ رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو , وَكَانَ صَاحِبَ مَرَاسِلٍ

علقمة بن أبي علقمة مولى لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ومات في أول خلافة المنصور وقد روى عنه مالك بن أنس , وله أحاديث صالحة , وكان علقمة له كتاب يعلم في العربية والنحو , والعروض

251 - عَلْقَمَةُ بْنُ أَبِي عَلْقَمَةَ مَوْلًى لِعَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم وَمَاتَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ الْمَنْصُورِ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , وَلَهُ أَحَادِيثُ -[343]- صَالِحَةٌ , وَكَانَ عَلْقَمَةُ لَهُ كِتَابٌ يُعَلَّمُ فِي الْعَرَبِيَّةِ وَالنَّحْوِ , وَالْعَرُوضِ

عمر بن عبد الله مولى غفرة بنت رباح أخت بلال بن رباح جالس عمر سعيد بن المسيب , والقاسم بن محمد , وغيرهما , وتوفي بعد مخرج محمد بن عبد الله بن حسن. وكان ثقة كثير الحديث ليس يكاد يسند , وهو يرسل أحاديثه أو عامتها

252 - عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غُفْرَةَ بِنْتِ رَبَاحٍ أُخْتِ بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ جَالَسَ عُمَرُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ , وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَغَيْرَهُمَا , وَتُوُفِّيَ بَعْدَ مَخْرَجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ. وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ لَيْسَ يَكَادُ يُسْنِدُ , وَهُوَ يُرْسِلُ أَحَادِيثَهُ أَوْ عَامَّتَهَا

أسيد بن أبي أسيد مولى أبي قتادة الأنصاري , ويكنى أبا إبراهيم , وتوفي في أول خلافة أبي جعفر المنصور , وكان قليل الحديث

253 - أَسِيدُ بْنُ أَبِي أَسِيدٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ , وَيُكَنَّى أَبَا إِبْرَاهِيمَ , وَتُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عباد بن أبي صالح مولى جويرية امرأة ابن قيس , وكان أسن من أخيه سهيل بن أبي صالح , وقد روى سهيل , عنه , وتوفي عباد في خلافة مروان بن محمد , وكان قليل الحديث مستضعفا

254 - عَبَّادُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى جُوَيْرِيَةَ امْرَأَةِ ابْنِ قَيْسٍ , وَكَانَ أَسَنَّ مِنْ أَخِيهِ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ , وَقَدْ رَوَى سُهَيْلٌ , عَنْهُ , وَتُوُفِّيَ عَبَّادٌ فِي خِلَافَةِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ مُسْتَضْعَفًا

وأخوه سهيل بن أبي صالح أخبرنا محمد بن عمر , عن ابن أبي ذئب , وغيره من أصحابه , قالوا: وجد سهيل على أخيه عباد وجدا شديدا حتى حدث نفسه وتوفي سهيل في خلافة أبي جعفر المنصور , وكان ثقة كثير الحديث وروى عنه أهل المدينة , وأهل العراق

وَأَخُوهُ 255 - سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ , وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِهِ , قَالُوا: وَجَدَ سُهَيْلٌ عَلَى أَخِيهِ عَبَّادٍ وَجْدًا شَدِيدًا حَتَّى حَدَّثَ نَفْسَهُ وَتُوُفِّيَ سُهَيْلٌ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ ثِقَةٌ كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَرَوَى عَنْهُ أَهْلُ -[346]- الْمَدِينَةِ , وَأَهْلُ الْعِرَاقِ

صالح بن محمد بن زائدة الليثي من أنفسهم قال محمد بن عمر: وقد رأيته , ولم أسمع منه شيئا , وكان يكنى أبا واقد , وكان صاحب غزو , ومات بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة , وروى عن سعيد بن المسيب , وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعمر بن عبد العزيز , وله

256 - صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ اللَّيْثِيُّ مِنْ أَنْفَسِهِمْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَقَدْ رَأَيْتُهُ , وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا , وَكَانَ يُكْنَى أَبَا وَاقِدٍ , وَكَانَ صَاحِبَ غَزْوٍ , وَمَاتَ بَعْدَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِالْمَدِينَةِ , وَرَوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَلَهُ أَحَادِيثُ , وَهُوَ ضَعِيفٌ

أبو جعفر الخطمي واسمه عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب بن حباشة بن جويبر بن عبيد الله بن غيان بن عامر بن خطمة , واسمه عبد الله بن جشم بن مالك بن الأوس وأم أبي جعفر أم القاسم بنت عقبة بن الفاكه بن سعد بن جبر بن عبيد الله بن غيان بن عامر بن خطمة , وليس له عقب

257 - أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ وَاسْمُهُ عُمَيْرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ حُبَاشَةَ بْنِ جُوَيْبِرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ غَيَّانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ خَطْمَةَ , وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُشَمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ وَأُمُّ أَبِي جَعْفَرٍ أُمُّ الْقَاسِمِ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ الْفَاكِهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ جَبْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ غَيَّانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ خَطْمَةَ , وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ , وَرَوَى عَنْهُ , شُعْبَةُ , وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ

محمد بن عبد الرحمن ابن لبيبة وهي أم محمد , وهي امرأة أعجمية , والأب عبد الرحمن مولى لقريش , وقد أدرك محمد بن عبد الرحمن ابن عمر وروى عنه , وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص وروى عن محمد بن عبد الرحمن عبد الرحمن بن جعفر , وأسامة بن زيد , وقد رآه محمد بن عمر ,

258 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ وَهِيَ أُمُّ مُحَمَّدٍ , وَهِيَ امْرَأَةٌ أَعْجَمِيَّةٌ , وَالْأَبُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ -[348]- مَوْلًى لِقُرَيْشٍ , وَقَدْ أَدْرَكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَ عُمَرَ وَرَوَى عَنْهُ , وَعَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَعْفَرٍ , وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ , وَقَدْ رَآهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ شَيْئًا , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي ويكنى أبا حرملة , وهو من بني مالك بن أفصى إخوة أسلم من خزاعة , توفي ليالي خرج محمد بن عبد الله بن حسن قال محمد بن عمر قد رأيته ولم أسمع منه شيئا , وكان ثقة كثير الحديث

259 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ الْأَسْلَمِيُّ وَيُكَنَّى أَبَا حَرْمَلَةَ , وَهُوَ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ أَفْصَى إِخْوَةِ أَسْلَمَ مِنْ خُزَاعَةَ , تُوُفِّيَ لَيَالِيَ خَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ -[349]- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَدْ رَأَيْتُهُ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ويكنى أبا محمد , من القارة , وهو إلى الجون بن خزيمة , وبقي إلى خلافة أبي جعفر المنصور , وكان قليل الحديث

260 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ , مِنَ الْقَارَةِ , وَهُوَ إِلَى الْجَوْنِ بْنِ خُزَيْمَةَ , وَبَقِيَ إِلَى خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عبد الواحد بن أبي عون الدوسي من أنفسهم , وكان منقطعا إلى عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب فاتهمه أبو جعفر في أمر محمد بن عبد الله أنه يعلم علمه. فهرب منه إلى طرف القدوم فتوارى عند محمد بن يعقوب بن عتبة , فمات عنده فجاءة سنة أربع وأربعين ومائة

261 - عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي عَوْنٍ الدَّوْسِيُّ مِنْ أَنْفَسِهِمْ , وَكَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَاتَّهَمَهُ أَبُو جَعْفَرٍ فِي أَمْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ يَعْلَمُ عِلْمَهُ. فَهَرَبَ مِنْهُ إِلَى طَرَفِ الْقُدُومِ فَتَوَارَى عِنْدَ -[350]- مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ , فَمَاتَ عِنْدَهُ فُجَاءَةً سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَلَهُ أَحَادِيثُ

إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ويكنى أبا سليمان , وكان أبو فروة مولى عثمان بن عفان يقولون: إن عبيد الحفار جاء بأبي فروة عبدا مكانه , فأعتقه عثمان بعد ذلك , وكان أبو فروة يرى رأي الخوارج , وقتل مع ابن الزبير فدفن في المسجد الحرام , وقال بعض ولده: إنه من

262 - إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ وَيُكَنَّى أَبَا سُلَيْمَانَ , وَكَانَ أَبُو فَرْوَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ يَقُولُونَ: إِنَّ عُبَيْدَ الْحَفَّارِ جَاءَ بِأَبِي فَرْوَةَ عَبْدًا مَكَانَهُ , فَأَعْتَقَهُ عُثْمَانُ بَعْدَ ذَلِكَ , وَكَانَ أَبُو فَرْوَةَ يَرَى رَأْيَ الْخَوَارِجِ , وَقُتِلَ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَدُفِنَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , وَقَالَ بَعْضُ وَلَدِهِ: إِنَّهُ مِنْ بَلِيٍّ , وَإِنَّ اسْمَهُ الْأَسْوَدُ بْنُ عُمَرَ , وَكَانَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ مَعَ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِالْعِرَاقِ , وَكَانَ مُصْعَبُ يَثِقُ بِهِ فَأَصَابَ مَالًا عَظِيمًا , وَكَانَتْ لِإِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَلْقَةٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , يَجْلِسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَهْلُهُ وَهُمْ كَثِيرٌ -[351]- بِالْمَدِينَةِ , وَكَانَ إِسْحَاقُ مَعَ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ بِالشَّأْمِ , فَسَمِعَ مِنْهَ الشَّامِيُّونَ , ثُمَّ قَدِمَ بِالْمَدِينَةَ , فَمَاتَ بِهَا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , وَكَانَ إِسْحَاقُ كَثِيرَ الْحَدِيثِ , يَرْوِي أَحَادِيثَ مُنْكَرَةً , وَلَا يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِهِ

وأخوه عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة وكان يحيى بن سعيد الأنصاري يحدث عنه , وكان أثبت من أخيه إسحاق , وكان ثقة قليل الحديث , وكان يفتي بالمدينة , وكانت له حلقة , ويكنى أبا عبد الله , وبقي حتى توفي سنة ست وخمسين ومائة في آخر خلافة أبي جعفر , وقد سمع

وَأَخُوهُ 263 - عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ وَكَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ يُحَدِّثُ عَنْهُ , وَكَانَ أَثْبَتَ مِنْ أَخِيهِ إِسْحَاقَ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَكَانَ يُفْتِي بِالْمَدِينَةِ , -[352]- وَكَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَبَقِيَ حَتَّى تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ فِي آخِرِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , وَكَانَ عِدَّةٌ مِنْ إِخْوَتِهِ يُفْتُونَ وَيُحَدِّثُونَ مِنْهُمْ: صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْحَسَنِ , وَإِبْرَاهِيمُ , وَعَبْدُ الْغَفَّارِ أَبْنَاءُ عَبْدِ اللَّهِ

المهاجر بن يزيد مولى لآل أبي ذئب العامري , ويكنى أبا عبد الله , قال ابن أبي ذئب: كتبت معه إلى عطاء بن أبي رباح , وكان قليل الحديث

264 - الْمُهَاجِرُ بْنُ يَزِيدَ مَوْلًى لِآلِ أَبِي ذِئْبٍ الْعَامِرِيِّ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: كَتَبْتُ مَعَهُ إِلَى عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

الخطاب بن صالح بن دينار التمار مولى لآل قتادة بن النعمان الأنصاري ثم الظفري , ويكنى أبا عمر , وهو أسن من أخيه محمد بن صالح بن دينار وأقدم توفي في سنة ثلاث وأربعين ومائة , في خلافة أبي جعفر المنصور

265 - الْخَطَّابُ بْنُ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ التَّمَّارُ مَوْلًى لِآلِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيِّ ثُمَّ الظَّفَرِيِّ , وَيُكَنَّى أَبَا عُمَرَ , وَهُوَ أَسَنُّ مِنْ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ وَأَقْدَمُ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ

المهاجر بن مسمار مولى سعد بن أبي وقاص الزهري , مات بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن , وقيل سنة خمسين ومائة , وله أحاديث , وليس بذاك , وهو صالح الحديث

266 - الْمُهَاجِرُ بْنُ مِسْمَارٍ مَوْلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ , مَاتَ بَعْدَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ , وَقِيلَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَلَهُ أَحَادِيثُ , وَلَيْسَ بِذَاكَ , وَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ

وأخوه بكير بن مسمار ويكنى أبا محمد , وقد لقيه محمد بن عمر , وسمع منه , ومات سنة ثلاث وخمسين ومائة , وله أحاديث , وهو قريب من أخيه

وَأَخُوهُ 267 - بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَقَدْ لَقِيَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , وَسَمِعَ مِنْهَ , وَمَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَلَهُ أَحَادِيثُ , وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ أَخِيهِ

عبد الله بن يزيد بن فنطس من أنفسهم , ويكنى أبا يزيد , ومات سنة تسع وأربعين ومائة , روى عنه ابن أبي ذئب , وروى عبد الله عن أنس بن مالك , وسعيد بن المسيب

268 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ فَنْطَسٍ مِنْ أَنْفَسِهِمْ , وَيُكَنَّى أَبَا يَزِيدَ , وَمَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ , وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

محمد بن عجلان مولى فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس , ويكنى أبا عبد الله , وكان عابدا ناسكا فقيها , وكانت له حلقة في المسجد , وكان يفتي , وكان داود بن قيس الفراء يجلس إليه. قال محمد بن عمر: سمعت عبد الله بن محمد بن عجلان يقول: حمل بأبي

269 - مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ مَوْلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ عَابِدًا نَاسِكًا فَقِيهًا , وَكَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ فِي الْمَسْجِدِ , وَكَانَ -[355]- يُفْتِي , وَكَانَ دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ يَجْلِسُ إِلَيْهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ يَقُولُ: حُمِلَ بِأَبِي أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِ سِنِينَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَسَمِعْتُ نِسَاءَ آلِ جِحَافٍ مِنْ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ يَقُلْنَ: مَا حَمَلَتْ مِنَّا امْرَأَةٌ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثِينَ شَهْرًا وَالْحَمْلُ كَذَلِكَ , أَرَادَ تُوطَأُ ثُمَّ ترْفَعُهَا الْحَيْضةُ ثَلَاثَ سِنِينَ أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ , ثُمَّ يَسْتَبِينُ الْحَمْلُ مِنْ غَيْرِ وَطْءٍ حَادِثٍ قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: قَدْ يَكُونُ الْحَمْلُ سَنَتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ , وَأَعْرِفُ مَنْ حُمِلَ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ سَنَتَيْنِ يَعْنِي نَفْسَهُ قَالَ: وَخَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ حِينَ خَرَجَ بِالْمَدِينَةِ , فَلَمَّا قُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَوَلِيَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَدِينَةَ بَعَثَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ فَأُتِيَ بِهِ فَبَكَّتَهُ وَكَلَّمَهُ كَلَامًا، وَقَالَ: خَرَجْتَ مَعَ الْكَذَّابِ وَأَمَرَ بِهِ تُقْطَعُ يَدُهُ , فَلَمْ يَتَكَلَّمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ بِكَلِمَةٍ إِلَّا أَنَّهُ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ بِشَيْءٍ لَا يُدْرَى مَا هُوَ , يُظَنُّ أَنَّهُ يَدْعُو , قَالَ: فَقَامَ مَنْ حَضَرَ جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَشْرَافِهِمْ , فَقَالُوا: أَصْلَحَ اللَّهُ -[356]- الْأَمِيرَ , مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ فَقِيهُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَعَابِدُهَا وَإِنَّمَا شُبِّهَ عَلَيْهِ , وَظَهَرَ أَنَّهُ الْمَهْدِيُّ الَّذِي جَاءَتْ فِيهِ الرِّوَايَةُ. فَلَمْ يَزَالُوا يَطْلُبُونَ إِلَيْهِ حَتَّى تَرَكَهُ , فَوَلَّى مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ مُنْصَرِفًا لَمْ يَتَكَلَّمْ بِكَلِمَةٍ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: قَدْ رَأَيْتُهُ وَسَمِعْتُ مِنْهُ , وَمَاتَ سَنَةً ثَمَانٍ , أَوْ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

محمد بن أبي مريم مولى لبني سليم , ثم لبني ناصرة , توفي بعد مخرج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة

270 - مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ مَوْلَى لِبَنِي سُلَيْمٍ , ثُمَّ لِبَنِي نَاصِرَةَ , تُوُفِّيَ بَعْدَ مَخْرَجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِالْمَدِينَةِ

وأخوه عبد الله بن أبي مريم , وهو أبو يحيى بن عبد الله بن أبي مريم الذي كان مع هارون أمير المؤمنين , وتوفي بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن , وقد روي عنه

وَأَخُوهُ -[357]- 271 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ , وَهُوَ أَبُو يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الَّذِي كَانَ مَعَ هَارُونَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , وَتُوُفِّيَ بَعْدَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ

مسلم بن أبي مريم مولى لبعض أهل المدينة , وليس بأخ لمحمد وعبد الله ابني أبي مريم , وقد روى عنه مالك , وقد كان شديدا على القدرية , وكان ثقة قليل الحديث أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال: كان مسلم بن أبي مريم شديدا على

272 - مُسْلِمُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ مَوْلًى لِبَعْضِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , وَلَيْسَ بِأَخٍ لِمُحَمَّدٍ وَعَبْدِ اللَّهِ ابْنَيْ أَبِي مَرْيَمَ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ , وَقَدْ كَانَ شَدِيدًا عَلَى الْقَدَرِيَّةِ , وَكَانَ -[358]- ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ: كَانَ مُسْلِمُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ شَدِيدًا عَلَى الْقَدَرِيَّةِ , عَائِبًا لَهُمْ وَلِكَلَامِهِمْ قَالَ: فَانْكَسَرَتْ رِجْلُهُ , فَتَرَكَهَا لَمْ يُجَبِّرْهَا , فَكُلِّمَ فِي ذَلِكَ , فَقَالَ: يَكْسِرُهَا هُوَ وَأُجَبِّرُهَا أَنَا لَقَدْ عَانَدْتُهُ إِذًا

الحارث بن عبد الرحمن بن سعد بن أبي ذباب الدوسي من أنفسهم , وكان ينزل الأعوص على أحد عشر ميلا من المدينة طريق العراق قال محمد بن عمر: قد أدركته ورأيته , ولم أسمع منه شيئا , وتوفي بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن بسنة , وكان قليل الحديث

273 - الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ الدَّوْسِيُّ مِنْ أَنْفَسِهِمْ , وَكَانَ يَنْزِلُ الْأَعْوَصَ عَلَى أَحَدَ عَشَرَ مَيْلًا مِنَ الْمَدِينَةِ طَرِيقَ الْعِرَاقِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: قَدْ أَدْرَكْتُهُ وَرَأَيْتُهُ , وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا , وَتُوُفِّيَ بَعْدَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِسَنَةٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

وأخوه عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن أبي ذباب الدوسي , وقد روي عنه , أيضا

وَأَخُوهُ 274 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ الدَّوْسِيُّ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , أَيْضًا

يزيد بن أبي عبيد مولى سلمة بن الأكوع الأسلمي , توفي بالمدينة بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن بسنتين أو ثلاث , وكان ثقة كثير الحديث

275 - يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ الْأَسْلَمِيِّ , تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِسَنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثٍ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

محمد بن أبي يحيى , واسم أبي يحيى سمعان مولى لعمرو بن عبد نهم من بني سهم , بطن من أسلم , ويكنى محمد أبا عبد الله , وهو أبو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المدني المحدث توفي محمد بن أبي يحيى بالمدينة سنة أربع وأربعين ومائة , في خلافة أبي جعفر المنصور , وكان

276 - مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى , وَاسْمُ أَبِي يَحْيَى سَمْعَانُ مَوْلًى لِعَمْرِو بْنِ عَبْدِ نَهْمٍ مِنْ بَنِي سَهْمٍ , -[360]- بَطْنٍ مِنْ أَسْلَمَ , وَيُكَنَّى مُحَمَّدٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَهُوَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْمَدَنِيُّ الْمُحَدِّثُ تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ , رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ

وأخوه أنيس بن أبي يحيى , ويكنى أبا يونس , توفي سنة خمس أو ست وأربعين ومائة , وكان ثقة قليل الحديث

وَأَخُوهُ 277 - أُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى , وَيُكَنَّى أَبَا يُونُسَ , تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ أَوْ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

وأخوهما عبد الله بن أبي يحيى ويكنى أبا محمد , مات سنة اثنتين وخمسين ومائة , في خلافة أبي جعفر المنصور , وكان ثقة قليل الحديث

وَأَخُوهُمَا -[361]- 278 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَحْيَى وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ , مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ , فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

إسماعيل بن رافع ويكنى أبا رافع , وهو ابن أبي عويمر مولى لمزينة مات بالمدينة قديما , وكان كثير الحديث ضعيفا , وهو الذي روى حديث الصور بطوله

279 - إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ وَيُكَنَّى أَبَا رَافِعٍ , وَهُوَ ابْنُ أَبِي عُوَيْمِرٍ مَوْلًى لِمُزَيْنَةَ مَاتَ بِالْمَدِينَةَ قَدِيمًا , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ ضَعِيفًا , وَهُوَ الَّذِي رَوَى حَدِيثَ الصُّوَرِ بِطُولِهِ

عبد الله بن سعيد بن أبي هند ويكنى أبا بكر مولى لبني شمخ من بني فزارة مات سنة ست أو سبع وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور , وكان ثقة كثير الحديث روى عنه يحيى بن سعيد القطان

280 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ وَيُكَنَّى أَبَا بَكْرٍ مَوْلًى لِبَنِي شَمْخٍ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ

سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة من بلي حليف للأنصار , ثم لبني سالم مات بعد سنة أربعين ومائة وقبل خروج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة , وكان ثقة وله أحاديث، وروى عنه يحيى بن سعيد القطان

281 - سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ مِنْ بَلِيٍّ حَلِيفٌ لِلْأَنْصَارِ , ثُمَّ لِبَنِي سَالِمٍ مَاتَ بَعْدَ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَقَبْلَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِالْمَدِينَةِ , وَكَانَ ثِقَةً وَلَهُ أَحَادِيثُ، وَرَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ

المسور بن رفاعة بن أبي مالك القرظي ابن أخي ثعلبة بن أبي مالك

282 - الْمِسْوَرُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ الْقُرَظِيُّ ابْنُ أَخِي ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ

محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي من أنفسهم , ويكنى أبا عبد الله , توفي بالمدينة سنة أربع وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور , وكان كثير الحديث يستضعف

283 - مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيُّ مِنْ أَنْفَسِهِمْ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ يُسْتَضْعَفُ

سلمة بن وردان الجندعي , من بني كنانة مولى لهم , ويكنى أبا يعلى وقد رأى عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكانت عنده أحاديث يسيرة , وكان ثبتا فقيها , ومات في آخر خلافة أبي جعفر المنصور

284 - سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ الْجُنْدَعِيُّ , مِنْ بَنِي كِنَانَةَ مَوْلًى لَهُمْ , وَيُكَنَّى أَبَا يَعْلَى وَقَدْ رَأَى عِدَّةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَكَانَتْ عِنْدَهُ أَحَادِيثُ -[364]- يَسِيرَةٌ , وَكَانَ ثَبَتًا فَقِيهًا , وَمَاتَ فِي آخِرِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ , قَالَ: رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأَنَسَ بْنَ مَالِكٍ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَشْيَمِ الْأَسْلَمِيَّ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَمَالِكَ بْنَ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ §لِحَاهُمْ وَرُءُوسَهُمْ بِيضًا

عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عدي بن كعب , وكان يلقب رباح. وأمه ميمونة بنت داود بن كليب بن يساف بن عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج فولد عيسى بن حفص أبية تزوجت عبيد الله بن عروة بن الزبير بن العوام , فولدت له.

285 - عِيسَى بْنُ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَكَانَ يُلَقَّبُ رَبَاحٌ. وَأُمُّهُ مَيْمُونَةُ بِنْتُ دَاوُدَ بْنِ كُلَيْبِ بْنِ يَسَافِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ -[365]- خَدِيجِ بْنِ عَامِرِ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فَوَلَدَ عِيسَى بْنُ حَفْصٍ أُبَيَّةَ تَزَوَّجَتْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , فَوَلَدَتْ لَهُ. وَأُمَّ عَمْرِو بِنْتَ عِيسَى , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمُّهُمْ عَبْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ , وَتُوُفِّيَ عِيسَى بْنُ حَفْصٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ بِالْمَدِينَةِ , وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً , وَذَلِكَ فِي آخِرِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَقَدْ رَوَى عَنْ نَافِعٍ وَغَيْرِهِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَكَانَ أَصْغَرَ سِنًّا مِنِ ابْنِ أَخِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ

عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب , وأمه فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب فولد عبيد الله بن عمر رباحا وقد روي عنه , وحفصا , وبكارا , وأمهم , أبية بنت أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب , وإسماعيل بن عبيد الله , وأمه

286 - عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَوَلَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَبَاحًا وَقَدْ رَوِيَ عَنْهُ , وَحَفْصًا , وَبَكَّارًا , وَأُمُّهُمْ , أُبَيَّةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ , وَأُمُّهُ فَضِيلَةُ بِنْتُ مُوسَى بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يُكْنَى أَبَا عُثْمَانَ , فَلَمَّا خَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ لَزِمَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ضَيْعَتَهُ وَاعْتَزَلَ فِيهَا , وَلَمْ يَخْرُجْ مَعَ مُحَمَّدٍ , -[366]- وَخَرَجَ مَعَهُ أَخَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ , وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ أَخُوهُ , فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: فَأَيْنَ أَبُو عُثْمَانَ؟ قَالَ: فِي ضَيْعَتِهِ فَإِذَا كُنْتَ أَنَا مَعَكَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ , فَكَأَنَّ أَبَا عُثْمَانَ مَعَنَا , فَقَالَ مُحَمَّدٌ: أَجَلْ وَكَفَّ عَنْهُ , وَعَنْ كُلِّ مَنِ اعْتَزَلَ فَلَمْ يَخْرُجْ مَعَهُ. وَلَمْ يُكْرِهْ أَحَدًا عَلَى الْخُرُوجِ , فَلَمَّا انْقَضَى أَمْرُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَقُتِلَ وَأَمِنَ النَّاسُ وَالْبِلَادُ دَخَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْمَدِينَةَ , فَلَمْ يَزَلْ بِهَا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ حُجَّةً

أبو بكر بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب , وأمه فاطمة بنت عمرو بن عاصم بن عمر بن الخطاب , ولم يعقب أبو بكر بن عمر , وكان أسن من عبيد الله بن عمر , وخرج مع محمد بن عبد الله بن حسن , ولم يقتل حتى مات بعد ذلك

287 - أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَلَمْ يُعَقِّبْ أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ , وَكَانَ أَسَنَّ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , وَخَرَجَ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ , وَلَمْ يُقْتَلْ حَتَّى مَاتَ بَعْدَ ذَلِكَ

عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب , وأمه فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب , فولد عبد الله بن عمر القاسم , وأم عمر , وأم عاصم , وأمهم حفصة بنت أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب , وروى عبد الله بن عمر العمري عن

288 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَاسِمَ , وَأُمَّ عُمَرَ , وَأُمَّ عَاصِمٍ , وَأُمُّهُمْ حَفْصَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ عَنْ نَافِعٍ رِوَايَةً كَثِيرَةً وَبَقِيَ حَتَّى لَقِيَهُ النَّاسُ وَالْأَحْدَاثُ وَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ , فَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ حَتَّى انْقَضَى أَمْرُهُ وَقُتِلَ وَاسْتَخْفَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , ثُمَّ طُلِبَ فَوُجِدَ فَأُتِيَ بِهِ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , فَأَمَرَ بِحَبْسِهِ , فَحُبِسَ فِي الْمُطَبَّقِ سَنَتَيْنِ , ثُمَّ دَعَا بِهِ , فَقَالَ: أَلَمْ أُفَضِّلْكَ , وَأُكْرِمْكَ ثُمَّ تَخْرُجُ عَلَيَّ مَعَ الْكَذَّابِ؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , وَقَعْنَا فِي أَمْرٍ لَمْ نَعْرِفْ لَهُ وَجْهًا وَالْفِتْنَةِ بَعْدُ فَإِنْ رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَعْفُوَ وَيَصْفَحَ وَيَحْفَظَ فِيَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَلْيَفْعَلْ , فَتَرَكَهُ وَخَلَّى سَبِيلَهُ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يُكْنَى أَبَا الْقَاسِمِ , فَتَرَكَهَا , وَقَالَ: لَا أَكْتَنِي بِكُنْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم إِعْظَامًا لَهَا وَاكْتَنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , فَكَانَتْ كُنْيَتَهُ حَتَّى مَاتَ , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ إِحْدَى أَوِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ -[368]- قَالَ: وَإِنَّمَا كَتَبْنَاهُ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ لَأَنَّا أَلْحَقْنَاهُ بِأَخِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ , وَإِنْ كَانَ أَسَنَّ مِنْهُ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ يُسْتَضْعَفُ

عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب , ولم يعقب , وكان أصغر سنا من أخيه عبد الله بن عمر , وقد روي عنه وإنما ألحقناه في هذه الطبقة بإخوته , وكان عاصم شاعرا , وله أحاديث ويستضعف

289 - عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَلَمْ يُعَقِّبْ , وَكَانَ أَصْغَرَ سِنًّا مِنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ وَإِنَّمَا أَلْحَقْنَاهُ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ بِإِخْوَتِهِ , وَكَانَ عَاصِمٌ شَاعِرًا , وَلَهُ أَحَادِيثُ وَيُسْتَضْعَفُ

أبو بكر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب , وأمه أم ولد اسمها شعثاء , ولم يعقب توفي بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة , وقبل سنة خمسين ومائة , وقد روي عنه , وكان قليل الحديث

290 - أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ اسْمُهَا شَعْثَاءُ , وَلَمْ يُعَقِّبْ تُوُفِّيَ بَعْدَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِالْمَدِينَةِ , وَقَبْلَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب , وأمه شعثاء , توفي بعد أخيه أبي بكر بن محمد بقليل , ولم يعقب , وقد روي عنه , وكان ثقة قليل الحديث

291 - عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ شَعْثَاءُ , تُوُفِّيَ بَعْدَ أَخِيهِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِقَلِيلٍ , وَلَمْ يُعَقِّبْ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب , وأمه الشعثاء وتوفي ولم يعقب وقد روي عنه

292 - عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ الشَّعْثَاءُ وَتُوُفِّيَ وَلَمْ يُعَقِّبْ وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ

زيد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب , وأمه شعثاء , ولم يعقب , وقد روي عنه ,

293 - زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ شَعْثَاءُ , وَلَمْ يُعَقِّبْ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ ,

واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب , وأمه شعثاء فولد واقد إبراهيم , وعثمان , وزيدا , ومحمدا , وعمر , وعبيد الله , وأبا بكر , وأمهم رملة بنت موسى بن عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة , وقد روي عنه أيضا

294 - وَاقِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ شَعْثَاءُ فَوَلَدَ وَاقِدٌ إِبْرَاهِيمَ , وَعُثْمَانَ , وَزَيْدًا , وَمُحَمَّدًا , وَعُمَرَ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَأَبَا بَكْرٍ , وَأُمُّهُمْ رَمْلَةُ بِنْتُ مُوسَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا

عبد الرحمن بن المجبر بن عبد الرحمن الأصغر بن عمر بن الخطاب , وأمه عائشة أم ولد سمع من سالم بن عبد الله , وروى عنه مالك قال محمد بن عمر: قد رأيته , وتوفي حديثا , ولم أسمع منه شيئا فولد عبد الرحمن بن المجبر محمدا , وعمرا , وزيدا , وبريهة , وأمهم سودة بنت

295 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُجَبَّرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصْغَرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ أُمُّ وَلَدٍ سَمِعَ مِنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَرَوَى عَنْهُ مَالِكٌ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: قَدْ رَأَيْتُهُ , وَتُوُفِّيَ حَدِيثًا , وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُجَبِّرِ مُحَمَّدًا , وَعَمْرًا , وَزَيْدًا , وَبُرَيْهَةَ , وَأُمُّهُمْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب , وأمه أم ولد فولد أبو بكر بن عمر عمر , وعبد الرحمن , وحفصة , وأمهم أم بلال بنت معبد بن عبد الله بن الحارث بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف

296 - أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ فَوَلَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ عُمَرَ , وعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَحَفْصَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ بِلَالٍ بِنْتُ مَعْبَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ هَيْشَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ

هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة , وأمه أم ولد فولد هاشم بن هاشم هاشما , وأمه أم عمرو بنت سعد بن أبي وقاص. وقد روى هاشم , عن عامر بن سعد , وغيره , وروى عنه أبو ضمرة , وعبد الله بن نمير , وغيرهما

297 - هَاشِمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ , -[372]- وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ فَوَلَدَ هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ هَاشِمًا , وَأُمُّهُ أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. وَقَدْ رَوَى هَاشِمٌ , عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ , وَغَيْرِهِ , وَرَوَى عَنْهُ أَبُو ضَمْرَةَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ , وَغَيْرُهُمَا

محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب , وأمه هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي , فولد محمد بن عبد الله عبد الله بن محمد قتل ببلاد القشمير قتله هشام بن عروة في المعركة وعلي بن محمد , مات في

298 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ قُتِلَ -[373]- بِبِلَادِ الْقُشَمِيرِ قَتَلَهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ فِي الْمَعْرَكَةِ وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ , مَاتَ فِي السِّجْنِ , وَكَانَ أُخِذَ بِمِصْرَ وَحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَقْتُولَ بِفَخٍّ صَبْرًا , قَتَلَهُ مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَفَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ , تَزَوَّجَهَا ابْنُ عَمِّهَا حَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَزَيْنَبَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ تَزَوَّجَهَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , وَدَخَلَ بِهَا لَيْلَةَ أَبَوْهَا بِالْمَدِينَةِ , وَكَانَ مَعَ عِيسَى بْنِ مُوسَى , فَتُوُفِّيَ عَنْهَا , وَلَمْ يَجْمَعْهَا إِلَيْهِ , ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا بَعْدَهُ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , فَفَارَقَهَا , وَخَلَفَ عَلَيْهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ -[374]- عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَةً مَاتَتْ صَغِيرَةً , ثُمَّ فَارَقَهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ فَخَلَفَ عَلَيْهَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأُمَّ وَلَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ هَؤُلَاءِ جَمِيعًا أَبْنَاءُ أُمِّ سَلَمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالطَّاهِرَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ فَاخِتَةُ بِنْتُ فُلَيْحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ , وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ قَالَ: وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ قَدْ لَقِيَ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ وَسَمِعَ مِنْهُ وَمِنْ غَيْرِهِ وَحَدَّثَ عَنْهُمْ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَرَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيُّ , وَغَيْرُهُ , وَلَمْ يَزَلْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ وَأَخُوهُ يَلْزَمَانِ الْبَادِيَةَ وَيُحِبَّانِ الْخَلْوَةَ , وَلَا يَأْتِيَانِ الْخُلَفَاءَ , وَلَا الْوُلَاةَ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي , قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ يَقُولُ: §وَفَدْتُ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَقَالَ لِي: مَا لِي لَا أَرَى ابْنَيْكَ مُحَمَّدًا وَإِبْرَاهِيمَ يَأْتِيَانَا فِيمَنْ أَتَانَا؟ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حُبِّبَ إِلَيْهِمَا الْبَادِيَةُ وَالْخَلْوَةُ فِيهَا وَلَيْسَ تَخَلُّفُهُمَا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لِمَكْرُوهٍ فَسَكَتَ هِشَامٌ "

قَالَ: فَلَمَّا ظَهَرَ وَلَدُ الْعَبَّاسِ فِي هَذِهِ الدَّوْلَةِ تَغَيَّبَا أَيْضًا فَلَمْ يَأْتِيَا أَحَدًا مِنْهُمْ فَسَأَلَ عَنْهُمَا أَبُو الْعَبَّاسِ فَأَخْبَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ أَبُوهُمَا عَنْهُمَا بِنَحْوٍ مِمَّا قَالَ لِهِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَكَفَّ أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْهُمَا , فَلَمَّا وَلِيَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ أَلَحَّ فِي طَلَبِهِمَا فَنَفَرَا مِنْهُ وَاسْتَوْحَشَا مِنْ ذَلِكَ فَازْدَادَا فِي التَّنَحِّي وَالْاخْتِفَاءِ , وَوَلَّى أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدِينَةَ وَمَكَّةَ زِيَادَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَارِثِيَّ , وَأَمَرَهُ بِطَلَبِهِمَا فَغَيَّبَ فِي أَمْرِهِمَا وَكَفَّ عَنِ الْإِقْدَامِ عَلَيْهِمَا , وَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا جَعْفَرٍ فَعَزَلَهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَوَلَّى مُحَمَّدَ بْنَ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيَّ الْمَدِينَةَ وَأَمَرَهُ بِطَلَبِهِمَا وَالْجِدِّ فِي ذَلِكَ فَفَعَلَ كَفِعْلِ زِيَادِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , وَلَمْ يَجِدَّ فِي طَلَبِهِمَا , وَكَانَ يَبْلُغُهُ أَنَّهُمَا فِي مَوْضِعٍ فَيُرْسِلُ الْخَيْلَ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ , وَكَانَتْ رُسُلُهُمَا تَأْتِيهِ بِأَخْبَارِهِمَا وَحَوَائِجِهِمَا فَيَقْضِيهَا وَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا جَعْفَرٍ , فَعَزَلَهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَوَلَّى الْمَدِينَةَ رِيَاحَ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ حَيَّانَ الْمُرِّيَّ وَأَمَرَهُ بِطَلَبِهِمَا وَالْجِدِّ مِنْ أَمْرِهِمَا فَأَلَحَّ رِيَاحٌ فِي طَلَبِهِمَا , وَلَمْ يُدَاهِنْ , وَلَمْ يُغَيِّبْ فَخَافَا , فَهَرِبَا فِي الْجِبَالِ وَتَشَدَّدَ رِيَاحُ بْنُ عُثْمَانَ عَلَى أَبِيهِمَا , وَأَهْلِ بَيْتِهِمَا وَكَتَبَ فِي ذَلِكَ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ فِي إِشْخَاصِهِمْ إِلَيْهِ فَأَشْخَصَهُمْ فَوَافَوْهُ بِالرَّبَذَةِ , ثُمَّ حَدَرَهُمْ إِلَى الْكُوفَةِ فَحَبَسَهُمْ بِالْهَاشِمِيَّةِ حَتَّى مَاتُوا فِي حَبْسِهِ , فَبَلَغَ ذَلِكَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَخَرَجَ فِيمَنْ كَانَ مَعَهُ , وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ جُهَيْنَةَ , وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَفْنَاءِ الْعَرَبِ , وَنَاسٌ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنْ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ وَمِنَ الْأَعْرَاضِ مِنَ الْأَعْرَابِ وَمِنْ ضَوَى إِلَيْهِمْ فَبَيَّضَ وَخَرَجَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ وَدَعَى لَهُ بِالْخِلَافَةِ , وَأَقْبَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ

فَأَخَذَهَا , وَأَخَذَ رِيَاحَ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ حَيَّانَ وَابْنَهُ وَابْنَ أَخِيهِ فَحَبَسَهُمْ وَقَيَّدَهُمْ , وَأَخَذَ مِنْ مَكَانٍ بِالْمَدِينَةِ مِنْ مَوَالِي وَلَدِ الْعَبَّاسِ فَحَبَسَهُمْ فِي دَارٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: غَلَبَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى الْمَدِينَةِ لِيَوْمَيْنِ بَقِيَا مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , فَبَلَغَنَا ذَلِكَ فَخَرَجْنَا وَنَحْنُ شَبَابٌ أَنَا يَوْمَئِذُ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وَهُوَ عِنْدَ مَنَايِمِ خَشْرَمٍ , وَقَدِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ لَيْسَ يُصَدُّ عَنْهُ أَحَدٌ فَدَنَوْتُ حَتَّى رَأَيْتُهُ , وَتَأَمَّلْتُهُ , وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ وَعَلَيْهِ قُبَاءٌ أَبْيَضُ مَحْشُوٌّ , وَعِمَامَةٌ بَيْضَاءُ , وَكَانَ رَجُلًا آدَمُ أَثَّرَ الْجُدَرِيُّ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ وَجَّهَ إِلَى مَكَّةَ فَأُخِذَتْ لَهُ , وَوَجَّهَ أَخَاهُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى الْبَصْرَةِ فَأَخَذَهَا وَغَلَبَ عَلَيْهَا , وَبَيَّضُوا مَعَهُ , وَبَلَغَ أَبَا جَعْفَرٍ ذَلِكَ فَرَاعَهُ وَشَمَّرَ فِي حَرْبِهِ فَوَجَّهَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِالْمَدِينَةِ عِيسَى بْنَ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , وَوَجَّهَ مَعَهُ مُحَمَّدَ بْنَ

أَبِي الْعَبَّاسِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , وَعِدَّةً مِنْ قُوَّادِ أَهْلِ خُرَاسَانَ وَجُنْدِهِمْ , وَعَلَى مُقَدِّمَةِ عِيسَى بْنِ مُوسَى حُمَيْدُ بْنُ قَحْطَبَةَ الطَّائِيُّ , وَجَهَّزَهُمْ بِالْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالسِّلَاحِ وَالْمِيَرَةِ فَلَمْ يَتْرُكْ وَوَجَّهَ عِيسَى بْنَ مُوسَى بْنِ أَبِي الْكِرَامِ الْجَعْفَرِيَّ , وَكَانَ فِي صَحَابَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , وَكَانَ مَائِلًا إِلَى بَنِي الْعَبَّاسِ , فَوَثِقَ بِهِ أَبُو جَعْفَرٍ وَوَجَّهَهُ , فَأَقْبَلَ عِيسَى بْنُ مُوسَى بِمَنْ مَعَهُ حَتَّى أَنَاخَ عَلَى الْمَدِينَةِ , وَخَرَجَ إِلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ فَقَاتَلُوا أَيَّامًا قِتَالًا شَدِيدًا , وَصُبِرَ نَفَرٌ مِنْ جُهَيْنَةَ يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو شُجَاعٍ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , حَتَّى قُتِلُوا , وَكَانَ لَهُمْ غِنَاءٌ , وَخَرَجَ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ خُضَيْرٍ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ , فَلَمَّا كَانَ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَرَأَى الْخَلَلَ فِي أَصْحَابِهِ , وَأَنَّ السَّيْفَ قَدْ

أَفْنَاهُمْ , اسْتَأْذَنَ ابْنَ خُضَيْرٍ مُحَمَّدٌ فِي دُخُولِ الْمَدِينَةِ فَأَذِنَ لَهُ , وَلَا يَعْلَمُ بِمَا يُرِيدُ فَدَخَلَ عَلَى رِيَاحٍ عُثْمَانُ بْنُ حَيَّانَ الْمُرِّيُّ , وَابْنُهُ فَذَبَحَهُمَا , ثُمَّ رَجَعَ فَأَخْبَرَ مُحَمَّدًا ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ مِنْ سَاعَتِهِ , وَكَثَّرُوا مُحَمَّدًا وَأَلَحُّوا فِي الْقِتَالِ حَتَّى قُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَحُمِلَ رَأْسُهُ إِلَى عِيسَى بْنِ مُوسَى , فَدَعَا ابْنَ أَبِي الْكِرَامِ فَأَرَاهُ إِيَّاهُ فَعَرَّفَهُ لَهُ مَسْجِدُ عِيسَى بْنِ مُوسَى , وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ , وَأَمِنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ , وَكَانَ مَكَثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ حِينَ ظَهَرَ إِلَى أَنْ قُتِلَ شَهْرَيْنِ وَسَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا , وَكَانَ لَهُ يَوْمَ قُتِلَ ثَلَاثٌ وَخَمْسُونَ سَنَةً , وَوَلَّى عِيسَى بْنُ مُوسَى الْمَدِينَةَ , ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَى مَكَّةَ وَأَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ

إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب , وأمه هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي فولد إبراهيم بن عبد الله حسنا , وأمه أمامة بنت عصمة بن عبد الله بن حنظلة بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب من

299 - إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ فَوُلَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَسَنًا , وَأُمُّهُ أُمَامَةُ بِنْتُ عِصْمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الطُّفَيْلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ , وَعَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ لِأُمِّ وَلَدٍ وَقَدْ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ لَمَّا ظَهَرَ وَغَلَبَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ , وَسَلَّمَ -[379]- الْبَصْرَةَ , فَدَخَلَهَا أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , فَغَلَبَ عَلَيْهَا وَبَيَّضَ بِهَا وَبَيَّضَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ مَعَهُ وَخَرَجَ مَعَهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ , وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ , وَعَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ , وَإِسْحَقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ , وَمُعَاوِيَةُ بْنُ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ , وَجَمَاعَةٌ كَبِيرَةٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ , وَأَهْلُ الْعِلْمِ , فَلَمْ يَزَلْ بِالْبَصْرَةِ شَهْرَ رَمَضَانَ وَشَوَّالٍ , فَلَمَّا بَلَغَهُ قَتْلُ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ تَأَهَّبَ وَاسْتَعَدَّ , وَخَرَجَ يُرِيدُ أَبَا جَعْفَرٍ الْمَنْصُورَ بِالْكُوفَةِ , -[380]- فَكَتَبَ أَبُو جَعْفَرٍ إِلَى عِيسَى بْنِ مُوسَى يُعْلِمُهُ ذَلِكَ وَيَأْمُرُهُ أَنْ يَقْبَلَ إِلَيْهِ , فَوَافَاهُ رَسُولُ أَبِي جَعْفَرٍ وَكِتَابُهُ وَقَدْ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ فَرَفَضَهَا , وَأَقْبَلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ وَأَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ كَبِيرَةٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ أَكْثَرَ مِنْ جَمَاعَةٍ عِيسَى , فَالْتَقَوْا بِبَاجْمِيرِيٍّ وَهِيَ عَلَى سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا مِنَ الْكُوفَةِ فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا وَانْهَزَمَ حُمَيْدُ بْنُ قَحْطَبَةَ , وَكَانَ عَلَى مُقَدِّمَةِ عِيسَى بْنِ مُوسَى , وَانْهَزَمَ النَّاسُ مَعَهُ , فَعَرَضَ لَهُمْ عِيسَى بْنُ مُوسَى يُنَاشِدُهُمُ اللَّهَ وَالْجَمَاعَةَ فَلَا يَلْوُونَ عَلَيْهِ وَيَمُرُّونَ مُنْهَزِمِينَ فَأَقْبَلَ حُمَيْدٌ مُنْهَزِمًا , فَقَالَ لَهُ عِيسَى: يَا حُمَيْدُ اللَّهَ اللَّهَ فِي الطَّاعَةِ. فَقَالَ: لَا طَاعَةَ فِي الْهَزِيمَةِ. وَمَرَّ وَمَرَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ بَيْنَ عِيسَى وَمُوسَى وَعَسْكَرَ إِبْرَاهِيمُ وَثَبَتَ عِيسَى فِي مَكَانِهِ الَّذِي كَانَ بِهِ , لَا يَزُولُ وَهُوَ فِي مِائَةِ رَجُلٍ مِنْ خَاصَّتِهِ وَحَشَمِهِ , فَقِيلَ لَهُ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ لَوْ تَنَحَّيْتَ عَنْ هَذَا الْمَكَانِ حَتَّى يَثُوبَ إِلَيْكَ النَّاسُ فَنَكَرَ بِهِمْ فَقَالَ: لَا أَزُولُ مِنْ مَكَانِي هَذَا أَبَدًا حَتَّى أُقْتَلَ أَوْ يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيَّ , وَلَا يُقَالُ إِنَّهُ انْهَزَمَ , وَأَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي عَسْكَرِهِ يَدْنُو وَيَدْنُو غُبَارُ عَسْكَرِهِ حَتَّى يَرَاهُ عِيسَى بْنُ مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ , فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذَا فَارِسٌ قَدْ أَقْبَلَ قَدْ كَرَّ رَاجِعًا يَجْرِي نَحْوَ إِبْرَاهِيمَ لَا يُعَرِّجُ عَلَى شَيْءٍ فَإِذَا هُوَ حُمَيْدُ بْنُ قَحْطَبَةَ قَدْ غَيَّرَ لَأْمَتَهُ وَعَصَبَ رَأْسَهُ بِعِصَابَةٍ صَفْرَاءَ وَكَرَّ النَّاسُ يَتْبَعُونَهُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ انْهَزَمَ إِلَّا رَجَعَ كَارًّا حَتَّى خَالَطُوا الْقَوْمَ فَقَاتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا حَتَّى قَتَلَ الْفَرِيقَانِ بَعْضُهُمْ -[381]- بَعْضًا وَجَعَلَ حُمَيْدُ بْنُ قَحْطَبَةَ يُرْسِلُ الرُّءُوسَ إِلَى عِيسَى بْنِ مُوسَى , إِلَى أَنْ أُتِيَ بِرَأْسٍ وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ , وَصِيَاحٌ وَضَجَّةٌ , فَقَالُوا: رَأْسُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَدَعَا عِيسَى بْنُ مُوسَى ابْنَ أَبِي الْكِرَامِ الْجَعْفَرِيَّ فَأَرَاهُ إِيَّاهُ , فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ وَجَعَلُوا يَقْتَتِلُونَ يَوْمَهُمْ ذَلِكَ إِلَى أَنْ جَاءَ سَهْمٌ عَائِرٌ لَا يَدْرِي مَنْ رَمَى بِهِ فَوَقَعَ فِي حَلْقِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , فَنَحَرَهُ فَتَنَحَّىعَنْ مَوْقِفِهِ , وَقَالَ: أَنْزِلُونِي فَأُنْزِلَ عَنْ مَرْكَبِهِ وَهُوَ يَقُولُ {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} [الأحزاب: 38] أَرَدْنَا أَمْرًا وَأَرَادَ اللَّهُ غَيْرَهُ , فَأُنْزِلَ إِلَى الْأَرْضِ وَهُوَ مُثْخَنٌ , وَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ , وَخَاصَّتُهُ يَحْمُونَهُ وَيُقَاتِلُونَ دُونَهُ , فَرَأَى حُمَيْدٌ اجْتِمَاعَهُمْ فَأَنْكَرَهُ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: شُدُّوا عَلَى تِلْكَ الْجَمَاعَةِ حَتَّى تُزِيلُوهُمْ عَنْ مَوْضِعِهِمْ , وَتَعْلَمُوا مَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ , فَشَدُّوا عَلَيْهِمْ فَقَاتَلُوهُمْ أَشَدَّ الْقِتَالِ حَتَّى أَفْرَجُوهُمْ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَخَلَصُوا إِلَيْهِ فَحَزُّوا رَأْسَهُ وَأَتَوْا بِهِ عِيسَى بْنَ مُوسَى , فَأَرَاهُ ابْنَ أَبِي الْكِرَامِ الْجَعْفَرِيَّ , فَقَالَ: نَعَمْ هَذَا رَأْسُهُ , فَنَزَلَ عِيسَى بْنُ مُوسَى إِلَى الْأَرْضِ فَسَجَدَ , وَبَعَثَ بِهِ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ , وَكَانَ قَتْلُهُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِخَمْسِ لَيَالٍ بَقَيْنَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ يَوْمَ قُتِلَ ابْنُ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً , وَمَكَثَ مُنْذُ خَرَجَ إِلَى أَنْ قُتِلَ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ إِلَّا خَمْسَةَ أَيَّامٍ

موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب , وأمه هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي فولد موسى بن عبد الله محمدا , وإبراهيم , وعبد الله , وفاطمة , وزينب , ورقية , وكلثم , وخديجة , وأمهم أم سلمة بنت

300 - مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ -[382]- فَوَلَدَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدًا , وَإِبْرَاهِيمَ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَفَاطِمَةَ , وَزَيْنَبَ , وَرُقَيَّةَ , وَكَلْثَمَ , وَخَدِيجَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ

إدريس الأصغر بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب , وأمه عاتكة بنت عبد الملك بن الحارث الشاعر بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم , قال: وكان إدريس بن عبد الله لما قتل محمد بن عبد الله بن حسن يعني صغيرا يومئذ فلما خرج

301 - إِدْرِيسُ الْأَصْغَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ الشَّاعِرِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , قَالَ: وَكَانَ إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لَمَّا قُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ يَعْنِي صَغِيرًا يَوْمَئِذٍ فَلَمَّا خَرَجَ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ بِفَخٍّ خَرَجَ مَعَهُ , فَلَمَّا قُتِلَ حُسَيْنٌ هَرَبَ إِدْرِيسُ إِلَى الْأَنْدَلُسِ وَالْبَرْبَرِ , فَصَارَ هُنَاكَ وَوُلِدَ لَهُ أَوْلَادٌ كَثِيرٌ , وَغَلَبُوا عَلَى تِلْكَ النَّاحِيَةِ , وَخَلَّفَ بِالْمَدِينَةِ ابْنَةً لَهُ يُقَالُ لَهَا: فَاطِمَةُ بِنْتُ إِدْرِيسَ تَزَوَّجَهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , -[383]- فَوَلَدَتْ لَهُ بِنْتًا فَسَمَّاهَا فَاطِمَةَ بِاسْمِ أُمِّهَا , ثُمَّ فَارَقَهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

يحيى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب , وأمه قريبة بنت ركيح بن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي. فولد يحيى بن عبد الله محمدا , وأمه خديجة بنت إبراهيم بن طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي من

302 - يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ قُرَيْبَةُ بِنْتُ رُكَيْحِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ. فَوَلَدَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدًا , وَأُمُّهُ خَدِيجَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ مِنْ قُرَيْشٍ , وَكَانَ هَارُونُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ طَلَبَ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ هَذَا فَاخْتَفَى مِنْهُ وَخَافَهُ يَحْيَى فَلَحِقَ بِالدَّيْلَمِ وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ قَوْمٌ كَثِيرٌ فَوَجَّهَ إِلَيْهِ هَارُونُ الْفَضْلَ بْنَ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ , وَأَعْطَاهُ الْأَمَانَ وَأَعْطَاهُ مَا سَأَلَ فَخَرَجَ إِلَيْهِ فِي الْأَمَانِ فَقَدِمَ بِهِ عَلَى -[384]- هَارُونَ , فَأَذِنَ لَهُ فَرَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَمَاتَ بِهَا وَقَدْ كَانَ يَحْيَى خَرَجَ مَعَ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بِفَخٍّ , فَأَفْلَتَ يَوْمَئِذٍ

علي بن حسن بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب , وأمه فاطمة وهي أم حبان بنت عامر بن عبد الله بن بشر بن عامر ملاعب الألسنة ابن مالك بن جعفر بن كلاب من بني عامر بن صعصعة وكان يقال لعلي: السجاد لعبادته وفضله واجتهاده وورعه , فولد علي بن حسن حسين بن علي , وهو

303 - عَلِيُّ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ وَهِيَ أُمُّ حِبَّانَ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرِ بْنِ عَامِرٍ مُلَاعِبِ الْأَلْسِنَةِ ابْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَكَانَ يُقَالُ لِعَلِيٍّ: السَّجَّادُ لِعِبَادَتِهِ وَفَضْلِهِ وَاجْتِهَادِهِ وَوَرَعِهِ , فَوَلَدَ عَلِيُّ بْنُ حَسَنٍ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ , وَهُوَ صَاحِبُ فَخٍّ الَّذِي خَرَجَ بِهَا , وَدَعَا إِلَى نَفْسَهُ فِي خِلَافَةِ مُوسَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , وَكَانَ قَدْ حَجَّ -[385]- تِلْكَ السَّنَةِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ , وَمُوسَى بْنُ عِيسَى , وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ , فَاجْتَمَعُوا فِيمَنْ كَانَ مَعَهُمْ مِنْ حَشَمِهِمْ وَجُنْدِهِمْ , فَلَقَوْهُ بِفَخٍّ فَقَاتَلُوهُ وَقَاتَلْهُمْ بِمَنْ مَعَهُ , ثُمَّ كَثُرُوا عَلَيْهِ فَانْهَزَمَ أَصْحَابُهُ , وَقَتَلُوهُ وَبَعَثُوا بِرَأْسِهِ إِلَى مُوسَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ. وَمُحَمَّدًا وَعُبَيْدَ اللَّهِ وَكَلْثَمَ , وَرُقَيَّةَ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمَّ الْحَسَنِ , وَأُمُّهُمْ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَكَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ أَيْضًا مِنَ الْعُبَّادِ , وَكَانَ يُقَالُ: لَيْسَ بِالْمَدِينَةِ زَوْجٌ أَعْبَدُ مِنْ عَلِيٍّ وَامْرَأَتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ وَلَمَّا أَمَرَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ أَنْ يَشْخَصَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ , وَإِخْوَتُهُ وَأَهْلُ بَيْتِهِ أَخَذَ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ هَذَا مَعَهُمْ فَأَشْخَصَ فَحُبِسُوا بِالْكُوفَةِ بِالْهَاشِمِيَّةِ فَمَاتَ عَلِيُّ بْنُ حَسَنٍ فِي الْحَبْسِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

حسن بن زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب , وأمه أم ولد , فولد الحسن بن زيد محمدا وبه كان يكنى , والقاسم , وأم كلثوم بنت حسن , تزوجها أبو العباس أمير المؤمنين , فولدت له غلامين هلكا صغيرين وأمهم أم سلمة بنت حسين الأثرم ابن حسن بن علي بن أبي طالب. وعلي بن حسن

304 - حَسَنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ مُحَمَّدًا وَبِهِ كَانَ يُكْنَى , وَالْقَاسِمَ , وَأُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ حَسَنٍ , تَزَوَّجَهَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , فَوَلَدَتْ لَهُ غُلَامَيْنِ هَلَكَا صَغِيرَيْنِ وَأُمُّهُمْ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ حُسَيْنٍ الْأَثْرَمِ ابْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَعَلِيَّ بْنَ حَسَنٍ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَزَيْدًا , وَعِيسَى , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَإِسْحَاقَ الْأَعْوَرَ لِأُمِّ وَلَدٍ وَعَبْدَ اللَّهِ وَأُمُّهُ رَيَّادُ بِنْتُ بِسْطَامِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ السَّلِيلِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ قَيْسِ بْنِ خَالِدٍ ذِي الْجَدَّيْنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ ذَهَبِ بْنِ شَيْبَانَ , وَكَانَ حَسَنُ بْنُ زَيْدٍ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَكَانَتْ عِنْدَهُ أَحَادِيثُ , وَكَانَ ثِقَةً , فَوَلَّاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ الْمَدِينَةَ فَوَلِيَهَا خَمْسَ سِنِينَ , ثُمَّ تَعَقَّبَهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَعَزَلَهُ وَاسْتَصْفَى كُلَّ شَيْءٍ لَهُ فَبَاعَهُ وَحَبَسَهُ. وَوَلَّى بَعْدَهُ عَبْدَ الصَّمَدِ -[387]- بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَكَتَبَ مُحَمَّدٌ الْمَهْدِيُّ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ وَلِيُّ عَهْدِ أَبِيهِ إِلَى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ سِرًّا , إِيَّاكَ إِيَّاكَ وَحَسَنَ بْنَ زَيْدٍ ارْفِقْ بِهِ وَوَسِّعْ عَلَيْهِ , فَفَعَلَ عَبْدُ الصَّمَدِ , فَلَمْ يَزَلْ مَحْبُوسًا حَتَّى مَاتَ أَبُو جَعْفَرٍ فَأَخْرَجَهُ الْمَهْدِيُّ , وَأَقْدَمَهُ عَلَيْهِ وَرَدَّ عَلَيْهِ كُلَّ شَيْءٍ ذَهَبَ لَهُ , وَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ حَتَّى خَرَجَ الْمَهْدِيُّ يُرِيدُ الْحَجَّ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ وَمَعَهُ حَسَنُ بْنُ زَيْدٍ , فَكَانَ الْمَاءُ فِي الطَّرِيقِ قَلِيلًا , فَخَشِيَ الْمَهْدِيُّ عَلَى مَنْ مَعَهُ الْعَطَشَ فَرَجَعَ مِنَ الطَّرِيقِ وَلَمْ يَحُجَّ تِلْكَ السَّنَةِ , وَمَضَى حَسَنُ بْنُ زَيْدٍ يُرِيدُ مَكَّةَ , فَاشْتَكَى أَيَّامًا ثُمَّ مَاتَ بِالْحَاجِرِ فَدُفِنَ هُنَاكَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

جعفر بن محمد. . . ثم كان أبو جعفر بعده

305 - جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ. . . ثُمَّ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ بَعْدَهُ

عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب , وأمه خديجة بنت علي بن حسين بن علي بن أبي طالب , وكان يلقب دافن , وقد روى عن أبيه , وغيره , وكان قليل الحديث , وتوفي في آخر خلافة أبي جعفر المنصور

306 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ خَدِيجَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَكَانَ يُلَقَّبُ دَافِنٌ , وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِيهِ , وَغَيْرِهِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَتُوُفِّيَ فِي آخِرِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ

وأخوه عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب , وقد روي عنه , أيضا

307 - وَأَخُوهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , أَيْضًا

وأخوهما عمر بن معمر بن عمر بن علي بن أبي طالب , وأمه خديجة بنت علي بن حسين بن علي بن أبي طالب , وقد روي عنه , أيضافولد عمر بن محمد إبراهيم , وإسماعيل , وحبيبة , وموسى لأم ولد وفاطمة بنت عمر , ولم تسم لنا أمها

308 - وَأَخُوهُمَا عُمَرُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَأُمُّهُ خَدِيجَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ -[389]- عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , أَيْضًافَوَلَدَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ إِبْرَاهِيمَ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَحَبِيبَةَ , وَمُوسَى لِأُمِّ وَلَدٍ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ عُمَرَ , وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمُّهَا

قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح وأمه نفيعة بنت عبد الله بن عقيل بن أبي طالب

309 - قُدَامَةُ بْنُ مُوسَى بْنِ عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ وَأُمُّهُ نُفَيْعَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

لوط بن إسحاق بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف , وأمه أم إسحاق بنت سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب , وكان لوط يكنى أبا المغيرة , وكان عابدا عالما قليل الحديث , وتوفي في خلافة أبي جعفر المنصور

310 - لُوطُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ إِسْحَاقَ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَكَانَ لُوطٌ يُكْنَى أَبَا الْمُغِيرَةِ , وَكَانَ عَابِدًا عَالِمًا قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَتُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ

محمد بن لوط بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف , وأمه أم ولد , فولد محمد بن لوط عتبة , وأمه ابنة عتبة بن عتبة بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وكان محمد بن لوط يكنى أبا المغيرة , وقد روي عنه وتوفي في خلافة أبي جعفر

311 - مُحَمَّدُ بْنُ لُوطِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ لُوطٍ عُتْبَةَ , وَأُمُّهُ ابْنَةُ عُتْبَةَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ -[390]- وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ لُوطٍ يُكْنَى أَبَا الْمُغِيرَةِ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ وَتُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم فولد يزيد بن عبد الملك عبد الواحد , ولم تسم لنا أمه , وخالدا , ويحيى , وأمهما أم ولد , وكان يزيد بن عبد الملك يكنى أبا خالد وقد روي عنه , وكان جلدا صارما ثقة له أحاديث وتوفي بالمدينة

312 - يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ فَوَلَدَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَبْدَ الْوَاحِدِ , وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمُّهُ , وَخَالِدًا , وَيَحْيَى , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ يُكْنَى أَبَا خَالِدٍ وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , وَكَانَ جَلَدًا صَارِمًا ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

الزبير بن سعيد بن سليمان بن سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم , وأمه حميدة وهي حمادة بنت يعقوب بن سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. فولد الزبير بن سعيد القاسم وبه كان يكنى , ومحمدا الأكبر ورقية درجوا , وأمهم أم المغيرة بنت إسحاق بن سليمان

313 - الزُّبَيْرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ , وَأُمُّهُ حُمَيْدَةُ وَهِيَ حَمَّادَةُ بِنْتُ يَعْقُوبَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. فَوَلَدَ الزُّبَيْرُ بْنُ سَعِيدٍ الْقَاسِمَ وَبِهِ كَانَ يُكْنَى , وَمُحَمَّدًا الْأَكْبَرَ وَرُقَيَّةَ دَرَجُوا , وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْمُغِيرَةِ بِنْتُ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ. وَإِسْحَاقَ وَالطَّاهِرَ وَبُرَيْكَةَ , وَأُمَّ الْقَاسِمِ , وَفَاطِمَةَ , وَأُمَّ سَعِيدٍ وَهُمْ لِأُمِّ وَلَدٍ وَالْحَسَنَ , وَسَعِيدًا , وَمُحَمَّدًا الْأَصْغَرَ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَسُحَيْقَةَ , وَسُكَيْنَةَ , وَزَيْنَبَ , وَأُمُّهُمُ ابْنَةُ حَسَنِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ نَوْفَلٍ وَالْفَضْلَ وَمُحَمَّدًا الْأَوْسَطَ وَكَلْثَمَ الْكُبْرَى , وَكَلْثَمَ الصُّغْرَى , وَعَائِشَةَ , وَكُلُّهُمْ لِأُمِّ وَلَدٍ دَرَجُوا , وَكَانَ الزُّبَيْرُ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , تُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ

عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب , وأمه أم حكيم بنت المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب من بني عامر بن لؤي , فولد عمر بن حمزة حمزة , وأمه فاطمة بنت سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب , وروى عن عمر بن حمزة أبو أسامة , وغيره

314 - عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , فَوَلَدَ عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ حَمْزَةَ , وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَرَوَى عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ أَبُو أُسَامَةَ , وَغَيْرُهُ

عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق , وهو الذي يقال له: ابن أبي عتيق , وقد روي عنه

315 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ

حفص بن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص. والزهري. وقد روي عنه

316 - حَفْصُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. وَالزُّهْرِيُّ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ

معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن تيم بن مرة , وأمه أم ولد , فولد معاوية بن إسحاق طلحة , وإسحاق , وأمهما أم جميل بنت ميسرة بن عمارة من بني الصيداء من بني أسد وهي لأم ولد , وأم إسحاق لأم ولد وأم يحيى لأم ولد وقد روى الثوري

317 - مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَأُمُّهُ أُمَّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ طَلْحَةَ , وَإِسْحَاقَ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ مَيْسَرَةَ بْنِ عُمَارَةَ مِنْ بَنِي الصَّيْدَاءِ مِنْ بَنِي أَسَدٍ وَهِيَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَأُمَّ إِسْحَاقَ لِأُمِّ وَلَدٍ وَأُمَّ يَحْيَى لِأُمِّ وَلَدٍ وَقَدْ رَوَى الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ

وأخوه موسى بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله , وقد روي عنه

وَأَخُوهُ 318 - مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ

محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي , ويكنى أبا سليمان , وأمه أسماء بنت سلمة بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي , وأمها حفصة بنت عبيد الله بن عمر بن الخطاب , وأمها أسماء بنت زيد بن الخطاب بن نفيل , فولد محمد بن عمران عبد

319 - مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ , وَيُكَنَّى أَبَا سُلَيْمَانَ , وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ سَلَمَةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيِّ , وَأُمُّهَا حَفْصَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ , فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ عَبْدَ اللَّهِ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَقَدْ قَضَى مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ لِبَنِي أُمَيَّةَ عَلَى الْمَدِينَةِ , ثُمَّ وَلَّاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ الْقَضَاءَ بِالْمَدِينَةِ , وَكَانَ جَلِيلًا مُهِيبًا صَلْبًا مِنَ الرِّجَالِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ فَبَلَغَ قَوْمُهُ أَبَا جَعْفَرٍ , فَقَالَ: الْيَوْمَ اسْتَوَتْ قُرَيْشٌ

طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي , وأمه أم أبان , أو أم أناس ابنة أبي موسى الأشعري , فولد طلحة بن يحيى يحيى , ومحمدا , وصالحا , وإسحاق , وعبد الله , وعيسى , ويعقوب , وإسماعيل , ونوحا , وإبراهيم , ويوسف , وداود , وسعدى , وأم عبد الله , وعائشة ,

320 - طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ , وَأُمُّهُ أُمُّ أَبَانَ , أَوْ أُمُّ أُنَاسٍ ابْنَةُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ , فَوَلَدَ طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى يَحْيَى , وَمُحَمَّدًا , وَصَالِحًا , وَإِسْحَاقَ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعِيسَى , وَيَعْقُوبَ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَنُوحًا , وَإِبْرَاهِيمَ , -[394]- وَيُوسُفَ , وَدَاوُدَ , وَسُعْدَى , وَأُمَّ عَبْدِ اللَّهِ , وَعَائِشَةَ , وَأُمَّ طَلْحَةَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍوَقَدْ رَوَى عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى الثَّوْرِيُّ , وَغَيْرُهُ

وأخوه بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي , وأمه أم ولدفولد بلال بن يحيى يحيى , وإسحاق , وعيسى , وأمهم ربيعة أم ولد وطلحة وأمه سعدى بنت يحيى بن عيسى بن طلحة , ومدح الحزين الكناني بلال بن يحيى , فقال: بلال بن يحيى غرة لا خفا بها لكل أناس غرة وهلال

وَأَخُوهُ 321 - بِلَالُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍفَوَلَدَ بِلَالُ بْنُ يَحْيَى يَحْيَى , وَإِسْحَاقَ , وَعِيسَى , وَأُمُّهُمْ رَبِيعَةُ أُمُّ وَلَدٍ وَطَلْحَةَ وَأُمُّهُ سُعْدَى بِنْتُ يَحْيَى بْنِ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ , وَمَدَحَ الْحُزَيْنُ الْكِنَانِيُّ بِلَالَ بْنَ يَحْيَى , فَقَالَ: [البحر الطويل] بِلَالُ بْنُ يَحْيَى غُرَّةٌ لَا خَفَا بِهَا ... لِكُلِّ أُنَاسٍ غُرَّةٌ وَهِلَالُ قَالَ مُصْعَبٌ: هَذَا الْبَيْتُ لِلسُّرِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ

وأخوهما إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي , وأمه الحسناء بنت زبان بن الأبرد بن مصاد بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم من كلب , فولد إسحاق بن يحيى محمدا , ولم تسم لنا أمه , وقد روى إسحاق بن يحيى عن مجاهد , والمسيب بن درام , وغيرهما وكان أخوه

وَأَخُوهُمَا 322 - إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ , وَأُمُّهُ الْحَسْنَاءُ بِنْتُ زَبَّانَ بْنِ الْأَبْرَدِ بْنِ مُصَادِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ أَوْسِ بْنِ جَابِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُلَيْمٍ مِنْ كَلْبٍ , فَوَلَدَ إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى مُحَمَّدًا , وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمُّهُ , وَقَدْ رَوَى إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُجَاهِدٍ , وَالْمُسَيِّبِ بْنِ دِرَامٍ , وَغَيْرُهُمَا وَكَانَ أَخُوهُ طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى أَثْبَتَ فِي الْحَدِيثِ عِنْدَهُمْ مِنْهُ , وَكَانَ إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ الْمَهْدِيِّ وَهُوَ يُسْتَضْعَفُ

ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزيز بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة. وأمه أم يحيى بنت المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى , ويكنى ربيعة أبا عثمان وكان ثقة ثبتا قليل الحديث , وكان فيه عسر , ومات سنة أربع

323 - رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ. وَأُمُّهُ أُمُّ يَحْيَى بِنْتُ الْمُنْكَدِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى , وَيُكَنَّى رَبِيعَةُ أَبَا عُثْمَانَ وَكَانَ ثِقَةً ثَبَتًا قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَكَانَ فِيهِ عُسْرٌ , وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً

موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة , وأمه أم عيسى بنت عمران بن أبي يحيى وهو عمير , وكان موسى بن محمد يكنى أبا محمد , ومات سنة إحدى وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر وهو ابن سبعين سنةوقد روى عنه ابن أبي ذئب

324 - مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ خَالِدِ بْنِ صَخْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ عِيسَى بِنْتُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي يَحْيَى وَهُوَ عُمَيْرٌ , وَكَانَ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَمَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ -[397]- أَبِي جَعْفَرٍ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِينَ سَنَةًوَقَدْ رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَغَيْرُهُ. وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَلَهُ أَحَادِيثُ مُنْكَرَةٌ

الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي , وأمه آمنة بنت عبد الله من بني ليث بن بكر فولد الضحاك بن عثمان عثمان , وعبد رب , وأمهما مسلمة بنت المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام ومحمد بن الضحاك لأم ولد. قال: وكان

325 - الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حِزَامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ آمِنَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ بَنِي لَيْثِ بْنِ بَكْرٍ فَوَلَدَ الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ عُثْمَانَ , وَعَبْدَ رَبٍّ , وَأُمُّهُمَا مَسْلَمَةُ بِنْتُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حِزَامٍ وَمُحَمَّدَ بْنَ الضَّحَّاكِ لِأُمِّ وَلَدٍ. قَالَ: وَكَانَ الضَّحَّاكُ يُكْنَى أَبَا عُثْمَانَ , وَكَانَ ثَبَتًا وَرَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ , وَابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ , وَغَيْرُهُمَا , وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ -[398]- فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , وَلَهُ عَقِبٌ وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

أسامة بن زيد الليثي مولى لهم. ويكنى أبا زيد , مات سنة ثلاث وخمسين ومائة , وهو ابن بضع وسبعين سنة , وقد سمع من القاسم بن محمد , وغيره , وكان كثير الحديث يستضعف

326 - أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ مَوْلًى لَهُمْ. وَيُكَنَّى أَبَا زَيْدٍ , مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً , وَقَدْ سَمِعَ مِنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ , وَغَيْرِهِ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ يُسْتَضْعَفُ

الوليد بن كثير ويكنى أبا محمد مولى لبني مخزوم , ومات بالكوفة سنة إحدى وخمسين ومائة , وقد روى عنه أبو أسامة , وغيره من الكوفيين , وكان له علم بالسيرة ومغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم , وله أحاديث , وليس بذلك

327 - الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ مَوْلًى لِبَنِي مَخْزُومٍ , وَمَاتَ بِالْكُوفَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ -[399]- وَمِائَةٍ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو أُسَامَةَ , وَغَيْرُهُ مِنَ الْكُوفِيِّينَ , وَكَانَ لَهُ عِلْمٌ بِالسِّيرَةِ وَمَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَلَهُ أَحَادِيثُ , وَلَيْسَ بِذَلِكَ

جارية بن أبي عمران ويكنى أبا عمران , وكان له بالبلد قدر وعبادة , ورواية للعلم. ومات بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة , وهو ابن أربع وسبعين سنة قال محمد بن عمر: لو قيل لجارية: إن القيامة تقوم غدا , ما كان فيه مزيد من الاجتهاد , قال: وكان ثبتا في الحديث

328 - جَارِيَةُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ وَيُكَنَّى أَبَا عِمْرَانَ , وَكَانَ لَهُ بِالْبَلَدِ قَدْرٌ وَعِبَادَةٌ , وَرِوَايَةٌ لِلْعِلْمِ. وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: لَوْ قِيلَ لَجَارِيَةَ: إِنَّ الْقِيَامَةَ تَقُومُ غَدًا , مَا كَانَ فِيهِ مَزِيدٌ مِنَ الِاجْتِهَادِ , قَالَ: وَكَانَ ثَبَتًا فِي الْحَدِيثِ قَلِيلَهُ قَالَ: وَكُنَّا نَقُولُ لِمَالِكٍ فِي الشَّيْءِ يُخَالَفُ فِيهِ: حَدَّثَنَا ابْنُ جَارِيَةَ , فَيَقُولُ: مَا وَرَاءَ جَارِيَةَ أَحَدٌ قَالَ: وَرَأَيْتُ مَالِكًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَانْتَهَى إِلَى جَارِيَةَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ

عبد الحميد بن جعفر بن الحكم الحكمي , يقال: إنه من ولد الفطيون وهم حلفاء الأوس , ويكنى أبا الفضل , وكان ثقة كثير الحديث مات بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة وهو ابن سبعين سنة. وقد روى عنه هشيم , وغيره. قال: وقال يحيى بن سعيد: كان سفيان الثوري يحمل على

329 - عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحَكَمِ الْحَكَمِيُّ , يُقَالُ: إِنَّهُ مِنْ وَلَدِ الْفِطْيَوْنِ وَهُمْ حُلَفَاءُ الْأَوْسِ , وَيُكَنَّى أَبَا الْفَضْلِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِينَ سَنَةً. وَقَدْ رَوَى عَنْهُ هُشَيْمٌ , وَغَيْرُهُ. قَالَ: وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَحْمِلُ عَلَى عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ , وَلَا أَدْرِي مَا كَانَ شَأْنُهُ وَشَأْنُهُ

محمد بن إسحاق بن يسار مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي ويكنى أبا عبد الله , وكان جده يسار من سبي عين التمر. وكان محمد بن إسحاق أول من جمع مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وألفها وكان يروي عن عاصم بن عمر بن قتادة , ويزيد بن رومان , ومحمد

330 - مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ مَوْلَى قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَيُكَنَّى -[401]- أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ جَدُّهُ يَسَارٌ مِنْ سَبْيِ عَيْنِ التَّمْرِ. وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَوَّلَ مَنْ جَمَعَ مَغَازِيَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَأَلَّفَهَا وَكَانَ يَرْوِي عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ , وَيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ , وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , وَغَيْرِهِمْ. وَيَرْوِي عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَكَانَتِ امْرَأَةُ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ فَبَلَغَ ذَلِكَ هِشَامًا , فَقَالَ: هُوَ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى امْرَأَتِي؟ ‍ كَأَنَّهُ أَنْكَرَ ذَلِكَ وَخَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ قَدِيمًا , فَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ غَيْرُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ , وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ مَعَ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِالْجَزِيرَةِ , وَكَانَ أَتَى أَبَا جَعْفَرٍ بِالْحِيرَةِ , فَكَتَبَ لَهُ الْمَغَازِيَ فَسَمِعَ مِنْهَ أَهْلُ الْكُوفَةِ بِذَلِكَ السَّبَبِ وَسَمِعَ مِنْهَ أَهْلُ -[402]- الْجَزِيرَةِ حِينَ كَانَ مَعَ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ , وَأَتَى الرَّيَّ فَسَمِعَ مِنْهَ أَهْلُ الرَّيِّ فَرُوَاتُهُ مِنْ هَؤُلَاءِ الْبُلْدَانِ أَكْثَرُ مِمَّنْ رَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَتَى بَغْدَادَ فَأَخْبَرَنِي ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , قَالَ: مَاتَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَدُفِنَ فِي مَقَابِرِ الْخَيْزَرَانِ وَقَالَ غَيْرُهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ: تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَقَدْ كَتَبَتْ عَنْهُ -[403]- الْعُلَمَاءُ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَضْعِفُهُ

وأخوه عمر بن إسحاق بن يسار , ويكنى أبا حفص قال محمد بن عمر: لقد لقيته وكتبت عنه , وكانت عنده أحاديث وعلم عن نافع بن جبير بن مطعم , وغيره قال: وكان قليل الحديث وتوفي فيما أعلم بالمدينة سنة أربع وخمسين ومائة

وَأَخُوهُ 331 - عُمَرُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ , وَيُكَنَّى أَبَا حَفْصٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: لَقَدْ لَقِيتُهُ وَكَتَبْتُ عَنْهُ , وَكَانَتْ عِنْدَهُ أَحَادِيثُ وَعِلْمٌ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ , وَغَيْرِهِ قَالَ: وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ وَتُوُفِّيَ فِيمَا أَعْلَمُ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

وأخوهما أبو بكر بن إسحاق بن يسار , وقد روي عنه , أيضا

وَأَخُوهُمَا 332 - أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , أَيْضًا

بردان بن أبي النصر , وهو إبراهيم بن سالم مولى عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي ويكنى أبا إسحاق. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة وهو ابن أربع وسبعين سنة , وقد روى عن سعيد بن المسيب , وغيره. وكان ثقة له أحاديث

333 - بُرْدَانُ بْنُ أَبِي النَّصْرِ , وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَالِمٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ وَيُكَنَّى أَبَا إِسْحَاقِ. مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً , وَقَدْ رَوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , وَغَيْرِهِ. وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ

داود بن قيس الفراء , وكان يقال له: الدباغ ويكنى أبا سليمان مولى لقريش مات بالمدينة في خلافة أبي جعفر قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي , قال: ما رأيت بالمدينة رجلين كانا أفضل من داود بن قيس ومن الحجاج بن صفوان

334 - دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ , وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: الدَّبَّاغُ وَيُكَنَّى أَبَا سُلَيْمَانَ مَوْلًى لِقُرَيْشٍ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا -[405]- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الْحَارِثِيُّ , قَالَ: مَا رَأَيْتُ بِالْمَدِينَةِ رَجُلَيْنِ كَانَا أَفْضَلَ مِنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ وَمِنِ الْحَجَّاجِ بْنِ صَفْوَانَ

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ , قَالَ: §اسْتَعْمَلَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ خَالِدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْحَكَمِ , فَكَانَ يُؤْذِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَى الْمِنْبَرِ , فَسَمِعْتُهُ يَوْمًا عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم عَلِيًّا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ كَذَا وَكَذَا , وَلَكِنَّ فَاطِمَةَ كَلَّمَتْهُ فِيهِ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَحَدَّثَنِي أَبُو قُدَيْدٍ , قَالَ: فَرَأَيْتُ دَاوُدَ بْنَ قَيْسٍ الْفَرَّاءَ بَرَكَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: كَذَبْتَ حَتَّى حَفِظَهُ النَّاسُ

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ , عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ , قَالَ: نِمْتُ وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ يَخْطُبُ يَوْمَئِذٍ فَفَزِعْتُ , وَقَدْ رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ §كَأَنَّ الْقَبْرَ انْفَرَجَ وَكَأَنَّ رَجُلًا يَخْرُجُ مِنْهُ , يَقُولُ: كَذَبْتَ كَذَبْتَ , فَلَمَّا قَامَتِ الصَّلَاةُ , وَصَلَّيْنَا سَأَلْتُ مَا كَانَ , فَأُخْبِرْتُ بِالَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ " -[406]- قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: كَانَ دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ يَجْلِسُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ , فَلَمَّا مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ تَحَوَّلَ دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ فَجَلَسَ فِي مَجْلِسٍ لَهُ آخَرَ , وَكَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ

حميد بن زياد الخراط , ويكنى أبا صخر , أو أبا صبح , روى عنه عبد الله بن وهب , وابن أبي فديك , وغيرهما

335 - حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ الْخَرَّاطُ , وَيُكَنَّى أَبَا صَخْرٍ , أَوْ أَبَا صُبْحٍ , رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ , وَابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ , وَغَيْرُهُمَا

محمد بن أبي حميد الزورقي , وبعضهم يقول: حماد بن أبي حميد

336 - مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الزُّورْقِيُّ , وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: حَمَّادُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ

أبو حزرة واسمه يعقوب بن مجاهد , ويكنى أبا يوسف قال محمد بن عمر: أحسبه مولى لبني مخزوم , وكان قاصا , توفي بالإسكندرية , سنة تسع وأربعين أو خمسين ومائة , وكان قليل الحديث , روى عنه يحيى القطان

337 - أَبُو حَزْرَةَ وَاسْمُهُ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ , وَيُكَنَّى أَبَا يُوسُفَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: أَحْسَبُهُ مَوْلًى لِبَنِي مَخْزُومٍ , وَكَانَ قَاصًّا , تُوُفِّيَ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ , سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ أَوْ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , رَوَى عَنْهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ

محمد بن عبد الله بن أبي حرة , مولى لأسلم , ويكنى أبا عبد الله مات سنة سبع أو ثمان وخمسين ومائة

338 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ , مَوْلًى لَأَسْلَمَ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي , ويكنى أبا عبد العزيز , يدعون إلى اليمن , والناس يدعونهم بالولاء , توفي بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر , وكان ثقة كثير الحديث , وليس بحجة

339 - مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ بْنِ نَشِيطٍ الرَّبَذِيُّ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الْعَزِيزِ , يُدْعَوْنَ إِلَى الْيَمَنِ , وَالنَّاسُ يَدْعُونَهُمْ بِالْوَلَاءِ , تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ -[408]- أَبِي جَعْفَرٍ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَلَيْسَ بِحُجَّةٍ

معاذ بن محمد بن عمرو بن محصن النجاري , ويكنى أبا الحارث , وكان إمام مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ثلاثين سنة , وكان عالما , وتوفي بالمدينة سنة أربع وخمسين ومائة

340 - مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنٍ النَّجَّارِيُّ , وَيُكَنَّى أَبَا الْحَارِثِ , وَكَانَ إِمَامَ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ثَلَاثِينَ سَنَةً , وَكَانَ عَالِمًا , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

عمر بن نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب , وكان ثبتا , روى عنه , مالك بن أنس , وكان قليل الحديث , ولا يحتجون به , وتوفي بالمدينة في خلافة أبي جعفر

341 - عُمَرُ بْنُ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَكَانَ ثَبَتًا , رَوَى عَنْهُ , مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , وَلَا يَحْتَجُّونَ بِهِ , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ

وأخوه أبو بكر بن نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب , وقد روي عنه , أيضا

وَأَخُوهُ 342 - أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , أَيْضًا

وأخوهما عبد الله بن نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب , ويكنى أبا بكر , مات سنة أربع وخمسين ومائة بالمدينة في خلافة أبي جعفر , له أحاديث وهو ضعيف

وَأَخُوهُمَا 343 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَيُكَنَّى أَبَا بَكْرٍ , مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , لَهُ أَحَادِيثُ وَهُوَ ضَعِيفٌ

يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد أحد بني سلمة بن الخزرج , ويكنى أبا عبد الله , وأمه أم ولد , فولد يحيى بن عبد الله قتادة , وأمه حديدة بنت نضلة بن عبد الله بن خراش بن أمية من خزاعة حليفا بني مخزوم من قريش , مات سنة

344 - يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيِّ بْنِ بَلْدَمَةَ بْنِ خُنَاسِ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدٍ أَحَدُ بَنِي -[410]- سَلِمَةَ بْنِ الْخَزْرَجِ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَتَادَةَ , وَأُمُّهُ حَدِيدَةُ بِنْتُ نَضْلَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خِرَاشِ بْنِ أُمَيَّةَ مِنْ خُزَاعَةَ حَلِيفَا بَنِي مَخْزُومٍ مِنْ قُرَيْشٍ , مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

عبد الله بن عامر الأسلمي , وهو من بني مالك بن أفصى إخوة أسلم من أنفسهم , ويكنى أبا عامر , وكان قارئا للقرآن , وكان يقوم بأهل المدينة في شهر رمضان , ومات بالمدينة سنة خمسين أو إحدى أو اثنتين وخمسين ومائة , وكان كثير الحديث يستضعف

345 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ , وَهُوَ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ أَفْصَى إِخْوَةِ أَسْلَمَ مِنْ أَنْفَسِهِمْ , وَيُكَنَّى أَبَا عَامِرٍ , وَكَانَ قَارِئًا لِلْقُرْآنِ , وَكَانَ يَقُومُ بِأَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ , وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ خَمْسِينَ أَوْ إِحْدَى أَوِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ يُسْتَضْعَفُ

حرام بن عثمان الأنصاري أحد بني سلمة , مات بعد خروج محمد بن عبد الله بن حسن , وقيل: سنة خمسين ومائة بالمدينة , وكان كثير الحديث ضعيفا

346 - حَرَامُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَنْصَارِيُّ أَحَدُ بَنِي سَلِمَةَ , مَاتَ بَعْدَ خُرُوجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ , وَقِيلَ: سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ بِالْمَدِينَةِ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ ضَعِيفًا

عمرو بن عثمان بن هانئ مولى عثمان بن عفان , وهانئ الذي مر به علي بن أبي طالب وهو يبني دارا بالمدينة فقال: لمن هذه الدار؟ فقالوا: لهانئ , فقال علي وأيضا لهانئ وكان هانئ ذاهب البصر وقد انتسب ولد هانئ بعد قتل عثمان في همدان وقد روى الكوفيون عن عمرو بن

347 - عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ هَانِئٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , وَهَانِئٌّ الَّذِي مَرَّ بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ يَبْنِي دَارًا بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ: لِمَنْ هَذِهِ الدَّارُ؟ فَقَالُوا: لِهَانِئٍ , فَقَالَ عَلِيٌّ وَأَيْضًا لِهَانِئٍ وَكَانَ هَانِئٌ ذَاهِبَ الْبَصَرِ وَقَدِ انْتَسَبَ وَلَدُ هَانِئٍ بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ فِي هَمْدَانَ وَقَدْ رَوَى الْكُوفِيُّونَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ هَانِئٍ

عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر من عنس , وهم إلى بني مخزوم , وكان عبد الله عالما

348 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ مِنْ عَنَسٍ , وَهُمْ إِلَى بَنِي مَخْزُومٍ , وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ عَالِمًا

المغيرة بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب , واسمه هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي , وأمه بريهة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذئب بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن

349 - الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ , وَاسْمُهُ هِشَامُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَأُمُّهُ بُرَيْهَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبِ بْنِ شُعْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَكَانَ الْمُغِيرَةُ أَسَنَّ مِنْ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ

وأخوه محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب واسمه هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي , وأمه بريهة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذئب , وأم أبي ذئب أم حبيب بنت العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد

وَأَخُوهُ 350 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ وَاسْمُهُ هِشَامُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَأُمُّهُ بُرَيْهَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ , وَأُمُّ أَبِي ذِئْبٍ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَكَانَ أَبُو أُحَيْحَةَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ خَالَهُ , وَكَانَ أَبُو ذِئْبٍ قَدْ أَتَى قَيْصَرَ فَسَعَى بِهِ عُثْمَانُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ بْنِ -[413]- أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: شَيْطَانُ قُرَيْشٍ إِلَى قَيْصَرَ , فَحَبَسَ قَيْصَرُ أَبَا ذِئْبٍ حَتَّى مَاتَ فِي حَبْسِه وَقَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ يُكْنَى أَبَا الْحَارِثِ , وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانِينَ عَامَ الْجَحَّافِ , وَكَانَ مِنْ أَرْوَعِ النَّاسِ وَأَفْضَلِهِمْ , وَكَانُوا يَرْمُونَهُ بِالْقَدَرِ , وَمَا كَانَ قَدَرِيًّا , لَقَدْ كَانَ يَنْفِي قَوْلَهُمْ وَيَعِيبُهُ , وَلَكِنْ كَانَ رَجُلًا كَرِيمًا يَجْلِسُ إِلَيْهِ كُلُّ أَحَدٍ وَيَغْشَاهُ فَلَا يَطْرُدُهُ , وَلَا يَقُولُ لَهُ شَيْئًا , وَإِنْ هُوَ مَرَضَ عَادَهُ , فَكَانُوا يَتَّهِمُونَهُ بِالْقَدَرِ لِهَذَا وَشِبْهِهِ , وَكَانَ يُصَلِّي اللَّيْلَ أَجْمَعَ , وَيَجْتَهِدُ فِي الْعِبَادَةِ , وَلَوْ قِيلَ لَهُ: إِنَّ الْقِيَامَةَ تَقُومُ غَدًا مَا كَانَ فِيهِ مَزِيدٌ مِنَ الِاجْتِهَادِ. وَأَخْبَرَنِي أَخُوهُ قَالَ: يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا , فَوَقَعَتِ الرَّجْفَةُ بِالشَّامِ , فَقَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَسَأَلَهُ عَنِ الرَّجْفَةِ , فَأَقْبَلَ يُحَدِّثُهُ -[414]- وَهُوَ يَسْتَمِعُ لِقَوْلِهِ فَلَمَّا قَضَى حَدِيثَهُ وَكَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ إِفْطَارِهِ قُلْتُ لَهُ: قُمْ نُغَدَّ , قَالَ: دَعْهُ الْيَوْمَ , قَالَ: فَسَرَدَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى أَنْ مَاتَ , وَكَانَ شَدِيدَ الْحَالِ , يَتَعَشَّى بِالْخُبْزِ وَالزَّيْتِ , وَكَانَ لَهُ طَيْلَسَانٌ , وَقَمِيصٌ , فَكَانَ يَشْتُو فِيهِ وَيُصَيِّفُ , وَكَانَ مِنْ رِجَالِ النَّاسِ صَرَامَةً وَقُولًا بِالْحَقِّ , وَكَانَ يَتَشَبَّبُ فِي حَدَاثَتِهِ حَتَّى كَبِرَ وَطَلَبَ الْحَدِيثَ. وَقَالَ: لَوْ طَلَبْتُهُ وَأَنَا صَغِيرٌ كُنْتُ أَدْرَكْتُ مَشَايِخَ فَرَّطْتُ فِيهِمْ , وَكُنْتُ أَتَهَاوَنُ بِهَذَا الْأَمْرِ حَتَّى كَبِرْتُ وَعَقَلْتُ , وَكَانَ يَحْفَظُ حَدِيثَهُ كُلَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ , وَلَا شَيْءَ يُنْظَرُ فِيهِ وَلَا لَهُ حَدِيثٌ مُثْبَتٌ فِي شَيْءٍ قَالَ: وَسَأَلْتُ سَلَّامَةَ أُمَّ وَلَدِهِ أَنَّهُ كَتَبَ؟ قَالَتْ: لَا , مَا لَهُ كِتَابٌ وَاحِدٌ -[415]- قَالَ: وَأَوَّلُ يَوْمٍ جِئْتُهُ أَنَا وَأَخِي شَمْلَةُ انْقَلَبْنَا مِنَ الْكُتَّابِ , فَعَمَدَتْ أُمِّي إِلَيْنَا فَأَلْبَسَتْنَا ثِيَابًا وَأَخَذَتْ دَفْتَرًا لِي قَدْ كَتَبْتُ فِيهِ بَعْضَ أَحَادِيثِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ , فَجِئْتُهُ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ قِرَاءَةً رَدِيئَةً وَخَطًّا رَدِيئًا , فَتَتَعْتَعْتُ فِيهِ , قَالَ: فَضَجِرَ وَأَخَذَ الدَّفْتَرَ فَطَرَحَهُ فَقَالَ: صِبْيَانٌ لَا يُحْسِنُونُ شَيْئًا , قُومُوا عَنَّا فَقُمْنَا , فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ وَانْقَلَبْنَا مِنَ الْكُتَّابِ , قَالَتْ أُمِّي: اذْهَبُوا إِلَى ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ , فَأَمَّا أَخِي شَمْلَةُ فَحَلَفَ أَلَا يَذْهَبَ إِلَيْهِ , وَأَمَّا أَنَا فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ فَحِينَ رَآنِي , قَالَ: تَعَالَ تَعَالَ اذْهَبْ إِلَى فُلَانٍ , فَخُذْ مِنْهُ كِتَابَهُ وَتَعَالَ , قَالَ: فَصَبَّرَنِي حَتَّى فَرَغْتُ مِنْهُ كُلِّهِ قَالَ: فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ بِهِ اللَّهَ , قَالَ: ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ أَخِي بَعْدُ وَكُنَّا نَخْتَلِفُ إِلَيْهِ كِلَانَا , ثُمَّ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى سَمِعْتُهَا مِنْهُ سَمَاعًا مِمَّا يُرَدِّدُهَا وَحَتَّى صَارَ إِذَا شَكَّ فِي حَدِيثٍ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِي كَذَا وَكَذَا , كَيْفَ حَدَّثْتُكَ؟ فَأَقُولُ: حَدَّثْتَنَا بِهِ كَذَا وَكَذَا , فَيَرْجِعُ إِلَى قَوْلِي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ , وَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَارِثِ , مَا قَرَأْتُ عَلَيْكَ مِنَ الْحَدِيثِ أَقُولُ حَدَّثَنِي؟ قَالَ: نَعَمْ , وَمَا كَانَ فِي ذَلِكَ مِنْ تَبَاعَةٍ فَهُوَ فِي عُنُقِي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: وَكَانَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ يَرُوحُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى الصَّلَاةِ بَاكِرًا , فَيُصَلِّي حَتَّى يَخْرُجَ الْإِمَامُ , وَمَا رَأَيْتُهُ نَظَرَ إِلَى شَمْسٍ قَطُّ يَعْنِي فِي قَوْلِ مَنْ رَأَى الْكَرَامَةَ لِلصَّلَاةِ نِصْفَ النَّهَارِ -[416]- قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ يَأْتِي دَارَ أَجْدَادِهِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ , فَيَأْخُذُ كِرَاءَهَا فَيَأْخُذُ حِصَّتَهُ , وَيَقْسِمُ عَلَيْهِمْ حِصَصَهُمْ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: وَكَانَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ لَا يُغَيِّرُ شَيْبَهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: لَمَّا خَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِالْمَدِينَةِ لَزِمَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ بَيْتَهُ فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ حَتَّى قُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: كَانَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ إِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَاقْتَعَدَهُ سَأَلَ أَهْلَ الْمَجْلِسِ مَا فَعَلَ صَاحِبُكُمْ؟ فَإِنْ قَالُوا: لَا نَدْرِي , قَالَ: أَيْنَ مَنْزِلَهُ؟ فَإِنْ قَالُوا: لَا نَدْرِي , ضَجَرَ عَلَيْهِمْ , وَقَالَ: لِأَيِّ شَيْءٍ تَصْلُحُونَ؟ يَجْلِسُ إِلَيْكُمْ رَجُلٌ لَا تَدْرُونُ إِذَا أَعْقَلَ لَمْ تَعُودُوهُ وَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ لَمْ تُعيِنُوهُ فَإِنْ عَرَفُوا مَنْزِلَهُ , قَالَ: قُومُوا بِنَا إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ فِي مَنْزِلِهِ , فَنَسْأَلُ بِهِ وَنَعُودُهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ أَبِي ذِئْبٍ إِذْ أَتَاهُ شَيْخٌ , فَقَالَ: تَذْكُرُ يَا أَبَا الْحَارِثِ يَوْمَ سَابَقْنَا بِالْحَمَامِ فَعَدَوْنَا تَحْتَهَا , فَكَانَ وَكَانَ , قَالَ: وَأَقْبَلَ يُحَدِّثُهُ وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ يَتَغَافَلُ عَنْهُ سَاكِتٌ فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ , قَالَ: نَعَمْ , فَكُنْتُ فِيهَا لَئِيمًا رَاضِعًا قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: دَعَا زِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَارِثِيُّ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ لِيَسْتَعْمِلَهُ عَلَى بَعْضِ عَمَلِهِ فَأَبَى , فَحَلَفَ زِيَادٌ لَيَعْمَلَنَّ , فَحَلَفَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ أَنْ لَا يَفْعَلَ , فَقَالَ زِيَادٌ: ادْفَعُوا إِلَيْهِ كِتَابَهُ , قَالَ: لَا أَقْبَلُهُ , قَالَ: ادْفَعُوهُ إِلَيْهِ شَاءَ أَوْ أَبَى , وَاسْحَبُوهُ بِرِجْلِهِ , وَقَالَ لَهُ زِيَادٌ: ابْنَ الْفَاعِلَةِ فَقَالَ -[417]- لَهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: وَاللَّهِ مَا هُوَ مِنْ هَيْبَتِكَ تَرَكْتُ أَنْ أَرُدَّهَا عَلَيْكَ مِائَةَ مَرَّةٍ , وَلَكِنْ تَرَكْتُهَا لِلَّهِ تَعَالَىقَالَ: وَنَدِمَ زِيَادٌ عَلَى مَا قَالَ لَهُ , وَصَنَعَ لَهُ , وَقَالَ لَهُ مَنْ حَضَرَهُ: إِنَّ مِثْلَ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ لَا يُصْنَعُ بِهِ مِثْلُ هَذَا إِنَّ مِنْ شَرَفِهِ وَحَالِهِ فِي نَفْسِهِ وَقَدْرِهِ عِنْدَ أَهْلِ الْبَلَدِ أَمْرًا عَظِيمًا , فَازْدَادَ زِيَادٌ نَدَامَةً وَغَمَّهُ مَا صَنَعَ بِهِ , وَقَالَ: فَأَنَا آتِيهِ فَأَتَرَضَّاهُ وَأَتَحَلَّلُهُ مِمَّا قُلْتُ لَهُ , قَالُوا: أَلَا تَفْعَلُ فَإِنَّهُ أَمْحَكُ مَا يَكُونُ عِنْدَ ذَلِكَ , وَلَا نَأْمَنُ أَنْ يُسْمِعَكَ مَا تَكْرَهُ , فَأَرْسَلَ إِلَى أَخِيهِ طَالُوتَ , فَقَالَ: هَذِهِ مِائَةُ دِينَارٍ خُذْهَا وَأَعْطِهَا أَخَاكَ وَتَحَلَّلْ لِي مِنْهُ فَقَالَ طَالُوتُ: مَا أَجْتَرِئُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ وَهُوَ لَا يَحْلُلْكَ أَبَدًا قَالَ: فَخُذْ هَذِهِ الدَّنَانِيرَ فَأَوْصِلْهَا إِلَيْهِ قَالَ: إِنْ عَلِمَ أَنَّهَا مِنْ قِبَلِكَ لَمْ يَقْبَلْهَا , قَالَ: فَخُذْهَا وَاصْنَعْ لَهُ بِهَا شَيْئًا يَصِلُ إِلَيْهِ نَفْعُهُ , قَالَ: فَأَخَذَهَا فَاشْتَرَى لَهُ مِنْهَا جَارِيَةً فَهِيَ أُمُّ وَلَدِهِ اسْمُهَا سَلَّامَةُ وَلَا يَعْلَمُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ بِذَلِكَ وَلَوْ عَلِمَ مَا قَبِلَهَا أَبَدًا قَالَ: وَكَانَ لَا يَذْكُرُ فِرْيَةَ زِيَادٍ عَلَيْهِ إِلَّا بَكَى وَتَلَهَّفَ , فَقَالَ: لَوْلَا خَوْفُ اللَّهِ لَرَدَدْتُهَا عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ يَجْرِي عَلَى ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ خَمْسَةَ دَنَانِيرَ فِي كُلِّ شَهْرٍ , فَلَمَّا غَضِبَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ عَلَى حَسَنِ بْنِ زَيْدٍ عَزَلَهُ عَنِ الْمَدِينَةِ , وَوَلَّى عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ عَلِيٍّ وَأَمَرَ بِحَبْسِ حَسَنِ بْنِ زَيْدٍ , وَالتَّضْيِيقِ عَلَيْهِ فَأَرْسَلَ الْمَهْدِيُّ إِلَى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ سِرًّا أَنْ وَسِّعْ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ , وَلَا تَضَيِّقْ عَلَيْهِ فَأَرْسَلَ عَبْدُ الصَّمَدِ إِلَى عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ فِيهِمُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ , فَقَالَ: ادْخُلُوا عَلَى حَسَنِ بْنِ زَيْدٍ فَانْظُرُوا إِلَيْهِ وَإِلَى مَا هُوَ فِيهِ , فَدَخَلُوا عَلَيْهِ , وَنَظَرُوا إِلَيْهِ وَخَرَجُوا وَدَعَا بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ , وَرَسُولُ الْمَهْدِيِّ عِنْدَهُ يُرِيدُ أَنْ يَسْمَعَ مَقَالَهُمْ فَيُخْبِرُ بِذَلِكَ -[418]- الْمَهْدِيَّ فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ الصَّمَدِ: كَيْفَ رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ وَحَالَهُ فِي حَبْسِهِ؟ فَقَالُوا: رَأَيْنَاهُ فِي سَعَةٍ وَفِي خَيْرٍ وَطَبْرًى , وَعِنْدَهُ رَيْحَانٌ , قَالُوا: وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ سَاكِتٌ لَا يَتَكَلَّمُ , فَقَالَ: مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: كَذَبُوكَ , وَخَدَعُوكَ , وَغَرُّوكَ , الرَّجُلُ فِي مَكَانٍ ضِيقٍ وَيُحْدِثُ تَحْتَهُ , وَرَأَيْتُ ضَيْعَةً , ثُمَّ قَامَ لِيَخْرُجَ فَقَالَ لَهُ

خالد بن إلياس بن صخر بن أبي جهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب , وأمه أم خالد بنت محمد بن أبي جهم بن حذيفة بن غانم فولد خالد بن إلياس إلياس , وأمه أم غانم بنت اليسع بن صخر بن أبي جهم بن حذيفة بن غانم

351 - خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ بْنِ صَخْرِ بْنِ أَبِي جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُوَيْجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ خَالِدٍ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمٍ فَوَلَدَ خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ إِلْيَاسَ , وَأُمُّهُ أُمُّ غَانِمٍ بِنْتُ الْيَسَعِ بْنِ صَخْرِ بْنِ أَبِي جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمٍ

مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى , وأمه أم ولد , فولد مصعب بن ثابت عبد الله , وأم بكر , ومليكة , ورقية لأم ولد , وكان مصعب يكنى أبا عبد الله , وتوفي بالمدينة سنة سبع وخمسين ومائة , وقد روى عنه عبد الله بن المبارك

352 - مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ عَبْدَ اللَّهِ , وَأُمَّ بَكْرٍ , وَمُلَيْكَةَ , وَرُقَيَّةَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَكَانَ مُصْعَبٌ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , وَغَيْرُهُ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ يُسْتَضْعَفُ

نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام , وأمه أم ولد , فولد نافع بن ثابت عبد الله , وأمة الجبار , وأمهما ابنة عامر بن حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام , وكان نافع يكنى أبا عبد الله , وتوفي في سنة خمس وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر , وهو ابن

353 - نَافِعُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ نَافِعُ بْنُ ثَابِتٍ عَبْدَ اللَّهِ , وَأَمَةَ الْجَبَّارِ , وَأُمُّهُمَا ابْنَةُ عَامِرِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , وَكَانَ نَافِعٌ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَتُوُفِّيَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

موسى بن يعقوب بن عبد الله الأصغر بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي , وأمه السرية بنت فضالة بن خالد بن بالية بن هرم بن رواحة بن مجر بن معيص بن عامر بن لؤي , ويكنى أبا محمد , مات في آخر خلافة أبي جعفر المنصور

354 - مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْغَرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ السَّرِيَّةُ بِنْتُ فَضَالَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ بَالِيَةَ بْنِ هَرِمِ بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ مُجْرِ بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ , مَاتَ فِي آخِرِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ

خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب , وأمه أم حسين بنت خالد بن منذر بن أبي أسيد بن ربيعة بن البدي بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة من الأنصار , فولد خالد بن أبي بكر عبد الله وكان صاحب نسب , وإسماعيل , وامرأة وأمهم

355 - خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمُّهُ أُمُّ حُسَيْنٍ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ مُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْبَدِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ , فَوَلَدَ خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَبْدَ اللَّهِ وَكَانَ صَاحِبَ نَسَبٍ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَامْرَأَةً وَأُمُّهُمْ عَائِشَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَتُوُفِّيَ خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ الْمَهْدِيِّ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَالرِّوَايَةِ

كثير بن زيد ويكنى أبا محمد , وهو مولى لبني سهم من أسلم , وكان يقال له: ابن صافية وهي أمه , وروى عن المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي وغيره , وتوفي في خلافة أبي جعفر , وكان كثير الحديث

356 - كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَهُوَ مَوْلًى لِبَنِي سَهْمٍ مِنْ أَسْلَمَ , وَكَانَ يُقَالُ -[424]- لَهُ: ابْنُ صَافِيَةَ وَهِيَ أُمُّهُ , وَرَوَى عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ الْمَخْزُومِيِّ وَغَيْرِهِ , وَتُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ

عيسى بن أبي عيسى الحناط , واسم أبي عيسى ميسرة مولى لقريش , ويكنى عيسى أبا محمد , وكان يقول: أنا حناط , وخياط , وخباط , كلا قد عالجته , وكان قد قدم الكوفة في تجارة فلقي الشعبي وسمع منه , وحدث عنه , وكان كثير الحديث لا يحتج به وتوفي في خلافة أبي جعفر

357 - عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى الْحَنَّاطُ , وَاسْمُ أَبِي عِيسَى مَيْسَرَةُ مَوْلًى لِقُرَيْشٍ , وَيُكَنَّى عِيسَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَكَانَ يَقُولُ: أَنَا حَنَّاطٌ , وَخَيَّاطٌ , وَخَبَّاطٌ , كَلًّا قَدْ عَالَجْتُهُ , -[425]- وَكَانَ قَدْ قَدِمَ الْكُوفَةَ فِي تِجَارَةٍ فَلَقِيَ الشَّعْبِيَّ وَسَمِعَ مِنْهُ , وَحَدَّثَ عَنْهُ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ لَا يُحْتَجُّ بِهِ وَتُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ

موسى بن أبي عيسى ويكنى أبا هارون , وقد روي عنه , أيضا

358 - مُوسَى بْنُ أَبِي عِيسَى وَيُكَنَّى أَبَا هَارُونَ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , أَيْضًا

عمر بن أبي عاتكة ويكنى أبا حفص , مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب , وكان ثقة في الحديث مات بالمدينة سنة خمس وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور , وكان قليل الحديث

359 - عُمَرُ بْنُ أَبِي عَاتِكَةَ وَيُكَنَّى أَبَا حَفْصٍ , مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَكَانَ ثِقَةً فِي الْحَدِيثِ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

يحيى بن المنذر بن خالد بن عبد الله بن خالد بن أبي دجانة , واسمه سماك بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن نضر بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة , وأمه أم أبان بنت محمد بن ثابت بن سماك بن ثابت بن عدي بن سفيان بن عدي بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب

360 - يَحْيَى بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَبِي دُجَانَةَ , وَاسْمُهُ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَضْرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ سِمَاكِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فَوَلَدَ يَحْيَى بْنُ الْمُنْذِرِ عَبْدَ الْعَزِيزِ , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَأُمَّ سَعِيدٍ , وَأُمُّهُمْ سِمَاكَةُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَبِي دُجَانَةَ , مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ

عتبة بن جبيرة بن محمود بن أبي جبيرة بن الحصين بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل من الأوس , وأمه أم محمود بنت عبد الرحمن بن أبي جبيرة بن الحصين بن النعمان من بني عبد الأشهل فولد عتبة بن جبيرة الضحاك , ومحمدا وأمهما وهنة بنت صرمة بن عبد الله

361 - عُتْبَةُ بْنُ جَبِيرَةَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ أَبِي جَبِيرَةَ بْنِ الْحُصَيْنِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ سِنَانِ بْنِ عَبْدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ مِنَ الْأَوْسِ , وَأُمُّهُ أُمُّ مَحْمُودٍ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي جَبِيرَةَ بْنِ الْحُصَيْنِ بْنِ النُّعْمَانِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ فَوَلَدَ عُتْبَةُ بْنُ جَبِيرَةَ الضَّحَّاكَ , وَمُحَمَّدًا وَأُمُّهُمَا وَهْنَةُ بِنْتُ صِرْمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارِ بْنِ صِرْمَةَ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ , مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ سَبْعِينَ سَنَةً

يونس بن محمد بن أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن الهيثم بن ظفر من الأوس , وأمه مسلمة بنت مسافع بن عميرة بن جهينة من بني دهمان فولد يونس بن محمد محمدا , ويوسف , وداود , وموسى , وهو سخير , وهارون وهو حجير , وحمادا , وأمهم أم الربيع بنت عثيم بن مسافع الجهني

362 - يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ فَضَالَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ حَرَامِ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ ظُفُرٍ مِنَ الْأَوْسِ , وَأُمُّهُ مَسْلَمَةُ بِنْتُ مُسَافِعِ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ جُهَيْنَةَ مِنْ بَنِي دَهْمَانَ فَوَلَدَ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ مُحَمَّدًا , وَيُوسُفَ , وَدَاوُدَ , وَمُوسَى , وَهُوَ سُخَيْرٌ , وَهَارُونَ وَهُوَ حُجَيْرٌ , وَحَمَّادًا , وَأُمُّهُمْ أُمُّ الرَّبِيعِ بِنْتُ عُثَيْمِ بْنِ مُسَافِعٍ الْجُهَنِيِّ وَيُكَنَّى يُونُسُ أَبَا مُحَمَّدٍ , مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً

عمر بن صهبان الأسلمي مولى لهم , ويكنى أبا حفص خال إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى , مات سنة سبع وخمسين ومائة وقد روى عنه عبيد الله بن موسى وغيره , وكان قليل الحديث

363 - عُمَرُ بْنُ صُهْبَانَ الْأَسْلَمِيُّ مَوْلًى لَهُمْ , وَيُكَنَّى أَبَا حَفْصٍ خَالُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى , مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَغَيْرُهُ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

أفلح بن سعيد القبائي ينزل قباء ويكنى أبا محمد , وهو مولى لمزينة مات بالمدينة سنة ست وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر وكان ثقة قليل الحديث

364 - أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُبَائِيُّ يَنْزِلُ قُبَاءَ وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَهُوَ مَوْلًى لِمُزَيْنَةَ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ وَكَانَ ثِقَةً -[429]- قَلِيلَ الْحَدِيثِ

أفلح بن حميد بن نافع مولى لآل أبي أيوب الأنصاري يكنى أبا عبد الرحمن , وكان يقال له: ابن صفيراء , سمع من القاسم بن محمد , ومن أبيه , وغيرهما ومات سنة ثمان وخمسين ومائة , وهو ابن ثمانين سنة , وكان ثقة كثير الحديث

365 - أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ مَوْلًى لِآلِ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ صُفَيْرَاءَ , سَمِعَ مِنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ , وَمِنْ أَبِيهِ , وَغَيْرِهِمَا وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ

عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب مولى لآل نوفل بن عبد مناف , ويكنى أبا محمد , مات سنة أربع وخمسين ومائة , وهو ابن ثمانين سنة , وكان قليل الحديث

366 - عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ مَوْلًى لِآلِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ , وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ , مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عثمان بن عبد الله بن موهب الأعرج , مولى لآل الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس , ويكنى أبا عبد الله , وكان يسكن زقاق اللبادين بالمدينة وكان أهيأ وأثبت من عبيد الله بن عبد الرحمن , ومات سنة ستين ومائة في خلافة المهدي , وكان قليل الحديث

367 - عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ الْأَعْرَجُ , مَوْلًى لِآلِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ يَسْكُنُ زُقَاقَ اللَّبَّادِينَ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ أَهْيَأَ وَأَثْبَتَ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَمَاتَ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ الْمَهْدِيِّ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

يعقوب بن محمد بن طحلاء مولى لبني ليث بن بكر بن عبد مناة من كنانة , ويكنى أبا يوسف , توفي في خلافة أبي جعفر المنصور , وكان قليل الحديث

368 - يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَحْلَاءَ مَوْلًى لِبَنِي لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ مِنْ كِنَانَةَ , -[431]- وَيُكَنَّى أَبَا يُوسُفَ , تُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

أبو الغصن اسمه ثابت بن قيس , مولى لبني غفار من كنانة مات سنة ثمان وستين ومائة , وهو ابن مائة سنة وخمس سنين , وكان قديما قد رأى الناس وروى عنهم , وكان شيخا قليل الحديث

369 - أَبُو الْغُصْنِ اسْمُهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ , مَوْلًى لِبَنِي غِفَارٍ مِنْ كِنَانَةَ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ ابْنُ مِائَةِ سَنَةٍ وَخَمْسِ سِنِينَ , وَكَانَ قَدِيمًا قَدْ رَأَى النَّاسَ وَرَوَى عَنْهُمْ , وَكَانَ شَيْخًا قَلِيلَ الْحَدِيثِ

محمد بن عبد الله بن كثير بن الصلت الكندي , حليف في قريش , وولي شرط المدينة وقضاءها , وإمارتها , وكانت له رواية وقد روي عنه

370 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ الْكِنْدِيُّ , حَلِيفٌ فِي قُرَيْشٍ , وَوَلِيَ شُرْطَ الْمَدِينَةِ وَقَضَاءَهَا , وَإِمَارَتَهَا , وَكَانَتْ لَهُ رِوَايَةٌ وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ

مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج , ويكنى أبا المسور مولى المسور بن مخرمة الزهري , وكان ثقة كثير الحديث , وتوفي في أول خلافة المهدي بالمدينة

371 - مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ , وَيُكَنَّى أَبَا الْمِسْوَرِ مَوْلَى الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيِّ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَتُوُفِّيَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ الْمَهْدِيِّ بِالْمَدِينَةِ

الطبقة السادسة من التابعين من أهل المدينة

الطَّبَقَةُ السَّادِسَةُ مِنَ التَّابِعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ

مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث , وهو ذو أصبح بن حمير. وعداده في بني تيم بن مرة من قريش إلى عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي

372 - مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ غَيْمَانَ بْنِ خُثَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ , وَهُوَ ذُو أَصْبَحَ بْنِ حِمْيَرَ. وَعِدَادُهُ فِي بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ , يَقُولُ: §قَدْ يَكُونُ الْحَمْلُ ثَلَاثَ سِنِينَ , وَقَدْ حُمِلَ بِبَعْضِ النَّاسِ ثَلَاثَ سِنِينَ يَعْنِي نَفْسَهُ " قَالَ: وَسَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ يَقُولُ: حُمِلَ بِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ثَلَاثَ سِنِينَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ , قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ طَوِيلًا عَظِيمَ الْهَامَةِ أَصْلَعَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ , أَبْيَضَ شَدِيدَ الْبَيَاضِ إِلَى الشُّقْرَةِ , وَكَانَ لِبَاسُهُ الثِّيَابُ الْعَدَنِيَّةُ الْجِيَادُ , وَكَانَ يَكْرَهُ حَلْقَ الشَّارِبِ وَيَعِيبُهُ وَيَرَاهُ مِنَ الْمَثَلِ , كَأَنَّهُ مَثَّلَ بِنَفْسِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , قَالَ: كَانَ خَاتَمُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ الَّذِي مَاتَ وَهُوَ فِي يَدِهِ فَصُّهُ حَجَرٌ أَسْوَدُ مُجَسَّدٌ نَقْشُهُ شَطْرَانِ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ , وَكَانَ يَتَخَتَّمُ بِهِ فِي يَسَارِهِ , وَرُبَّمَا رَأَيْتُ خَاتَمَهُ كَثِيرًا فِي يَمِينِهِ , فَلَا أَشُكُّ أَنَّهُ كَانَ يُحَوِّلَهُ مِنْ يَسَارِهِ إِلَى يَمِينِهِ حِينَ يَتَوَضَّأُ مِنَ الْغَائِطِ , وَالْبَوْلِ. وَكَانَ مَالِكٌ يَعْمَلُ فِي نَفْسِهِ مَا لَا يُلْزِمُهُ النَّاسُ وَكَانَ يَقُولُ: لَا يَكُونُ الْعَالِمُ عَالِمًا حَتَّى يَعْمَلُ فِي نَفْسِهِ بِمَا لَا يُفْتِي بِهِ النَّاسَ يَحْتَاطُ لِنَفْسِهِ مَا لَوْ تَرَكَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ فِيهِ إِثْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: رَأَيْتُ مَالِكًا مُتَخَتِّمًا فِي يَسَارِهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: كَانَ مَالِكٌ لَا يُغَيِّرُ شَيْبَهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ , قَالَ: قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ

يَوْمًا: مَا نَقْشُ خَاتَمِكَ؟ قَالَ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ , قُلْتُ: فَلِمَ تَنْقُشُهُ هَذَا النَّقْشَ مِنْ بَيْنِ مَا يَنْقُشُ النَّاسُ الْخَوَاتِيمَ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: لِقَوْمٍ قَالُوا {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} [آل عمران: 174] قَالَ مُطَرِّفٌ: فَمَحَوْتُ نَقْشَ خَاتَمِي وَنَقَشْتُهُ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , قَالَ: كُنْتُ آتِي نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ نِصْفَ النَّهَارِ مَا يَظِلُّنِي شَيْءٌ مِنَ الشَّمْسِ , وَكَانَ مَنْزِلُهُ بِالنَّقِيعِ بِالصُّورَيْنِ , وَكَانَ حَدًّا فَأَتَحَيَّنُ خُرُوجَهُ فَيَخْرُجُ فَأَدَعُهُ سَاعَةً وَأَرِيهِ أَنِّي لَمْ أُرِدْهُ , ثُمَّ أَعْرِضُ لَهُ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ ثُمَّ أَدَعُهُ حَتَّى إِذَا دَخَلَ الْبَلَاطَ أَقُولُ: كَيْفَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فِي كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ: قَالَ: كَذَا وَكَذَا فَأَخْنَسُ عَنْهُ

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ , قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: وَكُنْتُ آتِي ابْنَ هُرْمُزَ بَكْرَةً فَمَا أَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى اللَّيْلَ وَكَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ دَاوُدَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْ أَفْضَلِهِمْ قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ الْقَبْرَ انْفَرَجَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم قَاعِدٌ وَإِذَا النَّاسُ مُنْفَصِمُونَ فَصَاحَ صَائِحٌ: مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , قَالَ: فَرَأَيْتُ مَالِكًا جَاءَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , فَأَعْطَاهُ شَيْئًا , فَقَالَ: «اقْسِمْ هَذَا عَلَى النَّاسِ» , فَخَرَجَ بِهِ مَالِكٌ يُقَسِّمُهُ عَلَى النَّاسِ , فَإِذَا هُوَ مِسْكٌ يُعْطِيهِمْ إِيَّاهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا: أَرَانِي فِي الْمَنَامِ وَرَجُلٌ يَسْأَلُنِي مَا يَقُولُ مَالِكٌ فِي كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا أَدْرِي إِلَّا أَنَّهُ قُلَّ مَا يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا قَالَ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ: مَا شَاءَ اللَّهُ , قَالَ: فَقَالَ: لَوْ قَالَ هَذَا فِي أَخْفَى مِنَ الشَّعْرِ لَهُدِيَ مِنْهُ إِلَى الصَّوَابِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: كَانَ مَالِكٌ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ فَأَدْخَلَ رِجْلَهُ قَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ , فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ بَيْتَكَ , قُلْتَ: مَا شَاءَ اللَّهِ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ , قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ قَالَ

فِي كِتَابِهِ {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} [الكهف: 39] وَجَنَّتُهُ بَيْتُهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , قَالَ: سُئِلَ مَالِكٌ عَنْ حَدِيثِهِ أَسْمَاعٌ هُوَ؟ فَقَالَ: مِنْهُ سَمَاعٌ وَمِنْهُ عَرْضٌ , وَلَيْسَ الْعَرْضُ عِنْدَنَا بِأَدْنَى مِنَ السَّمَاعِ

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ لِبَعْضِ مَنِ احْتَجَّ عَلَيْهِ فِي الْعَرْضِ: إِنَّهُ لَا يُجْزِئُهُ فِيهِ إِلَّا الْمُشَافَهَةُ , فَيَأْبَى مَالِكٌ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَشَدَّ الْإِبَاءِ , وَيَحْتَجُّ مَالِكٌ فِي ذَلِكَ , فَيَقُولُ: أَرَأَيْتَ إِذَا قَرَأْتَ عَلَى الْقَارِئِ الْقُرْآنَ فَسُئِلْتَ مَنْ أَقْرَأَكَ؟ أَلَيْسَ تَقُولُ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ , وَفُلَانٌ لَمْ يَقْرَأْ عَلَيْكَ قَلِيلًا وَلَا كَثِيرًا , فَهُوَ إِذَا قَرَأْتَ أَنْتَ عَلَيْهِ أَجْزَأَكَ , وَهُوَ الْقُرْآنُ , وَلَا تَرَى أَنْ يُجْزِئَكَ الْحَدِيثُ؟ فَالْقُرْآنُ أَعْظَمُ مِنَ الْحَدِيثِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: صَحِبْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً فَلَمْ أَرَ أَحَدًا قَرَأَ مَالِكٌ عَلَيْهِ هَذِهِ الْكُتُبِ يَعْنِي الْمُوَطَّأَ

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: عَجَبًا لِمَنْ يُرِيدُ الْمُحَدِّثُ عَلَى أَنْ يُحَدِّثَهُ مُشَافَهَةً , وَذَلِكَ إِنَّمَا أَخَذَ حَدِيثَهُ عَرْضًا فَكَيْفَ جَوَّزَ ذَلِكَ لِلْمُحَدِّثِ وَلَا يُجَوِّزُ هُوَ لِنَفْسِهِ أَنْ يَعْرِضَ عَلَيْهِ كَمَا عَرَضَ هُوَ؟ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْعُمَرِيَّ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الزِّنَادِ , وَعَبْدَ الْحَكِيمِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ , وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ قِرَاءَةِ الْحَدِيثِ عَلَى الْمُحَدِّثِ أَوْ حَدِيثِهِ هُوَ بِهِ , فَقَالُوا: هُوَ سَوَاءٌ , وَهُوَ عِلْمٌ بَلَدِنَا قَالَ: أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِمَالِكٍ: قَدْ سَمِعْتَ مِائَةَ أَلْفِ حَدِيثٍ فَقَالَ مَالِكٌ: مِائَةُ أَلْفِ حَدِيثٍ أَنْتَ حَاطِبُ لَيْلٍ تَجْمَعُ الْقَشْعَةَ , فَقَالَ: مَا الْقَشْعَةُ؟ قَالَ: الْحَطَبُ يَجْرُعُهُ الْإِنْسَانُ بِاللَّيْلِ , فَرُبَّمَا أَخَذَ مَعَهُ الْأَفْعَى فَتَنْهَشَهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , قَالَ: سُئِلَ مَالِكٌ عَنِ الْإِيمَانِ , يَزِيدُ أَوْ يَنْقُصُ؟ فَقَالَ: يَزِيدُ وَذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ , فَقِيلَ لَهُ: وَيَنْقُصُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلَا أُرِيدُ أَنْ أَبْلُغَ هَذَا

قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: سُئِلَ مَالِكٌ مَا كُنْيَةُ ابْنِهِ مُحَمَّدٍ؟ فَقَالَ: أَبُو الْقَاسِمِ كَأَنَّهُ لَمْ يَرَ بِذَلِكَ بَأْسًا قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: لَمَّا خَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِالْمَدِينَةِ لَزِمَ مَالِكٌ بَيْتَهُ , فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ حَتَّى قُتِلَ مُحَمَّدٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ , يَقُولُ: لَمَّا حَجَّ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ دَعَانِي فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَحَادَثْتُهُ , وَسَأَلَنِي فَأَجَبْتُهُ , فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَزَمْتُ أَنْ آمُرَ بِكُتُبِكَ هَذِهِ الَّتِي وَضَعْتَهَا يَعْنِي الْمُوَطَّأَ فَتُنْسَخُ نُسَخًا , ثُمَّ أَبْعَثُ إِلَى كُلِّ مِصْرٍ مِنْ أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا بِنُسْخَةٍ , وَآمَرُهُمْ أَنْ يُعَلِّمُوا بِمَا فِيهَا لَا يَتَعَدَّوْهُ إِلَى غَيْرِهِ , وَيَدَعُوا مَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ الْمُحْدَثِ فَإِنِّي رَأَيْتُ أَصْلَ الْعِلْمِ رِوَايَةَ الْمَدِينَةِ وَعِلْمِهِمْ , قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَفْعَلْ هَذَا , فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ سَبَقَتْ إِلَيْهِمْ أَقَاوِيلُ , وَسَمَعُوا أَحَادِيثَ وَرَوَوْا رِوَايَاتٍ , وَأَخَذَ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا سَبَقَ إِلَيْهِمْ وَعَلِمُوا بِهِ , وَدَانُوا بِهِ مِنِ اخْتِلَافِ النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ , وَإِنَّ رَدَّهُمْ عَمَّا قَدِ اعْتَقَدُوهُ شَدِيدٌ , فَدَعِ النَّاسَ

وَمَا هُمْ عَلَيْهِ , وَمَا اخْتَارَ كُلُّ أَهْلِ بَلَدٍ مِنْهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ , فَقَالَ: لَعَمْرِي لَوْ طَاوَعْتَنِي عَلَى ذَلِكَ لَأَمَرْتُ بِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: لَمَّا دُعِيَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَشُووِرَ وَسُمِعَ مِنْهَ وَقُبِلَ قَوْلُهُ شَنَفَ النَّاسُ لَهُ وَحَسَدُوهُ وَبَغَوْهُ بِكُلِّ شَيْءٍ , فَلَمَّا وَلِيَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَلَى الْمَدِينَةِ سَعَوْا بِهِ إِلَيْهِ وَكَثُرُوا عَلَيْهِ عِنْدَهُ , وَقَالُوا: لَا يَرَى أَيْمَانَ بِيعَتِكُمْ هَذِهِ بِشَيْءٍ , وَهُوَ يَأْخُذُ بِحَدِيثٍ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ الْأَحْنَفِ فِي طَلَاقِ الْمُكْرَهِ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ , فَغَضِبَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , فَدَعَا بِمَالِكٍ فَاحْتَجَّ عَلَيْهِ بِمَا رَقِيَ إِلَيْهِ عَنْهُ , ثُمَّ جَرَّدَهُ وَمَدَّهُ وَضَرَبَهُ بِالسِّيَاطِ وَمُدَّتْ يَدُهُ حَتَّى انْخَلَعَ

كَتِفَاهُ , وَارْتَكَبَ مِنْهُ أَمْرًا عَظِيمًا , فَوَاللَّهِ مَا زَالَ بَعْدَ ذَلِكَ الضَّرْبِ فِي رِفْعَةٍ عِنْدَ النَّاسِ وَعُلُوٍّ مِنْ أَمْرِهِ وَإِعِظَامِ النَّاسِ لَهُ , وَكَأَنَّمَا كَانَتْ تِلْكَ السِّيَاطُ الَّتِي ضَرَبَهَا حُلِيًّا حُلِيَّ بِهَا قَالَ: وَكَانَ مَالِكٌ يَأْتِي الْمَسْجِدَ , وَيَشْهَدُ الصَّلَوَاتِ وَالْجُمُعَةَ وَالْجَنَائِزَ , وَيَعُودُ الْمَرْضَى , وَيَقْضِي الْحُقُوقَ وَيَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ وَيَحْتَجُّ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ , ثُمَّ تَرَكَ الْجُلُوسَ فِي الْمَسْجِدِ وَكَانَ يُصَلِّي ثُمَّ يَنْصَرِفُ إِلَى مَنْزِلِهِ , وَتَرَكَ شُهُودَ الْجَنَائِزَ فَكَانَ يَأْتِي أَصْحَابُهَا فَيُعَزِّيهِمْ ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ فَلَمْ يَكُنْ يَشْهَدُ الصَّلَوَاتِ فِي الْمَسْجِدِ وَلَا الْجُمُعَةَ وَلَا يَأْتِي أَحَدًا يُعَزِّيهِ , وَلَا يَقْضِي لَهُ حَقًّا , وَاحْتَمَلَ النَّاسُ ذَلِكَ كُلَّهُ لَهُ , وَكَانُوا أَرْغَبَ مَا كَانُوا فِيهِ وَأَشَدَّهُ لَهُ تَعْظِيمًا حَتَّى مَاتَ عَلَى ذَلِكَ , وَكَانَ رُبَّمَا كُلِّمَ فِي ذَلِكَ فَيَقُولُ: لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَقْدِرُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِعُذْرِهِ قَالَ: وَكَانَ مَالِكٌ يَجْلِسُ فِي مَنْزِلِهِ عَلَى ضِجَاعٍ لَهُ وَنَمَارِقٍ مُطْرَحَةٍ يُمْنَةً وَيُسْرَةً فِي سَائِرِ الْبَيْتِ لِمَنْ يَأْتِيهِ مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ وَالنَّاسِ وَكَانَ مَجْلِسُهُ مَجْلِسَ وَقَارٍ وَحِلْمٍ , وَكَانَ مَالِكٌ رَجُلًا مُهِيبًا نَبِيلًا لَيْسَ فِي مَجْلِسِهِ شَيْءٌ مِنَ

الْمِرَاءِ وَاللَّغَطِ وَلَا رَفْعِ الصَّوْتِ , وَكَانَ الْغُرَبَاءُ يَسْأَلُونَهُ عَنِ الْحَدِيثِ , وَلَا يُجِيبُ إِلَّا الْحَدِيثَ بَعْدَ الْحَدِيثِ وَرُبَّمَا أَذِنَ لِبَعْضِهِمْ فَقَرَأَ عَلَيْهِ وَكَانَ لَهُ كَاتِبٌ قَدْ نَسَخَ كُتُبَهُ يُقَالُ لَهُ: حَبِيبٌ يَقْرَأُ لِلْجَمَاعَةِ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِمَّنْ يَحْضُرُهُ يَدْنُو وَلَا يَنْظُرُ فِي كِتَابِهِ , وَلَا يَسْتَفْهِمُ هَيْبَةً لِمَالِكٍ وَإِجْلَالًا وَكَانَ حَبِيبٌ إِذَا قَرَأَ فَأَخْطَأَ فَتَحَ عَلَيْهِ مَالِكٌ وَكَانَ ذَلِكَ قَلِيلًا قَالَ: أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: مَا رَأَيْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَحْتَجِمُ إِلَّا يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَوْ يَوْمَ السَّبْتِ يُنْكِرُ الْحَدِيثَ الَّذِي رُوِيَ فِي ذَلِكَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , قَالَ: اشْتَكَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ أَيَّامًا يَسِيرَةً , فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَهْلِنَا عَمَّا قَالَ عِنْدَ الْمَوْتِ , فَقَالَ: تَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} [الروم: 4] وَتُوُفِّيَ صَبِيحَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ هَارُونَ وَصَلَّى عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَهُوَ ابْنُ زَيْنَبَ بِنْتِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ بِأُمِّهِ كَانَ يُعْرَفُ , يُقَالُ: عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ زَيْنَبَ ,

وَكَانَ يَوْمَئِذٍ وَالِيًا عَلَى الْمَدِينَةِ فَصَلَّى عَلَى مَالِكٍ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ , وَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ , وَكَانَ يَوْمَ مَاتَ ابْنُ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً قَالَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيِّ , قَالَ: أَنَا أَحْفَظُ النَّاسِ لِمَوْتِ مَالِكٍ , مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: رَأَيْتُ الْفُسْطَاطَ عَلَى قَبْرِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , وَكَانَ مَالِكٌ ثِقَةً مَأْمُونًا ثَبَتًا وَرِعًا فَقِيهًا عَالِمًا حُجَّةً

أبو أويس واسمه عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي من حمير , وهو ابن عم مالك بن أنس , وقد روى أبو أويس , عن الزهري , وغيره

373 - أَبُو أُوَيْسٍ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُوَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيُّ مِنْ حِمْيَرَ , وَهُوَ ابْنُ عَمِّ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , وَقَدْ رَوَى أَبُو أُوَيْسٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَغَيْرِهِ

هشام بن سعد ويكنى أبا عباد مولى لآل أبي لهب بن عبد المطلب , وكان متشيعا لآل أبي طالب , وكان صاحب محامل , ومات بالمدينة في أول خلافة المهدي , وكان كثير الحديث يستضعف

374 - هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ وَيُكَنَّى أَبَا عَبَّادٍ مَوْلًى لِآلِ أَبِي لَهَبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَكَانَ مُتَشَيِّعًا لِآلِ أَبِي طَالِبٍ , وَكَانَ صَاحِبَ مَحَامِلٍ , وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي أَوَّلِ -[446]- خِلَافَةِ الْمَهْدِيِّ , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ يُسْتَضْعَفُ

محمد بن صالح بن دينار التمار مولى عائشة بنت جزء من عمرو بن عامر , وهي أم عمرو بن قتادة بن النعمان الظفري , ويكنى أبا عبد الله , وكان جيد العقل قد لقي الناس وعلم العلم والمغازي قال: أخبرنا محمد بن عمر , قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد , قال: قال

375 - مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ التَّمَّارُ مَوْلَى عَائِشَةَ بِنْتِ جَزْءٍ مِنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ , وَهِيَ أُمُّ عَمْرِو بْنِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ الظَّفَرِيِّ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ جَيِّدَ الْعَقْلِ قَدْ لَقِيَ النَّاسَ وَعَلِمَ الْعِلْمَ وَالْمَغَازِيَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ , قَالَ -[447]-: قَالَ لِي أَبِي: إِنْ أَرَدْتَ الْمَغَازِيَ صَحِيحَةً فَعَلَيْكَ بِمُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ التَّمَّارِ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَتُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً

محمد بن هلال

376 - مُحَمَّدُ بْنُ هِلَالٍ

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ , وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ , قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلَالٍ , عَنْ جَدَّتِهِ وَكَانَتْ تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ فَوَلَدَتْ هِلَالًا فَفَقَدَهَا يَوْمًا فَقِيلَ لِعُثْمَانَ: إِنَّهَا قَدْ وَلَدَتْ هَذِهِ اللَّيْلَةَ -[448]- غُلَامًا , قَالَتْ: فَأَرْسَلَ إِلَيَّ بِخَمْسِينَ دِرْهَمًا وَشُقَيْقَةٍ سُنْبُلَانِيَّةٍ , وَقَالَ: §هَذَا عَطَاءُ ابْنِكَ وَكِسْوَتُهُ , فَإِذَا مَرَّتْ بِهِ سَنَةٌ رَفَعْنَاهُ إِلَى مِائَةٍ "

الزبير بن عبد الله ابن رهيمة ويكنى أبا عبد الله , مولى عثمان بن عفان عتاقة , ورهيمة جدته أم أبيه مات أول ما استخلف المهدي

377 - الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ رُهَيْمَةَ وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَتَاقَةً , وَرُهَيْمَةُ جَدَّتُهُ أُمُّ أَبِيهِ مَاتَ أَوَّلَ مَا اسْتُخْلِفَ الْمَهْدِيُّ

محمد بن خوط , وكان من العباد المنقطعين قال: أخبرنا محمد بن عمر , قال: كان لمحمد بن خوط حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وجلساء يعرفون بالنسك والعبادة لقد أدركتهم ومن أراد النسك أتاهم فجالسهم فكان يقال لهم: الخوطية ينسبون إليه , وكانت له

378 - مُحَمَّدُ بْنُ خُوطٍ , وَكَانَ مِنَ الْعُبَّادِ الْمُنْقَطِعِينَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: كَانَ لِمُحَمَّدِ بْنِ خُوطٍ حَلْقَةٌ فِي مَسْجِدِ -[449]- رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَجُلَسَاءُ يُعْرَفُونَ بِالنُّسُكِ وَالْعِبَادَةِ لَقَدْ أَدْرَكْتُهُمْ وَمَنْ أَرَادَ النُّسُكَ أَتَاهُمْ فَجَالَسَهُمْ فَكَانَ يُقَالُ لَهُمْ: الْخُوطِيَّةُ يُنْسَبُونَ إِلَيْهِ , وَكَانَتْ لَهُ رِوَايَةٌ وَلَقْيٌ مَعَ نُسُكِهِ

أبو مودود واسمه عبد العزيز بن أبي سليمان , وكان أيضا من أهل النسك والفضل وكان متكلما يعظ ويذكر وكان كبيرا وتأخر موته قال محمد بن سعد: وأخبرت عن أبي مودود , قال: رأيت السائب بن يزيد أبيض الرأس واللحية

379 - أَبُو مَوْدُودٍ وَاسْمُهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ , وَكَانَ أَيْضًا مِنْ أَهْلِ النُّسُكِ وَالْفَضْلِ وَكَانَ مُتَكَلِّمًا يَعِظُ وَيُذَكِّرُ وَكَانَ كَبِيرًا وَتَأَخَّرَ مَوْتُهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَأُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ , قَالَ: رَأَيْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ

صالح بن حسان النضري من حلفاء الأوس قال: قال محمد بن عمر: أدرك المهدي , وكان سريا مريئا يملأ المجلس إذا تحدث , وكان عنده جوار مغنيات فهن وضعنه عند الناس , وكان يحدث عن محمد بن كعب القرظي , وغيره , وقدم الكوفة , فسمع منه الكوفيون , وكان قليل الحديث

380 - صَالِحُ بْنُ حَسَّانَ النَّضْرِيُّ مِنْ حُلَفَاءِ الْأَوْسِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: أَدْرَكَ الْمَهْدِيَّ , وَكَانَ سَرِيًّا مُرِيئًا يَمْلَأُ الْمَجْلِسَ إِذَا تَحَدَّثَ , وَكَانَ عِنْدَهُ جَوَارٍ مُغَنِّيَاتٌ فَهُنَّ وَضَعْنَهُ عِنْدَ النَّاسِ , وَكَانَ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ , وَغَيْرِهِ , وَقَدِمَ الْكُوفَةَ , فَسَمِعَ مِنْهُ الْكُوفِيُّونَ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

سعيد بن مسلم بن بانك

381 - سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكَ

نافع بن أبي نعيم القارئ , وكان يروي عن نافع , وقرأ , على شيبة بن نصاح , وأبي جعفر مولى ابن عياش

382 - نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ الْقَارِئُ , وَكَانَ يَرْوِي عَنْ نَافِعٍ , وَقَرَأَ , عَلَى شَيْبَةَ بْنِ نَصَّاحٍ , وَأَبِي جَعْفَرٍ مَوْلَى ابْنِ عَيَّاشٍ

سلمة بن بخت مولى بني مخزوم , وكان ثبتا , وروى عن عكرمة , وغيره

383 - سَلَمَةُ بْنُ بُخْتٍ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ , وَكَانَ ثَبَتًا , وَرَوَى عَنْ عِكْرِمَةَ , وَغَيْرِهِ

حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة , ويكنى أبا عبد الله , وكان ينزل ينبع

384 - حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ بْنِ أَبِي ضُمَيْرَةَ , وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ يَنْزِلُ يَنْبُعَ

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ , عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ , قَالَتْ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ إِلَى مَدِينَةِ مَقْنَا فَأَصَابُوا مِنْهُمْ سَبَايَا مِنْهُمْ ضُمَيْرَةُ مَوْلَى عَلِيٍّ , فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى -[453]- الله عليه وسلم بِبَيْعِهِمْ وَهُمْ إِخْوَةٌ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ , وَهُمْ يَبْكُونَ , فَقَالَ: «§مَا لَهُمْ يَبْكُونَ» ؟ فَقَالُوا: فَرَّقْنَا بَيْنَهُمْ , قَالَ: «لَا تُفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ بِيعُوهُمْ جَمِيعًا»

محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله الأصغر بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة , وأمه أم حبيب بنت حبيب بن حويطب بن علي من بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي , وهو الذي يقال له: ابن أخي الزهري قال: أخبرنا محمد بن عمر , قال: سألت محمد بن عبد

385 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْغَرِ بْنِ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ حَبِيبِ بْنِ حُوَيْطِبِ بْنِ عَلِيٍّ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَ أَخِي الزُّهْرِيِّ: كَيْفَ سَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ , مِنْ عَمِّكِ؟ فَقَالَ: كُنْتُ مَعَهُ حَيْثُ أَمَرَهُ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ حَدِيثَهُ وَأَجْلَسَ لَهُ كُتَّابًا يُمْلِي عَلَيْهِمُ الزُّهْرِيُّ وَيَكْتُبُونَ فَكُنْتُ أَحْضُرُ ذَلِكَ فَرُبَّمَا عَرَضَتْ لِي الْحَاجَةُ فَأَقُومُ فِيهَا فَيُمْسِكُ عَمِّي عَنِ الْإِمْلَاءِ , حَتَّى أَعُودَ إِلَى مَكَانِي. وَكَانَ مُحَمَّدٌ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , قَتَلَهُ غِلْمَانُهُ بِأَمْرِ ابْنِهِ فِي أَمْوَالِهِ بِثُلْيَةَ بِنَاحِيَةِ شَغَبٍ وَبَدَا , وَكَانَ ابْنُهُ سَفِيهًا شَاطِرًا قَتَلَهُ لِلْمِيرَاثِ وَذَلِكَ فِي آخِرِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , ثُمَّ وَثَبَ غِلْمَانُهُ فَقَتَلُوهُ بَعْدَ -[454]- سِنِينَ أَيْضًا , وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ , وَكَانَ مُحَمَّدٌ كَثِيرَ الْحَدِيثِ صَالِحًا

عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ويكنى أبا جعفر , وأمه بريهة بنت محمد بن عبد الرحمن بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف فولد عبد الله بن جعفر جعفرا , والمسور , وابنتين تزوجتا , وأمهم كلثم بنت محمد بن

386 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ وَيُكَنَّى أَبَا جَعْفَرٍ , وَأُمُّهُ بُرَيْهَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَعْفَرًا , وَالْمِسْوَرَ , وَابْنَتَيْنِ تَزَوَّجَتَا , وَأُمُّهُمْ كَلْثَمُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ مِنْ رِجَالِ الْمَدِينَةِ وَكَانَ عَالِمًا بِالْمَغَازِي وَالْفَتْوَى , وَلَمْ يَزَلْ يُؤَمَّلُ فِيهِ أَنْ يُولِيَ الْقَضَاءَ بِالْمَدِينَةِ , حَتَّى مَاتَ وَلَمْ يَلِهِ وَكَانَ قَصِيرًا دَمِيمًا قَبِيحًا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ: مَا عُزِلَ قَاضٍ عَنِ الْمَدِينَةِ أَوْ مَاتَ إِلَّا قِيلَ: يُوَلِّي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ لِكَمَالِهِ , وَمُرُوءَتِهِ , وَعِلْمِهِ فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَلِيَهُ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَمَا أَحْسَبُهُ قَعَدَ بِهِ عَنْ ذَلِكَ إِلَّا خُرُوجُهُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ -[455]-. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: ذَكَرْتُهُ يَوْمًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الطَّلْحِيِّ , فَقَالَ: ذَكَرْتَ الْمُرُوءَةَ كُلَّهَا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ: دُعِيَ مَعِي مَرَّةً عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْقَاضِي وَهُوَ غُلَامٌ , فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ مَا يَدْخُلُ النَّاسَ , قُلْتُ: أُدْعَى مَعَ هَذَا الْغُلَامِ ثُمَّ قُلْتُ: وَاللَّهِ لَقَدْ دُعِيتُ مَعَ أَبِيهِ وَمَا بَلَغْتُ سِنَّهُ فَسَلَا ذَلِكَ عَنِّي , قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ مِنْ ثِقَاتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ وَكَانَ يَعْلَمُ عِلْمَهُ وَإِذَا دَخَلَ الْمَدِينَةَ مُسْتَخْفِيًا جَاءَ حَتَّى يَنْزِلَ فِي مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ , وَيَغْدُو عَبْدُ اللَّهِ فَيَجْلِسُ إِلَى الْأُمَرَاءِ , وَيَسْمَعُ كَلَامَهُمْ وَالْأَخْبَارَ عِنْدَهُمْ , وَمَا يَخُوضُونَ فِيهِ مِنْ ذِكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَتَوْجِيهِ مَنْ تَوَجَّهَ فِي طَلَبِهِ , فَيَنْصَرِفُ عَبْدُ اللَّهِ فَيُخْبِرُ مُحَمَّدًا ذَلِكَ كُلَّهُ , فَلَمَّا خَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ خَرَجَ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , فَلَمَّا قُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ اخْتَفَى فَلَمْ يَزَلْ مُسْتَخْفِيًا , حَتَّى اسْتُؤْمِنَ لَهُ فَأَمِنَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ: مَا خَرَجْنَا مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَنَحْنُ نَشُكُّ فِي أَمْرِهِ لِمَا رُوِيَ لَنَا وَشُبِّهَ لَنَا وَلَا غَرَّنِي بَعْدَهُ أَحَدٌ , فَكَانَ يَظْهَرُ النَّدَامَةَ عَلَى خُرُوجِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: لَمَّا جَاءَ نَعْيُ أَبِي عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ احْتَسَبْتُ فِي الْبَيْتِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ غَدَوْتُ فَإِذَا أَنَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَلَى بَغْلَتِهِ عِنْدَ سُوقِ الْحِنْطَةِ فَلَمَّا رَآنِي حَبَسَ بَغْلَتَهُ وَقَالَ: مَا حَبَسَكَ عَنِّي؟ قَدْ سَأَلْتُ جُحْدَرًا يَعْنِي غُلَامَهُ: أَجَاءَ فَرَدَدْتَهُ أَمْ لَمْ تُعْلِمْنِي مَكَانَهُ؟ فَقَالَ: مَا جَاءَ فِي حَبْسِكَ عَنِّي؟ قُلْتُ: جَاءَ نَعْيُ أَبِي فَلَمْ يُكَلِّمْنِي كَلِمَةً حَتَّى رَدَّ بَغْلَتَهُ رَاجِعًا -[456]- ثُمَّ جَاءَنِي مِنْ بَيْتِهِ مَاشِيًا يُعَزِّينِي , فَقُلْتُ: حَفِظَكَ اللَّهُ مَا أُحِبُّ أَنْ تَنْعَيْنِي وَتَجِيءَ مَاشِيًا , قَالَ: إِنَّ أَحَبَّ ذَاكَ إِلَيَّ أَنْ أَقْضِيَ فِيهِ الْحَقَّ إِلَيْكَ أَشَقُّهُ عَلَيَّ , أَلَمْ تَسْمَعْ حَدِيثَ أُمِّ بَكْرٍ بِنْتِ الْمِسْوَرِ؟ قُلْتُ: لَا , قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ بَكْرٍ بِنْتُ الْمِسْوَرِ , أَنَّ الْمِسْوَرَ اعْتَلَّ فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ نِصْفَ النَّهَارِ , فَقَالَ لَهُ الْمِسْوَرُ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ هَلَّا سَاعَةً غَيْرَ هَذِهِ قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «إِنَّ أَحَبَّ السَّاعَاتِ إِلَيَّ أَنْ أُؤَدِّيَ فِيهَا الْحَقَّ إِلَيْكَ أَشَقُّهَا عَلَيَّ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَمَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ , وَهِيَ السَّنَةُ الَّتِي اسْتُخْلِفَ فِيهَا هَارُونُ , وَكَانَ لَهُ يَوْمَ مَاتَ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ صَالِحًا

إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة , وأمه أمة الرحمن من بني عبد بن زمعة بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي فولد إبراهيم بن سعد سعدا , ومحمدا , وأمهما أم ولد وإسماعيل لأم ولد , ويعقوب

387 - إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهُ أَمَةُ الرَّحْمَنِ مِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ فَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ سَعْدًا , وَمُحَمَّدًا , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ وَإِسْمَاعِيلَ لِأُمِّ وَلَدٍ , وَيَعْقُوبَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ , وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ يُكْنَى أَبَا إِسْحَاقَ , وَقَدْ رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ , وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ , وَعَنْ أَبِيهِ , وَعَنِ الْحَارِثِ وَعَبْدِ اللَّهِ ابْنِي عِكْرِمَةَ , وَغَيْرِهِمْ وَكَانَ -[457]- ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَسَكَنَ بَغْدَادَ هُوَ وَوَلَدُهُ وَكَانَ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ , وَرَوَى الْمَغَازِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , وَغَيْرَ الْمَغَازِي وَكَانَ عَسِرًا فِي الْحَدِيثِ , وَمَاتَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً

محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي , وأمه أم ولد , وكان زياد بن عبيد الله الحارثي قد ولاه قضاء المدينة , فمات في ولاية زياد بن عبيد الله

388 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ بْنِ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَكَانَ زِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَارِثِيُّ قَدْ وَلَّاهُ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ , فَمَاتَ فِي وِلَايَةِ زِيَادِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ

وأخوه أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس , وأمه أم ولد , وكان كثير العلم والسماع والرواية ولي قضاء مكة لزياد بن عبيد الله , وكان يفتي بالمدينة , ثم كتب إليه فقدم به بغداد , فولي قضاء موسى بن المهدي , وهو يومئذ ولي

وَأَخُوهُ 389 - أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ بْنِ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَكَانَ كَثِيرَ الْعِلْمِ وَالسَّمَاعِ وَالرِّوَايَةِ وَلِيَ قَضَاء مَكَّةَ لِزِيَادِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , -[459]- وَكَانَ يُفْتِي بِالْمَدِينَةِ , ثُمَّ كُتِبَ إِلَيْهِ فَقَدِمَ بِهِ بَغْدَادَ , فَوَلِيَ قَضَاءَ مُوسَى بْنِ الْمَهْدِيِّ , وَهُوَ يَوْمَئِذٍ وَلِيُّ عَهْدٍ , ثُمَّ مَاتَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ فِي خِلَافَةِ الْمَهْدِيِّ , وَهُوَ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً , فَلَمَّا مَاتَ ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ بُعِثَ إِلَى أَبِي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فَاسْتَقْضَى مَكَانَهُ , فَلَمْ يَزَلْ قَاضِيًا مَعَ مُوسَى وَهُوَ وَلِيُّ عَهْدٍ وَخَرَجَ مَعَهُ إِلَى جُرْجَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي سَبْرَةَ يَقُولُ: قَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ: اكْتُبْ لِي أَحَادِيثَ مِنْ أَحَادِيثِكَ جِيَادًا , قَالَ: فَكَتَبْتُ لَهُ أَلْفَ حَدِيثٍ , وَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ , مَا قَرَأَهَا عَلَيَّ وَلَا قَرَأْتُهَا عَلَيْهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: ثُمَّ رَأَيْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ قَدْ أَدْخَلَ فِي كُتُبِهِ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً مِنْ حَدِيثِهِ , يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَبْرَةَ وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَلَيْسَ بِحُجَّةٍ

شعيب بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق , وأمه أم ولد , فولد شعيب بن طلحة صالحا , وعيسى , وإسحاق , ومحمدا , وإبراهيم , وهارون , وأسماء , لأم ولد , وعبدة بنت شعيب , وأمها حكمة بنت المنذر بن عبيدة بن الزبير , وكان شعيب بن طلحة يكنى أبا

390 - شُعَيْبُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ شُعَيْبُ بْنُ طَلْحَةَ صَالِحًا , وَعِيسَى , وَإِسْحَاقَ , وَمُحَمَّدًا , وَإِبْرَاهِيمَ , وَهَارُونَ , وَأَسْمَاءَ , لِأُمِّ وَلَدٍ , وَعَبْدَةَ بِنْتَ شُعَيْبٍ , وَأُمُّهَا حِكْمَةُ بِنْتُ الْمُنْذِرِ بْنِ عُبَيْدَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَكَانَ شُعَيْبُ بْنُ طَلْحَةَ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ أَوْ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

المنكدر بن محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة , وأمه أم ولد

391 - الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ

عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم , وأمه أم الفضل بنت كليب بن حزن بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب من بني عامر بن لؤي فولد عبد العزيز بن المطلب سهيلا , وكان عبد العزيز يكنى أبا المطلب , وكان

392 - عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ -[461]- مَخْزُومٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ كُلَيْبِ بْنِ حَزْنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ خَفَاجَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَقِيلِ بْنِ كَعْبٍ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ فَوَلَدَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ سُهَيْلًا , وَكَانَ عَبْدُ الْعَزِيزِ يُكْنَى أَبَا الْمُطَّلِبِ , وَكَانَ قَاضِيًا عَلَى الْمَدِينَةَ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ وَكَانَتْ عِنْدَهُ أَحَادِيثُ يَرْوِيهَا

العطاف بن خالد بن عبد الله بن عثمان بن العاص بن وابصة بن خالد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم , وأمه أم المسور بن الصلت بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة , وأمها ابنة زمعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم , ويكنى العطاف أبا صفوان

393 - الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَابِصَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرِ بْنِ مَخْزُومٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ الْمِسْوَرِ بْنِ الصَّلْتِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ , وَأُمُّهَا ابْنَةُ زَمْعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ , وَيُكَنَّى الْعَطَّافُ أَبَا صَفْوَانَ

سعيد بن عبد الرحمن بن جميل بن عامر بن حذيم بن سلمان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح , وأمه أم حسين بنت معاذ بن عبد الله بن مري من الأنصار من بني سالم , وولي سعيد بن عبد الرحمن القضاء ببغداد في عسكر المهدي , وتوفي ببغداد

394 - سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَمِيلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ حُذَيْمِ بْنِ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عُرَيْجِ بْنِ سَعْدِ بْنِ جُمَحٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ حُسَيْنٍ بِنْتُ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرِّيٍّ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي سَالِمٍ , وَوَلِيَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَضَاءَ بِبَغْدَادَ فِي عَسْكَرِ الْمَهْدِيِّ , وَتُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ

إبراهيم بن الفضل بن سلمان , مولى هشام بن إسماعيل المخزومي , روى عنه ابن أبي نجيح , وغيره

395 - إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ سَلْمَانَ , مَوْلَى هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيُّ , رَوَى عَنْهُ ابْنُ -[463]- أَبِي نَجِيحٍ , وَغَيْرُهُ

علي بن أبي علي بن عتبة بن أبي غليظ بن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب , وأمه أم ولد , وقد روى عنه , محمد بن إسماعيل بن أبي فديك , ومحمد بن عمر , وغيرهما

396 - عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيِّ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي غَلِيظِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَقَدْ رَوَى عَنْهُ , مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , وَغَيْرُهُمَا

عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن مالك بن النجار , وأمه أمة الوهاب بنت عبد الله بن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الغسيل , من بني عمرو بن عوف من الأوس. فولد عبد الرحمن بن محمد أبا بكر , وعبيد الله

397 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ أَمَةُ الْوَهَّابِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْغَسِيلِ , مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَوْسِ. فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبَا بَكْرٍ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَأَمَةَ الْوَهَّابِ , وَأُمُّهُمْ عَائِشَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ -[464]- النَّجَّارِ وَعَائِشَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , مَاتَ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ

عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم , ويكنى أبا الطاهر , وأمه أمة الوهاب بنت عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الغسيل فولد عبد الملك بن محمد عبد الله , وعبد الرحمن , وأمهما هند بنت ثابت بن إسماعيل بن مجمع بن يزيد بن جارية من بني عمرو بن عوف

398 - عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمِ , وَيُكَنَّى أَبَا الطَّاهِرٍ , وَأُمُّهُ أَمَةُ الْوَهَّابِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْغَسِيلِ فَوَلَدَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَأُمُّهُمَا هِنْدُ بِنْتُ ثَابِتِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَأَمَةَ الْمَلِكِ بِنْتَ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمُّهَا , وَكَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ قَاضِيًا لِهَارُونَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى عَسْكَرِ الْمَهْدِيِّ -[465]- فَمَاتَ فَصَلَّى عَلَيْهِ هَارُونُ وَدُفِنَ فِي مَقْبَرَةِ الْعَبَّاسَةِ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن مالك بن النجار , وأمه أم ولد , فولد خارجة بن عبد الله عبد الله , وأمه أم عبيدة بنت سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت من بني مالك بن النجار , ويكنى خارجة أبا زيد , ومات

399 - خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , فَوَلَدَ خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ , وَأُمُّهُ أُمُّ عُبَيْدَةَ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَيُكَنَّى خَارِجَةُ أَبَا زَيْدٍ , وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ -[466]- سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ , فِي خِلَافَةِ الْمَهْدِيِّ , وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ

حارثة بن أبي الرجال , واسمه محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان بن نفيع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار , وأمه حميدة بنت سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار فولد حارثة بن

400 - حَارِثَةُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ , وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ نُفَيْعِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ , وَأُمُّهُ حُمَيْدَةُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَهْلِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ فَوَلَدَ حَارِثَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ , وَأُمُّهُ مُنْيَةُ بِنْتُ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ وَهْبٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ

مالك بن أبي الرجال , وأمه أم أيوب بنت رفاعة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن صعصعة بن وهب من بني عدي بن النجار

401 - مَالِكُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ , وَأُمُّهُ أُمُّ أَيُّوبَ بِنْتُ رِفَاعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ وَهْبٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ

عبد الرحمن بن أبي الرجال , وأمه أم أيوب بنت رفاعة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن صعصعة بن وهب من بني عدي بن النجار

402 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ , وَأُمُّهُ أُمُّ أَيُّوبَ بِنْتُ رِفَاعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ وَهْبٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ

عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف بن واهب بن الحكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو , وهو بحرج بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف من الأوس , وأمه مندوس بنت حكيم بن عباد بن حنيف , وكان عبد الرحمن يكنى أبا محمد , وهو الذي يقال له:

403 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفِ بْنِ وَاهِبِ بْنِ الْحَكِيمِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ عَمْرٍو , وَهُوَ بَحْرَجُ بْنُ حَنَشِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَوْسِ , وَأُمُّهُ مَنْدُوسُ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ , وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ , وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: الْحُنَيْفِيُّ , وَكَانَ ذَاهِبَ الْبَصَرِ , وَكَانَ عَالِمًا بِالسِّيرَةِ , وَغَيْرَهَا , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ , مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ , وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً

وأخوه عبيد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف , وأمه مندوس بنت حكيم بن عباد بن حنيف , وكان يحدث أيضا , وقد روي عنه , وكان , قليل الحديث

وَأَخُوهُ 404 - عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ , وَأُمُّهُ مَنْدُوسُ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ , وَكَانَ يُحَدِّثُ أَيْضًا , وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ , وَكَانَ , قَلِيلَ الْحَدِيثِ

مجمع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف من الأوس , وأمه حسنة بنت جارية بن بكير بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف فولد مجمع بن يعقوب عبد الرحمن , وأمه أم ولد , وأم إسحاق , ولم تسم لنا

405 - مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ مُجَمِّعِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مُجَمِّعِ بْنِ الْعَطَّافِ بْنِ ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مِنَ الْأَوْسِ , وَأُمُّهُ حَسَنَةُ بِنْتُ جَارِيَةَ بْنِ بُكَيْرِ بْنِ جَارِيَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مُجَمِّعِ بْنِ الْعَطَّافِ فَوَلَدَ مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ , وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ , وَأُمَّ إِسْحَاقَ , وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمُّهَا , وَكَانَ مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَةٍ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ الْمَهْدِيِّ , وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ

عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حنظلة الغسيل ابن أبي عامر الراهب واسمه عبد عمرو بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد من بني عمرو بن عوف , وأمه أسماء بنت حنظلة بن عبد الله بن حنظلة الغسيل فولد عبد الرحمن بن سليمان عمر ,

406 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ الْغَسِيلِ ابْنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبِ وَاسْمُهُ عَبْدُ عَمْرِو بْنُ صَيْفِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدٍ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ , وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ حَنْظَلَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ الْغَسِيلِ فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ عُمَرَ , وَكَلْثَمَ , وَقُرَيْبَةَ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ , وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَدْ أَتَى الْكُوفَةَ وَأَقَامَ بِهَا , وَرَوَى عَنْهُ الْكُوفِيُّونَ

محمد بن الفضل بن عبيد الله بن رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج من الأوس , وأمه عبدة بنت رفاعة بن رافع بن خديج.

407 - مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجِ بْنِ رَافِعِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُشَمِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ مِنَ الْأَوْسِ , وَأُمُّهُ عَبْدَةُ بِنْتُ -[470]- رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ. فَوَلَدَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ سَعِيدًا , وَمَرْيَمَ , وَأُمُّهُمَا حَمَّادَةُ بِنْتُ هُرَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ , وَطَمَّاحًا , وَأُمُّهُ أُمُّ يَحْيَى بِنْتُ طَمَّاحِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ , وَكَانَ مُحَمَّدٌ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ. تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ

§1/1