الصفات للدارقطني ت الفقيهي
الدارقطني
المقدمة
المقدمة تقريظ فضيلة الشيخ حماد بن الأنصاري ... بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي تقريظ فضيلة الشيخ حمَّاد بن الأنصاري الأستاذ بقسم الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ومن والاه. وبعد: فقد استعرضت عمل الأخ الدكتور علي بن محمد بن ناصر فقيهي عميد المكتبات بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية. وكان
هذا العمل تحقيقه لكتابين توأمين في موضوعين هامين، أحدهما كتاب الصفات، والآخر كتاب النزول. كلاهما للحافظ الشهير أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني فوجدته في تحقيقه هذا قد بذل مجهودًا مشكورًا في إحياء هذا النوع من التراث الإسلامي، لا سيما والكتابان في موضوع هو أشرف الموضوعات ألا وهو معرفة أسماء الله وصفاته وفق الأدلة الشرعية من القرآن والسنة النبوية. ومع وجازة الكتابين فقد وفّيا هذا الموضوع حقه، بالإضافة إلى هذه التعاليق التي حلاه بها الأخ الدكتور علي، حيث خرج أحاديثه، وترجم الرواة التي وردت في ثناياه. وقد أسهم بهذه الخدمة الجليلة في إظهار بعض آثار السلف التي كانت في زوايا النسيان. هذا وقد سبق هذه الخدمة خدمته السنية لكتابين آخرين لم يقلَّا أهمية في هذا الموضوع من هاتين الرسالتين النفيستين أحدهما كتاب الإيمان للحافظ ابن مندة، من أشمل الكتب المؤلفة في هذا الباب. وقد حققّه باسم الدكتوراه الشهادة العالمية والآخر كتاب الرد للمؤلف ذاته. فقد أخرجه كذلك تحفه ثمينة لكل من يهمه تحقيق هذا النوع من التوحيد الذي زلقت فيه أقدام كثيرين من المعطلة والمؤولة والممثلة، ويعد هذان الكتابان مع رسالتَي الدارقطني اللتين نحن بصدد الكلام عليهما شجىً في حلقوم كل معطل وكل مشبه.
جزاه الله خير الجزاء، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم آمين. 1403/1/23 هـ.
مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الكتاب إنَّ الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهدِهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون.. وبعد: فإنَّ العقيدة الإسلامية التي هي قوام المجتمع الإسلامي الذي بدونها لا يمكن أن يقوم له بناء، كانت ولا تزال هدفًا لأعداء الإسلام والطاعنين عليه. ذلك أن أعداءه حين عجزوا عن مواجهته علنًا. اندسوا في صفوفه فتسموا باسم الإسلام ليتمكنوا من الطعن فيه، فابن سبأ اليهودي الذي أدخل على الإسلام عقائد تُشوه جماله، وتُحطم بنيانه كان أول أعدائه الذين دخلوا فيه، ثم بدأ يُدخل عقائده الفاسدة التي تحطم كيان الأمة الإسلامية.
وتبعه آخرون منهم بشر المريسي وهو ابن يهودي صباغ كما قال أبو نعيم فقد أورد قوله الدارقطني في آخر الكتاب هذا، وكما يجد القارئُ ترجمته في الأثر رقم 66. وقد كان طَعْنُ هؤلاء منصبًّا على صفات الذات الإلهية؛ ليقوِّضوا العقيدة من أساسها. ولكن بحمد الله فقد هيأ الله من يَرُدُّ كيد هؤلاء الماكرين إذ انبرى لهم علماء السنة، فردوا كيدهم، ودحضوا باطلهم بالحجج القاطعة من كتاب الله وسنة رسوله الثابتة عنه، كالإمام أحمد والبخاري وغيرهما، ومن هؤلاء العلماء الإمام الحافظ أبو الحسن الدارقطني الذي نُقَدِّم كتابه الصفات الذي ضمنه عددًا من الأحاديث الثابتة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم. وآثارًا عن التابعين تُبين احتجاجهم بالسنة في إثبات أسماء الله تعالى وصفاته، وموقفهم من المخالفين لها. وكتابه أحاديث النزول الذي اشتمل على ستة وتسعين حديثًا وأثرًا، معظمها في الصحيحين. نسألُ اللهَ تعالى أن يُثيب مؤلفهما، وأن ينفع بهما طلاب العلم، وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين. المحقق الدكتور علي بن محمد بن ناصر الفقيهي
ترجمة المؤلف
ترجمة المؤلف الصِّفَات للدَّارقطني: هو الإمام شيخ الإسلام الحافظ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بن مهدي البغدادي الحافظ الشهير صاحب السنن. مولده: وُلد سنة ست وثلاثمائة. طلبه العلم: اتجه إلى طلب العلم وتحصيله في صباه في بلده فقد حضر مجلس الصفار في حداثة سنه. رحلته في طلب العلم: وقد سار الدَّارقطني على سنة المحدثين قبله فرحل إلى أشهر المحدثين فزار البصرة والكوفة وواسط، والشام.
شيوخه: وقد سمع من عددٌ كبير من الأعلام منهم أبو القاسم البغوي وابن صاعد وأحمد بن إسحاق بن البهلول، وغيرهم. تلاميذه: من أشهرهم: الحاكم، وأبو حامد الإسفرائيني وتمام الرازي، والحافظ عبد الغني، وخلق سواهم. صفاته: قال الحاكم: صار الدَّارقطني أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع، قال: وقد أقمتُ سنة سبع وستين ببغداد أربعة أشهر، وكَثُرَ اجتماعنا فصادفته فوق ما وُصِفَ لي، وسألته عن العِلل والشيوخ، وله مصنفات يطول ذكرها. وقال الخطيب: كان فريد عصره وإمام وقته، وانتهى إليه علم الأثر والمعرفة بالعِلل وأسماء الرجال مع الصدق والأمانة والعدالة وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث، منها: القراءات ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء، فإن كتاب السنن الذي صنفه يدل على أنه كان ممن أعتنى بالفقه، لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف في الأحكام. وكان يُبْغِض علم الكلام، قال السليمي: سمعت الدارقطني يقول: ما شيء أبغض إليّ من علم الكلام.
ومما يذكر عن حافظته قول الخطيب: وحدّثني الأزهري قال: بلغني أن الدَّارقطني حضر في حداثته مجلس إسماعيل الصفار وقعد ينسخ جزءًا والصفار يُملي فقال رجل: لا يصح سماعك وأنت تنسخ؟ فقال: فهمي للإملاء خلاف فهمك، أتحفظ كم أملى الشيخ؟ قال: لا أدري. قال: أملى ثمانية عشر حديثًا الحديث الأول: عن فلان، عن فلان، ومتنه كذا وكذا. والثاني: عن فلان، عن فلان، ومتنه كذا وكذا، ولم يزل يذكر أسانيد الأحاديث ومتونها على ترتيبها في الإملاء حتى أتى على آخرها، فتعجب الناس منه. وكان عبد الغني إذا ذكر الدَّارقطني قال: أستاذي. وقال الخطيب في ترجمة الدَّارقطني أيضًا: سألتُ البرقاني: هل كان أبو الحسن يُملي عليك العلل من حفظه؟ قال: نعم، وأنا الذي جمعتها وقرأها الناس من نسختي. وإذا شئت أن تتبين براعة هذا الإمام الفرد فطالع العلل له فإنك تندهش ويطول تعجبك1. ثناء العلماء عليه: قال الخطيب: سمعتُ القاضي أبا الطيب الطبري، يقول: الدَّارقطني أمير المؤمنين في الحديث. وما رأيت حافظًا ورد بغداد إلا مضى إليه وسلّم له، يعني فسلّم له التقدمة في الحفظ وعلو المنزلة
في العلم، قال الخطيب: حدَّثني الصوري قال: سمعتُ عبد الغني بن سعيد الحافظ بمصر يقول: أحسن الناس كلامًا على حديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلم ثلاثة: على بن المدينيي في وقته، وموسى بن هارون في وقته، وعلي بن عمر الدَّارقطني في وقته. أخبرنا البرقاني قال: كنت أسمع عبد الغني بن سعيد الحافظ كثيرًا إذا حكى عن أبي الحسن الدَّارقطني شيئًا يقول: قال أستاذي وسمعتُ أستاذي، فقلت له في ذلك فقال: وهل تعملنا هذين الحرفين من العلم إلا من أبي الحسن الدَّارقطني؟ 1. مؤلفاته: منها: السنن، كتاب العلل خ، المجتبى من السُّنن المأثورة خ. المختلف والمؤتلف، الضعفاء، خ. ذكرت هذه المؤلفات في الأعلام للزركلي2. وهناك مؤلفات أخرى، منها كتاب الرؤية3. والالتزامات على الصحيحين، والاستدراكات والتتبع والصفات والنزول وغيرها من المؤلفات.
وفاته: تُوفِّي رحمه الله سنة خمس وثمانين وثلاثمائه، وقد بلغ ثمانين عامًا قضاها في طاعة ربه، وخدمة السُّنة. والذَّب عنها، كما خلَّف مؤلفات جليلة سينال بها إن شاء الله الأجر الجزيل والثواب المستمر الموعود به من خلف علمًا يُنْتَفع به، كما جاء عن المصطفى صلَّى الله عليه وسلم. ومن مؤلفاته هذه كتاب الصفات، وكتاب النزول هذا الذي نقدمه للقراء، للاطلاع على ما خلَّفه علماء سلف هذه الأمة في مجال العقيدة الصحيحة المأخوذة من كتاب الله تعالى، وما صح من سنة نبيه صلَّى الله عليه وسلم. نسبة كتاب الصفات وكتاب النزول للدَّارقطني: وجدت هذه النسخة ضمن مجموع رقم 5/510 ريغان كوشك ذكرها فؤاد سزكين تأريخ التراث ص 529، وقد صورت المجموع من مكتبة المتحف بتركيا استامبول حينما كنت أبحث عن مؤلفات الحافظ ابن منده، وتقع نسخة الصفات في خمس ورقات نُسخت عام 1084 هـ، وكان هذا المجموع يشمل عددًا من الرسائل في العقائد. ومن ضمنها أحاديث النزول للمؤلف، ويقع في تسع ورقات وصفحة، في الصفحة ثلاثة وثلاثون سطرًا. الصفات: أما كتاب الصفات فقد اشتمل على ثمانية وستين حديثًا وأثرًا، معظم أحاديثه في الصحيحين.
نسبة كتاب الصفات
نسبة كتاب الصفات ... كتاب النزول: وأما كتاب النزول فقد اشتمل على ستة وتسعين حديثًا وأثرًا، معظمها في الصحيحين أيضًا. وقد جاء على ورقة الغلاف العبارات التالية: كتاب الصفات للدَّارقطني رضي الله عنه. رواية أبي طالب محمد بن على بن الفتح العشاري عنه. رواية أبي الْعِزِّ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَادِشٍ العكبرى عنه. رواية أبي محمد عبد الخالق بن عبد الوهاب الصابوني عنه. رواية أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مَعَالِي بْنِ أَبِي عبد الله الرصافي عنه. سماع عبد الله بن أحمد بن محمد المقدمي. وقد جاء ذكرها في فهرس دار الكتب بالقاهرة القسم الأول ص 18 فقال: أحاديث الصفات: تأليف أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد الدَّارقطني المتوفى سنة 385هـ رواية الشيخ الزاهد أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري عنه ... إلخ. ثم ذكر أوله وأشار إلى السَماعات الموجودة عليه لمشاهير المحدثين نقلًا عن الأصل المنقول عنه، ضمن مجموعة من ورقة 103115، 12× 17 سم 23314ب.
وكنتُ أنتظرُ الحصول على هذه النسخة للمقابلة، وقد كلفت أحد الأخوة بتصويرها إلا أنه حينما طلبها من دار الكتب لم توجد ضمن المجموع الذي كانت فيه فقد نزعت منه. وقد ذكر الذهبي في العلو أن من مصنفات الدَّارقطني كتاب الرؤية وكتاب الصفات1. طريقته في تأليف كتاب الصفات: لقد سلك في هذا الكتاب مسلك المحدثين في ايراد النصوص بأسانيدها فقد أورد عددًا من الأحاديث الواردة في الصفات يسوقها بأسانيدها. وأغلبها في الصحيحين كما تجد ذلك في تخريجها. ثم أتبعها بأقوال السلف في هذا الباب ومن هؤلاء الذين ذكرهم: أبو عبيد القاسم بن سلام. ووكيع بن الجراح. وابن عيينة. ومحمد بن مصعب العابد. والأوزاعي. ومالك بن أنس. وسفيان الثوري.
وشريك بن عبد الله، ذكر أقوالهم في الصفات وما يذهبون إليه فيها وهو إثباتها لله عز وجل كما وردت على أساس قوله تبارك وتعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} ثم أقوالهم المأثورة في الرد على من أنكرها، وأنه جهمي، ثم نقل قول أبي نعيم في رده على منكري الصفات حيث أورد عددًا من الأحاديث ثم قال: هَؤُلَاءِ أَبْنَاءُ الْمُهَاجِرِينَ يُحَدِّثُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُرَى فِي الْآخِرَةِ حَتَّى جَاءَنَا ابْنُ يَهُودِيٍّ صَبَّاغٌ فَزَعَمَ أَنَّ اللَّهَ لَا يُرَى يعني بِشرًا المريسي.
عملي في الكتاب
عملي في الكتاب 1 حققتُ النص بقدر الاستطاعة وذلك بمقابلته على النصوص التي أخذ منها، فقد صححت المتن من الأحاديث الواردة في مصادرها كما صححت الأسانيد من كتب تراجم الرواة. 2 خرَّجتُ الأحاديث الواردة فيه بعزوها إلى مصدرها. 3 ذكرتُ الحكم على بعض الأحاديث التي لم ترد في الصحيحين بناء على دراسة الإسناد. 4 رقمتُ الأحاديث ليسهل الرجوع عند الإحالة إليها. 5 ذكرتُ ترجمة موجزة للمصنف مع الإشارة إلى أشهر مؤلفاته. 6 جعلتُ فهرسًا للأعلام المترجم لهم ثم للموضوعات. 7 أما الرموز المستعملة فهي: خ للبخاري ت للترمذي م لمسلم. د لأبي داود. جه لابن ماجه حم أحمد في المسند وما عدا هذه الكتب أصرح باسمه كاملًا.
أحاديث صفة القدم
أحاديث صفة القدم ... كتاب الصفات بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ولا حول ولا قوة إلا بالله قَرَأْتُ عَلَى الشِّيْخِ الْإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مَعَالِي بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرُّصَافِيِّ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ أَوَّلِ رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الصَّابُونِيِّ1 قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ فِي ذِي الْقِعْدَةِ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ أَحْمَدُ بْنُ عبيد الله بن كادش2 قراءة في
صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعَ عَشَرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْمَعْرُوفُ بِالْعِشَارِيِّ1 فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ. 1 الْحَافِظُ الدَّارقطني2 قَالَ: ثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلمَ قَالَ: "يُلْقَى فِي النَّارِ وتَقُولُ هَلْ مِنْ
مَزِيد؟ " حتَّى يَضع رِجْلَهُ فِيهَا، أَوْ قَالَ قَدَمَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ1. 2 حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ2 بْنِ حَفْصٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ3، وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو قَبِيصَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن بن عمارة بْنِ الْقَعْقَاعِ، وَالْحَسَنُ بْنُ شَاكِرٍ قَالُوا: ثنا عبد اللَّهِ بْنُ عُمَرَ4، ثنا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ5، ثنا
شُعْبَةُ1، عَنْ قَتَادَةَ، 2 عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: "يُلْقَى فِي النَّار، وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ " حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ فِيهَا، أَوْ قَالَ قَدَمَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ3. 3 حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ بِمِصْرَ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسائي، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مقدم، ثنا اشعت بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يُلْقَى فِي النَّار، وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ " حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ، أَوْ قَدَمَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ4. 4 حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: ثنا أَبُو الأشعت أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ5، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن الطفاوي6، ثنا
أَيُّوبَ1 عَنْ مُحَمَّدٍ2 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "اخْتصمت الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: يَدْخُلُنِي الجبَابرة والمتكبرين3، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: يَدْخُلُنِي ضُعَفَاءُ النَّاسِ ومَسَاكِينُهُمْ. فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ لِلنَّارِ: أنتِ عَذَابِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَقَالَ لِلْجَنَّةِ: أنتِ رَحْمَتِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا، فَإِذَا كَانَ يَوَمُ الْقِيَامَةِ لَمْ يَظْلِمِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ شَيْئًا، ويُلْقَى فِي النَّارِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رِجْلَهُ -أَوْ قَدَمَهُ- فَهُنَالِكَ تُمْلَأُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ". أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ4 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عن محمد، عن أبي هريرة هكذا.
5 حدَّثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمُعَدِّلُ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ بِوَاسِطَ، ثنا عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكِيرٍ1، ثنا عَبْدُ الغفَّار بْنُ الْقَاسِمِ2، قَالَ: حَدَثَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ3، حَدَثَنِي زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ4، عن أبي كَعْبٍ5 قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ: "إِنَّ جَهَنَّمَ تَسْأَل الْمَزِيْدَ حَتَّى يَضَعَ فِيْهَا قَدَمَهُ فَيَزْوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وتقول: قَطُّ قَطُّ" 6.
6 حدَّثنا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ1، ثنا حِمْدانُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ، ثنا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ2، عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَ حَدِيثٍ حَدَّثَنَاهُ أو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "افْتَخَرَتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: يَدْخُلُنِي الْجَبَابِرَةُ وَالْمُلُوكُ وَالْأَشْرَافُ، وقالت الجنة: يدخلني الفقراء والمساكين، فقال لِلنَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَقَالَ لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا3. فَأَمَّا النَّارُ فَيُلْقَى فِيهَا وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حَتَّى يَأْتِيَهَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيَضَعَ قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَزْوِي وَتَقُولُ: قَدْنِي قَدْنِي -إِلَّا أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قط قط4".
7 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، ثنا حَسَنٌ الْأَشْيَبُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، بِمِثْلِ حَدِيثِ حَمَّادٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ1، بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "افْتَخَرَتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ ... " ثم ذكره نَحْوَهُ. 8 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ وَأَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَّامٍ الْقُرَشِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن يونس بن عبيد، عن محمد ابن سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "يُلْقَى فِي النَّارِ أَهْلُهَا وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ2". 9 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُثْمَانَ، ثنا أَبِي ثنا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَصَالِحٍ الْمُرِّيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "لا تزال جهنم يلقى
فِيهَا وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِيهَا قَدَمَهُ فَهُنَالِكَ تَنْزَوِي وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ1". 10 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الصَّنْدَلِيُّ2 ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ. وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: فَمَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمُ3، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَالَ لِلنَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا. فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ، فَيَضَعُ قدمه عليها فتقول قط قط، فهناك تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ". أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ 4، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ رَافِعٍ 5 عَنْ شبابة، عن ورقاء هكذا.
11 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ (عَنْ) 1 أَبِي عَمَّارٍ2 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقول) 3: "يُلْقَى فِي النَّارِ وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ مَرَّتَيْنِ حَتَّى يَأْتِيَهَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيَضَعَ قَدَمَهُ فِيهَا وَتَزْوِي وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ". 12 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا حَمَّادٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله ابن عُتْبَةَ عَنْ (أَبِي) 4 سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " (اخْتَصَمَتِ) 5 الْجَنَّةُ والنار، فقالت النار: يارب يدخلني الجبار (ون) 6 وَالْمُلُوكُ وَالْأَشْرَافُ، (وَقَالَتِ) 7 الْجَنَّةُ: يَا رَبِّ يَدْخُلُنِي الْفُقَرَاءُ وَالضُّعَفَاءُ وَالْمَسَاكِينُ! فَقَالَ اللَّهُ لِلنَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَقَالَ لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا. فَأَمَّا النَّارُ فَيُلْقَى (فِيهَا) 8 فَتَقُولُ: هل من مزيد ثلاث مرات، حتى
يَأْتِيَهَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَيَضَعَ قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَزْوِي وتقول: قدني قدني" 1.
أحاديث صفة اليد والإصبع
أحاديث صفة اليد والإصبع ... 13 حدثنا أبوالفضل جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الصَّنْدَلِيُّ، أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَمِينُ الله عز وجل ملأ لا يغيضها ... 2 نققة سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ. وَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ منذ خلق السماوات وَالْأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُنْقِصْ مِمَّا فِي يَمِينِهِ". وَقَالَ: "عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ" 3. 14 وَحَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ طَالِبٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو أَيُّوبَ الْبَهْرَانِيُّ مِنْ كِتَابِهِ، ثنا أَبُو سُلَيْمَانَ عُتْبَةُ بْنُ السكن الفزاري، ثنا أرطاة ابن الْمُنْذِرِ، ثنا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مجاهد، عن عبد الله بن
عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَ الْقَلَمُ فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ كَتَبَ1 مَا يَكُونُ فِيهَا مِنْ عَمَلٍ مَعْمُولٍ، بِرٍّ أَوْ فُجُورٍ، رَطْبٍ أَوْ يَابِسٍ، فَأَحْصَاهُ عِنْدَهُ فِي الذِّكْرِ، ثُمَّ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ. {هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} " 2 فَهَلِ النَّسْخُ إِلَّا مِنْ شَيْءٍ قَدْ فَرَغَ مِنْهُ3؟ 15 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَمَّا قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ أن رحمتي غلبت غضبي" 4.
16 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْفُضَيْلِ، ثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَلْقَ كَتَبَ بِيَدِهِ عَلَى نَفْسِهِ إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي" 1. 17 حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْأَصْبَهَانِيُّ عَبْدُ الرحمن بن سعيد، أنا عقيل ابن يَحْيَى، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "قال الله عز وجل: يا بن آدَمَ أَنْفِقْ أُنْفِقْ2 عَلَيْكَ، فَإِنَّ يَمِينَ اللَّهِ ملأ سَحَّاءُ لَا يُنْقِصُهَا شَيْءٌ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ". أَخْرَجَهُ3 مُسْلِمٌ فِي الزَّكَاةِ، عَنْ زُهَيْرٍ وَابْنِ نُمَيْرٍ، عن سفيان بن عينية.
18 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ1 ثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الأعمش عن عمر بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ لِمُسِيءِ اللَّيْلِ لِيَتُوبَ بِالنَّهَارِ، ولِمُسِيءِ النَّهَارِ لِيَتُوبَ بِاللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا". أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ2 فِي كِتَابِ التَّوْبَةِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ غُنْدَرٍ3، عَنْ بُنْدَارٍ4، عَنْ أَبِي دَاوُدَ كِلَاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرٍو. 19 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ قَالَا: ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رميسر ثنا أَحْمَدُ بن
سنان1 القطان، قالا: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: جَاءَ النبيى صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم رَجُلٌ. وَقَالَ الزَّعْفَرَانِيُّ أتى النبي صلَّى الله رجل من أهل الكتاب فقال: يا أبا الْقَاسِمِ، أَبَلَغَكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَحْمِلُ الْخَلْقَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالسَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالثَّرَى عَلَى إصبع، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، قَالَ: وَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} 2 إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. 20 حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إسماعيل، ثنا يوسف بن موسى القطان، 2/ ب ثنا أبو معاوية، وجرير واللفظ لأبي
مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، أَبَلَغَكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَحْمِلُ السَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ؟ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} . وَقَالَ جَرِيرٌ فِي حَدِيثِهِ: وَالْجِبَالَ وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْمَاءَ وَالثَّرَى وَالْخَلَائِقَ كُلَّهَا عَلَى إِصْبَعٍ1. 21 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحْوِيُّ2، حَدَثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، ثنا أَبِي، ثنا الْأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُمْسِكُ السَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْجِبَالَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالشَّجَرَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ، قَالَ: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلم ضحك
حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: "وَمَا قَدَرُوا الله حق قدره". أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ1 وَمُسْلِمٌ2، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِيهِ هَكَذَا. 22 حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْأَصْبَهَانِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ هَارُونَ، أَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، أَنَا زَيْدُ بْنُ عَوْفٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عبد الله قال: أَتَى النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ رَجُلٌ من أهل الكتاب فقال: يا أبا القاسم، أبلغك أن الله يَجْعَلُ السَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ؟ فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ... } 3 الْآيَةَ. 23 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَاتِبُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ فَضْلٍ قَالَا: ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَتَى النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فقال:
يَا أَبَا الْقَاسِمِ، هَلْ بَلَغَكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَحْمِلُ الْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالسَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى الله عز وجل، وأنزل عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} 1. 24 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ2، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ زِيَادٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ السَّمِينُ، ثنا مَعْمَرُ بْنُ زَائِدَةَ3، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ حَبْرٌ إِلَى النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلم، ثم ذكره نَحْوَهُ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ: تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ. قَرَأَهَا الْأَعْمَشُ بِالتَّاءِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الإسناد4.
25 حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَفْصِ بْنِ شَاهِينَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْوَرَّاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ وَآخَرُونَ. قَالُوا: ثنا محمد بن الوليد البسري1، وثنا يحييى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ وَسُلَيْمَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ يَهُودِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُمْسِكُ السَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْجِبَالَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ وَالْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ. قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ وَقَالَ: "وَمَا قَدَرُوا الله حق قدره" قَالَ يَحْيَى: وَزَادَ فِيهِ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَجُّبًا وَتَصْدِيقًا2. 26 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْوَاسِطِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَكِيلُ، وَمُحَمَّدُ بن سهل بن الفضيل
الْكَاتِبُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ1، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ وَسُلَيْمَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ يَهُودِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُمْسِكُ السَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْجِبَالَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ. ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ. فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ: "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قدره" قَالَ يَحْيَى: وَزَادَ فِيهِ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَجُّبًا وَتَصْدِيقًا لَهُ2. 27 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَضَعُ السَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْجِبَالَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ وَالْمَاءَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْخَلَائِقَ على إصبع، ثم يقول: أنا
الْمَلِكُ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَرَأَ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. 28 حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَيٍّ الْبَصْرِيُّ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ، ثنا عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءٍ بِيَدِهِ: خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ، وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ، وَغَرَسَ الْفِرْدَوْسَ بِيَدِهِ" 1. 29 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يُوسُفُ بن موسى، ثنا..2 عبد الله المقري، ثنا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ، (أَنَّهُ سمع عبد الله بن عمرو ابن الْعَاصِ) 3 يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلم أنه يَقُولُ: "قُلُوبُ بْنِي آدَمَ كُلُّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ كَيْفَ يَشَاءُ" ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم-: "للَّهم مصرف القلوب صَرِّف قلوبنا إلى طاعتك" 4.
أحاديث صفة الضحك والكرسي موضع القدمين
أحاديث صفة الضحك والكرسي موضع القدمين ... 30 حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بن عطاء، عن وكيع ابن (حُدُسٍ) 1، عَنْ أَبِي رَزِينٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "ضَحِكَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ وَقَالَ: قُلْتُ: أَوَيَضْحَكُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: لَنْ نُعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا" 2. 31 حدَّثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو نَشِيطٍ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
"ضَحِكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رَجُلَيْنِ قَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، ثُمَّ دَخَلَا الْجَنَّةَ" 1. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سُئِلَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ تَفْسِيرِ هَذَا. فَقَالَ: مُشْرِكٌ قَتَلَ مُسْلِمًا ثُمَّ أَسْلَمَ، ثُمَّ مَاتَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ. 32 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي ثنا روح، ثنا ابن جريح، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يُسْأَلُ عَنِ الْوُرُودِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِيهِ: فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ: حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْكَ فَيَتَجَلَّى لَهُمْ يَضْحَكُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (.......) 2. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الْإِيمَانِ3 عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، وَإِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ رَوْحٍ، عَنْ عُبَادَةَ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ مَوْقُوفًا. 33 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن إسماعيل الأدمي4، ثنا الفضل بن
سَهْلٍ الْأَعْرَجُ، ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو زكريا السليحيني1، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا عَنِ الْوُرُودِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "يَتَجَلَّى لَهُمْ ضَاحِكًا" 2. 34 حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ أبي عروبة، والحجاج بن منهال، والمهنا بْنُ شِبْلٍ3 قَالُوا: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عُمَارَةَ الْقُرَشِيِّ4، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَتَجَلَّى لَنَا رَبُّنَا ضَاحِكًا". 35 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْأَدَمِيُّ أحمد بن محمد بن إسماعيل المقري، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ، ثنا يحى بن أبي بَكِيرٍ، أَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ5 عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتِ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلم فقالت:
ادعو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ، فَعَظَّمَ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ: "إِنَّ كُرْسِيَّهُ وَسِعَ السَّمَوَات وَالْأَرْضَ، وَإِنَّ لَهُ لَأَطِيطًا كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الجديد إذا ركب مِنْ ثِقَلِه"ِ 1. 36 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحاك بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمَّارٍ2 الدُّهْنِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَهُ شُجَاعٌ3 إِلَى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ الرَّمَادِيُّ وَسِعَ
كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، قَالَ: الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ1، وَلَا يَقْدِرُ قَدْرَ الْعَرْشِ شَيْءٌ. 37 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَّانِيِّ2، ثنا وكيع، ثنا سفيان بإسناده مثله.
إعادة أحاديث صفات الإصبع
إعادة أحاديث صفات الإصبع ... 38 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ يُعْرَفُ بِأَخِي كَرْخَوَيْهِ * وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ ومِائَتَيْنِ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ3، ثنا أَبِي4، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ5، يُحَدِّثُ عن يعقوب بن
عُتْبَة1، عَنْ جُبَيْر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ8 جُبَيْرِ بْنِ مُطعم2، عَنْ أَبِيهِ3 عَنْ جَدِّهِ4، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جُهِدَتِ الْأَنْفُسُ، وَضَاعَ الْعِيَالُ، وَهَلَكَتِ الْأَنْعَامُ، وَنُهِكَتِ الْأَمْوَالُ، فَاسْتَسْقِ اللَّهَ لَنَا، فَإِنَّا نَتَشَفَّعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ، وَنَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ، فَقَالَ: "وَيْحَكَ! أَتَدْرِي مَا تَقُولُ؟ " -فَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا زَالَ يُسبح حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ- ثُمَّ قَالَ: "وَيْحَكَ! إِنَّهُ لَا يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، شَأْنُ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ إِنَّ عَرْشَهُ لَعَلَى سَمَوَاتِهِ وَأَرْضِهِ هَكَذَا، قَالَ: وَأَرَانَا بيده هكذا وقال: مثل القبة، وإنه ليأط به أطيط الرحل بالراكب" 5.
39 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ1، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَا: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ2، ثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ واللفظ ليحيى، وثنا وهب بن جرير بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ3: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جُهِدَتِ الْأَنْفُسُ، وَضَاعَ الْعِيَالُ، وَنُهِكَتِ الْأَمْوَالُ، وَهَلَكَتِ الْأَنْعَامُ، فَاسْتَسْقِ اللَّهَ لَنَا. فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَنَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَيْحَكَ! أَتَدْرِي مَا تَقُولُ؟ " -وَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا زَالَ يُسبِّح حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ، أَوْ عُرِفَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ- قَالَ: "وَيْحَكَ لَا يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خلقه، شأن الله عز وجل أعظم
مِنْ ذَلِكَ، وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ إِنَّ عَرْشَهُ عَلَى سَمَوَاتهِ وَأَرْضِهِ، هَكَذَا، وأشار بأصابعه مثل القبة عليه، وإنه ليأط أَطِيطَ الرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ". قَالَ الرَّمَادِيُّ: أَمَّا عَلِيُّ ابن الْمَدِينِيِّ فَلَمْ يُتِمَّهُ لَنَا، انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ: لَا يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ. وَأَتَمَّهُ لَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَكَتَبَ لِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ بِخَطِّهِ وَاللَّفْظُ لِأَبِي مَخْلَدٍ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَفْصُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ. وَمَنْ قَالَ فِيهِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، وَجُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَقَدْ وَهِمَ. وَالصَّوَابُ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ محمد كما ذكرناه ههنا. 40 حدَّثنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ إملَاءً، ثنا فُضيل بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ سُليمان، يَعْنِي الْأَعْمَشَ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ1، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ". فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَخْشَى عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ، وَأَيْقَنَّا بِمَا جِئْتَ بِهِ؟ قَالَ: "وَمَا يُدْرِينِي، إِنَّ قُلُوبَ الْخَلَائِقِ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الله 2 عز وجل.
41 حدَّثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَطْبَقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ سُفْيَانُ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يقول: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دِينِكَ". فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الصَّحَابَةِ: أَتَخَافُ عَلَيْنَا، وَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ؟ فَقَالَ: "إِنَّ الْقَلْبَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ1 -يَقُولُ بِهِمَا هَكَذَا وحَرَكَ أَبُو أَحْمَدَ إِصْبَعَهُ". 42 حدَّثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أحمد بن علي الدوري، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ2، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: "اللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ" فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَخَافُ عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقْنَا بِمَا جِئْتَ بِهِ؟ فَقَالَ: " نَعَمْ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يُقَلِّبُهَا" 3، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم هكذا وأشار بإصبعه".
43 وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ جَابِرٍ، / وَثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ السَرَّاجُ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلَابِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم يَقُولُ: "مَا مِنْ قَلْبٍ إِلَّا وَهُوَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، إِذَا شَاءَ أَنْ يُقِيمَهُ أَقَامَهُ، وَإِذَا شَاءَ أَنْ يُزِيغَهُ أَزَاغَهُ". قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْنَا عَلَى دِينِكَ، وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يَخْفِضُهُ ويَرْفَعُهُ" -وَقَالَ الْعَبَّاسُ: مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ شَاءَ أَقَامَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ- وَقَالَ أَيْضًا: "ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دينك والميزان بيد الرحمن يرفع أقومًا ويخفض أقوامًا إلى يوم القيامة" 1.
أحاديث صفة الوجه وبحث لابن خزيمة في توضيح معنى حديث إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه
أحاديث صفة الوجه وبحث لابن خزيمة في توضيح معنى حديث إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه ... 44 حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَاتِبُ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ قَالَ
حدَّثني1 سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم: "إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَجَنَّبِ الْوَجْهَ، وَلَا يَقُولُ: قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ، وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدم على2 صورته" 3. 45 إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الزَّيَّاتُ، ثنا يوسف بن موسى، ثنا جريرة عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تُقَبِّحُوا الْوَجْهَ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ4 عَلَى صُورَتِهِ". 46 حَدَّثَنَا عَلَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ، وَثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ نَهْشَلُ بْنُ دَارِمٍ التَّمِيمِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، قَالَا: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، حدثني
سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ1 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم قَالَ: "إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُم فَلْيَتَجَنَّب الْوَجْهَ، وَلَا يَقُولُ: قَبَّحَ اللهُ وَجْهَك، وَوَجْهَ مَنْ َأَشْبَهَ وَجْهَك، فَإِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ2 عَلَى صُورَتِه" 3.
47 حدَّثنا أَبُو شَيْبَةَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ بَكْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَبُو مُوسَى1، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثنا الْمُغِيرَةُ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "خَلَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَى صُوْرَتِهِ وَطُوْلِهِ سِتُّونَ ذِرَاعًا" 1. 48 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الطُّوسِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ إِشْكَابَ2، ثنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثابت، عن عطاء، عن ابن عمر قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تُقَبِّحُوا الْوَجْهَ فَإِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُوْرَةِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ" 3.
49 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، ثنا عَلِيُّ بن الحرب1، ثنا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَا2، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَجَنَّبِ الْوَجْهَ، فَإِنَّ صُورَةَ الْإِنْسَانِ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ" 3. 50 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "وَعَدَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ، مَعَ كل ألف سبعين أَلْفًا، وَثَلَاثُ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ رَبِّي عَزَّ وجل" 4.
51 حدَّثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ بِوَاسِطَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ محمد بن زياد، عن أبي أمامة، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ1. 52 أَخْبَرَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، ثنا أَبُو أَيُّوبَ النَّهْرانِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ، حدَّثني مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ. 53 أَخْبَرَنَا ابْنُ صَاعِدٍ قِرَاءَةً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانَ2، وَأَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ 3، قَالَا: ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي ابْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَوْ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " وَعَدَنِي رَبِّي أَنْ يُدْخِلَ الجنة من أمتي ... " وذكره نحوه.
أقوال الأئمة في أحاديث الصفات وردهم على من أنكرها
أقوال الأئمة في أحاديث الصفات وردهم على من أنكرها ... 54 أَخْبَرَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، ثنا سُلَيْمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " وَعَدَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ". 55 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ الصَّدَقَاتِ، وَيَأْخُذُهَا بَيَمِينِهِ، وَيُرَبِّيهَا لِأَحَدِكُمْ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فُلُوَّهُ -أَوْ مُهْرَهُ- وَإِنَّ اللُّقْمَةَ لَتَصِيرُ مِثْلَ أُحد" 1، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وجل، ويأخذ الصدقات ويمحق الله الربي ويربي الصدقات". أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَوْحِيدِ2. 56 حدَّثنا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا محمد بن سابق، ثنا ابن أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا تَصَدَّقَ امْرُؤٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْبٍ طيِّب وَلَا يقبل الله إلا
الطَّيِّبَ، إِلَّا وَضَعَهَا حِينَ يَضَعُهَا فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُرَبِّيها لَهُ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فُلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ حَتَّى يكون مِثْلَ أُحُدٍ" 1. 57 حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ2، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ3 قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَّامٍ4، وَذَكَرَ الْبَابَ الَّذِي يروى في الرُّؤْيَةَ وَالْكُرْسِيَّ وَمَوْضِعَ الْقَدَمَيْنِ، وَضَحِكِ رَبِّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ، وَأَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاءَ وَأَنَّ جَهَنَّمَ لَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ فِيهَا فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، وَأَشْبَاهَ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ.
فَقَالَ: هَذِهِ الْأَحَادِيثُ صِحَاحٌ حَمَلَهَا أَصْحَابُ الْحَدِيثِ والفقهاء بعضهم على بَعْضٍ، وهِيَ عِنْدَنَا حَقٌّ لَا نَشُكُّ فِيهَا، وَلَكِنْ إِذَا قِيلَ: كَيْفَ وَضَعَ قَدَمَهُ؟ وَكَيْفَ ضَحِكَ؟ قُلْنَا: لَا يُفَسَّر هَذَا وَلَا سَمِعْنَا أَحَدًا يُفَسِّرُهُ1. 58 حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بن معين يقول: شهدت زكرياء بن عدي يسأل، وكيف؟ فَقَالَ: يَا أَبَا سُفْيَانَ إِنَّ هَذِهِ الْأَحَادِيثُ يَعْنِي مِثْلَ الْكُرْسِيِّ مَوْضِعِ الْقَدَمَيْنِ، وَنَحْوَ هَذَا. فَقَالَ وَكِيعٌ: أَدْرَكْنَا إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ، وَسُفْيَانَ وَمَسْعُودًا2 يُحَدِّثُونَ بَهَذِهِ الْأَحَادِيثِ وَلَا يُفَسِّرُونَ شَيْئًا. 59 حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ3 قَالَ: قِيلَ لِابْنِ عُيَيْنَةَ: هَذِهِ الْأَحَادِيثُ التي
تُرْوَى فِي الرُّؤْيَةِ. قَالَ: حَقٌّ عَلَى مَا سَمِعْنَا مِمَّنْ نَثِقُ بِهِ وَنَرْضَاهُ.1 60 حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ السَّمْحِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي شُرَيْحٍ2 قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا3 يَقُولُ: وحدَّثنا بِحَدِيثٍ فِي الرُّؤْيَةِ أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: مَنْ رَأَيْتُمُوهُ يُنْكِرُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ فَاحْسِبُوهُ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ. 61 حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا عِيسَى بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ4، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي5 يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: كُلُّ شَيْءٍ وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ فِي الْقُرْآنِ فقراءته تفسيره لا كيف ولا مثل.
62 حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ1، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيَّ2 يَقُولُ: سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ: نُسَلِّمُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ كَمَا جَاءَتْ، وَلَا نَقُولُ كَيْفَ هَذَا؟، وَلِمَ جَاءَ هَذَا؟.3 63 حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الدَّوْرَقِيِّ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ4 رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ5 وَأَنَا فِي مَنْزِلِهِ بَعْدَ الْعَتَمَةِ، فَجَعَلْتُ أُلِحُّ عَلَيْهِ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَقَالَ: دَعْنِي أَتَنَفَّسُ. فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لَا تَسْأَلْ. فَقُلْتُ: لا بد مِنْ أَنْ أَسْأَلَكَ، إِذَا لَمْ أَسْأَلْكَ فَمَنْ أسأل؟ فقال: هات سل.
فَقُلْتُ: كَيْفَ حَدِيثُ عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الله عز وجل يحمل السماوات عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ".1 وَحَدِيثُ: "إِنَّ قُلُوبَ بْنِي آدَمَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ".2 وَحَدِيثُ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَعْجَبُ وَيَضْحَكُ، مِمَّنْ يَذْكُرُهُ فِي الْآفَاقِ".3 فَقَالَ سُفْيَانُ: هِيَ كَمَا جَاءَتْ نُقِرُّ بِهَا، وَنُحَدِّثُ بِهَا كَيْفٍ.4 64 حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ أَبُو الحسن ابن الْعَطَّارِ5، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ مُصْعَبٍ الْعَابِدَ6 يَقُولُ: مَنْ زَعَمَ أَنَّكَ لَا تَتَكَلَّمُ وَلَا ترى في الآخرة، فهو
كَافِرٌ بِوَجْهِكَ وَلَا يَعْرِفُكَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ فَوْقَ العرش فوق سبع سماوات، وليس كَمَا يَقُولُ أَعْدَاؤُكَ الزَّنَادِقَةُ1. 65 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ2، ثنا مُسْلِمُ بْنُ قَادِمٍ3، ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ4، قَالَ: قَالَ عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ5: قَدِمَ عَلَيْنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَقُلْنَا:6 إِنَّ عِنْدَنَا قَوْمًا مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ يُنْكِرُونَ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، وَإِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ، فحدَّثني شَرِيكٌ بِنَحْوٍ مِنْ عَشَرَةِ أَحَادِيثَ فِي هَذَا وَقَالَ: أَمَّا نَحْنُ فَأَخَذْنَا دِينَنَا عَنْ أَبْنَاءِ التَّابِعِينَ، عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم، فهم عمن أخذوا.7
66 حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ رَوْحُ بْنُ أَبِي سَعْدٍ1، قَالَ: سَمِعْتُ أبا رباب عُقْبَةَ بْنَ قَبِيصَةَ بْنِ عُقْبَةَ2، قَالَ: أَتَيْنَا أَبَا نُعَيْمٍ3 يَوْمًا فَنَزَلَ إِلَيْنَا مِنَ الدَّرَجَةِ الَّتِي فِي دَارِهِ، فَجَلَسَ فِي وَسَطِنَا كَأَنَّهُ مُغْضَبٌ، فَقَالَ ابْتِدَاءً: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ حَمْزَةَ4 الثَّوْرِيِّ5، وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ خُدَيْجِ بْنِ رَحِيلٍ الْجَعْفِيُّ6، وحدثنا
حَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ1، وحدَّثنا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ2، هَؤُلَاءِ أَبْنَاءُ الْمُهَاجِرِينَ يُحَدِّثُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُرَى فِي الْآخِرَةِ، حَتَّى جَاءَنَا ابْنُ يَهُودِيٍّ صَبَّاغٌ فَزَعَمَ أَنَّ اللَّهَ لَا يُرى. يَعْنِي بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ.3 67 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَاللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ، عَنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ الَّتِي فِيهَا الرُّؤْيَةُ وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَقَالُوا: أَمْضِهَا بِلَا كَيْفٍ.4
68 حدَّثنا ابن مخلد، ثنا أبو إبراهيم الزهيري، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: سلموا للسنة ولا تعارضوها. انتهى. آخر كتاب الصفات والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وكان الفراغ من ذلك في يوم السبت المبارك عاشر شهر صفر الخير المبارك، من شهور سنة أربع وثمانين بعد الألف من الهجرة المباركة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
الفهارس
الفهارس فهرس المراجع ... فهرس المراجع 1 الأسماء والصفات/ للبيهقي طبعة / دار إحياء التراث 2 الأعلام للزركلي الطبعة الثالثة. 3 تاريخ بغداد/ للخطيب دار الكتاب العربي بيروت لبنان البغدادي 4 تذكرة الحفاظ للذهبي دائرة المعارف بحيدرآباد الطبعة الثالثة 1375 هـ. 5 تفسير الطبري/ لابن جرير الطبعة الأولى 1373هـ الطبري 6 تقريب التهذيب/ لابن حجر المكتبة العلمية بالمدينة. 7 تلخيص العلل المتناهية/ تحقيق محفوظ عبد الرحمن/ لم يطبع بعد. للذهبي 8 تهذيب التهذيب/ لابن حجر دار صادر بيروت. 9 تهذيب الكمال/ للمزي نسخة خطية مصورة بالجامعة الإسلامية 10 التوحيد/ لابن خزيمة تعليق د/ الهراس: طبعة 1398 هـ 1978م المكتبة الأزهرية.
11 التوحيد/ لابن منده مصورة بالجامعة الإسلامية. 12 الدر المنثور/ للسيوطي دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت لبنان. 13 دول الإسلام/ للذهبي الهيئة المصرية العامة للكتاب 1974م. 14 سلسلة الأحاديث الضعيفة/ للألباني طبعة المكتب الإسلامي. 15 سنن ابن ماجه/ ترتيب محمد عبد الباقي الطبعة الأولى. 16 سنن أبي داود/ ترتيب الدعاس الطبعة الأولى 1400هـ. 17 سنن الترمذي مع التحفة للترمذي / مراجعة عبد الرحمن محمد عثمان المكتبة السلفية/ مطبعة المدني. 18 السنة/ لابن أبي عاصم تحقيق الألباني. المكتب الإسلامي الطبعة الأولى 1400هـ 19 شذرات الذهب/ لابن العماد المكتبة التجارية للطباعة والنشر/ بيروت لبنان. 20 السنة/ للبغوي الطبعة الأولى سنة 1390 هـ. 21 الشريعة/ للآجري مطبعة السنة المحمدية 1369 هـ. 22 صحيح البخاري مع الفتح ترتيب محمد عبد الباقي / المكتبة السلفية ومكتبتها سنة 1380 هـ 23 صحيح مسلم/ ترتيب محمد عبد الباقي الطبعة الأولى سنة 1374-1955م.
24 العبر/ للذهبي طبعة الكويت 1963م 25 العلو للعلي الغفار/ للذهبي اختصار الألباني-المكتب الإسلامي. 26 فهرس مخطوطات الظاهرية للألباني/ مجمع اللغة العربية بدمشق 1390هـ. 27 لسان الميزان/ لابن حجر منشورات مؤسسة الأعلمي لبنان. 28 المسند / للإمام أحمد الطبعة الأولى, 29 المنتظم/ لابن الجوزي طبعة جمعية دائرة المعارف العثمانية حيدرآباد الدكن سنة 1350هـ 30 الموطأ / للإمام مالك تحقيق محمد عبد الباقي، طبعة الشعب.
فهرس أحاديث كتاب الصفات
فهرس أحاديث كتاب الصفات الحديث ... رقم الحديث ... رقم الصفحة أ ... ... "أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ من أهل الكتاب فقال: يا أبا القاسم، أَبَلَغَكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَحْمِلُ الْخَلْقَ على إصبع؟.." ... 23/20/19 63/24 ... 41/39/28 71/42 "أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ من أهل الكتاب فقال: يا أبا القاسم، أبلغك أن الله يجعل السموات على إصبع؟.." ... 22 ... 41 اختصمت الجنة والنار ... ... 12/4 ... 34/28 افتخرت الجنة والنار ... ... 6 ... 31 إذا ضرب أحدكم فليتجنب الوجه ... ... 49/46/44 ... 65/56/55 إن قلوب بني آدم بين إصبعين ... 63 ... 71 إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَ ... ... 14 ... 35 إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ بيده ... ... 28 ... 45 إن الله عز وجل يقبل الصدقات ... ... 55 ... 67 إن الله عز وجل يعجب ويضحك ... ... 63 ... ت ... ... تحاجت الجنة والنار ... ... 10 ... 33
الحديث ... رقم الحديث ... رقم الصفحة جـ ... ... جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُمْسِكُ السماوات على إصبع ... 26/25/21 ... 43/43/40 جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَضَعُ السَّمَوَات عَلَى إِصْبَعٍ ... ... 27 ... 44 خـ ... ... خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ... ... 47 ... 63 ض ... ... ضَحِكَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ ... ... 30 ... 46 ضحك الله عز وجل من رجلين ... ... 31 ... 46 ق ... ... قلوب بني آدم بين إصبعين ... 29 ... 45 ل ... ... لا تزال جهنم يلقى فيها ... ... 9 ... 32 لا تقبحوا الوجه ... ... 48/45 ... 64/56 اللهم ثبت قلبي ... ... 42 ... 54 لما قضى الله عز وجل الخلق ... ... 15 ... 36 لما خلق الله عز وجل الخلق ... ... 16 ... 37 م ... ... ما تصدق امرؤ بصدقة ... ... 56 ... 67 مَا مِنْ قَلْبٍ إِلَّا وَهُوَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ ... ... 43 ... 55 و ... ... وسع كرسيه السماوات والأرض ... 57/36 ... 68/49
الحديث ... رقم الحديث ... رقم الصفحة وعدني ربي عز وجل ... ... 52/51/50 ... 67/66/65 54/53 أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس ... فقال: "ويحك أتدري ما تقول؟ ... " ... 52/50 ... 39/38 ي ... ... يا ابن آدم أنفق انفق عليك ... ... 17 ... 37 يا مقلب القلوب ... ... 41/40 ... 5453 يمين الله عز وجل ... ... 13 ... 35 يُلْقَى فِي النَّارِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ... ... 3/2/1 ... 27/26 يتجلى لهم ضاحكًا ... ... 34/32 59/58 ... 48/47 69/69 يتجلى لنا ربنا ضاحكًا ... ... 66/60/34 ... 74/70/48 يلقى في النار أهلها ... ... 8 ... 32
فهرس الأعلام
فهرس الأعلام المترجم لهم في كتاب الصفات بأرقام الصفحات 1 أحمد بن إبراهيم بن كثير الحافظ الكبير المجود ... 71 2 أحمد بن أبي شريح الدرامي النهشلي ... 70 3 أحمد بن سنان بن أسد القطان ... 39 4 أحمد بن عبيد الله أبو العز بن كادش- في إسناد النسخة ... 26/25 5 أحمد بن الفرج بن سليمان- أبوعتبة ... 66 6 أحمد بن محمد بن إسماعيل-أبو بكر المقري الآدمي ... 47 7 أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ... 42 8 أحمد بن المقدام -أبو الأشعث العجلي ... 28 9 أحمد بن منصور الرمادي ... 52 10 أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي ... 71 11 إسحاق بن موسى الخطمي ... 70 12 إسحاق بن يعقوب العطار الأحول -أبو العباس ... 71 13 أيوب السختياني ... 29 * إسماعيل بن محمد أبو علي الصفار ... 40 ب ... 14 بشر بن عتاب بن أبي كريمة المريسي ... 75 15 أبي بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي ... 30
16 جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ... 51 17 جبير بن مطعم بن عدي ... 51 18 جرير بن حازم بن زيد ... 50 19 جعفر بن محمد الصنديلي ... 33 ح ... 20 حسن بن صالح بن حي ... 75 ر ... 21 روح بن أبي سعيد المؤدب-أبو عبد الله ... 74 ز ... 22 زر بن حبيش بن حباشة الأسدي ... 30 23 زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ خُدَيْجِ بْنِ رَحِيلٍ ... 74 24 زيد بن أبي الزرقاء الثعلبي ... 65 س ... 25 سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ... 74 26 سفيان بن عينية بن ميمون الحافظ شيخ الإسلام ... 71 27 سلم بن قادم أبو الليث ... 73 ش ... 28 شجاع بن مخلد الفلاس ... 49 29 شداد بن عبيد مولى معاوية بن أبي سفيان ... 34 30 شريك بن عبد الله النخعي ... 75 ع ... 31 عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي ... 30
32 عقبة بن قبيصة بن عقبة -أبو رباب العامري ... 74 33 عباد بن العوام بن عمر الكلابي ... 73 34 العباس بن محمد بن حاتم الدوري ... 68 35 عبد الخالق بن عبد الوهاب -أبو محمد الصابوني في إسناد النسخة ... 25 36 عبد الغفار بن القاسم -أبو مريم ... 30 37 علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحربي إشكاب ... 64 38 علي بن الحسين بن حرب القاضي ... 65 39 عمار بن معاوية الدهني ... 49 40 عمارة القرشي البصري ... 48 41 عمر بن شبة بن عبيدة النميري ... 44 42 عيسى بن إسحاق بن موسى أبو العباس الخطمي الأنصاري ... 70 ف ... 43 الفضل بن دكين الكوفي ... 74 44 القاسم بن سلام -أبو عبيد البغدادي ... 68 م ... 45 محمد بن إسحاق الحافظ الصاغاني ... 73 46 محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي إمام المغازي ... 50 47 محمد بن إسماعيل بن البحتر الحساني الواسطي ... 50 محمد بن بشار بندار ... 38
49 محمد بن جبير بن مطعم بن عدي ... 51 50 محمد بن جعفر غندر ... 38 51 محمد بن زنبور بن أبي الأزهر المكي ... 38 52 محمد بن سليمان بن حبيب المعروف بلوين المصيصي ... 69 53 محمد بن سيرين الأنصاري- أبو بكر ... 29 54 محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ... 28 55 مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ بْنِ مُحَمَّدِ -أبو طالب في إسناد النسخة ... 26 56 محمد بن عمر بن حنان الكلبي الحمصي ... 66 57 محمد بن المثنى أبو موسى ... 63 58 مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ -يعرف بابن العطار ... 72 59 محمد بن مخلد العطار الخطيب ... 60 محمد بن مصعب - أبو جعفر الدعاء ... 72 61 محمد بن الوليد بن عبد المجيد القرشي البسري ... 43 62 محمد بن هارون بن عبد الله الحضرمي ... 31 63 محمد بن يزيد الواسطي أخو كرخويه ... 50 64 معمر بن زائدة ... 42 65 موسى بن داود الضبي- أبو عبد الله ... 73 66 مهنأ بن عبد الحميد- أبو شبل البصري ... 48 و ... 67 وكيع بن الجراح بن مليح الإمام الحافظ ... 70 68 وكيع بن عدس أو حدس العقيلي ... 46 69 وهب بن جرير بن حازم بن زيد -أبو عبد الله الأزدي ... 5
ي ... 70 يحيى بن إسحاق السليحيني ... 48 71 يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب ... 52 72 يزيد بن أبان الرقاشي ... 54 73 يعقوب بن عتبة بن المغيرة الأخنس الثقفي ... 51 74 يونس بن عبيد بن دينار العبدي ... 31
فهرس الموضوعات
فهرس الموضوعات المقدمة: وفيها ترجمة المؤلف ونسبة كتاب 1-18 الصفات وكتاب النزول. وطريقته في تأليفه. عملي في الكتاب 23/19 أحاديث صفة القدم 35/24 أحاديث صفة اليد والأصبع 35/ 45 أحاديث صفة الضحك والكرسي موضع القدمين 46/ 50 إعادة أحاديث صفات الأصبع 55/50 أحاديث صفة الوجه وبحث لابن خزيمة في توضيح معنى حديث إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه 66/55 وبيان مرجع الضمير في قوله: على صورته. أقوال الأئمة في أحاديث الصفات وردهم على من أنكرها 66/ 76 الفهارس 77 ثبت المراجع 79/78 فهرس الأعلام 84/80 فهرس الموضوعات 85