الشيعة هم العدو فاحذرهم

شحاتة صقر

مقدمة

مقدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}. أما بعد: فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. إن دين الشيعة الاثني عشرية يختلف اختلافًا جذريًا عن دين الإسلام؛ فإن مِن دينِهم أن القرآن محرف مع أن الله - عز وجل - قد تكفَّل بحفظه، وعندهم أن الأئمة أفضل من الأنبياء - عليهم السلام -، وعندهم أن الأئمة يعلمون الغيب، ويزعم الشيعة أن الصحابة - رضي الله عنهم - ارتدوا عن الإسلام إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة. إن البهائيين كفار بإجماع علماء المسلمين لأنهم ادعوا أن هناك نبيًا بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -. والبهائيون إنما رفعوا رجلًا ـ وهو البهاء ـ إلى مرتبة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فكيف بالشيعة وقد رفعوا بعض المخلوقين ـ وهم الأئمة عندهم ـ إلى مرتبة جبار السماوات والأرض، يدعونهم من دون الله - عز وجل -، ويعتقدون فيهم النفع والضر، ويعتقدون أنهم يعلمون الغيب؟ أفلا يكون هؤلاء أحق بالكفر من البهائييين الذين رفعوا مخلوقًا إلى منزلة مخلوق

آخر؟! أضف إلى ذلك أنهم يقولون بأن القرآن محرف ولا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفًا متفقًا عليه ـ أنه كافر. ويكفّر الشيعة معظم الصحابة الذين نقلوا إلينا دين الإسلام؛ والطعن في الصحابة طعن في الدين الذي نقلوه إلينا. وينبغي أن يعلم المسلم أن إنكار صحبة أبي بكر - رضي الله عنه - كفر؛ لأنها مذكورة في القرآن في قوله تعالى: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا} (التوبة:40)، وأجمعت الأمة أن المراد بالصاحب في الآية أبو بكر - رضي الله عنه -. وكذلك إنكار براءة عائشة - رضي الله عنها - كفر؛ لأن الله أنزل عشر آيات في سورة النور في براءتها، فمن أنكر براءتها، فهو كافر؛ لأنه كذب بما في القرآن (انظر: الشفا بتعريف حقوق المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - 2/ 296). إن دين الإسلام قد اكتمل في عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -، لقوله الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (المائدة: 3)، ودين الشيعة إنما ظهر بعد وفاته - صلى الله عليه وآله وسلم -. والهدف من هذا الكتاب تقديم فكرة مبسطة ومختصرة جدًا عن الشيعة وخطرهم جُمِعت من كتب ومقالات لأهل العلم، وتجد في نهاية الكتاب مراجع كثيرة للتوسع. وقد نُقِلت أقوال علماء الشيعة من كتبهم، وأحيانًا يستدل عليهم علماء المسلمين بأقوال من كتبهم وليس معنى ذلك إقرارهم بما فيها، أو اعتقادهم بصحتها، بل يستدلون عليهم بها لإقامة الحجة عليهم كما يستدلون علَى اليهود والنصارى من كتبهم. وهذه الطبعة الجديدة من هذا الكتاب منقحة وبها إضافات إلى موضوعات الكتاب الأصلية وبها موضوعات هامة أخرى منها: - أسئلة تفضح دين الشيعة في نهاية كل مبحث متعلق بدينهم. - آراء فقهية شاذة في دين الشيعة. - الأزهر والشيعة ... الوجه الآخر ... شقاق لا وفاق. - الشيعة يفضلون كربلاء على الكعبة.

- مناظرة حول المتعة. - ادفع خُمس مالك وإلا ... - إيران ذات الوجهين، تكذب وتتجمل!!! - إيران: نريد تدمير اسرائيل .... لا نريد تدمير اسرائيل ... - النصر الزائف والتحرير الكاذب، حقيقة انتصار حزب الله الشيعي على إسرائيل!!! - حسن نصر الله .. عندما يعترف!! - من وعد بلفور إلى وعد حسن نصر الله. - شكرًا، حسن نصر الله. - بين مقاومة السنة ومقاومة الشيعة. - ما هو وضع أهل السُّنة في لبنان في ظل هيمنة حزب الله؟ - النزعة الفارسية في نظرة الشيعة لبلاد المسلمين - هدية الشيعة إلى مسلمي مصر. - هل الشيعة في مصر متشيعون أم منتفعون؟!! - ماذا يريد الشيعة من المسلمين؟! حسن شحاتة نموذجًا للمتشيعين المصريين!! - بشرى لمن تشيعوا. - من علماء الشيعة الذين هداهم الله - عز وجل - للإسلام. ونسأل الله - عز وجل - أن ينفع المسلمين بهذه الورقات وأن يرزقنا الإخلاص في السر والعلن، وصلى الله وسلم وبارك علَى عبده ونبيه ـ سيدنا محمد ـ وعلَى آله وصحبه ومن اهتد َى بهديه إلى يوم الدين. شحاتة محمد صقر [email protected]

فرق الشيعة المعاصرة اليوم كثيرة، الكبرى منها ثلاث هي:

الشيعة هم العدو فاحذرهم إن اليهود والنصارى والمشركين وسائر الكفار، أعداء للإسلام والمسلمين، وهذه حقيقة يقررها الإسلام، ويدركها كل من تمسك بإسلامه ودينه، وهذا العداء مكشوف وواضح وصريح. ولكن هناك أيضًا أعداء آخرون، خطرهم كبير، وشرهم عظيم، حذّر منهم الإسلام، وحدد القرآن مواصفاتهم، وسُمِّيَتْ سورة باسمِهم، وذُكِرَتْ في السيرة أخبارُهم، أولئك هم المنافقون المجرمون، الذين يصافحون بيد ويطعنون بالأخرى. يُظهرون الغَيرة علَى الدّين وهم يحطمونه، يتحدثون باسم الإسلام وهم أعداؤه، إن فُضِح أمرهم، وكُشِفَت مقالاتهم، وتبيّنَت أهدافهم، حلفوا بالله ما أردنا وما قصدنا، يحلفون بالله ليرضى الناس عنهم، يخادعونهم ويُمَوّهون عليهم، وإذا خلوا إلى بعضهم وإلى شياطينهم كان لسان حالهم ومقالهم: إنّا معكم إنّما نحن مستهزئون. والمنافقون أصناف عديدون: فمنهم العلمانيّون، الذين يرفضون شرع الله - عز وجل - ويريدون دينًا حسب مواصفاتهم ومقاييسهم ورغباتهم .. ومنهم الفرق الباطنيّة الهدّامة ... ومنهم طائفة رداءها النفاق، وشعارها الكذب، ودينها اللعن والتكفير للصّحابة وأتباعهم. ولمَِ لا نحذر منهم! وهم يخدعون من يجهل حقيقتهم، ويلبسون لباس الدّين، ويظهرون التّباكي علَى قضايا المسلمين، ويرددون دعوتهم للتقارب ووحدة الصّف ونبذ الخلاف .. إنهم طائفة الشّيعة الرافضة. فرق الشيعة المعاصرة اليوم كثيرة، الكبرى منها ثلاث هي: 1 - الإسماعيلية، ومنها النصيرية (العلويون في سوريا الذين يؤلهون عليًّا، ويقولون: علِيّ خلق محمدًا، ومحمد خلق سلمان الفارسي، وسلمان خلق الخمسة الذين بيدهم مقاليد السموات والأرض)، والدروز، والبهرة، والبهائية، والبابية،

والأغاخانية، وغيرها. وكلها فرق كافرة مارقة عن دين الإسلام. 2 - الزيدية: وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين - رضي الله عنه -، وموطن الزيدية في اليمن، والزيدية يخالفون الشيعة الاثني عشرية في زواج المتعة ويستنكرونه. ولايقولون بعصمة الأئمة عن الخطأ. كما لا يغالون في رفع أئمتهم علَى غرار ما تفعله معظم فرق الشيعة الأخرى. لكن بعض المنتسبين للزيدية قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم علِيّ وفاطمة والحسن والحسين - رضي الله عنهم -. لكن الزيدية يتفقون مع الشيعة الاثني عشرية في زكاة الخمس وفي جواز التقية إذا لزم الأمر. ويتمسكون بالعديد من القضايا التي يتمسك بها الشيعة كأحقية أهل البيت في الخلافة، وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم علَى غيرها، وتقليدهم، فالملامح الشيعية واضحة في مذهبهم علَى الرغم من اعتدالهم عن بقية فرق الشيعة. ومعظم الزيدية المعاصرين يُقِرُّون خلافة أبي بكر وعمر، ولا يلعنونهما كما تفعل فرق الشيعة، بل يترضّون عنهما، إلا أن الرفض بدأ يغزوهم ـ بواسطة الدعم الإيراني ـ ويحاول جعلهم غلاة مثله. والزيدية يميلون إلى رأي المعتزلة فيما يتعلق بذات الله، والاختيار في الأعمال. ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منزلة بين المنزلتين كما تقول المعتزلة. وظهر تأثر الزيدية بالمعتزلة في تقديرهم للعقل وإعطائه أهمية كبرى في الاستدلال، إذ يجعلون له نصيبًا وافرًا في فهم العقائد وفي تطبيق أحكام الشريعة وفي الحكم بحُسن الأشياء وقبحها. ويُعتبر الزيدية ـ رغم ضلالاتهم ـ من أقرب الفرق الشيعية لأهل السنة، ما عدا فرقة منهم تسمى الجارودية، فهي فرقة من الروافض وإن تسمت بالزيدية. ومن فِرقة: الجارودية بدر الدين الحوثي وابنه حسين بدر الدين الحوثي الذي قُتل في مصادمات مع الحكومة اليمنية في عام 2004 م.

وتدور أفكار الحوثي وأطروحاته على الدعوة إلى الإمامة والترويج لفكرة الوصية والخروج على الحكّام، والبراءة من الصحابة عمومًا، ومن الخلفاء الراشدين خصوصًا. وتقوم إيران بدعم هذا الحوثي ماليًا وفكريًا وعسكريًا، وذلك نظير تصدير الثورة الخمينية إلى اليمن. 3 - الاثنا عشرية (الروافض): وهي كبرى الفرق الشيعية كالذين في إيران والعراق ولبنان وبعض دول الخليج. (وهي موضوع هذا البحث). الاثنا عشرية هم الذين يسمون الشيعة والرافضة والإمامية والجعفرية نسبة إلى جعفر الصادق ـ وهو منهم بريء ـ - رضي الله عنه -، وسُمّوا بالاثني عشرية لقولهم باثني عشر إمامًا دخل آخرهم السرداب بسامراء علَى حد زعمهم، ويشكّلون الغالبية العظمى من الشيعة اليوم. ويلقبون بالروافض لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، أو لرفضهم زيد بن علي - رضي الله عنه - لما ترَضَّى عن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -. ويرَى كثير من الباحثين أن لفظ الشيعة إذا أطلق اليوم لا ينصرف إلا إليهم. نشأتها: نشأت فرقة الشيعة الاثني عشرية عندما ظهر رجل يهودي اسمه (عبد الله بن سبأ) ادعى الإسلام، وزعم محبة أهل البيت، وغالى في عَلِيٍّ - رضي الله عنه -، وادعى له الوصية بالخلافة ثمّ رفعه إلى مرتبة الألوهية، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها. وقد نقل عبد الله بن سبأ ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة علَى أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان علَى الله - عز وجل - ـ تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا. والسّبئية هم أول من قال بالنص علَى خلافة علي - رضي الله عنه - ورجْعَتِه، والطعن في الخلفاء الثلاثة ـ أبي بكر وعمر وعثمان ـ وأكثر الصحابة - رضي الله عنهم -، وهي آراء أصبحت فيما بعد من أصول مذهب الشيعة الاثني عشرية.

أهم عقائد الشيعة الاثني عشرية (باختصار)

أهم عقائد الشيعة الاثني عشرية (باختصار) 1 - الإمامة: يرون أن إمامة الاثني عشر، ركن الإسلام الأعظم، وهي عندهم منصب إلهي كالنبوة، والإمام عندهم يوحى إليه، ويؤيد بالمعجزات، وهو معصوم عصمة مطلقة. * يميل علماء الشيعة إلى حصر أهل البيت النبوي في الابنة الصغرى للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فاطمة - رضي الله عنها -، وزوجها علي وابنيها الحسن والحسين - رضي الله عنهم - وتسعة من نسل الحسين، ثم يعمدون إلى إغفال خلفاء المسلمين عبر العصور والتقليل من شأن منجزاتهم في نصرة الإسلام والمسلمين. ولنا سؤال: إذا كان علي - رضي الله عنه - يعلم أنه خليفة من الله منصوص عليه ـ كما يزعم الشيعة ـ؛ فلماذا بايع أبا بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم -؟! فإن قال الشيعة: «إنه كان عاجزًا»، فالعاجز لايصلح للإمامة؛ لأنها لا تكون إلا للقادر علَى أعبائها. وإن قالوا: «كان مستطيعًا ولكنه لم يفعل»، فهذه خيانة. والخائن لايصلح أن يكون إمامًا! ولا يؤتمن علَى الرعية. وحاشاه - رضي الله عنه - من كل ذلك. فهل عندهم جواب صحيح؟ ولنا سؤال آخر: من المعلوم أن الحسن هو ابن علي - رضي الله عنهما -، وأمه فاطمة - رضي الله عنها -، وهو عند الشيعة من الأئمة المعصومين، شأنه في ذلك شأن أخيه الحسين - رضي الله عنه -، فلماذا انقطعت الإمامة عن أولاده واستمرت في أولاد الحسين؟!! فأبوهما واحد وأمهما واحدة وكلاهما سيدان، ويزيد الحسن علَى الحسين بواحدة هي أنه قبله وأكبر منه سنًا وهو بِكْرُ أبيه؟ هل عند الشيعة جواب مقنع؟! أهل البيت عند أهل السنة: إن أهل السنة يعتبرون أهل البيت كل من حرمَتْ الصدقة عليه من أقرباء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ويشمل هؤلاء عليًّا وآله، وجعفرًا وآله، وعقيلًا وآله، والعباس وآله - رضي الله عنهم -.

كما يعتبر علماء المسلمين زوجات الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - من أهل البيت بنص الآية 33 من سورة الأحزاب، إذ يخاطبهن الله - عز وجل - بقوله: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}. هذا فضلًا عن كون زوجات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمهات كل من ادعى أنه مؤمن إذ تقول الآية السادسة من سورة الأحزاب: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}.كما أن صالحي أهل البيت ـ بدون استثناء ـ لهم مكانة سامية لدى أهل السنة؛ فإن من عقيدة أهل السنة حب آل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وحب أصحابه، - رضي الله عنهم - جميعًا. 2 - الطعن في الصحابة - رضي الله عنهم -: يزعم الشيعة أن الصحابة - رضي الله عنهم - ارتدوا عن الإسلام إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة، علَى اختلاف أساطيرهم، وكيف يقال مثل هذا القول في أشرف جيل عرفته الإنسانية، وأفضل قرن عرفته البشرية، في قوم نقلوا لنا الدين، وشهدَتْ بفضلهم آيات القرآن العظيمة، ونصوص السّنة المطهّرة، ووقائع التاريخ الصادقة. ولو أراد أعداء الشريعة أن يبطلوا دين الإسلام لَمَا وجدوا طريقًا أمْضَى من هذه الطريق الشيعية؛ روى الخطيب البغدادي عن أبي زرعة الرازى - رحمه الله - أنه قال: «إذا رأيتَ الرجُل ينتقِصُ أحدًا من أصحابِ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن القرآن حق، والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - حق، وما جاء به حق، وما أدّى إليْنا ذلكَ كُلَّه إلا الصحابة. فمَن جَرَحَهُم إنما أراد إبطال الكتاب والسنة، فيكون الجرْح به أليَق، والحكم عليه بالزندقة والضلال أقوَم وأحَقّ». (الكفاية في علم الرواية ص67). وقد تحدث أحد الشيعة المهتدين إلى الحق، وهو أبوخليفة القضيبي ـ من البحرين ـ عن تجربته في الانتقال من الضلال إلى الهدى في كتاب اختار له اسمًا مناسبًا هو: «ربحتُ الصحابة ... ولم أخسر آل البيت».

وقد وُفِّق ـ ثبَّته الله ـ في هذا الاختيار؛ لأن المسلم الحق لا يجد حرجًا في الجمع بين محبة آل البيت ومحبة الصحابة - رضي الله عنهم - أجمعين. وهو يذكرنا بذاك النصراني الذي أسلم؛ فألَّف كتابًا بعنوان: «ربحتُ محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - ... ولم أخسر عيسى - عليه السلام -». 3 - محاولتهم النَيْل من كتاب الله - عز وجل -: لَمّا كانت نصوص القرآن لا ذِكْر فيها لإمامة الاثني عشر، كما أنها تُثْنِي علَى الصحابة - رضي الله عنهم - وتُعْلي من شأنهم، تحيّر الشيعة فقالوا لإقناع أتباعهم: إن آيات الإمامة وسب الصحابة قد أسقِطَتْ من القرآن، ولكنّ هذا القول كشف القناع عن كفرهم، فراحوا ينكرونه، ويزعمون أنهم لم يقولوا به، ولكنّ رواياته قد فشت في كتبهم. وآخر فضائحهم في ذلك كتاب كتبه أحد كبار شيوخهم سمّاه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب)، حيث أثبت تواتر هذا الكفر الصريح، والكذب المكشوف في كتب الروافض، واعترف بأنّ شيوخهم يؤمنون بهذا الكفر، فكان هذا الكتاب فضيحةً كبرى لهم وعارًا عليهم أبد الدهر. وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة 1289هـ. * بعض الشيعة قالوا بأن جبريل - عليه السلام - قد أخطأ في الرسالة فنزل علَى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، بدلًا من أن ينزل علَى عَلِيٍّ - رضي الله عنه -؛ لأن عليًّا يشبه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما يشبه الغرابُ الغرابَ؛ ولذلك سموا بالغرابية. 4 - عقيدة التقية عند الشيعة: التقية عند الشيعة هي التظاهر بعكس الحقيقة، وهي تبيح للشيعي خداع غيره فبناء علَى هذه التقية ينكر الشيعي ظاهرًا ما يعتقده باطنًا، وتبيح له أن يتظاهر باعتقاد ما ينكره باطنًا، ولذلك تجد الشيعة ينكرون كثيرًا من معتقداتهم أمام أهل السنة مثل القول بتحريف القرآن، وسب الصحابة، وتكفير وقذف المسلمين، إلى غير ذلك من المعتقدات. يقول شيخهم ورئيس محدثيهم الملقب بالصدوق في (رسالة الاعتقادات، ص104): «واعتقادنا في التقية أنها واجبة مَن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة. والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم؛ فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من

الكتب الرئيسة عند الاثني عشرية

دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة». سؤال: يروي الشيعة عن علي - رضي الله عنه - أنه لما خرج علَى أصحابه محزونًا يتنفس، قال: «كيف أنتم وزمان قد أظلكم تعطل فيه الحدود ويتخذ المال فيه دولًا ويعادى فيه أولياء الله ويوالى فيه أعداء الله؟». قالوا: يا أمير المؤمنين فإن أدرَكَنا ذلك الزمان فكيف نصنع؟ قال: «كونوا كأصحاب عيسىنُشِروا بالمناشير وصُلبوا علَى الخشب، موتٌ في طاعة الله - عز وجل - خير من حياة في معصية الله». (نهج السعادة، 2/ 639) فأين هذا من تقية الشيعة؟! لقد وجدنا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يعمل بالتقية في مواقف عصيبة، والشيعة تدعي أن هذه التقية تسعة أعشار الدين! وأن أئمتهم استعملوها كثيرًا. فما بالهم لم يكونوا كالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -؟!! سؤال آخر: لقد جمع الشيعة لأئمتهم بين العصمة والتقية، وهما ضدان لا يجتمعان. فما الفائدة من عصمة أئمتكم إذا كنتم لا تدرون صحة ما يقولونه ويعملونه، طالما أن تسعة أعشار دينكم التقية؟! وإذا كنتم تجعلون التقية ثوابها ومرتبتها بمرتبة الصلاة، بحيث أن «تارك التقية كتارك الصلاة» (بحار الأنوار75/ 421، مستدرك الوسائل12/ 254)، وأن تسعة أعشار الدين هو التقية» (الكافي2/ 217، بحار الأنوار75/ 423). فلا شك أن أئمتكم قد عملوا بكل الأعشار التسعة! وهذا يضاد عصمتهم المزعومة! سؤال آخر: تتفق مصادر الشيعة علَى العمل بالتقية للأئمة وغيرهم وهي أن يُظهر الإمام غير ما يُبطن، وقد يقول غير الحق. ومن يستعمل التقية لا يكون معصومًا؛ لأنه حتمًا سيكذب، والكذب معصية! فهل يكون الإمام كذابًا أم مقصرًا في تبليغ الحق؟!! خطر الشيعة الروافض تعد الرافضة من أخطر الفرق علَى الأمة، وأشدها فتنة وتضليلًا، خصوصًا علَى العامة الذين لم يقفوا علَى حقيقة أمرهم، وفساد معتقدهم. والشيعة في هذا الزمان قد أحدثوا حِيَلًا جديدة لاصطياد من لا علم عنده من أهل السنة، والتأثير عليه بعقيدتهم الفاسدة الكاسدة. فمن ذلك ما أحدثوه من دعوة التقريب بين السنة والشيعة، والدعوة إلى تناسي الخلافات بين الطائفتين. وما هذه الدعوة إلا ستار جديد للدعوة للرفض والتشيع، ونشر هذه العقيدة الفاسدة بين صفوف أهل السنة، وإلا فالشيعة لا يقبلون التنازل عن شيء من عقيدتهم. يدعي الشيعة حب أهل البيت، لكن مذهبهم ودينهم بنَوْهُ على الخرافات والأوهام والطعن في رجالات الإسلام، ومتى كان الطعن في الصحابة - رضي الله عنهم -، والاعتقاد بتحريف القرآن، واستحلال الزنا باسم المتعة، والكذب والنفاق باسم التقيّة من علامات حبّ آل بيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -. ولكن التشيع هو مأوى كل من يريد الكيد للإسلام وأهله، وإذا كانت تلك الاعتقادات الفاسدة التي يعتنقها الرافضة هي الإسلام، فعلى الإسلام السلام. الكتب الرئيسة عند الاثني عشرية 1 - (الكافي) للكُلَيْني: وقد أشار علماء الشيعة إلى أن هذا الكتاب أصح الكتب الأربعة المعتمدة عندهم وفضَّلوه ـ بجهلهم ـ على صحيح البخاري، وشرحَه عدد من شيوخهم، ومن شروحه (مرآة العقول) للمجلسي، الذي اعتنى بالحكم علَى أحاديث الكافي من ناحية الصحة والضعف. وقد صحّح كثيرًا من الروايات المفتراة والمكذوبة ـ والتي هي كفرٌ بإجماع المسلمين ـ كروايات تحريف القرآن وتأليه الأئمة. والمضحك أن المجلسي حكم بالضعف على ما يقارب من ثلثي أحاديث (الكافي). 2 - (من لا يحضره الفقيه) لشيخهم المشهور عندهم بالصدوق محمد بن بابويه القمي. 3 - (الاستبصار) لشيخهم المعروف بـ (شيخ الطائفة) أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي. 4 - (تهذيب الأحكام) لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي أيضًا. وقد ألفه لمعالجة التناقض والاختلاف الواقع في رواياتهم. وقد أقرَّ بأن ذلك التناقض كان سببًا في نفور الناس من دين الشيعة فذكر أن: «أبا الحسن الهاروني كان يعتقد مذهب الشيعة، ويدين بطريقة الإمامية، فرجع لما ألتبس عليه الأمر في اختلاف الأحاديث، وترك المذهب ودان بغيره» (تهذيب الأحكام: 1/ 2).

وليس هذا إلا رجل من آلاف الرجال الذين تركوا دين الشيعة بسبب تناقضاتهم الفقهية. وهذا الأمر ليس بمستغرب؛ نظرًا لكثرة الكذب المنسوب لأئمة أهل البيت في كتب الشيعة، والمذهب الذي أسس على الأخبار الكاذبة باطل من غير نكير. سؤال: إن الشيعة اليوم مجمعون على أن من مراجعهم المعتمدة في الحديث (الوسائل)، و (بحار الأنوار)، و (مستدرك الوسائل)، والحر العاملي صاحب (الوسائل) توفي عام 1104هـ، والمجلسي صاحب (البحار) توفي عام 1111هـ، أما شيخهم النوري الطبرسي صاحب (المستدرك) فقد توفي عام 1320 هـ. ويلاحظ هنا أن تاريخ هذه المصادر المعتمدة عند الشيعة متأخر جدًا عن عصور الأئمة!!! فإذا كان أصحاب هذه الكتب قد جمعوا تلك الأحاديث عن طريق السند والرواية فكيف يثق عاقل برواية لم تسجل طيلة أحد عشر قرنًا أو ثلاثة عشر قرنًا؟!!! وإذا كانت مدونة في كتب فلِمَ لَمْ يُعثَر على هذه الكتب إلا في القرون المتأخرة، ولِمَ لَمْ يجمع تلك الروايات متقدموهم ولِمَ لَمْ تُذكَر تلك الكتب وتُسَجَّل في كتبهم القديمة؟!! سؤال آخر: يعتقد فريق كبير من علماء الشيعة بأن كتابهم (الكافي) للكليني فيه الصحيح والضعيف والموضوع، وقد حكم المجلسي بالضعف على ما يقارب من ثلثي أحاديث (الكافي).ومن المقرر بين الشيعة أن هذا الكتاب قد عُرِضَ علَى مهدِيِّهم الغائب ـ كما يزعمون ـ فقال بأنه «كافٍ لشيعتنا» (مقدمة الكافي ص25). فلماذا لم يعترض مهدِيُّهم الغائب علَى ما فيه من الكذب؟ سؤال آخر: قال الخوانساري ـ أحد علماء الشيعة ـ: «اختلفوا في كتاب الروضة الذي يضم مجموعة من الأبواب هل هو أحد كتب الكافي الذي هو من تأليف الكُلَيْني أو مزيد عليه فيما بعد؟» (روضات الجنات 6/ 118). وقال حسين بن حيدر الكركي العاملي ـ أحد عماء الشيعة ـ المتوفى (1076هـ): «إن كتاب الكافي خمسون كتابًا بالأسانيد التي فيه لكل حديث متصل بالأئمة» (روضات الجنات 6/ 114). بينما يقول أبو جعفر الطوسي ـ أحد عماء الشيعة ـ المتوفى (460هـ): «إن كتاب

شرك مناقض للتوحيد في كتاب (الكافي) للكليني ثقة الشيعة

الكافي مشتمل علَى ثلاثين كتابًا» (الفهرست 161). يتبين لنا من الأقوال المتقدمة أن ما زِيدَ علَى الكافي ما بين القرن الخامس والقرن الحادي عشر، عشرون كتابًا وكل كتاب يضم الكثير من الأبواب، أي أن نسبة ما زيد في كتاب الكافي طيلة هذه المدة يبلغ 40? عدا تبديل الروايات وتغيير ألفاظها وحذف فقرات وإضافة أخرى فمن الذي زاد في الكافي عشرين كتابًا؟؟!! وسؤال آخر: كتاب (تهذيب الأحكام) للشيخ الطوسي ـ مؤسس حوزة النجف ـ يأتي في المرتبة الثانية بعد (الكافي) وهو أيضًا أحد الصحاح الأربعة الأولى عند الشيعة، إن فقهاء وعلماء الشيعة يذكرون أنه الآن (13590) حديثًا، بينما يذكر الطوسي نفسه مؤلف الكتاب ـ كما في عدة الأصول ـ أن تهذيب الأحكام هذا أكثر من (5000) حديث، أي لا يزيد في كل الأحوال عن (6000) حديث، فمن الذي زاد في الكتاب هذا الكم الهائل من الأحاديث الذي جاوز عدده العدد الأصلي لأحاديث الكتاب؟؟!! فهذا حال أعظم كتابين عند الشيعة فما بالك لو تابعنا حال المصادر الأخرى ماذا نجد؟؟!! شرك مناقض للتوحيد في كتاب (الكافي) للكليني ثقة الشيعة عن أبي عبد الله كان يدعو: « ... وأَعُوذُ بِوَجْهِ الله وَأَعُوذُ بِرَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَبَرَأَ وَذَرَأَ». (الكافي 2/ 538). عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ بَعْضِ مَنْ رَوَاهُ قَالَ: قَالَ «إِذَا أَحْزَنَكَ أَمْرٌ فَقُلْ فِي آخِرِ سُجُودِكَ: «يَا جَبْرَئِيلُ، يَا مُحَمَّدُ، يَا جَبْرَئِيلُ، يَا مُحَمَّدُ ـ تُكَرِّرُ ذَلِكَ ـ اكْفِيَانِي مَا أَنَا فِيهِ؛ فَإِنَّكُمَا كَافِيَانِ وَاحْفَظَانِي بِإِذْنِ اللهِ فَإِنَّكُمَا حَافِظَانِ». (الكافي 2/ 559). قال الله - عز وجل -: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر:60) وقال - عز وجل -: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ

خرافات في كتب الشيعة

مِثْلُ خَبِيرٍ} (فاطر:13 - 14) (القطمير: هو اللفافة التي تكون على نواة التمرة). خرافات في كتب الشيعة أعِرني عقلك لحظات: ذكر نعمة الله الجزائري في كتابة: الأنوار النعمانية 1/ 31): أن عليًّا - رضي الله عنه - قال: «والله قد كنتُ مع إبراهيم في النار وأنا الذي جعلتُها بردًا وسلامًا، وكنتُ مع نوح في السفينة فأنجيتُه من الغرق، وكنتُ مع موسى فعلمتُه التوراة، وأنطقتُ عيسى في المهد وعلمتُه الإنجيل، وكنتُ مع يوسف في الجُبّ فأنجيتُه من كيد إخوته». كسرى المجوسي عابد النار قد خلص من النار: روى المجلسي عن أمير المؤمنين: «إن الله قد خلصه ـ أي كسرى ـ من النار، وإن النار محرمة عليه» (البحار 41/ 4). لماذا؟! نظرة فارسية تعظيم لكسرى، حتَّى وهو قد مات على الكفر قالوا: «النار محرمة عليه».هل يعقل أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يقول ذلك؟ بول الأئمة وغائطهم سبب دخول الجنة: ليس في بول الأئمة وغائطهم استخباث ولا نتن ولا قذارة بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة». (أنوار الولاية ص 440). النظر إلى فرج المرأة يورث العمى: «وكَرِهَ النَّظَرَ إلى فُرُوجِ النِّسَاءِ وَقَالَ يُورِثُ الْعَمَى، وَكَرِهَ الْكَلَامَ عِنْدَ الْجِمَاعِ وَقَالَ يُورِثُ الْخَرَسَ». (من لا يحضره الفقيه3/ 556). رمضان اسم من أسماء الله الحسنى: عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ - عليه السلام - قَالَ كُنَّا عِنْدَهُ ثَمَانِيَةَ رِجَالٍ فَذَكَرْنَا رَمَضَانَ فَقَالَ: «لَا تَقُولُوا: هَذَا رَمَضَانُ وَلَا ذَهَبَ رَمَضَانُ وَلَا جَاءَ رَمَضَانُ؛ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ». (الكافي 4/ 69). آه من أسماء الله: عن أبي عبد الله أنه كان يقول: «آه اسم من أسماء الله الحسنى. فمن قال آه: فقد استغاث بالله». (مستدرك الوسائل2/ 148). فساء وضراط وغائط الأئمة كريح المسك ولا تصيبهم الجنابة: عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: لِلْإِمَامِ عَشْرُ عَلَامَاتٍ يُولَدُ مُطَهَّرًا مَخْتُونًا، وَإِذَا وَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ وَقَعَ عَلَى رَاحَتِهِ رَافِعًا صَوْتَهُ بِالشَّهَادَتَيْنِ، وَلَا يُجْنِبُ، وَتَنَامُ عَيْنَاهُ

وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ، وَلَا يَتَثَاءَبُ، وَلَا يَتَمَطَّى، وَيَرَى مِنْ خَلْفِهِ كَمَا يَرَى مِنْ أَمَامِهِ، وَنَجْوُهُ كَرَائِحَةِ الْمِسْكِ» (الكافي 1/ 389، كتاب الحجة - باب مواليد الأئمة). وإذا كان الأئمة لا تصيبهم الجنابة فكيف كانت لهم ذرية؛ إن هذا طعن في الأئمة لو كان كذابو الشيعة يفقهون؟!!! أكل الجبن عند أول كل شهر يقضي الحوائج: روي أن من يعْتَدْ أكل الجبن رأس الشهر أوشك أن لا تُردّ له حاجة. (مفاتيح الجنان366). طيور تخرج من المنخر: عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عليه السلام) قَالَ مَنْ عَطَسَ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى قَصَبَةِ أَنْفِهِ ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الْحَمْدُ لِلهِ حَمْدًا كَثِيرًا كَمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، خَرَجَ مِنْ مَنْخِرِهِ الْأَيْسَرِ طَائِرٌ أَصْغَرُ مِنَ الْجَرَادِ وَأَكْبَرُ مِنَ الذُّبَابِ حتَّى يَسِيرَ تَحْتَ الْعَرْشِ يَسْتَغْفِرُ اللهَ لَهُ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ». (الكافي 2/ 657). أكل تراب كربلاء شفاء من كل داء وأمان من كل خوف: عن أبي الحسن قال: «كُلُّ طِينٍ حَرَامٌ مِثْلُ الْمَيْتَةِ وَالدَّمِ وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ، إلا طِينَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَلَكِنْ لا يُكْثَرُ مِنْهُ، وَفِيهِ أَمَانٌ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ». (الكافي3/ 378). الحسن بن علي - رضي الله عنه - يتكلم سبعين مليون لغة: يروي الكُلَيْني عن أبي عبد الله أنّ الحسن - رضي الله عنه - قال: «إِنَّ لِلهِ مَدِينَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا بِالْمَشْرِقِ وَالْأُخْرَى بِالْمَغْرِبِ عَلَيْهِمَا سُورٌ مِنْ حَدِيدٍ، وَعلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَلْفُ أَلْفِ مِصْرَاعٍ، وَفِيهَا سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لُغَةٍ يَتَكَلَّمُ كُلُّ لُغَةٍ بِخِلَافِ لُغَةِ صَاحِبِهَا، وَأَنَا أَعْرِفُ جَمِيعَ اللُّغَاتِ وَمَا فِيهِمَا وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا عَلَيْهِمَا حُجَّةٌ غَيْرِي وَغَيْرُ الْحُسَيْنِ أَخِي». (أصول الكافي1/ 384 - 385). تخيل مدينة لها نصف مليون باب، وفيها سبعون مليون لغة، والحسن بن علي - رضي الله عنه - يعرف السبعين مليون لغة. والمضحك أن المجلسي ـ محقق كتاب (الكافي) صحح هذه الرواية. ألا ما أقبح الكذب. مرويات الحمار عفير: روى الكُلَيْني بإسناده عن علي بن أبي طالب أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - رضي الله عنه - أَنَّ عُفَيْرٌ ـ حمار الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ـ انتحر سَاعَةَ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - ـ قَطَعَ خِطَامَهُ

ثُمَّ مَرَّ يَرْكُضُ حتَّى أَتَى بِئْرَ بَنِي خَطْمَةَ بِقُبَا فَرَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا؛ فَكَانَتْ قَبْرَهُ. ثم قال الكُلَيْني (بدون إسناد):وَرُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) قَالَ: إِنَّ ذَلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ الله (صلى الله عليه وآله) فَقَالَ: «بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ فَمَسَحَ عَلَى كَفَلِهِ ثُمَّ قَالَ: «يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَخَاتَمُهُمْ»؛ «فَالْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذَلِكَ الْحِمَارَ». (الكافي 1/ 237) (الكَفَلُ: العَجُزُ للإنسان والدابة، والعَجُزُ: مُؤَخَّرُ الشيءِ، وأَعْجاز الأُمور أَواخِرُها). هذا الحديث الذي يرويه الكُلَيْني يرويه عفير بإسناد كله حمير؛ فعفير يروي عن أبيه عن جده عن جد أبيه، فكرَّم الله تبارك وتعالى عليًّا - رضي الله عنه - من أن يروي عن حمار عن آباءه، والعجيب في هذا الإسناد أنه في أعظم كتاب عند الشيعة. أما من الناحية الحديثية فلهذا الحديث أكثر من علة!!!: أولًا: الكُلَيْني صاحب كتاب (الكافي) المتوفى سنة 329هـ بينه وبين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أجيال ومع ذلك يروي الحديث عنه بلا إسناد. ثانيًا: الإسناد فيه مجاهيل؛ وذلك أن أولئك الحمير لا ندري هل هم ثِقات حفاظ أم لا؟!!! ولعل القارئ الكريم يبحث معنا في تراجم هؤلاء الحمير في كتاب (حياة الحيوان) للدميري أو كتاب (الحيوان) للجاحظ لعلنا نصل إلى شئ. ثالثًا: أن هذا الحديث فيه متهم بالكذب وهو جد والد الحمار (عُفَيْرٌ) وذلك أنه قطعًا لم يدرك نوحًا - عليه السلام - وهو يدَّعي أن نوحًا مسح علَى كَفَله!!!؛ فبَيْنَ هذا الحمار ـ الذي كان في زمن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ـ بزعمهم ـ وجده الذي كان مع نوح في السفينة ثلاثة أجيال فقط، مع أنَّ بين نوح - عليه السلام - وبين نبينا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ألوفًا من السنين. فتأمل نتيجة الكذب علَى الله وعلَى رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -. رابعًا: كيف يقول الحمار لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي»؟!! ومن أبوه ومن أمه؟؟!! حتَّى يفدِّي بهما رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.إن هذا طعن في رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، بل وإسفاف وقلة أدب ممن ينسب إلى سيد الخلق - صلى الله عليه وآله وسلم - أنّ حمارًا يقول له «بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي».

اعتقاد الشيعة الاثني عشرية في القرآن الكريم

اعتقاد الشيعة الاثني عشرية في القرآن الكريم أولا: اعتقاد تحريف القرآن الكريم: * يقول الله - عز وجل -: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر: 9). ويقول الشيعة: إن القرآن الذي عندنا ليس هو الذي أنزله الله علَى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، بل جرى عليه التغيير والتبديل، وزِيدَ فيه ونُقِصَ منه. وجمهور المحدثين من الشيعة يعتقدون التحريف في القرآن كما ذكر ذلك النوري الطبرسي صاحب كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وهو كتاب شامل مفصل بحث فيه المحدث الشيعي بحثًا وافيًا في إثبات التحريف في القرآن ـ بزعمه ـ، وأورد فيه أكثر من ألفَيْ رواية من الروايات الشيعية المعتمدة في كتبهم تفيد القول بالتحريف والنقص، وأن لا اعتماد علَى هذا القرآن الذي بين أيدي المسلمين اليوم، وردّ الطبرسي علَى من أنكر أو أظهر التناكر من الشيعة. ويرى الأستاذ محب الدين الخطيب أن سبب الضجة أنهم يريدون أن يبقى التشكيك في صحة القرآن محصورًا بين خاصتهم، ومتفرقًا في مئات الكتب المعتبرة عندهم، وأن لا يجمع ذلك كله في كتاب واحد تطبع منه ألوف من النسخ ويطلع عليه خصومهم فيكون حجة عليهم ماثلة أمام أنظار الجميع. ولما أبدى عقلاؤهم هذه الملاحظات خالفهم فيها مؤلفه النوري الطبرسي، وألّف كتابًا آخر سماه: رد بعض الشبهات عن (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب).وقد ألّف كتابه هذا في أواخر حياته قبل موته بنحو سنتين، وقد كافئوه علَى هذا المجهود ـ في إثبات أن القرآن الكريم مُحَرَّف ـ بأن دفنوه في مكان ممتاز من بناء المشهد العلوي في النجف. * قال الشيخ عطية صقر الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية - رحمه الله -: «نزل القرآن على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وكان يأمر كُتَّابه بتدوين ما ينزل، على مدى ثلاثة وعشرين عامًا، وحُفِظ هذا المكتوب ونُسِخَتْ منه عدة نسخ في أيام عثمان بن عفان

- رضي الله عنه - ثم طبعت المصاحف المنتشرة في العالم كله طبق المصحف الإمام الذي كان عند عثمان والنسخ التي أخِذَتْ منه. والشيعة يزعمون أن أبا بكر وعمر بالذات - رضي الله عنهما - حذفا من المصحف آيات كثيرة، منها عدد كبير يتصل بخلافة عليّ - رضي الله عنه -، ويزعمون أن المصحف الكامل كتبه علِيٌّ - رضي الله عنه - بعد انتقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى الرفيق الأعلى. جاء في كتاب (الأنوار النعمانية) لمحدثهم وفقيههم الكبير ـ نعمة الله الموسوي الجزائري ـ ما نصه: «إنه قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين - عليه السلام -، بوصية من النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فبقي بعد موته ستة أشهر مشتغلًا بجمعه، فلما جمعه كما أنزل أتى به إلى المتخلفين بعد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم وآله ـ فقال: هذا كتاب الله كما أنزل. فقال له عمر بن الخطاب: لا حاجة بنا إليك ولا إلى قرآنك. فقال لهم عليٌّ - عليه السلام -: لن ترَوْه بعد هذا اليوم، ولا يراه أحد حتى يظهر ولَدِي المهدي - عليه السلام - ... وفي ذلك القرآن زيادات كثيرة، وهو خال من التحريف». ولكثير من علمائهم تآليف تثبت أن القرآن الموجود بيننا ناقص ومحرف، وأن المصحف الصحيح الكامل سيظهر آخر الزمان مع المهدي المنتظر، ولم يتح لنا الاطلاع على هذا المصحف، وينقلون هم أشياء يدَّعون أنها فيه. وأكثرها خاص بآل البيت وإمامة علِيّ - رضي الله عنه -. ومن أمثلة التحريف ـ في زعمهم ـ أن آية {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} (البقرة: 23)، نزل بها جبريل على محمد هكذا (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا في عَلِيّ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ). ونقل في (أصول الكافي) عن إمامهم جعفر الصادق أنه أقسم بالله أن آية {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ} (طه: 115)، نزلت هكذا (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ في محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فَنَسِيَ). وجاء في كتاب (أصول الكافي) ـ وهو أصح الكتب عند الشيعة ـ أن القرآن الذي

جاء به جبريل سبعة عشر ألف آية. وقال القزويني شارح كتاب أصول الكافي الذي نسب هذا الكلام لجعفر الصادق: إن الغرض بيان أنه حذف من أصل القرآن شيء كثير، الذي لا يوجد في نسخ القرآن المشهورة ... هذا، وقد رأيتُ (مازال الكلام للشيخ عطية صقر - رحمه الله -) في رسالة للسيد محب الدين الخطيب، عنوانها (الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثني عشرية) التي طبعت أكثر من مرة منذ سنة 1380 هـ: أن الأستاذ محمد عليّ سعودي ـ الذي كان كبير خبراء وزارة العدل بمصر، ومن خواص الشيخ محمد عبده ـ اطلع على مصحف إيراني مخطوط عند المستشرق (برامين) فنقل منه سورة بعنوان: سورة الولاية، مذكور فيها ولاية عليّ - رضي الله عنه -، ونص صفحتها الأولى: «يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا بالنبي وبالولي اللذين بعثناهما يهديانكم إلى صراط مستقيم * نبي وولي بعضهما من بعض وأنا العليم الخبير* إن الذين يوفون بعهد اللهِ لهم جنات النعيم * والذين إذا تُليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبين * فإن لهم في جهنم مقامًا عظيمًا إذا نودي لهم يوم القيامة: أين الظالمون المكذبون للمرسلين * ما خالفتم المرسلين إلا بالحق وما كان الله ليظهرهم إلى أجل قريب، وسبح بحمد ربك، وعليٌّ من الشاهدين». وهذه السورة أثبتها الطبرسي في كتابه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وثابتة أيضا في كتابهم (دبستان مذاهب) باللغة الإيرانية، لمؤلفه محسن فاني الكشميري، ونقل عنه هذه السورة المكذوبة المستشرق (نولدكه) في كتابه (تاريخ المصاحف 2/ 102)، ونشرتها الجريدة الأسيوية الفرنسية سنة 1842 م (ص 431 - 439) انتهى كلام الشيخ عطية صقر - رحمه الله - بتصرف يسير من فتاوى الأزهر3/ 641، تاريخ الفتوى: مايو 1997).

(صورة من سورة الولاية في مصحف الشيعة المحرف) (تعالى الله عما يقولون ويفترون).

* يقول الطبرسي عن القرآن في كتابه من الكفر ما نَصُّه: «ومن الأدلة علَى تحريفه فصاحته في بعض الفقرات البالغة حد الإعجاز، وسخافة بعضها الآخر». (فصل الخطاب ص211). إنا لو قارَنَّا بين كتاب (فصل الخطاب) وبين مؤلفات المستشرقين الطاعنة في دين الإسلام لرأينا (فصل الخطاب) أشد طعنًا في الإسلام من مؤلفات أولئك المستشرقين. ورغم هذا الكفر الصريح يقول علي الميلاني ـ من كبار علماء الشيعة الاثني عشرية اليوم ـ في كتابه (عدم تحريف القرآن ص34) مدافعًا عن (الميرزا نوري الطبرسي): «الميرزا نوري من كبار المحدثين، إننا نحترم الميرزا النوري، الميرزا نوري رجل من كبار علمائنا، ولا نتمكن من الاعتداء عليه بأقل شيء، ولا يجوز، وهذا حرام، إنه محدِّث كبير من علمائنا»!!! فتأمل هذا التناقض. * ومما تزعم الشيعة الاثني عشرية أنه أسقِطَ من القرآن آية، وهي: «وجعلنا عليًا صهرك»؛ زعموا أنها أسقِطَتْ من سورة «أَلَمْ نَشْرَح» وهم لا يخجلون من هذا الزعم؛ مع علمهم بأن السورة مكية، ولم يكن عليٌّ - رضي الله عنه - صهرًا للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بمكة قبل الهجرة. *أجمع المسلمون جميعًا علَى صيانة كتاب الله - عز وجل - من التحريف والزيادة والنقص فهو محفوظ بحفظ الله - عز وجل - له قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر: 9).وصرح كبار علماء المسلمين أن من اعتقد أن القرآن فيه زيادة أو نقص فقد خرج من دين الاسلام. وهذه العقيدة من الشهرة والتواتر بحيث أنها لاتحتاج إلى من يقيم أدلة عليها بل هذه العقيدة من المتواترات عند المسلمين. قال القاضي عياض - رحمه الله -: «وقد أجمع المسلمون أن القرآن المتلو في جميع أقطار الأرض المكتوب في المصحف بأيدي المسلمين مما جمعه الدفتان من أول {الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} إلى آخر {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} أنه كلامُ الله، ووحيه المنزل علَى نبيه محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وأن جميع مافيه حق، وأن من نقص منه حرفًا قاصدًا لذلك، أو بدله بحرفٍ آخرَ مكانَه، أو زاد فيه حرفًا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع الإجماع عليه وأجمع

علَى أنه ليس من القرآن عامدًا لكل هذا ـ أنه كافر» (الشفا بتعريف حقوق المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - 2/ 296). قال ابن قدامة - رحمه الله -: «لا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفًا متفقًا عليه ـ أنه كافر» (لمعة الاعتقاد ص 19) قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - بعد عرضه ما جاء في كتب الشيعة من دعواهم نقص القرآن وتغييره: «يلزم من هذا: تكفير الصحابة حتَّى عَلِيّ - رضي الله عنهم -، حيث رضوا بذلك ... وتكذيب قوله تعالى: {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (فصلت:42)، وقوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر:9). ومن اعتقد عدم صحة حفظه من الإسقاط، واعتقد ما ليس منه فقد كفر، ويلزم من هذا رفع الوثوق بالقرآن كله، وهو يؤدي إلى هدم الدين، ويلزمهم عدم الاستدلال به والتعبد بتلاوته احتمال التبدّل» (رسالة في الرد علَى الرافضة ص 14 - 15). بعض أقوال شيوخ الشيعة في إثبات تحريف القرآن: * يذكر صاحب الكافي: « ... رفع إليَّ أبو الحسن مصحفًا وقال: «لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} (البينة:1) فوجدت فيها ـ أي السورة ـ اسم سبعين رجلًا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، فبعث إليّ أن ابعث إليّ بالمصحف». (الكافي 2/ 261). * وفي (الكافي 1/ 412) عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ - عليه السلام - قَالَ: قُلْتُ لَهُ: «لِمَ سُمِّيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟» قَالَ: «اللهُ سَمَّاهُ، وَهَكَذَا أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولِي وَأَنَّ عَلِيًّا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» اهـ.

ونص الآية في كتاب الله - عز وجل -: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} (الأعراف:172)؛ فإضافة هذه الزيادة (وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولِي وَأَنَّ عَلِيًّا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ) واعتبارها من القرآن، هو عين القول بالتحريف، ومعناه أن الآية كما هي مثبتة في كتاب الله - عز وجل -، وكما يقرأها المسلمون، إنما هي آية ناقصة لم تكتب كما أنزلت. *وفي الكافي (1/ 417) عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ - عليه السلام - قَالَ: نَزَلَ جَبْرَائِيلُ - عليه السلام - بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم - هَكَذَا: «بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ فِي عَلِيٍّ بَغْيًا» اهـ. ونص الآية في كتاب الله - عز وجل -: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِه} (البقرة:90)؛ فإضافة هذه الزيادة (فِي عَلِيٍّ) واعتبارها من القرآن، هو عين القول بالتحريف، ومعناه أن الآية كما هي مثبتة في كتاب الله - عز وجل -، وكما يقرأها المسلمون، إنما هي آية ناقصة لم تكتب كما أنزلت. وقوله: «نَزَلَ جَبْرَائِيلُ - عليه السلام - بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم - هَكَذَا» أي نصًا وحرفًا، وهذا صريح الكذب والتحريف. * يقول المحدث الشيعي (نعمة الله الجزائري) ـ نسبة إلى جزائر البصرة ـ في كتابه (الأنوار النعمانية): «إنّ الأصحاب (أي علماء دين الشيعة) قد أطبقوا علَى صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها علَى وقوع التحريف في القرآن» (فصل الخطاب ص 30). * الخميني الذي يستشهدون بأقواله علَى عدم وقوع التحريف يفضحه الله تعالى، حيث قال في معرض كلامه عن الإمامة والصحابة: « .. فإنّ أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة، كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفيذ أغراضهم المشبوهة، ويحذفون تلك الآيات من صفحاته، ويُسقِطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد، ويلصقون العار ـ وإلى الأبد ـ بالمسلمين وبالقرآن، ويُثبتون

علَى القرآن ذلك العيب الذي يأخذه المسلمون علَى كتب اليهود والنصارى». (كشف الأسرارللخميني ص131). * وقد أثنى الخميني أكثر من مرة علَى نور الدين الطبرسي، مؤلف كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) (انظر كتابه: الحكومة الإسلامية: ص66). * وقد درج بعض شيوخهم المعاصرين علَى التظاهر بإنكار هذه الفِرْية، والدفاع عن كتاب الله سبحانه. لكن يلاحظ كفره في فلتات لسانه، وترى الباطل يحاول دسه في الخفاء. ومن أخبث من سلك هذا الطريق شيخهم أبو القاسم الخوئي، المرجع الأعلَى للشيعة في العراق وغيرها من البلاد. ففي تفسيره (البيان) يقرر أن المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم، بل المتسالم عليه بينهم هو (القول بعدم التحريف) (تفسير البيان ص226). ولكنّ أبا القسم الخوئي يقطع بصحة جملة من روايات التحريف فيقول: «إن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين، ولا أقل من الاطمئنان بذلك، وفيها ما روي بطريق معتبر». (تفسير البيان ص222). ونقول للخوئي وأمثاله: لا شك أن أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - ما كان يقرأ ويحكم إلا بالمصحف الذي أجمع عليه الصحابة - رضي الله عنهم -، وهذا ما تعترف به كتب الشيعة. ولو كان هناك مصحف غير القرآن كما يزعم الجاهلون لأخرجه عندما كان خليفةً للمسلمين، ولَحَكَم به وهذا ما لم يحدث، وهذا طعن من الشيعة في عليٍّ - رضي الله عنه -. ولهذا أخرج ابن أبي داود بإسناد صحيح من طريق سويد بن غفلة قال: قال عليٌّ - رضي الله عنه -: «لا تقولوا في عثمان إلا خيرًا، فوالله ما فعل في المصاحف إلا عن ملإٍ منا». وقد نقلت ذلك كتب الشيعة. إن اليهود والنصارى يقولون بأن القرآن مُحَرَّف، فما الفرق بين كلام علماء الشيعة وبين كلام اليهود والنصارى؟ وهل هناك مسلم صادق في إسلامه يشهد علَى الكتاب

مصحف فاطمة:

الذي أنزله الله تعالى وتكفل بحفظه، يشهد عليه بالتحريف والتزوير والتبديل؟؟!! ثانيًا: العمل بالقرآن ريثما يخرج مصحفهم مع إمامهم المنتظر: قال شيخهم نعمة الله الجزائري: «قد روي في الأخبار أنهم - عليهم السلام - أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتَّى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء، ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيقرأ ويعمل بأحكامه» (الأنوار النعمانية: 2/ 363 - 364). مصحف فاطمة: وتدعي كتب الشيعة نزول مصحف علَى فاطمة - رضي الله عنها - بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.ويزعم الشيعة أنه قد دُوِّن فيه علم ما يكون، مما سمعَتْه الزهراء - رضي الله عنها - من حديث الملائكة بعد وفاة أبيها - صلى الله عليه وآله وسلم -. وذلك تسكينًا لها علَى حزنها لفقد أبيها - صلى الله عليه وآله وسلم -. وممّا يدل علَى كذبهم وجود بعض الروايات عندهم التي تتحدث عن مصحف فاطمة أنه من إملاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وخط علي - عليه السلام -: فعن علي بن سعيد عن أبي عبد الله - عليه السلام -: «وعندنا والله مصحف فاطمة، ما فيه آية من كتاب الله وإنّه لإملاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وخط عليٍّ - عليه السلام - (¬1) بيده». (بصائر الدرجات ص 153). والمضحك أنّه توجد روايات أخرى تشير إلى أن المصحف ألقِيَ علَى فاطمة - رضي الله عنها - من السماء، ولم يكن المملي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ولا خط عليٍّ - رضي الله عنه -، ولم يحضر ملك يحدثها ويؤنسها ليكتب عليٌّ ما يقوله الملك، تقول الرواية: «مصحف فاطمة - عليها السلام - ما فيه شيء من كتاب الله وإنما هو شيء ألقي عليها» (بحار الأنوار 26/ 48). وتزعم الشيعة أن مصحف فاطمة ثلاثة أضعاف القرآن: فعن أبي بصير عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: وَإِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ - عليها السلام -، وَمَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ - عليها السلام -؟ ¬

_ (¬1) قال الشيخ ابن باز - رحمه الله -: «لا ينبغي تخصيص علي - رضي الله عنه - بهذا اللفظ بل المشروع أن يقال في حقه وحق غيره من الصحابة (رضي الله عنه) أو (رحمه الله) لعدم الدليل علَى تخصيصه بذلك، وهكذا قول بعضهم: «كرم الله وجهه» فإن ذلك لا دليل عليه ولا وجه لتخصيصه بذلك، والأفضل أن يعامل كغيره من الخلفاء الراشدين ولا يخص بشيء دونهم من الألفاظ التي لا دليل عليها». (مجموع الفتاوى 6/ 501)

قَالَ: قُلْتُ: وَمَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ - عليها السلام -؟ قَالَ: «مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَاللَّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ» (الكافي1/ 239). وهذه الأسطورة يرويها ثقة الإسلام ـ عندهم ـ الكُلَيْني بسند صحيح كما يقرره شيوخهم. (انظر: الشّافي شرح أصول الكافي 3/ 197 (. * والحق أنّ الشيعة اليوم لا يهتمون بدراسة القرآن وحفظه وتلاوته، وكيف يهتمون به، وهو في نظرهم محرّف. يقول الخامنئي المرشد الديني للجمهورية الإيرانية الشيعية: «مما يؤسَف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازة الاجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة!!! لماذا؟ لأنّ دروسنا لا تعتمد علَى القرآن». ويقول الخامنئي أيضًا: «إذا ما أراد شخص كسب أي مقام علمي في الحوزة العلمية كان عليه أن لا يفسّر القرآن حتَّى لا يُتَّهم بالجهل، حيث كان ينظر إلى العالم المفسر الذي يستفيد الناس من تفسيره علَى أنّه جاهل ولا وزن له علميًا لذا يضطر إلى ترك درسه» (ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية للدكتور الشيعي جعفر الباقري ـ أستاذ في طهران ص 109، ص 112). ولنا سؤال: يحاول بعض الشيعة نفي نسبة القول بتحريف القرآن لأئمتهم؛ فما رأيهم فيما رواه إمامهم الكليني عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ - عليه السلام - قَالَ: «إِنَّ الْقُرْآنَ الَّذِي جَاءَ بِهِ جَبْرَئِيلُ - عليه السلام - إِلَى مُحَمَّدٍ ـ صلى الله عليه وآله ـ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ آيَةٍ». (الكافي: 2/ 634 ووثقه المجلسي)؟!!! وإذا كان الموجود الآن (6263آية) فأين ذهب ما يزيد على عشرة آلاف آية؟!! هل أنزلها الله - عز وجل - ليخفيها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن المسلمين أم هرب بها إمامهم الغائب إلى السرداب كما يزعمون؟!!!

عقيدة الشيعة في السنة

عقيدة الشيعة في السنة الشيعة يردّون كتب السنة ـ كصحيحي البخاري ومسلم وغيرهما ـ جملةً وتفصيلًا فلا يعتبرونها ولا يُقِرّونها؛ لأن رواتها كفار ـ بزعمهم ـ وترتب علَى ردِّهم للسنة أن يوجِدوا بدائل وهذه البدائل هي أقوال الأئمة، لذلك لا تجد لهم في كتبهم من الأحاديث ما هو مرفوع للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا نادرًا بالذات كتب الفقه الشيعي، لا تجد فيها عن فلان عن فلان عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فكل الروايات تسند عن أئمتهم. يقول شيخهم محّمد الحسين آل كاشف الغطاء: «إنهم ـ أي الشيعة ـ لا يعتبرون من السنة ـ أي الأحاديث النبوية ـ إلا ما صحّ لهم من طريق أهل البيت - عليهم السلام - عن جدهم - صلى الله عليه وآله وسلم -، يعني: ما رواه الصادق عن أبيه الباقر عن أبيه زين العابدين عن الحسين السبط عن أبيه أمير المؤمنين عن رسول الله سلام الله عليهم جميعًا، أمّا ما يرويه مثل: أبي هريرة، وسمرة بن جندب، ومروان بن الحكم، وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس لهم عند الإمامية من الاعتبار مقدار بعوضة وأمرهم أشهر من أن يذكر» (أصل الشيعة وأصولها، ص 236).فالسنة عند الشيعة هي: «كل ما يصدر عن المعصوم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ» (محمد تقي الحكيم، الأصول العامة للفقه المقارن ص122). والمعصوم هو رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، والأئمة الاثنا عشر، أي لا فرق عندهم في هذا بين هؤلاء الاثني عشر وبين من لا ينطق عن الهوى - صلى الله عليه وآله وسلم - {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}. ولا فرق في كلام هؤلاء الاثني عشر بين سن الطفولة، وسن النضج العقلي؛ إذ إنّهم ـ في نظرهم ـ لا يخطئون عمدًا ولا سهوًا ولا نسيانًا طوال حياتهم، ولهذا قال أحد شيوخهم: «إنّ الاعتقاد بعصمة الأئمة جعل الأحاديث التي تصدر عنهم صحيحة دون أن يشترطوا إيصال سندها إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما هو الحال عند أهل السنة، وأن الأئمة كالرسل، قولهم قول الله، وأمرهم أمر الله، وطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله، وإنهم لم ينطقوا إلا عن الله تعالى وعن وحيه» (الاعتقادات لابن بابويه ص106).

عقيدة الشيعة في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - و - رضي الله عنهم -

عقيدة الشيعة في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - و - رضي الله عنهم - من عقائد الشيعة الاثني عشرية سب وشتم وتكفير الصحابة - رضي الله عنهم -. ذكر الكُلَيْني عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: «كَانَ النَّاسُ أَهْلَ رِدَّةٍ بَعْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - إِلَّا ثَلَاثَةً» فَقُلْتُ: وَمَنِ الثَّلَاثَةُ؟ فَقَالَ: «الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ، وَأَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ، وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْهِمْ» (الكافي 8/ 245 وقال المجلسي: حسن). وذكر المجلسي في (حق اليقين) أن مولى لعلي بن الحسين قال له: «لي عليك حق الخدمة فأخبرني عن أبي بكر وعمر؟» فقال: إنهما كانا كافرين، الذي يحبهما فهو كافر أيضًا». وفي (تفسير القمي) عند قوله تعالى: {وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ} (النحل:90) قالوا: الفحشاء أبو بكر، والمنكر عمر، والبغي عثمان. ويقولون في كتابهم (مفتاح الجنان): «اللهم صل علَى محمد وعلَى آل محمد والعن صنمَيْ قريش وجِبتَيْهِما وطاغوتَيْهما وابنتيهما ... إلخ» ويعنون بذلك أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة - رضي الله عنهم -. وفي يوم عاشوراء يأتون بكلب ويسمونه عمر، ثم ينهالون عليه ضربًا بالعصي ورجمًا بالحجارة حتَّى يموت، ثم يأتون بسخلة ويسمونها عائشة، ثم يبدؤون بنتف شعرها وينهالون عليها ضربًا بالأحذية حتَّى تموت. (السخلة: الذكر والأنثى من ولد الضأن والمعْز). * للشيعة عيد يقيمونه في اليوم التاسع من ربيع الأول، وهو عيد أبيهم (بابا شجاع الدين) وهو لقب لَقَّبوا به (أبا لؤلؤة المجوسي) الذي قتل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -. وقد ذكر الشيعي نعمة الله الجزائري في كتابه (الأنوار النعمانية 1/ 108) ذلك الاحتفال وبوَّب له تحت عنوان: (نور سماوي يكشف عن ثواب يوم قتل عمر بن الخطاب)، وذكر فيه رواية مكذوبة علَى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في فضل هذا اليوم، وفيها

احتفال أهل البيت بهذا اليوم وأن «هذا يوم عيد وهو من خيار الأعياد عند أهل البيت وعنده مواليهم». وبلغت استهانة الخميني بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن فضّل عليهم شعب إيران كما يذكر ذلك في وصيته: «وأنا أزعم بجرأة أن الشعب الإيراني بجماهيره المليونية في العصر الراهن أفضل من أهل الحجاز في عصر رسول الله» (الوصية السياسية: ص 23). ويقول هذا الخبيث الكافر في سبه لخير الأمة بعد نبيها - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إننا هنا لا شأن لنا بالشيخين، وما قاما به من مخالفات للقرآن، ومن تلاعب بأحكام الإله، وما حللاه وما حرماه من عندهما، وما مارساه من ظلم ضد فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وضد أولادها، ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين» ثم يقول في الصفحة الأخرى: «وإن مثل هؤلاء الأفراد الجهال الحمقى، والأفاقين والجائرين غير جديرين بأن يكونوا في موضع الإمامة، وأن يكونوا ضمن أولي الأمر». (كشف الأسرار ص126 - 127). ويقول هذا المجرم في حق عمر - رضي الله عنه -: «وأغمض عينيه ـ يقصد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ـ وفي أذُنَيْه كلمات ابن الخطاب القائمة علَى الفرية، والنابعة من أعمال الكفر والزندقة، والمخالفة لآيات ورد ذكرها في القرآن الكريم». (كشف الأسرار: الخميني ص137). * وقال الخميني أيضًا: «إننا لا نعبد إلهًا يقيم بناءً شامخًا للعبادة والعدالة والتدين، ثم يقوم بهدمه بنفسه ويُجْلِس يزيدًا ومعاوية وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة علَى الناس، ولا يقوم بتقرير مصير الامة بعد وفاة نبيه». * وقال في مكان آخر: «وتشير كتب التاريخ أن هذا الكفر صدر عن عمر بن الخطاب وأن البعض قد أيده في ذلك ولم يسمحوا للنبي بأن يكتب ما يريد». (كشف الأسرار ص 123 ـ 176). قال الإمام مالك - رحمه الله - عن الشيعة: «إنما هؤلاء قوم أرادوا القدْح في النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتَّى يقال: رجل سوء، ولو كان صالحًا كان

أصحابه صالحين». (الصارم المسلول ج 3 ص 108). قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - بعد أن عرض عقيدة الشيعة الاثني عشرية في سب الصحابة - رضي الله عنهم - ولعنهم: «فإذا عرفتَ أن آيات القرآن تكاثرتْ في فضلهم، والأحاديث المتواترة بمجموعها ناصَّة علَى كمالهم؛ فمن اعتقد فسقهم أو فسق مجموعهم، وارتدادهم وارتداد معظمهم عن الدين، أو اعتقد حقية سبهم وإباحته، أو سبهم مع اعتقاد حقية سبهم، أو حلّيته فقد كفر بالله تعالى ورسوله» (رسالة في الرد علَى الرافضة: ص18 - 19). إن مذهب الشيعة في تكفير الصحابة يترتب عليه تكفير علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لتخّلِّيه عن القيام بأمر الله - عز وجل -.ويلزم منه إسقاط تواتر الشريعة، بل بطلانها ما دام نَقَلَتُها مرتدين، ويؤدي إلى القدح في القرآن العظيم، لأنه وصلنا عن طريق أبي بكر وعمر وعثمان وإخوانهم - رضي الله عنهم -. رد علَى افتراء: يزعم الشيعة أن أبا بكر - رضي الله عنه - قد ظلم فاطمة - رضي الله عنها - ومنعها حقها من ميراث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -. ونرد عليهم بقول رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لَا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ» (رواه البخاري ومسلم). (مَا) بِمَعْنَى: الَّذِي، أَيْ: الَّذِي تَرَكْنَاهُ فَهُوَ صَدَقَة»، وفي رواية لمسلم: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا فَهُوَ صَدَقَةٌ»، ولَمَّا صَارَتْ الْخِلَافَة إلى عَلِيّ - رضي الله عنه - لَمْ يُغَيِّرهَا عَنْ كَوْنهَا صَدَقَة، فهل ظلمها أيضًا عَلِيٌّ - رضي الله عنه -؟ ونرد علَى الشيعة من كتبهم؛ فقد بوّب الكُلَيْني بابًا مستقلًا في الكافي بعنوان (إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئًا)، روى فيه عن أبي جعفر قوله: «النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئًا» (فروع الكافي 7/ 127). وروى الطوسي في (التهذيب9/ 254) عن ميسرة قوله: «سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن النساء ما لهن من الميراث؟ فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب، فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما». وعلَى هذا فإنه لا حق لفاطمة - رضي الله عنها - أن تطالب بميراث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - (حسب

روايات دين الشيعة). سؤال للشيعة ينتظر الإجابة: يزعم الشيعة أن الصحابة - رضي الله عنهم - ارتدوا كلهم إلا عددًا قليلًا، لا يتجاوز سبعة (علَى أكثر تقدير). (انظر: تفسير العياشي ج1/ 199، وتفسير البرهان 1/ 319، وتفسير الصافي للكاشاني ج1/ 305، وبحار الأنوار22/ 333). والسؤال: أين بقية أهل البيت؛ كأولاد جعفر وأولاد علي - رضي الله عنهم - وغيرهم، هل ارتدوا مع من ارتد؟! هل الحسن والحسين وفاطمة، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل العباس وآل عليّ - رضي الله عنهم - كلهم أهل جاهلية ومرتدون؟!!! إن هذا دليل واضح على أنَّ التشيُّع إنما هو ستار لتنفيذ أغراض خبيثة ضد الإسلام وأهله، وأنَّ واضعي هذه الروايات من علماء الشيعة أعداءٌ للصحابة وأهل البيت - رضي الله عنهم -. وسؤال آخر: لقد أنزل الله - عز وجل - براءة عائشة - رضي الله عنها - في قصة الإفك الشهيرة، وطهرها من هذا السوء، ثم نجد بعض الشيعة لا زالوا يرمونها بالخيانة ـ والعياذ بالله ـ كما في (تفسير القمي2/ 377)، و (البرهان للبحراني 4/ 358)!!. وهذا كما أن فيه طعنًا في رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فيه طعن في الله - عز وجل - الذي يعلم الغيب، ولم يخبر نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - بأن زوجته خائنة؟! ـ حاشاها من ذلك - رضي الله عنها - ـ. وبئس الدين دينًا يطعن في زوجات خير البشر - صلى الله عليه وآله وسلم - وأمهات المؤمنين ـ رضي الله عنهن ـ. وسؤال آخر: كيف يُدفن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في حجرة عائشة - رضي الله عنها -؟! والشيعة يتهمونها بالكفر والنفاق والعياذ بالله؟ أليس هذا دليلًا علَى حبه - صلى الله عليه وآله وسلم - لها ورضاه عنها؟! وسؤال آخر: كيف يدفن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، وهما ـ في نظر الشيعة ـ كافران؟! والمسلم لا يدفن بين الكفار، فكيف بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -؟! لم يحفظه الله من مجاورة الكافرين في مماته ـ حسب زعمهم ـ. وسؤال آخر: لقد وجدنا أن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ابن عفان - رضي الله عنهم -، أمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -، فجدته هي فاطمة - رضي الله عنها -، وجده

عثمان بن عفان - رضي الله عنه -! وهنا سؤال محرج للشيعة: هل يصح عندهم أن يكون لفاطمة - رضي الله عنها - حفيدٌ ملعونٌ؟! لأن بني أمية عند الشيعة ـ ومنهم محمد الذي ذكرناه سابقًا ـ عند الشيعة هم (الشجرة الملعونة في القرآن)! (انظر: (الكافي5/ 7). وسؤال آخر: يروى الشيعة عن الإمام جعفر الصادق ـ مؤسس المذهب الجعفري حسب اعتقادهم ـ قوله مفتخرًا: «أولدني أبو بكر مرتين» (كشف الغمة، للأربلي، 2/ 373)؛ لأن نسبه ينتهي إلى أبي بكر من طريقين: الأول: عن طريق والدته فاطمة بنت قاسم بن أبي بكر - رضي الله عنه -. والثاني: عن طريق جدته لأمه أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر التي هي أم فاطمة بنت قاسم بن محمد بن أبي بكر - رضي الله عنه -. ثم نجد الشيعة يروون عن الصادق روايات كاذبة في ذم جده أبي بكر - رضي الله عنه -!!! والسؤال: كيف يفتخر الصادق بجده من جهة ثم يطعن فيه من جهة أخرى؟! إن هذا الكلام قد يصدر من السوقي الجاهل، ولكن ليس من إمام يعتبره الشيعة أفْقَه وأتقى أهل عصره وزمانه. ولم يُلزِمْه أحد قط لا بمدحٍ ولا بقدحٍ. سؤال آخر: ذكر الكُلَيْني الشيعي في (الكافي8/ 101) عن جعفر الصادق - رضي الله عنه - أن امرأة سألته عن أبي بكر وعمر: أأتولاهما؟!» فَقَالَ لَهَا: «تَوَلَّيْهِمَا». قَالَتْ: «فَأَقُولُ لِرَبِّي إِذَا لَقِيتُهُ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِوَلَايَتِهِمَا؟»، قَالَ: «نَعَمْ». ويروي الأربلي الشيعي في (كشف الغمة 2/ 360) أن رجلًا من أصحاب الباقر تعجب حين سمع وصف الباقر لأبي بكر - رضي الله عنه - بأنه الصديق، فقال الرجل: أتصِفُه بذلك؟! فقال الباقر: نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولًا في الآخرة».فلماذا يخالف الشيعة قول إمامهم ويُكَفّرون أبا بكر - رضي الله عنه -؟ وسؤال آخر: لو قيل لك: إن رجلا قياديًا مؤمنًا صالحًا تقيًا يحكم أناسًا بعضهم مؤمن وبعضهم منافق، وإنه لِفَضل الله عليه يعرف أهل النفاق بلحن قولهم، ومع هذا قام هذا الرجل بتجنب أهل الصلاح، ثم اختار أهل النفاق وأعطاهم المناصب القيادية

ولاء المسلمين

وسوَّدَهم علَى الناس في حياته، بل تقرب إليهم وصاهر بعضهم ومات وهو راضٍ عنهم». فما أنت قائل في هذا الرجل؟! هذا ما يعتقده الشيعة في رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -! ولاء المسلمين إن المسلمين يوالون كل مسلم صحيح الإيمان، ويدخل في ذلك صالحوا آل البيت بغير حصر في عدد معين، وفي مقدمة صفوة المؤمنين الذين يوالونهم: العشرة الذين بشرهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بالجنة ومنهم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -. ولو لم يكن للشيعة من أسباب التكفير إلا مخالفتهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بأن هؤلاء العشرة من أهل الجنة لكفى. وكذلك يوالي المسلمون سائر الصحابة - رضي الله عنهم - الذين قام الإسلام، والعالم الإسلامي علَى أكتافهم، ونبت الحق والخير في تربة الوطن الإسلامي بدمائهم، وهؤلاء هم الذين كذبت الشيعة علَى عليٍّ وأبنائه - رضي الله عنهم - فزعمت أنهم أعداء لهم، وقد عاشوا مع علي أخوة متحابين متعاونين. وما أصدق ما وصفهم به الله - عز وجل -، في سورة الفتح الآية 29 من كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فقال فيهم - عز وجل -: {مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى علَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (الفتح:29) وقوله: {لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (الحديد: 10). وهل يخلف الله وعده؟! ولا يستطيع الشيعة أن ينكروا أن أبا بكر وعمر وعثمان وغيرهم من الصحابة - رضي الله عنهم - قد بايعوا الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - تحت الشجرة، وأن الله أخبر بأنه قد رضي عنهم وعلم ما في قلوبهم قال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (الفتح: 18).

الحب والمودة بين الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم -

فكيف يليق بالشيعة بعد هذا أن يكْفُروا بخبر الله تعالى، ويزعموا خلافه ويُكَفِّروا الصحابة؟! فكأنهم يقولون: «أنت يا رب لا تعلم عنهم ما نعلم»! والعياذ بالله. وبينما نجد الشيعة يتقربون إلى الله بسَبِّ كبار الصحابة، وعلَى رأسهم الخلفاء الراشدون الثلاثة: أبوبكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم -، لا نجد مسلمًا واحدًا يَسُبّ واحدًا من آل البيت! بل يتقربون إلى الله بحبهم. وهذا ما لم يستطع الشيعة إنكاره، ولو بالكذب. الحب والمودة بين الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم - إن مِن محبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لإخوانه الثلاثة الخلفاء قبله، أن سمّى أبناءه بعد الحسنين ومحمد ابن الحنفية بأسمائهم، فمن أولاد علي بن أبي طالب ولد سمّاه (أبا بكر) وآخر سمّاه (عمر) وثالث سمّاه (عثمان)، وزوّج ابنته أم كلثوم الكبرى لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -. وعبد الله ابن جعفر ذي الجناحين ابن أبي طالب سمَّى أحد بنيه باسم أبي بكر، وسمّى ابنًا آخر له باسم (معاوية)، ومعاوية هذا ـ أي ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ـ سمَّى أحد بنيه باسم (يزيد)؛ لأنه كان يعلم أن يزيد كانت سيرته صالحة كما شهد له بذلك محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب، رضي الله عن الجميع. * ورد في كتب الشيعة كما في (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 10/ 581)، و (تاريخ المسعودي الشيعي2/ 344)، أن أهل الفتنة البغاة لمَّا حاصروا دار عثمان ابن عفان - رضي الله عنه - دافع عنه عليٌّ - رضي الله عنه - وطرد الناس عنه، وأرسل إليه ولدَيه: الحسن والحسين، وابن أخيه عبدالله بن جعفر لولا أن عثمان - رضي الله عنه - عزم علَى الناس أن يدَعوا أسلحتهم ويلزموا بيوتهم. وهذا يدل علَى بطلان ماتزعمه الشيعة من التباغض والعداوة بينهما. سؤال: هل كان إمامهم الأول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - مخطئًا في تسمية أولاده أبا بكر وعمر وعثمان. وهل كان عليٌّ - رضي الله عنه - مخطئًا بتزويجه بنته لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -. سؤال: هل كان محمد بن الحنفية كاذبًا في شهادته ليزيد بن معاوية لما جاءه عبد الله بن مطيع وزعم له أن يزيد يشرب الخمر، ويترك الصلاة ويتعدى حكم الكتاب. فقال له محمد بن علي بن أبي طالب (كما جاء في البداية والنهاية لابن

كثير8/ 233): «ما رأيتُ منه ما تَذْكرون، وقد حضرتُه وأقمتُ عنده فرأيتُه مواظبًا علَى الصلاة متحرِّيًا للخير يسأل عن الفقه ملازمًا للسنة». فقال له ابن مطيع والذي معه: «إن ذلك كان منه تصنّعًا لك». فقال: «وما الذي خاف مني، أو رجا حتَّى يُظهر إليّ الخشوع؟ أفأَطْلَعَكم علَى ما تذكرون مِن شُرب الخمر؟ فلئن كان أطْلَعكم علَى ذلك إنكم لشركاؤه، وإن لم يكن أطْلَعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا». فإذا كان هذا ما يشهد به ابن عَلِيٍّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - ليزيد بن معاوية، فأين هذه الحقيقة مما يفتريه الشيعة علَى أفضل البشر بعد الأنبياء؟ أعني أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعمر بن العاص وسائر أعلام الصحابة، الذين حفظوا لنا كتاب الله وسنة رسوله، وجاهدوا في سبيل الله - عز وجل -. تدليس الشيعة: ذكر الشيعي أبو الفرج الأصفهاني في (مقاتل الطالبين 88، 142، 188) والأربلي في (كشف الغمة2/ 66) والمجلسي في (جلاء العيون ص 582) أن أبا بكر بن علي بن أبي طالب كان ممن قتل في كربلاء مع أخيه الحسين - رضي الله عنهم -، وكذا قتل معهم ابن الحسين واسمه أبو بكر!! فلماذا تُخفِي الشيعة هذا الأمر؟! وتركز فقط علَى مقتل الحسين؟! السبب هو أن اسم أخي الحسين، واسم ابنه كذلك: (أبو بكر)!! وهذا ما لا يريد علماء الشيعة أن يعلمه المسلمون، ولا أتباع الشيعة الغافلون؛ لأنه يفضح كذبهم في ادعاء العداوة بين آل البيت وكبار الصحابة وعلَى رأسهم أبوبكر - رضي الله عنهم -؛ لأنه لو كان كافرًا مرتدًا، قد اغتصب حق علي وآله - رضي الله عنهم - ـ كما يزعم الشيعة ـ لما رأينا آل البيت يتسمّون باسمه!! بل هذا دليل محبة لمن تأمل؛ ثم: لماذا لا يقتدي الشيعة بعلي والحسين - رضي الله عنهما - ويسمون أبناءهم بـ (أبي بكر)؟!

عقيدة الإمامة عند الشيعة الاثني عشرية

عقيدة الإمامة عند الشيعة الاثني عشرية الإمامة عند الشيعة تختلف عن الإمامة في الدين عند أهل السنة والجماعة، فالإمام عند الشيعة له من الخصائص كما للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -!! يقرر ذلك محمد حسين آل كاشف الغطاء في كتابه (أصل الشيعة وأصولها ص85) يقول: «إن الإمامة منصب إلهي كالنبوة، فكما أن الله سبحانه يختار من يشاء من عباده للنبوة والرسالة، ويؤيّد بالمعجزة التي هي كنَصّ من الله عليه ... فكذلك يختار للإمامة من يشاء ويأمر نبيه بالنص عليه وأن ينصبه إمامًا للناس من بعده». والإمامة عند الشيعة أحد أركان الإسلام الخمسة، فهم يعتقدون كما جاء في (الكافي 2/ 18) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ علَى خَمْسٍ: علَى الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ وَالْوَلَايَةِ، وَلَمْ يُنَادَ بِشَيْءٍ كَمَا نُودِيَ بِالْوَلَايَةِ». منزلة الإمامة وحكم منكرها: جعلت الشيعة مدار قبول الأعمال من العباد علَى الإيمان بالإمامة؛ فذكر الكُلَيْني في (الكافي 2/ 18) عَنِ الصَّادِقِ قَالَ: أَثَافِيُّ الْإِسْلَامِ ثَلَاثَةٌ: الصَّلَاةُ وَالزَّكَاةُ وَالْوَلَايَةُ لَا تَصِحُّ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ إِلَّا بِصَاحِبَتَيْهَا» ونسبوا إلى الصادق أيضًا قوله: «إن أول ما يُسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله ـ جل جلاله ـ عن الصلوات المفروضات، وعن الزكاة المفروضة، وعن الصيام المفروض، وعن الحجّ المفروض، وعن ولايتنا أهل البيت، فإن أقرّ بولايتنا ثمّ مات عليها قُبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه، وإن لم يقر بولايتنا بين يدي جل جلاله لم يقبل الله منه شيئا من أعماله». (أمالي الصدوق ص 154). حكى المفيد ـ أحد علماء الشيعة ـ إجماع الشيعة الإمامية الاثني عشرية علَى أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار. (بحار الأنوار 8/ 366، 23/ 390، أوائل المقالات ص44). ولنا سؤال: إذا كان الأمر كذلك فلماذا يَقبلون روايات من أنكر كثيرًا من أئمتهم مثل: عبدالله بن بكير، وسماعة بن مهران؟!! فهل يأخذون دينهم عن الكفار؟!!!

أئمة أم آلهة؟!

وسؤال آخر: يزعم الشيعة أن معرفة الأئمة شرط لصحة الإيمان، فما قولهم فيمن مات قبل اكتمال الأئمة الاثني عشر؟! وما الجواب إذا كان الميت إمامًا؟ وبعض أئمتهم لم يكن يعرف من هو الإمام بعده؟! فهل يُكَفّرون هؤلاء الأئمة بذلك؟!!! وسؤال آخر: يزعم الشيعة أن أئمتهم اثنا عشر إمامًا، فما رأيهم فيما ورد في (الكافي 1/ 534) من أنَّ الأئمة عددهم ثلاثة عشر؟!! فعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ - عليه السلام - قَالَ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إِنِّي وَاثْنَيْ عَشَرَ مِنْ وُلْدِي وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ زِرُّ الْأَرْضِ يَعْنِي أَوْتَادَهَا وَجِبَالَهَا، بِنَا أَوْتَدَ الله الْأَرْضَ أَنْ تَسِيخَ بِأَهْلِهَا، فَإِذَا ذَهَبَ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ وُلْدِي سَاخَتِ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا وَلَمْ يُنْظَرُوا». فهذا النصُّ أفاد أنَّ أئمتهم بدون الإمام علِيّ - رضي الله عنه - اثنا عشر ومع الإمام علِيّ - رضي الله عنه - يُصبحون ثلاثة عشر؛ وهذا ينسف بنيان الشيعة كله. وما رأيهم فيما رواه شيخهم فرات الكوفي بسنده إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين - رضي الله عنه - قال: «إنما المعصومون منَّا خمسة، لا والله ما لهم سادس» (تفسير فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ص123). أئمة أم آلهة؟! * في إحدى روايات الشيعة: عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ - عليه السلام - قَالَ: «أَمَا عَلِمَتْ أَنَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ لِلْإِمَامِ يَضَعُهَا حَيْثُ يَشَاءُ وَيَدْفَعُهَا إِلَى مَنْ يَشَاءُ». (الكافي1/ 409). * وفي رواية مكذوبة علَى علِيٍّ - رضي الله عنه - أنه كان يقول: «أنا الأول والأخر والظاهر والباطن». (الاحتجاج علَى أهل اللجاج للطوسي). * وفي رواية مكذوبة أيضًا علَى علِيٍّ - رضي الله عنه - أنه كان يقول: «أنا الذي علوت فقهرت، وأنا الذي أحيي وأميت، وأنا الأول والآخر، والظاهر والباطن». (الاختصاص للشيخ المفيد ص 157). * إن الشيعة قد كذبوا بقولهم إن أئمتهم يملكون أوصاف النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، بل الأوصاف الإلهية المختصة بذات الله وجلالِه، وأنهم يشاركونه في أموره وتقديراته - سبحانه وتعالى -

الأئمة عند الشيعة يعلمون الغيب:

عما يقولون علوًا كبيرًا. فهذا هو الكُلَيْني ـ وهو كالبخاري عند السنة ـ يكذب علَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه كَانَ كَثِيرًا مَا يَقُولُ: «أَنَا قَسِيمُ الله بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَأَنَا الْفَارُوقُ الْأَكْبَرُ، وَأَنَا صَاحِبُ الْعَصَا وَالْمِيسَمِ، وَلَقَدْ أَقَرَّتْ لِي جَمِيعُ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحُ وَالرُّسُلُ بِمِثْلِ مَا أَقَرُّوا بِهِ لِمُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله). وَلَقَدْ حُمِلْتُ علَى مِثْلِ حَمُولَتِهِ وَهِيَ حَمُولَةُ الرَّبِّ وَإِنَّ رَسُولَ الله (صلى الله عليه وآله) يُدْعَى فَيُكْسَى وَأُدْعَى فَأكْسَى، وَيُسْتَنْطَقُ وَأُسْتَنْطَقُ فَأَنْطِقُ علَى حَدِّ مَنْطِقِهِ. وَلَقَدْ أُعْطِيتُ خِصَالًا مَا سَبَقَنِي إِلَيْهَا أَحَدٌ قَبْلِي: عُلّمْتُ الْمَنَايَا وَالْبَلَايَا وَالْأَنْسَابَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ؛ فَلَمْ يَفُتْنِي مَا سَبَقَنِي وَلَمْ يَعْزُبْ عَنِّي مَا غَابَ عَنِّي، أُبَشِّرُ بِإِذْنِ الله وَأؤَدِّي عَنْهُ كُلُّ ذَلِكَ مِنَ الله مَكَّنَنِي فِيهِ بِعِلْمِهِ.». (أصول الكافي1/ 196). والثابت في كتاب الله المنزل علَى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (لقمان: 34).وأنه أمر نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يقول: {لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهَ} (سورة النمل: الآية65). * ويعتقد الشيعة أنّ الله - عز وجل - خلق السماوات والأرضين لأجل علي - رضي الله عنه -، وجعله صراطه المستقيم، وعينه وبابه الذي يؤتى منه، وحبله المتصل بينه وبين عباده من رسل وأنبياء وحجج وأولياء. (الوافي للفيض الكاشاني 2/ 224). وبهذا يقضون علَى السبب الحقيقي من خلق الخلق الذي ذكره الله في القرآن بقوله - عز وجل -: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات:56). الأئمة عند الشيعة يعلمون الغيب: الشيعة لم يكتفوا بأن يُثبتوا الصفات الربانية المختصة بمقام وشأن الله - عز وجل - لعلي - رضي الله عنه - مخالفين كتاب الله وتعاليم رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -، بل أثبتوها لأئمتهم جميعًا، فلقد بوب الكُلَيْني في (الكافي1/ 261) «بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ - عليهم السلام - يَعْلَمُونَ عِلْمَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ وَأَنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِمُ الشَّيْءُ». يروي الكُلَيْني عن جعفر الصادق: «إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ،

عصمة الأئمة:

وَأَعْلَمُ مَا فِي الْجَنَّةِ، وَأَعْلَمُ مَا فِي النَّارِ، وَأَعْلَمُ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ». (أصول الكافي1/ 261) ويذكر في (أصول الكافي 1/ 258) «بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ يَعْلَمُونَ مَتَى يَمُوتُونَ وَأَنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ إِلَّا بِاخْتِيَارٍ مِنْهُمْ» ولنا سؤال: ذكر المجلسي في كتابه (بحار الأنوار43/ 364) حديثًا يقول: «لم يكن إمام إلا مات مقتولًا أو مسمومًا». فإذا كان الإمام يعلم الغيب كما ذكر الكُلَيْني، فسيعلم ما يقدم له من طعام وشراب، فإن كان مسمومًا عَلِمَ ما فيه من سُمٍّ وتجنَّبه، فإن لم يتجنَّبْه مات منتحرًا؛ لأنه يعلم أن الطعامَ مسموم! فيكون قاتلًا لنفسه، وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن قاتل نفسه في النار! فهل يرضى الشيعة هذا للأئمة؟! سؤال آخر: ذكر الكُلَيْني في (الكافي 1/ 259) أن علِيًّا بنَ أبي طالب - رضي الله عنه - قَدْ عَرَفَ قَاتِلَهُ وَاللَّيْلَةَ الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا وَالْمَوْضِعَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ، وَأنه قَدْ عَرَفَ أَنَّ ابْنَ مُلْجَمٍ قَاتِلُهُ بِالسَّيْفِ، وذكر الكُلَيْني أنّ علِيًّا بنَ أبي طالب - رضي الله عنه - خُيِّرَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ. فإن كان ذلك صحيحًا فكيف يخرج علِيٌّ - رضي الله عنه - تِلْكَ اللَّيْلَة بِلَا سِلَاحٍ ـ كما ذكر الكُلَيْني ـ ويُعرّض نفسه للقتل؟ ألا يعد ذلك انتحارًا؟!! فهل يرضى الشيعة هذا لعليّ - رضي الله عنه -؟! عصمة الأئمة: ذهب الشيعة إلى القول بعصمة الأئمة، فلا يخطئون عمدًا ولا سهوًا ولا نسيانًا طول حياتهم، ولا فرق في ذلك بين سن الطفولة وسن النضج العقلي، ولا يختص هذا بمرحلة الإمامة. يقول الخميني: «إنّ الأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو والغفلة، ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة المسلمين» (الحكومة الإسلامية، ص 52). ويقال هنا: إنّ العصمة من الخطأ كبيره وصغيره، عمدًا وسهوًا، ونسيانًا من المولد إلى الممات أمر يتنافى مع الطبيعة البشرية، وهذا ممّا لا يقبله العقل إلا بدليل قطعي من الشرع. وإنّ النّفي المطلق للسّهو والنّسيان عن الأئمّة تشبيه لهم بالله - عز وجل - الذي لا

تأخذه سنة ولا نوم. والقول بالعصمة يتنافى مع ما ثبت من أن الأئمة يعترفون بالذنوب ويستغفرون الله منها كما تروي كتب الشيعة. فعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يقول في دعائه كما في نهج البلاغة: «اللهمّ اغفر لي ما أنتَ أعلمُ به مِنّي، فإنْ عدتُ فعُدْ عليّ بالمغفرة ... ». (نهج البلاغة: ص104). بل روَتْ بعضُ كتب الشيعة عن علي - رضي الله عنه - قوله: «لا تكفّوا عن مقالة بحق، أو مشورة بعدل، فإني لست آمن أن أخطئ» (الكافي 8/ 256)، (بحار الأنوار 27/ 253). ولنا سؤال: يزعم الشيعة أن معاوية - رضي الله عنه - كان كافرًا، ثم نجد أن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - قد تنازل له عن الخلافة ـ وهو الإمام المعصوم عند الشيعة ـ، فيلزمهم أن يكون الحسن - رضي الله عنه - قد تنازل عن الخلافة لكافر، وهذا مخالف لعصمته! أو أن يكون معاوية - رضي الله عنه - مسلمًا!! ـ تنبيه: إن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - هو أحد الصحابة الذين أكرمهم الله - عز وجل - بصحبة نبيه محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وكل كلام يقال في الصحابة فيما يتعلق بفضلهم عمومًا وما يجب لهم عمومًا، فإن معاوية - رضي الله عنه - يدخل في ذلك. ولمعاوية - رضي الله عنه - فضائل كثيرة، وبسبب ثبوت هذه الفضائل عن السلف، فقد نهوا نهيًا شديدًا عن التكلم في معاوية - رضي الله عنه - وبقية الصحابة، وعدوا ذلك من الكبائر. وكان بعض السلف يجعل حب معاوية - رضي الله عنه - ميزانًا للسنة. قال الربيع بن نافع: «معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - سِتْرُ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فإذا كشف الرجل الستر اجترأ علَى ما وراءه». وسُئل أبوعبد الرحمن النسائي عن معاويةَ بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - ـ صاحبِ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ـ، فقال: «إنما الإسلام كدارٍ لها بابٌ، فبابُ الإسلام الصحابة، فمن آذى الصحابةَ إنما أرادَ الإسلام، كمن نَقرَ البابَ إنما يريدُ دخولَ الدار. قال: فمن أراد معاويةَ - رضي الله عنه - فإنما أراد الصحابة». (رواه ابن عساكر في تاريخه)

الأئمة عند الشيعة هم أسماء الله وصفاته:

وقد صدق في ذلك - رحمه الله -، فإنه ما من رجل يتجرأ ويطعن في معاوية - رضي الله عنه - إلا تجرأ علَى غيره من الصحابة - رضي الله عنهم -. وانظر هذا في أحوال الزيدية: فإنهم طعنوا في معاوية - رضي الله عنه - ثم تجرأوا علَى عثمان - رضي الله عنه -، ثم تكلموا في أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - حتى صرح بكفرهما بعض الزيدية. والسبب في ذلك أنه إذا تجرأ علَى معاوية - رضي الله عنه - فإنه يكون قد أزال هيبة الصحابة من قلبه فيقع فيهم. وعن رباح بن الجراح الموصلي قال: سمعت رجلا يسأل المعافى بن عمران فقال: «يا أبا مسعود أَيْش عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان؟». فغضب من ذلك غضبًا شديدًا وقال: «لا يقاس بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أحد، معاوية صاحبه، وصهره، وكاتبه وأمينه علَى وحي الله - عز وجل -». (الآجري 5/ 2466 واللالكائي8/ 1445). وقيل لابن المبارك - رحمه الله -: أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز؟ فقال: «لَتُرابٌ في مِنْخَرَيْ مُعاوية مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خيرٌ وأفضل من عمر بن عبد العزيز». الأئمة عند الشيعة هم أسماء الله وصفاته: روى الكُلَيْني عن أبي عبد الله في قول الله - عز وجل -: {وَلِلهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (الأعراف: 180) قال: «نَحْنُ وَاللهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى الَّتِي لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنَ الْعِبَادِ عَمَلًا إِلَّا بِمَعْرِفَتِنَا» (أصول الكافي1/ 143 - 144). وقد تناقل هذا المعتقد علماء الشيعة في روايات عديدة نسبت زورًا لجعفر الصادق - رضي الله عنه - وغيره. وعن أبي جعفر أنه قال: «نَحْنُ وَجْهُ اللهِ نَتَقَلَّبُ فِي الْأَرْضِ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، وَنَحْنُ عَيْنُ اللهِ فِي خَلْقِهِ وَيَدُهُ الْمَبْسُوطَةُ بِالرَّحْمَةِ علَى عِبَادِهِ، عَرَفَنَا مَنْ عَرَفَنَا وَجَهِلَنَا مَنْ جَهِلَنَا». (أصول الكافي 1/ 143 (. وعن أبي عبد الله قَالَ: «إِنَّ الله خَلَقَنَا فَأَحْسَنَ خَلْقَنَا، وَصَوَّرَنَا فَأَحْسَنَ صُوَرَنَا، وَجَعَلَنَا عَيْنَهُ فِي عِبَادِهِ، وَلِسَانَهُ النَّاطِقَ فِي خَلْقِهِ، وَيَدَهُ الْمَبْسُوطَةَ علَى عِبَادِهِ بِالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَوَجْهَهُ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ، وَبَابَهُ الَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ، وَخُزَّانَهُ فِي سَمَائِهِ وَأَرْضِهِ، بِنَا أَثْمَرَتِ الْأَشْجَارُ وَأَيْنَعَتِ الثِّمَارُ وَجَرَتِ الْأَنْهَارُ، وَبِنَا يَنْزِلُ غَيْثُ السَّمَاءِ وَيَنْبُتُ عُشْبُ

الأئمة الاثنا عشر عند الشيعة أفضل من الأنبياء:

الْأَرْضِ، وَبِعِبَادَتِنَا عُبِدَ الله، وَلَوْلَا نَحْنُ مَا عُبِدَ الله». (أصول الكافي1/ 144، ابن بابويه: التوحيد ص151 - 152، بحار الأنوار 24/ 197). وزعم الشيعة أن أمير المؤمنين علِيًّا - رضي الله عنه - قال: «أَنَا عَيْنُ اللهِ، وَأَنَا يَدُ اللهِ، وَأَنَا جَنْبُ اللهِ، وَأَنَا بَابُ اللهِ» (أصول الكافي1/ 145، بحارالأنوار24/ 194 (. وزعموا أنه - رضي الله عنه - قال: «أنا علم الله، وأنا قلب الله الواعي، ولسان الله النّاطق، وعين الله النّاظرة، وأنا جنب الله وأنا يد الله». (ابن بابويه: التّوحيد ص164، بحار الأنوار 24/ 198 ( الغلو في كيفية خلق الأئمة: قال الخميني في كتابه (زبدة الأربعين حديثًا): «اعلم أيها الحبيب، أن أهل بيت العصمة - عليهم السلام -، يشاركون النبي في مقامه الروحاني الغيبي قبل خلق العالم وأنوارهم كانت تسبح وتقدس منذ ذلك الحين، وهذا يفوق قدرة استيعاب الإنسان حتَّى من الناحية العلمية. ورد في النص الشريف «يا محمد، إن الله تبارك وتعالى، لم يزل منفردًا بوحدانيته، ثم خلق محمدًا وعليًّا وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورهم إليهم، فهم يُحِلّون ما يشاءون أو يُحَرِّمون ما يشاءون، ولن يشاءوا إلا أن يشاء الله تعالى، ثم قال: يا محمد، هذه الديانة التي من تقَدَّمَها مَرَقَ، ومن تخلف عنها مُحِق، ومن لزمها لَحِقَ، خذها إليك يا محمد». ويعتقد الشيعة أن الأئمة تحملهم أمهاتهم في الجنب، ويولدون من الفخذ الأيمن!!! (إثبات الوصية، للمسعودي ص196).ونقول: أليس محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - هو أفضل الأنبياء وأشرف البشر حمل في بطن أمه وخرج من رحمها؟! الأئمة الاثنا عشر عند الشيعة أفضل من الأنبياء: من المعلوم من الدين بالضرورة أنّ الرّسل أفضل البشر وأحقّهم بالرّسالة؛ حيث حققوا كمال العبوديّة لله تعالى، وأتموا التّبليغ والدّعوة، {اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} (الأنعام:124)، وقد امتازوا برتبة الرّسالة، وفُضِّلوا بمنزلة النبوة عن سائر

النّاس، وقد أوجب الله علَى المسلمين متابعتهم. قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ} (النّساء: 64). ولا يجوز لأحد أن يفضّل أحدًا من البشر عليهم. قال الإمام الطّحاوي في بيان اعتقاد أهل السّنّة: «ولا نفضّل أحدًا من الأولياء علَى أحد من الأنبياء - عليهم السلام - ونقول: نبي واحد أفضل من جميع الأولياء». (شرح العقيدة الطّحاويّة: ص493). ولكن غلو الشيعة جعلهم يضعون أئمتهم في درجة أفضل من الأنبياء والرسل والملائكة المقربين كما يذكر ذلك (الحر العاملي) قائلًا: «الأئمة الاثنا عشر أفضل من سائر المخلوقات من الأنبياء والأوصياء السابقين والملائكة وغيرهم». (الفصول المهمة ص152). ووصل بهم الحال إلى اختلاق روايات علَى أهل البيت تؤكد أنّ الأئمة يُوحَى إليهم، وأنّ عليًا - رضي الله عنه - ناجاه جبريل - عليه السلام - في فتح خيبر. وأن فاطمة - رضي الله عنها - لما تُوفي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بعث الله لها ثلاثة ملائكة يُكلمونها ويسلونها، وكان عَلِيٌّ - رضي الله عنه - يكتب ما يقول المَلك!! (خطاب ألقاه الخميني يوم الأحد 2/ 3/86م بمناسبة عيد المرأة). ويقول الخميني: «إنّ للإمام مقاما محمودًا ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لم يبلغه مَلَكٌ مقرب ولا نبي مُرسَل ... » وقال أيضًا: «إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن لا تخص جيلًا خاصًا وإنما هي تعاليم للجميع في كل عصر ومصر إلى يوم القيامة». (الحكومة الإسلامية ص112). ويقول أيضًا: «فالإمام المهدي الذي أبقاه الله - سبحانه وتعالى - ذخرًا من أجل البشرية، سيعمل علَى نشر العدالة في جميع أنحاء العالم وسينجح فيما أخفق في تحقيقه جميع الأنبياء». (خطاب ألقاه الخميني بمناسبة الخامس عشر من شعبان عام 1401هـ). س: ما أول ما يُسألُ عنه الميت عند وضعه في قبره في اعتقاد علماء الشيعة؟ ج: حبُّ أئمة الشيعة!! «أول ما يُسأل عنه العبد: حبنا أهل البيت» (بحار الأنوار ج27/ 79، عيون أخبار الرضا لابن بابويه ص222)، فيسأله ملكان عن اعتقاده في:

الأئمة واحدًا بعد واحد فإنَّ لم يُجِبْ عن واحد منهم يضربانه بعمود من نار يمتلئ قبره نارًا إلى يوم القيامة»!!! (الاعتقادات للمجلسي ص95). س: من الذي يُحاسِبُ الناس يوم القيامة في اعتقاد علماء الشيعة؟ ج: أئمة الشيعة؛ قال شيخهم الحر العاملي: «إنَّ من أصول الأئمة - عليهم السلام -: الإيمان بأنَّ حساب جميع الخلق يوم القيامة إلى الأئمة» (الفصول المهمة في أصول الأئمة للعاملي ص171). س: من الذي يُدخل من يشاء الجنة ومن يشاء إلى النار في اعتقاد الشيعة؟ ج: هو عليٌّ - رضي الله عنه -. (نعوذ بالله من الضلال). زعم علماء الشيعة أنَّ إمامهم الرضا - رضي الله عنه - قال: «سمعت أبي يُحدِّثُ عن آبائه عن علي - عليه السلام - أنه قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: يا عليُّ، أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة، تقول للنار: هذا لي وهذا لك» (عيون أخبار الرضاص239، بحار الأنوار39/ 194). ووصل الأمر بعلماء الشيعة أيضًا إلى أن قالوا: «إنَّ أمير المؤمنين - عليه السلام - لديَّان الناس يوم القيامة» (بحار الأنوار 39/ 200).وافتروا أنَّ عليًا - رضي الله عنه - قال: «أنا أُدخِل أوليائي الجنة، وأعدائي النار» (علل الشرائع لابن بابويه ص196). الأنبياء والرسل يكونون جندًا لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: تقول رواياتهم: «لم يبعث الله نبيًا ولا رسولًا إلا ردّ جميعهم إلى الدنيا حتَّى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين». (بحار الأنوار53/ 41). خلاصة ما عند الشيعة من كفر في اعتقادهم ما للأئمة: • الأئمة عندهم هم أسماء الله الحسنى. • وهم وجه الله هم جنب الله هم يد الله القادرة. • الأئمة عندهم أفضل من أنبياء الله. • للأئمة عندهم مقام عظيم وخلافة تكوينية تخضع لها جميع ذرات الكون. وهذا المقام لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل. • الأئمة عندهم يعلمون ما كان وما يكون ولا يخفى عليهم شيء وهذا الفرق بينهم وبين الأنبياء الذين يعلمون ما كان ولا يعلمون ما يكون.

ابحث مع الشيعة في السرداب عن إمامهم الغائب

• الأئمة عندهم يعلمون متى يموتون ولا يموتون إلا متى يشاءون. • الأئمة عندهم يعلمون الغيب مطلقًا. • عندهم يجوز دعاء الأئمة لقضاء الحوائج وكشف الكرب والنوازل. • الأئمة عندهم هم المحاسِبون للخلق يوم القيامة. فإلى الخلق إيابهم وحسابهم عليهم وفصل الخطاب عندهم. • الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - عندهم لم ينجح في تربية أصحابه ولا أزواجه مع أن الله وصفه بأنه قدوة وأنه علَى خلق عظيم. وإنما نجح الخميني أكثر من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -. سؤال: لا يذكر الشيعة فرقًا كبيرًا بين الأنبياء والأئمة، حتَّى قال شيخهم المجلسي عن الأئمة: «ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية خاتم الأنبياء. ولا يصل إلى عقولنا فرق بين النبوة والإمامة» (بحار الأنوار26/ 28). فما أهمية عقيدة ختم النبوة إذًا؟! إذا كانت الوظائف والخصائص التي اختص بها الأنبياء دون الناس من عصمة وتبليغ عن الله ومعجزات وغيرها لم تتوقف بوفاة خاتم الأنبياء محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، بل امتدت من بعده متمثلة باثني عشر رجلًا؟! وسؤال آخر: لقد كفرت البهائية بادعائها أن زعيمها نبي، فما الفرق بينها وبين الشيعة الذين يزعمون لأئمتهم خصائص الأنبياء وزيادة، بل ادعوا لهم بعض صفات الله - عز وجل -؟! ابحث مع الشيعة في السرداب عن إمامهم الغائب محمد بن الحسن العسكري ـ إمامهم الثاني عشر ـ شخصية موهومة نُسِبَتْ كذبًا «للحسن العسكري» (نسبة إلى مدينة العسكر سامراء) ـ وهو الإمام الحادي عشر عند الشيعة ـ وقد مات عن غير ولد، وصَفّى أخوه «جعفر» تركته علَى أنه لا ولد له. وقد كان للعلويين سجل مواليد يقوم عليه نقيب في تلك الأزمان لا يولد منهم مولود إلا سُجِّل فيه، ولم يسجل فيه للحسن العسكري ولد، ولا يعرف العلويون المعاصرون للحسن العسكري أنه مات عن ولدٍ ذكر، ولكن لما مات الحسن العسكري عقيمًا وقفت سلسلة الإمامة عند أتباعهم الإماميين، ورأوا أن المذهب مات بموته وأصبحوا غير إماميين لأنهم لا إمام لهم.

فاخترع لهم شيطان من شياطينهم يسمّى: «محمد بن نصير» فكرة أن للحسن ولدًا مخبوءًا في سراديب بيت أبيه، ليتمكن هو وزملاؤه من الاحتيال علَى عوام الشيعة، وأغنيائهم بتحصيل الزكاة منهم باسم إمام موجود، وليواصلوا الادعاء كذبًا أنهم إمامية، وأراد أن يكون هو (الباب) للسرداب الموهوم بين الإمام المزعوم وبين شيعته ويتولى جمع أموال الزكاة، فخالفه زملاؤه من سائر شياطين هذه المؤامرة وأصروا علَى أن يكون (الباب) رجل زيَّات، أو سمَّان له دكان علَى باب بيت الحسن العسكري، وكان أهل بيت الحسن وأبيه يأخذون منه حاجتهم المنزلية. فلما وقع هذا الاختلاف انفصل عنهم صاحب الاختراع وأسس مذهب النصيرية المنسوب إليه، وكان زملاؤه يريدون أن يجدوا حيلة لإظهار ثاني عشرهم المزعوم، وأن يتزوج ليكون منه ولد وأحفاد يتولون الإمامة، ويستمر بهم مذهب الإمامية، ولكن تبين أن ظهوره سيدعوا إلى التكذيب به من نقابة العلويين، وجميع العلويين، وبني عمومتهم من خلفاء بني العباس، وأمرائهم. ويزعم الشيعة أن محمد بن الحسن العسكري ـ إمامهم الثاني عشر ـ بقي في السرداب منذ سنة 260هـ وحتى الآن، وأن له غيبة صغرى، وغيبة كبرى ... إلى آخر هذه الأسطورة التي لم يُسمع مثلها ولا في أساطير اليونان، ويريدون من جميع المسلمين الذين أنعم الله - عز وجل - عليهم بنعمة العقل أن يصدقوا هذه الأكذوبة، وهيهات هيهات! إلا أن يتحول العالم الإسلامي كله إلى مستشفى لمعالجة الأمراض العقلية، والحمد لله علَى نعمة العقل فإنها مناط التكليف، وهي بعد صحة الإيمان أجلّ النعم وأكرمها. والإمام الغائب ـ عند الشيعة ـ هو الحاكم على المسلمين، وكل من تولى على العالم الإسلامي من خلفاء على امتداد التاريخ فهم طواغيت، ومن تابعهم من المسلمين فهو في عداد المشركين. وهذه العقيدة هي أساس مذهب الشيعة، ويهتم بها علماؤهم حتَّى يعدون منكرها أشد كفرًا من إبليس. (إكمال الدين، لابن بابوية، ص13). ولنا سؤال: يزعم الشيعة أن محمد بن الحسن العسكري ـ المهدي المنتظر عندهم ـ قد دخل السرداب منذ سنة 260هـ وحتى الآن، ولكن روى الكُلَيْني الشيعي في

(الكافي 1/ 503) أن الحسن العسكري والد الإمام المزعوم قد « ... دُفِنَ فِي الْبَيْتِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ أَبُوهُ فَلَمَّا دُفِنَ أَخَذَ السُّلْطَانُ، وَالنَّاسُ فِي طَلَبِ وَلَدِهِ وَكَثُرَ التَّفْتِيشُ فِي الْمَنَازِلِ وَالدُّورِ، وَتَوَقَّفُوا عَنْ قِسْمَةِ مِيرَاثِهِ، وَلَمْ يَزَلِ الَّذِينَ وُكِّلُوا بِحِفْظِ الْجَارِيَةِ الَّتِي تُوُهِّمَ عَلَيْهَا الْحَمْلُ لَازِمِينَ حتَّى تَبَيَّنَ بُطْلَانُ الْحَمْلِ، فَلَمَّا بَطَلَ الْحَمْلُ عَنْهُنَّ قُسِمَ مِيرَاثُهُ بَيْنَ أُمِّهِ وَأَخِيهِ جَعْفَرٍ» اهـ. فالحسن العسكري ـ باعتراف الشيعة ـ لم يترك لا بنتًا ولا ابنًا، فلماذا يُتعِب الشيعة أنفسهم في البحث عن الإمام المزعوم؟ وسؤال آخر: لقد مات إمام الشيعة الحادي عشر: الحسن العسكري ولم يخلف ولدًا، ولكي لا تسقط دعائم المذهب الإمامي زعم رجل اسمه «عثمان بن سعيد» أن للعسكري ولدًا اختفى وعمره أربع سنوات، وأنه وكيله. فعجبًا للشيعة! لا يقبلون قول جعفر أخي الحسن العسكري والد «إمامهم الغائب» في أن أخاه الحسن لم يُخْلِف ولدًا؛ لأنه ـ كما يقولون ـ غير معصوم (الغيبة، ص 106 - 107)، ثم يقبلون دعوى عثمان بن سعيد في إثبات الولد للحسن، وهو غير معصوم ـ أيضًا ـ! فما هذا التناقض؟! كيف تزعم الشيعة أنها لا تقبل إلا قول المعصوم، وها هي تقبل في أهم عقائدها دعوى رجل واحد غير معصوم؟!! وسؤال آخر: يقول الشيعة: إن سبب غيبة إمامهم الثاني عشر في السرداب هو الخوف من الظَلَمة، فلماذا استمرت هذه الغيبة رغم زوال هذا الخطر بقيام بعض الدول الشيعية علَى مر التاريخ؛ كالعبيديين (الفاطميين) والبويهيين والصفويين، ومن آخر ذلك دولة إيران المعاصرة؟! فلماذا لا يخرج الآن، والشيعة يستطيعون نصره وحمايته في دولتهم؟! وأعدادهم بالملايين وهم يفدونه بأرواحهم صباح مساء!! وسؤال آخر: تدعي الشيعة أن سبب اختفاء إمامهم الثاني عشر هو خوف القتل. فيقال: ولماذا لم يُقتل مَن قبله من الأئمة؟! وهم كانوا يعيشون في دولة الخلافة، وهم كبار، فكيف يُقتل وهو طفل صغير؟!

وسؤال آخر: يدعي الشيعة ـ في قصصهم الكثيرة عن مهديِّهم الغائب المنتظر ـ أنه لما ولد «نزلت عليه طيور من السماء تمسح أجنحتها علَى رأسه ووجهه وسائر جسده ثم تطير! فلما قيل لأبيه ضحك وقال: تلك ملائكة السماء نزلت للتبرك بهذا المولود، وهي أنصاره إذا خرج» (روضة الواعظين ص 260)، والسؤال: مادامت الملائكة أنصاره؛ فلماذا الخوف والدخول في السرداب؟! وسؤال آخر: يزعم الشيعة أن من شروط الإمام: التكليف وهو البلوغ والعقل (الفصول المختارة للمفيد ص112 ـ 113). ثم تناقضوا فادعوا إمامة محمد بن علي الملقب «بالجواد» حيث لم يبلغ الحُلُم عند وفاة والده علي «الرضا». والثابت ـ عندهم ـ أن إمامهم الغائب المسمى محمد بن الحسن العسكري ثبتت إمامته وهو ابن خمس أو ثلاث سنين، فلماذا استبعدوا هذا الشرط وقالوا بإمامته؟! والشِيعَةَ يَزْعُمُونَ أَنَّ هَذَا الْمُنْتَظَرَ كَانَ عُمْرُهُ عِنْدَ مَوْتِ أَبِيهِ: إمَّا سَنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا علَى اخْتِلَافٍ بَيْنِهِمْ فِي ذَلِكَ. وَقَدْ عُلِمَ بِنَصِّ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ وَإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ: أَنَّ مِثْلَ هَذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ تَحْتَ وِلَايَةِ غَيْرِهِ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ. فَيَكُونُ هُوَ نَفْسُهُ مَحْضُونًا مَكْفُولًا لِآخَرَ يَسْتَحِقُّ كَفَالَتَهُ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ تَحْتَ مَنْ يَسْتَحِقُّ النَّظَرَ وَالْقِيَامَ عَلَيْهِ. وَهُوَ قَبْلَ السَّبْعِ طِفْلٌ لَا يُؤْمَرُ بِالصَّلَاةِ. فَإِذَا بَلَغَ الْعَشْرَ وَلَمْ يُصَلِّ أدِّبَ علَى فِعْلِهَا. فَكَيْفَ يَكُونُ مِثْلُ هَذَا إمَامًا مَعْصُومًا يَعْلَمُ جَمِيعَ الدِّينِ وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إلَّا مَنْ آمَنَ بِهِ. ثُمَّ بِتَقْدِيرِ وَجُودِهِ وَإِمَامَتِهِ وَعِصْمَتِهِ: إنَّمَا يَجِبُ علَى الْخَلْقِ أَنْ يُطِيعُوا مَنْ يَكُونُ قَائِمًا بَيْنَهُمْ: يَأْمُرُهُمْ بِمَا أَمَرَهُمْ اللهُ بِهِ وَرَسُولُهُ - صلى الله عليه وآله وسلم - وَيَنْهَاهُمْ عَمَّا نَهَاهُمْ.

غدير خم

غدير خُم * عيد غدير خُم هو عيدٌ للشيعة يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويفضلونه علَى عيدَي الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر، وصيام هذا اليوم سنة مؤكدة ـ عندهم ـ، وهو اليوم الذي يدَّعون فيه بأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد أوصى فيه بالخلافة لعلي - رضي الله عنه - من بعده. * يقول الطبطبائي ـ أحد كبار علماء الشيعة في القرن العشرين ـ إن الحجة الجوهرية في أحقية علِيٍّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - للخلافة بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هي حادثة غدير خُم. يقول الشيعة: 1 - إن الذين شهدوا خطبة غدير خُم أكثر من مائة ألف صحابي. 2 - ألقى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هذه الخطبة عند غدير خم وهو عائد من حجة الوداع إلى المدينة في الثامن عشر من شهر ذي الحجة، وإن سبب خطبته هذه هو نزول الآية التالية عليه في هذا المكان: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (المائدة:67). 3 - أعلن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه سيترك للمسلمين ثَقَلين: أحدهم كتاب الله، طرفه بيد الله وطرفه الآخر بأيدي المسلمين وأن الآخر هو عترة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وأن ربه أخبره بأنهما لن يفترقا حتَّى يرِدَا عليه الحوض. 4 - بعد أن رفع يد علي - رضي الله عنه - قال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه». 5 - وأن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أيضا قال: «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه». 6 - وقال: «اللهم أدِرْ معه الحق حيث دار». هذا ما يقوله علماء الشيعة عن حادثة غدير خم. فماذا يقول علماء المسلمين؟ * حسب دعوى علماء الشيعة لم يثبت علَى الإسلام الصحيح بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - سوى بضعة من الصحابة لا يكاد يتجاوز عددهم البضعة عشر صحابيًا. وقد حضر خطبة الغدير أكثر من مائة ألف صحابي يعني أن كل هؤلاء المائة ألف قد نقضوا

عهدهم وتآمروا علَى حرمان عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - من الخلافة بعد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -. ما هي نسبة احتمال حصول ذلك؟ ولأي مصلحة؟ لواستعرضنا حتَّى كتابات علماء الشيعة لما وجدنا أي مصلحة في ذلك! * خطبة غدير خُم كانت في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة من العام نفسه الذي حج فيه الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - حجة الوداع، وفي الشهر نفسه الذي نزلت فيه آية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} (المائدة:3) في اليوم التاسع من ذي الحجة يوم عرفة فكيف يمكن لهذه الآية الأخيرة الختامية أن تنزل قبل آية يأمر الله فيها نبيه بتبليغ الرسالة؟ خاصة وقد شهد ألوف الحجاج يوم عرفة بأن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قد أدى الأمانة وبلغ الرسالة. ويؤكد علماء المسلمين أن آية: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} قد نزلت قبل حجة الوداع بل وقبل فتح مكة وغزوة خيبر. *أهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لا ينحصرون في علي وآل علي إذ يشملون عقيلًا وآل عقيل وجعفرًا وآل جعفر والعباس وآل العباس وزوجات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، أمهات المؤمنين، ولم يقل الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - تمسكوا بأهل بيتي أو أنهم الهدى والنور، ولو كان الحديث يحتمل أي معنى يتضمن تخويل سلطة خاصة لأهل بيته لَكانت في جميع أهل بيته ولَوَجَبَتْ بها شرعية خلافة العباسيين الوراثية علَى أعناق الشيعة ووجب احترام الشيعة لحكم العباسيين بدلًا مما في مصادر الشيعة من تسويد لصفحاتهم ظلمًا وافتراءً. * لو ثبتت صحة هذا الحديث في مناسبة غير هذه فإنها لا تعني أكثر من قول الله تعالى مخاطبًا زوجات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} (التحريم:4) فهذا لا يعني أن صالح المؤمنين أوصياء علَى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولكن يعني أنهم أصحابه وناصروه. ثم إن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يقل: من كنت وليه فعَلِيٌّ وليه، ولم يقل: من كنت وليه أو

مولاه فعَلِيٌّ وليه أو مولاه عقب وفاتي؛ فإن كان قال ذلك فيحتمل أن يكون معنى هذا القول أن الخلافة من بعده لعَلِيٍّ بن أبي طالب - رضي الله عنه -.ولكن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يقل ذلك. والواقع أن جدل علماء الشيعة في هذه المسألة يظهر عقيمًا عندما نقرأ ما ورد في الصحيحين عن اقتراح النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - خلافة أبي بكر وعمر وعثمان بتلميحات صريحة أحيانًا ولطيفة أحيانًا أخرى. * إن خطبة غدير خُم أخرجها الإمام مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم قال: قَامَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ علَى كِتَابِ الله وَرَغَّبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي». فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: «وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ؟». قَالَ: «نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ». قَالَ: «وَمَنْ هُمْ؟». قَالَ: «هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ». قَالَ: «كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟» قَالَ: «نَعَمْ». جاءت زيادات لهذا الحديث عند أحمد والنسائي في الخصائص والترمذي وغيرهم أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال في ذلك المكان: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» وجاءت كذلك زيادات أخرى منها (اللهم والِ مَن ولاه وعادِ من عاداه، وانصُر من نصره واخذُل مَن خذله وأدِرْ الحقَّ معه حيثُ دار). يمكننا أن نقسم هذا الحديث إلى أربعة أقسام: القسم الأول: ما جاء في حديث مسلم، وليس فيه «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ». القسم الثاني: الزيادة خارج مسلم وهي عند الترمذي وأحمد والنسائي وغيرهم وفيها

زيادة «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ». القسم الثالث: زيادة أخرى عند الترمذي وأحمد وهي (اللهم والِ مَن ولاه وعادِ من عاداه). القسم الرابع: وهي زيادة عند الطبراني وغيره (وانصُر من نصره واخذُل مَن خذله وأدِرْ الحقَّ معه حيث دار). أما القسم الأول فهو في صحيح مسلم ونحن مُسَلّمون بكل ما في صحيح مسلم. القسم الثاني وهو «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» فهذا حديث صحيح عند الترمذي وأحمد إذ لا يلزم أن يكون الحديث الصحيح فقط عند مسلم والبخاري والصحيح أن هذا حديث صحيح جاء عند الترمذي وأحمد وغيرهما. أما زيادة (اللهم والِ مَن ولاه وعادِ من عاداه) فهذه اختلف فيها أهل العلم هناك من أهل العلم من صححها وهناك من ضعفها، حتَّى قوله «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» هناك من ضعفها كإسحاق الحربي وابن تيمية وابن حزم وغيرهم. أما الزيادة الأخيرة وهي (وانصُر من نصره واخذُل مَن خذله وأدِرْ الحقَّ معه حيث دار) فهذه كذب محض علَى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -. هذا الحديث يستدل به الشيعة علَى خلافة علي - رضي الله عنه - بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مباشرة بدلالة «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» قالوا: المولى هو الحاكم والخليفة إذًا علي هو الخليفة بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مباشرة. والجواب: لو كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يريد خلافة علي - رضي الله عنه - كان يقول هذا في يوم عرفة، حيث الحجاج كلهم مجتمعون هناك؛ يقول - صلى الله عليه وآله وسلم - هذا الكلام حتَّى إذا غدر أهل المدينة شهد له باقي المسلمين من غير أهل المدينة. الشيعة يقولون: النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان خائفًا!! أن يبلغ هذه الخلافة، كان يخاف أن يُرَدَّ قولُه. ولكن!! هل يخاف - صلى الله عليه وآله وسلم - من أهل المدينة ثم يترك الناس كلهم ويخاطب أهل المدينة فقط!! ما هذا التناقض؟ لا يَقبل عاقل مثل هذا الكلام. * ثم لماذا يخاف النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من الصحابة؟!! الذين تركوا أموالهم وأولادهم

وديارهم وهاجروا في سبيل الله، الذين قاتلوا في سبيل الله، الذين شاركوا في بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر وحنين وفتح مكة وتبوك؛ أهؤلاء هم الذين يخاف منهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -؟؟!! بذلوا المُهَج والأموال في سبيل الله - سبحانه وتعالى - ثم بعد ذلك يخاف منهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنهم لا يقبلون خلافة عَلِيٍّ - رضي الله عنه -؟!!. فقَوْلُهُ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «مَنْ كُنْت مَوْلَاهُ فِعْلِيٌّ مَوْلَاهُ» قِيلَ: مَعْنَاهُ: مَنْ كُنْت أَتَوَلَّاهُ فِعْلِيٌّ يَتَوَلَّاهُ مِنْ الْوَلِيِّ ضِدُّ الْعَدُوِّ. أَيْ مَنْ كُنْت أُحِبُّهُ فِعْلِيٌّ يُحِبُّهُ وَقِيلَ مَعْنَاهُ مَنْ يَتَوَلَّانِي فِعْلِيٌّ يَتَوَلَّاهُ. قَالَ الإمام الشَّافِعِيُّ - رحمه الله -: «يَعْنِي بِذَلِكَ وَلَاءَ الْإِسْلَامِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ} وَقَوْلُ عُمَرَ لِعَلِيٍّ: أَصْبَحْت مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ أَيْ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ. وَقَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ: (الموْلَى) اِسْمٌ يَقَعُ علَى جَمَاعَةٍ كَثِيرَةٍ فَهُوَ الرَّبُّ وَالمالِكُ وَالسَّيِّدُ وَالْمنْعِمُ وَالْمعْتِقُ وَالنَّاصِرُ وَالْمحِبُّ وَالتَّابِعُ وَالْجَارُ وَابْنُ الْعَمِّ وَالْحَلِيفُ وَالصِّهْرُ وَالْعَبْدُ وَالمعْتَقُ وَالمنْعَمُ عَلَيْهِ». قَالَتْ الشِّيعَةُ: هُوَ الْمُتَصَرِّفُ، وَقَالُوا مَعْنَى الْحَدِيثِ: أَنَّ عَلِيًّا - رضي الله عنه - يَسْتَحِقُّ التَّصَرُّفَ فِي كُلِّ مَا يَسْتَحِقُّ الرَّسُولُ - صلى الله عليه وآله وسلم - التَّصَرُّفَ فِيهِ، وَمِنْ ذَلِكَ أُمُورُ الْمُؤْمِنِينَ فَيَكُونُ إِمَامُهُمْ. ولَا يَسْتَقِيمُ أَنْ تُحْمَلَ الْوِلَايَةُ علَى الْإِمَامَةِ الَّتِي هِيَ التَّصَرُّفُ فِي أُمُورِ الْمُؤْمِنِينَ لِأَنَّ الْمُتَصَرِّفَ الْمُسْتَقِلَّ فِي حَيَاتِهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - هُوَ هُوَ لَا غَيْرُهُ، فَيَجِبُ أَنْ يُحْمَلَ علَى الْمَحَبَّةِ وَوَلَاءِ الْإِسْلَامِ وَنَحْوِهِمَا. * «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» الشيعة يقولون: المولى: الحاكم، ونحن نقول المولى المحب بدليل قوله بعد ذلك: «اللهم والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه». ما معنى قوله: «والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه» وقوله «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ»؟ المعنى واحد. * ولو كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يريد الخليفة كان يأتي بكلمة صريحة واضحة ما يأتي بكلمة

تحتمل أكثر من عشرة معاني .. يأتي بكلمة واضحة سهلة بيّنة يعرفها كل أحد (علي هو الخليفة من بعدي)، انتهى الأمر لكن لم يأتِ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بتلك الكلمة التي تنهي كل خلاف. * وأما قول الشيعة أن المقصود بكلمة (مولى) أنها (حاكم) فهذا ليس بسليم؛ قال الله تبارك وتعالى: {فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (الحديد:15). سماها مولى وذلك لشدة الملاصقة وشدة اللُحمة والقرب. ثم إن الموالاة وصف ثابت لعلي - رضي الله عنه - في زمن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبعد زمن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فهو في زمن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مولى وبعد وفاة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مولى، وهوالآن مولانا - رضي الله عنه - وأرضاه، ولذلك قال الله تبارك وتعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ} (المائدة: 55) فكل المؤمنين بعضهم أولياء بعض كما قال الله تبارك وتعالى. * هذا دليل الموالاة الذي يستدلون به علَى إمامة علي - رضي الله عنه - وأرضاه بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما ترى لا دلالة فيه أبدًا. ولذلك يقول عالمهم النوري الطبرسي: «لم يصرح النبيّ لِعَلِيٍّ بالخلافة بعده بلا فصل في يوم غدير خم وأشار إليها بكلام مجمل مشترك بين معانٍ يُحتاج إلى تعيين ما هو المقصود منها إلى قرائن» (فصل الخطاب ص 205 و 206) وإذا كان الأمر كذلك فكيف بعد ذلك يُقال أن هذا الحديث نص علَى خلافة علي بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -. * قولُ علماء الشيعة بأن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «اللهم والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه» ـ علَى فرض صحته ـ دعاءٌ لا يميِّز عليًا - رضي الله عنه - بالخلافة، فقد دعا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لخلق كثير أنواعًا من الدعاء لا حصر لها. * أما قول علماء الشيعة إن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «اللهم أدِر الحقَّ مع عَلِيٍٍّ حيث دار»، فإن شيخ الإسلام ابن تيمية يؤكد كذب هذا الإدعاء. ونتساءل: أي حق هذا الذي يدور مع مخلوق حيث دار ويتلون حسب قراراته وآرائه وخلجات صدره؟ ولو أن الكذبة ادعت بأن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - طلب من الله أن يجعل عليًا مع الحق،

لبدا ذلك معقولًا. ولنا سؤال: يروي صاحب كتاب (نهج البلاغة ص 136) ـ وهو كتاب معتمد عند الشيعة ـ أن عليًا - رضي الله عنه - طلب إعفاءه من الخلافة وقال: «دعوني والتمسوا غيري»! وهذا يدل علَى بطلان مذهب الشيعة، إذ كيف يطلب إعفاءه منها، وتنصيبه إمامًا وخليفة أمر فرض من الله لازم عندهم كان يطالب به أبا بكر - رضي الله عنه - ـ كما يزعمون ـ؟! سؤال آخر: إذا كان علي - رضي الله عنه - يعلم أنه خليفة من الله منصوص عليه، فلماذا بايع أبا بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم -؟! فإن قال الشيعة: إنه كان عاجزًا، فالعاجز لايصلح للإمامة؛ لأنها لا تكون إلا للقادر علَى أعبائها. وإن قالوا: كان مستطيعًا ولكنه لم يفعل، فهذه خيانة. والخائن لايصلح إماما! ولا يؤتمن علَى الرعية. وحاشاه - رضي الله عنه - من كل ذلك.

الشيعة ومخالفتهم أهل البيت

الشيعة ومخالفتهم أهل البيت * يزعم الشيعة أنهم موالون لأهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، ومحبون لهم، ومذهبهم مأخوذ من أقوالهم وأفعالهم، ومبني علَى آرائهم ومروياتهم. * إن الشيعة حاولوا خداع الناس بأنهم موالون لأهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وأنهم أقرب الناس إلى الصحة والصواب من بين طوائف المسلمين، وأفضلهم وأهداهم لتمسكهم بأقارب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وذويه، وأن المتمسكين بأقوالهم، والعاملين بهديهم، والسالكين مسلكهم، والمتتبعين آثارهم وتعاليمهم هم وحدهم لا غيرهم. * والشيعة لا يقصدون من أهل البيت أهل بيت النبوة، وهم لا يوالونهم ولا يحبونهم، بل يريدون ويقصدون من وراء ذلك عليًّا - رضي الله عنه - وأولاده المخصوصين المعدودين فقط. * والشيعة لا يقصدون في قولهم إطاعة أهل البيت واتباعهم لا أهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا أهل بيت علي - رضي الله عنه - فإنهم لا يهتدون بهديهم، ولا يقتدون برأيهم، ولا ينهجون منهجهم، ولا يسلكون مسلكهم، ولا يتبعون أقوالهم وآراءهم، ولا يطيعونهم في أوامرهم وتعليماتهم. بل عكس ذلك يعارضونهم ويخالفونهم مجاهرين معلنين قولًا وعملًا، ويخالفون آراءهم وصنيعهم مخالفة صريحة. وخاصة في خلفاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الراشدين، وأزواجه الطاهرات المطهرات، وأصحابه البررة، حملة هذا الدين ومبلغي رسالته إلى الآفاق. * فلْنَرَ الشيعة الزاعمين اتباع أهل البيت، المدّعين موالاتهم وحبهم، ولْنَرَ أئمتهم المعصومين ـ حسب قولهم ـ آل البيت ماذا يقولون في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وماذا يعتقدون فيهم؟ وهل أهل بيت النبي يبغضون أصحاب نبيهم - صلى الله عليه وآله وسلم - ويشتمونهم، بل ويكفرونهم، ويلعنونهم كما يلعنهم هؤلاء المتزعمون؟ أم غير ذلك يوالونهم، ويتواددون إليهم، ويساعدونهم في مشاكلهم، ويشاورونهم في أمورهم، ويقاسمونهم همومهم وآلامهم، ويشاركونهم في دينهم

ودنياهم، ويشاطرونهم الحكم والحكومة، ويبايعونهم علَى إمرتهم وسلطانهم، ويجاهدون تحت رايتهم، ويأخذون من الغنائم التي تحصل من طريقهم، ويتصاهرون معهم، يتزوجون منهم ويزوجونهم بهم، يسمون أبناءهم بأسماءهم، يذاكرونهم في مجالسهم، ويرجعون إليهم في مسائلهم، ويذكرون فضائلهم ومحامدهم، ويقرّون بفضل أهل الفضل منهم، وعلم أهل العلم، وتقوى المتقين، وطهارة العامة وزهدهم. (والنقول من كتب الشيعة أنفسهم لإقامة الحجة عليهم) * فها هو علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الخليفة الراشد الرابع عندنا ـ أهل السنة ـ، والإمام المعصوم الأول عند الشيعة، يذكر أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عامة، ويمدحهم، ويثني عليهم ثناء عاطرًا بقوله: «لقد رأيتُ أصحاب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، فما أرى أحدًا يشبههم منكم! لقد كانوا يصبحون شعثًا غبرًا، وقد باتوا سجدًا وقيامًا، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون علَى مثل الجمر من ذكر معادهم! كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم! إذا ذكر الله هملت أعينهم حتَّى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفًا من العقاب، ورجاء للثواب» (نهج البلاغة ص143، وهو من الكتب الموثقة عند الشيعة). * ويمدح علي - رضي الله عنه - المهاجرين من الصحابة في جواب معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهم - فيقول: «فاز أهل السبق بسبقهم، وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم» («نهج البلاغة» ص383). وقال أيضًا: «وفي المهاجرين خير كثير تعرفه، جزاهم الله خير الجزاء» (نهج البلاغة) ص383). * كما مدح الأنصار من أصحاب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - بقوله: «هم والله رُبُّوا الإسلام كما يربي الفُلُوّ مع غنائهم بأيديهم السباط، وألسنتهم السلاط» («نهج البلاغة» ص557). (الفُلُوّ: المهر) * وسيد الرسل نفسه - صلى الله عليه وآله وسلم - يمدح الأنصار ـ حسب قول الشيعة ـ «اللهم اغفر

للأنصار، وأبناء الأنصار، وأبنا أبناء الأنصار، يا معشر الأنصار! أما ترضون أن ينصرف الناس بالشاه والنعم، وفي سهمكم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -» (تفسير «منهج الصادقين» 4/ 240، «كشف الغمة» 1/ 224). وكذلك «قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: الأنصار كرشي وعيني، ولو سلك الناس واديًا، وسلك الأنصار شعبًا لسلكت شعب الأنصار» (تفسير «منهج الصادقين» 4/ 240، «كشف الغمة» 1/ 224). عن الطوسي رواية موثوقة عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال لأصحابه: أوصيكم في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، لا تسبوهم؛ فإنهم أصحاب نبيكم، وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئًا، ولم يوقروا صاحب بدعة، نعم! أوصاني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في هؤلاء» (حياة القلوب للمجلسي 2/ 621). ويمدح علي - رضي الله عنه - المهاجرين والأنصار معًا حيث يجعل في أيديهم الخيار لتعيين الإمام وانتخابه، وهم أهل الحل والعقد في القرن الأول من بين المسلمين وليس لأحد أن يرد عليهم، ويتصرف بدونهم، ويعرض عن كلمتهم، لأنهم هم الأهل للمسلمين والأساس كما كتب لأمير الشام معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - أن الإمام مَن جَعَلَه أصحابُ محمدٍ إمامًا لا غير، فها هو عَلِيّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - يُذَكّر معاوية - رضي الله عنه - بهذه الحقيقة ويستدل بها علَى أحقيته بالإمامة قال عليٌّ - رضي الله عنه -: «إنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا علَى رجل وسموه إمامًا كان ذلك لله رضىً، فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه علَى اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى» (نهج البلاغة 3/ 7، 367). (والكلام منقول من كتاب معتمد عند الشيعة). فما موقف الشيعة من علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ومن كلامه هذا حيث يجعل: أولًا: الشورى بين المهاجرين والأنصار من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبيدهم الحل والعقد، رغم أنوف الشيعة. ثانيًا: اتفاقهم علَى شخص سبب لمرضاة الله وعلامة لموافقته - سبحانه وتعالى - إياهم. فليس هناك اغتصاب لحق الإمامة كما يدعي الشيعة، وإلا فكيف يرضى الله - عز وجل - عن ذلك

الأمر؟! ثالثًا: لا تنعقد الإمامة في زمانهم دونهم، وبغير اختيارهم ورضاهم. رابعًا: لا يَرُدّ قول الصحابة ولا يخرج من حكمهم إلا المبتدع أو الباغي، والمتبع والسالك غير سبيل المؤمنين. فما ظنك بمَن يسبهم. خامسًا: يقاتَل مخالف الصحابة، ويُحكَم السيف فيه. سادسًا: وفوق ذلك يعاقَب عند الله لمخالفته رفاق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأحبائه، المهاجرين منهم والأنصار - رضي الله عنهم -. سابعًا: الإمامة والخلافة في الإسلام لا تنعقد إلا بالشورى والانتخاب، لا بالتعيين والوصية والتنصيص كما يزعمه الشيعة مخالفين نصوص أئمتهم ومعصوميهم ـ حسب زعمهم ـ. ينقل صاحب كتاب «نهج البلاغة» ـ وهو من الكتب المعتمدة عند الشيعة ـ مدح علي - رضي الله عنه - لأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -؛ كقوله عن أبي بكر «ذهب نقي الثوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه»، (نهج البلاغة ص 350). ويحتار الشيعة بمثل هذا المدح الذي يخالف عقيدتهم في الطعن بالصحابة - رضي الله عنهم -؛ فيحملونه علَى «التقية»!! وأن علِيًّا - رضي الله عنه - إنما قال مثل هذا من أجل استصلاح من يعتقد صحة خلافة الشيخين واستجلاب قلوبهم، أي أنه ـ بزعمهم ـ أراد خداع الصحابة! فيلزمهم ـ حسب كلامهم ـ أن عليًّا - رضي الله عنه - كان منافقًا جبانًا يظهر ما لا يبطن ـ وحاشاه - رضي الله عنه - ـ، وهذا يخالف ما يروونه عنه ـ وثابت عندنا أهل السنة أيضًا ـ من الشجاعة وقول الحق .. الخ. أولاد عليّ - رضي الله عنهم - علَى شاكلته: * فها هو علي بن الحسين الملقب بزين العابدين، وسيد أهل البيت في زمانه ـ والإمام المعصوم الرابع عند الشيعة ـ يذْكُر أصحاب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ويدعو لهم في صلاته بالرحمة والمغفرة لنصرتهم سيد الخلق في نشر دعوة التوحيد وتبليغ رسالة الله إلى

موقف أهل البيت من أعداء الخلفاء الراشدين

خلقه. (صحيفة كاملة لزين العابدين ص13). * وواحد من أبنائه الحسن بن عَلِيّ المعروف بالحسن العسكري ـ الإمام الحادي عشر عند الشيعة ـ يقول في (تفسيره، ص65): «إن كليم الله موسى سأل ربه هل في أصحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي؟ قال الله: يا موسى! أما علمت أن فضل صحابة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - علَى جميع صحابة المرسلين كفضل محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - علَى جميع المرسلين والنبيين» (تفسير الحسن العسكري ص65، البرهان 3/ 228). * وأيضًا في (تفسير الحسن العسكري ص196) «إن رجلًا ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيّرين أو واحدًا منهم يعذبه الله عذابًا لو قسم علَى مثل عدد خلق الله لأهلكهم أجمعين». موقف أهل البيت من أعداء الخلفاء الراشدين * روى علم الهدى الشيعي في كتابه (الشافي في الحديث ص428): «إن عليًا - عليه السلام - قال في خطبته: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر».هكذا كان حب علي - رضي الله عنه - لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبي بكر الصديق، ولعبقري الإسلام عمر الفاروق - رضي الله عنهما -. * وهذا كان موقفه تجاههما وتجاه المعادي لهما: يقول في مبغضي الصديق بعد ما يبالغ في مدحه: «فغضَبُ الله علَى من ينقصه ويطعن فيه» (ناسخ التواريخ 5/ 143، مروج الذهب 3/ 60). ويقول في مبغضي الفاروق بعد الثناء العاطر عليه: وأعقب الله من ينقصه اللعنة إلى يوم الدين» (ناسخ التواريخ 3/ 60). وقال في مبغضي ذي النورين عثمان - رضي الله عنه - بعد ما ذكر أوصافه الجميلة وأخلاقه الحميدة: «فأعقب الله من يلعنه لعنة اللاعنين» (ناسخ التواريخ 3/ 60). (لاحظ أن النقول من كتب الشيعة)!!! أكاذيب الشيعة علَى أهل البيت مع ادعاء الشيعة حب أهل البيت وموالاتهم، فإنهم ليسوا إلا مبغضي أهل البيت وأعداءهم، يخالفون أوامرهم ويأتون منهياتهم، ينكرون المعروف ويأتون المنكر،

إهانة الشيعة لأهل البيت (كما ورد في كتبهم)

ويبغضون أحباءهم ويتوددون إلى أعدائهم، يطاوعون الأهواء والنفس الأمارة بالسوء، ولا يتركونها ولا يعصونها، وفوق ذلك يختلقون القصص والأساطير والأكاذيب علَى أهل البيت، ويفترونها وينسبونها إليهم، يريدون من ورائها أغراضًا ذاتية وإرواء النفس من شهواتها وملذاتها، رواجًا لمذهبهم، وجلبًا لأوباش الناس إلى دينهم الذي كوّنوه واخترعوه بأنفسهم، فيخسرون الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين؛ لأن الصالحين من أهل البيت لم يقولوا شيئًا يخالف كتاب الله - عز وجل - وسنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ولا ينبغي أن ينسب إليهم ما يخالف الكتاب والسنة؛ لأن أهل البيت كغيرهم من المسلمين لم يؤمَروا إلا أن يعملوا بكتاب ربهم وسنة نبيهم - صلى الله عليه وآله وسلم - وأن يتمسكوا بهما. إهانة الشيعة لأهل البيت (كما ورد في كتبهم) إن الشيعة يُكَفّرون جميع أهل البيت في القرن الأول!! حيث جاء في أخبارهم ومصادرهم المعتمدة: أن الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ارتدوا إلا ثلاثة (سلمان، وأبو ذر والمقداد، وبعضهم يوصلهم إلى سبعة، وليس فيهم واحد من أهل البيت) (انظر: كتاب سليم بن قيس العامري ص92).و (الروضة من الكافي 8/ 245). و (حياة القلوب للمجلسي 2/ 640). فقد حكموا علَى الجميع ـ ومنهم أهل البيت ـ بالكفر والردة. والعياذ بالله. * ابنا عم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وسيدا بني هاشم، عامل علي وصفيه عبد الله بن عباس، وأخوه عبيد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قالوا فيهما: إن أمير المؤمنين قال: اللهم العن ابني فلان ـ يعني عبد الله وعبيد الله ـ واعْمِ أبصارَهما كما أعميتَ قلوبَهما، واجعل عَمَى أبصارِهما دليلًا علَى عَمَى قلوبِهما» («رجال الكشي» ص52 تحت عنوان دعاء علِيّ علَى عبدِ الله وعبَيْدِ الله ابني عباس). * عقيل بن أبي طالب شقيق عَلِيٍّ - رضي الله عنهما - قالوا فيه افتراءً علَى عَلِيٍّ بن أبي طالب أنه قال ـ وهو يذكر قلة أعوانه وأنصاره ـ: «ولم يبق معي من أهل بيتي أحد أطول به وأقوى، أما حمزة فقتل يوم أحد، وجعفر قتل يوم مؤتة، وبقيت بين خلفين خائفين ذليلين حقيرين، العباس وعقيل» (الأنوار النعمانيةللجزائري، مجالس المؤمنين ص78). والمعروف أن العباس وعقيل وآلهما من أهل بيت النبوة كما أقر به الأربلي الشيعي

أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - سئل: من أهل بيتك؟ قال: آل علي، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل عباس» (كشف الغمة1/ 43). * أهانوا بنات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - الثلاث حيث نفوا عنهن أبويته، وقالوا: إن النبي لم ينجِبْهُنّ، بل كُنّ ربيبات، فيقول حسن الأمين الشيعي: «ذكر المؤرخون أن للنبي أربع بنات، ولدى التحقيق في النصوص التاريخية لم نجد دليلًا علَى ثبوت بنُوة غير الزهراء (ع) منهن، بل الظاهر أن البنات الأخريات كن بنات خديجة من زوجها الأول قبل محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -» (دائرة المعارف الإسلامية الشيعية 1/ 27). * علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الإمام المعصوم الأول عند الشيعة ـ والخليفة الرابع عندنا أهل السنة ـ أهانوه، وصغروه، واحتقروه، ونسبوه إلى الجبن والذل، واتهموه بالتذلل والمسكنة. فهذا هو علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في نظر الشيعة، وهكذا يصورونه جبانًا، خائفًا، مذعورًا، وهو الذي اختلقوا فيه القصص، واخترعوا الأساطير فيه، وفي قوته وشجاعته وطاقته وجرأته وبسالته. * اتهموه بالجُبْن والهوان إلى حدّ قالوا فيه علَى لسان زوجته ابنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ـ فاطمة - رضي الله عنها - ـ أنها لامَتْه، وغضبت عليه، وطعنته، وشنّعت عليه بعد ما طالبت بمِيرَاثِها مِنْ (فَدَكٍ) وتشاجرت مع الصديق والفاروق - رضي الله عنهما -، ولم يساعدها علِيٌّ - رضي الله عنه - في تلك القضية ـ حسب زعمهم ـ قالت له: يا ابن أبي طالب! اشتملت مشيمة الجنين، وقعدت حجرة الظنين ـ إلى آخر ما قالته ـ» («الأمالي» للطوسي ص259). (الظنين: الضعيف) وقالوا: «إن فاطمة - عليها السلام - لامَتْهُ علَى قعوده وهو ساكت» (أعيان الشيعة، القسم الأول ص26). وأكثر من ذلك أنهم قالوا إن عمر بن الخطاب غصب ابنة عليٍّ - رضي الله عنها - ولم يستطع أن يمنعه من ذلك، فلقد قال الكُلَيْني أن أبا عبد الله قال في تزويج أم كلثوم بنت علي: إن ذلك فرج غُصِبْنَاه» (الكافي 2/ 141).وقالوا أيضًا «إن عليًا لم يكن يريد أن يزوج ابنته أم كلثوم من عمر، ولكنه خاف منه، فوَكَّل عمه عباس ليزوجها منه» (حديقة

الشيعة ص277). * أهانوا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وزوجته وعليًا - رضي الله عنهما - في رواية باطلة خرافية، قبيحة وسخيفة، حيث ذكروا: «كان لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لحاف ليس له لحاف غيره، ومعه عائشة، فكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ينام بين عليّ وعائشة، ليس عليهم لحاف غيره، فإذا قام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من الليل حطّ بيده اللحاف من وسطه بينه وبين عائشة» (كتاب سليم بن قيس ص221). هل هناك إهانة أكبر من هذه الإهانة؟ هل تقبل أيها المسلم هذا علَى زوجتك أو أمك؟ * وكان الشيعة يهينون عليًّا - رضي الله عنه - ويخذلونه بعدما تولى الحكم وصار خليفة للمسلمين وأميرًا للمؤمنين، فلم يكن يذهب بهم إلى معركة ولا إلى حرب إلا وكانوا يتسللون منها ملتمسين الأعذار، وبدون العذر أيضًا خفية تارة وجهرًا تارة أخرى، وكتب التاريخ مليئة بخذلانهم إياه، وتركهم وحده في جميع المعارك التي خاضها، والحروب التي أججت نيرانها وابتلي بها وعلَى ذلك كان يقول: «قاتلكم الله: لقد ملأْتُم قلبي قيحًا، وشحَنْتُم صدري غيظًا، وأفسدتم عليَّ رأيي بالعصيان والخذلان حتَّى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع، ولكن لا علم له بالحرب ... إلى أن قال: ولكن لا رأْيَ لمن لا يُطاع» («نهج البلاغة» ص70، 71). * أهانوا ابنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أم الحسن والحسين، زوجة علي، فاطمة الزهراء - رضي الله عنهم - أجمعين، ونسبوا إليها أشياء لا يُتَصَوَّر صدورُها من أية امرأة مؤمنة مسلمة، دون أن تصدر من ابنة الرسول وسيدة نساء أهل الجنة، ومنها أنهم قالوا إنها كانت دائمة الغضب علَى ابن عم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -، وكانت تعترض عليه وتشكوه إلى أبيها في أشياء كثيرة، صغيرة وتافهة. * أما الحسن - رضي الله عنه - فلم يُهَنْ أحد مثل ما أُهين هو من قبل الشيعة، فإنهم بعد وفاة أبيه عَلِيٍّ - رضي الله عنهم - جعلوه خليفته وإمامًا لهم، ولكنهم لم يلبثوا إلا يسيرًا حتَّى خذلوه

مثلما خذلوا أباه، وخانوه أكثر مما خانوا عليًا - رضي الله عنه -. وأهانوه إلى أن شدوا علَى فسطاطه وانتهبوه حتَّى أخذوا مصلاه من تحته، ثم شد عليه عبد الرحمن بن عبد الله الجعال الأزدي، فنزع مُطْرَفَه عن عاتقه، فبقي جالسًا متقلدًا السيف بغير رداء» (الإرشاد للمفيد ص190).والمُطْرَفُ: رِداءٌ ذو أعْلامٍ. «وطعنه رجل من بني أسد الجراح بن سنان في فخذه، فشقه حتَّى بلغ العظم ... . وحُمِل الحسن علَى سرير إلى المدائن ... اشتغل بمعالجة جرحه، وكتب جماعة من رؤساء القبائل إلى معاوية بالطاعة سرًا، واستحثوه علَى سرعة المسير نحوهم، وضمنوا له تسليم الحسن إليه عند دنوهم من عسكره أو الفتك به، وبلغ الحسين - عليه السلام - ذلك ... فازدادت بصيرة الحسن - عليه السلام - بخذلانهم له، وما أظهروه له من سبه وتكفيره، واستحلال دمه، ونهب أمواله» (كشف الغمة ص540، 541). * أوضح الحسن ما فعلت به شيعته وشيعة أبيه وما قدمت إليه من الإساءات والإهانات، وأظهر القول وجهر به فقال: «أرى والله معاوية خير إلي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة، ابتغوا قتلي، وأخذوا مالي. والله! لأن آخذ من معاوية عهدًا أحقن به دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي وأهلي» (الاحتجاج للطبرسي ص148). * وأهانوه حيث قطعوا الإمامة من عقبه وأولاده، بل افتوا بكفر كل من يدعي الإمامة من ولده بعده. * أما الحسين - رضي الله عنه - فأهانوه قولًا وفعلًا، فقالوا: «إن أمه فاطمة - رضي الله عنها - بنت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كرهت حمله، وردّت بشارة ولادته عدة مرات كما لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يريد أن يقبل بشارة ولادته، ووضعته فاطمة كرهًا، ولكراهة أمه لم يرضع الحسين من فاطمة - رضي الله عنها -. (وهذه الروايات في أهم كتب الحديث عند الشيعة وأصحها، الكافي 1/ 464). * وقالوا: «ولم يرضع الحسين من فاطمة - عليها السلام -، ولا من أنثى كان يؤتى به النبي، فيضع إبهامه في فِيهِ فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاث» (الكافي 1/ 465).

* وعاملوا الحسين - رضي الله عنه - معاملتهم أخيه وأبيه من قبل. * وبقية أهل بيت عَلِيٍّ وأهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم ينجوا من إيذائهم وإضرارهم وإساءتهم وإهانتهم، فكفّروا وفسّقوا، وسبّوا وشتموا جميع من خرجوا ثأرًا للحسين وطلبًا للحق والحكم والحكومة وادعوا الإمامة والزعامة ـ غير الثمانية من أولاد الحسين ـ سواء كانوا من ولده أو ولد الحسن أو علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم - أجمعين، من محمد بن الحنفية، وابنه أبي هاشم، وزيد بن زين العابدين، وابنه يحيى، وعبد الله بن المحض بن الحسن المثنى، وابنه محمد الملقب بالنفس الزكية، وأخيه إبراهيم، وابني جعفر بن الباقر عبد الله الأفطح ومحمد، وحفيدَي الحسن: المثنى حسين بن علي ويحيى بن عبد الله، وابنَي موسى الكاظم: زيد وإبراهيم، وابن علي النقي جعفر بن علي وغيرهم كثير من العلويين والطالبيين الذين ذكرهم الأصفهاني في «مقاتل الطالبيين» وغيره. كما اعتقدوا كُفْر جميع من ادعى الإمامة من العباسيين ـ أهل بيت النبي باعتراف الشيعة أنفسهم ـ وأبناء عم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -. * وأما الثمانية من أولاد الحسين الذين خلعوا عليهم لقب الإمام، فلم يكونوا بأقل توهينًا وتحقيرًا وتصغيرًا من قبل الشيعة أنفسهم، فإنهم تكلموا فيهم، وشنعوا عليهم، وخذلوهم، وأذلوهم، وضحكوا عليهم، واتهموهم بتهم هم منها براء، كفعلتهم مع آباءهم، مع الحسنَيْن، وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -، وصنيعهم مع سيد الأنبياء ورسول الثقلين - صلى الله عليه وآله وسلم -، وأنبياء الله ورسله.

عقيدة الرجعة عند الشيعة

عقيدة الرجعة عند الشيعة الرجعة عند الشيعة تعني العودة بعد الموت. وهي من أصول دين الشيعة الاثني عشرية، ومن المعلوم ضرورةً أنّ هذا مخالف لصريح الكتاب والسنة من أن من قضى نحبه وانتهى أجله أنه لا يعود مرة أخرى حتَّى يبعث الناس من قبورهم يوم القيامة. قال تعالى: {حتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} (المؤمنون99 - 100). وجنوح علماء الشيعة الإمامية لتأصيل هذه العقيدة وبثها في نفوس الشيعة، من باب تصبير الشيعة وتثبيتهم علَى معتقداتهم الفاسدة، لما يرون من حالات الضعف والمهانة التي لقوها من الناس عبر التاريخ، وهي تبعث الأمل لدى الشيعة الإمامية بأنّ هناك يومًا ما سينتقم فيه الشيعة من أعدائهم، وتكون الغلبة لهم. وقد قسم الشيعة الإمامية رجوع الناس بعد الموت إلى ثلاثة أصناف: الأول: رجوع المهدي أو خروجه من مخبئه، وكذلك رجوع الأئمة بعد موتهم. الثاني: رجوع خلفاء المسلمين الذين اغتصبوا الخلافة!!، والاقتصاص منهم. الثالث: رجوع أصحاب الإيمان المحض، وهم الشيعة الإمامية ومن تابعهم ـ بزعمهم ـ، ورجوع أصحاب الكفر المحض وهم ـ كما يزعم الشيعة ـ جميع من لم يؤمن بمذهبهم، وعلَى رأسهم أهل السنة بلا شك، ويستثنى من ذلك المستضعفين وهم النساء، والبُلْه، ومن لم تتم عليه الحجة كأصحاب الفترة ... وهؤلاء عند الشيعة الإمامية مُرجَوْن لأمر الله إما يعذبهم أو يتوب عليهم. (انظر بحار الأنوار 8/ 363). وبرجعة الأئمة يفرح الشيعة الإمامية بملاقاة أئمتهم وخصوصًا المهدي الذي طالما اشتاقت إليه نفوسهم، وبعودة الأئمة تكون الغلبة لهم والرفعة لهم. وبرجعة الخلفاء الذين اغتصبوا الخلافة، تطيب نفوسهم، وتشفى صدورهم

عقيدة ظهور الأئمة عند الشيعة الإمامية

بالانتقام ممن اغتصب الخلافة من عَلِيٍّ ـ بزعمهم ـ وهم أبو بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم -. وفي رجعة المؤمنين ـ أي الشيعة الإمامية أهل الإيمان المحض!! ـ والكافرين ـ وهم غير الشيعة الإمامية ـ تتمة لسرورهم برؤية أعدائهم وهم يعذبون وينكل بهم. فكان الأولى أن تسمى عقيدة التنكيل والانتقام بدلًا من عقيدة الرجعة، لأنها مبنية علَى الانتقام والتشفي. عقيدة ظهور الأئمة عند الشيعة الإمامية عقيدة الرجعة عند الشيعة الإمامية ليست هي عقيدة الظهور، فعقيدة الرجعة خاصة للإمام الثاني عشر والظهور له ولغيره من الأئمة، وتعني أن يظهر الإمام أو غيره بعد موته لأناس معينين، وقد بوّب المجلسي في بحار الأنوار، باب: أنهم يظهرون ـ أي الأئمة ـ بعد موتهم، ويظهر منهم الغرائب». (بحارالأنوار27/ 303). وهذا الظهور خاضع لإرادة الإمام، فمتى أراد أن يظهر ظهر. وتذكر كتب الشيعة أنّ أبا الحسن الرضا كان يقابل أباه بعد موته، ويتلقى وصاياه وأقواله» (بحار الأنوار 27/ 303). ظهور المهدي لإغاثة الملهوف: قال الشيعي المعاصر الشهرودي: «لا يخفى علينا أنه - عليه السلام -، وإن كان مخفيًّا عن الأنام ومحجوبًا عنهم، ولا يصل إليه أحد، ولا يعرف مكانه، إلا أن ذلك لا ينافي ظهوره عند المضطر المستغيث به الملتجئ إليه، الذي انقطعت عنه الأسباب وأغلقت دونه الأبواب، فإن إغاثة الملهوف، وإجابة المضطر في تلك الأحوال، وإصدار الكرامات الباهرة، والمعجزات الظاهرة، هي من مناصبه الخاصة، فعند الشدة وانقطاع الأسباب من المخلوقين، وعدم إمكان الصبر علَى البلايا دنيوية أو أخروية، أو الخلاص من شر أعداء الإنس والجن، يستغيثون به، ويلتجئون إليه». (الإمام المهدي وظهوره ص 325). (لاحظ أن هذا الاعتقاد شرك بالله - عز وجل -). خرافات الشيعة في خروج المهدي ورجعته مهدي الشيعة يهدم المسجد الحرام، والمسجد النبوي: روى المجلسي: «أن القائم يهدم المسجد الحرام حتَّى يرده إلى أساسه والمسجد

النبوي إلى أساسه» (بحار الأنوار 52/ 338)، (الغيبة للطوسي 282). كيف يمكن أن يهدم المسجد الحرام والمسجد النبوي؟ مع أن المسجد الحرام هو قبلة المسلمين كما نص عليه القرآن وبين أنه أول بيت وجد على وجه الأرض، وكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قد صلى فيه، وصلى فيه أيضًا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وأهل البيت مِن بعده، وخصوصًا الإمام الصادق - رضي الله عنه - الذي مكث فيه مدة طويلة وأين ستكون قبلة الناس؟ قد يظن البعض أن مهدي الشيعة سيعيد المسجد الحرام بعد هدمه إلى ما كان عليه زمن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وقبل التوسعة، ولكن المراد من قوله: «يرجعه إلى أساسه» أي يهدمه ويسويه بالأرض؛ لأن قبلة الصلاة ستتحول إلى الكوفة. روى الفيض الكاشاني: «يا أهل الكوفة لقد حباكم الله - عز وجل - بما لم يَحْبُ أحدًا من فضْلٍ، مُصَلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم ... ولا تذهب الأيام حتَّى ينصب الحجر الأسود فيه» (الوافي 1/ 215). إذن نقل الحجر الأسود من مكة إلى الكوفة وجعل الكوفة مصلى بيت آدم ونوح وإدريس وإبراهيم دليل على اتخاذ الكوفة قبلة للصلاة بعد هدم المسجد الحرام؛ إذ بعد هذا لا معنى لإرجاعه إلى ما كان عليه قبل التوسعة ولا تبقى له فائدة، فلا بد له من الإزالة والهدم ـ حسبما ورد في روايات الشيعة ـ وتكون القبلة والحجر الأسود في الكوفة، والكعبة ليست بذات أهمية عند فقهاء الشيعة، فلا بد إذن من هدمها. تنبيه: عندما تأخر مهدِيُّهُم المزعوم من الخروج من مخبأه، قلع القرامطة ـ وهم فرقة من فرق الشيعة ـ الحجر الأسود في غزوهم لمكة المكرمة عام 317هـ، ولكن لم يذهبوا به إلى (الكوفة) بل ذهبوا به إلى البحرين وبقي في حوزتهم (22) سنة!!. مهدي الشيعة يحكم بحكم داود: يحكم بغير شريعة المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم -: جاء في الكافي وغيره، قال أبو عبد الله: «إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) حَكَمَ بِحُكْمِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ لَا يَسْأَلُ بَيِّنَةً». (أصول الكافي1/ 397). وروى المجلسي: «يقوم القائم بأمْرٍ جديد، وكتابٍ جديد، وقضاءٍ جديد» (بحار

الأنوار 52/ 354)، (الغيبة للنعماني 154). وقال أبو عبد الله: «لكأني انظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتابٍ جديد» (بحار الأنوار 52/ 135)، (الغيبة للنعماني 176). سؤال: ما هو الأمر الجديد الذي يقوم به مهدي الشيعة؟ وما هو الكتاب الجديد والقضاء الجديد؟ وإن كان الأمر الذي يقوم به من صلب حكم آل محمّد فليس هو إذن بجديد. وإن كان الكتاب من الكتب التي استأثر بها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - حسب ما تدعيه الروايات الواردة في كتب الشيعة فليس هو بكتاب جديد. وإن كان القضاء في غيرأقضية محمّد وآله، والكتاب من غير كتبهم والقضاء من غير أقضيتهم فهو فعلًا أمر جديد وقضاء جديد وكيف لا يكون جديدًا والقائم سيحكم بحكم آل داود كما مر؟ إنه أمر من حكم آل داود، وكتاب من كتبهم، وقضاء من قضاء شريعتهم. ولهذا كان جديدًا. مهدي الشيعة يقيم الحدّ علَى أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -:عن أبي جعفر قال: «أما لو قام قائمنا، ورَدَتْ إليه الحميراء، حتَّى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة». (بحار الأنوار 52/ 314). مهدي الشيعة يهدم الحجرة النبوية ويُخرِج أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - من قبريهما، ويصلبهما ويحرقهما ويذريهما في الريح. (الأنوار النعمانية 2/ 85). مهدي الشيعة يبعثه الله نقمة: عن أبي جعفر قال: «إنّ الله بعث محمدًا رحمةً، وبعث القائم نقمةً.» (بحار الأنوار52/ 315). مهدي الشيعة يقتل أطفال المسلمين: قيل للرضا: «يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق أنه قال: إذا خرج القائم قتل ذراريّ قتلة الحسين بفعل آبائها»، قال: «هو كذلك» قلت: «وقول الله تعالى: {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (الإسراء:15) قال ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها.» (علل الشرائع ص299، عيون أخبار الرضا 1/ 273، بحار الأنوار 52/ 313). إن من الأحكام الدينية الغريبة، الخاصة بالشيعة واليهود دون سائر أجناس البشر، وسائر الملل والعقائد: أن قتل أطفال المسلمين من أهل السنة والجماعة حلال،

ولو في أيامهم الأولى. مهدي الشيعة يقتل العرب: عن أبي عبد الله قال: «ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح». (الأنوار العمانية 52/ 349). (لاحِظ بغضهم للعرب؛ لأن العرب المسلمين هم الذين قضوا علَى امبراطورية أجدادهم المجوس عبدة النار). مهدي الشيعة يقطع أيدي وأرجل المشرفين على الحرم ويعلقها في الكعبة. (الغيبة للنعماني ص 156). «ويجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجًا فأول مايبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة، وينادي مناديه: «هؤلاء سراق الله»، ثم يتناول قريشًا فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف» (الغيبة ص 209). سؤال: لماذا إذا خرج مهدي الشيعة صالح اليهود والنصارى وقتل العرب وقريش؟!! أليس رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من قريش ومن العرب، وكذا الأئمة حسب قول الشيعة؟! بل إن مهدي الشيعة ـ الذي يعمل سيفه في العرب كما يقولون ـ أليس هو نفسه من ذرية علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -؟ وبالتالي أليس هو عربيًا؟! أليس في العرب من يؤمن بمهدي الشيعة وبخروجه؟ وإذا كان كثير من الشيعة هم من أصل عربي؛ أيُشهِر القائم السيف عليهم ويذبحهم؟؟ سؤال آخر: قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي ـ أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ـ يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا» (رواه أبوداود، وصححه الألباني). هذا عندنا ـ أهل السنة ـ وعند الشيعة أيضًا أن المهدي يواطئ اسمه اسم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أي أن المهدي اسمه محمد أو أحمد بن عبد الله، (انظر: كشف الغمة في معرفة الأئمة للأربلي الشيعي 2/ 443 والتفسير الكاشف 5/ 302 للشيعي محمد جواد مغنية). والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كما هو معلوم اسمه: محمد بن عبد الله، والمهدي عند الشيعة اسمه محمد ابن الحسن العسكري! هذه إشكالية عظيمة! ما هذا التناقض؟!

عقيدة البداء

عقيدة البداء البداء له معنيان: 1 - الظهور بعد الخفاء، كما في قوله تعالى: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} (الزمر:47). 2 - نشأة رأي جديد لم يكن من قبل، كما في قوله تعالى: {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حتَّى حِينٍ} (يوسف:35) والبداء بمعنييه السابقين يستلزم سبق الجهل، وحدوث العلم وكلاهما مُحال علَى الله - عز وجل - فإن علمه تعالى أزلي وأبدي لقوله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} (الأنعام:59). قالت اليهود: «وكان كلام الرب إلى صموئيل قائلًا: ندمت أني قد جعلت شادا ملكًا؛ لأنه رجع من ورائي ولم يُقِم كلامي» (سفر صموئيل الأول ص15) الله - عز وجل - يقول: ندمت!! ... ماهذا الكفر؟ البداء بمعنَيَيْه زعمته الشيعة وأطلقته في حق الله - عز وجل - ـ تعالى عما يصفون ـ والشيعة ذهبوا إلى أن البداء متحقق في الله - عز وجل - كما تدل عليه النصوص من مراجعهم الأساسية، وقد كذبوا علَى الله في ذلك وعلَى أئمتهم، يظنون في الله غير الحق ظن الجاهلية. روى الكُلَيْني في (الكافي) عن أبي الحسن قال: «نَعَمْ يَا أَبَا هَاشِمٍ بَدَا لِلهِ فِي أَبِي مُحَمَّدٍ بَعْدَ أَبِي جَعْفَرٍ مَا لَمْ يَكُنْ يُعْرَفُ لَهُ كَمَا بَدَا لَهُ فِي مُوسَى بَعْدَ مُضِيِّ إِسْمَاعِيلَ مَا كَشَفَ بِهِ عَنْ حَالِهِ، وَهُوَ كَمَا حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ وَإِنْ كَرِهَ الْمُبْطِلُونَ» (أصول الكافي1/ 327). يدّعون أن الله كان يريد الإمامة لأبي جعفر ثم لما مات قبل أن يصبح إمامًا حينئذ بدا لله العلي القدير أن يكون الإمام أبو محمد ففعل، وذلك كما أنه قد كان يريد الله أن

يجعل إسماعيل إمامًا ثم (والعياذ بالله) بدا لله الرأي الجديد فغيَّر رأيَه السابق فجعل موسى الكاظم إماما للناس، وهكذا يفترون علَى الله الكذب سبحانه اتباعًا لأهوائهم. ونسوا ـ قاتلهم الله ـ أنه ينتج من أكاذيبهم هذه نسبة الجهل إلى الله العليم الخبير الحكيم الجليل، وهذا كفر بواح. والبداء تَعُدّه الشيعة الإمامية من أصولها التي لا بد من الإيمان والإقرار بها. ذكر محمد بن يعقوب الكُلَيْني في كتابه «أصول الكافي» بابًا كاملًا في البداء وسماه (باب البداء) وأتى فيه بروايات كثيرة منها: «عن زرارة بن أعين: «مَا عُبِدَ اللهُ بشَيء مِثْلِ البَدَاء». (أصول الكافي 1/ 146) غرض الشيعة من اختلاق عقيدة البداء: 1 - إنّ من عقيدة الشيعة أن أئمتهم يعلمون الغيب، ويعلمون ما كان وما سيكون، وأنهم لا يخفى عليهم شيء!! فإذا أخبر أئمتهم بأمر مستقبل وجاء الأمر علَى خلاف ما قالوا، فإما أن يُكَذّبوا بالأمر وهذا محال لوقوعه بين الناس، وإما أن يكَذّبوا أئمتهم وينسبوا الخطأ إليهم، وهذا ينسف عقيدتهم التي أصَّلُوها فيهم من أنهم يعلمون الغيب. فكان أنْ أحدثوا عقيدة البداء. فإذا وقع الأمر علَى خلاف ما قاله الإمام قالوا: بدا لله كذا، أي أن الله قد غيَّر أمره. ولكن الشيعة الإمامية وقعت في شر أعمالها، فهي أرادت أن تنزه إمامها عن الخلف في الوعد وعن الكذب في الحديث، فاتهمت الله - عز وجل - بالجهل! سبحانه وتعالى عما يصفون. 2 - ولقد كان بعض شيوخ الشيعة الإمامية يُمَنّون شيعتهم بأن الأمر سيعود إليهم والغلبة ستكون لهم ولدولتهم بعد سبعين سنة، ولما انقضت تلك المدة ولم يتحقق من ذلك شيء، لجأوا إلى البداء وقالوا: قد بدا لله سبحانه! (انظر تفسير العياشي 2/ 218، والغيبة للطوسي ص 263). ولنا سؤال: يعتقد الشيعة عقيدة (البداء) فيصفون الله - عز وجل - بالجهل، ثم يدّعون أن أئمتهم يعلمون الغيب!! فهل الأئمة أعظم من الله - عز وجل - حيث يعلمون الغيب ولا يغيِّرون رأيهم بينما الله - عز وجل - يغيِّر رأيه؟!

عقيدة النياحة وشق الجيوب وضرب الخدود

عقيدة النياحة وشق الجيوب وضرب الخدود إنّ الشيعة يعقدون محافل ومجالس للمآتم والنياحة ويعملون المظاهرات العظيمة في الشوارع والميادين في ذكرى شهادة الحسين - رضي الله عنه - في العشر الأوائل من محرم كل عام معتقدين أنها من أجَلّ القربات فيضربون خدودهم بأيديهم وصدورهم وظهورهم ويشقون الجيوب يبكون ويصيحون بهتافات: يا حسين ... يا حسين، وخاصة في اليوم العاشر من كل محرم، ويخرجون في ذلك اليوم مترابطين متصافين يحملون قبة الحسين (التابوت) المصنوعة من الخشب ونحوه ويقودون خيلًا مزينًا بسائر الزينة، يمثلون به حالة الحسين في كربلاء بفرسه وجماعته ويستأجرون عمالًا بأجور ضخمة ليشتركوا معهم في هذا الضجيج والفوضى. ويسبون أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ويتبرءون منهم وقد تؤدي هذه الأعمال ـ أعمال الجاهلية الأولى ـ إلى المنازعات مع أهل السنة خاصة عند سبهم لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والطعن والتبرؤ من الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان، فتسبب إراقة دماء الأبرياء. والشيعة يصرفون في مآتم الحسين - رضي الله عنه - أموالًا طائلة؛ لأنّهم يعتقدون أنّها من أصول دينهم وأعظم شعائرهم. إن الشيعة يعوِّدون أولادهم البكاء في هذا المأتم، فإذا كبروا اعتادوا البكاء متى شاءوا، فبكاؤهم أمر اختياري وحزنهم حزن مخترع، مع أنّ الشريعة الإسلامية أكدت النهي عن النياحة وشق الجيوب وضرب الخدود، والقرآن الكريم أوصى المسلم المبتلى بالمصائب بالصبر والرضا بالقضاء. ثمّ إنّ الأئمة المعصومين ـ عندهم ـ، والذين تجب طاعتهم ـ عندهم ـ قد ثبت عنهم أيضًا مثل ذلك، فقد ذكر في نهج البلاغة ـ وهو من الكتب المعتمدة عند الشيعة ـ قال علي - رضي الله عنه - بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مخاطبًا إياه - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لولا أنك نهيت عن الجزع وأمرت بالصبر لأنفدنا عليك ماء الشؤون». (الشُّؤُون: مَواصل قَبائل الرأس ومُلْتَقاها ومنها تَجيءُ الدّموع). وجاء في (نهج البلاغة) أيضا أن عليا - عليه السلام - قال: «من ضرب يده عند مصيبة علَى

فخذه فقد حبط عمله». وقال الحسين لأخته زينب في كربلاء: «يا أختي أحلفك بالله وعليك أن تحافظي علَى هذا الحلف، إذا قتلت فلا تشقي علَى الجيب ولا تخمشي وجهك بأظفارك ولا تنادي بالويل والثبور علَى شهادتي». (منتهى الآمال 1/ 248). ونقل أبو جعفر القمي أنّ أمير المؤمنين - عليه السلام - قال فيما علم به أصحابه: «لا تلبسوا سوادًا فإنّه لباس فرعون». (من لا يحضره الفقيه: للقمي، ص51). وفي (الكافي) للكليني أنه - صلى الله عليه وآله وسلم - وصى السيدة فاطمة الزهراء - رضي الله عنها - فقال: «إِذَا أَنَا مِتُّ فَلَا تَخْمِشِي عَلَيَّ وَجْهًا، وَلَا تَنْشُرِي عَلَيَّ شَعْرًا، وَلَا تُنَادِي بِالْوَيْلِ، وَلَا تُقِيمِي عَلَيَّ نَائِحَةً» (الكافي 5/ 527) سؤال: لماذا لم يلطم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عندما مات ابنه إبراهيم؟! ولماذا لم يلطم علِيٌّ - رضي الله عنه - عندما توفيت فاطمة - رضي الله عنها -؟! سؤال آخر: يعتقد الشيعة أن عليًّا بن أبي طالب أفضل من ابنه الحسين - رضي الله عنهما - فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يبكون عليه في ذكرى مقتله كبكائهم علَى ابنه؟! ثم أليس النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أفضل منهما؟ فلماذا لا يبكون عليه أشد من بكائهم السابق؟

مناسك المشاهد والأضرحة

مناسك المشاهد والأضرحة زيارة الأضرحة فريضة من فرائض دين الشيعة يكفر تاركها ففي (الوسائل) «عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: «سألته عمن ترك الزيارة زيارة قبر الحسين - عليه السلام - من غير علة، فقال: هذا رجل من أهل النار». (وسائل الشيعة 10/ 336 - 337). وقد عقد المجلسي بابًا بعنوان: «باب أن زيارته (يعني زيارة الحسين - رضي الله عنه -) واجبة مفترضة مأمور بها، وما ورد من الذم والتأنيب والتوعد علَى تركها» وذكر فيه (40) حديثًا من أحاديثهم (انظر: بحار الأنوار101/ 1 - 11). وشد الرحال إلى قبر الحسين - رضي الله عنه - عند الشيعة من أركان دينهم ومن بقايا الوثنية التي أرساها ابن سبأ اليهودي، ولا نعجب إذا رأينا الشيعة تضع في ثواب زيارته الأحاديث الكثيرة الموضوعة التي ترغب في زيارته والاستشفاء من تربته: * تزعم الشيعة أن ثواب من زار قبره مثل ثواب مائة ألف شهيد من شهداء بدر. (بحار الأنوار للمجلسي 98/ 17). * ومن أتاه تشوقًا كتب الله تعالى له ألف حجة مقبولة وألف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة، وثواب ألف نَسَمة أريد بها وجه الله تعالى. (بحار الأنوار98/ 18). * وأن زيارته تعدل الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله تعالى وعتق الرقاب (بحار الأنوار 98/ 28 ـ 48) وأن الأنبياء والرسل والملائكة يأتون لزيارته ويَدْعُون لزواره ـ ويبشرونهم ويستبشرون لهم. (بحار الأنوار 98/ 51، 68). * وبلغ بهم الكذب أن قالوا: «إن القيام بكربلاء يوم عرفة أفضل وأكثر أجرًا من الوقوف علَى صعيد عرفات الطاهر». (مصباح الطوسي ص 498). قال أبو عبد الله - عليه السلام -: «إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار الحسين ـ صلوات الله عليه ـ قبل أهل عرفات ويقضي حوائجهم، ويغفر من ذنوبهم، ويشفعهم في مسائلهم، ثم يُثَنِّي بأهل عرفات فيفعل ذلك بهم» (ثواب الأعمال ص 82).

* يقول شيخ الشيعة المجلسي: «إن استقبال القبر أمر لازم، وإن لم يكن موافقًا للقبلة» (بحار الأنوار101/ 369) وذلك عند أداء ركعتي زيارة أضرحتهم!! * وقد وضعت الشيعة لزيارة القبور مناسك كمناسك الحج إلى بيت الله الحرام. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: «وقد صنف شيخهم ابن النعمان المعروف عندهم بالمفيد كتابًا سماه «مناسك المشاهد»، جعل قبور المخلوقين تحَج كما تحَج الكعبة البيت الحرام الذي جعله الله قيامًا للناس، وهو أول بيت وضع للناس، فلا يُطَاف إلا به، ولا يصَلَّى إلاّ إليه، ولم يأمر إلا بحَجِّه». (منهاج السنة1/ 175). * الشيعة يفضلون كربلاء على الكعبة: تفضيل كربلاء على الكعبة المعظمة مشهور عند الشيعة كشهرة هذا البيت عندهم: وفي حديث كربلاء والكعبة ... لكربلاء بانَ عُلُو الرُّتْبة وحديث كربلاء والكعبة هو الحديث الشنيع الذي صنعوه على لسان أبي عبدالله جعفر - رضي الله عنه - والذي جاء فيه: «إن أرض الكعبة قالت: مَنْ مِثْلي وقد بُني بيتُ الله على ظهري، يأتيني الناس من كل فجٍّ عميق، وجعِلْتُ حرمَ الله وأمنَه»، فأوحى الله إليها أن كُفّي وقَرّي، ما فَضْلُ ما فُضِّلْتِ به فيما أعطيتُ كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غُمِسَتْ في البحر فحملتْ من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتُكِ، ولولا مَن تضمنَتْه أرض كربلاء ما خلقْتُك، ولا خلقتُ البيتَ الذي افتخَرْتِ، فقَرِّي واستقري وكوني ذَنَبًا متواضعًا ذليلًا مهينًا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء، وإلا سخْتُ بك وهويتُ بك في نار جهنم» (بحار الانوار للمجلسي101/ 107). سؤال: ما رأي الشيعة فيما قد ورد في كتبهم عن أئمتهم من آل البيت من النهي عن اتخاذ القبور مساجد وقبلة؟ فعن أبي عبد الله قال: «لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدًا، فإن الله لعن اليهود حيث اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد». (من لا يحضره الفقيه: 1/ 128، وسائل الشيعة: 2/ 887). وفي (علل الشرائع: 358).أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «لا تتخذوا قبري قبلة ولا

مسجدًا، فإن الله تعالى لعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد». وقال أمير المؤمنين: «من جدد قبرًا، أو مثل مثالًا فقد خرج من الإسلام». (من لا يحضره الفقيه:1/ 135، وسائل الشيعة 2/ 868]. عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: قال أمير المؤمنين - عليه السلام -: «بعثني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى المدينة فقال: «لا تدَعْ صورةً إلًا مَحَوْتَها، ولا قبرًا إلا سوَّيْتَه». (وسائل الشيعة: 2/ 869، 3/ 62). عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: قال أمير المؤمنين - عليه السلام -: «بعثني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في هدم القبور وكسر الصور». (وسائل الشيعة: 2/ 870). عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يُصلَّى علَى قبر، أو يُقعَد عليه، أو أن يُبنى عليه أو يُتكأ عليه». (الاستبصار: 1/ 482، وسائل الشيعة: 2/ 795، 2/ 869). وسؤال آخر: روى الكُلَيْنِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ - عليه السلام - قال: «لَمَّا قُبِضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - عليه السلام - أَخْرَجَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَرَجُلَانِ آخَرَانِ، حتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنَ الْكُوفَةِ تَرَكُوهَا عَنْ أَيْمَانِهِمْ ثُمَّ أَخَذُوا فِي الْجَبَّانَةِ حتَّى مَرُّوا بِهِ إِلَى الْغَرِيِّ فَدَفَنُوهُ وَسَوَّوْا قَبْرَهُ فَانْصَرَفُوا» (الكافي: 1/ 458). فما رأي الشيعة فيما فعله إمامان معصومان عندهم، ولماذا لا يتبعونهم في ذلك إن كانوا صادقين في حبهم لهما؟!!!

الشيعة والمتعة الجنسية

الشيعة والمتعة الجنسية * المتعة: أن يقول الرجل لامرأة: متّعيني نفسك بكذا من الدراهم مدة كذا، فتقول له: متعتُك نفسي، أو يقول لها الرجل: اتمتع بك، فلابد في هذا العقد من لفظ التمتع. * يجب عند الشيعة أن يذكر في صيغة المتعة: الأجر والمدة وعدم الميراث ووجوب العدة وهي خمسة وأربعون يومًا وقيل: حيضة. * زواج المتعة عند الشيعة لايشترط موافقة وليِّ المرأة ولا حضور شهود. (وسائل الشيعة ص 447). ما الفرق إذن بين هذا الفجور وبين الزنى؟!!! * الإيمان بالمتعة عند الشيعة أصل من أصول الدين ومنكرها منكر للدين. روى الصدوق عن الصادق - عليه السلام - قال: «إن المتعة ديني ودين آبائي فمن عمل بها عمل بديننا، ومن أنكرها أنكر ديننا، واعتقد بغير ديننا» (من لا يحضره الفقيه 3/ 366). وهذا تكفير لمن لم يقْبَل بالمتعة. * لقد استُغِلَت المتعة أبشع استغلال، وأهينت المرأة شر إهانة، وصار الكثيرون يشبعون رغباتهم الجنسية تحت ستار المتعة وباسم الدين. * لقد أوردوا روايات في الترغيب في المتعة، وحددوا أو رتبوا عليها الثواب وعلَى تاركها العقاب، بل اعتبروا كل من لم يعمل بها ليس مسلمًا. * روى فتح الله الكاشاني في تفسير (منهج الصادقين) عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: «من تمتع مرةً كانت درجته كدرجة الحسين - عليه السلام -، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن - عليه السلام -، ومن تمتع ثلاثَ مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب - عليه السلام - ومن تمتع أربع فدرجته كدرجتي». وهنا سؤال: لو فرضنا أن رجلًا قذرًا تمتع مرة أفتكون درجته كدرجة الحسين - رضي الله عنه -؟ وإذا تمتع مرتين أو ثلاثًا أو أربعًا كانت درجة الحسن وعلي - رضي الله عنهما - والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -؟ أمنزلة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ومنزلة آل البيت هينة إلى هذا الحد؟؟ * ورغم إباحتهم للمتعة فالعجيب ثبوت روايات التحريم للمتعة عند أئمة آل

البيت وفي كتبهم، ومن ذلك: 1 - عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن المتعة فقال: «لا تُدَنِّسْ نفسَك بها». (بحار الأنوار 100/ 318). 2 - عن عمار قال: قال أبو عبد الله - عليه السلام - لي ولسليمان بن خالد: «قد حُرِّمَتْ عليكما المتعة». (فروع الكافي 2/ 48، وسائل الشيعة 14/ 455). 3 - عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه روى عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - تحريمه للمتعة (التهذيب 186، الاستبصار 3/ 142) 4 - عن الإمام أبي عبد الله، قال عن اللاتي يمارسن المتعة: «ما يفعلها عندنا إلا الفواجر». (وسائل الشيعة 14/ 456). وهنا سؤال: قال الشيعة باستحباب المتعة فكيف يستحب ما يفعله هؤلاء الفواجر؟! أحكام امرأة المتعة عند الشيعة: (قارن بينها وبين الزانية ( * امرأة المتعة ليست زوجة حرة، أو زوجة أمَة، ولا ملك يمين، وإنّما هي مستأجرة؟! * امرأة المتعة لا تَرِث ولا توَرِّث. (تحرير الوسيلة للخميني2/ 288). * المتمَتَّع بها تبين بانقضاء المدة أو بهِبتها، ولا يقع بها طلاق، ويجوز التمتِّع بالمرأة الواحدة مرارًا كثيرة، ولا تحرم في الثالثة، ولا في التاسعة كالمطلقة! بل هي كالأمَة. * جواز حبس المهر!! عن المرأة المتمتع بها بقدر ما تخلف. * تصديق المرأة عند نفْي الزوج والعدة ونحوهما، وعدم وجوب التفتيش والسؤال ولا حتَّى منها!!! * يجوز أن يتمتع بأكثر من أربع نساء!! وإن كان عنده أربع زوجات بالدائم!! * ليس هناك حد لعدد النساء المتمتع بهن، فيجوز للرجل أن يتمتع بمن شاء من النساء ولو ألف امرأة أو أكثر. (الاستبصار للطوسي3/ 143 تهذيب الأحكام 7/ 259). * وقد بين الكُلَيْني أن المتعة تجوز ولو لضجعة واحدة بين الرجل والمرأة، وهذا

منصوص عليه في (الكافي 5/ 460). * من أراد التمتع بامرأة فنَسِيَ العقد حتى وطأها فلا حَدّ عليه، بل يتمتع بها، ويستغفر الله. (وسائل الشيعة ص492). * ولا يشترط أن تكون المتمَتَّع بها بالغة راشدة، بل قالوا يمكن التمتع بمن في العاشرة من العمر. (الكافي5/ 463)، (التهذيب 7/ 255). وأي خطر وكارثة أكبر من هذا؟ فيمكن أن تخرج الصغيرة في المرحلة الابتدائية وقد بلغت العاشرة فلا تذهب إلى مدرستها، وإنما تذهب إلى من يزني بها باسم المتعة والعفة!! أما في غير المرحلة الابتدائية فحدث ولا حرج!! * جواز التمتع بالمرأة المعروفة بالفجور، وبالعاهرات، واللائي يرفعن الرايات منهن (وسائل الشيعة ص 455). إن دينًا يستطيع فيه أي رجل أن يقف بباب بيته يعرض علَى الغاديات والرائحات إن كانت إحداهن توافقه علَى الدخول ساعة واحدة فقط، أو أقل، يغلق فيها عليها باب حجرته لِيَنْزُو عليها، ثم يدعها لتنصرف بسلام تفتش عن غيره ويفتش عن غيرها، كفعل الزناة بالضبط، وما مِن فارق إلا بضع كلمات عن الإيجاب والقبول والوقت علَى حفنة من طحين أو رغيف من الخبز ـ إن دينًا يُقِرّ هذا حاشا لله أن يكون دينًا لله أو شرعة لأهل بيت نبيه الأطهار - رضي الله عنهم -. إن رجلًا آخر عمل الشيء نفسه مع امرأة جاء بها من الشارع أيضًا يعتبر زانيًا يقام عليه الحد الذي قد يصل إلى الرجم بالحجارة حتَّى الموت؛ لأنه لم يقم بتلك الإجراءات الشكلية مع أنه عادة ما يحصل الاتفاق علَى الثمن والمدة في كل حالة زنا. * إن المجتمع الأمريكي المتهتك حاكَمَ رئيسه السابق (كلِنتون) علَى علاقته المشبوهة بموظفة البيت الأبيض (مونيكا لوينسكي) ولو كان كلينتون علَى دين ـ مثل دين الشيعة ـ لما حصلت له مشكلة؛ لأنه ببساطة متناهية سيدّعِي أن علاقته تلك كانت نكاح متعة لا أكثر!!!! ولا شك أن كلِنتون سيكون قد تعلم من (علماء الشيعة) القيام بتلك الشروط

شبهة من شبهات أهل الضلال:

الشكلية القشرية، والتلفظ بـ (متَّعْتُك نفسي) مع القبول، وذكر الأجرة والأجل، وبذلك تصبح تلك العلاقة صحيحة (شرعًا) وينتهي الإشكال. إن الشيعة وعلماءهم يمارسون ما مارسه كلِنتون مع مونيكا لوينسكي!!!! ولكن الفرق بينهم أن الشيعة يفعلون ما يفعلون باسم الدين، ولكن كلِنتون ومونيكا طهَّرا دينهما الباطل من هذه القذارة وتحملوا بشجاعة مسؤولية التلطخ بها. شبهة من شبهات أهل الضلال: يقول علماء الشيعة بإباحة نكاح المتعة؛ لأنها كانت مباحة علَى عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -.ولم يحرّمها سوى عمر بن الخطاب أثناء خلافته. واستدلوا على إباحة نكاح المتعة بقوله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللهِِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} (النساء:24). وهذا الاستدلال باطل من عدة وجوه: ا - نزول هذه الآية الكريمة إنما هو في النكاح الصحيح، وهي جزء من آيات في سورة النساء تحدثت عما حرّم الله - عز وجل - وأحلّ من النساء. 2 - إن المتمتع بها عند الشيعة ليست بزوجة ولا ملك يمين، وذلك إنهم يقولون: إنها ليست من الأربع لأنها لا تطلق ولا ترث وإنما هي مستأجرة، ولا يخفى على القارئ الكريم أنّ الزواج لا يمكن بحال من الأحوال أن يتعدى الأربع. 3 - المُتمتَّع بها عند الشيعة لا تُطلَّق، والزواج الدائم لا يحصل الفراق بين الزوجين فيه إلا بالطلاق، وذلك أن نكاح المتعة عند الشيعة له مدة معلومة بأجر معلوم، متى ما انقضت المدة حصل الفراق. 4 - الإِرث حق من حقوق الزوجة بينما في المتعة عند الشيعة لا ترث. 5 - قال تعالى: {وَلْيَسَعْفِفِ الّذيْنَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتى يُغْنِيَهُمُ الله مِنْ فَضْلِهِ} (النور:33) فلو كانت المتعة جائزة فلِمَاذا يأمر الله - عز وجل - بالاستعفاف؟!! 6 - قال تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَات فمِمَّا مَلَكَت أَيْمَانُكُمْ} إلى قوله - عز وجل -: {ذلِكَ بِمَنْ خَشِيَ العنَت مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيرٌ لَكُمْ} (النساء:25) فلو جازت المتعة لَما كان خوف العنت والحاجة إلى نكاح الإماء وإلى الصبر في ترك نكاحهن متحققًا. 7 - معنى قول الله - عز وجل -: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ} هو استمتاع الزوج بزوجته ضمن عقد الزواج، وليس معناه الزواج المؤقت ـ زواج المتعة ـ الذي هو زنا صريح. 8 - زواج المتعة ليس في الآية نص صريح بأنه حلال؛ فليس في الآية ما يدل على أن الاستمتاع بالنساء إلى أجل مُسَمًّى حلال؛ فإن الله - عز وجل - لم يقُل: وأحل لكم أن تستمتعوا بهن إلى أجل مسمى. بل ترشد الآية الكريمة المسلمين أن يتزوجوا النساء بالمهور، قاصدين ما شرع الله النكاح لأجله، من الإحصان، وتحصيل النسل، دون مجرد سفح المنِيّ، وقضاء الشهوة، كما يفعل الزناة! فمعنى قول الله - عز وجل -: {وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ} أي لا حرج عليكم أن تطلبوا بأموالكم من النساء غير ما حُرّم عليكم؛ فتتزوجوا ما طاب لكم حال كونكم محصنين غير مسافحين أي: مستعفين عن الزنا، ومعفين نساءكم، وذلك بأن يتم النكاح بشروطه من الولي والصداق والصيغة والشهود؛ إذ إن نكاحًا يتم بغير هذه الشروط فهو السفاح أي الزنى. 9 - إن الله - عز وجل - أباح في كتابه الأزواج وملك اليمين وحرَّم ما زاد على ذلك بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} (المؤمنون:4 - 7، المعارج:29 - 31). والمستَمتَع بها ليست زوجة ولا ملك يمين فتكون حرامًا بنص القرآن. أما كونها ليست مملوكة فظاهر، وأما كونها ليست زوجة فلانتفاء لوازم النكاح فيها؛ فإن من لوازم النكاح كونه سببًا للتوارث، وثبوت عدة الوفاة فيه، والطلاق الثلاث، وتنصيف المهر بالطلاق قبل الدخول وغير ذلك من اللوازم؛ فإن هذه أحكام الزوجة في كتاب الله تعالى؛ فلما انتفى عنها لوازم النكاح دل على انتفاء النكاح؛ فإن انتفاء اللازم يقتضي انتفاء الملزوم. 10 - قد ثبت في الحديث الصحيح أن نكاح المتعة قد أباحه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عند الحاجة الطارئة الشديدة مثل الجهاد في سبيل الله. وكان يحرمه بمجرد انتهاء تلك الحاجة، بل وعندما أبيح في المرة الأخيرة أتْبَعَه بإعلان تحريم نكاح المتعة نهائيًا. فقد جاء في صحيح مسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ فِي الِاسْتِمْتَاعِ مِنْ النِّسَاءِ، وَإِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شَيْءٌ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهُ، وَلَا تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا» فالإباحة كانت ـ في الواقع ـ إباحة مؤقتة واستثناء من القاعدة الأساسية ـ مثل التدرج في تحريم الخمر وتحريم الزواج بالمشركات ـ وقام بهذا الاستثناء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو يملك الصلاحية لذلك فهو لا ينطق عن الهوى، أما غيره فلا يملك تلك الصلاحية، وكان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حريصًا علَى سد هذا الباب بإعلانه تحريم الله لمتعة النكاح إلى يوم القيامة. وشيء آخر أن نكاح المتعة الذي أباحه الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - في مناسبات محدودة لم يكن يشترط أن تكون المرأة فيه مسلمة أو كتابية، أي كان يجوز نكاح المشركة، مما يميزه بوضوح عن الزواج الشرعي. 11 - أما عن قول علماء الشيعة الجعفرية الاثني عشرية بأن التحريم كان من عمر - رضي الله عنه -، فقول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يؤكد التحريم ويعيد إعلانه لمن لم يبلغه التحريم.

عنصرية:

12 - قد ثبت في كتب الشيعة أن علِيًّا بن أبي طالب - رضي الله عنه - روى عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - تحريمه للمتعة» (التهذيب186، الاستبصار 3/ 142). فأهل السنة اتبعوا عليًّا وغيره من الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم - فيما رووه عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والشيعة خالفوا عليًّا - رضي الله عنه - فيما رواه عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - واتبعوا قول من خالفه. ونسأل الشيعة: هل تمتع الأئمة؟ ومن هم أبناؤهم من المتعة؟! عنصرية: علماء الشيعة لا يسمحون لقريباتهم بممارسة نكاح المتعة؛ لأن فيه مهانة لهم مع أنهم يسمحون به لغيرهم. قال العالم الشيعي حسين الموسوي في كتاب (لله ثم للتاريخ، كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار): «جلست مرة عند الإمام الخوئي في مكتبه، فدخل علينا شابان يبدو أنهما اختلفا في مسألة فاتفقا علَى سؤال الإمام الخوئي ليدلهما علَى الجواب. فسأله أحدهما قائلًا: سيد، ما تقول في المتعة أحلال هي أم حرام؟ نظر إليه الإمام الخوئي وقد أوجس من سؤاله أمرًا ثم قال له: أين تسكن؟ قال الشاب السائل: أسكن الموصل وأقيم هنا في النجف منذ شهرين تقريبًا. قال له الإمام: أنت سُنِّيٌ إذن؟ قال الشاب: نعم. قال الإمام: المتعة عندنا حلال وعندكم حرام. فقال له الشاب: أنا هنا منذ شهرين تقريبًا غريب في هذه الديار فهلا زوجتني ابنتك لأتمتع بها ريثما أعود إلى أهلي؟ فحملق فيه الإمام هنيهة ثم قال له: أنا سيد وهذا حرام علَى السادة وحلال عند عوام الشيعة. ونظر الشاب إلى السيد الخوئي وهو مبتسم ونظرته توحي أنه علِم أن الخوئي قد عمل بالتقية. ثم قاما فانصرفا، فاستأذنْتُ الإمام الخوئي في الخروج، فلحقت بالشابين فعلمت أن السائل سُنّي وصاحبه شيعي اختلفا في المتعة أحلال أم حرام، فاتفقا علَى سؤال المرجع الديني الإمام الخوئي. فلما حادثت الشابين انفجر الشاب الشيعي قائلًا: «يا مجرمين تبيحون لأنفسكم التمتع ببناتنا وتخبروننا بأنه حلال، وأنكم تتقربون بذلك إلى الله، وتحَرِّمون علينا التمتع ببناتكم؟» وراح يسب ويشتم، وأقسم أنه سيتحول إلى مذهب أهل السنة». مناظرة حول المتعة أخبرني أحد الأصدقاء ـ وهو طبيب كان يعمل في مستشفى بإحدى الدول الخليجية ـ عن حوار دار بين طبيبين أحدهما شيعي والآخر مسلم من أهل السنة. قال الطبيب المسلم: تقول بأن زواج المتعة من دينكم؟ قال الطبيب الشيعي: نعم. قال المسلم: يعني يمكن أن أتفق في أيّ امرأة علَى مدة وأجر هذا الزواج؟ قال الشيعي: نعم. قال المسلم: أي امرأة في أي مكان وأي زمان؟ قال الشيعي: نعم؛ إلا أن تكون متزوجة. قال المسلم: هل لك أخت لم تتزوج؟ قال الشيعي: نعم. قال المسلم: هل تسمح لي برقم هاتف منزلكم؟ قال الشيعي: ولِمَ؟ قال المسلم: حتى أتصل بها لأتفق معها علَى زواج متعة!!! (عندئذ احمر وجهُ الشيعي، وعرق وجهه، ولم يرُدّ). قال المسلم: لماذا تغير وجهُك؟ أليس ما أطلبُه حلالًا؟!! (فلم يرُدّ الشيعي، وبُهِتَ الذي تشيَّع). ونسأل كل مسلم بل كل إنسان عنده قليل من الغيرة والنخوة: هل ترضي لأختك أو لابنتك أن يأخذها رجل عنده مدّة ليجامعها مقابل بعض المال؟؟!! ألا تري أن ذلك سِفاحًا وزِنا؟؟؟!! هل ترضى ذلك لأحد من أهلك أو ذوي رحمك؟؟؟ أليس ذلك مثل الرايات الحمراء التي كانت في مكة قبل الإسلام؟؟!!!

قاذورات جنسية

قاذورات جنسية 1 - كان الخميني يرى جواز التمتع حتَّى بالرضيعة فقال: «لا بأس بالتمتع بالرضيعة ضمًا وتفخيذًا ـ أي يضع ذكره بين فخذيها ـ وتقبيلًا» انظر كتابه (تحرير الوسيلة 2/ 241 مسألة رقم 12). 2 - الخميني يبيح وطء الزوجة في الدبر، يقول الخميني: «المشهور الأقوى جواز وطء الزوجة دبرًا علَى كراهية شديدة»! (تحرير الوسيلة ص241). (لاحِظ: كراهية وليس تحريم) 3 - اللبناني محمد فضل الله يبيح النظر إلى النساء وهن عاريات! (النكاح ج1 ص66) 4 - أبو القاسم الخوئي يبيح لعب الرجل بعورة الرجل، والمرأة بعورة المرأة من باب المزاح!! (صراط النجاة في أجوبة الاستفتاءات ج3). 5 - جواز التمتع بالبكر ولو من غير إذن وليها، ولو من غير شهود أيضا. (شرائع الأحكام لنجم الدين الحلي2/ 186). 6 - جواز التمتع بالبنت الصغيرة التي لم تبلغ الحلم، وبحيث لا يقل عمرها عن عشر سنين. (الاستبصار للطوسي 3/ 145). * ولمسلم أن يتخيل أنّ ابنته الصغيرة ذات العشر سنين تدخل عليه وقد خدعها شاب وتزوجها!!! متعة!!! وفض بكارتها، وقد حملتْ منه، فهذا حلال عند الشيعة، فلايشترط عندهم إذن وليها. 7 - لا داعي لسؤال المرأة التي يتمتع بها إن كانت متزوجة أو كانت عاهرة. (الاستبصار للطوسي3/ 145). 8 - عورة المسلم يكفي في سترها وضع اليد علَى الفرج، أما الدبر فما عليك منه فقد سترته الإليتان!!! عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي (عليه السلام) قَالَ: «الْعَوْرَةُ عَوْرَتَانِ: الْقُبُلُ وَالدُّبُرُ، فَأَمَّا الدُّبُرُ مَسْتُورٌ بِالْأَلْيَتَيْنِ فَإِذَا سَتَرْتَ الْقَضِيبَ وَالْبَيْضَتَيْنِ فَقَدْ سَتَرْتَ الْعَوْرَةَ»، وَقَالَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: «وَأَمَّا الدُّبُرُ فَقَدْ سَتَرَتْهُ الْأَلْيَتَانِ وَأَمَّا الْقُبُلُ فَاسْتُرْهُ بِيَدِكَ». (الكافي6/ 501).

فضيحة:

9 - ولك أن تدخل الحمام عاريًا من كل شيء بمجرد مسح جسدك بالنَّورة، وهي مادة طلاء لإزالة الشعر تشبه البودرة تماما!!! بل تجد هذا الفعل الشنيع منسوبًا فِعْله إلى الإمام الباقر نفسه!!! (الكافي 6/ 503) 10 - لا بأس بالخلوة بالمرأة الأجنبية بشرط (الأمن من الفساد!!) (المسائل المنتخبة للسيستاني مسألة 1030) لاحِظ: بشرط (الأمن من الفساد!!)، وياله من شرط!! * يجوز للرجل إذا نظر إلى زوجة عبده فاشتهاها أن يجامعها ويأمر عبده بتركها ثم إذا شاء أرجعها بعد ذلك إليه. (الكافي باب الرَّجُلِ يُزَوِّجُ عَبْدَهُ أَمَتَهُ ثُمَّ يَشْتَهِيهَا 5/ 481) (استعارة!!!). فضيحة: كتبت مجلة الشراع الشيعية (العدد 684، السنة الرابعة، الصفحة الرابعة: أن الزعيم الشيعي رافسنجاني أشار إلى أنّ في إيران ربع مليون لقيط بسبب زواج المتعة!! وقد وُصِفَت مدينة مشهد الشيعية الإيرانية ـ حيث شاعت ممارسة المتعة ـ بأنها المدينة الأكثر انحلالًا علَى الصعيد الأخلاقي في آسيا. الخميني والمتعة: روي السيد حسين الموسوي (أحد علماء الشيعة) في كتابه (لله ثم للتاريخ .. كشف الأسرار وتَبْرِئَةُ الأئمةِ الأَطهار ص35 - 37) أن الخميني عندما كان مقيمًا في العراق تمتع بصبية عمرها أربع سنوات أو خمس. وعندما ناقشه حسين الموسوي في ذلك قال له الخميني: إنّ التّمتع بها جائز، ولكن بالمداعبة، والتقبيل والتفخيذ. أمّا الجماع فإنّها لا تقوى عليه. إعارة الفرج عند الشيعة قال العالم الشيعي حسين الموسوي في كتابه (لله ثم للتاريخ، كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار): «إن انتشار العمل بالمتعة جَرَّ إلى إعارة الفرج، وإعارة الفرج معناها أن يعطي الرجل امرأتَه أو أمَتَه إلى رجل آخر فيحل له أن يتمتع بها أو أن يصنع بها ما يريد، فإذا ما أراد رجل ما أن يسافر أودع امرأته عند جاره أو صديقه أو أي شخص كان يختاره، فيبيح له أن يصنع بها ما يشاء طيلة مدة سفره. والسبب معلوم حتَّى يطمئن

الزوج علَى امرأته لئلا تزني في غيابه (!!). وهناك طريقة ثانية لإعارة الفرج إذا نزل أحد ضيفًا عند قوم، وأرادوا إكرامه فإن صاحب الدار يعير امرأته للضيف طيلة مدة إقامته عندهم، فيحل له منها كل شيء، وللأسف يروون في ذلك روايات ينسبونها إلى الإمام الصادق - عليه السلام - وإلى أبيه أبي جعفر ـ سلام الله عليه ـ. * روى الطوسي عن محمّد عن أبي جعفر - عليه السلام - قال: قلت: «الرجل يحل لأخيه فرج جاريته؟ قال: نعم لا بأس به له ما أحل له منها» (الاستبصار 3/ 136). * ورو ى الكُلَيْني والطوسي عن مُحَمَّدُ بْنُ مُضَارِبٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ - عليه السلام -: «يَا مُحَمَّدُ خُذْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ إِلَيْكَ تَخْدُمُكَ فَإِذَا خَرَجْتَ فَرُدَّهَا إِلَيْنَا». (الكافي، 2/ 200، الاستبصار 3/ 136). * في زيارتنا للهند ولقائنا بأئمة الشيعة هناك كالسيد النقوي وغيره مررنا بجماعة من الهندوس وعبدة البقر والسيخ وغيرهم من أتباع الديانات الوثنية، وقرأنا كثيرًا فما وجدنا دينًا من تلك الأديان الباطلة يبيح هذا العمل ويحله لأتباعه. فكيف يمكن لدين الإسلام أن يبيح مثل هذا العمل الخسيس الذي يتنافى مع أبسط مقومات الأخلاق؟ *زرنا الحوزة القائمية في إيران فوجدنا السادة هناك يبيحون إعارة الفروج، وممن أفتى بإباحة ذلك السيد لطف الله الصافي وغيره، ولذا فإن موضوع إعارة الفرج منتشر في عموم إيران، واستمر العمل به حتَّى بعد الإطاحة بالشاه محمّد رضا بهلوي ومجيء الإمام الخميني الموسوي، وبعد رحيل الإمام الخميني أيضًا استمر العمل عليه، وكان هذا أحد الأسباب التي أدت إلى فشل أول دولة شيعية في العصر الحديث. * ومما يؤسف له أن السادة هنا (يقصد العراق) أفتوا بجواز إعارة الفرج، وهناك كثير من العوائل في جنوب العراق وفي بغداد في منطقة الثورة ممن يمارس هذا الفعل بناء علَى فتاوى كثير من السادة منهم السيستاني والصدر والشيرازي والطباطبائي والبروجردي وغيرهم، وكثير منهم إذا حل ضيفًا عند أحد استعار منه امرأته إذا رآها جميلة، وتبقى مستعارة عنده حتَّى مغادرته». (اهـ كلام الموسوي بتصرف)

ادفع خمس مالك وإلا ...

ادفع خُمس مالك وإلا ... أوجب علماء الشيعة علَى أتباعهم «فيما يفضل عن مؤنة السنة من أرباح التجارات، ومن سائر التكسبات من الصناعات، والزراعات، والإيجارات، حتَّى الخياطة، والكتابة، والنجارة، والصيد، وحيازة المباحات، وأجرة العبادات الاستيجارية من الحج والصوم والصلاة ـ كذا ـ والزيارات وتعليم الأطفال وغير ذلك من الأعمال التي لها أجرة» (العروة الوثقى: 2/ 389). وقالوا: بل الأحوط ثبوته في مطلق الفائدة، وإن لم تحصل بالاكتساب كالهبة والهدية، والجائزة، والمال الموصى به ونحوها (العروة الوثقى: 2/ 389) .. كما جعلوا الأحوط إخراج خمس رأس المال وكذا في الآلات المحتاج إليها في كسبه مثل: آلات النجارة للنجار، وآلات النساجة للنساج، وآلات الزراعة للزراع، وهكذا فالأحوط خمسها أيضًا أولًا» (العروة الوثقى: 2/ 394 - 395). حتى قالوا: «لو زاد ما اشتراه وادخره للمؤنة من مثل الحنطة والشعير ونحوها مما يصرف عينه فيها يجب إخراج خمسه عند تمام الحول ... ولو استغنى عن الفرش والأواني والألبسة والعبد والفرس والكتب وما كان مبناه علَى بقاء عينه فالأحوط إخراج الخمس .. » (العروة الوثقى: 2/ 395 - 396). وهذا المال المتدفق يصرف لمن؟ قالوا بأنه في زمن الغيبة يدفع للفقيه الشيعي (انظر: النور الساطع لعلي كاشف الغطا1/ 439). فمخرجو الخمس الآن يعطونه لفقهائهم، فقد قرر شيوخهم أن الخمس يقسم «ستة أسهم: سهم لله، وسهم للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وسهم للإمام، وهذه الثلاثة الآن لصاحب الزمان» (العروة الوثقى: 2/ 403، هدية العباد: ص178). وصاحب الزمان هو (مهديهم المنتظر) وهو غائب ـ ولن يرجع من غيبته؛ لأنه لم يولد أصلًا ـ، فاستحق نصيبه حينئذ الفقيه الشيعي، حيث قالوا بأن «النصف من الخمس الذي للإمام أمره في زمان الغيبة راجع إلى نائبه، وهو المجتهد الجامع للشرائط» (العروة الوثقى: 2/ 405، هدية العباد: ص179).

والثلاثة الأسهم الأخرى «للأيتام والمساكين وأبناء السبيل، بشرط الإيمان في هؤلاء» (العروة الوثقى: 2/ 403، هدية العباد: ص179) أي: بشرط أن يكونوا من الشيعة؛ لأن اسم الإيمان مختص بهم كما يفترون. وهذا النصف الآخر الذي قرروا صرفه لهؤلاء الأصناف الثلاثة قالوا فيه: «الأحوط فيه أيضًا الدفع إلى المجتهد» (العروة الوثقى: 2/ 405، هدية العباد: ص179). فأصبحت النتيجة أنه يصرف الخمس كله لشيوخهم الروافض لينفقوا منه علَى أنفسهم، وعلَى الأصناف الثلاثة المذكورة. قال الدكتور علي السالوس: «ومن واقع الجعفرية في هذه الأيام نجد أن من أراد أن يحج يُقَوّم كل ممتلكاته جميعًا ثم يدفع خمس قيمتها إلى الفقهاء الذين أفتوا بوجوب هذا الخمس وعدم قبول حج من لم يدفع، واستحل هؤلاء الفقهاء أموال الناس بالباطل» (أثر الإمامة في الفقه الجعفري: ص391). هذا الاعتقاد في الخمس هو أثر من آثار عقيدة الإمام عندهم، وأن المال كله للإمام والذي وضعه زنادقة العصور القديمة واستمر العمل به إلى اليوم. مع أن مسألة الخمس بدعة ابتدعها هؤلاء لم تكن علَى عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا خلفائه الراشدين - رضي الله عنهم - حتى أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - الذي يدّعون التشيع له. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وأما ما تقوله الرافضة من أن خمس مكاسب المسلمين يؤخذ منهم، ويصرف إلى من يرَوْنه هو نائب الإمام المعصوم أو إلى غيره، فهذا قول لم يقُلْه أحد من الصحابة - رضي الله عنهم - لا علِيّ - رضي الله عنه - ولا غيره، ولا أحد من التابعين لهم بإحسان، ولا أحد من القرابة لا بني هاشم ولا غيرهم. وكل من نقل هذا عن عَلِيّ وعلماء أهل بيته كالحسن والحسين وعلي بن الحسين وأبي جعفر الباقر وجعفر بن محمد - رضي الله عنهم - فقد كذب عليهم، فإن هذا خلاف المتواتر من سيرة علي - رضي الله عنه -، فإنه قد تولى الخلافة أربع سنين وبعض أخرى، ولم يأخذ من المسلمين من أموالهم شيئًا، بل لم يكن في ولايته قط خُمس مقسوم.

وأما المسلمون فما خَمَّس لا هو ولا غيره أموالهم، وأما الكفار فمتى غنمت منهم أموال خُمِّسَتْ بالكتاب والسنة، ولكن في عهده - رضي الله عنه - لم يتفرغ المسلمون لقتال الكفار بسبب ما وقع بينهم من الفتنة والاختلاف. وكذلك من المعلوم بالضرورة أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يُخَمِّس أموال المسلمين، ولا طلب أحدًا قط من المسلمين بخمس ماله .. » (منهاج السنة النبوية: 3/ 154). وهذه الأموال التي يأخذها شيوخ الشيعة باسم فريضة إسلامية وحق من حقوق آل البيت، وهي تتدفق اليوم عليهم كالسيل من كل قطر، هي من أكبر العوامل علَى بقاء خرافة دين الاثني عشرية إلى اليوم، وإليها يعزى هذا النشاط في حماس شيوخهم في الدفاع عن مذهبهم، لأنهم يرون فيمن يمس مذهبهم، أنه يحاول قطع هذه الأموال التي تجري عليهم. عند علماء الشيعة من استحل منع الخمس فهو كافر: وقد اهتم «شيوخ» الشيعة بالقضية المالية التي يسلبونها باسم الخمس وأولوها عناية غير عادية، واعتبروا من يستحل منعهم درهمًا منها في عداد الكافرين، حيث قالوا: «ومَن مَنَع منه درهمًا أو أقَلّ كان مندرجًا في الظالمين لهم (أي لأهل البيت بزعمهم) والغاصبين لحقهم، بل مَن كان مستحلًا لذلك كان من الكافرين، ففي الخبر عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر - عليه السلام -: ما أيسر ما يدخل به العبد النار؟ قال - عليه السلام -: من أكل من مال اليتيم درهمًا، ونحن اليتيم» (العروة الوثقى وبهامشها تعليقات مراجعهم في هذا العصر2/ 366). إن المعنى الذي ذهب اليه علماء الشيعة للخمس في الحقيقة بدعة لا أصل لها وإنما وجدوا اسمه ـ اسمه فقط ـ في آية واحدة من كتاب الله فتعلقوا به ليوهموا السُذَّج بأن ما استحلوه من أموال الناس تحت ذريعة (الخمس) شيء مذكور في القرآن! إنهم استعاروا اللفظ وأعطوه معنى ومضمونًا آخر يختلف تمامًا عما عناه الله وأراده في قوله - عز وجل -: {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللهِ وَمَا أَنزَلْنَا علَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ

يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللهُ علَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأنفال:41] ويوم الفرقان هو يوم معركة بدر التي التقىفيها جمع المسلمين بجمع الكافرين. فالخُمس هنا هو خمس الغنائم أي الأموال المغنومة من الكفار المحاربين، وقد روى ذلك الشيعة عن الإمام الصادق تأنه قال: «ليس الخمس إلا في الغنائم خاصة» (الاستبصارللطوسي2/ 145). هل تعلم؟ * أن آية الخمس نزلت في بيان تقسيم غنائم بدر؟ *أن الفقيه لم يَرِدْ ذِكْره من الأصناف المذكورين في الآية؟ * أن إدخال الفقيه في الموضوع كان بطريق القياس علَى (الإمام) والقياس في (الفقه الشيعي الجعفري) غير معتبر. * أن (السيد) لا يخمس أمواله ولا يزكيها وكذلك الفقيه. * أن الزكاة علَى الأغنياء فقط ومشروطة ببلوغ المال نصابًا معينًا، بينما الخمس عام في أموال الأغنياء والفقراء. * أن الزكاة في أصناف محدودة من المال فالبيت والسيارة مثلا لا زكاة عليها؛ بينما (الخمس) مطلق في جميع الأموال والأحوال. وهل تعلم؟ * أن هذا الأمر (الخمس) لا يستند ولو إلى نص واحد أو دليل منقول عن (الأئمة المعصومين عند الشيعة) الذين ينبغي أن يكون اعتماد (دينهم) عليهم ومرجع فتاوى علمائهم. * أن كثيرًا من النصوص الواردة عن (الأئمة المعصومين عند الشيعة) تُسقِط (الخمس) عن الشيعة وتبيحه لهم خصوصًا ـ في زمن (غيبة الإمام المهدي المنتظرالمزعوم) إلى حين ظهوره. * إن هذه النصوص تجعل حكم أداء (الخمس) لـ (الإمام) نفسه وفي حال حضوره الاستحباب أو التخيير بين الأداء وتركه وليس الوجوب. * أن إعطاء (الخمس) إلى الفقهاء لم يكن علَى عهد قدماء علماء دين الشيعة

كالمفيد والطوسي. وأنه تم بفتوى متأخرة جدًا لبعض الفقهاء المتأخرين ودون أي مستند أو نص من (الأئمة) فضلًا عن القرآن أو السنة النبوية. وأن الفتاوى القديمة علَى عهد المفيد والطوسي والشريف المرتضى وإلى قرون عديدة من بعدهم مضطربة ومتناقضة. وهذا يذكرنا بتحريف اليهود والنصارى المستمر لدينهم الباطل. طريفة: روى الكُلَيْني الشيعي عن أبي عبدالله - عليه السلام - أنه قال: «ما من شيء أحب إلى الله من إخراج الدراهم إلى الإمام وإن الله يجعل له الدرهم في الجنة مثل أحد» (أصول الكافي 1/ 537). وفي رواية: «درهم يوصل ود الإمام أفضل من ألف ألف درهم فيما سواه من وجوه البر». (أصول الكافي 1/ 537). وإذا كان الإمام قد غاب فله نواب وأحباب والأمر لا يحتاج إلى أكثر من تحويل الصك من اسم الغائب إلى النائب! سؤال: روى الشيعة عن يونس بن يعقوب قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه السلام - فدخل عليه رجل من القناطين فقال: «جعلت فداك، تقع في أيدينا الأرباح والأموال والتجارات ونعرف أن حقكم فيها ثابت وإنا عن ذلك مقصرون»، فقال - عليه السلام -: «ما أنصفناكم إن كلفناكم ذلك» (من لا يحضره الفقيه 2/ 23). فإذا كان كلام الإمام الحسين - رضي الله عنه - يدل علَى أن عوام الشيعة في حِلّ من دفع الخمس، بل هو مباح لهم لا يجب عليهم إخراجه، وإنما يتصرفون فيه كما يتصرفون في سائر أموالهم ومكاسبهم، بل يدل علَى أن الذي يدفع الخمس للسادة والمجتهدين آثمٌ لأنه خالف النصوص التي وردت عن الحسين - رضي الله عنه - فما رأي علماء الشيعة الذين يخدعون السذج ويأكلون أموالهم بالباطل؟ * إن فساد الإنسان يأتي من طريقين: الجنس والمال، وكلاهما متوافر لعلماء الشيعة، فالفروج والأدبار عن طريق المتعة وغيرها. والمال عن طريق الخمس وما يُلقَى في العتبات والمشاهد، فمن منهم يصمد أمام هذه المغريات.

أوجه التشابه بين اليهود والشيعة الاثني عشرية

أوجه التشابه بين اليهود والشيعة الاثني عشرية 1 - اليهود قالوا لا يصلح الملك إلا في آل داود، وقالت الشيعة الاثنا عشرية: لا تصلح الإمامة إلا في ولد علي - رضي الله عنه -. 2 - قالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله حتَّى يخرج المسيح الدجال وينزل السيف، وقالت الشيعة الاثنا عشرية: لا جهاد في سبيل الله حتَّى يخرج المهدي وينادي منادٍ من السماء. 3 - اليهود يؤخرون الصلاة إلى اشتباك النجوم، وكذلك الشيعة الاثنا عشرية يؤخرون المغرب إلى اشتباك النجوم. وقد قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لَا تَزَالُ أُمَّتِي علَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ إِلَى أَنْ تَشْتَبِكَ النُّجُومُ». (¬1) 4 - اليهود حرفوا التوراة، والشيعة الاثنا عشرية حرفوا القرآن. 5 - اليهود لا يرون المسح علَى الخفين، وكذلك الشيعة الاثنا عشرية. 6 - اليهود تبغض جبريل يقولون هو عدونا من الملائكة، وكذلك الشيعة الاثنا عشرية يقولون غلط جبريل بالوحي علَى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -. * الشيعة الاثنا عشرية وافقوا النصارى في خصلة النصارى؛ ليس لنسائهم صداق إنما يتمتعون بهن تمتعًا، وكذا الشيعة الاثنا عشرية يتزوجون بالمتعة ويستحلونها. ولكن هناك فرق بين الشيعة وبين اليهود والنصارى: سُئلت اليهود: من خير أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب موسى. وسئلت النصارى: من خير أهل ملتكم؟ قالوا: حواري عيسى. وسئلت الشيعة الاثنا عشرية: من شر أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -. (انظر: (منهاج السنة النبوية 1/ 10 - 11) لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -. ¬

_ (¬1) رواه الإمام أحمد وأبوداود وصححه الألباني. قَالَ صَاحِبُ (عَوْنِ الْمَعْبُودِ شرح سنن أبي داود): «(تَشْتَبِك النُّجُوم): قَالَ اِبْن الْأَثِير: أَيْ تَظْهَر جَمِيعًا، وَيَخْتَلِط بَعْضهَا بِبَعْضٍ لِكَثْرَةِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَهُوَ كِنَايَة عَنْ الظَّلَام، وَالْحَدِيث يَدُلّ علَى اِسْتِحْبَاب الْمُبَادَرَة بِصَلَاةِ الْمَغْرِب وَكَرَاهَة تَأْخِيرهَا إِلَى اِشْتِبَاك النُّجُوم، وَقَدْ عَكَسَتْ الرَّوَافِض الْقَضِيَّة فَجَعَلَتْ تَأْخِير الْمَغْرِب إِلَى اِشْتِبَاك النُّجُوم مُسْتَحَبًّا، وَالْحَدِيث يَرُدّهُ».

آراء فقهية شاذة في دين الشيعة

آراء فقهية شاذة في دين الشيعة (¬1) إن هذه الآراء الفقهية الشاذة عند الشيعة لها أدلة استندوا إليها، ولكن هذه الأدلة أثر من آثار الإمامة، ولا مستند لها من كتاب أو سنة، وإنما تستند إلى روايات يُنسَب أكثرها للأئمة، ومع أن الأدلة أثبتت عدم صحة إمامتهم بالطريقة التي يذهب إليها الشيعة، إلا أن الأئمة كانوا من التقوى والصلاح، من وجهة نظرنا، بحيث إننا نراهم أجَلّ من أن يأتوا بمثل هذه الروايات المفتراة، وإنما افتراها على الأئمة غلاةُ الشيعة الجعفرية الرافضة الضالون المضِلون، كما افتروا الكذب على الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -. مسائل الأعياد: * أحدثوا عيد الغدير، وهو الثامن عشر من ذي الحجة، وفضلوه على عيد الفطر والأضحى وسموه بالعيد الكبير. * أحدثوا عيد قتل عمر وهو التاسع من شهر ربيع الأول، ويسمونه بعيد (بابا شجاع الدين)، ويوم العيد الأكبر، ويوم المفاخرة، ويوم التبجيل، ويوم الزكاة العظمى، ويوم البركة، ويوم التسلية». ¬

_ (¬1) هذه الآراء مأخوذة من كتاب (مع الشيعة الاثني عشرية في الأصول والفروع) للدكتور علي السالوس، الجزء الرابع، ومن كتاب (غرائب فقهية عند الشيعة الإمامية) وهو جزء من كتاب (السيوف المشرقة ومختصر الصواقع المحرقة)، للعلامة محمود شكري الآلوسي وحققه د. مجيد الخليفة. وسنذكر هذه الآراء باختصار دون ذكر المصدر من كتب الشيعة، ومن أراد مصدر كل قول فليرجع إلى هذين الكتابين. وقد اعتمد الكتابان على كثير من كتب الشيعة منها:* مستمسك العروة الوثقى لمحسن الطباطبائي الحكيم، مرجع الشيعة بالعراق قبل الخوئي، والكتاب موسوعة فقهية عصرية فهو يبين ما عليه الشيعة في عصرنا.* المختصر النافع في فقه الإمامية، لنجم الدين جعفر بن الحسن الحلي الملقب بالمحقق.* الروضة البهية شرح اللمعة الدمشقية لزين الدين العاملي.* مفتاح الكرامة لمحمد الجواد بن محمد الحسين العاملي.* تهذيب الأحكام للطوسي.* السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي، لأبي جعفر محمد بن منصور بن أحمد الحلي = = * وسائل الشيعة إلى أحكام الشريعة للحر العاملي.* مختلف الشيعة في أحكام الشريعة للحسن بن يوسف ابن المطهر الحلي.* شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام لمحمد بن الحسن بن يوسف ابن المطهر الحلي. * الاستبصار لأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي.* تهذيب الأحكام لأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي.* الخلاف لأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي.* الكافي لأبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني.* بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار للمجلسي.* الاختصاص، للمفيد.

* أوجبوا تعظيم يوم النيروز وهو عيد من أعياد الفرس، وبوب النوري بابًا في كتابه مستدرك الوسائل (6/ 352) بعنوان: «استحباب صلاة يوم النيروز والغسل فيه والصوم ولبس أنظف الثياب والطيب وتعظيمه وصب الماء فيه». مسائل الطهارة: * يحكمون بطهارة الماء الذي استنجى به ولم يطهر المحل، وانتشرت أجزاء النجاسة بالماء حتى زاد وزن الماء بذلك. * يحكمون بأنَّ تحريك الذكر ثلاث مرات استبراء له بعد البول، فما خرج منه بعد ذلك فهو طاهر وغير ناقض للوضوء. * قالوا: غسل بعض الوجه في الوضوء كافٍ، مع أن نص الكتاب يدل على وجوب غسله كله، قال تعالى: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} (المائدة: 6). * قالوا: إن غُسل النيروز سنة وهذا الحكم محض ابتداع في الدين، إذ لم ينقل في كتبهم أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، ولا عن الأئمة أنهم اغتسلوا يوم النيروز، بل لم تكن العرب تعرف ذلك اليوم؛ لأنه من الأعياد الخاصة بالمجوس. * يرون طهارة المذي والودي وأنهما لا ينقضان الوضوء. * لا يرون وجوب مسح الأذنين ولا استحبابه. * أجمع الشيعة على وجوب مسح الرجلين ببقية البلل إلا في حالة التقية. وأخذوا يكذبون عمدًا على الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -، وعلى الأئمة الكرام - رضي الله عنهم -، مبينين أن المسح هو الواجب. ومن غسل فلا وضوء له. وكذبوا على أبي عبد الله - رضي الله عنه - أنه قال: «يأتي على الرجل ستون وسبعون سنة ما قَبِلَ الله منه صلاة، قلت: وكيف ذلك؟ قال: لأنه يغسل ما أمر الله بمسحه» (الاستبصار 1/ 14، الوسائل 2/ 22). ولكن وردت عندهم أخبار تناقض ما ذهبوا إليه، من ذلك ما رُوِيَ عن الإمام زيد بن عليٍّ عن آبائه عن عليٍّ - رضي الله عنه - قال: جلست أتوضأ فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حين ابتدأتُ في الوضوء فقال لي: «تمضمضْ واستنشِقْ واستَنّ». ثم غسلت ثلاثًا فقال: «قد يجزيك من ذلك المرتان»، فغسلت ذراعي ومسحت برأسي مرتين فقال «قد يجزيك من

ذلك المرة».وغسلت قدمي، فقال لي: «يا عليّ خَلّلْ بين الأصابع لا تخلل بالنار» (الاستبصار1/ 65، الوسائل 2/ 24). وهناك رواية عن الإمام الصادق ذكرها الكليني في (الكافي). والطوسي في كتابيه (التهذيب) و (الاستبصار) استدلوا بها فيما استدلوا على وجوب الترتيب في الوضوء، وهذه الرواية هي: «عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: إن نسيتَ فغسلتَ ذراعيك قبل وجهك فأعِدْ غسل وجهك ثم اغسل ذراعيك بعد الوجه، فإن بدأتَ بذراعك الأيسر فأعِد على الأيمن ثم اغسل اليسار، وإن نسيت مسح رأسك حتى تغسل رجليك فامسح رأسك ثم اغسل رجليك». ولم يتكلم فيها الطوسي، وإنما استدل بها على وجوب الترتيب وكفي، فالرواية صحيحة في نظره، فماذا يقول في غسل الرجلين؟!! لو حمل ذلك على التقية لشك الناس في عقليته وتفكيره، فهذه الرواية خالفت ما أجمع عليه المسلمون من عدم إيجاب الترتيب في اليدين. فرواياتهم متناقضة، فبعضها فيه مسح جزء من الرجلين ببقية البلل، وبعضها فيه مسح مع استيعاب الرجلين، وروايات أخرى فيها الغسل. * منع الشيعة المسح على الخفين سفرًا وحضرًا. ومع ذلك ذكروا عن أمير المؤمنين عليٍّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - قوله: «لو كان الدين يؤخذ قياسًا لكان باطن الخف أولى بالمسح من ظاهره». (تهذيب الوصول للحلي ص 85). مسائل الصلاة:* قالوا: إنَّ مَن صلى في مكان فيه نجاسة ـ كبراز الإنسان يابسة لا تلتصق ليُبْسِها ببدنه وثوبه في السجود والقعود ـ جازت صلاته. * وقالوا: إنَّ مَن غمس قدميه إلى الركبة ويديه إلى المرفقين في صهاريج بيت الخلاء الممتلئة ببراز الإنسان وبوله، ثم أزال عين ما التصق به بعد اليبس بالفرك والدّلْك، من غير غسْل وصلى صحت صلاته. وكذلك إن انغمس جميع بدنه في بالوعة مملوءة من البول والبراز ـ وليس على بدنه جرم النجاسة ـ صحت صلاته أيضًا بلا غسل، مع أن التطهير في هذه الحالات من غير غسل لا يتحقق، كما هو معلوم لكل أحد من العقلاء.

* أجازوا الصلاة فيما لا يتم الصلاة فيه منفردًا ـ كالجورب، والقَلَنْسُوَة ـ مع نجاسته، فعن زرارة قال: قلت لأبي عبد الله - عليه السلام -: «إن قلنسوتي وقعَتْ في بول فأخذتها فوضعتُها على رأسي ثم صليت؟»، فقال: «لا بأس» (الوسائل4/ 400، القَلَنْسُوَة: لباس للرأس). فما الذي ألجأ زرارة إلى أن يأخذ قلنسوته من البول ويصلي بها؟ ولماذا لم يُصَلِّ بدونها؟ ألا تندرج هذه من ضمن ما يشمله قوله تعالى: «وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ»؟!!، ثم ألم تُصِبْ هذه القلنسوه بدنه بالنجاسة؟ إن هذه الرواية ـ وأمثالها تجيز الصلاة بنجاسة مغلظة يمكن تجنبها دون عسر ومشقة. * قالوا: إنَّ مَن صلى عاريًا وقد ستر ذكره وخِصْيَتَيْه بطِينٍ قليل ـ ولو من غير ضرورة ـ صحت صلاته. * قالوا: يجوز الأكل والشرب في الصلاة. * قالوا: لو باشر المصَلّي أثناء الصلاة امرأة حسناء مباشرة فاحشة، وضمها إلى نفسه، وألصق رأس ذكره بما يحاذي فرجها، وسال المذي الكثير ولو إلى الساق جازت صلاته. * قالوا: إنَّ المصلي لو لعب بذكره وخصيتيه أثناء الصلاة، بحيث سال منه المذي لا تفسد صلاته. * قالوا: يجوز الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء من غير عذر ولا سفر، وهذه مخالفة صريحة لما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -. ولما أمر به سبحانه وتعالى في قوله: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} (البقرة: 238) وقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} (النساء: 103). فالجمع بهذه الصورة مضيعة للمواقيت التي بينها جبريل - عليه السلام - والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -. ولقد جاء في كتب الشيعة روايات عن عليٍّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - تفيد تحديد المواقيت الخمس، ولزوم المحافظة على هذه المواقيت.

* قالوا: يجوز أن تُصلَّى الصلوات الأربع ـ أي الظهر والعصر والمغرب والعشاء ـ متصلًا بعضها ببعض لانتظار خروج المهدي، مع أن الله تعالى جعل لكل صلاة وقتًا. *في الأذان الشيعة يزيدون «حي على خير العمل» مرتين بعد «حي على الفلاح»، ويثنون لا إله إلا الله، وحاليًا يزيدون بعد الشهادتين: «أشهد أن عليًّا وليُّ الله، أشهد أن عليًّا أمير المؤمنين وأولاده المعصومين حجة الله». * أسقط الشيعة أذانين!! فحرصهم على الجمع بين الصلاتين دائمًا جرفهم إلى الاكتفاء في مساجدهم بالأذان ثلاث مرات، وأسقطوا أذان العصر وأذان العشاء. * اتخذ الشيعة قبور أئمتهم مساجد، ونراهم في الواقع العملي يزورون هذه القبور، ويطوفون حولها، ويصلون خلفها، أي يجعلون القبر قبلتهم. وفي زيارتهم وطوافهم يدعون بدعاء مخصوص، يعتبرونه مأثورًا، فيه تكفير للصحابة الكرام ـ رضي الله تعالى عنهم ولعَن أعداءَهم ـ ويخصون خير الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ـ الشيخان الصِدّيق والفاروق - رضي الله عنهما - ـ بمزيد من التكفير واللعن. * عند الشيعة الصلاة في مسجد الكوفة بألف صلاة، أي كالصلاة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأفضل من المسجد الأقصى. وعندهم: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ومسجد الكوفة!! فوضع الكذابون مسجد الكوفة بدلًا من المسجد الأقصى كما جاء في الحديث الصحيح المشتهر. وعندهم أيضًا: استحباب اختيار الإقامة في مسجد الكوفة والصلاة فيه على السفر إلى زيارة المسجد الأقصى. وعدم استحباب السفر للصلاة في شيء من المساجد إلا المسجد الحرام، ومسجد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ومسجد الكوفة. * يرى الشيعة عدم جواز السجود على ما ليس بأرض كالجلود والأصواف، ويجيزونه عليها وعلى نباتها غير المأكول والملبوس عادة، عدا الكتان والقطن ففيه خلاف. وهم كذلك يرون أفضلية السجود على التربة الحسينية، ولذا يضعون فى

مساجدهم قطعًا من هذه التربة مُعَدّة للسجود عليها، يضعونها تحت الجبهة، كما يحمل الكثيرون مثل هذه القطع. * أجاز الشيعة تشميت العاطس في الصلاة وأوجبوا رد السلام فيها، وحرموا قول آمين آخر الفاتحة على خلاف بينهم؛ فالكثرة الغالبة تذهب إلى القول بالتحريم وبطلان الصلاة، وذهب بعضهم إلى الحرمة دون البطلان، وقيل بالكراهية فقط. * يشترط الشيعة لصلاة الجمعة السلطان العادل أو نائبه، ويقصدون بالسلطان العادل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، أو أحد أئمتهم الذين يقولون بعصمتهم. وفي زمن غيبة إمامهم الثاني عشر ـ كما يعتقدون ـ اختلفوا حول هذا الشرط اختلافًا بلغ إلى أربعة أقوال: الأول: أنها واجبة عينًا. الثاني: أنها حرام. الثالث: أنها واجبة تخييرًا مع الفقيه الجامع لشرائط الافتاء. الرابع: أنها واجبة كذلك، لكن لا يشترط في إمامها إلا شروط إمام الجماعة. والواقع المؤلم هو أن شيعة اليوم لا يصلون الجمعة إلا قليلا منهم. قال الله تعالى في سورة الجمعة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ. فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}. والأحكام الواردة بعد الخطابات العامة في القرآن كلها تشمل جميع المكلفين، ومن جملتها حكم صلاة الجمعة. فما الذي خصصه بزمان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والأئمة - رضي الله عنهم -. * الشيعة أجازوا صلاة الجنازة بغير طهارة، والانصراف منها بلا تسليم. * عند الشيعة عدم استحباب صلاة الضحى، وعدم مشروعيتها. * نجد الحنين إلى المجوسية حيث استحباب صلاة يوم النيروز، والغسل فيه، والصوم، ولبس أنظف الثياب، والطيب، وتعظيمه، وصب الماء فيه!!

* أوجبوا لعن الصحابة من المهاجرين والأنصار وعائشة وحفصة - رضي الله عنهم - عقب الصلوات المكتوبة. مسائل الصوم والاعتكاف: * قالوا: إن الصائم إذا انغمس في الماء فسد صومه. * ومن العجيب أن الصوم لا يفسد بالإيلاج (إدخال ذكر الرجل في فرج المرأة) على ما ذهب إليه أكثرهم. *أباحوا للرجل إتيان المرأة في دبرها حتى أثناء الصيام، وقالوا إن ذلك لا يُفسد صومها، حتى لو أنزل الرجل، وليس عليها غسل، وينسبون ذلك إلى الأئمة. * من الأمور المحدثة في هذا العصر إفتاء فقهائهم بإباحة التدخين للصائمين خلال نهار رمضان، وقد شاع هذا الأمر بينهم وفقًا لفتوى أحد مجتهديهم المشهور بالصدر، مع أن الروايات في كتبهم عن الأئمة فيها نهْيٌ واضح عن شم الروائح خلال الصيام. * قالوا: يستحب صوم يوم عاشوراء من الصبح إلى العصر، مع أن الصوم لا يتجزأ، بل يفسد بفساد جزء منه لقوله تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (البقرة: 187). * وقالوا: إن صيام اليوم الثامن عشر من ذي الحجة سنة مؤكّدة وهو المعروف عندهم بعيد الغدير، مع أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وجميع الأئمة لم يصوموا هذا اليوم بالخصوص ولم يبيِّنوا ثوابه. *قالوا لا يجوز الاعتكاف إلا في مسجد أقام فيه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أو الأئمة الجمعة، وهذا مخالف لقوله تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} (البقرة: 187). بدون تقييد. * وقالوا: يحرُم استعمال الطيب للمعتكف. * عندهم تحريم الجماع والإنزال في المسجد لغير المعصوم. أي أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - والأئمة يجوز لهم الجماع والإنزال في المسجد. وكذبوا على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: «لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا وعليٌّ وفاطمة والحسن والحسين». وهذا مخالف لقول الله - عز وجل -: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا} (البقرة: 187). مسائل الزكاة:* قالوا: لا تجب الزكاة في التِّبْر من الذهب والفضة. (التِّبْر: فتات الذهب أوالفضة قبل أن يُصاغا).وهذا مخالف لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنزونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (البقرة: 34). مسائل الحج: * قالوا: يجوز للحجاج أن يطوفوا عراة كما كان يفعل أهل الجاهلية، ولكن بشرط تطيين السوأتين، بحيث لا يظهر لون البشرة؛ لأن العورة عندهم يمكن سترها بطين كما سبق في مسائل الطهارة. مسائل الجهاد: قالوا: الجهاد خاص بمن كان مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أو في زمن خلافة الأمير أو الإمام الحسن قبل صلحه مع معاوية، أو مع الإمام الحسين، أو من سيكون مع الإمام المهديّ. ولا يجوز الجهاد عندهم في غير هذه الأوقات الخمسة، مع أن الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة، والآيات الدالة على وجوب الجهاد غير مقيَّدة بزمان، بل تدل على أن الجهاد في جميع الأوقات عبادة، ومستوجب للأجر العظيم. مسائل النكاح:* يبيحون نكاح المتعة وما فيه من البلايا والرزايا والفجور. * جواز التزويج بغير بينة في الزواج الدائم والمنقطع، واستحباب الإشهاد والإعلان. والمراد بالزواج الدائم الزواج المعروف، والمراد بالمنقطع زواج المتعة. * قالوا: النكاح مكروه إذا كان القمر في العقرب، أو تحت الشعاع وفي المحاق، وهذا مخالف لمقاصد الشرع الذي جاء لإبطال النجوم. * قالوا: يجوز وطء المنكوحة، أو المملوكة، أو الأمة المعارة، أو الموقوفة، أو المودعة، أو المستمتع بها دُبرًا. مع أن الله تعالى قال: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} (البقرة: 222) وإذا حرم الله تعالى الفرج لنجاسة الحيض، فكيف لا يكون الدبر الذي هو معدن النجاسة حرامًا لتلك العلّة؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا» (رواه الإمام أحمد وصححه الألباني).

* حرموا ما لم يحرم الله - عز وجل -؛ فعندهم أن المولود إذا بلغ لا يحل له الزواج من (القابلة) التي أشرفت على ولادته، ولا يحل له الزواج من ابنتها لأنها تصبح من ضمن المحرمات عليه، حالها كحال الأم من الرضاعة. * قالوا: في كفارة الظهار: إن عجز المظاهر عن أداء خصال الكفارة ـ من تحرير رقبة وصيام شهرين متتابعين وإطعام ستين مسكينًا ـ فليَصُمْ ثمانية عشر يومًا، وهذا القدر من الصوم يكفيه، ولا يخفى أن هذا قول من تلقاء أنفسهم، وحكم لم ينزله الله تعالى. والروايات في كتبهم منسوبة إلى الأئمة وليس في هذه المسألة فقط، بل في كل كفارة فيها صيام شهرين متتالين أو إطعام ستين مسكينًا، ككفارة الجماع في نهار رمضان، وكفارة القتل الخطأ. * بالنسبة للمولود: يرون استحباب تحنيكه بتربة الإمام الحسين. والمراد بالتحنيك إدخال تلك التربة إلى حنكه، وهو أعلى داخل الفم. مسائل القضاء: قالوا: لا ينفذ قضاء القاضي في الحدود، بل لا بد فيها من الإمام المعصوم، فيلزم تعطيل الحدود في زمن غيبة الإمام، أي تعطيل تنفيذ شرع الله - عز وجل - حتى يخرج الإمام المزعوم من السرداب. مسائل المواريث والوصايا: * قالوا: لا ترث النساء من العقار شيئًا، مع أن النصوص عامة. * قالوا: إن أكبر أولاد الميت يخصص من تركة أبيه بالسيف والمصحف والخاتم ولباسه، من غير عوض، مع أن ذلك مخالف لنص القرآن. فما رأي دعاة التقريب؟! أفيجوز أن نتعبد بهذا المذهب؟! وهل يمكن أن يكوّن هؤلاء القوم مذهبًا خامسًا كما نادى به البعض؟!!!

شركيات الخميني

شركيات الخميني 1 - اعتقاده تأثير الكواكب والأيام علَى حركة الإنسان: فهو يزعم أنّ هناك أيامًا منحوسة من كل شهر يجب أن يتوقف الشيعي فيها عن كل عمل، وأن لانتقال القمر إلى بعض الأبراج تأثيرًا سلبيًا علَى عمل الإنسان، فليتوقف الشيعي عن القيام بمشروع معين حتَّى يتجاوز القمر ذلك البرج المعين. جاء في تحرير الوسيلة؛ حيث يقول: «يكره إيقاعه (يعني الزواج) والقمر في برج العقرب، وفي محاق الشهر، وفي أحد الأيام المنحوسة في كل شهر وهي سبعة: يوم 3، ويوم 5، ويوم 13، ويوم 16، ويوم 21، ويوم 24، ويوم 25 (وذلك من كل شهر)» (تحرير الوسيلة: 2/ 238). ولاشك أن اعتقاد تأثير والكواكب في جلب سعادة، أو إحداث ضرر أو منعه هو اعتقاد الصابئة المشركين في الكواكب. 2 - القول بالحلول والاتحاد: أ- قوله بالحلول الخاص: يقول عن أمير المؤمنين علِيّ - رضي الله عنه -: «خليفته- يعني خليفة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - القائم مقامه في الملك والملكوت، المتحد بحقيقته في حضرة الجبروت واللاهوت، أصل شجرة طوبى، وحقيقة سدرة المنتهى، الرفيق الأعلَى في مقام أو أدنى، معلم الروحانيين، ومؤيد الأنبياء والمرسلين علِيّ أمير المؤمنين» (مصباح الهداية: ص1). وقوله: «المتحد باللاهوت» كقول النصارى باتحاد اللاهوت بالناسوت (أي أن الله هو عيسى بن مريم - عليه السلام -)، وكقول غلاة الشيعة الذين زعموا أن الله حلّ في عليّ - رضي الله عنه -. ومن منطلق دعوى حلول الرب بعلِيّ - رضي الله عنه - ينسب الخميني لأمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - أنه يقول: «كنت من الأنبياء باطنًا، ومع رسول الله ظاهرًا». (مصباح الهداية: ص142). ويعلق عليه فيقول: «فإنه - عليه السلام - صاحب الولاية المطلقة الكلية والولاية باطن الخلافة .. فهو - عليه السلام - بمقام ولايته الكلية قائم علَى كل نفس بما كسبت، ومع كل

الأشياء معيّة قيّومية ظليّة إلهية ظل المعية القيومية الحقة الإلهية، إلا أن الولاية لما كانت في الأنبياء أكثر خصهم بالذكر» (مصباح الهداية: ص142). وقال في قوله - عز وجل -: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} (الرعد: 2). قال: «أي ربكم الذي هو الإمام». (مصباح الهداية: ص145). ب- قوله بالحلول والاتحاد الكلي: وتجاوز الخميني مرحلة القول بالحلول الجزئي، أو الحلول الخاص بعليّ إلى القول بالحلول العام. فهو يقول ـ بعد أن تحدث عن التوحيد ومقاماته حسب تصوره: «النتيجة لكل المقامات والتوحيدات عدم رؤية فعل وصفة حتَّى من الله تعالى، ونفي الكثرة بالكلية، وشهود الوحدة الصرفة» (مصباح الهداية ص134). ثم يكذب علَى أحد أئمته أنه قال: «لنا مع الله حالات هو هو ونحن نحن، وهو نحن، ونحن هو» (مصباح الهداية ص114). 3 - دعوى النبوة: أفرزت شركيات الخميني، وخيالاته الفلسفية دعوى غريبة، وما هي إلا كفر صريح، حيث رسم للسالك الصوفي أسفارًا أربعة: ينتهي السَفر الأول إلى مقام الفناء، وينتهي السَفر الثاني عنده إلى أن «تصير ولايته تامة، وتفنى ذاته وصفاته وأفعاله في ذات الحق». (مصباح الهداية: ص148 - 149). أمّا في السَفَر الثالث فإنه «يحصل له الصحو التام ويبقى بإبقاء الله، ويسافر في عوالم الجبروت والملكوت والناسوت، ويحصل له حظ من النبوة، وليست له نبوة التشريع. وبالسَفر الرابع: «يكون نبيًا بنبوة التشريع» (مصباح الهداية ص149). فمراحل السَفر عند الخميني: الفناء، والولاية وفيها الفناء عن الفناء، والنبوة بلا تشريع، ثم النبوة الكاملة، وهي تتضمن أن النبوة مكتسبة عن طريق «رياضات» ومجاهدات أهل التصوف. وهي دعوى ترتد إلى أصول فلسفية صوفية قديمة، ولذا قال القاضي عياض ـ أحد علماء أهل السنة ـ: «ونُكَفّر من ادّعى النبوة لنفسه، أو جوّز اكتسابها، والبلوغ بصفاء القلب إلى مرتبتها كالفلاسفة وغلاة الصوفية».

فمقالة الخميني هذه كُفرٌ صريح، كُفرٌ بالنبوة وبالأنبياء، وخروج عن دين الإسلام، وقد ذكر في كتابه الحكومة الإسلامية: «أن الفقيه الرافضي بمنزلة موسى وعيسى» (الحكومة الإسلامية ص95). والخميني يعترض على قدر الله ويتبرأ من ربه - عز وجل -؛ لأنه شاء بحكمته سبحانه أن يحكم عثمان ومعاوية - رضي الله عنهما -، فهذا الرب الذي شاء هذا الأمر يتبرأ منه الخميني ولا يريده، فيقول هذا المجرم: «نحن نعبد إلهًا نعرف أن أعماله ترتكز على أساس العقل ولا يعمل عملًا يخالف العقل، لا إلهًا يبني بناء شامخًا من التأله والعدالة والتدين، ثم يخربه بيده ويعطي الإمارة ليزيد ومعاوية وعثمان وأمثالهم من المهاجمين، ولا يحدد المطلوب من الناس بعد النبي إلى الأبد حتَّى لا يساعد في تأسيس بناء الظلم والجور» (كشف الأسرار ص 116). والخميني يعتقد أن صحائف الأعمال تعرض على مهدي الشيعة فيقول: «إن صحائف أعمالنا تعرض على الإمام صاحب الزمان (سلام الله عليه) مرتين في الأسبوع حسب الرواية» (المعاد في نظر الإمام الخميني ص 368). والخميني اتّهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بأنه «لم يوفق في دعوته»!! (مختارات من أحاديث وخطابات الإمام الخميني2/ 42).

عقائد الشيعة في الإسلام والمسلمين

عقائد الشيعة في الإسلام والمسلمين أولًا: تكفيرهم من لا يؤمن بولاية الأئمة الاثني عشر: يرى الشيعة أن الإمامة أصل من أصول الدين وأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - نصّ علَى اثني عشر إمامًا. يقول رئيس محدثيهم بن بابويه القمي: «واعتقادنا فيمن جحد إمامه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده - عليهم السلام - أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدًا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -». (رسالة الاعتقادات ص103). ثانيًا: النواصب في معتقد الشيعة هم أهل السنة والجماعة: كلمة (النواصب) عند أهل السنة تعني: الذين يبغضون عليًّا وأهل بيته - رضي الله عنهم - ويلعنونهم، لكن هذه الكلمة تعني عند الشيعة: أهل السنة الذين يتولون أبا بكر وعمر وبقية الصحابة - رضي الله عنهم -. يقول شيخهم حسين بن الشيخ محمد آل عصفور الدرازي البحراني الشيعي في كتابه (المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخرسانية ص 147: «بل أخبارهم - عليهم السلام - تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم (سُنِّيًّا)»، ثم قال في الصفحة نفسها: «ولا كلام في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنّن». وقال ص 157): «ليس الناصب إلا عبارة عن التقديم علَى عليٍّ غيرَه» اهـ. والإمام أبو حنيفة - رحمه الله - يقدم أبا بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - علَى علِيٍّ لذا وصفوه بالنصب والعياذ بالله. ولأن أهل السنة يقدمون الثلاثة علَى علِيٍّ فهم نواصب أيضًا عند الشيعة. إذن النواصب ـ عند الشيعة ـ هم كل أهل السنة. وذكر العالم الشيعي محسن المعلم في كتابه (النصب والنواصب) (ص259) تحت عنوان: «النواصب في العباد أكثر من مائتي ناصب ـ على حد زعمه ـ وذكر منهم: «عمر بن الخطاب، وأبو بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وأم المؤمنين عائشة، وأنس بن مالك، وحسان بن ثابت، والزبير بن العوام، وسعيد بن المسيّب، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، والإمام الأوزاعي، والإمام مالك، وأبو موسى

الأشعري، وعروة بن الزبير، والإمام الذهبي، والإمام البخاري، والزهري، والمغيرة بن شعبة، وأبو بكر الباقلاني، والشيخ حامد الفقي رئيس أنصار السنة المحمدية في مصر، ومحمد رشيد رضا، ومحب الدين الخطيب، ومحمود شكري الآلوسي .. وغيرهم كثير». ثالثًا: إباحة دماء أهل السنة: إن الشيعة يستبيحون دماء أهل السنة ـ شرفهم الله تعالى ـ وإنهم ـ عند الشيعة ـ في حكم الكفار، إنّ السني ناصب في معتقدهم. روى شيخهم ابن بابوية القمي والملقب عندهم بالصدوق وبرئيس المحدثين في كتابه (علل الشرائع ص601):وعن داود بن فرقد قال: «قلت لأبي عبد الله: ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطًا أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل». رابعًا: إباحة أموال أهل السنة: روى أبو جعفر الطوسي في (تهذيب الأحكام 4/ 122) عن أبي عبد الله أنه قال: «خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا الخمس»، وبمضمون هذا الخبر أفتى مرجعهم الكبير الخميني في تحرير الوسيلة (1/ 352) بقوله: «والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسه». إن أسلوب الغش والسرقة والنصب والاحتيال وغيرها من الوسائل المحرمة، جائزة عند الخميني مع أهل السنة بدليل قوله: «وبأي نحو كان». خامسًا: نجاسة أهل السنة عند الشيعة الاثني عشرية: يقول الخميني: «وأما النواصب والخورج ـ لعنهما الله تعالى ـ فهما نجسان من غير توقف». (تحرير الوسيلة 1/ 118). سادسًا: عدم جواز الصلاة خلف أهل السنة: الشيعة لا تجوّز الصلاة خلف أهل السنة إلا ما كان عن تقية يتقي بها الشيعي أهل السنة؛ حيث إن السُّني عندهم كافرٌ كُفْرَ ردة لا كفرًا أصليًّا، وذلك راجع إلى عدم إيمان

أهل السنة بأساطير وخرافات الشيعة. ولقد وردت أحاديث كثيرة في كتب معتمدة ـ مثل الكتب الأربعة: الكافي، من لا يحضره الفقيه، التهذيب، والاستبصار ـ تنهى عن الصلاة خلف أهل السنة إلا ما كان عن تقية. عن الفضل بن يسار قال: سألت أبا جعفر - عليه السلام - عن مناكحة الناصب والصلاة خلفه. فقال: «لا تناكحه ولا تُصَلّ خلفه» (وسائل الشيعة 3/ 383). سابعًا: عقيدة الطينة: وملخص هذه العقيدة: «أن الشيعي خلق من طينة خاصة والسني خلق من طينة أخرى، وجرى المزج بين الطينتين بوجه معين، فما في الشيعي من معاصي وجرائم هو من تأثره بطينة السني، وما في السني من صلاح وأمانة هو بسبب تأثره بطينة الشيعي، فإذا كان يوم القيامة فإنّ سيئات وموبقات الشيعة توضع علَى أهل السنة، وحسنات أهل السنة تعطى للشيعة». (أصول مذهب الشيعة الإمامية 2/ 956). ثامنًا: مخالفة أهل السنة واجبة عند الشيعة: من الأمور المسلم بها عند الشيعة قاطبة وجوب مخالفة أهل السنة في الأخبار فضلًا عن العقائد حتَّى إن مقياس صحة أي خبر عند الشيعة لابد أن يكون خلاف ما عليه أهل السنة. (انظر: التعادل والترجيح للخميني ص82). قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - عن الشيعة إنهم: «جعلوا مخالفة أهل السنة والجماعة ـ الذين هم على ما عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه ـ أصلًا للنجاة؛ فصاروا كل ما فعل أهل السنة تركوه، وإن تركوا شيئًا فعلوه؛ فخرجوا بذلك عن الدين رأسًا». (رسالة في الرد علىالرافضة ص30 - 31).

أساليب الشيعة الملتوية

أساليب الشيعة الملتوية نظرًا لعدم وجود أدلة في القرآن الكريم والسنة الموثقة تؤيد ما ذهب إليه علماء الشيعة من التحيز المبالغ والغلو الأعمى فإنهم اضطروا إلى الأساليب التالية للدفاع عن عقيدتهم لخداع العامة: ا- الادعاء بأن القرآن الكريم غير كامل وتعرض للتبديل، وهذا الادعاء عادة لا يجهرون به لخطورته ولكنهم يدسونه في كتبهم المعتمدة ويهمسون به إلى مَن وثقوا مِن تبعيته. 2 - اختلاق الكثير من الأحاديث أو تشويه خلفياتها التاريخية أو نصوصها وذلك لاستخدامها في تشويه معاني الآيات القرآنية الجلية فضلًا عن المتشابه منها أو تسخيرها مباشرة في تبرير دعاواهم المتحيزة. 3 - اختلاق أو تشويه أحداث التاريخ الإسلامي أو ظروفها وملابساتها لتأييد غلوهم والاستعانة بها في تشويه معاني القرآن الكريم أو الأحاديث الصحيحة. كما أنهم قد استشهدوا بكتب غيرهم ممن تسربت قصصهم المختلقة إلى كتبهم، وقد يلجأون إلى الاستشهاد ببعض المصادر غير الجعفرية حتَّى لو أشار المؤلف إلى الرواية المكذوبة للرد عليها. فمثلا يذكرون في مصادرهم أن المرجع السني كذا وكذا يؤيد القضية أو أن علماء السنة يوافقون علَى كذا أو مائة من كتب السنة أشارت إلى الرواية المذكورة. وعندما تعود إلى تلك المصادر المشار إليها تجد: إما أن القصة الشيعية وردت للرد عليها من قِبَل المؤلف، أو أن القصة لم تَرِدْ بتاتًا أو تختلف عنها. فينبغي علَى المسلم الذي يخشى علَى دينه ومصيره في الآخرة أن يحذر من الاعتماد علَى مصادر علماء الشيعة الذين يرَوْن أن الكذب تسعة أعشار دينهم وعقيدتهم. كذابون من الدرجة الأولى أكذب الطوائف المبتدعة علَى الإطلاق هم الرافضة، ولهذا يقال في المثل «أكذب من رافضي»، وقد دأب الرافضة علَى الكذب سواء علَى الله أو علَى رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -. * قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وَقَدْ رَأَيْنَا فِي كُتُبِهِمْ مِنْ الْكَذِبِ وَالِافْتِرَاءِ علَى

النَّبِيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - وَصَحَابَتِهِ وَقَرَابَتِهِ - رضي الله عنهم - أَكْثَرَ مِمَّا رَأَيْنَا مِنْ الْكَذِبِ فِي كُتُبِ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ». (مجموع فتاوى شيخ الإسلام 28/ 482) وقال أيضًا في (منهاج السنة النبوية) (1/ 59): «وقد اتفق أهل العلم بالنقل، والرواية، والإسناد، أن الرافضة من أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم» ا. هـ. * قام عالمهم السيد المرتضى، مؤلف كتاب (أمالي المرتضى) وأخوه الشريف الرضي الشاعر، بتزوير كتاب (نهج البلاغة)، ونسبوه كذبًا إلى الإمام علي - رضي الله عنه -، وفيه تعريض بالصحابة وتحامل عليهم. * ومن كتبهم التي امتلأت بالكذب علَى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كتاب «المراجعات» الذي افتراه عبد الحسين بن يوسف شرف الدين العاملي الموسوي على شيخ الأزهر الأسبق سليم البشري - رحمه الله -. (انظر ص 126 - 129 من هذا الكتاب).

وهم اسمه التقريب بين أهل السنة والشيعة الاثني عشرية

وَهْمٌ اسمُه التقريب بين أهل السنة والشيعة الاثني عشرية قال الشيخ محب الدين الخطيب - رحمه الله - في كتابه (الخطوط العريضة): «إن استحالة التقريب بين طوائف المسلمين وبين فرق الشيعة هي بسبب مخالفتهم لسائر المسلمين في الأصول، كما اعترف به وأعلنه النصير الطوسي، وأقره عليه نعمة الله الموسوي الخونساري ويقره كل شيعي» اهـ. قال د. أحمد الأفغاني في كتابه (سراب في إيران): «لقد عشت مع شيعة العراق وإيران والسعودية ولبنان ثماني سنوات محاورًا ومناقشًا، وقد اتضح لي على وجه اليقين أنهم صورة طبق الأصل من كتبهم السوداء المنحرفة».اهـ. سؤال: كيف يمكن التقريب مع من يطعن في كتاب الله، ويفسره علَى غير تأويله، ويزعم بتنزيل كتب إلهية علَى أئمته بعد القرآن الكريم، ويرى الإمامة نبوة، والأئمة عنده كالأنبياء أو أفضل، ويفسر عبادة الله وحده التي هي رسالة الرسل كلهم بغير معناها الحقيقي، ويزعم أنها طاعة الأئمة، وأن الشرك بالله طاعة غيرهم معهم، ويكفِّر خيار صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ويحكم بردة جميع الصحابة إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة علَى اختلاف رواياتهم، ويشذ عن جماعة المسلمين بعقائد في الإمامة والعصمة والتقية ويقول بالرجعة والغيبة والبداء. إن الشيعة من أجل التقية والخداع يكتبون ويقولون ما لا يعتقدون أصلًا؛ فاحذروا جميعًا من الكتب الدعائية للشيعة التي تُظهِر ما لا يُبْطِنُه مذهب الشيعة الحقيقي. وهذه التقية المبالغ فيها هي التي تأمر الشيعة بأن يُظهِروا عكس ما يبطنون من عقائد، فالشيعي قد يُقِرُّ ظاهرًا بما لا يُقِرُّ به باطنًا وقد يُنكِر ظاهرًا ما يعتقده باطنًا، وبسبب هذه العقيدة الخبيثة وقع من وقع من أهل السنة وصدق كلام الشيعة. إن الشيعة لا يدْعون إلى تقارب الآراء وإنما يدعون إلى تقريب أهل السنة إلى دينهم تصريحًا أو تلميحًا، ولقد صرح الخميني في كتابه (الحكومة الإسلامية ص35) وهو يتحدث عن الوحدة الإسلامية أنه ينظر إليها من خلال مذهبه أي أن يتشيع الناس.

إن غير واحد من علماء السنة المعاصرين ممن وجهوا رسالات الإنذار لأهل السنة من التقارب مع الشيعة قد ظلوا دهرًا طويلًا ينادون بالتقريب معهم، حتَّى حصلت لهم مواقف شخصية مع الشيعة فعرفوا حقيقتهم، على حد قول القائل: «من ذاق عرف»، «وليس راءٍ كمَن سمع. تجارب العلماء في التقارب بين الشيعة والسنة: 1 - الدكتور محمد البهي، كان من المؤيدين لدار التقريب، وبعد أن تبين له حقيقة الدار والدعوة القائمة بها قال: «وفي القاهرة قامت حركة تقريب بين المذاهب .. وبدلًا من أن تركز نشاطها على الدعوة إلى ما دعا إليه القرآن .. ركزت نشاطها إلى إحياء ما للشيعة من فقه وأصول وتفسير ... » (كتابه الفكر الإسلامي والمجتمعات المعاصرة ص:439). 2 - الشيخ محمد عرفة ـ عضو كبار العلماء في الأزهر ـ والشيخ طه محمد الساكت تركا دار التقريب بعد أن علما أن المقصود نشر التشيع بين السنة لا التقارب والتقريب، ذكر ذلك محقق كتاب (الخطوط العريضة). 3 - الشيخ علي الطنطاوي في كتابه (ذكريات 7/ 132) يذكر أنه زار محمد القمي الإيراني الذي أسس دار التقريب، وأنه (الطنطاوي) هاجم القمي؛ لأنه في الحقيقة داعية للتشيع وليس التقريب. 4 - الشيخ محمد رشيد رضا ـ صاحب تفسير المنار ـ، حاول المراسلة مع علماء الشيعة فلم يجد إلا الإصرار على مذاهب الشيعة، وعلى الانتقاص من الصحابة وحُفّاظ السنة، وقد بين حقيقة مذهب الشيعة في (مجلة المنار 31/ 291). 5 - د. عبد المنعم النمر، وزير الأوقاف المصري السابق يذكر في كتابه: (الشيعة، المهدي، الدروز) لقاءه بالشيخ الشيخري من علماء إيران، وحواره معه في عُمان (عام 1988) حول كتابه، فبيَّن له الدكتور عبد المنعم: «أنكم مطالبون بالبراءة مما نسب إليكم، وكذلك عليكم بالكف عن طباعة أمهات الكتب التي تروج لهذه الأفكار»، ولكن لم تكن هناك استجابة!

6 - الدكتور مصطفى السباعي، وقد كان من المهتمين بالتقارب بين السنة والشيعة وباشر تدريس فقه الشيعة في كلية الشريعة بدمشق وكذلك في كتبه، لكن وجد مجرد الخداع من الشيعة. يقول الدكتور مصطفى السباعي - رحمه الله - في كتابه (السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي ص 9،10): «في عام 1953 زرتُ عبد الحسين شرف الدين في بيته بمدينة صور في جبل عامل وكان عنده بعض علماء الشيعة فتحدثنا عن ضرورة جمع الكلمة وإشاعة الوئام بين فريقَي الشيعة وأهل السنة، وإن من أكبر العوامل في ذلك أن يزور علماء الفريقين بعضهم بعضًا وإصدار الكتب والمؤلفات التي تدعو إلي هذا التقارب. وكان عبد الحسين متحمسًا لهذه الفكرة ومؤمنًا بها، وتم الاتفاق على عقد مؤتمر لعلماء السنة والشيعة لهذا الغرض، وخرجتُ من عنده وأنا فرِحٌ بما حصلتُ عليه من نتيجة، ثم زرتُ في بيروت بعضَ وجوه الشيعة من سياسيين وتجار وأدباء لهذا الغرض، ولكن الظروف حالت بيني وبين العمل لتحقيق هذه الفكرة، ثم ما هي إلا فترة من الزمن حتى فوجئتُ بأن عبد الحسين أصدر كتابًا في أبي هريرة - رضي الله عنه - مليئًا بالسباب والشتائم. (¬1) لقد عجبتُ من موقف عبد الحسين في كلامه وفي كتابه ـ من ذلك الموقف الذي لا يدل على رغبة صادقة في التقارب ونسيان الماضي، وأرى الآن نفس الموقف من فريق دعاة التقريب من علماء الشيعة؛ إذ هم بينما يقيمون لهذه الدعوة الدور وينشئون المجلات في القاهرة ويستكتبون فريقًا من علماء الأزهر لهذه الغاية لم نَرَ أثرًا لهم في الدعوة لهذا التقارب بين علماء الشيعة في العراق وإيران وغيرهما. فلا يزال القوم مُصِرّين على ما في كتبهم من ذلك الطعن الجارح والتصوير المكذوب لما كان بين الصحابة من خلاف كأن المقصود من دعوة التقريب هي تقريب أهل السنة إلى مذهب الشيعة لا تقريب المذهبين كل منهما للآخر. ومن الأمور الجديرة بالاعتبار أن كل بحث علمي في تاريخ السنة أو المذاهب الإسلامية مما لا يتفق مع وجهة نظر الشيعة يقيم بعض علمائهم النكير علَى من يبحث في ذلك، ويتسترون وراء التقريب ويتهمون صاحب البحث بأنه متعصب معرقل لجهود المصلحين في التقريب. ولكن كتابًا ككتاب الشيخ عبد الحسين شرف الدين في الطعن بأكبر صحابي موثوق في روايته للأحاديث في نظر جمهور أهل السنة، لا يراه أولئك العابثون أو الغاضبون عملًا معرقلًا لجهود الساعين إلى التقريب، ولست أحصر المثال بكتاب أبي هريرة المذكور، فهناك كتب تطبع في العراق وفي إيران، وفيها من التشنيع علَى عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - وعلَى جمهور الصحابة ما لا يحتمل سماعه إنسان ذو وجدان وضمير». (انتهى المقصود من كلام الدكتور مصطفى السباعي - رحمه الله -). قال الدكتور علي السالوس ـ أستاذ الفقه والأصول، وعضو المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي، والذي كان الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر السابق - رحمه الله - قد كلّفه بكتابة رد علَى كتاب (المراجعات) ـ للمدعو عبد الحسين شرف الدين الموسوي ـ قال الدكتور علي السالوس في الجزء الرابع من موسوعته: (مع الشيعة الاثني عشرية في الأصول والفروع): «وجدنا عبد الحسين شرف الدين الموسويّ يقدَّم في اللقاءات التي عقدها الشيعة للتقريب بين الشيعة وأهل السنة على أنه من دعاة التقريب!! وهو صاحب كتاب المراجعات الذي رددتُ علية بكتابي (المراجعات المفتراة على شيخ الأزهر البشرى)، وأثبَتُ أنه ـ أي عبد الحسين شرف الدين الموسوي ـ من أشد الرافضة غلوًا وضلالًا وزندقةً، حيث حرَّف القرآن الكريم نصًا ومعنىً، وبَيَّنَ أن الكتب الأربعة عندهم مقدسة، ورواياتها مضمونها متواتر ـ وهي كتب الحديث عندهم التي تحدثت عنها في ¬

_ (¬1) بل انتهى فيه إلى القول بأن أبا هريرة - رضي الله عنه - كان منافقًا كافرًا وأن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قد أخبر عنه بأنه من أهل النار.

وهذه رسالة إلى المخدوعين بالشيعة المعاصرين ننقلها من كلام الأستاذ سعيد حوى - رحمه الله -

الفصل الرابع من الجزء الثالث، ونقلْتُ منها شيئًا مما جاء فيها من الكفر والضلال والزندقة ـ وذهب إلي إسقاط كتب الحديث عند جمهور المسلمين. وعبد الحسين هذا هو أيضًا صاحب كتاب (الفصول المهمة في تأليف الأمة)، والتأليف الذي أراده هذا الزنديق هو أن ترتد أمة الإسلام فتصبح كلها رافضة تابعة لدعوة عبد الله بن سبأ، وتجتمع كلها على التحريف والتكفير .. !! هذا علَم من أعلام دعاة التقريب الشيعة، وهذا هو منهج التقريب الذي يسلكه الشيعة بعد التحذير من الفرقة والاختلاف!! فما رأي دعاة التقريب من جمهور المسلمين؟» (انتهى كلام الدكتور علي السالوس ـ حفظه الله). سؤال للمخدوعين من دعاة التقريب من أهل السنة: لو أن بعض الشباب كفّروا علماءكم الذين يمثلون المرجعية الدينية بالنسبة لكم، أو كفّروا آباءكم أو أمهاتكم ـ ولم يقولوا بأن القرآن محرف كما يقول الشيعة ـ لَتَبَرّأْتُم منهم ولَحَذّرتُم الناس منهم، فلماذا لا نجد مثل ذلك منكم مع من يقولون بتحريف القرآن ويتقربون إلى الله بتكفير ولعن وسب الصحابة - رضي الله عنهم - وعلَى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم ممن بشرهم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بالجنة؟!! وأخيرًا نذكِّر هؤلاء المخدوعين بقول نعمة الله الجزائري: «إنا لم نجتمع معهم (أي أهل السنة والجماعة) على الله، ولا على نبي ولا على إمام؛ وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمدًا ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ نبيه وخليفته بعده أبو بكر. ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي؛ إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبيّنا» (الأنوار النعمانية للجزائري 1/ 278 - 279). والجزائري قائل هذا ليس من عامة الشيعة أو من أنصاف العلماء بل هو من أكابر علماء الشيعة المعتمد عليهم في بيان مذهب الشيعة. إن الدعوة إلى التقارب بين الشيعة والسنة دعوة باطلة؛ فهي تمامًا كالدعوة إلى وحدة الأديان، كالدعوة إلى التقارب بين الإسلام واليهودية والنصرانية والبوذية والوصول مع هذه الأديان الباطلة إلى حل وسط. يريدون من المسلم السني أن يتغافل إذا رأي الشيعي يحرف القرآن أو يسأل الموتي أو يذبح لغير الله أو يُكَفِّر الصحابة - رضي الله عنهم -؛ كل هذا تحت مسمى توحيد كلمة المسلمين وعدم إشاعة الفرقة بينهم. إن مَن يحرِّفون القرآن، ويُكَفِّرون الصحابة غير مسلمين أصلًا حتَّى نتحد معهم ويحدث بيننا وبينهم تقارب. وهذه رسالة إلى المخدوعين بالشيعة المعاصرين ننقلها من كلام الأستاذ سعيد حوى - رحمه الله - ـ أحد قيادات (الإخوان المسلمين) في سوريا ـ الذي ذهب إلى إيران أوائل عام 1979م لتهنئة الخميني بنجاح الثورة الإيرانية، ولكن بعد أن تبيّنتْ له حقيقة الخميني وعداوته الشديدة لأهل السنة وسكوته عما فعله النظام السوري بالإخوان المسلمين، بل وتأييده للنظام السوري ـ كتب كتابه (الخمينية شذوذ في العقائد وشذوذ في المواقف) ليوضح رأيه في الشيعة وفي الخميني، فها هي مقتطفات من هذا الكتاب: قال - رحمه الله -: « * جاءت الخمينية المارقة تحذو حذو أسلافها من حركات الغلو والزندقة التي جمعت بين الشعوبية في الرأي والفساد في العقيدة، تتاجر بمشاهير جماهير المثقفين المتعلقين بالإسلام تاريخًا وعقيدة وتراثًا، فتتظاهر بالإسلام قولًا وتبطن جملة الشذوذ العقدي والحركي، فتدّعي نصرة الإسلام وهي حرب عليه. * الشيعة الاثنا عشرية لهم من العقائد الزائغة الكثير. * الشيعة أسبغوا العصمة علَى أئمتهم، فجعلوا القول بعصمة الإمام أصلًا من أصول مذهبهم فإجماع أئمتهم من المتقدمين والمتأخرين يفيد أن الإمام معصوم عن الخطأ والسهو والإسهاء والنسيان عن قصد أو عن غير قصد، وأن الإمامة أعلَى مرتبة من النبوة، وأن لهم حرية الاختيار في التحليل والتحريم. * وجاء الخميني ليؤكد هذا الغلو ويعمقه، وذلك جحودٌ لما هو معلوم من الدين بالضرورة، وهو كفر بواح. * نقل (أي الخميني) عن المحدث نعمة الله الجزائري قوله في كتاب (الأنوار): «إن الأصحاب (أي علماء الشيعة) قد أطبقوا علَى صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها علَى وقوع التحريف في القرآن؛ كلامًا ومادةً وإعرابًا والتصديق بها».

(فصل الخطاب: 30/ 238 - 329) وهذا كله كفر محض؛ لأنه مناقض لما هو معلوم من الدين بالضرورة، أيُّ ميزة تكون للإسلام إذا كان كتابه محرَّفًا أو مغيَّرًا أو ناقصًا؟!! * وكنا نأمل أن يتصدى الخميني لمثل هذه الكفريات وينزه كتاب الله سبحانه عنها ويلعن القائلين بها ويصرح بكفرهم وخروجهم عن ملة الإسلام، إلا أنه عاد فأكد هذا الشذوذ العقدي في كتابه (كشف الأسرار) حينما قال: (لقد كان سهلًا عليهم ـ يعني الصحابة الكرام ـ أن يُخرجوا هذه الآيات من القرآن ويتناولوا الكتاب السماوي بالتحريف ويسدلوا الستار علَى القرآن ويغيبوه عن أعين العالمين، إن تهمة التحريف التي يوجهها المسلمون إلى اليهود والنصارى إنما تثبت علَى الصحابة». (كشف الأسرار: ص 114 نقلًا عن كتاب صورتان متضادتان للشيخ أبي الحسن الندوي). وهذا من خميني كفر بواح ونقض للإسلام كله. * من المعروف المجمَع عليه عند علماء الشيعة، بل من أصول مذهبهم، أن الأمة قد كفرت بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وارتدت عن دين الله إلا ثلاثة أو أربعة لذلك فإن الشيعة أجمعين لا يحتجون من السنة إلا بما صح لهم من طريق أهل البيت. * إن من المعلوم عند علماء الحديث أنه من أنكر حديثًا صحيحًا مع الأدب فقد فسق، ومن أنكره مع سوء الأدب فقد كفر، وكذلك من أنكر حديثًا متواترًا، وقد تبين أن الخميني وشيعته ينكرون كل السنة التي رويت لنا بأسانيد صحاح، وفي ذلك إنكار لأحاديث صحيحة كثيرة، وبعض ما أنكروه يبلغ مبلغ المتواتر، وجميع ما أنكروه يدخل ضمنًا في حد التواتر، وهم بذلك ينقضون الأساس الثاني لهذا الدين وهو السنة. * وهم بدلًا عن السنة الثابتة يعتمدون روايات عن أئمة الكذب والوضع مما جمعه الكُلَيْني وغيره، وقد بلغَنا أن بعضهم نقد رجال الكُلَيْني فذكر عددًا كبيرًا منهم بأنهم كذابون، وتلك شهادة الشيعة أنفسهم علَى ما في كتبهم المعتمدة من دَسّ عند كثير من المنصفين منهم، أما نحن فلا نقبل رواياتهم أصلًا لأنهم منحرفون في العقيدة يستحلون الكذب في نصرة أهوائهم. * وقد ثبت أن الخميني الذي يقول بارتداد الصحابة بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ويتهمهم

بوضع الحديث، ويطعن في رواة الأمة الثقات، لا يستدل في بحوثه إلا بكتب فرقته، وهو أمر مشهور. * بعض الشيعة كُفّروا بموقفهم من عائشة - رضي الله عنها - واتهامهم إياها وقد برأها الله - عز وجل -. * الخميني قد كتب فصلين في كتابه (كشف الأسرار) أحدهما في بيان مخالفة أبي بكر - رضي الله عنه - للقرآن (كشف الاسرار: 111 - 114)، والآخر في مخالفة عمر - رضي الله عنه - لكتاب الله (كشف الأسرار: 114 - 117)، فيهما من الكذب والافتراء والحقد علَى أئمة المسلمين ما لا يتصور وصفه من رجل يدعي العلم والمعرفة والدين. * ووصف الخميني سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بأن أعماله: «نابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفات لآيات ورد ذكرها في القرآن الكريم». (كشف الأسرار: 116) * يقول خميني: «نحن نعتقد بالولاية، ونعتقد ضرورة أن يعين النبي خليفة من بعده، وقد فعل» (الحكومة الإسلامية: ص 18)، ويقول بعد قليل: «وكان تعيين خليفة من بعده عاملًا ومتممًا ومكملًا لرسالته» (الحكومة الإسلامية: 19)، ثم يوضح ذلك فيقول: «بحيث كان يعتبر الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - لولا تعيين الخليفة من بعده غير مبلغ رسالته» (الحكومة الإسلامية: 23). وهذا هو الشّذوذ الذي يخرج قائله عن دائرة الإسلام. * أفظع مثال علَى مخالفتهم الإجماع إباحتهم لنكاح المتعة الذي لا زال قائمًا في إيران بعهد الخميني، وما نكاح المتعة إلا زنا صريح بعد انعقاد الإجماع علَى تحريمه، وممن قال بتحريمه علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - نفسه. * هم (أي الشيعة) يخالفون الإجماع في كثير من أمورهم في العقيدة والعبادة ومناهج الحياة، ألا تراهم يخالفون الإجماع في الصلوات وفي الصوم وفي الحج وفي غير ذلك من شعائر الإسلام وشرائعه. * والخميني يؤكد هذه المخالفة، بل يكرسها في دستوره، عندما يعتمد مذهب الاثني عشرية كمذهب وحيد وإلى الأبد، ويجعل هذه المادة غير قابلة للبحث والتعديل (المادة 12).

* إن الشيعة الاثني عشرية تَعُدّ كل من لا يؤمن بالأئمة وعصمتهم ناصبِيًّا تحرُم عليه الجنة ويدخل النار، ومن مقولاتهم التي ذكروها في كتبهم وتبناها الخميني في كتبه ضرورة مخالفة أهل السنة والجماعة. * ألا فليعلم شباب أهل السنة والجماعة من هذه الأمة رأي الخميني في أهل السنة والجماعة عامة، ولينتبهوا إلى خداعه ومراوغته وخداع أتباعه فما هم إلا دعاة ضلالة وما هم إلا دعاة إلى النار. * وقد آن لشباب الإسلام أن يدركوا خداع هؤلاء، وأن يعرفوهم علَى حقيقتهم. فهنالك عقيدة صحيحة واحدة هي عقيدة أهل السنة، وهي التي ينبثق عنها كل خير، أما هؤلاء فعقيدتهم زائفة ولا يُجتنَى من الشوك العنب. * وكفى بالخميني فضيحة صفقات السلاح مع إسرائيل وتعاونه الكامل معها، فتلك علامة أنه لن يخرج من إيران إلا الدمار والولاء لأعداء الله. * إن بعض من نفترض عندهم الوعي غاب عنهم الوعي فلم يدركوا خطر الخمينية، وإن بعض من نفترض عندهم العلم قصروا عن إبراز خطر الخمينية فكادت بذلك تضيع هذه الأمة، ولذلك فإننا نناشد أهل الوعي أن يفتحوا الأعين علَى خطر هذه الخمينية، ونناشد أهل العلم أن يطلقوا أقلامهم وألسنتهم ضد الخمينية. * لقد آن لهذا الطاعون أن ينحسر عن أرض الإِسلام، وآن للغازي أن يكون مغزوًّا، فالأمة الإِسلامية عليها أن تفتح إيران للعقائد الصافية من جديد، كما يجب عليها أن تنهي تهديدها الخطير لهذه الأمة. * وليعلم أصحاب الأقلام المأجورة والألسنة المسعورة ـ الذين لا يزالون يضللون الأمة بما يكتبونه وبما يقولونه ـ أن الله سيحاسبهم علَى ما ضلوا وأضلوا، فليس لهم حجة في أن ينصروا الخمينية، فنصرة الخمينية خيانة لله والرسول والمؤمنين. ألم يروا ما فعلته الخمينية وحلفاؤها بأبناء الإِسلام حين تمكنوا، ألم يعلموا بتحالفات الخمينية وأنصارها مع كل عدوٍ للإِسلام. * لقد آن لكل من له أذنان للسمع أن يسمع، ولكل من له عينان للإِبصار أن يُبصر،

فمن لم يُبصر ولم يسمع حتَّى الآن فما الذي يبصره وما الذي يسمعه، فهؤلاء أنصار التتار والمغول وأنصار الصليبيين، والاستعمار يظهرون من جديد ينصرون كل عدو للإِسلام والمسلمين، وينفذون بأيديهم كل ما عجز عنه غيرهم من أعداء الإسلام والمسلمين، ألا فليسمع الناس وليبصروا ولاتَ ساعةَ مندم. * وهؤلاء الخمينيون ظالمون ومِن بعض ظلمهم أنهم يظلمون أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما -، فكيف يواليهم مسلم والله تعالى يقول: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} (الأنعام:129). إنه لا يواليهم إلا ظالم، ومن يرضى أن يكون ظالمًا لأبي بكر وعمر وعثمان وأبي عبيدة وطلحة والزبير؟ ومن يرضى أن يكون في الصف المقابل للصحابة وأئمة الاجتهاد من هذه الأمة؟ ومن يرضى أن يكون أداةً بيد الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم؟ * اللهم إني أبرأ إليك من الخميني والخمينية ومن كل من والاهم وأيدهم وحالفهم وتحالف معهم، اللهم آمين، وصلى الله علَى سيدنا محمد وعلَى آله وصحبه أجمعين». (انتهى كلام الأستاذ سعيد حوى - رحمه الله -).

أقوال أئمة السلف والخلف في الشيعة الاثني عشرية

أقوال أئمة السلف والخلف في الشيعة الاثني عشرية * قال الإمام مالك بن أنس - رحمه الله -: الذي يشتم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ليس له اسم، أو قال: نصيب في الإسلام». (السنة للخلال 2/ 557 وإسناده صحيح). * وقال الحافظ ابن كثير عند قوله سبحانه: {مُحّمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء علَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى علَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ االلهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (سورة الفتح:29): ... «ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك ـ رحمة الله عليه ـ في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ، قال: لأنهم يغيظونهم ومن غاظه الصحابة - رضي الله عنهم - فهو كافر لهذه الآية. ووافقه طائفة من العلماء علَى ذلك».اهـ. * قال الإمام القرطبي - رحمه الله -: «لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمن نقص واحدًا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد علَى الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين» (تفسير القرطبي عند تفسيرالآية 29من سورة الفتح). * قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -: «ليست الرافضة من الإسلام في شيء». (كتاب السنة ص 82). * روى الخلال قال: أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني قال موسى بن هارون بن زياد قال: «سمعت الفريابي ورجل يسأله عمّن شتم أبا بكر قال: كافر، قال: فيُصَلَّى عليه؟ قال: لا «. * قال الإمام البخاري - رحمه الله -: «ما أبالي صليتُ خلف الجهْمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلَّم عليهم، ولا يُعَادُون، ولا يناكَحون ولا يُشهدون، ولا تُؤكل ذبائحهم» (خلق أفعال العباد: ص125). (لا يعادون: من عيادة المريض، أي زيارته).

* ويقول الإمام ابن حزم - رحمه الله - ـ في الجواب عن احتجاج النصارى على المسلمين بدعوى الشيعة تحريف القرآن ـ: «وأما قولهم في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين إنما هي فرق حدث أولها بعد موت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بخمس وعشرين سنة، وكان مبدؤها أجابة ممن خذله الله تعالى لدعوة مَن كاد الإسلام، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في التكذيب والكفر» (الفصل في الملل والنحل 2/ 80). * قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - معلقًا علَى ما قاله أئمة السلف: «وأما الشيعة الاثنا عشرية فأصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد وتعمُّد الكذب كثير فيهم، وهم يُقِرُّّون بذلك حيث يقولون: ديننا التقية، وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه وهذا هو الكذب والنفاق، ويدَّعُون مع هذا أنهم هم المؤمنون دون غيرهم من أهل الملة ويصفون السابقين الأولين بالردة والنفاق؛ فهم في ذلك كما قيل رمتني بدائها وانسلت» (منهاج السنة النبوية 1/ 68). * قال الإمام الشوكاني: «إن أصل دعوة الروافض كيد الدين ومخالفة الإسلام وبهذا يتبين أن كل رافضي خبيث يصير كافرًا بتكفيره لصحابي واحد فكيف بمن يكفِّر كل الصحابة واستثنى أفرادًا يسيرة». (نثر الجوهر علَى حديث أبي ذر). * قال العلامة الألوسي: «ذهب معظم علماء ما وراء النهر إلى كفر الاثني عشرية». (كتاب منهج السلامة). * قال الشيخ ابن باز - رحمه الله -: «الشيعة فرق كثيرة وكل فرقة لديها أنواع من البدع وأخطرها فرقة الرافضة الخمينية الاثني عشرية لكثرة الدعاة إليها، ولما فيها من الشرك الأكبر كالاستغاثة بأهل البيت واعتقاد أنهم يعلمون الغيب ولا سيما الأئمة الاثني عشر ـ حسب زعمهم ـ ولكونهم يُكَفّرون ويسُبُّون غالب الصحابة كأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -». (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة 4/ 439).

الأزهر والشيعة ... الوجه الآخر، شقاق لا وفاق

الأزهر والشيعة ... الوجه الآخر، شقاق لا وفاق (¬1) لا أحد ينكر ما لمصر من ثقل في العالم الإسلامي، ولا أحد ينكر ما للأزهر من مكانة في قلوب المسلمين في العالم، ولذلك يحاول الشيعة دائمًا استغلال ذلك في الدعاية لدينهم الباطل، وذلك بطرق كثيرة منها تضليل علماء الأزهر بخدعة التقريب بين السنة والشيعة كما حدث مع الشيخ محمود شلتوت ـ شيخ الأزهر الأسبق ـ - رحمه الله - وغيره، ومنها الافتراء عليهم كذبًا كما حدث بالنسبة للشيخ سليم البشري - رحمه الله -، والشيخ حسنين مخلوف - رحمه الله - كما سيتضح إن شاء الله. ونحاول هنا إثبات أن الأزهر وعلمائه ضد دين الشيعة، وضد اعتباره مذهبًا خامسًا، وإن خالف بعضهم ذلك فإنه فعل ذلك نتيجة انخداعه بتقية الشيعة ودعوتهم الكاذبة إلى التقريب بين دين الإسلام ـ دين أهل السنة والجماعة ـ وبين باطلهم. وسنذكر أقوالًا لعلماء من الأزهر المشهورين تكشف عن حقيقة دين الشيعة. وسنذكر من أقوال بعض العلماء ـ الذين خدعتهم تقية الشيعة ـ ما يدل على أنه لو كان يعلم حقيقة دين الشيعة ما قال إنه يجوز التعبد بدين الشيعة واعتباره مذهبًا خامسًا. افتراء جاوز الحدود ... الشيعة وافتراؤهم على شيخ الأزهر الأسبق سليم البشري - رحمه الله -: من كتب الشيعة التي امتلأت بالكذب علَى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كتاب «المراجعات» لمؤلفه عبد الحسين بن يوسف شرف الدين العاملي الموسوي ـ عامله الله بما يستحق ـ، وقد خرّج العلامة محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - بعضًا من أحاديث الكتاب المذكور، وخاصة فيما يتعلق بفضائل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -. (مع العلم أنه قد ورد في فضله أحاديث أخري صحيحة كثيرة). قال الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني في (السلسلة الضعيفة 2/ 297): « ... وكتاب (المراجعات) للشيعي المذكور محشو بالأحاديث الضعيفة والموضوعة في ¬

_ (¬1) ((معظم مادة هذا الموضوع من مجموع فتاوى الأزهر، وكتاب الدكتور ناصر بن عبد الله القفاري «مسألةُ التّقريب بين أهْل السُّنة والشّيعَة» وبعض المقالات والأخبار من الشبكة العنكبوتية.

فضل عليٍّ - رضي الله عنه -، مع كثير من الجهل بهذا العلم الشريف، والتدليس علَى القراء والتضليل عن الحق الواقع، بل والكذب الصريح، مما لا يكاد القارئ الكريم يخطر في باله أن أحدًا من المؤلفين يحترم نفسه يقع في مثله».ا. هـ. * طار الشيعة الرافضة بكتاب (المراجعات) هذا في الآفاق، وخدعوا به أتباعهم، وزعموا أن هذا الكتاب طبع أكثر من مائة مرة، وقصة الكتاب عبارة عن مراسلات ـ كما زعم المؤلف ـ بينه وبين شيخ الأزهر سليم بن أبي الفرج البشري - رحمه الله -، وزعم أن المراسلات انتهت بأن صحح شيخ الأزهر مذهب الرافضة، بل شيخ الأزهر أبطل مذهب أهل السنة!!! * والوضع والكذب علَى أهل السنة ليس مستغربًا من الشيعة فقد نسبوا كتاب «سر العالمين» إلى أبي حامد الغزالي - رحمه الله -، وهو كتاب موضوع عليه. فهم يبيحون لأنفسهم الوضع علَى أهل السنة ما دام أن لهم أهدافًا، وعلَى طريقة: «الغاية تبرر الوسيلة»، ولكن نقول: «لقد أجازوا لأنفسهم الكذب علَى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وصحابته الكرام، وأهل بيته الأطهار، فكيف لا يكذبون علَى أهل السنة؟». أمارات الوضع والكذب في كتاب (المراجعات): أولًا: زعم الموسوي أن الكتاب مراسلات خطية حصلت بينه وبين شيخ الأزهر سليم البشري، ولم يوثِّق كتابة بصورة واحدة من تلك الرسائل الخطية. ورسائل الكتاب بلغت 112 رسالة، منها 56 رسالة لشيخ الأزهر. وهذا يدل علَى كذب الموسوي، ويطعن في صحة الرسائل. ثانيًا: لم يُنشَر الكتاب إلا بعد عشرين سنة من وفاة شيخ الأزهر البشري، فالشيخ البشري - رحمه الله - توفي سنة 1335 هـ، وأول طبعة للكتاب في سنة 1355 هـ. ثالثًا: كيف تكون المراسلات بين شيخ الأزهر البشري ولا يعلمها ـ علَى أقل تقدير ـ المقربون من شيخ الأزهر، وخاصة مَن يعملون معه في الأزهر؟ ولذلك بادر كثير من أهل العلم إلى تكذيب هذه الرسائل، ونفْي نسبتها لشيخ الأزهر البشري. بل إن الدكتور علي السالوس ـ أستاذ الفقه والأصول، وعضو المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي ـ والذي كان الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ

الأزهر الأسبق - رحمه الله - قد كلفه بكتابة رد علَى كتاب (المراجعات) ـ قد قال في مقدمة كتابه (المراجعات المفتراة علَى شيخ الأزهر البشري، الفرية الكبرى): «تحدثتُ مع الشيخ محمد بن سليم البشري، وذكَرْتُ له كتاب (المراجعات)، فقال لي ما نَصُّه: «قرأتُ الحديثَ علَى أبي ثلاثين سنة فما ذكَرَ لي شيئًا عن الشيعة، وما كان يُخفِي عنِّي أيَّ شيءٍ». اهـ. وذكر الدكتور عليّ السالوس في مقدمة كتابه المذكور أيضًا نموذجًا آخر من كذب الشيعة حدث معه هو شخصيًا؛ حيث قابله أحدهم في القاهرة، وزعم أنه ذهب إلى العلامة محمود محمد شاكر، ودار حوار بينهما، وانتهى الحوار بعجز الشيخ العلامة محمود شاكر عن الرد علَى الشيعي الرافضي. يقول الدكتور عليّ السالوس: «وذهبتُ إلى شيخي في منزله، وسألته عن هذه الزيارة وما دار فيها، فقال: «لم يأتني أحدٌ من هؤلاء، ولم يحدث أيُّ حوار». فلما رأى آثار تعجُّب تظهر عَلَيَّ قال لي: «يا عَلِيّ، إنهم يكذبون علَى الله وعلَى رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وتعجَبُ أنهم يكذبون علَى محمود شاكر». رابعًا: أسلوب الرسائل واحد لا يختلف، أي أن الموسوي هو الواضع للأسئلة وهو الذي أجاب عنها، ومن دقق عرف ذلك. خامسًا: يُشْعِرُك الموسوي أن شيخ الأزهر البشري رجل لا يعرف شيئًا، وليس صاحب تلك المكانة في العالم الإسلامي من جهة منصبه العلمي، وكأنّ شيخ الأزهر يُسَلِّم بكل ما يطرحه الموسوي، والأمثلة في هذا الباب كثيرة جدًا. والعجب كل العجب من جرأة هذا الرافضي لا على الكذب والافتراء فقط، ولكن أيضا على تصوير شيخ الأزهر وشيخ المالكية وقد جاوز الثمانين عامًا في صورة جاهل لا يدرى ما في كتب في التفسير والحديث عند أهل السنة أنفسهم، وما يدرس منها لطلاب الأزهر، فبدا كأنه أقل علمًا من هؤلاء الطلاب، إلى أن جاء هذا الشاب الرافضي الطريد ـ الذي لجأ إلى مصر ـ ليُعَلم شيخ الأزهر نفسه ما في هذه الكتب، ويصور الرافضي نفسه في صورة من أخرج شيخ الأزهر من ظلمات الجهل إلى نور العلم

خدعوه ... فقال ... وليته ما قال:

، وجعله يسَلّم بصحة عقيدة الرافضة وشريعتهم وبطلان ما عليه أمة الإسلام منذ الصحابة الكرام البررة إلى عصرنا!! وبعد هذه الأمارات نجزم أن الموسوي هو من ألَّف وحبك الأسئلة، وأجاب عليها ظنًا منه أن مثل هذه الحيَل تخدع أهل السنة، ولكن هيهات هيهات. خدعوه ... فقال ... وليته ما قال: لقد شاع القول بأن الأزهر يعتبر الشيعة مذهبًا خامسًا، وإن كان مِن علماء الأزهر مَن قال ذلك فإنما قاله لعدم علمه بحقيقة دين الشيعة الروافض، وبسبب انخداعه بدعوة التقريب بين السنة والشيعة. ولقد استطاع الشيعة الروافض في ظل دعوة التقريب أن يخدعوا شيخ الأزهر محمود شلتوت - رحمه الله - بالقول بأن مذهب الشيعة لا يفترق عن مذهب أهل السنة، وطلبوا منه أن يصدر فتوى في شأن جواز التعبد بالمذهب الجعفري. فاستجاب لهم وأصدر فتواه في سنة 1368هـ الموافق 1959م بجواز التعبد بالمذهب الجعفري (¬1). طار الشيعة الروافض بهذا فرحًا واعتبروا فتوى الشيخ شلتوت هي القطف الشهيّ والثمرة الكبرى لدعوة التقريب لأنها تعطيهم ـ كما يتصورون ـ (الشرعية) في التبشير بالتشيع في ديار السنة. ولكن هل كانت فتوى الشيخ شلتوت - رحمه الله - مبنية على دراسة لمذهب الشيعة أم مبنية على تصديق الشيخ شلتوت لدعاوى الشيعي محمد القمي ـ مؤسس جماعة التقريب ـ وغيره بأنه لا خلاف بين السنّة والشيعة؟!! الذي رجحه الدكتور ناصر بن عبد الله القفاري ـ صاحب كتاب «مسألةُ التّقريب ¬

_ (¬1) وقد ردد ذلك بعض علماء الأزهر، ومنهم شيخ الأزهر الحالي الدكتور محمد سيد طنطاوي. ومما يوضح انخداعه بدعوة التقريب بين السنة والشيعة أنه بعد أن نشرت جريدة (الغد) ملحقًا من ثماني صفحات يسيء إلى الصحابة - رضي الله عنهم - هاجم شيخ الأزهر الحالي كل من يسب صحابة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - مؤكدًا أن «من يقترف هذا الذنب العظيم كافر وخارج عن ملة الإسلام»، مع أن سب الصحابة من أصول دين الشيعة. فكأنه بهذا قد نقض كلامه الذي قلد فيه الشيخ شلتوت - رحمه الله -.

بين أهْل السُّنة والشّيعَة» ـ هو الثاني بناءً على ما سمعه من بعض معاصري الشيخ شلتوت ومجالسيه. ومما يؤكد جهل الشيخ شلتوت بالشيعة أنه يرى أن السبيل الوحيد إلى إعادة الصف الإسلامي إلى وحدته وقوته أن لا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله، وأن نطرح وراء ظهورنا تلكم التأويلات البعيدة للنصوص الشرعية من كتاب وسنّة صحيحة، وأن نفهمها كما فهمها المعاصرون للتنزيل، وأن نجعل أهواءَنا تبعًا لديننا، ولا نجعل ديننا تبعًا لأهوائنا، وأن نحارب احتكار فرد أو أفراد تعاليم الدين؛ فما كان الإسلام دين أسرار وأحَاجٍ لا يعرفها إلا طائفة خاصة تُطْلِع عليها من تشاء وتمنعها عمن تشاء؛ فما انتقل الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى الرفيق الأعلى حتى بلّغ الرسالة وأدى الأمانة، وطلب من أصحابه وأتباعه أن يبلّغوا ما علموه .. (هذا ما قاله الشيخ شلتوت - رحمه الله - في مقدمته لكتاب «إسلام بلا مذاهب» ص 6). فالشيخ شلتوت - رحمه الله - بهذا القول كأنه يحكم على الشيعة ـ التي أفتى بجواز التعبد على مذهبها ـ يحكم عليها بأنها لم تسلك سبيل التقريب؛ لأن الشيعة على خلاف تام لهذه الأركان التي وضعها للتقريب: - فاتخاذهم للأئمة أربابًا من دون الله منتشر عندهم وفي كتبهم. - وهُم أهل التأويلات البعيدة للنصوص الشرعية، ويرون أنه من الكيد للإسلام أن نفهم هذه النصوص كما فهمها الصحابة المعاصرون للتنزيل - رضي الله عنهم -. - وهم بمزاعمهم في أئمتهم ودعاويهم في مجتهديهم يمثلون في الإسلام ذلك الاحتكار للدين الذي يعنيه الشيخ شلتوت. - وهم يقولون بأن في دين الله أسرارًا وأحاجي لا يعلمها إلا طائفة خاصة ـ بزعمهم هم أهل البيت؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كتم قسمًا من الشريعة وأودعه إياهم، وهم وحدهم عندهم الجفر، والجامعة، ومصحف فاطمة، وعلم ما كان، وما يكون .. إلخ ـ، ولمجتهديهم اتصال بالمنتظر الذي انتهت إليه هذه العلوم بزعمهم .. إلخ. فكأن الشيخ شلتوت - رحمه الله - بهذا القول ينقض فتواه بنفسه.

دور الشيخ حسنين مخلوف ـ مفتي مصر الأسبق ـ - رحمه الله - في بيان حقيقة دين الشيعة:

ومن المفارقات أن أحد شيوخ الشيعة الذين ينادون بالوحدة الإسلامية ـ وهو شيخهم محمد الخالصي ـ سُئل عن جواز التعبد بالمذاهب الأربعة عند أهل السنة فأفتى بالمنع من ذلك. (انظر: كتيبه «التوحيد والوحدة» ص 33 - 34). وعلى الرغم من قيام الشيعة بتأسيس دار التقريب ومجلتها وجماعتها واستجابة بعض علماء الأزهر لفكرتهم لم نر لهذه الدعوة لهذا التقارب أي أثر بين علماء الشيعة في العراق وإيران وغيرهما؛ فلا يزال القوم مصرين على ما في كتبهم من ذلك الطعن الجارح والتصوير الكاذب لما كان بين الصحابة من خلاف، ولا تزال مطابع الشيعة الروافض تقذف سنويًا بعشرات الكتب التي تحمل اللعن والتكفير والتخليد بالنار لخير القرون. دور الشيخ حسنين مخلوف ـ مفتي مصر الأسبق ـ - رحمه الله - في بيان حقيقة دين الشيعة: حديث للشيخ حسنين مخلوف مفتي مصر - رحمه الله - عن التقريب بين السنة والشيعة وعن موقف الشيخ شلتوت: هذا الحديث أملاه الشيخ حسنين مخلوف - رحمه الله - على الدكتور ناصر القفاري ـ صاحب كتاب (مسألة التقريب بين أهْل السُّنة والشّيعَة) ـ وختمه الشيخ حسنين مخلوف بتوقيعه. وأهمية هذا الحديث ـ كما يقول الدكتور القفاري في كتابه ـ تأتي من وجهين: الأول: أن الكتاب الذي أصدره الرافضي عبد الكريم الشيرازي باسم «الوحدة الإسلامية أو التقريب بين المذاهب السبعة» (والذي جمعه ـ كما يزعم ـ من مجلة رسالة الإسلام ـ مجلة التقريب) قد افتتحه بمقال للشيخ حسنين مخلوف ـ باعتباره مفتي مصر ـ يؤيد فيه التقريب ويدعو إليه في حين أنه في هذا الحديث يؤكد أنه من المعارضين للفكرة من الأصل. ولا عجب فالكذب تسعة أعشار دين الشيعة، ومن قبله كذب عبد الحسين شرف الدين في كتابه (المراجعات) على شيخ الأزهر سليم البشري. والوجه الثاني: أنه يحوي تسجيلًا تاريخيًا لمعارضة بعض شيوخ الأزهر لمحاولة الشيخ شلتوت تطبيق دراسة مذهب الشيعة في الأزهر مثله في ذلك مثل المذاهب الأربعة.

دور الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق - رحمه الله - في بيان حقيقة دين الشيعة:

قال الشيخ حسنين مخلوف - رحمه الله -: «بسم الله الرحمن الرحيم. بدأت فكرة التقريب بين أهل السنّة والشيعة حينما كان بمصر رجل شيعي اسمه (محمد القمي) وسعى في تكوين جماعة سماها (جماعة التقريب) وأصدر «مجلة التقريب» وكتب فيها بعض الناس. وأنا لم أكن موافقًا على التقريب ولا على المجلة؛ ولذلك لم أكتب في المجلة ولم أجتمع مع جماعة التقريب في مجلس ما. وقد سعى القمي لدى الشيخ شلتوت في أن يقرر تدريس الفقه الشيعي الإمامي في الأزهر أسوة بالمذاهب الأربعة التي تدرس فيه. وأنا حين علمت بهذا السعي كتبتُ كلمة ضد هذه الفكرة، وأنه لا يصح أن يدرس فقه الشيعة في الأزهر؛ ألَا ترون أن الشيعة يجيزون نكاح المتعة ونحن في الفقه نقرر بطلان نكاح المتعة، وأنه غير صحيح؟ وقد أبلغتُ هذا الرأي لأهل الحل والعقد في مصر إذ ذاك، وأصدروا الأمر لشيخ الجامع الأزهر بأنه لا يجوز تدريس هذا الفقه فيه ولم ينفَّذ والحمد لله». (انتهى كلام الشيخ حسنين مخلوف - رحمه الله -). * وقال الشيخ حسنين محمد مخلوف ـ مفتي مصر الأسبق ـ - رحمه الله - أيضًا: «الشيعة الإمامية يزعمون أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قد نص نصًا جليًّا على إمامة علِيٍّ - رضي الله عنه - بعده وأنه هو وصيه ويطعنون في سائر الصحابة وخاصة الشيخين، بل منهم من يُكفِّرُهم ... ولهم في أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - مطاعن ومثالب يظهرونها فيما بينهم عند الأمن ويخفونها تقية عند الخوف، وكلها كذب وبهتان، ويقدسون كربلاء والنجف وما فيهما من مشاهد، ويحملون من أرضها قطعًا يسجدون عليها في الصلاة». (فتاوى الأزهر6/ 69 بتصرف، تاريخ الفتوى: ذو الحجة 1368 هجرية - 25 أغسطس 1949م). دور الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق - رحمه الله - في بيان حقيقة دين الشيعة: جاء في كتاب (بيان للناس من الأزهر الشريف) الذي أصدره الأزهر الشريف تحت إشراف الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق - رحمه الله -: «ومن أهم أصولهم (أي الشيعة الإمامية الاثني عشرية):

• تكفير الصحابة ولعنهم، وبخاصة أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - إلا عددا قليلًا جدًا كانوا موالين لعليّ - رضي الله عنه -. وقد رووا عن الباقر والصادق: «ثلاثة لا يكلَّمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: من ادعى إمامة ليست له، ومن جحد إمامًا من عند الله، ومن زعم أن أبا بكر وعمر لهما نصيب في الإسلام». • ويقولون: إن عائشة وحفصة - رضي الله عنهما - كافرتان مخلدتان، مؤوِّلين عليهما قول الله تعالى: {ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} [التحريم:10]. • ادعاء أن القرآن الموجود في المصاحف الآن ناقص؛ لأن منافقي الصحابة (هكذا) حذفوا منه ما يخص علِيًّا وذريته، وأن القرآن الذي نزل به جبريل على محمد سبعة آلاف آية، والموجود الآن (6263آية) والباقي مخزون عند آل البيت فيما جمعه علِيّ، والقائم على أمر آل البيت يخرج المصحف الذي كتبه علي، وهو غائب بغيبة الإمام. • رفْض كل رواية تأتي عن غير أئمتهم، فهم عندهم معصومون بل قال بعضهم: إن عصمتهم أثبت من عصمة الأنبياء. • التقية: وهي إظهار خلاف العقيدة الباطنة، لدفع السوء عنهم. • الجهاد غير مشروع الآن، وذلك لغيبة الإمام، والجهاد مع غيره حرام ولا يطاع، ولا شهيد في حرب إلا من كان من الشيعة، حتى لو مات على فراشه. • وهناك تفريعات كثيرة على هذه الأصول منها: - عدم اهتمامهم بحفظ القرآن انتظارًا لمصحف الإمام. - وقولهم بالبداء: بمعنى أن الله يبدو له شيء لم يكن يعلمه من قبل ويتأسف على ما فعل. - والجمعة معطلة في كثير من مساجدهم وذلك لغيبة الإمام، ويبيحون تصوير

دور الشيخ عطية صقر - رحمه الله - في بيان حقيقة دين الشيعة:

سيدنا محمد وسيدنا علي وصورهما تباع أمام المشاهد والأضرحة، ويدينون بلعن أبي بكر وعمر. (بيان للناس من الأزهر الشريف 2/ 13 - 15). دور الشيخ عطية صقر - رحمه الله - في بيان حقيقة دين الشيعة: *ذكر الشيخ عطية صقر ـ الرئيس الأسبق للجنة الفتوى في الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية - رحمه الله - ـ في فتوى له ـ نفس الكلام السابق في بيان الأزهر الشريف. (انظر: فتاوى الأزهر 8/ 403 وما بعدها، تاريخ الفتوى: مايو 1997). وقد سبق نقل كلامه في تحريف الشيعة للقرآن ص 19 - 21 من هذا الكتاب. وقد ذكر الشيخ عطية صقر - رحمه الله - أيضًا أن الشيعة ينتظرون إمامهم الغائب كل يوم، يقفون بالخيل على باب السرداب، ويصيحون بأن يخرج إليهم ثم يرجعون، وذكر أن بعض الشعراء قال في ذلك: ما آنَ للسردابِ أنْ يَلِدَ الذي ... كلّمتُمُوه بجهْلِكم ما آنَا فعلى عقولِكُمُ العفَاءُ فإنّكمْ ... ثَلّثْتُمُ العَنْقَاءَ والغيلانا» (¬1) (فتاوى الأزهر10/ 127). دور الأزهر في الدفاع عن الإسلام ضد ضلالات الشيعة: لكثير من علماء الأزهر ـ وفقهم الله ـ دور كبير في التحذير من دين الشيعة، وذلك عن طريق إصدار الكتب، والتحدث على القنوات الفضائية، وتحذير طلابهم من ذلك، ومحاولة منع نشر كتب الشيعة، والدفاع عن الصحابة - رضي الله عنهم - ضد افتراءات الشيعة والعلمانيين. * فقد قرر الأزهر الشريف في 3/ 12/2006 منع تداول عدد من المطبوعات الشيعية التي يتم تداولها بمصر، وقامت الجهات الأمنية وجهاز المطبوعات بالتعاون مع ¬

_ (¬1) آنَ: حان ـ العفاء: الزوال والهلاك ـ العنقاء: طائر متوهم يُضرب به المثل فيما هو مستحيل ـ الْغِيلَان جمع غُول، والغول: جِنْس مِنْ الْجِنّ وَالشَّيَاطِين كَانَتْ الْعَرَب تَزْعُم أَنَّ الْغُول فِي الْفَلَاة تَتَرَاءَى لِلنَّاسِ فَتَتَغَوَّل تَغَوُّلًا أَيْ تَتَلَوَّن تَلَوُّنًا فِي صُوَر شَتَّى، وَتَغُولهُمْ أَيْ تُضِلّهُمْ عَنْ الطَّرِيق وَتُهْلِكهُمْ، فَنَفَاهُ النَّبِيّ - صلى الله عليه وآله وسلم - وَأَبْطَلَهُ، قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لا غُول» (رواه مسلم). وَقِيلَ: قَوْله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لَا غُول» لَيْسَ نَفْيًا لِعَيْنِ الْغُول وَوُجُوده، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ إِبْطَال مَا تَزْعُمهُ الْعَرَب مِنْ تَلَوُّن الْغُول بِالصُّوَرِ الْمُخْتَلِفَة، وَاغْتِيَالهَا. فَيَكُون مَعْنَى «لَا غُول» أَنَّهَا لَا تَسْتَطِيع أَنْ تُضِلّ أَحَدًا.

مجمع البحوث الإسلامية بعملية المصادرة والمنع. وطالب الأزهر بمنع تداول كتاب (الملحمة الحسينية) للمدعو مرتضي المطهري والذي تطاول فيه الكاتب ـ عليه من الله ما يستحق ـ علي الصحابيين الجليلين معاوية بن أبي سفيان وسمرة بن جندب - رضي الله عنهما -. وأوضح تقرير الأزهر حول الكتاب أنه يجب عدم نشره أو تداولة حفاظًا علي عقيدة أهل السنة والجماعة. كما طالب الأزهر أيضا بمنع وتداول مجلة (أهل البيت) والتي تصدرها دار الهدف للإعلام والنشر. وتتبني المجلة وجهة نظر الشيعة الإمامية الاثني عشرية والتي تخالف في كثير من أصولها مذهب أهل السنة والجماعة. وتهاجم من أولها إلي آخرها صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -. وأكد الأزهر أيضًا أن هذه المجلة تحاول ترسيخ الفكر الشيعي في مصر. * نشرت صحيفة (القاهرة) التابعة لوزارة الثقافة المصرية كتابًا لأحد علماء الشيعة اللبنانيين، وبعدها بأيام نشرت صحيفة الغد التابعة لحزب الغد ملحقًا من ثماني صفحات بعنوان «من عائشة أم المؤمنين الى عثمان الخليفة الراشد أسوأ عشر شخصيات في الإسلام) فيه تطاول على السيدة عائشة أم المؤمنين وعلى عثمان بن عفان وغيرهما من الصحب الكرام - رضي الله عنهم -. ولم تكد تمر ثلاثة أيام حتى انضمت للجريمة صحيفة الفجر التي نشرت ملحقًا تطاولت فيه على أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ونصرت المذهب الشيعي، ونشرت مقالًا بعنوان «سقوط أبو هريرة» هاجم صاحبه راوي أحاديث الرسول الصحابي «أبو هريرة» مشككًا في صدق رواياته واتهمه بالنهم للطعام والولائم. وتمادت الصحيفة فطعنت في سيف الله المسلول خالد بن الوليد بمقال يصفه بأنه مجرم حرب، ولم ينْجُ الامام البخاري ـ صاحب أصح كتب الحديث المعتمدة عند أهل السنة، وهو «صحيح البخاري» ـ من هذه الحملة المستعرة. ثم ما لبث الأمر حتى خرجت علينا جريدة الدستور الصادرة في 11 - 10 -

2006بالطعن في الصحابيين الجليلين عمر بن الخطاب والمغيرة بن شعبة - رضي الله عنهما -.الأمر الذي أكد بما لا يتيح مجالًا للشك وجود لوبي شيعي أو مجموعة من أصحاب النفوذ الذين يفتحون الطريق أمام غزو شيعي لمصر. ومن يقرأ النص الذي نشره عادل حمودة في جريدة (الفجر) عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - والنص الذي نشرته جريدة (الغد) في الموضوع ذاته، يلحظ تطابقًا تامًا بين النصَّين، نفس الكلمات، نفس العبارات ونفس الألفاظ ونفس الإفك، نفس الاتهامات، بل ونفس الفكرة، فقط أحدهم يقدم عبارة ويؤخر الأخرى. والسؤال هو: من الذي عمم النص المشار إليه على الصحيفتين بطريقة الإعلانات مدفوعة الثمن. * قرر مجمع البحوث الإسلامية بالجامع الأزهر في القاهرة يوم 11/ 10/ 2006 إعداد مذكرة للنائب العام يطالب فيها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه ما نشرته صحيفة (الغد) المصرية والتي أساءت فيها إلى أصحاب الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وإلى أمهات المؤمنين. وطالب مجمع البحوث الإسلامية في بيان له عقب اجتماعه في جلسة طارئة بردْع هؤلاء الذين يتطاولون على الدين الحنيف محذرًا من تكرار مثل تلك الإساءات التي لا تمت إلى الإسلام بصلة. * وكانت دار الإفتاء المصرية قد أدانت في بيان مماثل لها تلك الإساءات ودعت المسلمين في كل أنحاء العالم إلى مقاطعة ما أسمته بالكتابات المسمومة التي تحمل تحليلات يغلب عليها الإلحاد وإنكار الوحي واصفة انتقاد الصحابة بأنه فسق بيِّن. * وكان الدكتور محمد سيد طنطاوي ـ شيخ الأزهر الحالي ـ قد ثار على وصف الصحابي الجليل خالد بن الوليد - رضي الله عنه - بمجرم الحرب واتهم كاتبه بالتحلل من جميع الفضائل، لافتًا إلي أن احترام الصحابة ركن سادس من أركان الإسلام، وحمل بشدة على هذه الصحف ووصفها بالصفراء التي «تمارس الابتزاز من أجل الحصول علي الإعلانات» داعيًا إلى مقاطعتها.

وفي كلمته في ختام فعاليات الموسم الثقافي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمسجد النور بالعباسية جدد الدكتور محمد سيد طنطاوي هجومه العنيف علي كل من يسب صحابة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - مؤكدًا أن «من يقترف هذا الذنب العظيم كافرٌ وخارجٌ عن ملة الإسلام»، لافتًا إلى قيامه بتقديم بلاغ الى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود النائب العام لوقف تطاول أي صحيفة أو مجلة علي الصحابة وتشديد العقوبة في ذلك. * وفي 20رمضان 1427 هـ /12/ 10/2006 م وقَّع كثير من علماء الأزهر على بيان طالبوا فيه بملاحقة المجترئين على مقام الصحابة قانونيًا وفكريًا، منددين بما نشر في صحف مستقلة من طعن ضمني في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -. وحذروا من أن الحملة الخبيثة المراد منها تشويه وإسقاط قيمة الصحابة الكرام من موقعهم في حمل رسالة الإسلام، واستغربوا تزامن وتكامل تلك الحملة مع الحملة الأوسع التي تستهدف النبي الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم - وثوابت الإسلام في الغرب. وجاء في البيان أن العدوان على أيٍّ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وزوجاته وآله - رضي الله عنهم - أو الانتقاص من قدرهم هو عدوان صريح على مقام النبوة وإيذاء له - صلى الله عليه وآله وسلم -، وقد قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (التوبة:61)، وقد كشف الإمام مالك مقصد أمثال هؤلاء بقوله: «إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم يمكنهم ذلك فقدحوا في أصحابه حتى يقال رجل سوء، ولو كان رجلًا صالحًا لكان أصحابه صالحين». ومن أبرز الموقعين على البيان: - الشيخ حافظ سلامة رئيس المقاومة الشعبية في حرب رمضان ورئيس جمعية الهداية الإسلامية. - الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد أستاذ التفسير بجامعة الأزهر. - الأستاذ الدكتور عبد العظيم المطعني أستاذ البلاغة في جامعة الأزهر. - الأستاذ الدكتور محمد عبد المنعم البري رئيس جبهة علماء الأزهر. - الأستاذ الدكتور عمر عبد العزيز قريشي أستاذ العقيدة بكلية الدعوة.

الحكم على عقائد الشيعة من خلال فتاوى الأزهر:

الحكم على عقائد الشيعة من خلال فتاوى الأزهر: الأئمة عند الشيعة يعلمون الغيب؛ فلقد بوب الكُلَيْني في (الكافي1/ 261) «بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ - عليهم السلام - يَعْلَمُونَ عِلْمَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ وَأَنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِمُ الشَّيْءُ». ويروي الكُلَيْني عن جعفر الصادق: «إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ، وَأَعْلَمُ مَا فِي الْجَنَّةِ، وَأَعْلَمُ مَا فِي النَّارِ، وَأَعْلَمُ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ». (أصول الكافي1/ 261) ويذكر في (الكافي 1/ 258) «بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ يَعْلَمُونَ مَتَى يَمُوتُونَ وَأَنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ إِلَّا بِاخْتِيَارٍ مِنْهُمْ».هذه عقيدة الشيعة فما رأي علماء الأزهر فيمن يعتقد ذلك؟ جاء في (مجموع فتاوى الأزهر7/ 374): «أن الاعتقاد بأن غير الله يعلم الغيب علمًا يقينيًا شاملًا كُفْرٌ بما جاء في القرآن الكريم خاصًا بذلك». (فتوى عن علم الغيب، المفتي: الشيخ عطية صقر - رحمه الله -.مايو 1997). عند الشيعة ... علماء الأزهر كفار: أولًا: حكى المفيد ـ أحد علماء الشيعة ـ إجماع الشيعة الإمامية الاثني عشرية علَى أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار. (بحار الأنوار 8/ 366، 23/ 390، أوائل المقالات ص44). وعلماء الأزهر لا يؤمنون بهؤلاء الأئمة كما يؤمن الشيعة فهم إذن عند الشيعة كفار. ثانيًا: الإيمان بالمتعة عند الشيعة أصل من أصول الدين ومنكرها منكر للدين. روى الصدوق عن الصادق - عليه السلام - قال: «إن المتعة ديني ودين آبائي فمن عمل بها عمل بديننا، ومن أنكرها أنكر ديننا، واعتقد بغير ديننا» (من لا يحضره الفقيه 3/ 366). وهذا تكفير لمن لم يقْبَل بالمتعة. وعلماء الأزهر لا يؤمنون بهذه المتعة، بل يرون أنها حرام، فهم إذن عند الشيعة كفار.

دور الشيعة في هدم الإسلام

دور الشيعة في هدم الإسلام إن من دين الشيعة إعانة الكفار على أهل السنة. (انظر: الاختصاص للمفيد ص255).وإن الخيانة والغدر والمخادعة عند الشيعة هي الدين، فالتقية التي يعتقدها الشيعة توصلهم إلى أَزِمَّة القيادة وأماكن التأثير في كثير من الأماكن؛ فيتمكنون من خيانتهم وتنفيذ مؤامراتهم. * قام إمامهم ومؤسس مذهبهم (عبد الله بن سبأ) اليهودي المنافق الزنديق بتحريض المنافقين على عثمان - رضي الله عنه -، وتدبير المكائد حتَّى قُتِل عثمان - رضي الله عنه - شهيدًا. * خيانة الوزير الشيعي عليّ بن يقطين في عهد هارون الرشيد فقد قتل خمس مائة رجل من أهل السُّنة حين هدم عليهم سقف الحبس فقتلهم كلهم. (الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري2/ 308). * قتل القرامطة للحجاج واستباحتهم لدماء وأموال الحجاج. * من أهم أسباب انهيار الحضارة الإسلامية وانتقالها للغرب هو سقوط دار العلم بغداد بيد المغول. هذا السقوط لم يكن ممكنًا لولا مساعدة الشيعة للمغول. ولا يخفى ـ علَى من له أدنى وعي بتاريخ الشيعة ـ الدور الخياني للوزير الشيعي ابن العلقمي في سقوط بغداد، عاصمة الخلافة الإسلامية آنذاك، وما جرَّه علَى المسلمين من القتل والخراب والذل والهوان، بالاتصال بهولاكو، وإغرائه بغزو العراق، وهيأ له من الأمور ما يمكنه من السيطرة. * طلب الرافضة من المسلمين الاستسلام لهولاكو وعدم قتاله بعدما دخل حلب وقتل منها خلقًا كثيرًا. * وقوف الرافضة مع التتار عندما دخلوا دمشق وعملوا تحت ولايتهم. * إن الحروب التي قام بها الصليبيون ضد الأمة الإسلامية ليست إلا حلقة من الحلقات المدبرة التي دبرها الشيعة ضد الإسلام والمسلمين، كما يذكر ابنُ الأثير وغيرة من المؤرخين.

* إقامة الدولة الفاطمية (العبيدية) في مصر وإنزالها العقاب بكل شخص ينكر معتقدات الشيعة. وقد صنف غير واحد من الأئمة القدامى في الطعن في نسب الفاطميين وأنهم أدعياء كذبة، لا ينتمون إلى آل البيت، ولا بأدنى صلة، وإنما كانوا ينسبون إلى عبيد وكان اسمه سعيدًا، وكان يهوديًّا حدادا بسلمية بالمغرب. وقد أفرد أبو شامة المؤرخ صاحب الروضتين كتابًا سماه «كشف ما كان عليه بنو عبيد من الكفر والكذب والمكر والكيد» وكتب الإمام الباقلاني كتابًا سماه «كشف الأسرار وهتك الأستار»، بين فيه فضائحهم وقبائحهم، ومما قاله الباقلاني عنهم: «هم قوم يظهرون الرفض ويبطنون الكفر المحض». ولقد أمر الحاكم بأمر الله في سنة 395هـ بنقش سب الصحابة على جدران المساجد وفي الأسواق والشوارع والدروب وصدرت الأوامر إلى العمال في البلاد المصرية بمراعاة ذلك. (وفيات الأعيان لابن خلكان 2/ 166). وبرغم ما فعلت الدولة الفاطمية من محاولات للقضاء على أهل السنة ومذهبهم إلا أن المذهب السني ظل محتفظًا بقوته. ولم تقم الخلافة الفاطمية بغزو أو عمليات عسكرية ضد الفرنجة لتوطيد أركان الإسلام، بل الثابت تاريخيًّا أنهم كانوا حربًا على أهل الإسلام سلمًا على أعدائه، فهم يضيقون الخناق على أهل السنة ويجيّشون الجيوش لإرغامهم على التشيع، بينما هم مع الفرنجة سلم لهم، بل يستنجدون بهم على أهل السنة. ومن ذلك: • انضمام جيوش الفاطميين إلى جيوش الفرنجة ضد جيوش نور الدين محمود. • اتفق الفاطميون مع الصليبيين على أن يكون لهم بالقاهرة حامية صليبية ـ أي قاعدة عسكرية ـ وتكون أبوابها بيد فرسانهم ليمتنع نور الدين محمود عن إنفاذ عسكره إليهم. وكذلك اتفق الطرفان على أن يكون للصليبيين مائة ألف دينار سنويًّا من دخل مصر. • تعاونهم مع الفرنجة لانتزاع الإسكندرية من يد صلاح الدين الأيوبي. (قارن ذلك بمساندة إيران لأمريكا في حربها ضد العراق وأفغانستان، وكأن التاريخ يعيد نفسه). وقد أحضِر الزاهد العابد الورع الناسك التقي أبوبكر النابلسي بين يدي المعز الفاطمي، فقال له المعز: بلغني عنْكَ أنك قلتَ: لو أن معي عشرة أسهُم لرميتَ الروم بتسعة ورميتَ المصريين ـ أي الفاطميين ـ بسهم؟ فقال النابلسي: «ما قلتُ هذا»، فظن أنه رجع عن قوله، فقال له: كيف قلت؟ قال: قلت: ينبغي أن نرميكم بتسعة ثم نرميهم بالعاشر، قال: ولم؟ قال: لأنكم غيَّرْتُم دين الأمة، وقتلتم الصالحين، وأطفأتم نور الإلهية، وادعيتم ما ليس لكم». فأمر بإشهاره في أول يوم، ثم ضرب في الثاني بالسياط ضربًا شديدًا مبرحًا، ثم أمر بسلخه ـ وهو حي ـ في اليوم الثالث، فجيء بيهودي فجعل يسلخه وهو يقرأ القرآن، قال اليهودي: فأخذتني رقة عليه، فلما بلغت تلقاء قلبه طعنته بالسكين فمات» - رحمه الله -. (البداية والنهاية 11/ 284). فما أكرم الثبات على الحق، وما أجمل العيش على السنة والموت عليها ولو أن يسلخ الجلد عن اللحم، ونحن لا نعجب مما فعل هذا الرافضي الخبيث قبحه الله، فمجرد أن يكون اسم النابلسي أبو بكر فهذا كاف في إثارة حفيظة هذا الرافضي الخبيث، فهو يكره أبا بكر ومن يحب أبا بكر - رضي الله عنه -. * خيانات الشيعة ومحاولتهم قتل الإمام المجاهد صلاح الدين - رحمه الله -. فعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وصلاح الدين الأيوبي - رحمه الله - اللذان شرّفهما الله بفتح بيت المقدس: كافران عند الشيعة!!! * خيانات الشيعة البويهيين وتسلُّطهم على أهل السُّنة. * خيانات الشيعة لدولة السلاجقة السنية ومعاونة الصليبيين عليها. * قتل الملك النادر في دلهي (بالهند) من قِبَل الحاكم الشيعي آصف خان علَى رؤوس الأشهاد، وإراقة دماء المسلمين السنة في ملتان مِن قِبَل الوالي أبي الفتح الشيعي، ومذبحة جماعية للمسلمين السُنَّة في مدينة لكناؤ الهند وضواحيها من قِبَل أمراء الشيعة

علَى أساس عدم تمسكهم بمعتقدات الشيعة بشأن الخلفاء الثلاثة - رضي الله عنهم -. * اضطرت دار الخلافة العثمانية في استانبول لسحب جيوشها الفاتحة التي كانت علَى مشارف ?يينا ـ عاصمة النمسا ـ بسبب هجوم الدولة الصفوية الشيعية في إيران عليها. قال أحد المستشرقين: «لولا الصفويون في إيران لكنّا اليوم في بلجيكا وفرنسا نقرأ القرآن كالجزائريين». * كانت دولة ايران من أوائل الدول التي اعترفت بالكيان اليهودي سنة 1948م بقيادة القادة الشيعة من ملوك إيران. * في شهر رمضان من عام 1405 هـ أعلنت منظمة (أمل) الشيعية حربًا علَى سكان المخيمات الفلسطينية في بيروت .. واستخدموا في عدوانهم كل الأسلحة .. واستمر عدوانهم شهرًا كاملًا. كانت البداية أول ليلة في رمضان ليلة الاثنين 20/ 5/1985 م حيث اقتحمت ميليشيات (أمل) مخيمي صبرا وشاتيلا، وقامت باعتقال جميع العاملين في مستشفى غزة، وساقوهم مرفوعي الأيدي إلى مكتب (أمل) في أرض جلول، ومنعت القوات الشيعية الهلال والصليب الأحمر وسيارات الأجهزة الطبية من دخول المخيمات، وقطعوا إمدادات المياه والكهرباء عن المستشفيات الفلسطينية. وفي الساعة الخامسة من فجر الاثنين 20/ 5/1985 م بدأ مخيم صبرا يتعرض للقصف المركز بمدافع الهاون والأسلحة المباشرة من عيار 106 ملم، وفي الساعة السابعة من اليوم نفسه تعرض مخيم برج البراجنة لقصف عنيف بقذائف الهاون، وانطلقت حرب (أمل) المسعورة تحصد الرجال والنساء والأطفال. وفي 18/ 6/1985 م خرج الفلسطينيون من حرب المخيمات التي شنتها منظمة (أمل) الشيعية، خرجوا من المخابئ بعد شهر كامل من الخوف والرعب والجوع الذي دفعهم إلى أكل القطط والكلاب، خرجوا ليشهدوا أطلال بيوتهم التي تهدم 90 % منها و3100 ما بين قتيل وجريح و 15 ألفًا من المهجَّرين أي 40 % من سكان المخيمات.

إن الفظائع التي ارتكبتها منظمة (أمل) الشيعية بحق الفلسطينيين الآمنين في مخيماتهم (¬1) يندى لها الجبين، ويعجز القلم عن وصفها، وإليك بعضًا منها: 1 - قتل المعاقين الفلسطينيين. 2 - نسفوا أحد الملاجئ يوم 26/ 5/1985 م وكان يوجد فيه مئات الشيوخ والأطفال والنساء في عملية بربرية دنيئة. 3 - قتل عدد من الفلسطينيين في مستشفيات بيروت، وقال مراسل صحيفة صندي تلغراف في 27/ 5/1985 م: إن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق. 4 - ذبحوا ممرضة فلسطينية؛ لأنها احتجت على قتل جريح أمامها. 5 - وذكرت وكالة (إسوشيتدبرس) عن اثنين من الشهود أن ميليشيات (أمل) جمعت العشرات من الجرحى والمدنيين خلال ثمانية أيام من القتال في المخيمات الثلاثة وقتلتهم. 6 - وقال الشاهدان أنهما رأيا أفراد (أمل) يقتلون أكثر من 45 فلسطينيًا بينهم جرحى في مستشفى غزة وحوله. 7 - وتصيح سيدة فلسطينية وهي تتفحص صف الجثث الطويل: «اليهود أفضل منهم!». 8 - وردد مقاتلو منظمة (أمل) الشيعية في شوارع بيروت الغربية في مسيرات 2/ 6/1985 م احتفالًا بيوم النصر، بعد سقوط مخيم صبرا: «لا إله إلا الله العرب أعداء الله». ¬

_ (¬1) ولم يصدر عن الخميني أيُّ استنكار لهذه المذابح، ولم يقم بأيّ دور في محاولة إيقاف مسلسل المجازر، بل ذهب الشيخ أسعد بيوض التميمي - رحمه الله - ويرافقه غازي عبدالقادر الحسيني إلى إيران عام 1986 م من أجل أن يطلبوا من الخميني أن يتدخل لوقف المجازر الشيعية ضد الشعب الفلسطيني، ولكنّ الخميني رفض. (محمد أسعد بيوض، مقال: ماذا يجري في لبنان، موقع مفكرة الإسلام، 27/ 8/1427 هـ، 20/ 9/2006 م).

9 - وذكرت وكالات الأنباء الكويتية في 4/ 6/1985م أن قوات (أمل) اقترفت جريمة بشعة، حيث قامت باغتصاب 25 فتاة فلسطينية من أهالي مخيم صبرا، وعلى مرأى من أهالي المخيم. إذن، فحركة (أمل) كان من أهم نشاطاتها: القضاء على الوجود الفلسطيني السنّي الذي كان يريد أن يحرّر فلسطين من المحتلّين اليهود، ولا ندري عن سبب هذا النشاط شيئًا سوى أنَّ عقيدة الشيعة تحملهم على بغض أهل السُّنة، وتكفرهم، وتساويهم باليهود والنصارى، بل تجعلهم أشد كفرًا. وبعد دخول الجيش الاسرائيلي إلى لبنان وقضائه على الفصائل الفلسطينية بمشاركةٍ شيعية، قام الشيعة في جنوب لبنان باستقبال الجنود الإسرائيليين الصهاينة بالورود والأرز!!! كما قال ذلك صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله في لقاء معه في جريدة الشرق الأوسط يوم الخميس 29 رجب 1424 هـ، العدد 9067. * في عام 1406 عرض التلفزيون السعودي صورًا لمادة TNT وهي مادة شديدة الانفجار أدخلها الشيعة الإيرانيون إلى البلاد المقدسة!!! ولكن الله - عز وجل - سلم الحجاج. * قام الشيعة التابعون لحكومة إيران في ولاية الخميني في يوم الجمعة 6/ 12/1407هـ بالمسيرات والمظاهرات الغوغائية في حرم الله في مكة المكرمة، وعاثوا في الحرم فسادًا، وقاموا بقتل عدد من رجال الأمن والحجاج، وكذلك قاموا بتكسير أبواب المتاجر وتحطيم السيارات وأوقدوا النار فيها وفي أهلها، وقدر عدد القتلى في ذلك اليوم بـ (402) قتيل منهم (85) من رجال الأمن والمواطنين السعوديين. الشيعة الشجعان ينددون بأمريكا بالسكاكين وجميع أنواع الأسلحة البيضاء في حرم الله الآمن!!!! في شهر الله الحرام. نعم لقد نددوا بالأمريكان ـ الشيطان الأكبر ـ وقتلوا العشرات من الناس ومن الجنود ومثّلوا بالجثث وعلقوها في أعمدة النور ... ولكن هل الأمريكان موجودون هناك؟؟؟؟ * وبعدها بعدة أعوام في نفق المعيصم أطلقوا غاز الخردل السام وتوفي المئات من الحجاج ... هذا هو التنديد بأمريكا!!! وإنك لتعجب من خلو شوارع طهران وقم

والنجف وكربلاء من التنديد بأمريكا على كثرة وطول المناسبات عندهم، وتعجب من موالاتهم لأمريكا. * وفي تاريخ 9/ 2/1417 هـ الموافق 25/ 6/1996م قام أفراد من حزب الله الحجاز الشيعي بتفجير صهريج ضخم في مجمع سكني في مدينة الخبر، وذلك بإيقاف هذه الشاحنة عند المجمع، ثم الهروب في سيارة مرافقة، وبعد أربع دقائق انفجر الصهريج. * محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية وقف ـ بفخر يحسده عليه العلمانيون العرب المتأمْركون ـ في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية سنويًا بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء 15/ 1/2004م ليعلن أن بلاده إيران: «قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربَيْهم ضد أفغانستان والعراق»، وأكد أنه «لولا التعاون الإيراني لمَا سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة»!! وأبطحي يعبر عن أساه؛ لأن الأمريكان الذين كانت الدولة الإيرانية الشيعية تدعوهم بـ «الشيطان الأكبر» لم يُقَدِّروا الخدمة الإيرانية لهم فأردف قائلًا: « ... لكننا بعد أفغانستان حصلنا علَى مكافأة وأصبحنا ضمن محور الشر، وبعد العراق نتعرض لهجمة إعلامية أمريكية شرسة». إن الفخر بمساندة الصهيونية العالمية في إسقاط عواصمنا الإسلامية الواحدة تلو الأخرى في قبضة اليهود وأشياعهم من الأمريكان لا يمكن أن يصدر إلا عن قوم يريدون تدمير هذه الأمة. * أفاد عديد من الخبراء العسكريين بأن الطائرات التي انطلقت من قواعد أمريكية في الدول العربية لا يمكن أن تعبر لأفغانستان إلا عن طريق الأجواء الإيرانية في وقت كان المسئولون الإيرانيون يشددون علَى «حرمة الأجواء الإيرانية» إلا علَى «الطائرات المضطرة للهبوط اضطراريًا في إيران».

معاناة أهل السنة في إيران

معاناة أهل السنة في إيران * أهل السنة في إيران يشكلون ثلث السكان أي ما بين 15 إلى 20 مليون نسمة، ومع ذلك يُمنَعون من إقامة ولو مسجد واحد لهم في طهران، وغيرها من المدن الكبرى الشيعية. * وطهران هي العاصمة الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها مسجد واحد للسنة مع وجود عشرات الأديرة والكنائس، والمعابد لليهود والنصارى، والهندوس والمجوس فيها؛ مع أن في طهران أيضًا كثيرًا من أهل السنة مع أن الشيعة لهم مساجدهم الخاصة في البلاد السنية. وكما هو معروف للجميع كم هو حرص أهل السنة علَى صلاة الجماعة في المساجد، ومساجد الشيعة لا تُفتَح الا ثلاث مرات في اليوم، وأوقات الصلاة خمسة، ثم إن صلاة الجمعة لا تقام في مساجد الشيعة في إيران بنِيَّة الوجوب وإنما بنية التخيير. فأين تذهب هذه الجموع للصلاة؟ أهل السنة في طهران يؤدون صلاة الجمعة في المدرسة الباكستانية والسفارة السعودية ونظرًا لكثرة المصلين فإن هذين المكانين غير قادرين علَى استيعاب الجموع المصلية. أليس هذا صدًا ومنعًا لذكر الله من قِبَل قادة إيران، قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (البقرة:114). لقد ناصر بعض أهل السنة الخميني في بداية ثورته منخدعين بشعاراته الزائفة التي كان يطلقها في المنفى، وعندما قامت دولته أعلن الحرب على أهل السنة في إيران، وقتل كثيرًا من علمائهم، ومن أبرزهم (أحمد مفتي زاده) الذي طالب ببناء مسجد لأهل السنة في طهران، فأدخله السجن حتَّى مات. * عدم إشراك أهل السنة في الحكم، ومنعهم حقوقهم السياسية والاجتماعية وحتى المدنية، وهدم مساجدهم، ومدارسهم الدينية، واضطهادهم المبرمَج، وإبادة

دستور دولة إيران الشيعية:

قياداتهم بشتى الطرق وباسم الوحدة الإسلامية تقيةً ونفاقًا. * لا يُسمَح لأهل السنة بالاستفادة من أجهزة الإعلام لنشر تعاليمهم الدينية في حين يذاع من التلفزيون الإيراني البرامج الدينية للأقليات التي لا تدين بالإسلام. * سب وإهانة عظماء الإسلام السابقين وخاصة المهاجرين والأنصار وبوجه أخص العشرة المبشرين بالجنة في أجهزة الإعلام. * نشر الكتب المليئة بالسب والإهانة والتكفير لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - سواء ما كتب منها طوال القرون الماضية إلى ابتداء الثورة ومن جملتها (كشف الأسرار) للخميني نفسه الذي فيه من السب والإهانة ما لا يصدر إلا من مثله. دستور دولة إيران الشيعية: أعلنت الجمهورية الإسلامية!!! في إيران دستورها، في كتاب أصدرته وزارة الإرشاد الإسلامي، ونشر في طبعته الأولى عام 1406هـ. وقد تعرض الدستور للتعديل في حياة الخميني عام (1989م) وقد تعامل التعديل للدستور مع الانتقادات الموجهة له بتغيير أرقام المواد، وتلطيف بعض العبارات وتغيير ترتيب الفصول حتى يلتبس الأمر على من يراجع المواد. ولكن في الحقيقة لا يوجد تغيير جوهري في تعديلات الدستور. وهذا عرض لبعض مواد الدستور ليتبين هل هو يمثل الدستور لدولة إسلامية ـ كما يزعمون ـ أم لا؟ * يقرر الدستور في (الأصل الثاني عشر):أن المذهب الجعفري دين للدولة يقول: «الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الاثني عشري، وهذا الأصل يبقى إلى الأبد غير قابل للتغيير» (الدستور: ص20). وجاء في بعض مواد الأصل الثاني من الدستور ما يضع أخبارهم عن الأئمة موضع سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فيستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير حيث يقول: «يقوم نظام الجمهورية الإسلامية علَى أساس الاجتهاد المستمر من قِبَل الفقهاء جامعي الشرائط علَى أساس الكتاب وسنة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين» (الدستور: ص15 - 16).

فليس في هذه المادة اعتراف بسنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، لأنهم لا يؤمنون بها، بل يأخذون بسنة المعصومين الذين يعدونهم أفضل من الأنبياء والمرسلين. فهل يبقى للدستور صفته الإسلامية وهو يلغي سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من حسابه؟ وهم يأخذون بمقتضى هذه المادة بما جاء في (أصول الكافي)، و (بحار الأنوار) للمجلسي، وغيرهما بكل ما فيها من كفر وضلال؛ لأن هذه هي المصادر التي نقلت لهم سنة المعصومين. * وتنص المادة الخامسة عشرة بعد المائة على: «أن يكون رئيس الجمهورية مؤمنًا ومعتقدًا بمبادىء جمهورية إيران الاسلامية والمذهب الرسمي للبلاد». أي لا يحق لغير الشيعي الإمامي الاثني عشري أن يكون رئيسًا. * وترى في بعض مواد الدستور النعرة الفارسية، واللوثة القومية، يقول الأصل الخامس عشر من الدستور: «اللغة والكتابة الرسمية والعامة هي الفارسية لشعب إيران، فيجب أن تكون الوثائق والمراسلات والمتون الرسمية والكتب الدراسية بهذه اللغة». فترى أن هذه المادة موضوعة علَى أساس القومية الإيرانية، لأن للإسلام لغة واحدة هي العربية، لا باعتبارها لغة العرب، بل باعتبارها لغة القرآن والسنة ولغة دولة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - والصحابة والتابعين - رضي الله عنهم -. والشيعة يعَظّمون عيد النيروز، وهو من أعياد الفرس، وبعضهم يقول: غسل يوم النيروز سُنة. * ويقرر الأصل السادس من الدستور: بأن مرجعهم رأي الأمة (لا الكتاب والسنة) فيقول: «يجب أن تدار شئون البلاد في جمهور إيران الإسلامية علَى رأي الأمة .. » (الدستور: ص18). ولاشك أن دولة الخلافة في الإسلام تدار شئونها بهدي من الكتاب والسنة، وليس الرأي العام هو أساس الحكم في الإسلام، إنما الرأي العام هو أساس الحكم في الأنظمة الوضعية. والدستور لا صلة له بالإسلام إلا بالاسم، فقد جاء في (الفصل الثامن المتعلق

ضريح أبي لؤلؤة المجوسي:

بالسلطة القضائية) في مواده رقم 131، 132، 135، 136 ما يدل علَى أن القانون المدني الوضعي هو الذي سيوضع في المحاكم. فهذا الدستور ليس دستورًا إسلاميًا، ولم يأخذ أحكامه من كتاب الله وسنة رسوله ولا يمثل دستور دولة إسلامية، وإنما يمثل دولة فارسية، عنصرية، ورافضية جعفرية، ولا يأخذ أحكامه من الكتاب والسنة، وإنما يرتبط بروايات الكُلَيْني وأمثاله والتي يسمونها سنة المعصومين. * حقوق اليهود والنصار ى في إيران من الدستور: مادة (13): «(الإيرانيون الزرادشت واليهود والمسيحيون هم وحدهم الأقليات الدينية المعترف بها، وتتمتع بالحرية في أداء مراسيمها الدينية ضمن نطاق القانون، ولها أن تعمل وفق قواعدها في الأحوال الشخصية والتعاليم الدينية». مادة (64): «عدد نواب مجلس الشورى الإسلامي هو مئتان وسبعون نائبًا ... وينتخب الزرادشت واليهود كل على حدة نائبًا كحد أعلى، وينتخب المسيحيون الآشوريون والكلدانيون معًا نائبًا واحدًا، وينتخب المسيحيون الأرمن في الجنوب والشمال كل على حدة نائبًا». ونلاحظ أن اليهود والنصارى لهم حقوق في الدستور هي: 1 - أنهم الأقليات المعترف بها! والسنة لا! 2 - لهم مقاعد في مجلس الشورى وليس للسنة ذلك! ضريح أبي لؤلؤة المجوسي: في إيران وفي منطقة واقعة علَى الطريق بين مدينتي قم وكاشان هناك ضريح كبير ومشهد عظيم باسم أبي لؤلؤة المجوسي قاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، والذي اعتبره الشيعة بطلًا مذهبيًا فيحتفلون به كل عام في اليوم الذي استشهد فيه عمر - رضي الله عنه -. وهذا المقام يزوره مشاهير مشايخهم بهدف التبرك، فهم يعُدّون أن هذا المجوسي رجل نفذ إرادة الله في قتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وقد سُئِل أحدهم: من الذي جاء بأبي لؤلؤة من المدينة النبوية إلى هذا المكان؟ فقال: إن الامام عَلِيّ هو الذي نقله

إيران ذات الوجهين، تكذب وتتجمل!!!

بمعجزة!!! وقد كُتب علي جدران هذا المشهد بالفارسية: «مرك بر أبو بكر ـ مرك برعمر ـ مرك بر عثمان»، ومعناه بالعربية: الموت لأبي بكرـ الموت لعمر ـ الموت لعثمان!!!! ومكتوب بالفارسية ما ترجمته إلي العربية: «ونحن بعد هذه السنين الطوال نقول قولًا صادقا؛ رحمك الله تعالي يا أبا لؤلؤة فقد أدخلتَ البهجة علي قلوب أولاد الزهراء المحزونة ... وهكذا يُدافعُ عن الحريم المقدّس لولاية أمير المؤمنينِ عليه السلام ... وكذا قال أمير المؤمنين عليه السلام لعمر: «سيقتُلك أبو لؤلؤة توفيقًا يدخل به والله الِجنان علي الرغم مِنك ... » والمأمول من شيعة أمير المؤمنين أن يزوروا صاحب ذلك المرقد المملوء بالصفاء في (كاشان) رحمة الله عليه». ما رأيناه من إيران: لم نرَ من إيران غير التصريحات الفارغة، هل رأينا منها غير محاربة العراق سنوات مع مسالمة إسرائيل؟ هل رأينا منها غير احتلال ثلاثة جزر إماراتية حتَّى يومنا هذا؟ هل رأينا منها غير قتل الحُجاج في البيت الحرام في الثمانينات؟ هل رأينا منها سوى مساندة أمريكا في احتلالها للعراق وأفغانستان كما أعلن أبطحي نائب رئيسها ذلك وتفاخر به. إيران ذات الوجهين، تكذب وتتجمل!!! * يصف الإيرانيون أمريكا بالشيطان الأكبر ومع ذلك يتعاونون معها ضد المسلمين في العراق وأفغانستان. بل إن الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي زار واشنطن وألقى كلمة في أحدى كنائسها عن السلام وحوار الأديان، وبشَّر الغرب بأن منفذي هجمات 11 سبتمبر لن يدخلوا الجنة!!! بل إن وزارة الداخلية الإيرانية سمحت لعدد من التيارات السياسة بتنظيم مظاهرات للتعبير عن مواساة الشعب الأمريكي في ميدان «محسني» شمال طهران. هذه المظاهرات لم تخرج بعد ذلك عندما دكت الولايات المتحدة الأراضي الأفغانية!! بل طالب بعضهم بتنظيم حملة للتبرع بالدم لضحايا نيويورك لإظهار المواساة الحقيقية للشعب الأمريكي (إيران اليوم 17/ 9/2001م).

* كان الخميني قد أصدر في 1989م فتوى أهدرت دم سلمان رشدي بسبب كتابه (آيات شيطانية). وأعلنت الحكومة الإيرانية في 1998 أنها لن تسعى إلى تطبيق فتوى الخميني. إلا أن في يناير 2005 اعتبر علي خامنئي المرشد الأعلَى للجمهورية الشيعية الإيرانية سلمان رشدي مرتدًا وبالتالي أهدر دمه. وفي يوم الأحد الثاني من جمادى الآخر 1428هـ الموافق 17/ 06/2007 أعلنتْ إيران أن منْح الملكة البريطانية اليزابيث الثانية الكاتب سلمان رشدي لقب فارس فِعْل يندرج في اطار «خوف مرضي من الاسلام». وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في مؤتمر صحافي أن تكريم رشدي يشكل «إهانة إلى الدين الاسلامي»!!! ها هي الحكومة الشيعية في إيران تحاول تجميل صورتها لخداع المغفلين لتظهر بمظهر المدافع عن الدين الإسلامي، ولنعقد مقارنة بين إهانة ملكة بريطانيا للدين الإسلامي وبين إهانة إيران له. 1 - ملكة بريطانيا تمنح وسامًا للمرتد سلمان رشدي. وإيران تمنح وسامًا للمجوسي أبي لؤلؤة الذي تعتبره بطلًا؛ لأنه قتل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وذلك بالسماح بوجود ضريح باسمه في إيران؛ فتحتفل به إيران وسائر الشيعة كل عام في اليوم الذي استشهد فيه عمر - رضي الله عنه -. فهلّا أزالت إيران هذا الضريح ومنعت الاحتفال إن كانت صادقة في غيرتها علَى الإسلام!!! أم أنها تنكر علَى ملكة بريطانيا استخفافها ـ مرة واحدة ـ بمشاعر أكثر من مليار مسلم بينما تسمح بذلك الاستخفاف طول العام؟ 2 - إيران تعترض علَى كتابات سلمان رشدي وتصفه بالردة بسبب كتابه (آيات شيطانية) ـ وهو فعلًا كذلك. وفي نفس الوقت تسمح الحكومة الإيرانية الشيعية بطباعة الكتب التي تقول بأن

القرآن محرف، وتتهم الصحابة بالردة عن الإسلام، وتقوم بتدريس ذلك للطلاب، وتنسب ذلك لدين الإسلام. فما الفرق بين كتابات سلمان رشدي وبين هذه الكتب؟!!! 3 - إيران تعترض علَى تكريم المرتد سلمان رشدي وكتاباته، بينما نراها تمدح المرتد الخميني الذي قال بأن القرآن محرف، وتعتبره قائد مسيرتها ومفجر ثورتها، بل وتنشر مؤلفات الخميني التي تحتوي علَى الكفر علَى نفقة الدولة، وتحاول نشر هذه الكتب بين المسلمين. فهلّا امتنعت الحكومة الإيرانية عن الثناء علَى الخميني ومنَعتْ طباعة كتبه ومنعتْ توزيعها إن كانت صادقة في غيرتها علَى الإسلام! إيران: نريد تدمير اسرائيل .... لا نريد تدمير اسرائيل ... صرّح علي لاريجاني الأمين العام للمجلس الأعلَى للأمن القومي الإيراني في 18 - 5 - 2007 وخلال افتتاح قمة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقدة في البحر الميّت قائلًا: «دعوني أقول لكم شيئًا بشأن إزالة اسرائيل عن الخارطة: إن بلادي لا تريد تدمير اسرائيل ... وهذه القصة نتاج وسائل الاعلام الغربية ... ورئيسنا لم يتحدث أبدًا عن هذه المسألة!». بالأمس كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يصيح متحدثًا عن تدمير إسرائيل ومحوها من الخريطة واليوم يقول الإيرانيون بعدم وجود نيّة لديهم بتدمير اسرائيل، بل وبأنّ الرئيس نجاد لم يتحدث أبدًا عن ذلك!! إذًا من الذي تحدّث؟ وهل هناك مثلًا نسختين عن نجاد؟ أو هناك إيرانَيْن وليست إيران واحدة؟ أم أنّه قد يكون مرض عضال كالانفصام بالشخصية؟! تعتمد إيران في سياستها الخارجية علَى خطابين رئيسين: الخطاب الأول: يتم توجيهه إلى العوام والسذّج من الناس خاصّة أصحاب التوجه الثوري العشوائي. الخطاب الموجه لهؤلاء يكون ثوريًا حماسيًا تدميريًا ويكون الهدف منه كسب تعاطف الناس وحشدهم كورقة رابحة في أي مساومة وعادة ما يتم طرح هذا الخطاب في المنابر المفتوحة أو في الحشود والمناسبات التي يتم جمع أكبر قدر من الناس فيها علَى

مستوى شعبي عبر التلفاز عمومًا. الخطاب الثاني: يتم توجيهه علَى مستوى رسمي في الجلسات الخاصّة العلنيّة منها أو السريّة خلف الأبواب المغلقة (وما أكثرها). وهذا الخطاب يكون مناقضًا للخطاب الأول حول نفس الموضوع، والهدف منه نقل صورة واقعية عقلانية عن الموقف الحقيقي بعيدًا عن السياسة الإعلامية والجماهيرية، وإرسال إشارات إلى الاستعداد لفتح اتصالات أو لقاءات غالبًا ما تكون سريّة تلافيًا للإحراج. طبعًا تصريح السيد علي لاريجاني لم يأتِ من فراغ فقد سبق للرئيس الإيراني نفسه محمود أحمدي نجاد أن صرّح مؤخرًا عند افتتاحه لمصنع انتاج الماء الثقيل في (آراك) بتاريخ 26/ 8/2006بأنّ بلاده لا تشكّل خطرًا علَى الغرب ولا حتَّى علَى اسرائيل!! وهذه بطبيعة الحال ليست رسالة اعلامية استهلاكيّة لأنها رسالة إلى الخارج وليست إلى مجموعة من الحشود الإيرانية أو التلفزيونية كما جرت العادة. السيد لاريجاني لا يكتفي بإنكار أنّ يكون نجاد قد ذكر أو أراد ذلك من وراء تصريحه وانما يتهّم وسائل الاعلام الغربية بأنها وراء فبركة الخبر. وكأن العداء لإسرائيل في هذه المرحلة ـ التي سيتم فتح باب تفاوض فيها مع أمريكا ـ أصبح من التهم غير المقبولة بالنسبة لإيران والذي يدفعها إلى شرح وتفنيد موقفها منه وتوضيحه. قليل من الناس يعلم أنّ السيد أحمدي نجاد يتحصّن بمعدّات إسرائيلية الصنع. فسيّارة السيد نجاد الحكومية محصّنة بجهاز انذار من صنع إسرائيلي وهو واحد من الأجهزة البالغ عددها 20 ألفًا التي كانت إيران قد اشترتها من معرض صيني كان يعرض الأجهزة الاسرائيلية الصنع للبيع. وبعد هذا يأتي نجاد ويصرّح بأنه يريد تدمير إسرائيل ومحوها من الخريطة ثمّ يقوم بنفي هذه التهمة عنه فيعود لاريجاني ليؤكد ذلك فعلًا.

حزب الله الشيعي اللبناني: حزب الله أم حزب الشيطان؟

حزب الله الشيعي اللبناني: حزب الله أم حزب الشيطان؟ تأسَّس (حزب الله الشيعي) في لبنان عام 1982م، وقد ولد هذا الحزب من رحم حركة أمل الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران. وبعد تغيير الاسم؛ تُلمَّع الشخصيات ويصنع الإعلام أبطالًا وهميين لقتلة الأمس، وسفّاحي صبرا وشاتيلا، وبرج البراجنة، فقادة (أمل) هم قادة حزب الله؛ فكيف يكون هؤلاء هم المجاهدين الفاتحين اليوم!! وقد كان حسن نصر الله مسؤولًا سياسيًا في حركة (أمل) عن إقليم البقاع وعضوًا في المكتب السياسي عام 1982 م. إنّها عملية درامية، ومسرحية يُراد ترويجها على الأمة وعلى البسطاء، الذين لا يفقهون الدين، ولا يعلمون العقيدة الصحيحة، ولا يقرؤون التاريخ، بل يحكمون على الناس من خلال وسائل الإعلام المضلّلة التي لا تبني الأمجاد على أسس علمية صحيحة ولا على حوادث وحقائق واقعية. هذا هو حزب الله الذي يتشدق به البعض من الذين جهلوا حقيقة حسن نصر الله وعلاقاته الوطيدة مع مَن ذبح الفلسطينيين من أهل السُّنة، حيث يزعم كذبًا بأنه ينافح عن قضيتهم ويناصرهم. إن حسن نصر الله شيعي جعفري ينتهج من شتم الصحابة ولعنهم دينًا وقربة إلى الله. فعجبًا لمن أيَّده ووقف بجانبه وهو من أشد أعداء الصحابة والمؤمنين .. ! فلا تغترَّ ـ أخي المسلم ـ بهذا الخبث الشيعي الذي يريد أن يمتلك قلوب المسلمين بشعارات وهمية، فتاريخ منظمة (أمل) الأسود شاهد على هذا الإجرام المنظَّم على أهل السُّنة. وبعد الأعمال والمخازي من حركة (أمل) الشيعية، والتي لا يمكن للناس أن يثقوا بها أو يقبلوا شيئًا منها؛ نتج منها هذا الحزب «حزب الله»، فكيف يمكن للمسلمين الصادقين أن يثقوا به؟! وقد صرّح الدكتور يوسف القرضاوي ـ رغم أنه ممن ينادون بالتقريب بين السنة والشيعة ـ في لقاءٍ معه أن «حسن نصر الله» شيعي متشدّد، وتحدّث في نفس اللقاء عن

خطورة التمدد الشيعي في المنطقة وبالذات مصر، وحمّل المراجع الشيعية مسؤولية حمّام الدم والتطهير الطائفي والعرقي في العراق. (جريدة الوطن11شعبان1427هـ 3/ 9/2006م، عدد 2165). ذيل من ذيول إيران: لا يُخفِي الحزب أبدًا ولاءَه الأيديولوجي لنظام الجمهورية الشيعية في إيران، ولولاية الفقيه، وهو أمر يعتَز به الحزب، جاء في بيان صادر عن الحزب في 16 فبراير 1985، بعنوان (من نحن وما هي هويتنا؟): « ... أننا أبناء أمّة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران، وأسّست من جديد نواة دولة الإسلام المركزيّة في العالم ... نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة، تتمثّل بالولي الفقيه الجامع للشرائط، وتتجسَّد حاضرًا بالإمام المسدَّد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني ـ دام ظلّه ـ مفجّر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة». (راجع شركيات الخميني). ويعتبر الحزب علي خامنئي ـ خليفة الخميني الهالك ـ، الذي يُلقّبُ في أوساط حزب الله بالإمام الخامنئي، المرجعية الدينية العليا وولي أمر المسلمين جميعًا!!!، ويُسمى أمينُ عام حزب الله حسن نصر الله، الوكيل الشرعي لخامنئي!!!. كما أن الاحتفالات التي يُقيمها الحزب وعروضه العسكرية، تُظهِر علَى الدوام صورًا كبيرة للخميني وخامنئي، وهي تجري عادة بحضور مسؤولين إيرانيين، أقلهم بدرجة سفير يحرص علَى الجلوس إلى جانب حسن نصر الله. عندما سئل إبراهيم الأمين وهو أحد قادة حزب الله: «هل أنتم جزء من إيران؟»، قال: «بل نحن إيران في لبنان ولبنان في إيران» فهل هناك شك في أن الحزب هو ذراع طويلة لإيران؟ شاهد من حكومة إيران: قال حسين شريعتمداري ـ وهو أحد كبار مساعدي مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي ورئيس تحرير صحيفة (كيهان (، وهي الصحيفة اليومية الرسمية في إيران ـ في افتتاحية له في مطلع شهر أغسطس 2006م تحمل عنوان (هذه حربنا): «إن حزب الله لا يقاتل من أجل السجناء، ولا من أجل مزارع شبعا، أو حتَّى القضايا العربية أيا كانت في أي وقت، وإنما من أجل إيران ... ».

مخدوعون بالسراب:

مخدوعون بالسراب: أصبح أدولف هتلر بطلًا في أعين كثير من الناس وخصوصًا العرب وذلك كرهًا ونكاية باليهود، بل إنّ منهم مَن سمَّى ابنه (هتلر).ومع ارتفاع سعر الدم اليهودي أصبحت المواجهة معهم بطولة، بغض النظر عن الهدف من هذه المواجهة. * قد يقول قائل: إن هؤلاء الشيعة يقاتلون اليهود المحتلين. فنقول: الفيتناميون قاتلوا الأمريكان وكذلك الكوبيون والألمان فهل سيدخل كل هؤلاء الجنة؟ ثم إن أعداء الله قد يختلفون فيما بينهم ويتناحرون. فهل يعني هذا أن الطرف الذي يقاتل اليهود هو حزب الله؟ وإلا لكان «چورچ حبش» أول مجاهد. * يحرص هذا الحزب علَى عدم إظهار وجهه الشيعي للمسلمين في خارج لبنان، وخير دليل علَى ذلك أنه يحرص علَى أن يخلو الأذان في (فضائية المنار) من جملة (أشهد أن عليًا ولي الله) علَى حين يضمنها الأذان علَى (المنار الأرضية). * كما أنه يحرص (حزب الله) علَى عدم تناول رموز أهل السنة في مختلف العصور بسوء علَى قناته الفضائية، ولكنه علَى قناته الأرضية لا يوقّرهم. وبينما يدعو إلى الأخوة والاتحاد مع المسلمين ونبذ الطائفية، يقوم عناصره بتوزيع كتيبات فاخرة خاصةً في الجامعات والتجمعات، وهي مختومة بختم (التعبئة التربوية لحزب الله) تحتوي علَى شتائم وألفاظ نابية ولعن بحق رموز أهل السنة التاريخيين، وذلك جهارًا نهارًا دون رادع وخاصة في مناسباتهم. ومن ذلك ما جاء في مجلة المنبر التابعة لحزب الشيطان هذا ـ عليهم من الله ما يستحقون ـ من اتهام أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - زوجة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في شرفها. * يحاول الحزب استغلال القضية الفلسطينية والتذكير بأن الحزب سيقف دائمًا إلى جانب الانتفاضة الفلسطينية، وهذه مسألة دعائية، والدليل أن الحزب يعلم تمامًا أن الاتفاقات التي وقعها مع العدو ـ ومنها اتفاقية (نيسان) ـ حرّمت شمال الأرض المحتلة علَى قذائف وصواريخ حزب الله، وتحول موقفه منذ الانسحاب الصهيوني إلى

على المسلم ألا ينسى

حامي لحدود العدو ومدافع عنها. وهذا ما جاء علَى لسان الأمين العام الأول للحزب صبحي الطفيلي الذي قال: «لو كان أناس غير حزب الله علَى الحدود ـ يقصد الفلسطينيين وأهل السنة ـ لما توقفوا عن قتال العدو مطلقًا، والآن إذا أرادوا الذهاب يعتقلهم الحزب ويسلمهم إلى الأمن اللبناني، وتقولون لي إنه لا يدافع عن حدود الصهاينة». وتزامن هذا الكلام الخطير مع مقال لأمين سر حركة فتح في لبنان نشرته جريدة القدس العربي في 5/ 4/2004، جاء فيه « ... فقد أحبط حزب الله أربع محاولات فلسطينية علَى الحدود، وقامت عناصر حزب الله باعتقال المقاومين الفلسطينيين وتقديمهم للمحاكمة .. »!!! * علَى المسلم ألا ينسى أن (حزب الله) الشيعي قبل الأحداث الأخيرة كان حارسًا للحدود الشمالية للكيان الصهيوني. * وإن كان (حزب الله) الشيعي قد أطلق بعض الصواريخ علَى شمال الكيان الصهيوني لأهداف معينة، فقد أطلق آلاف (الصواريخ) التي تتهم كتاب الله - عز وجل - بأنه ناقص ومحرَّف، وتكَفّر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وزوجتيه: عائشة وحفصة - رضي الله عنهم -. * وعلَى المسلم ألا ينسى أن (حسن نصر الله) زعيم (حزب الله الشيعي) قد تربَّى في إيران علَى يد الخميني الذي كفَّره علماء المسلمين وعلَى يد تلاميذ الخميني. بل يعلن (حزب الله) دائمًا أن الخميني ـ الذي كفره علماء المسلمين ـ هو المرشد الروحي لهم. * وعلَى المسلم ألا ينسى تعاون (حركة أمل) الشيعية و (حزب الله) الشيعي علَى القضاء علَى أهل السنة من الفلسطينين في لبنان بمساعدة سوريا. * وعلَى المسلم ألا ينسى تعاون حركة (أمل) الشيعية مع سوريا لتصفية الوجود السنّي في بيروت. * وعلَى المسلم ألا ينسى أنه بعد الاحتلال الأمريكي الشيعي للعراق قُتل حوالي 200 ألف سني: قُتل منهم 100ألف علي يد الأمريكان وقُتل منهم 100ألف علي يد

النصر الزائف والتحرير الكاذب حقيقة انتصار حزب الله الشيعي على إسرائيل!!!

(جيش المهدي) التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر والميليشيات الشيعية الأخرى، هذا ما صرح به أحد كبار زعماء أهل السنة العراقيين في بعض المؤتمرات، وكان بجواره شيخ شيعي إيراني في لجنة التقريب بين المذاهب الإسلامية، فقام الشيخ الشيعي وقال: «إن إيران حاولت أن تضغط بقدر استطاعتها علَى جيش المهدي كي يكفوا عن هذه المذابح».وهذا اعتراف ضمني بحدوث هذه المذابح. * يقول الله - عز وجل -: {وَلاَ تَرْكَنُواْ إلى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ} (هود:113). النصر الزائف والتحرير الكاذب حقيقة انتصار حزب الله الشيعي على إسرائيل!!! * قال حسن نصر الله: «نحن أمام نصر استراتيجي وتاريخي». * قام حزب الله الشيعي باختطاف جنديين في سبيل تحقيق هدفين: تحرير الأسرى، وتحرير الأرض (بحسب تصريحات حسن نصر الله). لكن الذي حصل أن: - قد ازداد عدد الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، ووضعت أراضٍ أخرى تحت قبضة اليونيفل. - مزارع شبعا لم تحرر، ومقاتلة إسرائيل من أجل المزارع ما عادت ممكنة. فبينه وبين المزارع الحدودية الآن حوالي الثلاثين ألف جندي لبناني ودَولي، وهو محتاجٌ لكي يصل للمزارع إلى الاشتباك معهم قبل الاشتباك مع إسرائيل. - هل حرر حزب الله الجنوب اللبناني من الوجود الإسرائيلي، أم أنه حرر الجنوب اللبناني بوجود أجنبي جديد؟!!! - أي تحرير ذلك ودبابات فرنسا وألمانيا واليونفيل تخطو على أرض لبنان، ولا يكلف حسن نصر الله نفسه سوى أن يطالبها بعدم التدخل في الشأن اللبناني، أي شأن لبناني لا تتدخل فيه، وقد أدخلها حسن نصر الله وحزبه وأقامها في لبنان؟!! - والأسرى ما يزالون موجودين بيد إسرائيل، بل ازداد عدد الأسرى في سجون الاحتلال. - ولم يستفِدْ لبنان وحزب الله من هذا الخطف ومن هذه الحرب سوى حصار البلاد والعباد زُهاء الستين يومًا، والخسائر الفادحة وتدمير البنية التحتية: - إتلاف700 كم من الطرق وتدمير 80 جسرًا. - تحطيم 15000منزل وخسائر مالية قدرها 12?9مليار دولار. - عدد القتلى أكثر من1181 قتيلًا، قتل 400طفل. - أكثر من 900جريح. فهل هذا هو النصر الاستراتيجي والتاريخي؟!!! لقد قُصِفَتْ بيروت ولم تُقْصَفْ تل أبيب!!!! لقد دُمِّر لبنان وسلمت إسرائيل!!!! لقد قُتِل اللبنانيون ونجا اليهود!!!! فهل حقَّق حسن نصر الله شيئًا غير النصر الإعلامي الزائف بفضل قناة المنار وغيرها؟ في لبنان شاهد حسن نصر الله حجم التدمير والحقد الصهيوني في الأيام الأولى للحرب، ورغم ذلك أصر على الاستمرار حتَّى تأتيه أوامر التوقف، ثم جاء يهزأ من الجميع ويقول: «لو كنا نعلم أن خطف الجنديين سيؤدي إلى ما حدث ولو واحد في المائة لما أقدمنا عليه»، ورغم (الاعتذار) والقتل والتشريد والتهجير والتخريب، خرج بعض المغفلين يغنون للانتصار المجيد!!! لقد سئمنا تلك البطولات الأسطورية، وهي أسطورية بحق فلا يقبلها عقل، لا يقبل عقل أن يمر (البطل) بين أشلاء شعبه وبقايا وطنه ويصر مع ذلك على رفع علامة النصر. يجد حسن نصر الله الفرصة سانحة للحديث مجددًا عن سلاح حزبه، ذلك السلاح الذي ما عاد يستخدم في ميدان المعارك، ولكن يستخدم في ميدان الخطب فقط. لقد قال حسن نصر الله إن حزبه يملك عشرين ألف صاروخ، ولكن لماذا لم يستخدم حزب الله هذه الصواريخ؟!! وأي نصر حققه حزب الله إذا كان عاجزًا عن استخدام أسلحته وصواريخه؟!!! إن حديث حسن نصر الله عن صواريخ حزبه يذكرنا بالفارق بين مقاومة السنة

حسن نصر الله .. عندما يعترف!!

ومقاومة الشيعة، فالمقاومة الفلسطينية على ضعفها لم تتوان عن ضرب إسرائيل بالصواريخ ليل نهار رغم ما عرض عليها لإيقاف هذه الصواريخ. والمقاومة الشيعية في لبنان لم تتوان عن تكويم تلك الصواريخ ولم تستخدمها إلا في ميدان السياسة، فشتان بين من يقاتل من أجل التحرير وبين من يقاتل من أجل صفقات السياسة وألاعيبها. قال حسن نصرالله إن حزبه انتصر على إسرائيل في الحرب الأخيرة نصرًا إلهيًا إستراتيجيًا تاريخيًا مبينًا، ولكن: أين هي شروطه على الحكومة الإسرائيلية، والتي من المفروض أن يفرضها المنتصر على المهزوم في أي معركة؟!!! حسن نصر الله .. عندما يعترف!! أكد الأمين عام لحزب الله ـ حسن نصر الله ـ في مقابلة تليفزيونية ـ أنه لو علم أن عملية خطف جنديين «إسرائيليين» كانت ستؤدي إلى جولة العنف التي استمرت 34 يومًا «لما قمنا بها قطعًا». وصرّح حسن نصر الله أنه «لا جولة ثانية من الحرب مع إسرائيل»، معتبرًا أن قيام حرب ثانية مع إسرائيل «يخدم إسرائيل بالدرجة الأولى». التعليق: طوال 34 يومًا هي عمر الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، والطيبون من بني أمتنا يهللون لحسن نصر الله حتَّى رفعوه إلى مصاف الأبطال البواسل والفاتحين العظام. طوال 34 يومًا يرفض الطيبون من بني أمتنا الاستماع لنصائح العلماء والالتفات لوقائع التاريخ التي تؤكد أن ما يجري في لبنان ليس إلا إعادة لمسلسل تكرر قبل ذلك منذ عشرات الأعوام، كان بطل المسلسل القديم «كمال أتاتورك»، وبطل المسلسل الجديد «حسن نصر الله». غير أن الطيبين من أبناء أمتنا رفضوا إلا أن ينخدعوا كما خُدع أمير الشعراء أحمد شوقي الذي قال لأتاتورك: يا خالدَ الرومِ جدِّدْ خالدَ العَرَبِ، وما لبث شوقي حتَّى بكى الخلافة التي سقطت بأيدي «خالد الروم» ذاته.

من وعد بلفور إلى وعد حسن نصر الله:

طوال 34 يومًا والمصلحون من أبناء أمتنا يجاهدون لتبيان الحقيقة وبذل النصيحة، ولا يلاقون إلا تهم الخيانة والعمالة وهم على ذلك صابرون، غير أنهم كانوا على يقين بأنه ما أن تضع الحزب أوزارها حتَّى تنكشف الحقائق أمام أعين الناس، وبدلًا من كثرة المقالات جاء حسن نصر الله ليقدم لنا حديثه عن الحرب بمثابة اعتراف يهدم كل خطبه الرنانة وتصريحاته النارية ليس طوال الأيام الماضية فحسب بل طوال السنوات الماضية كلها. ألا يجعلنا هذا التصريح نتساءل: أين المهللون المروجون للنصر العظيم الذي حققه حزب الله في المغامرة؟! إننا لم نسمع يومًا أن منتصرًا في معركة تمنّى أنه لم يخض تلك المعركة!!! ثم أليس لنا أن نتساءل: هل كان حزب الله يجهل حقًا حجم رد الفعل الإسرائيلي المتوقع، أم تراه كان يعلم وتعمد ذلك ـ كما أشار نصر الله إلى أنه كان يعلم بوجود مخطط لضرب حزب الله ـ فهل كان يعلم نصر الله وتعمد ذلك لتشمل الضربة لبنان كلها لا حزبه فحسب؟! من وعد بلفور إلى وعد حسن نصر الله: يحمل تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي أسماء وعود كثيرة من أقدمها «وعد بلفور»، ونستطيع أن نقول أن مِن أحدثِها «وعد نصر الله»، حيث شدد نصر الله على أنه «لا جولة ثانية من الحرب مع إسرائيل»؛ أهكذا تنتهي «آخر الحروب»؟!! أهكذا تذهب هتافات: «حزب الله يا حبيب، دمِّر دمِّر تل أبيب» أدراج الرياح؟!! أهكذا تنتهي الآمال والأحلام التي صنعها حزب الله بالتعاون مع بعض أجهزة الإعلام، أين ذهبت وعود حزب الله ومن ورائه راعيته طهران بتحرير القدس وتدمير إسرائيل؟!! شكرًا، حسن نصر الله!!! علينا أن نشكر حسن نصر الله؛ لأنه وفَّر علينا عناء التأكيد على أنه وحزبه لم يسعيا في يوم من الأيام من أجل تحرير فلسطين، فها هو حسن نصر الله ذاته يؤكد للجميع تلك الحقيقة، غير أنه بدلًا أن يكتفي بإخراج نفسه وحزبه من دائرة المقاومة،

بين مقاومة السنة ومقاومة الشيعة:

سعى إلى إدانة أية حرب مستقبلية لتحرير فلسطين، بزعمه أن أية حرب ثانية مع إسرائيل سوف تخدمها، أليس في ذلك اعترافٌ بإسرائيل؟!!! ولنا أن نتساءل عن السر وراء اقتران وعد «نصر الله» مع تأكيد الرئيس الإيراني «أحمدي نجاد» على أن بلاده لا تمثل تهديدًا لإسرائيل، فلم يفصل بين التصريحين سوى يوم واحد، ألا يشير ذلك إلى صفقة إسرائيلية إيرانية تُرَتَّب في الخفاء؟!! بين مقاومة السنة ومقاومة الشيعة: علينا أن نشكر حسن نصر الله مرة أخرى؛ لأنه قدم لنا الفرق الواضح بين مقاومة السنة، ومقاومة الشيعة، حيث قال: «القيادات المعروفة من الحزب بألف خير، كذلك الكادر السياسي التنفيذي، التنظيمي والإعلامي والقيادات الأمنية، فعلى المستويين التنظيمي الأول والثاني لا شهداء .. »، وهذا هو الفرق: قادة السنة لا يتأخرون عن التضحية بحياتهم من أجل أمتهم، أما قادة الشيعة فيقدمون صغارهم قبل كبارهم، والأمثلة على ذلك كثيرة، ففي فلسطين لا تسَلْ عما قدمت حماس والجهاد من قادة وزعماء، وفي الشيشان في أشهر معدودة يسقط كبار القادة والرؤساء شهداء، وفي أفغانستان ضحت طالبان بالمنصب والحكم من أجل الحفاظ على البلاد والعباد، الأمثلة كثيرة في صفوف السنة، ولكن أين أمثلة الشيعة، لن تجد، هذا هو الفرق بين مقاومة سنية في سبيل الله، ومقاومة شيعية في سبيل السياسة. *هل حزب الله الشيعي حركة جهادية ـ كما يزعم ـ أم عصابة مافيا تختص في خطف جنديين إسرائيلين لتدك إسرائيلُ لبنانَ ومقومات لبنان، وهي نفس المسرحية التي قام بها (عباس الموسوي) سلف (حسن نصر الله) الذي سبق وأن خطف جنديين إسرائليين في عام 1986 م والذي أعقبه اجتياح إسرائيل للأراضي اللبنانية وألحق الدمار في لبنان ومقومات لبنان؟!! إن خطف جنديين إسرائيلين هو إعطاء إسرائيل مسوغ أو مبرر لتدمير لبنان متى ما أردت إسرائيل ذلك، ولا نستبعد أن تتكرر هذه العملية مرة أخرى من حسن نصر الله أو من غيره، إذا تُرك الوضع لهذا الحزب على ما هو عليه.

أسئلة موجهة لخميني العرب (حسن نصر الله)

وصدق من قال: «ن من مصلحة إسرائيل بقاء حزب الله ومن مصلحة حزب الله بقاء إسرائيل»!!! فإسرائيل لم تكن تسعى إلى القضاء على حزب الله وتدميره، ليس لقدراته وقوته، ولكن لأنه حزبٌ منضبط، على الرغم من الانزعاج الذي يسبّبه في بعض الأحيان؛ وإن زوال حزب الله من جنوب إسرائيل كفيلٌ بصعود مقاومة سنّية بديلة، وهو أمرٌ لا تقبله إسرائيل. فالمشروع الشيعي ـ وإن كان مزعجًا للمشروع الصهيوني الأمريكي ـ إلا أنّه يبقى مشروعًا منضبطًا يقبل التعاون والتفاوض، مثلما حدث من إيران في أفغانستان والعراق، ومثلما حدث من حزب الله قديمًا عندما عمل على إحباط هجمات المقاومة من جنوب لبنان. وقد أكّد هذا الأمر الأمين العام السابق لحزب الله، صبحي الطفيلي، ـ في لقائه التلفزيوني مع قناة new tv ضمن برنامج «بلا رقيب» - أواخر عام 2003 م. حيث يقول: «من أراد أن يتثبّت ـ يعني من كون حزب الله أصبح حاميًا لحدود إسرائيل ـ، فباستطاعته أن يأخذ سلاحًا ويتوجّه إلى الحدود، ويحاول أن يقوم بعملية ضدّ العدو الصهيوني، لنرى كيف يتصرّف الرجال المسلحون هناك! لأن كثيرين ذهبوا إلى هناك، والآن هم موجودون في السجون!، اُعتقلوا على يد هؤلاء المسلحين». ولذلك فإسرائيل تحرص على النفوذ الشيعي في جنوب لبنان ليكون حاميًا لها ممن يريد الهجوم على إسرائيل من الحدود الشمالية لها. أما المشروع السنيَّ للمقاومة، فهو مشروع مزعجٌ ولا يقبل التفاوض أو المساومة، والوقائع على ذلك كثيرة، بدءًا من طالبان في أفغانستان وانتهاءً بالمجاهدين في العراق. أسئلة موجهة لخميني العرب (حسن نصر الله) * إذا كان حزبك الشيعي يقاتل حقًا من أجل الفلسطينين فلماذا يُذبَح الفلسطينين في العراق علَى يد المليشيات الشيعية التي درَّبْتَ أنت بعضها؟ وهذا أمر

فاحت رائحته ولا يمكن لمتابع أن ينكره. * إذا كنتَ حقًا تجاهد في سبيل الله فأين جهاد إخوانك من الشيعة في العراق المحتلة منذ سنوات؟ لماذا أعلن علماؤك الشيعة في العراق من أمثال السيستاني ومقتدى الصدر المسالَمَة التامة للأمريكين، بل وحرمة قتالهم ثم دعوا لجهاد أهل السنة، حتَّى كفَّر الشيرازي ـ وغيره من علماء الشيعة ـ مَنْ لا يقاتل الوهابيين؟!!! فأين جهادكم في أرض الرافدين؟ أم أنك تركت الجهاد في العراق المحتل ثم أتيتَ لتجاهد في لبنان المحرر؟ * بناء علَى مذهبك الشيعي أليس جهاد اليهود والنصارى في مذهبكم حرام حتَّى يخرج المهدي الذي تنتظرونه؟ هل تفعل ما تعتقده حرامًا، وتقول أنك تجاهد في سبيل الله؟ * كيف تقول إنك تدافع عن أهل السنة في فلسطين وغيرها مع كونك تعتقد أن أهل السنة كُفار ـ بناء علَى مذهبك ـ بل ويقول دينك إن أهل السنة أشد كفرًا من اليهود والنصارى والمجوس؟ أم أنك كفَرتَ بمنهجك الشيعي القائل بذلك والمعلَن أنك عليه؟!! هل تسعى لحقن دم تعتقد أنه يجب أن يُسَال؟ * لماذا تتحفظ حتَّى الآن عن إدانة الاحتلال الأمريكي للعراق؟ أين غيرتك يا زاعم الجهاد؟ أفي لبنان تجاهد بدمك وتبخل عن الجهاد بكلمة واحدة في العراق؟ * قلتَ ـ وبئس ما قلت ـ: «ليُتَح للشعب العراقي أن يعبر عن رأيه وخياره، وليتح للشعب العراقي أن يختار نوابه ولو في ظل الاحتلال؛ لأنّ ذلك وسيلة من وسائل مواجهة الاحتلال»!! ونقول: كيف نترك مقاومة المحتل وجهاده من أجل انتخابات تشرّع وجود المحتل وتثبّته؟ أي إسلام هذا المتبّع لديك؟ أليس هذا الذي كان يقوله بوش للعراقيين؟ انتخبوا وقاوموا سياسيًا، أليس هذا خطاب العميل السيستاني؟ * بمَ تفسر قول شارون في مذكراته عند حديثه عن حرب لبنان سنة 1982:

«توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى لاسيما الشيعة والدروز. شخصيًا طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين الأقلّيّتين حتَّى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضًا مشاكل خطيرة مع منظمة التحرير الفلسطينية، ومن دون الدخول في أي تفاصيل لم أرَ يومًا في الشيعة أعداء لإسرائيل علَى المدى البعيد»؟! (مذكرات أرييل شارون ص: 583 - 584). شارون لم يرَ يومًا فيكم أيها الشيعة أعداء لإسرائيل! فلم تقاتلون إذًا؟! * إذا كنتم حقًا أعداء الصهاينة فلماذا نثرتم لهم الورود عند دخولهم لبنان سنة 1982م؟ تنثرون لهم الورود وهم غزاة، وتجاهدونهم بعد الرحيل؟! * إذا كانت القضية هي قضية كل المسلمين ـ كما تزعمون ـ فلماذا لا تمدون أهل السنة في مزارع شبعا بالسلاح كي يجاهدوا معكم أو علَى الأقل تتركونهم يجاهدون؟ * إذا كنتم حقًا تقاومون أعداء الإسلام فلماذا تهجّم نائب الأمين العام لحزب الله ـ نعيم القاسم ـ علَى المقاومة السنية في العراق؟ أليسوا يقاومون أيضًا أم لابد أن يكونوا شيعة وأن يعملوا ضمن خطتكم حتَّى تقبلوهم؟! * لماذا تدافعون عن اللبنانين والفلسطينين اليوم وقد سجل التاريخ أنكم قتلتموهم في مخيماتهم في لبنان في الثمانينات بعد إجبارهم علَى أكل لحوم القطط والكلاب؟ أم أنك نسيت يا زعيم حَرب الله لا حِزب الله؟ * رأيناك تُقَبِّل يد الخميني فهل نسيت أن الخميني قال يومًا لشعبه: «لا تلهكم الحرب الصغيرة عن الحرب الكبيرة فمحاربة العراق أهم لنا بكثير من محاربة إسرائيل». * بمَ تفسر سكوت أمريكا عن احتلال إيران ـ التي ترعاك ـ للجزر الإماراتية الثلاثة منذ سنوات؟! أليست أمريكا هذه هي التي أتَتْ بنصف مليون جندي من ثمانية وعشرين دولة لمحاربة العراق حين احتل الكويت؟ فلِمَ لم تفعل نفس الشيء مع إيران إذا كان حقًا هناك عداوة بينهما؟! أليست هذه فرصة عظيمة لأمريكا لتجميع العالم

لتدمير إيران كما جمعته لتدمير العراق؟! أم أن كل ما نسمعه من تصريحات تدل علَى عداوة أمريكا لإيران هي لخداعنا حتَّى تنفذوا ما اتفقتم عليه من تدمير أهل السنة والسيطرة علَى المنطقة؟ هل هناك تفسير غير هذا؟! * بِمَ تفسر سماح أمريكا لـ 35000 خمسة وثلاثين ألف جندي من الحرس الثوري الإيراني بالانتشار في العراق لقتل أهل السنة. * قال السيد بحر العلوم أحد مراجع الشيعة في العراق علَى إحدى الفضائيات إنه يرفض اعتبار القوات الاميركية قوات احتلال ويرى فيها قوات صديقة جاءت لمساعدة الشعب العراقي. فماذا تقول في مرجع نشيط من مراجعكم لا يرى في قوات أميركا احتلالًا؟ * أين خطاباتك النارية والتخوينية في أخيك في المذهب والولاء والطاعة الإيراني الطبطبائي الحكيم، الذي يجمعك معه بيعتكما للإمام الولي الفقيه، وهو يطلب من الأمريكيين البقاء في العراق، ويذهب إلى بيت المشروع الأمريكي في واشنطن؟! * إذا كنتم حقًا أعداءً لإسرائيل فلماذا لا تتعقّب إسرائيل قادة حزبك على الطريقة التي تتعقّب بها قادة حركة حماس في كلّ مكان بالعالم، ومن أشهرها اغتيالهم للشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبدالعزيز الرنتيسي، ويحيى عياش، والمحاولة الفاشلة لاغتيال د. خالد مشعل. * إذا كنتَ أنت وحزبك تشكِّلان خطرًا على أمن إسرائيل كما يظن البعض، فلماذا لم يوضع اسمك في قائمة المطلوبين؟ ولماذا لم توضع مكافأة مالية لمن يقبض عليك؟ وكيف تسرح وتمرح في طول البلاد وعرضها وتظهر على شاشات التلفزيون والفضائيات بل وتحدد أماكن الاجتماعات العامة مسبقًا ولا يتعرض لك أحد؟ ولماذا لم تجمد أرصدة حزبك مثل بقية الجماعات الإسلامية، والجمعيات الخيريّة؟

* كيف تصلكم سيول أموال إيران بكل سهولة ويسر، مع أنّ هناك حربًا أمريكية صهيونية على العالم الإسلامي، يمنع من خلالها أن تقوم أي جمعية خيرية بإرسال فلس واحد إلى يتيم من أيتام المسلمين دون تدقيق، فما بالك بدولة كإيران وترسل بمليارات الدولارات؟! * هل افتخارك بالتعاون مع النظام الاستخباراتي السوري الذي يقوم بزج المجاهدين في العراق وسوريا في سجونه، هل العلاقة مع مثل هذا النظام، علاقة مشرفة ونظيفة وطاهرة؟!! * لماذا يُطالب حزبك بإطلاق الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، ولا يطالب بإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين (السُّنة) القابعين في سجون حليفتكم سورية بل لا يتحدث عنهم إطلاقًا؟؟! * لماذا لا تطالب أسيادك في إيران ولو بالكف عن سوء معاملة أهل السنة والسماح لهم ببناء مسجد واحد على الأقل في طهران؟!! *لماذا حين قُتل زعيما حركة حماس: أحمد ياسين، وعبدالعزيز الرنتيسي ـ رحمهما الله ـ لم يطلق حزبك صاروخًا واحدًا، مع أنّ حركة حماس هي في قلب الحدث وفي أمَسّ الحاجة للدعم والمناصرة والمؤازرة، خصوصًا أن الشعارات التي يردّدها حزبك في كل خطاباته المتلفزة تنادي بتحرير بيت المقدس والدفاع عن فلسطين؟! * لقد سمعنا مرارًا وتكرارًا أن حزبك لن يتوقف عن قتال اليهود حتَّى تعود (مزارع شبعا)، فلماذا توقف عن القتال رغم أن اليهود لم يخرجوا من (مزارع شبعا) ولا باقي الأراضي اللبنانية. فلماذا توقف حزبك عن القتال طالما أن هناك عدوًا ينبغي أن يزول، كما هو الحال في فلسطين والعراق؟ ولماذا توقفت (الحرب المفتوحة) التي أعلنتها فجأة؟ رغم أن الجيش الإسرائيلي مازال موجودًا في الجنوب وحصاره البحري والجوي بقي حتَّى منتصف شهر سبتمبر 2006، وأصبح أقصى ما أراده حزبك هو قرار دولي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أين ما قلته: «حرب مفتوحة ... أردتموها حربًا مفتوحة؟ نحن ذاهبون إلى

الحرب المفتوحة ومستعدون لها ... إلى حيفا وإلى ما بعد حيفا»!!! * لماذا لم تضرب المنشآت الكيماوية في حيفا؟ ولماذا لم تقصف تل أبيب طالما أنها في مرمى صواريخ حزب الله؟!! أين صواريخك التي قلت إنها تزيد على العشرين ألف صاروخ؟ وقد امتدحت جريدة هآرتس الإسرائيلية في 6/ 7/2006 م حسن نصر الله بسبب عقلانيته وتحمله للمسؤولية، وأنه حافظ على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي (أي في السنوات السابقة للحرب الأخيرة)، وهو اليوم يتعقل فلا يضرب المنشآت الحيوية لإسرائيل كما صرح بذلك. * قال حسن نصر الله في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة بتاريخ /9/ 12 2006م: «أنا أفضِّل في هذه المفاوضات وحرصًا على الهدف أن نحتفظ في هذه المفاوضات بكل شيء ليبقى في الغرف المغلقة؛ حتَّى لا نُحرج أنفسنا ولا نُحرج أحدًا ... وأنا قلت للفريق الذي سيباشر التفاوض من طرفنا: «عندما تلتقون بهذا الوسيط أول شرط يجب أن تضعوه هو أن يأخذ التزامًا من الطرف الإسرائيلي بعدم تسريب مجريات التفاوض إلى وسائل الإعلام». والسؤال: لماذا تحرص اليوم على سرية مفاوضات حزبك مع اليهود؟ أتخشى أن يفضحوك كما فضحوك من قبل بتسريب بنود اتفاقك السابق معهم على أن يكون حزبك حاميًا لحدود إسرائيل، ذاك الاتفاق الذي تم قبل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000م. لقد كان من أهم بنود ذلك التفاق: • يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بحل وتفكيك مليشيات جيش لبنان الجنوبي (الجيش الموالي لإسرائيل). • تقوم ميليشيا حزب الله بتسلم المواقع العسكرية والأمنية من جيش الدفاع الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي فورًا بعد إخلائها. للحيلولة دون وقوعها بأيدي منظمات فلسطينية أو إرهابية معادية لإسرائيل.

• يتعهد الجيش الإسرائيلي بعدم استهداف أعضاء أو مؤسسات تابعة لهذا الحزب وأن يسمح للحزب بتحريك أسلحته الثقيلة في المنطقة الحمراء للحفاظ على الأمن والهدوء. • تعمل ميليشيا حزب الله على الانتشار في المنطقة الحمراء كلها (الحزام الأمني) حتَّى الشريط الحدودي بين لبنان ودولة إسرائيل وإحلالها مكان ميليشيا جيش لبنان الجنوبي بعد حل الأخرى. • يعمل حزب الله على ضمان الأمن في هذه المناطق التي ستصبح تحت سيطرته وذلك بمنع المنظمات الإرهابية من إطلاق الصواريخ على شمالي إسرائيل، ووقف التسلل واعتقال العناصر التي تهدد أمن حدود إسرائيل الشمالية. وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية لمحاكمتهم، كما يتعهد الحزب بمنع الأنشطة العسكرية وغير العسكرية لمنظمات إرهابية فلسطينية أو لبنانية معادية لإسرائيل في المنطقة الحمراء. • تنسق الحكومة اللبنانية والسورية مع حزب الله على تنفيذ الاتفاق كما تتعهد إيران بكونها المرجع والمؤثر القوي لحزب الله بضمان الاتفاق والمساهمة الفعالة في تثبيت الأمن في هذه المنطقة. • ستقوم كل من إيران وأمريكا بالسعي لحل مشكلة الأموال الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة التي تطالب بها إيران». قام اليهود بتسريب بنود هذا الاتفاق لبعض وسائل الإعلام وبسبب هذه التسريبات المحرجة جدًا لحسن نصر الله وحزب الله حاول الحزب في مفاوضاته الأخيرة مع اليهود التشديد على كتمان الأسرار. قد يقول قائل: لماذا لا تتحدون مع الشيعة الإمامية لقتال اليهود؟ فنقول له: ومنذ متى اتحد الرافضة مع أهل السُّنة!! وانظر إلى سيرة القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي - رحمه الله -، الذي قاتل لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، فقد قام هذا المجاهد المحنّك، والقائد المغوار

بطرد الشيعة الإسماعيلية ـ الدولة العبيدية ـ من الحكم وجردهم من أمور الدولة وأبعدهم عن السلطة ثم توجَّه لقتال الصليبيين في بيت المقدس. إنّنا نفرح بقتل اليهود والنكاية فيهم، من أيِّ أحد كان، ولكن لا تنطلي علينا مسرحيات «حزب الله» وأكاذيبه وشعاراته التي يُطلقها للعوام والسذّج، فنحن نعلم أنّ هذا الحزب لم يقاتل إلا لتحقيق المصالح الإيرانية السورية في لبنان، وليسَ دفاعًا عن المقدّسات الإسلامية، ولا تحريرًا لأرض بيت المقدس. ما هو وضع أهل السُّنة في لبنان في ظل هيمنة حزب الله؟ أهل السُّنة في لبنان يعيشون في ظلم واستبداد، بسبب تكالب الرافضة والنصيرية الذين يدعمون فرقة الأحباش التي تحارب أهل السُّنة وتشككهم في عقيدتهم، بالإضافة إلى تسلُّط حزب الله الشيعي المدعوم من إيران، فمثلًا يوزع الرافضة والأحباش والنصيرية كتبهم في لبنان بالآلاف مجانًا، وهي كتب تدعو إلى عقائدهم، بينما أهل السُّنة يخافون من طباعة الكتب العلمية التي تردُّ على تلك الفرق ويخافون من الاعتقال وأن تصادَر كتبهم إذا بادروا ولو بالإشارة إلى عقيدة الرافضة، على نحو ما جرى من مصادرة كتاب «لله ثم للتاريخ» ـ الذي يفضح دين الشيعة، والحكم بالسجن على من طبع ذلك الكتاب. ومثل ذلك ما وقع على المطبعة التي طبعت كتاب «صب العذاب على من سبَّ الأصحاب» للإمام الآلوسي، حيث هُدِّد أصحابُها إن أعادوا طباعته، فإنهم سيحرقون المطبعة بكاملها. والدكتور محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان ـ في مجلة «فجر الإسلام» ـ يشتكي إلى الله من ظلم وتجبر حزب الله في استيلائه على مساجد السُّنة، فبعد أن تحدّث عن ما يسمّى زورًا انتصار حزب الله في جنوب لبنان يقول: «هذا الانتصار على ما يبدو دفع بعض شباب حزب الله لمحاولة السيطرة على مساجد أهل السُّنة والجماعة في الجنوب وفي جبل لبنان، فقد تكررت المحاولات، وآخرها محاولة السيطرة على مسجد النبي يونس في الجية.

وفي بلدة الجية يتعاون حزب الله مع حركة أمل، مع الشيخ عبدالأمير قبلان على اغتصاب أوقاف السُّنة، حيث أصدر المجلس الشيعي الأعلى قرارًا بتأليف لجنة لأوقاف الشيعة في الجية، ثم ادعت هذه اللجنة على المديرية العامة للأوقاف الإسلامية السُّنية في بيروت بأنها صاحبة حق في أوقاف الجية، وهي عبارة عن أربعة عشر ألف متر مربع تقع على شاطئ البحر، وقد أقيم عليها مسجد النبي يونس ومدرسة رسمية تابعة لهذه الأوقاف ومدرسة ثانوية .. ومقابر .. والقضية تعرض أمام القضاء اللبناني في الوقت الحاضر، حيث وضعت إشارة على هذه العقارات، ومن خلال هذه الإشارة يحاول المتعصبون من المنتمين إلى اللجنة الشيعية إيذاء أهل السُّنة في أوقافهم وفي مسجدهم، حيث كان أهل السُّنة يعملون على ترميم وبناء مسجدهم من جديد، فرفع هؤلاء قضية بحجة تخريب المسجد، وعملوا على إيقاف عمليات الترميم ... وهكذا تحولت القضية إلى قضية مذهبية لجأ فيها شيعة الجية إلى استفزاز أهل السُّنة والجماعة بوضع مكبرات الصوت على سطح المسجد وإعلان الأذان الذي يتضمن كلمة (وأن عليًا بالحق ولي الله) لأول مرة في تلك البلدة، تجاوزوا حدود اللياقة والأدب في تناول مركز الإفتاء والأوقاف، وأخذوا يكيلون الألفاظ البذيئة ويعبرون عن مشاعر الحقد والكراهية بأسلوب سوقي يعمل على إثارة الفتنة والضغينة بين المسلمين .. ورغم تدخل عدة شخصيات مسؤولة كبيرة لإطفاء هذا الحريق وسحب القضية، فإن اللجنة الشيعية ومن ورائها حزب الله وحركة أمل، والمجلس الشيعي الأعلى ممثلًا بالشيخ عبدالأمير قبلان يستمرون جميعًا في السير قُدمًا نحو استلاب حقوق السُّنة، وتزوير التاريخ، تنفيذًا لرغبات شباب طائش في الجية. صحيح أن مديرية الأوقاف الإسلامية السنية تملك جميع المستندات العقارية والتاريخية التي تثبت حقها التاريخي في تولي أوقاف النبي يونس في الجية، ولكن الأمر يتفاقم بسبب محاولات الاستفزاز الدائمة التي تحاول أن تثير المشكلات مع شباب الجية

من أهل السُّنة والجماعة لسبب ولغير سبب؟!».انتهى كلام الدكتور محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان. * وقد جرت محاولات عديدة للاستيلاء على بعض مساجد أهل السُّنة في لبنان، ونجحوا في الاستيلاء على بعضها، وليس مسجد (الجية) وحده، فقد استولوا على مسجد (الظاهر بيبرس) في بعلبك، بعد أن منعوا ترميمه، وأطلقوا عليه اسم (مسجد رأس الحسين)، كما استولوا على مسجد (علي بن أبي طالب) في منطقة المعشوق، قرب صور، وأطلقوا عليه اسم (مسجد الوحدة الإسلامية)، واستولوا على (مسجد الشبريحا) قرب صور، وسموه (مسجد الكاظم)، أما مسجد صور القديم (مسجد الفاروق عمر) فإنهم لا يتردّدون عن القول صراحةً في بعض مؤتمراتهم وفي أدبياتهم إنّه كان للشيعة، وإنّ أهل السُّنة استولوا عليه في ظل الخلافة العثمانية، وذلك من أجل تمهيد الاستيلاء عليه في المستقبل!!! وتجدر الإشارة إلى أنّهم ينفّذون مخطّطات خبيثة للسيطرة على أبرز المدن في لبنان، وتحويل طابعها من سني إلى شيعي، وقد نجحوا في مدينة صور خلال أقلّ من قرن من الزمن، ويحاولون الآن في غيرها مثل صيدا وبيروت. وماذا بعد؟! هذا هو حزب الله الشيعي يقوم بالاستيلاء على مساجد السُّنة في لبنان، وللأسف فإن كثيرًا من المغفلين من أبناء جلدتنا فرحوا بانتصارات حزب الله المزعومة واعتبروها فتحًا عظيمًا للإسلام والمسلمين، وما علم هؤلاء المساكين أن هذا الحزب يخدم مخططات إيران الرافضية في بلاد المسلمين، وما حزب الله في لبنان إلا بوابة إيران إلى البلدان العربية، ومن يموِّل حزب الله غير قيادتهم في إيران؟

النزعة الفارسية في نظرة الشيعة لبلاد المسلمين

النزعة الفارسية في نظرة الشيعة لبلاد المسلمين معاملة خاصة يوم القيامة: مدينة قُم في إيران أحد معاقل نشر دين الشيعة الرافضة الباطل في العالم. وأهل قم ـ عند الشيعة ـ لهم يوم القيامة معاملة خاصة جدًا غير باقي البشر فحسابهم ليس كباقي حساب البشر وطبعًا هم في الجنة ولكن حتَّى دخولهم للجنة ليس كباقي البشر فهم فئة خاصة لهم أبواب مخصصة لهم في الجنة لا يدخل منها غيرهم، هل تصدق ذلك أيها المسلم؟! هذا ما يعتقده الشيعة، فلم يكفِ الرافضة ـ للدلالة على أصولهم المجوسية ـ أنهم حرموا النار على كسرى، بل إنهم جعلوا لأهل قم المقدسة ـ عندهم ـ معاملة خاصة جدًا لا ينالها غيرهم حتَّى ولو كان شيعيًا. والسبب في ذلك باختصار أنهم أهل قم المقدسة!!! بل المنجسة بالشرك باسم الاستغاثة بالأئمة، والمنجسة بالزنا باسم المتعة. تأمل ما يقوله علماء الشيعة: «إن أهل مدينة قم يحاسبون في حفرهم، ويحشرون من حفرهم إلى الجنة» (بحار الأنور: 60/ 218). فحشْرُ الناس يوم القيامة ـ عند الشيعة ـ لا يشمل الجميع كما هو اعتقاد المسلمين، فأهل مدينة قم لا يشملها الحشر، ولا تتعرض لهول ذلك اليوم، ولا تقف ذلك الموقف العظيم، ولا تمر على الصراط بل ينتقلون من قبورهم إلى الجنة بلا وسائط!!! وليس ذلك فحسب، بل إن أحد أبواب الجنة قد خُصص ـ بزعمهم ـ لأهل قُم: «عن أبي الحسن الرضا قال: «إنّ للجنّة ثمانية أبواب، ولأهل قم واحد منها فطوبى لهم ثم طوبى» (بحار الأنوار: 60/ 215). قال شيخهم عباس القمي: «وقد وردت روايات كثيرة عن أئمة أهل البيت في مدح قم وأهلها، وأنها فُتح إليها بابٌ من أبواب الجنة» (الكنى والألقاب: 3/ 7).

ولكن ماذا قال الشيعة عن مكة والمدينة والشام؟

وقد ذكر محمد مهدي الكاظمي أحد شيوخ الشيعة المعاصرين أن في أخبارهم أن الرضا قال: «للجنّة ثمانية أبواب فثلاثة منها لأهل قم». (أحسن الوديعة: ص313 - 314). فلماذا الانتظار يا أيها الشيعة!!! أدركوا أبواب جنتكم الثلاثة قبل أن تُغلق في وجوهكم؟! أرأيتم دينًا كهذا يجعل مجرد الإقامة في مدينةٍ ما سببًا لدخول الجنة وعدم التعرض لهول يوم القيامة؟!!! ولذلك أصبح علماء الشيعة أكبر السماسرة في بيع العقار في تلك المدينة!!!. ولكن ماذا قال الشيعة عن مكة والمدينة والشام؟ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَحَدِهِمَا (عليهما السلام) قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ لَيَكْفُرُونَ بِالله جَهْرَةً، وَإِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَخْبَثُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، أَخْبَثُ مِنْهُمْ سَبْعِينَ ضِعْفًا» (أصول الكافي: 2/ 410). ويقولون عن الشام وأهله: «لا تقولوا: من أهل الشام ولكن قولوا: من أهل الشؤم .. لُعنوا على لسان داود - عليه السلام - فجعل الله منهم القردة والخنازير» (بحار الأنوار 60/ 208) وقالوا على لسان جعفر الصادق ـ وحاشاه - رضي الله عنه - أن يقول ذلك ـ: «أَهْلُ الشَّامِ شَرٌّ مِنْ أَهْلِ الرُّومِ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ شَرٌّ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، وَأَهْلُ مَكَّةَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ جَهْرَةً». (الكافي: 2/ 409). عند هؤلاء الشيعة أهل الشام المسلمين شر من أهل الروم الكفار. ولعل هذا هو سبب موالاة الشيعة الآن للأمريكان وجهادهم معهم ضد المسلمين في العراق وأفغانستان. هدية الشيعة إلى مسلمي مصر: هذا ما قالوه عن مصر وأهلها: عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام) قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ وَذَكَرَ مِصْرَ فَقَالَ قَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله): «لَا تَأْكُلُوا فِي فَخَّارِهَا وَلَا تَغْسِلُوا رُءُوسَكُمْ بِطِينِهَا؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْغَيْرَةِ وَيُورِثُ الدِّيَاثَةَ». (الكافي:6/ 386)

«أبناء مصر لعِنوا على لسان داود - عليه السلام -، فجعل الله منهم القردة والخنازير» (بحار الأنوار: 60/ 208، تفسير القمّي: ص596). «وما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر، ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها» (بحار الأنوار: 60/ 208 - 209). «بئس البلاد مصر! أما إنها سجن من سخط الله عليه من بني إسرائيل» (بحار الأنوار:60/ 210). ومما افتراه علماء الشيعة أنَّ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال «انتحوا مصر لا تطلبوا المكث فيها؛ لأنه يورث الدياثة» (بحار الأنوار 60/ 211). (انتحوا مصر: أي ابتعدوا عنها، والدَّيُّوثُ القَوَّاد على أَهله. والذي لا يَغارُ على أَهله؛ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللهُ - عز وجل - إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ، وَالدَّيُّوثُ». (رواه النسائي وصححه الألباني). (لاحظ أن مجرد الإقامة في مصر تورث الدياثة، ومجرد الإقامة في قُم سبب لدخول الجنة).

هل الشيعة في مصر متشيعون أم منتفعون؟!!

هل الشيعة في مصر متشيعون أم منتفعون؟!! زعماء الشيعة في مصرشاهدين على أنفسهم!!! اتهامات متبادلة بين من نصبوا أنفسهم زعماء للشيعة في مصر يحاول كثير من المتشيعين الإيهام بأن تشيعهم جاء نتيجة اقتناع فكري وقناعة عقلية، غير أن الناظر في حركة التشيع يدرك أن أسبابًا كثيرة تقف وراء عملية التشيع قد يكون آخرها في كثير من الأحيان القناعة الفكرية. إن ما عند الشيعة من فكر لا يستطيع إنسان أوتي من العقل ـ ولو بعضه ولا نقول كله ـ أن يدخل في هذا الهراء والتخريف، ولأن هذا العبث الشيعي لا فائدة فيه ولا منه فقد يدخل البعض فيه للإثراء حتى إذا حقق ما يريد ولّي هاربًا. إن الأموال الخارجية تعد عاملًا مهمًا وراء عملية التشيع، وفي أوائل عام 2006م اندلعت خلافات بين اثنين من رموز التشيع في مصر واتضح وقتها للجميع أن تلك الأموال هي السبب في الخلافات. إن المواجهة التي أجراها الصحفي فراج إسماعيل عبر موقع قناة (العربية) بين اثنين من الشخصيات المتشيعة حديثًا في مصر، وهما الأكثر صخبًا في الإعلام المصري، أحمد راسم النفيس ومحمد الدريني، كشفت الكثير من الحقائق. لم يكن جديدًا الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، والتي وصلت إلى حد الاتهام الصريح بتلقي الدريني للدعم من صدام حسين قبل سقوطه مقابل زيارات إلى بغداد مصحوبة بالدعم السخي وقيام الدريني بنشر موضوعات فخمة ضخمة عن صدام حسين مصحوبة بصوره الكبيرة تزين مجلة (صوت يوليو) التي كان يصدرها، ولم يعلن أنه شيعي إلا بعد انهيار نظام صدام حسين وسقوط بغداد، إضافة إلى الاتهام بأن الكثير من النشاطات التي يتحدث عنها الدريني عبر الفاكس والبريد الإلكتروني تمثل نوعًا من الدجل الإعلامي لا وجود له في الواقع.

بالمقابل اتهم الدريني صاحبه أحمد راسم النفيس بأنه كان شريكًا له في كل ذلك، إضافة إلى أنه يتلقى الدعم من إيران وأنه في سفراته العديدة إلى طهران يعود محملًا بشحنات مجانية من الكتب الشيعية لتوزيعها في صعيد مصر. ووجه النفيس اتهامات مثيرة للدريني مشيرًا إلى أنه هبط على الشيعة في مصر بباراشوت ونصب نفسه زعيمًا لهم بدون أن يعود إلى ممثلي الشيعة، وأطلق لقب مفتي الشيعة عَلَى صالح الورداني رغم أن صالح الورداني غير مؤهل لذلك. واتهم الدريني صاحبه أحمد راسم النفيس بأنه يمارس ما يشبه النصب والاحتيال على رجال أعمال في الخليج من خلال تصوير احتفالات تمثيلية ـ يعني بالإيجار ـ لحسينيات شيعية في مصر، على شرائط فيديو ثم يقوم بإرسالها إلى الخليج للحصول على الأموال تحت ستار دعم الدعوة الشيعية في مصر. محمد مرسي أحد المختلفين مع محمد الدريني كان قد أطلق اتهامات مشابهة للتي أطلقها راسم النفيس ضد الدريني في ظل تصاعد التوتر بين محمد مرسي وبين الدريني، واستمرار جولات الصراع بينهما في ساحات المحاكم، كما أن حديث الدريني عن إهدار نقابة الأشراف لأكثر من 70 مليون جنيه سيُدخِله في صراع شديد مع النقابة. (صالح الورداني) أشهر شيعي في مصر، قال عن نفسه: «إنه دخل هذا المذهب عام:1985وخرج منه بعد حوالي عشرين أو خمس وعشرين عاما لما رأي في هذا المذهب من أخطاء جسيمة: كالمرجعيات، والخُمس والحسينيات. ولكنه ـ كما قال ـ لم يرجع إلي المذهب السني وينادي بمذهب جديد هو (الإسلام الجديد).)!!!!! وقرر بعد كل هذه السنوات من التشيع أن ينقيه من الخرافات، سعيًا لما يسميه (الطريق الثالث في تجديد الخطاب الديني)!!!. وقال مبشرًا بزوال الشيعة في مصر: «أعتقد أن الشيعة في مصر سيأخذون وقتهم، ثم يتحولون إلى جزء من التاريخ مثل التيارات الإسلامية التي اندثرت».

الصلة بين الشيعة والعلمانيين والماركسيين:

والعجب كل العجب من تغير معاملة الشيعة له بعد تحوله. يقول الورداني: «كنت أسافر إلى إيران علنًا للمشاركة في معرض الكتاب أو لزيارة جامعات معينة. هذا العام (2006م) رفضت إيران إعطائي تأشيرة دخول إلى أراضيها عبر سوريا». وقال أيضًا: «الآن أواجه ضغوطًا من الشيعة في مختلف الدول كإيران والعراق والكويت». وقال إن الشيعة في مصر يحاربونه منذ سنوات ويعتقدون أنه عميل أمني لأنهم يرونه ظاهرًا، ويسافر ويخرج والأمن لا يعترض سبيله. وعن تقييمه للأشخاص الظاهرين على الساحة من الوسط الشيعي كأحمد راسم النفيس ومحمد الدريني، قال الورداني: «أما الدريني فهو شخص بلا وزن، والتشيع في مصر عمومًا تشيع سطحي، والشيعة في مصر ليس لهم هيكل، وكل منهم يدعي أنه يمثل الشيعة، لذلك فهم في مجملهم مهلهلون ... وأنا لا أعتقد أن الدريني يمثل أيًا من الشيعة، وفي نظري أنه من المحتالين الذين دخلوا الوسط الشيعي ليلعبوا بلا ضوابط. كما أنه غير مقبول لدى كثير من الشيعة. وأعتقد أن الكثيرين قد استفادوا من تشيعهم». (انظر صحيفة المصريون: بتاريخ 9 ـ 5 ـ 2006 www.almesryoon.com ، روز اليوسف 11/ 11/2006). الصلة بين الشيعة والعلمانيين والماركسيين: يُعرف عن العلمانيين والماركسيين المصريين عداؤهم الشديد للحركات الإسلامية، وهو العداء الذي يدفع بعضهم للوقيعة في الإسلام، غير أن العجيب أننا وجدنا في الآونة الأخيرة توافقًا بين الشيعة وبقايا الماركسيين والعلمانيين، وإذا وضعنا «أموال الخمس» جانبًا، فنستطيع أن نقول: إن السبب في الصلة بين الشيعة وبقايا الماركسيين هو اتفاق الفريقين على الطعن في الإسلام والصحب الكرام. إذا كانت أموال الخمس قد نجحت في شراء بعض الذمم من العلمانيين والماركسين، فإننا على يقين من أنها لن تستطيع شراء ذمم المسلمين الطيبين من أهل السنة الذين يحبون رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ويحبون أصحابه - رضي الله عنهم -.

هذا ما يريده الشيعة من المسلمين؟ حسن شحاتة ... نموذجا للمتشيعين المصريين!!!

هذا ما يريده الشيعة من المسلمين؟ حسن شحاتة ... نموذجًا للمتشيعين المصريين!!! يريد الشيعة من المسلمين أن يكفروا بالله - عز وجل -.ويكونوا مثل هذا المتشيع المدعو حسن شحاتة الذي يصفه الشيعة بالعلامة الشيخ حسن أحمد شحاتة، عالم الأزهر. هذا العلامة الحشاش الذي كان يتعاطى الحشيش كما سجل ذلك له أحد أتباعه، ثم فضحه بشريط. وقد رد على هذا الحشاش بعض علماء الأزهر ـ جزاهم الله خيرًا ـ في جريدة (اللواء الإسلامي) وغيرها. وننقل هنا بعض كلمات هذا الزنديق ليعلم المسلمون ماذا يريد الشيعة منهم. (ومصدر هذا الكلام تسجيلات له بالصوت والصورة من مدينة قم الإيرانية). وتأمل كيف ينكر الإيرانيون على ملكة بريطانيا منح لقب فارس للمرتد سلمان رشدي الهندي الأصل، وفي نفس الوقت يسمحون لسلمان رشدي المصري (حسن شحاتة) أن ينشر هذا الكفر، بل ويوفرون له الحماية، وهذا هو التقريب الذي ينادي به الشيعة، تقريب المسلمين إلى عقائدهم الكفرية. وإليك، أخي المسلم، ماقاله هذا العلامة!!! الجاهل!!! (لاحظ ما في كثير من كلامه من الكفر والزندقة): * الزنديق حسن شحاتة يحرف القرآن: قال تعالى في سورة الحجْر: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ

عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)} يحرف هذا المجرم كلام الله - عز وجل - فيقرأ قول الله - عز وجل -: {قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ} هكذا: {قَالَ هَذَا صِرَاطُ عَلِيٍّ مُسْتَقِيمٌ}. (يقصد عليًّا بن أبي طالب - رضي الله عنه -). ثم يقول: «(عَلِيٌّ) أو (عَلَيَّ) هي هي، (عَلِيٌّ) هو (عَلَيَّ)».اهـ. فتأمل!!! العلامة الجاهل يحرف كلام الله - عز وجل -، وما علاقة عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - بهذا الحوار بين الله - عز وجل - وإبليس!!! فهل هذا الكفر هو ما تعلمه من أسياده الشيعة؟!!! وهل أموال الشيعة ـ بل أموال الدنيا ـ تستحق أن يكفر المرء بالله - عز وجل - من أجلها؟ يقول الله - عز وجل -: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ} (آل عمران:10). ونذكر الشيعة الذين ينفقون أموالهم لنشر هذا الكفر في العالم بقول الله - عز وجل -: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} (الأنفال:36). * ويقول أيضًا هذا العلامة الجاهل: «القمر هوى في بيت الإمام المرتضَى» أي علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.ويوضح المقصود بكلمة المرتضَى، فيقول: «المرتضى معناها الذي علمه الله الغيب فلم يغب عنه شيء». * الإمام الغائب يعلم ما يجول في القلب!!!: قال هذا العلامة الجاهل أيضًا ـ ونعوذ بالله مما قال ـ: «أنت الآن في بيتك، في عملك، في مجالسك، ما مِن خاطر يخطُر بينك وبين نفسك، ما من تفكير تفكره، ما من تدبير تدبره، قد يغيب ما تدبره عن الكرام الكاتبين، الكرام الكاتبون لا يعرفون ما يجول في القلب، الذي يعرف ما يجول

في القلب، إمام زمانك والله وحده لا شريك له، إمام زمانك يعلم عنك كل شيء».اهـ. تأمل كيف يسوّي بين الله - عز وجل - الذي {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} وبين مهدي الشيعة المزعوم الذي دخل السرداب ـ بزعمهم ـ منذ سنة 260هـ ولم يخرج حتى الآن، وهم ينتظرون خروجه. والعجيب قوله: «الذي يعرف ما يجول في القلب، إمام زمانك والله وحده لا شريك له»، ونسأله ما فائدة قولك «وحده لا شريك له» إذا كنتَ قد جعلتَ المهدي شريكًا له {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}. وهذا يذَكّرنا بقول المشركين في تلبيتهم للحج: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبييك، إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك». *وسُئل هذا الجاهل عن العشرة المبشرين بالجنة، فقال بالعامية المصرية: «يخرِب بيوتْهُم» (يدعو عليهم أن يخرب الله بيوتهم) .... ثم قال «أنا كَرَهْتْ رقم عشرة بسببهم، على فكرة عليّ اللي معدود عندهم مش عليّ بتاعنا (أي عليّ الذي عند أهل السنة ليس عليًّا الذي عند الشيعة)، علي بتاعهم رقم أربعة (أي عليّ الذي عند أهل السنة هو الخليفة الرابع)، بِتَاعْنَا (أي عَلِيّ الذي عند الشيعة) لا يمكن يكون رقم أربعة. لا، إمامنا رقم واحد مكرر، يعني محمد واحد وعليّ واحد مكرر. بأمارة إيه أبو بكر في الجنة، هي زريبة؟ (الزريبة باللغة العامية المصرية هي حظيرة البهائم) ... عمر في الجنة؟ يخرب بيته. عثمان في الجنة؟ يخرب بيتك يا عثمان وبيت اللي جابك. الله يلعنهم وعشرتهم». ويقول عن عمر - رضي الله عنه -: «ابن الكلب». ويقول عن أبي هريرة نفس الكلمة. * يتطاول هذا الخبيث ويخوض ككل الخبثاء في أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - فيقول: «لعنة الله عليك يا عائشة ... لعنة الله عليك بعدد أنفاس الخلائق ... ويقول عنها: يا بنت الكلب .... بنت الكلب ... الملعونة». ويقول أيضًا هذا الخبيث «أتعرفون لماذا سميت عائشة بالحميراء؟»، ثم أجاب فقال بجهلٍ فوق جهلِه: «لأنها تعني تصغير حمارة». (انتهى كلام هذا الجاهل، وما سبق نقله من أقواله موجود بصوته أو بالصوت والصورة). وما درى هذا العلامة الحمار أن (الحميراء) تصغير (الحمراء) أي البيضاء التي بياضها مشوب بالحمرة. تنبيه: من المعلوم حديثيًّا أن حديث «خذوا شَطْرَ دينكم عن هذه الحميراء» حديث مكذوب علي النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما قال الإمام الذهبي والمزي وابن كثير، وقال عنه الحافظ ابن حجر: «لا اعرف له سندًا»، وذكر الحافظ ابن كثير انه سأل الحافظين المزي والذهبي عنه فلم يعرفاه. ذكر الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في (فتح الباري) رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ عَنْ عائشة - رضي الله عنها - قالت: دَخَلَ الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «يَا حُمَيْرَاءُ أَتُحِبِّينَ أَنْ تَنْظُرِي إِلَيْهِمْ؟» فَقُلْت: نَعَمْ».ثم قال الحافظ: «إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَلَمْ أَرَ فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ ذِكْرَ الْحُمَيْرَاءِ إِلَّا فِي هَذَا». * هذا الزنديق يلعن المسلمين ويلعن العشرة المبشرين بالجنة، وما درى هذا الجاهل أنه يلعن عليًّا - رضي الله عنه - الذي يدعي هذا الجاهل أنه يحبه؛ لأنه أحد هؤلاء العشرة. هذا الزنديق يلعن العشرة المبشرين بالجنة وكلاب (قُم)، كلاب إيران، مَن يدَّعون حب أهل البيت يتفرجون عليه. وإذا أرادَ اللهُ نشْرَ فضيلةٍ طُوِيَتْ ... أتاحَ لها لسانَ كلّ حسودِ نسأل الله - عز وجل - أن يخرس لسانه ويعمي بصره كما أعمى بصيرته، وأن يجعله عبرة لمن يعتبر. العشرة ـ وغيرهم ممن بشرهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالجنة ـ داخلون الجنة بإذن الله رغم أنوف القردة والكلاب والحمير والخنازير، ونقول لهذا الجاهل: «لا يضر السحابَ نبحُ الكلاب، ولن يضير السماء نقيق الضفادع». يا نَاطِحَ الجَبَلَ العالي ليَكْلِمَه ... أَشفِقْ على الرّأسِ لا تُشْفِقْ على الجَبَلِ

إن هؤلاء الصحابة الكرام دورهم معلوم في نصرة دين الله، ومحاربة أعداء الإسلام من المجوس ـ أجداد الشيعة ـ وغيرهم، هؤلاء الجبال فضائلهم معلومة كالشمس. وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ ... إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ ونقول لهذا الجاهل: مَن أنت حتَّى تتكلم عن هؤلاء القمم، لقد قلدتَ الشيعة أعداء الإسلام، وأصبحت تنعق بسفاهاتهم. ومَنْ يِكُنِ الغُرابُ له دَليلًا ... يمُرُّ به على جِيَفِ الكلابِِ هؤلاء الصحابة القمم قد مدحهم الله - عز وجل - ومدحهم رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وكلام هذا الجاهل لن يُنْقص من قدرهم شيئًا. وإذا أتَتْكَ مَذَمَّتِي مِن نَاقِصٍ ... فهي الشهادةُ لي بأنِّي فاضِلُ ونذكّر هذا الجاهل بقول الله - عز وجل -: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} (الفتح:29). {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (التوبة:100) {لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (الفتح:18). فإذا كان الله - عز وجل - قد رضي عنهم فلا يضيرهم كلام هذا الجاهل؟!!! إن حب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - دليل على محبة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وبغضهم دليل على بُغض النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -؛ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «اللهَ اللهَ فِي أَصْحَابِي، اللهَ اللهَ فِي أَصْحَابِي، لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ،

بشرى لمن تشيعوا: من يتشيع على حد قول الشيعة:

وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ - عز وجل -، وَمَنْ آذَى اللهَ فَيُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ» (إسناده حسن رواه الإمام أحمد). (اللهَ اللهَ): أَيْ اِتَّقُوا اللهَ ثُمَّ اِتَّقُوا اللهَ (فِي أَصْحَابِي) أَيْ فِي حَقِّهِمْ. وَالْمَعْنَى: لَا تُنْقِصُوا مِنْ حَقِّهِمْ وَلَا تَسُبُّوهُمْ، أَوْ التَّقْدِيرُ: أُذَكِّركُمْ اللهَ ثُمَّ أَنْشُدُكُمْ اللهَ فِي حَقِّ أَصْحَابِي وَتَعْظِيمِهِمْ وَتَوْقِيرِهِمْ. (لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا) أَيْ هَدَفًا تَرْمُوهُمْ بِقَبِيحِ الْكَلَامِ كَمَا يُرْمَى الْهَدَفُ بِالسَّهْمِ. (فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ) أَيْ بِسَبَبِ حُبِّهِ إِيَّايَ أحَبَّهُمْ، أَوْ بِسَبَبِ حُبِّي إِيَّاهُمْ أحَبَّهُمْ. (وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضُهُمْ) أَيْ إِنَّمَا أَبْغَضُهُمْ بِسَبَبِ بُغْضِهِ إِيَّايَ. (أَنْ يَأْخُذَهُ) أَيْ يُعَاقِبَهُ فِي الدُّنْيَا أَوْ فِي الْآخِرَةِ. فأبشر أيها الشيعي الرافضي بقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «مَنْ سَبَّ أصْحَابي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ والمَلائِكَةِ والنَّاسِ أجْمَعِين». (رواه الطبراني وحسنه الألباني). إن الشيعة أو اليهود أو النصارَى أوغيرهم لن يستطيعوا إطفاء نور الله المتمثل في رسالة الدين الاسلامي الذي ارتضاه الله - عز وجل - لنا دينًا. بشرى لمن تشيعوا: من يتشيع على حد قول الشيعة: * سيدفع خمس ماله لعلماء الشيعة. * سوف يكون مروِّجًا لقريباته بالمتعة. وهو سوف يتمتع بالشيعيات عند كل مزار أو في بيته. سيصبح الزنا حلالًا. * وإن كان متزوجًا فليتذكر أن الشيعة يجوز عندهم التمتع بالمتزوجة. *وإن كان عنده بنات فليهنأ بتمتع شباب الشيعة ببناته بمجرد بلوغهن سن العاشرة. لكن يجب أن يتذكر المتشيع أنه من طينة نجسة عند الشيعة حتَّى لو تحول: فهو مخلوق من طينة نجسة لن يطهر أبدًا. سيظل نجسًا للأبد عندهم حسب عقيدتهم فهل يتجرأ ويتحدث عن هذا؟؟

وسيظل المتشيع ابن زنا عند الشيعة حسب الحديث الشيعي الذي رواه الكليني: «إِنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ أَوْلَادُ بَغَايَا مَا خَلَا شِيعَتَنَا» (الكافي8/ 285). اذًا هو عندهم من أبناء البغايا حتَّى لو تحول فلن تكون أمه شريفة؛ لأن أمه أصلًا زانية حسب دينهم. ولن يضر المسلمين أن يتحول مثله عن الإسلام طمعًا في مال أو ليتمتع ببنات الشيعة. ولكن!! هل سيطلب من الله - عز وجل - ـ كما يطلب الشيعة ـ أن يُحشَر مع أبي لؤلؤة المجوسي. ونذكّر الناس جميعًا بقول الله - عز وجل -: {فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا} {وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} {وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} هب الدنيا تقَادُ إليك عفوًا ... أليس مصيرُ ذاك إلى زوالِ؟

من علماء الشيعة الذين هداهم الله - عز وجل - للإسلام

من علماء الشيعة الذين هداهم الله - عز وجل - للإسلام 1 - أحمد كسروي: الذي ترك التشيع بعد أن بلغ رتبة الاجتهاد عندهم!! هو أحمد مير قاسم بن مير أحمد الكسروي، عمل أستاذًا في جامعة طهران، كما تولى عدة مناصب قضائية، وقد تولى مرات رئاسة بعض المحاكم في المدن الإيرانية، وقد أصبح في طهران أحد أربعة كبار مفتشي وزارة العدل، ثم تولى منصب المدعي العام في طهران، وله كتب كثيرة جدًا ومقالات منتشرة في الصحف الإيرانية. وقد كانت مقالاته التي يهاجم فيها أصول المذهب الشيعي قد جذبت نظر بعض المثقفين إليه والجمعيات العاملة في البلاد، وأقبل عليه فئات من الناس، ولا سيما الشباب فأحاط به آلاف منهم وقاموا بنصرته ونشر كتبه. ووصلت آراؤه بعض الأقطار العربية ومنها الكويت، وقد طلب بعض الكويتيين من الكسروي تأليف كتب بالعربية ليفيدوا منها فكتب كتابه (التشيع والشيعة) والذي أوضح فيه بطلان أصول المذهب الشيعي، وأن خلاف الشيعة مع المسلمين إنما سنده التعصب واللجاج لا الحجة والبرهان. وما إن أتم كتابه هذا حتَّى ضرب بالرصاص من قِبَل مجموعة من الشيعة أدخِل علَى أثرها المستشفى وأجريت له عملية جراحية وتم شفاؤه. ثم أخذ خصومه من الشيعة يتهمونه بمخالفة الإسلام، ورفعوا شكوى ضده إلى وزارة العدل ودعي للتحقيق معه وفي آخر جلسة للتحقيق معه في نهاية سنة 1324هـ ضُرِب بالرصاص مرة أخرى، وبخنجر ومات عقب ذلك، وكان في جسمه تسعة وعشرون جرحًا. وهو أول من خرج علَى التشيع وألف كتبًا قيمة وقوية في الرد علَى التشيع والتصوف، وقال بالحرف الواحد: «إن الإسلام الصحيح هو ما عليه أهل السنة»، فضلًا عن أنه من أكبر وأوثق المؤرخين الكبار في العصر الأخير في إيران. وبعد الكسروي تتابع الخروج من التشيع وتأثر كثير من علماء الشيعة بآرائه الجريئة ونبذوا التشيع جانبًا ومنهم آية الله البرقعي الذي كان يكتب الرد عليه لما كان

شيعيًا!! 2 - آية الله العظمى السيد أبو الفضل بن الرضا البرقعي: كان من أقران الخميني، بل أعلَى مرجعيةً منه في مذهب الشيعة. وقد كان شيعيًا متعصبًا للمذهب الشيعي الجعفري، حاز درجة الاجتهاد ولقب بآية الله، وخرج من التشيع وأعلن السنة في عهد الشاه. وبعد أن اهتدى البرقعي - رحمه الله - إلى الدين الحق والسنة ونبَذ التشيع دعا كل من أدّى إليه من الخمس شيئًا ليردّه إليه، ثمّ أفتى بحرمة أخذ الخمس من غير الغنائم الحربية كما لدى أهل السنة والجماعة. وقد طُورِدَ البرقعي بعد هدايته إلى المذهب الحق ـ الكتاب والسنة ـ وأطلق عليه أحد حراس الثورة النار وهو في بيته يصلي لكنه لم يمُتْ كما أراد الجاني، فحُمل إلى المستشفى وبعد شفائه بسنوات حكم عليه بالسجن ثلاثون عامًا، ثم توفي بقدر الله سنة 1993 م بعد موت الشاه وموت الخميني. وكان يكتب في كتبه: «إنه في بلدنا هذا يستطيع المسيحي واليهودي والعلماني والذي لا دين له أن يعيش بكل راحة، أما أهل السنة فلا راحة لهم في بلدنا ولا يستطيعون العيش بين هؤلاء المشركين». وقد ترجم آية الله البرقعي - رحمه الله - إلى الفارسية (مختصر منهاج السنة) لشيخ الإسلام ابن تيمية، وكتاب (منهاج السنة) رد فيه شيخ الإسلام ابن تيمية علَى شبهات الشيعي المطهر الحلي. وألف البرقعي كتبًا تتعلق بصميم عقائد الشيعة منها: 1 - كسر الصنم: اعتبر فيه كتاب (الكافي) ـ الذي هو أصح كتاب عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية ـ صنمًا يجب كسره لما فيه من المتناقضات، والأضداد، ولما بين دفتيه من الخرافات التي لا تعد ولا تحصى. 2 - تضاد (مفاتيح الجنان) مع القرآن: (مفاتيح الجنان) أهم كتاب دعاء لدى الشيعة ويحملونه معهم في جميع الزيارات والمشاهد والحج، وهو يدرسه دراسة حديثية

حديثًا حديثًا علَى أساس المذهب نفسه كالكتاب السابق ثم يعرض أحاديثه تلك علَى القرآن والعقل ثم يرد عليها ويرد علَى عقيدة الشيعة من خلاله. 3 - دراسة علمية في أحاديث المهدي: إن أساس عقائد المذهب الشيعي هي عقيدة المهدي المنتظر، ويدرس في هذا الكتاب ثلاث مجلدات من كتاب (بحار الأنوار) للمجلسي والتي تتعلق رواياته بالمهدي ثم يفندها طبقًا للمذهب أيضًا. 4 - دراسة في نصوص الإمامة: يدرس فيه النصوص الواردة في الإمامة والخلافة لدى السنة والشيعة ثم يفند الروايات الشيعية ويثبت بأدلة قاطعة أن الخلافة حق والإمامة المنصوصة التي يزعمها الشيعة لا أساس لها ولا دليل. والشيخ البرقعي في الحقيقة هو جزء من ظاهرة، هذه الظاهرة هي هداية بعض مشايخ وأئمة التشيع إلى فساد مذهبهم واقترابهم إلى اكتشاف الحق والصواب، فهناك مجموعة من كبار القوم كالبرقعي اكتشفوا فساد المذهب وبدأوا يعيدون دراسة مذهب أجدادهم وقومهم. وقد ذكر البرقعي في كتابه تأثره بمصطفى طبطبائي، وهو رجل تخرج من حوزات الشيعة في قم، وبلغ رتبة الاجتهاد عندهم، ثمّ ما لبث أن ترك التشيع ورماه رمي النواة العفنة. وهناك الدكتور علي مظفريان، وهو طبيب جراح، ترك التشيع وصار إمامًا لمسجد أهل السنة في شيراز. وهناك موسى الموسوي الذي أعلن عن عزمه علَى تصحيح مذهب الشيعة وكتب كتبًا في هذا الاتجاه منها «الشيعة والتصحيح» و «يا شيعة العالم استيقظوا» وكتاب «الثورة البائسة» (يقصد ثورة الخميني) وغيرها من الكتب. ومثلهم أحمد الكاتب الذي نفى ولادة ما يسمّى عندهم المهدي المنتظر ـ الإمام الثاني عشر: محمد بن الحسن العسكري ـ ونقض الروايات التاريخية التي تقوم عليها هذه العقيدة رواية رواية. وهؤلاء ليسوا علَى مرتبة واحدة في الوصول إلى الحقيقة لكنّهم علَى الجملة بدأوا يفكرون بما هم عليه ويدرسون دينهم دراسة المراجع والناقد.

مراجع للتوسع

مراجع للتوسع 1 - الخمينية شذوذ في العقائد وشذوذ في المواقف للأستاذ سعيد حوى - رحمه الله -. 2 - الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة (الندوة العالمية للشباب الإسلامي) 3 - أصول مذهب الشيعة الإمامية؛ للدكتور ناصر القفاري. 4 - الوشيعة في كشف شنائع وضلالات الشيعة، د. صالح الرقب. 5ـ الشيعة: تعريف وأقوال، شريف بن علي الراجحي. 6ـ أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق، سليمان بن صالح الخراشي. 7ـ صورتان متضادتان عند أهل السنة والشيعة الإمامية، الشيخ أبي الحسن الندوي. 8ـ الشيعة والسنة، للعلامة إحسان إلهي ظهير. 9ـ الشيعة والتشيع، للعلامة إحسان إلهي ظهير. 10ـ الشيعة وأهل البيت، للعلامة إحسان إلهي ظهير. 11 - الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الإثني عشرية، محب الدين الخطيب 12ـ الصراع بين الشيعة والتشيع، الدكتور موسى الموسوي. 13ـ عبد الله بن سبأ وأثره في إحداث الفتنة في الإسلام، د. سليمان بن حمد العودة. 14 - تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة، د. عبد الله فياض. 15 - المذاهب الإسلامية، محمد أبو زهرة. 16 - دراسات في الفِرَق، د. صابر طعيمة. 17 - مختصر التحفة الاثني عشرية، تحقيق محب الدين الخطيب. 18 - ماذا تعرف عن «حزب الله»؟ علي الصادق. 19 - موقف الشيعة من أهل السنة، محمد مال الله. 20 - خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية، د عماد حسين. 21 - موسوعة الرد علَى الرافضة (الشيعة)، برنامج يحتوي علَى حوالي 130 كتابًا في فضح حقيقة دين الشيعة والرد علَى ضلالاتهم. ويمكن تحميلها مجانًا من موقع: (منتديات سفينة النجاة) ww.alnga.net 22 - غرائب فقهية عند الشيعة الإمامية، لعلامة العراق محمود شكري الآلوسي تقديم وتحقيق د. مجيد الخليفة www.dr-majeed.net

رقم الإيداع:9732/ 2006 كل الحقوق محفوظة مواقع علَى الإنترنت تفضح دين الشيعة: 1 - موقع البرهان www.albrhan.com 2 - موقع البيِّنة www.albainah.net 3 - فيصل نور www.khayma.com/fnoor 4 - موقع مهتدون، لماذا تركنا التشيع. com www.wylsh 5 - يمكنك الحصول مجانًا علَى موسوعة الرد علَى الرافضة (الشيعة) من موقع: (منتديات سفينة النجاة) ww.alnga.net والموسوعة برنامج يحتوي علَى حوالي 130كتابًا في فضح حقيقة دين الشيعة والرد علَى ضلالاتهم. 6 - يمكنك الحصول مجانًا علَى موسوعة الرد علَى الرافضة 478 كتابًا من موقع صيد الفوائد www.saaid.net وموقع مشكاة الإسلام www.almeshkat.com وغيرهما. 7 - يمكن تحميل محاضرات الشيخ محمد إسماعيل عن الشيعة وحزب الله من مواقع: طريق السلف www.alsalafway.com صوت السلف www.salafvoice.com طريق الإسلام www.islamway.com مكتبة دار العلوم البحيرة ـ أبو حمص ـ حي الزهور ت 0129732131ــ0124208133

§1/1