الشافية في علمي التصريف والخط

ابن الحاجِب

[تعريف التصريف]

بسم الله الرّحمن الرّحيم ربّ تمّم بالخير الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على سيّدنا محمّد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين. سألني من لا يسعني مخالفته أن ألحق بمقدّمتي في الإعراب مقدّمة في التّصريف على نحوها ومقدّمة في الخط، فأجبته سائلا متضرعا أن ينفع بهما كما نفع بأختهما، والله الموفّق. [تعريف التّصريف]: التّصريف علم بأصول يعرف بها أحوال أبنية الكلم الّتي ليست بإعراب. [أنواع الأبنية]: وأبنية الاسم الأصول ثلاثيّة ورباعيّة وخماسيّة. وأبنية الفعل ثلاثيّة ورباعيّة. [الميزان الصّرفيّ]: ويعبّر عنها بالفاء والعين واللام وما زاد بلام ثانية وثالثة، ويعبّر عن الزائد بلفظه، إلاّ المبدل من تاء الافتعال فإنّه بالتاء، وإلاّ المكرّر للإلحاق أو لغيره فإنّه بما تقدّمه وإن كان من حروف الزيادة، إلاّ بثبت، ومن ثمّ كان (حلتيت) فعليلا لا فعليتا، و (سحنون) و (عثنون) فعلولا لا فعلونا لذلك ولعدمه، و (سحنون) إن صحّ الفتح ففعلون لا فعلول ك‍ (حمدون)، وهو مختصّ بالعلم؛ لندور فعلول وهو (صعفوق)، و (خرنوب) ضعيف، و (سمنان) فعلان، و (خزعال) نادر، و (بطنان) فعلان، و (قرطاس) ضعيف، مع أنّه نقيض (ظهران) (¬1). ¬

(¬1) الحلتيت: نبات، يخرج في أصول ورقه صمغ، سحنون: طائر، وقد ورد علما، العثنون: شعيرات تكون تحت حنك البعير، صعفوق: اسم أعجمي، الخرنوب: اسم شجر، سمنان: موضع قرب اليمامة، الخزعال: العرج، البطنان: جمع بطن، وهو اسم لظاهر الريش، ظهران: جمع ظهر، اسم لظاهر الريش.

[القلب المكاني]

ثمّ إن كان قلب في الموزون قلبت الزّنة مثله، كقولك في (آدر): أعفل (¬1). [القلب المكاني]: ويعرف القلب بأصله، ك‍ (ناء يناء) مع (النأي). وبأمثلة اشتقاقه، ك‍ (الجاه) و (الحادي) و (القسيّ). وبصحّته، ك‍ (أيس). وبقلّة استعماله، ك‍ (آرام) و (آدر). وبأداء تركه إلى همزتين عند الخليل، نحو (جاء)، أو إلى منع الصّرف بغير علّة على الأصحّ، نحو (أشياء) فإنّها لفعاء، وقال الكسائيّ: أفعال، وقال الفرّاء: أفعاء وأصلها أفعلاء (¬2). وكذلك الحذف، كقولك في (قاض): فاع، إلاّ أن يبين فيهما. [الصحيح والمعتل]: وتنقسم إلى صحيح ومعتل: فالمعتلّ ما فيه حرف علة، والصحيح بخلافه. فالمعتل بالفاء مثال، وبالعين أجوف وذو الثلاثة، وباللام منقوص وذو الأربعة، وبالفاء والعين أو بالعين واللام لفيف مقرون، وبالفاء واللام لفيف مفروق. [أبنية الاسم الثلاثي المجرد]: وللاسم الثلاثيّ المجرّد عشرة أبنية، والقسمة تقتضي اثني عشر، سقط منها (فعل) و (فعل) استثقالا، وجعل (الدّئل) منقولا، و (الحبك) إن ثبت فعلى تداخل اللّغتين في حرفي الكلمة، وهي: فلس وفرس وكتف وعضد. وحبر وعنب وإبل. وقفل وصرد وعنق. ¬

(¬1) آدر: جمع دار، مقلوب (أدؤر). (¬2) أقوال العلماء في وزن (أشياء) مبسوطة في المسألة الثامنة عشرة بعد المائة من كتاب الإنصاف 2/ 812.

[رد بعض الأبنية إلى بعض]

[ردّ بعض الأبنية إلى بعض]: وقد يردّ بعض إلى بعض، ففعل ممّا ثانيه حرف حلق، ك‍ (فخذ) يجوز فيه: فخذ وفخذ وفخذ، وكذلك الفعل ك‍ (شهد)، ونحو (كتف) يجوز فيه كتف وكتف، ونحو (عضد) يجوز فيه عضد، ونحو (عنق) يجوز فيه عنق، ونحو (إبل) و (بلز) يجوز فيهما إبل وبلز، ولا ثالث لهما، ونحو (قفل) يجوز فيه قفل على رأي؛ لمجيء عسر ويسر. [أبنية الاسم الرباعيّ المجرّد]: وللرّباعيّ المجرّد خمسة: جعفر، وزبرج، وبرثن، ودرهم، وقمطر (¬1). وزاد الأخفش نحو جخدب (¬2). وأمّا جندل وعلبط (¬3)، فتوالي الحركات حملهما على باب جنادل وعلابط. [أبنية الاسم الخماسيّ المجرّد]: وللخماسيّ المجرّد أربعة: سفرجل، وقرطعب، وجحمرش، وقذعمل (¬4). [أبنية الاسم المزيد فيه]: وللمزيد فيه أبنية كثيرة، ولم يجئ في الخماسيّ إلاّ: عضرفوط، وخزعبيل، وقرطبوس وقبعثرى، وخندريس، على الأكثر (¬5). [أحوال الأبنية] وأحوال الأبنية قد تكون للحاجة، كالماضي، والمضارع، والأمر، واسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبّهة، وأفعل التّفضيل، والمصدر، واسمي الزّمان والمكان، ¬

(¬1) الزّبرج: الزينة من وشي أو جوهر ونحو ذلك، البرثن: مخلب الأسد، وقيل: هو للسبع كالأصبع للإنسان، القمطر: الجمل القوي السريع، ومن الناس: القصير الضخم. (¬2) الجخدب والجخدب: الضخم الغليظ من الرجال والجمال. (¬3) الجندل: الجنادل، وقيل: المكان الغليظ فيه حجارة، علبط: رجل علبط وعلابط: ضخم عظيم، وصدر علبط: عظيم، وقيل: كل غليظ علبط، والعلبط والعلابط: القطيع من الغنم. (¬4) قرطعب: ما عليه قرطعبة أي قطعة خرقة، الجحمرش: من النساء: الثقيلة السمجة، أو العجوز الكبيرة، ومن الإبل: الكبيرة السن، وأفعى جحمرش: خشناء غليظة، القذعمل: القصير الضخم من الإبل. (¬5) العضرفوط: دويبة بيضاء ناعمة، وقيل: هو ضرب من العظاء، الخزعبيل: الباطل، والأحاديث المستظرفة، القرطبوس: الناقة العظيمة الشديدة، وبفتح القاف: الداهية، الخندريس: الخمر القديمة.

الماضي

والآلة، والمصغّر، والمنسوب، والجمع، والتقاء السّاكنين، والابتداء، والوقف. وقد تكون للتّوسّع، كالمقصور، والممدود، وذي الزّيادة. وقد تكون للمجانسة، كالإمالة. وقد تكون للاستثقال، كتخفيف الهمزة، والإعلال، والإبدال، والإدغام، والحذف. الماضي [أبنية الفعل الثلاثي المجرّد]: للثّلاثيّ المجرّد ثلاثة أبنية: فعل، وفعل، وفعل، نحو: ضربه وقتله وجلس وقعد، وشربه وومقه وفرح ووثق، وكرم. [أبنية الفعل الثلاثي المزيد]: وللمزيد فيه خمسة وعشرون: ملحق ب‍ (دحرج)، نحو: شملل (¬1)، وحوقل، وبيطر، وجهور، وقلنس، وقلسى. وملحق ب‍ (تدحرج)، نحو: تجلبب، وتجورب، وتشيطن، وترهوك (¬2)، وتمسكن، وتغافل، وتكلّم. وملحق ب‍ (احرنجم) (¬3)، نحو: اقعنسس، واسلنقى (¬4). وغير ملحق، نحو: أخرج، وجرّب، وقاتل، وانطلق، واقتدر، واستخرج، واشهابّ، واشهبّ، واغدودن، واعلوّط (¬5). و (استكان) قيل: افتعل من السّكون فالمدّ شادّ، وقيل: استفعل من (كان) فالمدّ قياسيّ. ففعل لمعان كثيرة، وباب المغالبة يبنى على فعلته أفعله بالضم، نحو: كارمني فكرمته ¬

(¬1) شملل: أسرع. (¬2) ترهوك: من التّرهوك، وهو مشي الذي كأنه يموج في مشيته. (¬3) احرنجم، يقال: حرجمت الإبل فاحرنجمت، إذا رددتها فارتدّ بعضها على بعض واجتمعت، احرنجمت الإبل: اجتمعت وبركت، واحرنجم الرجل: أراد الأمر ثم كذّب عنه. (¬4) اقعنسس: تأخّر ورجع إلى خلف، اسلنقى: نام على ظهره. (¬5) اغدودن الشّعر: طال وتمّ، اعلوّط: الاعلوّاط: ركوب الرأس والتقحّم على الأمور بغير روية، وقيل: الاعلوّاط: ركوب العنق والتقحم على الشيء من فوق، واعلوّط بعيره إذا تعلق بعنقه وعلاه.

أكرمه، إلاّ باب (وعدت) و (بعت) و (رميت) فإنّه أفعله بالكسر، وعن الكسائيّ في نحو: شاعرته فشعرته (أشعره) بالفتح. وفعل يكثر فيه العلل والأحزان وأضدادها، كسقم ومرض وبرئ وحزن وفرح. وتجيء الألوان والعيوب والحلي كلها عليه، وقد جاء: أدم، وسمر، وعجف، وحمق، وخرق، وعجم، ورعن، بالكسر والضّمّ. وفعل لأفعال الطّبائع ونحوها، كحسن، وقبح، وكبر، وصغر، فمن ثمّ كان لازما. وشذّ (رحبتك الدّار)، أي رحبت بك. وأمّا باب (سدته) فالصّحيح أنّ الضّمّ لبيان بنات الواو، لا للنّقل، وكذلك باب (بعته)، وراعوا في باب (خفت) بيان البنية. وأفعل للتّعدية غالبا، نحو: أجلسته، وللتّعريض، نحو: أبعته، ولصيرورته ذا كذا، نحو: أغدّ البعير، ومنه: أحصد الزّرع، ولوجوده على صفة، نحو: أحمدته، وأبخلته، وللسّلب، نحو: أشكيته، وبمعنى فعل، نحو: قلته وأقلته. وفعّل للتّكثير غالبا، نحو: غلّقت، وقطّعت، وجوّلت، وطوّفت، وموّت المال، أو للتّعدية، نحو: فرّحته، ومنه (فسّقته)، وللسّلب، نحو: جلّدت البعير، وقرّدته، وبمعنى فعل، نحو: زلته وزيّلته. وفاعل لنسبة أصله إلى أحد الأمرين متعلّقا بالآخر للمشاركة صريحا، فيجيء العكس ضمنا، نحو: ضاربته، وشاركته، ومن ثمّ جاء غير المتعدّي متعدّيا، نحو: كارمته، وشاعرته، والمتعدّي إلى واحد مغاير للمفاعل متعدّيا إلى اثنين، نحو: جاذبته الثّوب، بخلاف: شاتمته، وبمعنى فعّل، نحو: ضاعفت، وبمعنى فعل، نحو: سافرت. وتفاعل لمشاركة أمرين فصاعدا في أصله صريحا، نحو: تشاركا، ومن ثمّ نقص مفعولا عن فاعل، وليدلّ على أنّ الفاعل أظهر أنّ أصله حاصل له وهو منتف، نحو: تجاهل، وتغافل، وبمعنى فعل، نحو: توانيت، ومطاوع فاعل، نحو: باعدته فتباعد. وتفعّل لمطاوعة فعل، نحو: كسّرته فتكسّر، وللتّكلّف، نحو: تشجّع، وتحلّم، وللاتّخاذ، نحو: توسّد، وللتّجنّب، نحو: تأثّم، وتحرّج، وللعمل المتكرّر في مهلة، نحو: تجرّعته، ومنه: تفهّم، وبمعنى استفعل، نحو: تكبّر، وتعظّم.

[بناء الفعل الرباعي]

وانفعل لازم مطاوع فعل، نحو: كسرته فانكسر، وقد جاء مطاوع أفعل، نحو: أسفقته (¬1) فانسفق، وأزعجته فانزعج، قليلا، ويختصّ بالعلاج والتّأثير، ومن ثمّ قيل: (انعدم) خطأ. وافتعل للمطاوعة غالبا، نحو: غممته فاغتمّ، وللاتّخاذ، نحو: اشتوى، وللمفاعلة، نحو: اجتوروا، واختصموا، وللتّصرّف، نحو: اكتسب. واستفعل للسّؤال غالبا، إمّا صريحا نحو: استكتبته، أو تقديرا نحو: استخرجته، وللتّحوّل، نحو: استحجر الطّين، و [من الكامل]: . . . … إنّ البغاث بأرضنا يستنسر (¬2) وبمعنى فعل، نحو: قرّ واستقرّ. [بناء الفعل الرّباعيّ]: وللرّباعيّ المجرّد بناء واحد، نحو: دحرجته، ودربخ، أي ذلّ. وللمزيد فيه ثلاثة، نحو: تدحرج، واحرنجم، واقشعرّ، وهي لازمة. المضارع المضارع بزيادة حرف المضارعة على الماضي. فإن كان مجرّدا على فعل كسرت عينه أو ضمّت، أو فتحت إن كان العين أو اللاّم حرف حلق غير ألف، وشذّ (أبى يأبى)، وأمّا (قلى يقلي) فعامريّة، و (ركن يركن) من التّداخل. ولزموا الضّمّ في الأجوف بالواو، والمنقوص بها، والكسر فيهما بالياء، ومن قال: طوّحت وأطوح، وتوّهت وأتوه، ف‍ (طاح يطيح) و (تاه يتيه) شاذّ عنده، أو من التّداخل. ¬

(¬1) سفق الباب-من باب ضرب-وأسفقه: ردّه. (¬2) قال في مجمع الأمثال 1/ 10: البغاث ضرب من الطّير، وفيه ثلاث لغات: الفتح والضّمّ والكسر، والجمع بغثان، قالوا: هو طير دون الرّخمة، واستنسر: صار كالنسر في القوّة عند الصّيد بعد أن كان من ضعاف الطّير، يضرب للضّعيف يصير قويّا وللذّليل يعزّ بعد الذّلّ.

الصفة المشبهة

ولم يضمّوا في المثال، و (وجد يجد) ضعيف، ولزموا الضّمّ في المضاعف المتعدّي، نحو: يشدّ ويمدّ، وجاء بالكسر في يشدّه، ويعلّه، وينمّه، ويبتّه، ولزموه في (حبّه يحبّه)، وهو قليل. وإن كان على فعل فتحت عينه، أو كسرت إن كان مثالا، وطيّئ تقول في باب (بقي يبقى): (بقى يبقى)، وأمّا (فضل يفضل) و (نعم ينعم) فمن التّداخل. وإن كان على فعل ضمّت عينه. وإن كان غير ذلك كسر ما قبل الآخر ما لم يكن أوّل ماضيه تاء زائدة، نحو: تعلّم، وتجاهل، فلا يغيّر، أو لم تكن اللاّم مكرّرة، نحو: احمرّ واحمارّ، فتدغم. ومن ثمّ كان أصل مضارع أفعل: يؤفعل، إلاّ أنّه رفض لما لزم من توالي همزتين في المتكلّم، فخفّف الجميع، وقوله [من الرجز]: فإنّه أهل لأن يؤكرما (¬1) شاذّ. والأمر، واسم الفاعل، واسم المفعول، وأفعل التفضيل، تقدّمت. الصّفة المشبّهة من نحو فرح على (فرح) غالبا، وقد جاء معه في بعضها الضّمّ، نحو: ندس، وحذر، وعجل، وجاءت على: سليم، وشكس (¬2)، وحرّ، وصفر، وغيور. ومن الألوان والعيوب والحلي على أفعل. ومن نحو كرم على كريم غالبا، وجاءت على: خشن، وحسن، وصعب، وصلب، وجبان، وشجاع، ووقور، وجنب. ¬

(¬1) هو لأبي حيان الفقعسي، والشاهد فيه قوله: (يؤكرم)، قال الأنباري في الإنصاف 1/ 239: "فحذفوا الهمزة وإن لم يجتمع فيها همزتان حملا على (أكرم)؛ ليجرى الباب على سنن واحد، ولا يدلّ ذلك على أنّها مشتقّة من (أكرم). (¬2) في مختار الصحاح: رجل شكس بوزن فلس، أي صعب الخلق، وقوم شكس بوزن قفل، وبابه سلم، وحكى الفرّاء: رجل شكس بكسر الكاف، وهو القياس. اه‍، وفي القاموس المحيط على مثال ندس وكتف بمعنى الصعب الخلق، وقد شكس، ك‍ (كرم)، والشّكس: البخيل.

المصدر

وهي من فعل قليلة، وقد جاء نحو: حريص، وأشيب، وضيّق. وتجيء من الجميع بمعنى الجوع والعطش وضدّهما على فعلان، نحو: جوعان، وشبعان، وعطشان، وريّان. المصدر [المصدر من الثلاثي المجرّد]: أبنية الثّلاثيّ المجرّد كثيرة، نحو: قتل، وفسق، وشغل، ورحمة، ونشدة، وكدرة، ودعوى، وذكرى، وبشرى، وليان (¬1)، وحرمان، وغفران، ونزوان، وطلب، وخنق (¬2)، وصغر، وهدى، وغلبة، وسرقة، وذهاب، وصراف (¬3)، وسؤال، وزهادة، ودراية، ودخول، وقبول، ووجيف (¬4)، وصهوبة، ومدخل، ومرجع، ومسعاة، ومحمدة، وبغاية، وكراهية. إلاّ أنّ الغالب في فعل اللاّزم نحو ركع على ركوع، وفي المتعدّي نحو ضرب على ضرب، وفي الصنّائع ونحوها نحو كتب على كتابة، وفي الاضطراب نحو خفق على خفقان، وفي الأصوات نحو صرخ على صراخ. وقال الفرّاء: إذا جاءك فعل ممّا لم يسمع مصدره فاجعله (فعلا) للحجاز، و (فعولا) لنجد. ونحو هدى وقرى مختصّ بالمنقوص. ونحو طلب مختصّ بيفعل، إلاّ جلب الجرح (¬5)، والغلب. وفعل اللاّزم نحو فرح على فرح، والمتعدّي نحو جهل على جهل، وفي الألوان والعيوب نحو سمر وأدم على سمرة وأدمة. وفعل نحو كرم على كرامة غالبا، وعظم كثيرا، وكرم نحوه. ¬

(¬1) الليان مفتوح مخفّف، على وزن (سحاب): رخاء العيش. (¬2) الخنق بكسر النون: مصدر خنقه يخنقه. (¬3) يقال: صرفت الكلبة صروفا وصرافا: اشتهت الفحل. (¬4) وجف يجف وجفا ووجيفا ووجوفا: اضطرب. (¬5) جلب الجرح: برئ.

[المصدر من الثلاثي المزيد والرباعي]

[المصدر من الثّلاثيّ المزيد والرّباعيّ]: والمزيد فيه والرّباعيّ قياس، فنحو أكرم على إكرام، ونحو كرّم على تكريم وتكرمة، وجاء: كذاب وكذّاب، والتزموا الحذف والتّعويض في نحو: تعزية، وإجازة، واستجازة. ونحو ضارب على مضاربة وضراب، ومرّاء شادّ، وجاء: قيتال، ونحو تكرّم على تكرّم، وجاء: تملاّق (¬1)، والباقي واضح، ونحو: التّرداد، والتّجوال، والحثّيثى، والرّمّيّا للتكثير. المصدر الميمي ويجيء المصدر من الثّلاثيّ المجرّد أيضا على مفعل قياسا مطّردا، ك‍ (مقتل)، و (مضرب)، وأمّا: مكرم ومعون-ولا غيرهما-فنادران، حتّى جعلهما الفرّاء جمعا لمكرمة ومعونة. ومن غيره جاء على زنة المفعول، ك‍ (مخرج)، و (مستخرج)، وكذلك الباقي. وأمّا ما جاء على مفعول ك‍ (الميسور) و (المعسور) و (المجلود) و (المفتون) فقليل. وفاعلة ك‍ (العافية) و (العاقبة) و (الباقية) و (الكاذبة) أقل. ونحو: دحرج على (دحرجة) و (دحراج) بالكسر، ونحو: زلزل على (زلزال) بالفتح والكسر. اسم المرّة والمرّة من الثّلاثيّ المجرّد ممّا لا تاء فيه على فعلة، نحو: ضربة، وقتلة. وما عداه على المصدر المستعمل، نحو: إناخة، فإن لم تكن تاء زدتها. و (أتيته إتيانة) و (لقيته لقاءة) شاذّ. اسما الزّمان والمكان اسما الزمان والمكان ممّا مضارعه مفتوح العين أو مضمومها، ومن المنقوص على مفعل، نحو: مشرب، ومقتل، ومرمى. ¬

(¬1) تملاّق: مصدر تملّقه وتملّق له، أي تودّد إليه وتلطّف له، والملق: الودّ واللّطف.

اسم الآلة

ومن مكسورها والمثال على مفعل، نحو: مضرب، وموعد. وجاء: المنسك، والمجزر، والمنبت، والمطلع، والمشرق، والمغرب، والمفرق، والمسقط، والمسكن، والمرفق، والمسجد، والمنخر. وأمّا (منخر) ففرع ك‍ (منتن)، ولا غيرهما. ونحو: المظنّة، والمقبرة-فتحا وضمّا-ليس بقياس. وما عداه فعلى لفظ المفعول. اسم الآلة الآلة على مفعل، ومفعال، ومفعلة، ك‍ (المحلب)، و (المفتاح)، و (المكسحة). ونحو: المسعط، والمنخل، والمدقّ، والمدهن، والمكحلة، والمحرضة ليس بقياس. التّصغير المصغّر: المزيد فيه ليدلّ على تقليل، فالمتمكّن يضمّ أوّله ويفتح ثانيه، وبعدهما ياء ساكنة، ويكسر ما بعدها في الأربعة، إلاّ في تاء التّأنيث، وألفي التّأنيث، والألف والنّون المشبّهتين بهما، وألف أفعال جمعا. ولا يزاد على أربعة، فلذلك لم يجئ في غيرها إلاّ فعيل، وفعيعل، وفعيعيل، وإذا صغّر الخماسيّ-على ضعفه-فالأولى حذف الخامس، وقيل: ما أشبه الزّائد، وسمع الأخفش (سفيرجل). ويردّ نحو: باب، وناب، وميزان، وموقظ إلى أصله؛ لذهاب المقتضي، بخلاف: قائم، وتراث، وأدد، وقالوا: عييد؛ لقولهم: أعياد. فإن كانت مدّة ثانية فالواو، نحو: ضويرب في (ضارب)، وضويريب في (ضيراب). والاسم على حرفين يردّ محذوفه، تقول في (عدة) و (كل) اسما: وعيدة، وأكيل، وفي (سه) و (مذ) اسما: ستيهة، ومنيذ، وفي (دم) و (حر): دميّ، وحريح، وكذلك باب: ابن، واسم، وأخت، وبنت، وهنت، بخلاف باب: ميت، وهار، وناس.

وإذا ولي ياء التّصغير واو، أو ألف منقلبة أو زائدة، قلبت ياء، وكذلك الهمزة المنقلبة بعدها، نحو: عريّة، وعصيّة، ورسيلة، وتصحيحه في باب (أسيّد) و (جديّل) قليل، فإن اتّفق اجتماع ثلاث ياءات حذفت الأخيرة نسيا على الأفصح، كقولك في عطاء، وإداوة، وغاوية، ومعاوية: (عطيّ)، و (أديّة)، و (غويّة)، و (معيّة)، وقياس (أحوى): أحيّ، غير منصرف، وعيسى (¬1) يصرفه، وقال أبو عمرو: أحيّ (¬2)، وعلى قياس أسيود: أحيو. ويزاد للمؤنّث الثّلاثيّ بغير تاء تاء، ك‍ (عيينة)، و (أذينة)، و (عريب)، و (عريس) شاذّ. بخلاف الرّباعيّ ك‍ (عقيرب)، وقديديمة وو وريّئة شاذّ. وتحذف ألف التّأنيث المقصورة غير الرابعة، ك‍ (جحيجب) و (حويليّ) في جحجبى وحولايا، وتثبت الممدودة مطلقا ثبوت الثّاني في (بعلبك). والمدّة الواقعة بعد كسرة التّصغير تنقلب ياء إن لم تكن إيّاها، نحو: مفيتيح، وكريديس، وذو الزّيادتين غيرها من الثّلاثيّ تحذف أقلّهما فائدة، ك‍ (مطيلق) و (مغيلم) و (مضيرب) و (مقيدم) في: منطلق، ومغتلم، ومضارب، ومقدّم، فإن تساويا فمخيّر، ك‍ (قلينسة، وقليسية)، و (حبينط وحبيط)، وذو الثّلاث غيرها تبقى الفضلى منها، ك‍ (مقيعس) في مقعنسس، وتحذف زيادات الرّباعيّ كلّها مطلقا غير المدّة، ك‍ (قشيعر) في مقشعرّ، و (حريجيم) في احرنجام، ويجوز التّعويض عن حذف الزّيادة بمدّة بعد الكسرة فيما ليست فيه، ك‍ (مغيليم) في مغتلم. ويردّ جمع الكثرة-لا اسم الجمع-إلى جمع قلّته فيصغّر، نحو: غليمة في (غلمان)، أو إلى واحده فيصغّر ثمّ يجمع جمع السّلامة، نحو: غليّمون، ودويرات. وما جاء على غير ما ذكر، ك‍ (أنيسيان) و (عشيشية) و (أغيلمة) و (أصيبية) شاذّ. وقولهم: أصيغر منك، ودوين هذا، وفويق هذا لتقليل ما بينهما. ونحو (ما أحيسنه) شاذّ، والمراد المتعجّب منه، ونحو (جميل) و (كعيت) لطائرين، وكميت للفرس موضوع على التّصغير. ¬

(¬1) أي: عيسى بن عمر الثقفي (ت 149 هـ‍). (¬2) ينظر: المفصّل ص 251.

النسب

وتصغير التّرخيم تحذف منه كلّ الزّوائد ثم يصغّر، ك‍ (حميد) في أحمد. وخولف بالإشارة والموصول فألحقت قبل آخرهما ياء، وزيدت بعد آخرهما ألف فقيل: ذيّا، وتيّا، واللّذيّا، واللّتيّا، واللّذيّان، واللّتيّان، واللّذيّون، واللّتيّات. ورفضوا تصغير الضّمائر، ونحو (أين) و (متى) و (من) و (ما) و (حيث) و (منذ) و (مع) و (غير) و (حسبك)، والاسم عاملا عمل الفعل، فمن ثمّ جاز (ضويرب زيد) وامتنع (ضويرب زيدا). النّسب المنسوب: الملحق آخره ياء مشدّدة لتدلّ على نسبته إلى المجرّد عنها، وقياسه حذف تاء التّأنيث مطلقا، وزيادة التّثنية والجمع، إلاّ علما قد أعرب بالحركات، فلذلك جاء (قنّسريّ) و (قنّسرينيّ). ويفتح الثّاني من نحو (نمر) و (الدّئل)، بخلاف (تغلبيّ) على الأفصح. وتحذف الياء والواو من (فعيلة) و (فعولة) بشرط صحّة العين ونفي التّضعيف، ك‍ (حنفيّ)، و (شنئيّ)، ومن (فعيلة) غير مضاعف، ك‍ (جهنيّ)، بخلاف (طويليّ)، و (شديديّ)، و (سليقيّ) و (سليميّ) في الأزد و (عميري) في كلب شاذّ، و (عبديّ) و (جذميّ) في بني عبيدة وجذيمة أشذّ، و (خريبيّ) شاذّ، و (ثقفيّ) و (قرشيّ) و (فقميّ) في كنانة، و (ملحيّ) في خزاعة شاذّ. وتحذف الياء من المعتلّ اللاّم من المذكّر والمؤنّث، وتقلب الياء الأخيرة واوا، ك‍ (غنويّ)، و (قصويّ)، و (أمويّ)، وجاء (أميّي)، بخلاف (غنويّ)، و (أمويّ) شاذّ، وأجري (تحويّ) في (تحيّة) مجرى (غنويّ). وأما نحو (عدوّ) ف‍ (عدوّيّ) اتّفاقا، وفي نحو (عدوّة) قال المبرّد: مثله، وقال سيبويه: (عدويّ). وتّحذف الياء الثّانية من نحو (سيّد) و (ميّت) و (مهيميّ) من هيّم، و (طائيّ) شاذّ، فإن كان نحو (مهيّم) تصغير (مهوّم) قيل: مهيّيميّ، بالتّعويض. وتقلب الألف الأخيرة الثّالثة والرّابعة المنقلبة واوا، ك‍ (عصويّ) و (رحويّ) و (ملهويّ) و (مرمويّ)، ويحذف غيرها ك‍ (حبليّ) و (جمزيّ) و (مراميّ) و (قبعثريّ)، وقد جاء في نحو حبلى (حبلويّ) و (حبلاويّ)، بخلاف نحو (جمزى).

وتقلب الياء الأخيرة الثّالثة المكسور ما قبلها واوا ويفتح ما قبلها، ك‍ (عمويّ) و (شجويّ)، وتحذف الرّابعة على الأفصح ك‍ (قاضيّ)، ويحذف ما سواهما ك‍ (مشتريّ). وباب محيّ جاء على (محويّ) و (محيّيّ)، ك‍ (أمويّ) و (أميّيّ). ونحو ظبية وقنية ورقية وغزوة وعروة ورشوة على القياس عند سيبويه، و (زنويّ) و (قرويّ) شاذّ عنده، وقال يونس (¬1): (ظبويّ) و (غزويّ)، واتّفقا في باب ظبي وغزو، و (بدويّ) شاذّ. وباب طيّ وحيّ تردّ الأولى إلى أصلها وتفتح، فتقول: (طوويّ) و (حيويّ)، بخلاف (دوّيّ) و (كوّيّ). وما آخره ياء مشدّدة بعد ثلاثة إن كان في نحو مرميّ قيل: (مرمويّ) و (مرميّ)، وإن كانت زائدة حذفت ك‍ (كرسيّ) و (بخاتيّ) في بخاتيّ، اسم رجل. وما آخره همزة بعد ألف إن كانت للتّأنيث قلبت واوا، و (صنعانيّ) و (بهرانيّ) و (روحانيّ) و (جلوليّ) و (حروري) شاذّ. وإن كانت أصليّة ثبتت على الأكثر، ك‍ (قرّائيّ)، وإلاّ فالوجهان ك‍ (كساويّ) و (علباويّ). وباب سقاية (سقائيّ) بالهمزة، وباب شقاوة (شقاويّ) بالواو، وباب زاي وزاية (زائيّ) و (زاويّ). وما كان على حرفين إن كان متحرّك الأوسط أصلا والمحذوف اللاّم ولم يعوّض همزة وصل، أو كان المحذوف فاء وهو معتلّ اللاّم وجب ردّه، ك‍ (أبويّ) و (أخويّ)، و (ستهيّ) في ست، و (وشويّ) في شية، وقال الأخفش: (وشييّ) على الأصل. وإن كانت لامه صحيحة والمحذوف غيرها لم يرد، ك‍ (عديّ) و (زنيّ)، و (سهيّ) في سه، وجاء (عدويّ)، وليس بردّ. وما سواهما يجوز فيه الأمران، نحو (غديّ) و (غدويّ)، و (ابنيّ) و (بنويّ)، و (حريّ) و (حرحيّ)، وأبو الحسن يسكّن ما أصله السّكون فيقول: (غدويّ) ¬

(¬1) ينظر: الكتاب 2/ 74، اللباب 2/ 151.

الجمع

و (حرحيّ). وأخت وبنت كأخ وابن عند سيبويه، وعليه (كلويّ)، وقال يونس: (أختيّ) و (بنتيّ)، وعليه (كلتيّ) و (كلتويّ) و (كلتاويّ). والمركّب ينسب إلى صدره، ك‍ (بعليّ) و (تأبّطيّ)، و (خمسيّ) في (خمسة عشر) علما، ولا ينسب إليه عددا. والمضاف إن كان الثّاني مقصودا أصلا كابن الزّبير وأبي عمرو قيل: (زبيريّ) و (عمريّ)، وإن كان كعبد مناف وامرئ القيس قيل: (عبديّ) و (مرئيّ). والجمع يردّ إلى الواحد، فيقال في كتب وصحف ومساجد وفرائض: (كتابيّ) و (صحفيّ) و (مسجديّ) و (فرضيّ)، وأمّا مساجد علما ف‍ (مساجديّ) ك‍ (أنصاريّ) و (كلابيّ). وما جاء على غير ما ذكر فشادّ. وكثر مجيء (فعّال) في الحرف، ك‍ (بتّات) و (عوّاج) و (ثوّاب) و (جمّال)، وجاء (فاعل) أيضا بمعنى (ذي كذا)، ك‍ (تامر) و (لابن) و (دارع) و (نابل)، ومنه {عِيشَةٍ راضِيَةٍ} (¬1) و (طاعم كاس) (¬2). الجمع الثّلاثيّ: الغالب في نحو فلس على (أفلس) و (فلوس)، وباب ثوب على (أثواب) وجاء (زناد) في غير باب سيل، و (رئلان) و (بطنان) و (غردة) (¬3) و (سقف) و (أنجدة) شاذ. ونحو حمل على (أحمال) و (حمول)، وجاء على (قداح) و (أرجل)، وعلى (صنوان) و (ذؤبان) و (قردة). ونحو قرء على (أقراء) و (قروء)، وجاء على (قرطة) و (خفاف) و (فلك). ¬

(¬1) الحاقة/21، والقارعة/7. (¬2) إشارة إلى بيت الحطيئة في هجاء الزّبرقان بن بدر الصحابي، حيث يقول: دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنّك أنت الطّاعم الكاسي. (¬3) بطنان: جمع بطن، ويقال: بطنان الجنة، أي وسطها، غردة: جمع مغرود، يقال: أرض مغروداء: كثيرة الكمأة.

وباب عود على (عيدان). ونحو جمل على (أجمال) و (جمال)، وباب تاج على (تيجان)، وجاء على (ذكور) و (أزمن) و (خربان) و (حملان) و (جيرة) و (حجلى). ونحو فخذ على (أفخاذ) فيهما، وجاء على (نمور) و (نمر). ونحو عجز على (أعجاز)، وجاء (سباع)، وليس (رجلة) بتكسير. ونحو عنب على (أعناب) فيهما، وجاء (أضلع) و (ضلوع). ونحو إبل على (آبال) فيهما. ونحو صرد على (صردان) فيهما، وجاء (أرطاب) و (رباع). ونحو عنق على (أعناق) فيهما. وامتنعوا من (أفعل) في المعتلّ العين، و (أقوس) و (أثوب) و (أعين) و (أنيب) شادّ. وامتنعوا من (فعال) في الياء دون الواو، ك‍ (فعول) في الواو دون الياء، و (فووج) و (سووق) شادّ. المؤنّث: نحو قصعة على (قصاع)، و (بدور)، و (بدر)، و (نوب). ونحو لقحة على (لقح) غالبا، وجاء على (لقاح) و (أنعم). ونحو برقة على (برق) غالبا، وجاء على (حجوز) و (برام). ونحو رقبة على (رقاب)، وجاء على (أينق) و (تير) (¬1) و (بدن). ونحو معدة على (معد). ونحو تخمة على (تخم). وإذا صحّح باب تمرة قيل: (تمرات) بالفتح، والإسكان ضرورة، والمعتلّ العين ساكن، وهذيل تسوّي، وباب كسرة على (كسرات) بالفتح والكسر، والمعتلّ العين والمعتلّ اللاّم بالواو، يسكن ويفتح، ونحو حجرة على (حجرات) بالضّمّ والفتح، والمعتلّ العين والمعتلّ اللاّم بالياء يسكن ويفتح، وقد يسكن في تميم في (حجرات) و (كسرات)، والمضاعف ساكن في الجميع، وأما الصّفات فبالإسكان، وقالوا: (لجبات) ¬

(¬1) في مختار الصحاح: "فعل ذلك تارة بعد تارة، أي مرّة بعد مرّة، والجمع تارات وتير. "

ما زيادته مدة ثالثة

و (ربعات) للمح اسميّة أصليّة، وحكم نحو (أرض) و (أهل) و (عرس) و (عير) كذلك، وباب سنة جاء فيه (سنون) و (قلون) و (ثبون) و (قلون) و (سنوات) و (عضوات) و (ثبات) و (هنات)، وجاء (آم) (¬1) ك‍ (آكم). الصّفة: نحو صعب على (صعاب) غالبا، وباب شيخ على (أشياخ)، وجاء (ضيفان) و (وغدان) و (كهول) و (رطلة) و (شيخة) و (ورد) (¬2) و (سحل) و (سمحاء). ونحو جلف على (أجلاف) كثيرا، و (أجلف) نادر. ونحو حرّ على (أحرار). ونحو بطل على (أبطال) و (حسان) و (إخوان) و (ذكران) و (نصف). ونحو نكد على (أنكاد) و (وجاع) و (خشن)، وجاء (وجاعى) و (حباطى) و (حذارى). ونحو يقظ على (أيقاظ)، وبابه التّصحيح. ونحو جنب على (أجناب). والجميع يجمع جمع السّلامة للعقلاء الذّكور، وأمّا مؤنّثه فبالألف والتّاء لا غير، نحو: (عبلات) و (حذرات) و (يقظات)، إلاّ نحو عبلة فإنّه جاء على (عبال) و (كماش)، وقالوا: (علج) في جمع علجة. ما زيادته مدّة ثالثة: الاسم: نحو زمان على (أزمنة) غالبا، وجاء (قذل) و (غزلان) و (عنوق). ونحو حمار على (أحمرة) و (حمر) غالبا، وجاء (صيران) و (شمائل). ونحو غراب على (أغربة)، وجاء (قرد) و (غربان) و (زقّان)، و (غلمة) قليل، و (ذبّ) نادر. وجاء في مؤنّث الثّلاثة (أعنق) و (أذرع) و (أعقب) غالبا، و (أمكن) شاذّ. ونحو رغيف على (أرغفة) و (رغف) و (رغفان) غالبا، وجاء (أنصباء) و (فصال) و (أفائل)، و (ظلمان) (¬3) قليل، وربّما جاء مضاعفه على (سرر). ¬

(¬1) آم: جمع (أمة)، ضد الحرّة. (¬2) يقال للأسد: (ورد) وللفرس (ورد)، وهو الذي بين الكميت والأشقر، والأنثى (وردة)، والجمع (ورد). (¬3) أفائل: جمع (أفيل)، وهو من الإبل ابن المخاض فما فوقه، قال الشاعر: أخذوا المخاض من الفصيل غلبة* ظلما ويكتب للأمير أفيلا، ظلمان: جمع (ظليم)، وهو الذكر من النعام.

ونحو عمود على (أعمدة) و (عمد)، وجاء (قعدان) و (أفلاء) و (ذنائب) (¬1). الصّفة: نحو جبان على (جبناء) و (صنع) و (جياد). ونحو كناز على (كنز) و (هجان) ونحو شجاع على (شجعاء) و (شجعان) و (شجعان). ونحو كريم على (كرماء) و (كرام) و (نذر) و (ثنيان) و (خصيان) و (أشراف) و (أصدقاء) و (أشحّة) و (ظروف). ونحو صبور على (صبر) غالبا، وعلى (ودداء) و (أعداء). وفعيل بمعنى مفعول بابه فعلى، ك‍ (جرحى) و (أسرى) و (قتلى)، وجاء (أسارى)، وشذّ (قتلاء) و (أسراء)، ولا يجمع جمع التّصحيح، فلا يقال: (جريحون) ولا (جريحات)؛ ليتميّز عن فعيل الأصل، ونحو (مرضى) محمول على (جرحى)، وإذا حملوا عليه نحو (هلكى) و (موتى) و (جربى) فهذا أجدر، كما حملوا (أيامى) و (يتامى) على (وجاعى) و (حباطى). المؤنّث: نحو صبيحة على (صبائح) و (صباح)، وجاء (خلفاء)، وجعله جمع خليف أولى؛ حملا على الأكثر. ونحو عجوز على (عجائز). فاعل الاسم: نحو كاهل على (كواهل)، وجاء (حجران) و (جنّان). المؤنّث: نحو كاثبة على (كواثب)، وقد نزّلوا فاعلاء منزلته فقالوا: (قواصع) و (نوافق) و (دوامّ) و (سواب). الصّفة: نحو جاهل على (جهّل) و (جهّال) غالبا، و (فسقة) كثيرا، وعلى (قضاة) في المعتلّ اللاّم، وعلى (بزل) و (شعراء) و (صحبان) و (تجار) و (قعود)، وأمّا (فوارس) فشادّ. المؤنّث: نحو نائمة على (نوائم) و (نوّم)، وكذلك (حوائض) و (حيّض). المؤنّث بالألف: نحو أنثى على (إناث)، ونحو صحراء على (صحارى). ¬

(¬1) قعدان: جمع (قعود)، وهو-من الإبل-البكر حين يركب، أي يمكن ظهره من الرّكوب، وأقلّه سنتان إلى أن يثني فإذا أثنى سمّي جملا، وأفلاء جمع (فلوّ)، وهو المهر، والذنائب: جمع (ذنوب)، وهي الدلو مملوءة ماء.

والصّفة: نحو عطشى على (عطاش)، ونحو حرمى على (حرامى). ونحو بطحاء على (بطاح)، ونحو عشراء على (عشار)، وفعلى أفعل نحو الصّغرى على (الصّغر). وبالألف خامسة نحو حبارى على (حباريات). أفعل الاسم كيف تصرّف، نحو أجدل وإصبع وأحوص، على (أجادل) و (أصابع) و (أحاوص)، وقولهم: (حوص) للمح الوصفيّة. وأفعل الصّفة نحو أحمر على (حمران)، ولا يقال: (أحمرون)؛ لتميّزه عن أفعل التّفضيل، ولا (حمراوات)؛ لأنّه فرعه، وجاء (الخضراوات) لغلبته اسما، ونحو الأفضل على (الأفاضل) و (الأفضلين). والاسم نحو شيطان وسرحان وسلطان على (شياطين) و (سراحين) و (سلاطين)، وجاء (سراح). والصّفة نحو غضبان على (غضاب) و (سكارى)، وقد ضمّت أربعة: (كسالى) و (سكارى) و (عجالى) و (غيارى). فيعل نحو ميّت على (أموات) و (جياد) و (أبيناء). ونحو (شرّابون) و (حسّانون) و (فسّيقون) و (مضروبون) و (مكرمون) و (مكرمون) استغني فيها بالتّصحيح. وجاء (عواوير) و (ملاعين) و (ميامين) و (مشائيم) و (مياسير) و (مفاطير) و (مناكير) و (مطافل) و (مشادن). والرّباعي نحو جعفر وغيره على (جعافر) قياسا، ونحو قرطاس على (قراطيس)، وما كان على زنته ملحقا أو غير ملحق بمدّة أو بغير مدّة يجرى مجراه، نحو: كوكب، وجدول، وعثير (¬1)، وتنضب، ومدعس، وقرواح، وقرطاط (¬2)، ومصباح، ونحو (جواربة) و (أشاعثة) في الأعجميّ والمنسوب. وتكسير الخماسي مستكره كتصغيره بحذف خامسه. ¬

(¬1) العثير: العجاج-الغبار-الساطع. (¬2) القرواح: الفضاء من الأرض التي ليس بها شجر ولم يختلط بها شيء، القرطاط: العجب، وقيل: الداهية.

التقاء الساكنين

ونحو تمر وحنظل وبطّيخ ممّا يميّز واحده بالتّاء ليس بجمع على الأصحّ، وهو غالب في غير المصنوع، ونحو (سفين) و (لبن) و (قلنس) ليس بقياس، و (كمأة) وكمء و (جبأة) وجبء، عكس تمرة و (تمر). ونحو ركب، وحلق، وجامل، وسراة، وفرهة، وغزيّ، وتؤام، ليس بجمع على الأصحّ. ونحو (أراهط) و (أباطيل) و (أحاديث) و (أعاريض) و (أقاطيع) و (أهال) و (ليال) و (حمير) و (أمكن) على غير الواحد منها. وقد يجمع الجمع، نحو (أكالب) و (أناعيم) و (جمائل) و (جمالات) و (كلابات) و (بيوتات) و (حمرات) و (جزرات). التقاء السّاكنين يغتفر في الوقف مطلقا، وفي المدغم قبله لين في كلمة، نحو: (خويصّة)، و (الضّالّين)، و (تمودّ الثّوب)، وفي نحو: (ميم) و (عين) ممّا بني لعدم التّركيب وقفا ووصلا، وفي نحو: (آلحسن عندك؟)، و (آيمن الله يمينك)؛ للإلباس، و (حلقتا البطان) شادّ. فإن كان غير ذلك وأوّلهما مدّة حذفت نحو: (خف) و (قل) و (بع) و (تخشين) و (اغزوا) و (ارمي) و (اغزنّ) و (ارمنّ) و (يخشى القوم) و (يغزو الجيش) و (يرمي الغرض). والحركة في نحو: (خف الله)، و (اخشوا الله)، و (اخشي الله)، و (اخشونّ) و (اخشينّ) غير معتدّ بها، بخلاف نحو (خافا) و (خافنّ). فإن لم يكن مدّة حرّك، نحو: (اذهب اذهب)، و (لم أبله)، و {الم (1) اللهُ} (¬1) و (اخشوا الله)، و (اخشي الله)، ومن ثمّ قيل: (اخشونّ) و (اخشينّ)؛ لأنّه كالمنفصل، إلاّ في نحو (انطلق)، و (لم يلده)، وفي (ردّ)، و (لم يردّ) في تميم، ممّا فرّ من تحريكه للتّخفيف فحرّك الثّاني، وقراءة حفص {وَيَتَّقْهِ} (¬2) ليست منه على الأصحّ. ¬

(¬1) آل عمران/1،2. (¬2) النور/52.

الابتداء

والأصل الكسر، فإن خولف فلعارض، كوجوب الضّمّ في ميم الجمع و (مذ)، وكاختيار الفتح في {الم (1) اللهُ} (¬1)، وكجواز الضّمّ إذا كان بعد الثّاني منهما ضمّة أصليّة في كلمته، نحو {وَقالَتِ اُخْرُجْ} (¬2) و (قالت اغزي)، بخلاف {إِنِ اِمْرُؤٌ} (¬3) و (قالت ارموا) و {إِنِ الْحُكْمُ} (¬4)، واختياره في نحو (اخشوا القوم) عكس {لَوِ اِسْتَطَعْنا} (¬5)، وكجواز الضّمّ والفتح في نحو (ردّ) و (لم يردّ)، بخلاف (ردّ القوم) على الأكثر، وكوجوب الفتح في نحو (ردّها)، والضّمّ في نحو (ردّه) على الأفصح، والكسر لغيّة، وغلط ثعلب في جواز الفتح؛ لكونه ضعيفا، والفتح في نون (من) مع اللاّم نحو: (من الرّجل)، والكسر ضعيف، عكس (من ابنك)، و (عن) على الأصل، و (عن الرّجل) بالضّمّ ضعيف. وجاء في المغتفر (النّقر)، و (من النّقر)، و (اضربه)، و (دأبّة)، و (شأبّة) و (جأنّ)، بخلاف نحو {تَأْمُرُونِّي} (¬6). الابتداء لا يبتدأ إلاّ بمتحرّك، كما لا يوقف إلاّ على ساكن، فإن كان الأوّل ساكنا-وذلك في عشرة أسماء محفوظة، وهي (ابن) و (ابنة) و (ابنم) و (اسم) و (است) و (اثنان) و (اثنتان) و (امرؤ) و (امرأة) و (ايمن الله)، وفي كلّ مصدر بعد ألف فعله الماضي أربعة فصاعدا، ك‍ (الاقتدار) و (الاستخراج)، وفي أفعال تلك المصادر من ماض أو أمر، وفي صيغة أمر الثّلاثيّ، وفي لام التّعريف وفي ميمه-ألحق في الابتداء خاصّة همزة وصل مكسورة، إلاّ فيما بعد ساكنه ضمّة أصليّة فإنّها تضمّ، نحو (اقتل)، (اعز)، (اعزي)، بخلاف (ارموا)، وإلاّ في لام التّعريف و (ايمن الله) فإنّها تفتح. ¬

(¬1) آل عمران/1،2. (¬2) يوسف/31. (¬3) النساء/176. (¬4) الأنعام/57، ويوسف/40،67. (¬5) التوبة/42. (¬6) الزمر/64.

الوقف

وإثباتها وصلا لحن، وشذّ في الضّرورة، والتزموا جعلها ألفا-لا بين بين-على الأفصح في نحو (آلحسن عندك؟)، و (آيمن الله يمينك؟)؛ للّبس. وأمّا سكون هاء (وهو)، (وهي)، و (فهو)، و (فهي)، و (لهو)، و (لهي) فعارض فصيح، وكذلك لام الأمر نحو {وَلْيُوفُوا} (1)، وشبّه به (أهي)، و (أهو)، و {ثُمَّ لْيَقْضُوا} (¬1)، ونحو {أَنْ يُمِلَّ هُوَ} (¬2) قليل. الوقف قطع الكلمة عمّا بعدها، وفيه وجوه مختلفة في الحسن والمحلّ. فالإسكان المجرّد في المتحرّك، والرّوم في المتحرّك وهو أن تأتي بالحركة خفيّة، وهو في المفتوح قليل، والإشمام في المضموم وهو أن تضمّ الشّفتين بعد الإسكان، والأكثر على أن لا روم ولا إشمام في هاء التّأنيث وميم الجمع والحركة العارضة. وإبدال الألف في المنصوب المنوّن، وفي (إذا)، وفي نحو (اضربن)، بخلاف المرفوع والمجرور في الواو والياء على الأفصح. ويوقف على الألف في باب (عصا) و (رحى) باتّفاق، وقلبها وقلب كلّ ألف همزة ضعيف، وكذلك قلب ألف التّأنيث في نحو (حبلى) همزة أو واوا أو ياء. وإبدال تاء التّأنيث الاسميّة هاء في نحو (رحمة) على الأكثر، وتشبيه تاء (هيهات) به قليل، وفي (الضّاربات) ضعيف. و (عرقات) إن فتحت تاؤه في النّصب فبالهاء، وإلاّ فبالتّاء، وأمّا (ثلاثة اربعة) فيمن حرّك فلأنّه نقل حركة همزة القطع لما وصل، بخلاف {الم (1) اللهُ} (¬3) فإنّه لمّا وصل التقى ساكنان. وزيادة الألف في (أنا)، ومن ثمّ وقف على {لكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي} (¬4) بالألف، و (مه) و (أنه) قليل. وإلحاق هاء السّكت لازم في نحو (ره) و (قه)، و (مجيء مه؟)، ومثل (مه) في ¬

(¬1) الحج/29. (¬2) البقرة/282، والحديث عن القراءة بسكون الهاء من (هو)، وهي قراءة أبي نشيط. (¬3) آل عمران/1،2. (¬4) الكهف/38.

المقصور والممدود

(مجيء م جئت؟)، ومثل (م أنت؟)، وجائز في (لم يخشه) و (لم يرمه) و (لم يغزه) و (غلاميه) و (على مه) و (حتّى مه) و (إلى مه) ممّا حركته غير إعرابيّة ولا مشبّهة بها، كالماضي، وباب (يا زيد) و (لا رجل)، وفي نحو (ها هناه) و (هؤلاه). وحذف الياء في نحو (القاضي) و (غلامي) حرّكت أو سكّنت، وإثباتها أكثر، عكس (قاض)، وإثباتها في نحو (يا مري) اتّفاق. وإثبات الواو والياء وحذفهما في الفواصل والقوافي فصيح، وحذفهما فيهما في نحو (لم يغزوا) و (لم ترمي) و (صنعوا) قليل. وحذف الواو في (ضربه) و (ضربهم) فيمن ألحق، والياء في نحو (ته) و (هذه). وإبدال الهمزة حرفا من جنس حركتها عند قوم مثل: (هذا الكلو) و (الخبو) و (البطو) و (الرّدو)، و (رأيت الكلا) و (الخبا) و (البطا) و (الرّدا)، و (مررت بالكلي) و (الخبي) و (البطي) و (الرّدي)، ومنهم من يقول: (هذا الرّدي) و (من البطو) فيتبع. والتّضعيف في المتحرّك الصّحيح غير الهمزة المتحرّك ما قبلها مثل (جعفر)، وهو قليل، ونحو (القصبّا) شادّ ضرورة. ونقل الحركة فيما قبله ساكن صحيح إلاّ الفتحة، إلاّ في الهمزة، وهو أيضا قليل، مثل (هذا بكر) و (خبؤ)، و (مررت ببكر) و (خبئ)، و (رأيت الخبأ)، ولا يقال: (رأيت البكر)، ولا (هذا حبر)، ولا (من قفل)، ويقال: (هذا الرّدؤ)، و (من البطئ)، ومنهم من يفرّ فيتبع. المقصور والممدود المقصور: ما آخره ألف مفردة، ك‍ (العصا) و (الرّحى). والممدود: ما كان بعدها فيه همزة، ك‍ (الكساء) و (الرّداء). والقياسيّ من المقصور: أن يكون ما قبل آخر نظيره من الصّحيح فتحة، ومن الممدود: أن يكون ما قبله ألفا. فالمعتلّ اللاّم من أسماء المفاعيل من غير الثّلاثيّ المجرّد مقصور، ك‍ (معطى) و (مشترى)؛ لأنّ نظائرهما: مكرم ومشترك، وأسماء الزّمان والمكان والمصدر ممّا قياسه مفعل ومفعل ك‍ (مغزى) و (ملهى)؛ لأنّ نظائرهما (مقتل) و (مخرج)، والمصدر من

ذو الزيادة

فعل فهو أفعل أو فعلان أو فعل، ك‍ (العشى) و (الصّدى) و (الطّوى)؛ لأنّ نظائرها: الحول والعطش والفرق، والغراء شادّ، والأصمعيّ يقصره، وجمع فعلة وفعلة ك‍ (عرى) و (جزى)؛ لأنّ نظائرهما قرب وقرب. ونحو (الإعطاء) و (الرّماء) و (الاشتراء) و (الاحبنطاء) (¬1) ممدود؛ لأنّ نظائرها: الإكرام والطّلاب والافتتاح والاحرنجام، وأسماء الأصوات المضموم أوّلها ك‍ (العواء) و (الثّغاء)؛ لأنّ نظائرها النّباح والصّراخ، ومفرد أفعلة نحو (كساء) و (قباء)؛ لأنّ نظائرها حمار وقذال، و (أندية) شادّ. والسّماعيّ نحو (العصا) و (الرّحى) و (الخفاء) و (الإباء) ممّا ليس له نظير يحمل عليه. ذو الزيادة حروفها (أليوم تنساه) أو (سألتمونيها) أو (ألسّمان هويت)، أي الّتي لا تكون الزّيادة لغير الإلحاق والتّضعيف إلاّ منها. ومعنى الإلحاق أنّها إنّما زيدت لغرض جعل مثال على مثال أزيد منه؛ ليعامل معاملته، فنحو (قردد) ملحق، ونحو (مقتل) غير ملحق؛ لما ثبت من قياسها لغيره، ونحو (أفعل) و (فعّل) و (فاعل) كذلك؛ لذلك، ولمجيء مصادرها مخالفة. ولا تقع الألف للإلحاق في الاسم حشوا؛ لما يلزم من تحريكها. وتعرف الزّيادة بالاشتقاق، وعدم النّظير، وغلبة الزّيادة فيه. والتّرجيح عند التّعارض. والاشتقاق المحقّق مقدّم، فلذلك حكم بثلاثيّة (عنسل) و (شأمل) و (شمأل) و (نئدل) و (رعشن) و (فرسن) و (بلغن) و (حطائط) و (دلامص) و (قمارص) و (هرماس) و (زرقم) و (قنعاس) و (فرناس) و (ترنموت) (¬2). ¬

(¬1) الاحبنطاء: احبنطأ الرجل: انتفخ بطنه، والحبنطأ: الغليظ القصير البطين، والمحبنطئ: اللازق بالأرض. (¬2) العنسل: الناقة القوية السريعة، الرّعشن: المرتعش، وجمل رعشن: سريع لاهتزازه في مشيته، والنون زائدة، البلغن: البلاغة، وقيل: النّمّام حطائط: الحطاطة والحطائط والحطيط: الصغير من الناس وغيرهم، الدّلامص: البرّاق، الزّرقم: الأزرق الشديد، القنعاس: الناقة العظيمة الطويلة السنمة، وقيل: الجمل، الفرناس: الأسد الضاري، وقيل: الغليظ الرقبة.

وكان (ألندد) أفنعلا، و (معدّ) فعلاّ؛ لمجيء (تمعدد)، ولم يعتدّ ب‍ (تمسكن) و (تمدرع) و (تمندل)؛ لوضوح شذوذه، و (مراجل) فعالل؛ لمجيء (ثوب ممرجل)، و (ضهيأ) فعلا؛ لمجيء ضهياء، و (فينان) فيعالا؛ لمجيء فنن، و (جرائض) فعائلا؛ لمجيء جرواض، و (معزى) فعلى؛ لقولهم: معز، و (سنبتة) (¬1) فعلتة؛ لقولهم: سنب، و (بلهنية) فعلنية، من قولهم: (عيش أبله)، و (العرضنة) (¬2) فعلنة؛ لأنّه من الاعتراض، و (الأوّل) أفعل؛ لمجيء الأولى والأول، والصّحيح أنّه من (وول)، لا من (وأل) ولا من (أول)، و (إنقحل) (¬3) إنفعلا؛ لأنّه من قحل أي يبس، و (أفعوان) أفعلانا؛ لمجيء أفعى، و (إضحيان) إفعلانا؛ من الضّحى، و (خنفقيق) فنعليلا؛ من خفق، و (عفرنى) فعلنى؛ من العفر. فإن رجع إلى اشتقاقين واضحين ك‍ (أرطى) و (أولق)، حيث قيل: بعير آرط وراط، وأديم مأروط ومرطيّ، ورجل مألوق ومولوق، جاز الأمران، وك‍ (حسّان) و (حمار قبّان)؛ حيث صرف ومنع. وإلاّ فالتّرجيح، ك‍ (ملأك)، قيل: مفعل من الألوكة، ابن كيسان: فعأل من الملك، وأبو عبيدة: مفعل من لأك إذا أرسل، و (موسى) مفعل من أوسيت أي حلقت، والكوفيّون: فعلى من ماس، و (إنسان) فعلان من الأنس، وقيل: إفعان من نسي؛ لمجيء أنيسيان، و (تربوت) فعلوت من التّراب عند سيبويه؛ لأنّه الذّلول، وقال في (سبروت) (¬4): فعلول، وقيل: من السّبر، وقال في (تنبالة): فعلالة، وقيل: من النّبل للصّغار؛ لأنّه القصير، و (سرّيّة) قيل: من السّرّ، وقيل من السّراة، و (مؤونة) قيل: من مان يمون، وقيل: من الأون؛ لأنّها ثقل، وقال الفرّاء: من الأين، وأمّا (منجنيق) فإن اعتدّ ب‍ (جنقونا) فمنفعيل، وإلاّ فإن اعتدّ ب‍ (مجانيق) ففنعليل، وإلاّ فإن اعتدّ بسلسبيل على الأكثر ففعلليل، وإلاّ ففعلنيل، ومجانيق يحتمل الثّلاثة، و (منجنون) مثله؛ لمجيء (منجنين) إلاّ في منفعيل، ولولا (منجنين) لكان فعللولا ك‍ (عضرفوط)، و (خندريس) ك‍ (منجنين). ¬

(¬1) سنبتة: السّنبة: الدّهر، وعشنا بذلك سنبة وسنبتة أي حقبة، التاء في سنبتة ملحقة على قول سيبويه. (¬2) العرضنة: الاعتراض في السير من النشاط، وهو عدو في اشتقاق، وامرأة عرضنة: ضخمة قد ذهب عرضا من سمنها. (¬3) يقال: قحل الشّيخ: يبس جلده على عظمه، وشيخ قحل وإنقحل: أي مسنّ جدّا. (¬4) السّبروت: الشيء القليل، والعامّة تقول في القصير النحيل: سفروت.

فإن فقد الاشتقاق فبخروجها عن الأصول، كتاء (تتفل) و (ترتب)، وكنون (كنتأل) و (كنهبل)، بخلاف (كنهور)، ونون (خنفساء) و (قنفخر) (¬1)، أو بخروج زنة أخرى لها، كتاء (تتفل) و (ترتب) مع (تتفل) و (ترتب)، ونون (قنفخر) مع (قنفخر) و (خنفساء) مع (خنفساء)، وهمزة (ألنجج) مع (ألنجوج). فإن خرجتا معا فزائد أيضا، كنون (نرجس) و (حنطأو) (¬2)، ونون (جندب) إذا لم يثبت جخدب، إلاّ أن تشذّ الزّيادة، كميم (مرزنجوش) دون نونها؛ إذ لم تزد الميم أوّلا خامسة، ونون (برناساء)، وأما (كنأبيل) فمثل خزعبيل. فإن لم تخرج فبالغلبة، كالتّضعيف في موضع أو موضعين مع ثلاثة أصول للإلحاق وغيره، ك‍ (قردد) و (مرمريس) و (عصبصب) و (همّرش)، وعند الأخفش أصله هنمرش كجحمرش؛ لعدم فعّلل، قال: ولذلك لم يظهروا. والزّائد في نحو (كرّم) الثّاني، وقال الخليل: الأوّل، وجوّز سيبويه الأمرين. ولا تضاعف الفاء وحدها، ونحو (زلزل) و (صيصة) و (قوقيت) و (ضوضيت) رباعيّ وليس بتكرير لفاء ولا عين؛ للفصل، ولا بذي زيادة لأحد حرفي اللّين؛ لرفع التّحكّم، وكذلك (سلسبيل) خماسيّ على الأكثر، وقال الكوفيّون: (زلزل) من زلّ، و (صرصر) من صرّ، و (دمدم) من دمّ؛ لاتّفاق المعنى. وكالهمزة أوّلا مع ثلاثة أصول فقط، ف‍ (أفكل): أفعل، والمخالف مخطئ، و (إصطبل): فعللّ، كقرطعب. والميم كذلك، ومطّردة في الجاري على الفعل. والياء زيدت مع ثلاثة فصاعدا، إلاّ في أوّل الرّباعيّ إلاّ فيما يجري على الفعل، ولذلك كان (يستعور) ك‍ (عضرفوط)، و (سلحفية) فعلّية. والواو والألف زيدتا مع ثلاثة فصاعدا، إلاّ في الأوّل، ولذلك كان (ورنتل) ك‍ (جحنفل). والنّون كثرت بعد الألف آخرا، أو ثالثة ساكنة، نحو (شرنبث) و (عرند)، واطّردت في المضارع والمطاوع. ¬

(¬1) القنفخر: التارّ الناعم الضخم الجثة. (¬2) الحنطأو: العظيم البطن، أو القصير، وقيل: العظيم.

والتّاء في تفعيل ونحوه، وفي نحو (رغبوت) و (جبروت). والسّين اطّردت في استفعل، وشذّت في (أسطاع)، قال سيبويه: هو أطاع، فمضارعه (يسطيع) بالضّمّ، وقال الفرّاء: الشّادّ فتح الهمزة وحذف التّاء، فمضارعه بالفتح، وعدّ سين الكسكسة غلط؛ لاستلزامه شين الكشكشة. وأمّا اللاّم فقليلة، ك‍ (زيدل) و (عبدل)، حتّى قال بعضهم في (فيشلة): فيعلة مع فيشة، وفي (هيقل) مع هيق، وفي (طيسل) مع طيس للكثير، وفي (فحجل) ك‍ (جعفر) مع أفحج. وأمّا الهاء فكان المبرّد لا يعدّها، ولا يلزمه نحو (اخشه)؛ فإنّها حرف معنى كالتّنوين وباء الجرّ ولامه، وإنّما يلزمه نحو أمّهات ونحو [من الرجز] أمّهتي خندف والياس أبي (¬1) و (أمّ) فعل، بدليل الأمومة، وأجيب بجواز أصالتها، بدليل تأمّهت، فتكون (أمّهة) فعّلة ك‍ (أبّهة) ثمّ حذفت الهاء، أو هما أصلان ك‍ (دمث) و (دمثر)، و (ثرّة) و (ثرثار)، و (لؤلؤ) و (لأّل)، ويلزمه نحو أهراق إهراقة. أبو الحسن يقول: (هجرع) للطّويل من الجرع للمكان السّهل، و (هبلع) للأكول من البلع، وخولف، وقال الخليل: (الهركولة) للضّخمة هفعولة؛ لأنّها تركل في مشيها، وخولف. فإن تعدّد الغالب مع ثلاثة أصول حكم بالزّيادة فيها أو فيهما، ك‍ (حبنطى)، فإن تعيّن أحدهما رجح بخروجها، كميم (مريم) و (مدين)، وهمزة (أيدع)، وياء (تيّحان)، وتاء (عزويت)، وطاء (قطوطى) ولام (ادلولى) دون ألفهما؛ لعدم فعولى وافعولى ووجود فعوعل وافعوعل، وواو (حولايا) دون يائها، وأوّل (يهيرّ) والتّضعيف دون الثّانية، وهمزة (أرونان) (¬2) دون واوها، وإن لم يأت إلاّ (أنبجان)، فإن خرجتا رجّح بأكثرهما، كالتّضعيف في (تئفّان)، والواو في (كوألل)، ونون (حنطأو) وواوها، فإن لم تخرج فيهما رجح بالإظهار الشّادّ، وقيل: بشبهة الاشتقاق، ومن ثمّ اختلف في (يأجج) ¬

(¬1) قائله قصي بن كلاب، وقبله: عند تناديهم ب‍ (هال) و (هبي). (¬2) أرونان: يقال: يوم أرونان، شديد الحر والغم، وفي المحكم: بلغ الغاية في فرح أو حزن أو حر، وقيل: هو الشديد في كل شيء من حر أو برد أو جلبة أو صياح، مأخوذ من الرّون وهو الشّدّة.

الإمالة

و (مأجج)، ونحو (مجبب) علما يقوّي الضّعيف، وأجيب بوضوح اشتقاقه، فإن ثبتت فيهما بالإظهار اتّفاقا كدال (مهدد)، فإن لم يكن فيه إظهار فبشبهة الاشتقاق كميم (موظب) و (معلى)، وفي تقديم أغلبهما عليها نظر، ولذلك قيل: (رمّان) فعّال؛ لغلبتها في نحوه، فإن ثبتت فيهما رجح بأغلب الوزنين، وقيل: بأقيسهما، ومن ثمّ اختلف في (مورق) دون (حومان)، فإن ندرا احتملهما ك‍ (أرجوان)، فإن فقدت شبهة الاشتقاق فيهما فبالأغلب، كهمزة (أفعى) و (أوتكان)، وميم (إمّعة)، فإن ندرا احتملهما ك‍ (أسطوانة) إن ثبتت أفعوالة، وإلاّ ففعلوانة لا أفعلانة، لمجيء أساطين. الإمالة أن ينحى بالفتحة نحو الكسرة، وسببها قصد المناسبة لكسرة أو ياء، أو لكون الألف منقلبة عن مكسور أو ياء، أو صائرة ياء مفتوحة، أو للفواصل، أو لإمالة قبلها على وجه. فالكسرة قبل الألف نحو (عماد) و (شملال)، ونحو (درهمان) سوّغه خفاء الهاء مع شذوذه، وبعدها في نحو (عالم) ونحو من كلام قليل لعروضها، بخلاف (من دار) للرّاء، وليس مقدّرها الأصليّ كملفوظها على الأفصح ك‍ (جادّ) و (جوادّ)، بخلاف سكون الوقف. ولا تؤثّر الكسرة في المنقلبة عن واو، ونحو (من بابه) و (ماله) و (الكبا) شادّ، كما شذّ (العشا) و (المكا) و (باب) و (مال) و (الحجّاج) و (النّاس) لغير سبب، وأمّا إمالة (الربا) فلأجل الرّاء. والياء إنّما تؤثّر قبلها في نحو (سيال) و (شيبان). والمنقلبة عن مكسور، نحو (خاف)، وعن ياء، نحو (ناب) و (الرّحى) و (سال) و (رمى). والصائرة ياء مفتوحة، نحو (دعا) و (حبلى) و (العلى)، بخلاف (جال) و (حال). والفواصل نحو {وَالضُّحى (1)} (¬1). والإمالة نحو (رأيت عمادا). ¬

(¬1) الضحى/1.

تخفيف الهمزة

وقد تمال ألف التّنوين، نحو (رأيت زيدا). والاستعلاء في غير باب (خاف) و (طاب) و (صغى) مانع قبلها يليها في كلمتها، وبحرفين على رأي، وبعدها يليها في كلمتها، وبحرف وبحرفين على الأكثر. والرّاء غير المكسورة إذا وليت الألف قبلها أو بعدها منعت منع المستعلية، وتغلب المكسورة بعدها المستعلية وغير المكسورة، فيمال (طارد) و (غارم) و (من قرارك)، فإذا تباعدت فكالعدم في المنع، والغلب عند الأكثر، فيمال (هذا كافر) ويفتح (مررت بقادر)، وبعضهم يعكس، وقيل: هو الأكثر. وقد يمال ما قبل هاء التّأنيث في الوقف، وتحسن في نحو (رحمة)، وتقبح في الرّاء نحو (كدرة)، وتتوسّط في الاستعلاء نحو (حقّة). والحروف لا تمال، فإن سمّي بها فكالأسماء، وأميل (بلى) و (يا)، و (لا) في (إمّا لا)؛ لتضمّنها الجملة، وغير المتمكّن كالحرف و (ذا) و (أنّى) و (متى) ك‍ (بلى)، وأميل (عسى) لمجيء عسيت. وقد تمال الفتحة منفردة في نحو (من الضرّر) و {مِنَ الْكِبَرِ} (¬1) و (من المحاذر). تخفيف الهمزة يجمعه الإبدال والحذف وبين بين، أي بينها وبين حرف حركتها، وقيل: أو حرف حركة ما قبلها، وشرطه أن لا تكون مبتدأ بها. وهي ساكنة ومتحرّكة، فالسّاكنة تبدل بحرف حركة ما قبلها، ك‍ (راس) و (بير) و (سوت) و (إلى الهد اتانا) (¬2) و (الذ يتمن) (¬3) و (يقولو ذن لى) (¬4). والمتحرّكة إن كان ما قبلها ساكن وهو واو أو ياء زائدتان لغير الإلحاق قلبت إليها، وأدغمت فيها، ك‍ (خطيّة) و (مقروّة) و (أفيّس)، وقولهم: التزم في (نبيّ) و (بريّة) غير صحيح، ولكنّه كثر، وإن كان ألفا فبين بين المشهور، وإن كان حرفا صحيحا أو معتلا غير ذلك نقلت حركتها إليه وحذفت، نحو: (مسلة) و (الخب) و (شي) و (سو) و (جيل) ¬

(¬1) مريم/8. (¬2) الأنعام/71 يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى اِئْتِنا. (¬3) البقرة/283 فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اُؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ. (¬4) التوبة/49 يَقُولُ اِئْذَنْ لِي.

و (حوبة) و (أبويّوب) و (ذومرهم) و (اتّبعى مره) و (قاضوبيك)، وقد جاء باب (شيء) و (سوء) مدغما أيضا، والتزم ذلك في باب (يرى) و (أرى يري)؛ للكثرة، بخلاف (ينأى) و (أنأى ينئي)، وكثر في (سل)؛ للهمزتين. وإذا وقف على المتطرّفة وقف بمقتضى الوقف بعد التّخفيف، فيجيء في هذا (الخب) و (بريّ) و (مقروّ) السّكون والرّوم والإشمام، وكذلك باب (شيء) و (سوء)، نقلت أو أدغمت، إلاّ أن ما قبلها ألف إذا وقف بالسّكون وجب قلبها ألفا؛ إذ لا نقل، وتعذّر التّسهيل، فيجوز القصر والتّطويل، وإن وقف بالرّوم فالتّسهيل كالوصل. وإن كان قبلها متحرّك فتسع: مفتوحة وقبلها الثّلاث، ومكسورة كذلك، ومضمومة كذلك، نحو: (سأل)، و (مائة)، و (مؤجّل)، و (سئم)، و (مستهزئين)، و (سئل)، و (رؤوف)، و (مستهزئون)، و (رؤوس). فنحو (مؤجّل) واو، ونحو (مائة) ياء، ونحو (مستهزئون) و (سئل) بين بين المشهور، وقيل: البعيد، والباقي بين بين المشهور، وجاء منساة (¬1) وسال (¬2) ونحو (الواجي) وصلا، وأمّا [من الوافر] يشجّج رأسه بالفهر واجي (¬3) فعلى القياس، خلافا لسيبويه. والتزموا (خذ) و (كل) على غير قياس؛ للكثرة، وقالوا: (مر)، وهو أفصح من (اؤمر)، وأمّا (وأمر) (¬4) فأفصح من (ومر). وإذا خفّف باب (الأحمر) فبقاء همزة اللاّم أكثر، فيقال: (الحمر) و (لحمر)، وعلى الأكثر قيل: (من لحمر) بفتح النّون، و (فلحمر) بحذف الياء، وعلى الأقلّ جاء (عادلولى) (¬5)، ولم يقولوا: (اسل) ولا (اقل)؛ لاتّحاد الكلمة. ¬

(¬1) سبأ/14، وقراءة اللفظ مِنْسَأَتَهُ بألف محضة هي قراءة نافع وأبي عمرو. (¬2) المعارج/1، وقراءة اللفظ سَأَلَ بألف محضة هي قراءة نافع وابن عامر. (¬3) البيت لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت، وصدره: وكنت أذلّ من وتد بقاع، قال سيبويه: وليس ذا بقياس متلئب، وإنّما يحفظ عن العرب كما يحفظ الشّيء الذي تبدل التاء من واوه نحو (أتلج). (¬4) وردت في عدّة مواضع بالقرآن الكريم: الأعراف/145،199، طه/132، لقمان/17. (¬5) النجم/50، قال السمين الحلبي: "اعلم أن هذه الآية الكريمة من أشكل الآيات نقلا وتوجيها"الدر المصون 10/ 107، والقراءة المذكورة بإدغام التنوين في اللام ونقل حركة الهمزة إليها هي قراءة ورش.

الإعلال

والهمزتان في كلمة إن سكنت الثّانية وجب قلبها، ك‍ (آدم) و (ايت) و (أوتمن)، وليس (آجر) منه؛ لأنّه فاعل لا أفعل؛ لثبوت يؤاجر، وممّا قلته فيه [من المتقارب]: دللت ثلاثا على أنّ يؤج‍ … ر لا يستقيم مضارع آجر (فعالة) جاء و (الافعال) عزّ … وصحّة (آجر) تمنع (آجر) وإن تحرّكت وسكن ما قبلها ك‍ (سأل) ثبتت، وإن تحرّكت وتحرّك ما قبلها فقالوا: وجب قلب الثّانية ياء إن انكسر ما قبلها أو انكسرت، وواوا في غيره، نحو: (جاء) و (أيمّة) و (أويدم) و (أوادم)، ومنه (خطايا) في التّقدير الأصليّ، خلافا للخليل، وقد صحّ التّسهيل في نحو {أَئِمَّةَ} (¬1) والتّحقيق، والتزم في باب (أكرم) حذف الثّانية، وحمل عليه أخواته، وقد التزموا قلبها مفردة ياء مفتوحة في باب (مطايا)، ومنه (خطايا) على القولين، وفي كلمتين يجوز تحقيقهما وتخفيفهما وتخفيف إحداهما على قياسها، وجاء في نحو {يَشاءُ إِلى} (¬2) الواو أيضا في الثّانية، وجاء في المتّفقتين حذف إحداهما وقلب الثّانية كالسّاكنة. الإعلال تغيير حرف العلّة للتّخفيف، ويجمعه القلب والحذف والإسكان، وحروفه الألف والواو والياء، ولا يكون الألف أصلا في متمكّن ولا في فعل، ولكن عن واو أو ياء. وقد اتّفقتا فاءين، ك‍ (وعد) و (يسر)، وعينين، ك‍ (قول) و (بيع)، ولامين، ك‍ (غزو) و (رمي)، وتقدّمت كلّ واحدة على الأخرى فاء وعينا، ك‍ (ويل) و (يوم)، واختلفتا في أنّ الواو تقدّمت عينا على الياء لاما، بخلاف العكس، وواو (حيوان) بدل عن ياء، وأنّ الياء وقعت فاء وعينا في (يين) (¬3)، وفاء ولاما في (يديت) (¬4)، بخلاف الواو، إلاّ في أوّل على الأصحّ، وإلاّ في الواو على وجه، وأنّ الياء وقعت فاء وعينا ولا ما في (ييّيت) (¬5) ¬

(¬1) التوبة/12، وقد تكرر اللفظ في: الأنبياء/73، القصص/5،41، السجدة/24. (¬2) البقرة/142، وقد تكرر في: البقرة/213، يونس/25، النور/46. (¬3) اسم مكان، وليس له في الأسماء نظير. (¬4) يقال: يديت إليه يدا: صنعتها، واليد: النعمة، ويقال: يديت الرجل وأيديته: كسرت يده، ينظر: كتاب الأفعال لابن القطاع 3/ 377،378. (¬5) يقال: يييت ياء حسنة أي كتبت، قال ابن جني: على أن ذلك شاذ، وقال: على أن فيه ضعفا من طريق الرواية، ينظر: سر صناعة الإعراب 2/ 729،731.

العين

بخلاف الواو، إلاّ في الواو على وجه. الفاء: تقلب الواو همزة لزوما في نحو (أواصل) و (أويصل) و (الأول) إذا تحرّكت الثّانية، بخلاف (ووري)، وجوازا في نحو (أجوه) و (أوري)، وقال المازنيّ: وفي نحو (إشاح)، والتزموه في (الأولى) حملا على (الأول)، وأمّا (أناة) و (أحد) و (أسماء) فعلى غير القياس. وتقلبان تاء في نحو (اتّعد) و (اتّسر)، بخلاف (ايتزر). وتقلب الواو ياء إذا انكسر ما قبلها، والياء واوا إذا انضمّ ما قبلها، نحو (ميزان) و (ميقات) و (موقظ) و (موسر). وتحذف الواو من نحو (يعد) و (يلد)؛ لوقوعها بين ياء وكسرة أصليّة، ومن ثمّ لم يبن مثل (وددت) بالفتح؛ لما يلزم من إعلالين في (يدّ)، وحمل أخواته نحو (نعد) و (أعد) و (تعد) وصيغة أمره عليه، ولذلك حملت فتحة (يسع) و (يضع) على العروض، و (يوجل) على الأصل، وشبّهتا ب‍ (التّجاري) و (التّجارب)، بخلاف الياء في نحو (ييئس) و (ييسر)، وقد جاء (يئس) وجاء (ياءس)، كما جاء (يا تعد) و (ياتسر)، وعليه جاء (موتعد) و (موتسر) في لغة الشّافعيّ، وشذّ في مضارع وجل (ييجل) و (ياجل) و (ييجل)، ويحذف الواو من نحو (العدة) و (المقة)، ونحو (وجهة) قليل. العين: تقلبان ألفا إذا تحرّكتا مفتوحا ما قبلهما أو في حكمه في اسم ثلاثيّ، أو في فعل ثلاثيّ، أو محمول عليه، أو اسم محمول عليهما، نحو (باب) و (ناب) و (قام) و (باع) و (أقام) و (أباع)، و (استكان) منه، خلافا للأكثر؛ لبعد الزّيادة، ولقولهم: (استكانة)، ونحو (الإقامة) و (الاستقامة)، و (مقام) و (مقام)، بخلاف (قول) و (بيع)، و (طائيّ) و (ياجل) شاذّ، وبخلاف (قاول) و (بايع)، و (قوّم) و (بيّن)، و (تقوّم) و (تبيّن)، و (تقاول) و (تبايع)، ونحو (القود) و (الصّيد) و (أخيلت) و (أغيلت) و (أغيمت) شادّ. وصحّ باب (قوي) و (هوى) للإعلالين، وباب (طوي) و (حيي) لأنّه فرعه، أو لما يلزم من (يقاي) و (يطاي) و (يحاي)، وكثر الإدغام في باب (حيي) للمثلين، وقد تكسر الفاء، بخلاف باب (قوي)؛ لأنّ الإعلال قبل الإدغام، ولذلك قالوا: (يحيى) و (يقوى)، و (احواوى يحواوي)، و (ارعوى يرعوي) فلم يدغموا، وجاء (احويواء واحويّاء)، ومن قال: (اشهباب) قال: (احوواء) ك‍ (اقتتال)، ومن أدغم اقتتالا قال:

(حوّاء)، وجاز الإدغام في (أحيي) و (استحيي) بخلاف (أحيا) و (استحيا)، وأمّا امتناعهم في (يحيي) و (يستحيي) فلئلاّ ينضمّ ما رفض ضمّه، ولم يبنوا من باب (قوي) مثل (ضرب) ولا (شرف)؛ كراهة (قووت) و (قووت)، ونحو (القوّة) و (الصّوّة) و (البوّ) و (الجوّ) محتمل للإدغام. وصحّ باب (ما أفعله) لعدم تصرّفه، و (أفعل) محمول عليه، أو للّبس بالفعل، و (ازدوجوا) و (اجتوروا) لأنّه بمعنى تفاعلوا، وباب (اعوارّ) و (اسوادّ) للّبس، و (عور) و (سود) لأنّه بمعناه، وما تصرّف ممّا صحّ صحيح أيضا، ك‍ (أعورته) و (استعور) و (مقاول) و (مبايع) و (عاور) و (أسود)، ومن قال: (عار) قال: (أعار) و (استعار) و (عائر)، وصحّ (تقوال) و (تسيار) للّبس، و (مقوال) و (مخياط) للّبس، و (مقول) و (مخيط) محذوفان منهما أو بمعناهما، وأعلّ نحو (يقوم) و (يبيع) و (مقوم) و (مبيع) بغير ذلك للّبس، ونحو (جواد) و (طويل) و (غيور) للإلباس بفاعل أو بفعل، أو لأنّه ليس بجار على الفعل ولا موافق، ونحو (الجولان) و (الحيوان) و (الحيدى) و (الصّورى) للتّنبيه بحركته على مسمّاه، و (الموتان) لأنّه نقيضه، أو لأنّه ليس بجار ولا موافق، ونحو (أدور) و (أعين) للإلباس، أو لأنّه ليس بجار ولا مخالف، ونحو (جدول) و (خروع) و (عليب) لمحافظة الإلحاق، أو للسّكون المحض. وتقلبان همزة في نحو (قائم) و (بائع) المعتلّ فعله، بخلاف نحو (عاور) ونحو (شاك وشاك) شادّ، وفي نحو (جاء) قولان، قال الخليل: مقلوب ك‍ (الشّاكي)، وقيل: على القياس، وفي نحو (أوائل) و (بوائع) ممّا وقعتا فيه بعد ألف باب (مساجد) وقبلها واو أو ياء، بخلاف (عواوير) و (طواويس)، و (ضياون) شادّ، وصحّ (عواور) وأعلّ (عياييل) لأنّ الأصل (عواوير) فحذف، و (عيائل) فأشبع، ولم يفعلوه في باب (مقاوم) و (معايش)؛ للفرق بينه وبين باب (رسائل) و (عجائز) و (صحائف). وجاء (معائش) بالهمزة على ضعف، والتزم همزة (مصائب). وتقلب ياء (فعلى) اسما واوا في نحو (طوبى) و (كوسى)، ولا تقلب في الصّفة ولكن يكسر ما قبلها فتسلم الياء، نحو (مشية حيكى)، و {قِسْمَةٌ ضِيزى} (¬1)، وكذلك ¬

(¬1) النجم/22.

باب (بيض)، واختلف في غير ذلك، فقال سيبويه: القياس الثّاني، فنحو (مضوفة) شادّ عنده، ونحو (معيشة) يجوز أن يكون مفعلة ومفعلة، وقال الأخفش: القياس الأوّل، ف‍ (مضوفة) قياس عنده، و (معيشة) مفعلة، وإلاّ لزم (معوشة)، وعليهما لو بني من البيع مثل (ترتب) لقيل: (تبيع) و (تبوع). وتقلب الواو المكسور ما قبلها في المصادر ياء، نحو (قياما) و (عياذا) و (قيما)؛ لإعلال أفعالها، و (حال حولا) ك‍ (القود)، بخلاف مصدر نحو (لاوذ)، وفي نحو (جياد) و (ديار) و (رياح) و (تير) و (ديم) لإعلال المفرد، وشذّ (طيال)، وصحّ (رواء) جمع ريّان كراهة إعلالين، و (نواء) جمع ناو، وفي نحو (رياض) و (ثياب) لسكونها في الواحد مع الألف بعدها، بخلاف (عودة) و (كوزة)، وأما (ثيرة) فشادّ. وتقلب الواو عينا أو لاما أو غيرهما إذا اجتمعت مع ياء وسكن السّابق ياء، وتدغم ويكسر ما قبلها إن كان ضمّة ك‍ (سيّد) و (أيّام) و (ديّار) و (قيّام) و (قيّوم) و (دليّة) و (طيّ) و (مرميّ) و (مسلميّ) رفعا، وجاء (ليّ) في جمع (ألوى) بالكسر والضّمّ، وأمّا (ضيون) و (حيوة) و (نهوّ) فشادّ، وقوله [من الطويل]: . . . … فما أرّق النّيّام إلاّ سلامها (¬1) أشذّ. وتسكّنان وتنقل حركتهما في نحو (يقوم) و (يبيع)؛ للبسه بباب (يخاف)، ومفعل ومفعل كذلك، ومفعول كذلك، نحو (مقول) و (مبيع). والمحذوف عند سيبويه واو مفعول، وعند الأخفش العين، وانقلبت واو مفعول عنده ياء للكسرة، فخالفا أصليهما، وشذّ (مشيب) و (مهوب)، وكثر نحو (مبيوع)، وقلّ نحو (مصوون)، وإعلال نحو (تلون) (¬2) و {يَسْتَحْيِي} (¬3) قليل. وتحذفان في نحو (قلت) و (بعت)، و (قلن) و (بعن)، ويكسر الأوّل إن كانت العين ياء أو واوا مكسورة، ويضمّ في غيره، ولم يفعلوه في (لست) لشبهه بالحرف، ومن ثمّ سكّنوا الياء، وفي نحو (قل) و (بع) لأنّه عن (تقول) و (تبيع)، وفي (الإقامة) ¬

(¬1) البيت لذي الرّمّة في خزانة الأدب 3/ 419،420، وصدره: ألا طرقتنا ميّة ابنة منذر. (¬2) آل عمران/153. (¬3) البقرة/26، وتكرر في الأحزاب/53.

اللام

و (الاستقامة)، ويجوز الحذف في نحو (سيّد) و (ميت) و (كينونة) و (قيلولة). وفي باب (قيل) و (بيع) ثلاث لغات: الياء، والإشمام، والواو، فإن اتّصل به ما يسكن لامه نحو (بعت يا عبد) و (قلت يا قول) فالكسر والإشمام والضّمّ، وباب (اختير) و (انقيد) مثله فيها، بخلاف باب (أقيم) و (استقيم). وشرط إعلال العين في الاسم غير الثّلاثيّ والجاري على الفعل ممّا لم يذكر موافقة الفعل حركة وسكونا مع مخالفته بزيادة أو بنية مخصوصتين به، فلذلك لو بنيت من البيع مثل (مضرب) و (تحلئ) قلت: (مبيع) و (تبيع) معلا، ومثل (تضرب) قلت: (تبيع) مصحّحا. اللاّم: تقلبان ألفا إذا تحرّكتا وانفتح ما قبلهما إن لم يكن بعدهما موجب للفتح، ك‍ (غزا) و (رمى) و (يقوى) و (يحيى) و (عصا) و (رحى). بخلاف (غزوت) و (رميت)، و (غزونا) و (رمينا)، و (تخشين) و (تأبين)، و (غزو) و (رمي)، وبخلاف (غزوا) و (رميا)، و (عصوان) و (رحيان) للإلباس، و (اخشيا) نحوه؛ لأنّه من باب (لن يخشيا)، و (اخشينّ) لشبهه بذلك، بخلاف (اخشوا) و (اخشونّ) و (اخشي) و (اخشينّ). وتقلب الواو ياء إذا وقعت مكسورا ما قبلها، أو رابعة فصاعدا ولم ينضمّ ما قبلها ك‍ (دعي) و (رضي)، و (الغازي)، و (أغزيت) و (تغزّيت) و (استغزيت)، و (يغزيان) و (يرضيان)، بخلاف (يدعو) و (يغزو)، و (قنية) و (هو ابن عمّي دنيا) شادّ، وطيّىء تقلب الياء في باب (رضي) و (بقي) و (دعي) ألفا. وتقلب الواو طرفا بعد ضمّة في كلّ متمكّن ياء، فتنقلب الضّمّة كسرة كما انقلبت في (التّرامي) و (التّجاري)، فيصير من باب قاض مثل (أدل) و (قلنس)، بخلاف (قلنسوة) و (قمحدوة)، وبخلاف العين ك‍ (القوباء) و (الخيلاء)، ولا أثر للمدّة الفاصلة في الجمع إلاّ في الإعراب، نحو (عتيّ) و (جثيّ)، ونحو (نحوّ) شادّ، وقد جاء نحو (معديّ) و (مغزيّ) كثيرا، والقياس الواو. وتقلبان همزة إذا وقعتا طرفا بعد ألف زائدة، نحو: (كساء) و (رداء)، بخلاف (زاي) و (ثاي)، ويعتدّ بتاء التّأنيث قياسا، نحو (شقاوة) و (سقاية)، ونحو (صلاءة) و (عظاءة)

الإبدال

و (عباءة) شاذّ. وتقلب الياء واوا في فعلى اسما، ك‍ (تقوى) و (بقوى)، بخلاف الصّفة نحو (صديا) و (ريّا)، وتقلب الواو ياء في فعلى اسما، ك‍ (الدّنيا) و (العليا)، وشذّ نحو (القصوى) و (حزوى)، بخلاف الصّفة نحو (الغزوى). ولم يفرق في فعلى من الواو، نحو (دعوى) و (شهوى)، ولا في فعلى من الياء، نحو (الفتيا) و (القضيا). وتقلب الياء إذا وقعت بعد همزة بعد ألف في باب مساجد، وليس مفردها كذلك ألفا، والهمزة ياء، نحو (مطايا) و (ركايا) و (خطايا) على القولين، و (صلايا) جمع المهموز وغيره، و (شوايا) جمع شاوية، بخلاف (شواء) جمع شائية من شأوت، وبخلاف (شواء) و (جواء) جمعي شائية وجائية على القولين فيهما، وقد جاء (أداوى) و (علاوى) و (هراوى) مراعاة للمفرد. ويسكّنان في باب (يغزو) و (يرمي) مرفوعين، و (الغازي) و (الرّامي) مرفوعا ومجرورا، والتّحريك في الرّفع والجرّ في الياء شاذّ كالسّكون في النّصب، والإثبات فيهما وفي الألف في الجزم. ويحذفان في مثل (يغزون) و (يرمون)، و (ترمين)، و (اغزنّ) و (اغزنّ)، و (ارمنّ) و (ارمنّ). ونحو (يد) و (دم) و (اسم) و (ابن) و (أخ) و (أخت) ليس بقياس. الإبدال جعل حرف مكان غيره، ويعرف باشتقاقه ك‍ (تراث) و (أجوه)، وبقلّة استعماله ك‍ (الثّعالي)، وبكونه فرعا وهو زائد ك‍ (ضويرب)، وبكونه فرعا وهو أصل ك‍ (مويه)، وبلزوم بناء مجهول نحو (هراق) و (اصطبر) و {اِدّارَكَ} (¬1). وحروفه (أنصت يوم جدّ طاه زلّ)، وقول بعضهم: (استنجده يوم طال) وهم في نقص الصّاد والزّاي؛ لثبوت (صراط) و (زقر)، وفي زيادة السّين، ولو أورد (اسّمع) ورد (اذّكر) و (اظّلم). ¬

(¬1) النمل/66.

فالهمزة من حروف اللّين، والعين والهاء، فمن اللّين إعلال لازم في نحو (كساء) و (رداء) و (قائل) و (بائع) و (أواصل)، وجائز في نحو (أجوه) و (أوري)، وأمّا نحو (دأبّة) و (شأبّة) و (العألم) و (بأز) و (شئمة) و (مؤقد) فشادّ، و (أباب بحر) أشذّ، و (ماء) شاذّ لازم. والألف من أختيها، والهمزة والهاء، فمن أختيها لازم في نحو (قال) و (باع)، و (آل) على رأي، ونحو (ياجل) ضعيف، و (طائيّ) شادّ لازم، ومن الهمزة في نحو (رأس)، ومن الهاء في (آل) على رأي. والياء من أختيها، ومن الهمزة، ومن أحد حرفي المضاعف، والنون والعين والباء والسّين والثّاء، فمن أختيها لازم في نحو (مفاتيح) و (مفيتيح) و (ميقات) و (غاز) و (قيام) و (حياض)، وشادّ في نحو (حبلى) و (صيّم) و (صبية) و (ييجل)، ومن الهمزة نحو (ذيب)، ومن الباقي مسموع كثير في نحو (أمليت) و (قصّيت)، وفي نحو (أناسيّ)، وأمّا (الضّفادي) و (الثّعالي) و (السّادي) و (الثّالي) فضعيف. والواو من أختيها، ومن الهمزة، فمن أختيها لازم في نحو (ضوارب) و (ضويرب) و (رحويّ) و (عصويّ) و (موقن) و (طوبى) و (بوطر) و (بقوى)، وشادّ ضعيف في (هذا أمر ممضوّ عليه) و (نهوّ عن المنكر) و (جباوة)، ومن الهمزة في نحو (جونة) و (جون). والميم من الواو واللاّم والنّون، فمن الواو لازم في (فم) وحده، وضعيف في لام التّعريف، وهي طائيّة، ومن النّون لازم في نحو (عمبر) و (شمباء)، وضعيف في (البنام) و (طامه الله على الخير)، ومن الباء في (بنات مخر) و (ما زلت راتما) ومن (كثم). والنّون من الواو واللاّم شادّ في (صنعانيّ) و (بهرانيّ)، وضعيف في (لعنّ). والتّاء من الواو والياء والسّين والباء والصّاد، فمن الواو والياء لازم في نحو (اتّعد) و (اتّسر) على الأفصح، وشادّ في نحو (أتلجه) وفي (طست) وحده، وفي (الذّعالت) و (لصت) ضعيف. والهاء من الهمزة والألف والياء والتّاء، فمن الهمزة مسموع في (هرقت) و (هرحت) و (هيّاك) و (لهنّك) و (هن فعلت) في طيّئ، و (هذا الّذي؟) في (أذا الّذي؟)، ومن الألف شادّ في (أنه) و (حيّهله) وفي (مه) مستفهما، وفي (يا هناه) على رأي، ومن الياء في (هذه)، ومن التّاء في باب (رحمة) وقفا.

الإدغام

واللاّم من النّون والضّاد، في (أصيلال) قليل، وفي (الطجع) رديء. والطّاء من التّاء لازم في (اصطبر)، وشادّ في (حصط). والدّال من التّاء لازم في نحو (ازدجر) و (ادّكر)، وشادّ في نحو (فزد) و (اجدمعوا) و (اجدزّ) و (دولج). والجيم من الياء المشدّدة في الوقف في نحو (فقيمجّ)، وهو شادّ، ومن غير المشدّدة في نحو [من الرجز] لا همّ إن كنت قبلت حجّتج (¬1) أشذّ، ومن نحو [من الرجز] حتّى إذا ما أمسجت وأمسجا (¬2) أشذّ. والصّاد من السّين الّتي بعدها غين أو خاء أو قاف أو طاء جوازا، نحو (أصبغ) و (صلخ) و {مَسَّ سَقَرَ} (¬3)، و (صراط). والزّاي من السّين والصّاد الواقعتين قبل الدّال ساكنتين، نحو (يزدل)، و (هذا فزدي أنه). وقد ضورع بالصّاد الزّاي دونها، وضورع بها متحرّكة أيضا نحو (صدق) و (صدر)، والبيان أكثر فيهما، ونحو (مسّ زقر) (¬4) كلبيّة، و (أجدر) و (أشدق) بالمضارعة قليل. الإدغام أن تأتي بحرفين، ساكن فمتحرّك، من مخرج واحد من غير فصل، ويكون في المثلين والمتقاربين. فالمثلان واجب عند سكون الأوّل في الهمزتين، إلاّ في نحو (سأّل) و (الدّأث)، وإلاّ في الألف لتعذّره، وإلاّ في نحو (قوول) للإلباس، وفي نحو (تووي) و (رييا) (¬5) على ¬

(¬1) لرجل من اليمانيين، لاهم: أي اللهم، حجتج: حجّتي. (¬2) للعجّاج، أمسجت وأمسج: أمست وأمسى. (¬3) القمر/48. (¬4) من الآية ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ القمر/48. (¬5) (تووي) مخفف (تؤوي) من وَتُؤْوِي في الأحزاب/51، و (رييا) مخفف (رئيا) من وَرِءْياً في مريم/74.

المختار إذا خفّف، وفي نحو {قالُوا وَما} (¬1) و {فِي يَوْمٍ} (¬2)، وعند تحرّكهما في كلمة ولا إلحاق ولا لبس، نحو (ردّ يردّ)، إلاّ في نحو (حيي) فإنّه جائز، وإلاّ في نحو (اقتتل) و (تتنزّل) و (تتباعد)، وسيأتي. وتنقل حركته إن كان قبله ساكن غير لين، نحو (يرد)، وسكون الوقف كالحركة، ونحو {مَكَّنِّي} (¬3)، و (يمكنني)، و {مَناسِكَكُمْ} (¬4)، و {ما سَلَكَكُمْ} (¬5) من باب كلمتين، وممتنع في الهمزة على الأكثر، وفي الألف، وعند سكون الثّاني لغير الوقف، نحو (ظللت) و (رسول الحسن)، وتميم تدغم في نحو (ردّ) و (لم يردّ)، وعند الإلحاق واللّبس بزنة أخرى، نحو (قردد) و (سرر)، وعند ساكن صحيح قبلهما في كلمتين، نحو (قرم مالك)، وحمل قول القرّاء على الإخفاء، وجائز فيما سوى ذلك. المتقاربان ونعني بهما ما تقاربا في المخرج، أو في صفة تقوم مقامه، ومخارج الحروف ستّة عشر تقريبا، وإلاّ فلكلّ مخرج، فللهمزة والهاء والألف أقصى الحلق، وللعين والحاء وسطه، وللغين والخاء أدناه، وللقاف أقصى اللّسان وما فوقه من الحنك، وللكاف منهما ما يليهما، وللجيم والشّين والياء وسط اللّسان وما فوقه من الحنك، وللضّاد أوّل إحدى حافّتيه وما يليهما من الأضراس، وللاّم ما دون طرف اللّسان إلى منتهاه وما فوق ذلك، وللرّاء منهما ما يليهما، وللنّون منهما ما يليهما، وللطّاء والدّال والتّاء طرف اللّسان وأصول الثّنايا، وللصّاد والزّاي والسّين طرف اللّسان والثّنايا، وللظّاء والذّال والثّاء طرف اللّسان وطرف الثّنايا، وللفاء باطن الشّفة السّفلى وطرف الثّنايا العليا، وللباء والميم والواو ما بين الشّفتين. ومخرج المتفرّع واضح، والفصيح ثمانية: همزة بين بين ثلاثة، والنّون الخفيّة نحو (عندك)، وألف الإمالة، ولام التّفخيم، والصّاد كالزّاي، والشّين كالجيم. ¬

(¬1) البقرة/426، وقد تكرر في الرحمن/60. (¬2) إبراهيم/18، وقد تكرر في السجدة/5، القمر/19، المعارج/4، البلد/14. (¬3) الكهف/95. (¬4) البقرة/200. (¬5) المدثر/42.

وأمّا الصّاد كالسّين، والطّاء كالتّاء، والظّاء كالثّاء، والفاء كالباء، والضّاد الضّعيفة، والكاف كالجيم، فمستهجنة. وأمّا الجيم كالكاف، والجيم كالشّين، فلا يتحقّق. ومنها المجهورة والمهموسة، ومنها الشّديدة والرّخوة وما بينهما، ومنها المطبقة والمنفتحة، ومنها المستعلية والمنخفضة، ومنها حروف الذّلاقة والمصمتة، ومنها حروف القلقلة والصّفير، واللّيّنة، والمنحرف، والمكرّر، والهاوي، والمهتوت. فالمجهورة ما ينحصر جري النّفس مع تحرّكه، وهي ما عدا حروف (ستشحثك خصفه)، والمهموسة بخلافها، ومثّلا ب‍ (ققق) و (ككك). وخالف بعضهم فجعل الضّاد والظّاء والذّال والزّاي والعين والغين والياء من المهموسة، والكاف والتّاء من المجهورة، ورأى أنّ الشّدّة تؤكّد الجهر. والشّديدة ما ينحصر جري صوته عند إسكانه في مخرجه فلا يجري، ويجمعها (أجدك قطبت)، والرّخوة بخلافها. وما بينهما ما لا يتمّ له الانحصار ولا الجري، ويجمعها (لم يروعنا؟)، ومثّلت ب‍ (الحجّ) و (الطّشّ) و (الخلّ). والمطبقة ما ينطبق على مخرجه الحنك، وهي الصّاد والضّاد والطّاء والظّاء، والمنفتحة بخلافها. والمستعلية ما يرتفع اللّسان بها إلى الحنك، وهي المطبقة والخاء والغين والقاف، والمنخفضة بخلافها. وحروف الذّلاقة ما لا ينفك رباعيّ أو خماسيّ عن شيء منها لسهولتها، ويجمعها (مر بنفل)، والمصمتة بخلافها؛ لأنّه صمت عنها في بناء رباعيّ أو خماسيّ منها. وحروف القلقلة ما ينضمّ إلى الشّدّة فيها ضغط في الوقف، ويجمعها (قد طبج). وحروف الصّفير ما يصفر بها، وهي الصّاد والسّين والزّاي. واللّيّنة حروف اللّين. والمنحرف اللاّم؛ لأنّ اللّسان ينحرف به. والمكرّر الرّاء؛ لتعثّر اللّسان به. والهاوي الألف؛ لاتّساع هواء الصّوت به.

والمهتوت التّاء؛ لخفائها. ومتى قصد لإدغام المتقارب فلا بدّ من قلبه، والقياس قلب الأوّل، إلاّ لعارض في نحو (اذبحّتودا) و (اذبحّاذه)، وفي جملة من تاء الافتعال؛ لنحوه، ولكثرة تغيّرها، و (محّم) في (معهم) ضعيف، و (ستّ) أصله (سدس) شادّ لازم. ولا تدغم منها في كلمة ما يؤدّي إلى لبس بتركيب آخر، نحو (وطد) و (وتد) و (شاة زنماء)، ومن ثمّ لم يقولوا: (وطدا) ولا (وتدا)؛ لما يلزم من ثقل أو لبس، بخلاف نحو (امّحى) و (اطّيّر)، وجاء (ودّ) في (وتد) في تميم. ولم تدغم حروف (ضوي مشفر) فيما يقاربها؛ لزيادة صفتها. ونحو (سيّد) و (ليّة) إنّما أدغما لأنّ الإعلال صيّرهما مثلين، وأدغمت النّون في اللاّم والرّاء لكراهة نبرتها، وفي الميم وإن لم يتقاربا لغنّتها، وفي الواو والياء لإمكان بقائها، وقد جاء {لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ} (¬1) و {اِغْفِرْ لِي} (¬2) و {نَخْسِفْ بِهِمُ} (¬3)، ولا حروف الصّفير في غيرها، ولا المطبقة في غيرها من غير إطباق على الأفصح، ولا حرف حلق في أدخل منه إلاّ الحاء في العين والهاء، ومن ثمّ قالوا فيهما: (اذبحّتودا) و (اذبحّاذه). فالهاء في الحاء، والعين في الحاء، والحاء في الهاء والعين بقلبهما حاءين، وجاء {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّارِ} (¬4)، والغين في الخاء، والخاء في الغين. والقاف في الكاف، والكاف في القاف، والجيم في الشّين. واللاّم المعرّفة تدغم وجوبا في مثلها، وفي ثلاثة عشر حرفا (¬5)، وغير المعرفة لازم في نحو {بَلْ رانَ} (¬6)، وجائز في البواقي. والنّون السّاكنة تدغم وجوبا في حروف (يرملون)، والأفصح إبقاء غنّتها في الواو ¬

(¬1) النور/62. (¬2) الأعراف/151، وقد تكرر في: إبراهيم/41، سورة ص/35، نوح/28. (¬3) سبأ/9. (¬4) آل عمران/185. (¬5) هي كما في المفصّل ص 550: الطاء والدال والتاء والظاء والذال والثاء والصاد والسين والزاي والشين والضاد والنون والراء. (¬6) المطففين/14.

والياء وإذهابها في اللاّم والرّاء، وتقلب ميما قبل الباء، وتخفى في غير حروف الحلق، فيكون لها خمس أحوال، والمتحرّكة تدغم جوازا. والطّاء والدّال والتّاء والظّاء والذّال والثّاء يدغم بعضها في بعض، وفي الصّاد والزّاي والسّين. والإطباق في نحو {فَرَّطْتُ} (¬1) إن كان معه إدغام فهو إتيان بطاء أخرى وجمع بين ساكنين، بخلاف غنّة النّون في {مَنْ يَقُولُ} (¬2). والصّاد والزّاي والسّين يدغم بعضها في بعض. والباء في الميم والفاء. وقد تدغم تاء (افتعل) في مثلها، فيقال: (قتّل) و (قتّل)، وعليها (مقتّلون) و (مقتّلون)، وقد جاء {مُرْدِفِينَ} (¬3) إتباعا، وتدغم الثّاء فيها وجوبا على الوجهين، نحو (اتّأر) و (اثّأر)، وتدغم فيها السّين شادّا على الشّادّ، نحو (اسّمع)؛ لامتناع (اتّمع)، وتقلب بعد حروف الإطباق طاء. فتدغم فيها وجوبا في (اطّلب)، وجوازا على الوجهين في (اظطلم)، وجاءت الثّلاث في [من البسيط]: . . . …. . . ويظلم أحيانا فيظطلم (¬4) وشادّا على الشّادّ في نحو (اصّبر) و (اضّرب)؛ لامتناع (اطّبر) و (اطّرب)، وتقلب مع الدّال والذّال والزّاي دالا فتدغم وجوبا في (ادّان)، وقويّا في (ادّكر)، وجاء (اذّكر) و (اذدكر) (¬5)، وضعيفا في (ازان)؛ لامتناع (ادان). ¬

(¬1) الزمر/56. (¬2) البقرة/8، وقد تكرر في: البقرة/200،201، التوبة/49،129، العنكبوت/10. (¬3) الأنفال/9. (¬4) البيت لزهير بن أبي سلمى، وهو بتمامه: هو الجواد الّذي يعطيك نائله عفوا ويظلم أحيانا فيظلم، والشاهد في (فيظّلم) وأصلها (يظتلم)، قد تقلب التاء طاء فيقال: (يظطلم)، وقد تقلب الطاء ظاء فتدغم وتصبح (فيظّلم)، وقد تقلب الظاء طاء فتصبح (فيطّلم). (¬5) بهذه الأوجه وردت القراءات لقوله تعالى: وَاِدَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ [يوسف/45]، حيث قرأت العامة-أهل المدينة وأهل الكوفة- (وادّكر) بالدال، وقرأ الحسن البصري (واذّكر) بالذال.

الحذف

ونحو (خبط، وحصط، وفزد، وعدّ) في (خبطت، وحصت، وفزت، وعدت) شادّ. وقد تدغم تاء نحو (تتنزّل) (¬1) و (تتنابزوا) (¬2) وصلا وليس قبلها ساكن صحيح، وتاء تفعّل وتفاعل فيما يدغم فيه التّاء، فتجب همزة الوصل ابتداء نحو (اطّيّروا) و (ازّيّنوا) و (اثّاقلوا) و (ادّارؤوا)، ونحو (اسطاع) مدغما مع بقاء صوت السّين نادر. الحذف الحذف الإعلاليّ والتّرخيميّ تقدّم، وجاء غيره في تفعّل وتفاعل، وفي نحو (مست) و (أحست) و (ظلت) و (اسطاع) و (يسطيع)، وجاء (يستيع)، وقالوا: (بلعنبر) و (علماء) و (ملماء) في (بني العنبر) و (على الماء) و (من الماء). وأما نحو (يتسع) و (يتقي) فشادّ، وعليه جاء [من الطويل]: . . . … تق الله فينا والكتاب الّذي تتلو (¬3) بخلاف (تخذ يتخذ) فإنّه أصل، و (استخذ) من استخذ-وقيل: أبدل من تاء اتّخذ- أشذّ، ونحو (تبشروني) و (تبشريني) و (إنّي) قد تقدّم. وهذه مسائل التّمرين معنى قولهم: (كيف تبني من كذا نحو كذا؟)، أي إذا ركّبت منها زنتها وعملت ما يقتضيه القياس فكيف تنطق به؟ وقياس قول أبي عليّ أن تزيد وتحذف ما حذف في الأصل قياسا، وقياس آخرين أن تحذف المحذوف قياسا أو غير قياس، فمثل (محويّ) من ضرب: (مضربيّ)، وقال أبو عليّ: (مضريّ). ومثل (اسم) و (غد) من دعا: (دعو) و (دعو)، لا ادع ولا دع، خلافا للآخرين، ومثل (صحائف) من دعا: (دعايا) باتّفاق؛ إذ لا حذف في الأصل. ومثل (عنسل) من عمل: (عنمل)، ومن باع وقال: (بنيع) و (قنول) بإظهار النّون فيهنّ؛ للإلباس بفعّل. ومثل (قنفخر) من عمل: (عنملّ)، ومن باع وقال: (بنيعّ) و (قنولّ) بالإظهار؛ ¬

(¬1) ورد بالإدغام في الشعراء/221،222، القدر/4. (¬2) الحجرات/11. (¬3) البيت لعبد الله بن همام السلولي، وصدره: زيادتنا نعمان لا تنسينّها.

للإلباس ب‍ (علّكد) فيهنّ. ولا يبنى مثل (جحنفل) من كسرت أو جعلت؛ لرفضهم مثله؛ لما يلزم من ثقل أو لبس. ومثل (أبلم) من وأيت: (أوء)، ومن أويت: (أوّ) مدغما؛ لوجوب الواو، بخلاف تؤوي. ومثل (إجرد) من وأيت: (إيء)، ومن أويت: (إيّ) فيمن قال: (أحيّ)، ومن قال: (أحيّ) قال: (إيّ). ومثل (إوزّة) من وأيت: (إيئاة)، ومن أويت: (إيّاة) مدغما. ومثل (اطلخمّ) من وأيت: (ايأيّا)، ومن أويت: (ايويّا). وسئل أبو عليّ عن مثل (ما شاء الله) من (أولق) فقال: (ما ألق الإلاق)، و (اللاّق) على اللّفظ، و (الألق) على وجه، بنى على أنّه فوعل. وأجاب في (باسم): (بإلق) أو (بألق). وسأل أبو عليّ ابن خالويه عن مثل (مسطار) من (آءة) فظنّه مفعالا وتحيّر، فقال أبو علي: (مساء)، فأجاب على أصله، وعلى الأكثر (مستاء). وسأل ابن جنّي ابن خالويه عن مثل (كوكب) من (وأيت) مخفّفا مجموعا جمع السّلامة مضافا إلى ياء المتكلّم فتحيّر أيضا، فقال ابن جنّي: (أويّ). ومثل (عنكبوت) من بعت: (بيععوت). ومثل (اطمأنّ): (ابيعّع) مصحّحا. ومثل (اغدودن) من قلت: (اقووّل)، وقال أبو الحسن: (اقويّل) للواوات. ومثل (اغدودن): (اقووول) و (ابيويع) مظهرا. ومثل (مضروب) من القوّة: (مقويّ). ومثل (عصفور): (قوّيّ)، ومن الغزو: (غزويّ). ومثل (عضد) من قضيت: (قض). ومثل (قذعملة): (قضيّة) ك‍ (معيّة) في التّصغير. ومثل (قذعميلة): (قضويّة).

ومثل (حمصيصة) (¬1): (قضويّة) فتقلب ك‍ (رحويّة). ومثل (ملكوت): (قضووت). ومثل (جحمرش): (قضيي) ومن حييت: (حيّو). ومثل (حلبلاب) (¬2): (قضيضاء). ومثل (دحرجت) من قرأ: (قرأيت). ومثل (سبطر): (قرأي). ومثل (اطمأننت): (اقرأيأت)، ومضارعه (يقرئيئ) ك‍ (يقرعيع). ¬

(¬1) الحمصيص: بقلة دون الحمّاض في الحموضة طيبة الطعم، تنبت في رمل عالج، وهي من أحرار البقول، واحدته حمصيصة. (¬2) الحلبلاب: نبت تدوم خضرته في القيظ، وله ورق أعرض من الكف، تسمن عليه الظباء والغنم.

الخط

الخط الخطّ: تصوير اللّفظ بحروف هجائه، إلاّ أسماء الحروف إذا قصد بها المسمّى، نحو قولك: اكتب: جيم، عين، فا، را، فإنّك تكتب هذه الصّورة: (جعفر)؛ لأنّه مسمّاها خطّا ولفظا، ولذلك قال الخليل لمّا سألهم: كيف تنطقون بالجيم من (جعفر)؟ فقالوا: جيم، فقال: إنّما نطقتم بالاسم ولم تنطقوا بالمسؤول عنه، والجواب: جه؛ لأنّه المسمّى، فإن سمّي بها مسمّى آخر كتبت كغيرها، وفي المصحف على أصلها على الوجهين، نحو {يس (1)} (¬1) و {حم (1)} (¬2) والأصل في كلّ كلمة أن تكتب بصورة لفظها بتقدير الابتداء بها والوقوف عليها، فمن ثمّ كتب نحو (ره زيدا) و (قه زيدا) بالهاء، ومثل (مه أنت) و (مجيء مه جئت؟) بالهاء أيضا، بخلاف الجارّ نحو (حتّام) و (إلام) و (علام)؛ لشدّة الاتّصال بالحروف، ومن ثمّ كتبت معها بألفات، وكتب (ممّ) و (عمّ) بغير نون، فإن قصدت إلى الهاء كتبتها ورجعت الياء وغيرها إن شئت. ومن ثمّ كتب (أنا زيد) بالألف، ومنه {لكِنَّا هُوَ اللهُ} (¬3). ومن ثمّ كتب تاء التّأنيث في نحو (رحمة) و (قمحة) هاء، وفيمن وقف بالتّاء تاء، بخلاف (أخت) و (بنت) وباب (قائمات) وباب (قامت هند). ومن ثمّ كتب المنوّن المنصوب بالألف، وغيره بالحذف، و (إدّا) بالألف على الأكثر، و (اضربا) كذلك، وكان قياس (اضربن) بواو وألف، و (اضربن) بياء، و (هل تضربن؟) بواو ونون، و (هل تضربن) بياء ونون، ولكنّهم كتبوه على لفظه لعسر تبيّنه، أو لعدم تبيّن قصدها، وقد يجرى (اضربن) مجراه. ومن ثمّ كتب باب (قاض) بغير ياء، وباب (القاضي) بالياء، على الأفصح فيهما. ومن ثمّ كتب نحو (بزيد) و (لزيد) و (كزيد) متّصلا؛ لأنّه لا يوقف عليه، وكتب نحو (منك) و (منكم) و (ضربكم) متّصلا؛ لأنّه لا يبتدأ به. ¬

(¬1) يس/1. (¬2) هي افتتاح سبع السور الآتية: غافر، وفصلت، والشورى، والزخرف، والدخان، والجاثية، والأحقاف. (¬3) الكهف/38.

والنّظر بعد ذلك فيما لا صورة له تخصّه، وفيما خولف بوصل، أو زيادة، أو نقص، أو بدل. الأوّل: الهمزة، وهو أوّل، ووسط، وآخر. الأوّل ألف مطلقا، نحو: أحد، وأحد، وإبل. والوسط إمّا ساكن فيكتب بحرف حركة ما قبله، مثل: يأكل، ويؤمن، وبئس، وإمّا متحرّك قبله ساكن فيكتب بحرف حركته، مثل: يسأل، ويلؤم، ويشئم، ومنهم من يحذفها إن كان تخفيفها بالنّقل أو الإدغام، ومنهم من يحذف المفتوحة فقط، والأكثر على حذف المفتوحة بعد الألف، نحو ساءل، ومنهم من يحذفها في الجميع، وإمّا متحرّك وقبله متحرّك فيكتب على نحو ما يسهّل، فلذلك كتب نحو (مؤجّل) بالواو، ونحو (فئة) بالياء، وكتب نحو (سأل) و (لؤم) و (يئس) و (من مقرئك) و (رؤوس) بحرف حركته، وجاء في (سئل) و (يقرئك) القولان. والآخر إن كان ما قبله ساكنا حذف، نحو (خبء) و (خبء) و (خبء)، وإن كان متحرّكا كتب بحرف حركة ما قبله كيف كان، مثل: قرأ، ويقرئ، وردؤ، ولم يقرأ، ولم يقرئ، ولم يردؤ. والطّرف الّذي لا يوقف عليه لاتّصال غيره كالوسط، نحو: جزأك، وجزؤك، وجزئك، ونحو: رداءك، ورداؤك، وردائك، ونحو: يقرؤه، ويقرئك، إلاّ في نحو (مقروءة)، بخلاف الأوّل المتّصل به غيره، نحو (بأحد) و (لأحد) و (كأحد)، بخلاف (لئلاّ)، لكثرته وكراهة صورته، وبخلاف (لئن)؛ لكثرته. وكلّ همزة بعدها حرف مدّ كصورتها تحذف، نحو (خطأ) في النّصب و (مستهزءون) و (مستهزءين)، وقد تكتب بالياء، بخلاف (قرأا) و (يقرأان)؛ للّبس، وبخلاف (مستهزئين) في المثنّى؛ لعدم المدّ، وبخلاف نحو (ردائي) ونحوه في الأكثر؛ لمغايرة الصّورة، أو للفتح الأصليّ، وبخلاف نحو (حنّائي) في الأكثر؛ للمغايرة والتّشديد، وبخلاف (لم تقرئي)؛ للمغايرة واللّبس. وأمّا الوصل، فقد وصلوا الحروف وشبهها ب‍ (ما) الحرفية، نحو {إِنَّما إِلهُكُمُ اللهُ} (¬1)، ¬

(¬1) طه/98.

و (أينما تكن أكن)، و (كلّما أتيتني أكرمتك)، بخلاف (إنّ ما عندي حسن)، و (أين ما وعدتني؟)، و (كلّ ما عندي حسن)، وكذلك (من ما)، و (عن ما) في الوجهين، وقد تكتبان متّصلتين مطلقا؛ لوجوب الإدغام. ولم يصلوا (متى)؛ لما يلزم من تغيير الياء، ووصلوا (أن) النّاصبة للفعل مع (لا)، بخلاف المخفّفة نحو (علمت أن لا يقوم)، ووصلوا (إن) الشّرطيّة ب‍ (لا) و (ما)، نحو {إِلاّ تَفْعَلُوهُ} (¬1)، {وَإِمّا تَخافَنَّ} (¬2)، وحذفت النّون في الجميع؛ لتأكيد الاتّصال، ووصلوا (يومئذ) و (حينئذ) في مذهب البناء، فمن ثمّ كتبت الهمزة ياء، وكتبوا نحو (الرّجل) على المذهبين متّصلا؛ لأنّ الهمزة كالعدم، أو اختصارا؛ للكثرة. وأمّا الزّيادة فإنّهم زادوا بعد واو الجمع المتطرّفة في الفعل ألفا، نحو (أكلوا) و (شربوا)؛ فرقا بينها وبين واو العطف، بخلاف نحو (يدعو) و (يغزو)، ومن ثمّ كتب (ضربوا هم) في التّأكيد بألف وفي المفعول بغير ألف، ومنهم من يكتبها في نحو (شاربوا الماء) ومنهم من يحذفها في الجميع، وزادوا في (مائة) ألفا؛ فرقا بينها وبين (منه)، وألحقوا المثنّى به، بخلاف الجمع، وزادوا في (عمرو) واوا؛ فرقا بينه وبين (عمر) مع الكثرة، ومن ثمّ لم يزيدوه في النّصب، وزادوا في (أولئك) واوا؛ فرقا بينه وبين (إليك)، وأجري (أولاء) عليه، وزادوا في (أولي) واوا؛ فرقا بينها وبين (إلى)، وأجري (أولو) عليه. وأمّا النّقص فإنّهم كتبوا كلّ مشدّد من كلمة حرفا واحدا، نحو (شدّ)، و (مدّ)، و (ادّكر)، وأجري نحو (فتتّ) مجراه، بخلاف نحو (وعدت) و (اجبهه)، وبخلاف لام التّعريف مطلقا، نحو (اللّحم) و (الرّجل)؛ لكونهما كلمتين، ولكثرة اللّبس، بخلاف (الّذي) و (الّتي) و (الّذين)؛ لكونها لا تنفصل، ونحو (اللّذين) في التّثنية بلامين؛ للفرق، وحمل (اللّتين) عليه، وكذلك (الّلاؤون) وأخواته، ونحو (ممّ) و (عمّ)، و (إمّا) و (إلاّ) ليس بقياس، ونقصوا من {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} الألف؛ لكثرته، بخلاف (باسم الله) و {بِاسْمِ رَبِّكَ} (¬3) ونحوه، وكذا الألف من اسم الله (الرّحمن) مطلقا، ونقصوا من نحو ¬

(¬1) الأنفال/73. (¬2) الأنفال/58. (¬3) الواقعة/74، وقد تكرر في: الواقعة/96، الحاقة/52، العلق/1.

(للرّجل) و (للدّار) -جرّا وابتداء-الألف؛ لئلاّ يلتس بالنّفي، بخلاف (بالرّجل) ونحوه، ونقصوا مع الألف اللاّم ممّا في أوّله لام، نحو (للّحم) و (للّبن)؛ كراهية اجتماع اللاّمات، ونقصوا من نحو (أبنك بارّ؟) في الاستفهام و {أَصْطَفَى الْبَناتِ} (¬1) ألف الوصل، وجاء في (الرّجل؟) الأمران، ونقصوا من (ابن) -إذا وقع صفة بين علمين- ألفه، مثل: هذا زيد بن عمرو، بخلاف: زيد ابن عمرو، وبخلاف المثّنى، ونقصوا ألف (ها) مع اسم الإشارة، نحو (هذا) و (هذه) و (هذان) و (هؤلاء)، بخلاف (هاتا) و (هاتي) لقلّته، فإن جاءت الكاف ردّت، نحو (ها ذاك) و (ها ذانك)؛ لاتّصال الكاف، ونقصوا الألف من (ذلك) و (أولئك)، ومن (الثّلث) و (الثّلثين)، ومن (لكنّ) و (لكن)، ونقص كثير الواو من (داود)، والألف من (إبراهيم) و (إسمعيل) و (إسحق)، وبعضهم الألف من (عثمن) و (سليمن) و (معوية). وأمّا البدل فإنّهم كتبوا كلّ ألف رابعة فصاعدا في اسم أو فعل ياء، إلاّ فيما قبلها ياء، إلاّ في (يحيى) و (ريّى) علما، وأمّا الثّالثة فإن كانت عن ياء كتبت ياء، وإلاّ فالألف، ومنهم من يكتب الباب كلّه بالألف، وعلى كتبه بالياء فإن كان منوّنا فالمختار أنّه كذلك، وهو قياس المبرّد، وقياس المازنيّ بالألف، وقياس سيبويه: المنصوب بالألف، وما سواه بياء، ويتعرّف الياء من الواو بالتّثنية نحو (فتيان) و (عصوان)، وبالجمع نحو (الفتيات) و (القنوات)، وبالمرّة نحو (رمية) و (غزوة)، وبالنّوع نحو (رمية) و (غزوة)، وبردّ الفعل إلى نفسك نحو (رميت) و (غزوت)، وبالمضارع نحو (يرمي) و (يغزو)، وبكون الفاء واوا نحو (وعى)، وبكون العين واوا نحو (شوى)، إلاّ ما شذّ نحو (القوا) و (الصّوا)، فإن جهل فإن أميلت فالياء نحو، (متى)، وإلاّ فالألف، وإنّما كتبوا (لدى) بالياء لقولهم: (لديك)، و (كلا) يكتب على الوجهين؛ لاحتماله، وأمّا الحروف فلم يكتب منها بالياء غير (بلى) و (إلى) و (على) و (حتّى). ¬

(¬1) الصافات/153.

ثبت المراجع

ثبت المراجع -القرآن الكريم. -الأفعال، ابن القطاع، بيروت، عالم الكتب،1983 م. -الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين، أبو البركات الأنباري، تحقيق محمّد محيي الدين عبد الحميد، ط 1982 م. -أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، ابن هشام الأنصاري، بيروت، دار الجيل،1979 م. -التصريح بمضمون التوضيح، الشيخ خالد الأزهري، تحقيق د. عبد الفتاح بحيري إبراهيم، الزهراء للإعلام العربي،1418 هـ‍-1997 م. -الجمل في النحو، منسوب للخليل بن أحمد، تحقيق د. فخر الدين قباوة، بيروت، مؤسسة الرسالة،1405 هـ‍-1985 م. -خزانة الأدب ولبّ لباب لسان العرب، لعبد القادر بن عمر البغدادي، تحقيق عبد السّلام هارون، دار الكاتب العربي،1387 هـ‍-1967 م -الدر المصون في علوم الكتاب المكنون، السمين الحلبي، تحقيق د. أحمد الخراط، دمشق، دار القلم،1406 هـ‍-1986 م. -سر صناعة الإعراب، ابن جني، تحقيق د. حسن هنداوي، دمشق، دار القلم،1985 م. -الشافية، ابن الحاجب، تحقيق د. درويش الجويدي، بيروت، المكتبة العصرية،1429 هـ‍- 2008 م. -شرح كافية ابن الحاجب، لرضيّ الدين الإستراباذي، تحقيق د. إميل يعقوب، بيروت، دار الكتب العلميّة،1419 هـ‍-1998 م -شرح المفصّل، ابن يعيش، عالم الكتب ببيروت ومكتبة المتنبّي بالقاهرة. -القاموس المحيط، مجد الدين الفيروزابادي، بيروت، دار الجيل، د. ت -الكافية، ابن الحاجب، تحقيق د. طارق نجم عبد الله، جدة، مكتبة دار الوفاء للنشر والتوزيع،1406 هـ‍-1986 م. -الكامل في اللغة والأدب، أبو العبّاس المبرّد، تحقيق د. محمّد أحمد الدالي، ط 2 بيروت، مؤسّسة الرسالة،1413 هـ‍-1993 م.

-الكتاب، سيبويه (أبي بشر عمرو بن عثمان)، تحقيق عبد السّلام هارون، دار القلم، 1385 هـ‍-1966 م -الكتاب، سيبويه (أبي بشر عمرو بن عثمان)، تحقيق د. محمد كاظم البكّاء، عمّان، دار البشير،1425 هـ‍-2004 م. -اللباب في علل البناء والإعراب، أبو البقاء العكبري، تحقيق غازي مختار طليمات، دمشق، دار الفكر،1995 م. -لسان العرب، محمد بن مكرم بن منظور، ط 2، بيروت، دار إحياء التراث العربي ومؤسسة التراث العربي،1417 هـ‍-1997 م. -مجمع الأمثال، أبو الفضل الميداني النيسابوري، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، بيروت، دار المعرفة. -مختار الصحاح، الشيخ محمد بن أبي بكر الرازي، بيروت، مكتبة لبنان،1985 م. -معاني القرآن، الأخفش الأوسط، تحقيق د. عبد الأمير محمد الورد، بيروت، عالم الكتب،1405 هـ‍-1985 م. -معاني القرآن وإعرابه، أبو إسحاق الزجاج، تحقيق د. عبد الجليل شلبي، بيروت، عالم الكتب،1408 هـ‍-1988 م. -مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ابن هشام الأنصاري، وبهامشه شرح شواهد المغني للعلامة السيوطي، تدقيق د. صالح عبد العظيم الشاعر، القاهرة، مكتبة الآداب،2009 م. -المفصل في صنعة الإعراب، أبو القاسم الزمخشري، تقديم د. إميل بديع يعقوب، بيروت،1420 هـ‍-1999 م. -المقتضب، أبو العبّاس المبرّد، تحقيق محمّد عبد الخالق عضيمة، القاهرة، المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة،1399 هـ‍ -موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب، الشيخ خالد الأزهري، تحقيق د. عبد الكريم مجاهد، بيروت، مؤسسة الرسالة،1996 م. -النحو العربي عند أبي إسحق الزّجّاج مرتّبا على أبواب ألفية ابن مالك، د. عبد العظيم فتحي خليل الشاعر، القاهرة، دار طيبة للنشر والتوزيع والتجهيزات العلمية،2007 م.

§1/1