السنة لعبد الله بن أحمد

عبد الله بن أحمد

§أَحْمَدُ اللَّهَ نَاصِرُ كُلِّ صَابِرٍ أَنْبَأَنَا الْأَشْيَاخُ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ القَطِيعِيُّ وَعُمَرُ بْنُ كَرَمِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْنُورِيُّ، وَأَبُو نَصْرِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ قُنَيْدَةَ وَعَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرَانِ الدَّاهِرِيُّ وَغَيْرُهُمْ قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوْلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ الْهَرَوِيُّ الصُّوفِيُّ قَالَ: أَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ مِنْ كِتَابِهِ

أَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَرَّابُ كِتَابَةً، أَنَا أَبُو النَّصْرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ السِّمْسَارُ نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ الْهَرَوِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عِنْدَ مُفْتَتَحِ كُلِّ كَلَامٍ، وَذِكْرِ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ. سُئِلَ عَمَّا قَالَتْهُ الْعُلَمَاءُ فِي الْجَهْمِيَّةِ الضُّلَّالِ وَإِكْفَارِهِمْ وَالصَّلَاةِ خَلْفَهُمْ؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ: 1 - سَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: " مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ عِنْدَنَا كَافِرٌ، لِأَنَّ الْقُرْآنَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَفِيهِ أَسْمَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "، 2 - سَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: الْعِلْمُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ لِأَنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ عِلْمٌ حَتَّى خَلَقَهُ "

3 - سَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: " مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ عِنْدَنَا كَافِرٌ لِأَنَّ الْقُرْآنَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} [آل عمران: 61] وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُو الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة: 120] وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 145] وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54] "، قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: «وَالْخَلْقُ غَيْرُ الْأَمْرِ»، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ} [هود: 17] "، قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: " وَالْأَحْزَابُ: الْمِلَلُ كُلُّهَا " {فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} [هود: 17]، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} " 4 - سَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: " مَنْ قَالَ ذَلِكَ الْقَوْلَ لَا يُصَلَّى خَلْفَهُ الْجُمُعَةَ وَلَا غَيْرَهَا: إِلَّا أَنَّا لَا نَدَعُ إِتْيَانَهَا فَإِنْ صَلَّى رَجُلٌ أَعَادَ الصَّلَاةَ، يَعْنِي خَلْفَ مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ "، 5 - سَأَلْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ الصَّلَاةِ، خَلْفَ أَهْلِ الْبِدَعِ، قَالَ: «لَا يُصَلَّى خَلْفَهُمْ مِثْلُ الْجَهْمِيَّةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ»، 6 - سَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: «إِذَا كَانَ الْقَاضِي جَهْمِيًّا فَلَا تَشْهَدْ عِنْدَهُ»

7 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ قِيرَاطٍ، قَالَ -[104]-: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ طَهْمَانَ، يَقُولُ: «§الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ، وَالْقَدَرِيَّةُ كُفَّارٌ»

8 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْبَصْرِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَرِيبٍ الْأَصْمَعِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§لَيْسَ قَوْمٌ أَشَدَّ نَقْضًا لِلْإِسْلَامِ -[105]- مِنَ الْجَهْمِيَّةِ وَالْقَدَرِيَّةِ، فَأَمَّا الْجَهْمِيَّةُ فَقَدْ بَارَزُوا اللَّهَ تَعَالَى، وَأَمَّا الْقَدَرِيَّةُ فَإِنَّهُمْ قَالُوا فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

9 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ نُعَيْمٍ السِّجِسْتَانِيُّ الْبَابِيُّ ثِقَةٌ، قَالَ: سَمِعْتُ سَلَّامَ بْنَ أَبِي مُطِيعٍ، يَقُولُ: «§الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ لَا يُصَلَّى خَلْفَهُمْ»

10 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو جَعْفَرٍ الدَّارِمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ خَارِجَةَ، يَقُولُ: " §الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ بَلِّغُوا نِسَاءَهُمْ أَنَّهُنَّ طَوَالِقُ، وَأَنَّهُنَّ لَا يَحْلِلْنَ لِأَزْوَاجِهِنَّ لَا -[106]- تَعُودُوا مَرْضَاهُمْ وَلَا تَشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ، ثُمَّ تَلَا {طه} [طه: 1] {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه: 2] إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] وَهَلْ يَكُونُ الِاسْتِوَاءُ إِلَّا بِجُلُوسٍ "

11 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ -[107]- نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: «§مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ يُوجَعُ ضَرْبًا وَيُحْبَسُ حَتَّى يَمُوتَ» وَقَالَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ: " اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي السَّمَاءِ وَعِلْمُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ لَا يَخْلُو مِنْهُ شَيْءٌ، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ} [المجادلة: 7] وَعَظَّمَ عَلَيْهِ الْكَلَامَ فِي هَذَا وَاسْتَشْنَعَهُ "

12 - حَدَّثَنِي شَيْخٌ، لَنَا بَصْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: " §مَنْ زَعَمَ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [النمل: 9] مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ زِنْدِيقٌ حَلَالُ الدَّمِ "

13 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي هَارُونَ، حَدَّثَنَا -[108]- حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: «§مَنْ قَالَ إِنَّ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ»

14 - حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِشْكَابَ سَمِعْتُ أَبِيَ وَالْهَيْثَمَ بْنَ خَارِجَةَ، يَقُولَانِ: سَمِعْنَا أَبَا يُوسُفَ الْقَاضِي، يَقُولُ بِخُرَاسَانَ: " §صِنْفَانِ مَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَشَرُّ مِنْهُمَا: الْجَهْمِيَّةُ وَالْمُقَاتِلِيَّةُ "

عبد الله بن المبارك رحمه الله

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ رَحِمَهُ اللَّهُ

15 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: «§الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ»

16 - سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عِيسَى، يَقُولُ: «الْجَهْمِيَّةُ §وَمَنْ يَشُكُّ فِي كُفْرِ الْجَهْمِيَّةِ؟»

17 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَهْلٍ يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَكَانَ يُلَقَّبُ رَاهَوَيْهِ قَالَ: قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: «§لَيْسَ تَعْبُدُ الْجَهْمِيَّةُ شَيْئًا»

18 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ رُسْتُمَ أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو سَهْلٍ رَاهَوَيْهِ، قَالَ: " §كُنْتُ أَدْعُو عَلَى الْجَهْمِيَّةِ فَأُكْثِرُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَدَخَلَ قَلْبِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ فَقَالَ: لَا يَدْخُلُ قَلْبَكَ فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ رَبَّكَ الَّذِي تَعْبُدُ لَا شَيْءَ "

19 - حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَعْيَنَ، سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: " §مَنْ قَالَ {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي} [طه: 14] مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ، قَالَ: فَأَتَيْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ فَقُلْتُ لَهُ أَلَا تَعْجَبُ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: وَهَلْ الْأَمْرُ إِلَّا ذَاكَ، وَهَلْ يَجِدُ بُدًّا مِنْ أَنْ يَقُولَ هَذَا "

20 - حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَزِيرِ مُحَمَّدَ بْنَ أَعْيَنَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: «مَنْ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ» {§إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا -[111]- إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي} [طه: 14] مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ "، فَجِئْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ: «صَدَقَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَافَاهُ اللَّهُ، مَا كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُ أَنْ نَعْبُدَ مَخْلُوقًا»

21 - وَذَكَرَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ الْأَعْيَنَ، ثنا حَمْزَةُ، شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: «§مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ زِنْدِيقٌ»

22 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ كَيْفَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَعْرِفَ، رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: عَلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ عَلَى عَرْشِهِ، §وَلَا نَقُولُ كَمَا تَقُولُ الْجَهْمِيَّةُ إِنَّهُ هَاهُنَا فِي الْأَرْضِ "

23 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: «إِنَّا §نَسْتَجِيزُ أَنْ نَحْكِيَ كَلَامَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَلَا نَسْتَجِيزُ أَنْ نَحْكِيَ كَلَامَ الْجَهْمِيَّةِ»

24 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ §خِفْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ كَثْرَةِ مَا أَدْعُو عَلَى الْجَهْمِيَّةِ، قَالَ: لَا تَخَفْ فَإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ إِلَهَكَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ لَيْسَ بِشَيْءٍ "

سفيان بن عيينة رحمه الله

§سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ

25 - حَدَّثَنِي غِيَاثُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: " §الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، مَنْ قَالَ: مَخْلُوقٌ، فَهُوَ كَافِرٌ، وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِ فَهُوَ كَافِرٌ "

26 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحْرِزِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُنَيْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: «§مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ كَانَ مُحْتَاجًا أَنْ يُصْلَبَ عَلَى ذُبَابٍ يَعْنِي جَبَلًا»

عبد الله بن إدريس رحمه الله

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ رَحِمَهُ اللَّهُ

27 - حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ السِّمْسَارُ، وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: أَعْرِفُهُ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَسَأَلَهُ بَعْضُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ مِمَّنْ كَانَ مَعَنَا فَقَالَ: §مَا تَقُولُ فِي الْجَهْمِيَّةِ يُصَلَّى خَلْفَهُمْ؟ قَالَ الْفَضْلُ ثُمَّ اشْتَغَلْتُ أُكَلِّمُ إِنْسَانًا بِشَيْءٍ فَلَمْ أفْهَمْ مَا رَدَّ عَلَيْهِ ابْنُ إِدْرِيسَ فَقُلْتُ لِلَّذِي سَأَلَهُ: مَا قَالَ لَكَ؟ فَقَالَ: قَالَ لِي: «أَمُسْلِمُونَ هَؤُلَاءِ لَا، وَلَا كَرَامَةَ، لَا يُصَلَّى خَلْفَهُمْ»، قُلْتُ لِلْفَضْلِ بْنِ الصَّبَّاحِ سَمِعْتُهُ يَقُولُ هَذَا لِابْنِ إِدْرِيسَ وَأَنْتَ حَاضِرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُهُ

28 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ السُّوَيْدِيُّ، عَنْ مُقَاتِلٍ، قَالَ: §سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ عَنِ الصَّلَاةِ، خَلْفَ الْجَهْمِيَّةِ قَالَ: «أَمُؤْمِنُونَ هُمْ؟»

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ، قَالَ: حَضَرْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّ قِبَلَنَا نَاسًا يَقُولُونَ: إِنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ، فَقَالَ -[114]-: «مِنَ الْيَهُودِ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَمِنَ النَّصَارَى؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَمِنَ الْمَجُوسِ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَمِمَّنْ؟» قَالَ: مِنَ الْمُوَحِّدِينَ، قَالَ: «كَذَبُوا لَيْسَ هَؤُلَاءِ بِمُوَحِّدِينَ هَؤُلَاءِ زَنَادِقَةٌ، §مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَخْلُوقٌ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ، هَؤُلَاءِ زَنَادِقَةٌ هَؤُلَاءِ زَنَادِقَةٌ»

قَالَ ابْنُ الدَّوْرَقِيِّ: وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الزِّمِّيِّ، قَالَ: وَقَرَأَ ابْنُ إِدْرِيسَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ: «§اللَّهُ مَخْلُوقٌ؟ وَالرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ مَخْلُوقٌ؟ هَؤُلَاءِ زَنَادِقَةٌ»

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو نَشِيطٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيسَ: سُئِلَ عَنْ قَوْمٍ، §يَقُولُونَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَاسْتَشْنَعَ ذَلِكَ وَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ شَيْءٌ مِنْهُ مَخْلُوقٌ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ»

وكيع بن الجراح رحمه الله

§وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ رَحِمَهُ اللَّهُ

31 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ الضَّرِيرُ قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعَ -[115]- بْنَ الْجَرَّاحِ، يَقُولُ: «أَمَّا §الْجَهْمِيُّ فَإِنِّي أَسْتَتِيبُهُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قَتَلْتُهُ»

32 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ وَكِيعٍ، أَنَّهُ قَالَ: «§مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَقَدْ زَعَمَ أَنَّهُ مُحْدَثٌ وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مُحْدَثٌ فَقَدْ كَفَرَ»

33 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ السُّوَيْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، وَقِيلَ لَهُ: إِنَّ فُلَانًا يَقُولُ: إِنَّ الْقُرْآنَ مُحْدَثٌ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا كُفْرٌ»، قَالَ السُّوَيْدِيُّ: وَسَأَلْتُ وَكِيعًا عَنِ §الصَّلَاةِ خَلْفَ الْجَهْمِيَّةِ، فَقَالَ: «لَا يُصَلَّى خَلْفَهُمْ»

34 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو الْحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَلِيحَ بْنَ وَكِيعٍ، يَقُولُ سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: «§مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ، مَخْلُوقٌ فَقَدْ زَعَمَ أَنَّهُ مُحْدَثٌ يُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ رَقَبَتُهُ»

35 - سَمِعْتُ أَبَا خَيْثَمَةَ زُهَيْرَ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: " اخْتَصَمْتُ أَنَا وَمُثَنَّى، فَقَالَ مُثَنَّى: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، وَقُلْتُ أَنَا: كَلَامُ اللَّهِ، فَقَالَ وَكِيعٌ وَأَنَا أسْمَعُ: " هَذَا كُفْرٌ، §مَنْ قَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ هَذَا كُفْرٌ "، فَقَالَ مُثَنَّى: يَا أَبَا سُفْيَانَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} [الأنبياء: 2] فَأَيُّ شَيْءٍ هَذَا؟ فَقَالَ وَكِيعٌ: «مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ؟ هَذَا كُفْرٌ»

36 - حَدَّثَنِي سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، سَمَّاهُ سَوَّارٌ، وَنَسِيتُ اسْمَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: «§مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ»

37 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَهُ جِبْرِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ كُلُّ صَاحِبِ هَوًى يَعْرِفُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيَعْرِفُ مَنْ يَعْبُدُ إِلَّا الْجَهْمِيَّةُ لَا يَدْرُونَ مَنْ يَعْبُدُونَ. بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ وَأَصْحَابُهُ»

38 - قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَذَكَرَ حَسَنُ بْنُ الْبَزَّارِ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، قَالَ: قِيلَ لِوَكِيعٍ فِي §ذَبَائِحِ الْجَهْمِيَّةِ، قَالَ: «لَا تُؤْكَلُ هُمْ مُرْتَدُّونَ»

39 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الطَّوِيلُ، قَالَ: قَالَ وَكِيعٌ: " §مَنْ قَالَ إِنَّ كَلَامَهُ لَيْسَ مِنْهُ فَقَدْ كَفَرَ، وَمَنْ قَالَ: إِنَّ مِنْهُ شَيْئًا مَخْلُوقًا فَقَدْ كَفَرَ "

40 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا السُّوَيْدِيُّ، سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: «§مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ»

حماد بن زيد ومعتمر بن سليمان رحمهما الله

§حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ

41 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ -[118]- بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ: " وَذُكِرَ، هَؤُلَاءِ الْجَهْمِيَّةُ، قَالَ: «إِنَّمَا §يُحَاوِلُونَ أَنْ يَقُولُوا لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ»

42 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الْحَجَّاجِ الْجُبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي عُمَرَ الصَّفَّارُ، قَالَ: سَأَلْتُ مُعْتَمِرَ بْنَ سُلَيْمَانَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ: §إِمَامٌ لِقَوْمٍ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ أُصَلِّي خَلْفَهُ؟ فَقَالَ: «يَنْبَغِي أَنْ تَضْرِبَ عُنُقَهُ» قَالَ فِطْرٌ: وَسَأَلْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ فَقُلْتُ: يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ لَنَا إِمَامٌ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ أُصَلِّي خَلْفَهُ؟ قَالَ: «صَلِّ خَلْفَ مُسْلِمٍ أَحَبُّ إِلَيَّ» وَسَأَلْتُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ: إِمَامٌ لِقَوْمٍ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ أُصَلِّي خَلْفَهُ؟ قَالَ: «لَا وَلَا كَرَامَةَ» -[119]- قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: سَمِعْتُ أَنَا مِنْ فِطْرٍ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ

حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ الْمُؤَدِّبُ يَنْزِلُ الْكَرْخَ، حَدَّثَنِي فِطْرُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ وَاقِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: «النَّاسُ يَقُولُونَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ زَاهِدٌ، مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ زَاهِدٌ إِنَّمَا §الزَّاهِدُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الَّذِي أَتَتْهُ الدُّنْيَا فَتَرَكَهَا»

قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ الْقَاضِي يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِسْحَاقَ: سَمِعْتُ نَصْرَ بْنَ عَلِيٍّ، يَقُولُ: «§أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أَمْرُهُ بِالْآخِرَةِ كَانَ أَفْضَلَ لِأَنَّهُ أَتَتْهُ الدُّنْيَا فَدَفَعَهَا عَنْهُ»

عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله

§عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ

44 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: «§مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ -[120]-، تَعَالَى لَمْ يُكَلِّمْ مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ يُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضَرَبْتُ عُنُقَهُ»

45 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنِي عَمِّي، مُوسَى سَمِعْتُ أَبِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: «أَنَا §لَا أَرَى أَنْ نَسْتَتِيبَ الْجَهْمِيَّةَ»

46 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ سَبَلَانُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: " لَوْ كَانَ لِي مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ لَقُمْتُ عَلَى الْجِسْرِ فَلَا يَمُرُّ بِي أَحَدٌ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ إِلَّا سَأَلْتُهُ عَنِ الْقُرْآنِ §فَإِنْ قَالَ: إِنَّهُ مَخْلُوقٌ ضَرَبْتُ رَأْسَهُ وَرَمَيْتُ بِهِ فِي الْمَاءِ "

47 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ يَعْنِي أَبَا بَكْرِ بْنَ الْأَسْوَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: «لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَهُوَ عَلَى سَطْحِهِ يَا أَبَا سَعِيدٍ §لَوْ أَنَّ رَجُلًا جَهْمِيًّا مَاتَ وَأَنَا وَارِثُهُ، مَا اسْتَحْلَلْتُ أَنْ آخُذَ، مِنْ مِيرَاثِهِ»

48 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ الطُّوسِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: «§الْجَهْمِيَّةُ يُسْتَتَابُونَ فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا ضُرِبَتْ أَعْنَاقُهُمْ»

يزيد بن هارون رحمه الله

§يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ رَحِمَهُ اللَّهُ

49 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ صَاحِبُ الشَّامَةِ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ -[122]- هَارُونَ: " وَذُكِرَتِ §الْجَهْمِيَّةُ، فَقَالَ: هُمْ وَاللَّهِ زَنَادِقَةٌ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ "

50 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ شَاذَّ بْنَ يَحْيَى، وَأَثْنَى، عَلَيْهِ خَيْرًا، قَالَ: حَلَفَ لِي يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ فِي بَيْتِهِ " وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ §مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ زِنْدِيقٌ "

51 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَشَاذِّ بنِ يَحْيَى يُنَاظِرُهُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْمَرِيسِيِّ وَهُوَ يَدْعُو عَلَيْهِ فَتَفَرَّقْنَا عَلَى أَنَّ يَزِيدَ قَالَ: «§مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ زِنْدِيقٌ»

52 - حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي شَاذُّ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، يَقُولُ: «§مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ»، وَجَعَلَ شَاذُّ بْنُ يَحْيَى يَلْعَنُ الْمَرِيسِيَّ

53 - حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِشْكَابَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ -[123]-: سَمِعْتُ أَبَا يُوسُفَ الْقَاضِي، يَقُولُ: " جِيئُونِي بِشَاهِدَيْنِ يَشْهَدَانِ عَلَى الْمَرِيسِيِّ وَاللَّهِ §لَأَمْلَأَنَّ ظَهْرَهُ وَبَطْنَهُ بِالسِّيَاطِ يَقُولُ فِي الْقُرْآنِ يَعْنِي: مَخْلُوقٌ "

54 - حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا شَاذُّ بْنُ يَحْيَى، سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَقِيلَ، لَهُ: §مَنِ الْجَهْمِيَّةُ؟ فَقَالَ: «مَنْ زَعَمَ أَنَّ الرَّحْمَنَ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى عَلَى خِلَافِ مَا يَقِرُّ فِي قُلُوبِ الْعَامَّةِ فَهُوَ جَهْمِيُّ»

55 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ، قَالَ: قُلْتُ لِيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ: §أُصَلِّي خَلْفَ الْجَهْمِيَّةِ؟ قَالَ: «لَا»، قُلْتُ: أُصَلِّي خَلْفَ الْمُرْجِئَةِ؟ قَالَ: «إِنَّهُمْ لَخُبَثَاءُ»

جماعة من العلماء

§جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ

56 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ، يَقُولُ: «§مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ»، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَقَدْ -[124]- كُنْتُ سَأَلْتُ أَبَا مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ هَذِهِ الْقِصَّةِ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ أَبَاهُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ بَعَثَهُ إِلَى مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ فَلَمْ أَحْفَظْهُ فَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ بِهَذَا

57 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ سَمِعْتُ شَبَابَةَ بْنَ سَوَّارٍ، يَقُولُ: «اجْتَمَعَ رَأْيِي وَرَأْي أَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ قَاسِمٍ وَجَمَاعَةٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ عَلَى أَنَّ» §الْمَرِيسِيَّ كَافِرٌ جَاحِدٌ نَرَى أَنْ يُسْتَتَابَ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ "

58 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ شَبَابَةَ بْنَ سَوَّارٍ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبَانَ الْقُرَشِيَّ، يَقُولَانِ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ»

59 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا تَوْبَةَ الْحَلَبِيَّ: " §يُكَفِّرُ مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ "

حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ §نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ يُكَفِّرُهُمْ " قَالَ: وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مَهْدِيٍّ، «يُكَفِّرُهُمْ»، قَالَ أَبُو نَشِيطٍ: فَذُكِرَ هَذَا الْكَلَامُ لِبِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ «فَسَكَتَ وَمَا أَنْكَرَهُ»

61 - حَدَّثَنِي بَعْضُ، أَصْحَابِنَا وَهُو مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ: سَمِعْتُ -[126]- بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: " §لَا تُجَالِسُوهُمْ وَلَا تُكَلِّمُوهُمْ وَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ، كَيْفَ يَرْجِعُونَ وَأَنْتُمْ تَفْعَلُونَ بِهِمْ هَذَا؟ قَالَ: يَعْنِي الْجَهْمِيَّةَ "

62 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مَرْيَمَ، يَقُولُ: «§مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ، مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ»

63 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ، مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ»

64 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَسْوَدِ النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، يَقُولُ: " §الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ قَالَ: مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ هَذَا كَلَامُ الزَّنَادِقَةِ "

65 - حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ دَلُّوَيْهِ، سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيَّ، قَالَ -[127]-: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ الْعَوَّامِ، يَقُولُ: «كَلَّمْتُ بِشْرَ الْمَرِيسِيَّ وَأَصْحَابَ بِشْرٍ فَرَأَيْتُ آخِرَ كَلَامِهِمْ يَنْتَهِي أَنْ §يَقُولُوا لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ»

66 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ الْمَضْرُوبُ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ الْقَاضِي، سَمِعْتُ هَارُونَ، أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ: «بَلَغَنِي أَنَّ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ §يَزْعُمُ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ لِلَّهِ عَلِيَّ إِنْ أَظْفَرَنِي بِهِ إِلَّا قَتَلْتُهُ قِتْلَةً مَا قَتَلْتُهَا أَحَدًا قَطُّ»

67 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ، قَالَ قَالَ لِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ: " §مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ يَعْبُدُ صَنَمًا، ثُمَّ قَالَ لِي: احْكِ هَذَا عَنِّي "

68 - حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: «§مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ»

69 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ، لَنَا، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِهُشَيْمٍ: إِنَّ فُلَانًا يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَقَالَ: «اذْهَبْ إِلَيْهِ فَاقْرَأْ عَلَيْهِ أَوَّلَ الْحَدِيدِ وَآخِرَ الْحَشْرِ §فَإِنْ زَعَمَ أَنَّهُمَا مَخْلُوقَانِ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ»، قَالَ: فَذَهَبْتُ إِلَى أَبِي هَاشِمٍ الْغَسَّانِيِّ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ الرَّجُلِ فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِ هُشَيْمٍ لَمْ يَزِدْ وَلَمْ يَنْقُصْ

70 - حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، يَقُولُ سَمِعْتُ -[129]- بِشْرَ بْنَ الْمُفَضَّلِ وَذُكِرَ §ابْنُ خَلُوبَا، فَقَالَ: «هُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ»

71 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ، يَقُولُ: «§مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ عَلَيْهِ مَا لَمْ تَقُلْهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى»

72 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْبُهْلُولِ، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ عِيَاضٍ أَبِي ضَمْرَةَ: §أُصَلِّي خَلْفَ الْجَهْمِيَّةِ؟ قَالَ: " لَا {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85] "

73 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ، سَمِعْتُ زُهَيْرَ بْنَ الْبَابِيِّ، يَقُولُ: «§إِذَا تَيَقَّنْتَ أَنَّهُ جَهْمِيُّ أَعَدْتَ الصَّلَاةَ خَلْفَهُ الْجُمُعَةَ وَغَيْرَهَا»

وَذَكَرَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ قَالَ: لَمَّا تَكَلَّمَ ابْنُ عُلَيَّةَ قُلْتُ لِلْحَجَّاجِ الْأَعْوَرِ بَيِّنَ لَنَا عَلِّمْنَا §أَيَّ شَيْءٍ يُرِيدُونَ بِمَخْلُوقٍ؟ قَالَ: «يُرِيدُونَ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ»، وَقَالَ مَرَّةً -[130]- أُخْرَى: سَأَلْتُ الْحَجَّاجَ عَنْ مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ أَيُّ شَيْءٍ يُرِيدُونَ؟ قَالَ: «التَّعْطِيلَ»

74 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ الطَّوِيلُ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ أَخُو أَبِي الطِّيبِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عِيسَى بْنِ يُونُسَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَمَّنْ يَقُولُ §الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَالَ: «كَافِرٌ أَوْ كَفَرَ»، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: تُكَفِّرُهُمْ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ؟ قَالَ: «إِنَّ هَذَا مِنْ أَيْسَرِ أَوْ مِنْ أَحْسَنِ مَا يُظْهِرُونَ»

75 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَّامٍ يَقُولُ: «§لَوْ أَنَّ خَمْسِينَ يَؤُمُّونَ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لَا يَقُولُونَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ يَأْمُرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِالْإِمَامَةِ , إِلَّا أَنَّ الرَّأْسَ الَّذِي يَأْمُرُهُمْ يَقُولُ هَذَا رَأَيْتُ الْإِعَادَةَ لِأَنَّ الْجُمُعَةَ إِنَّمَا تَثْبُتُ بِالرَّأْسِ»، فَأَخْبَرْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ بِقَوْلِ أَبِي عُبَيْدٍ فَقَالَ: «هَذَا يُضَيِّقُ عَلَى النَّاسِ إِذَا كَانَ الَّذِي يُصَلِّي بِنَا لَا يَقُولُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا صَلَّيْتُ خَلْفَهُ فَإِذَا كَانَ الَّذِي يُصَلِّي بِنَا يَقُولُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا الْقَوْلِ أَعَدْتُ الصَّلَاةَ خَلْفَهُ»

76 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: أَنَّهُ «§يُعِيدُ صَلَاةَ الْجُمُعَةِ مُذْ أَظْهَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ الْمَأْمُونُ مَا أَظْهَرَ يَعْنِي الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ»

77 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ خَارِجَةَ، يَقُولُ: " §كَفَرَتِ الْجَهْمِيَّةُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَوْلُهُمْ: إِنَّ الْجَنَّةَ تَفْنَى -[131]- وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ} [ص: 54] فَمَنْ قَالَ: إِنَّهَا تَنْفَدُ فَقَدْ كَفَرَ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا} [الرعد: 35] فَمَنْ قَالَ: لَا يَدُومُ فَقَدْ كَفَرَ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} [هود: 108] فَمَنْ قَالَ: إِنَّهَا تَنْقَطِعُ فَقَدْ كَفَرَ، وَقَالَ: {لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ} [الواقعة: 33] فَمَنْ قَالَ: إِنَّهَا تَنْقَطِعُ فَقَدْ كَفَرَ "

حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ سَمِعْنَاهُ مِنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، وَجَاءَهُ، مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ فَقَالَ ابْنُ عُلَيَّةَ: " §مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ مُبْتَدَعٌ "

وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ الْأَعْيَنُ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيَّ، يَقُولُ: " §مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ "

قول العلماء في القرآن ومن حفظ لنا عنه أنه قال: كلام الله ليس بمخلوق سمعت أبي وسأله عبد الله بن عمر المعروف بمشكدانه عن القرآن،؟ فقال: " كلام الله عز وجل وليس بمخلوق ". سمعت أبي رحمه الله، مرة أخرى سئل عن القرآن، فقال: " كلام الله عز وجل ليس

§قَوْلُ الْعُلَمَاءِ فِي الْقُرْآنِ وَمَنْ حُفِظَ لَنَا عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ 79 - سَمِعْتُ أَبِي وَسَأَلَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْمَعْرُوفُ بِمُشْكُدَانَه عَنِ الْقُرْآنِ،؟ فَقَالَ: «كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ». 80 - سَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، مَرَّةً أُخْرَى سُئِلَ عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: «كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَلَا تُخَاصِمُوا وَلَا تُجَالِسُوا مَنْ يُخَاصِمُ»

81 - حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرِ بْنُ إِشْكَابَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَهُو الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِشْكَابَ، مَا لَا أُحْصِي يَقُولُ: " §الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَمَنْ قَالَ: مَخْلُوقٌ، فَهُوَ كَافِرٌ "

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، يَقُولُ -[133]-: " §الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأُرَاهُ قَالَ: لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ " قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَسَمِعْتُ هَارُونَ الْفَرْوِيَّ، يَقُولُ: «الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»

83 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ الْحَكَمِ الْوَرَّاقَ، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»

حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ وَكِيعٍ، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: " نَحْنُ كَتَبْنَا الصَّدْرَ وَقَرَأْنَا عَلَيْهِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَكَانَ قَالَ لَنَا الشَّيْخُ: اذْهَبُوا بِهَذَا الْكِتَابِ إِلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَاقَانَ وَكَانَ هُوَ الرَّسُولَ فَاقْرَءُوهُ عَلَيْهِ فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تُنْقِصُوا مِنْهُ شَيْئًا فَانْقُصُوا لَهُ، وَإِنْ زَادَ شَيْئًا فَرَدُّوهُ إِلَيَّ حَتَّى أَعْرِفَ ذَلِكَ، فَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَحْتَاجُ أَنْ يُزَادَ فِيهِ دُعَاءٌ لِلْخَلِيفَةِ فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِذَلِكَ فَزِدْنَا فِيهِ هَذَا الدُّعَاءَ -[134]-. كَتَبَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَاقَانَ إِلَى أَبِي يُخْبِرُهُ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَهُ يَعْنِي الْمُتَوَكِّلَ أَمَرَنِي أَنْ اكْتُبَ إِلَيْكَ أَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِ الْقُرْآنِ لَا مَسْأَلَةَ امْتِحَانٍ وَلَكِنْ مَسْأَلَةَ مَعْرِفَةٍ وَبَصِيرَةٍ " وَأَمْلَى عَلَيَّ أَبِي إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى: «أَحْسَنَ اللَّهُ عَاقِبَتَكَ أَبَا الْحَسَنِ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا، وَدَفَعَ عَنْكَ مَكَارَهَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِرَحْمَتِهِ، فَقَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ بِالَّذِي سَأَلَ عَنْهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَيَّدَهُ اللَّهُ مِنْ أَمْرِ الْقُرْآنِ بِمَا حَضَرَنِي، وَإِنِّي أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدِيمَ تَوْفِيقَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَعَزَّهُ اللَّهُ بِتَأْيِيدِهِ، فَقَدْ كَانَ النَّاسُ فِي خَوْضٍ مِنَ الْبَاطِلِ وَاخْتِلَافٍ شَدِيدٍ يَنْغَمِسُونَ فِيهِ حَتَّى أَفْضَتِ الْخِلَافَةُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَّدَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَنَفَى اللَّهُ تَعَالَى بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَعَزَّهُ اللَّهُ كُلَّ بِدْعَةٍ وَانْجَلَى عَنِ النَّاسِ كُلُّ مَا كَانُوا فِيهِ مِنَ الذُّلِّ وَضِيقِ الْمَحَابِسِ، فَصَرَفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ كُلَّهُ وَذَهَبَ بِهِ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَعَزَّ اللَّهُ نَصْرَهُ، وَوَقَعَ ذَلِكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَوْقِعًا عَظِيمًا، وَدَعَوُا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَسْتَجِيبَ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَالِحَ الدُّعَاءِ، وَأَنْ يُتِمَّ ذَلِكَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَدَامَ اللَّهُ عِزَّهُ وَأَنْ يَزِيدَ فِي نِيَّتِهِ وَيُعِينُهُ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ» قَالَ أَبِي: وَقَدْ ذَكَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ: «لَا تَضْرِبُوا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ فَإِنَّ ذَلِكَ يُوقِعَ الشَّكَّ فِي قُلُوبِكُمْ»، 86 - وَقَدْ ذَكَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ نَفَرًا، كَانُوا جُلُوسًا بِبَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَذَا؟ قَالَ: فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ كَأَنَّمَا فُقِئَ فِي وَجْهِهِ حَبُّ الرُّمَّانِ فَقَالَ: «أَبِهَذَا أُمِرْتُمْ أَنْ تَضْرِبُوا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، إِنَّمَا ضَلَّتِ الْأُمَمُ قَبْلَكُمْ فِي مِثْلِ هَذَا، إِنَّكُمْ لَسْتُمْ مِمَّا هَاهُنَا فِي شَيْءٍ، انْظُرُوا الَّذِي أُمِرْتُمْ بِهِ فَاعْمَلُوا بِهِ، وَانْظُرُوا الَّذِي نُهِيتُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا عَنْهُ» -[135]- 87 - وَرُوِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِرَاءٌ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ» 88 - وَرُوِي عَنْ أَبِي جُهَيْمٍ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُمَارُوا فِي الْقُرْآنِ فَإِنَّ مِرَاءً فِيهِ كُفْرٌ» وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلٌ فَجَعَلَ عُمَرُ يَسْأَلُهُ عَنِ النَّاسِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ مِنْهُمْ كَذَا وَكَذَا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ يَتَسَارَعُوا يَوْمَهُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ هَذِهِ الْمُسَارَعَةَ، قَالَ: فَزَجَرَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ: «مَهْ»، فَانْطَلَقْتُ إِلَى مَنْزِلِي مُكْتَئِبًا حَزِينًا فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ أَتَانِي رَجُلٌ فَقَالَ: أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَخَرَجْتُ، فَإِذَا هُوَ بِالْبَابِ يَنْتَظِرُنِي فَأَخَذَ بِيَدِي فَخَلَا بِي، فَقَالَ: «مَا الَّذِي كَرِهْتَ مِمَّا قَالَ الرَّجُلُ آنِفًا؟» فَقُلْتُ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَتَى يَتَسَارَعُوا هَذِهِ الْمُسَارَعَةَ يَحْتَقُّوا وَمَتَى يَحْتَقُّوا يَخْتَصِمُوا، وَمَتَى يَخْتَصِمُوا -[136]- يَخْتَلِفُوا وَمَتَى يَخْتَلِفُوا يَقْتَتِلُوا»، قَالَ: «لِلَّهِ أَبُوكَ، إِنْ كُنْتُ لَأَكْتُمُهَا النَّاسَ حَتَّى جِئْتَ بِهَا» 90 - قَالَ أَبِي وَرُوِي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى النَّاسِ بِالْمَوْقِفِ فَيَقُولُ: «هَلْ مِنْ رَجُلٍ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ؛ فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ»، 91 - وَرُوِي عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ» يَعْنِي الْقُرْآنَ، 92 - وَرُوِي عَنْ أَبِي إِمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا تَقَرَّبَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمِثْلِ مَا خَرَجَ مِنْهُ» يَعْنِي الْقُرْآنَ، 93 - وَرُوِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «جَرِّدُوا الْقُرْآنَ وَلَا تَكْتُبُوا فِيهِ شَيْئًا إِلَّا كَلَامَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»، 94 - وَرُوِي عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَضَعُوهُ عَلَى مَوَاضِعِهِ»، -[137]- 95 - وَقَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَنِّي إِذَا قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَدَبَّرْتُ وَنَظَرْتُ فِي عَمَلِي كِدْتُ أَنْ آيَسَ وَيَنْقَطِعَ رَجَائِي، قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: «إِنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَعْمَالُ بَنِي آدَمَ إِلَى الضَّعْفِ وَالتَّقْصِيرِ فَاعْمَلْ وَأَبْشِرْ»، 96 - وَقَالَ فَرْوَةُ بْنُ نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيُّ: كُنْتُ جَارًا لِخَبَّابٍ وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجْتُ مَعَهُ يَوْمًا مِنَ الْمَسْجِدِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي فَقَالَ: «يَا هَنَاهْ تَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّكَ لَنْ تَتَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَلَامِهِ»، 97 - وَقَالَ رَجُلٌ لِلْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ: مَا حَمَلَ أَهْلَ الْأَهْوَاءِ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: «الْخُصُومَاتُ»، 98 - وَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ وَكَانَ أَبُوهُ مِمَّنْ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الْخُصُومَاتِ فَإِنَّهَا تُحْبِطُ الْأَعْمَالَ»، 99 - وَقَالَ أَبُو قِلَابَةَ وَكَانَ أَدْرَكَ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الْأَهْوَاءِ»، أَوْ قَالَ «أَصْحَابَ الْخُصُومَاتِ؛ فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَغْمِسُوكُمْ فِي ضَلَالَتِهِمْ أَوْ يَلْبِسُوا عَلَيْكُمْ بَعْضَ مَا تَعْرِفُونَ»، -[138]- 100 - وَدَخَلَ رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فَقَالَا: يَا أَبَا بَكْرٍ نُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ قَالَ: لَا، قَالَا: فَنَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: «لَا، لَتَقُومَانِ عَنِّي أَوْ لَأَقُومَنَّ»، قَالَ: فَقَامَ الرَّجُلَانِ فَخَرَجَا، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا أَبَا بَكْرٍ مَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْ يَقْرَأَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: «إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْرَأَا آيَةً عَلَيَّ فَيُحَرِّفَانِهَا فَيَقِرُّ ذَلِكَ فِي قَلْبِي»، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: «لَوْ أَعْلَمُ أَنِّي أَكُونُ مِثْلَ السَّاعَةِ لَتَرَكْتُهُمَا»، 101 - وَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ لِأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ: يَا أَبَا بَكْرٍ أَسْأَلُكَ عَنْ كَلِمَةٍ فَوَلَّى وَهُو يَقُولُ بِيَدِهِ «لَا وَلَا نِصْفُ كَلِمَةٍ»، 102 - وَقَالَ ابْنُ طَاوُسٍ لِابْنٍ لَهُ وَتَكَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ: «يَا بُنَيَّ أَدْخِلْ أُصْبُعَيْكَ فِي أُذُنَيْكَ حَتَّى لَا تَسْمَعَ مَا يَقُولُ»، ثُمَّ قَالَ: «اشْدُدْ اشْدُدْ»، 103 - وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ»، 104 - وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: «إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يُدَّخَرْ عَنْهُمْ شَيْءٌ خُبِّئَ لَكُمْ لِفَضْلٍ عِنْدَكُمْ»، 105 - وَكَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ يَقُولُ: «شَرُّ دَاءٍ خَالَطَ قَلْبًا يَعْنِي الْهَوَى»، -[139]- 106 - وَقَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اتَّقُوا اللَّهَ مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ وَخُذُوا طَرِيقَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَاللَّهِ لَئِنْ اسْتَقَمْتُمْ لَقَدْ سُبِقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا، وَلَئِنْ تَرَكْتُمُوهُ يَمِينًا وَشِمَالًا لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا، أَوْ قَالَ: مُبِينًا " 107 - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: " وَإِنَّمَا تَرَكْتُ ذِكْرَ الْأَسَانِيدِ لِمَا تَق

109 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَأَةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ §لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ مَا أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ» يَعْنِي الْقُرْآنَ، قَالَ أَبِي: كَذَا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ

110 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: كَانَ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ §يَأْخُذُ -[141]- الْمُصْحَفَ فَيَضَعُهُ عَلَى وَجْهِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «كَلَامُ رَبِّي كَلَامُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ»، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: وَفِي كِتَابِي يَعْنِي عَنْ حَمَّادٍ «كِتَابُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ» قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَذَكَرْتُهُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا فَقَالَ: كَانَ حَمَّادٌ يَقُولُهُمَا جَمِيعًا وَقَالَ أَبُو الرَّبِيعِ: «كِتَابُ رَبِّي كِتَابُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ»

111 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيُّ، قَالَ: كُنْتُ جَارًا لِخَبَّابٍ فَخَرَجْنَا يَوْمًا مِنَ الْمَسْجِدِ -[142]- وَهُوُ آخِذٌ بِيَدِي فَقَالَ: يَا هَنَاهْ تَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّكَ §لَنْ تَتَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَلَامِهِ " يَعْنِي الْقُرْآنَ 112 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ 113 - وَحَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، ثنا أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ، جَمِيعًا عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ، عَنْ فَرْوَةَ، عَنْ خَبَّابٍ، مَعْنَاهُ

114 - حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ -[143]-، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «وَاللَّهِ §مَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ يُنْزِلُ فِي شَأْنِي وَحْيًّا يُتْلَى وَأَنَا أَحْقَرُ فِي نَفْسِي مِنْ أَنْ يُتَكَلَّمَ بِالْقُرْآنِ فِي أَمْرِي» فَذَكَرَ حَدِيثَ الْإِفْكِ

115 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، ثنا أَبُو سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَعُرْوَةَ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا: «§مَا شَعَرْتُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَتَكَلَّمُ فِيَّ بِوَحْي»

116 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ سُرَيْجِ بْنِ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ نِيَارِ بْنِ مُكْرَمٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " §خَاطَرَ قَوْمًا -[144]- مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ عَلَى أَنَّ الرُّومَ تَغْلِبُ فَارِسَ فَغَلَبَتِ الرُّومُ فَنَزَلَتْ {الم} [الشورى: 9] {غُلِبَتِ الرُّومُ} [الروم: 2] فَأَتَى قُرَيْشًا فَقَرَأَهَا عَلَيْهِمْ فَقَالُوا كَلَامُكَ هَذَا أَمْ كَلَامُ صَاحِبِكَ؟ قَالَ: لَيْسَ بِكَلَامِي وَلَا كَلَامِ صَاحِبِي وَلَكِنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

117 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنِي جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَا أَعْرِفَنَّ مَا عَطَفْتُمُوهُ عَلَى أَهْوَائِكُمْ»

118 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

119 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَلَاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ -[146]-: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَنْ رَدَّ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنَّمَا يَرُدُّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

120 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§إِنَّ أَحْسَنَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

121 - وَحُدِّثْتُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيِّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ عَطَاءِ -[147]- بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§أَحْسَنُ الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

122 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§مَا أُحِبُّ أَنْ يَمْضِيَ عَلَيَّ يَوْمٌ وَلَا لَيْلَةٌ لَا أَنْظُرُ فِي كَلَامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» يَعْنِي الْقُرْآنَ فِي الْمُصْحَفِ

123 - وَحَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ -[148]- الْقُرَظِيِّ، قَالَ: «§كَأَنَّ النَّاسَ إِذَا سَمِعُوا الْقُرْآنَ، مِنْ فِيِّ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَكَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ»

124 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أنا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِبَادِهِ»

125 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَعْرِضْ نَفْسَهُ عَلَى الْقُرْآنِ §فَإِنْ أَحَبَّ الْقُرْآنَ فَهُوَ يُحِبُّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّمَا الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

126 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا حَجَّاجُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: " §إِنَّ فَضْلَ الْقُرْآنِ عَلَى الْكَلَامِ كَفَضْلِ الْخَالِقِ عَلَى سَائِرِ خَلْقِهِ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ يَخْطُبُ بِهَا عَلَى الْمِنْبَرِ "

127 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَنَّهُ قَالَ: «§فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى مَا سِوَاهُ مِنَ الْكَلَامِ كَفَضْلِ الْخَالِقِ عَلَى خَلْقِهِ»

128 - حَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ الْوَرَّاقُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[150]- يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «§مَنْ شَغَلَهُ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ عَنْ ذِكْرِي وَعَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ ثَوَابِ السَّائِلِينَ، وَفَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى خَلْقِهِ»

129 - وَذَكَرَ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §فَضْلَ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ كَفَضْلِ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى سَائِرِ خَلْقِهِ»

حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُوسَى، ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّرَّادُ، ثنا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ الْحَسَنَ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنِّي إِذَا قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَذَكَرْتُ شُرُوطَهُ وَعُهُودَهُ وَمَوَاثِيقَهُ قَطَعَ رَجَائِي فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: «ابْنُ أَخِي إِنَّ §الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الْقُوَّةَ وَالْمَتَانَةِ، وَإِنَّ أَعْمَالَ ابْنِ آدَمَ إِلَى الضَّعْفِ وَالتَّقْصِيرِ وَلَكِنْ سَدِّدْ وَقَارِبْ وَأَبْشِرْ» 131 - سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: " مَنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ أَوْ مِنْ أَصْحَابِ الْكَلَامِ فَأَمْسَكَ عَنْ أَنْ يَقُولَ: الْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ فَهُوَ جَهْمِيُّ "

132 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَعْبَدُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِجَعْفَرٍ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ إِنَّهُمْ يَسْأَلُونَ عَنِ الْقُرْآنِ -[152]-، مَخْلُوقٌ هُوَ؟ قَالَ: " §لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ وَلَكِنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ، قَالَ أَبِي: قَدْ رَأَيْتُ مَعْبَدًا هَذَا وَلَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ وَأَثْنَى عَلَيْهِ أَبِي وَكَانَ يُفْتِي بِرَأْي ابْنِ أَبِي لَيْلَى "

133 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ سَمَّاهُ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقُرْآنِ، قُلْتُ: خَالِقٌ أَوْ مَخْلُوقٌ؟ قَالَ: " §لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ وَلَكِنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: وَهُوَ قَوْلُنَا وَقَوْلُ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَمَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ "

134 - حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا رُوَيْمُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ رَاشِدٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، قَالَ: سُئِلَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: «§لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ وَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ»

135 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ مَوْلَى النَّضْرِ، حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا رُوَيْمٌ الْمُقْرِئُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ الْوَشَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ -[153]- الْحُسَيْنِ وَقَدْ رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَيَّاشٍ وَكَانَ جَارًا لَنَا، وَكَانَ مِنَ الْعُدُولِ الثِّقَاتِ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّهُ قَالَ فِي الْقُرْآنِ: «§لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ وَلَكِنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَيَّاشٍ هُوَ أَبُو يَحْيَى ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَزَّازُ رَوَى عَنْهُ أَبُو كُرَيْبٍ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً

136 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ الْمُلَائِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: " §سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: كِتَابُ اللَّهِ وَكَلَامُهُ "

137 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ الْأَزْرَقِ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ أَظُنُّهُ يَعْنِي وَرْقَاءَ عَنْ مُجَاهِدٍ: " {§لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا} [النبأ: 37] قَالَ: كَلَامُ اللَّهِ "

138 - سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ بَلَغَنِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ، وَوَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، وَأَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، قَالُوا: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»

139 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ جَالِسًا أَنَا وَعُثْمَانُ، أَخِي، فَسَأَلَهُ مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ عَنِ الْقُرْآنِ، أَمَخْلُوقٌ فَأَنْكَرَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَا سَأَلَهُ §وَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا وَقَالَ: «إِنِّي أَحْسِبُكَ شَيْطَانًا، وَأَنْكَرَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَا جَاءَ بِهِ مَنْصُورٌ» 140 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ -[155]- وَأَبُو مُحَمَّدٍ يَعْنِي أَخَوَيْهِ عَبْدَ اللَّهِ وَقَاسِمًا فَسَأَلَهُ مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ عَنِ الْقُرْآنِ،: مَخْلُوقٌ؟ فَأَنْكَرَ سُفْيَانُ مَا سَأَلَهُ عَنْهُ وَغَضِبَ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ وَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: إِنِّي أَحْسِبُكَ شَيْطَانًا إِنِّي أَحْسِبُكَ شَيْطَانًا، بَلْ أَنْتَ شَيْطَانٌ فَقِيلَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّهُ صَاحِبُ سُنَّةٍ وَإِنَّهُ، فَأَبَى وَأَنْكَرَ مَا سَأَلَ عَنْهُ

141 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: " §لَا نُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} [الفتح: 15] "

142 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ، قَالَ: قِيلَ لِابْنِ عُيَيْنَةَ: §إِنَّهُ يُرْوَى عَنْكَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ، قَالَ: «مَا قُلْتُهُ، الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

143 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

144 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ -[156]- الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ»

145 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أُوَيْسٍ، سَمِعْتُ خَالِي، مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ بِالْمَدِينَةِ وَذَكَرُوا الْقُرْآنَ فَقَالُوا: «§كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُو مِنْهُ وَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَيْءٌ مَخْلُوقٌ»

146 - أُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ عَارِمٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَزَّ وَجَلَّ»

147 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبُّوَيْهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ: وَسَأَلَهُ، سَهْلُ بْنُ أَبِي خَدَّوَيْهِ عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا يَحْيَى مَا لَكَ وَلِهَذِهِ الْمَسَائِلِ هَذِهِ مَسَائِلُ أَصْحَابِ جَهْمٍ، إِنَّهُ لَيْسَ فِي أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ شَرٌّ مِنْ أَصْحَابِ جَهْمٍ يَدُورُونَ عَلَى أَنْ §يَقُولُوا لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ، أَرَى وَاللَّهِ أَلَّا يُنَاكَحُوا وَلَا يُوَارَثُوا»

148 - حَدَّثَنِي ابْنُ شَبُّوَيْهِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: «§مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ، مَخْلُوقٌ فَقَدِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

149 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ أَبُو الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُ مَخْلُوقٍ»

150 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ»

151 - حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، سَمِعْتُ وَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِالْمَخْلُوقِ» سَمِعْتُهُ مِنْ وَكِيعٍ وَأَثْبَتُّهُ عِنْدِي فِي كِتَابٍ قَالَ وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ لَوْ لَمْ يَكُنْ رَأْيِي مَا حَدَّثْتُ بِهِ

152 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، عَنْ وَكِيعٍ، قَالَ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ مِنْهُ جَلَّ وَتَعَالَى»

153 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ يُقَالُ لَهُ جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ خَرَجَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ»

154 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ، سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى فَمَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَقَدْ خَالَفَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ»

حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ: " §كَتَبَ إِلَيَّ أَهْلُ بَغْدَادَ يَسْأَلُونِي عَنِ الْقُرْآنِ فَكَتَبْتُ إِلَيْهِمُ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

156 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ -[159]- الْحَارِثِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: «§الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ يَكُونُ هَذَا مَخْلُوقًا»

157 - حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: " §كَيْفَ يَصْنَعُونَ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الْآيَةِ؟ {إِنِّي أَنَا اللَّهُ} [القصص: 30] يَكُونُ مَخْلُوقًا "

158 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، قَالَ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»

159 - حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَدِّبُ، سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَهُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ»

160 - أُخْبِرْتُ عَنْ مُحْرِزِ بْنِ عَوْنٍ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ: «§عِلْمُهُ وَكَلَامُهُ مِنْهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ»

161 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيسَ، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَمِنَ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»

162 - سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ، وَقَالَ، لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: §الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: «مَنْ لَمْ يَقُلْ هَذَا فَهُوَ ضَالٌّ مُضِلٌّ مُبْتَدَعٌ»

163 - سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»

164 - وَسَمِعْتُ عُثْمَانَ، مَرَّةً أُخْرَى يَقُولُ: " §مَنْ لَمْ يَقُلِ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ فَهُوَ عِنْدِي شَرٌّ مِنْ هَؤُلَاءِ "، يَعْنِي الْجَهْمِيَّةَ

165 - حُدِّثْتُ عَنْ شَيْخٍ، مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ، يَقُولُ: قُلْتُ لِإْسَمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ، وَقَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَقُلْتُ لَهُ: " §خَلَقَهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ أَوْ بَعْدَمَا تَكَلَّمَ بِهِ؟ قَالَ: فَسَكَتَ

166 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ أَيُّوبَ، يَقُولُ: «§مَنْ لَمْ يَقُلْ الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَهُوَ جَهْمَيُّ»

167 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَسَنَ بْنَ مُوسَى الْأَشْيَبَ، يَقُولُ: " أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {§إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] فَقَالَ حَسَنٌ: أَمَخْلُوقٌ هَذَا؟ "

168 - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: " §الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ أَعُوذُ بِاللَّهِ "

حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ، قَالَ: «§الْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّكَ كُنْتَ لَا تَقُولُ هَذَا فَمَا بَدَا لَكَ، قَالَ: " اسْتَخْرَجْتُهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ} [آل عمران: 77] فَالْكَلَامُ وَالنَّظَرُ وَاحِدٌ "

170 - حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَرْعَرَةَ، وَعَلِيٌّ قَاعِدَانِ يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَكَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: إِنَّمَا نَتَعَلَّمُ مِنْكَ كَيْفَ نَقُولُ

حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ صَاحِبٌ لَنَا ثَنَا عَطَاءٌ ابْنُ أَخِي، حَجَّاجٍ الْأَنْمَاطِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِعَمِي حَجَّاجٍ مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ مِنَ اللهِ شَيْءٌ مَخْلُوقٌ»

سَمِعْتُ سَوَّارَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، يَقُولُ: «دَخَلْتُ عَلَى رَجُلٍ أُعَوِّذُهُ مِنْ وَجَعٍ بِهِ فَقَالَ» §الْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَذَاكَ أَنَّهُ كُلُّ مَنْ عَوَّذَنِي قَالَ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ أُعِيذُكَ بِالْقُرْآنِ فَعَلِمْتُ أَنَّ الْقُرْآنَ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ "

173 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ مَعِينٍ، وَأَبَا خَيْثَمَةَ يَقُولَانِ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُو غَيْرُ مَخْلُوقٍ»

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ مَعِينٍ، سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ أَبِي إِسْرَائِيلَ وَنَحْنُ فِي مَسْجِدٍ فِي الزُّبَيْدِيَّةِ يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ»

175 - سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَمَنْ شَكَّ فِي أَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَهُوَ جَهْمِيُّ بَلْ شَرٌّ مِنَ الْجَهْمِيِّ»

176 - سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ، يَقُولُ: " أَدْرَكْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ: §الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ "

177 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ كِتَابِ أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ بِخَطِّهِ: " §إِذَا قَالَ لَكَ الْجَهْمِيُّ أَخْبِرْنِي عَنِ الْقُرْآنِ، أَهُوَ اللَّهُ أَمْ غَيْرُ اللَّهِ؟ فَإِنَّ الْجَوَّابَ أَنْ يُقَالَ لَهُ: أَحَلْتَ فِي مَسْأَلَتِكَ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَصَفَهُ بِوَصْفٍ لَا يَقَعُ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ مَسْأَلَتِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {الم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [السجدة: 2] فَهُوَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَمْ يَقُلْ هُوَ أَنَا وَلَا هُوَ غَيْرِي إِنَّمَا سَمَّاهُ كَلَامَهُ، فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَنَا غَيْرُ مَا حَلَّاهُ بِهِ وَنَنْفِي عَنْهُ مَا نَفَى، فَإِنْ قَالُوا: أَرَأَيْتُمْ قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [النحل: 40] فَالْقُرْآنُ شَيْءٌ فَهُوَ مَخْلُوقٌ فَقِيلَ لَهُ: لَيْسَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُقَالُ لَهُ شَيْءٌ إِلَّا تَسْمَعُ كَلَامَهُ {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [النحل: 40] فَأَخْبَرَكَ أَنَّ الْقَوْلَ كَانَ مِنْهُ قَبْلَ الشَّيْءِ فَالْقَوْلُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَبَقَ الشَّيْءَ وَمَعْنَى قَوْلِهِ {كُنْ} [الجاثية: 31] أَيْ كَانَ فِي عِلْمِهِ أَنْ يَكُوِّنَهُ "

سئل عمن قال: لفظي بالقرآن مخلوق " سألت أبي رحمه الله قلت: ما تقول في رجل قال: التلاوة مخلوقة وألفاظنا بالقرآن مخلوقة والقرآن كلام الله عز وجل وليس بمخلوق؟ وما ترى في مجانبته؟ وهل يسمى مبتدعا؟ فقال: " هذا يجانب وهو قول المبتدع، وهذا كلام الجهمية

§سُئِلَ عَمَّنْ قَالَ: لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ " 178 - سَأَلْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قُلْتُ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ قَالَ: التِّلَاوَةُ مَخْلُوقَةٌ وَأَلْفَاظُنَا -[164]- بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقَةٌ وَالْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ؟ وَمَا تَرَى فِي مُجَانَبَتِهِ؟ وَهَلْ يُسَمَّى مُبْتَدِعًا؟ فَقَالَ: " هَذَا يُجَانَبُ وَهُوَ قَوْلُ الْمُبْتَدِعِ، وَهَذَا كَلَامُ الْجَهْمِيَّةِ لَيْسَ الْقُرْآنُ بِمَخْلُوقٍ، قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {هُو الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} [آل عمران: 7] فَالْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ "

179 - حَدَّثَنِي ابْنُ شَبُّوَيْهِ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: «§مَنْ قَالَ شَيْءٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَخْلُوقٌ عِلْمُهُ أَوْ كَلَامُهُ فَهُوَ زِنْدِيقٌ كَافِرٌ لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَلَا يُصَلَّى خَلْفَهُ وَيُجْعَلُ مَالُهُ كَمَالِ الْمُرْتَدِّ وَيُذْهَبُ فِي مَالِ الْمُرْتَدِّ إِلَى مَذْهِبِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنَّهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ» سَأَلْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قُلْتُ: إِنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ: لَفْظُنَا بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ، فَقَالَ: " هُمْ جَهْمِيَّةٌ وَهُمْ أَشَرُّ مِمَّنْ يَقِفُ , هَذَا قَوْلُ جَهْمٍ، وَعَظَّمَ الْأَمْرَ عِنْدَهُ فِي هَذَا، وَقَالَ: هَذَا كَلَامُ جَهْمٍ "، وَسَأَلْتُهُ عَمَّنْ قَالَ: لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ، فَقَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَتَّى أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي» وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةُ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ»، -[165]- 181 - سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ فَهُوَ جَهْمِيُّ»، 182 - سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَسُئِلَ عَنِ اللَّفْظِيَّةِ، فَقَالَ: " هُمْ جَهْمِيَّةٌ وَهُوَ قَوْلُ جَهْمٍ، ثُمَّ قَالَ: لَا تُجَالِسُوهُمْ "، 183 - سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ يَقْصِدُ إِلَى الْقُرْآنِ بِلَفْظٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ يُرِيدُ بِهِ مَخْلُوقٌ فَهُوَ جَهْمِيُّ»، " 184 - سُئِلَ أَبِي وَأَنَا أَسْمَعُ، عَنِ اللَّفْظِيَّةِ، وَالْوَاقِفَةِ، فَقَالَ: «مَنْ كَانَ مِنْهُمُ جَاهِلًا فَلْيَسْأَلْ وَلْيَتَعَلَّمْ»، 185 - سُئِلَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ وَأَنَا أَسْمَعُ، عَنِ اللَّفْظِيَّةِ، وَالْوَاقِفَةِ، فَقَالَ: «مَنْ كَانَ مِنْهُمْ يُحْسِنُ الْكَلَامَ فَهُوَ جَهْمِيُّ»، وَقَالَ مَرَّةً: «هُمْ شَرٌّ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ»، وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى «هُمْ جَهْمِيَّةٌ»، 186 - سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ هَذَا كَلَامُ سُوءٍ رَدِيءٌ وَهُوَ كَلَامُ الْجَهْمِيَّةِ»، قُلْتُ لَهُ: إِنَّ الْكَرَابِيسِيَّ يَقُولُ هَذَا، فَقَالَ: «كَذَبَ - هَتَكَهُ اللَّهُ - الْخَبِيثُ» وَقَالَ: «قَدْ خَلَفَ هَذَا بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ» وَكَانَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ يَكْرَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي اللَّفْظِ بِشَيْءٍ أَوْ -[166]- يُقَالَ مَخْلُوقٌ أَوْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ "، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْكَرَابِيسِيِّ حُسَيْنٍ هَلْ رَأَيْتَهُ يَطْلُبُ الْحَدِيثَ؟ فَقَالَ: «مَا أَعْرِفُهُ وَمَا رَأَيْتُهُ يَطْلُبُ الْحَدِيثَ»، قُلْتُ: فَرَأَيْتُهُ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ بِبَغْدَادَ فَقَالَ: «مَا رَأَيْتُهُ وَلَا أَعْرِفُهُ»، فَقُلْتُ: إِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ كَانَ يَلْزَمُ يَعْقُوبَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، فَقَالَ: «مَا رَأَيْتُهُ عِنْدَ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَلَا غَيْرِهِ وَمَا أَعْرِفُهُ»، 187 - سَأَلْتُ أَبَا ثَوْرٍ إِبْرَاهِيمَ بْنَ خَالِدٍ الْكَلْبِيَّ عَنْ حُسَيْنٍ الْكَرَابِيسِيِّ، فَتَكَلَّمَ فِيهِ بِكَلَامٍ سُوءٍ رَدِيءٍ وَسَأَلْتُهُ هَلْ كَانَ يَحْضُرُ مَعَكُمْ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ: «هُو يَقُولُ لَنَا ذَلِكَ وَأَمَّا أَنَا فَلَا أَعْرِفُ ذَلِكَ أَوْ نَحْوَ هَذَا مِنَ الْكَلَامِ»، 188 - قَالَ وَسَأَلْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيَّ، عَنْ حُسَيْنٍ الْكَرَابِيسِيِّ، فَقَالَ نَحْوَ مَقَالَةِ أَبِي ثَوْرٍ، وَقَالَ لِي حَسَنٌ فِي اخْتِلَافِهِ إِلَى الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ مِثْلَ قَوْلِ أَبِي ثَوْرٍ

ما حفظت في جهم وبشر المريسي

§مَا حَفِظْتُ فِي جَهْمٍ وَبِشْرٍ الْمَرِيسِيِّ

189 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، يَقُولُ: «§لَعَنَ اللَّهُ الْجَهْمَ، وَمَنْ قَالَ بِقَوْلِهِ كَانَ كَافِرًا جَاحِدًا تَرَكَ الصَّلَاةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يَزْعُمُ أَنَّهُ يَرْتَادُ دِينًا وَذَلِكَ أَنَّهُ شَكَّ فِي الْإِسْلَامِ» قَالَ يَزِيدُ: «قَتَلَهُ سَلْمُ بْنُ أَحْوَزَ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ»

190 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْبَلْخِيَّ شُجَاعَ بْنَ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، مِنْ أَصْحَابِ جَهْمٍ: كَانَ يَقُولُ بِقَوْلِهِ وَكَانَ خَاصًّا بِهِ ثُمَّ تَرَكَهُ وَجَعَلَ يَهْتِفُ بِكُفْرِهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ جَهْمًا يَوْمًا §افْتَتَحَ سُورَةَ طه فَلَمَّا أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] قَالَ: لَوْ وَجَدْتُ السَّبِيلَ إِلَى حَكِّهَا لَحَكَكْتُهَا، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ حَتَّى أَتَى عَلَى آيَةٍ أُخْرَى فَقَالَ: مَا كَانَ أَظْرَفَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَهَا، قَالَ: ثُمَّ افْتَتَحَ سُورَةَ الْقَصَصِ فَلَمَّا أَتَى عَلَى ذِكْرِ مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ جَمَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ثُمَّ دَفَعَ الْمُصْحَفَ ثُمَّ قَالَ: أَيُّ شَيْءٍ هَذَا ذَكَرَهُ هَاهُنَا فَلَمْ يُتِمَّ ذِكْرَهُ، وَذَكَرَهُ فَلَمْ يُتِمَّ ذِكْرَهُ "

191 - حُدِّثْتُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: «§نَاظَرْتُ جَهْمًا فَلَمْ يُثْبِتْ أَنَّ فِيَ السَّمَاءِ رَبًّا جَلَّ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ وَتَقَدَّسَ»

192 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، وَسُئِلَ، عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ»، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ، فَذَكَرَهُ وَكِيعٌ حَتَّى شَتْمُهُ فَقُلْتُ لِأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ أَنْتَ سَمِعْتَ وَكِيعًا يَقُولُ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ هَذَا

193 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّاسٍ، صَاحِبُ الشَّامَةِ قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ نُوحٍ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: ثُمَّ سَمِعْتُ أَنَا مِنْ يُوسُفَ بَعْدُ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عِصْمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: «§خَيْبَةٌ لِلْأَبْنَاءِ مَا فِيهِمْ أَحَدٌ يَفْتِكُ بِبِشْرٍ»، قَالَ يُوسُفُ: فَسَأَلْتُ عَبْدَانَ وَأَصْحَابَ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ هَذَا فَقَالُوا: إِنَّ أَبَا عِصْمَةَ رَجُلٌ صَدُوقٌ وَقَدْ كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ هَذَا مَعْنَاهُ

194 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، سَمِعْتُ شَبَابَةَ بْنَ سَوَّارٍ، يَقُولُ: «اجْتَمَعَ رَأْيِي وَرَأْي أَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ وَجَمَاعَةٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ عَلَى أَنَّ §الْمَرِيسِيَّ كَافِرٌ جَاحِدٌ نَرَى أَنْ يُسْتَتَابَ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ»

195 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ، قَالَ: " سَمِعْتُ هَاتِفًا، يَهْتِفُ فِي الْبَحْرِ لَيْلًا فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ §كَذَبَ الْمَرِيسِيُّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ هَتَفَ ثَانِيَةً فَقَالَ: لَا إِلَهُ إِلَّا اللَّهُ عَلَى ثُمَامَةَ وَالْمَرِيسِيُّ لَعَنَهُ اللَّهُ قَالَ: وَكَانَ مَعَنَا فِي الْمَرْكَبِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ بِشْرٍ الْمَرِيسِيِّ فَخَرَّ مَيِّتًا "

196 - سَمِعْتُ سَوَّارَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، سَمِعْتُ أَخِيَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَوَّارٍ، يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ §فَوَثَبَ النَّاسُ عَلَى بِشْرٍ الْمَرِيسِيِّ حَتَّى ضَرَبُوهُ وَقَالُوا: جَهْمِيُّ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: يَا دُوَيْبَةُ يَا دُوَيْبَةُ أَلَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: 54] فَأَخْبَرَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ الْخَلْقَ غَيْرُ الْأَمْرِ، قِيلَ لِسَوَّارٍ فَأَيْشٍ قَالَ بِشْرٌ؟ قَالَ: سَكَتَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ حُجَّةٌ "

197 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ الْمَضْرُوبُ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ الْقَاضِي، سَمِعْتُ هَارُونَ، أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ: «§بَلَغَنِي أَنَّ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ لِلَّهِ عَلَيَّ إِنْ أَظْفَرَنِي بِهِ لَأَقْتُلَنَّهُ قِتْلَةً مَا قَتَلْتُهَا أَحَدًا قَطُّ»

أ -[170]- حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنُ عَمِّ، أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ: «§بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ يَقُولُ بِقَوْلِ صِنْفٍ مِنَ الزَّنَادِقَةِ سِيمَاهُمْ كَذَا وَكَذَا»

ب وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ الْأَعْيَنُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ، يَقُولُ: «§لَعَنَ اللَّهُ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ الْكَافِرَ»

199 - حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ دَلُّوَيْهِ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيِّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ الْعَوَّامِ، يَقُولُ: «كَلَّمْتُ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ وَأَصْحَابَ بِشْرٍ فَرَأَيْتُ آخِرَ §كَلَامِهِمْ يَنْتَهِي إِلَى أَنْ يَقُولُوا لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ»

200 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ شَاذَّ بْنَ يَحْيَى، «يُنَاظِرُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْمَرِيسِيِّ وَهُوَ يَدْعُو عَلَيْهِ §وَجَعَلَ شَاذٌّ يَلْعَنُ الْمَرِيسِيَّ»

201 - أُخْبِرْتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ النَّاسَ يَتَكَلَّمُونَ فِي الْمَرِيسِيِّ فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْدَمَ عَلَيْهِ حَتَّى أَسْمَعَ كَلَامَهُ لَأَقُولَ فِيهِ بِعِلْمٍ فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَى عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّكَ تُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَى عِيسَى فَأَهْلُ ذَاكَ هُوَ؟ §وَلَا أَرَاكَ تُصَلِّي عَلَى نَبِيِّنَا وَنَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْهُ فَقَالَ لِي: ذَلِكَ كَانَ مَشْغُولًا بِالْمِرْآةِ وَالْمِشْطِ وَالنِّسَاءِ "

202 - أُخْبِرْتُ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي §فَدَخَلَ عَلَيْهِ بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[171]- فَذَكَرَ حَدِيثَ الرُّؤْيَةِ ثُمَّ قَالَ أَبُو يُوسُفَ إِنِّي وَاللَّهِ أُؤْمِنُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَأَصْحَابُكَ يَكْفُرُونَ بِهِ وَكَأَنِّي بِكَ قَدْ شَغَلَتْكَ عَنِ النَّاسِ خَشَبَةُ بَابِ الْجِسْرِ فَاحْذَرْ فِرَاسَتِي فَإِنِّي مُؤْمِنٌ " 203 - سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: كُنَّا نَحْضُرُ مَجْلِسَ أَبِي يُوسُفَ وَكَانَ بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ يَحْضُرُ فِي آخِرِ النَّاسِ فَيَشْغَبُ فَيَقُولُ: أَيْش تَقُولُ وَأَيْش قُلْتَ يَا أَبَا يوسُفَ، فَلَا يَزَالُ يَضُجُّ وَيَصِيحُ فَكُنْتُ أَسْمَعُ أَبَا يوسُفَ يَقُولُ: اصْعَدُوا بِهِ إِلَيَّ، اصْعَدُوا بِهِ إِلَيَّ قَالَ: فَجَاءَ يَوْمٌ فَصَنَعَ مِثْلَ هَذَا فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ اصْعَدُوا بِهِ إِلَي قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: وَكُنْتُ بِالْقُرْبِ مِنْهُ فَجَعَلَ يُنَاظِرُهُ فِي مَسْأَلَةٍ فَخَفِيَ عَلَيَّ بَعْضُ قَوْلِهِ فَقُلْتُ لِلَّذِي كَانَ أَقْرَبَ مِنِّي إِيشْ قَالَ لَهُ أَبُو يُوسُفَ؟ فَقَالَ: قَالَ لَهُ: لَا تَنْتَهِي حَتَّى تُفْسِدَ خَشَبَةً

204 - حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُثَنَّى بْنَ سَعِيدٍ، خَتَنَ يَحْيَى بْنِ بَدْرٍ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْهَيْئَةِ، قَالَ: «لَمَّا قَدِمَ ثُمَامَةُ بْنُ الْأَشْرَسِ الْجَهْمِيُّ مَرْوَ خَرَجْتُ يَوْمًا فَلَقِيَنِي مُؤَبِّذُ مَرْوَ فَقَالَ لِي بِالْفَارِسِيَّةِ §نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَى الْإِسْلَامِ مِنْ هَذَا»

205 - حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَاصِمٍ الْكِلَابِيَّ، قَالَ -[172]-: سَمِعْتُ ثُمَامَةَ بْنَ الْأَشْرَسِ الْجَهْمِيَّ، يَقُولُ: «§مَا أَجَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَحَدًا قَطُّ أَجَلًا وَلَا رَزَقَهُ رِزْقًا قَطُّ وَلَوْ كَانَ أَجَلَهُ مَا كَانَ عَلَى الْقَاتِلِ شَيْءٌ وَلَوْ رَزَقَهُ مَا كَانَ عَلَى السَّارِقِ شَيْءٌ»

من زعم أن الله عز وجل لا يتكلم فهو يعبد الأصنام

§مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَكَلَّمُ فَهُوَ يَعْبُدُ الْأَصْنَامَ

206 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ سَبَلَانُ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ فَقُلْتُ: §مَا تَقُولُ فِيمَنْ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَالَ: " لَوْ كَانَ لِي عَلَيْهِ سُلْطَانٌ لَقُمْتُ عَلَى الْجِسْرِ فَكَانَ لَا يَمُرُّ بِي رَجُلٌ إِلَّا سَأَلْتُهُ فَإِذَا قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ وَأَلْقَيْتُ رَأْسَهُ فِي الْمَاءِ "

207 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْفَضْلَ بْنَ دُكَيْنٍ، يَقُولُ: " §وَذُكِرَ عِنْدَهُ مَنْ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ وَاللَّهِ وَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ شَيْئًا مِنْ هَذَا حَتَّى خَرَجَ ذَاكَ الْخَبِيثُ جَهْمٌ "

208 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ زِيَادٍ سَبَلَانُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ يَعْنِي الضَّرِيرَ مُحَمَّدَ بْنَ خَازِمٍ يَقُولُ: «§الْكَلَامُ فِيهِ بِدْعَةٌ وَضَلَالَةٌ مَا تَكَلَّمَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا الصَّحَابَةُ وَلَا التَّابِعُونَ وَالصَّالِحُونَ يَعْنِي الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ»

209 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ مَعْرُوفٍ، يَقُولُ: «§مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَكَلَّمُ فَهُوَ يَعْبُدُ الْأَصْنَامَ»

210 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُصْعَبٍ الْعَابِدُ، يَقُولُ: «§مَنْ زَعَمَ أَنَّكَ لَا تَتَكَلَّمُ وَلَا تَرَى فِي الْآخِرَةِ فَهُوَ كَافِرٌ بِوَجْهِكَ لَا يَعْرِفُكَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ فَوْقَ الْعَرْشِ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ لَيْسَ كَمَا يَقُولُ أَعْدَاءُ اللَّهِ الزَّنَادِقَةُ»

211 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، قَالَ: سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ مُوسَى الْفَرْوِيَّ، سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ الْمَاجِشُونِ، يَقُولُ: «§مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ، وَسَمِعْتُهُ يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ يَقُولُ لَوْ وَجَدْتُ الْمَرِيسِيَّ لَضَرَبْتُ عُنُقَهُ»

وَقَالَ هَارُونُ يَعْنِي الْفَرْوِيَّ: " §الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، وَمَنْ قَالَ: مَخْلُوقٌ، فَهُوَ كَافِرٌ، وَمَنْ شَكَّ فِي الْوَاقِفَةِ فَهُوَ كَافِرٌ، فَقُلْتُ لِهَارُونَ اللَّفْظِيَّةُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ مُبْتَدِعَةٌ ضُلَّالٌ "

212 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، قَالَ: قَالَ لِي الْفَضْلُ بْنُ دِينَارٍ الْعَطَّارُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا: «قُلْتُ لِبَعْضِهِمْ يَعْنِي بَعْضَ الْجَهْمِيَّةِ وَيْحَكَ أَلَا تَذْهَبُ إِلَى الْجُمُعَةِ؟» قَالَ: بَلَى هُوَ ذَا أَذْهَبُ مَعَكَ الْيَوْمَ، قَالَ: فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ لِي: قَدْ ذَهَبْنَا إِلَى الْجُمُعَةِ فَصَلَّيْنَا فَكَانَ إِيشٍ؟ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: ثُمَّ قَالَ لِي الْفَضْلُ: «§هُمْ يَا أَبَا الْحَسَنِ زَنَادِقَةٌ»

213 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُرَيْجَ بْنَ النُّعْمَانِ، يَقُولُ: " سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ نَافِعٍ، وَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ قِبَلَنَا مَنْ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَاسْتَعْظَمَ ذَلِكَ -[174]- وَلَمْ يَزَلْ مُتَوَجِّعًا حَزِينًا يَسْتَرْجِعُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ نَافِعٍ قَالَ مَالِكٌ: «§مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ يُؤَدَّبُ وَيُحْبَسُ حَتَّى تُعْلَمَ مِنْهُ التَّوْبَةُ» وَقَالَ مَالِكٌ: «الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ» وَقَالَ مَالِكٌ: «اللَّهُ فِي السَّمَاءِ وَعِلْمُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ لَا يَخْلُو مِنْ عِلْمِهِ مَكَانٌ» وَقَالَ مَالِكٌ: «الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» وَهَكَذَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ فِي هَذَا كُلِّهِ

214 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ أَبِي قَطِيفَةَ السَّرَّاجَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَتَشَوَّشَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: " مَا هَذَا؟ قَالُوا قَدِمَ بِشْرٌ، قَالَ: مَا يَقُولُ؟ قَالُوا: §يَقُولُ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، قَالَ: جِيئُونِي بِهِ وَجِيئُوا بِشَاهِدَيْنِ حَتَّى آمُرَ الْوَالِيَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ "

215 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَرْوَانَ بْنَ مُعَاوِيَةَ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَمٍّ، لِي مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ «أَنَّ §جَهْمًا شَكَّ فِي اللَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا»

216 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ يَعْنِي ابْنَ شَقِيقٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، يَقُولُ: " §الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّا لَنَحْكِي كَلَامَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَحْكِيَ كَلَامَ الْجَهْمِيَّةِ " -[175]- قَالَ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: «نَعْرِفُ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ عَلَى الْعَرْشِ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ بِحَدٍّ وَلَا نَقُولُ كَمَا قَالَتِ الْجَهْمِيَّةُ هَاهُنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ»

217 - حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى إِمْلَاءً عَلَيَّ مِنْ كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: بَعَثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَسْأَلُهُ: " §هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ فَبَعَثَ إِلَيْهِ أَنْ نَعَمْ قَدْ رَآهُ، فَرَدَّ -[176]- رَسُولَهُ إِلَيْهِ وَقَالَ: كَيْفَ رَآهُ؟ فَقَالَ: رَآهُ عَلَى كُرْسِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ تَحْمِلُهُ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةَ: مَلَكٌ فِي صُورَةِ رَجُلٍ، وَمَلَكٌ فِي صُورَةِ أَسَدٍ، وَمَلَكٌ فِي صُورَةِ ثَوْرٍ، وَمَلَكٌ فِي صُورَةِ نَسْرٍ فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ دُونَهُ فِرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ "

218 - حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ، فَحَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، قَالَ: سَأَلَ مَرْوَانُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " §هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ قَدْ رَآهُ»

219 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، ثنا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، ثنا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[177]-: «§جَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ»

220 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ أَبُو يَحْيَى، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " §يُنَادِي مُنَادٍ بَيْنَ يَدَيِ الصَّيْحَةِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ فَيَسْمَعُهَا الْأَحْيَاءُ وَالْأَمْوَاتُ، قَالَ: وَيَنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُنَادِي مُنَادٍ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ "

221 - حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، ثنا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ بُكَيْرٍ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] قَالَ: «§رَأَى عَظَمَةً مِنْ عَظَمَةِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَتَشُكُّ يَا عَبَّادُ؟» فَسَأَلْتُ عِكْرِمَةَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: «تُرِيدُ أَنْ أَقُولَ قَدْ رَآهُ فَقَدْ رَآهُ ثُمَّ رَآهُ ثُمَّ رَآهُ حَتَّى انْقَطَعَ نَفَسُ عِكْرِمَةَ»

222 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، ثنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ صَاحِبُ الْحَرِيرِ، حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: " قُلْتُ لِأُمِّ سَلَمَةَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ عِنْدَكِ؟ قَالَتْ: كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي -[179]- عَلَى دِينِكَ، قَالَتْ فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَكْثَرُ دُعَائِكَ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ، قَالَ: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّهَ لَيْسَ مِنْ آدَمَيٍّ إِلَّا §وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ مَا شَاءَ أَقَامَ وَمَا شَاءَ أَزَاغَ»

قول أبي عبد الله في الواقفة سمعت أبي رحمه الله وسئل عن الواقفة فقال أبي: " من كان يخاصم ويعرف بالكلام فهو جهمي ومن لم يعرف بالكلام يجانب حتى يرجع، ومن لم يكن له علم يسأل " سئل أبي رحمه الله - وأنا أسمع - عن اللفظية، والواقفة، فقال: " من كان منهم

§قَوْلُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي الْوَاقِفَةِ 223 - سَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ وَسُئِلَ عَنِ الْوَاقِفَةِ فَقَالَ أَبِي: «مَنْ كَانَ يُخَاصِمُ وَيُعْرَفُ بِالْكَلَامِ فَهُوَ جَهْمِيٌّ وَمَنْ لَمْ يُعْرَفْ بِالْكَلَامِ يُجَانَبْ حَتَّى يَرْجِعَ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عِلْمٌ يَسْأَلْ» 224 - سُئِلَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ - وَأَنَا أَسْمَعُ - عَنِ اللَّفْظِيَّةِ، وَالْوَاقِفَةِ، فَقَالَ: «مَنْ كَانَ مِنْهُمْ جَاهِلًا لَيْسَ بِعَالِمٍ فَلْيَسْأَلْ وَلْيَتَعَلَّمْ» 225 - سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ مَرَّةً أُخْرَى وَسُئِلَ عَنِ اللَّفْظِيَّةِ، وَالْوَاقِفَةِ فَقَالَ: «مَنْ كَانَ مِنْهُمْ يُحْسِنُ الْكَلَامَ فَهُوَ جَهْمِيٌّ، وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى هُمْ شَرٌّ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ»

226 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَذَكَرْنَا لَهُ §الشُّكَّاكَ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا نَقُولُ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ وَلَا غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ: " كُنْتُ قُلْتُ لِأَبِي شَدَّادٍ صَدِيقٍ لِي: مَنْ قَالَ هَذَا فَهُوَ جَهْمِيُّ صَغِيرٌ "، قَالَ يَحْيَى: وَهُوَ الْيَوْمَ جَهْمِيُّ كَبِيرٌ "

ما حفظت عن أبي وغيره من المشايخ في أبي حنيفة سمعت أبي يقول: عن عبد الرحمن بن مهدي، أنه قال: " من حسن علم الرجل أن ينظر في رأي أبي حنيفة " وأخبرت عن إسحاق بن منصور الكوسج، قال: قلت لأحمد بن حنبل يؤجر الرجل على بغض أبي حنيفة وأصحابه؟ قال: إي والله

§مَا حَفِظْتُ عَنْ أَبِي وَغَيْرِهِ مِنَ الْمَشَايخِ فِي أَبِي حَنِيفَةَ 227 - سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: «مِنْ حُسْنِ عِلْمِ الرَّجُلِ أَنْ يَنْظُرَ فِي رَأْي أَبِي حَنِيفَةَ» 228 - وَأُخْبِرْتُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَوْسَجِ، قَالَ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ يُؤْجَرُ الرَّجُلُ عَلَى بُغْضِ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ؟ قَالَ: إِي وَاللَّهِ 229 - سَأَلْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ الرَّجُلِ، يُرِيدُ أَنْ يَسْأَلَ، عَنِ الشَّيْءِ، مِنْ أَمْرِ دِينِهِ مَا يُبْتَلَى بِهِ مِنَ الْأَيْمَانِ فِي الطَّلَاقِ وَغَيْرِهِ فِي حَضْرَةِ قَوْمٍ مِنْ أَصْحَابِ الرَّأْي وَمِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ لَا يَحْفَظُونَ وَلَا يَعْرِفُونَ الْحَدِيثَ الضَّعِيفَ الْإِسْنَادِ وَالْقَوِيَّ الْإِسْنَادِ فَلِمَنْ يَسْأَلُ، أَصْحَابَ الرَّأْي أَوْ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ عَلَى مَا كَانَ مِنْ قِلَّةَ مَعْرِفَتِهِمْ؟ -[181]- قَالَ: يَسْأَلُ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ وَلَا يَسْأَلُ أَصْحَابَ الرَّأْي، الضَّعِيفُ الْحَدِيثِ خَيْرٌ مِنْ رَأْي أَبِي حَنِيفَةَ 230 - حَدَّثَنِي مُهَنَّا بْنُ يَحْيَى الشَّامِيُّ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: مَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَعِنْدِي وَالْبُعْدُ إِلَّا سَوَاءً

231 - حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَلْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ §سَأَلْتُ أَبَا يُوسُفَ وَهُوَ بِجُرْجَانَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، فَقَالَ: «وَمَا تَصْنَعُ بِهِ مَاتَ جَهْمِيًّا»

232 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَزْدِيُّ الْقَاضِي، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْأَصْمَعِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلْمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي يُوسُفَ أَكَانَ §أَبُو حَنِيفَةَ يَقُولُ بِقَوْلِ جَهْمٍ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ»

233 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ -[182]- قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ الْمُبَارَكِ وَنَحْنُ عِنْدَهُ «§إِنَّ أَبَا حَنِيفَةَ كَانَ مُرْجِئًا يَرَى السَّيْفَ»، فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ ذَلِكَ ابْنُ الْمُبَارَكِ

234 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يُوسُفَ، يَقُولُ: «§كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ يَرَى السَّيْفَ» قُلْتُ: فَأَنْتَ؟ قَالَ: «مَعَاذَ اللَّهِ»

235 - حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ، يَقُولُ: «§هُوَ دِينُهُ وَدِينُ آبَائِهِ يَعْنِي الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ»

236 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَسَنِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ، قَالَ " §أَوَّلُ مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ أَبُو حَنِيفَةَ "

237 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قَرِيبٍ الْأَصْمَعِيِّ، عَنْ حَازِمٍ الطُّفَاوِيِّ قَالَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ: «§أَبُو حَنِيفَةَ إِنَّمَا كَانَ يَعْمَلُ بِكُتُبِ جَهْمٍ تَأْتِيهِ مِنْ خُرَاسَانَ»

238 - حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: أَرْسَلَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى إِلَى أَبِي فَقَالَ لَهُ: §تُبْ مِمَّا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ أَنَّهُ مَخْلُوقٌ وَإِلَّا أَقْدَمْتُ عَلَيْكَ بِمَا تَكْرَهُ، قَالَ: فَتَابَعَهُ قُلْتُ: يَا أَبَهْ كَيْفَ فَعَلْتَ ذَا؟ قَالَ: «يَا بُنَيَّ خِفْتُ أَنْ يَقْدُمَ عَلَيَّ فَأَعْطَيْتُ تَقِيَّةً»

ما قال حماد بن أبي سليمان في أبي حنيفة

§مَا قَالَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ فِي أَبِي حَنِيفَةَ

239 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنِ بْنِ الْخَرَّازِ أَبُو مُحَمَّدٍ، وَكَانَ، ثِقَةً، ثنا شَيْخٌ، مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ: قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ: هُو أَبُو الْجَهْمِ فَكَأَنَّهُ أَقَرَّ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ لِي حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ " اذْهَبْ إِلَى الْكَافِرِ يَعْنِي أَبَا حَنِيفَةَ فَقُلْ لَهُ: §إِنْ كُنْتَ تَقُولُ: إِنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَلَا تَقْرَبْنَا "

240 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: «§سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ، يَشْتِمُ أَبَا حَنِيفَةَ»

241 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ -[185]- يُونُسَ، عَنْ سُلَيْمٍ الْمُقْرِئِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادًا، يَقُولُ: " §أَلَا تَعْجَبُ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، قُلْ لَهُ يَا كَافِرُ يَا زِنْدِيقُ "

أبو عمرو الأوزاعي

§أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ

242 - حَدَّثَنِي عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ نَعُودُهُ أَنَا وَأَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهِ وَعَلِيُّ بْنُ يُونُسَ فَقَالَ لِي عَبْدُ الْعَزِيزِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، عِنْدِي سِرٌّ كُنْتُ أَطْوِيهِ عَنْكُمْ فَأُخْبِرُكُمْ، وَأَخْرَجَ بِيَدِهِ عَنْ فِرَاشِهِ فَقَالَ سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ: «§احْتَمَلْنَا عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ كَذَا وَعَقَدَ بِأُصْبُعِهِ، وَاحْتَمَلْنَا عَنْهُ كَذَا وَعَقَدَ بِأُصْبُعِهِ الثَّانِيَةِ، وَاحْتَمَلْنَا عَنْهُ كَذَا وَعَقَدَ بِأُصْبُعِهِ الثَّالِثَةِ الْعُيُوبَ حَتَّى جَاءَ السَّيْفُ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا جَاءَ السَّيْفُ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ نَقْدِرْ أَنْ نَحْتِمَلَهُ»

243 - حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ يُوسُفَ الْحِمْيَرِيَّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ §كَانَ يَعِيبُ أَبَا حَنِيفَةَ أَشَدَّ الْعَيْبِ " -[186]- 244 - سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: " وَقَدْ رَأَيْتُ يَزِيدَ بْنِ يُوسُفَ شَيْخًا كَبِيرًا، وَكَانَ يُقَالُ: أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ، حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ إِزَارًا أَصْفَرَ "

245 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ §ذَكَرَ أَبَا حَنِيفَةَ فَقَالَ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ يَنْقُضُ عُرَى الْإِسْلَامِ

246 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، حَدَّثَنَا سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرِ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ ذَكَرَ الْأَوْزَاعِيُّ أَبَا حَنِيفَةَ فَقَالَ: " هُوَ §يَنْقُضُ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً

247 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، ثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ بَلَغَنِي عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ قَالَ «§أَبُو حَنِيفَةَ ضَيَّعَ الْأُصُولَ وَأَقْبَلَ عَلَى الْقِيَاسِ»

248 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، ثنا أَبُو حَفْصٍ التِّنِّيسِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: «§مَا وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ مَوْلِدٌ أَشَرُّ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي مُسْلِمٍ وَمَا أُحِبُّ أَنَّهُ وَقَعَ فِي نَفْسِي أَنِّي خَيْرٌ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمَا وَأَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»

249 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عِيسَىَ بْنَ يُونُسَ، يَقُولُ: خَرَجَ الْأَوْزَاعِيُّ عَلَيَّ وَعَلَى الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ وَمُوسَى بْنِ أَعْيَنَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ بِبَيْرُوهَ بِكِتَابِ السِّيَرِ وَمَا رُدَّ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ: " لَوْ كَانَ هَذَا الْخَطَأُ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَوْسَعَهُمْ خَطَأً، ثُمَّ قَالَ: §مَا وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ مَوْلِدٌ أَشْأَمَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ "

250 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ، قَالَ: أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي رِزْمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ عِنْدَ الْوَدَاعِ أَوْصِنِي فَقَالَ: " كَانَ مِنْ رَأْيِي أَنْ أَفْعَلَهُ وَلَوْ لَمْ تَقُلْ إِنَّكَ §أَطْرَيْتَ عِنْدِي رَجُلًا كَانَ يَرَى السَّيْفَ عَلَى الْأُمَّةِ فَقُلْتُ: أَفَلَا نَصَحْتَنِي قَالَ: كَانَ مِنْ رَأْيِي أَنْ أَفْعَلَهُ "

251 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو نَشِيطٍ، ثنا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ، سَمِعْتُ الْفَزَارِيَّ -[188]- يَعْنِي أَبَا إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ لِي الْأَوْزَاعِيُّ «§إِنَّا لَنَنْقِمُ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ أَنَّهُ كَانَ يَجِيءُ الْحَدِيثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُخَالِفُهُ إِلَى غَيْرِهِ»

252 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفَزَارِيَّ، يَقُولُ: كَانَ الْأَوْزَاعِيُّ وَسُفْيَانُ يَقُولَانِ «§مَا وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ أَشْأَمَ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ»

أيوب السختياني وابن عون

§أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ وَابْنُ عَوْنٍ

253 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَلَّامَ -[189]- بْنَ أَبِي مُطِيعٍ، يَقُولُ: " كُنْتُ مَعَ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَرَآهُ §أَبُو حَنِيفَةَ فَأَقْبَلَ نَحْوَهُ، فَلَمَّا رَآهُ أَيُّوبُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: قُومُوا لَا يُعْدِنَا بِجَرَبِهِ، قُومُوا لَا يُعْدِنَا بِجَرَبِهِ "

254 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ الْهُذَلِيُّ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ، يَقُولُ: «§لَقَدْ تَرَكَ أَبُو حَنِيفَةَ هَذَا الدِّينَ وَهُوَ أَرَقُّ مِنْ ثَوْبٍ سَابِرِيٍّ»

255 - حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، ثنا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: ثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، شَرِيكُ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَوْنٍ، يَقُولُ: «§مَا وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ مَوْلُودٌ أَشْأَمَ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ»

256 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَبُّوَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَوْنٍ، يَقُولُ: «§بَلَغَنِي أَنَّ بِالْكُوفَةِ، رَجُلًا يُجِيبُ فِي الْمُعْضِلَاتِ يَعْنِي أَبَا حَنِيفَةَ»

سليمان الأعمش ومغيرة الضبي وغيرهما

§سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ وَمُغِيرَةُ الضَّبِّيُّ وَغَيْرُهُمَا

257 - حَدَّثَنِي عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، سَمِعْتُ مُعَرَّفًا، يَقُولُ: دَخَلَ أَبُو حَنِيفَةَ عَلَى الْأَعْمَشِ يَعُودُهُ فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَوْلَا أَنْ يَثْقُلَ، عَلَيْكَ مَجِيئِي لَعُدْتُكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ، فَقَالَ الْأَعْمَشُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: أَبُو حَنِيفَةَ، فَقَالَ: «§يَا ابْنَ النُّعْمَانِ أَنْتَ وَاللَّهِ ثَقِيلٌ فِي مَنْزِلِكَ فَكَيْفَ إِذَا جِئْتَنِي»

258 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بنَ عَيَّاشٍ، ذَكَرَ أَبَا حَنِيفَةَ وَأَصْحَابَهُ الَّذِينَ يُخَاصِمُونَ فَقَالَ: كَانَ مُغِيرَةُ يَقُولُ: «وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهُ إِلَّا هُوَ §لَأَنَا أَخْوَفُ عَلَى الدِّينِ مِنْهُمْ مِنَ الْفُسَّاقِ»، وَحَلَفَ الْأَعْمَشُ قَالَ: وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهُ إِلَّا هُوَ مَا أَعْرِفُ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُمْ قِيلَ لِأَبِي بَكْرٍ يَعْنِي الْمُرْجِئَةَ؟ قَالَ: «الْمُرْجِئَةُ وَغَيْرُ الْمُرْجِئَةِ»

259 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْكَوْسَجُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: قِيلَ لِسَوَّارٍ §لَوْ نَظَرْتَ فِي شَيْءٍ مِنْ كَلَامِ أَبِي حَنِيفَةَ وَقَضَايَاهُ فَقَالَ: «كَيْفَ أَقْبَلُ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُؤْتَ الرِّفْقَ فِي دِينِهِ»

260 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، سَمِعْتُ عُثْمَانَ الْبَتِّيَّ، يَقُولُ ذَاتَ يَوْمٍ: «§وَيْلٌ لِأَبِي حَنِيفَةَ هَذَا مَا يُخْطِئُ مَرَّةً فَيُصِيبُ»

رقبة بن مصقلة

§رَقَبَةُ بْنُ مَصْقَلَةَ

261 - سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ: مَرَّ رَجُلٌ بِرَقَبَةَ فَقَالَ لَهُ رَقَبَةُ: «مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟» قَالَ: مِنْ عِنْدِ أَبِي حَنِيفَةَ، فَقَالَ: «§كَلَامٌ مَا مَضَغْتَ وَتُرَاجِعُ أَهْلِكَ بِغَيْرِ ثِقَةٍ»

262 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ رَقَبَةَ، أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: «مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟» قَالَ: مِنْ عِنْدِ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: «جِئْتَ مِنْ عِنْدِ §رَجُلٍ يُمْلِيكَ مِنْ رَأْيٍ مَا مَضَغْتَ وَتَقُومُ بِغَيْرِ ثِقَةٍ»

263 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَقَبَةَ فَجَاءَ ابْنُهُ فَقَالَ: «مِنْ أَيْنَ؟» -[192]- قَالَ: مِنْ عِنْدِ أَبِي حَنِيفَةَ، فَقَالَ: «§إِذًا يُعْطِيكَ رَأْيًا مَا مَضَغْتَ وَتَرْجِعُ بِغَيْرِ ثِقَةٍ»

سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله

§سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ

264 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§مَا أُحِبُّ أَنْ أُوَافِقَهُمْ عَلَى الْحَقِّ» قُلْتُ لِأَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ يَعْنِي أَبَا حَنِيفَةَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، رَجُلٌ اسْتُتِيبَ فِي الْإِسْلَامِ مَرَّتَيْنِ» يَعْنِي أَبَا حَنِيفَةَ، قُلْتُ لِأَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: كَأَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ الْمُسْتَتِيبُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» 265 - سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: " أَظُنُّ أَنَّهُ اسْتُتِيبَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الصافات: 180] قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هَذَا مَخْلُوقٌ، فَقَالُوا لَهُ: هَذَا كُفْرٌ فَاسْتَتَابُوهُ

266 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ مَرَّتَيْنِ»

267 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: «§اسْتَتَابَ أَصْحَابُ أَبِي حَنِيفَةَ أَبَا حَنِيفَةَ مَرَّتَيْنِ»

268 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنَ الْكُفْرِ مَرَّتَيْنِ»

269 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، نا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، نا الْفِرْيَابِيُّ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنْ كَلَامِ الزَّنَادِقَةِ مِرَارًا»

270 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: «§اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ مَرَّتَيْنِ»

271 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا هَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ سُمَيْعٍ -[194]- الْأَشْجَعِيُّ، يُحَدِّثُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: «§اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنَ الْكُفْرِ مَرَّتَيْنِ»

272 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَوْنٍ، نا مُعَاذٌ، نا سُفْيَانُ، وَذَكَرَ أَبَا حَنِيفَةَ، قَالَ: «§اسْتُتِيبَ أَصْحَابُهُ مِنَ الْكُفْرِ غَيْرَ مَرَّةٍ»

273 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى النَّسَائِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يُحَدِّثُ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: " §اذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ يَعْنِي أَبَا حَنِيفَةَ فَاسْأَلْهُ عَنْ عِدَّةِ أُمِّ الْوَلَدِ إِذَا مَاتَ عَنْهَا سَيِّدُهَا، فَأَتَيْتُهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: لَيْسَ عَلَيْهَا عِدَّةٌ، قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى سُفْيَانَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ هَذِهِ فُتْيَا يَهُودِيٍّ "

274 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ. . . " §سَلْ أَبَا حَنِيفَةَ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ الْكَعْبَةَ حَقٌّ وَأَنَّهَا بَيْتُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَكِنْ لَا أَدْرِي أَهِيَ الَّتِي بِمَكَّةَ أَوِ الَّتِي بِخُرَاسَانَ أَمُؤْمِنٌ هُوَ؟ قَالَ: مُؤْمِنٌ، فَقَالَ لِي: سَلْهُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ وَأَنَّهُ رَسُولُ وَلَكِنْ لَا أَدْرِي أَهُوَ الَّذِي كَانَ بِالْمَدِينَةِ أَمْ مُحَمَّدٌ آخَرُ أَمُؤْمِنٌ هُوَ؟ قَالَ: مُؤْمِنٌ "

275 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، نا حَمْزَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرٍ، مِنْ آلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، يَسْأَلُ -[195]- أَبَا حَنِيفَةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: §أَشْهَدُ أَنَّ الْكَعْبَةَ، حَقٌّ وَلَكِنْ لَا أَدْرِي هَلْ هِيَ هَذِهِ أَمْ لَا؟ فَقَالُ: مُؤْمِنٌ حَقًّا، وَسَأَلَهُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ نَبِيُّ وَلَكِنْ لَا أَدْرِي هُوَ الَّذِي قَبْرُهُ بِالْمَدِينَةِ أَمْ لَا، فَقَالُ: مُؤْمِنٌ حَقًّا، قَالَ الْحُمَيْدِيُّ «مَنْ قَالَ هَذَا فَقَدْ كَفَرَ»، قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: وَكَانَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ يُحَدِّثُ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الْحَارِثِ، 276 - حَدَّثَنِي هَارُونُ، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ بِنَحْوِ حَدِيثِ حَمْزَةَ

277 - حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، أَنَّهُ §ذُكِرَ عِنْدَهُ أَبُو حَنِيفَةَ وَهُوَ فِي الْحِجْرِ فَقَالَ: «غَيْرُ ثِقَةٍ وَلَا مَأْمُونٌ حَتَّى جَاوَزَ الطَّوَافَ»

278 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبَّاسٍ الْبَاهِلِيُّ، ثَنَا الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ «مَا وُلِدَ مَوْلُودُ بِالْكُوفَةِ أَوْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ أَضَرُّ عَلَيْهِمْ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ» قَالَ: §وَزَعَمَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ اسْتُتِيبَ مَرَّتَيْنِ

279 - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، قَالَ: رُبَّمَا رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ مُغَطَّى الرَّأْسِ يَأْتِي مَجْلِسَ أَبِي حَنِيفَةَ فَيَجْلِسُ فِيهِ قَالَ سَلَمَةُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلْفِرْيَابِيِّ فَقَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: «§مَا سَأَلْتُ أَبَا حَنِيفَةَ قَطُّ عَنْ شَيْءٍ وَلَقَدْ كَانَ يَلْقَانِي فَيَسْأَلُنِي» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ أَبُو يَحْيَى مُرْجِئٌ شَدِيدُ الْإِرْجَاءِ دَاعٍ، وَكَانَ الشَّيْخُ يَذُمُّهُ

280 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ رَجُلٍ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: §وَذُكِرَ لَهُ حَدِيثٌ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، فَقَالَ سُفْيَانُ: «غَيْرُ ثِقَةٍ وَلَا مَأْمُونٌ اسْتُتِيبَ مَرَّتَيْنِ»

281 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ يَحْيَى السَّعِيدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ، يَقُولُ «§مَا وَضَعَ أَحَدٌ فِي الْإِسْلَامِ مَا وَضَعَ أَبُو حَنِيفَةَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ أَبُو الْخَطَايَا»

282 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي عَرَزَةُ الْخُرَاسَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ -[197]- مُوسَى السِّينَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§ضَرَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى قَبْرِ أَبِي حَنِيفَةَ طَاقًا مِنَ النَّارِ»

283 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عِيسَىَ بْنَ يُونُسَ، يَقُولُ: " §رُبَّمَا أَخَذَ أَبُو حَنِيفَةَ بِيَدِي وَنَحْنُ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ فَيَبَرُّ وَيُلَطِّفُ فأقْعُدُ فَرُبَّمَا حَصَبَ مَجْلِسُهُ فَتَغَافَلَ فَرُبَّمَا دَخَلَ سُفْيَانُ فَيَقُولُ: يَا أَبَا عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو ذَاكَ الصَّبِيِّ فَقَالَ: فَنَفْتَرِقُ فَيَلْقَانِي سُفْيَانُ فَيَقُولُ: تَجْلِسُ إِلَيْهِ فَأَقُولُ لَهُ يَأْخُذُ بِيَدِي فَيُجْلِسُنِي فَيَبَرُّنِي فَمَا أَصْنَعُ بِهِ قَالَ: فَيَسْكُتُ "

284 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ الْأَعْيَنُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: «§كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ نَبَطِيًّا اسْتَنْبَطَ الْأُمُورَ بِرَأْيهِ»

285 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ الْأَعْيُنُ، حَدَّثَنِي الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ «§مَا سَأَلْتُ أَبَا حَنِيفَةَ عَنْ شَيْءٍ، قَطُّ، وَلَقَدْ سَأَلَنِي وَمَا سَأَلْتُهُ»

286 - حَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ أَبِي الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، ثنا مُؤَمَّلٌ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ غَيْرَ ثِقَةٍ وَلَا مَأْمُونٍ اسْتُتِيبَ مَرَّتَيْنِ»

287 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْكَرْخِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: «§مَا وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ وَلَدٌ أَشْأَمَ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ»

288 - حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ: إِذَا ذُكِرَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي مَجْلِسِ سُفْيَانَ كَانَ يَقُولُ: «§نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ النَّبَطِيِّ إِذَا اسْتَعْرَبَ»

289 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ، قَالَ: " §نَعَيْتُ أَبَا حَنِيفَةَ إِلَى سُفْيَانَ فَمَا زَادَنِي عَلَى أَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِنْ كَثِيرٍ مِمَّا ابْتَلَى بِهِ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ، قَالَ: فَعَجِبْتُ مِنْهُ "

290 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي نُصَيْرٌ أَبُو هَاشِمٍ، أَخُو مَازَنْدَرَ سَمِعْتُ: الْمُبَارَكَ بْنَ سَعِيدٍ، سَمِعْتُ أَخِيَ، سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: «§مَا ابْنُ يَحْطِبُ -[199]- بِسَيْفِهِ أَقْطَعُ لِعُرَى الْإِسْلَامِ مِنْ هَذَا بِرَأْيهِ يَعْنِي أَبَا حَنِيفَةَ»

291 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ سُفْيَانَ جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَأَقْبَلَ أَبُو حَنِيفَةَ يُرِيدُهُ فَلَمَّا رَآهُ سُفْيَانُ قَالَ: «§قُومُوا بِنَا لَا يُعْدِنَا هَذَا بِجَرَبِهِ»، فَقُمْنَا وَقَامَ سُفْيَانُ، وَكُنَّا مَرَّةً أُخْرَى جُلُوسًا مَعَ سُفْيَانَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَجَاءَهُ أَبُو حَنِيفَةَ فَجَلَسَ فَلَمْ نَشْعُرُ بِهِ فَلَمَّا رَآهُ سُفْيَانُ اسْتَدَارَ فَجَعَلَ ظَهْرَهُ إِلَيْهِ

مالك بن أنس رحمه الله

§مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ

292 - حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، §ذَكَرَ أَبَا حَنِيفَةَ فَذَكَرَهُ بِكَلَامِ سُوءٍ وَقَالَ: " كَادَ الدِّينَ، وَقَالَ: مَنْ كَادَ الدِّينَ فَلَيْسَ مِنَ الدِّينِ "

293 - حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ، مَرَّةً أُخْرَى قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، §يَقُولُ فِي أَبِي حَنِيفَةَ قَوْلًا يُخْرِجُهُ مِنَ الدِّينِ، وَقَالَ: «مَا كَادَ أَبُو حَنِيفَةَ إِلَّا الدِّينَ»

294 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ «§أَيُذْكَرُ أَبُو حَنِيفَةَ بِبَلَدِكُمْ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «مَا يَنْبَغِي لِبَلَدِكُمْ أَنْ يُسْكَنَ»

295 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: قَالَ لِي خَالِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ " §أَبُو حَنِيفَةَ مِنَ الدَّاءِ الْعُضَالِ وَقَالَ مَالِكٌ: أَبُو حَنِيفَةَ يَنْقُضُ السُّنَنَ "

296 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنِي الْحُنَيْنِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: «§مَا وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ مَوْلُودٌ أَضَرَّ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ»، وَكَانَ يَعِيبُ الرَّأْيَ

حماد بن زيد

§حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ

297 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّاجِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ بِمَكَّةَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: لَبِسْتُ النَّعْلَيْنِ أَوْ قَالَ: لَبِسْتُ السَّرَاوِيلَ وَأَنَا مُحْرِمٌ أَوْ قَالَ: لَبِسْتُ الْخُفَّيْنِ وَأَنَا مُحْرِمٌ - شَكَّ إِبْرَاهِيمُ - فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: عَلَيْكَ دَمٌ، فَقُلْتُ لِلرَّجُلِ وَجَدْتَ نَعْلَيْنِ أَوْ وَجَدْتَ إِزَارًا؟ قَالَ: لَا، فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَنِيفَةَ إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ قَالَ: سَوَاءٌ وَجَدَ أَوْ لَمْ يَجِدْ، قَالَ حَمَّادٌ: فَقُلْتُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§السَّرَاوِيلُ لِمَنْ لَمْ يَجِدْ الْإِزَارَ وَالْخُفَّيْنِ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ»

298 - وَحَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§السَّرَاوِيلُ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الْإِزَارَ وَالْخُفَّيْنِ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ» فَقَالَ بِيَدِهِ وَحَرَّكَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ يَدَهُ أَيْ لَا شَيْءَ، فَقُلْتُ لَهُ: فَأَنْتَ عَنْ مَنْ؟ قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: عَلَيْهِ دَمٌ وَجَدَ أَوْ لَمْ يَجِدْ، قَالَ: فَقُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَتَلَقَّانِي الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ دَاخِلَ الْمَسْجِدِ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا أَرْطَأَةَ مَا تَقُولُ فِي مُحْرِمٍ لَبِسَ السَّرَاوِيلَ وَلَمْ يَجِدِ الْإِزَارَ وَلَبِسَ الْخُفَّيْنِ وَلَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ، فَقَالَ 299 - حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «السَّرَاوِيلُ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الْإِزَارَ وَالْخُفَّيْنِ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ» قَالَ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا أَرْطَأَةَ: أَمَا تَحْفَظُ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: لَا

300 - قَالَ: وَحَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§السَّرَاوِيلُ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الْإِزَارَ وَالْخُفَّيْنِ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ»

301 - قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «§السَّرَاوِيلُ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الْإِزَارَ وَالْخُفَّيْنِ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ» قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ مَا بَالُ صَاحِبِكُمْ قَالَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: فَفِي ذَاكَ وَصَاحِبُ مَنْ ذَاكَ قَبَّحَ اللَّهُ ذَاكَ

302 - حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ مُزَاحِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْعُذْرِيَّ، يَقُولُ: قِيلَ لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ مَاتَ أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ: «§الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَبَسَ بِهِ بَطْنَ الْأَرْضِ»

303 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُوسَى، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ بِمَكَّةَ §فَذَكَرَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فَانْتَحَلَهُ فِي الْإِرْجَاءِ فَقُلْتُ مَنْ يُحَدِّثُكَ يَا أَبَا حَنِيفَةَ؟ قَالَ: سَالِمٌ الْأَفْطَسُ، فَقُلْتُ لَهُ: فَإِنَّ سَالِمًا يَرَى رَأْيَ الْمُرْجِئَةِ -[203]-، وَلَكِنْ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ: رَآنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ جَلَسْتُ إِلَى طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ فَقَالَ: أَلَمْ أَرَكَ جَلَسْتَ إِلَى طَلْقٍ؟ لَا تُجَالِسْهُ، قَالَ: فَكَانَ كَذَلِكَ، قَالَ: فَنَادَاهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا حَنِيفَةَ وَمَا كَانَ رَأْي طَلْقٍ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ نَادَاهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ قَالَ: وَيْحَكَ كَانَ يَرَى الْعَدْلَ "

304 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى الطَّبَّاعِ، قَالَ: §سَأَلْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا ذَاكَ يُعْرَفُ بِالْخُصَومَةِ فِي الْإِرْجَاءِ»

شريك بن عبد الله وغيره

§شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَغَيْرُهُ

305 - حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شَرِيكًا، يَقُولُ: «§لَأَنْ يَكُونَ فِي كُلِّ رَبْعٍ مِنْ أَرْبَاعِ الْكُوفَةِ خَمَّارٌ يَبِيعُ الْخَمْرَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ مَنْ يَقُولُ بِقَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ»

306 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ، ثنا الْأَصْمَعِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، قَالَ: «§أَصْحَابُ أَبِي حَنِيفَةَ أَشَدُّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ عِدَّتِهِمْ مِنْ لُصُوصِ تَاجِرٍ قَمِيٍّ»

307 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا هَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: قُلْتُ لِشَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ §اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ؟ قَالَ: «عَلِمَ ذَلِكَ الْعَوَاتِقُ فِي خُدُورِهِنَّ»

308 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: كَانَ شَرِيكٌ سَيِّئَ الرَّأْي جِدًّا فِي أَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ وَيَقُولُ: §مَذْهَبُهُمْ رَدُّ الْأَثَرِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

309 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شَرِيكًا، يَقُولُ: «§اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنْ كُفْرِهِ مَرَّتَيْنِ مِنْ كَلَامِ جَهْمٍ وَمِنَ الْإِرْجَاءِ»

310 - حَدَّثَنِي هَارُونُ، حَدَّثَنِي شَاذَانُ، سَمِعْتُ شَرِيكًا، يَقُولُ: «§أَصْحَابُ أَبِي حَنِيفَةَ جَرَبٌ»

311 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنَ الْكُفْرِ مَرَّتَيْنِ»

312 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، يَقُولُ: «§مَا وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ مَوْلُودٌ أَشْأَمَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ» -[205]- 313 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا أَبُو تَوْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَالْأَوْزَاعِيِّ، مِثْلَ قَوْلِ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ

314 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، قَالَا: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَقَبَةَ قَالَ: " مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قَالَ: مِنْ عِنْدِ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ: «§يُمْكِنُكَ مِنْ رَأْي مَا مَضَغْتَ وَتَرْجِعُ إِلَى أَهْلِكَ بِغَيْرِ ثِقَةٍ»

315 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ، قَالَ: " §كُنَّا فِي حَلْقَةِ أَيُّوبَ بِمَكَّةَ فَبَصُرَ بِأَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ: قُومُوا بِنَا لَا يُعْدِنَا بِجَرَبِهِ "

316 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمٌ، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§كُنْتُ أَجْلِسُ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ فَأَسْمَعُهُ يُفْتِي فِي الْمَسْأَلَةِ الْوَاحِدَةِ بِخَمْسَةِ أَقَاوِيلَ فِي الْيَوْمِ الْوَاحِدِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ تَرَكْتُهُ وَأَقْبَلْتُ عَلَى الْحَدِيثِ»

317 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " §رَأَيْتُ أَبَا حَنِيفَةَ فِي الْمَنَامِ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الرَّأْي، فَكَلَحَ فَقُلْتُ: " فَمَنْ قَالَ: حُذَيْفَةُ كَانَ شَحِيحًا عَلَى دِينِهِ وَذَكَرَ ابْنَ مَسْعُودٍ؟ "

318 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، ثنا أَبُو صَالِحٍ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ، قَالَ: " §قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: لَوْ أَدْرَكَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَخَذَ بِكَثِيرٍ مِنْ قَوْلِي "

319 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا أَبُو تَوْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، قَالَ: " §قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ أَيْنَ تَسْكُنُ؟ قُلْتُ الْمِصِّيصَةَ، قَالَ: أَخُوكَ كَانَ خَيْرًا مِنْكَ قَالَ وَكَانَ قُتِلَ مَعَ الْمُبَيَّضَةِ "

320 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ هَمَّامًا، قَالَ: " §سُئِلَ أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ خِنْزِيرٍ بَرِّيٍّ قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَكْلِهِ "

321 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، قَالَ: " §سُئِلَ أَبُو حَنِيفَةَ عَنِ الْأَشْرِبَةِ، فَمَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، إِلَّا قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، وَسُئِلَ عَنِ الْمُسْكِرِ فَقَالَ: حَلَالٌ "

322 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، ثنا أَبُو تَوْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، قَالَ " §حَدَّثْتُ أَبَا حَنِيفَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثٍ فِي رَدِّ السَّيْفِ فَقَالَ: هَذَا حَدِيثُ خُرَافَةٍ "

323 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: " كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ يَقُولُ: «§لَوْ أَنَّ رَجُلًا، كَسَرَ طُنْبُورًا ضُمِّنَ»

324 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا أَبُو تَوْبَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُلْثُومٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ §لَمَّا مَاتَ أَبُو حَنِيفَةَ، قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَمَاتَهُ فَإِنَّهُ كَانَ يَنْقُضُ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً»

325 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، ثنا أَبُو تَوْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: «§كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ مُرْجِئًا يَرَى السَّيْفَ»

326 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، ثنا أَبُو تَوْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، قَالَ: قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: «إِنَّا §لَا نَنْقِمُ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ الرَّأْيَ كُلُّنَا نَرَى، إِنَّمَا نَنْقِمُ عَلَيْهِ أَنَّهُ يُذْكَرُ لَهُ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُفْتِي بِخِلَافِهِ»

327 - حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، ثنا غَالِبُ بْنُ فَائِدٍ، ثنا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§رَأَيْتُ أَبَا حَنِيفَةَ يُطَافُ بِهِ عَلَى حِلَقِ الْمَسْجِدِ يُسْتَتَابُ أَوْ قَدِ اسْتُتِيبَ»

328 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْبَلٍ ابْنُ عَمِّي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ، سَمِعْتُ أَبَا عِصْمَةَ، وَسُئِلَ: §كَيْفَ كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى تَكْلِيمًا؟ قَالَ: «مُشَافَهَةً»

329 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الدُّورِيُّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَّامٍ، يَقُولُ: كُنْتُ جَالِسًا وَمَعَنَا أَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ فَذَكَرُوا مَسْأَلَةً فَقُلْتُ: إِنَّ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ فِيهَا كَيْتَ وَكَيْتَ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: «§تَذْكُرُ أَبَا حَنِيفَةَ فِي الْمَسْجِدِ فَلَمْ يُكَلِّمُنِي حَتَّى مَاتَ»

330 - أُخْبِرْتُ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيِّ، وَهُوَ عَمُّ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرِ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: «§كَانَ وَاللَّهِ أَبُو حَنِيفَةَ كَافِرًا جَهْمِيًّا يَرَى رَأْيَ بِشْرِ بْنِ مُوسَى وَكَانَ بِشْرُ بْنُ مُوسَى يَرَى رَأْيَ الْخَوَارِجِ»

331 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْعَطَّارُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ بْنَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَكَانَ أَبُو عُبَيْدٍ يَسْتَعْقِلُهُ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هَزَّانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، يَقُولُ: «§اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنَ الْكُفْرِ مَرَّتَيْنِ»

332 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ الطَّبَّاعِ، قَالَ: سَأَلْتُ شَرِيكًا عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، فَقَالَ: «§وَهَلْ تَلْتَقِي شَفَتَانِ بِذِكْرِ أَبِي حَنِيفَةَ»

333 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ أَحْنَفَ، قَالَ: قُلْتُ لِشَرِيكٍ §كَيْفَ كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ فِيكُمْ؟ قَالَ: «كَانَ فِينَا فَاسِدًا»

334 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شَرِيكًا، يَقُولُ: «§أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِنْ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيفَةَ وَاعْرِفُوا وُجُوهَهُمْ»

335 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ الْأَعْيَنُ، حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شَرِيكًا -[210]-، يَقُولُ: «§مَا شَبَّهْتُ أَصْحَابَ أَبِي حَنِيفَةَ إِلَّا بِمَنْزِلَةِ الدَّفَّافِينَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا كَشَفَ اسْتَهُ فِي الْمَسْجِدِ مَا بَالَى مَنْ رَآهُ مِنْهُمْ»

336 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ: قِيلَ لِشَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ §مِمَّا اسْتَتَبْتُمْ أَبَا حَنِيفَةَ قَالَ: «مِنَ الْكُفْرِ»

337 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، وَحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، §أَنَّهُمَا شَهِدَا أَبَا حَنِيفَةَ وَقَدِ اسْتُتِيبَ مِنَ الزَّنْدَقَةِ مَرَّتَيْنِ

338 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، وَشَرِيكٌ، وَحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، قَالُوا: «§أَدْرَكْنَا أَبَا حَنِيفَةَ وَمَا يُعْرَفُ بِشَيْءٍ مِنَ الْفِقْهِ مَا يُعْرَفُ إِلَّا بِالْخُصُومَاتِ» 339 - أُخْبِرْتُ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، قَالَ: «اسْتُتِيبَ وَاللَّهِ أَبُو حَنِيفَةَ مِنَ الْكُفْرِ»

340 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، وَذَكَرَ أَبَا حَنِيفَةَ، فَقَالَ: «§إِنَّ أَبَا حَنِيفَةَ اسْتَقْبَلَ الْآثَارَ وَالسُّنَنَ بِرَدِّهَا بِرَأْيهِ»

341 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ " §فَذَكَرُوا مَسْأَلَةً فَقِيلَ أَبُو حَنِيفَةَ يَقُولُ بِهَا فَقَالَ: «هَذَا وَاللَّهِ قَوْلُ ذَاكَ الْمَارِقِ»

342 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، §إِذَا ذُكِرَ أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ: «ذَاكَ أَبُو جِيفَةَ» قَالَ وَبَلَغَنِي أَن عُثْمَانَ الْبَتِّيُّ، كَانَ يَقُولُ: «ذَاكَ أَبُو جِيفَةَ»

343 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، §يَقُولُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ: «هَذَا لَيَكُبَّنَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ»

344 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى، قَالَ: §سَأَلْتَ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: «ذَاكَ أَبُو جِيفَةَ، ذَاكَ أَبُو جِيفَةَ سَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ الْأَرْضَ»

345 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ الْأَعْيَنَ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، «§يَلْعَنُ أَبَا حَنِيفَةَ»، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: وَكَانَ شُعْبَةُ " يَلْعَنُ أَبَا حَنِيفَةَ

عبد الله بن المبارك رحمه الله

§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ رَحِمَهُ اللَّهُ

346 - حَدَّثَنِي عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ مَرْوَزِيُّ شَيْخٌ صَالِحٌ أَنَا سَلَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: دَخَلَ حَمْزَةُ الْبَزَّارُ عَلَى ابْنِ الْمُبَارَكِ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَقَدْ §بَلَغَنِي مِنْ بَصَرِ أَبِي حَنِيفَةَ فِي الْحَدِيثِ وَاجْتِهَادِهِ فِي الْعِبَادَةِ حَتَّى لَا أَدْرِي مَنْ كَانَ يُدَانِيهِ فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: " أَمَّا مَا قُلْتَ بَصُرَ بِالْحَدِيثِ فَمَا لِذَلِكَ بِخَلِيقٍ لَقَدْ كُنْتُ آتِيَهُ سِرًّا مِنْ سُفْيَانَ وَإِنَّ أَصْحَابِي كَانُوا لَيَلُومُونَنِي عَلَى إِتْيَانِهِ وَيَقُولُونَ أَصَابَ كُتُبَ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ فَرَوَاهَا، وَأَمَّا مَا قُلْتَ مِنَ اجْتِهَادِهِ فِي الْعِبَادَةِ فَمَا كَانَ بِخَلِيقٍ لِذَلِكَ لَقَدْ كَانَ يُصْبِحُ نَشِيطًا فِي الْمَسَائِلِ وَيَكُونُ ذَلِكَ دَأَبَهُ حَتَّى رُبَّمَا فَاتَتْهُ الْقَائِلَةُ ثُمَّ يُمْسِي وَهُو نَشِيطٌ وَصَاحِبُ الْعِبَادَةِ وَالسَّهَرِ يُصْبِحُ وَلَهُ فَتْرَةٌ

347 - حَدَّثَنِي عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ خَالِدِ بْنِ شَقِيقٍ ابْنَ عَمِّ، عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ يَقُولُ: قَدِمْتُ مِنَ الْحَجِّ فَأَدْرَكْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ بِالْعِرَاقِ فَسَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَضَلَ مَعِي مِنْ نَفَقَةِ الْحَجِّ شَيْءٌ تَرَى إِلَى أَنْ §أَكْتُبَ بِرَأْي أَبِي حَنِيفَةَ؟ فَقَالَ: «لَا»، فَقُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: «لِأَنَّهُ عَقْلُ رَجُلٍ لَيْسَ بِذَاكَ»

348 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، بِالثَّغْرِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ يُكْنَى أَبَا خِدَاشٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ §لَا تَرْوِ لَنَا عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، فَإِنَّهُ كَانَ مُرْجِئًا فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيْهِ ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَكَانَ بَعْدُ إِذَا جَاءَ الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَرَأْيهِ ضَرَبَ عَلَيْهِ ابْنُ الْمُبَارَكِ مِنْ كُتُبِهِ وَتَرَكَ الرِّوَايَةَ عَنْهُ، وَذَلِكَ آخِرُ مَا قَرَأَ عَلَى النَّاسِ بِالثَّغْرِ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَمَاتَ، قَالَ: وَكُنْتُ فِي السَّفِينَةِ مَعَهُ لَمَّا انْصَرَفَ مِنَ الثَّغْرِ، وَكَانَ يُحَدِّثُنَا فَمَرَّ عَلَى شَيْءٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي حَنِيفَةَ، فَقَالَ لَنَا: اضْرِبُوا عَلَى حَدِيثِ أَبِي حَنِيفَةَ فَإِنِّي قَدْ خَرَجْتُ عَلَى حَدِيثِهِ وَرَأْيهِ، قَالَ: وَمَاتَ ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي مُنْصَرَفِهِ مِنْ ذَلِكَ الثَّغْرِ، قَالَ: وَقَالَ رَجُلٌ لِابْنِ الْمُبَارَكِ وَنَحْنُ عِنْدَهُ: إِنَّ أَبَا حَنِيفَةَ كَانَ مُرْجِئًا يَرَى السَّيْفَ فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيْهِ ابْنُ الْمُبَارَكِ

349 - حَدَّثَنِي عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، سَمِعْتُ أَبَا الْوَزِيرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَعْيَنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَصِيَّ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَلَى ابْنِ الْمُبَارَكِ وَالدَّارُ غَاصَّةٌ بِأَصْحَابِ الْحَدِيثِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَسْأَلَةُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَرَوَى ابْنُ الْمُبَارَكِ فِيهِ أَحَادِيثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ فَقَالَ الرَّجُلُ: §يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ خِلَافَ هَذَا فَغَضِبَ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَقَالَ: أَرْوِي لَكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ تَأْتِينِي بِرَجُلٍ كَانَ يَرَى السَّيْفَ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

350 - حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ، ثنا عَبْدَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: «مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ مَجْلِسٌ أَحَبُّ إِلِيَّ مِنْ مَجْلِسِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ كُنْتُ §إِذَا شِئْتَ أَنْ تَرَاهُ مُصَلِّيًا رَأَيْتَهُ وَإِذَا شِئْتَ أَنْ تَرَاهُ فِي ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَأَيْتَهُ، وَكُنْتَ إِذَا شِئْتَ أَنْ تَرَاهُ فِي -[214]- الْغَامِضِ مِنَ الْفِقْهِ رَأَيْتَهُ، وَأَمَّا مَجْلِسٌ لَا أَعْلَمُ أَنِّي شَهِدْتُهُ صَلَّى فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ فَمَجْلِسُ» ثُمَّ سَكَتَ وَلَمْ يَذْكُرْ فَقَالَ: يَعْنِي مَجْلِسَ أَبِي حَنِيفَةَ

351 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ الْأَعْيَنُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ، قَالَ: صَحِبْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ فِي السَّفِينَةِ، فَقَالَ: «§اضْرِبُوا عَلَى حَدِيثِ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ ابْنُ الْمُبَارَكِ بِبَضْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا»

352 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ خَالِدِ بْنِ شَقِيقٍ، يَقُولُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ: أَيُّهُمْ أَسْرَعُ خُرُوجًا الدَّجَّالُ أَوْ الدَّابَّةُ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§اسْتِقْضَاءُ فُلَانٍ الْجَهْمِيِّ عَلَى بُخَارَى أَشَدُّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ خُرُوجِ الدَّابَّةِ أَوْ الدَّجَّالِ»

353 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ فِي مَسْأَلَةٍ لِأَبِي حَنِيفَةَ: «§قَطْعُ الطَّرِيقِ أَحْيَانًا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا»

354 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ شَبُّوَيْهِ، يَقُولُ: أَنْبَأَنَا أَبُو صَالِحٍ سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: قِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ §تَرْوِي عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: «ابْتُلِيتُ بِهِ»

سفيان بن عيينة رحمه الله

§سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ

355 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: «§اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ مَرَّتَيْنِ»

356 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: «عَلِمْتُ أَنَّهُمُ §اسْتَتَابُوهُ غَيْرَ مَرَّةٍ يَعْنِي أَبَا حَنِيفَةَ» قَالَ أَبِي: فَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ يَعْنِي حَمَّادًا: قِيلَ لِسُفْيَانَ فِي مَاذَا؟ قَالَ: " تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ فَقَالُوا هَذَا كُفْرٌ فَرَأَى أَصْحَابُهُ أَنْ يَسْتَتِيبُوهُ فَقَالَ: أَتُوبُ "

358 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: " §مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَجْرَأَ عَلَى اللَّهِ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ، أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ فَقَالَ: جِئْتُكَ عَلَى أَلْفٍ -[216]- بِمِائَةِ أَلْفِ مَسْأَلَةٍ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلُكَ عَنْهَا، فَقَالَ: هَاتِهَا، قَالَ سُفْيَانُ: فَهَلْ رَأَيْتُمْ أَحَدًا أَجْرَأَ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذَا؟

359 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، نا سُفْيَانُ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ يَوْمًا فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فِي الصَّرْفِ فَأَخْطَأَ فِيهَا، فَقُلْتُ: «§يَا أَبَا حَنِيفَةَ هَذَا خَطَأٌ فَغَضِبَ وَقَالَ لِلَّذِي أَفْتَاهُ اذْهَبْ فَاعْمَلْ بِهَا وَمَا كَانَ فِيهَا مِنْ إِثْمٍ فَهُوَ فِي عُنُقِي»

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، نا إِبْرَاهِيمُ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: " مَرَرْتُ بِأَبِي حَنِيفَةَ وَهُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ فِي الْمَسْجِدِ وَقَدِ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَنِيفَةَ هَذَا §الْمَسْجِدُ وَالصَّوْتُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ فِيهِ، فَقَالَ: دَعْهُمْ لَا يَتَفَقَّهُونَ إِلَّا بِهَذَا "

360 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: " §كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ يَضْرِبُ بِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَمْثَالَ فَيَرُدَّهَا. بَلَغَهُ أَنِّي أُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا» فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَا فِي سَفِينَةٍ كَيْفَ يَتَفَرَّقَانِ؟ فَقَالَ سُفْيَانُ: فَهَلْ سَمِعْتُمْ بِأَشَرَّ مِنْ هَذَا "

361 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: «§مَا وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ مَوْلُودٌ أَضَرُّ عَلَى الْإِسْلَامِ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ»

362 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَمْلَاهُ عَلَيْنَا نَافِعٌ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمُتَبَايعَانِ بِالْخِيَارِ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُفَارِقَهُ مَشَى قَلِيلًا ثُمَّ رَجَعَ

363 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، وَالْأَوْزَاعِيَّ، يَقُولَانِ: «§إِنَّ قَوْلَ الْمُرْجِئَةِ يَخْرُجُ إِلَى السَّيْفِ»

364 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو نَشِيطٍ، نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، بِحَدِيثٍ قَالَ سُفْيَانُ: فَلَمَّا قَدِمْتُ الْكُوفَةَ سَأَلُونِي عَنِ الْحَدِيثِ فَقُلْتُ هُوَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالُوا: إِنَّ أَبَا حَنِيفَةَ رَوَاهُ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَقُلْتُ: لَا إِنَّمَا هُوَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ فَأَتَوْا أَبَا حَنِيفَةَ فَقَالُوا: إِنَّ هَاهُنَا رَجُلًا عَالِمًا بِحَدِيثِ عَمْرٍو، فَقَالَ: §لَا تُبَالُوا إِنْ شِئْتُمْ صَيِّرُوهُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَإِنْ شِئْتُمْ صَيِّرُوهُ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ

365 - حَدَّثَنَا شَيْخٌ لَنَا بَصْرِيُّ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَقَالَ، لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ §تَحْفَظُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، شَيْئًا؟ قَالَ: «لَا وَلَا نَعِمَتْ عَيْنِي»

366 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَوْنٍ الْمَدِينِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الرَّدَّادِيُّ، عَنْ أَبِي حَمَّادٍ السَّقْلَبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا الْأَزْرَقَ، يَقُولُ: رَأَيْتُ كَأَنِّيَ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُسَوِّي التُّرَابَ عَلَيْهِ إِذِ انْشَقَّ الْقَبْرُ فَخَرَجَ بِأَبِي وَأُمِّي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي: ادْعُ اللَّهَ لِي بِالشَّهَادَةِ، فَقَالَ اللَّهُمَّ ارْزُقْ أَبَا عُثْمَانَ الشَّهَادَةَ، ثُمَّ سَكَتَ هُنَيَّةً ثُمَّ قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا نَبِيَّ اللَّهِ ادْعُ لِي بِالشَّهَادَةِ، قَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْ أَبَا عُثْمَانَ الشَّهَادَةَ، ثُمَّ سَكَتَ هُنَيَّةً ثُمَّ قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا نَبِيَّ اللَّهِ ادْعُ لِي بِالشَّهَادَةِ، قَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْ أَبَا عُثْمَانَ الشَّهَادَةَ، يَا سَعِيدُ §إِنْ تَرَ أَنْ تَرِدَ عَلَى الْحَوْضِ فَلَا تَعْمَلَنَّ بِشَيْءٍ مِنْ قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ

أبو إسحاق الفزاري رحمه الله

§أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ

367 - حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، نا يَزِيدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، قَالَ: لَمَّا قُتِلَ أَخِي جِئْتُ الْكُوفَةَ فَسَأَلْتُ عَنْ أَخِي فَقَالُوا: اسْتَفْتَى أَبَا حَنِيفَةَ فِي الْخُرُوجِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ فَأَفْتَاهُ فَقُلْتُ لَهُ §تُفْتِي أَخِي بِالْخُرُوجِ مَعَهُ؟ يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: نَعَمْ وَهُو خَيْرٌ مِنْكَ

368 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو نَشِيطٍ، حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ يَعْنِي الْفَرَّاءَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ، يَقُولُ: «§كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ مُرْجِئًا يَرَى السَّيْفَ»

369 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، نا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفَزَارِيَّ، يَقُولُ «§حَدَّثْتُ -[219]- أَبَا حَنِيفَةَ، بِحَدِيثٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَدِّ السَّيْفِ فَقَالَ هَذَا حَدِيثُ خُرَافَةٍ»

370 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، نا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفَزَارِيَّ 371 - وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، نا أَبُو تَوْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، قَالَ: " §كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ يَقُولُ إِيمَانُ إِبْلِيسَ وَإِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاحِدٌ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَبِّ , وَقَالَ إِبْلِيسُ: يَا رَبِّ "

372 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، نا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: «يَا أَبَا إِسْحَاقَ أَيْنَ تَسْكُنُ الْيَوْمَ؟» فَقُلْتُ لَهُ بِالْمِصِّيصَةِ، قَالَ: «§لَوْ ذَهَبْتَ حَيْثُ ذَهَبَ أَخُوكَ كَانَ خَيْرًا لَكَ، وَكَانَ أَخُو أَبِي إِسْحَاقَ خَرَجَ مَعَ الْمُبِيِّضَةِ فَقَتَلَهُ الْمُسَوِّدَةُ»

373 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو حَنِيفَةَ: «§مَخْرَجُ أَخِيكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَخْرَجِكَ قَالَ خَلَفٌ وَكَانَ الْفَزَارِيُّ خَرَجَ إِلَى الْمِصِّيصَةِ وَخَرَجَ أَخُوهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ حِينَ خَرَجَ بِالْبَصْرَةِ فِي الْفِتْنَةِ»

جماعة من الفقهاء رحمهم الله

§جَمَاعَةٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ

374 - حَدَّثَنَا مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الْأَحْمَرَ، يَقُولُ: «§اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنَ الْأَمْرِ الْعَظِيمِ مَرَّتَيْنِ»

375 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: ذَكَرَ أَبَا حَنِيفَةَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ فَقَالَ: وَدِدْتُ أَنَّهُ وُفِّقَ فَأَخْبَرْتُ شَرِيكًا، فَقَالَ: «لِمَ قَالَ وَدِدْتُ أَنَّهُ وُفِّقَ §لَا يَتَعَلَّمُ مِمَّا يُحْسِنُونَ شَيْئًا»

376 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، قَالَ: قُلْتُ لِحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ وَأَبْطَأَ فِي قَضِيَّةٍ فَقَالَ: «إِنَّمَا هُوَ رَأْي لَيْسَ بِكِتَابٍ وَلَا سُنَّةٍ وَإِنَّمَا أَحَزَّهُ فِي لَحْمِي قَدْ §رَأَيْتُ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ فِي شَيْءٍ عَشَرَةَ أَقْوَالٍ ثُمَّ يَرْجِعُ فَمَا عَجَلَتِي؟»

377 - سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ: قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ: كَانَ عِنْدَنَا عَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ، فَقَالَ: «§قَدْ كَانَ عِنْدَكُمْ مَنْ قَلَّبَ الْأَمْرَ هَكَذَا وَقَلَّبَ أَيْ بَطْنَ كَفِّهِ عَلَى ظَاهِرِهَا، يَعْنِي أَبَا حَنِيفَةَ»

378 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، نا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، يَقُولُ: «جَلَسْتُ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ §فَقَالَ فِي مَسْأَلَةٍ بِعَشَرَةِ أَقَاوِيلَ لَا نَدْرِي بِأَيِّهَا نَأْخُذُ»

379 - حَدَّثَنِي هَارُونُ، حَدَّثَنِي عَرَزَةُ بْنُ الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ -[221]- السُّكَّرِيَّ، يَقُولُ: " §قَدِمْتُ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسَائِلَ، ثُمَّ غِبْتُ عَنْهُ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ قَدْ رَجَعَ عَنْ تِلْكَ الْمَسَائِلِ، وَقَدْ أَفْتَيْتُ بِهَا النَّاسَ، فَقُلْتُ لَهُ فَقَالَ: إِنَّا نَرَى الرَّأْيَ ثُمَّ نَرَى غَدًا غَيْرَهُ فَنَرْجِعُ عَنْهُ، فَقَالَ: أَنْتَ بَعْدُ تَرْتَادُ لِدِينِكَ بِئْسَ الرَّجُلُ أَنْتَ أَوْ كَمَا قَالَ "

380 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ: " §شَهِدْتُ أَبَا حَنِيفَةَ وَكَتَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فِي أَشْيَاءَ فَجَعَلَ يَقُولُ: يُقْطَعُ يُقْطَعُ حَتَّى سَأَلَهُ عَمَّنْ سَرَقَ مِنَ النَّخْلِ شَيْئًا فَقَالَ: يُقْطَعُ، فَقُلْتُ لِلرَّجُلِ: لَا تَكْتُبَنَّ هَذَا، هَذَا مِنْ زَلَّةِ الْعِلْمِ، قَالَ لِي: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ وَلَا كَثَرٍ» قَالَ: امْحُ ذَاكَ وَاكْتُبْ لَا يُقْطَعُ لَا يُقْطَعُ "

381 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ فِي مَسْجِدِ بَنِي أُسَيْدٍ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ «§سَوَّدَ اللَّهُ وَجْهَ أَبِي حَنِيفَةَ وَوَجْهَ مَنْ يَقُولُ بِهَذَا»

382 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نا سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: §ذَكَرْتُ أَبَا حَنِيفَةَ عِنْدَ الْأَوْزَاعِيِّ وَذَكَرْتُ عِلْمَهُ وَفِقْهَهُ فَكَرِهَ ذَلِكَ الْأَوْزَاعِيُّ وَظَهَرَ لِي مِنْهُ الْغَضَبُ وَقَالَ: " تَدْرِي مَا تَكَلَّمْتَ بِهِ تُطْرِي رَجُلًا يَرَى السَّيْفَ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ، فَقُلْتُ: إِنِّي لَسْتُ عَلَى رَأْيِهِ وَلَا مَذْهَبِهِ، فَقَالَ: قَدْ نَصَحْتُكَ فَلَا تُكْرَهْ فَقُلْتُ قَدْ قَبِلْتُ "

383 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَالُ الرَّازِيُّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَحَدَّثَ فِيهَا، بِأَحَادِيثَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ خِلَافَ هَذَا فَغَضِبَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَقَالَ: «§أَخْبَرْتُكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ وَتَأْتِينِي بِرَجُلٍ يَرَى السَّيْفَ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

384 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ، نا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي الْإِرْجَاءِ وَخَاصَمَ فِيهِ قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: «§يَنْبَغِي أَنْ يُنْفَى مِنَ الْكُوفَةَ أَوْ يُخْرُجَ مِنْهَا»

385 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ الْخَيَّاطُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُوَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، يَقُولُ: «§أَبُو حَنِيفَةَ هَذَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يُدْخِلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَارَ جَهَنَّمَ»

386 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: «§كَانَ وَاللَّهِ أَبُو حَنِيفَةَ مُرْجِئًا وَدَعَانِي إِلَى الْإِرْجَاءِ فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ»

387 - أُخْبِرْتُ عَنْ مُطَرِّفٍ الْيَسَارِيِّ الْأَصَمِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ «§الدَّاءُ الْعُضَالُ الْهَلَاكُ فِي الدِّينِ أَبُو حَنِيفَةَ الدَّاءُ الْعُضَالُ»

388 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ، وَكَانَ، ثِقَةً، قَالَ: «رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَأَبَا حَنِيفَةَ §فَرَأَيْتُ سُفْيَانَ أَعْلَمَ بِمَا كَانَ وَأَبُو حَنِيفَةَ أَعْلَمُ بِمَا لَمْ يَكُنْ»

389 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، ثنا مَسْعُودُ بْنُ خَلَفٍ، قَالَ: ثنا وَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ قَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ " §يَظْهَرُ بِبَلَدِكُمْ كَلَامُ أَبِي حَنِيفَةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: مَا يَنْبَغِي لِبَلَدِكُمْ أَنْ يُسْكَنَ "

390 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: «§إِذَا جَاءَ الْأَثَرُ أَلْقَيْنَا رَأْيَ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ فِي الْحُشِّ»، ثُمَّ قَالَ لِي أَسْوَدُ: «عَلَيْكَ بِالْأَثَرِ فَالْزَمْهُ أَدْرَكْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ يَكْرَهُونَ رَأْيَ أَبِي حَنِيفَةَ وَيَعِيبُونَهُ»

391 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي مَسْعُودُ بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ، يَقُولُ: «§أَخْطَأَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَخَذْتُ كَفًّا مِنْ حَصًى فَضَرَبْتُ بِهِ وَجْهَهُ»

392 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، أَنَّهُ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَحَدَّثَهُ فِيهَا، بِحَدِيثٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ الرَّجُلُ: قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ بِخِلَافِ هَذَا فَغَضِبَ ابْنُ الْمُبَارَكِ غَضَبًا شَدِيدًا وَقَالَ: «أَرْوِي لَكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §وَتَأْتِينِي بِرَأْي رَجُلٍ يَرُدُّ الْحَدِيثَ لَا حَدَّثْتُكُمُ الْيَوْمَ بِحَدِيثٍ، وَقَامَ»

393 - أُخْبِرْتُ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ -[225]-، §وَسُئِلَ، عَنِ الْمُسْكِرِ، فَقَالَ: «حَلَالٌ»، وَسُئِلَ عَنِ النَّبِيذِ الشَّدِيدِ، فَقَالَ: «حَلَالٌ»، وَسُئِلَ عَنِ الدَّاذِيِّ، فَقَالَ: «حَلَالٌ»

394 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَذَكَرَ لَهُ مَسْأَلَةً مِنْ قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ، فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: «§قُطْعُ الطَّرِيقِ أَحْيَانًا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا الْقِيَاسِ»

395 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَسْوَدَ بْنَ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي زَائِدَةَ، فَقَالَ: «كَانَ حَافِظًا وَلَكِنْ §كَانَ يَذْكُرُ أَبَا حَنِيفَةَ وَيَقُولُ بِقَوْلِهِ فَهُوَ عِنْدِي ضَعِيفٌ يَعْنِي مِنْ أَجْلِ ذِكْرِهِ لِأَبِي حَنِيفَةَ أَيْ يُحَدِّثُ عَنْهُ أَوْ يَذْكُرُهُ»

396 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَقِيلَ، لَهُ §أَبُو حَنِيفَةَ مُرْجِئٌ؟ فَقَالَ: «أَتَى حَقًّا»

397 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، نا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ، يَقُولُ: " §لَمْ يُولَدْ أَبُو حَنِيفَةَ عَلَى الْفِطْرَةِ قَالَ: وَسَمِعْتُ يُوسُفَ، يَقُولُ: رَدَّ أَبُو حَنِيفَةَ أَرْبَعَمِائَةِ أَثَرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

398 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الدُّورِيُّ الْمُقْرِئُ، سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ -[226]- النُّعْمَانَ بْنَ ثَابِتٍ وَهُو أَبُو حَنِيفَةَ يَقُولُ لِأَبِي يُوسُفَ يَا يَعْقُوبُ §لَا تَرْوِ عَنِّي شَيْئًا فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي أَمُخْطِئٌ أَمْ مُصِيبٌ "

399 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، نا أَبُو صَالِحٍ، سَمِعْتُ يُوسُفَ، يَقُولُ: كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ يَقُولُ «§لَوْ أَدْرَكَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أَدْرَكْتُهُ لَأَخَذَ بِكَثِيرٍ مِنِّي وَمِنْ قُولِي وَهَلِ الدِّينُ إِلَّا الرَّأْي»

400 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ: سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ، وَحَدَّثَهُ رَجُلٌ بِحَدِيثٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ §فَقَالَ: «أَخْطَأَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ» فَأَخَذْتُ كَفًّا مِنْ حَصًى فَرَمَيْتُهُ بِهِ

401 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، نا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: §حَدَّثْتُ أَبَا حَنِيفَةَ، بِحَدِيثٍ فِي النِّكَاحِ أَوْ فِي الطَّلَاقِ قَالَ: «هَذَا قَضَاءُ الشَّيْطَانِ» 402 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ ثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ «كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ مُرْجِئًا وَكَانَ مِنَ الدُّعَاةِ وَلَمْ يَكُنْ فِي الْحَدِيثِ بِشَيْءٍ وَصَاحِبُهُ أَبُو يُوسُفَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ»

403 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ -[227]-، قَالَ: نا سَعِيدٌ، قَالَ: " §جَلَسْتُ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ بِمَكَّةَ فَذَكَرَ شَيْئًا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ رَوَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: ذَاكَ قَوْلُ الشَّيْطَانِ، وَقَالَ لَهُ آخَرُ أَلَيْسَ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» فَقَالَ: هَذَا سَجْعٌ فَغَضِبْتُ وَقُلْتُ إِنَّ هَذَا مَجْلِسٌ لَا أَعُودُ إِلَيْهِ وَمَضَيْتُ وَتَرَكْتُهُ "

404 - حُدِّثْتُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ، حِينَ قَدِمَ عَلَيْنَا حِمْصَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ يَقُولُ: " §إِيَّاكُمْ وَرَأْيَ أَبِي حَنِيفَةَ فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَبْلَ أَنْ نَأْخُذَ فِي الْقِيَاسِ، الْبَوْلُ فِي الْمَسْجِدِ أَحْسَنُ مِنْ بَعْضِ الْقِيَاسِ "

405 - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ هُشَيْمًا يَوْمًا عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَحَدَّثَهُ فِيهَا، بِحَدِيثٍ فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّ أَبَا حَنِيفَةَ وَمُحَمَّدَ بْنَ -[228]- الْحَسَنِ وَأَصْحَابُهُ يَقُولُونَ بِخِلَافِ هَذَا، فَقَالَ هُشَيْمٌ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ §الْعِلْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنَ السِّفْلِ»

406 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنُ عَمِّ، أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ أَخْبَرَنِي غَيْرُ، وَاحِدٍ،: مِنْهُمْ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ صُبَيْحٍ أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: " لَمَّا وَلِيَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ الْقَضَاءَ قَالَ: مَضَيْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ: §بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَهُوَ مَخْلُوقٌ، فَقَالَ: هَذَا دِينِي وَدِينُ آبَائِي، فَقِيلَ لَهُ: مَتَى تَكَلَّمَ بِهَذَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُ أَوْ بَعْدَمَا خَلَقَهُ أَوْ حِينَ خَلَقَهُ، قَالَ: فَمَا رَدَّ عَلَيَّ حَرْفًا، فَقُلْتُ: يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ وَانْظُرْ مَا تَقُولُ وَرَكِبْتُ حِمَارِي وَرَجَعْتُ "

407 - أُخْبِرْتُ عَنْ هَوْذَةَ بْنِ خَلِيفَةَ قَالَ: «§رَأَيْتُ أَبَا حَنِيفَةَ وَقَدْ أُخِذَ بِلِحْيَتِهِ كَأَنَّهُ تَيْسٌ وَهُوَ يُدَارُ بِهِ عَلَى الْحِلَقِ يُسْتَتَابُ مِنَ الْكُفْرِ»

408 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: «§دَعَانِي أَبُو حَنِيفَةَ إِلَى الْإِرْجَاءِ»

409 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَزَّازُ، ثنا عَمْرُو بْنُ شَبِيبٍ، سَمِعْتُ خَالِدًا أَبَا سَلَمَةَ الْجُهَنِيَّ، يَقُولُ لِأَبِي حَنِيفَةَ: «§يَا أَبَا حَنِيفَةَ إِذَا جَاءَ الْأَثَرُ ضَرَبْنَا بِرَأْيِكَ الْحَائِطَ»

410 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الطَّبَّاعِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ " §سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ، فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ يَقُولُ: أَخْطَأَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَخَذْتُ كَفًّا مِنْ حَصًى فَضَرَبْتُ بِهِ وَجْهَهُ وَصَدْرَهُ "

سئل عما جحدت الجهمية الضلال من رؤية الرب تعالى يوم القيامة " رأيت أبي رحمه الله يصحح الأحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤية ويذهب إليها وجمعها أبي رحمه الله في كتاب وحدثنا بها "

§سُئِلَ عَمَّا جَحَدَتِ الْجَهْمِيَّةُ الضُّلَّالُ مِنْ رُؤْيَةِ الرَّبِّ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ « 411 - رَأَيْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ يُصَحِّحُ الْأَحَادِيثَ الَّتِي تُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّؤْيَةِ وَيَذْهَبُ إِلَيْهَا وَجَمَعَهَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابٍ وَحَدَّثَنَا بِهَا»

412 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا وَكِيعٌ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ -[230]- لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ: " §أَمَا إِنَّكُمْ سَتُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فَتَرَوْنَهُ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130] " 413 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ 414 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، نا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ

415 - قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§تَرَوْنَ رَبَّكُمْ جَلَّ وَعَزَّ عِيَانًا»

416 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، ثنا بَيَانُ الْبَجَلِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، نا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§إِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ جَلَّ وَعَزَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ» 417 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الْجُعْفِيَّ، وَحَدَّثَ بِحَدِيثِ الرُّؤْيَةِ، قَالَ: عَلَى رَغِمَ أَنْفِ جَهْمٍ وَالْمَرِيسِيِّ

418 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ الْأَنْبَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: " مَنْ رَدِّ حَدِيثَ -[232]- إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّؤْيَةِ فَاحْسِبُوهِ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ §قَدْ قَالَتِ الْمُرْجِئَةُ: الْإِقْرَارُ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُجْزِئُ مِنَ الْعَمَلِ، وَقَالَتِ الْجَهْمِيَّةُ الْمَعْرِفَةُ بِالْقَلْبِ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُجْزِئُ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ وَهَذَا كُفْرٌ "

419 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، لَمَّا فَرَغَ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ» فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ قَالَ يَزِيدُ: مَنْ كَذَبَ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَهُوَ بَرِيءٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

420 - أُخْبِرْتُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْمُجَالِدِ، عَنْ بَيَانٍ، وَإِسْمَاعِيلَ، وَمُجَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ: «§تَنْظُرُونَ إِلَى رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا تَنْظُرُونَ إِلَى هَذَا الْقَمَرِ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ»

421 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ، يُحَدِّثُ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ: «§إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

422 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ أَمْلَاهُ عَلَيْنَا إِمْلَاءً، نا سُفْيَانُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ -[233]- أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قِيلَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، §هَلْ نَرَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ صَحْوًا لَيْسَ فِيهِ سَحَابٌ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ لَيْسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ لُوَيْنٌ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ مَرَّةً أُخْرَى، فَقَالَ وَلَيْسَ سَحَابٌ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ إِلَّا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا قَالَ: فَيَلْقَى الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: «أَيْ فُلُ أَلَمْ أُكْرِمْكَ أَلَمْ أُسَوِّدْكَ؟ أَلَمْ أُزَوِّجْكَ؟ أَلَمْ أُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالْإِبِلَ؟ وَأَذَرَكَ تَرْأَسُ؟» فَيَقُولُ: بَلَى يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: «أَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ؟» فَيَقُولُ: لَا، فَيَقُولُ: «فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي»، ثُمَّ يَلْقَى الثَّانِيَ فَيَقُولُ: «أَيْ فُلَانٌ أَلَمْ أُكْرِمْكَ أَلَمْ أُسَوِّدْكَ؟ أَلَمْ أُزَوِّجْكَ؟ أَلَمْ أُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالْإِبِلَ؟ أَلَمْ أَذَرَكَ تَرْأَسُ؟» فَيَقُولُ: بَلَى يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: «أَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ؟» فَيَقُولُ: لَا، فَيَقُولُ فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي، ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ آمَنْتُ بِكَ وَبِكِتَابِكَ وَبِرَسُولِكَ وَصَلَّيْتُ وَتَصَدَّقْتُ وَصُمْتُ وَيُثْنِي بِخَيْرٍ مَا اسْتَطَاعَ، قَالَ: فَيَقُولُ: «فَهَاهُنَا إِذًا أَفَلَا نَبْعَثُ شَاهِدَنَا عَلَيْكَ» فَيُفَكِّرُ فِي نَفْسِهِ مَا الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ انْطِقِي فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ وَعِظَامُهُ وَلَحْمُهُ بِعَمَلِهِ مَا كَانَ وَذَلِكَ يُعْذِرُ مِنْ نَفْسِهِ وَذَلِكَ الْمُنَافِقُ وَذَلِكَ الَّذِي يَسْخَطُ اللَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: أَلَا اتَّبَعَتْ كُلُّ أُمَّةٍ، وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَرَّةً أُخْرَى: لِتَتَّبِعْ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ، فَاتَّبَعَ الشَّيَاطِينَ وَالصَّلِيبَ أَوْلِيَاؤُهَا إِلَى جَهَنَّمَ، وَبَقِينَا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ، فَيَأْتِينَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ: «مَا هَؤُلَاءِ؟» فَنَقُولُ: نَحْنُ عِبَادُكَ الْمُؤْمِنُونَ " قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَرَّةً -[234]- أُخْرَى: نَحْنُ عِبَادُكَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَلَمْ نُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَهَذَا مُقَامُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ يُثَبِّتُنَا فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: «أَنَا رَبُّكُمُ انْطَلِقُوا» فَيَنْطَلِقُ بِنَا حَتَّى نَأْتِيَ جِسْرًا وَعَلَيْهِ كَلَالِيبُ مِنْ نَارٍ تَخْطَفُ النَّاسَ فَعِنْدَ ذَلِكَ حَلَّتِ الشَّفَاعَةُ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ فَإِذَا جَاوَزُوا الْجِسْرَ فَكُلُّ مَنْ أَنْفَقَ زَوْجًا مِمَّا يَمْلِكُهُ مِنَ الْمَالِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ نَجَا مِنَ النَّارِ فَكُلُّ خَزَنَةِ الْجَنَّةِ يُنَادُونَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ يَا مُسْلِمُ هَذَا خَيْرٌ فَتَعَالَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ ذَلِكَ عَبْدٌ لَا تَوًى عَلَيْهِ يَدَعُ بَابًا وَيَلِجُ مِنْ آخَرَ، قَالَ فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ كَتِفَهُ، وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَرَّةً أُخْرَى: فَخِذَهُ، وَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ

423 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، وَقَالَ لِي: هُوَ اسْمِي وَكُنْيَتِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §هَلْ نَرَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ صَحْوًا لَيْسَ فِيهِ سَحَابٌ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ لَيْسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا تُضَارُّونَ إِلَّا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا، يَلْقَى الْعَبْدَ فَيَقُولُ: " أَيْ فُلَانُ، أَلَمْ أُكْرِمْكَ؟ أَلَمْ أُزَوِّجْكَ؟ أَلَمْ أُسَوِّدْكَ؟ -[235]- أَلَمْ أُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالْإِبِلَ؟ أَلَمْ أَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ؟ قَالَ: بَلَى أَيْ رَبِّ؟ قَالَ فَيَقُولُ: أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ؟ فَيَقُولُ: لَا، فَيَقُولُ إِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي، ثُمَّ يَلْقَى الثَّانِيَ فَيَقُولُ: أَيْ فُلَانُ أَلَمْ أُكْرِمْكَ؟ أَلَمْ أُزَوِّجْكَ؟ أَلَمْ أُسَوِّدْكَ؟ أَلَمْ أُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالْإِبِلَ؟ أَلَمْ أَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ؟ قَالَ: بَلَى أَيْ رَبِّ " فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ لُوَيْنٍ

424 - حَدَّثَنِي لُوَيْنٌ، قَالَ: قِيلَ لِابْنِ عُيَيْنَةَ هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي تُرْوَى فِي الرُّؤْيَةِ؟ قَالَ: §حَقٌّ عَلَى مَا سَمِعْنَاهَا مِمَّنْ نَثِقُ بِهِ وَنَرْضَاهُ "

425 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟» قَالُوا: لَا، قَالَ: «فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ»

426 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ سَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ فَيَنْظُرُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ»

427 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: فَقَالَ: «أَتُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ نِصْفَ النَّهَارِ؟» فَقَالُوا: لَا، قَالَ: «أَفَتُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟» قَالُوا: لَا، قَالَ: «فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ إِلَّا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ ذَلِكَ» قَالَ: قَالَ الْأَعْمَشُ: تُضَارُّونَ يَقُولُ: تُمَارُونَ

428 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ، ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: §هَلْ نَرَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: «هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ؟» قَالَ: قُلْنَا: لَا، قَالَ: «هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ؟» قَالَ: قُلْنَا: لَا، قَالَ: «فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا كَمَا لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا»

429 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ -[237]-، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْنَا " يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «§هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ صَحْوًا لَيْسَ سَحَابٌ؟» قُلْنَا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ صَحْوًا فِي غَيْرِ سَحَابٍ؟» قُلْنَا: لَا، قَالَ: «فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ إِلَّا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا» 430 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ قَالَ: 431 - وَحَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ -[238]-، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ. 432 - قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، وَأَبُو كَامِلٍ قَالَا: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّاسَ قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ 433 - وَحَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟

434 - وَحَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، مَرَّةً أُخْرَى أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا} [الجاثية: 28] عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §هَلْ نَرَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ سَحَابٌ؟» فَقَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ؟» قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " فَإِنَّكُمْ -[239]- تَرَوْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ فَيَقُولُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتْبَعْهُ فَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ الْقَمَرَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ، وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ وَتَبْقَى هَذِهِ الْأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِي غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي كَانُوا يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبَّنَا فَإِذَا جَاءَ رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ " قَالَ: " فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِي الصُّورَةِ الَّتِي يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ أَنْتَ رَبُّنَا فَيَتْبَعُونَهُ " قَالَ: «فَيُضْرَبُ جِسْرٌ عَلَى جَهَنَّمَ» قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ وَدَعْوَى الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ اللَّهُمَّ سَلِّمْ اللَّهُمَّ سَلِّمْ، وَبِهَا كَلَالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ هَلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إِلَّا اللَّهُ تَتَخَطَّفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَى آخِرِهِ

435 - حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ الدَّرَاوَرْدِيَّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 436 - وَحَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَقُتَيْبَةُ، قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَطْلُعُ عَلَيْهِمْ رَبُّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ يَقُولُ: «أَلَا تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ مَا -[240]- كَانُوا يَعْبُدُونَ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَقَالُوا: وَهَلْ نَرَاهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟» قَالُوا: لَا، قَالَ: " فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ رُؤْيَتِهِ تِلْكَ السَّاعَةِ ثُمَّ يَتَوَارَى ثُمَّ يَطْلُعُ فَيُعَرِّفُهُمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَقُولُ: «أَنَا رَبُّكُمُ اتَّبِعُونِي» فَيَقُومُ الْمُسْلِمُونَ وَيُوضَعُ الصِّرَاطُ فَهُمْ يَمُرُّونَ عَلَيْهِ مِثْلَ جِيَادِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ وَقَوْلُهُمْ عَلَيْهِ سَلِّمْ سَلِّمْ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَى آخِرِهِ

437 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا هِشَامُ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي النَّجْوَى؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ §يُدْنَى الْمُؤْمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ فَيُقَرِّرَهُ بِذُنُوبِهِ فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُ؟ فَيَقُولُ: رَبِّ أَعْرِفُ، قَالَ: فَيَقُولُ -[241]-: إِنِّي سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَإِنِّي أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، فَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ، وَأَمَّا الْكَافِرُونَ وَالْمُنَافِقُونَ فَيُنَادَى بِهِمْ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ {هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ} [هود: 18] "

438 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَابْنُ نُمَيْرٍ وَوَكِيعٌ الْمَعْنِيُّ، قَالُوا: أَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا مِنْكُمْ مِنْ رَجُلٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ ثُمَّ يَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا شَيْئًا قَدَّمَهُ، ثُمَّ يَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا شَيْئًا قَدَّمَهُ، ثُمَّ يَنْظُرُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَقِيَ وَجْهَهُ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ» وَقَالَ وَكِيعٌ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

439 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ -[242]- يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ وَلَا حَاجِبٌ» قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» 440 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ وَزَادَ فِيهِ «لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ وَلَا حَاجِبٌ يَحْجُبُهُ»

441 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُو جَالِسٌ فَقَالَ: «§مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُعْرَضُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالًا لَا يَرَى إِلَّا النَّارَ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَقِيَ وَجْهَهُ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ»

442 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نا ضَحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، نا سَعْدَانُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا أَبُو الْمُجَاهِدِ الطَّائِيُّ، نا مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ -[243]- رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§لَيَقِفَنَّ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَي ِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ حِجَابٌ يَحْجُبُهُ وَلَا تُرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

443 - حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنِي حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ بْنِ عَوْنِ بْنِ مُجَشِّرِ بْنِ حُجَيْرِ بْنِ الرَّبِيعِ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: §الْحُسْنَى: الْجَنَّةُ، وَالزِّيَادَةُ: نَظَرُهُمْ إِلَى وَجْهِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ} [يونس: 26] بَعْدَ نَظَرِهِمْ إِلَيْهِ "

444 - وَحَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ، أنا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " فِي هَذِهِ الْآيَةِ {§لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: هُوَ النَّظَرُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

445 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا حَمَّادُ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ، نا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: " {§لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: الْحُسْنَى: الْجَنَّةُ، وَالزِّيَادَةُ: نَظَرُهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ} [يونس: 26] بَعْدَ نَظَرِهِمْ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ "

446 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَيُكْشَفُ الْحِجَابُ «§فَيَتَجَلَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ، فَمَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ»

447 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ، نا هُشَيْمٌ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: " §يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكُلُّنَا يَرَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُخْلِيًا بِهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ " قَالَ: «أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَرَى الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ مُخْلِيًا بِهِ؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «فَاللَّهُ أَعْظَمُ»

448 - حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: " §يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكُلُّنَا يَرَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ قَالَ: «يَا أَبَا رَزِينٍ أَمَا كُلُّكُمْ يَرَى الْقَمَرَ مُخْلِيًا بِهِ؟» قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «فَاللَّهُ أَعْظَمُ»

449 - حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ: إِنَّ §لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِدًا، فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُثَقِّلْ مَوَازِينَنَا؟ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّينَا مِنَ النَّارِ؟ " قَالَ: «فَيَتَجَلَّى لَهُمْ عَزَّ وَجَلَّ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَمَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْجَنَّةِ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ»

450 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حَدْسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، قَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، §أَيْنَ كَانَ -[246]- رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقِهِ؟ قَالَ: «كَانَ فِي عَمَاءٍ مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ»

451 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، §أَكُلُّنَا يَرَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ قَالَ: «يَا أَبَا رَزِينٍ، أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَرَى الْقَمَرَ مُخْلِيًا بِهِ؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «فَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْظَمُ»

452 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، تَعَالَى، قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حَدَسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ - قَالَ حَسَنٌ: الْعُقَيْلِيِّ - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§ضَحِكَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ» قَالَ: أَبُو رَزِينٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَيَضْحَكُ الرَّبُّ الْعَظِيمُ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا، قَالَ حَسَنٌ فِي حَدِيثِهِ: فَقَالَ: «نَعَمْ لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا»

453 - حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ إِمْلَاءً عَلَيَّ مِنْ كِتَابِهِ بِالْبَصْرَةِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حَدْسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[247]- قَالَ: «§ضَحِكَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ» فَقَالَ أَبُو رَزِينٍ: أَوَيَضْحَكُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا»

454 - حَدَّثَتْنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ أَكُلُّنَا يَرَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَنْظُرُ إِلَى الْقَمَرِ مُخْلِيًا بِهِ؟» قَالَ: بَلَى، قَالَ: «فَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْظَمُ»

455 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَبَهْزٌ، قَالَا: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حَدْسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ - قَالَ بَهْزٌ فِي حَدِيثِهِ: الْعُقَيْلِيِّ - قَالَ: " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §كَيْفَ نَرَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ؟ وَقَالَ بَهْزٌ فِي حَدِيثِهِ: أَكُلُّنَا يَرَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَنْظُرُ إِلَى الْقَمَرِ مُخْلِيًا بِهِ؟» قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «فَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْظَمُ»

456 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو سُفْيَانَ يَعْنِي الْمَعْمَرِيَّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «§مَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ فِي الْكُرْسِيِّ إِلَّا كَحَلْقَةٍ فِي أَرْضٍ فَلَاةٍ»

457 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ §يُسْأَلُ عَنِ الْوُرُودِ، فَقَالَ: " نُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَذَا وَكَذَا انْظُرْ أَيُّ ذَلِكَ فَوْقَ النَّاسِ، قَالَ: فَتُدْعَى الْأُمَمُ بِأَوْثَانِهَا وَمَا كَانَتْ تَعْبُدُ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، ثُمَّ يَأْتِينَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ ذَلِكَ فَيَقُولُ: مَنْ تَنْظُرُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَنْظُرُ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْكَ فَيَتَجَلَّى تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُمْ يَضْحَكُ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُ بِهِمْ وَيَتَّبِعُونَهُ وَيُعْطِي كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مُنَافِقٌ أَوْ مُؤْمِنٌ نُورًا ثُمَّ يَتَّبِعُونَهُ وَعَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ كَلَالِيبُ وَحَسَكٌ تَأْخُذُ مَنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِينَ ثُمَّ يَنْجُو الْمُؤْمِنُونَ فَتَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ سَبْعُونَ أَلْفًا لَا يُحَاسَبُونَ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَاءِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ كَذَلِكَ ثُمَّ تَحِلُّ الشَّفَاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ النَّارِ، مَنْ قَالَ -[249]-: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، فَيُجْعَلُونَ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ وَيُجْعَلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَرُشُّونَ عَلَيْهِمُ الْمَاءَ حَتَّى يَنْبُتُوا نَبَاتَ الشَّيْءِ فِي السَّيْلِ، ثُمَّ يَسْأَلُ حَتَّى تُجْعَلَ لَهُ الدُّنْيَا وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهَا مَعَهَا "

458 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ الدُّورِيُّ، مِنْ كِتَابِهِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نا حَجَّاجُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا، يُسْأَلُ عَنِ الْورُودِ، فَقَالَ: نَحْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَذَا وَكَذَا انْظُرْ أَيُّ ذَلِكَ فَوْقَ النَّاسِ، §فَتُدْعَى الْأُمَمُ بِأَوْثَانِهَا وَمَا كَانَتْ تَعْبُدُ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، ثُمَّ يَأْتِينَا بَعْدَ ذَلِكَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ يَمْشِي فَيَقُولُ: «مَنْ تَنْظُرُونَ؟» فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا، فَيَقُولُ: «أَنَا رَبُّكُمْ» فَيَقُولُونَ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْكَ، قَالَ: فَيَتَجَلَّى لَهُمْ عَزَّ وَجَلَّ يَضْحَكُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ

459 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يُكْشَفُ الْحِجَابُ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَوَاللَّهِ، مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْهُ» ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26]

حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ جَهْضَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَفِيسِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو طَيْبَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §أَتَانِي جِبْرِيلُ وَفِي كَفِّهِ مَرْآةٌ بَيْضَاءُ فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ يَعْرِضُهَا عَلَيْكَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ لِتَكُونَ لَكُمْ عِيدًا وَلِقَوْمِكَ مِنْ بَعْدِكَ تَكُونُ أَنْتَ الْأَوَّلَ وَالْيَهُودُ وَالنَّصَارَى تَبَعٌ مِنْ بَعْدِكَ، قُلْتُ: مَا لَنَا فِيهَا؟ قَالَ: لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ، لَكُمْ فِيهَا سَاعَةٌ مَنْ دَعَا رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا بِخَيْرٍ هُوَ لَهُ قَسْمٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ لَيْسَ لَهُ بِقَسْمٍ إِلَّا ذُخِرَ لَهُ مَا أَعْظَمُ مِنْهُ، أَوْ تَعَوَّذَ فِيهَا مِنْ شَرِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ إِلَّا أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ أَعْظَمَ مِنْهُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ نَزَلَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ عِلِّيِّينَ عَلَى كُرْسِيِّهِ، ثُمَّ حَفَّ الْكُرْسِيَّ بِمَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، ثُمَّ جَاءَ النَّبِيُّونَ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَيْهَا، ثُمَّ حَفَّ الْمَنَابِرَ بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ، ثُمَّ جَاءَ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَيْهَا، ثُمَّ يَجِيءُ أَهْلُ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَى الْكَثِيبِ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَعَادَهَا عَبْدُ الْأَعْلَى مَرَّتَيْنِ، وَهُوَ يَقُولُ: أَنَا الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعْدِي وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي -[251]-، وَهَذَا مَحَلُّ كَرَامَتِي، فَاسْأَلُونِي فَيَسْأَلُونَهُ الرِّضَا، فَيَقُولُ: رِضَايَ أَحَلَّكُمْ دَارِي، وَإِنَّ لَكُمْ كَرَامَتِي، فَسَلُونِي، فَيَسْأَلُونَهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ رَغْبَتُهُمْ فَيُفْتَحُ لَهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ إِلَى مِقْدَارِ مُنْصَرَفِ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ يَصْعَدُ عَلَى كُرْسِيِّهِ فَيَصْعَدُ مَعَهُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَيَرْجِعُ أَهْلُ الْغُرَفِ إِلَى غُرَفِهِمْ، وَهِيَ دُرَّةٌ بَيْضَاءُ لَا فَصْمَ وَلَا قَصْمَ أَوْ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ أَوْ زَبَرْجَدَةٌ خَضْرَاءُ فِيهَا، أَوْ قَالَ مِنْهَا أَوْ كَمَا قَالَ، وَمِنْهَا غُرُفُهَا وَأَبْوَابُهَا مُطَّرِدَةٌ فِيهَا، أَنْهَارُهَا مُتَدَلِّيَةٌ فِيهَا، ثِمَارُهَا فِيهَا، أَزْوَاجُهَا وَخَدَمُهَا فَلَيْسُوا إِلَى شَيْءٍ أَحْوَجَ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِيَزْدَادُوا مِنْهُ كَرَامَةً وَلِيَزْدَادُوا نَظَرًا إِلَى وَجْهِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِذَلِكَ دُعِيَ يَوْمَ الْمَزِيدِ " أَوْ كَمَا قَالَ

461 - وَحَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبْجَرَ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يَنْظُرُ فِي مُلْكِهِ أَلْفَيْ سَنَةٍ يَرَى أَقْصَاهُ كَمَا يَرَى أَدْنَاهُ يَنْظُرُ فِي أَزْوَاجِهِ وَسُرُرِهِ وَخَدَمِهِ وَإِنَّ أَفْضَلَهُمْ مَنْزِلَةً لَمَنْ يَنْظُرُ فِي وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ»

462 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ ثُوَيْرٍ، عَنِ ابْنِ -[252]- عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِنَّ أَدْنَىَ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً الَّذِي يَنْظُرُ إِلَى جِنَانِهِ وَنَعِيمِهِ وَخَدَمِهِ وَسُرُرِهِ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ سَنَةٍ، وَإِنَّ أَكْرَمَهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهِ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً» ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] "

463 - حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ سَالِمٍ أَبُو سَعِيدٍ الشَّاشِيُّ، نا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ، قَالَ: قَدِمَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي حَوَائِجَ فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §إِذَا جَمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، قَالَ: يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ " فَقَصَّ الْحَدِيثَ، قَالَ: «فَيَتَجَلَّى لَهُمْ» فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: آللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَقَدْ سَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِيكَ يَذْكُرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: إِي وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهُ إِلَّا هُوَ لَقَدْ سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ وَلَا ثَلَاثَةٍ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَا سَمِعْتُ فِيَ الْإِسْلَامِ حَدِيثًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ

464 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ عُمَارَةَ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَتَجَلَّى لَنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَاحِكًا»

465 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّزِّيُّ، نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَسْلَمَ الْعِجْلِيِّ، عَنْ أَبِي مِرَايَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، وَكَانَ، يُعَلِّمُهُمْ مِنْ سُنَّتِهِمْ، قَالَ: " فَبَيْنَا يُحَدِّثُهُمْ إِذْ -[254]- شَخَصَتْ أَبْصَارُهُمْ، قَالَ: مَا أَشْخَصَ أَبْصَارَكُمْ عَنِّي؟ قَالُوا: الْقَمَرُ، قَالَ: §فَكَيْفَ إِذَا رَأَيْتُمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَهْرَةً؟ "

466 - حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا عَطَاءٌ يَعْنِي ابْنَ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ صَلَّى بِنَا عَمَّارٌ صَلَاةً فَأَوْجَزَ فِيهَا، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: " لَقَدْ خَفَّفْتَ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، فَقَالَ لَهُ: دَعَوْتُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِيهَا بِدَعَوَاتٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَلَمَّا انْطَلَقَ عَمَّارٌ اتَّبَعَهُ رَجُلٌ وَهُوَ أَبِي، فَسَأَلَهُ عَنِ الدُّعَاءِ، ثُمَّ جَاءَ فَأَخْبَرَ بِهِ، فَقَالَ: §اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْينِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ "

467 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ، ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، قَالَا: نا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: صَلَّى عَمَّارٌ صَلَاةً كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوهَا فَقَالَ -[255]-: أَمَا إِنِّي دَعَوْتُ دُعَاءً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْينِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَى، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ وَلَذَّةَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَشَوْقًا إِلَى لِقَائِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاءٍ مُضِرَّةٍ وَفِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ»

468 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، قَالَ: كَانَ يَعْنِي عَمَّارًا يَقُولُ: «§أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ»

469 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نا أَبُو خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ، نا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيَخْلُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ حِجَابٌ وَلَا تُرْجُمَانٌ»

470 - حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، نا أَبِي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: قَرَأَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَوْ قُرِئَتْ -[257]- عِنْدَهُ: " {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] فَقَالَ: «§هَلْ تَدْرُونَ مَا الزِّيَادَةُ؟ النَّظَرُ إِلَى رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ»

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ سَمِعْتُ بَعْضَ الْمَشَايخِ يَقُولُ سَأَلُوا وَكِيعًا عَنْ أَحَادِيثِ الرُّؤْيَةِ فَحَدَّثَ بِهَا، ثُمَّ قَالَ: «§غُمُّوا الْجَهْمِيَّةَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ» مَرَّتَيْنِ

471 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا وَكِيعٌ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " {§لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: الزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى "

472 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ: " فِي هَذِهِ الْآيَةِ {§لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: الزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ "

473 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا وَكِيعٌ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ نَذِيرٍ السَّعْدِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: {§لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: «النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

474 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَكِيمٍ، سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ. 475 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا وَكِيعٌ، نا شَرِيكٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ، سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَبَدَأَ بِالْيَمِينِ قَبْلَ الْكَلَامِ: " §مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيَخْلُو بِهِ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا يَخْلُو بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَيَقُولُ: ابْنَ آدَمَ، مَا -[259]- أَجَبْتَ الْمُرْسَلِينَ؟ مَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟ " وَالْحَدِيثُ عَلَى لَفْظِ أَبِي عَنْ وَكِيعٍ، حَدَّثَنِي قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ أَبُو عَبَّادٍ الذَّارِعُ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ حَلَفَ مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا سَيَخْلُو بِهِ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ وَكِيعٍ

476 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخُرَاسَانِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §تَسَارَعُوا إِلَى الْجُمُعَةِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْرُزُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فِي كَثِيبٍ مِنْ كَافُورٍ أَبْيَضَ فَيَكُونُونَ مِنْهُ فِي الْقُرْبِ عَلَى قَدْرِ تَسَارُعِهِمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فِي الدُّنْيَا، فَيُحْدِثُ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ شَيْئًا لَمْ يَكُونُوا رَأَوْهُ قَبْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى أَزْوَاجِهِمْ فَتُحَدِّثُهُمْ بِمَا قَدْ أُحْدِثَ لَهُمْ، ثُمَّ دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَسْجِدَ فَرَأَى رَجُلَيْنِ، فَقَالَ: رَجُلَانِ وَأَنَا الثَّالِثُ وَإِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُبَارِكَ فِي الثَّالِثِ بَارَكَ "

477 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: " فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22] قَالَ: «§نَضَّرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تِلْكَ الْوُجُوهَ حَسَّنَهَا لِلنَّظَرِ إِلَيْهِ»

478 - حَدَّثَنِي أَبُو سَهْلٍ الْهَمَذَانِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ عَوْنِ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطِ الْجُمَحِيُّ: " {§إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] قَالَ: إِلَى وَجْهِ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ "

479 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ: " فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {§وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] قَالَ: النَّاضِرَةُ: الْحَسَنَةُ حَسَّنَهَا اللَّهُ بِالنَّظَرِ إِلَى رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ وَحَقَّ لَهَا أَنْ تُنَضَّرَ وَهِيَ تَنْظُرُ إِلَى رَبِّهَا جَلَّ جَلَالُهُ "

480 - حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعٍ الزَّهْرَانِيُّ، نا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: " فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {§وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22] قَالَ: «ضَاحِكَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ»

481 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ: " {§نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] قَالَ: تَنْظُرُ إِلَيْهِ نَظَرًا "

482 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: " فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {§وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22] قَالَ: حَسَنَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ "

483 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا هُشَيْمُ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22] قَالَ: «§بَهِجَةٌ بِمَا هِيَ فِيهِ مِنَ النِّعْمَةِ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ»

484 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {§لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: الزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ "

485 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا سَلَمَةُ بْنُ سَابُورَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ -[263]- ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " {§وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22] يَعْنِي حُسْنَهَا {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] قَالَ: نَظَرَتْ إِلَى الْخَالِقِ عَزَّ وَجَلَّ "

486 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا مُضَرٌ الْقَارِئُ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «§لَوْ عَلِمَ الْعَابِدُونَ فِي الدُّنْيَا أَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ رَبَّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْآخِرَةِ لَذَابَتْ أَنْفُسُهُمْ فِي الدُّنْيَا»

487 - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُمِّيِّ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَظُنُّهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «§إِنَّ أَفْضَلَهُمْ مَنْزِلَةً - يَعْنِي أَهْلَ الْجَنَّةِ - الَّذِي يَنْظُرُ فِي وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً»

سئل عما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن الله يحمل السماوات على أصبع وما أشبه ذلك من الأحاديث

§سُئِلَ عَمَّا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ اللَّهَ يَحْمِلُ السَّمَاوَاتِ عَلَى أُصْبُعٍ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنَ الْأَحَادِيثِ

حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ، وَسُلَيْمَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا مُحَمَّدُ، §إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ عَلَى أُصْبُعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالثَّرَى عَلَى أُصْبُعٍ، وَالْجِبَالَ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالْخَلَائِقَ عَلَى أُصْبُعٍ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، وَقَرَأَ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91] " قَالَ أَبِي: قَالَ يَحْيَى: قَالَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَجُّبًا وَتَصْدِيقًا لَهُ

489 - سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، بِحَدِيثِ سُفْيَانَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ §اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ عَلَى أُصْبُعٍ» قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: جَعَلَ يَحْيَى يُشِيرُ بِأَصَابِعِهِ وَأَرَانِي أَبِي كَيْفَ جَعَلَ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ يَضَعُ أُصْبُعًا أُصْبُعًا حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهَا

490 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يُونُسُ، نا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " جَاءَ حَبْرٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَوْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ §يَجْعَلُ السَّمَاوَاتِ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالْجِبَالَ وَالشَّجَرَ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى أُصْبُعٍ، وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَى أُصْبُعٍ، ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَرَزَتْ نَوَاجِذُهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْحَبْرِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الزمر: 67] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ " 491 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ. 492 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُحَيَّاةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ -[266]- السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ

493 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، نا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " مَرَّ يَهُودِيٌّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا يَهُودِيُّ خَوِّفْنَا» فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ §كَيْفَ بِيَوْمٍ تَكُونُ الْأَرْضُ عَلَى هَذِهِ، وَالسَّمَاوَاتُ عَلَى هَذِهِ، وَالْمَاءُ عَلَى هَذِهِ، وَالْخَلْقُ عَلَى هَذِهِ، يَعْنِي أَصَابِعَهُ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: 67]

494 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ، نا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: " مَرَّ يَهُودِيٌّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُو جَالِسٌ، قَالَ: كَيْفَ تَقُولُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ يَوْمَ §يَجْعَلُ اللَّهُ السَّمَاءَ عَلَى ذِهِ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى ذِهِ، وَالْمَاءَ عَلَى ذِهِ، وَالْجِبَالَ عَلَى ذِهِ، وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَى ذِهِ، وَجَعَلَ يُشِيرُ بَأَصَابِعِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91] الْآيَةَ "

495 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ: " §نُسَلِّمُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ كَمَا جَاءَتْ وَلَا نَقُولُ كَيْفَ كَذَا وَلَا لِمَ كَذَا، يَعْنِي مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَحْمِلُ السَّمَاوَاتِ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالْجِبَالَ عَلَى أُصْبُعٍ، وَحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَلْبُ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ» وَنَحْوِهَا مِنَ الْأَحَادِيثِ "

496 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -[268]-، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ» 497 - حَدَّثَنِي أَبِي، سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ، وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَيَقُولُ: هَذَا حَقٌّ وَيَتَكَلَّمُ وَابْنُ عُيَيْنَةَ سَاكِتٌ قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: مَا يُنْكِرُ ابْنُ عُيَيْنَةَ قَوْلَهُ

498 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تُقَبِّحُوا الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ»

499 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا حَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، نا أَبُو هِلَالٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، نا رَجُلٌ، أَنَّ ابْنَ رَوَاحَةَ، قَالَ لِلْحَسَنِ: " §هَلْ تَصِفُ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: نَعَمْ أَصِفُهُ بِغَيْرِ مِثَالٍ "

500 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {§فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} [الأعراف: 143] قَالَ: قَالَ: «هَكَذَا، يَعْنِي أَخْرَجَ طَرَفَ الْخِنْصَرِ» قَالَ أَبِي: أَرَناهُ مُعَاذٌ فَقَالَ لَهُ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ: مَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: فَضَرَبَ صَدْرَهُ ضَرْبَةً شَدِيدَةً، وَقَالَ: مَنْ أَنْتَ يَا حُمَيْدُ وَمَا أَنْتَ يَا حُمَيْدُ؟ حَدَّثَنِي بِهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَقُولُ أَنْتَ مَا تُرِيدُ إِلَيْهِ؟ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ مُعَاذًا يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنَّهُ حَبَسَهُ شَهْرَيْنِ يَعْنِي لِحُمَيْدٍ

501 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، نا هُدَيْمٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {§فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} [الأعراف: 143] قَالَ: هَكَذَا وَأَشَارَ بِطَرَفِ الْخِنْصَرِ يَحْكِيهِ "

502 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّاجِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " {§فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} [الأعراف: 143] قَالَ حَمَّادٌ: هَكَذَا وَأَرَانَا إِبْرَاهِيمُ طَرَفَ الْخِنْصَرِ، قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ رَفَعَهُ قَالَ: لَا " 503 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَا: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعْنَاهُ

504 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، نا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ -[271]- السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§تَجَلَّى مِثْلُ الْخِنْصَرِ» وَأَشَارَ أَبُو مَعْمَرٍ بِأُصْبُعِهِ يَعْنِي قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} [الأعراف: 143] "

505 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ: " أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} [الأعراف: 143] قَالَ: §كَانَ حَجَرًا أَصَمَّ، فَلَمَّا تَجَلَّى لَهُ صَارَ تَلًّا تُرَابًا دَكًّا مِنَ الدَّكَوَاتِ "

506 - حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ الدُّورِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَّامٍ، يَقُولُ: «كَلَّمْتُ النَّاسَ وَكَلَّمْتُ أَهْلَ الْكِتَابِ، §فَلَمْ أَرَ قَوْمًا أَوْسَخَ وَلَا أَقْذَرَ وَلَا أَطْفَسَ مِنَ الرَّافِضَةِ، وَلَقَدْ نَفَيْتُ ثَلَاثَةَ رِجَالٍ إِذْ كُنْتُ بِالثَّغْرِ قَاضِيًا جَهْمِيَّيْنِ وَرَافِضِيًّا أَوْ رَافِضِيَّيْنِ وَجَهْمِيًّا وَقُلْتُ مِثْلُكُمْ لَا يُجَاوِرُ أَهْلَ الثُّغُورِ»

507 - أُخْبِرْتُ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ، فَذَكَرَ حَدِيثًا، وَأَمَّا سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ فَبَلَغَنِي حَسِبْتُ أَنَّهُ يُخْبِرُ ذَلِكَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: §يَنْزِلُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ شَطْرَ اللَّيْلِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: «مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ»، وَيَقُولُ مَلَكٌ سَبِّحُوا الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ، وَأَمَّا سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحُ سَبَقَتْ رَحْمَةُ رَبِّي غَضَبَهُ، قَالَ: فَبَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ: كُلَّمَا مَرَّ بِسَمَاءٍ سَلَّمَتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى جَاءَ السَّمَاءَ السَّادِسَةَ فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ هَذَا مَلَكٌ فَسَلَّمَ فَبَدَرَهُ الْمَلَكُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَدِدْتُ أَنِّي سَلَّمْتُ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ " قَالَ: فَلَمَّا جَاءَ السَّمَاءُ السَّابِعَةُ قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «إِنَّ اللَّهَ يُصَلِّي»، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[273]-: وَهُوَ يُصَلِّي؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَمَا صَلَاتُهُ؟ قَالَ: يَقُولُ «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي»، قَالَ: فَاتَّبِعْ ذَلِكَ قُلْتُ: أُقَدِّمُ بَعْضَ ذَلِكَ قَبْلَ بَعْضٍ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شِئْتَ

508 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا شَرِيكٌ فَسَأَلْنَاهُ عَنِ الْحَدِيثِ، «§إِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ» قُلْنَا: إِنَّ قَوْمًا يُنْكِرُونَ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ، قَالَ: فَمَا يَقُولُونَ؟ قُلْنَا: يَطْعَنُونَ فِيهَا، فَقَالَ: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ هُمُ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْقُرْآنِ وَبِأَنَّ الصَّلَوَاتِ خَمْسٌ وَبِحَجِّ الْبَيْتِ وَبِصَوْمِ رَمَضَانَ فَمَا نَعْرِفُ اللَّهَ إِلَّا بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ "

509 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، أنا أَسْلَمُ بْنُ قَادِمٍ، نا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: قَالَ لِي عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ: " قَدِمَ عَلَيْنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُنْذُ نَحْوِ خَمْسِينَ سَنَةً، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: §يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ عِنْدَنَا قَوْمًا مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ يُنْكِرُونَ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي بِنَحْو مِنْ عَشَرَةِ أَحَادِيثَ فِي هَذَا، وَقَالَ: أَمَّا نَحْنُ فَقَدْ أَخَذْنَا دِينَنَا عَنِ التَّابِعِينَ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُمْ عَمَّنْ أَخَذُوا "

510 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا سَهْلُ بْنُ مَحْمُودٍ أَبُو السَّرِيِّ، سَمِعْتُ -[274]- إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُلَيَّةَ، يَقُولُ: " أَنَا §أَحْتَجُّ، عَلَيْهِمْ يَعْنِي الْجَهْمِيَّةَ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} [الأعراف: 143] لَا يَكُونُ التَّجَلِّي إِلَّا لِشَيْءٍ حَدَثَ "

511 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُلَيَّةَ، يَقُولُ: " {§لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام: 103] قَالَ: هَذَا فِي الدُّنْيَا "

512 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ مَضَاءٍ مَوْلًى لِخَالِدٍ الْقَسْرِيِّ، ثنا هِشَامُ بْنُ بَهْرَامَ، سَمِعْتُ مُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ، يَقُولُ: " §الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، قَالَ هِشَامٌ: وَأَنَا أَقُولُ كَمَا قَالَ الْمُعَافَى، قَالَ عَلِيٌّ: وَأَنَا أَقُولُ كَمَا قَالَ يَعْنِي هِشَامًا، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ: وَأَنَا أَقُولُ الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ "

513 - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَنْصُورٍ الطُّوسِيَّ، يَقُولُ: " رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنِّي قَاعِدٌ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فَوْقَ شَيْءٍ مُرْتَفِعٍ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ هَاهُنَا قَوْمُ يَقُولُونَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَقَالَ بِوَجْهِهِ فَأَعْرَضَ عَنِّي إِعْرَاضًا شَدِيدًا فَقُلْتُ لَهُ: §أَلَيْسَ هُوَ كَلَامَ اللَّهِ غَيْرُ -[275]- مَخْلُوقٍ؟ قَالَ: بَلَى ثُمَّ قَامَ فَإِذَا عَلَى يَسَارِهِ ثَلَاثُ أُنَاسٍ عَرَفْتُ مِنْهُمْ وَاحِدًا بِوَجْهِهِ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ الْكَلَامَ ثَانِيَةً لَيَسْمَعَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ فَقُلْتُ لَهُ: أَلَيْسَ الْقُرْآنُ كَلَامَ اللَّهِ غَيْرَ مَخْلُوقٍ؟ قَالَ: بَلَى أَشَدَّ مَا أَسْمَعَنِي أَوَّلًا فَقُلْتُ لِهَؤُلَاءِ اسْمَعُوا وَاشْهَدُوا كُلُّكُمْ كَأَنَّكُمْ فِي الْيَقَظَةِ "

514 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ مَضَاءٍ سَأَلْتُ عَتَّابَ بْنَ بَشِيرٍ عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: سَأَلْتُ خُصَيْفًا، عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: " §الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، قُلْتُ: وَأَيُّ شَيْءٍ تَقُولُ أَنْتَ؟ قَالَ: أَقُولُ كَمَا قَالَ يَعْنِي عَتَّابًا "

515 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، قَالَ: " سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيَّ قَالَ: §الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ "

516 - حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيَّ، سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ الْعَوَّامِ، يَقُولُ: «كَلَّمْتُ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ وَأَصْحَابَ بِشْرٍ فَرَأَيْتُ آخِرَ كَلَامِهِمْ يَنْتَهِي إِلَى أَنْ §يَقُولُوا لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ»

517 - حَدَّثَنِي زِيَادُ أَبُو هَاشِمٍ، سَمِعْتُ أَبَا الْعَوَّامِ الْمُسْتَمْلِيَّ، يَقُولُ: قَالَ لِي مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ: " يَا أَبَا الْعَوَّامِ §مَكَثَ جَهْمٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا لَا يُصَلِّي، قَالَ: لَا أَدْرِي كَيْفَ رَبِّي "

518 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَعْنِي ابْنَ شَبُّوَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: " قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ: §تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ كَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَطِيرَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ: إِنْ كُنْتَ أَنْتَ تَطِيرُ فِي الْأُولَى فَإِنِّي أَطِيرُ فِيمَا سِوَاهَا، قَالَ وَكِيعٌ جَادَّ مَا حَاجَّهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ "

519 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا حَمَّادُ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْخُلْدٍ، قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَجْنَحُ كُلَّ عَشِيَّةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا الْعَصْرَ يَنْظُرُ إِلَى أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ»

520 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدًا، يَقُولُ: " §خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَفِيهِ -[277]- تَقُومُ السَّاعَةُ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ فَعَطَسَ فَأَلْقَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَقَالَ: رَحِمَكَ رَبُّكَ "

521 - حَدَّثَنِي أَبِي مَرَّةً أُخْرَى نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عُبَيْدٍ: «§أَنَّ اللَّهَ، خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ»

522 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي قَالَ: قَالَ الْمُسْلِمُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §أَقَرِيبٌ رَبُّنَا فَنُنَاجِيهِ أَمْ بَعِيدٌ فَنُنَادِيهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]

523 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §مَا مِنْ يَوْمٍ إِلَّا يَطَّلِعُ اللَّهُ فِيهِ إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ فَيَقُولُ: طِيبِي لِأَهْلِكِ، قَالَ: فَتَضْعَفُ عَلَى مَا كَانَتْ حَتَّى يَدْخُلَهَا أَهْلُهَا "

524 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ، قَالَ: " §انْطَلَقَ مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ يُرِيدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَنَادَاهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: إِنِّي أَبْسُطُ لَكُمُ الْأَرْضَ طَهُورًا وَمَسْجِدًا فَصَلُّوا حَيْثُ أَدْرَكْتُمْ الصَّلَاةَ إِلَّا فِي حَمَامٍ أَوْ مِرْحَاضٍ أَوْ عِنْدَ قَبْرٍ "

525 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ -[279]- بَهْرَامَ الْفَزَارِيُّ، نا شَهْرٌ، سَمِعْتُ رَجُلًا، يُحَدِّثُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ حِينَ §يَمُوتُ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ تَحِلُّ لَهُ الْجَنَّةُ أَوْ رِيحُهَا وَلَا يَرَاهَا» فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ أَبُو رَيْحَانَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَأُحِبُّ الْجَمَالَ وَأَشْتَهِيهِ حَتَّى لَأُحِبُّهُ فِي عِلَاقَةِ سَوْطِي وَفِي شِرَاكِ نَعْلِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ ذَلِكَ الْكِبْرُ إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ وَغَمَصَ النَّاسَ بِعَيْنِهِ»

526 - حَدَّثَنِي مُهَنَّا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: " قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ فِي حَدِيثِ أَبِي رَيْحَانَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ» §فَأَبَى أَنْ يَقُولَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، وَقَالَ إِنَّهُ يُحِبُّ الْجَمَالَ، قُلْتُ: إِنِّي أَفْزَعُ أَنْ أَضْرِبَ عَلَى إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ، قَالَ: اسْكُتْ فَرَدَدْتُهُ عَلَيْهِ فَأَبَى أَنْ يَقُولَهُ وَكَانَ يُحَدِّثُهُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ بَهْرَامَ "

527 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ مُهَنَّا: سَأَلْتُ أَبَا يَعْقُوبَ الْخَزَّازَ إِسْحَاقَ بْنَ سُلَيْمٍ عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: §هُوَ كَلَامُ اللَّهِ وَهُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّا إِذَا كُنَّا نَقُولُ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَلَا نَقُولُ مَخْلُوقٌ وَلَا غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَلَيْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَؤُلَاءِ يَعْنِي الْجَهْمِيَّةَ خِلَافٌ، قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَقَالَ لِي أَحْمَدُ: جَزَى اللَّهُ أَبَا يَعْقُوبَ خَيْرًا "

528 - حَدَّثَنِي مُهَنَّا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، يَقُولُ: «§إنْ كَانَ مَا يُذْكَرُ عَنْ بِشْرٍ الْمَرِيسِيِّ، حَقًّا حَلَّ سَفْكُ دَمِهِ»

529 - حَدَّثَنِي مُهَنَّا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ بَعْدَ مَا أُخْرِجَ مِنَ السِّجْنِ بِسَنَتَيْنِ: §مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: " كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَقَالَ: مَنْ رَوَى عَنِّي غَيْرَ هَذَا الْقَوْلِ فَهُوَ مُبْطِلٌ " قُلْتُ لَهُ: إِنَّ بَعْضَ مَنْ ذَكَرَ عَنْكَ أَنَّكَ قُلْتَ لَهُ هُوَ كَلَامُ اللَّهِ لَا مَخْلُوقٌ وَلَا غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَلَكِنْ هُوَ كَلَامُ اللَّهِ، فَقَالَ أَحْمَدُ: أَبْطَلَ، مَا قُلْتُ هَذَا، وَلَكِنَّهُ هُوَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ "

530 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَأَلْتُ حَارِثًا الْبَقَّالَ: §مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا أَقُولُ غَيْرَ هَذَا، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: هُوَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، فَقَالَ لِي: إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَثِقَةٌ عَدْلٌ "

سئل عما جحدته الجهمية الضلال من كلام رب العالمين عز وجل

§سُئِلَ عَمَّا جَحَدَتْهُ الْجَهْمِيَّةُ الضُّلَّالُ مِنْ كَلَامِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَزَّ وَجَلَّ

531 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: «§مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُكَلِّمْ مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ يُسْتَتَابُ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ»

532 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يَقُولُ: " الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، وَيَقُولُ: كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى، وَقَالَ مَالِكٌ: §اللَّهُ فِي السَّمَاءِ وَعِلْمُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ لَا يَخْلُو مِنْهُ شَيْءٌ " 533 - سَأَلْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ قَوْمٍ، يَقُولُونَ: لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى لَمْ يَتَكَلَّمْ بِصَوْتٍ فَقَالَ أَبِي: «بَلَى إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ تَكَلَّمَ بِصَوْتٍ هَذِهِ الْأَحَادِيثُ نَرْوِيهَا كَمَا جَاءَتْ»

534 - وَقَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: «حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ» §إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سُمِعَ لَهُ صَوْتٌ كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفْوَانِ " قَالَ أَبِي: وَهَذَا الْجَهْمِيَّةُ تُنْكِرُهُ وَقَالَ أَبِي: هَؤُلَاءِ كُفَّارٌ يُرِيدُونَ أَنْ يُمَوِّهُوا عَلَى النَّاسِ، مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَتَكَلَّمْ فَهُوَ كَافِرٌ، أَلَا إِنَّا نَرْوِي هَذِهِ الْأَحَادِيثَ كَمَا جَاءَتْ

535 - سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ الْهُذَلِيُّ، يَقُولُ: «§مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَكَلَّمُ وَلَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يَغْضَبُ وَلَا يَرْضَى - وَذَكَرَ أَشْيَاءَ مِنْ هَذِهِ الصِّفَاتِ - فَهُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ عَلَى بِئْرٍ وَاقِفًا فَأَلْقُوهُ فِيهَا بِهَذَا أَدِينُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، لِأَنَّهُمْ كُفَّارٌ بِاللَّهِ تَعَالَى»

536 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: " §إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْوَحْي سَمِعَ صَوْتَهُ أَهْلُ السَّمَاءِ فَيَخِرُّونَ سُجَّدًا حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالَ سَكَنَ عَنْ قُلُوبِهِمْ نَادَى أَهْلُ السَّمَاءِ: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَقَّ قَالَ كَذَا وَكَذَا "

537 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ كُلُّهُمْ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْوَحْي سَمِعَ -[282]- أَهْلَ السَّمَاءِ لَهُ صَلْصَلَةٌ كَصَلْصَلَةِ الْحَدِيدِ عَلَى الصَّفَا» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ بَعْضُ الشُّيُوخِ عَنْ قُرَّانِ بْنِ تَمَّامٍ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَاهُ أَيْضًا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِبَغْدَادَ فَرَفَعَهُ مَرَّةً

538 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو مَعْمَرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ صَلْصَلَةً كَصَلْصَلَةِ الْحَدِيدِ» فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ

539 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَخْبَرَنِي جَزْءُ بْنُ جَابِرٍ الْخَثْعَمِيُّ، أَنَّهَ سَمِعَ كَعْبًا، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ. 540 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ -[283]- الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ جَزْءُ بْنُ جَابِرٍ الْخَثْعَمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ كَعْبَ الْأَحْبَارِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ. وَحَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، وَأَبُو سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ جَزْءِ بْنِ جَابِرٍ الْخَثْعَمِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ كَعْبَ الْأَحْبَارِ، يَقُولُ: " §لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَّمَهُ بِالْأَلْسِنَةِ كُلِّهَا قَبْلَ لِسَانِهِ فَطَفِقَ مُوسَى يَقُولُ: يَا رَبِّ وَاللَّهِ مَا أفْقَهُ هَذَا حَتَّى كَلَّمَهُ آخِرَ ذَلِكَ بِلِسَانٍ مِثْلِ صَوْتِهِ فَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: هَذَا يَا رَبِّ كَلَامُكَ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ كَلَّمْتُكَ كَلَامِي لَمْ تَكُنْ شَيْئًا أَوْ قَالَ لَمْ تَسْتَقِمْ لَهُ، قَالَ: أَيْ رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ يُشْبِهُ كَلَامَكَ؟ قَالَ: لَا وَأَقْرَبُ خَلْقِي شَبَهًا بِكَلَامِي أَشَدُّ مَا يَسْمَعُ النَّاسُ مِنَ الصَّوَاعِقِ " وَالْحَدِيثُ عَلَى لَفْظِ أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ

542 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: " قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ §بِمَا شَبَّهْتَ صَوْتَ رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ حِينَ كَلَّمَكَ مِنْ هَذَا الْخَلْقِ؟ قَالَ: شَبَّهْتُ صَوْتَهُ بِصَوْتِ الرَّعْدِ حِينَ لَا يَتَرَجَّعُ "

543 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: «§مَكَثَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا يَرَاهُ أَحَدٌ إِلَّا مَاتَ مِنْ نُورِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَزَّ وَجَلَّ»

544 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ، قَالَ: «§إِنَّمَا كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِقَدْرِ مَا يُطِيقُ مُوسَى مِنْ كَلَامِهِ وَلَوْ تَكَلَّمَ بِكَلَامِهِ لَمْ يُطِقْهُ شَيْءٌ»

545 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ أَبُو عَلِيٍّ، نا أَبُو مَالِكٍ عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْجَنْبِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِنَّ اللَّهَ نَاجَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِمِائَةِ أَلْفٍ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ كَلِمَةٍ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَصَايَا كُلُّهَا، فَلَمَّا سَمِعَ مُوسَىَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَلَامَ الْآدَمِيِّينَ مَقَتَهُمْ لِمَا وَقَعَ فِي مَسَامِعِهِ مِنْ كَلَامِ رَبِّ الْعَالَمِينَ -[285]- عَزَّ وَجَلَّ وَكَانَ فِيمَا نَاجَاهُ أَنْ قَالَ لَهُ: يَا مُوسَى إِنَّهُ لَمْ يَتَصَنَّعْ لِيَ الْمُتَصَنِّعُونَ بِمِثْلِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا، وَلَمْ يَتَقَرَّبْ إِلَيَّ الْمُتَقَرِّبُونَ بِمِثْلِ الْوَرَعِ عَمَّا حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَتَعَبَّدْ لِي الْمُتَعَبِّدُونَ بِمِثْلِ الْبُكَاءِ مِنْ خِيفَتِي، قَالَ مُوسَى: يَا إِلَهَ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا، وَيَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ وَيَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ مَاذَا أَعْدَدْتَ لَهُمْ، وَمَاذَا جِزْيَتَهُمْ؟ قَالَ: أَمَّا الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا فَأُبِيحُهُمْ جَنَّتِي يَتَبَوَّءُونَ مِنْهَا حَيْثُ شَاءُوا، وَأَمَّا الْوَرِعُونَ عَمَّا حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ لَمْ يَبْقَ عَبْدٌ إِلَّا نَاقَشْتُهُ الْحِسَابَ وَفَتَّشْتُهُ عَمَّا فِي يَدَيْهِ إِلَّا الْوَرِعِينَ فَإِنِّي أُجِلُّهُمْ وَأُكْرِمُهُمْ وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَأَمَّا الْبَكَّاءُونَ مِنْ خِيفَتِي فَأُولَئِكَ لَهُمُ الرَّفِيعُ الْأَعْلَى لَا يُشَارَكُونُ فِيهِ "

546 - حَدَّثَنِي مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ، نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {§وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164] قَالَ: «مُشَافَهَةً مِرَارًا»

547 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، نا أَبُو تُمَيْلَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ نُوحَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ أَبَا عِصْمَةَ §كَيْفَ كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ؟ قَالَ: «مُشَافَهَةً»

548 - حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، نا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَسَمَ رُؤْيَتَهُ وَكَلَامَهُ بَيْنَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ §فَرَآهُ مُحَمَّدٌ مَرَّتَيْنِ وَكَلَّمَهُ مُوسَى مَرَّتَيْنِ»

549 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ طَاوُسًا، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ، فَقَالَ آدَمُ: يَا مُوسَى أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ وَقَالَ مَرَّةً بِرِسَالَتِهِ وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ " قَالَ: «فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى» ثَلَاثًا

550 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 551 - وَحَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ. 552 - وَحَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، نا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 553 - وَحَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 554 - وَحَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ النَّجَّارٍ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ -[289]-، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا فَقَالَ مُوسَى لِآدَمَ: أَنْتَ الَّذِي أَدْخَلْتَ ذُرِّيَّتَكَ النَّارَ، قَالَ آدَمُ: يَا مُوسَى أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ فَهَلْ وَجَدْتَ أَنِّي أُهْبِطْتُ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَحَجَّهُ آدَمُ " وَالْحَدِيثُ عَلَى لَفْظِ حَدِيثِ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ

555 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُتَعَالِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، نا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: " أُوحِيَ اللَّهُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا مُوسَى §هَلْ تَدْرِي لِمَ اصْطَفَيْتُكَ بِكَلَامِي وَرِسَالَتِي؟ قَالَ: لَا يَا رَبِّ، قَالَ: لِأَنَّهُ لَمْ يَتَوَاضَعْ لِي تَوَاضُعَكَ أَحَدٌ قَطُّ "

556 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، نا عَفَّانُ، نا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَتَادَةَ -[290]-، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَوْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَسَأَلْتُهُ §هَلْ رَأَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: قَدْ سَأَلْتُهُ، فَقَالَ: «قَدْ رَأَيْتُهُ»

557 - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، نا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ: " أَن رَجُلًا، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا قَالَ: فَذُهِبَ بِي إِلَى دَارٍ فَإِذَا فِي وَسَطِهَا مِنْبَرٌ مِنْ ذَهَبٍ وَإِذَا أَنْتَ فَوْقَهُ وَإِذَا عَنْ يَمِينِكَ رَجُلٌ إِذَا تَكَلَّمَ أَنْصِتَ النَّاسُ لِكَلَامِهِ، قَالَ: «أَمَّا الَّذِي رَأَيْتَ عَنَ يَمِينِي فَمُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ §إِذَا تَكَلَّمَ أَنْصَتَ النَّاسُ لِفَضْلِ كَلَامِ اللَّهِ إِيَّاهُ»

558 - حَدَّثَنِي هَدِيَّةُ أَبُو صَالِحِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، نا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، أَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§لَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى -[291]- مَدْيَنَ سَأَلْتُ عَنِ الشَّجَرَةِ الَّتِي كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهَا مُوسَى فَدُلِلْتُ عَلَيْهَا، قَالَ فَأَتَيْتُهَا فَإِذَا هِيَ شَجَرَةٌ خَضْرَاءُ تَرِفُّ فَتَنَاوَلْتُ نَاقَتِي مِنْ وَرَقِهَا فَلَاكَتْهُ فَلَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَبْتَلِعَهُ فَطَرَحْتُهُ فَصَلَّيْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَعْتُ»

559 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «خَرَجْتُ إِلَى الشَّامِ §فَمَرَرْتُ بِالشَّجَرَةِ الَّتِي نُودِيَ مِنْهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَإِذَا هِيَ سَمُرَةٌ خَضْرَاءُ تَرِفُّ»

560 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ، نا أَبُو عِمْرَانَ، عَنْ نَوْفٍ: " §أَن مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا نُودِيَ قَالَ: مَنْ أَنْتَ الَّذِي تُنَادِينِي؟ قَالَ: أَنَا رَبُّكُ الْأَعْلَى "

561 - كَتَبَ إِلَيَّ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيُّ وَنِعْمَ الزَّيْدُ مَا عَلِمْتُ كَانَ أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «§كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أَلْفِ مَقَامٍ وَكَانَ إِذَا كَلَّمَهُ رُئِيَ النُّورُ عَلَى وَجْهِهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِلنِّسَاءِ مُنْذُ كَلَّمَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

562 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِقْسَمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ مُسْلِمٍ، نا وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " كَانَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أُخْتٌ يُقَالُ لَهَا: مَرْيَمُ، فَقَالَتْ لَهُ: يَا مُوسَى إِنَّكَ كُنْتَ تَزَوَّجْتَ فِي آلِ شُعَيْبٍ وَأَنْتَ يَوْمَئِذٍ لَا شَيْءَ لَكَ ثُمَّ أَدْرَكْتَ مَا أَدْرَكْتَ فَتَزَوَّجْ فِي مُلُوكِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: وَلِمَ أَتَزَوَّجْ فِي مُلُوكِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَوَاللَّهِ §مَا أَحْتَاجُ إِلَى النِّسَاءِ مُنْذُ كَلَّمْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ "

563 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا شَاذَانُ الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ -[293]- قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «§أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ»

564 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَمَّا كَلَّمَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ وَعِمَامَةُ صُوفٍ وَنَعْلَانِ مِنْ جَلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ زَكِيٍّ»

565 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا عَفَّانُ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] قَالَ: «§رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» قَالَ عَفَّانُ: وَقَالَ بَهْزٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: «وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

566 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ: «§كَانَ لِمُوسَى عَلَيْهِ -[294]- السَّلَامُ قُبَّةٌ طُولُهَا سِتُّمِائَةِ ذِرَاعٍ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

567 - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ نا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا أَبُو الْجُنَيْدِ شَيْخٌ كَانَ عِنْدَنَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: " §إِنَّ الْأَلْوَاحَ مِنْ يَاقُوتَةٍ لَا أَدْرِي قَالَ حَمْرَاءُ أَوْ لَا، وَأَنَا أَقُولُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَقُولُ: إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ زُمُرُّدَةٍ وَكِتَابَتُهَا الذَّهَبُ، وَكَتَبَهَا الرَّحْمَنُ عَزَّ وَجَلَّ بِيَدِهِ وَيَسْمَعُ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ صَرِيرَ الْقَلَمِ "

568 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي عَطَّافٍ، قَالَ: «§كَتَبَ اللَّهُ التَّوْرَاةَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِيَدِهِ وَهُو مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الصَّخْرَةِ فِي أَلْوَاحٍ مِنْ دُرٍّ فَسَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ إِلَّا الْحِجَابُ»

569 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: «§كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ»

570 - وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، نا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: «§أُخْبِرْتُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ» قَالَ أَبِي: وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ

571 - حَدَّثَنَا أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، سَمِعْتُ أَبِيَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ بِيَدِهِ لَمَّا خَلَقَ الْخَلْقَ إِنَّ §رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي»

572 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ أَبُو السَّرِيِّ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم: 52] قَالَ: «§أُدْنِيَ حَتَّى سَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ فِي الْأَلْوَاحِ وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ»

573 - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَمَسَّ بِيَدِهِ شَيْئًا إِلَّا ثَلَاثًا: §خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ، وَغَرَسَ الْجَنَّةَ بِيَدِهِ، وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ "

574 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَتْنَا عَبْدَةُ، عَنْ أَبِيهَا، خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَمَسَّ بِيَدِهِ إِلَّا آدَمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ خَلَقَهِ بِيَدِهِ، وَالْجَنَّةَ، وَالتَّوْرَاةَ كَتَبَهَا بِيَدِهِ»، قَالَ: «وَدَمْلَجَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لُؤْلُؤَةً بِيَدِهِ فَغَرَسَ فِيهَا قَضِيبًا فَقَالَ امْتَدِّي حَتَّى أَرْضِي وَأخْرِجِي مَا فِيكِ بِإِذْنِي فَأَخْرَجَتِ الْأَنْهَارَ وَالثِّمَارَ»

575 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " §كَلَّمَ اللَّهَ مُوسَى فَقَالَ: أَيْ -[298]- رَبِّ أَكُونُ عَلَى الْحَالِ الَّتِي أُجِلُّكَ أَنْ أَذْكُرَكَ عَلَيْهَا الْخَلَاءُ وَالرَّجُلُ يُجَامِعُ أَهْلَهُ قَالَ: يَا مُوسَى اذْكُرْنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ "

576 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ،: " أَنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ §لَمَّا كَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ هَذَا كِتَابُ اللَّهِ بِيَدِهِ لِعَبْدِهِ مُوسَى يُسَبِّحُنِي وَيُقَدِّسُنِي وَلَا يَحْلِفُ بِاسْمِي آثِمًا فَإِنِّي لَا أُزَكِّي مَنْ حَلَفَ بِاسْمِي آثِمًا "

577 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ §اصْطَفَى إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِالْخُلَّةِ، وَاصْطَفَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْكَلَامِ، وَاصْطَفَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرُّؤْيَةِ»

578 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ سَبَلَانُ نا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، نا يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§الْخُلَّةُ لِإِبْرَاهِيمَ، وَالْكَلَامُ لِمُوسَى، وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْمَعِينَ»

579 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§أَتَعْجَبُونَ أَنْ تَكُونَ الْخُلَّةُ لِإِبْرَاهِيمَ وَالْكَلَامُ لِمُوسَى وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ»

580 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْأَنْصَارِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدٍ وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ يَقُولُ: " رَأَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ نَصْرٍ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: §غَضِبْتُ لَهُ فَأَبَاحَنِي النَّظَرَ إِلَى وَجْهِهِ عَزَّ وَجَلَّ "

581 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ قُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ -[300]- الْحَسَنَ، قَرَأَ: " {§تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} [طه: 22] قَالَ: أَخْرَجَهَا وَاللَّهِ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فَعَلِمَ وَاللَّهِ مُوسَى أَنَّهُ قَدْ لَقِيَ رَبَّهُ "

582 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: " {§أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ} [النمل: 8] قَالَ: اللَّهُ {وَمَنْ حَوْلَهَا} [الشورى: 7] قَالَ: الْمَلَائِكَةُ "

583 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، نا عَوْفٌ، عَنْ وَرْدَانَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: «§خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ بِيَدِهِ وَخَلَقَ جِبْرِيلَ بِيَدِهِ وَخَلَقَ عَرْشَهُ بِيَدِهِ وَخَلَقَ الْقَلَمَ بِيَدِهِ وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ وَكَتَبَ الْكِتَابَ الَّذِي عِنْدَهُ لَا يَطْلُعُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ بِيَدِهِ»

سئل عما روي في الكرسي وجلوس الرب عز وجل عليه رأيت أبي رحمه الله يصحح هذه الأحاديث أحاديث الرؤية ويذهب إليها وجمعها في كتاب وحدثنا بها

§سُئِلَ عَمَّا رُوِيَ فِي الْكُرْسِيِّ وَجُلُوسِ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ 584 - رَأَيْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ يُصَحِّحُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ أَحَادِيثَ الرُّؤْيَةِ وَيَذْهَبُ إِلَيْهَا وَجَمَعَهَا فِي كِتَابٍ وَحَدَّثَنَا بِهَا

585 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِذَا جَلَسَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْكُرْسِيِّ سُمِعَ لَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ»

586 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ، وَالْعَرْشُ لَا يُقَدِّرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ»

587 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، بِحَدِيثِ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِذَا جَلَسَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْكُرْسِيِّ» فَاقْشَعَرَّ رَجُلٌ سَمَّاهُ أَبِي عِنْدَ وَكِيعٍ فَغَضِبَ وَكِيعٌ وَقَالَ: أَدْرَكْنَا الْأَعْمَشَ وَسُفْيَانَ يُحَدِّثُونَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ لَا يُنْكِرُونَهَا

588 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ -[303]-، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: «§الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ وَلَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ»

589 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا رَجُلٌ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {§وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ} قَالَ: " إِنَّ الصَّخْرَةَ الَّتِي تَحْتَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ وَمُنْتَهَى الْخَلْقِ عَلَى أَرْجَائِهَا أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لِكُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ وُجُوهٍ: وَجْهُ إِنْسَانٍ، وَوَجْهُ أَسَدٍ، وَوَجْهُ نَسْرٍ، وَوَجْهُ ثَوْرٍ، فَهُمْ قِيَامٌ عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطُوا بِالْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ وَرُءُوسُهُمْ تَحْتَ الْكُرْسِيِّ وَالْكُرْسِيُّ تَحْتَ الْعَرْشِ، قَالَ: وَهُوَ وَاضِعٌ رِجْلَيْهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْكُرْسِيِّ "

590 - كَتَبَ إِلَيَّ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِخَطِّي، حَدَّثَنَا -[304]- إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو عُثْمَانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِنَّ الْكُرْسِيَّ الَّذِي وَسِعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَمَوْضِعُ قَدَمَيْهِ، وَمَا يُقَدِّرُ قَدْرَ الْعَرْشِ إِلَّا الَّذِي خَلَقَهُ، وَإِنَّ السَّمَاوَاتِ فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَزَّ مِثْلُ قُبَّةٍ فِي صَحْرَاءَ»

591 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو سُفْيَانَ يَعْنِي الْمَعْمَرِيَّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «§مَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ فِي الْكُرْسِيِّ إِلَّا كَحَلْقَةٍ فِي أَرْضٍ فَلَاةٍ»

592 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا نُوحُ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بُكَيْرَ بْنَ مَعْرُوفٍ أَبَا مُعَاذٍ، قَاضِي نَيْسَابُورَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: " فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ} [المجادلة: 7] قَالَ: «§هُوَ عَلَى الْعَرْشُ وَعِلْمُهُ مَعَهُمْ»

593 - كَتَبَ إِلَيَّ عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، نا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتِ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ، قَالَ: فَعَظَّمَ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ: «§وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ إِنَّهُ لِيَقْعُدُ عَلَيْهِ جَلَّ وَعَزَّ فَمَا يَفْضُلُ مِنْهُ إِلَّا قِيدُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ وَإِنَّ لَهُ أَطِيطًا كَأَطِيطِ الرَّحْلِ إِذَا رُكِبَ»

594 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: " §إِنَّ أَهْلَ الْإِرْجَاءِ يَقُولُونَ: إِنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ بِلَا عَمِلٍ -[306]- وَيَقُولُ الْجَهْمِيَّةُ: الْإِيمَانُ الْمَعْرِفَةُ بِلَا قَوْلٍ لَا وَعَمَلٍ، وَيَقُولُ أَهْلُ السُّنَّةِ: الْإِيمَانُ الْمَعْرِفَةُ وَالْقَوْلُ وَالْعَمَلُ "

595 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا نُوحُ بْنُ مَيْمُونٍ الْمَضْرُوبُ، وَسَلْمُ بْنَ سَالِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: {§وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4] قَالَ: «عَالِمٌ بِكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ» ثُمَّ حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو مَعْمَرٍ مَرَّةً أُخْرَى فَرَجَعَ عَنْهُ وَقَالَ: هُوَ عَنِ الضَّحَّاكِ

596 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، سَمِعْتُ أَبَا عِصْمَةَ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ اللَّهِ، فِي السَّمَاءِ هُوَ؟ فَحَدَّثَ بِحَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حِينَ §سَأَلَ الْأَمَةَ أَيْنَ اللَّهُ؟ قَالَتْ فِي السَّمَاءِ، قَالَ: «فَمَنْ أَنَا؟» قَالَتْ: رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: «أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ» قَالَ: سَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُؤْمِنَةً أَنْ عَرَفَتْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى فِي السَّمَاءِ

597 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ -[307]- بْنُ مُوسَى الضَّبِّيُّ، ثنا مَعْدَانُ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: " إِنْ كَانَ بِخُرَاسَانَ أَحَدٌ مِنَ الْأَبْدَالِ فَمَعْدَانُ، قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {§وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4] قَالَ: عِلْمُهُ "

598 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ كَيْفَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَعْرِفَ، رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: «§عَلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ عَلَى عَرْشِهِ وَلَا نَقُولُ كَمَا تَقُولُ الْجَهْمِيَّةُ إِنَّهُ هَاهُنَا فِي الْأَرْضِ»

سئل عن الإيمان والرد على المرجئة سمعت أبي رحمه الله، وسئل، عن الإرجاء، فقال: " نحن نقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص إذا زنى وشرب الخمر نقص إيمانه " سألت أبي عن رجل، يقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ولكن لا يستثني أمرجئ؟ قال: " أرجو أن لا يكون

§سُئِلَ عَنِ الْإِيمَانِ وَالرَّدِّ عَلَى الْمُرْجِئَةِ 599 - سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَسُئِلَ، عَنِ الْإِرْجَاءِ، فَقَالَ: " نَحْنُ نَقُولُ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ إِذَا زَنَى وَشَرِبَ الْخَمْرَ نَقَصَ إِيمَانُهُ " 600 - سَأَلْتُ أَبِي عَنٍ رَجُلٍ، يَقُولُ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ وَلَكِنْ لَا يَسْتَثْنِي أَمُرْجِئٌ؟ قَالَ: «أَرْجُو أَنْ لَا يَكُونَ مُرْجِئًا»

601 - سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ الْحُجَّةُ، عَلَى مَنْ لَا يَسْتَثْنِي قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَهْلِ الْقُبُورِ: «وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ» قَالَ أَبِي حَدَّثَنِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «§كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ عَائِشَةَ فَيَقُولُ هَذَا الْكَلَامَ»

حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ -[309]- عَطَاءٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ فَبِي تُفْتَنُونَ وَعَنِّي تُسْأَلُونَ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَيُقَالُ: هَذَا مَقْعَدُكَ مِنْهَا وَيُقَالُ عَلَى الْيَقِينِ كُنْتَ وَعَلَيْهِ مِتَّ وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، فَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ مِثْلَ حَدِيثِ عَائِشَةَ سَوَاءً، قَالَ أَبِي: إِنَّمَا نَصِيرُ الِاسْتِثْنَاءِ عَلَى الْعَمَلِ لِأَنَّ الْقَوْلَ قَدْ جِئْنَا بِهِ

603 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو أَحْمَدَ، قَالَا: نا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ: «§السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ»

604 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو نُعَيْمٍ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ»

605 - حَدَّثَنِي أَبِي، سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: مَا أَدْرَكْنَا مِنْ أَصْحَابِنَا وَلَا بَلَغَنِي إِلَّا عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ، وَالْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ قَالَ يَحْيَى: وَكَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ «§يُنْكِرُ أَنْ يَقُولَ أَنَا مُؤْمِنٌ» وَحَسَّنَ يَحْيَى الزِّيَادَةَ وَالنُّقْصَانَ وَرَآهُ "

606 - حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: «§الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ» وَكَذَا مَا كَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ

607 - حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ، كَانَ وَكِيعٌ يَقُولُ: «§تُرَى إِيمَانَ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ مِثْلَ إِيمَانِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا؟»

608 - حَدَّثَنِي أَبِي، سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: " §إِذَا سُئِلَ: مُؤْمِنٌ؟ لَمْ يُجِبْهُ وَسُؤَالُكَ إِيَّايَ بِدْعَةٌ وَلَا أَشُكُّ فِي إِيمَانِي وَلَا يُعَنَّفُ مَنْ قَالَ إِنَّ الْإِيمَانَ يَنْقُصُ إِنْ قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَيْسَ يُكْرَهُ وَلَيْسَ بِدَاخِلٍ فِي الشَّكِّ "

609 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: «§النَّاسُ عِنْدَنَا مُؤْمِنُونَ فِي الْأَحْكَامِ وَالْمَوَارِيثِ وَنَرْجُو أَنْ يَكُونُوا كَذَلِكَ وَلَا نَدْرِي مَا حَالُنَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

610 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، وَذَكَرَ الْمُرْجِئَةَ، فَقَالَ: «§رَأْيٌ مُحْدَثٌ أَدْرَكْنَا النَّاسَ عَلَى غَيْرِهِ»

611 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، أنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «§الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ وَالْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ»

612 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: قَالَ مَالِكٌ وَشَرِيكٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: «§الْإِيمَانُ الْمَعْرِفَةُ وَالْإِقْرَارُ وَالْعَمَلُ إِلَّا أَنَّ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ كَانَ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ وَيَجْعَلُ الْإِسْلَامَ عَامًّا وَالْإِيمَانَ خَاصًّا»

613 - حَدَّثَنَا أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ جَعْفَرٍ الْأَحْمَرِ، قَالَ: قَالَ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ: «فِي شَيْءٍ §لَا أَقُولُ كَمَا قَالَتِ الْمُرْجِئَةُ الضَّالَّةُ الْمُتْبَدِعَةُ»

614 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا حَجَّاجُ، سَمِعْتُ شَرِيكًا: وَذَكَرَ الْمُرْجِئَةَ، فَقَالَ §هُمْ أَخْبَثُ قَوْمٍ وَحَسْبُكَ بِالرَّافِضَةِ خُبْثًا وَلَكِنِ الْمُرْجِئَةُ يَكْذِبُونَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى "

615 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا حَجَّاجٌ، أَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَمُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ: «§أَنَّ حَائِكًا، مِنَ الْمُرْجِئَةِ بَلَغَهُ قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ فِي الْإِيمَانِ فَقَالَ زَلَّةٌ مِنْ عَالِمٍ»

616 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «§مَثَلُ الْمُرْجِئَةِ مَثَلُ الصَّابِئِينَ»

617 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُؤَمَّلٌ، نا سُفْيَانُ، نا سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: «§لَأَنَا لِفِتْنَةِ الْمُرْجِئَةِ أَخْوَفُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ فِتْنَةِ الْأَزَارِقَةِ»

618 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُؤَمَّلُ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: «§تَرَكَتِ الْمُرْجِئَةُ الدِّينَ أَرَقَّ مِنْ ثَوْبٍ سَابِرِيٍّ»

619 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يُونُسُ، نا حَمَّادُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ §يَعِيبُ عَلَى ذَرٍّ قَوْلَهُ فِي الْإِرْجَاءِ "

620 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: «§الْمُرْجِئَةُ أَخْوَفُ عِنْدِي عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ مِنْ عِدَّتِهِمْ مِنَ الْأَزَارِقَةِ»

621 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ غَيْرُ سَائِلِهِ وَلَا ذَاكِرًا ذَاكَ لَهُ: «§لَا تُجَالِسْ طَلْقًا يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ يَرَى رَأْيَ الْمُرْجِئَةِ»

622 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هَيْثَمُ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§الْإِيمَانُ يَزْدَادُ وَيَنْقُصُ»

623 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§الْإِيمَانُ يَزْدَادُ وَيَنْقُصُ»

624 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عُمَيْرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ خُمَاشَةَ أَنَّهُ قَالَ: " §الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، فَقِيلَ لَهُ وَمَا زِيَادَتُهُ وَنُقْصَانُهُ، قَالَ: إِذَا ذَكَرْنَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَخَشَيْنَاهُ فَذَلِكَ زِيَادَتُهُ وَإِذَا غَفَلْنَا وَنَسِينَا وَضَيَّعْنَا فَذَلِكَ نُقْصَانُهُ " 625 - حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ عَفَّانُ سَمِعْتُ حَمَّادًا، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ حَبِيبٍ، لَيْسَ فِيهِ عَنْ أَبِيهِ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّكَ حَدَّثَتْنِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَحْسِبُ أَنَّهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ

626 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ، يَقُولُ: " §الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ قِيلَ لَهُ: كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ؟ قَالَ: أَقُولُ مُؤْمِنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَقَدْ رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ أَيَّامَ أَبِي كَانَ مَحْبُوسًا "

627 - قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ: وَسُئِلَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، عَنِ -[316]- الْإِيمَانِ، فَقَالَ: «الْإِيمَانُ عِنْدَنَا دَاخِلَهُ وَخَارِجَهُ §الْإِقْرَارُ بِاللِّسَانِ وَالْقَبُولُ بِالْقَلْبِ وَالْعَمَلُ بِهِ»

628 - قَالَ: وَسَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ سُلَيْمٍ، يَقُولُ: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ»

629 - وَرُوِي أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ قَالَ: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ»

630 - قَالَ: وَسَأَلْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ عَنِ الْإِيمَانِ، فَقُلْتُ: §الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ»

631 - قَالَ وَسَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَالْإِيمَانُ يَتَفَاضَلُ»

632 - قَالَ وَسَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ، يَقُولُ: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَالْإِيمَانُ يَتَفَاضَلُ»

633 - وَقَالَ الْخَلِيلُ النَّحْوِيُّ: «§إِذَا أَنَا قُلْتُ مُؤْمِنٌ، فَأَيُّ شَيْءٍ بَقِيَ؟»

634 - وَسَأَلْتُ بَقِيَّةَ وَابْنَ عَيَّاشٍ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ فَقَالَا: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ»

635 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي رَبَاحٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§مَثَلُ الْإِيمَانِ كَشَجَرَةٍ فَأَصْلُهَا الشَّهَادَةُ وَسَاقُهَا وَوَرَقُهَا كَذَا وَثَمَرُهَا الْوَرَعُ وَلَا خَيْرَ فِي شَجَرَةٍ لَا ثَمَرَ لَهَا وَلَا خَيْرَ فِي إِنْسَانٍ لَا وَرَعُ لَهُ»

636 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ مَالِكٌ يَقُولُ: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ»

637 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو جَعْفَرٍ السُّوَيْدِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ»

638 - حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَابْنَ جُرَيْجٍ وَشَرِيكًا وَفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ قَالُوا: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ»

639 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ السَّبَائِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: «§لَيْسَ الْإِيمَانُ بِالتَّمَنِّي وَلَكِنِ الْإِيمَانُ قَوْلٌ يُعْقَلُ وَعَمَلٌ يُعْمَلُ»

640 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّقِّيُّ، نا أَبُو الْمَلِيحِ، قَالَ: §سُئِلَ مَيْمُونٌ عَنْ كَلَامِ الْمُرْجِئَةِ، فَقَالَ: «أَنَا أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ»

641 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: كَانَ يَحْيَى وَقَتَادَةُ يَقُولَانِ: «§لَيْسَ مِنَ الْأَهْوَاءِ شَيْءٌ أَخْوَفُ عِنْدَهُمْ عَلَى الْأُمَّةِ مِنَ الْإِرْجَاءِ»

642 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: كَانَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ يَقُولُ: «§الشَّهَادَةُ بِدْعَةٌ وَالْبَرَاءَةُ بِدْعَةٌ وَالْإِرْجَاءُ بِدْعَةٌ»

643 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، نا شَرِيكٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ -[319]-، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قُلْتُ لِشَرِيكٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَذَكَرَهُ، قَالَ: «§الْإِرْجَاءُ بِدْعَةٌ، وَالشَّهَادَةُ بِدْعَةٌ، وَالْبَرَاءَةُ بِدْعَةٌ»

644 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: «§إِنَّمَا أُحْدِثَ الْإِرْجَاءُ بَعْدَ هَزِيمَةِ ابْنِ الْأَشْعَثَ»

645 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: لَمَّا تَكَلَّمَتِ الْمُرْجِئَةُ أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ فَسَأَلْتُهُ فَحَدَّثَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§سِبَابُ الْمُسْلِمِ فِسْقٌ أَوْ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» 646 - قَالَ: وَحَدَّثَنِيهِ الْأَعْمَشُ، وَمَنْصُورٌ، سَمِعَا أَبَا وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ. قَالَ: قُلْتُ لِحَمَّادٍ أَتَتَّهِمُ مَنْصُورًا أَتَتَّهِمُ الْأَعْمَشَ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ أتَّهِمُ أَبَا وَائِلٍ

647 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُكَيْرٍ السُّلَمِيُّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ وَعِنْدَهُ أَيُّوبُ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، يَقُولُ لِي: مُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ أَقُولُ: مُؤْمِنٌ، فَانْتَهَرَنِي أَيُّوبُ فَقَالَ مُحَمَّدٌ: «§وَمَا عَلَيْكَ أَنْ تَقُولَ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ؟»

648 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، وَحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: " §إِذَا قِيلَ لَكَ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ فَقُلْ: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} "

649 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنْ مُحِلٍّ، قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ: " §إِذَا قِيلَ لَكَ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ فَقُلْ: آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ " 650 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، بِمِثْلِهِ

651 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " §إِذَا قِيلَ لَكَ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ فَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ "

652 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: " §إِذَا قِيلَ لَكَ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ فَقُلْ: أَرْجُو "

653 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا حَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «§سُؤَالُ الرَّجُلِ الرَّجُلَ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ بِدْعَةٌ»

654 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: " سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ: §أَغْتَسِلُ مِنْ غَسْلِ الْمَيِّتِ؟ قَالَ: مُؤْمِنٌ هُوَ؟ قُلْتُ: أَرْجُو، قَالَ: فَتَمَسَّحْ بِالْمُؤْمِنِ وَلَا تَغْتَسِلْ مِنْهُ "

655 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى، نا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ: إِنِّي مُؤْمِنٌ قَالَ: «§قُلْ إِنِّي فِي الْجَنَّةِ وَلَكِنَّا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ»

656 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: §يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَقِيتُ رَكْبًا فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَقَالُوا: نَحْنُ الْمُؤْمِنُونَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَفَلَا قَالُوا نَحْنُ أَهْلُ الْجَنَّةِ "

657 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: §تَكَلَّمَ عِنْدَهُ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ بِكَلَامٍ كَرِهَهُ فَقَالَ عَلْقَمَةُ {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58] فَقَالَ لَهُ الْخَارِجِيُّ: أَوَ مِنْهُمْ أَنْتَ؟ قَالَ: «أَرْجُو»

658 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُؤَمَّلٌ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، سَمِعْتُ هِشَامًا، يَقُولُ: كَانَ الْحَسَنُ وَمُحَمَّدٌ يَقُولَانِ: «§مُسْلِمٌ، وَيَهَابَانِ مُؤْمِنٌ»

659 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُؤَمَّلُ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا أَيُّوبُ، قَالَ: قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: " أَلَمْ أَرَكَ مَعَ طَلْقٍ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، فَمَا لَهُ؟ قَالَ: §لَا تُجَالِسْهُ فَإِنَّهُ مُرْجِئٌ، قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ: وَمَا شَاوَرْتُهُ فِي ذَلِكَ وَلَكِنْ يَحِقُّ لِلْمُسْلِمِ إِذَا رَأَى مِنْ أَخِيهِ مَا يَكْرَهُ أَنْ يَأْمُرَهُ وَيَنْهَاهُ "

660 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " §كَانَ إِذَا قِيلَ لَهُ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ قَالَ: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، لَا يَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ "

661 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ: " §وَذَكَرَ الْمُرْجِئَةَ، فَقَالَ: الْيَهُودُ "

662 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «§مَثَلُ الْمُرْجِئَةِ مَثَلُ الصَّابِئِينَ»

663 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا أَبُو عَمْرٍو يَعْنِي الْأَوْزَاعِيَّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: " إِنِّي لَأَعْلَمُ أَهْلَ دِينَيْنِ أَهْلُ ذَيْنِكَ الدِّينَيْنِ §فِي -[324]- النَّارِ: قَوْمٌ يَقُولُونَ إِنَّمَا الْإِيمَانُ كَلَامٌ، وَقَوْمٌ يَقُولُونَ مَا بَالُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَإِنَّمَا هُمَا صَلَاتَانِ "

664 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو عُمَرَ يَعْنِي الضَّرِيرَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: ذَكَرَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْمُرْجِئَةَ فَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلًا قَالَ: " §مَثَلُهُمْ مَثَلُ الصَّابِئِينَ إِنَّهُمْ أَتَوْا الْيَهُودَ، فَقَالُوا: مَا دِينُكُمْ؟ قَالُوا: الْيَهُودِيَّةُ، قَالُوا: فَمَا كِتَابُكُمْ؟ قَالُوا: التَّوْرَاةُ، قَالُوا: فَمَنْ نَبِيُّكُمْ؟ قَالُوا: مُوسَى، قَالُوا: فَمَاذَا لِمَنْ تَبِعَكُمْ؟ قَالُوا: الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَتَوْا النَّصَارَى فَقَالُوا: مَا دِينُكُمْ؟ قَالُوا، النَّصْرَانِيَّةُ، قَالُوا: فَمَا كِتَابُكُمْ؟ قَالُوا: الْإِنْجِيلُ، قَالُوا: فَمَنْ نَبِيُّكُمْ؟ قَالُوا: عِيسَى، ثُمَّ قَالُوا فَمَاذَا لِمَنْ تَبِعَكُمْ؟ قَالُوا: الْجَنَّةَ قَالُوا فَنَحْنُ بِهِ نَدِينُ "

665 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو عُمَرَ، نا حَمَّادُ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، وَمَيْسَرَةَ، قَالَا: " أَتَيْنَا الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ، قُلْنَا: §مَا هَذَا الْكِتَابُ الَّذِي وَضَعْتَ؟ وَكَانَ -[325]- هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ كِتَابَ الْمُرْجِئَةِ، قَالَ زَاذَانُ: فَقَالَ لِي يَا أَبَا عُمَرَ، لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ مُتُّ قَبْلَ أَنْ أُخْرِجَ هَذَا الْكِتَابَ أَوْ قَالَ قَبْلَ أَنْ أَضَعَ هَذَا الْكِتَابَ "

666 - حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ نَزَارُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: " §صِنْفَانِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَيْسَ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ: الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ "

667 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي وَضَّاحٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ -[326]- اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، أَنَّ ذَرًّا أَبَا عُمَرَ " أَتَى سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَوْمًا فِي حَاجَةٍ فَقَالَ: «لَا , حَتَّى تُخْبِرَنِي §عَلَى أَيِّ دَيْنٍ أَنْتَ الْيَوْمَ أَوْ رَأْي أَنْتَ الْيَوْمَ فَإِنَّكَ لَا تَزَالُ تَلْتَمِسُ دِينًا قَدْ أَضْلَلْتَهُ أَلَا تَسْتَحِي مِنْ رَأْي أَنْتَ الْيَوْمَ أَكْبَرُ مِنْهُ؟»

668 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى، نا شُعْبَةُ، نا مُغِيرَةُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ: §إِنِّي مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: قُلْ: إِنِّي فِي الْجَنَّةِ "

669 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ: اجْتَمَعْنَا فِي الْجَمَاجِمِ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ وَمَيْسَرَةُ وَأَبُو صَالِحٍ وَضَحَّاكٌ الْمِشْرَقِيُّ وَبُكَيْرٌ الطَّائِيُّ §فَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الْإِرْجَاءَ بِدْعَةٌ وَالْوَلَايَةُ بِدْعَةٌ وَالْبَرَاءَةُ بِدْعَةٌ وَالشَّهَادَةُ بِدْعَةٌ "

670 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ اللَّيْثِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «§الْوَلَايَةُ بِدْعَةٌ، وَالْإِرْجَاءُ بِدْعَةٌ، وَالشَّهَادَةُ بِدْعَةٌ»

671 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: «§يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ أَنْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ الْحَجَّاجَ مُؤْمِنٌ» قَالَ: وَقَالَ مَنْصُورٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ كَفَى بِهِ عَمًى الَّذِي يَعْمَى عَلَيْهِ أَمْرُ الْحَجَّاجِ فَقَالَ مَنْصُورٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: وَذَكَرَ الْحَجَّاجَ فَقَالَ: «أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ»

672 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، نا شَرِيكٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: «§مَرَّ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ بِإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ»

673 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَنَا جَعْفَرٌ الْأَحْمَرُ، عَنْ أَبِي جَحَّافٍ، قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ لِذَرٍّ: «يَا ذَرُّ §مَا لِي أَرَاكَ كُلَّ يَوْمٍ تُجَدِّدُ دِينًا»

674 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أنا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ يَعْنِي الْأَحْمَرَ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ، قَالَ: شَكَى ذَرٌّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ إِلَى أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ فَقَالَ: مَرَرْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَقَالَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ سَعِيدٌ: «§إِنَّ هَذَا يُجَدِّدُ كُلَّ يَوْمٍ دِينًا لَا وَاللَّهِ لَا أُكَلِّمُهُ أَبَدًا»

675 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «§إِنَّمَا سُمُّوا أَصْحَابَ الْأَهْوَاءِ لِأَنَّهُمْ يَهْوُونَ فِي النَّارِ»

676 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ، أنا خَالِدٌ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، قَالَ: رَآنِي أَبُو قِلَابَةَ وَأَنَا مَعَ عَبْدِ الْكَرِيمِ، فَقَالَ: «§مَا لَكَ وَلِهَذَا الْهُزْءِ الْهُزْءِ»

677 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ طَلْحَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ: " §وَصَفَ ذَرٌّ الْإِرْجَاءَ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُتَّخَذَ هَذَا دِينًا، فَلَمَّا أَتَتْهُ الْكُتُبُ مِنَ الْآفَاقِ قَالَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ بَعْدُ: وَهَلْ أَمْرٌ غَيْرُ هَذَا؟ "

678 - كَتَبَ إِلَيَّ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِخَطِّي وَخَتَمْتُ الْكِتَابَ بِخَاتَمِي وَنَقْشُ خَاتَمِي «اللَّهُ وَلِيُّ سَعِيدٍ» وَكَانَ خَاتَمُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ - يَذْكُرُ أَنَّ بَكْرَ بْنَ مُضَرَ، حَدَّثَهُمْ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ -[330]- عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْإِيمَانُ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ بَابًا أَرْفَعُهَا وَأَعْلَاهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ»

679 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ يَعْنِي ابْنَ بَهْدَلَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، دَعْنَا مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ فَإِنَّا لَا نَعْبَأُ بِهَا شَيْئًا يَعْنِي أَحَادِيثَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَحَدِّثَنَا بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ»

680 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى النَّرْسِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، أَحْسِبُهُ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ جَدَّهَ، عُمَيْرَ بْنَ حَبِيبٍ قَالَ: " §الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، فَسُئِلَ: مَا زِيَادَتُهُ وَمَا نُقْصَانُهُ؟ قَالَ: إِذَا ذَكَرْنَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ وَخَشَيْنَاهُ فَتِلْكَ زِيَادَتُهُ، وَإِذَا غَفَلْنَا وَضَيَّعْنَا وَنَسِينَا فَذَاكَ نُقْصَانُهُ "

681 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ: أَنَّ -[331]- رَجُلًا، سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ الْإِيمَانِ فَقَالَتْ: «أُفَسِّرُ أَمْ أُجْمِلُ؟» فَقَالَ: بَلْ أَجْمِلِي، فَقَالَتْ: «§مَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ»

682 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى النَّرْسِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ»

683 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ يَعْنِي السَّلِيمِيَّ الْعَابِدَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ أَوْ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ»

684 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَفَّانُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ -[332]- اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ»

685 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ»

686 - حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، نا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ الْوَاسِطِيَّ، عَنْ سُهَيْلٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ أَوْ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَوْ شُعْبَةً أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ»

687 - حَدَّثَنِي أَبِي وَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ، نا مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ -[333]-: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو يَعْنِي الْأَوْزَاعِيَّ، وَمَالِكًا، وَسَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُونَ: «§لَيْسَ لِلْإِيمَانِ مُنْتَهًى هُوَ فِي زِيَادَةٍ أَبَدًا وَيُنْكِرُونَ عَلَى مَنْ يَقُولُ أَنَّهُ مُسْتَكْمَلُ الْإِيمَانِ وَأَنَّ إِيمَانَهُ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»

688 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: «أَنَا أَقُولُ الْإِيمَانُ، يَتَفَاضَلُ»، وَكَانَ الْأَوْزَاعِيُّ يَقُولُ: «§لَيْسَ هَذَا زَمَانُ تَعَلُّمٍ هَذَا زَمَانُ تَمَسُّكٍ»

689 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ يَعْنِي السَّلُولِيَّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي مَسْجِدٍ §فَتَذَاكَرْنَا ذَرًّا فِي حَدِيثِنَا فَنَالَ مِنْهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّهُ لَوَادٌّ لَكَ بِحُسْنِ الثَّنَاءِ إِذَا ذَكَرَكَ، فَقَالَ: أَلَا تَرَاهُ ضَالًّا كُلَّ يَوْمٍ يَطْلُبُ دِينَهُ "

690 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا أَبُو أُسَامَةَ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَرًّا الْهَمْدَانِيَّ يَقُولُ: «§لَقَدِ أَشْرَعْتُ رَأْيًا خِفْتُ أَنْ يُتَّخَذَ دِينًا»

691 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنِ الْعَلَاءِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَى ذَرٌّ الْهَمْدَانِيُّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فِي حَاجَةٍ فَقَالَ: «لَا حَتَّى تُخْبِرَنِي §عَلَى أَيِّ دِينٍ أَنْتَ الْيَوْمَ أَمَا تَسْتَحْي مِنْ دِينٍ أَنْتَ أَكْبَرُ مِنْهُ»

692 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ شُعْبَةَ: قَالَ لِشَرِيكٍ §كَيْفَ لَا تُجِيزُ شَهَادَةَ الْمُرْجِئَةِ؟ قَالَ: «كَيْفَ أُجِيزُ شَهَادَةَ قَوْمٍ يَزْعُمُونَ أَنَّ الصَّلَاةَ لَيْسَتْ مِنَ الْإِيمَانِ»

693 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ، نا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§أُمِرْتُمْ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ فَمَنْ لَمْ يُزَكِّ فَلَا صَلَاةَ لَهُ»

694 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ وَهُوَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: «إِنَّ §الرَّجُلَ لَيَتَفَضَّلُ بِالْإِيمَانِ كَمَا يَتَفَضَّلُ ثَوْبُ الْمَرْأَةِ»

695 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ»

696 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَجْلَحَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ، يَقُولُ لِذَرٍّ: «§وَيْحَكَ يَا ذَرُّ مَا هَذَا الدِّينُ الَّذِي جِئْتَ بِهِ؟» قَالَ ذَرٌّ: مَا هُوَ إِلَّا رَأْي رَأَيْتُهُ، قَالَ: ثُمَّ سَمِعْتُ ذَرًّا يَقُولُ: إِنَّهُ لَدِينُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ

697 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ يَقُولُ: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ»، وَكَانَ الْأَعْمَشُ وَمَنْصُورٌ وَمُغِيرَةُ وَلَيْثٌ وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ وَعُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ وَالْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَابْنُ شُبْرُمَةَ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَأَبُو يَحْيَى صَاحِبُ الْحَسَنِ وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ يَقُولُونَ: «نَحْنُ مُؤْمِنُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَيَعِيبونَ عَلَى مَنْ لَا يَسْتَثْنِي»

698 - حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدَ، يَقُولُ: " §الْإِسْلَامُ: الْإِقْرَارُ، وَالْإِيمَانُ: التَّصْدِيقُ "

699 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ الْكَرْخِيُّ، سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ»

700 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ إِدْرِيسَ وَجَرِيرًا وَوَكِيعًا فَقَالُوا: «§الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ»

701 - حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ: §يَا مَعْشَرَ الْمُرْجِئَةِ، قَالَ: «رَمَيْتَنِي بِهَوًى مِنَ الْأَهْوَاءِ»

702 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ سُلَيْمٍ، يَقُولُ: قَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ» -[337]- وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ: «لَا يَصْلُحُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ» وَقَالَ لِي فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: «لَا يَصْلُحُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ» وَقَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ: «الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ»

703 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ، سَمِعْتُ يَحْيَىَ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمٍ، يَقُولُ: قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: «§لَا يَصْلُحُ قَوْلٌ أَلَا بِعَمَلٍ»

704 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، أنا أَبُو الْمَلِيحِ، قَالَ: " §سُئِلَ مَيْمُونٌ يَعْنِي ابْنَ مِهْرَانَ عَنْ كَلَامِ الْمُرْجِئَةِ، فَقَالَ: أَنَا أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ "

705 - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، أنا بَقِيَّةُ، نا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ الْجَزَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ مَالِكٍ الْجَزَرِيُّ، وَخُصَيْفَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولَانِ: «§الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ»

706 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْحَضْرَمِيُّ سَجَّادَةُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْمُلَائِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «§الْخَوَارِجُ أَعْذَرُ عِنْدِي مِنَ الْمُرْجِئَةِ»

707 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ جَعْفَرٍ الْأَحْمَرُ، قَالَ: قَالَ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ - فِي شَيْءٍ -: «§لَا أَقُولُ كَمَا قَالَتِ الْمُرْجِئَةُ الضَّالَّةُ الْمُبْتَدِعَةٌ»

708 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «§مَثَلُ الْمُرْجِئَةِ مَثَلُ الصَّابِئِينَ»

709 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: «§تَرَكَتِ الْمُرْجِئَةُ الدِّينَ أَرَقَّ مِنْ ثَوْبٍ سَابِرِيٍّ»

710 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ: §وَذَكَرَ الْمُرْجِئَةَ، قَالَ: «رَأْيٌ مُحْدَثٌ أَدْرَكْنَا النَّاسَ عَلَى غَيْرِهِ»

711 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ مُغِيرَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي وَائِلٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: «§مَنْ شَهِدَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَلْيُشْهِدْ أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ؟» قَالَ: نَعَمْ

712 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: قِيلَ لِسُفْيَانَ: رَجُلٌ يَقُولُ -[339]- مُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ قَالَ: «§مَا أَشُكُّ فِي إِيمَانِي وَسُؤَالُكَ إِيَّايَ بِدْعَةٌ مَا أَدْرِي مَا أَنَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَقِيُّ أَوْ مَقْبُولُ الْعَمَلِ أَوْ لَا؟»

713 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عُمَرُ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيَّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ قَالَ: «§مَا أَشُكُّ فِي إِيمَانِي وَسُؤَالُكَ إِيَّايَ عَنْ هَذَا بِدْعَةٌ»

714 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا رَوَّادٌ أَبُو عِصَامٍ، عَنِ الْعَرْزَمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ قَتَادَةَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ فَقَالَ: §يَا أَبَا الْخَطَّابِ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ قَالَ: «مُؤْمِنٌ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

715 - حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْأَبْرَشُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «لَأَنْ أَرَى فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ §نَارًا تَضْطَرِمُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرَى بِدْعَةً لَا تُغَيَّرُ»

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَىَ بْنَ سُلَيْمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ هِشَامَ بْنَ حَسَّانَ مَا كَانَ يَقُولُ الْحَسَنُ فِي الْإِيمَانِ؟ قَالَ: " §كَانَ يَقُولُ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ "

قَالَ يَحْيَى: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: «§لَا يَصْلُحُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ»

717 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: " §سُؤَالُ الرَّجُلِ: مُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ بِدْعَةٌ "

718 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: " §إِذَا قِيلَ لَكَ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ فَقُلْ: أَرْجُو "

719 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: " §قَالَ رَجُلٌ لِعَلْقَمَةَ أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ، قَالَ: أَرْجُو "

720 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَلْقَمَةَ: §مُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ قَالَ: «أَرْجُو إِنْ شَاءَ اللَّهُ»

721 - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا سُفْيَانُ عَنْ مُغِيرَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي وَائِلٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: «§مَنْ شَهِدَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَلْيَشْهَدْ أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ» قَالَ: نَعَمْ

722 - حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، نا زَكَرِيَّا بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الصُّهْبَانِيُّ أَبُو يَحْيَى النَّخَعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: " §مَا أَعْلَمُ قَوْمًا أَحْمَقَ فِي رَأْيهِمْ مِنْ هَذِهِ الْمُرْجِئَةِ لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ: مُؤْمِنٌ ضَالٌّ وَمُؤْمِنٌ فَاسِقٌ "

723 - حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو عَلِيٍّ سَجَّادَةُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عُتَيْبَةَ بْنِ النَّهَّاسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: «§الْمُرْجِئَةُ يَهُودُ الْقِبْلَةِ»

724 - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ طَرِيفٍ، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، نا بَقِيَّةُ، نا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ الْجَزَرِيُّ، سَمِعْتُ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ مَالِكٍ الْجَزَرِيَّ، وَخُصَيْفَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولَانِ: «§الْإِيمَانُ يَزْدَادُ وَيَنْقُصُ»

725 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْأَسَدِيُّ لُوَيْنٌ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ فَضْلِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: " §الْإِيمَانُ مَقْصُورٌ فِي الْإِسْلَامِ، ثُمَّ خَطَّ هَكَذَا حَدًّا أَرَانَا حَمَّادٌ دَوْرَ دَائِرَةٍ، وَقَالَ: هَكَذَا الْإِسْلَامُ، ثُمَّ دَوَّرَ دَائِرَةً صَغِيرَةً، فَقَالَ: هَذَا الْإِيمَانُ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُو مُؤْمِنٌ فَإِذَا زَنَى خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ إِلَى الْإِسْلَامِ»

726 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَبْلَ سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ نا عَبْدُ -[343]- الرَّزَّاقِ، قَالَ: كَانَ مَعْمَرٌ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَالثَّوْرِيُّ وَمَالِكٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ يَقُولُونَ: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ»، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، " وَأَنَا أَقُولُ ذَلِكَ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَالْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَإِنْ خَالَفْتُهُمْ فَقَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ "

727 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ يَعْنِي ابْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: «يَا سَفِيهُ مَا أَجْهَلَكَ، §أَلَا تَرْضَى أَنْ تَقُولَ أَنَا مُؤْمِنٌ حَتَّى تَقُولَ أَنَا مُسْتَكْمِلُ الْإِيمَانِ؟ لَا وَاللَّهِ لَا يَسْتَكْمِلُ الْعَبْدُ حَتَّى يُؤَدِّيَ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَيَجْتَنِبَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَيَرْضَى بِمَا قَسَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ ثُمَّ يَخَافُ مَعَ ذَلِكَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُ»

728 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «§إِذَا قِيلَ لَكَ مُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ فَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»

729 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، نا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ -[344]- لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§مَا الْإِيمَانُ إِلَّا كَقَمِيصِ أَحَدِكُمْ يَخْلَعُهُ مَرَّةً وَيَلْبَسُهُ أُخْرَى وَاللَّهِ مَا آمَنَ عَبْدٌ عَلَى إِيمَانِهِ إِلَّا سُلِبَهُ فَوَجَدَ فَقْدَهُ»

730 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §إِذَا أَتَى الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَرَامًا فَارَقَهُ الْإِيمَانُ هَكَذَا وَوَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى وَوَصَفَهَا بِيَدِهِ ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلًا، ثُمَّ قَالَ: يُفَارِقُهُ الْإِيمَانُ هَكَذَا فَإِذَا فَرَغَ رَاجَعَهُ الْإِيمَانُ وَرَدَّ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى "

731 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فَجَاءَ ابْنُهُ يَعْقُوبُ، فَقَالَ: يَا أَبَتَاهُ §إِنَّ أَصْحَابًا لَنَا يَزْعُمُونَ أَنَّ إِيمَانَهُمْ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: «يَا بُنَيَّ كَذَبُوا لَيْسَ إِيمَانُ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَإِيمَانِ مَنْ عَصَى اللَّهَ تَعَالَى»

732 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ تَرْكُ الصَّلَاةِ فَإِذَا تَرَكَهَا فَقَدْ أَشْرَكَ»

733 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ كَانَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ وَقَتَادَةُ يَقُولَانِ: «§لَيْسَ مِنَ الْأَهْوَاءِ شَيْءٌ أَخْوَفَ عِنْدَهُمْ عَلَى الْأُمَّةِ مِنَ الْإِرْجَاءِ»

734 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو جَعْفَرٍ السُّوَيْدِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ»

735 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: سَأَلْنَا سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنِ الْإِرْجَاءِ، فَقَالَ: يَقُولُونَ: " §الْإِيمَانُ قَوْلٌ، وَنَحْنُ نَقُولُ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ "

736 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا أَبُو عُمَرَ يَعْنِي الضَّرِيرَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: ذَكَرَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ §الْمُرْجِئَةَ، قَالَ: فَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلًا فَقَالَ: «مَثَلُهُمْ مَثَلُ الصَّابِئِينَ»

737 - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّمْلِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو، وَمَالِكًا، وَسَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُونَ: «§لَيْسَ لِلْإِيمَانِ مُنْتَهًى هُوَ فِي زِيَادَةٍ أَبَدًا وَيُنْكِرُونَ عَلَى مَنْ يَقُولُ أَنَّهُ مُسْتَكْمِلُ الْإِيمَانِ وَإِنَّ إِيمَانَهُ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»

738 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ، سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ، غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُولُ: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ»، قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ أَخَذْنَاهُ مِمَّنْ قَبْلَنَا قَوْلٌ وَعَمَلٌ: وَأَنَّهُ لَا يَكُونُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ "، قِيلَ لِابْنِ عُيَيْنَةَ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ؟ قَالَ:؟ «فَأَيْشٍ إِذًا؟» قِيلَ لِابْنِ عُيَيْنَةَ: هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي ترْوِيهَا فِي الرُّؤْيَةِ، قَالَ: «حَقٌّ عَلَى مَا سَمِعْنَاهَا»

739 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ، قَالَ: قِيلَ لِسُفْيَانَ: §رَجُلٌ يَقُولُ مُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ قَالَ: «مَا أَشُكُّ فِي إِيمَانِي وَسُؤَالُكَ إِيَّايَ بِدْعَةٌ وَمَا أَدْرِي مَا أَنَا عِنْدَ اللَّهِ شَقِيُّ أَوْ لَا أَوْ مَقْبُولُ الْعَمَلِ أَوْ لَا؟»

740 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ: «§الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ»

741 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ يَعْنِي ابْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: «§الْإِيمَانُ الْمَعْرِفَةُ بِالْقَلْبِ وَالْإِقْرَارُ بِاللِّسَانِ وَالتَّفْضِيلُ بِالْعَمَلِ»

742 - وَقَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ، يَقُولُ: " §أَهْلُ الْإِرْجَاءِ يَقُولُونَ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ، وَتَقُولُ الْجَهْمِيَّةُ: الْإِيمَانُ الْمَعْرِفَةُ بِلَا قَوْلٍ وَلَا عَمَلٍ، وَيَقُولُ أَهْلُ السُّنَّةِ: الْإِيمَانُ الْمَعْرِفَةُ وَالْقَوْلُ وَالْعَمَلُ "

743 - حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ الْبَلْخِيُّ أَبُو بَكْرٍ، سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ،: " وَسَأَلْنَاهُ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بِلَادِنَا فَعَرَفْنَاهُ، فَقَالَ: §مَا كَانَ أَجْرَأَهُ يَقُولُ: أَنَا مُؤْمِنٌ حَقًّا الْبَتَّةَ وَيُسَمُّونَا الشُّكَّاكَ وَاللَّهِ مَا شَكَكْنَا فِي دِينِنَا قَطُّ، وَلَكِنْ جَاءَتْ أَشْيَاءُ أَلَيْسَ ذَكَرَ أَنَّ الْيَسِيرَ مِنَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ فَأَيُّنَا لَمْ يُرَاءِ "

744 - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّمْلِيُّ، نا الْوَلِيدُ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو يَعْنِي الْأَوْزَاعِيَّ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يُنْكِرُونَ أَنْ يَقُولَ: «أَنَا مُؤْمِنٌ، وَيَأْذَنُونَ، فِي الِاسْتِثْنَاءِ أَنْ أَقُولَ، §أَنَا مُؤْمِنٌ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ»

745 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: سَأَلْنَا سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنِ الْإِرْجَاءِ، فَقَالَ: " §يَقُولُونَ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ، وَنَحْنُ نَقُولُ الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَالْمُرْجِئَةُ أَوْجَبُوا الْجَنَّةَ لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُصِرًّا بِقَلْبِهِ عَلَى تَرْكِ الْفَرَائِضِ، وَسَمُّوا تَرْكَ الْفَرَائِضِ ذَنْبًا بِمَنْزِلَةِ -[348]- رُكُوبِ الْمَحَارِمِ وَلَيْسَ بِسَوَاءٍ لِأَنَّ رُكُوبَ الْمَحَارِمِ مِنْ غَيْرِ اسْتِحْلَالٍ مَعْصِيَةٌ، وَتَرْكُ الْفَرَائِضِ مُتَعَمِّدًا مِنْ غَيْرِ جَهْلٍ وَلَا عُذْرٍ هُوَ كُفْرٌ، وَبَيَانُ ذَلِكَ فِي أَمْرِ آدَمَ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَإِبْلِيسَ وَعُلَمَاءِ الْيَهُودِ، أَمَّا آدَمُ فَنَهَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ أَكْلِ الشَّجَرَةِ وَحَرَّمَهَا عَلَيْهِ فَأَكَلَ مِنْهَا مُتَعَمِّدًا لِيَكُونَ مَلَكًا أَوْ يَكُونَ مِنَ الْخَالِدِينَ فَسُمِّيَ عَاصِيًا مِنْ غَيْرِ كُفْرٍ، وَأَمَّا إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ فَإِنَّهُ فُرِضَ عَلَيْهِ سَجْدَةٌ وَاحِدَةٌ فَجَحَدَهَا مُتَعَمِّدًا فَسُمِّيَ كَافِرًا، وَأَمَّا عُلَمَاءُ الْيَهُودِ فَعَرَفُوا نَعْتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ نَبِيُّ رَسُولٌ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَأَقَرُّوا بِهِ بِاللِّسَانِ وَلَمْ يَتَّبِعُوا شَرِيعَتَهُ فَسَمَّاهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُفَّارًا، فَرُكُوبِ الْمَحَارِمِ مِثْلُ ذَنْبِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَغَيْرِهِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَمَّا تَرْكُ الْفَرَائِضِ جُحُودًا فَهُوَ كُفْرٌ مِثْلُ كُفْرِ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللَّهُ، وَتَرْكُهُمْ عَلَى مَعْرِفَةٍ مِنْ غَيْرِ جُحُودٍ فَهُوَ كُفْرٌ مِثْلُ كُفْرِ عُلَمَاءِ الْيَهُودِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ "

746 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ يَعْنِي خَالَ وَلَدِ حَمَّادٍ، قَالَ: " قُلْتُ لِحَمَّادٍ §كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَقُولُ بِقَوْلِكُمْ فِي الْإِرْجَاءِ؟ قَالَ: لَا، كَانَ شَاكًّا مِثْلَكَ "

747 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، نا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ -[349]-، حَدَّثَنِي ابْنُ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا»

748 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّبِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِصْمَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَأَتَاهَا رَسُولُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَدِيَّةٍ فَقَالَ: أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَتْ: «§أَنْتُمْ الْمُؤْمِنُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَهُوَ أَمِيرُكُمْ وَقَدْ قَبِلْتُ هَدِيَّتَهُ»

749 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، نا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[350]- وَهُوَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ إِلَّا الرَّجُلُ يَمُوتُ كَافِرًا أَوِ الرَّجُلُ يَقْتُلُ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا»

750 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا حَجَّاجٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: «§كُفْرٌ بِاللَّهِ انْتِمَاءٌ إِلَى نَسَبٍ لَا يُعْرَفُ، وَكُفْرٌ بِاللَّهِ انْتِفَاءٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ»

751 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ»

752 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§نَرَى أَنَّ الْإِسْلَامَ الْكَلِمَةُ، وَالْإِيمَانَ الْعَمَلُ»

753 - حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْعَوَّامُ، نا عَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§الْإِيمَانُ نَزِهٌ فَمَنْ زَنَى فَارَقَهُ الْإِيمَانُ فَإِنْ لَامَ نَفْسَهُ وَرَاجَعَ رَاجَعَهُ الْإِيمَانُ»

754 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، نا عَطَاءٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ» قَالَ عَطَاءٌ: يَتَنَحَّى عَنْهُ الْإِيمَانُ

755 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، نا فُضَيْلٌ يَعْنِي ابْنَ غَزْوَانَ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي صَفِيَّةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لِغِلْمَانِهِ يَدْعُو غُلَامًا غُلَامًا يَقُولُ: «§أَلَا أُزَوِّجُكَ مَا مِنْ عَبْدِ يَزْنِي إِلَّا نَزَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ نُورَ الْإِيمَانِ»

756 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: «§يُجَانِبُهُ الْإِيمَانُ مَا دَامَ كَذَلِكَ فَإِنْ رَاجَعَ رَاجَعَهُ الْإِيمَانُ»

757 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: " هَذَا الْإِسْلَامُ وَدَوَّرَ دَائِرَةً فِي وَسَطِهَا دَائِرَةٌ أُخْرَى، وَهَذَا الْإِيمَانُ الَّتِي فِي وَسَطِهَا مَقْصُورٌ فِي الْإِسْلَامِ، قَالَ: فَقَوْلُ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ» §يَخْرُجُ مِنَ الْإِيمَانِ إِلَى الْإِسْلَامِ وَلَا يَخْرُجُ مِنَ الْإِسْلَامِ، فَإِذَا تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ: رَجَعَ إِلَى الْإِيمَانِ "

758 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ -[353]- عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ فَمِيتَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ»

759 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُوقَدَ لَهُ نَارٌ فَيُقْذَفَ فِيهَا "

760 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، نا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هُنَّ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعْرِ، كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُوبِقَاتِ»

761 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: «§أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ»

762 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، نا الْمُفَضَّلُ يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ، حَدَّثَنِي فَضَالَةُ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي خِرَاشٍ -[355]- الْهُذَلِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: «§مَنْ رَدَّتْهُ طَيْرَتُهُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَدْ قَارَفَ الْإِشْرَاكَ»

763 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ بِلَالٍ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، وَعَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، وَعَنْ سُلَيْكِ بْنِ مِسْحَلٍ، قَالُوا: خَرَجَ عَلَيْنَا حُذَيْفَةُ وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ -[356]- فَقَالَ: «§إِنَّكُمْ لَتَتَكَلَّمُونَ كَلَامًا إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النِّفَاقَ»

764 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ حَبِيبٍ، حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا فَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا الْحُكْمُ، وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ»

765 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ يَعْنِي -[357]- ابْنَ خُثَيْمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ سَرْجِسَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيْسَ مِنَّا مَنْ حَلَقَ»

766 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «§سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَولَاةَ الْأَمْرِ بَعْدَهُ سُنَنًا الْأَخْذُ بِهَا تَصْدِيقٌ لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاسْتِكْمَالٌ لِطَاعَةِ اللَّهِ وَقُوَّةً عَلَى دِينِ اللَّهِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مُهْتَدِيًا بِهَا هُدًى وَمَنِ اسْتَنْصَرَ بِهَا مَنْصُورٌ وَمَنْ خَالَفَهَا اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ وَولَاهُ اللَّهُ مَا تَوَلَّى»

767 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ -[358]-، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ إِلَّا تَرْكُ الصَّلَاةِ»

768 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ»

769 - حَدَّثَنِي أَبِي، أنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ تَرْكُ الصَّلَاةِ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»

770 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا شَيْبَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ أَنْ يَتْرُكَ الصَّلَاةَ وَبَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ أَنْ يَتْرُكَ الصَّلَاةَ»

771 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، قَالَ: «§أَضَاعُوا الْمَوَاقِيتَ وَلَمْ يَتْرُكُوهَا وَلَوْ تَرَكُوهَا صَارُوا بِتَرْكِهَا كُفَّارًا»

772 - حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا وَكِيعُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§مَنْ لَمْ يُصَلِّ فَلَا دِينَ لَهُ»

773 - حَدَّثَنَا أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ، وَالْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَا: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§تَرْكُهَا كُفْرٌ»

774 - حَدَّثَنَا أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، نا حَيْوَةُ، نا جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكِمْ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ فَإِنَّهُ كَفَرَ»

775 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عِيسَى الْأَسَدِيِّ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الطِّيَرَةُ مِنَ الشِّرْكِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ»

776 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ ضِرَارٍ وَهُوَ أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «§التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ جِمَاعُ الْإِيمَانِ»

777 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلَاثَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: خَرَجَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ عَلَى جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِذَا ظَبْي قَدْ سَخَتْ فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُ: ارْجِعْ أَيُّهَا الْأَمِيرُ، فَقَالَ سَعْدٌ: «مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَطَيَّرْتَ أَمِنْ قُرُونِهَا حِينَ أَقْبَلَتْ أَمْ مِنْ أَذْنَابِهَا حِينَ أَدْبَرَتِ §امْضِ فَإِنَّ الطِّيَرَةَ شِرْكٌ»

778 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ فَقَالَ: «§الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ»

779 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا مَالِكٌ، نا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: " أَنَّ رَجُلًا، مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ»

780 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحٍ يَعْنِي ابْنَ كَيْسَانَ، أَن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَامَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ، الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ، الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ»

781 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §أَكْمَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَأَلْطَفُهُمْ بَاهِلَةً»

782 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، مِنْ كِتَابِهِ، نا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلَالٍ الصَّدَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا، فَقَالَ: «§مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ تَكُنْ لَهُ نُورًا وَلَا بُرْهَانًا وَلَا نَجَاةً وَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ»

783 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ»

784 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنِ -[364]- أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§سِبَابُ الْمُسْلِمِ أَوِ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ أَوْ فِسْقٌ، وَقِتَالُهُ أَوْ قَتْلُهُ كُفْرٌ»

785 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§سَبُّ أَوْ سِبَابُ الْمُسْلِمِ أَوِ الْمُؤْمِنِ فِسْقٌ أَوْ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ أَوْ قَتْلُهُ كُفْرٌ»

786 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو كَامِلٍ، نا زُهَيْرٌ، نا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§اتَّقُوا الْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ مُجَانِبٌ لِلْإِيمَانِ»

787 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§إِذَا جَاءَ الرَّجُلَانِ دَخَلَا فِي الْإِسْلَامِ ثُمَّ اهْتَجَرَا فَأَحَدُهُمَا خَارِجٌ حَتَّى يَرْجِعَ»، يَعْنِي الظَّالِمَ -[365]- 788 - قَالَ وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، بِمِثْلِهِ

789 - حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِمَكَّةَ، نا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى يَعْنِي السِّينَانِيَّ، أنا شَرِيكٌ، عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: «§لَا تَدَعُوا هَذَا الْمَلْعُونَ يَدْخُلُ عَلَيَّ بَعْدَ مَا تَكَلَّمَ فِي الْإِرْجَاءِ يَعْنِي حَمَّادًا»

790 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو كَامِلٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَيْرِ بْنِ أُمِّ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§التَّمَائِمُ وَالرُّقَى وَالتِّوَلَةُ شِرْكٌ»

حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. وَعَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. وَعَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§الرِّبَا بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا وَالشِّرْكُ نَحْوُ ذَلِكَ»

792 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنِ ابْنِ أَخِي زَيْنَبَ عَنْ زَيْنَبَ، امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§الرُّقَى وَالتَّمَائِمُ وَالتِّوَلَةُ شِرْكٌ»

793 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَهْمِ بْنِ مِنْجَابٍ، عَنِ الْقَرْثَعِ، قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ أَبُو مُوسَى صَاحَتِ امْرَأَتُهُ فَقَالَ لَهَا: أَمَا عَلِمْتِ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: بَلَى، ثُمَّ سَكَتَتْ، فَلَمَّا مَاتَ قِيلَ لَهَا: أَيُّ شَيْءٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لُعِنَ مَنْ حَلَقَ أَوْ خَرَقَ أَوْ سَلَقَ»

794 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ -[368]- الْإِيمَانِ» قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَمَنْ شَكَّ فَلْيَقْرَأْ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [النساء: 40] الْآيَةَ

795 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: «§مَا نقَصَتْ أَمَانَةُ عَبْدٍ قَطُّ إِلَّا نَقَصَ إِيمَانُهُ»

796 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، وَمِسْعَرٌ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: قَالَ مُعَاذٌ: «§اجْلِسْ بِنَا نُؤْمِنْ سَاعَةً»

797 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ -[369]-، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «§اللَّهُمَّ زِدْنَا إِيمَانًا وَيَقِينًا وَفِقْهًا»

798 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: " {§وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260] قَالَ: لِيَزْدَادَ إِيمَانِي "

799 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ جُنْدُبٍ، قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §فَكُنَّا فِتْيَانًا حَزَاوِرَةً فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا»

800 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي لَيْلَى -[370]- الْكِنْدِيِّ، قَالَ: رَأَى حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ ابْنًا لَهُ يَتَهَاوَنُ بِالْوضُوءِ، فَقَالَ: هَاتِ الصَّحِيفَةَ، هَذَا مَا حَدَّثَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ §الْوضُوءَ نِصْفُ الْإِيمَانِ»

801 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ غُلَامٍ لِحُجْرٍ الْكِنْدِيِّ أَنَّ حُجْرًا، رَأَى ابْنًا لَهُ خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، فَقَالَ: يَا غُلَامُ نَاوِلْنِي الصَّحِيفَةَ مِنَ الْكُوَّةِ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§الطُّهُورُ نِصْفُ الْإِيمَانِ»

802 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ، عَنْ حُجْرِ بْنِ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§أَنَّ الطُّهُورَ، شَطْرُ الْإِيمَانِ»

803 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: «إِنَّ §-[371]- فَهْدَانَ يَزْعُمُ أَنَّهُ يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَيَزْعُمُونَ أَنَّ إِيمَانَهُ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ»

804 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجِدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ فَلْيُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ»

805 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا أَبُو هِلَالٍ، نا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا قَالَ: «§لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ»

806 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، وَسُفْيَانُ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزٍ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ -[372]- أَبِي يَحْيَى، قَالَ: " سُئِلَ حُذَيْفَةُ §مَا الْمُنَافِقُ؟ قَالَ: «الَّذِي يَصِفُ الْإِيمَانَ وَلَا يَعْمَلُ بِهِ»

807 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ، يَقُولُ: §كَانَ حُذَيْفَةُ يَؤَيِّسُ الْمُنَافِقَ "

808 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: «§أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ»

809 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِرَجُلٍ يَبِيعُ طَعَامًا فَسَأَلَهُ: «كَيْفَ تَبِيعُ؟» فَأَخْبَرَهُ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَدْخِلْ يَدَكَ فِيهِ فَأَدْخَلَ يَدَهُ، فَإِذَا هُوَ مَبْلُولٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّ»

810 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ» 811 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، مِثْلَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْنَادِهِ

812 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا وَكِيعٌ، نا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§مَا تَارِكُ الزَّكَاةِ بِمُسْلِمٍ»

813 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§مَنْ أَقَامَ الصَّلَاةَ وَلَمْ يُؤَدِّ الزَّكَاةَ فَلَا صَلَاةَ لَهُ»

814 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. -[374]- 815 - وَعَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. 816 - وَعَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§الرِّبَا بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا وَالشِّرْكُ نَحْوُ ذَلِكَ»

817 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§الصَّبْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ، وَالْيَقِينُ الْإِيمَانُ كُلُّهُ»

818 - قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ: قَرَأَ أَوَّلَ الْأَنْفَالِ حَتَّى بَلَغَ {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: 4] ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ: «إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ تُخْبِرُكَ أَنَّ §الْإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، وَأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ مُؤْمِنًا حَقًّا فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ حَقًّا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَهُوَ شَاكٌّ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مُكَذِّبٌ بِهِ أَوْ جَاهِلٌ لَا يَعْلَمُ، فَمَنْ كَانَ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ حَقًّا مُسْتَكْمِلُ الْإِيمَانِ وَلَا يُسْتَكْمَلُ الْإِيمَانِ إِلَّا بِالْعَمَلِ وَلَنْ يَسْتَكْمِلَ عَبْدٌ -[375]- الْإِيمَانَ وَلَا يَكُونُ مُؤْمِنًا حَقًّا حَتَّى يُؤْثِرَ دِينَهُ عَلَى شَهْوَتِهِ، وَلَنْ يَهْلِكَ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْثِرَ شَهْوَتَهُ عَلَى دِينِهِ، يَا سَفِيهُ مَا أَجْهَلَكَ لَا تَرْضَى أَنْ تَقُولَ أَنَا مُؤْمِنٌ حَتَّى تَقُولَ أَنَا مُؤْمِنٌ حَقًّا مُسْتَكْمِلُ الْإِيمَانِ، وَاللَّهِ لَا تَكُونُ مُؤْمِنًا حَقًّا مُسْتَكْمِلَ الْإِيمَانِ حَتَّى تُؤَدِّيَ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ وَتَجْتَنِبَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَتَرْضَى بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ، ثُمَّ تَخَافُ مَعَ هَذَا أَنْ لَا يَقْبَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْكَ» وَوَصَفَ فُضَيْلٌ الْإِيمَانَ بِأَنَّهُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَقَرَأَ {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5] فَقَدْ سَمَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ دِينًا قِيمَةً بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، فَالْقَوْلُ: الْإِقْرَارُ بِالتَّوْحِيدِ وَالشَّهَادَةُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَلَاغِ، وَالْعَمَلُ: أَدَاءُ الْفَرَائِضِ وَاجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ، وَقَرَأَ {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} [مريم: 55] وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى: 13] فَالدِّينُ التَّصْدِيقُ بِالْعَمَلِ كَمَا وَصَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَكَمَا أَمَرَ أَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ بِإِقَامَتِهِ: وَالتَّفَرُّقُ فِيهِ تَرْكُ الْعَمَلِ، وَالتَّفْرِيقُ بَيْنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [التوبة: 11] فَالتَّوْبَةُ مِنَ الشِّرْكِ جَعَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَوْلًا وَعَمَلًا بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَقَالَ أَصْحَابُ الرَّأْي: لَيْسَ الصَّلَاةُ وَلَا الزَّكَاةُ وَلَا شَيْءٌ مِنَ الْفَرَائِضِ مِنَ الْإِيمَانِ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَخِلَافًا لِكِتَابِهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَوْ كَانَ الْقَوْلُ كَمَا يَقُولُونَ لَمْ يُقَاتِلْ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَهْلَ الرِّدَّةِ "، وَقَالَ الْفُضَيْلُ رَحِمَهُ اللَّهُ: " يَقُولُ أَهْلُ الْبِدَعِ: الْإِيمَانُ الْإِقْرَارُ بِلَا عَمَلٍ وَالْإِيمَانُ وَاحِدٌ، وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُ النَّاسُ بِالْأَعْمَالِ، وَلَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْإِيمَانِ، وَمَنْ قَالَ ذَلِكَ فَقَدْ خَالَفَ الْأَثَرَ وَرَدَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَهُ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً أَفْضَلُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى -[376]- عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ» وَتَفْسِيرُ مَنْ يَقُولُ الْإِيمَانُ لَا يَتَفَاضَلُ يَقُولُ: إِنَّ الْفَرَائِضَ لَيْسَتْ مِنَ الْإِيمَانِ، فَمَيَّزَ أَهْلُ الْبِدَعِ الْعَمَلَ مِنَ الْإِيمَانِ، وَقَالُوا: إِنَّ فَرَائِضَ اللَّهِ لَيْسَ مِنَ الْإِيمَانِ وَمَنْ قَالَ ذَلِكَ فَقَدْ أَعْظَمَ الْفِرْيَةَ، أَخَافُ أَنْ يَكُونَ جَاحِدًا لِلْفَرَائِضِ، رَادًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَمْرَهُ، وَيَقُولُ أَهْلُ السُّنَّةِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَرَنَ الْعَمَلَ بِالْإِيمَانِ وَأَنَّ فَرَائِضَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْإِيمَانِ، قَالُوا {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [محمد: 2] فَهَذَا مَوْصُولُ الْعَمَلِ بِالْإِيمَانِ وَيَقُولُ أَهْلُ الْإِرْجَاءِ: إِنَّهُ مَقْطُوعٌ غَيْرُ مَوْصُولٍ، وَقَالَ أَهْلُ السُّنَّةِ: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ} [النساء: 124] فَهَذَا مَوْصُولٌ وَأَهْلُ الْإِرْجَاءِ يَقُولُونَ بَلْ هُوَ مَقْطُوعٌ، وَقَالَ أَهْلُ السُّنَّةِ {وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ} [الإسراء: 19] فَهَذَا مَوْصُولٌ وَكُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ مِنْ أَشْبَاهِ ذَلِكَ، فَأَهْلُ السُّنَّةِ يَقُولُونَ: هُوَ مَوْصُولٌ مُجْتَمِعٌ , وَأَهْلُ الْإِرْجَاءِ يَقُولُونَ هُوَ مَقْطُوعٌ مُتَفَرِّقٌ، وَلَوْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا يَقُولُونَ لَكَانَ مَنْ عَصَى وَارْتَكَبَ الْمَعَاصِيَ وَالْمَحَارِمَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ سَبِيلٌ وَكَانَ إِقْرَارُهُ يَكْفِيهِ مِنَ الْعَمَلِ، فَمَا أَسْوَأَ هَذَا مِنْ قَوْلٍ وَأَقْبَحَهُ فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " وَقَالَ فُضَيْلٌ: «أَصْلُ الْإِيمَانِ عِنْدَنَا وَفَرْعُهُ بَعْدَ الشَّهَادَةِ وَالتَّوْحِيدِ وَبَعْدَ الشَّهَادَةِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَلَاغِ وَبَعْدَ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ صِدْقُ الْحَدِيثِ، وَحِفْظُ الْأَمَانَةِ، وَتَرْكُ الْخِيَانَةِ، وَالْوَفَاءُ بِالْعَهْدِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَالنَّصِيحَةُ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ، وَالرَّحْمَةُ لِلنَّاسِ عَامَّةً»، قِيلَ لَهُ يَعْنِي فُضَيْلًا هَذَا مِنْ رَأْيِكَ تَقُولُهُ أَوْ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: بَلْ سَمِعْنَاهُ وَتَعَلَّمْنَاهُ، وَلَوْ لَمْ آخُذْهُ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ وَالْفَضْلِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِهِ "، وَقَالَ فُضَيْلٌ: " يَقُولُ أَهْلُ الْإِرْجَاءِ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ وَيَقُولُ الْجَهْمِيَّةُ: الْإِيمَانُ الْمَعْرِفَةُ بِلَا قَوْلٍ وَلَا عَمَلٍ، وَيَقُولُ أَهْلُ السُّنَّةِ: الْإِيمَانُ الْمَعْرِفَةُ وَالْقَوْلُ وَالْعَمَلُ، فَمَنْ قَالَ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ فَقَدْ أَخَذَ بِالْوَثِيقَةِ، وَمَنْ قَالَ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ فَقَدْ خَاطَرَ لِأَنَّهُ لَا يَدْرِي أَيُقْبَلُ إِقْرَارُهُ أَوْ يُرَدُّ عَلَيْهِ بِذُنُوبِهِ "، وَقَالَ يَعْنِي فُضَيْلًا: قَدْ بَيَّنْتُ لَكَ إِلَّا أَنْ تَكُونَ أَعْمَى "، وَقَالَ فُضَيْلٌ: " لَوْ قَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ أَنْتَ؟ مَا كَلَّمْتُهُ مَا عِشْتُ، وَقَالَ: إِذَا قُلْتَ آمَنْتُ -[377]- بِاللَّهِ فَهُوَ يَجْزِيكَ مِنْ أَنْ تَقُولَ أَنَا مُؤْمِنٌ، وَإِذَا قُلْتَ: أَنَا مُؤْمِنٌ لَا يَجْزِيكَ مِنْ أَنْ تَقُولَ آمَنْتُ بِاللَّهِ، لِأَنَّ آمَنْتُ بِاللَّهِ أَمْرٌ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ} [البقرة: 136] الْآيَةَ، وَقَوْلُكَ أَنَا مُؤْمِنٌ تَكَلُّفٌ لَا يَضُرُّكَ أَنْ لَا تَقُولَهُ وَلَا بَأْسَ إِنْ قُلْتَهُ عَلَى وَجْهِ الْإِقْرَارِ وَأَكْرَهُهُ عَلَى وَجْهِ التَّزْكِيَةِ "، وَقَالَ فُضَيْلٌ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى إِلَى هَذِهِ الْقِبْلَةِ فَهُوَ عِنْدَنَا مُؤْمِنٌ وَالنَّاسُ عِنْدَنَا مُؤْمِنُونَ بِالْإِقْرَارِ وَالْمَوَارِيثِ وَالْمُنَاكَحَةِ وَالْحُدُودِ وَالذَّبَائِحِ وَالنُّسُكِ وَلَهُمْ ذُنُوبٌ وَخَطَايَا اللَّهُ حَسِيبُهُمْ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ، وَلَا نَدْرِي مَا هُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَقَالَ فُضَيْلٌ سَمِعْتُ الْمُغِيرَةِ الضَّبِّيَّ يَقُولُ: مَنْ شَكَّ فِي دِينِهِ فَهُوَ كَافِرٌ وَأَنَا مُؤْمِنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَ فُضَيْلٌ: «الِاسْتِثْنَاءُ لَيْسَ بِشَكٍّ» وَقَالَ فُضَيْلٌ: " الْمُرْجِئَةُ كُلَّمَا سَمِعُوا حَدِيثًا فِيهِ تَخْوِيفٌ، قَالُوا: هَذَا تَهْدِيدٌ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَخَافُ تَهْدِيدَ اللَّهِ وَتَحْذِيرَهُ وَتَخْوِيفَهُ وَوَعِيدَهُ وَيَرْجُو وَعْدَهُ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ لَا يَخَافُ تَهْدِيدَ اللَّهِ وَلَا تَحْذِيرَهُ وَلَا تَخْوِيفَهُ وَلَا وَعِيدَهُ وَلَا يَرْجُو وَعْدَهُ "، وَقَالَ فُضَيْلٌ: «الْأَعْمَالُ تُحْبِطُ الْأَعْمَالَ، وَالْأَعْمَالُ تَحُولَ دُونَ الْأَعْمَالِ»

819 - قَالَ أَبِي: أُخْبِرْتُ عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {§وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة: 269] قَالَ: «الْفِقْهُ وَالْعِلْمُ»

820 - وَوَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الْأَعْمَشَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ -[378]- اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ: قَلْبٌ أَجْرَدُ كَأَنَّمَا فِيهِ سِرَاجٌ يَزْهَرُ فَذَلِكَ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ، وَقَلْبٌ أَغْلَفُ فَذَلِكَ قَلْبُ الْكَافِرِ، وَقَلْبٌ مُصْفَحٌ فَذَلِكَ قَلْبُ الْمُنَافِقِ، وَقَلْبٌ فِيهِ إِيمَانٌ وَنِفَاقٌ، وَمَثَلُ الْإِيمَانِ فِيهِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ يَسْقِيَهَا مَاءٌ طَيِّبٌ، وَمَثَلُ النِّفَاقِ فِيهِ كَمَثَلِ قَرْحَةٍ يَمُدُّهَا قَيْحٌ وَدَمٌ، فَأَيُّمَا غَلَبَ عَلَيْهِ غَلَبَهُ "

821 - حَدَّثَنَا هارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، غَيْرَ مَرَّةٍ، نا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنِ الْهُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ بِإِيمَانِ أَهْلِ الْأَرْضِ لَرَجَحَ بِهِ» 822 - سَمِعْتُ أَبِيَ يُحَدِّثُ، عَنْ هَارُونَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ

823 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ -[379]- الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: خَرَجَ مُعَاذٌ فِي نَاسٍ فَقَالَ: «§اجْلِسُوا نُؤْمِنُ سَاعَةً نَذْكُرُ اللَّهَ»

824 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ الطَّائِيِّ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ أَيُّوبُ بْنُ عَائِذٍ الْبَخْتَرِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: " يَأْتِي الرَّجُلُ الرَّجُلَ لَا يَمْلِكُ لَهُ وَلَا لِنَفْسِهِ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا فَيَحْلِفُ لَهُ أَنَّكَ كَيْتَ وَلَعَلَّهُ لَا يَتَحَلَّى مِنْهُ بِشَيْءٍ §فَيَرْجِعُ وَمَا فِيهِ مِنْ دِينِهِ شَيْءٌ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا} [النساء: 50] "

825 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فَتَيَانٌ حَزَاوِرَةٌ §فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا»

826 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، وَسُفْيَانُ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ أَبِي -[380]- الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، قَالَ: سُئِلَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: §مَا الْمُنَافِقُ؟ قَالَ: الَّذِي يَصِفُ الْإِسْلَامَ وَلَا يَعْمَلُ بِهِ "

827 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ وَهُو أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، نا عِمْرَانُ يَعْنِي الْقَطَّانَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَكُونُ النَّاسُ مُجْدِبِينَ فَيُنْزِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِزْقًا مِنْ رِزْقِهِ فَيُصْبِحُونَ مُشْرِكِينَ» فَقِيلَ لَهُ: وَكَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «يَقُولُونَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا»

828 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا بَهْزٌ، نا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبْرٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§آيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الْأَنْصَارِ وَآيَةُ الْإِيمَانِ حُبُّ الْأَنْصَارِ»

829 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ، عَنْ جَابَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنَّانٌ وَلَا عَاقٌّ وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: نُبَيْطُ بْنُ شَرِيطٍ هُو أَبُو سَلَمَةَ بْنُ نُبَيْطٍ وَكَانَ شُعْبَةُ أَلْثَغَ فَكَانَ يَقُولُ شُبَيْطُ بْنُ شُرَيْطٍ

830 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، نا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: " كُنَّا جُلُوسًا فِي مَسْجِدِ بَنِي عَدِيٍّ قَالَ وَفِينَا أَبُو السَّوَّارِ الْعَدَوِيُّ §فَدَخَلَ عَلَيْهِ مَعْبَدٌ الْجَهْمِيُّ مِنْ بَعْضِ الْأَبْوَابِ، فَقَالَ أَبُو السَّوَّارِ: مَا أَدْخَلَ هَذَا مَسْجِدَنَا؟ لَا تَدَعُوهُ يُجَالِسُنَا، لَا تَدَعُوهُ يَجْلِسُ إِلَيْنَا، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: إِنَّمَا جَاءَ إِلَى قَرِيبَةٍ لَهُ مُعْتَكِفَةٌ فِي هَذِهِ الْقُبَّةِ، قَالَ: فَجَاءَ فَدَخَلَ عَلَيْهَا ثُمَّ خَرَجَ فَذَهَبَ "

831 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو يَزِيدَ الرَّقِّيُّ، نا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيُّ، قَالَ: §قَدِمَ عَلَيْنَا سَالِمٌ الْأَفْطَسُ بِالْإِرْجَاءِ فَعَرَضَهُ، قَالَ: فَنَفَرَ مِنْهُ أَصْحَابُنَا نَفَارًا شَدِيدًا وَكَانَ أَشَدَّهُمْ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مَالِكٍ، فَأَمَّا عَبْدُ الْكَرِيمِ فَإِنَّهُ عَاهَدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَلَّا يَأْوِيهِ وَإِيَّاهُ سَقْفُ بَيْتٍ إِلَّا الْمَسْجِدَ، قَالَ مَعْقِلٌ فَحَجَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِي قَالَ: فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ يُوسُفَ قَالَ فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} [يوسف: 110] مُخَفَّفَةً، قَالَ: قُلْتُ إِنَّ لَنَا إِلَيْكَ حَاجَةً فَاخْلُ لَنَا فَفَعَلَ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّ قَوْمًا قَبْلَنَا قَدْ أَحْدَثُوا وَتَكَلَّمُوا وَقَالُوا: إِنَّ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ لَيْسَتَا مِنَ الدِّينِ، قَالَ: فَقَالَ: أَوَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ} [البينة: 5] فَالصَّلَاةُ وَالزَّكَاةُ مِنَ الدِّينِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ: لَيْسَ فِي الْإِيمَانِ زِيَادَةٌ، قَالَ: أَوَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا أَنْزَلَ {فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا} [التوبة: 124] فَمَا هَذَا الْإِيمَانُ الَّذِي زَادَهُمْ، قَالَ: قُلْتُ فَإِنَّهُمْ قَدِ انْتَحَلُوكَ وَبَلَغَنِي أَن ذَرًّا دَخَلَ عَلَيْكَ فِي أَصْحَابٍ لَهُ فَعَرَضُوا عَلَيْكَ قَوْلَهُمْ فَقَبِلْتَهُ وَقُلْتَ هَذَا الْأَمْرَ -[383]- فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا كَانَ هَذَا - مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا - قَالَ: ثُمَّ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَجَلَسْتُ إِلَى نَافِعٍ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، قَالَ: أَسِرٌّ أَمْ عَلَانِيَةٌ؟ فَقُلْتُ: لَا، بَلْ سِرٌّ، قَالَ: رُبَّ سِرٍّ لَا خَيْرَ فِيهِ، فَقُلْتُ لَهُ: لَيْسَ مِنْ ذَاكَ، فَلَمَّا صَلَّيْنَا الْعَصْرَ قَامَ وَأَخَذَ بِيَدِي وَخَرَجَ مِنَ الْخَوْخَةِ وَلَمْ يَنْتَظِرِ الْقَاصَّ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَخْلِنِي مِنْ هَذَا، قَالَ: تَنَحَّ يَا عَمْرُو، فَذَكَرْتُ لَهُ بُدُوَّ قَوْلِهِمْ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أَضْرِبَهُمُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِذَا قَالُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ» قَالَ: قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ: نَحْنُ نُقِرُّ بِأَنَّ الصَّلَاةَ فَرِيضَةٌ وَلَا نُصَلِّي، وَأَنَّ الْخَمْرَ حَرَامٌ وَنَحْنُ نَشْرَبُهَا، وَأَنَّ نِكَاحَ الْأُمَّهَاتِ حَرَامٌ وَنَحْنُ نَفْعَلُ، قَالَ: فَنَتَرَ يَدَهُ مِنْ يَدَيَّ ثُمَّ قَالَ: «مَنْ فَعَلَ هَذَا فَهُوَ كَافِرٌ»، قَالَ مَعْقِلٌ: ثُمَّ لَقِيتُ الزُّهْرِيَّ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِهِمْ فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ أَوَقَدْ أَخَذَ النَّاسُ فِي هَذِهِ الْخُصُومَاتِ؟» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُو مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الشَّارِبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ» قَالَ مَعْقِلٌ: ثُمَّ لَقِيتُ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ، قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّ مَيْمُونًا وَعَبْدَ الْكَرِيمِ بَلَغَهُمَا أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْكَ نَاسٌ مِنَ الْمُرْجِئَةِ فَعَرَضُوا عَلَيْكَ قَوْلَهُمْ فَقَبِلْتَ قَوْلَهُمْ، قَالَ: «فَقَبِلَ ذَلِكَ عَلَيَّ مَيْمُونٌ وَعَبْدُ الْكَرِيمِ؟» قُلْتُ: لَا، قَالَ: " فَدَخَلَ عَلَيَّ مِنْهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا وَأَنَا مَرِيضٌ، فَقَالُوا: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ بَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ رَجُلٌ بِأَمَةٍ سَوْدَاءَ أَوْ حَبَشِيَّةٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيَّ -[384]- رَقَبَةً مُؤْمِنَةً أَفَتَرَى هَذِهِ مُؤْمِنَةً؟ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَشْهَدِينَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: «وَتَشْهَدِينَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: «وَتَشْهَدِينَ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: «أَتَشْهَدِينَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُكَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: «فَأَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ» قَالَ: فَخَرَجُوا وَهُمْ يَنْتَحِلُونِي " قَالَ مَعْقِلٌ: ثُمَّ جَلَسْتُ إِلَى مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا أَيُّوبَ لَوْ قَرَأْتَ لَنَا سُورَةً فَفَسَّرْتَهَا، قَالَ: فَقَرَأَ أَوْ قُرِئَتْ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ حَتَّى إِذَا بَلَغَ {مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ} [التكوير: 21] قَالَ: «ذَاكَ جِبْرِيلُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ يَقُولُ إِيمَانُهُ كَإِيمَانِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»

832 - سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: كَانَ أَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ يَقُولُ: " لَا أَرْوِي عَنْ عَلْقَمَةَ، شَيْئًا لِأَنَّهُ قَالَ: §أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مُؤْمِنًا "، خَاصَمَهُ صَدَقَةُ الْمَرْوَزِيُّ عَلَى بَابِ ابْنِ عُلَيَّةَ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ: أَنَا مُؤْمِنٌ حَقًّا أَنْكَرَ عَلَيْهِ صَدَقَةُ، وَكُلُّنَا أَنْكَرْنَا عَلَيْهِ ذَلِكَ، وَكَانَ الْأَسْوَدُ يَقُولُ: أَنَا مُؤْمِنٌ حَقًّا، وَتَأَوَّلَ هَذِهِ الْآيَةَ {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} [الأنفال: 74] فَقَالَ أَبِي: إِنَّمَا هَذِهِ لِمَنْ آوَى وَنَصَرَ هَذَا شَيْءٌ قَدْ مَضَى وَانْقَطَعَ هَذَا لِهَؤُلَاءِ خَاصَّةً

سئل عن القدرية والصلاة خلفهم وما جاء فيهم سمعت أبي رحمه الله يقول: " لا يصلى خلف القدرية والمعتزلة والجهمية " سألت أبي مرة أخرى عن الصلاة، خلف القدري فقال: " إن كان ممن يخاصم فيه ويدعو إليه فلا نصلي خلفه " سمعت أبي رحمه الله، وسأله علي بن الجهم عن من

§سُئِلَ عَنِ الْقَدَرِيَّةِ وَالصَّلَاةِ خَلْفَهُمْ وَمَا جَاءَ فِيهِمْ 833 - سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: «لَا يُصَلَّى خَلْفَ الْقَدَرِيَّةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ وَالْجَهْمِيَّةِ» 834 - سَأَلْتُ أَبِي مَرَّةً أُخْرَى عَنِ الصَّلَاةِ، خَلْفَ الْقَدَرِيِّ فَقَالَ: «إِنْ كَانَ مِمَّنْ يُخَاصِمُ فِيهِ وَيَدْعُو إِلَيْهِ فَلَا نُصَلِّي خَلْفَهُ»

835 - سَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، وَسَأَلَهُ عَلِيُّ بْنُ الْجَهْمِ عَنْ مَنْ قَالَ: بِالْقَدَرِ يَكُونُ كَافِرًا؟ قَالَ: " إِذَا جَحَدَ الْعِلْمَ، إِذَا قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَكُنْ عَالِمًا حَتَّى خَلَقَ عِلْمًا فَعَلِمَ فَجَحَدَ عِلْمَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ كَافِرٌ "

836 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، نا أَبُو رَجَاءٍ الْكَلْبِيُّ وَاسْمُهُ رَوْحُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلَيْنِ يَتَكَلَّمَانِ فِي الْمِرْبَدِ فِي الْقَدَرِ، فَقَالَ فَضْلٌ الرَّقَاشِيُّ لِصَاحِبِهِ: «§لَا تُقِرُّ لَهُ بِالْعِلْمِ، إِنْ أَقْرَرْتَ لَهُ بِالْعِلْمِ فَأَمْكِنْهُ مِنْ رِجْلَيْكَ يَسْحَبَكَ عَرْضَ الْمِرْبَدِ»

837 - حُدِّثْتُ، عَنْ حَوْثَرَةَ بْنِ أَشْرَسَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَلَّامًا أَبَا الْمُنْذِرِ، غَيْرَ مَرَّةٍ -[386]-، وَهُوَ يَقُولُ: " §سَلُوهُمْ عَنِ الْعِلْمِ، هَلْ عَلِمَ أَوْ لَمْ يَعْلَمْ، فَإِنْ قَالُوا: قَدْ عَلِمَ، فَلَيْسَ فِي أَيْدِيهِمْ شَيْءٌ، وَإِنْ قَالُوا: لَمْ يَعْلَمْ، فَقَدْ حَلَّتْ دِمَاؤُهُمْ "

838 - قَالَ حَوْثَرَةُ: وَحَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، قَالَ: قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، رَحِمَهُ اللَّهُ: إِنَّ غَيْلَانَ يَقُولُ فِي الْقَدَرِ كَذَا وَكَذَا، فَمَرَّ بِهِ فَقَالَ: «أَخْبِرْنِي عَنِ الْعِلْمِ؟» فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ فَقَدْ §عَلِمَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا هِيَ عَامِلَةٌ وَإِلَى مَا هِيَ صَائِرَةٌ» فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قُلْتَ غَيْرَ هَذَا لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ، اذْهَبِ الْآنَ فَاجْهَدْ جَهْدَكَ»

839 - حَدَّثَنِي سَوَّارٌ، أَوْ حُدِّثْتُ عَنْهُ، حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: «§صَلَّيْتُ خَلْفَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَعْدٍ، ثُمَّ بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدَرِيُّ، فَأَعَدْتُ الصَّلَاةَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، أَوْ ثَلَاثِينَ سَنَةً» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَكْبَرُ عِلْمِي أَنَّى سَمِعْتُ مِنْ سَوَّارٍ أَوْ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْهُ

840 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ قِيرَاطٍ -[387]-، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ طَهْمَانَ، يَقُولُ: «§الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ وَالْقَدَرِيَّةُ كُفَّارٌ»

841 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، نا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ شَرِيكٍ الْهُذَلِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبِي وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَرَّةً أُخْرَى: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ وَلَا تُفَاتِحُوهُمْ»

842 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، نا حَيْوَةُ بْنُ -[388]- شُرَيْحٍ، أَنَا أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§قَدَّرَ اللَّهُ الْمَقَادِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ»

843 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا سِنَانٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَالِدٍ الْحِمْصِيِّ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ، قَالَ: وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنْ هَذَا الْقَدَرِ فَأَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فَقُلْتُ: أَبَا الْمُنْذِرِ وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنْ هَذَا الْقَدَرِ، فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ هَلَاكُ دِينِي وَأَمْرِي، حَدِّثْنِي عَنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْفَعُنِي بِهِ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ كَانَ لَكَ جَبَلُ أُحُدٍ أَوْ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ ذَهَبًا أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ -[389]- لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ، وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَأْتِيَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودِ فَتَسْأَلَهُ، فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، كَانَ أَبُو سِنَانٍ يَقْتَصُّ الْحَدِيثَ قَالَ: وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَأْتِيَ أَخِي حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ فَتَسْأَلَهُ، فَأَتَيْتُ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ: فَأْتِ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَسَلْهُ، فَأَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ كَانَ لَكَ جَبَلُ أُحُدٍ ذَهَبًا أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَإِنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَأَنَّكَ إِنْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ» 844 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا سُفْيَانُ، نا أَبُو سِنَانٍ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، نا وَهْبُ بْنُ خَالِدٍ الْحِمْصِيُّ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ، قَالَ: لَقِيتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ إِسْحَاقَ الرَّازِيِّ، وَحَدِيثُ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَتَمُّ كَلَامًا وَأَكْثَرُ

845 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ: حَتَّى يَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ، وَحَتَّى يُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَحَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ " 846 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ وَزَادَ فِيهِ: «خَيْرِهِ وَشَرِّهِ»

حَدَّثَنِي أَبِي، أنا سُفْيَانُ، قَالَ: قَالَ عَمْرٌو: قَالَ لَنَا طَاوُسٌ: «§أَخْزُوا مَعْبَدًا الْجُهَنِيَّ فَإِنَّهُ قَدَرِيٌّ»

حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، أَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: «§لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ»

848 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا بَهْزٌ، نا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، وَسَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ «§يَلْعَنَانِ الْقَدَرِيَّةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِقَدَرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يُؤْمِنُوا بِخَيْرِهِ وَشَرِّهِ»

849 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَعَمِّي يَقُولَانِ: سَمِعْنَا الْحَسَنَ وَهُوَ §يَنْهَى عَنْ مُجَالَسَةِ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ، يَقُولُ: لَا تُجَالِسُوهُ فَإِنَّهُ ضَالٌّ مُضِلٌّ " قَالَ مَرْحُومٌ: قَالَ أَبِي: " وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا يَوْمَئِذٍ يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ غَيْرَ مَعْبَدٍ وَرَجُلٍ مِنَ الْأَسَاوِرَةِ يُقَالُ لَهُ سَسَوَيْهِ

850 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا عِكْرِمَةُ، قَالَ: سَأَلْنَا يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ عَنِ الْقَدَرِيَّةِ، فَقَالَ: «§هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُقَدِّرِ الشَّرَّ»

851 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا عِكْرِمَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمًا، وَالْقَاسِمَ §يَلْعَنَانِ الْقَدَرِيَّةَ

852 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ أَصْحَابُ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ: كَانَ مُسْلِمٌ يَقْعُدُ إِلَى هَذِهِ السَّارِيَةِ، فَقَالَ: «§إِنَّ مَعْبَدًا يَقُولُ بِقَوْلِ النَّصَارَى»

853 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ، نا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ زَاذَانَ يَقُولُ: " بَلَغَنِي أَنَّ §الْقَدَرِيَّةَ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الْمُشْرِكِينَ -[393]-، فَيَقُولُونَ: وَاللَّهِ مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ، فَيُقَالُ لَهُمْ: إِنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ مِنْ حَيْثُ لَا تَعْلَمُونَ، قَالَ: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ يُقَالُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَنْتُمْ خُصَمَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

854 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَمَ فَأَمَرَهُ، فَكَتَبَ كُلَّ شَيْءٍ يَكُونُ»

855 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَا نَعْمَلُ فِيهِ أَفِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ، أَوْ أَمْرٍ مُبْتَدَأٍ أَوْ مُبْتَدَعٍ؟ قَالَ: «فِيمَا قَدْ فُرِغَ مِنْهُ، فَاعْمَلْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ §فَإِنَّ كُلًّا مُيَسَّرٌ، أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَإِنَّهُ يَعْمَلُ لِلسَّعَادَةِ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَإِنَّهُ يَعْمَلُ لِلشَّقَاءِ»

856 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، نا حَيْوَةُ، وَابْنُ لَهِيعَةَ قَالَا: نا أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «§قَدَّرَ اللَّهُ الْمَقَادِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ»

857 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هُشَيْمٌ، نا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فِيمَ الْعَمَلُ؟ أَفِي شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَوْ فِي -[395]- شَيْءٍ نَسْتَأْنِفُهُ؟ قَالَ: «بَلْ فِي شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ» قَالَ: فَفِيمَ الْعَمَلُ إِذَنْ؟ قَالَ: «§اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ»

858 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا يَزِيدُ يَعْنِي الرَّشْكَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §أَعُلِمَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: فَفِيمَ يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ؟ قَالَ: «اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ» أَوْ كَمَا قَالَ

859 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى الدِّمَشْقِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ صُبَيْحٍ الْمُرِّيُّ، نا -[396]- إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، تُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §فَرَغَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى كُلِّ عَبْدٍ مِنْ خَمْسٍ: مِنْ أَجَلِهِ وَرِزْقِهِ وَأَثَرِهِ وَمَضْجَعِهِ وَشَقِيٍّ أَوْ سَعِيدٍ "

860 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى الْقَطَّانُ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ §وَكَّلَ بِالرَّحِمِ مَلَكًا فَقَالَ: أَيْ رَبِّ نُطْفَةٌ، أَيْ رَبِّ عَلَقَةٌ، أَيْ رَبِّ مُضْغَةٌ، فَإِذَا قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَلْقَهَا قَالَ: أَيْ رَبِّ شَقِيُّ أَوْ سَعِيدٌ ذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى فَمَا الرِّزْقُ وَمَا الْأَجَلُ؟ قَالَ: فَيُكْتَبُ ذَلِكَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ " -[397]- 861 - حَدَّثَنِي أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَابِدُ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا أَبُو مُعَاذٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

862 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لَمَّا فَرَغَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْخَلْقِ كَتَبَ عَلَى عَرْشِهِ: رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي "

863 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هُشَيْمٌ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يُحَدِّثُ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ النُّطْفَةَ تَكُونُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا عَلَى حَالِهَا لَا تَغَيَّرُ، فَإِذَا مَضَتِ الْأَرْبَعُونَ صَارَتْ عَلَقَةً، ثُمَّ مُضْغَةً كَذَلِكَ، ثُمَّ عِظَامًا كَذَلِكَ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُسَوِّيَ خَلْقَهُ بَعَثَ إِلَيْهَا مَلَكًا، فَيَقُولُ الْمَلَكُ الَّذِي يَلِيهِ: أَيْ رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ أَشَقِيُّ أَمْ سَعِيدٌ؟ أَقَصِيرٌ أَمْ طَوِيلٌ، أَنَاقِصٌ أَمْ زَائِدٌ قُوُتُهُ وَأَجَلُهُ؟ أَصَحِيحٌ أَمْ سَقِيمٌ، قَالَ: فَيُكْتَبُ ذَلِكَ كُلُّهُ "، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: فَفِيمَ الْعَمَلُ إِذَنْ وَقَدْ فُرِغَ مِنْ هَذَا كُلِّهِ؟ فَقَالَ: «§اعْمَلُوا فَكُلٌّ سَيُوَجَّهُ لِمَا خُلِقَ لَهُ»

864 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا مَنْصُورُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ بُدَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ الْفَجْرِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §مَتَى كُتِبْتَ نَبِيًّا؟ قَالَ: «وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ»

865 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ هِلَالٍ السُّلَمِيِّ، كَذَا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنِّي عِنْدَ اللَّهِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ دَعْوَةِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَبِشَارَةِ عِيسَى بِي»

866 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «§يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»

867 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، سَمِعَ أَبَا الْأَحْوَصِ عَمَّهُ، سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ»

868 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §لَقِيَ آدَمَ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَقَالَ: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ وَأَسْكَنَكَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ -[400]- فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ؟ قَالَ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي كَلَّمَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَاصْطَفَاكَ بِرِسَالَتِهِ وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ أَنَا أَقْدَمُ أَمِ الذِّكْرُ؟ قَالَ: بَلِ الذِّكْرُ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى "

869 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ، نا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: §كُنْتُ أَقُولُ فِي أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ هُمْ مِنْهُمْ فَحَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقِيتُهُ، فَحَدَّثَنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ هُوَ خَلَقَهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ، وَمَا كَانُوا عَامِلِينَ»

870 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، سَمِعَهُ مِنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ -[401]- عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§لَا يَزَالُ أَمْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قِوَامًا أَوْ مُقَارِبًا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا فِي الْوِلْدَانِ وَالْقَدَرِ»

871 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ، ثُمَّ قَالَ: لَهُ اكْتُبْ، قَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "

872 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هُشَيْمٌ، أَنَا مَنْصُورٌ، يَعْنِي ابْنَ زَاذَانَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " §إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَمُ، قَالَ: وَأَمَرَهُ فَكَتَبَ مَا هُوَ كَائِنٌ، قَالَ: فَكَتَبَ فِيمَا كَتَبَ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1] "

873 - حَدَّثَنِي أَبِي، قَرَأْتُ عَلَى يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، وَحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَا: لَقِينَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، فَذَكَرْنَا الْقَدَرَ وَمَا يَقُولُونَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُمْ بَيْنَا هُمْ جُلُوسٌ أَوْ قُعُودٌ عِنْدَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ جَاءَهُ رَجُلٌ يَمْشِي حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الشَّعْرِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: وَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ أَوْ مُزَيْنَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِيمَ الْعَمَلُ أَفِي شَيْءٍ قَدْ خَلَا أَوْ مَضَى؟ قَالَ رَجُلٌ أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فِيمَ نَعْمَلُ؟ قَالَ: «§أَهْلُ الْجَنَّةِ يُسِّرُوا لِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَهْلُ النَّارِ يُسِّرُوا لِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ» فَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: هُو كَذَا، يَعْنِي عَلَى مَا قَرَأْتَ عَلَيَّ

874 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، نا دَاوُدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ، أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§مَا مِنْ آدَمِيٍّ إِلَّا وَمَعَهُ مَلَكٌ يَقِيهِ مَا لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ فَإِذَا جَاءَ الْقَدَرُ خَلَّاهُ وَإِيَّاهُ»

875 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§رُفِعَ الْكِتَابُ وَجَفَّ الْقَلَمُ، وَأُمُورٌ تُقْضَى فِي كِتَابٍ قَدْ خَلَا»

876 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ -[404]- جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §أَخْرَجَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ ذُرِّيَّةَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ ظَهْرِهِ مِثْلَ الذَّرِّ فَسَمَّاهُمْ، قَالَ: " هَذَا فُلَانٌ وَهَذَا فُلَانٌ، ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَتَيْنِ، فَقَالَ لِلَّتِي فِي يَمِينِهِ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، وَقَالَ لِلَّتِي فِي يَدِهِ الْأُخْرَى: ادْخُلُوا النَّارَ، وَلَا أُبَالِي "

877 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، نا دَاوُدُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: طَلَبْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مَنْزِلِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ كَأَنَّهُ خَوَّفَهُ، قَالَ: فَقَالَ: «§إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا وَمَعَهُ مَلَكٌ يَدْفَعُ عَنْهُ مَا لَمْ يُنْزِلِ الْقَدَرُ، فَإِذَا نَزَلَ الْقَدَرُ لَمْ يُغْنِ شَيْئًا»

حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ. قَالَ أَبِي: وَحَدَّثَنَا حَسَنٌ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، نا بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ غَرِيبٍ -[405]- الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ كُرَيْبٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§مَضَتِ الْكُتُبُ وَجَفَّتِ الْأَقْلَامُ» قَالَ حَسَنٌ فِي حَدِيثِهِ: فَشَقِيُّ أَوْ سَعِيدٌ، فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ "

879 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: «§إِنَّكُمْ مَكْتُوبُونَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِأَسْمَائِكُمْ وَسِيمَاكُمْ وَفَحْوَاكُمْ وَحُلَاكُمْ وَمَجَالِسِكُمْ»

880 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، {§يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [الأنفال: 24] قَالَ: «يَحُولُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِ وَالْكُفْرِ وَبَيْنَ الْكَافِرِ وَالْإِيمَانِ»

881 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُنِي إِلَّا قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ ثَابِتٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§قُضِيَ الْقَضَاءُ وَجَفَّ الْقَلَمُ وَأُمُورٌ تَكْفِي فِي كِتَابٍ قَدْ خَلَا»

882 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا حَجَّاجٌ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ -[406]- سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يَقُولُ، " فَذَكَرَ قِصَّةَ بُخْتُنَصَّرَ وَمُلْكَ ابْنِهِ فَرَأَى كَفًّا فُرَّجَتْ بَيْنَ لَوْحَيْنِ ثُمَّ كَتَبَتْ سَطْرَيْنِ، فَدَعَا الْكُهَّانَ وَالْعُلَمَاءَ فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُمْ مِنْهُ عِلْمًا، فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: إِنَّكَ §لَوْ أَعَدْتَ لِدَانْيَالَ مَنْزِلَتَهُ الَّتِي كَانَتْ لَهُ مِنْ أَبِيكَ، وَكَانَ قَدْ جَفَاهُ، أَخْبَرَكَ، فَدَعَاهُ فَقَالَ: إِنِّي مُعِيدٌ لَكَ مَنْزِلَتَكَ مِنْ أَبِي، فَأَخْبِرْنِي مَا هَذَانِ السَّطْرَانِ؟ قَالَ: أَمَّا مَا ذَكَرْتَهُ أَنَّكَ مُعِيدٌ لِي مَنْزِلَتِي مِنْ أَبِيكَ، فَلَا حَاجَةَ لِي بِذَاكَ، وَأَمَّا هَذَانِ السَّطْرَانِ فَإِنَّكَ تُقْتَلُ اللَّيْلَةَ، فَأَخْرَجَ مَنْ فِي الْقَصْرِ أَجْمَعِينَ وَأَمَرَ بَقَفَلَةٍ جِلَادٍ فَأُقْفِلَتْ بِهَا الْأَبْوَابُ عَلَيْهِ، وَأَدْخَلَ مَعَهُ آمَنَ أَهْلِ الْقَرْيَةِ فِي نَفْسِهِ مَعَهُ سَيْفٌ، وَقَالَ لَهُ: مَنْ جَاءَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فَاقْتُلْهُ وَإِنْ قَالَ: أَنَا فُلَانٌ، وَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْبَطْنَ فَجَعَلَ يَمْشِي وَالْآخَرُ مُسْتَيْقِظٌ حَتَّى إِذَا كَانَ عَلَى شَطْرِ اللَّيْلِ رَقَدَ وَرَقَدَ صَاحِبُهُ، ثُمَّ نَبَّهَهُ الْبَطْنُ فَذَهَبَ يَمْشِي وَالْآخَرُ رَاقِدٌ، فَرَجَعَ فَاسْتَيْقَظَ فَقَالَ: أَنَا فُلَانٌ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ فَقَتَلَهُ "

883 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُسَيِّبِ عَنِ الْقَدَرِ، فَقَالَ: «§مَا قَدَّرَ اللَّهُ فَهُوَ قَدَرٌ»

884 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي رَبَاحٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: كَانَ إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: " §أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْقَدَرِ ضُعَفَاؤُهُمْ، يَقُولُ: إِنَّ كُلَّ مَنْ لَمْ يَدْخُلْ فِي خُصُومَةِ الْقَدَرِ كَانَ مِنْ قَوْلِهِ: كَانَ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ كَذَا وَكَذَا "

885 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ، أَنَا مَعْمَرٌ، أَنَّ ابْنَ شُبْرُمَةَ، كَانَ يَغْضَبُ إِذَا قِيلَ لَهُ: مَدَّ اللَّهُ فِي عُمُرِكَ، يَقُولُ: «إِنَّ §الْعُمُرَ لَا يُزَادُ فِيهِ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُ»

886 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُلَاثَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {§فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 4] قَالَ: «أَمْرُ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ إِلَّا الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ وَالشَّقَاءَ وَالسَّعَادَةَ»

887 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§إِنَّ الرَّجُلَ لَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ، وَإِنَّ اسْمَهُ لَفِي الْمَوْتَى»

888 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {§يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [الأنفال: 24] قَالَ: «يَحُولُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِ وَالْكُفْرِ وَمَعَاصِي اللَّهِ، وَيَحُولُ بَيْنَ الْكَافِرِ وَبَيْنَ الْإِيمَانِ وَطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

889 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، نا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَ رَجُلٌ، مُحَمَّدًا عَنْ §رَجُلَيْنِ، اخْتَصَمَا فِي الْقَدَرِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَرَأَيْتَ الزِّنَا بِقَدَرٍ هُوَ؟ قَالَ الْآخَرُ: نَعَمْ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: أَيْ وَافَقَ رَجُلٌ حَيًّا "

890 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ، يَقُولُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {§فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: 8] قَالَ: «الْفَاجِرَةُ أَلْهَمَهَا اللَّهُ تَعَالَى الْفُجُورَ، وَالتَّقِيَّةُ أَلْهَمَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ التَّقْوَى»

891 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ، نا شِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ مَوْلًى لِعَبْدِ -[409]- اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30] قَالَ: «§عَلِمَ مِنْ إِبْلِيسَ الْمَعْصِيَةَ وَخَلَقَهُ لَهَا»

892 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، أَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ رَقَبَةَ، عَنْ أَبِي صَخْرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ §يَقُولُ حِينَ طُعِنَ {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} [الأحزاب: 38]

893 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا حَجَّاجٌ، أَنَا لَيْثٌ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: وَقَفَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ عَلَى مَكْحُولٍ وَأَنَا مَعَهُ، فَقَالَ: يَا مَكْحُولُ، §بَلَغَنِي أَنَّكَ تَكَلَّمْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقَدَرِ -[410]-، وَاللَّهِ لَوْ أَعْلَمُ ذَلِكَ لَكُنْتُ صَاحِبَكَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ، فَقَالَ مَكْحُولٌ: لَا وَاللَّهِ، أَصْلَحَكَ اللَّهُ، مَا ذَاكَ مِنْ شَأْنِي وَلَا قَوْلِي أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ، قَالَ لَيْثٌ: وَكَانَ مَكْحُولٌ يُعْجِبُهُ كَلَامَ غَيْلَانَ، فَكَانَ إِذَا ذَكَرَهُ قَالَ: كَلَّ كَلِيلُةُ يُرِيدُ قَلَّ قَلِيلُهُ، وَكَانَتْ فِيهِ لُكْنَةٌ يَعْنِي مَكْحُولًا "

894 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " §أَوَّلُ مَا خَلَقَ رَبِّي الْقَلَمَ قَالَ: لَهُ اكْتُبْ قَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "

895 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا يَعْلَى بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: " إِنَّ آفَةَ كُلِّ دِينٍ كَانَ قَبْلَكُمْ أَوْ قَالَ: §آفَةُ كُلِّ دِينٍ الْقَدَرُ "

896 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنِي الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ -[411]- جَدِّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَعْمَلُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَوْ عَلَى أَمْرٍ مُؤْتَنَفٍ؟ قَالَ: «بَلْ عَلَى أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ قَالَ: «§إِنَّ كَلَّا مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ»

897 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، §يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ قَالَ: «إِلَّا الشَّقَاءَ وَالسَّعَادَةَ وَالْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ»

898 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامٍ يَعْنِي الدَّسْتُوَائِيَّ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: " §إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَمُ فَأَمَرَهُ أَنْ يَكْتُبَ مَا يُرِيدُ أَنْ يَخْلُقَ، فَالْكِتَابُ عِنْدَهُ، ثُمَّ قَرَأَ {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف: 4] "

899 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هُشَيْمٌ، أَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: «§لَمْ نُوكَلْ فِي الْقُرْآنِ إِلَى الْقَدَرِ، وَقَدْ أَخْبَرَنَا فِي الْقُرْآنِ أَنَّا إِلَيْهِ نَصِيرُ»

900 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ، §كَيْفَ تَفَقَّدَ سُلَيْمَانُ الْهُدْهُدَ مِنْ بَيْنِ الطَّيْرِ؟، قَالَ: " إِنَّ سُلَيْمَانَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، نَزَلَ مَنْزِلًا فَلَمْ يَدْرِ مَا بُعْدُ الْمَاءِ، وَكَانَ الْهُدْهُدُ مُهَنْدِسًا، قَالَ: فَأَرَادَ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنِ الْمَاءِ فَفَقَدَهُ، قُلْتُ: وَكَيْفَ يَكُونُ مُهَنْدِسًا وَالصَّبِيُّ يَنْصُبُ لَهُ الْحِبَالَةَ فَيَصِيدُهُ، قَالَ: إِذَا جَاءَ الْقَدَرُ حَالَ دُونَ الْبَصَرِ "

901 - حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ فُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ كَامِلٍ أَمْلَى عَلَيَّ مِنْ كِتَابِهِ، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ أَمْلَاهُ عَلَيَّ مِنْ كِتَابِهِ إِمْلَاءً، يَتَقَارَبَانِ فِيهِ، وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي كَامِلٍ قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ قَالَ: لَمَّا تَكَلَّمَ مَعْبَدٌ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ فِي شَأْنِ الْقَدَرِ أَنْكَرْنَا ذَلِكَ، قَالَ: فَحَجَجْتُ -[413]- أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ حَجَّةً، فَلَمَّا قَضَيْنَا نُسُكَنَا، قَالَ: لَوْ مِلْتَ بِنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَلَقِيَنَا بِهَا مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْنَاهُ عَنْ مَا جَاءَ بِهِ مَعْبَدٌ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ نَؤُمُّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَأَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَاعِدٌ فَاكْتَنَفْنَاهُ، وَقَدَّمَنِي حُمَيْدٌ لِلْمَنْطِقِ، وَكُنْتُ أَجْرَأُ عَلَى الْمِنْطِقِ مِنْهُ، فَقُلْتُ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّ قَوْمًا نَشَأُوا بِالْعِرَاقِ قَرَأُوا الْقُرْآنَ وَفَقِهُوا فِي الْإِسْلَامِ، يَقُولُونَ: لَا قَدَرَ، قَالَ: فَإِذَا أَنْتَ لَقِيتَهُمْ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ مِنْكُمْ بَرِيءٌ وَأَنْتُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ، وَاللَّهِ لَوْ أَنْفَقُوا جِبَالَ الْأَرْضِ ذَهَبًا مَا قَبِلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمْ حَتَّى يُؤْمِنُوا بِالْقَدَرِ، قَالَ: وَحَدَّثَنِيهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " أَنَّ آدَمَ وَمُوسَى، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، اخْتَصَمَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَشْقَيْتَ النَّاسَ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ تَعَالَى بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَوَجَدْتَهُ قَدْ قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ثَلَاثًا، وَحَدَّثَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ هَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُسَافِرٍ، وَثِيَابُهُ ثِيَابُ مُقِيمٍ أَوْ قَالَ: هَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُقِيمٍ وَثِيَابُهُ ثِيَابُ مُسَافِرٍ، فَقَالَ -[414]-: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَدْنُو مِنْكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» فَدَنَا مِنْهُ حَتَّى وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «§الْإِسْلَامُ أَنْ تُسْلِمَ وَجْهَكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَقُلْنَا انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ قَالَ: وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: " أَنْ تَخْشَى اللَّهَ أَوْ قَالَ: تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِلَّا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: قُلْنَا انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ قَالَ: فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَبِالْمَوْتِ وَبِالْبَعْثِ وَبِالْجَنَّةِ وَبِالنَّارِ وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَاكَ فَقَدْ آمَنْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: قُلْنَا انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ قَالَ حَمَّادٌ: قَالَ مَطَرٌ وَقَالَ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَالَ «وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: قُلْنَا انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ قَالَ: ثُمَّ وَلَّى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيَّ بِالرَّجُلِ» فَطُلِبَ فَمَا وَجَدُوهُ، فَقَالَ: «إِنَّهُ جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ أَوْ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ» 902 - قَالَ مَطَرٌ "

قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: " §وَيْلَهُمْ، يَعْنِي الْقَدَرِيَّةَ، أَمَا يَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَاتِ {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلَّا مَنْ هُوِ صَالِ الْجَحِيمِ} [الصافات: 163] " وَيْلَهُمْ أَمَا يَقْرَءُونَ، وَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات: 171] "

903 - حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ، نا حَمَّادٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: «§مَا يُنْكِرُ قَوْمٌ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلِمَ كُلَّ شَيْءٍ فَكَتَبَهُ»

904 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، نا كَهْمَسٌ، نا ابْنُ بُرَيْدَةَ -[415]- 905 - قَالَ أَبِي: نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا كَهْمَسٌ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ. 906 - قَالَ أَبِي: ونا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، نا كَهْمَسٌ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ. 907 - قَالَ أَبِي: نا وَكِيعٌ، نا كَهْمَسٌ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ. 908 - قَالَ أَبِي: وَقَرَأْتُ عَلَى يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، وَحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ، قَالَا: لَقِينَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ كَهْمَسٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ §لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا نَعْرِفُهُ مَعَنَا، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، فَذَكَرَ حَدِيثَ الْقَدَرِ بِطُولِهِ إِلَى آخِرِهِ

909 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، نا جَعْفَرٌ، نا مَوْلًى لِابْنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ بِمَكَّةَ يُصَلِّي وَرَجُلَانِ خَلْفَهُ يَتَجَادَلَانِ فِي الْقَدَرِ، فَانْصَرَفَ إِلَيْهِمَا، فَقَالَ: «§يَرْحَمُكُمَا اللَّهُ، تُجَادِلَانِ فِي حُكْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟»

910 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا كَثِيرٌ، عَنْ فُرَاتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونًا، يَقُولُ: «§لَا تَسُبُّوا أَصْحَابَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَلَا تَعَلَّمُوا النُّجُومَ، وَلَا تُجَالِسُوا أَوْ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْقَدَرِ»

911 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، كَانَ يَطُوفُ مَعَ طَاوُسٍ بِالْبَيْتِ، فَمَرَّ بمعَبْدٍ الْجُهَنِيِّ، فَقَالَ قَائِلٌ لِطَاوُسٍ: هَذَا مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ الَّذِي يَقُولُ فِي الْقَدَرِ، فَعَدَلَ إِلَيْهِ طَاوُسٌ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَنْتَ الْمُفْتَرِي عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْقَائِلُ مَا لَا تَعْلَمُ؟ قَالَ مَعْبَدٌ: يُكْذَبُ عَلَيَّ، قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: فَعَدَلْتُ مَعَ طَاوُسٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسِ، فَقَالَ لَهُ طَاوُسٌ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، §الَّذِينَ يَقُولُونَ فِي الْقَدَرِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " أَرُونِي بَعْضَهُمْ، قَالَ: قُلْنَا صَانِعٌ مَاذَا؟ قَالَ: إِذًا أَجْعَلُ يَدَيَّ فِي رَأْسِهِ ثُمَّ أَدُقُّ عُنُقَهُ "

912 - حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، نا قُتَيْبَةُ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ -[417]- سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " §لَيْسَ قَوْمٌ أَبْغَضَ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْقَدَرِيَّةِ، إِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ قُدْرَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23] "

913 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ الْيَمَانِيِّ، قَالَ: أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُونَ: كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ، قَالَ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزُ وَالْكَيْسُ» حَدَّثَنِي مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، ح، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ -[418]- وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، مِثْلَهُ

915 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى غُفْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ وَمَجُوسُ أُمَّتِي الَّذِينَ يَقُولُونَ: لَا قَدَرَ، إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ "

916 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يُؤْمِنُ الْمَرْءُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: لَعَنَ اللَّهُ دِينًا أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ، يَعْنِي التَّكْذِيبَ بِالْقَدَرِ

917 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، نا سَعِيدٌ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ -[419]-: كَانَ لِابْنِ عُمَرَ صَدِيقٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُكَاتِبُهُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَكَلَّمْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقَدَرِ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكْتُبَ إِلَيَّ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ»

918 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ مُشْرِكُو قُرَيْشٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يُخَاصِمُونَهُ فِي الْقَدَرِ، فَنَزَلَتْ {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49] «فِي أَهْلِ الْقَدَرِ»

919 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {§يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49] «فِي أَهْلِ الْقَدَرِ»

920 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، نا عَيَّاشٌ يَعْنِي ابْنَ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§سَيَكُونُ نَاسٌ يُصَدِّقُونَ بِقَدَرٍ وَيُكَذِّبُونَ بِقَدَرٍ» قَالَ مُوسَى: فَلَعَنَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ قَوْلِهِ هَذَا

921 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ، أَوْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّا §نُسَافِرُ فَنَلْقَى قَوْمًا يَقُولُونَ لَا قَدَرَ، قَالَ: «إِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ مِنْهُمْ بَرِيءٌ وَهُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ، ثَلَاثَ مِرَارٍ»

922 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي حَلْقَةٍ، فَذُكِرَ أَهْلُ الْقَدَرِ، فَقَالَ: أَفِي الْحَلْقَةِ -[421]- مِنْهُمْ أَحَدٌ فَآخُذُ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ أَقْرَأُ عَلَيْهِ {§وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا} [الإسراء: 4] وَأَقْرَأُ عَلَيْهِ آيَةَ كَذَا وَآيَةَ كَذَا "

923 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حَجَّاجٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: لَقِيتُهُ بِمَاءِ سَبَذَانَ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَخْبِرْنِي كَيْفَ الْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ؟ قَالَ: " أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ §مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَلَا تَقُلْ: لَوْلَا كَذَا لَكَانَ كَذَا، وَلَوْ لَمْ يَفْعَلْ كَذَا لَكَانَ كَذَا "

حَدَّثَنِي أَبِي، نا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: §ذُكِرَ عِنْدَهُ أَهْلُ الْقَدَرِ، فَقَالَ: «لَوْ رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ لَعَضَضْتُ أَنْفَهُ»

قَالَ مُجَاهِدٌ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «§مَنْ رَأَى مِنْكُمْ أَحَدًا مِنْهُمْ فَلْيَقُلْ لَهُ إِنَّ ابْنَ عُمَرَ مِنْكُمْ بَرِيءٌ»

925 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «§الْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ نِظَامُ التَّوْحِيدِ فَمَنْ آمَنَ وَكَذَّبَ بِالْقَدَرِ فَهُوَ نَقْضٌ لِلتَّوْحِيدِ»

926 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، رَحِمَهُ اللَّهُ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنَّ نَاسًا عِنْدَنَا يَقُولُونَ: الْخَيْرُ وَالشَّرُّ بِقَدَرٍ، وَنَاسًا §يَقُولُونَ: الْخَيْرُ بِقَدَرٍ وَالشَّرُّ لَيْسَ بِقَدَرٍ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِذَا رَجَعْتَ إِلَيْهِمْ فَقُلْ لَهُمْ: إِنَّ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: «إِنَّهُ مِنْكُمْ بَرِيءٌ، وَأَنْتُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ»

927 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لِأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: " §وَدِدْتُ أَنِّي أَجِدُ مَنْ أُخَاصِمُ إِلَيْهِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَنَا، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: أَيُقَدِّرُ عَلَيَّ شَيْئًا يُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ؟ فَقَالَ أَبُو مُوسَى: نَعَمْ، قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ لَا يَظْلِمُكَ، فَقَالَ عَمْرٌو: صَدَقْتَ "

928 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§الْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ نِظَامُ التَّوْحِيدِ، فَمَنْ وَحَّدَ وَكَذَّبَ بِالْقَدَرِ فَقَدْ نَقَضَ التَّوْحِيدَ»

929 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ، أَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْهَاشِمِيِّ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْجَابِيَةِ - وَقَدْ قَالَ خَالِدٌ مَرَّةً أُخْرَى: بِالشَّامِ - وَالْجَاثَلِيقُ مَاثِلٌ، فَتَشَهَّدَ فَقَالَ: «مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ»، فَقَالَ الْجَاثَلِيقُ: لَا، فَقَالَ عُمَرُ: مَا قَالَ؟ فَقَالُوا: مَا قَالَ، فَأَعَادَ: «مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ» فَقَالَ الْجَاثَلِيقُ بِقَمِيصِهِ هَكَذَا، وَنَفَضَ إِسْمَاعِيلُ ثَوْبَهُ وَأَخَذَهُ مِنْ صَدْرِهِ فَنَفَضَهُ، وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِلُّ أَحَدًا، فَقَالَ: مَا يَقُولُ؟ فَقَالُوا: مَا قَالَ، فَقَالَ: كَذَبْتَ عَدُوَّ اللَّهِ، §اللَّهُ خَلَقَكَ، وَاللَّهُ أَضَلَّكَ، ثُمَّ يُمِيتُكَ فَيُدْخِلُكَ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَاللَّهِ لَوْلَا وَلْثُ عَقْدٍ لَكَ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَنَشَرَ ذُرِّيَّتَهُ فِي يَدِهِ، ثُمَّ كَتَبَ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ، وَكَتَبَ أَهْلَ النَّارِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ، ثُمَّ قَالَ: هَؤُلَاءِ لِهَذِهِ وَهَؤُلَاءِ لِهَذِهِ، قَالَ: فَتَصَدَّعَ النَّاسُ وَمَا يُتَنَازَعُ فِي الْقَدَرِ "

930 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا مَنْصُورُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَمَّارٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ: §سَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ الْقَدَرِ، فَقَالَ: «اكْتَفِ مِنْهُ بِآخِرِ سُورَةِ الْفَتْحِ»

931 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا وَكِيعٌ، نا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ §كَيْفَ تَفَقَّدَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْهُدْهُدَ مِنْ بَيْنِ الطَّيْرِ؟ فَقَالَ: " إِنَّ سُلَيْمَانَ نَزَلَ مَنْزِلًا فَلَمْ يَدْرِ مَا بُعْدُ الْمَاءِ، وَكَانَ الْهُدْهُدُ مُهَنْدِسًا، قَالَ: فَأَرَادَ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنِ الْمَاءِ فَفَقَدَهُ " قَالَ: وَكَيْفَ يَكُونُ مُهَنْدِسًا وَالصَّبِيُّ يَنْصُبُ لَهُ الْحِبَالَةَ فَيَصِيدُهُ؟ قَالَ: «إِذَا جَاءَ الْقَدَرُ حَالَ دُونَ الْبَصَرِ»

932 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ جَفِّ الْقَلَمِ، فَقَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حِينَ خَلَقَ الْخَلْقَ أَلْقَى عَلَيْهِمْ مِنْ نُورِهِ، فَمَنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْهُ اهْتَدَى»

933 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: الزِّنَى بِقَدَرٍ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ»، قَالَ: §كَتَبَهُ عَلَيَّ وَيُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ؟ قَالَ: «فَأَخَذَ لَهُ الْحَصَا»

934 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ فَقَدْ كَذَّبَ بِالْقُرْآنِ»

935 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَدِيِّ بْنِ أَرْطَأَةَ: أَمَّا بَعْدُ: «فَإِنَّ اسْتِعْمَالَكَ سَعْدَ بْنَ مَسْعُودٍ عَلَى عُمَانَ §مِنَ الْخَطَايَا الَّتِي قَدَّرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ وَقَدَّرَ أَنْ تُبْتَلَى بِهَا»

936 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ: لَوْ أَنَّ اللَّهَ، «§عَزَّ وَجَلَّ أَرَادَ أَنْ لَا يُعْصَى لَمْ يَخْلُقْ إِبْلِيسَ» ثُمَّ قَرَأَ {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} [الصافات: 163]

937 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا إِسْمَاعِيلُ، نا أَبُو هَارُونَ الْغَنَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَانَ الْأَزْدِيُّ، عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى ابْنِ عَفْرَاءَ، قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَمَعِي رَجُلَانِ -[426]- مِنَ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الْقَدَرَ أَوْ يُنْكِرُونَهُ، فَقُلْتُ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، مَا تَقُولُ فِي الْقَدَرِ لَوْ أَنَّ هَؤُلَاءِ أَتَوْكَ يَسْأَلُونَكَ؟ وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ مَرَّةً يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْقَدَرِ إِنْ زَنَا وَإِنْ سَرَقَ أَوْ شَرِبَ الْخَمْرَ، فَحَسَرَ قَمِيصَهُ حَتَّى أَخْرَجَ مَنْكِبَهُ، وَقَالَ: «يَا أَبَا يَحْيَى لَعَلَّكَ مِنَ الَّذِينَ يُنْكِرُونَ الْقَدَرَ وَيُكَذِّبُونَ بِهِ، وَاللَّهِ لَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ مِنْهُمْ أَوْ هَذَيْنِ مَعَكُ لَجَاهَدْتُكُمْ، §إِنْ زَنَا فَبِقَدَرٍ، وَإِنْ سَرَقَ فَبِقَدَرٍ، وَإِنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَبِقَدَرٍ»

938 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَا: نا سُفْيَانُ، قَالَ وَكِيعٌ: عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَالَ ابْنُ بِشْرٍ،: عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30] قَالَ: «§عَلِمَ مِنْ إِبْلِيسَ الْمَعْصِيَةَ، وَخَلَقَهُ لَهَا»

939 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يَقُولُ: {لَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ} [المؤمنون: 63] قَالَ: «§أَعْمَالٌ لَا بُدُّ لَهُمْ مِنْ أَنْ يَعْمَلُوهَا»

940 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، وَابْنُ بِشْرٍ قَالَا: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي -[427]- صَالِحٍ، " {§مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 79] وَأَنَا قَدَّرْتُهَا عَلَيْكَ "

941 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: «§نَزَلَتْ تَعْيِيرًا لِأَهْلِ الْقَدَرِ» {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49]

942 - حَدَّثَنَا أَبِي، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا حَمَّادٌ، نا حُمَيْدٌ، قَالَ: قَدِمَ الْحَسَنُ مَكَّةَ، فَقَالَ لِي فُقَهَاءُ مَكَّةَ، الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ: لَوْ كَلَّمْتَ الْحَسَنَ فَأَخْلَانَا يَوْمًا، فَكَلَّمْتُ الْحَسَنَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِخْوَانُكَ يُحِبُّونَ أَنْ تَجْلِسَ لَهُمْ يَوْمًا، قَالَ: «نَعَمْ، وَنِعْمَتْ عَيْنٌ» فَوَعَدَهُمْ يَوْمًا فَجَاءُوا وَاجْتَمَعُوا، وَتَكَلَّمَ الْحَسَنُ وَمَا رَأَيْتُهُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَا بَعْدُ أَبْلَغَ مِنْهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ، فَسَأَلُوهُ عَنْ صَحِيفَةٍ طَوِيلَةٍ فَلَمْ يُخْطِئْ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا فِي مَسْأَلَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا سَعِيدٍ مَنْ خَلَقَ الشَّيْطَانَ؟ فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَهَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ؟» ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ §خَلَقَ الشَّيْطَانَ وَخَلَقَ الشَّرَّ وَخَلَقَ الْخَيْرَ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: قَاتَلَهُمُ اللَّهُ يَكْذِبُونَ عَلَى الشَّيْخِ

943 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي رَبَاحٌ، قَالَ: سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ حَبِيبٍ -[428]- عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف: 29] قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ رَافِعٍ أَنَّ مُجَاهِدًا كَانَ يَقُولُ: «§مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ فَلَيْسَ بِمُعْجِزِيَّ، يَقُولُ وَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

944 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا حَمَّادٌ، نا حُمَيْدٌ، قَالَ: «قَرَأْتُ عَلَى الْحَسَنِ فِي بَيْتِ أَبِي خَلِيفَةَ الْقُرْآنَ أَجْمَعَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ، §فَكَانَ يُفَسِّرُهُ عَلَى الْإِثْبَاتِ»

945 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ عُلَيَّةَ، نا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: " §أَرَأَيْتَ آدَمَ أَلِلْجَنَّةِ خُلِقَ أَمْ لِلْأَرْضِ؟ قَالَ: لِلْأَرْضِ؟ قَالَ: قُلْتُ أَرَأَيْتَ لَوِ اعْتَصَمَ؟ قَالَ: لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى الْخَطِيئَةِ "

946 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ يَعْنِي الْمُقْرِئَ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِيَاسَ بْنَ مُعَاوِيَةَ، يَقُولُ: " §مَا كَلَّمْتُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ بِعَقْلِي كُلِّهِ إِلَّا الْقَدَرِيَّةَ فَإِنِّي قُلْتُ لَهُمْ: مَا الظُّلْمُ فِيكُمْ؟ فَقَالُوا: أَنْ يَأْخُذَ الْإِنْسَانُ مَا لَيْسَ لَهُ، فَقُلْتُ لَهُمْ: فَإِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "

947 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنْبَأَنَا خُصَيْفٌ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ -[429]- عَنْهُ، لِغَيْلَانَ: §أَلَسْتَ تُقِرُّ بِالْعِلْمِ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَمَا تُرِيدُ مَعَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} [الصافات: 162]

948 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُؤَمَّلٌ، نا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ، قَالَ: شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَقَدْ دَعَا غَيْلَانَ لِشَيْءٍ بَلَغَهُ فِي الْقَدَرِ، فَقَالَ لَهُ: " وَيْحَكَ يَا غَيْلَانُ، مَا هَذَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكَ؟ قَالَ: يُكْذَبُ عَلَيَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَيُقَالُ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ؟ قَالَ: §مَا تَقُولُ فِي الْعِلْمِ؟ قَالَ: قَدْ نَفِدَ الْعِلْمُ.، قَالَ: فَأَنْتَ مَخْصُومٌ، اذْهَبِ الْآنَ فَقُلْ مَا شِئْتَ، وَيْحَكَ يَا غَيْلَانُ، إِنَّكَ إِنْ أَقْرَرْتَ بِالْعِلْمِ خُصِمْتَ وَإِنْ جَحدْتَهُ كَفَرْتَ، وَإِنَّكَ إِنْ تُقِرَّ بِهِ فَتُخْصَمَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجْحَدَهُ فَتُكَفَّرَ، ثُمَّ قَالَ: تَقْرَأَ يَاسين؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: اقْرَأْ {يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} [يس: 2] فَقَرَأَ {يس وَالْقَرْآنِ الْحَكِيمِ} [يس: 1] إِلَى قَوْلِهِ {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [يس: 7] قَالَ: قِفْ، كَيْفَ تَرَى؟ قَالَ: كَأَنِّي لَمْ أَقْرَأْ هَذِهِ الْآيَةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: زِدْ، فَقَرَأَ {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} [يس: 8] قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ: قُلْ: {فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [يس: 9] قَالَ: كَيْفَ تَرَى؟ " قَالَ: كَأَنِّي لَمْ أَقْرَأْ هَذِهِ الْآيَاتِ قَطُّ، وَإِنِّي لَأُعَاهِدُ اللَّهَ أَنْ لَا أَتَكَلَّمَ فِي شَيْءٍ مِمَّا كُنْتُ أَتَكَلَّمُ فِيهِ أَبَدًا، قَالَ: " اذْهَبْ، فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَاذِبًا فِيمَا قَالَ فَأَذِقْهُ حَرَّ السِّلَاحِ، قَالَ: فَلَمْ يَتَكَلَّمْ زَمَنَ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ، فَلَمَّا كَانَ زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ جَاءَ رَجُلٌ لَا يَهْتَمُّ لِهَذَا وَلَا يَنْظُرُ فِيهِ، فَتَكَلَّمَ غَيْلَانُ، فَلَمَّا وُلِّيَ هِشَامٌ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ عَاهَدْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِعُمَرَ أَنْ لَا تَتَكَلَّمَ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ أَبَدًا،؟ قَالَ: أَقِلْنِي فَوَاللَّهِ لَا أَعُودُ، قَالَ: لَا أَقَالَنِي اللَّهَ إِنْ أَقَلْتُكَ، هَلْ تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَاقْرَأْ، فَقَرَأَ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ -[430]- نَسْتَعِينُ} قَالَ: قِفْ عَلَامَ اسْتَعَنْتَهُ عَلَى أَمْرٍ بِيَدِهِ لَا تَسْتَطِيعُهُ إِلَّا بِهِ، أَوْ عَلَى أَمْرٍ فِي يَدِكَ أَوْ بِيَدِكَ؟ اذْهَبُوا بِهِ فَاقْطَعُوا يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، وَاضْرِبُوا عُنُقَهُ، وَاصْلُبُوهُ "

949 - حَدَّثَنِي سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: «أَنَا §رَأَيْتُ غَيْلَانَ مَصْلُوبًا عَلَى بَابِ دِمَشْقَ»

950 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ، أَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،؟ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ {§وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} [هود: 119] فَقَالَ: " النَّاسُ مُخْتَلِفُونَ عَلَى أَدْيَانٍ شَتَّى إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ، وَمَنْ رَحِمَ غَيْرُ مُخْتَلِفٍ، قُلْتُ: وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ، خَلَقَ هَؤُلَاءِ لِجَنَّتِهِ، وَخَلَقَ هَؤُلَاءِ لِنَارِهِ، وَخَلَقَ هَؤُلَاءِ لِرَحْمَتِهِ، وَخَلَقَ هَؤُلَاءِ لِعَذَابِهِ "

951 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي أَبُو مَحْزُومٍ، عَنْ سَيَّارٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ، رَحِمَهُ اللَّهُ، فِي §أَصْحَابِ الْقَدَرِ: «فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا نُفُوا مِنْ دِيَارِ الْمُسْلِمِينَ»

952 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سَهْلٍ -[431]-، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، رَحِمَهُ اللَّهُ، فَقَالَ لِي: §مَا تَرَى فِي هَؤُلَاءِ الْقَدَرِيَّةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: «أَرَى أَنْ تَسْتَتِيبَهِمْ، فَإِنْ قَبِلُوا ذَلِكَ وَإِلَّا عَرَضْتَهُمْ عَلَى السَّيْفِ»، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: ذَلِكَ هُوَ الرَّأْيُ، قُلْتُ لِمَالِكٍ: فَمَا رَأْيُكَ أَنْتَ؟ قَالَ: «هُوَ رَأْيِي»

953 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ مَالِكٍ أَبُو سَهْلٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ لَهُ: «§مَا تَرَى فِي الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا قَدَرَ؟» قَالَ: أَرَى أَنْ يُسْتَتَابُوا، فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا ضَرَبْتَ أَعْنَاقَهُمْ، قَالَ عُمَرُ: ذَلِكَ هُوَ الرَّأْيُ فِيهِمْ، لَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا هَذِهِ الْآيَةُ الْوَاحِدَةُ كَفَى بِهَا {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} [الصافات: 162]

954 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ نَافِعًا، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ يَقُولُ لِأَمِيرٍ كَانَ عَلَى الْمَدِينَةِ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ تَعَالَى، §أَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمْ؟ يَعْنِي الْقَدَرِيَّةَ، قَالَ: وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدَرِيُّ، قَالَ: حَتَّى رَأَيْتُ -[432]- فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي أُخَاصِمُ إِنْسَانًا، قَالَ: فَتَلَوْتُ آيَةً، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ جَاءَنِي أَصْحَابِي، فَقُلْتُ: يَا هَؤُلَاءِ إِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، فَأَخْبَرْتُهُمْ بِمَا رَأَيْتُ، قَالَ: فَرَجَعَ بَعْضُهُمْ وَأَبَى بَعْضُهُمْ أَنْ يَرْجِعَ "

955 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ الْقَدَرُ يَوْمًا، فَأَدْخَلَ أُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةَ وَالْوسْطَى فِي فِيهِ فَرَقَمَ بِهِمَا بَاطِنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: «أَشْهَدُ أَنَّ §هَاتَيْنِ الرَّقْمَتَيْنِ كَانَتَا فِي أُمِّ الْكِتَابِ»

956 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: «§إِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُ الْقَدَرِ مِنَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَا أَدْرِي مَا هُمْ»

957 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُؤَمَّلُ، نا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمًا، يَقُولُ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: «§مَنْ زَعَمَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ بَارِيًا أَوْ قَاضِيًا أَوْ رَازِقًا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ ضَرًّا أَوْ نَفْعًا أَوْ مَوْتًا أَوْ حَيَاةً أَوْ نُشُورًا، بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَخْرَسَ لِسَانَهُ، وَأَعْمَى بَصَرَهُ، وَجَعَلَ عَمَلَهُ هَبَاءً مَنْثُورًا، وَقَطَعَ بِهِ الْأَسْبَابَ، وَكَبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ»

958 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُؤَمَّلٌ، نا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا نَافِعٌ، قَالَ: قِيلَ لِابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ لَا قَدَرَ، قَالَ: فَقَالَ: «أُولَئِكَ §الْقَدَرِيُّونَ أُولَئِكَ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ»

959 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُؤَمَّلٌ، نا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غُفْرَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَقُولُونَ لَا قَدَرَ، أُولَئِكَ الْقَدَرِيُّونَ، وَأُولَئِكَ سَيَصِيرُونَ إِلَى أَنْ يَكُونُوا مَجُوسَ هَذِهِ الْأُمَّةِ، فَمَنْ مَرِضَ مِنْهُمْ فَلَا تَعُودُوهُ، وَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَلَا تَشْهَدُوهُ، أُولَئِكَ شِيعَةُ الدَّجَّالِ، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُلْحِقَهُمُ بِالدَّجَّالِ»

960 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، نا جَعْفَرٌ يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: قَالَ مُجَاهِدٌ: «§لَا تَكُونُ مَجُوسِيَّةٌ حَتَّى تَكُونَ قَدَرِيَّةٌ، ثُمَّ يَتَزَنْدَقُوا، ثُمَّ يَتَمَجَّسُوا»

961 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغُدَانِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: قَوْلُهُ: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ -[434]- نَبْرَأَهَا} [الحديد: 22] قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، وَمَنْ يَشُكُّ فِي هَذَا، §كُلُّ مُصِيبَةٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَفِي كِتَابِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ يَبْرَأَ النَّسَمَةَ»

962 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَفَّانُ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، أَنَّ الْفَضْلَ الرَّقَاشِيَّ، قَعَدَ إِلَيْهِ فَذَاكَرَهُ شَيْئًا مِنَ الْقَدَرِ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ: «تَشَهَّدْ» فَلَمَّا §بَلَغَ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، رَفَعَ مُحَمَّدٌ عَصًا مَعَهُ فَضَرَبَ بِهَا رَأْسَهُ، وَقَالَ: «قُمْ» فَلَمَّا قَامَ فَذَهَبَ، قَالَ: «لَا يَرْجِعُ هَذَا عَنْ رَأْيِهِ أَبَدًا»

ما قالته العلماء في عمرو بن عبيد

§مَا قَالَتْهُ الْعُلَمَاءُ فِي عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ

963 - حَدَّثَنِي أَبِي نا عَفَّانُ حَدَّثَنِي هَمَّامٌ، نا مَطَرٌ، قَالَ: لَقِيَنِي عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، فَقَالَ: وَاللَّهِ §إِنِّي وَإِيَّاكَ لَعَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ، قَالَ: «وَكَذَبَ وَاللَّهِ، إِنَّمَا عَنَى عَلَى الْأَرْضِ»، قَالَ: فَقَالَ مَطَرٌ: «وَاللَّهِ مَا أُصَدِّقُهُ فِي شَيْءٍ»

964 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ -[435]- بْنِ الْعُرْيَانِ الْحَارِثِيُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: " §رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ وَهُوَ يَحُكُّ الْمُصْحَفَ، فَقُلْتُ: مَا تَصْنَعُ؟ قَالَ: أُثَبِّتُ مَكَانَهُ خَيْرًا مِنْهُ "

965 - حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، نا الْهَيْثَمُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: «كُنْتُ مَعَ أَيُّوبَ وَيُونُسَ وَابْنِ عَوْنٍ وَغَيْرِهِمْ، §فَمَرَّ بِهِمْ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَوَقَفَ وَقْفَةً، فَمَا رَدُّوا عَلَيْهِ السَّلَامَ، ثُمَّ جَازَ فَمَا ذَكَرُوهُ»

966 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ، §سَمِعْتَ مِنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ؟ قَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ، أَيْ كَثِيرًا، قُلْتُ: فَلِمَ لَا تُسَمِّيهِ وَأَنْتَ تُسَمِّي غَيْرَهُ مِنَ الْقَدَرِيَّةِ؟ قَالَ: «لِأَنَّ هَذَا كَانَ رَأْسًا»

967 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْبَاهِلِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ، نا الْأَصْمَعِيُّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُكْرَمٍ، قَالَ: " §رَآنِي ابْنُ عَوْنٍ مَعَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فِي السُّوقِ، فَأَعْرَضَ عَنِّي، قَالَ: فَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ فَمَا زَادَنِي "

968 - حَدَّثَنِي أَبِي نا عَفَّانُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: " كَانَ حُمَيْدٌ مِنْ أَكَفِّهِمْ عَنْهُ، قَالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى حُمَيْدٍ قَالَ: فَحَدَّثَنَا حُمَيْدٌ بِحَدِيثٍ قَالَ عَمْرٌو: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُهُ، فَقَالَ حُمَيْدٌ: §لَا تَأْخُذْ عَنْ هَذَا شَيْئًا فَإِنَّهُ يَكْذِبُ عَلَى الْحَسَنِ، كَانَ يَأْتِي الْحَسَنَ بَعْدَمَا أَسَنَّ فَيَقُولُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، أَلَيْسَ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا؟ لِلشَّيْءِ الَّذِي لَيْسَ هُوَ مِنْ قَوْلِهِ، قَالَ: فَيَقُولُ الشَّيْخُ بِرَأْسِهِ هَكَذَا "

969 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ: أَلَيْسَ قَدْ §نَهَاكَ أَبُوكَ أَنْ تُجَالِسَنِي؟ قُلْتُ: «بَلَى»

970 - حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، نا الْأَصْمَعِيُّ، نا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ: " §مَا رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ، وَلَا جَالَسْتُهُ قَطُّ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً، قَالَ: فَتَكَلَّمَ وَطَوَّلَ، ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ: لَوْ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكٌ مَا زَادَكُمْ عَلَى هَذَا "

971 - حَدَّثَنِي رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنِي حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ، صَاحِبُ -[437]- الْأَغْمِيَةِ، قَالَ: " رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ يُصَلِّي بِقَوْمٍ وَهُوَ مَعَهُمْ فِي الصَّفِّ، فَسَأَلْتُ ابْنَ فَضَاءٍ، فَقَالَ: §هَذَا رَجُلٌ صَاحِبُ بِدْعَةٍ "

972 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، نا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَائِذٍ يَعْنِي الطُّوسِيَّ، قَالَ: " قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ: §بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ مِنْ قَوْلِ الْحَسَنِ، قَالَ: فَسَكَتَ، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: فَلَقِيتُ عَائِذًا فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ لَقِيتَهُ، يَعْنِي عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: «مَا أَفْعَلُ»

973 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: «§مَا عَدَدْتُ عَمْرًا عَاقِلًا قَطُّ»

974 - حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ أَبُو هَاشِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ، وَذَكَرَ رَجُلٌ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ فَأَطْرَاهُ، فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ: " §رَأَيْتُهُ، يَعْنِي عَمْرًا وَهُوَ يَخْرُجُ مِنْ دَارِ الطَّيَالِسَةِ، وَهُو يَقُولُ: مَا طَاقٌ بِأَجْوَدَ مِنْهُ، قَالَ سَعِيدٌ: وَلَيْسَ هَكَذَا يَقُولُ يُونُسُ وَابْنُ عَوْنٍ "

975 - حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، نا أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ -[438]-، قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ لِعَمْرٍو يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ، وَقَرَأَ عِنْدَهُ هَذِهِ الْآيَةَ {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: 22] فَقَالَ لَهُ: §أَخْبِرْنِي عَنْ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1] كَانَتْ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ؟ قَالَ: لَيْسَتْ هَكَذَا كَانَتْ، قَالَ: وَكَيْفَ كَانَتْ تَبَّتْ يَدَا مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِ مَا عَمِلَ أَبُو لَهَبٍ؟ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: هَكَذَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَقْرَأَ إِذَا قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ، فَغَضِبَ عَمْرٌو، فَتَرَكَهُ حَتَّى سَكَنَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: يَا أَبَا عُثْمَانَ أَخْبِرْنِي عَنْ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1] كَانَتْ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ؟ فَقَالَ لَيْسَ هَكَذَا كَانَتْ قَالَ: فَكَيْفَ كَانَتْ؟ قَالَ: تَبَّتْ يَدَا مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِ عَمَلِ أَبِي لَهَبٍ قَالَ: فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ قَالَ عَمْرٌو: إِنَّ عِلْمَ اللَّهِ لَيْسَ بِسُلْطَانٍ إِنَّ عِلْمَ اللَّهِ لَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ "

976 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، قَالَ: قَالَ: سَعِيدٌ لِأَيُّوبَ يَا أَبَا بَكْرٍ: " إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ، قَدْ رَجَعَ عَنْ قَوْلِهِ قَالَ سَلَّامٌ: وَكَانَ النَّاسُ قَدْ قَالُوا ذَلِكَ تِلْكَ الْأَيَّامَ أَنَّهُ قَدْ رَجَعَ فَقَالَ أَيُّوبُ: §إِنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ، قَالَ: لَهُ بَلَى إِنَّهُ قَدْ رَجَعَ، قَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ، قَالَهَا غَيْرَ مَرَّةٍ، ثُمَّ قَالَ أَيُّوبُ: أَمَا سَمِعْتَ إِلَىَ قَوْلِهِ، يَعْنِي فِي الْحَدِيثِ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ثُمَّ لَا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ عَلَى فَوْقِهِ إِنَّهُ لَا يَرْجِعُ أَبَدًا "

977 - حَدَّثَنِي أَبِي نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ لِأَيُّوبَ: إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَاقْتُلُوهُ» فَقَالَ: كَذَبَ عَمْرٌو "

978 - حَدَّثَنِي أَبِي نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قِيلَ لِأَيُّوبَ: إِنَّ عَمْرًا رَوَى عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ قَالَ: لَا §يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ، قَالَ: «كَذَبَ» أَنَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: «يُجْلَدُ السَّكْرَانُ مِنَ النَّبِيذِ»

979 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ سَلَّامٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي مُطِيعٍ، قَالَ: " كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَيُّوبَ فِي جَنَازَةٍ وَبَيْنَ أَيْدِينَا ثَلَاثَةُ رَهْطٍ قَدْ كَانُوا مَعَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فِي الِاعْتِزَالِ، ثُمَّ تَرَكُوا رَأْيَهُ ذَلِكَ وَفَارَقُوهُ، قَالَ: فَقَالَ لِي أَيُّوبُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أَسْأَلَهُ: §لَا تَرْجِعُ قُلُوبُهُمْ إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ "

980 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ، يَقُولُ: «§مَا كَانَ بِهَذَا الْفَتَى بَأْسًا حَتَّى أَفْسَدَهُ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ»

981 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: " §كُنَّا نَذْكُرُ عَمْرًا عِنْدَ أَيُّوبَ وَمَا يَرْوِي عَنِ الْحَسَنِ فَيَقُولُ: كَذَبَ "

982 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ، حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، وَكَانَ عِنْدَنَا مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، قَالَ: " §مَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ عَمْرٍو، وَكُنَّا نُحِبُّ أَنْ نَتَشَبَّهَ -[440]- بِهِ فِي حَيَاةِ الْحَسَنِ، قَالَ: فَإِنِّي لَأَذْكُرُ أَوَّلَ يَوْمٍ تَكَلَّمَ فِيهِ فَتَفَرَّقْنَا عَنْهُ، قَالَ: فَمَا كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أُكَلِّمَهُ، قَالَ: فَلَقِيَنِي يَوْمًا فِي زُقَاقٍ، فَلَمْ أَقْدِرْ أَنْ أَتَوَارَى مِنْهُ، قَالَ: فَقُمْتُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ قَالَ: لَا تَخَفْ لَيْسَ هَاهُنَا أَيُّوبُ وَلَا يُونُسُ "

983 - حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى الْبَصْرِيُّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ الْفَضْلِ، قَالَ: كَلَّمْتُ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ فِي عَبْدِ الْوَارِثِ، فَقَالَ: «§رَأَيْتُهُ عَلَى بَابِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ جَالِسًا، لَا تَذْكُرْهُ لِي»

984 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قَالَ لِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: «§اذْهَبْ بِي إِلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ»، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَهُ، فَذَهَبْتُ بِهِ إِلَيْهِ فَكَلَّمَهُ أَوْ جَعَلَ يَسْأَلُهُ، فَكَأَنَّ عَمْرًا اتَّقَاهُ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ، قَالَ لِي: مَنْ ذَاكِ الَّذِي جِئْتَنِي بِهِ؟ فَقُلْتُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: لَوْ عَلِمْتُ لَأَخَذْتُهُ، إِنَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ النَّاسَ مِنْ فَوْقٍ

985 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ الْبَصْرِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: " §سَمِعْتُ أَنَا وَعَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، مِنَ الْحَسَنِ تَفْسِيرَ هُودٍ وَالرَّعْدِ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَإِذَا هُوَ قَدْ أَخْرَجَهَا أَكْثَرَ مِمَّا سَمِعْنَا، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عُثْمَانَ سَمِعْتُ أَنَا وَأَنْتَ مِنَ الْحَسَنِ فَمَا هَذِهِ الزِّيَادَةُ؟ قَالَ: هَذَا كَلَامٌ قَدْ زِدْتُهُ أُرَقِّقُ بِهِ قُلُوبَهُمْ "

986 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْنَا -[441]- أَيُّوبَ، يَقُولُ: «§مَا عَدَدْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ عَاقِلًا قَطُّ»

987 - حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، أَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ بِمَكَّةَ وَابْنَيْهِ مُحَمَّدًا وَإِبْرَاهِيمَ: أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِهِ، وَالْآخَرُ عَنْ يَسَارِهِ وَالشَّيْخُ يَخْفِقُ، فَقُلْتُ: الْوُضُوءَ أَيُّهَا الشَّيْخُ، فَقَالَ: عَنْ مَنْ؟ قُلْتَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا نَامَ وَهُوَ جَالِسٌ يَتَوَضَّأُ، فَقَالَ ابْنُهُ: أَحَالَكَ عَلَى نَبِيلٍ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَنْتَ نَبِيلٌ وَلَا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ نَبِيلٌ «أَخْبَرَتْنِي أُمِّي أَنَّهَا» رَأَتِ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ حِبَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَنَامَانِ وَهُمَا جَالِسَانِ ثُمَّ يَقُومَانِ فَيُصَلِّيَانِ وَلَا يَتَوَضَّآنِ "

988 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: «يَا بُنِيَّ §لَا تَسْمَعْ مِنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، وَاسْمَعْ مِنْ عَمْرِو بْنِ قَهْرَمَانَ آلِ الزُّبَيْرِ»

989 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، نا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، نا بَكْرُ بْنُ حُمْرَانَ، قَالَ: " كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَوْنٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَا تَقُولُ فِي كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: لَا أَدْرِي قَالَ: كَانَ عَمْرُو -[442]- بْنُ عُبَيْدٍ يَقُولُ عَنِ الْحَسَنِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: §مَا لَنَا وَلِعَمْرٍو عَمْرٌو يَكْذِبُ عَلَى الْحَسَنِ "

990 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ الْكَرِيزِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ الْمَدِينِيُّ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيِّ، نا عُثْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: " كُنَّا عِنْدَ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ فَذُكِرَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: §ذُكِرَ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَقَالَ: لَوْ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ مَا صَدَّقْتُهُ، وَلَوْ سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا اجْتَبَيْتُهُ، وَإِذَا لَقِيتُ اللَّهَ قُلْتُ عَلَى ذَا فَطَرْتَنَا؟ "

991 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْبٍ الْأَصْمَعِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ يَحْيَى الْبَكَّاءِ، قَالَ: «§كَانَتْ رِقَاعٌ تَأْتِي الْحَسَنَ مِنْ قِبَلِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فِيهَا مَسَائِلُ، فَإِذَا عَلِمَ أَنَّهَا مِنْ قِبَلِهِ لَمْ يُجِبْ فِيهَا» انْقَضَى ذِكْرُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ

992 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -[443]- وَهُوَ فِي السِّجْنِ فِي دَارِ عُمَارَةَ بْنِ حَمْزَةَ، وَأَخْرَجُوا الْقَيْدَ مِنْ رِجْلِهِ، وَكَانَ حَلَقُ الْقَيْدِ وَاسِعًا: §لَوْ تَرَكُونَا بِلَا قِيدٍ مَا خَرَجْنَا إِلَّا بِأَمْرِهِمْ، وَكَانُوا شُفِّعُوا لَهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَنْ يُخْرَجَ الْقَيْدُ مِنْ رِجْلِهِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَأْتُوهُ بِحَدَّادٍ، فَأَخْرَجُوا رِجْلَيْهِ مِنَ الْقَيْدِ بِغَيْرِ حَدَّادٍ وَذَاكَ مِنْ سَعَةِ الْحَلَقِ "

993 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ فِي حَدِيثِ أَبِي رَيْحَانَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ» §فَأَبَى أَنْ يَقُولَ: اللَّهُ جَمِيلٌ، وَقَالَ: إِنَّهُ يُحِبُّ الْجَمَالَ، قُلْتُ لَهُ: إِنِّي أَفْزَعُ أَنْ أَضْرِبَ عَلَى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيلٌ، قَالَ: اسْكُتْ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ مِرَارًا فَأَبَى أَنْ يَقُولَهُ وَكَانَ يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ "

994 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، نا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ «كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يُجَامِعَ الرَّجُلُ جَارِيَتَهُ أَوْ زَوْجَتَهُ فِي السَّفِينَةِ، وَيَقُولُ إِنَّهَا تَجْرِي عَلَى كَفِّ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ»

ما ورد في ذكر الدجال وصفته

§مَا وَرَدَ فِي ذِكْرِ الدَّجَّالِ وَصِفَتِهِ

995 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ، ح قَالَ أَبِي وَحَجَّاجٌ: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ، قَالَ: مَرَرْتُ عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ -[444]- أَسِيدٍ، فَقُلْتُ: مَا يُقْعِدُكَ وَقَدْ خَرَجَ الدَّجَّالُ؟ قَالَ: أَقْعُدُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: §وَفِيهِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ أَعْوَرُ وَرَبُّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَلَا يُسَخَّرُ لَهُ مِنَ الدَّوَابِّ إِلَّا حِمَارٌ رِجْسٌ عَلَى رِجْسٍ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأْهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٌ أَوْ غَيْرُ كَاتِبٍ "

996 - حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ، نا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ يَعْنِي الْعَطَّارَ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ الْحَضْرَمِيَّ بْنَ لَاحِقٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ السَّمَّانَ حَدَّثَهُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ: «مَا يُبْكِيكِ؟» قَالَتْ: ذَكَرْتُ الدَّجَّالَ فَبَكَيْتُ، قَالَ: «فَلَا تَبْكِي فَإِنَّهُ §إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا حَيٌّ أَكْفِيكُمُوهُ، وَإِنْ مُتُّ فَإِنَّ رَبِّي لَيْسَ بِأَعْوَرَ»

997 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَأَصِفَنَّ الدَّجَّالَ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا مَنْ كَانَ قَبْلِي إِنَّهُ أَعْوَرُ وَلَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَعْوَرَ»

998 - حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ أَبَا أُمَيَّةَ بْنَ يَعْلَى، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا §إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ، عَيْنُهُ الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ»

999 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: «إِنِّي لَأُنْذِرُكُمُوهُ وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ، §تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ وَأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»

1000 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ -[446]- عُمَرَ، قَالَ أَبِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ، وَقَالَ ابْنُ بِشْرٍ: ذَكَرَ الدَّجَّالَ بَيْنَ ظَهْرَانِيِ النَّاسِ، فَقَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ أَلَا وَإِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ عَيْنِ الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ»

1001 - حَدَّثَنِي أَبِي وَأَبُو خَيْثَمَةَ قَالَا: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُبَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ وَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٌ وَغَيْرُ كَاتِبٍ»

1002 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، نا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، وَشُعَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الدَّجَّالُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٌ وَغَيْرُ كَاتِبٍ»

1003 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ -[447]-، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الدَّجَّالُ أَعْوَرُ هِجَانٌ أَزْهَرُ كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ، فَأَمَّا هَلَكَ الْهُلَّكُ فَإِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ» قَالَ شُعْبَةُ: فَحَدَّثْتُ بِهِ قَتَادَةَ فَحَدَّثَنِي بِنَحْوٍ مِنْ هَذَا

1004 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا الْوَلِيدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الدَّجَّالُ أَجْعَدُ هِجَانٌ أَقْمَرُ كَأَنَّ رَأْسَهُ عِضَةُ شَجَرَةٍ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ قَطَنٍ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ، فَأُهْلِكَ الْهَالِكُ، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»

1005 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، نا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ أَسْلَمَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَشْرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَلَقٍ مِنْ أَفْلَاقِ الْحَرَّةِ، وَنَحْنُ مَعَهُ فَقَالَ: «نِعْمَتِ الْأَرْضُ الْمَدِينَةُ إِذَا خَرَجَ الدَّجَّالُ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا كَانَتْ فِتْنَةٌ وَلَا تَكُونُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَكْبَرَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ، لَأُخْبِرَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مَا أَخْبَرَهُ نَبِيُّ أُمَّتَهُ قَبْلِي» ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى عَيْنِهِ، ثُمَّ قَالَ: «§أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»

1006 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، نا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «§إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»

1007 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، قَالَا: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ -[449]-، حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي قَدْ حَدَّثْتُكُمْ عَنِ الدَّجَّالِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ لَا تَعْقِلُوا، جَعْدٌ أَعْوَرُ، فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، §وَأَنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا»

1008 - حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ السَّكُونِيُّ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ، نا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّيْبَانِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ مَا يُحَذِّرُنَا الدَّجَّالَ، قَالَ: إِنَّهُ §يَبْدَأُ فَيَقُولُ: أَنَا نَبِيٌّ، ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى تَمُوتُوا، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَنْ لَقِيَهُ فَلْيَتْفُلْ فِي وَجْهِهِ "

1009 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، وَحَجَّاجٌ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يُحَدِّثُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الْأَعْوَرَ الْكَذَّابَ، أَلَا إِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ»

1010 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، نا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ مَجْلِسًا مَرَّةً يُحَدِّثُهُمْ عَنِ الْأَعْوَرِ الدَّجَّالِ، فَقَالَ: «وَاعْلَمُوا أَنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ صَحِيحٌ لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَأَنَّ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٌ وَغَيْرُ كَاتِبٍ»

1011 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحٍ يَعْنِي ابْنَ كَيْسَانَ، نا نَافِعٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «§إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، أَلَا إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ عَيْنِ الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ»

1012 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَخِيهِ، عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ، أَنَّ أَبَا عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كُنَّا نُحَدِّثُ بِحَجَّةِ الْوَدَاعِ وَلَا نَدْرِي أَنَّهُ الْوَدَاعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا كَانَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ، فَأَطْنَبَ فِي ذِكْرِهِ، ثُمَّ قَالَ «مَا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَهُ أُمَّتَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ بَعْدِهِ إِلَّا مَا خَفِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ شَأْنِهِ، فَلَا يَخْفَيَنَّ عَلَيْكُمْ، §إِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ إِلَّا مَا خَفِيَ عَلَيْكُمْ»

1013 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: «§أَعْوَرُ هِجَانٌ كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ، أَشْبَهُ رِجَالِكُمْ بِهِ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ قَطَنٍ، فَأَمَّا هَلَكَ الْهُلَّكُ فَإِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»

1014 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا وَصَفَهُ لِأُمَّتِهِ، يَعْنِي الدَّجَّالَ §وَلَأَصِفَنَّهُ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا مَنْ كَانَ قَبْلِي إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، عَيْنَهُ الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ»

1015 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كَانَ جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ أَمِيرًا عَلَيْنَا فِي الْبَحْرِ سَنَةَ سِتِّينَ، فَخَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: دَخَلْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْنَا: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§أُنْذِرُكُمُ الْمَسِيحَ أُنْذِرُكُمُ الْمَسِيحَ، هُوَ رَجُلٌ مَمْسُوحٌ، فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، لَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَعْوَرَ، لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْوَرَ»

1016 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَمَنْصُورٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيِّ، قَالَ: ذَهَبْتُ أَنَا وَرَجُلٌ، مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْنَا: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ فِي الدَّجَّالِ، وَلَا تُحَدِّثْنَا عَنْ غَيْرِهِ، وَإِنْ كَانَ عِنْدَكَ مُصَدَّقًا، قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أُنْذِرُكُمُ الدَّجَّالَ - ثَلَاثًا - فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا قَدْ أَنْذَرَ أُمَّتَهُ، وَإِنَّهُ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ، وَإِنَّهُ جَعْدٌ آدَمُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى، مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ، وَمَعَهُ جَبَلٌ مِنْ خُبْزٍ وَنَهَرٌ مِنْ مَاءٍ، وَإِنَّهُ يُمْطِرُ الْمَطَرَ وَلَا يُنْبِتُ الشَّجَرَ، وَإِنَّهُ يُسَلَّطُ عَلَى نَفْسٍ فَيُتْلِفُهَا لَا يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهَا، وَإِنَّهُ §يَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا يَبْلُغُ فِيهَا كُلَّ مَنْهَلٍ وَلَا يَقْرَبُ أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ: مَسْجِدَ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، وَمَسْجِدَ الطُّورِ، وَالْمَسْجِدَ الْأَقْصَى، وَمَا يُشَبَّهُ عَلَيْكُمْ، فَإِنَّ رَبُّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ "

1017 - حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ نا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ زَكَرِيَّا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَذِّرُ أَصْحَابَهُ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: " أُحَذِّرُكُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ، وَأَنَّهُ كُلُّ نَبِيٍّ قَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ، وَهُوَ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ، §وَسَأَحْكِي لَكُمْ مِنْ نَعْتِهِ مَا لَمْ تَحْكِ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلِي لِقَوْمِهِمْ، يَكُونُ قَبْلَ خُرُوجِهِ سِنِينَ جَدْبٍ حَتَّى يَهْلِكَ كُلُّ ذِي حَافِرٍ، فَنَادَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِمَ يَعِيشُ الْمُؤْمِنُونَ؟ قَالَ: «مِمَّا يَعِيشُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ، ثُمَّ يَخْرُجُ وَهُوَ أَعْوَرُ، وَلَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَعْوَرَ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ أُمِّيٍّ وَكَاتِبٌ، أَكْثَرُ مَنْ يَتْبَعُهُ الْيَهُودُ وَالنِّسَاءُ وَالْأَعْرَابُ، يَرَوْنَ السَّمَاءَ تُمْطِرُ وَهِيَ لَا تُمْطِرُ، وَالْأَرْضَ تَنْبُتُ وَهِيَ لَا تُنْبِتُ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَى آخِرِهِ

1018 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلِ بْنِ حُصَيْنِ بْنِ تَمَارَحَ، نا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ عِنْدَ الظُّهْرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ جَاءَنِي فَحَدَّثَنِي أَنَّ قَوْمًا رَكِبُوا فِي سَفِينَةٍ فِي الْبَحْرِ فَعَصَفَتْ بِهِمُ الرِّيحُ فَأَلْقَتْهُمْ إِلَى جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ، فَخَرَجُوا إِلَيْهَا، §فَإِذَا هُمْ بِدَابَّةٍ أَشْعَرَ، فَقَالُوا لَهَا: مَا أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ «، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ،» ثُمَّ -[454]- قَالَتْ لَهُمْ: لَوْ خَرَجْتُ مَا تَرَكْتُ أَرْضًا إِلَّا وَطَأَتْهَا رِجْلَيَّ غَيْرَ طَيْبَةَ «، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمَدِينَةِ» هَذِهِ طَيْبَةُ، وَإِنَّهُ خَارِجٌ فِيكُمْ فَمَا شُبِّهَ عَلَيْكُمْ، فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ "

الرد على الجهمية

§الرَّدُّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ

1019 - حَدَّثَنِي أَبِي وَعَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، قَالَا: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِذَا جَلَسَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْكُرْسِيِّ سُمِعَ لَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ»

1020 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «§الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ وَالْعَرْشُ لَا يَقْدُرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ»

1021 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «§الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ قَدَمَيْهِ، وَالْعَرْشُ لَا يَقْدُرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ»

1022 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: «§الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ وَلَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ»

1023 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا رَجُلٌ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {§وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ} قَالَ: " إِنَّ الصَّخْرَةَ الَّتِي تَحْتَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ وَمُنْتَهَى الْخَلْقِ عَلَى أَرْجَائِهَا أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، لِكُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ وُجُوهٍ، وَجْهُ رَجُلٍ، وَوَجْهُ أَسَدٍ -[455]-، وَوَجْهُ نَسْرٍ، وَوَجْهُ ثَوْرٍ، فَهُمْ قِيَامٌ عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطُوا بِالْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ وَرُءُوسُهُمْ تَحْتَ الْكُرْسِيِّ، وَالْكُرْسِيُّ عِنْدَ الْعَرْشِ، قَالَ: وَهُوَ وَاضِعٌ رِجْلَيْهِ عَلَى الْكُرْسِيِّ "

1024 - حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا ابْنُ عَجْلَانَ، نا سَعِيدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ، وَلَا يَقُولُ: قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ "

1025 - حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، نا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَتَّقِ الْوَجْهَ»

1026 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَتْنَا عَبْدَةُ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِيهَا خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «إِنَّ الرَّحْمَنَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى §لَيُثَقِّلُ عَلَى حَمَلَةِ الْعَرْشِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِذَا قَامَ الْمُشْرِكُونَ حَتَّى إِذَا قَامَ الْمُسَبِّحُونَ خَفَّفَ عَنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ»

1027 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، وَالْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {§لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} [البقرة: 255] قَالَ: «السِّنَةُ النَّعْسَةُ»

1028 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، نا أَشْعَثُ، عَنْ جَعْفَرٍ يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدٍ يَعْنِي ابْنَ جُبَيْرٍ، قَالَ: §قَالَتْ: بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَيَنَامُ رَبُّكَ؟ قَالَ: فَقَالَ يَا -[456]- مُوسَى خُذْ قَدَحَيْنِ زُجَاجَتَيْنِ فَامْلَأْهُمَا مَاءً فَصَلِّ، وَهُمَا فِي يَدَيْكَ فَانْظُرْ هَلْ يَثْبُتَانِ، فَقَامَ يُصَلِّي فَنَعَسَ فَانْكَسَرَتَا، فَقَالَ: يَا مُوسَى لَوْ نِمْتُ لَضَاعَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ "

1029 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هُشَيْمٌ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {§وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] قَالَ: " نَاضِرَةٌ: بَهِجَةٌ بِمَا هِيَ فِيهِ مِنَ النِّعْمَةِ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ "

1030 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ الْأَكْبَرُ، نا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {§لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ} [البقرة: 255] قَالَ: «نُعَاسٌ»

1031 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {§وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] قَالَ: «نَاضِرَةٌ أَيْ حَسَنَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ»

1032 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، نا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {§وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] قَالَ: «النَّاضِرَةُ الْحَسَنَةُ حَسَّنَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالنَّظَرِ إِلَى رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ وَحَقَّ لَهَا أَنْ تُنَضَّرَ وَهِيَ تَنْظُرُ إِلَى رَبِّهَا وَمَوْلَاهَا»

1033 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {§السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18] قَالَ: «مُمْتَلِئٌ بِهِ»

- أحَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرٍ، نا وَكِيعُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، {§السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18] قَالَ: «مُثَقَّلَةٌ بِهِ»

- ب حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ،: أَمْلَى عَلَيْنَا وَكِيعٌ بِبَغْدَادَ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، {§السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18] قَالَ: «مُمْتَلِئٌ بِهِ»

1035 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، {§السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18] قَالَ: «مُثْقَلٌ بِهِ»

1036 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، نا أَبُو رَجَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، {§السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18] قَالَ: «مُثَقَّلَةٌ بِهِ مُوَقَّرَةٌ»

1037 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ {§السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18] قَالَ: «مُثَقَّلَةٌ بِهِ مُوَقَّرَةٌ»

1038 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ، يُحَدِّثُ عَنِ الْحَسَنِ، {§السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18] قَالَ: «مُثْقَلٌ بِهِ»

1039 - حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْأُبُلِّيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا أَبُو جَمْرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ فَرَكِبْتُ خَلْفَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَسَارَ بِنَا فَأَتَيْتُ عَلَى رَجُلٍ قَائِمٍ يُصَلِّي، فَقَالَ مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، فَقَالَ: سَلْ لِأُمَّتِكَ الْيُسْرَ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا فَسَمِعْتُ صَوْتًا " وَقُرِئَ عَلَى شَيْبَانَ قَالَ: وَتَذَمُّرًا؟ قَالَ: نَعَمْ إِلَى هَا هُنَا قُرِئَ عَلَى شَيْبَانَ، ثُمَّ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بِبَقِيَّةِ -[459]- الْحَدِيثِ قَالَ: " فَأَتَيْتُ عَلَى رَجُلٍ، قَالَ: مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، وَقَالَ سَلْ لِأُمَّتِكَ الْيُسْرَ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ " ثُمَّ قُرِئَ عَلَى شَيْبَانَ فَقُلْتُ: عَلَى مَنْ كَانَ صَوْتُهُ وَتَذَمُّرُهُ؟ فَقَالَ: عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَتَذَمَّرُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّهُ يُعْرَفُ ذَلِكَ مِنْهُ، إِلَى هُنَا قُرِئَ عَلَى شَيْبَانَ، وَقَالَ شَيْبَانُ: كَذَا سَمِعْتُهُ

1040 - حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ أَبُو أَحْمَدَ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§ثَلَاثٌ أَعْلَمُ أَنَّهُنَّ حَقٌّ مَا عَفَا امْرُؤٌ عَنْ مَظْلَمَةٍ يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا -[460]- زَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا عِزًّا، وَلَا يَفْتَحُ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ بِهَا فَقْرًا، وَلَا يَفْتَحُ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ صَدَقَةٍ يَلْتَمِسُ بِهَا كَثْرَةً إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ بِهَا كَثْرَةً»

1041 - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادِ سَبَلَانَ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، نا يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «§الْخُلَّةُ لِإِبْرَاهِيمَ، وَالْكَلَامُ لِمُوسَى، وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

1042 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَا: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اصْطَفَى إِبْرَاهِيمَ بِالْخُلَّةِ، وَاصْطَفَى مُوسَى بِالْكَلَامِ، §وَاصْطَفَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرُّؤْيَةِ "

1043 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «أَتَعْجَبُونَ أَنْ تَكُونَ الْخُلَّةُ لِإِبْرَاهِيمَ، وَالْكَلَامُ لِمُوسَى، §وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

1044 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَعِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «§رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ»

1045 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ»

1046 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي عَطَّافٍ، قَالَ: «§كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ التَّوْرَاةَ لِمُوسَى بِيَدِهِ وَهُوَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الصَّخْرَةِ، فِي أَلْوَاحٍ مِنْ دُرٍّ يَسْمَعُ صَرِيفَ الْقَلَمِ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ إِلَّا الْحِجَابُ»

1047 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَطَاءٍ يَعْنِي ابْنَ السَّائِبِ، عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: «§الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي النَّارِ»

1048 - حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ أَبُو خَيْثَمَةَ، نا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ -[462]-، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ، وَعَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ النَّهَارِ، §حِجَابُهُ النَّارُ لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ»

1049 - حَدَّثَنِي أَبُو الْجَهْمِ الْأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ، نا حَسَّانُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْمَانِيَّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ يَعْنِي ابْنَ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، أَنَّ مُحَدِّثًا، حَدَّثَهُ عَنْ عَمْرٍو الْجَمَلِيِّ -[463]-، بِأَثَرِهِ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ بِالنَّهَارِ، وَيُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ النَّهَارِ بِاللَّيْلِ، حِجَابُهُ النَّارُ، بِيَدِهِ الْقِسْطُ يَخْفِضُهُ وَيَرْفَعُهُ، §لَوْ كُشِفَ الْحِجَابُ أَحْرَقَتْ سُبْحَةُ وَجْهِهِ مَا أَدْرَكَ بَصَرُهُ»

1050 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَضْحَكُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ قَتَلَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ فَدَخَلَا الْجَنَّةَ جَمِيعًا، يَقُولُ: كَانَ كَافِرًا فَقَتَلَ مُسْلِمًا، ثُمَّ إِنَّ الْكَافِرَ أَسْلَمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ فَأَدْخَلَهُمَا اللَّهُ الْجَنَّةَ "

1051 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ: أَبُو الزِّنَادِ: «§ضَحِكَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ثُمَّ يَصِيرَانِ إِلَى الْجَنَّةِ»

1052 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ» -[464]- 1053 - حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ، وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِهَذَا الْحَدِيثِ يَقُولُ: هَذَا الْحَقُّ وَهَذَا الْحَقُّ وَيَتَكَلَّمُ بِهِ وَابْنُ عُيَيْنَةَ سَاكِتٌ، قَالَ أَبِي: مَا يُنْكِرُ قَوْلَهُ كَأَنَّهُ أَعْجَبَهُ "

1054 - حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، نا عُثْمَانُ بْنُ حِصْنِ بْنِ عَلَّاقٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ رُوَيْمٍ، يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا لَقِيَ كَعْبَ الْأَحْبَارِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَحَيَّاهُ، وَدَعَا لَهُ حَتَّى أَرْضَاهُ، فَسَأَلَهُ كَعْبٌ «مِمَّنْ هُوَ؟» قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، قَالَ: «§فَلَعَلَّكَ مِنَ الْجُنْدِ الَّذِينَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ»، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «أَهْلُ حِمْصَ،» قَالَ: لَسْتُ مِنْهُمْ، قَالَ: «فَلَعَلَّكَ مِنَ الْجُنْدِ الَّذِينَ يُعْرَفُونَ فِي الْجَنَّةِ بِثِيَابٍ خُضْرٍ»، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: " أَهْلُ دِمَشْقَ، قَالَ: قُلْتُ لَسْتُ مِنْهُمْ، قَالَ: «فَلَعَلَّكَ مِنَ الْجُنْدِ الَّذِينَ هُمْ فِي ظِلِّ عَرْشِ الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَزَّ»، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «هُمْ أَهْلُ الْأُرْدُنِّ»، قَالَ: قُلْتُ: لَسْتُ مِنْهُمْ، قَالَ: «فَلَعَلَّكَ مِنَ الْجُنْدِ الَّذِينَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ»، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «أَهْلُ فِلَسْطِينَ»، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا مِنْهُمُ

1055 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ سَكَنٍ، قَالَتْ: لَمَّا تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ -[465]- مُعَاذٍ صَاحَتْ أُمُّهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمِّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: «لِيَرْقَا دَمْعُكِ، وَيَذْهَبُ حُزْنُكِ فَإِنَّ §ابْنَكِ أَوَّلُ مَنْ ضَحِكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ وَاهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ»

1056 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " مَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى شَيْءٍ إِلَّا رَحِمَهُ، قَالَ: وَكَانَ يَحْلِفُ يَقُولُ: وَاللَّهِ §لَوْ نَظَرَ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ لَرَحِمَهُمْ، وَلَكِنَّهُ قَضَى أَنَّهُ لَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ "

1057 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، أَنَّ أَبَا مُوسَى، وَجَدَ كِتَابًا فَقَالَ: «§لَوْلَا أَنِّي أَخْشَى أَنْ يَكُونَ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ لَأَحْرَقْتُهُ»

1058 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، نا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " لَقَدِ §اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَزَّ بِجِنَازَةِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَفَسَّرَهُ الْحَسَنُ: فَرَحًا يُرَوِّحُهُ "

1059 - حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، أَنَا أَبُو الرَّبِيعِ يَعْنِي سُلَيْمَانَ بْنَ عُتْبَةَ السُّلَمِيَّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ خَلَقَهُ فَضَرَبَ كَتِفَهُ الْيُمْنَى، فَأَخْرَجَ -[467]- ذُرِّيَّتَهُ سَوْدَاءَ كَأَنَّهُمُ الْحُمَمُ، فَقَالَ لِلَّذِي فِي يَمِينِهِ: إِلَى الْجَنَّةِ وَلَا أُبَالِي، وَقَالَ لِلَّذِي فِي يَسَارِهِ: إِلَى النَّارِ وَلَا أُبَالِي "

1060 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، {§وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39] قَالَ: «يُرَبَّى بِعَيْنِ اللَّهِ»

1061 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ الْخَوْلَانِيُّ، نا صَفْوَانُ، سَمِعْتُ أَيْفَعَ بْنَ عَبْدٍ الْكَلَاعِيَّ، وَهُوَ يَعِظُ النَّاسَ، وَيَقُولُ: " إِنَّ §الرَّحِمَ رِدْفُ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ مُتَدَلِّيَةٌ إِلَى الْهَوَاءِ فِي جَهَنَّمَ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ مَنْ وَصَلَنِي فَصِلْهُ وَمَنْ قَطَعَنِي فَاقْطَعْهُ "

1062 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ الْكَرْخِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ -[468]- السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، {§مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11] قَالَ: «رَآهُ بِفُؤَادِهِ مَرَّتَيْنِ»

1063 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْإِمَامُ الْكَذَّابُ، وَالشَّيْخُ الزَّانِي، وَالْعَائِلُ الْمَزْهُوُّ "

1064 - كَتَبَ إِلَيَّ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِخَطِّ يَدِي وَخَتَمْتُ الْكِتَابَ بِخَاتَمِي، وَنَقْشُهُ اللَّهُ وَلِيُّ سَعِيدٍ وَهُوَ خَاتَمُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، فَذَكَرَ أَنَّ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ -[469]- حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِي الْهَادِ عَنِ الْحَارِثِ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى رَجُلٍ يَأْتِي امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا»

1065 - حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، نا عُثْمَانُ بْنُ عَلَّاقٍ وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ حِصْنِ بْنِ عَلَّاقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ رُوَيْمٍ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّ الْمَلَائِكَةَ قَالُوا: رَبَّنَا خَلَقْتَنَا وَخَلَقْتَ بَنِي آدَمَ فَجَعَلْتَهُمْ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَشْرَبُونَ الشَّرَابَ وَيَلْبَسُونَ الثِّيَابَ وَيَأْتُونَ النِّسَاءَ وَيَرْكَبُونَ الدَّوَابَّ وَيَنَامُونَ وَيَسْتَرِيحُونَ، وَلَمْ تَجْعَلْ لَنَا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَاجْعَلْ لَهُمُ الدُّنْيَا، وَاجْعَلْ لَنَا الْآخِرَةَ، فَقَالَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: لَا، فَأَعَادُوا الْقَوْلَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: §لَا أَجْعَلُ صَالِحَ ذُرِّيَّةِ مَنْ خَلَقْتُ بِيَدَيَّ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي كَمَنْ قُلْتُ لَهُ كُنْ فَكَانَ "

1066 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، نا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ نَوْفٍ، قَالَ: " أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الْجِبَالِ أَنِّي نَازِلٌ عَلَى جَبَلٍ مِنْكِ، قَالَ: فَتَطَاوَلَتِ الْجِبَالُ وَتَوَاضَعَ طُورُ سَيْنَاءَ، وَقَالَ: إِنْ قُدِّرَ لِي شَيْءٌ فَسَيَأْتِينِي، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ §أَنِّي نَازِلٌ عَلَيْكَ لِتَوَاضُعِكَ وَرِضَاكَ بِقَدَرِي " 1067 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ نَوْفٍ، بِمِثْلِهِ

1068 - كَتَبَ إِلَيَّ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ يَذْكُرُ أَنَّ اللَّيْثَ حَدَّثَهُمْ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ §فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى صُورَتِهِ»

1069 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ الْخَوْلَانِيُّ، نا الْأَوْزَاعِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُخَوِّفَ عِبَادَهُ أَبْدَى عَنْ بَعْضِهِ إِلَى الْأَرْضِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تُزَلْزَلُ، §وَإِذَا أَرَادَ أَنْ تُدَمْدَمَ عَلَى قَوْمٍ تَجَلَّى لَهَا»

1070 - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ سُرَيْجٌ فِي حَدِيثِهِ: أَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، يَرْفَعُ الْحَدِيثَ، قَالَ: " §ثَلَاثٌ يَضْحَكُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ: الرَّجُلُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي، وَالْقَوْمُ إِذَا صَفُّوا فِي الصَّلَاةِ، وَالْقَوْمُ إِذَا صَفُّوا لِقِتَالِ الْعَدُوِّ "

1071 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا ابْنُ عَجْلَانَ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ، وَلَا يَقُلْ: قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ، §فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ "

1072 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا مُضَرٌ الْقَارِئُ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «§لَوْ عَلِمَ الْعَابِدُونَ فِي الدُّنْيَا أَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ رَبَّهُمْ جَلَّ وَعَزَّ فِي الْآخِرَةِ لَذَابَتْ أَنْفُسُهُمْ فِي الدُّنْيَا»

1073 - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، نا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ يَعْنِي الْعَمِّيَّ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ كُلَّ عَشِيَّةٍ مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى صَلَاةِ الْمَغْرِبِ يَنْظُرُ إِلَى أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ»

1074 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {§الر} [القدر: 4]: أَنَا اللَّهُ أَرَى

1075 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: فِي §قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ «بَلْ يَدَاهُ بُسْطَانُ»

1076 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تُقَبِّحُوا الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى»

1077 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الْأَعْمَشَ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§يُجَاءُ بِالنَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْمِيزَانِ فَيُجَادِلُونَ عِنْدَهُ أَشَدَّ الْجِدَالِ»

1078 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، نا الْمُفَضَّلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، نا عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ -[473]-، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ الْهِلَالِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ §إِذَا تَجَلَّى لِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ خَشَعَ لَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا رَكْعَتَيْنِ»

1079 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ أُخْتِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَطَاءٍ يَعْنِي ابْنَ السَّائِبِ، عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «§الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي شَيْئًا مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَنَّمَ»

1080 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَتْنَا عَبْدَةُ، عَنْ أَبِيهَا خَالِدٍ يَعْنِي ابْنَ مَعْدَانَ، قَالَ: «§عَيْنُ اللَّهِ تَعَالَى فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، وَفَوْقَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَالْأُخْرَى فَضْلٌ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ»

1081 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، بِمَكَّةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِنَّ الْعَرْشَ لَمُطَوَّقٌ بِحَيَّةٍ، وَإِنَّ الْوَحْيَ لِيَنْزِلُ فِي السَّلَاسِلِ»

1082 - حَدَّثَنِي أَبِي نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي صَفْوَانَ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§مَا الْتَقَى صَفَّانِ إِلَّا وَبَيْنَهُمَا يَدُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِذَا أَمَالَهَا عَلَى هَؤُلَاءِ انْهَزَمُوا، وَإِذَا أَمَالَهَا عَلَى هَؤُلَاءِ انْهَزَمُوا» قَالَ أَبِي: سَمِعْتُهُ مِنْ مُعَاذٍ بِالْيَمَنِ فِي قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا: الْكَدْرَاءُ

1083 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: «§خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورِ الْعِزَّةِ، وَخُلِقَ إِبْلِيسُ مِنْ نَارِ الْعِزَّةِ»

1084 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو أُسَامَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَلَائِكَةَ مِنْ نُورِ الذِّرَاعَيْنِ وَالصَّدْرِ»

1085 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ حُمَيْدٍ يَعْنِي الْأَعْرَجَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، {§وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى} [ص: 25] قَالَ: «يَقُولُ أُدْنُهْ أُدْنُهْ إِلَى مَوْضِعٍ اللَّهُ أَعْلَمُ بِهِ» 1086 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: «حَتَّى يَضَعَ بَعْضَهُ عَلَيْهِ» 1087 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، نا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «حَتَّى يَأْخُذَ بِقَدَمِهِ»

1088 - كَتَبَ إِلَيَّ عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِخَطِّي، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، وَنِعْمَ الزَّيْدُ، مَا عَلِمْتُ كَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِقْسَمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: «§كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أَلْفِ مَقَامٍ وَكَانَ إِذَا كَلَّمَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ رُؤِيَ النُّورُ فِي وَجْهِهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَمْ يَكُنْ يَتَعَرَّضُ لِلنِّسَاءِ مُنْذُ كَلَّمَهُ رَبُّهُ، عَزَّ وَجَلَّ»

1089 - حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ، نا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ ثُوَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ أَبُو الْخَطَّابِ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِتْرِ فَقَالَ: " أُحِبُّ أَنْ أَوْتِرَ نِصْفَ اللَّيْلِ، §إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَهْبِطُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُذْنِبٍ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ، هَلْ مِنْ دَاعٍ، حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ ارْتَفَعَ "

1090 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَمَا فِيهِمَا فِي يَدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا كَخَرْدَلَةٍ فِي يَدِ أَحَدِكُمْ»

1091 - كَتَبَ إِلَيَّ عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيُّ، كَتَبْتُ -[477]- إِلَيْكَ بِخَطِّي، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو عُثْمَانَ السَّلُولِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «إِنَّ §الْكُرْسِيَّ الَّذِي وَسِعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَمَوْضِعُ قَدَمَيْهِ، وَمَا يَقْدُرُ قَدْرَ الْعَرْشِ إِلَّا الَّذِي خَلَقَهُ، وَإِنَّ السَّمَاوَاتِ فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ مِثْلُ قُبَّةٍ فِي صَحْرَاءَ»

1092 - كَتَبَ إِلَيَّ عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ، كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِخَطِّي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ، وَذَكَرَ مِنْ عَظَمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: «إِنَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ، وَالْبِحَارَ لَفِي الْهَيْكَلِ وَأَنَّ الْهَيْكَلَ لَفِي الْكُرْسِيِّ، وَإِنَّ قَدَمَيْهِ لَعَلَى الْكُرْسِيِّ، وَهُوَ يَحْمِلُ الْكُرْسِيَّ، §وَقَدْ عَادَ الْكُرْسِيُّ كَالنَّعْلِ فِي قَدَمَيْهِ» 1093 - وَسُئِلَ وَهْبٌ: مَا الْهَيْكَلُ؟ فَقَالَ: شَيْءٌ مِنْ أَطْرَافِ السَّمَاءِ مُحَدَّقٌ بِالْأَرَضِينَ، وَالْبِحَارُ كَأَطْنَابِ الْفُسْطَاطِ وَسُئِلَ وَهْبٌ عَنِ الْأَرَضِينَ كَيْفَ هِيَ؟ قَالَ: «هِيَ سَبْعُ أَرَضِينَ مُمَهَّدَةٌ بَيْنَ كُلِّ أَرَضِينَ بَحْرٌ وَالْبَحْرُ الْأَخْضَرُ مُحِيطٌ بِذَلِكَ، وَالْهَيْكَلُ مِنْ وَرَاءِ الْبَحْرِ»

1094 - حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ: «§إِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي عَبْدِي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بُوعًا، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي بُوعًا أَتَيْتُهُ أُهَرْوِلُ»

1095 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، نا مُعْتَمِرٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَسْلَمَ الْعِجْلِيِّ، عَنْ أَبِي مِرْيَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، وَكَانَ يُعَلِّمُهُمْ مِنْ سَنَتِهِمْ، قَالَ: فَبَيْنَا يُحَدِّثُهُمْ إِذْ شَخَصَتْ أَبْصَارَهُمْ، قَالَ: مَا أَشْخَصَ أَبْصَارَكُمْ عَنِّي؟ قَالُوا: الْقَمَرُ، قَالَ: «§فَكَيْفَ إِذَا رَأَيْتُمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَهْرَةً»

1096 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ، قَالَ: «إِنَّمَا §كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى بِقَدْرِ مَا يُطِيقُ مُوسَى مِنْ كَلَامِهِ، وَلَوْ تَكَلَّمَ بِكَلَامِهِ كُلِّهِ لَمْ يُطِقْهُ شَيْءٌ»

1097 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ أَبِي الْحُوَيْرِثِ، قَالَ: «§مَكَثَ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لَا يَرَاهُ أَحَدٌ إِلَّا مَاتَ مِنْ نُورِ رَبِّ الْعَالَمِينَ جَلَّ وَعَزَّ»

1098 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ: §بِمَ شَبَّهْتَ صَوْتَ رَبِّكَ حِينَ كَلَّمَكَ مِنْ هَذَا الْخَلْقِ؟ قَالَ: «شَبَّهْتُ صَوْتَهُ بِصَوْتٍ الرَّعْدِ حِينَ لَا يَتَرَجَّعُ»

1099 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَضْرَمِيُّ الْفَقِيهُ، قَالَ: ثنا أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ نَاجَى مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِمِائَةِ أَلْفٍ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ كَلِمَةٍ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَصَايَا كُلًّا، فَلَمَّا سَمِعَ مُوسَىَ كَلَامَ الْآدَمِيِّينَ مَقَتَهُمْ لِمَا وَقَعَ فِي مَسَامِعهِ مِنْ كَلَامِ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ وَكَانَ فِيمَا نَاجَاهُ أَنْ قَالَ لَهُ: يَا مُوسَى إِنَّهُ لَمْ يَتَصَنَّعْ لِيَ الْمُتَصَنِّعُونَ بِمِثْلِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا، وَلَمْ يَتَقَرَّبْ إِلَيَّ الْمُتَقَرِّبُونَ بِمِثْلِ الْوَرَعِ عَمَّا حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَتَعَبَّدْ إِلَيَّ الْمُتَعَبِّدُونَ بِمِثْلِ الْبُكَاءِ مِنْ خِيفَتِي، قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا إِلَهَ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا، وَيَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ، وَيَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، مَاذَا أَعْدَدْتَ لَهُمْ؟ وَمَاذَا جَزَيْتَهُمْ؟ قَالَ: أَمَّا الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا فَأُبِيحُهُمْ دَارِي حَتَّى يَتَبَوَّءُونَ مِنْهَا حَيْثُ شَاءُوا، وَأَمَّا الْوَرِعُونَ عَمَّا حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ لَمْ يَبْقَ عَبْدٌ إِلَّا نَاقَشْتُهُ الْحِسَابَ وَفَتَّشْتُهُ عَمَّا فِي يَدَيْهِ إِلَّا الْوَرِعِينَ فَإِنِّي أُجِلُّهُمْ وَأُكْرِمُهُمْ وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَأَمَّا الْبَكَّاءُونَ مِنْ خِيفَتِي فَأُولَئِكَ لَهُمُ الرَّفِيعُ الْأَعْلَى لَا يُشَارَكُونُ فِيهِ "

1100 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، مِنْ كِتَابِهِ، نا أَبِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي -[480]- هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا»

1101 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْأَسَدِيُّ لُوَيْنٌ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §يَنْزِلُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَلِذَلِكَ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ آخِرَ اللَّيْلِ عَلَى أَوَّلِهِ "

1102 - حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ، وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ -[481]- عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §يَنْزِلُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ "

1103 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، نا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: «§مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟»

1104 - نا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ» قُلْتُ لَهُ: إِنَّكَ كُنْتَ لَا تَقُولُ هَذَا، فَمَا بَدَا لَكَ؟ قَالَ: " اسْتَخْرَجْتُهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ} [آل عمران: 77] «فَالْكَلَامُ وَالنَّظَرُ وَاحِدٌ»

1105 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي شَاذُّ بْنُ يَحْيَى، سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، يَقُولُ: " §مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ زِنْدِيقٌ "

1106 - حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ الْأَسْوَدَ -[482]-، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَهُوَ عَلَى سَطْحِهِ: «يَا أَبَا سَعِيدٍ §لَوْ أَنَّ رَجُلًا جَهْمِيًّا مَاتَ وَأَنَا وَارِثُهُ مَا اسْتَحْلَلْتُ أَنْ آخُذَ مِنْ مِيرَاثِهِ شَيْئًا»

1107 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامٌ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: §كَيْفَ يَصْنَعُونَ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الْآيَةِ؟ {إِنِّي أَنَا اللَّهُ} [القصص: 30] يَكُونُ مَخْلُوقًا؟ "

1108 - حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ، نا رُوَيْمُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، نا مَعْبَدُ بْنُ رَاشِدٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، قَالَ: §سُئِلَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقُرْآنِ فَقَالَ: لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ، وَلَكِنْ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " قَالَ أَبِي: وَقَدْ رَأَيْتُ مَعْبَدًا هَذَا، وَكَانَ يُفْتِي بِقَوْلِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُوسَى بْنُ دَاوُدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ

1109 - حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ عَرْعَرَةَ، وَعَلِيٌّ قَاعِدٌ يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ» فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: إِنَّمَا نَتَعَلَّمُ مِنْكَ كَيْفَ نَقُولُ

1110 - حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ، نا شَاذُّ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ وَقِيلَ لَهُ: " §مَنِ الْجَهْمِيَّةُ؟ قَالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ الرَّحْمَنَ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى عَلَى خِلَافِ مَا تَقَرَّرَ فِي قُلُوبِ الْعَامَّةِ، فَهُوَ جَهْمِيٌّ "

1111 - حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْمُفَضَّلِ، وَذُكِرَ §ابْنُ خَلُوبَا، فَقَالَ: «هُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ»

1112 - حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ - صَاحِبٌ لَنَا - عَطَّارُ بْنُ أَخِي -[483]- حَجَّاجٍ يَعْنِي الْأَنْمَاطِيَّ قَالَ: قُلْتُ لِعَمِّي حَجَّاجٍ: مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَيْءٌ مَخْلُوقٌ»

1113 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْأَشْقَرُ، نا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: مَرَّ يَهُودِيٌّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ، قَالَ: كَيْفَ تَقُولُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ §يَوْمَ يَجْعَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاءَ عَلَى ذِهْ؟ وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ، وَالْأَرَضِينَ عَلَى ذِهْ؟ وَالْمَاءَ عَلَى ذِهْ؟ وَالْجِبَالَ عَلَى ذِهْ؟ وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَى ذِهْ؟ كُلُّ ذَلِكَ يُشِيرُ بِأَصَابِعِهِ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91] الْآيَةَ

1114 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، نا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَ مُوسَى بِمَا صَنَعَ قَوْمُهُ فِي الْعِجْلِ فَلَمْ يُلْقِ الْأَلْوَاحَ، فَلَمَّا عَايَنَ مَا صَنَعُوا أَلْقَى الْأَلْوَاحَ، فَانْكَسَرَتْ» 1115 - قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَحَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، نا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ

1116 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ»

1117 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَفَّانُ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ كَيْسَانَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ»

1118 - حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا أَبُو قُتَيْبَةَ، نا حَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ -[485]- وَجَلَّ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ بِيَدِهِ، وَسَائِرُ ذَلِكَ قَالَ: لَهُ كُنْ فَكَانَ، خَلَقَ الْقَلَمَ بِيَدِهِ، وَآدَمَ بِيَدِهِ، وَالتَّوْرَاةَ كَتَبَهَا بِيَدِهِ، وَجَنَّاتِ عَدْنٍ بِيَدِهِ "

1119 - أُخْبِرْتُ عَنْ عَارِمٍ أَبِي النُّعْمَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، يَقُولُ: «§الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ جَلَّ وَعَزَّ»

كَتَبَ إِلَيَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَقَدْ عَرَفْتُهُ وَسَمِعْتُهُ عَلَى مَا كَتَبْتُ بِهِ إِلَيْكَ، فَحَدِّثْ بِذَلِكَ عَنِّي، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْحِزَامِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَيَّاشٍ السَّمَعِيُّ الْأَنْصَارِيُّ الْقُبَائِيُّ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ دَلْهَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ لَقِيطِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ دَلْهَمٌ: وَحَدَّثَنِيهِ ابْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ، أَنَّ لَقِيطًا خَرَجَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ نُهَيْلُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ قَالَ لَقِيطٌ: فَخَرَجْتُ وَصَاحِبِي حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ انْسِلَاخَ رَجَبٍ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَقَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا، فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكُمْ صَوْتِي مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ، أَلَا لَأَسْمِعَكُمْ أَلَا فَهَلْ مِنِ امْرِئٍ بَعَثَهُ قَوْمُهُ فَقَالُوا: اعْلَمْ لَنَا مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَلَا ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يُلْهِيَهُ حَدِيثُ نَفْسِهِ أَوْ حَدِيثُ صَاحِبِهِ أَوْ يُلْهِيَهُ الضُّلَّالُ، «أَلَا إِنِّي مَسْئُولٌ هَلْ بَلَّغْتُ، أَلَا اسْمَعُوا تَعِيشُوا، أَلَا اجْلِسُوا أَلَا اجْلِسُوا» قَالَ: فَجَلَسَ النَّاسُ وَقُمْتُ أَنَا وَصَاحِبِي حَتَّى إِذَا فَرَغَ لَنَا فُؤَادُهُ وَبَصَرُهُ -[486]-، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدَكَ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ؟ فَضَحِكَ لَعَمْرُ اللَّهِ وَهَزَّ رَأْسَهُ، وَعَلِمَ أَنِّي أَبْتَغِي لِسَقَطِهِ، فَقَالَ: «§ضَنَّ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ بِمَفَاتِيحَ خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ» وَأَشَارَ بِيَدِهِ، فَقُلْتُ: وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «عِلْمُ الْمَنِيَّةِ قَدْ عَلِمَ مَتَى مَنِيَّةُ أَحَدِكُمْ وَلَا تَعْلَمُونَهُ، وَعِلْمُ مَا فِي غَدٍ قَدْ عَلِمَ مَا أَنْتَ طَاعِمٌ غَدًا وَلَا تَعْلَمُهُ، وَعِلْمُ يَوْمِ الْغَيْثِ يُشْرِفُ عَلَيْكُمْ آزِلِينَ مُشْفِقِينَ فَيَظَلُّ يَضْحَكُ قَدْ عَلِمَ أَنَّ غَيْرَكُمْ يَمُوتُ إِلَى قَرِيبٍ» قَالَ لَقِيطٌ: قُلْتُ: لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا، «وَعِلْمُ يَوْمِ السَّاعَةِ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِمْنَا مَا تَعْلَمُ النَّاسُ وَمَا تَعْلَمُ، فَأَنَا مِنْ قَبِيلٍ لَا يُصَدِّقُونَ تَصْدِيقَنَا أَحَدٌ مِنْ مَذْحِجٍ الَّتِي تَرْبُو عَلَيْنَا، وَخَثْعَمٍ الَّتِي تُوَالِينَا، وَعَشِيرَتِنَا الَّتِي نَحْنُ مِنْهَا، قَالَ: تَلْبَثُونَ فِيهَا مَا لَبِثْتُمْ ثُمَّ يُتَوَفَّى نَبِيِّكُمْ، ثُمَّ تَلْبَثُونَ مَا لَبِثْتُمْ، ثُمَّ تُبْعَثُ الصَّيْحَةُ فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا مَاتَ، وَالْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ مَعَ رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ فَأَصْبَحَ رَبُّكَ يَطُوفُ فِي الْأَرْضِ وَخَلَتْ عَلَيْهِ الْبِلَادُ، فَأَرْسَلَ رَبُّكُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاءَ بِهَضْبٍ مِنْ عِنْدِ الْعَرْشِ، فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا يَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ مَصْرَعِ قَتِيلٍ وَلَا مَدْفَنِ مَيِّتٍ إِلَّا شَقَّتِ الْقَبْرَ عَنْهُ حَتَّى يَخْلُقَهُ مِنْ عِنْدِ رَأْسِهِ فَيَسْتَوِي جَالِسًا، فَيَقُولُ رَبُّكَ جَلَّ وَعَزَّ مَهْيَمْ؟ لِمَا كَانَ مِنْهُ، يَقُولُ: يَا رَبِّ أَمِتْنِي الْيَوْمَ، لِعَهْدِهِ بِالْحَيَاةِ يَحْسِبُهُ حَدِيثًا بِأَهْلِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَجْمَعُنَا بَعْدَمَا تُمَزِّقُنَا -[487]- الرِّيَاحُ وَالْبِلَى وَالسِّبَاعُ؟ قَالَ: أُنَبِّئُكَ مِثْلَ ذَلِكَ فِي آلَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْأَرْضُ أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَهِيَ مَدَرَةٌ بَالِيَةٌ فَقُلْتَ: لَا تَحْيَا أَبَدًا، ثُمَّ أَرْسَلَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا السَّمَاءَ فَلَمْ تَلْبَثْ عَلَيْكَ إِلَّا أَيَّامًا حَتَّى أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَهِيَ شَرْبَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَعَمْرُ إِلَهِكَ لَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَجْمَعَكُمْ مِنَ الْمَاءِ عَلَى أَنْ يَجْمَعَ نَبَاتَ الْأَرْضِ فَتَخْرُجُونَ مِنَ الْأَصْوَاءِ أَوْ مِنْ مَصَارِعِكُمْ، فَتَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْكُمْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ وَنَحْنُ مِلْءُ الْأَرْضِ وَهُوَ شَخْصٌ وَاحِدٌ يَنْظُرُ إِلَيْنَا وَنَنْظُرُ إِلَيْهِ؟ قَالَ: «أُنَبِّئُكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِي آلَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَةٌ مِنْهُ صَغِيرَةٌ وَتَرَوْنَهُمَا سَاعَةً وَاحِدَةً وَيَرَيَانِكُمْ وَلَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا، وَلَعَمْرُ إِلَهِكَ لَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَرَاكُمْ وَتَرَوْنَهُ مِنْ أَنْ تَرَوْنَهُمَا وَيَرَيَانِكُمْ وَلَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يَعْمَلُ بِنَا رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ إِذَا لَقِينَاهُ؟ قَالَ: " تُعْرَضُونَ عَلَيْهِ بَادِيَةً لَهُ صَفَحَاتُكُمْ، لَا تَخْفَى عَلَيْهِ مِنْكُمْ خَافِيَةٌ، فَيَأْخُذُ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ بِيَدِهِ غَرْفَةً مِنَ الْمَاءِ فَيَنْضَحُ قِبَلَكُمْ بِهَا فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا يُخْطِئُ وَجْهَ أَحَدِكُمْ مِنْهَا قَطْرَةٌ، فَأَمَّا الْمُسْلِمُ فَتَدَعُ وَجْهَهُ مِثْلَ الرَّيْطَةِ الْبَيْضَاءِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَتَطْمَخُهُ بِمِثْلِ الْحُمَمِ الْأَسْوَدِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ نَبِيُّكُمْ وَيُفَرَّقُ عَلَى أَثَرِهِ الصَّالِحُونَ، فَيَسْلُكُونَ جِسْرًا مِنَ النَّارِ وَيَطَأُ أَحَدُكُمُ الْجَمْرَةَ، يَقُولُ: حَسَنٌ، يَقُولُ رَبُّكَ، عَزَّ وَجَلَّ: أَوَانُهُ فَيَطَّلِعُونَ عَلَى حَوْضِ الرَّسُولِ عَلَى أَظْمَأِ وَاللَّهِ نَاهِلَةٍ قَطُّ رَأَيْتُهَا، فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا يَبْسُطُ وَاحِدٌ مِنْكُمْ يَدَهُ إِلَّا وَقَعَ عَلَيْهَا قَدَحٌ يُطَهِّرُهُ مِنَ الطَّوْفِ وَالْبَوْلِ وَالْأَذَى، وَتَخْنَسُ -[488]- الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فَلَا تَرَوْا مِنْهُمَا وَاحِدًا " قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فِيمَ نُبْصِرُ؟ قَالَ: «بِمِثْلِ بَصَرِكَ سَاعَتَكَ هَذِهِ، وَذَلِكَ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فِي يَوْمٍ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ وَوَاجَهَتْهُ الْجِبَالُ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبِمَ نُجْزَى مِنْ سَيِّئَاتِنَا وَحَسَنَاتِنَا؟ قَالَ: «الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَعْفُوَ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْجَنَّةُ وَمَا النَّارُ؟ قَالَ: «لَعَمْرُ إِلَهِكَ إِنَّ النَّارَ لَسَبْعَةُ أَبْوَابٍ مَا مِنْهُنَّ بَابَانِ إِلَّا يَسِيرُ الرَّاكِبُ بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ عَامًا، وَإِنَّ الْجَنَّةَ لَثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مَا مِنْهُنَّ بَابَانِ إِلَّا يَسِيرُ الرَّاكِبُ بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ عَامًا» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلَامَ نَطَّلِعُ مِنَ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: «عَلَى أَنْهَارٍ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى، وَأَنْهَارٍ مِنْ كَأْسِ مَا بِهَا مِنْ صُدَاعٍ وَلَا نَدَامَةٍ، وَأَنْهَارٍ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ، وَمَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ، وَبِفَاكِهَةٍ، لَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَعْلَمُونَ، وَخَيْرٍ مِنْ مِثْلِهِ مَعَهُ، وَأَزْوَاجٍ مُطَهَّرَةٍ» قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَنَا فِيهَا أَزْوَاجٌ أَوْ مِنْهُنَّ مُصْلِحَاتٌ؟ قَالَ: «الصَّالِحَاتُ لِلصَّالِحِينَ تَلَذُّونَهُنَّ مِثْلَ لَذَّاتِكُمْ فِي الدُّنْيَا وَيَلَذُّونَكُمْ غَيْرَ أَنَّ لَا تَوَالُدَ» قَالَ لَقِيطٌ: فَقُلْتُ: أَقْصَى مَا نَحْنُ بَالِغُونَ وَمُنْتَهُونَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: فَلَمْ يُجِبْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَامَ أُبَايِعُكَ؟ قَالَ: فَبَسَطَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ وَقَالَ: «عَلَى إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَزِيَالِ الشِّرْكِ، وَأَنْ لَا تُشْرِكَ بِاللَّهِ إِلَهًا غَيْرَهُ» قَالَ: قُلْتُ وَإِنَّ لَنَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ؟ فَقَبَضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ وَبَسَطَ أَصَابِعَهُ، وَظَن أَنِّي مُشْتَرِطٌ شَيْئًا لَا يُعْطِينِهِ، قَالَ: قُلْتُ: مَا تَحِلُّ مِنْهَا حَيْثُ شِئْنَا وَلَا يَجْنِي عَلَى امْرِئٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ، فَبَسَطَ يَدَهُ وَقَالَ: «ذَلِكَ لَكَ تَحِلُّ حَيْثُ شِئْتَ وَلَا يَجْنِي عَلَيْكَ إِلَّا نَفْسُكَ» قَالَ: فَانْصَرَفْنَا عَنْهُ، وَقَالَ: «إِنَّ هَذَيْنِ لَعَمْرُ إِلَهِكَ إِنْ حُدِّثْتَ لِأَنَّهُمْ مِنْ أَتْقَى النَّاسِ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ» فَقَالَ لَهُ كَعْبُ بْنُ الْحُدَادِيَةِ أَحَدُ بَنِي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: بَنُو الْمُنْتَفِقِ أَهْلُ ذَلِكَ مِنْهُمْ، قَالَ: فَانْصَرَفْنَا وَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَلْ لِأَحَدٍ مِمَّنْ مَضَى مِنْ -[489]- خَيْرٍ فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ؟ قَالَ: " قَالَ رَجُلٌ مِنْ عَرَضِ قُرَيْشٍ: وَاللَّهِ إِنَّ أَبَاكَ الْمُنْتَفِقَ لَفِي النَّارِ " قَالَ: فَلَكَأَنَّهُ وَقَعَ حَرٌّ بَيْنَ جِلْدِي وَجْهِي وَلَحْمِي مِمَّا قَالَ لِأَبِي عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُولَ: وَأَبُوكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ إِذَا الْأُخْرَى أَجْمَلُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَأَهْلُكَ؟ قَالَ: «وَأَهْلِي لَعَمْرُ اللَّهِ، مَا أَتَيْتُ عَلَيْهِ مِنْ قَبْرِ عَامِرِيٍّ أَوْ قُرَشِيٍّ مِنْ مُشْرِكٍ، فَقُلْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبْشِرْ بِمَا يَسُوءُكَ، تُجَرُّ عَلَى وَجْهِكَ وَبَطْنِكَ فِي النَّارِ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فَعَلَ بِهِمْ ذَلِكَ وَكَانُوا عَلَى عَمَلٍ لَا يُحْسِنُونَ إِلَّا إِيَّاهُ، وَكَانُوا يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُصْلِحُونَ؟ قَالَ: «ذَلِكَ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ فِي آخِرِ كُ

1121 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو عَامِرٍ يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عَمْرٍو، نا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ جَابِرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلَاجِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَايشٍ، عَنْ بَعْضِ، أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْهِمْ ذَاتَ غَدَاةٍ وَهُوَ طَيِّبُ النَّفْسِ مُسْفِرُ الْوَجْهِ أَوْ مُشْرِقُ الْوَجْهِ، فَقُلْنَا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّا نَرَاكَ طَيِّبَ النَّفْسِ مُسْفِرَ الْوَجْهِ أَوْ -[490]- مُشْرِقَ الْوَجْهِ، فَقَالَ: " وَمَا يَمْنَعُنِي وَأَتَانِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ اللَّيْلَةَ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَبِّي وَسَعْدَيْكَ فَقَالَ: فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي أَيْ رَبِّ، قَالَ ذَاكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ: §فَوَضَعَ كَفَّيْهِ بَيْنَ كَتِفَيَّ، فَوَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ حَتَّى تَجَلَّى لِي مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الأنعام: 75] ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قَالَ: قُلْتُ: فِي الْكَفَّارَاتِ، قَالَ: وَمَا الْكَفَّارَاتُ؟ قُلْتُ: الْمَشْي عَلَى الْأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ، وَالْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ خِلَافَ الصَّلَوَاتِ، وَإِبْلَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ، قَالَ: فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ عَاشَ بِخَيْرٍ وَمَاتَ بِخَيْرٍ، وَكَانَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَمِنَ الدَّرَجَاتِ طِيبُ الْكَلَامِ، وَبَذْلُ السَّلَامِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَالصَّلَاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِذَا صَلَّيْتَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ، وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةً فِي النَّاسِ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ "

1122 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ»

1123 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، {§فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4] قَالَ: «فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ»

1124 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ»

1125 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، نا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، وَيَبْغَضُ الْبُؤْسَ وَالتَّبَاؤُسَ»

1126 - حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ صُبَيْحٍ زَحْمَوَيْهِ، نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: قَرَأَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَوْ قُرِئَتْ عِنْدَهُ {§لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَا الزِّيَادَةُ؟ النَّظَرُ إِلَى رَبِّنَا جَلَّ ثَنَاؤُهُ»

1127 - حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، نا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ، حَدَّثَنِي زِرٌّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «§لَيُسْمَعُ لِلْهَوَامِّ جَلَبَةٌ بَيْنَ -[492]- أَطْبَاقِ جِلْدِ الْكَافِرِ كَمَا يُسْمَعُ جَلَبَةُ الْوحُوشِ فِي الْبَرِّ، وَإِنَّ جِلْدَهُ لَأَرْبَعُونَ ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الْجَبَّارِ»

1128 - حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِمَكَّةَ، نا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى وَهُوَ السِّيَنَانِيُّ أَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «لَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى مَدْيَنَ سَأَلْتُ عَنِ §الشَّجَرَةِ الَّتِي كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى مِنْهَا، فَدُلِلْتُ عَلَيْهَا، فَأَتَيْتُهَا، فَإِذَا هِيَ شَجَرَةٌ خَضْرَاءُ تَرِفُّ، فَتَنَاوَلَتْ نَاقَتِي مِنْ وَرَقِهَا فَلَاكَتْهُ، فَلَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَبْتَلِعَهُ، فَطَرَحَتْهُ، فَصَلَّيْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَعْتُ»

1129 - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمُبَارَكِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَارُ خَلَفِ بْنِ هِشَامٍ الْبَزَّارِ، نا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39] قَالَ: «§يَنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي رَمَضَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَمْحُو وَيُثْبِتُ إِلَّا الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ وَالشَّقَاءَ وَالسَّعَادَةَ»

1130 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ذَكَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: «أَعْوَرُ هِجَانٌ، كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ، أَشْبَهُ -[493]- رِجَالِكُمْ بِهِ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ قَطَنٍ، فَإِمَّا هَلَكَ الْهُلَّكُ، §فَإِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»

1131 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْرِيُّ، بِالْمَدِينَةِ، نا عَمِّي سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ شُعْبَةَ بْنِ قَيْسٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ مُرْجَاهْ، كَذَا قَالَ الزُّبَيْرِيُّ، وَإِنَّمَا هُوَ ابْنُ مَرْجَانَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفُ اللَّيْلِ، فَيَقُولُ: «§مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ مَنْ يَدْعُونِي فَأُجِيبَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟» ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَهُ، فَيَقُولُ: «مَنْ يُقْرِضُ غَيْرَ ظَلُومٍ وَلَا عَدُومٍ»

1132 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا حَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، نا أَبُو هِلَالٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الرَّاسِبِيُّ، نا رَجُلٌ، أَنَّ ابْنَ رَوَاحَةَ، قَالَ لِلْحَسَنِ: " §هَلْ تَصِفُ رَبَّكَ، عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَصِفُهُ بِغَيْرِ مِثَالٍ "

1133 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا مُضَرٌ الْقَارِئُ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ -[494]- زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «§لَوْ عَلِمَ الْعَابِدُونَ فِي الدُّنْيَا أَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ رَبَّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْآخِرَةِ لَذَابَتْ أَنْفُسُهُمْ فِي الدُّنْيَا»

1134 - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ، نا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْمُؤْمِنُ يَغَارُ وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَغَارُ وَمِنْ غَيْرَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ»

1135 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، قَالَا: نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ وَرَّادٍ، كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفِحٍ عَنْهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «§أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، فَوَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْ سَعْدٍ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَغْيَرُ مِنِّي، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَعَاذِيرُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ اللَّهُ الْمُرْسَلِينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ» -[495]- 1136 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ يَعْنِي ابْنَ عُمَيْرٍ، عَنْ وَرَّادٍ، كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: بَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ يَقُولُ: «لَوْ وَجَدْتُ مَعَهَا رَجُلًا لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفِحٍ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

1137 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِبَادِهِ»

1138 - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، نا أَبُو قُرَّةَ الزُّبَيْدِيُّ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ، قَاضٍ لَهُمْ بِالْيَمَنِ، وَذَكَرَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: «§رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَرَّتَيْنِ»

1139 - حَدَّثَنِي أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ بِالْبَصْرَةِ، سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ -[496]- نا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنْظُرُ إِلَى الَّذِي يَجُرُّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ»

1140 - حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {§وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا} قَالَ: «لَا يُكْرِثُهُ» 1141 - حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ عِيسَى بْنُ سَالِمٍ الشَّاشِيُّ، نا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ، قَالَ: قَدِمَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي حَوَائِجَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا جَمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، قَالَ: يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ " ثُمَّ قَصَّ الْحَدِيثَ قَالَ: «فَيَتَجَلَّى لَهُمْ» فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَسَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِيكَ يَذْكُرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: أَيْ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَقَدْ سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ وَلَا ثَلَاثَةٍ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَا سَمِعْتُ فِيَ الْإِسْلَامِ حَدِيثًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ

1142 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ -[497]- قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنِ اسْتَعَاذَكُمْ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ، وَمَنْ سَأَلَكُمْ بِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَعْطُوهُ»

1143 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَأَةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ» يَعْنِي الْقُرْآنَ " قَالَ أَبِي: كَذَا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ

1144 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ، نا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: «§الْحُسْنَى الْجَنَّةُ وَالزِّيَادَةُ نَظَرُهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ بَعْدَ نَظَرِهِمْ إِلَى رَبِّهِمْ، عَزَّ وَجَلَّ»

1145 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ {§لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قَالَ: «الزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَزَّ»

1146 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: نا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] قَالَ: «§النَّاضِرَةُ الْحَسَنَةُ حَسَّنَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالنَّظَرِ إِلَى رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تُنَضَّرَ وَهِيَ تَنْظُرُ إِلَى رَبِّهَا، عَزَّ وَجَلَّ»

1147 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ -[498]- عُمَيْرٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فَقَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا §سَيُعْرَضُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالًا لَا يَرَى إِلَّا النَّارَ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَقِيَ وَجْهَهُ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ»

1148 - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ، نا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ الْحَضْرَمِيَّ بْنَ لَاحِقٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ السَّمَّانَ حَدَّثَهُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ: «مَا يُبْكِيكِ؟» قَالَتْ: ذَكَرْتُ الدَّجَّالَ فَبَكَيْتُ، فَقَالَ: «لَا تَبْكِي فَإِنَّهُ إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا حَيٌّ أَكْفِيكُمُوهُ، §وَإِنْ مِتُّ فَإِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»

1149 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، نا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ، نا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §تَجَلَّى مِثْلَ الْخِنْصَرِ، وَأَشَارَ أَبُو مَعْمَرٍ بِأُصْبُعِهِ، قَوْلُهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} [الأعراف: 143]

1150 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، بَدَأَ بِالْيَمِينِ قَبْلَ الْكَلَامِ " §مَا مِنْكُمْ إِلَّا سَيَخْلُو بِهِ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا يَخْلُو بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَيَقُولُ: ابْنَ آدَمَ مَا غَرَّكَ بِي؟ ابْنَ آدَمَ، مَا غَرَّكَ بِي؟ مَاذَا أَجَبْتَ الْمُرْسَلِينَ؟ مَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟ "

1151 - وَأَمْلَى عَلَيْنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِبَغْدَادَ، نا وَكِيعٌ، نا شَرِيكٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَبْدَأُ بِالْيَمِينِ قَبْلَ الْحَدِيثِ، قَالَ: وَاللَّهِ §مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيَخْلُو بِهِ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا يَخْلُو أَحَدُكُمْ بِفُلُوِّهِ، يَقُولُ: ابْنَ آدَمَ مَا غَرَّكَ بِي؟ ابْنَ آدَمَ مَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟ ابْنَ آدَمَ مَاذَا أَجَبْتَ الْمُرْسَلِينَ؟ "

1152 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبَّادٍ الْبَصْرِيُّ قَطَنُ بْنُ نَسِيرٍ الذِّرَاعُ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا -[499]- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، حَلَفَ «§مَا مِنْكُمْ أَحَدٍ إِلَّا سَيَخْلُو بِهِ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا يَخْلُو أَحَدُكُمْ بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ» فَيَقُولُ: يَا عَبْدِي مَا غَرَّكَ مِنِّي؟ يَا عَبْدِي مَا غَرَّكَ مِنِّي؟ مَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ، وَمَاذَا أَجَبْتَ الْمُرْسَلِينَ؟ "

1153 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي سُوَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: زَعَمَتِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مُحْتَضِنًا أَحَدَ ابْنَيِ ابْنَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «وَاللَّهِ §إِنَّكُمْ لَتُجَبِّنُونَ وَتُبَخِّلُونَ وَإِنَّكُمْ لَمِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنَّ آخِرَ وَطْأَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَبِوَجٍّ» وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: «إِنَّكُمْ لَتُبَخِّلُونَ وَإِنَّكُمْ»

1154 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، §أَنَّ آخِرَ، وَطْأَةِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ لَبِوَجٍ، قِيلَ لِسُفْيَانَ ذَكَرَهُ عَمْرٌو عَنْ أَحَدٍ، قَالَ: لَا، قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ -[500]- يَأْتِي أُخْتَهُ أَوْ أَهْلَهُ فَيُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ، يَقُولُ: " يَصِلُ بِذَلِكَ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ، قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: تَسْأَلُونِي وَفِيكُمْ عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ؟ "

1155 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنِي حِرْمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُلْقَى فِي النَّارِ وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، §حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ أَوْ رِجْلَهُ عَلَيْهَا، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ "

1156 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي الْقُمِّيَّ -[501]-، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {§وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة: 255] قَالَ: «عِلْمُهُ وَسِعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ»

1157 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، إِمْلَاءً، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، نا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، نا النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ، فِي قَوْلِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {§وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: 67] قَالَ: «وَيَدُهُ الْأُخْرَى خِلْوٌ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ»

1158 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ، ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيَّانِ، قَالَا: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، §هَلْ نَرَى رَبَّنَا، عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: «أَتُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ؟» قُلْنَا: لَا، قَالَ: «أَتُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ؟» قَالَ: قُلْنَا: لَا، قَالَ: «فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ إِلَّا كَمَا لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا»

1159 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟» قَالُوا: لَا، قَالَ -[502]-: «فَإِنَّكُمْ §تَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ»

1160 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ الْحُرِّ بْنِ جُرْمُوزٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ، يَقُولُ: «§إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا رَضِيَ عَنْ قَوْمٍ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ»

1161 - حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، نا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {§وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22] قَالَ: " ضَاحِكَةٌ {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] "

1162 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ يَعْنِي الْأَعْرَجَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ عُمَيْرٍ، قَالَ: " §مَا يَأْمَنُ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَالَ لَهُ: ادْنُهْ، فَيَقُولُ ذَنْبِي ذَنْبِي، حَتَّى بَلَغَ فَيُقَالُ: ادْنُهْ، فَيَقُولُ: ذَنْبِي ذَنْبِي، فَيُقَالُ لَهُ: ادْنُهْ، فَيَقُولُ ذَنْبِي ذَنْبِي، حَتَّى بَلَغَ مَكَانًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِهِ " قَالَ سُفْيَانُ: كَأَنَّهُ يُمْسِكُ شَيْئًا 1163 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، نا الْأَقْرَعُ، أَنَّ سُفْيَانَ، زَادَهُ «حَتَّى يَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِهِ» 1164 - سَأَلْتُ أَبِي عَنِ الْأَقْرَعِ، فَقَالَ: كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ سَأَلَهُ -[503]- عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْحَدِيثِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالْأَقْرَعُ يُقَالُ لَهُ: أَبُو إِسْحَاقَ الْأَقْرَعُ بَصْرِيُّ كَانَ مُقِيمًا بِمَكَّةَ كَانَ عَالِمًا بِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْبَلْخِيُّ

1165 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، {§وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى} [ص: 25] قَالَ: «ذَكَرَ الدُّنُوَّ مِنْهُ حَتَّى ذَكَرَ أَنَّهُ يَمَسُّ بَعْضَهُ»

1166 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، نا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " إِنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خَطِيئَتُهُ مَكْتُوبَةٌ فِي كَفِّهِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ خَطِيئَتِي مُهْلِكَتِي، فَيَقُولُ لَهُ: كُنْ بَيْنَ يَدَيَّ، فَيَنْظُرُ إِلَى كَفِّهِ فَيَرَاهَا، فَيَقُولُ: §يَا رَبِّ خَطِيئَتِي مُهْلِكَتِي، فَيَقُولُ: خُذْ بِحَقْوِي، فَذَلِكَ قَوْلُهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [ص: 25] سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: اسْمُهُ سُلَيْمٌ مَوْلَى أُمِّ عَلِيٍّ رَوَى عَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ

1167 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ كَيْسَانَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ»

1168 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ -[504]- يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 1169 - وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنْشِدَ قَوْلَ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ: [البحر الطويل] §رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ ... وَالنَّسْرُ لِلْأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصِدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ صَدَقَ» وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي حَدِيثِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَّقَ أُمَيَّةَ فِي شَيْءٍ مِنْ شِعْرِهِ أَوْ فَأُنْشِدَ مِنْ شِعْرِهِ، قَالَ رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ ... وَالنَّسْرُ لِلْأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصِدُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ» قَالَ: وَالشَّمْسُ تَطْلُعُ كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ ... حَمْرَاءَ يُصْبِحُ لَوْنُهَا يَتَوَرَّدُ تَأْبَى فَمَا تَطْلُعُ لَنَا فِي رِسْلِهَا ... إِلَّا مُعَذَّبَةً وَإِلَّا تُجْلَدُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ»

1170 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {هَلْ -[505]- يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ} [البقرة: 210] قَالَ: «§يَأْتِيهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَتَأْتِيهُمُ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ الْمَوْتِ»

1171 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، نا يَعْقُوبُ يَعْنِي الْقُمِّيَّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ دِينَارٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، {§وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} [الحاقة: 17] قَالَ: «ثَمَانِيَةُ صُفُوفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ»

1172 - وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ أَبُو يُوسُفَ، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «§جَفَّ الْقَلَمُ عَلَى عِلْمِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ»

1173 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، نا الْحَجَّاجُ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَغَارُ، وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ»

1174 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، نا ابْنُ عُلَيَّةَ، نا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنُّ أَسْمَاءَ، حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ»

1175 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ، وَعِمَامَةُ صُوفٍ، وَنَعْلَانِ مِنْ جَلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ زَكِيٍّ»

1176 - حَدَّثَنِي مُحْرِزُ بْنُ عَوْنِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ أَبُو الْفَضْلِ، نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {§وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164] قَالَ: «مِرَارًا»

1177 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ، سَمِعَ طَاوُسًا، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ، قَالَ: لَهُ آدَمُ يَا مُوسَى أَنْتَ اصْطَفَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِكَلَامِهِ وَقَالَ مَرَّةً بِرِسَالَتِهِ، وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ، يَعْنِي كَتَبَ لَهُ التَّوْرَاةَ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ قَالَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى " ثَلَاثًا

1178 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ الْهُذَلِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، نا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، قَالَ لَهُ آدَمُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ: يَا مُوسَى أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ، تَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ؟ قَالَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى " 1179 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيِّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

1180 - وَحَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، {§وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى} [ص: 25] قَالَ: " يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ لِدَاوُدَ: أُدْنُهْ حَتَّى يَضَعَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضِهِ "

1181 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، {§وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [ص: 25] قَالَ: " يَقُولُ الرَّبُّ، عَزَّ وَجَلَّ: أُدْنُهْ أُدْنُهْ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى مَوْضِعٍ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْلَمُ بِهِ « 1182 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ،» حَتَّى يَأْخُذَ بِقَدَمِهِ " وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ 1183 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «حَتَّى يَأْخُذَ بِحَقْوِهِ»

1184 - حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ -[508]- اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الْقُمِّيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {§وَسِعَ كُرْسِيِّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة: 255] قَالَ: «وَسِعَ عِلْمُهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ»

1185 - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، نا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ» عَزَّ وَجَلَّ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ إِلَى آخِرِهَا "

1186 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص: 2] قَالَ: «§الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ»

1187 - حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، نا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ صَاحِبِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §يَنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: مَنْ يَسْأَلُنِي أُعْطِيَهُ، وَمَنْ يَدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ فَبِذَلِكَ كَانُوا يُفَضِّلُونَ آخِرَ اللَّيْلِ عَلَى أَوَّلِهِ "

1188 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، قَالَ: كَانَ يَعْنِي عَمَّارًا يَقُولُ: «§أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ»

1189 - حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: نا عَطَاءٌ يَعْنِي ابْنَ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّى بِنَا عَمَّارٌ صَلَاةً فَأَوْجَزَ فِيهَا، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: لَقَدْ خَفَّفْتَ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، فَقَالَ: لَقَدْ دَعَوْتُ فِيهَا بِدَعَوَاتٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَلَمَّا انْطَلَقَ عَمَّارٌ تَبِعَهُ رَجُلٌ، وَهُوَ أَبِي يَعْنِي عَطَاءً الْقَائِلَ ذَلِكَ، وَهُو أَبِي فَسَأَلَهُ عَنِ الدُّعَاءِ، ثُمَّ جَاءَ فَأَخْبَرَ بِهِ، فَقَالَ: «§اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي مَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ»

1190 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ، أَبْنَاءُ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيَّانِ، قَالَا: نا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادَةَ، قَالَ: صَلَّى عَمَّارٌ صَلَاةً كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوهَا، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي دَعَوْتُ دُعَاءً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ، وَلَذَّةَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، §وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَشَوْقًا إِلَى لِقَائِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَفِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ»

1191 - حَدَّثَنِيهِ أَبُو مَعْمَرٍ، نا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ عَمَّارٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ قَيْسَ بْنَ عُبَادَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو: «§اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَحَدِيثُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ أَتَمُّ كَلَامًا

1192 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَأَبُو مَعْمَرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ -[510]- أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، - قَالَ هَارُونُ فِي حَدِيثِهِ - قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: قَالَ أَبُو مَعْمَرٍ فِي حَدِيثِهِ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ «أَتَدْرِي §كَمْ عَرْضُ جِلْدِ الْكَافِرِ؟» قَالَ: قُلْتُ لَا أَدْرِي، قَالَ: «أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الْجَبَّارِ»

1193 - حَدَّثَنِيهِ أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §غِلَظَ جِلْدِ الْكَافِرِ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الْجَبَّارِ، وَضِرْسُهُ مِثْلُ أُحُدٍ»

1194 - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§لَيْسَ شَيْءٌ أَكْثَرَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْمَلَائِكَةَ مِنْ نُورٍ» فَذَكَرَهُ وَأَشَارَ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ، قَالَ: وَأَشَارَ أَبُو خَالِدٍ إِلَى صَدْرِهِ، فَيَقُولُ: «كُنْ أَلْفَ أَلْفٍ أَلْفَيْنِ فَيَكُونُونَ»

1195 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «§خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورِ الذِّرَاعَيْنِ وَالصَّدْرِ»

1196 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: «§لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ فَإِنَّهَا مِنْ نَفَسِ الرَّحْمَنِ»

1197 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا ذَهَبَ، وَقَالَ مَرَّةً §إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ نَزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا يَفْتَحُ بَابَهَا، يَقُولُ: مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ "

1198 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو الْفَضْلِ النَّرْسِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا كَانَ شَطْرُ اللَّيْلِ نَزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: «§هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ فأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ»

1199 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو الْفَضْلِ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §يَنْزِلُ اللَّهُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: مَنْ سَائِلٌ فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ مُسْتَغْفِرٌ فأَغْفِرَ لَهُ؟ "

1200 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §يَنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا لِنِصْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ أَوْ ثُلُثِ اللَّيْلِ الْآخِرِ، فَيَقُولُ: مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ أَوْ يَنْصَرِفَ الْقَارِئُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ "

1201 - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُمِّيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: «إِنَّ §أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً مَنْ لَهُ قَصْرٌ فِيهِ سَبْعُونَ أَلْفَ خَادِمٍ، فِي يَدِ كُلِّ خَادِمٍ صَحْفَةٌ سِوَى مَا فِي يَدِ صَاحِبِهِ، وَلَا يُفْتَحُ بَابُهُ لِشَيْءٍ يُرِيدُهُ، لَوْ ضَافَهُ أَهْلُ الدُّنْيَا لَوَسِعَهُمْ، وَأَفْضَلُهُمْ مَنْزِلَةً الَّذِي يَنْظُرُ فِي وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً»

الآيات التي يحتج بها على الجهمية من القرآن وجدت في كتاب أبي بخط يده مما يحتج به على الجهمية من القرآن الكريم في سورة البقرة إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا

§الْآيَاتُ الَّتِي يُحْتَجُّ بِهَا عَلَى الْجَهْمِيَّةِ مِنَ الْقُرْآنِ 1202 - وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ مِمَّا يُحْتَجُّ بِهِ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ -[513]- فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة: 174] وَقَالَ فِي يَسِ: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [يس: 83] وَقَالَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ أَيْضًا: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ} [البقرة: 117] وَقَالَ اللَّهُ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [آل عمران: 45] وَقَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران: 77] وَقَالَ، عَزَّ وَجَلَّ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22] وَقَالَ: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وُرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ} [النساء: 171] وَقَالَ فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} وَقَالَ فِي سُورَةِ النَّمْلِ: {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ} [النمل: 8] وَقَالَ فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54] وَقَالَ فِي الْقَصَصِ: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص: 88] وَقَالَ فِي الرَّحْمَنِ: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 26] وَقَالَ فِي طَهَ: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ} [طه: 39] وَقَالَ فِي الْبَقَرَةِ: {مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة: 174] وَقَالَ فِي آلِ عِمْرَانَ: {أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا} [آل عمران: 39] وَقَالَ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164] وَقَالَ: {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ} [النساء: 171] وَقَالَ فِي الْأَنْعَامِ: {حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} [الأنعام: 34] {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} وَقَالَ فِي طَهَ: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكُ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمَقْدِسِ طُوًى وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فاعْبُدِنْي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} وَقَالَ فِي الْكَهْفِ: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} [الكهف: 27] وَقَالَ: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف: 109] وَقَالَ فِي التَّوْبَةِ: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} [التوبة: 6] وَقَالَ فِي حم عسق: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الشورى: 51] وَقَالَ فِي سُورَةِ لُقْمَانَ: {وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} وَفِي الْقَصَصِ: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} وَفِي الْأَعْرَافِ: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الأعراف: 143] وَفِي الْفَتْحِ: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح: 10] وَفِي الْبَقَرَةِ: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ -[515]- عَلِيمٌ} [البقرة: 115] وَفِي الْكَهْفِ: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الكهف: 28] وَفِي الْأَعْرَافِ: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا} {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [الأعراف: 143] وَفِي الْأَنْفَالِ: {وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ} [الأنفال: 7] وَفِي التَّوْبَةِ: {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 40] وَفِي يُونُسَ: {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [يونس: 19] وَفِي يُونُسَ: {كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسُقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} [يونس: 64] وَقَالَ: {وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} [يونس: 82] وَقَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ} وَفِي فُصِّلَتْ: {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ} [هود: 110] وَفِي هُودٍ: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [هود: 119] وَفِي الْكَهْفِ: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} [الكهف: 27] وَفِي طَهَ: {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا} [طه: 129] وَفِي الصَّافَّاتِ: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 171] وَفِي الْمُؤْمِنُونَ: {وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا} وَقَالَ: {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ} [هود: 110] وَفِي حم عسق: {وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [الشورى: 24] {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الشورى: 51] وَفِي الْفَتْحِ {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا} [الفتح: 15] وَفِي التَّحْرِيمِ: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ} [التحريم: 12] وَفِي الْمُؤْمِنُونَ: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [غافر: 15] وَفِي النَّحْلِ: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكِ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا} [النحل: 102] {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ -[516]- عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [النحل: 2] وَفِي الْإِسْرَاءِ: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85] وَفِي حم عسق: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} [الشورى: 52] وَفِي الشُّعَرَاءِ: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذَرِينَ} [الشعراء: 193] وَقَالَ فِي عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ} [النبأ: 38] وَفِي الْوَاقِعَةِ: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} وَقَالَ: {أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ} [الواقعة: 69] وَقَالَ: {أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَ

1203 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيُّ أَبُو أَحْمَدَ، أَمْلَاهُ عَلَيْنَا -[521]- إِمْلَاءً فِي دَارِ كَعْبٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ خَالِدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَجْمَعُ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ قِيَامًا أَرْبَعِينَ سَنَةً شَاخِصَةً أَبْصَارُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ الْقَضَاءِ قَالَ: فَيَنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ظُلَلِ مِنَ الْغَمَامِ مِنَ الْعَرْشِ إِلَى الْكُرْسِيِّ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ أَيُّهَا النَّاسُ أَلَمْ تَرْضَوْا مِنْ رَبِّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ وَأَمَرَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا أَنْ يُوَلِّيَ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَا كَانَ يَتَوَلَّى وَيَعْبُدُ فِي الدُّنْيَا أَلَيْسَ ذَلِكَ عَدْلًا مِنْ رَبِّكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: فَلْيَنْطَلِقْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ وَيَتَوَلَّوْنَ فِي الدُّنْيَا قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ وَيُمَثَّلُ لَهُمْ أَشْبَاهُ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فَمِنْهُمْ مَنْ يَنْطَلِقُ إِلَى الشَّمْسِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْطَلِقُ إِلَى الْقَمَرِ وَإِلَى الْأَوْثَانِ وَالْحِجَارَةِ وَأَشْبَاهِ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ قَالَ: وَيُمَثَّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عِيسَى شَيْطَانُ عِيسَى وَيُمَثَّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عُزَيْرًا شَيْطَانُ عُزَيْرٍ وَيَبْقَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتُهُ قَالَ: فَيَتَمَثَّلُ الرَّبُّ جَلَّ وَعَزَّ فَيَأْتِيهِمْ فَيَقُولُ لَهُمْ: مَا لَكُمْ لَا تَنْطَلِقُونَ كَمَا انْطَلَقَ النَّاسُ؟ فَيَقُولُونَ: إِنَّ لَنَا إِلَهًا. فَيَقُولُ: وَهَلْ تَعْرِفُونَهُ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ؟ فَيَقُولُونَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ عَلَامَةٌ إِذَا رَأَيْنَاهُ عَرَفْنَاهَا. فَيَقُولُ: مَا هِيَ؟ يَقُولُونَ يَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ. قَالَ: §فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكْشِفُ -[522]- اللَّهُ عَنْ سَاقِهِ فَيَخِرُّ كُلُّ مَنْ كَانَ بِظَهْرِهِ طَبَقٌ وَيَبْقَى قَوْمٌ ظُهُورُهُمْ كَصَيَاصِي الْبَقَرِ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ثُمَّ يَقُولُ ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ قَالَ: فَيَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ فَيُعْطِيهِمْ نُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ يَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ النَّخْلَةِ بِيَمِينِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ رَجُلًا يُعْطَى نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ فَيُضِيءُ مَرَّةً وَيُطْفِئُ مَرَّةً فَإِذَا أَضَاءَ قَدَّمَ قَدَمَهُ فَمَشَى وَإِذَا أُطْفِئَ قَامَ قَالَ: وَالرَّبُّ جَلَّ وَعَزَّ أَمَامَهُمْ حَتَّى يَمُرَّ فِي النَّارِ، وَيَبْقَى أَثَرُهُ كَحَدِّ السَّيْفِ دَحْضٌ مَزِلَّةٍ قَالَ: وَيَقُولُ مُرُّوا فَيَمُرُّونَ عَلَى قَدْرِ ذُنُوبِهِمْ مِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَطَرْفَةِ الْعَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالْبَرْقِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالسَّحَابِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالرِّيحِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَانْقِضَاضِ الْكَوَاكِبِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الْفَرَسِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الرَّجُلِ حَتَّى يَمُرَّ الَّذِي أُعْطِيَ نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ يَحْبُو عَلَى وَجْهِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ تَخِرُّ يَدٌ وَتَعْلَقُ يَدٌ وَتَخِرُّ رِجْلٌ وَتَعْلَقُ رِجْلٌ وَتُصِيبُ جَوَانِبَهُ النَّارُ قَالَ: فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَخْلُصَ فَإِذَا خَلَصَ وَقَفَ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا لَمْ يُعْطِ أَحَدًا إِذْ نَجَّانِي مِنْهَا بَعْدَ إِذْ رَأَيْتُهَا قَالَ: فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى غَدِيرٍ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ فَيَغْتَسِلُ قَالَ: فَيَعُودُ إِلَيْهِ رِيحُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَلْوَانُهُمْ قَالَ: وَيَرَى مَا فِي الْجَنَّةِ مِنْ خِلَالِ الْبَابِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: أَتَسْأَلُ الْجَنَّةَ وَقَدْ نَجَّيْتُكَ مِنَ النَّارِ، فَيَقُولُ: رَبِّ اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَهَا حِجَابٌ لَا أَسْمَعُ حَسِيسَهَا قَالَ: فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَالَ: وَيَرَى أَوْ يَرْفَعُ لَهُ مَنْزِلًا أَمَامَ ذَلِكَ كَأَنَّ مَا هُوَ فِيهِ إِلَيْهِ حُلْمٌ قَالَ: فَيَقُولُ رَبِّ أَعْطِنِي ذَلِكَ الْمَنْزِلَ قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ فَلَعَلَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهُ تَسْأَلْ غَيْرَهُ فَيَقُولُ لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْأَلُكُ غَيْرَهُ وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنَ مِنْهُ؟ قَالَ: فَيُعْطَاهُ قَالَ: فَيَنْزِلُهُ قَالَ: وَيَرَى أَوْ يَرْفَعُ لَهُ أَمَامَ ذَلِكَ مَنْزِلًا آخَرَ كَأَنَّ مَا هُو فِيهِ إِلَيْهِ حُلْمٌ قَالَ: فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَعْطِنِي ذَلِكَ الْمَنْزِلَ قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ لَعَلَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهُ تَسْأَلُ غَيْرَهُ فَيَقُولُ لَا وَعِزَّتِكَ لَا اسْأَلُ غَيْرَهُ وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنَ مِنْهُ قَالَ: فَيُعْطَاهُ فَيَنْزِلُهُ وَيَرَى أَوْ يَرْفَعُ لَهُ أَمَامَ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ مَنْزِلًا آخَرَ كَأَنَّ مَا هُوَ فِيهِ إِلَيْهِ حُلْمٌ -[523]- فَيَقُولُ رَبِّ أَعْطِنِي ذَلِكَ الْمَنْزِلَ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ فَلَعَلَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهُ تَسْأَلْ غَيْرَهُ قَالَ: لَا وَعِزَّتِكَ وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنَ مِنْهُ قَالَ: فَيُعْطَاهُ فَيَنْزِلُهُ قَالَ: ثُمَّ يَسْكُتُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مَا لَكَ لَا تَسْأَلُ فَيَقُولُ رَبِّ قَدْ سَأَلْتُكَ حَتَّى قَدِ اسْتَحْيَيْتُكَ وَأَقْسَمْتُ لَكَ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُكَ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ أَلَنْ تَرْضَى إِنْ أَعْطَيْتُكَ مِثْلَ الدُّنْيَا مُذْ يَوْمِ خَلَقْتُهَا إِلَى يَوْمِ أَفْنَيْتُهَا وَعَشَرَةَ أَضْعَافِهَا فَيَقُولُ أَتَسْتَهْزِئُ بِي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ: فَيَضْحَكُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَوْلِهِ قَالَ: فَرَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا بَلَغَ هَذَا الْمَكَانَ مِنَ الْحَدِيثِ ضَحِكَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ سَمِعْتُكَ تُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مِرَارًا كُلَّمَا بَلَغْتَ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَضْحَكُ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مِرَارًا كُلَّمَا بَلَغَ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ضَحِكَ حَتَّى تَبْدُوَ آخِرُ أَضْرَاسِهِ قَالَ: فَيَقُولُ الرَّبُّ جَلَّ وَعَزَّ لَا وَلَكِنِّي عَلَى ذَلِكَ قَادِرٌ سَلْ فَيَقُولُ رَبِّ أَلْحِقْنِي بِالنَّاسِ فَيَقُولُ الْحَقْ بِالنَّاسِ فَيَنْطَلِقُ يَرْفُلُ فِي الْجَنَّةِ حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ النَّاسِ رُفِعَ لَهُ قَصْرٌ مِنْ دُرٍّ فَيَخِرُّ سَاجِدًا فَيُقَالُ لَهُ ارْفَعْ رَأْسَكَ مَا لَكَ؟ فَيَقُولُ رَأَيْتُ رَبِّيَ أَوْ تَرَاءَى لِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ لَهُ إِنَّمَا هُوُ مَنْزِلٌ مِنْ مَنَازِلِكَ قَالَ: ثُمَّ يَلْقَى رَجُلًا فَيَتَهَيَّأُ لِيَسْجُدَ فَيُقَالُ لَهُ مَهْ مَا لَكَ فَيَقُولُ رَأَيْتُ أَنَّكَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَيَقُولُ إِنَّمَا أَنَا خَازِنٌ مِنْ خَزَائِنِكَ وَعَبْدٌ مِنْ عَبِيدِكَ تَحْتَ يَدَيَّ أَلْفُ قَهْرَمَانٍ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ قَالَ: فَيَنْطَلِقُ أَمَامَهُ حَتَّى يُفْتَحَ لَهُ الْقَصْرُ قَالَ: وَهُوَ دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ سَقَائِفُهَا وَأَبْوَابُهَا وَأَغْلَاقُهَا وَمَفَاتِحُهَا مِنْهَا تَسْتَقْبِلُهُ جَوْهَرَةٌ خَضْرَاءُ مُبَطَّنَةٌ بِحَمْرَاءَ فِيهَا سَبْعُونَ بَابًا كُلُّ بَابٍ يُفْضِي إِلَى جَوْهَرَةٍ خَضْرَاءَ مُبَطَّنَةٍ بِحَمْرَاءَ كُلُّ جَوْهَرَةٍ تُفْضِي إِلَى جَوْهَرَةٍ عَلَى غَيْرِ لَوْنِ الْأُخْرَى فِي كُلِّ جَوْهَرَةٍ سُرُرٌ وَأَزْوَاجٌ وَوَصَائَفُ أَدْنَاهُنَّ حَوْرَاءُ عَيْنَاءُ عَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ حُلَلِهَا كَبِدُهَا مِرْآتُهُ وَكَبِدُهُ مِرْآتُهَا إِذَا أَعْرَضَ عَنْهَا إِعْرَاضَةً ازْدَادَتْ فِي عَيْنِهِ سَبْعِينَ ضِعْفًا عَمَّا كَانَتْ قَبْلَ ذَلِكَ وَإِذَا أَعْرَضَتْ عَنْهُ ازْدَادَ فِي عَيْنَيْهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا فَيَقُولُ لَهَا لَقَدِ ازْدَدْتِ فِي عَيْنِي سَبْعِينَ ضَعْفًا فَتَقُولُ لَهُ وَأَنْتَ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتَ فِي عَيْنِي سَبْعِينَ ضِعْفًا قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ أَشْرِفْ فَيُشْرِفُ قَالَ: فَيُقَالُ -[524]- لَهُ وَلَكِ مُلْكٌ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ يُنْفِذُهُ بَصَرُكَ قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَلَا تَسْمَعُ إِلَى مَا يُحَدِّثُنَا بِهِ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ يَا كَعْبُ عَنْ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا فَكَيْفَ أَعْلَاهُمْ؟ فَقَالَ كَعْبٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ , إِنَّ اللَّهَ كَانَ فَخَلَقَ لِنَفْسِهِ دَارًا وَجَعَلَ فِيهَا مَا شَاءَ مِنَ الْأَزْوَاجِ وَالثَّمَرَاتِ وَالْأَشْرِبَةَ ثُمَّ أَطْبَقَهَا ثُمَّ لَمْ يَرَهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ لَا جِبْرِيلَ وَلَا غَيْرَهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ كَعْبٌ {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17] قَالَ: وَخَلَقَ دُونَ ذَلِكَ جَنَّتَيْنِ زَيَّنَهُمَا بِمَا شَاءَ وَأَرَاهُمَا مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ ثُمَّ قَالَ: فَمَنْ كَانَ كِتَابُهُ فِي عِلِّيِّينَ نَزَلَ تِلْكَ الدَّارَ الَّتِي لَمْ يَرَهَا أَحَدٌ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ لِيَخْرُجُ فَيَسِيرُ فِ

1204 - حَدَّثَنِي شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَحَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالُوا نا هُشَيْمٌ، أَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، يَرْفَعُ الْحَدِيثَ قَالَ: «§ثَلَاثَةٌ يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ، إِذَا صَفُّوا فِي الصَّلَاةِ، وَالرَّجُلُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي، وَالْقَوْمُ إِذَا صَفُّوا لِقِتَالِ الْعَدُوِّ» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: رَوَى عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ شَيْئًا قَلِيلًا فَلَمْ يَقَعْ عِنْدَهُ إِلَّا حَدِيثُ أَبِي الْوَدَّاكِ هَذَا وَلَمْ يَسْمَعْهُ أَبِي وَقَدْ سَمِعَ أَبِي أُلُوفًا

1205 - حَدَّثَنِي خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ، نا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، نا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {§فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} [الأعراف: 143] قَالَ: «تَجَلَّى بَسَطَ كَفَّهُ وَوَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى خِنْصَرِهِ»

1206 - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: " إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَمَسَّ بِيَدِهِ شَيْئًا إِلَّا ثَلَاثَةً: خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ وَغَرَسَ الْجَنَّةَ بِيَدِهِ وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ "

1207 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو الْيَمَانِ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهَا خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ §رِيحَ الْجَنَّةِ لَتَضْرِبُ عَلَى مِقْدَارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا وَالْخَرِيفُ بَاعُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1208 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ، نا صَفْوَانُ، سَمِعْتُ أَيْفَعَ بْنَ عَبْدٍ الْكَلَاعِيَّ -[526]-، وَهُوَ يَعِظُ النَّاسَ يَقُولُ إِنَّ §لِجَهَنَّمَ سَبْعُ قَنَاطِرَ وَالصِّرَاطُ عَلَيْهِنَّ وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الرَّابِعَةِ مِنْهُنَّ " قَالَ صَفْوَانُ: وَسَمِعْتُ أَبَا الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيَّ يَصِلُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ " فَيَمُرُّ الْخَلَائِقُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ فِي الْقَنْطَرَةِ الرَّابِعَةِ قَالَ: وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا} [النبأ: 21] {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر: 14] {مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} [هود: 56] إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ قَالَ: «فَيَأْخُذُ بِنَوَاصِي عِبَادِهِ» قَالَ: «فَيَلِينُ لِلْمُؤْمِنِينَ حَتَّى يَكُونَ أَلْيَنَ مِنَ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ وَيَقُولُ لِلْكَافِرِ» {مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [الانفطار: 6] "

1209 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ السَّعْدِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ قَدْ وَضَعَ رِجْلَ يَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ قَالَ: قُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ تُكْرَهُ هَذِهِ الْقَعْدَةَ قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ «§قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ» {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} [ق: 38] فَعَرَفْتُ مَا عَنَى فَسَكَتُّ

1210 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْأَسَدِيُّ لُوَيْنٌ نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ نِيَارِ بْنِ مُكْرَمٍ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ: " §لَمَّا نَزَلَتْ {الم غُلِبَتِ الرُّومُ} [الروم: 2] خَرَجَ بِهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالُوا هَذَا كَلَامُ صَاحِبِهِ قَالَ: اللَّهُ أَنْزَلَ هَذَا "

1211 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الْكَلْبِيُّ أَبُو ثَوْرٍ الْفَقِيهُ، نا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {§فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} [الأعراف: 143] قَالَ: «مَا يُرَى مِنْهُ إِلَّا بِقَدْرِ طَرْفِ الْخِنْصَرِ»

1212 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ أَيْ رَبِّ أَكُونُ عَلَى الْحَالِ الَّتِي أُجِلُّكَ أَنْ أَذْكُرَكَ عَلَيْهَا الْخَلَاءُ وَالرَّجُلُ يُجَامِعُ أَهْلَهُ، قَالَ: «§يَا مُوسَى اذْكُرْنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ»

1213 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ §فَقَالَ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ إِلَّا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا ثُمَّ قَرَأَ {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130]

1214 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ الْأَنْبَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، «§يَقُولُ مِنْ رَدِّ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّؤْيَةَ فَاحْسَبُوهُ مِنَ الْجَهْمِيَّةَ»

1215 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ، قَالَ: " قُلْتُ لِأَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ عِيَاضٍ §أُصَلِّي -[528]- خَلْفَ الْجَهْمِيَّةِ قَالَ: لَا {وَمَنُ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85] "

1216 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ نُعَيْمٍ الْبَابِيُّ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَلَّامَ بْنَ أَبِي مُطِيعٍ، يَقُولُ: «§الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ لَا يُصَلَّى خَلْفَهُمْ»

1217 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ، سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ، يَقُولُ: " §منْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ "

1218 - سَأَلْتُ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ يَحْيَى عَنْ هَذِهِ الْقِصَّةِ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ أَبَاهُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ بَعَثَهُ إِلَى مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ فَلَمْ أَحْفَظْهُ فَحَدَّثَنِي ابْنُهُ، عَنْ أَبِيهِ بِهَذَا 1219 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، مَوْلَى ابْنِ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ قِيرَاطٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ طَهْمَانَ، يَقُولُ «§الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ وَالْقَدَرِيَّةُ كُفَّارٌ»

1220 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: «§الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ»

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، مِنْ قَوْلِ نَفْسِهِ: «§وَمَنْ يَشُكُّ فِي كُفْرِ الْجَهْمِيَّةِ؟ وَمَنْ يَشُكُّ فِي كُفْرِ الْجَهْمِيَّةِ؟» قَالَ: وَذُكِرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ الْجُعْفِيَّ، وَحَدَّثَ بِحَدِيثِ الرُّؤْيَةِ فَقَالَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ جَهْمٍ وَالْمَرِيسِيِّ

1222 - حَدَّثَنِي هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ عَطَاءٍ يَعْنِي ابْنَ السَّائِبِ، عَنْ مَيْسَرَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {§وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم: 52] قَالَ: «أُدْنِيَ حَتَّى سَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ»

1223 - حَدَّثَنِي أَبُو السَّرِيِّ هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَيْسَرَةَ، قَالَ: " §خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِيَدِهِ أَرْبَعَةً: خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ وَغَرَسَ جَنَّةَ عَدْنٍ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: 1] وَقَالَ: الرَّابِعَةُ أَغْفَلْتُهَا

1224 - حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §الْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَخْفِضُ آخَرِينَ -[530]- إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ جَلَّ وَعَزَّ إِذَا شَاءَ أَقَامَهُ وَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»

1225 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ نا أَبُو الْجَوَّابِ الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: «§يُجَاءُ بِالْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَسْتُرُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِيَدِهِ وَيُعَرِّفُهُ بِذُنُوبِهِ ثُمَّ يَغْفِرُ لَهُ»

1226 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: ذُكِرَ لِي عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ أَنَسٍ، {§وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35] قَالَ: «يَتَجَلَّى لَهُمْ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ»

1227 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو الْأَسْوَدِ النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ -[531]- يَقْرَأُ الْآيَةَ الَّتِي فِي خَاتِمَةِ النُّورِ وَهُوَ §جَاعِلٌ أَصَابِعَهُ تَحْتَ عَيْنَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ {بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ} [الملك: 19] "

1228 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، نا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ وَمَلِكٌ كَذَّابٌ وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ "

1229 - حَدَّثَنَا أَبِي، نا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي أَبُو حُجَيْرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، {§وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ -[532]- يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: 67] قَالَ: «كُلُّ ذَلِكَ فِي يَمِينِهِ»

1230 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، {§وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: 67] قَالَ: «كُلٌّ فِي يَمِينِهِ»

1231 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {§وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم: 52] قَالَ: «سَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ أَوِ الْأَقْلَامِ» قَالَ وَكِيعٌ مَرَّةً فِي حَدِيثِهِ: «حَتَّى سَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ وَالْأَقْلَامِ»

ذكر الدجال

§ذِكْرُ الدَّجَّالِ

1232 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الْأَعْمَشَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدَّجَّالِ وَلَا تُحَدِّثْنِي عَنْ غَيْرِكَ وَإِنْ كَانَ غَيْرُكَ مُصَدَّقًا فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَنْذَرْتُكُمْ فِتْنَةَ الدَّجَّالِ فَإِنَّهُ لَمْ يُبْعَثْ نَبِيٌّ إِلَّا أَنْذَرَهُ أُمَّتَهُ §لَا يَقْرَبُ أَرْبَعَةَ مَسَاجِدٍ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَمَسْجِدَ الْمَدِينَةِ وَالطُّورَ وَمَسْجِدَ الْأَقْصَى وَإِنْ شُكِّكَ عَلَيْكُمْ أَوْ شُبِّهَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»

1233 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَفَّانُ، وَيُونُسُ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، أَنَا حُمَيْدٌ، وَشُعَيْبٌ الْحَبْحَابُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §الدَّجَّالَ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ جَلَّ وَعَزَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَفَرَ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ قَارِئٍ وَغَيْرِ قَارِئٍ»

1234 - حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِي الْقَعْقَاعِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «إِنَّ §الدَّجَّالَ لَا يَضُرُّ مُؤْمِنًا فَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ وَإِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»

1235 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ، نا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَمْ يُبْعَثْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ الْكَذَّابَ فَاحْذَرُوهُ فَإِنَّهُ أَعْوَرُ أَلَا وَإِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»

1236 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسَيَّبِيُّ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي أَنَسٌ، عَنْ عِيَاضٍ أَبِي ضَمْرَةَ، عَنْ يُونُسَ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ شِهَابٍ: قَالَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ -[534]- بْنُ عُمَرَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «إِنِّي لَأُنْذِرُكُمُوهُ وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ لَقَدْ أَنْذَرَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَوْمَهُ وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ تَعْلَمُونَ §أَنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»

1237 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، نا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

1238 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، نا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا»

1239 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، نا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، كُلُّهُمْ يُخْبِرُهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ»

1240 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، نا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، نا جَعْفَرٌ يَعْنِي ابْنَ بُرْقَانَ، نا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ إِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى أَعْمَالِكُمْ وَقُلُوبِكُمْ»

1241 - حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، يُحَدِّثُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ حِينَ يَمُوتُ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ تَحِلُّ لَهُ الْجَنَّةُ أَنْ يَرِيحَ رِيحَهَا وَلَا يَرَاهَا» فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ أَبُو رَيْحَانَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ الْجَمَالَ وَأَشْتَهِيهِ حَتَّى إِنِّي لَأُحِبُّهُ فِي عِلَاقَةِ سَوْطِي وَفِي شِرَاكِ نَعْلِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ ذَلِكَ مِنَ الْكِبْرِ، مَرَّتَيْنِ، §إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنَ سَفِهَ الْحَقَّ وَغَمَصَ النَّاسَ» يَعْنِي صَغُرَ النَّاسُ فِي عَيْنَيْهِ

1242 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنَا -[536]- عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ، نا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ §خَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى صُورَتِهِ»

1243 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نا أَبُو الْأَسْوَدِ وَهُوَ النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي يُونُسَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجَنِّبِ الْوَجْهَ فَإِنَّمَا صُورَةُ الْإِنْسَانِ عَلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى»

1244 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ» قَالَ أَبُو النَّضْرِ: فَقُلْتُ لِأَبِي مَعْشَرٍ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

هل وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

§هَلْ وَصَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟

1245 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ وَصِيًّا فَقَالَتْ -[537]-: " §مَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ قَدْ كُنْتُ مُسْنِدَتَهُ إِلَى صَدْرِي أَوْ قَالَتْ: فِي حِجْرِي فَدَعَا بِالطَّشْتِ وَلَقَدِ انْخَنَثَ فِي حِجْرِي وَمَا شَعَرْتُ أَنَّهُ مَاتَ فَمَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ "

1246 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مصرف، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى: §هَلْ أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «لَا». قُلْتُ: فَلِمَ كُتِبَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْوَصِيَّةُ أَوْ لِمَ أُمِرُوا بِالْوَصِيَّةِ؟ قَالَ: «أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1247 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ: أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى: §أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «لَا». قَالَ قُلْتُ: فَكَيْفَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْوَصِيَّةِ وَلَمْ يُوصِ قَالَ: «أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ»

1248 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَحَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا -[538]- سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، نا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: " انْطَلَقْتُ أَنَا وَالْأَشْتَرُ، إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْنَا هَلْ عَهِدَ نَبِيُّ اللَّهِ إِلَيْكَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ: «لَا إِلَّا مَا فِي كِتَابِي هَذَا». قَالَ: وَأَخْرَجَ كِتَابًا مِنْ قِرَابِ سَيْفِهِ فَإِذَا فِيهِ: «§الْمُؤْمِنُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ أَلَا لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَعَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ»

1249 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَلَا تُوصِي؟ قَالَ: «§مَا أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ فَأُوصِي اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ عِبَادُكَ فَإِنْ شِئْتَ أَصْلَحْتَهُمْ وَإِنْ شِئْتَ أَفْسَدْتَهُمْ»

1250 - حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ، نا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَخْبَرَنِي أَبُو جُحَيْفَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: §هَلْ عِنْدَكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْءٌ سِوَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: فَقَالَ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ سِوَى -[539]- كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَنْ يُؤْتِي اللَّهُ رَجُلًا فَهْمًا فِي هَذَا الْقُرْآنِ وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ. قَالَ: قُلْتُ: وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ؟ قَالَ: «الْعَقْلُ وَفِكَاكُ الْأَسِيرِ وَلَا يُقْتَلْ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ»

1251 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هُشَيْمٌ، نا مُطَرِّفٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَا أَبُو جُحَيْفَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلْ عِنْدَكُمْ سَوْدَاءُ فِي بَيْضَاءَ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: فَقَالَ: «لَا وَالَّذِي خَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا عَلِمْتُهُ إِلَّا فَهْمًا يُؤْتِيهِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رِجَالًا فِي الْقُرْآنِ وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ». قَالَ: قُلْتُ: وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ؟ قَالَ: «فِيهِ §الْعَقْلُ وَفِكَاكُ الْأَسِيرِ وَلَا يُقْتَلْ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ»

1252 - حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْقُرَشِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا الْمُجَالِدُ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: §لَمَّا أَحْرَقَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الزُّطَّ قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ لَهُ: فَهَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدًا؟ فَقَالَ: «إِذَا قُلْتُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ عَرَفَ مِثْلُكَ وَمَنْ يَعْقِلُ أَنَّهُ كَذَلِكَ فَإِذَا قُلْتُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُنَالِكَ فَسَلْنِي»

1253 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ أَبِي بَزَّةَ -[540]-، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: سُئِلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هَلْ خَصَّكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ؟ فَقَالَ: " §مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ لَمْ يَعُمَّ بِهِ النَّاسَ كَافَّةً إِلَّا كِتَابًا فِي قِرَابِ سَيْفِي هَذَا. قَالَ: فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً مَكْتُوبُ فِيهَا لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَرَقَ مَنَارَ الْأَرْضِ "

1254 - حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، نا مَنْصُورُ بْنُ حِبَّانَ، نا أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَائِلَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ يُسِرُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: فَغَضِبَ وَقَالَ: مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسِرُّ إِلَيَّ شَيْئًا يَكْتُمُ النَّاسَ غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ حَدَّثَنِي بِكَلِمَاتٍ أَرْبَعٍ فَقَالَ: مَا هُنَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: «§لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الْأَرْضِ»

1255 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: قُلْنَا لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ §أَخْبِرْنَا بِشَيْءٍ أَسَرَهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: مَا أَسَرَّ إِلَيَّ شَيْئًا كَتَمَهُ النَّاسَ وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

1256 - وَحَدَّثَنِيهِ أَبُو الشَّعْثَاءِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ وَائِلَةَ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَخْبِرْنَا بِشَيْءٍ أَسَرَّ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§مَا أَسَرَّ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا وَكَتَمَهُ النَّاسَ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

1257 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ يَعْنِي الْفَرَّاءَ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ نُؤَمِّرُ بَعْدَكَ؟ قَالَ: «§إِنْ تُؤَمِّرُوا أَبَا بَكْرٍ تَجِدُوهُ أَمِينًا زَاهِدًا فِي الدُّنْيَا رَاغِبًا فِي الْآخِرَةِ، وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عُمَرَ تَجِدُوهُ قَوِيًّا أَمِينًا لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَإِنْ تُؤَمِّرُوا عَلِيًّا وَلَا أَرَاكُمْ فَاعِلِينَ تَجِدُوهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا يَأْخُذُ بِكُمْ إِلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ»

1258 - حَدَّثَنِي أَبِي وَأَبُو خَيْثَمَةَ قَالَا: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ §مَنْ زَعَمَ أَنَّ عِنْدَنَا شَيْئًا نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ " قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: صَحِيفَةٌ فِيهَا أَسْنَانُ الْإِبِلِ وَأَشْيَاءُ مِنَ -[542]- الْجِرَاحَاتِ «فَقَدْ كَذَبَ». قَالَ: وَفِيهَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عِيرٍ إِلَى ثَوْرٍ مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى فِيهَا مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ» وَزَادَ أَبِي فِي حَدِيثِهِ: «وَمَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْهُ عَدْلًا وَلَا صَرْفًا»

1259 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنِي حَفْصٌ، يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَلَيْهِ سَيْفٌ فِيهِ صَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ بِهِ فَقَالَ: " §وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا كِتَابٌ نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ فَأَخْرَجَهَا فَنَشَرَهَا فَإِذَا فِيهَا أَسْنَانٌ وَإِذَا فِيهَا: «الْمَدِينَةُ حَرَامٌ مَا بَيْنَ عِيرٍ وَثَوْرٍ» ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ

1260 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: §مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ إِلَّا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ -[543]- وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عِيرٍ إِلَى ثَوْرٍ مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ

1261 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ رَسُولَكُمْ كَانَ يَخُصُّكُمْ بِشَيْءٍ دُونَ النَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ: «§مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ لَمْ يَخُصَّ بِهِ النَّاسَ لَيْسَ شَيْءٌ فِي قِرَابِ سَيْفِي هَذَا» فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَّا أَنَّ شُعْبَةَ خَالَفَهُمْ قَالَ: عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ فَأَخْطَأَ إِنَّمَا هُوَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

1262 - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ أَبُو الْحَارِثِ وَكَانَ صَدُوقًا ثِقَةً رَجُلًا صَالِحًا، نا أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ وَاسْمُهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§فِيكَ مَثَلٌ مَنْ عِيسَى صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَامُهُ أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ وَأَحَبَّتْهُ -[544]- النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي لَيْسَ بِهِ» ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: هَلَكَ فِيَّ رَجُلَانِ مُحِبٍّ مُفْرِطٍ وَمُبْغِضٍ مُفْرِطٍ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ وَمُبْغِضٌ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِيَ

1263 - حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ فَرَسٍ الرُّوَاسِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نا أَبُو غَيْلَانَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنَّ §فِيكَ مِنْ عِيسَى مَثَلًا أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ، وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلِ الَّذِي لَيْسَ بِهِ» أَلَا وَإِنَّهُ يَهْلِكُ فِيَّ اثْنَانِ مُحِبٌّ مُفْرِطٌ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ وَمُبْغِضٌ مُفْتَرٍ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي أَلَا وَإِنِّي لَسْتُ بِنَبِيٍّ وَلَا يُوحَى إِلَيَّ وَلَكِنِّي أَعْمَلُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا اسْتَطَعْتُ فَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَحَقٌّ عَلَيْكُمْ طَاعَتِي فِيمَا أَحْبَبْتُمْ وَكَرِهْتُمْ

1264 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، نا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ يَعْنِي النُّمَيْرِيَّ -[545]-، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ §سَيَكُونُ اخْتِلَافٌ أَوْ أَمْرٌ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَكُونَ السَّلَمُ فَافْعَلْ» 1265 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، نا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَالْأَشْتَرُ، إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَذَكَرَ قِصَّةَ الصَّحِيفَةِ

1266 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ نا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ §أَرَأَيْتَ مَسِيرَكَ هَذَا عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ رَأْيٌ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: مَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا؟ قُلْتُ: دِينَنَا دِينَنَا. قَالَ: «مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَيْءٍ وَلَكِنْ رَأْيٌ رَأَيْتُهُ»

1267 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ -[546]- بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَكَانَ إِذَا شَهِدَ مَشْهَدًا أَوْ أَشْرَفَ عَلَى أَكَمَةٍ أَوْ هَبَطَ وَادِيًا قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. فَقُلْتُ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي يَشْكُرَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى نَسْأَلَهُ عَنْ قَوْلِهِ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ: فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رَأَيْنَاكَ إِذَا شَهِدْتَ مَشْهَدًا أَوْ هَبَطْتَ وَادِيًا أَوْ أَشْرَفْتَ عَلَى أَكَمَةٍ قُلْتَ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَهَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: فَأَعْرَضَ عَنَّا فَأَلْحَحْنَا عَلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَالَ: «§وَاللَّهِ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدًا إِلَّا شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ النَّاسَ وَقَعُوا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ إِنِّي رَأَيْتُ أَنِّيَ أَحَقُّهُمْ بِهَذَا الْأَمْرِ فَوَثَبْتُ عَلَيْهِ فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَصَبْنَا أَمْ أَخْطَأْنَا»

1268 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو عِمْرَانَ الْوَرْكَانِيُّ، نا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§يَظْهَرُ فِي أُمَّتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ»

1269 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ -[547]- عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ كَثِيرِ النَّوَّاءِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَظْهَرُ فِي أُمَّتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ»

1270 - حَدَّثَنِيهِ سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي عَقِيلٍ يَحْيَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ نا كَثِيرٌ أَبُو إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ»

1271 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، نا أَبُو شِهَابٍ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ الْحَنَّاطُ الْكُوفِيُّ، عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، يَرْفَعُهُ قَالَ: «§يَجِيءُ قَوْمٌ قَبْلَ قِيَامِ السَّاعَةِ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ بُرَآءُ مِنَ الْإِسْلَامِ»

1272 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ الْأَحْمَسِيُّ، نا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْهَمَذَانِيِّ أَوِ النَّخَعِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -[548]- قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَلِيُّ §أَنْتَ وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّ قَوْمًا لَهُمْ نَبْزٌ يُقَالُ لَهُ الرَّافِضَةُ إِنْ أَدْرَكْتَهُمْ فَاقْتُلْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ» قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَنْتَحِلُونَ حُبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَلَيْسُوا كَذَلِكَ وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يَشْتُمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا 1273 - سَأَلْتُ أَبِي: مَنِ الرَّافِضَةُ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَوْ يَشْتُمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ»

1274 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ يَعْنِي الْأَسَدِيَّ، نا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: " §لَوْ كَانَتِ الشِّيعَةُ مِنَ الطَّيْرِ لَكَانُوا رَخَمًا قَالَ الشَّعْبِيُّ وَنَظَرْتُ فِي هَذِهِ الْأَهْوَاءِ وَكَلَّمْتُ أَهْلَهَا فَلَمْ أَرَ قَوْمًا أَقَلَّ عُقُولًا مِنَ الْخَشَبِيَّةِ

1275 - حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ دَلُّوَيْهِ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: «§لَقَدْ غَلَتْ هَذِهِ الشِّيعَةُ فِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَمَا غَلَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ»

1276 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ، نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ يَعْنِي -[549]- ابْنَ أَبِي خَالِدٍ، وَأَبُوهُ يَعْنِي زَكَرِيَّا بْنَ أَبِي زَائِدَةَ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ «§لَوْ كَانَتِ الشِّيعَةُ مِنَ الطَّيْرِ لَكَانَتْ رَخَمًا وَلَوْ كَانَتْ مِنَ الْبَهَائِمِ لَكَانَتْ حُمُرًا»

1277 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ، نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ «§مَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَحْمَقَ مِنَ الشِّيعَةِ لَوْ أَرَدْتُ أَنْ يَمْلَأُوا لِي بَيْتِي هَذَا وَرِقًا لَمَلَأُوهُ»

1278 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعِ بْنِ رَاشِدٍ، نا هُشَيْمٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلْقَمَةُ: «§لَقَدْ صَنَعَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ فِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَمَا صَنَعَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ»

1279 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ مِغْوَلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: «§لَوْ شِئْتُ أَنْ يُمْلَأَ بَيْتِي هَذَا وَرِقًا عَلَى أَنْ أَكْذِبَ لَهُمْ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَفَعَلْتُ وَاللَّهِ لَا كَذَبْتُ عَلَيْهِ أَبَدًا»

1280 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ، نا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ -[550]- أَبِي عَبْدِ الْكَرِيمِ، نا وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: كَانَ الشَّعْبِيُّ فِي زَمَانٍ أَشَدَّ مِنْ زَمَنِ الْمَوَالِي فَذَكَرَ الشِّيعَةَ وَأَيَّامَ الْخَشَبِيَّةِ قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: " §لَوْ كَذَبْتُ لَهُمْ كَذْبَةً لَمَلَأُوا لِي هَذِهِ الزَّاوِيَةَ دَنَانِيرَ أَوْ دَرَاهِمَ وَلَكِنْ لَا أَفْعَلُ. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: إِنْ كَانُوا مِنَ الدَّوَابِّ فَهُمْ حِمْيَرٌ وَإِنْ كَانُوا مِنَ الطَّيْرِ فَهُمْ رَخَمٌ "

1281 - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: خَطَبَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ فَذَكَرَ خَلْقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَالْأُمَمَ وَالْجَاهِلِيَّةَ وَمَبْعَثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: «قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §وَاسْتَخْلَفَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَقَامَ الْمُصْحَفَ وَقَضَى فِي الْكَلَالَةِ ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ وَاسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَفَرَضَ الْعَطَاءَ وَدَوَّنَ الدَّوَاوِينَ وَمَصَّرَ الْأَمْصَارَ ثُمَّ قُتِلَ عُمَرُ يَرْحَمُ اللَّهُ عُمَرَ فَاسْتَخْلَفَ النَّاسُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ»

1282 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: «§غَلَتِ الشِّيعَةُ فِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَمَا غَلَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ» قَالَ: «وَكَانَ الشَّعْبِيُّ يَقُولُ لَقَدْ بَغَّضُوا إِلَيْنَا حَدِيثَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ»

1283 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعِ بْنِ رَاشِدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ وَهَذَا، لَفْظُ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ قَالَا: نا هُشَيْمٌ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، أَنَا الشَّعْبِيُّ، أَنَا الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§لَا تَكْرَهُوا إِمَارَةَ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَنْ تَنْظُرُوا إِلَى جَمَاجِمِ الرِّجَالِ تَنْدُرُ عَنْ كَوَاهِلِهَا كَأَنَّهَا الْحَنْظَلُ إِلَّا أَنْ يُفَارِقَكُمْ مُعَاوِيَةُ»

1284 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ الْهُذَلِيُّ، نا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي -[551]- صَادِقٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " §إِنَّ مُعَاوِيَةَ سَيَظْهَرُ عَلَيْكُمْ. قَالُوا: أَفَلَا تُقَاتِلُهُ؟ قَالَ: لَا "

1285 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي وَائِلٍ: §عَلِيٌّ أَعْجَبُ إِلَيْكَ صَنِيعًا أَوْ عُثْمَانُ؟ قَالَ: «عَلِيٌّ» قُلْتُ: فَالْيَوْمَ. قَالَ: «عُثْمَانُ، لِأَنَّهُ قُتِلَ رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ»

1286 - حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ فُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قِيلَ لِأَبِي وَائِلٍ: §أَيُّمَا كَانَ أَفْضَلَ عَلِيٌّ أَوْ عُثْمَانُ؟ قَالَ: عَلِيٌّ حَتَّى أَحْدَثَ " قَالَ مُعَاذٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ بِشْرَ بْنَ الْمُفَضَّلِ وَكَانَ وَاللَّهِ خِيَارًا فَقَالَ: «كَانَ وَاللَّهِ عُثْمَانُ وَجِهَادُهُ أَفْضَلُ مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَبْلُ وَبَعْدُ»

1287 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا مُوسَى، كَتَبَ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " §بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ تَدْعُو عَلَيَّ وَيُؤَمِّنُ خَلْفَكَ الْجَاهِلُونَ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [هود: 46]

1288 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: رَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ رُؤْيَا فَقَصَّهَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: " إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ قُتِلْتَ فِي أَمْرٍ ذِي لُبْسٍ فَقُتِلَ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ صِفِّينَ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عُيَيْنَةَ فَحَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ أَسْنَدَهُ أَنَّ بُدَيْلَ بْنَ وَرْقَاءَ رَأَى رُؤْيَا وَامْرَأَتُهُ حَامِلٌ بِعَبْدِ اللَّهِ فَقَصَّهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§فِي بَطْنِ امْرَأَتِكَ غُلَامٌ وَسَيُقْتَلُ شَهِيدًا»

1289 - حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ، حَدَّثَنِي أَزْهَرُ السَّمَّانُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، إِنَّهُ لَقِيَ بُدَيْلًا عِنْدَ كَحَالِ الرَّحَبَةِ فَقَالَ: مَا كُنْتُ أَرَاكَ إِلَّا قُتِلْتَ أَمَا تَذْكُرُ رُؤْيَا رَأَيْتَهَا فِي عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ -[553]- عَنْهُ؟ فَقَالَ «§إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ قُتِلْتَ فِي أَمْرٍ مُلْتَبِسٍ؟» قَالَ مُحَمَّدٌ: «فَنُبِّئْتُ أَنَّهُ قًتِلَ يَوْمَ صِفِّينَ»

1290 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو مَعْمَرٍ قَالَا: ثنا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِي تِحْيَى قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا مَعَاشِرَ بَاهِلَةَ «§اغْدُوا عَلَى عَطَايَاكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي أَبْغَضُكُمْ وَتَبْغَضُونِي»

بيعة أبي بكر رضي الله عنه

§بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

1291 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِيُّ الْمُسَيَّبِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «§وَغَضِبَ رِجَالٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فِي بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -[554]- فَدَخَلَا بَيْتَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُمَا السِّلَاحُ فَجَاءَهُمَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي عِصَابَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِيهِمْ أُسَيْدُ وَسَلَمَةُ بْنُ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ وَهُمَا مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَيُقَالُ فِيهِمْ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ أَخُو بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فَأَخَذَ أَحَدُهُمْ سَيْفَ الزُّبَيْرِ فَضَرَبَ بِهِ الْحَجَرَ حَتَّى كَسَرَهُ» قَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ «أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ كَانَ مَعَ عُمَرَ يَوْمَئِذٍ وَأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ كَسَرَ سَيْفَ الزُّبَيْرِ»، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

1292 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: لَمَّا §اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَى عَلِيًّا قَالَ: فَذَهَبَ رِجَالٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَجَاءُوا بِهِ فَقَالَ لَهُ: يَا عَلِيُّ قُلْتَ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ وَخَتَنُ رَسُولِ اللَّهِ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَا تَثْرِيبَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ابْسُطْ يَدَكَ فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعَهُ ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا لِي لَا أَرَى الزُّبَيْرَ؟ قَالَ: فَذَهَبَ رِجَالٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَجَاءُوا بِهِ فَقَالَ: يَا زُبَيْرُ قُلْتَ ابْنُ عَمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَحَوَارِيُّ رَسُولِ اللَّهِ؟ قَالَ الزُّبَيْرُ: لَا تَثْرِيبَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ابْسُطْ يَدَكَ فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعَهُ

1293 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ نا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: " أَبْطَأَ عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ عَنْ بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ، فَلَقِيَهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: «§يَا -[555]- عَلِيُّ أَبْطَأْتَ عَنْ بَيْعَتِي وَأَنَا أَسْلَمْتُ، قَبْلَكَ» وَلَقِيَ الزُّبَيْرَ فَقَالَ: «يَا زُبَيْرُ أَبْطَأْتَ عَنْ بَيْعَتِي وَأَنَا أَسْلَمْتُ قَبْلَكَ»

1294 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْجَمَلِ أَوْ يَوْمَ صِفِّينَ شَيْئًا فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§وَدِدْتُ أَنِّي مُتُّ قَبْلَ هَذَا بِعِشْرِينَ سَنَةً»

1295 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، نا أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَاءُ، حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ طَيْسَلَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ، قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ عَلَى عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ جَامٌّ مِنْ -[556]- خَبِيصٍ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§عَلَى هَذَا الَّذِي تَقْتُلُ قُرَيْشٌ بَعْضُهَا بَعْضًا»

1296 - حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ، نا أَحَدُ بَنِي عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِقَصْعَةِ ثَرِيدٍ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: «§كُلُوا فَإِنَّمَا يُقَاتِلُكُمُ الْقَوْمُ عَلَى هَذَا»

1297 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، وَجَدُّهُ مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ الْغَطَفَانِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: «§سَمِعْتُ عَلِيًّا، وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَسْتَبَّانِ سِبَابًا لَا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا أَبَدًا ثُمَّ رَأَيْتُهُمَا مِنَ الْعَشِيِّ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ يَضْحَكُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ»

1298 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «لَقَدْ §رَأَيْتُ عَلِيًّا وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَسْتَبَّانِ سِبَابًا مَا أَخْبَرْتُ بِهِ أَحَدًا بَعْدُ»

1299 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، نا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ مُضَارِبِ -[557]- بْنِ حَزْنٍ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: §مَا حَمَلَهُمْ عَلَى قَتْلِ عُثْمَانَ؟ قَالَ: «الْحَسَدُ»

قول أولاد علي رضي الله عنه

§قَوْلُ أَوْلَادِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

1300 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَسْبَاطٌ، نا كَثِيرٌ أَبُو إِسْمَاعِيلَ النَّوَّاءُ، قَالَ: سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ «تَوَلَّهُمَا» قَالَ: قُلْتُ: §كَيْفَ تَقُولُ فِيمَنْ تَبَرَّأَ مِنْهُمَا؟ قَالَ: «يُبْرَأُ مِنْهُ حَتَّى يَتُوبَ»

1301 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَسْبَاطٌ، عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ، قَالَ: §سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ «تَوَلَّهُمَا فَمَا كَانَ مِنْهُمَا مِنْ إِثْمٍ فَهُوَ فِي عُنُقِي»

1302 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَسْبَاطٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: «§بَرِئَ اللَّهُ مِمَّنْ تَبَرَّأَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ»

1303 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، نا سَالِمٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَفْصَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَجَعْفَرًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَا «يَا سَالِمُ §تَوَلَّهُمَا وَابْرَأْ مِنْ عَدُوِّهِمَا فَإِنَّهُمَا كَانَا إِمَامَيْ هُدًى» وَقَالَ لِي جَعْفَرٌ: «يَا سَالِمُ، أَبُو بَكْرٍ جَدِّي أَيَسُبُّ الرَّجُلُ جَدَّهُ؟» قَالَ: وَقَالَ لِي: «لَا نَالَتْنِي شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِيَامَةِ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَتَوَلَّهُمَا وَأَبْرَأُ مِنْ عَدُوِّهِمَا»

1304 - حَدَّثَنِي أَبِي وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ، نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ أَبُو سَعِيدٍ، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ عَنْ مُجَالِدٍ، قَالَ: قِيلَ لِعَامِرٍ §لِمَ تَقَعُ فِي هَذِهِ الشِّيعَةِ وَإِنَّمَا تَعَلَّمْتَ مِنْهُمْ؟ فَقَالَ: مِنْ أَيِّهِمْ؟ قَالُوا مِنَ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ وَصَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ وَرُشَيْدٍ الْهَجَرِيِّ فَقَالَ " سَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ هَؤُلَاءِ أَمَّا الْحَارِثُ فَإِنَّهُ كَانَ رَجُلًا حَاسِبًا فَتَعَلَّمْتُ مِنْهُ الْحِسَابَ وَأَمَّا صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ فَكَانَ رَجُلًا خَطِيبًا مَا أَفْتَى بِفُتْيَا قَطُّ وَأَمَّا رُشَيْدٌ فَإِنَّهُ كَانَ صَاحِبًا لِي قَالَ: هَلْ لَكَ فِي رُشَيْدٍ فَصَلَّيْنَا الْغَدَاةَ وَعَلَيَّ ثِيَابِي فَأَتَيْنَاهُ فَنَظَرَ إِلَى صَاحِبِي وَأَنْكَرَنِي فَقَالَ لِصَاحِبِي بِيَدِهِ هَكَذَا وَحَرَّكَهَا يَعْنِي أَيُّ شَيْءٍ ذَا الَّذِي مَعَكَ؟ قَالَ: فَأَشَارَ بِيَدِهِ وَعَقَدَ ثَلَاثِينَ قَالَ: هُوَ عَلَى السَّكِينَةِ قُلْنَا حَدِّثْنَا رَحِمَكُ اللَّهُ. قَالَ: أَتَيْنَا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَمَا قُتِلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْنَا اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ هُوَ نَائِمٌ وَحُسَيْنٌ يَعْنِي حَسَنًا قَالَ: فَقُلْنَا مَا نَعْنِي الَّذِي تَعْنِي وَلَكِنْ نَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ. قَالَ: فَقَالَ حُسَيْنٌ: ذَاكَ قُتِلَ. فَقُلْنَا إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا قُتِلَ وَإِنَّهُ لَيَتَنَفَّسُ تَنَفُّسَ الْحَيِّ وَيَعْرَقُ مِنَ الدِّثَارِ الثَّقِيلِ قَالَ: أَمَا إِذَا عَلِمْتُمْ فَادْخُلُوا عَلَيْهِ فَسَلِّمُوا وَلَا تَهِيجُوهُ "

1305 - حَدَّثَنِي أَبِي وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِزِيَادِ بْنِ النَّضْرِ قَدْ كُنْتَ مِنَ الشِّيعَةِ فَلِمَ تَرَكْتَهُمْ قَالَ: «إِنِّي رَأَيْتُهُمْ §يَأْخُذُونَ بِأَعْجَازٍ لَيْسَ لَهَا صُدُورٌ»

1306 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، إِمْلَاءً سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، نا أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ، مِنْ قُرَيْشٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «§أَرْجِئِ الْأُمُورَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَلَا تَكُنْ مُرْجِئًا وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَلَا تَكُنْ حَرُورِيًّا وَاعْلَمْ أَنَّ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ مِنَ اللَّهِ وَلَا تَكُنْ قَدَرِيًّا» قَالَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ: فَحَدَّثَنِي رَجُلٌ كَانَ إِلَى جَنْبِ الْأَبَّارِ أَنَّ الشَّعْبِيَّ قَالَ: مَعَ هَذَا وَأَحِبَّ صَلَاحَ بَنِي هَاشِمٍ وَلَا تَكُنْ شِيعِيًّا "

1307 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا شَرِيكٌ أَوْ رَجُلٌ عَنْ شَرِيكٍ، شَكَّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ أُسْقُفَ نَجْرَانَ جَاءَ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْشُدُكَ كِتَابَكَ بِيَمِينِكَ وَشَفَاعَتَكَ بِلِسَانِكَ وَكَانَ عُمَرُ أَخْرَجَهُمْ مِنْ أَرْضِهِمْ أَرْجِعْنَا إِلَى أَرْضِنَا قَالَ: «لَا §إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ رَشِيدَ الْأَمْرِ»

1308 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ بِمَكَّةَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: " أَتَانِي عَبْدُ -[560]- اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَقَدْ أَدْخَلْتُ رِجْلِي فِي الْغَرْزِ فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُ؟ قُلْتُ: الْعِرَاقَ، قَالَ: «§أَمَا إِنَّكَ إِنْ جِئْتَهَا لِيُصِيبُكَ بِهَا ذُبَابُ السَّيْفِ» قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَايْمُ اللَّهِ، لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهُ " قَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ: فَعَجِبْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ رَجُلٌ مُحَارِبٌ يُحَدِّثُ بِهَذَا عَنْ نَفْسِهِ

1309 - حَدَّثَنِي أَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعِجْلِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا أَبُو الْجَنُوبِ عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الْجَنَّةِ»

1310 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، أَنَا هَمَّامٌ، أَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ، أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَأْمُرُ بِالْأَمْرِ فَيُؤْتَى فَيُقَالُ قَدْ فَعَلْنَا كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَقَالَ لَهُ الْأَشْتَرُ إِنَّ هَذَا الَّذِي تَقُولُ قَدْ تَفَشَّى فِي النَّاسِ أَفَشَيْءٌ عَهِدَ إِلَيْكَ -[561]- رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ شَيْئًا خَاصًّا دُونَ النَّاسِ إِلَّا شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّحِيفَةِ فِي قِرَابِ سَيْفِي فَمَا زَالُوا بِهِ حَتَّى أَخْرَجَ الصَّحِيفَةَ فَإِذَا فِيهَا مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ»

1311 - أُخْبِرْتُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ الْخَارِفِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «سَبَقَ رَسُولُ -[562]- اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَثَلَّثَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ثُمَّ كُنَّا قَوْمًا خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ مَا شَاءَ اللَّهُ»

1312 - حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِمَكَّةَ، نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ جَحْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§لَا يُفَضِّلُنِي أَحَدٌ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَّا جَلَدْتُهُ حَدَّ الْمُفْتَرِي»

1313 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الطَّبَرِيُّ، نا شَاذَانُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: " §أَخْرَجَ إِلَيْنَا الْمُخْتَارُ صَحِيفَةً قَالَ: جَاءَتْنِي الْبَارِحَةُ مِنْ عِنْدِ عَلِيٍّ قَالَ: «فَخَرَجْنَا إِلَى الْمَدَائِنِ وَتَرَكْنَاهُ» فِي سَنَدِهِ مُجَالِدٌ

1314 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، نا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: «§مَا زَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَذْكُرُ مَا لَقِيَ حَتَّى بَكَى»

1315 - حَدَّثَنِي أَبِي وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَتَاهُمْ عَائِدًا وَمَعَهُ عَمَّارٌ فَذَكَرَ شَيْئًا فَقَالَ عَمَّارٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ: " اسْكُتْ فَوَاللَّهِ لَأَكُونَنَّ مَعَ اللَّهِ عَلَى مَنْ كَانَ، ثُمَّ قَالَ: «§مَا لَقِيَ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَا لَقِيتُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ فَذَكَرَ شَيْئًا فَبَايَعَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَايَعْتُ وَسَلَّمْتُ وَرَضِيتُ ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَذَكَرَ كَلِمَةً فَاسْتَخْلَفَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَذَكَرَ ذَلِكَ فَبَايَعْتُ وَسَلَّمْتُ وَرَضِيتُ، ثُمَّ تُوُفِّيَ عُمَرُ فَجَعَلَ الْأَمْرَ إِلَى هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ السِّتَّةِ فَبَايَعَ النَّاسُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَايَعْتُ وَسَلَّمْتُ وَرَضِيتُ، ثُمَّ هُمُ الْيَوْمَ يَمِيلُونَ بَيْنِي وَبَيْنَ مُعَاوِيَةَ»

1316 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّاجِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، أَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: أَتَانِي وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى أَتَانَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَائِدًا وَمَعَهُ عَمَّارٌ فَذَكَرَ كَلِمَةً فَقَالَ عَلِيٌّ «وَاللَّهِ لَأَكُونَنَّ مَعَ اللَّهِ عَلَى مَنْ كَانَ مَا لَقِيَ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَا لَقِيتُ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ كَلِمَةً §فَبَايَعَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ فَبَايَعْتُ وَرَضِيتُ ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ فَذَكَرَ كَلِمَةً فَاسْتَخْلَفَ عُمَرَ فَبَايَعْتُ وَرَضِيتُ ثُمَّ تُوُفِّيَ عُمَرُ فَجَعَلَهَا، يَعْنِي عُمَرَ، شُورَى فَبُويِعَ عُثْمَانُ فَبَايَعْتُ وَرَضِيتُ ثُمَّ هُمُ الْآنَ يَمِيلُونَ بَيْنِي وَبَيْنَ مُعَاوِيَةَ»

1317 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَلَا تُوصِي؟ قَالَ: «§مَا أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُوصِي، اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ عِبَادُكَ فَإِنْ شِئْتَ أَصْلَحْتَهُمْ وَإِنْ شِئْتَ أَفْسَدْتَهُمْ»

1318 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ قَيْسٍ الْخَارِفِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «§سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثَنَّى أَبُو بَكْرٍ وَثَلَّثَ عُمَرُ ثُمَّ خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ فَمَا شَاءَ اللَّهُ»

1319 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: ذَكَرَ خَلَفُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَثَلَّثَ عُمَرُ ثُمَّ خَبَطَتْنَا أَوْ أَصَابَتْنَا فِتْنَةٌ يَعْفُو اللَّهُ عَمَّنْ يَشَاءُ "

1320 - حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا عُقْبَةُ، عَنْ عَلْقَمَةَ الْيَشْكُرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ يَوْمَ الْجَمَلِ: سَمِعْتُ مِنَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُذُنِي وَهُوَ يَقُولُ: «§طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الْجَنَّةِ»

1321 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، نا أَبُو أُسَامَةَ، نا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ فِي شَيْءٍ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. قُلْتُ هَذَا شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «§الْحَرْبُ خَدْعَةٌ»

1322 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: قِيلَ لِقَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ: لِأَيِّ شَيْءٍ أَبْغَضْتَ عَلِيًّا قَالَ: لِأَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «§انْفِرُوا مَعِي إِلَى بَقِيَّةِ الْأَحْزَابِ إِلَى مَنْ يَقُولُ كَذَبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَنَحْنُ نَقُولُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ»

1323 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، نا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُتَيْبَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: " §انْفِرُوا إِلَى كَذَا انْفِرُوا إِلَى بَقِيَّةِ الْأَحْزَابِ إِلَى مَنْ يَقُولُ: كَذَبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَنَحْنُ نَقُولُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ " 1324 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، نا جَرِيرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ

1325 - حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ، نا هَارُونُ بْنُ صَالِحٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الْجُلَاسِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا -[566]- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبَأٍ: وَيْلَكَ، مَا أَفْضَى إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا كَتَمَهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ §بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا وَإِنَّكَ لِأَحَدُهُمْ»

1326 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: §قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْجَمَلِ: «وَدِدْتُ أَنِّي مُتُّ قَبْلَ هَذَا بِعِشْرِينَ سَنَةً»

1327 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الْجَمَلِ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا عَهْدًا فَآخُذُ بِهِ فِي الْإِمَارَةِ وَلَكِنَّهُ شَيْءٌ رَأَيْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِنَا ثُمَّ اسْتَخْلَفَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ وَاسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ حَتَّى ضَرَبَ الدِّينُ بِجِرَانِهِ»

1328 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: خَطَبَ رَجُلٌ يَوْمًا بِالْبَصْرَةِ حِينَ ظَهَرَ عَلِيٌّ فَقَالَ عَلِيٌّ هَذَا الْخَطِيبُ الشَّحْشَحُ «§سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَثَلَّثَ عُمَرُ ثُمَّ خَبَطَتْنَا بَعْدَهُمْ فِتْنَةٌ يَصْنَعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا مَا شَاءَ»

1329 - حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ أَخُو أَحْمَدَ بْنِ حُمَيْدٍ يُلَقَّبُ بِدَارِ بِأُمِّ سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ أَبِي يَعْفُورَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: شَهِدْتُ خُطْبَةَ عَلِيٍّ يَوْمَ الْبَصْرَةِ قَالَ: «فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَذَكَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا عَالَجَ مِنَ النَّاسِ ثُمَّ قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ ثُمَّ §رَأَى الْمُسْلِمُونَ أَنْ يَسْتَخْلِفُوا أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَايعُوا وَعَاهَدُوا وَسَلَّمُوا، وَبَايَعْتُ وَعَاهَدْتُ وَسَلَّمْتُ، وَرَضُوا وَرَضِيتُ، وَفَعَلَ -[568]- مِنَ الْخَيْرِ وَجَاهَدَ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَاسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَايَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَعَاهَدُوا وَسَلَّمُوا، وَبَايَعْتُ وَعَاهَدْتُ وَسَلَّمْتُ، وَرَضُوا وَرَضِيتُ، فَفَعَلَ وَفَعَلَ مِنَ الْخَيْرِ حَتَّى ضُرِبَ الْإِسْلَامُ بِجِرَانِهِ رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَمَا بَالُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرُ يُوَفَّى لَهُمَا بَيْعَتُهُمَا وَمَا بَالُ بَيْعَتِي تُنْكَثُ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا أَكُونَ دُونَ امْرِئٍ مِنْهُمَا»

1330 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي هاشِمٍ الْقَاسِمِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ قَيْسٍ الْخَارِفِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَثَلَّثَ عُمَرُ ثُمَّ خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ فَهُوَ مَا شَاءَ اللَّهُ» 1331 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْقَاسِمِ بْنِ كَثِيرٍ بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ، عَنْ قَيْسٍ الْخَارِفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

1332 - أُخْبِرْتُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ شُعْبَةَ، نا مَنْصُورُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو، وَجَامَعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، وَأَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ -[569]- عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: §أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ». قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ قَالَ: «ثُمَّ عُمَرُ» قَالَ: ثُمَّ بَادَرْتُهُ وَخِفْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ فَيُجِيبَنِي بِغَيْرِهِ ثُمَّ قُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ؟ قَالَ: «لَا، أَنَا رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ لِي حَسَنَاتٌ وَسَيِّئَاتٌ يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ»

1333 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ خَطَبَ لَمَّا فَرَغَ مِنَ الْجَمَلِ فَقَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا عَهْدًا نَأْخُذُ بِهِ فِي هَذِهِ الْإِمَارَةِ وَلَكِنْ شَيْئًا رَأَيْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِنَا فَإِنْ يَكُنْ صَوَابًا فَمِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنْ يَكُنْ خَطَأً فَمِنْ أَنْفُسِنَا، وَلِيَنَا أَبُو بَكْرٍ فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ ثُمَّ وَلِيَنَا عُمَرُ مِنْ بَعْدِهِ فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ حَتَّى ضَرَبَ الْإِسْلَامُ بِجِرَانِهِ ثُمَّ مَضَى رَحِمَهُ اللَّهُ»

1334 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ عِصَامِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْجَمَلِ فَقَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا فِي هَذِهِ الْإِمَارَةِ شَيْئًا نَأْخُذْ بِهِ حَتَّى رَأَيْنَا مِنَ الرَّأْيِ أَنْ نَسْتَخْلِفَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ ثُمَّ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَأَى مِنَ الرَّأْيِ أَنْ يَسْتَخْلِفَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَقَامَ وَاسْتَقَامَ حَتَّى ضُرِبَ الدِّينُ بِجِرَانِهِ ثُمَّ إِنَّ أَقْوَامًا طَلَبُوا هَذِهِ الدُّنْيَا فَكَانَتْ أُمُورٌ يَقْضِي اللَّهُ فِيهَا مَا أَحَبَّ» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عِصَامُ بْنُ النُّعْمَانِ ابْنِ أَخِي خَالِدِ بْنِ أَخِي إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ الْبَجَلِيِّ أُخْبِرْتُ بِذَلِكَ

1335 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِيُّ الْحِمْصِيُّ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: خَطَبَ رَجُلٌ يَوْمَ الْبَصْرَةِ حِينَ ظَفَرَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ عَلِيٌّ «هَذَا الْخَطِيبُ الشَّحْشَحُ §سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثَنَّى أَبُو بَكْرٍ وَثَلَّثَ عُمَرُ ثُمَّ خَبَطَتْنَا بَعْدَهُمْ فِتْنَةٌ يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهَا مَا يَشَاءُ»

1336 - حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ثِقَةٌ، وَأَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وُجُودُ أَبِي عَاصِمٍ أَقَامَ إِسْنَادَهُ، قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: «إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا فِي الْإِمَارَةِ شَيْئًا وَإِنَّمَا هُوَ رَأْيٌ رَأَيْنَاهُ»

1337 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ أَوْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، شَكَّ الْأَعْمَشُ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ مُحِبٌّ مُفْرِطٌ وَمُبْغِضٌ مُفْتَرٍ»

1338 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§لَيُحِبُّنِي قَوْمٌ حَتَّى يَدْخُلُوا النَّارَ فِي حِبِّي وَلَيُبْغِضُنِي قَوْمٌ حَتَّى يَدْخُلُوا النَّارَ فِي بُغْضِي»

1339 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ مُفْرِطٌ غَالٍ وَمُبْغِضٌ»

1340 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ أَكِيلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَقِيتُ عَلْقَمَةَ فَقَالَ أَتَدْرِي مَا §مَثَلُ عَلِيٍّ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ؟ قَالَ: قُلْتُ وَمَا مَثَلُهُ؟ قَالَ: «مَثَلُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَحَبَّهُ قَوْمٌ حَتَّى هَلَكُوا فِي حُبِّهِ وَأَبْغَضَهُ قَوْمٌ حَتَّى هَلَكُوا فِي بُغْضِهِ»

1341 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ -[572]-، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَهُ عَلِيًّا فَقَالَ: " §مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مُبْغِضَهُ أَشَدَّ لَهُ بُغْضًا وَلَا مَحَبَّةً أَشَدَّ لَهُ حُبًّا وَلَمْ أَرَهُمْ يَجِدُونَ عَلَيْهِ فِي حُكْمِهِ وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة: 269] "

1342 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: §أَتَى رَجُلٌ عَلِيًّا يَمْدَحُهُ قَدْ كَانَ يَقَعُ فِيهِ فَقَالَ عَلِيٌّ «مَا أَنَا كَمَا تَقُولُ وَإِنِّي لَأَخْيَرُ مِمَّا فِي نَفْسِكَ»

1343 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ قَوْلُ النَّاسِ فِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: «قَدْ §جَالَسْنَاهُ وَحَدَّثْنَاهُ وَوَاكَلْنَاهُ وَشَارَبْنَاهُ وَقُمْنَا لَهُ عَلَى الْأَعْمَالِ فَمَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ شَيْئًا مِمَّا تَقُولُونَ أَوَلَا يَكْفِيكُمْ أَنْ تَقُولُوا ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَتَنُهُ وَشَهِدَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ وَشَهِدَ بَدْرًا»

1344 - وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ وَأَظُنُّنِي قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ نا وَكِيعٌ، عَنْ -[573]- شَرِيكٍ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§مَثَلِي فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَحَبَّتْهُ طَائِفَةٌ فَأَفْرَطَتْ فِي حُبِّهِ فَهَلَكَتْ وَأَبْغَضَتْهُ طَائِفَةٌ فَأَفْرَطَتْ فِي بُغْضِهِ فَهَلَكَتْ وَأَحَبَّتْهُ طَائِفَةٌ فَاقْتَصَدَتْ فِي حُبِّهِ فَنَجَتْ»

1345 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي مُوسَى وَهُوَ إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §فِينَا وَاللَّهِ نَزَلَتْ {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] 1346 - سَأَلْتُ أَبِي عَنِ الْأَئِمَّةِ فَقَالَ: «أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ ثُمَّ عَلِيٌّ فِي الْخُلَفَاءِ»، 1347 - سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: «أَمَّا التَّفْضِيلُ فَأَقُولُ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ ثُمَّ عَلِيٌّ»، قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ كُنَّا نَعُدُّ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ فَيَقُولُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ فِي الْخُلَفَاءِ "، 1348 - سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: وَالْخِلَافَةُ عَلَى مَا رَوَى سَفِينَةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْخِلَافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ سَنَةً، وَنَسْتَعْمِلُ الْخَبَرَيْنِ جَمِيعًا مَا قَالَ سَفِينَةُ وَمَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ وَلَا نَعِيبُ مَنْ رَبَّعَ بِعَلِيٍّ لِقَرَابَتِهِ وَصِهْرِهِ وَإِسْلَامِهِ الْقَدِيمِ وَعَدْلِهِ وَأَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[574]- الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ سَمَّوْهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَقَامَ الْحُدُودَ وَرَجَمَ وَحَجَّ بِالنَّاسِ وَدُعِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ لَمْ يُعْتَبْ عَلَيْهِ فِي قَسْمَتِهِ بِالْعَدْلِ وَكُلُّ مَا كَانَ عَلَيْهِ مَنْ مَضَى مِنَ اتَّبَاعِهِمُ الْحَقَّ، 1349 - سَأَلْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ التَّفْضِيلِ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ الرَّابِعُ مِنَ الْخُلَفَاءِ. قُلْتُ لِأَبِي: إِنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ إِنَّهُ لَيْسَ بِخَلِيفَةٍ قَالَ: هَذَا قَوْلُ سُوءٍ رَدِيءٌ. وَقَالَ: أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يَقُولُونَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَفَنُكَذِّبُهُمْ وَقَدْ حَجَّ وَقَطَعَ وَرَجَمَ فَيَكُونُ هَذَا إِلَّا خَلِيفَةً

سئل عمن قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر

§سُئِلَ عَمَّنْ قَالَ: خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ

1350 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «كُنَّا نَعُدُّ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ وَأَصْحَابُهُ مُتَوَافِرُونَ §أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ ثُمَّ نَسْكُتُ»

1351 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أُسَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " كُنَّا نَقُولُ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §رَسُولُ اللَّهِ خَيْرُ النَّاسِ ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ "

1352 - حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، وَأَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ النَّسَائِيُّ قَالَا: نا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ §خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ "

1353 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ أَبُو الْقَاسِمِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: «كُنَّا نَقُولُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ §أَفْضَلُ أُمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ»

1354 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ يَعْنِي الْمَاجِشُونَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لَا نَعْدِلُ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرَ ثُمَّ عُثْمَانَ "

1355 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ، نا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا نَقُولُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ §أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ "

1356 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَلَيْسَ هُوَ الطَّنَافِسِيَّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «كُنَّا نَعُدُّ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَافِرُونَ §خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ»

1357 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، نا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا عَبْدُ -[577]- الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجِشُونَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَيَبْلُغُ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا يُنْكِرُهُ عَلَيْنَا»

1358 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، نا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نا أَبُو عُمَيْرٍ وَهُوَ الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كُنَّا نَقُولُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ»

1359 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ «كُنَّا §نُفَضِّلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ ثُمَّ لَا نُفَضِّلُ أَحَدًا عَلَى أَحَدٍ»

1360 - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ، نا مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «§مَا كُنَّا نَخْتَلِفُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[578]- أَبُو بَكْرٍ وَأَنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ وَأَنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدَ عُمَرَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ»

1361 - حَدَّثَنِي أَبُو هَمَّامٍ السَّكُونِيُّ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنِي جَسْرُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§كُنَّا نُفَضِّلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ ثُمَّ لَا نُفَضِّلُ أَحَدًا عَلَى أَحَدٍ»

1362 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ قُلْتُ لِأَبِي: §مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ» قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ عُمَرُ» قُلْتُ: فَأَنْتَ؟ قَالَ: «أَبُوكَ بَعْدُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ»

1363 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي يَعْلَى يَعْنِي مُنْذِرًا الثَّوْرِيَّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: يَا أَبَتِ §أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: " أَبُو بَكْرٍ. قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ قَالَ: عُمَرُ قَالَ: فَخَشِيتُ أَنْ أَقُولَ مَنْ فَيَقُولَ عُثْمَانُ قَالَ: قُلْتُ ثُمَّ أَنْتَ يَا أَبَتِ قَالَ: ثُمَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "

1364 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هُشَيْمٌ، نا حُصَيْنٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: " أَلَا إِنَّ §خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَمَنْ قَالَ: سِوَى هَذَا بَعْدَ مَقَامِي هَذَا فَهُوَ مُفْتَرٍ وَعَلَيْهِ مَا عَلَى الْمُفْتَرِي " فِيهِ انْقِطَاعٌ بَيْنَ عُمَرَ وَابْنِ أَبِي لَيْلَى

1365 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: تَدَارَءُوا فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ عُطَارِدَ عُمَرُ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ الْجَارُودُ: بَلْ أَبُو بَكْرٍ أَفْضَلُ مِنْهُ قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: فَجَعَلَ ضَرْبًا بِالدِّرَّةِ حَتَّى شَغِرَ بِرِجْلَيْهِ ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى الْجَارُودِيِّ فَقَالَ إِلَيْكَ عَنِّي ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: «§أَبُو بَكْرٍ كَانَ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَذَا وَكَذَا» ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: «مَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا أَقَمْنَا عَلَيْهِ مَا نُقِيمُ عَلَى الْمُفْتَرِي» إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ إِلَّا أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ

1366 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ»

1367 - حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، بِمَكَّةَ قَالَا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ هِلَالٍ، مَوْلَى رِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ»

1368 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: قَالَ مَسْرُوقٌ: «§حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَمَعْرِفَةُ فَضْلِهِمَا مِنَ السُّنَّةِ»

1369 - حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، نا قَبِيصَةُ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مَوْلًى لِرِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي، يُشِيرُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَاهْتَدَوْا بِهَدْي عَمَّارٍ وَتَمَسَّكُوا بِعَهْدِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ»

حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ، نا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَعَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: «§خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَخَيْرُهَا بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ وَلَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُ الثَّالِثَ»

1371 - حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، نا خَالِدٌ الزَّيَّاتُ، حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: كَانَ أَبِي مِنٍ شُرَطِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ تَحْتَ الْمِنْبَرِ فَحَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، يَعْنِي عَلِيًّا، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «§خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَالثَّانِي عُمَرُ» وَقَالَ: «يَجْعَلُ اللَّهُ الْخَيْرَ حَيْثُ أَحَبَّ»

1372 - حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ النَّاقِدُ أَبُو عُثْمَانَ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي ابْنُ دِرْهَمٍ، سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو جُحَيْفَةَ أَنَّهُ سَمِعَ -[582]- عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «أَلَا §أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ» 1373 - حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ يَعْنِي أَبَا إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِثْلَهُ «وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ لَسَمَّيْتُهُ»

1374 - حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخُرَاسَانِيُّ بِمَكَّةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، عَنْ وَهْبٍ السُّوَائِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: " مَنْ خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْنَا: أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: لَا، §خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ وَمَا كُنَّا نُبْعِدُ أَنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ "

1375 - حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، نا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ -[583]- أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ»

1376 - حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، نا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، نا الْحَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَرَى أَنَّ عَلِيًّا، أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي لَمْ أَكُنْ أَرَى أَنَّ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْكَ. قَالَ: «أَوَلَا أُحَدِّثُكَ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ §بِأَفْضَلِ النَّاسِ كَانَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟» قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: " فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَالَ: أَفَلَا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ النَّاسِ كَانَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ؟ " قُلْتُ: بَلَى فَدَيْتُكَ. " قَالَ: عُمَرُ "

1377 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ لِي عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ وَلَوْ شِئْتُ أَخْبَرْتُكُمْ بِالثَّالِثِ لَفَعَلْتُ»

1378 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «أَلَا §أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟» قَالُوا: بَلَى. فَقَالَ " أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ» قَالُوا -[584]-: بَلَى قَالَ: «عُمَرُ» ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ؟» فَقَالُوا: بَلَى فَسَكَتَ "

1379 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ، أَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَلَا §أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ " قَالُوا: بَلَى. قَالَ: أَبُو بَكْرٍ " فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ

أبو إسحاق عن عبد خير عن علي رضي الله عنه

§أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

1380 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ»

1381 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ قَالَ: ذَكَرَ خَلَفُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§سَبَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، وَثَلَّثَ عُمَرُ ثُمَّ خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ يَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَمَّنْ يَشَاءُ»

1382 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكُوفِيُّ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§سَبَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَثَلَّثَ عُمَرُ» فَذَكَرَ مِثْلَهُ

1383 - حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ صُبَيْحٍ زَحْمَوَيْهِ بِوَاسِطَ، نا عُمَرُ بْنُ مُجَاشِعٍ -[585]-، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: «§خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ لَسَمَّيْتُهُ» فَقَالَ رَجُلٌ لِأَبِي إِسْحَاقَ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّكَ تَقُولُ أَفْضَلُ فِي الشَّرِّ قَالَ: خَيْرٌ خَيْرٌ

1384 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حَيَّةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " أَلَا §أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبُو بَكْرٍ وَالثَّانِي عُمَرُ وَأَحْدَثْنَا أَشْيَاءَ يَفْعَلُ اللَّهُ فِيهَا مَا يَشَاءُ " قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَهَذَا وَهْمٌ مِنْ سُوَيْدٍ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ لَيْسَ فِيهِ عَنْ أَبِي حَيَّةَ ثُمَّ حَدَّثَنَاهُ سُوَيْدٌ مَرَّةً أُخْرَى، نا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي حَيَّةَ وَلَمْ يُذْكَرْ فِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ مِثْلَهُ

1385 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا الصَّبِيُّ بْنُ الْأَشْعَثِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ §بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ أَبُو بَكْرٍ وَالثَّانِي عُمَرُ وَلَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُ الثَّالِثَ» قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: فَتَهَجَّاهَا عَبْدُ خَيْرٍ: خ ي ر لِكَيْ لَا تَمْتَرُوا فِيمَا قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

1386 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَا قُلْتُ لَكُمْ؟ قَالَ اللَّهُ أَوْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَوْ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَتَعَلَّقُوا بِهِ فَوَاللَّهِ لَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُنِي الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِيَ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ عَلَى كِتَابِهِ. وَمَا قُلْتُ لَكُمْ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي فَرَاجِعُونِي: §خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَمِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ وَالثَّالِثُ لَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُهُ ثُمَّ يَخْطُبُ "

1387 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، وَشُعْبَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «أَلَا §أُنَبِّئُكُمْ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا؟ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ»

1388 - حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ الْأَزْدِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: أَلَا §أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ "

1389 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ وَكَانَ ثِقَةً صَدُوقًا، نا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ أَخُو سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ الْهَمَذَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: " أَلَا §أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ -[587]- نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالثَّانِي قَالَ: فَذَكَرَ عُمَرَ ثُمَّ قَالَ: لَوْ شِئْتُ لَأَنْبَأْتُكُمْ بِالثَّالِثِ. قَالَ: وَسَكَتَ قَالَ: فَرَأَيْنَا أَنَّهُ يَعْنِي نَفْسَهُ فَقُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ يَقُولُ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ " فِيهِ تَدْلِيسُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ

1390 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: «§خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَخَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ أَحْدَثْنَا أَحْدَاثًا يَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى فِيهَا مَا أَحَبَّ»

1391 - حَدَّثَنِي أَبُو بَحْرٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا فَرَغَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ: «إِنَّ §خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ، وَأَحْدَثْنَا أَحْدَاثًا يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهَا مَا شَاءَ»

1392 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، أَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَامَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: «§خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ -[588]- نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَإِنَّا قَدْ أَحْدَثْنَا أَحْدَاثًا يَقْضِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا مَا شَاءَ»

1393 - حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، نا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ «إِنَّ §خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ خَيْرُهَا بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ ثُمَّ يَجْعَلُ اللَّهُ الْخَيْرَ حَيْثُ أَحَبَّ»

1394 - حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، نا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ضَرَبَ عَلْقَمَةُ هَذَا الْمِنْبَرَ فَقَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ ذَكَرَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَذْكُرَ ثُمَّ قَالَ: «أَلَا إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ قَوْمًا يُفَضِّلُونِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ فِي ذَلِكَ لَعَاقَبْتُ فِيهِ وَلَكِنْ أَكْرَهُ الْعُقُوبَةَ قَبْلَ التَّقَدُّمِ مَنْ قَالَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ مُفْتَرٍ، عَلَيْهِ مَا عَلَى الْمُفْتَرِي §خَيْرُ النَّاسِ كَانَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ أَحْدَثْنَا بَعْدَهُمْ أَحْدَاثًا يَقْضِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا مَا أَحَبَّ» -[589]- أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا وَابْغَضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا "

1395 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا وِقَاءُ بْنُ إِيَاسٍ الْأَسَدِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «إِنِّي لَأَعْرِفُ §أَخْيَارَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ لَفَعَلْتُ»

1396 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا هُشَيْمٌ، أَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ: «إِنَّ §خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَمِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ لَسَمَّيْتُهُ»

1397 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: قَالَ: عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِابْنِهِ الْحَسَنِ يَوْمَ الْجَمَلِ: «§يَا حَسَنُ، لَيْتَ أَبَاكَ مَاتَ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً» قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: يَا أَبَتِ قَدْ كُنْتُ أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا. قَالَ: «يَا بُنَيَّ لَمْ أَرَ الْأَمْرَ يَبْلُغُ هَذَا»

1398 - حَدَّثَنِي الْحَارِثُ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ شُعْبَةَ، نا مَنْصُورُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ -[590]- الْأَعْوَرُ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ «أَلَا §أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ وَلَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُ الثَّالِثَ» 1399 - أُخْبِرْتُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ مِثْلَهُ سَوَاءً 1400 - سَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: " السُّنَّةُ فِي التَّفْضِيلِ الَّذِي نَذْهَبُ إِلَيْهِ مَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ، وَأَمَّا الْخِلَافَةُ فَنَذْهَبُ إِلَى حَدِيثِ سَفِينَةَ فَنَقُولُ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ فِي الْخُلَفَاءِ فَنَسْتَعْمِلُ الْحَدِيثَيْنِ جَمِيعًا وَلَا نَعِيبُ مَنْ رَبَّعَ بِعَلِيٍّ لِقَرَابَتِهِ وَصِهْرِهِ وَإِسْلَامِهِ الْقَدِيمِ وَعَدْلِهِ، 1401 - سَأَلْتُ أَبِي عَنِ التَّفْضِيلِ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ فَقَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ الرَّابِعُ مِنَ الْخُلَفَاءِ قُلْتُ لِأَبِي: إِنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ إِنَّهُ لَيْسَ بِخَلِيفَةٍ قَالَ: هَذَا قَوْلُ سُوءٍ رَدِيءٌ. وَقَالَ: أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُونَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَفَنُكَذِّبُهُمْ وَقَدْ حَجَّ بِالنَّاسِ وَقَطَعَ وَرَجَمَ فَيَكُونُ هَذَا إِلَّا خَلِيفَةً قُلْتُ لِأَبِي: مَنِ احْتَجَّ بِحَدِيثِ عُبَيْدَةَ أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ رَأْيُكَ فِي الْجَمَاعَةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رَأْيِكَ فِي الْفُرْقَةِ. فَقَالَ أَبِي: إِنَّمَا أَرَادَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِذَلِكَ أَنْ يَضَعَ نَفْسَهُ بِتَوَاضُعِ قَوْلِهِ خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ تَوَاضَعَ بِذَلِكَ

1402 - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§الْخِلَافَةُ ثَلَاثُونَ سَنَةً ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ مُلْكًا» قَالَ سَفِينَةُ: فَخُذْ سَنَتَيْ أَبِي بَكْرٍ وَعَشْرًا عُمَرُ وَاثْنَتَيْ عَشْرَةَ عُثْمَانُ وَسِتًّا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ

1403 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا الْعَوَّامُ، نا سَعِيدُ بْنُ جَمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْخِلَافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ سَنَةً» قَالَ: فَحَسَبْنَا فَوَجَدْنَا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ عَلِيًّا لَا يُعَدُّ مِنَ الْخُلَفَاءِ. فَقَالَ: يَا بَنِي فُلَانٍ فَهُمْ أَبْعَدُ مِنْ ذَلِكَ

1404 - حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا هُشَيْمٌ، قَالَ: نا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَمْهَانَ، سَمِعْتُ سَفِينَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §الْخِلَافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ سَنَةً ثُمَّ مُلْكٌ قَالَ: فَعَدَّ سَفِينَةُ أَبَا بَكْرِ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ: فَقُلْتُ لِسَفِينَةَ: إِنَّ بَنِيَ مَرْوَانَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ خُلَفَاءُ. قَالَ: كَذَبُوا

1405 - حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي الرَّوَّادِ الْبَصْرِيُّ، نا -[592]- الْحَجَّاجُ بْنُ فَرُّوخٍ يَعْنِي الْوَاسِطِيَّ، قَالَ: نا الْعَوَّامُ، عَنْ رَجُلٍ، قَدْ سَمَّاهُ عَنْ سَفِينَةَ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْخِلَافَةُ بَعْدِي ثَلَاثُونَ سَنَةً» قَالَ سَفِينَةُ: فَأَتَمَّهَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلَاثِينَ

1406 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ الْهُذَلِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرٍ، نا هُشَيْمٌ، نا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: لَمَّا أَسَّسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ بِحَجَرٍ فَوَضَعَهُ ثُمَّ قَالَ: «§هَؤُلَاءِ أُمَرَاءُ الْخِلَافَةِ مِنْ بَعْدِي»

1407 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو طَلْحَةَ ابْنُ بِنْتِ سَعِيدِ بْنِ جَمْهَانَ، سَمِعْتُ جَدِّيَ أَبَا أُمِّي سَعِيدَ بْنَ جَمْهَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَفِينَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §الْخِلَافَةُ بَعْدِي ثَلَاثُونَ سَنَةً فَمَا بَعْدَ ذَلِكَ مُلْكٌ، أَوْ قَالَ: مُلُوكٌ " شَكَّ أَبُو طَلْحَةَ

سئل عن عذاب القبر وفتنة القبر

§سُئِلَ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ

1408 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ بَعْدَمَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ فَسَمِعَ صَوْتًا فَقَالَ: «§يَهُودُ تُعَذَّبُ فِي قُبُورِهَا»

1409 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَتْ عَلَيْهَا يَهُودِيَّةٌ اسْتَوْهَبَتْهَا شَيْئًا طَيِّبًا فَوَهَبَتْ لَهَا عَائِشَةُ فَقَالَتْ أَجَارَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قَالَتْ: فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِلْقَبْرِ عَذَابًا؟ قَالَ: «§إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ»

1410 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا قُدَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَامِرِيُّ، عَنْ جَسْرَةَ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَتْ إِنَّ §عَذَابَ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ. فَقُلْتُ: كَذَبْتِ. فَقَالَتْ: بَلَى إِنَّا لَنَقْرِضُ مِنْهُ الثَّوْبَ وَالْجِلْدَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ وَقَدِ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا فَقَالَ: «مَا هَذِهِ؟» فَأَخْبَرْتُهُ بِهَا. قَالَتْ: فَقَالَ: «صَدَقَتْ» فَمَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَوْمَئِذِ إِلَّا قَالَ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ: «اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ أَعِذْنِي مِنْ حَرِّ النَّارِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ»

1411 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، أَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ مِنَ الْيَهُودِ وَهِيَ تَقُولُ لِي: شَعَرْتُ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ فَارْتَاعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «إِنَّمَا يُفْتَنُ الْيَهُودُ» قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَبِثْنَا لَيَالِي ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ شَعَرْتِ أَنَّهُ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ» قَالَتْ عَائِشَةُ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ §يَسْتَعِيذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ "

1412 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §لِلْقَبْرِ ضَغْطَةً وَلَوْ كَانَ أَحَدٌ نَاجِيًا مِنْهَا نَجَا مِنْهَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ»

1413 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي §أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَفِتْنَةِ النَّارِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ -[595]- الْقَبْرِ وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ وَشَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَأْثَمِ»

1414 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ بُدَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ §يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ "

1415 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَشَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَشَرِّ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ " -[596]- 1416 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

1417 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ "

1418 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُفْيَانُ يَرْفَعُهُ قَالَ: «إِنَّ §الْمَيِّتَ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ»

1419 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هُشَيْمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: سَمِعْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ «§عَلَى الْمَنْفُوسِ الَّذِي لَمْ يَعْمَلْ ذَنْبًا قَطُّ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ قِهِ عَذَابَ الْقَبْرِ»

1420 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، نا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ فَسَمِعَ صَوْتًا مِنْ قَبْرٍ فَقَالَ: «مَتَى مَاتَ صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ؟» قَالُوا: مَاتَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ: «§لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ»

1421 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعَ قَاسِمُ الرِّحَالُ، أَنَسًا يَقُولُ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرِبًا لِبَنِي النَّجَّارِ كَأَنَّهُ يَقْضِي حَاجَةً فَخَرَجَ إِلَيْنَا مَذْعُورًا أَوْ فَزِعًا وَقَالَ: «§لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ أَهْلِ الْقُبُورِ مَا أَسْمَعَنِي»

1422 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ، نا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، نا أَنَسٌ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي §أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ وَالْبُخْلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ»

1423 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَائِطًا مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ لِبَنِي النَّجَّارِ فَسَمِعَ صَوْتًا مِنْ قَبْرٍ فَسَأَلَ عَنْهُ: «مَتَى دُفِنَ هَذَا؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُفِنَ هَذَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: «§لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ»

1424 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[598]- يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي §أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ»

1425 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحِيرٍ الْقَاصِّ، عَنْ هَانِئٍ، مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ بَكَى حَتَّى تُبَلَّ لِحْيَتُهُ فَقِيلَ لَهُ تَذْكُرُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ فَلَا تَبْكِي وَتَبْكِي مِنْ هَذَا قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلِ الْآخِرَةِ فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ» قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ "

1426 - حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ فَحَادَتْ بِهِ بَغْلَتُهُ فَإِذَا فِي الْحَائِطِ أَقْبُرٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يَعْرِفُ هَؤُلَاءِ -[599]- الْأَقْبُرَ؟» فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَا هُمْ؟» قَالَ: مَاتُوا فِي الشِّرْكِ. فَقَالَ: «لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا» ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «§تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ» فَقُلْنَا: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ فَقَالَ: «تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ»

1427 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ نَخْلًا لِبَنِي النَّجَّارِ فَسَمِعَ صَوْتًا فَفَزِعَ فَقَالَ: " مَنْ أَصْحَابُ هَذِهِ الْقُبُورِ؟ قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ نَاسٌ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ: «§تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ النَّارِ وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ» قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ أَتَاهُ مَلَكٌ فَسَأَلَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ قَالَ: فَيَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ قَالَ: فَمَا يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ غَيْرِهَا فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى بَيْتٍ كَانَ لَهُ فِي النَّارِ فَيُقَالُ هَذَا بَيْتُكَ كَانَ فِي النَّارِ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَصَمَكَ وَرَحِمَكَ فَأَبْدَلَكَ بِهِ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ دَعُونِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأُبَشِّرَ أَهْلِي. فَيُقَالُ لَهُ: اسْكُنْ. وَأَنَّ الْكَافِرَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ أَتَاهُ مَلَكٌ فَيَقُولُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ مِنْ حَدِيدٍ بَيْنَ أُذُنَيْهِ فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا الْخَلْقُ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ "

1428 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّ §الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابَهُ إِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ يَعْنِي مُحَمَّدًا، قَالَ: فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ فَيُقَالُ لَهُ انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ فِي النَّارِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا فِي الْجَنَّةِ فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا "

1429 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُخَارِقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، {§فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 124] قَالَ: «عَذَابُ الْقَبْرِ»

1430 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} [إبراهيم: 27] قَالَ: «§نَزَلَتْ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ»

1431 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] قَالَ: «§نَزَلَتْ فِي صَاحِبِ الْقَبْرِ»

1432 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا نَخْلًا لِبَنِي النَّجَّارِ فَسَمِعَ أَصْوَاتَ رِجَالٍ مِنْ بَيْنِ النَّخْلِ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعًا §يَأْمُرُ أَصْحَابَهُ أَنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ "

1433 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَأُومِنَ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَغُدِيَ عَلَيْهِ وَرِيحَ بِرِزْقِهِ مِنَ الْجَنَّةِ وَكُتِبَ لَهُ أَجْرُ الْمُرَابِطِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

1434 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَاتَ صَبِيٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ أَفْلَتَ أَحَدٌ مِنْ ضَمَّةِ الْقَبْرِ أَفْلَتَ هَذَا الصَّبِيُّ»

1435 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّاجِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى صَبِيٍّ أَوْ صَبَيَّةٍ فَقَالَ: «§لَوْ نَجَا أَحَدٌ مِنْ ضَمَّةِ الْقَبْرِ لَنَجَا هَذَا الصَّبِيُّ»

1436 - حَدَّثَنَا أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، سَمِعَهُ مِنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يُعْرَضُ عَلَى ابْنِ آدَمَ مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً فِي قَبْرِهِ»

1437 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ذَكَرَ عَذَابَ الْقَبْرِ قَالَ: " §يُقَالُ لَهُ مَنْ رَبُّكَ؟ قَالَ -[603]-: فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَلِكَ قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُسْلِمَ "

1438 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ مِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلَحَّدْ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ بِهِ فِي الْأَرْضِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ «§اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ قَالَ: فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ قَالَ: فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ قَالَ: فَيَقُولُونَ فُلَانٌ ابْنُ فُلَانٍ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا قَالَ: حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى قَالَ: فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فِي مَكَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ -[604]- فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ، فَيَقُولُ: دِينِي الْإِسْلَامُ، فَيَقُولَانِ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولَانِ لَهُ: وَمَا عِلْمُكَ فَيَقُولُ: قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ: فَيَأْتِيهِ مِنْ رُوحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ الْبَصَرِ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فَيَقُولُ: لَهُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ الَّذِي يَجِيءُ بِالْخَيْرِ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ فَيَقُولُ رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي قَالَ: وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمُ الْمُسُوحُ فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَغَضَبٍ قَالَ: فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ فَيَصْعَدُونَ بِهَا وَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا مَا هَذِهِ الرُّوحُ الْخَبِيثَةُ فَيَقُولُونَ فُلَانٌ ابْنُ فُلَانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ فَلَا يُفْتَحُ لَهُ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخَيَّاطِ} [الأعراف: 40] فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى فَيُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا ثُمَّ قَرَأَ {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31] فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ فَافْرِشُوا لَهُ مِنَ النَّارِ وَأَلْبِسُوهُ مِنَ النَّارِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوؤُكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ فَيَقُولُ: رَبِّ لَا تُقِمِ السَّاعَةَ " -[605]- 1439 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، نا الْأَعْمَشُ، نا الْمِنْهَالُ، عَنْ أَبِي عُمَرَ زَاذَانَ، سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمْ يُلَحَّدْ قَالَ: فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا مَعَهُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَقَالَ " يَنْتَزِعُهَا حَتَّى يَنْقَطِعَ مَعَهَا الْعُرُوقُ وَالْعَصَبُ قَالَ أَبِي: وَكَذَلِكَ قَالَ زَائِدَةُ 1440 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، نا زَائِدَةُ، نا سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ، نا الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو، نا زَاذَانُ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «وَيُمَثَّلُ لَهُ رَجُلٌ حَسَنُ الثِّيَابِ حَسَنُ الْوَجْهِ وَقَالَ فِي الْكَافِرِ يُمَثَّلُ لَهُ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ»

1441 - حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: خَرَجْنَا عَلَى جَنَازَةٍ فَحَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، يَوْمَئِذٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلَحَّدُ فَجَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ فَنَكَّسَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ §الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي قُبُلٍ مِنَ الْآخِرَةِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ مَلَائِكَةً كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ مَعَهُمْ حَنُوطُهُ وَكَفَنُهُ فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ فَإِذَا خَرَجَ رُوحُهُ صَلَّى عَلَيْهِ كُلُّ مَلَكٍ فِي السَّمَاءِ وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ فَلَيْسَ مِنْهُ بَابٌ إِلَّا يُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ بِرُوحِهِ مِنْهُ فَإِذَا صَعِدُوا بِرُوحِهِ قِيلَ أَيْ رَبِّ عَبْدُكَ فُلَانٌ فَيُقَالُ أَرْجِعُوهُ فَأَرَوْهُ مَا -[606]- أَعْدَدْتُ لَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ فَإِنِّي وَعَدْتَهُ {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه: 55] وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ حِينَ يُقَالُ أَجِبْنَا يَا هَذَا مَنْ رَبُّكَ وَمَا دِينُكَ وَمَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ وَدِينِيَ الْإِسْلَامُ وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَادَاهُ مُنَادٍ صَدَقْتَ وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27] ثُمَّ يَأْتِي آتٍ حَسَنُ الْوَجْهِ طَيِّبُ الرِّيحِ حَسَنُ الثِّيَابِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِرَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَجَنَّاتٍ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ فَيَقُولُ وَأَنْتَ فَبَشَّرَكَ اللَّهُ بِخَيْرٍ وَمَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يُبَشِّرُ بِالْخَيْرِ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُكَ إِنْ كُنْتَ لَسَرِيعًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ بَطِيئًا عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ أَفْرِشُوهُ مِنْ فُرُشِ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ فَيُفْرَشُ لَهُ مِنْ فُرُشِ الْجَنَّةِ وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي قُبُلٍ مِنَ الْآخِرَةِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا أَنْزَلَ اللَّهُ مَلَائِكَةً غِلَاظًا شِدَادًا مَعَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ وَسَرَابِيلُ مِنْ قَطِرَانٍ فَيَحْتَوِشُونَهُ فَيُنْتَزَعُ نَفْسُهُ مِنَ الْعَصَبِ وَالْعُرُوقِ فَإِذَا أُخْرِجَتْ نَفْسُهُ لَعَنَهُ كُلُّ مَلَكٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَكُلُّ مَلَكٍ فِي السَّمَاءِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَيْسَ مِنْهَا بَابٌ أَلَا يَكْرَهُ أَنْ يَدْخُلَ بِرُوحِهِ مِنْهُ ثُمَّ يُقَالُ أَيْ رَبِّ عَبْدُكَ فُلَانٌ لَمْ تَقْبَلْهُ أَرْضٌ وَلَا سَمَاءٌ فَيُقَالُ أَرْجِعُوهُ فَأَرُوهُ مَا أَعْدَدْتُ لَهُ مِنَ الشَّرِّ إِنِّي وَعَدْتُهُ {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه: 55] قَالَ: فَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ حِينَ يُقَالُ: يَا هَذَا مَنْ رَبُّكَ وَمَا دِينُكَ وَمَنْ نَبِيُّكَ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي فَيَقُولَانِ لَا دَرَيْتَ ثُمَّ يَأْتِيَهِ آتٍ قَبِيحُ الْوَجْهِ مُنْتِنُ الرِّيحِ قَبِيحُ الثِّيَابِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَعَذَابٍ مُقِيمٍ فَيَقُولُ وَأَنْتَ فَبَشَّرَكَ اللَّهُ بِشَرٍّ مَنْ أَنْتَ وَجْهُكَ الْوَجْهُ يُبَشِّرُ بِالشَّرِّ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُكَ إِنْ كُنْتَ لَسَرِيعًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَطِيئًا عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ فَجَزَاكَ اللَّهُ شَرًّا ثُمَّ يُقَيَّضُ لَهُ أَعْمَى أَصَمُّ أَبْكَمُ مَعَهُ مِرْزَبَّةٌ مِنْ حَدِيدٍ لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهَا الثَّقَلَانِ أَنْ يُقِلُّوهَا لَمْ يَسْتَطِيعُوهَا لَوْ ضُرِبَ بِهَا جَبَلٌ صَارَ تُرَابًا فَيَضْرِبُهُ بِهَا ضَرْبَةً ثُمَّ يُعَادُ فِيهِ الرُّوحُ فَيَضْرِبُ بِهَا مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ضَرْبَةً سَمِعَهَا مَنْ عَلَى الْأَرْضِ لَيْسَ الثَّقَلَانِ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ أَفْرِشُوهُ لَوْحَيْنِ مِنْ نَارٍ وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ "

1442 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَنَازَةٍ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْقَبْرِ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ وَهُوَ يُلْحَدُ لَهُ فَقَالَ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ §الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي إِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا نَزَلَتْ إِلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ كَأَنَّ عَلَى وُجُوهِهَا الشَّمْسَ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ كَفَنٌ وَحَنُوطٌ يَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ حَتَّى إِذَا خَرَجَتْ رُوحُهُ صَلَّى عَلَيْهِ كُلُّ مَلَكٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَكُلُّ مَلَكٍ فِي السَّمَاءِ وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَابٍ إِلَّا وَهُمْ يَدْعُونَ اللَّهَ أَنْ يَعْرُجَ بِرُوحِهِ قِبَلَهُمْ فَإِذَا عُرِجَ بِرُوحِهِ قَالُوا: رَبِّي عَبْدُكَ فُلَانٌ فَيَقُولُ: أَرْجِعُوهُ " فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَى آخِرِهِ

1443 - حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةٍ §فَوَجَدْنَا الْقَبْرَ لَمْ يُلْحَدْ فَجَلَسَ وَجَلَسْنَا

1444 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمِّهِ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَجَدْنَاهُ لَمْ يُلْحَدْ فَجَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنَكِّسٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ طَوِيلًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ حَدَّثَنَا أَنَّ §الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي قُبُلٍ مِنَ الْآخِرَةِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا جَاءَتْهُ مَلَائِكَةٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ مَعَهُمْ أَكْفَانٌ وَحَنُوطٌ فَجَلَسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ فَإِذَا خَرَجَتْ نَفْسُهُ بَشَّرُوهَا ثُمَّ صَعِدُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ فَصَعِدَ كُلُّ مَلَكٍ مِنْهَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ فَإِذَا انْتَهَوْا قَالُوا رَبَّنَا عَبْدُكَ قَبَضْنَا نَفْسَهُ فَتُفَتَّحُ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ كُلُّ بَابٍ مِنْهَا يُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ مِنْهُ فَيُقَالُ لَهُمْ: رُدُّوهُ إِلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي وَعَدْتَهُ أَنْ أُعِيدَهُ فِيهَا وَأُخْرِجَهُ مِنْهَا {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا -[608]- نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه: 55] فَإِذَا رُدَّتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ إِلَى جَسَدِهِ سَمِعَ خَفْقَ نِعَالِهِمْ فَيَهَشُّ فَيُقَالُ يَا هَذَا مَنْ رَبُّكَ؟ مَا دِينُكَ؟ مَنْ نَبِيُّكَ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَنْتَهِرُهُ فِي الثَّانِيَةِ كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ وَدِينِيَ الْإِسْلَامُ وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ صَدَقَ عَبْدِي فَيُثَبِّتُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ

1445 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ بِكُوزِ وَضُوءٍ فَجَلَسَ وَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَغَيَّبَ عَنِّي فِي غَيَابَاتٍ ثُمَّ رَجَعَ وَقُلْتُ أَصُبُّ عَلَيْكَ الْوَضُوءَ وَكَانَ عِنْدَ غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ فَقَالَ: «هَلْ تَسْمَعُ يَا أَبَا أَيُّوبَ مَا أَسْمَعُ؟» فَقُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: قُلْتُ: وَمَا تَسْمَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «§إِنِّي لَأَسْمَعُ أَصْوَاتَ الْيَهُودِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ»

1446 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ حِينَ يَنْزِلُ بِهِ الْمَوْتُ وَيُعَايِنُ مَا يُعَايِنُ وَدَّ أَنَّهَا خَرَجَتْ وَاللَّهُ يُحِبُّ لِقَاءَ الْمُؤْمِنِ وَيَصْعَدُ بِرُوحِهِ إِلَى السَّمَاءِ فَتَأْتِيهِ أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ فَيَسْتَخْبِرُونَهُ عَنْ مَوْتَاهُمْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ فَإِذَا قَالَ: إِنَّ فُلَانًا قَدْ فَارَقَ الدُّنْيَا قَالُوا مَا جِيءَ بِرُوحِ ذَلِكَ إِلَيْنَا لَقَدْ ذُهِبَ بِرُوحِ ذَلِكَ إِلَى النَّارِ أَوْ إِلَى أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا وُضِعَ فِي الْقَبْرِ §يُسْأَلُ مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ فَيُقَالُ مَنْ نَبِيُّكَ فَيَقُولُ نَبِيِّي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُقَالُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ الْإِسْلَامُ دِينِي ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ فِي الْقَبْرِ فَيُقَالُ انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ ثُمَّ يَتْبَعُهُ نَوْمٌ كَأَنَّمَا كَانَتْ رَقْدَةٌ فَإِذَا كَانَ عَدُوُّ اللَّهِ عَايَنَ مَا يُعَايِنُ وَدَّ أَنَّهَا لَا تَخْرُجُ أَبَدًا وَاللَّهُ يُبْغِضُ لِقَاءَهُ وَإِنَّهُ إِذَا دَخَلَ -[609]- الْقَبْرَ يُسْأَلُ مَنْ رَبُّكَ قَالَ: لَا أَدْرِي قَالَ: لَا دَرَيْتَ قَالَ: مَنْ نَبِيُّكَ قَالَ: لَا أَدْرِي قَالَا: لَا دَرَيْتَ قَالَ: مَا دِينُكَ قَالَ: لَا أَدْرِي قَالَ: لَا دَرَيْتَ ثُمَّ يُضْرَبُ ضَرْبَةً يَسْمَعْهُ كُلُّ دَابَّةٍ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: نَمْ كَمَا يَنَامُ الْمَنْهُوشُ. قُلْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ وَمَا الْمَنْهُوشُ؟ قَالَ: «الَّذِي تَنْهَشُهُ الدَّوَابُّ وَالْحَيَّاتُ» ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلَاعُهُ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ»

1447 - حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ §الْمُؤْمِنَ حِينَ يَنْزِلُ بِهِ الْمَوْتُ وَيُعَايِنُ مَا يُعَايِنُ وَدَّ أَنَّهَا قَدْ خَرَجَتْ وَاللَّهُ يُحِبُّ لِقَاءَهُ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يُصْعَدُ بِرُوحِهِ إِلَى السَّمَاءِ فَتَأْتِيهِ أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ فَيَسْتَخْبِرُونَهُ عَنْ مَعَارِفِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ فَإِذَا قَالَ: تَرَكْتُ فُلَانًا فِي الدُّنْيَا أَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ فَإِذَا قَالَ: إِنَّ فُلَانًا قَدْ فَارَقَ الدُّنْيَا قَالُوا: مَا جِيءَ بِرُوحِ ذَلِكَ إِلَيْنَا " فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

1448 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: جَاءَتْ يَهُودِيَّةٌ فَاسْتَطْعَمَتَ عَلَى بَابِي فَقَالَتْ أَطْعِمُونِي أَعَاذَكُمُ اللَّهُ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَمِنْ فِتْنَةِ عَذَابِ الْقَبْرِ قَالَتْ: فَلَمْ أَزَلْ أَحْبِسُهَا حَتَّى أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَقُولُ هَذِهِ الْيَهُودِيَّةُ؟ قَالَ: «وَمَا تَقُولُ؟» قُلْتُ: تَقُولُ أَعَاذَكُمُ اللَّهُ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَمِنْ فِتْنَةِ عَذَابِ الْقَبْرِ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا §يَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَمِنْ فِتْنَةِ عَذَابِ الْقَبْرِ ثُمَّ قَالَ -[610]-: " أَمَّا فِتْنَةُ الدَّجَّالِ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا قَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ وَسَأُحَذِّرُكُمُوهُ تَحْذِيرًا لَمْ يُحَذِّرْ نَبِيٌّ أُمَّتَهُ إِنَّهُ أَعْوَرُ وَاللَّهُ لَيْسَ بِأَعْوَرَ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَأَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ فَبِي تُفْتَنُونَ وَعَنِّي تُسْأَلُونَ فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ أُجْلِسَ فِي قَبْرِهِ غَيْرَ فَزِعٍ وَلَا مَشْعُوفٍ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ فِيمَ كُنْتَ فَيَقُولُ فِي الْإِسْلَامِ فَيُقَالُ لَهُ مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ قِبَلَكُمْ فَيَقُولُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَصَدَّقْنَاهُ فَيَخْرُجُ لَهُ فُرْجَةٌ قِبَلَ النَّارِ فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا فَيُقَالُ انْظُرْ إِلَى مَا وَقَاكَ اللَّهُ ثُمَّ يُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ إِلَى زَهْرَتِهَا وَمَا فِيهَا فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ مِنْهَا وَيُقَالُ لَهُ عَلَى الْيَقِينِ كُنْتَ وَعَلَيْهِ مُتَّ وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ السُّوءُ أُجْلِسَ فِي قَبْرِهِ فَزِعًا مَشْعُوفًا فَيُقَالُ لَهُ فِيمَ كُنْتَ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي. فَيُقَالُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ قَوْلًا فَقُلْتُ كَمَا قَالُوا فَيَخْرُجُ لَهُ فُرْجَةٌ قِبَلَ الْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ إِلَى زَهْرَتِهَا وَمَا فِيهَا فَيُقَالُ لَهُ انْظُرْ إِلَى مَا صَرْفِ اللَّهِ عَنْكَ ثُمَّ يُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ قِبَلَ النَّارِ فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا تَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَيُقَالُ لَهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ مِنْهَا عَلَى الشَّكِّ كُنْتَ وَعَلَيْهِ مُتَّ وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُعَذَّبُ "

1449 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ §الْمَيِّتَ تَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ قَالُوا اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ اخْرُجِي حَمِيدَةً وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ فَلَا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ حَتَّى تَخْرُجَ ثُمَّ يُعْرَجُ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ فَيُقَالُ مَنْ هَذَا فَيُقَالُ فُلَانٌ فَيُقَالُ مَرْحَبًا بِالنَّفْسِ الطَّيِّبَةِ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ ادْخُلِي حَمِيدَةً وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ فَلَا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ حَتَّى يَنْتَهِيَ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي فِيهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ السُّوءُ قَالُوا: اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الْخَبِيثِ اخْرُجِي مَذْمُومَةً ذَمِيمَةً وَأَبْشِرِي بِحَمِيمٍ وَغَسَّاقٍ وَآخَرَ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ فَمَا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ حَتَّى تَخْرُجَ ثُمَّ يُعْرَجُ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ فَيُسْتَفْتَحُ لَهَا فَيُقَالُ مَنْ هَذَا فَيُقَالُ فُلَانٌ فَيُقَالُ لَا -[611]- مَرْحَبًا بِالنَّفْسِ الْخَبِيثَةِ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الْخَبِيثِ ارْجِعِي ذَمِيمَةً فَإِنَّهُ لَا يُفْتَحُ لَكِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ فَتُرْسَلُ مِنَ السَّمَاءِ ثُمَّ يَصِيرَانِ إِلَى الْقَبْرِ فَيَجْلِسُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ «فَيُقَالُ لَهُ وَيَرُدُّ مِثْلَ مَا فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ سَوَاءٌ وَيَجْلِسُ رَجُلُ السُّوءِ فَيُقَالُ لَهُ وَيَرُدُّ مِثْلَ مَا فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ سَوَاءٌ»

1450 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، إِنَّهُ سَأَلَ جَابِرًا عَنْ فَتَّانِ الْقَبْرِ فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ §هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا فَإِذَا دَخَلَ الْمُؤْمِنُ قَبْرَهُ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ جَاءَ مَلَكٌ شَدِيدُ الِانْتِهَارِ فَيَقُولُ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: أَقُولُ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَعَبْدُهُ فَيَقُولُ لَهُ الْمَلَكُ انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ الَّذِي كَانَ لَكَ مِنَ النَّارِ قَدْ أَنْجَاكَ اللَّهُ مِنْهُ وَأَبْدَلَكَ بِمَقْعَدِكَ الَّذِي تَرَى مِنَ النَّارِ مَقْعَدُكَ الَّذِي تَرَى مِنَ الْجَنَّةِ فَيَرَاهُمَا كِلَاهُمَا فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ دَعُونِي أُبَشِّرُ أَهْلِي فَيُقَالُ لَا اسْكُنْ وَأَمَّا الْمُنَافِقُ فَيَقْعُدُ إِذَا تَوَلَّى عَنْهُ فَيُقَالُ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فَيُقَالُ لَهُ لَا دَرَيْتَ هَذَا مَقْعَدُكَ الَّذِي كَانَ لَكَ مِنَ الْجَنَّةَ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ مَكَانَهُ مَقْعَدَكَ مِنَ النَّارِ " قَالَ جَابِرٌ فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ فِي الْقَبْرِ عَلَى مَا مَاتَ، الْمُؤْمِنُ عَلَى إِيمَانِهِ وَالْمُنَافِقُ عَلَى نِفَاقِهِ»

1451 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عُثْمَانُ، نا شُعْبَةُ، قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، أَخْبَرَنِي عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ §فِي الْقَبْرِ: «إِذَا سُئِلَ فَعَرَفَ رَبَّهُ» قَالَ: وَقَالَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] "

1452 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا يُعْرَضُ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ» يُقَالُ لَهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى تُبْعَثَ إِلَيْهِ "

1453 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَفَّانُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ إِذَا وَلَّوْا»

1454 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ، {§مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 124] قَالَ: «أُخْبِرْتُ أَنَّهُ عَذَابُ الْقَبْرِ»

1455 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، فَيَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِنَّ أَعْمَالَ الْأَحْيَاءِ لَتُعْرَضُ عَلَى الْأَمْوَاتِ مِنْ أَهَالِيهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ فَإِذَا رَأَوْا خَيْرًا حَمِدُوا اللَّهَ وَاسْتَبْشَرُوا وَإِذَا رَأَوْا غَيْرَ ذَلِكَ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُمُ حَتَّى تَهْديَهِمْ "

1456 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، نا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ -[613]-، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَنَازَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ §هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا فَإِذَا الْإِنْسَانُ دُفِنَ فَتَفَرَّقَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ جَاءَهُ مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِطْرَاقٌ فَأَقْعَدَهُ قَالَ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَيَقُولُ صَدَقْتَ ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ فَيَقُولُ هَذَا مَنْزِلُكَ لَوْ كَفَرْتَ بِرَبِّكَ فَأَمَّا إِذْ آمَنْتَ بِهِ فَهَذَا مَنْزِلُكَ فَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَيُرِيدُ أَنْ يَنْهَضَ إِلَيْهِ فَيَقُولُ لَهُ اسْكُنْ وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَإِنْ كَانَ كَافِرًا أَوْ مُنَافِقًا يَقُولُ لَهُ مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَيَقُولُونَ لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ وَلَا اهْتَدَيْتَ ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَقُولُ هَذَا مَنْزِلُكَ لَوْ آمَنْتَ بِرَبِّكَ فَأَمَّا إِذْ كَفَرْتَ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ أَبْدَلَكَ بِهِ هَذَا وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ ثُمَّ يَقْمَعُهُ قَمْعَةً بِالْمِطْرَاقِ يَسْمَعُهَا خَلْقُ اللَّهِ كُلُّهُمْ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحَدٌ يَقُومُ عَلَيْهِ مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِطْرَاقٌ إِلَّا هِيلَ عِنْدَ ذَلِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} [إبراهيم: 27] "

1457 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عُبَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ عُمَيْرٍ، قَالَ: " §أَهْلُ الْقُبُورِ يَتَوَكَّفُونَ الْأَخْبَارَ فَإِذَا أَتَاهُمُ الْمَيِّتُ قَالَ: أَلَمْ يَأْتِكُمْ فُلَانٌ قَالَ: فَيَقُولُونَ بَلَى فَيَسْأَلُهُمْ أَهْلُ الْقُبُورِ مَا فَعَلَ فُلَانٌ فَيَقُولُونَ صَالِحٌ فَيَقُولُونَ مَا فَعَلَ فُلَانٌ فَيَقُولُونَ أَلَمْ يَأْتِكُمْ فَيَقُولُونَ لَا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ سُلِكَ بِهِ غَيْرُ سَبِيلِنَا "

1458 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ الْحَنَفِيَّ، {§مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 124] عَذَابُ الْقَبْرِ "

1459 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ أَبِي كَرِيمَةَ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ زَاذَانَ فَقُرِئَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {§وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ} [الطور: 47] قَالَ زَاذَانُ: «عَذَابُ الْقَبْرِ»

1460 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ رَاشِدٍ الضَّبِّيُّ، نا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «إِنَّ §هَذِهِ الْأُمَّةَ تُفْتَنُ فِي قُبُورِهَا» فَذَكَرَ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ عَبَّادِ بْنِ رَاشِدٍ وَلَمْ يَرْفَعْهُ، وَحَدِيثُ عَبَّادٍ أَتَمُّ وَأَحْسَنُ اقْتِصَاصًا لَهُ وَأَتَمُّ كَلَامًا

1461 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا رَوْحٌ، نا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ §أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ أَشْهَدُ إِنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَيُقَالُ انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ قَدْ بَدَّلَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا» قَالَ قَتَادَةُ: فَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا وَيُمْلَأُ عَلَيْهِ خَضِرًا إِلَى يَوْمِ يَبْعَثُونَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ: " وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ فَيُقَالُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ -[615]- فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي مَا يَقُولُ النَّاسُ فَيُقَالُ لَهُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَقٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ فَيَصِيحُ صَيْحَةً فَيَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُضَيَّقُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلَاعُهُ

1462 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةٍ فَأُخْرِجَ بِهَا فَلَمَّا بَلَغَ الْقَبْرَ قَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَافَتِهِ أَوْ عَلَى شَفَتِهِ فَجَعَلَ يَنْظُرُ فِيهِ قَالَ: «§يُضْغَطُ الْمُؤْمِنُ فِي هَذَا ضَغْطَةً تَزُولُ مِنْهَا حَمَائِلُهُ وَيُمْلَأُ عَلَى الْكَافِرِ نَارًا»

1463 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " §إِنَّ الْقَبْرَ لَيَبْكِي يَقُولُ: أَنَا بَيْتُ الْخَلْوَةِ وَأَنَا بَيْتُ الْوَحْشَةِ وَأَنَا بَيْتُ الدُّودِ "

1464 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: " §إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يَتَلَقَّوْنَ الْمَيِّتَ كَمَا يُتَلَقَّى الرَّاكِبُ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ -[616]- فَيَسْأَلُونَهُ مَا فَعَلَ فُلَانٌ مَا فَعَلَ فُلَانٌ فَإِذَا سَأَلُوهُ عَمَّنْ قَدْ مَاتَ قَالَ: أَوَلَمْ يَأْتِكُمْ؟ قَالُوا: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ سُلِكَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ "

1465 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، نا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ، أَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شِمَاسَةَ، حَدَّثَهُ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْوَفَاةُ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ: «§وَإِذَا وَارَيْتُمُونِي فَاقْعُدُوا عِنْدِي قَدْرَ نَحْرِ جَزُورٍ وَتَقْطِيعِهَا أَسْتَأْنِسُ بِكُمْ»

1466 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُخَارِقِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ §الْمُؤْمِنَ إِذَا أُجْلِسَ فِي قَبْرِهِ يُقَالُ لَهُ مَنْ رَبُّكَ مَا دِينُكَ مَنْ نَبِيُّكَ فَيُثَبِّتُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُوَسَّعُ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَيُرَوَّحُ عَنْهُ ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] إِلَى قَوْلِهِ {وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27] «وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا مَاتَ أُجْلِسَ فِي قَبْرِهِ فَيُقَالُ لَهُ -[617]- مَنْ رَبُّكَ مَا دِينُكَ مَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي فَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ وَيُعَذَّبُ فِيهِ» وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 124] قَالَ يَحْيَى فِي كُلِّ حَدِيثٍ مِنْهَا: «إِذَا حَدَّثْنَاكُمْ بِحَدِيثٍ أَنْبَأْتُكُمْ بِتَصْدِيقِ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1467 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ لَمَّا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ تَأَوَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَوَّهْ أَوَّهْ أَوَّهْ ثُمَّ قَالَ: «§لَوْ كَانَ أَحَدٌ يَنْفَلِتُ مِنْهَا لَانْفَلَتَ مِنْهَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ»

1468 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «إِنَّ §الْكَافِرَ يُسَلَّطُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ شُجَاعٌ أَقْرَعُ يَأْكُلُهُ مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى قَدَمِهِ ثُمَّ يُكْسَى لَحْمًا فَيَأْكُلُهُ مِنْ قِبَلِ قَدَمِهِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَأْسِهِ ثُمَّ يُعَادُ فَيَعُودُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى قَدَمَيْهِ ثُمَّ كَذَلِكَ»

1469 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ وَهُوَ أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، نا لَيْثٌ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ -[618]- اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ §وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ»

1470 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، نا بَقِيَّةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ»

سئل عن الخوارج ومن قال: هم كلاب النار

§سُئِلَ عَنِ الْخَوَارِجِ وَمَنْ قَالَ: هُمْ كِلَابُ النَّارِ

1471 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَأَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، سَمِعْنَاهُ عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَخْرُجُ قَوْمٌ فِيهِمْ رَجُلٌ مُودَنُ الْيَدِ أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ أَوْ مُخْدَجُ الْيَدِ وَلَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَأَنْبَأْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ» -[619]- قَالَ عُبَيْدَةُ: قُلْتُ لِعَلِيٍّ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ

1472 - حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَزَّازُ قَالَ: وَأَنَا شَبَابَةُ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ، نا ابْنُ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَهُمْ §عَلَامَتُهُمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ أَوْ مُودَنُ الْيَدِ أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ» قَالَ: فَقُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «نَعَمْ سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ وَلَا ثَلَاثٍ وَلَا أَرْبَعٍ»

1473 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيْدَةَ، قَالَ: ذَكَرَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ فَقَالَ: " §فِيهِمْ رَجُلٌ مُودَنُ الْيَدِ أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ أَوْ مُخْدَجُ الْيَدِ لَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَنَبَّأْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْهُ؟ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ "

1474 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ، نا وَكِيعٌ، نا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ «§سَيَخْرُجُ قَوْمٌ فِيهِمْ رَجُلٌ مُودَنُ الْيَدِ أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ أَوْ مُخْدَجُ الْيَدِ وَلَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَأَنْبَأْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يَقْتُلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» قَالَ عَبِيدَةُ: فَقُمْتُ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ وَكِيعٌ مُودَنُ -[620]- الْيَدِ: نَاقِصُ الْيَدِ وَالْمُخْدَجُ ضَامِرُهُ وَمَثْدُونُ الْيَدِ: فِيهَا شَعَرَاتٌ زَائِدَةٌ

1475 - حَدَّثَنِي أَبِي وَأَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَا: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ذَكَرَ §الْخَوَارِجَ فَقَالَ: " فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ أَوْ مُودَنُ الْيَدِ أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ لَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يَقْتُلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» 1476 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَأَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ سَمِعَاهُ مِنَ ابْنِ سِيرِينَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «مَثْدُونُ»

1477 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «لَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَأَخْبَرْتُكُمْ بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ قَتَلَهُمْ §فِيهِمْ رَجُلٌ مُودَنُ الْيَدِ أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ أَوْ مُخْدَجُ الْيَدِ» قَالَ عَبِيدَةُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ثَلَاثًا» فِي إِسْنَادِهِ سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ

1478 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، وَهِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيْدَةَ، أَنَّ عَلِيًّا ذَكَرَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ فَقَالَ: «§فِيهِمْ رَجُلٌ مُودَنُ الْيَدِ أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ أَوْ مُخْدَجُ الْيَدِ لَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَنَبَّأْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يَقْتُلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فَقُلْتُ لِعَلِيٍّ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: «إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ»

1479 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ §يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ قِتَالُهُمْ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ»

1480 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ أَبُو عَمْرٍو دُكَيْنٌ، مِنَ الرِّجَالِ مَا أَشْبَهَهُ بِالشُّيُوخِ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ عَبِيدَةُ: لَا أُحَدِّثُكَ إِلَّا مَا سَمِعْتُ مِنْهُ قَالَ مُحَمَّدٌ: فَحَلَفَ لِي عَبِيدَةُ ثَلَاثَ مِرَارٍ وَحَلَفَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " لَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَنَبَّأْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْهُ؟ قَالَ: «إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ» قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ فَطُلِبَ ذَاكَ الرَّجُلُ فَوَجَدُوهُ فِي الْقَتْلَى §رَجُلٌ عِنْدَ أَحَدِ مَنْكِبَيْهِ كَهَيْئَةِ الثَّدْيِ عَلَيْهِ شَعَرَاتٌ "

1481 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى يَعْنِي الْأَبَحَّ، نا ابْنُ -[622]- عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ، قَالَ: لَمَّا قَتَلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَهْلَ النَّهْرَوَانَ قَالَ: " §الْتَمِسُوا فِي الْقَتْلَى رَجُلًا مُخْدَجَ الْيَدِ فَالْتَمَسُوهُ فَوَجَدُوهُ فِي حُفْرَةٍ تَحْتَ الْقَتْلَى فَاسْتَخْرَجُوهُ فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: " لَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَأَخْبَرْتُكُمْ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ مَنْ يَقْتُلُ هَؤُلَاءِ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ "

1482 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي التَّيْمِيَّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ «قَوْمًا يَكُونُونَ فِي أُمَّتِهِ يَخْرُجُونَ فِي §فِرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ سِيمَاهُمُ التَّحَالُقُ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ أَوْ مِنْ شَرِّ الْخَلْقِ تَقْتُلُهُمْ أَدْنَى الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ الْحَقِّ» قَالَ: فَضَرَبَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلًا أَوْ قَالَ: قَوْلًا الرَّجُلُ يَرْمِي الرَّمِيَّةَ أَوْ قَالَ: الْغَرَضَ فَيَنْظُرُ فِي النَّصْلِ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً وَيَنْظُرُ فِي النَّضِيِّ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً وَيَنْظُرُ فِي الْفُوقِ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَأَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُمْ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ "

1483 - حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ الْهُذَلِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرٍ الْهَرَوِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، أَنا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابُ السَّفَرِ فَاسْتَأْذَنَ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يُكَلِّمُ النَّاسَ فَشُغِلَ عَنْهُ فَأَقْبَلْنَا فَسَأَلْنَاهُ مِنْ أَيْنَ قَدِمْتَ مَا خَبَرُكَ قَالَ: خَرَجْتُ مُعْتَمِرًا -[623]- فَلَقِيتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ مَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ بِلَادِكُمْ يُسَمَّوْنَ حَرُورًا؟ " قَالَ: " قُلْتُ خَرَجُوا مِنْ أَرْضِنَا إِلَى مَكَانٍ يُسَمَّى حَرُورَا بِهِ يُدْعَوْنَ. قَالَتْ: طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ أَمَا وَاللَّهِ لَوْ شَاءَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ لَخَبَّرَكُمْ خَبَرَهُمْ قَالَ: فَأَهَلَّ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَبَّرَ ثُمَّ أَهَلَّ وَكَبَّرَ ثُمَّ أَهَلَّ وَكَبَّرَ فَقَالَ: إِنِّي دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ عَائِشَةُ فَقَالَ لِي: «كَيْفَ أَنْتَ وَقَوْمٌ كَذَا وَكَذَا» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ: وَصَفَ صِفَتَهُمْ. قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: " §قَوْمٌ يَخْرُجُونَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ كَأَنَّ يَدَهُ ثَدْيُ حَبَشِيَّةٍ أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ هَلْ أَخْبَرْتُكُمُ أَنَّهُ فِيهِمْ فَأَتَيْتُمُونِي فَأَخْبَرْتُمُونِي أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِمْ فَحَلَفْتُ بِاللَّهِ لَكُمُ إِنَّهُ فِيهِمْ فَأَتَيْتُمُونِي تَسْحَبُونَهُ كَمَا نُعِتَ لَكُمْ. قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ: فَأَهَلَّ عَلِيٌّ وَكَبَّرَ " 1484 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ فِي بَعْضِ أَمْرِ النَّاسِ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابُ السَّفَرِ ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ عِنْدَهُ إِلَّا عَائِشَةُ فَقَالَ لِي: " يَا عَلِيُّ كَيْفَ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ

1485 - حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ أَبُو خَيْثَمَةَ، نا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: إِنِّي دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ عِنْدَهُ إِلَّا عَائِشَةُ فَقَالَ: «يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ كَيْفَ أَنْتَ وَقَوْمٌ كَذَا وَكَذَا» قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «§قَوْمٌ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمَشْرِقِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ كَأَنَّ يَدَهُ ثَدْيُ حَبَشِيَّةٍ»

1486 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، نا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ شَبَابٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ قَوْلِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ §كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ فَمَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

1487 - حَدَّثَنِي أَبِي وَأَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَا: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا فَلَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْهِ وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ غَيْرِهِ فَإِنَّمَا أَنَا مُحَارِبٌ وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ §لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» 1488 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمَذَانِيُّ، نا يَعْلَى، وَوَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سَيَخْرُجُ فِي قَوْمٍ آخِرِ الزَّمَانِ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

1489 - حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ فُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ كَامِلٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ الرُّؤَاسِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، جَاءَ إِلَى عَبَادَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ -[625]- قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِذَا حَدَّثْتُكُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنِّي وَاللَّهِ لَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفْنِي الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِيَ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْهِ» وَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «سَيَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ §قَوْمٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ثُمَّ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ فَمَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

1490 - حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ الْأَوْدِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ §يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ قِتَالُهُمْ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ»

1491 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ §يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ قِتَالُهُمْ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» -[626]- 1492 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، قَالَ أَبِي وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا فَلَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْهِ وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ» وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ: «أَسْفَاهُ الْأَحْلَامِ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَى آخِرِهِ

1493 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلِ بْنِ يُوسُفَ، نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: لَمَّا خَرَجَتِ الْخَوَارِجَ بِالنَّهْرَوَانِ قَامَ عَلِيٌّ فِي أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ قَدْ سَفَكُوا الدَّمَ الْحَرَامَ وَأَغَارُوا فِي سَرْحِ النَّاسِ وَهُمْ أَقْرَبُ الْعَدُوِّ إِلَيْكُمْ وَأَنْ تَسِيرُوا إِلَى عَدُوِّكُمْ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَخْلُفَكُمْ هَؤُلَاءِ فِي أَعْقَابِكُمْ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يَخْرُجُ خَارِجَةٌ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ صَلَاتُكُمْ إِلَى صَلَاتِهِمْ بِشَيْءٍ وَلَا صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ وَلَا قُرْآنُكُمْ إِلَى قُرْآنِهِمْ بِشَيْءٍ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلًا لَهُ عَضُدٌ وَلَيْسَ لَهُ ذِرَاعٌ عَلَيْهِ مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْيِ عَلَيْهَا شَعَرَاتٌ بِيضٌ لَوْ يَعْلَمِ الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصِيبُونَهُمْ مَا لَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ لَاتَّكَلُوا عَنِ الْعَمَلِ» فَسِيرُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونُوا هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ قَالَ: فَمَا زَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ يُسَيِّرُنَا مَنَازِلَ عَلِيٍّ مَنْزِلًا مَنْزِلًا حَتَّى قَالَ: أَخَذْنَا عَلَى قَنْطَرَةَ الدِّينْ جَانِ -[627]- قَالَ: فَلَمَّا الْتَقَيْنَا قَامَ فِيهِمْ أَمِيرُهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الرَّاسِبِيُّ قَالَ: إِنِّي أُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ إِلَّا أَلْقَيْتُمْ رِمَاحَكُمْ وَأَشْرَعْتُمُ السُّيُوفَ وَحَمَلْتُمْ حَمَلَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ لَا تَنَاشَدُوا كَمَا تَنَاشَدْتُمْ يَوْمَ حَرُورَاءَ فَتَرْجِعُوا قَالَ: فَحَمَلُوا عَلَيْنَا حَمَلَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَشَجَرَهُمُ النَّاسُ بِرِمَاحِهِمْ فَقُتِلُوا بَعْضُهُمْ قَرِيبًا مِنْ بَعْضٍ وَلَمْ يُقْتَلْ مِنَ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ إِلَّا رَجُلَانِ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْتَمِسُوا هَذَا الرَّجُلَ. فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ قَالَ: فَقَامَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَإِنَّا لَنَرَى عَلَى وَجْهِهِ كَآبَةً حَتَّى أَتَى كَبْكَبَةً مِنْهُمْ قَدْ رَكِبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَأَمَرَ بِهِمْ فَفُرِّجُوا يَمِينًا وَشِمَالًا فَوَجَدُوهُ مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، صَدَقَ اللَّهُ وَبَلَّغَ رَسُولُهُ فَقَامَ إِلَيْهِ عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ فَاسْتَحْلَفَهُ ثَلَاثَةَ أَيْمَانٍ لَأَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَكُلُّ ذَلِكَ يَحْلِفُ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ "

1494 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، بِالْكُوفَةِ، نا أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ عَمْرُو بْنُ هاشِمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا، يَقُولُ: «أَنَا فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ §وَلَوْلَا أَنَا مَا قُوتِلَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ وَلَا أَهْلُ الْجَمَلِ وَلَوْلَا أَنِّي أَخْشَى أَنْ تَتْرُكُوا الْعَمَلَ لَأَخْبَرْتُكُمْ بِالَّذِي قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ قَاتَلَهُمْ مُبْصِرًا لِضَلَالَتِهِمْ وَعَارِفًا لِلْهُدَى الَّذِي نَحْنُ فِيهِ»

1495 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: «§هَلَكَتِ الْخَوَارِجُ وَالْأَهْوَاءُ»

1496 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّهَرِ لَعَنَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْخَوَارِجَ فَلَمْ يَبْرَحُوا حَتَّى شُجِرُوا بِالرِّمَاحِ فَقُتِلُوا جَمِيعًا فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «§مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِّبْتُ اطْلُبُوا ذَا الثُّدَيَّةِ» قَالَ: فَطَلَبُوهُ فَوَجَدُوهُ فِي وَهْدَةٍ مِنَ الْأَرْضِ عَلَيْهِ أُنَاسٌ مِنَ الْقَتْلَى فَإِذَا رَجُلٌ عَلَى ثَدْيهِ مِثْلُ سَبَلَةِ السِّنَّوْرِ قَالَ: فَكَبَّرَ عَلِيٌّ وَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ وَالنَّاسُ، وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ مَرَّةً: فَكَبَّرَ عَلِيٌّ وَكَبَّرَ النَّاسُ

1497 - حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ زِيَادِ بْنِ مُوسَى الْأَسَدِيُّ، نا شَرِيكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، شَيْخٌ لَهُمْ شَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ " §اطْلُبُوا ذَا الثُّدَيَّةِ فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ فَجَعَلَ يَعْرَقُ جَبِينُهُ وَيَقُولُ: وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ قَالَ: فَوُجِدَ فَاسْتُخْرِجَ مِنْ سَاقِيَةٍ مِنْ تَحْتِ الْقَتْلَى فَسَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ "

1498 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِيُّ، نا إِسْرَائِيلُ، نا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي -[629]- ابْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ طَارِقِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْخَوَارِجِ فَقَتَلَهُمْ ثُمَّ قَالَ: انْظُرُوا فَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §سَيَخْرُجُ قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ بِالْحَقِّ وَلَا يَجُوزُ حَلْقَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْحَقِّ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ سِيمَاهُمْ أَنَّ مِنْهُمْ رَجُلًا أَسْوَدَ مُخْدَجُ الْيَدِ فِي يَدِهِ شَعَرَاتٌ سُودٌ إِنْ كَانَ هُوَ فَقَدْ قَتَلْتُمْ شَرَّ النَّاسِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ فَقَدْ قَتَلْتُمْ خَيْرَ النَّاسِ. فَبَكَيْنَا ثُمَّ قَالَ: اطْلُبُوا فَوَجَدْنَا الْمُخْدَجَ فَخَرَرْنَا سُجُودًا وَخَرَّ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَعَنَا سَاجِدًا غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ الْحَقِّ "

1499 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعُرْيَانِ الْحَارِثِيُّ، نا الْأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ حِينَ قُتِلُوا §عَلَيَّ بِذِي الثُّدَيَّةِ أَوِ الْمُخْدَجِ ذَكَرَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ لَا أَحْفَظُهُ، قَالَ: فَطَلَبُوهُ فَإِذَا هُمْ بِحَبَشِيٍّ مِثْلِ الْبَعِيرِ فِي مَنْكِبِهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ عَلَيْهِ " قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أُرَاهُ قَالَ: شَعْرًا، فَلَوْ خَرَجَ رُوحُ إِنْسَانٍ مِنَ الْفَرَحِ لَخَرَجَ رُوحُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ، قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَنْ حَدَّثَنِي مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ رَآهُ قَبْلَ مَصْرَعِهِ هَذَا فَإِنَّهُ كَذَّابٌ

1500 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، أَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِنَ الْخَوَارِجِ فِيهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْجَعْدُ بْنُ بَعْجَةَ فَقَالَ لَهُ: §اتَّقِ اللَّهَ يَا عَلِيُّ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ. فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «بَلْ مَقْتُولٌ قَتْلًا ضَرْبَةً عَلَى هَذَا يَخْضِبُ هَذِهِ، يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ رَأْسِهِ، عَهْدٌ مَعْهُودٌ وَقَضَاءٌ مَقْضِيٌّ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى» وَعَاتَبَهُ فِي لِبَاسِهِ فَقَالَ: مَا لَكُمْ وَلِلِّبَاسِ هُوَ أَبْعَدُ مِنَ الْكِبْرِ وَأَجْدَرُ أَنْ يَقْتَدِيَ بِي الْمُسْلِمُ "

1501 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيْدَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ §لِأَهْلِ النَّهْرَوَانِ: " فِيهِمْ رَجُلٌ مَثْدُونُ الْيَدِ أَوْ مُخْدَجُ الْيَدِ وَلَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَأَنْبَأْتُكُمْ بِمَا قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ قَتَلَهُمْ قَالَ عُبَيْدَةُ: فَقُلْتُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «نَعَمْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَحْلِفُ عَلَيْهَا ثَلَاثًا»

1502 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَعَثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ إِلَى الْخَوَارِجِ أُكَلِّمُهُمْ فَقُلْتُ لَهُمْ: «§هَلْ تَدْرُونَ مَا عَلَامَتُكُمْ فِي وَلِيِّكُمُ الَّتِي إِذَا لَقِيَكُمْ بِهَا آمَنَ بِهَا عِنْدَكُمْ وَكَانَ بِهَا وَلِيَّكُمْ وَمَا -[631]- عَلَامَتُكُمْ فِي عَدُوِّكُمُ الَّتِي إِذَا لَقِيَكُمْ بِهَا خَافَ بِهَا عِنْدَكُمْ وَكَانَ بِهَا عَدُوَّكُمْ قَالُوا مَا نَدْرِي مَا تَقُولُ». قُلْتُ: " فَإِنَّ عَلَامَتَكُمْ عِنْدَ وَلِيِّكُمُ الَّتِي إِذَا لَقِيَكُمْ بِهَا آمَنَ بِهَا عِنْدَكُمْ وَكَانَ بِهَا وَلِيَّكُمْ أَنْ يَقُولَ: أَنَا نَصْرَانِيٌّ أَوْ يَهُودِيٌّ أَوْ مَجُوسِيٌّ وَعَلَامَتُكُمْ عِنْدَ عَدُوِّكُمُ الَّتِي إِذَا لَقِيَكُمْ بِهَا خَافَ بِهَا عِنْدَكُمْ وَكَانَ بِهَا عَدُوَّكُمْ أَنْ يَقُولَ أَنَا مُسْلِمٌ "

1503 - حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مَيْسَرَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو جُحَيْفَةَ: إِنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ فَرَغَ مِنَ الْحَرُورِيَّةِ قَالَ: " إِنَّ فِيهِمْ رَجُلًا مُخْدَجُ الْيَدِ §لَيْسَ فِي عَضُدِهِ عَظْمٌ فِي عَضُدِهِ حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ الثَّدْيِ عَلَيْهَا شَعَرَاتٌ طُوَالٌ عُقُفٌ فَالْتُمِسَ فَلَمْ يُوجَدْ ثُمَّ الْتُمِسْ فَلَمْ يُوجَدْ قَالَ: وَأَنَا فِيمَنْ يَلْتَمِسُ فَمَا رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَزَعَ قَطُّ أَشَدَّ مِنْ جَزَعِهِ يَوْمَئِذٍ قَالُوا مَا نَجِدُهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: مَا اسْمُ هَذَا الْمَكَانِ قَالُوا النَّهْرَوَانُ قَالَ: كَذَبْتُمْ إِنَّهُ لَفِيهِمْ فَالْتَمِسُوهُ قَالَ: فَثَوَّرْنَا الْقَتْلَى فَلَمْ نَجِدْهُ فَعُدْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا نَجِدُهُ فَسَأَلَ عَنِ الْمَكَانِ فَأُخْبِرَ فَقَالَ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَكَذَبْتُمْ إِنَّهُ لَفِيهِمْ فَالْتَمِسُوهُ فَالْتَمَسْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ فِي سَاقِيَةٍ فَجِئْنَا بِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى عَضُدِهِ لَيْسَ فِيهَا عَظْمٌ عَلَيْهَا حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ عَلَيْهَا شَعَرَاتٌ طُوَالٌ عُقُفٌ "

1504 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبِي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ مِقْسَمٍ أَبِي الْقَاسِمِ، مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَتَلِيدُ بْنُ كِلَابٍ اللَّيْثِيُّ، حَتَّى أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -[632]- وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ مُعَلِّقًا نَعْلَيْهِ بِيَدِهِ فَقُلْنَا لَهُ: هَلْ حَضَرْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ كَلَّمَهُ التَّمِيمِيُّ يَوْمَ حُنَيْنٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُ ذِي الْخُوَيْصِرَةِ فَوَقَفَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَعِظُ النَّاسَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قَدْ رَأَيْتُ مَا صَنَعْتَ فِي هَذَا الْيَوْمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَكَيْفَ رَأَيْتَ؟» قَالَ: لَمْ أَرَكَ عَدَلْتَ قَالَ: فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: " وَيْحَكَ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْعَدْلُ عِنْدِي فَعِنْدَ مَنْ يَكُونُ؟ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَقْتُلُهُ؟ قَالَ: «لَا، §دَعُوهُ فَإِنَّهُ سَيَكُونُ لَهُ شِيعَةٌ يَتَعَمَّقُونَ فِي الدِّينِ حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهُ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ فَيَنْظُرُ فِي النَّصْلِ فَلَا يُوجَدُ شَيْءٌ ثُمَّ فِي الْقَدَحِ فَلَا يُوجَدُ شَيْءٌ ثُمَّ فِي الْفُوقِ فَلَا يُوجَدُ شَيْءٌ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ» 1505 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَعْقُوبُ، نا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ أَبُو جَعْفَرٍ، مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ وَسَمَّاهُ ذَا الْخُوَيْصِرَةِ

1506 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنِ ابْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لَمَّا بَلَغَهَا قَتْلُ الْمُخْدَجِ قَالَتْ: «لَقَدْ §قُتِلَ شَيْطَانُ الرَّدْهَةِ» قَالَ: وَقَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ: «لَقَدْ قُتِلَ جَانُّ الرَّدْهَةِ»

1507 - حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَطَّارُ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: خَرَجَ ابْنُ عُمَرَ مِنَ الْمَدِينَةِ يُرِيدُ الْحَجَّ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ الْحَرُورِيَّةَ قَدْ خَرَجَتْ. فَقَالَ: " §أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ جَعَلْتُهَا عُمْرَةً. فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الْبَيْدَاءِ قَالَ: إِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ كُنْتُ جَعَلْتُهَا عُمْرَةً وَإِنِّي قَدْ أَضَفْتُ إِلَيْهَا حَجَّةً "

1508 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا حِزَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَامِرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ يَسِيرَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ بِالْمَدِينَةِ فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي بِمَا، سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَرُورِيَّةِ فَقَالَ: أُحَدِّثُكَ مَا سَمِعْتُ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَرُورِيَّةِ لَا أَزِيدُكَ عَلَيْهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ " §قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنْ هَا هُنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْعِرَاقِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ قَالَ: قُلْتُ هَلْ ذَكَرَ لَهُمْ عَلَامَةً قَالَ: هَذَا مَا سَمِعْتُهُ لَا أَزِيدُكَ "

1509 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو كَامِلٍ، نا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، قَالَ: " كَانَتِ الْخَوَارِجُ تَدْعُونِي حَتَّى كِدْتُ أَنْ أَدْخُلَ مَعَهُمْ فَرَأَتْ أُخْتُ أَبِي بِلَالٍ فِي النَّوْمِ أَنَّ أَبَا بِلَالٍ كَلْبٌ أَهْلَبُ أَسْوَدُ عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ قَالَ: فَقَالَتْ بِأَبِي أَنْتَ يَا أَبَا بِلَالٍ مَا شَأْنُكَ أَرَاكَ هَكَذَا؟ قَالَ: §جُعِلْنَا بَعْدَكُمْ كِلَابَ النَّارِ، وَكَانَ أَبُو بِلَالٍ مِنْ رُءُوسِ الْخَوَارِجِ "

1510 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ شُمَيْخٍ الْغَيْلَانِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ §يُصَلِّي عِنْدَ الزَّوَالِ وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَى جَرِيدَةٍ إِذَا قَامَ اعْتَمَدَ عَلَيْهَا وَإِذَا رَكَعَ أَسْنَدَهَا إِلَى الْحَائِطِ وَإِذَا سَجَدَ اعْتَمَدَ عَلَيْهَا "

1511 - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ، نا دَيْلَمٌ أَبُو غَالِبٍ، عَنْ مَيْمُونٍ الْكُرْدِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§تَمْرُقُ مَارِقَةٌ فِي فِرْقَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ»

1512 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ شُمَيْخٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَلَفَ فِي الْيَمِينِ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ §لَيَخْرُجَنَّ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ أَعْمَالَكُمْ عِنْدَ أَعْمَالِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» قَالُوا: فَهَلْ مِنْ عَلَامَةٍ يُعْرَفُونَ بِهَا؟ قَالَ: «فِيهِمْ رَجُلٌ ذُو ثُدَيَّةٍ مُحَلِّقِي رُءُوسِهِمْ» قَالَ: أَبُو سَعِيدٍ فَحَدَّثَنِي عِشْرُونُ أَوْ بِضْعٌ وَعِشْرُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ عَلِيًّا وَلِيَ قَتْلَهُمْ قَالَ: فَرَأَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ بَعْدَمَا كَبِرَ وَيَدَاهُ تَرْتَعِشَانِ يَقُولُ إِنَّ قِتَالَهُمْ عِنْدِي أَجَلُّ مِنْ قِتَالِ عِدَّتِهِمْ مِنَ التُّرْكِ "

1513 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ يَعْنِي الْأَزْرَقَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§الْخَوَارِجُ هُمْ كِلَابُ النَّارِ»

1514 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَوْ قَالَ: سَمِعْتُ، أَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ دَعْوَاهُمَا فِي الدِّينِ وَاحِدَةٌ تَمْرُقُ بَيْنَهُمَا مَارِقَةٌ يَقْتُلُهَا أَوْلَاهُمَا بِالْحَقِّ»

1515 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْعِجْلِيُّ، عَنْ أَبِي مُؤْمِنٍ الْوَائِلِيِّ -[636]-، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ فَرَغَ مِنْ قِتَالِهِمْ قَالَ: «§انْظُرُوا فَإِنَّ فِيهِمْ رَجُلًا مُخْدَجَ الْيَدِ» فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ قَالَ: فَقَامَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَخْرَجَهُ مِنْ تَحْتِ سَاقِيَةٍ فَخَرَّ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَاجِدًا "

1516 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا بَسَّامٌ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: سَأَلَ ابْنُ الْكَوَّاءِ عَلِيًّا عَنِ {§الْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} قَالَ: «مِنْهُمْ أَهْلُ حَرُورَاءَ»

1517 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا حَسَنٌ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ الْأَسَدِيِّ، عَنْ خَالٍ لَهُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «إِنَّ §نَجْدَةَ وَأَصْحَابَهُ عَرَضُوا لِعِيرٍ لَنَا وَلَوْ كُنْتُ فِيهِمْ لَجَاهَدْتُهُمْ»

1518 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: أُخْبِرَ ابْنُ -[637]- عُمَرَ، أَنَّ نَجْدَةَ لَاقِيَهُ فَحَلَّ شَرْجَ سَيْفِهِ فَأَشْرَجْتُهُ ثُمَّ مَرَّ بِهِ فَحَلَّهُ أَيْضًا فَأَشْرَجْتُهُ ثُمَّ مَرَّ بِهِ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: «§مَنْ أَشْرَجَ هَذَا، كَأَنَّهُ لَيْسَ فِي أَنْفُسِكُمْ مَا فِي أَنْفُسِنَا؟»

1519 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ الشَّحَّامِ أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَيَخْرُجُ قَوْمٌ أَحِدَّاءُ أَشِدَّاءُ ذَلِيقَةٌ أَلْسِنَتُهُمْ بِالْقُرْآنِ §يَقْرَءُونَهُ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ إِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّهُ يُؤْجَرُ قَاتِلُهُمْ»

1520 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا بَهْزٌ، وَعَفَّانُ، قَالَا: نا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، نا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى نُقَاتِلُ الْخَوَارِجَ وَقَدْ لَحِقَ غُلَامٌ لِابْنِ أَبِي أَوْفَى بِالْخَوَارِجِ فَنَادَيْنَاهُ يَا فَيْرُوزُ هَذَا ابْنُ أَبِي أَوْفَى فَقَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ لَوْ هَاجَرَ قَالَ: «مَا يَقُولُ عَدُوُّ اللَّهِ» يَقُولُ: نِعْمَ الرَّجُلُ لَوْ هَاجَرَ فَقَالَ «§أَهِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَتِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» قَالَ: بَهْزٌ فِي حَدِيثِهِ: يُرَدِّدُهَا ثَلَاثًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ» فَقَالَ عَفَّانُ وَيُونُسُ: «لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ» ثَلَاثًا "

1521 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا عُثْمَانُ الشَّحَّامُ، نا مُسْلِمُ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ وَسَأَلْتُهُ: هَلْ سَمِعْتَ فِيَ الْخَوَارِج، شَيْئًا؟ فَقَالَ سَمِعْتُ وَالِدِيَ أَبَا بَكْرَةَ، يَقُولُ: عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا إِنَّهُ §سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ أَشِدَّاءُ أَحِدَّاءُ ذَلِيقَةٌ أَلْسِنَتُهُمْ بِالْقُرْآنِ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ -[638]-، أَلَا فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَأَنِيمُوهُمْ ثُمَّ إِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَأَنِيمُوهُمْ فَالْمَأْجُورُ قَاتِلُهُمْ»

1522 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ زِيَادِ بْنِ طَارِقٍ، قَالَ: «§رَأَيْتُ عَلِيًّا حِينَ أَخْرَجَ الْمُخْدَجَ عَلَى يَدِهِ ثَلَاثَ شَعَرَاتٍ خَرَّ سَاجِدًا» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّمَا هُوَ طَارِقُ بْنُ زِيَادٍ وَلَكِنْ كَذَا قَالَ وَكِيعٌ

1523 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْهَمَذَانِيِّ، عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ يُكْنَى أَبَا مُوسَى قَالَ: «§رَأَيْتُ عَلِيًّا سَجَدَ حِينَ أُتِيَ بِالْمُخْدَجِ»

1524 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «§الَّذِي يَقْتُلُهُ الْخَوَارِجُ لَهُ عَشْرَةُ أَنْوَارٍ فُضِلَ ثَمَانِيَةَ أَنْوَارٍ عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الشُّهَدَاءِ»

1525 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ §الْخَوَارِجُ فَقَالَ: «هُمْ قَوْمٌ زَاغُوا فَأَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ»

1526 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: §لَمَّا ظَهَرَ نَجْدَةُ الْحَرُورِيُّ أَخَذَ الصَّدَقَاتِ قِيلَ لِسَلَمَةَ أَلَا تُبَاعِدُ مِنْهُمْ؟ قَالَ: فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَا أُبَايِعُهُ وَلَا اتَّبِعُهُ أَبَدًا» قَالَ: «وَدَفَعَ صَدَقَتَهُ إِلَيْهِمْ»

1527 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَفَّانُ، نا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، قَالَ: زَعَمَ نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ «§يَرَى قِتَالَ الْحَرُورِيَّةِ حَقًّا وَاجِبًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ»

1528 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ «§أَرَادَ أَنْ يُقَاتِلَ نَجْدَةَ حِينَ أَتَى الْمَدِينَةَ يُغِيرُ عَلَى ذَرَارِيِّهِمْ» فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ النَّاسَ لَا يُبَايِعُونَكَ عَلَى هَذَا قَالَ: «فَتَرَكَهُ»

1529 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا مَحْبُوبُ بْنُ الْحَسَنِ، نا خَالِدٌ يَعْنِي الْحَذَّاءَ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: «§حَرُورِيٌّ مُحْكَمٌ فَخَرَجَ إِلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مُزَيْنَةَ بِأَسْيَافِهِمْ مِنْهُمْ عَائِذُ بْنُ عَمْرٍو»

1530 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَفَّانُ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، نا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ «§خَرَجَ مُحْكَمٌ فِي زَمَانِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ عَائِذُ بْنُ عَمْرٍو»

1531 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَفَّانُ، نا سَلَّامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، قَالَ: " خَرَجَ خَارِجِيٌّ بِالْكُوفَةِ فَقِيلَ: يَا أَبَا وَائِلٍ، هَذَا §خَارِجِيٌّ خَرَجَ فَقَتَلَ قَالَ: «وَاللَّهِ مَا أَعَزَّ هَذَا اللَّهُ مِنْ دِينٍ وَلَا دَفَعَ عَنْ مَظْلُومٍ هَذَا وَأَبِيكَ الْخَيْرُ»

1532 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو كَامِلٍ مُظَفَّرُ بْنُ مُدْرِكٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: «§كُنَّا بِالْأَهْوَازِ نُقَاتِلُ الْخَوَارِجَ وَفِينَا أَبُو بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيُّ فَجَاءَ إِلَى نَهْرٍ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي»

1533 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي الدِّيلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: ذُكِرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمٌ يَجْتَهِدُونَ فِي الْعِبَادَةِ اجْتِهَادًا شَدِيدًا فَقَالَ: «§تِلْكَ ضَرَاوَةُ الْإِسْلَامِ وَشِرَّتُهُ وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ فَمَنْ كَانَتْ -[641]- فَتْرَتُهُ إِلَى الِاقْتِصَادِ فَلَأْمٌ مَا هُوَ وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْهَالِكُونَ»

1534 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هُشَيْمٌ، نا حُصَيْنٌ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 104] قَالَ: قُلْتُ لَهُ أَهُمُ الْخَوَارِجُ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنَّهُمْ أَصْحَابُ الصَّوَامِعِ §وَالْخَوَارِجُ الَّذِينَ زَاغُوا فَأَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ»

1535 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا هُشَيْمٌ، أَنَا الْعَوَّامُ، حَدَّثَنَا أَبُو غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، {" §زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف: 5]، قَالَ: هُمُ الْخَوَارِجُ "

1536 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حُصَيْنٍ، وَكَانَ صَاحِبَ شُرْطَةِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَيَّ حَدِيثٍ شَانُوا»، يَعْنِي الْخَوَارِجَ

1537 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ ": §لَمَّا سَمِعَ ابْنُ عُمَرَ بِنَجْدَةَ قَدْ أَقْبَلَ وَأَنَّهُ يُرِيدُ الْمَدِينَةَ وَأَنَّهُ يَسْبِي النِّسَاءَ وَيَقْتُلُ الْوِلْدَانَ قَالَ: إِذًا لَا نَدَعُهُ وَذَاكَ وَهَمَّ -[642]- بِقِتَالِهِ وَحَرَّضَ النَّاسَ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ النَّاسَ لَا يُقَاتِلُونَ مَعَكَ وَنَخَافُ أَنْ تُتْرَكَ وَحْدَكَ فَتُقْتَلَ، فَتَرَكَهُ "

1538 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: «§خَرَجَ خَوَارِجُ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَتَلُوهُ»

1539 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا يَعْنِي ابْنَ أَبِي زَائِدَةَ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ §عَلِيًّا أَخْرَجَهُ إِلَى الْخَوَارِجِ فَكَلَّمَهُمْ فَفَرَّقَ بَيْنَهُمْ فَقَالَتِ الْخَوَارِجُ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ»

1540 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، أَخْبَرَنِي عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، «أَنَّ §عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخْرَجَهُ إِلَى الْخَوَارِجِ فَكَلَّمَهُمْ»

1541 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنِي أَبُو الْوَضِيءِ الْقَيْسِيُّ، قَالَ: كُنْتُ فِي أَصْحَابِ عَلِيٍّ لَمَّا فَرَغَ مِنْ أَهْلِ النَّهَرِ قَالَ: " §اطْلُبُوا فِيهِمْ ذَا الثُّدَيَّةِ قَالَ: فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ فَأَتَوْهُ فَقَالُوا: لَمْ نَجِدُهْ. قَالَ: اطْلُبُوهُ فَإِنَّهُ فِيهِمْ قَالَ: فَطَلَبُوهُ فَوَجَدُوهُ فَأُتِيَ بِهِ، فَإِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَيْهِ وَلَهُ فِي أَحَدِ مَنْكِبَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ لَيْسَ لَهُ يَدٌ غَيْرَهَا عَلَيْهَا شَعَرَاتٌ "

1542 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، إِنَّهُ رَأَى رُءُوسًا مَنْصُوبَةً عَلَى دَرَجِ مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ: «§كِلَابُ النَّارِ» ثَلَاثًا «شَرُّ قَتْلَى تَحْتِ أَدِيمِ السَّمَاءِ خَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُ» ثُمَّ قَرَأَ {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106] " قُلْتُ لِأَبِي أُمَامَةَ أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سِتًّا أَوْ سَبْعًا مَا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ

1543 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا مَعْمَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا غَالِبٍ، يَقُولُ: لَمَّا أُتِيَ بِرُءُوسِ الْأَزَارِقَةِ فَنُصِبَتْ عَلَى دَرَجِ دِمَشْقَ جَاءَ أَبُو أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمَّا رَآهُمْ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ قَالَ: «§كِلَابُ النَّارِ. كِلَابُ النَّارِ. كِلَابُ النَّارِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، هَؤُلَاءِ شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ وَخَيْرُ قَتْلَى تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ هَؤُلَاءِ» قُلْتُ: فَمَا شَأْنُكَ دَمَعَتْ عَيْنَاكَ؟ قَالَ: رَحْمَةً لَهُمْ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ. قُلْتُ: أَبِرَأْيِكَ قُلْتَ هُمْ كِلَابُ النَّارِ أَوْ شَيْئًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ. بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ وَلَا ثَلَاثًا. قَالَ: فَعَدَّ مِرَارًا ثُمَّ تَلا هَذِهِ الْآيَةَ {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106] حَتَّى بَلَغَ {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المجادلة: 17] ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ

1544 - حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَهُ فَرَأَى رُءُوسًا مِنْ رُءُوسِ الْخَوَارِجِ عَلَى دَرَجِ دِمَشْقَ فَقَالَ: «كِلَابُ النَّارِ §كِلَابُ النَّارِ شَر قَتْلَى وَخَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُ» قُلْتُ: يَا أَبَا أُمَامَةَ، سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، غَيْرَ مَرَّةٍ

1545 - حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، نا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِيُّ، نا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، نا شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: وَقَفَ أَبُو أُمَامَةَ وَأَنَا مَعَهُ عَلَى رُءُوسِ الْحَرُورِيَّةِ بِالشَّامِ عِنْدَ بَابِ مَسْجِدِ حِمْصَ أَوْ دِمَشْقَ فَقَالَ لَهُمْ: «§كِلَابُ النَّارِ» مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا «شَرُّ قَتْلَى تُظِلُّ السَّمَاءُ وَخَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُمْ» وَدَمَعَتْ عَيْنَا أَبِي أُمَامَةَ قَالَ رَجُلٌ: أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ شَرُّ قَتْلَى تُظِلُّ السَّمَاءُ وَخَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُمْ أَشَيْءٌ مِنْ قِبَلِ رَأْيِكَ أَمْ شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ رَأْيِي؟ إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ، لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ مَا حَدَّثْتُكُمْ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: رَأَيْتُكَ دَمَعَتْ عَيْنَاكَ فَقَالَ: رَحْمَةً رَحِمْتُهُمْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ فَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمُ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [آل عمران: 106]

1546 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ وَهُوَ أَبُو ضَمْرَةَ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ، يَقُولُ دَخَلَ أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دِمَشْقَ فَرَأَى رُءُوسَ أَهْلِ حَرُورَاءَ قَدْ نُصِبَتْ فَقَالَ: «§كِلَابُ النَّارِ، ثَلَاثًا، شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ مِنْ خَيْرِ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُ» ثُمَّ بَكَى فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا أُمَامَةَ، هَذَا الَّذِي تَقُولُ مِنْ رَأْيِكَ أَوْ سَمِعْتَهُ؟ فَقَالَ: إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ كَيْفَ أَقُولُ هَذَا عَنْ رَأْيِي وَلَكِنْ قَدْ سَمِعْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ. قَالَ: فَمَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: أَبْكِي لِخُرُوجِهِمْ مِنَ الْإِسْلَامِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاتَّخَذُوا دِينَهُمْ شِيَعًا "

1547 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ عُلَيَّةَ، أَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، نا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §فِيكُمْ قَوْمًا يَعْبُدُونَ وَيَدْأَبُونَ حَتَّى يُعْجِبُوا النَّاسَ وَتُعَجِبُهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ»

1548 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، أَنَا رَبَاحٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ يَخْرُجُ فِيهِمْ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ سِيمَاهُمُ الْحَلْقُ وَالتَّسْبِيدُ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَأَنِيمُوهُمْ» قَوْلُهُ التَّسْبِيدُ يَعْنِي اسْتِئْصَالَ الشَّعْرِ

1549 - حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ خَتَنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ وَسَأَلَهُ مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ بِمَكَّةَ قَالَ: أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي قَوْمٌ §يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ»

1550 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ قَسْمًا إِذْ جَاءَهُ ابْنُ ذِي الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ فَقَالَ: §اعْدِلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلْ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟» فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْتَقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ فَيَنْظُرُ فِي قُذَذِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي نَضِيِّهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي نَصْلِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ وَقَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ فِي إِحْدَى يَدَيْهِ، أَوْ قَالَ: إِحْدَى ثَدْيَيْهِ، كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ، تَدَرْدَرُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ النَّاسِ " فَنَزَلَتْ فِيهِمْ {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 58] قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ قَتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ جِيءَ بِالرَّجُلِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

1551 - حَدَّثَنِي فِطْرُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ -[647]-: «لَيَخْرُجُ قَوْمٌ بِالْمَشْرِقِ §يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ثُمَّ لَا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ عَلَى فَوْقَهُ» قَالَ: قِيلَ: مَا سِيمَاهُمْ؟ قَالَ: «سِيمَاهُمُ الْحَلْقُ» أَوْ قَالَ: «التَّسْبِيتُ»

1552 - حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، نا غَسَّانُ بْنُ مُضَرَ، نا أَبُو مَسْلَمَةَ سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §تَمْرُقُ مَارِقَةٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْمِي رَمِيَّتَهُ فَيَنْفُذُهَا سَهْمُهُ فَتَنْطَلِقُ الرَّمِيَّةُ حَائِلَةً قَالَ: فَيَتَحَرَّكُ هُنَيْهَةً ثُمَّ يَقَعُ فَيَتْبَعُ سَهْمَهُ فَيَنْظُرُ فِي النَّصْلِ فَلَا يَجِدُ بَيِّنَةً قَالَ: فَيُحَدِّثُ نَفْسَهُ لَئِنْ كُنْتُ أَصَبْتُ لَأَجِدَنَّ بَيِّنَةً فِي الْقُذَذِ وَالْفُوقَتَيْنِ قَالَ: فَيَنْظُرُ فِي الْقُذَذِ وَالْفُوقَتَيْنِ فَلَا يَجِدُ بَيِّنَةً قَالَ: فَلَا يَتَعَلَّقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا كَمَا يَعْلَقُ ذَلِكَ السَّهْمُ مِنْ رَمِيَّتِهِ وَلَا يَعُودُونَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ: «يَقْرَءُونَ كِتَابَ اللَّهِ لَا يَعْدُو تَرَاقِيَهُمْ» قَالَ: «يَحْتَقِرُ، أَوْ وَيَزْدَرِيَ، عَمَلَهُ عِنْدَ عَمَلِهِمْ سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ، مَرَّتَيْنِ، يَتَوَلَّى قَتْلَهُمْ أَقْرَبُ الطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْحَقِّ» يَعْنِي أَصْحَابَ النَّهْرَوَانِ. فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَلَّى قَتْلَهُمْ أَهْلَ الْعِرَاقِ "

1553 - حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ،: نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ الْعَبْسِيُّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، قَالَ: لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى وَهُوَ مَحْجُوبُ الْبَصَرِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ «لِي مَنْ أَنْتَ؟» قَالَ: قُلْتُ أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُهْمَانَ قَالَ: «فَمَا فَعَلَ وَالِدُكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: قَتَلَتْهُ الْأَزَارِقَةُ. قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْأَزَارِقَةَ لَعَنَ اللَّهُ الْأَزَارِقَةَ لَعَنَ اللَّهُ الْأَزَارِقَةَ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَنَّهُمْ كِلَابُ النَّارِ» قَالَ: قُلْتُ: الْأَزَارِقَةَ وَحْدَهُمْ أَمِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا قَالَ: لَا، بَلِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا "

§1/1