السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي

أبو الطيب المنصوري

سلسلَةُ تَقريبِ رِوَاةِ السُّنَّةِ بَينَ يَدَي الأُمَّةِ المجمُوَعة الأولى: (إِعلَام الثّقَاتِ بتَرَاجِمِ المَشْيَخَاتِ) (2) السَّلسَبِيلُ النَّقِي في تَرَاجِمِ شيُوخ البَيِهَقِيّ تأليف أبي الطَّيِّب نَايف بن صَلَاح بن علي المَنصُوري قَدَّمَ لَهُ فَضيلَةُ الشَّيخ الأستَاذ الدكتور أحمَد معَبَد عَبْد الكَريِم وَقَدَّمَ له وَلخَّصَ أحْكَامَه فَضِيلَة الشَّيخ أَبُو الحسن مُصطَفَي بن إِسمَاعِيل السُّلَيمَاني دَارُ العَاصِمَة للنشر والتوزيع

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

السَّلسَبِيلُ النَّقِي في تَرَاجِمِ شيُوخ البَيِهَقِيِّ

ح دار العاصمة للنشر والتوزيع، 1431 هـ فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر المنصوري، نايف صلاح علي السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيقهي./ نايف صلاح علي المنصوري.- الرياض، 1431 هـ 734 ص،17 × 24 سم ردمك 9 - 20 - 8057 - 603 - 978 1 - البيهقي، أحمد بن الحسين. ت 458 هـ 2 - الحديث تراجم الرواة أ- العنوان ديوي 6، 234 - 2714/ 1431 رقم الإيداع: 2714/ 1413 ردمك: 9 - 20 - 8057 - 603 - 978 جَمِيعُ الحُقُوق محَفُوظَةٌ الطبعَةُ الأولى 1432 هـ - 2011 م دار العاصمة المملكة العربية السعودية الرياض - ص ب: 42507 - الرمز البريدي: 11551 المركز الرئيسي: شارع السويدي العام هاتف: 4497224 / فاكس: 4497225

تقديم فضيلة الأستاذ الكبير أحمد مِعْبَد عبد الكريم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإن معرفة رجال الأسانيد وأحوالهم، جرحًا وتعديلاً، من أهم ركائز معرفة درجات مروياتهم قبولاً أو ردًّا. وقد وفق الله -عَزَّ وَجَلَّ- كثيراً من أهل الحديث الذين تأخرت وفاتهم عن سنة 300 هـ للالتزام بالرواية بأسانيدهم لما يوردونه في مؤلفاتهم، عن شيوخهم فمن فوقهم في الإسناد، إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فمن دونه من صحابة أو تابعين أو من دونهم. ومع التزام هؤلاء بالرواية بالإسناد هكذا، إلا أنهم لم يلتزموا دائماً ببيان درجات جميع مروياتهم هذه، من الصحة وغيرها. ثم هيأ الله -عَزَّ وَجَلَّ- للسنة النبوية وعلومها في الآونة الأخيرة، من يحرص على إحياء نصوصها، بالتحقيق والتخريج، وتمييز الصحيح من غيره، ولا سيما ما لم تُبين درجته في مصدره الأصلي، وهو كثير، مع مسيس الحاجة إلى ذلك. لكن توقف الجميع حائرين أمام عدد غير قليل من رجال الأسانيد المتأخرين عن سنة 300 هـ؛ لأن التواريخ التي عنيت بتراجم هؤلاء

المتأخرين قد فقد الكثير منها كليًا، أو فقد بعضه، وتفرق البعض الآخر في بطون مؤلفاقط أخرى، بحسب ما أتيح لكل مؤلف الحصول عليه من تلك التواريخ، رغم الشتات، والضياع، والحرق، والغرق، الذي تعرض له التراث الإِسلامي، كما هو معروف لأهل العلم والاختصاص. وأذكر أنني أول ما سجلت رسالتي العالمية (الدكتوراة) عام 1971 م كانت بعنوان: "منهج الإِمام البيهقي في السنن الكبرى, مقارنًا بالسنن الأربعة"، وعملت في جمع المادة العلمية لذلك وتنسيقها لمدة عام كامل، فلما أردت الدخول في فحص أسانيد البيهقي في "السنن"، استعصى الأمر عليَّ بسبب مصادر تراجم شيوخ الإِمام البيهقي وشيوخ شيوخه، وذهبت إلى الشيخ الحافظ التيجاني - رحمه الله - في مقره بحي الغورية بالأزهر لمشورته في الأمر، وبمجرد أن ذكرت له عنوان الموضوع، قال لي: إنه موضوع جيد؛ لكن الوقوف على تراجم شيوخ البيهقي وشيوخ شيوخمه, أمر عسير الآن، فخرجت من عنده، وقررت تغيير الموضوع إلى "الحافظ العراقي وأثره في السنة"، لكَن الله تعالي هيأ عزائم كثيرين غيري من أفاضل شيوخي، وأهل عصري، لجمع ما أمكنهم من تراجم رجال ونساء هذه الأسانيد المتأخرة، وبيان ما تيسر من أحوالهم: وأذكر الآن أنه عندما كنت أدرِّس مادتي التخريج ودراسة الأسانيد في قسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين بالرياض، منذ أكثر من عشرين سنة، اقترح أعضاء القسم أن يكون من ضمن النشاط الطلابي، جمع رجال "سنن الدارقطني" المتوفى سنة 385 هـ غير المترجمين في "تهذيب التهذيب"،

والترجمة لكل منهم، وقام الطلاب فعلاً بخطوات عملية في ذلك، وعُمِلَتْ مئات البطاقات ودون في كل منها ترجمته للراوي المطلوب، بما في ذلك شيوخ الإِمام الدارقطني، وذلك من خلال المصادر التي كانت متاحة آنذاك من المطبوع، ولكن توقف العمل -للأسف- قبل أن يتم، ولم يخرج المنجز منه إلى النور. لكن بقيت الفكرة لها أهميتها والحاجة إليها ماثلة في أذهان الكثيرين، وكان شيخنا الشيخ حماد بن محمَّد الأنصاري الأستاذ بالجامعة الإِسلامية بالمدينة المنورة -رحمه الله- أول من أخرج الفكرة إلى حيز التنفيذ -حسب علمي- فألف كتابه المعروف في شيوخ الإِمام الطبراني المتوفى سنة 360هـ وسماه "بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني"، وطبع الكتاب لأول مرة سنة 1415هـ وبلغ عدد من تُرجم لهم فيه (704) تراجم من الرجال والنساء. ومع أن الشيخ لم يستوعب كل شيوخ الطبراني، ولا ادعى ذلك، إلا أن ما فاته قليل بالنسبة إلى ما ذكره، كما سيأتي، ويكفيه حيازة السبق الفعلي لتنفيذ الفكرة، ثم تتابعت الجهود العلمية من بعده، فعمل أحد طلابي بقسم السنة بكلية أصول الدين بالرياض، وهو الأخ الدكتور/ عبد الرحمن الخميسي، رسالته للعالمية (الدكتوراة) بعنوان: "زوائد رواة البيهقي في السنن الكبرى, على رواة الكتب العشرة، جمعًا ودراسة، من أول الكتاب إلى آخر باب الترغيب في الأذان، من كتاب الصلاة" سنة 1415هـ ولم تطبع هذه الرسالة حتى الآن -حسب علمي-، ولم يتقدم أحد بعد الدكتور

الخميسي لإكمال الموضوع. ثم أصدر فضيلة الشيخ/ مقبل الوادعي - رحمه الله - كتاب "رجال الحاكم في المستدرك" مما ليس في "تهذيب التهذيب"، وقد طبع في مجلدين، ثم أصدر الشيخ مقبل -أيضاً- مع بعض معاونيه كتاب "رجال الدارقطني"، وقد طبع في مجلد ثم جاء في الأخ (شادي) أحد الطلاب الوافدين للدراسة في كلية أصول الدين بالمنصورة، وهو من المجدين في التحصيل العلمي، وعرض عليَّ مؤلَّفُ لم يكن مطبوعاً في شيوخ الإِمام ابن حبان، وطلب مني تقديمه, وبعد اطلاعي على مقدمة الكتاب ونماذج من تراجمه، أشرت عليه ببعض الأمور اليسيرة، ولعل الكتاب يطبع قريباً -إن شاء الله-. أما مؤلف هذا الكتاب، وهو الأخ الشيخ/ نايف المنصوري، فله في هذا الباب نتاج متعدد، حيث طبع له كتاب "إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني" في مجلد. وقد زاد فيه على ما في كتاب شيخنا الشيخ حماد -رحمه الله- زيادات، أبْرَزُها أنه زاد على ما ذكره شيخنا أكثر من ثلاثمائة ترجمته. ثم أرسل الأخ نايف إليَّ مشكوراً - ثلاثة مؤلفات أخرى له هي: "الدليل المغني لشيوخ الإمام أبي الحسن الدارقطني"، وأفاد في مؤخراً أنه طبع، وكتاب "الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم" صاحب "المستدرك"، وليس مطبوعاً، ثم هذا الكتاب وهو "السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي" المتوفي سنة 458 هـ وقد طلب مني كتابة تقديم لهذا الكتاب, فكتبت هذه السطور، تلبية لطلبه، وتقديراً لجهوده هذه

المتواصلة, والتي سيكون لنشرها مطبوعاً نفع عام -إن شاء الله-، للباحثين والدارسين لعلوم السنة النبوية, وبخاصة دراسة الأسانيد المتأخرة بعد سنة 300 هـ, كما قدمت. وقد حظيت مؤلفاته السابقة بتقديم، ومراجعة, وتتميم كوكبة من أفاضل إخواني العلماء، وفي كل منهم الكفاية وزيادة، كما أن ما اطلعت عليه تفصيلاً من مؤلفاته السابق ذكرها، ومن كتاب "السلسبيل النقي" هذا، مما يشهد بالجهد المشكور للمؤلف في الحرص على التتبع والاستقصاء غاية وسعيه, وتنسيق ما توافر له من المواد العلمية في كل تر جمة, مع بيان الوقوف على ما قرر غيره أنه لم يجده، وتصويب ما وهم فيه غيره، وتمييز ما اشتبه على غيره، مع التسليم بأن مثل هذا لا يسلم منه أي جهد بشري، بما في ذلك جهد المؤلف نفسه، والكمال لله وحده. كما لاحظت أن من لم يجد لهم تراجم في المصادر المتاحة له، أقل بكثير ممن ترجم لهم، وأن ممن لم يجدهم، من التمس لهم من القرائن والوسائل ما يرفع جهالتهم عيناً، بتعدد الرواة عنهم، أو حالاً بذكر ما وده من التعديل الفعلي بالتصحيح أو التحسين لبعض مروياتهم، أو وصف أحد الأسانيد المذكورين فيها بأن رجاله ثقات. وهذا صنيع مفيد قد لا يلتفت إليه بعض المشتغلين بدراسة الأسانيد، وتحديد أحوال الرواة، وبخاصة المتأخرين عن سنة 300 هـ, رغم أن هذا متفق مع القواعد النقدية لبيان أحوال الرواة. وقد سبق للمؤلف مثل هذا الصنيع في مؤلفاته الأخرى التي حظيت بتقديم وثناء إخواني العلماء الذين

لهم مكانتهم العلمية وخبرتهم المتميزة - كما لا يخفى. وقد أشرت على فضيلة المؤلف ببعض الأمور اليسيرة في ورقة منفصلة, بما يجعل عمله أكمل، وأكثر فائدة -إن شاء الله-، وأسأل الله تعالي لي وله ولإخواننا في العلم مزيداً من التوفيق والسداد .. آمين. وكتب الفقير إلى الله: أحمد معبد عبد الكريم أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر وبجامعة الإِمام محمَّد بن سعود الإِسلامية (سابقاً) في 26 شعبان 1428 هـ.

تقديم فضيلة الشيخ الوالد أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تقديم فضيلة الشيخ الوالد أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد: فهذا الإصدار الرابع بتوفيق الله -عَزَّ وَجَلَّ- من هذه السلسلة المباركة: (سلسلة تقريب رواة السنة بين يدي الأمة) لأخينا المبارك/ أبي الطيب نايف بن صلاح المنصوري -حفظه الله تعالي-، وهذا الإصدار تحت عنوان: "السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي"، وكما سبق التنبيه في الإصدارات السابقة على أن الجهد المبذول في هذه السلسلة جهد لا يقدر قدره إلا من كان من أهل هذا الشأن، والحمد لله الذي أبقى هذه الهمم والعزائم في هذه الأمة المباركة، حتى تخدم دينها وتراثها، وتقرب ما بعد من الخير، وتدك صخور الطريق المعثرة للسير، وتطوي الطريق طيًا، أمام طلاب هذا العلم الشريف، وقد قمت بتلخيص ما أورده المؤلف في الترجمة، وحكمت على المترجم له بحكم مختصر، يوضح مكانته ورتبة حديثه، كما سبق في الإصدارات التي قبل هذا، وقد امتاز هذا الإصدار على غيره مما صدر من هذه السلسلة -وفي كلٍ خير- بعدة مميزات منها: أ - أن المؤلف ذكر في مقدمته ترجمته ضافية للإمام البيهقي -رحمه الله-، قسمها إلى فصول وأبواب في أكثر من مائة ورقة، وأسماها: (معارج الرقي في ترجمة البيهقي)، وبهذا تكون هذه المقدمة مرجعًا حافلًا للباحثين في ترجمة هذا العالم الفذ.

ب - حرص المؤلف -حفظه الله- على استيعاب شيوخ وتلامذة المترجم له من شيوخ البيهقي، مع مراعاة ترتيبهم على حروف المعجم، ليسهل البحث عن أحدهم كما لا يخفى. ج - كما اعتنى المؤلف بضبط أسماء البلدان، وموقعها الجغرافي في هذه الأزمان، فكشف بذلك عن أمر مبهم، وسبيل معتم أمام الطالب، ولا شك أن معرفة بلد الراوي لها فائدة عند المحدثين والناظرين في كلام أئمة الجرح والتعديل. د - كما اعتنى المؤلف بذكر أسماء الكتب التي أخرج البيهقي للمترجم له فيها، وذلك عندما يذكر المؤلف أسماء تلامذة الراوي. هـ - كما اهتم بنقل بعض الحكايات والأشعار في الترجمة، ليروح على الناظر في كتابه وليعرف بشيء من أحوال المترجم له من خلال كلماته وأشعاره، هذا وقدر نفع الله -عَزَّ وَجَلَّ - بمؤلفات أخينا أبي الطيب طيَّب الله ذكره، وأسأل الله أن ينفع بهذا وغيره من نتاجه العلمي الرائع الفريد، وأن يقينا وإياه مصارع السوء والهلكة، وأن يختم للجميع بالحسنى. إنه جواد كريم،،، وصلى الله على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلم،،، كتبه: أبو الحسن السليماني 1/ ربيع أول/ 1430 هـ

كلمة شكر

كلمة شكر عملًا بحديث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - الّذي أخرجه أبو داود في سننه (2/ 295) (¬1) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: "لا يشكر الله من لا يشكر النَّاس" فإني أشكر الله -عَزَّ وَجَلَّ- على ما أسبغ وأنعم علي من آلاء عظيمة، فله الحمد أوَّلًا وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا، ولا يفوتني أنّ أقدم الشكر الجزيل لشيخنا المفضال وأستاذنا الكبير المبجل فضيلة الدكتور/ أحمد معبد عبد الكريم، على ما تفضل به علي من وقت وجهد رغم كثرة مشاغله وارتباطاته العلمية، وعلى ما أبداه لي من نصح وإفادة وتوجيه وإشارة, فجزاه الله عني خير الجزاء، ونفع به وبعلمه، وبارك فيه وفي ماله وأهله وأولاده، إنّه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه. كما أني أيضًا أكرر شكري وتقديري لوالدي وشيخي المبارك أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني، -حفظه الله تعالى-، على جهوده المتواصلة، ونصحه وتوجيهه الدؤوب، تجاه هذه السلسلة المباركة (سلسلة تقريب رواة السُّنَّة بين يدي الأُمَّة)، وغير ذلك، فكم له علي من إحسان وإفضال، وإكرام وإنعام، فما أنا وكثير من إخواني إِلَّا حسنة من حسناته، فالله أسأل أنّ يرفع قدره في الدَّارين، وأن يلبسه لباس الصِّحَّة والعافية المتكاملين، وأن يبارك لنا فيه، ويحفظه وأهله وأولاده وماله بحفظه الّذي لا يرام، ويكلؤه بعينه الّتي لا تنام، آمين آمين، والحمد لله رب العالمين. ¬

_ (¬1) انظر الصحيحة رقم (416)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنّ لا إله إِلَّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71]. أمّا بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمَّد - صلّى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. وبعد: فهذه هي المجموعة الرّابعة من "سلسلة تقريب رواة السُّنَّة بين يدي الأُمَّة"، يسعدني ويسرني أنّ أقدمها لإخواني الأفاضل الأماثل من محبي العلم الشريف، والباحثين عن رواة الحديث. وليس من الخفي -كما يقول الإمام النووي-: لا إنَّ من أَهمِّ أنواع العلّوم معرفة علم الأسانيد: أعني معرفة حال رواتها، وصفاتهم المعتبرة، وضبط أنسابهم، ومواليدهم، ووفياتهم، وجرحهم، وتعديلهم، وغير ذلك من

الصفات" (¬1). ويقول الإمام أبو بكر محمَّد بن محمَّد بن علي خميس في مقدمة كتابه "تاريخ مالقة": "إنَّ أحسن ما يجب أنّ يُعْتنى به, وُيلَمُّ بجانبه، بعد الكتاب والسُّنَّة معرفة الأخبار، وتقييد المناقب والآثار, ففيها تذكرة بتقلب الدهر بأبنائه، وإعلام بما طرأ في سالف الأزمان من عجائبه وأبنائه، وتنبيه على أهل العلم الذين يجب أنّ تُتبع آثارهم، وتُدَوَّن مناقبهم وأخبارهم، ليكونوا كأنّهم ماثلون بين عينيك مع الرجال، ومتصرفون ومخاطبون لك في كلّ حال، ومعروفون بما هم به متصفون، فيتلو سُوْرهم من لم يعاين صورهم، ويشاهد محاسنهم من لم يعطه السِّن أنّ يعاينهم، فيعرف بذلك مراتبهم ومناصبهم، ويعلم المتصرف منهم في المنقول والمفهوم، والمتميز في المحسوس والمرسوم، ويتحقق منهم من كَسَته الآداب حُليّها، وأرضعته الرياسة ثديها، فيجِدَّ في الطلب ليلحق بهم، ويتمسك بسببهم (¬2). ويقول العلّامة المعلمي: إنَّ معرفة أحوال الرجال هي نفسُها من أَهمِّ فروع التاريخ (¬3). فمشاركة في تقريب حملة هذا العلم، وبيان مناقبهم ومآثرهم السامية، فإني قد جمعت في هذه المجموعة -الّتي أسميتها "السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البَيْهقي "- مشيخة أحد شيوخ الإسلام، وأئمته الأعلام، ¬

_ (¬1) "ما تمس إليه حاجة القاري" ص (16). (¬2) "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التارريخ" ص (49). (¬3) "علم الرجال وأهميته" ص (17).

الجامعين بين علم الحديث والأحكام، أعني ذاك العلم الشامخ الهمام؛ أبا بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي الحافظ الإمام، قمت بجمع ذلك من كتبه المطبوعة الّتي بلغت سبعةً وعشرين مصنِّفًا مُوثقًا ذلك بالعزو إليها عند ذكري له، وفي أول مصادر التّرجمة، فإن لم أجده فيها ونص إمام على روايته عنه ذكرته؛ مع بيان ذلك عند ذكرى له، والعهدة في ذلك على من نصّ على ذلك، ومصنفاته المطبوعة الّتي وقفت عليها هي: "السنن الكبرى" الطبعة الحجرية، و"السنن الصغرى" مع شرح الأعظمي مكتبة الرشد، و"الجامع لشعب الإيمان" مكتبة الرشد، و"مناقب الشّافعيّ" دار التراث القاهرة، و"معرفة السنن والآثار" دار الكتب العلمية، و"الزهد الكبير" مؤسسة الكتب الثقافية، و"القضاء والقدر" مكتبة الرشد، و"الاعتقاد" دار الفضيلة، و"الأسماء والصفات" مكتبة السوادي للتوزيع، و"فضائل الأوقات" مكتبة المنارة، و"الآداب" مؤسسة الكتب الثقافية، و"بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ" مؤسسة الرسالة، و"الخلافيات" دار الصميعي، و"دلائل النبوة" دار الكتب العلمية، و"المدخل إلى السنن" أضواء السلف، و"إثبات عذاب القبر" مكتبة التراث الإِسلامي، و"المدخل إلى دلائل النبوة" مطبوع ضمن "الدلائل"، و"البعث والنشور" مؤسسة الكتب الثقافية، و"القراءة خلف الإمام" دار الكتب العلمية، و"أحكام القرآن" دار إحياء العلوم، و"الدعوات الكبير" منشورات مركز المخطوطات والتراث والوثائق، و"رسالة إلى أبي محمَّد الجويني"، و"رسالة إلى عميد الملك" وهما ضمن ترجمته من "طبقات الشّافعيّة الكبرى"، والأولى طبعت مستقلة، بتحقيق أبي عبيد الله فراس بن خليل مشعل، الناشر: دار

البشائر الإِسلامية، بيروت- سنة 1428هـ, و"حياة الأنبياء في قبورهم" مكتبة العلّوم والحكم، و"جز الجويباري في مسائل عبد الله بن سلام" ضمن أجزاء حديثية تحقيق مشهور، و"الرَّدِّ على الانتقاد على الشّافعيّة في اللُّغة"، دار البخاريّ للنشر والتوزيع، بريدة. وقد ذكرت بين يدي هذه المجموعة من هذه السلسلة المباركة -إن شاء الله تعالي- ترجمته موسعة (¬1) لصاحب "المشيخة" أبي بكر البَيْهقي -رحمه الله تعالى- اشتملت على ثلاثة فصول: الفصل الأوّل: سيرته العلّمية, وفيه ثلاثة مباحث: المبحث الأوّل: هويته. ¬

_ (¬1) وقد أشار على بعض إخواني به. فرادها في رسالة مستقلة, وقد كنت استحسنت ذلك، وأسميتها "معارج الرقي في ترجمته البَيْهَقِيِّ"، ثمّ رأيت أنّ ذكرها في مقدمة هذا "المعجم" أنسب، ومعرفة ما فيها فيه أوفق، لما تضمنته من بيان لمنزلة هذا الإمام، الّذي جُمِعَ له في عصره أئمة الإسلام، فتنور بعلومهم، واستضاء بفهومهم، واتبع رسومهم، حتّى صار علمًا يقتدي به، وإمامًا يرجع إليه، فرحمه الله ورضي عنه. تنبيه ذكر العلّامة السخاوي في كتابه "وجيز الكلام في الذيل على دول الإسلام" (3/ 1197) أنّ له مصنفًا في ترجمة البَيْهقي بعنوان: "القول المُرْتقي في ترجمة البَيْهقي"، وقد أشار إليه -أيضًا - في "إرشاد الغاوي"، و"الضوء اللامع"، فقال في "إرشاد الغاوي": منها الجزء الّذي أفردته في ترجمته البَيْهقي. وفي موضع آخر قال: كترجمة البَيْهقي الّتي أفردتها بالتأليف. وذكره إسماعيل الباشا، والكتاني. انظر: "فهرس الفهارس" (2/ 990)، و"إيضاح المكنون" (2/ 253)، و"الحافظ السخاوي وجهوده في الحديث وعلومه" ص (306). وللدكتور نجم عبد الرّحمن خلق رسالة بعنوان: "الإمام البيهقي شيخ الفقه والحديث وصاحب السنن الكبرى" استلها من كتابه "الصناعة الحديثية"، وقد طبعت في دار القلم، دمشق سنة 1414هـ.

1 - اسمه ونسبه. 2 - كنيته. 3 - لقبه. 4 - نسبته. 5 - ولادته. 6 - أسرته. 7 - طبقته. 8 - تاريخ وفاته، ومكأنّها. 9 - رثاؤه. المبحث الثّاني: بعض أخلاقه وسجاياه: 1 - عبادته وزهده وورعه وتقواه. 2 - ذكاؤه وحفظه وإتقانه. 3 - بعض أشعاره. 4 - رؤيته رب العزة -عَزَّ وَجَلَّ- في. النوم. المبحث الثّالث: مذهبه الاعتقادي والفقهي: 1 - مذهبه الاعتقادي. 2 - مذهبه الفقهي. * سبب اختياره لمذهب الشّافعيّ. * خدمته لمذهب الشّافعيّ ونصرته له. * أول من جمع نصوص الشّافعيّ. الفصل الثّاني: سيرته العلمية، وفيه خمسة مباحث:

المبحث الأوّل: بداية طلحة للعلم وسماعه الحديث. المبحث الثّاني: نشأته العلمية. المبحث الثّالث: رحلاته. (1) رحلته إلى بلاد خراسان. (أ) نيسابور. (ب) طوس. (ج) الدامغان. (د) إسفرايين. (2) رحلته إلى العراق. (3) رحلته الأولى إلى الحجاز. (4) رحلته الثّانية إلى الحجاز، والعراق. (5) رحلته إلى بلاد الجبال، ويقال: الجبل. (أ) همذان. (ب) أسداباذ. (ج) قِرْمِيْسِيْن. (د) ساوة. (هـ) الرَّي. المبحث الرّابع: شيوخه, وفيه فوائد: الفائد؛ الأولى: فيما يتعلّق بذكر ما قيل في عددهم. الفائد؛ الثّانية: فيما يتعلّق بذكر من أفردهم أو ترجم لهم. الفائد؛ الثّالثة: في ذكر أبرز المؤثرين من شيوخه في مجرى حياته

وتكوينه العلّمي. الفائدةُ الرّابعة: في ذكر أكبر شيوخه. الفائدةُ الخامسة: في ذكر الشيوخ الذين روى عنهم الحاكم والبَيْهقي معًا. الفائدةُ السّادسة: في ذكر بعض مصنفات الحديث الّتي لم تقع له. المبحث الخامس: تلاميذه: الفصل الثّالث: علومه وآثاره العلمية ومكانته بين العلماء، وفيه أربعة مباحث: المبحث الأوّل: نبذة عن بعض العلوم الّتي برز فيها. المبحث الثّاني: آثاره ومصنفاته: (1) بداية تصنيفه. (2) مكانته في التنصنيف. (3) عدد مصنفاته. (4) تنافس العلماء وطلبة العلم على تحصيل كتبه وسماعها. (5) شرطه في مصنفاته. (6) مسرد عام بمصنفاته. المبحث الثّالث: مكانته بين العلماء. المبحث الرّابع: موقعه بين أئمة الجرح والتعديل. وأمّا منهجي في هذه المجموعة فقد رتبتها على حروف المعجم، وسلكت في ذلك ما سلكته في المجموعة السابقة المتعلّقة بشيوخ أبي عبد الله الحاكم، المسماه ب "الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم"، وأنبه هنا على أمور:

(1) لقد حاولت أنّ أذكر في هذه المجموعة جميع شيوخ المترجم له، وجميع الرواة عنه، ناسبًا لهم، ومرتبًا ذلك على حروف المعجم، قال العلّامة عبد الرّحمن بن يحيى المعلمي -وهو يتحدث عن طريقتهم في وضع التراجم-: ثمّ يذكرون مشايخه والرواة عنه، ولذلك فوائد كثيرة: منها: معرفة مقدار طلبه للعلّم ونشره له. ومنها: دفع شبهة التكرار. ومنها: التنبيه على السقط، والزيادة، والتصحيف، والتحريف، والتقديم والتأخير. ومنها: أنّ يعرف تاريخ ولادة صاحب التّرجمة، وتاريخ وفاته تقريبًا إذا لم يُعرف تحقيقًا. وهناك فوائد أخرى، وبذلك يُعلمُ حُسْنُ صنيع المزي في "تهذيب الكمال، فإنّه يحُاول أنّ يذكر في ترجمته الرَّجل جميع شيوخه، وجميع الرواة عنه، ولنِعْمَ ما صَنَعَ (¬1). (2) ضبطت المشتبه من أسماء الأماكن والبلدان -عند أول موضع ذُكِرَت فيه- بالحروف، مع بيان موقعها في العصر الحديث. (3) حرصت على جمع ما تفرق وتناثر من كلام الإمام الحجة أبي بكر البَيْهقي في شيوخه هؤلاء الذين أودعتهم هذه المجموعة، سواء ما كان له تعلّق بالجرح والتعديل، أو كان له تعلّق ببيان موضع السماع، وكيفيته، وتاريخه، ونحو ذلك من الفوائد الّتي لا تخفى أهميتها على المبتغي حكمًا كليًا على التّرجمة، وقد أوردت ذلك كله عند ذكري لرواية البَيْهقي عنه. ¬

_ (¬1) "معرفة علم الرجال وأهميته" ص (67 - 74).

(4) إذا كان الشّيخ قد تُرجم له في الكتاب الآخر "الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم"، فإني لا أكتفي بالإحالة إليه فحسب، كما فعلت ذلك فيه، وفي "مشيخته" الدارقطني قبله، بل أذكر التّرجمة برمتها. (5) اعتنيت بعمل فهارس فنية متكاملة، تدل الباحث على بغيته ممّا أودعته هذه المجموعة بأسهل وسيلة وأقرب طريقة. هذا ما أردت بيانه في هذه المقدِّمة، والله أسأل أنّ يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يوفقني لإتمام ما تبقى من هذه السلسلة المباركة -إن شاء الله تعالى- خدمة لسنة المصطفى - صلّى الله عليه وسلم -، والله ولي التوفيق. كتبه الفقير إلى عفو ربه: أبو الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري بمكتبة دار الحديث الخيرية بمأرب -حرسها الله- والقائمين عليها من كلّ سوء ومكروه ليلة الأحد 29/ رجب/ 1428 هـ هاتف: 777863561

ترجمة الإمام البيهقي

ترجمة الإمام البَيْهقي الفصل الأوّل: سيرته العلمية المبحث الأوّل: هويته (1) اسمه ونسبه: هو أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى. كذا نسبه غير واحد، منهم: عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (231)، وابن الجوزي في "المنتظم" (16/ 97)، وابن عساكر في "التبيين" ص (266)، وعلي بن المفضل المقدسي في "الأربعين" ص (511)، وياقوت الحموي في "معجم البلدان" (1/ 639)، وابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 332)، وابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 75)، والسبكي في "طبقاته" (4/ 8)، وابن كثير في "البداية" (16/ 9)، وغيرهم. وأمّا السمعاني في "الأنساب" (1/ 461)، وابن الأثير في "اللباب" (1/ 202)، فقد قَدَّما وأخرا في نسبه فقالا: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى بن عبد الله، وقد رجح ما ذهبا إليه الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان

(2) كنيته

في مقدمة "الخلافيات"، بيد أنّ د. نايف الدعيس قال في مقدمة كتاب "خطأ من أخطأ على الشّافعيّ": تقديم موسى على عبد الله خطأ ظاهر. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: ورد اسمه ونسبه في سند كتاب "الآداب"، و"الشعب"، و"الدعوات الكبير"، و"الزهد الكبير"، وغيرها من مصنفاته: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى. وبهذا ذكره ابن نقطة في "التقييد" ص (137)، وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 329)، والذهبي في غير ما كتاب من كتبه. (2) كنيته: أمّا كنيته فهي "أبو بكر" ولم أعثر على ذكرٍ لولد له بهذا الاسم في كتب التراجم والتواريخ الّتي اطلعت عليها. (3) لقبه: لقب -رحمه الله- بـ "الحافظ"، و"الإمام"، و"شيخ السُّنَّة"، و"شيخ الإسلام"، و"ناصر السُّنَّة"، و"شمس الدِّين"، و"مُنَظْم السُّنة". فأمّا تلقيبه بـ "الحافظ"، و"الإمام" فكما في سائر الكتب الّتي ترجمت له. وأمّا تلقيبه بـ "شيخ السُّنَّة" فلقب لقبه به غير واحد من الرواة عنه كابنه إسماعيل، كما في "التبيين" ص (266)، وزاهر بن طاهر الشحامي كما في سند كتاب "الشعب" (1/ 83). وأمّا "شيخ الإسلام" فقد لقبه به الذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 163). وأمّا "ناصر السُّنَّة" فقد لقبه به السخاوي في "فتح المغيث" (1/ 47). وأمّا "شمس الدِّين" فقد تفرد به حاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 53).

(4) نسبته

وأمّا "مُنَظْم السُّنة" فقد لقبه به الأستاذ السَّيِّد أحمد صقر في مقدمة تحقيقه لـ "دلائل النبوة" (1/ 7). (4) نسبته: تعددت نسبة الإمام البَيْهقي - رحمه الله تعالي- فقيل له: "الخُراساني"، و"النَّيْسابُوري"، و"البَيْهقي"، و"الخُسْرُوْجِرْدي". فأمّا "الخُراساني" فبضم الخاء المعجمة وفتح الراء والسين المهملتين، وفي آخرها النون نسبة إلى بلاد كبيرة، يقع منها اليوم جزء في أفغانستان، وجزء في إيران، وجزء في جمهورية تركمانتسان. وقد نسبه إليها الذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 164). وأمّا "النَّيْسابُوري" فبفتح النون، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفتح السين المهملة وبعد الألف جاء منقوطة بواحدة، وفي آخرها الراء، وهي أحسن مدن خراسان وأجمعها، وتقع حاليًا في إيران، على بُعْدِ (90) كيلًا من مدينة مَشْهد، عاصمة خراسان الحالية، انظر: "أطلس تاريخ الإسلام" ص (430)، وقد نسبه إليها: الحافظ ابن عساكر في "التبيين" ص (265)، وعلي بن المفضل المقدسي في "الأربعين" ص (511)، والسبكي في "طبقاته" (4/ 8). وأمّا "البَيْهقي" فبفتح الباء، وتقديم الياء الساكنة على الهاء، ناحية عظيمة من نواحي نيسابور، على يومين منها، وتقع حاليًا في الاتحاد السوفيتي جمهورية تركمانستان، انظر: "بلدان الخلافة" ص (432)، و"أطلس العالم" ص (70، 71)، ونسبته إليها مشهورة. وأمّا "الخُسْرُوْجِرْدي" فبضم الخاء المعجمة، وسكون السين المهملة،

(5) ولادته

وفتح الراء -وقيل بضمها-، وسكون الواو، وكسر الجيم، وفي آخرها قال مهملة وهي قرية بناحية بيهق، كانت قصبتها سابقًا، وقد نسبه إليها: عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (153)، وابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 332)، وابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 75). (5) ولادته: قال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ص (345): كان أصله من شامكان ونوبهار، وكان أسلافه ينتسبون إلى شاهكان، أمّا هو فكانت ولادته ببيهق في خُسْرُوجردوأباري. وذلك في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، كذا نصّ عليه ابنه إسماعيل كما في "التبيين" ص (166)، وتكاد كتب التراجم تجمع على ذلك، إِلَّا أنّ ابن الأثير انفرد في "كامله" بقوله: ومولده سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. وقد أخطأ في ذلك، كما أنّ الخوانساري قد وهم -أيضًا - عند أنّ نقل في "روضات الجنات" (1/ 251) عن ابن خلكان أنّه ذكر أنّ ولادته كانت سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، فإن الّذي في "وفيات الأعيان" (1/ 76): كان مولده في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. وتصحف تاريخ ولادته في "مختصر الجرجاني" كما في "ظفر الأماني" ص (520) إلى أربع وثلاثين وثلاثمائة. (6) أسرته: لم تتحفنا المصادر الموجودة لدينا عن أسرته وقرابته بشيء سوى أنّها ذكرت أنّ له ثلاثة من الأبناء أخذوا العلم عن أبيهم، وحفيدًا أخذ عن جده - أيضًا -، فأمّا أبناؤه فهم: (أ) أبو علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين البَيْهقي الملقب بشيخ

(7) طبقته

القضاة, ولد سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وتوفي في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسمائة، ترجمه علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ص (393)، والذهبي في "النُّبَلاء" (19/ 313)، وغيرهما. (ب) أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن الحسين البَيْهقي، وهو أكبر من إسماعيل، وقد كان من العلماء والمحدثين، ولد سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وتوفي في شعبان سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، ترجمه عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "منتخبه" برقم (72)، وعلي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ص (393). (ج) أبو سعيد، كذا ذكره الزبيدي في "تاج العروس" (6/ 301). وأمّا الحفيد: فهو عبيد الله بن محمَّد بن أحمد بن الحسين البَيْهقي، توفي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة عن بضع وسبعين سنة، تر جمه الحافظ الذهبي في "الميزان" (3/ 15)، وغيره. (7) طبقته: ذكره ابن عبد الهادي في "طبقاته" في الطبقة الرّابعة عشرة, من أصل إحدى وعشرين طبقة، وكذا ذكره فيها الذهبي في "التذكرة" (3/ 1132)، وابن ناصر الدِّين الدمشقي في "بديعته" ص (191)، والسيوطي في "طبقات الحفاظ" برقم (981)، وذكره الذهبي في كتابه "المعين في طبقات المحدثين" ص (132) في الطبقة السابعة عشرة، من أصل ثمان وعشرين طبقة. وذكره في "النُّبَلاء، في "الطبقة الرّابعة والعشرين". وذكره في "تاريخ

(8) تاريخ وفاته، ومكأنها

الإسلام" في الطبقة السّادسة والأربعين. وذكره في رسالته "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" ص (214) في الطبقة الثّالثة عشرة، من أصل اثنتين وعشرين طبقة. (8) تاريخ وفاته، ومكأنّها: اتفقت المصادر الّتي ترجم له فيها على أنّ وفاة الإمام البَيْهقي كانت بنيسابور، سنة ثمان وخمسين وأربعمائة (458 هـ)، ولم يخالف في ذلك إِلَّا ياقوت الحموي، فذكر في "معجم البلدان" (1/ 639) أنّه توفي سنة أربع وخمسين وأربعمائة (454 هـ)، وذكر هو وغيره من المترجمين أنّ وفاته كانت في جمادى الأولى، ولم يخالف في ذلك إِلَّا ابن الأثير كما في "كامله" (8/ 229)، وابن تغري بردي في "النجوم الزاهرة" (5/ 77)، فقد ذكرا أنّها كانت في جمادى الآخرة. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "منتخبه" (104): وكانت وفاته بنيسابور، سنة ثمان وخمسين وأربعمائة في عاشر جمادى الأولى. وقال أبو عبد الله الكُتُبيُّ الهروي كما في "طبقات ابن الصلاح" (1/ 335): وتوفي بنيسابور، ونقل تابوته إلى بيهق سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. وقال الذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 169): ولما سمعوا منه بنيسابور ما أحبوا في قدمته الأخيرة، مرض، وحضرته المنية، فتو في في عاشر شهر جمادى الأولى، سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، فغُسِّل وكُفِّنَ، وعُمِلَ له تابوت، فنُقِل ودفن ببيهق؛ وهي ناحية قصبتها خُسْرُوجرد، وهي محَتْدُهُ، وهي على يومين من نيسابور، وعاش أربعًا وسبعين سنة.

(9) رثاؤه

ولله در من قال: وما نحن إِلَّا ركبُ موت إلى البِلى ... تسير أيامُنا كرواجِلِ قطعنا إلى نحو القبور مَراحِلًا ... وما بقيت إِلَّا أقلُّ المراحلِ وهذا سبيل العالمَيْن جميعهم ... فما النَّاس إِلَّا راحل بعد راحِلِ (9) رثاؤه: قال أبو القاسم البَرْزَهِي البَيْهقي كما في "تاريخ بيهق"ص (346): يا أحمدَ بن الحسين البَيْهقي لقد ... دَوَّختَ أرض المساعي أيَّ تدويخ أنت المليُّ بتقديمٍ وتكرمةٍ ... أنت الحريُّ بتأميم وتشييخِ هذا كتابٌ ولكن حشوُهُ حججٌ ... يغادر الكفر ممنوًّا بتقليح كدار بطيخ تحوي كلّ فاكهةٍ ... وما اسمها الدهرَ إِلَّا دارُ بطيخِ

المبحث الثاني: بعض أخلاقه وسجاياه

المبحث الثّاني: بعض أخلاقه وسجاياه (1) عبادته وزهده وورعه وتقواه: قال الحافظ عبد الله بن يوسف الجرجاني في كتابه "طبقات الشّافعيّين" كما في "طبقات ابن الصلاح" (1/ 335): كان زاهدًا، وكان يصوم الدهر منذ ثلاثين سنة. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "منتخببه" ص (103 - 104): الدَّيّن الورع، كان على سيرة العلماء، قانعًا من الدنيا باليسير، متجملًا في زهده وورعه. وقال ابن الجوزي في "المنتظم" (16/ 97): كان عفيفًا زاهدًا. وكذا قال ابن الأثير في "كامله" (8/ 229)، وغيرهما. وقال ياقوت الحموي في "معجم البلدان" (1/ 639): الورع، أوحد الدهر في الحفظ والإتقان مع الدِّين المتين. وقال الذهبي في "العبر" (2/ 308): نفع الله بتصانيفه المسلمين شرقًا وغربًا، لإمامة الرَّجل ودينه وفضله وإتقانه، فالله يرحمه. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 8): كان الإمام البَيْهقي أحد أئمة المسلمين، وهُداة المؤمنين، والدعاة إلى حبل الله المتين، زاهد ورع، قانت لله. وقال ابن كثير في "البداية" (16/ 9): كان زاهدًا متقلِّلًا من الدنيا، كثير العبادة والورع، -رحمه الله تعالي-.

(2) ذكاؤه وحفظه وإتقانه

(2) ذكاؤه وحفظه وإتقانه: قال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "منتخبه" (ص (103): واحد زمانه في الحفظ، وفرد أقرانه في الإتقان والضبط، عقدوا له المجلس بنيسابور، وحضره الأئمة والفقهاء، وأكثروا الثّناء عليه والدعاء له في ذلك، لبراعته ومعرفته وإفادته. وقال ابن الجوبزي في "المنتظم" (16/ 97): كان واحد زمانه في الحفظ والإتقان، وكذا قال ياقوت في "معجمه" (1/ 639). وقال الذهبي في "التذكرة" (3/ 1132): بورك له في عليه؛ لحسن قصده، وقوة فهمه وحفظه. وقال في "تاريخ الإسلام" (30/ 439، 440): كان واحد زمانه، وفرد أقرانه، وحافظ أوانه، بُورك له في مروياته، وحُسْن تصرُّفه فيها, لحِذْقه وخبرته بالأبواب والرجال. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 8، 9)، حافظ كبير، جبل من جبال العلم، أحذق المحدثين، وأحدهم ذهنًا، وأسرعهم فهمًا، وأجودهم قريحة. ومما يدلُّ على قوة حفظه وفطنته ما ذكر في "تاريخ بيهق" ص (345) من أنّه حدث مرّة أنّه كان في مجلس الحاكم أبي عبد الله الحافظ -وكان غاصًا بجمع كثير من العلماء- فروى الحاكم أبو عبد الله حديثًا، فأسقط أحد رواته، فقال الإمام البَيْهقي: لقد تركت أحد رواته, ولما غضب الحاكم أبو عبد الله؛ طلب إليه أنّ يحضر الأصل، فأحضره، فكان الأمر كما قال الإمام البَيهقي.

(3) بعض أشعاره

(3) بعض أشعاره: قال الشّيخ عبد العزيز الدهلوي في "بستان المحدثين" (81)، يميل إلى الشعر أحيانًا، وفيما يلي بعض الأبيات الّتي قالها هو: من اعتزَّ بالمولى فذاك جَلِيل ... ومن رام عزًا من سواه ذَلِيل ولو أنّ نفسي مُذْ براها مليكُها ... مضى عمرها في سجدة لقليل أحب مناجاة الحبيب بأوجه ... ولكنْ لسانُ المُذْنِبِيْنَ كَلِيْل (4) رؤيته ربِّ العزة في النوم: قال ابن أبي الوفاء في "الجواهر المضية" (4/ 573): رأيت في ترجمته في كتاب عتيق بخط بعض الثقات، أنّه كان موصوفًا بالزهد، وأنّه رأى ربَّ العزة في النوم غير مرّة.

المبحث الثالث: مذهبه الاعتقادي والفقهي

المبحث الثّالث: مذهبه الاعتقادي والفقهي (1) مذهبه الاعتقادي: ذكره الحافظ ابن عساكر في "تبيين كذب المفتري" ص (265)، في الطبقة الثّالثة من أصحاب أبي الحسن الأشعري، وهم من لقي أصحاب أصحابه وأخذوا العلم عنهم. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 9): قرأ علم الكلام على مذهب الأشعري. وقال أبو سليمان الخطابي في كتابه "شعار الدِّين": والكلام في الصفات ينقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم، منها: يحقق ولا يتأول؛ كالعلّم، والقدرة ونحوهما. وقسم: يتأول ولا يجري على ظاهره، وذكر حديث "من تقرب إليَّ شبرًا تقربت منه ذراعًا ... " الخ، وحديث: "لمَّا خلق الله الرّحم تعلّقت بحقو الرّحمن ... " الخ، وقوله تعالي: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: 56]. والقسم الثّالث من الصفات: يحمل على ظاهره, ويحري بلفظه الّذي جاء به، من غير أنّ يتقضي له معرفة كيفية، أو يشبه بمشبهات الجنس، ومن غير أنّ يتأول فيعدل به عن الظّاهر إلى ما يحتمله التّأويل من وجه المجاز والاتساع، وذلك كاليد، والسمع، والبصر، والوجه، ونحو ذلك، فإنها ليست بجوارح، ولا أعضاء، ولا أجزاء، ولكنها صفات الله -عَزَّ وَجَلَّ- لا

(2) مذهبه الفقهي

كيفية لها, ولا تُتَأوَّل فيقال معنى اليد: النعمة والقوة، ومعنى السمع والبصر: العلم، ومعنى الوجه: الذات، على ما ذهب إليه نفاة الصفات". قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "بيان تلبيس الجهمية" (6/ 238 - 239): وهذه الطريقة الّتي سلكها الخطابي في تقسيم الأحاديث إلى الأقسام الثّلاثة، وما ذكر في الصفات الخبرية هي تشبه طريقة أبي محمَّد بن كُلَّابِ، وهي طريقة طوائف كثيرة ممّن يقول بالكلام والحديث، وغير ذلك، وهم طريقة الأشعري نفسه، والبَيْهقي في آخر أمره، وهي طريقة ابن عقيل في آخر أمره، وجمهور أئمة الحديث، وأئمة الفقهاء، وأئمة الصُّوفِية، طريقهم أكمل من ذلك وأتبع للسنة، كما قد بين في مواضع. (2) مذهبه الفقهي: كان مذهبه -رحمه الله تعالي- في الفروع هو مذهب الإمام الشّافعيّ- رحمه الله تعالي-، فقد ذكره العبادي في "طبقاته" في الطبقة الخامسة من فقهاء الشّافعيّة، وكذا ذكره في "طبقات الشّافعيّين" عبد الله بن يوسف الجرجاني، وابن الصلاح، والسبكي، والأسنوي، وغيرهم. وقال ابن الأثير في "اللباب" (1/ 202) الفقيه الشّافعيّ. وقال في "الكامل" (8/ 229): كان إمامًا في الفقه على مذهب الشّافعيّ. وكذا قال الملك المؤيد أبو الفداء في "المختصر" (1/ 185)، وابن الوردي في "تتمّة المختصر" (1/ 516)، وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 75): الفقيه الشّافعيّ. وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (30/ 439)، أخذ مذهب الشّافعيّ عن أبي الفتح ناصر بن محمَّد العُمَري المروزي، وغيره، وبرع في المذهب. وقال الشّيخ محمَّد عبد الرشيد النعماني في كتابه "الإمام ابن ماجه وكتابه السنن" ص (126): أطبق العلماء على كون البَيْهقي شافعيًا.

* سبب اختياره لمذهب الشافعي

* سبب اختياره لمذهب الشّافعيّ: قال البَيْهقي -رحمه الله تعالي- في مقدمة "معرفة السنن والآثار" (1/ 125 - 126): إنِّي منذ نشأت وابتدأت في طلب العلم أكتب أخبار سيدنا المصطفى - صلّى الله عليه وسلم - أجمعين، وأجمع آثار أصحابه الذين كانوا أعلام الدِّين، وأسمعها ممّن حملها، وأتعرف أحوال رواتها من حفاظها، وأجتهد في تمييز صحيحها من سقيمها، ومرفوعها من موقوفها، وموصولها من مرسلها، ثمّ انظر في كتب هؤلاء الأئمة الذين قاموا بعلم الشّريعة, وبنى كلّ واحدٍ منهم مذهبه على مبلغ عليه من الكتاب والسُّنَّة، فأرى كلّ واحد منهم -رضي الله عنهم- جميعهم قَصَدَ قَصْدَ الحق فيما تكلف واجتهد في أداء ما كلف، ... ، وقد قابلت بتوفيق الله تعالي أقوال كلّ واحد منهم بمبلغ علمي من كتاب الله تعالي، ثمّ بما جمعت من السنن والآثار في الفرائض والنوافل، في الحلال والحرام، والحدود والأحكام، فوجدت الشّافعيّ - رحمه الله - أكثرهم اتِّباعًا، وأقواهم احتجاجًا، وأصحهم قياسًا، وأوضحهم إرشادًا، وذلك فيما صنف من الكتب القديمة والجديدة في الأصول والفروع، ... ، فنظرت فيها وخرجت بتوفيق الله مبسوط كلامه في كتبه بدلائله وحججه ... الخ. * خدمته لمذهب الشّافعيّ ونصرته له: قال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "منتخبه" ص (104): استدعي منه الأئمة في عصره انتقاله إلى نيسابور من الناحية لسماع كتاب "المعرفة" لاحتوائه على أقاويل الشّافعيّ على ترتيب "المختصر" الّذي صنفه المزني بذكر المواضع الّتي منها نقلها من كتب الشّافعيّ، وذكر

حججه ودلائله، من الكتاب والسُّنَّة وأقاويل الصّحابة والآثار الّتي خصه الله تعالي بجمعها وبيأنّها وشرحها. وقال السمعاني في "الأنساب" (1/ 461): كان تتبع نصوص الشّافعيّ وجمع كتابًا فيها سماه كتاب "المبسوط". وقال ابن الجوزي في "المنتظم" (16/ 97): جمع نصوص الشّافعيّ -رضي الله عنه - في عشر مجلدات. وقال ابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 332): كان إمامًا قيِّمًا بنصرة مذهب الشّافعيّ، وتقريره. وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 76): كان من أكثر النَّاس نصرًا لمذهب الشّافعيّ. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى" (32/ 240): البَيْهقي أعلم أصحاب الشّافعيّ بالحديث، وأنصرهم للشافعي، وقال الحافظ ابن عساكر في "التبيين" ص (266): سمعت الشّيخ أبا بكر محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب العامري ببغداد يقول: سمعت من يحكي عن الإمام أبي المعالي الجويني أنّه قال: ما من شافعي إِلَّا وللشافعي عليه مِنَّة إِلَّا أحمد البَيْهقي فإن له على الشّافعيّ مِنَّة؛ لتصانيفه في نصرة مذهبه وأقاويله أو كما قال. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: جزم بنسبة هذه الحكاية إلى الإمام الجويني ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 76)، والملك المؤيد عماد الدِّين إسماعيل في المختصر (1/ 185 - 186)، واليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 82). وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 331): رُوي عن إمام الحرمين أنّه قال فذكرها. وقال الذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، وعن إمام الحرمين أبي المعالي قال ... الخ. وقال في "التاريخ" (30/ 441): وقال غير عبد الغافر: قال إمام الحرمين ... الخ. وفي "النُّبَلاء" (18/ 168 -

169): بلغنا عن إمام الحرمين أبي المعالي الجُويني ثمّ قال: قلت: أصاب أبو المعالي، هكذا هو، ولو شاء البَيْهقي أنّ يعمل لنفسه مذهبًا يجتهد فيه؛ لكان قادرًا على ذلك، لسعة علومه، ومعرفته بالاختلاف، ولهذا تراه يُلوِّح بنصر مسائل ممّا صح فيها الحديث. وأمّا ابن أبي الوفاء فقد قال في "الجواهر المضية" (4/ 573): ويقول النَّاس: إنَّ الشّافعيّ له فَضل على كلّ أحد، والبَيْهقي فضله على الشّافعيّ. فوالله ما قال هذا من شَمَّ ترجمته الشّافعيّ وعظمته ونشأته في العلوم، ولقد أخرج الشّافعيّ بابًا من العلم ما اهتدى إليه النَّاس من قبله، وهو علم الناسخ والمنسوخ، فعليه مدار الإسلام. مع أنّ البَيْهقي إمام حافظ كبير، نشر السُّنَّة، ونصر مذهب الشّافعيّ في زمنه. قلت: وفيما سبق نقله عن الحافظ الذهبي رد على من رمى الإمام البَيْهقي بالتعصب لمذهب الشّافعيّ - رحمه الله تعالي-، كالسيد مرتضى الزبيدي في "عقود الجواهر المنيفة" (2/ 11)، والشيخ عبد الرشيد النعماني في كتابه "الإمام ابن ماجه وكتابه السنن" ص (161). * أول من جمع نصوص الشّافعيّ: قال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 76): هو أول من جمع نصوص الإمام الشّافعيّ -رضي الله تعالي عنه -، في عشر مجلدات. وقال الذهبي في "تاريخه" (30/ 440): وهو أول من جمع نصوص الشّافعيّ، واحتج لها بالكتاب والسُّنَّة. قال السبكي في "طبقاته" (4/ 10) متعقبًا كلام شيخه الذهبي: ليس كذلك، بل هو آخر من جمعها؛ ولذلك استوعب أكثر ما في كتب السابقين،

ولا أعرف أحدًا بعده جمع النصوص؛ لأنّه سد الباب على من بعده. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: وكلام السبكي صحيح؛ يؤيده ما زبره البَيْهقي نفسه في رسالته إلى الجويني من أنّ جماعة جمعوا نصوص الإمام الشّافعيّ - رحمه الله تعالي-. انظر: "طبقات الشّافعيّة" لابن السبكي (5/ 86)، إِلَّا أنّ يردّ الذهبي بكلامه هذا التوسع والاستقصاء في الجمع فهو حق، ولا يردّ عليه ما ذكر السبكي، ولعلّ ممّا يؤيد أنّ الذهبي أراد هذا لا مجرد الجمع قوله: "أول من جمع في عشر مجلدات". والله أعلم.

الفصل الثاني: سيرته العلمية

الفصل الثّاني: سيرته العلمية المبحث الأوّل: بداية طلبه للعلم وسماعه الحديث تذكر المصادر التاريخية أنّ الإمام البَيْهقي بدأ طلب الحديث في صباه، حيث يقول الحافظ عبد الغافر الفارسي في "السياق": كتب الحديث وحفظه من صباه إلى أنّ نشأ وتفقه فيه وبرع (¬1). وقال البَيْهقي: في كتابه "بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ" ص (334): إنِّي كتبت الحديث من سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وأدركت بعض أصحاب الشرقيين، وابن الأعرابي، والصَّفار، والرَّازَّاز، والأصم، وابن الأخرم، ولم أدرك بعض أصحاب هؤلاء. وذكر محمَّد بن عبد الواحد الدَّقَّاق الحافظ أنّه سأل ولده إسماعيل بن أحمد عن مولد أبيه فقال: سنة أربع وثمانين، وأول ما سمع الحديث في آخر سنة تسعٍ وتسعين وثلاثمائة (¬2). وقال الإسنوي في "طبقاته" (1/ 98): كان أول سماعه في آخر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. ¬

_ (¬1) "المنتخب من السياق" ص (103). (¬2) "طبقات ابن الصلاح" (1/ 335).

المبحث الثاني: نشأته العلمية

المبحث الثّاني: نشأته العلمية نشأ الإمام البَيْهقي -رحمه الله تعالي- نشأته الأولى في قريته خُسْرُوجر الّتي ولد فيها وترعرع فيها، ونهل من ينابيعها، وتربى في أكفأنّها، وتنقل في فيافيها وقفارها، فسمع من أعلامها، وكبار محدثيها، والواردين عليها، ومن هؤلاء الذين سمع منهم بها؛ سواء كانوا من أهلها، أو القادمين عليها. - أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمَّد السديري البَيْهقي الخُسْرُوْجِردي (¬1). - أبو ذر عبد بن أحمد بن محمَّد بن عبد الله الهروي، حين وروده عليها (¬2). - أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم الفقيه الخُسْرُوْجِرْدي (¬3). - أبو الحسن علي بن أحمد بن محمَّد بن يوسف البَغْدادي نزيلها (¬4). - أبو الحسن علي بن عبد الله بن علي الخُسْرُوْجِرْدي (¬5). - أبو الحسن علي بن محمَّد بن حمدون الخُسْرُوْجِرْدي (¬6). ¬

_ (¬1) "السنن الكبرى" (4/ 316). (¬2) "الشعب" (12/ 51). (¬3) "الدعوات الكبير" برقم (43). (¬4) "السنن الكبرى" (8/ 127). (¬5) "السنن الكبرى" (2/ 253). (¬6) "الشعب" (4/ 19).

- أبو الفضل عمر بن إبراهيم بن إسماعيل الهروي، حين قدمها حاجًا (¬1). - أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة النعماني الخُسْرُوْجِرْدي (¬2). - أبو بكر محمَّد بن إبراهيم بن أحمد المشاط الخُسْرُوْجِرْدي (¬3). - أبو عمرو محمَّد بن عبد الله بن أحمد البسطامي الرُّزُجاهي، حين قدمها حاجًا (¬4). ثمّ إنّه - رحمه الله تعالي- لم يقتصر على قريته خُسْرُوجرد إحدى قرى بيهق وقصبتها أوَّلًا، بل جال في نواحي بيهق، الزاخرة بالجلِّة من العلماء ¬

_ (¬1) "السنن الكبرى" (2/ 355)، "المدخل إلى السنن" (1/ 367)، "الخلافيات" (3/ 13). (¬2) "السنن الكبرى" (5/ 210). (¬3) "السنن الكبرى" (5/ 210). (¬4) "السنن الكبرى" (5/ 181). تنبيه: عد د. نجم خلف -حفظه الله تعالى- في كتابه "الصناعة الحديثية" ص (46 - 47) أبا الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، وأبا الحسن علي بن أحمد بن عمر الحَمَّامي المُقرئ، فيمن سمع منهم البَيْهقي بخسروجرد، وقد وهم في ذلك؛ لأنّ البَيْهقي إنّما سمع منهما ببغداد، انظر "السنن الكبرى" (1/ 165)، (3/ 162). كما أنّه وهم -أيضًا -وفقه الله- في عده أبا بكر محمَّد بن إبراهيم الفارسي المشاط, وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمَّد البخاريّ الزاهد، وأبا الفضل عمر بن إبراهيم بن إسماعيل الهروي، فيمن سمع منهم البَيْهقي ببيهق، أمّا الأوّل والثّالث فلم يصرح بسماعه منهما إِلَّا بخسروجرد "السنن الكبرى" (5/ 210)، "السنن الكبرى" (2/ 355)، "المدخل إلى السنن" (1/ 367)، "الخلافيات" (13/ 3). وأمّا الثّاني فإنّما سمع منه بنيسابور، "السنن الكبرى" (5/ 339)، "المنتخب من السياق" برقم (1251)، والله الموفق.

والفضلاء، حتّى شهر بها، وممن نُصَّ على سماعه منهم بها: أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن محمود الأصبهاني النيسابوري، حين وروده عليها من نيسابور (¬1). - أبو منصور أحمد بن علي بن محمَّد البَيْهقي (¬2). - أبو منصور ظفر بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد العلّوي البَيْهقي (¬3). - أبو الحسين علي بن محمَّد بن علي بن الحسين الهروي الكشاني، حين قدمها حاجًا (¬4). ولم تقنع نفسه الأبية، وهمته العلّية الّتي يصدق عليها قول ابن طباطبا أحد العلوية: له همة إنَّ قست فرط علوِّها ... حسبت الثُّريَّا في قرار قليب لم يقنع -رحمه الله تعالى- بالمنزلة الّتي سبق بيانها، بل رحل باحثًا عن أخبار رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من أفواه المشايخ والأئمة الفحول، مع حرصه على معرفة الصّحيح من المعلول، والدّليل من المدلول، فقد قال في مقدمة "معرفة السنن والآثار" (1/ 125): إنِّي منذ نشأتي وابتدأت في طلب العلم أكتب أخبار سيدنا المصطفى - صلّى الله عليه وسلم - أجمعين، وأجمع آثار أصحابه الذين كانوا أعلام الدِّين، وأسمعها ممّن حملها، وأتعرف أحوال رواتها من حفاظها، وأجتهد في تمييز صحيحها من سقيمها، ومرفوعها من موقوفها، ¬

_ (¬1) "السنن الكبرى" (9/ 261). (¬2) "السنن الكبرى" (7/ 4)، (8/ 50). (¬3) "السنن الكبرى" (2/ 237). (¬4) "السنن الكبرى" (8/ 341).

وموصولها من مرسلها، ثمّ انظر في كتب هؤلاء الأئمة الذين قاموا بعلم الشّريعة، وبنى كلّ واحد منهم مذهبه على مبلغ عليه من الكتاب والسُّنَّة، فأرى كلّ واحد منهم -رضي الله عنهم- جميعهم قَصَدَ قَصْدَ الحق فيما تكلف، واجتهد في أداء ما كُلِّف، وقد وعد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في حديث صحيح عنه: لمن اجتهد فأصاب أجرين، ولمن اجتهد فأخطأ أجرًا واحدًا، ولا يكون الأجر على الخطأ، وإنّما يكون على ما تكلَّف من الاجتهاد، ويرفع عنه إثم الخطأ بأنّه إنّما كلف بالاجتهاد في الحكم على الظّاهر دون الباطن، ولا يعلم الغيب إلى الله -عَزَّ وَجَلَّ-، وقد نظر في القياس فأدَّاه القياس إلى غير ما أدى إليه صاحبه، كما يؤدِّيه الاجتهاد في القبلة إلى غير ما يؤدِّي إليه صاحبه، فلا يكون المخطئ منهما عين المطلوب بالاجتهاد مأخوذًا -إن شاء الله- بالخطأ، ويكون ماجورًا -إن شاء الله- على ما تكلف من الاجتهاد.

المبحث الثالث: رحلاته

المبحث الثّالث: رحلاته لقد كانت الرحلة في نفوس العلماء السابقين مقصدًا أساسيًا، للازدياد من العلم، وتفتيحه، وتلوينه، وتنويعه، وتعميمه، فلا يتخلف عنها إِلَّا من أقعده ضعف الجسم، أو كثرة العياد، أو فقد الدُّرَيهمات، أو رعاية حق الوالدة والوالد (¬1). لأنّهم جعلوا الرحلة مناطة الثقة بالعالم، فقالوا كلمتهم المشهورة: "من لم يرحل فلا ثقة بعلمه"، وقديمًا قال ابن معين: أربعة لا تؤنس منهم رشدًا -أي لا تبصر منهم خيرًا ولا نفعًا-، وذكر منهم "ورجل يكتب في بلده ولا يرحل في طلب الحديث" (¬2). وقال عبد الله بن أحمد سألت أبي عمن طلب العلم ترى له أنّ يلزم رجلًا عنده علم فيكتب عنه، أو ترى أنّ يرحل إلى المواضع الّتي فيها العلم فيسمع منهم؟ قال: يرحل يكتب عن الكوفيين، والبصريين، وأهل المدينة، ومكة، يُشام النَّاس يسمع منهم (¬3). ويقول ابن رشيد في مدح السَّفر والاغتراب لطلب العلم: ¬

_ (¬1) "صفحات من صبر العلماء" ص (47). (¬2) أخرجه الحاكم في "المعرفة" برقم (16)، ومن طريقه الخطيب في "الرحلة" برقم (14)، و"الجامع" (2/ 336/ 1747). (¬3) أخرجه الخطيب في "الرحلة" برقم (12).

(1) رحلته إلى بلاد خراسان

فغرِّب ولا تحفِل بفرقه مَوْطن ... تَفُزْ بالمنى في كلّ ماشئت من حاج فلولا اغتراب المسك ما حل مفرقًا ... ولولا اغتراب الدُّرِّ ما حَلَّ في التاج وقد مضى الإمام الحافظ البَيْهقي على سنن المحدثين من قبله، فرحل في طلب العلم، ولم يكتف بالأخذ عن شيوخ بلده خُسْرُوجر، وبيهق بل رحل وطوف الأفاق، وشمر عن ساق الجد والاجتهاد: بهمة في الثريا إثر أخمصها ... وعزمة ليس من عادتها السأم فرحل إلى بلاد خراسان، والعراق، والحجاز، والجبل. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (103): رحل إلى العراق والجبال والحجار. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": سافر وجمع الكثير. وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 67): رحل في طلب الحديث إلى العراق، والجبال، والحجاز، وسمع بخراسان من علماء عصره، وكذلك بقية البلاد الّتي انتهى إليها. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 8): سمع بخراسان، والعراق، والحجاز، والجبال. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: وهاك عرضًا لرحلاته، وأسماء الشيوخ الذين صرَّح بلقائهم في المدن والأمصار الّتي دخلها، وبالله التوفيق. (1) رحلته إلى بلاد خراسان: أمّا رحلته إلى بلاد خراسان، فقد صرح بها في كتابه "السنن الكبرى" (6/ 9)، وبلاد خراسان يقع منها اليوم جزء في جمهورية إيران، وجزء في أفغانتسان، وجزء في جمهوية تركمانتسان جنوب الاتحاد السوفيتي سابقا، ومن هذه البلاد الّتي رحل إليها من بلاد خراسان:

(أ) نيسابور

(أ) نَيْسابُور. بفتح النون، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفتح السين المهملة، وبعد الألف جاء منقوطة بواحدة، وفي آخرها الراء، بينها وبين بيهق يومان، وتقع حاليًا في جمهورية إيران، وقد جعلها الإمام البَيْهقي محطته ومركزه الثّاني بعد بلدته بيهق في رحلاته. فإنها من أعظم مدن خراسان وأشهرها، وأكثرها أئمة في مختلف العلوم، بل هي قاعدة خراسان في العلم إذ ذاك كما صرح بذلك السبكي في "طبقاته" (¬1) وقال -أيضًا -: وقد كانت نيسابور من أجل البلاد وأعظمها, لم يكن بعد بغداد مثلها (¬2). وقال فيها هلال بن العلّاء الرقي: شجرة العلم أصلها بالحجاز، وورقها إلى العراق، وثمرها إلى خراسان (¬3). وقال ياقوت الحموي في "معجمه" (5/ 382): هي مدينة عظيمة جسيمة، معدن الفضلاء، ومنبع العلماء، لم أرَ فيما طَوَّفت من البلاد مدينة كانت مثلها. وقد كانت رحلته إليها آخر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، ففي "السنن الكبرى" (3/ 345): حدّثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمَّد بن سليمان - رحمه الله - إملاءً في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. وقال الذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 164): سمع -يعني البَيْهقي- وهو ابن خمس عشرة سنة من أبي الحسن محمَّد بن الحسين العلّوي؛ صاحب أبي حامد بن ¬

_ (¬1) "طبقات الشّافعيّة الكبرى" (3/ 389). (¬2) "طبقات الشّافعيّة الكبرى" (1/ 324). (¬3) "الإرشاد" الخليلي (2/ 802).

الشرقي. وفي "السنن الكبرى" (3/ 208): أخبرنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمَّد البُسْتي قدم علينا حاجًا سنة أربعمائة. قال عبد الغافر في "السياق": الخليل بن أحمد بن محمَّد بن يوسف المهلبي البستي القاضي، قدم نيسابور سنة أربعمائة حاجًا (¬1). وفي "السنن الكبرى" (2/ 458) - أيضًا -: حدّثنا أبو محمَّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاءً سنة أربعمائة. وفي "الصناعة الحديثية" ص (595): الإمام أبو محمَّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني لقيه البَيْهقي بنيسابور في وقت مبكر من حياته العلمية، وكان ذلك سنة أربعمائة هجرية. وقد مكث فيها سنوات؛ وهو ينل من ينابيعها الشّافعيّة العذبة, ويتقلب في أكفانها، ويتنشق نسيمها، ويتفيأ ضلالها، ففي "السنن الكبرى" (2/ 8): أخبرنا محمَّد بن عبد الله الحافظ بنيسابور. وفي "الخلافيات" (1/ 500) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ فيما وجدت بخط الشّعبيّ في المحرم سنة ست وأربعين بتاريخ ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة. وفي "السنن الكبرى" (3/ 158): حدّثنا أبو جعفر كامل بن أحمد المُسْتَمْلي بنيسابور. قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (28/ 228): قدم نيسابور سنة خمس وأربعمائة، وحدث بها. وذكر في "سننه" -أيضًا - أنّه سمع من أبي القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق النيسابوري بها من أصل كتابه، وقد ذكر عبد الغافر في "السياق": أنّه توفي يوم الأحد لثمان بقين من ذي الحجة سنة خمس وأربعمائة (¬2). وفي "الشعب" (2/ 236): أخبرنا أبو القاسم حمزة بن ¬

_ (¬1) "المنتخب" من "السياق" ص (216). (¬2) "المنتخب من السياق" ص (359).

يوسف بن إبراهيم السهمي الجرجاني قدم علينا. وفيه -أيضًا - (6/ 17): أخبرنا أبو بكر محمَّد بن يوسف بن الفضل القاضي الجرجاني قدم علينا نيسابور. قال عبد الغافر في "السياق": قدم حمزة السهمي نيسابور مع الرئيس الجولكي سنة ست وأربعمائة. (¬1) وقال في ترجمته محمَّد بن يوسف بن الفضل الجرجاني: قدم نيسابور مع الرئيس الجولكي رسولًا إلى غزنة وأملى معه في يوم واحد. (¬2) وفي "دلائل النبوة" (5/ 483): أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن سِيْماء المُقرئ قدم علينا حاجًا. قال عبد الغافر في "السياق": علي بن أحمد بن سيما البخاريّ أبو الحسن، قدم نيسابور حاجًا سنة اثنتي عشرة وأربعمائة, وخرج قافلًا إلى وطنه. (¬3) وفي "السنن "الكبرى" (5/ 339): أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمَّد بن سليمان بن كامل الزاهد البخاريّ قدم علينا حاجًا. قال عبد الغافر في "السياق": قدم نيسابور حاجًا في سنة أربع عشرة وأربعمائة. (¬4) قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: ومن العلماء الذين نصّ على سماعه منهم بنيسابور، سواء كانوا من أهلها أو ممّن وردها: - أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمَّد الحيري النيسابوري. (¬5) ¬

_ (¬1) "المنتخب من السياق" ص (207). (¬2) "المنتخب من السياق" ص (21). (¬3) "المنتخب من السياق" ص (375). (¬4) "المنتخب من السياق" ص (375). (¬5) "السنن الكبرى" (1/ 115).

- أبو طاهر أحمد بن عبد الله بن مهرويه الفارسي الهروي، حين وروده عليها (¬1). - أبو الفرج الحسن بن علي بن أحمد النيسابوري (¬2). - أبو القاسم الحسن بن محمَّد بن حبيب المفسر النيسابوري (¬3). - أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي، حين وروده عليها (¬4). - أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمَّد البستي، حين وروده عليها حاجًا (¬5). - أبو الطيب سهل بن محمَّد بن سليمان العجلي النيسابوري (¬6). - أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق النيسابوري (¬7). - أبو محمَّد عبد الله بن أحمد بن الفضل البخاريّ، حين قدم عليهم حاجًا (¬8). - أبو بكر عبد الله بن محمَّد بن محمَّد بن سعيد السكري النيسابوري (¬9). - أبو محمَّد عبد الله بن يوسف بن أحمد الأصبهاني (¬10). ¬

_ (¬1) "الشعب" (13/ 413). (¬2) "الأسماء والصفات" (1/ 603). (¬3) "السنن الكبرى" (6/ 48). (¬4) "الشعب" (2/ 236). (¬5) "السنن الكبرى" (8/ 208). (¬6) "السنن الكبرى" (3/ 345). (¬7) "السنن الكبرى" (¬8) "الزهد الكبير" برقم (365). (¬9) "المدخل إلى السنن الكبرى" (2/ 306). (¬10) "السنن الكبرى" (2/ 458).

- أبو الحسين عفيف بن محمَّد بن الشهيد البوشنجي (¬1). - أبو الحسن علي بن أحمد بن سِيْما البخاريّ، حين قدم عليهم حاجًا (¬2) - أبو الحسن علي بن أحمد بن محمَّد البخاريّ، حين قدم عليهم حاجًا (¬3). - أبو الحسن علي بن الحسين بن علي البَيْهقي صاحب المدرسة (¬4). - أبو الحسن علي بن محمَّد بن علي بن الحسين بن السقاء النيسابوري (¬5) - أبو جعفر كامل بن أحمد بن محمَّد العزائمي النيسابوري (¬6). - أبو حسان محمَّد بن أحمد بن جعفر النيسابوري (¬7). - أبو الحسن محمَّد بن الحسين بن داود النيسابوري (¬8). - أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الحاكم بن البيع (¬9). - أبو نصر محمَّد بن علي بن مقاتل الهاشمي، حين قدم عليهم حاجًا (¬10) ¬

_ (¬1) "القضاء والقدر" (1/ 242 - 243). (¬2) "دلائل النبوة" (5/ 483). (¬3) "السنن الكبرى" (5/ 339). (¬4) "السنن الكبرى" (7/ 257). (¬5) "السنن الكبرى" (3/ 40). (¬6) "السنن الكبرى" (3/ 158). (¬7) "الشعب" (10/ 541). (¬8) "المنتخب من السياق" ص (103). (¬9) السنن الكبرى" (2/ 68). (¬10) "الأسماء والصفات" (1/ 535).

(ب) طوس

- أبوسهل محمَّد بن نصرويه بن أحمد المروزي، حين قدم عليهم حاجًا (¬1). - أبو بكر محمَّد بن يوسف بن الفضل الجرجاني حين قدم عليهم حاجًا (¬2). - أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمَّد المزكي النيسابوري (¬3). أبو سعيد يحيى بن محمَّد بن يحيى بن زكريا النيسابوري (¬4). (ب) طُوس: بضم الطاء المهملة، بلدة بخراسان، تحتوي على بلدتين يقال لأحدهما الطّابِران، وللأخرى نُوْقان (¬5)، وبينها وبين نيسابور عشرة فراسخ، وذكر بعضهم أنّها على مرحتلين من نيسابور (¬6)، وتقع حاليًا في جمهورية إيران، "أطلس تاريخ الإسلام" ص (220). وكان دخوله إليها قبل سنة ثلاث وأربعمائة، ففي "الخلافيات" (1/ 202): أخبرنا الفقيه أبو علي الروذباري بطوس. وأبو علي الروذباري هو الحسين بن محمَّد بن محمَّد بن علي، توفي في شهر ربيع الأولى سنة ثلاث وأربعمائة (¬7). وقد سمع بالطّابَران إحدى بلدتي طوس من: ¬

_ (¬1) "الخلافيات" (2/ 189). (¬2) "الشعب" (6/ 17). (¬3) "السنن الكبرى" (1/ 248). (¬4) "السنن الكبرى" (1/ 43). (¬5) "الأنساب" (4/ 57). (¬6) "تقويم البلدان" ص (443). (¬7) "الأنساب" (3/ 110).

(ج) الدامغان

- أبي نصر محمَّد بن أحمد بن إسماعيل الطُّوْسي الطّابراني (¬1). - وأبي الحسن محمَّد بن يعقوب بن أحمد بن يعقوب الطُّوْسي الطّابراني (¬2). وبالنُّوْقان بلدتها الأخرى من: - أبي بكر محمَّد بن أحمد بن عبد الله الطوسي النُّوْقاني (¬3). (ج) الدَّامَغان: بالدال المفتوحة المشددة المهملة، والميم المفتوحة, والغين المنقوطة (¬4)، قال الحميري: هي أول مدن خراسان (¬5). وتقع حاليًا في جمهورية إيران، وقد كان دخوله إليها وهو في طريق ذهابه إلى بغداد سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ففي "الشعب" (5/ 53 - 54) أخبرنا أبو الفضل علي بن الحسين بن أحمد بن الفلكي الحافظ بالدّامغان، وهو معنا في الطريق. وفي "المدخل إلى السنن" (1/ 204): أخبرنا أبو الفضل علي بن الحسين الحافظ في طريق بغداد. وقد سمع بها -أيضًا - من: أبي عبد الله الحسين بن محمَّد بن الحسين بن عبد الله الدِّيْنَوَرْي الدّامغاني (¬6). (د) إسْفَرَايِّين: ويقال لها: مِهْرِجان: قال السمعاني: إسفرايين بكسر الألف، وسكون السين المهملة وفتح ¬

_ (¬1) "السنن الكبرى" (1/ 449). (¬2) "السنن الكبرى" (1/ 31)، (النُّبَلاء" (18/ 164). (¬3) "السنن الكبرى" (1/ 132)، "النُّبَلاء" (18/ 164). (¬4) "الأنساب" (2/ 508). (¬5) حاشية "الأمصار ذوات الآثار" ص (105). (¬6) "السنن الكبرى" (2/ 496).

(2) رحلته إلى العراق

الفاء، والراء، وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، نسبة إلى بليدة بنواحي نيسابور، على منتصف الطريق من جرجان، وقيل لها: المِهْرَجان بكسر الميم، وسكون الهاء، وكسر الراء، وفتح الجيم، وفي آخرها النون (¬1). وتقع حاليًا في جمهورية إيران، وقد سمع بها البَيْهقي من: - أبي حامد أحمد بن أبي خلف بن أحمد الإسفراييني المهرجاني (¬2). - وأبي حامد أحمد بن علي بن أحمد الإسفراييني المهرجاني (¬3). - وأبي سعيد شريك بن عبد الملك بن الحسن الأزهري الإسفراييني (¬4). - وأبي الحسن العلّاء بن محمَّد بن محمَّد بن يعقوب الإسفراييني المهرجاني (¬5). - وأبي الحسن علي بن محمَّد بن علي بن السقاء الإسفراييني المهرجاني (¬6). - وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن حم الإسفراييني المهرجاني (¬7). (2) رحلته إلى العراق: العراق بكسر العين المهملة، وفتح الراء، وفي آخرها القاف، سميت بذلك من عراقة القرابة، أي أنّها أسفل أرض العرب (¬8). وقد صرح البَيْهقي ¬

_ (¬1) "الأنساب" (1/ 148). (¬2) "السنن الكبرى" (1/ 196، 426). (¬3) "السنن الكبرى" (9/ 295). (¬4) "السنن الكبرى" (2/ 325)، (8/ 265). (¬5) "السنن الكبرى" (1/ 290)، (1/ 450). (¬6) "السنن الكبرى" (1/ 135). (¬7) "السنن الكبرى" (1/ 159)، (5/ 285). (¬8) "الأنساب" (4/ 151).

برحتله إليها في كتابه "السنن الكبرى"، وقال ياقوت: رحل إلى العراق، وطوَّف الآفاق (¬1). وقد نصت كتب التراجم على أنّه ارتحل إلى العراق قاصدًا بغداد، إِلَّا أنّ بعضهم يشير إلى أنّ رحلته إلى بغداد، والكوفة كانت وهو في طريقه إلى الحجِّ (¬2)، وقد كانت رحلته هذه في آخر سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وله من العمر تسع وعشرون سنة، فقد قال في "سننه الكبرى" (2/ 117): أخبرنا أبو الفتح محمَّد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ببغداد. وابن أبي الفوارس هذا توفي ببغداد، يوم الأربعاء السّادس عشر من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة (¬3). وقولي في آخرها؛ لأنّ البَيْهَقيِّ قال في "دلائل النبوة" (¬4): أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن سِيْماء المُقرئ قدم علينا حاجًا. قال عبد الغافر في "السياق": علي بن أحمد بن سيماء البخاريّ أبو الحسن، قدم نيسابور حاجًا سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وخرج قافلًا إلى وطنه (¬5). وقد صحب في رحتله هذه الحافظ الأوحد أبو الفضل علي بن الحسين بن أحمد الهمذاني ابن الفلكي (¬6). وقد تجول -رحمه الله تعالي- في رحلته هذه في مدن وقرى وجوامع بغداد، باحثًا عن حديث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من أفواه علمائها ومشايخها الأجلاء، ففي "السنن الكبرى" (2/ 117): حدّثنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبيد ¬

_ (¬1) "معجم البلدان" (1/ 639). (¬2) "تاريخ الإسلام" (3/ 439)، "طبقات الشّافعيّة الكبرى" (4/ 8). (¬3) "تاريخ بغداد" (1/ 353). (¬4) (5/ 483). (¬5) "المنتخب" من "السياق" (375). (¬6) "المدخل إلى السنن" (1/ 204)، "الشعب" (5/ 53 - 54).

الله بن عبد الله الحُرْفِي ببغداد إملاءً في جامع المنصور (¬1). وفي "سننه الكبرى" (2/ 411) -أيضًا -: أنبأ أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي في جامع الحربية (¬2) بمدينة السّلام. وفي "السنن" "الصغرى" (¬3): أخبرنا أبو الحسين بن بشران في جامع عبد الرزّاق. وفي "الكبرى" (¬4): أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن علي الفتن في في مسجد الرَّصافة (¬5) ببغداد في كتابه. وفي كتاب "إثبات عذاب القبر" (¬6): أخبرنا أبو الحسن محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق البَزَّاز ببغداد في الكرخ (¬7) من أصل كتابه. وفي "سننه الكبرى" (2/ 219): أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمَّد بن القاسم بن الغضائري بباب الشّام، وقد صرح بسماعه في رحلته هذه من عدد كثير من علماء وأعيان بغداد، وهم: ¬

_ (¬1) ويسمى -أيضًا - جامع المدنية، والمسجد الجامع، بناه المنصور ملاصقًا لقصره قصر الذهب، باللبن والطين، وقد كانت مساحته الأولى مائتين في مائتين، بقي كذلك إلى عهد هارون الرشيد؛ فأمر بنقضه وإعادة بنائه بالآجر والجص، وكان الفراغ من بنائه والصلاة فيه سنة ثلاث وتسعين ومائة, وفي عهد خلافة المعتضد بالله شكي إليه ضيقه وأن النَّاس يضطرهم الضيق إلى أنّ يصلوا في المواضع الّتي لا تجوز في مثلها الصّلاة؛ فأمر بالزيادة فيه، وكان الفراغ من بنائه والزيادة فيه في سنة ثمانين ومائتين. "تاريخ بغداد" (1/ 107 - 108). (¬2) قال السمعاني في "الأنساب" (2/ 234): محلة معروفة بغربي بغداد بها جامع وسوق. (¬3) مع "المنة الكبرى" (5/ 520). (¬4) (1/ 374). (¬5) بناه المهدي في أول خلافته سنة تسع وخمسين ومائة، ولم تكن صلاة الجمعة تقام بمدينة السّلام إِلَّا فيه، وفي جامع المدينة إلى وقت خلافة المعتضد. "تاريخ بغداد" (1/ 109). (¬6) برقم (202). (¬7) بالفتح ثمّ السكون, وخاء معجمة, وهي كلمة نبطية, من قولهم: كَرَخْتُ الماء وغيرها إذا جمعته إلى موضع. انظر: "مرصد الاطلّاع" (3/ 1155).

- أبو بكر أحمد بن محمَّد بن غالب البرقاني البَغْدادي (¬1). - أبو القاسم إسماعيل بن إبراهيم بن علي بن عروة البَغْدادي (¬2). - أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن البَزَّاز البَغْدادِي (¬3). - أبو الفوارس الحسن بن محمَّد بن أحمد بن فاوس البَغْدادي (¬4). - أبو عبد الله الحسين بن محمَّد بن الحسن بن محمَّد الغضائري البَغْدادِي (¬5). - أبو عبد الله الحسين بن شجاع بن الحسن بن موسى البَغْدادِي (¬6). - أبو القاسم طلحة بن علي بن الصَّقْر بن عبد المجيب البَغْدادِي (¬7). - أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي البَغْدادِي (¬8). - أبو القاسم عبد العزيز بن محمَّد بن جعفر العطار البَغْدادي (¬9). - أبو محمَّد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السُّكري البَغْدادِي (¬10) ¬

_ (¬1) "السنن الكبرى" (2/ 219). (¬2) "السنن الكبرى" (1/ 464). (¬3) "السنن الكبرى" (1/ 91). (¬4) "السنن الكبرى" (10/ 73). (¬5) "السنن الكبرى" (3/ 82). (¬6) "البعث والنشور" برقم (621). (¬7) "السنن الكبرى" (1/ 71). (¬8) "السنن الكبرى" (1/ 21، 162، 448)، (2/ 411). (¬9) "السنن الكبرى" (6/ 43). (¬10) "السنن الكبرى" (3/ 5)، (6/ 9).

- أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن علي بن محمَّد الفامي البَغْدادِي (¬1). - أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر الحَمَّامي البَغْدادِي (¬2). - أبو الحسن علي بن أحمد بن محمَّد الرَّزَّاز البَغْدادِي (¬3). - أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم العيسوي البَغْدادِي (¬4). - أبو الحسين علي بن محمَّد بن عبد الله بن بشران السكري البَغْدادِي (¬5). - أبو القاسم علي بن محمَّد بن علي بن يعقوب الإيادي البَغْدادِي (¬6). - أبو القاسم غيلان بن محمَّد بن إبراهيم البَزَّاز البَغْدادِي (¬7). - أبو بكر محمَّد بن إبراهيم بن أحمد بن محمَّد الأَرْدَسْتاني ثمّ البَغْدادِي (¬8). - أبو الحسن محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق البَزَّاز البَغْدادِي (¬9). - أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن الفرج الدقاق البَغْدادِي (¬10). - أبو الفتح محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن فارس بن سهل البَغْدادِي (1). ¬

_ (¬1) "السنن الكبرى" (1/ 374). (¬2) "السنن الكبرى" (1/ 165). (¬3) "السنن الكبرى" (4/ 207). (¬4) "السنن الكبرى" (3/ 162). (¬5) "السنن الكبرى" (1/ 153)، (5/ 262)، (7/ 245)، "الخلافيات" (1/ 510)، (2/ 232). (¬6) "السنن الكبرى" (2/ 199). (¬7) "السنن الكبرى" (4/ 289). (¬8) "دلائل النبوة" (6/ 12). (¬9) "السنن الكبرى" (1/ 28)، إثبات "عذاب القبر" برقم (202). (¬10) "السنن الكبرى" (2/ 92).

رحلته إلى الكوفة

البَغْدادِي (¬1). - أبو الحسين محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن الفضل القَطَّان البَغْدادي (¬2) - أبو الحسين محمَّد بن علي بن محمَّد بن مخلد المهلبي البَغْدادِي (¬3). - أبو الفتح هلال بن محمَّد بن جعفر الحفار البغْدادي (¬4). رحلته إلى الكوفة: ومن مدن العراق الّتي دخلها: الكوفة، فسمع بها من: - أبي الطيب أحمد بن علي بن محمَّد الجعفري الكوفي. (¬5) - وأبي محمَّد جَناح بن نذير بن جَناح المحاربي الكوفي. (¬6) - وأبي القاسم زيد بن جعفر بن محمَّد العلّوي الكوفي. (¬7) - وأبي القاسم عبد الواحد بن محمَّد بن إسحاق الكوفي. (¬8) - وأبي القاسم مجالد بن عبد الله بن مجالد البجلي الكوفي. (¬9) ¬

_ (¬1) "السنن الكبرى" (2/ 117). (¬2) "السنن الكبرى" (1/ 122). (¬3) "الشعب" (7/ 180). (¬4) "السنن الكبرى" (1/ 222). (¬5) "المدخل إلى السنن" (1/ 175). (¬6) "السنن الكبرى" (1/ 9)، (2/ 138). (¬7) "السنن الكبرى" (1/ 104). (¬8) "السنن الكبرى" (1/ 60). (¬9) "السنن الكبرى" (3/ 351).

(3) رحلته الأولى إلى الحجاز

- وأبي الحسين محمَّد بن علي بن خُشَيْش التميمي الكوفي. (¬1) - وأبي منصور محمَّد بن محمَّد بن عبد الله النخعي الكوفي. (¬2) - وأبي القاسم نذير بن الحسين بن جَناح المحاربي الكوفي. (¬3) (3) رحلته الأولى إلى الحجاز: قال أبو عبد الحسن الغافر الفارسي في "السياق": رحل إلى الحجاز (¬4). وكذا قال ابن خلكان، والسبكي وغيرهما. وذلك أنّه بعد أنّ سمع -رحمه الله تعالي- من شيوخ بغداد، وتحمل الحديث عنهم، توجه إلى مكّة المكرمة -حرسها الله- لأداء فريضة الحجِّ، وذلك سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، فقد صرح في "سننه الكبرى" (3/ 364) أنّه سمع من أبي عثمان سعيد بن العباس القرشي الهروي في طريق مكّة، فقال: أخبرنا أبو عثمان سعيد بن العباس بن محمَّد بن علي القرشي الهروي في طريق مكّة على شط الفرات. وقال مرّة: أخبرنا أبو عثمان سعيد بن العباس بن محمَّد بن علي القرشي، وكان معنا حاجًا في مسجد الرسول - صلّى الله عليه وسلم - (¬5). وقد قال الخطيب في "تاريخه" (9/ 113): أبو عثمان سعيد بن العباس الهروي، قدم بغداد حاجًا ¬

_ (¬1) "السنن الكبرى" (1/ 57). (¬2) "السنن الكبرى" (2/ 209). (¬3) "الأسماء والصفات" (1/ 599). (¬4) "المنتخب" من "السياق" ص (103). (¬5) "السنن الكبرى" (3/ 42).

وحدث بها في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. وقال عبد الغافر في "السياق": سعيد بن العباس بن محمَّد الهروي، قدم نيسابور حاجًا سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، فقعد له الإملاء، وحضره المشايخ، وسمعوا منه، وانتخبوا عليه (¬1). قلت: ولعلّ ذلك كان في آخر سنة اثنتي عشرة وأربعمائة بعد خروج البَيْهقي من نيسابور إلى العراق، لذا لم يأت التصريح عنه بسماعه منه بنيسابور كما هي عادته، وإنّما صرح بسماعه منه في طريقه إلى مكّة، وفي المسجد الحرام، والله أعلم. وقد صرح في رحلته هذه بسماعه من عدد كثير من علماء مكّة والمجاورين بها، وهم: - أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن الكسائي المصري (¬2). - أبو عبد الله أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن عبد الصمد البَغْدادي (¬3). - أبو محمَّد الحسن بن أحمد بن إبراهيم العَبْقَسِي المكي (¬4). - أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور المروزي. (¬5) - أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن العباس المصري. (¬6) - أبو الحسن علي بن محمَّد بن بندار القزويني. (¬7) ¬

_ (¬1) "المنتخب" من "السياق" ص (231). (¬2) "السنن الكبرى" (3/ 207). (¬3) "السنن الكبرى" (3/ 235). (¬4) "السنن الكبرى" (3/ 60). (¬5) "الزهد الكبير" برقم (616). (¬6) "السنن الكبرى" (5/ 328). (¬7) "السنن الكبرى" (8/ 324).

(*) رحلته إلى المدينة النبوية

- أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الزهريّ البَغْدادِي. (¬1) - أبو حفص عمر بن الخضر بن محمَّد الثمانيني المكي. (¬2) - أبو أسامة محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن القاسم الهروي. (¬3) - أبو بكر محمَّد بن أبي سعيد بن سختويه الإسفراييني. (¬4) - أبو عبد الله محمَّد بن الفضل بن نَظِيْف المصري. (¬5) (*) رحلته إلى المدينة النبوية: ومن مدن الحجاز الّتي دخلها مدينة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، وثاني الحرمين الشريفين، فسمع بها من: - أبي العباس أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن عبد الصمد البَغْدادِي (¬6). - وأبي عثمان سعيد بن العباس بن محمَّد بن علي القرشي الهروي (¬7). (4) رحلته الثّانية إلى الحجاز، والعراق: قال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (3/ 206) ترجمته أبي القاسم عبد الكريم بن هَوَازن القُشَيْرِي: خرج إلى الحجِّ في رفقة فيها الشّيخ أبو محمَّد الجويني والد إمام الحرمين، وأحمد بن الحسين البَيْهقي، وجماعة ¬

_ (¬1) "الشعب" (6/ 174). (¬2) "الشعب" (2/ 268). (¬3) "السنن الكبرى" (1/ 457). (¬4) "السنن"الكبرى" (4/ 60). (¬5) "السنن الكبرى" (10/ 234). (¬6) "السنن الكبرى" (3/ 235). (¬7) "السنن الكبرى" (3/ 42).

من المشاهير، فسمع معهم الحديث ببغداد والحجاز. وقال اليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 92): ترجمة أبي القاسم -أيضًا -: خرج إلى الحجِّ في رفقة فيها الإمام أبو محمَّد الجويني، والإمام الحافظ أحمد بن الحسين البَيْهقي، وجماعة من المشاهير، فسمع معهم الحديث ببغداد والحجاز. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: كانت هذه الرحلة قبل سنة ست وخمسين وأربعمائة في زمن الفتنة الّتي وقعت بنيسابور من قبل عميد الملك، قال ابن السبكي في "طبقاته" (3/ 389): شرح حال الفتنة الّتي وقعت بمدينة نيسابور، قاعدة بلاد خراسان إذ ذاك في العلم، وكيف آلت إلى خروج إمام الحرمين، والحافظ البَيْهقي، والأستاذ أبي القاسم القُشَيْرِي من نيسابور ... الخ. وقال مرّة: ذكر أمور اتفقت في هذه الفتنة، وكيف كان حال علماء المسلمين واغتمامهم بها، أمّا أهل خراسان من نيسابور ونواحيها، ومرو وما والاها؛ فإنهم تفرقوا، فمنهم من جاء إلى العراق، ومنهم من جاء إلى الحجاز، فيمن حجّ: الحافظ أبو بكر البَيْهقي، والأستاذ أبو القاسم القُشَيْرِي، وإمام الحرمين أبو المعالي الجُويني، وخلائق، يقال: جمعتْ تلك السُّنَّة أربعمائة قاضٍ من قضاة المسلمين من الشّافعيّة, والحنفية، هجروا بلادهم، بسبب هذه الواقعة، وتشتَّت فِكرهم يوم رجوع الحاج، فمن عازم على المجاورة، ومن محيَّر في أمره، لا يدري أين يذهب، فاتفقت كلمتهم على أنّ الأستاذ أبا القاسم يعلو المنبر، ويتكلم عليهم، قيل: فصعد وشخص في السَّماء زمانًا، وأطرق زمانًا، ثمّ قبض على لحيته، وقال: يا أهل خراسان، بلادَكم، بلادَكم، إنَّ الكُنَّدْري غريمَكم قُطِّع إِرْبًا إِرْبًا، وفرقت أعضاؤه، وها أنا أشاهده السّاعة، وأنشد:

(5) رحلته إلى بلاد الجبال، ويقال: الجبل

عميدَ الملك ساعَدَك الليالي ... على ما شئت من درْك المعالي فلم يك منك شيءٌ غير أمرٍ ... بَلعْن المسلمين على التوالي فقابَلَك البلاءُ بما تُلاقي ... فذُقْ ما تستحقُّ من الوَبالِ فضبط التاريخ, فكان في ذلك اليوم بعينه وتلك السّاعة بعينها. (¬1) قلت: كانت السُّنَّة الّتي توفي فيها عميد الملك هذا سنة ست وخمسين وأربعمائة. (5) رحلته إلى بلاد الجبال، ويقال: الجبل: قال عماد الدِّين أبو الفداء صاحب حماة: بلاد الجبل، ويقال: الجبال، هي البلاد المعروفة عند العامة بعراق المعجم (¬2). وقال ياقوت: الجبال: جمع جبل اسم علم البلاد المعروفة اليوم باصطلاح المعجم العراق، وتسمية المعجم لها بالعراق غلط لا أعرف سببه, وهو اصطلاح محدث لا يعرف في القديم. (¬3) ومن هذه البلاد الّتي رحل إليها من بلاد الجبال. (أ) هَمَذان: بالهاء والميم المفتوحتين، والذال المنقوطة بعدها، قال السمعاني: هي مدينة بالجبال مشهورة على طريق الحاج والقوافل (¬4). وقال المقدسي: هي مصر إقليم الجبل. (¬5) وذكر بعض مشايخها أنّها أعتق مدينة بالجبل (¬6). ¬

_ (¬1) "طبقات الشّافعيّة الكبرى" (3/ 393 - 394). (¬2) "تقويم البلدان" ص (458). (¬3) "معجم البلدان" (2/ 115). (¬4) "الأنساب" (5/ 562). (¬5) "المختار من أحسن التقاسيم" ص (564). (¬6) "البلدان" لابن الفقيه ص (461).

(ب) أسداباذ

وهي بلد واسع جليل القدر، كثير الأقاليم والكور، افتتح سنة ثلاث وعشرين. (¬1) وتقع حاليًا في جمهورية إيران، وقد كان دخوله إليها سنة ست عشرة وأربعمائة أو قبلها، فسمع من: - أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد الهَمَذاني (¬2). - وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن الحسين الأبهري الهمذاني (¬3). - وأبي طاهر الحسين بن علي بن الحسين الكَعْبي الهمذاني (¬4)، المتوفى سنة ست عشرة وأربعمائة (¬5). - وأبي سعيد عبد الرّحمن بن محمَّد بن عبد الله القَطَّان الهمذاني (¬6). - وأبي القاسم علي بن إبراهيم بن حامد البزار الهمذاني (¬7). - وأبي منصور محمَّد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز الهمذاني (¬8). (ب) أسْدَاباذ: بفتح أوله وثانيه، وبعد الألف جاء موحدة، وآخره ذال معجمة (¬9)، ذكرها ¬

_ (¬1) البلدان" لليعقوبي ص (272). (¬2) "دلائل النبوة" (7/ 265). (¬3) "السنن الكبرى" (2/ 13). (¬4) "الشعب" (6/ 425). (¬5) "التقييد" لابن نقطة ص (252). (¬6) "السنن الكبرى" (6/ 205). (¬7) "الشعب" (4/ 102). (¬8) "السنن الكبرى" (1/ 234). (¬9) "مراصد الاطلاع" (1/ 72).

(ج) قرميسين

ذكرها إسماعيل بن محمَّد بن عمر صاحب حماة في إقليم بلاد الجبل، وذكر أنّ بينها وبين همذان تسعة فراسخ، وأنّها من أعمال جرجان (¬1)، وقال ياقوت الحموي: بينها وبين همذان مرحلة نحو العراق (¬2). وتقع حاليًا في جمهورية إيران، وقد سمع البَيْهقي بها من أبي أحمد الحسين بن علي بن محمَّد بن علوس ابن نصر الأَسْداباذي، فقال في "سننه الكبرى" (1/ 80) أخبرنا أبو أحمد بن علوسا بأسداباذ همذان (¬3). وقال مرّة: أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علوسا الأَسْداباذي بها (¬4). (ج) قِرْمِيْسِيْن: بكسر القاف، وسكون الراء، وكسم الميم، والسين المهملة المكسورة بين اليائين الساكنتين آخر الحروف والنون في آخرها، بلدة بجبال العراق، على ثلاثين فرسخًا من هَمَذان عند دينور، على طريق الحاج (¬5)، وتقع حاليًا في جمهورية إيران، وقد سمع بها البَيْهقي من: - أبي جعفر محمَّد بن أحمد بن جعفر القِرْمِيْسِيْني (¬6). (د) سَّاوَة: ¬

_ (¬1) " تقويم البلدان" ص (416 - 417). (¬2) "معجم البلدان" (1/ 210). (¬3) احتراز عن "أسَدَاباذ ببيهق، "معجم البلدان" (10/ 210)، وقد تصحفت في "السنن الكبرى" (7/ 6) إلى الإستراباذي. (¬4) "السنن الكبرى" (7/ 7). (¬5) "الأنساب" (4/ 458). (¬6) "السنن الكبرى" (8/ 223).

(هـ) الري

بعد الألف واو مفتوحة، بعدها هاء ساكنة، مدينة حسنة بين الرَّي وهَمَذَان وبقربها مدينة يقال لها: آواه فأمّا سَّاوة فأهلها سنية شافعية، وأمّا آوه فشيعة إمامية، وبينهما نحو فرسخين (¬1)، وذكر صاحب حماة أنّها من بلاد الجبل، وأن بينها وبين قُم اثني عشر فرسخًا (¬2)، وتقع حاليًا في جمهورية إيران. وقد سمع بها البَيْهقي من: أبي محمَّد عبد الرّحمن بن علي بن عبد الرّحمن بن محمَّد السَّاوِي (¬3). (هـ) الرَّي: كانت تسمى بالمُحَمَّدّية، افتتحت في خلافة عمر بن الخطّاب سنة ثلاث وعشرين على يد قرطه بن كعب الأنصاري (¬4)، وقد ذكرها صاحب حماة في إقليم بلاد الجبل، وذكر أنّها غريب جبل دنباوند (¬5)، وهي حاليًا في جنوب العاصمة الإيرانية (طهران)، وقد سمع بها البَيْهقي من: - أبي القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرّحمن التاجر الرازي (¬6). - وأبي الفتح محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الأسكي الثقفي (¬7). - وأبي سعد يحيى بن أحمد بن علي الصَّايغ (¬8). ¬

_ (¬1) "مراصد الاطلاع" (2/ 685 - 866). (¬2) "تقويم البلدان" ص (418). (¬3) "الشعب" (12/ 51). (¬4) "البلدان" لليعقوبي ص (275 - 276). (¬5) "تقويم البلدان" ص (441). (¬6) "السنن الكبرى" (2/ 96). (¬7) "السنن الكبرى" (1/ 61). (¬8) "السنن الكبرى" (1/ 80).

- ومن استقراء رحلات الإمام البَيْهقي يتبين لنا مدى المعاناة والجهد الّذي بذله -رحمه الله تعالي- في طلب حديث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -, وندرك بحق أنّه كان من أولئك الرجال الأفذاذ الذين تجشموا المشاق، وركبوا الأهوال، واستسهلوا الصعاب، طلبًا للعلم، غير آبهين بمثل دة حرٍّ أو لسعة برد، لا تعوقهم صعوبة الطريق وأخطاره، فسواء عليهم الصحراء وحرها، والبحار وأمواجها، فكل شيءٍ في طلب الحديث يهون، "ولا يتأدب -كما قيل- حتّى يتجنب الفراش الواطئ، والدثار الدافئ" (¬1)، وما كان استسها لهم للصعاب إِلَّا لاعتقادهم أنّ طلب العلم جهاد؛ فمن مات في سبيله مات شهيدًا (¬2). ¬

_ (¬1) "محاضرات الأدباء" (1/ 50). (¬2) "الإمام ابن خزيمة ومنهجه في كتاب الصّحيح" (1/ 153).

المبحث الرابع: شيوخه

المبحث الرّابع: شيوخه وأمّا شيوخه فهم موضوع هذه الرسالة ومادتها, ولكن جرت العادة في مثل هذا المقام أنّ أذكر بعض الفوائد المتعلّقة بهم، فأقول وبالله التوفيق: الفائدةُ الأولى: فيما يتعلّق بذكر ما قيل في عددهم: قال الذهبي في "تاريخه" (30/ 439): وشيوخه أكثر من مائة شيخ، وكذا قال تلميذاه الصفدي في "الوافي بالوفيات" (6/ 354)، والسُّبكي في "طبقاته" (4/ 9). وقال د. عبد المعطي قلعجي في مقدمة "السنن الصغير" ص (30): ويصل عدد شيوخ البَيْهقي، ومن أخذ عنهم العلم -في تقديري- بعد استقراء مطولات كتبه: "السنن الكبير"، و"دلائل النبوة"، و"المعرفة في السنن والآثار"، و"الجامع في شعب الإيمان"، و"السنن الصغير"، وغيرها إلى مائتين وخمسين عالم وشيخ. وقال الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان في مقدمة "الخلافيات" ص (40): ذكر السبكي- وغيره- أنّ شيوخ البَيْهقي يبلغون أكثر من مائة شيخ. قلت: ولو قيل: أكثر من مائتين لكان القول صوابًا فقد حاول الأستاذ محمَّد ضياء الرّحمن الأعظمي حصرهم فظفر بمائة واثنين وثلاثين شيخًا، على تكرار وقع في بعضهم، وفوت للقليل منهم في "السنن الكبرى".

الفائدة الثانية: فيما يتعلق بذكر من أفردهم أو ترجم لهم

الفائدةُ الثّانية: فيما يتعلّق بذكر من أفردهم أو ترجم لهم: سبق وأن ذكرنا أنّ الإمام البَيْهقي -رحمه الله تعالي- كان ذا رحلة واسعة، أخذ فيها عن عدد كثير من مشايخ عصره، ولم يُذكر أنّه صنف معجمًا لشيوخه الذين أخذ العلم عنهم، كما هي عادة شيوخه وعلماء عصره، ولكن قد اهتم بجمعهم طائفة من العلماء والباحثين، فمنهم من أفرد لهم مصنفًا خاصًا بهم، ومنهم أفرد لهم فصلًا أو بابًا خاصًا بهم ضمن دراسة علمية تتعلّق ببعض كتبه، ومنهم من ترجم لهم مع رواة آخرين. (1) من أفرد لشيوخ البَيْهقي مصنَّفًا: قال الحافظ الذهبي في كتابه "معرفة القراء الكبار" (3/ 1336) ترجمته أبي شامة عبد الرّحمن بن إسماعيل بن عثمان الدمشقي: "وألف ... ، وكتاب شيوخ البَيْهقي". (2) ذكر من أفرد لشيوخ البَيْهقي فصلًا ضمن دراسة تتعلّق ببعض كتب البَيْهقي: (أ) الأستاذ الدكتور محمَّد ضياء الرّحمن الأعظمي. قال في تقدمته لكتاب "المدخل إلى السنن الكبرى" (1/ 28 - 79): قمت بتصفح "السنن الكبرى" من أولها إلى آخرها، واستطعت أنّ أجمع أكثر من مائة شيخ له إِلَّا أنّ جملة من الشيوخ لم أتمكن من البحث عن تراجمهم، وإليكم أوَّلًا الشيوخ المترجم لهم ... الخ فذكرهم، فبلغوا تسعة وثمانين شيخًا، ثمّ قال: وهناك جماعة من شيوخه لم أتمكن من البحث عن ترابهم، علمًا بأني سوف أستقصي جميع شيوخ البَيْهقي من مؤلفاته العديدة، وأخصص بحثًا لدراسة مميزات "السنن الكبرى" ومصادرها

ومناهجها، وكان من هؤلاء الشيوخ ... الخ، فذكرهم فبلغوا اثنين وأربعين شيخًا، ثمّ قال: وبهذا بلغ شيوخ البَيْهقي الذين وقف عليهم مائة واثنين وثلاثين شيخًا، وهي أول محاولة لاستقصاء شيوخ البَيْهقي وترجمتهم في حد علمي ولله الحمد. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: جزى الله خيرًا د. الأعظمي على ما قام به من هذه المحاولة الّتي جمع فيها ثلة مباركة من شيوخ هذا الإمام، وتتميمًا للفائدة فإني أنبه هنا على بعض الأمور المتعلّقة بما ذكر الدكتور- حفظه الله تعالى-، فأقول مستعينًا بالله -عَزَّ وَجَلَّ -: التنبيه الأوّل: في ذكر ما ظن أنّهما شيخان والصواب أنّهما واحد (¬1): 1 - أبو عبد الله الحافي: كذا ذكره برقم (6)، وصوابه أبو عبد الله الحافظ، وقد سبق ذكره له برقم (78) من القسم الأوّل. 2 - أبو الحسن بن أبي بكر: كذا ذكره برقم (8)، وهو علي بن أحمد بن عبدان الأهوازي، سبق ذكره له برقم (49) من القسم الأوّل. 3 - أبو الحسين بن عبد الله: كذا ذكره برقم (12)، وصوابه أبو الحسن بن عبدان، وهو علي بن أحمد بن عبدان، المتقدم. 4 - أبو عبد الله بن أحمد بن الفضل بن محمَّد الفقيه: ¬

_ (¬1) تنبيه اكتفيت هنا بالإشارة في ذكر الأوهام والأغلاط الّتي وقع فيها من سأذكرهم، محيلًا. تفصيل ذلك وبيانه إلى قسم التراجم بأوضح عبارة -إن شاء الله تعالي-.

كذا ذكره برقم (7)، وصوابه: عبد الله بن أحمد بن الفضل، كما في "الزهد الكبير" نسخة الشّيخ عامر أحمد حيد، وقد أعاد ذكره على الصواب برقم (16). 5 - محمَّد بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى أبو زكريا: كذا ذكره برقم (29)، وصوابه: يحيى بن إبراهيم بن محمَّد أبو زكريا، سبق ذكره له برقم (88) من القسم الأوّل. 6 - محمَّد بن الحسين أبو عبد الله: كذا ذكره برقم (32)، وصوابه: محمَّد بن الحسين أبو عبد الرّحمن، وهو السلمي، سبق ذكره له برقم (73) من القسم الأوّل. التنبيه الثّاني: في عدِّ بعض هؤلاء شيوخًا له وليسوا كذلك: (1) أحمد بن عبد الرّحمن بن موسى الفارسي الشيرازي أبو بكر، ذكره برقم (5) القسم الأوّل. (2) الحسين بن محمَّد بن حمد بن أحمد الفقيه أبو علي الشحامي، ذكره برقم (26) القسم الأوّل. (3) عبد الرّحمن بن محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن إدريس الإدريسي الاستراباذي، ذكره برقم (44) القسم الأوّل. (4) أحمد بن إبراهيم أبو عبد الرّحمن، ذكره برقم (1). وبما سبق تحريره يعلم أنّ عدةَّ شيوخ البَيْهقي الذين ذكره د. الأعظمي -حفظه الله تعالي- بلا تكرار مائة واثنان وعشرون شيخًا. (ب) الدكتور عبد المعطي قلعجي: قال في تقدمته لـ" السنن الصغير" ص (30): وهذا الكتاب رواه البَيْهقي

عن ستين شيخًا نكتفي بالترجمة لهم هنا، مرتبين على الكنى كما ذكرهم المصنف، على أنّ نجعل ذكر بقية شيوخه في الحاشية, فقد نعود إليهم في كتابنا "المعرفة في السنن والآثار"، فذكرهم ثمّ قال في الحاشية ص (52): سرد أسماء شيوخ البَيْهقي الآخرين الذين روى عنهم في مصنفاته الأخرى. وقد بلغوا حسب ترقيمه لهم مائة وأربعة وثلاثين شيخًا، وعليه فجملة من ذكرهم من شيوخ البَيْهقي في تقدمته هذه مائتان وأربعة شيوخ، ولي فيما ذكر -حفظه الله تعالي- وقفات. الوقفة الأولى: في ذكر من جعلهما اثنين وهما واحد: (1) أبو نصر أحمد بن علي بن أحمد القاضي. كذا ذكره برقم (57) القسم الأوّل، وقد سبق ذكره له برقم (56). (2) أبو عبد الله العبسي أحمد بن محمَّد بن المهتدي بالله. كذا ذكره برقم (29)، وقد سبق ذكره له برقم (29). (3) أبو محمَّد الماسرجسي الحسن بن علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى. كذا ذكره برقم (37)، وقد سبق ذكره له برقم (35). (4) أبو طاهر الكعبي الحسين بن علي بن الحسن الهمذاني. كذا ذكره برقم (45)، وقد سبق ذكره له برقم (38). (5) أبو أحمد الإستراباذي الحسين بن علي بن محمَّد بن نصر. كذا ذكره برقم (44)، وقد سبق ذكره له برقم (42). (6) أبو محمَّد القُشَيْرِي الصَّيْدَلاني عبيد بن محمَّد. كذا ذكره برقم (72)، وقد سبق ذكره له برقم (71).

(7) علي بن محمَّد بن بندار المجاور بمكة. كذا ذكره برقم (86)، وقد سبق ذكره له برقم (80). (8) أبو بكر الإسفراييني محمَّد بن أحمد بن زكريا. كذا ذكره برقم (101)، وقد سبق ذكره له برقم (98). (9) أبو عبد الله محمَّد بن الحسين. كذا ذكره برقم (106)، وصوابه: أبو عبد الرّحمن وهو السلمي سبق ذكره، وترجمته له برقم (37) القسم الأوّل. (10) أبو بكر محمَّد بن صالح. كذا ذكره برقم (109)، وهو المذكور تحت رقم (118). (11) أبو العباس الكسائي المصري محمَّد بن علي بن الحسن. كذا ذكره برقم (112)، وصوابه: أحمد بن علي، وقد سبق ذكره له برقم (17). (12) أبو الحسين الفقيه الإسفراييني المهرجاني محمَّد بن أبي المعروف. كذا ذكره برقم (125)، وقد سبق ذكره له برقم (122). (13) أبو بكر الفارسي محمَّد بن محمَّد المشاط. كذا ذكره برقم (124)، وقد سبق ذكره له برقم (95). (14) أبو عبد الله الأصبهاني محمَّد بن يوسف. كذا ذكره برقم (128)، وصوابه: أبو محمَّد عبد الله بن يوسف بن أحمد، سبق ذكر له على الصواب برقم (54) القسم الأوّل. (15) أبو صالح البَزَّاز منصور بن عبد الوهّاب. كذا ذكره برقم (134)، وقد سبق ذكره له برقم (133).

(16) أبو جعفر العزائمي. كذا ذكره برقم (139)، وهو كامل بن أحمد سبق ذكره له برقم (94). (17) أبو الحسن بن أبي بكر. كذا ذكره برقم (140)، وهو علي بن أحمد بن عبدان، سبق ذكره له برقم (12) القسم الأوّل. (18) أبو عبد الله بن أحمد بن الفضل بن محمَّد الفقيه. كذا ذكره برقم (142)، وقد سبق ذكره له برقم (64). الوقفة الثّانية: في ذكر من عدّهم شيوخًا له وليس كذلك: (1) أبو بكر بن إسحاق الفقيه، ذكره برقم (6) القسم الأوّل. (2) أبو محمَّد أحمد بن عبد الله المزني، ذكره برقم (50) القسم الأوّل. (3) أبو إسحاق الأصبهاني إبراهيم بن عبد الله، ذكره برقم (4). (4) أبو عبد الرّحمن أحمد بن إبراهيم. ذكره برقم (53). (5) عبد الرّحمن بن محمَّد الإدريسي، ذكره برقم (60). (6) أبو القاسم النسوي عبد الله بن أحمد، ذكره برقم (63). (7) أبو بكر المزكي محمَّد بن جعفر، ذكره برقم (103). (8) محمَّد بن سليمان الأنباري، ذكره برقم (108). (9) أبو النضر الفقيه محمَّد بن محمَّد بن يوسف، ذكره برقم (123). (10) مروان بن معاوية، ذكره برقم (130). (11) أبو القاسم الفراوي منصور بن عبد المنعم بن عبد الله، ذكره برقم (132). (12) البيروتي، ذكره برقم (144).

وبما سبق تحريره يعلم أنّ عدة شيوخ البَيْهقي الذين ذكرهم د. قلعجي -حفظه الله تعالي- بلا تكرار مائة وإحدى وسبعون شيخًا (171). والوقفة الثّالثة: في ذكر من ترجم له بترجمته غيره: (1) أبو بكر محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن منصور النوقاني. المذكور تحت رقم (8) القسم الأوّل. (2) أبو الحسن علي بن محمَّد بن علي المُقرئ. المذكور تحت رقم (16) القسم الأوّل. الوقفة الرّابعة: في ذكر من جزم بأن البَيْهقي لم يخرج له في "السنن الكبرى"، والصواب أنّه قد أخرج له فيها: (1) أبو سهل محمَّد بن نصرويه بن أحمد المروزي. المذكور برقم (28). (2) أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي. المذكور برقم (47). (3) أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز. المذكور برقم (60). (ج) الدكتور نجم عبد الرّحمن خلف: قال في كتابه "الصناعة الحديثية" ص (586 - 587): وقد تحدث المؤرخون عن كثرة شيوخ البَيْهقي فقال الصفدي، والسبكي: "وشيوخه أكثر من مائة شيخ". والذي لدي من خلال دراستي لكتاب "السنن الكبرى"، وما اشتمل عليه من الشيوخ المباشرين ضعف هذا العدد تقريبًا، فإنّه روى كتاب "السنن" عن عدد يربو على المائة والثمانين شيخًا، وعمدت إلى النظر في بعض مصنفاته الآخر بحثًا عن زيادات شيوخه فيهم، فوقفت على طائفة صالحة منهم، فبلغ العدد الجملي لشيوخه في هذه المرحلة من

البحث (230) شيخًا مباشرًا. وقال -أيضًا -: فهذا هو ملحق "معجم شيوخ البَيْهقي" ... ، مرتبين على حروف المعجم ليسهل الكشف عنهم فيه. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: وقد ذكر في ملحقه هذا حسب ترقيمه لهم (235) شيخًا، ولي على ما ذكر وقفات: الوقفة الأولى: في ذكر من جعلهما اثنين وهما واحد: (1) أحمد بن علي المُقرئ أبو حامد الخُسْرُوْجِرْدي. كذا ذكره برقم (3)، وقد سبق ذكره له برقم (20). (2) أحمد بن علي بن أحمد بن شبيب أبو نصر الفامي. كذا ذكره برقم (28)، وسبق ذكره له برقم (27). (3) أحمد بن محمَّد بن الحارث الأصبهاني. كذا ذكره برقم (39)، وقد سبق ذكره له برقم (37). (4) أحمد بن محمَّد بن الخليل أبو سعد الصُّوفِي. كذا ذكره برقم (42)، وسبق ذكره له برقم (41)، وقد نبه على ذلك. (5) أحمد بن محمَّد أبو بكر الفقيه. كذا ذكره برقم (45)، وسبق ذكره له برقم (44). (6) أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم بن حميد أبو بكر الأشناني. كذا ذكره برقم (46)، وقد سبق ذكره له برقم (36). (7) أحمد بن محمَّد بن المهتدي بالله أبو عبد الله العبسي. كذا ذكره برقم (48)، وقد سبق ذكره له برقم (43). (8) أحمد بن الوليد بن أحمد أبو حامد الزوزني. كذا ذكره برقم (49)، وقد سبق ذكره له برقم (24).

(9) بكر بن الحسن. كذا ذكره برقم (49)، وقد سبق ذكره له برقم (24). (10) الحسن بن علي أبو محمَّد المزكي. كذا ذكره برقم (63)، وقد سبق ذكره له برقم (61). (11) الحسين بن علي بن محمَّد بن نصر أبو أحمد الإستراباذي. كذا ذكره برقم (72)، وسبق ذكره له برقم (71). (12) الحسين بن علي بن الحسن بن محمّد أبو طاهر الكعبي الهمذاني. كذا ذكره برقم (73)، وقد سبق ذكره له برقم (65). (13) عبيد بن محمَّد بن محمَّد بن مهدي أبو محمَّد القُشَيْرِي الصَّيْدَلاني. كذا ذكره برقم (119)، وسبق ذكره له برقم (118). (14) العتر بن الطيب بن محمَّد أبو صالح العتري. كذا ذكره برقم (121)، وصوابه العنبر بن الطيب، وقد ذكره على الصواب برقم (149). (15) علي بن محمَّد بن بندار القزويني. كذا ذكره برقم (138)، وقد سبق ذكره له برقم (131)، وقد نبه على ذلك. (16) علي بن محمَّد بن يوسف أبو الحسن الرفاء. كذا ذكره برقم (145)، وقد سبق ذكره له برقم (130). (17) محمَّد بن أحمد أبو طارق العطار.

كذا ذكره برقم (163)، وسبق ذكره له برقم (162)، وقد نبه على ذلك. (18) محمَّد بن أحمد بن زكريا أبو بكر الإسفراييني كذا ذكره برقم (163)، وقد سبق ذكره له برقم (157). (19) محمَّد بن الحسين أبو عبد الله. كذا ذكره برقم (174)، وصوابه: أبو عبد الرّحمن وهو السلمي، وقد سبق ذكره له برقم (172). (20) محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن موسى. كذا ذكره برقم (175)، وقد سبق ذكره له برقم (172)، وقد نبه على ذلك. (21) محمَّد بن صالح أبو بكر. كذا ذكره برقم (180)، وهو السلماني المذكور برقم (195). (22) محمَّد بن علي بن الحسن أبو العباس الكسائي المصري. كذا ذكره برقم (186)، وصوابه: أحمد بن محمَّد، وقد سبق ذكره له برقم (30). (23) محمَّد بن علي بن محمَّد الفقيه الشيرازي. كذا ذكره برقم (190)، وقد سبق ذكره له برقم (188)، وقد نبه على ذلك. (24) محمَّد بن محمَّد المشاط أبو بكر الفارسي. كذا ذكره برقم (201)، وقد سبق ذكره له برقم (153). (25) محمَّد بن أبي المعروف أبو الحسين الفقيه الإسفرايني المهرجاني.

كذا ذكره برقم (202)، وقد سبق ذكره له برقم (198). (26) محمَّد بن يوسف أبو عبد الله الأصبهاني. كذا ذكره برقم (207)، وصوابه: أبو محمَّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، وقد ذكره على الصواب برقم (114). (27) منصور بن عبد الوهّاب أبو صالح البزار. كذا ذكر برقم (214)، وسبق ذكره له برقم (213). (28) يحيى بن محمَّد بن يحيى الإسفراييني أبو سعيد الخطيب. كذا ذكره برقم (221)، وسبق ذكره له برقم (220). (29) أبو بكر العزائمي. كذا ذكره برقم (225)، وصوابه: أبو جعفر العزائمي، وهو كامل بن أحمد، سبق ذكره له برقم (151). (30) أبو الحسين بن أبي بكر. كذا ذكره برقم (226)، وهو علي بن أحمد بن عبدان، وقد سبق ذكره له برقم (127). (31) أبو الحسين بن عبد الله. كذا ذكره برقم (227)، وصوابه: أبو الحسن بن عبدان، وهو المتقدم، وقد نبه على ذلك. (32) أبو صالح بن أبي طاهر بن بنت يحيى بن منصور القاضي العنبري. كذا ذكره برقم (228)، وهو العنبر بن الطيب، سبق ذكره له برقم (149).

(33) أبو عبد الله بن أحمد بن الفضل بن محمَّد الفقيه. كذا ذكره برقم (230)، وصوابه: عبد الله بن أحمد، وقد سبق ذكره له برقم (108). (34) أبو عبد الله الحافي. هذا ذكره برقم (231)، وصوابه: الحافظ، وهو الحاكم محمَّد بن عبد الله، سبق ذكره له برقم (185). (35) أبو عبد الرّحمن الحافظ. كذا ذكره برقم (232)، وصوابه: أبو عبد الله الحافظ، وهو محمَّد بن عبد الله الحاكم، سبق ذكره له برقم (185)، وقد نبه على ذلك. (36) القاضي أبو العلاء. صوابه: العلاء، وقد سبق ذكره له برقم (123). (37) أبو عبد الله بن محمَّد بن الحسن المهرجاني. كذا ذكره برقم (234)، وصوابه: عبد الله بن محمَّد بن الحسن، سبق ذكره له برقم (112). الوقفة الثّانية: في ذكر من عندهم شيوخًا له، وليسوا كذلك: (1) إبراهيم بن عبد الله أبو إسحاق الاصبهاني، ذكره برقم (12). (2) أحمد بن إبراهيم أبو عبد الرّحمن، ذكره برقم (19). (3) عبد الرّحمن بن محمَّد بن محمَّد بن عبد الله الإدريسي الإستراباذي، ذكره برقم (103). (4) عبد الله بن أحمد أبو القاسم النسوي، ذكره برقم (107). (5) محمَّد بن جعفر أبو بكر المزكي، ذكره برقم (167).

(6) محمَّد بن سليمان الأنباري، ذكره برقم (179). (7) محمَّد بن محمَّد بن يوسف أبو النضر الفقيه، ذكره برقم (200). (8) منصور بن عبد المنعم بن عبد الله، أبو القاسم الفراوي، ذكره برقم (212). (9) البيروتي، ذكره برقم (235). وبما سبق تحريره يعلم أنّ عدّة شيوخ البَيْهقي الذين ذكرهم د. نجم عبد الرّحمن خلف -حفظه الله تعالي- بلا تكرار مائة وسبعة وثمانون شيخًا (187). (د) الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان: فقد قام -حفظه الله تعالى- بجمع شيوخ البَيْهقي من الجزء الأوّل من "الخلافيات" في مقدمة تحقيقه له، وترجم لهم؛ فبلغوا سبعة وعشرين شيخًا، كما أنّه -أيضًا - جعل في آخر الجزءين الآخرين فهرسًا لشيوخ البَيْهقي، مع الإحالة إلى المواضع الّتي ذُكر هذا الشّيخ فيها. (هـ) الدكتور صلاح الدِّين بن عبّاس شكر: فقد ذكر في تقدمته لكتاب "القضاء والقدر" تسعة وتسعين شيخًا، ترجم لستة وسبعين شيخًا منهم. (3) ذكر من ترجم لهم مع رواة آخرين: (أ) أبو علي سراج الدِّين عمر بن علي المعروف بابن الملقن (804 هـ): يراجع مقدمة "الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم".

(ب) الدكتور عبد الرّحمن بن إبراهيم الخميسي. فقد قام -حفظه الله تعالي- بجمع "زوائد رواة البَيْهقي " في "السنن الكبرى" على رواة الكتب العشرة، من أول الكتاب إلى آخر باب الترغيب في الآذان من كتاب الصّلاة، وقد أجاد -حفظه الله- في ذلك وأفاد، وقد أفرد أسماءهم في مقدمة رسالته هذه، مع التنبيه على بعض الأوهام والأغلاط الّتي وقع فيه كلّ من د. محمَّد ضياء الرّحمن الأعظمي، ود. نجم عبد الرّحمن خلف، وذكر أنّهم بلغو أربعة وثمانين شيخًا، وقد فاته شيخين، فلم يذكرهما مع كونهما من شرطه، وهما: (1) علي بن محمَّد بن علي بن الحسين بن شاذان بن السَّقَّاء، أبو الحسن بن أبي علي القاضي النيسابوري الإسفراييني المهرجاني. "السنن الكبرى" (1/ 149/ ك: الطّهارة، باب السُّنَّة في الأخذ من الأظافر والشارب ...). (2) ناصر بن الحسين بن محمَّد بن علي، أبو الفتح العُمَري النيسابوري. "السنن الكبرى" (1/ 264/ ك: الطّهارة، باب قدر القلتين). فجزاهم الله خيرًا على ما قدموا وبذلوا من جهد تجاه هؤلاء الشيوخ الذين قد لا يظفر بهم الباحث على الرغم من شدة البحث والتفتيش، لإلغاز الإمام البَيْهقي -رحمه الله تعالي- في الكشف عن أسمائهم الصريحة الواضحة في بعض الأحايين، ولندرة المؤلِّفات المطبوع في أسماء رواة هذه الطبقة من جهة أخرى، والله الموفق.

الفائدة الثالثة: في ذكر أبرز المؤثرين من شيوخه في مجرى حياته وتكوينه العلمي

الفائدةُ الثّالثة: في ذكر أبرز المؤثرين من شيوخه في مجرى حياته وتكوينه العلمي: لقد برز الإمام البَيْهقي- رخمه الله تعالى- في جوانب شتى من العلوم والمعارف الإِسلامية كالحديث، والفقه، والعقيدة، والتفسير، وقد كان لشيوخه الأثر الكبير في ذلك، خاصّة من تكون بهم، وإليك بعض من تكوّن بهم في هذه العلوم: أوَّلًا: الحديث: لقد كان للبيهقي في هذا الفن المبارك عدة من الحفاظ؛ احتل بملازمته إياهم مكانته العظيمة، ومنزلته الرفيعة، ومن هؤلاء. 1 - محمَّد بن الحسين بن داود، أبو الحسن العلوي. قال الحاكم في "تاريخه": هو ذو الهمة العالية، والعبادة الظاهرة. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام السَّيِّد، المحدث الصدوق، مسند خراسان، حدث عنه: الحاكم، وأبو بكر البَيْهقي، وهو أكبر شيخ له. 2 - محمَّد بن عبد الله بن محمَّد أبو عبد الله الحاكم النيسابوري المعروف بابن البيِّع: قال السمعاني في "الأنساب" (1/ 461): كان أستاذه في الحديث الحاكم أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله الحافظ. وقال الذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 164): سمع من الحاكم أبي عبد الله الحافظ فأكثر جدًا، وتخرج به. وقال -أيضًا - (18/ 165): عنده عن الحاكم وقر بعير، أو نحو ذلك. وقال ابن كثير في "طبقاته" (1/ 359): أكثر عنه، وبكتبه تفقه وتخرج، ومن بحره استمد، وعلى منواله مشى. وقال ابن

قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 189) وهو يتحدث عن أثر الحاكم في تلميذه البَيْهقي: أخذ عنه الحافظ أبو بكر البَيْهقي فأكثر عنه، وبكتبه تفقه، وتخرج، ومن بحره استمد، وعلى منواله مشى. وقال ابن الجوزي في "المنتظم" (16/): من كبار أصحاب أبي عبد الله الحاكم. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 8): البَيْهقي أجل أصحاب الحاكم. وقد تحمل البَيْهقي جلَّ مصنفاته، من ذلك: "المستدرك على الصحيحين"، "السنن الكبرى" (2/ 981، 318، 355)، (4/ 212، 297)، (6/ 51، 279). - "تاريخ نيسابور"، "السنن الكبرى" (2/ 170)، (3/ 33، 154)، (6/ 279). - "الفوائد الكبير" لأبي العباس الأصم. "السنن الكبرى" (1/ 29)، (2/ 58/ 473)، (4/ 114)، "دلائل النبوة" (6/ 182). - "أحاديث شعبة"، "السنن الكبرى" (1/ 293، 319)، (2/ 58). - "مغازي ابن إسحاق"، "السنن الكبرى" (6/ 206، 322). - "زيادات الفوائد"، " السنن الكبرى" (2/ 192، 473)، "دلائل النبوة" (2/ 82). - "فوائد النسخ "، "السنن الكبرى" (1/ 242 - 243). - "غرائب الشيوخ"، "السنن الكبرى" (6/ 140). - "أمالي أبي عبد الله الحاكم"، "السنن الكبرى" (2/ 271)، (3/ 43، 355)، "المدخل إلى السنن الكبرى" (2/ 171). - "معرفة علوم الحديث"، "السنن الكبرى" (4/ 325)، (10/ 282)،

و"الصغرى" (9/ 286). - "معجم الحاكم"، "السنن الكبرى" (1/ 148، 150)، "مناقب الشّافعيّ" (2/ 69). - "المناقب"، "السنن الكبرى" (5/ 55). - "تاريخ ابن معين"، "السنن الكبرى" (7/ 107). - "اختلاف الأحاديث"، "بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ" ص (118). - "المخرج جملى كتاب مسلم"، "الاعتقاد" ص (475). - "التلخيص"، "القراءة خلف الإمام" (200). 3 - الحسين بن محمَّد بن محمَّد أبو علي الروذباري الطوسي. وقد بلغت روايته عنه في "السنن الكبرى" (1980) رواية, كما في "الصناعة الحديثية" ص (591)، لقيه البَيْهقي في أول الطلب، وتحمل عنه "سنن أبي داود" رواية أبي بكر بن داسة. ثانيًا: الفقه: كان الإمام البَيْهقي -رحمه الله تعالى- ممّن جمع بين الحديث والفقه، كما صرح بذلك غير واحد، كالحافظ ابن حجر في كتابه "إنباه الغمر" (1/ 62)، وقال الذهبي في "تاريخه" (30/ 439): برع في المذهب، ومن شيوخه الذين تكوّن بهم في علم الفقه والأحكام: (1) الإمام أبو الفتح العمري ناصر بن الحسين بن محمَّد القرشي المروزي الشّافعيّ: قال السمعاني في "الأنساب" (1/ 461): تفقه على أبي الفتح ناصر بن

محمَّد العُمَري المروزي. وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (30/ 439): أخذ مذهب الشّافعيّ عن أبي الفتح ناصر بن محمَّد العمري المروزي، وغيره. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 9): أخذ الفقه عن ناصر العمري. (2) الإمام أبو الطيب سهل بن أبي سهل محمَّد بن سليمان الصُّعْلُوكي الشّافعيّ: قال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ص (344): تفقه على الإمام سهل الصُّعْلُوْكِي. (3) الأستاذ أبو القاسم الحسين بن محمَّد بن الحسن الفُوراني البَيْهقي: قال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ص (345): كان الأستاذ أبو القاسم الفُوْراني أستاذه في الفقه، وتلميذه في علم الحديث. ثالثًا: علم التفسير: ومن شيوخه الذين تكوّن بهم في علم التفسير: (1) الإمام أبو القاسم الحسن بن محمَّد بن حبيب النيسابوري. فقد كان الإمام البَيْهقي كلما حدث عنه يصفه بالمفسر، انظر مثلًا "السنن الكبرى" (1/ 318)، (10/ 99). (2) الإمام أبو نصر منصور بن الحسين بن محمَّد النيسابوري: كان من علماء التفسير، عارفًا بالقراءات، وقد دأب البَيْهقي على وصفه بـ "المُقرئ" كلماروى عنه، انظر مثلًا "السنن الكبرى" (2/ 82).

رابعًا: العقيدة: أمّا شيوخه الذين تكوّن بهم في العقيدف وعلم الكلام فمنهم: (1) الإمام أبو بكر محمَّد بن الحسن بن فُوْرك الأصبهاني: قال د. الغامدي في كتابه "البَيْهقي وموقفه من الإليهات" ص (51): الناظر في الكتب الّتي خصها البَيْهقي لمسائل العقيدة كـ "الأسماء والصفات"، و"الاعتقاد" وغيرهما، يراها على اتفاق كبير مع ما ورد في كتاب ابن فُوْرَك "مشكل الحديث" من تأويل لأحاديث الصفات، سيما ما يتعلق بالصفات الخبرية. (2) الإمام الأستاذ أبو منصور عبد القاهر بن طاهر البَغْدادِي: كان -رحمه الله- من العلماء البارعين، صاحب كتاب "الفرق بين الفرق". الفائدةُ الرّابعة: أكبر شيوخه: محمَّد بن الحسين بن داود أبو الحسن العلوي: قال الذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 164): سمع البَيْهقي وهو ابن خمس عشرة سنة من أبي الحسن محمَّد بن الحسين العلوي صاحب أبي أحمد بن الشرقي، وهو أقدم شيخ عنده. وقال في "النُّبَلاء" (17/ 98) -أيضًا - في ترجمة محمَّد بن الحسين هذا: روى عنه الإمام البَيْهقي وهو من كبار شيوخه، بل أكبرهم. توفي فجأة في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعمائة, انظر "تاريخ الإسلام" (28/ 50). قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: عندي أنّ هناك جماعة من شيوخه قد

سمع منهم وهو في سنن الخامسة عشرة من عمره أو أقل، ومن هؤلاء: (1) الإمام سهل بن محمَّد بن سليمان أبو الطيب الصُّعلوكي: ففي "السنن الكبرى" (1/ 345): حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمَّد بن سليمان -رحمه الله- إملاءً في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. (2) الإمام أبو ذر محمَّد بن محمَّد بن أبي القاسم عبد الرّحمن بن محمَّد المُطَّوِّعي النيسابوري: ففي "تاريخ بيهق" ص (405): توفي الفقيه أبو ذر المُطَّوِّعي في الثّالث عشر من شوال سنة إحدى وأربعمائة. الفائدةُ الخامسة: في ذكر الشيوخ الذين روى عنهم الحاكم والبَيْهقي معًا: (1) إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن مهران، أبو إسحاق الإسفراييني. (2) أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمَّد، أبو بكر الحَرَشي النيسابوري. (3) أحمد بن علي بن محمَّد بن إبراهيم، أبو بكر الأصبهاني. (4) الحسين بن الحسن بن محمَّد بن حَليم، أبو عبد الله الحليمي الجرجاني. (5) الحسين بن محمَّد بن محمَّد بن علي، أبو علي الروذباري. (6) حمزة بن عبد العزيز بن محمَّد، أبو يعلى المهلبي النيسابوري. (7) سهل بن محمَّد بن سليمان بن محمَّد، أبو الطيب الصعلوكي النيسابوري.

(8) ظفر بن محمَّد بن أحمد بن زبارة، العلوي البَيْهقي. (9) عبد الرّحمن بن حمدان بن محمَّد، أبو سعد النيسابوري. (10) عبد الرّحمن بن محمَّد بن أحمد، أبو محمَّد النيسابوري. (11) عبد الله بن يوسف بن أحمد، أبو محمَّد الأصبهاني. (12) عبد الملك بن محمَّد بن إبراهيم، أبو سعد النيسابوري. (13) عتبة بن خيثمة بن محمَّد بن حاتم، أبو الهيثم النيسابوري. (14) عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه، أبو حازم العبدوي النيسابوري. (15) كامل بن أحمد بن محمَّد بن أحمد، أبو جعفر النيسابوري. (16) محمَّد بن الحسن بن فُوْرك، أبو بكر الأصبهاني. (17) محمَّد بن الحسين بن داود بن علي، أبو الحسن، العلوي النَّيْسابُوري. (18) محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن موسى، أبو عبد الرّحمن السلمي النيسابوري. (19) محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن الهيثم، أبو عمرو البَسْطامي النيسابوري. (20) محمَّد بن ظفر بن محمَّد بن أحمد، أبو الحسن العلوي البَيْهقي. (21) محمَّد بن محمَّد بن محمِش، أبو طاهر الزيادي النيسابوري. الفائدةُ السّادسة: بعض مصنفات الحديث الّتي لم يقع له سماعها: قال الحافظ ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 329 - 330): لم يكن عنده "سنن النسائي"، ولا "سنن ابن ماجه"، ولا "جامع

التّرمذيّ". وقال الذهبي في "التذكرة" (3/ 1132): لم يكن عنده "سنن النسائي"، ولا "جامع التّرمذيّ"، ولا "سنن ابن ماجه"، بل كان عنده الحاكم فأكثر عنه، وعنده عوالي ومسانيد. وقال في "النُّبَلاء" (18/ 165): ولم يكن عنده "سنن النسائي"، ولا "سنن ابن ماجه"، ولا "جامع أبي عيسى"، بل عنده عن الحاكم وِقْرُ بعير أو نحو ذلك، وعنده "سنن أبي داود" عاليًا. وقال في "تاريخ الإسلام" (30/ 440): لم يقع له "جامع التّرمذيّ"، ولا "سنن النسائي"، ولا "سنن ابن ماجه". وقال أبو محمَّد عبد الله بن أسعد اليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 82): سمع مصنفات عديدة، ومع هذا فاتة أشياء، منها: "مسند" الإمام، هكذا قال في الأصل، وكأنّه يعني الإمام أحمد، ومنها "سنن النسائي"، وابن ماجه، و"جامع التّرمذيّ"، كلّ هذه ليست عنده إِلَّا ما قل منها. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 9): لم يقع له التّرمذيّ، ولا النسائي، ولا ابن ماجه. والمقصود بعدم وقوع هذه المصنفات له، أنّه لم يتح له تحملها بالسماع على أحد من شيوخه، فقط، لكنه وقف عليها ونقل في بعض مؤلفاته، واحتاجه منها، وذلك بالوجادة فقط. وانظر ما ذكره د. نجم عبد الرّحمن خلف حول هذه الفائدة في كتابه "الصناعة الحديثية" ص (173 - 175).

المبحث الخامس: تلاميذه

المبحث الخامس: تلاميذه إنَّ مكانة الإمام البَيْهقي -رحمه الله تعالي- ورسوخ قدمه وعلو كعبه في العلم، وشهرة تصانيفه الغنية بالفوائد والشوارد والفرائد، جعلت أئمة عصره، وفقهاء دهره بنيسابور يستدعونه من قريته ببيهق إليهم غير مرّة، ويعقدون له المجالس لقراءة كتبه. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "منتخبه" ص (104): استدعى منه الأئمة في عصره الانتقال إلى نَيْسابور من الناحية لسماع كتاب "المعرفة"، وغير ذلك من تصانيفه، فعاد إلى نيسابور سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، وعقدوا له المجلس، وحضره الأئمة والفقهاء، وأكثروا الثّناء عليه، والدعاء له في ذلك لبراعته؛ ومعرفته وإفادته. وقال الذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 168): قدم قبل موته بسنة أو أكثر إلى نَيْسابور، وتكاثر عليه الطلبة، وسمعوا منه كتبه. ومن هؤلاء التلاميذ الذين تأثروا به، وسمعوا منه، ورووا مصنفاته: 1 - ابنه أبو علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين بن علي البَيْهقي شيخ القضاة (ت 507 هـ). 2 - أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس الجرجاني القصاري (ت 531 هـ). 3 - أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن علي بن حسن الخُسْرُوْجِرْدي

(ت 536 هـ). 4 - أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمَّد بن محمَّد الشَّحَّامي (ت 533 هـ). 5 - أبو الحسن عبد الجبار بن عبد الوهّاب بن عبد الله بن محمَّد. الدَّهان النيسابوري. 6 - أبو محمَّد عبد الجبار بن محمَّد بن أحمد الخُواري البَيْهقي (ت 536 هـ). 7 - أبو علي عبد الحميد بن محمَّد بن أحمد الخُواري (ت 535 هـ). 8 - أبو بكر عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن البحيري. 9 - أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هَوازن القُشَيْرِي النَّيْسابُوري (ت 514 هـ). 10 - أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي النيسابوري (ت 532 هـ). 11 - حفيده أبو الحسن عبد الله بن محمَّد بن أحمد بن الحسين البَيْهقي (ت 523 هـ). 12 - أبو نصر علي بن مسعود بن محمَّد بن إسماعيل الشُّجاعي النيسابوري (ت 516 هـ). 13 - وابنه أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن الحسين البَيْهقي (ت 482 هـ). 14 - أبو المعالي محمَّد بن إسماعيل بن محمَّد بن الحسين بن القاسم النيسابوري (ت 539 هـ).

15 - أبو عبد الله محمَّد بن فرخ الحَفْصَوي (ت 515 هـ). 16 - أبو عبد الله محمَّد بن الفضل بن أحمد بن محمَّد الفراوي (ت 542 هـ). 17 - أبو الفتح ناصر بن محمَّد بن عبد الله بن أحمد العياضي السَّرْخَسِي (ت 514 هـ). 18 - أبو محمَّد هبة الله بن سهل بن عمر بن محمَّد البِسْطامي السيدي (ت 533 هـ). 19 - أبو سعد هبة الله بن القاسم بن عطاء المهراني. 20 - أبو بكر يحيى بن عبد الرّحمن بن محمَّد المقبري. 21 - أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن محمَّد بن إسحاق بن مندة الأصبَهاني (ت 511 هـ). 22 - ابنه أبو سعيد بن أبي بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي.

الفصل الثالث: علومه وآثاره العلمية ومكانته بين العلماء

الفصل الثّالث: علومه وآثاره العلمية ومكانته بين العلماء المبحث الأوّل: نبذة عن بعض العلوم الّتي برز فيها كان الإمام البَيْهقي -رحمه الله تعالى- مع ما عرف عنه من إمامة في الحديث وبراعة فيه، ذا باع طويل في كثير من العلوم والمعارف الإِسلامية الّتي كانت معروفة في عصره، والتي أولاها أمثالها عنايتهم، كالتفسير، والفقه وأصوله، وأصول الدِّين، واللُّغة. قال الحافظ عبد الله بن يوسف الجرجاني في "طبقاته": جمع الفقه والحديث. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (104): جمع فيها -يعني مصنفاته- بين علم الحديث وعلله، وبيان الصّحيح والسقيم، وذكر وجوه الجمع بين الأحاديث؛ ثمّ بيان الفقه والأصول، وشرح ما يتعلق بالعربيّة على وجه وقع من الأئمة كلهم موقع الرضا. وقال السمعاني في "الأنساب" (1/ 461): كان إمامًا فقيهًا حافظًا جمع بين معرفة الحديث وفقهه. وقال ابن الجوزي في "المنتظم" (16/ 97): جمع علم الحديث، والفقه، والأصول. وقال أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي في "الأربعين" ص (511):

المُصنِّف في علم الحديث والفقه والأصول، والجمع بين المعقول والمنقول. وقال الحافظ ابن حجر في كتابه "إنباء الغمر" (1/ 62) في ترجمة بن رافع السلّامي معلقًا على ما ذكر من المفاضلة بينه وبين ابن كثير: قلت: والإنصاف أنّ ابن رافع أقرب إلى وصف الحفظ على طريقة أهل الحديث من ابن كثير: لعنايته بالعوالي، والأجزاء، والوفيات، والمسموعات دون ابن كثير، وابن كثير أقرب إلى الوصف بالحفظ على طريقة الفقهاء لمعرفته بالمتون الفقهية والتفسيرية؛ دون ابن رافع، فمن يجمع بينهما يكون الحافظ الكامل، وقيل من جمعهما بعد أهل العصر الأوّل، كابن خزيمة والطحاوي، وابن حبّان، والبَيْهقي، وفي المتأخرين شيخنا العراقي. قلت: وفيما يأتي أتحدث بإيجاز عن معرفته بأبرز تلك العلوم: أوَّلًا: العقيدة: كان -رحمه الله- صاحب معرفة واسعة بالمذاهب المختلفة الّتي تشعبت آراؤها، واختلفت أهواؤها، فكانت بمنأى عن العقيدة الإِسلامية الشّافعيّة، فألف في ذلك كتبًا قيمة، فمنها الخاص بمسائل معينة، ومنها العام لكل مسائل العقيدة، فمن الأوّل كتاب: 1 - "إثبات عذاب القبر". 2 - "الأسماء والصفات" 3 - "الإيمان". 4 - "البعث والنشور". 5 - "الجامع المصنف في شعب الإيمان".

6 - "حياة الأنبياء بعد وفاتهم". 7 - "الرؤية". 8 - "فضائل الصّحابة". 9 - "القدر". ومن الثّاني: كتاب "الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد". وانظر الكلام على هذه المصنفات في المبحث الثّاني الآتي -إن شاء الله تعالي- "آثاره ومصنفاته". ثانيًا: الحديث: قال السمعاني في "الأنساب" (1/ 461): سمع الحديث الكثير، وصنف فيه التصانيف الّتي لم يسبق إليها. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (104): جمع فيها -يعني مصنفاته- بين علم الحديث وعلله، وبيان الصّحيح والسقيم، وذكر وجوه الجمع بين الأحاديث .... وقال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ص (344): الإمام الحافظ المحدث، لا ثاني له في علم الحديث. وقال ابن الأثير في "لبابه" (1/ 202): كان عالمًا بالحديث. وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 67): غلب عليه الحديث، واشتهر به، ورحل في طلبه. وقال الملك المؤيد عماد الدِّين إسماعيل أبو الفداء في "المختصر في أخبار البشر" (1/ 185): كان إمامًا في الحديث، ... ، رحل في طلب الحديث إلى العراق، والجبال، والحجاز. وكذا قال ابن الوردي في "تتمّة المختصر"

(1/ 516)، وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 9): اشتغل بالتصنيف بعد أنّ صار أوحد زمانه، وفارس مَيْدانه، وأحذق المحدثين، وأحدَّهم ذِهنًا، وأسرعهم فهمًا، وأجودهم قريحة. وقال ابن كثير في "البداية" (16/ 9): كان محدثًا. وقد صنف في ذلك مصنفات مفيدة لا تُسامى ولا تُدانى، يأتي الكلام عليها -إن شاء الله تعالي- في المبحث الثّاني "آثاره ومصنفاته": ثالثًا: الفقه وأصوله: لقد أولاه -رحمه الله تعالي- عناية فائقة, حتّى أصبح فيه إمامًا ذا مكانة مرموقة. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (103): الفقيه الأصولي، تفقه وبرع فيه. وقال السمعاني في "الأنساب" (1/ 461): كان إمامًا فقيهًا. وقال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق": لم يكن في عصره بخراسان من له قدرته على إدارك أحاديث المصطفى -صلوات الله عليه-، على أوجهها. وقال ابن الأثير في "لبابه" (1/ 202): كان عالمًا بالفقه. وقد وصفه بذلك عبد الله بن يوسف الجرجاني في "طبقاته"، وابن خلكان في "وفيات الأعيان"، والملك المؤيد عماد الدِّين في "مختصره"، والذهبي في "النُّبَلاء"، وابن كثير في "البداية"، وقال: كان واحد في الإتقان والحفظ والفقه، والتصنيف، كان فقيهًا محدثاَّ أَصولياَّ. وقد صنف في ذلك مصنفات عديمة النظير، من ذلك: - "المبسوط".

قال السبكي في "طبقاته": وأمّا "المبسوط" في نصوص الشّافعيّ، فما صنَّف في نوعه مثله. ويراجع في مصنفاته المبحث الثّاني "آثاره ومصنفاته". رابعًا: التفسير: لقد كان له به -رحمه الله تعالي- اهتمامًا كبيرًا، وعناية فائقة، وقد سلك فيه التفسير بالمأثور عن رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم -، وأصحابه، والتابعين ومن تبعهم، وقد قام بعمل جليل، حيث جمع آراء الإمام الشّافعيّ في التفسير في كتاب مستقل سماه "أحكام القرآن". خامسًا: اللُّغة: قال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "منتخبه" ص (104): جمع فيها -يعني مصنفاته- بين الأحاديث، ... ، وشرح ما يتعلق بالعربيّة على وجه وقع من الأئمة كلهم موقع الرضا. ومما يدلُّ على تضلعه فيها، وخبرته بها، الكتاب الّذي ألفه للرد على منتقدي الإمام الشّافعيّ في مسائل لغوية ادعوا غلطه فيها، فرد عليهم البَيْهقي في كتاب خصصه لهذا الغرض سماه "رد الانتقاد على ألفاظ الشّافعيّ".

المبحث الثاني: أثاره ومصنفاته

المبحث الثّاني: أثاره ومصنفاته (1) بداية تصنيفه: شرع الإمام البَيْهقي -رحمه الله تعالى- في التصنيف في وقت مبكر من حياته العلمية، وكان أول عهده بالتصنيف يرجع إلى سنة ست وأربعمائة، بعد وفاة شيخه الحاكم بسنة تقريبًا، فإن الإمام الحاكم توفي في يوم الثلاثاء الثّالث من شهر صفر سنة خمس وأربعمائة. قال محمَّد بن عبد الواحد الدَّقاق الحافظ سألت ابنه إسماعيل بن أحمد البَيْهقي عن مولد أبيه فقال: سنة أربع وثمانين، وصنَّف في سنة ست وأربعمائة. وقال الإسنوي في "طبقاته" (1/ 98): أول تصنيفه في سنة ست وأربعمائة. قال مقيده - أمده الله بتوفيقه-: جاء في مقدمة "السنن الكبرى" (1/ 2) ما نصه: قال أبو عمرو وأنبأني غير واحد من مشايخي عن الشّيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمَّد الشحامي قال: أخبرنا الشّيخ الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -رحمه الله تعالى- بقراءة والدي عليه في شعبان سنة خمس وأربعمائة اهـ وهذا تصحيف فاحش يوهم أنّ الإمام البَيْهقي شرع في تصنيفه "السنن "الكبرى" سنة (405) أو قبلها وهذا تحريف واضح؛ لأنّ زاهر بن طاهر هذا ولد في ذي القعدة سنة ست وأربعين وأربعمائة، قال الذهبي في "النُّبَلاء"

(2) مكانته في التصييف ومصنفاته

(20/ 9): اعتنى به أبوما فسمَّعه في الخامسة وما بعدها. ولعل صواب العبارة: "في شعبان سنة خمس وخمسين وأربعمائة، فيكون زاهرًا قد سمع "السنن الكبرى" مع أبيه وسِنُّه تسع سنين، ولم يتنبه لذلك فضيلة الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-، فقال في مقدمة "الخلافيات" (1/ 75): وقد أفنى البَيْهقي ما يزيد عن ربع قرن في تصنيف هذا الكتاب -يعني "السنن الكبرى"-، فبدأ به سنة خمس وأربعمائة، وفرغ منه سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة كما ذكر هو في (1/ 2/، 10، 351) اهـ. وقد وقع فيما وقع فيه الشّيخ -حفظه الله تعالى- د. أحمد بن عطية الغامدي في كتابه "البَيْهقي وموقفه من الإلهيات" ص (77)، وقد سبقني إلى التنبيه عن هذا الخطأ د. نجم عبد الرّحمن خلف في "الصناعة الحديثية" (75)، والله الموفق. (2) مكانته في التَّصْييْف ومصنفاته: كما أصبح الإمام البَيْهقي -رحمه الله تعالي- مرجعًا للعلماء وطلاب العلم في زمانه، فقد أصبحت مصنفاته مرجع النَّاس من لدن زمانه إلى وقتنا الحاضر، لما اتصفت به من الوفرة والجودة، وحسن التصنيف، وابتكاره، فهاهم المؤرخون يعرفون الإمام البَيْهقي بها، ويشيدون بجودتها، ويستدلون على إمامته من خلالها، وقد قيل: "يستدل على عقل الرَّجل بعد موته بكتب صنفها، وشعرٍ قاله، وكتاب أنشأه". (¬1) قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": ثمّ اشتغل بالتصنيف ¬

_ (¬1) أخرجه الخطيب في "الجامع" (2/ 429/ 1927) عن هلال بن العلاء الرقي بإسناد صحيح.

فألف من الكتب ما لعله يبلغ قريبًا من ألف جزء ممّا لم يسبقه إليه أحد، وعد بعض مصنفاته ثمّ قال: وغير ذلك من المصنفات المتفرقة المفيدة، جمع فيها بين علم الحديث وعلله، وبيان الصّحيح والسقيم، وذكر وجوه الجمع بين الأحاديث، ثمّ بيان الفقه والأصول، وشرح ما يتعلق بالعربيّة على وجه وقع من الأئمة كلهم موقغ الرضا، ونفع الله تعالي به المسترشدين والطالبين، ولعل آثاره تبقى إلى يوم القيامة. (¬1) وقال السمعاني في "الأنساب" (1/ 461): سمع الحديث وصنف فيه التصانيف الّتي لم يسبق إليها، وهي مشهورة موجودة في أيدي النَّاس. وقال ابن الجوزي في "المنتظم" (16/ 97): له التصانيف الكثيرة الحسنة. وقال ابن الصلاح في "مقدمته" (ص (192): سبعة من الحفاظ أحسنوا التصنيف، وعظم الانتفاع بتصانيفهم في أعصارنا، ... ، ثمّ أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي. وقال في "طبقاته" (1/ 332): كان مصنِّفًا كثير التصنيف، قويَّ التحقيق، جيد التأليف. وقال ياقوت في "معجم البلدان" (1/ 639): ألف من الكتب ما لم يسبق إلى مثله. وقال ابن الأثير في "اللباب" (1/ 202): له كتب مصنفه تدل على كثرة فضله. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 329): صاحب التصانيف. وقال الذهبي في "التذكرة" (3/ 1132): عمل كُتبًا لم يسبق إلى تحريرها. وقال في "النُّبَلاء" (18/ 165): بُورِك له في علمه، وصنَّف التصانيف النافعة. وقال في "تاريخ الإسلام" (30/ 440): ودائرته في الحديث ليست كبيرة، بل بورك له في مروياته، وحسن تصرفه فيها. ¬

_ (¬1) "المنتخب من السياق" ص (103 - 104).

وقال في "النُّبَلاء" -أيضًا - ترجمته ابن سيد النَّاس: كان عنده كتب نفيسة، وأصول جيدة. وقال في "العبر" (2/ 308): بلغت تصانيفه ألف جزء, ونفع الله بها المسلمين شرقًا وغربًا، لإمامة الرَّجل ودينه وفضله وإتقانه، فالله يرحمه. وقال في "زغل العلم" ص (12): وطالب الحديث اليوم ينبغي له أنّ ينسخ أوَّلًا "الجمع بين الصحيحين"، و"أحكام عبد الحق"، و "الضياء"، ويدمن النظر فيهم، ويكثر من تحصيل تواليف البَيْهقي، فإنها نافعة. وقال اليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 81): له مناقب شهيرة، وتصانيف كثيرة، نفع الله بها المسلمين شرقًا وغربًا، وعجمًا وعربًا. وقال السبكي في " طبقاته" (4/ 10): كلها مُصنَّفات نِظافٌ، مليحة التّرتيب والتهذيب، كثيرة الفائدةُ، يشهد من يراها من العارفين بأنّها لم تتهيَّأ لأحدٍ من السابقين. وقال الإسنوي في "طبقاته" (1/ 98): كان حسن التصنيف. وقال ابن كثير في "البداية" (16/ 9): له التصانيف الّتي سارت به الرُّكْبان في سائر الأمصار والأقطار، ... ، جمع أشياء كثيرة، نافعة جدًا، لم يُسْبَق إلى مثلها, ولا يُدْرَك فيها، ... ، وغير ذلك من المصنفات الكبار والصغار المفيدة الّتي لا تُسامى ولا تُدانى. وقال ابن الملقن في "العقد المذهب" ص (93): له مصنفات جليلة. وقال أبو علي إسماعيل بن أحمد البَيْهقي، حدّثنا والدي، قال: وسمعت الفقيه أبا محمَّد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ يقول: سمعت الفقيه أبا بكر محمَّد بن عبد العزيز المروزي الحبوجردي يقول: رأيت في المنام كأن تابوتًا علا في السَّماء يعلوه نور،

(3) عدد مصنفاته

فقلت: ما هذا؟ فقال: هذا تصنيفات أحمد البَيْهقي. (¬1) قال الذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 168): قلت: هذه رؤيا حق، فتصانيف البَيْهقي عظيمة القدر، غزيرة الفوائد، قل من جوَّد تواليفه مثل الإمام أبي بكر، فينبغي للعالم أنّ يعتني بهؤلاء، سيما "سننه الكبرى". (3) عدد مصنفاته: قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": ثمّ اشتغل بالتصنيف فألف من الكتب ما لعله يبلغ قريبًا من ألفط جزء (¬2). وقال ياقوت الحموي في "معجم البلدان": ألف من الكتب ما يبلغ قريبًا من ألف جزء. وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 67): شرع في التصنيف فصنف فيه كثيرًا، حتّى قيل: تبلغ تصانيف ألف جزء. وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (30/ 440): قيل إنَّ تصانيفه ألف جزء. وفي "العبر" (2/ 358): بلغت تصانيفه ألف جزء. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: قال الذهبي في "النُّبَلاء" (20/ 558): الجزء عشرون ورقة اهـ. وعلى ذلك تكون مصنفاته عشرين ألف ورقة تقريبًا، والله أعلم. (4) تنافس العلماء وطلبة العلم على تحصيل كتبه وسماعها: رضي العلماء وأعجبوا بكتب الإمام البَيْهقي في حياته وبعد موته، فقد أطلع البَيْهقي أستاذه في الفقه الإمام الشريف أبا الفتح ناصر العمري على ¬

_ (¬1) "تبيين كذب المفتري" ص (267)، "الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين" ص (517). (¬2) "المنتخب من السياق" (103).

كتابه "المبسوط" -وهو من أوائل تأليفاته- فرضية، وأعجب به، وحمد أثره فيه، فقد قال البَيْهقي في مقدمة "معرفة السنن والآثار" (1/ 126): وقد وقع الكتاب الأوّل و"المبسوط" إلى أستاذي في الفقه الشّيخ الإمام الشريف أبي الفتح ناصر بن الحسين العمري فرضيه، وحمد أثري فيه. وقد اجتهد علماء عصره على سماع كتبه منه، فوجِّهت إليه الدّعوة إلى بلدته ببيهق سنة إحدى وأربعين وأربعمائة (441 هـ) من علماء نيسابور، وطلبوا منه الانتقال إليها لسماع كتاب "المعرفة" وغير ذلك من تصانيفه، فأجاب دعوتهم، وعقدوا له المجلس لسماع الكتاب، وحضره الأئمة والفقهاء، وأكثروا الثّناء عليه، والدعاء له في ذلك لبراعته ومعرفته وإفادته. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": استدعى منه الأئمة في عصره الانتقال إلى نيسابور من الناحية، لسماع كتاب "المعرفة" - لاحتوائه على أقاويل الشّافعيّ على ترتيب "المختصر" الّذي صنفه المزني بذكر المواضع الّتي منها نقلها من كتب الشّافعيّ، وذكر حججه ودلائله من الكتاب والسُّنَّة وأقاويل الصّحابة والآثار الّتي خصه الله تعالي بجمعها وبيأنّها وشرحها -، وغير ذلك من تصانيفه، فعاد إلى نيسابور سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، وعقدوا له المجلس لقراءة ذلك الكتاب، وحضره الأئمة والفقهاء، وأكثروا الثّناء عليه والدعاء له في ذلك لبراعته ومعرفته وإفادته. (¬1) وقال الذهبي في "تاريخه" (30/ 441): أقام مدة ببيهق يصنف كتبه، ثمّ إنّه طُلِب إلى نيسابور لنشر العلم بها فأجاب، وذلك في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، ¬

_ (¬1) "المنتخب" من "السياق" ص (104)، "الأربعين" للحافظ شرف الدِّين المقدسي ص (516).

فاجتمع الأئمة وحضروا مجلسه لقراءة تصانيفة. وقد تكررت هذه الحاديثة أكثر من مرّة، وإلي أواخر حياته، قال الذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 168): وقد قدم قبل موته بسنة أو أكثر إلى نيسابور، وتكاثر عليه الطلبة، وسمعوا منه كتبه. وقال الإسنوي في "طبقاته" (1/ 98): أول تصنيفه في سنة ست وأربعمائة، ثمّ طلب إلى نيسابور في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة لنشر العلم؛ فأجاب وأقام بها مدة، وحدَّث بتصانيفه ثمّ عاد إلى بلده، ثمّ قدم نيسابور، ثانيًا، وثالثًا. وقد استمرت عناية العلماء بكتب الإمام البَيْهقي من عصره إلى عصرنا، فقد أنفق شيخه أبو محمَّد الجويني -والد إمام الحرمين- على تحصيل كتاب "السنن الكبرى" مبلغًا كبيرًا من المال، ولما قرأه ارتضاه، وشكر سعيه فيه، قال البَيْهقي في مقدمة "السنن والآثار" (1/ 127): ووقع الكتاب الثّاني، وهو كتاب "السنن" إلى الشّيخ الإمام أبي محمَّد عبد الله بن يوسف الجويني بعد ما أنفق على تحصيله شيئًا كثيرًا، فارتضاه وشكر سعيي فيه، فالحمد لله على هذه النعمة حمدًا يوازيها، وعلى سائر نعمه حمدًا يكافيها. وقال الذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 168): وجُلِبَتْ -يعني كتبه- إلى العراق والشام والنواحي، واعتنى بها الحافظ أبو القاسم الدمشقي، وسمعها من أصحاب البَيْهقي، ونقلها إلى دمشق هو وأبو الحسن المرادي. وقال السمعاني في "الأنساب" (1/ 461 - 462): هي مشهورة مجودة في أيدي النَّاس، أدركت عشرة نفر من أصحابه الذين حدثوني عنه. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: وآخر عناية بها في عصرنا طباعتها ونشرها وخدمتها بالفهرسة والدراسة.

(5) شرطه في مصنفاته

(5) شرطه في مصنفاته: قال البَيْهقي في مقدمة "دلائل النبوة" (1/ 47): وعادتي في كتبي المصنفة في الأصول والفروع الاقتصار من الأخبار على ما يصح منها دون ما لا يصح، أو التمييز بين ما يصح منها وما لا يصح، ليكون الناظر فيها من أهل السُّنَّة على بصيرة ممّا يقع الاعتماد عليه، لا يجد من زاغ قلبه من أهل البدع عن قبول الأخبار مِغْمَزًا فيما اعتمد عليه أهل السُّنَّة من الآثار, ... ، ومن وقف على تمييزي في كتبي بين صحيح الأخبار وسقيمها، وساعده التوفيق علم صدقي فيما ذكرته، ومن لم يُنْعِم النظر في ذلك، ولم يساعده التوفيق فلا يغنيه شرحي لذلك، وإن كثرت، ولا إيضاحي له، وإن بلغت، كما قال الله -عَزَّ وَجَلَّ -: {وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} [يونس: 101]. وقال في مقدمة "شعب الإيمان" (1/ 84): وأنا على رسم أهل الحديث أحب إيراد ما أحتاج إليه من المسانيد والحكايات بأسانيدها، والاقتصار على ما لا يغلب على القلب كونه كذبًا، ففي الحديث الثابت عن سيدنا المصطفى - صلّى الله عليه وسلم - أنّه قال: "من حدث بحديث وهو يرى أنّه كذب فهو أحد الكاذبين". وقال في جزء الجويباري ص (231): أعاذن الله من الكلام في كتابه بالرأي، أو رواية أحاديث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -من غير ثبت؛ لئلا نكون داخلين في قوله - صلّى الله عليه وسلم -: "من كذب علي متعمدًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل". وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى" (24/ 154):

البَيْهقي ينقي الآثار, ويميز بين صحيحها وسقيمها أكثر من الطحاوي. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 10): وكلها مُصنَّفات نِظاف. وقال الكتاني في الرسالة ص (33): وللبيهقي كتب كثيرة، قيل إنها نحو الألف، وقد التزم في جميعها أنّه لا يخرج فيها حديثًا يعلمه موضوعًا. وقال السيوطيّ في "التدريب" (1/ 475): التزم البَيْهقي أنّ لا يخُزج فيها -يعني مصنفاته- حديثًا يعلمه موضوعًا. وقال السيوطيّ -أيضًا - في "اللآلئ المصنوعة" (1/ 12 في أوائل كتاب التّوحيد) عقب حديث: "لما كلم الله موسى يوم الطور ... ": الحديث أخرجه البَيْهقي في الأسماء والصفات، وهو قد التزم أنّ لا يخرج حديثًا يعلم أنّه موضوع. وقال في "اللآلئ" -أيضًا -: (2/ 261/ ك اللباس) عقب حديث: "اللَّهُمَّ اغفر للمتسرولات ... ": أخرجه البَيْهقي في "الأدب"، ... ، وعرفت جلالة البَيْهقي في كونه لا يخرج في كتبه شيئًا من الموضوع كما التزمه، والله أعلم. وقال في "اللآلئ" -أيضًا - (2/ 275/ ك المواعظ والوصايا): وأخرج البَيْهقي في أوله في "الدلائل" ثمّ قال: وهو حديث طويل في الرغائب والآداب، قال وهو حديث موضوع، قال: وقد شرطت في أول الكتاب أنّ لا أخرج في هذا الكتاب حديثًا أعلمه موضوعًا، والله أعلم. وقد تابع السيوطيّ على هذه الطريقة الشّيخ ابن عَرَّاق في مواضع كثيرة من كتابه "تنزيه الشّريعة المرفوعة" (1/ 139) فقال فيها: عقب حديث: "إنَّ الله قرأ طه ويس قبل أنّ يخلق آدم ... ": قال السيوطيّ: أخرجه البَيْهقي

في "الشعب"، وقد قال: إنّه لا يخرج في مصنفاته خبرًا يعلمه موضوعًا. وقال التهانوي في "قواعد في علوم الحديث" ص (111 - 112): التزم البَيْهقي أنّ لا يخرج في تصانيفه حديثًا يعلمه موضوعًا. قاله السيوطيّ في "تدريب الراوي"، وانظر -أيضًا - (1/ 141، 192). قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: لم يف البَيْهقي - رحمه الله تعالي- بما التزمه، بل أحل بذلك في مواضع كثيرة من كتبه كما بينه غير واحد. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الرَّدِّ على البكري" (/): والبَيْهقي يعزو ما رواه إلى الصّحيح في الغالب، وهو من أقلهم استدلالًا بالموضوع، لكن يَرْوي في الجهة الّتي يَنْصُرها من "المراسيل" والآثار ما يَصْلحُ للاعتضاد، ولا يصلح للاعتماد، ويترك في الجهة الّتي يضعفها ما هو أقوى من ذلك الإسناد". وقال في "منهاج السُّنَّة" (5/ 510): والبَيْهقي يروي في الفضائل أحاديث كثيرة ضعيفة، بل موضوعة كما جرت عادة أمثاله من أهل الحديث. وقال اللكنوي في "الأجوبة الفاضلة" (78): وأمّا تصانيف البَيْهقي فهي -أيضًا - مشتملة على الأحاديث الضعيفة. وقال أبو الفيض أحمد بن الصديق الغماري في كتابه "المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير" ص (6): " ... قلت: المؤلِّف - يعني السيوطيّ- يعتمد كثيرًا على قول البَيْهقي: إنّه لا يخرج في كتبه حديثًا يعلم أنّه موضوع. وليس كذلك، بل يخُرج الموضوعات بكثرة ... "، وينظر -أيضًا - ص (26،9، 79،77،73،48،35، 102).

(6) مسرد عام بمصنفاته

وقال العلامة محدث العصر محمَّد ناصر الدِّين الألباني -رحمه الله تعالي- في "الضعيفة" (1/ 96/ 25): وهو يردّ على مقولة من قال: إنَّ البَيْهقي قد التزم أنّ لا يذكر في كتابه "دلائل النبوة" حديثًا موضوعًا، ووفى بذلك قال: الالتزام المذكور غير مُسلّم به، فقد أخرج فيه غيرما حديث موضوع، وقد نصّ على ذلك بعض النقاد، ومن يتتبع مقالاتنا هذه في "الأحاديث الضعيفة والموضوعة"، يجد أمثلة على ذلك بناء على ما نقله هو غير مرّة عنه؛ أنّه لا يورد في "الشعب" ما كان موضوعًا، فاعلم أنّ هذا ليس صحيحًا على إطلاقه، أو هو رأي البَيْهقي وحده في كتابه، وإلا فكم فيه من موضوعات سبق بعضها، ويأتي الكثير منها. (6) مسرد عام بمصنفاته: هذا مسرد عام بمصنفات الإمام البَيْهقي، رتبتُها على حروف المعجم، وبيَّنتُ فيه المطبوع من غيره: 1 - الآداب: نسبه له علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ص (345)، وياقوت الحموي في "معجم البلدان" (1/ 639)، وابن نقطة في "التقييد" ص (138)، وسماه "الأدب"، وابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 335)، وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، والنبلاء (18/ 166)، وقال: في مجلد، و"تاريخ الإسلام" (30/ 441)، والسبكي في "طبقاته" (4/ 10)، والسيوطي في "التدريب" (1/ 66)، (2/ 493)، وابن كثير في "البداية" (16/ 9)، والعراقي في "التقييد" (2/ 994)، والكتاني في الرسالة ص (53)، وسماه "الأدب"، وهو من

مرويات الحافظ ابن عساكر كما في "تاريخه" (16/ 229)، (17/ 678)، (18/ 13)، وابن حجر كما في "المجمع المؤسس" (2/ 85)، و"المعجم المفهرس" برقم (244)، والجواهر والدرر (1/ 251)، ونقل منه في "الفتح" (10/ 327)، وسماه "الأدب"، وكذا وقع في "تاريخ برولكمان" (6/ 232) (¬1). وتوجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية برقم (43) حديث، في (262 ق، بتاريخ 733 هـ, ومنه صورة بمكتبة الشّيخ حماد الأنصاري الخاصة بالمدينة النبوية، برقم (87) (¬2). وقد طبع في بيروت عن دار الكتب العلمية، تحقيق ودراسة محمَّد عبد القادر أحمد عطا سنة 1406 هـ (557 صفحة)، وفي مكتبة الرياض الحديثية بتحقيق عبد القدوس بن محمَّد نذير الهندي سنة 1407 هـ (533 صفحة)، وفي بيروت, مؤسسة الكتب الثقافية، بتحقيق أبي عبد الله السعيد المندوه سنة 1408هـ (456 صفحة)، وقد اختصره الشّيخ زكريا بن محمَّد الأنصاري (ت 926)؛ وسماه "الأدب في تبليغ الأرب" طبع في عمان: دار الفرقان، تحقيق علي حسين البواب، سنة 1413 هـ, (272 صفحة). وقام بتحقيقه رضا زكريا محمَّد عبد الله، لنيل شهادة الماجستير، جامعة الأزهر في القاهرة، سنة 1407 هـ (¬3). ¬

_ (¬1) مقدمة "الخلافيات" ص (63). (¬2) حاشية "المعجم المؤسس" (2/ 85). (¬3) دليل مؤلفات الحديث (1/ 444 - 445).

2 - "إثبات عذاب القبر": ذكره في مقدمة كتابه "الشعب" (1/ 85)، وسماه "عذاب القبر"، ونسبه له صاحب "كشف الظنون" (1/ 9)، وتوجد منه نسخة خطية بمكتبة أحمد الثّالث ضمن مكتبة المتحف باستنبول، ضمن مجموعة رقمها (4288) تحت رقم (1127/ 6)، ونسخة أخرى في مكتبة عارف حكمت بالمدينة النبوية، رقم (195 عام)، 80 خاص) (¬1). طبع في عمان الأردن، عن دار الفرقان، تحقيق د. شرف محمود القضاة, سنة 1403 هـ الطبعة الأولى، وسنة 1405 هـ الطبعة الثّانية، (142 صفحة) (¬2). وطبع -أيضًا - بالقاهرة في المكتب السلفي لتحقيق التراث الإِسلامي سنة 1407هـ, وقام بدراسته وتحقيقه مصطفى سعيد قطاني، لنيل شهادة الماجستير في الجامعة الإِسلامية سنة 1399 هـ, إشراف حماد بن محمَّد الأنصاري (¬3). * أيّام أبي بكر الصديق. كذا ذكره د. عبد المعطي قلعجي في مصنفات البَيْهقي، والصواب أنّه فصل أو باب من كتاب "دلائل النبوة" الآتي برقم (21). * الأجزاء الكنجروذيات. رقم (13). ¬

_ (¬1) "الصناعة الحديثية" (82 - 83). (¬2) دليل مؤلفات الحديث (1/ 273)، "المعجم المصنف لمؤلفات الحديث" (1/ 533). (¬3) "المعجم المصنف" (1/ 533).

* أحاديث الشّافعيّ. رقم (12). 3 - "أحكام القرآن": ذكره البَيْهقي في آخر كتابه "مناقب الشّافعيّ" (2/ 368)، وسماه "أحكام القرآن وتفسيره"، وقد ذكر في مقدمته سبب تأليفه، وأنّه ألفه في جزءين على ترتيب "مختصر المزني"، ونسبه له السبكي في "طبقاته" (4/ 10)، ومدحه فيه (2/ 97) بقوله: "هو كتاب نفيس من طريف مصنفات البَيْهقي". وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 20) وقال: "وهو تفقه من كلام الشّافعيّ". وتوجد منه نسخة خطية بالمدينة النبوية بعنوان "مجموعة كلام الشّافعيّ في أحكام القرآن" (¬1)، وقد طبع في برلين في جزءين، تحقيق محمَّد زاهد الكوثري، وعني بنشره عزة العطار سنة 1371 هـ (¬2)، وأعيدت طباعته بدار الكتب العلمية ببيروت سنة 1395 هـ (¬3)، وطبع بمصر بتحقيق الشّيخ عبد المغني عبد الخالق سنة 1371هـ, ثمّ أعيدت طباعته بدار إحياء العلوم ببيروت سنة 1410 هـ. * "الأدب". راجع رقم (1). ¬

_ (¬1) "تاريخ الأدب العربي" (6/ 233)، مقدمة الأعظمي للمدخل ص (85). (¬2) مقدمة كتاب "القضاء والقدر" د. صلاح الدِّين شكر ص (65). (¬3) مقدمة الأعظمي لـ "المدخل" ص (84).

4 - "الأربعون الصغرى". نسبه له النووي في مقدمة "الأربعين" النووية، -ولم يسمِّه-، وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، والنُّبَلاء (18/ 166)، والسبكي في "طبقاته" (4/ 10) -باسم "الأربعين"-، والوادي آشي في "برنامجه" ص (286)، وسماه "الأربعون الصغرى المخرجة في أحوال عباد الله وأخلاقهم"، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 53) باسم "الأربعون في الأخلاق"، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (1/ 78): "الأربعين في الحديث"، والبكري وسماه "الأربعين الصغير في أربعين بابًا من الأحكام". وهو من مرويات الحافظ ابن عساكر، كما في "تاريخه" (14/ 510)، (18/ 243)، والوادي آشي كما في "برنامجه" ص (286)، وسماه "الأربعون الصغرى" المخرجة في أحوال عباد الله تعالي وأخلاقهم"، والحافظ ابن حجر كما في "المعجم المؤسس" (2/ 566، 579)، و"المعجم المفهرس" برقم (917). توجد منه نسخة خطية في مكتبة عاشر أفندي السليمانية بتركيا برقم (1179)، وتوجد نسخة أخرى خاصّة بحوزة الشّيخ عبد العزيز المرشد بالرياض، ومنه نسخة مصورة بالجامعة الإِسلامية (1422)، ونسخة أخرى مصورة تحت (1812). (¬1) وقد طبع في بيروت عن دار الكتب العلمية، بتحقيق أبي هاجر محمَّد ¬

_ (¬1) "مقدمة المدخل" للأعظمي (86)، ومقدمة "القضاء والقدر" د. صلاح الدِّين شكر ص (65).

السعيد بن بسيوني زغلول، سنة 1407 هـ (205 صفحة) (¬1). وفي بيروت - أيضًا - عن دار الكتاب العربي بتحقيق أبي إسحاق الحويني، سنة 1408 هـ (186 صفحة). وقام بتحقيقه قبل ذلك محمَّد نور المراغي لنيل شهادة الماجستير في جامعة الإمام محمَّد بن سعود الإِسلامية -كلية أصول الدِّين، سنة 1401هـ, بإشراف صالح أحمد رضا - الرياض (¬2). وقد طبعت رسالته هذا في قطر (¬3). 5 - "الأربعون الكبرى": أشار إليه البَيْهقي في مقدمة "الأربعون الصغرى" ص (22)، ونسبه له ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، و"النُّبَلاء" (18/ 166)، وقال: مجُيليد. والوادي آشي في "برنامجه" (287)، وهو من مرويات الحافظ ابن حجر، كما في "المعجم المؤسس" (2/ 165)، وسماه: "الأربعون من السنن الكبير" للبيهقي، و"المعجم المفهرس" برقم (918)، وسماه: "الأربعين المخرجة من السنن الكبرى". توجد منه نسخة خطية في مكتبة عاشر أفندي بالمكتبة السليمانية بتركيا إستنبول تحت رقم (1179) ضمن مجموع من المخطوطات, ومنه نسخة مصورة بالجامعة الإسلامية برقم (879 عام) مجموع (81) وأوراقه (25 ورقة) (¬4). فائدة: ¬

_ (¬1) "دليل مؤلفات الحديث الشريف" (2/ 663). (¬2) المصدر السابق. (¬3) مقدمة "الخلافيات" ص (64). (¬4) "زوائد رواة البَيْهقي" ص (58).

ذكر الشّيخ بدر بن عبد الله البدر في مقدمة القسم الثّاني لكتاب "الدعوات الكبير" ص (17) أنّ "الأربعين الكبرى" هي المطبوعة باسم "الأربعون الصغرى"، وأن محققوها قد وهموا في إثبات أنّها "الصغرى". 6 - الإسْراء: نسبه له ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 166)، و"التذكرة" (3/ 1133)، وسماه: "الأسْرَى"، وكذا السبكي في "طبقاته" (4/ 10)، واليافعي في "مرآة الجنان"، وسماه "الأسرار"، وكذا سماه البَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1390). 7 - "الأسماء والصفات": ألفه بناءً على طلب من الأستاذ أبي منصور محمَّد بن الحسن بن أيوب الأصولي، كما صرح بذلك فيه (2/ 60)، وقد ذكره في مقدمة "الشعب" (1/ 85)، و"السنن الكبرى" (3/ 346)، و"الاعتقاد" ص (115)، ونسبه له السمعاني في "الأنساب" (1/ 461)، وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1132)، وقال: هو مجلدان. و"النُّبَلاء" (18/ 166)، (19/ 503, 616)، والسبكي في "طبقاته" (4/ 9)، وقال: لا أعرف له نظيرًا. والسيوطي في "التدريب" (2/ 493)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1391)، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، والكتاني في "الرسالة" ص (33، 45)، وهو من مرويات ابن عساكر في "تاريخه" (14/ 47)، (15/ 249)، ونقل منه الحافظ ابن حجر في "الفتح" (6/ 289).

توجد منه نسخة خطية في مكتبة فيض الله بتركيا استنبول برقم (1307)، (205 ورقة)، ونسخة أخرى في مكتبة وقف آل بن يحيى باليمن المخطوطات اليمنية بحضرموت الأحقاف برقم 94 م. (¬1) وأخرى في مكتبة الحرم المكي تحت رقم (1285)، (248 ورقة). (¬2) وقد طبع في الهند بعناية محمَّد الجعفري الزيني (سنة 1313 هـ)، وفي مصر- القاهرة بتعليق محمَّد زاهد الكوثري، مطبعة السعادة (سنة 1358 هـ)، (512 صفحة)، وأعيدت طباعته ببيروت عن دار إحياء التراث العربي (سنة 1390 هـ) ودار الكتب العلمية سنة 1405هـ, وفي بيروت: دار الكتاب العربي، بتحقيق عماد الدِّين حيدر، (سنة 1405 هـ)، وفي جدة: مكتبة السُوَيْدي، بتحقيق عبد الله بن محمَّد الحاشدي (سنة 1413 هـ في جزءين). وقام بدراسته وتحقيقه صالح بن علي بن عبد الرّحمن المحسن لنيل شهادة الدكتورة، في الجامعة الإِسلامية كلية الدّعوة وأصول الدِّين، سنة 1416 هـ بإشراف محمَّد بن ربيع المدخلي. وذكر د. الأعظمي أنّ الشّيخ عبد الرّحمن بن عبد الجبار الفريوائي يقوم بتحقيقه وتخريج نصوصه من جديد. (¬3). وذكر الشّيخ بدر البدر أنّ الدكتور أحمد عطية الغامدي أخبره أنّه يقوم بتحقيقه، انظر مقدمة "الدعوات الكبير" القسم الثّاني ص (18). ¬

_ (¬1) مقدمة كتاب "القضاء والقدر" د. صلاح الدِّين شكر. (¬2) مقدمة الشّيخ الحاشدي للأسماء والصفات. (¬3) يراجع فيما سبق "دليل مؤلفات الحديث الشريف" (1/ 374)، وذيله "المعجم المصنف" (1/ 534 - 535)، مقدمة "المدخل" للأعظمي.

8 - الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد: أشار إليه البَيْهقي في مقدمة "السنن الصغرى"، نسبه له عبد الغافر في "السياق"، والسمعاني في "الأنساب" (1/ 461)، وعلي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ص (345)، وابن عبد الدهادي في "طبقاته" (3/ 330)، وسماه "المعتقد"، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، وسماه "المعتقد"، وقال: في مجلد. وفي "النُّبَلاء" (18/ 166)، واليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 82)، والسبكي في "طبقاته" (4/ 10)، وقال: أقسم ما لواحدٍ منها نظير. وابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 221)، والسيوطي في "طبقاته" ص (452)، و"التدريب" (2/ 244)، وعمر بن فهد المالكي في "معجمه" ص (15)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1393)، والبَغْدادِي في "الهداية" (5/ 78)، والكتاني في "الرسالة" ص (33)، وهو من مرويات ابن عساكر في "تاريخه" كما في "موارده" (1/ 486)، ونقل منه الحافظ في "الفتح" (3/ 246). له عدة نسخ خطية، ذكرها بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي" (6/ 233)، منها نسخة بمكتبة لاله لي برقم (2423)، في (81 ورقة)، ونسخة بمكتبة نور عثمانية برقم (2208/ 2) في (98 ورقة)، ونسخة في مكتبة تشتربتي بلندن برقم (35) ضمن مجموعة (25)، وغيرها. طبع في مصر بتصحيح أحمد مرسي سنة 380 هـ, وصور في باكستان، وفي بيروت: دار الآفاق بتحقيق أحمد عصام الكاتب سنة 1401هـ, وطبع مرات في بيروت، وطبع أخيرًا عن دار الفضيلة - الرياض، بتحقيق أحمد بن إبراهيم أبي العينين سنة 1420 هـ, عن خمس نسخ خطية.

وقد ذكر حاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1393)، أنّ برهان الدِّين إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفى سنة 885 هـ, قد اختصر هذا الكتاب، لما قرأه على شيخه ابن حجر، وسماه "خير الزّاد من كتاب الاعتقاد". فائدة: هناك دراسة مختصرة عن هذا الكتاب للشيخ العلامة عبد الرزّاق عفيفي -رحمه الله تعالى- بعث بها إلى سماحة الشّيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى- أبان فيها مخالفات البَيْهقي للسلف في العقيدة في مواضع من كتابه هذا. وقد طبعت في مقدمة الكتاب الّذي صدر بتحقيق أحمد بن إبراهيم أبي العينين، قال في أولها: فبناء على كتاب سماحتك الّذي تطلب فيه تقريرًا عن كتاب "الاعتقاد" للبيهقي، قرأت الكتاب، فوجدته موافقًا للسلف في مواضع كثيرة، ومخالفًا لهم في مواضع أخرى، وسأجمل فيما يلي ما يؤخذ عليه ممّا خالف فيه السلف في العقيدة، ثمّ ختم الرسالة بقوله: وبالجملة، فالكتاب نافع، وفيه خير كثير، يمكن التعليق عليه في مواضع الخطأ، أو التنبيه على ذلك في مقدمة له اهـ الانتقاد على الشّافعيّ في اللُّغة. رقم (22). 9 - الإيمان: ذكره السَّيِّد صقر في مقدمة "معرفة السنن والآثار" في مصنفاته، وقال الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان في مقدمة "الخلافيات" ص (67): لم أقف على من نسبه له! وذكره كثيرًا في كتابيه "شعب الإيمان"، و"الاعتقاد"، ومن خلال الإحالات يتبيِّن لنا أنّه مصنف في الإيمان وزيادته وتفاضل أهل

الإيمان في إيمانهم، ونحو ذلك من مباحث تخص هذا الموضوع. 10 - "البعث والنشور". ذكره البَيْهقي في مقدمة "الشعب": (1/ 85)، وأحال إليه في كثير من مصنفاته، ونسبه إليه السمعاني في "الأنساب" (1/ 461)، وعلي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ص (345)، وياقوت في "معجمه" (1/ 639)، وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، والنبلاء (18/ 166)، وقال: مجلد. واليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 82)، والسبكي في "طبقاته" (4/ 10)، وابن كثير في "البداية" (16/ 9)، وابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 221)، والعراقي في "التقييد" (1/ 806)، والسيوطي في "طبقات الحفاظ" ص (452)، والتدريب (2/ 135، 493)، وجمهور من ترجمه، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1402)، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، والكتاني في "الرسالة" ص (34)، وهو من مرويات ابن عساكر في "تاريخه" كما في "موارده" (1/ 485)، ونقل منه الحافظ ابن حجر في "الفتح" (1/ 438). له عدة نسخ خطية ذكرها بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي" (6/ 231)، ود. صلاح الدِّين شكر في مقدمة "القضاء والقدر" ثلاث منها في تركيا؛ نسخة شهيد علي برقم (1572)، ونسخة في المكتبة السليمانية (2872)، ونسخة في مكتبة متحف (2665، 2666)، ونسخة رابعة في مكتبة تشستربني برلين/ أيرلندا تحت رقم (3909)، ونسخة خامسة تحت رقم (3280)، ونسخة سادسة في مكتبة الموصل تحت رقم (228/ 17)، ونسخة سابعة بمكتبة برلين برقم (2734).

وقد طبع القسم الأوّل منه في بيروت: مركز الخدمات والأبحاث الثقافية، بتحقيق الشّيخ عامر أحمد حيد سنة 1406 هـ وطبع في بيروت: مؤسسة الكتب الثقافية، بتحقيق أبي هاجر محمَّد السعيدي بن بسيوني زغلول، سنة 1408هـ, (457 صفحة). وقام بتحقيق القسم الأوّل من الكتاب د. عبد العزيز راجي الصاعدي لنيل شهادة الدكتورة في الجامعة الإِسلامية في المدينة النبوية سنة 1403هـ, بإشراف حماد بن محمَّد الأنصاري. وحقق القسم الثّاني من الكتاب د. عايش بن عياش نجيب الجهني لنيل شهادة الدكتوراة في الجامعة الإِسلامية -أيضًا -. وقد اختصره ابن الملقن، وذكر بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي" (6/ 232) كما في مقدمة "البدر المنير" (1/ 107): أنّ له نسخة في "بنكيبور"، وذكر الأستاذ السَّيِّد أحمد صقر في مقدمة "معرفة السنن والآثار" ص (12) أنّ الإمام الذهبي قد اختصره -أيضًا -. 11 - "بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ": أشار إليه البَيْهقي في آخر كتابه "المناقب" (2/ 368)، وذكر أنّه في جزءين، وذكر في مقدمته أنّه استله من كتاب "معرفة السنن والآثار"، وأنّه في جزءين. ونسبه له السبكي في "طبقاته" (1/ 344)، وسماه "بيان خطأ من خطَّأ على الشّافعيّ"، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 261)، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78). وليس له إِلَّا نسخة خطية واحدة في مكتبة عارف حكمت بالمدينة النبوية تحت رقم (195 عام)، و (80) خاص قسم المجاميع 34 ق.

وقد طبع في بيروت: مؤسسة الرسالة بتحقيق وتقديم د. نايف بن هاشم الدعيس البركاني سنة 1402 هـ الطبعة الأولى، (375 صفحة)، وطبع الطبعة الثّانية سنة 1406هـ, وقد نال به د. نايف شهادة الدكتوراة في الجامعة الإِسلامية، سنة 1398 هـ. وطبع في الرياض: دار الإفتاء بتحقيق خليل إبراهيم ملا خاطر، سنة 1400 هـ (271 صفحة). انظر "دليل مؤلفات الحديث الشريف" (1/ 137). 12 - "تخريج أحاديث الأم": يوجد الجزء الأوّل منه بمكتبة تشستربتي بلندن تحت رقم (3280) في (148 ق) على نقص وقع فيه، وذكر بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي" (6/ 232) أنّ الجزء الثّاني منه يوجد بدار الكتب المصرية برقم (911) حديث، ويقع في (298 ق)، قال الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان - حفظه الله تعالي- في مقدمة "الخلافيات": قلت: نعم؛ منه نسخة مكتوب على طرفها "تخريج أحاديث الأم"! ولكن الكتاب و"معرفة السنن والآثار"، "أخطأ في ذلك الناسخ والله أعلم. وقد أفاد في شيخنا الشّيخ الدكتور أحمد مِعْبَد عبد الكريم -حفظه الله تعالي- في ملحوظاته الّتي راسلني بها حول كتبنا هذا بما نصه: هذا فعلًا الّذي تبين لي بعد مقابلة المطبوع من "المعرفة" بالمخطوطتين المعنونتين ب "تخريج أحاديث الأم" اهـ وأمّا الشّيخ بدر بن عبد الله البدر -حفظه الله- فقد قال في مقدمة "القسم الثّاني من الدعوات الكبير" ص (18): "تخريج أحاديث الأم" (مخطوط)، ويقوم الدكتور ملا خاطر بتحقيقه على تراخٍ فيه اهـ 13 - تخريج الكَنْجَرُوذِيَّات:

نسبه له الرَّوداني في "صلة الخلف بموصول السلف"، والكتاني في "الرسالة" سمياها "الأجزاء الكَنْجروذيات"، وهي من مرويات الحافظ ابن حجر، كما في "المعجم المؤسس" (2/ 155)، وسمَّاها "تخريج الكنجروذيات"، وكذا في "المعجم المفهرس" برقم (1478)، ونقل منها في "الفتح" (3/ 590)، وسمَّاها "فوائد البَيْهقي". * ترغيب الصّلاة. برقم (14). 14 - "الترغيب والترهيب": نسبه له ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، و"النُّبَلاء" (18/ 166)، وقال: مجلد. وابن ناصر الدِّين الدمشقي في "شرح بديعته" كما في "الشذرات" (5/ 249)، وابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 221)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 400)، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (1/ 78) باسم "ترغيب الصّلاة"، قال الشّيخ مشهور في مقدمة "الخلافيات": وانفردا بذلك، ولم يذكر هذا الكتاب، فلعله هو، والله أعلم. * جامع أبواب قرأى القرآن. 15 - "الجامع في الخاتم": توجد قطعة منه خطية في مكتبة أحمد الثّالث برقم (1127/ 3 ضمن مجموع في خمس ورقات، وقطعة أخرى مصورة عنها في معهد المخطوطات، وأخرى في مكتبة دار الحديث بالمدينة النبوية، وعنها نسخة مصورة بالجامعة الإِسلامية برقم عام (498/ م 20)، انظر "الصناعة

الحديثية" ص (89). وقد طبعت عن الدَّار السلفية في الهند بومباي سنة 407 هـ, بتحقيق عمرو علي عمر. انظر "المعجم المصنف" (2/ 1061). 16 - "الجامع المصنف في شعب الإيمان": ذكره البَيْهقي مختصرًا باسم "الجامع" في كتابه "السنن الكبرى" (7/ 285)، و"الاعتقاد" ص (60، 213، 267)، ومقدمة "الزهد الكبير" ص (61)، ونسبه له عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "منتخبه" ص (104)، وسماه "الجامع لشعب الإيمان"، والسمعاني في "الأنساب" (1/ 461)، وابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 76)، وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1132)، و "النُّبَلاء" (18/ 166)، و"تاريخ الإسلام" (30/ 438)، وقال: مجلدان. والصفدي في "الوافي بالوفيات" (6/ 354)، واليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 82)، والسبكي في "طبقاته" (4/ 9)، وقال: أمّا كتاب "شعب الإيمان"، ... ، فأقسم ما لواحدٍ منها نظير. وابن كثير في "البداية" (16/ 9)، والعراقي في "التقييد" (1/ 230)، والسيوطي في "طبقات الحفاظ" (452)، و"التدريب" (2/ 135)، وقد اختصروا اسمه جميعًا فقالوا: "شعب الإيمان"، وقد ذكره في مصنفاته باسمه الكامل حاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 574)، وقال: هو كبير من الكتب المشهورة. والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، والكتاني في "الرسالة" ص (58)، وقال: في نحو ستة أسفار. والزركلي في "الأعلام" (1/ 116)، وعمر كحالة في "معجم المؤلِّفين" (1/ 129)، وهو من مرويات ابن عساكر في "تاريخه"

كما في "موارده" (1/ 481)، ونقل منه ابن حجر في "الفتح" (1/ 99). توجد منه نسخة خطية في مكتبة أحمد الثّالث بتركيا استانبول برقم (499) من ثلاث مجلدات، وعنها نسخة مصورة بالجامعة الإِسلامية بالمدينة النبوية, مكتبة الدراسات العليا، رقم (316 - 321)، ونسخة أخرى في مكتبة نور عثمانية بتركيا -أيضًا - برقم (801، 1124، 1125)، وهناك مجلد منه في دار الكتب المصرية رقم (714)، (85 ق)، وله نسخ أخرى ذكرها بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي" (6/ 231)، وانظر "الصناعة الحديثية" ص (93). طبع منه أجزاء كثيرة في حيدرآباد الهند، باعتناء وتعليق: عزيز بيك القادري، وبمراجعة عبد العلي عبد الحميد حامد، عن المطبعة العزيزية سنة 1393هـ, كما طبع منه أربعة عشر مجلدًا، في الهند -أيضًا -: الدَّار السلفية بتحقيق عبد العلي حامد، ومختار الندوي، وقد كان أول ذلك سنة 1406 هـ إلى سنة 1414هـ, طبع بتحقيقيهما كاملًا بمكتبة الرشد: الرياض سنة 1425 هـ في أربعة عشر مجلدًا مع الفهارس، وقد طبع قبل ذلك كاملًا في بيروت: دار الكتب العلمية بتحقيق أبي هاجر محمَّد السعيد بن بسيوني زغلول سنة 1410 هـ, في تسعة مجلدات منها فهرس له في مجلدين، وفيها تصحيف كثير. وقد وزع الكتاب في قسم الدراسات العليا بالجامعة الإِسلامية بالمدينة النبوية, على بعض الطلبة لنيل شهادة الماجستير، ينظر في ذلك "دليل مؤلفات الحديث الشريف" (1/ 377)، وذيله "المعجم المصنف" (1/ 536 - 537).

وللكتاب مختصرات عدة كما ذكر ذلك حاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 574)، وبروكلمان في "تاريخه" (6/ 231)، وعنهما الأعظمي في مقدمة "المدخل" (1/ 88)، ومنها: - مختصر شمس الدِّين القونوي. - مختصر الإمام معين الدِّين محمَّد بن حمويه، وفيه سبعة وسبعون بابًا. - مختصر لأبي حفص عمر القزويني (ت 669 هـ)، طبع بالقاهرة في السنوات 1310 = 1924 و 1340 هـ بتحقيق زكريا بن يوسف، وقد طبع مؤخرًا بتحقيق الشّيخ عبد القادر الأرنؤوط بدار ابن كثير - دمشق. - مختصر لعمر بن علي المعروف بابن الملقن (ت 804 هـ)، وهو مخطوط في بتنه بالهند، وترجم إلى الفارسية والملايوية. وذكر السيوطيّ في "التدريب" (1/ 137) أنّه جمع زوائده، فقال: وجمعتُ "زوائد شعب الإيمان" للبيهقي في مجلد. * جزء الجويباري. رقم (25) * جماع أبواب وجوه (وجوب) قراءة القرآن. رقم (34). 17 - "حياة الأنبياء بعد وفاتهم": سماه البَيْهقي في مقدمته ص (27): "ذكر ما روي في حياة الأنبياء بعد وفاتهم"، وقال في كتاب "الاعتقاد": وقد أفردنا لإثبات حياتهم كتابًا. ونسبه

له السبكي في "شفاء السقام في زيارة خير الأنام" ص (179) فقال في الباب التّاسع في "حياة الأنبياء" -عليهم الصّلاة والسلام -: صنَّف الحافظ أبو بكر البَيْهقي -رحمه الله- في ذلك جزءًا. وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (6/ 487): وقد جمع البَيْهقي في ذلك كتابًا لطيفًا في "حياة الأنبياء في قبورهم"، وقال السيوطيّ في رسالته "أنباه الأذكياء بحياة الأنبياء" ضمن "الحاوي" (2/ 147): وقد ألف البَيْهقي جزءًا في حياة الأنبياء. وذكره في مصنفاته حاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1455)، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، والكتاني في "الرسالة" (ص (47)، وقال حاجي خليفة: فيه ألف مسألة، وهذا غلط منه -يرحمه الله -، كما غلط -أيضًا - بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي" (6/ 232 - 233) لما عد للبيهقي كتابين في هذا الموضوع، أسماهما: "حياة الأنبياء في قبورهم"، و"ما ورد في حياة الأنبياء بعد وفاتهم"، والحق أنّهما واحد، أفاده د. أحمد بن عطية الغامدي في كتابه "البَيْهقي وموقفه من الإلهيات" ص (72)، وتوجد منه نسخة خطية في مكتبة أحمد الثّالث بتركيا استنبول برقم (1127/ 1)، وعنها صورة في جامعة الدول العربيّة، أفاده د. نجم خلف. وقد طبع بالقاهرة في مكتبة المعاهد العلمية سنة 1349هـ, وطبع فيها -أيضًا - بالمطبعة المحمودية سنة 1357هـ, بتحقيق محمَّد بن محمَّد الخانجي البوسنويّ، وطبع في بيروت: مؤسسة نادر، بتحقيق الشّيخ عامر أحمد حيدر، سنة 1410 هـ (64 ص)، وطبع -أيضًا - في المدينة النبوية: مكتبة العلوم والحكم، بتحقيق أحمد بن عطية الغامدي، سنة 1414 هـ (136 ص)، انظر: "المعجم المصنف" (1/ 538).

* الخلاف. هو الآتي بعد. 18 - "الخلافيات": ذكره البَيْهقي في "السنن الكبرى" في مواطن كثيرة جدًا منها (1/ 12، 120، 127)، وسماه "الخلافيات"، وذكره في (1/ 66)، (3/ 203)، وسماه "الخلاف"، ونسبه له ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، وقال: مجلدان. والنبلاء (18/ 166)، وقال: ثلاث مجلدات، و"تاريخ الإسلام" (30/ 441)، وقال: وله "خلافيات" لم يصنف مثلها، وهي مجلدان، والصفدي في "الوافي بالوفيات" (6/ 304)، وقال: "لم يصنَّف مثلها مجلدان"، واليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 82) - وقال: هي من الكتب الباهرة. والسبكي في "طبقاته" (4/ 9)، وقال: لم يُسْبَق إلى نوعه، ولم يُصنَّف مثله، وهو طريقة مستقلة حديثية، لا يقدر عليها إِلَّا مُبرِّز في الفقه والحديث، قيِّم بالنصوص -، وابن كثير في "البداية" (16/ 9)، وابن قاضي شهبة (1/ 221)، وسماه "الخلاف"، والسيوطي في "طبقات الحفاظ" (452)، و"التدريب" (2/ 493)، وغيرهم، وذكره في مصنفاته المراغي في "الفتح المبين" (1/ 263)، وقال: سلك فيه طريقة حديثية أصولية مستقلة، وجمع فيه المسائل الخلافية بين الشّافعيّ وأبي حنيفة. وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 721)، وقال: جمع فيه المسائل الخلافية بين الشّافعيّ وأبي حنيفة. وأمّا ما يتعلق بنسخه الخطية فيراجع في ذلك مقدمة د. ذياب عبد

الكريم لـ "مختصر الخلافيات"، ومقدمة الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان لـ "الخلافيات". وقد طبع جزء منه بتحقيق: مشهور بن حسن آل سلمان، الناشر: دار الصميعي، الرياض، 1414 هـ في ثلاثة مجلدات. وقد اختصره أحمد بن فرج الإشبيلي (ت 699 هـ)، وطبع كاملًا، وقد قام بتحقيق جزء منها د. ذياب عبد الكريم عقل، وأكمل تحقيقه د. إبراهيم الخضيري، ونشرته: مكتبة الرشد، الرياض سنة 1417 هـ في خمسة مجلدات. 19 - "الدعوات الصغير": نسبه له السمعاني في "الأنساب" (1/ 461) وسماه "الدعوات الصغيرة"، وابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 334)، والذهبي في "تاريخ الإسلام" (30/ 441)، والسبكي في "طبقاته" (4/ 10)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1417)، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78). 20 - "الدعوات الكبير": ذكره البَيْهقي في "السنن"الكبرى" (1/ 78) وفي مقدمة "الشعب" (1/ 84)، ونسبه له السمعاني في "الأنساب" (1/ 461)، وقال: "الدعوات الكبيرة"، وابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 334)، وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، و"النُّبَلاء" (18/ 166)، وقال: مجلد. و"تاريخ الإسلام" (30/ 441)، والصفدي في "الوافي بالوفيات" (6/ 354)، واليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 82)،

والسبكي في "طبقاته" (4/ 9)، وقال: وأمّا ... ، وكتاب "المدعوات الكبير" فأقسم ما لواحد منها نظير. وابن ناصر الدِّين الدمشقي في شرح "بديعته" كما في "الشذرات" (5/ 249)، والسيوطي في "طبقات الحفاظ" ص (452)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1417)، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، والكتَّاني في "الرسالة" ص (33)، وهو من مرويات أبي سعد السمعاني كما في "النُّبَلاء" (19/ 616)، وابن عساكر في "تاريخه" كما في "موارده" (3/ 1980). توجد له نسخة خطية في المكتبة الآصفية بحيدرآباد - الهند، برقم (14) أدعية (46 ق)، وعنها صورة في معهد المخطوطات التابع لجامع الدول العربيّة برقم (3163)، وأخرى في مكتبة الجامعة الإِسلامية بالمدينة النبوية برقم (646)، وانظر: "الصناعة الحديثية" ص (92). وقد طبع الجزء الأوّل منه بتحقيق بدر البدر، في الكويت: مركز المخطوطات والتراث والوثائق، سنة 1409هـ, وطبع الجزء الثّاني منه سنة 1414 هـ. (¬1) 21 - "دلائل النبوة": ذكره البَيْهقي في مقدمة "الشعب" (1/ 85)، و"الزهد الكبير" ص (61)، ونسبه له السمعاني في "الأنساب" (1/ 461)، وعلي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ص (345)، وياقوت في "معجمه" (1/ 639)، ¬

_ (¬1) وقد وصلتني نسخة منه في 7 رمضان سنة 1428 هـ من شيخنا ووالدنا الشّيخ الفاضل الدكتور أحمد مِعْبَد عبد الكريم -حفظه الله تعالى-، وجزاه الله خيرًا على ما قدم من نصح لإخوانه وطلابه، وحرصه على إفادتهم وإرشادهم إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة.

وابن نقطة في "التقييد" ص (138)، وابن عبد الهادي في "طبقاته"، (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1132)، وقال: ثلاث مجلدات. و"النُّبَلاء" (18/ 166)، وقال: أربع مجلدات. والصَّفدي في "الوافي بالوفيات" (6/ 354)، والسبكي في "طبقاته" (4/ 9)، واليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 82)، وابن كثير في "البداية"، وهو من مروياته كما في "درة الحجال" (2/ 202)، وابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 221)، والعراقي في "التقييد" (2/ 2373)، والسيوطي في "طبقات الحفاظ" ص (452)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 760)، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، والكتاني في "الرسالة" ص (33)، وهو من مرويات ابن عساكر في "تاريخه" كما في "موارده"، والمُسْنِد أبي بكر بن يوسف كما في "الوفيات" (1/ 351) لابن رافع، وابن حجر كما في "المعجم المؤسس" (2/ 38)، و"المعجم المفهرس" برقم (199). وأمّا يتعلق بنسخه الخطية فقد ذكر د. قلعجي في مقدمة تحقيقه للكتاب أنّه حققه على عشر نسخ خطية, فلتراجع هناك. وقد طبع الجزء الأوّل منه في القاهرة: المجلس الأعلى للشؤون الإِسلامية سنة 1969 م، بتحقيق السَّيِّد أحمد صَقْر، وطبع -أيضًا - في المدينة: المكتبة السلفية؛ دون تاريخ، بتحقيق عبد الرّحمن عثمان، وطبع كاملًا في بيروت: دار الكتب العلمية، سنة 1405 هـ في سبعة مجلدات بتحقيق عبد المعطي قلعجي. وقد أثنى على الكتاب غير واحد من أهل العلم، فقال الذهبي في "النُّبَلاء" (20/ 216): عليك يا أخي بكتاب "دلائل النبوة" للبيهقي، فإنّه

شفاء لما في الصدور وهدى ونور. وقال -أيضًا - في "النُّبَلاء" (7/ 52)، ترجمته محمّد بن إسحاق بنيسار: "قلت: ... ، وأشار يحيى القَطَّان إلى ما في "السيرة" من الواهي من الشعر، ومن بعض الآثار المنقطعة المنكرة، فلو حذف منها ذلك، لحسنت، وثم أحاديث جمة في "الصحاح"، و"المسانيد" ممّا يتعلق بالسيبرة والمغازي ينبغي أنّ تضم إليها وتُرتب، وقد فعل غالب هذا الإمام أبو بكر البَيْهقي في "دلائل النبوة" له. وقال في "النُّبَلاء" -أيضًا - (6/ 116) ترجمة موسى بن عقبة: وأمّا "مغازي موسى بن عقبة"، فهي في مجلد ليس بالكبير، سمعناها، وغالبها صحيح، وموسل جيد، لكنها مختصرة تحتاج إلى زيادة بيان وتتمة، وقد أحسن في عمل ذلك الحافظ أبو بكر البَيْهَقيِّ في تأليفه المسمى بكتاب "دلائل النبوة". وقال في "تذكرة الحفاظ" (3/ 1132): و"عمل كتبًا لم يسبق إلى تحريرها، منها ... ، "دلائل النبوة" ثلاث مجلدات. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 9): وأمّا كتاب ... ، وكتاب "دلائل النبوة" فأقسم ما لواحدٍ منها نظير. وقال ابن كثير في "طبقاته" (2/ 430): "دلائل النبوة" هو من النافعات الشامخات. وقال -أيضًا -: "دلائل النبوة" لأبي بكر البَيْهقي من عيون ما صُنِّف في السيرة والشمائل. وقد ذكر العلامة ابن قاضي شهبة في "طبقاته" (4/ 47)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 760) أنّ سراج الدِّين عمر بن علي المعروف بابن الملقن (ت 804 هـ) قد اختصره. وقد وهم د. قلعجي في مقدمة "الدلائل" ص (91) عند أنّ قال: اختصر كتاب البَيْهَقيِّ ابن الملقن في كتاب: "غاية

السول في خصائص الرسول"، والصواب أنّ كتاب "غاية السول" آخر، وقد طبع في بيروت: دار البشائر الإِسلامية سنة 1414هـ بتحقيق عبد الله الجر الدِّين. عبد الله، وهناك "مختصر" آخر لكتاب البَيْهقي، توجد منه نسخة في المكتبة الظاهرية، كما في "فهرس" الألباني برقم (862)، وقد ذكر الشّيخ أنّ بروكلمان نسب هذا "المختصر" في "تاريخ الأدب العربي" (6/ 231)، (مش) إلى البَيْهقي فوَهِم في ذلك. وذكر السخاوي في كتابه "الإعلان بالتوبيخ" ص (167): أنّه أفرد جزءًا في ختمه. 22 - "رد الانتقاد على ألفاظ الشّافعيّ": أشار إليه البَيْهقي في آخر كتاب "مناقب الشّافعيّ" (2/ 368)، ونسبه له النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (2/ 86، 137، 351، 471، 483)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 175، 838). وانظر الكلام على نسخه الخطية في مقدمة د. عبد الكريم بكار له، ومقدمة بدر الزّمان له -أيضًا -. وقد طبع في الرياض: دار الهديان، بتحقيق بدر الزّمان محمَّد شفيع النيبالي، وطبع -أيضًا - في بريد: دار البخاريّ، بتحقيق د. عبد الكريم بن محمَّد الحسن بكار. وأمّا موضوعه: فهو ردّ على محمَّد بن داود الظاهري في انتقاده بعض الألفاظ على الإمام الشّافعيّ، ومن العجيب أنّ والده داود الظاهري صنَّف في فضائل ومناقب الشّافعيّ كما ذكر ذلك النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (1/ 110)، فلله في خلقه شؤون.

23 - "رسالة إلى أبي محمَّد الجُويني": نسبها له الحافظ ابن رجب في "شرح العلل" (1/ 306)، وقال: أنكر فيها على الجويني قوله: "لا تقوم الحجة سوى مرسل ابن المسيَّب"، وأنكر صحة ذلك عن الشّافعيّ، وكأنّه لم يطلع على رواية الربيع عنه الّتي قدمنا ذكرها. ونسبها له -أيضًا - عمر بن فهد المالكي في "معجمه" ص (212). والرودا في في "صلة الخلف بموصول السلف". وأشار إليها حاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1621)، فقال: "المحيط" للشيخ الجويني لم يتقيد فيه بمذهب، كذا قال الشعراني، ولأبي بكر البَيْهقي رسالة نقد لها، مستدركًا فيها عليه فيما يتعلق بعلم الحديث. وقد وهم إسماعيل باشا البَغْدادِي في "هداية العارفين" عند أنّ قال في تعداده. كتب البَيْهقي: "محيط يتعلق بعلم الحديث". ووهم -أيضًا - من عزا إلى حاجي خليفة أنّه نسب إلى البَيْهقي كتاب "المحيط" والله أعلم. وهذه الرسالة إلى الجويني، هي من مسموعات السمعاني كما في "التحبير" (1/ 592)، والحافظ ابن حجر كما في "المعجم المؤسس" (1/ 328)، و"المعجم المفهرس" برقم (94)، وقال فيه: "رسالة البَيْهقي إلى أبي محمَّد الجويني في الحث على اتباع الحديث"، وقد ذكرها السبكي في "طبقاته" (5/ 77 - 89)، على نقص فيها. وتوجد لها نسخة خطية من سبع ورقات بمكتبة أحمد الثّالث باستنبول برقم (1127)، طبعت ضمن "طبقات السبكي"، وضمن "مجموع الرسال المنبرية"، القاهرة: إدارة الطباعة المنيرية 1343هـ, وطبعت على حدة في بيروت (سنة 1970 م)، كما أنّها طبعت -أيضًا - على حدة في الرياض: دار

الشريف سنة 1413هـ, (55 ص)، بتحقيق إبراهيم بن عبد الله الحازمي. وطبعت مؤخرًا -أيضًا - في بيروت دار البشائر الإِسلامية، سنة 1428 هـ بتحقيق أبي عبد الله فراس بن خليل مشعل. 24 - "رسالة إلى عميد الملك": ذكرها الحافظ ابن عساكر كاملة في كتابه "تبيين كذب المفتري" ص (100 - 108)، وذكر جلَّ ها السبكي في "طبقاته" (3/ 395 - 399)، وذكر جزءًا حسنًا منها: أحمد بن يوسف الفهري (ت 691 هـ)، في "فهرسة اللبلي" انظر "الإشارات" ص (86). 25 - رسالة في حديث الجويباري: توجد منها نسخة خطية في مكتبة أحمد الثّالث باستنبول، رقم (1127) ضمن مجموع، وتقع في (4 ق)، وتوجد نسخة ثانية خطية في نفس المكتبة تحت رقم (557)، وثالثة في (طوب قابي)، بتركيا تحت رقم (339) أفاد ذلك د. صلاح الدِّين شكر، وقد طبعت في بيروت: دار ابن حزم سنة 1422هـ, بتحقيق الشّيخ الفاضل مشهور بن حمسن آل سلمان في (30 ص). ضمن "مجموع أجزاء حديثية" (2/ 207). 26 - "الرؤية": ذكره البَيْهقي في كتاب "الاعتقاد" ص (414)، ومقدمة "الشعب" (1/ 85)، و"دلائل النبوة"، و "البعث والنشور"، ونسبه له ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، و"النُّبَلاء" (18/ 166) , وقالا: "جزء في الرؤية"، وذكره حاجي خليفة في "كشف

الظنون" (2/ 1421)، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78) باسم: "كتاب الرؤية"، وهو من مرويات ابن عساكر "تاريخه" كما في "موارده" (1/ 486). وذكر بروكلمان في "تاريخه" (6/ 233) نسخة خطية منه في مكتبة محمَّد حسين بحيدر آباد، إِلَّا أنَّ اسمه تصحف فيه إلى "رسالة في الرِّواية"، أفاده الشّيخ مشهور -حفظه الله تعالي-. 27 - "الزهد الصغير": نسبه له حاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1422)، والكتاني في "الرسالة" ص (51). 28 - "الزهد الكبير": نسبه له السمعاني في "الأنساب" (1/ 461)، وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، وقال: مجلد. و"النُّبَلاء" (18/ 166)، والسبكي في "طبقاته" (4/ 10)، وابن أبي الوفاء في "الجواهر المضية" (4/ 573)، وقال: وقعتُ له بمجلد ضخم سماه "الزهد الكبير"، صنفه -رحمه الله- وسمعته من بعض مشايخنا، وهو عندي، وهو كتاب يدلُّ على عظمته -رحمه الله-. وابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 221)، والسيوطي في "التدريب" (2/ 493). وذكره حاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1422)، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، والكتاني في "الرسالة" ص (51)، وكحالة في "معجم المؤلِّفين" (1/ 129)، وهو من مرويات الحافظ ابن عساكر في "تاريخه"، كما في

"موارده" (3/ 1978)، وابن حجر كما في المجمع المؤسس (3/ 329)، و"المعجم المفهرس" برقم (265)، ونقل عنه في "الفتح" (10/ 446). توجد منه نسخة خطية بمكتبة عارف حكمت بالمدينة النبوية برقم (142) حديث، ونسختان بجامعة الإمام محمَّد بن سعود في الرياض الأولى برقم (3/ 2/ 477 [4854] في 119 ق)، والثّانية برقم (3/ 1/ 477 - 478 [2276] في 73 ق) ضمن مجموع. انظر "الفهرس الشامل" (2/ 876 - الحديث)، ويوجد منه مصورات بمكتبة الجامعة الإِسلامية بالمدينة النبوية برقم (53، 1084، 2304، 4863 ف)، وبمكتبة الشّيخ حماد الأنصاري -رحمه الله تعالي- الخاصة بالمدينة برقم (242)، انظر حاشية "المجمع المؤسس. وقد طبع في الإمارات: أبو ظبي، لجنة التراث والتاريخ سنة 1401هـ, تحقيق وتعليق وشرح تقي الدِّين الندوي -وأصله: رسالة ماجستير- 1396هـ, وقد أعيد طبعه في الكويت، بدار القلم سنة 1403 هـ في (430 ص). وطبع أيضًا في بيروت: دار الجنان سنة 1408هـ, بتحقيق الشّيخ عامر أحمد حيدر، وأعيدت طباعته الطبعة الثّانية في بيروت: مؤسسة الكتب الثقافية سنة 1417هـ, وطبع -أيضًا - في دار البصيرة الإسكندرية، مصر سنة 2006 م، بتحقيق: أبي عبد الرّحمن نبيل بن صلاح سليم. 29 - " السنن الصغرى": قال البَيْهقي في مقدمة الآداب ص (4): فإن لله -جلَّ ثناؤه- لما سهل- وله الحمد والمنة - إيجاز ما صنفته في الأصول في كتاب سميته "الاعتقاد"، واختصار ما خرجته في الفروع في كتاب سميته "المختصر"،

وينظر مقدمة "السنن الصغرى" ....... ففيه أنّه سماه "مختصر". نسبه له السمعاني في "الأنساب" (1/ 461)، وابن نقطة في "التقييد" ص (138)، وابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 334)، وابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 76)، وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، وقال: مجلدان. والنبلاء (18/ 166)، وقال: مجلد ضخم. و"تاريخ الإسلام" (30/ 438)، والصَّفدي في "الوافي بالوفيات" (6/ 354)، واليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 82)، والسبكي في "طبقاته" (4/ 10)، والإسنوي في "طبقاته" (1/ 98)، وابن كثير في "طبقاته": (2/ 430)، وابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 221)، والسيوطي في "التدريب" (2/ 493)، وقالوا جميعًا: "السنن الصغير"، والسيوطي في "طبقات الحفاظ" ص (452)، وسماه "السنن الصغرى"، وقبله ابن ناصر الدِّين الدمشقي في شرح "بديعته"، كما في "الشذرات" (5/ 249)، وكذا حاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1007)، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، وسماه "السنن الصغيرة"، والكتاني في "الرسالة" ص (33)، وسماه "السنن الصغرى"، وذكر أنّها مرتبة هي و"السنن الكبرى" على ترتيب مختصر المزني، وأنّه لم يصنف في الإسلام مثلهما. وذكره الزركلي في "الأعلام" (1/ 116)، وسماه "السنن الصغرى". توجد منه نسخة خطية في مكتبة المتحف بتركيا تحت رقم (2664)، ونسخة ثانية في مكتبة أحمد الثّالث بتركيا تحت رقم (269)، (392 ق)، ومنها صورة في مكتبة الشّيخ حماد الأنصاري - رحمه الله تعالي- في

المدينة النبوية. وقد طبع بتحقيق عبد المعطي أمين قلعجي، باكستان: جامعة الدراسات الإِسلامية، 1410هـ, في أربعة مجلدات، وطبع بتحقيق عبد الله عمر الحسين، مكّة المكرمة: المكتبة التجارية، 141هـ, 2 مج، وطبع بتحقيق عبد السّلام عبد الشافي، وأحمد قباني، بيروت: دار الكتب العلمية، 1412 هـ, ص مج، وطبع بتحقيق بهجة يوسف أحمد أبي الطيب، بيروت: دار الجيل، 1415 هـ, 6 ج في 1 مج، وطبع الجزء الأوّل منه بتحقيق د. محمَّد ضياء الرّحمن الأعظمي، المدينة النبوية: مكتبة الدَّار، 1415هـ, وطبج بتحقيق خليل مأمون شيحا، بيروت: دار المعرفة، 1420هـ, 2 مج. انظر "دليل مؤلفات الحديث الشريف" (2/ 522)، وذيله "المعجم المصنف" (2/ 871). وقد شرحها د. محمَّد ضياء الرّحمن الأعظمي بعنوان: "المنة الكبرى شرح وتخريج السنن الصغرى"، مكتبة الرشد، الرياض 1422 هـ. تنبيه: قال الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان في مقدمة "الخلافيات": وقد وهم بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي" (6/ 231) لما جعله وكتاب "معرفة السنن والآثار" كتابًا واحدًا! وأغلب مادَّته مستقاة من "السنن الكبرى"، ونستطيع أنّ نقول -بتجوّز- إنّه اختصار له اهـ 30 - "السنن الكبرى": أشار إليها البَيْهقي في مقدمة "معرفة السنن والآثار" (126)، فقال: ثمّ خَرّجْتُ بعون الله -عَزَّ وَجَلَّ - سنن المصطفى - صلّى الله عليه وسلم - وما احتجنا إليه من آثار أصحابه -رضي الله عنهم- على هذا التّرتيب في أكثر من مائتي جزء بأجزاء خفاف.

ونسبه له عبد الغافر الفارسي في "لسياق" كما في "منتخبه" ص (103)، وسماه "السنن الكبرى"، والسمعاني في "الأنساب" (1/ 461)، وعلي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ص (345)، وياقوت في "معجمه" (1/ 639)، وإبن نقطة في "التقييد" (138)، وابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 334)، وابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 76)، وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1132)، وقال: عشرة مجلدات. و"النُّبَلاء" (18/ 166)، و"تاريخ الإسلام" (30/ 438)، والصَّفدي في "الوافي بالوفيات" (6/ 354)، واليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 82)، والسبكي في "طبقاته" (4/ 9)، والإسنوي في "طبقاته" (1/ 98)، وابن كثير في "البداية" (16/ 9)، وابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 221)، وقالوا جميعًا: "السنن الكبير"، وابن ناصر الدِّين الدمشقي في شرح "بديعته" كما في "الشذرات" (5/ 249)، والسيوطي في "طبقات الحفاظ" ص (452)، وسمَّياه "السنن الكبرى"، وغيرهم. توجد له نسخ خطية متعددة, تراجع في "تاريخ الأدب العربي" (6/ 230)، و"الصناعة الحديثية" ص (111). وقد طبع في الهند: حيدر آباد الدكن سنة 1344 هـ - 1355 هـ في ثمانية أجزاء، وفي القاهرة: المطبعة الرّحمانية، 1347هـ, 2 مج، وفي الهند: حيدر آباد الدكن، مجلس دائرة المعارف العثمانية 1354 - 1356 هـ في 10 مج، ومعه: الجوهر النقي في الرَّدِّ على البَيْهقي لابن التركماني، وفي بيروت: دار المعرفة؛ الرياض: توزيع مكتبة المعارف 1406هـ,10 مج، يليه فهرس الأحاديث/ يوسف عبد الرّحمن المرعشلي. وفي بيروت

-أيضًا -: دار الكتب العلميف 1414هـ,10 مج، بتحقيق محمَّد عبد القادر عطا. وفي بيروت: دار الفكر، 1419هـ, 15 مج مع الفهارس، وقد قام عدد من الباحثين في الدراسات العليا بتحقيقه على شكل رسائل جامعية، يراجع ذلك في "دليل مؤلفات الحديث الشريف" (2/ 522 - 524)، وذيله "المعجم المصنف" (2/ 871 - 872). ويعد هذا الكتاب من أهم وأشهر مصنفات البَيْهقي، وقد جعله الحافظ ابن الصلاح رابع كتب "السنن"؛ بعد "سنن التّرمذيّ"، بدل "سنن ابن ماجه" فقال في "تقدمته" ص (127) في أثناء تحدثه عن مراتب كتب الحديث: ولتقدم العناية ب "الصحيحين"، ثمّ بـ"سنن أبي داود"، و"سنن النسائي"، و"كتاب التّرمذيّ"، ضبطًا لمشكلها، وفهمًا لخفي معانيها, ولا يخدعن عن كتاب "السنن الكبير" للبيهقي، فإنا لا نعلم مثله في بابه. قال السخاوي في "فتح المغيث" (3/ 309 - 310): فلا تحد عنه لاستيعابه لأكثر أحاديث الأحكام، بل لا نعلم -كما قال ابن الصلاح- في بابه مثله، ولذا كان حقه التقديم على سائر كتب "السنن"، ولكن قدمت تلك لتقدم مصنفيها في الوفاة، ومزيد جلالتهم. وقال ابن الصلاح -أيضًا -: ما ثمّ كتاب في السُّنَّة أجمع للأدلة من كتاب "السنن الكبرى" للبيهقي، وكأنّه لم يترك في سائر أقطار الأرض حديثًا إِلَّا قد وضعه في كتابه. وقال الذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 166): ليس لأحد مثله. وذكر -أيضًا - (18/ 168) أنّه ينبغي للعالم أنّ يعتني بها. وقال في (18/ 193) ترجمة ابن حزم معلقًا على مقولة العز بن عبد السّلام: "ما رأيت في كتب الإسلام في العلم مثل "المحلى" لابن حزم، وكتاب "المغني" للشيخ موفق الدِّين"، قال:.

"قلت: لقد صدق عز الدِّين، وثالثهما: "السنن الكبير" للبيهقي، ورابعها: "التمهيد" لابن عبد البرّ، فمن حصَّل هذه الدواوين، وكان من أذكياء المفتين، وأدمن المطالعة فيها، فهو العالم حقًا. وقال في "النُّبَلاء" - أيضًا - في ترجمته ابن سيد النَّاس محمَّد اليعمري: وكان عنده كتب نفيسه وأصول جيدة، منها: ... "السنن الكبير" للبيهقي. وقال في "التذكرة" (3/ 1132): وعمل كتبًا لم يسبق إلى تحريرها منها ... ، "السنن الكبير" عشر مجلدات. وقال الشعراني في "الميزان" (1/ 68)، "السنن الكبرى" ألفها البَيْهقي بقصد الاحتجاج لأقوال الأئمة وأقوال أصحابهم. وقال الفاداني المكي في "سد الأرب في علوم الإسناد والأدب" ص (115) في الثّناء عليها وعلى "السنن الصغرى": لم يصنَّف في الإسلام مثلهما. وكذا قال الكتاني في "الرسالة" ص (33)، وزاد: و"الكبرى" مستوعبة لأكثر أحاديث الأحكام. وقد كان الفراغ من تصنيفه لها يوم الاثنين، الثّاني عشر من جمادى الآخرة سنة 432هـ, كذا في آخر "السنن الكبرى" (10/ 351)، وقد سبقها بتصنيف كتاب "المبسوط"، فقد قال في مقدمة "معرفة السنن والآثار" (1/ 126 - 126) فقد وقع الكتاب الأوّل وهو"المبسوط" إلى أستاذي في الفقه الشّيخ الإمام الشريف أبي الفتح ناصر بن الحسين العمري، فرضيه وحمد أثري فيها، ووقع الكتاب الثّاني وهو كتاب "السنن" إلى الشّيخ الإمام أبي محمَّد عبد الله بن يوسف الجويني بعد ما أنفق على تحصيله شيئًا كثيرًا، فارتضاه وشكر سعيي فيه. ولما كان هذا الكتاب بهذه الأهمية تتابع العلماء على خدمته وتهذيبه،

واختصاره, فيمن اختصره: (أ) البيْهقي نفسه: قال السمعاني في "التحبير" (1/ 425) ترجمة شيخه أبي محمَّد عبد الجبار بن محمَّد بن أحمد الخواري: وسمعت منه كتاب مختصر "السنن" لأبي بكر البَيْهقي بروايته عنه. إِلَّا أنّ بعضهم مال إلى أنّه أراد به "السنن الصغرى"، فالله أعلم. (ب) أبو إسحاق بن عبد الحق إبراهيم بن علي الواسطي (ت 744 هـ): قال ابن الوفاء في "الجواهر المضية" (1/ 93) في ترجمته: واختصر "السنن الكبير" للبيهقي في خمس مجلدات. وينظر "تاج التراجم" برقم (8)، و "كشف الظنون" (2/ 1007)، و "الأعلام" (1/ 51). (ج) أبو عبد الله الذهبي محمَّد بن أحمد (ت 748 هـ): وقد نسبه له عدد كعبير من الأئمة في ترجمته, منهم تلميذه الصَّفدي في "الوافي بالوفيات" (2/ 164)، والكتبي في "فوات الوفيات" (3/ 316)، وذكر أنّه في خمس مجلدات، والسبكي في "طبقاته" (9/ 104)، وقال: هو حسن. وابن حجر في "الدرر الكامنة" (3/ 337)، وقال: واختصر "السنن الكبرى" للبيهقي فهذبه وأجاد فيه. وابن القاضي في "درة الحجال" (2/ 257)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1007)، وقد طبع باسم "المهذب في اختصار السنن الكبير"، تحقيق دار المشكاة للبحث العلمي، بإشراف أبي تميم ياسر بن إبراهيم، الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض، سنة 1422 هـ. وقد طبع منه سابقًا أربعة مجلدات؛ بتحقيق حماد إبراهيم أحمد، ومحمَّد حسين العقبي، القاهرة: زكريا علي يوسف،

1390هـ, انظر "مؤلفات الحديث الشريف" (2/ 525)، وذكر د. نجم خلف أنّها طبعة رديئة، وخصوصًا المجلد الأوّل منها. "الصناعة الحديثية" ص (116). (د) عبد الوهّاب بن أحمد الشعراني (ت 974 هـ). قال المناوي في "الكواكب الدرية في تراجم السادة الصُّوفِية" (3/ 394) في ترجمته: ثمّ تصدَّى للتصنيف، فألف كُتُبًا كثيرة منها: "مختصر سنن البَيْهقي الكبرى". ونسبه له -أيضًا - حاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1007)، وذكره بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي" (6/ 230) وسماه "المنهج المبين في بيان أدلة مذهب المجتهدين". (هـ) محمَّد حبيب الله بن عبد الله بن أحمد الشنقيطي (ت 1363 هـ): وقد طبع كتابه هذا في بيروت: دار الفكر الأدبي، ط الأولى، سنة 1398هـ, في خمسة مجلدات ثمّ أعيدت طباعته في بيروت -أيضًا - سنة 1400هـ, في ستة مجلدات، وقد سمَّاه الشّيخ -رحمه الله تعالى- "فتح الإله في اختصار السنن الكبرى". وقد قام الإمام البوصيري أحمد بن أبي بكر (ت 840 هـ) باستخراج زوائده على الكتب الستة، وسماه "فوائد المنتقي لزوائد البَيْهقي"، نسبه له عمر بن فهد الهاشمي المالكي في "معجم الشيوخ" ص (56)، والحافظ ابن حجو في "إنباه الغمر" (8/ 432)، والسخاوي في دأ الضوء اللامع " (1/ 251)، فقال: ومما جمعه "زوائد السنن الكبرى" للبيهقي على الستة في مجلدين أو ثلاثة. والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 125)، والزركلي في "الأعلام" (1/ 104)، وتوجد له نسخ خطية في دار الكتب

المصرية، وغيرها أفاد ذلك د. نجم خلف في "الصناعة الحديثية" ص (117 - 118). وقد اختصر كتاب البوصيري الشّيخ محمَّد بن محمود الجزائري المشهور بابن العنا بي (ت 1267 هـ)، وأسماه: "المقتطف من فوائد المنتقي لزوائد البَيْهقي"، توجد له نسخة خطية في دار الكتب المصرية. ومع ذلك كله فلم يسلم كتاب البَيْهقي هذا من النقد والمؤاخذات؛ لأنّه عمل بشري يشتمل على الصواب والخطأ، والكمال لله -سبحانه وتعالي-، فقد قام العلامة علاء الدِّين علي بن عثمان المعروف بابن التركماني (ت 750 هـ) بتأليف كتاب أسماه "الجوهر النقي في الرَّدِّ على البَيْهقي"، نسبه له ابن قطلوبغا في "تاج التراجم" ص (211)، وتوجد له عدة نسخ خطية، كما في "تاريخ الأدب العربي" (6/ 230 - 231)، وقد طبع بهامش "السنن الكبرى"، وقد قام بتلخيصه العلامة زين الدِّين القاسم بن قطلوبغا الحنفي (ت 879 هـ)، وأسماه: "ترصيع الجوهر النقي في الرَّدِّ على البَيْهقي"، ورتبة على حروف المعجم، وبلغ فيه إلى حرف الميم، ثمّ أدركته الوفاة قبل إتمامه (¬1)، قال السخاوي في "الضوء اللامع" (6/ 187): كتب منه إلى أثناء التتميم، وقد قام عدد من الباحثين في الدراسات العليا إلى دراسة تعقبات ابن التركماني في "الجوهر النقي"، تراجع في "المعجم المصنف" (2/ 868 - 869)، فقد ذكر فيه ست رسائل جامعية, وهناك رسالة لآدم دولك بعنوان "علاقة ابن التركماني بالبَيْهقي في مجال الحديث" تقدّم بها ¬

_ (¬1)، كشف الظنون" (2/ 1007).

الباحث لنيل شهادة الماجستير، قيصري، تركيا: جامع أرجيس، معهد العلوم الاجتماعية، 1412 هـ (¬1) كما أنّ هناك عدد آخر من الباحثين في عصرنا توجهوا إلى خدمة هذا الكتاب وتقريب فوائده وعلومه، ومن هؤلاء: (1) د. نجم عبد الرّحمن خلف: فقد عمل -حفظه الله تعالى- في ذلك عدة رسائل، من ذلك: (1) "الصناعة الحديثية في السنن الكبرى". وقد طبعت في المنصورة، مصر، دار الوفاء، سنة 1412 هـ (718 ص). (ب) "معجم الجرح والتعديل لرجال السنن الكبرى"، مع دراسة إضافية لمنهج البَيْهقي في نقد الرواة في ضوء "السنن الكبرى". وقد طبعت بدار الراية- الرياض، سنة 1409 هـ (271 ص). (ج) "موارد الإمام البَيْهقي في كتابه السنن الكبرى"، مع دراسة نقدية لمنهجه فيها. وقد طبعت بمكتبة الرشد - الرياض، سنة 1410هـ, (81 ص). (د) "كشاف مواضع الصناع الحديثية في السنن الكبرى" للإمام البَيْهقي. طبعت بمكتبة الرشد - الرياض، سنة 1409 هـ (54 ص). (هـ) "علوم الإسناد من السنن الكبرى"، دراسة ونقد. طبعت بدار الراية - الرياض، سنة 1409 هـ (264 ص). ¬

_ (¬1) الجامع للرسائل والأطاريح ص (36).

(2) عبد الرزّاق أحمد عبد الرزّاق: له رسالة بعنوان: "منهج البَيْهقي في الحديث في السنن الكبرى"، تقدّم بها لنيل شهادة الماجستير، العلوم الإِسلامية: جامعة بغداد (3) د. أحمد نافع سليمان المورعي: به رسالة بعنوان: "منهج البَيْهقي في النقد من خلال كتاب السنن الكبرى"، تقدّم بها لنيل شهادة الدكتوراة بجامعة أم القرى، كلية الدّعوة وأصول الدِّين، مكّة المكرمة سنة 1410 هـ (¬1) (4) د. عبد الرّحمن بن إبراهيم الخميسي: له رسالة بعنوان: "زوائد رواة البَيْهقي في السنن الكبرى على رواة الكتب العشرة جمعًا ودراسة"، تقدّم بها لنيل الدكتوراة، بجامعة الإمام: كلية أصول الدِّين، الرياض، سنة 1415هـ, في (1378 ص)، من أول الكتاب إلى آخر باب الترغيب في الأذان من كتاب الصّلاة. إشراف محمَّد الأحمدي أبو النور، وعندي نسخة منها مرقومة على الآلة الكاتبة (¬2) (5) د. يوسف عبد الرّحمن المرعشلي: له رسالة بعنوان: "فهرس أحاديث السنن الكبرى"، طبعت في بيروت: دار "المعرفة"، سنة 1406 هـ. (7) إبراهيم شمس الدِّين: له رسالة بعنوان: "فهارس أحاديث وآثار السنن الكبرى"، طبعت في ¬

_ (¬1) "المعجم المصنف" (1/ 230). (¬2) ولا أنسى أنّ أشكر من كان سببًا في إيصالها إلي، وهو الأخ الفاضل/ محمَّد البحري - جزاه الله خيرًا -.

بيروت: دار الكتب العلمية سنة 1415هـ, (618 ص). (8) حسين بن قاسم تاجي الكلداري: له رسالة بعنوان: " الدر النقي من كلام الإمام البَيْهقي" (في الجرح والتعدليل)، دار الفتح، الشارقة، سنة 1417 هـ, (399 ص). * "السنن الوسطى". راجع رقم (29). * "شعب الإيمان": راجع رقم (16). * "عذاب القبر": راجع رقم (2). 31 - العيون في الرَّدِّ على أهل البدع: لم أر من نسبه إليه ممّن ترجم له, وله ذكر في فهرس المخطوطات المصورة في دار الكتب المصرية (16)، وفيه أنّ منه نسخة في أمبروزيانا في ميلانو بإيطاليا تحت رقم (66)، وأخشى أنّ يكون من أوهام المفهرسين!! والله أعلم. (¬1) 32 - "فضائل الأوقات": نسبه له السمعا في في "الأنساب" (1/ 461)، وذكره في كتابه "التحبير" (1/ 425) من مسموعاته، وعلي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ص (345)، وياقوت في "معجمه" (1/ 639)، والذهبي في "النُّبَلاء" ¬

_ (¬1) مقدمة "الخلافيات" ص (77).

(18/ 166)، وقال في مجُيَليد، والسبكي في "طبقاته" (4/ 10)، وعمر بن فهد الهاشمي المالكي في "معجم الشيوخ" ص (199)، وهو من مرويات الحافظ ابن حجر كما في "المجمع المؤسس" ..... (2/ 230)، و"المعجم المفهرس" برقم (158)، وقال: هو في مجلد لطيف. ونقل منه في "الفتح" (2/ 420)، (4/ 260)، وهو من مسموعات -أيضًا - الروداني كما في كتابه "صلة الخلف بموصول السلف"، وأسماه "فضل الأوقات". وطبع بدراسة وتحقيق عدنان عبد الرّحمن القيسي، مكّة المكرمة: مكتبة المنارة، 1410 هـ (623 ص). تقدّم بها لنيل الماجستير في جامعة أم درمان الإِسلامية: السودان. كما قام -أيضًا- بدراسته وتحقيقه سلطان بن عبد المحسن بن عبد العيزيز الخميس، لنيل شهادة الماجستير، في الجامعة الإِسلامية بالمدينة النبوية، بإشراف بكر بن عبد الله أبو زيد سنة 1410 هـ ث مج. (¬1) وقد طبع -أيضًا - بتحقيق خلاف محمود عبد السميع، ببيروت: دار الكتب العلمية، 1417 هـ (167 ص). (¬2) 33 - "فضائل الصّحابة": ذكره البَيْهقي في "الاعتقاد" ص (461)، فقال بعد أنّ أورد بعض "فضائل الصّحابة" رضي الله عنهم-: وجميع ذلك مع غيره من فضائلهم مذكور في "كتاب الفضائل" بأسانيدها من أراد الوقوف عليها رجع إليه - إنَّ ¬

_ (¬1) "دليل مؤلفات الحديث الشريف" (1/ 496). (¬2) "المعجم المصنف" (2/ 818).

شاء الله تعالي-. وذكره -أيضًا - في "الشعب"، ونسبه له السمعاني في "التحبير" (1/ 435)، وذكر أنّه من مسموعاته وعلي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" (345)، وياقوت الحموي في "معجمه" (1/ 639)، والذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 166 - 167)، وقال: مجلد. وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1712)، وسماه: "المصنف في فضائل الصّحابة"، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، والزركلي في "الأعلام" (1/ 116). * "فوائد البَيهقي": تراجع برقم (13). 34 - "القراءة خلف الإمام": نسبه له حاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 593)، وسماه "جماع أبواب وجوب (وجوه) قراءة القران"، أخذًا من قول البَيْهقي في أول "الرسالة": الحمد لله كما هو أهله، والصلاة على رسوله محمَّد وآله. "جماع أبواب وجوب القران"، وقد تصحف في "هداية العارفين" (5/ 78) إلى: جماع أبواب وجوه قراءة القران. وذكره الزركلي في "الأعلام" (1/ 116) وسماه "القراءة خلف الإمام". توجد منه نسخة خطية في مكتبة أحمد الثّالث بتركيا، وعنها نسخة مصورة في معهد المخطوطات العربيّة برقم (123)، فقه شافعي في (81ق) (¬1). ¬

_ (¬1) "الصناعة الحديثية" ص (86).

وقد طبع بالهند: دار إحياء السُّنَّة، سنة 1315هـ، بعناية تلطف حسين في (215 ص). ثمّ أعيد طبعه في بيروت؛ دار الكتب العلمية، سنة 1405هـ، بتحقيق محمَّد السعيد بن بسيوني زغلول، في (227 ص)، وقد قام بدراسته وتحقيقه عيسى بن محمَّد المسلمي، لنيل شهادة الماجستير، جامعة أم القرى: مكّة المكرمة، كلية الدّعوة وأصول الدِّين، سنة 1415 هـ (¬1) وكذا قام بتحقيقه ودراسته حاتم محمَّد إبراهيم لنيل شهادة الماجستير - أيضًا - جامعة أم درمان الإِسلامية، كلية أصول الدِّين والتربية سنة 1408 هـ (634 ص)، بإشراف عمر يوسف حمزة، وقد أسماه "أحاديث كتاب القراء خلف الإمام". (¬2) وذكر الشّيخ بدر البدر -حفظه الله تعالي- أنّ الشّيخ سمير الزهيري قام بالتعليق عليه، انظر: مقدمة "الدعوات الكبير" (2/ 20). 35 - القدر: ذكره البَيْهقي في "الاعتقاد" ص (173)، ومقدمة "الشعب" (1/ 85)، وغيرهما، ونسبه له السمعاني في "الأنساب" (1/ 461)، والنووي في شرح مسلم (1/ 110)، وقال: وقد أكثر العلماء من التصنيف فيه -يعني القدر-، ومن أحسن المصنفات فيه وأكثرها فوائد كتاب الحافظ الفقيه أبي بكر البَيْهقي ص ضي الله عنه -. ونسبه له -أيضًا - ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" عند شرحه لحديث ابن مسعود (1/ 162/ ح 4)، والسيوطي في "الجامع الصغير"، كما في "فيضر القدير" (6/ 544)، ¬

_ (¬1) "المعجم المصنف" (2/ 658). (¬2) "المعجم المصنف" (2/ 650).

والهندي في "كنز العمال" (1/ 159/ 505)، وهو من مرويات الحافظ ابن حجر كما في "المعجم المفهرس" برقم (83)، والروداني كما في "صلة الخلف بموصول السلف". توجد له نسخة خطية نادرة بمكتبة الشهيد علي باشا ضمن المكتبة السليمانية باستنبول برقم (1488)، (110 ق)، وعنها صورة في مكتبة الجامعة الإِسلامية بالمدينة النبوية برقم (844). (¬1) وقد طبع بتحقيق أبي الفداء الأثري، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت سنة 1409هـ. وطبعَ أيضًا - بتحقيق محمّد بن عبد الله آل عامر، مكتبة العبيكان: الرياض، سنة 1421هـ، في (445 ص). وطبع -أيضًا - بتحقيق د. صلاح الدِّين بن عبّاس شكر، مكتبة الرشد: الرياض، سنة 1426هـ، في ثلاثة مجلدات، وأصله رساله دكتوراة تقدّم بها الباحث إلى جامعة البنجاب - باكستان. وقد قام بدراسته وتحقيقه- قبل ذلك- سويلم بن عقاب التوم لنيل شهادة الدكتوراة -أيضًا - في الجامعة الإِسلامية في المدينة النبوية، كلية الدّعوة وأصول الدِّين، سجل في (26/ 2/ 1399 هـ)، بإشراف حماد بن محمَّد الأنصاري. (¬2) وقد قام باختصاره الحافظ الذهبي، قال الصفدي في "الوافي بالوفيات" (2/ 164): وله -يعني الذهبي- "اختصار كتاب القدر" للبيهقي ثلاثة أجزاء. وكذا قال الكتبى في "فوات الوفيات" (3/ 316). ¬

_ (¬1) "الصناعة الحديثية" (85). (¬2) "المعجم المصنف" (1/ 546).

* "الكلام على حديث الجويباري". رقم (25). 36 - "المبسوط": ذكره في "السنن الكبير" (2/ 191)، وفي مقدمة "معرفة السنن والآثار" (1/ 126)، وقال: ... ، فنظرت فيها -يعني كتب الشّافعيّ- وخرجت بتوفيق الله مبسوط كلامه في كتبه بدلائله وحججه، علي "مختصر" أبي إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني، ليرجع إليه -إن شاء الله- من أراد الوقوف على مبسوط ما اختصره، وذلك في تسع مجلدات، سوى ما صنفت في الأصول بالبسط والتفصيل، ... ، وقد وقع الكتاب الأوّل وهو"المبسوط" إلى أستاذي في الفقه الشّيخ الإمام الشريف أبي الفتح ناصر بن الحسين العمري فريضه، وحمد أثري فيه. وقد نسبه له عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "منتخبه" ص (104)، والسمعاني في "الأنساب" (1/ 461)، وقال: وكان تتبع نصوص الشّافعيّ، وجمع كتابًا فيها سماه "كتاب المبسوط" ... وعلي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ص (345)، وابن الجوزي في "المنتظم" (16/ 97) فقال: وجمع نصوص الشّافعيّ -رضي الله عنه - في عشرة مجلدات. وياقوت الحموي في "معجمه" (1/ 639)، وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، وسماه "نصوص الشّافعيّ"، والذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 116)، وسماه "نصوص الشّافعيّ" وقال: مجلدان. وقال في "التذكرة" (3/ 1133): ثلاث مجلدات. والسبكي في "طبقاته" (4/ 9). وقال: وأمّا "المبسوط " في نصوص الشّافعيّ، فما صنَّف في نوعه مثله.

والإسنوي في "طبقاته" (1/ 98)، وابن كثير في "البداية" (16/ 9)، وقال: في عشرة مجلدات. وابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 221). فقال: و"المبسوط في جمع نصوص البَيْهقي"، والسيوطي في التدريب (2/ 493)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1582)، وقال: هو أعظم كتبه قدرًا، وأبسطها علمًا، يكون في عشرين مجلدًا. وقال (2/ 1957): "نصوص الشّافعيّ" في عشر مجلدات كذا فرق بينهما، وقد تبعه على ذلك البَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، والصواب عدم التفرقة لما سبق بيانه، والله أعلم، ونسبه له -أيضًا - فؤاد سزكين في "تاريخ التراث العربي" (2/ 170) إِلَّا أنّه سماه "أحاديث الشّافعيّ"، وذكر أنّ نسخة من المجلد الثّاني في دار الكتب المصرية في (300 ق). وذكر بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي" (6/ 232) أنّ نسخة منه في بودليانا. والله المستعان. 37 - "مختصر السنن الكبرى": يراجع رقم (30). * "المختصر في الفروع": يراجع رقم (29). 38 - "المدخل إلى السنن الكبرى": ذكره البَيْهقي في "السنن الكبرى" (3/ 207)، وفي مقدمة "معرفة السنن والآثار" (1/ 126) فقال: وجعلت له -يعني كتاب "السنن الكبير"- مدخلًا في اثني عشر جزءًا. وقد نسبه له علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ

بيهق" ص (345)، وياقوت الحموي في "معجمه" (1/ 639)، وسمياه بـ "معرفة علوم الحديث"؛ لأنّ مباحثه تتعلق بذلك. وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، وقال: مجلد. و"النُّبَلاء" (18/ 166)، و"تاريخ الإسلام" (30/ 445)، والصَّفدي في "الوافي بالوفيات"، (6/ 354)، واليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 82)، وابن كثير في "البداية" (16/ 9)، و"اختصار علوم الحديث" (1/ 96)، وابن رجب في "شرح العلل" (1/ 306)، والعراقي في "التقييد" (1/ 306، 4559، وابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 221)، والسخاوي في "فتح المغيث" (1/ 103، 142)، والسيوطي في "طبقاته" ص (452)، و"التدريب" (1/ 278)، (2/ 493)، وعلي القارئ في "شرح شرح النخبة" ص (440)، والكتاني في "الرسالة" ص (34)، ونقل منه الحافظ في "الفتح" (1/ 172، 178، 207)، (3/ 91). توجد له نسخة خطية وحيدة في أولها نقص. (¬1) وقد طبع بدراسة وتحقيق د. محمَّد ضياء الرّحممن الأعظمي- الكويت: دار الخلفاء للكتاب الإِسلامي، سنة 1404هـ، (532 ص)، وقد أعيدت طباعته بتحقيقه -أيضًا - مكتبة أضواء السلف: الرياض سنة 1420هـ في جزءين. وقد اختصره الحافظ ابن كثير فقال في مقدمة "اختصار علوم الحديث" (1/ 96): وأنا - بعون الله- أذكر جميع ذلك، مع ما أُضيف إليه من الفوائد ¬

_ (¬1) انظر: "مقدمة الأعظمي" (1/ 106).

المُلْتَقَطَة من كتاب الحافظ الكبير أبي بكر البَيْهقي، المسمى بـ"المدخل إلى كتاب السنن"، وقد اختصرته -أيضًا - بنحوٍ من هذا النمط، من غير وَكْسٍ ولا شطط. 39 - "المدخل لكتاب دلائل النبوة": منه نسخة خطية بمكتبة الأحمدي بحلب في (7 ق)، وعنها نسخة مصورة بالجامعة الإِسلامية برقم (133)، وقد طبع مع "دلائل النبوة". (40) "المسند": نسبه له عمر بن فهد الهاشمي المالكي في "معجم الشيوخ" ص (195). *"المعارف": يراجع رقم (40). *"المعتقد": يراجع رقم (8). 41 - "معرفة السنن والآثار": ذكره البَيْهقي في "السنن الكبرى" (7/ 280) باسم "المعرفة"، ونسبه عبد الغافر الفارسي في "السياق" ص (153) وسماه "المعرفة" -أيضًا -، والسمعاني في "الأنساب" (1/ 461)، وسماه "معرفة الآثار والسنن"، وذكر في "التحبير" (1/ 224، 424)، أنّه من مسموعاته، وابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 76)، واختصر اسمه فقال: "الآثار"، وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة"، وقال: أربع

مجلدات. و"النُّبَلاء" (18/ 166)، و"تاريخ الإسلام" (30/ 438)، وسمياه "السنن والآثار"، والصدفي في "الوافي بالوفيات" (6/ 345)، وسماه "الآثار"، واليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 82)، والسبكي في "طبقاته" (3/ 9)، فقال: وأمّا "المعرفة": "معرفة السنن والآثار" فلا يستغني عنه فقيه شافعي، وسمعت الشّيخ الإمام - رحمه الله - يقول: مراده معرفة الشّافعيّ بالسنن والآثار. والإسنوي في "طبقاته" (1/ 98)، وابن كثير في "البداية" (16/ 9)، وابن أبي الوفاء القرشي الحنفي في "الجواهر المضية" (4/ 570)، فقال: ذكر الإمام أبو بكر البَيْهقي في أول كتاب "الأوسط" المعروف بـ "السنن والآثار"، وإنّما قلت "الأوسط"؛ لأنّ له في السُّنَّة ثلاثة مصنفات، الأوّل "السنن"، المعروف بـ "السنن الكبير" نحو خمسة عشر مجلدًا، والثّالث "السنن الصغير" في مجلد، فرأيت في كتابه "الأوسط"، قال البَيْهقي: وحين شرعت في كتابي هذا جاءني شخص من أصحابي بكتاب أبي جعفر الطحاوي، فكم من حديث ضعيف فيه صححه، لأجل رأيه، وكم من حديث فيه صحيح ضعفه لأجل رأيه، هكذا قال، وحاش لله أنّ الطحاوي -رحمه الله- يقع في هذا. وممن نسبه له: العراقي في "التقييد" (1/ 511، 521)، وابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 221)، والسيوطي في "طبقاته" ص (452)، و"التدريب" (2/ 493)، وابن ناصر الدِّين في شرح "بديعته" كما في "الشذرات" (5/ 249)، وقد تصحف فيه إلى "المعارف" فظنه بعضهم كتابًا آخر، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1460)، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، والكتاني في "الرسالة" ص (34). وقال الشّيخ حماد الأنصاري كما في "المجموع"

(8/ 726): إنَّ كتاب "السنن والآثار" للبيهقي فرع من كتاب "الأم" للشافعي. وتوجد له عدة نسخ خطية في مكتبات العالم. (¬1) وقد حقق الجزء الأوّل منه السَّيِّد أحمد صقر-رحمه الله تعالى-، ونشره في القاهرة عن المجلس الأعلى للشؤون الإِسلامية سنة 1390هـ، (507 ص)، ونشر كاملًا بتحقيق وتعليق عبد المعطي أمين قلعجي - كراتشي: جامعة الدراسات الإِسلامية؛ بيروت- دمشق: دار قتيبة، سنة 1412هـ،14 مج (¬2). ونشر -أيضًا - بتحقيق سيد كسروي حسن، بيروت: دار الكتب العلمية سنة 1412هـ. وقد قام عدد من الباحثين في الدرسات العلي بجامعة أم القرى، كلية أصول الدِّين، بدراسته وتحقيقه على شكل رسائل جامعية. (¬3) وقد نقد الإمام البَيْهقي في كتابه هذا -كما سبقت الإشارة إليه- كتاب الطحاوي "شرح معاني الآثار"، فرد عليه في ذلك ابن أبي الوفاء القرشي الحنفي في كتاب أسماه "الحاوي في بيان آثار الطحاوي" (¬4)، وقد طبع كتابه هذا في بيروت: دار الكتب العلمية، 1420هـ، ث مج، بتحقيق يوسف أحمد إبراهيم. ¬

_ (¬1) مقدمة "المدخل إلى السنن الكبرى" (1/ 83). (¬2) "دليل مؤلفات الحديث الشريف" (2/ 566 - 567). (¬3) "المعجم المصنف" (2/ 919 - 921). (¬4) "الجواهر المضية" (4/ 570).

فائدة: ساق الحافظ ابن عساكر بسنده في "التبيين" (267)، ومن طريقه علي بن المفضل المقدسي في الأربعين ص (517) إلى أبي علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين البَيْهقي أنّه قال: حدّثنا والدي الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين، قال: حين ابتدأت تصنيف هذا الكتاب -يعني كتاب "معرفة السنن والآثار"، وفرغت من تهذيب أجزاء منه، سمعت الفقيه أبا محمَّد أحمد بن أبي علي -وهو من صالحي أصحابي، وأكثرهم قراءة لكتاب الله -عَزَّ وَجَلَّ-، وأصدقهم لهجة-، يقول: رأيت الشّافعيّ في المنام وبيده أجزاء من هذا الكتاب، وهو يقول: قد كتبت اليوم من كتاب الفقيه أحمد سبعة أجزاء من هذا الكتاب، أو قال: قرأتها، ورآه يعتد بذلك. قال: وفي صباح ذلك اليوم رأى فقيه اخر من إخواني يعرف بعمر بن محمَّد، في منامه الشّافعيّ -رحمه الله- قاعدًا على سرير في مسجد الجامع بخسروجرد، وهو يقول: قد استعت اليوم من كتاب الفقيه أحمد أحاديث كذا وكذا. *"معرفة علوم الحديث": يراجع رقم (38). 41 - "مناقب الإمام أحمد بن حنبل": نسبه له ابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 334)، وابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 76)، وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، وقال: مجلد. و"النُّبَلاء" (18/ 166)، والسبكي "تاريخ الإسلام" (18/ 144)، (30/ 440)، واليافعي في "مرآة الجنان"

(3/ 82)، والسبكي "طبقات السبكي" (4/ 10)، وابن رجب في "شرح علل التّرمذيّ" (1/ 209)، وابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 221)، والسخاوي في "الجواهروالدرر" (3/ 1359)، وقال: في مجلد. و"فتح المغيث" (2/ 205)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1836)، والبَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، وجل مترجميه، وقد كشف عن منهجيته فيه؛ وعدم دقة نقله عن الإمام أحمد في مسائل الصفات شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى" (4/ 166 - 168)، وذكر الذهبي في "النُّبَلاء" (11/ 256)، حكايته في ترجمة الإمام أحمد ثمّ قال: أوردها البَيْهقي في "مناقب أحمد"، وماجسر على تَوْهِيتها. طبع بتحقيق عبد الغني عبد الخالق، الناشر: مكتبة الخانجي، القاهرة (¬1). 42 - "مناقب الإمام الشّافعيّ": نسبه له عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "منتخبه" (104)، وابن عساكر في "تاريخه" (51/ 438)، وقال: مجلد ضخم. وياقوت الحموي في "معجم البلدان" (1/ 639)، وابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 334)، والنووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (1/ 110)، وقال: وقد أكثر العلماء -رحمهم الله -تعالى من المصنفات في مناقب الشّافعيّ وأحواله، ... ، ومن أحسنها وأتقنها كتاب البَيْهقي وهو مجلدان ضخمان مشتملان على نفائس من كلّ فن، استوعب فيها مُعْظَم أحواله ومناقبه ¬

_ (¬1) حاشية "المصنفات الّتي تكلم عليه الإمام الحافظ الذهبي" (1/ 126).

بالأسانيد الصحيحة والدلائل الصريحة. ونسبه له -أيضًا - ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 67)، وابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 330)، والذهبي في "التذكرة" (3/ 1133)، وقال: مجلد. و"النُّبَلاء" (18/ 166)، و"التاريخ الكبير" (30/ 440)، واليافعي في "مرآة الجنان" (3/ 82)، والسبكي في "طبقاته" (4/ 9)، وقال: وأمّا كتاب ... ، وكتاب "مناقب الشّافعيّ" فأقسم ما لواحد منها نظير. وابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 221)، والسخاوي في "الجواهر والدرر" (3/ 1264)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1840)، وقال: " ... ثمّ تلاهم الحافظ أبو بكر البَيْهقي فجمع ما وقع في يده من الكتب وزاد عليها حتّى صار في مجلد ضخم، ثمّ ذيل عليه ذيلًا، وقد رتبه ابن حجر على بابين، الأوّل في أحاديثه، والثّاني في أحواله. وذكره البَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، والكتاني في "الرسالة" ص (33)، وهو من مرويات السمعاني كما في التحبير (2/ 359)، وابن حجر كما في "المعجم المفهرس" برقم (748)، ونقل منه في كتابه "فتح الباري" (2/ 257)، (6/ 344)، وقال في مقدمة "توالي التأسيس" ص (27)، بعد أنّ ذكر جماعة صنفوا في مناقبه قبله: ثمّ تلاهم الحافظ أبو بكر البَيْهقي، فجمع ما في هذه الكتب وزاد عليها حتّى جاء ذلك في مجلد ضخم، ثمّ ذيل عليه ذيلًا. قال السَّيِّد أحمد صقر في مقدمة تحقيقه لـ "المناقب" (1/ 42): ولا يتخالجني ريب في أنّ ابن حجر يقصد بهذا الذيل كتاب "نوادر الحكايات عن الشّافعيّ"، الّذي ذكره البَيْهقي في "المناقب" حيث يقول: (1/ 142): " ... وقد أخرجته في "نوادر الحكايات"، في آخر

الكتاب". وذكره -أيضًا - بقوله (2/ 368): "وله حكايات لم يتفق إخراجها، في كتاب "المناقب"، وأخرجتها في جزء. و"نوادر الحكايات" هذا هو التالي في النشر لكتاب "المناقب" -إن شاء الله تعالي-. وأمّا عن نسخه الخطية فتراجع في مقدمة السَّيِّد أحمد صقر له. طبع في مجلدين بتحقيق السَّيِّد أحمد صقر، في مكتبة دار التراث بالقاهرة سنة 1390 هـ - 1391 هـ. * "نصوص الشّافعيّ": يراجع رقم (36). 43 - "نوادر الحكايات عن الشّافعيّ": يراجع في رقم (42). (ز) كتب لاتصح نسبتها إلى البَيْهقي: 1 - "جامع التواريخ": نسبه له البَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، وقال: فارسي. والصواب أنّه لبيهقي آخر. 2 - "المحيط": يراجع رقم (23)، عند الكلام على "رسالة أبي محمَّد الجويني". 3 - "مختصر دلائل النبوة": يراجع تحت رقم (21) من عند الكلام على "دلائل النبوة". 4 - "معالم السنن": كذا نسبه له البَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78). وقال في "كشف

الظنون" (2/ 1726) "معالم السنن" للإمام أحمد البَيْهَقيِّ المتوفى سنة 458هـ، اختصره فخر الدِّين أبو الحسن عيسى بن إبراهيم المتوفى سنة 746هـ، والصواب أنّه اسم كتاب فخر الدِّين هذا اختصر فيه "سنن البَيْهقي"، والله أعلم. 5 - ينابيع الأصول: نسبه له البَغْدادِي في "هداية العارفين" (5/ 78)، والصواب أنّه لأبي القاسم أحمد بن الحسين البَيْهقي كما في "كشف الظنون".

المبحث الثالث: مكانته بين العلماء

المبحث الثّالث: مكانته بين العلماء لقد تبوأ الإمام البَيْهقي -رحمه الله تعالي- مكانة عظيمة، ورتبة منيفة، ودرجة عالية، بين المحدثين، وقد أثنى عليه جماعة ممّن يشار إليهم بالبنان؛ في الحفظ والإتقان، وإليك طرفًا من ذلك، مبتدئًا فيه بالأول فالأول: (1) أبو عاصم محمَّد بن أحمد العبادي الهروي (ت 458 هـ): ذكره في كتابه "طبقات الفقهاء الشّافعيّة" (112) في الطبقة الخامسة الّتي تضمن كبار الفقهاء الشّافعيّة، ووصفه بقوله: شيخ الإسلام بنيسابور، وأنجب أصحاب الشّيخ أبي الطيب، غزير العلم، كثير النكت. (2) أبو محمَّد عبد الله بن يوسف الجرجاني (ت 489 هـ): ذكره في كتابه "طبقات الشّافعيّين" كما في "طبقات ابن الصلاح" (1/ 335)، وقال: كان فقيهًا حافظًا، إمامًا زاهدًا، كان يصوم الدهر منذ ثلاثين سنة، جمع الفقه والحديث، وصنف في كلّ نوع. (3) أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي (ت 529 هـ): قال في "السياق" كما في "منتخبه" ص (103): الإمام الحافظ، الفقيه الأصولي، الدِّين الورع، واحد زمانه في الحفظ، وفرد أقرانه في الإتقان والضبط، من كبار أصحاب الحاكم أبي عبد الله الحافظ، والمكثرين عنه،

(4) أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني (ت 562 هـ)

ثمّ الزائد عليه في أنواع العلوم، كان على سير العلماء قانعًا من الدنيا باليسير، متجملًا في زهده وورعه. (4) أبو سعد عبد الكريم بن محمَّد السَّمْعاني (ت 562 هـ): قال في "الأنساب" (1/ 461): كان إمامًا فقيهًا حافظًا، جمع بين معرفة الحديث وفقهه. (5) أبو الحسن علي بن زيد البَيْهقي (ت 565 هـ): قال في "تاريخ بيهق" ص (344): الإمام الحافظ المحدث، لا ثاني له في علم الحديث، تفقه على الإمام سهل الصُّعْلُوكي، ولم يكن في عصره بخراسان من له قدرته على إدراك أحاديث المصطفى- صلوات الله عليه-، على أوجهها. وقال في ص (327): المحدث مصنف كتب الأحاديث، ووحيد عصره. (6) أبو الفرج عبد الرّحمن بن علي بن الجوزي (ت 597 هـ): قال في "المنتظم" (16/ 97): كان واحد زمانه في الحفظ والإتقان، حسن التصنيف، وجمع علم الحديث، والفقه والأصول. (7) أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي (ت 611 هـ): قال في "الأربعين" ص (511): الحافظ، المصنف في علم الحديث والفقه والأصول، والجمع بين المعقول والمنقول. (8) أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي (ت 626 هـ): قال في "معجم البلدان" (1/ 639): الإمام الحافظ، الفقيه في أصول الدِّين، الورع، أوحد الدهر في الحفظ والإتقان؛ مع الدِّين المتين، من أجل

(9) أبو الحسن علي بن محمد بن الأثير الجزري (ت 630 هـ)

أصحاب أبي عبد الله الحاكم والمكثرين عنه، ثمّ فاقه في فنون من العلم تفرد بها. (9) أبو الحسن علي بن محمَّد بن الأثير الجزري (ت 630 هـ): قال في "اللباب" (1/ 202): الحافظ الفقيه الشّافعيّ، كان عالمًا بالحديث والفقه، وله كتب مصنفة تذل على كثرة فضله. (10) أبو عمرو عثمان بن عبد الرّحمن بن الصلاح (ت 643 هـ): قال في "طبقاته" (1/ 332): كان إمامًا قيمًا بنصرة مذهب الشّافعيّ وتقريره، مصنفًا كثير التصنيف، قوي التحقيق، جيد التأليف، ظاهر الإنصاف، بعيدًا من الاعتساف. (11) أبو القاسم عبد الملك بن عيسى بن درَباس: قال في رسالته "الذب عن أبي الحسن الأشعري" ص (108): الإمام الفقيه الحافظ، صاحب التصانيف المشهورة والفضائل المأثورة. (12) أبو العباس أحمد بن محمَّد بن خلكان (ت 681 هـ): قال في "وفيات الأعيان" (1/ 75): الفقيه الشّافعيّ، الحافظ الكبير المشهور، واحد زمانه، وفرد أقرانه في الفنون، من كبار أصحاب أبي عبد الله الحاكم في الحديث، ثمّ الزائد عليه في أنواع العلوم. (13) أبو الفداء الملك المؤيد إسماعيل عماد الدِّين (ت 732 هـ): قال في "المختصر في أخبار البشر" (1/ 185): كان إمامًا في الحديث والفقه على مذهب الشّافعيّ، وكان زاهدًا، وكان أوحد زمانه.

(14) أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي (744 هـ)

(14) أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن عبد الهادي (744 هـ): قال في "طبقاته" (3/ 329): الإمام الحافظ العلامة، شيخ خراسان. (15) أبو عبد الله محمَّد بن أحمد الذهبي (ت 748 هـ): قال في "تذكرة الحفاظ" (3/ 1133) الإمام الحافظ العلامة، شيخ خراسان. وقال في "النُّبَلاء" (18/ 163): الحافظ العلامة، المثبت، الفقيه، شيخ الإسلام. وقال في "التاريخ الكبير" (30/ 438): الإمام، كان واحد زمانه، وفرد أقرانه، وحافظ أوانه، بَعُدَ صيته. وقال في (2/ 555): إمام حافظ حبر. وقال في "العبر" (2/ 308): الإمام العَلَم، الشّافعيّ الحافظ. (16) أبو محمَّد عبد الله بن أسعد اليافعي (ت 768 هـ): قال في "مرآة الجنان" (3/ 81): الإمام الكبير الحافظ النحرير. (17) أبو نصر عبد الوهّاب بن علي السبكي (ت 771 هـ): قال في "طبقاته" (4/ 8): كان الإمام البَيْهقي أحد أئمة المسلمين، وهداة المؤمنين. والدعاة إلى حبل الله المتين، فقيه جليل، حافظ كبير، أصولي نحرير، زاهد ورع، قانت لله، قائم بنصرة المذهب أصولًا أوفروعًا، جبلًا من جبال العلم، اشتغل بالتصنيف بعد أنّ صار أوحد زمانه، وفارس ميدانه، وأحذق المحدثين، وأحدَّهم ذهنًا، وأسرعهم فهمًا، وأجودهم قريحة. وقال (3/ 395): كان البَيْهقي محدث زمانه، وشيخ السُّنَّة في وقته. (18) أبو محمَّد عبد الرحيم بن الحسن الإسنوي (ت 772 هـ): قال في "طبقاته" (1/ 98): الحافظ الفقيه الأصولي الزاهد الورع، القائم في نصرة المذهب، كان كثير التحقيق والإنصاف، حسن التصنيف.

(19) أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (ت 774 هـ)

(19) أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (ت 774 هـ): قال في "البداية" (16/ 9): أحد الحفاظ الكبار، كان واحد زمانه في الإتقان والحفظ والفقه والتصنيف، كان فقيهًا، أصوليًا، وكان زاهدًا متقللًا من الدنيا، كثير العبادة والورع، - رحمه الله تعالي-. (20) أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن ناصر الدِّين الدمشقي (ت 842هـ): قال في "بديعته" ص (191): وبعدَهُ المصنف النَّبيهُ ... ذا البَيْهقي أحمدُ الفقيهُ وقال في "شرحها" كما في "الشذرات" (5/ 249): كان واحد زمانه، وفرد أقرانه، حفظًا وإتقانًا وثقة وعهدة، وهو شيخ خراسان. (21) أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله السخاوي (ت 902 هـ). قال في "فتح المغيث" (1/ 47): الحافظ الفقيه ناصر السُّنَّة. وقال في (4/ 349): الحافظ الفقيه بيهقي القوم أي الحفاظ، وأئمة الشّافعيّة، لاحتياجهم إلى تصانيفه الشهيرف وانتفاعهم بها. (22) أبو الحسن علي بن محمَّد القارئ (ت 1014 هـ): قال في "مرقاة المفاتيح" (1/ 73): الإمام الجليل الحافظ الفقيه الأصولي الزاهد الورع.

المبحث الرابع: موقعه بين أئمة الجرح والتعديل

المبحث الرّابع: موقعه بين أئمة الجرح والتعديل لقد اهتم الإمام البَيْهقي -رحمه الله تعالي- بتتبع أخبار الرواة، ودراسة أحوالهم؛ لمعرفة من تقبل روايته منهم، ومن تُردّ، فخاض غمار هذا الفن بما آتاه الله من علم، وبما بذله من جهد، فهو يعد من فرسانه، ومن المبرزين فيه في زمانه، فقد ذكر العلماء بعده المصنفون في هذا الفن مقولاته في "الجرح والتعديل" في كتبهم احتجاجًا بها، أو اعتمادًا عليها، فنقل عنه الذهبي في "ميزانه"، والحافظ في "تهذيبه" و"لسانه"، ونص غير واحد منهم على اعتماد قوله، وحذقه، وخبرته، وإنصافه في ذلك. قال ابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 332): كان ظاهر الإنصاف بعيدًا عن الاعتساف. وقال الذهبي في "تاريخه" (30/ 440): ودائرته في الحديث ليست كبيرة، بل بُورك له في مروياته وحُسْن تصرفه فيها، لحِذقه وخبرته بالأبواب (¬1) والرجال. وذكره في الطبقة الرّابعة عشرة من كتابه "تذكرة ¬

_ (¬1) فائدة: نقل البَيْهقي في "المدخل" عن شيخه الحاكم تعريفه للتصنيف على الأبواب فقال: وأمّا الأبواب فإن مصنفها يقول: كتاب الطّهارة مثلًا، فكأنّه يقول: ذكر ما صح عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - في أبواب الطهارف ثمّ يوردها اهـ "فتح المغيث" (1/ 103).

الحفاظ" (3/ 1132) الّتي يقول في مقدمتها: هذه تذكرة بأسماء معدلي حملة العلم النبوي، ومن يرجع إلى اجتهاد هم في التوثيق والتضعيف، والصّحيح والتزييف". وذكره -أيضًا - في الطبقة الثّالثة عشرة في رسالته "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" ص (214)، الّتي يقول في مقدمتها ص (175): فنشرح الآن بتسمية من كان إذا تكلم في الرجال قُبِلَ قوله، ورُجع إلى نَقْدِه. وقال قبل ذلك في ص (172): وقسم في مُقابَلَة هؤلاء كأبي عيسى التّرمذيّ، وأبي عبد الله الحاكم، وأبي بكر البَيْهَقيِّ متساهلون. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 9): صار أوحد زمانه، وفارس ميدانه، وأحذق المحدثين، وأحدَّهم ذهنًا، وأسرعَهم فهمًا، وأجودهم قريحة. وقال الإسنوي في "طبقاته" (1/ 98): كان كثير التحقيق والإنصاف. وذكر ابن ناصر الدِّين الدمشقي في كتابه "الرَّدِّ الوافر" ص (37): طبقات النقاد الذين يقبل قولهم في الجرح والتعديل، وذكره منهم فقال ص (42): ثمّ من كان بعد الخمسين إلى حدود أربعمائة وثمانين كأبي بكر البَيْهقي الإمام. وقال السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ" (338): وأمّا المتكلمون في الرجال فخلق من نجوم الهدى، ومصابيح الظلم؛ المستضاء بهم في دفع الردى، لا يتهيأ حصرهم، ثمّ ذكر طائفة وذكره معهم. وقال في "فتح المغيث" (1/ 39): وخذ أيها الطالب زيادة الصّحيح إذا

تنص صحتها من إمام معتمد كأبي داود، والترمذي، والنسائي، والدارقطني، والخطابي، والبَيْهقي، وغيرهم. وقال العلامة المعلمي في "التنكيل" (1/ 477)؛ ابن حبّان، والخطيب أعرف بالفن ودقائقه من البَيْهقي. وقال الشّيخ الألباني في "الضعيفة" (1/ 375) برقم (208): والحق قول البَيْهقي، وهو أعلم من شيخه -يعني الحاكم- بالجرح والتعديل. وقال -أيضًا - كما في "الدرر في مسائل المصطلح والأثر" ص (75): البَيْهقي ما أعرف عنه إِلَّا التوسط، فإذا انفرد- مثلًا - بتوثيق أو تضعيف يقبل. قال مقيده- أمده الله بتوفيقه-: وقد قام بجمع ما تباعد وتناثر من كلام الإمام البَيهقي في الرواة. (أ) د. نجم عبد الرّحمن خلف في رسالته الّتي أسماها "معجم الجرح والتعديل لرجال السنن الكبرى"، وذكر الدكتور في مقدمته ص (6) أنّ أحكامه النقدية بلغت أكثر من ثلاثة آلاف مقالة موجهة لستمائة وبضع وعشرين راويًا. (ب) حسين بن قاسم تاجي الكلداري في كتاب أسماها "الدر النقي من كلام الإمام البَيْهقي في الجرح والتعديل"، وقد ناقش في مقدمة كتابه هذا بعض الأوهام والأغلاط الّتي وقع فيها د. نجم خلف -حفظه الله تعالي-.

[1] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران، أبو إسحاق، الأستاذ الإمام، الإسفراييني المهرجانى، الفقيه الشافعي، ركن الدين

[*] إبراهيم بن عبد الله، أبو إسحاق، الأصبهاني. كذا في "السنن الكبرى" (1/ 412) بإثبات حرف العطف الدال على كونه شيخًا للبيهقي: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ، وأنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، ثنا محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. والصواب حذف حرف العطف بين أبي بكر أحمد بن علي الحافظ، وأبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله هذا، كما في "السنن الكبرى" ففسها (1/ 8، 131). وثانيًا: إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني الراوي عن ابن خزيمة لا يمكن أنّ يكون شيخًا للبيهقي، فقد ذُكر في ترجمته أنّه توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، أي قبل ولادة البَيْهقي بعشر سنين، فقد ذكر أنّ البَيْهقي ولد سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وقد أثبت الدكتور نجم عبد الرّحمن خلف إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني هذا في "معجم شيوخ البَيْهقي" الّذي أودعه كتابه "الصناعة الحديثية في السنن الكبرى" ص (579)، ولم يتنبه لما سبق بيانه، ولعله قلد في ذلك الدكتور عبد المعطي قلعجي، فإنّه ذكره في فهرسه الّذي أعده لشيوخ البَيْهقي في مقدمته لكتاب "السنن الصغير" (1/ 53)، وقد وهما في ذلك، والله الموفق. [1] إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن مهران، أبو إسحاق، الأستاذ الإمام، الإِسْفَرايِيني (¬1) المِهْرَجانِى، الفقيه الشافعي، رُكْن الدِّين. ¬

_ (¬1) بكسر الألف، وسكون السين المهملة، وفتح الفاء، والراء، وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. ويقال لها: المِهْرَجَان بكسر الميم، وسكون الهاء، وكسر الراء، وفتح الجيم، وفي آخرها النون، بليدة بنواحي نيسابور. "الأنساب" (1/ 148)، (5/ 308)، وتقع الآن في إيران.

حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي- وذكر أنّه سمع منه بخراسان-، وبشر بن أحمد بن بشر بن محمود أبي سهل الإسفرايينيْ المهرجاني الدهقان، وأبي محمَّد دَعْلج بن أحمد بن دَعْلج السجزي، وأبي محمَّد عبد الخالق بن الحسن السِّقْطِي، وأبي أحمد محمَّد بن أحمد بن الحسين بن القاسم الغِطْرِيْفي الجُرْجاني -وذكر أنّه حدثه بجرجان-، وأبي الحسن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن رزق بن عبد الله البَزَّاز المعروف بابن رِزْقُويه (¬1) - وذكر أنّه حدثه بجرجان-، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ- وذكر أنّه حدثه ببغداد-، وأبي جعفر محمَّد بن علي الجَوْسَقَاني (¬2)، ومحمد بن محمَّد بن بِنْدويه الخُراساني صاحب محمَّد بن أيوب الرَّازِي، وأبي بكر محمَّد بنيَزْدَاد بن مسعود، وعدة. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- وأكثر عنه في مصنفاته-، والقاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عُمَر الطّبريّ- وتخرج به في المناظرة- وأبو القاسم عبد الكريم بن هَوَازن القُشَيْرِي النيسابوري، وأبو إبراهيم محمَّد بن الحسن بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد البالَوي، وأبو عبد الله محمَّد بن محمَّد بن عبد الله الحاكم ابن البيِّع- انتخب عليه عشرة أجزاء-، وأبو السَّنابل (¬3) هبة الله بن أبي الصَّهْباء محمَّد بن حَيْدر القُرَشي- ¬

_ (¬1) تصحف في بعض المواضع من "السنن"إلي "رزمويه"، وفي بعض المصادر إلى "ررمونه". (¬2) تصحف في بعض المواضع إلى "الجرمقاني". (¬3) في بعض المصادر "أبو السائب".

ووصفه بالأستاذ، وذكر أنّه حدثه إملاءً في مسجد عقيل (¬1) بعد صلاة العصرة؛ يوم الخميس في المحرم سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وهو أول إملاء عقد له، وغيرهم، قال أبو بكر السمعاني: حَدَّث عنه المتقدمون من العلماء. قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه، الأصولي، المتكلم، المقدم في هذه العلوم، الزاهد، انصرف من العراق بعد المقام بها، وقد أقرَّ له أهل العلم بالعراق وخراسان بالتقدم والفضل، واجتاز الوطن إلى أنّ جُرَّ بعد الجهد إلى نيسابور، وبُني له المدرسة الّتي لم يُبْن بنيسابور قبلها مثلها، ودرس فيها وحدث. قال أبو إسحاق الشيرازي: كان فقيهًا متكلمًا أصوليًا وعليه درس شيخنا القاضي أبو الطيب أصول الفقه بإسفرايين، وعنه أخذ الكلام والأصول عامة شيوخ نيسابور. وقال أبو بكر المروزي: الأستاذ الإمام، الفقيه على مذهب الشّافعيّ، المتكلم على مذهب الأشعري، أقام بنيسابور مدَّة يدرس ويعلم، ثمّ رجع إلى إسفرايين. وقال عبد الغفار الفارسي: أحد من بلغ حد الاجتهاد، لتبحره في العلوم، واستجماعه شرائط الإمامة من العربيّة والفقه والكلام والأصول ومعرفة الكتاب والسُّنَّة، رحل إلى العراق في طلب العلم، وحصل ما لم يحصل غيره، وأخذ في التدريس والتصنيف والإفادة، وكان ذا فنون، بالغًا في كلّ فن درجة الإمامة، وكان طراز ناحية المشرق، فضلًا عن نيسابور وناحيته الّتي كان منها، ثمّ كان من المجتهدين في العبادة، المبالغين في الورع والتحرج، انتخب عليه أبو عبد الله الحاكم ¬

_ (¬1) قال ابن الأثير في "كامله": مسجد عقيل كان مجمعًا لأهل العلم، وفيه خزائن الكتب الموقوفة، وكان أعظم منافع نَيْسابور.

عشرة أجزاء، وخرّج له أحمد بن علي الحافظ الرادي ألف حديث، وذكره في "تاريخه" لعلو منزلته، وكمال فضله، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور، في مسجد عقيل بعد أبي طاهر الزيادي سنة عشر وأبعمائة وحضر له الحفاظ والمشايخ في الصدور، وأهل العلم، وأملى سنين؛ أعصار الخميس مدة، وأعصار الجمعة مدَّة، وكان ثقة ثبتًا في الحديث. قال عبد الغافر: سمعمت أبا صالح المؤذن يقول: سمعت أبا حازم العبدوي يقول: كان الإمام يقول لي بعد ما رجع من إسفرايين: أشتهي أنّ يكون موتي بنيسابور حتّى يصلّي عليّ جميع أهل نَيْسابور، وتوفي بعد هذا الكلام بنحو من خمسة أشهر. وقال عبد الغافر: وحكى لي من أثق به أنّ الصاحب ابن عباد كان إذا انتهى إلى ذكر ابن الباقلاني، وابن فورك، والإسفراييني، قال لأصحابه: ابن الباقلاني بحر مغرق، وابن فورك صِلٌ (¬1) مطرق، والإسفراييني نار تحرق. قال عبد الغافر: وكان روح القدس نفث في روعه حتّى أخبر عن حال الثّلاثة بما هو حقيقة الحال منهم. وقال ابن الصلاح: كان نصَّارًا لطريقة الفقهاء في أصول الفقه، ومضطلعًا بتأييد مذهب الشّافعيّ فيها في مسائل منها أشكلت على كثير من شافعية المتكلمين حتّى جبنوا عن موافقته فيها. وقال الذهبي: الإمام العلامة الأوحد، الأستاذ الأصولي، أحد المجتهدين في عصره، وصاحب التصانيف الباهرة. ارتحل في الحديث، وأملى مجالس وقع لي منها، ومن تصانيفه كتاب "جامع الخلي- وقيل الحلي ¬

_ (¬1) صل: يعني داهية "لسان العرب" (11/ 381).

بالحاء المهملة- في أصول الدِّين والرد على الملحدين" في خمس مجلدات. وقال ابن السبكي: أحد أئمة الدِّين؛ كلامًا، وأصولًا، وفروعًا، جمع أشتات العلوم، واتفقت الأئمة على تبجليه وتعظيمه وجمعه شرائط الإمامة. وكان يقول -رحمه الله-: أنا أحتاج إلى من هو أعلم مني حتّى يمكنني أنّ ألقي عليه شيئًا بالطبع -أي بنشاط وانشراح-. وقال ابن عساكر: وفوائد هذا الإمام وفضائله وأحاديثه وتصانيفه أكثر وأشهر من أنّ تستوعب في مجلدات، فضلًا عن أطباق وأوراق. مات بنيسابور - وقيل: باسفرايين، وهو بعيد- يوم عاشوراء سنة ثماني عشرة وأربعمائة، وكان يومًا مطيرًا، ثمّ طلعت الشّمس بعد الظهر، وصلّى عليه الإمام الموفق، وحمل إلى مقبرة الحيرة، ودفن بها، في مشهد أبي بكر الطُّوْسي، ثمّ ورد ابنه في خلق عظيم، نقلوه بعد بعد ثلاث، وصلوا عليه في ميدان الحسين، وحُمل إلى إسفرايين، ودفن هناك في مشهدة، والناس يتبركون ويزورونه، وتستجاب عنده الدعوات (¬1). وبقيت بعده من آثاره وتصانيفه جملة، تبقى إلى القيامة -إن شاء الله تعالى-. قلت: [ثقة مكثر، مجتهد في العبادة، واعظ على ستر وصيانة]. ¬

_ (¬1) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه "الرَّدِّ على البكري" (1/ 146): وهذه الأمور المبتدعة من الأقوال هي مراتب: ... المرتبة الثّانية: أنّ يظن أنّ الدُّعاء عند قبره مستجاب، أو أنّه أفضل من الدُّعاء في المساجد والبيوت، فيقصد زيارته لذلك، أو للصلاة عنده، أو لأجل طلب حوائجه منه، فهذا -أيضًا - من المنكرات المبتدعة باتِّفاق أئمة المسلمين، وهي محرّمة، وما علمت في ذلك نزاعًا بين أئمة الدِّين. وقد نقل كلامه هذا تلميذه ابن القيم في كتابه "إغاثة اللهفان" (1/ 334) مقرًا له، وزاد في آخره قوله: وإن كان كثير من المتأخرين يفعل ذلك.

[2] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يوسف، أبو إسحاق، الطوسي، الفقيه الشافعي.

"السنن الكبرى" (3/ 131/ ك: الصّلاة، باب خير مساجد النِّساء قعر بيوتهن)، (3/ 359)، (7/ 73، 480)، "الشعب" (13/ 8، 43)، "البعث والنشور" برقم (22)، "القضاء والقدر" (2/ 494)، "القدر" (2/ 494)، "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب)، "طبقات الشيرازي" (ص 134)، "المنتخب من السياق" برقم (269)، "الأنساب" (1/ 149)، مختصره "اللباب" (1/ 55)، "معجم البلدان" (1/ 211)، "تبيين كذب المفتري" (ص 243)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 312)، "تهذيب الأسماء واللغات" (1/ 660)، "وفيات الأعيان" (1/ 28)، "المختصر في أخبار البشر" (1/ 156)، "النُّبَلاء" (17/ 353)، "تاريخ الإسلام" (28/ 436)، "العبر" (2/ 234)، "الإشارة" (210)، "الإعلام" (1/ 282)، "دول الإسلام" (1/ 249)، المعين في "طبقات المحدثين" (1372)، "المقتنى في سرد الكنى" (1/ 46)، "طبقات الشّافعيّة " لابن السبكي (4/ 256)، ولابن كثير (1/ 367)، البداية (15/ 619)، "كشف الظنون" (1/ 539)، طبقات الأسنوي (1/ 40)، "العقد المذهب" (167)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 170)، "النجوم الزاهرة" (4/ 267)، "طبقات ابن هداية" (135)، "الشذرات" (5/ 90)، وغيرها من المصادر الكثير. [2] إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن يوسف، أبو إسحاق، الطُّوسي (¬1)، الفقيه الشّافعيّ. ¬

_ (¬1) بضم الطاء المهملة، وسكون الواو، بلدة بخراسان، على مرحلتين من نيسابور، وتقع حاليًا شمال مشهد الإيرانية على بُعد عشرين كيلًا منها. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (430).

حَدَّث عن: الفقيه أبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس الطَّرَائِفي، والأستاذ الفقيه أبي الوليد حسان بن محمَّد القرشي، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن الكَارِزي، وأبي النضر محمَّد بن محمَّد بن يوسف الطوسي، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الاصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "السنن" وغيرها، ووصفه بالفقيه - وأبو بكر بن أبي زكريا محمَّد بن يحيى بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى بن سختويه المزكي النَّيْسابُوري، وغيرهما. قال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "السياق" كما في "منتخبه": من كبار فقهاء أصحاب الشّافعيّ ومُناظِريهم، ومن له الثروة والعلم والجاه العريض، كان من جيران المدرسة في سكة أبي علي الدقاق، سمع عن: الاسم، وأبي الوليد حسان بن محمَّد القرشي، وأبي الحسن الكارزي، وأبي النضر الطوسي، وأبي الحسن الطرايفي، وكان ثقة، أخبرنا عنه أبو بكر بن أبي زكريا، وروى عنه البَيْهقي، وغيره. وقال الذهبي في "تاريخه": من كبار الشّافعيّة ومناظريهم، وله الثروة والجاه الوافر. وقال السبكي في "طبقاته": الفقيه النَّظَّار، أحد كبراء الأصحاب، ومناظريهم، ومن له الثروة الزَّائدة، والجاه الوافر، تفقه على الأستاذ أبي الوليد الفقيه، وقع لنا حديثه في "الأربعين الصغرى" للبيهقي. وقال الإسنوي: أحد الأكابر النَّظَّارين، كانت له مروءة زائدة، وجاه وافر، قال العبادي: إنّه تفقة على أبي سهل. نقل عنه الرافعي استحباب ركعتين قبل المغرب. توفي في رجب سنة إحدى عشرة وأربعمائة. قال مقيده- أمده الله بتوفيقه-: ذكر الأستاذ الأعظمي في مقدمة

[3] إبراهيم بن محمد بن أحمد بن علي، أبو إسحاق الأرموي، الفقيه.

"المدخل" أنّ البَيْهقي روى عنه في غير "السنن الكبرى"، وتبعه على ذلك الدكتور نجم عبد الرّحمن خلف في كتابه "الصناعة الحديثية" فقال: لم يرو عنه في "السنن الكبرى" شيئًا اهـ قلت: وقد وهما في ذلك، فإن البَيْهقي قد روى عنه في "السنن الكبرى" في غير ما موضع، فمن ذلك (2/ 560)، (5/ 269)، (7/ 273)، والله الموفق. قلت: [ثقة فقيه نظّار، صاحب جاء وثروة ومروءة زائدة]. "المنتخب من السياق" برقم (270)، "تاريخ الإسلام" (28/ 274)، "طبقات السبكي" (4/ 262)، والأسنوي (2/ 56)، وابن كثير (1/ 368)، "العقد المذهب" برقم (926)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 701)، وابن هداية الله ص (131)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 701)، "مقدمة المدخل" (1/ 30)، "الصناعة الحديثية" ص (597). [3] إبراهيم بن محمَّد بن أحمد (¬1) بن علي، أبو إسحاق الأُرْمَوي (¬2)، الفقيه. حَدَّث عن: أبي النَّضر شافع بن محمَّد بن يعقوب الإسفراييني، والفقيه أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن يعقوب النسوي- وذكر أنّه حدثه بها -، وأبي أحمد محمَّد بن أحمد بن الحسين بن القاسم الغِطْرِيفي الجرجاني، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الخُراساني الجَوْزَقي، وأبي طاهر محمَّد بن الفضل بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري، وأبي ¬

_ (¬1) في "تاريخ الإسلام": إبراهيم بن محمَّد بن الحسن. (¬2) بضم الألف وسكون الراء، وفتح الميم، وفي آخرها الواو، نسبة إلى "إرمية" من بلاد أذربيجان، "الأنساب" (1/ 118)، وتقع اليوم في الشمال الغربي لإيران قرب بحر قزوين. أطلس "تاريخ الإسلام" ص (435).

العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "السنن الكبرى" وغيرها، ووصفه بالفقيه، وترحم عليه، وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي النيسابوري، وابنه أبو سعد عبد الله بن عبد الكريم. قال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "السياق" كما في "منتخبه": الفقيه المحدث الحافظ الأصولي، من كبار المحدثين وثقاتهم، وكان نسيج وحده في وقته، خرَّج على "الصحيحين"، روى عن أبي أحمد الغِطْريْفي، و"المسند" عن أبي القاسم عبد الله بن أحمد الفقيه، عن الحسن بن سفيان، وسمع بخراسان، والعراق، ولم يرو إِلَّا القليل. وقال الذهبي في "تاريخه": محدث كبير، خرج على "الصّحيح"، كان أصوليًا متفننًا، طاف وجَدَّ، وجمع كثيرًا من الأصول والمسانيد والتواريخ، ولم يرو إِلَّا القليل، روى عنه أبو القاسم القُشَيْري، وابنه عبد الله -يعني ابن القُشَيْري-. توفي كهلًا بنيسابور، في شوال سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة شاهنبر. وقال محقق "الشعب" مختار الندوي: لم أظفر له بترجمة. قال مقيده- أمده الله بتوفيقه-: ذكره الدكتور نجم عبد الرّحمن خلف في "الصناعة الحديثية"، وعزا ترجمته إلى "سير أعلام النُّبَلاء" (17/ 151)، وقد وهم في ذلك، فإن المترجم فيه هو غير صاحب التّرجمة، فصاحب التّرجمة إبراهيم بن محمَّد بن أحمد بن علي الأَرْمَوي- نسبة إلى أُرْمِيَة من بلاد أذربيجان-، والمترجم في "النُّبَلاء" إبراهيم بن محمَّد بن حسين بن شنظير الأموي نسبة إلى أمية، والله المستعان.

[4] إبراهيم بن محمد بن علي بن إبراهيم بن معاوية بن إسحاق، أبو إسحاق، الصيدلاني العطار، النيسابوري.

قلت: [ثقة حافظ فقيه أصولي]. "السنن الكبرى" (3/ 324/ ك: صلاة الخسوف، باب كيف يصلّي في الخسوف)، (10/ 337/ ك: المكاتب، باب المكاتب يجوز بيعه في حالين ...)، "الشعب" (10/ 378)، "المنتخب من السياق" برقم (271)، "تاريخ الإسلام" (29/ 213)، "الصناعة الحديثية" ص (598). [4] إبراهيم بن محمَّد بن علي بن إبراهيم بن معاوية بن إسحاق، أبو إسحاق، الصَّيْدَلاني (¬1) العَطَّار، النَّيْسَابُوري (¬2). حَدَّث عن: الإمام أبي بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الضِّبْغِي، وأبي حامد أحمد بن محمّد بن أحمد بن بالويه العفصي، وأبي الوليد حسان بن محمَّد القرشي، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن يوسف بن الأخرم الشيباني- وذكر أنّه حدثه إملاءً-، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "السنن الكبرى" وغيرها، وذكر أنّه حدثه بنيسابور - وأبو بكر بن أبي زكريا محمَّد بن يحيى بن إبراهيم ¬

_ (¬1) بفتح الصاد المهملة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنثين، وفتح الدَّار المهملة، وبعدها اللام ألف، والنون، نسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير. "الأنساب" (3/ 579)، وأمّا "العطار" فنسبة إلى بيع العطر والطيب، "الأنساب" (4/ 183). (¬2) بفتح النون، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفتح السين المهملة، وبعد الألف باء منقوطة بواحدة، وفي آخرها الراء، من أعظم مدن خراسان وأشهرها. "الأنساب" (5/ 452)، وهي اليوم مدينة مشهورة في إيران، ويلفظ اسمها اليوم نيشابور، وتقع على بعد (90) كيلًا من مدينة مشهد عاصمة خراسان الحالية. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (423)، "أطلس تاريخ الإسلام" ص (430).

بن محمَّد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله المزكي النَّيْسابُوري. قال الذهبي في "تاريخه": قال عبد الغافر: شيخ مستور ثقة من أهل الصلاح، يقعد على حانوته، ويعتمده النَّاس لأمانته وديانته سمع من: الأصم، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب الحافظ، وأبي بكر الصِّبْغِي، وأبي حامد العفصي، وأبي الوليد القرشي، وغيرهم، أخبرنا عنه محمَّد بن يحيى، وكان أبوه من الصلحاء، وجده أبو الحسن محدِّث وقته، حَدَّث عن: أبي زرعة، وابن وارة، وأحمد بن عبد الجبار العُطَارِدي. قلت -يعني الذهبي-: روى عنه البَيْهقي. قال مقيده- أمده الله بتوفيقه-: ذكر الذهبي في "تاريخه" أنّ وفاته بعد الأربعمائة، وقال الدكتور عبد الإله الأحمدي، وعبد العلي حامد: لم أجد له ترجمة. قلت: [صدوق عابد] والذي يظهر من كلام عبد الغافر أنّه يريد المبالغة في مدحه من جهة الديانة. "السنن الكبرى" (3/ 73/ ك: الصّلاة، باب ترك الجماعة بحضرة الطّعام ونفسه إليه شديدة التوقان)، (5/ 71) (7/ 79، 261، 456)، (9/ 322)، "ثلاث شعب" (2/ 201)، "الجامع لشعب الإيمان" (2/ 379)، "تاريخ الإسلام" (28/ 220)، "موسوعة الأعلام" (4/ 135). [*] إبراهيم بن محمَّد، أبو إسحاق، الفقيه. تقدّم في: إبراهيم بن محمَّد بن أحمد.

[5] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تركان بن جامع بن الحسين، أبو العباس، التميمي، التركاني، الخفاف، الهمذاني.

[5] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تُرْكان (¬1) بن جامع بن الحسين، أبو العباس، التَّمِيْمِي، التُّرْكاني (¬2)، الخَفَّاف (¬3)، الهَمَذَاني (¬4). حَدَّث عن: إبراهيم بن أحمد بن حمدان الهروي، وأبي سهل أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد القَطَّان البَغْدادِي، وإسحاق بن عبدوس، وأوْس الخطيب، وأبي محمَّد دَعْلج بن أحمد بن دعْلج السجزي، وعبد الباقي بن قانع البَغْدادي، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن الحسن بن أحمد بن محمَّد بن عبيد الأسدي الهَمَذَاني، وأبي محمَّد عبد الرّحمن بن حَمْدان بن المَرْزُبان الجلاَّب الهَمَذاني، وعلي بن إبراهيم الهَمَذاني، والفضل الكندي، والقاسم بن أبي صالح. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "الشعب"، وذكره أنّه حدثه بهَمَذان-، وأبو العباس أحمد بن الحسين بن الحاكم أبي الحسن الإسماعيلي البخاريّ، وأبو العباس أحمد بن الحسين الغضائري، وأحمد بن عبد الرّحمن الزاهد، وأبو الفضل أحمد بن عيسى بن عباد الهمذاني، وجعفر الأبهري، وأبو الفرج علي بن محمَّد بن علي بن محمَّد بن عبد ¬

_ (¬1) في بعض المصادر "جانجان" وهو تصحيف. (¬2) بضم التاء المنقوطة بنقطتين من فوق، وسكون الراء المهملة، والنون بعد الكاف والألف. "الأنساب" (1/ 481). (¬3) بفتح الخاء المعجمة، وتشديد الفاء الأولى، نسبة إلى حرفة عمل الخفاف الّتي تلبس. "الأنساب" (2/ 442). (¬4) بالهاء والميم المفتوحتين، والذال المنقوطة بعدها، نسبة إلى أعتق مدينة ببلاد الجبال. "البلدان" لابن الفقيه، وتقع الآن في جنوب إيران. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (430).

[6] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن جانجان، أبو العباس، الصرام، الهمذانى.

الحميد البجلي الهَمَاني، وأبو منصور محمَّد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذاني، ويوسف الخطيب، وأبو الحسين بن الحاكم أبي الحسن الإسماعيلي البخاريّ، وغيرهم. ترجمته شِيْرُويه في "طبقات هَمَذان"، وقال: كان ثقة صدوقًا، وسمع من جماعة من أصحابه، سمعت يوسف الخطيب يقول: كنتُ عند ابن تُرْكان فجاءه أبو عبد الله الجابول المُقرئ، فعانقه وقبّله، ثمّ قال: رأيت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - اللَّيلة في المنام، فقال: مَنْ أحب أنّ يغفر الله له فلْيأت ابن تركان، فبكى ابن تُرْكان. وقال أبو سعد السَّمْعاني في "الأنساب": من محدثي همذان ومشاهيرهم. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": المحدث الصالح الصدوق. ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ومات في ربيع الأولى سنة اثنتين وأربعمائة. قلت: [ثقة عابد]. "جامع شعب الإيمان" (4/ 39)، "الأنساب" (1/ 481)، "مختصره" (1/ 212)، "النُّبَلاء" (17/ 115، 314)، "تاريخ الإسلام" (28/ 54)، "الصناعة الحديثية" ص (598)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (9). [6] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن جانجان، أبو العباس، الصَّرام (¬1)، الهَمَذانى. - صلى الله عليه وسلم - حَدَّث عن: أبيه إبراهيم بن أحمد الهَمَذانيِ، وأبي بكر أحمد بن ¬

_ (¬1) بفتح الصاد المهملة، وتشديد الراء، نسبة إلى بيع الصَّرْم، وهو الّذي ينعل به الخفَّاف واللوالك. "الأنساب" (3/ 542).

محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم الدِّيْنَوَرْي المعروف بابن السني، وأبي علي حامد بن محمَّد الرفاء الهروي، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن الحسن بن أحمد بن محمَّد بن عبيد الأسدي الهَمَذانى، والفضل الكندي. قال الذهبي: وجماعة كثيرة. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهَقيِّ - في "الشعب"، و"الدلائل"، و"الأوقات"، وذكر أنّه حدثه بهمذان-، والحسن بن محمَّد بن شاذي، وأبو محمَّد عبدوس بن محمَّد البَيِّع، وعلي بن أحمد هُشَيْم الصَّيْرَفِي، وغيرهم. قال شيرويه في "طبقات هَمَذان": كان صدوقًا، كان متعصبًا للسُّنَّة، سمعت أبا طاهر المُقرئ يقول: كان يُصلّي طول اللّيل على سطح داره، فكنت أهاب من طول قامته حين يُصلّي، وقال عبدوس: كان أصحاب الحديث يقرؤون الحديث على أبي العباس ابن جانْجان، فنعس فمات فجأة؛ -رحمه الله-. وترجمه الذهبي في "تاريخه" ووصفه بالمعدَّل. مات في ربيع الأوّل سنة ست عشرة وأربعمائة. وفي مقدمة "السنن الكبرى" ط - دار الفكر: أحمد بن إبراهيم بن جانجان الصَّرَّام، لم أجد من ترجمه؛ إِلَّا أنّ الذهبي ذكره في "سيره" فيمن وفاته في سنة ست عشرة وأربعمائة اهـ وبَيَّض له الدكتور نجم خلف، وقال: لم يرو عنه شيئًا في "السنن الكبرى". قال مقيده - عفا الله عنه -: أخشى أنّ يكون هو الأوّل. قلت: [صدوق عابد صلّب في السُّنَّة]. "الجامع لشعب الإيمان" (5/ 239)، (6/ 234)، "الدلائل" (7/ 265)، "فضائل الأوقات" برقم (45)، "النُّبَلاء" (17/ 314)، "تاريخ

[7] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمود بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر، الثقفي، الأصبهاني أصلا، والنيسابوري مولدا.

الإسلام" (28/ 396)، الصناعة الحديثية ص (598)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (9). [7] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمود (¬1) بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر، الثقفي، الأصْبَهانيِ (¬2) أصلًا، والنَّيْسابُوري مولدًا. حَدَّث عن: أبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الشّاهد، وأبي عمرو بن حمدان أحمد بن إبراهيم النيسابوري، وأحمد بن محمَّد بن عمران الأخباري- وذكر أنّه حدثه ببغداد-، وإسحاق بن أحمد التاسي، وأبي محمَّد الحسن بن أحمد بن محمَّد العدل- وذكر أنّه حدثه إملاءً، وأبي علي زاهر بن أحمد بن محمَّد السرخسي بها، وعبد الله بن محمَّد بن محبور، وأبي سعيد عبد الوهّاب الرازي بنيسابور، وعلي بن عمر بن محمَّد بن شاذان البَغْدادِي السُّكَّري، وأبو الحسن علي بن محمَّد بن أحمد بن شوكر الشّاهد، وأبي حفص عمر بن أحمد بن محمَّد بن الحسن بن شاهين الفارسي- وذكرا أنّه حدثهما ببغداد-، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق الحاكم النيسابوري بها، وأبي الفضل نصر بن أبي نصر محمَّد بن أحمد بن يعقوب بن منصور العطار الطوسي، وأبي الفتح يوسف بن عمر بن مسرور البَغْدادِي القواس، وغيرهم. ¬

_ (¬1) تصحف في أحد مواضع "السنن الكبرى" (3/ 292) إلى "محمَّد". (¬2) بفتح الألف، وقيل بكسرها، وسكون الصاد المهملة، وفتح الباء الموحدة، مدينة عظيمة من بلاد الجبال في جنوبيها. "معجم البلدان" (1/ 206)، "تقويم البلدان" (423)، وتقع حاليًا في إيران. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (430).

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "الكبرى"، و"الشعب"، و"الزهد" وغيرها، وذكر أنّه حدثه عند قدومه عليهم -يعني مدينة بَيْهَق -، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو الحسين أحمد بن محمَّد بن جعفر النيسابوري البَحِيْري النيسابوري، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي الأصبهاني- في كتابه "الأربعين"-. قال الخطيب في "تاريخه": ولد بنيسابور، وكان أبوه من أصبهان، ورحل إلى سرخس فسمع من: زاهر بن أحمد، وكتب عن: إسحاق بن أحمد القايني، ثمّ ورد بغداد فسمع من: علي بن عمر السّكَّري، ويوسف بن عمر القواس، وطبقتهما، وعاد إلى بلاد المعجم، ثمّ قدم علينا في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، فكتبنا عنه، وكان صدوقًا شديدًا جميل الطريقة، بلغني أنّه مات بشيراز في سنة ست عشرة وثلاثمائة. وترجمه يحيى بن مندة في "تاريخ أصبهان" ووصفه بالواعظ، وذكر أنّه أصبها في نزل نيسابور، وأنّه توفي سنة تسع عشرة وأربعمائة في جمادى الأولى، وفي هذه السُّنَّة ذكره الذهبي في "تاريخه"، وفي مقدمة "السنن الكبرى" ط - دار الفكر: لم أجد من ترجمه. وذكر الندوي في تحقيق "الشعب" أنّه لم يعرفه. قلت: [واعظ صدوق]. "السنن"الكبرى" (3/ 292/ ك: صلاة العيدين، باب يأتي بدعاء الافتتاح عقيب تكبيرة الإحرام)، (6/ 200/ ك: اللقطة، باب الجعالة)، (9/ 261/ ك: الضَّحايا، باب قوله تعالي: "فصل لربك وانحر")، جامع "شعب الإيمان" (6/ 507)، "الزهد الكبير" برقم (88)، "كتاب الأربعين"

[8] أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن علي، أبو بكر بن أبي علي، الحرشي، النيسابوري الحيري، القاضي الفقيه الشافعي.

ص (270)، "تاريخ بغداد" (4/ 21)، "تاريخ الإسلام" (28/ 458)، "مقدمة السنن الكبرى" (1/ 9). [*] أحمد بن إبراهيم بن محمود، الأصبهاني. هو المتقدم آنفًا. [*] أحمد بن إبراهيم بن مهران، أبو سهل، المهرجاني. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمَّد بن إبراهيم. [*] أحمد بن جعفر. كذا الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان في فهرس شيوخ البَيْهقي في المجلد الثّالث من "الخلافيات" (3/ 495)، وعزا ذلك إلى رقم (890) من "الخلافيات)، وبالرجوع إلى ما عُزي إليه تبين أنّ الشّيخ قد وهم في ذلك، وأن أحمد بن جعفر هذا شيخ للحاكم لا للبيهقي، وهو القطيعي راوي "المسند" عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، والله الموفق. [*] أحمد بن الحارث أبو بكر، الأصبهاني، الفقيه. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن الحارث. [8] أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن علي، أبو بكر بن أبي علي، الحَرَشي (¬1)، النَّيْسابُوري الحِيْري، القاضي الفقيه الشّافعيّ. ¬

_ (¬1) بفتح الحاء المهملة والراء وفي آخرها الشين المعجمة، نسبة إلى بني الحريش بن كعب. "الأنساب" (2/ 240).

الحِيْري (¬1)، القاضي الفقيه الشّافعيّ. قرأ القرآن بأحرف على: أبي بكر بن الإمام، ودرس الفقه على: أبي الوليد القُرشي، والكلام على: أصحاب أبي الحسن الأشعري. وحدث عن: أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي بجرجان، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن أحمد بن سهل البَغْدادِي بُكَيْر بمكة، وأبي سهل أحمد بن محمَّد بن زياد القَطَّان النحوي البَغْدادِي بها، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن السَّري بن يحيى بن أبي دارم الكوفي بها، وأبي العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمَّد الميكالي النيسابوري بها، وأبي محمَّد حاجب بن أحمد الطوسي النيسابوري بها، وحامد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن معاذ أبي علي الهروي الرفاء، والحسن بن محمَّد بن إسحاق بن أخت أبي عوانة الإسفراييني الأزهري، والحسين بن علي بن يزيد بن داود بن يزيد الحافظ النيسابوري الصائغ، وأبي محمَّد دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرّحمن السجزي البغدادي، وعبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم ابن الأمير عيسى الهاشمي البَغْدادي المعروف بابن برية ببغداد، وأبي أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن العباس الفاكِهي المكي- إجازة بمكة-، وعمر بن أحمد بن عبد الرّحمن بن عمرو بن أبي سفيان الجُمَحي بمكة، ومحمد بن أحمد بن الأزهري ابن طلحة الأزهري الهروي، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن ¬

_ (¬1) بكسر الحاء المهملة، وسكون الياء المنقوطة، وفي آخرها الراء، نسبة إلى محلة مشهورة بنيسابور. "الأنساب" (344).

المعْقل المَيْداني المعقلي النيسابوري بها، وأبي عمرو محمّد بن جعفر بن مطر النَّيْسابُوري المزكي، ومحمد بن جعفر بن الهَيْثَمُ بن عمران بن يزيد الأنباري البندار، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن يعقوب بن مِقْسِم المُقرئ البَغْدادِي بها، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه البَغْدادي الشّافعيّ، وأبي جعفر محمَّد بن علي بن دحيم الشيباني الكوفي بها، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، بـ"مسند" الإمام أبي عبد الله الشّافعيّ، و"مسند" عبد الله بن وهب -أيضًا -، وابنه أبي علي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات" و"فضائل الأوقات"؛ فأكثر جدًا، ووصفه بالقاضي، وذكر أنّه حدثه بنيسابور -، وأحمد بن عبد الرّحمن الكسائي، وأحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد النيسابوري، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي، وأسعد بن مسعود العُتبي، وأبو علي الحسن بن محمَّد الصفار، وأبو القاسم عبد الكريم بن هَوَازن القُشَيْرِي النيسابوري، وعبد الغفار بن محمَّد الشِّيْروي خاتمة أصحابه، وأبو محمَّد عبد الله بن يوسف الجويني، وعلي بن أحمد الأخرم، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي الأصبهاني - في كتابه "الأربعين"، وذكر أنّه حدثه قراءة عليه بنيسابور، سنة تسع، يعني وأربعمائة - ومحمد بن أحمد الكامخي، ومحمد بن إسماعيل بن حسنويه المُقرئ، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله الحاكم - وهو أكبر منه -، وأبو بكر محمَّد بن عبد الله الناصحي، ومحمد بن عبد الملك المُظَفَّري، ومحمد بن علي العُمَيْري الزاهد، ومحمد بن مأمون

المتولي، ومحمد بن يحيى المزكي، ومكي بن منصور السَّلَّار، وأبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخُشْنامي، وأم الخير دُرَّتي بنت محمَّد بن أحمد بن علي الصُّوفِي - وذكرت أنّه حدثها قراءة عليه بنيسابور، قال ابن نقطة: وخلق كثير. قال مقيده- أمده الله بتوفيقه-: أكثر عنه البَيْهقي في مصنفاته، وقد بلغت مروياته عنه في كتابه "السنن الكبرى" (1313)، رواية كما في "الصناعة الحديثية"، وقد سمع منه بطرق عدة، فإنّه أحيانًا كان يملي عليه إملاءً، وتارة يذكر أنّه قرأ عليه قراءة وهو يسمع، ومرة: يذكر أنّه حدثه من أصله، كما أنّه -أيضًا - أجازه في بعض مروياته، فكان يحدث بها عنه بالإيجاز، وعنه تحمل "مسند" الشّافعيّ، وابن وهب، وساق مرّة حديثًا من طريقة، ثمّ قال: إسناده صحيح. قال الحاكم في "تاريخه": درس الفقه على ابن الوليد، وأملى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وقلد قضاء نيسابور. وخرجت له فوائد سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. وقال عبد الغفار الفارسي في "تاريخه": القاضي الجليل ذكره الحاكم أبو عبد الله بذكر أسلافه، ولم يأل جهدًا في تعريف بيته ونسبه وحاله وسيره. وقال الذهبي: أثنى عليه الحاكم، وفخَّم أمره، وقال: كان جدهم الأكبر سعيد بن عبد الرّحمن الحَرَشي خليفة الأمير عبد الله بن عامر بن كُريز على نيسابور، تلا أبو بكر بأحرف على أبي بكر الإمام، وعقد له مجلس النظر في حياة الأستاذ أبي الوليد. وقال أبو بكر محمَّد بن منصور السمعاني في "أماليه": تولي قضاء نيسابور مدة، وكان من فقهاء أصحاب الشّافعيّ، وهو ثقة في الحديث. وقال عبد الغفار الفارسي: عاش بعد

الحاكم إلى نيف وعشرين وأربعمائة، وظهرت بامتداد عمره بركة إسناد الأصم، حتّى أفاد الخلق الكثير، والجمَّ الغفير بالسماع منه، وصارت حياته تاريخًا في إسناده، وكان من أصح أقرانه سماعًا، وأوفرهم إتقانًا، وأشرفهم أصلًا ونسبًا، وأكثرهم حرمة، وأتمهم ديانة واعتقادًا، وأعمِّهم بركة وفائدة جده سعيد بن عبد الرّحمن الحَرَشي كان خليفة عبد الله بن عامر بن كريز على خراسان، وجده الآخر بعده أبو عمرو شيخ بنيسابور في عصره في الرئاسة والمروءة والعدالة والتحديث، وهو من أولاد عثمان بن عفان من قبل أمه، فلذلك يقال له: العثماني، وبيته بيت العلم والتزكية، تفقه على الأستاذ أبي الوليد القرشي، وعقد له مجلس النظر في حياة الأستاذ، قرأ الأصول على جماعة من أصحاب الأشعري، وصنف في الأصول والحديث، وكان نظيف النفس نقي الطّهارة، مبالغًا في الاحتياط، مائلًا من شدة الاحتياط إلى الوسوسة، قلد التزكية بنيسابور مدة، ثمّ قلد القضاء بعده، وخرج له الحاكم أبو عبد الله "الفوائد" سنة اثنين وسبعين وثلاثمائة، ثمّ خرج له أبو عمر البحيري وعقد مجلس الإملاء سنة اثنين وثمانين وثلاثمائة، فحدث نحوًا من خمسين سنة، وسمع بنيسابور، وبجرجان، وببغداد، وبالكوفة، وبمكة، وبقي كذلك محدث عصره إلى أنّ توفي في شهر رمضان إحدى وعشرين وأربعمائة، وكانت ولادته سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وكان وقت وفاته ابن سبع وتسعين سنة، وأملى أربعين سنة، أصابه وقر في أذنه في آخر عمره، وكان يُقرأ عليه مع ذلك ويحتاط في السماع إلى أنّ اشتد ذلك قريبًا من سنتين أو ثلاث، فما كان يحسن أنّ يسمع، وكل من سمع قبل ذلك فهو صحيح السماع منه لشدة احتياطه. وقال

أبو سعد السمعاني: قاضي نَيْسابور، فاضل غزير العلم، رحل إلى العراق والحجاز، وحدث عن الأصم، وابن عدي، وابن دحيم، وبكير الحداد، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في "التاريخ"، وأكثر عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهَقيِّ، وأبو صالح المؤذن الحافظان في جماعة من الغرباء، وأهل نَيْسابور، وآخر من روى عنه بقية المشايخ أبو بكر عبد الغفار بن محمَّد بن الحسين الشيروي، وأحضرت مجلسه، وسمعت منه عنه، وكانت وفاة أبي بكر الحيري في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة وقبره بالحيرة على يسار الطريق إذا خرجت إلى مرو مشهور يزار. وقال الذهبي: الإمام العالم المحدث، مسند خراسان، قاضي القضاة، انتقى عليه أبو عبد الله الحاكم، وكان بصيرًا بالمذهب، فقيه النفس، يفهم الكلام. وقال -أيضًا -: شيخ خراسان علمًا ورئاسة وعلو إسناده وقال السبكي: كان كبير خراسان رياسة وسؤددًا وعلو إسناد ومعرفة بمذهب الشّافعيّ. وقال الألباني: كان فاضلًا غزير العلم. ولد سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. قلت: [حافظ كما يجب مشهور في القضاء، وسمع منه قبل موته بسنتين أو ثلاث؛ ففي سماعه نظر لضعف سماعه جدًا بآخره]. "السنن الكبرى" (1/ 48/ ك: الطّهارة، باب إدخال اليمين في الإناء والغرف بها ...)، (1/ 57، 76، 95، 115، 154، 224)، (2/ 172)، (8/ 149)، "الخلافيات" (1/ 194)، "الأسماء والصفات" (1/ 21)، "الشعب" (2/ 114)، "فضائل الأوقات" برقم (19، 62)، "إثبات عذاب

القبر" برقم (107)، "الدعوات الكبير" (1/ 7)، "القضاء والقدر" (1/ 325)، "البعث والنشور" برقم (51)، "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ أ)، الإكمال (2/ 238)، "زيادات الأنساب المتفقة" (184)، "المنتخب من السياق" (174)، "الأنساب" (2/ 240، 345)، "التقييد" (149)، "معجم البلدان" (2/ 331)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 329)، "النُّبَلاء" (17/ 356)، "تاريخ الإسلام" (29/ 44)، "العبر" (2/ 243)، "الإشارة" (212)، "الإعلام " (1/ 283)، "المعين في طبقات المحدثين" (1376)، "أسماء من عاش ثمانين ... " (141)، "الوافي بالوفيات" (6/ 306)، "طبقات السبكي" (4/ 6)، والأسنوي (1/ 203)، وابن كثير (1/ 384)، "العقد المذهب" (193)، "الشذرات" (5/ 153)، "مختصر العلو" (165). [*] أحمد بن الحسين بن علي، أبو بكر بن المؤمّن. كذا ذكره الدكتور قلعجي في فهرسه لشيوخ البَيْهقي في مقدمة "السنن الصغير" (1/ 53)، وعزا ذلك إلى "دلائل النبوة" (5/ 57)، (7/ 77)، وتبعه في ذلك الدكتور نجم عبد الرّحمن خلف في كتابه "الصناعة الحديثية" ص (599)، وزاد قوله: ولم يرو عنه في "السنن الكبرى" شيئًا. وبعد الرجوع إلى المصدرين الذين عزيا إليهما من كتاب "الدلائل" يظهر وهمهما في ذلك؛ وأن الّذي فيهما: أبو بكر محمَّد بن الحسن بن علي بن المؤمل، يأتي -إن شاء الله تعالى-.

[9] أحمد بن أبي خلف بن أحمد، أبو حامد، الصوفي، المهرجاني الأسفراييني.

[9] أحمد بن أبي خلف بن أحمد، أبو حامد، الصُّوفِي، المِهْرَجاني الأسْفِراييني. حَدَّث عن: أبي سعيد محمَّد بن إبراهيم الواعظ، وأبي الحسن محمَّد بن أحمد بن إسماعيل، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن يحيى بن عامر الصفار الإسْفراييني الفقيه، وأبي بكر محمَّد بن يزداد بن مسعو الجَوْسَقَاني. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- ووصفه بالصّوِفي، وذكر أنّه حدثه بإسْفِرَايين، ومرة قال: بمِهْرَجان. وذكر له الذهبي في كتابه "المهذب في اختصار السنن الكبرى" عدة أحاديث بحذف بعض رجال أسانيدها، وقد قال في مقدمة كتابه هذا: ... وما حذفت من السند إِلَّا ما صح إلى المذكور اهـ. وأمّا الدكتور عبد العلي حامد فقد قال: لم أجده. وقال الندوي: لم أعرفه. وقال عبد الإله الأحمدي: لم أجد له ترجمته. وقال د. عبد الرّحمن الخميسي: لم أقف على ترجمته. وفي مقدمة "السنن الكبرى" ط - دار الفكر: "أحمد بن أبي خلف علي بن أحمد بن الحسين الصّوفِي المُقرئ الرازي المِهْرَجاني الإسفراييني الخسروجردي البَيْهقي الحافظ، أبو حامد، قال عبد الغافر: المدرس المناظر ثقة ... "، قلت: وفي الجزم بأن صاحب التّرجمة هو أحمد بن علي بن أحمد الرازي الحافظ وقفة، والله أعلم. قلت: [صدوق لصنيع الذهبي]. "السنن"الكبرى" (1/ 196/ ك: الطّهارة، باب النّهي عن الإسراف في الوضوء)، وينظر -أيضًا - (1/ 426)، (2/ 215)، (4/ 336)، (9/ 344)، (10/ 2)، "المهذب" (1/ 5)، (4/ 1717)، (9/ 3940، 3962)،

[10] أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر، أبو نصر، الصفار.

"الجامع لشعب الإيمان" (2/ 71، 326)، (9/ 22)، "ثلاث شعب" (1/ 299)، "دلائل النبوة" (2/ 562)، "البعث والنشور" برقم (491)، مقدمة "السنن الكبرى" (1/ 11)، "زوائد رواة البَيْهقي" برقم (58). [*] أحمد بن أبي العباس بن أحمد، أبو حامد، الزوزني. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن الوليد بن أحمد. [10] أحمد بن عبد الرّحمن بن أحمد بن جعفر، أبو نصر، الصَّفار. حَدَّث عن: أبي عمرو إسماعيل بن نُجَيْد السُّلمي النيسابوري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الدلائل"، و"المعرفة"، و"شعب الإيمان" عدة أحاديث مقرونًا بغيره، ووصفه بالقارئ. وذكره الذهبي في "النُّبَلاء" ترجمته شيخه ابن نُجَيْد وكناه بأبي نصر، وفي "مقدمة السنن الكبرى": لم أجد من تر جمه. وفي "كتاب الأربعين" لأبي عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي الأصبهاني قال: حدثناه أبو بكر أحمد بن عبد الرّحمن بن أحمد بن جعفر المُعَدَّل القاضي إملاءً، حدّثنا أبو العباس محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن أبي غسان، فلعله صاحب التّرجمة، لاشتراك الأصبهاني مع البَيْهقي في كثير من شيوخه، ولاتحاد الاسم إلى الجد الرّابع، والخلاف فقط في الكنية، والله أعلم. وإن يكن هو فقد ترجمه الذهبي في كتابه "النُّبَلاء" (17/ 306) فقال: الإمام القاضي، أبو بكر أحمد بن عبد الرّحمن بن أحمد بن جعفر بن المَرْزَبان اليَزْدِي، نزيل أصبهان، روى عن: أبيه، وعبد الله بن جعفر بن فارس، وعلي بن الفضل بن شَهْرَيار،

ومحمد بن إسحاق بن أيوب، وأبي أحمد العَسّال، وأبي بكر الجعابي، والطبراني، وإسماعيل بن نُجيد، وفاروق الخطّابي. وروى عنه: عبد الرّحمن بن مَنْدة، وعلي بن شجاع، والخطيب بن قتادة، ومحمد بن محمَّد بن عبد الوهّاب المَدِيْني، وجماعة سماهم يحيى بن مَنْدة في ترجمته، وقال: هو ثقة مقبول القول، صاحب أصول، على غاية من العقل والديانة والرَّزانة، توفي في جُمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وأربعمائة. وقال في "تاريخه" (28/ 272): أحمد بن عبد الرّحمن بن أحمد بن جعفر أبو بكر القاضي اليَزْدي الأصْبَهانى، له مجلس سمعناه؛ روى فيه عن: الطبراني، وعبد الله بن جعفر بن فارس، وأحمد بن بُنْدار الشَّعّار، والعسال، ورحل فسمع بنيسابور، وهراة، وجُرْجان، والبصرة، ولحق إسماعيل بن بُجَيْر، وأبا بكر الجعابي، وجماعة، وتوفي في جمادى الآخرة، قال يحيى بن مَنْدة: مقبول ثقة صاحب أصول، روى عنه محمَّد بن محمَّد المديني شيخ السِّلفي، وأبو القاسم بن مَنْدة، وعلي بن شجاع. قلت: [ثقة قاضٍ نبيل]. "السنن الكبرى" (2/ 235/ ك: الصّلاة، باب الترغيب في أنّ تكثف ثيابها أو تجعل تحت درعها ثوبًا ...)، (5/ 344)، (6/ 33)، "دلائل النبوة" (6/ 190)، "الشعب" (11/ 373/ 8693)، "الأربعين" ص (246)، "النُّبَلاء" (16/ 146)، "مقدمة السنن الكبرى" (1/ 10). [*] أحمد بن عبد الرّحمن بن موسى، أبو بكر، الفارسي الشيرازي. ذكره الدكتور الأعظمي -حفظه الله تعالي- في مقدمة "المدخل إلى السنن" في شيوخه البَيْهقي، وعزا ذلك إلى "الزهد الكبير" برقم (106)،

[11] أحمد بن عبد الله بن مهرويه، أبو طاهر، الفارسي الهروي.

وقلده في ذلك فيما يبدو كلّ من الدكتور قلعجي في مقدمة "السنن الصغير"، ونجم عبد الرّحمن خلف في "الصناعة الحديثية"، وصلاح الدِّين شكر في مقدمة "القضاء والقدر"، وبعد الرجوع إلى المصدر المشار إليه من كتاب "الزهد الكبير" فقد كان فيه ما نصه: وأخبرنا أبو بكر الفارسي، ثنا (¬1) ابن إسحاق الأصبهاني، ثنا أبو أحمد بن فارس. وأبو بكر الفارسي هذا هو: محمَّد بن إبراهيم بن أحمد أبو بكر الفارسي، وليس بأحمد بن عبد الرّحمن أبي بكر الفارسي الشيرازي، كما ظنه الدكتور الأعظمي -حفظه الله-، وقلده في ذلك من سبق ذكره، ويدلُّ لذلك ما في "السنن الكبرى" (1/ 24، 289)، (2/ 484)، وغير ذلك، والله الموفق. [*] أحمد بن عبد القادر، أبو نصر. كذا في "معرفة السنن والآثار" (3/ 403)، وأخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد القارئ، قال: حدّثنا أبو عبد الله محمَّد بن يعقوب. وصوابه: أبو نصر أحمد بن علي الفامي، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [11] أحمد بن عبد الله بن مهرويه، أبو طاهر، الفارِسي (¬2) الهروي (¬3). حَدَّث عن: أبي محمَّد أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف بن مطر ¬

_ (¬1) كذا، وصوابه "أبو" كما في "السنن الكبرى". (¬2) بفتح الفاء بعدها الألف، والراء المكسوف وفي آخرها السين المهملة، اسم لعدة من المدن الكبيرة. "الأنساب" (4/ 307). (¬3) بفتح الهاء والراء المهملة، نسبة إلى بلدة هَرَاة إحدى أمهات مدن خراسان. "الأنساب" (5/ 5489، وتقع الآن في الشمال الغربي من أفغانستان، مع حدود إيران. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (449)، "أطلس تاريخ الإسلام" (423).

الفربري، وأبي الحسن علي بن محمَّد البَرْقاني صاحب عمرو بن عمران بمرو، وأبي العباس محمَّد بن أحمد بن سلمة القرشي المروزي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي فقال: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عبد الله بن مهرويه الفارسي المقيم بمرو قدم علينا نيسابور. وروى عنه -أيضًا - أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي النَّيْسابُوري الأديب النحوي، فقال: كما في "النُّبَلاء": أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عبد الله بن مهرويه الفارسي المُؤدِّب، قدم علينا من مَرْو لزيارة أبي عبد الله السُّلمي. وقال الدكتور عبد العلي حامد، ومختار الندوي: لم نجد ترجمته. وكذا في مقدمة "السنن الكبرى". قلت: [صدوق مؤدب]. "جامع شعب الإيمان" (3/ 413)، (13/ 314)،"النُّبَلاء" (12/ 392)، "مقدمة السنن الكبرى" (1/ 10). [*] أحمد بن عبد الله، أبو محمَّد، المزني. جاء في، السنن الصغرى " (1/ 190) برقم (482)، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمَّد أحمد بن عبد الله المزني، ثنا علي بن محمَّد بن عيسى. وكذا في نسخة الأعظمي "المنة الكبرى" (2/ 29) بإثبات حرف العطف بين أبي عبد الله الحافظ، وأبي محمَّد أحمد بن عبد الله المزني، والصواب هو أنّ حرف العطف هنا زائدة وأداة التحمل ساقطة، فقد أخرج حديثه هذا البَيْهقي نفسه في "السنن الكبرى" (2/ 297) فقال: أخبرنا أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمَّد أحمد بن عبد الله المزني،

[12] أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد بن بكر، أبو صالح، المؤذن، النيسابوري، الفقيه الشافعي.

أنبأ علي بن محمَّد بن عيسى. وثانيًا: أحمد بن عبد الله المزني هذا لا يتأتى أنّ يكون شيخًا للبيهقي، فقد ذكر كما في ترجمته من "النُّبَلاء" (16/ 183) أنّه توفي سنة ست وخمسين وثلاثمائة، أي قبل ولادة البَيْهقي بثمان وعشرين سنة، ولم يتنبه الدكتور عبد المعطي قلعجي لما سبق تحريره، فقد محمّد المزني هذا أحد شيوخ البَيْهقي في كتابه "السنن الصغرى"، كما في مقدمة الكتاب (1/ 50)، والله المستعان. [12] أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد بن بكر، أبو صالح، المؤذن، النيسابوري، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني بها، وأبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وأبي علي الحسين بن الأشعث المنبجي بها، وأبي عبد الله الحسين بن محمَّد بن أحمد الحلبي بدمشق، وأبي عبد الله الحسين بن محمَّد بن فنجويه الدينوري، وأبي يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي، وأبي القاسم حمزة بن يوسف السَّهمي الجرجاني بها، ورشأ بن نظيف بن ما شاء الله -بدمشق- وأبي ذر عبد بن أحمد بن محمَّد بن عبد الله الهروي- بمكة-، وأبي سعد عبد الرّحمن بن حمدان بن محمَّد الشّاهد، وعبد الرّحمن بن الطُّبيز الحلبي -بدمشق-، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز الحلبي بها، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن محمَّد السراج، وأبي عبد الله بن يوسف بن بامويه الأصبهاني بها، وأبي نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري الإسفراييني، وأبي القاسم عبد الملك بن محمَّد بن بشران البَغْدادِي بها، وأبي طالب علي بن الحسين الحسيني

الهمذاني بها، وأبي الفراج محمَّد بن إدريس الموصلّي بها، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن فورك، وأبي الحسن محمَّد بن الحسن العلوي الحسني، وذكر أنّه حدثه إملاءً بنيسابور، وأبي عبد الرّحمن محمَّد بن الحسين السُّلمي، وأبي بكر محمَّد بن زهير بن أخطل النسوي، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن البَيِّع الحاكم النيسابوري، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن السَّقاء، وأبي طاهر محمَّد بن محمَّد بن محمِش - وذكر أنّ أول حديث سمعه منه كان في شهر ربيع الأوّل من سنة سبع وأربعمائة -، وأبي سعيد محمَّد بن موسى الصيرفي، والمسدد بن علي الأُملوكي -بدمشق-، وهبة الله بن إدريس بن محمَّد الموصلّي بها، وأبي زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي، وأبي بن أبي علي الأصبهاني بها، وغيرهم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "المناقب"، ووصفهم بالحافظ-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وابنه أبو سعد بن أبي صالح إسماعيل بن أحمد، وأبو سعيد إسماعيل بن أبي القاسم الفوسنجي، وأبو علي الحسن بن عمر بن أبي بكر الطوسي البيَّاع، وأبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمَّد -ووصفه بالشيخ-، وأبو الحسن طريف بن محمَّد بن عبد العزيز الحيري، وأبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وأبي القاسم عبد الكريم بن الحسين بن أحمد الصفار البسطامي، وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هَوازن القُشَيْرِي النيسابوري، وأبو الوفاء علي بن زيد بن شهريار الزعفراني -وذكر أنّه حدَّثه بنيسابور-، وأبو عبد الله محمَّد بن الفضل الصاعدي الفروي، وأبو الأسعد هبة عبد الرّحمن بن عبد الرّحمن بن عبد الكريم بن هَوازن القُشَيْرِي -ووصفه

بالشيخ، وذكر أنّه سمع منه سنة تسع وستين وأربعمائة-، وأبو بكر وجيه بن طاهر بن محمَّد الشحامي. وقد صحب جماعة من المشايخ الكبار، مثل: أحمد بن نصر الطالقاني، وأبي الحسن الجرجاني، وأبي علي الدقاق، وأبي سعيد بن أبي الحسن، وأبي القاسم القُشَيْرِي، وغيرهم. قال الخطيب في "تاريخه": قدم علينًا حاجًا وهو شاب في حياة أبي القاسم بن بشران، ثمّ عاد إلى نيسابور، وقدم علينا مرّة ثانية في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، فكتب عني في ذلك الوقت؛ وكتبت عنه في المقدمتين جميعًا ... وقال لي: أول سماعي في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وكنت إذ ذاك قد حفظت القرآن ولي نحو تسع سنين، وكان ثقة. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": المؤذن الأمين، المتقين، الثقة المحدث الصُّوفي، نسيج وحده، في طريقته وجمعه وإفادته، ما رأينا مثله، حفظ القرآن وجمع الأحاديث، وسمع الكثير وصنف الأبواب والمشايخ، وأفاد أولاد الأئمة، وصحب مشايخ الصُّوفِية، ولزم زين الإسلام أبا القاسم القُشَيْرِي في طريقته، بعد أنّ لقي أبا علي الدقاق وطبقته الأئمة، كالأستاذ أبي بكر بن فورك، ثمّ جمع "الأربعينات" للأحفاد، وجمع لنفسه "الأحاديث الألف" عن ألف شيخ من مشايخ خراسان، والعراق، والحجاز، والشام، وكنت ممّن يخصني بالإقبال عليه لحقوق الأسلاف، ويفيدني السماع منه ومن غيره مع أولاده، كان يحثني على معرفة الحديث والاعتناء بعلمه وحفظه، ويوصيني بذلك، ولم أتمكن من تحرير طرف من هذا الكتاب الّذي قصدت جمعه إِلَّا من مُسَوَّادتِه ومجموعاته فهي المرجوع إليها فيما أحتاج إلى معرفته وتخريجه، وقد كانت له صحبة واختصاص

بالشيخ أبي الحسن عبد الغافر جدي، ومداخلة وعناية بمجلسه، ونصب القراءة لكتابي "الصّحيح" و"الغريب"، والمختصين به وبروايته، ثمّ كان عليه الاعتماد في الودائع من كتب الحديث المجموعة في الخزائن، الموروثة عن المشايخ، والموقوفة على أصحاب الحديث؛ فكانت موضوعة عنده في الحجرة في المدرسة المنسوبة إلى البَيْهقي، فكان يصونها ويتعهَّد حفظها، ويتولي أوقاف المحدثين، من الحِبْر والكاغِد وغير ذلك، فيقوم يتفريقها عليهم، وإيصالها إلى مظانها، ويسعى في أوقاف مدرسة البَيْهقي وعمارتها وتعهد مرمتها، وقد أذن فيها سنين ووعظ المسلمين وذكرهم الأذكار في الليالي على المئذنة، وقام بذلك حِسْبَة، وكان فى في أكثر الأوقات قبل الصُّبح إذا صعد يكرر هذه الاية ويقول: {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} [هود: 81]؟، وسعى في سائر الخيرات، وكان يأخذ صدقات الرؤساء والتجار ويوصها إلى المستحقين والمستورين من ذوي الحاجات والأرامل واليتامى وأولي الضرر، ويقيم مجالس الحديث ويقرأ عليه، وكان إذا فرغ يجمع ويصنف ويفيدة شكر الله سعيه في الدِّين، ولو ذهبتُ أشرح ما رأيت منه من هذه الأجناس لسودت أوراقًا جمة، وما انتهيت إلى اسيفاء ذلك، وقد سمعت منه كتبًا جمةً، منها: كتاب "حلية الأولياء" للشيخ أبي نعيم بتمامه، و"مسند الطيالسي" و"معجم الطبراني"، و"الأربعينيات" من جمعه، و"الأحاديث الألف"، ومن المتفرقات ما يعسر ضبطه وحصره، كان يروي عن مشايخ جرجان والري والعراق والحجاز، ما تفرع لعقد الإملاء من كثرة ما هو بصدده من الاشتغال والقراءة عليه، ولد سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، ولم يدرك إسناد السراج، عن المخلدي، والخفاف مع إمكانه له،

وقال أبو زكريا يحيى بن مَنْدة في "تاريخ أصبهان": قدم أصبهان، وسمع من أبي نعيم، وأبي بكر بن علي، ومن في وقتهما، حافظ للحديث، رحل وكتب الكثير وسمع. وقال أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي: كان ثقة خيارًا. وقال أبو سعد السمعاني في "تاريخ مرو": من أهل نيسابور، الأمين المتقين الثقة المحدث، الصُّوفي، نسيج وحده؛ في طريقته وجمعه وإفادته، ... ، وكان يقيم مجالس الحديث وتقرأ عليه، وكان إذا فرغ يجمع ويصنف ويقيد، وكان حافظًا ثقةً، دينًا خيرًا، كثير السماع، واسع الرِّواية، جمع بين الحفظ والإفادة والرحلة، وكتب الكثير بخطه، ثمّ ذكر جماعة كثيرة ممّن سمع عليه، بجرجان، والرَّي، والعراق، والحجاز، والشام، ثمّ قال: كما يَنْطِق به تصانيفه وتخريجاته، ولم يتفرَّغ للإملاء لاشتغاله بالمُهِمَّات الّتي هو بصددها، ثمّ ذكر جماعة رووا عنه ثمّ قال: وصنف التصانيف، وجمع "الفوائد"، وعمل التواريخ، منها: كتاب "التاريخ" لبلدنا مرو، ومُسوَّدتُه عندنا بخطه، وصحب جماعة من المشايخ الكبار، من مشايخ العراق والشام، وكان حسن السيرة، مليح المعاشرة، حسن النقل والضبط، وأثنى عليه ثناءً طويلًا، ثمّ قال: قرأت بخط أبي جعفر محمَّد بن أبي علي الحافظ بهمذان: سمعت الشّيخ التركي أبا بكر بن أبي إسحاق المزكي يقول: ما يقدر أحد يكذب في الحديث في هذه البلدة -يعني نيسابور-، وأبو صالح المؤذن حيّ؛ لأنّه كان يذب الكذب عن حديث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -. قال: وقرأت بخط أبي جعفر -أيضًا -: سمعت الشّيخ الإمام أبا المظفر منصور بن محمَّد بن عبد الجبار السمعاني المروزي يقول: إذا دخلتم على أبي صالح المؤذن فادخلوا بالحرمة يُغْفر لكم بغير مهلة، فإنّه نجم الزّمان،

وشيخ وقته في هذه الأوان. قال: وقرأت بخطه -أيضًا -: سمعت الشّيخ الصالح أبا الحسن بن أحمد الكوار البسطامي يقول: سألت الله أنّ أرى أبا صالح المؤذن في المنام، فرأيته ليلة على هيئة صالحة، فقلت له: أبا صالح أخبرني عن ما عندكم؟ فقال: يا حسن كنت من الهالكين لولا كثرة صلاتي على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، فقال: أين أنتم عن الرؤية واللقاء؟ فقال: هيهات قد رضينا منه بدون ذلك، فانتبهت ووقع علي البكاء. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": حفظ القرآن وهو ابن تسع سنين، وسمع الكثير، وكتب الكثير وصنف، وكان حافظًا ثقة ذا دين متين، وأمانة وثقة، وكان يعظ ويُؤذن. وقال ياقوت في "معجم الأدباء": الحافظ الأمين، الفقيه المفسر، الحدث الصُّوفي، نسيج وحده؛ في طريقته وجمعه وإفادته. وقال ابن العديم في "البغية": مر بحلب مجتازًا. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ محدث وقته بخراسان. وقال في "النُّبَلاء": الإمام الحافظ الزاهد المسْنِد، محدث خراسان، أول سماعه كان في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وجمع وصنف، وعمل مُسوَّدة لـ "تاريخ مرو". وفي "تاريخ الإسلام": وأول سماعه كان من أبي نعيم الإسفراييني لما قدم نيسابور، وحدث بـ "مسند الحافظ أبي عوانة". وقال ابن كثير في "البداية": كتب الكثير، وجمع وصنف، وكتب عن ألف شيخ ألف حديث، وكان يعظ ويؤذن. وقال السيوطيّ في "طبقاته": كان حافظًا متقنًا صوفيًا نسيج وحده. قال أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي: سألت أبا سعد بن أبي صالح عن وفاة والده فقال: في سنة سبعين وأربعمائة، قيل: في أي شهر؟ فقال: في

شهر رمضان، وذلك أنّه كان قد سأل الله بمكة أنّ لا يقبضه إِلَّا في شهر رمضان، فكان إذا دخل شهر رجب تفرغ للعبادة إلى أنّ يخرج شهر رمضان. وقال أبو جعفر محمَّد بن علي الهمداني: توفي الإمام الحافظ أبو صالح المؤذن يوم الاثنين بالباكر لتسع خلون من شهر رمضان سنة سبعين وأربعمائة، وقد بلغ خمسًا وثمانين سنة من عمره، رآه بعض الصالحين في تلك اللَّيلة في النوم، كان النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - قد أخذ بيده وقال له: "جزاك الله خيرًا، فنعم ما قمت بحقي، ونعم ما أديت من قولي ونشرت من سنني". قلت: [حافظ حجة بارع في العلوم جميل السيرة كثيرة المناقب]. "مناقب الشّافعيّ" (1/ 467)، "تاريخ بغداد" (4/ 267)، "المنتخب من السياق" برقم (238)، "تاريخ دمشق" (71/ 277)، "مختصره" (3/ 158)، "المنتظم" (16/ 193)، "معجم الأدباء" (3/ 224)، "التقييد" برقم (167)، "الكامل في التاريخ" (8/ 124)، "بغية الطلب" (2/ 1002)، "تحفة أهل الحديث" ص (182)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 358)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1162)، "مختصرها" للسيوطي برقم (989)، "النُّبَلاء" (18/ 419)، "تاريخ الإسلام" (31/ 308)، "العِبَر" (3/ 327)، "الإشارة" ص (237)، "الإعلام" (11/ 311)، "المعين" برقم (1489)، "دول الإسلام" (2/ 4)، "الوافي بالوفيات" (7/ 156)، "مرآة الجنان" (3/ 99)، "طبقات الأسنوي" (2/ 218)، "البداية" (16/ 67)، "النجوم الزاهرة" (5/ 106)، "الشذرات" (5/ 301)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 710).

[*] أحمد بن عبيد بن إسماعيل الحافظ. عده محقق كتاب "البعث والنشور" الشّيخ عامر أحمد حيدر من شيوخ البَيْهقي، لقول الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (3/ 876): أحمد بن عبيد بن إسماعيل أبو الحسنْ البصري الصفار، مصنف "السنن" الّذي يكثر أبو بكر البَيْهقي من التخريج منه في "سننه" اهـ انظر مقدمة "البعث والنشور" ص (19) برقم (26). قال مقيده -أيده الله بتوفيقه-: لا يخفى أنّ هذه العبارة ليس فيها أدنى إشارة في أنّ أحمد بن عبيد هذا شيخ للبيهقي، وإنّما حاصلها أنّ البَيْهقي يكثر في كتابه "السنن" من تخريج الأحاديث الّتي في "سنن أحمد بن عبيد"، وهذه الأحاديث الّتي يكثر من تخريجها البَيْهقي في "سننه"، من "سنن أحمد بن عبيد" يرويها البَيْهقي عن شيخه أبي الحسن علي بن أحمد بن عبدان الأهوازي عن أحمد بن عبيد، وقد ذكر الدكتور نجم عبد الرّحمن خلف - حفظه الله تعالي- في "الصناعة" أنّ مرويات البَيْهقي في "سننه" الكبرى عنه بلغت (1408) رواية، وانظر على سبيل المثال (1/ 8، 46، 389)، (6/ 69)، (9/ 209)، (10/ 94). وثانيًا: أحمد بن عبيد هذا لا يتأتى أنّ يكون شيخًا للبيهقي؛ فقد ذكر في ترجمته أنّه توفي بعد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة بقليل، أي قبل ولادة البَيْهقي بأكثر من ثلاثين سنة، والله الموفق. [*] أحمد بن علي بن أبي عمر الحرشي. تقدّم في أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمّد بن حفص.

[13] أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن شبيب، أبو نصر، الشبيبي، الفامي، الخندقي.

[13] أحمد بن علي بن أحمد بن محمَّد بن شبيب، أبو نصر، الشَّبِيْبي (¬1)، الفامِي (¬2)، الخَنْدَقي (¬3). حَدَّث عن: أبي الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى بن عمرو بن بيان بن فروخ البزَّاز العَطَشِي الأدمي، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس بن سلمة الطرائفي النيسابوري، والفقيه أبي الوليد حسان بن محمَّد بن أحمد بن هارون النيسابوري، وأبي منصور محمَّد بن القاسم بن عبد الرّحمن بن القاسم الصِّبْغِي، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن الحارث الكارِزي، وأبي بكر محمَّد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ -إملاء-، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعئه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى" وغيرها، ووصفه بالقاضي، ومرة قال الشّيخ الصالح، وذكر أنّه حدثه من أصل كتابه، ومرة قال: من أصله، وقد أكثر من الرِّواية عنه. وعنه -أيضًا -: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن إسماعيل بن العباس بن أبي الطيب النَّيْسابُوري الصندلي المَدِيْيي ابن ¬

_ (¬1) بفتح الشين المعجمة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الباءين المنقوطتين بواحدة، نسبت إلى شبيب اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. "الأنساب" (3/ 420). (¬2) بفتح الفاء، وفي آخرها الميم، نسبة إلى حرفة بيع الأشياء من الفواكه اليابسة، ويقال له: البقال. "الإنساب" (4/ 318)، وقد تصحف في "المدخل إلى السنن" إلى "العامي". (¬3) بفتح الخاء المعجمة، وسكون النون، وفتح الدال المهملة، وفي آخرها القاف، نسبة إلى الخندق، وهو موضع بجرجان؛ ومحلة كبيرة بها. "الأنساب" (2/ 464)، قلت: وجرجان تقع الآن في إيران. "أطلس تاريخ الإسلام" (430).

[14] أحمد بن علي بن أحمد، أبو حامد، المقرئ، الخسروجردي.

الأخرم، وعمر بن أحمد الصفار النيسابوري، وأبو الحسن المديني بن الأخرم، وجماعة. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": شيخ ثقة معروف، كان يحضر مجالس الحديث ويكتب "الأمالي" على كبر سنه، والناس يكتبون عنه لعلو إسناده، حَدَّث عن: الأصم، وابن الأخرم، وأبي الحسن الكارزي، وأبي بكر بن المؤمل، والطرائفي، وأبي الوليد الفقيه، وأبي منصور الصِّبْغِي وطبقتهم، حدّثنا عنه جماعة. توفي يوم الأربعاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربعمائة. قلت: [ثقة قاضٍ]. "السنن الكبرى" (1، 274/ ك: الطّهارة، باب الرُّخصة في المسح على الخفَّين)، (1/ 410)، (2/ 39، 375)، (3/ 27)، (4/ 291، 305)، "المنة الكبرى" (3/ 409)، "البعث والنشور" برقم (50)، "المدخل إلي السنن" (2/ 265)، "القراءة خلف الإمام" برقم (77)، "المنتخب من السياق" برقم (178)، "تكملة الإكمال" (3/ 505)، "تاريخ الإسلام" (28/ 364)، "توضيح المشتبه" (5/ 295)، حاشية "الإكمال" (5/ 126). [14] أحمد بن علي بن أحمد، أبو حامد، المُقرئ، الخُسْرُوْجِرْدي (¬1). حَدَّث عن: أبي بكر محمَّد بن إسماعيل بن العباس بن محمَّد بن عمر بن ¬

_ (¬1) بضم الخاء المعجمة، وسكون السين المهملة، وفتح الراء -وقيل: بضمها - وسكون الواو، وكسر الجيم، وفي آخرها قال مهملف قصبة بيهق أوَّلًا "الأنساب" (2/ 417)، وتقع حاليًا في تركمانستان.

مهران بن فيروز بن سعيد المُسْتَمْلي البغدادي الورَّاق ببغداد إملاءً. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى، و"الشعب"، و"البعث"، ووصفه بالمقرئ، وروى عنه مرّة فقال: رحمه الله. ترجمه علي بن زيد البَيْهقي من "تاريخ بيهق" فقال: أبو حامد أحمد بن علي المُقرئ، ولد ونشأ في خُسْرُوْجِرْد. وقد وجزم محققه بأنّه المترجم في "المنتخب من السياق": أحمد بن علي بن أحمد بن الحسين، أبو حامد البَيْهقي، قال عبد الغافر: الإمام الأوحد المدرس المناظر، مشهور ثقة ... وقال ابن الصلاح في "طبقاته": توفي بعد سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. وعندي أنّ فيما جزم به المحقق وقفه، وذلك من وجهين: أحدهما: أنّ فيما سبق نقله عن البَيْهقي إشعار بأن شيخه هذا قد توفي قبله، والبَيْهقي توفي سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وعلى ذلك فبين وفاتهما خمس وعشرون سنة. وثانيًا: محمَّد بن إسماعيل الوراقال في يروي عنه شيخ البَيْهقي هذا ذكر في ترجمته أنّه توفي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، فبين وفاته ووفاة المترجم في "المنتخب" أكثر من مائة وخمس عشرة سنة، وهذا إنَّ دل فإنّما يدلُّ على أنّهما اثنان أحدهما أعلى طبقة من الآخر، والله أعلم. قلت: [صدوق مقرئ]. "السنن" (10/ 247/ ك: الشهادات، باب من عضه غيره بحد أو نفى نسب ردت شهادته ...)، "الشعب" (4/ 80)، "البعث والنشور" ص (63)، "تاريخ بيهق" برقم (168) ص (318)، "المنتخب" برقم (259)، "طبقات

ابن الصلاح" (1/ 351). [*] أحمد بن علي، أبو حامد، الرَّازِي. تقدّم في أحمد بن علي بن أحمد. [*] أحمد بن علي، أبو نصر، القاضي. تقدّم في: أحمد بن علي بن أحمد بن محمَّد بن شبيب، وقد ظن بعضهم أنّه غيره. [*] أحمد بن علي الإسْفراييني. تقدّم في: أحمد بن علي بن أحمد الرازي. [*] أحمد بن علي، الحافظ. تقدّم في أحمد بن علي بن أحمد. [*] أحمد بن أبي علي الحرشي. تقدّم في: أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمَّد. [*] أحمد بن علي، الفامي. تقدّم في أحمد بن علي بن أحمد بن محمَّد. [*] أحمد بن غالب، أبو بكر، الخوارزمي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمَّد بن أحمد بن غالب. [*] أحمد بن محمَّد بن إبراهيم بن حمدون، الأشناني. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم.

[15] أحمد بن علي بن أحمد، أبو حامد، الرازي ثم الإسفرايينى.

[15] أحمد بن علي بن أحمد، أبو حامد، الرَّازِي (¬1) ثمّ الإِسْفَرايِيْنى. حَدَّث عن: أبي محمَّد الحسن بن أحمد بن محمَّد بن الحسن بن علي المَخْلَدي النيسابوري، وأبي علي زاهر بن أحمد بن محمَّد السَّرْخَسِي - وقد أكثر من الرِّواية عنه -، وأبي النضر شافع بن محمَّد بن أبي عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن الغِطْريف الجرجاني الغِطْريفي، وأبي الفضل محمَّد بن أحمد بن الخطيب المروزي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى" و"الصغرى"، ووصفه بالحافظ، وذكر أنّه حدثه بإسفرايين، وأكثر عنه -، وصحح إسناد حديث من طريقه، وأبو صالح عبد الملك بن أحمد المؤذن. قال الذهبي في "التذكرة": الحافظ، ثقة مفيد، خرج لجماعة من الشيوخ وعنى بهذا الشأن. وقال في "النُّبَلاء": الحافظ الأوحد، الزاهد المثبت، أملى بإسفرايين، وانتقى عليه الشيوخ وتعب وجمع. وقال في "تاريخ الإسلام": ثقة حافظ مفيد، كثير الحديث، أملى بجامع إسفرايين، وكان يخرّج للشيوخ. مات كهلًا في قرب الثلاثين وأربعمائة. ¬

_ (¬1) بفتح الراء، والزاي المكسورة بعد الألف، نسبة إلأى الرَّي وهي بلدة كبيرة من بلاد الجبال. "الأنساب" (3/ 25)، وتقع حاليًا في جنوب العاصمة الإيرانية (طهران).، بلدان الخلافة الشرقية" ص (249)، "أطلس تاريخ الإسلام" ص (230، 430).

قال مقيده- أمده الله بتوفيقه-: وهل هو المترجم في "المنتخب" بـ أحمد بن علي بن أحمد بن الأخ الحاكم أبو حامد المعروف بابن الأخ، شيخ معروف، سمع الكثير بنيسابور، قال السجزي الحافظ: توفي بعد الثلاثين وأربعمائة اهـ؟ جزم الدكتور محمَّد ضياء الأعظمي -حفظه الله تعالى- في مقدمة "المدخل إلي السنن" بأنّه هو، وتبعه في ذلك الدكتور صلاح الدِّين شُكْر في مقدمة كتاب "القضاء والقدر"، فالله أعلم. وأمّا د. الخميسي فلم يهتد إلى معرفته. قلت: [ثقة جافظ مكثر]. "السنن الكبرى" (1/ 262/ ك: الطّهارة، باب الفرق بين القليل الّذي ينجس والكثير الّذي لا ينجس ما لم يتغير)، (3/ 137، 142)، (5/ 239)، (6/ 274)، (7/ 126، 174)، (9/ 295)، (10/ 55، 68،66)، "السنن الصغرى" مع المنة (9/ 4534)، "المنتخب من السياق" برقم (208)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 283)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1087)، "طبقات الحفاظ" برقم (955)، "النُّبَلاء" (17/ 522)، "تاريخ الإسلام" (29/ 304)، "معجم طبقات الحفاظ" ص (54)، "مقدمة المدخل إلى "السنن" (1/ 32)، "الصناعة الحديثية" ص (600)، مقدمة كتاب "القضاء والقدر" (1/ 43)، "زوائد رواة البَيْهقي" برقم (82).

[16] أحمد بن علي بن الحسن بن إسحاق بن جعفر بن الحسن، أبو العباس، البزاز، الكسائي، المصري.

[16] أحمد بن علي بن الحسن بن إسحاق بن جعفر بن الحسن، أبو العباس، البَزَّاز (¬1)، الكِسائي (¬2)، المصري. حَدَّث عن: أبي العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرَّازِي، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن أحمد ابن أبي الموت المكي إملاء، وأبي عيسى عبد الرّحمن بن إسماعيل العَرُوضي، وعلي بن العباس بن محمَّد بن عبد الغفار الأزدي بن الْوَنِّ، وأبي بكر محمَّد بن عبد الرّحمن بن قُرَيْقة القاضي السِّندية، وأبي الحسين محمَّد بن موسى بن عيسى البزار. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "السنن الكبرى" وغيرهما، وذكر أنّه كان مقيمًا بمكة، وأنّه حدثه في المسجد الحرام، وقال مرّة: بمكة -، وأبو العباس أحمد بن عمر بن أنس العُذْري المري ابن الدِّلائي - وكان سماعه منه بمكة؛ وهو الّذي نسبه-، وأبو القاسم سعيد بن محمَّد بن الحسن بن القاسم بن إدريس المَرْوَرُّوذي الإدْرِيسي - وذكر أنّ سماعه منه كان بزبيد اليمن -، وأبو عبد الله محمَّد بن علي الصُّوري الحافظ - وذكر أنّه حدثه لفظًا، وقال مرّة: أنشدني أبو العباس أحمد بن علي النَّحْويُّ الكسائي بمكة قال: سمعت ابن قُرَيْعَة القاضي ينشد: لي حيلةٌ فِيمنْ يَنُ ... ـمُ ولَيْسَ في الكَذّاب حيلَةٌ مَنْ كان يخْلُقُ ما ... يقولُ فَحيلَتي فيه قَليلَةٌ ¬

_ (¬1) بفتح الباء المنقوطة بواحدف وفتح الزايين المعجمتين بينهما ألف، تقال لمن يبيع البز. "الأنساب" (1/ 353). (¬2) بكسر الكاف، وفتح السين المهملة وفي آخرها الياء، تقال لمن يبيع الكساء أو ينسجه. "الأنساب" (4/ 620).

[17] أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن منجويه، أبو بكر، الحافظ اليزدي الأصبهاني ثم النيسابوري.

وقال محقق "الشعب" مختار الندوي: لم أطفر له بترجمته. وكذا قال محققا "الطُيوريات". قلت: [صدوق]. "السنن الكبرى" (3/ 207/ ك: الجمعة، باب ما يستحب من تبيين الكلام وترتيله وترك العجلة فيه)، (10/ 98)، "الشعب" (9/ 536)، "الطُيوريات" (3/ 1134. 1170)، "جذوة المقتبس" ص (128)، "تاريخ دمشق" (21/ 289). [*] أحمد بن علي بن شبيب. تقدّم بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمّد بن شبيب. [17] أحمد بن علي بن محمَّد بن إبراهيم بن أحمد بن مَنْجُوَيه، أبو بكر، الحافظ اليَزْدي (¬1) الأصْبَهاني ثمّ النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر الأصبهاني ثمّ النيسابوري القصّار، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف النيسابوري، وأبي علي الحسن بن محمَّد بن محمَّد الصفار، وأبي مسلم عبد الرّحمن بن شَهْدل، وأبي محمَّد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني، وعبد الله بن محمَّد بن الطيب أبي زرعة صاحب محمَّد بن ¬

_ (¬1) بفتح الياء المنقوطة بائنتين من تحتها، وسكون الزاي، وفي آخرها الدال المهملة، مدينة بين أصبهان وكِّرْمان. "الأنساب" (5/ 605). وهي الآن في إيران. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (430).

المسيَّب بن إسحاق، وأبي بكر محمَّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المُقرئ الأصبهاني، وأبي عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان الحيري النيسابوري، وأبي عبد الله محمَّد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني، وخلق. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، ووصفه بالحافظ، وأكثر عنه - وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، والحسن بن تغلب الشيرازي، وأبو القاسم سعيد بن محمَّد بن أحمد بن سعيد الأصبهاني البقال، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن محمَّد بن إسماعيل بن مندة الحافظ، وأبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد الأنصاري، وأبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمَّد الحَسْكاني النيسابوري وعلي بن أحمد الأخرم، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله الحاكم بن البيِّع، وأبو أحمد محمَّد بن محمَّد بن إسحاق الحاكم، وأبو القاسم منصور بن صاعد القاضي، وأبو بكر بن أبي زكريا، وعدة. قال الحاكم في "تاريخه": نزيل نيسابور، من المقبولين في طلب العلم، رحل في طلب الحديث، وجمع الصّحيح، والتراجم والأبواب بفهم ودراية، طلب الحديث بعد الستين والثلاثمائة، ورحل إلى الشّيخ أبي بكر الإسماعيلي، وأكثر عن أقرانه بخراسان بعد أنّ سمعه في بلده، وأدرك إسناد وقته. وقال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري: حدّثنا أبو بكر أحمد بن علي الأصبهاني أحفظ من رأيت من البشر. وقال -أيضًا -: رأيت في حَضَري وسفري حافظًا ونصف حافظ، فالحافظ أحمد بن علي الأصبهاني، وأمّا نصف الحافظ فالجارودي. وقال أبو زكريا ابن مندة: كتب عنه عمِّي عبد الرّحمن بن مَنْدة كتاب "السنن" له الّذي عمله على هيئة "سنن أبي

داود"، وكان عمِّي يثني عليه كثيرًا. وقال: سمعت منه المسندات الثّلاثة الّتي للحسن بن سفيان. وقال عبد الغفار الفارسي: أحد حفاظ زمانه، وفرسان أهل الحديث من أقرانه، كتب الكثير، وصنف على "الصحيحين" وعلى "جامع التّرمذيّ"، وجمع الأبواب، وخرج الفو ائد للمشايخ، وانْتَخب عليهم، دخل نيسابور تاجرًا في أيّام شبابه، وحياة ابن نجيد، والسَّرَّاج، ولم يكن قصده طلب الحديث، فكتب لأهل بلده عنهم الأمالي، ولم يكتب لنفسه، وعاد إلى أصبهان فنشط لطلب الحديث، فسمع بها من ابن المُقرئ وطبقته، وعاد إلى نيسابور فسمع من أبي عمرو بن حمدان، ولزم مسجد الحاكم أبي أحمد، واستفاء منه، وأكثر السماع عنه وعن طبقته، وسمع بنسا "مسند الحسن بن سفيان" وأبي القاسم الفقيه، وخرج إلى هراة وما وراء النهر، فكتب الكثير، ثمّ عاد إلى نيسابور واستوطنها، واشتغل بالتصنيف والتخريج، وصار من الحفاظ والأئمة المعروفين المذكورين في الصنعة، عقد مجلس الإملاء بعد موت أبي حازم العبدوي في مدرسة أبي سعد الزاهد في سكة خركوش فأملى سنين، وقرئ عليه الكثير، وتخرج به جماعة من التلامذة، وظهرت بركة علمه وإتقانه وحفظه وحسن نصيحته ووفور ديانته، وبقي كذلك إلى أنّ توفي، وما أدرك إسناد صباه لاشتغاله بالتجارة، وقد ذكره الحاكم وأثنى عليه، ولكنه بقي مدة بعده، واشتهر اشتهارًا ظاهرًا وقد فات والدي السماع منه مع إمكانه. وقال السمعاني: كان من الحفاظ المكثرين، وكان إمامًا فاضلًا مكثرًا من الحديث. وقال ابن الصلاح: كان أحد الحفاظ المجودين، ومن أهل الورع والدين. وقال ابن عبدالهادي: الإمام الحافظ البارع. وقال الذهبي: كان إمامًا في هذا الشأن، واسع

الحفظ، ارتحل إلى بخارى وسمرقند وهراة وجرجان والري ونيسابور، وما أراه ويلي لي العراق. وقال مرّة: الحافظ الإمام المجود، من الحفاظ الإثبات المصنفين. ارتحل إلى بخارى، وسمرقند، وهراة، وجرجان، ولم أره ويلي لي العراق، وقد صنف ابن منجويه "الصحيحين" مستخرجًا وعلى جامع أبي عيسى، و"سنن أبي داود". وقال -أيضًا -: إمام كبير، وحافظ مشهور، وثقة صدوق. وقال في موضع آخر: كان عدم المثل. وقال ابن ناصر الدِّين في "بديعته": ثمّ فتى منجويه الإمامُ ... حافظة كتابه تمامُ وقال في شرحها: كان أحد الحفاظ المجودين، ومن أهل الورع والدين، ثقة من الإثبات، صنفف على "الصحيحين"، و"جامع التّرمذيّ"، و"سنن أبي داود" مصنفات. (¬1) مات في خامس المحرم، سنة ثمانٍ وعشرين وأربعمائة، وله إحدى وثمانون سنة. قلت: [حافظ مكثر مصنف ورع]. "السنن الكبرى" (1/ 8/ ك: الطّهارة، باب التطهير بالماء الّذي خالطه طاهر لم يغلب عليه)، (1/ 75، 131، 287)، "الأسماء والصفات" (1/ 515)، "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "الإكمال" (1/ 456)، "المنتخب من السياق" (88)، "الأنساب" (5/ 285)، "مختصره " (3/ 261)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 281)، "النُّبَلاء" (17/ 438)، ¬

_ (¬1) ومن مصنفاته -أيضًا - "رجال صحيح مسلم" طبع في جزئين بتحقيق عبد الله اللَّيْثي، عن دار "المعرفة" بيروت سنة 1407 هـ.

[18] أحمد بن علي بن محمد بن صالح، أبو الطيب، الجعفري الطالبي، الكوفي، ابن عمشليق.

"تذكرة الحفاظ" (3/ 1085)، "تاريخ الإسلام" (29/ 208)، "العِبَر" (2/ 258)، "دول الإسلام" (1/ 255)، "الإعلام" (1/ 287)، "المعين" (1387)، "الوافي بالوفيات" (7/ 217)، "مرآة الجنان" (3/ 47)، "توضيح المشتبه" (7/ 120)، "بديعة البيان" (185)، "تبصير المنتبه" (3/ 1085)، "طبقات الحفاظ" (952)، "الشذرات" (5/ 131). [18] أحمد بن علي بن محمَّد بن صالح، أبو الطيب، الجَعْفَري (¬1) الطَّالِبي (¬2)، الكُوْفي، ابن عَمْشَلِيْق. حَدَّث عن: أحمد بن الحسن بن علي الفارسي - قدم علينا إملاء من كتابه-، وأبي زرعة أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن الحكم بن عبد الله الرَّازِي وأبي الهيثم أحمد بن محمَّد بن عون العوني - قراءة عليه فأقرّبه-، وأبي القاسم جعفر بن محمَّد بن عمرو الأحمسي - قراءة عليه-، وأبي القاسم الحسن بن محمَّد بن الحسن السَّكُوني المعدل - بالكوفة-، والحسين بن علي- شيخ كان قدم علينا من الرَّي-، وأبي محمَّد عبد الله بن جابر الفارسي، وأبي أحمد عبيد الله بن موسى بن أبي قتيبة الغَنَوي - قراءة عليه فأقربه-، وأبو الحسين علي بن الحسن بن أحيد القطّان البَلْخي بالكوفة قدم حاجًا، وأبيه علي بن محمَّد بن جعفر أبي أحمد الطالبي -قراءة عليه-، وجده أبي الحسن محمَّد بن صالح الهاشمي العباسي القاضي - في داره بمدينة السّلام -، وأبي الحسين مسلم بن محمَّد بن مسلم الدَّهان، وأبي ¬

_ (¬1) بفتح الجيم، وسكون العين المهملة، وفتح الفاء، وفي آخرها الراء. "الأنساب" (2/ 93). (¬2) بفتح الطاء المهملة، وكسر اللام، وفي آخرها الباء الموحدة "الأنساب" (4/ 6).

الحسن المغيرة بن عمرو بن الوليد المكي في منزلة بمكة عند المروة، وأبي العباس الوليد بن بكر بن مخلد بن أبي زياد الأندلسي الغُمْري، وأبي أحمد بن أبي صالح الهَمَذانى -بهمذان-. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "الشعب"، و"إثبات عذاب القبر"، و"المدخل إلي السنن"، وذكر أنّه حدثه بالكوفة -، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب،- وقال: أخبرنا في كتابه إلينا من الكوفة-، وأبو الفرج علي بن محمَّد بن علي بن محمَّد بن عبد الحميد البَجَلي الجريري الهَمَذاني، وأبو الفرج محمَّد بن عبد الله بن سُهَيل النحوي، وأبو العلاء محمَّد بن علي بن أحمد بن يعقوب بن مروان الواسطي القاضي، وأبو الحسين محمَّد بن علي الأديب، ومحمد بن علي الصُّوري، وأبو البقاء المُعَمَّر بن محمَّد بن علي الحبال الكوفي -وذكر أنّه حدثه بالكوفة، ووصفه بالشريف-. قال محقق "الشعب" مختار الندوي: لم أقف عليه. وفي مقدمة "السنن الكبرى" قال أصحابها: لم أجد من ترجمه. وقال محقق "جزئه" المشهور بـ "جزء ابن عَمْشَلِيْق" (¬1) الشّيخ خالد الأنصاري ص (6): إنِّي ومع أكثر البحث والتنقيب في كتب التراجم؛ لم أظفر بترجمة أو معلومة عن المصنف؛ وكل الّذي أستطيع قوله أنّ المؤلِّف عاش في القرن الرّابع إلى الخامس الهجري، وأن أباه وجده كانا من أهل العلم. ¬

_ (¬1) طبع دار دار ابن حزم، بيروت (سنة 1416 هـ -1996م)، بتحقيق خالد بن محمَّد بن علي الأنصاري، وقد وقع للحافظ ابن حجر من مسموعاته كما في "المعجم المفهرس" برقم (1400)، و"المعجم المؤسس" (2/ 356).

قال مقيده- أمده الله بتوفيقه-: ومما سبق نقله يعلم أنّه كان من المشتهرين بالطلب، والرحلة، وأنّه كان يسأل عن الرواة ففي "الموضح" (2/ 395): قال الخطيب: قال لي الصُّوري: سألت أبا الطيب الجعفري عن عبد الله بن عبد الخالق؟ فقال: هو أبو المفضل الشَّيْباني. قلت: {ثقة] فقد روى عنه عدد من الأئمة، وسأله بعضهم عن بعض الرواة، فهذا أقل أحواله. "جامع شعب الإيمان" (2/ 63)، "المدخل إلى السنن" (1/ 175)، إثبات عذاب القبر برقم (87)، "تاريخ بغداد" (3/ 97)، "تاريخ دمشق" (63/ 112، 251)، "تلخيص المتشابه" (2/ 757)، "بغية الطلب" (2/ 690)، "النُّبَلاء" (18/ 300)، "اللسان" (1/ 440)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (12). [*] أحمد بن علي، أبو بكر، الحافظ، الأصْبَهانى. تقدّم في أحمد بن علي بن محمَّد بن إبراهيم. [*] أحمد بن علي، أبو منصور، الدامغاني. تقدّم في أحمد بن علي بن محمَّد بن منصور. [*] أحمد بن محمَّد بن إبراهيم، أبو بكر، الأُشْناني. يأتي -إن شاء الله- في أحمد بن محمَّد بن محمَّد إبراهيم.

[19] أحمد بن علي بن محمد بن منصور، أبو منصور، الدامغاني ثم البيهقي.

[19] أحمد بن علي بن محمَّد بن منصور (¬1)، أبو منصور، الدَّامَغاني (¬2) ثمّ البَيْهقي (¬3). حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي - وذكر مرّة أنّه حدثه في "المعجم لشيوخه" بجرجان -، وأبي أحمد عبد الله بن عدي الحافظ - وذكر أنّه حدثه في شعبان سنة اثنين وستين وثلاثمائة بجرجان. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و "الدلائل"، و"الأوقات"، و"الخلافيات"، و"الاعتقاد"، وقال: هو من ساكني قرية نامِيْن من بيهق، قراءة عليه من أصل كتابه. وقال مرّة: من ساكني بيهق قراءة عليه من أصل سماعه. وقال مرّة: أخبرنا ببيهق من أصل سماعه. وقال مرّة: نزيل بيهق. وقد أكثر عنه البَيْهقي -رحمه الله تعالي- في مصنفاته. قلت: [صدوق] لإكثار البَيْهَقيِّ عنه، وتحديثه من أصل كتابه الّذي يدلُّ على تحرزه في الرِّواية. قال محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد: لم أجد ترجمته. وكذا قال محقق "فضائل الأوقات" عدنان القيسي، ومحقق "ثلاث شعب" عبد ¬

_ (¬1) كذا في "الخلافيات" (2/ 396)، وفي "الشعب" (12/ 292): ابن أبي منصور. (¬2) بالدال المفتوحة المشددة المهملة، والميم المفتوحة، والغين المنقوطة. "الإنساب" (2/ 508)، إحدى مدن خراسان، وتقع الآن في إيران. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (350). (¬3) بفتح الباء المنقوطة بواحدة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وبعدها الهاء، وفي آخرها القاف. ناحية كبير من نواحي نيسابور. "الأنساب" (1/ 461)، وتقع حاليًا في تركمانستان.

[20] أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو سهل، المهراني، النيسابوري.

الإله الأحمدي. وقال مختار الندوي: لم أعرفه. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. "السنن الكنرى" (6/ 77/ ك: الضمان، باب ما جاء في الكفالة ببدن من عليه حق)، (1/ 79)، (7/ 4)، (8/ 50)، (9/ 3، 136، 20)، (10/ 37، 194، 286)، "الشعب" (1/ 207)، (12/ 292)، "ثلاث شعب" (1/ 172، 220)، الخلافيات (2/ 396)، "دلائل النبوة" (6/ 36، 326)، الاعتقاد ص (164)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (14). [20] أحمد بن محمَّد بن إبراهيم أبو سهل، المِهْراني (¬1)، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد الصبغي النَّيْسابُوري، أبي بكر أحمد بن سلمان بن الحبسن بن إسرائيل البَغْدادِي بها، وإسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن خالد أبي عمرو السُّلمي النَّيْسابُوري، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن نصير بن القاسم الخلدي البَغْدادي، وأبي علي حامد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الرَّفاء الهروي، وأبي محمَّد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي البَغْدادي بها، وعبد الله بن محمَّد بن موسى بن كعب الكعبي النَّيْسابُوري، وأبي الحسين محمَّد بن أحمد بن إبراهيم بن مهران العطار، وأبي بكر محمَّد بن إسحاق بن أيوب الصِّبْغِي، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن مطر النيسابوري، ومحمد بن جعفر السختياني صاحب أبي خليفة، وأبي الحسن محمَّد بن الحسن بن الحسين السراج التاجر، ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم البَغْدادي الشّافعيّ، ¬

_ (¬1) بكسر الميم، وسكون الهاء، وفتح الراء، وفي آخرها النون، بعد الألف، نسبة إلى مهران،

وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، وهارون بن أحمد بن هارون بن بُنْدار الإستراباذي الجُرْجاني، وأبي محمَّد يحيى بن منصور بن يحيى بن عبد الملك النيسابوري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى" وأكثر عنه، ووصفه بالمزكي، وأخرى: بالعدل، ومرة قال: أخبرنا الشّيخ المزكي - رحمه الله -، وذكر أنّه روى عنه كتاب "أسامي الضعفاء" للبخاري. ترجمه الذهبي في "تاريخه" في الطبقة الثّانية والأربعين، ووصفه بالمزكي، وقال: سمع أبا بكر النجاد ببغداد، وحامد الرفاء، وعنه أبو بكر البَيْهَقيِّ. وقال الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله تعالي-: لم أظفر له بترجمته. وقال محقق كتاب "فضائل الأوقات": لم أجد له ترجمه. وكذا قال الشّيخ عبد الله الحاشدي في تحقيقه على "الأسماء والصفات"، ومختار الندوي في تحقيق "الشعب". قلت: [صدوق]. "السنن الكبرى" (1/ 101/ ك: الطّهارة، باب البول قائمًا)، (2/ 214)، (4/ 66)، (7/ 187)، "فضائل الأوقات" برقم (277)، الخلافيات (1/ 43، 362)، "الأسماء والصفات" (1/ 566)، "الشعب" (9/ 119)، (12/ 68)، (13/ 285)، "الزهد الكبير" برقم (254)، "البعث والنشور" برقم (490)، حديث الجويباري في مسائل عبد الله بن سلام برقم (4)، "تاريخ الإسلام" (28/ 493).

[21] أحمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن أبي درة، أبو بكر، المعروف بالسقاء، البغدادي الحربي.

[21] أحمد بن محمَّد بن أحمد بن إسماعيل بن أبي دُرة، أبو بكر، المعروف بالسَّقاء، البَغْدادِي الحَرْبي (¬1). حَدَّث عن: أحمد بن إبراهيم القديسي، وأبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل النجاد البَغْدادِي، وأحمد بن محمَّد بن الصباح الكبشي، وبادويه القزويني، وأبي محمَّد عبد الله بن إسحاق بن إسحاق بن إبراهيم البغوي البَغْدادِي، وأبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "القضاء والقدر"، ووصفه بالفقيه، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب. وترجمه في "تاريخه" وقال: كتبت عنه في جامع المدينة، وكان صدوقًا، ومات في ذي الحجة من سنة ست عشرة وأربعمائة، وكذا ترجمه الذهبي في "تاريخه". قلت: [صدوق فقيه]. "القضاء والقدر" (1/ 363/ 107)، "تاريخ بغداد" (4/ 373)، "تاريخ الإسلام" (28/ 397). [*] أحمد بن محمَّد بن أحمد بن حمك - وقيل: ابن حمدان - أبو العباس، الشاذياخي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمّد بن محمَّد بن أحمد. ¬

_ (¬1) بفتح الحاء، وسكون المهملتين، وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة، نسبة إلى محلة ببغداد يقال لها: الحربية. انظر "الأنساب" (2/ 234).

[22] أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث، أبو بكر، التميمي الحارثي، الأصبهاني ثم النيسابوري، الفقيه.

[22] أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث، أبو بكر، التميمي الحارثي، الأصْبَهاني ثمّ النَّيْسابُوري، الفقيه. حَدَّث عن: أبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن جعفر بن حيان أبي الشّيخ الأصبهاني، وأبي بكر عبد الله بن محمَّد القراب، وأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، وأبي عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان الحيري النيسابوري (¬1). وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى" وغيرها، ووصفه بالفقيه، وأكثر عنه، ومن طريقه تحمل "سنن الدارقطني"- وأبو علي جامع بن الحسن بن علي البَيْهقي، وأبو الفضل العباس بن أبي العباس أحمد بن محمَّد الشقاني الحسنوي النيسابوري، وعبد الغفار بن محمَّد الشِّيْرُوبي، وأبو نصر عبد الله بن الحسن بن هارون الورَّاق، وأبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد النيسابوري الحسكاني، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي الأصبهاني-، وذكر أنّه حدثه بنيسابور، سنة تسع وأربعمائة- وأبي بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى المزكي النَّيْسابُوري، ومنصور بن بكر بن حيدر،، وأبو عبد الله منصور بن رامش بن عبد الله بن زيد النيسابوري. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الإمام، المُقرئ، الأديب، الفقيه، المحدث، الدَّيِّن الزاهد، الورع، الثقة، الإمام بالحقيقة، فريد عصره في طريقته وعلمه، وورعه، لم يعهد مثله، ورد من أصبهان سنة تسع وأربعمائة؛ ¬

_ (¬1) فائدة: جاء في "السنن الكبرى" (1/ 44): وقد أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمَّد الفقيه، أنا يحيى بن صاعد، أنا علي بن عمر الحافظ ثنا محمود بن أحمد أبو يزيد الظفري ... ، وصوابه: وقد أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمَّد الفقيه، أنا علي بن عمر الحافظ، أنا يحيى بن صاعد. كما في "سنن الدارقطني" (1/ 71)، والله الموافق.

فحضر مجالس النظر وأعجب الكلَّ حسن بيانه وسكونه وتفَنُّنُه في العلوم، وكان عارفًا بالحديث كثير السماع صحيح الأصول؛ فأخذ في الرِّواية إلى آخر عمره مقيمًا بنيسابور، كان مولده بأصبهان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وتوفي بنيسابور ليلة الثلاثاء التّاسع عشر من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاثين وأربعمائة في مدرسة البَيْهقي في سكة سيّار، ودفن بمقبرة شاهنبر بقرب أبي إسحاق الأرموي، وقد ضعف في اخر عمره قريبًا من خمسة عشر يومًا فلم يقرأ عليه شيءٍ، حدث عن أبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن جعفر بجملة من حديثه ومصنفاته، وعن أبي بكر عبد الله بن محمَّد القراب وأقرانهم، سمع منه: الوالد، وابن أبي زكريا، وابن رامش، وابن الشقاني والطبقة، قرأت بخط الحسكاني، وكان من المكثرين عنه المختصين بالاستفادة منه أنّه قال: توفي أبو الشّيخ بأصبهان سنة تسع وستين وثلاثمائة، وهو ابن سبع وتسعين سنة اهـ. وقال القفطي في "أنباه الرواة": المُقرئ النحوي، المحدث الدَّيِّن الزاهد، الورع الثقة، الإمام بالحقيقة، فريد عصره، تخرج عليه العلماء والأدباء، وكان يعقد المجالس ويُملي العلوم، وتخرج به الرؤساء والأجلاء، وظهرت بركته على طلبته. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام المُقرئ النحوي، الزاهد المحدث، نزيل نيسابور، تخرج به أهل نيسابور في العربيّة، وحدث بـ "سنن الدراقطني". وفي "تاريخ الإسلام": كان إمامًا في العربيّة تخرج به أهل نيسابور. وفي "العِبَر": صدّر للحديث، ولإقراء العربيّة. قلت: [ثقة حافظ فقيه مقرئ إمام في النحو، تخرج به الكبار في زمانه]. "السنن الكبرى" (1/ 6/ ك: الطّهارة، باب التطهير بالماء المسخن) و (1/ 34، 44)، (2/ 165)، (4/ 107)، (9/ 141)، "القدر" (2/ 764)، "الخلافيات" (1/ 189)، "فضائل الأوقات" برقم (195)، "الأربعين"

[23] أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل، أبو سعد، الأنصاري، الصوفي، الهروي الماليني، الفقيه الشافعي، طاوس الفقراء.

للأصبهاني ص (202)، "المنتخب من السياق" برقم (194)، "التحبير في المعجم الكبير" (1/ 156)، (2/ 70)، "إنباه الرواة" (1/ 165)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1097)، "النُّبَلاء" (17/ 538)، "تاريخ الإسلام" (29/ 281)، "العِبَر" (2/ 262)، "الشذرات" (5/ 150). [*] أحمد بن محمَّد بن أحمد بن جعفر، إلَّاصبهاني، القصّار. ذكره محقق كتاب "القضاء والقدر" محمَّد بن عبد الله آل عامر في شيوخ البَيْهقي الّذي روى عنهم في كتابه هذا في المبحث الخامس من مقدمته للكتاب ص (18)، وقد وهم في ذلك، وإنّما روى البَيْهقي في كتابه هذا كما في رقم (500)، عن أبي بكر بن الحارث الأصبهاني، وهو أحمد بن محمَّد بن أحمد الحارثي، فظنه المحقق القصّار فوهم في ذلك، والله الموفق. [*] أحمد بن محمَّد بن أحمد بن الخليل، أبو سعد، الصُّوفِي، الهروي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل. [23] أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل، أبو سعد (¬1)، الأنصاري، الصُّوفِي، الهَرَوي المالِيني (¬2)، الفقيه الشّافعيّ، طاوس الفقراء (¬3). حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن عيسى بن داود المصري، وأبي ¬

_ (¬1) جاء في بعض المواضع من "السنن" أبو سعيد، والصواب: أبو سعد، كما في "بيان الوهم والإيهام". (¬2) بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها، بعد اللام المكسورف وفي آخرها النون، نسبة إلى مالين، فرية على شط جَيْحون، تقع على فرسخين من هَرَاة ويقال لها: مالان. "الأنساب" (5/ 59)، "معجم البلدان" (5/ 396). وتقع حاليًا في الشمال الغربي من أفغانستان بالقرب من حدود إيران. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (423، 430). (¬3) جاء في "النجوم الزاهرة" طاووس الفقهاء.

إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم المكي، وأبي القاسم إبراهيم بن محمَّد النَّصرباذي الصُّوفي، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي البَغْدادِي، وأبي بكر أحمد بن عبد الله بن المنتصر الأندلسي، وأبي الحشين أحمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري، وأبي بكر أحمد بن علي بن الفرج الحَمَّال الصُّوفي، وأبي نصر أحمد بن عمران الإسبيجاني، وأبي العباس أحمد بن محمَّد بن أحمد الدَّيْبُلي الخياط، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن إسماعيل الطَّابشي، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن الحسن بن يعقوب البَغْدادِي بها، وأبي جعفر أحمد بن محمَّد بن سدر، وأبي العباس أحمد بن محمَّد بن علي بن هارون البَرْديجي، وأبي العباس أحمد بن منصور، وأحمد بن يوسف المُقرئ، أبي بكر صاحب الشبلي، أبي الحسن إسماعيل بن عمر بن كامل المُقرئ، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف النيسابوري، وبكير بن محمَّد بن بُكَيْر المنذري الطَّرْطُوسي، وأبي حفص بقاء بن عبيد الله بن عتيق الأخميمي، وأبي القاسم تمام بن محمَّد بن عبد الله الدمشقي، وأبي أسامة الحارث بن عدي، وأبي محمَّد الحسن بن أحمد المؤدب من أهل الحربية -وكان سماعه منه بتستر- وأبي محمَّد الحسن بن إسماعيل بن محمَّد الضَّراب المصري، وأبي علي الحسن بن جعفر بن علي الحاجب، وأبي محمَّد الحسن بن رَشِيق العسكري المصري، وأبي أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، وأبي علي الحسن بن علي بن سليمان بن خلف المطرِّز، وأبي محمَّد الحسن بن علي بن غالب الزهريّ، وأبي محمَّد الحسن بن علي الصَّدفي المصري، والحسن

بن القاسم بن اليسع، وأبي القاسم الحسين بن عبد الله القرشي، وأبي يعلى حمزة بن عبد العزيز بن محمَّد بن أحمد المهلبي النَّيْسابُوري، وأبي القاسم سلامة بن علي، وأبي الفضل العباس بن أحمد بن عثمان الصُّوفي، وأبي الطيب العباس بن أحمد الهاشمي الشّافعيّ المصري، وأبي "الفتح" عبد الرّحمن بن أحمد خادم ابن خفيف، وأبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب البَغْدادِي بن ماسي، وأبي الحسين عبد الله بن إبراهيم بن جعفر الزُّبيري، وأبي بكر عبد الله بن بكر الطبراني، وأبي أحمد عبد الله بن بكر الطبراني، وأبي القاسم عبد الله بن سعيد بن علي الأزدي، وأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن إسماعيل النسائي، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن جعفر بن حيَّان الأصبهاني أبي الشّيخ، وأبي سعيد عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهّاب الرَّازِي، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن عثمان الواسطي المعروف بابن السَّقّاء، وأبي بكر عبد الله بن محمَّد بن محمَّد بن فُورك، الأصبهاني القباب، وعبد الرّحمن بن محمَّد بن إدريس الهروي، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن محمَّد بن الأفقم، وعبد الرّحمن بن محمَّد بن محبور الدهان النيسابوري، وأبي القاسم عبد الرازق بن أحمد بن يوسف الخيَّاش المصري، وعبد الصمد بن بنان، وأبي الحسين عبد العزيز بن الحسين الهمذاني، وأبي القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن هارون الهاشمي البصري بها، وأبي محمَّد عبد الغني بن سعيد بن علي الأزدي، وأبي إسحاق عبد الملك بن حبّان بن عبد القاهر الصُّوفي المُرَادي، وأبي الطيب عبد المنعم بن عبد الله المُقرئ، وأبي القاسم عبد الواحد بن أحمد بن إبراهيم الشِّيرازي، وأبي القاسم عبد

الواحد بن أحمد بن عبيد الله، وأبي الفرج عبد الواحد بن بكر بن محمَّد الهَمَذاني الورثا في الصُّوفي، وأبي الحسين عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد. بن موسى الكلابي الدمشقي، وأبي محمَّد عبد الوهّاب بن محمَّد بن الحسن بن هاني البزار البَغْدادِي، وأبي الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزهريّ، وأبي عمر عثمان بن عمر بن عبد الرّحمن بن أخي النجاد، وعلي بن إبراهيم البصري، وأبي الحسن علي بن إبراهيم الحُصْري الصُّوفي، وأبي الحسن علي بن أحمد الشمشاطي، وأبي الحسن علي بن أحمد بن يوسف العسقلاني، وأبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الرّحمن الفِهْري، وأبي الحسين علي بن أحمد بن عبد الله الحضرمي البتلهي، وأبي الحسن علي بن أحمد بن قرقر، أبي الحسن علي بن إسحاق، وأبي الوزير علي بن إسماعيل الصُّوفي، وأبي الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذَني، وأبي القاسم علي بن الحسن بن جعفر بن أبي زكَّار، وأبي الحسن علي بن عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس، وأبي الحسن علي بن عثمان بن نصر بن عمر القَرافي، أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد الدراقطني، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن إبراهيم البَغْدادِي، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن عبد الله، وأبي الحسن علي بن محمَّد السَّرُوجي، وأبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان البَغْدادِي ابن شاهين، وعمر بن أحمد بن محمَّد البَغدادِي - بشيراز-، وأبي حفص عمر بن محمَّد بن عِراك المُقرئ، وأبي القاسم عمر بن محمَّد بن إبراهيم بن سَبَنك البَغْدادِي، وأبي القاسم عمر بن محمَّد بن أحمد بن مقبل بن الثلاج البَغْدادِي -بشيراز-، والفصل بن جعفر المؤذن التميمي الصُّوفي، وقاسم بن عمرو المُعَافري، وأبى بكر محمَّد بن إبراهيم بن علي

الأصبهاني، وأبي الحسين محمَّد بن أحمد بن جُميع الصَّيداوي، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن الحسن صاحب جامع بن أحمد، وأبي الحسين محمَّد بن أحمد بن سَمْعون البَغْدادِي، وأبي الفتح محمَّد بن أحمد بن علي بن النعمان الرملي بها، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن الفيض، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن يعقوب الجُرْجراني، وأبي سعيد محمَّد بن أحمد بن يوسف الهروي، وأبي بكر محمَّد بن إسحاق بن محمَّد الحجار المصري، وأبي الحسن محمَّد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل السراج النيسابوري، وأبي علي محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن أبي كريمة الصَّيداوي، وأبي علي محمَّد بن الحسن بن حمزة الجعفري الصُّوفِي الرازي، ومحمد بن الحسن بن علي، وأبي علي محمَّد بن الحسين بن حمزة الصُّوفِي الرازي، وأبي عبد الله محمَّد بن الحسين التَّنْوخي، وأبي بكر محمَّد بن خلف بن جيّان الخلَّال البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن سليمان بن يوسف البندار، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبده السّليطي النيسابوري، ومحمد بن عبد الله البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله النسوي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان الرازي، وأبي الفضل محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن خميرويه، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صالح الأبهري، وأبي محمَّد محمَّد بن عبيد الله بن محمَّد بن الفتح البَغْدادي الصُّوفِي، وأبي بكر محمَّد بن عدي بن زحر المنقري، وأبي عبد الله محمَّد بن محمَّد بن سليماق الصُّوفي، وأبي بكر محمَّد بن محمَّد بن يعقوب، وأبي بكر محمَّد بن نصر بن جعفر بن الحسين الروياني الصُّوفي، وأبي حاتم محمَّد بن يعقوب، وأبي علي مخلد بن جعفر بن

سهيل الدقاق الفارسي الباقرحي البَغْدادِي، وأبي الفتح المظفر بن أحمد بن إبراهيم الدمشقي المعروف بابن برهان، وأبي حفص معاذ بن عبيد الله بن عتيق الأخميمي بإخميم، وأبي علي منصور بن عبد الله بن خالد الخالدي الهروي، وأبي صالح هارون بن خيوان، وأبي الطيب يوسف بن عبد السَّيِّد بن سهل السني، وأبي الفتح يوسف بن عمر بن مسرور البَغْدادِي، والقاضي يوسف بن القاسم المَيانَجي، وأبي القاسم يوسف بن يحيى، وأبي بكر بن منصور، وأبي عبد الله الأزدي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى" و"الصغرى"-، وأبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن الذكراني الأصبهاني، وأبوبكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب - وقال: نعم الشّيخ كان -، وأبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، وأبو القاسم تمام بن محمَّد الرازي، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالي، وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصْبَهانى - ووصفه بالحافظ، وذكر أنّ سماعه منه كان في سنة ثمان وأربعمائة -، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن محمَّد بن إسحاق بن مندة العَبْدي الأصبهاني، وأبو محمَّد عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري - وهو من شيوخه -، وأبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب المري الدمشقي الشروطي ابن الحيان، وعبيد الله بن سعيد بن حاتم الوائلي، وأبو نصر عبيد الله بن سعيد السِّجزي، وأبو الحسن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسين بن محمَّد المصري الخِلَعي، وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه الهذلي العبدوي النيسابوري، وأبو نصر محمَّد بن أحمد بن شبيب الكاغدي البلخي، وأبو الحسن محمَّد بن الحسين بن الترجماني،

وأبو عبد الله محمَّد بن سلامة بن جعفر القضاعي المصري. قال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان": قدم جرجان دفعات، وكان أول دخوله جرجان في سنة أربع وستين وثلاثمائة، سمع من: الإمام أبي بكر الإسماعيلي كثيرًا من كتبه، ومن أبي أحمد بن عدي الحافظ كتاب "الكامل" و"معجمه" و"أحاديث مالك" وغير ذلك، ورحل رحلات كثيرة إلي أصبهان والبصرة وبغداد والكوفة والشام ومصر، وا لحجاز، وفارس، وخوزستان، وخراسان، وما وراء النهر، وآخر دخوله جرجان راجعًا من خراسان سألته أنّ يقيم بجرجان فأبى، وحمل جميع كتبه الّتي كانت عندي وديعة من سماعاته بجرجان، ورأى كتابي هذا فاستحسنه، وسألني أنّ أكتب اسمه في هذا الكتاب فأثبت اسمه فيه، لما كان بيي وبينه الصداقة والصحبة القديمة بجرجان ونيسابور والعراق ومصر، وخرج من جرجان سنة سبع وأربعمائة إلى أصبهان، والعراق والشام. وقال الخطيب في "تاريخه": أحد الرحالين في طلب الحديث، والمكثرين منمع كتب ببلاد خراسان، وما وراء النهر، وببلاد فارس، وجرجان والري وأصبهان، والبصرة وبغداد والكوفة والشامات ومصر، ولقي عامة الشيوخ والحفاظ الذين عاصرهم، ... ، وكان قد سمع وكتب من الكتب الطوال، والمصنفات الكبار؛ ما لم يكن عند غيره، وقدم بغداد دفعات كثيرة، وآخر ما قدم علينا في سنة تسع وأربعمائة، وسمعنا منه في رباط الصُّوفِية الّذي عند جامع المنصور، فإنّه كان نزل هناك، ثمّ خرج إلأى مكّة، ومضى منها إلى مصر، فأقام بها حتّى مات بمصر، وكان ثقة صدوقًا متقنًا خيرًا صالحًا. وقال المبارك بن عبد الجبار الصيرفي: سمعت عبد العزيز بن علي الأزَجي يقول: أخذت من أبي سعد الماليني

الهروي الصُّوفي أجرة النسخ والمقابلة خصسين دينارًا في دفعة واحدة. وقال الأمير بن ماكولا في "الإكمال": كان جوالًا مكثرًا، قال لي أبو إسحاق الحبال: كأن الإسناد كان يمسك له في البلاد حتّى يدركه، جاء إلى مصر فأدرك ابن رشيق، وعاش وعاد إلى مصر وحدث بها كثيرًا. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": أبو سعد الماليني الهروي الصّوفي، من جملة المشايخ المذكورين بالفضائل الكثيرة؛ من العبادة والتصوف، وجمع الأحاديث، والحكايات الكثيرة، والتصنيف فيها، حج حجات وطاف في البلاد، قدم نيسابور سنة ست وأربعمائة، وروى الأحاديث، وسمع منه الطبقة، وممّا رأيت من مجموعاته أحاديث "الأربعين" لمشايخ الصُّوفِية، ذكر. فيه رواية كلّ واحد منهم، سمعها الوالد عن أبي سعيد الخشاب عنه. وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب": كان أحد الجوالين في طلب الحديث والمكثرين منه، كتب الحديث ببلاد خراسان، ثمّ خرج إلى الرحلة، وطاف ما بين الشاش إلى الإسكندرية، وأدرك المشايخ، وسمع الحديث، وسمع منه، وكان فاضلًا عالمًا صوفيًا ورعًا متخلقًا بأحسن الأخلاق، وكان سمع وكتب من الكتب الكبار، والمصنفات الطوال مالم يكن عند أحد، وذِكْره مشهور مُدَوَّن في الكتب. وقال ياقوت في "المشترك": كان من الحفاظ الأعيان، صنف وأملى. وقال ابن عبد الهادي: الزاهد، ذكره ابن الصلاح في "طبقات الشّافعيّة". وقال الذهبي في "الحافظ التذكرة": الحافظ العالم الزاهد، جمع وحصل من المسانيد الكبار شيئًا كثيرًا وكان ثقة متقنًا صاحب حديث، ومن كبار الصُّوفِية، له كتاب "الأربعين الصُّوفِية". وقال في "النُّبَلاء": الإمام المحدث الصادق، الزاهد الجوال،

جال في طلب العلم ولقاء المشايخ إلى نيسابور وأصبهان، وبغداد والشام ومصر والحرمين، وحصَّل، وله معرفة وفهم، جمع وصنف، وكان ذا صدقٍ وورع وإتقان، حَصَّل المسانيد الكبار، وقد ألف أربعين حديثًا كلّ حديث من طريق صوفي معتبر، وجاء في ذلك منها غير لا تنكر للقوم، فإن غالبهم لا اعتناء لهم بالرواية، وقال السبكي في "طبقاته": المحدث الحافظ الزاهد الصالح. وقال ابن كثير في "البدَاية ": كان من الحفاظ المكثرين الرحّالين في طلب الحديث إلى الآفاق، وكتب كثيرًا، وكان ثقة صدوقًا صالحًا. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "بديعته": وبعده الماليني كالمدارس ... محمَّد نجلٍ أبي الفوارس مات بمصر، يوم الثلاثاء السابع عشر من شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، كذا أرخه الحبَّال في "وفيات المصريين"، والخطيب، وأبي الحسن عبد الغافر الفارسي، وأرخاه حمزة السهمي في "تاريخه"، وابن القَطَّان الفالصي في "بيان الوهم والإيهام" سنة تسع وأربعمائة، بمصر، وقد حكم غير واحد على هذا القول بالوهم منهم: ابن عبد الهادي، والذهبي، والسبكي، وغيرهم. قلت: [ثقة حافظ، واسع الرحلة، جمع مصنَّف مع صدق وورع وديانة]. "السنن الكبرى" (1/ 27/ ك: الطّهارة، باب المنع من الادهان في عظام اللَّيلة وغيرها ممّا لا يؤكل لحمه)، (2/ 202)، (4/ 312)، "البعث والنشور" برقم (47)، "الخلافيات" (1/ 359)، " فضائل الأوقات" برقم (72)، "تاريخ جرجان" برقم (112)، "تاريخ بغداد" (4/ 371)، "الإكمال" (3/ 179)، "المنتخب من السياق" برقم (193)، "الأنساب"

[24] أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب، أبو بكر، الخوارزمي، البرقاني، الفقيه الشافعي.

(5/ 59)، "مختصره" (3/ 155)، "تاريخ دمشق" (5/ 192)، "مختصره" (3/ 224)، "تهذيبه" (1/ 446)، "المنتظم" (15/ 146)، "معجم البلدان" (5/ 52)، "المشترك وضعفًا والمفترق صقعًا" ص (382)، "بيان الوهم والإيهام" (2/ 224)، (5/ 643)، "التقييد" برقم (186)، "الكامل في التاريخ" (7/ 310)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 360)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 267)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1070)، "طبقات الحفاظ" برقم (945)، "النُّبَلاء" (17/ 301)، "تاريخ الإسلام" (28/ 292)، "العِبَر" (2/ 221)، "الإعلام" (1/ 277)، "الإشارة" (206)، "المعين في طبقات المحدثين" برقم (1355)، "الوافي بالوفيات" (7/ 330)، "طبقات الشّافعيّة الكبرى" (4/ 59)، "البداية" (15/ 588)، "بديعة البيان" ص (182)، "المقفى الكبير" (1/ 701)، "النجوم الزاهرة" (4/ 256)، "العقد المذهب" برقم (894)، "حسن المحاضرة" (1/ 353)، "الشذزات " (5/ 65)، مقدمة "الأربعين" للدكتور عامر حسين صبري ص (33). [24] أحمد بن محمَّد بن أحمد بن غالب، أبو بكر، الخُوارِزْمي (¬1)، البَرْقاني (¬2)، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي منصور إبراهيم بن الحسين بن حمكان ابن الكرخي- ¬

_ (¬1) أوله بين الضمة والفتحة، والألف مُسْتَرَقَة مخُتَلَسَة ليست بألف صحيحة. "معجم البلدان" (2/ 452)، وتقع اليوم في جمهورية أوزبكستان. "تاريخ الخلافة الشرقية" ص (489). "أطلس تاريخ الإسلام" ص (405). (¬2) بفتح الموحدة وقيل: بكسرها، وقال السخاوي في "فتح المغيث": البرقاني بتثليث الموحدة. وهي قرية من قرى كاث بنواحي خوارزم. "الأنساب" (1/ 336).

وكان قد لازمه، وأورق له، وصحبه نحوًا من عشرين سنة-، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي الجرجاني بها - وروى عنه "صحيحه" -، وأحمد بن إبراهيم بن جناب الخوارزمي بها، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي البَغْدادِي بها، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن محمَّد بن سَلْم الختلي البَغْدادِي بها، وأبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب -تلميذه- وأبي سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود الدِّهقان الإسفراييني، أبي محمَّد الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي الهمذاني، وأبي أحمد الحسين بن علي بن محمَّد بن يحيى التميمي النيسابوري، وعبد الرّحمن بن عمر المالكي، وأبي محمَّد عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري بها، وأبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزار، وعبد الله بن أحمد بن الصديق المروزي بها، وأبي عبد الرّحمن عبد الله بن عمر بن أحمد بن علك الجوهري المروزي بها، وأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني - وقد لازمه وأكثر عنه، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن أحمد بن كيسان الحربيّ، وأبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين البَغْدادِي، وأبي حفص عمر بن بشران بن محمَّد بن بشران السُّكَّري، وأبي حفص عمر بن محمَّد بن علي بن يحيى البَغْدادِي بن الزيات، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن الصواف البَغْدادِي بها، وأبي أحمد محمَّد بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن الغِطْريف الجرجاني العبدي، وأبي عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان الحيري النيسابوري بها، وأخيه أبي العباس محمَّد بن أحمد بن حمدان بخوارزم، وأبي بكر محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن الهيثم البندار البَغْدادِي بها، وأبي بحر

محمَّد بن الحسن بن كوثر بن علي البربهاري، وأبي صخر محمَّد بن السعدي المروزي، وأبي عمر محمَّد بن العباس بن محمَّد بن زكريا البَغْدادِي ابن حيّويه، وأبي الفضل محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن خميرويه الهروي بها، ومحمد بن علي الحساني الخوارزمي بها، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق الحاكم النيسابوري، وأبي الحسين محمَّد بن محمَّد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج الحجاجي النيسابوري، وأبي حاتم محمَّد بن يعقوب، وأبي بكر بن أبي الحديد الدمشقي بها. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى" وغيرها، وأكثر عنه، ووصفه بالحافظ، وذكر أنّه حدثه ببغداد لفظًا، ومرة قال: قراءة عليه ببغداد-، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي، وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن أحمد بن خيرون البَغْدادِي، وأبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني الكرخي، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وأبو المعالي ثابت بن بُنْدار بن إبراهيم بن بُنْدار البَغْدادِي البقال المِصِّيصى- حدث عنه بـ "صحيحه"-، ومرة وصفه بالشيخ وقال أخبرنا بقراءة الخطيب في جامع المنصور في جمادى الأولى من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمَّد بن سليمان الأصبهاني، وأبو محمَّد عبد العزيز بن أحمد بن محمَّد بن علي الدمشقي الكتاني - وصفه بالحافظ الفقيه-، وأبو القاسم علي بن محمَّد بن أبي العلاء المِصِّيصي، وأبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا البَغْدادِي، وأبو الفضل عيسى بن أحمد

الهمذاني، وأبو يعلى محمَّد بن أحمد البَغْدادِي البصري، وأبو منصور محمَّد بن الحسين بن عبد الله البزار بن هريسة، في ربيع الأوّل من سنة ثلاث وأربعمائة، وأبو الفضل محمَّد بن عبد السّلام الشريف الأنصاري، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن علي بن عبد الله الصوري، وأبو المعالي محمَّد بن محمَّد بن زيد بن علي العلوي الحسيني، ويحيى بن بندار البقال. قال أبو القاسم الأزهري: البَرْقاني إمام، وإذا مات ذهب هذا الشأن - يعني الحديث-. وقال الخطيب: سألت الأزهري فقلت: هل رأيت في الشيوخ أتقن من البَرْقاني؟ فقال: لا. وقال أبو محمَّد الخلال: كان نسيج وحده. وقال محمَّد بن يحيى الكرماني الفقيه: ما رأيت في أصحاب الحديث أكثر عبادة من البرقاني. وقال أبو إسحاق الشيرازي في "طبقاته": تفقه في حداثته وصنف في الفقه، ثمّ اشتغل بعلم الحديث فصار فيه إمامًا. وقال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان": كنت كلما حضرت مجلس الإمام أبي بكر الإسماعيلي، ورأيته لم يتفوه بشيء من تفسير خبر، أو ضرب مثل، أو حكايته، أو بيت شعر، أو نادرة، أو غير ذلك من سائر العلوم، إِلَّا ويبادر جماعة من الغرباء وأهل البلد علقوا وكتبوا خصوصًا أبو بكر البرقاني فإنّه قلما كان يترك شيئًا يجري إِلَّا وهو يكتب. وقال الخطيب البَغدادِي في "تاريخه": سمع ببلده، ثمّ خرج إلى جرجان فسمع بها، كتب بإسفرايين، ونيسابور، وهراة، ومرو، وسمع في بلاد أخرى، من خلق يطول ذكرهم، ثمّ عاد إلى بغداد فاستوطنها وحدث بها، فكتبنا عنه، وكان ثقة ورعًا، متقنًا متثبتًا فهمًا، لم يُر في شيوخنا أثبت منه، حافظًا للقران، عارفًا بالفقه، له حظ من علم العربيّة، كثير

الحديث، حسن الفهم له، والبصيرة فيه، وصنف "مُسْنَدًا" ضمنه ما اشتمل عليه "صحيح البخاريّ ومسلم"، وجمع حديث سفيان الثّوريّ، وشعبة، وأيوب، وعبيد الله بن عمرو، وعبد الملك بن عمير، وبيان بن بشر، ومطر الورَّاق، وغيرهم من الشيوخ، ولم يقطع التصنيف إلى حين وفاته، ومات وهو. يجمع حديث مسعر، وكان حريصًا على العلم، منصرف الهمة إليه، وسمعته يومًا يقول لرجل من الفقهاء -معروف بالصلاح، وقد حضر عنده-: ادع الله أنّ أنّ ينزع شهوة الحديث من قلبي، فإن حبه قد غلب عليَّ، فليس لي اهتمام باللّيل والنهار إِلَّا به، أو نحو هذا من القول. وكنت كثيرًا أذاكره بالأحاديث فيكتبها عني، ويضمنها جموعه، ولقد حدثني أبو الفضل عيسى بن أحمد الهمذاني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمَّد بن غالب الخوارزمي- في سنة عشرين وأربعمائة-، قال حدثني أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، حدّثنا أبو سعيد محمَّد بن موسى الضمير في بنيسابور، وساق حديثًا ثمّ قال: ثمّ سمعت أنا أبا بكر البرقاني يرويه عني؛ بعد أنّ حدثنيه عيسى عنه، وكان أبو بكر قد كتبه عني في سنة تسع عشرة وأربعمائة، وقال لي: لم أكتب هذا الحديث إِلَّا عنك، وكتب عني بعد ذلك شيئًا كثيرًا من حديث الثّوريّ، ومسعر، وغيرهما ممّا كنت أذاكره به، وقال لي: دخلت إسفرايين ومعي ثلاثة دنانير ودرهم واحد، فضاعت الدنانير مني وبقي معي الدرهم حسب، فدفعته إلى بقال، وكنت آخذ منه في كلّ يوم رغيفين، وآخذ من بشر بن أحمد جزءًا من حديثه، وأدخل مسجد الجامع فأكتبه، وانصرف بالعشي، وقد فرغت منه، فكتبت في مدة شهر ثلاثين جزءًا، ثمّ نفذ ما كان لي عند البقال، فخرجت عن البلدة، وقال لنا -أيضًا -: كان أبو بكر الإسماعيلي بكل

واحد ممّن يحضره ورقة بلفظه ثمّ يقرأ عليه، ويقرأ لي ورقتين، ويقول للحاضرين: إنّما أفضله عليكم لأنّه فقيه. وحدثني أحمد بن غانم الحمامي - وكان شيخًا صالحًا يديم الحضور معنا في مجالس الحديث- قال: انتقل أبو بكر البرقاني من الكرخ إلى قرب باب الشعير، فسألني أنّ أشرف على حمالي كتبه، وقال: إنَّ سئلت عنه في الكرخ فعرفهم أنّها دفاتر لئلا يظن أنّها إبريسم، وكانت ثلاثة وستين سفطًا وصندوقين، كلّ ذلك مملوء كتبًا. وقال لي عيسى بن أحمد الهمذاني: لم ينظر في كتب البرقاني كلها من أصحاب الحديث غير أبي الحسن النعيمي، فإنّه نظر في جميعها، وعلق منها، وأنشدنا البرقاني لنفسه: أُعلِّلُ نَفْسِي بِكَتْبِ الحديثِ ... وأحْمِلُ فِيْه لهًا الموْعِدا وأَشْغَلُ نَفْسِي بتَصْنِيْفه ... وتخرِيجْه دائمًا سَرْمَدًا فَطَورًا أصنفه في الشيوخ ... وطَوْرًا أُصَنِّفُهُ مُسْنَدًا وأَقْفُوالبُخاريَّ فيمانَحَاهُ ... وصَنَّفَه جاهدًا مجُهِدًا ومَسْلمَ إذكان زينَ الأنامِ ... بتَصْنِيْفه مُسْلمًا مُرْشِدًا ومَا لي فيه سوى أَنَنِي ... أُراهُ هَوىً صَادَفَ المَقْصَدا وأَرْجُوا الثوابَ بكتب الصّلاة ... على السَّيدِ المصطفى أَحْمَدا وأَسْأَلُ رَبيِّ إلهَ اَلعِبَادَ ... جَرْيًا على ماله عَوَّدا وقال في كتاب "الجهر بالبسملة" به: أنبأ البرقاني، وما رأينا شيخنا أثبت منه. وقال أبو الوليد الباجي: حافظ ثقة. وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب": الفقيه الحافظ الأديب الشاعر، كانت له معرفة تامة بالحديث، جمع الجموع، وتلمذ في الحديث لأبي الحسن الدارقطني ببغداد، ولأبي

بكر الإسماعيلي بجرجان. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": كان إمامًا حافظًا ذا عبادة وفضائل جمة، سمع ببلده وبلادٍ عدة، واستوطن بغداد، وحدث بها، روى عنه الأئمة المصنفون. وقال الذهبي في "التذكرة": الإمام الحافظ شيعخ الفقهاء والمحدثين، صنف التصانيف، وخرج على "الصحيحين". وقال في "النُّبَلاء": الإمام العلامة الفقيه، الحافظ المثبت، شيخ الفقهاء والمحدثين، صاحب التصانيف، ... ، ومن همَّته أنّه سمع من تلميذه أبي بكر الخطيب، وحدث عنه في حياته، وقال الإسنوي في "طبقاته": كان إمامًا حافظًا ورعًا مجتهدًا في العبادة حافظًا للقران. وقال ابن كثير في "البداية" سمع الكثير، ورحل إلى البلاد، وجمع كتبًا كثيرة جدًا، وكان عالمًا بالقرآن والحديث والفقه والنحو، وله مصنفات في الحديث حسنة نافعة. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "بديعته": تُفيدُنا كتْبُ الفتى البَرْقاني ... هدايةً مثل فتى الجَبَّانِ قال الخطيب: سمعته يقول: ولدت في آخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ومات - رحمه الله - في يوم الأربعاء أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة ودفن في بكرة غد وهو يوم الخميس، وصلّى عليه في جامع المنصور، وحضرت الصّلاة عليه وكان الإمامُ؛ القاضي أبو علي بن أبي موسى الهاشمي، ودفن في مقبرة الجامع ممّا يلي باب سكة الخرقي، وقال لي محمَّد بن علي الصوري: دخلت على البرقاني قبل وفاته بأربعة أيّام أعوده، فقال لي: هذا اليوم السّادس والعشرين من جمادى الآخرة، وقد سألت الله تعالي أنّ يؤخر وفاتي حتّى يهل رجب، فقد روى أنّ

لله فيه عتقاء من النّار. عسى أنّ أكون منهم. (¬1) قال الصُّوري: وكان هذا القول يوم السبت، فتوفي صبيحة يوم الأربعاء مستهل رجب. قلت: [ثقة حافظ مصنف، شيخ الفقهاء والمحدثين، مع الورع والفضائل الكثيرة]. "السنن الكبرى" (1/ 219/ ك: الطّهارة، باب غسل الجنب ووضوء المحدث إذا وجد الماء بعد التَّيمُّم)، (3/ 282، 331)، "طبقات الفقهاء" (134)، "تاريخ جرجان" ص (110)، "تاريخ بغداد" (4/ 373)، العمدة برقم (45، 75)؛ "الأنساب" (1/ 337)، "مختصره " (1/ 140)، "تاريخ دمشق" (5/ 195)، "مختصره" (3/ 225)، "تهذيبه" (1/ 447)، "أعمار الأعيان" ص (67)، " تحفة أهل الحديث" برقم (35)، كتاب "الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين" برقم (33)، "المشترك وضعًا" ص (46)، "معجم البلدان" (1/ 460)، "التقييد" برقم (185)، "الكامل في التاريخ" (8/ 8)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 362)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1074)، "طبقات الحفاظ" برقم (947)، "النُّبَلاء" (17/ 464)، "تاريخ الإسلام" (29/ 142)، "العِبَر" (2/ 252)، "الإعلام" (1/ 285)، "الإشارة" ص (214)، "دول الإسلام" (1/ 253)، "المعين" برقم (1381)، مختصر كتاب الجهر بالبسملة برقم (1)، "الوافي بالوفيات" (7/ 331)، "طبقات السبكي" (4/ 47)، والإسنوي (1/ 113)، وابن كثير (1/ 358)، "البداية" ¬

_ (¬1) قال ابن رجب في لطائف المعارف ص (192): كان بعض العلماء الصالحين قد مرض قبل شهر رجب، فقال: إنِّي دعوت الله أنّ يؤخر وفاتي إلى شهر رجب فإنّه بلغني أنّ لله فيه عتقاء فبلَّغه الله ذلك، ومات في شهر رجب.

(15/ 650)، "العقد المذهب" برقم (196)، "بديعة البيان" ص (185)، "توضيح المشتبه" (1/ 458)، "المقفى الكبير" (1/ 753)، "تبصير المنتبه" (1/ 142)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 204)، "النجوم الزاهرة" (4/ 280)، "الشذرات" (5/ 121)، مقدمة "علل الدارقطني" (1/ 24 -). [*] أحمد بن محمَّد بن أحمد بن موسى، أبو حامد، أميرك، النيسابوري. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن موسى. [*] أحمد بن محمَّد بن الحارث، أبو بكر، الأصبهاني. تقدّم في: أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث. [*] أحمد بن محمَّد بن حمك أبو العباس، الشاذياخي. تقدّم في: أحمد بن محمَّد بن أحمد بن حمدان. [*] أحمد بن محمَّد بن الخليل، أبو سعد الصُّوفِي. تقدّم في: أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل. [*] أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن الحارث الأصبهاني الحارثي. تقدّم في: أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث. [*] أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن الخليل، أبو سعد الماليني الهروي. تقدّم في: أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل.

[25] أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، أبو عبد الله، العباسي، الخطيب، البغدادي.

[25] أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، أبو عبد الله، العباسي، الخطيب، البَغْدادِي. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن سلمان النجاد. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، وذكر أنّه قرأ عليه بمكة ثمّ بالمدينة - وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب. قال الخطيب في "تاريخه": خطيب جامع المنصور، تقلد الصّلاة بالناس، والخطابة في سنة ست وثمانين وثلاثمائة، ولم يزل يتولي ذلك إلى حين وفاته، وحدث عن أحمد بن سليمان النجاد، وكان جميع ما عنده عنه جزءًا واحدًا، كتبت عنه وكان صدوقًا دينًا، مقبول الشّهادة، وبلغني أنّه ولد سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ومات في ليلة الأربعاء السّادس من جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وأربعمائة، ودفن يوم الأربعاء في داره بالنصرية في باب الشّام، وقال ابن الجوزي في "المنتظم": كان يخطب خطبة واحدة كلّ جمعة لا يغيرها، وإذا سمعها منه النَّاس ضجُّوا بالبكاء، وخشعوا لصوته. وقال الذهبي في "تاريخه": سمع أبا بكر النجاد، وحدث بجزء واحدٍ رواه عنه الخطيب. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [صدوق مشهور بالخطابة]. "السنن الكبرى" (3/ 235/ ك: الجمعة، باب من كره الاحتباء في هذه الحالة)، (1/ 238)، "تاريخ بغداد" (5/ 49)، "المنتظم" (15/ 184)، "تاريخ الإسلام" (28/ 435)، "البداية" (15/ 617)، مقدمة "السنن الكبرى" (1/ 14).

[26] أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي عمر بن شاذان، أبو مسعود، البجلي، الرازي.

[26] أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي عمر بن شاذان، أبو مسعود، البجلي، الرازي. حَدَّث عن: أبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العَبْقَسِي المكي، وأبي علي أحمد بن عمر بن شبويه المروزي، وأبي الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي الصَّرام المجاور، وأبي الحسين أحمد بن فارس اللغوي الهمذاني، وأبي الحسين أحمد بن محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن بجير بن نوح البَجِيْري النيسابوري، وأبي محمَّد الحسن بن أحمد بن الحسن المخلدي النيسابوري، وأبي أحمد الحسين بن علي بن يحيى التميمي حسينك، وحسين بن مشكلان، وأبي علي زاهر بن أحمد السرخسي، وأبي النضر شافع بن محمَّد بن يعقوب بن إسحاق بن أبي عوانة الإسفراييني، وأبي سعيد عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهّاب بن نصير الواصلّي الرازي، ولاحق بن أبي الورد، وأبي الحسين محمَّد بن أحمد بن تميم الخياط القنطري، وأبي عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان الحيري النيسابوري، وأبي النضر محمَّد بن أحمد بن سليمان الشَّرْمَغُولي، وأبي الفضل محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن موسى الحدادي المروزي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن زكريا الجوزقي، وأبي طاهر محمَّد بن الفضل بن أبي بكر بن خزيمة، وأبي بكر محمَّد بن محمَّد بن أحمد الطرازي، وأبي بكر بن لال الهمذاني، وأبي الحسن بن جَهْضَم، وأبي عبد الله الحصري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "الشعب" إجازة- وأبو عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر بن محمَّد الفارسي النيسابوري، وأبو الحسن ظُريف بن محمَّد بن عبد العزيز بن أحمد الحيري النيسابوري،

وعبد الرّحمن بن محمَّد التاجر -وهو آخرهم-، وعبد الواحد بن أحمد الخطيب الهمذاني، وأبو الحسن علي بن محمَّد الجرجاني، وأبو عمرو الفضل بن أحمد بن متويه الزاهد، ويحيى بن الحسن بن شراعة الهمذاني. قال يحيى بن مندة: كان ثقة، تاجرًا، كثير الحديث، عارفًا بالحديث، حسن الفهم. وقال حمزة السَّهْمي في "تاريخ جرجان": ورد جرجان سنة تسع وثمانين، كتب عن مشايخ جرجان، ثمّ رجع دفعات كثيرة إلى أنّ حدَّث بها، وكتب عنه جماعة من أهل جرجان والغرباء. وقال أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "السياق": الحافظ الصُّوفي، الجوال في البلدان لطلب الحديث، الجامع ما لم يجمعه غيره من الكتب والأسانيد العالية، ثمّ المصنف فيها والمذاكر بغرائبها، كان أبوه من مشايخ الصُّوفِية، وكانت لهم نوبة المجلس للوعظ في مسجد المطرز صبيحة يوم الجمعة قبل أبي علي الدقاق، سمع "صحيح البخاريّ" من الكشميهني، و"المتفق" عن أبي بكر الجوزقي، وقرأ عليه المشايخ، وسمعوا منه بنيسابور، وأصبهان، وطبرستان، وبلاد خراسان، وما وراء النهر، وكان محدث عصره لكثرة ما يوجد من الفوائد عنده. وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب": رحل إلى العراق والحجاز، وطاف في أكناف الجبال، وطبرستان، وخراسان، وكان حافظًا جليل القدر، خرج إلى ما وراء النهر، ومات بتلك الديار، وكثرت الرِّواية عنه لأهلها. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الحافظ صنَّف في الأبواب، وكان تاجرًا صدوقًا. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ الجوال ابن المحدث الصالح، جمع وصنف في الأبواب، ثمّ عالج التجارة والسفر،

وثقه جماعة. وقال في "النُّبَلاء": الإمام الحافظ، المحدث "المسند"، بقية المشايخ، بَكَّر به أبوه، وطلب هذا الشأن، وبَرَّزَ فيه على الأقران. وقال في "التاريخ الكبير": رحل وطّوف وصنَّف الأبواب والشيوخ، وكان جوالًا في الافاق، وبقي في آخره يسافر للتجارة، وثقه جماعة. وقال في "العِبَر": كان كثير الترْحال، طرف وجمع وصنف الأبواب، وهو ثقة. وقال الصفدي في "الوافي بالوفيات": جال في العراق، وخراسان، وسمع الكثير، وكتب بخطه، وحصَّل، وكان موصوفًا بالحفظ والمعرفة، قدم بغداد في شبابه وذاكر بها، قال ابن النجار: ولم أر له رواية عن البَغْدادِيين، فلعله لم يسمع بها شيئًا. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "بديعته": ثمّ أبو مسعود الرازيُّ ... طيِّبُهمْ متاجرًا تقيُّ وقال في "شرحها": كان حافظًا صدوقًا بين الأصحاب، تاجرًا تقيًا، صنَّف على الأبواب. ولد بنيسابور سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، ومات ببخارى، في المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة. وكان يقول: أمي من طَبَرِسْتان، وأكثر مقامي بجرجان. قلت: [ثقة حافظ جليل القدر، جوال مصنف]. "الجامع لشعب الإيمان" (3/ 399 - 400)، "تاريخ جرجان" برقم (126)، "المنتخب من السياق" برقم (202)، "الأنساب" (1/ 298)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 321)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1125)، "طبقات الحفاظ" برقم (976)، "النُّبَلاء" (18/ 62)، "تاريخ الإسلام" (30/ 221)، "العِبَر" (2/ 294)، "الإعلام" (1/ 299)، "الإشارة" ص (226)، "المعين" برقم (1439)، "مرآة الجنان" (3/ 69)، "الوافي

[27] أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن حمدون - وفي بعض المواضع حميد-، أبو بكر بن أبي أحمد، الأشناني، الصيدلاني، الحرضي، النيسابوري.

بالوفيات" (8/ 28)، "بديعة البيان" ص (190)، "الشذرات" (5/ 212). [*] أحمد بن محمَّد بن غالب، البَزقاني، الخُوارِزْمي. تقدّم في: أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب. [*] أحمد بن محمَّد بن أبي الفوارس. كذا في "المنة الكبرى شرح وتخريج السنن الصغرى" (2/ 243) برقم (692)، وصوابه: محمَّد بن أحمد بن أبي الفوارس. كما في "السنن الكبرى"، وغيرها، تأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى-. [27] أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم بن حمدون - وفي بعض المواضع حميد-، أبو بكر بن أبي أحمد، الأُشْنَاني، الصَّيْدَلاني، الحُرْضي، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي البَغْدادِي، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس الطرائفي، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي النيسابوري، وأبي علي الحسين بن علي بن يزيد بن داود بن يزيد النَّيْسابُوري الحافظ، وأبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب البَغْدادِي بن ماسي، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"القضاء القدر"، و"الخلافيات"-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد المؤذن، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وأبو الحسن أحمد بن محمَّد بن إسماعيل بن علي بن

الحسن النَّيْسابُوري. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": جليل ثقة من كبار الصالحين، ومن مجاوري مسجد أبي بكر المطرز، سمع الكثير بنيسابور، والعراق، والحجاز، مع أبي عبد الرّحمن السلمي، روى عن الأصم، وأبي الحسن الطرائفي، وابن نجيد، والقطيعي، وابن ماسي. ثمّ ساق بسنده من طريقه إلى الشّافعيّ أنّه قال: يحتاج طالب العلم إلى ثلاث خصال: أولهًا: طول العمر، والثاني: سعة اليد، والثّالث: الذكاء. وقال الذهبي في "تاريخه": ثقة جليل صالح عابد، سمع الكثير مع السُّلمي. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "توضيحه": نيسابوري ثقة. توفي في يوم عرفة سنة ست عشرة وأربعمائة. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: جاء في كتاب "القضاء والقدر" النسخة المطبوعة منه: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمَّد بن محمَّد، أخبرنا إبراهيم بن حميد الأُشناني، أنا أبو الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس الطرايفي. فقال محققه الدكتور صلاح الدِّين شكر: إبراهيم بن حميد الأُشناني لم أجد له ترجمه. قلت: والصواب أنّ أداة التحمل "أخبرنا" الثّانية حشو، وأن صوابه: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم بن حميد الأشناني، فقد ذكر في غير ما موضع أنّه يروي عن أبي الحسن محمَّد بن عبدوس الطرائفي. وجاء في كتاب "الصناعة الحديثية": أحمد بن محمَّد بن إبراهيم بن حمدون الأشناني الصَّيْدَلاني. ذكر د. الأعظمي أنّ البَيْهقي قد روى عنه في "السنن الكبرى"، ولم يذكر الموضع الّذي يشهد بذلك كما جرت عادته،

[28] أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن حمدون- وفي بعض الأسانيد: حمك- أبو العباس، الشاذياخي.

بيد أني لم أقف علي رواية البَيْهقي عنه في "السنن الكبرى"، والله أعلم اهـ قلت: روايته عنه في "السنن الكبرى" (1/ 26)، فقد قال البَيْهقي: أنبأ أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الرّحمن السلمي، وأبو بكر أحمد بن محمَّد بن إبراهيم الأشناني، قالوا: أنا أبو الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس. وهو أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم بن حمدون، نسب البَيْهقي أباه في هذا الموضع إلى جده، وقد ذكره صاحب الصناعة فيها برقم (46)، ظنًا أنّه غير، والصواب أنّهما واحد، والله الموفق. قلت: [ثقة من كبار الصالحين]. "السنن الكبرى" (1/ 26/ ك: الطّهارة، باب المنع من الادهان في عظام اللَّيلة وغيرها ممّا لا يؤكل لحمه)، (5/ 302)، (7/ 108)، "الخلافيات" (2/ 246)، "الشعب" (1/ 102)، "القضاء والقدر" (2/ 730)، "المنتخب من السياق" برقم (177)، "تلخيص المتشابه" (2/ 725)، "تاريخ الإسلام" (28/ 397)، "توضيح المشتبه" (3/ 179)، "الصناعة الحديثية" ص (601). [28] أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن حمدون- وفي بعض الأسانيد: حمك- أبو العباس، الشَاذِياخي (¬1). حَدَّث عن: أبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. ¬

_ (¬1) بفتح الشين والذال المعجمتين بين ألف ساكنة، والياء المفتوحة المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين، وفي آخرها الخاء المعجمة، نسبة إلى موضعين: أحدهما إلى باب نيسابور، والاخر إلى قرية ببلخ. "الأنساب" (3/ 397)، وبلخ تقع حاليًا في شمال أفغانستان قريبة من مدينة "مزار شريف" المعروفة، وتقع على بُعد حوالي (55) كيلًا جنوب نهر جيون. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (464)، "أطلس تاريخ الإسلام" (423).

[29] أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن موسى، أبو حامد، المعروف بأميرك بن أبي ذر، النيسابوري، الشافعي.

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "السنن الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب". قال محققا "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد، ومختار الندوي: لم أجد ترجمته. وكذا في مقدمة "السنن الكبرى". قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: أكثر عنه البَيْهقي، ولكن مقرونًا بغيره من الحفاظ، وذكر الذهبي في ترجمته البَيْهَقيِّ أنّه من أصحاب الأصم الذين روى عنهم البَيْهَقيِّ. قلت: [مجهول الحال]. "السنن الكبرى" (3/ 73/ ك: الطّهارة، باب ترك الجماعة بحضرة الطّعام ...) (1/ 247)، (4/ 80)، "المنة الكبرى" (7/ 417)، "الشعب" (4/ 418)، (6/ 132)، (12/ 235)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (13). [29] أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن موسى، أبو حامد، المعروف بأَمِيْرَك بن أبي ذر، النيسابوري، الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الزهد الكبير"-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد المؤذن النيسابوري، وأبو بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم بن محمَّد بن سختويه المزكي النيسابوري- وذكرا أنّهما قرءا عليه في شهور سنة ثمان وأربعمائة. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": الشّافعيّ أبو حامد

[30] أحمد بن محمد بن مزاحم، أبو سعيد، الصفار، النيسابوري.

المعروف بأميرك بن أبي ذر، نبيل موثوقٌ به أصيل. وبيض لوفاته وفي "تاريخ بيهق": توفي الشّيخ أَمِيْرَك بمرض القولنج في يوم الثلاثاء الثّالث عشر من شوال سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. قلت: [ثقة نبيل]. "السنن الكبرى" (8/ 20/ ك: الجنايات، باب تحريم القتل من السُّنَّة)، "الزهد الكبير" برقم (363)، "المنتخب من السياق" برقم (179)، "تاريخ بيهق" ص (243)، "تاريخ الإسلام، (28/ 219). [*] أحمد بن محمَّد بن محمَّد، أبو بكر عن إبراهيم بن حميد الأُشناني. كذا في "القضاء والقدر" ص (298)، بتحقيق آل عامر، وصوابه: أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم بن حُمَيْد أبو بكر الأُشْناني، تقدمت ترجمته، ولله الحمد. [30] أحمد بن محمَّد بن مُزَاحم، أبو سعيد، الصَّفَار، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم -وذكر أنّه حدثه إملاءً-. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى" و"الدلائل"، و"فضائل الأوقات"، ووصفه بالأديب، وذكر أنّه سمع منه لفظًا - وأبو بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى المزكي النيسابوري. ترجمه الذهبي في "تاريخه" في وفيات الطبقة الثّانية والأربعين تقريبًا

فقال: أبو سعيد النَّيْسابُوري الصَّفّار الأديب سمع الأصم، وعنه البَيْهَقيِّ ومحمد بن يحيى. وقال محقق "فضائل الأوقات" عدنان عبد الرّحمن القيسي: لم أجد له ترجمته. وكذا في مقدمة "السنن الكبرى". قلت: [صدوق أديب]. "السنن الكبرى" (2/ 492/ ك: الصّلاة، باب قيام شهر رمضان)، "فضائل الأوقات" برقم (40)، "دلائل النبوة" (5/ 475)، "تاريخ الإسلام" (28/ 494)، مقدمة "السنن الكبرى" (1/ 14). [*] أحمد بن محمَّد بن المهتدي بالله، أبو عبد الله، العبسي. تقدّم في: أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله. [*] أحمد بن محمَّد، أبو بكر، الأشناني. تقدّم في: أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم بن حمدون. [*] أحمد بن محمَّد، أبو بكر، الفقيه. تقدّم في أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث. [*] أحمد بن محمَّد، أبو سعد، الماليني، الصُّوفِي. تقدّم في أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل. [*] أحمد بن محمَّد، أبو العباس، الشاذياخي. تقدّم في أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن حمدون. [*] أحمد بن محمَّد، أبو مسعود، الرازي. تقدّم في: أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي عمر بن شاذان. [*] أحمد بن محمَّد، الحارثي. تقدّم في: أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث.

[31] أحمد بن مكرم بن أحمد بن سعيد بن عبد الله، أبو نصر، الفراء، البخاري.

[31] أحمد بن مكرم بن أحمد بن سعيد بن عبد الله، أبو نصر، الفراء، البُخاري (¬1). حَدَّث عن: أبي بكر محمَّد بن عبد الله بن نصير الأودني الشّافعيّ. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "الشعب"، وذكر أنّه حدثهم حين قدم عليهم حاجًا -، وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [مجهول الحال]. "الجامع لشعب الإيمان" (9/ 509)، مقدمة "السنن الكبرى" (1/ 14). [32] أحمد بن منصور بن خلف بن حمّود، أبو بكر، البَزَّاز، المغربي الأصل، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي عمرو أحمد بن أبي الفراتي، وأبي الحسين أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عمر الزاهد الخفاف، وأبي محمَّد الحسن بن أحمد بن الحسن المخلدي النيسابوري، وأبي علي الحسن بن حفص بن الحسن القضاعي الأندلسي، وأبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن محمَّد الصيرفي، وعبيد الله بن محمَّد الفامي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن زكريا الجوزقي، وأبي طاهر محمَّد بن الفضل بن محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "المناقب" حكاية، ¬

_ (¬1) بضم الباء الموحدة، وفتح الخاء المعجمة، والراء بعد الألف، نسبة إلى بلد معروف بما وراء النهر يقال لها بُخَارى. "الأنساب" (1/ 306)، وتقع حاليًا في جمهورية أُزْبكستان. تبعد عن طاشقند - عاصمتها ستمائة كيلًا تقريبًا. "أطلس تاريخ الإسلام" (405).

ووصفه بالتاجر-، وزاهر بن طاهر الشحامي، وعبد الرّحمن بن عبد الله البحيري، وأبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وأبو عبد الله محمَّد بن الفضل الفراوي. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": شيخ نظيف (¬1) ثقة، صالح معمر، سمعه أبوه منصور، وطاف به على المشايخ، سمعت أحمد بن عبد الملك المؤذن يحكي عنه: أنّ أباه كان يحمله على أحد منكبيه ويحمل أخاه خلفًا على المنكب الآخر ويحملها إلى سماع الحديث، فأظهر الله بركة ذلك على هذا الشّيخ، وروى "متفق" الجوزقي، وسمع منه أكثر أهل البلد، وكذا الغرباء القاصدون إليه، سمع من أبي بكر الجوزقاني "المتفق" إِلَّا شيئًا قليلًا فاته من أثناء الكتاب، وهو معلم عليه، وسمع من أبي طاهر بن خزيمة، والمخلدي، والخفاف، وأبي بكر بن هانئ، وأبي سعيد بن حمدون وطبقتهم، وكان له إجازة عن زاهر بن أحمد السرخسي، وجماعة من الكبار، أحضرني عنده زين الإسلام جدي في أيّام الصبي، وغيبة الولد عني، حتّى سمعت منه "المتفق". وقال ابن نقطة في "التقييد": حدث بكتاب "المتفق" عن أبي بكر الجوزقاني، وفاته عنه من "باب فضل الغزو في البحر" إلى "باب مسير رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إلي خيبر" .... ومن "باب ذكر ما أمر به الداعي أنّ يعزم في الدُّعاء والمسألة، ولا يقول: "اللَّهُمَّ اغفر لي إنَّ شئت"، إلى "باب ¬

_ (¬1) هذا يحتمل أنّه نظيف الشيوخ، فلا يحدث عن المجاهيل والمتروكين، ويحتمل أنّه نظيف الحديث من المناكير والواهيات، ويحتمل أنّه نظيف اللسان من الوقيعة في الأعراض بغير حق، ويحتمل أنّه يتنزه عن أكل الحرام، والتخوض في حقوق العباد، ولعل هذا هنا هو المراد، والله أعلم. أبو الحسن.

[33] أحمد بن الوليد بن أحمد بن محمد بن محمد بن الوليد بن زياد بن الفرات بن سالم، أبو حامد بن أبي العباس، الزوزني.

ذكر الدُّعاء عند الكرب وكلمات الفرج"، قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي: أمّا شيخنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف البزار المغربي، فشيخ نظيف، طاف به وبأخيه خلف أبوهما الشّيخ منصور على مشايخ عصره، فسمع الكثير، وجمع له "الفوائد"، وسمع "المتفق"، سمع منه الأئمة والكبار، ورزق الرِّواية سنين، وعاش أبو بكر عيشًا نقيًا. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ الجليل الأمين، له أربعون حديثًا سمعناها. ولد سنة ثمانين وثلاثمائة، واختلف في وفاته فذكر عبد الغافر أنّها في رمضان سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وقال غيره: توفي سنة ستين وأربعمائة، وقال أبو القاسم ابن مندة: توفي رمضان سنة تسع وخمسين وأربعمائة. وبه أرخه الذهبي في عامة كتبه الّتي ذكره فيها. قلت: [ثقةصالح جليل القدر]. "مناقب الشّافعيّ" (1/ 517)، "المنتخب من السياق" برقم (232)، "التقييد" برقم (206)، "النُّبَلاء" (18/ 94)، "تاريخ الإسلام" (30/ 466)، (31/ 59)، "العِبَر" (2/ 310)، الإعلام (1/ 304)، "الإشارة" ص (232)، "الشذرات" (5/ 253). [33] أحمد بن الوليد بن أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن الوليد بن زياد بن الفرات بن سالم، أبو حامد بن أبي العباس، الزَّوْزَني (¬1). ¬

_ (¬1) بسكون الواو بين الزايين المعجمتين، وفي آخرها النونص نسبة إلى زوزن، بلدة كبيرة حسنة بين هراة ونيسابور. "الأنساب" (3/ 195)، وقد تصحف في بعض الأسانيد إلى "المروزي" وإلى "الذروبي"، فليتنبه لذلك.

حَدَّث عن: أبي صالح خلف بن محمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر الخيام البخاريّ، وأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني بجرجان، ومحمد بن أحمد بن خنب بن أحمد بن راجيان البخاريّ الدهقان،، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله الشّافعيّ، ومحمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسِرْجِس أبي بكر الماسرجسي النَّيْسابُوري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"القضاء والقدر"، و"الدلائل"، و"بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ"-، وزاهر بن طاهر الشحامي، وخديجة بنت أبي القاسم عبد العزيز بن عبد الرّحمن الكرابيسي الصَّفّار، وغيرهم. قال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان": روى بجرجان عن الطبراني، وأبي بكر الشّافعيّ، والقاسم، وجماعة، ورد علينا نعيه أنّه توفي بنيسابور سنة ثمان عشرة وأربعمائة. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": الواعظ الصُّوفي، المحدث ابن المحدث شيخ ثقة، سمع الكثير، ورحل في السماع، وأدرك الإسناد العالي، وأقام في آخر العمر بالبلد، سمع منه الجماعة واستفادوا منه ومن سماعه، توفي يوم الثلاثاء السابع عشر من جمادى الاخرة سنة ثمان عشرة وأربعمائة في سكة حرب. وقال الذهبي في "تاريخه": أبو حامد الزوزني، رحل وروى. وقال محقق "بيان خطأ ... "، د. الشريف نايف الدعيس: لم أقف عليه. وقال محقق "القضاء والقدر" محمَّد بن عبد الله آل عامر: لم أجد له ترجمة. قلت: [ثقة واعظ عالي الإسناد]. "السنن الكبرى" (2/ 451/ ك: الصّلاة، باب من كره الصّلاة في موضع

[34] إسحاق بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم بن إسحاق، أبو عبد الله، ابن أبي سعيد، السوسي، النيسابوري.

الخسف والعذاب)، (3/ 230، 412)، "القضاء والقدر" (1/ 24)، "دلائل النبوة" (7/ 95)، "بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ" ص (326)، "تاريخ جرجان" برقم (121)، "المنتخب من السياق" برقم (176)، "الأنساب" (3/ 196)، "تاريخ الإسلام" (28/ 436)، مقدمة "القضاء والقدر" محمَّد آل عامر ص (19). [34] إسحاق بن محمَّد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم بن إسحاق، أبو عبد الله، ابن أبي سعيد، السُّوْسي (¬1)، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس الطرائفي إملاء، وأبي عبد الله محمَّد بن أحمد بن بطَّة، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر النيسابوري المزكي، وأبي جعفر محمَّد بن محمَّد بن عبد الله البَغْدادي، ومحمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى ابن ماسِرْجِس أبي بكر الماسرجسي النَّيْسابُوري، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الصغرى" و"الخلافيات"، و"القضاء والقدر"، و"القراءة خلف الإمام"، و"المدخل إلي السنن"، و"الدلائل"، و"الأسماء والصفات"، و"الشعب"، و"فضائل الأوقات"، و"البعث والنشور"، فأكثر عنمع وذكر أنّه حدثه من ¬

_ (¬1) بالواو بين السينين المهملتين الأولى مضمومة، والأخرى مكسورة، نسبة إلى السوس والسوسة، أمّا السوس فهي بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان، وأمّا السوسة فهي بلدة با لمغرب. "الأنساب" (3/ 360 - 361)، وتقع سوسة حاليًا في جمهورية تونس. "أطلس تاريخ الإسلام" (419). وأمّا خوزستان: فهي الآن في إيران.

أصل كتابه، ومرة قال: قراءة عليه من أصله، وأخرى قال: أخبرنا في حديث الأوزاعي- وروى عنه أيضًا -: القاضي أبو يعلى محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن خلف بن أحمد الفراء الحنبلي، وغيرهما. قال الخطيب في "تاريخه": قدم بغداد وحدث بها، عن أبي العباس الأصم، حدثني عنه أبو يعلى ابن الفراء الحنبلي. وقال أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي: العدل الثقة الرضا، من نبلاء الرجال، وكبار الصالحين، والمعتمدين في الحديث، والمشهورين من أهله، وبيته بيت العدالة والحديث، كان محدث وقته، سمع من: الأصم، وأبي جعفر بن محمَّد البَغْدادِي، وأبي عبد الله محمَّد بن أحمد بن بطة، ثمّ عن أبي عمرو بن مطر وطبقتهم، سمع منه الكثير. وقال الذهبي في "تاريخه": كان ثقة رضا، صالحًا نبيلًا. توفي يوم الثلاثاء سلخ رجب سنة عشر وأربعمائة، وأمّا محقق "الشعب" مختار الندوي، فقد قال: لم أجده. وكذا في مقدمة "السنن الكبرى". قلت: [ثقة ثبت صالح نبيل]. "السنن الكبرى" (1/ 38/ ك: الطّهارة، باب تأكيد السِّواك عند الاستيقاظ من النوم) (1/ 112، 130، 270، 473)، (7/ 83)، "الخلافيات" (2/ 231، 245)، "المدخل إلي السنن" (2/ 265)، "دلائل النبوة" (6/ 101)، "الأسماء والصفات" (1/ 21)، "الشعب" (11/ 226، 381)، "القراءة خلف الإمام" برقم (130)، "فضائل الأوقات" برقم (22)، و"البعث والنشور" برقم (233)، "القضاء والقدر" (2/ 559)، "تاريخ

[35] إسماعيل بن إبراهيم بن علي بن عروة، أبو القاسم، المعروف بابن عمروة البندار، البغدادي.

بغداد" (6/ 403)، "المنتخب من السياق" برقم (377)، "تاريخ الإسلام" (28/ 398)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (15). [35] إسماعيل بن إبراهيم بن علي بن عروة، أبو القاسم، المعروف بابن عمروة البُنْدار (¬1)، البَغْدادِي. حَدَّث عن: أبي سهل أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد القَطَّان، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله الشّافعيّ. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"البعث والنشور"، وذكر أنّه حدث ببغداد-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب كتابة. وقال في "تاريخه": كان يكون في دار البطيخ بنهر طابق، وحدث عن أبي سهل القَطَّان، وأبي بكر الشّافعيّ، كتبت عنه وكان صدوقًا، وحدثني محمَّد بن علي الصُّوري قال: قال لي ابن عروة: ولدت في النّصف من رجب سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. قلت: ومات ودفن في يوم الأحد التّاسع والعشرين من المحرم سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. وقال ابن الجوزي في "المنتظم" كان صدوقًا. قال الذهبي: عاش خمسًا وثمانين سنة. قلت: [صدوق]. "السنن الكبرى" (1/ 464/ ك: الصّلاة، باب من قال هي الصُّبح)، (5/ 30)، " الشعب" (6/ 40)، "البعث والنشور" برقم (436)، "تاريخ بغداد" (6/ 313)، "المنتظم" (15/ 230)، "تاريخ الإسلام" (29/ 103). ¬

_ (¬1) تصحف في بعض المصادر إلى "البندارج"، وإلى "البَزَّاز".

[36] إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي حامد أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عابد، أبو عثمان بن أبي نصر، الصابوني، النيسابوري الفقيه الشافعي.

[*] إسماعيل بن أحمد، أبو علي، البَيْهقي. كذا في كتاب "الاعتقاد" ص (359)، تحقيق أحمد عصام الكاتب: أنا الشّيخ. الإمام الزاهد أبو علي إسماعيل بن أحمد البَيْهقي قراءة بمدينة تبريز بعد صلاة العصر، أنا الشّيخ والدي -رحمه الله-، أخبرنا أبو طاهر الفقيه ... وساق الحديث. فظن محققه أنّ إسماعيل هذا شيخ للبيهقي، فقال في هامش رقم (3): هذا السند الّذي أورده المصنف لا علاقة له بما بعده؛ لأنّ أبا طاهر الفقيه من شيوخ البَيْهقي؛ فلا يحتاج إلى شيخين للوصول إليه، ولكنه أراد به والله أعلم أنّ يسند سماعه لنسب عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه -، ولذلك كان ينبغي أنّ يقول: (أناه)، وويما سقطت الهاء من النساخ اهـ. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: ما ذهب إليه المحقق غير صواب، فإن إسماعيل هذا هو ولد البَيْهقي، أحد رواة كتاب "الاعتقاد"، فلذا قال: أنا الشّيخ والدي -يعني أحمد بن الحسين البَيْهقي، وليس بشيخ للبيهقي كما ظن، والله الموفق. [36] إسماعيل بن عبد الرّحمن بن أبي حامد أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عابد، أبو عثمان بن أبي نصر، الصَّابوني، النيسابوري الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إبراهيم القراب، وجده أبي حامد أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عابد الصابوني، وأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران المُقرئ الأصبهاني النيسابوري، وأبي العلاء أحمد بن عبد الملك بن سليمان المعري التنوخي -شيئًا من شعره-، وأبي العباس أحمد بن محمَّد بن

إسحاق البالوي، وأبي عبيد أحمد بن محمَّد بن عبد الرّحمن الهروي، وأبي الحسين أحمد بن محمَّد بن عمر الزاهد الخفاف، وأبي حامد أحمد بن محمَّد المُعَدَّل، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم العدل، وأبي محمَّد الحسن بن أحمد بن محمَّد المخلدي الشيباني، وأبي علي الحسن بن أحمد المعروف براهوا، وأبي علي زاهر بن أحمد السرخسي بـ"مسند" محمَّد بن أسلم-، وأبي الطيب محهل بن محمَّد الصُّعلوكي، وأبي معاذ شاه بن عبد الرّحمن الهروي، وأبي الحسن عبد الرّحمن بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى المزكي، وأبي محمَّد عبد الرّحمن بن أبي شريح أحمد بن محمَّد الرهوي، وأبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن الرومي، وأبي سعيد عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهّاب الصُّوفي الرازي، وأبي نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري، والسيد أبي الحسن محمَّد بن الحسين بن داود الحسني الهمذاني، وأبي عبد الرّحمن محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن موسى السُّلمي النيسابوري، وأبي سعيد محمَّد بن الحسين بن موسى السمسار، وأبي جعفر محمَّد بن صالح بن هانئ بن زيد الورَّاق النيسابوري، وأبي منصور محمَّد بن عبد الله بن حمشاذ الواعظ، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن زكريا الجَوْزَقي الشيباني - بـ "المتفق والمتفرق الكبير"، ويقع في ثلاثمائة جزء، وبعض كتاب "التمييز" لمسلم-، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الحاكم النيسابوري -بـ "تاريخ نيسابور"- وأبي الحسن محمَّد بن علي بن سهل الماسرجسي، وأبي طاهر محمَّد بن الفضل بن محمَّد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري -بـ"صحيح ابن خزيمة"، وبعض كتاب "التّوحيد" -.

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي: في "سنن الكبرى"، و"الشعب"، و"البعث والنشور"، و"الأسماء والصفات"، وغيرها، وهو من أقرانه، ووصفه بالأستاذ الإمام، وقال مرّة: حدّثنا إمام المسلمين حقًا وشيخ الإسلام صدقًا أبو عثمان الصابوني - ومرة قال: الإمام- قدس الله روحه-، وقال -أيضًا - الإمام -رحمه الله-: وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد المؤذن النيسابوري، وأبو الوفاء أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن عمر بن جعفر النَّهْشلي، وأبي العباس أحمد بن منصور بن محمَّد الغساني، وأبو علي بن أبي بكر إسماعيل بن أحمد بن الحسين بن علي موسى البَيْهقي، وأبو سعد الحسن بن محمَّد بن محمود بن سورة التميمي، وأبو علي الحسين بن أحمد بن عبد الواحد الصُّوري، وأبو الفتح سهل بن أحمد بن علي الأرغياني، وأبو الحسن ظريف بن محمَّد بن عبد العزيز الحيري، وأبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هَوازن القُشَيْرِي النيسابوري، وأبو غانم عبد الرزّاق بن أبي حصين المعري، وأبو محمَّد عبد العزيز بن أحمد بن محمَّد الكتاني، وأبو بكر عبد الغفار بن محمَّد بن الحسين الشيروي، وعبد الله بن عبد الرزّاق بن فضَيل الدمشقي، وأبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الرُّوَياني، وأبو الحسن علي بن الحسين بن صَصْري الدمشقي، وعلي بن الخضر السلمي الدمشقي، وأبو القاسم علي بن سعد بن علي بن الحسين بن سيف الآمُلي، وأبو الحسن علي بن عبد الله الواعظ النيسابوري، وأبو الحسن علي بن محمَّد بن شجاع الرَّبَعي، وأبو القاسم علي بن محمَّد بن علي بن أحمد بن أبي العلاء المِصِّيصي، ومحمد بن علي بن أحمد بن المبارك الفراء الدمشقي، وأبو

عبد الله محمَّد بن الفضل بن أحمد الصاعدي القراوي - ووصفه بالإمام شيخ الإسلام، وهو آخر من روى عنه -، وأبو القاسم محمود بن سعادة بن أحمد بن يوسف الهلالي السّلَماسي، وأبو الفضل هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن أبي حرارة، ونج ابن أحمد العطار، وأبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخُشنامي النيسابوري، وأبو بكر يحيى بن عبد الرحيم الليكي، وأبو العباس بن قُبَيس الدمشقي، وأبو القاسم بن أبي العلاء الدمشقي. قال السمعاني: سمع منه عالم لا يُحْصَوْن. قال عبد العزيز الكتاني في "ذيل تاريخ ابن زبر": كان شيخًا ما رأيت في معناه زهدًا وعلمًا، كان يحفظ من كلّ فن لا يقعد به شيءٍ، وكان يحفظ القرآن وتفسيره من كتب كثيرة، وكان من حفاظ الحديث، مقدمًا في الوعظ والأدب وغير ذلك من العلوم. وقال الإمام أبو علي الحسن بن العباس: اتفق مشايخنا من أئمة الفريقين وسائر من ينتهي إلى علم التفسير والتذكير- أنّ أبا عثمان كامل في آلاته مستحق للإمامة بصفاته، لم يترقَّل الكرسي في زمانه على ظرفه وبيانه وثقته وصدق لسانه. وقال أبو طالب الحرَّاني: توسطت مجالس أعيان الوقت أيّام السلطان أبي القاسم -رحمه الله- فصادفتهم مجمعين على أنّ أبا عثمان إذا نطق بالتفسير قرطس في غرض الإجادة والإصابة، وإذا أخذ في التذكير والرقائق أجابته القلوب القاسية أحسن الإجابة، صانه في علم الحديث عَلَمٌ بل عالمَ، وبسائر العلوم مُتحقق عالم. وقال أبو منصور المُقرئ الأسداباذي: كانوا يعدّون بخراسان وأفنية العلم رحاب، ويد العدل مجاب، والعيش عذب مستطاب في علوم التفسير رجلين: أبا جعفر فاخرًا بسجستان، والصابوني بخراسان لا يثلثهما فاضل،

ولا يدخل في حسابهما كامل، فأمّا اليوم فلا مثل لأبي عثمان في الموضعين. وقال أبو عبد الله الخُوارزمي: دخلت نيسابور عند اجتيازي إلى العراق لطلب العلم، فرأيت أبا عثمان مائسًا في حُلّة الشباب، ولمته يومئذ كجناح الغُداف، أو حنك الغراب، وشيوخ التفسير إذ ذاك متوافرون كأبي سعد، وأبي القاسم، وهو يُعدّ على تقارب سنّه صدرًا وجيهًا، وشيخًا نبيهًا، له ما شئت من إكرام وإعظام وإجلال وإفضال. وقال أبو شَيْبَة مولي الهرويين: وقد أبو عثمان عن السلطان المعظم إلى الهند فلما صدر منها دخل هَراة وعقد المجلس أيّام، وأبو زكريا -يعني يحيى بن عمار- في قيد الحياة قد انتهت إليه رئاسة الحنابلة في جميع الإقليم، فكان إذا فرغ من المجلس جاءه وجلس عنده، وأبو زكريا يُظهر السرور بمكانت ويُصرِّح أنّه ابن حسنات أقرانه. وقال أبو الفضل محمَّد بن سعيد النديم: كان مشايخنا الذين ينظم بقولهم عقد الإجماع يسلمون لأبي عثمان مقاليد الإمامة في علم التفسير، والحديث وما يتعلق بهما من الفنون، أيّام السلطان المعظم والمراتب متنافسٌ فيها. وقال أبو الوفاء أحمد بن عبيد الله النَّهْشَلي: لقيت المئات من الرواة ومن تبع من الفقهاء العصر من بعدهم، وذكر جماعة منهم ثمّ قال: فكانت آراؤهم مجمعة على أنّ أبا عثمان فيهم عين الإكليل، وأنّه: يجلوالقلوب بوعظه وكلامه ... كالثلج بالعسل المشوب لسانه وقال الحسين بن إبراهيم مُسْتَملي المالكي، ما زلنا نسمع بالعراق من الشيوخ، ثمّ بديار بكر من القاضي أبي عبد الله المالكي أنّ الصابوني في الحفظ والتفسير وغيرهما ممّن شهدت له أعيان الرجال بالكمال. وقال

محمَّد بن عبد الله العامري الإسفراييني: أدركتُ آخر أيّام الأئمة الذين كانوا أئمة الأرض دون خراسان كأبي إسحاق، وأبي منصور البَغْدادِي، وأبي بكر القفال إمام الشفعوية في المشرق، وأبي زكريا يحيى بن عمار المفسر، وكان النَّاس يطلقون القول في مجالس النظر المعقودة عندهم أنّ أبا عثمان لا يُدافع في كماله، ولا يُنازَع في شيءٍ من خصالهم. وقال أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "السياق": الأستاذ الإمام شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني الخطيب المُفَسر المحَدِّث الواعظ، أوحد وقته في طريقته، وعظ المسلمين في مجالس التذكير سبعين سنة، وخطب وصلّى في الجامع نحوًا من عشرين سنقع وكان أكثر أهل العصر من المشايخ سماعًا وحفظًا ونشرًا لمسموعاته، وتصنيفًا وجمعًا وتحريضًا على السماع، وإقامةً لمجالس الحديث. سمع الحديث بنيسابور -وذكر بعض شيوخه- وبسَرْخس وبهِراة، وسمع بالشام والحجاز وبالجبال وغيرها من البلاد، وحدّث بخراسان إلى غَزْنة وبلاد الهند، وبجُرْجان، وآمل، وطبرستان، والثغور، وبالشام، وبيت المقدس، والحجاز، وأكثر النَّاس السماع منه، ثمّ قال: ورُزقَ العز والجاه في الدِّين، والدنيا، وكان جمالًا للبلد، زينًا للمحافل والمجالس، مقبولًا عند الموافق والمخالف، مجمَعًا على أنّه عدم النظير، وَثَّق السُّنَّة، ودافع البدعة. وهو النَّسيب، المعم، المخول، المدلي من جهة الأمومة إلى الحنفية، والفضلية، والشيبانية، والقر شيبة، والتميمية، والمزنية، والضَّبِّيَّة، من الشُّعب النازلة إلى الشّيخ إبي سعد يحيى بن منصور بن حَسْنُويه السلمي، الزاهد

الأكبر، على ما هو مشهور من أنسابهم، عند جماعة من العارفين بالإنساب؛ لأنّه أبو عثمان إسماعيل بن زين البيت ابنة الشّيخ أبي سعد الزاهد بن أحمد بن مريم بنت أبي سعد الأكبر الزاهد. وأمّا من جهة الأب، فهو الأصل الّذي لا يحتاج نسبه إلى زيادة، فقال: وكان أبوه أبو نصر من كبار الواعظين بنيسابور، ففُتِك به لأجل التعصب والمذهب، وقلِّد الأُمَّة صبيًا، بعد حول سبع سنين، فاستدعى أنّ يذكر صبيًا، دُعي للختم على رأس قبر أبيه كلّ يوم، وأُقعِد بمجلس الوعظ مقام أبيه، وحضر أئمة الوقت مجالسه. وأخذ الإمام أبو الطيب سهل بن محمَّد بن سليمان الصعلوكي في تربيته، وتهيئة أسبابه، وترتيب حشتمته ونُوَبه، وكان يحضر مجالسه، ويثني عليه، مع تكبره في نفسه، وكذلك سائر الأئمة، كالأستاذ الإمام أبي إسحاق الإسفراييني، والأستاذ أبي بكر بن فُورَك، وسائر الأئمة كان يحضرون مجلس تذكيره، ويتعجبون من كمال ذكائه، وعقله، وحسن إيراده الكلام، عربيه وفارسيه، وحفظه الأحاديث، حتّى كبر وبلغ مبلغ الرجال، وقام مقام أسلافه في جميع ما كان إليهم من النُّوَب، ولم يزل يرتفع شأنّه، حتّى صار إلى ما صار إليه من الحشمة التامة، والجاه العريض، وهو في جميع أوقاته مشتغل بكثرة العبادات، ووظائف الطاعات، بالغ في العفاف، والسداد، وصيانة النفس، معروف بحُسْنِ الصّلاة، وطول القنوت، واستشعار الهيبة حتّى كان يُضرب به المثل في ذلك، وكان محترمًا للحديث، ولثبت الكتب، قرأت من خط الفقيه أبي سعيد السكري، أنّه حكى عن بعض من يوثق بقوله من الصالحين أنّ شيخ الإسلام قال: ما رويت خبرًا، ولا أثرًا في المجلس

إِلَّا وعندي إسناده، وما دخلت بيت الكتب قط إِلَّا على طهارف وما رويت الحديث إِلَّا عقدت المجلس، ولا قعدت للتدريس قط، إِلَّا على الطّهارة. وقال: منذ صح عندي أنّ النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - كان يقرأ بسورة الجمعة والمنافقين في ركعتي صلاة العشاء، ليلة الجمعة، ما تركت قراءتهما فيهما. قال: وكنت في بعض الأسفار المخوفة، وكان أصحا بي يَفْرَقونَ من اللصوص، وقطاع الطريق، وينكرون عليَّ في التطويل بقراءة السورتين، وغير ذلك، فلم أمتنع عن ذلك، ولم أنقص شيئًا ممّا كنت أواظب عليه في الحضر، فتولانا الله بحفظه، ولم تلحقنا آفة. وقرأت من خط السُّكري -أيضًا -، قال: قرأت في كتابٍ كتبه الإمام سهل الصعلوكي، إلى زاهر بن أحمد الإمام بسرخس، حين قصد الأستاذ الإمام إسماعيل أنّ يرحل إليه؛ لسماع الحديث في صباه، بعد ما قتل أبوه شهيدًا، وفي الكتاب بعد الخطّاب: "وإذا عدت الأحداث الّتي كانت في هذه السنين الخالية قطارًا أرسالًا، ومتصلةً اتصالًا، ومتوالية حالًا فحالًا، كان أعظمها نكاية في الدِّين، وجناية عليه ما جرى من الفتك بأبي نصر الصابوني -رحمه الله-، نهارًا؛ والمكر الّذي مكر به كُبَّارًا؛ كما إذا عُدَّت غرائب الوقت وعجائبه في الحسن، كان بولده الولد الفقيه أبي عثمان إسماعيل- أدام الله بقاءه وسلامته- الابتداء، وبذكره الافتتاح؛ فإنّه بلغ ولم يبلغ بالسن ما تقصر عنه الأمنية والاقتراح، من التدبر، والتعلم، والوجاهة، والتقدم على التحفظ، والتورع، والتيقظ، وقد كان في نفسه لذكائهِ، وكيسه، وفطنته، وهدايته، وعقله الرحلة إلى الشّيخ. فذكر فصلًا فيه، ثمّ قال: "ولا نشك أنّه يصادف منه في الإكرام، والتقديم، والتعظيم، ما يليق بصفاته،

وإنجابه، ودرجاته، وأنا شريك في الامتنان لذلك كله وراغب في تعجيل إصداره إلى موضعه، ومكانه في عمارة العلم، بقعوده للتذكير والتبصير، وما يحصل به من النفع الكثير، فإن الرجوع لغيبته شديد، والاقتضاء بالعموم لعوده أكيد، والسلام. وذكر الشيخ أحمد البَيْهقي أنه قال: عهدي بالحاكم الإِمام أبي عبد الله، مع تقدمه في السنن، والحفظ، والإتقان، أنه يقوم للأستاذ عند دخوله إليه، ويخاطبه بالأستاذ الأوحد، وينشر علمه وفضله، ويعيد كلامه في وعظه، متعجباً من حسنه، معتداً بكونه من أصحابه. قال السكري: ورأيت كتاب الأستاذ الإمام أبي إسحاق الإسفراييني، الذي كتبه بخطه، وخاطبه الأستاذ الجليل، سيف السنة، وفي كتاب آخر: غيظ أهل الزيغ. وحكى الأستاذ أبو القاسم الصيرفي المتكلم، أن الإِمام أبا بكر بن فورك كان رجع عن مجلسه يوماً، فقال: تعجبت اليوم من كلام هذا الشاب، تكلم بكلام مهذب عذب، بالعربية والفارسية. وحكى عن الشيخ الإِمام سهل -أيضاً- أنه كان يقول له بالفارسية: "أبي سرايخ براتيش است بيش است". قرأت بخط السكري، أن الأستاذ أبا عثمان كان يتكلم بين يدي الإمام سهل الصعلوكي، وكان ينحرف بوجهه عن جانبه، فصاح به الإِمام سهل: استقبلني، واترك الانحراف عني. فقال: إني أستحي أن أتكلم في حُرِّ وجهك. فقال الإمام سهل: انظروا إلى عقله.

ولقد أكثر الأئمة الثناء عليمع ولذلك مدحه الشعراء في صباه إلى وقت شبابه ومشيبه، بما يطول ذكره، فمن ذلك ما قال فيه بعض من ذُكر من أئمة الأصحاب: بينا المُهَذَّبُ إسماعيل أرجحهم ... علماً وحلماً ولم يبلغ مدى الحُلُمِ وكتب أبو المظفر الجمحي إليه، بعد أن سمع خطبته، بهذه الأبيات: أستدفعُ الله عنه آفة العين ... وكم قرأتُ عليه آية العين العلم يفخر والآدابُ فاخرةٌ ... مُنيرة يهتدي فيها ذوو الشين لو عاد سحبان حياً قال من عجبٍ ... عين الإله على عين الفريقين قدكان ديني على إتمام رؤيتهِ ... لما رأيتُ محيَّاهُ قُضي ديني قل للذي زانه علمٌ ومعرفة ... كم للعلوم بإسماعيل من زينِ وقال فيه البارع الروياني: ماذا اختلاف الناس في مُتَفَنِّنٍ ... لم يبصروا للقدح فيه سبيلا والله مارقي المنابر خاطبٌ ... أو واعظ كالحبر إسماعيلا ولقد عاش عيشاً حميداً بعد ما قتل أبوه شهيداً، إلى آخر عمره، فكان من قضاء الله تعالى أنه كان يعقد المجلس، فيما حكاه الإثبات والثقات يوم الجمعة في جانب الحسين، على العادة المألوفة منذ نيِّف وستين سنة، ويعظ الناس، فبالغ فيه ودفع إليه كتاب ورد من بخارى مشتملاً على ذكر وباءٍ عظيم وقع بها، واستُدْعي فيه أغنياء المسلمين بالدعاء على رؤوس الإملاء، في كشف ذلك النُّبَلاء عنهم، ووُصِف فيه أن واحداً تقدم إلى خباز يشتري الخبر، فدفع الدراهم إلى صاحب الحانوت، فكان يزنها، والخباز

يخبر والمشتري واقف، فمات الثلاثة في الحال، فاشتد الأمر على عامة الناس. فلما قرأ الكتاب هاله ذلك، واستقرأ من القارئ قول الله تعالي: {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ} [النحل: 45]، ونظائرها، وبالغ في التخويف والتحذير، وأثر فيه ذلك، وتغير في الحال، وغلبه وجع البطن من ساعته، وأنزل من المنبر، فكان يصيح من الوجع، وحمل إلى الحمام، إلى قريب غروب الشمس، فكان يتقلب ظهراً لبطن، ويصيح، ويئن، فلم يسكن ما به، فحمل إلى بيته، وبقي فيه ستة أيام، لم ينفعه علاج، فلما كان يوم الخميس سابع مرضه، ظهرت آثار سكرة الموت عليه، وودع أولاده، وأوصاهم بالخير، ونهاهم عن لطم الخدود، وشق الجيوب، والنياحة، ورفع الصوت بالبكاء، ثم دعا المقرئ أبي عبد الله خاصته، حتى قرأ سورة يس، وتغير حاله، وطاب وقته، وكان يعالج سكرات الموت، إلى أن قرأ إسناداً، فيه ما روى، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "من كان اخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"، ثم توفي من ساعته عصر يوم الخميس، وحملت جنازته من الغد، عصر يوم الجمعة، إلى ميدان الحسين، الرابع من المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة، واجتمع من الخلائق ما الله أعلم بعددهم، وصلى عليه ابنة أبو بكر، ثم أخوه أبو يعلى، ثم نقل إلى مشهد أبيه في سكة حرب، ودفن بين يدي أبيه، وكان مولده سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وكان وفاته طاعناً في سنة سبع وسبعين من سنَتِه. وسمعت الإمام خالي أبا سعيد يذكر مجلسه في موسم من ذلك العام، على ملأٍ عظيم من الخلق، وأنه يصيح بصوت عالٍ مراراً ويقول لنفسه: يا

إسماعيل مهفتا لو هفت هفتادو هفت، بالفارسية، فلم يأتِ عليه إلا أيام قلائل، ثم توفي؛ لأنه كان يذكر المشايخ الذين ماتوا في هذا السنن من أعمارهم. ثم قرأت في المنامات التي رؤيت له في حياته، وبعد مماته، أجزاء لو خليتها لطال النفس فيها، فاقتصر على شيء من ذلك. ومن جملته ما حكاه الفقيه أبو المحاسن بن الشيخ أبي الحسن القَطَّان؛ في عزاء شيخ الإِسلام أنه رأى في النوم كأنه خان الحسن، وشيخ الإسلام على المنبر، مستقبل القبلة يذكر الناس، إذ نعس نعسة ثم انتبه، وقال: نعست نعسة، فلقيت ربي، ورحمني، ورحم أهلي، ورحم من شيعني. وحكى الثقات عن المقرئ أبي عبد الله، المخصوص به، أنه رأى قبيل مرض شيخ الإسلام، كان منبره خالٍ عنه، وقد أحدق الناس بالمقرئ، ينتظرون قراءته فجاء على لسانه: {وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ} [الأعراف: 185] الآية. قال: فانتبهت، ولم أر أحداً، فما مضت إلا أيام قلائل، حتى بدأ مرضه، وتوفي منه. وحكى بعض الصالحين، أنه رأى أبا بكر بن أبي نصر المفسر الحنفي، جالساً على كرسي، وبيده جزء يقرؤه، فسأله عما فيه، فقال: إذا احتاج الملائكة إلى الحج، وزيارة بيت الله العتيق، جاءوا إلى زيارة قبر إسماعيل الصابوني. وقرأت من خط الفقيه أبي سعد السكري، أنه حكى عن السيد أبي إبراهيم بن أبي الحسن بن ظفر الحسيني، أنه قال: رأيت في النوم السيد النقيب زيد بن أبي الحسن بن الحسين بن محمَّد بن الحسين، وبين يديه

طبق عليه من الجواهر ما شاء الله، فسألته، فقال: أُتحِفتُ بهذا مما نثر على روح إسماعيل الصابوني. وحكى المقرئ محمَّد بن عبد الحميد الأبيوردي، الرجل الصالح، عن الإمام فخر الإسلام أبي المعالي الجويني، أنه رأى في المنام، كأنه قيل له: عُدَّ جمقائد أهل عقائد أهل الحق، قال: فكنت أذكرها، إذ سمعت نداء كان مفهومي منه، أنيِّ أسمعه من الحق -تبارك وتعالي-، يقول: ألم نقل إن الصابوني رجل مسلم. وسمعت الإِمام أبو المعالي الجويني يقول: كنت بمكة أتردد في المذاهب فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام فقال: عليك باعتقاد ابن الصابوني. وقرأت -أيضاً- من خط السكري حكايته رؤيا رآها الشيخ أبو العباس الشقاني، واستدعى منه شيخ الإسلام أن يكتبها، فكتب: يقول أحمد بن محمَّد الحسنوي: لولا امتناع خروجي عن طاعة الأستاذ الإمام شيخ الإِسلام؛ لوجوبها علي، لم أكن لأحكي شيئاً من هذه الرؤيا، هيبة لها لما فيها مما لا أستجيز ذكرها، فرقاً منها، ثم ذكر زيارته لتربة الإِمام محمَّد بن إسحاق بن خزيمة يوماً، وأنه طاب وقته عندها، فرجع إلى بيته ونام وقت الهاجرة، فرأى الحق -تبارك وتعالي- في منامه ذكر الإِمام. بما قال: ولم يحك ذلك، ثم عقب ذلك بحديث الأستاذ الإمام، وذكر أشياءً نسيت بعضها، والذي أذكر منها أنه قال: وأما ابن ذلك المظلوم، فإن له عندنا قِرى، ونُعْمى، وزُلفى، إلى آخر ما كان منه. ثم قال أبو العباس كتبته وحق الحق، لحرمته، وطاعة لأمره.

وقرأت من خط قديم معروف، أنه حكي عن يهودي أنه قال: اغتممت لوفاة أبي نصر الصابوني، وقتله فاستغفرت له، ونمت، فرأيته في المنام، وعليه ثياب خضر، ما رأيت مثلُها قط، وهو جالس على كرسي، بين يديه جماعة كثيرة من الملائكة، وعليهم ثياب خضر، فقلت: يا أستاذ، أليس قد قتلوك؟ قال: فعلوا بي ما رأيت. فقلت: ما فعل بك ربك. فقال: يا أبا جوايمرد، كلمة فارسية، لمثلي يقال هذا؟ غفر لي، وغفر لمن صلى علي، كبيرهم وصغيرهم، ومن يكون على طريقي. قلت: أما أنا فلم أصل عليك. قال: لأنك لم تكن على طريقي. فقلت: أيش أفعل كون على طريقك؟ فقال: قل أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله. فقلت ذلك، ثم قلت: أنا مولاك. قال: لا، أنت مولى الله. قال: فانتبهت، فجاء من عنده إلى قبره، وذكر ما رأى في المنام، وقال: أنا مولاه، وأسلم عند قبره، ولم يأخذ شيئاً من أحد، وقال: إني غني أسلمت لوجه الله، لا لوجه المال. وحكى أبو سهل بن هارون، قال: قال أبو بكر الصَّيْدَلاني، وكان من الصالحين: كنت حاضراً قبره؛ حين جاء اليهودي، فأسلم. وقرأت من مضمون كتاب كتبه الإمام زين الإسلام من طوس، في تعزية

شيخ الإسلام أبي عثمان، فصولاً، كتبت منها هذه الكلمات اختصاراً: يا ليلةَ فترة الشريعة، ليتك تري الإصباح، ويا محنة أهل السنة، أنخت بكلْكلكِ، لعله لا براح، ويا معراج السماء، ليت شعري كيف حالك؟ وقد خلوت من صواعد دعواتِ مجلس شيخ الإِسلام، ويا ضَلَّةَ الإِسلام، لولا أنك محكوم لك بالدوام لقلنا فنيت عن كل النظام؛ ويا أصحاب المحابر، حطوا رحالكم، فقد استتر بخلال التراب من كان عليه إلمامكم، ويا أرباب المنابر، أعظم الله أجوركم، فلقد مضى سيدكم وإمامكم. وقالوا الإمامُ قضى نحبَهُ ... وصيحةُ من قد نعاهُ عَلَتْ فقلتُ فما واحدٌ قد مضى ... ولكنَّه أمَّةٌ قد خَلَتْ وفيه في فصل آخر: "أليس لم يجْسُر مفترٍ أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وقته أليست السنة كانت بمكانه منصورة، والبدعة لفرط حشمته مقهورة؟ أليس كان داعياً إلى الله، هادياً عباد الله، شاباً لا صبوة له، ثم كهلاً لا كبوة له، ثم شيخاً لا هفوة له؟ أليس دموع ألف من المسلمين كل مجلس بذكره كانت تتبرَّج، وقلوبهم بتأثير وعظة كانت تتوهج؟ تُرى أن الملائكة لم يؤمروا باستقباله، والأنبياء والصديقين، لم يستبشروا بقدومه عليهم وإقباله! قلت: ولما انقلب إلى رحمة الله، كثرت فيه المراثي والأشعار، وكانت حاله كما قيل: لقد حَسُنَتْ فيك المراثي وذكرها ... كما حَسُنَت من قبل فيك المدائحُ ومن أحسن ما قيل فيه، ما كتبته بهراة، في مرثيته للإمام جمال الإسلام أبي الحسن، عبد الرحمن بن محمَّد الدَّاوودي البوشنجي، حيث يقول: أودى الإمامُ الحَبْرُ إسماعيلُ ... لهْفي عليه فليس منهُ بديلُ

بكت السما والأرضُ يومَ وفاته ... وبكى عليه الوحي والتنزيل والشمس والقمرُ المنير تناوَحا ... حزناً عليه وللنجوم عويلُ والأرض خاشعةٌ تبكِّي شجْوها ... ويلي تولول أين إسماعيل إن الإمام الفرد في آدابه ... ما إن له في العالمين عديل لاتخدنك مني لحياة فإنها ... تلهى وتنسي والمنى تضليل وتأهبنْ للموت قبل نزولهِ ... فالموتُ حتمٌ والبقاء قليلُ قال ابن نقطة في "تكملة الإكمال": ذكر عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر ترجمة حسنة، فيها حكايات من فضائله. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": أطنب عبد الغافر في وصفه، وأسهب. وقال في "التاريخ": وقد طوَّل عبد الغافر ترجمته شيخ الإِسلام، وأطنب في وصفه. وقال السبكي في "طبقاته" بعد نقله كلام عبد الغافر الآنف الذكر: هذا كلام عبد الغافر، وقد اشتمل من ترجمة شيخ الإسلام على ما فيه مَقْنَع وبلاغ. وقال السمعاني في "الأنساب": كان إماماً مفسراً محدثاً فقيهاً، واعظاً خطيباً، أوحد وقته في طريقته، وعظ المسلمين في مجالس التذكير ستين سنة، وخطب على منبر نيسابور نحواً من عشرين سنة، سمع منه جماعة من أقرانه، مثل أبي بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي، وجماعة سواه، وسمع منه الحديث عالم لا يحصون بخراسان إلى غَزْنة وبلاد الهند، وبجرجان، وطبرستان، والثغور إلى حران، والشام، وبيت المقدس، والحجاز، وبلاد أذربيجان، ودفن بمدرسته بسكة حرب بجنب أبيه، وزرت قبره ما لا أحصيه كثرة، ورأيت أثر الإجابة لكل دعاء دعوته ثم والله، الله يغفر له. وقال ابن

عساكر في "تاريخه": الحافظ الواعظ المفَسّر، قدم دمشق حاجاً سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وحدث بها وقعد مجلس التذكير. وقال الرافعي في كتاب "الأمالي": نشر العلم إملاءً، وتصنيفاً، وتذكيراً، واستفاد منه الناس على اختلاف طبقاتهم. وقال عماد الدين إسماعيل أبي الفداء في "المختصر في أخبار البشر": مقدم أصحاب الحديث بخراسان، وكان فقيهاً خطيباً إماماً في عدة علوم. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإِمام العلامة، القدوة المفسِّر، المذكر، المحدث شيخ الإِسلام، ... ، كان من أئمة الأثر، له مصنف في السنة واعتقاد السلف، ما راه مُنْصِفٌ إلا اعترف له. وفي "تاريخ الإِسلام": ولأبي عثمان مصنَّف في السُّنة واعتقاد السلف، أفصح فيه بالحق، فرحمه الله ورضي عنه. وقال في "العبر": شيخ خراسان في زمانه. وقال السبكي في "طبقاته": الفقيه، المحدث، المفسِّر، الخطيب، الواعظ، المشهور الاسم، الملقب بشيخ الإِسلام، لقَّبه أهل السنة في بلاد خراسان، فلا يَعْنُون عند إطلاقهم هذه اللفظة غيره، ... ، وبالجملة كان مجمَعاً على دينه، وسيادته وعلمه، لا يختلف عليه أحد من الفِرَق، وقد حدث عنه البَيْهقي وهو من أقرانه، وقال فيه: إنه إمام المسلمين حقاً، وشيخ الإسلام صدقاً. وأهل عصره كلُّهم مذعنون لعُلوِّ شأنه في الدين والسيادة، وحسن الاعتقاد، وكثرة العلم، ولزوم طريقة السَّلف، ... ، ولو لم يكن في ترجمته هذا الرجل، إلا ما حكيناه من قول البَيْهقي فيه، يكفي في الدلالة على عُلُوِّ شأنه، فما ظنك بما تقدم من كلام أئمة عصره. وقال ابن ناصر الدمشقي في "بديعته": كالحافظ العلامة المَصُونِ ... ذاك أبو عثمان الصَّابوني

وقال في "شرحهاها"ـ: كان إماماً حافظاً، عمدة، مقدماً في الوعظ والأدب وغيرهما من العلوم، وحفظه للحدلث وتفسير القرآن معلوم، ومن مصنفاته كتاب "الفصول في الأصول". وقال ابن القيم في "اجتماع الجيوش": إمام أهل الحديث والفقه والتصوف في وقته. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: ومما يحكى عن هذا الإِمام ما ذكره ابن العديم في "بغية الطلب"، بإسناده إلى أبي محمَّد الحسن بن أحمد السمرقندي أنه قال: لما عزم شيخ الإِسلام أبو عثمان الصابوني على الحج؛ فابتكر يوماٌ وقد أسرجت الدواب، وزمت الركاب، وهيئت الأقتاب، وهو يبكي مودعاً أهله وينشد هذه الأبيات: ماكنت أعلم ما في البين من جزع ... حتى تنادوا بأن قد جيء بالسفن قالت تودعني والدمع يغلبها ... كما يميل نسيم الريح بالغصن وأعرضت ثم قالت وهي باكية ... يا ليت معرفتي إياك لم تكن ولها قدم من الحج مدحه الشيخ أحمد بن عثمان الخُشْنامي بقصيدة يهنئه بالقدم من الحج، قال فيها: من أبر شهر (¬1) الآن إذْ هبّت بها ... ريحُ السعادةِ بُكرةً وأصيلاً بقدم من أضحى فريد زمانه ... أعني أبا عثمان إسماعيلا فضلاً وعقلاً واشتهار صيانةٍ ... وعُلوَّ شأنٍ في الورى وقبولا من شاء أن يلقى الكمال بأسرِهِ ... خَدَمَ أحساباً ربَّهُ المأمولا لازالَ رُكناً للمفاخر والعُلى ... مالاحَ نجمٌ للسراةِ دليلاً ¬

_ (¬1) يعني نيسابور.

وقال السِّلفي في "معجم السَّفَر": سمعت الحسن بن أبي الحر بسَلَمَاس يقول: قدم أبو عثمان الصابوني بعد حجه ومعه أخوه أبو يعلى في أتباع ودواب، فنزل على جدِّي أحمد بن يوسف الهلالي، فقام بجميع مُؤنِه، وكان يَعْقُد المجلس كلَّ يوم، وافْتَتَن الناس به، وكان أخوه فيه دُعابة، فسمعت أبا عثمان يقول وقت أن ودعَّ الناس: يا أهل سَلَمَاسَ لي عندكم أشهر أعظ وأنا في تفسير آية وما يتعلَّق بها، ولو بَقْيتُ عندكم تمام سنةٍ لما تعرَّضت لغيرها، والحمد لله. (¬1) وقال السِّلفي في "معجم السَّفَر" -أيضاً-: سمعت أبا الحسن علي بن أبي بكر النيسابوري يقول: رأيت الأستاذ أبا عثمان الصابوني بنيسابور، وقد دخل على أبي سعيد فضل الله الميهَني؛ في زيّ حسن، وقعد معه على دَكّته التي كان يقعد عليها فلمَّا تمكن قال له: أيها الأستاذ أتذكر اجتماعنا عند الشيخ أبي علي زاهر بن أحمد بسرخس وسماعنا منه فقال: نعم، فقال: ما أوّل حديث رواه لنا فقال: يذكره الشيخ فقال: "حب الدنيا رأس كلّ خطيئة"، سمعناه وكتباه فأغنانا عمَّا سواه، ثم تحدَّثا ساعة وقام الأستاذ وخرج. وفيه -أيضاً- قال السِّلفي: سمعت أبا نصر أحمد بن سعد بن أبي صابر يقول: كان أبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد الأنصاري الحافظ بَهَراة يقول: لم أرَ في أئمة العلم أقل حسداً من إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني بنيسابور، وفي "بغية الطلب": قال أبو القاسم عبد الله بن علي بن إسحاق الطوسي: كنا نقرأ على إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني جزءاً، فلما بقي ¬

_ (¬1) قال الذهبي في "تاريخه" معلقاً على ذلك: قلت: هكذا كان والله شيخنا ابن تيمية، بقي أزْيد من سنةٍ يُفَسِّر في سورة نوح، وكان بحراً لا تكدِّره الدِّلاء - رحمه الله -.

منه قدر قريب قام وتوضأ ورجع، وقال: شككت في الوضوءة فلم أر لي أن أكون شاكاً في وضوئي ويقرأ عليّ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقد كان أبو عثمان -رحمه الله تعالي- ينظم الشعر أحياناً؛ قال عبد الغافر الفارسي: من فضائله نظم الشعر على ما يليق بالعلماء من غير مبالغة في تعمق يلحقه بالمنهي. ومن نموذج شعره -يرحمه الله -: ما لي أرى الدّهرَ لايسخو بذي كرم ... ولا يجود بمعوانٍ ومفضالِ ولا أرى أحداً في الناس مُشْترياً ... حُسنَ الثناء بإنعامٍ وإفضال ولا أرى أحداً في الناس مُكتَنزًا ... ظهورَ أثينةٍ أو مدح مقوالِ صاروا سواسيةً في لؤمهم شَرَعًا ... كأنما نسجوا فيه بمنوالِ قال عبد الغافر: ثم توفي -رحمه الله- من ساعته عصر يوم الخميس، وحمل جنازته من الغد عصر يوم الجمعة إلى ميدان الحسين الرابع من المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة، واجتمع من الخلائق ما الله أعلم بعددهم، وصلى عليه ابنه أبو بكر، ثم أخوه أبو يعلى، ثم نقل إلى مشهد أبيه في سكسة حرب، ودفن بين يدي أبيه، وكان مولده سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. فكان وفاته طاعناً في سبع وسبعين من سنه. قلت: [ثقة حافظ فقيه إمام مقدم في الأثر والواعظ والأدب وغير ذلك من العلوم]. "السنن الكبرى" (1/ 41/ ك: الطهارة، باب الاستياك بالأصابع)، (1/ 97)، "الأسماء والصفات" (1/ 415)، "الشعب" (4/ 430)، "البعث والنشور" برقم (280)، "الاعتقاد" ص (506)، "المنتخب من السياق" برقم (307)، "الأنساب" (3/ 517)، "مختصره" (2/ 228)، "تاريخ دمشق" (9/ 3)، "مختصره" (4/ 360)، "تهذيبه" (3/ 30)، معجم الأدباء

[37] جامع بن أحمد بن محمد بن مهدي، أبو الخير، الوكيل، النيسابوري، المحمداباذي.

(7/ 16)، "الكامل في التاريخ" (8/ 180)، "التقييد" برقم (239)، "المختصر في أخبار البشر" (2/ 177)، "النُّبَلاء" (18/ 40)، "الإِسلام" (30/ 224)، "العبر" (2/ 43)، "المعين" برقم (1440)، "دول الإِسلام" (1/ 264)، "الوافي بالوفيات" (9/ 143)، تاريخ ابن الوردي (1/ 363)، "طبقات السبكي" (4/ 271)، والأسنوي (2/ 43)، "وابن قاضي شهبة" (1/ 228)، "مراة الجنان" (3/ 70)، "البداية" (12/ 76)، "النجوم الزاهرة" (5/ 62)، "الشذارت" (5/ 212)، وغيرها من المصادر الكثيرة. [*] بكر بن الحسن. كذا في "السنن الكبرى" (1/ 81): أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وبكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب. وصوابه: وأبو بكر بن الحسن كما في "السنن الكبرى" (1/ 115)، وهو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمَّد الحيري. ولأجل هذا التصحيف ذكره بعض الباحثين (¬1) في شيوخ البَيْهقي، فلزم التنبيه على ذلك. [37] جامع بن أحمد بن محمَّد بن مهدي، أبو الخير، الوكيل، النيسابوري، المُحْمَدابَاذي (¬2). حَدَّث عن: أبي الَعباس الأصم، وأبي طاهر محمَّد بن الحسين المُحْمَداباذي. ¬

_ (¬1) الصناعة الحديثية" ص (604). (¬2) بضم الميم، وفتح الثانية، بينهما الحاء المهملة، وبعدها الدال المهملة، ثم الباء المنقوطة بواحدة بين الألفين، وفي آخره الذال المعجمة، نسبة إلى محُمَداباذ محلة خاريج نَيسَابور. "الأنساب" (5/ 98).

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، و"البعث والنشور"، وذكر أنه حدثه من أصل سماعه، وقد أكثر من الرواية عنه، وتحمل عنه بعض مرويات عثمان بن سعيد الدارمي في الجرح والتعديل، و"موطأ مالك بن أنس" رواية القعنبي. قال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "السياق": من محلة دردوست، قديم معروف، سمع من أبي طاهر المُحْمَداباذي قبل الأصم، توفي سنة سبع وأربعمائة. وبهذا تر جمه الذهبي في "تاريخه". قلت: [صدوق] وقول عبد الغافر: قديم، أي قديم الموت، أي أنه مات مبكراً، ولا يؤخذ من ذلك جرح أو تعديل، وإنما عدلته لقوله: معروف، ولو كان معروفاً بغير العدالة لذكر ذلك، وقول من قال: قديم السماع بعيد، إذ لو كان كذلك لكان مشهوراً في الطلب مما يجعله عالي الإسناد، وليس في الترجمة ما يشير إلى ذلك، فالأول أولى، ويرجح ذلك أن وفاة جامع بن أحمد 407 هـ ـ ووفاة البيهقي 458 هـ أي بينهما أكثر أكثر من خمسين عاماً، فهو من قدماء شيوخه، والله أعلم. "السنن الكبرى" (1/ 26/ ك: الطهارة، باب المنع من الادهان في عظام الفيلة وغيرها مما لا يؤكل لحمه)، (1/ 163، 206)، (4/ 47)، (8/ 340)، "الشعب" (2/ 153)، (11/ 320)، "القضاء والقدر" (1/ 312)، "البعث والنشور" برقم (15)، "المنتخب من السياق" برقم (451)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 221)

[38] جعفر بن محمد بن الحسين بن علي بن إسماعيل، أبو محمد، الأبهري ثم الهمذاني، المعروف بيابا.

[*] جعفر بن الفضل، أبو الحسين، القطّان. كذا في كتاب الآداب برقم (538): أخبرنا أبو الحسين [جعفر] بن الفضل القطان ببغداد، والصواب: أبو الحسين بن الفضل القطّان بحذف [جعفر] المقحمة من قبل المحقق، وهو محمد بن الحسن بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف بن سالم أبو الحسين الأزرق القطّان البَغْدادي، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [38] جعفر بن محمَّد بن الحسين بن علي بن إسماعيل، أبو محمَّد، الأبْهَري (¬1) ثم الهَمَذَاني، المعروف بيابا. حَدَّث عن: إبراهيم بن حماد، وأحمد بن صالح بن أحمد الحافظ الهمذاني، وأبي علي أحمد بن محمَّد الهمذاني القوساني، وإسماعيل بن الحسين المغازي، وجبرائيل بن محمَّد بن إسماعيل العدل الهمذاني بها، والحسين بن علي بن الحسين بن محمَّد بن أسلم الكعبي الهمذاني، وعثمان بن عمر بن المنتار القزويني، وعلي بن أحمد بن صالح القزويني، وعلي بن أحمد الجروري -ولعله الأول-، وعلي بن الحسين بن الربيع الهمذاني، وأبي الحسن علي بن عمر بن محمَّد بن الحسن بن شاذان الصُّوفي، والمفيد محمَّد بن أحمد الجرجرائي، ومحمد بن إسماعيل بن كيسان القزويني، ومحمد بن المظفر الحافظ، وأبي عبد الله المعسلي. ¬

_ (¬1) بفتح الألف، وسكون الباء المنقوطة بواحدة، وفتح الهاء، وفي آخرها الراء المهملة، نسبة إلى موضعين أحدهما إلى أبهر بلدة بالقرب من زنجان، والثاني إلى أبهر قرية من قرى أصبهان. "الأنساب" (1/ 73 - 74)، وتقع الآن في إيران. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (257)، "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (430).

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"الآداب" ووصفه بالصُّوفِي، وذكر أنه بهمذان-، وأحمد بن طاهر القومساني الهمذاني، وأبو جعفر أحمد بن عمر بن خلف الهمذاني، وأبو الفضل محمَّد بن عثمان بن أحمد بن محمَّد بن علي القومساني الهمذاني ابن زيرك، وعامة مشايخ همذان. قال شيرويه بن شهردار في "طبقات الهمذانيين": كان وحيد عصره في علم المعرفة والطريقة، والزهد في الدنيا، حسن الكلام في المعرفة، بعيد الإشارة، مراعياً لشرائط المذهب، دقيق النظر في علوم الحقائق، ... ، رحل وطوّف، ... ، وكان ثقةً صدوقاً عارفاً، له شأن وخطر، وآيات وكرامات ظاهرة، صنَّف أبو سعيد بن زكريا كتاباً في كراماته؛ ما رأى منه وما سمع منه. سمعت أبا طالب علي الحَسَني، سمعت حسّان بن محمَّد بن زيد بِقَرْمِيسين، سمعت نصر بن عبد الله قال: اجتمعت أنا وجعفر الأَبهري، ورجل بزاز عند الشيخ بدران بن جشمين، فسألناه أن يُرينا أنفسنا، فأصعدنا إلى عرفة وشرط علينا أن يخدم بعضنا بعضاً، وكان يناول كل واحد منا كوزاً، فبقينا سبعة عشر يوماً، فشكا البَزَّاز الجوع، فقال له: أنزل، فقد رأيت نفسك، فلما كان اثنين وعشرين يوماً سقطت أنا ولم أدْر، فقال: هذا صفر مُر، اشتغل فقد رأيت نفسك، وبقي جعفر أربعين يوماً، فجمع له الشيخ بدران الناس لإفطاره، فلما وضع المائدة قام جعفر، وقال: أعفني من الطعام فما بي جوع، وصعد إلى الغرفة -أيضاً- عشرة أيام، ثم شكا الجوع فجمع الناس لإفطاره، ثم قال: من أين علمت أنك لم تكن جائعاً في الأول؟ قال:

لأني لما رأيت الخبز هو الحواري والخشكار على الخِوان فكنت أفرّق بينهما، فلو كان بي جوع لما ميزت بين الطعامين. قال أبو طالب: فذكرت هذه الحكاية لجعفر، فكان يُلّبس علي أمرها، ويضرب الحديث بعضه ببعض، إلى أن تحققت صدق الحكاية في تضاعيف كلامه. قال شيرُوَيْه: وسمعت محمَّد بن الحسين يقول: سمعت جعفر يقول: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام تسع عشرة مرة في مسجدي هذا، فكان يوصيني كل مرة بوصية، فقال لي في الكرة الأولى: يا جعفر، لا تكن رأس، أي لا تمش قُدّام الناس. قال: وسمعت أبا يعقوب الوراق، سمعت أبا سعد عبد الغفار بن عبد الله، يقول: قال جعفر بن محمَّد الأبهري: كان لنا شيخ بأبهر يعلم شيئاً ما قرأه على أحد إلا شفاه الله تعالي من أي علة كانت، فهبته أن سأله عنه، وإذا سأله الناس لم يخبوهم، قال أبو محمَّد: فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام، فقال: إن الذي يقرأ شيخك على الناس هذه الآية: {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} [إبراهيم: 12] فأخبرت الشيخ بذلك فقال: مر، فإنك أهل لذك، توفي في شوال، وقبره يُزار وُيبجَّل غاية التبجيل. وقال عبد الكريم الرافعي في "التدوين": أبو محمَّد الأَبهري من المشايخ المعروفين، قد ورد قزوين، وذلك ظاهر مما رواه في "الرياضة" ممن سمع منه بها، و -أيضاً- فقد ذكرنا خروجه من أبهر إلى قزوين لزيارة الشيخ أبي بكر بن عبد السلام في حكاية أوردناها، عند ذكر أبي بكر بن عبد

السلام، وقبره بهمذان ظاهر. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": القدوة شيخ الزُّهَاد، ... ، ارتحل وعُني بالرواية، ... ، وقيل: إنه عمل له خُلوة، فبقي خمسين يوماً لا يأكل شيئاً، وقد قلنا: إن هذا الجوع المُفْرِط لا يَسُوغ، فإذا كان سَرْدُ الصيام والوصال قد نُهي عنها، فما الظَّنُّ؟ وقد قال نبينا - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضَّجيْع" (¬1). ثم قل من عمل هذه الخلوات المبتدعة إلا واضطرب، وفسد عقله، وجف دماغه، ورأى مرأىً، وسمع خطاباً لا وجود له في الخارج، فإن كان متمكناً من العلم والإيمان؛ فلعله ينجو بذلك من تَزَلْزُل توحيده، وإن كان جاهلاً بالسنن وقواعد الإيمان تزلزل توحيده، وطمع فيه الشيطان، وادَّعى الوصول، وبقي على مَزلَّة قدم، وربما ترندق، وقال: أنا هو. نعوذ بالله من النفس الأمارة، ومن الهوى، ونسأل الله أن يحفظ علينا إيماننا آمين. وقال الألباني في "الضعيفة": مجهول لم أجد له ذكراً في شيء من كتب الرجال التي تحت يدي. وقال في موضع آخر: ترجمه الذهبي في "السير": بما يدل على أنه من الصُّوفِية الزهاد، وأنكر عليه أنه عمل له خلوة، فبقي خمسين يوماً لا يأكل شيئا؟، ... ، فأخشى ما أخشاه أن يكون هذا الحديث من آثار خلوته، فإنه لا وجود له في شيء من دواوين الإِسلام، وعن شيخه وشيخ شيخه الذين لا ذكر لهم في كتب الرجال! أقول هذا، وإن كان الذهبي قدم قبل هذا النقد عن (شيرويه) أنه وثقه، فإني أعتقد أن توثيق المتأخرين ليس في القوة والتحري كتوثيق المتقدمين، لا سيما إذا كان مثل (شيرويه) ¬

_ (¬1) قال العلامة الألباني: هذا طرف حديث حسن مخرج في "المشكاة" (2469)، و"صحيح أبي داود" (1783).

هذا، فإن كتابه "الفردوس"، يدل على أنه كان حاطب ليل جمع فيه من الأحاديث الكثير جداً مما لا سنام له ولا خطام، وفيها كثير من "الموضوعات" من رواية الكذابين والوضاعين والمتروكين كما يعلم ذلك من تتبِّعها في كتاب ابنه "مسند الفردوس"؛ فضلاً عن روايته أحاديث تفرد بروايتها المجهولون كهذا الحديث، ... ، ثم رأيت الحافظ الذهبي قد ألمح إلى شيء مما ذكرت؛ فقال في ترجمته شيرويه -هذا الديلمي- في "تذكرة الحفاظ"، و"السير" واللفظ له، بعد أن وصفه بـ "المحدث العالم الحافظ المؤرخ"-: قلت: وهو متوسط الحفظ، وغيره أبرع منه وأتقن. وقال الشيخ الألباني في موضع آخر -أيضاً-: " ... هذا إن سلم من جعفر الأبهري، فقد كان- مع توثيق شهرويه مؤلف "الفردوس" له- زاهداً مبالغاً فيه ... ". قلت: [صدوق زاهد] وانظر ما قاله الذهبي في آخر الترجمة، فإنه كلام نفيس جداً. توفي في شوال سنة ثمان وعشرين وأربعمائة عن ثمان وسبعين سنة. "السنن الكبرى" (2/ 13/ ك: الصلاة، باب ما يستدل به على أن خطأ الانحراف معفو عنه)، "الشعب" (2/ 10)، الآداب برقم (1035)، "معجم السفر" رقم (222)، "التدوين في أخبار قزوين" (2/ 379)، "النُّبَلاء" (17/ 576)، "تاريخ الإِسلام" (29/ 215)، "الضعيفة" (1/ 255)، برقم (130)، (12/ 564)، (13/ 800) برقم (6359).

[39] جناح بن نذير بن جناح، أبو محمد، القاضي، المحاربي، الكوفي.

[39] جَنَاح بن نذير بن جَناح، أبو محمَّد، القاضي، المحاربي، الكُوْفي. حَدَّث عن: عمه أحمد بن جناح المحاربي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي الهمذاني -في المرجع من مكة-، وعبد الله بن قتيبة، وأبي جعفر محمَّد بن علي بن دُحَيْم الشَّيْباني الكُوْفي، وقد أكثر من الرواية عنه. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، و "الخلافيات"، و"البعث والنشور"، ووصفه بالقاضي، ومرة بالتاجر، وقد أكثر من الرواية عنه في تصانيفه، وذكر أنه حدثه بالكوفة قراءة عليه- وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد الخطيب البَغْدادي كتابة، وأبو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمَّد الحسناباذي، وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القُشَيْري- وكان سماعه منه بالكوفة عند مخرجه إلى الحج في رفقة فيها جماعة من المشاهير-، وعبد الله بن يوسف بن عبد الله بن محمَّد بن حيويه الجويني بالكوفة، وأبو نصر محمَّد بن عمر بن محمَّد بن عبد الرحمن الأصْبَهانى، وأبو البقاء المعمر بن محمَّد بن علي البرمكي الحبال الكوفي-، وذكر السِّلفي أنه أعلى شيوخه بالكوفة، وأنه لم يرو له أحد عن جناح سواه- وعدة. ترجمه ابن نقطة في "التكملة"، والذهبي في "تاريخه"، فيمن توفي تقريباً في الطبقة الثانية والأربعين، فيمن توفي بين إحدى عشرة وأربعمائة إلى عشرين وأربعمائة، وقال: ولي قضاء الكوفة مُديدة، ثم عزل نفسه. وأما الدكتور عبد الإله الأحمدي فقد قال في تحقيقه لـ "ثلاث شعب":

[40] الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس، أبو علي- ويقال: أبو محمد- العبقسي، العطار، المكي.

لم أجد له ترجمة. وكذا في مقدمة "السنن الكبرى"، وبيض له الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان في مقدمة "الخلافيات" المجلد الأول. قلت: [صدوق] وعزْل نفسه عن القضاء يشير إلى دينه وورعه. "السنن الكبرى" (1/ 9/ ك: الطهارة، باب منع التطهير بالنبيذ)، (1/ 63)، (2/ 138)، (6/ 92)، "الشعب" (2/ 320)، "ثلاث شعب" (1/ 289)، "الخلافيات" (1/ 309)، (3/ 206، 207)، "فضائل الأوقات" برقم (31)، "البعث والنشور" برقم (36)، "الأنساب" (2/ 260 عرضاً)، "معجم السفر" (1276)، "المنتخب من السياق" ص (335). "تكملة الإكمال" (2/ 67)، (6/ 25)، "النُّبَلاء" (19/ 209 عرضاً)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 495)، "توضيح المشتبه" (9/ 52)، "تبصير المنتبه" (4/ 1412)، حاشية "الإكمال" (2/ 178)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (17). [*] الحسن بن إبراهيم بن فراس، أبو محمَّد، المكي. هو الآتي: الحسن بن أحمد بن إبراهيم. [40] الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس، أبو علي- ويقال: أبو محمَّد- العَبْقَسِي، العطار، المكي. حَدَّث عن: أبيه أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس المكي، وأبي عبد الله أحمد بن إبراهيم بن محمَّد بن أحمد بن الضحاك المصري، وأحمد بن إبراهيم الكندي، وأحمد بن عبد الله بن عبد المؤمن المكي، وأحمد بن محمَّد بن سهل المعروف ببكير الحداد، وأبي حفص عمر بن محمَّد بن

أحمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية المكي بها، وأبي الحسن محمَّد بن نافع الخزاعي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات"، و"المدخل إلي السنن"، و"البعث والنشور"، وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه بمكة قراءة عليه، ومرة قال: في المسجد الحرام، وأبو إسحاق إبراهيم بن شكر بن محمَّد بن علي العثما في الخامي المالكي الواعظ، وجعفر السراج بمكة، وأبو القاسم خلف بن هبة الله بن القاسم بن سماح البشيتي المكي، وأبو عبد الله محمَّد بن سلامة بن جعفر بن علي الفقيه القضاعي المصري في كتابه "الشهاب" -وذكر أنه سمع منه بمكة، ومرة قال: في المسجد الحرام-، وأبو محمَّد عبد الله بن الوليد بن سعد بن بكر الأنصاري. قال السمعاني في "الأنساب": شيخ مكة في عصره، ... ، سمع منه جماعة من الحجاج، وكان يحدث إلى سنة عشرة وأربعمائة. وقال أبو محمَّد الكتاني في "ذيل تاريخ مولد العلماء ووفياتهم": بلغنا أنه توفي بمكة في المحرم سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، لنا منه إجازة. وقال تقي الدين الفاسي في "العقد الثمين": ذكره ابن عساكر في "تاريخه"، ومن "مختصره" للذهبي كتبت هذه الترجمة، وذكر ابن الاكفاني أنه مات بمكة. وقال عمر بن فهد في "إتحاف الورى بأخبار أم القرى": سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة فيها مات أبو محمَّد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد فِراس المكي. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: لم أجد ترجمته في النسخة المطبوعة من "تاريخ دمشق" فالله أعلم، وأما محققا "الشعب"، د. عبد العلي حامد،

[41] الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران، أبو علي بن أبي بكر، الأصولي، البزاز الدورقي، البغدادي، الفقيه الحنفي.

ومختار الندوي فقد قالا: لم توجد ترجمته. قلت: [ثقة مشهور]. "السنن الكبرى" (3/ 60/ ك: الطهارة، باب ما جاء في فضل صلاة الجماعة)، (4/ 235)، (6/ 208)، و"الصغرى" (2/ 69)، "الشعب" (4/ 149)، (5/ 49)، (10/ 527)، (3/ 458)، "الأسماء والصفات" (2/ 273)، "المدخل إلي السنن" (1/ 246)، "البعث والنشور" برقم (236)، "مسند الشهاب" (1/ 75، 148)، "ذيل تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" برقم (197)، "مشيخة أبي عبد الله الرازي" (194)، "الأنساب" (4/ 119)، "تاريخ دمشق" (6/ 426 عرضاً)، وكذا المجموع من "المنتخب المنثور" ص (67)، و"معجم البلدان" (1/ 509)، "معجم السفر" (638)، "العقد الثمين" (4/ 66)، "إتحاف الورى بأخبار أم القرى" (2/ 256 /457). [41] الحسن (¬1) بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمَّد بن شاذان بن حرب بن مهران، أبو علي بن أبي بكر، الأصولي، البَزَّاز الدَّوْرَقي، البَغْدادِي، الفقيه الحنفي. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن يحيى المزكي النيسابوري، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن جعفر القُدَيْسي الزعفراني، ووالده أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمَّد بن شاذان، وأبي الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي قراءة في يوم الاثنين لسبع بقين ¬

_ (¬1) انقلب اسمه في "مطبوع" "تاريخ بغداد" بتقديم اسم جدّه إبراهيم على أبيه أحمد.

من رجب سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وأبي بكر أحمد بن إسحاق بن وهب بن الهشم بن خداش البندار، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، وأبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد البَغْدادِي، وأبي بكر أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني، وأبي بكر أحمد بن سندي بن الحسن بن بكر الحداد، وأبي الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى بن الآدمي، وأبي الفوارس أحمد بن علي بن عبد الله، وأبي بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي، وأبي سهل أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد القَطَّان المتوثي، وأبي سعيد أحمد بن محمَّد بن أبي عثمان النيسابوي، وأبي نصر أحمد بن نصر بن محمَّد بن إشكاب القاضي البخاري الزعفراني، وأبي جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني المعروف بـ بزاوية النحوي، وأبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاد العطار النصيبي، وأبي محمَّد إسماعيل بن علي بن إسماعيل الخطيبي، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن أحمد بن الحكم الواسطي، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن نصير الخُلْدِي، وأبي محمَّد جعفر بن هارون الدِّينوي المؤدب، وأبي علي حامد بن محمَّد بن عبد الله الهروي المعروف بالرفاء المذكر، وأبي محمَّد الحسن بن محمَّد بن أحمد بن كَيْسان النحوي الحربي، وأبي محمَّد الحسن بن محمَّد بن يحيى بن أخي طاهر العلوي، وأبي أحمد حمزة بن محمَّد بن العباس الدَّهقان، وأبي محمَّد دَعْلَج بن أحمد بن دَعْلَج السِّجِسْتَاني المُعَدَّل -حدث عنه بكتاب "سنن سعيد بن منصور"-، وأبي الفوارس شجاع بن جعفر بن أحمد الأنصاري، وأبي الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق القاضي، وأبي محمَّد عبد الخالق بن الحسن بن محمَّد السِّقْطِي المعروف

بابن أبي رُويا المُعَدَّل، وأبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الهمذاني الأسدي، وأبي الحسين عبد الرحمن بن سيما بن عبدالله المُجبر، أبي الحسين عبد الرحمن بن نصر المصري الشاعر، وأبي الحسين عبد الصمد بن علي بن مكرم الطَّسْتي، وأبي الطيب عبد العزيز بن محمَّد بن عبد الله اللؤلؤي، وأبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البَغْدادِي، وأبي محمَّد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز بن المرزبان البغوي المُعَدَّل، وأبي جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم ابن بُرَيْه الهاشمي، وأبي عمر عبد الملك ابن الحسن بن يوسف ابن السِّقطي المُعَدَّل، وأبي عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد الدقاق المعروف بـ ابن السماك البَغْدادِي قراءة في منزله درب الضَّفَادع يوم الأربعاء لتسع بقين من محرم سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وأبي عمرو عثمان بن محمَّد بن بشر البيع سَنَقَة، وأبي الحسن علي بن الحسن القاضي الجرَّاحي، وأبي الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن سيأتي الكوفي في منزله بربض حميد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن الزبير القرشي الكوفي، وأبي علي عيسى بن محمَّد بن أحمد الطُّوماري، وأبي الفضل عيسى بن موسى بن أبي محمَّد بن المتوكل على الله، وأبي بكر محمد بن إبراهيم بن عمران الجُوْري، وأبى علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصواف البَغْدادِي، وأبيْ جعفر محمَّد بن أحمد بن العباس البَغْدادِي نقَّاش الفِضَة، وأبي عبد الله محمَّد بن أحمد بن علي الجوهري البَغْدادِي ابن المحرم، وأبي بكر محمَّد بن إسحاق القطيعي البَغْدادِى، وأبي الحسين محمَّد بن

إسماعيل بن موسى بن هارون الرازي، وأبي بكر محمَّد بن جعفر بن الحسن بن وهب الحريري المُعَدَّل، وأبي بكر محمَّد بن جعفر الآدمي صاحب الألحان، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن يعقوب بن مِقسم العطار البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن محمَّد بن زياد النقاش، وأبي سليمان محمَّد بن الحسين بن علي بن إبراهيم الحراني، وأبي بكر محمَّد بن العباس بن نجيح البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الشافعي، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن عمرويه الصفار ابن عَلَم البَغْدادِي، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد المزني، وأبي عمر محمَّد بن عبد الواحد بن أبي هاشم الزاهد البَغْدادِي غلام ثعلب، وأبي الحسين محمَّد بن علي بن حبيش الناقد البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن علي بن الهيثم المقرئ البَغْدادِي ابن علون، وأبي الحسن محمَّد بن عمر بن معاوية الطلحي، وأبي الحسن محمَّد بن مُحْرز بن مساور الآدمي البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن مالك البَزَّاز الإسكافي البَغْدادِي، وأبي بكر مُكْرَم بن أحمد بن محمَّد بن مُكْرَم البَزَّاز القاضي البَغْدادِي، وأبي محمَّد ميمون بن إسحاق بن الحسن بن علي بن سليم بن منصور بن عيسى مولى محمَّد بن الحنفية البصري في قطيعة الربيع عند المنارة المقطوعة بالقرب من خندق الكريب يوم الأربعاء لست خلون من جمادى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"الدلائل"، و" فضائل الأوقات"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات"، و"القضاء والقدر"، و"الشعب"،

وغيرها، وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه ببغداد من أصله-، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزآبادي الشيرازي، وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن أحمد بن خيرون الباقلاني البَغْدادِي، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادي، وأبو بكر أحمد بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن زنجويه الزنجوي بها، وأبو بكر أحمد بن محمَّد بن أحمد البرقاني، وأبو المعالي ثابت بن بُنْدار بن إبراهيم بن بُنْدار الدِّيْنوري البَغْدادِي، وأبو محمَّد جعفر بن أحمد بن الحسين اللغوي السراج القارئ، وأبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الله البَغْدادِي بن البناء، وأبو علي الحسن بن أحمد بن سلمان الدقاق، وأبو محمَّد الحسن بن أبي طالب محمَّد بن الحسن بن علي الخلال البَغْدادِي، والحسن بن محمَّد التككي، وأبو سعد الحسين بن الحسين الفانيذي، وأبو القاسم خلف بن هبة الله بن القاسم بن سماح البشيتي المكي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن عمر السِّمْناني، وأبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الفضل الأزجي، وأبو القاسم عبد الله بن أحمد عثمان بن الفرج الأزهري، وعبد الله بن جابر بن ياسين، وأبو محمَّد عبد الله بن الوليد بن سعد بن بكر الأنصاري، وعلي بن بيان الرزاز، وأبو الحسين علي بن الحسين بن أحمد المعروف بابن جدَّا العكبري، وأبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب البَزَّاز -بقراءة ابن النحوي في جمادى الاخرة من سنة خمس وعشرين وأربعمائة-، وأبو القاسم غانم بن محمَّد بن عبد الله بن عمر بن أيوب البرجي الأصبهاني -إجازة-، وأبو شجاع فارس بن الحسين بن فارس الذهلي البَغْدادِي، وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الضمير في بن الطيوري، وأبو غالب محمَّد

بن الحسن الباقلاني -بقراءة ابن الصَّواف المصري في يوم الأحد خامس عشر جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وأربعمائة-، ومحمد بن طلحة النعالي، وأبو الفضل محمَّد بن عبد السلام بن أحمد بن عمر الأنصاري، وأبو ياسر محمَّد بن عبد العزيز الخياط، وأبو سعد محمَّد بن عبد الكريم بن خُشَيْش قراءة من أصله، ومحمد بن عبد الملك بن خشيش الأسدي، وأبو الفتح نصر بن أحمد الخطيب السِّمِنْجاني البلخي، وخلق كثير، وقد تفرد بالرواية عنه جماعة. قال أبو الحسن بن رزقويه: ثقة. وقال الأزهري: من أوثق من برأ الله في الحديث، وسماعي منه أحب إلى من السماع من غيره. وقال الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقاً صحيح الكتاب، وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري، وكان مشتهراً بشرب النبيذ إلى أن تركه بأخره، وكتب عنه جماعة من شيوخنا كأبي بكر البرقاني، ومحمد بن طلحة النعالي، وأبي محمَّد الخلال، وأبي القاسم الأزهري، وعبد العزيز الأزجي، وغيرهم. وقال محمَّد بن يحيى الكرماني: كنا يوماً بحضرة أبي علي بن شاذان، فدخل علينا رجل شاب لا يعرفه منا أحد، فسلم، ثم قال: أيكم أبو علي بن شاذان؟ فأشرنا له إليه فقال له: أيها الشيخ رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام، فقال لي: سل عن أبي علي بن شاذان، فإذا لقيته فاقرئه مني السلام، ثم انصرف الشاب، فبكي أبو علي، وقال: ما أعرف لي عملاً أستحق به هذا، اللهم إلا أن يكون صبري على قراءة الحديث عليّ، وتكرير الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - كلما جاء ذكره. قال الكرماني: ولم يلبث أبو علي بعد ذلك إلا شهرين أو ثلاثة حتى مات. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإِمام الفاضل

الصدوق، مسند العراق، ... ، بَكَّرَ به والده إلى الغاية، فأسمعه وله خمس سنين أو نحوها، ... ، وله "مشيخة كبرى"، هي عواليه عن الكبار، و"مشيخه صغرى" عن كل شيخ حديث، ... ، وآخر من روى عن رجل عنه: عبد المنعم بن كليب. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": كان ثقة صدوقاً. وقال ابن كثير في "البداية": أحد مشايخ الحديث، سمع الكثير، وكان ثقة صدوقاً. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: وقد طعن فيه الكوثري- عامله الله بما يستحق- فقال في "التأنيب" بعد ذكره خبراً في أبي حنيفة من طريقه: وفي سنده الحسن بن أبي بكر، وهو ابن شاذان، قال الخطيب: كان يشرب النبيذ. ولعله روى هذا الخبر وهو سكران. وقال مرة: شارب النبيذ. وقد أجاب عن ذلك العلامة المعلمي اليماني -رحمه الله تعالى- فقال في "التنكيل" بعد نقله نص كلام الخطيب فيه: فسماع البرقاني وغيره منه يدل أنه إنما كان على مذهب العراقيين في الترخص في النبيذ ومثل ذلك لا يجرح به اتفاقاً، ومع ذلك ترك ذلك بأخرة، وسماع الخطيب منه متأخراً، وغالب السماع أو جميعه في ذاك العصر من الكتب، وقد قال الخطيب: "كان صدوقاً صحيح الكتاب". وقال الألباني: أقول: من المعروف عن أبي حنيفة -رحمه الله- أنه كان يرخص في شرب النبيذ، فيكون هو سلف أبي علي في ذلك، فكيف يجعل الكوثري ذلك طعناً في أبي علي، ثم ينسى أنه يصيب به إمامه؟! قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: ومما يؤيد ما ذكره الشيخ الألباني -رحمه الله - ما قاله ابن عساكر في "التبيين": كان أبو علي بن شاذان حنفي

المذهب. والله أعلم. ولد في ليلة الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأولى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي في ليلة السبت مستهل المحرم من سنة ست وعشرين وأربعمائة بعد صلاة العتمة، ودفن من الغد وهو يوم السبت وقت صلاة العصر في مقبرة باب الدير، وحضرت -يعني الخطيب- الصلاة على جنازته. قلت: [ثقة مكثر عالي الإسناد]. "السنن الكبرى" (1/ 91/ ك: الطهارة، باب النهي عن استقبال القبلة واستدبارها لغائط أو بول)، (1/ 165/ ك: الطهارة، باب وجوب الغسل بالتقاء الختانين)، "الخلافيات" (2/ 354)، "دلائل النبوة" (3/ 289)، "فضائل الأوقات" برقم (210)، "البعث والنشور" برقم (33)، "الأسماء والصفات" (1/ 479)، "القضاء والقدر" (2/ 648)، "مشيخة ابن شاذان"، "تاريخ بغداد" (7/ 279)، "العمدة" برقم (29، 68، 92)، "أحاديث الشيوخ الثقات" (3/ 1254. 1272)، "التحبير في المعجم الكبير" (2/ 11)، "تبيين كذب المفتري" ص (245)، "معجم السفر" ص (51)، "المنتظم" (15/ 250)، "التقييد" برقم (274)، "الكامل في التاريخ" (8/ 10)، "الرد على الخطيب" لأبي المظفر (13/ 155)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1075 عرضاً)، "النبلاء" (17/ 415)، "تاريخ الإِسلام" (29/ 150)، "العبر" (2/ 252)، "الإشارة" ص (214)، "الإعلام " (1/ 285)، "المعين" برقم (1382)، "دول الإِسلام" (1/ 253)، "الوافي بالوفيات" (11/ 394)، "مرآة الجنان" (3/ 44)، "البداية" (15/ 656)،

[42] الحسن بن أحمد بن أبي الفوارس محمد بن فارس بن سهل، أبو الفوارس، البزاز، البغدادي، أخو الشيخ أبي الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس.

"الجواهر المضية" (2/ 38)، "النجوم الزاهرة" (4/ 280)، "الطبقات السنية" (3/ 36)، "الشذرات" (5/ 122)، "تأنيب الخطيب" ص (142، 232)، "التنكيل" (1/ 229). [*] الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس. تقدم في: الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس. [*] الحسن بن أحمد بن شاذان. تقدم في: الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمَّد بن شاذان. [*] الحسن بن أحمد بن فراس، أبو محمَّد المكي. تقدم في الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس. [42] الحسن بن أحمد بن أبي الفوارس محمَّد بن فارس بن سهل، أبو الفوارس، البَزَّاز، البَغْدادِي، أخو الشيخ أبي الفتح محمَّد بن أحمد بن أبي الفوارس. حَدَّث عن: أحمد بن إبراهيم القُدَيُسي، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن محمَّد بن سلم الختلي، وإسحاق بن محمَّد بن إسحاق النَّعالي، وأبي أحمد عبيد الله بن العباس بن الوليد بن مسلم بن يونس التميمي الشَّطَوي، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق بن الصواف البَغْدادِي، ومحمد بن الحسن اليقطيني، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، وأبي الحسين محمَّد بن

المظفر بن موسى بن عيسى بن محمَّد البَغْدادي البزَّاز. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، وذكر أنه حدثه ببغداد بانتخاب أخيه أبي الفتح الحافظ -رحمه الله-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو علي محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عمر بن الحسن بن المُسْلِمَة البَغْدادِي. قال الخطيب في "تاريخه": كتبنا عنه، وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": ثقة. وقال الذهبي في "تاريخه": سمع بإفادة أخيه. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. توفي يوم الاثنين الساعب عشر من صفر سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة الخيزران، وكان مولده في سحر يوم الخميس لاثنتي عشر بقين من شعبان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. "السنن الكبرى" (3/ 20/ ك: الصلاة، باب كم يكفي الرجل من قراءة القران في ليلة)، (3/ 327)، و"الصغرى" (1/ 525)، (8/ 530)، "الشعب" (5/ 201)، "تاريخ بغداد" (7/ 278)، "أحاديث الشيوخ الثقات" (2/ 985)، "المنتظم" (15/ 209)، "تاريخ الإِسلام" (29/ 53)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (18). [*] الحسن بن أحمد بن أبي الفوارس، أبو الفوارس. هو المتقدم آنفاً.

[43] الحسن بن أحمد بن محمد بن القاسم بن جعفر، أبو محمد، القاسمي، السمرقندي الكوخميثني، الفقيه.

[43] الحسن بن أحمد بن محمَّد بن القاسم بن جعفر، أبو محمَّد، القاسمي، السَّمَرْقَنْدي (¬1) الكُوَخْمِيثني (¬2)، الفقيه. حَدَّث عن: أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل الصَّابوني، وأبي العباس جعفر بن محمَّد بن المعتز بن محمَّد المُسْتَغْفِري، وأبي يعلى حمزة بن محمَّد الجعفري الهاشمي الإمامي، وعبد الصمد العاصمي، وأبي الحسن علي بن أحمد الإستراذباذي الحاكم بسمرقند، وأبي حفص عمر بن أحمد بن عمر بن محمَّد بن مَسْرور النيسابوري، وأبي عبد الرحمن محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن موسى السُّلمي، وأبي سعد محمَّد بن عبد الرحمن بن محمَّد بن أحمد الكنجروذي، والقاضي أبي الحسن محمَّد بن علي بن محمَّد بن صخر الأزدي البصري الضرير، والقاضي أبي عاصم محمَّد بن علي بن محمَّد بن يعقوب البلخي، وأبي الفصل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن مَتَّ السمرقندي -وهو أكبر شيخ له-. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"الدلائل"، وذكر أنه كتب له بخطه، ووصفه بالفقيه الحافظ، وهو أكبر منه-، وأبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن أبي سعد عبد الحميد ¬

_ (¬1) لفتح أوله وثانيه "معحم البلدان" (3/ 279)، وِتقع على نحومن مائة وخمسين ميلاً شرق بُخارى، وهي اليوم في جمهورية أزْبكستان، وكانت عاصمة أمبراطورية تيمورلنك. "أطلس تاريخ الإِسلام" (405)، "بلدان الخلافة الشرقية" ص (506). (¬2) بالضم، وكسر الميم، والخاء معجمة ساكنة، يلتقي معها ساكنان، وياء مثناة من تحت، وثاء مثلثة مفتوحص ونون، من محال سمرقند. "مراصد الاطلاع" (3/ 1186).

الجيزاباذي، وأبو الفتح إسماعيل بن علي بن محمَّد بن حمزة الطوسي الجعفري الزينبي، وأبو القاسم إسماعيل بن محمَّد بن الفضل الطلحي - ووصفه بالإمام-، وأبو الفخر بكر بن وجيه بن طاهر بن محمَّد بن محمَّد العدل الشحامي النيسابوري، وأبو القاسم الجنيد بن محمَّد بن علي الصُّوفي القاين - روى عنه جزء من "فضائل بسم الله الرحمن الرحيم"-، وأبو علي الحسن بن مسعود بن الفراء البغوي، والحسين بن أبي العباس محمَّد بن الحسن الفُوْران، وأبو محمَّد العباس بن محمَّد بن أبي منصور بن أبي القاسم العصاري الطوسي الطبراني، وأبو محمَّد عبد المجيد بن الثابت بن محمَّد بن ثابت الخرقي- له منه إجازة-، وأبو سعد عمر بن علي بن سهل الدامغاني السلطان، وأبو بكر محمَّد بن أحمد بن الجنيد بن محمَّد الميهني الخطيب، وأبو سعد محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن الخليل النوقاني، وأبو البركات محمَّد بن إسماعيل بن الفضل الحسيني العلوي، وأبو سعد محمَّد بن أميرك بن إبراهيم بن علي الراغلي، ومحمد بن جامع خياط الصوف، وأبو محمَّد بن علي بن محمَّد بن عبد الرحمن النيسابوري، وأبو جعفر محمَّد بن محمَّد بن الحسين بن إسحاق الخروي، وأبو الفتح مسعود بن محمَّد بن سعيد بن مسعود المسعودي الخطيب، وأبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي النيسابوري، وأبو النجيح يوسف بن شعيب بن يوسف بن شعيب الشرواني. قال السمعاني: سألت عنه إسماعيل الحافظ، فقال: إمام حافظ، سَمِعَ وجمع وصنَّف. وقال عمر بن محمَّد النَّسفي في "القند": هو الإِمام الحافظ قِوام السُّنة أبو محمَّد، نزيل نيسابور، لم يكن في زمانه مِثْلُه في فنّه في

الشرق والغرب، له كتاب "بحر الأسانيد في صحاح المسانيد"، جمع فيه مائة ألف حديث، فرتَّب وهذَّب، لم يقع في الإسلام مثله، وهو ثمانمائة جزء. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الإِمام الحافظ عدم النظير، قدم نيسابور قديماً قبل الثلاثين وأربعمائة، وسمع مشايخ عصره، ثم خرج إلى سمرقند، وعاد إلى نيسابور واستوطنها، سمع من أهل سمرقند وبخارى، وأكثر عن أبي العباس جعفر بن محمَّد المُسْتَغْفِري، وقرأ بنيسابور على المشايخ: كأبي حفص بن مسرور، والكنجروذي، وشيخ الإسلام الصابوني، وأبي عبد الرحمن السلمي، والشاذياخي، وقاضي الحرمين، والصاعدية، والبحيرية، والطبقة وحدث. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الإِمام الحافظ الرحال، صحب جعفر بن محمَّد المُسْتَغْفِري الحافظ، وتخرج به. وقال الذهبي في "النبلاء" و"التذكرة" واللفظ له: الحافظ الإِمام الرحال صحب المُسْتَغْفِري فأكثر عنه وتخرج به، سمع بنيسابور، وبخارى، وبلخ، وصنف التصانيف. زاد في "النبلاء": ولم يَرْحَلْ إلى العراق وقد جمع وصنف. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته": القاسمي ابن أحمدالقِوَامُ ... بعدَ صَحاحٍ تلَّهُ الحِمامُ وقال في شرحها: كان إماماً حافظاً جليلاً رحالاً ثقة نبيلاً، ومن مصنفاته "بحر الأسانيد في صحاح المسانيد"، يشتمل على مائة ألف من الأخبار، وهو في ثمانمائة جزء كبار. ولد سنة تسع وأربعمائة، وتوفي في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الحسين. وأرخه ابن ناصر الدين سنة تسعين وأربعمائة، وفيها ذكره ابن العماد في "الشذرات".

[44] الحسن بن الأشعث بن محمد بن سعيد، أبو علي، الشريف، القرشي.

قلت: [ثقة حافظ رحالة جليل القدر]. "السنن الكبرى" (7/ 358/ ك: الخلع والطلاق، باب ما جاء في طلاق المكره)، "الشعب" (3/ 397)، (8/ 15)، "دلائل النبوة" (6/ 284، 300)، "المنتخب" برقم (531)، "التحبير في المعجم الكبير" (1/ 100، 136، 169، 171، 214، 482، 525، 603)، (2/ 59، 70، 96، 98، 189، 219، 303، 389، 443)، "تاريخ بيهق" ص (429 عرضاً)، "مشيخة ابن البخاري" (3/ 1795)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 422)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1230)، "طبقات الحفاظ" برقم (1014)، "النُّبَلاء" (19/ 205)، "تاريخ الإِسلام" (34/ 90)، "المعين" برقم (1564)، "بديعة البيان" ص (199)، "الشذارت" (5/ 396)، "معجم المؤلفين" (3/ 203)، "الرسالة المستطرفة" ص (167). [*] الحسن بن أحمد، أبو محمَّد الحافظ. هو المتقدم: الحسن بن أحمد بن محمَّد بن القاسم السمرقندي. [44] الحسن بن الأشعث بن محمَّد بن سعيد، أبو علي، الشريف، القرشي. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق، وأبي علي الحسن بن عبد الله بن سعيد الكندي الحمصي البَعْلَبَكِّي - بها في المسجد الجامع يوم الجمعة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة-، وأبي عبد الله الحسن بن عبد الوهاب، وأبي الفضل صالح بن الأصبغ المَنْبَجِي، وعبد الرحمن بن أبي شريح أحمد بن محمَّد بن أحمد بن يحيى الأنصاري الهروي، وأبي عمرو

عثمان بن عبد الله بن إبراهيم الطَّرْطُوسي القاضي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي-في "سننه الكبرى"-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد بن بكر المؤذن الصُّوفي النَّيْسابُوري- وكان سماعه منه بمَنْبَج-، وأبو سعيد إسماعيل بن علي. الرَّازِي السَّمّان، وأبو علي الحسن بن علي بن الحسين بن أبي شَيْبة المنبجي، وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمَّد- وذكر أنه سمع منه بمسجده بمَنْبج -، وأبو"الفتح" عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن محمَّد بن برزة الرَّازِي الواعظ الأردستاني، وعبد الرحمن بن محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن سعيد البخاري، وأبو القاسم علي بن محمَّد بن أبي العلاء - وذكر أن سماعه منه كان في مسجده بمَنْبَج يوم النصف من ربيع الأول سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وأبو معشر الطَّبَري المقرئ. قال عبد الغافر الفارسي في "تاريخه": الحسن بن الأشعث بن محمَّد بن سعيد الشريف الفقيه، أبو علي، القرشي، توفي بقرية سدر من رستاق [بيهق] في شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وأربعمائة. وقال أبو الحسن علي بن أحمد الشهروزري: كان بمَنْبِج شيخ يقال له أبو علي بن الأشعث، كان مؤاخياً للشريف الحراني -يعني أبا القاسم الزَّيْدِي-، وكان الشريف إذا قصد مَنْبج مستميحًا، نزل عليه فأكرمه، وأصلح أحواله، ثم إن هذا الشيخ نُعي إليه أخ من إخوانه فقال: هاه ومات. قلت: [ثقة فقيه]. "السنن الكبرى" (10/ 42/ ك: الإيمان، باب ما جاء في الحلف بصفات الله تعالي)، "المنتخب من السياق" برقم (511)، "تاريخ دمشق"

[45] الحسن بن علي بن أحمد، أبو الفرج، التميمي، الرازي.

(13/ 38)، "مختصره" (4/ 155)، "بغية الطلب" (5/ 12304)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 495). [*] الحسن بن أبي بكر بيّن شاذان. تقدم في الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمَّد بن شاذان. [45] الحسن بن علي بن أحمد، أبو الفَرج، التميمي، الرازي. حَدَّث عن: عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، وأبي عبد الله محمَّد بن إسحاق بن محمَّد بن يزيد بن كيسان القزويني بها، ومحمد بن عبد الوهاب الدّمياطي بجرجان. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "الأسماء والصفات"، وذكر أنه حدثه بنيسابور. ترجمه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في "تاريخ جرجان" فقال: أبو الفرج الحسن بن علي بن أحمد الرازي التميمي الواعظ، روى بجرجان عن: محمَّد بن عبد الوهاب الدّمياطي، وأخي تبوك وجماعة. ونقل ابن عساكر ترجمته في "تاريخه" عن السهمي ولم يزد على ذلك. وأما الشيخ الحاشدي -حفظه الله تعالي-، فقد قال في تحقيقه على "الأسماء والصفات": أبو الفرج الحسن بن علي التميمي شيخ المصنف لم أعرفه. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [صدوق واعظ]. "الأسماء والصفات" (1/ 603) برقم (539)، "تاريخ برجان" برقم (1191)، "تاريخ دمشق" (13/ 141)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (18).

[46] الحسن بن علي بن محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم بن أحمد، أبو علي، الدقاق، النيسابوري، الفقيه الشافعي.

[*] الحسن بن علي بن الحسن بن محمد بن سلمة بن الحسين، أبو طاهر الهمذاني. صوابه: الحسين بن علي بن الحسن -يأتي إن شاء الله تعالى-. [46] الحسن بن علي بن محمَّد بن إسحاق بن عبد الرحيم بن أحمد، أبو علي، الدَّقَّاق، النيسابوري، الفقيه الشافعي. حَدَّث عن: أبي عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان الحيري، وأبي علي محمَّد بن عمر الشبوي، وأبي الهيثم محمَّد بن مكي الكشميهني. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "الزهد الكبير" ووصفه بالأستاذ-، وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي النيسابوري. قال عبد الغافر الفارسي في السِّياق: "الأستاذ الشهيد، لسان وقته، وإمام عصره، نيسابوري الأصل، تعلم العربية، وحصل علم الأصول، وخرج إلى مرو، وتفقه بها على الخضري، وبرع في الفقه، وأعاد على الشيخ أبي بكر القفال المروزي في درس الخضري، ولما استمع ما يحتاج إليه من العلوم؛ أخذ في العمل وسلك طريق التصوف، وصحب الأستاذ أبا القاسم النصراباذي، وكان لا يستند إلى شيء كأنه يعود نفسه ترك الرفاهية، سمع من أبي علي الشبوي بمرو، ومن أبي الهيثم الكشميهني، سمع منه زين الإِسلام، وسمع من أبي عمرو بن حمدان بنيسابور. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": كان يعظ ويتكلم على الأحوال والمعرفة. وقال الذهبي في "تذكرة الحفاظ": شيخ الصُّوفِية بنيسابور. زاد في "العبر": الزاهد العارف. وقال الأسنوي في "طبقاته": ... وصحب الأستاذ

أبا القاسم النصراباذي، وأخذ الطريقة عنه وزاد عليه حالاً ومقالاً، واشتهر ذكره في الآفاق، وانتفع به الخلق، ومنهم: القُشَيْرِي صاحب "الرسالة". وقال الغزَّالي: كان زاهد زمانه،، وعالم أوانه. قال مقيده- أمده الله بتوفيقه-: ومن أقواله يرحمه الله: عليك بطريق السلامة، وإياك والتطلع لطرق النُّبَلاء، ثم أنشد: ذريني تجئني منيتي مطمئنة ... ولم أتجشم هول تلك الموارد رأيت عليات الأمور منوطة ... بمستودعات في بطون الأوساد وقال في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "حُفَّت الجنة بالمكاره". إذا كان المخلوق لا وصول إليه إلا بتحمُّل المشاق، فما ظنُّك بمن لم يّزُل، وقد قال في الكعبة: " لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس"، ثم أنشد: لولا المشقة ساد الناس كلهم ... الجود يفقر والإقدام قتال وأنشد عند قوله تعالي: {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} [يوسف: 84]: جُنِّنا بليلى وهي جُنُّت بغيرنا ... وأخرى بنا مجُنْونةٌ لانُرِيدُها ومن أقواله -أيضاً-: من سكت عن الحق فهو شيطان أخرس. وكان كثيراً ما يُنشد: أحسنتَ ظَنَّكَ بالأيَّام إذ حَسُنتْ ... ولم تخًفْ شر مايأتي به القَدرُ وسالمْتك الليالي فاغْتَرَرْت بها ... وعند صفو الليالي يحدثُ الكَدَرُ ومن أقواله -أيضاً-: من استهان بأدب من أدب الإِسلام عُوقب بحرمان السنة، ومن ترك سُنَّةً عوقب بجرمان الفريضة، ومن استهان بالفرائض قَيَّض الله له مبتدعاً يذكر عنده باطلاً، فيوقع في قلبه شُبْهةً. توفي في ذي الحجة، سنة خمس وأربعمائة، قال السبكي: ووهم من

[47] الحسن بن علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو محمد، المؤملي، الماسرجسي، النيسابوري.

قال: سنة ست. وذكره ابن تغري فيمن توفي سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، تبعاً لابن الأثير في "كامله"، وابن الجوزي في "منتظمه". قلت: [ثقة فقيه واعظ زاهد جبل]. "الزهد الكبير" برقم (325 - 329)، "المنتخب من السياق" برقم (481)، "المنتظم" (15/ 151)، "تبيين كذب المفتري" ص (226)، "الكامل في التاريخ" (7/ 281، 311)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1064)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 112، 140)، "العبر" (2/ 212)، "الوافي بالوفيات" (12/ 165)، "مرآة الجنان" (3/ 17)، "طبقات السبكي" (4/ 329)، والأسنوي (1/ 253)، "البداية" (15/ 591)، "النجوم الزاهرة" (5/ 40)، "العقد المذهب" برقم (173)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 178)، "الكو اكب الدرية" (2/ 179)، "الشذرات" (5/ 40)، "كشف الظنون" (2/ 1434)، "معجم المؤلفين" (3/ 261)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 738). [47] الحسن بن علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسَرْجس، أبو محمَّد، المؤملي، الماسرجسي، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغِي، وأبي عثمان عمرو بن عبد الله البصري المطوعي المغازي- وأكثر عنه -، وأبيه علي بن المؤمل ابن الحسن الماسرجسي، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، و"الشعب" و"القضاء والقدر"، و"فضائل الأوقات"، و"الأسماء

والصفات"، و"البعث والنشور"، و"إثبات عذاب القبر"، وذكر أنه قرأ عليه من أصله، ومرة قال: من أصل كتابه -رحمه الله-، ووصفه بالمزكي، وصحح إسناد حديثٍ من طريقه. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الثقة العدل من بيت العلم والعدالة، حَدَّث عن: الأصم، وأبي عمرو البصري، وأبي بكر الصِّبْغِي وطبقتهم. وقال الذهبي في "تاريخه": كان ثقة جليلاً. توفي في شعبان سنة سّبع وأربعمائة. وأما الدكتور عبد الإله الأحمدي فقال في تحقيقه لـ"ثلاث شعب": الحسن بن علي بن المؤمل، ذكر عرضاً في "السير" (15/ 365)، في ترجمة عمرو بن عبد الله، ولم أجد له ترجمهّ مستقلة. وفي مقدمة "السنن الكبرى" لم أجد من ترجمه. قلت: [ثقة جليل]. "السنن الكبرى" (1/ 101/ ك: الطهارة، باب البول قاعداً) (1/ 215، 226)، "الشعب" (2/ 338)، "ثلاث شعب" (1/ 317)، "الأسماء والصفات" (2/ 104)، "فضائل الأوقات" برقم (302)، "القضاء والقدر" (2/ 535)، "إثبات عذاب القبر" برقم (9)، "البعث والنشور" برقم (404)، "المنتخب من السياق" برقم (484)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 158)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (19). [*] الحسن بن أبي الفوارس، أبو الفوارس. تقدم في: الحسن بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل.

[48] الحسن بن محمد بن الحسن بن حبيب بن أيوب أبو القاسم، المفسر الواعظ، النيسابوري.

[48] الحسن بن محمَّد بن الحسن بن حبيب بن أيوب أبو القاسم، المفسر الواعظ، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن يحيى المزكي، وأبي إسحاق إبراهيم بن مضارب بن إبراهيم، وأبي محمَّد أحمد بن عبد الله المزني بهراة، وأحمد بن محمَّد بن حمدون السّرْفُقاني، وأحمد بن محمَّد بن رُميح بن وكيع بن رجاء النسوي، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس بن سلمة العنزي الطريفي، والحسين بن الفضل البجلي، وعبد الرحمن بن يحيى، وأبي العباس عبد الله بن محمَّد بن جعفر بن حيّان الحياني البوشنجي، وعلي بن عاصم أبي الحسن، وأبي سعيد عمرو بن محمَّد بن منصور الضرير، وأبي حاتم بن حبان البستي، وأبيه أبي الحسن محمَّد بن حبيب بن أيوب النَّيْسابُوري، وأبي جعفر محمَّد بن صالح بن هانئ، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن أحمد الصفار، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف الحفيد النَّيْسابُوري، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن الحارث الكارزي، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الاسم، ومنصور الفقيه، وأبي منصور مهلهل بن علي الغزي، وأبي زكريا يحيى بن محمَّد بن عبد الله بن عنبر بن صالح العنبري السُّلمي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الخلافيات"، و"فضائل الأوقات"، و"الشعب"، و"البعث والنشور"، و"القضاء والقدر"، و"إثبات عذاب القبر"، ووصفه بالأستاذ المفسر، وذكر أنه حدثه بنيسابور، وذكر مرة أنه حدثه من أصل سماعه، ومرة قال: من أصل كتابه، وأخرى قال: من أصله، وقد أكثر من الرواية عنه.

وأبو سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني الإسماعيلي، وأبو علي الحسين بن محمَّد الشكاكي، وأبو الفتح محمَّد بن إسماعيل الفَرَغاني، وأبو بكر محمَّد بن عبد الواحد الحيري الحافظ. قال السهمي في "تاريخ جرجان": دخل جرجان زائراً إلى رباط دهستان، حدث بجرجان، كتب عنه أبو سعد الإسماعيلي، وأولاده، وجماعة من أهل جرجان في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة - رضي الله عنهم-. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": إمام عصره في معاني القراءات وعلومها، وقد صنف التفسير المشهور به، وكان أديباً نحوياً عارفاً بالمغازي والقصص والسّيرَ، وصنف في القراءات، والأدب، وعقلاء المجانين، وكان يدرس لأهل التحقيق، ويعظ العَوام، وانتشر عنه بنيسابور العلم الكثير وصارت تصانيفه الحسمان في الآفاق، وكان أستاذ الجماعة، حدث عن الأصم، وعبد الله الصفار، وأبي الحسن الكارزي وأبي محمَّد المزني، وأبي سعيد عمرو بن محمَّد الضرير، وأبي جعفر بن هانئ، وأبي زكريا العنبري وغيرهم، وكان كراميَّ المذهب، ثم تحول شافعياً، وكان في داره بُستان وبئر، وكان إذا قصده إنسان من الغرباء إن كان ذا ثروة، طمع في ماله وأخذ منه حتى يقرئه، وإن كان فقيراً، أمره بنزع الماء من البئر للبستان بقدر طاقته، وكان لا يفعل هذا بأهل بلده. وذكره في كتاب "سر السرور": وقال: هو أشهر مفسري خراسان، وأقفاهم لحق الإحسان، وكان الأستاذ أبو القاسم الثعلبي من خواص تلاميذه. وفي "المنتخب": الأستاذ الإمام الواعظ المفسر الكامل، سمع وجمع. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": العلامة المفسر الواعظ، صاحب كتاب "عقلاء المجانين" الذي سمعناه، ... ،

وصنف في التفسير والآداب، وقد تكلم فيه الحاكم في رقعة نقلها عنه مسعود بن علي السِّجْزي، فالله أعلم. وقال في "التاريخ": الواعظ المفسر، صنف في القراءات، والتفسير، والآداب و"عقلاء المجانين". قال مقيده- أمده الله بتوفيقه-: وقد كان -رحمه الله- ممن ينشد الشعر ويقوله ففي "الشعب"، قال البَيْهقي: أنشدنا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمَّد بن حبيب - رحمه الله - في "تفسيره". قال أنشدني أبي: إن الملوك بلاءٌ حيثما حلّوا ... فلا يَكُنْ لك في أكْفافِهم ظلُّ ماذا تُؤمِّل من قوم إذا غضبوا ... جاروا عليك وإن أرضيتهم مَلُّوا فإن مدحتهم خالوك تخدعهم ... واستثقلوك كمايستثقل الكلُّ فاسْتَغْنِ بالله عن أبوابهم أبداً ... إن الوقوفَ على أبوابهم ذلُّ (¬1) وقال البَيْهقي -أيضاً-: سمعت أبا القاسم المفسر ينشد قول الشاعر: اصبرلكل مصيبة وتجلد ... واعلم بأن المرء غير مخلد وإذا ذكرت مصيبة تشجوبها ... فاذكر مصابك بالنبي محمَّد وأما شعره -يرحمه الله - فكثير، فمن ذلك: بمن يستغيث العبد إلا بربه ... ومنْ للفتى عند الشدائد والكَرْبِ ومَن مالكُ الدنيا ومالك أهلها ... ومن كاشفُ البلوى على البعد والقرب ومن يدفعُ الغَمَّاءَ وقتَ نزولها ... وهل ذاك إلا من فعالك يارَبِّى ومنه: في علم علام الغيوب عجائبُ ... فاصبر فللصبرالجميل عواقبُ ¬

_ (¬1) زاد بعضهم بيتاً خامساً هو: كل التراب ولا تعمل لهم عملاً ... فالسّر أجمعه في ذلك العمل

ومصائبُ الأيام إن عاديتها ... بالصبر رُدَّ عليك وهي مواهِبُ لم يَدْجُ ليلُ العُسر قط بُغمَّة ... إلا بدا لليُسر فيه كواكِبُ ومنه. رضابالدهركيف جرى وصبراً ... ففي أيامه جَمْعٌ وعيدُ ولم يخشن عليك قضيب ... عود من الأيام إلا لان عودُ توفي - رحمه الله تعالى- في ليلة الثلاثاء في ذي القعدة سنة ستٍ وأربعمائة. قلت: [ثقة مكثر، عالم بالقرآن وعلومه، والعربية، والسير، واعظ شهير]. "السنن الكبرى" (1/ 274/ ك: الطهارة، باب الرخصة في المسح على الخفين)، (1/ 318)، (4/ 187)، (6/ 48)، (7/ 340)، "الشعب" (7/ 255)، 12/ 42، 425)، "القضاء والقدر" (3/ 840)، "الخلافيات" (2/ 265)، "فضائل الأوقات" برقم (69)، "إثبات عذاب القبر" برقم (239)، "البعث والنشور" برقم (30)، "تاريخ برجان" برقم (269)، "المنتخب" برقم (482)، "النُّبَلاء" (17/ 237)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 141)، "العبر" (2/ 212)، "الوافي بالوفيات" (12/ 239)، "بغية الوعاة" (1/ 519)، "طبقات المفسرين" للسيوطي برقم (32)، والداوودي (1/ 144)، واللأدنه وي برقم (129)، "الشذرات" (5/ 41)، "كشف الظنون" (1/ 459). [*] الحسن بن محمَّد بن محمَّد، أبو علي، الفقيه. كذا في "الخلافيات" (3/ 254): أخبرنا أبو علي الحسن بن محمَّد بن محمَّد الفقيه، أنبأ أبو بكر بن داسة. وصوابه: أبو علي "الحسين"، وهو

[49] الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم، أبو عبد الله بن أبي محمد، الحليمي، الجرجاني، ثم البخاري، الفقيه الشافعي.

الروذباري، يأتي -إن شاء الله تعالي-. [*] الحسن بن محمَّد بن أبي المعروف الفقيه الإسفراييني. كذا في "دلائل النبوة" (6/ 88)، وصوابه: أبو الحسن بن محمَّد بن أبي المعروف الفقيه الإسفراييني، يأتي -إن شاء الله تعالي- في: محمَّد بن محمَّد بن حم بن أبي المعروف. [49] الحسين بن الحسن بن محمَّد بن حَليم، أبو عبد الله بن أبي محمَّد، الحليمي، الجُرْجَاني (¬1)، ثم البخاري، الفقيه الشافعي. حَدَّث عن: بكر بن محمَّد بن المروزي الدُّخَمْسيني، وخلف بن محمَّد الخيام، وعبد الله بن علي بن الحسين الجباخاني، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن حَنْب بن أبي أحمد بكر بن محمَّد بن حمدان الصيرفي. وتفقه علي: أبي بكر الأودني، والأستاذ أبي بكر القفال. وعنه: حسب ما ذكر الدكتور الأعظمي- أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي، وأبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري، وأبو سعد محمَّد بن عبد الرحمن بن محمَّد بن أحمد الكنجروذي، وأبو عبد الله بن محمَّد بن عبد الله الحاكم-، وهو أكبر منه- وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه، القاضي، أوحد الشافعيين بما وراء النهر، وآدبهم وأنظرهم بعد أستاذيه أبي بكر القفال وأبي بكر الأودني، قدم نيسابور سنة سبع وسبعين حاجًّا، فحدث، وخرجت له الفوائد، ثم قدمها ¬

_ (¬1) بضم الجيم وسكون الراء المهملة، والجيم والنون بعد الألف، نسبة إلى بلدة (جرجان). "الإنساب" (2/ 63). وتقع حالياً في جمهورية إيران. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (430).

سنة خمس وثمانين رسولاً من السلطان، فعقدنا له الإملاء، وحدَّث مدة مُقامه بنيسابور، وقضى في بلاد خراسان. وقال شيخه أبو بكر الأودني: أبو عبد الله الحليمي إمام. وقال حمزة السهمي: كتب الحديث، وتفقه وصار رئيس أصحاب الحديث ببخارا -وهو صغير- ونواحيها، وتو لي القضاء ببلدان شتى، وسمعت أبا عبد الله الكرماني يقول: سمعت الإِمام أبا عبد الله الحليمي يقول: علق عني القاسم بن أبي بكر القفال صاحب "التقريب" أحد عشر جزءاً من الفقه، وورد الحليمي جرجان رسولًا من أمير خراسان إلى قابوس سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وكان الشيخ أبو نصر الإسماعيلي محبوسًا في يد قابوس مصادرًا، فأطلق عنمع وسلمه إليه حتى رده إلى داره، وحدث في جرجان في تلك السنة رحمه الله. وقال إمام الحرمين الجويني: كان الحليمي رجلاً عظيم القدر، لا يحيط بكنه علمه إلا غواص. وقال ابن ماكولا، والسمعاني: كتب الحديث وتفقه، وصار إمامًا معظمًا. زاد السمعاني: مرجوعًا إليه، صاحب التصانيف الحسان. وقال ابن الجوزي: صار رئيس المحدثين ببخارى، وتولى القضاء. وقال ابن عبد الهادي: العلامة البارع، القاضي، كان من أذكياء زمانه، وله يد طولى في العلم والأدب. وقال الذهبي: العلامة البارع، رئيس أهل الحديث بما وراء النهر، كان من أذكياء زمانه، ومن فرسان النظر، له يد طولى في العلم والأدب، وتصانيف مفيدة، حدَّث عنه أبو عبد الله الحاكم مع تقدمه ونبله. وقال مرة: القاضي العلامة رئيس المحدثين والمتكلمين بما وراء النهر، أحد الأذكياء الموصوفين، ومن أصحاب الوجوه في المذهب، وكان متفننًا سيال الذهن، مناظرًا، طويل الباع في الأدب والبيان، له مصنفات نفيسة، ولم أقع له

بترجمة تامة، وله عمل جيد في الحديث، لكنه ليس كالحاكم ولا عبد الغني، وإنما خصصته بالذكر لشهرته، وللحافظ أبي بكر البَيْهقي اعتناء بكلامه، ولا سيما في كتاب "شعب الإيمان". وقال الأسنوي: ومن مصنفات الحليمي "شعب الإيمان" كتاب جليل، جمع أحكامًا كثيرة، ومعاني غريبة، لم أظفر بكثير منها في غيره. ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة قيل: بجرجان، وحُمل فنشأ ببخارى، وقيل: بل ولد ببخارى، ومات ببخارى في ربيع الأول - وقيل: في جمادى الأولى- سنة ثلاث وأربعمائة، وله خمس وستون سنة. تنبيه: قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: في فهرس مشايخ البَيْهقي من المجلد الثاني من "الخلافيات" (2/ 562): الحسين بن الحسن بن محمَّد بن حليم البخاري الشافعي (369)، وبعد الرجوع إلى الرقم المشار إليه من "الخلافيات" (2/ 87) برقم (369)، كان فيه ما نصه: أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد ببغداد، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا عمر بن عمر، ثنا يونس (ح) قال: وأخبرنا الحسين بن حليم بمرو -واللفظ له-، أنا أبو الموجَّه. والحسين بن حليم صوابه الحسن بن حليمُ، وهو راوية أبي الموجه محمَّد بن عمرو الفزاري المروزي، كما في ترجمة أبي الموجه من "النُّبَلاء" (13/ 347)، وثانياً: الحسين بن حليم صاحب الترجمة سبق وأن ذكر أنه ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة أي بعد وفاة أبي الموجه بأكثر من خمسين عاماً، فإن أبا الموجه توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وبما سبق نقله وتقريره يُعلم أنه شيخ للحاكم، وأن من عده شيخاً للبيهقي فقد وهم؛

[50] الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم بن محمد بن يحيى بن حلبس بن عبد الله، أبو عبد الله، المخزومي، المعروف بالغضائري - ويقال: الفضاري- البغدادي.

لأن القائل "قال" بعد تحويل السند هو الحاكم لا التيْهقي، والله الموفق. قلت: [صدوق معروف بالأدب والنحو] والرجل له رحلة وسماع، ومع شهوته بهذا والأدب والنحو لم يجرح، فالنفس تميل إلى أنه صدوق. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ)، "تاريخ جرجان" (286)، "الإكمال" (3/ 80)، "الأنساب" (2/ 294)، "مختصره" (1/ 382)، "المنتظم" (15/ 94)، "وفيات الأعيان" (2/ 137)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 229)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1030)، "النُّبَلاء" (107/ 231)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 79)، "العبر" (2/ 205)، "المعين" (1337)، "دول الإسلام" (1/ 242)، "الوافي بالوفيات" (12/ 351)، "طبقات السبكي" (4/ 333)، و"الأسنوي" (1/ 194)، وابن كثير (1/ 350)، "البداية" (15/ 547)، "العقد المذهب" (148)، "توضيح المشتبه" (3/ 283، 286)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 178)، "طبقات الحفاظ" (923)، "طبقات ابن هداية الله" (120)، "الشذرات" (5/ 19)، وغيرها. [50] الحسين بن الحسن بن محمَّد بن القاسم بن محمد بن يحيى بن حَلْبس بن عبد الله، أبو عبد الله، المخزومي، المعروف بالغَضائري (¬1) - ويقال: الفضاري- البَغْدادِي. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن سلمان النَجَّاد، وأبي علي إسماعيل بن محمَّد الضَفار، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن نصير بن القاسم الخلدي الخواص إملاءً لثمان بقين من جمادى الأولى سنة ست وأربعين وثلاثمائة ¬

_ (¬1) تصحف في "الدلائل" إلى "الغفاري".

- وأبي عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد البَغْدادي الدَّقّاق المعروف بابن السماك إملاء، وأبي جعفر محمَّد بن عمرو بن البَحْتَري الرزاز الوراق- سنة ست وثلاثين وثلاثمائة-، وأبي بكر محمَّد بن يحيى الصُّولي- قراءة عليه سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة- ومن في طبقتهم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الخلافيات"، و"الشعب"، و"الدلائل"، و"البعث والنشور"، وذكر أنه حدثه ببغداد بباب الشام- وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وأبو بكر أحمد بن محمَّد بن أحمد المقرئ ابن حُمُّدُويه، وأبو الفضل عباس بن أحمد بن محمَّد بن العباس بن بَكْران الهاشمي، وأبو طاهر عبد الباقي بن محمَّد بن عبد الله البَغْدادِي، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي الأصبهاني- في كتاب "الأربعين"-، وأبو تمام محمَّد بن علي بن محمَّد بن أحمد الهاشمي المَعْبَدي، وأبو الحسين محمَّد بن علي بن محمَّد بن عبيد الله بن عبد الصمد ابن المهتدي بالله العباس البَغْدادِي بن الغريق، وأبو القاسم يوسف بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن المِهْرَوَاني الهمذاني الصُّوفي. قال الخطيب في "تاريخه": كتبنا عنه وكان ثقة فاضلاً. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": ثقة. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام الصالح الثقة. وقال الألباني في "الصحيحة": ثقة. مات في ليلة الثلاثاء النصف من محرم سنة أربع عشرة وأربعمائة، ودفن في مقابر باب حرب بقرب أحمد بن حنبل. قال الذهبي: لعله جاوز التسعين، وله جزء مشهور سمعناه.

[51] الحسين بن شجاع بن الحسن بن موسى، أبو عبد الله، الصوفي، البغدادي، المعروف بابن الموصلي.

قلت: [ثقة فاضل]. "السنن الكبرى" (2/ 34/ ك: الصلاة، باب الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمد)، (2/ 193)، (3/ 32، 325)، "الشعب" (11/ 172)، "الخلافيات" (2/ 20)، "دلائل النبوة" (6/ 24)، "البعث والنشور" برقم (5)، "تاريخ بغداد" (8/ 34)، "الفوائد المنتخبة" (2/ 823)، "الأربعين" الأصبهاني ص (182)، "أحاديث الشيوخ الثقات" (2/ 669، 776، 810، 890، 893)، (3/ 1155، 1210)، "الأنساب" (4/ 270)، "المنتظم" (15/ 160)، "الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين" ص (304)، "النُّبَلاء" (17/ 327)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 341)، "العبر" (2/ 226)، "الإعلام " (1/ 279)، "الإشارة" ص (207)، "توضيح المشتبه" (6/ 286، 287)، "الشذرات" (5/ 73)، "الصحيحة" (6/ 827 - 828) برقم (2844). [51] الحسين بن شجاع بن الحسن بن موسى، أبو عبد الله، الصُّوفِي، البَغْدادِي، المعروف بابن الموصلي. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك البَغْدادِي، وأبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاد بن منصور النصيبي، وأبي محمَّد عبد الخالق الحسن بن أبي روبا السِّقْطِي البَغْدادِي، وعبيد الله بن أحمد بن أبي سمرة البغوي، وأبي الفتح عمرو بن جعفر بن محمد بن سَلْم الخُتلي البَغْدادِي، وأبي عبد الله محمَّد بن أحمد بن علي بن مخلد البَغْدادِي ابن المحرم، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق البَغْدادِي بن

[52] الحسين بن عبد الله بن محمد، أبو عبد الله، البيهقي السديري.

الصواف، وأبي بكر محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن الهيثم الأنباري، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن يعقوب البَغْدادِي العطار بن مقسم، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "الشعب"، و"البعث والنشور"، وذكر أنه حدثه ببغداد-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي. وقال في "تاريخه": كتبنا عنه وكان صدوقاً. وقال الذهبي في "تاريخه": ثقة. وقال ابن نقطة: له رواية في "مسند الحارث ابن أبي أسامة". توفي في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة". قلت: [صدوق والذهبي عنده توسع]. "الشعب" (2/ 120)، "البعث والنشور" برقم (621)، "تاريخ بغداد" (8/ 53)، التقييد" برقم (294)، "تاريخ الإِسلام" (29/ 105). [52] الحسين بن عبد الله بن محمَّد، أبو عبد الله، البَيْهقي السديري. حَدَّث عن: أبي حامد أحمد بن محمَّد بن الحسين الأديب البَيْهقي الخسروجردي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"المعرفة"، و"البعث والنشور"، و"الاعتقاد"، و"القضاء والقدر"، و"مناقب الشافعي"، و"دلائل النبوة"، وذكر أنه حدثه بخسروجرد، وأكثر عنه. قال الدكتور عبد الإله الأجمدي في "تحقيقه" "ثلاث شعب": لم

أعرفه. وقال مختار الندوي: لم نظفر له بترجمة، وقال مرة: لا نعرفه. وقال -أيضاً-: لا يعرف. وقال د. صلاح الدين شكر في تحقيق "القضاء والقدر": لم أعثر على ترجمة له. وكذا في مقدمة "السنن الكبرى". قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: في "تاريخ بيهق" ما نصه: الحسين الأديب البَيْهقي الخُسْر وآبادي، ذكرهْ الشيخ علي بن الحسن في كتاب "دمية القصر" فقال: شيخ غزير الفضل عزيز النفس، وقد اختص الأديب الحسين هذا، في قصر عميد خراسان محمَّد بن منصور النسوي بتأديب ابنه مشيد الملك أبي الفتح مسعود، ومن منظومه ما قاله في مهدي بن أحمد الخَوَافي: بمهديّ بن أحمد ثمّ أُنسي ... وكنت إليه كاللَّهج الحريصِ ولمَّا زرتُه شاهدتُ منه ... خليلاً والمُبَرِّد في قميصِ وقال في التهئنة بختان السيد الأجل ركن الدين أبي منصور هبة الله: هبةُ الله من الله هبة ... بارك الرحمنُ فيما وَهَبَه شذَّبوه بارك اللهُ له ... ليس للتشذيب للنخلِ ببه قلت: [صدوق] إن كان هو المترجم في تاريخ بيهقي وإلا فمجهول الحال. "السنن الكبرى" (4/ 316/ ك: الصيام، باب الاعتكاف في المسجد)، (10/ 189)، "الشعب" (2/ 99)، (2/ 258)، (6/ 503)، (10/ 165، 356)، "ثلاث شعب" (1/ 189)، "القضاء والقدر" (2/ 693)، "الاعتقاد" ص (316)، "البعث والنشور" برقم (27)، "تاريخ بيهق" ص (370)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (21).

[53] الحسين بن علي بن الحسن بن محمد بن سلمة بن الحسين بن محمد بن سلمة الكبير، بن عبد العزيز بن عيسى، أبو طاهر، الكعبي، النخشبي، ثم الهمذاني.

[*] الحسين بن علوسا- أو علوشا-، أبو أحمد. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسين علي بن محمد بن علوشا. [53] الحسين بن علي بن الحسن بن محمد بن سلمة بن الحسين بن محمَّد بن سلمة الكبير، بن عبد العزيز بن عيسى، أبو طاهر، الكَعْبي (¬1)، النَّخْشَبِي (¬2)، ثم الهَمَذَاني. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن يحيى بن سختويه المزكي النيسابوري، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي الجرجاني، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك البَغْدادِي القطيعي، وأحمد بن علي بن عبد الله الديلمي، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن إسحاق بن السني، وأبي علي أحمد بن محمَّد بن علي بن مزدين القومساني النهاوندي الصُّوفي، وأحمد بن محمَّد المطيع الفقيه، وأبي سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود الإسفرائني الدَّهقان بإسفرايين، وأبي علي زاهر بن أحمد بن محمَّد بن عيسى السرخسي، وأبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي، وأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، وعتاب بن محمَّد صاحب إسحاق بن بنان، وأبي محمَّد علي بن أحمد بن محمَّد بن إسحاق بن السني، وأبي القاسم عمر بن نوح بن خلف بن محمَّد ¬

_ (¬1) بفتح الكاف، وسكون العين المهملة، وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة. "الأنساب" (4/ 634). (¬2) بفتح النون، وسكون الخاء، وفتح الشين المعجمتين، وفي آخرها الباء الموحدف بلدة من بلاد ما وراء النهر، وعربت فقيل لها نَسَف. "الأنساب" (5/ 369)، وتقع حالياً في جمهورية. أزبكستان. "أطلس تاريخ الإسلام" (220، 406).

البَغْدادي البَجَلي البندار، والفضل بن الفضل الكندي وأبي بكر محمَّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم الأصْبَهانى ابن المقرئ، وأبي بكر محمَّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم الأصْبَهانى ابن المقرئ، وأبي أحمد محمَّد بن أحمد بن الحسين بن القاسم الغطريفي الجرجاني، وأبي عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان الحيري، وأبي منضور محمَّد بن أحمد القَطَّان القزويني، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن كوثر البربهاري البَغْدادِي، وأبي الفتح محمَّد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله الموصلي الأزدي، ومحمد بن الحسين بن الفتح الصُّوفِي، وأبي الحسن محمَّد بن علي الشريف الواعظ، وأبو أحمد محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق الحافظ، وأبي الهيثم محمَّد بن مكي بن محمَّد بن مكي بن زرَّل المروزي الكشميهني. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسن البَيْهقي- في "الشعب"، و"الأسماء والصفات"، و"الزهد الكبير"، وذكر أنه حدثه بهَمَذان-، وأبو علي أحمد بن طاهر بن محمَّد القومساني، وثابت بن عبد الرحمن الصائغ، وأبو محمَّد جعفر بن محمَّد بن الحسين بن علي بن إسماعيل الأبهري الهمذاني، وأبو طالب الحسن بن هيثم، وأبو علي الحسين بن عبد الله بن ياسين، وذكر أنه حدثه إملاءً سنة ثمان وأربعمائة-، وشِيْرُويه بن شهردار، وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمَّد بن إسحاق بن محمَّد العبدي الأصبهاني ابن مندة، وعبدوس بن عبد الله الثاني، وأبو عمرو عبد الوهاب بن محمَّد بن إسحاق العبدي الأصبهاني ابن أبي عبد الله بن مندة، وسبطه أبو طالب علي بن الحسين بن الحسن العلوي الهمذاني، ومحمد بن الحسين الصُّوفي، وأبو الفضل محمَّد بن عثمان بن أحمد القوساني الهمذاني، ومحمد بن عيسى،

ويحيى بن عبد الرحمن الصائغ. قال شيرويه في "طبقات أهل همذان" بعد أن ذكر جماعة ممن روى عنهم. ورووا عنه: كان صدوقاً صحيح السماع، كثير الرحلة، سمعت ثابت بن حسين بن شراعة يقول: لما مات أبو طاهر: غربت شمس أصحاب الحديث، فقلت: ماذا؟ فقال: مضى الشيخ أبو طاهر بن سلمة سبيله. وقال عبد الغافر في "السياق": العدل الرئيس الحافظ، وهو جد الشويف أبي طالب علي بن الحسين بن الحسن العلوي الهمذاني من قبل الأم، دخل نيسابور طالباً للحديث، وكتب عن مثل: أبي عمرو بن حمدان، وأبي أحمد الحافظ وطبقتهما، ثم خرج إلى سرخس وكتب بها عن: زاهر بن أحمد فأكثر، ثم خرج إلى كشميهن وسمع بها "صحيح البخاري"، عن أبي الهيثم الكشمهيني، وخرج إلى ما وراء النهر، وأدرك بها الشيوخ، وكتب عنهم، ثم رجع إلى همذان وحدث بها وأملى. وقال ابن نقطة في "التقييد": حدث بـ "سنن النسائي"، عن أبي بكر ابن السني، حدث بها عنه عبدوس بن عبد الله. وقال عبد الكريم الرافعي في "التدوين": شيخ معروف كثير الرحلة، دخل قزوين، فسمع بها، ثم ساق بسنده إلى عبد الغفار بن عبيد الله بن محمَّد بن زيرك أنه قال: رأيت أبا طاهر بن سلمة في المنام، فقلت ما فعل الله بك، فقال: حاسبني وهو ماه كه بكاري استسهام، وأتم علاكم فكان يتجاوز، هكذا ذكر الكلام ملمعاً. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشيخ الإمام المحدث، شيخ همذان، ... ، له رحلة واسعة ومعرفة حسنة. ولد سنة أربعين وثلاثمائة، وتوفي ذي القعدة من سنة ست عشرة وأربعمائة.

[54] الحسين بن علي بن محمد بن نصر، أبو أحمد ابن علوشا -وقيل: علو سا- الهمذاني الأسداباذي.

قلت: [ثقة كبير صاحب رحلة ومعرفة]. "الشعب" (4/ 425)، "الأسماء والصفات" (2/ 149)، "الزهد الكبير" برقم (292)، "القراءة خلف الإمام" برقم (102)، "المنتخب من السياق" برقم (590)، "التقييد" برقم (306)، "التدوين في أخبار قزوين" (2/ 451)، "النُّبَلاء" (17/ 435)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 399). [54] الحسين بن علي بن محمَّد بن نصر، أبو أحمد ابن علوشا -وقيل: علو سا- الهمذاني الأسَدَاباذي (¬1). حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي البَغْدادِي، وأبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي البَزَّاز، وأبي الحسن علي بن الحسن القاضي الجراجي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الخلافيات"، و"الشعب"، و"الدلائل"، و"الأسماء والصفات"، وذكر أنه حدثه بأسدآباد همذان-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، الخطيب البَغْدادي- وذكر أن سماعه منه كان بأسداباذ، كما في "تاريخه" -. قال الشيخ مشهور بن حسن ال سلمان في مقدمة "الخلافيات": لم أظفر له بترجمة. وقال الشيخ عبد الله الحاشدي في تحقيقة "الأسماء والصفات": لم أقف على ترجمته. وكذا قال د. عبد الرحمن الخميسي، ¬

_ (¬1) بفتح أوله وثانية وبعد الألف باء موحدف وآخرها ذال معجمف نسبة إلى (أَسَدَباذ)، مدينة بينها وبين هَمَذان مرحلة نحو العراق. "مراصد الاطلاع" (1/ 72). وتقع حالياً في جمهورية إيران.

[55] الحسين بن عمر بن برهان، أبو عبد الله، الغزال البزاز، البغدادي.

وقال الندوي: لم نعرفه. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [مجهول الحال]. "السنن الكبرى" (1/ 80/ ك: الطهارة، باب فضل التكرار في الوضوء)، (1/ 481)، (4/ 41)، (6/ 276)، (7/ 7)، "الخلافيات" (1/ 44، 488)، "الأسماء والصفات" (1/ 322)، "الشعب" (8/ 188)، (12/ 526)، "دلائل النبوة" (5/ 355)، "تاريخ بغداد" (8/ 133) مقدمة "السنن الكبرى" ص (21)، "زوائد رواة البَيْهقي" برقم (230). [55] الحسين بن عمر بن بَرْهَان، أبو عبد الله، الغَزَّال البَزَّاز، البَغْدادِي. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد البَغْدادِي، وأبي علي إسماعيل بن محمَّد بن إسماعيل بن صالح الصفار، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن نصير بن القاسم الخلدي، وأبي الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق البَغْدادِي، وأبي عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ابن السماك إملاءً، وعلي بن إدريس السُّتُوري، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن محمَّد بن زياد النقاش المقرئ، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، وأبي جعفر محمَّد بن عمرو بن البختري الرَّزاز- إملاءً-. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، و "الدلائل"، و"البعث والنشور"، والأسماء الصفات، وأكثر من الرواية عنه، وصحح إسناد حديث من طريقه -وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وأبو الفوارس طراد بن محمَّد بن علي الزينبي النقيب، وقال: الشيخ الصالح، وآخرون.

[56] الحسين بن محمد بن الحسن، أبو عبد الله، البجلي، الكوفي.

قال الخطيب في "تاريخه": كتبت عنه، وكان شيخاً ثقة صالحاً، كثير البكاء عند الذكر، ومنزله في شارع دار الرقيق. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشيخ الثقة الصالح. مات في يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة ثالث ذي الحجة من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، في مقبرة باب حرب. قلت: [ثقة صالح]. "السنن الكبرى" (1/ 89/ ك: الطهارة، باب ذكر الحديث الذي ورد في النهي عن قراءة القران وفيه نظر)، (1/ 165)، "الشعب" (2/ 89)، "الأسماء والصفات" (1/ 83)، "دلائل النبوة" (6/ 48)، "البعث والنشور" برقم (276)، "تاريخ بغداد" (8/ 82)، "السابق واللاحق" ص (141)، "الفوائد المنتخبة" (2/ 536، 790)، "العمدة" برقم (7)، "الإكمال" (1/ 246)، (7/ 23)، "المنتظم" (15/ 147)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1052)، "النُّبَلاء" (17/ 265)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 296)، "العبر" (2/ 221)، "الإشارة " (206)، "البداية" (15/ 588)، "الشذرات" (5/ 65). [*] الحسين بن الفضل، القَطَّان. كذا في "المدخل إلى السنن" (1/ 16/ 60): أبنا الحسين بن الفضل القَطَّان أبنا أبو سهل بن زياد القَطَّان. وصوابه: أنبأ أبو الحسين بن الفضل، وهو محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن الفضل، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [56] الحسين بن محمَّد بن الحسن، أبو عبد الله، البجلي، الكوفي. حدث عن: أبي بكر أحمد بن محمَّد بن السري بن يحيى بن أبي دارم

[57] الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن صالح بن شعيب بن فنجويه، أبو عبد الله، الثقفي الفنجوي، الدمغاني، الدينوري، الثوري

الكوفي، وأبي سعيد أحمد بن محمَّد بن عمرو الأحمسي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"الزهد الكبير"، و"الآداب"، وذكر أنه حدثه بالكوفة، ووصفه بالمقرئ، وقال في "الزهد": قال: وأنشدنا أبو بكر بن أبي دارم: أَعَيْنَيَّ هل لاتبكيان على عمري ... تناثر عمري من يَدَيَّ ولا أدري إذاكنت قدجاوزت ستين حجة ... ولم أتأهب للمعاد فما عُذري قال مختار الندوي في تحقيق "الشعب": لم أظفر له بترجمته. وكذا في مقدمة "السنن الكبرى". قلت: [صدوق مقرئ]. "السنن الكبرى" (3/ 216/ ك: الجمعة، باب كيفي يستحب أن تكون الخطبة)، (7/ 311)، "الشعب" (8/ 385)، "الزهد الكبير" برقم (637، 638)، "الآداب" (/)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (22). [57] الحسين بن محمَّد بن الحسين بن عبد الله بن صالح بن شعيب بن فَنْجُويه، أبو عبد الله، الثقفي الفَنْجُوي، الدَّمغاني (¬1)، الدِّينوري (¬2)، الثوري حدث عن: أحمد بن إبراهيم بن شاذان، وأبي الحسين أحمد بن جعفر بن حمدان بن عبد الله الدينوري، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن مالك بن حمدان القطيعي البَغْدادِي، وأحمد بن الحسن بن ماجه القزويني بن أخي ¬

_ (¬1) بالدال المفتوحة المشددة المهملة، والميم المفتوحة والغين المنقوطة بلدة كبيرة بين الري ونيسابور. "الأنساب" (2/ 508)، "معجم البلدان" (2/ 493)، وتقع حالياً في إيران. (¬2) بكسر الدال المهملة، وسكون الياء آخر الحروف، وفتح النون والواو، وفي آخرها الراء، نسبة إلي الدينور بلدة من بلادة الجبل، وتقع الآن في إيران.

أبي عبد الله ابن ماجه، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن إسحاق الدينوري ابن السني، وإسحاق بن محمَّد النعالي، وأبي علي الحسين بن محمَّد بن حَبْش المقرئ الدينوري، وصفوان - وقيل: طغران، وقيل: ظفران- ابن الحسين، وأبي القاسم عبد الله بن إبراهيم الجرجاني، وعبد الله بن عبد الرحمن الدهقان الدينوري، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن محمَّد شَنْبَة، وعبد الله بن يوسف بن أحمد بن مالك، وعلي بن أحمد بن نصرويه، وعمر بن بن الخطاب العنبري، وعيسى بن حامد الرُّخَجي، والفضل بن الفضل الكندي، وأبي بكر محمَّد بن خلف بن حيّان بن صدقة البَغْدادي القاضي المعروف بوكيع، وموسى بن محمَّد بن علي بن عبد الله، وهارون بن محمَّد العطار. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"فضائل الأوقات"، و"بيان خطأ من أخطأ على الشافعي"، وذكر أنه حدثه بالدمغان، وقد أكثر من الرواية عنه -، وأحمد بن الحسين القزويني، وأحمد بن عبد الرحمن بن علي، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو نصر أحمد بن محمَّد بن صاعد بن محمَّد النيسابوري الصاعدي، وأبو إسحاق أحمد بن محمَّد الثعلبي المفسر، وأبو محمَّد جعفر بن محمَّد بن الحسين الأبهري الهمذاني، وأبو طاهر الحسين بن علي بن الحسن بن محمَّد بن سلمة الكعبي الهمذاني وسعد بن حَمْد، وابنه أبو القاسم سفيان بن الحسين بن محمَّد بن الحسين بن عبد الله الدينوري، وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني الحافظ، وأبو الفضل العباس بن جعفر بن عبد العزيز بن أحمد الهاشمي الهمذاني بها، وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمَّد بن إسحاق بن محمَّد العبدي الأصبهاني ابن أبي عبد الله

بن مندة، وأبي سعيد عبد الرحمن بن منصور بن رامِش العدل، وعبد الله بن عبد الرحمن بن علي، وأبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الثاني، وعلي بن أحمد بن الأخرم، وغالب بن علي، وأبو عبد الرحمن محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن موسى السُّلمي، وابنه أبو بكر محمَّد بن الحسين بن محمَّد الدينوري، ومحمد بن يحيى المزكي الكرماني، ومسعود بن أبي الحسن الطوسي، وأبو القاسم مكي بن محمَّد بن دُلِّيْر، وأبو سعيد بن عليك الحافظ، وأبو غالب بن القصار. قال شيرويه بن شهردار في كتاب "طبقات أهل همذان": كان ثقة صدوقاً، كثير الرواية للمناكير، حسن الخط، كثير التصانيف، خرج إلى نيسابور، ووقع له بها حشمة جليلة، حَدَّث عنه: أحمد بن محمَّد الثعلبي المفسر، وكان بها إلى أن مات، سمعت بعض المشايخ يقول: وقع فيه أبو الفضل بن الفلكي، وقلل: ما سمع من عبيد الله بن شنبة، فخرج من همذان ساخطاً، فتبعه أبو الفضل ورجع عن مقالته واعتذر، فما قبل عذره، سمعت سفيان بن الحسين يقول: كان أبي بعد ذلك يصلي بالليل، وكنت أسمعه يدعو على أبي الفضل بن الفلكي، وعلى كرام لنا بالدينور، لما ناله منهما إلى أن مات، وسمعته -يعني سفيان-، يقول: مات ابن الفلكي بقرية من قرى نيسابور على أسوأ حال، وما متع بعلمه. قال شيرويه: وكان شيخي أبو الفضل القومساني يقول: كان أبو منصور بن ديزويه أحد الحفاظ بالجبل، وكان بينه وبين ابن فنجويه ما يكون بين العلماء، فما سمعته يطعن فيه غير أنه كثيراً ما يقول: إن ابن فنجويه حمار على أربع يعني أنه لا يهتدي لعلوم الحديث ومعرفة رجاله، وقال سفيان ابنه

إنه عاش سبعاً وثمانين سنة. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": شيخ فاضل كثير الحديث، كثير الشيوخ، كثير التصانيف الحسنة، والمعرفة بالحديث، روى الحديث نحواً من أربعين سنة، وكتب عنه المشايخ مثل: أبي عبد الرحمن السُّلمي، وأبي سعيد ابن عليك الحافظ، وغالب بن علي، وكان من ثقات الرجال، روى "سنن أحمد بن شعيب النسائي" عن أبي بكر ابن السُّني، قدم نيسابور سنة ثلاث عشرة ونزل خانقاه الطرسوسي، أخبرنا بالحديث عنه طبقة المشايخ مثل: زين الإِسلام، والمؤذن، وابن رَامش، وابن أبي زكريا، وأبي السنابل، وأبي عمرو السُّلمي، ومسعود بن أبي الحسن الطوسي. وقال السمعاني في "التحبير": كتب عنه أبو الفضل الهاشمي جزءاً ضخماً في فضائل أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - من جمعه. وقال ابن نقطة في "التكملة" ثقة صالح. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشيخ الإمام، المحدث المفيد، بقية المشايخ. وقال في "العبر": كان ثقة مصنفًا. توفي في ربيع الآخر سنة أربع عشرة وأربعمائة بنيسابور، ودفن في مقبرة الحيرة. قلت: [ثقة حافظ مصنف، ومع ذلك فالأكثر على أنه يروي المناكير بدون تمييز]. "السنن الكبرى" (2/ 496/ ك: الصلاة، باب ما ورد في عدد ركعات القيام في شهر رمضان) (1/ 497)، (4/ 202)، (4/ 209)، (6/ 276)، "خطأ من أخطأ على الشافعي" ص (298)، "الشعب" (4/ 43)، "فضائل الأوقات" (125، 127، 130)، "المنتخب من السياق" (556)،

[58] الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم، أبو علي، الطوسي، الروذباري، الفقيه.

"الأنساب" (2/ 20)، "مختصره" (2/ 441)، "التحبير في المعجم الكبير" (1/ 602)، "التقييد" برقم (298)، "تكملة الإكمال" (4/ 495)،"النُّبَلاء" (17/ 383)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 343)، "العبر" (2/ 227)، "توضيح المشتبه" (7/ 118)، "تبصير المنتبه " (3/ 1084)، "الشذرات" (5/ 74)، "معجم المؤلفين" (4/ 49)، حاشية "الإكمال" (1/ 587). [*] الحسين بن محمَّد بن حمد بن أحمد، أبو علي، الشحامي، الفقيه. كذا عده د. الأعظمي في مقدمة كتاب "المدخل" من شيوخ البَيْهقي، وأشار إلى موضعين من "السنن الكبرى" (1/ 9، 83)، وبعد الرجوع إلى هذين الموضعين تبين أن الدكتور -حفظه الله تعالي-، قد وهم في ذلك، حيث توهم أنه "الحسين بن محمَّد الفقيه"، والصواب أن الحسين بن محمَّد الفقيه هذا هو أبو علي الروذباري، الآتي بعد، وقد نبه على ذلك الدكتور نجم عبد الرحمن خلف -حفظه الله تعالي- في كتابه "الصناعة الحديثية" ص (607). [58] الحسين بن محمَّد بن محمَّد بن علي بن حاتم، أبو علي، الطّوسي، الرّوذَبَارِي (¬1)، الفقيه. حدث عن: أبي بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة البَغْدادي القاضي ببغداد، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن راهويه النعماني ¬

_ (¬1) بضم الراى وسكون الواو، والذال المعجمة، وفتح الباء الموحدة، وفي آخرها الراء بعد الألف، نسبة إلى موضع على باب الطابران يقال لها (الروذبار). "الأنساب" (3/ 109). وتقع روذبار حالياً في جنوب غريب أفغانستانه "أطلس تاريخ الإسلام" ص (423).

بنعمانية، أبي علي إسماعيل بن محمَّد بن إسماعيل بن صالح الصفار البَغْدادِي- قراءة عليه في شوال سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة-، وبكر بن محمَّد بن أحمد بن محمويه السكري بالبصري، وأبي سعيد جعفر بن محمَّد بن أحمد بن يحيى الجوهري بالبصرة، وأبي علي الحسن بن محمَّد بن عثمان الفسوي بالبصرة، وأبي عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، وأبي محمَّد دعلج بن أحمد السجزي، وأبي زكريا عبد الله بن أحمد البلاذري الحافظ، وأبي العباس عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن حماد البزَّاز العسكري ببغداد، وعبد الله بن عمر بن أحمد بن شوذب -بواسط- وأبي الحسين علي بن جعفر بن محمَّد بن عبد الله، وأبي الحسن علي بن حمشاذ بن سختويه العدل النَّيْسابُوري، وعمرو بن محمَّد بن عمرو بن الحسين بن بقية إملاء، وأبي أحمد القاسم بن أبي صالح الهَمَذاني، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن محمويه العسكري بالبصرة، وأبي عبد الله محمَّد بن أحمد بن يعقوب المتوثي البَصْري بها إملاء، وأبي بكر محمَّد بن بكر بن محمَّد بن عبد الرزاق ابن داسة التمار البَصْري بها، وأبي بكر محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن فضالة الأدمي البَغْدادي، وأبي الحسين محمَّد بن جعفر بن مشكان البَغْدادي بها، وأبي طاهر محمَّد بن الحسن بن محمَّد المحمداباذي، وأبي عمر محمَّد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، وأبي حاتم محمَّد بن عيسى بن محمَّد الرازي بالري، وأبيْ بكر محمَّد بن محمَّد بن بكر بن محمَّد البصري التمارابن دارسة -بالبصرة-، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن علي الأنصاري، وأبي النضر محمَّد بن محمَّد بن يوسف الفقيه. وأبي بكر محمَّد بن مهرويه بن عباس الرازي، وأبي العباس محمَّد

بن يعقوب بن يوسف الأصم النَّيْسابُوري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"الشعب"، و"فضائل الأوقات"، و"الأسماء والصفات"، وغيرها، وأكثر عنه جداً، وذكر أنه سمع منه بالطابران، وصرَّح بسمإعه منه بطوس، وقرأ عليه من أصله كتاب "سنن أبي داود" بنيسابور، وذكر مرة سماعه منه بخراسان، وذكر مرة أخرى أنه سمع منه من أصل كتابه، ومرة قال: فيما قرئ عليه من كتاب معارض بأصله، ووصفه بالفقيه، وقال: رحمه الله ووثقه، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه الحاكم ابن البيع -وهو من أقرانه، وسماه الحسن-، وأبو الفتح نصر بن الحسن بن أحمد الحاكمي -وهو آخر من حدَّث عنه -، وفاطمة بنت أبي علي الدقاق، وعدد كثير. قال الحاكم في "تاريخه": كتبنا عن جده أبي عبد الله، وعن جده أبي الحسن، ورد نيسابور بمسألة جماعة من الأشراف والعلماء ليُسْمَعَ منه كتاب "السنن" لأبي داود السجستاني، وعقد له المجلس في الجامع فمرض، وردَّ إلى وطنه بالطَّابران. وقال السمعاني: كانت له رحلة إلى العراق، سمع فيها "السنن" لأبي داود من أبي بكر ابن داسة. وقال الذهبي: الإِمام المسند، نَيَّف على الثمانين. مات ببلده في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعمائة. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: ذكره ابن نقطة في "التقييد" فيمن اسمه الحسن، وقال: روى عنه البَيْهقي وسماه الحسين، وذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور" فيمن اسمه الحسن، وسنعيد ذكره -إن شاء الله عَزَّ وَجَلَّ - فيمن

[59] حمزة بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن حمزة بن شبيب بن عبد المجيد، أبو يعلى، المهلبي، الصيدلاني، النيسابوري.

اسمه "الحسين". قلت: [ثقه فقيه]. "السنن الكبرى" (1/ 39/ ك: الطهارة، باب غسل السواك)، (1/ 48، 99، 165)، (2/ 53)، 135، 152، 302)، (6/ 10)، "الخلافيات" (1/ 202)، "الشعب" (4/ 292)، "الأسماء والصفات" (1/ 38)، "القضاء والقدر" (1/ 321)، "الدعوات الكبير" (1/ 3)، "إثبات عذاب القبر" رقم (4)، " فضائل الأوقات" برقم (6، 30، 96، 102)، "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب)، الأنساب (3/ 110)، مختصره (2/ 41)، التقييد (277، 301)، النُّبَلاء (17/ 219)، تاريخ الإِسلام (28/ 80)، العبر (2/ 206)، الأعلام (1/ 272)، الإشارة (201)، الشذرات (5/ 19). [*] الحسين بن محمَّد بن محمَّد، أبو عبد الله، البجلي. تقدم في: الحسين بن محمد بن الحسن. [*] الحسين بن محمَّد، الفقيه. تقدم في: الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم. [59] حمزة بن عبد العزيز بن محمَّد بن أحمد بن حمزة بن شبيب بن عبد المجيد، أبو يعلى، المُهلَّبي، الصَّيْدَلاني، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن رجاء الوَرّاق النَّيْسابُوري الأبزاري، وأبي حامد أحمد بن محمَّد بن يحيى بن بلال البَزَّاز الخشاب النيسابوري- سنة ثلاثين وثلاثمائة-، وأبي الفضل العباس بن منصور الفرنداباذي، وأبي الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور النَّيْسابُوري،

وأبي محمود عبد الله بن محمَّد بن منازل بن عبدوس الضبي الصُّوفِي، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن موسى الكعبي، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن دلويه الدقاق صاحب البخاري، وأبي جعفر محمَّد بن أحمد بن سعيد الزَازِي المكتب، وأبي جعفر محمَّد بن الحسن الأصبهاني، وأبي بكر محمَّد بن الحسين القطّان النَّيْسابُوري، وأبي بكر محمَّد بن حيّان بن حمدويه الحياني النَّيْسابُوري، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن أحمد الصفار الأصبهاني، وأبي علي محمَّد بن عبد الوهاب الثَّقَفِي، وأبي عمرو محمَّد بن محمَّد بن عبدوس المقرئ الأنماطي النَّيْسابُوري الزاهد. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"الأسماء والصفات"، و"فضائل الأوقات" وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه قراءة عليه- وأبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي-، وهو آخر من حدث عنه، وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق البخاري الحافظ، وأبو القاسم عبد الله بن علي الطوسي، وأبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن محمَّد الوائلي السِّجْزي، وأبي بكر محمَّد بن إسماعيل التقليسي، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه الحاكم، وأبو بكر محمَّد بن علي الجوبري. قال الحاكم في "تاريخه": صحب المشايخ المشهورين، وطلب الحديث، ثم تقدم في معرفة الطب، وقد كتب قبلنا. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "المنتخب من السياق": شيخ كبير مشهور، كثير الحديث والشيوخ، جمع تصانيف مفيدة في فضل الصحابة وغيره، سمع

[60] حمزة بن يوسف بن. إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمد، ويقال: ابن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل، أبو القاسم، الوائلي، القرشي، السهمي، الجرجاني.

من الطبقة قبل الأصم، وتبحر فيه، وروى الكثير. وقال أبو سعد السمعاني: شيخ فاضل صالح عالم، صحب الأئمة، وعُمِّر حتى حدث بالكثير. وقال الذهبي: الشيخ الثقة العالم، شيخ الأطباء، بقية المشايخ، تفرد في وقته، وهو راوي المُسَلسَل بالأوَّليَّة، وهو من ذرية أمير خراسان المهلب بن أبي صفر الأزدي. وأما الدكتور قلعجي، فقال: لم أظفر به. توفي يوم الأضحى، ودفن في الحادي عشر من ذي الحجة سنة ست وأربعمائة. قلت: [ثقة مبهثر فاضل]. "السنن الكبرى" (1/ 198/ ك: الطهارة، باب التعري إذا كان وحده)، (1/ 432)، "الخلافيات" (2/ 357)، "الأسماء والصفات" (1/ 285)، " فضائل الأوقات" برقم (63)، "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ ب)، "المنتخب من السياق" (626)، "الأنساب" (3/ 579)، "مختصره" (2/ 254)، "معجم البلدان" (2/ 206)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1064)، "النُّبَلاء" (17/ 264)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 141)، "العبر" (2/ 212)، "الشذرات" (5/ 41)، "الإرواء" (7/ 22/ 1961)، مقدمة قلعجي لـ "السنن الصغرى" للبيهقي (1/ 52). [60] حمزة بن يوسف بن. إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمَّد، ويقال: ابن إبراهيم بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل، أبو القاسم، الوائلي، القرشي، السَّهْمي، الجُرْجَاني. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم البصري الشطي،

وأبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن سهل الجرجاني، وأبي مسعود إبراهيم بن محمَّد بن عبيد الدمشقي، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي الجرجاني بها- وأكثر عنه -، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البَزَّاز البَغْدادِي بها، وأحمد بن الحسين بن عبد العزيز- بعُكْبَرا-، وأبي زرعة أحمد بن الحسين الحافظ الرازي، وأبي بكر أحمد بن عبدان الأهوازي بها، وأبي لحسين أحمد بن يحيى البكرباذي الجرجاني بها، وأبي الفضل جعفر بن الفضل بن حنزابة الوزير، وأبي محمَّد الحسن بن علي بن عمرو البصري بها ابن غلام الزهريّ القَطَّان، وأبي عبد الله الحسين بن عمر بن عمران بن حبيش الضراب البَغْدادِي بها، وأبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البَغْدادِي بها، وأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني بها -وأكثر عنه -، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن بكر بن داسة البصري بها، وأبي حامد عبد الله بن محمَّد بن الحسن بن الشرقي النيسابوري بها، وأبي عبد الله عبيد الله بن أحمد بن الفضل بن شهريار الأصبهاني بها، وأبي القاسم عبيد الله بن محمَّد بن خلف البَزَّاز المصري بها، وعبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقي بها، وأبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني البَغْدادِي بها، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن أحمد الوراق ابن لؤلؤ البَغْدادِي بها، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن سعيد الرزاز، وأبي حفص عمر بن محمَّد بن علي بن يحيى الزيات البَغْدادِي بها، وأبي شجاع فارس بن موسى الفرضي، والقاسم بن الحسن الكوفي بها، وأبي حكيم محمَّد بن إبراهيم بن السري البَغْدادِي بها، وأبي زرعة محمَّد بن إبراهيم بن عبد الله بن بندار الإستراباذي، وأبي بكر محمَّد بن

إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقرئ الأصبهاني بها، وأبي الحسن محمَّد بن أحمد بن إسحاق العدل الأهوازي بها، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن إسماعيل بن خالد الصَّرَّام الجراني - وذكر أنه حدثه سنة أربع وخمسين وثلاثمائة إملاء بجرجان في الجامع-، وأبي الحسن محمَّد بن أحمد بن سفيان بن حماد، وأبي عبد الله محمَّد بن أحمد بن عبد الله النَّقْوي الصنعاني، وأبي بكر محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم الصفار البَغْدادِي بها، وأبي بكر محمَّد بن إسماعيل الوراق، وأبي عمرو محمَّد بن العباس بن محمَّد بن زكريا البَغْدادِي بها ابن حيويه، وأبي بكر محمَّد بن عدي المنقري البصري بها، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن عبد الرحيم القُشَيْرِي بتنيس، وأبي حفص محمَّد بن محمَّد بن عراك الزاهد، وأبي الحسين محمَّد بن المظفر الحافظ، وأبي ذر محمَّد بن محمَّد بن المنذر الحافظ، وأبي زرعة محمَّد بن يوسف الكشي الجرجاني، وميمون بن حمزة العلوي المصري بها، وأبي الحسين يعقوب بن موسى الفقيه، وأبيه يوسف بن إبراهيم بن موسى السهمي، ويوسف بن أحمد بن محمَّد التمار الرقي بها، وأبي بكر بن جابر -بتنيس-، وأبي محمَّد بن أحمد بن يوسف -الجندري، بعسقلان-، وخلق كثير أفرد لهم "معجماً". وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "الشعب"، وذكر أنه حدثه عند قدومه عليهم-، وأبو القاسم إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الجرجاني الخلالي -ووصفه بالشيخ-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن عبد الصمد المؤذن، وأبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي - ووصفه بالشيخ-، وأبو القاسم إسماعيل بن مَسْعَدة بن إسماعيل

الإسماعيلي، وأبو القاسم عبد الكريم بن هَوَازن بن عبد الملك بن طلحة الخراساني، وابن أخيه أبو محمَّد عبد الله بن ثابت بن يوسف السهمي، وأبو الحسن علي بن محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن الحسن بن زكريا المفيد الزَّنَجي الجرجاني، وعلي بن محمَّد بن نصر اللباد الدينوري، وأبو الحسن علي بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن هرمز الحافظ، وأبو عامر الفضل بن إسماعيل الأديب الجرجاني، وأبو نعيم كامل بن إبراهيم الجرجاني الخندقي، وأبو هاشم محمَّد بن الحسن الجرجاني الخفافي. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الحافظ شيخ جليل مشهور في الآفاق، قدم نيسابور مع الرئيس الجولكي، والقاضي الشانجي في وقد الرئيس الأمير منوجهر بن قابوس إلى الأمير محمود بن سبكتكين سنة ست وأربعمائة، سمع من أبي بكر الإسماعيلي، ومشايخ جرجان، وبالعراق، وخراسان، وكتب الكثير، وصنف المشايخ والأبواب، وجمع التصانيف الحسان، ونُعِي إلى نيسابور. وقال السمعاني في "الأنساب": أحد الحفاظ المكثرين، رحل إلى العراق، وكور الأهواز، وأصبهان، والشام، وديار مصر، وأدرك الشيوخ، وتتملذ ببلده لأبي بكر الإسماعيلي، وأبي أحمد بن عدي الحافظ، وصنف التصانيف. وقال ابن نقطة في "التقييد": طاف البلاد وسمع بها، وصنف "تاريخ جرجان"، ولقي الحفاظ في عصره، وسأل أبا الحسن الدارقهطني، وغيره من الحفاظ عن أحوال الشيوخ، وكتب جوابهم في جزء، وله كلام حسن في "الجرح والتعديل"، ومعرفة المتون والأسانيد. وقال ابن الأثير في "الكامل": كان من أهل الحديث. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الحافظ المثبت، أول سماعه بجرجان سنة أربع

وخمسين وثلاثمائة من أبي بكر الصَّرَّام، ورحل في سنة ثماني وستين، ودخل أصبهان والري وبغداد والبصرة والكوفة وواسط والأهواز والشام ومصر والحجاز وغير ذلك، وجرح وعدل، وصنف التصانيف، وروى الخطيب عن رجل عنه. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ الإِمام المثبت، صنف التصانيف، وجرح وجمدل، وصحح وعلل. وقال في "النُّبَلاء": الإمام الحافظ، المحدث المتقين، المصنف، محدث جرجان، صنَّف التصانيف، وتكلم في العلل والرجال. وفي "التاريخ": صنف التصانيف، وتكلم في الجرح والتعديل. وقال في "العبر": كان من أئمة الحديث، حفظاً ومعرفة وإتقاناً. وذكره فيمن يعتمد قوله في الجرح والتعديل. وقال تاج الدين ابن مكتوم: الحافظ صاحب المسائل المدونة، والتصانيف الجليلة، طاف البلاد، ولقي الحفاظ. وقال ابن ناصر الدين في بديعته: مثل الإِمام المُتقِن المعاني ... ذا حمزةُ بن يوسفَ الجرجانيّ ومما يدل على كمال ديانته وتحريه وتثبته وتوقيه قوله في "تاريخه": كتب إليَّ أبو عمر عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهاب المقرئ الأصبهاني مشافهة، وأكبر علمي أني سمعت منه هذا الحديث. وقوله: قرأت بخط أبي بكر الإسماعيلي من كتابه العتيق في سنة إحدى وتسعين ومائتين. وقوله في ترجمة عمه أسهم: وقد سمعت منه إلا أني لم أجد شيئاً من مسموعاتي عنه، لكني رويت عنه على سبيل الوجادة والإجازة. وله من أمثال هذا كثير مما يدل على شدة تحريه وتوقيه. وقد عده السخاوي في "فتح المغيث"، وفي رسالته،"المتكملون في الرجال": من أئمة الجرح والتعديل. وقال العلامة المعلمي في مقدمة "تاريخ جرجان": قلما يتكلم في الوواة، وإنما

ينقل كلام أئمة شيوخه كابن عدي، والإسماعيلي، وأبي زرعة الكشي، كان هو يسألهم عن الرجال فيحكي كلامهم، فإن تكلم من عنده فبغاة الورع. وفي "بغية الطلب" قال أبو القاسم الجرجاني: سمعت الشيخ أبا القاسم حمزة بن يوسف السهمي قال: كنت ببغداد في أيام الأمير أبي شجاع فناخسرو، وكان الملقب بجُعَل المعتزلي يدعو الناس إلى الاعتزال، وقد افتتن كثير من المتفقهة به، فرأيت في المنام أن جماعة من الفقهاء والمتفقهة في بيت مجتمعين، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك البيت، وأشار إلى كل واحد منهم يقول: فلان على الطهارة، وفلان ليس على الطهارة، فقلت: هذا دليل على نبوته، يعلم من هو على الطهارة، ومن ليس على الطهارة، وكنت أكرر القول، وأقول هذا دليل على نبوته ورسالته، ووقع لي في المنام أن الذي يقول ليس هو على الطهارة أنه معتز لي، ومن على الطهارة هو على السنة. ومما ذكر في ترجمته قوله: أخبرنا الحسين بن علي الضَّراب ببغداد، قال أنشدنا سمعان الصيرفي: أشد من فاقةِ الزمان ... مُقامُ حُرٍّ على هَوانِ فاسترزق الله واستعنهُ ... فإنه خير مستعان وإن نبامنزل بحُرٍّ ... فمن مكانٍ إلى مكان ذكر الذهبي في "النُّبَلاء" أنَّه ولد سنة نيف وأربعين وثلاثمائة، وفي "تاريخ جرجان" ذكر حمزة أنه كتب وهو ابن ست سنين، وأما سنة وفاته فقد اختلف في ذلك، فقيل: بنيسابور سنة سبع وعشرين وأربعمائة، قاله أبو محمَّد السهمي، وأبو عبد الله الحسين بن محمَّد الكُتبَي، وقال عبد الغافر

في "السياق": نعي إلى نيسابور في رجب سنة سبع وعشرين وأربعمائة. وقيل: توفي سنة ثمان وعشرين وأربعمائة بالري، قاله أبو عبد الله الحميدي، وأبو الفضل بن خيرون، وذكره ابن الأثير في "كامله" في وفيات ست وعشرين وأربعمائة. قلت: [ثقة إمام جليل أحد الحفاظ المتقنين]. "الشعب" (2/ 236)، "ثلاث شعب" (1/ 147)، "تاريخ جرجان" برقم (18، 203، 483)، "المنتخب من السياق" برقم (625)، "الأنساب" (2/ 464)، (3/ 369)، "مختصره" (2/ 158)، "تاريخ دمشق" (15/ 244)، "مختصره" (7/ 270)، "تهذيبه" (4/ 456)، "المنتظم" (15/ 251)، "بغية الطلب" (6/ 2962)، "معجم البلدان" (2/ 142)، (3/ 390)، (5/ 347)، "التقييد" برقم (313)، "الكامل في التاريخ" (8/ 10)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 287)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 189)، مختصره "طبقات الحفاظ" برقم (957)، "النُّبَلاء" (17/ 469)، "تاريخ الإِسلام" (29/ 195)، "العبر" (2/ 256)، "الإعلام " (1/ 286)، "الإشارة" (215)، "المعين" برقم (1386)، "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" برقم (536)، "الوافي بالوفيات" (13/ 176)، "توضيح المشتبه" (9/ 169)، "بديعة البيان" ص (185)، "النجوم الزاهرة" (4/ 283)، "فتح المغيث" (4/ 359)، "المتكلمون في الرجال" برقم (115)، "الشذرات" (5/ 128)، "الرسالة المستطرفة" ص (103، 137)، "معجم المؤلفين" (4/ 82)، "كشف الظنون" (5/ 335)، مقدمة "تاريخ جرجان" ص (12 - 18).

[61] الخليل بن أحمد بن محمد بن يوسف، أبو سعيد، المهلبي، البستي.

[61] الخليل بن أحمد بن محمَّد بن يوسف، أبو سعيد، المهلبي، البُسْتي (¬1). حَدَّث عن: أبي العباس أحمد بن المظفر البكري صاحب أحمد بن أبي خيثمة، وسميه أبي سعيد الخليل بن أحمد السجزي القاضي الحنفي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"دلائل النبوة"، وذكر أنه سمع منه بنيسابور حين قدم حاجاً سنة أربعمائة، ووصفه بالقاضي-. قال عبد الغافر في "السياق": من أولاد المهلب بن أبي صفرة، جليل مشهور فاضل، قدم نيسابور سنة أربعمائة حاجاً، وحدث عن أبي العباس أحمد بن المظفَّري البكري عن أبي بكر أحمد بن زهير بن حرب، بـ "تاريخ ابن أبي خيثمة"، وقال ابن الصلاح في "المقدمة": فاضل حدث عنه البيهقي الحافظ. روى عن: القاضي أبي سعيد الخليل بن أحمد بن محمَّد بن الخليل، وغيره. وترجمه الذهبي في "تاريخه" من الطبقة الحادية والأربعين فيمن توفي بعد الأربعمائة ظناً - وقال: روى عنه البَيْهقي وجماعة، ومن الاتفاقات النادرة أنه سمع من القاضي أبي سعيد الخليل بن أحمد السجزي سميه. وأما الدكتور عبد العلي فقد قال في تحقيقه لـ "الشعب": لم أجد له ترجمة. ¬

_ (¬1) بضم الباء المعجمة الموحدة، وسكون السين المهملة، والتاء المنقوطة بنقطتين في آخرها، نسبة إلى بست، بلدة من بلاد كابل. "الأنساب" (1/ 363)، وتقع حالياً في أفغانتسان. "أطلس تاريخ الإسلام" (423).

[62] روح بن أحمد بن عمر بن أحمد بن عبد الرحيم بن الحكم، أبو علي بن أبي بكر، التميمي، الأصبهاني، ثم النيسابوري.

قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: وهو غير الخليل بن أحمد أبي سعيد البُسْتي الفقيه الشافعي، وقد ظنه بعضهم أنه شيخ البَيْهقي، ووهم في ذلك، والله الموفق. قلت: [ثقة فاضل]. "السنن الكبرى" (2/ 138/ ك: الصلاة، باب مبتدئ فرض التشهد))، (4/ 42)، (8/ 208)، "الشعب" (3/ 42)، (10/ 248)، "دلائل النبوة" (3/ 251)، "المنتخب من السياق" برقم (663)، "مقدمة ابن الصلاح" ص (180) النوع الرابع والخمسون: "معرفة المتفق والمفترق"، "تاريخ الإِسلام" (28/ 223)، "توضيح المشتبه" (1/ 497)، حاشية "الإكمال" (1/ 432). [62] روح بن أحمد بن عمر بن أحمد بن عبد الرحيم بن الحكم، أبو علي بن أبي بكر، التميمي، الأصبهاني، ثم النيسابوري. حَدَّث عن: أبي يعلى الحسين بن محمَّد الزبيري، وأبي عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان الحيري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، وساق له حديثاً يرويه عن أبي يعلى الزبيري، ثم قال إسناده صحيح-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد الحافظ المؤذن النيسابوري. قال عبد الغافر في "السياق": ثقة أديب طبيب مشهور، سكن نيسابور، وسمع من أبي عمر بن حمدان، وتوفي في جمادى الأولى سنة سبع عشرة

[63] زيد بن جعفر بن محمد بن علي بن محمد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم بن أبي هاشم، العلوي الحسيني، الكوفي، عم محمد بن محمد بن أحمد الزيدي.

وأربعمائة، روى عنه أبو صالح الحافظ. وقال الذهبي في "تاريخه": ثقة أديب مشهور. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [ثقة أديب مشهور]. "السنن الكبرى" (7/ 109/ ك: النكاح، باب لا نكاح إلا بولي)، (1/ 143)، (7/ 143)، "المنتخب من السياق" برقم (693)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 419)، "توضيح المشتبه" (1/ 486)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (24). [63] زيد بن جعفر بن محمد بن علي بن محمد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم بن أبي هاشم، العلوي الحسيني، الكُوْفي، عم محمَّد بن محمَّد بن أحمد الزيدي. حَدَّث عن: أبي جعفر محمَّد بن علي بن دُحَيْم الشيباني الكُوْفي، وقد أكثر من الرواية عنه. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"المعرفة"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات"، و"القضاء والقدر"، و"دلائل النبوة"، و"البعث والنشور"، و"الأربعين الصغرى"، و"الزهد الكبير"، وغيرها، وأكثر عنه جداً، وذكر أنه حدثه بالكوفة من أصل سماعه، وذكر مرة بالكوفة إملاءً. وصحح إسناد حديث من طريقه. وأبوي علي الشريف إبراهيم بن محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أي طالب العلوي الزَّيْدِي الكُوْفي فقال: قال عم والدي - رحمه الله -

أبو القاسم زيد بن جعفر العلوي. وأبو القاسم الحسن بن محمَّد بن الحسين بن سليمان الكوفي، والحافظ أبو عبد الله محمَّد بن علي بن الحسن العلوي في كتابه "فضل الكوفة"، و"الأذان بحي على خير العمل"، وأبو البقاء المعمَّر بن محمَّد بن علي الحبّال البرمكي. قال السلفي في "معجم السَّفَر" ترجمة شيخه أبي البقاء المُعَمَّر بن محمَّد: ... وزيد بن أبي هاشم العلوي من أعلى شيوخه، ولا روى لي أحد عن زيد سواه. وقال الشيخ الحاشدي: لم أعرفه. وقال محقق "القضاء والقدر": محمَّد بن عبد الله آل عامر: لم أجد له ترجمه. وقال د. صلاح الدين شكر: لم أعثر على ترجمته له. وقال الشيخ العلامة محمَّد عمرو بن عبد اللطيف -حفظه الله تعالى- في تخريجه لحديث: {قَلْبُ القرآن يس}: لم نجد له ترجمته حتى الساعة. وقال د. عوض الحازمي: لم أقف على ترجمته. قلت: [صدوق] وكونه حدث من أصل سماعه وإملاءً يدل على تحرزه وحفظه، ويُضم إلى ذلك تصحيح البيهقي لحديث من طريقه، فالنفس تميل إلى الاحتجاج به، لا سيما وقد روى عنه عدد من المشاهير، والله أعلم. "السنن الكبرى" (1/ 104/ ك: الطهارة، باب التوقي عن البول)، (1/ 125)، (2/ 88، 280، 413)، (3/ 343 - 344)، (9/ 125)، "الصغرى" (1/ 25، 194)، "معرفة السنن والآثار" (1/ 333)، "القضاء والقدر" (1/ 61)، (2/ 469، 753)، "الشعب" (4/ 440)، "الأسماء والصفات" (1/ 391)، "دلائل النبوة" (6/ 60)، "الزهد الكبير" برقم (119)، "الأربعون الصغرى" برقم (100)، "البعث والنشور"

[64] زيد بن محمد بن المظفر بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو سعيد، العلوي الحسيني.

برقم (486)، "معجم السفر" برقم (1276)، "تاريخ دمشق" (7/ 213)، "مشيخة ابن البخاري" (2/ 1264)، مقدمة "القضاء والقدر" لـ محمَّد آل عامر ص (20)، "قلب القرآن يس" ص (91). [64] زيد بن محمَّد بن المظفر بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن الحسن بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو سعيد، العلوي الحسيني. حَدَّث عن: أبي بكر عبد الله بن محمَّد بن زكريا الجورقي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "الخلافيات"، وأبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمَّد القرشي النيسابوي بن الحذاء الحسكاني. قال عبد الغافر في "السياق": السيد العابد أبو سعد بن الزاهد أبي الحسن بن أبي منصور بن زبارة الحاجي المغازي، من بيت الشرف والرئاسة والنقابة، سمع الكثير، وكان يسكن ناحية بيهق، يدخل البلد أحياناً ويقرأ عليه، توفي سنة أربعين وأربعمائة، روى عنه أبو القاسم الحسكاني الحافظ. وقال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق": وابن السيد أبي الحسن محمَّد بن ظفر، وله أسانيد وروايات كثيرة عن جده السيد أبي منصور ظفر بن محمَّد بن زُبارة، وقد روى عنه الإمام المحدث أحمد بن الحسين البَيْهقي، توفي هذا السيد في جمادى الأولى سنة أربعين وأربعمائة، روى عن الجوزقي مصنفاته، كما روى عن النامي أشعاره، ومن رواياته هذه القطعة: سَأَصْبِرُ إن جَفَوْتَ فكَمْ صَبَرْنا ... لمِثْلكِ مِنْ أَميرٍ أَوْ وَزِيرِ

[65] سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب، أبو عثمان بن أبي سعيد، الصوفي الإشكا بي، العيار الصعلوكي، النيسابوري.

رَجَوْناهُم فلمّا أَخْلَفُونا ... تمَادَت فِيهمُ غِيَرُ الدُهورِ فَبِتْنا بالسلاَمَةِ وَفيَ غُنْمٌ ... وَباتُوا في المَحابِس والقُبُورِ ولمّا لَمْ نَنَلْ مِنْهُم سُرُوراً ... رَأَيْنا فِيْهِمُ كُلَّ السرُورِ تنبيه: قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: قال البَيْهقي في "الخلافيات": أخبرنا أبو سعيد زيد بن محمَّد بن الظفر العلوي، أنبأ أبو بكر محمَّد إنما عبد الله بن محمَّد بن زكريا. فعلق الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله تعالي- على ذلك فقال: كذا وقع اسمه في المخطوط، ولم أظفر لشيخ للبيهقي بهذا الاسم، وإنما روى عن زيد بن جعفر العلوي في "السنن الكبرى" وأكثر، وأفاد أنه سمع منه بالكوفة، وروى -أيضاً- عن ظفر بن محمَّد بن أحمد بن منصور العلوي، وسمع منه بمدينة بيهق إملاء، ومن طريقه تحمل "مسند ابن أبي غرزة الغفاري" لأحمد بن حازم اهـ. قلت: فالحمد لله على توفيقه. قلت: [صدوق عابد جليل القدر] وقد يقال فيه: ثقة، لكثرة سماعه، لكن الأول أحوط، والله أعلم. "الخلافيات" (3/ 370/ 1038)، "المنتخب من السياق" برقم (706)، "تاريخ بيهق" ص (338). [65] سعيد بن أحمد بن محمَّد بن نُعَيْم بن إشْكاب، أبو عثمان بن أبي سعيد، الصُّوفي الإشكا بي، العيَّار الصُّعلوكي، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي إسحاق بن محمَّد المؤدب الجناري بها، وأبي الحسين أحمد بن محمَّد بن عمر الخفاف، وأبي محمَّد الحسن بن أحمد بن محمَّد بن

مخلد الشيباني المخلدي، وزاهر بن أحمد السرخسي الفقيه، وعبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح، وأبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن محمَّد الصيرفي الرومي، وأبي محمَّد عبد الله بن حامد الأصبهاني، وأبي بكر عبيد الله بن محمَّد بن إبراهيم بن جبريل بن إبراهيم الجوزي، وأبي الفضل عبيد الله بن محمَّد الفامي، وأبي العباس عقيل بن الحسين العلوي الرازي بها، وأبي الحسين علي بن جعفر السيرواني بمكة، وأبي الحسن علي بن الحسن بن بندار بن المثنى الإستراباذي، وأبي حفص عمر بن أحمد بن محمَّد الجوزي، وأبي العباس محمد بن أحمد بن محمَّد السليطي، وأبي عبد الله محمَّد بن سعيد بن محمَّد الإستراباذي بها، وأبي سعيد محمَّد بن عبد الله بن حمدون، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن زكريا الجوزقي، وأبي علي محمَّد بن عمر الشَّبُّوي، وأبي طاهر محمَّد بن الفضل بن محمَّد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري، وأبي بكر محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن علي بن هانئ البَزَّاز. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- وانتقى عليه-، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي القماني الصيرفي، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد البجلي البوشنجي، والحسين بن طلحة بن الحسين بن أبي الصالحاني، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسن بن محمَّد الأصبهاني الخلالي، وأبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمَّد بن محمَّد الشحامي النيسابوري، وسعيد بن أبي رجاء الصيرفي، وسهل بن بشر- وذكر أنه حدثه بدمشق في سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة-، وأبو بكر عتيق بن الحسن بن محمَّد بن الحسن الرُويدشتي، وعلي بن الخضر بن سعيد السلمي -بدمشق-، وغانم بن

أحمد بن الحسن الجلودي، وأبي العباس الفضل بن رافع بن محرز التغلبي، وأبو منصور محمَّد بن أحمد بن منصور العطار، وأبو الفضل محمَّد بن إسماعيل بن الفضيل بن محمَّد الأنصاري الهروي، المقلب عزيز الدين -وذكر أنه حدثه بهراة سنة خمس وخمسين وأربعمائة-، وأبو المعالي محمَّد بن إسماعيل الفارسي، وأبو عبد الله محمَّد بن الفضيل بن أحمد بن محمَّد الفُراوي الصاعدي، ونجاء بن أحمد العطار -بدمشق-، وأبو محمَّد هبة الله بن محمَّد بن إبراهيم الوَذَنْكاباذي، وأم البهاء فاطمة بنت محمَّد البَغْدادِي. قال ابن ماكولا في "الإكمال": كتب إليّ بحديثه من نيسابور، وكان جوالاً بخراسان، وغزنة وغيرهما من بلاد الجبال، ودخل أصبهان وحدث بها. وقال أبو الفضل محمَّد بن طاهر المقدسي في "تكملة الكامل في ضعفاء المحدثين": سيعد بن أبي سعيد العَيَّار يتكلمون فيه لروايته كتاب "اللمعِ" عن أبي نصر السَّرَّاج وغيره، وكان يزعم أنه سمع من زاهر بن أحمد السَّرْخسي كتاب "الأربعين" لمُحمد بن أسلم، ورواه عنه، فذكر بعض أهل العلم أنه لم يسمع من زاهر شيئاً، وخرَّج له البَيْهقي عشرة أجزاء فوائد لطاف لم يخرج فيها له عن زاهر شيئاً. قال ابن النجار في ذيل "تاريخ بغداد" كما في "المستفاد منه": قلت: هكذا ذكر ابن طاهر هذا الكلام، وقد وهم في قوله: "لم يخرج له البَيْهقي في فوائده عن زاهر شيئاً"؛ لأن البَيْهقي خرج له في هذه "الفوائد" عدة أحاديث عن زاهر، وذكر أن عدة أجزائها عشرة، وأنها لطاف؛ وقد كتبت هذه الفوائد بأصبهان، وسمعتها من جماعة، وهي إحدى وعشرون جزءاً،

ولم يزل المقدسي كثير الوهم فيما يجمعه؛ لتهوره وعجلته وإعجابه بنفسه، وإنما الشيخ الذي لم يخرج له البَيْهقي عنه في "فوائده" هو بشر بن أحمد الإسفراييني، فإن العيار قد روى عنه هذا من حديث قتيبة بن سعيد، ورأيت بخط الحافظ أبي عبد الله محمَّد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني أحاديث قد كتبها عن العيار عن بشر بن أحمد الإسفرإييني، ثم إنه عاد وضرب عليها بقلمه، وكتب عنها،: "كذب العيار في روايته عن بشر"، والله أعلم، فان كان ابن طاهر قد سمع ممن حكى عنه أنه بشر، واشتبه عليه بن أحمد فهو صحيح، وإلا فليس بشيء، والله أعلم. وقال أبو طاهر أحمد بن محمَّد السِّلفي في "كتابه": سمعت الشيخ الإِمام أبا بكر محمَّد بن منصور السمعاني ببغداد يقول: سمعت صالح بن أبي صالح المؤذن بنيسابور يقول: كان والدي سيء الرأي في سعيد بن أبي سعيد العيار الصُّوفي، ويتكلم فيه، ويطعن فيما روى عن بشر الإسفراييني خاصة، وذكر ابن السمعاني قصة ذهبت علي. قال الذهبي في "النبلاء" و"التاريخ" واللفظ له: قلت: لهذا ما خرَّج له البَيْهقي عن بشر شيئاً، وسماعه منه ممكن، فقد ذكر الحافظ ابن نقطة أن مولده في سنة خمسٍ وأربعين وثلاثمائة، وعلى هذا يكون قد عُمّر مائة وثلاث عشرة سنة، وفي الجملة فهو ممن عُمِّر، فإنه رحل بنفسه إلى مَرْو سنة ثمانٍ وسبعين وثلاثمائة كما ذكرنا، والله أعلم. وقال في "الميزان": تكلم في بعض سماعاته أبو صالح المؤذن، وطعن فيما يرويه عن بشر بن أحمد الإسفراييني خاصة. قلت: ويحَتمِلُ أنه لقيه، فإن سعيداً ممن جاوز المائة.

وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": شيخ من شيوخ خراسان، معروف بالحديث، صحب جماعة من مشايخ الصُّوفِية، وطاف في البلاد دوراً وزار المشاهد، وسمع "صحيح البخاري" من أبى علي الشَبُّوي بمرو، وحدث به بنيسابور، وسمع الطوائف منه، وسمع من أبي طاهر بن خزيمة، والمخلدي، وأبي بكر بن هانئ، وأبي الفضل الفامي، والجوزقي، والخفاف، والشريحي وطبقتهم، ثم خرج في آخر عمره إلى غَزْنَة، وروى الحديث في الطريق، وبَغَزْنة سمعوا منه في عزِّ ونَفَاق. وقال أبو محمَّد فضل الله بن محمَّد بن أحمد الطَّبسي: كان الشيخ سعيد العيار -رحمه الله- شيخاً بهياً ظريفاً من أبناء مائة واثنتي عشرة سنة، وذكر أنه كان لا يروي شيئاً من أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرأى بدمشق من بلاد الشام رؤيا حملته وحرَّضته على رواية مسموعاته من أخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ذكره أنه رأى في المنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنه قاعد وأبو بكر الصديق - رضي الله عنه وعن محبّيه - ماثل بين يديه، فأراد هذا الشيخ -سعيد- أن يسلم عليه، فتلقاه أبو بكر الصِّديق برسالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كيف لا تنشر ولا تروي أخباري؟ قال: ورأيت كأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام للطهارة، فكنت أنتظر بروزه لأسلّم عليه فانتبهت قبل ذلك، فأنا منذ رأيت تلك الرؤيا أطوف في بلاد الإِسلام، وأروي مسموعاتي من أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال ابن عساكر في "تاريخه": أحد الطوافين لتسميع الحديث، ادّعي السماع من زاهر بن أحمد السرخسي، قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي، حدثني أبو الفرج الإسفراييني، سعيد العيار أن النَّخْشَبي رآه بدمشق، وذكر أن أهل خراسان شديد في الطلب له؛ لأن سماعه وجد على "صحيح

البخاري"، وعرفه ذلك، وأنه سار إليهم، أو كما قال. قال غيث: وسألت جماعة: لِمَ سُمّي العيار؟ فقال: لأنه كان في ابتدائه يسلك مسالك الشُّطَّار، ثم رجع إلى هذه الطريقة. وقال ابن النجار في "ذيله": من أهل نيسابور، بكر به أبوه فأسمعه من أبي بكر البَزَّاز وغيره، وأسمعه بسرخس، والرّي، ومكة، واستراباذ، وعُمّر حتى جاوز المائة، وخرج له الحافظ البَيْهقي فوائد في عشرين جزءاً، حدث بدمشق، وأصبهان، ونيسابور، وهراة، وغزنة، ودخل بغداد في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ العالم الزاهد، المُعمّر، انتقى عليه أبو بكر البَيْهقي. وفي "التاريخ": انتقى له البَيْهقي، وخرّج له موافقات. وقال في "الميزان": صدوق -إن شاء الله تعالي-، مشهور. وقال في "المغني": تُكُلِّمَ في بعض سماعه. وقال في "الديوان": ضعيف لا يترك. وقال الحافظ في "اللسان": سمع الكثير، وانتهى إليه علو الإسناد، وكان يطوف البلاد ويحدث، -رحمه الله تعالي-. وله سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وتو في بغزنة، في ربيع الأول سنة سبع وخمسين وأربعمائة، وقيل: سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. تنبيه: جاء في "الأسماء والصفات" (2/ 19) برقم (589): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال قرأت بخط أبي عمرو المستملي، سمعت أبا عثمان سعيد بن إشكاب الشاشي، يقول: سألت إسحاق بن راهويه. فذكر محققه الشيخ الحاشدي أن ابن إشكاب هذا هو سعيد بن محمَّد بن نعيم بن إشكاب النيسابوري العيار صاحب الترجمة، وقد وهم في ذلك وهماً بيناً، فإن بين وفاة إسحاق بن راهويه ومولد العيار أكثر من مائة سنة، والله الموفق.

قلت: [مُضَعَّف، قد تكلَّم بعضهم في بعض سماعاته، ودافع عن بعضها الذهبي؛ لكون الرجل قد عُمِّر وبَكَّر في الطلب، والأولى ترك الاحتجاج به للاشتباه في أمره، على كثرة سماعه، وعلو إسناده، وسماحته في الرواية، وتطوافه في البلاد لتسميع حديثه] فالرجل إنّهم في السماع، ودافع عنه الذهبي بأن سماعه ممن إنّهم فيهم فمكن، لكن لم يجزم بسماعه منهم، ثم الذهبي نفسه هو الذي مال إلى ضعفه، وعدم تركه، وقال مرة أخرى: صدوق -إن شاء الله-، مما يدل على وجود شيء في نفسه من جهة الصدق، ولعل ذلك للاشتباه في أمره، واحتمال صحة طعن من طعن فيه، فإذا كان هذا حال الراوي مع عدم اشتهاره بالعدالة والتحرز وكثرة من وثقه وأثنى عليه؛ فالنفس إلى تضعيفه أميل من توثيقه أو تركه، والله أعلم. "ذيل تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" برقم (322)، "الإكمال" (6/ 287)، "المنتخب من السياق" برقم (742)، "تاريخ دمشق" (21/ 3)، "مختصره" (9/ 282)، "تهذيبه" (6/ 118)، "التقييد" برقم (249)، "اللباب" (1/ 66)، "مشيخة ابن البخاري" (2/ 1424، 1441)، (3/ 1697)، "النبلاء" (18/ 86)، "تاريخ الإِسلام" (30/ 431)، "العبر" (2/ 307)، "الإعلام" (1/ 303)، "الإشارة" ص (231)، "المعين" برقم (1456)، "الميزان" (2/ 140)، "المغني" (1/ 376)، "الديوان" برقم (1610)، "جزء أهل المائة" برقم (89)، "المستفاد من ذيل تاريخ بغداد" (19/ 121)، "مرآة الجنان" (2/ 81)، "الوا في بالوفيات" (15/ 197)، "اللسان" (4/ 40، 53)، "الشذارت" (5/ 247)، "الصناعة الحديثية" ص (608).

[66] سعيد بن العباس بن محمد بن علي بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن أمية بن خالد بن حراز بن محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب، أبو عثمان، القرشي، الهروي.

[66] سعيد بن العباس بن محمّد بن علي بن محمّد بن سعيد بن عبد الله بن أمية بن خالد بن حرَّاز بن محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب، أبو عثمان، القرشي، الهروي. حَدَّث عن: أبي عمرو أحمد بن محمَّد بن أحمد بن منصور النيسابوري ابن حمدان، وأبي حامد أحمد بن محمَّد بن حسنويه بن يونس الهروي، وأبي علي حامد بن محمَّد الرفاء، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن محمَّد بن عبد الرّحمن الشماخي الصفار الهروي، وأبي منصور العباس بن الفضل بن زكريا بن نضرويه الهروي النضروي، وأبيه العباس بن محمَّد بن علي الهروي، وعبد الله بن أحمد بن حمويه السَّرْخَسي، وعبد الله بن محمَّد بن عبد الوهّاب الرازي، وعلي بن عيسى الماليني، وأبي حفص عمر بن محمَّد بن علي الناقد البَغْدادي المعروف بابن الزيات، وأبي منصور محمَّد بن أحمد الأزهري، ومحمد بن إسحاق بن محمَّد البَغْدادي، وأبي عمرو محمَّد بن أبي بكر بن الحسن الجوهري، وأبي الفضل محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن خميرويه الهروي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صالح التميمي الأبهري، وأبي المفضل محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبيد الله الشيباني الكوفي، ومحمد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف بن سيار، وأبي سعيد محمَّد بن العلّاء المحاربي المخلدي النيسابوري بها، وأبي حاتم محمَّد بن يعقوب الفقيه الهروي، وأبي القاسم منصور بن العباس بن منصور البوشنجي بها، وأبي الحسن الخزاعي، وأبي سعيد بن الوضاح، وأبي القاسم الجريري -ببغداد-. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"،

و"الشعب"، وذكر أنّه سمع منه في طريق مكّة في شط الفرات، وصرح مرّة بسماعه منه في مسجد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في الروضلى، وكان: كان معنا حاجًا -، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادي- وكان سماعه منه ببغداد بعد رجوعه من الحجِّ-، وشيخ الإسلام عبد الله بن محمَّد الأنصاري، والشريف أبو المكارم الفضل بن محمَّد بن سعيد بن العباس القرشي الخطيب، ومحمد بن علي العميري. قال الخطيب في "تاريخه": أبو عثمان القرشي المزكي من أهل هراة، قدم بغداد حاجًا، وحدث بها في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، كتبت عنه بعد رجوعه من حجه، وكان ثقة. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": شريف مشهور ثقة، مزكي هراة، وراوية الحديث بها، ولد سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وقدم نيسابور حاجًا سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، فعقد له الإملاء، وحضره المشايخ وسمعوا منه وانتخبوا عليه، وعاد إلى هراة وأملي سنينن، وطعن في السنن. وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب": كان ثقة صدوقًا. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام المسند العدل، سمع جماعة تفرَّد بالرواية عنهم، وانتخب عليه الحافظ أبو يعقوب القرَّاب أجزاء كثيرة، وكان من سَرَوات الرجال، وبقايا المسندين بهراة. وقال في "العبر": المزكي الرئيس. وقال جمال الدِّين ابن تغرى بردي في "النجوم الزاهرة": كان إمامًا فاضلًا محدثًا فقيهًا توفي بهراة، سنة ثلاثة وثلاثين وأربعمائة. قلت: [ثقة مسند، فقيه فاضل، من الأعيان الكبار] وكون الحفاظ ينتخبون على الراوي دليل على كثرة حديثه وأصوله وكونه يُعقد له مجلس الإملاء دليل على حفظه وتحرزه، فإذا أملى سنين دل على سعة حفظه وكثرة

[67] سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن شعيب أبو سعد الشعيبي، الكرابيسي، النيسابوري.

سماعاته، هذا مع كونه من سروات النَّاس وأعيانهم، وكونه مزكي هراة، كلّ ذلك يدلُّ على علو قدره ومكانته في الحديث وغيره، والله أعلم. "السنن الكبرى" (3/ 42/ ك: الصّلاة، باب ما يستحب قراءته في ركعتي الفجر بعد الفاتحة) (1/ 364)، (4/ 273)، العشب (7/ 404)، (11/ 11)، "تاريخ بغداد" (9/ 113)، "المنتخب من السياق" برقم (726)، "الأنساب" (4/ 449)، "النُّبَلاء" (17/ 552)، "تاريخ الإسلام" (29/ 380)، "العبر" (2/ 267)، "الإعلام" (1/ 290)، "الإشارة " ص (218)، "النجوم الزاهرة" (5/ 34)، "الشذرات" (5/ 159). [67] سعيد بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن شعيب أبو سعد الشُّعَيْبي (¬1)، الكَرابِيْسِي، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي عمرو أحمد بن محمَّد بن الحسن ابن أبي طاهر المحمدآباذي لفظًا، وأبي نصر أحمد بن نصر الزعفراني البخاريّ، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد السُّلمي النيسابُوري، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن الحارث المراغي، وأبي علي حامد بن محمَّد الهروي، وأبي محمَّد الحسن بن أحمد بن صالح الحافظ ببغداد -إملاء من حفظه-، وأبي علي الحسين بن أحمد بن موسى، وأبي يعلي الحسين بن محمَّد الزبيري، وأبي أحمد عبد الرّحمن بن محمَّد بن دلة، وأبي علي الحسين بن أحمد بن موسى، وأبي يعلى الحسين بن محمَّد الزبيري، وأبي أحمد عبد الرّحمن بن ¬

_ (¬1) تصحفت في بعض المواضع إلى "الشّعبيّ "، ومرة إلى "الشعيثي"، والصواب ما أثبتناه.

محمَّد بن دلة، وأبي الحسين عبد الله بن إبراهيم بن جعفر البَزَّاز الزينبي - ببغداد- وأبي القاسم عبد الله بن الحسين الصُّوفي، وأبي الحسن علي بن بُنْدار بن الحسين بن علي الصُّوفي النَّيْسابُوري، وأبي الحسن علي بن الحسن بن بُنْدار العَنْبَري بجرجان، وعلي بن الحسن بن المثنى الصُّوفِي، وعلي بن هارون الحربيّ -ببغداد-، وأبي الحسن محمَّد بن أحمد بن زكريا الأديب النَّيْسابُوري، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن يعقوب المفيد البغدادي، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر النَّيْسابُوري، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عَبْدة التَّمِيْمِي النَّيْسابُوري، المعروف بالسليطي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن زكريا الجَوْزَقي الخراساني، وأبي عمرو محمَّد بن عمران المقدسي، وأبي الفضل نصر بن محمَّد بن يعقوب الصُّوفِي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، و"الزهد الكبير"، و"المدخل إلى السنن"- ووصفه بالعدل، وأكثر عنه -، وأبو عثمان سعيد بن محمَّد البحيري، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن البيع الحاكم النَّيْسابُوري. قال عبد الغافر في "السياق": معروف من أهل الحديث، سمع هو وأبوه وأولاده واشتهروا بيع وابنه إسماعيل سمع الكثير، وهذا أبو سعد سمع حوالي الخمسين والثلاثمائة، ورحل في طلبه وأدرك الأسانيد العالية بالعراقين، وصنف وجمع الأبواب، وأفاد الأولاد. وقال السمعاني في "الأنساب" ترجمته ابنه إسماعيل: محدث. وقال د. عبد الإله الأحمدي: لم أجد له ترجمة.

[68] سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان، أبو عثمان، النيسابوري.

قلت: [ثقة رحالة مصنف]. "السنن الكبرى" (1/ 34/ ك: الطّهارة، باب في فضل السِّواك) (1/ 299)، "المدخل إلى السنن الكبرى" (1/ 198)، "الشعب" (2/ 18)، (8/ 168)، "ثلاث شعب" (1/ 184)، "القضاء والقدر" (1/ 386)، "الزهد الكبير" برقم (97)، "مختصر تاريخ نَيْسابور" (43/ أ)، "المنتخب من السياق" برقم (727)، "الإنساب" (3/ 455). [68] سعيد بن محمَّد بن محمَّد بن عبدان، أبو عثمان، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي الحسين أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عمر الخفاف النيسابوري، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن الكارزي، وأبي بكر محمَّد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى النيسابوري، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم- وقد أكثر من الرِّواية عنه -، وأبي عبس الله محمَّد بن يعقوب الحافظ ابن الأخرم -إملاءً-. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، و"فضائل الأوقات"، و"الأسماء والصفات"، و"المناقب"، و "الدلائل"،، والآداب، و"البعث والنشور"، و"الخلافيات"، و"الأربعون الصغرى"، و"إثبات عذاب القبر"، وغيرها، وأكثر عنه -، وأبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمَّد بن أحمد الشحامي. ترجمه الذهبي في "تاريخه" في الطبقة السّادسة والأربعين، وذكر في "النُّبَلاء" في ترجمته البيهقي أنّه من أصحاب الأصم الذين روى عنهم البيهقي.

[69] سهل بن أبي سهل، أبو إسحاق، المهراني.

وقال الشّيخ الحاشدي -حفظه الله تعالي-: لم أعرفه. وقال عدنان القيسي: لم أجد له ترجمته، وكذا قال د. عبد العلّي عبد الحميد حامد، وبَيَّض له د. عبد الرّحمن الخميسي. قلت: [مجهول الحال]. "السنن الكبرى" (1/ 127/ ك: الطّهارة، باب ما جاء في الملموس)، (1/ 127)، (2/ 327)، (5/ 89)، و" الصغرى" (3/ 252)، "الشعب" (3/ 274)، (4/ 313)، (6/ 276)، "فضائل الأوقات" برقم (51)، "الأسماء والصفات" (1/ 601)، "مناقب الشّافعيّ" (1/ 153)، "دلائل النبوة" (2/ 260)، " الآداب" برقم (821)، "البعث والنشور" (251)، "الخلافيات" (2/ 210، 271)، " الأربعون الصغرى" (46)، "إثبات عذاب القبر" (2)، "تاريخ الإسلام" (30/ 502)، "زوائد رواة البَيْهقي" برقم (288). [69] سهل بن أبي سهل، أبو إسحاق، المِهْرَاني. حَدَّث عن: أبي العباس محمَّد بن إسحاق الصِّبْغِي النيسابوري، ومحمد بن الحسين بن محمَّد بن سختويه. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "السنن الكبرى"، "الأسماء والصفات"، و"الشعب". قال الشّيخ الحاشدي -حفظه الله تعالي-: لم أعرفه. وكذا قال د. عبد العلّي حامد. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [مجهول].

[70] سهل بن محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو الطيب بن أبي سهل، العجلي، الحنفي نسا، الصعلوكي، النيسابوي، الفقيه الشافعي.

"السنن الكبرى" (6/ 355 ك: قسم الفيء والغنيمة باب: ما يكون للوالي الأعظم ووالي الإقليم من مال الله ...) "الأسماء والصفات" (1/ 193)، "الشعب" (4/ 228/ مقدمة "السنن الكبرى" (1/ 25). [70] سهل بن محمَّد بن سليمان بن محمَّد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو الطيب بن أبي سهل، العجلي، الحنفي نسًا، الصُّعلوكي، النيسابوي، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمَّد بن ميكال الأديب الميكالي النَّيْسابُوري، وأبي حامد أحمد بن الحسين بن علي المَرْوَزِي الهمذاني، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وأبي سهل بشر بن أبي يحيى أحمد بن بشر الإسفراييني المهرجاني، وأبي علي حامد بن محمَّد الرَّفَّاء الهروي، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن علي بن زياد الدَّقّاق النَّيْسابُوري، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر المزكي النيسابوري، ومحمد بن الحسين بن محمَّد بن سختويه، وأبيه محمَّد بن سليمان بن محمَّد الصَّعُلوكي، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله الدقاق، وأبي بكر محمَّد بن علي الشاشي، وأبي عبد الله محمَّد بن يزيد الجوزي، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، و"الأسماء والصفات"، و" فضائل الأوقات"، و"البعث والنشور"، و "الدلائل" وغيرها. وذكر أنّه

حدثه إملاء في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، ووصفه بالشيخ الإمام، وترحم عليه، وأبو علي الحسين بن محمَّد المروالروذي، وأبو منصور عبد الملك الثعالبي النيسابوري، وأبو نصر محمَّد بن سهل الشَّاذْيَاني، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد البيِّع الحاكم النيسابوري -وهو أكبر منه- وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": "الفقيه الأديب، مفتي نيسابور وابن مفتيها، وأكتب من رأينا من علمائنا وأنظرهم، وقد كان بعض مشايخنا يقول: من أراد أنّ يعلم أنّ النجيب ابن النجيب يكون بمشيئة الله تعالي فلينظر إلى سهل بن أبي سهل، درَّس واجتمع إليه الخلق اليوم الخامس من وفاة أبيه سنة تسع وستين وثلاثمائف وتخرج به جماعة من الفقهاء بنيسابور، وسائر مدن خراسان، وتصدر للفتوى والقضاء والتدريس، وبلغني أنّه وضع في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة عشية الجمعة الثّالث والعشرين من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وسمعت الأستاذ أبا سهل، وذكر في مجلسه عقل ولده سهل، وتمكنه منه، وعلو همته وأكثروا وقالوا، فلما فرغوا قال: سهل والد. وسمعت الرئيس أبا محمَّد الميكالي يقول غير مرّة: النَّاس يتعجبون من كتابة الأستاذ أبي سهل، وسهل أكتب منه. وقال ابن الصلاح: وقد قيل لم يكن بخراسان أكتب من أبي محمَّد الميكالي في وقته. وقال أبو الإصبغ عبد العزيز بن عبد الملك: إنِّي منذ فارقت وطني بأقصى المغرب، وجئت إلى أقصى المشرق ما رأيت مثله. وقال البيهقي: الشّيخ الإمام. وقال أبو إسحاق الشيرازي في "طبقاته": كان فقيهًا أديبًا، جمع بين رياسة الدِّين والدنيا، وأخذ عنه فقهاء نيسابور. وقال

الخليلي في "الإرشاد": الإمام في وقته، متفق عليه، عديم النظير في وقته علمًا وديانة، توفي بعد الأربعمائة بقليل، ووالده من أصبهان، ورد نَيْسابور، وأكثر من رأيت من الفقهاء بها أخذوا عنه، وكانوا يسمونه الإمام، ما رأيت في أهل العلم أعلى همة منه، وأكثر حشمة، توفي أول سنة اثنتين وأربعمائة. وقال أبو عاصم العَبَّادي: هو الإمام في الأدب والفقه والكلام والنحو، والبارع في النَّظر. وقال أبو عبد الله بن أبي زيد المُقرئ: كان فيما قيل: عالمًا في شخص، وأمة في نفس، وإمام الدنيا بالإطلاق، وشافعي عصره بالإطباق، ومن لو رآه الشّافعيّ لقرت عينه، وشهد أنّه صدر المذهب وعينه. وقال السمعاني في "الأنساب": مفتي نَيْسابور، وابن مفتيها، وإليه انتهت رئاسة أصحاب الحديث بعد والده، تفقه عليه وتخرج به. وقال الذهبي: العلّامة شيخ الشّافعيّة بخراسان، الإمام ابن الإمام، كان بعض العلماء يعده المجدد للأمة دينها على رأس الأربعمائة، وبعضهم عدَّ ابن الباقلاني، وبعضهم محمّد الشّيخ أبا حامد الإسفراييني، وهو أرجح الثّلاثة. وقال السبكي: الأستاذ الكبير، والبحر الواسع، ما أَمَّه الطلب، ولا وجده سهلًا، ولا أمَّله الراغب إِلَّا وتلقاه بالبشر، وقال له أهلًا، جمع بين رياستي الدِّين والدنيا، واتفق علماء عصره على إمامته وسيادته، وجمعه بين العلم والعمل والأصالة والرياسة، يضرب المثل باسمه، وتضرب أكباد الإبل للرحلة إلى مجلسه، وكان يلقب شمس الإسلام. قال مقيده - عفا الله عنه -: ذكر صاحب "الجواهر" أنّه خرج عليه يومًا - وهو في موكبه- من سجن لحَّامُ يهودي، في أطمار سُخم من دخانه، قال: ألستم تروون عن نبيكم أنّ الدنيا سجن المؤمّن وجنة الكافر، وأنا عبد كافر،

وترى حالي، وأنت مؤمن وترى حالك! فقال له على البديهة: إذا صرت غدًا إلى عذاب الله كانت هذه جنتك، وإذا صرت أنا إلى نعم الله ورضوانه، كان هذا سجني، فعجب الخلق من فهمه وبداهته. مات في شهر رجب بنيسابور سنة أربع وأربعمائة، وقيل: سنة اثنتين وأربعمائة، وأرخه ابن خلكان في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وتبعه على ذلك ابن كثير في "البداية" قال الأسنوي: كأن اشتبه على ابن خلكان تاريخ الإملاء المتقدم ذكره بتاريخ الموت. قلت: [ثقة مكثر إمام في المذهب الشّافعيّ]. "السنن الكبرى" (2/ 17/ ك: الصّلاة، باب وجوب تعلم ما تجزئ به الصّلاة ...)، (3/ 17، 125)، (4/ 68)، (5/ 264)، "القضاء والقدر" (2/ 632)، "فضائل الأوقات" برقم (59)، "البعث والنشور" برقم (17)، "الاعتقاد" (128، 372)، "الأسماء والصفات" (1/ 387)، "دلائل النبوة" (4/ 260)، "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ)، الاعتقاد (128، 372)، الإرشاد (3/ 861)، طبقات الشيرازي (129)، الأنساب (3/ 548)، تبيين كذب المفتري (211)، طبقات ابن الصلاح (1/ 480)، تهذيب الأسماء (1/ 238)، "وفيات الأعيان" (2/ 435)، النُّبَلاء (17/ 207)، تاريخ الإسلام (28/ 101)، العبر (2/ 208)، الوافي بالوفيات (16/ 12)، طبقات السبكي (4/ 393)، والأسنوي (1/ 36)، البداية (15/ 477)، الجواهر المضيئة (2/ 240)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/ 181)، الطبقات السنية (4/ 60)، الشذرات (5/ 26).

[71] شريك بن عبد الملك بن الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر، أبو سعيد بن أبي نعيم، الأزهري، الإسفراييني المهرجاني.

[71] شريك بن عبد الملك بن الحسن بن محمَّد بن إسحاق بن الأزهر، أبو سعيد بن أبي نعيم، الأزهري، الإسفراييني المهرجاني. حَدَّث عن: أبي سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود الإسفراييني الدِّقان، وشافع بن محمَّد، وغيرهما. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"البعث والنشور"، وذكر أنّه لقيه بإسفرايين-، وذكره مرّة أنّه لقيه بمهرجان، وأحمد بن أبي سهل. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": المحدث بن المحدث جليل ثقة من بيت العلم والحديث. قلت: [ثقة جليل القدر]. "السنن الكبرى" (1/ 90/ ك: الطّهارة، باب استحباب الطهر للذكر والقراءة)، (2/ 325)، (8/ 265)، "البعث والنشور" برقم (372)، "المنتخب من السياق" برقم (809)، "تاريخ الإسلام" (29/ 308). [72] صاعد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله، أبو العلّاء القاضي، النَّيْسابُوري الأُستوائي. حَدَّث عن: أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السُّلمي النَّيْسابُوري، وأبي سهل بشر بن أحمد الإِسْفَرايِيْنِي، وشافع الإِسْفَرايِيْنِي، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن علي بن زياد النَّيْسابُوري، وأبي الحسن علي بن عبد الرّحمن البكائي الكُوْفي، وأبي عمرو بن حمدان، وابن المُظَفَّر. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في "سننه الكبرى"، ووصفه

بالقاضي، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البَغْدادي، أبونصر أحمد بن محمَّد بن صاعد، وأبو العلّاء صاعد بن سيار بن يحيى بن محمَّد بن إدريس الكناني الهروي، وأبو الهَيْثَمُ عتبة بن خيثمة، وأبو الحسن علي بن محمَّد بن علي الشعري، وأبو بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم، وأبو سعيد مسعود بن ناصر، وأبو عبد الله الصَّيْمَري القاضي، وابن عبد الصمد البستنقاني، والحكاني. قال الخطيب في "تاريخه": ورد العراقي في حداثته حاجًا، فسمع بالكوفة من علي بن عبد الرّحمن البكائي، وولي بعد ذلك قضاء نَيْسابور، ثمّ عزل وولي مكانه أبو الهَيْثَمُ عتبة بن خيثمة، وكان أحد شيوخه، فحدثني علي بن المحسن التَّنُّوْخي قال: لما عزل صاعد بن محمَّد عن قضاء نَيْسابور بإستاذه أبي الهَيْثَمُ عتبة بن خيثمة، كتب إليه أبو بكر محمَّد بن موسى الخُوارِزْمي هذين البيتين، وأنشدنا هما لنفسه: وإذا لم يكن من الصَّرف بدٌ ... فليكن بالكبار لا بالصغار وإذا كانت المحاسن بعد الـ ... صرف محروسة فليس بعار وكان صاعد عالمًا فاضلًا صدوقًا، وانتهت إليه رياسة أصحاب الرأي بخراسان، وقدم بغداد وحدث بها، وسألت الصَّيْمَري عن قدوم صاعد بغداد؟ فقال: آخر سنة قدمها سنة ثلاث وأربعمانة. قال الخطيب: وقد لقيته أنا بنيسابور، وسمعت منه. وقال عبد الغافر في "السياق": الإمام عماد الإسلام، أحد أفراد أئمة الدِّين، بهم يقتدى، وبسيرتهم يهتدى، برز على الإخوان فضلًا، وطرز

نَيْسابور من جملة خراسان علمًا وورعًا ونبلًا، وشاع ذكره في الآفاق، وكان إمام المسلمين على الإطلاق. وتأدب على أبيه أبي سعد، واختلف إلى أبي بكر محمَّد بن العباس الطَّبَري الخُوارِزْمي في الأدب فتخرج به، ودرس الفقه على شيخ الإسلام أبي نصر بن سهل القاضي مدة. ثمّ جاء إلى القاضي أبي الهَيْثَمُ عتبة بن خيثمة ولازمه حتّى تقدّم في الفقه، وحج سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ولما ورد بغداد عوتب من دار الخلافة في أنّه منع من اتخاذ صندوق في قبر هارون الرشيد في مشهد طوس، وطور للخليفة إنَّ السبب في منع ذلك فتواه، وقبح صورة حاله، فاعتذر عن ذلك بأن قال: كنت مفتيًا فأفتيت بما وافق الشّرع والمصلحة، رعاية أنّه لو نصب الصندوق فإنّه يقلع منه لاستيلاء المتشيعة، ويصير ذلك سبب وقوع الفتنة والتعصب والاضطراب، ويؤدِّي ذلك إلى فساد المملكة فارتضاه الخليفة ولم ينجع ما سبق من التخليط سمع من الطبقة الثّانية بعد الاسم وأقرانه، مثل أبي عمرو إسماعيل بن نجيد، وبشر بن أحمد الإِسْفَرايِيْنِي، وأبي عمرو بن حمدان، وأبي محمَّد السمذي، وأبي الحسن علي بن محمَّد البكائي، وسمع من مشايخ ما وراء النهر وأكثر الرِّواية، وسمع منه الكبار، وحضر مجلسه الحفاظ، وعقد مجلس الإملاء سنين. وقال السمعاني في "الأنساب": كان من أهل العلم والفضل، وولي القضاء بنيسابور مدة، ثمّ صرف عنها وولي مكانه أبو الهَيْثَمُ عتبة بن خيثمة وكان أحد شيوخه. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": سمع الحديث

بنيسابور وولي قضاءها ثمّ عزل، وكان عالمًا فاضلًا صدوقًا، انتهت إليه رئاسة أصحاب الرأي بخراسان. قال الذهبي في "النُّبَلاء": الفقيه شيخ الحنفية ورئيسهم، وقاضي نَيْسابور، سمعنا جزءًا من حديثه من أبي نصر المزِّي عن جدهء وقال ابن أبي الوفاء القوشيء في "الجواهر المضية" قاضي نَيْسابور، وفقيهها، ودام القضاء بها في أولاده، وكان عالمًا صدوقًا، انتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة بخراسان، له كتاب سَمّاه "الاعتقاد". ولد بناحية أُسْتُوا يوم الأحد بكرة لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. ومات في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. قال الذهبي في "تاريخه": والأول أصح. قلت: [ثقة فقيه من أهل العلم والفضل والورع]. "السنن الكبرى" (3/ 133/ كتاب الصّلاة، باب المرأة تشهد المسجد للصلاة لا تمس طيبًا)، "تاريخ بغداد" (9/ 344)، "الإكمال" (3/ 298)، "المنتخب من السياق" (257)، "الأنساب" (1/ 221)، مختصره "اللباب" (1/ 52)، "المنتظم" (15/ 278)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1102)، "النُّبَلاء" (17/ 507)، "تاريخ الإسلام" (29/ 342)، "العبر" (2/ 264)، "الإشارة" (217)، "الإعلام" (1/ 289)، "الجواهر المضية" (2/ 265)، "توضيح المشتبه" (1/ 198)، "النجوم الزاهرة" (5/ 32)، "تاج التراجم" برقم (115)، "الطبقات السنية" (4/ 82)، "الشذرات" (5/ 154)، "الفوائد البهية" 6ص (107).

[73] طاهر بن العباس بن منصور بن عمار، أبو منصور، العماري، المروزي، نزيل مكة.

[73] طاهر بن العباس بن منصور بن عمار، أبو منصور، العَمّارِي، المَرْوَزِي (¬1)، نزيل مكّة. حَدَّث عن: أبي أحمد الحسين بن علي بن محمَّد بن يحيى النَّيْسابُوري التميمي، وأبي القاسم عبدي الله بن محمَّد بن أحمد بن جعفر السَّقَطي بمكة (¬2)، وعمر بن أحمد الشّاهد، وأبي الحسين محمَّد بن المظفر بن موسى البَغْدادِي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -وذكر أنّه مقيم بمكة، وأنّه حدثه بها-. وعنه -أيضًا-: أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمَّد بن الحسن البغوي- حدث عنه بدمشق-، وأبو الحسن علي بن الحسين بن صَصرَي -بمكة إجازة-، وأبو سعيد محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن جعفر الأصْبَهانى الفقيه الواعظ المعروف بابن ملة، وأبو عبد الله محمَّد بن علي بن محمَّد بن صالح بن عبد الله السُّلمي المُقرئ المطرِّز -بمكة-. قال د. عبد العلّي حامد: لم أجد له ترجمته في المصادر المتوفرة لدينا. وكذا في مقدمة "السنن الكبرى". قلت: [مجهول الحال]. "الشعب" (3/ 7)، (5/ 419)، "الزهد الكبير" برقم (617)، مقدمة ¬

_ (¬1) بفتح الميم والواو، بينهما الراء الساكنة، وفي آخرها الزاي، نسبة إلى مرو الشاهجان. "الأنساب" (5/ 149)، "فضائل وتقع حاليًا في جمهورية تركمانستان، على نهر مورغان."بلدان الخلافة الشرقية" ص (440)، "أطلس تاريخ الإسلام" (405). (¬2) روى عنه جزأه معاوية بن أبي سفيان" -رضي الله عنه -."المعجم المفهرس" برقم (462).

[74] طلحة بن علي بن الصقر بن عبد المجيب بن عبد الحميد، أبو القاسم، الكتاني، البغدادي.

"السنن" (26)، "تاريخ دمشق" (14/ 113، 267)، (51/ 136)، (54/ 386). [74] طلحة بن علي بن الصَّقْر بن عبد المجيب بن عبد الحميد، أبو القاسم، الكَتَّاني، البَغْدادِي. حَدَّث عن: أبي الطيب أحمد بن ثابت الواسطي، وأبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل النجاد البَغْدادِي، وأبي الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي، وجعفر بن محمَّد بن أحمد بن الحكم الواسطي، ودعلج بن أحمد بن دعلج السجستاني، وأبي الحسن شاكر بن عبد الله المصيصي، وعبد الخالق بن الحسن بن أبي روما، وأبي الحسين عبد الرّحمن بن سيما بن عبد الرّحمن بن إسماعيل المجبر، وعثمان بن محمَّد بن سنقة، وعمر بن جعفر بن سلم الخُتُليِّ، وأبي عبد الله محمَّد بن إبراهيم بن عبد الله بن راشد الفقيه الأصبهاني، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق بن الصواف البغدادي، ومحمد بن أحمد بن قريش البَزَّاز، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله الشّافعيّ، وأبي سليمان الحراني. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، و"البعث والنشور"، وذكر أنّه حدثه ببغداد-، وأبو الفضل أحمد بنْ الحسن بن أحمد بن خيرون البَغْدادِي، وأحمد بن عبد الله بن علي البَغْدادِي -قرأ عليه القران-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو محمَّد عبد العزيز بن أحمد بن محمَّد الكتاني، وأبي القاسم عبيد الله بن أحمد بن محمَّد بن داود بن

[75] ظفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن زبارة بن عبد الله بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو منصور، العلوي، الحسيني، المغازي الزكي، البيهقي، النيسابوري.

موسى بن بيان الرزاز، وأبو القاسم علي بن أحمد بن محمَّد بن بيان الرزاز، وأبو القاسم علي بن أبي العلّاء المصيصي. قال الخطيب كتبنا عنه، وكان ثقة صالحًا ستيرًا دينًا، سكن درب علي الطويل من نهر الدجاج. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": ثقة صالح. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ الثقة، الخير الصالح، بقية السلف. وقال في "العبر": ثقة صالح مشهور. ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ومات يوم الجمعة الثّالث والعشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد -وهو يوم السبت- في مقبرة الشونيزي. قلت: [ثقة مشهور بالصلاح]. "السنن الكبرى" (1/ 71) ك: الطّهارة، باب الدّليل على أنّ فرض الرجلين الغسل ...)، (3/ 53 ك: الصّلاة، باب تحية المسجد)، (9/ 110/ ك: السير، باب ما أحرزه المشركون على المسلمين)، "الشعب" (4/ 63)، "القضاء والقدر" (2/ 696)، "البعث والنشور" برقم (56)، "تاريخ بغداد" (9/ 352)، "الأنساب" (4/ 588)، "معجم السَّفَر" (1392)، "المنتظم" (15/ 221)، "النُّبَلاء" (17/ 479)، "تاريخ الإسلام" (29/ 81)، "العبر" (2/ 247)، "الإشارة" ص (213)، "الشذرات" (5/ 112). [75] ظَفَر بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن زبَّارة بن عبد الله بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو منصور، العلّوي، الحسيني، المغازي الزكي، البَيْهقي، النَّيْسابوري.

حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن سلمان النجاد البَغْدادِي بها، وأبي حامد أحمد بن اللَّيث بن سهل ببخارى، وخلف بن محمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم الخيام البخاريّ بها، وأبي الحسين علي بن عبد الرّحمن بن سيأتي الكوفي بها، وعمه أبي علي محمَّد بن أحمد بن محمَّد زبارة النيسابوري بها، وأبي بكر محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن فَضالة الآدمي البَغْدادي بها، ومحمد بن علي بن دُحيم الشيباني الكوفي بها، وأبي عبد الله محمَّد بن مخلد بن حفص الدوري العطار البَغْدادِي بها، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب بن يوسف بن معقل الأصم النيسابوري بها، وأبي زكريا يحيى بن محمَّد بن عبد الله بن عنبر العنبري النيسابوري بها. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"البعث"، و"فضائل الأوقات"، و"الدلائل"، وذكر أنّه حدث إملاءً، ومرة ذكر أنّه حدثه ببيهق من أصل كتابة، وترحم عليه-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد النيسابوري المؤذن، وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي الأديب، وأبو المعالي عمر بن محمَّد بن الحسين بن الإمام أبي عمر البسطامي النيسابوري، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن حمدويه الحاكم النيسابوري. قال الحاكم في "تاريخه": كان صالحًا عابدًا زكيًا فارسًا جوادًا، سمع بنيسابور، وبخارى، وبغداد، والكوفة، وأكثر سماعاته معي، وقد حدث وحمل عنه العلم، وصحبته في السَّفر والحضر، والأمن والخوف، فما رأيته قط ترك صلاة اللّيل، ولقد كنا ببغداد نبيت في دار واحدة لها أربع في رجات،

وكنا نبيت على السطح، وكان ينزل في نصف اللّيل ويجدد الطّهارة، ويصعد بجهد، ويرجع إلى ورده، وما رأيته في السَّفر والحضر يبخل على أحد من المسلمين بما يجده، بل كان يبذل ما في يده ولا يبالي أنّ يلحقه ضيق بعده، كما يقول الفرزدق في آبائه الطاهرين: لا يقبض العسر بسطًا من أكفهم ... سيان ذلك إنَّ أثروا وإن عدموا وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي: السَّيِّد أبو منصور الزكي المغازي، أخو السَّيِّد الإمام أبي محمَّد بن زبارة العابد الورع السخي ذو الخصال الحميدة، والخلال السنية، سمع من مشايخ نَيْسابور، وبخارى، وبغداد، والكوفة، خرج له الحاكم الفوائد، وسمع الخلق منه، وكانت أصوله وسماعاته صحيحه، ثمّ احترق قصره بما فيه من الكتب فضاعت أصوله، فبعد ذلك يقرأ عليه مسموعاته عن الفروع الّتي كتبت من أصوله، وعورضت بها إلى آخر عمره. وقال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخه": كان من كبار السادات، ذكرت شرف نسبه في كتاب "لباب الأنساب وألقاب الأعقاب"، وكان علويًا عالمًا، ومحدثًا غازيا، ذهب إلى الحجِّ، فسمع في الكوفة وبغداد أحاديث كثيرة. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": السَّيِّد المسند الرئيس المجاهد. توفي بقريته ودفن بها، سنة عشر وأربعمائة. وقال الذهبي: نيَّف على الثمانين فيما أُرِي، وانتقى عليه الحاكم. قلت: [ثقة عابد جواد]. "السنن الكبرى" (2/ 138/ ك: الصّلاة، باب مبتدئ فرض التشهد)، وينظر -أيضًا - (2/ 237، 245)، (4/ 358)، (5/ 118)، "فضائل

[76] عبد -بغير إضافة - بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن غفير -بالغين المعجمة- بن عرك بن خليفة بن إبراهيم بن نيسان بن قيس بن أبي ردمة بن عمر بن قيس بن رفاعة بن الحارثة بن سواد بن سلا بن غنم بن مالك بن النجار، أبو ذر -ويقال أبو عيسى- الأنصاري ابن السماك، الهروي، الفقيه المالكي، الأشعري.

الأوقات" برقم (163، 179*، "الشعب" (4/ 483). "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، تاريخ بيهق (319)، المنتخب من السياق (882)، الأنساب (3/ 142)، النُّبَلاء (17/ 263)، تاريخ الإسلام (28/ 202). [76] عبد -بغير إضافة (¬1) - بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن محمَّد بن غفير -بالغين المعجمة- بن عرك بن خليفة بن إبراهيم بن نيسان بن قيس بن أبي ردمة بن عمر بن قيس بن رفاعة بن الحارثة بن سواد بن سلا بن غنم بن مالك بن النجار، أبو ذر -ويقال أبو عيسى- الأنصاري ابن السماك، الهروي، الفقيه المالكي، الأشعري. حَدَّث عن: العلّامة أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي -سمع منه "صحيح البخاريّ" ببلخ-، وأبي إسحاق إبراهيم بن داود بن شبويه الماوردي، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن أحمد بن عثمان الدينوري -بمكة-، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البَزَّاز، وأبي بكر أحمد بن عبدان بن محمَّد بن الفرج الشيرازي الأهوازي بها، وأبي حامد أحمد بن عبد الله بن إبراهيم السرخسي -بهراة-، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن الصلت، وأبي الحسن إسحاق بن أحمد بن إبراهيم القايفي، وأبي عبد الله بشر بن محمَّد المزني المغفلي البخاريّ الهروي، وبشر بن موسى المري، وجعفر بن عبد الرزّاق بن عبد الوهّاب، وأبي سعيد الخليل بن أحمد بن محمَّد القاضي السجزي، وزاهر بن أحمد السرخسي، وزيد بن مخلد، وشيبان بن محمَّد بن عبد الله بن شيبان بن سيف الضُّبعي البصري بها، وأبي ¬

_ (¬1) وجاء في بعض المصادر بالإضافة "عبد الله" و"عبيد الله".

منصور العباس بن الفضل بن زكريا النضروي الهروي، وأبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن حَمَّويه الحموي السرخسي -سمع منه بها "صحيح البخاريّ"-، وأبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن المنتقل المُقرئ، وأبي أحمد عبد الله بن بكر الطبراني -بالأخواخ-، وعبد الوهّاب بن الحسن الكلابي الدمشقي بها، وأبي الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريُّ البَغْدادِي بها، وأبي القاسم عبيد الله بن محمَّد بن إسماعيل المثُّوثي البَغْدادي بها، وعلي بن أحمد بن عبد الرّحمن القرشي البصري بها، وأبي الحسن علي بن الحسن بن أحمد البلخي، وأبي الحسن علي بن عمر بن أحمد الدراقطني، وعلي بن عمر السكري، وعلي بن محمَّد بن أحمد بن يوسف الفارسي -بالري-، وأبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين المروزي -ببغداد-، وأبي حكيم محمَّد بن إبراهيم بن السري بن يحيى التميمي -بالكوفة-، وأبي الحسن محمَّد بن أحمد بن حماد بن سفيان القرشي الكوفي، وأبي الحسن محمَّد بن أحمد بن العباس الأخميمي -بمصر-، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن عثمان بن الوليد السُّلمي بن أبي الحديد الدمشقي، وأبي مسلم محمَّد بن أحمد بن علي بن الحسين الكاتب البَغْدادِي -نزيل مصر بها -، وأبي منصور محمَّد بن أحمد بن نوح بن طلحة الأزهري الهروي اللغوي إملاء، وأبي بكر محمَّد بن بكر بن محمَّد بن داسة التمار البصري بها، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن فُورك الأصبهاني، وأبي الطيب محمَّد بن الحسين بن جعفر بن الفضل التيملي، وأبي بكر محمَّد بن الطيب بن محمَّد بن جعفر بن القاسم الباقلاني، وأبي عمر محمّد بن العباس بن محمَّد بن زكريا بن حيويه البَغْدادي بها، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن حمدويه الحاكم

النيسابوري، وأبي الفضل محمَّد بن عبد الله بن خميرويه الهروي -وهو أقدم شيخ له-، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صالح بن عمر الأبهري المالكي، وأبي الهيثم محمَّد بن مكي بن زراع الكشميهني المروزي، وبها سمع منه "صحيح البخاريّ"، وأبي علي منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد الذهلي الخالدي، وأبي بكر هلال بن محمَّد بن محمَّد البصري بها، وأبي الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس البَغْدادِي، وأبي الحسن بن فراس، وأبي عبد الله العصفي، وأبي عمر الحراني، وأبي المنتعل، والقاضي ابن القصّار، وعدد كثير، قال القاضي عياض: ألف فيهم كتابين، أحدهما فيمن روى عنه الحديث، اشتمل على نحو ثلاثمائة اسم، أو أزيد من الفقهاء، والمحدثين، والآخر فيمن لقيه ولم يرو عنه حديثًا. وقال الكتا في في "فهرس الفهارس": عِدّة من في "معجمه" هذا المذكور ثلاثمائة رجل وثلاثون رجلًا إِلَّا رجلين، وله عن امرأة واحدة، وعِدّة ما فيه من الأحاديث ستمائة وعشرون حديثًا، ولأبي ذر جزء آخر فيه أسماء شيوخ كثيرة رآهم ولم يكتب عنهم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "الشعب"، و"الدلائل"، و"فضائل الأوقات"، وذكر أنّه حدثه حين قدم عليهم خْسرُوجِرْد، وحدث عنه مرّة وذكر أنّه كان مجاورًا بمكة-، وأحمد بن عبد القادر بن محمَّد بن يوسف البُوسُفي البَغْدادِي -بالإجازة-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن النيسابوري، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي -بالإجازة-، وأبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا الطُّرْيثيتي البَغْدادِي، وأبو شاكر أحمد بن علي بن محمَّد بن علي العثماني، وأبو

العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري، وأبو منصور أحمد بن محمَّد القزويني المُقرئ، وأبو عبد الله أحمد بن محمَّد بن غلبون الخولاني الإشبيلي الأندلسي -وهو آخر من حدث عنه بالإجازة بعد الخمسمائة-، وأبو الطّاهر إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران الأنصاري النحوي -وكان لما قصده للسماع منه بمكة غائبًا بسراة بني شبابة، فأشيع موته، ثمّ لم يصح ذلك، وعاد إلى مكّة فسمع منه أبو الطّاهر، ومدحه بقصيدة-، وأبو القاسم حاتم بن محمَّد الطرابلسي، وأبو الويد سليمان بن خلف بن سعد الباجي، أبو محمَّد عبد الحق بن محمَّد بن هارون السهمي الصقلي بها، وأبو محمَّد عبد الغني بن سعيد المصري الأزدي -وهو من أقرانه-، وعبد الله بن الحسن بن عمر بن رَدَّاد المُقرئ البنسي، وأبو محمَّد عبد الله بن سعد الشنتجاني -بالأندلس-، وأبو محمَّد الفقيه عبد الله بن محمَّد بن أحمد بن منظور القيسي، وأبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد الأنصاري، وأبو محمَّد عبد الله بن الوليد بن سعد الأنصاري الأندلسي -بمصر-، وأبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمر الأموي الداني الأندلسي، وأبو الحسن علي بن بكار بن أحمد بن بكار الصوري، وأبو الحسن علي بن عبد الغالب بن جعفر البَغْدادي الضراب، وعلي بن محمَّد بن أبي الهول، وأبو الحسن علي بن المفَرِّج بن عبد الرّحمن الصِّقلي -ووصفه بالحافظ-، وابنه أبو مكتوم عيسى بن أبي ذر عبد بن أحمد الهروي، وأبو عبد الرّحمن محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن موسى السُّلمي -وهو من أقرانه-، وأبو عبد الله محمَّد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي المصري، روى عنه عده أحاديث في "مسند الشهاب"، ومحمد بن شريح المُقرئ، وأبو الحسين

محمَّد بن المهتدي بالله، وأبو عمران موسى بن عيسى بن أبي حاج الفاسي الفقيه المالكي، وأبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمَّد بن عبد البرّ بن عاصم النَّمَري الأندلسي، قال شرف الدِّين المقدسي في "الأربعين": سمع منه أكثر الرحالين في زمانه لانتصابه للسماع منه بالحرم الشريف، وكان مالكي المذهب، روى عنه أكثر فقهاء المالكية الذين حجوا في زمانه. قال ابن ماكولا في "الإكمال": كتب الكثير، وسمع وسافر الشّام والعراق وخوزستان، وغيرها، وأقام بمكة إلى أنّ مات، وكان من الأعيان، وقال الخطيب في "تاريخه": سافر الكثير وحدث ببغداد، وكنت لما حدث غائبًا وخرج إلى مكّة فسكنها مدة، ثمّ تزوج من العرب، وأقام بالسروان، وكان يحج في كلّ عام، ويقيم بمكة الموسم، ويحدث ثمّ يرجع إلى أهله، وكتب إلينا من مكّة بالإجازة لجميع حديثه وكان ثقة ضابطًا، دينًا فاضلًا. وقال أبو عبد الله الحميدي: كان أحد الحفاظ الإثبات، وكان على مذهب مالك بن أنس -رحمة الله عليه- في الفروع، ومذهب أبي الحسن في الأصول. وقال أبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد الأنصاري: الحافظ صدوق، تكَلَّموا في رأيه، سمعمت منه حديثًا واحدًا في الحجِّ، وقال لي: اقرأه علي حتّى تعتاد قراءة الحديث، وهو أول حديث قرأته على الشّيخ، وناولته الجزء، فقال: لست على وضوء، فَضَعْه. وقال أبو طاهر أحمد بن محمَّد بن سلفة الحافظ: أبو ذر الهروي نزيل مكّة، حافظ كبير مشهور، كتب عنه الكبار. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": حافظ معروف مشهور من أهل الحديث، صوفي مالكي، من المجاورين بمكة -حرسها الله-، وكان ورعًا زاهدًا عالمًا، سخيًا بما يجد لا يَدَّخر شيئًا للغد، صار من كبار مشايخ

الحرمين، مُشارًا إليه في التصوف، كتب الكثير بهراة، وخراسان، والجبال، وفارس، والعراق، والكوفة، والحجاز، صنف في الحديث، وخرج على "الصحيحين" تخريجًا حسنًا، وكان حافظًا، كثير الشيوخ. وقال القاضي عياض في "المدارك": تمذهب بمذهب مالك - رضي الله عنه -، ولقي جلة من أعلامه، وأخذ عنهم، ... ، وأخذ عن متكلمي أهل السُّنَّة حظًا من علم الاعتقاد، وسكن الحرم وجاور فيه إلى أنّ مات ناشرًا للعلّم، وسمع منه عالم لا يحصى من أهل الأقطار من شيوخ شيوخنا، وقد أدركنا غير واحد ممّن سمع منه، ولم يقدر على السماع منهم، لقصر، أو بعد الدَّار، وسمع منه من جلة أقرانه: أبو محمَّد عبد الغني الحافظ، وأبو عبد الرّحمن السلمي، وأبو عمران القابسي، ولم يسمع هو من عبد الغني تحريًا لمداخلته ببني عبيد أمراء مصر الشيعة، ولا سمع من القضاعي لكونه قاضيًا لهم، وكان -رحمه الله- إمامًا في الحديث حافظًا له، ثقة ثبتًا متقنًا، واسع الرِّواية متحرية في سماعه، كثير المعرفة في الصّحيح والسقيم، وعلم الرجال، حسن التأليف في ذلك كثيره، وكان مع ذلك زاهدًا متقشفًا فاضلًا متقللًا، نزل مكّة وجاور بها أزيد من ثلاثين سنة، وكان سكن منها بسراة بني سبابة، وكان يتحرى في الفتيا، ويحيل على من يحضره من فقهاء المالكية للسماع منه، قال أبو محمَّد الشَّنْتَجالي: من رأى أبا ذر رآه على هدى السلف الصالح من الصّحابة، والتابعين -رضي الله عنهم-، وقال حاتم بن محمَّد: كان أبو ذر مالكيًا خيرًا، فاضلًا متقللًا من الدنيا، بصيرًا بالحديث وعلله، ويميز الرجال. وقال الحافظ شرف الدِّين المقدسي في كتابه "الأربعين": من علماء هذا الشأن والمصنفين فيه، والراحلين لأجله إلى

الأقطار الكثيرة، والمرحول إليهم بسببه، وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الحافظ العلّامة. وقال الذهبي في "التذكرة": الإمام العلّامة الحافظ. وقال في "النُّبَلاء": الحافظ الإمام المجود، العلّامة، شيخ الحرم. وقال في "العبر": كان ثقة متقنًا، دينًا عابدًا، ورعًا حافظًا، بصيرًا بالفقه والأصول، أخذ علم الكلام عن الباقلاني، وصنف "مستخرجًا على الصحيحين"، وكان شيخ الحرم في عصره. وذكره في رسالته: "ذكر من يُعتمد قوله في الجرح والتعديل. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "بديعته": ثمّ الإمام الهروي عبدُ ... لفهمه درايةٌ تُعَدُّ وقال عبد الحي الكتاني في "فهرس الفهارس": الإمام الحافظ، إمام الرواة وحجة المسندين في بلد الله، ومن عليه في الدنيا المدار في رواية "صحيح البخاريّ". قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: أمّا عن اعتقاده فقد ذكره الحافظ ابن عساكر في طبقات الأشاعرة في كتابه "التبيين": وروى بإسناده إلى أبي علي الحسين بن أحمد بن أبي حريصة- الأشعري- أنّه قال: كان -يعني أبا ذر- على مذهب مالك، وعلى مذهب أبي الحسن الأشعري. وروى بإسناده في "تاريخ دمشق" عن أبي علي الحسن بن إبراهيم الجُاذامي المالقي أنّه قال: سمعت بعض الشيوخ يقول: قيل لأبي ذر الهروي: أنت من هراة، فمن أين تمذهبت لمالك والأشعري؟ فقال: سبب ذلك أني قدمت بغداد أطلب الحديث، فلزمت الدارقطني، فلما كان في بعض الأيَّام كنت معه فاجتاز به القاضي أبو بكر بن الطَّيِّب، فأظهر الدارقطني في من إكرامه ما تعجبت منه، فلما فارقه قلت له: أيها الشّيخ الإمام، من هذا الّذي أظهرت من إكرامه ما رأيتُ؟

فقال: أوَما تعرفه؟ قلت: لا، فقال: هذا سيف السُّنَّة أبو بكر الأشعري، فلزمت القاضي منذ ذلك، واقتديت به في مذهبه. وقال أبو الوليد الباجي في كتابه "اختصار فرق الفقها" عند ذكره لأبي بكر القاضي بن الطيب: لقد أخبرني الشّيخ أبو ذر، وكان يميل إلى مذهبه، فسألته من أين لك هذا؟ فقال لي: كنت ماشيًا ببغداد مع الحافظ أبي الحسن الدارقطني إمام الحديث في وقته، فلقنا القاضي أبا بكر فالتزمه الحافظ أبي الحسن وقبل وجهه وعينيه، فلما فرقناه قلنا له: من هذا الّذي صنعت به ما لم أعتقد أنك تصنعه وأنت إمام وقتك؟ فقال: هذا إمام المسلمين، والذَّاب عن الدِّين، هذا القاضي أبو بكر محمَّد بن الطيب، قال أبو ذر: فمن ذلك الوقت تكررت عليه مع أني كلّ بلد دخلته من بلاد خراسان وغيرها لا يُشار فيها إلى أحد من أهل السُّنَّة إِلَّا إلى من كان على مذهبه وطريقه. قال الذهبي معلقًا على كلام الباجي هذا: قلت: هو الّذي كان ببغداد يُناظر عن السُّنَّة وطريقة الحديث بالجدل والبرهان، وبالحضرة رؤوس المعتزلة والرافضة والقدرية وألوان البدع، ولهم دولة وظهور بالدولة البويهية، وكان يردُّ على الكرامية، وينصر الحنابلة عليهم، وبينه وبين أهل الحديث عامرٌ، وإن كان قد يختلفون في مسائل دقيقة، فلهذا عامَلَه الدارقطني بالاحترام، وقد ألف كتابًا سماه: "الإبانة"، يقول فيه: فإن قيل: ما الدّليل على أنّ لله وجهًا ويدًا؛ إلى أنّ قال: فإن قيل: فهل تقولون: إنّه في كلّ مكان؟ قيل: معاذ الله! بل هو مُسْتَوٍ على عرشه كما أخْبَر في كتابه؛ إلى أنّ قال: وصفات ذاته الّتي لم يزل ولا يزال موصوفًا بهًا؛ الحياة، والعلّم، والقدرة، والسمع، والبصر، والكلام، والإرادة، والوجه، واليدان، والعينان،

والغضب، والرضى. فهذا نصّ كلامه وقال نحوه في كتاب "التمهيد" له، وفي كتاب "الذب عن الأشعري"، وقال: قد بَيِّنَّا دين الأُمَّة وأهل السُّنَّة أنّ هذه الصفات تمُرُّ كما جاءت بغير تكييف، ولا تحديد ولا تجنيس ولا تصوير. قال الذهبي: قلت: فهذا المنهج هو طريقة السلف، وهو الّذي أوضحه أبو الحسن وأصحابه، وهو التسليم لنصوص الكتاب والسُّنَّة، وبه قال ابن الباقلا في: وابن فُورك، والكبار إلى زمن أبي المعالي، ثمّ زمن الشّيخ أبي حامد، فوقع اختلاف وألوان، نسأل الله العفو. ولأبي ذر الهروي مُصَنَّفٌ في الصفات على منوال كتاب أبي بكر البَيْهقي بحدثنا وأخبرنا اهـ. قلت: وهو أول من حمل الكلام إلى المسجد الحرام، وأول من بثّه في المغاربة، ولذلك كان بعض أهل السُّنَّة يلعن بسبّه ولعنه، فقد قال أبو إسماعيل الهروي في كتابه "ذم الكلام": سمعت الحسن ابن أبي أسامة المكي يقول: سمعت أبي يقول: لعن الله أبا ذر، فإنّه أول من حمل الكلام إلى الحرم، وأول من بثَّهُ في المغاربة. وقال -أيضًا -: سمعت أحمد بن الحسن الخاموش الفقيه الرازي: يلعن الأشعرية وُيطْرِي الحنابلة -يعني أهل السُّنَّة-، وذلك سنة خرجنا للحج، ودخلت على أبي محمَّد القراب، وأبي ذر السماك -يعني الهروي-، أسمع الحديث فسمع بذلك أبو الحسن الفارسي الفقيه، فقال لأبي: كُفَّ عبد الله -يعني نفسَهُ-، وحَثَّهُ على مجلس أبي منصور الحاكم. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": أخذ الكلام، ورأي أبي الحسن عن القاضي أبي بكر بن الطيب، وبثَّ ذلك بمكة، وحمله عنه المغاربة إلى المغرب، والأندلس، وقبل ذلك كانت علماء المغرب لا

يدخلون في الكلام، بل يُتقِنون الفقه أو الحديث أو العربيّة، ولا يخوضون في المعقولات وعلى ذلك كان الأصيلي، وأبو الوليد بن الفرضي، وأبو عمرو الطَّلَمَنْكي، ومكي القيسي، وأبو عمرو الداني، وأبو عمر بن عبد البرّ، والعلّماء. ويروى عنه أنّه قال: كنت أحج على قدميّ حجات فنفذ زادي مرّة، وضَفُعْتُ فاستقرضت من إنسان فأعطاني كفًا فما كفاني، ومضى بعد ذلك عليّ يومان، فآيست من نفسي، واستسلمت للموت فإذا أنا بسوادٍ قد لاح لي مقبلًا إلى، فحدقت النظر نحوه، وإذا أنا بامرأتين على ناقتين وقد مدّتا أيديهما، بيد كلّ واحدة منهما قعبٌ فيه لبن، فأخذت أحدهما وشربت، فبكت الأخرى، فقلت لها: مالك تبكين؟ فقالت: تسابقنا إلى البِّر فسبقتني، فقلت لها: أعطني فإني أشرب -أيضًا -، فما شبعتُ فقالت: هيهات ومَنْ لي بريّ عظامك. ومما يحكي عنه -أيضًا - ما ذكره شرف الدِّين المقدسي في "الأربعين " عن أبي الوليد الباجي أنّه قال: مضى الفقيه أبو عمران القابسي إلى مكّة، وقد كان قرأ على أبي ذر شيئًا، فوافق أبا ذر في السَّراة موضع سُكناه، فقال لخازن كتبه: أخْرجْ إليَّ من كُتُب الشّيخ ما أنْسَخُهُ ما دام غائبًا، فإذا حضر، قرأته عليه. فقال الخازن: لا أجترئ على هذا، ولكن هذه المفاتيح إنَّ شئت أنت، فخُذْ وافْعَلْ ذلك، فأخذها، وأخرج ما أراد، فسمع أبو ذر بالسَّراة بذلك، فركب، وطرق مكّة، وأخذ كُتُبه، وأقسم أنّ لا يحُدِّثَه، فلقد أخبرت أنّ أبا عمران كان بعد إذا حدث عن أبي ذر شيئًا ممّا كان حدَّثه قبل يُورِّي عن

اسمه، ويقول: أخبرني أبو عيسى، وذلك أنّ أبا ذرَّ كانت تكنيه العرب بأبي عيسى؛ لأنّه كان له ابن يسمى عيسى والعرب إنّما تكني الرَّجل باسم ابنه. قال الذهبي معلقًا على ذلك: قلت: قد مات أبو عمران القابسي قبل أبي ذر، وكان قد لقي القاضي ابن الباقلاني والكبار، وما لانزعاج أبي ذروجه، والحكاية دالة على زَعَارَّة الشّيخ والتلميذ -رحمهما الله-. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: لأبي ذر الهروي تصانيف كثيرة نافعة في فن الحديث، فله: "المسند الصّحيح المستخرج على الصحيحين"، وهو كبير، وصفه عبد الغافر الفارسي بالحسن، و"المستدرك على الصحيحين"، في مجلد، علّق الذهبي منه فوائد وأثنى عليه بقوله: "يدلُّ على معرفته وحفظه"، و" تخريج الإلزامات للدارقطني"، أربعة أجزاء، و"مسانيد الموطآت"، و"المعجم، في أسماء شيوخه، و"الفهرست"، وهي غير المعجم ولعلّه في مروياته، و"السُّنَّة والصفات"، و"دلائل النبوة"، و"فضائل القرآن"، و"فضائل مالك"، و"مناسك الحجِّ"، و"فضل عاشوراء"، و"الرؤيا والمنامات"، و"التفسير"، و"العيدين"، وله أجزاء حديثية منها: فوائد أبي ذر الهروي (¬1)، وأحاديث من مسموعات أبي ذر الهروي (¬2)، وغير ذلك من الكتب الكثيرة الّتي يطول ذكرها. ولد سنة خمس -أو ست- وخمسين وثلاثمائة، ومات بمكة لخمس خلون من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. قلت: [كان أحد الحفاظ الإثبات، ديِّنًا فاضلًا، مصنفًا، حسن "المعرفة" ¬

_ (¬1) طبع بتحقيق سمير بن حسين ولد سعدي، نشر: مكتبة الرشد - الرياض. (¬2) طبع بتحقيق نبيل سعد خراز.

لعلّوم الحديث، صاحب رحلة واسعة]. "الشعب" (12/ 51)، "دلائل النبوة" (2/ 566)، "فضائل الأوقات" برقم (194)، "تاريخ بغداد" (11/ 141)، "ثبة الكتاني" (232)، "الإكمال" (3/ 334)، "ترتيب المدارك" (2/ 696)، "الغنية" (120)، "المنتخب من السياق" برقم (1361)، "أحاديث الشيوخ الثقات" (3/ 1366، 1370)، "تاريخ دمشق" (37/ 390)، "مختصره" (15/ 299)، "تبيين كذب المفتري" ص (255)، "فهرسة ابن خير" (70، 89، 154، 203، 260، 267، 287، 303، 428)، "المنتظم" (15/ 287)، "تحفة أهل الحديث" (93)، "الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين" ص (475)، "التقييد" برقم (510)، "الكامل في التاريخ" (8/ 36)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 298)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1103)، "طبقات الحفاظ" برقم (964)، "النُّبَلاء" (17/ 554)، "تاريخ الإسلام" (29/ 404)، "العبر" (2/ 269)، "الإعلام " (1/ 291)، "الإشارة" ص (219)، "دول الإسلام" (1/ 257)، "المعين" برقم (1405)، "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" ص (198)، "مرآة الجنان" (3/ 55)، "البداية" (15/ 688)، "الديباج المذهب" برقم (416)، "الوفيات لابن قنفذ" ص (240)، "العقد الثمين" (5/ 539)، "بديعة البيان" ص (187)، "المعجم المفهرس" (25/ 46، 77، 159، 173، 283)، "الجواهر والدرر" (3/ 1253)، "النجوم الزاهرة" (5/ 36)، "طبقات المفسرين" للداوودي (1/ 372)، "نفح الطيب" (2/ 70)، "كشف الظنون" (1/ 442)، (2/ 1673)، "الشذرات" (5/ 164)، "الرسالة المستطرفة" ص (23، 58)، "شجرة النور الزكية"

[77] عبد الحميد بن محمد بن أحمد بن جعفر، أبو محمد، المشهدي، النيسابوري.

(1/ 104)، "فهرس الفهارس" (2/ 615)، "جمهرة تراجم المالكية" (1/ 600)، "موارد الذهبي في الميزان"ص (488)، مقدمة الجزء من فوائد أبي ذر الهروي ص (17). [77] عبد الحميد بن محمَّد بن أحمد بن جعفر، أبو محمَّد، المشهدي، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: أبي علي الفقيه السرخسي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "الدلائل"، ووصفه بالمقرئ-. وترجمه عبد الغافر في "السياق" فقال: ... مستور، قال الحسكاني: قرأت عليه بالمشهد، ونيسابور، وكان يحضره أحيانًا ويخرج، توفي في سنة سبع وعشرين وأربعمائة، روى عنه الحسكاني. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [صدوق مقرئ] وقول عبد الغافر: مستور، بمعنى أنّه حُمَيْد السيرة، ولم يُطعن فيه بشيء، لا المعنى الاصطلاحي المتأخر، والله أعلم. "دلائل النبوة" (7/ 121)، "المنتخب من السياق" برقم (1134)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (27). [78] عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق بن إسحاق، أبو القاسم، المؤذن المحتسب، النَّيْسابُوري، الشّافعيّ. حَدَّث عن: أحمد بن إسماعيل السني، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي البَغْدادِي، وأبي بكر أحمد بن سعد بن نصر بن

بكار الفقيه البخاريّ بها، وأبي سهل أحمد بن محمَّد حمَّان، وأحمد بن يحيى السني صاحب كامل بن مُكْرم السَّمَرْقَنْدي، وإسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الصُّوفي، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد السُّلمي النَّيْسابُوري، وأبي أحمد بكر بن محمَّد بن حمدان الدُّوخمسيني المَرْوَزِي بقزوين، وأبو الوليد حسان بن محمَّد بن أحمد القرشي النَّيْسابُوري، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن جعفر أبي الشّيخ الأصْبَهانى، وأبي بكر عبد الله بن محمَّد بن محمَّد بن فُوْرَك القباب الأصْبَهانى، وأبي الحسن علي بن إبراهيم الكرخي، وأبي الفضل محمَّد بن إبراهيم بن الفضل الهاشمي النَّيْسابُوري، وعلي بن محتاج بن حمويه الكشاني، وعلي بن المؤمل بن الحسن النَّيْسابُوري، وأبي العباس الفضل بن العباس الهَمَذانى بها، وأبي بكر محمَّد بن إبراهيم المُقرئ -بأصبهان-، وأبي الفضل محمَّد بن إبراهيم بن الفضل الهاشمي النَّيْسابُوري، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن إبراهيم المزكي، وأبي الطيب محمَّد بن أحمد بن حمدان الرسعني، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن خَنْب البخاريّ بها، وأبي جعفر محمَّد بن بِسْطام القرشي بقرية داية، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر النَّيْسابُوري المزكي، وأبي أحمد محمَّد بن جعفر الكَرابِيْسِي، ومحمد بن الحسن بن الحسين السِّمْسار، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بنيزداد الرَّازِي، ومحمد بن علي بن الحسين ببخارى، وأبي علي محمَّد بن محمَّد المحمود، وأبي بكر محمَّد بن المؤمل الماسرجسي، وأبي بكر بن الصواف. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"،

و"الشعب"، و"الخلافيات"، و"القضاء والقدر"، والاعتقاد، و"الأسماء والصفات"، وذكر أنّه حدثه بنيسابور من أصل كتابه، وأكثر من الرِّواية عنه، وترحم عليه، وصحح حديثه-، وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القُشَيْري، وأبو عثمان البجيرمي في "فوائده". قال عبد الغافر في "السياق": المؤذن المحتسب أبو القاسم الشّافعيّ النَّيْسابُوري، مشهور ثقة كثير الحديث والرواية، مبارك الإسناد، سديد الطريقة، آمر بالمعروف، شديد في النّهي عن المنكر، توفي يوم الأحد لثمان بقين من ذي الحجة سنة خمس وأربعمائة، قريبًا من وفاة أبي علي الدقاق. وقال الرافعي في "التدوين": المؤذن أبو القاسم، قدم قزوين غازيًا سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وحدث بها، عن بكر بن محمَّد بن حمدان المَرْوَزِي، وروى عنه الخليل الحافظ، وقال: إنّه قدم علينا في رجب السُّنَّة المذكورة. وترجمه الذهبي في "تاريخه"، وقال: كان كثير الأمر بالمعروف -رحمه الله-، وقال الألباني في "الضعيفة": لم أعرفه. وقال القيسي في تحقيقه لـ "الفضائل ": لم أجد له ترجمته. وكذا قال مختار الندوي في تحقيقه لـ "الشعب"، ود. صلاح الدِّين شكر في تحقيقه لـ "القضاء والقدر". قلت: [ثقة حميد السيرف صَلْب في الحق]. "السنن الكبرى" (1/ 17/ ك: الطّهارة، باب طهارة جلد الميِّتة بالدبغ)، وانظر (1/ 91)، و (3/ 357)، (4/ 229)، (8/ 306، 343)، "الخلافيات" (1/ 310)، (2/ 106، 250، 461)، "الأسماء والصفات" (1/ 246، 530)، "الشعب" (7/ 306)، (9/ 414)، "فضائل الأوقات" برقم (21)، "الاعتقاد" ص (361)، "القضاء والقدر" (2/ 589. 655،

[79] عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم، أبو محمد بن أبي حامد، المقرئ.

746)، "المنتخب من السياق" برقم (7/ 11)، "التدوين" (3/ 479)، "تاريخ الإسلام" (28/ 115)، "الضعيفة" (8/ 289). [79] عبد الرّحمن بن أحمد بن إبراهيم، أبو محمَّد بن أبي حامد، المُقرئ. حَدَّث عن: أبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم -فأكثر عنه. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، و"فضائل الأوقات"، و"الزهد الكبير"، و"دلائل النبوة"، وأكثر عنه، ووصفه بالمقرئ، وذكر أنّه حدثه قراءة، وترحم عليه، وذكره الذهبي في "النُّبَلاء" عرضًا في ترجمته شيخه الأصم، وذكر في ترجمته البيهقي أنّه من أصحاب الأصم الذين روى عنهم البيهقي. قال د. عبد العلّي حامد: لم أجد له ترجمته. وكذا قال د. صلاح الدِّين شكر، ومختار الندوي، وعدنان القيسي. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: وفي كتاب "أحاديث الشيوخ الثقات" للقاضي المَارَسْتان: أخبرنا أبو الفضل بن البقال: قال: حدّثنا أبو الفتح بن أبي الفوارس إملاءً، قال: أخبرنا عبد الرّحمن بن أحمد بن إبراهيم العطار، قال: حدّثنا عبد الله بن سليمان السِّجْزِي. قال الشّيخ الشريف حاتم العوني: لم أجد له ترجمة أجزم بها. قلت: [صدوق مقرئ]. "السنن الكبرى" (1/ 34/ ك: الطّهارة، باب في فضل السِّواك"، وانظر

[80] عبد الرحمن بن حمدان بن محمد بن حمدان بن نصرويه، أبو سعد، النصروبي، الصيدلاني، النيسابوري، الرمجاري.

(1/ 103)، (5/ 248)، "الشعب" (2/ 252، 255)، (9/ 414)، (10/ 79، 493)، (12/ 369، 435)، "ثلاث شعب" (1/ 175)، "دلائل النبوة" (1/ 331)، (6/ 22، 393)، "فضائل الأوقات" برقم (17)، "القضاء والقدر" (1/ 61)، (2/ 746)، "الزهد الكبير" برقم (399)، أحاديث الشيوخ "الثقات" (2/ 957)، "النبلاء" (15/ 455)، "الصناعة الحديثية" ص (610). [80] عبد الرّحمن بن حمدان بن محمَّد بن حمدان بن نصرويه، أبو سعد، النَّصروبي، الصَّيْدَلاني، النيسابوري، الرَّمجْاري (¬1). حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي البَغْدادِي، وأبي العباس أحمد بن محمَّد بن عيسى بن الجراح بن النحاس المصري، وأبي سعيد إسماعيل بن أحمد بن محمَّد الخلالي الجرجاني، وأبي عمر وإسماعيل بن نجيد السُّلمي، وأبي سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود الدهقان الإسفراييني، وأبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البَغْدادِي، وعبد الله بن العباس الشطوي البَغْدادِي، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن علي بن زيإد الدروقي السِّمِّذي النيسابوري المُعَدَّل -روى عنه "مسند إسحاق بن راهويه الحنظلي"-، وأبي الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز بن المحتسب، وأبي الحسن محمَّد بن أحمد بن حماد القرشي، ومحمد أحمد بن محمَّد المفيد الجرجاني، وأبي الحسن محمَّد بن ¬

_ (¬1) بفتح الراء، وسكون الميم، وفتح الجيم، وفي آخرها الراء بعد الألف، نسبة إلى رمجار؛ محلة كبيرة بنيسابور. "الأنساب" (3/ 98).

الحسن بن أحمد بن إسماعيل السراج، وأبي عبد الله محمَّد بن العباس بن أحمد بن محمَّد بن عصم بن بلال الضبي العصمي، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السليطي النيسابوري، وأبي الحسين محمَّد بن محمَّد بن يعقوب الحجاجي المُقرئ النيسابوري، وأبي عبد الله بن بكر. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -كما في "الأنساب"، و"النُّبَلاء"، و"تاريخ الإسلام"-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو علي الحسن بن محمَّد بن محمَّد بن محَمويه، وطاهر الشحامي، وعبد الغفار بن محمَّد الشِّيْرُوي، وأبو العلّاء عبيد بن محمَّد بن مهدي القُشَيْرِي، وأبو الحسن علي بن أحمد بن ظفر العلّوي، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن حمدويه الحاكم الضبي النيسابوري، وأبو عبد الله الفارسي. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي: جليل ثقة، من كبار المحدثين بنيسابور، ومن الأمناء المعروفين من أهل العدالة، كتب الكثير، وسمع بنيسابور والعراق والحجاز، وعقد له مجلس الإملاء في الجامع القديم بنيسابور، وأملى سنين يوم الجمعة قبل الصّلاة، وخرج له الفوائد، وكان محدث عصره مدة، وقال الخطيب: من بيت العلم والورع، رحل في طلب الحديث إلى العراقيين، وسمع الحديث الكثير. وقال الذهبي: الشّيخ الجليل الإمام المحدث، رحل وكتب الكثير. توفي في صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. قلت: [ثقة حافظ جليل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، الإكمال (7/ 377)، المنتخب من

[81] عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم، أبو القاسم، السمسار الحرفي، المعروف بابن الحربي، البيوردي.

السياق (1012)، الأنساب (3/ 99)، (5/ 391)، مختصره (3/ 311)، التقييد (412)، النُّبَلاء (17/ 553)، تاريخ الإسلام (29/ 382)، العبر (2/ 268)، الأعلام (1/ 290)، توضيح المشتبه (1/ 546)، الشذارات (5/ 159). [*] عبد الرّحمن بن شبانة، أبو سعيد. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الرّحمن بن محمَّد بن عبد الله بن بُنْدار بن شبانة. [81] عبد الرّحمن بن عبيد الله بن عبد الله بن محمَّد بن الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم، أبو القاسم، السِّمْسَار الحُرْفي، المعروف بابن الحَرْبي، البِيْوَرْدِي (¬1). حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه البَغْدادِي، وأبي سعيد أحمد بن محمَّد بن أبي عثمان النيسابوري، وأبي القاسم حبيب بن الحسن بن داود القزاز، وأبي أحمد حمزة بن محمَّد بن العباس بن الفضل بن الحارث بن جنادة العَقَبي الدهان، وعثمان بن محمَّد بن بشر السِّقْطِي، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن الزبير القرشي الكوفي، وعلي بن يعقوب بن أبي العَقَب، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن محمَّد بن زياد النقاش المُقرئ، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ البَغْدادِي -قراءة عليه-. ¬

_ (¬1) بكسر الباء المنقوطة بنقطة، وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها، وفتح الواو، وسكون الراء، وكسر الدال المهملتين، نسبة إلى أبيورد بلدة من بلاد خراسان. "الأنساب" (1/ 460). وتقع حاليًا في جمهورية تركمانستان.

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الأسماء والصفات"، و"البعث والنشور"، و"القضاء والقدر"، وقد أكثر من الرِّواية عنه، وذكر أنّه حدثه إملاءً ببغداد في جامع المنصور، ومرة قال: في جامع الحربية بمدينة السّلام، ومرة قال: في مسجد الحربية ببغداد، ووثقه، وذكر أنّه من أهل الحربية-، وأحمد بن عبد القادر بن يوسف، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا الطُّرَيْثيثي البَغْدادِي ابن زهراء، وأحمد بن المظفر بن الحسين بن عبد الله سوس التمار، وأبو المعالي ثابت بن بندار البقال، والحسين بن محمَّد السراج، وأبو محمَّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني، وأبو الفتح عبد الواحد بن عُلْوان بن عقيل بن قيس الشيباني البَغْدادِي، وأبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن جَذَّا العُكْبَري الحنبلي البَغْدادِي، وأبو الحسين علي بن الحسين بن أيوب البَزَّاز، وأبو الحسنْ علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن عثمان بن قريش الحربيّ ابن البناء النَّصري البَغْدادِي، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي الأصبهاني، وأبو طاهر محمَّد بن أحمد بن قنداس، ومحمد بن عبد السّلام الأنصاري، وأبو بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله القصّار ابن الكُنْدَاجي البَغْدادِي. قال الخطيب في "تاريخه": كتبنا عنه، وكان صدوقًا، غير أنّ سماعه في بعض ما رواه عن النجاد كان مضطربًا، وكان يذكر أنّ أسلافه من أهل أبيورد، وكانوا من شيعة المنصور. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ المسند العالم، أملى عدة مجالس، وقع لنا منها.

ولد في جمادى الآخرة في اليوم الرّابع عشر سنه عنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ومات في يوم السبت السابع من شوال سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: من مصنفاته المطبوعة" "الفوائد". قلت: [ثقة وفي روايته عن النجاد اضطراب] والرجل وثقه البيهقي، وقد أكلثره عنه، وروى عنه جمع كبير، وحدث إملاء في بعض مشاهير الجوامع، فكل هذا يقوى احتمال أنّه ثقة لا مجرد صدوق، والله أعلم. "السنن الكبرى" (1/ 21/ ك: الطّهارة، باب اشتراط الدباغ في طهارة جلد ما لا يؤكل لحمه، وإن ذكي)، وينظر -أيضًا- (1/ 162، 276، 448)، (2/ 411)، (3/ 58، 157)، (6/ 83)، "الشعب" (3/ 388)، "الأسماء والصفات" (1/ 227)، "البعث والنشور" برقم (250)، "فضائل الأوقات" برقم (89، 157، 158)، "القضاء والقدر" (1/ 391)، "تاريخ بغداد" (10/ 303)، "ثَبَت الكتاني" برقم (200)، "مسلسل العيدين" له برقم (11)، "الإكمال" (3/ 282)، "أحاديث الشيوخ الثقات" (2/ 1004)، (3/ 1142، 1225، 1249)، "الأنساب" (2/ 242)، "مختصره" (1/ 357)، "النُّبَلاء" (17/ 411)، "تاريخ الإسلام" (29/ 107)، "العبر" (2/ 250)، "الإعلام" (1/ 285)، "الإشارة" ص (213)، "المعين" برقم (1379)، "توضيح المشتبه" (3/ 180)، "تبصير المنتبه" (2/ 495)، "اللسان" (5/ 113)، "النجوم الزاهرة" (4/ 277)، "الشذرات" (5/ 117). [*] عبد الرّحمن بن علي بن حمدان، أبو القاسم، الفارسي. هو الآتي عبد الرّحمن بن علي بن محمَّد بن إبراهيم بن حمدان.

[82] عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن محمد، أبو محمد الساوي.

[82] عبد الرّحمن بن علي بن عبد الرّحمن بن محمَّد، أبو محمَّد السَّاوي (¬1). حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القَطِيْعي البَغْدادي، أبي سهل أحمد بن محمَّد جمَّان الرَّازِي، وأبي أحمد محمَّد بن أحمد بن الحسين بن القاسم الغطريفي الجُرْجاني بها، وأبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزَّاز البَغْدادي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "الشعب"، و"الخلافيات"، وذكر أنّه حدثه بالساوة. قال الندوي في تحقيقه لـ"الشعب": لا يعرف. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [مجهول الحال]. "الشعب" (12/ 51)، "الخلافيات" (2/ 462)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (29). [83] عبد الرّحمن بن علي بن محمَّد بن إبراهيم بن حمدان بن مهران، أبو القاسم، الفارسي ثمّ النيسابوري، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السُّلمي، وأكثر الرِّواية عنه. وأبي الوليد الأستاذ حسان بن محمَّد القرشي، وعبد الله بن سعد البَزَّاز، وأبيه أبي الحسن علي بن محمَّد بن إبراهيم بن حمدان الفارسي، وأبي ¬

_ (¬1) نسبه إلى ساوة بعد الألف واو مفتوحة، وبعدها هاء ساكنة مدينة بين الري وهمذان. "مراصد الاطلاع" (2/ 685)، وتقع حاليًا في إيران.

الحسن محمَّد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل السراج، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السليطي النيسابوري، وأبي بكر هبة الله بن الحسن النحوي، وأبي إسحاق البزاري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"الاعتقاد"-، وأبو بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي السختوي. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": ولد بنيسابور، ثقة صائن، عفيف، وهو والد الفقيه علي بن حمدان. وقال الذهبي في "تاريخه": ثقة صائن. وقال ابن كثير في "طبقات الشّافعيّة": أحد الفقهاء الشّافعيّة، وأحد الثقات والمتصوفين. وقال ابن الملقن في "العقد الثمين": أخذ الفقه عن أبي الوليد حسان الفقيه، مات حدود عشرين وأربعمائة. وأشار محقق "الاعتقاد" إلى أنّه لا يعرفه، وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [ثقة فقيه متصوف]. "السنن الكبرى" (2/ 235/ ك: الصّلاة، باب الترغيب في أنّ تكشف ثيابها أو تجعل تحت درعها ثوبًا ...)، و"الشعب" (3/ 157)، "الاعتقاد" (245)، "المنتخب من السياق" برقم (1011)، "تاريخ الإسلام" (28/ 500)، "طبقات الشّافعيّة" لابن كثير (1/ 374)، "العقد المذهب" برقم (179)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 771)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (28).

[84] عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه أبومحمد بن أبي بكر، المزكي، البالوي، القطان، النيسابوري.

[84] عبد الرّحمن بن محمَّد بن أحمد بن بالويه أبومحمد بن أبي بكر، المزكِّي، البالوي، القَطَّان، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي، وأبي بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرّحمن بن نوح الصِّبْغِي، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القَطِيْعي، وأبي الحسن أحمد بن الخضر بن أحمد بن محمَّد الأنماري النَّيْسابُوري، وأبي محمَّد أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله المزني الهروي، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس الطرائفي، وأبي بكر أحمد بن يوسف بن أحمد بن خلاد النصيبي البَغْدادي بها، وأبي العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمَّد بن ميكال النيسابوري، وأبي علي حامد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن معاذ الرفاء الهروي، وأبي الوليد حسان بن محمَّد بن أحمد بن هارون الفقيه القرشي، وأبي الحسن محمَّد بن إسحاق الأزهري، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن موسى بن كعب الكعبي، وأبي بكر عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحي الكوفي التميمي، وأبي الفضل محمَّد بن إبراهيم بن الفضل المكي النَّيْسابُوري، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق بن الصواف البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن موسى بن هارون الأنماطي المجاور بمكة، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد النيسابوري المزكي بن مطر، وأبي بكر محمَّد بن الحسين بن الحسن بن الخليل القَطَّان -وهو آخر أصحابه موتًا-، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن الكارزي، وأبي بكر محمَّد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب بن معقل الأصم المعقلي.

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الأسماء والصفات"، و"إثبات عذاب القبر" قراءة، ووصفه بالمزكي وأكثر عنه - وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي الحافظ المؤذن النيسابوري، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي الأصْبَهاني (¬1) - ووصفه بالمزكي-، وأبو عمرو محمَّد بن أحمد بن جعفر النيسابوري- وذكر أنّه انتخب عليه-، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن حمدويه النيسابوري، وأبو بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى بن سختويه النيسابوري المزكي. تنبيه: قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: نفى د. الأعظمي -حفظه الله تعالي- في مقدمته لكتاب "المدخل": رواية البَيْهقي عنه في "السنن الكبرى"، وقد وهم في ذلك -وفقه الله-، وقد سبقني إلى التنبيه على ذلك د. نجم خلف -حفظه الله تعالى- في كتابه "الصناعة الحديثية". قال الحاكم في "تاريخه": من بيت العدالة، اختلف معنا متفقهًا سنة أربعين، ورأيته يناظر في مجلس الإمام أبي بكر بن إسحاق، وسمع الأصم، والقَطَّان، وكتب بالعراق والحجاز. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي: المُزكي المتقي، من بيت العدالة، أحد الثقات المتقنين، والأمناء المعروفين، من وجوه مشايخ البلد، انتخب عليه أبو عمرو البحيري، وعبد الرّحمن العماري، وخرج له أحمد بن علي "العوالي الصحاح على شرط الشيخين"، وألح عليه المشايخ حتّى عقدوا له مجلسًا في داره، فأملى سنة؛ بل دون ¬

_ (¬1) ومن طريقه روى الحافظ ابن حجر "جزء ابن بالويه". "المعجم المفهرس" برقم (1266).

[85] عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن حبيب بن الليث بن شبيب، أبو زيد النيسابوري، القاضي الفقيه الشافعي.

السُّنَّة. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الرئيس الأوحد، الثقة المسند، وقع لنا مجلس من أماليه، وكان من وجوه البلد، عقد مجلس الإملاء في داره، وكان صادقًا أمينًا. وقال في "تاريخه الكبير": كان ثقة أمينًا معروفا. وقال ابن العماد في "الشذرات": كان ثقة نبيلًا وجيهًا. مات فجأة ليلة السبت الحادي عشر من شعبان سنة عشر وأربعمائة، وكان يملي في داره. قلت: [ثقة ثبت من أعيان المشايخ]. "السنن الكبرى" (1/ 38/ ك: الطّهارة، باب تأكيد السِّواك عند الاستيقاظ من النوم)، (4/ 161/ ك: الزَّكاة، باب من قال: لا يودى عن مكاتبه)، وينظر -أيضًا - (6/ 158)، (7/ 29، 33)، "الأسماء والصفات" (1/ 305)، "إثبات عذاب القبر" برقم (15)، "الأربعين" للأصبهاني ص (209). "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، المنتخب من السياق (1000)، الأنساب (1/ 284)، تذكرة الحفاظ (3/ 1051)، النُّبَلاء (17/ 240)، تاريخ الإسلام (28/ 204)، العبر (2/ 218)، الشذرات (5/ 58)، حاشية الإكمال (1/ 533). [*] عبد الرّحمن بن محمَّد بن أبي بكر، أبو محمَّد القَطَّان. هو المتقدم: عبد الرّحمن بن محمَّد بن أحمد بن بالويه. [85] عبد الرّحمن بن محمَّد بن أحمد بن حبيب بن اللَّيث بن شبيب، أبو زيد النيسابوري، القاضي الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: إبراهيم بن عصمة البالي، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم

الجرجاني، وأبي بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرّحمن بن نوح الصِّبْغِي النيسابوري، وأبي حامد أحمد بن محمَّد بن بالويه العفصي، وأبي الوليد حسان بن محمَّد بن أحمد بن هارون الفقيه القرشي، وأبى عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر النيسابوري، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن إسحاق بن النعمان الصَّفّار النَّيْسابُوري، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن الكارزي، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"دلائل النبوة"، ووصفه بالقاضي-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن النَّيْسابُوري، وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي النيسابوري، وأبو سعد عبد الله بن عبد الكريم بن هَوَازن زين الإسلام القُشَيْرِي، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي الأصبهاني -وذكر أنّه حدثه بنيسابور إملاءً سنة تسع وأربعمائة-، وأبي بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم بن محمَّد المزكي النَّيْسابُوري ابن أبي زكريا. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": القاضي الإمام، أحد أئمة أصحاب الشّافعيّ ومدرّسيهم، كان كثير الشيوخ، صحيح السماع، عقد له مجلس الإملاء فأملى في داره سنين. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": القاضي الفقيه، كان مدرسًا. وقال في "تاريخه": كان إمامًا مدرسًا. مات بنيسابور، في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. قلت: [ثقة ثبت فقيه]، وكونه أملى سنين دليل على تثبته، وسعة علمه، والله أعلم.

[86] عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمود بن فوران، أبو القاسم، الفوراني، المروزي، الفقيه الشافعي.

"السنن الكبرى" (5/ 266/ ك: البيوت، باب من قال: لا يجوز بيع العين الغائبة)، "الشعب" (11/ 143)، "الأربعين" للأصبهاني ص (194)، "المنتخب من السياق" برقم (997)، "النُّبَلاء" (17/ 238)، "تاريخ الإسلام" (28/ 321)، "طبقات السبكي" (5/ 109)، والأسنوي (1/ 304)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 772). [86] عبد الرّحمن بن محمَّد بن أحمد بن محمود بن فُوْرَان، أبو القاسم، الفُوْراني، المروزي، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن علي الدَّنْدَانِقاني المؤذن، وأبي الحسين علي بن عبد الله الطَّيْسَفُوني، ومحمد بن عبد الله بن مسعود المسعودي، وأبي بكر محمَّد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي المروزي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -كما في "تاريخ بيهق"-، وأبو سعد إسماعيل بن عبد القاهر ابن أبي صالح الإسماعيلي المؤذن، وأبو محمَّد الحسين بن مسعود بن محمَّد بن الفراء البغوي، وأبو علي زاهر بن طاهر بن محمَّد بن عيسى السرخسي، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر الصدفي المروزي بمرو، وأبو سعيد عبد الرّحمن بن مأمون بن علي النيسابوري المُتَوليِّ، وأبو المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم القُشَيْرِي بنيسابور. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الإمام بكورة مرو، أحد أئمة أصحاب الشّافعيّ، صاحب الفتوى والتصنيف الحسن الفائق بحسن التّرتيب، من وجوه أصحاب الإمام أبي بكر القفال، له التدريس والتلامذة، مبارك النفس، قدم نيسابور سنة سبع وخمسين، وحضره الفقهاء والأئمة،

وروى الحديث وخَرَّج. وقال السمعاني في "الأنساب ": إمام فاضل مبرز، صار مقدم أصحاب الحديث بمرو، وكان من وجوه تلامذة أبي بكر القفال، صنف التصانيف في الفقه. وقال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" ترجمة البَيْهقي: كان الأستاذ أبو القاسم الفُوْراني -جد الإمام الحسين بن أبي العباس الفُوْراني-، أستاذه في الفقه، وتلميذه في علم الحديث. وقال النووي في "تهذيب الأسماء": أثنى عليه تلميذه المُتَوليِّ في خطبه "التتمة"، وحيث قال إمام الحرمين: قال بعض المصنفين، أو في بعض التصانيف كذا، فمراده صاحب "الإبانة"، ويغلطه ويسيء القول فيه، وقال في باب الأذان: والرجل غير موثوق بنقل ما ينفرد به. وأنكر العلماء على إمام الحرمين، وإفراطه في الشناعة على الفُوْراني، وغلطوه في إفراطه، وحيث قال صاحب "البحر": قال بعض أصحابنا بخراسان، فمراده: الفُوْرَاني. وقال ابن خلكان في "الوفيات": كان مقدم الفقهاء الشّافعيّة بمرو، وهو أصولي فروعي، أخذ الفقه عن أبي بكر القفال الشاشي، وصنف في الأصول والمذهب والخلاف والجدل والملل والنحل، وانتهت إليه رياسة الطائفة الشّافعيّة، وطَبَّق الأرض بتلاميذه، وله في المذهب الوجوه الجيدة، وصنف في المذهب كتاب "الإبانة"، وهو كتاب مفيد، وسمعت بعض فضلاء المذهب يقول: إنَّ إمام الحرمين كان يحضر حلقته وهو شاب يومئذٍ، وكان أبو القاسم لا ينصفه ولا يُصْغِي إلى قوله، لكونه شابًا، فبقي في نفسه منه شيءٍ، فمتى قال في "نهاية المطلب": وقال بعض المصنفين كذا، وغلط في ذلك، وشرع في الوقوع فيه، فمراده أبو القاسم الفُوْراني، وذكره عبد الغافر الفارسي في "سياق تاريخ نيسابور" وأثنى عليه. وقال الذهبي في

"النُّبَلاء": العلّامة، كبير الشّافعيّة، له المصنفات الكبيرة في المذهب، وكان سيِّد فقهاء مرو، وكان إمام الحرمين يَحُطُّ على الفُوراني، حتّى قال في باب الأذان: هذا الرَّجل غير موثوق بنقله، وقد نَقَم الأئمة على إمام الحرمين ثَوران نفسه على الفُوْرَاني، وما صَوَّبوا صورة حَطِّه عليه؛ لأنّ الفُوْرَاني من أساطين أئمة المذهب. وقال في "العبر": شيخ الشّافعيّة، وتلميذ القفال، وذو التصانيف الكثيرة، كان صاحب "النهاية" يَحُطُّ على الفُوْراني بلا حجة. وقال السبكي في "طبقاته": كان إمامًا حافظًا للمذهب، من كبار تلامذة أبي بكر القفال، وأبي بكر المسعودي، وكان شيخ أهل مرو، وعنه أخذ الفقه صاحب "التتمة" وغيره، وكان كثير النقل، والناس يعجبون من كثرة حَطِّ إمام الحرمين عليه، وقوله في مواضع من "النهاية": إنَّ الرَّجل غير موثوق بنقله والذي أقطع به أنّ الإمام لم يُرِد تضعيفه في النقل من قبل كذِب، معاذ الله! وإنّما الإمام كان رجلًا محققًا مدققًا، يغلب بعقله على نقله، وكان الفُوْراني رجلًا نقَّالًا، فكان الإمام يشير إلى استضعاف تفقهه، فعنده أنّه ربما أُتي من سوء الفهم في بعض المسائل، هذا أقصى ما لعلّ الإمام يقوله. وبالجملة ما الكلام في الفُوْراني بمقبول، وإنّما هو عَلَم من أعلام هذا المذهب، وقد حمل عنه العلم جبال راسيات، وأئمة ثقات، وقد كان من الثقة -أيضًا- بحيث ذكر في خطبة "الإبانة"، أنّه يبيِّن الأصح من الأقوال والوجوه، وهو من أقدم المنتدبين لهذا الأمر. وقال ابن كثير في "البداية": أحد أئمة الشّافعيّة، مصنف "الإبانة" الّتي فيها من النقول الغريبة، والأقوال والأوجه الّتي لا توجد إِلَّا فيها، كان بصيرًا الأصول والفروع، كتب تلميذه أبو سعد كتابًا على "الإبانة"، سماه "تتمّة الإبانة"، انتهى فيه إلى كتاب

الحدود، ومات قبل إتمامه، فتمّمَه أسعد العجلي وغيره، فلم يلحقوا شأوَه، وسَمَّوه "تتمّة التتمة" - رحمهم الله تعالى-. وقال ابن قاضي شهبة في "طبقاته": ثقة جليل القدر، واسع الباع في دراية المذهب، وعمده محشوة من النصوص ملخصه، و"النهاية" محشوة من "الإبانة" بلفظها من غير عزو. وقال الحافظ في "اللسان": كان إمام الحرمين يَحُطُّ عليه، وهذا ممّا عِيب به إمام الحرمين، ولم يلتفت الأئمة إليه في ذلك. توفي بمرو، في شهر رمضان سنة إحدى وستين وأربعمائة. قلت: [ثقة فقيه جليل القدر، واسع الباع والاطلاع، انتفع النَّاس بعلمه، حط عليه إمام الحرمين فلم يصنع شيئًا]. "المنتخب من السياق" برقم (1023)، "الأنساب" (4/ 385)، "تاريخ بيهق" ص (345)، "تهذيب الأسماء واللغات" (1/ 786)، "وفيات الأعيان" (3/ 132)، "المختصر في أخبار البشر" (8/ 187)، "النُّبَلاء" (18/ 264)، "العبر" (2/ 311)، "تاريخ الإسلام" (31/ 45)، "الإعلام " (1/ 305)، "الإشارة" ص (232)، "تاريخ ابن الوردي" (1/ 520)، " الوافي بالوفيات" (18/ 232)، "مرآة الجنان" (3/ 84)، "طبقات السبكي" (5/ 109)، والأسنوي (2/ 120)، "البداية" (16/ 20)، " العقد المذهب" برقم (243)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 248)، "اللسان" (5/ 132)، (7/ 236)، "طبقات ابن هداية الله" ص (162)، "الشذرات" (5/ 257). [*] عبد الرّحمن بن محمَّد بن دُوْست، أبو سعد، الكاتب. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الرّحمن بن محمَّد بن محمَّد بن عزيز بن محمَّد.

[87] عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بندار بن شبانة، أبو سعيد القطان، الهمذاني.

[*] عبد الرّحمن بن محمَّد بن شبانة، أبو سعيد، الشّاهد. هو الآتي بعد: عبد الرّحمن بن محمَّد بن عبد الله بن بُنْدار. [87] عبد الرّحمن بن محمَّد بن عبد الله بن بُندار بن شُبَانة، أبو سعيد القَطَّان، الهَمَذاني. حَدَّث عن: إبراهيم بن محمَّد الأبهري، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، وأبي حاتم أحمد بن عبد الله بن سهل خُشْنام البُسْتي، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن الحسن القاضي الأسدي الهَمَذَاني، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن عبيد، وأبي العباس الفضل بن الفضل بن العباس الكندي، وأبي بكر محمَّد بن إبراهيم البخاريّ، ومحمد بن عبد الله بن بُرزة الرُوذْراوري، ومحمَّد بن علي بن مَحْمُويه النسوي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات" و"البعث والنشور"، و"إثبات عذاب القبر" ووصفه بالشّاهد، وذكر أنّه حدثه بهمذان-، وأحمد بن طاهر بن محمَّد القُومِسَاني، وأبو طاهر أحمد بن عبد الرّحمن بن علي بن سرابان الصائغ الرُّوْذَباري، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو غالب أحمد بن محمَّد بن أحمد المُقرئ المزكي -ووصفه بالمُعَدَّل، وذكر السلفي أنّ سماعه منه كان بانتقاء أبي الفضل الفلكي-، وسعد بن الحسن القصري، وابنه أبو الفضل طاهر بن عبد الرّحمن بن محمَّد بن عبد الله بن بُنْدار بن شبانة الهمذاني، وأبو القاسم عبد الملك بن عبد الغفار بن محمَّد بن المظفر البَصْري الهمذاني، ومحمد بن الحسين، ومحمد بن طاهر العابد.

[88] عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدان بن

قال الحافظ: شِيْرُويه في "طبقات هَمَذان": كان صدوقًا من أهل الشهادات، وتُنَّاء البلد. (¬1) وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ العدل الكبير، مسند همذان، وقع لنا من حديثه الجزء الثّاني. وقال في "العبر": كان صدوقًا. وقال الحافظ في "التبصير": له جزء سمعناه. وقال ابن العماد في "الشذرات": العدل أبو سعيد الهَمَذانى كان صدوقًا. مات في سنة خمس وعشرين وأربعمائة. تنبيه: قال الحافظ ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "توضيحه": كناه الأمير، وابن نقطة: أبا سعيد، وقيل: كنيته أبو القاسم اهـ. قلت: وفي معجم السَّفر" كنيته أبو الفتح. قلت: [صدوق]. "السنن الكبرى" (6/ 205/ ك اللقطة، باب من صار مسلمًا بإسلام أبويه أو أحد هما)، وانظر -أيضًا- (9/ 334)، " الشعب" (2/ 243)، "الأسماء والصفات" (2/ 373)، "البعث والنشور" برقم (57)، "إثبات عذاب القبر" برقم (69)، "الإكمال" (5/ 12)، "معجم السَّفَر" برقم (150، 151)، "تكملة الإكمال" (3/ 404)، "النُّبَلاء" (17/ 432)، "تاريخ الإسلام" (29/ 157)، "العبر" (2/ 253)، "الإعلام" (1/ 286)، "الإشارة" ص (214)، "توضيح المشتبه" (5/ 270)، "تبصير المنتبه" (2/ 766)، "النجوم الزاهرة" (4/ 280)، "الشذرات" (5/ 123). [88] عبد الرّحمن بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حَمْدان بن ¬

_ (¬1) تُنَّاء البلد: المقيمون فيه لا يغزون مع الغزاة، جمع تانئ اهـ من حاشية "النُّبَلاء".

محمَّد، أبو القاسم، القرشي، الكَرِيْزِي (¬1)، الكوشكي، السِّرَّاج، النيسابوري، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل النجاد البَغْدادِي، وأبي حامد أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان المُقرئ، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس الطرائفي، وأبي علي حامد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن معاذ الهروي الرفاء، والأستاذ أبي الوليد حسان بن محمَّد بن أحمد بن هارون القرشي، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن محمَّد بن عبد الرّحمن الصَّفّار الهروي المعروف بالشماخي، وأبي أحمد حمزة بن محمَّد بن عبّاس البَغْدادِي القطيعي، وأبي محمَّد القاسم بن غانم بن حمويه الطويل، وأبي الفضل محمَّد بن إبراهيم النرشخي، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن عيسى المؤمل الماسرجسي، ومحمد بن سلمان البزاري، وأبي منصور محمَّد بن القاسم الصِّبْغِي، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن الكارزي، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم المعقلي، وأبي محمَّد يحيي بن منصور القاضي النيسابوري، وأبي القاسم ابن متويه البلخي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات"، و"دلائل النبوة"، و"الخلافيات"، وذكر أنّه حدثه إملاءً-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن ¬

_ (¬1) بفتح الكاف، وكسر الراء، بعدها الياء الساكنة آخر الحروف، وفي آخرها الزاي نسبة إلى كريز اسم رجل. "الأنساب" (4/ 616).

النيسابوري، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي، وأبو سعد عبد الرّحمن بن منصور بن رامش النيسابوري، وزين الإسلام أبو سعد عبد الكريم بن هَوَازن القُشَيْرِي، وعلي بن أحمد الأخرم المديني، وأبو بكر محمَّد بن يحيي بن إبراهيم بن محمَّد بن أبي زكريا المزكي النيسابوري، وفاطمة بنت الدقاق. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": الفقيه الثقة، الجليل القدر، النبيل الأصيل، وجه المحدثين في عصره، تفقه على الأستاذ أبي الوليد القرشي، وكان راوية كتاب "غريب الحديث" عن الكارزي، عن علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، سمع منه أكثر الأئمة في عصره. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": كان إمامًا جليلًا، ثقة كبير القدر فقيهًا، تفقه على الأستاذ أبي الوليد. وقال في "العبر": كان من جِلَّة العلماء. وقال السبكي في "طبقاته": كان إمامًا جليلًا، تفقه على الأستاذ أبي الوليد. توفي في الرّابع والعشرين من صفر سنة ثمان عشرة وأربعمائة. قلت: [ثقة فقيه جليل القدر]. "السنن" (1/ 358/ ك: الصّلاة، باب أصل فرض الصّلاة)، وينظر -أيضًا- (2/ 2، 164)، (6/ 276)، "الشعب" (8/ 271)، "الخلافيات" (2/ 253)، "الأسماء والصفات" (2/ 85)، "دلائل النبوة" (6/ 479)، "المنتخب من السياق" برقم (995)، "تاريخ الإسلام" (28/ 449)، "العبر" (2/ 235)، "الإشارة" ص (210)، "طبقات السبكي" (5/ 116)، والأسنوي (1/ 328)، "الشذرات" (5/ 91)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 774).

[89] عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد بن عزيز بن محمد بن يزيد بن محمد، أبو سعد، الحاكم الإمام الكاتب، النيسابوري، الفقيه الحنفي، ابن دوست -لقب جده محمد بن عزيز-.

[89] عبد الرّحمن بن محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن عُزَيْز بن محمَّد بن يزيد بن محمَّد، أبو سعد، الحاكم الإمام الكاتب، النيسابوري، الفقيه الحنفي، ابن دُوْسَت -لقب جدِّه محمَّد بن عزيز-. حَدَّث عن: أبي نصر إسماعيل بن حماد التركي الجوهري -أخذ عنه اللغات-، وأبي سهل بشر بن أحمد بن بشر الإسفرائني، وأبي سعيد عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهّاب بن نُصَير القرشي، وأبي عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان الحيري، والأستاذ أبي بكر محمَّد بن العباس الطّبريّ -قراءة-، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن أحمد الحافظ الحاكم النيسابوري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي إنشادًا -أنشد عنه في "الزهد"، و"الشعب"- وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمَّد بن علي النيسابوري الواحدي المفسر، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد العزيز بن محمَّد الفارسي الهروي. قال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": من أعيان الفضلاء بنيسابور وأفرادهم، يجمع من الفقه والأدب، بين التّمر والرطب، ومن النظم والنثر، بين الياقوت والدر، وشعره كثير الملح والنكت، حسن الديباجة، كأنّه يصدر عن طباع المفلقين من شعراء العراق. ثمّ ذكر من شعره قوله: الدهرُ دهر الجاهلينْ ... وأمرُ أهل العلم فاترْ لا سوق أكسد فيه منْ ... سوقِ المحابر والدفاترْ وقوله: عليك بالحفظ دون الجمع في كتب ... فإن للكتب آفاتٍ تفرِّقها الماء يغرقُها والنار تحرقها ... والفار يخرقها واللصُّ يسرقها

وقال الأديب الباخَرْزي في "دمية القصر": ليس اليوم بخراسان أدب مسموع إِلَّا وهو منسوب إليه، مُتَّفق بالإجماع عليه، وكان أصم أصلخ، يضع الكتاب في حجره ويؤدِّيه بلفظه، فيُسْمِع ولا يَسْمَع كالمِسَنّ يشحذ ولا يقطع، وكان والدي من المختلفين إليه، والمغترفين ممّا لديه، والمخترفين لثمار أغصان بُنْان يديه، ورأيته أنا وقد طوى العمر ومراحله، وبلغ من الكبر ساحله، ولم أتزود منه إِلَّا الاكتحال بطلعته، وكأن فضة ناظري بعد منقوشة بصورته، فمما أنشدني له الأديب يعقوب بن أحمد أيده الله، وهو من أعيان تلامذته الرماة من جعبته، النحاة إلى كعبته قوله: لمّا رأَيْتُ شَبابِى ... يَهِيمُ في كلِّ وادٍ عَجِبْتُ مِنْ شَيْبِ فَوْدِي ... ومنَ شَباب فُؤادي ولم أسمع في الكناية عن مقيل المتوفى بدهليز الآخرة، أصلح من قوله في الأمير أحمد الميكالي، لما بني المشْهَد بباب مَعْمَر: حَسِدُوه إذ لم يُذْكروا مسْعاته ... لمَّا ابنتنى دهليز باب الآخرة وتيقنوا علمًا بأن وراءه ... من جنة الفردوس دارًا فاخرة وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الأديب الحنفي، الثقة الأمين، أحد أئمة العصر في الأدب ورواية كتبه، والمعتمد عليه المرجوع إليه فيه، قرأ على أبي بكر محمَّد بن العباس الطّبريّ وغيره، وسمع الدواوين وحصلها وأتقنها، وصنف الكتب وصحح الأصول، وكان كثير المشايخ، كثير الحديث، انتخب عليه أبو سعد الحافظ المحمداباذي. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": العلّامة النحوي صاحب التصانيف الأدبية، وله ديوان شعر، وكان ذا زهدٍ وصلاح، وكان أصم لا يسمع شيئًا، أخذ اللغات عن أبي نصر

الجوهري، وعنه أخذ المفسر أبو الحسن الواحدي وغيره. وقال في "تاريخه": أحد أعيان الأئمة بخراسان في العربيّة، سمع الدواوين وحصلها، وصنف التاصنيف المفيدة، وأقرأ النَّاس الأدب والنحو، أخذ العربيّة عن الجوهري، وله رد على الزَّجَاجي فيما استدركه على ابن السِّكِيت في "إصلاح المنطق"، وكان زاهدًا ورعًا فاضلًا. ولد سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وتوفي في ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. تنبيه: قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: جاء في "الزهد الكبير": أنشدنا أبو سعد عبد الرّحمن بن محمَّد الكاتب لنفسه: لا تعجبن إذا اشتكى الحر الكريم إليك دهره فالوقت وقته والزمان زمانه والدهر دهره فأبو سعد هذا هو صاحب التّرجمة، فقد عرف أنّ له ديوانًا من الشعر، وأمّا ما ذهب إليه د. الأعظمي -حفظه الله- في مقدمته لـ "المدخل" -وتبعه في ذلك بعضهم- من أنّ المراد به عبد الرّحمن بن محمَّد أبو سعد الإدريسي، فوهم لأنّه لم يوصف بما سبق، والله أعلم. قلت: [ثقة مكثر أديب فاضل صاحب المصنفات الأدبية]. "الزهد الكبير" برقم (236)، "الشعب" (12/ 395) رقم (9618)، "يتيمة الدهر" (4/ 491)، "المنتخب من السياق" برقم (1016)، "إنباه الرواة" (2/ 167)، "النُّبَلاء" (17/ 509)، "تاريخ الإسلام" (29/ 346)، "الوافي بالوفيات" (18/ 254)، فوات الوفيات (2/ 297)، "الجواهر المضية" (2/ 403)، "تاج التراجم" برقم (138)، "بغية الوعاة" (2/ 89)،

[90] عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو القاسم، التاجر، الأصبهاني ثم الرازي.

"الطبقات" السَّنيَّة (4/ 309)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (30). [*] عبد الرّحمن السُّلمي عن أبي الحسن الدارقطني. كذا في "السنن الكبرى" (8/ 216)، وصوابه: أبو عبد الرّحمن السُّلمي، وهو محمَّد بن الحسين يأتي -إن شاء الله تعالى-. [*] عبد الرّحمن بن أبي حامد، أبو محمَّد، المُقرئ. كذا في "السنن الكبرى" (5/ 248)، وصوابه: عبد الرّحمن بن أبي حامد. [90] عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرّحمن، أبو القاسم، التاجر، الأصبهاني ثمّ الرَّازِي. حَدَّث عن: أبي القاسم حمزة بن عبيد الله بن أحمد المالكي، وأبي حاتم محمَّد بن عيسى الوسْقَنْدي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"الآداب"، و"القراءة خلف الإمام"، وذكر أنّه حدثه بالري، ووصفه بالتاجر. ترجمه بنحو ما تقدّم الذهبي في "تاريخ الإسلام" في المتوفين بعد الأربعمائة ظنًا، وقال مختار الندوي: لم نعثر على ترجمته. قلت: [مجهول الحال]. "السنن الكبرى" (2/ 96/ ك: الصّلاة، باب الإمام يجمع بين قوله: سمع الله لمن حمده، رَبَّنَا لك الحمد، وكذا المأموم)، وينظر -أيضًا - (1/ 97)، (10/ 172)، "الشعب" (8/ 128)، "القراءة خلف الإمام" برقم (168)، "تاريخ الإسلام" (28/ 226)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (30).

[91] عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن المؤمن، أبو القاسم، التميمي، العطار، ابن شبان، البغدادي.

[91] عبد العزيز بن محمَّد بن جعفر بن المؤمّن، أبو القاسم، التميمي، العَطَّار، ابن شَبَّان، البَغْدادِي. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن سلمان البَغْدادِي النجاد، وأبي الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق البَغْدادِي، وعبيد الله بن لؤلؤ السلمي، وأبي عمرو عثمان بن أحمد بن السماك الدقاق، وأبي بكر محمد بن الحسن بن الفرج الهمذاني، وأبي بكر محمَّد بن عمر بن محمَّد بن سلم التميمي البَغْدادِي ابن الجعابي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه"الكبرى"، و"الشعب"، و"دلائل النبوة"، وذكر أنّه حدثه ببغداد-، وصحح إسناد حديث من طريقه، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الله البَغْدادِي المعروف بابن البناء. قال الخطيب في "تاريخه": كتبنا عنه، وكان صدوقًا. ولد في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ومات يوم الخميس السابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة. قال الخطيب: وكنت إذ ذاك بنيسابور. قلت: [صدوق]. "السنن الكبرى" (6/ 43/ ك: الرَّهْن، باب من قال: الرَّهْن مضمون)، وينظر -أيضًا - (6/ 246)، (8/ 115)، (9/ 11)، "الشعب" (11/ 133)، "دلائل النبوة" (6/ 245)، "تاريخ بغداد" (10/ 467)، "فضل التهليل وثوابه الجزيل" رقم (13)، "الإكمال" (4/ 455)، "تاريخ الإسلام" (28/ 377)، "توضيح المشتبه" (5/ 182).

[92] عبد القاهر بن طاهر بن محمد بن عبد الله، أبو منصور، التميمي، البغدادي ثم النيسابوري ثم الإسفراييني، الفقيه الشافعي.

[92] عبد القاهر بن طاهر بن محمَّد بن عبد الله، أبو منصور، التميمي، البَغْدادِي ثمّ النيسابوري ثمّ الإسفراييني، الفقيه الشّافعيّ. حدث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن رجاء الأبزاري البُزاري، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي، وأحمد بن محمَّد بن أحمد العمروي إملاء، وأبي سعيد إسماعيل بن أحمد الخلاَّلي الجرجاني، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وأبي سهل بشر بن أحمد الإسفراييني، وأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن أحمد النيسابوري الحاكم الكبير، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن مطر النيسابوري المزكي، وأبي عبد الله محمَّد بن يزيد بن محمَّد الزاهد النَّيْسابُوري العدل. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الأسماء والصفات"، و"القضاء والقدر"، و"البعث والنشور"، و"الاعتقاد"، ووصفه بـ الأستاذ الإمام الفقيه، وذكر أنّه حدثه من أصل كتابه-، والإمام أبو حامد أحمد بن أبي الحسن علي البَيْهقي، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن زنجويه الزنجوي، والإمام أبو الفضل الحسن بن علي البَجْرَوي، وأبو رجاء خلف بن عمر بن عبد العزيز الفارسي ثمّ النيسابوري، وأبو بكر عبد الغفار بن محمَّد بن الحسين بن علي بن شيرويه بن علي بن الحسن الشيروي الجنابذي، وزين الإسلام أبو سعد عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي النيسابوري، وأبو بكر محمَّد بن يحيى المزكي، وأبو سعيد مسعود بن ناصر السِّجزي، وناصر المروزي. قال أبو طاهر القاضي: قال أبو علي الحسن بن نصر بن كاكا المرندي

الفقيه في ذكر أبي عثمان الصابوني: إنّه ذكر أبا منصور المتكلم، قال أبو علي: وكنت قد أهملت ذكر اسمه ونسبه اعتمادًا على شهرته، فقال لي أبو عثمان: قيد ذكره بإثبات اسمه، وأَزِلِ الشبهة عن فضله، وأَثْبِت فوق الكنية عبد القاهر بن طاهر لئلا يظن أنك أردت أبا منصور الآخر، فكأنّه أشار إلى خلاف في الاعتقاد كان بينهما، ومهما نفيت الاحتمال والشركة، ورفعت الظن والشبهة بأن أني أردت ببياني أبا منصور البَغْدادي، ثمّ قال أبو عثمان الصابوني: كان من أئمة الأصول، وصدور الإسلام بإجماع أهل الفضل والتحصيل، بديع التّرتيب غريب التآليف والتهذيب، يراه الحيلة صدرًا مقدمًا، ويدعوه الأئمة إمامًا مفخمًا، ومن خراب نيسابور أنّ اضطر مثله إلى مفارقتها إلى حيث خلق منه. وقال أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله الفقيه: لما حصل أبو منصور بإسفرايين ابتهج النَّاس بمقدمه إلى الحدّ الّذي لا يوصف، فلم يبق إِلَّا يسيرًا حتّى مات، واتفق أهل العلم على دفنه بجنب أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد المتكلم الإسفراييني، فقبرا هما متجاوران تجاور تلاصق، كأنّهما نجمان جمعهما مطلع، وكوكبان ضمهما برج مرتفع، وإنّما انتقل إلى إسفرايين؛ لأنّ حالها كان بعد متماسكًا بعض التماسك. وقال أبو المظفر الإِسْفَرايِيْنِي في كتابه "التبصير في الدِّين": ولو لم يكن لأهل السُّنَّة ولا جماعة من مصنف لهم في جميع العلوم على الخصوص والعموم إِلَّا من كان فرد زمانه، وواحد أقرانه؛ في معارفه وعلومه وكثرة الغرر من تصانيفه، وهو الإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمَّد البَغْدادي التميمي -قدس الله روحه-، وما من علم من العلوم إِلَّا وله فيه تصانيف، ولو لم يكن له من التصانيف إِلَّا كتاب "الملل والنحل في أصول الدِّين"،

وهو كتاب لا يكاد يسمح في خاطر بشر أنّه يتمكن من مثله لكثرة ما فيه من فنون علمه، وتصانيف في الكلام، والفقه، والحديث، والمقدرات الّتي هي أم الدقائق تخرج عن الحصر، لم يسيق إلى مثل كتبه في هذه الأنواع مع حسن عبارته، وعذوبة بيانه، ولطافة كلامه في جميع كتبه. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الأستاذ الإمام الكامل، ذو الفنون الفقيه الأصولي الأديب الشاعر النحوي، الماهر في علم الحساب، العارف بالعروض، ورد نيسابور مع أبيه أبي عبد الله طاهر، وكان ذا مال وثروة مروءة، وتفقه على أهل العلم والحديث، وابنه أنفق ماله على أهل العلم حتّى افتقر، صنف في العلم، وأربى على أقرانه في الفنون، ودرّس سبعة عشر نوعًا من العلوم، وكان قد درس على الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني، وأقعده بعده في مسجد عقيل للإملاء مكانه، وأملى سنين، واختلف إليه الأئمة فقرؤوا عليه مثل: الإمام ناصر المروزي، وأبي القاسم القُشَيرِي، وغيرهما، وخرج من نيسابور في أيّام التركمانية وفتنتهم إلى إسفرايين فمات بها. وقال الإمام فخر الدِّين الرازي في كتاب "الرياض المُؤنقة": كان -يعني أبا منصور- يسير في الرَّدِّ على المخالفين سَيْرَ الآجال في الآمال، وكان علامة العالم في الحساب والمُقدَّرات، والكلام والفقه والفرائض وأصول الفقه، ولو لم يكن له إِلَّا كتاب "التكملة في الحساب" لكفاه. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": كان كشيخه الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني في نصر طريقة الفقهاء، والشّافعيّ في أصول الفقه في الأغلب، وهما من المتكلمين الناصرين لقول الشّافعيّ -رحمه الله -: لا يجوز نسخ الكتاب بالسُّنَّة، مع أنّ أكثر أضرابهما المتكلمين من الشّافعيّة جُبنوا عن نصرة المذهب في هذه المسألة.

وقال ابن خَلّكَان في "وفيات الأعيان": الفقيه الشّافعيّ الأصولي الأديب، كان ماهرًا في فنون عديدة خصوصًا علم الحساب، فإنّه كان متقنًا له، وله فيه تواليف نافعة، منها كتاب "التكملة"، وكان عارفًا بالفرائض والنحو، وله أشعار، وقال الذهبي في "النُّبَلاء": العلّامة البارع، المتفنن الأستاذ، صاحب التصانيف البديعة، وأحد أعلام الشّافعيّة، كان أكبر تلامذة أبي إسحاق الإِسْفَرايِيْنِي، وكان يدرس في سبعة عشر فنًا، ويضرب به المثل، وكان رئيسًا محتشمًا مثريًا، له كتاب "التكملة في الحساب"، وكنت أفردت له ترجمة لم أظفر السّاعة بها، وله تصانيف في النظر والعقليات. وقال السبكي في "طبقاته": الإمام الكبير الأستاذ إمام عظيم القدر، جليل المحل، كثير العلم، حَبْر لا يساجل في الفقه وأصوله، والفرائض والحساب وعلم الكلام، اشتهر اسمه، وبَعُد صيته، وحمل عنه العلم أكثر أهل خراسان ... ، ومن تصانيفه كتاب "التفسير" وكتاب "فضائح المعتزلة"، وكتاب "الفرق بين الفرق"، وكتاب "التحصيل في أصول الفقه"، وكتاب "تفضيل الفقير الصابر على الغني الشاكر"، وكتاب "فضائح الكرامية"، وكتاب "تأويل متشابه الأخبار"، وكتاب "الملل والنحل" -مختصر ليس في هذا النوع مثله-، وكتاب "نفي خلق القرآن"، وكتاب "الصفات"، وكتاب "الإيمان وأصوله"، وكتاب "بلوغ المدى عن أصول الهدى"، وكتاب "إبطال القول بالتولُّد"، وكتاب "العماد في مواريث العباد"- ليس في الفرائض والحساب له نظير-، وكتاب "التكملة" في الحساب، وكتاب "شرح مفتاح ابن القاص"، وكتاب "نَقْض ما عمله أبو عبد الله الجرجاني في ترجيح مذهب أبي حنيفة"، وكتاب "أحكام الوطء التام" - وهو المعروف

بالتقاء الختانين، في أربعة أجزاء. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: سبق وأن ذكرنا أنّه كان ممّن يقول الشعر، فمن شعره -يرحمه الله -: يا من عدا ثمّ اعتدا ثمّ اقترف ... ثمّ انتهى ثمّ ارعوا ثمّ اعترف أبشر بقول الله في آياته ... إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ومن ذلك قوله: ألَّا لا تسلمني على بذل مالي ... فصوني عرضي بمالي جمالي وصوني المال بعرضي فساد ... لديني وعرضي وجاهي ومالي ومنه -أيضًا -: شبابي وشيبي دليلًا رحيلي ... فسَمعًا لذاك وذا من دليل وقد مات من كان لي من عديلٍ ... وحسبي دليلًا رحيلُ العديل ومنه -أيضًا -: يا سائلي عن قصّتي ... دعني أمت في غُصَّتي المال في أيدي الورى ... واليأسُ منه حِصَّتي مات بإسفرايين سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وقد شاخ. قلت: [ثقة حافظ مصنف، متقن لعلّوم عدة، رأس في علم الحساب]. "السنن الكبرى" (2/ 235/ ك: الصّلاة، باب الترغيب في أنّ تكثب ثيابها أو تجعل تحت درعها ثوبًا إنَّ خشيت أنّ يصفها درعها)، و (7/ 289 / ك: الصداق، باب ما يستحب من إظهار النِّكاح وإباحة الضرب بالدف ...)، و (7/ 351/ ك: الخلع والطلاق، باب من قال لامرأته: أنت علي حرام، و (8/ 16/ ك: كتاب الجنايات، باب جماع أبواب تحريم القتل ...)،

[93] عبد الله بن أحمد بن الفضل بن محمد بن حماد، أبو محمد، البخاري.

"الأسماء والصفات" (1/ 596)، "القضاء والقدر" (2/ 657)، "البعث والنشور" برقم (46)، "الاعتقاد" ص (110)، "المنتخب من السياق" برقم (1190)، "التحبير في المعجم الكبير" (2/ 120)، "تاريخ بيهق" (327، 382، 386)، "تبيين كذب المفتري" ص (253)، "معجم السَّفَر" برقم (132)، "إنباه الرواة" (3/ 185)، "طبقات ابن الصلاح" (2/ 553)، "وفيات الأعيان" (3/ 203)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1100)، "النُّبَلاء" (17/ 572)، "تاريخ الإسلام" (29/ 194، 265)، "المعين في طبقات المحدثين" برقم (1392)، "ذوات الوفيات" (2/ 370)، "مرآة الجنان" (3/ 52)، "طبقات الشّافعيّة الكبرى" (5/ 136)، والأسنوي (1/ 96)، وابن كثير (1/ 393)، "البداية" (15/ 676)، "العقد المذهب" برقم (211)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 211)، "بغية الوعاة" (2/ 105)، "طبقات ابن هداية الله" ص (139). [93] عبد الله بن أحمد بن الفضل بن محمَّد بن حماد، أبو محمَّد، البُخارِي. حَدَّث عن: أبي صالح خلف بن محمَّد بن إسماعيل الخيام البخاريّ. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "الزهد الكبير"، ووصفه بالفقيه، وذكر أنّه حدثه حين قدم عليهم حاجًا، وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه-. قلت: [صدوق فقيه]. "الزهد الكبير" برقم (365، 643)، مقدمة "السنن" ص (31). [*] عبد الله بن أحمد، أبو القاسم، النسوي. ذكره في شيوخ البَيْهقي د. عبد المعطي قلعجي، كما في مقدمته لـ

"السنن الصغير" ص (57)، وقال: روى عنه البَيْهقي في "السنن الكبرى" رواية واحدة. وكذا ذكره فيهم د. نجم خلف، كما في كتابه "الصناعة الحديثية" ص (612)، وذكر -أيضًا- أنّ البَيْهقي روى عنه في "السنن الكبرى"، وأنّه سجل موضع وروده في الكتاب، إِلَّا أنّ الرقم الصّحيح تصحف عليه، فعسر الاهتداء إليه، قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: الّذي في "السنن الكبرى" (1/ 242): أخبرنا محمَّد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر، ثنا عبد الله بن وهب قال وأخبرني أبو القاسم عبد الله بن أحمد النسوي، أنا الحسن بن سفيان، ثنا حرملة بن يحيى، ثنا ابن وهب اهـ. فتحويل السند عائد إلى الحاكم، لا إلى البَيْهقي كما ظن، وعلى ذلك فعده من مشيخة البَيْهقي وهم؛ لأنّ البَيْهقي إنّما يروي عنه بواسطة- كما سبق-، وكما في "الشعب" (12/ 478/ 9770)، فهو من شيوخ شيوخه، وليس من شيوخه، وقد ترجمت له في كتابي "الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم"، وذكرت هناك أنّه توفي سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة -أي قبل ولادة البَيْهقي بسنتين، والله الموفق. [*] عبد الله بن الحسن بن منصور الحافظ. كذا في "المعرفة" ط قلعجي (6/ 67)، وصوابه: هبة الله بن الحسن بن منصور، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [*] عبد الله بن الحسين، القاضي. ذكره الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان في فهرس شيوخ البَيْهقي المجلد الثّالث من كتاب "الخلافيات" ص (495)، وعزا ذلك إلى

[94] عبد الله بن طاهر بن أحمد، أبو الحسين، الشبلي، البوشنجي.

رقم (945، 1014)، وبالرجوع إلى ما عزى عليه تبين أنّه ليس بشيخ البَيْهقي، وإنّما هو شيخ شيخه الحاكم، والله الموفق. [94] عبد الله بن طاهر (¬1) بن أحمد، أبو الحسين، الشِّبْلي (¬2)، البُوشنْجَي (¬3). حَدَّث عن: أبي محمَّد عبد الرّحمن بن محمَّد بن إدريس، وأبي منصور محمَّد بن محمَّد بن سمعان الواعظ، وأبي القاسم منصور بن العباس الفقيه البوشنجي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "الشعب"، و"الزهد الكبير"، إملاء. ترجمه أبو الحسن عبد الغافر في "السياق" فقال: محترم فاضل، قدم نيسابور سنة خمس وأربعمائة، وعقد له مجلس الإملاء في مدرسة الصابوني. وقال مختار الندوي في حاشية "الشعب": لم أعرفه. قلت: [صدوق فاضل]. "الشعب" (4/ 49، 500)، (11/ 54)، "الزهد الكبير" برقم (681)، "المنتخب من السياق" (901). [95] عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمَّد بن إبراهيم بن أحمد بن حَمْدُوَيْه بن عبد الوهّاب بن عبد العزيز بن ثابت بن أسلم، أبو محمَّد بن أبي القاسم، الثابتي البُنَاني، الحُرْضي، النيسابوري، الحنفي. ¬

_ (¬1) وقع في بعض كتب البيهقي "عبد الله بن أبي طاهر". (¬2) بكسر الشين المعجمة وسكون الباء المنقوطة بواحدة، نسبة إلى قرية من قرى أسروشنة يقال لها: (الشِّبْلية). "الأنساب" (3/ 418). (¬3) بضم الباء الموحدة، وفتح الشين المعجمة، وسكون النون، وفي آخرها الجيم، ونسبة إلى (بُوْشَنْج) بلدة على سبعة فراسخ من (هَرَاة) بأفغانستان.

حَدَّث عن: أبي علي حامد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن معاذ الهروي الرفاء، وأبي محمَّد دَعْلَج بن أحمد السِّجزي -إملاءً-، وأبي العباس محمَّد بن إسحاق بن أيوب الصِّبْغِي، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم المُقرئ، وأبي بكر محمَّد بن حميد بن سهل الموصلّي ببغداد، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الدلائل"-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو الفضل محمَّد بن أحمد بن أبي جعفر الطَّبَسِي -بطَبَس-، وأبو بكر محمَّد بن يحيى المزكي النَّيْسابُوري. قال أبو الحسن عبد الغافر في "السياق": من مجاوري الجامع، كثير الحديث وكثير الشيوخ، حدث عن الأصم، وجماعة من طبقته، ولقي أبا الطيب المتنبي وسمع منه شيئًا من شعره، وسمع من مشايخ العراق. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": نيسابور حنفي، من مجاوري الجامع، كثير الحديث. وقال في "تاريخه": الرَّجل الصالح. توفي يوم الأحد السابع من شهر ربيع الأوّل سنة تسع عشرة وأربعمائة. قلت: [ثقة مكثر صالح]. "السنن الكبرى" (3/ 155/ ك: الصّلاة، باب القيام في الفريضة)، (4/ 117/ ك: الزَّكاة، باب لا صدقة في الخيل)، (4/ 193/ ك: الزَّكاة، باب من حمل هذه الأخبار)، (5/ 301/ ك: البيوع، باب الوقت الّذي يحل فيه بيع الثمار)، "دلائل النبوة " (1/ 191)، "المنتخب" من "السياق" برقم (900)، "تكملة الإكمال" (2/ 373)، "تاريخ الإسلام" (28/ 462)، "توضيح المشتبه" (3/ 179).

[96] عبد الله بن علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن معاوية بن أشكاب أبو محمد، السلمي المعاذي.

[96] عبد الله بن علي بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن معاوية بن أشكاب أبو محمَّد، السُّلمي المُعَاذِي (¬1). حَدَّث عن: أبي العباس أحمد بن محمَّد بن يوسف بن يعقوب السِّقْطِي، وعبيد الله بن العباس الشَّطْوي، وأبي حفص عمر بن محمَّد بن الزيات الصيرفي البَغْدادِي بها، وأبي القاسم عمر بن نوح البجلي، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الصواف البَغْدادِي، وأبو بكر محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن الهيثم الأنباري البَغْدادِي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"-، وأبو بكر محمَّد بن يحيي بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيي بن سختويه بن أبي زكريا المزكي. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": ثقة، مشهور، من بيت مشهور، كثير الحديث والشيوخ. وقال مختار الندوي: لم نظفر له بترجمة. وقال مرّة: لم أعرفه. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [ثقة مكثر شهير]. "السنن الكبرى" (7/ 321/ ك: الخلع والطلاق، باب الطّلاق قبل النِّكاح)، (10/ 104/ ك: كتاب آداب القاضي، باب التثبت في الحكم)، "الشعب" (8/ 68)، (10/ 72)، "المنتخب من السياق" برقم (904)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (32). ¬

_ (¬1) بضم الميم، وفتح العين المهملة، وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلى آل معاذ. "الأنساب" (5/ 218).

[97] عبد الله بن محمد بن الحسن بن علي، أبو أحمد الإسفراييني المهرجاني

[97] عبد الله بن محمَّد بن الحسن (¬1) بن علي، أبو أحمد (¬2) الإسفراييني المهرجاني حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه -إملاءً-، وأبي العباس محمَّد بن أحمد بن حمدان النيسابوري بخوارزم، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس بن سلمة العنزي الطرائفي النيسابوري، وأبي الوليد حسان بن محمَّد بن أحمد القرشي النَّيْسابُوري، وأبي عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان بن علي الحيري النَّيْسابُوري، وأبي بكر محمَّد بن جعفر بن أحمد بن موسى المزَّكِّي البستي، ومحمد بن محمَّد بن إسماعيل أبي بكر، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب بن يوسف الأصم، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب الشيباني -إملاءً-. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الخلافيات"، و"السنن الصغرى"، و"القضاء والقدر"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات"، و"فضائل الأوقات"، و"بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ"، و"المعرفة"، وأكثر عنه جدًا، ووصفه بالعدل، ومرة بالمُعَدَّل، وذكر مرّة أنّه قرأ عليه، ومرة قال: قراءة عليه في كتاب "الموطَّأ"، وصحح حديثه. ترجمه الذهبي في "تاريخه" في المتوفين بعد الأربعمائة ظنًا -وذكر د. نجم خلف أنّ مجموع رواياته في "السنن الكبرى" (386) رواية. وقال الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان في مقدمة "الخلافيات": لم أظفر له ¬

_ (¬1) وفي "السنن الكبرى" (1/ 5): "الحسين". (¬2) وجاء في بعض المواضع من "السنن": "أبو محمّد".

[98] عبد الله بن محمد بن محمد بن سعيد بن مسعود بن سعيد بن عبد الله، أبو بكر بن أبي طاهر، السكري، النيسابوري.

بترجمته، وأكثر عنه في "السنن الكبرى"، وتحمل عنه "موطَّأ مالك". وقال الشّيخ الحاشدي: لم أقف على ترجمته. وكذا قال د. نايف الدعيس. وقال الشّيخ عدنان القيسي: لم أجد له ترجمة. وكذا قال د. عبد العلّي حامد. وقال د. صلاح الدِّين شكر: لم أعثر على ترجمة له. قلت: [صدوق]. "السنن الكبرى" (1/ 5/ ك: الطّهارة، باب التطهير بماء الثلج والبرد والماء البارد)، (4/ 291/ ك: الصِّيام، باب فضل الصوم في أشهر الحرم)، "الخلافيات"، (1/ 46)، (2/ 48/ 277)، (3/ 124، 160)، "الأسماء والصفات" (1/ 183)، "الشعب" (3/ 345)، (4/ 254)، "فضائل الأوقات" برقم (135، 182، 236)، "القضاء والقدر" (1/ 61، 376)، (2/ 760)، "بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ"ص (107)، "تاريخ الإسلام" (28/ 226)، "الصناعة الحديثية" ص (613)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (32). [98] عبد الله بن محمَّد بن محمَّد بن سعيد بن مسعود بن سعيد بن عبد الله، أبو بكر بن أبي طاهر، السُّكري، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم الدَّيْبَلي المكي بها، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي البَغْدادِي بها، وأبي حامد أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان الحسنوي المُقرئ النيسابوري بها، وأبي علي أحمد بن محمَّد بن هارون بهمذان، وأبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاد بن منصور النصيبي البَغْدادِي بها، وأبي بكر عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحي الكوفي بها، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن

الحسن بن إسحاق بن الصواف البَغْدادِي بها، وأبي الحسن محمَّد بن أحمد بن زكريا الأديب النَّيْسابُوري، وأبي بكر محمَّد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي النيسابوري بها، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم المعقلي النيسابوري بها -إملاءً-، وأبي سهل هارون بن أحمد بن هارون الإستراباذي- وقال: قدم علينا -، وأبي محمَّد يحيي بن منصور بن يحيى بن عبد الملك القاضي النيسابوري بها، وأقرانهم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "المدخل إلى السنن"، و"الشعب"، و"فضائل الأوقات"، وذكر أنّه حدثه بنيسابور-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن النيسابوري، وأبو بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم بن محمّد بن يحيى بن سختويه السختوي النيسابوري، وأبو القاسم منصور بن إسماعيل بن صاعد القاضي. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": العدل السُّكَّري أبو بكر بن أبي طاهر، جليل ثقة مشهور، حدث سنين على الصِّحَّة (¬1) وخرج له الفوائد، سمع بنيسابور، والجبال، وبغداد، ومكة، والكوفة. وقال الذهبي في "تاريخه": ثقة. توفي في شوال سنة خمس عشرة وأربعمائة. وأمّا د. عبد العلّي حامد فقد قال: إنِّي لم أجد من ترجم له. وقال مختار الندوي: لم أعرفه. وقال عدنان القيسي: لم أجد له ترجمه. ¬

_ (¬1) معنى ذلك أنّ متقن، فقد حدث سنين طويلة على الاستقامة وعدم المخالفة للثقات وأنّه لم يستطع أحد أنّ يتعلّق عليه بشيء خلال هذه المدة، وهذه المدة، وهذا يدلُّ على تيقظه وضبطه مع كثرة حديثه، ولذا خُرِّجت له "الفوائد"، والله أعلم.

[99] عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار، أبو محمد، السكري، البغدادي، وجه العجوز.

قلت: [ثقة مكثر جليل]. "المدخل إلى السنن الكبرى" (2/ 306)، "الشعب" (2/ 148)، (11/ 386)، "فضائل الأوقات" برقم (15)، "المنتخب من السياق" برقم (892)، "تاريخ الإسلام" (28/ 375). [99] عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار، أبو محمَّد، السُّكْرِي، البَغْدادِي، وجه العجوز. حَدَّث عن: أحمد بن ثابت بن بقية الكاتب، وأبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل النجاد البَغْدادِي، وأبي علي إسماعيل بن محمَّد بن إسماعيل بن صالح الصفار البَغْدادِي -فأكثر عنه، وذكر أنّه حدثه بالمحرم سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة-، وجعفر بن محمَّد بن الحاتم الواسطي، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن نُصّيْر بن قاسم الخلدي البَغْدادِي، وأبي محمَّد عبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا السِّقْطِي البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه الشّافعيّ البَغْدادِي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، و"لقضاء والقدر"، و"دلائل النبوة"، و"الخلافيات"، و"فضائل الأوقات"، و"الأسماء والصفات"، و"البعث والنشور"، وأكثر عنه، وذكر أنّه حدثه ببغداد من أصله، ومرة قال: بالعراق، وصحح إسناد حديث ساقه من طريقه- وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البَغْدادِي الخطيب، وأبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الله البَغْدادِي بن البناء، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن البُسْري البندار قراءة في ربيع الأوّل

سنة اثنتي عشرة وأربع مائة، ومرة قال: سنة خمس عشرة وأربعمائة في رمضان، وأبو الفوارس طِرَاد بن محمَّد بن علي الزَّيْنَبي قراءة، وأبو القاسم يوسف بن أحمد الهمذاني، وآخرون. قال الخطيب في "تاريخه": كتبنا عنه، وكان صدوقًا، يسكن قطيعة الصفار، سمعت البرقاني يقول: عبد الله بن يحيى السكري شيخ -وحسن أمره-. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ المُعَمَّر الثقة، سمع من إسماعيل الصّفّار عدة أجزاء انفرد بعلوها. وقال في "العبر": صدوق مشهور. مات في يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس سلخ صفر من سنة سبع عشرة وأربعمائة. قلت: [صدوق عُمِّر فاشتهر]. "السنن الكبرى" (3/ 5/ ك: الصّلاة، باب ما يقول إذا قام من اللّيل يتهجد)، (6/ 9 ك: البيوع، باب ما جاء فيما يحل اقتناؤه من الكلاب)، "الخلافيات" (2/ 55، 516)، "الشعب" (2/ 307)، (9/ 243)، "القضاء والقدر" (2/ 766)، (3/ 816. 838)، "دلائل النبوة" (6/ 48)، "فضائل الأوقات" برقم (235)، "الأسماء والصفات" (1/ 83)، "البعث والنشور" برقم (131)، "تاريخ بغداد" (10/ 199)، "الفوائد المنتخبة" (2/ 586)، "العمدة" برقم (9، 37)، "فضل التهليل" برقم (35)، "النُّبَلاء" (17/ 386)، "تاريخ الإسلام" (28/ 424)، "العبر" (2/ 233)، "الإعلام" (1/ 281)، "الإشارة" ص (209)، "المعين في طبقات المحدثين" برقم (1369)، "نزهة الألباب" (2/ 228)، "الشذرات" (5/ 88).

[100] عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مامويه -ويقال: بامويه- أبو محمد، الأصبهاني الأردستاني، ثم النيسابوري.

[100] عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مامويه -ويقال: بامويه- أبو محمَّد، الأصْبَهاني الأرْدَسْتاني (¬1)، ثمّ النيسابوري. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فراس العَبْقِي المكي بها، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم الدَّيْبُلي المكي بها، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن عاصم المَرْوَزِي، وأبي الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي الصُّوفي، وأبي بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد الفقيه الصِّبْغِي النيسابوري، وأحمد بن الحسين أبي الأهْوازي الصُّوفي، وأحمد بن سعيد بن فَرْضَخ الأخميمي بمكة، وأبي نصر أحمد بن سهل الفقيه البخاريّ بها، وأبي أحمد بن عبد الله بن نعيم بن الخليل النُعَيْمي السَّرْخَسِي، وأبي حامد أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان المُقرئ الحسنوي النيسابوري، وأبي سعيد أحمد بن محمَّد بن زياد بن الأعرابي البصري الصُّوفِي بنيسابور، ومكة إملاءً في المسجد الحرام سنة أربعين وثلاثمائة-، وأبي العباس أحمد بن محمَّد بن سهل بن عطاء البَغْدادي الأدمي الصُّوفي بمكة، وأبي العباس أحمد بن محمَّد بن يزيد اللبان بهمذان، وأبي أحمد بن محمَّد القيسي بهراة، وبكير بن أحمد بن سهل الصُّوفي بمكة، وأبي القاسم جعفر بن محمَّد بن إبراهيم الموسوي -بمكة-، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن نصير بن القاسم الخواص البَغْدادِي بها، وأبي علي حامد بن محمَّد بن عبد الله الهروي الرفاء، وأبي علي الحسن بن ¬

_ (¬1) بفتح الألف، وسكون الراء، وفتح الدال، وسكون السين المهملتين، وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، وفي آخرها النون، نسبةإلى أرْدَسْتان. بليدة قريبة من أصبهان. "الأنساب" (1/ 109)، وتقع حاليًا في إيران. "أطلس تاريخ الإسلام" (430).

العباس الجوهري، وأبي محمَّد الحسن بن عمران الفاطمي -بهراة-، وأبي علي الحسن بن يحيى بن حَمُّوْيَه الكرماني -بمكة-، وأبي محمَّد دَعْلج بن أحمد بن دَعْلج السِّجزي البَغْدادي، وأبي العباس ورافع بن عصم بن العباس الضَّبّي -وكان سماعه منه بهراة-، وأبي قتيبة سلم بن الفضل بن سهل البَغْدادي -بمكة-، وأبي محمَّد عاصم بن العباس بهراة، وأبي محمَّد عبد الرّحمن بن يحيى بن هارون الزّهريُّ القاضي بمكة، وأبي العباس عبد العزيز بن عمر الموري -بدينور-، وأبي بكر عبد الله بن أحمد بن خالد الفارسي الكسروي، وأبي بكر عبد الله بن أحمد بن طاهر النسوي بنيسابور، وعبد الله بن أحمد بن محمَّد الفقيه بهمذان، وعبد الله بن إسحاق الفاكهي - بمكة-، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن جعفر بن حيان، المعروف بأبي الشّيخ الأصبهاني، وأبي بكر عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحي الكوفي بها، وأبي مروان عبد الملك بن محمَّد بن عبد العزيز المرواني بالمدينة، وأبي بكر عثمان بن محمَّد بن الحسين البَغْدادي -بمكة-، وأبي الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم الصُّوفِي البُوشنجي، وأبي الحسين علي بن عبد الرّحمن بن عيسى السَّبِيْعي، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن محمَّد بن عقبة بن همام بن الوليد الشيباني الكوفي بها، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن يزيد الكُوْفي بها، وأبي القاسم عمر بن محمَّد بن إبراهيم البَغْدادي بها، وأبي حفص عمر بن محمَّد بنْ أحمد بن عبد الرّحمن بن عمرو بن سفيان الجمحي، وأبي عون محمَّد بن أحمد بن ماهان، وأبي الحسن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن الخطّاب البزَّاز الخطّابي بالدينور، وأبي جعفر محمَّد بن أحمد القطّان بالساوة، وأبي عبد الله محمَّد بن

إسحاق بن إبراهيم الهروي بها، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر النَّيْسابُوري، وأبي رجاء محمَّد بن حامد التميمي، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن مطر النيسابوري، وأبي بكر محمَّد بن الحسين بن الحسن القَطَّان السُّلَمي، وأبي محمَّد بن الحسين بن عبد الله الآجُرِّي -بمكة-، وأبي جعفر محمَّد بن صالح بن هانئ الوَرّاق النَّيْسابُوري، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان البَجَلي، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن عمرويه الصَّفّار البَغْدادي، وأبي الفضل محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن خميرويه الهروي، وأبي أحمد محمَّد بن عيسبن محمَّد بن عبد الرّحمن الجلودي النيسابوري، وأبي عبد الله محمَّد بن محمَّد بن عبيد الله الجُرْجاني، وأبي عمرو محمَّد بن محمَّد النجاد الزاهد، وأبي عبد الله محمَّد بن يزيد بن محمَّد الزاهد النَّيْسابُوري، وأبي الحسن محمَّد بن نافع بن إسماعيل الخزاعي -بمكة- وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني الحافظ. وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم المعقلي، والمظفر بن سهل الخليلي، ومنصور بن محمَّد بن إبراهيم الفقيه، وناصر بن محمَّد المَرْوَزِي، وأبي سهل هارون بن أحمد بن هارون الإستراباذي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"القضاء والقدر"، و"الأسماء والصفات"، و"إثبات عذاب القبر"، و"فضائل الأوقات"، و"البعث والنشور"، و"دلائل النبوة"، وقد لقيه بنيسابور سنة أربعمائة، وأكثر عنه جدًا، فقد بلغ مجموع ما

رواه عنه في "السنن الكبرى" وحدها (462) رواية (¬1)، تلقاها عنه إملاءً، وقراءة عليه من أصل كتابه- وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن النيسابوري، وأبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي الأديب، -وهو آخر من روى عنه في الدنيا-، وزين الإسلام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي النيسابوري، وأبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد القرشي العامري الحَسْكاني النيسابوري، وعثمان بن محمَّد بن عبيد الله المحمي، ومحمد بن أحمد بن مهدي العلّوي، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمّد بن حمدويه الحاكم، ومحمد بن عبيد الله الصّرّام، وأبو سعيد محمَّد بن علي بن محمَّد بن أحمد بن حبيب الصفار الخشاب النيسابوري، وأبو بكر محمَّد بن أبي زكريا يحيي بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيي بن سختويه المزكي النيسابوري، وأبو سعد بن رامش، وأبو السنابل، هبة الله بن محمَّد بن حيدر النَّيْسابُوري، وأبو عمرو السلمي، وأبو محمَّد الخلالي العتيقي، وأم الكرام كريمة بنت أحمد بن محمَّد بن حاتم المروزيه المجاورة بحرم الله. قال الخطيب: قدم بغداد حاجًّا سنة تسعين وثلاثمائة، وحدث بها، وكتب النَّاس عنه بانتخاب محمَّد بن أبي الفوارس، وكان ثقة، مات بعد سنة أربعمائة بسنين كثيرة. وقال عبد الغافر الفارسي في "المنتخب من السياق": من كبار مشايخ نيسابور، ووجوه المحدثين من أصحاب الشّافعيّ، حسن الاعتقاد والسيرة والطريقة عنهما، وأدرك الأسانيد العالية بنيسابور، وهراة، ¬

_ (¬1) انظر: "الصناعة الحديثية" ص (596).

والجبال، والعراق، والحجاز، وعاش حتّى صارت الرحلة إليه، وأملى في دار السُّنَّة، وسمع من المشايخ، وانتخب عليه الحفاظ، مثل أبي بكر الحافظ وطبقته، وحدث نيفًا وأربعين سنة على الصِّحَّة والاستقامة، وكف في آخر عمره. وقال السمعاني في "الأنساب": كان أحد الثقات المكثرين، رحل إلى العراق، والحجاز، وأدرك الشيوخ، وكان له قدم ثابت في التصوف، وعاش حتّى صارت إليه الرحلة، وانتخب عليه الحفاظ، مثل أبي بكير البَغْدادِى، ذكره أبو عبد الله الحافظ في "تاريخ نيسابور" وروى عنه، وآخر من روى عنه في الدنيا أبو بكر بن علي بن خلف الشيرازي. وقال الذهبي: الإمام المحدث الصالح، شيخ الصُّوفِية. حج وصحب شيخ الحرم أبا سعيد ابن الأعرابي، وسمع بنيسابور، وأضر بآخره، أكثر عنه البيهقي. وقال مرّة: كان من كبار الصُّوفِية والمحدثين، انتخب عليه الحفاظ، ورحلوا إليه. وقال -أيضًا-: كان من كبار الصُّوفِية، وثقات المحدثين الرَّحالة. ولد سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب معمر بنيسابور. قلت: [ثقة من كبار المحدثين، حسن الاعتقاد والسيرة، أدرك الأسانيد العالية]. "السنن الكبرى" (2/ 86/ ك: الصّلاة، باب القول في الركوع، وباب التغليظ على ما لا يتم الركوع والسجود)، (2/ 86)، (3/ 13)، (4/ 133، 274)، (5/ 246)، (6/ 93)، "الخلافيات" (1/ 268)، (2/ 46)، (3/ 442)، "الأسماء والصفات" (1/ 136)، "فضائل الأوقات" برقم (2420، 218)، "القضاء والقدر" (1/ 181، 229)، (2/ 547)،

[101] عبد الملك بن الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر بن عبد الله، أبو نعيم بن أبي محمد، الأزهري، الأسفراييني، ابن أبي محمد ابن أخت الحافظ أبي عوانة.

(3/ 824، 897)، "البعث والنشور" برقم (126)، إثبات "عذاب القبر" برقم (51)، تاريخ بغداد (10/ 198)، المنتخب (890)، الأنساب (1/ 109)، مختصره (1/ 41)، معجم البلدان (1/ 175)، تذكرة الحفاظ (3/ 1049)، النُّبَلاء (17/ 239)، تاريخ الإسلام (28/ 187)، العبر (2/ 216)، الإعلام (1/ 267)، الإشارة (205)، المعين (1351)، مرآة الجنان (3/ 22)، تبصير المنتبه (1/ 56)، الشذرات (4/ 53). [*] عبد الله بن يوسف، أبو محمَّد، الجويني، والد إمام الحرمين. ذكره في شيوخ البَيْهقي د. صلاح الدِّين بن عبّاس شكر، كما في مقدمته لكتاب "القضاء والقدر" (50) برقم (38)، ولم يذكر دليلًا على ذلك، وقد رجعت إلى مصادر ترجمته الّتي ذكرها فلم أجد فيها شيئًا يدلُّ على ما ذكر، ولا أعلم أحدًا ذكره في "مشيخة البَيْهقي"، وأخشى أنّ يكون الدكتور قد وهم في ذلك، والله أعلم. [101] عبد الملك بن الحسن بن محمَّد بن إسحاق بن الأزهر بن عبد الله، أبو نعيم بن أبي محمَّد، الأزهري، الأِسْفَرايِيْني، ابن أبي محمَّد ابن أخت الحافظ أبي عوانة. حَدَّث عن: أبيه أبي محمَّد الحسن بن محمَّد بن إسحاق، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن الحسن بن الشَّرْقي النيسابوري، وأبي بكر عبد الله بن محمَّد بن مسلم الإسفراييني، وأبي نعيم عبد الملك بن عدي الجرجاني، وأبي بكر محمَّد بن عبدك الشعراني، وموسى بن العباس، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، وخال أبيه أبي عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد

الإسفراييني -بكتاب "الصّحيح"-، وأبي الطيب الخياط، وأبي عمران الجوني. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -مكاتبة مقرونة بالإجازة-، كما في "الشعب"، و"المناقب"، و"بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ"، و"الرَّدِّ على الانتقاد" -وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد المؤذن النيسابوري، وشبيب بن أحمد البستيفي الخباز، وأبو محمَّد عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن محمَّد البحيري الشّيخ المزكي، وأبو القاسم زين الإسلام عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي، وأبو الحسن عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمَّد البَحيري، وأبو عمرو عثمان بن محمَّد بن عبيد المحْمِي، وأبو القاسم علي بن عبد الرّحمن بن الحسن بن عليك الرازي، وعلي بن عبد العزيز الخشاب، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن يوسف الجويني، وعلي بن محمَّد بن علي بن ماسرجس الخازن، وأبو المعالي عمر بن الحسين البسطامي، وأبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن إبراهيم بن ماسك الأرجاني -في "معجمه"-، وأبو بكر محمَّد بن حسان بن محمَّد، وأبو نصر محمَّد بن سهل بن محمَّد السراج -وهو آخر أصحابه موتًا-، ومحمد بن عبيد الله الصرام، والإمام أبو عبد الله محمَّد بن منصور بن أحمد بن حميد الأديب البَيْهقي الكَرَّابي، وأبو بكر محمَّد أبي زكريا بن يحيى المزكي النيسابوري، وزوجته فاطمة بنت أبي علي الدقاق. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": المحدث بن المحدث، والثقة بن الثقة، وهو ابن أبي محمَّد بن أبي محمَّد ابن أخت أبي عوانة الحافظ، سمع "المسند" منه؛ بعضه مع الجماعة، وبعضه وحده

بالليالي وقت فراغ أبي عوانة بقراءة والده على أبي عوانة، وكان أبو عوانة يداعبه ويحادثه ويطعمه الفانيذ؛ لئلا ينعس في حال السماع حتّى يحصل له سماع جميع "المسند"، وقد أجاز له أبو عوانة، ولجماعة معه جميع كُتُبه ومسموعاته في وصية له، فقال: قد أجزت لهم جميع كتبي الّتي سمعتها من جميع المشايخ، منها كتب عبد الرزّاق، وكتب ابن أبي الدنيا، وأحاديث سفيان، وشعبة، ومالك، والأوزاعي، والتفاسير، والقراءات، ليرويها عني على سبيل الإجازة، في رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ولما مات أبو عوانة كان لأبي نعيم ست سنين وعشرة أشهر، ولد أبو نعيم في شهر ربيع الأولي سنة عشر وثلاثمائة، وحدث سنين، وألحق الأحفاد، وكانت الرحلة إليه بإسفرايين من البلاد، ثمّ حمل إلى نيسابور سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، ونزل في دار الشّيخ أبي الحسن البَيْهقي، وحضره السادة الأئمة والقضاة والمتفقهة، تركوا الدروس والمجالس وجميع الأشغال، وأخذوا في قراءة "المسند" عليه، وأحضروا الأولاد، وكان المجلس غاصًا بالناس، بحيث لم يعهد بعده بنيسابور مثل ذلك المجلس لسماع الحديث، كما حدّثنا الثقات، وعاد إلى إسفرايين، وقد سمعنا "المسند" عن جماعة عن أبي نعيم، عن أبي عوانة الحافظ، سمعه -يعني أبا نعيم- والده من خاله "المسند"، واحتاط له في سماعه، فبارك الله فيه حتّى سمع من الأئمة، واشتهر به، وكان رجلًا صالحًا ثقة. وقال ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد": قدم بغداد حاجًا وحدث بها، وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ العالم مسند خراسان، طال عمره، وتكاثر عليه المحدثون. وقال في "العبر": كان صالحًا ثقة، اعتنى به أبو عوانة، وأسمعه كتابه، وعمّر، وازدحم عليه الطلبة، وأحضروه إلى

[102] عبد الملك بن محمد بن إبراهيم بن يعقوب، أبو سعد بن أبي عثمان، الواعظ، النيسابوري، الخركوشي، الفقيه الشافعي.

نيسابور. وقال في "التاريخ الكبير": سماعه من خاله كان في حياة البغوي، وابن صاعد، وأبي بكر بن أبي داود، وتوفي خاله قبل البغوي بسنة، وقد سمع -أيضًا- من أبيه المحدث أبي محمَّد صاحب يوسف القاضي، وغيره، لكن اشتغل عنه أكثر الطلبة بـ "مسند" أبي عوانة. مات بإسفرايين يوم الاثنين الثّامن عشر من شهر ربيع الأولى سنة أربعمائة، فعاش تسعين سنة. قلت: [ثقة حافظ، عُمِّر فازدحم عليه الطلاب، صالح من بيت علم]. "الشعب" (8/ 319)، "مناقب الشّافعيّ" (1/ 164)، "بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ" ص (136، 174)، "الرَّدِّ على الانتقاد على الشّافعيّ في اللُّغة" ص (33)، "المنتخب من السياق" برقم (1074)، "تاريخ بيهق" ص (354)، "التقييد" برقم (445)، "ذيل تاريخ بغداد" لابن النجار (16/ 29)، "النُّبَلاء" (17/ 71)، "تاريخ الإسلام" (27/ 384)، "العبر" (2/ 197)، "الإعلام" (1/ 270)، "الإشارة" ص (199)، أسماء من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو بعد سماعه برقم (127)، "الشذرات" (4/ 524). [102] عبد الملك بن محمَّد بن إبراهيم بن يعقوب، أبو سعد (¬1) بن أبي عثمان، الواعظ، النَّيْسابُوري، الخَرْكُوْشي (¬2)، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن رجاء النيسابوري الأبزاري، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن عثمان الدينوري -بمكة-، ¬

_ (¬1) تصحف في بعض المواضع إلى "سعيد". (¬2) بفتح الخاء المعجمة، وسكون الراء، وضم الكاف، وفي آخرها الشين، نسبة إلى (خرْكُوْش)، وهي سكة بنيسابور كبيرة. "الأنساب" (2/ 403).

وأبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن يحيى المزكي، وأبي الفضل أحمد بن إسماعيل بن يحيي بن حازم الأزدي، وأبي حامد أحمد بن جعفر بن أحمد بن بكر النَّيْسابُوري، وأحمد بن أبي عمرو الصُّوفِي -بمكة-، وأبي سعيد أحمد بن محمَّد أبي بكر بن سعيد أبي عثمان بن إسماعيل النيسابوري الحيري، وأبي الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي الصُّوفي بمكة، وإسماعيل بن أحمد الجرجاني، وأبي العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمَّد بن ميكال الأديب الميكالي النيسابوري بها، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي النيسابوري بها، وأبي سهل بشر بن أحمد بن بشر التميمي الإسفراييني، وأبي علي حامد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن معاذ الهروي الرَّفاء النيسابوري بها، وأبي الوليد حسان بن محمَّد بن أحمد بن هارون القرشي الأموي النَّيْسابُوري، وأبي علي الحسين بن عبد الوهّاب، وأبي أحمد الحسين بن علي بن محمَّد بن يحيى التَّمِيْمِي النَّيْسابُوري، وأبي سهل سهل بن محمَّد بن سليمان بن محمَّد العجلي الحنفي الصعلوكي النيسابوري بها، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن محمَّد بن حامد بن متويه البلخي، وأبي محمَّد عبد الرّحمن بن محمَّد الأزدي، وعبد العزيز بن محمَّد بن عبدويه الشيرازي بمصر، وأبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن جعفر بن أحمد الشَّيْباني النَّيْسابُوري، وعبد الله بن أحمد بن جعفر الشيباني، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني، وعبد الله بن عبدويه الشيرازي بمصر، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن إسماعيل الطَّرَسُوسي- بدمشق-، وأبي بكر عبد الله بن محمَّد بن حمشاذ المطوعي، وأبي سعيد عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهّاب الرازي الصُّوفِي، وعبد الله بن محمَّد الأشعري، وأبي محمَّد

عبد الله بن يحيي بن طاهر الحسيني -بالمدينة-، وأبي الحسين عبد الوهّاب بن عبد الله الكلابي الدمشقي بها، وعثمان بن أحمد بن رجاء، وأبي الحسن علي بن بندار بن الحسين الصُّوفِي، وعلي بن الحسن الفقيه النَّشوي، وأبي الحسن علي بن بُنْدار بن الحسين بن علي بن أبي الحسن الصُّوفي النَّيْسابُوري، وأبي الحسن علي بن عبد الله بن جضهم الهَمَذانِي -بمكة-، وأبي الحسن علي بن عبد الله الصُّوفي -بمكة-، وأبي الحسن علي بن الفضل بن محمَّد بن عقيل الخزاعي النيسابوري بها، وأبي الحسن علي بن محمَّد الفقيه الطُّوْسي، وأبي الحسن علي بن يوسف النصيبي، وأبيه أبي عثمان محمَّد بن إبراهيم بن يعقوب الزاهد النيسابوري، وأبي الحسين محمَّد بن أحمد بن جميع الغساني - بثغر صيدا-، وأبي الطيب محمَّد بن أحمد بن حمدون بن الحسن الذُّهلي النَّيْسابُوري، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر المزكي النيسابوري بها، وأبي الحسن محمَّد بن الحسن بن إسماعيل السراج، ومحمد بن الحسن بن قدامة الجندفرجي، وأبي بكر محمَّد بن داود التاجر، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صبيح الجوهري العُمَريُّ النَّيْسابُوري، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد المزني الهروي، ومحمد بن عبد الملك بن جبير النسوي، وأبي حاتم محمَّد بن عبد الواحد بن محمَّد زكريا الخزاعي اللبان، ومحمد بن عبيد الله بن أحمد بن جعفر بن الشَّيْباني، وأبو بكر محمَّد بن علي بن إسماعيل الشاشي الفقيه القَفّال، وأبي الحسن محمَّد بن علي الحسيني، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن الحسين النيسابوري، وأبي العباس محمَّد يعقوب بن يوسف الأصم، وأبي محمَّد يحيي بن منصور القاضي

النيسابوري، وأبي سعيد الحداني، وأبي عثمان بن أحمد بن رجاء النَّيْسابُوري، وأبي محمَّد المصري -بمكة-. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"دلائل النبوة"، و"القضاء والقدر"، و"البعث والنشور"، و"الزهد الكبير"، و"الأسماء والصفات"، و"فضائل الأوقات"، وأكثر عنه، ووصفه بالزاهد، وذكر أنّه حدثه إملاءً-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد المؤذن النيسابوري، وأبوبكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي -وهو آخرهم موتًا، وأبو علي الحسن بن إبراهيم بنيزداد الأهوازي الدمشقي، وأبو محمَّد الحسن بن محمَّد بن الحسن بن علي الخلال البَغْدادِي، وعبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن بزْرَة الأرْدَسْتاني، وأبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الفضل بن شَكَّر الأزجي البَغْدادِي، وأبو القاسم عبد الكريم بن هَوَازن القُشَيْرِي النيسابوري، وأبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر بن علي الميدان الدمشقي، وأبوالقاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري الصيرفي البَغْدادِي، وأبو عمر عثمان بن محمَّد بن عبيد الله المَحْمِي النيسابوري المزكي، وعلي بن عثمان الأصبهاني البَيِّع -وذكر أنّه حدثه إملاءً سنة ست وتسعين وثلاثمائة-، وأبو القاسم علي بن المحسن بن علي التَّنْوخي البصري ثمّ البَغْدادِي، وأبو الحسن علي بن محمَّد بن إبراهيم بن الحسين الحنائي الدمشقي، وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه النيسابوري، وأبو المعالي عمر بن محمَّد بن الحسين البسطامي، وأبو بكر محمَّد بن إسماعيل بن محمَّد بن السَّري التفليسي النيسابوري، وأبو بكر محمَّد بن الحسين الخبازي الطّبريّ

المُقرئ، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه الحاكم -وهو من أقرانه-، وأبو الحسين محمَّد بن المهتدي بالله الخطيب، وأبو بكر محمَّد بن أبي زكريا يحيي بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيي بن سختويه المزكي النيسابوري، وأبو سعيد بن رامش، وأبو القاسم المختار. قال الحاكم في "تاريخه": الواعظ الزاهد، تفقه في حداثة السن، وتزهد، وجالس الزهاد المجردين إلى أنّ جعله الله خلفًا لجماعة من العباد المجتهدين، والزهاد والتابعين، سمع بنيسابور، وتفقه للشافعي على أبي الحسن الماسرجسي، وسمع بالعراق بعد التسعين والثلاثمائة، ثمّ خرج إلى الحجاز، وجاور حرم الله وأمنه بمكة -حرسها الله-، وصحب بها العباد الصالحين، وسمع الحديث من أهلها الواردين، وانصرف إلى وطنه بنيسابور، وقد أنجز الله له موعدة، فلزم منزله ومجلسه، وبذل النفس والمال والجاه للمستورين من الغرباء والفقراء المنقطع بهم، حتّى صار الفقراء في مجلسه أمراء، وقد وفقه الله لعمارة المساجد، والحياض، والقناطر، والدروب، وكسوة الفقراء، والعراة من الغرباء والبلدية، حتّى بنا دارًا للمرضى، بعد أنّ خربت الدور القديمة لهم بنيسابور، ووكل جماعة من أصحابه المستورين بتمريضهم، وحمل مياههم إلى الأطباء، وشراء الأدوية، ولقد أخبرني الثقة أنّ الله تبارك وتعالى قد شفى جماعة منهم، فكساهم، وزودهم للرجوع إلى أوطانهم، وقد صنف في علوم الشّريعة، ودلائل النبوة، وفي سير العُبَّاد والزهَّاد كتبًا نسخها جماعة من أهل الحديث وسمعوها منه، وصارت تلك المصنفات في المسلمين تاريخًا لنيسابور

وعلماءها الماضين منهم والباقين، وكثيرًا أقول: إنِّي لم أر أجمع منه علمًا وزهدًا وتواضعًا وإرشادًا إلى الله تعالي، وإلي شريعة نبيه - صلّى الله عليه وسلم -، وإلي الزهد في الدنيا الفانية، والتزود منها للآخرة الباقية، زاده الله ترفيعًا وأسعدنا بأيامه، ووفقنا للشكر لله تعالي بمكانه، إنّه خير معين وموفق. وقال التنوخي: قدم بغداد حاجًا في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وخرج مكّة -حرسها الله-، وأقام بها مجاورًا، وسمعت منه بعد عوده في سنة ست وتسعين وثلاثمائة. وقال الخطيب: كان ثقة صالحًا، ورعًا زاهدًا. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "الساق": الواعظ الأستاذ الكامل، أحد أفراد خراسان علمًا وزهدًا وورعًا وحسبةً وطريقةً، تفقه على أبي الماسرجسي، وتخرج فيه، ثمّ ترك الجاه، وجالس الزُّهَّاد والعُبَّاد، ولزم العمل في حداثة سنه، وحج وجاور، ثمّ رجع إلى خراسان ولزم بيته، سمع من الأصم، ولم يوجد سماعه إِلَّا بعد وفاته، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور، فأملى سنين، وحدَّث عنه الكبار مثل الحاكم أبي عبد الله، وجماعة ماتوا قبله، وحدَّث عنه الحفاظ مثل أبي حازم العبدوي، وغيره. وقال السمعاني: كان إمامًا زاهدًا فاضلًا عالمًا، له البرّ وأعمال الخير، والقيام بمصالح النَّاس، وإيصال النفع إليهم، أدرك الشيوخ، وصنف التصانيف المفيدة. وقال ابن عساكر: قدم دمشق سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وكان له بنيسابور وجاهة وتقدم عند أهلها، وقبره بها يزار - رحمه الله - وقد زرته. وقال الذهبي: الإمام القدوة، شيخ الإسلام، وكان ممّن وضع له القبول في الأرض، وكان الفقراء في مجلسه كالأمراء، وكان يعمل القلانس، ويأكل من كسبه، بنا مدرسة ودارًا

للمرضى، ووقف الأوقاف، وله خزانة كتب موقوفة. وقال السبكي: كان فقيهًا زاهدًا، من أئمة الدِّين، وأعلام المؤمنين، تُرتجَى الرّحمة بذكره. وقال محقق "ثلاث شعب": لم أجد له ترجمة. توفي في جمادى الأولى سنة سبع -وقيل: ست- وأربعمائة. قلت: [أَجْمَعُ أهل نَيْسابور في زمانه للعلّم والزهد والتواضع والإحسان إلى الخلق]. "السنن الكبرى" (1/ 127/ ك: الطّهارة، باب ما جاء في لمس الصغار وذوات المحارم)، (4/ 152)، "الشعب" (1/ 592)، (2/ 17)، "القضاء والقدر" (1/ 339)، (2/ 437، 520)، "دلائل النبوة" (5/ 321، 488)، (6/ 59، 117)، "الأسماء والصفات" (1/ 250، 610)، "فضائل الأوقات" برقم (68، 108، 155، 156، 159)، "البعث والنشور" برقم (184)، "الزهد الكبير" برقم (101)، مختصر تاريخ نيسابور (45/ ب)، ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان (2/ 197)، تاريخ بغداد (10/ 432)، الأنساب المتفقة (48)، المنتخب من السياق (1075)، الأنساب (2/ 395)، مختصره (1/ 436)، تاريخ دمشق (37/ 90)، مختصره (15/ 614)، تبيين كذب المفتري (233)، المنتظم (15/ 115)، معجم البلدان (2/ 412)، النُّبَلاء (17/ 256)، تذكرة الحفاظ (3/ 1066)، العبر (2/ 214)، تاريخ الإسلام (28/ 162)، الإشارة (204)، طبقات السبكي (5/ 222)، والأسنوي (1/ 228)، ذيل العقد المذهب (268)، الشذرات (5/ 47)،

[103] عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران بن محمد بشران بن مهران، أبو القاسم بن أبي الحسين، الأموي مولاهم القرشي، القندي، البغدادي، أخو أبي الحسين علي بن بشران، وكان الأصغر، وابن أخت أبي نصر أحمد بن محمد بن حسكان الحذاء.

[103] عبد الملك بن محمَّد بن عبد الله بن بِشْرَان بن محمَّد بِشْرَان بن مهران، أبو القاسم بن أبي الحسين، الأموي مولاهم القرشي، القَنْدي (¬1)، البَغْدادِي، أخو أبي الحسين علي بن بِشران، وكان الأصغر، وابن أخت أبي نصر أحمد بن محمَّد بن حسكان الحذاء. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد الدِّيْبُلي، وأبي العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي المكيين، وأبي الحسن أحمد بن إسحاق بن نَيْخَاب الطِّيبي البَغْدادِي، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي البَغْدادِي، وأحمد بن سلمان بن الحسن النجاد البَغْدادِي -إملاءً-، وأبي علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة البَغْدادِي، وأبي سهل أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد القَطَّان البَغْدادِي، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن أحمد بن الحكم الواسطي، وأبي علي الحسن بن الخضر بن عبد الله الأسْيوطي، وأبي أحمد حمزة بن محمَّد بن العباس الدَّهقان العَقَبي البَغْدادِي، وأبي محمَّد دَعْلَج بن أحمد بن دَعْلَج السِّجْزي البَغْدادِي، وأبي الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق الأموي البَغْدادِي، وأبي محمَّد عبد الخالق بن الحسن بن محمَّد ابن أبي روبا المُعَدِّل السِّقْطِي البَغْدادِي، وأبي الفضل عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمَّد الزّهريُّ، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن إسحاق بن العباس الخزاعي الفاكهي المكي، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن طاهر العلّوي، وأبي عمرو عثمان بن أحمد المعروف بابن السماك، وأبي الحسن علي بن عبد الرّحمن بن أبي السَّري، وأبي الحسن ¬

_ (¬1) بفتح القاف، وسكون النون، وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى (قَنْد)، وهو شيء من الحلاوة معمولة من السكر. "الأنساب" (4/ 527).

علي بن عمر بن أحمد بن عبد الله الدارقطني، وأبي حفص عمر بن محمَّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الجمحي المكي-بمكة يوم الاثنين لست بقين من ربيع الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة-، وأبي الحسين محمَّد بن إبراهيم بن سلمة الحضرمي، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق بن الصَّواف البَغْدادِي، وأبي الحسن محمَّد بن أحمد بن سفيان القرشي، وأبي عبد الله محمَّد بن بشير، وأبي بكر محمَّد بن الحسين بن عبد الله الآجري البَغْدادِي، وأبي عبد الله محمَّد بن زيد بن علي بن مروان الأبزاري، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ البَغْدادِي، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد المؤمّن، وأبي طالب محمَّد بن علي بن عطية المكي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -كما في "الأنساب"-، وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خَيْرُون الباقلاني البَغْدادِي- إملاءً وقراءة عليه-، وأبو نصر أحمد بن الحسن المُزَرِّر، وأبو بكر أحمد بن علي ثابت الخطيب، وأبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الله البَغْدادِي بن البناء - ووصفه بالواعظ العدل، وفي موضع آخر: بالواعظ الزاهد-، وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني، والشريف أبو جعفر عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن محمَّد بن عيسى الهاشمي العباسي البَغْدادِي بن أبي موسى - إملاءً في منزله في الجانب الشرقي، في يوم الجمعة بعد الصّلاة في ربيع الآخرة من سنة ثلاثين وأربعمائة-، وأبو الحسين علي بن أحمد بن فتحان الشهروزوري، وأبو القاسم علي بن أحمد بن محمَّد بن بيان الرزاز -ووصفه بالمُعَدَّل-، أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب البَزَّاز -قراءة-،

وأبو الحسن علي بن الخَل، وأبو الخطّاب علي بن عبد الرّحمن بن هارون بن عبد الرّحمن بن الجراح البَغْدادِي، وأبو القاسم علي بن محمَّد بن علي بن أبي العلّاء الشّافعيّ المصيصي، وأبو الفوارس القاضي عمر بن المبارك المحتسب الحرفي -إملاءً-، ومحمد بن أحمد بن الفقيرة، وأبو منصور محمَّد بن أحمد الخياط، وأبو غالب محمَّد بن الحسن بن أحمد بن الحسن البقال الفامي ابن الباقلاني البَغْدادِي، ومحمد بن سليمان لُوبا، وأبو غالب محمَّد بن عبد العزيز، وأبو سعد محمَّد بن عبد الملك بن عبد القاهر الأسدي المؤدب البَغْدادِي، وأبو المعالي محمَّد بن محمَّد بن زيد الحسيني البَغْدادِي، ومحمد بن المنذر طَيْبان، وأبو عبد الله هبة الله بن أحمد بن محمَّد الموصلّي -قراءة في يوم السبت سابع جمادى الأولى من ثمان وعشرين وأربعمائة. قال الخطيب في "تاريخه": كتبنا عنه، وكان صدوقًا ثبتًا صالحًا، وكان يشهد قديمًا عند الحكام ثمّ ترك الشّهادة رغبة عنها. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الواعظ الزاهد، فاضل سمع الكثير. وقال السمعاني في "الأنساب": ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وأثنى عليه. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ الإمام، المحدث الصادق، الواعظ المذكر، مسند العراق، صاحب الأمالي (¬1) الكثيرة. ولد في شوال من سنة تسع وثلاثمائة, ومات في صبيحة يوم الأربعاء الثّامن عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن في الغد في ¬

_ (¬1) طبعت بتحقيق عادل بن يوسف العَزازي، نشر: دار الوطن - الرياض.

[104] عبد الواحد بن محمد بن إسحاق بن مخلد بن النجار، أبو القاسم، النجاري، القرشي، الكوفي.

مقبرة المالكية، إلى جنب أبي طالب المكي، وهو كان أوصى بذلك، قال الخطيب: وصلّينا عليه في جامع الرصافة، وكان الجمع كثيرًا جدًا يتجاوز الحدّ ويفوت الإحصاء، وكان يسكن درب الديوان من الجانب الشرق بالقرب من. جامع المهدي. قلت: [ثقة واعظ زاهد]. "تاريخ بغداد" (10/ 432)، "فضل التهليل" برقم (18)، "الرسالة المغنية" برقم (28)، "المنتخب من السياق" برقم (1078)، "العمدة" برقم (30، 64)، "أحاديث الشيوخ الثقات" (2/ 1013)، (3/ 1214، 1217،، 1219، 1221)، "الأنساب" (4/ 528)، "المنتظم" (15/ 270)، "مشيخة ابن البخاريّ" (1/ 175)، (2/ 1437)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1097)، "النُّبَلاء" (17/ 450)، "تاريخ الإسلام" (29/ 290)، "العبر" (2/ 263)، " الإعلام " (1/ 288)، " الإشارة لا ص (217)، "دول الإسلام" (1/ 256)، "المعين" برقم (1395)، "مرآة الجنان" (3/ 54)، "البداية" (15/ 676)، "النجوم الزاهرة" (5/ 30)، "الشذرات" (5/ 151). [104] عبد الواحد بن محمَّد بن إسحاق بن مخلد بن النَّجار، أبو القاسم، النَّجاري، القُرشي، الكُوْفي. حَدَّث عن: أبي القاسم جعفر بن محمَّد بن عمرو الأخمسي، وعلي بن الحسين بن هارون، وأبي الحسن علي بن شقير بن يعقوب، وأبو نصر محمَّد بن حمدويه بن سهل المروزي، وأبي جعفر محمَّد بن علي بن دحيم الشيباني.

[105] عبيد بن محمد بن محمد بن مهدي بن سعيد بن عاصم بن عبد الله، أبو محمد، القشيري، الصيدلاني، الأصم، العدل، النيسابوري.

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البيقهي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الزهد الكبير"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات"، و"القضاء والقدر"، و"الخلافيات"، و"البعث والنشور"، و"دلائل النبوة"، فأكثر عنه، ووصفه بالمقرئ، وذكر أنّه حدثه بالكوفة من أصل سماعه-. قال الشّيخ الحاشدي: لم أقف على ترجمته. وكذا قال محمَّد بن عبد الله آل عامر، ود. صلاح الدِّين شُكْر في مقدمتيها لكتاب "القضاء والقدر"، وقال مختار الندوي: لم نعرفه. وقال د. الخميسي: لم أجد من ترجمه. قلت: [صدوق مقرئ]. "السنن الكبرى" (1/ 60/ ك: الطّهارة، باب إمرار الماء على القضاء)، (2/ 88/ ك: الصّلاة، باب الطمأنينة)، (5/ 184/ ك: الحجِّ، باب فدية الأرنب)، (9/ 21/ ك: السير، باب من يجب عليه الجهاد)، "المنة الكبرى" (7/ 448)، "الخلافيات" (3/ 370)، "الأسماء والصفات" (57/ 31)، "الزهد الكبير" برقم (877)، "القضاء والقدر" (1/ 61)، (2/ 469)، "البعث والنشور" برقم (486)، مقدمة "القضاء والقدر" لآل عامر ص (21)، "الشعب" (4/ 337)، (7/ 240)، "دلائل النبوة" (5/ 199)، "زوائد رواة البَيْهقي" برقم (410). [105] عبيد بن محمّد بن محمّد بن مهدي بن سعيد بن عاصم بن عبد الله، أبو محمَّد، القُشَيْرِي، الصَّيْدَلاني، الأصم، العدل، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغِي الفقيه، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن موسى بن كعب الكعبي، وأبي العباس محمَّد بن

يعقوب الاسم، وأكثر من الرِّواية عنه وطبقتهم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، لفظًا، وقد أكثر من الرِّواية عنه في تصانيفه, وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد المؤذن النيسابوري. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي: ثقة عدل، قال أبو صالح المؤذن: دخلت عليه وعنده لوح ودواة، فأخذته وكتبت عليه أسأله أنّ يحدثني، فدفع إليّ جزءًا من حديث الأصم، فكتبته وقرأ عليّ بلفظه، وكان صحيح السماع مرضيًا. وقال الذهبي في "تاريخه": العدل ثقة رضي. توفي سنة تسع وأربعمائة. وأمّا د. عبد العلّي حامد، فقد قال في تحقيقه لـ "الشعب": لم أقف له على ترجمة. وكذا قال مختار الندوي، ود. صلاح الدِّين شكُّر، ومحمد بن عبد الله آل عامر في مقدمتيها لكتاب "القضاء والقدر". قلت: [ثقة رضىً]. "السنن الكبرى" (3/ 6، 76/ ك: الصّلاة، باب عدد ركعات قيام النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - وصفتها، وباب ما جاء في منع من أكل ثومًا أو بصلًا أو كراثًا من أنّ يأتي المسجد)، (5/ 81/ ك: الحجِّ، باب الاستلام في الزحام)، (7/ 118 / ك: النِّكاح، باب ما جاء في نكاح الآباء الأبكار)، "الشعب" (1/ 108)، (8/ 4359، "القضاء والقدر" (1/ 61)، (2/ 460)، "المنتخب من السياق" برقم (1357)، "النُّبَلاء" (15/ 455 عرضًا)، "تاريخ الإسلام" (28/ 191)، مقدمة "القضاء والقدر" لمحمد بن عبد الله آل عامر ص (21).

[106] عبيد الله بن عمر بن علي بن محمد بن إسماعيل بن هارون بن الأشرس، أبو القاسم، البغدادي، الفامي، ابن البقال، الفقيه الشافعي.

[106] عبيد الله بن عمر بن علي بن محمَّد بن إسماعيل بن هارون بن الأشرس، أبو القاسم، البَغْدادِي، الفامِي، ابن البَقَّال، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: إبراهيم بن أبي حصين الكوفي، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وأبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النَّجَاد البَغْدادِي، وأحمد بن شعيب البخاريّ، وحبيب بن الحسن بالقزاز، ومحمد بن إبراهيم الربيعي، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن الصواف البَغْدادِي، وأبي عبد الله محمَّد بن أحمد بن علي بن مخلد الجوهري البَغْدادِي ابن المحرم، ومحمد بن حميد المخرمي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ البَغْدادِي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البيقهي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"البعث والنشور"، و"فضائل الأوقات"، وذكر أنّه حدثه ببغداد في مسجد الرصافة ووصفه بالفقيه-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي الأصبهاني -ووصفه بالفقيه-. قال الخطيب في "تاريخه": المُقرئ الفقيه الشّافعيّ، من أهل الجانب الشرقي ناحية سوق السلاح، سمعناه منه بانتقاء محمَّد بن أبي الفوارس وكان ثقة. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": من فقهائنا البَغْدادِيين، ومن أهل القرآن والرواية. وقال ابن السبكي في "طبقاته": كان فقيهًا مقرئًا. مات في صفر من سنة خمس عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب. قلت: [ثقة فقيه مقرئ].

[107] عتبة بن خيثمة بن محمد بن حاتم بن خيثمة بن الحسن بن عوف بن حنظلة بن ملك بن زيد بن عمرو بن العنبر بن عميرة بن لام بن أويس، أبو الهيثم التميمي، النيسابوري، القاضي الفقيه الحنفي.

"السنن الكبرى" (1/ 374/ ك: الصّلاة باب آخر وقت العشاء)، (7/ 465/ ك: النفقات، باب ما جاء في الغيلة)، "الشعب" (4/ 84، 499)، "فضائل الأوقات" برقم (103)، "البعث والنشور" (53)، كتاب "الأربعين" للثقفى ص (184)، "تاريخ بغداد" (10/ 382)، "المنتظم" (15/ 165)، "الكامل في التاريخ" (7/ 384)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 587)، "تاريخ الإسلام" (28/ 380)، "طبقات السبكي" (5/ 233)، والأسنوي (1/ 111)، وابن كثير (1/ 375)، "العقد المذهب" برقم (881). [107] عتبة بن خيثمة (¬1) بن محمّد بن حاتم بن خيثمة بن الحسن بن عوف بن حنظلة بن ملك بن زيد بن عمرو بن العنبر بن عميرة بن لام بن أويس، أبو الهيثم التميمي، النيسابوري، القاضي الفقيه الحنفي. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد الدَّيْبُلي المكي، وأبي الحسين أحمد بن محمَّد بن عبد الله قاضي الحرمين -وتفقه-، وأبي العباس أحمد بن هارون بن إبراهيم الفقيه المزني المعروف بالتّبَّان، وأبي محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين -في "سننه الكبرى"، و"دلائل النبوة"، ووصفه بالقاضي-، وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه الحاكم النيسابوري -حديثًا وأحدًا في "تاريخه"-. ¬

_ (¬1) جاء في بعض المواضع "السنن": "ابن أبي خيثمقه، وهو خطأ كما في المخطوط من "السنن"، نبه عليه د. الخميسي.

قال الحاكم في "تاريخه": صار أوحد عصره، حتّى لم يبق بخراسان قاضٍ على مذهب الكوفيين إِلَّا وهو ينتمي إليه. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": القاضي الإمام، أستاذ الفقهاء والقضاة من أصحابي أبي حنيفة، عديم النظر في الفقه والتدريس، تولي القضاء سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة إلى سنة خمس وأربعمائة، فأجراه أحسن مجرى. وقال أبو عبد الله الحليمي: لقد بارك الله في علم الفقيه أبي الهيثم، فليس بما وراء النهر أحد يرجع على النظر والجدل إِلَّا من أصحابه. وقال الذهبي: شيخ الحنفية، نعمان زمانه، القاضي، تفقه على أبي الحسين النَّيْسابُوري قاضي الحرمين، وصار أوحد عصره في المذهب، حتّى قيل: لم يبق بخراسان قاضٍ حنفي إِلَّا وهو ينتمي إليه، روى عنه الحاكم في "تاريخه" حديثًا وعظمةً، وأثنى عليه, بقي إلى حدود نيِّف وثمانين وثلاثمائة. وقال ابن أبي الوفاء القرشي في "الجواهر": الإمام، القاضي، المشهور بكنيته، أستاذ الفقهاء والقضاة، عدم النظير في الفقه، والتدريس، والفتوى. ذكر غير واحد أنّه توفي في السّادس عشر من جمادى الآخرة سنة ستٍ وأربعمائة. قلت: [ثقة فقيه تخرج به القضاة والنظار فيما وراء النهر]. "السنن الكبرى" (1/ 272/ ك: الطّهارة، باب الرُّخصة في المسح على الخفَّين)، (5/ 209/ ك: الحجِّ، باب ما للمحرم قتله من دواب البرّ في الحل والحرم)، "دلائل النبوة" (5/ 317)، مختصر تاريخ نيسابور (47/ ب)، المنتخب من السياق (399)، النُّبَلاء (17/ 13)، تاريخ الإسلام (27/ 220)، العبر (2/ 212)، الجواهر المضية (2/ 511)، الطبقات

[108] عثمان بن عبدوس بن محفوظ، أبو سعيد، الجنزروذي.

السنية برقم 1398، الشذرات (5/ 42)، الفوائد البهية (149). [*] العتر بن الطيب بن محمَّد، أبو صالح، العتري. كذا في "دلائل النبوة" (2/ 550)، وصوابه: العنبر بن الطيب العنبري، يأتي -إن شاء الله تعالى-، وقد ظنه بعضهم شيخًا آخر للبيهقي غير العنبر، والصواب: أنّهما واحد. [108] عثمان بن عبدوس بن محفوظ، أبو سعيد، الجَنْزَرُوْذِي (¬1). حَدَّث عن: أبي محمَّد يحيى بن منصور القاضي النيسابوري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"دلائل النبوة"، ووصفه بالفقيه-. قال د. عبد العلّي حامد: لم أعرفه، وكذا قال مختار الندوي، وفي مقدمة "السنن"الكبرى": لم أجد من تر جمه. وقال د. الخميسي: لم أظفر له بترجمة. قلت: [صدوق فقيه]. "السنن الكبرى" (1/ 284/ ك: الطّهارة، باب ما ورد في الجوربين والنعلين)، (3/ 378/ ك: الجنائز، باب المريض يقول: وا رأساه أو إنِّي وجع أو اشتد بي الوجع)، (10/ 184/ ك: الشهادات، باب النكول ورد اليمين)، "الشعب" (4/ 228، 391)، (11/ 193)، "دلائل النبوة" (7/ 168)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (36)، "زوائد رواة البَيْهقي" برقم (424). ¬

_ (¬1) بالفتح، ثمّ السكون، وفتح الزاي، وضم الراء، قرية من قرى نيسابور. " راصد الاطلاع" (1/ 351).

[109] عفيف بن محمد بن الشهيد، أبو الحسين، الخطيب، البوشنجي.

[109] عَفِيْف بن محمَّد بن الشهيد، أبو الحسين، الخطيب، البُوشَنْجي. حَدَّث عن: أبي علي حامد بن محمَّد بن عبد الله بن معاذ الرَّفَّا الهروي ثمّ النيسابوري، وأبي العباس عبدالله بن محمَّد بن جعفر بن حيان الحياني البوشنجي، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن خَنْب البخاريّ بها، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف الحفيد النيسابوري وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "الشعب"، و"الآداب"، و"القضاء والقدر"، وذكر أنّه حدثه بنيسابور-، وأبو القاسم أحمد بن محمَّد بن أحمد العاصمي البوشنجي -وهو راوي جزء "المنظوم والمنثور من الحديث النبوي" عن عفيف هذا، وقد ذكر أنّه سمعه منه في صفر سنة أربع عشرة وأربعمائة. قال أبو الحسن الباخَرْزِي: الرئيس أبو الحسين عفيف بن محمَّد البوشنجي. أنشدني القاضي أبو جعفر البَحّاثي، قال: أنشدني العَبْدُ لْكاني قال: أنشدني عفيف هذا لنفسه: أَقَمْنا بَيْن رِيحٍ في ... ذُرَى خَصْبٍ مِنَ العَيْشِ إذا قابَلَنا الصَّيْفُ ... بما عَبَّى مِنَ الجَيْش هَزَمْناه بِجَيْشَيْن ... بُيُوتِ الماء والخَيْشِ قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: "جزئه" المشار إليه ذكره العلّامة الألباني -رحمه الله تعالي- في "فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية"، وقال: هو كتاب طريف في أسلوبه، فإنّه بعد أنّ يسوق الحديث بسنده، ينظمه شعرًا اهـ. وقد طبع هذا الجزء بتحقيق محمَّد صباح منصور، ونشرته: دار البشائر

[110] العلاء بن محمد بن محمد بن يعقوب بن سليمان بن داود، أبو الحسن بن أبي سعيد، الناطفي، الإسفراييني المهرجاني.

الإِسلامية عام 1423 هـ -2002 م. وفي "هداية العارفين" للبغدادي: النابلسي -أبو الحسين عفيف بن محمّد بن عبد الحافظ ابن أحمد النابلسي الخطيب الحنفي المتوفي في حدود سنة 1000 صنف، "المنظوم والمنثور في الحديث"، وقوله توفي حدود سنة 1000 خطأ واضح؛ لأنّ عفيف هذا في القرن الخامس الهجري، كما سبق ذكره. وفي حاشية كتاب "القضاء والقدر" لـ د. صلاح الدِّين شكر: أبو الحسن عفيف بن محمَّد بن شهيد البوشنجي: لم أجد له ترجمته. وكذا قال د. عبد الإله الأحمدي في تحقيقه "ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان". قلت: [صدوق] وقول الباخرزي يرفع من شأن المترجم، لكن لا يُدْرى ذلك في أي منه، ولعلّه في "الأدب"، فهذا القول أحوط في حقه، والله أعلم. "الشعب" (2/ 264)، "ثلاث شعب" (1/ 202)، "القضاء والقدر" (1/ 242)، "الآداب" برقم (882)، "دمية القصر وعصرة أهل العصر" (2/ 906)، "تاريخ الإسلام" (32/ 288)، "هداية العارفين" (5/ 665)، "معجم المؤلِّفين" (2/ 381)، "فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية" ص (323)، مقدمة "المنظوم والمنثور": ص (8 - 9). [110] العلّاء بن محمَّد بن محمَّد بن يعقوب بن سليمان بن داود، أبو الحسن بن أبي سعيد، النّاطِفِي (¬1)، الإسفراييني المهرجاني. حَدث عن: أبي سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود الدَّهقان الإسفرايني، وأبي القاسم جبريل بن محمَّد. ¬

_ (¬1) بفتح النون, وكسر الطاء المهملة والفاء، نسبة إلى بيع الناطف وعمله. "الأنساب" (5/ 342).

[111] علي بن إبراهيم بن حامد، أبو القاسم، البزاز، الهمذاني، يعرف بابن جولاه.

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، و"الخلافيات"، و"شعب الإيمان"، و"البعث والنشور" وصفه بالقاضي، وذكر أنّه حدثه بإسفرايين، ومرة قال: بمهرجان. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": المزكي الزاهد، ثقة فاضل كبير، كثير السماع، حَدَّث عن: بشر الإسفرايني، وأبي القاسم جبريل بن محمَّد وطبقتهما، وروى "صحيح البخاريّ" عن الكشميهني. وبيض لوفاته. وقال د. عبد العلّي حامد: لم أجد ترجمته، وكذا قال مختار الندوي. قلت: [ثقة زاهد فاضل] والأصل في الثقة أنّه كثير السماع، إِلَّا أنّ إضافة هذا الوصف إلى التوثيق يكون في المكثرين المشاهير، والله أعلم. "السنن الكبرى" (1/ 290/ ك: الطّهارة، باب كيف المسح على الخفَّين)، (1/ 450/ ك: الصّلاة، باب من استحب تأخيرها)، وينظر -أيضًا- (2/ 21، 36، 63)، (3/ 133، 281، 291، 305)، (10/ 108)، "الخلافيات" (1/ 299)، "الشعب" (4/ 217)، (8/ 148)، (11/ 364)، "البعث والنشور" برقم (31)، "دلائل النبوة" (5/ 472)، "المنتخب من السياق" برقم (1363)، "النُّبَلاء" (16/ 229 عرضًا). [111] علي بن إبراهيم بن حامد، أبو القاسم، البَزَّاز، الهمذاني، يُعرف بابن جولاه. حَدَّث عن: أبي عبد الله الزبير بن عبد الواحد بن محمَّد بن زكريا الهمذاني الأسداباذي، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن الحسن بن أحمد بن محمَّد بن عبيد الأسدي القاضي الهمذاني، وابن أبي زكريا، وغيرهم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "المعرفة"، و"الشعب"،

[112] علي بن أحمد بن إبراهيم، أبو الحسن، القرشي، البيهقي الخسروجردي، المعروف بالعربي- ويقال: بالأعرابي-.

وذكر أنّه حدثه بهمذان-، وأحمد بن طاهر القُومَساني، وسعد القَصْري، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، ومحمد بن الحسين، وابن عزو بنهاوند. قال شيرويه في "طبقات همذان": كان صدوقًا -رحمه الله-، توفي سنة نيّف وعشرين -يعني وأربعمائة-. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [صدوق]. "معرفة السنن والآثار" (1/ 480)، "الشعب" (4/ 102)، "تاريخ الإسلام" (29/ 309)،، مقدمة "السنن الكبرى" ص (37). [*] علي بن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم، أبو الحسين، الهاشمي. كذا في "السنن الصغرى"، كما في المنة (7/ 294/ 3347)، وصوابه كما في "السنن الكبرى" (8/ 265/ ك: السّرقة، باب ما يكون حرز أو ما لا يكون): علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، يأتي -إن شاء الله تعالي-. [112] علي بن أحمد بن إبراهيم، أبو الحسن، القرشي، البَيْهقي الخُسْرُوْجِرْدي، المعروف بالعَرَبي- ويقال: بالأعرابي-. حَدَّث عن: أبي حامد أحمد بن محمَّد بن الحسين البيهقي الخُسْرُوْجِرْدي، وأبي بكر أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار بن يُغاطر الأموي -وذكر أنّه سمع منه حين وروده خُسْرُجرد سنة ست وستين وثلاثمائة-، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر النيسابوري، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب بن الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الأسماء والصفات"، و"الدعوات الكبير"، ووصفه بالفقيه، وذكر أنّه

[113] علي بن أحمد بن سيما، أبو الحسن، البخاري.

حدثه من أصل سماعه بخُسْرُوجِرد. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": من سكان خُسْرُوجرد، شيخ سنه، يعرف بالأعرابي، حدث بنيسابور سنة ست وأربعمائة، وعاد إلى الناحية وبيض لوفاته. وقال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق": ولد ونشأ في قرية كسكن، وكان في عداد أبي حامد المُقرئ الّذي تقدّم ذكره (¬1)، وقد دُعي بالعَرَبي، وكانت إقامته في قرية سويز، وقرية ما شدان من ربع مزينان. قلت: [صدوق فقيه] ولم يتضح المراء من كلام صاحب "تاريخ بيهق": هل المراد أنّ المترجم مقرئ كأبي حامد؟ أو أنّه مشهور كشهرته؟ وكل هذا فرع عن "المعرفة" الوافية لحال أبي حامد هذا، فإن الموجود في ترجمته ليس كافيًا في ذلك، والله أعلم. "السنن الكبرى" (10/ 130/ ك: آداب القاضي، باب الرَّجل يبدأ بنفسه في الكتاب)، "الأسماء والصفات" (1/ 421)، "الدعوات الكبير" برقم (43)، "المنتخب من السياق" برقم (1248)، "تاريخ بيهق" ص (321). [113] علي بن أحمد بن سِيْما، أبو الحسن، البخاريّ. حَدَّث عن: أبي سعيد الخليل بن أحمد بن الخليل القاضي السِّجزي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "دلائل النبوة"، ووصفه ¬

_ (¬1) أبو حامد أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن إبراهيم البَيْهَقي، قال فيه علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق" ص (320): كانت أكثر روايات أحاديثه عن السادات وأكثر روايات السادات عنه اهـ.

[114] علي بن أحمد بن عبدان بن محمد بن الفرج، أبو الحسن، الشيرازي، ثم الأهوازي ثم النيسابوري.

بالمقرئ، وقال قدم علينا حاجًا-. ترجمه عبد الغافر الفارسي في "السياق"، وقال: قدم نيسابور حاجًا سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وخرج قافلًا إلى وطنه، وبيض لوفاته. قلت: [صدوق مقرئ]. "دلائل النبوة" (5/ 483)، "المنتخب من السياق" برقم (1249). [114] علي بن أحمد بن عبدان بن محمَّد بن الفرج، أبو الحسن (¬1)، الشِّيْرَازِي (¬2)، ثمّ الأهْوازِي (¬3) ثمّ النيسابوري. حَدَّث عن: أبي عبد الله أحمد بن بندار بن إسحاق الشعار الأصبهاني، وأبيه أحمد بن عبدان، وأبي الحسن أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار البصري -بالأهواز في رجب سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وكان راوية "المسند" عنه-، وأبي بكر أحمد بن محمود بن زكريا بن خرزاذ الأهْوازي، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي النيسابوري، وأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب اللخْمِي الطبراني، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن محمويه الأزدي العسكري -بالأهواز-، وأبي بكر محمَّد بن عمر بن محمَّد بن سلم التميمي البَغْدادِي الجِعابي، وأبي يحيى بن مخلد الشيرازي. ¬

_ (¬1) تصفحت كنيته في بعض المواضع من "السنن الكبرى" إلى "الحسين". (¬2) بكسر الشين المعجمة، والياء الساكنة آخر الحروف والراء المفتوحة بعدها الألف، وفي آخرها الزاي نسبة إلى (شيراز) قصة فارس، ودار الملك بها. "الأنساب" (3/ 503). وتقع حاليًا في الجنوب الغربي لإيران. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (430). (¬3) بفتح الألف، وسكون الهاء، وفي آخرها الزاي، نسبة إلى (الأهواز) من بلاد (خُوزستان). "الأنساب" (1/ 240)، وتقع الآن في الجنوب الغربي لإيران. "أطلس تاريخ الإسلام" (430).

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الأسماء والصفات"، و"فضائل الأوقات"، و"الشعب"، و"الخلافيات"، و"القضاء والقدر"، ووأفاد في موضع أنّه قراء عليه من أحاديثه، وأكثر عنه جدًا فقد ذكر د. نجم خلف في "الصناعة" أنّ مجموعة رواياته عنه في "السنن الكبرى" بلغت (1408) روايات، وقد صحح إسناد حديث من طريقه وعنه -أيضًا- الحسن بن غالب المُقرئ، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الجرجاني -ووصفه بالكاتب-، وأبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الفضل بن شَكَّر الأزجي البَغْدادِي، وأبي القاسم عبدا لكريم بن هوازن، بن عبد الملك بن طلحة القُشَيْرِي الخراساني، وأبو سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمَّد بن أحمد الدشتي النَّيْسابُوري، وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري البَغْدادِي، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي الأصبهاني -بنيسابور- وأبو الفتح محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن فارس بن سهل ابن أبي الفوارس البَغْدادي -انتقى عليه-، ومحمد بن محمَّد بن علي الشروطي. ترجمه السَّهمي في "تاريخه" ووصفه بالحافظ، وذكر أنّه قدم جرجان. وقال الخطيب في "تاريخه": أصله شيرازي، انتقل إلى نيسابور فسكنها، وقدم بغداد حاجًا في سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وحدث بها، وانتفى عليه محمَّد بن أبي الفوارس، حدّثنا عنه غير واحد، وكان ثقة، وقدمت نيسابور في السنة الّتي مات فيها. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الجليل الحافظ، المحدث بن المحدث سمعه أبوه الكثير، وحدث سنين بالجبال، وخراسان، ونيسابور، وسجستان وغيرها من البلدان، وهو رواية "مسند"

أحمد بن عبيد الصفار الّذي سمعه منه كلّ الأئمة والصدور والكبار ممّن دب ودرج، حدث عن مشايخ شيراز، وأصبهان، وخراسان، خرّج له أبو الفتح ابن أبي الفوارس وغيره "الفوائد"، وهو علي الجملة من كبار المحدثين المكثرين سماعًا ورواية. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ المحدث الصدوق، ... ، ثقة مشهور، عالي الإسناد. وقال في "التاريخ": حدث بنواحي نيسابور، وكان ثقة. مات في صفر -أو شهر ربيع الأولى-، من سنة خمس عشرة وأربعمائة. قلت: [ثقة حافظ عالي الإسناد]. "السنن الكبرى" (1/ 8/ ك: الطّهارة، باب التطهير بما عدا الماء من المائعات)، (1/ 37/ ك: الطّهارة، باب تأكيد السِّواك عند القيام إلى الصّلاة)، "الخلافيات" (1/ 468)، (2/ 485)، (3/ 408)، "الأسماء والصفات" (1/ 17)، "القضاء والقدر" (1/ 343)، (2/ 689)، (3/ 826)، "الشعب" (2/ 209)، "فضائل الأوقات لا برقم (244)، "تاريخ جرجان" برقم (1193)، ص (367)، "تاريخ بغداد" (11/ 229)، "الأربعين" للأصبهاني ص (211)، "المنتخب من السياق" برقم (1247)، "تاريخ الإسلام" (28/ 381)، "النُّبَلاء" (17/ 397)، وقال محققه: لم نعثر له على مصادر ترجمته، و"الصناعة الحديثية" ص (615). [*] علي بن أحمد بن علي، أبو الحسن، الإسفراييني، الحاكم. كذا في كتاب "القضاء والقدر" (2/ 750)، وصوابه: علي بن محمَّد بن علي يأتي -إن شاء الله تعالى-.

[115] علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن الحمامي، أبو الحسن، البغدادي.

[115] علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن الحَمَّامي، أبو الحسن، البَغْدادِي. وأخذ القرآن عن: أبي بكر النقاش، وأبي عيسى بكار، وزيد بن علي، وهبة الله بن جعفر، وعبد الواحد بن عمر، وعلي بن محمَّد بن جعفر القلانسي، ومحمد بن علي بن الهيثم، وعبد العزيز بن محمَّد الواثق بالله، وأحمد بن محمَّد بن هارون الورَّاق، وعبد الله بن الحسن بن سليمان النخاس، وأحمد بن عبد الرّحمن الولي، وأبي بكر بن مقسم، وإسماعيل بن شعيب النهاوندي. وقرأ عليه خلق، منهم: أبو الفتح بن شيطا، والحسن بن محمَّد صاحب "الروضة"، والحسن بن علي العطار، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني، وأبو بكر محمَّد بن موسى الخياط، وأبو الخطّاب أحمد بن علي الصُّوفِي المُقرئ، وأبو علي غلام الهراس، وعبد السَّيِّد بن عَتَّاب, ورزق الله التميمي، وأبو نصر أحمد بن علي الهاشمي، وأبو علي بن البناء، ويحيى بن أحمد السيبي القصري، ويوسف بن أحمد بن صالح، ونصر بن عبد العزيز الفارسي، وأبو القاسم الغوري، وأبو بكر أحمد بن الحسن الصفار بن اللحياني -وهما شيخا البارع-. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن الحسن القِرْميسيني، وأبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن محمَّد البزَّار بالكوفة, وأبي العباس أحمد بن إبراهيم بن مهران الدينوري، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن محمَّد بن سَلْم الخُتلي البَغْدادِي، وأبي أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل البَغْدادي النجاد، وأبي الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى بن عمرو الآدمي البَغْدادِي

البَزَّاز، وأبي بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة البَغْدادِي، وأحمد بن محمَّد بن أيوب المعروف بابن الزرادة، وأبي سهل أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد القَطَّان البَغْدادِي، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن السَّري بن يحيى التميمي ابن أبي دارم الكوفي، وأبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النَّصبيبي، وأبي غانم أزهر بن أحمد بن حمدون البَزَّاز الخرقي، وإسحاق بن محمَّد بن علي المنصوري، وأبي محمَّد إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى الخطبي البَغْدادِي، وأبي عيسى بكار بن أحمد بن بكار المُقرئ البَغْدادي، وأبي عمرو بكر بن أحمد بن إدريس النخاس، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن أحمد بن الحكم الواسطي المؤدب -من لفظه في جامع الخليفة في يوم عيد فطر أو أضحى بين الصّلاة والخطبة-، وأبي بكر جعفر بن محمَّد بن الحجاج الموصلّي، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن نصير الخُلْدي البَغْدادِي، وأبي القاسم الحسن بن أحمد بن جعفر بن حطيط، وأبي القاسم الحسن بن سعيد الأدمي، وأبي القاسم الحسن بن محمَّد بن الحسين السَّكوني، وأبي علي الحسين بن أحمد بن محمَّد القُطربلي، وأبي القاسم زيد بن علي بن أحمد بن محمَّد بن أبي بلال الكوفي، وأبي الحسين زيد بن علي بن يونس القصّار، وأبي عمرو سعيد بن القاسم بن العلّاء بن خالد البَرْذعي الطِّرازي، وأبي الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق، الأموي البَغْدادِي، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن الحسن بن أحمد بن محمَّد الهمذاني الأسدي، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن العباس بن عبد الرّحمن البَزَّاز، وأبي محمَّد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراماني البغوي، وعبد الملك بن محمَّد بن عبد العزيز المرواني قاضي المدينة بها،

وأبي أحمد عبيد الله بن أبي قتيبة الغنوي الكوفي بها، وأبي عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد البَغْدادِي الدَّقَّاق بن السماك، وأبي عمرو عثمان بن محمَّد بن بشر السِّقْطِي البَغْدادِي سنقة، وأبي الحسن علي بن أحمد بن علي الرَّفاء بن أبي قيس المُقرئ، وعلي بن الحسن بن علي بن عمران بن الحجاج بن كيسان، وأبي الحسين علي بن عبد الرّحمن بن عيسى بن زيد ماتي الكوفي، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن الزبير القرشي الكوفي، وعمر بن أحمد بن أبي معمر محمَّد الصفار الأودي، ومحمد بن جعفر الأدمي القاري، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن محمَّد بن زياد النقاش الموصلّي البَغْدادِي، وأبي سليمان محمَّد بن الحسين بن علي بن إبراهيم الحراني، وأبي عبد الله محمَّد بن العباس بن الفضل بن يونس صاحب الطّعام الموصلّي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه الشّافعيّ، وأبي جعفر محمَّد بن علي بن دحيم الشيباني الكوفي، ومحمد بن محمَّد بن مالك الأسكافي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"الأسماء والصفات"، و"القضاء والقدر"، و"الشعب"، و"دلائل النبوة"، و"فضائل الأوقات"، و"إثبات عذاب القبر"، و"البعث والنشور"، فأكثر عنه, وصفه بالمقرئ، وذكر أنّه حدثه ببغداد، وقال فيه: المفسر -رحمه الله تعالى-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء البَغْدادِي، وقال: رضي الله عنه، وأبو الفوارس طِرَاد بن محمَّد بن علي بن حسن بن محمَّد العباسي الزَّيْنَبي البَغْدادِي، وأبو طاهر عبد الباقي بن

محمَّد بن عبد الله الأنصاري البَغْدادِي النَّصْري، وأبو محمَّد عبد العزيز بن أحمد الكتاني -إجازة-، وعبد الواحد بن فهد، وأبو القاسم علي بن أحمد بن محمَّد البُسْري البندار، وأبو الحسن علي بن محمَّد العلّاف، وهبة الله بن علي الدقاق. قال الخطيب في "تاريخه": كتبنا عنه, وكان صدوقًا دينًا، فاضلًا حسن الاعتقاد، وتفرد بأسانيد القراءت وعلوها في وقته, وكان يسكن بالجانب الشرقي ناحية سوق السلاح في درب الغابات، ثمّ ساق بسنده إلى أبي الفتح بن أبي الفوارس أنّه قال: لو رحل رجل من خراسان ليسمع كلمة من أبي الحسن الحمامي، أو من أبي أحمد الفرضي، لم تكن رحلته ضائعة عندنا. وقال الأمير ابن ماكولا في "الإكمال": ثقة. وقال السمعاني في "الأنساب": مقرئ أهل بغداد، ومحدثهم في عصره. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام المحدث، مقرئ العراق. وقال ابن الجزري في "غاية النهاية": شيخ العراق، ومسند الآفاق، ثقة بارع مُصَدَّر. ولد في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة, ومات عشية يوم الأحد الرّابع والعشرين من شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة, ودفن من الغد في مقبرة باب حرب. قال الكتاني في "ثبته": حضرت جنازته، ودفن عند قبر أحمد بن حنبل -رحمهما الله-. قلت: [ثقة فاضل، مقرئ]. "السنن الكبرى" (1/ 165/ ك: الطهارة، باب وجوب الغسل بالتقاء الختانين)، (1/ 426 / ك: الصّلاة، باب لا يؤذن إِلَّا عدل ثقة ...)، (2/ 107/ ك: الصّلاة باب السجودعلى الكفين ...)، (8/ 154/ ك: قتال

[116] علي بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان، أبو الحسن الرزاز، البغدادي، المعروف بابن طيب.

أهل البغي، باب جواز تولية الإمام من ينوب عنه ...)، "الخلافيات" (2/ 292، 322)، "شعب الإيمان" (3/ 450)، "الدلائل" (1/ 174)، (7/ 185)، "فضائل الأوقات" برقم (214)، "القضاء والقدر" (2/ 659، 762)، "الأسماء والصفات" (1/ 248)، "إثبات عذاب القبر" برقم (120، 259)، "البعث والنشور" برقم (212)، "ثبة الكتاني" (177)، "مسلسل العيدين" برقم (10)، "تاريخ بغداد" (11/ 329)، "المختار في أصول السُّنَّة" برقم (52)، "الإكمال" (3/ 385)، "أحاديث الشيوخ الثقات" (2/ 648، 813، 840)، "الأنساب" (2/ 300)، "مختصره"، "اللباب" (1/ 385)، "المنتظم" (15/ 179)، "الكامل في التاريخ" (7/ 396)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1073)، "النُّبَلاء" (17/ 402)، "تاريخ الإسلام" (28/ 426)، "العبر" (2/ 233)، الإعلام (1/ 281)، "دول الإسلام" (1/ 248)، "معرفة القراء الكبار" (2/ 709)، "المعين" برقم (1370)، "البداية" (15/ 612)، "غاية النهاقي" (1/ 521)، "النجوم الزاهرة" (4/ 265)، "الشذرات" (5/ 88)، مجموع فيه مصنفات أبي الحسن الحمَّامي ص (9 - 13). [116] علي بن أحمد بن محمَّد بن داود بن موسى بن بيان، أبو الحسن الرَّزاز، البَغْدادِي، المعروف بابن طِيْب. أخذالقراءة عرضًا عن: محمَّد بن الحسن بن مقسم. وروى عنه القراءة عرضًا: عبد السَّيِّد بن عتاب، وقال: قرأت عليه با لمد الطويل لحمزة، فقال: لا تمدّ هذا المدّ الطويل، ومدّ كقراءة عاصم، هكذا أخذ علينا أبو بكر بن مقسم.

حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن سَلْمان بن الحسن بن إسرائيل الفقيه البَغْدادِي، وأبي سهل أحمد بن محمَّد بن زياد القَطَّان البَغْدادِي، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن نُصَيْر بن القاسم الخلدي البَغْدادِي، وأبي محمَّد دَعْلَج بن أحمد بن دَعْلَج بن عبد الرّحمن السجزي البَغْدادِي، وأبي الحسين عبد الصمد بن علي بن محمَّد بن مكرم الطَّسْتي البَغْدادِي، وأبي عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد الدقاق المعروف بابن السماك -إملاءً من لفظه في جامع المنصور بعد الصّلاة في شهر بيع الأوّل من سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة-، وأبي الفرج علي بن الحسين بن محمَّد الأموي الأصبهاني، وعلي بن حماد القاضي، وعلي بن محمَّد بن الزبير القرشي، وأبي الفتح عمر بن جعفر بن محمَّد بن سَلْم الختلي البَغْدادِي، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق بن الصواف البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن محمَّد بن زياد النقاش الموصلّي، ثمّ البَغْدادِي، وأبي بكر محمّد بن الحسن بن يعقوب بن مِقْسِم العطار البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم ابن عبدويه الشّافعيّ البَغْدادِي، وأبي عمرو محمَّد بن عبد الواحد بن أبي هاشم الزاهد غلام ثعلب البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن عمر بن محمَّد بن سَلْم التميمي البَغْدادِي، وميمون بن إسحاق الصواف. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات"، و"الزهد الكبير"، و"القضاء والقدر"، و"البعث والنشور"، قراءة عليه من أصل كتابه ببغداد-، وأبو بكر أحمد بن الحسين بن زكريا الطُّرَيْثيثي، وأبو بكر أحمد بن علي بن

ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الله البَغْدادِي ابن البناء، وجماعة من البغاددة والخراسانية، وغيرهم. قال الخطيب في "تاريخه": كتبنا عنه, وكان قد قرأ القرآن على ابن مقسم بحرف حمزة, وكُفَّ بصره في آخر عمره, وكان يسكن الكرخ، وله دكان في سوق الرزازين، حدثني بعض أصحابنا قال: دفع إلى علي بن أحمد الرزاز بعد أنّ كُفَّ بصره جزعًا بخط أبيه فيه أمالي عن بعض الشيوخ، وفي بعضها سماعه بخط أبيه العتيق، والباقي فيه تسميع له بخط طَرِيٍّ، فقال: انظر سماعي العتيق هو ما قُرئَ علي، وما كان فيه تسميع بخط طري فاضرب عليه، فإني كان لي ابن يَعْبَثُ بكتبي، وُيسَمِّع لي فيما لم أَسْمَعْه، أو كما قال. وحدثني الخلال، قال. أخرج إلى الرزاز شيئًا من "مسند" مسدد، فرأيت سماعه فيه بخط جديد، فرددته عليه، قال الخطيب: قلت: وقد شاهدت أنا جزءًا من أصول الرزاز بخط أبيه فيه أمالي عن ابن السماك، وفي بعضها سماعه بالخط العتيق، ثمّ رأيته قَدْ غير فيه بعد وقت، وفيه إلحاق بخط جديد، وكان الرزاز مع هذا كثير السماع كثير الشيوخ، وإلى الصدق ما هو. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ المسند. وقال في "الميزان": صدوق، وقال في "المغني": صدوق في بعض أصوله شيء. وقال ابن الجززي في "غاية النهاية": مقرئ متصدر، ضابط لروايته. ولد في شهر ربيع الأوّل من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ومات في ليلة الأربعاء السابع عشرمن شهر ربيع الآخرة سنة تسع عشرة وأربعمائة.

[117] علي بن أحمد بن محمد بن سليمان بن كامل، أبو الحسن، الكرابيسي، الغنجاري، البخاري، أخو أبي عبد الله الحافظ غنجار.

قلت: [صدوق في نفسه، كثير السماع والشيوخ، وفي بعض أصوله إلحاق مستنكر] ولعلّه من غيره، والتصريح ببراءته، جاء من طريق مهم، إِلَّا أنّ ثناء الذهبي عليه يشير براءته من الإلحاق، فالذي يظهر الاحتجاج بخبره إِلَّا أنّه يظهر فيه نكارة، والله أعلم. "السنن الكبرى" (2/ 121/ ك: الصّلاة، باب المكث بين السجدتين)، (4/ 207 / ك: الصِّيام، باب النّهي عن استقبال شهر رمضان ...)، "الشعب" (2/ 110)، "البعث والنشور" برقم (662)، "الأسماء والصفات" (1/ 267)، (2/ 83)، "الزهد الكبير" برقم (242)، "القضاء والقدر" (2/ 542، 549)، "الأنساب" (3/ 63)، "تاريخ بغداد" (11/ 330)، "الرسالة المغنية" لابن البناء برقم (15)، "مشيخة ابن البخاريّ" (3/ 1669)، "النُّبَلاء" (17/ 369)، "تاريخ الإسلام" (28/ 466)، "العبر" (2/ 237)، لا الإعلام " (1/ 282)، "الإشارة" ص (211)، "الميزان" (3/ 113)، "المغني" (2/ 8)، "غاية النهاية" (1/ 523)، "اللسان" (5/ 485)، "الشذرات" (5/ 96). [*] علي بن بِشْران. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: علي بن محمَّد بن عبد الملك بن بشران. [*] علي بن بندار، أبو الحسن، القزويني. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: علي بن محمّد بن بندار. [117] علي بن أحمد بن محمَّد بن سليمان بن كامل، أبو الحسن، الكَرابِيْسِي، الغُنْجارِي، البخاريّ، أخو أبي عبد الله الحافظ غنجار. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن سعد بن نصر بن بكار البخاريّ، وأبي

[118] علي بن أحمد بن محمد بن يوسف، أبو الحسن البغدادي، السامري، الرفاء، القاضي.

نصر أحمد بن نصر بن حمدويه الفقيه إملاءً، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن يزداد بن علي الرازي -إملاء ببخارى-، وأبي عبد الله محمَّد بن موسى بن علي الرازي الضرير. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"المعرفة"، و"الخلافيات"، و"الشعب"، ووصفه بالزاهد، وذكر أنّه سمع منه حين قدم عليهم نيسابور حاجًا، وأنّه أخو غنجار-. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": صالح، قدم نيسابور حاجًا في سنة أربع عشرة وأربعمائة، وحج ورجع إلى وطنه. وبيض لوفاته. وقال د. عبد العلّي حامد في تحقيقه لـ "الشعب": لم أجد ترجمته. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [صدوق عابد]. "السنن الكبرى" (5/ 339/ ك: البيوع، باب النّهي عن عسب الفحل)، "معرفة السنن والآثار" (1/ 380)، "الخلافيات" (3/ 458)، "الشعب" (4/ 199)، "المنتخب من السياق" برقم (1251)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (39). [118] علي بن أحمد بن محمَّد بن يوسف، أبو الحسن البَغْدادِي، السَّامَرِّي، الرَّفَّاء، القاضي. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمَّد الهاشمي العباس البَغْدادِي، وأحمد بن مطر البستي، وأبي عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشمي البَغْدادِي، وأبي عمرو عثمان بن محمَّد بن بشر السِّقْطِي البَغْدادِي سنقة، وعمر بن إبراهيم الدُّعاء، ومحمَّد بن إبراهيم الطباخ.

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، فأكثر عنه، وذكر أنّه حدثه بخُسْرُوجرد - وابن بنته أبو الحسين محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن حسنون النرسي-، ووصفه بالقاضي، وذكر أنّه من أهل سر من رأي، وأنّه حدثه في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة-، وأبو عبد الله محمَّد بن علي بن أحمد بن عمر البيهقي نزيل بيت المقدس بسامرة، وغيرهم. قال أبو القاسم هبة الله الحسن الطّبريّ: كان رجلًا صدوقًا صالحًا. وقال الخطيب في "تاريخه": أبو الحسن القاضي السامري، كان ثقة، أخبرنا النرسي -يعني سبطه- قال: كان عند جدي عن إبراهيم بن عبد الصمد عن أبي مُصْعَب عن مالك قطعة كبيرة من كتاب "الموطَّأ"، وقال: ما رأيته مفطرًا بنهار قط. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": كان ثقة صدوقًا صالحًا. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام القاضي، ... ، وثقه الخطيب. وقال في "العبر": صالح ثقة. توفي سنة اثنتين وأربعمائة. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [ثقة عابد قاضٍ]. "السنن الكبرى" (1/ 145/ ك: الصّلاة، باب ترك الوضوء من القهقهة في الصّلاة)، (8/ 127 / ك: القسامة، باب ما جاء في القتل بالقسامة)، "المنة الكبرى" (7/ 80)، "تاريخ بغداد" (11/ 327)، "الأنساب" (3/ 226)، "المنتظم" (15/ 87)، "النُّبَلاء" (17/ 86)، "تاريخ الإسلام" (28/ 62)، "العبر" (2/ 202)، "الإعلام" (1/ 271)، "الإشارة"

[119] علي بن الحسن بن علي بن العباس بن محمد بن فهر، أبو الحسن، الفهري، المصري ثم المكي، الفقيه المالكي.

ص (200)، "الشذرات" (5/ 12)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (41). [119] علي بن الحسن بن علي بن العباس بن محمَّد بن فِهْر، أبو الحسن، الفِهْري، المصري ثمّ المكي، الفقيه المالكي. حَدَّث عن: أبي محمَّد الحسن بن رُشيق العسكري المصري، وأبي بكر عبد الله بن محمَّد بن إبراهيم بن عبدويه الشّافعيّ البَغْدادِي وأبي أحمد عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن ناصح الدمشقي، وأبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني، وأبي الطّاهر القاضي محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير الذهلي البَغْدادِي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"المعرفة،، و"الخلافيات"، و"الزهد الكبير"، و"الشعب"، وذكر أنّه مقيم بمكة، وأنّه حدثه بها، وذكر مرّة أنّه حدثه في المسجد الحرام-، وأبو العباس أحمد بن عمر بن أنس بن دِلهْات ابن أنس الدَّلائي الأندلسي، والمهلَّب بن أبي صُفْرة. قال المهلب: لقيته بمصر ومكة ولم ألق مثله. وقال ابن فَرحون في "الديباج المذهب": فقيه مالكي، وألف في "فضائل مالك بن أنس، اثني عشر جزءًا سمع بالمشرق من جماعة، سمع منه الدلائي، والمهلب بن أبي صفرة. وقال الذهبي في "التاريخ": الإمام أبو الحسن الفهري المصري المالكي، من كبار الفقهاء صنف "فضائل مالك" في مجلد، وسمع بالمشرق من جماعة. وقال الصفَدي في "الوافي بالوفيات": صنف "فضائل مالك"، وكان موجودًا في حدود "الأربعين" والأربعمائة. قال السيوطيّ في "حسن المحاضرة": رأيت تأليفه المذكور، ونقلت منه في

[120] علي بن الحسن بن علي، أبو القاسم، الطهماني.

شرح "الموطَّأ". وقال عُمر كحَاله في "معجم المؤلِّفين": كان موجودًا في حدود سنة أربعين وأربعمائة. وأمّا د. عبد الإله الأحمدي فقد قال: لم أجد له ترجمه. وكذا قال د. عبد العلّي حامد، ومختار الندوي. قلت: [ثقة فقيه]. "السنن الكبرى" (5/ 328 / ك: البيوع، باب بيع البراءة)، (7/ 340/ ك: الخلع والطلاق، باب ما جاء في موضع الطلقة الثّالثة من كتاب الله -عَزَّ وَجَلَّ-)، "معرفة السنن والآثار" (1/ 220)، "الخلافيات" (2/ 246)، "الشعب" (2/ 267)، (5/ 170)، (9/ 113)، "ثلاث شعب" (1/ 208)، "الزهد الكبير" برقم (204)، "الديباج المذهب" برقم (391)، "تاريخ الإسلام" (28/ 502)، "الوافي بالوفيات" (20/ 214)، "حسن المحاضرة" (1/ 452)، "معجم المؤلِّفين" (7/ 69). [120] علي بن الحسن بن علي، أبو القاسم، الطَّهْماني (¬1). حَدَّث عن: أبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس العنزي النَّيْسابُوري، وأبي الفضل العباس بن الفضل بن العباس الدِّيْنَوَرْي، وأبي الفضل محمَّد بن إبراهيم بن فضلويه الهاشمي النيسابوري، وأبي منصور محمَّد بن القاسم بن عبد الرّحمن بن القاسم الصِّبْغِي العتكي النيسابوري، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن الكارزي، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني الحافظ، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب ¬

_ (¬1) بفتح الطاء المهملة، وسكون الهاء، وفمح الميم، وفي آخرها النون. "الأنساب" (4/ 64).

الأصم، وأبي محمَّد يحيى بن منصور بن يحيى بن عبد الملك الحاكم النيسابوري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، و"دلائل النبوة"، و"الدعوات الكبير"، و"الأربعون الصغرى"، و"حياة الأنبياء". ذكر الذهبي في "النُّبَلاء" ترجمة البيهقي أنّه من أصحاب أبي العباس الاسم الذين روى عنهم البيهقي. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد ترجمته. قلت: [الأحوط أنّ يقال: مستور] وإلا فعبارة الذهبي فيه بأنّه من أصحاب أبي العباس الأصم تشير إلى نوع مدح لرضا أبي العباس عنه، ومعلوم أنّه هناك فرقًا بين قول العالم: فلان ممّن روى عن الشّيخ الفلاني، وقوله: فلان من أصحاب الشّيخ الفلاني فالصحبة تشير إلى الملازمة, وهذا فرع عن رضا الشّيخ عن الطالب، ودليل على حرص الطالب على الطلب، لكن يحتمل أنّ يراد به مجرد من أدرك الأصم وروى عنه، ومثل هذا غير كاف في التعديل، ولما كان الاحتياط في الرِّواية والتعديل هو الأصل، فالقول بأنّه مستور أحوط، فإن قيل: بل هو مجهول العين لانفراد البيهقي عنه، قلت: إكثار البيهقي عنه في عدة مواضع من مصنفاته دليل على معرفة عينه، والله أعلم. "السنن الكبرى" (10/ 96/ ك: آداب القاضي، باب كراهية الإمارة وكراهية تولي أعمالها لمن رأى من نفسه ضعفًا ...)، "المنة الكبرى" (9/ 7)، "الشعب"، (4/ 364)، "دلائل النبوة" (6/ 522)، "الدعوات

[121] علي بن الحسين بن أحمد بن الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي، أبو الفضل، الهمذاني، ابن الفلكي.

الكبير" برقم (227)، "حياة الأنبياء بعد وفاتهم" برقم (15)، "الأربعون الصغرى" برقم (19)، "النُّبَلاء" (18/ 165)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (39). [*] علي بن الحسن بن فِهْر، المصري. تقدّم في: علي بن الحسن بن علي بن العباس. [121] علي بن الحسين بن أحمد بن الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي، أبو الفضل، الهمذاني، ابن الفلكي. حَدَّث عن: أبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العَبْقَسِي العطار، وأبي بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمَّد الحرشي الحيري النيسابوري، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن موسى المالكي، وعبد الله بن الحسين بن محمُويه، وأبي الحسن علي بن القاسم الشّاهد -بالبصرة-، وأبي الحسين علي بن محمَّد بن عبد الله بن بشران الأموي البَغْدادِي، وأبي الحسن بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن رزقويه البَغْدادِي، وأبي سعيد محمَّد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصَّيْرفي النيسابوري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "المدخل إلى السنن"، و"الشعب"، ووصفه بالحافظ، وذكر أنّه حدثه بالدامغان، قال: وهو معنا في الطريق، وفي موضع آخر قال: في طريق بغداد-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو الفضل أحمد بن محمَّد بن أحمد بن إبراهيم الميداني النيسابوري، وأبو المظفَّر هناد بن إبراهيم بن محمَّد بن نصر بن عصمة النسفي - ووصفه بالحافظ، وذكر أنّه حدثه بهمذان.

قال أبو سعد -يعني الإدريسي-: رحل وجمع وأدرك الشيوخ والحفاظ وذاكرهم، وله من التصانيف كتاب "معرفة ألقاب المحدثين"، وكتاب "منتهى الكم الّذي معرفة الرجال" وغيرهما، ومؤلفاته حسنة، مفيدة, عزيزة الوجود. وقال الحافظ شِيْرَويه الهمذاني في "طبقات همذان": سمع عامة مشايخ البلد، ومشايخ العراق وخراسان، وكان حافظًا متقنًا، يحسن هذا الشأن جيِّدًا جيِّدًا، جَمَع الكثير، وصنف الكتب، وصنف كتاب "الطبقات" الموسوم بـ: "منتهى الكمال في معرفة الرجال" في ألف جزء، ومات قديمًا بنيسابور وما مُتِّع بعلمه، سمعت سفيان بن فنجويه يقول: كان أبي يدعو على ابن الفلكي في الأسحار بسبب كلامه فيه. وسمعت حمزة بن أحمد، سمعت شيخ الإسلام الأنصاري يقول: ما رأتْ عيناي من البشر أحدًا أحفظ من أبي الفضل بن الفَلَكي وكان صوفيًا مُشمِّرًا. وقال عبد الغافر في "السياق": الحافظ، من المعروفين بالطلب ومعرفة الغرائب، واظب على التحصيل نسخًا وسماعًا، وجمع الكثير والتواريخ حتّى اشتهر، وعُدّ من كبار الحفاظ، ولم يحدث إِلَّا بشيء يسير، وما انتفع لا هو لا أحد بالكثير من عليه. وقال الحميدي: محدث حافظ. وقال السمعاني في "الأنساب": كان من الحفاظ المبرزين، رحل وجمع وصنف، وله من الكتب كتاب "معرفة ألقاب المحدثين"، وكتاب "منتهى الكمال في معرفة الرجال" وغيرهما, وله كتاب "الألقاب" عندي بخط ابن حسول الهمذاني، وهو كتاب حسن مفيد. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": كان أحد الحفاظ المُبرِّزين. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الحافظ البارع الرَّحَّال. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ البارع، ... ، رحال حافظ بصير

بالفن. وقال في "النُّبَلاء": الحافظ الأوحد. وقال في "العبر": رحل الكثير، ومات شابًا قبل أوان الرِّواية, ولو عاش لما تقدمه أحد في الحفظ والمعرفة؛ لفرط ذكائه وشدة اعتنائه، وقد صنف كتاب "المنتهى في الكمال في معرفة الرجال" في ألف جزء، لم يبيضه. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "بديعته": ابن الحسين الفَلَكيُّ ذا علي ... تَصْنيفُهُ زكِّي كرامًا اسألِ مات بنيسابور، في شعبان، سنة سبع وعشرين وأربعمائة كهلًا، كذا في "طبقات ابن عبد الهادي"، ونبلاء الذهبي. ونقل ابن نقطة في "التكملة" عن الحميدي أنّه قال: توفي سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. قلت: [ثقة حافظ رحال، مصنف بارع، مجتهد في العبادة، مات قبل أوان الرِّواية فلم يُنتفع به كغيره من الحفاظ]. "المدخل إلى السنن الكبرى" (1/ 204/ 221)، "الشعب" (5/ 53)، "المنتخب من السياق" برقم (1363)، "أحاديث الشيوخ الثقات" (2/ 875)، "الأنساب" (4/ 379)، "مختصره اللباب" (2/ 440)، "تكملة الإكمال" (4/ 574)، "طبقات ابن الصلاح" (2/ 611)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 320)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1125)، "مختصره" "طبقات الحفاظ" برقم (977)، "النُّبَلاء" (17/ 502)، "العبر" (2/ 256)، "الإشارة" (ص (215)، "طبقات الإسنوي" (2/ 128)، "العقد المذهب" برقم (152)، "بديعة البيان" ص (189)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 213)، "الشذرات" (5/ 128).

[122] علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن، الموفق، البيهقي، صاحب المدرسة.

[122] علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن، الموفق، البَيْهقي، صاحب المدرسة. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن عبد الله بن يزداد الرَّازِي -سمع منه إملاء ببخارى-، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن إسماعيل البخاريّ بها، وأبي حفص عمر بن أحمد بن محمَّد القرميسني بها. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الزهد الكبير"، و"الشعب"، و"الدلائل"، وذكر أنّه حدثه بنيسابور-. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": كاتب أديب، من وجوه أصحاب الشّافعيّ، وقال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق": الإمام الجليل الدَّيِّن الخيِّر، كان إمام عصره، ومدرسًا بمدرسة سكة سيار بنيسابور، ولد في خُسْرُوجرد، وطار اسمه في الدنيا وسار، ترجم له أبو حفص المُطَّوِّعي في تصانيفه، وقال: إنّه كان من خواص الوزير أبي العباس الإسفراييني، فقد كان مربيًا لهذا الوزير المقرب لديه، قنع من دنياه بالقوت وكان مجتهدًا في إحياء العلم والدين، وهو الّذي ارتبط الأستاذ أبا إسحاق الإسفراييني والإمام أبا منصور عبد القاهر البَغْدادِي للتدريس في مدرسته، وطلب إلى الوزير أنّ يهيء أسباب معاشهم، وكانت أوقات المقيمين بتلك المدرسة منقسمة إلى ثلاث أقسام: قسم منها للتدريس، وآخر لإملاء الأحاديث، والثّالث لتذكير المسلمين ووعظهم، وكان الشّيخ أحمد بن الحسين البَيْهقي المحدث مصنف كتب الأحاديث، ووحيد عصره تلميذًا له، وله اختلاف إليه، ومن أشعاره: تفكَّرتُ طُولَ اللَّيْلِ فِيَما جَنَيْتُهُ ... وَذكّرْتُ نَفْسِي كُلَّ ذَنْب أَتَيتُهُ

[123] علي بن حمزة بن علي، أبو الحسن، الهاشمي العلوي الحسني.

وَأنْكَرتُ فِيها ما تعاطيت في ... كأنَّ شَبابي كانَ سَهْمًا رَمَيْتهُ الصِّبا ... ووليَّ سَرِيعًا مِثْلَ حُلْمٍ رَأَيتُهُ فَسوَّدَ صُحْفِي بالذنُوبِ أوانُهُ ومن رسائله الرسالة الّتي كتبها إلى المقدم الرئيس أبي سعد محمَّد بن منصور والد الرئيس أبي المحاسن الجُرجاني، الّتي دأب أفاضل الكُتَّاب على استنساخها, ولا يسع هذا الكتاب ذكرها. توفي في شوال سنة عشرة وأربعمائة. قلت: [ثقة ديِّنٌ جليل القدر]. "السنن الكبرى" (7/ 257/ ك: الصداق، باب المتعة)، "الشعب" (6/ 198)، "الزهد الكبير" برقم (164)، "دلائل النبوة" (6/ 207)، "المنتخب من السياق" برقم (1259)، "تاريخ بيهق" ص (326). [123] علي بن حمزة بن علي، أبو الحسن، الهاشمي العلّوي الحسني. حَدَّث عن: أبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن عبيد الله بن باكوريه الشيرازي، وأبي عمر محمَّد بن موسى بن فضالة بن إبراهيم القرشي الأموي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "الشعب"-، وأبو شكر شهم بن أحمد بن عيسى الحسني، وأبو الحسن علي بن الخضر -ووصفه بالشيخ، وذكر أنّه حدثه بجامع دمشق-. قلت: في "معجم السَّفَر":، لأبي طاهر السِّلفي، أنشدني أبو شكر شهم بن أحمد بديار مصر، أنشدني أبو الحسن علي بن حمزة الحسني لنفسه بمكة:

[124] علي بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن، الهاشمي العيسوي، البغدادي.

وسائلةٍ عني أَهَلْ هو كالذي ... عَهْدنا صَرومُ الحبل مِمِّنْ يجاذِبُه أم ارْتجَعَتْ مِنْهُ الليالي وربما ... تَفَلّل مِنْ حَدِّ اليماني مَضارِبُهْ فقلت لها إنِّي لَتَرَّاكُ مَنزلٍ ... إليَّ حبيبٍ حين يَزْوَرُّ جانبهْ قلت: [مستور] ووصْف أبي الحسن علي بن الخضر له بالشيخ لا يلزم منه توثيق، لكونه لم يُعرف من جملة علماء الجرح والتعديل. "الشعب" (3/ 307/ 1728)، "تاريخ دمشق" (41/ 446)، "مختصره" (17/ 275)، "تبيين كذب المفتري" ص (191)، "معجم السَّفَر" برقم (343). [124] علي بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمَّد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن، الهاشمي العِيْسَويُّ، البَغْدادِي. حَدَّث عن: عبد العزيز بن محمَّد بن إبراهيم بن الواثق بالله، وأبي عمرو عثمان، بن أحمد بن عبد الله البَغْدادِي ابن السماك الدقاق -املاءً سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة-، وأبي علي عيسى بن محمَّد بن أحمد الجُرَيجْي البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه الشّافعيّ البَغْدادِي بها، وأبي جعفر محمَّد بن عمرو بن البختري الرزاز -إملاءً سنة تسع وثلاثين وثلاثماءة لأربع عشرة بقيت من المحرم-، وموسى بن إسماعيل بن إسحاق القاضي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"القضاء والقدر"، و"فضائل الأوقات"، و"البعث والنشور"، و"الأسماء والصفات"، و"الشعب"، و"إثبات عذاب القبر"، وذكر أنّه حدثه

ببغداد-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو الفوارس طِرَاد بن محمَّد بن علي بن حسن بن محمَّد العباس الزَّيْنَبِي البَغْدادِي، ونسبه وذكر أنّه حدثه قراءة في شهر رمضان من سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي الأصبهاني، ووصفه بالقاضي، وقال: حدّثنا قراءة عليه ببغداد بباب البصرة. قال الخطيب في ""تاريخه": كتبنا عنه، وكان ثقة يسكن باب البصرة، وكان قد شهد وتولي قضاء مدينة المنصور. وقال شجاع الذهلي: كان ثقة. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام العلّامة، القاضي الصدوق، وقع لي جزآن من حديثه. (¬1) مات في يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة خمس عشرة وأربعمائة، ودفن بباب حرب، قال الخطيب: وكنت إذ ذاك غائبًا عن بغداد في رحلتي إلى خراسان. قلت: [ثقة قاضٍ]. "السنن الكبرى" (3/ 162/ ك: الصّلاة، باب الجمع بين الصلاتين في السَّفر)، "المنة الكبرى" (7/ 294)، "الشعب" (1/ 274)، "الأسماء والصفات" (1/ 390)، "فضائل الأوقات" برقم (254)، "القضاء والقدر" (1/ 318)، "البعث والنشور" برقم (6)، "إثبات عذاب القبر" برقم (6)، "تاريخ بغداد" (12/ 8)، "الأربعين" الأصبهاني ص (179)، "العمدة" ¬

_ (¬1) طبع الجزء الأوّل منهما بتحقيق نبيل جرّار، ضمن، مجاميع الأجزاء الحديثية، (2).

[125] علي بن عبد الله بن علي، أبو الحسن، البيهقي الخسروجردي.

برقم (1)، "تكملة الإكمال" (4/ 353)، "النُّبَلاء" (17/ 321)، "تاريخ الإسلام" (28/ 381)، "العبر" (2/ 229)، "الإعلام" (1/ 280)، "الإشارة" (ص (208)، "توضيح المشتبه" (6/ 401)، "تبصير المنتبه" (3/ 1036)، "الشذرات" (5/ 79). [125] علي بن عبد الله بن علي، أبو الحسن (¬1)، البَيْهقي الخُسْرُوْجِرْدي. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وأبي بكر أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار بن بَغَاطِر الجرجاني، وأبي أحمد محمَّد بن أحمد بن الغِطْرِيف الجرجاني بها. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، والخلافيات، و"الدلائل"، و"الشعب"، وذكر أنّه حدثه من أصله، وصحح إسناد حديث من طريقه، وقال مرّة بعد أنّ ذكر حديث عقد التسبيح في الصّلاة: ذكره شيخ لنا بخُسْرُوْجِرد يعرف بأبي الحسن علي بن عبد الله بن علي صحيح السماع، عن الشّيخ أبي بكر الإسماعيلي في "أماليه" لحديث الأعمش عن الباغندي. وعنه -أيضًا -: الحاكم أبو منصور محمَّد بن أحمد بن الحسين السِّويزي البَيْهقي. قال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخه": ولد ونشأ في قصبة خُسْرُوجر، وقد روى عنه الإمام الحافظ أحمد البَيْهقي، وله تصانيف كثيرة، كما روي عنه الحاكم أبو منصور محمَّد ابن أحمد بن الحسين، كان رجلًا معمرًا ¬

_ (¬1) في بعض المواضع "أبو الحسين".

[126] علي بن محمد بن بندار بن عبد الله، أبو الحسن، القزويني.

ومبارك النفس لطيفًا. وترجمه علي بن الحسن الباخرزي في "دمية القصر"، ووصفه بأنّه كاتب الحضرة الغَزْنَوية. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. "السنن الكبرى" (1/ 273/ ك: الطّهارة، باب الرُّخصة في المسح على الخفَّين)، (/ 2/ 253 ك: الصّلاة، باب من عد الآي في صلواته أو عقدها ...)، (7/ 369 / ك: الرجعة, باب ما جاء في عدد طلاق البعد ...)، "السنن الصغير" (3/ 129)، "الخلافيات" (2/ 39)، "الشعب" (3/ 229)، (4/ 152)، "دلائل النبوة" (6/ 16)، "تاريخ بيهق" ص (338)، "تاريخ دمشق" (6/ 102 عرضًا)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (39 - 40). [*] علي بن عمر بن حفص، أبو الحسن، المُقرئ. تقدّم في: علي بن أحمد بن عمر. [*] علي بن فِهْر، المصري. تقدّم في: علي بن الحسن بن علي بن العباس بن محمَّد بن فِهْر. [126] علي بن محمَّد بن بندار بن عبد الله، أبو الحسن، القَزْويني (¬1). حَدَّث عن: أبي محمَّد سهل بن أحمد الديباجي، وأبي الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمَّد بن عبيد الله بن سعد الزهريّ، وأبي عمرو عثمان بن محمَّد الآدمي. ¬

_ (¬1) بفتح القاف، وسكون الزاي، والياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها النون، نسبة إلى (قِزْوين)، وهي إحدى المدائن المعروفة بأصبهان. "الأنساب" (4/ 472)، وتقع (قزوين). في الشمال الغربي لإيران، "أطلس تاريخ الإسلام" ص (430).

[127] علي بن محمد بن حمدون, أبو الحسن، الخسروجردي الفسنقري.

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الدلائل"، و"البعث والنشور"، و"الزهد الكبير"، وذكر أنّه كان مجاورًا بمكة، وأنّه حدثه بها في المسجد الحرام-، وأبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين الرازي السمان، في "مشيخته" -بمكة-، وأبو القاسم عبد الله بن علي بن عبد الله الطُّوْسي الطابراني الكركاني -بمكة-، وأبو عبد الله محمَّد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي المصري في "مسند الشهاب" بمكة. ترجمه عبد الكريم الرافعي في "التدوين"، وقال: الصُّوفي ساكن مكّة، سمع منه أبو عبد الله القضاعي، وأبو سعد السمان. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [صدوق عابد]. "السنن الكبرى" (8/ 324/ ك: الأشربة والحد فيها، وباب السلطان يكره على الاختتان ...)، "دلائل النبوة" (1/ 194)، "الزهد الكبير" برقم (147)، "البعث والنشور" برقم (462)، "التدوين في أخبار قزوين" (2/ 398)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (40). [127] علي بن محمَّد بن حمدون, أبو الحسن، الخُسْرُوْجِرْدي الفَسَنْقَري. حَدَّث عن: أبي حامدْ أحمد بن محمَّد بن أحمد الإسفراييني، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن موسى بن القاسم بن الصلت القرشي البَغْدادِي المجبر -ببغداد-، وأبي زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمَّد ابن يحيى المزكي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "الشعب"، فقال: أخبرنا بعض أصحابي يعرف بأبي الحسن علي بن محمَّد بن حمدون

[128] علي بن محمد بن عبد الله بشران بن محمد بن بشر بن مهران بن عبد الله، أبو الحسين، المعدل، الأموي، السكري، البغدادي، أخو عبد الملك.

الخُسْرُوْجِرْدي بها، وكان قد حج قبلي. ترجمه علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" فقال: رَوَى الحديث عن أبي زكريا عن الأصم عن عبد الحكم، وكان رجلًا زاهدًا وعابدًا وعالمًا ومحدثًا، وكان تلميذ الإمام أبي حامد الإسفراييني -ببغداد-رحمة الله عليه-. وأمّا محقق "الشعب" د. عبد العلّي حامد فقال: لم أجد له ترجمته. قلت: [ثقة عابد]. "الشعب" (4/ 19)، "تاريخ بيهق" ص (403). [128] علي بن محمَّد بن عبد الله بِشْران بن محمَّد بن بشر بن مهران بن عبد الله، أبو الحسين، المُعَدِّل، الأُموي، السُّكري، البَغْدادِي، أخو عبد الملك. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم الدَّيْبُلي في المسجد الحرام، وأبي العباس أحمد بن إبراهيم بن علي بن محمَّد الكندي -بمكة-، وأبي الحسن أحمد بن إسحاق بن منجاب الطيْبِي، وأحمد بن جعفر بن حمويه، وأبي بكر أحمد بن سلمان النجاد البَغْدادِي، وأبي علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة البَغْدادِي، وأبي الحسين أحمد بن محمَّد بن جعفر الجوزي، وأبي سهل أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد القَطَّان البَغْدادِي، وإسحاق بن أحمد الكاذي، وأبي علي إسماعيل بن محمَّد بن إسماعيل بن صالح الصفار -قراءة عليه في شوال سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ومرة قال: قرأى عليه في جمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ومرة أخرى قال: قرأى عليه في المحرم سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة-، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن نصير الخلدي

البَغْدادي إملاءً، وأبي علي الحسين بن صفوان البرذعي -راوي مصنفات ابن أبي الدنيا -، وحمزة بن محمَّد الدهقان، وأبي محمَّد دَعْلَج بن أحمد بن دَعْلَج بن عبد الرّحمن السِّجزي، وأبي محمَّد عبد الخالق بن الحسن بن محمَّد السَّقَطِي المعروف بابن أبي رُوَبا، وعبد الصمد بن علي بن مكرم الطستي، وعبد الله بن محمَّد بن إسحاق الفاكهي المكي بها، وعبد الله بن محمَّد بن عبد الرّحمن بن شيرويه بن أسدّ القرشي النيسابوري، وأبي عمرو عثمان بن أحمد الدَّقَّاق ابن السمَّاك، وعثمان بن أحمد الطُّوْسي، وأبي الحسين علي بن محمَّد بن أحمد الواعظ المصري البَغْدادِي، -سمع منه إملاءً في المحرم سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة-، وأبي حفص عمر بن بشران بن محمَّد بن بشر السُّكَّري البَغْدادي، وأبي الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني الأشناني البَغْدادِي، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن ابن الصَّوّاف البَغْدادي، ومحمد بن جعفر الأدمي القاري، وأبي عمر محمَّد بن عبد الواحد بن أبي هاشم الزاهد البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن عبيد الله بن محمَّد بن الفتح الصَّيْرَفِي البَغْدادي بها، وأبي جعفر محمَّد بن عمرو بن البختري الرَّزَّاز إملاء في رجب سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. وعنه: أبو بكر أحمدْ بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، و"البعث والنشور"، و"الأسماء والصفات"، و"فضائل الأوقات"، ووصفه بالعدل، وذكر أنّهْ سمع منه ببغداد إملاءً، وفي بعضها: أنّه كان يقرأ عليه، وقال مرّة: أخبرنا ببغداد من أصل كتابه -رحمه الله تعالى-، ومرة ذكر أنّه حدثه في جامع عبد الرزّاق، وقد أكثر عنه جدًا، وصحيح إسناد حديث من طريقه.

وعنه -أيضًا -: أحمد بن عبد العزيز بن شيبان، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الرّحمن العكبري، وأبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الله البَغْدادِي ابن البناء -ووصفه بالمُعَدَّل-، والحسين بن أحمد بن عبد الرّحمن العُكْبَري، وأبو عبد الله الحسين بن محمَّد بن طلحة النعالي، وأبو الفوارس طِرَاد بن محمَّد بن علي الزَّيْنَبي -ووصفه بالمُعَدَّل-، وأبو الحسين عاصم بن الحسن بن محمَّد بن علي بن عاصم العاصمي العطار البَغْدادِي، وأبو الفضل عبد الله بن زكريا الدقاق، وعلي بن عبد الواحد العباس المنصوري، وأبو الحسن علي بن ناعم بن علي بن سهل البَزَّاز البغداد إملاءً ووصفه بالمعدل، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي الأصبهاني -بغداد-، وأبو الفضل محمَّد بن أحمد بن محمَّد ابن المحامِلي البَغْدادِي -ووصفه بالمُعَدَّل-، ونصر بن أحمد بن البَطِر، وأبو القاسم يوسف بن أحمد الهمذاني-انتقى له الخطيب عنه خمسة أحاديث- وخلق سواهم. قال الخطيب في "تاريخه": كتبنا عنه، وكان صدوقًا ثقة ثبتًا حسن الأخلاق، تام المروءة، ظاهر الديانة، يسكن درب الكيراني. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ العالم المُعَدَّل المسند، ... ، روى شيئًا كثيرًا على سَداب وصدقٍ وصحة رواية" كان عدلًا وقورًا، وقع لنا عدة أجزاء من حديثه. (¬1) ولد ليلة الجمعة الحادي عشر من شهر رمضان سنة ثمان وعشر وثلاثمائة، ومات وقت السحر من يوم الأحد الخامس والعشرين من شعبان ¬

_ (¬1) طبع بعضها تحت عنوان: "فوائد أبي لحسين بن بشران".

[129] علي بن محمد بن علي بن الحسين بن شاذان بن السقاء، أبو الحسن بن أبي علي، القاضي، النيسابوري الإسفراييني المهرجاني.

سنة خمس عشرة وأربعمائة، ودفن من يومه بباب حرب. قلت: [ثقة ثبت مكثر حسن الأخلاق]. "السنن الكبرى" (1/ 153/ ك: الطّهارة، باب ترك الوضوء ممّا مست النّار)، (2/ 53 / ك: الصّلاة، باب كيف قراءة المصلّي)، (3/ 174/ ك: الجمعة، باب وجوب الجمعة ...)، (5/ 262/ ك: الحجِّ، باب فضل الحج والعمرة)، (7/ 245/ ك: الصداق، باب أحد الزوجين يموت ولم يفرض لها صداقًا ...)، "المنة الكبرى" (5/ 520)، "الخلافيات" (1/ 510)، (2/ 232)، "الشعب" (7/ 281)، "الأسماء والصفات" (1/ 119)، "القضاء والقدر" (2/ 471، 490)، (3/ 795)، البعث برقم (41)، "فضائل الأوقات" برقم (3)، "تاريخ بغداد" (12/ 98)، "السابق واللاحق" ص (89)، "الفوائد المنتخبة" (2/ 538)، كتاب "الأربعين" للأصبهاني ص (171)، "أحاديث الشيوخ الثقات" (2/ 829، 903، 961)، (3/ 1288)، "المنتظم" (15/ 167)، "الكامل في التاريخ" (7/ 383)، "مشيخة ابن البخاريّ" (2/ 823، 840 , 1018)، "النُّبَلاء" (17/ 311)، "تاريخ الإسلام" (28/ 382)، "العبردا (2/ 229)، "الإعلام" (1/ 280)، "الإشارة" (ص (208)، "دول الإسلام" (1/ 247)، "المعين" برقم (1367)، "الشذرات" (5/ 79). [129] علي بن محمَّد بن علي بن الحسين بن شاذان بن السَّقَّاء، أبو الحسن بن أبي علي، القاضي، النيسابوري الإسفراييني المِهْرَجاني. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل النجاد البَغْدادِي، وأبي سهل أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد القَطَّان البَغْدادِي،

وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس بن سلمة الطرائفي العنزي، النيسابوري، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن نُصَيْر بن القاسم البَغْدادِي، وأبي علي حامد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الهروي الرفاء، وأبي محمَّد الحسن بن محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم الأزهري الإسفراييني، وأبي علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ النيسابوري، وأبي محمَّد دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرّحمن السجزي، وعبد الرّحمن بن الحسن الهمذاني، وأبي محمَّد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز البغوي الخراساني، وأبي يحيى عثمان بن محمَّد بن مسعود الإسفراييني، وأبي الحسن علي بن حمشاذ بن سختويه بن نصر النيسابوري، وأبي عبد الله محمَّد بن أحمد بن بَطَّة الأصبهاني، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن يوسف الطائي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه الشّافعيّ البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن عمرويه الصفار البَغْدادِي، وأبي الطيب محمَّد بن عبد الله الشَّعيري، وأبيه أبي علي محمَّد بن علي بن الحسين الإسفراييني، وأبي منصور محمَّد بن القاسم بن عبد الرّحمن بن القاسم العتكي النيسابوري، وأبي بكر محمَّد بن يزداد، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"فضائل الأوقات"، و"البعث والنشور"، و"مناقب الشّافعيّ"، و"القضاء والقدر"، ووصفه بالحافظ، وذكر أنّه حدثه بنيسابور، وسبطه حكيم بن أحمد بن محمَّد بن إسماعيل الإسفراييني. قال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام الحافظ الناقد الناقد القاضي، سمع

[130] علي بن محمد بن علي بن الحسين بن حميد، أبو الحسن -وقيل: أبو محمد- المقرئ، البزاز، الزعفراني الإسفراييني المهرجاني.

الكُتُب الكبار، وأملى، وصنف، من أولاد أئمة الحديث. وقال في "تاريخه": الحاكم الحافظ المحدث الثقة، من أولاد الشيوخ، سمع الكتب الكبار وأملي دهرًا، توفي سنة أربع عشرة وأربعمائة. وأمّا د. عبد الإله الأحمدي فقد قال في تحقيقه لـ "ثلاث شعب": لم أجد له ترجمة. وكذا قال مختار الندوي. وقال د. صلاح الدِّين شكر: لم أجد له ترجمته. قلت: [ثقة حافظ]. "السنن الكبرى" (1/ 149/ ك: الطّهارة، باب السُّنَّة في الأخذ من الأظفار والشارب ...)، (1/ 215/ ك: الطّهارة، باب النية في التَّيمُّم)، (3/ 40/ ك: الصّلاة، باب من قال يقنت في الوتر قبل الركوع)، (7/ 66)، "ثلاث شعب" (1/ 217)، "القضاء والقدر" (2/ 750)، "مناقب الشّافعيّ" (1/ 166)، "فضائل الأوقات" برقم (77، 276)، البعث برقم (119)، "تكملة الإكمال" (3/ 429)، "النُّبَلاء" (17/ 305)، "تاريخ الإسلام" (28/ 354، 488). [130] علي بن محمّد بن علي بن الحسين بن حُمَيْد، أبو الحسن -وقيل: أبو محمَّد- المُقرئ، البَزَّاز، الزعفراني الإسفراييني المِهْرجاني. حَدَّث عن: أبي عمرو أحمد بن محمَّد بن عيسى الصفار الإسفراييني، وأبي محمَّد الحسن بن محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم بن أخت أبي عوانة الأزهري الإِسْفَرايِيْنِي -وقد أكثر من الرِّواية عنه-، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن يحيى الفقيه الإسفراييني، وطبقتهم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"فضائل الأوقات"، و"القضاء والقدر"،

و"الشعب"، و"إثبات عذاب القبر"، و"دلائل النبوة"، و"معرفة السنن"، ووصفه بالمقرئ، وذكر أنّه سمع منه بإسفرايين، ومرة قال: بـ مِهْرجان، وأكثر عنه. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": كبير فاضل صاحب قراءات. وقال الذهبي في "تاريخه": المُقرئ، المجود، وأكثر عنه أبو بكر البَيْهقي، توفي في ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة. وأمّا العلّامة الألباني -رحمه الله تعالي- فقد ذكر في "الصحيحة" أنّه لم يعرفه. وقال عبد الإله الأحمدي: لم أجد له ترجمة. وقال مرّة: لم أعرفه. وقال د. عبد العلّي حامد: لم أقف له على ترجمة ... وقال الندوي: لم أعرفه. وقال مرّة: لا يعرف. فائدة: ومثله في الاسم والبلد، علي بن محمَّد بن علي أبو الحسن ابن السَّقَّاء الإسفراييني من شيوخ البَيْهقي -أيضًا -، يروي عن الحسن بن محمَّد بن إسحاق الإسفراييني، وقد روى البَيْهقي عنهما معًا حديثًا قالا: ثنا الحسن بن محمَّد (¬1)، ولكن ابن السقاء أقدم سماعًا ووفاة، روى عن أبي العباس الأصم، وابن زياد القَطَّان، توفي المُقرئ في ذي الحجة سنة عشرين -يعني وأربعمائة-، وتوفي ابن السقاء سنة أربع عشرة -يعني وأربع مائة- اهـ وقال في "النُّبَلاء" ترجمة الحسن بن محمَّد إسحاق: قلت: حديثه كثير في تواليف البَيْهقي من جهة علي بن محمَّد بن علي المُقرئ عنه. قال مقيده -أمده الله بتوفيفه-: ومما سبق تقريره يعلم وهم ما جزم به ¬

_ (¬1) "السنن الكبرى" (1/ 365/ ك: الطهارف باب النية في التَّيمُّم).

[131] علي بن محمد بن علي بن الحسين، أبو الحسين الهروي، الباشاني -ويقال: الكاشاني -.

الشّيخ الفاضل مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله تعالي- من أنّ المراد يقول البَيْهقي في "الخلافيات" (1/ 331) برقم (128) أخبرنا أبو الحسن علي بن محمَّد بن علي المُقرئ، أنّه السقاء، والصواب أنّه غيره. كما يُعلم -أيضًا- وهم ما جزم به د. صلاح الدِّين شكر في تحقيقه لكتاب "القضاء والقدر" (1/ 374)، برقم (113)، من أنّ شيخ البَيْهقي تحت هذا الرقم هو السقاء، بل الصواب أنّه المُقرئ، ويعلم -أيضًا- خلط د. قلعجي بينهما في مقدمته لـ "السنن الصغير" (37) حيث إنّه ترجم للمقرئ بترجمة ابن السقاء، والله الموفق. قلت: [صدوق فاضل مقرئ مجود]. "السنن الكبرى" (1/ 62/ ك: الطّهارة، باب التكرار في مسح الرّأس)، (1/ 135/ ك: الطّهارة، باب ترك الوضوء من مسِّ الفرج بظهر الكف)، "المنة الكبرى" (5/ 424)، "فضائل الأوقات" برقم (48)، "القضاء والقدر" (1/ 179)، "الشعب" (1/ 110)، (8/ 217)، (10/ 118)، "ثلاث شعب" (2/ 29، 213)، " إثبات عذاب القبر" برقم (67، 209)، "المنتخب من السياق" برقم (1271)، "النُّبَلاء" (15/ 536)، "تاريخ الإسلام" (28/ 487 - 488)، "الصحيحة" (1/ 504/ 251)، مقدمة "الخلافيات" ص (48). [131] علي بن محمَّد بن علي بن الحسين، أبو الحسين الهروي، الباشاني -ويقال: الكاشاني (¬1) -. ¬

_ (¬1) بالشين المعجمة، وآخره نون، مدينة بما وراء النهر على بابها وادي أخسيكث. "معجم البلدان" (4/ 488)، وتتبع اليوم جمهورية أزبكستان. "أطلس تاريخ الإسلام" (64، 405).

[132] علي بن محمد بن علي بن يعقوب بن يوسف بن يعقوب بن الرايد بن علي بن إسحاق بن زيد بن حبيب بن مالك بن عوف بن مالك بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن عمرو بن عوف بن الهون بن واثلة بن الظمآن بن

حَدَّث عن: أبي حامد أحمد بن محمَّد بن حسنويه بن يونس الهروي، وأبي عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان الحيري النيسابوري، وأبي عبد الله محمَّد بن العباس بن أحمد بن عصم العصمي الهروي -إملاءً-، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن مخلد، وأقرانهم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"مناقب الشّافعيّ"، و"دلائل النبوة"، ووصفه بالمزكي وقال: قدم علينا بيهق حاجًا-، وأبو عبد الله محمَّد بن علي بن محمَّد بن عمير العُمَيْري الهروي، وأبو العباس الصَّيْدَلاني. قال الذهبي في "تاريخه": انتقى عليه أبو الفضل الجارودي. توفي في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. وقال د. عبد العلّي حامد: لم أعرفه. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمه. قلت: [الأحوط أنّه صدوق] وإن كان الانتقاء عليه يدلُّ على كثرة حديثه, لكن الصدوق قد يكثر حديثه -أيضًا-، وقد يكون عنده بعض الفوائد والغرائب الّتي ينتقيها عليه الحفاظ، والله أعلم. "السنن الكبرى" (8/ 341/ ك: الأشربة والحد فيها، باب الرَّجل يدخل دار غيره بغير إذنه)، "الشعب" (5/ 421)، (13/ 340)، "مناقب الشّافعيّ" (2/ 231)، "تاريخ الإسلام" (29/ 112)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (40). [132] علي بن محمّد بن علي بن يعقوب بن يوسف بن يعقوب بن الرايد بن علي بن إسحاق بن زيد بن حبيب بن مالك بن عوف بن مالك بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن عمرو بن عوف بن الهون بن واثلة بن الظمآن بن

عوف بن مناة بن مقدم بن أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار بن معد بن عدنان، وأبو القاسم، الإيادي، البَغْدادِي، الفقيه المالكي. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن سلمان النجاد البَغْدادِي، وأبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاد بن منصور النصيبي، وحبيب بن الحسن القزاز، وأبي جعفر عبد الله بن إسماعيل الهاشمي -إملاءً-، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن ابن الصَّوّاف البغدادي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد ربه الشّافعيّ البَغْدادِي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الأسماء والصفات"، و"الشعب"، وذكر أنّه حدثه ببغداد بانتخاب أبي القاسم الطّبريّ-، وأبو بكر أحمد بن علي ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي الأصبهاني ببغداد في دار أبي القاسم الطّبريّ الحافظ اللالكائي. قال أبو بكر الخطيب في "تاريخه": كتبنا عنه، وكان ثقة دينًا يتفقه على مذهب مالك، ويسكن نهر الدجاج. وقال السمعاني في "الأنساب": شيخ معروف ثقة فقيه صالح. وقال الذهبي في "تاريخه": روى عنه القاسم بن الفضل، وأهل بغداد، له جزء معروف به سمعه السبط. ولد في جمادى الأولى من سنة سبع وثلاثمائة، ومات يوم الخميس الرّابع عشر من ذي الحجة سنة أربع عشرة وأربعمائة. قلت: [ثقة صالح فقيه]. "السنن الكبرى" (2/ 199/ ك: الصّلاة، باب القنوت في الصلوات عند نزول نازلة)، "الأسماء والصفات" (1/ 386)، "الشعب" (8/ 32)،

[133] علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن أحمد، أبو الحسين بن أبي بكر، الطرازي، الرقام، البغدادي، الحنبلي.

"تاريخ بغداد" (12/ 97)، "الأربعين" للأصبهاني برقم (181)، "الأنساب" (1/ 242)، "مختصره اللباب" (1/ 96)، "تاريخ الإسلام" (28/ 355)، "الإشارة" ص (208). [133] علي بن محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عثمان بن أحمد، أبو الحسين بن أبي بكر، الطِّرَازي، الرَّقَّام، البَغْدادِي، الحنبلي. حَدَّث عن: أبي حامد أحمد بن علي بن حسنويه المُقرئ، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر المزكي النيسابوري، وأبيه أبي بكر محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عثمان بن أحمد الطوازي، وأبي بكر محمَّد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم المعقلي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وصاعد بن سيار الهروي، وأبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد الأنصاري الهروي -بنيسابور-، وأبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري، وأبو المظفر هناد بن إبراهيم بن محمَّد بن نصر بن عصمة النسفي -بنيسابور-، وآخرون. ذكره أبو علي محمَّد بن الفضل بن محمَّد بن محمَّد بن جهاندار في كتاب "الوفيات"، وقال: هو آخر من روى عن الأصم. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ الكبير، مسند خراسان، الحنبلي الأديب، من كبار النيسابوريين، آخر من حديث عن الأصم بالسماع، وبقي بعده يروي بالإجازة أبو نعيم الحافظ عنه. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "توضيحه": ذكره أبو علي محمَّد بن الفضل بن محمَّد بن محمَّد بن

[134] علي بن محمد بن محمد بن جعفر، أبو الحسن، السبعي، النيسابوري.

جهاندار في كتابه "الوفيات"، وقال: وهو آخر من روى عن الأصم. مات في الرابع والعشرين من ذي الحجة، سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. قلت: [ثقة مسند أديب]. "السنن الكبرى" (8/ 90/ ك: الديات، باب الأسنان كلها سواء)، "الأربعين في دلائل التوحيد" ص (39)، "أحاديث الشيوخ الثقات" (2/ 871)، "الأنساب" (4/ 35)، "النُّبَلاء" (17/ 409)، "تاريخ الإِسلام" (29/ 89)، "العبر" (2/ 248)، "الإعلام" (1/ 284)، "الإشارة" ص (213)، "توضيح المشتبه" (6/ 24)، "الشذرات" (5/ 115). [134] علي بن محمد بن محمد بن جعفر، أبو الحسن (¬1)، السُّبْعي (¬2)، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: أبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم المعقلي وأكثر الرواية عنه. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"-. قال ابن طاهر المقدسي في "الأنساب المتفقة": وأما السُّبْعي فهو علي بن ¬

_ (¬1) وفي "النُّبَلاء" (15/ 55)، أبو الحسين، وذكر د. الخميسي أن كنيته في مخطوطة "السنن الكبرى"، جاءت بأبي الحسين، ورجح أنها الصواب, إلا أنه قد يشكل على ذلك مجيئها في غير ما مصدر من كتب البَيْهقي كذلك، والله أعلم. (¬2) جاء في "السنن الكبرى": "السُّبَيْعي"، والصواب ما أثبتناه , فقد جاء كذلك في غيرها موضع من "السنن"، وغيرها من كتب البَيْهقي، وجاءت كذلك في "النُّبَلاء" (15/ 455)، ترجمته الأصم.

[135] عمر بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو الفضل بن أبي سعد، الزاهد، الهروي، الفقيه.

محمَّد بن محمّد بن جعفر، حدث عن الاسم، كان لهم جدة وقَفَتْ عليهم سُبْع عقارها فعرفوا بذلك. وقال د. عبد الإله الأحمدي: لم أجد له ترجمته. قلت: [مجهول الحال]. "السنن الكبرى" (1/ 254/ ك: الطّهارة، باب الماء يموت في الحوت والجراد)، وينظر -أيضًا- (4/ 294)، (8/ 189)، "المنة الكبرى" (8/ 283)، "الشعب" (5/ 370)، "ثلاث شعب" (2/ 86)، "الأنساب المتفقة" ص (71)، "الأنساب" (3/ 239)، حاشيبة "الإكمال" (4/ 495). [*] علي بن محمَّد بن يوسف، الرَّفَّاء، السامري. تقدّم في: علي بن أحمد بن محمَّد بن يوسف. [*] علي بيّن محمَّد، أبو الحسن، الباشاني المزكي. تقدّم في: علي بن محمّد بن علي بن الحسين. [*] علي بن محمَّد، أبو الحسن، السُّبْغي، النيسابوري. تقدّم في: علي بن محمّد بن محمّد بن جعفر. [*] علي بن محمَّد، أبو الحسن، الطِّرَازي. تقدّم في: علي بن محمّد بن محمّد بن أحمد. [*] علي بن محمَّد، الزعفراني. تقدّم في: علي بن محمّد بن علي بن الحسين بن حُمَيْد. [135] عمر بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله، أبو الفضل بن أبي سعد، الزاهد، الهروي، الفقيه. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني بها، وأحمد بن إسحاق بن أحمد الضرير، وأبي الحسين أحمد بن محمَّد بن

جعفر البحيري النيسابوري، وبشر بن محمَّد المزني، وجعفر بن معالي، والحسين بن محمَّد بن عبيد العسكري، وأبي محمَّد سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل الديباجي البَغْدادِي، وعبد العزيز بن جعفر الخِرَقِي ببغداد، وأبي الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمَّد بن عبيد الله الزهريّ البَغْدادِي، وأبي عبد الرّحمن عبد الله بن عمر بن أحمد بن علي الجوهري -بمرو-، وعلي بن عبد الرّحمن البكائي الكوفي، وعلي بن عيسى الماليني، وأبي الحارث علي بن القاسم المروزي، وأبي حفص عمر بن محمَّد بن علي بن يحيى الزيات البَغْدادِي، وأبي منصور محمَّد بن أحمد بن الأزهر الهروي، وأبي أحمد محمَّد بن أحمد بن الحسين بن القاسم الغطريفي الجُرْجاني بها، وأبي عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان الحيري النيسابوري، ومحمد بن أحمد بن محمَّد بن حمزة الخياط، وأبي الفضل محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن خميرويه الهروي بها، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن الكارزي الفقيه -بمرو-، ومحمد بن محمود المحمودي المروزي بمرو، وأبي الحسين محمَّد بن المظفر بن موسى بن عيسى البَغْدادِي، ومحمد بن النضر الموصلّي، وأبي حاتم محمَّد بن يعقوب الهروي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الخلافيات"، و"دلائل النبوة"، و"معرفة السنن والآثار"، و"المدخل إلى السنن"، وذكر أنّه قدم عليهم خُسْرُوجِرْد حاجًا، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وشيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم الصابوني النيسابوري، وأبو عطاء

عبد الأعلي بن عبد الواحد المليحي، وشيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد بن علي الأنصاري الهروي، وأبو عبد الله محمَّد بن علي بن محمَّد بن عمير العُمَيْري الهروي. قال الخطيب في "تاريخه": من أهل هراة قدم بغداد حاجًا وحدث بها، كتبنا عنه، وكان ثقة. وقال عبد الغافر الفارسي: الواعظ شيخ الحنابلة بهراة، وهو خال شيخ الإسلام أبي عثمان إسماعيل الصابوني شيخ ثقة معروف كثير الحديث، سمع بهراة، ومرو، ونيسابور، وجرجان، وبغداد، والكوفة، وحدث بخراسان والعراق. وقال السمعاني في "الأنساب": كان عالمًا فاضلًا من بيت العلم والزهد، وبيت أبي سعيد بيت مشهور بالزهد والفضل والتقدم. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الحافظ القدوة، كان مقدمًا في العلم والعمل والزهد والورع، وكان محدث هراة وشيخها. وقال في "التاريخ": الفقيه الزاهد، كان إمامًا قدوة في الزهد، والورع والعبادة والعلّم. وقال في "العبر": كان فقيهًا عالمًا ذا صدق وورع وتبَتُّل. وقال اليافعي في "مرآة الجنان": الفقيه العالم الزاهد. ولد في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ومات بهراة في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وأربعمائة. وقال الخطيب: بلغني أنّه توفي بهراة في سنة ست وعشرين وأربعمائة. قلت: [ثقة مكثر، فقيه عابد، قدوة في الزهد والفضل]. "السنن الكبرى" (2/ 355/ ك: باب من قال يتشهد بعد سجدتي السّهو ثمّ يسلم)، "المدخل إلى السنن الكبرى" (1/ 367)، "الخلافيات" (3/ 13)، "تاريخ بغداد" (11/ 273)، "المنتخب من السياق"

[136] عمر بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمد بن بجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص، أبو طالب، الوقاصي، الزهري، البجادي -ويقال: النجادي- البغدادي، المعروف بابن حمامة، الفقيه الشافعي.

برقم (1217)، "الأنساب" (3/ 138)، "المنتظم" (15/ 252)، "النُّبَلاء" (17/ 448)، "تاريخ الإسلام" (29/ 164)، "العبر" (2/ 253)، "الإشارة" (214)، "مرآة الجنان" (3/ 44)، "النجوم الزاهرة" (4/ 281)، "الشذرات" (5/ 124). [136] عمر بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمَّد بن بِجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقّاص، أبو طالب، الوقاصي، الزهريّ، البِجادي -ويقال: النَّجادي- البَغْدادِي، المعروف بابن حمامة، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمَّد بن شاذان البَغْدادِي، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، وأبي القاسم طلحة بن محمَّد بن جعفر البَغْدادِي، وأبي القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن محمَّد الداركي الأصبهاني، وأبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البَزَّاز البَغْدادِي، وأبي الحسين عبد الله بن إبراهيم بن جعفر بن بيان الزبيبي البَغْدادِي، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن أحمد بن لؤلؤ الورَّاق البَغْدادِي، وأبي حفص عمر بن محمَّد بن علي بن يحيى الزيات البَغْدادِي، وعيسى بن حامد الرُّخَجي، ومحمد بن حميد المخرمي، وأبي عمر محمَّد بن العباس بن محمَّد بن زكريا بن حيويه الخرّاز البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صالح التميمي الأبهري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "الشعب"، ووصفه بالفقيه، وذكر أنّه حدثه بمكة-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي -وكان كثير الرِّواية عنه-، وأبو الحسن علي بن هارون المعاز،

وأبي طاهر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن إسماعيل بن أبي الصقر اللخمي الأنباري، وذكر أنّه حدثه في منزله بدار المجوس بقَطُفْتا بدار السّلام، ووصفه بالفقيه الشّافعيّ. قال الخطيب في "تاريخه": الفقيه الشّافعيّ، كتبنا عنه وكان ثقة، وسمعت الأزهري يقول: أبو طالب الفقيه هو أكبر مني بسبع سنين، وبكّروابه في سماع الحديث. وقال أبو طاهر بن أبي الصقر في "مشيخته": ثقة عفيف أمين فقيه - رضي الله عنه -. وقال الشيرازي في "طبقاته ": درس على الداركي، وله مصنفات في المناسك حسنة. وقال السمعاني في "الأنساب": كان فقيهًا من أهل بغداد، وكان ثقة. وقال ابن الصلاح في "طبقاته ": كان من جِلَّةِ أئمة أصحابنا العراقيين. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الفقيه العلّامة، ... ، بغدادي من كبار الشّافعيّة ببغداد، روى عنه الخطيب ووثقه. ولد في ذي القعدة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة أربعٍ وثلاثين وأربعمائة، ودفن ببغداد في مقبرة باب الدير. قلت: [ثقة فقيه]. "الشعب" (6/ 174)، (7/ 126)، "تاريخ بغداد" (11/ 274)، "الإكمال" (2/ 533)، "مشيخة أبي طاهر بن أبي الصقر" برقم (20، 50)، "طبقات الفقهاء" ص (132)، "الأنساب " (1/ 296)، (5/ 354)، "مختصره " (1/ 120)، "الكامل في التاريخ" (8/ 80)، "طبقات ابن الصلاح " (2/ 649)، "النُّبَلاء" (17/ 524)، "تاريخ الإسلام" (29/ 409)، "طبقات الشّافعيّة" للسبكي (5/ 299)، والأسنوي

[137] عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أبو حفص، الهذلي، الأعرج، العبدوي، النيسابوري، أبو حازم.

(1/ 204)، "العقد المذهب" برقم (902). [137] عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أبو حفص، الهذلي، الأعرج، العَبْدُوي، النيسابوري، أبو حازم. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن رجاء النَّيْسابُوري الأبزاري، وأبي القاسم إبراهيم بن محمَّد بن أحمد النيسابوري النصرباذي، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي، وأبيه أبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه العبدوي، وأبي الفضل أحمد بن إسماعيل بن يحيى بن خازم الإسماعيلي، وأبي حامد أحمد بن الحسين بن علي المروزي الهمذاني، وأحمد بن حفص، وأبي الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي، وأبي حامد أحمد بن محمَّد بن حسنويه الفقيه -بهراة-، وأبي سعد أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن حفص الماليني -وكان يدلُّسه فيقول: أحمد بن حفص الحديثي ينسبه إلى جده الأعلى-، وأحمد بن الخليل بن حفص، وأبي سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي الجرجاني، وأبي سعيد إسماعيل من أحمد بن محمَّد الخلالي التاجر الجرجاني، وأبي العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمَّد بن مِيْكال الفارسي، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السُّلمي النيسابوري، وأبي سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود الدهقان الإسفرايني، وأبي علي الحسين بن محمَّد بن أحمد الماسرجسي النيسابوري، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن محمَّد بن عبد الرّحمن الصفار الشماخي الهروي، وأبي علي زاهر بن أحمد بن محمَّد بن عيسى

السرخسي، وأبي محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن إدريس بن أبي حاتم الحنظلي -بالري-، وأبي محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن محمّد الذهلي الشيباني الثقفي، وأبي محمّد عبد الله بن محمّد بن علي بن زياد العدل، وأبي سعيد عبد الله بن محمّد بن مسروق، وعلي بن أحمد بن عبد العزيز الجرمي، وأبي الحسن علي بن بندار بن الحسين الصُّوفِي العابد، وعلي بن محمّد المُقرئ، وأبي الحسن علي بن محمّد بن المفلح الفامي القزويني بنسا، وأبي الحسن علي بن الفضل بن محمّد بن عقيل الخزاعي النيسابوري، وأبي بكر محمّد بن إبراهيم بن حيويه الورَّاق، وعمه أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس الهذلي العبدوي، وأبي منصور محمّد بن أحمد بن الأزهر الهروي، وأبي أحمد محمّد بن أحمد بن الحسين بن القاسم الغطريفي الجرجاني، وأبي عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان بن علي بن سنان الحيري النيسابوري، وأبي الطيب محمّد بن أحمد بن حمدون الذهلي -كتبه لي بخطه-، وأبي الحسن محمّد بن أحمد بن حمزة بن عبيد الله الحنفي -بهراة-، وأبي عمرو محمّد بن أحمد بن محمّد بن حمدان الحيري، وأبي الحسن محمّد بن أحمد بن زكريا النيسابوري، وأبي عمرو محمّد بن جعفر بن محمّد بن مطر النيسابوري، وأبي بكر محمّد بن جعفر البَغْدادِي الحافظ، وأبي الحسن محمّد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل السراج، وأبي الحسن محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السليطي، وأبي الفضل محمّد بن عبد الله بن سيار العدل، وأبي الفضل محمّد بن عبد الله بن علي السَّميذي، وأبي بكر محمّد بن عبد الله بن قريش النيسابوري، وأبي الفضل محمّد بن عبد الله بن

محمَّد بن خميرويه الهروي بها، ومحمد بن عبد الله الجوزقي الحافظ، وأبي عبد الله محمَّد بن العباس بن محمَّد العصمي، وأبي حاتم محمَّد بن عبد الواحد بن محمَّد بن زكريا الخزاعي الرازي، وأبي بكر محمَّد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق الحافظ النيسابوري الحاكم الكَرابِيْسِي، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن الحارث الكارزي الطوسي، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن يعقوب الحجاجي النيسابوري، ومحمد بن يحيى بن زكريا الشاشي، وأبي عبد الله محمَّد بن يزيد العدل، وأبي عبد الله المسندي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"القضاء والقدر"، و"الشعب"، و"فضائل الأوقات"، و"إثبات عذاب القبر"، و"المدخل إلى السنن"، ووصفه بالحافظ -وأكثر عنه، وذكر أنّه حدثه إملاءً-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن النيسابوري، وأبو يعلي أحمد بن عبد الواحد الوكيل -وذكر أنّه حدثه ببغداد سنة تسع وثمانين وثلاثمائة-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأحمد بن محمَّد الأبنوسي، وأبو القاسم علي بن المُحَسِّن التنوخي -وذكر أنّه حدثه ببغداد سنة تسع وثمانين وثلاثمائة-، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي الأصبهاني -وهو آخر من روى عنه-، وأبو الفتح محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن فارس بن أبي الفوارس البَغْدادِي، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن البيِّع الحاكم، وأبو بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى بن سختويه المزكي النيسابوري، وأبو إسحاق الطّبريّ المُقرئ، وأبو عبد الله

الكاتب. قال الحاكم في ""تاريخه": أبو حازم العبدوي ابن أخي شيخنا أبي عبد الله، وكان من أفاضل المسلمين، وأبو حازم ممّن تقدّم ذكره في كثرة السماع والرحلة في طلب الحديث،، سمع بنيسابور بعد الخمسين والثلاثمائة، ثمّ أدرك أبا بكر الإسماعيلي، وأكثر عنه، وأدرك بهراة الأسانيد العالية، حج سنة تسع وثمانين وثلاثمائة, وسمع بالعراق، والحجاز، وحدث بانتخابي عليه. وقال الخطيب في "تاريخه": قدم بغداد قديمًا وحدث بها، وبقي حيًّا حتّى لقيه بنيسابور، وكتبت عنه الكثير، وكان ثقة صادقًا، عارفًا حافظًا، يسمع النَّاس بإفادته، ويكتبون بانتخابه. وقال أبو محمَّد السمرقندي: سمعت أبا بكر الخطيب يقول: لم أر أحدًا أُطلِق عليه اسم الحفظ غير رجلين: أبو نعيم، وأبو حازم العبدوي. وقال أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن: كتبت بخطي عن عشرة من شيوخي عشرة آلاف جزء عن كلّ شيخ ألف جزء سوى ما اشتريته, فذكر منهم الإمام أبا بكر الإسماعيلي، وأبا الحسن الحجاجي الحافظ، والحاكم أبا أحمد الحافظ. وقال الخليلي: محدث ابن محدث، رأيته بنيسابور، وكان عارفًا حافظًا، ذو تصانيف في هذا الشأن، أدرك إسماعيل بن نجيد فمن بعده من شيوخ نيسابور، وكان يحضر الإملاء للحاكم أبي عبد الله متقربًا إليه. وقال أبو الحسن عبد الغفار الفارسي: الحافظ الإمام في صنعة الحديث، الثقة الأمين، كثير السماع حسن الأصول، سمعه أبوه عن جماعة من المتقدمين مثل أبي العباس الصِّبْغِي، وأبي علي الهروي، وغيرهما، فصل يحدث عنهم تورعًا، وقال: لمست أذكرهم فلا أروي عنهم، وحدث عمن سمع منهم

بخراسان، والعراق، والحجاز، بعد الخمسين والثلاثمائة , وانتخب عليه الحاكم أبو عبد الله، وحدث عنه، وانتشرت فوائده في الآفاق. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": أحد حفاظ خراسان، ذكره الحاكم -ومات قبله- في "تاريخه"، فذكر تقدمه في كثرة السماع، والرحلة في طلب الحديث، وذكر أبو الفضل الفلكي في "ألقابه" أنّ كنيته أبو حفص، وجعل أبا حازم من باب اللقب، وقال: إليه المنتهى في الكثرة والمعرفة. وقال ابن عبد الهادي: الإمام الحافظ محدث نيسابور. وقال الذهبي: الإمام الحافظ شرف المحدثين، تأخر عن الرحلة إلى بغداد، ولحق عيسى بن الوزير، وأبا طاهر المخلِّص، وكتب العالي والنازل، وجمع وخرَّج، وتميَّز في علم الحديث، ومن ورعه أنّه ما حدث عن الصِّبْغِي، ولا عن حامد الرَّفَّاء لصغره، وقد كانا أكبر مشايخه، قال أبو بكر محمَّد بن علي الطوسي: رأيت بخط زاهر بن طاهر قال: كتب مسعود بن ناصر ورقة قال: وجدت عند مسعود السجزي بخط الحاكم أبي عبد الله قال: اجتمعنا سنة 381، فذكرنا الكذابين بنيسابور، والذين ظهر لنا من جرحهم فأثبتناه للاعتبار، فذكر جماعة منهم أبو بكر الكسائي ... ، وأبو حازم العبدوي ... وقال هم كذبة في الرِّواية ... توفي فجأة ليلة الأربعاء الثّاني من شوال سنة سبع عشرة وأربعمائة، وصلّى عليه الإمام أبو إسحاق الإسفراييني، ودفن في مقبرة عاصم جنب والده. قلت: [ثقة حافظ كبير مفيد، إليه المنتهى في الكثرة والمعرفة] ولا التفات إلى من عده من الكذابين، فالرجل تورع عن بعض سماعاته العالية, ولم يحدث بها فكيف يكذب بعد ذلك؟ ثمّ إنَّ الثّناء عليه قد شاع وذاع فلا التفات إلى غيره، والله أعلم. ويبحث في إسناد تكذيبه.

[138] عمر بن الخضر بن محمد بن هشام، أبو حفص، الثمانييي.

"السنن الكبرى" (1/ 4 /ك: الطّهارة، باب التطهير بماء البحر)، (4/ 428) / ك: الحجِّ، باب المضنو في بدنه لا يثبت على مركب)، وانظر - أيضًا - (1/ 76، 79، 108، 176، 212، 240)، (2/ 39)، (3/ 228، 396)، (4/ 56)، (6/ 40)، "المدخل إلى السنن" (2/ 168)، "الشعب" (9/ 75)، (10/ 405)، (11/ 27)، (12/ 61)، "الخلافيات" (1/ 334، 433)، (2/ 245)، (3/ 17)، "القضاء والقدر" (1/ 372)، (2/ 665)، "فضائل الأوقات" برقم (153)، "إثبات عذاب القبر" برقم (262). مختصر تاريخ نيسابور (45/ ب)، الإرشاد (3/ 855)، تاريخ بغداد (11/ 272)، المنتخب من السياق (1216)، الأنساب (4/ 110)، مختصره (2/ 314)، تبيين كذب المفتري (241)، المنتظم (15/ 179)، تكملة الإكمال (4/ 249)، الكامل في التاريخ (7/ 327)، طبقات ابن الصلاح (2/ 650)، طبقات علماء الحديث (3/ 396)، تذكرة الحفاظ (3/ 1072)، النُّبَلاء (17/ 333)، تاريخ الإسلام (28/ 428)، العبر (2/ 233)، الإعلام (1/ 281)، المعين (1371)، الوافي بالوفيات (22/ 421)، مرآة الجنان (3/ 31)، طبقات السبكي (5/ 300)، وابن كثير (1/ 375)، البداية (15/ 621)، توضيح المشتبه (6/ 112)، العقد المذهب (182)، نزهة الألباب (2/ 255)، النجوم الزاهرة (4/ 265)، طبقات الحفاظ (944)، الشذرات (5/ 88). [138] عمر بن الخضر بن محمَّد بن هشام، أبو حفص، الثَّمانِيْيي (¬1). ¬

_ (¬1) بفتح الثاء المثلثة، والميم بعدهما الألف، وبعدها الياء آخر الحروف بين النونين المكسورتين، نسبة إلى (ثُمانِيْن) مدينة بالجزيرة بناحية الموصل."الأنساب" (2/ 17)، =

[139] عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة بن علي بن قتادة بن محمد بن عمر بن قتادة , أبو نصر، البشيري النعماني الأنصاري، النيسابوري، من ولد النعمان بن بشير.

حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن محمَّد بن إسماعيل المهندس -بمصر-، وأبي محمَّد الحسن بن رشيق، وأبي الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، وأبي بكر عيسى بن هارون الأزدي، وأبي القاسم فرج بن إبراهيم النصيبي بدمشق، وأبي الفتح محمَّد بن الحسين الأزدي بالموصل، وأبي القاسم هشام بن محمَّد بن أبي قرة الرعيني، وغيرهم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "الشعب"، وذكره أنّه كان مجاورًا بمكة وأنّه حدثه بها-، وأبو علي الحسن بن علي الأهوازي، وأبو الحسن علي بن محمَّد بن شجاع المالكي. قال ابن عساكر في "تاريخه": سمع بدمشق، وبمصر، وبالموصل، روى عنه أبو علي الحسن بن علي الأهْوازي. قال د. عبد الإله الأحمدي: لم أجد له ترجمة. قلت: [مستور]. "الشعب" (2/ 268، 296)، "ثلاث شعب" (1/ 251) "تاريخ دمشق" (43/ 572) "معجم البلدان " (2/ 98). [139] عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة بن علي بن قتادة بن محمَّد بن عمر بن قتادة , أبو نصر، البَشِيْري النُّعْماني الأَنْصاري، النَّيْسابُوري، من ولد النعمان بن بشير. حَدَّث عن: أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله، وأبي محمَّد أحمد بن إسحاق بن شيبان البَغْدادِي الهروي -بهراة-، وأبي الفضل أحمد بن ¬

_ = وتقع حاليًا بالعراق "أطلس تاريخ الإسلام" (412).

إسماعيل بن يحيى بن خازم الأزدي الإسماعيلي النَّيْسابُوري، وأبي حامد أحمد بن الحسين بن علي المَرْوَزِي ببلخ إملاء، وأبي حامد أحمد بن محمَّد بن أحمد بن شعيب المزكي، وأبي سعيد أحمد بن محمَّد بن رميح بن عصمة النخعي، وأبي الفضل أحمد بن محمَّد السُّلمي الهروي، وأبي العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمَّد بن ميكال الفارسي، وأبي عمرو إسماعيل بن نُجَيْد السلمي النيسابوري، وأبي علي حامد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الرَّفَّاء الهروي، وأبي أحمد الحسين بن علي بن محمَّد بن يحيى التميمي النيسابوري حُسَيْنَك، وأبي منصور العباس بن الفضل بن زكريا بن نضرويه النَّضْروي الهروي -بهراة-، وأبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن سَعْد الحاجي البَزَّاز النيسابوري الحافظ، وأبي القاسم عبد الله بن الحسين بن بالويه الصُّوفي إملاء، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن عبد الله الرازي الصُّوفِي، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن موسى بن كعب الكعبي النيسابوري، وأبي الحسن علي بن عيسى الماليني، وأبي الحسن علي بن الفضل بن محمَّد بن عقيل بن خُويلد الخزاعي النيسابوري، وعلي بن محمَّد بن إسماعيل أبي الحسن الطوسي الفقيه، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن مهدي الطَّبَري، وأبي بكر محمَّد بن إبراهيم البَلْخي، وأبي منصور محمَّد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة الأزهري الهروي، وأبي الحسين محمَّد بن أحمد بن حامد العطار، ومحمد بن أحمد بن أبي خالد الأصبهاني -املاءً-، ومحمد بن أحمد بن زكريا الأديب، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن صالح البَغْدادِي -ببلخ-، وأبي العباس محمَّد بن إسحاق بن أيوب الصِّبْغِي، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مَطَر النيسابوري،

وأبي الحسن محمَّد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل السَّرَّاج النيسابوري، وأبي الحسن محمَّد بن الحسن بن الحسين بن منصور التاجر النيسابوري -املاءً-، وأبي سهل محمَّد بن سليمان بن محمَّد الحنفي الصعلوكي إملاء، وأبي العباس محمَّد بن العباس العصمي، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدةَ السليطي النيسابوري، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن جميل، وأبي الفضل محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن خميرويه الهروي، وأبي الحسين محمَّد بن عبد الله بن محمَّد القهستاني، وأبي بكر محمَّد بن علي بن إسماعيل الشاشي القفال، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن إسحاق الحافظ الكَرابِيْسِي الحاكم الكبير، وأبي بكر محمَّد بن محمَّد بن داود السجزي -إملاءً-، وأبي بكر محمَّد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي النيسابوري، وأبي محمَّد يحيى بن منصور بن يحيى بن عبد الملك القاضي النيسابوري، وأبي حاتم محمَّد بن يعقوب بن إسحاق بن محمود بن إسحاق الهروي بها، وأبي سعيد بن محارب النيسابوري -بهراة -. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"الشعب"، و"الاعتقاد"، و"الدلائل"، و"الأسماء والصفات"، و"الأربعين الصغرى"، و"الزهد الكبير"، و"بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ"، و"القراءة خلف الإمام"، و"الآداب"، و"إثبات عذاب القبر"، و"رد الانتقاد"، و"البعث"، و"فضائل الأوقات"، و"القضاء والقدر"، و"الدعوات الكبير"، وذكر أنّه من أولاد النعمان بن بشير، وقد أكثر عنه جدًا، وقال في "سننه": أخبرنا أبو نصر ابن قتادة، وأبو

بكر محمَّد بن إبراهيم الفاوسي، قدما علينا بيهق وهما صحيح سماعهما، وذكر أنّه حدثه بخسروجرد قراءة عليه من أصل كتابه، وتارة يقول: من أصله، وتارة: من كتابه، وتارة: من أصل سماعه، وتارة: كتبه لي بخطه، وتارة, فيما كتب إلى من كتابه، وتارة: فيما كتب إلى من كتاب أبي الحسن بن مهدي الطّبريّ، وصحَّحَ إسناد حديث ساقه من طريقه، وكذا حَسَّن إسناد حديث ساقه من طريقه. وعنه -أيضًا- أبو علي بن أبي منصور بن عثمان الزاهد البَيْهقي الخُسْرُوْجِرْدي، والحرة خديجة بنت شيخ الإسلام أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصابوني -وكان سماعها منه في رجب سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. وذكر علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" أنّه من المشايخ الكبار الذين رووا عن أبي علي بن أبي منصور البيهقي. وفي "المنتخب من السياق، ترجمه جَدِّه قتادة: بيتهم بيت الحديث والصلاح. وصحح الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية"، إسناد حديث ذكره من طريقه. وقال الحافظ ابن حجر في "الأمالي المطلقق"، بعد أنّ ساق حديثًا من طريقه: إسناده حسن. وقال الألباني في "الضعيفة" بعد أنّ ذكر حديثًا أخرجه البَيْهقي من طريقه: رجاله ثقات؛ غير شيخ البَيْهقي أبي نصر بن قتادة؛ فلم أعرفه، وقد سماه في بعض المواطن بـ "عمر بن عبد العزيز بن قتادة، ومع ذلك فقد جهدنا في أنّ نجد له ترجمته فلم نوفق. وفي "سؤالات" شيخنا أبي الحسن السليماني -حفظه الله تعالى- للعلّامة الألباني -رحمه الله تعالى-.

س: البَيْهقي يروي كثيرًا في "السنن الكبرى" عن أبي نصر بن قتادة، مع أني لم أقف له على ترجمة هل من الممكن أنّ تجُرى هذه القاعدةُ (¬1) -أيضًا- معه؟ ج: إذا جمعت أحاديثه، وكانت من الكثرة بحيت تطمئن النفس بأن الحافظ البَيْهقي يثق به فهو كذلك، بل لعلّ البَيْهقي أولى بهذا من الطبراني، لأنّه في علم الحديث وفي فقه الحديث أقوى اهـ. وقال الشّيخ محمَّد عمرو بن عبد اللطيف في "أحاديث ومرويات في الميزان": أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة النعماني لم أهتد إليه بعد، وهو من شيوخ البَيْهقي الذين أكثر عنهم جدًا في تصانيفه اهـ. وقال الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان في مقدمة "الخلافيات": لم أظفر له بترجمة، وروى عنه البَيْهقي في كثير من مصنفاته، وسمع منه بخسروجرد من أصل كتابه، وكان البَيْهقي يقرأ عليه، وبلغت مروياته في "السنن الكبرى" عنه (678) رواية. وقال الشّيخ عبد الله الحاشدي في تحقيق "الأسماء والصفات": لم أقف على ترجمته. وكدا قال محقق "فضائل الأوقات" عدنان القيسي. ومحققا "الشعب" د. عبد العلّي حامد، ومختار الندوي، ومحقق "القضاء والقدر" د. صلاح الدِّين شكر، ود. الخميسي، وغيرهم. قلت: [ثقة] وقد كنت أحكم عليه في بعض كتبي بجهالة الحال، لكن ما في "تاريخ بيهق"، وكون الرَّجل مكثرًا، ويحدث من أصل كتابه , ممّا يدلُّ ¬

_ (¬1) المراد قاعدة تمشية الراوي لكونه مكثرًا من الحديث، وإن لم توجد له ترجمته.

على توقيه وتحرُّزِه في الرِّواية, وتصحيح البيهقي سماعه, وكذا تصحيحه وتحسينه بعض أحاديثه، وهو تلميذه، وبه عرف، وغير ذلك ممّا ذكره المؤلِّف -حفظه الله- هنا؛ كلّ ذلك يُقَوِّي أنّ الرَّجل ثقة من بيت الحديث والصلاح، وجواب الشّيخ الألباني -رحمه الله- على سؤالي يدلُّ على صحة ما ذهبْتُ إليه في الحكم على أبي نصر بن قتادة، إذْ هو مكثر كثرة تطئمن النفس إليه فيها، فإن قيل: لماذا لا يقال: ثقة حافظ؛ لقول علي بن زيد البيهقي: إنّه من المشايخ الكبار ... الخ؟ قلت: قوله هذا يحتمل أنّه من الكبار الذين بكروا في الطلب فأدركوا أسانيد عالية، لا سيما وهو من بيت الحديث، فيحتمل أنّ يبكّر به قريب له في الطلب، وسياق كلام علي بن زيد البيهقي يشير إلى ذلك، فقد قال: إنّه من المشايخ الكبار الذين رووا عن أبي علي بن أبي منصور اهـ. وكونه كثير الحديث لا يلزم في كلّ من أكثر حديثه أنّ يُعدَّ من جملة الحفاظ فإن كثرة حديث الحفاظ بخلاف كثرة حديث الثقات، والثقة -في الأصل- يكون كثير الحديث، ونادر من قلّ حديثه منهم، والله أعلم. "السنن الكبرى " (4/ 147 /ك: الزَّكاة، باب زكاة التجارة)، (5/ 210/ ك: الحجِّ، باب ما للمحرم قتله من دواب البرّ ...)، وينظر (1/ 62، 399)، (2/ 34، 47، 172، 175، 192، 494)، (3/ 141)، (4/ 12، 147، 213، 336)، (5/ 95، 151 , 175، 210)، و (8/ 33، 67)، (10/ 240)، "الخلافيات" (1/ 501 , 510)، (2/ 277، 299، 378)، (3/ 482)، "الأسماء والصفات" (1/ 30، 617)، (2/ 193، 439)، "الشعب" (1/ 98، 113)، (9/ 337)، (1/ 208، 462).

[140] العنبر بن الطيب بن محمد بن عبد الله بن العنبري بن عطاء بن صالح، أبو صالح بن أبي طاهر، العنبري، النيسابوري، الشافعي، ابن بنت يحيى بن منصور القاضي.

"إثبات عذاب القبر" برقم (246)، "القراءة خلف الإمام " برقم (11)، "فضائل الأوقات" برقم (111، 447)، "الاعتقاد" ص (42)، "الزهد الكبير" برقم (173)، "بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ" ص (122)، "دلائل النبوة" (6/ 278، 294)، "الآداب" برقم (147)، "القضاء والقدر" (1/ 332، 373)، (3/ 882)، " الدعوات الكبير" برقم (226)، " الأربعون الصغرى" برقم (43)، البعث برقم (66)، "تاريخ بيهق" ص (368)، "المنتخب من السياق " ص (219، 424)، "البداية" (7/ 74)، "الضعينة" (8/ 337)، الدرر في مسائل المصطلح والأثر ص (115)، "أحاديث ومرويات في الميزان" ص (62)، مقدمة "الخلافيات" ص (49). [*] عمرو بن أحمد، أبو حازم، العبدوي الحافظ. صوابه: عمر بن أحمد أبو حازم. [140] العَنْبَر بن الطيب بن محمَّد بن عبد الله بن العَنْبَري بن عطاء بن صالح، أبو صالح بن أبي طاهر، العَنْبَري، النَّيْسابُوري، الشّافعيّ، ابن بنت يحيى بن منصور القاضي. حَدَّث عن: جده لأمه أبي محمَّد يحيى بن منصور قاضي بنيسابور. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"المعرفة"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، و"البعث والنشور"، و"الأربعين"، و"دلائل النبوة"، وأكثر عنه، وذكر أنّه حدثه من أصل سماعه، ومرة قال: حدّثنا قراءة. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": أصيل مشهور، بيته بيت الحديث والعلّم، سمع أمالي جده قراءة عليه سنة تسع وأربعين

[141] غيلان بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بن الحكم، أبو القاسم، البزاز، الهمذاني، ثم البغدادي، وهو أخو أبي طالب محمد، وكان الأكبر.

وثلاثمائة. وذكره الحافظ ابن كثير في "طبقات فقهاء الشّافعيّة"، وقال: من بيت العلم والفضيلة والحديث والرياسة. مات بناحية بيهق في شعبان سنة عشرين وأربعمائة. وأمّا محققا "الشعب" د. عبد العلّي حامد، ومختار الندوي، فقد ذكرا أنّهما لم يجدا له ترجمة. قلت: [صدوق فاضل]. "السنن الكبرى " (1/ 371/ ك: الصّلاة، باب من قال للمغرب وقتان)، (2/ 101/ ك: الصّلاة, باب السجود على الكفين والركبتين والقدمين والجبهة)، "الشعب" (1/ 87، 94)، (10/ 147)، "القضاء والقدر" (2/ 598)، "فضائل الأوقات" برقم (458)، "البعث والنشور" برقم (26)، "الأربعون الصغرى" برقم (20)، "المنتخب من السياق " برقم (1358)، "تاريخ الإسلام" (28/ 488)، "طبقات الشّافعيّة" لابن كثير (1/ 396)، "العقد المذهب" برقم (904)، "ذيل طبقات ابن الصلاح " (2/ 825). [141] غَيْلان بن محمَّد بن إبراهيم بن غَيْلان بن الحكم، أبو القاسم، البَزَّاز، الهمذاني، ثمّ البَغْدادي، وهو أخو أبي طالب محمَّد، وكان الأكبر. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل البَغْدادِي الفقيه النَّجاد، وأبي محمَّد دَعْلَج بن عبد الرّحمن السجستاني البَغْدادِي، وأبي محمَّد عبد الخالق بن الحسن بن أبي روما السِّقْطِي البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم البَغْدادي البزَّاز الشّافعيّ. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، وذكر أنّه حدثه ببغداد-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي.

[142] الفضل بن علي بن محمد، أبو العباس، الحاكم، الإسفراييني.

وقال في "تاريخه": كتبنا عنه، وكان ثقة يسكن درب عبدة. وقال السمعاني: كان ثقة. ولد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، ومات في ليلة الجمعة، ودفن بباب حرب يوم الجمعة التّاسع عشر من شعبان سنة ست عشرة وأربعمائة. قلت: [ثقة]. "السنن الكبرى" (4/ 289 /ك: الصِّيام، باب من زعم أنّ صوم عاشوراء كان واجبًا ثمّ نسخ)، (7/ 49/ ك: النِّكاح، باب فضل علمه على علم غيره)، "تاريخ بغداد" (12/ 333)، "الأنساب" (4/ 300)،"تاريخ الإسلام" (28/ 406). [142] الفضل بن علي بن محمَّد، أبو العباس، الحاكم، الإسفراييني. حَدَّث عن: أبي سهل بشر بن أحمد بن محمود الدِّهقان الإسفراييني، ولاحق بن الحسين، وأبي علي محمَّد بن علي بن الحسين الحافظ الإسفراييني. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"-، وأحمد بن أبي سعد بن علي المُقرئ النيسابوري. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": الحاكم الرئيس، من كبار مشايخ النواحي، ومن وجوه الأفاضل، كان أديبًا شاعرًا كاتبًا، عارفًا بالطب، كثير الأفضال، سخي النفس، حسن العشرة، سمع الكثير. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد من ترجمته. قلت: [صدوق فاضل أديب كبير القدْر والمحل]. "السنن الكبرى" (7/ 232/ ك: النِّكاح، باب من كره العزل ...)،

[143] كامل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو جعفر، العزائمي، المستملي، النيسابوري.

"المنتخب من السياق" برقم (1387)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (44). [143] كامل بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الرّحمن، أبو جعفر، العزائمي، المُسْتَمْلي، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: وأبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الرَّازِي إملاء من كتابه، أحمد بن إبراهيم الثّوريّ، وأبي نصر أحمد بن محمَّد بن حامد بن يحيى البلخي البَغْدادِي، وأبي عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم الخفاف النيسابوري الواعظ -عودًا وبدءًا (¬1) -، وأبي سعيد إسماعيل بن أحمد الخلال، وأبي سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود الدِّهقان الإسفرايني المهرجاني، وأبي عبد الله بشر بن محمَّد بن عبد الله المزني، وأبي علي حامد بن محمَّد بن عبد الله بن معاذ الرفاء الهروي، وأبي علي الحسن بن أحمد بن اللَّيث الشيرازي، وأبي أحمد الحسين بن علي التميمي -من كتابه-، وأبي الفضل صالح بن أحمد بن أحمد الحافظ، وأبي الفرج عبد الواحد بن بكر الوَرَثاني الصُّوفِي، وعلي بن بندار الصَّيرفي، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن علي الخلعاني السمناني -بالدامغان-، وأبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان ابن شاهين البَغْدادي بها، وفتح بن عبد الوهّاب الفقيه، وأبي عمرو ¬

_ (¬1) قال في "لسان العرب" (3/ 315 - 316): "رجعت عودي على بدئي، أي: رجعت كما جئت ... ، وحكى بعضهم: "رجع عودًا على بدء" من غير إضافة ... " وذكر الشّيخ محمَّد الأنصاري - رحمه الله تعالي-؛ كما نقل ذلك عنه الدكتور نايف الدعيس -حفظه الله- أنّ الفائدةُ من هذه العبارة هي بيان أنّ القراءة في المرة الثّانية إنّما كانت من أصل كتاب الشّيخ، ولذلك لم يقل "حدّثنا" من كتابه مرّة ثانية إذ لا تفيد ذلك. قال الدكتور: وما ذكره الشّيخ حماد أفاده قوله: "من أصل كتابه" فجاءت الجملة الثّانية لتأكيد الأولى، والله أعلم. اهـ من حاشية "بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ" (240) برقم: 3.

محمَّد بن أحمد بن حمدان الحيري النيسابوري، وأبي العباس محمَّد بن إسحاق بن أيوب الصِّبْغِي -من كتابه-، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر النيسابوري، وأبي علي محمَّد بن جعفر الكَرابِيْسِي، وأبي الحسن محمَّد بن الحسن بن أحمد بن أحمد بن إسماعيل السراج، وأبي الحسن محمَّد بن الحسن بن الحسين بن منصور، ومحمد بن خُشْنَام، وأبي الحسن محمَّد بن صبيح الجوهري -من كتابه-، وأبي عبد الله محمَّد بن العباس بن أحمد بن محمَّد بن عصم بن أبي ذهل النيسابوري، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد صالح التميمي الأبهري المالكي، ومحمد بن عبد الله بن يونس، وأبي بكر محمَّد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي الخراساني، وأبي عبد الله محمَّد بن علي بن الحسين بن الفرج البلخي -قدم علينا هراة-، محمَّد بن علي الصنعاني، ومحمد بن محمَّد بن أحمد بن عثمان البَغْدادِي، وأبي الحسين محمَّد بن محمَّد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح الحَجَّاجي النيسابوري، ومحمد بن يحيى الناقد، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الاسم، وأبي منصور مدبر بن محمَّد الهروي، وأبي الحسين يوسف بن إبراهيم الأشناني الكوفي، وأبي الحسين الزَّبيْبي، وأبي العباس بن موسى الهاشمي، وأبي العباس الحَجَّاجي أخو أبي الحسين. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الخلاقيات"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات"، و"بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ"، وذكر أنّه حدثه بنيسابور قراءة عليه، ومرة قال: بقراءتي عليه -وأبو نصر عبد الله بن سعيد بن حاتم الوائلي السِّجزي البكري، وأبو عبد الله

محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه الحاكم ابن البيِّع النيسابوري -ووصفه بالمفيد-، وأبو بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي -وكان سماعه منه لفظًا، في ذي القعدة سنة خمس وأربعمائة-، وغيرهم. قال الحاكم في ""تاريخه": من أوثق أصحابنا عند الأخذ والأداء، وآدبهم في قراءة الحديث، وأقوهمهم لألفاظه، سمع بخراسان، والعراق، والحجاز، وصنف وحدث. وقال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "ذيله على تاريخ نيسابور": مشهور حافظ، عارف بالنحو، حسن الخط، بارع في الرِّواية , حسن القراءة استملى على المشايخ مدة، وكان كثير الشيوخ كثير السماع، جمع كثيرًا من الأبواب والمشايخ، وحدث سنين، سمع من مشايخ العراق والكورة والحجاز وخراسان، وكان ثقة صحيح الرِّواية , واتفق أنّ أصحاب الحديث هجروه واتهموه بأنّه أخفى جملة من سماع المشايخ مغايظة لهم، والله أعلم بذلك، فتحول إلى الطائفة من أصحاب أبي عبد الله، ومات مهجورًا من الأصحاب فيما بينهم، سمع منه أبو بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم لفظًا في ذي القعدة سنة خمس وأربعمائة. قال الذهبي: وفي هذه السُّنَّة قدم نيسابور وحدث بها. قلت: [ثقة حافظ مفيد]. "السنن الكبرى" (1/ 254/ ك: الطّهارة، باب الحوت يموت في الماء والجراد)، (3/ 158 / ك: الصّلاة، باب التخفيف في ترك الجماعة في السَّفر ...)، "الخلافيات" (1/ 374، 378، 393، 434)، (2/ 57)، "الشعب" (3/ 237)، (6/ 460)، (7/ 450)، (10/ 566)، (13/ 11)، "الأسماء والصفات" (1/ 133، 256)، (2/ 200)، "بيان خطأ من أخطأ

[144] مجالد بن عبد الله بن مجالد، أبو القاسم، البجلي، الكوفي.

على الشّافعيّ" ص (301). "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، " المنتخب من السياق" (1452)، "تاريخ الإسلام" (28/ 228)، "بغية الوعاة" (2/ 265). [144] مجالد بن عبد الله بن مجالد، أبو القاسم، البجلي، الكوفي. حَدَّث عن: أبي الحسن مسلم بن محمَّد بن أحمد بن مسلم التميمي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "السنن الكبرى"، و"المعرفة"، و"الشعب"، وذكر أنّه سمع منه بالكوفة. قال محققا "الشعب" د. عبد العلّي حامد، ومختار الندوي: لم نجد له ترجمته، وكذا في مقدمة "السنن الكبرى". قلت: [مجهول الحال]. "السنن الكبرى" (3/ 351/ ك: صلاة الاستسقاء، باب ما يستحب من كثرة الاستغفار في خطبة الاستسقاء)، وانظر (7/ 351)، "الشعب" (3/ 295)، (6/ 633)، (10/ 132)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (45). [145] محمَّد بن إبراهيم بن أحمد بن محمَّد، أبو بكر -ويقال: أبو جعفر (¬1) -، الأصبهاني الأرْدَسْتاني. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن عبدان بن محمَّد بن الفرج الشيرازي، وأبي نصر أحمد بن عمرو بن محمَّد العراقي -ببخارى-، وأبي الحسين أحمد بن محمَّد الخفاف النيسابوري بها، وأبي علي إسماعيل بن حاجب الكشاني -حدث عنه بـ "الصّحيح"-، وأبي نصر شعيب بن علي الهمذاني ¬

_ (¬1) قال الذهبي: هو بأبي بكر أشهر.

بها، وأبي الحسين عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد بن موسى الكلابي الدمشقي، وأبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني -إملاء من كتابه-، وأبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن شاهين البَغْدادي , والقاسم بن علقمة الأبهري، وأبي بكر محمَّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان الأصبهاني، وأبي محمَّد محمَّد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشّيخ الأصبهاني، وأبي طاهر محمَّد بن عبد الرّحمن بن العباس بن عبد الرّحمن المخلِّص البَغْدادِي، وأبي القاسم محمَّد بن عيسى السراج الشّيخ الصالح، وأبي الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس البَغْدادِي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى،، و"الخلافيات" و"الدلائل"، و"القضاء والقدر"، و"البعث والنشور"، ووصفه بالحافظ، وذكر أنّه قرأ عليه ببغداد، وصحح إسناد حديث من طريقه, ومن طريقه تحمل "الموطَّأ" و"سنن الدراقطني"، و"الجامع الكبير" لسفيان الثّوريّ، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وأبو حامد أحمد بن محمَّد بن أحيد بن ماما الأصبهاني، وظفر بن هبة الله الكساني الهمذاني، ومحمد بن طاهر بن معبان، وأبو الفضل محمّد بن عثمان بن أحمد بن علي القومساني الهمذاني ابن زيرك، وأبو الحسين بن حميد -سمع منه "الصّحيح" بقراءته عليه-، وأبو نصر الشيرازي المُقرئ. قال الحافظ أبو حامد أحمد بن محمَّد بن ماما في "ذيل تاريخ بخارى": شاب مفيد، حسن العشرة، كان جهد في تتبع الآثار، وجدَّ في جمع الأخبار

بالعراق، وبخراسان، وما رواء النهر، وأقام ببخارى سنين يكتب معنا، فحصل أكثر حديث بخارى ثمّ رجع، فوجدت خبره في سنة أربع وأربعمائة عند الحافظ الجليل أبي عبد الله بن البيِّع بنيسابور، ثمّ خرج إلى مصر، فلم أسمع بخبره بعد ذلك. وقال شيرويه في "طبقات همذان ": هو الرَّجل الصالح، روى عن أبي علي الكشاني كتاب "صحيح البخاريّ "، وسمعه منه أبو الحسن بن حميد بقراءته عليه, وكان ثقة صدوقًا، يحسِنُ هذا الشأن، سمعت عدة يقولون: ما من رجلٍ له حاجة من أمر الدنيا والآخرة يزور قبره ويدعو إِلَّا استجاب الله له، قال: وجرَّبتُ أنا ذلك، وقد حدث عنه في سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة بـ "صحيح" البخاريّ عبد الغفار ابن طاهر بهمذان. وقال الخطيب في "تاريخه": كان رجلًا صالحًا يكثر السَّفر إلى مكّة، ويحج ماشيًا، كتبت عنه، وكان ثقة يفهم الحديث، حدثني بلفظه وقراءتي عليه. وقال أبو زكريا يحيى بن أبي عمرو بن مندة في "تاريخ أصبهان": أحد الحفاظ، كان متقيًا متدينًا، سافر إلى خراسان. وقال السمعاني في "الأنساب": كان حافظًا متدينًا مكثرًا من الحديث، رحل إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر، وخرج إلى خراسان وبلغ إلى ما وراء النهر، وكتب الكثير. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام الحافظ الجوال، الصالح العابد، لقي بعكّا أبا زرعة المُقرئ، وتلا على جماعة، روى عنه البَيْهقي في كتبه ووصفه بالحفظ، وهو ممّن فات ابن عساكر ذكره في "تاريخه"، وكان مع علمه بالأثر قَيِّمًا بكتاب الله، رفيع الذكر. وقال في "تاريخه": الرَّجل الصالح، هو أحد من لم يذكره بين عساكر في "تاريخه"، وقد سمع بدمشق من الكلابي، وأجزاء من أبي زرعة

[146] محمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد، أبو بكر، الحاكم، المشاط , الفارسي.

المُقرئ، وكان مع بصره بالحديث قيّمًا بكتاب الله، كبير القدر، سامي الذكر واسع الرحلة. وقال في "العبر": الحافظ العبد الصالح. وقال ابن تَغْرِي بَرْدى في "النجوم الزاهرة": كان إمامًا زاهدًا فاضلًا معدودًا من كبار المشايخ وله كرامات وأحوال. مات بهمذان يوم عاشوراء سنة سبع وعشرين وأربعمائة، يوم الثلاثاء، وقيل: توفي بهمذان في دار ابن حميد سنة أربع وعشرين وأربعمائة. قلت: [ثقة حافظ جوال، عابد جَبَل]. "السنن الكبرى" (1/ 197/ ك: الطّهارة، باب النّهي عن الإسراف في الوضوء)، وينظر -أيضًا- (1/ 84)، (2/ 309)، (3/ 65)، (4/ 52، 128)، (5/ 135، 347)، "الخلافيات" (1/ 187، 436، 460)، (2/ 268، 357)، "دلائل النبوة" (6/ 12)، "القضاء والقدر" (2/ 676، 728)، "البعث والنشور" برقم (657)، "تاريخ بغداد" (1/ 417)، "الأنشاب" (1/ 110)، "المنتظم" (15/ 255)، "التقييد"برقم (2)، "النُّبَلاء" (17/ 428)، "تاريخ الإسلام" (28/ 386)، (29/ 136)، "العبر" (2/ 252)، "الإعلام " (1/ 285)، "الإشارة" ص (214)، "مرآة الجنان" (3/ 44)، "النجوم الزاهرة" (4/ 279)، "الشذرات" (5/ 120). [146] محمَّد بن إبراهيم بن أحمد بن محمَّد، أبو بكر، الحاكم، المشَّاط , الفارسي. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق القصّار الأصبهاني، وأبي الحسن أحمد بن جعفر بن أبي توبة الصُّوفي، وأبي سعيد إسماعيل بن محمَّد الخلالي الجرجاني، وأبي الحسين علي بن بندار بن

الحسين الصُّوفِي، وأبي الحسن محمَّد بن إسماعيل العلّوي، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر المزكي النيسابوري، وأبي الحسن محمَّد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل النَّيْسابُوري، وأبي أحمد محمَّد بن عيسى بن محمَّد بن عبد الرّحمن الجلودي النيسابوري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات"، و"القضاء والقدر"، و"الخلافيات"، وأكثر عنه، وذكر أنّه حدثه قراءة عليه بخسروجرد، وقال مرّة: حدّثنا من أصل كتابه، ومن طريقه تحمل كتاب "التاريخ الكبير" للبخاري-، وأبو بكر أحمد بن زاهر الطوسي، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن النيسابوري، وأبو القاسم إسماعيل بن محمَّد بن الفضل، وعلي بن أحمد الأخرم. قال ابن نقطة في "التقييد": حدث عن أبي أحمد الجُلودي بكتاب "الصّحيح" لمسلم بن الحجاج، حدث عنه أبو القاسم إسماعيل بن محمَّد بن الفضل في مصنفاته. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": الثقة العدل، الكثير السماع والحديث بنيسابور وغيرها، كان يسكن ناحية جوين، ويدخل البلد أحيانًا، ويحدث، استشهد بإسفرايين على أيدي التركمانية، قتلوه ظلمًا في شهور سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. وأمّا محقق "الشعب" مختار الندوي فقد قال: لم أقف على ترجمته. قلت: [ثقة مكثر]. "السنن الكبرى" (2/ 484 /ك: الصّلاة، باب من أجا قضاء هما بعد طلوع الشّمس إلى أنّ تقام الظهر)، وينظر (5/ 210)، (6/ 213)،

[147] محمد بن إبراهيم بن عبدان بن محمد بن المرزبان، أبو عبد الله، الكرماني السيرجاني.

"الخلافيات" (1/ 263، 490)، "الأسماء والصفات" (1/ 30، 257)، "القضاء والقدر" (2/ 519)، "الشعب" (3/ 251)، (7/ 224)، (11/ 176)، "المنتخب من السياق" برقم (32)، "التقييد" برقم (3)، "النُّبَلاء" (17/ 429)، "تاريخ الإسلام" (8/ 506)، (29/ 138، 241). [147] محمَّد بن إبراهيم بن عبدان بن محمَّد بن المرزبان، أبو عبد الله، الكَرْمَاني (¬1) السِّيْرجَاني (¬2). حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن يزداد الرازي، وأبي نصر أحمد بن محمَّد بن الحسن الكلاباذي، وأبي سعد أسدّ بن رستم -بهراة-، وأبي عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي، وأبي الفتح، علي بن محمَّد بن الحسن بن محمَّد بن العميد الكاتب البُسْتِي، وأبي عمر محمَّد بن أحمد بن سليمان النوقاني، وأبي عبد الله محمَّد بن إسحاق بن مندة الحافظ، وأبي الحسن محمَّد بن أبي إسماعيل العلّوي -ببخارى-، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه الحاكم ابن البيِّع، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله الشيرازي الصُّوفِي، وأبي الحسن محمَّد بن علي الهمذاني. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "المعرفة"، و"الشعب"، و"مناقب الشّافعيّ"، و"أحكام القرآن"، وقال: حدثني رفيقنا-، وأبو العباس جعفر بن محمَّد بن المعتز المُستَغْفري -وهو من أقرانه-، وأبو بكر عبد ¬

_ (¬1) بفتح الكاف، وقيل: بكسرها، وسكون الراء , في آخرها نون، نسبة إلى بلدان شتى، مثل: خبيص وجيرفت و (السيرجان). "الأنساب" (4/ 612). وتتبع كرمان حاليًا إيران، "أطلس تاريخ الإسلام" ص (430). (¬2) بكسر السين المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وسكون الراء، وفتح الجيم، وفي آخرها النون نسبة إلى (سِيْرجان)، بلدة من بلاد كرمان. "الأنساب" (3/ 383).

[148] محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله، أبو عبد الله بن أبي إسحاق، المزكي، النيسابوري.

الغفار بن محمَّد بن الحسين الشِّيْروُي -وهو آخر من حدث عنه -، وأبو مسلم فارس بن المظفر بن غالب، وجماعة كثيرة. قال أبو العباس المُسْتَغْفِري في ""تاريخه": قدم علينا مرارًا، وأقام معنا سنين، وكتب عن شيوخنا وعني كثيرًا، وكتبت عنه كان يفهم ويحفظ، وهو اليوم مقيم بنيسابور. وقال السمعاني في "الأنساب": كان حافظًا فهمًا، عارفًا بالحديث، رحل إلى خراسان، ومنها إلى ما وراء النهر، وصحب العلماء. وقال ابن الأثير في "اللباب": كان حافظًا فهمًا عارفًا بالحديث، رحل في طلبه. وقال الذهبي في "تاريخه": الحافظ الرحال، طرف وسمع. مات بسمرقند في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. وأمّا محقق "الشعب" مختار الندوي فقد قال: لم أقف على من ترجمه. وكذا في مقدمة "السنن الكبرى". قلت: [ثقة حافظ فَهِمٌ، كثير التطواف في جمع الحديث وطلبه]. "المعرفة" (1/ 130)، "أحكام القرآن" ص (48)، "مناقب الشّافعيّ" (2/ 40 - 141)، " الشعب " (3/ 314)، (12/ 397)، "أحاديث الشيوخ الثقات" (2/ 1388)، " الأنساب " (3/ 383)، مختصره "اللباب" (2/ 166)، "تاريخ الإسلام" (29/ 242)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (46). [148] محمَّد بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى بن سَخْتُويه بن عبد الله، أبو عبد الله بن أبي إسحاق، المُزَكيِّ، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: أبيه أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن يحيى النيسابوري، وإسماعيل بن عبد، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وأبي علي حامد بن

عبد الله الهروي، وأبي بكر عبد الله بن يحيى الطلحي، وأبي العباس محمَّد بن إسحاق الصِّبْغِي، وأبي بكر محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن الهيثم الأنباري البَغْدادِي، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمّد بن مطر النيسابوري، وأبي الحسن محمَّد بن الحسن بن إسماعيل السراج النيسابوري، وأبي بحر محمَّد بن الحسن بن كوثر البربهاري البَغْدادِي، ويحيى بن منصور القاضي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "الشعب"، وأبو الفضل العباس بن أحمد بن محمَّد الحسنوي الشَّقَّاني النيسابوري، وأبو بكر عبد الغفار بن محمَّد بن الحسين بن علي الشِّيروي، وأبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد بن علي بن محمَّد الأنصاري الهروي، وعلي بن عبد الرّحمن العثماني، وأبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق، وأبو مسلم فارس بن المظفر بن غالب الفارسي، وابن أخيه أبو بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم النيسابوري، ونافع بن محمَّد الأبْنوردي. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق ": المحدث بن المحدث، بيته بيت الحديث والتزكية والعدالة، خرَّج له أحمد بن علي بن منجويه الحافظ "الأحاديث الصحاح "، وأبو حازم العبدوي "الفوائد"، وكان صحيح السماع حسن الأصول، كان أبي يتأسَّفُ على ذوات السماع منه، وقد أخبرنا عنه أخوالي أبو سعد، وأبو سعيد، وأبو منصور. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": المحدث الصادق المعمر، المزكي، أحد الإخوان الخمسة وهو أصغرهم، انتقى عليه أحمد بن علي بن منجويه الحافظ، وأبو حازم العبدوي، وكان صحيح السماع. وقال في "العبر": مسند نيسابور في زمانه.

[149] محمد بن إبراهيم، أبو بكر، الهجستاني.

توفي سنة سبع وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة بابك، وكان من أيناء الثمانين -رحمه الله-. وأمّا محقق " الشعب" مختار الندوي فقد قال: لم أظفر له بترجمة. وقال مرّة: لم أعرفه. قلت: [ثقة مكثر]. "الشعب" (12/ 68، 90)، "الأربعون" لأبي إسماعيل الهروي ص (48)، "أحاديث الشيوخ الثقات" (3/ 1378)، "المنتخب من السياق" برقم (34)، "التحبير في المعجم الكبير" (1/ 465)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1090)، "النُّبَلاء" (17/ 551)، "العبر" (2/ 257)، "تاريخ الإسلام" (29/ 199)، "الإشارة" ص (215)، "الوافي بالوفيات" (1/ 350)، "الشذرات" (5/ 130). [149] محمَّد بن إبراهيم، أبو بكر، الهجستاني. حَدَّث عن: أبي علي الحسين بن يزيد بن داود الحافظ النيسابوري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "الشعب". قلت: [مجهول]. "الشعب" (11/ 472). [150] محمَّد بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو نصر، البَزَّاز، الطويي الطّابَرَاني (¬1). حَدَّث عن: أبي محمَّد عبد الرّحمن -وقيل: عبد الله- بن أحمد بن ¬

_ (¬1) بفتح الطاء المهملة، والباء المنقوطة بواحدة بعد الألف، وفتح الراى وفي آخرها النون، نسبة إلي (طابَرَان)، إحدى بلدتي طوس. "الأنساب" (4/ 3).

منصور الطوسي -إملاءً بطوس، سنة ست وعشرين وثلاثمائة-، وأبي حاتم محمَّد بن حبّان بن أحمد بن حبّان البُسْتي -إملاءً-، وأبي الأحرز محمَّد بن عمر بن جميل الطّوْسي الاسم، وأبي النضر محمَّد بن محمَّد بن يوسف الطوسي -إملاءً -. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الاعتقاد"، و"بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ"، و"الشعب"، و"البعث والنشور"، و"القضاء والقدر"، وأكثر من الرِّواية عنه. وذكر أنّه حدثه بالطابران-. قال محقق "القضاء والقدر" د. صلاح الدِّين شكر: لم أعثر له على ترجمة. وكذا د. عبد الرّحمن الخميسي، وجزم بعضهم بأنّه محمَّد بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو نصر الإسماعيلي الحافظ الثقة، وعندي في ذلك نظر؛ لأنّ الناظر بين شيوخهما يظهر له أنّ الإسماعيلي أعلى من الطابراني هذا، وثانيًا: لم يذكر في ترجمته الإسماعيلي أنّه روى عن واحد ممّن سبق ذكرهم، ولم يوسف الإسماعيلي بالبَزَّاز، ولا بالطوسي، ولا بالطابراني، وبهذا يُعْلم أنّه غيره، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال]. "السنن الكبرى" (1/ 449/ ك: الصّلاة، باب من قال بتعجيل العشاء)، وينظر -أيضًا- (3/ 16، 99، 170)، (7/ 39، 42)، (10/ 78)، "المنة الكبرى" (8/ 535)، "القضاء والقدر" (2/ 693)، "الشعب" (4/ 155)، "بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ" ص (206)، "البعث والنشور" برقم (539)، "زوائد رواة السنن الكبرى" برقم (521)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (46).

[151] محمد بن أحمد بن جعفر، أبو جعفر، القرميسيني.

[151] محمَّد بن أحمد بن جعفر (¬1)، أبو جعفر، القِرْمِيْسِيْني (¬2). حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البَغْدادِي، وأبي القاسم علي بن أحمد بن راشد الدينوري، وأبي الحسين محمَّد بن إبراهيم بن سلمة الكهيلي الكوفي، وأبي بكر محمَّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان الأصبهاني ابن المُقرئ، وأبي الحسين محمَّد بن إبراهيم الكهيلي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الخلافيات"، و"الشعب"، و"مناقب الشّافعيّ"، وذكر أنّه حدثه بِقرميسيني، ووصفه بالخطيب -. قال محقق "الشعب" مختار الندوي: لم أقف على من ترجمه، وكذا في مقدمة "السنن الكبرى". قلت: [صدوق]. "السنن الكبرى " (8/ 223 /ك: الحدود، باب ما جاء في نفي البكر)، وينظر -أيضًا- (9/ 103)، (10/ 112)، "الخلافيات" (2/ 265)، "الشعب" (10/ 575)، "مناقب الشّافعيّ" (1/ 161)، (2/ 198). [152] محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق، أبو الحسن، البَزَّاز، البَغْدادِي. حَدَّث عن: أحمد بن محبوب الفقيه، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن ¬

_ (¬1) وفي موضع من "المناقب": محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن جعفر. (¬2) بكسر القاف، وسكون الراء, وكسر الميم، أو السين المهملة المكسورة, بين اليائين الساكنتين آخر الحروف، والنون في آخرها نسبة إلى (قِرْمِيْسيْن) بلدة ما يسمى من بلاد بجبال العراق. "الأنساب" (4/ 458)، وتتبع اليوم إيران. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (216، 430).

[153] محمد بن أحمد بن زكريا، أبو بكر، الإسفراييني.

إسحاق بن العباس المكي الفاكهي -بمكة-، وأبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الخلافيات"، و"القضاء والقدر"، و"إثبات عذاب القبر"، و"البعث والنشور"، وأكثر عنه، وذكر أنّه حدثه ببغداد من أصل كتابه بخط أبي الحسن الدارقطني -رحمه الله تعالي-، ومرة قال: ببغداد بالكرخ من أصل كتابه، ومرة قال: من أصل سماعه- وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي. وقال الخطيب في ""تاريخه": سمع بمكة، كتبنا عنه بعد أنّ كف بصره، وكان ثقة. وقال الذهبي في "تاريخه": روى عنه الخطيب، والبيهقي، ووثقه الخطيب. توفي في سنة سبع عشرة وأربعمائة. قلت: [ثقة] والرجل يروي من أصل سماعه ممّا يدلُّ على تحرّزه وتوقِّيه في الرِّواية. "السنن الكبرى" (1/ 28، 29/ ك: الطّهارة، باب النّهي عن الإناء المفضض)، "الخلافيات" (1/ 275)، "القضاء والقدر" (2/ 562)، "البعث والنشور" برقم (444)، "إثبات عذاب القبر" برقم (202)، "تاريخ بغداد" (1/ 290)، " المنتظم" (15/ 180)، "النُّبَلاء" (16/ 45 عرضًا)، "تاريخ الإسلام" (28/ 431). [153] محمَّد بن أحمد بن زكريا، أبو بكر، الإسفراييني. حَدَّث عن: أبي طاهر محمَّد بن الفضل بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري.

[154] محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منصور، أبو بكر، المنصوري، الطوسي النوقاني.

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، ومن طريقه روى "صحيح ابن خزيمة". ترجمة الذهبي في "تاريخه" فقال: محمَّد بن أحمد بن زكريا، النَّيْسابُوري الزاهد، وذكر أنّه توفي سنه ثلاث عشرة وأربعمائة، وفي مقدمة "السنن الكبرى ": لم أجد من ترجمه. قلت: [صدوق زاهد]. "السنن الكبرى " (2/ 100/ ك: الصّلاة، باب من قال يضع يديه قبل ركبتيه)، وينظر -أيضًا- (3/ 118، 221) (4/ 116)، (5/ 167، 172، 244)، "تاريخ الإسلام" (28/ 331). [154] محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن منصور، أبو بكر، المنصوري، الطوسي النَّوْقاني (¬1). حَدَّث عن: أبي حاتم محمَّد بن حِبّان بن أحمد بن حِبّان البُسْتي، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله الصفار الأصبهاني، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الاسم بنوقان، وأبي محمَّد يحيى بن منصور بن يحيى بن عبد الملك الحاكم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، وذكر أنّه حدث بالنوقان من أصله. ترجمة الذهبي في "تاريخه" فيمن توفي بعد الأربعمائة ظنًا، وفيمن توفي سنة عشرين وأربعمائة تقريبًا. ¬

_ (¬1) بفتح النون, وسكون الواو، وفتح القاف وفي آخرها النون , نسبة إلى (نُوْقان)، إحدى بلدتي طُوس. "الأنساب" (5/ 438)،

[155] محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن شاذان، أبو صادق بن أبي الفوارس، العطار الصيدلاني، النيسابوري الفقيه الشافعي، المعروف بعبد العطار.

وقال: حدث بنوقان عن أبي العباس الاسم، وعنه: البَيْهقي وغيره. وقال محقق "الشعب" مختار الندوي: لم نجده وكذا في مقدمة "السنن". قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: خلط د. عبد المعطي قلعجي بين ترجمته وترجمة محمَّد بن بكر بن محمَّد الطوسي النوقاني، أبي بكر، فترجم له بترجمة محمَّد بن بكر، والله المستعان. قلت: [صدوق]. "السنن الكبرى " (1/ 132/ ك: الطّهارة، باب الوضوء من مسِّ المرأة فرجها، وينظر -أيضًا- (1/ 305)، (6/ 48)، "الشعب" (6/ 355)، "تاريخ الإسلام" (28/ 229، 505)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (47). [*] محمَّد بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى، أبو زكريا. صوابه: يحيى بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى. [155] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن شاذان، أبو صادق بن أبي الفوارس، العطار الصَّيْدَلاني، النيسابوري الفقيه الشّافعيّ، المعروف بعبد العطار. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد الصِّبْغِي النيسابوري، وأبي الوليد حسان بن محمَّد بن أحمد بن هارون القرشي النيسابوري، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر النيسابوري، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن الحارث الكارزي، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن يوسف الشيباني بن الكرماني النيسابوري بن الأخرم، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم.

[156] محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الفرج، أبو عبد الله بن أبي طاهر، الدقاق، البغدادي، المعروف بابن البياض.

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، فأكثر عنه، وذكر أنّه حدثه من أصله، وقال مرّة: أخبرنا عاليًا -، وعلي بن أحمد بن المؤذن، والرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي الأصبهاني. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الشّافعيّ الأديب، ديّن ثقة مشهور. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ الفقيه الإمام، الأديب المسند. توفي في ربيع الأوّل سنة خمس عشرة وأربعمائة. قلت: [ثقة فقيه أديب عالي الإسناد]. "السنن الكبرى " (2/ 58/ ك: الصّلاة، باب جهر الإمام بالتأمين)، (4/ 176)، "المنة الكبرى" (2/ 7)، "الشعب" (2/ 52)، (12/ 377)، "القضاء والقدر" (2/ 746)، "الأربعين " للأصبهاني ص (218)، "المنتخب من السياق" برقم (18)، "النبلاء" (17/ 401)، "تاريخ الإسلام" (28/ 386). [156] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن الفرج، أبو عبد الله بن أبي طاهر، الدَّقَّاق، البَغْدادِي، المعروف بابن البياض. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل النجاد الفقيه البَغْدادي -قراءة عليه-، وأبي الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى بن عمرو العطشي البَغْدادِي، وأبي الحسن إسحاق بن عبدوس بن عبد الله بن الفضيل البزَّاز قراءة عليه، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن نصير بن قاسم الخُلْدي البَغْدادِي، وأبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب البزار، وأبي محمَّد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي الخراساني البَغْدادِي، وعلي بن

[157] محمد بن أحمد بن جعفر، أبو حسان، النيسابوري المولقاباذي، الفقيه.

محمَّد بن الزبير القرشي الكوفي، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن سليمان الجزري الحرفي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه الشّافعيّ البَغْدادِي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الاعتقاد"، و"الشعب"، وذكر أنّه حدثه ببغداد-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي. قال الخطيب في "تاريخه": كتبنا عنه بانتخاب هبة الله بن الحسن الطّبريّ، وكان شيخًا فاضلًا دينًا صالحًا ثقه, من أهل القرآن. ولد في صفر من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائه , ومات في يوم الخميس التّاسع والعشرين من شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة، وكنت إذ ذاك غائبًا عن بغداد في رحلتي إلى نيسابور. قلت: [ثقة فاضل من أهل القرآن]. "السنن الكبرى" (2/ 92/ ك: الصّلاة، باب يركع بركوع الإمام ويرفع بر فعه ...)، (4/ 199)، " الشعب" (8/ 56)، "الاعتقاد" ص (217)، "تاريخ بغداد" (1/ 353)، "المنتظم" (15/ 168)، "تاريخ الإسلام" (28/ 386). [157] محمَّد بن أحمد بن جعفر، أبو حسان، النَّيْسابُوري المُوْلقاباذي (¬1)، الفقيه. حَدَّث عن: أبيه أبي الحسن أحمد بن جعفر النيسابوري، وأبي عمر ¬

_ (¬1) بضم الميم، وسكون الواو، وفتح القاف، والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين، وفي آخرها الذال المعجمة نسبة إلى (مُوْلقاباذ) محلة كبيرة على طرف الجنوب من نيسابور. "الأنساب" (5/ 304).

إسماعيل بن نجيد السُّلمي، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن الحارث المراغي، وأبي الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزهريّ، وأبي العباس محمَّد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد الصِّبْغِي النيسابوري، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر العدل النيسابوري، ومحمد بن الحسن السراج، وأبي سهل محمَّد بن سليمان الحنفي، وأبي بكر محمَّد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي، وأبي سهل هارون بن أحمد بن هارون بن بندار الإستراباذي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "الشعب"، ووصفه بالمزكي، وذكر أنّه حدثه سنة ثلاث وأربعمائة-، وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وإسماعيل بن عمرو البحيري، وعبد الغفار بن محمَّد الشِّيْرُوي، وأبو سعد عبد الله بن عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي. قال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "السياق ": المزكي الفقيه، الفاضل الثقة النبيل، المشهور بالفضل والعلّم والديانة والبيت القديم، وكان إليه التزكية بنيسابور والحشمة البسيطة من الأقران، والتقدم في مجالس القضاة، خرج له "الفوائد" وحدث سنين. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام الفقيه، مسند نيسابور، المزكِّي، أحد الثقات الصُّلحاء، وكان إليه التزكية بنيسابور، وله الحشمة الوافرة والجلالة، وخرجوا له "الفوائد"، وروى الكثير. وقال في "العبر": شيخ التزكية والحشمة بنيسابور، وكان فقيهًا ثقة صالحًا خيرًا. توفي في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائه وهو في عشر التسعين. وفي مقدمة "السنن": لم أجد من ترجمه.

[158] محمد بن أحمد بن محمد بن فارس- ويقال: فريس-، بن سهل، أبو الفتح بن أبي الفوارس، البغدادي.

قلت: [ثقة مسند فقيه فاضل نبيل]. "الشعب" (8/ 50)، (10/ 541)، "المنتخب من السياق" برقم (39)، لاتذكرة الحفاظ " (3/ 1103)، "النُّبَلاء" (17/ 596)، "تاريخ الإسلام" (29/ 369)، "العبر" (2/ 267)، "الإعلام" (1/ 432)، "الإشارة" ص (218)، "الوافي بالوفيات" (2/ 64)، " الشذرات" (5/ 157)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (48). [158] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن فارس- ويقال: فريس-، بن سهل، أبو الفتح بن أبي الفوارس، البَغْدادِي. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن محمَّد بن سَلْم الخُتَّلي البَغْدادِي، وأحمد بن الفضل بن خزيمة النيسابوري، وأبي العباس أحمد بن هارون بن إبراهيم الدَّينوري، وأحمد بن يوسف بن خلاد النَّصيْبي، وأبي عيسى بكار بن أحمد، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن نُصَيْر بن القاسم الخلدي، وأبي علي الحسن بن علان بن إبراهيم بن مروان البَغْدادِي، وأبي أحمد الحسين بن أحمد النحوي، ودعلج بن أحمد السجزي، وعبد الرّحمن بن أحمد بن إبراهيم العطار، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن جعفر بن حيان، الأصبهاني المعروف بأبي الشّيخ، وأبي بكر محمَّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان الأصبهاني بن المُقرئ، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن الصواف، والأمير أبي بكر محمَّد بن بدر الكبير الحَمامي، وأبي بكر محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن الهيثم الأنباري، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن زياد النقاش، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن

مقسم البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ، وأبي الحسين محمَّد بن علي بن حُبيش البَغْدادِي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، ووصفه بالحافظ، وذكر أنّه حدثه ببغداد، وقال مرّة: أخبرنا الشّيخ الحافظ قرأت عليه ببغداد-، وأبو الحسين أحمد بن إبراهيم بن عمر البرمكي- ووصفه بالشيخ الحافظ-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب -وكثر عنه -، وأبو سعد أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله الماليني الهروي، وأبو بكر أحمد بن محمَّد بن أحمد بن غالب البرقاني، وأبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء البَغْدادِي، وأبو الحسين عاصم بن الحسن بن محمَّد بن علي العاصمي العطار البَغْدادِي، وأبو الحسن علي بن ناعم بن علي بن سهل البَزَّاز المُقرئ، وأبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر بن البقال المُقرئ، ومالك بن محمَّد البانياسي -ووصفه بالحافظ-، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه الحاكم، ومحمد بن علي بن سكينة، وهبة الله بن الحسن الطّبريّ. قال الحاكم: أول سماعه من أبي بكر النجاد. وقال الدارقطني في "المؤتلف": كتب الحديث، ورحل في طلبه إلى خراسان، وأصبهان وغيرهما. وقال الخطيب: سافر في طلب الحديث إلى البصرة وبلاد فارس وخراسان، وكتب الكثير وجمع، وكان ذا حفظ ومعرفة وأمانة وثقة، مشهورًا بالصلاح، وكتب النَّاس بانتخابه على الشيوخ وتخريجه، وسمعت منه بعض "أماليه"، وقرأت عليه قطعة من حديثه، وكان يسكن في الجانب الشرقي، ويملي في جامع الرصافة. وقال الأمير ابن ماكولا: من أهل

المعرفة. وقال السمعاني: حافظ كبير متقن، مكثر من الحديث، سمع منه أبو بكر الخطيب وأكثر عنه، وذكره في "التاريخ" وأثنى عليه. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الثقة، أثنى عليه الدارقطني وذكره ابن الدباغ في الحفاظ في الطبقة التّاسعة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ المجود. وقال في "النُّبَلاء": الإمام الحافظ المحقق الرحَّال. وقال في "المشتبه": كان حافطا متقنًا مكثرًا. وقال ابن ناصر الدِّين في "بديعته": وبعده الماليني كالمدارس ... محمَّد نجل أبي الفوارس ولد في سحر الأحد لثمان بقين من شوال سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي في يوم الأربعاء السّادس عشر من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفن من الغد وذلك يوم الخميس بمقبرة باب حرب، وقبره إلى جنب قبر أحمد بن حنبل غير أنّ بينهما قبور التميميين الثّلاثة. قلت: [ثقة حافظ، ناقد رحالة]. "السنن الكبرى" (2/ 117 /ك: الصّلاة، باب التغليظ على من لا يتم الركوع والسجود)، (4/ 176)، "الشعب" (2/ 125)، "القضاء والقدر" (1/ 238)، مختصر تاريخ نيسابور (48/ ب)، المؤتلف والمختلف (4/ 1881)، الإكمال (7/ 116)، تاريخ بغداد (1/ 352)، الأنساب (4/ 356)، مختصره (2/ 429)، المنتظم (15/ 149)، الكامل في التاريخ (7/ 311)، طبقات علماء الحديث (3/ 250)، تذكرة الحفاظ (3/ 1053)، النُّبَلاء (17/ 223)، تاريخ الإسلام (28/ 302)، العبر (2/ 222)، دول الإسلام (1/ 246)، المعين في طبقات المحدثين (1359)، الإعلام (1/ 278)، الإشارة (206)، الوا في بالوفيات (2/ 60)،

[159] محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم، أبو أسامة، المقرئ، الهروي، نزيل مكة.

توضيح المشتبه (7/ 97، 198)، بديعة البيان (182)، الشذرات (5/ 66). [159] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن القاسم، أبو أسامة، المُقرئ، الهروي، نزيل مكّة. روى القراءة عن: أبي بكر النقاش، وسمع منه "تفسيره" المختصر، ثمّ عرض على أبي الطيب بن غلبون، وأبي أحمد السامري، وعلى غيرهما. وقرأ عليه: محمَّد بن عبد الله بن المرزبان. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن أحمد الدِّيْنوري، وأبي العباس أحمد بن إبراهيم الكندي صاحب الخرائطي، وأبي بكر أحمد بن عبد الله بن عبد المؤمّن المكي، وأبي الحسين أحمد بن عبد الله البَغْدادي، وأبي يعقوب إسحاق بن زوزان الفقيه، وأسد بن سليمان بن حبيب الطبراني، وأبي محمَّد الحسن بن رشيق العسكري، وأبي علي الحسن بن منير بن محمَّد التنوخي بن أبي الزمزام، وأبي عبد الله الحسين بن موسى بن هارون الصوري، وأبي هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد بن الحسن بن منير التنوخي، وأبي القاسم عبد السّلام بن محمَّد بن أبي موسى البَغْدادي، وعتيق بن موسى بن هارون المصري، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن إبراهيم الجلاء -ببيت المقدس-، والفضل بن جعفر المؤذن، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن جابر البزار التنيسي، وأبي الطّاهر محمَّد بن أحمد الذهلي، وأبي بكر محمَّد بن حميد بن مَعْيُوف بن بكر المعيوفي، وأبي بكر محمَّد بن العباس وصيف الغزي بها، وأبي سليمان محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن زَبْر الربعي، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله بن حيويه المصري بها، وأبي الحسن محمَّد بن عثمان بن سعيد الطبراني، وأبي بكر محمَّد بن

علي بن الحسن النقاش التنّيسِي بها، وأبي بكر محمَّد بن القاسم بن أحمد الصُّوفي، ومنصور بن أحمد بن جعفر الحربيّ. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"الزهد الكبير"، و"فضائل الأوقات"، ووصفه بالمقرئ، وذكر أنّه قرأ عليه بمكة في المسجد الحرام-، وأبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي، وسعيد بن محمَّد بن الحسن الإدريسي، وطلحة بن عبيد الله الجيرفتي -بمكة سنة أربع عشرة وأربعمائة-، وعلي بن الخضر السلمي، وأبو الحسن علي بن عمر بن أحمد البرمكي، وأبو الحسن علي بن محمَّد بن شجاع بن أبي الهول، وأبو عبد الله محمَّد بن علي بن محمَّد المطرز المُقرئ، وأبو محمَّد بن أبي معاذ الصيرفي -ووصفه بالشيخ، وذكر أنّه سمع منه في باب الندوة-، وأبو الغنائم بن الفراء البصري. قال أبو عمرو الداني: رأيته يقرئ بمكة عند باب الندوة، وكان شيخًا صالحًا، وربما أملي أحاديث من حفظه قلب أسانيدها وغير متونها. وقال الذهبي في "التاريخ": الإمام المُقرئ المحدث الرحال. وله بهراة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وتوفي سنة سبع عشرة وأربعمائة. قلت: [ثقة صالح مقرئ، يهم إذا حدث من حفظه، والذي حملني على إطلاق الوهم عليه كونه يقلب الأسانيد والمتون، وهذا وهم فاحش، ولولا ذلك لقلت: ربما وهم إذا حدث من حفظ, عملًا يقول الداني: "وربما أملى"، والله أعلم. "السنن الكبرى" (1/ 457/ ك: الصّلاة باب إعادة صلاة من افتتحها

[160] محمد بن بكر بن محمد، أبو بكر، الطوسي النوقاني، الفقيه الشافعي.

قبل طلوع الفجر الآخر)، (3/ 250)، "الشعب" (5/ 509)، "الزهد الكبير" (408)، "فضائل الأوقات" برقم (256)، "تاريخ دمشق" (51/ 132)، "مختصره" (21/ 307)، "تاريخ الإسلام" (28/ 504)، "الميزان" (3/ 494)، "العقد الثمين" (1/ 382)، "غاية النهاية" (2/ 86)، "المقفى الكبير" (5/ 248)، "اللسان" (6/ 529). [*] محمَّد بن إسماعيل، الطبراني. تقدّم في: محمَّد بن أحمد بن إسماعيل. [*] محمَّد بن أبي بكر، الفقيه. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمّد بن بكر بن محمّد بن أحمد. [160] محمَّد بن بكر بن محمَّد، أبو بكر، الطوسي النوقاني، الفقيه الشّافعيّ. تفقه ببغداد على: أبي محمَّد عبد الله بن محمَّد الباقي، وبنيسابوري على أبي الحسن الماسرجسي. وتفقه عليه: أبو القاسم القُشَيْرِي، وجماعة. حَدَّث عن: أبي الحسين عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الفسوي الداودي، وأبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني، وأبي بشر محمَّد بن أحمد بن حاضر الحاضري، وأبي عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان النيسابوري، وأبي الحسن محمَّد بن علي بن سهل بن مصلح الماسرجسي النيسابوري، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق الحافظ الحاكم الكبير النيسابوري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"،

و"الشعب"، و"دلائل النبوة"، و"فضائل الأوقات"، وقد أكثر من الرِّواية عنه، ومن طريقه تحمل "سنن أبي داود" رواية اللؤلؤي. وقال فيه: الشّيخ الفقيه -رحمه الله-. قال أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن: الشّيخ الإمام أبو بكر النوقاني، إمام أصحاب الشّافعيّ بنيسابور، وفقيهم ومدرِّسُهُم، وله الدرس، والأصحاب، ومجلس النظر، وله مع ذلك الورع والزهد، والانقباض من النَّاس، وترك طلب الجاه، والدخول على السلاطين، وما لا يليق بأهل العلم من الدخول في الوصايا والأوقاف، وما في معناه، وكان من أحسن النَّاس خُلُقًا، وأحسن سيرة، وظهرت بركته على أصحابه، تفقه عند الأستاذ أبي الحسن الماسرجسي بنيسابور، وببغداد عند الشّيخ أبي محمَّد الباقي، وسمع الحديث الكثير، ثمّ حكي عن محمَّد بن مأمون أنّه قال: كنت مع الشّيخ أبي عبد الرّحمن السُّلمي ببغداد، فقال لي: تعالي حتّى أريك شابًا ليس في جملة الصُّوفِية ولا المتفقه أحسنُ طريقة ولا أكمل أدبًا منه، فأخذ بيدي، فذهب بي إلى حلقه الباقي، وأراني الشّيخ أبا بكر الطوسي - رحمه الله -. وقال عبد الغافر في "السياق" كما في "المنتخب": الإمام مدرس أصحاب الشّافعيّ بنيسابور ومفتيهم، صاحب الدرس والأصحاب، ومجلس النظر، حسن السيرة بالغ في الورع والزهد، سمع الكثير. توفي بنوقان سنة عشرين وأربعمائة. قلت: [ثقة فقيه، زاهد ورع، حسن السيرة ظهرت بركلته على أصحابه]. "السنن الكبرى" (1/ 73/ ك: الطّهارة، باب الدّليل على أنّ فرض الرجلين الغسل ...)، (1/ 137)، (2/ 9)، "الشعب" (2/ 186)، "فضائل

[161] محمد بن الحسن بن علي بن المؤمل، أبو بكر، النيسابوري، المعروف باشاه المؤمل -ويقال: شاه الموصلي-.

الأوقات " برقم (169)، "دلائل النبوة" (5/ 68)، "المنتخب من السياق" برقم (11)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 104)، "تاريخ الإسلام" (28/ 489)، "الوافي بالوفيات" (2/ 260)، "طبقات السبكي" (4/ 121)، والأسنوي (2/ 57)، وابن كثير (1/ 377)، "العقد المذهب" برقم (186)، "طبقات ابن قاضي شهبه" (1/ 189)، ابن هداية ص (136). [*] محمَّد بن جعفر، أبو بكر المزكي. كذا عده د. نجم عبد الرّحمن خلف في "الصناعة الحديثية " (622) شيخًا للبيهقي، وعزا ذلك إلى "السنن الكبرى" (3/ 26)، وقد سبقه إلى ذلك د. عبد المعطي قلعجي في مقدمته لـ "السنن الصغير" ص (59)، وبعد الرجوع إلى المصدر المشار إليه تبين أنّه شيخ للحاكم لا للبيهقي، والله الموفق. [161] محمَّد بن الحسن بن علي بن المؤمل، أبو بكر، النيسابوري، المعروف باشاه المؤمل -ويقال: شاه الموصلّي-. حَدَّث عن: أبيه الحسن، وأبي سعيد عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهّاب بن نُصَيْر الرازي، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق الحاكم الكَرابِيْسِي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، "دلائل النبوة"-. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": مشهور ثقة من بيت الحديث والصلاح والتزكية، خرج إلى رستاق بيهق في أيّام الفترة بسبب التركمانية، واستطوطن ضيعة له بها، ثمّ دخل نيسابور سنة خمس وأربعين وأربعمائة،

[162] محمد بن الحسن بن فورك، أبو بكر، الأنصاري والأصبهاني، الفقيه الشافعي.

وحدث وعاد إلى ضيعته, وتوفي عن قريب بها. وقال الذهبي في "تاريخه": من بيت الرِّواية والصلاح، سكن بيهق. توفي سنة خمسين وأربعمائة. قلت: [ثقة صالح]. "السنن الكبرى" (9/ 118 /ك: السير، باب فتح مكّة -حرسها الله تعالى-)، "دلائل النبوة" (5/ 57)، "المنتخب من السياق" برقم (59)، "النُّبَلاء" (16/ 428 عرضًا)، "تاريخ الإسلام" (30/ 257). [162] محمَّد بن الحسن بن فُوْرك، أبو بكر، الأنصاري والأصبهاني، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي سهل أحمد بن محمَّد بن زياد القَطَّان البَغْدادي، والقاضي أبي بكر أحمد بن محمود بن خُرَّزاذ الأهوازي بها، وأبي محمَّد عبد الله بن جعفر بن محمَّد بن فارس الأصبهاني -ومنه سمع "مسند أبي داود الطيالسي"-، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، والدَّيْبُلي بمكة -ولعلّه أحمد بن عبد الله بن سعيد-. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، و"إثبات عذاب القبر"، و"فضائل الأوقات"، و"البعث"، وأكثر عنه, وقال فيه: الشّيخ الإمام الأستاذ -رحمه الله تعالي-، وقال -أيضًا-: أخبرنا الأستاذ الإمام الأشعري -رضي الله عنه - قراءة عليه. ومرة قال: أخبرنا لفظًا، وصحح إسناده حديث من طريقه -. وعنه -أيضًا-: وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو بكر

أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمَّد القُشَيْرِي، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الحاكم ابن البيع -حديثًا واحدًا-. قال الحاكم في "تاريخه": الأديب المتكلم الأصولي الواعظ النحوي، أقام أوَّلًا بالعراق إلى أنّ درس بها مذهب الأشعري، ثمّ لما ورد الري قصدته المبتدعة، فعقد عبد الله بن محمَّد الثقفي مجلسًا، وجمع أهل السُّنَّة، وتقدمنا إلى الأمير ناصر الدولة أبي الحسن محمَّد بن الحسن، والتمسنا منه المراسلة في توجهه إلى نيسابور، ففعل، وورد نيسابور، فبنا له الدَّار والمدرسة، فأحيى الله به في بلدنا أنواعًا من العلوم لما استوطنها وظهرت بركته على جماعة من المتفقهة وتخرَّجوا به، سمع عبد الله بن جعفر وأقرانه، وكثر سماعه بالبصرة وبغداد، وحدث بنيسابور، وحكى عنه أنّه قال: كان سبب اشتغالي بعلم الكلام أني كنت بأصبهان اختلف إلى فقيه، ثمّ سمعت أنّ الحجر يمين الله في الأرض، فسألت ذلك الفقيه عن معناه، فكان لا يجيب بجواب شافٍ، ويقول: أيش تريد من هذا؟ لأنّه كان لا يعرف حقيقة ذلك، فقيل لي: إنَّ أردت أنّ تعرف هذا فمن حقّك أنّ تخرج إلى فلان في البلد، وكان يحسن الكلام، فخرجت إليه وسألته، فأجاب بجواب شافٍ، فقلت: لا بد أنّ أعرف هذا العلم، فاشتغلت به. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": بلغ تصانيفه في أصول الدِّين، وأصول الفقه، ومعاني القرآن قريبًا من المائة، ودُعي إلى غزنة، وجرت له بها مناظرة، وكان شديد الرَّدِّ على أصحاب أبي عبد الله، ولما عاد من غزنة سم في الطريق، ومضى إلى رحمة الله، ونقل إلى نيسابور، ودفن بالحيرة،

سمع ببغداد والبصرة، ومن الدَّيْبُلي بمكة -حرسها الله-، وسمع "مسند أبي داود الطيالسي" من عبد الله بن جعفر الأصبهاني، وحدث به، وتصدر للإفادة بنيسابور، سمعت الأستاذ أبا صالح المؤذن يقول: كان الأستاذ أوحد وقته أبو علي الحسن بن علي الدقاق يعقد المجلس ويدعو للحاضرين والغائبين من أعيان البلد وأئمتهم، فقيل له: قد نسيت ابن فورك ولم تدع له، فقال أبو علي: كيف أدعو له وكنت أقسم على الله البارحة بإيمانه أنّ يشفي علتي، وكان به وجع البطن تلك اللَّيلة. وقال عبد الغافر في ترجمة سبطه محمَّد بن أحمد من "السياق": أبو بكر بن فورك كان من انظر الفتيان على مذهب الأشعري، وأشدهم خاطرًا وبيانًا، وأجراهم لسانًا. وقال ابن مكتوم: كان ابن فورك قد اختص بابن عباد بأصبهان قبل الستين والثلاثمائة، وصنف له كتبًا، ثمّ بعضد الدولة بن بويه بشيراز، وصنف له كتبًا، ثمّ دخل نيسابور، وحدث هناك "بمسند أبي داود الطيالسي" عن عبد الله بن جعفر بن فارس، وروى عنه الحاكم، وأبو القاسم القُشَيْرِي وغيرهما. ولما حضرت الوفاة أبا عثمان المغربي -واحد عصره- أوصى بأن يُصلّي عليه ابن فورك، وذلك سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. وقال أبو القاسم القُشَيْرِي: سمعت الإمام ابن فورك يقول: حملت مقيدًا إلى شيراز لفتنة في الدِّين، فوافينا باب البلد مصبحًا، وكنت مهموم القلب، فلما أسفر النهار وقع بصري على محراب باب في مسجد على باب البلد مكتوب عليه "أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَه" وحصل لي تعريف من باطني أني أكفى عن قريب، وكان كذلك، وصرفوني بالعز. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام العلّامة الصالح، شيخ المتكلمين،

كان أشعريًا رأسًا في فن الكلام، أخذ عن أبي الحسن الباهلي صاحب الأشعري، حُمل مقيدًا إلى شيراز للعقائد، روى عنه الحاكم حديثًا وتوفي قبله بسنة واحدة. وقال في "التاريخ": له تصانيف جمة، وكان رجلًا صالحًا، وكان مع دينه صاحب فلْتةٍ وبدعة، قال أبو الوليد سليمان الباجي: لما طالب ابن فُورك الكرامية أرسلوا إلى محمود بن سُبكتكين صاحب خراسان يقولون له: إنَّ هذا الّذي يؤلب علينا أعظم بدعةٍ وكفرًا عندك منك، فسَلْه عن محمَّد بن عبد الله بن عبد المطلب، هل هو رسول الله اليوم أم لا؟ فعظُم على محمود الأمر وقال: إنَّ صح هذا عنه لأقتلنه، ثمّ طلبه وسأله, فقال: كان رسول الله، وأمّا اليوم فلا، فأمر بقتله، فشُفِع إليه، وقيل: هو رجل له سن، فأمر بقلته بالسم، وقد دعا ابن حزم للسلطان محمود إذ وفق لقتله ابن فُورك، لكونه قال: إنَّ رسول الله كان رسولًا في حياته فقط، وإن روحه قد بطل وتلاشى، وليس هو في الجنَّة عند الله تعالى؛ يعني روحه. قال الذهبي: وفي الجملة ابن فورك خير من ابن حزم وأجل وأحسن نحلة. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: وقد حكى ابن الصلاح ما ذكره ابن حزم، ثمّ قال: وزعم ابن خزم أنّ هذا قول جميع الأشعرية، وليس كما زعم، وإنّما هو تشنيع عليهم أثارته الكُرَّامية فيما حكاه القُشَيْرِي. وقال السبكي في "طبقاته" بعد ذكره للحكاية الآنفة الذكر: والذي لاح لنا من كلام المحرِّرين لما ينقلون، الواعين لما يحفظون، الذين يتقون الله فيما يحكون، أنّه لما حضر بين يديه, وسأله عن ذلك كذب الناقل، وقال ما هو معتقد الأشاعرة على الإطلاق، وعند ذلك وضح للسلطان الأمر، وأمر

بإعزازه، وإكرامه، ورجوعه إلى وطنه، فلما أيسَت الكرامية وعلمت أنّ ما وشت به لم يتم، وأن حيلتها ومكايدها قد وهت، عدلت إلى السعي في موته، والراحة من تعبه، فسلطوا عليه من سمَّه فمضى حميدًا شهيدًا، وأمّا أنّ السلطان أمر بقتله، فشفع إليه، إلى آخر الحكاية، فأكذوبة سَمِجَة، ظاهره الكذب من جهات متعددة ... وهذا من ابن حزم مجرد تحامل، وحكاية لأكذوبة سَمِجَة، كان مقداره أجل من أنّ يحكيها. قلت: وما سبق نقله عن أبي القاسم القُشَيْرِي عن ابن فُورك يؤيد ما قرره السبكي، وقد أثنى السبكي على ابن فُورك في بداية ترجمته له، وأطنب كعادته إذا ترجم لأشعري، فقال: الإمام الجليل، والحبر الّذي لا يجارى فقهًا وأصولًا وكلامًا ووعظًا ونحوًا مع مهابة، وجلالة، وورع بالغ، رفض الدنيا وراء ظهره، وعامل الله في سرِّه وجهره، وصمم على دينه: مُصَمّمٌ ليس تَلْويه عواذلُه ... في الدينِ ثَبْتٌ قويٌ بأسُه عسِرُ وحوَّم على المنية في نصرة الحق، لا يخاف الأسد في عرينه: ولا يَلينُ لغيرِ الحقِّ يَتْبعُه ... حتّى يلينَ لضِرس الماضعِ الحجُر وشمر عن ساق الاجتهاد: بِهمَّةٍ في الثُّريّا إِثرِ أخمصِها ... وعزمةٍ لَيْس من عاداتهِا السَّأَم ودمر ديار الأعداء ذوي الفساد: وعمَّر الدينَ عزمٌ منه معتضِدٌ ... باللهِ تُشرِق من أنوارِه الظلمُ وصبر والسيف يقطر دمًا:

والصبرُ أجملُ إِلَّا أنّه صَبِرٌ ... وربما جَنَتِ الأعقابُ من عَسَلِهْ وبدر بجنان لا يخادعه حب الحياة، ولا تشوقه ألحاظ الدُّمى: لكنه مغرمٌ بالحقِّ يَتْبعُه ... لله في الله هذا مُنْتَهى أَملهْ مات سنة ست وأربعمائة، ولم يخلفَ ابنًا، وَبقيت له أعقاب من جهة البنات. تنبيه: ترجم العلّامة ابن قُطْلُوبُغا لابن فورك في كتابه "تاج التراجم" الخاص بمن ذكر له تصانيف من أئمة الحنفية، تبعا لشيخه المقريزي، ولا أعلم أحدًا ترجمه فيهم غيره. قلت: [من جهة الحديث حافظ مشهور]. "السنن الكبرى" (1/ 438/ ك: الصّلاة، باب تأخير الظهر في شدة الحر)، (4/ 203)، "الخلافيات" (1/ 351)، (2/ 468)، (3/ 168)، "الشعب" (9/ 20)، "القضاء والقدر" (3/ 857)، "فضائل الأوقات" برقم (22، 91، 296)، البعث برقم (51)، جزء الجويباري برقم (9). مختصر تاريخ نيسابور (50/ ب)، المنتخب من السياق (ص 17)، تبيين كذب المفتري (232)، طبقات ابن الصلاح (1/ 136)، إنباه الرواة (3/ 110)، التقييد (41)، تكملة الإكمال (5/ 511)، آثار البلاد وأخبار العباد (297)، وفيات الأعيان (4/ 610)، النُّبَلاء (17/ 214)، تاريخ الإسلام (28/ 147)، العبر (2/ 213)، الوافي بالوفيات (2/ 344)، مرآة الجنان (3/ 17)، طبقات السبكي (4/ 127)، والإسنوي (2/ 126)، وابن كثير (1/ 353)، العقد المذهب (156)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/ 190)، تاج التراجم (232)، طبقات المفسرين للداودي (2/ 132)،

[163] محمد بن الحسين بن أبي أيوب، أبو منصور المتكلم، الأيو بي، النيسابوري، تلميذ أبي بكر بن فورك وختنه.

والأذنهوي (130)، الشذرات (5/ 42). [*] محمَّد بن الحسن، أبو عبد الله، المهرجاني. كذا في "السنن الكبرى" (7/ 389): أخبرنا أبو عبد الله محمَّد بن الحسن المهرجاني، وصوابه: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمَّد بن الحسن المهرجاني كما في إسناد الحديث الّذي قبله، والله الموفق. [163] محمَّد بن الحسين بن أبي أيوب، أبو منصور المتكلم، الأيو بي، النَّيْسابُوري، تلميذ أبي بكر بن فُوْرَك وختنه. سمع: أبا بكر بن فورك. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "الشعب"، و"الأسماء والصفات"، و"الدلائل" مكاتبة, ووصفه بالأستاذ، وألف البَيْهقي كتابه "الأسماء والصفات" بناء على طلبه كما صرح بذلك فيه (¬1) قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": الأستاذ الإمام الحجة الدَّيِّن، صاحب البيان والحجة والبرهان واللسان الفصيح، والنظر الصّحيح، أنظَرُ من كان في عصره ومن تقدمه ومن بعده على مذهب الأشعري، واتفق عليه أعداد من التصانيف المشهورة المقبولة عند أئمة الأصول مثل: "تلخيص الدلائل"، تَلْمَذَ للأستاذ أبي بكر بن فورك في صباه, وتخرج به، ولزم طريقته، وجد واجتهد في فقر وقلة من ذات اليدة حتّى كان يعلق دروسه ويطالعها في القمر لضيق يده عن تحصيل دهن السراج، وهو مع ذلك يكابد الفقر ويلازم الورع، ولا يأخذ من مال الشبهة شيئًا إلى أنّ ¬

_ (¬1) (2/ 60).

[164] محمد بن الحسين بن داود بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو الحسن بن أبي عبد الله -وقيل: أبو عبد الله-، العلوي، الحسيني النيسابوري، الأكبر، الفقيه الشافعي.

نشأ في ذلك، وصار من منظوري أصحاب الإمام، وظهرت بركة خدمته -أي خدمة ابن فُوْرَك- عليه, فأدى الحال إلى أنّ تزوج منه ابنته الكبرى, وكان أنفذ من الأستاذ وأشجع منه. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": المتكلم النيسابوري، إمام باهر ذكي. توفي في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة شاهنبر. قلت: [ثقة ورع، كان أكبر نظار عصره على مذهب الأشعري]. - "الشعب" (1/ 287)، "الأسماء والصفات" (2/ 309)، "دلائل النبوة" (1/ 15)، "تبيين كذب المفتري" ص (249)، "النُّبَلاء" (17/ 573)، "تاريخ الإسلام" (29/ 65)، "الوافي بالوفيات" (3/ 10)، "طبقات السبكي" (4/ 147)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 848)، مقدمة نا السنن الصغير" القلعجي ص (59)، "الصناعة الحديثية" ص (622). [164] محمَّد بن الحسين بن داود بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمَّد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو الحسن بن أبي عبد الله -وقيل: أبو عبد الله-، العلّوي، الحسيني النَّيْسابُوري، الأكبر، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي حامد أحمد بن محمَّد بن الحسن بن الشرقي النيسابوري -إملاء عليه من حفظه سنة خمس وعشرين وثلاثمائة-، وأبي حامد أحمد بن محمَّد بن عبد الله القلانسي، وأحمد بن محمَّد بن عبد الوهّاب النيسابوري، وأبي نصر أحمد بن محمَّد بن قريش المروزي قدم علينًا حاجًا، وأبي حامد أحمد بن محمَّد بن يحيى بن بلال البَزَّاز الحافظ

النيسابوري، ومحمد بن إسماعيل بن إسحاق بن أيوب المروزي صاحب علي بن حجر، وحاجب بن أحمد بن سفيان الطوسي، وأبي محمَّد الحسن بن الحسين بن منصور السمسار، وأبي الحسين الحسن بن علي النَّحّاسي، وأبي علي الحسين بن محمَّد بن شاذان الكَرابِيْسِي، وأبي الفضل العباس بن محمَّد بن قوهيار، وأبي بكر عبد الله بن الحسين الجنابذي، وعبد الله بن صالح الجهني، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن الحسن بن الشرقي النَّيْسابُوري -إملاء من حفظه-، وعبد الله بن محمَّد بن الحسن الرمجاري، وعبد الله بن محمَّد بن شعيب الرمهراني، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن موسى العلّاف -بنيسابور-، وأبي العباس عبد الله بن يعقوب الكرماني، وأبي الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور النيسابوري، وأبي الفرج عبد الواحد بن بكر، وأبي القاسم عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه المزكي-، وعلي بن محمَّد بن حمشاذ العدل، وأبي الحسن محمَّد بن إبراهيم بن نصرويه، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن دِلُّوْيه الدقاق، وأبي سعيد محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن بحر، وأبي الحسن محمَّد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم المروزي، وأبي طاهر محمَّد بن الحسن المحمداباذي، ومحمد بن الحسين بن الخليل القَطَّان، وأبي نصر محمَّد بن حمدويه بن سهل المروزي المغازي المطوعي، ومحمد بن حيّان النيسابوري، وأبي طاهر محمَّد بن الحسن بن محمَّد النحوي، وأبي بكر محمَّد بن الحسين بن الحسن بن الخليل النيسابوري، وأبي عبد الله محمَّد بن سعيد بن حمويه النسوي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب العبدي، وأبي بكر محمَّد بن علي بن أيوب بن سلمويه العدل، وأبي الطيب محمَّد بن علي بن

الحسن الصُّوفي الزاهد، وأبي الأحرز محمَّد بن عمر بن جميل الأزدي -بطوس-، وأبي الفضل محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله المروزي، وأبي جعفر محمَّد بن محمَّد بن سعيد الشعراني الهروي، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن علي الأنصاري، وأبي النضر محمَّد بن محمَّد بن يوسف الفقيه، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب بن يوسف الأصم النيسابوري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"فضائل الأوقات"، و"القضاء والقدر"، و"إثبات عذاب القبر"، و"البعث والنشور"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات"، وقد أكثر من الرِّواية عنه، وقال: أخبرنا الشريف الحسيب السَّيِّد إملاءً من "الفوائد" -رحمه الله تعالى-. ومرة قال: إملاءً وقراءة، وهو كبر شيوخه وصحح إسناده حديث من طريقه، -وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأحمد بن محمَّد بن مُكْرم، وأبو القاسم إسماعيل بن زاهر، وشبيب بن أحمد البَسْتبي، وأبو عبد الرّحمن صخر بن محمَّد، وعثمان بن محمَّد بن عبد الله المحمي، وأبو القاسم علي بن عبد الرّحمن بن الحسن بن علي النيسابوري بن عَليَّك -وذكر أنّه حدثه إملاءً سنة تسع وتسعين وثلاثمائة-، وعمر بن شاه المُقرئ، ومحمد بن عبيد الله الصرام، وأبوعبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الحاكم بن البيِّع -في "مستدركه"-، ومحمد بن القاسم الصفار، وموسى بن عمران بن محمَّد الأنصاري، وفاطمة بنت أبي علي الدقاق، وخلق سواهم، وقد تفرد بالرواية عن جماعة من كبار شيوخه.

قال الحاكم في "تاريخه": شيخ الشَرَف في عصره، ذو الهمة العالية، والعبادة الظاهرة، والسَّجايا الطاهرة، سمع أبا حامد ابن الشرقي، وأخاه عبد الله، وأقرانهما بنيسابور، وكان يُسأل أنّ يحدث فيأبى، ثمّ أجاب آخرًا، وعقدت له مجلس الإملاء، وانتقيت له ألف حديث، وكان يُعدُّ في مجلسه ألف محبرة، فحدث وأملى ثلاث سنين، وسمعته يقول: حضرت مع والدي السَّيِّد أبي عبد الله جنازة مكي بن عبدان، فقال: قد فاتك أحد الشيخين، فلا ينبغي أنّ يفوتك الشّيخ الآخر، فبكَّر بي إلى أبي حامد ابن الشرقي. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": أثنى عليه الحاكم، وذكره أبو الحسن بن أبي القاسم الحنفي المذهب في جملة الشّافعيّة، وحكى عن الحاكم أنّه قال: كان يتعبد على مذهب الشّافعيّ، ويعتقد مذهبه. وقال الذهبي: الإمام السَّيِّد المحدث الصدوق، مسند خراسان، الحسيب، رئيس السادة، روى عنه الإمام أبو بكر البيهقي، وهو من كبار شيوخه بل أكبرهم، تفرد بالرواية عن جماعة من كبار شيوخه. وقال -أيضًا-: شيخ الأشراف، وكان سيدًا نبيلًا صالحًا. مات فجأة في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعمائة. قلت: [ثقة مكثر نبيل عابد]. "السنن الكبرى" (1/ 35/ ك: الطّهارة, باب الدّليل على أنّ السِّواك سنة ليس بواجب)، وينظر -أيضًا- (1/ 5، 27، 133، 171، 451)، (2/ 25، 288، 482)، (3/ 58، 171)، (5/ 116)، "الخلافيات" (2/ 202)، "الشعب" (7/ 262)، "فضائل الأوقات" برقم (7)، "القضاء والقدر" (1/ 193)، "دلائل النبوة" (4/ 331)، "الأربعون الصغرى" برقم (96)،

[165] محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف بن سالم، أبو الحسين، الأزرق، القطان المتوثي، ثم البغدادي.

"إثبات عذاب القبر" برقم (199)، "البعث والنشور" (282)، "الأسماء والصفات" (1/ 321)، "المستدرك" (4/ 504/ 8123)، "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 148)، "النُّبَلاء" (17/ 98)، "تاريخ الإسلام" (28/ 50)، "العبر" (2/ 199)، "الوافي بالوفيات" (2/ 373)، "طبقات السبكي" (3/ 148)، والأسنوي (1/ 52)، "الشذرات" (5/ 9). [165] محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف بن سالم، أبو الحسين، الأزرق، القَطَّان المَتُّوْثي (¬1)، ثمّ البَغْدادِي. حَدَّث عن: إبراهيم بن الحارث وأبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل النجاد البَغْدادي وأحمد بن عثمان بن ثابت الصَّيْدَلاني، وأحمد بن عثمان بن جعفر الآدمي المُقرئ سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة-، وأبي الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي العطشي، وأبي الحسين أحمد بن عمر بن جعفر المقبري، وأبي بكر أحمد بن كامل القاضي، وأبي سهل أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد بن عباد القَطَّان البَغْدادِي، وأبي علي إسماعيل بن محمَّد الصفار المُلحي -وسمع منه في منزلة قطيعة بن خزيمة، في سنة أربعين وثلاثمائة، وهو ابن خمس سنين، وهو أكبر شيخ له، وأبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن نُصَيْر بن قاسم البَغْدادِي، وأبي محمَّد جعفر بن هارون بن إبراهيم بن الخضر الدينوري، وحامد بن سهل، وأبي أحمد حمزة بن محمَّد بن العباس الدقاق العَقَبي البَغْدادِي، وعبد الله بن ¬

_ (¬1) بفتح الميم، وضم التاء المثناة المشددة ثالث الحروف، وفي آخرها الثاء المثلثة، نسبة إلى (مَتُوْث)، بليدة بين قرقوب وكور الأهواز. "الأنساب" (5/ 73)، وهي الآن في أراضي إيران.

جعفر بن درستويه بن المرزبان الفارسي -وعنده عنه "تاريخ الفسوي"-، وأبي عمرو عثمان بن أحمد بن السماك الدقاق، وأبي الحسين علي بن عبد الرّحمن بن عيسى بن زيد بن ماتي الكوفي، وأبي الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى المستملي، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصَّوّاف، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن عيسى الرَّازِي، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن زياد النقاش، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب العَبْدي البَغْدادي، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن عمرويه البَغْدادي، وأبي بكر محمَّد بن عثمان بن ثابت الصَّيْدلاني، وأبي جعفر محمَّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي -سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة-. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"المدخل إلى السنن"، و"الدلائل"، و"القضاء والقدر"، والأربعون "الصغرى"، و"الشعب"، و"البعث"، و"الأسماء والصفات"، و"فضائل الأوقات"، وذكر أنّه حدثه ببغداد من أصل كتابه -وذكر مرّة أنّه حدثه إجازة، ووثقه، وصحَّحَ حديثه، وأكثر عنه، وعنه تحمل "تاريخ الفسوي"، وغيره-، وأبو يعلى أحمد بن الحسن بن عبد الودود المهتدي بالله، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطب، وأبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا الطُّرَيْثيثي، وأبو بكر أحمد بن هبة الله بن محمَّد الرحبي الدباس، وأبو علي الحسن بن علي الوخشي، وأبو الوليد الحسن بن محمَّد الدينوري، وأبو الفوارس طراد بن محمَّد الزينبي، وأبو نصر عبد السَّيِّد بن محمَّد بن عبد الواحد بن الصباغ الشّافعيّ، وأبو محمَّد عبد الله بن يوسف الجويني، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي

الأصبهاني، وأبو الحسين محمَّد بن علي بن المهتدي بالله الشريف، وأبو بكر محمَّد بن هبة الله اللالكائي. قال الخطيب في "تاريخه": كتبنا عنه, وكان ثقة انتخب عليه محمَّد بن أبي الفوارس، وهبة الله بن الحسن الطّبريّ. وقال السمعاني في "الأنساب": كان صدوقًا مشهورًا في مشايخ بغداد. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": كان ثقة. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ العالم الثقة، المسند، ذكر لأبي بكر الخطيب أنّه ولد في شوال سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وسمع وهو ابن خمس سنين من: إسماعيل الصَّفّار، وهو أكبر شيخ له، ... ، وانتقى عليه ابن أبي الفوارس، وهبة الله اللالكائي، وهو مجمع على ثقته. وقال في "تاريخه": بغدادي ثقة مشهور. وقال في "العبر": الثقة مكثرًا. قال الخطيب: سألته عن مولده، فقال: ولدت في شوال من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وكان يسكن دار القطن، وتوفي عند إنتصاف اللّيل من ليلة الاثنين الثّالث من شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة، ودُفِن في صبيحة تلك اللَّيلة في مقبرة باب الدير، وكنت إذ ذاك غائبًا في رحلتي إلى نيسابور. قلت: [ثقة مكثر]. "السنن الكبرى" (1/ 122/ ك: الطهارف باب ما ورد في نوم الساجد)، و (2/ 154)، "الخلافيات" (2/ 12، 39)، (3/ 15)، "دلائل النبوة" (2/ 255)، (6/ 48)، "المدخل إلى السنن" (1/ 74)، "القضاء والقدر" (1/ 181، 211، 321)، (2/ 744)، البعث برقم (349)، "الشعب" (2/ 89)، "الأسماء والصفات" (1/ 37)، "فضائل الأوقات" برقم (267)،

[166] محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن خالد بن سالم بن زاوية بن سعيد بن قبيصة بن سراق، أبو عبد الرحمن، الأزدي، السلمي أما، الصوفي، النيسابوري.

"الأربعون الصغرى" (96)، "تاريخ بغداد" (2/ 249)، "أحاديث الشيوخ الثقات"، (2/ 1021)، (3/ 1062، 1080، 1088، 1135)، "الأنساب" (4/ 499)، "المنتظم" (15/ 169)، "التقييد" برقم (45)، "مشيخة ابن البخاريّ" (2/ 823)، "النُّبَلاء" (17/ 331)، "تاريخ الإسلام" (28/ 391)، "العبر" (2/ 229)، "الإشارة" ص (209)، "الإعلام" (1/ 280)، "الشذرات" (5/ 79). [166] محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن موسى بن خالد بن سالم بن زاوية بن سعيد بن قبيصة بن سرَّاق، أبو عبد الرّحمن، الأزدي، السُّلمي أُمًا، الصُّوفي، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن رجاء الأبزاري، وإبراهيم بن أحمد الطّبريّ، وأبي إسحاق إبراهيم بن ثابت الدّعاء، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم الحيري، وأبي القاسم إبراهيم بن محمَّد بن أحمد بن محمود النصرباذي بها، وأبي بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الضُّبعي، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي البغدادي، وأبي نصر أحمد بن الحسين بن أبي مروان، وأحمد بن سعيد المعداني بمرو، وأحمد بن علي بن جعفر، وأحمد بن علي بن الحسن المُقرئ، وأبي الحسين أحمد بن علي المصري بمكة، وأحمد بن محمَّد بن الحسن بن قحطبة الساماني المروزي، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن الحسن بن يعقوب المقري العطّار ببغداد، وأبي سعيد أحمد بن محمَّد بن رميح الحافظ، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس الطرائفي، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن حمزة الطرسوسي، وأحمد بن محمَّد بن مبارك الفقيه الهروي،

وأحمد بن محمَّد بن محمَّد العمركي السرخسي بها، أحمد بن محمَّد بن مقسم، وأحمد بن محمَّد بن يعقوب الهروي القرميسيني بها، وأحمد بن نصر بن عبد الله النهراوني، وإدريس بن علي المؤدب، وأبي سعيد إسماعيل بن أحمد الجرجاني، وإسماعيل بن عبد الله الميكالي، وجده أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السُّلمي، وبشر بن أحمد الإسفراييني المهرجاني، وجعفر بن محمَّد الحارث المراغي، وأبي علي حامد بن محمَّد بن عبد الله الرفاء الهروي، وأبي الوليد حسان بن محمَّد القرشي الفقيه، والحسن بن رشيق إجازة, وأبي علي الحسن بن يوسف القزويني، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن محمَّد بن عبد الرّحمن الهروي الشماخي، والحسين بن أحمد بن موسى البَيْهقي، والحسين بن علي التميمي، وأبي علي الحسين بن علي الحافظ، والحسين بن محمَّد الماسرجسي الحافظ، والحسين بن يحيى، والربيع البلخي، وسعيد بن أحمد بن أبي علي البلخي، وأبي عثمان سعيد بن أبي سعيد، وشافع بن أحمد بن محمَّد بن أبي عوانة, وعبد الرّحمن بن عبد الله الديناري، وعبد الرّحمن بن عبد الله الرملي، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن محمَّد بن حامد البَلْخي، وأبي محمَّد عبد الرّحمن بن محمَّد بن محبور العدل، وعبد الرّحمن بن محمَّد الإدريسي، وأبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزَّاز، وعبد الله بن الحسين بن موسى السلامي البَغْدادِي، وأبي عبد الله عبد الله بن محمَّد بن حمدان العكبري بها، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن عبد الرّحمن الصُّوفي الرازي، وأبي القاسم عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم الحلواني البَغْدادِي، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن علي بن زياد السمذي، وعبد الواحد بن أحمد، وأبي

الفرج عبد الواحد بن بكر الورثاني، وعبد الواحد بن علي، وعبيد الله بن محمَّد بن إسحاق، وأبي القاسم عبيد الله بن محمَّد الدمشقي، وعلي بن أحمد بن إبراهيم الفارسي، وعلي بن أحمد بن عبد العزيز الصُّوفي القزويني، وعلي بن أحمد بن واصل، وعلي بن بندار، وعلي بن جندل القزويني -على باب الأصم-، وعلي بن سعيد بن عثمان الثغري، وأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، وعلي بن الفضل بن محمَّد بن عقيل الخزاعي، وعلي بن مالك بن عبد الله البلخي، وعلي بن محمَّد بن جهضم بمكة، وعلي بن محمَّد بالقزويني، وعمر بن أحمد بن شاهين، وعياش بن الحسن، وعيسى بن حامد الرجحي، وأبي نصر فتح السندي، وأبي علي محمَّد بن إبراهيم القصري، ومحمد بن أحمد بن حمدان الحيري النيسابوري، وأبي العباس محمَّد بن أحمد بن حمشاذ، وأبي جعفر محمَّد بن أحمد بن سعيد الرازي، ومحمد بن أحمد بن محمَّد بن أبي خالد، الأصبهاني العدل، ومحمد بن أحمد الفراء، ومحمد بن إسماعيل أبي بكر الفقيه الشاشي، ومحمد بن جعفر بن مطر أبي عمرو، ومحمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، ومحمد بن الحسن بن خالد البَغْدادِي، ومحمد بن الحسن بن الخشاب أبي العباس، ومحمد بن الحسين الجوزجاني، ومحمَّد بن طاهر الوزيري، ومحمَّد بن عبد العزيز الدعوري إجازة ومحمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السَّليطي، ومحمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان الصُّوفِي الرازي، ومحمد بن عبد الله بن محمَّد بن صبيح الجوهري، ومحمد بن عبد الله بن محمَّد الشيباني، ومحمد بن عبد الله الطّبريّ، ومحمد بن عبد الواحد الرازي، ومحمد بن علي بن الحسين العلّوي الصُّوفِي، ومحمد بن

علي بن الخليل، ومحمد بن علي بن طلحة المروزي، ومحمد بن علي النهاوندي، ومحمد بن الفضل القاضي إجازة، وأبي منصور محمَّد بن القاسم بن عبد الرّحمن العتكي الصبغي إملاء, ومحمد بن محمَّد بن أحيد البلخي، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن إسحاق الحاكم، ومحمد بن محمَّد بن الحسن بن الحارث الكارزي، ومحمد بن محمَّد بن حمدون، وأبي نصر محمَّد بن محمَّد بن عيينة الشعراني بمرو، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق الحاكم الكرابيسي، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن الكازري، وأبي الحسين محمَّد بن محمَّد بن يعقوب الحجاجي الحافظ، ومحمد بن محمود المحمودي المروزي الفقيه، ومحمد بن المظفر، وأبي بكر محمَّد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى النيسابوري، ومحمد بن موسى الكعبي، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الاسم، ومنصور بن عبد الله بن الفضل الأصبهاني، ونصر بن محمَّد، والوليد بن أحمد الزوزني، والوليد بن سعيد بن حاتم بن عيسى الفسطاطي -بمكة من حفظه, وزعم أنّ له خمسًا وتسعين سنة- في ذي الحجة سنة ست وستين وثلاثمائة على باب إبراهيم -عليه السّلام-، ويحيى بن منصور القاضي، ويونس بن عمر الزاهد الحافظ، وخلق كثير يطول تعدادهم، قال السمعاني: شيوخه أكثر من أنّ تذكر. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، وفي غالب مصنفاته وقد أكثر عنه جدًا، وذكر أنّه حدثه من أصل كتابه، وتارة يقول: إملاءً، وتارة: قراءة, وتارة: من أصل سماعه، وتارة: من أصله، وتارة إجازة، واحتج به، وصحيح إسناد حديث من

طريقه-، وعنه تحمل "طبقات الصوفية" له، و"حقائق التفسير" له، و"سؤالاته للدارقطني"، و"غريب الحديث" لأبي عبيد، وغير ذلك. وعنه -أيضًا-: أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن النيسابوري، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل، وأحمد بن علي الحسين التَّوَّزِي القاضي، وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي، وأبو محمَّد عبد الله بن يوسف الجُوَيني، وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي، وعبيد الله بن أحمد بن عثمان بن الفرج بن الأزهر الأزهري، وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمَّد بن الأحزم المديني المؤذن النيسابوري -وهو آخر من روى عنه في الدنيا-، وأبو الحسن علي بن سليمان بن داود الخطبي الأوزكندي، وأبو منصور عمر بن أحمد بن محمَّد بن موسى منصور الجوزي النيسابوري، وأبو حفص عمر بن إسماعيل بن عمر الجصِّيني، وأبو سعيد فضل الله بن أبي الخير الفارسي، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي، وأبو بكر محمّد بن إسماعيل بن محمَّد التفليسي، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن حمدويه بن نعيم الحاكم، وأبو الحسن بن محمَّد بن عبد الواحد، ومحمد بن علي بن الفتح الحربيّ، وأبو بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي النيسابوري، وأبو الحسن مهدي بن محمَّد بن العباس بن عبد الله بن أحمد بن يحيى المامطيري، وأبو المظفر هناد بن إبراهيم بن محمَّد بن نصر بن عصمة بن إسماعيل النسفي، وخلق. قال الحاكم كما في "سؤالات السجزي": كثير السماع والطلب، متقن فيه، من بيت الحديث والزهد والتصوف. ونقل سبط بن الجوزي في "مرآته" عن الحاكم أنّه قال: إنَّ لم يكن أبو عبد الرّحمن من الأبدال، فليس

لله في الأرض ولي. وقال أبو سعيد محمَّد بن علي الخشاب في "جزئه" الّذي أفرد فيه ترجمته للسّلمي: كان مرضيًا عند الخاص والعام، والموافق والمخالف، والسلطان والرعية، في بلده وفي سائر بلاد المسلمين، ومضى إلى الله كذلك، وحبب تصانيفه إلى النَّاس، وبيعت بأغلى الأثمان، وقد بعتُ يومًا من ذلك على رداءةِ خطي بعشرين دينارًا، وكان في الأحياء, وكان ابتدأ التصنيف سنة نيف وخمسين وثلاثمائة، وصنف في علوم القوم سبعمائة جزء، وفي أحاديث النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - في من جمع الأبواب والمشايخ وغير ذلك ثلاثمائة جزء، وقال أبو نعيم الأصبهاني في "الحلية": هو أحد من لقيناه، وممن له العناية التامة بتوطئة مذهب المتصوفة وتهذيبه على ما بينه الأوائل من السلف، مقتد بسمتهم، ملازم لطريقتهم، متبع لآثارهم، مفارق لما يؤثر عن المخرمين المتهوسين من جهال هذه الطائفة، منكر عليهم إذ حقيقة هذا المذهب عنده متابعة الرسول - صلّى الله عليه وسلم - فيما بلغ وشرع، وأشار إليه وصدع. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": شيخ الطريقة في وقته، الموفق في جمع علوم الحقائق ومعرفة طريق التصوف، وصاحب التصانيف المشهورة في علوم القوم، وقد ورث التصوف عن أبيه، وجده، وجمع من الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه في غيره، حتّى بلغ فهرست تصانيفه المائة أو أكثر، حدث أكثر من أربعين سنة إملاءً وقراءة، وكتب الحديث بنيسابور، ومرو، والعراق، والحجاز، وانتخب عليه الحفاظ الكبار. وقال الخطيب في "تاريخه": كان ذا عناية بأخبار الصّوفِية، وصنف لهم سننا وتفسيرًا وتاريخا، وقال لي محمَّد بن يوسف القَطَّان النيسابوري: كان أبو عبد الرّحمن السلمي غير ثقة، ولم يكن سمع من

الأصم إِلَّا شيئًا يسيرًا، فلما مات الحاكم أبو عبد الله ابن البيِّع حدث عن الأصم بـ "تاريخ يحيى بن معين"، وبأشياء كثيرة سواه. قال: وكان يضع للصوفية الأحاديث. قال الخطيب: قدر أبي عبد الرّحمن عند أهل بلده جليل، ومحله في طائفته كبير، وقد كان مع ذلك صاحب حديث مجودًا، جمع شيوخا وتراجم وأبوابًا، وبنيسابور له دويرة معروفة به، يسكنها الصُّوفِية قد دخلتها. وقال السبكي في "الطبقات": قلت: قول الخطيب فيه هو الصّحيح، وأبو عبد الرّحمن ثقة، ولا عبرة بهذا الكلام فيه. وقال سبط ابن الجوزي في "مرآته": معلقًا على كلام القَطَّان: ذلك من قبيل الحسد، ولا نقبل منه. وقال السمعاني: صاحب التصانيف للصوفية الّتي لم يسبق إليها، وكان مكثرًا من الحديث، وله رحلة إلى العراق، والحجاز. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى": وقد تكلم أهل المعرفة في رواية أبي عبد الرّحمن السلمي حتّى كان البَيْهقي إذا حدث عنه يقول: حدّثنا من أصل سماعه. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الزاهد، شيخ الصُّوفِية، صنف وجمع، وكتب العالي والنازل، وسأل الدارقطني عن أحوال كثير من الرواة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ العالم الزاهد، شيخ المشايخ، كتب العالي والنازل، وسأل الدارقطني عن أحوال كثير من الرواة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ العالم الزاهد، شيخ المشايخ، كتب العالي والنازل، وصنف وجمع، وسارت بتصانيفه الركبان، ألف "حقائق التفسير" فأتى بمصائب، وتأويلات الباطنية، نسأل الله العافية، وقد سأل أبا الحسن الدارقطني عن خلق من الرجال سؤال عارف بهذا الشأن. وقال في "النُّبَلاء": ما هو بالقوي في الحديث، وله "سؤالات" للدارقطني

عن أحوال المشايخ الرواة سؤال عارف، وفي الجملة ففي تصانيفه أحاديث وحكايات موضوعة، وفي "حقائق تفسيره" أشياء لا تسوغ أصلًا، عدَّها بعض الأئمة من زندقة الباطنية، وعدها بعضهم عرفانًا وحقيقة، نعوذ بالله من الضلال ومن الكلام بهوى، فإن الخير كلّ الخير في متابعة السُّنَّة، والتمسك بهدي الصّحابة والتابعين رضي الله عنهم. وقال في موضع آخر من "النُّبَلاء": تُكُلِّم في السُّلَمي من أجل تأليفه كتاب "حقائق التفسير" فيا ليته لم يؤلفه، فنعوذ بالله من الإشارات الحلَّاجية, والشطحات البسطامية، وتصوف الإتحادية، فواحُزناه على غربة الإسلام والسُّنَّة، قال الله تعالي: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ...} وقال في "التاريخ": كان وافر الجلالة، له أملاك ورثها من أمه، وورثتها من أبيها، وتصانيف يقال إنها ألف جزء، وله كتاب سماه "حقائق التفسير، ليته لم يصنفه، فإنّه تحريف وقرمطة، فدونك الكتاب فسترى العجب. قال السبكي معلِّقًا على كلام شيخه هذا: قلت: لا ينبغي له أنّ يصف بالجلالة من يدعي التحريف والقرمطة، وكتاب "حقائق التفسير" المشار إليه قد أكثر الكلام فيه من قِبِل أنّه اقتصر فيه على ذكر تأويلات، ومحال للصوفية، ينبو عنها ظاهر اللّفظ. وقال في "الميزان": تكلَّموا فيه، وليس بعمدة، روى عن الأصم وطبقته، وعُني بالحديث ورجاله، وسأل الدارقطني. وقال -أيضًا-: وفي القلب ممّا يتفرد به. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي: حافظ زاهد، لكن ليس بعمدة، وله في "حقائق التفسير" تحريف كثير. وقال الحافظ في "اللسان": قال البَيْهقي: مثله إن شاء الله لا يعتمد، ونسبه إلى الوهم، وكان إذا حدث عنه يقول: حدثني أبو عبد الرّحمن

السلمي من أصل كتابه. وقال الشّيخ الألباني في "الضعيفة" بعد تخريجه حديثًا من طريق السُّلمي ... مخرجه السلمي نفسه متهم بأنّه كان يضع الأحاديث للصوفية. ولد في عاشر جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وذلك بعد موت مكي بن عبدان بستة أيّام، كذا ورخه أبو سعيد الخشاب في "جزءه" وورخه عبد الغافر سنة ثلاثين وثلاثمائة، وقد تابعه على ذلك أكثر المؤرخين. وتوفي يوم الأحد ثالث شعبان -وقيل: في رجب- سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وكانت جنازته مشهودة. قلت: [إمام في التصوف، صاحب إتقان ورحلة في الحديث، طُعن فيه من أجل كتابه "حقائق التفسير"، وفي مصنفاته مناكير وموضوعات ليست على سبيل العمد، وله غرائب وأفراد] فالأصل في حديث الصِّحَّة حتّى يظهر أنّه قد انفرد بما لا يُقبل منه، ولا يلزم من الطعن في المصنَّف الطعن في عدالة وضبط المصنِّف، والله أعلم. "السنن الكبرى" (1/ 16/ ك: الطّهارة، باب طهارة جلد الميِّتة بالدباغ)، "الخلافيات" (1/ 256)، "البعث" برقم (415) , "الأسماء والصفات" (1/ 12)، "بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ" ص (264)، وغيرها من كتبه. مختصر تاريخ نيسابور (50/ ب)، سؤالات السجزي (20)، الشعب (7/ 36)، حلية الأولياء (2/ 25)، تاريخ بغداد (2/ 248)، المنتخب من السياق (4)، الأنساب (3/ 303)، المنتظم (15/ 150)، الكامل في التاريخ (7/ 310)، المختصر في أخبار البشر (2/ 152)، مجموع الفتاوى (13/ 243)، طبقات علماء الحديث (3/ 243)، تذكرة الحفاظ

[167] محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم بن القاسم بن مالك -كذا نسبه شيرويه, وعبد الغافر، ونسبه الحاكم، فقال: محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن يحيى-، أبو عمرو بن أبي سعيد، البسطامي -بفتح الموحدة-، ثم النيسابوري، القاضي الفقيه الشافعي.

(3/ 1046)، النُّبَلاء (13/ 442)،- (17/ 247)، تاريخ الإسلام (28/ 304)، العبر (2/ 322)، الإعلام (1/ 278)، الإشارة (206)، دول الإسلام (1/ 246)، المعين (1360)، الميزان (3/ 523)، المغني (2/ 184)، الوافي بالوفيات (2/ 380)، طبقات السبكي (4/ 143)، البداية (15/ 590)، طبقات الأولياء (69)، اللسان (7/ 92)، النجوم الزاهرة (4/ 256)، طبقات الحفاظ (928)، طبقات المفسرين للداوودي (2/ 142)، وللأدنه وي (134)، الشذرات (5/ 67) الضعيفة (4/ 92)، مقدمة طبقات الصُّوفِية (43 -). [167] محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن الهيثم بن القاسم بن مالك -كذا نسبه شيرويه, وعبد الغافر، ونسبه الحاكم، فقال: محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن الحسين بن يحيى-، أبو عمرو بن أبي سعيد، البَسْطامي (¬1) -بفتح الموحدة-، ثمّ النيسابوري، القاضي الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي بشر آدم بن العباس بن سبويه بعسكر، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي البَغْدادِي بها، وأبي عبد الله بن أحمد بن جعفر بن المغيرة بتستر، وأحمد بن عبد الرّحمن بن الجارود الرَّقي بعسكر مُكْرَم، وأبي بكر أحمد بن محمود بن خرزاذ الكازروني بالأهواز إملاء، وأبي سهل بشر بن أحمد بن بشر الإسفراييني، وأبي العباس الحسن بن ¬

_ (¬1) بالباء المفتوحة المنقوطة بواحدة، وسكون السين المهملة، وفتح الطاء المهملة، نسبة إلى (بَسْطام)، بليدة بقومس. "الأنساب" (1/ 366)، وقُوْمِس مدينة كبيرة تقع بين الرَّي (طهران) ونيسابور، وتقع اليوم في خراسان الحديثة من أرض إيران. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (404).

سعيد بن جعفر بن الفضل العباداني -إملاء برامهرمز-، وأبي إسماعيل خلف بن أحمد بن العباس، وأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني بأصبهان، وسهل بن عبد الله التستري، وأبي بكر عبد الله بن محمَّد بن محمَّد بن فورك القباب الأصبهاني، وأبي الحسين عبد الواحد بن الحسن بن أحمد الجنديسابوري بنيسابور، وعلي بن حماد الأهوازي، وأبي بكر محمَّد بن إبراهيم بن إسحاق العدل بالأهواز، وأبي جعفر محمَّد بن إبراهيم بن عبدان بن جبلة القائني، وذكر قدم عليهم من الأهواز، وأبي عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان بن علي بن سنان الحيري النيسابوري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"الخلافيات"، و"القراءة خلف الإمام"، و"الدلائل"، و"فضائل الأوقات"، و"مناقب الشّافعيّ"، لفظًا، وأكثر عنه، وقال: القاضي الإمام رحمه الله-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو محمَّد الحسن بن محمَّد الخلال البَغْدادِي، والحسين بن الحسين بن فتحويه، وأخوه سفيان بن الحسين بن فتحويه, وأبو عطاء عبد الأعلي بن عبد الواحد المليحي -وهو آخر من روى عنه-، وأبو القاسم علي بن عبد الرّحمن بن الحسن بن عليك، وابنه أبو المعالي عمر بن الحسين بن محمَّد البسطامي، وأبو سعيد محمَّد بن سعيد الفرخزاذي، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الحاكم النيسابوري -مع تقدمه-، وأبو الفضل محمَّد عبيد الله الصرام، وأبو بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، ويوسف بن محمَّد الهمذاني. قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه المتكلم البارع الواعظ، أبو عمرو بن

أبي سعيد البسطامي، سمع بأصبهان وبالعراق وبالبصرة وبالأهواز، وورد له العهد بقضاء نيسابور، وقرئ علينا العهد غداة الخميس ثلاث ذي القعدة، سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وأُجلس في مجلس القضاء، في مسجد رجا في تلك السّاعة، وأظهر أهل الحديث من الفرح والاستبشار، والنثار، ما يطول شرحه، وكتبنا بالدُّعاء والشكر إلى السلطان أيَّده الله، وإلى أولياءه، وكان نظير أبي الطيب سهل بن محمَّد الصُّعلوكي حشمة وجاهًا وعلمًا وعزةً، فصاهر أبو الطيب، وجاء من بينهما جماعة سادة فضلاء. وذكره أبو علي الحسن بن نصر بن كاكا المرندي، فقال: كان منفردًا بلطائف السيادة، معتمدًا لمواقف الوفادة، سفربين السلطان المعظم ومجلس الخلافة أيّام القادر بالله، فأفتن أهل بغداد بلسانه وإحسانه، وبزَّهم في إيراده وإصداره، بصحة إتقانه، ونكَّت في ذلك المشهد النبوي، والمحفل الإمامي أشياء أُعجب بها كُفاته، وسلَّم الفضل له فيها حماته، وقالوا: مثله فليكن نائبًا عن ذلك السلطان المؤيد بالتوفيق والنصرة، وافدًا على مثل هذه الحضرة، حتّى صدر وحقائبه مملوءة من أصناف الإكرام وسهامه فائزة بأقصى المرام، ثمّ كان شافعي العلم، شريحي الحكم، سحباني البيان، سحَّار اللسان. وقال الخطيب في "تاريخه": الواعظ الفقيه على مذهب الشّافعيّ، ولي قضاء نيسابور، وقدم بغداد، وحدث بها، حدثني عنه الحسن بن محمَّد الخلال، وذكر لي أنّه قدم بغداد في حياة أبي حامد الإسفراييني، قال: وكان إمامًا نظارًا، وكان أبو حامد يعظمه ويجلُّه. ونقل ابن الصلاح في "طبقاته" عن شيرويه أنّه قال: كان صدوقًا. وقال عبد الغافر في "السياق": القاضي الإمام البارع الواعظ، إمام أهل

خراسان، ومقدم الشّافعيّة في عصره، ومناظر وقته، قلد قضاء نيسابور سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة, سمع ببغداد، وبالأهواز، وبالبصرة، وشيراز، وبأصبهان، حدث عنه الحاكم وانتخب عليه. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": كان قاضي نيسابور، واحد رؤساء الشّافعيّة بها. وقال الذهبي: شيخ الشّافعيّة، وقاضي نيسابور الإمام، له رحلة واسعة وفضائل، ووعظ مرّة، ثمّ تصدر للإفادة والفتيا، وولي القضاء فأظهر المحدثون من الفرح ألوانًا. وقال السبكي: كان أحد الأئمة من أصحابنا، والرفعاء من علمائهم. توفي بنيسابور، في شهر رمضان سنة سبع وأربعمائة، وقيل: سنة ثمان وأربعمائة، وولد له الموفق والمؤيد. قلت: [ثقة رحالة، رفيع القدْر، كثير الفضائل]. "السنن الكبرى" (3/ 243/ ك: الجمعة، باب السُّنَّة في التنظيف يوم الجمعة ...)، وينظر (4/ 340)، (5/ 72)، و"الخلافيات" (2/ 246، 441)، "دلائل النبوة" (4/ 322)، "الشعب" (3/ 389)، "القراءة خلف الإمام" ص (201)، الأربعون "الصغرى" برقم (51)، "فضائل الأوقات" برقم (55، 167)، "مناقب الشّافعيّ" (2/ 78)، مختصر تاريخ نيسابور (50/ ب)، تاريخ بغداد (2/ 247)، المنتخب من السياق (2)، الأنساب (1/ 367)، تبيين كذب المفتري (236)، طبقات ابن الصلاح (1/ 152)، المنتظم (15/ 123)، الكامل في التاريخ (7/ 395)، النُّبَلاء (17/ 320)، تاريخ الإسلام (28/ 280)، العبر (2/ 216)، الإعلام (1/ 275)، الإشارة (204)، الوافي بالوفيات (3/ 6)، طبقات السبكي (4/ 140)، والإسنوي (1/ 109)، مرآة الجنان (3/ 3)، طبقات ابن كثير (1/ 354)، العقد

[168] محمد بن حيان، أبو عبد الله.

المذهب (157)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/ 191)، الشذرات (5/ 51). [*] حمد بن الحسين، أبو عبد الله. صوابه: محمَّد بن الحسين أبو عبد الرّحمن، وهو السلمي، تقدّم. [*] محمَّد بن الحسين، أبو القاسم الجُمَجي الحاكم. كذا في كتاب "الزهد الكبير" برقم (225)، وصوابه: مختار بن الحسين، كما في "تاريخ بيهق" ص (337). [*] محمَّد بن أبي الحسين بن أبي القاسم، أبو ذر المذكر. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن محمَّد بن عبد الرّحمن بن محمَّد بن الحسن. [*] محمَّد بن حم، أبو الحسين، المهرجاني الفقيه. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمّد بن محمّد بن حم. [168] محمّد بن حيان، أبو عبد الله. حَدَّث عن: محمَّد بن عبد الرّحمن بن زياد. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي، كذا في كتاب "أحكام القرآن"، ووصفه بالقاضي. قلت: [قاض صدوق]. "أحكام القرآن" ص (51). [169] محمَّد بن زهير بن أخطل، أبو بكر، النَّسائي (¬1)، الفقيه الشّافعيّ. ¬

_ (¬1) بفتح النون، والسين المهملة، وبعد الألف همزة, وياء النسب، نسبة إلى بلد بخراسان يقال لها: (نَسا). والنسبة إليها: النسوي، والنسائي. "الأنساب" (5/ 380). وتقع اليوم في جمهورية تركمانستان، بالقرب من مدينة عشق آباد عاصمتها. "بلدان الخلافة الشرقية" =

حَدَّث عن: أبي حامد أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان النيسابوري ابن حسنويه، وأبي سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القَطَّان البَغْدادِي، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس بن سلمة الطرائفي العنزي النيسابوري، وأبي الوليد حسان بن محمَّد بن أحمد بن هارون النيسابوري، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق بابن الصواف البَغْدادِي، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن الحارث الكارزي، وأبي بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه الشّافعيّ البَغْدادِي، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -كما في "النُّبَلاء"-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن. قال عبد الغافر الفارسي: الإمام أبو بكر الفقيه الخطيب المُقرئ، مقدم أصحاب الشّافعيّ ومفتيهم بنسا، وكان إمام الجامع، ومحدث بلده، وإليه كانت الرحلة في سماع الحديث، وكان أبوه خادم الفقراء وشيخ الصُّوفِية بها، فكان هو عالمًا بطريقتهم، رأى أبا الحسن البوشنجي بنيسابور، ورحل في طلب الحديث وتفقه ببغداد، وحَدَّث سنين. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": شيخ الشّافعيّة، العلّامة خطيب نسا، عُمِّر دهرًا، ورحل إليه الفقهاء. وقال في "التاريخ": الفقيه الشّافعيّ، رأس الشّافعيّة بنسا وخطيبها، رحل النَّاس إليه للأخذ عنه. مات ليلة الفطر سنة ثمان عشرة وأربعمائة، ودفن في مقابر مشايخ نسا ¬

_ = ص (435)، "أطلس تاريخ الإسلام" ص (405).

[170] محمد بن أبي سعيد بن سختويه, أبو بكر، الإسفراييني.

فوق دويرة الصُّوفِية. قلت: [ثقة فقيه خطيب مقرئ]. "المنتخب" من "السياق" برقم (5)، "النُّبَلاء" (17/ 392)، "تاريخ الإسلام" (28/ 452)، "العبر" (2/ 235)، "الوافي بالوفيات" (3/ 78)، "العقد المذهب" برقم (888)، "طبقات السبكي" (4/ 149)، والإسنوي (2/ 273)، وابن كثير (1/ 378)، "الشذرات" (5/ 92)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 851). [170] محمَّد بن أبي سعيد بن سختويه, أبو بكر، الإسفراييني. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي الجرجاني، وأبي سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود الدَّهقان، الإسفراييني، وأبي النضر شافع بن محمَّد بن أبي عوانة، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن كيسان النجوي ببغداد، وأبي علي محمَّد بن علي بن الحسن الحافظ, وأبي بكر محمَّد بن محمَّد بن أحمد الطرازي البَغْدادِي بنيسابور، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن إسحاق الحافظ الكَرابِيْسِي، وأبي الحسين محمَّد بن المظفر بن موسى بن عيسى البَغْدادِي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في سنن الكبرى, و"الدلائل"، و"الدعوات "، و"الشعب"، وذكر أنّه كان مجاورًا بمكة، وأنّه كتب إليه بخطه-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو محمَّد الحسن بن عبد الرّحمن بن إسحاق بن إبراهيم القضاعي -بمكة-، وأبي القاسم خلف بن هبة الله بن قاسم البَشِيْتي، وأبو عبد الله محمَّد بن سلامة بن جعفر بن علي الفقيه القضاعي -بمكة-، كما في "مسند الشهاب".

[171] محمد بن ظفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن زبارة بن عبد الله بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب, أبو الحسن، العلوي الحسني، البيهقي ثم النيسابوري.

قال حمزة السهمي في "تاريخه": أقام بجرجان مدة، وحدث بها عن بشر الإسفراييني، ثمّ خرج منها إلى مكّة. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي: العدل الثقة المجاور بمكة إلى أنّ توفي بها، حدث بـ "صحيح" البخاريّ عن أبي الهيثم بمكة. قلت: [ثقة عابد]. "السنن الكبرى" (4/ 60/ ك: الجنائز، باب ما يستحب من مسح رأس اليتيم وإكرامه)، "دلائل النبوة" (1/ 157)، "الدعوات الكبير" (1/ 142/ 189)، "شعب الإيمان" (4/ 544)، "مسند الشهاب" (1/ 279)، "تاريخ جرجان" بوقم (916)، "المنتخب من السياق" بوقم (75)، "الأنساب" (1/ 239)، (2/ 233)، (10/ 181). [*] محمَّد بن سليمان الأنباري. كذا عده د. قلعجي في مقدمة "السنن الصغير" ص (59) من شيوخ البَيْهقي، وذكر أنّ البَيْهقي روى عنه في "سننه الكبرى"، وتبعه في ذلك د. نجم خلف في "الصناعة" ص (623)، فوهما في ذلك، وإنّما هو شيخ أبي داود صاحب "السنن"؛ لأنّ تحويل السند عائد له، والله الموفق. [*] محمَّد بن صالح، أبو بكر. يأتي -إنَّ شأء الله تعالى- في: محمّد بن محمّد بن أحمد. [171] محمَّد بن ظَفَر بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن زبَّارة بن عبد الله بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب, أبو الحسن، العلّوي الحسني، البَيهقي ثمّ النيسابوري. حَدَّث عن: أبي الحسن علي بن عمرو بن سهل البَغْدادِي بها، وأبي

الحسن محمَّد بن أحمد بن إسحاق الدَّقَّاق، ومحمد بن الحسين التميمي. ومحمد بن عمر بن جميل الأزدي بطوس. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الخلافيات"، و"الشعب"، وذكر أنّه حدثه إملاءً-، وابنه أبو إبراهيم جعفر بن محمَّد بن ظفر بن محمَّد بْنِ أحمد الزاهد، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الحاكم بن البيع، ووصفه بالأديب الشريف. قال الحاكم في "تاريخه": السَّيِّد العالم النجيب، درس الأدب والفقه، والنحو، والكلام، وتقدم في أنواع من العلوم، وسمع الحديث الكثير، ورحل وصنف وجمع، مات في شوال سنة ثلاث وأربعمائة. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": شريف فاضل، عالم، زاهد، يلبس الصوف، وكان في صباه يقول الشعر، فمن ذلك: إذا عظَّك الدهر الخؤون بنابه ... وأسلمك الخدن الشفيق إلى الهجر فلا تأسفن يا صاح واصبر تجلدًا ... فلا شيءٍ عند الهجر أجدى من الصبر وترجمه علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" وذكر أنّ ولادته ونشأته كانت في قرية سويز من حدود مزينان. وذكر بعض الباحثين أنّه لم يجد له ترجمة. قلت: [ثقة فاضل زاهد مكثر في الحديث، مقدم في أنواع من العلوم]. "السنن الكبرى" (5/ 349 / ك: البيوع، باب ما ورد في غبن المسترسل)، "الخلافيات" (2/ 208)، "الشعب" (3/ 263). مختصر تاريخ نيسابور (51/ ب)، يتيمة الدهر (4/ 486)، تاريخ بيهق (322)، بغية الوعاة (1/ 122).

[172] محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر، أبوسعد ابن أبي بكر، النيسابوري الكنجروذي الجنزروذي.

[*] محمَّد بن عَبْدان، أبو عمرو، الأديب. صوابه: محمَّد بن عبد الله، أبو عمرو، الأديب. [172] محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن جعفر، أبوسعد ابن أبي بكر، النَّيْسابُوري الكَنْجَرُوْذِي (¬1) الجَنْزَرُوْذِي. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن الحسن بن مهران المُقرئ، وأحمد بن الحسن المرواني، وأحمد بن محمَّد البالوي، وأبي الحسين أحمد بن محمَّد البحيري، وأبي أحمد الحسين بن علي التَّمِيْمِي حُسَيْنك، وشافع بن محمَّد الإِسْفَرايِيْنِي، وأبي سعد عبد الرّحمن بن محمَّد بن محمَّد الإدريسي، وأبي سعيد عبد الله بن محمَّد الرَّازِي، وأبي عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان الحيري، وأبي سعيد محمَّد بن بشر البَصْري، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق الحاكم النَّيْسابُوري، وأبي بكر محمَّد بن محمَّد بن عثمان الطِّرازي، وأبي الحسين بن دهثم الطَّرْطُوسي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البيقهي -كما في "الأنساب"، و"النُّبَلاء"-، وإسماعيل بن عبد الغافر، وتميم بن أبي سعيد الجُرْجاني، وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي -بمرو وأصبهان-، وأبو المُظَفَّر عبد المنعم بن أبي القاسم القُشَيْري، وأبو عبد الله محمَّد بن الفضل الفُراوي، وأبو محمَّد هبة الله بن سهل السِّيدي، وأبو بكر يحيى بن عبد الرحيم اللَبَّيْكَ ي، وأبو سعد بن أبي صادق المتطيب بنيسابور. ¬

_ (¬1) بفتح الكاف، وسكون النون، وفتح الجيم، وضم الراء بعدها الواو، وفي آخرها الدال المعجمة، نسبة إلى (كَنْجَرُوْذ)، وهي قرية على باب نَيْسابور، في رَبَضَها، وتُعَرَّب فيقال لها: (جنزروذ). "الأنساب" (10/ 479).

قال عبد الغافر في "السياق": الفقيه الأديب النحوي، مشهور من أهل الفضل، وله قدم في الطب والفروسية، وأدب السلاح، كان بارع وقته لاستجماعه فنون العلم، سمع الكثير، وأدرك الأسانيد العالية في الأدب وغيره، وأدرك ببغداد أئمة النحو والأدب، وحدَّث سنين، وختم بموته أكثر هذه الروايات، وقد أجاز لي، وخطه قائم بذلك عندي، وهو ممّا اعتد به، وأعده من الإتفاقات الحسنة وله شعر حسن متين يليق بأمثاله، وقد جرت بينه وبين القاضي أبي جعفر الزوزني البحاثي محاورات؛ آلت إلى وحشته فوجه القاضي الزوزني بسبها سهام هجائه، وجعله عرضًا بني عليه في ذلك كتبًا، مزج الهزل بالجد، ورماه بما برأه الله تعالي منه وعافاه عنه، ولم يلحق وجه عدالته وفضله وديانته ممّا ذكره فيه غيره، ولا وجدت له في أيامه فترة إلى أنّ تغمده الله برحمته. وقال السمعاني في "الأنساب": كان أديبًا فاضلًا عاقلًا، حسن السِّيرة، ثقة صدوقًا، عُمِّر العمر الطويل، حتّى حدث بالكثير، وسمع أقرانه منه، وكان سَمَّعه أبوه أبو بكر عن جماعة، وحدث عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ في كتبه. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ الفقيه، الإمام الأديب، النحوي الطبيب، مُسنِد خراسان، حدَّث عنه البيهقي، سَمِعْنا كثيرًا من حديثه بالإجازة العامة. وقال في "تاريخه": الفقيه الأديب النحوي، الطبيب الفارس، شيخ مشهور. توفي في صفر سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. قلت: [ثقة فقيه أديب نحوي]. "المنتخب من السياق" برقم (67)، "الأنساب" (10/ 479)، مختصره

[173] محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبدان، أبو الحسن، الشروطي، النيسابوري صاحب أبي العباس الأصم.

"اللباب" (3/ 113)، "إنباه الرواة" (3/ 165)، "معجم البلدان" (2/ 199)، "النُّبَلاء" (18/ 101)، "تاريخ الإسلام" (30/ 350)، "العبر" (2/ 301)، "المعين" برقم (1445)، "الإشارة" ص (228)، "الإعلام" (1/ 301)، "الوافي بالوفيات" (3/ 331)، "بغية الوعاة" (1/ 157)، "الشذرات" (5/ 227). [173] محمَّد بن عبد الرّحمن بن محمَّد بن عبدان، أبو الحسن، الشروطي، النَّيْسابُوري صاحب أبي العباس الأصم. حَدَّث عن: أبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "الزهد الكبير"، و"الشعب". قال عبد الغافر في "السياق": علي بن عبد الرّحمن بن محمَّد بن عَبْدان الشروطي أبو الحسن، من سكة خركوش، ثقة مشهور صالح أخو أبي علي ابن عَبْدان، سمع من الأصم وأقرانه، وتوفي. قال د. عبد العلّي حامد: لم أجد له ترجمة. قلت: [ثقة صالح]. "الزهد الكبير" برقم (762)، "الشعب" (3/ 215)، "المنتخب من السياق" ص (376). [174] محمّد بن عبد الرّحمن بن محمَّد بن محبُور، أبو عبد الرّحمن، التميمي، الدَّهان، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: أبي حامد أحمد بن محمَّد بن يحيى بن بلال البَزَّاز النيسابوري، وأبي العباس أحمد بن هارون الفقيه، والحسين بن محمَّد بن

[175] محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن

هارون، وأبيه أبي محمَّد عبد الرّحمن بن محمَّد بن محبور التميمي، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب بن الأصم، وأبي الفضل السلمي الحاكم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الأسماء والصفات"، و"الشعب"، وأبو عثمان سعيد بن محمَّد بن أحمد بن بَحِير البَحِيْري، وأبو القاسم بن أبي محمَّد الواعظ. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": من بيت الحديث، وأبوه كان من بقية أصحاب أبي عبد الله، سمع: أباه، والحاكم أبا الفضل السّلمي، ... ، وقرئ عليه في رجب سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة "الفوائد" المخرجه له، ثمّ إلى سنة ثلاث وأربعمائة، توفي. وقال الذهبي في "تاريخه": له فوائد مُنْتَقَاة، روى فيها عن: أبي حامد بن بلال، فمن بعده، وتوفي بنيسابور في هذه السُّنَّة أو بعدها. وقال د. عبد العلّي حامد: لم أجد له ترجمة. قلت: [ثقة عارف] وكونه خرّج فوائد يدلُّ ذلك على عليه ومعرفته بطرق الحديث، ومعرفة المشهور منها والغريب. "السنن الكبرى" (1/ 82/ ك: الطّهارة، باب إسباغ الوضوء)، (2/ 156)، "الأسماء والصفات" (1/ 178)، "الشعب" (2/ 283)، (7/ 65)، "المنتخب من السياق" برقم (20)، "تكملة الإكمال" (5/ 281)، "تاريخ الإسلام" (28/ 90). [175] محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن الحسين بن

موسى، أبو عمرو، البِسْطامي، الرَّزْجاهي (¬1)، ثمّ النَّيْسابُوري، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني بها بكتاب "الصّحيح"، وأبيه عبد الله بن أحمد بن محمَّد الرزجاهي، وأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني بها، وأبي أحمد الحسين بن علي بن محمَّد بن يحيى التميمي النيسابوري حُسَيْنك، وأبي أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمَّد الجرجاني بها، وأبي أحمد عبد الله بن علي الحافظ، وأبي أحمد محمَّد بن الحسين بن القاسم الغطريفي الجرجاني بها، وأبي سهل محمَّد بن سليمان بن محمَّد بن سليمان بن هارون العجلي الصعلوكي، وأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق الحاكم الكَرابِيْسِي، وأبي علي بن المغيرة. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، و"إثبات عذاب القبر"، و"البعث"، و"فضائل الأوقات"، ونعته بالأديب القاضي، وذكر أنّه قدم عليهم قصبة خُسْرُوجر، وبها سمع منه، وقد أكثر من الرِّواية عنه، وعنه تحمل "الصّحيح" للإسماعيلي، و"معجم شيوخ الإسماعيلي"-، وعبد الرّحمن بن أبي عبد الله بن مندة الحافظ الأصبهاني، وشيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد بن علي بن محمَّد الأنصاري الهروي في "ذم الكلام"، وأبو سعد بن أبي صادق علي بن عبد الله بن الحسن الحيري، وأبو ¬

_ (¬1) بفتح الراء، وسكون الزاي، وفتح الجيم، وفي آخرها الهاء، نسبة إلى (رَزْجاه)، قرية من قرى (بسْطام)، وهي مدينة بقُوْمِس. "الأنساب" (3/ 64).

الحسن علي بن محمَّد بن أحمد الفقاعي، وأبو عبيد القاسم بن الخليل بن أحمد الرزجاهي، وأبو عبد الله الرئيس القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي الأصبهاني. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي: الأديب الثقة الشّافعيّ الفاضل المحدث المكثر، تفقه على أبي سهل الصعلوكي مدة. وقال السمعاني في "الأنساب": كان من أهل الفضل والعلّم، أقام بنيسابور مدة وحدث بها بالكتب، وقرأ الأدب عليه بها جماعة إلى سنة خمس وأربعمائة, ورجع إلى وطنه بسطام. وقال ابن نقطة في "التقييد": حدث بكتاب "الصّحيح"، جمع أبي بكر الإسماعيلي عنه، روى عنه الحافظ أبو بكر البَيْهقي كتاب "الصّحيح"، وخرج عنه في تصانيفه. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": العلّامة المحدث الأديب، الفقيه الشّافعيّ، تلميذ أبي سهل الصعلوكي، كتب الكثير، وتصدر للإفادة, كان صاحب فنون. وقال في "تاريخه": كان يجلس لإسماع الحديث والأدب، وله حلقه بنيسابور. وقال السبكي في "طبقاته": كان فقيهًا، أديبًا، محُدِّثًا. وقال الإسنوي في "طبقاته": كان فقيهًا محدثًا نحويًا، أديبًا فاضلًا، كان يقعد بنيسابور في مسجد المطرز للأخذ عنه، ثمّ انتقل إلى بسطام. ولد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة, ومات ببسطام في سنة سبع وعشرين وأربعمائة. قلت: [ثقة فقيه أديب فاضل]. "السنن الكبرى" (5/ 181/ ك: الحجِّ، باب جزاء الصَّيد بمثله من النعم ...)، (1/ 28، 93)، (2/ 3، 106، (5/ 181)، "الخلافيات"

[176] محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن أحمد بن باكلويه، أبو عبد الله، الصوفي، الشيرازي.

(1/ 269)، (2/ 89، 435)، "الشعب" (7/ 297)، "القضاء والقدر" (1/ 203)، البعث برقم (102)، "إثبات عذاب القبر" برقم (20، 243)، "فضائل الأوقات، برقم (1)، "تاريخ جرجان" برقم (917)، "المنتخب من السياق" برقم (62)، "الأنساب" (3/ 64)، "مختصره" (2/ 23)، "التقييد" برقم (64)، "النُّبَلاء" (17/ 504)، "تاريخ الإسلام" (29/ 180)، "العبر" (2/ 255)، "مرآة الجنان" (3/ 45)، "طبقات السبكي" (4/ 151)، والإسنوي (1/ 304)، وابن كثير (1/ 397)، "العقد المذهب" برقم (907)، "الشذرات" (5/ 126)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 858). [176] محمَّد بن عبد الله بن عبيد الله بن أحمد بن باكلويه، أبو عبد الله، الصّوفي، الشيرازي. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي البَغْدادِي بها، وأحمد بن عطاء الروذباري بصور، وأحمد بن محمَّد الدمشقي بها، وإسماعيل بن محمَّد الفراء البلخي بها، وعباس بن أبي صخر الرملي بها، وأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني بها، وعبد الواحد بن بكر الوَرَثاني، وعلي بن الحسين الجعفري، وأبي الحسن علي بن صالح الطرسوسي بتستر، وعلي بن طاهر الأبهري بأبهر، وعلي بن عبد الرّحمن البكائي الكوفي بها، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن سَقْرُويه الفروي، وعلي بن محمَّد الحضرمي البصري بها، وأبي بكر محمَّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المُقرئ الأصبهاني بها، وأبي زرعة محمَّد بن إبراهيم الأستراباذي، وأبي عبد الله محمَّد بن خفيف الزاهد الشيرازي بها، ومحمَّد بن

سليمان الربعي، وأبي الفضل محمَّد بن عبد الله بن خميرويه الهروي بها، ومحمد بن علي بن سعيد الأرموي بأرمية، وأبي الطيب محمَّد بن الفرُّخان، ومحمد بن القاسم بن ناصح الكرخي بشيراز، وأبي بكر محمَّد بن القاسم الفارسي ببخارى، وأبي بكر يوسف بن القاسم الميانجي بدمشق، وأبي يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي البصري بها، ومحمد بن يوسف بن إبراهيم، ومغيرة بن عمرو المكي بها، وموسى بن أحمد الكرجي الشيرازي بها. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -كما في "الأنساب"-، وأبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وأبو منصور عبد الرّحمن بن عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي، وأبو بكر عبد الغفار بن محمَّد الشيروبي -وختم بموته حديثه-، وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي، وأبو سعد عبد الله بن عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي، وشيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن محمّد بن علي الأنصاري الهروي، وأبو سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي، وعبد الوهّاب بن أحمد الثقفي، وأبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري. قال أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن: نظرت في أجزاء أبي عبد الله بن باكويه، فلم أر عليها آثار السماع. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": شيخ الصُّوفِية في وقته، العالم بطرقهم، الجامع لحكاياتهم وسيرهم، لقي المشايخ، وأخذ منهم، وأقام بنيسابور، وسكن دويرة السُّلمي، وله مجالسات حسنة مع المشايخ، وسمع الحديث، وروى، إِلَّا أنّ الثقات توقفوا في سماعاته للأحاديث، وذكروا أنّ خير ما يروى عنه

الحكايات، ويحكى أنّه أدرك المتنبي بشيراز وسمع منه ديوانه, وقد سمع منه ديوانه الإمام زين الإسلام جدي، والأئمة أخوالي والله أعلم بذلك، وقد فات والدي السماع منه, وكان يذكره ويتحسر عليه. وقال السمعاني في "الأنساب": أدرك ابن خفيف بشيراز، ثمّ رحل ودخل أكثر بلاد الإسلام في طلب الحكايات، وجمع منها ما لم يجمعه غيره. وقال ابن عساكر: سمع بدمشق، وبالرملة، والبصرة, وصور، وأرمية، وشيراز، وتستر، وأبهر، وواسط، ورامهرمز، وإصطخر. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام الصالح المحدث، شيخ الصُّوفِية, طلب هذا الشأن، وارتحل فيه، وقع لي جزء من حديثه، وله تصانيف وجموع. وقال في "العبر": أحد المشايخ الكبار، رحل وعُني بالحديث، وكتب بفارس، والبصرف وجرجان، وخراسان، وبخارى، ودمشق، والكوفة، وأصبهان، فأكثر. توفي في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. قلت: [رجل صالح، شيخ الصوفية في وقته، أكثر رواياته حكايات، وتوقف الثقات في روايته الحديث فلا يحتج به] والراوي إذا أكثر من تتبع الحكايات؛ فإنّه لا يتقن الحديث ويضبطه، ولعلّه لذلك لم يهتم بذكر سماعاته للحديث، لا لكونه متهمًا في ادعاء لقاء من لم يلق وسماع ما لم يسمع، ولكن لكونه ليس معتنيًا بطريقة المحدثين في جمع الحديث وتدوينه وضبطه، وأمّا كلام الذهبي ففيه توسُّع في المدح، وكلام غيره فيه جرح مفسَّر، فيقدم على كلام الذهبي، والله أعلم. "المنتخب من السياق" برقم (35)، "الأنساب" (3/ 504)، "مختصره"

[177] محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر، أبو الفتح، اللاسكي، الثقفي.

(1/ 113)، "تاريخ دمشق" (53/ 371)، "تهذيبه" (22/ 282)، "تكملة الإكمال" (1/ 354)، "النُّبَلاء" (17/ 544)، "تاريخ الإسلام" (29/ 244)، "الإعلام" (1/ 287)، "العبر" (2/ 260)، "الإشارة" ص (216)، "الوافي بالوفيات" (3/ 322)، "توضيح المشتبه" (1/ 331)، "ذيل الميزان" برقم (649)، "اللسان" (7/ 252)، "تبصير المنتبه" (1/ 57)، "الشذرات" (5/ 144). [177] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن جعفر، أبو الفتح، اللَّاسْكيَّ، الثقفي. حَدَّث عن: أحمد بن حبيب بن الحسن القزاز، وأحمد بن محمَّد البسري الرازي بالكوفة، وجعفر بن عبد الله بن يعقوب، وأبي الحسن علي بن محمَّد بن عمر الفقيه الرازي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، وذكر أنّه حدثه بالري، ونعته بالقاضي الرئيس-، وشيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد بن علي الأنصاري الهروي، وذكر أنّه حدثه إملاءً. قال محقق "الشعب" الندوي: لم أعرفه. وقال د. الخميسي: لم أقف على ترجمته. قلت: [ثقة قاض رفيع الشأن]. "السنن الكبرى" (1/ 61/ ك: الطّهارة، باب إيجاب المسح بالرأس وإن كان متعممًا"، (7/ 111)، "الشعب" (10/ 41)، "الأربعين" للهروي ص (50)، "زوائد رواة البَيْهقي" برقم (628).

[178] محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم، أبو عبد الله الحاكم، الضبي، الطهماني، النيسابوري، ابن البيع، الفقيه الشافعي.

[178] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم، أبو عبد الله الحاكم، الضَّبْي، الطَّهْماني، النيسابوري، ابن البيع، الفقيه الشّافعيّ. ترجمت له بترجمةٍ مطولةٍ في مقدمة معجم شيوخه "الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم"، ولله الحمد. قلت: [الإمام الشهير أشهر من أنّ يُعَرَّف]. [179] محمَّد بن عبد الله، أبو بكر، الفارسي. حَدَّث عن: أبي الحسين محمَّد بن الحسن بن إبراهيم بن قدامة الجندفرجي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي، كذا في "الشعب". قال د. عبد العلّي عبد الحميد حامد: لم أجد له ترجمة. قلت: [مجهول]. "الشعب" (س/ 2044/ 1605). [*] محمّد بن عبيد الله بن محمَّد بن حمدويه. كذا في "الدلائل" (3/ 284)، وصوابه: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدوله، تقدّم. [*] محمَّد بن علي بن الحسن، أبو العباس، الكسائي، المصري. كذا في "السنن الكبرى" (3/ 207)؛ أخبرنا أبو العباس محمَّد بن علي بن الحسن الكسائي المصري المقيم بمكة -حرسها الله تعالى- في المسجد الحرام. وصوابه كما في "الشعب" (9/ 536): أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن. وقد تقدمت ترجمته ولله الحمد، ووهم من ظنهما اثنين،

[180] محمد بن علي بن خشيش، أبو الحسين، التميمي، الكوفي.

والله المستعان. [*] محمَّد بن علي بن حُمَيْد, أبو بكر، النيسابوري. صوابه: محمَّد بن علي بن جيد يأتي -إن شاء الله تعالى-، في محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن جيد. [180] محمَّد بن علي بن خُشَيْش، أبو الحسين، التميمي، الكوفي. حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم الأزدي، والحسن بن محمَّد بن إسحاق، وأبي بكر عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحي إملاءً، وأبي الحسن علي بن الحسن القَطَّان البلخي، وأبي الحسن علي بن الحسين بن يعقوب الهمذاني، وأبي جعفر محمَّد بن علي بن دحيم الشيباني. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"القضاء والقدر"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات"، ووصفه بالمقرئ، وذكر أنّه حدثه بالكوفة، ومن طريقه تحمل "مسند ابن أبي غرزة" أحمد بن حازم-، والحسن بن حمزة الزيدلُّي شيخ لأبي طاهر السِّلفي. وترجمه الذهبي في "تاريخه" في الطبقة الثّانية والأربعين، ممّن توفي بين سنة إحدى عشرة وأربعمائة إلى عشرين وأربعمائة. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: قال د. صلاح الدِّين شكر: لم أجد له ترجمة. وكذا قال: محمَّد بن عبد الله بن عامرْ في مقدمة "القضاء والقدر" ص (25)، وأمّا الشّيخ عبد الله الحاشدي -حفظه الله تعالى- فقد احتمل في تعليقه على "الأسماء والصفات" أنّ يكون هو المترجم في "تاريخ بغداد" (3/ 86)، بـ محمَّد بن علي بن حبيش، ولم يتنبه إلى أنّ المترجم في "تاريخ

[181] محمد بن علي بن محمد بن نجيد بن عبد الجبار بن النضر بن مسافر بن قصي، أبو بكر، الجوهري الصيرفي، المغازي، النيسابوري.

بغداد"، ذكر الخطيب أنّه توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، أي قبل ولادة البَيْهقي بخمس عشرة سنة، والله الموفق. قلت: [صدوق مقرئ]. "السنن الكبرى" (1/ 57 / ك: الطّهارة، باب تحريك الخاتم في الأصبع عند غسل اليدين)، (2/ 204، 379)، "الشعب" (3/ 422)، "الأسماء والصفات" (1/ 214)، "القضاء والقدر" (2/ 744)، "تكملة الإكمال" (2/ 424)، "تاريخ الإسلام" (28/ 510)، حاشية "الإكمال" (3/ 152). [181] محمَّد بن علي بن محمَّد بن نجيْد بن عبد الجبار بن النضر بن مُسافر بن قُصَيّ، أبو بكر، الجوهري الصَّيْرفي، المغازي، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وابنه أبو منصور بكر بن محمَّد بن علي بن محمَّد بن حِيْد النيسابوري، وأبي بكر محمَّد بن يحيى المزكي، وجماعة آخرهم حفيده منصور بن بكر بن محمَّد بن حِيْد. قال الخطيب: حدَّث عن أبي العباس الأصم، لقيته بنيسابور وكتبت عنه. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": شيخ عدل ثقة، من محلة الرمجار، وإليهم ينسب خطتهم قصرحِيْد. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": العدل الرئيس، المجاهد المغازي، أحد الكبراء، وإليه ينسب قصر حِيْد، له جزء مشهور عن الأصم، سمعناه عاليًا. وقال في "تاريخه": من رؤساء

[182] محمد بن علي بن محمد بن مخلد بن خداش بن عجلان، أبو الحسين، الوراق المهلبي، البغدادي.

نيسابور. ولد سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة, وتوفي سنة ثماني عشرة وأربعمائة. قلت: [ثقة مجاهد من رؤساء نيسابور]. "السنن الكبرى" (4/ 348 / ك: الحجِّ، باب إدخال الحجِّ على العمرة)، "المنة الكبرى" (6/ 376)، "المنتخب من السياق" برقم (6)، "تاريخ دمشق" (10/ 387)، "النُّبَلاء" (17/ 388)، "تاريخ الإسلام" (28/ 470). [182] محمَّد بن علي بن محمَّد بن مخلد بن خداش بن عجلان، أبو الحسين، الورَّاق المهلبي، البَغْدادِي. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي البَغْدادِي، وأبي سعيد الحسن بن جعفر بن محمَّد بن الوضاح السمسار البَغْدادِي، وأبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البَغْدادِي، وعلي بن عمر الختلي، وعلي بن محمَّد بن أحمد بن كيسان النحوي، وأبي حفص عمر بن محمَّد بن علي بن يحيى بن موسى بن الزيات الصيرفي البَغْدادِي، ومحمَّد بن عبيد الله الأبهري، وغيرهم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "الشعب"، ووصفه بالمفيد، وذكر أنّه حدثه ببغداد-، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي. وقال في "تاريخه": كان صدوقًا كثير الكتاب، ولم يحدث إِلَّا بشيء يسير، كتبت عنه، وسمعت أبا القاسم الأزهري يقول: أبو الحسين بن مخلد ثقة. وقال الذهبي: بغدادي صدوق روى قليلًا. قال الخطيب: مات وأنا غائب عن بغداد في رحلتي إلى أصبهان،

[183] محمد بن علي بن محمد، أبو نصر، الشيرازي، ثم النيسابوري.

وذلك سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. قلت: [ثقة مكثر لم يحدِّث إِلَّا قليلًا]. "الشعب" (7/ 180)، "تاريخ بغداد" (3/ 94)، "تاريخ الإسلام" (29/ 91). [183] محمَّد بن علي بن محمَّد، أبو نصر، الشِّيْرازِي، ثمّ النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: أبي محمَّد أحمد بن عبد الله المزني، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن موسى بن كعب النيسابوري، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق بن الصواف البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه الشّافعيّ البَغْدادِي، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، وأبي محمَّد يحيى بن منصور الحاكم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الأسماء والصفات"، و"الشعب"، و"البعث والنشور"، و"الأربعين الصغرى"، ووصفه بالفقيه، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن. قال عبد الغافر في "السياق": التاجر أبو نصر الفقيه، نزل نيسابور، والد أبي عبيد الله الشيرازي، الفاضل الثقة الأمين، من المختصين بالأئمة الصعلوكية, وكان من أصحاب أبي الوليد حسان بن محمَّد القرشي، توفي في سنة تسع وأربعمائة، ودفن بباب معمر. وأمّا الشّيخ مختار الندوي فقد قال: لم أعرفه. قلت: [ثقة فقيه]. "السنن الكبرى" (1/ 183/ ك: الطّهارة، باب الطيب للمرأة عند

[184] محمد بن عيسى بن عبد العزيز بن الصباح، أبو منصور البزاز، الهمذاني، المعروف بابن يزيدان.

غسلها من الحيض)، (4/ 30)، (5/ 346)، (6/ 10)، "البعث والنشور" برقم (4)، "الأسماء والصفات" (1/ 213)، "الشعب" (8/ 368)، (11/ 447)، "الأربعون الصغرى" برقم (121)، "المنتخب من السياق" برقم (15)، "تاريخ الإسلام" (28/ 230). [*] محمّد بن علي بن مخلد، أبو الحسن، المفيد. تقدّم في: محمّد بن علي بن محمّد بن مخلد. [*] محمَّد بن علي بن مقاتل، أبو نصر الهاشمي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في محمَّد بن محمَّد بن علي بن مقاتل. [184] محمَّد بن عيسى بن عبد العزيز بن الصَّبَّاح، أبو منصور البَزَّاز، الهمذاني، المعروف بابن يزيدان. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن محمَّد بن إبراهيم القَطان بأصبهان، وأبي القاسم جبريل بن محمَّد بن إسماعيل بن سندول العدل الخرقي الهمذاني بها، والحسين بن علي التميمي النيسابوري، وسهل بن أحمد الديباجي، وصالح بن أحمد الحافظ الهمذاني بها، وعلي بن أحمد بن علي بن راشد الدينوري، وعلي بن عمر السكري، وأبي بكر محمَّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم الأصبهاني ابن المُقرئ، ومحمد بن إسحاق الورَّاق القطيعي، وأبي الحسين محمَّد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البَغْدادِي، ويوسف بن أحمد بن الدَّخيل المكي، وخلق. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، و"الآداب"، وذكر أنّه سمع منه بهمذان -وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، وثابت بن الحسين بن شراعة، وعبدوس بن عبد الله،

[185] محمد بن الفضل بن نظيف، أبو عبد الله، الفراء, المصري،

ومحمد بن الحسين، ومحمد بن طاهر، وأبو الفضل محمَّد بن عثمان بن أحمد القومساني الهمذاني، ومحمد بن علي القاري، ونصر بن محمَّد المؤذن، ويحيى بن الحسين بن شراعة، وأبو طالب العلّوي، وغيرهم. قال الخطيب في "تاريخه": كان صدوقًا، قدم بغداد وخرّج له محمَّد بن أبي الفوارس عدة من الأجزاء، فحدثني محمَّد بن علي القارئ أنّه كتب عنه ببغداد مجلسًا أملاه، وكتبت أنا عنه بهمذان في رحلتيّ جميعًا إلى خراسان وإلى أصبهان. وقال شيرويه في "طبقات همذان": كان صدوقًا ثقة، وكان متواضعًا رحيمًا، يُصلّي آناء اللّيل والنهار، حج نيّفًا وعشرين حجة، ووقف الضِّياع والحوانيت على الفقراء، وأنفق أموالًا لا تحُصى على وجوه البرّ، وكانت التُرك الغُزُّ قد أغاروا على همذان، فصُودر محمَّد بن عيسى حتّى سلَّم إليهم جميع ما يملك وبقي فقيرًا محتاجًا عليلًا ذليلًا في الخانقاه، ثمّ قضى نَحْبَه. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام المحدث، الرئيس الأوحد، شيخ همذان، أبو منصور الهمذاني الصوفِي، العبد الصالح حدَّث عن الهمذانيين، والبغداديين، والأصبهانيين. وقال في "تاريخه": أحد مشايخ وقته، روى عن خلق من الهمذانيين، ورحل. ولد في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، وتوفي رمضان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. قلت: [ثقة عابد، صاحب جود وإحسان]. "السنن الكبرى" (10/ 234/ ك: الشهادات، باب شهادة أهل العصبية)، و"الآداب" ص (80)، "تاريخ بغداد" (2/ 406)، "النُّبَلاء" (17/ 563)، "تاريخ الإسلام" (29/ 355). [185] محمَّد بن الفضل بن نَظِيْف، أبو عبد الله، الفراء, المصري،

الشّافعيّ، أخو الشّيخ أحمد بن الفضل. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمَّد بن عطية بن زياد الحداد البَغْدادِي -حين قدم من تنيس-، وأبي العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عقبة الرازي، إملاءً، وأبي حفص أحمد بن الحسن بن محمَّد بن أحمد بن يزيد الحلبي، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن أحمد المكي بن أبي الموت -إملاءً سنة خمسين وثلاثمائة-، وأبي الفوارس أحمد بن محمَّد بن عبد الرّحمن بن السِّنْدي الصابوني -وُيعدّ أول شيخ سمع منه في شهر رمضان، سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة-، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عثمان بن أبي تمام، وأبي الحسن أحمد بن محمود بن أحمد بن خليد الشمعي إملاءً بمصر، وأبي الحسين ثوابة بن أحمد بن عيسى الموصلّي، وأبي الفضل جعفر بن محمَّد بن مزيد الجوهري المعدَّل، وأبي علي الحسن بن الخضر بن عبد الله السيوطيّ إملاءً، وأبي عبد الله الحسين بن غياث بن الحسن بن الحسين الخراساني المراغي، وأبي القاسم حمزة بن محمَّد بن علي الكناني الحافظ، وأبي عثمان سعيد بن محمَّد بن سعيد بن ميمون الشعيري، وأبي قتيبة سلم بن فضل، وأبي الفضل العباس بن محمَّد بن نصر بن السري بن عبيد الله بن سهل بن أيوب الرَّافقي، وأبي محمَّد عبد الله بن جعفر بن محمَّد بن الورد، وأبي بكر عبد الله بن محمَّد بن الخصيب الأصبهاني، وأبي عمر عثمان بن محمَّد الماذرائي، وعلي بن أحمد بن أزرق الشّاهد، وأبي الحسن علي بن جعفر بن أحمد الفريابي، وأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، وأبي حفص عمر بن علي بن الحسن بن محمَّد بن إبراهيم العتكي الأنطاكي، وأبي القاسم عمر بن

المؤمل الطرسوسي، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن إسماعيل المعيطي، وأبي الطّاهر محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن نصر الذهلي، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن خروف بن كامل بن الوليد المديني، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه، وأبي بكر محمَّد بن عمر بن إسماعيل بن الفرج، وأبي الحسن محمَّد بن عمر بن عفان، ومحمد بن عمر بن مسرور الحطاب، والقاضي أبي طاهر بن شريك بن الفضل بن إسحاق الكوفي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الخلافيات"، و"الأسماء والصفات"، و"القضاء والقدر"، والبعث، و"الأربعين الصغرى"، وإثبات عذاب القبر، وذكر أنّه حدثه بمكة-، وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبَّال، وأبو جعفر أحمد بن محمَّد كاكو، وأبو القاسم إسماعيل بن زاهر الطوسي بمكة، والحسن بن عبد الرّحمن بن إسحاق القضاعي، والحسن بن نصر الشاشي، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الشويخ، وأبو القاسم سعد بن علي الزَّنْجاني، وأبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمَّد المُقرئ، وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي، وأبو الفضل عبد الله بن محمَّد بن جرير بن المنهال البَغْدادِي، وأبو محمَّد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمَّد بن حيويه الجويني، وأبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم الوائلي البكري السجزي، وأبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي الشّافعيّ، وأبو الحسن علي بن أبي داود المدائني، والرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي الأصبهاني بمكة قراءة عليه سنة اثنتي عشرة، وأنا أسمع قرأ عليه أبو القاسم القُشَيْرِي، وأبو طاهر محمَّد بن أحمد بن

محمَّد بن إسماعيل بن أبي الصقر اللخمي الأنباري، وأبو عبد الله محمَّد بن جرير بن المنهال البَغْدادِي، وأبو عبد الله محمَّد بن حامد بن أحمد المروزي، وأبو عبد الله محمَّد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي، وأبو عمرو محمَّد بن عبد الرّحمن السوسي، وأبو الحسن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن أبي داود الفارسي، والمسلم بن عبد السميع بن علي، والمشرف بن علي بن الخضر، وأبو رجاء الشيرازي. قال الحسن بن نصر الشاشي: كان من خيار المصريين. وقال أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد المقري: الشّيخ الصالح. وقال أبو إسحاق الحبّال: كان يصلّي بالناس في مسجد عبد الله سبعين سنة، وكان شافعيًا يقنت في الصُّبح، فلما مات تقدّم في الإمام رجل من أصحاب مالك، وجاء النَّاس على عادتهم لصلاة الصُّبح فلم يقنت، فتركوه وانصرفوا، وقالوا: هذا لا يحسن أنّ يصلّي. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ العالم المسند المعمر، تفرد في الدنيا بعلو الإسناد، وقع لي جزآن من حديثه. وقال في "تاريخه": مسند ديار مصر في زمانه، ... ، تفرد بالرواية عن أكثر هؤلاء في الدنيا، وروى عنه أبو بكر البَيْهقي محتجًا به. قلت: [ثقة مكثر صالح]. "السنن الكبرى" (1/ 440/ ك: الصّلاة باب تعجيل صلاة العصر)، (2/ 404)، (3/ 62)، (5/ 197)، "الخلافيات" (2/ 108)، "الأسماء والصفات" (2/ 156)، "القضاء والقدر" (1/ 299، 326)، "إثبات عذاب القبر" برقم (176)، "البعث والنشور" برقم (34)، "الأربعون الصغرى" برقم (122)، "مسند الشهاب" (1/ 67)، "وفيات المصريين" برقم (281)،

[186] محمد بن القاسم بن أحمد، أبو الحسن، الماوردي القلوسي، الفارسي النيسابوري.

"الأربعين" للأصبهاني ص (160)، "أحاديث الشيوخ الثقات" (3/ 1297)، "النُّبَلاء" (17/ 4769، "تاريخ الإسلام" (2/ 356)، "العبر" (2/ 265)، "الإعلام" (1/ 289)، "الإشارة" ص (218)، "دول الإسلام" (1/ 256)، المعين برقم (1398)، "الوافي بالوفيات" (4/ 323)، "المقفى الكبير" (6/ 524)، "النجوم الزاهرة" (5/ 31)، "حسن المحاضرة" (1/ 373)، "الشذرات" (5/ 155). [*] محمَّد بن أبي الفوارس. تقدّم في محمَّد بن أحمد بن فارس. [186] محمَّد بن القاسم بن أحمد، أبو الحسن، الماورْدِي (¬1) القُلُوسي (¬2)، الفارسي النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: إبراهيم بن أحمد بن محمَّد بن رجاء الوَرّاق الأبزاري، وأبي العباس إسماعيل بن عبد الله بن مكيال الميكالي النيسابوري، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر المزكي النيسابوري، وأبي الحسن محمَّد بن الحسن بن محمَّد بن إسماعيل السراج، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبده السَّليطي النيسابوري، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن قريش الريونجي، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صبيح الجوهري العمري ¬

_ (¬1) بفتح الميم والواو، وسكون الراء، وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى بيع الماورد وعمله. "الأنساب" (5/ 61). (¬2) بضم القاف والسلام، بعدهما الواو وفي آخرها السين المهملة، نسبة إلى القلوس، وهو جمع قلس، وهو الحبل الّذي يكون في السفينة.، "الأنساب" (4/ 517).

[187] محمد بن محمد بن أحمد بن رجاء، أبو بكر، الرجائي، النيسابوري.

النيسابوري، وأبي عبد الله محمَّد بن يزيد العدل النيسابوري، والخلالي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسن البَيْهقي -في "الشعب"-، وأبو سعد عبد الله بن عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": المصنف الأستاذ، صاحب كتاب "المصباح"، والتصانيف المشهورة، الفقيه الأصولي المفسر، سمع الكثير، وجمع الأبواب. وقال الذهبي في "تاريخه": مصنف كتاب "المصباح" وغيرما كان فقيهًا متكلمًا أصوليًا واعظًا مصنفًا، حدث عن جماعة فأكثر. توفي سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. وأمّا د. عبد العلّي حامد فقد قال: لم أجد له ترجمته. قلت: [ثقة فقيه أصول مفسر واعظ]. "الشعب" (2/ 61، 83)، (3/ 370، 512)، "المنتخب من السياق" برقم (43)، "تاريخ الإسلام" (29/ 92)، "الوافي بالوفيات" (4/ 339)، "معجم المؤلِّفين" (11/ 136). [187] محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن رجاء، أبو بكر، الرَّجَائي، النيسابوري. حَدَّث عن: أحمد بن إسحاق الصِّبْغِي، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن بالويه إملاءً، وأبي الطيب محمَّد بن أحمد بن حمدون بن الحسن الذهلي المذكر النيسابوري، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن الحارث الكارزي، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن يوسف بن الأخرم الشيباني، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، وأبي محمَّد يحيى بن منصور

[188] محمد بن محمد -وفي بعض المواضع: صالح -بن أحمد،

القاضي إملاءً. وعنه: أبو بكرأحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، و"الخلافيات"، و"الشعب"، و"الأربعين الصغرى"، و"القضاء والقدر"، ووصفه بالأديب، وذكر أنّه حدثه من أصل سماعه، ومرة قال: من أصله، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وإسماعيل بن محمَّد بن أحمد بن جعفر الحنيفي الحجاجي، وأبو بكر محمَّد بن يحيى المزكي. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": الأديب، شيخ فاضل ثقة قديم، انتخب عليه أبو سعد الحافظ وغيره. وقال الذهبي في "تاريخه": انتخب عليه الحفاظ. توفي في شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة. وأمّا د. صلاح الدِّين بن عبّاس شكر فقد قال في مقدمة تحقيقه لكتاب "القضاء والقدر": لم أعثر على ترجمته له. وقال مختار الندوي: لا يعرف. قلت: [ثقة فاضل مكثر] وكون الحفاظ ينتقون عليه دليل على كثرة حديثه. "السنن الكبرى" (1/ 261/ ك: الطّهارة، باب الفرق بين القليل الّذي ينجس والكثير الّذي لا ينجس ما لم يتغير)، (1/ 131)، "الخلافيات" (167/ 3)، "الشعب" (5/ 399)، (12/ 324)، "القضاء والقدر" (1/ 61)، (2/ 597)، "الأربعون الصغرى" (19)، "الأنساب المتفقة" ص (60)، "المنتخب من السياق" برقم (12)، "الأنساب" (3/ 51)، "مختصره " (2/ 18)، "تاريخ الإسلام" (28/ 394). [188] محمَّد بن محمَّد -وفي بعض المواضع: صالح -بن أحمد،

[189] محمد بن محمد بن حم، أبو الحسن بن أبي المعروف، الأسفواييني المهرجاني.

أبو بكر السلْماني. حَدَّث عن: أبي الحسين عبد الله بن إبراهيم الداوودي الفسوي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، وأكثر عنه، ومن طريقه تحمل "سنن أبي داود"، وكتاب "المراسيل"، رواية اللؤلؤي، وقد ذكر د. نجم خلف في "الصناعة الحديثية" أنّ مرويات البَيْهقي عنه في "السنن" بلغت (45). قلت: [مجهول الحال] ولايلزم من رواية البيهقي "المراسيل" و"السنن" لأبي داود من طريقه الاحتجاج به؛ لاحتمال أنّ شهرة الكتابين إلى أبي داود أعظم من مجرد السند عند البيهقي. "السنن الكبرى" (1/ 40/ ك: الطّهارة، باب ما جاء في الاستياك عرضًا)، (1/ 199)، (2/ 317)، (3/ 69، 105، 398)، (4/ 94)، (6/ 156، 224). [*] محمَّد بن محمَّد بن الحارث. كذا في "الخلافيات" (2/ 369)، وصوابه: أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث. [189] محمَّد بن محمَّد بن حَمْ، أبو الحسن بن أبي المعروف، الأسفواييني المهرجاني. حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي البَغْدادي، وأبي سهل أحمد بن محمَّد بن جمان بن سليل الجواليقي الرَّازِي، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وأبي سهل بشر بن أحمد الإسفراييني المهرجاني، وأبي الفضل العباس بن الحسين بن أحمد الصَّفّار بالرَّي، وأبي

القاسم عبد العزيز بن عبد الله الداركي، وأبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البَغْدادِي، وأبي سعيد عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهّاب الرازي، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السليطي النيسابوري، وأبي سهل محمّد بن محمَّد بن جمان الرازي بها، وأبي علي مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل الفارسي الدقاق الباقرْحي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الأسماء والصفات"، و"الخلافيات"، و"البعث"، و"الدعوات الكبير"، و"القضاء والقدر"، و"الشعب"، وذكر أنّه حدث بإسفرايين، ومرة قال: بمهرجان، ووصفه بالفقيه-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الفقيه أبو الحسن بن أبي المعروف، فاضل ثقة مستور، قدم نيسابور، وكتب عنه بها بإسفرايين، وكان مفتيها كف في آخر عمره. توفي بإسفرايين. وأمّا الشّيخ عبد الله الحاشدي فقد قال في تحقيقه "الأسماء والصفات": لم أقف على ترجمته. وكذا قال د. صلاح الدِّين شكر ومحمد بن عبد الله آل عامر، وعبد الإله الأحمدي، ومختار أحمد الندوي. قلت: [ثقة فقيه] وقول عبد الغافر: مستور، بمعنى أنّه حميد السيرف معروف بالفضل، لا المعنى الاصطلاحي عند المتأخرين الّذي هو نوع من الجهالة، فتأمل. "السنن الكبرى" (5/ 285/ ك: البيوع، باب جريان الرِّبَا في كما يكون

[190] [*] محمد بن محمد بن حمدويه، النيسابوري.

مطعومًا)، (1/ 159، 185، 379)، (2/ 281)، (7/ 265)، "الخلافيات" (2/ 71، 514)، (3/ 210)، "الأسماء والصفات" (1/ 225)، "القضاء والقدر" (2/ 427، 736، 737)، "الشعب" (8/ 105)، "ثلاث شعب" (1/ 62)، المدعو ات برقم (257)، "البعث والنشور" برقم (7). [190] [*] محمَّد بن محمَّد بن حمدويه، النَّيْسابُوري. أملى عن: محمَّد بن صالح بن هانئ، وغيره. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -كذا في "تاريخ الإسلام"-، وهو محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه أبو عبد الله الحاكم، نسبه البيهقي إلى جده، والله أعلم. "تاريخ الإسلام" (28/ 510). [*] محمَّد بن محمَّد بن حمزة بن أبي المعروف، أبو الحسن، الفقيه. صوابه: محمَّد بن محمَّد بن حم، تقدّم. [*] محمَّد بن محمَّد بن بن رجاء، أبو بكر، الأديب، الرَّجائي. تقدّم في: محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن رجاء. [191] محمَّد بن محمَّد بن أبي القاسم عبد الرّحمن بن محمَّد بن الحسن بن طلحة بن علي بن رجب، أبو ذر بن أبي الحسين المُطَّوِّعي، النيسابوري، حَفَدَة أبي القاسم المُذَكِر. حَدَّث عن: أبي محمَّد الحسن بن محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم الأزهري الإسفراييني، وأبي الفضل الحسن بن يعقوب العدل، وأبي عبدا لله محمَّد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحسن الكارزي إملاءً، وأبي بكر محمَّد بن المؤمل بن الحسن

[192] محمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر، أبو بكر أبي سعيد، العطار الوراق، الحنيفي، البغدادي الحيري.

الماسرجسي النيسابوري، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، وأبي محمَّد يحيى بن منصور بن يحيى الحاكم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الأسماء والصفات"، و"القضاء والقدر"، و"الاعتقاد"، و"الزهد الكبير"، فأكثر عنه. ترجمه علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق"، وقال: الإمام المُطَّوِّعي الفقيه، من أولاد أبي ذر الغفاري شقيق أبي الحسين عبد الواحد بن محمَّد، وكان أسلاف أبي ذر هذا علماء وغزاة ومُطَّوِّعة، توفي أبو ذر الفقيه المطوعي في الثّالث عشر من شوال سنة إحدى وأربعمائة. وقال الشّيخ عبد الله الحاشدي: لم أقف على ترجمته، وكذا قال د. صلاح الدِّين بن عبّاس شكر في تحقيقه لكتاب "القضاء والقدر". قلت: [ثقة فقيه من بيوت العلم والجهاد في سبيل الله]. "السنن الكبرى" (2/ 394/ ك: الصّلاة، باب في المعوذتين)، (4/ 24، 64، 22)، "الأسماء والصفات" (2/ 239)، "الزهد الكبير" برقم (456)، "الاعتقاد" ص (195)، "القضاء والقدر" (1/ 394)، (2/ 618)، (3/ 904)، "تاريخ بيهق" ص (404). [192] محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن جعفر، أبو بكر أبي سعيد، العطار الورَّاق، الحُنَيْفِي (¬1)، البَغْدادِي الحِيْري. ¬

_ (¬1) بضم الحاء المهملة، وفتح النون، وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفي آخرها الفاء. "الأنساب" (2/ 329).

[193] محمد بن محمد بن عبد الله بن نوح، أبو منصور، النخعي، من

حَدَّث عن: أبي سعيد إسماعيل بن أحمد بن محمَّد الخلالي الجرجاني، وأبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وأبي سعيد عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهّاب بن نصير القرشي الرازي، وأبو عمر محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر المزكي، والإمام أبي سهل محمَّد بن سليمان بن محمَّد الصعلوكي، وأبي الحسن محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السليطي، النيسابوريين. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، وذكر أنّه كتب له بخطه-. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي: الفقيه فاضل، دين ظريف، قصير القامة، مليح الشمائل. توفي سنة ست عشرة وأربعمائة. وأمّا مختار الندوي محقق "الشعب" فقد قال: لم أقف على من ترجمه. قلت: [ثقة فقيه فاضل نبيل]. "السنن الكبرى" (4/ 264/ ك: الصِّيام، باب الصائم يحتجم لا يبطل صومه)، (5/ 222)، (9/ 159)، "الشعب" (12/ 390)، "المنتخب من السياق" برقم (60). [*] محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن منصور، أبو بكر، النوقاني كذا في "الدعوات الكبير" برقم (191)، وصوابه: محمَّد بن أحمد بن عبد الله. [193] محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن نوح، أبو منصور، النَّخَعِي، من

[194] محمد بن محمد بن علي بن مقاتل، أبو نصر، الهاشمي، الفروي.

أولاد إبراهيم النَّخَعِي. حَدَّث عن: أبي جعفر محمَّد بن علي بن دحيم الشيباني الكُوْفي -وكان سماعه منه بالكوفة-، وأبي القاسم علي بن محمَّد بن عبيد بن كثير العامري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"الدلائل"، و"فضائل الأوقات"، و"الزهد"، وذكر أنّه حدثه بالكوفة، وأنّه من أولاد إبراهيم النخعي، واحتج به في "سننه"-، وقال محقق "فضائل الأوقات" عدنان عبد الرّحمن القيسي: لم أجد له ترجمة. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: جزم بعض الباحثين بأنّه محمَّد بن محمَّد بن عبد الله أبو منصور الأزدي، المترجم في "النُّبَلاء" (17/ 274)، وغيره، وعندي في ذلك وقفة؛ لأنّ شيخ البَيْهقي نخعي كوفي وأمّا الآخر فأزدي مهلبي هروي، ولأن جد شيخ البَيْهقي نوح، وأمّا الآخر فحسين. قلت: [مستور]. "السنن الكبرى" (209/ 2/ ك: الصّلاة، باب دعاء القنوت)، (3/ 369)، "الشعب" (2/ 237)، (12/ 149)، "دلائل النبوة" (1/ 169)، "فضائل الأوقات" برقم (183). [194] محمَّد بن محمَّد بن علي بن مقاتل، أبو نصر، الهاشمي، الفروي. حَدَّث عن: أبي محمَّد أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله المزني المغفلي الهروي الباز الأبيض، وأبي عمرو محمَّد بن محمَّد بن جابر. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في "الشعب"، و"الأسماء

[195] محمد بن محمد بن محمش -بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الميم الثانية-، بن علي بن داود، أبو طاهر، الزيادي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.

والصفات"، وذكر أنّه سمع منه حين قدم عليهم نَيْسابور حاجًا. وجزم بعضهم بأنّه محمَّد بن علي بن محمَّد، أبو نصر، الشيرازي. قلت: [مجهول الحال]. "الشعب" (1/ 340)، "الأسماء والصفات" (1/ 535). [*] محمَّد بن محمَّد بن أبي القاسم المذكر. تقدّم في: محمّد بن محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن. [195] محمَّد بن محمَّد بن محمِش -بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الميم الثّانية-، بن علي بن داود، أبو طاهر، الزِّيادِي، النيسابوري، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: إبراهيم بن الحارث، وأبي بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصِّبْغِي إملاءً، وأحمد بن إسحاق الصَّيدلُّاني إملاءً وأبي الحسين أحمد بن محمَّد بن عبدوس، وأبي حامد أحمد بن محمَّد بن يحيى بن بلال البَزَّاز النيسابوري الخشاب سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وأبي العباس أحمد بن هارون الفقيه إملاءً، وأبي سعيد أحمد بن يعقوب بن أحمد بن مهران الثَّقَفِي النَّيْسابُوري، وأبي محمَّد حاجب بن أحمد الطُّوْسي، وأبي الوليد حسان بن محمَّد بن أحمد بن هارون القرشي النَّيْسابُوري، وأبي علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ النيسابوري، وأبي الفضل العباس بن محمَّد بن معاذ بن قوهيار النيسابوري، وأبي العباس عبد الله بن يعقوب بن إسحاق الكرماني، وأبي الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور السمسار النيسابوري، وأبي الحسن علي بن إبراهيم بن معاوية النيسابوري، وأبي حامد علي بن الحسن الهلالي، وعلي بن حمشاذ العدل -وكان سماعه منه سنة ثلاث وثلاثين

وثلاثمائة-، وأبي عثمان عمرو بن عبد الله بن درهم البصري النيسابوري، وأبي بكر محمَّد بن إبراهيم بن الفضل الفحام، وأبي جعفر محمَّد بن أحمد بن سعيد الرازي، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن معقل الميداني النيسابوري، وأبي طاهر محمَّد بن الحسن بن محمَّد المحمداباذي النيسابوري سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وأبي بكر محمَّد بن الحسين بن الحسن بن الخليل القَطَّان النيسابوري سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وأبي بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه الشّافعيّ، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن أحمد الصفار الأصبهاني، وأبي بكر محمَّد بن عمر بن حفص التاجر الجورجيري، وأبي الطيب محمّد بن محمَّد بن المبارك الحفاظ النَّيْسابُوري- فيما قرأ عليه سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة- وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم النَّيْسابُوري، وأبي محمَّد يحيى بن منصور بن يحيى بن عبد الملك الحاكم إملاء. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"الشعب" و "القضاء والقدر"، و"الأسماء والصفات"، و"فضائل الأوقات"، و"البعث والنشور"، و"إثبات عذاب القبر"، و"جزء الجويباري"، وأكثر عنه جدًا، ونعته بالأستاذ الإمام الفقيه - رحمه الله تعالى -، ومرة قال: - رضي الله عنه -، وذكر أنّه حدثه من أصل سماعه، مرّة قال: من أصل كتابه، ومرة: من أصله، ومرة: قراءة عليه، ومرة: لفظًا، ومرة: إملاءً-، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي النيسابوري، وعبد الجبار بن عبد الله بن بُرزة، والإمام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن

القُشَيْرِي، وعثمان بن محمَّد المحمي، وعلي بن أحمد الواحدي المفسر، وأبو القاسم علي بن عبد الرّحمن بن الحسن بن علي النيسابوري ابن عَلِيَّك بنيسابور، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد الثقفي الأصبهاني إملاءً بنيسابور، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الحاكم بن البيِّع النيسابوري، وهو من أقرانه، وتوفي قبله وأثنى عليه، وأبو جعفر محمَّد بن محمَّد بن أحمد النيسابوري الشاماتي، ومحمد بنيحمرو المزكي، وأبو سعيد بن رَامِش. قال الحاكم في "تاريخه": أبو طاهر الزيادي الفقيه الأديب الشروطي، ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وسمع الحديث سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وتفقه سنة ثمان وعشرين، وتوفي بعد سنة أربعمائة. وذكره أبو عاصم العبادي في "طبقاته" في الطبقة الخامسة، وأثنى عليه وقال: الفقه مَطِيَّتُه، يقول بزمامه، طريقه لهُ معَّبدة وخَفِيِّه ظاهر، وغامضه سهْل، وعسيره يسير، ورأيته يناظر ويضع الهناء موضع النَّقْب، أخذ العلم عن أبي الوليد، فلما توفي انتقل إلى أبي سهل. وقال الخليلي في "الإرشاد": الفقيه المبرز كان يقدم في الفقه علي من أدركته بنيسابور، وقرأ عليه أبو يعقوب الباوردي، وأبا حامد الإسفراييني، ومن هو أقدم منهما. سمع: أبا حامد بن بلال، والميداني، ومحمد بن الحسين، والأصم، والأخرم، وأقرانهم، مات بعد الأربعمائة ثقة متفق عليه. وقال عبد الغافر بن إسماعيل في "السياق": إمام أصحاب الحديث بخراسان وفقيههم ومفتيهم بالاتفاق بلا مدافعة، وكان له تبحر في علم الشروط والأدب، وصنف كتابًا في الشروط، وأملى نحوًا من ثلاث سنين، ولولا ما اختُصَّ

به من الإقتار وحرفةِ أهل العلم لما تقدّم عليه أحد، وقد روى عنه الحاكم مع تقدمه. وقال النووي في "تهذيب الأسماء": من أصحاب الخراسانيين أصحاب الوجوه. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الفقيه العلّامة القدوة، شيخ خراسان، كان إمامًا في المذهب متبحرًا في علم الشروط، له فيه مصنَّف، بصيرًا بالعربيّة، كبير الشأن، وكان إمام أصحاب الحديث ومسندهم ومفتيهم. وقال السبكي في "طبقاته": إمام المحدثين والفقهاء بنيسابور بلا مدافعة، وكان شيخًا أديبًا عارفًا بالعربيّة، سلَّمتْ إليه الفقهاء الفتيا بمدينة نيسابور والمشيخة، وله يد طولى في معرفة الشروط، وصنف فيه كتابًا، وكان مع ذلك فقيرًا، وبقي يملي ثلاث سنين. ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وتوفي في شعبان سنة عشر وأربعمائة. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: اختلف في سبب نسبته إلى "الزيادي" فذكر السمعاني في "الأنساب" أنّها نسبة إلى بعض الأجداد، قال السبكي، ويؤيده تصريح أبي عاصم العبادي بأنّه منسوب إلى بشير بن زياد. وقال عبد الغافر في "السياق": عرف بالزيادي لأنّه كان يسكن ميدان زياد بن عبد الرّحمن. وتبعه على ذلك الذهبي، وقال السبكي: ويشبه أنّ يكون ما ذكره أبو عاصم تصريحًا، وأبو سعد -يعني السمعاني- تلويحًا، أصح ممّا ذكره عبد الغافر. قلت: [ثقة مسند فقيه مبرِّز، موضع اتفاق على فقره]. "السنن الكبرى" (1/ 204/ ك: الطّهارة، باب الرَّجل يطوف على نسائه إذا حللته ..) / (1/ 15، 45، 129، 172، 179، 183، 204، 296، 337)، (4/ 58، 305)، "الخلافيات" (2/ 362)، "الشعب" (3/ 289)،

(9/ 98)، "دلائل النبوة" (2/ 185)، "فضائل الأوقات" برقم (114، 192)، "الأسماء والصفات" (1/ 40)، "البعث والنشور" برقم (64)، "القضاء والقدر" (2/ 425، 552، 718)، "إثبات عذاب القبر" برقم (41، 130)، "الزهد" برقم (579)، "جزء الجويباري" برقم (22)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "الإرشاد" (3/ 862)، "المنتخب من السياق" رقم (3)، "الأنساب" (3/ 207)، "مختصره" (2/ 84)، تهذيب الأسماء (1/ 743)، تذكرة الحافظ (3/ 1051)، "النُّبَلاء" (17/ 276)، "تاريخ الإسلام" (28/ 213)، "العبر" (2/ 218)، الإعلام (1/ 277)، "الإشارة" (205)، "المعين في طبقات المحدثين" (1354)، "الوافي بالوفيات" (1/ 271)، "طبقات السبكي" (4/ 198)، والأسنوي (1/ 301)، وابن كثير (1/ 361)، "توضيح المشتبه" (4/ 323)، وابن قاضي شهبة (1/ 195)، وابن هداية الله (128)، "الشذرات" (5/ 60). [*] محمَّد بن محمَّد بن يوسف، أبو النضر، الفقيه. قال د. قلعجي في مقدمة "السنن الصغير": روى عنه البَيْهقي في "الكبرى"، وتبعه فيْ ذلك د. نجم خلف في "الصناعة الحديثية" ص (627)، فوهما في ذلك، فإنّه بعد الرجوع إلى ما عزا إليه من "السنن الكبرى"، ظهر أنّه ليس بشيخ للبيهقي، وإنّما شيخ لشيخه الحاكم أبي عبد الله، والله الموفق. [*] محمَّد بن محمَّد، أبو بكر، السليماني. تقدّم: محمَّد بن محمَّد بن أحمد.

[196] محمد بن منصور بن الحسن بن محمد بن علي، أبو سعد الجولكي، الجرجاني.

[*] محمَّد بن محمَّد، أبو بكر، المشاط الفارسي. تقدّم في: محمَّد بن إبراهيم بن أحمد بن محمَّد. [*] محمَّد بن محمَّد، أبو الحسن، الإسفراييني. تقدّم في: محمّد بن محمّد بن حم. [*] محمَّد بن محمَّد، أبو الحسن، الفقيه. هو المتقدم: محمَّد بن محمَّد بن حم. [*] محمّد بن أبي معروف، الفقيه المهرجاني. هو المتقدم -أيضًا-: محمَّد بن محمَّد بن محم. [196] محمَّد بن منصور بن الحسن بن محمَّد بن علي، أبو سعد الجُوْلكي (¬1)، الجُرْجاني. حَدَّث عن: أبي أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني، وأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن حيان الأصبهاني، وأبي أحمد محمَّد بن أحمد بن الحسين بن القاسم الغطريفي العبدي الجرجاني، وأبي يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى السهمي الجرجاني، وغيرهم. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، ووصفه بالرئيس-، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الجرجاني، وابنه أبو المحاسن سعد بن محمَّد بن منصور الجولكي، وأبو سهل نجيب بن ميمون ¬

_ (¬1) بضم الجيم، بعدها الواو، والسلام المفتوحة وفي آخرها الكاف نسبة إلى (جُوْلَك)، اسم. رجل. "الأنساب" (2/ 155)،

[197] محمد بن منصور بن محمد بن أحمد بن حميد، أبو عبد الله، السني، البيهقي الكرابي.

الواسطي، وغيرهم. قال حمزة السهمي في "تاريخه": كان رئيس جرجان في أيّام الأمير ذلك المعالي إلى أنّ توفي -رحمة الله عليه-، كتبت عنه، وكتب عنه بجرجان جماعة من أهل نيسابور، وأهل هراة، وبُست، وغزنة، وقد كان وقد رسولًا إلى غزنة حضرة الأمير شمس الدولة وأمير الملة أبي القاسم محمود بن سبكتكين مرتين مرّة في خطبة ابنه الأمير محمود من جهة ذلك المعالي، وعقد النِّكاح بهراة، ثمّ عاد إلى غزنة وحملها في شعبان سنة تسع وأربعمائة، ثمّ توفيت تلك الحرة باستراباذ، ونقلت إلى جرجان في هذه السُّنَّة. وقال الذهبي في "تاريخه": الرئيس العالم. ولد سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، ومات في الثّامن من شعبان سنة عشر وأربعمائة، وصلّى عليه ابنه أبو المحاسن في الجامع، ودفنه في داره. قلت: [ثقة فاضل نبيل كان رئيس جرجان]. "السنن الكبرى" (9/ 226/ ك: الجزية، باب الرُّخصة في الإعطاء في الغداء ونحوه للضرورة)، "تاريخ جرجان" برقم (886)، "تاريخ بيهق" (327)، "الأنساب" (2/ 155)، مختصره "اللباب" (1/ 312)، "تاريخ الإسلام" (28/ 215). [197] محمَّد بن منصور بن محمَّد بن أحمد بن حُمَيْد، أبو عبد الله، السُّنِّي، البَيْهقي الكَرَّابي (¬1). حدث عن: أبي نعيم عبد الملك بن الحسن المهرجاني، وأبي سهل ¬

_ (¬1) قرية على بعد 25 كيلومترًا إلى الشمال الغربي من سَيْبزَوار، كذا في حاشية "تاريخ بيهق" ص (353)، و"سَيْزَوار" تقع حاليًا في تركستان. انظر "تاريخ بيهق" ص (139).

محمَّد بن سليمان بن محمَّد بن سليمان بن هارون الصعلوكي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "دلائل النبوة"، و"الشعب"، وأبو الفتح ناصر بن الحسين بن محمَّد بن علي القرشي العمري المَرْوَزِي. قال عبد الغافر في "السياق": هو رجل فاضل كبير صنّف فوائد منها كتاب "زهرة العلوم في معاني القرآن"، وسمع الحديث من الأستاذ أبي سهل الصعلوكي، وأبي نعيم المهرجاني الأزهري، وروى عنه القاضي ناصر المروزي وأقرانه من الطبقة الثّانية، وله روايات كثيرة ومسموعات. وترجمه علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق" فقال: الإمام الأديب، ولد ونشأ في قرية كرَّاب، وله تصانيف كثيرة منها كتاب "زهرة معاني البيان في معاني القرآن"، وهو تلميذ الإمام أبي سهل الصعلوكي، واتصل بخدمته سنة ستين وثلاثمائة، وكان يقول: عجبت لمن تحمل مشقة تحصيل النحو عمرًا، ليصون كلامه عن الخطأ، لكنه غافل عن صيانة أفعاله من الخطأ؛ لأنّ صيانة الأفعال من الخطأ أولى من صيانة الأقوال، ثمّ أنشد هذين البيتين: لبسْنا للجمال لنا ثيابًا ... وقد صَدَأَت بقسوتها القلوبُ وأَعْرَبْنا الكلامَ فما لَحَنّا ... ونَلْحَنُ في الفعالِ فلا نُصيبُ وأمّا محقق "الشعب" مختار الندوي فقال: لم نظفر له بترجمته. وكذا في مقدمة "السنن الكبرى". قلت: [ثقة مصنف أديب صائن لنفسه]. "دلائل النبوة" (6/ 317)، "الشعب" (7/ 294)، "تاريخ بيهق" ص (353 -)، "الوافي بالوفيات".

[198] محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان، أبو سعيد بن أبي عمرو، الصيرفي، النيسابوري.

[198] محمَّد بن موسى بن الفضل بن شاذان، أبو سعيد بن أبي عمرو، الصِّيْرفي، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي محمَّد أحمد بن عبد الله المزني، وأبي حامد أحمد بن محمَّد بن شعيب الفقيه، وأبي محمَّد الحسن بن محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم الأزهري الإسفراييني، وأبي الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن أحمد الصفار الأصبهاني، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم فأكثر عنه، ويحيى بن منصور القاضي، وأبي العباس المحاملي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"المدخل إلى السنن"، و"الخلافيات"، و"الأسماء والصفات"، و"القضاء والقدر"، و"فضائل الأوقات"، و"البعث والنشور"، و"بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ"، و"الزهد الكبير"، و"إثبات عذاب القبر"، و"رد الانتقاد"، و"جزء الجويباري"، وذكر أنّه حدثه إملاءً وقراءة، ومرة قال: من أصله، وقال -أيضًا- أخبرنا في كتاب "اختلاف الشّافعيّ ومالك" - رضي الله عنهما -، ومرة قال: في "الفوائد"، ومرة: في "فوائد الأصم"، ومرة: في "الجزء الرّابع والثلاثين من الفوائد الكبير" لأبي العباس، ومرة: في "مختصر كتاب الحجِّ"، ومرة في "أمالي الحجِّ"، ومرة: في كتاب "الطّهارة "، و"المبسوط" للشافعي. وعنه -أيضًا-: أحمد بن سهل السراج، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وأبو عبد

الرّحمن طاهر بن محمَّد بن محمَّد بن أحمد النَّيْسابُوري، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن أبي عبد الله بن مندة الأصبهاني، وأبو بكر عبد الغفار بن محمَّد بن شيرويه الشيروي التاجر، وهو آخر أصحابه موتًا، وشيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد الهروي، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي الأصبهاني بنيسابور، ومكي بن علان الكرجي، وأبو المظفر هناد بن إبراهيم بن محمَّد بن نصر النسفي بنيسابور. قال أبو بكر محمَّد بن منصور السمعاني في "أماليه": شيخ ثقة، كان أبوه ينفق على الأصم، وكان -يعني الأصم- لا يحدث حتّى يُحْضِر أبا سعيد، وإذا غاب عن سماع جزء أعادله، حدث عنه الأئمة والحفاظ. وقال عبد الغافر الفارسي: الثقة الرضا، المشهور بالصدق والإسناد العالي، الصُّوفي حالًا، سمع الكثير عن الأصم، وكانت عنده تذكرة سماعاته مع والده، أبي عمر وكثر كتبه؛ إِلَّا أنّ أصوله قد ضاعفت، ولم يبق من الأصول إِلَّا قليل، وكان يروي ممّا وقع في أيدي النَّاس من أصول سماعه، وهو كثير الاحتياط فيه. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ الثقة المأمون. وقال في "تاريخه": أحد الثقات والمشاهير بنيسابور. وقال في "العبر": كان ثقة. مات في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، عن نيِّف وتسعين سنة. قلت: [ثقة مشهور بالصدق وعلو الإسناد، ضاعت أصوله فلم يضر ذلك حديثه؛ لتحرزه واحتياطه في الرِّواية ممّا في أيدي النَّاس من أصول سماعه].

[199] محمد بن نصرويه بن أحمد بن محمد بن موسى، أبو سهل، المروزي، الكشميهني.

"السنن الكبرى" (1/ 32/ ك: الطّهارة، باب التطهر في أواني المشركين إذا لم يعلم نجاسة)، (1/ 224)، (2/ 50، 299)، (5/ 205، 212)، (7/ 354)، "المدخل إلى السنن" (1/ 43)، "الخلافيات" (1/ 345)، (2/ 142، 378)، "الأسماء والصفات" (1/ 51)، "القضاء والقدر" (1/ 319)، "فضائل الأوقات" برقم (4)، "البعث والنشور" برقم (23)، "بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ" ص (106، 118، 215)، "إثبات عذاب القبر" برقم (10)، "الزهد" برقم (459)، "الرَّدِّ على الانتقاد" ص (34)، "جزء الجويباري" برقم (17)، "المنتخب من السياق" برقم (17)، "أحاديث الشيوخ الثقات" (2/ 869)، "التقييد" برقم (125)، "النُّبَلاء" (17/ 350)، "تاريخ الإسلام" (29/ 67)، "العبر" (2/ 245)، "الإعلام" (1/ 284)، "الإشاة" (ص (212)، المعين برقم (1377)، "الوافي بالوفيات" (5/ 87)، "الشذرات" (5/ 107). [199] محمَّد بن نصرويه بن أحمد بن محمَّد بن موسى، أبو سهل، المروزي، الكُشْمِيْهَني (¬1). حَدَّث عن: أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي البَغْدادِي، وأبي الحسن علي بن إبراهيم الطغامجي، وأبي أحمد علي بن محمَّد بن عبد الله بن حبيب الحبيبي المروزي، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن ¬

_ (¬1) بضم الكاف، وسكون الشين المعجمة، وكسر الميم، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفتح الهاء، وفي آخرها النون نسبة إلى قرية من قرى مرو، على خمسة فراسخ منها في الرمل. "الأنساب" (4/ 630). وتقع مرو حاليًا في تركمانستان "أطلس تاريخ الإسلام" ص (406).

[200] محمد بن يعقوب بن أحمد بن يعقوب، أبو الحسن، الطوسي الطابراني، ابن عم أبي النضر، الفقيه الشافعي.

خَنْب الدهقان، البخاريّ بها إملاءً، وأبي عبد الله محمَّد بن صالح المعافري، وأبي حاتم محمَّد بن عمر بن شادويه الكندي الكَرابِيْسِي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"الدعوات"، و"الشعب"، وذكر أنّه قدم عليهم نيسابور، وسمع منه بها من أصل كتابه. وقال مرّة: قدم من بخارى علينا، وكان ثقة. قال الشّيخ عبد الله الحاشدي: لم أقف على ترجمته، وكذا ذكر د. عبد العلّي حامد في تحقيقه لـ"شعب الإيمان". تنبيه: وقع في "الصناعة الحديثية" تقديم وتأخير في اسمه، ففيها: محمَّد بن أحمد بن نصرويه، والصواب تقديم (نصرويه) على (أحمد)، كما في النسخة المخطوطة والمطبوعة من "السنن". قلت: [ثقة] والبيهقي معتدل في الكلام على الرواة، لا سيما شيوخه. "السنن الكبرى" (2/ 41/ ك: الصّلاة، باب الدّليل على أنّ ما جمعته مصاحف الصّحابة -رضي الله عنهم- كله قرآن)، (1/ 351)، (2/ 306)، (122/ 4، 221)، (138/ 7)، (9/ 177، 194)، "المنة الكبرى" (6/ 556)، "الخلافيات" (2/ 189، 402)، "الشعب" (2/ 123)، (3/ 548)، (4/ 269)، "الأسماء والصفات" (2/ 53)، "الدعوات الكبير" برقم (118). [200] محمَّد بن يعقوب بن أحمد بن يعقوب، أبو الحسن، الطوسي الطابراني، ابن عم أبي النضر، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي بكر بن أحمد بن إبرهيم بن إسماعيل الإسماعيلي

الجرجاني بها، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن العباس بن عبد الرّحمن البَزَّاز البَغْدادِي بها لفظًا، وأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني بها، وأبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن عثمان الواسطي ابن السَّقّاء -بواسط-، وأبي الحسن علي بن إبراهيم بن معاوية النيسابوري، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسين بن إسحاق بن الصواف البَغْدادِي بها، وأبي العباس محمَّد بن أحمد بن عمرويه النوقاني، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن المفيد البَغْدادِي، وأبي بكر محمَّد بن أحمد بن موسى بواسط، وأبي بكر محمَّد بن الحسن بن كوثر البربهاري، وأبي الحسين محمَّد بن علي بن حبيش بن أحمد البَغْدادِي، وأبي النضر محمَّد بن محمَّد بن يوسف الفقيه، ومحمد بن محمَّد البلاذري. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الخلافيات" و"الزهد"، و"القراءة خلف الإمام"، و"الشعب"، ووصفه بالفقيه، وذكر أنّه حدثه بالطابران، وأكثر من الرِّواية عنه. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الإمام الفقيه المتكلم الأشعري من مذكرري أئمة أصحاب الشّافعيّ، المشهورين بالتدريس والفتوى وكثرة الحديث، رحل إلى العراق، واستفاد وأفاد، توفي وبيض له. وقال الإسنوي في "طبقاته": كان فقيهًا، إمامًا، عارفًا بعلم الكلام. وأمّا د. عبد العلّي حامد فقد قال: لم أجد من ترجم له. وكذا قال عدنان القيسي في مقدمته. وقال مختار الندوي: لم نعرفه. قلت: [ثقة مكثر فقيه]. "السنن الكبرى" (1/ 31/ ك: الطّهارة، باب النّهي عن الإناء

[201] محمد بن يوسف بن الفضل، أبو بكر، الخطيب، الجرجاني ابن الشالنجي، القاضي.

المفضض)، (1/ 380)، (4/ 187، 239)، (7/ 39)، "فضائل الأوقات" برقم (50)، (3/ 183)، "الزهد" برقم (131)، "القراءة خلف الإمام" برقم (40)، "الشعب" (2/ 203)، (3/ 240)، (8/ 99)، (12/ 293)، "المنتخب من السياق" برقم (70)، "طبقات الأسنوي" (2/ 62)، "العقد المذهب" برقم (874)،"ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 879). [201] محمَّد بن يوسف بن الفضل، أبو بكر، الخطيب، الجرجاني ابن الشالنجي، القاضي. حَدَّث عن: الإمام أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي الجرجاني بها، وأحمد بن الحسين بن ماجه القزويني، وأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، وأبي عبد الرّحمن محمَّد بن حمدان، ونعيم بن عبد الله الجرجاني، وأبي الحسن بن سياه. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "الشعب"، ووصفه بالقاضي، وذكر أنّه قدم عليهم نيسابور-، وإسماعيل بن مسعدة الجرجاني. قال حمزة السهمي في "تاريخه": القاضي الخطيب بجرجان. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": القاضي الخطيب المفتي بجرجان، من مشاهير علمائهم، كان عليه مدار الفتوى والدرس، والإملاء والوعظ، قدم نيسابور مع الرئيس الجولكي رسولًا إلى غزنة، وأملى معه في يوم واحد، وكان من المعمرين، سمع الكثير. مات بجرجان يوم الأحد الثّامن من ذي القعدة سنة ثمان عشرة وأربعمائة، وهو ابن إحدى وتسعين سنة، وخلف ابنين: أبا الفرج محمدًا،

[202] المختار بن الحسين، أبو القاسم، الجمحي، الحاكم، البيهقي، الملقب بأميرك، وهو أخو عبد الجبار بن الحسين.

وأبا عمرو أحمد، وقبر عند مسجد الجنائز الّذي يدعى بمسنتين، وصلّى عليه ابنه أبو الفرج الخطيب في مصلّى العيد. قلت: [ثقة فقيه قاضٍ خطيب]. "الشعب" (6/ 17)، "تاريخ جرجان" برقم (890)، "المنتخب من السياق" برقم (9)، "تاريخ الإسلام" (28/ 453). [*] محمَّد بن يوسف. كذا في "مناقب الشّافعيّ" (2/ 64): وحدثنا محمَّد بن يوسف، أنبأنا أبو القاسم جعفر بن محمَّد الموسوي بمكة. و"السنن الصغرى" مع "المنة الكبرى" (76/ 429): وحدثنا محمَّد بن يوسف، نا أبو علي الحسن بن الخضر الأسيوطي بمكة. وصوابه أبو محمَّد بن يوسف كما في "السنن الكبرى" (2/ 86)، تقدّم في عبد الله بن يوسف. تنبيه: انقلب اسم عبد الله بن يوسف أبي محمَّد هذا في فهرس شيوخ البَيْهقي لقلعجي -الّذي أودعه مقدمة "السنن الصغير" برقم (128) إلى- أبي عبد الله الأصبهاني محمَّد بن يوسف. والله المستعان. [202] المختار (¬1) بن الحسين، أبو القاسم، الجُمَحي، الحاكم، البَيْهَقي، الملقب بأَمِيْرك، وهو أخو عبد الجبار بن الحسين. قال البيهقي في "الزهد الكبير": أنشدنا الحاكم أبو القاسم مختار بن الحسين الجُمَحي لنفسه: قُلْ لمِنْ رامَ عِزَّةً أو تَوَقَّى .... ذِلّةً أَو أحَبَّ أنّ لا يَهُونا ¬

_ (¬1) تصحف في "الزهد" إلى "محمَّد".

جانِبِ النّاسَ واعْتَزِلْ ما أحَبُّوا ... مِنْ حُطام تَعِشْ عَزِيْزًا مَصُونا واتَّقِ الله واسْألِ الفَضْلَ مِنْهُ ... فَهْوَ لِلْخَلْقِ ضَامِنٌ أنّ يَمُونا قال علي بن زيد البيهقي في ترجمة أخيه عبد الجبار من "تاريخ بيهق": كان لأخيه الحاكم أبي القاسم المختار بن الحسين الجُمَحي الملقب بأمِيرك؛ منصب كبير وجاه، وله أشعار كثيرة، وكان شيخ القضاة أبو علي إسماعيل ابن الإمام المحدث أحمد بن الحسين البيهقي يختلف إليه، وقد رأيت أنا شيخ القضاة هذا وسمعت منه الأحاديث، ومن شعر الحاكم أبي القاسم الجُمحي. ثمّ ذكر له ما سبق نقله عن البيهقي من كتابه "الزهد". وقال أبو الحسن الباخرزي في "دمية القور": أبو القاسم مختار بن الحسين الجُمَحي، هِمْلاجٌ في ميادين الفضل، وإن كان برجله عرج، فحدث عنه وما عليك حرج، وأنا وإن لم أره فقد سمعت خبره، أنشدنى له السَّيِّد أبو الحسن الظفري: أيا سَيِّدًا قَدْ نالَ في المَجْد والعُلَا ... ذُرًا شامخِاتٍ لَنْ يُنالَ بَعِيْدُها لَهُ في سَماءِ المكْرُمات مآثِرٌ ... يُفاوِقُ فَوْقَ الفَرْقَدَيْنِ قَعِيْدُها اعَزُّ ابنِ أُنْثَى في البِحار إذا اعْتَرى ... وَحِيدُ الوَرَى في مجَدْها وفَرِيدُها إذا وَطِئَتْ أَقْدامُهُ الأرضَ أومشى ... عَليْهَا رَبَتْ واهْتَزَّ مِنْها صَعِيْدُها قلت: [ثقة سباق في ميادين الفضل]. "الزهد الكبير" برقم (225)، "تاريخ بيهق" ص (337)، "دمية القصر" (2/ 1118). [*] مروان بن معاوية. عده د. قلعجي في مقدمة "السنن الصغير" برقم (130) من شيوخ

[203] مسعود بن سعيد بن عبد العزيز، أبو الفضل، النيلي، النيسابوري، الطبيب.

البَيْهقي، وتبعه في ذلك د. نجم عبد الرّحمن خلف في "الصناعة الحديثية" ص (627)، وعزيا ذلك إلى "السنن الكبرى" (8/ 130)، وبعد الرجوع إلى ما عُزي إليه كان فيه ما نصه: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشّافعيّ، قال: "من قوم عدولكم" يعني في قولكم عدولكم. أخبرنا مروان بن معاوية ثنا إسماعيل بن أبي خالد اهـ. فمروان هو الفزاري كما في ترجمة شيخه ابن أبي خالد، توفي سنة ثلاث وتسعين ومائة، فكيف للبيهقي أنّ يروي؟! [203] مسعود بن سعيد بن عبد العزيز، أبو الفضل، النِّيْلي، النيسابوري، الطبيب. حَدَّث عن: الحسين بن فنجويه الثقفي، وعمه أبي عبد الرّحمن محمَّد بن عبد العزيز بن عبد الله النيلي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "مناقب الشّافعيّ"، شعرًا، ووصفه بالشيخ، وذكر أنّه كتبه له بخطه-، وعبد الخالق الشّحّامي، وأبو البركات عبد الله بن محمَّد بن الفضل الفراوي. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": الإمام فاضل معروف محترم، من أولاد الأئمة والأفاضل، من بيت العلم والحكمة والطب والفضل، عمه عبد الرّحمن النيلي، وأبوه أبو سهل النيلي، وهو من عقلاء الرجال، والمتدينين، والثقات الأثبات من أهل المروءة، قرأ الطب على أبيه وعلي بن أبي القاسم بن أبي صادق وغيرهما، وصنف عَلىَ تصنيف والده، وسمع الكثير من أصحاب الأصم ومن بعده، ومن أمالي عمه وأبيه، ولد سنة أربع وأربعمائة، أجاز لي بجميع مسموعاته.

[204] مسعود بن محمد بن علي بن الحسن بن علي، أبو سعيد، الجرجاني، الفقيه الحنفي.

توفي سنة نيف وثمانين وأربعمائة. قلت: [ثقة ثبت، فاضل متدين، من عقلاء الرجال]. "مناقب الشّافعيّ" (2/ 346)، "المنتخب من السياق" برقم (1470)، "تاريخ الإسلام" (33/ 70). [204] مسعود بن محمَّد بن علي بن الحسن بن علي، أبو سعيد، الجرجاني، الفقيه الحنفي. حَدَّث عن: أبي بكر القاضي أحمد بن محمَّد بن شاهويه، وأبي الحسين القاضي أحمد بن محمَّد، وأبي علي حامد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن معاذ الهروي، والحاكم عبد الحميد بن عبد الرّحمن، وأبي أحمد محمَّد بن أحمد بن الحسين الغطريفي الجرجاني، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، ويحيى بن منصور القاضي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، و" القضاء والقدر"، و"الآداب" ووصفه بالأديب، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو بكرأحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وأبو بكر محمَّد بن يحبى السختوي في ذي القعدة سنة سبع وأربعمائة. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": فاضل كبير أديب فقيه مناظر، حسن الكلام، مشهور بالنظر، حدث عن الأصم بأحاديث معدودة، وكان قليل الحديث، جميع ما كان يحدث به عن هؤلاء يبلغ جزءً واحدًا، نزل نيسابور واستوطنها إلى أنّ مات، وكان يرى مذهب أهل العدل -يعني المعتزلة-، قال أبو صالح: في روايته عن الأصم كلام -والله أعلم-، قال:

وسمعت أبا بكر محمَّد بن أبي بكر القَطَّان يقول: سمعت أبا سعيد يقول: قدمت نيسابور، وقد مات الأصم والله حسبهم. وقال الذهبي في "تاريخه": الأديب الحنفي، روى أحاديث عن الاسم، مُتكلم فيه، وكان معتزليًا. وقال في "الميزان": روى عن الأصم ما ينكر، وكان معتزليًا، روى عنه الخطيب، وأبو صالح المؤذن، وأعرض عن الرِّواية عنه فيما علمت البَيْهقيُّ. وقال في "المغني": لحقه الخطيب بنيسابور، تُكُلِّمَ في سماعه من الأصم، وكان معتزليًا. وقال ابن أبي الوفاء في "طبقات الحنفية": شيخ فاضل، كبير أديب فقيه، مناظر مشهور بالنظر، حسن الكلام. مات في ربيع الأولى، سنة عشر وأربعمائة. وأمّا محقق "الشعب" مختار الندوي فقد قال: لم نعرفه. وقال الشّيخ محمَّد بن عبد الله آل عامر في تقدمته لكتاب "القضاء والقدر": لم أجد له ترجمته. وفي مقدمة "السنن الكبرى": لم أجد ترجمته. قلت: [ثقة] ديب فقيه مناظر تُكُلِّم في سماعه من الأصم، وكان معتزليًا]. "السنن الكبرى " (1/ 69/ ك: الطّهارة، باب الدّليل على أنّ فرض الرجلين الغسل وأن مسحهما لا يجزئ)، (6/ 281)، "الشعب" (8/ 95)، "القضاء والقدر" (2/ 562)، "المنتخب من السياق" برقم (1462)، "تاريخ الإسلام" (28/ 411)، "الميزان" (4/ 100)، "المغني" (2/ 294)، "الجواهر المضية" (3/ 473)، "ذيل الميزان" برقم (689)، "اللسان" (8/ 47)، مقدمة "السنن الكبرى"ص (60). [*] المظفر بن محمَّد، العلّوي.

[205] منصور بن الحسين بن محمد بن أحمد بن القاسم، أبو نصر بن أبي منصور، المفسر، النيسابوري.

كذا في "الزهد الكبير" برقم (811)، وصوابه: ظفر بن محمَّد تقدّم. [205] منصور بن الحسين بن محمَّد بن أحمد بن القاسم، أبو نصر بن أبي منصور، المفسر، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر المزكي، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن الحارث الكارزي، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، وأبي الحسن الفارسي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، ونعته بالمفسر المُقرئ-، وشيخ الإسلام عبد الله بن محمَّد الأنصاري الهروي، وأبو سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": المفسر المُقرئ، معروف مشهور، من بيت الفضل والعلّم والحديث والورع، سمع من الأصم، وأبي الحسن الكارزي، وأبي علي الحافظ، وطبقتهم من أقرانهم، وأكثر عنهم، وسمع النَّاس منه، وهو من المتأخرين الّذي بقوا من أصحاب الأصم بعد العشرين وأربعمائة، وعقد له مجلس الإملاء في مسجد المربعة الكبيرة؛ أعصار السبت إلى أنّ عجز عن الحضور بنفسه. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": المفسر الشّيخ الإمام، سمع من أبي العباس الأصم، وكاد أنّ ينفرد به، عُمِّر دهرًا طويلًا. وقال في "تاريخه": سمع منه: شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري، وروى عنه في عدة مواضع. ولد سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، توفي في شهر ربيع الأولى، سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وأرخه الداوودي

[206] منصور بن عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الله، أبو صالح، البزاز الشالنجي، النيسابوري.

في "طبقات المفسرين" سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. قلت: [ثقة مفسر مقرئ مشهور، أحد المعمَّرين]. "السنن الكبرى" (2/ 86/ ك: الصّلاة، باب القول في الركوع)، "الشعب" (4/ 415)، "المنتخب من السياق" برقم (1481)، "النُّبَلاء" (17/ 441)، "تاريخ الإسلام" (29/ 97)، "العبر" (2/ 249)، "الإشارة" ص (213)، طبقات الداوودي (2/ 338)، والأدنه وي برقم (139)، والسيوطي برقم (130)، "الشذرات" (5/ 116). [*] منصور بن عبد المنعم بن عبد الله، أبو القاسم، الفراوي. كذا عده د. قلعجي في مقدمة "السنن الصغير" ص (61) من شيوخ البَيْهقي، وذكر أنّ البَيْهقي روى عنه في "السنن الكبرى" (2/ 10)، وتبعه د. نجم خلف في "الصناعة الحديثية" ص (627)، وقد رجعت إلى المواضع المشار إليه فلم أجده، ثمّ قمت بالبحث عن ترجمته فظهر لي بعد ذلك أنّهما قدوهما في ذلك، فقد ترجمه ابن نقطة في "تكملة الإكمال" (4/ 554)، وغيره، وذكر أنّه ولد في شهر رمضان من سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، أي بعد وفاة البَيْهقي بأربعٍ وستين سنة، والله الموفق. [206] منصور بن عبد الوهّاب بن أحمد بن عبد الله، أبو صالح، البَزَّاز الشَّالَنْجي (¬1)، النيسابوري. حَدَّث عن: أبي عمرو بن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن حمدان بن علي الحيري البخاريّ. ¬

_ (¬1) بفتح الشين المعجمة، والسلام بينهما الألف، وسكون النون وفي آخرها الجيم، نسبة إلى بيع الأشياء من الشعري. "الإنساب" (3/ 406).

[207] ناصر بن الحسين بن محمد بن علي بن القاسم بن عمر بن يحيى بن محمد بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو الفتح، القر شي العد في العمري، المروزي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.

وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الأسماء والصفات"، و"دلائل النبوة"، ونعته بالصُّوفِي-، وأبو سعيد مسعود بن ناصر بن عبد الله بن أحمد السِّجْزي. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": مشهور ثقة كثير الحديث، صوفي، خدم الأستاذ أبا سعد مدة، وسمع الكثير منه، وسمع من أبي عمرو بن حمدان وطبقته، وتو في في نيِّف وثمانين وأربعمائة. قلت: [ثقة مشهور]. "السنن الكبرى" (10/ 73/ ك: الأيمان، باب ما جاء فيمن نَذْرٌ أنّ يذبح ابنه أو نفسه)، (10/ 283)، "معرفة السنن والآثار" (1/ 379)، "دلائل النبوة" (7/ 66)، "الأسماء والصفات" (2/ 36)، "المنتخب من السياق" برقم (1488). [207] ناصر بن الحسين بن محمَّد بن علي بن القاسم بن عمر بن يحيى بن محمَّد بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب، أبو الفتح، القر شي العد في العُمَري، المروزي، النيسابوري، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسي بمكة، وأبي العباس أحمد بن محمَّد بن أبي سعيد الكرخي بمكة، وأبي محمَّد الحسن بن أحمد بن محمَّد بن الحسن بن علي المخلدي النيسابوري، وأبي معاذ الشاه بن عبد الرّحمن الهروي، وأبي الطيب سهل بن محمَّد بن سليمان الصعلوكي، وأبي محمَّد عبد الرّحمن بن أبي شريح الأنصاري الشريحي الهروي بها، وأبي سعيد عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهّاب الرازي النيسابوري، وأبي علي منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد الخالدي

الذهلي الهروي، وأبي القاسم عبيد الله بن محمَّد السِّقْطِي بمكة، وأبي الحسن علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني بمكة، وأبي عبد الله محمَّد بن عبد العزيز الفارسي الهروي، وأبي العباس السرخسي بمرو. تفقه على: أبي الطيب سهل بن محمَّد بن سليمان الصعلوكي، وأبي بكر محمَّد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي، ومحمد بن محمَّد بن محمش الزيادي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الخلافيات"، و"القضاء والقدر"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات"، و"القراءة خلف الإمام"، وكان إذا روى عنه يقول: الشريف الشّيخ الإمام الفقيه، وذكر أنّه سمع منه بقراءته عليه من أصله، وقال: رحمة الله ورضوانه عليه، وصحح إسناد حديث ساقه من طريقه. وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن النيسابوري، وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وأبو سعيد مسعود بن ناصر بن عبد الله بن أحمد السجزي، وابنه نصر بن ناصر بن الحسين العمري، وأبو إسحاق الجيلي، وأبو عبد الله الفارسي. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": الإمام الشريف من وجوه فقهاء أصحاب الشّافعيّ بنيسابور، ومناظريهم، والمنظورين منهم نسبًا وفضلًا وورعًا وتواضعًا وعفة وظرفا وخف كان عليه مدار التدريس والفتوى والنظر في زمانه، لقي الشيوخ، وناظر الفحول والأئمة، وتفقه بمرو على القفال وغيره، وكان من أفراد الأئمة، وعقد له مجلس الإملاء فأملى سنين. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام الفقيه، شيخ الشّافعيّة، سمع بمرو، ونيسابور، وهراة، وبرع في المذهب ودرَّس في أيّام مشايخه، وتفقه به أهل

نيسابور، وكان مدار الفتوى والمناظرة عليه، وكان خيرًا متواضعًا فقيرًا، متعففًا قانعًا باليسير، كبير القدر -رحمه الله-، أملى مدة، وصنف. وقال السبكي في "طبقاته": أحد أئمة الدِّين، كان إمامًا ورعًا، زاهدًا فقيرًا، قانعًا باليسير، مشارًا إليه في العلم، عليه مدار الفتوى والمناظرة، محدثًا، جلس للتحديث والإملاء، فأملى الكثير مُعَظَّمًا، دَرَّسَ في حياة أشياخه أبي طاهر بن محمش، وأبي الطيب الصعلوكي وغيرهما، وصنف مصنفات كثيرة، وكتب بخطه الكثير، عندي بخطه النّصف الأوّل من "جمع الجوامع" لابن العِفْريس. وذكره النووي فيما زاده على "طبقات ابن الصلاح" وقال: من أصحابنا، ذكره صاحب "البيان"، والرافعي. توفي بنيسابور، في ذي القعدة سنة أربع وأربعين وأربعمائة. قلت: [أحد الأئمة الكبار]. "السنن الكبرى" (1/ 264/ ك: الطّهارة، باب قدر القلتين)، (2/ 204)، (4/ 157)، (5/ 4)، (6/ 124، 345، 348)، (7/ 377)، (10/ 307)، "الخلافيات" (2/ 314)، "القضاء والقدر" (1/ 247)، "الشعب" (3/ 389)، (10/ 495)، "الأسماء والصفات" (1/ 337، 460)، "القراءة خلف الإمام" ص (219)، "المنتخب من السياق" برقم (1570)، "طبقات ابن الصلاح" (2/ 676)، "النُّبَلاء" (17/ 643)، "تاريخ الإسلام" (30/ 106)، "العبر" (2/ 286)، "الإعلام" (1/ 296)، "الإشارة" ص (223)، "طبقات السبكي" (5/ 350)، والأسنوي (2/ 77)، وابن كثير (1/ 422)، "العقد المذهب" برقم (233)، "طبقات ابن قاضي

[208] نذير بن الحسين بن جناح، أبو القاسم، المحاربي، الشروطي، الكوفي.

شهبة" (1/ 236)، وابن هداية الله ص (146)، "الشذرات" (5/ 195). [208] نَذِيْر بن الحسين بن جَناح، أبو القاسم، المحاربي، الشُّرُوطي، الكُوْفي. حَدَّث عن: إسحاق بن مروان، وعلي بن العباس المقانعي، وأبي الطيب محمَّد بن الحسين بن جعفر التَّيْمُلي، ومحمد بن محمَّد بن عقبة الشيباني. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "الأسماء والصفات"، وذكر أنّه حدثه بالكوفة. قال الدارقطني في "المؤتلف": نَذِيْر بن جَناح أبو القاسم الشُّرُوطي، كتبنا عنه بالكوفة، يروي عن إسحاق بن مروان، ومُطَّين، وغيرهما. ترجمه ابن ماكولا في "الإكمال"، وقال لم يدرك مُطينًا. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "توضيه": كتبنا عنه بالكوفة عن إسحاق بن مروان، ومطين؛ عدَّه الخطيب وهمًا، وقال: وأقدم سماعه كان ممّن مات في حدود سنة عشر وثلاثمائة، وأمّا مُطَيَّن فإن وفاته كانت في سنة سبع وتسعين ومائتين. وفي مقدمة "السنن" لم أجد من ترجمه. قلت: [مستور]. "الأسماء والصفات" (1/ 599)، "المؤتلف والمختلف" للدارقطني (4/ 2257)، "الإكمال" (7/ 335)، "توضيح المشتبه" (9/ 52)، "تبصير المنتبه" (4/ 1412)، مقدمة "السنن الكبرى" ص (61). [209] هبة الله بن الحسن بن منصور، أبو القاسم، الَّلالكائي (¬1)، ¬

_ (¬1) بهمزة في آخره بعدها ياء النسبة، منسوب إلى بيع اللّوالك الّتي تلبس على الأرجل على خلاف القياس. "تاج العروس" (7/ 174).

الطَّبَرِي (¬1) ثمّ الرازي، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبي مسعود إبراهيم بن محمَّد بن عبيد الدمشقي، وأبي حامد أحمد بن محمَّد بن أحمد الإسفراييني، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد الجندي، وجعفر بن عبد الله بن فنَّاكي، والحسن بن عثمان، وأبي الحسين عبد الرّحمن بن عمر المعدل، وأبي أحمد عبيد الله بن محمَّد بن أحمد الفرضي، وعبد الله بن مسلم بن يحيى، والعلّاء بن محمَّد الروياني، وعلي بن محمَّد بن عمر القصّار، وعلي بن منصور الصفار، وعيسى بن علي بن عيسى الوزير، ومحمد بن الحسين بن أحمد بن يحيى الفارسي، وأبي طاهر محمَّد بن عبد الرّحمن بن العباس بن عبد الرّحمن بن زكريا البَغْدادي المخلص، ومحمد بن علي بن النضر. قال ابن الجوزي في "المنتظم": سمع خلقًا كثيرًا. وقال د. الغامدي في مقدمة "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة": روى عن عشرات العلماء إذ أنّ عدد الأشخاص الذين روى عنهم به يقارب مائة وثمانين شخصًا. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"معرفة ¬

_ (¬1) بفتح الطاء المهلمة، والباء الموحدة، بعدها راء مهملة، نسبة إلى طبرستان، وهي آمل وولايتها. "الإنساب" (4/ 23)، وآمل طبرستان هي القصبة للناحية، وأكثر من ينسب إليها يعرف بالطّبريّ، وطبرستان اسم للناحية، وأكثر أهل العلم من أهل طبرستان من آمل. "الأنساب" (1/ 62). قلت: طَبَرسْتان -بفتح أوله وثانيه وكسر الراء- هي منطقة ذات جبال عالية، ويتألف معظمها ممّا يعرف اليوم بجبال (البُرز) -بفتح أوله، وضم الباء- الممتدة في حذاء الساحل الجنوبي لبحر قزوين في إيران، وهي تقع ضمن حدود خراسان الحديثة. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (409)، "أطلس تاريخ الإسلام" ص (230).

السنن والآثار"، وذكر أنّه حدثه ببغداد، وقال: الفقيه الحافظ رحمه الله -، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البَغْدادِي، فأكثر، وأبو بكر أحمد بن علي بن زكريا الطريثيثي، وأبو الحسن علي بن الحسين بن جداء العكبري، وابنه أبو بكر محمَّد بن هبة الله بن الحسن اللالكائي، ومكي الكرجي السَّلار. قال الخطيب: قدم بغداد فاستوطنها، ودرس فقه الشّافعيّ على أبي حامد الإسفراييني، كتبنا عنه، وكان يفهم ويحفظ، وصنف كتابًا في "السنن"، وكتابًا في "معرفة أسماء من في الصحيحين"، وكتابًا في "شرح السُّنَّة"، وغير ذلك، وعاجلته المنية فلم ينشر عنه كثير شيءٍ من الحديث، حدثني البرقاني، قال: جاءني هبة الله الطّبريّ يومًا نصف النهار فقال لي: ذكر أبو مسعود الدمشقي في تعليقه أنّ مسلمًا أخرج في "الصّحيح"، حديث أبي هريرة عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: {آية المنافق ثلاث}، من طريق إسماعيل بن جعفر عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فأريد أنّ تخرجه لي من كتابك، قال البرقاني: فنظرت في "صحيحي " فرأيت مكان الحديث مبيضًا، فقلت له: ليس الحديث عندي، فقال هبة الله: قد غلط أبو مسعود في ترجمته، وإنّما هذا الحديث عن إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، وأبو سهيل هو نافع بن مالك، قال البرقاني: فنظرت فإذا الأمر على ما قال. وقال السمعاني في "الأنساب": كان أحد الحفاظ المتقنين المكثرين من الحديث، سمع وصنف. وقال شجاع بن فارس الذهلي: كان ثقة فهمًا حافظًا، صنف كتابًا في "معرفة أسماء من في الصحيحين"، وكتابًا في "السنن" وغير ذلك، عاجلته المنية، ولم يخرج عنه شيءٍ من الحديث إِلَّا "السُّنَّة". وقال ابن نقطة في "التقييد": حدث عنه أبو بكر الخطيب في

مصنفاته. وقال ابن الأثير في "كامله": سمع الحديث الكثير، وتفقه على أبي حامد، وصنف كتبًا. وقال ابن عبد الهادي في "الطبقات": الإمام الحافظ الفقيه، محدث بغداد، ذكره ابن الدَّبَّاغ في الطبقة التّاسعة من الحفاظ. وقال الذهبي في "التذكرة": الإمام الحافظ، الفقيه الشّافعيّ، محدث بغداد. وذكره فيمن يعتمد قوله في "الجرح والتعديل" وقال في "النُّبَلاء": الإمام الحافظ المجود المفتي، مفيد بغداد في وقته، تفقه بالشيخ أبي حامد، وبرع في المذهب. وقال الإسنوي في "طبقاته": كان فقيهًا محدثًا، حافظًا، سمع من خلق كثيرين. وقال ابن كثير في "البداية": كان يفهم ويحفظ، وعُني بالحديث، فصنف فيه أشياء كثيرة، ولكن عاجلته المنية قبل أنّ تنتشر أكثر كتبه، وله كتاب في "السُّنَّة وشرحها"، وذكر طريقة السلف الصالح في ذلك. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "بديعته": وبعده المصنف الذكي ... اللالكائي الطّبريّ الزكي خرج - رحمه الله تعالى- إلى الدينور لحاجة له، فتوفي بها كهلًا يوم الثلاثاء لست خلون من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة. قال أبو الحسن العكبري: رأيته في المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قلت: بماذا؟ فكأني به قال كلمة خفية يقول: بالسُّنَّة. فائدة: قال خميس الحوزي كما في "سؤالات" السِّلفي له: أبو القاسم اللالكائي يدلُّس ابن خَزَفة -علي بن محمَّد بن الحسن بن خزفة الصَّيْدَلاني، كان مداخلًا لفخر الملك، ومعه كالنديم-، فيقول: حدّثنا علي بن محمَّد النديم بواسط. قلت: ينظر في كتابه "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة" برقم (209)، ففيه: وأنا علي بن محمَّد النديم.

[210] هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان بن عبد الرحمن بن ماهويه بن مهيار بن المرزبان، أبو الفتح، الحفار، الكسكري، البغدادي،

قلت: [ثقة حافظ فقيه مفيد، كثير التصانيف عاجلته المنية قبل انتشارها]. "السنن الكبرى" (5/ 267/ ك: البيوع، باب من قال يجوز بيع العين الغائبة)، (5/ 268، 296)، "معرفة السنن والآثار" (6/ 67)، "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة" (3/ 1152)، "تاريخ بغداد" (14/ 70)، "تاريخ مولد لمحلماء ووفياتهم" برقم (181)، سؤالات الحافظ السِّلفي برقم (17)، "الأنساب" (5/ 584)، "المنتظم" (15/ 188)، "التقييد" برقم (640)، "الكامل في التاريخ" (7/ 402)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 279)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1083)، "مختصره طبقات الحفاظ" للسيوطي برقم (953)، "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" برقم (544)، "النُّبَلاء" (17/ 419)، "تاريخ الإسلام" (28/ 456)، "العبر" (2/ 236)، "الإعلام " (1/ 282)، "الإشارة" ص (210)، "المعين" برقم (1373)، "مراة الجنان" (3/ 33)، "طبقات الأسنوي" (2/ 191)، وابن كثير (1/ 378)، و"البداية" (15/ 618)، "العقد المذهب" برقم (188)، "بديعة البيان" ص (184)، "نزهة الألباب" (2/ 274)، "طبقات ابن قاضي الشهبة" (1/ 197)، "الشذرات" (5/ 92)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 895). [210] هلال بن محمَّد بن جعفر بن سعدان بن عبد الرّحمن بن ماهويه بن مهيار بن المرزبان، أبو الفتح، الحفار، الكَسْكَرِي (¬1)، البَغْدادِي، ¬

_ (¬1) بالسين المهملة الساكنة بين الكافين المفتوحتين، نسبة إلى (كَسْكَر) قرية بالعراق قديمة. "الأنساب" (4/ 625).

أبو النَّجَم. حَدَّث عن: أحمد بن سلمان النجاد، وأحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وأبي القاسم إساعيل بن علي بن علي بن رزين الخزاعي، وإسماعيل بن محمَّد الصفار، وأبي عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القَطَّان قراءة عليه في رجب سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وحمزة بن محمَّد الدهقان، وأبي عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد بن السماك الدقاق البَغْدادِي، وعلي بن محمَّد المصري الواعظ، وأبي علي محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق بن الصواف البَغْدادِي، ومحمد بن جعفر الآدمي القارئ، وأبي جعفر محمَّد بن عمرو بن البختري بن مدرك البَغْدادِي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، و"البعث"، و"فضائل الأوقات"، و"الأسماء والصفات"، وذكر أنّه حدثه ببغداد-، وصحح إسناد حديث من طريقه. وأبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وأبو بكر أحمد بن محمَّد بن أحمد بن سِيَاوُوْش الكازْرُوني -ونسبه-، والحسن بن محمَّد بن زَيْنمع وطاهر بن الحسين القواس، وأبو الفوارس طِرَاد بن محمَّد بن علي الهاشمي الزَّيْنبي -ونسبه، وهو اخر من روى عنه -، وعاصم بن الحسن، وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القُشَيْرِي، وأبو نصر عبيد الله بن سعيد السجزي، وعلي بن أحمد بن البُسري، وأبو الفضل علي بن الحسين الفلكي، وأبو الفضل عمر بن عبيد الله البقال، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي الأصبهاني -ببغداد مدينة السّلام قراءة عليه، وأنا أسمع سنة

ثلاث عشرة وأربعمائة-، وأبو علي محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عمر بن الحسن بن المُسْلِمَة، وأبو بكر محمَّد بن هبة الله اللالكائي، وأبو الحسن هبة الله بن عبد الرزّاق بن محمَّد بن عبد الله الأنصاري -ببغداد مدينة السّلام-. قال الخطيب في "تاريخه": كتبنا عنه وكان صدوقًا، ينزل بالجانب الشرقي قريبًا من الحطابين. وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب": كان ثقة صدوقًا مكثرًا، روى عنه جماعة من الحفاظ. وقال ابن الأثير في "كامله": كان عالمًا بالحديث، عالي الإسناد. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ الصدوق مسند بغداد. وقال ابن كثير في "البداية": كان ثقة. ولد في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة بعد قتل المقتدر بسنة ونصف؛ لأنّ المقتدر قتل سنة عشرين، ومات هلال في يوم الجمعة الثّالث من صفر سنة أربع عشرة وأربعمائة. قلت: [ثقة مكثر عالي الإسناد]. "السنن الكبرى" (1/ 222/ ك: الطّهارة، باب التَّيمُّم بعد دخول وقت الصّلاة)، (4/ 130)، "الأسماء والصفات" (1/ 312)، "الشعب" (2/ 187)، "فضائل الأوقات" برقم (60)، "القضاء والقدر" (3/ 895)، "البعث والنشور" برقم (634)، "تاريخ بغداد" (14/ 75)،"العمدة" برقم (5)، "أحاديث الشيوخ الثقات"، (2/ 831،847، 918، 981)، "الأنساب" (4/ 625)، "مختصره" (3/ 98)، "المنتظم" (15/ 162)، "الكامل في التاريخ" (7/ 378)، "مشيخة ابن البخاريّ" (2/ 817)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1075 عرضًا)، "النُّبَلاء" (17/ 293)، "تاريخ

[211] يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه، أبو زكريا بن أبي إسحاق، المزكي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.

الإسلام" (28/ 361)، "العبر" (2/ 228)، "الإعلام" (1/ 280)، "الإشارة" ص (208)، "المعين" برقم (1366)، "دول الإسلام" (1/ 247)، "البداية" (15/ 601)، "الشذرات" (5/ 76). [211] يحيى بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى بن سختويه، أبو زكريا (¬1) بن أبي إسحاق، المزكي، النيسابوري، الفقيه الشّافعيّ. حَدَّث عن: أبيه أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن يحيى المزكي النيسابوري، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد الدَّيْبُلي بمكة، وأبي بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد الصِّبْغِي، وأبي محمَّد أحمد بن إسحاق بن محمَّد بن شيبان الهروي بها، وأبي الحسن أحمد بن الحسن بن يزيد القزويني بالري، وأبي بكر أحمد بن سلمان النجاد الفقيه، وأبي محمَّد أحمد بن عبد الله بن محمَّد المزني الهروي، وأبي الحسن أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي العَطِشي ببغداد، وأبي بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي البَغْدادِي، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن السري بن أبي دارم الكوفي بها، وأبي سهل أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد القطّان البَغْدادي، وأبي الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس العنزي الطرائفي بانتخاب أبي علي الحافظ، وأبي غانم أزهر بن محمَّد بن حمدون الحرفي، وبحر بن نصر، وجعفر بن محمَّد بن نُصير، وحامد بن محمَّد الهروي، وأبي الوليد حسان بن محمَّد بن أحمد بن هارون القرشي الفقيه، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأديب، وأبي القاسم ¬

_ (¬1) تنبيه: وقع في المطبوع من "السنن الكبرى" (1/ 3): أخبرناه أبو زكريا محمَّد بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى. وهو تحريف، صوابه: يحيى بن إبراهيم، كما في المخطوطة منه (خ 1/ ل 1 أ)، وقد نبه على ذلك د. الخميسي -حفظه الله تعالى-.

الحسن بن محمَّد العسكري، وأبي الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف البخاريّ، وحمزة بن العباس بن الفضل بن الحارث العقبي ببغداد، وأبي محمَّد دَعْلج بن أحمد بن دَعْلج البَغْدادي بها، وأبي عبد الله الزبير بن عبد الواحد بن محمَّد بن زكريا الهَمَذانى، وأبي عثمان سعيد بن محمَّد بن محمَّد بن عبدان، وأبي قتيبة سلم بن الفضل بن سهل الأدمي البَغْدادي بمكة، وسهل بن إسماعيل الجوهري، وأبي الحسن عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق البَغْدادِي، وأبي محمَّد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ببغداد، وعبد الله بن محمَّد بن إسحاق المكي الفاكهي، وعبد الملك بن الحسن بن يوسف البَغْدادي، وعلي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي، وأبي سعيد عمرو بن محمَّد بن منصور النَيْسابُوري، وأبي حفص عمرو بن محمَّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الجمحي، ومحمد بن إبراهيم بن سعد البوشجني، وأبي الفضل محمَّد بن إبراهيم بن الفضل المكي، وأبي الحسين محمَّد بن أحمد بن حماد الكُوْفي بها، وأبي الحسين محمَّد بن أحمد بن إسماعيل البَغْدادي عند حضور مجلسه، وأبي الحسن محمَّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق البَزَاز ببغداد من أصل سماعه، ومحمد بن أحمد بن يوسف الجمال، وأبي عمرو محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر النَّيْسابُوري، وأبي بكر محمَّد بن داود بن سلمان الزاهد، وأبي جعفر محمَّد بن عبد الله بن بزرة بهمذان، ومحمد بن عبد الله بن صبيح العمري، وأبي جعفر محمَّد بن علي بن دحيم الشيباني الكوفي بها، ومحمد بن محمَّد بن عبد الله الأديب، وأبي عبد الله محمَّد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني، وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، وأبي محمَّد يحيى بن

منصور القاضي، وأبي الفتح يوسف بن عمر بن مسرور البَغْدادي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الخلافيات"، و"الشعب"، و"الأسماء والصفات"، و"القضاء والقدر"، و"فضائل الأوقات"، و"البعث"، فأكثر عنه، وذكر أنّه سمع منه بنيسابور، وأنّه حدثه من أصل كتابه، ومرة يقول: أخبرنا في "الفوائد"، ومرة: في "مسند ابن وهب"، ومرة يذكر أنّه قرأ عليه، ومرة يذكرة أنّه أجازه، وصحح إسناد حديث ساقه من طريقه. وعنه -أيضًا-: أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي، وعثمان بن محمَّد المَحْمِي، وعلي بن أحمد بن الأخرم، وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمَّد الفلوي البَيْهقي، وأبو الحسن علي بن محمَّد بن حمدون الفَسَنْقري، وعلي المؤذن المديني، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي الأصبهاني بنيسابور في شعبان من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد العزيز البَيْهقي، وابنه محمَّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، وأبو السنابل هبة الله بن أبي الصهباء محمَّد بن حيدر القرشي. قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": شيخ مشهور مذكور، جليل ثقة عدل مرضى، من أركان أهل الحديث والتزكية، أبوه أبو إسحاق مزكي خراسان، والعراق تقدّم ذكر أولاده جميعًا، وكلهم محدثون ثقات أثبات، وهذا أبو زكريا أشهرهم وأكثرهم رواية، وكان عديم النظير دينًا وزهدًا وورعًا وصلاحًا وإتقانًا وصدقًا واحتياطًا في الرِّواية، ما كان يحدث إِلَّا من كتابه يقرأ عليه فينظر في أصله، عقد له مجلس الإملاء بعد إلحاح سنة سبع

وأربعمائة، وخرج له الإملاء والفوائد أحمد بن علي الأصبهاني الحافظ، وحضر مجلسه المحدثون العصريون من أقرانه من أصحاب الأصم مراعاة لجانبه، مثل: أبي عبد الرّحمن السلمي، وأبي القاسم الكوشكي السراج، وأبي بكر السكري، وغيرهم، وأملي على الصِّحَّة سبع سنين وأشهرًا، سمع بنيسابور، وتفقه علي أبي الوليد، وسمع ببغداد، وبالكوفة، وبمكة -حرسها الله- من مشايخهم، وكان كثير الحديث، كثير الشيوخ صحيح السماع، قرئ عليه الكثير من أصول الكتب مثل: "الموطَّأ"، و"مسند ابن وهب"، و"مسند الشّافعيّ"، و"الفوائد" المخرجه له. ونقل ابن نقطة في "التقييد" عن عبد الغافر أنّه قال: محدث نيسابور في عصره، وهم أربعة إخوة -أبو الحسن، وأبو حامد، وأبو زكريا، وأبو عبد الله-، كلهم محدثون مكثرون، سمع أبو زكريا مشايخ نيسابور في عصره، وسمع بالعراق، والحجاز، سمع منه المشايخ، وانتخب عليه الحفاظ، وخرج له أحمد بن علي الأصبهاني الحافظ العوالي الصحاح والغرائب، وأملى سنين على الاستقامة والصحة، وحضر مجلسه الكبار، والأئمة والحفاظ. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ الإمام الصدوق القدوة الصالح، أملى مدة على ورع وإتقان، انتقى عليه الحافظ أحمد بن علي الأصبهاني، وكان شيخًا ثقة، نبيلًا خيرًا، زاهدًا ورعًا متقنًا، ما كان يحدث إِلَّا وأصله بيده يُعارض، حدث بالكثير، وكان بصيرًا بمذهب الشّافعيّ، تفقه عَلىَ الأستاذ أبي الوليد القرشي، وحدث عنه أبو بكر البَيْهقي كثيرًا. وقال في "التاريخ": مسند نيسابور، وشيخ التزكية، كان ثقة نبيلًا زاهدًا صالحًا، ورعًا متقنًا، ما كان يحدث إِلَّا وأصله بيده يقابل به، وعقد الإملاء

[212] يحبى بن أحمد بن علي، أبو سعد، الصايغ.

مدة، وقرئ عليه الكثير، انتقى عليه الحافظ أبو بكر الأصبهاني وغيره، وحدث عنه أبو بكر البَيْهقي في جميع كتبه. وقال الإسنوي في "طبقاته": كان فقيهًا مدرسًا مُسْنَدًا. وقال ابن كثير في "طبقاته": مسند نيسابور، أحد فقهاء الشّافعيّة. ولد سنة نيِّف وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي ليلة الثلاثاء الخامس من ذي الحجة سنة أربع عشرة وأربعمائة. قلت: [ثقة حافظ متقن، فقيه ديِّن، عديم النظير]. "السنن الكبرى" (1/ 243/ ك: الطّهارة، باب نجاسة ما مسه الكلب بسائر بدنه ...)، (10/ 72)، "الخلافيات" (2/ 464) (3/ 6)، "فضائل الأوقات" برقم (28، 43، 46، 62، 67، 192، 231)، "القضاء والقدر" (2/ 655)، "الأسماء والصفات" (1/ 66)، "الشعب" (9/ 366)، البعث برقم (2)، "المنتخب من السياق" برقم (1636)، "تاريخ بيهق" ص (402، 403، 404)، "التقييد" برقم (655)، "مشيخة ابن البخاريّ" (3/ 1541)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1058 عرضًا)، "النُّبَلاء" (17/ 295)، "تاريخ الإسلام" (28/ 362)، "العبر" (2/ 228)، "الإعلام" (1/ 280)، "الإشارة" ص (208)، "دول الإسلام" (1/ 247)، "طبقات الأسنوي" (2/ 211)، وابن كثير (1/ 379)، "العقد المذهب" برقم (190)، "الشذرات" (5/ 76)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 898). [212] يحبى بن أحمد بن علي، أبو سعد، الصَّايغ. حَدَّث عن: أبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن أحمد بن الحكم، وأبي الحسن علي بن الحسن بن علي بن مطرف القاضي الجراحي. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي - في "سننه الكبرى"،

[213] يحيى بن محمد بن يحيى بن زكريا، أبو سعيد، الإسفراييني المهرجاني، الحاكم الخطيب.

و"الخلافيات"، و"الشعب"، وذكر أنّه حدثه بالري. ترجمه السمعاني في "الأنساب" وقال أستاذ علا العالم. وقال الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان في مقدمة "الخلافيات": لم أظفر له بترجمة. قلت: [ثقة مشهور] فكلمة أستاذ وحدها تدل على علو قدره، وقوله: علا العالم -إن سلم من التصحيف- فالمراد أنّ شهرته أطبقت الأرض، إِلَّا أنني في شك من بلوغه هذه المنزلة، إذ لو كان كذلك لروى عنه المكثرون غير البيهقي، ولعُرف بأعظم من ذلك. "السنن الكبرى" (1/ 80/ ك: الطّهارة، باب فضل التكرار في الوضوء)، (4/ 312)، "الخلافيات" (1/ 488)، "الشعب" (5/ 272)، "الأنساب" (3/ 527). [213] يحيى بن محمَّد بن يحيى بن زكريا، أبو سعيد، الإسفراييني المهرجاني، الحاكم الخطيب. حَدَّث عن: أبي بكر محمَّد بن الحسن بن كوثر البربهاري ببغداد. وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي في "سننه الكبرى"، و"المعرفة"، و"الخلافيات"، و"الزهد"، و"الشعب"، و"رد الانتقاد"، و"القراءة خلف الإمام"، وذكر أنّه حدثه بنيسابور، ونعته بالخطيب تارة، وبالحاكم أخرى، وأكثر من الرِّواية عنه في مصنفاته، وصحح إسناد حديث من طريقه. قال محقق "الشعب" مختار الندوي: لم أعرفه. وقال د. الخميسي: لم أجد من ترجمه. وكذا في مقدمة "السنن الكبرى". قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: سبق أنّ البَيْهقي نعته بالخطيب. قال

السمعاني في "أنسابه": وهذه النسبة إلى الخطابة على المنابر، وفيهم كثرة من العلماء والمحدثين. وسبق -أيضًا- أنّ البَيْهقي نعته "بالحاكم"، قال القَلْقَشَنْدي في كتابه "صبح الأعشى": الحاكم من ألقاب القضاة، ... ، سُمِّي بذلك؛ لأنّه يردّ النَّاس عن الظلم .... قلت: وقد بسطت القول في الكلام على لفظ الحاكم في ترجمة الحاكم أبي عبد الله في مقدمة "الروض الباسم"، ولله الحمد. قلت: [ثقة قاض خطيب]. "السنن الكبرى" (1/ 43/ ك: الطّهارة، باب التّسمية على الوضوء)، (1/ 13، 246، 247، 259، 456)، "معرفة السنن والآثار" (1/ 325)، "الخلافيات" (2/ 84)، (3/ 204)، "الشعب" (11/ 14)، "الزهد الكبير" برقم (527)، "القراءة خلف الإمام " برقم (4، 63، 187)، "الرَّدِّ على الانتقاد ... " ص (52). بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لقد انتهيتُ من مراجعة هذا الكتاب الفذِّ ومن تلخيص الحكم على تراجمه بعد فجر يوم الخميس 3/ صفر / 1430 هـ، سائلا المولى -عز وجل- أنّ ينفع بهذا السِّفْر العظيم، وبأحكامه الملخَّصة، وأن يجعل هذا كله خالصًا لوجهه الكريم، وفي نصرة دينه والعلّم النافع. والحمد لله الّذي بنعمته تتم الصالحات. كتبه: الفقير إلى عفو ربه: أبو الحسن السليماني.

الكنى

الكنى [*] أبو أحمد ابن عبد الله بن محمَّد بن الحسين المهرجاني. كذا في كتاب "بيان خطأ من أخطأ على الشّافعيّ" ص (107)، وصوابه: أبو أحمد عبد الله بن محمَّد، بحذف ابن. [*] أبو أحمد ابن علي الحافظ. كذا في بعض المواضع، وصوابه: أحمد بن علي. [*] أبو أحمد ابن مهرويه العدل = عبد الله بن محمَّد بن الحسن. [*] أبو أحمد الجرجاني = صوابه: المهرجاني. [*] أبو أحمد العدل = عبد الله بن محمَّد بن الحسن. [*] أبو أحمد علوشا = الحسين بن علي بن محمَّد. [*] أبو أحمد المهرجاني = عبد الله بن محمَّد بن الحسن. [*] أبو إسحاق الأرْمَوي = إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن يوسف. [*] أبو بكر ابن إبراهيم الإردستاني = محمَّد بن إبراهيم. [*] أبو بكر ابن إبراهيم الأشناني= أحمد بن محمَّد. [*] أبو بكر ابن إبراهيم الحافظ = محمَّد بن إبراهيم. [*] أبو بكر أحمد بن عدي الحافظ= صوابه: أبو بكر أحمد بن علي الحافظ. [*] أبو بكر ابن إسحاق الفقيه. كذا في "السنن الكبرى" (1/ 382): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن إسحاق الفقيه. وصوابه كما في "المخطوطة": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق. وهو أحمد بن إسحاق بن أيوب الصّبْغِي، بنه على ذلك د. عبد الرّحمن الخميسي.

[*] أبو بكر ابن الحارث = أحمد بن محمَّد بن الحارث. [*] أبو بكر ابن الحسن بن فُوْرك = محمّد بن الحسن بن فُوْرك. [*] أبو بكر ابن الحسن القاضي = أحمد بن الحسن بن أحمد. [*] أبو بكر ابن رجاء الأديب = محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن رجاء. [*] أبو بكر ابن فُوْرك = محمّد بن الحسن بن فُوْرك. [*] أبو بكر محمَّد = محمّد بن محمدالسليماني. [*] أبو بكر ابن المؤمل = محمَّد بن الحسن بن علي بن المؤمل. [*] أبو بكر الأردستاني = محمّد بن إبراهيم. [*] أبو بكر الأشناني = أحمد بن محمّد بن الحارث [*] أبو بكر الأصبهاني = أحمد بن محمَّد بن الحارث. [*] أبو بكر البرقاني = أحمد بن محمَّد بن غالب. [*] أبو بكر الحارثي الفقيه = أحمد بن محمَّد بن الحارث. [*] أبو بكر السكري = عبد الله بن محمَّد بن محمَّد بن سعيد. [*] أبو بكر السلماني = محمّد بن محمَّد. [*] أبو بكر الطوسي الفقيه = محمَّد بن بكر بن محمَّد. [*] أبو بكر الفارسي = محمَّد بن إبراهيم بن أحمد بن محمَّد. [*] أبو بكر الفقيه الأصبهاني = أحمد بن محمَّد بن الحارث. [*] أبو بكر القاضي = أحمد بن الحسن. [*] أبو بكر القفال الشاشي = محمَّد بن علي. [*] أبو بكر المشاط = محمَّد بن إبراهيم بن أحمد. [*] أبو جعفر العزائمي المستملي = كامل بن أحمد. [*] أبو حازم العبدوي الحافظ = عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه.

[*] أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي = علي بن أحمد بن عبدان. [*] أبو الحسن بن أبي علي بن السقاء = علي بن محمّد بن علي. [*] أبو الحسن بن أبي المعروف = محمّد بن محمّد بن حم. [*] أبو الحسن بن أحمد الحافظ = [*] أبو الحسن ابن إسحاق البَزَّاز = محمّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق. [*] أبو الحسن ابن السقاء = علي بن محمّد بن علي. [*] أبو الحسن ابن عبدان = علي بن أحمد بن عبدان. [*] أبو الحسن ابن عبدالله البَيْهقي = علي بن عبدالله بن علي. [*] أبو الحسن ابن عبدالله = صوابه: أبو الحسن بن عبدان. [*] أبو الحسن ابن الفهري = علي بن الحسن بن علي. [*] أبو الحسن ابنيعقوب = محمّد بن يعقوب بن أحمد بن يعقوب. [*] أبو الحسن الحَمّامي = علي بن أحمد بن عمر بن حفص. [*] أبو الحسن الرفاء = علي بن محمّد بن يوسف. [*] أبو الحسن السبعي = علي بن محمّد. [*] أبو الحسن السَّيِّد الحسني = محمّد بن الحسين بن داود. [*] أبو الحسن العلّوي = محمّد بن الحسين بن داود. [*] أبو الحسن المُقرئ = علي بن محمّد بن علي. [*] أبو الحسن المهرجاني = علي بن محمّد بن علي. [*] أبو الحسين ابن بشران = علي بن محمّد بن عبدالله. [*] أبو الحسين ابن خشيش = محمّد بن علي بن خشيش. [*] أبو الحسين ابن الفضل القَطَّان = محمّد بن الحسين بن محمّد بن الفضل. [*] أبو الحسين بن محمّد، الروذباري = صوابه: أبو علي الحسين بن

محمّد الروذباري. [*] أبو الحسين بن يعقوب = صوابه أبو الحسن. [*] أبو الخير المحمداباذي = جامع بن أحمد بن محمّد بن مهدي. [*] أبو ذر ابن أبي الحسين ابن أبي القاسم المذكر = محمّد بن محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد. [*] أبو زكريا ابن إسحاق المزكي = يحيى بن إبراهيم بن محمّد بن يحيى. [*] أبو سعد بن أبي عثمان الزاهد = عبد الملك بن محمّد بن إبراهيم. [*] أبو سعد الزاهد = أحمد بن محمّد بن أحمد. [*] أبو سعد الشعيبي = سعيد بن محمّد. [*] أبو سعد الصُّوفِي = أحمد بن محمّد بن أحمد. [*] أبو سعد الماليني = أحمد بن محمّد بن أحمد. [*] أبو سعيد بن أبي عمرو = محمّد بن موسى بن الفضل. [*] أبو سعيد بن شبانة = عبد الرّحمن بن محمّد بن شبانة. [*] أبوسعيد بن موسى = محمّد بن موسى بن الفضل. [*] أبو سعيد الجرجاني = مسعود بن محمّد. [*] أبو سعيد الزاهد = صوبه: أبو سعد. [*] أبو سعيد الخطيب الحاكم = يحيى بن محمّد بن يحيى. [*] أبو سعيد الصُّوفي = صوابه: أبو سعد. [*] أبو سعيد الصيرفي = محمّد بن موسى بن الفضل. [*] أبو سعيد الماليني = صوابه: أبو سعد. [*] أبو سعيد المهرجاني = يحيى بن محمّد بن يحيى. [*] أبو سهل المروزي = محمّد بن نصرويه.

[*] أبو سهل المهراني = أحمد بن محمّد بن إبراهيم. [*] أبو صادق ابن أبي الفوارس العطار = محمّد بن أحمد بن محمّد بن شاذان. [*] أبو صالح ابن بنت يحيى بن منصور القاضي = العنبر بن الطيب. [*] أبو صالح ابن أبي طاهر العنبري = العنبر بن الطيب. [*] أبو طاهر ابن سلمة = الحسن بن علي بن الحسن بن سلمة. [*] أبو طاهر الإمام، الفقيه، الزيادي = محمّد بن محمّد بن محمّد بن محمش. [*] أبو العباس ابن الفضل بن علي بن محمّد، صوابه: أبو العباس الفضل بن علي. [*] أبو عبد الخالق بن علي = صوابه: عبد الخالق بن على. [*] أبو عبد الرّحمن ابن أبي الحسن الصُّوفِي. [*] أبو عبد الرّحمن ابن الحسين = محمّد بن الحسين بن محمّد بن موسى. [*] أبو عبد الرّحمن ابن محبوب، محمّد بن عبد الرّحمن بن محبوب. [*] أبو عبد الرّحمن الحافظ = صوابه: أبو عبد الله الحافظ. [*] أبو عبد الرّحمن السُّلمي = محمّد بن الحسين. [*] أبو عبد الله ابن أحمد بن الفضل بن محمّد = صوابه: عبد الله بن أحمد. [*] أبو عبد الله ابن برهان = الحسين بن عمرو بن برهان. [*] أبو عبد الله ابن البياض = محمّد بن أحمد بن أحمد بن الفرج. [*] أبو عبد الله ابن أبي الحسن الصُّوفِي = [*] أبو عبد الله ابن أبي طاهر =

[*] أبو عبد الله ابن عبد الله البَيْهقي السديري = الحسين بن عبد الله بن محمّد. [*] أبو عبد الله ابن فنجويه الدينوري = الحسن بن محمّد بن الحسين. [*] أبو عبد الله ابنيوسف = صوابه: أبو محمّد عبد الله بن يوسف. [*] أبو عبد الله البجلي المُقرئ = الحسين بن محمّد بن الحسين. [*] أبو عبد الله الحافظ = محمّد بن عبد الله بن محمّد. [*] أبو عبد الله الحافي = صوابه: الحافظ. [*] أبو عبد الله السويسي = إسحاق بن محمّد بن يوسف. [*] أبو عبد الله الغضائري = الحسين بن الحسن بن محمّد. [*] أبو عبد الله المخزومي = الحسين بن الحسن بن محمّد. [*] أبو عثمان ابن أبي سعيد = سعيد بن أحمد بن محمّد. [*] أبو عثمان ابن أبي نصر الإمام = إسماعيل بن عبد الرّحمن. [*] أبو عثمان ابن عبدان = سعيد بن محمّد بن محمّد بن عبدان. [*] أبو عثمان الإمام الأستاذ = إسماعيل بن عبد الرّحمن. [*] أبو عثمان الصُّوفِي = سعيد بن أحمد بن محمّد. [*] أبو العلّاء القاضي = صاعد بن محمّد. [*] أبو علي بن شاذان = الحسن بن أحمد بن إبراهيم. [*] أبو علي الدقاق = الحسن بن علي بن محمّد. [*] أبو علي الروذباري = الحسين بن محمّد بن علي. [*] أبو عمرو الأديب الرَّزْجاهي = محمّد بن عبد الله بن أحمد. [*] أبو عمرو البسطامي = محمّد بن عبد الله بن أحمد. [*] أبو الفتح الشريف العمري = ناصر بن الحسين.

[*] أبو الفضل ابن أبي سعيد الهروي = عمر بن إبراهيم بن إسماعيل. [*] أبو الفضل ابن إبراهيم = عمر بن إبراهيم. [*] أبو الفضل ابن سعيد = صوابه: أبو الفضل بن أبي سعيد. [*] أبو القاسم ابن أبي هاشم = زيد بن جعفر بن محمّد. [*] أبو القاسم ابن حبيب المفسر = الحسن بن محمّد بن حبيب. [*] أبو القاسم ابن البخار المفرئ = عبد الواحد بن محمّد بن إسحاق. [*] أبو القاسم الحربيّ = عبد الرّحمن بن عبيد الله. [*] أبو القاسم الخرفي، صوابه الحرفي، وهو الحربيّ. [*] أبو القاسم التاجر = عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرّحمن. [*] أبو القاسم السراج = عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله. [*] أبو القاسم النصراباذي = إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن محمويه. [*] أبو محمّد إبراهيم الفارسي = صوابه: محمّد بن إبراهيم الفارسي. [*] أبومحمد ابن أبي حامد المُقرئ = عبد الرّحمن بن أحمد بن إبراهيم. [*] أبو محمّد ابن خراش = الحسن بن أحمد بن إبراهيم. [*] أبو محمّد ابن عبيد = صوابه: أبو محمّد عبيد، وهو ابن محمّد بن محمّد. [*] أبو محمّد ابن فراس المكي = الحسن بن أحمد بن إبراهيم. [*] أبو محمّد بن المؤمل = الحسن بن علي بن المؤمل. [*] أبو محمّد ابنيحيى السكري = عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار. [*] أبو محمّد ابنيوسف = عبد الله بن يوسف. [*] أبو محمّد الحرضي = عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد. [*] أبو محمّد السكري = عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار. [*] أبو محمّد المحاربي = جناح بن نذير.

[*] أبو محمّد المؤملي = الحسن بن علي بن المؤمل. [*] أبو محمّد الموصلّي = صوابه المؤملي. [*] أبو محمّد المهرجاني = صوابه: أبو أحمد المهرجاني. [*] أبو منصور أحمد بن العلّاء الدامغاني = صوابه: أبو منصور أحمد بن علي. [*] أبو منصور البَغْدادِي الفقيه = عبد القاهر بن طاهر. [*] أبو منصور الدامغاني = أحمد بن علي. [*] أبو منصور العلّوي = الظَفَر بن محمّد. [*] أبو منصور النخعي الكوفي = محمّد بن محمّد بن عبد الله بن نوح. [*] أبو نصر ابن قتادة = عمر بن عبد العزيز بن قتادة. [*] أبو نصر الشيرازي = محمّد بن علي بن محمّد. [*] أبو نصر ابن عبد العزيز = عمر بن عبد العزيز بن قتادة. [*] أبو نصر الفامي = علي بن أحمد بن شبيب. [*] أبو نعيم ابن الحسن = عبد الملك بن الحسن. [*] أبو يعلى الصَّيْدَلاني المهلبي = حمزة بن عبد العزيز. كان الانتهاء من تبييض هذه المجموعة من "سلسلة تقريب رواة السُّنَّة بين يدي الأُمَّة" نفع الله بها الإسلام والمسلمين قبيل أذان الظهر يوم الأربعاء19/ ربيع الآخرة سنة 1428 هـ بمكتبة دار الحديث الخيرية بمأرب حرسها الله، والقائمين عليها من كلّ سوء ومكروه كتبه: أبو الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري

فهرس الشيوخ على الأسماء

فهرس الشيوخ على الأسماء [1] إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن مهران، أبو إسحاق، الإمام، الإسْفَرَايِيني المِهْرَجانى. [2] إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن يوسف، أبو إسحاق، الطُّوسي،. [3] إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن علي، أبو إسحاق، الأُرْمَوي. [4] إبراهيم بن محمّد بن علي بن إبراهيم بن معاوية بن إسحاق، أبو إسحاق، الصَّيْدَلاني العطار، النيسابوري. [5] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تُرْكان بن جامع بن الحسين، أبو العباس، التميمي، التُّرْكاني، الخَفَّاف الصَّرَّرام، الهَمَذَاني. [6] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمود بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر، الثقفي، الأصبهاني أصلًا، والنيسابوري مولدًا. [7] أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن حفص مسلم بن يزيد بن علي، أبو بكر، الحَرَشي، النيسابوري الحِيْري. [8] أحمد بن أبي خلف بن أحمد، أبو حامد، الصُّوفِي، المِهْرَجاني الإسْفِراييني. [9] أحمد بن عبد الرّحمن بن أحمد بن جعفر، أبو نصر، الصفار. [10] أحمد بن عبد الله بن مهرويه، أبو طاهر، الفارسي الهروي. [11] أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد بن بكر، أبو صالح، المؤذن، النيسابوري.

[12] أحمد بن علي بن أحمد بن محمّد بن شبيب، أبو نصر، الشَّبِيْبى، الفامي، الخَنْدَقي. [13] أحمد بن علي بن أحمد، أبو حامد، الرازي ثمّ الإسفراييني. [14] أحمد بن علي بن الحسن، أبو العباس، البزار، الكيسائي، المصري. [15] أحمد بن علي بن محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن مَنْجويه، أبو بكر، اليزدي، الأصبهاني ثمّ النيسابوري. [16] أحمد بن علي بن محمّد بن منصور، أبو منصور، الدَّامغاني، البَيْهقي. [17] أحمد بن علي بن محمّد، أبو الطيب، الجعفري الطالبي. [18] أحمد بن علي بن أحمد، أبو حامد، الخُسْرُوْجِرْدي. [19] أحمد بن محمّد بن إبراهيم، أبو سهل، المهراني. [20] أحمد بن محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن أبي دُرَّة، أبو بكر، الحربيّ، المعروف بالسقاء، البَغْدادِي. [21] أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن الحارث، أبو بكر، التميمي الحارثي، الأصبهاني النيسابوري. [22] أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل، أبو سعد، الأنصاري، الصّوفِي، الهروي المالِيني، طاوس الفقراء. [23] أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب، أبو بكر، الخوارزمي، البَرْقاني. [24] أحمد بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن حمدون -وفي بعض الأسانيد: حمك-، أبو العباس، الشاذياخي. [25] أحمد بن محمّد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، أبو عبد الله، العباس، الخطيب، البَغْدادِي.

[26] أحمد بن محمّد بن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي عمر بن شاذان، أبو مسعود، البجلي، الرازي. [27] أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن حمدون، أبو بكر بن أبي أحمد، الأشناني الصَّيْدَلاني الحُرْضي، النيسابوري. [28] أحمد بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن موسى، أبو حامد، المعروف بأَمِيْرَك بن أبي ذر، النيسابوري. [29] أحمد بن محمّد بن مُزَاحم، أبو سعيد، الصفار، النيسابوري. [30] أحمد بن مكرم بن أحمد بن سعيد بن عبد الله، أبو نصر، الفراء، البخاريّ. [31] أحمد بن منصور بن خلف بن حمّود، أبو بكر، البراز، المغربي الأصل، النيسابوري. [32] أحمد بن الوليد بن أحمد بن محمّد بن محمّد بن الوليد بن زياد بن الفرات بن سالم، أبو حامد بن أبي العباس، الزَّوْزَني. [33] إسحاق بن محمّد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق، أبو عبد الله، السُّوْسي، النيسابوري. [34] إسماعيل بن إبراهيم بن علي بن عروة، أبو القاسم، البُنْدار، البَغْدادِي. [35] إسماعيل بن عبد الرّحمن بن أبي حامد أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عابد، أبو عثمان بن أبي نصر، الصابوني، النيسابوري. [36] جامع بن أحمد بن محمّد بن مهدي، أبو الخير، الوكيل، النيسابوري، المُحْمَداباذي.

[37] جعفر بن محمد بن الحسين بن علي بن إسماعيل، أبو محمد، الأبهري ثم الهَمَذَاني، المعروف بيابا. [38] جَنَاح بن نذير بن جَناح، أبو محمد، القاضي، المحاربي، الكوفي. [39] الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس، أبو علي -ويقال: أبو محمد- العَبْقَسِي، العطار. [40] الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران، أبو علي بن أبي بكر، الأصولي، البَزَّاز، البَغْدادِي. [41] الحسن بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل، أبو الفوارس، البَزَّاز، البَغْدادِي. [42] الحسن بن أحمد بن محمد بن القاسم بن جعفر، أبو محمد، القاسمي، السَّمَرْقَنْدي الكُوَخْمِيثني. [43] الحسن بن الأشعث بن محمد بن سعيد، أبو علي، الشريف، القرشي. [44] الحسن بن علي بن أحمد، أبو الفرج، التميمي، الرازي. [45] الحسن بن علي بن محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم بن أحمد، أبو علي، الدَّقَّاق، النيسابوري. [46] الحسن بن علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسَرْجس، أبو محمد، المؤملي، الماسرجسي، النيسابوري. [47] الحسن بن محمد بن الحسن بن حبيب بن أيوب، أبو القاسم، المفسر الواعظ، النيسابوري. [48] الحسين بن الحسن بن محمد بن حَليم، أبو عبد الله بن أبي محمد، الحليمي، الجرجاني، ثم البخاري.

[49] الحسين بن الحسن بن محمّد بن القاسم بن محمّد بن يحيى بن حَلْبس بن عبد الله، أبو عبد الله، المخزومي، المعروف بالغَضائري البَغْدادِي. [50] الحسين بن شجاع بن الحسن بن موسى، أبو عبد الله، الصُّوفِي، البَغْدادِي، المعروف بابن الموصلّي. [51] الحسين بن عبد الله بن محمّد، أبو عبد الله، البَيْهقي السديري. [52] الحسين بن علي بن الحسين بن محمّد بن سلمة بن الحسين بن محمّد بن سلمة الكبير، بن عبد العزيز بن عيسى، أبو طاهر، النخشبي، الكَعْبِي، الهَمَذَاني. [53] الحسين بن علي بن محمّد بن علوسا بن نصر، أبو أحمد، الأسَدَاباذي. [54] الحسين بن عمر بن برهان، أبو عبد الله، الغَزَّال البَزَّاز، البَغْدادِي. [55] الحسين بن محمّد بن الحسن، أبو عبد الله، البجلي، الكوفي. [56] الحسين بن محمّد بن الحسين بن عبد الله بن صالح بن شعيب بن فَنْجُويه، أبو عبدالله، الثقفي الفَنْجُوي، الدَّمغاني، الدِّينوري، الثّوريّ. [57] الحسين بن محمّد بن محمّد بن علي بن حاتم، أبو علي، الطوسي، الروذباري. [58] حمزة بن عبد العزيز بن محمّد بن أحمد بن حمزة بن شبيب بن عبد المجيد، أبو يعلى، المُهلَّبي، الصَّيْدَلاني، النيسابوري. [59] حمزة بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمّد، بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل، أبو القاسم، الوائلي، القرشي، السَّهْمي، الجرجاني.

[60] الخيل بن أحمد بن محمّد بن يوسف، أبو سعيد، المهلبي، لبُسْتي. [61] روح بن أحمد بن عمر بن أحمد بن عبد الرحيم بن الحكم، أبو علي بن أبي بكر، التميمي، الأصبهاني، ثمّ النيسابوري. [62] زيد بن جعفر بن محمّد بن علي بن محمّد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم بن أبي هاشم، العلّوي الحسيني، الكوفي. [63] زيد بن محمّد بن المظفر بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن محمّد بن الحسن بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو سعيد، العلّوي الحسيني. [64] سعيد بن أحمد بن محمّد بن نُعَيْم بن إشْكاب، أبو عثمان بن أبي سعيد، الصُّوفِي الإشكاربي، العيَّار الصُّعلوكي، النيسابوري. [65] سعيد بن العباس بن محمّد بن علي بن محمّد بن سعيد بن عبد الله بن أمية بن خالد بن حرَّاز بن محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد منافق بن قصي بن كلاب، أبو عثمان، القرشي، الهروي. [66] سعيد بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن شعيب، أبو سعد، الكَرابِيْسِي، الشُّعَيْبي، النيسابوري. [67] سعيد بن محمّد بن محمّد بن عبدان، أبو عثمان، النيسابوري. [68] سهل بن أبي سهل، أبو إسحاق، المهراني. [69] سهل بن محمّد بن سليمان بن محمّد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو الطيب بن أبي سهل، العجلي، الحنفي نسًا، الصُّعلوكي، النيسابوي.

[70] شريك بن عبد الملك بن الحسن بن محمّد بن إسحاق بن الأزهر، أبو سعيد بن أبي نعيم، الأزهري، الإسفراييني المهرجاني. [71] طاهر بن العباس بن منضور بن عمار، أبو منصور، المروزي. [72] طلحة بن علي بن الصَّقْر بن عبد المجيب بن عبد الحميد، أبو القاسم، الكَتَّاني، البَغْدادِي. [73] ظَفَر بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن زبَّارة بن عبد الله بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو منصور، العلّوي، الحسني، المغازي الزكي، البَيْهقي، النَّيْسابوري. [74] عبد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن غفير بن عرك بن خليفة بن إبراهيم بن نيسان بن قيس بن أبي ردمة بن عمر بن قيس بن رفاعة بن الحارثة بن سواد بن سلا بن غنم بن مالك بن النجار، أبو ذر الأنصاري ابن السماك، الهروي، الفقيه المالكي، الأشعري. [75] عبد الحميد بن محمّد بن أحمد بن جعفر، أبو محمّد، المشهدي، النيسابوري. [76] عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق بن إسحاق، أبو القاسم، المؤذن المحتسب، النيسابوري. [77] عبد الرّحمن بن أحمد بن إبراهيم، أبو محمّد بن أبي حامد، المُقرئ. [78] عبد الرّحمن بن حمدان بن محمّد بن حمدان بن نصرويه، أبو سعد، النَّصرويي، الصَّيْدَلاني، النيسابوري، الرَّمجْاري. [79] عبد الرّحمن بن عبيد الله بن عبد الله بن محمّد بن الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم، أبو القاسم، السِّمْسَار الحُرْفي، المعروف بابن الحَرْبي، البِيْوَرْدِي.

[80] عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن إبراهيم بن حمدان بن مهران، أبو القاسم، الفارسي ثمّ النيسابوري. [81] عبد الرّحمن بن علي بن عبد الرّحمن محمّد، أبو محمّد السًّاوي. [82] عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن بالويه، أبو محمّد بن أبي بكر، المزُكِّي، البالوي، القَطَّان، النيسابوري. [83] عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن حبيب بن اللَّيث بن شبيب، أبو زيد النيسابوري، القاضي الفقيه الشّافعيّ. [84] عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن بُندار بن شُبَانة، أبو سعيد القَطَّان، الهَمَذاني. [85] عبد الرّحمن بن عبد الله بن محمّد بن حَمْدان بن محمّد، أبو القاسم، القرشي، الكريزي، الكوشكي، السِّرَّاج، النيسابوري. [86] عبد الرّحمن بن محمّد بن محمّد بن محمّد بن عُزَيْز بن محمّد بن يزيد بن محمّد، أبو سعد، الحاكم الإمام الكاتب، النيسابوري. [87] عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرّحمن، أبو القاسم، التاجر، الأصبهاني ثمّ الرازي. [88] عبد العزيز بن محمّد بن جعفر بن المؤمّن، أبو القاسم، التميمي، العطار، ابن شَبَّان، البَغْدادِي. [89] عبد القاهر بن طاهر بن محمّد بن عبد الله، أبو منصور، التميمي، البَغْدادي ثمّ النيسابوري ثمّ الإسفراييني. [90] عبد الله بن أحمد بن الفضل بن محمّد بن حماد، أبو محمّد، البخاريّ.

[91] عبد الله بن طاهر بن أحمد، أبو الحسين، الشِّبْلي، البوشجني. [92] عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد بن إبراهيم بن حَمْدُوَيْه بن عبد الوهّاب بن عبد العزيز بن ثابت بن أسلم، أبو محمّد بن أبي القاسم، البُنَاني، الحُرْضي، النيسابوري. [93] عبد الله بن علي بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن معاوية بن أشكاب، أبو محمّد، السُّلمي المعاذي. [94] عبد الله بن محمّد بن الحسن بن علي، أبو أحمد الإسفراييني المهرجاني. [95] عبد الله بن محمّد بن محمّد بن سعيد بن مسعود بن سعيد بن عبد الله، أبو بكر بن أبي طاهر، السُّكري، النيسابوري. [96] عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار، أبو محمّد، السكري، البَغْدادِي، وجه العجوز. [97] عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مامويه -ويقال: بابويه- أبو محمّد، الاصبهاني الأرْدَسَتَاني، ثمّ النيسابوري. [98] عبد الملك بن الحسن بن محمّد بن إسحاق بن الأزهر بن عبد الله، أبو نعيم بن أبي محمّد، الأزهري، الإسفراييني. [99] عبد الملك بن محمّد بن إبراهيم بن يعقوب، أبو سعد بن أبي عثمان، الواعظ، النيسابوري، الخَرْكُوْشي. [100] عبد الملك بن محمّد بن عبد الله بِشْرَان بن مرهان، أبو القاسم بن أبي الحسين، الأموي مولاهم القرشي، القَنْدي، البَغْدادِي. [101] عبد الواحد بن محمّد بن إسحاق بن مخلد بن النجار، أبو القاسم، الكوفي.

[102] عبيد بن محمّد بن محمّد بن مهدي بن سعيد بن عاصم بن عبد الله، أبو محمّد، القُشَيْرِي، الصَّيْدَلاني، الأصم، العدل، النيسابوري. [103] عبيد الله بن عمر بن علي بن محمّد بن إسماعيل بن هارون بن الأشرس، أبو القاسم، البَغْدادِي، الفامي، ابن البَقَّال. [104] عتبة بن خيثمة بن محمّد بن حاتم بن خيثمة بن الحسن بن عوف بن حنظلة بن ملك بن زيد بن عمرو بن العنبر بن عميرة بن لام بن أويس، أبو الهيثم التميمي، النيسابوري. [105] عثمان بن عبدوس بن محفوظ، أبو سعيد، الجَنْرُرُوْذِي. [106] عَفِيْف بن محمّد بن الشهيد، أبو الحسين، الخطيب، البُوشَنْجي. [107] العلّاء بن محمّد بن محمّد بن يعقوب بن سليمان بن داود، أبو الحسن بن أبي سعيد، الناطفي، الإسفراييني المهرجاني. [108] علي بن إبراهيم بن حامد، أبو القاسم، البَزَّاز، الهمذاني، يُعرف بابن جولاء. [109] علي بن أحمد بن إبراهيم، أبو الحسن، القرشي، والبَيْهقي الخُسْرُوْجِرْدي، المعروف بالعَرَبي. [110] علي بن أحمد بن سِيْما، أبو الحسن، البخاريّ. [111] علي بن أحمد بن عبدان بن محمّد بن الفرج، أبو الحسن، الشيرازي، ثمّ الأهوازي ثمّ النيسابوري. [112] علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن الحَمَّامي، أبو الحسن، البَغْدادِي. [113] علي بن أحمد بن محمّد بن داود بن موسى بن بيان، أبو الحسن الرَّزَّاز، البَغْدادِي، المعروف بابن طيب.

[114] علي بن أحمد بن محمّد بن سليمان بن كامل، أبو الحسن، الكَرابِيْسِي، الغَنجاري، البخاريّ. [115] علي بن أحمد بن محمّد بن يوسف، أبو الحسن البَغْدادِي، السَّامَرِّي، الرَّفَّاء، القاضي. [116] علي بن الحسن بن علي بن العباس بن محمّد بن فِهْر، أبو الحسن، الفِهْري، المصري. [117] علي بن الحسن بن علي، أبو القاسم، الطَّهْماني. [118] علي بن الحسين بن أحمد بن الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي، أبو الفضل، الهمذاني، ابن الفلكي. [119] علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن، البَيْهقي، صاحب المدرسة. [120] علي بن حمزة بن علي، أبو الحسن، الهاشمي العلّوي الحسني. [121] علي بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن محمّد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن، الهاشمي العِيْسَويُّ، البَغْدادِي. [122] علي بن عبد الله بن علي، أبو الحسن، البَيْهقي الخُسْرُوْجِرْدي. [123] علي بن محمّد بن بندار بن عبد الله، أبو الحسن، القَزْويني. [124] علي بن محمّد بن حمدون، أبو الحسن، الخُسْرُوْجِرْدي الفَسَنْقَري. [125] علي بن محمّد بن عبد الله بِشْران بن محمّد بن بشران بن مهران بن عبد الله، أبو الحسين، المُعَدِّل، الأُمَوي، السُّكري، البَغْدادِي، أخو عبد الملك. [126] علي بن محمّد بن علي بن الحسين بن شاذان بن السَّقَّاء، أبو الحسن بن أبي علي، القاضي، النيسابوري الإسفراييني المِهْرَجاني.

[127] علي بن محمّد بن علي بن الحسين بن حُمَيْد، أبو الحسن البَزَّاز، والزعفراني الإسفراييني المِهْرجاني. [128] علي بن محمّد بن علي بن الحسين، أبو الحسين الهروي، الباشاني - ويقال: الكاشاني-. [129] علي بن محمّد بن علي بن يعقوب بن يوسف بن يعقوب، وأبو القاسم، الإيادي، البَغْدادِي. [130] علي بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن عثمان بن أحمد، أبو الحسن بن أبي بكر، الطِّرَازي، والرَّقَّام، البَغْدادِي، الحنبلي. [131] علي بن محمّد بن محمّد بن جعفر، أبو الحسن، السُّبْعي، النيسابوري. [132] عمر بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمّد بن أحمد بن عبد الله، أبو الفضل بن أبي سعد، الزاهد، الهروي. [133] عمر بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمّد بن بجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقّاص، أبو طالب، الوقاصي، الزّهريُّ، البِجادي -ويقال: النَّجادي- البَغْدادِي، المعروف بابن حمامة. [134] عرم بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أبو حفص، الهذلي، الأعرج، العَبْدُوي، النيسابوري، أبو حازم. [135] عمر بن الخضر بن محمّد بن هشام، أبو حفص، الثمانيني. [136] عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، أبو نصر، البشيري النعماني الأنصاري، النيسابوري.

[137] العَنْبَر بن الطيب بن محمّد بن عبد الله بن العَنْبَري بن عطاء بن صالح، أبو صالح بن أبي طاهر، العنبري، النيسابوري. [138] غَيْلان بن محمّد بن إبراهيم بن غَيْلان بن الحكم، أبو القاسم، البَزَّاز، الهمذاني، ثمّ البَغْدادِي. [139] الفضل بن علي بن محمّد، أبو العباس، الحاكم، الإسفراييني. [140] كامل بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن، أبو جعفر، العزائمي، المُسْتَمْلي، النيسابوري. [141] مجالد بن عبد الله بن مجالد، أبو القاسم، البجلي، الكوفي. [142] محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن محمّد، أبو بكر، الأصبهاني الأرْدَسْتاني. [143] محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن محمّد، أبو بكر، الحاكم، المشَّاط، الفارسي. [144] محمّد بن إبراهيم بن عبدان بن محمّد بن المرزبان، أبو عبد الله، الكَرْمَاني السِّيْرجَاني. [145] محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن يحيى بن سَخْتُويه بن عبد الله، أبو عبد الله بن أبي إسحاق، المزكي، النيسابوري. [146] محمّد بن إبراهيم، أبو بكر، الهجستاني. [147] محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو نصر، البَزَّاز، الطوسي الطابراني. [148] محمّد بن أحمد بن جعفر، أبو جعفر، القِرْمِيْسِيْني. [149] محمّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق، أبو الحسن، البَزَّاز، البَغْدادِي.

[150] محمّد بن أحمد بن زكريا، أبو بكر، الإسفراييني. [151] محمّد بن أحمد بن عبد الله بن محمّد بن منصور، أبو بكر، المنصوري، الطوسي النوقاني. [152] محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن شاذان، أبو صادق بن أبي الفوارس، العطار الصَّيْدَلاني، النيسابوري. [153] محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الفرج، أبو عبد الله بن أبي طاهر، الدَّقَّاق، البَغْدادِي، المعروف بابن البياض. [154] محمّد بن أحمد بن جعفر، أبوحسنان، النيسابوري المُوْلقاباذي. [155] محمّد بن أحمد بن محمّد بن فارس -ويقال: فريس-، بن سهل، أبو الفتح بن أبي الفوارس، البَغْدادِي. [156] محمّد بن أحمد بن محمّد بن القاسم، أبو أسامة المُقرئ. الهروي. [157] محمّد بن بكر بن محمّد، أبو بكر، الطوسي النوقاني، الفقيه الشّافعيّ. [158] بن الحسن بن علي -وفي مصادر تجمته ابن المؤمل- أبو بكر، النيسابوري، المعروف باشاة المؤمل. [159] محمّد بن الحسن بن فُوْرك، أبو بكر، الأنصارين والأصبهاني. [160] محمّد بن الحسين بن أبي أيوب، أبو منصور المتكلم، الأيوبي، النيسابوري. [161] محمّد بن الحسين بن داود بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمّد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن أبي عبد الله، العلّوي، الحسني النيسابوري.

[162] محمّد بن الحسين بن محمّد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف بن سالم، أبو الحسين، الأزرق، القَطَّان. المثوثي، البَغْدادِي. [163] محمّد بن الحسين بن محمّد بن موسى بن خالد بن سالم بن زاوية بن سعيد بن قبيصة بن سرَّاق، أبو عبد الرّحمن الأزدي، السُّلمي، الصُّوفي، النيسابوري. [164] محمّد بن الحسين بن محمّد بن الهيثم بن القاسم بن مالك، أبو عمرو بن أبي سعيد، البسطامي، النيسابوري. [165] محمّد بن الحسين، أبو القاسم الجمحي الحاكم. [166] محمّد بن حيان، أبو عبد الله. [167] محمّد بن زهير بن أخطل، أبو بكر، النسائي. [168] محمّد بن أبي سعيد بن سختويه، أبو بكر، الإسفراييني. [169] محمّد بن ظفر بن محمّد بن أحمد بن زبَّارة بن عبد الله بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن، العلّوي الحسني، البَيْهقي ثمّ النيسابوري. [170] محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبدان، أبو الحسن، الشروطي. [171] محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن محبُور، أبو عبد الرّحمن، التميمي، الدَّهان، النيسابوري. [172] محمّد بن عبد الله بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن موسى، أبو عمرو، البَسْطامي، الرُّزْجاهي، ثمّ النيسابوري. [173] محمّد بن عبد الله بن عبيد الله بن أحمد بن باكويه، أبو عبد الله، الصُّوفِي، الشيرازي.

[174] محمّد بن عبد الله بن محمّد بن جعفر، أبو الفتح، الأسكي، الثقفي. [175] محمّد بن عبد الله بن محمّد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم، أبو عبد الله الحاكم، الضبي، الطهماني، النيسابوري، ابن البيع. [176] محمّد بن عبد الله، أبو بكر، الفارسي. [177] محمّد بن علي بن الحسن، أبو العباس، البَزَّاز الكسائي، المصري. [178] محمّد بن علي بن خُشَيْش، أبو الحسين، التميمي، الكوفي. [179] محمّد بن علي بن محمّد بن حِيْد بن عبد الجبار بن النضر بن مُسافر بن قُصَيّ، أبو بكر، الجوهري الصَّيْرفي، الغازي، النيسابوري. [180] محمّد بن علي بن محمّد بن مخلد بن خداش بن عجلان، أبو الحسين، الورَّاق المهلبي، البَغْدادِي. [181] محمّد بن علي بن محمّد، أبو نصر، الشيرازي، ثمّ النيسابوري. [182] محمّد بن علي بن مقاتل، أبو نصر الهاشمي. [183] محمّد بن عيسى بن عبد العزيز بن الصَّبَّاح، أبو منصور البَزَّاز، الهمذاني. [184] محمّد بن الفضل بن نَظِيْف، أبو عبد الله الفراء، المصري. [185] محمّد بن القاسم بن أحمد، أبو الحسن، الماوردي القُلُوسي، الفارسي النيسابوري. [186] محمّد بن محمّد بن أحمد بن رجاء، أبو بكر، الرَّجَائي، النيسابوري. [187] محمّد بن محمّد بن أحمد، أبو بكر السَّلْماني. [188] محمّد بن محمّد بن حَمْ، أبو الحسن بن أبي المعروف، الإسفراييني المهرجاني.

[189] محمّد بن محمّد بن حمدويه، النيسابوري. [190] محمّد بن محمّد بن أبي القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن بن طلحة بن علي بن رجب، أبو ذر بن أبي الحسين المطوعي، النيسابوري. [191] محمّد بن محمّد بن عبد الله بن جعفر، أبو بكر أبي سعيد، العطار الورَّاق، الحنيفي، البَغْدادِي الحيري. [192] محمّد بن محمّد بن عبد الله بن نوح، أبو منصور، النخعي. [193] محمّد بن محمّد بن مَحْمِش، بن علي بن داود، أبو طاهر، الزيادي، النيسابوري. [194] محمّد بن منصور بن الحسن بن محمّد بن علي، أبو سعد، الجرجاني الجُوْلَكي. [195] محمّد بن منصور بن محمّد بن حميد، أبو عبد الله، السُّنِّي، البَيْهقي الكَرَّابي. [196] محمّد بن موسى بن الفضل بن شاذان، أبو سعيد بن أبي عمرو، الصِّيْرفي، النيسابوري. [197] محمّد بن نصرويه بن أحمد بن محمّد بن موسى، أبو سهل، المروزي، الكشْمِيهني. [198] محمّد بن يعقوب بن أحمد بن يعقوب، أبو الحسن، الطوسي الطابراني. [199] محمّد بن يوسف بن الفضلى، أبو بكر، الخطيب، الجرجاني ابن الشالنجي.

[200] مسعود بن سعيد بن عبد العزيز، أبو الفضل، النيلي، النيسابوري، الطيب. [201] مسعود بن محمّد بن علي بن الحسن بن علي، أبو سعيد، الجرجاني. [202] منصور بن الحسين بن محمّد بن أحمد بن القاسم، أبو نصر بن أبي منصور، المفسر، النيسابوري. [203] منصور بن عبد الوهّاب بن أحمد بن عبد الله، أبو صالح، البَزَّاز الشالنجي، النيسابوري. [204] ناصر بن الحسين بن محمّد بن علي بن القاسم بن عمر بن يحيى بن محمّد بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب، أبو الفتح، القرشي العدوي العُمَري، المروزي، النيسابوري. [205] نذير بن الحسين بن جناح، أبو القاسم، المحاربي، الشروطي، الكوفي. [206] هبة الله بن الحسن بن منصور، أبو القاسم، اللالكائي، الطّبريّ ثمّ الرازي. [207] هلال بن محمّد بن جعفر بن سعدان بن عبد الرّحمن بن ماهويه بن مهيار بن المرزبان، أبو "الفتح"، الحفار، الكَسْكَرِي، البَغْدادِي. [208] يحيى بن إبراهيم بن محمّد بن يحيى بن سختويه، أبو زكريا بن أبي إسحاق، المزكي، النيسابوري. [209] يحيى بن أحمد بن علي، أبو سعد، الصَّايغ. [210] يحيى بن محمّد بن يحيى بن زكريا، أبو سعيد، الإسفراييني المهرجاني، الحاكم الخطيب.

مسرد المراجع على حروف المعجم

مسرد المراجع على حروف المعجم 1) آثار العباد وأخبار البلاد، تأليف: زكريا بن محمّد بن محمود القزويني، نشر: دار صادر، بيروت. 2) الآداب، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: أبي عبد الله السعيد المندوة، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت 1408 هـ 3) إتحاف الورى بأخبار أم القرى، تأليف: النجم عمر بن فهد، تحقيق: فهيم محمّد شلتوت، نشر: جامعة أم القرى 1404 هـ 4) إثبات عذاب القبر وسؤال الملكين، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، نشر: مكتبة التراث الإسلامية. 5) الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة، تأليف: أبي الحسن اللكنوي، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة الرشد 1404 هـ 6) أحاديث الشيوخ الثقات، تأليف ابن قاضي المارستان، تحقيق: الشريف حاتم العوني، نشر: دار عالم الفوائد، مكّة 1422 هـ 7) أحاديث في ذم الكلام وأهله، تأليف: أبي الفضل المُقرئ، تحقيق: د. ناصر الجديع، نشر: دار أطلس، الرياض 1417 هـ 8) أحاديث ومرويات في الميزان، تأليف محمّد عمرو بن عبد اللطيف، نشر ملتقى أهل الحديث، مكّة 1426 هـ 9) أحكام القرآن: تأليف أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: محمّد شريف سكر، نشر: دار إحياء العلوم، بيروت 1410هـ 10) الأذان بحي على خير العمل، تأليف: أبي عبد الله محمّد بن علي بن

الحسن العلّوي، تحقيق: محمّد يحيى سالم عزان، نشر: مكتبة مركز بدر العلّمي والثقافي اليمن -صنعاء1418 هـ 11) الأربعون الصغرى، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: أبي إسحاق الحويني، نشر دار الكتاب العربي، بيروت 1408 هـ 12) الأربعين في دلائل التّوحيد، تأليف: أبي إسماعيل الهروي، تحقيق: د. علي بن محمّد الفقيهي، الطبعة الأولى 1404هـ 13) الأربعين للأصبهاني، تأليف: القاسم بن الفضل الأصبهاني، تحقيق: مشعل المطيري، نشر: دار ابن حزم 1421 هـ 14) الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين، تأليف: علي بن المفضل المقدسي، تحقيق: محمّد سالم العبادي، نشر: أضواء السلف، الرياض. 15) الإرشاد في معرفة علماء الحديث، تأليف: أبي يعلى الخليلي، تحقيق: محمّد سعيد عمر إدريس، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1409هـ. 16) إرواء الغليل، تأليف: محمّد ناصر الدِّين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي، بيروت 1405 هـ. 17) استدراكات على تاريخ التراث العربي، تأليف: د. نجم عبد الرّحمن خلف، نشر: دار ابن الجوزي، الرياض 1422 هـ. 18) أسماء من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو بعد سماعه، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عواد الخلف، نشر: مؤسسة الريان، بيروت 1418 هـ.

19) الأسماء والصفات، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: عبد الله بن محمّد الحاشدي، نشر: مكتبة السوادي، جدة 1413 هـ 20) الأسماء والصفات، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: محمّد زاهد الكوثري، نشر: دار الكتب العلمية بيروت 1405 هـ 21) الإشارة إلى وفيات الأعيان المنتقى من تاريخ الإسلام، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: إبراهيم صالح، نشر: دار ابن الأثير، بيروت 1411هـ. 22) الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد، تأليف أبي بكر البَيْهقي، تحقيق أحمد بن إبراهيم أبي العينين، نشر: دار الفضيلة، الرياض 1420 هـ 23) أعمار الأعيان، تأليف أبي الفرج ابن الجوزي، تحقيق: د. محمود محمّد الطناحي، نشر: مكتبة الخانجي، القاهرة 1414 هـ 24) الإعلام بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، تأليف: السخاوي، تحقيق: د. صالح أحمد العلّي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت. 25) الإعلام بما وقع في مشبته الذهبي من الأوهام، تأليف: ابن ناصر الدِّين الدمشقي، تحقيق: عبد الرب النّبيّ محمّد، نشر: مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة 1407 هـ 26) الإعلام بوفيات الأعلام، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: مصطفى بن علي عوض، وآخر، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت 1413 هـ. 27) الأعلام لأشهر الرجال والنساء، تأليف: خير الدِّين الزركلي، نشر: دار العلم للملايين، بيروت 1986م.

28) إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، تأليف: ابن القيم الجوزية، تحقيق: خالد عبد اللطيف، نشر: دار الكتاب العربي، بيروت 1422 هـ 29) الإكمال، تأليف: أبي نصر بن ماكولا، تحقيق: عبد الرّحمن المعلمي، نشر: دار الكتاب الإسلامي، بالقاهرة 1993 م. 30) الألقاب، تأليف: أبي الوليد بن الفرضي، تحقيق: أحمد اليزيدي، نشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المملكة المغربية 1915 هـ 31) الإمام ابن ماجه وكتابه السنن، تأليف: محمّد عبد الرشيد النعماني، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب 1419 هـ. 32) الإمام البيهقي شيخ الفقه والحديث وصاحب السنن الكبرى، تأليف: د. نجم عبد الرّحمن خلف، نشر: دار القلم، دمشق، سنة 1414 هـ 33) أمراء المؤمنين في الحديث، تأليف: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية بحلب 1411 هـ 34) الأمصار ذوات الآثار، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: قاسم علي سعد، نشر: دار البشائر الإسلامية بيروت 1406هـ 35) إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ، تأليف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1406 هـ 36) إنباه الرواة على أنباه النحاة، تأليف: القفطي، تحقيق: محمّد أبو الفضل إبراهيم، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت 1406 هـ 37) الأنساب، تأليف: أبي سعد السمعاني، تحقيق: محمّد بعبد القادر عطا، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1419 هـ

38) الأنساب المتفقة، تأليف: أبي الفضل بن طاهر المقدسي، نشر: دار ابن الجوزي. 39) الإيمان، تأليف: أبي عبد الله بن مندة، تحقيق: د. علي الفقيهي، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1406 هـ 40) الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث، تأليف: ابن كثير، تحقيق: علي بن حسن الحلبي، نشر: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض 1417 هـ. 41) البداية والنهاية، تأليف: أبي الفداء بن كثير، تحقيق: د. عبد الله التركي، نشر: مركز البحوث والدراسة العلمية بدار هجر 1417 هـ 42) البدر المنير في تخريج أحاديث الشرح الكبير، تأليف: سراج الدِّين بن الملقن، تحقيق: مصطفى عبد الحي، وآخرين، نشر: دار الهجرة 1425 هـ. 43) بديعة البيان عن موت الأعيان، تأليف: ابن ناصر الدِّين الدمشقي، تحقيق: أكرم البوشي، نشر: دار ابن الأثير، الكويت 1418 هـ 44) برنامج الوادي آشي، تحقيق: محمّد محفوظ، نشر: دار الغرب الإسلامية، بيروت 1982 م. 45) البعث والنشور، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: أبي هاجر محمّد السعيد زغلول، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت 1408 هـ. 46) بغية الطلب في تاريخ حلب، تأليف: كمال الدِّين بن العديم، تحقيق: د. سهيل زكاه، نشر: دار القلم العربي، حلب 1415 هـ 47) بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، تأليف: جلال الدِّين

السيوطيّ، تحقيق: محمّد أبو الفضل إبراهيم، نشر: دار الفكر 1399 هـ. 48) البلدان، تأليف: أحمد بن أبي يعقوب بن واضع الكاتب اليعقوبي، نشر: دار صادر، بيروت 1892 م. 49) بلدان الخلافة الشرقية، تأليف: كي سترنج، ترجمة بشير فرنسيس وكوركس عواد، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1405 هـ. 50) بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية، تأليف: أبي العباس بن تيمية، تحقيق: لجنة من الدكاترة، نشر: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، 1426 هـ 51) بيان خطأ من أخطاء الشّافعيّ، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: د. نايف الدعيس، مؤسسة الرسالة، 1415 هـ 52) بيان الوهم والإبهام الواقعين في كتاب الأحكام، تأليف: ابن القَطَّان الفاسي، تحقيق: د. الحسين آيت سعيد، نشر: دار طيبة، الرياض 1418 هـ. 53) البَيْهقي وموقفه من الإلهيات، تأليف: د. أحمد بن عطية بن علي الغامدي، نشر: مكتبة العلوم والحكم، المدينة النبوية 1412 هـ 54) تأنيب الخطيب على ما ساقه في ترجمة أبي حنيفة من الأكاذيب، تأليف محمّد زاهد الكوثري، الطبعة الجديدة 1410 هـ. 55) تاج التراجم، تأليف: زين الدِّين بن قطلوبغا، تحقيق: محمّد خير رمضان يوسف، نشر: دار القلم، دمشق 1413 هـ. 56) تاج العروس، تأليف: السَّيِّد مرتضى الزبيدي، نشر: دار الفكر.

57) التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول، تأليف: صديق بن حسن خان، نشر: مكتبة دار السّلام الرياض، 1416 هـ 58) تاريخ ابن الوردي، تأليف: زين الدِّين بن الوردي، نشر: المطبعة الحيدرية النجف، 1389 هـ. 59) تاريخ الإسلام، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: د. عبد السّلام تدمري، نشر: دار الكتاب العربي بيروت 1415 هـ 60) تاريخ بغداد، تأليف: أبي بكر الخطيب البَغْدادِي، نشر: دار الكتب العلمية بيروت. 61) تاريخ بيهق، تأليف: علي بن زيد البَيْهقي، تحقيق: يوسف الهادي، نشر: دار اقرأ، دمشق 1425 هـ 62) تاريخ التراث العربي، تأليف: فؤاد سزكين، مطبعة بهمن قم 1412 هـ. 63) تاريخ جرجان، تأليف: حمزة بن يوسف السهمي، تحقيق: عبد الرّحمن بن يحيى المعلمي، نشر: عالم الكتب، بيروت 1401هـ 64) تاريخ دمشق، تأليف: أبي القاسم بن عساكر، تحقيق: محب الدِّين العمروي، نشر: دار الفكر، بيروت 1415 هـ. 65) تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، تأليف: ابن حجر العسقلاني، تحقيق: علي محمّد البجاوي، نشر: المكتبة العلمية، بيروت. 66) تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري، تأليف: أبي القاسم بن عساكر، نشر: دار الفكر، دمشق 1399 هـ 67) تحفة أهل الحديث في إيصال إجازة القديم بالحديث، تأليف: ابن العمادية، تحقيق: د. عامر حسن صبري، نشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت 1425 هـ.

68) التحفة اللطيفية في تاريخ المدينة الشريفة، تأليف: السخاوي، نشر: مكتبة ابن الجوزي، الدمام. 69) التحبير في المعجم الكبير، تأليف أبي سعد السمعاني، نشر: المكتبة التجارية مصطفى أحمد الباز، مكّة المكرمة. 70) تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، تأليف جلال الدِّين السيوطيّ، تحقيق: طارق بن عوض الله، نشر: دار العاصمة، الرياض 1424 هـ. 71) التدوين في أخبار قزوين، تأليف: عبد الكريم بن محمّد الرافعي، تحقيق: عزيز الله العطاردي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1408 هـ 72) تذكرة الحفاظ، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، نشر دار إحياء التراث العربي، بيروت، عن نشرة: حيدآباد الدكن 1955 م. 73) تراجع العلّامة الألباني، تأليف: أبي الحسن محمّد حسن الشّيخ، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1423 هـ 74) ترتيب المدارك وتقريب المسالك، تأليف: القاضي عياض، تحقيق: د. أحمد بكير محمود، نشر: دار مكتبة الحياة، بيروت. 75) التصنيف في السُّنَّة النبوية وعلومها، تأليف: د. خلدون الأحدب، نشر: مؤسسة الريان، بيروت 1427 هـ. 76) تقويم البلدان، تأليف: عماد الدِّين إسماعيل أبي الفداء، نشر: دار صادر، بيروت. 77) التقييد والإيضاح، تأليف: زين الدِّين العراقي، تحقيق: د. أسامة الخياط، نشر: دار البشائر الإسلامية بيروت 1425 هـ

78) التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد، تأليف: أبي بكر بن نقطة، تحقيق: كمال الحوت، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1408 هـ 79) تكملة الإكمال، تأليف: أبي عبد الله بن نقطة، تحقيق: د. عبد القيوم عبد رب النّبيّ، نشر: مركز إحياء التراث الإسلامي، مكّة المكرمة 1408 هـ. 80) تلخيص المتشابه، تأليف: أبي الخطيب البَغْدادِي، تحقق: سُكينة الشِهابي، نشر: طلاس دمشق 1985 م. 81) التمييز والفصل بين المتفق في الخط والنقل والشكل، تأليف: إسماعيل بن باطيش، تحقيق: عبد الحفيظ منصور، نشر: الدَّار العربيّة لكتاب 1983م. 82) تنزيه الشّريعة المرفوعة، تأليف: ابن عراق الكتاني، تحقيق: عبد الوهّاب عبد اللطيف، وعبد الله بن محمّد الصديق، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1401هـ 83) التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل، تأليف: عبد الرّحمن بن يحيى المعلمي، تحقيق: الألباني، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1406 هـ. 84) تهذيب الأسماء واللغات، تأليف: النووي، تحقيق: على محمّد معوض، وعادل الموجود، نشر: دار النفائس، بيروت 1426 هـ 85) تهذيب تاريخ دمشق، تأليف: ابن بدران، نشر: دار المسيرة، بيروت 1399 هـ. 86) توالي التأسيس لمعالي محمّد بن إدريس، تأليف: ابن حجر

العسقلاني، تحقيق: أبي الفداء عبد الله القاضي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1406 هـ 87) توضيح المشتبه، تأليف: ابن ناصر الدِّين الدمشقي، تحقيق: محمّد نعيم العرقسوسي، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1414 هـ 88) ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: د. عبد الإله بن سلمان الأحمدي، نشر: دار طيبة، الرياض 1413 هـ. 89) الجامع لشعب الإيمان، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: د. عبد العلّي حامد، ومختار الندوي، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1425 هـ 90) جامع العلوم والحكم، تأليف: ابن رجب الحنبلي، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، وآخر، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1413 هـ 91) جامع كرامات الأولياء، تأليف: يوسف النبهاني، تحقيق: إبراهيم عطوه عوض، نشر: دار الفكر بيروت 1426 هـ 92) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، تأليف: الخطيب البَغْدادِي، تحقيق: د. محمّد عجاج الخطيب، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1414 هـ. 93) الجامع للرسائل والأطاريح في الجامعات العراقية، جمع وإعداد: أ. د ابتسام مرهون الصفار، وآخر، نشر: سلسلة إصدارات الحكمة 1422 هـ. 94) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس، تأليف: أبي عبد الله الحميدي، تحقيق: محمّد الطنجي، نشر: مكتبة الخانجي، القاهرة،

95) جزء ابن عمشليق، تأليف: أبي الطيب أحمد بن علي بن محمّد الجعفري، تحقيق: خالد بن محمّد بن علي الأنصاري، نشر: دار ابن حزم، بيروت، 1416 هـ 96) جزء فيه أهل المائقع تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عبد الله الكندري، نشر: دار ابن حزم بيروت 1418 هـ. 97) الجزء من فوائد حديث أبي ذر الهروي، تحقيق: سمير بن حسين ولد سعدي، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1418 هـ 98) جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسُّنَّة، تأليف: الألباني، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1414 هـ. 99) جمهرة تراجم الفقهاء المالكية، تأليف: د. قاسم علي سعد، نشر: دار البحوث للدراسات الإسلامية داحياء التراث، الإمارات العربيّة 1423 هـ. 100) الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر، تأليف: السخاوي، تحقيق: إبراهيم بأحسن عبد الحميد، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1419 هـ 101) الجواهر المضية في طبقات الحنفية، تأليف: محيي الدِّين بن أبي الوفاء القرشي، تحقيق، د. عبد الفتاح محمّد الحلو، نشر: مؤسسة الرسالة، 1413 هـ. 102) الحافظ السخاوي وجهوده في الحديث وعلومه، تأليف: د. بدر بن محمّد العماش، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1420 هـ 103) حاشية الإكمال، تأليف: عبد الرّحمن بن يحيى المعلمي، نشر: دار

الكتاب الإسلامي، القاهرة 1993 م. 104) الحاوي في بيان آثار الطحاوي، تأليف: ابن أبي الوفاء القرشي، تحقيق: السَّيِّد يوسف أحمد، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1419هـ. 105) الحاوي للفتاوى، تأليف: السيوطيّ، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1403 هـ. 106) حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، تأليف: جلال الدِّين السيوطيّ، تحقيق: محمّد أبو الفضل إبراهيم. 107) حلية الأولياء، تأليف: أبي نعيم الأصبهاني، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت. 108) حياة الأنبياء بعد وفاتهم، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: الشّيخ عامر أحمد حيدر، نشر: مؤسسة نادر، بيروت 1410 هـ 109) خصائص المسند، تأليف: أبي موسى المديني، تحقيق: أحمد محمّد شاكر، نشر: مكتبة السُّنَّة، القاهرة 1410 هـ 110) خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، تأليف: ابن المطهر العلّي، مخطوط. 111) الخلافيات، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: مشهور حسن آل سلمان، نشر: دار الصميعي، الريا 1414 هـ 112) درة الحجال في أسماء الرجال، تأليف: أحمد بن محمّد بن القاضي، تحقيق: محمّد الأحمدي أبو النور، نشر: دار التراث، القاهرة. 113) الدرر في مسائل المصطلح والأثر، إعداد: محمّد بن محمّد بن

عبد الله الجيلاني، نشر: دار الخزاز، جدة 1422 هـ 114) الدر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، تأليف: ابن حجر، نشر: دار الجيل، بيروت. 115) الدر المنضد في ذكر أصحاب الإمام أحمد، تأليف: عبد الرّحمن العُليمي، تحقيق: عبد الرّحمن العثيمين، نشر: مكتبة التوبة، السعودية 1412 هـ. 116) الدر النقي من كلام الإمام البَيْهقي، تأليف: حسين بن قاسم تاجي الكلداري، نشر: دار الفتح، الشارقة 1417 هـ 117) الدعوات الكبير، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: بدر بن عبد الله البدر، نشر: مركز المخطوطات والتراث والوثائق، الكويت 1409 م. 118) دلائل النبوة، تأليف أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: عبد المعطي أمين قلعجي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1405 هـ. 119) الدّليل المغني لشيوخ الدارقطني، تأليف: أبي الطيب نايف بن صلاح المنصوري، تحت الطبع. 120) دليل مؤلفات الحديث الشريف المطبوعة، تأليف: محي الدِّين عطية، وآخرين، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1416 هـ 121) دول الإسلام، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عبد الله بن إبراهيم الأنصاري، نشر: دار إحياء التراث الإسلامي، قطر. 122) الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، تأليف: ابن فرحون المالكي، تحقيق: مأمون بن محي الدِّين الجنان، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1417 هـ

123) ديوان الضعفاء والمتروكين، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: حماد بن محمّد الأنصاري، نشر: مكتبة النهضة الحديثية، مكّة. 124) ذات النقاب في الألقاب، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: محمّد رياض المالح، نشر: دار ابن كثير، دمشق 1414 هـ 125) الذب عن أبي الحسن الأشعري، تأليف: أبي القاسم عبد الملك بن عيسى بن درباس، تحقيق: د. علي بن محمّد الفقيهي، الطبعة الأولى سنة 1404 هـ. 126) ذكر الإمام أبي عبد الله بن مندة، تأليف: أبي موسى المديني، تحقيق: د. عامر حسن صبري، نشر: دار البشائر الإسلامي، بيروت 1425 هـ 127) ذكر من يُعتَمد قوله في الجرح والتعديل، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتب المطبوعات الإسلامية حلب - بيروت 1980 هـ. 128) ذم الكلام وأهله، تأليف أبي إسماعيل الهروي، تحقيق: عبد الرّحمن الشبل، نشر: مكتبة العلوم والحكم المدينة المنورة 1416 هـ 129) ذيل تجارب الأمم، تأليف: الوزير أبي شجاع محمّد بن الحسين، نشر: دار الكتاب الإسلامي، القاهرة. 130) ذيل تاريخ بغداد، تأليف: محب الدِّين أبي عبد الله محمّد بن محمود المعروف بابن النجار، تحقيق: د. قيصَر فرج، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت. 131) ذيل تاريخ مولد العلماء ووفياتهم، تأليف: عبد العزيز بن أحمد الكتاني، تحقيق: د. عبد الله بن أحمد الحمد، نشر: دار العاصمة،

الرياض 1409 هـ. 132) ذيل ديوان الضعفاء والمتروكين، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: حماد الأنصاري، نشر: مكتبة النهضة، مكّة. 133) ذيل طبقات ابن الصلاح، تأليف: محيي الدِّين علي نجيب - في آخر الطبقات-، نشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت 1413 هـ 134) ذيل العقد المدَّهب، تأليف: سراج الدِّين بن الملقن، تحقيق: أيمن نصر الأزهري، وسيد مَنَّى، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1417 هـ. 135) ذيل ميزان الاعتدال، تأليف: زين الدِّين العراقي، تحقيق: عبد القيوم عبد رب النّبيّ، نشر: مركز البحث العلّمي، داحياء التراث الإسلامي جامعة أم القرآ، مكّة 1406 هـ. 136) رجال الحاكم في المستدك الذين لم يترجم لهم في التذهيب، وتأليف: مقبل بن هادي الوادعي، نشر: دار الحرمين، القاهرة 1419هـ. 137) رجال السند والهند، تأليف: المباركفوري، نشر دار الأنصار، القا هرة 1398 هـ. 138) رجال صحيح مسلم، تأليف: أبي بكر أحمد بن علي بن منجويه الأصبهاني، تحقيق: عبد الله اللَّيْثِي، نشر: دار "المعرفة"، بيروت 1407 هـ. 139) رجال الطوسي، تأليف: محمّد بن الحسن الطوسي. 140) رجال النجاشي، تأليف: أبي العباس النجاشي، تحقيق: محمّد جواد

النائيني، نشر: دار أضواء، بيورت 1408 هـ 141) الرحلة في طلب الحديث، تأليف: الخطيب البَغْدادِي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1395 هـ 142) الرَّدِّ على الانتقاد على الشّافعيّ في اللُّغة، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: د. عبد الكريم بن محمّد الحسن بكار، نشر: دار البخاريّ، بريدة. 143) الرَّدِّ على أبي بكر الخطيب البَغْدادِي، تأليف: أبي المظفر عيسى بن الملك العادل، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت. 144) الرَّدِّ على البكري، تأليف: شيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: أبي عبد الرّحمن محمّد بن علي عجال، نشر: مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة النبوية 1417 هـ. 145) الرَّدِّ الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر، تأليف: ابن ناصر الدِّين الدمشقي، تحقيق زهير الشاويش، نشر: المكتب الإسلامي 1411هـ 146) رسالة في حديث الجويباري، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: مشهور بن حسن آل سلمان، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1422 هـ 147) الرسالة القُشَيْرِية في علم التصوف، تأليف: أبي القاسم القُشَيْرِي، تحقيق: زريق، وعلي عبد الحميد أبو الخير، نشر: دار الخير 1416هـ. 148) الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السُّنَّة المشرفة، تأليف: محمّد بن جعفر الكَنَّاني، نشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت 1421 هـ

149) الرسالة المُغنية في السكوت ولزوم البيوت، تأليف: أبي علي بن البناء، تحقيق: عبد الله بن يوسف الجديع، نشر: دار العاصمة، الرياض 1409 هـ. 150) الرواة عن مسلم، تأليف: الضياء المقدسي، تحقيق: عبد الله الكندري، وهادي المري، نشر: دار ابن حزم 1416 هـ 151) زغل العلم، تأليف: الذهبي، تحقيق: قسم التحقيق بدار الحرمين، نشر: دار الحرمين بالقاهرة، 1419 هـ 152) الزهد الكبير، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق عامر أحمد حيدر، نشر: دار الجنان، بيروت 1408 هـ 153) زوائد تاريخ بغداد على الكتب السُّنَّة، تأليف: د. خلدون الأحدب، نشر: دار القلم، دمشق 1417 هـ 154) زوائد رواة البَيْهقي في السنن الكبرى على رواة الكتب العشرة، تأليف: د. عبد الرّحمن بن إبراهيم الخميسي، مرقومة على الآلة الكاتبة. 155) الزيادات على الأنساب المتفقة، تأليف أبي موسى المديني، نشر: مكتبة ابن الجوزي. 156) السابق واللاحق، تأليف: الخطيب البَغْدادِي، تحقيق: د. محمّد بن مطر الزهراني، نشر: دار الصميعي، الرياض 1421 هـ 157) السراج المنير في ألقاب المحدثين، تأليف: سعد فهمي أحمد بلال، نشر: دار ابن حزم 1417 هـ. 158) سلسلة الأحاديث الصحيحة، تأليف: الألباني، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1415 هـ.

159) سلسلة الأحاديث الضعيفة، تأليف: الألباني، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1415هـ. 160) سنن التّرمذيّ، تأليف: أبي عيسى التّرمذيّ، تحقيق أحمد محمّد شاكر، نشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت. 161) السنن الصغرى، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: عبد المعطي قلعجي، نشر: جامعة الدراسات الإسلامية، باكستان 1410هـ 162) السنن الكبري، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق عبد الرّحمن بن يحيى المعلمي، وآخرين، نشر: مجلس دائرة المعارف العثمانية، الهند، حيدرآباد الدكن 1344 هـ. 163) سؤالات الحاكم للدراقطني في الجرح والتعديل موفق بن عبد الله بن عبد القادر، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1404هـ 164) سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني، وغيره من المشايخ، تحقيق: موفق بن عبد الله بن عبد القادر، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1404 هـ. 165) سؤالات أبي عبد الرّحمن السلمي للدارقطني، تحقيق: مجدي فتحي السَّيِّد، نشر: دار الصّحابة طنطا 1413 هـ 166) سؤالات مسعود السجزي للحاكم النيسابوري، تحقيق: موفق بن عبد الله بن عبد القادر، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت 1408 هـ 167) سير أعلام النُّبَلاء، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: شعيب الأرنؤوط وآخرين، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1402 - 1409هـ 168) شجرة النور الزكية، تأليف: محمّد بن محمّد مخلوف، نشر: دار الفكر.

169) الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح، تألي: برهان الدِّين الأبناسي، تحقيق: صلاح فتحي هلل، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1418 هـ 170) شذرات الذهب في أخبار من ذهب، تأليف: ابن العماد الحنبلي، تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط ومحمود الأرنؤوط، نشر: دار ابن كثير، دمشق 1406هـ. 171) شرح سنن النسائي، تأليف: محمّد المختار الشنقيطي، الطبعة الأولى 1425 هـ. 172) شرح شرح نخبة الفكر، تأليف: الملا علي القارئ، تحقيق: محمّد نزار تميم، وهيثم نزار تميم، نشر: شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم، بيروت. 173) شرح العقيدة الواسطية، تأليف: محمّد بن صالح العثيمين، تحقيق: سعد بن فواز الصميل، نشر: ابن الجوزي، الرياض 1422 هـ 174) شرح علل التّرمذيّ، تأليف: ابن رجب الحنبلي، تحقيق: د. نور الدِّين عتر، نشر: دار العطاء، الرياض 1421 هـ - شعب الإيمان = الجامع لشعب الإيمان - شيوخ الدراقطني = الدّليل المغني. 175) صبح الأعشى في صناعة الإنشا، تأليف: أبي العباس أحمد بن علي القَلْقَشَنْدي، نشر: وزارة الثقافة والإرشاد القومي المؤسسة المصرية العامة. 176) صفحات من صبر العلماء على شدائد العلماء والتحصيل، تأليف: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب 1418 هـ.

177) الصلة، تأليف: أبي القاسم بن بشكوال، تحقيق: عزت العطار، نشر: مكتبة الخانجي بالقاهرة 1414 هـ 178) الصناعة الحديثية في السنن الكبرى، تأليف: د. نجم عبد الرّحمن خلف، نشر: دار الوفاء، مصر 1412 هـ 179) الضوء اللامع لأهل القرن التّاسع، تأليف: السخاوي، نشر: دار الجبل، بيروت. 180) طبقات الأولياء، تأليف: سراج الدِّين ابن الملقن، تحقيق: نور الدِّين شريبة، نشر: دار المعرفة، بيروت 1406 هـ 181) طبقات الحفاظ، تأليف: جلال الدِّين السيوطيّ، تحقيق: د. علي محمّد عمر، نشر: مكتبة الثقافية الدينية، مصر 1417هـ. 182) طبقات الحنابلة، تأليف: ابن أبي يعلى الفراء، تحقيق: عبد الرّحمن العثيمين، نشر: الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربيّة السعودية 1419 هـ. 183) الطبقات السنية في تراجم الحنفية، تأليف: تقي الدِّين الغزي، تحقيق: عبد الفتاح محمّد الحلو، نشر: دار الرفاعي، الرياض 1403 هـ 184) طبقات الشّافعيّة، تأليف: عبد الرحيم الأسنوي، تحقيق: كمال الحوت، نشر: دار الباز، مكّة 1407 هـ 185) طبقات الشّافعيّة، تأليف: أبي بكر بن هداية الله، تحقيق: عادل يهض، نشر: دار الآفاق الجديدة، بيروت 1402 هـ 186) طبقات الشّافعيّة، تأليف: أبي بكر بن أحمد بن محمّد بن قاضي شهبة، تحقيق: د. عبدالعلّيم خان.

187) طبقات الشّافعيّة الكبرى، تأليف: تاج الدِّين عبد الوهّاب بن علي السبكي، تحقيق: محمود محمّد الطناحي وعبد الفتاح محمّد الحلو، نشر: دار إحياء الكتب، بيروت. - طبقات الشيرازي = طبقات الفقهاء. 188) الطبقات الصغرى، تأليف: محمّد عبد الرؤوف المناوي، تحقيق: محمّد أديب الجادر، نشر: دار صادر، بيروت 1999 م. 189) طبقات الصُّوفِية، تأليف: أبي عبد الرّحمن السلمي، تحقيق: نور الدِّين شريبة، نشر: دار الكتاب النفيس، سوريا 1406 هـ. 190) طبقات علماء الحديث، تأليف: ابن عبد الهادي المقدسي، تحقيق: أكرم البلوش، وإبراهيم الزيبق، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1409 هـ. 191) طبقات الفقهاء، تأليف: أبي إسحاق الشيرازي، تحقيق: خليل الميس، نشر: دار القلم، بيروت. 192) طبقات الفقهاء الشّافعيّة، تأليف: أبي عمرو بن الصلاح، تحقيق: محي الدِّين علي نجيب، نشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت 1413 هـ. 193) طبقات الفقهاء الشّافعيّين، تأليف: ابن كثير الدمشقي، تحقيق: د. أحمد عمر هاشم، ود. محمّد زينهم، نشر: مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة 1413 هـ. 194) طبقات فقهاء اليمن، تأليف: عمر بن علي الجعدي، تحقيق فؤاد سَيِّد، نشر: دار القلم بيروت.

195) الطبقات الكبرى، تأليف: الشعراني، تحقيق أحمد السايح، وتوفيق وهبة، مكتبة الثقافية الدينية القاهرة 1426 هـ. 196) طبقات المعتزلة، تأليف: أحمد بن يحيى بن المرتضى، نشر: دار مكتبة الحياة، بيروت. 197) طبقات المفسرين، تأليف: جلال الدِّين السيوطيّ، تحقيق: لجنة من العلماء، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت. 198) طبقات المفسرين، تأليف: الأدنه وي، تحقيق: سليمان الخزبي، نشر: مكتبة العلوم والحكم المدنية 1417 هـ 199) طبقات المفسرين، تأليف: الداوودي، تحقيق: لجنة من العلماء، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت. 200) طبقات النحويين واللغويين، تأليف: الزبيدي الأندلسي، تحقيق: محمّد أبو الفضل إبراهيم، نشر: دار المعارف مصر. 201) الطيوريات، تأليف: أبي طاهر السلفي، تحقيق: د. سمان يحيى معالي، وعباس صخر الحسن، نشر: أضواء السلف، الرياض 1425هـ. 202) ظفر الأماني في مختصر الجرجاني، تأليف: عبد الحق اللكنوي، تحقيق: د. تقي الدِّين الندوي، نشر: دار القلم، الإمارات العربيّة المتحدة 1415هـ. 203) العبر في أخبار من غير، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: أبي هاجر زغلول، نشر دار الكتب العلمية، بيروت. 204) العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، تأليف: تقي الدِّين الحسني،

تحقيق: محمّد حامد الفقي، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1406 هـ. 205) العقد المذهب في طبقات حملة المذهب تأليف: سراج الدِّين ابن الملقن، تحقيق: أيمن نصر الأزهري، وسيد مهني، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1417 هـ 206) عقيدة السلف وأصحاب الحديث، تأليف: أبي عثمان الصابوني، تحقيق: د. ناصر الجديع، نشر: دار العاصمة الرياض 1415 هـ 207) العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، تأليف: ابن الجوزي، تحقيق: خليل الميس، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1403 هـ. 208) علم الرجال وأهميته، تأليف: المعلمي اليماني، تحقيق: علي بن حسن الحلبي، نشر: دار الراية الرياضة، سنة 1417 هـ 209) علوم الإسناد من السنن الكبرى، تأليف: د. نجم عبد الرّحمن خلف، نشر: دار الراية، الرياض 1409 هـ 210) العمدة من الفوائد والآثار الصحاح والغرائب في مشيخة شهدة، تحقيق: د. رفعت فوزي عبد المطلب، الناشر: مكتبة الخانجي، القاهرة، 1415 هـ. 211) عوالي الحاكم أبي أحمد، تحقيق: محمّد الحاج الناصر، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت 1998 م. 212) غاية النهاية في طبقات القراء، تأليف ابن الجزري، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1402 هـ. 213) الغنية فهرسة شيوخ القاضي عياض، تأليف: القاضي عياض، تحقيق:

ماهر زهير جرار، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت 1452 هـ 214) غنية الملتمس إيضاح الملتبس، تأليف: أبي بكر الخطيب البَغْدادِي، تحقيق: يحيى الشهري، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1422 هـ 215) فتح الباب في الكنى والألقاب، تأليف: أبي عبد الله بن مندة، تحقيق: نظر الفريابي، نشر مكتبة الكوثر، الرياض 1417 هـ 216) فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، تأليف: السخاوي، تحقيق: علي حسين علي، نشر: مكتبة السُّنَّة، القاهرة 1415هـ 217) الفرج بعد الشدة، تأليف: التنوخي، تحقيق: عبود الشالجي، نشر: دار صادر، بيروت 1398 هـ. 218) فضل التهليل وثوابه الجليل، تأليف: أبي علي بن البناء، تحقيق: عبد الله الجديع، نشر: دار العاصمة، الرياض 1409 هـ 219) فضل الكوفة وفضل أهلها، تأليف: أبي عبد الله محمّد بن علي بن الحسين العلّوي الكوفي، تحقيق: محمّد سعيد الطريحي، نشر: مؤسسة أهل البيت، بيروت 1401هـ 220) فهرسة ابن خير، تأليف: أبي محمّد بن خير الإشبيلي، نشر: دار الآفاق الجديدة، بيروت 1399 هـ 221) فهرس الفهارس والإثبات، تأليف: عبد الحي الكَتَّاني، تحقيق: د. إحسان عبّاس، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت 1402 هـ 222) فهرس مخطوتات دار الكتب الظاهرية، تأليف: الألباني، تحقيق: مشهور بن حسن آل سلمان، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1422هـ.

223) فهرست ابن النديم، تحقيق: د. ناهد عبّاس عثمان، نشر: دار قطري بن الفجاءة 1985هـ 224) فهرست الطوسي، تأليف: محمّد بن الحسن الطوسي. 225) فضائل الأوقات، تأليف: أبي البَيْهقي، تحقيق: عدنان القيسي، نشر: مكتبة المنارة، مكّة 1410هـ. 226) فضائل الكتاب الجامع لأبي عيسى التّرمذيّ، تأليف: أبي القاسم الأسعردي، تحقيق: اليد صبحي السامرائي، نشر: مكتبة النهضة العربيّة، 1409 هـ. 227) الفوائد البهية في تراجم السادة الحنفية، تأليف: عبد الحق اللكنوي، تحقيق: نعيم أشرف، نشر: إدارة القرآن والعلّوم الإسلامية 1419 هـ 228) الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب، تأليف: أبي القاسم يوسف بن أحمد الهمذاني، تحقيق: سعود بن عبد الجربوعي، نشر: وزارة التعليم العالي، الجامعة الإسلامية 1422 هـ 229) ذوات الوفيات والذيل عليها، تأليف: محمّد بن شاكر الكتبي، تحقيق: د. إحسان عبّاس، نشر: دار صادر، بيروت. 230) فيض القدير، تأليف المناوي، تحقيق: أحمد عبد السّلام، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1395 هـ 231) قانون الموضوعات والضعفاء تأليف: ابن طاهر المقدسي. 232) القراءة خلف الإمام، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: أبي هاجر زغلول، نشر: دار الكتب العلمية 1405 هـ 233) القضاء والقدر، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق صلاح الدِّين بن

عبّاس شكر، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1426 هـ 234) القضاء والقدر، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: محمّد بن عبد الله آل عامر، نشر: مكتبة العبيكان، الرياض 1421 هـ 235) قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة، تأليف: جلال الدِّين السيوطيّ، تحقيق: خليل الميس، نشر: المكتب الإسلامي، بيروت 1405هـ. - قلب القرآن يس = أحاديث ومرويات في الميزان. 236) قواطع الأدلة في أصول الفقه، تأليف: أبي المظفر السمعاني، تحقيق: د. عبد الله الحكمي، نشر: مكتبة التوبة 1419 هـ. 237) قواعد في علوم الحديث، تأليف: التهانوي، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب 1404 هـ 238) الكامل في التاريخ، تأليف: ابن الأثير، تحقيق الشّيخ خليل مأمون شيحا، نشر: دار المعرفة، بيروت 1422 هـ 239) كتاب الجرح والتعديل للذهبي، تأليف: خليل العربي، نشر: الفارق الحديثية، مصر 1424 هـ 240) كشاف مواضع الصناعة الحديثية في السنن الكبرى، تأليف: د. نجم خلف، نشر: مكتبة الراشد، الرياض 1409 هـ 241) الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث، تأليف: برهان الدِّين الحلبي، تحقيق: صُبحي السامرائي، نشر: عالم الكتب، بيروت 1407 هـ. 242) كشف الخفاء ومزيل الألباس عما اشتهر على ألسنة النَّاس، تأليف:

إسماعيل العجلوني، تحقيق: أحمد القلاش، نشر: مؤسسة الرسالة 1403هـ. 243) كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، تأليف: حاجي خليفة، نشر: دار الفكر 1402هـ 244) كشف النقاب عن الأسماء والألقاب، تأليف: ابن الجوزي، تحقيق، عبد العزيز، الصاعدي، نشر: دار السّلام، الرياض 1413 هـ 245) الكفاية في معرفة أصول علم الرِّواية، تأليف: الخطيب البَغْدادِي، تحقيق: أبي إسحاق الدمياطي، نشر: دار الهدي، مصر 1423 هـ 246) الكنز الثمين في أحاديث النّبيّ الأمين، تأليف: عبد الله بن الصديق الغماري، نشر: عالم الكتب 1403 هـ 247) كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، تأليف: علاء الدِّين الهندي، تحقيق: بكر حياني، وآخر، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1413 هـ 248) الكواكب الدرية في تراجم السادة الصُّوفِية، تأليف: المناوي، تحقيق: محمّد أديب الجادر، نشر: دار صادر، بيروت 1999 م. 249) الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات، تأليف: ابن الكيال، تحقيق: عبد القيوم عبد رب النّبيّ، نشر: دار المأمون للتراث، دمشق 1401 هـ 250) اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، تأليف: جلال الدِّين السيوطيّ، نشر: دار المعرفة، بيروت 1395 هـ 251) اللباب في تهذيب الأسماء والأنساب، تأليف: ابن الأثير، نشر: دار صادر، بيروت.

252) لسان الميزان، تأليف: ابن حجر العسقلاني، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب 1423 هـ 253) لطائف المغارف فيما لمواسم العام من الوظائف، تأليف: ابن رجب، تحقيق: عصام فارس الحرستاني، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1422 هـ. 254) اللطف واللائف، تأليف: أبي منصور الثعالبي، تحقيق: د. محمود الجادر، نشر: مكتبة دار العروبة، الكويت 1404 هـ. 255) ما تمس إليه حاجة القارئ لصحيح الإمام البخاريّ، تأليف: الإمام النووي، تحقيق: علي حسن علي عبد الحميد، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت. 256) المتفق والمفترق، تأليف: الخطيب البَغْدادِي، تحقيق: د. محمّد صادق الحامدي، نشر: دار القادري 1417 هـ 257) المتكلمون في الرجال، تأليف: الذهبي، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية بحلب 1410هـ 258) المجمع المؤسس المفهرس، تأليف: ابن حجر، د. يوسف المرعشلي، دار المعرفة، بيروت 1415 هـ. 259) مجموعة أجزاء حديثية، جمع: مشهور حسن آل سلمان، نشر: دار ابن حزم بيروت 1422 هـ. 260) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، جمع: عبد الرّحمن بن قاسم النجدي، نشر: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالسعودية. 261) مجموع فيه مصنفات أبي جعفر ابن البختري، تحقيق: نبيل سعد

الدِّين جرار، نشر: دار البشائر الإسلامية 1422 هـ 262) مجموع فيه مصنفات أبي الحسن الحمامي، تحقيق: نبيل سعد الدِّين جرار، نشر: أضواء السلف، الرياض 1425 هـ 263) المجموع في ترجمة حماد الأنصاري، تأليف: عبد الأوّل بن حماد الأنصاري، الطبعة الأولى 1422 هـ. 264) المجموع من المنتخب المنثور في أخبار الشيوخ من تاريخ دمشق وصور، تأليف: أبي الفرج الصوري، تحقيق: عمر عبد السّلام تدمري، نشر: المكتبة العصرية، بيروت 1423 هـ 265) محجة القرب إلى محبة العرب، تأليف: العراقي، تحقيق: عبد العزيز آل حمد، نشر: دار العاصمة، الرياض 1420 هـ 266) المحلى، تأليف: أبي محمّد بن حزم، تحقيق: أحمد محمّد شاكر، نشر: المكتب التجاري، بيروت. 267) المختار في أصول السُّنَّة، تأليف: أبي علي بن البناء، تحقيق: عبد الرزّاق بن عبد المحسن العباد، نشر: مكتبة العلوم والحكم، المدينة النبوية 1413 هـ. 268) مختصر استدراك الذهبي على مستدرك الحاكم، تأليف: سراج الدِّين ابن الملقن، تحقيق: عبد الله اللحيدان، وسعد الحميد، نشر: دار العاصمة، الرياض 1411هـ - مختصر الإنساب = اللباب. 269) مختصر تاريخ دمشق، تأليف: ابن منظور، تحقيق: روحيّة النحاس، وآخرين، نشر: دار الفكر، دمشق 1404 هـ

270) مختصر تاريخ نيسابور، تأليف: محمّد بن حسين المعروف بالخليفة النيسابوري، مخطوط. 271) مختصر خلافيات البَيْهقي، تأليف: أحمد بن فرج الإشبيلي، تحقيق: د. ذياب عبد الكريم ذياب عقل، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1417 هـ. 272) مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، تأليف: محمّد بن الموصلّي، تحقيق: د. الحسن بن عبد الرّحمن العلّوي، نشر: أضواء السلف 1425هـ 273) مختصر العلّو، تأليف: الألباني، نشر: المكتب الإسلامي، بيروت 1401 هـ. 274) المختصر في أخبار البشر، تأليف: الملك المؤيد عماد الدِّين إسماعيل أبي الفداء، نشر: دار المعرفة، بيروت. 275) مختصر كتاب نكت الهميان في نُكت العُميان، تأليف: عبد الإله بن عثمان الشائع، نشر: دار الصميعي، الرياض 1420هـ 276) المدخل إلى السنن الكبرى، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: أ. د. محمّد ضياء الرّحمن الأعظمي، نشر: أضواء السلف، الرياض 1420 هـ. 277) المستدرك على الصحيحين، تأليف: أبي عبد الله الحاكم، تحقيق أبي عبد الرّحمن الوادعي، نشر: دار الحرمين 1417 هـ 278) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد، تأليف: محب الدِّين بن النجار البَغْدادِي، تحقيق: محمّد مولود خلف، وبشار عواد معروف، نشر:

مؤسسة الرسالة، بيروت 1406 هـ 279) مسلسل العيدين، تأليف: أبي محمّد عبد العزيز الكتاني، تحقيق: مجدي فتحي السَّيِّد، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1416 هـ 280) "مسند الشهاب "، تأليف: القاضي أبي عبد الله القضاعي، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1405 هـ. 281) مشتبه النسبة، تأليف: عبد الغني الأزدي، نشر: مكتبة الدَّار بالمدينة المنورة. 282) المشترك وضعًاوالمفترق صعقًا تأليف: ياقوت الحمودي، نشر: عالم الكتب، بيروت 1406 هـ 283) مشيخة ابن البخاريّ، تأليف: أحمد بن محمّد بن عبد الله الظاهري، تحقيق: د. عوض عتقي سعد الحازمي، نشر: دار عالم الفوائد، مكّة 1419 هـ. 284) مشيخة ابن شاذان الصغرى، تحقيق: مشعل المطيري، نشر: دار ابن حزم 1422هـ. 285) مشيخة أبي طاهر بن أبي الصقر، تأليف: محمّد بن أحمد بن محمّد الأنباري، تحقيق: الشريف حاتم بن عارف العوني، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1418 هـ 286) مشيخة أبي عبد الله الرازي، تحقيق: د. حاتم بن عارف العوني، نشر: دار الهجرة 1415 هـ. 287) المصنفات الّتي تكلم عليها الإمام الحافظ الذهبي، تأليف: أبي

هاشم إبراهيم بن منصور الأمير، نشر: مكتبة المتبني 1424 هـ 288) مرآة الجنان، تأليف: أبي عبد الله اليافعي اليمني، نشر: دار الكتاب الإسلامي، القاهرة، 1413 هـ. 289) مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، تأليف: صفي الدِّين البَغْدادِي، تحقيق: علي محمّد البجاوي، نشر: دار الجيل، بيروت 1412 هـ. 290) معجم ابن المُقرئ، تحقيق: عادل بن سعد، نشر: مكتبة الرشيد، الرياض 1419 هـ. 291) معجم الأدباء، تأليف: ياقوت الحموي، نشر: دار الفكر، بيروت 1400 هـ. 292) معجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم العلّامة الألباني، تأليف: أحمد إسماعيل شكوكاني، وصالح عثمان اللحام، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1421 هـ. 293) معجم الأصوليين، تأليف: د. محمّد مظهر بقا، نشر: مطابع جامعة أم القرى 1414 هـ. 294) معجم البلدان، تأليف: ياقوت الحموي، تحقيق: فريد الجندي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1410 هـ. 295) معجم الجرح والتعديل لرجال السنن الكبرى، تأليف: د. نجم عبد الرّحمن خلف، نشر: دار الراية، الرياض 1409 هـ 296) معجم السفر. 297) معجم الشعراء، تأليف: أبي عبد الله المرزباني، تحقيق: د. فاروق

سليم، نشر: دار صادر، بيروت 1425 هـ 298) معجم الشيوخ لابن جميع، تحقيق: عمر عبد السّلام تدمري، نشر مؤسسة الرسالة 1405هـ. 299) معجم الشيوخ، تأليف: عمر بن فهد الهاشمي المكي، تحقيق: محمّد الزاهي، نشر: دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، السعودية. 300) معجم طبقات الحفاظ والمفسرين، إعداد: عبد العزيز عز الدِّين السيروان، نشر: عالم الكتب، بيروت 1404 هـ 301) المعجم المختص بالمحدثين، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: د. محمّد الحبيب الهيلة، نشر: مكتبة الصديق السعودية 1408 هـ 302) المعجم في أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي، تحقيق: د. زياد محمّد منصور، نشر: مكتبة العلوم والحكم، المدينة 1410هـ 303) المعجم المصنف لمؤلفات الحديث الشريف، تأليف: محمّد خير رمضان، نشر مكتبة الرشد، الرياض 1423 هـ 304) معجم المصنفات الواردة في فتح الباري، تأليف: مشهور حسن آل سلمان، ورائد بن صبري، نشر: دار الهجرة 1412 هـ 305) المعجم المفهرس، تأليف: ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محمّد شكور، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1418 هـ 306) معجم المؤلِّفين، تأليف: عمر رضا كحالة، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1414 هـ. 307) معرفة الألقاب، تأليف: ابن طاهر المقدسي، تحقيق: عدنان حمود

أبو زيد، نشر: مكتبة الثقافية الدينه مصر 1422 هـ 308) معرفة السنن والآثار، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: سيد كسروي حسن، نشر دار الكتب العلمية، بيروت 1412 هـ 309) معرفة علوم الحديث، تأليف: أبي عبد الله الحاكم، تحقيق: السَّلوم، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1424 هـ 310) معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، تأليف: أبي عبد الله الذهبي: طيار آليّ قولاج، نشر: مركز البحوث الإسلامية، استانبول 1416هـ. 311) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، تأليف: علي القارئ، تحقيق: صدقي محمّد جميل العطار، نشر: دار الفكر، بيروت 1414 هـ. 312) المعين في طبقات المحدثين، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: د. همام عبد الرحيم سعيد، نشر: دار الفرقان، الأردن 1404 هـ 313) المغني عن حمل الأسفار، تأليف: زين الدِّين العراقي، تحقيق: أشرف عبد المقصود، نشر: مكتبة دار طبرية، الرياض 1415 هـ 314) المغني في الضعفاء، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: د. نور الدِّين عتر، نشر: إحياء التراث الإسلامية، قطر. 315) المقتنى في سرد الكنى، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: أيمن صالح شعبان، نشر: دار الكتب العلمية، يروت 1418 هـ 316) مقدمة ابن خلدون، تحقيق، حجر عاصي، نشر: دار الهلال، بيروت 1988 م. 317) مقدمة ابن الصلاح، نشر: دار الكتب العلمية بيروت 1398 هـ

- مقدمة فتح الباري = هي الساري. 318) مقدمة العلل الواردة في الأحاديث النبوية للدراقهطني، تأليف: د. محفوظ الرّحمن زين الدِّين السِّلفي، نشر: دار طيبة، الرياض 1405 هـ. 319) المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد، تأليف: ابن مفلح الحنبلي، تحقيق: د. عبد الرّحمن العثيمين، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1410 هـ. 320) المقفى الكبير، تأليف: المقريزي، تحقيق: محمّد اليعَلَاوي، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت 1411 هـ. 321) المهذب في اختصار السنن الكبرى، تأليف: الذهبي، تحقيق: دار المشكاة للبحث العلّمي، نشر: دار الوطن للنشر، الرياض 1422 هـ 322) مناقب الشّافعيّ، تأليف: أبي بكر البَيْهقي، تحقيق: السَّيِّد أحمد الصقر، نشر: دار التراث. 323) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور، تأليف: الصريفيني، تحقيق: محمّد أحمد عبد العزيز، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت، 1409 هـ 324) المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، تأليف: أبي الفرج بن الجوزي، تحقيق: محمّد عبد القادر عطا، ومصطفى عبد القادر، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1412 هـ 325) المنظوم والمنثور من الحديث النبوي، تأليف: أبي الحسين عفيف بن محمّد البوشنجي، تحقيق: محمّد صباح منصور، نشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت 1423 هـ

326) المنة الكبرى شرح وتخريج السنن الصغرى تأليف: محمّد ضياء الرّحمن الأعظمي، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1422 هـ 327) منهاج السُّنَّة النبوية، تأليف: ابن تيمية، تحقيق: محمّد رشاد سالم، الطبعة الأولى 1406 هـ. 328) المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، تأليف: الإمام النووي، تحقيق: خليل مأمون شيحا، نشر: دار المعرفة، بيروت 1417 هـ 329) المنهج الأحمدي في تراجم أصحاب الإمام أحمد، تأليف: العُليمي، تحقيق: محمّد محي الدِّين عبد الحميد، عالم الكتب، بيروت 1404 هـ. 330) المؤتلف والمختلف، تأليف أبي الحسن الدراقطني، تحقيق: د. موفق عبد القادر، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت 1406 هـ 331) المؤتلف والمختلف، تأليف: عبد الغني الأزدي، نشر: مكتبة الدَّار بالمدينة المنورة. 332) موارد الإمام البَيْهقي في كتابه السنن الكبرى، تأليف: د. نجم عبد الرّحمن خلف، نشر: مكتبة الرشد، 1410 هـ 333) موارد الحافظ الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال في نقد الرجال، تأليف: د. قاسم علي سعد، نشر: دار البشائر الإسلامية 1422 هـ 334) موارد ابن عساكر في تاريخ دمشق، تأليف: د. طلال بن سعود العجاني، نشر: وزارة التعليم العالي الجامعة الإسلامية 1425 هـ. 335) موارد الخطيب البَغْدادِي في تاريخ بغداد، تحقيق: د. أكرم ضياء العمري، نشر: دايبة طيبة، الرياض 1405 هـ

336) موسوعة الأعلام في تاريخ العرب والإسلام، تأليف: أحمد عبد الرزّاق الخلفي، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1419 هـ 337) مُوَضح أوهام الجمع والتفريق، تأليف: أبي بكر الخطيب، تحقق: عبد الرّحمن المعلمي، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية، 1378 هـ 338) الموضوعات من الأحاديث المرفوعات، تأليف: أبي الفرج بن الجوزي، تحقيق: د. نور الدِّين بن شكري، نشر: أضوء السلف 1418 هـ. 339) الوفيات، تأليف: تقي الدِّين بن رافع السَّلامي، تحقيق: صالح مهدي عبّاس، نشر: مؤسسة الرسالة 1402 هـ 340) الموقظة في علم مصطلح الحديث، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عبد الفتاح أبوغدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب 1412 هـ. 341) ميزان الاعتدال، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: علي محمّد البجاوي، نشر: دار المعرفة؛ بيروت. 342) نثر الجوهر على حديث أبي ذر، تأليف: محمّد بن علي الشوكاني، تحقيق: أحمد بن محمّد المصلحي، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1421 هـ. - النُّبَلاء = سير أعلام النُّبَلاء. 343) النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، تأليف: جمال الدِّين بن تغري، نشر: دار الكتب، مصر. 344) نزهة الألباء في طبقات الأدباء، تأليف: أبي البركات الأنباري،

تحقيق: محمّد أبو الفضل إبراهيم، نشر: دار الفكر العربي، القاهرة 1418 هـ. 345) نزهة الألباب في الألقاب، تأليف: ابن حجر العسقلاني، تحقيق: عبد العزيز السديري، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1409 هـ 346) نزهة الناظر في ذكر من حدث أبى القاسم البغوي عن الحفاظ والاكابر، تحقيق: مشعل المطيري، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1423 هـ. 347) النشر في القراءات العشر، تأليف: ابن الجوزي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت. 348) نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة، تأليف: التنوخي، تحقيق: عبود الشالجي، نشر: دار الصادر، بيروت 1995 هـ. 349) نضد الإيضاح، تأليف: محمّد المدعو علم المهدي. 350) نظم المتناثر من الحديث المتواتر، تأليف: أبي عبد الله الكتاني، دار الكتب السلفية، مصر. 351) نفح الطيب من غُصن الأندلس الرَّطيب، تأليف: الشّيخ أحمد التلمساني، نشر: دار صادر، بيروت 1408 هـ. 352) الوافي بالوفيات، تأليف الصفدي، تحقيق: هلموت ريتر. 353) وجيز الكلام في الذيل على دوم الإسلام، تأليف: السخاوي، تحقيق: بشار عواد، وآخرين، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1416 هـ. 354) وفيات الأعيان وأبناء أبناء الزّمان، تأليف: ابن خلِّكان، تحقيق:

د. إحسان عبّاس، نشر: دار صادر بيروت 1414 هـ 355) الوفيات لابن قنفذ، تحقيق: عادل فونهض، نشر: دار الآفاق الجديدة، بيروت 1403 هـ. 356) هداية العارفين، تأليف: إسماعيل باشا البَغْدادِي، نشر: دار الكتب العلمية؛ بيروت 1413 هـ 357) هداية المستغيث في أمراء المؤمنين في الحديث، تأليف: محمّد حبيب الله الشنقيطي، تحقيق: رمزي سعد الله دمشقية، نشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت 1410 هـ 358) هدي الساري مقدمة فتح الباري، تأليف: ابن حجر العسقلاني، نشر: دار المعرفة، بيروت. 359) يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر، الثعالبي النيسابوري، تحقيق: دنقيد قميحة، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1413 هـ

§1/1