الزيادات على الموضوعات

السيوطي

جَمِيع الْحُقُوق مَحْفُوظَة للناشر، فَلَا يجوز نشر أَي جُزْء من هَذَا الْكتاب، أَو تخزينه أَو تسجيله بأيَّة وَسِيلَة، أَو تَصْوِيره أَو تَرْجَمته دون مُوَافقَة خطية مسبقة من الناشر. الطّبعَة الأولى 1431 هـ - 2010 م (ح) مكتبة المعارف للنشر والتوزيع 1431 هـ فهرسة مكتبة الْملك فَهد الوطنية أثْنَاء النشر السُّيُوطِيّ، جلال الدّين الزِّيَادَات على الموضوعات/ جلال الدّين السُّيُوطِيّ؛ رامز خَالِد حسن - الرياض 2 مج. ردمك: 7 - 24 - 8028 - 603 - 978 (مَجْمُوعَة) 4 - 25 - 8028 - 603 - 978 (ج 1) 1 - الْإِسْلَام - مجموعات حسن، رامز خَالِد (مُحَقّق) بالعنوان ديوي 210.8 ... 5541/ 1431 رقم الْإِيدَاع: 5541/ 1431 ردمك: 7 - 24 - 8028 - 603 - 978 (مَجْمُوعَة) 4 - 25 - 8028 - 603 - 978 (ج 1) مكتبة المعارف للنشر والتوزيع هَاتف: 4114535 - 4113350 فاكس: 4112932 - صَ. بَ: 3281 الريَاض، الرَّمْز البريدي: 11471

مقدمة التحقيق

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً - صلى الله عليه وسلم - عبده ورسوله. أمّا بعد: فإنّ الله سبحانه وتعالى وكَّل بالسنّة المطهَّرة أئمة الحديث ونُقّاده، ووفّقهم لطلبها ودراستها، وأعانهم على حفظها والذود عنها، فقاموا ببيان حال الأحاديث صحة وضعفاً، وألّفوا كتباً خاصة في ذلك ككتب التخاريج وكتب الأحاديث المشتهرة وكتب الموضوعات وغيرها. وقد صنّف جمع من العلماء قديماً وحديثاً كتباً مفردة في الأحاديث الموضوعة، فبيّنوا عللها وكشفوا زيفها وعدم صحة نسبتها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ نصحاً للأمة وأداء للأمانة. ويُعَدُّ كتاب (الموضوعات) للحافظ أبي الفرج ابن الجوزي رحمه الله مِن أجمع الكتب المؤلفة في الأحاديث الموضوعة، لذا فقد اعتنى به أهل العلم، فمنهم من اختصره، ومنهم من تعقّبه، ومنهم من ذيّل عليه. إلا أنّ ابن الجوزي أكثَرَ في كتابه مِن إخراج الضعيف الذي لم ينحطّ إلى رتبة الوضع، كما أنه لم يستوعب، فقد فاته جملة كبيرة من الأحاديث الموضوعة التي لم يذكرها في كتابه. قال الحافظ ابن حجر: (ولو انتدب شخصٌ لتهذيب الكتاب، ثم لإلحاق ما فاته لكان حسناً" (¬1). ¬

_ (¬1) نقله السخاوي في فتح المغيث (1/ 256).

وقد انتدب لذلك الحافظ السيوطي رحمه الله، فألّف كتابه (اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة) اختصر فيه موضوعات ابن الجوزي وهذّبه وتعقّبه، ثمّ ذيّله بكتاب آخر هو (الزيادات على الموضوعات) استدرك فيه عدداً كبيراً من الأحاديث الموضوعة التي فاتت ابن الجوزي فلم يذكرها. وأبدع الحافظ السيوطي في هذين الكتابين وأفاد وأجاد، وكل من ألّف في الأحاديث الموضوعة بعده فهو عالة على كتابيه المذكورين. وقد وفقني اللهُ تعالى لكتابة بحثٍ في مرحلة الماجستير بعنوان (الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي يستدل بها على بدع في العبادات)، واستفدتُ فيه كثيراً من كتاب (الزيادات على الموضوعات). واستوقفني حين مراجعتي للكتاب رداءة طبعته الهندية وندرتها رغم أهمية الكتاب ومنزلته بين كتب الموضوعات، فوقع في نفسي العناية بهذا الكتاب، فاستخرتُ اللهَ تعالى، وقمتُ بتحقيق الكتاب ومقابلة نسخه الخطية وتخريج أحاديثه والتعليق عليه على قدر علمي واستطاعتي، وأسأل الله سبحانه أن أكون قد وُفِّقتُ في ذلك، وهو حسبي ونعم الوكيل. كتبه: أبو عمر رامز خالد حاج حسن الشركسي الدمشقي في مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم -

لمحة موجزة عن المؤلفات في الأحاديث الموضوعة

* لمحة موجزة عن المؤلفات في الأحاديث الموضوعة: جمَعَ كثيرٌ من العلماء ما تيسّر لهم من الأحاديث الموضوعة، وأفردوها بالتصنيف قديماً وحديثاً، ومن أشهر المؤلفات في ذلك: 1 - الموضوعات، لأبي سعيد محمد بن علي الأصبهاني النقاش (ت 414 هـ). وهو مِن أقدم ما أُفرد بالتصنيف في الأحاديث الموضوعة، وينقل منه الذهبي في (ميزان الاعتدال)، والحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) (¬1). 2 - الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير، لأبي عبد الله الحسين بن إبراهيم الجورقاني (ت 543 هـ) (¬2). 3 - الموضوعات من الأحاديث المرفوعات، لأيي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي (ت 597 هـ) (¬3). وهو أشهر الكتب المصنّفة في الموضوعات على الإطلاق، وهو عمدة كلّ مَن ألّف بعده فيها. 4 - موضوعات الصاغاني، لأبي الفضائل الحسن بن محمد العدوي الصاغاني (ت 650 هـ). 5 - تلخيص الموضوعات، للحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 748 هـ) (¬4). ¬

_ (¬1) انظر الوضع في الحديث للدكتور عمر بن حسن فلاته (3/ 452 - 453). (¬2) طُبع بتحقيق الدكتور عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي في الهند سنة 1403. (¬3) طُبع بتحقيق الدكتور نور الدين بن شكري بوياجيلار في دار أضواء السلف بالرياض سنة 1418. (¬4) طُبع بتحقيق ياسر بن إبراهيم بن محمد في مكتبة الرشد بالرياض سنة 1419.

6 - اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، للحافظ جلال الدين عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي (ت 911 هـ) (¬1)، اختصر فيه موضوعات ابن الجوزي وتعقّبه. ثم لخّص كتابه اللآلئ في كتاب آخر هو (النكت البديعات على الموضوعات) (¬2). 7 - الزيادات على الموضوعات، للحافظ السيوطي أيضاً، وهو كتابنا هذا، وسيأتي الكلام عليه. 8 - تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة، لأبي الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني (ت 963 هـ) (¬3)، لخّص فيه موضوعات ابن الجوزي وكتب السيوطي الثلاثة المتقدمة. 9 - تذكرة الموضوعات، لجمال الدين محمد بن طاهر الفتّني (ت 986 هـ) (¬4). 10 - الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة، لأبي الحسن ملا علي القاري (ت 1014 هـ) (¬5). 11 - الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، لمحمد بن علي الشوكاني (ت 1250 هـ) (¬6). وغيرها كثير. ¬

_ (¬1) طُبع في الهند سنة 1303، ثم طُبع عدة طبعات اعتماداً على الطبعة الهندية. (¬2) طُبع في دار الجنان بتحقيق عامر أحمد حيدر سنة 1411. (¬3) طُبع في دار الكتب العلمية ببيروت سنة 1401 بتحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق. (¬4) طُبع في دار إحياء التراث العربي ببيروت سنة 1399. (¬5) طُبع بتحقيق الدكتور محمد لطفي الصباغ في دار الأمانة ببيروت سنة 1391. (¬6) طُبع بتحقيق الشيخ عبد الرحمن بن يحمى المعلمي في المكتب الإسلامي ببيروت سنة 1407.

ترجمة موجزة للحافظ السيوطي -رحمه الله-

* ترجمة موجزة للحافظ السيوطي -رحمه الله-: إنّ شهرة الحافظ السيوطي رحمه الله في الآفاق وكثرة تصانيفه النافعة في شتى العلوم تغني عن التوسّع في ترجمته في مثل هذا الموضع، وقد أُفردت مصنفات في الترجمة له وبيان مصنفاته (¬1). وسأكتفي بإيراد بعض ما أورده العلامة الشوكاني رحمه الله في كتابه (البدر الطالع) في ترجمة الحافظ السيوطي رحمه الله، حيث قال: عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن أبي بكر بن عمر بن خليل بن نصر بن الخضر بن الهمام الجلال الأسيوطي الشافعي. الإمام الكبير صاحب التصانيف. ولد فى أول ليلة مستهل رجب سنة (849) تسعٍ وأربعين وثمانمائة. ونشأ يتيماً، فحفظ القرآن والعمدة والمنهاج الفرعي وبعض الأصولي وألفية النحو. وأخذ عن الشمس محمد بن موسى الحنفي في النحو، وعلى العَلَم البلقيني والشرف المناوي والشمنّي والكافيجي في فنون عديدة، وجماعة كثيرة كالبقاعي. وسمع الحديث من جماعة، وأجاز له أكابر علماء عصره من سائر الأمصار، وبرز فى جميع الفنون وفاق الأقران، واشتهر ذِكره وبَعُد صيته. وصنَّف التصانيف المفيدة، كالجامعين فى الحديث، والدر المنثور فى التفسير، ¬

_ (¬1) ومِن ذلك: (الإمام السيوطي وجهوده في الحديث وعلومه) للدكتور بديع السيد اللحام، و (الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي معلمة العلوم الإسلامية) لإياد خالد الطباع، وغيرها. وقد تَرجم السيوطي -رحمه الله- لنفسه في كتابه (حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة) (1/ 335 - 344).

والإتقان في علوم القرآن، وتصانيفه فى كل فنٍّ من الفنون مقبولة قد سارت فى الأقطار مسير النهار. ولكنه لم يَسلم مِن حاسدٍ لفضله وجاحدٍ لمناقبه، وقد عرَّفناك فى ترجمة ابن تيمية أنها جرت عادة الله سبحانه -كما يدلُّ عليه الاستقراء- برفع شأن مَن عُودي لسبب علمه وتصريحه بالحق، وانتشار محاسنه بعد موته وارتفاع ذِكره، وانتفاع الناس بعلمه. وهكذا كان أمر صاحب الترجمة، فإن مؤلفاته انتشرت فى الأقطار وسارت بها الركبان إلى الأنجاد والأغوار، ورفع اللهُ له مِن الذِّكر الحسن والثناء الجميل ما لم يكن لأحدٍ مِن معاصريه، والعاقبة للمتقين. وكان موت صاحب الترجمة بعد أذان الفجر المسفِر صباحُه عن يوم الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى سنة (911) إحدى عشرة وتسعمائة. انتهى ملخّصاً من كلام الشوكاني رحمه الله. رحم اللهُ الحافظَ السيوطي وأسكنه فسيح جنّاته.

دراسة كتاب (الزيادات على الموضوعات) للحافظ السيوطي -رحمه الله-

* دراسة كتاب (الزيادات على الموضوعات) للحافظ السيوطي -رحمه الله-: أ- اسم الكتاب: جاء اسم الكتاب كما في عنوان النسخة المقروءة على المؤلف بخط تلميذه جرامرد الحنفي: (الزيادات على الموضوعات). وكذا في نسخة تلميذه الداودي، وفي نسخة مكتبة محمد مظهر الفاروقي، وكذا سمّاه ابن عراق أيضاً (¬1). وقال المصنف رحمه الله في آخر كتابه (اللآلئ المصنوعة) الذي اختصر فيه كتاب (الموضوعات) لابن الجوزي وتعقَّبه فيه: (وإذ قد أتينا على جميع ما في كتابه فلنشرع الآن في الزيادات عليه ...). ثم افتتح المصنف كتابه هذا بقوله: (... لمّا فرغتُ مِن اختصار كتاب الموضوعات للحافظ أبي الفرج ابن الجوزي وتحرير أحاديثه وما يُتعقَّب عليه على الوجه الأتمِّ؛ أردفتُه بهذا الذيل مورداً فيه جملةً من الموضوعات التي لم يُلِمَّ بِذكرها ...). فالكتاب إذاً ذيلٌ على موضوعات ابن الجوزي، وكذا وصفه ابن عراق (¬2) والشوكاني (¬3). إلا أنّه فُهم من كلام المصنف الأخير أن الكتاب ذيل على اللآلئ المصنوعة. قال الفتّني في مقدمة كتابه (قانون الموضوعات والضعفاء) (¬4) مبيّناً الرموز التي استخدمها في كتابه: (ل: رمزٌ لللآلئ، وذ: لذيله ...). ¬

_ (¬1) تنزيه الشريعة (1/ 260)، وانظر أيضاً (2/ 308، 343، 360). (¬2) المصدر نفسه (1/ 39). (¬3) الفوائد الجموعة ص 24. (¬4) ص 230 [مطبوع مع تذكرة الموضوعات].

ب- توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه

وجاء اسم الكتاب في نسخة مكتبة خدا بخش: (الذيل على كتاب اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة)، وطبع في الهند باسم: (ذيل اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة). وإن كان ظاهر عبارة المصنف يحتمل هذا، فإنّ معناها واضح، فبعد أن فرغ المصنف من اختصار كتاب الموضوعات والتعقّب عليه، شرع في التذييل عليه بِذكر أحاديث موضوعة زائدة عليه. فالاسم الصحيح للكتاب هو (الزيادات على الموضوعات). وبما أن الاسم الآخر: (ذيل اللآلئ المصنوعة) ورد في إحدى النسخ الخطية وفي الطبعة الهندية كما تقدم؛ أثبتُّ الاسمين على غلاف الكتاب، والله أعلم. ب- توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه: كما تقدم فإن الحافظ السيوطي رحمه الله أشار إلى كتابه هذا في آخر كتابه (اللآلئ المصنوعة). وكذا جاء اسمه في نسخ الكتاب الخطية، ومنها نسخة مقروءة عليه، وأخرى بخط تلميذه الداودي. وقد نسب هذا الكتابَ للسيوطي جماعةٌ من العلماء الذين نقلوا منه. قال ابن عراق: (وقد اعتنى شيخ شيوخنا الإمام الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر الأسيوطي بكتاب ابن الجوزي ... فاختصره وتعقّبه في كتابٍ سمّاه "اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة"، ثم عمل ذيلاً ذَكر فيه أحاديث موضوعة فاتت ابن الجوزي ...) (¬1). ¬

_ (¬1) تنزيه الشريعة (1/ 3).

ج- موضوع الكتاب

وذكر الفتّني مِن موارده في كتابه (تذكرة الموضوعات): (... كتاب "اللآلئ" للشيخ جلال الدين السيوطي، وكتاب "الذيل" له ...) (¬1). وذكر الشوكاني مِن المصنفات المختصة بالأحاديث الموضوعة: (الذيل على موضوعات ابن الجوزي للسيوط) (¬2). كلُّ ذلك يؤكد نسبة هذا الكتاب للحافظ السيوطي رحمه الله، والله أعلم. ج- موضوع الكتاب: كما تقدم وكما هو ظاهرٌ مِن عنوان هذا الكتاب، فهو ذيلٌ على كتاب (الموضوعات) لابن الجوزي، ذكر فيه الحافظ السيوطي رحمه الله جملةً كبيرة من الأحاديث الموضوعة التي لم يذكرها ابنُ الجوزي في كتابه. د- منهج المؤلف في الكتاب: يمكن إبراز المنهج الذي سار عليه الحافظ السيوطي رحمه الله في هذا الكتاب في النقاط التالية: أ- رتَّب المؤلف كتابَه على الأبواب على نمط ترتيبها في موضوعات ابن الجوزي كما نصّ على ذلك في المقدمة. لكنّه لم يُلزم نفسه بجميع أبواب ابن الجوزي، لا سيّما الأبواب التي ليس فيها أحاديث كثيرة، بل أفرد هذه الأحاديث ونحوها في آخر الكتاب في ترجمة مستقلة هي (كتاب الجامع). 2 - يبتدئ الإسنادَ بِذكر اسم المصنِّف الذي ينقل منه، ويُتبِعه بالإسناد والمتن. كأن يقول: (ابن عساكر: أخبرنا أبو محمد ابن الأكفاني ...). ¬

_ (¬1) تذكرة الموضوعات ص 4. (¬2) الفوائد المجموعة ص 24.

هـ - موارد المؤلف في الكتاب

وقد يذكر اسم الكتاب أيضاً، كأن يقول: (البيهقي في شعب الإيمان: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ...). وقد يبتدئ بِذكر طرفٍ من الإسناد، ثم يسمّي من أخرجه. 3 - يبين علة الإسناد غالباً، فيذكر حال راويه، وينقل بعض أقوال النقاد فيه، لا سيّما من أخرج الحديث، كابن حبان وابن عدي وابن الجوزي وغيرهم. ويتصرف فيما يذكره ابنُ الجوزي في العلل مِن أقوال النقاد فينقلها بالعنى مختصرة. كما أكثر الصنف من النقل عن الذهبي في (الميزان)، وعن الحافظ ابن حجر في (اللسان)، ومن عادته أن ينقل كلامهما بتصرّف فليلخِّص ما جاء في ترجمة الراوي. وينقل كثيراً عن الذهبي في (المغني)، ويريد به (ديوان الضعفاء والمتروكين) المطبوع بين أيدينا كما سيأتي كثيراً في هذا الكتاب (¬1). 4 - نقدُ المتن ظاهرٌ عند المصنّف رحمه الله، إذ بيَّض لكثيرٍ من الأحاديث فلم يبين علتها، لا سيّما أحاديث الديلمي، وإيرادُه لها إنما هو لنكارة متونها. هـ - موارد المؤلف في الكتاب: جرَد المؤلفُ رحمه الله مجموعة من الكتب التي هي مظنّة وجود كثير من الأحاديث الموضوعة، ومِن أهمها: 1 - (مسند الفردوس)، للديلمي: وقد أكثر المصنفُ جداً من النقل عنه، وبلغت عدد أحاديث الديلمي في هذا الكتاب نحو (500) حديث، وهي تمثِّل نصف الكتاب تقريباً. ¬

_ (¬1) انظر على سبيل المثال: ح 5، 7، 82، 103، 153، 188، 205.

ويظهر مِن نقول المصنف منه أنه اعتمد غالباً على مختصره (زهر الفردوس) للحافظ ابن حجر، حيث اقتصر فيه الحافظ على ذِكر الأحاديث الغريبة والمنكرة (¬1). وما ينقله المصنف عن ابن السني وأبي الشيخ والحاكم وأبي نعيم وابن لال فهو بواسطة الديلمي غالباً، حيث يروي من طريق الأئمة المذكورين، والله أعلم. 2 - (العلل المتناهية)، لابن الجوزي: وما ينقله المصنف عن العقيلي وابن حبان -وابن عدي أحياناً- فهو بواسطة علل ابن الجوزي غالباً، حيث يروي من طريق الأئمة المذكورين، والله أعلم. 3 - (تاريخ بغداد)، للخطيب البغدادي. 4 - (ذيل تاريخ بغداد)، لابن النجار. 5 - (تاريخ دمشق)، لابن عساكر. 6 - (لسان الميزان)، للحافظ ابن حجر. وما ينقله المصنف عن الذهبي في (الميزان)، وكذا عامة أقوال أئمة الجرح والتعديل فمصدره فيه (لسان الميزان) غالباً، والله أعلم. كما نقل المصنف من مصادر أخرى كثيرة، منها: (تاريخ أصبهان) و (حلية الأولياء) و (فضائل الصحابة) وجميعها لأبي نعيم، و (شعب الإيمان) للبيهقي، و (المعجم الكبير) للطبراني، و (الترغيب) لابن شاهين، و (الغرائب) للدارقطني، و (المتفق والمفترق) للخطيب، و (رواة مالك) له أيضاً، و (الألقاب) للشيرازي، و (المسند) للحارث بن أبي أسامة، وكتاب (العظمة) لأبي الشيخ، و (الطيوريات) للسِّلفي، و (فضائل سورة الإخلاص) لأبي محمد الخلال، و (التدوين) للرافعي، و (المناهي) للحكيم الترمذي، و (أسباب النزول) للواحدي، وغيرها. ¬

_ (¬1) وقد بذلتُ جهدي في مقابلة ما نقله المصنف على نسخٍ خطية مِن مسند الفردوس وزهر الفردوس، وصوّبتُ بذلك كثيراً من الأخطاء التي وقعت في أسانيد الكتابَ، والحمد لله.

و- مكانة الكتاب وعناية العلماء به

و- مكانة الكتاب وعناية العلماء به: يعتبر كتاب (الزيادات على الموضوعات) مكمِّلاً لكتاب (الموضوعات (لابن الجوزي، فأحاديث الكتابين هي عمدة جميع من ألّف في الأحاديث الموضوعة بعد السيوطي. وقد جمع ابن عراق الكناني بين أحاديث الكتابين المتقدمين في كتابه (تنزيه الشريعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة)، فجعل كل ترجمة في كتابه في ثلاثة فصول: (الأول: فيما حكم ابن الجوزي بوضعه ولم يخالَف فيه. والثاني: فيما حكم بوضعه وتُعقّب فيه. والثالث: فيما زاده الأسيوطي على ابن الجوزي) (¬1). وممَّن أكثر مِن النقل عن كتاب (الزيادات على الموضوعات) للسيوطي: الفتّني في (تذكرة الموضوعات)، والقاري في (الأسرار المرفوعة)، والشوكاني في (الفوائد المجموعة) وغيرهم. *ومِن أهمِّ مما يمتاز له كتاب (الزيادات على الموضوعات) أنّ مؤلفه رحمه الله أورد الأحاديث بأسانيدها، وهذه فائدة جليلة تمُكِّن الباحثين من النظر في الأسانيد ومعرفة عللها، لا سيما إذا لم يبيّن المصنف ذلك، أو اقتصر على علة دون أخرى. ¬

_ (¬1) تنزيه الشريعة (1/ 3).

ز- الملحوظات على الكتاب

ز- الملحوظات على الكتاب: من خلال قراءتي للكتاب وتوثيق نقوله تبيّن لي فيه ملحوظات يسيرة ألخِّصها فيما يلي: 1 - بيّن المصنِّفُ رحمه الله في مقدمة الكتاب شرطه فيه، وهو إيراد أحاديث موضوعة لم يذكرها ابن الجوزي في (الموضوعات)، لكنه خالف شرطه في أحاديث قليلة ذَكَرها وهي مخرّجة في (الموضوعات) (¬1). 2 - وكذا ذكر بعض الأحاديث التي لا تبلغ درجة الوضع (¬2)، والله أعلم. 3 - تقدم أن المصنِّف ينقل كلام الذهبي في (الميزان) بواسطة السان الميزان) غالباً، وقد أدى ذلك إلى خلطه بين كلام الذهبي وابن حجر في عدة مواضع (¬3). 4 - ينقل المصنف كثيراً من الأحاديث بواسطة، كالأحاديث التي ينقلها من (لسان الميزان). وأحياناً يذكر الحافظ طرفاً من الإسناد، فينقل المصنفُ الحديثَ ويترك بياضاً ليكمل الإسناد، لكن البياض بقي على حاله في عدة أسانيد (¬4). 5 - وقع المصنف رحمه الله في بعض الأوهام في تعيين الرواة بسبب اتفاق الأسماء، أو وقوعها مصحَّفة في الإسناد الذي ساقه (¬5). ¬

_ (¬1) انظر الأحاديث الآتية: ح 90، 106، 278، 440، 561، 570. (¬2) انظر الأحاديث الآتية: ح 127، 604، 709، 744، 790، 898. (¬3) انظر الأحاديث الآتية: ح 211، 326، 353، 440، 501، 779. (¬4) انظر الأحاديث الآتية: ح 82، 361، 599، 605، 606، 665، 941. (¬5) انظر الأحاديث الآتية: ح 172، 354، 355، 400، 468، 756، 758.

ح- طبعات الكتاب

ح- طبعات الكتاب: طُبع الكتاب في المطبع العلوي بالهند سنة (1303) هـ. وكان اطّلاعي على هذه الطبعة دافعاً لي للعمل في هذا الكتاب، لأهمية الكتاب ومكانته بين كتب الأحاديث الموضوعة من جهة، ولكون هذه الطبعة نادرة لا تكاد توجد بين أيدي أكثر الباحثين من جهة أخرى. وقد تبين بمقابلة هذه الطبعة على النسخ الخطية أنّ فيها سقطاً وتصحيفاً وأخطاء كثيرة، نبَّهتُ على جملة منها في حواشي التحقيق. وعلى سبيل المثال فقد جاء في ص 24 من الطبعة الهندية: (... حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد: "من قرأ يس والصافات ليلة الجمعة ثم سأل الله أعطاه سؤله" ...). والإسناد المذكور هو طرف من إسناد الحديث الآتي برقم (120)، أما المتن فهو متن الحديث الآتي برقم (126)، وقد سقط بينهما نحو صفحة فيها خمسة أحاديث تقريباً.

النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق

* النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق: اعتمدت في تحقيق هذا الكتاب -بفضل الله تعالى- على خمس نسخ: الأولى: نسخة مكتبة سوهاج بمصر [رقم (83) حديث]: ورمزتُ لها بـ (الأصل). ومنها مصورة في مركز جمعة الماجد بدبي، وهي بخط جرامرد الناصري الحنفي تلميذ المؤلف؛ كتبها سنة (910) هـ (¬1)، وتقع في (90) لوحة. وهي نسخة نفيسة مقروءة على المؤلف رحمه الله، وجاء في مواضع عديدة من حواشي النسخة بخطّ المؤلف: (الحمد لله ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف اللهُ به). وتشتمل النسخة على كتابَي (اللآلئ المصنوعة) و (الزيادات على الموضوعات). وقد حصلت على صورة منها من فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم نور سيف جزاه الله خيراً، وأجزل له المثوبة. الثانية: نسخة دار الكتب المصرية [رقم (60) حديث]: ورمزتُ لها بـ (د). وتشتمل على النصف الثاني من كتاب (اللآلئ المصنوعة)، وكتاب (الزيادات على الموضوعات)، وكتاب (النكت البديعات على الموضوعات) وكلها للحافظ السيوطي رحمه الله. والنسخة بخط العلامة محمد بن علي الداودي تلميذ المصنف، وخطّها واضح وعليها تعليقات كثيرة له، وتقع في (116) لوحة، ووقع في ترتيب لوحاتها اضطرابٌ يسير. وقد ساعدني في الحصول عليها فضيلة شيخنا الدكتور عبد الباري بن حماد الأنصاري، والأخ الشيخ عمار عيسى، فجزاهما الله خيراً وبارك فيهما. ¬

_ (¬1) لم أجد ترجمة لجرامرد الحنفي، لكن جاء في خاتمة الكتاب في حاشية الأصل: (كتبه لنفسه ولمن شاء اللهُ مِن بعده المملوك جرامرد الناصري الحنفي غفر اللهُ له ولمشايخه ...). وكتب تحته المصنف رحمه الله: (... قرأه عليَّ مِن أوّله إلى آخره صاحبُه الفاضل المفتي التقي الصالح نظام الدين جرامرد الحنفي، وأجزتُ له ...).

الثالثة: نسخة مكتبة خدا بخش بالهند أرقم (314)،: ورمزتُ لها بـ (خ). ومنها نسخة مصورة على الميكروفيلم في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية برقم [3638]، وتقع في (153) لوحة، وهي مكتوبة في القرن الحادي عشر الهجري، وهي منقولة عن النسخة (الأصل) أو عن أحد فروعها. وقد وقع في النسخة المصورة سقط وتكرار في اللوحات، وفيها طمسٌ في مواضع عديدة، وخطُّها غير واضح في الغالب، لكنها مع ذلك نسخة جيدة أفدتُ منها كثيراً في تقويم نص الكتاب. الرابعة: نسخة مكتبة محمد مظهر الفاروقي بالمدينة المنورة: ورمزتُ لها بـ (ف). ومنها نسخة مصورة على الميكروفيلم في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية برقم [6835/ 2]، وتقع في (146) لوحة، وهي مكتوبة سنة (1092) هـ بخط محمد سعيد بن حسين القرشي النقشبندي المدني، وهي منقولة عن نسخة الداودي أو عن أحد فروعها. وخطّها واضح، لكن فيها تصحيفات وأخطاء كثيرة. وقد دلّني عليها الأخ الشيخ محمد يوسف حافظ أبو طلحة جزاه الله خيراً. الخامسة: النسخة المطبوعة في المطبع العلوي بالهند سنة (1303) هـ: ورمزتُ لها بـ (م). وتقع في (204) صفحات، وفيها تصحيفات وأخطاء كثيرة تشارك في معظمها النسخة (ف). وقد حصلت على صورة منها من فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم نور سيف جزاه الله خيراً، ثم حصلت على صورة أخرى منها من المكتبة السليمانية بإستانبول [حسني باشا (259 - 4 م)] ظنًّا منّي أنها نسخة خطية جديدة! والحمد لله على كل حال.

نماذج من النسخ الخطية: صورة لوحة العنوان من النسخة الأصل

صورة الصفحة الأولى من النسخة الأصل

وقف لله تعالى كتاب الزيادات عَلى الموْضوعَات لسماحة الحَافِظ والمجتهد جلاَل الدِّين أبو الفضل عبد الرحمن بن الإمام العالم العلامة ماهر المسلمين كمال الدين السِّيوطي الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه صورة لوحة العنوان من نسخة الداودي

صورة الصفحة الأولى من نسخة الداودي

صورة لوحة العنون من نسخة خدا بخش

صورة لوحة من نسخة خدا بخش

كتاب الزيادات عَلى الموْضوعَات للإمام الحافظ كمال الدين السِّيوطي رحمه الله تعالى صورة لوحة العنوان من نسخة مكتبة محمد مظهر الفاروقي

صورة الصفحة الأولى من نسخة مكتبة محمد مظهر الفاروقي

صورة لوحة العنوان من نسخة الطبعة الهندية

صورة الصفحة الأولى من الطبعة الهندية

الزيادات على الموضوعات

مقدمة المؤلف

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد: فإنّي لمّا فرغتُ مِن اختصار كتاب الموضوعات للحافظ أبي الفرج ابن الجوزي، وتحريرِ أحاديثه وما يُتعقَّب عليه على الوجه الأتمِّ؛ أردفتُه بهذا الذيل مورِداً فيه جملةً من الموضوعات التي لم يُلِمَّ بِذكرها، ورتَّبتُه على الأبواب كترتيبه، والله الموفق.

1 - كتاب التوحيد

1 - كتاب التوحيد

1 - أبو علي الأهوازي: أخبرنا أبو حفص عمر بن داود بن سلمون حدثنا أبو أحمد عمرو بن عثمان بن جعفر السبيعي حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يوسف الأصبهاني حدثنا شعيب بن بيان الصفار حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس مرفوعاً: (إذا كان يوم الجمعة ينزل الله تعالى بين الأذان والإقامة عليه رداء مكتوب عليه: إني أنا الله لا إله إلا أنا، يقف في قِبلة كل مؤمن مقبلاً عليه إلى أن يفرغ من صلاته، لا يسأل اللهَ عبدٌ تلك الساعة شيئاً إلا أعطاه، فإذا سلّم الإمام مِن صلاته صعد إلى السماء) (¬1). أخرجه ابن عساكر في (تاريخه) (¬2) وقال: كتبَ الخطيبُ هذا عن الأهوازي متعجباً من نكارته، وهو باطل. ¬

(¬1) كذا في الأصل، وفي باقي النسخ: (صعد السماء). (¬2) (45/ 8). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 146) رقم 34.

2 - وقال الأهوازي: حدثنا أحمد بن علي بن الحسن بن أبي السنديان بأطرابُلُس حدثنا أبو محمد عبد الله بن الحسن بن غالب بن الهيثم القاضي بعرفة حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء (¬1) عن وكيع بن عُدُس عن أبي رزين لقيط بن عامر (¬2) مرفوعاً: (رأيتُ ربي بِمنى يوم النفر على جمل [أورق] (¬3) عليه جُبَّة صوف أمام الناس) (¬4). قال الذهبي في (الميزان) (¬5): روى الخطيب هذا بِقِلَّة ورعٍ عن الأهوازي. -[36]- وقال ابن عساكر بعد أن أخرجه في (تاريخه) (¬6): كتبه أبو بكر الخطيب الحافظ عن الأهوازي متعجباً من نكارته، وهو حديث موضوع لا أصل له. وقد وقعت لنا نسخة البغوي عن هدبة بعلوٍّ وليس هذا الحديث فيها. وأبو محمد هذا وابن أبي السنديان غير معروفي العدالة، والأهوازي متهم، انتهى (¬7). ¬

(¬1) لم يذكر يعلى بن عطاء في إسناد ابن عساكر كما في المطبوع من تاريخ دمشق (27/ 396) وسير أعلام النبلاء (18/ 17 - 16)، والصواب إثباته كما في ميزان الاعتدال (1/ 513)، وانظر تهذيب الكمال (30/ 485). (¬2) وقع في المطبوع من تاريخ دمشق (27/ 396): (عن أبي رزين بن لقيط بن عامر). (¬3) في جميع النسخ: (أزرق)، والمثبت من تاريخ دمشق وتنزيه الشريعة. (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 146) رقم 35، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (13/ 2/ 724) رقم 6330. (¬5) (1/ 513). (¬6) (27/ 396 - 395). (¬7) كذا في الأصل، وفي باقي النسخ: (متهم به)، وفي الميزان: (المتهم به الأهوازي). وهو الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد أبو علي الأهوازي المقرئ؛ انظر ترجمته في تاريخ دمشق (13/ 143 - 147) رقم 1371، وميزان الاعتدال (1/ 512 - 513) رقم 1916. وقد أورد الذهبي هذا الحديث في ترجمة الأهوازي من تاريخ الإسلام (30/ 128) وقال: (هذا كذبٌ على الله ورسوله، وقد اتهم ابنُ عساكر أبا علي الأهوازي كما ترى، وهو عندي آثمٌ ظالم لروايته مِثل هذا الباطل). وفي الإسناد أيضاً وكيع بن عدس؛ قال الذهبي: (لا يُعرف) ميزان الاعتدال (4/ 335) رقم 9935.

3 - أبو نعيم في (التاريخ) (¬1): حدثنا أبي حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد حدثنا أبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي حدثنا نعيم بن حماد حدثنا جرير عن ليث (¬2) عن بِشر (¬3) عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أراد الله أن ينزل إلى السماء الدنيا نزل عن عرشه بذاته) (¬4) (¬5). -[37]- أقول: أتعبَنا نعيمُ بن حماد مِن كثرة ما يأتي بهذه الطامّات، وكم ندرأ عنه (¬6). والطرسوسي الراوي عنه قال فيه ابن عدي: عامة ما يرويه لا يُتابع عليه وهو في عداد من يسرق الحديث (¬7). وقال غيره (¬8): هو محدِّثٌ رَحّال (¬9). فلا أدري البلاء في هذا الحديث منه أو مِن شيخه نُعيم. ¬

(¬1) (2/ 167) ترجمة محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي. (¬2) ليث هو ابن أبي سليم. (¬3) بِشر قال الذهبي: (لا يُعرف) الميزان (1/ 327) رقم 1231، وقال ابن حجر: (مجهول) تقريب التهذيب (710). (¬4) في المطبوع من تاريخ أصبهان: (نزل على عرشه). (¬5) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 104)] من طريق أبي نعيم به. وعلّقه أبو عبد الله ابن منده في كتاب (الصفات) [كما في كتاب (العرش) للذهبي (2/ 418 - 419)] عن نعيم بن حماد به، وتصحف في المطبوع من كتاب (العرش) إلى: (أبو نعيم عن حماد). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 147) رقم 37. (¬6) نعيم بن حماد أبو عبد الله المروزي نزيل مصر: فيه خلاف كثير، وخلاصة الكلام فيه ما قاله الإمام الدارقطني: (إمام في السُّنّة، كثير الوهم) سؤالات الحاكم ص 280 رقم 503. (¬7) الكامل (6/ 2285). (¬8) هو الحافظ الذهبي كما في ميزان الاعتدال (3/ 679). (¬9) في (خ) و (م) وتذكرة الموضوعات للفتّني ص 13، والأسار المرفوعة للقاري ص 88: (دجّال)!

4 - الديلمي في (مسند الفردوس) (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد البنّاء حدثنا إبراهيم بن عمر بن أحمد حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس حدثنا علي بن محمد بن أحمد الفقيه حدثنا إسماعيل بن محمود النيسابوري حدثنا الحسين بن عبد الرحمن حدثنا يوسف بن خالد حدثنا هارون بن راشد عن فرقد السَّبَخي عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قال الله عز وجل: لا إله إلا الله كلمتي وأنا هو، من قالها أدخلتُه حصني، ومن أدخلتُه حصني فقد أمِن، والقرآن كلامي ومنّي خرج) (¬2). يوسف بن خالد كذاب (¬3). وهارون بن راشد قال الذهبي: مجهول (¬4). وفرقد ضعّفه الدارقطني (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 290/ ب). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 147) رقم 38. ورواه العقيلي في الضعفاء (4/ 1445) من طريق وهب بن راشد عن فرقد السبخي عن أنس نحوه. (¬3) هو يوسف بن خالد بن عمير السمتي؛ كذّبه ابن معين والفلاس. انظر تاريخ الدوري (2/ 684) والتاريخ الكبير للبخاري (8/ 388) رقم 3426، وتهذيب الكمال (32/ 422 - 424). (¬4) ميزان الاعتدال (4/ 283) رقم 9156. (¬5) الضعفاء والمتروكون ص 326 رقم 434.

5 - ابن عساكر (¬1): قرأتُ على أبي المكارم عبد الواحد بن محمد بن المُسَلَّم الأزدي عن نصر بن إبراهيم المقدسي أخبرنا علي بن موسى بن الحسين إجازة حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطرسوسي حدثنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن علي بن إسحاق الصيدلاني البغدادي حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي المعروف بالدولابي حدثنا أبي أحمدُ بن عامر حدثني أبو الحسن علي بن موسى حدثني أبي حدثني أبي جعفر حدثني أبي محمدُ بن علي حدثني أبي عليُّ بن الحسين حدثني أبي الحسينُ بن علي حدثني أبي عليُّ بن أبي طالب حدثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حدثني جبريل قال: يقول الله عز وجل: لا إله إلا الله حصني، فمن دخله أمِن عذابي) (¬2). قال في (المغني) (¬3): عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن أهل البيت، له نسخة باطلة. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (7/ 115) ترجمة إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصباغ الطرسوسي. (¬2) رواه ابن عساكر أيضاً في تاريخ دمشق (5/ 462) ترجمة أحمد بن محمد بن هارون، وفي معجم الشيوخ (2/ 680 - 681) رقم 845 من طريق أبي القاسم الطائي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 147) رقم 39. ورواه أبو نعيم في الحلية (3/ 191 - 192) والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 323 - 324) والشجري في الأمالي (1/ 11 - 12، 24) والسَّلفي في معجم السفر ص 129 رقم 433، والرافعي في التدوين (2/ 213 - 214) بأسانيد واهية إلي علي بن موسى الرضا نحوه؛ وانظر المغني عن حمل الأسفار (1/ 118 - 119) رقم 456، وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (9/ 37 - 38) رقم 4037. ورواه ابن حبان في المجروحين (2/ 509) من طريق أبي أشرس الكوفي عن شريك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه به، وقال: (أبو أشرس الكوفي شيخ يروي عن شريك الأشياء الموضوعة التي ما حدّث بها شريك قط). (¬3) العبارة بنصِّها في ديوان الضعفاء والمتروكين ص 210 رقم 2112. والمصنف يعزو كثيراً للذهبي في المغني ويريد به ديوان الضعفاء المطبوع بين أيدينا كما سيأتي كثيراً في هذا الكتاب، لذا سأكتفي بالتنبيه على ذلك هنا. ولم أجد لعبد الله بن أحمد بن عامر ترجمة في المطبوع من المغني، والله أعلم.

6 - الخطيب (¬1): حدثني عبد العزيز بن علي الأزجي حدثنا أحمد بن عبد العزيز الصريفيني حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عيسى السَّذابي (¬2) حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عن جبريل عن الله تعالى؛ قال: (يقول: أنا الله (¬3)، لا إله إلا أنا كلمتي، من قالها أدخلته جنتي، ومن أدخلته جنتي فقد أمِن، والقرآن كلامي ومني خرج) (¬4). قال الخطيب: عمر في بعض حديثه نكرة (¬5). وقال في (الميزان) (¬6): هذا موضوع. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (13/ 75). (¬2) السَّذابي: بفتح السين المهملة والذال المعجمة بعدها الألف وفي آخرها الباء الموحدة كما في الأنساب (3/ 240). وتصحف في الأصل وتنزيه الشريعة إلى: (الشدائي)، وفي (د) و (ف) و (م) إلى: (الشذائي). (¬3) في (خ) و (ف) و (م): (يقول الله). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 148) رقم 40. ورواه ابن بطة في الإبانة [الرد على الجهمية] (1/ 255 - 256) ح 28 من طريق حبان بن علي العنزي عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس قال: يقول الله عز وجل، فذكر نحوه. وحبان وليث ضعيفان؛ انظر تقريب التهذيب (1076، 5685). (¬5) تاريخ بغداد (13/ 74). (¬6) (3/ 221).

7 - الديلمي في (مسند الفردوس) (¬1): أخبرنا أبي ويده على كتفي أخبرنا المطهّر بن محمد ويده على كتفي أخبرنا أبو سعد السمان ويده على كتفي حدثني أبو حاتم محمد بن عبد الواحد الخزاعي ويده على كتفي حدثني أحمد بن موسى ويده على -[40]- كتفي حدثنا أحمد بن الحسن بن محمد مِن ولد جرير ويده على كتفي حدثنا هلال بن العلاء ويده على كتفي حدثني أبي ويده على كتفي حدثنا [عبيد الله] (¬2) بن عمرو ويده على كتفي حدثنا زيد بن أبي أنيسة ويده على كتفي حدثنا أبو إسحاق السبيعي ويده على كتفي حدثنا عبد الله بن الحارث ويده على كتفي حدثني الحارث الأعور ويده على كتفي حدثني عليٌّ ويده على كتفي حدثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويده على كتفي: (حدثني الصادق الناطق بالحق رسول رب العالمين وأمينه على وحيه جبريلُ ويده على كتفي: سمعتُ إسرافيل: سمعتُ القلم: سمعتُ اللوح: سمعتُ اللهَ مِن فوق العرش يقول للشيء: كن، فلا تبلغ الكافُ النونَ إلا يكون ذلك الذي يكون) (¬3). موضوع بلا شك، وأحمد بن موسى لعله الجرجاني (¬4)؛ قال في (المغني) (¬5): أحد الوضاعين. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 91/ ب- 92/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 94). (¬2) في جميع النسخ وزهر الفردوس: (عبد الله)، والمثبت من مسند الفردوس. (¬3) رواه ابن قدامة في (إثبات صفة العلو) ص 90 - 91 رقم 14، والذهبي في كتاب (العلو للعليّ العظيم) (1/ 457) من طريق أحمد بن موسى بن عيسى به مسلسلاً. قال الذهبي: (هذا حديثٌ باطل ما حدّث به هلالٌ أبداً، وأحمد المكي كذاب، رويتُه للتحذير منه). وأحمد المكي هو أحمد بن الحسن بن محمد المكي أبو الحسين الجرجاني؛ قال السهمي: (سألتُ أبا زرعة الكشي عنه فقال: ليس هو بشيء، وكان يكذب، زعم أنه مِن ولد جرير) سؤالات السهمي ص 150 - 151 رقم 154، وتاريخ جرجان ص 121 رقم 102. وانظر ميزان الاعتدال (1/ 91) رقم 336. والحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 148) رقم 41. (¬4) هو أبو الحسن أحمد بن موسى بن عيسى المعروف بابن أبي عمران الجرجاني الفرضي النجار الوكيل؛ انظر ترجمته في الميزان (1/ 124، 159). (¬5) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 10 رقم 110. وفي المغني (1/ 106) رقم 472 قال: (قال الحاكم: كان يضع الحديث).

8 - أبو الشيخ: حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر حدثنا أبي (حدثنا أبي) (¬1) سمعتُ نهشلاً عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (التفكّر في عظمة الله وجنته وناره ساعةً خيرٌ مِن قيام ليلة، وخيرُ الناس المتفكّرون في ذات الله، وشرُّهم مَن لا يتفكّر في ذات الله) (¬2). نهشل كذاب (¬3). ¬

(¬1) ما بين قوسين مِن زهر الفردوس والأصل، وليس في مسند الفردوس وباقي النسخ، والصواب إثباته كما سيأتي في الحديث رقم (203). (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 54/ ب) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 52) - عن أبي الشيخ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 148) رقم 42. وروى أبو الشيخ أيضاً في كتاب (العظمة) (1/ 297 - 298) رقم 42 من طريق ليث بن أبي سليم عن سعيد بن حبير عن ابن عباس قال: تفكُّر ساعة خير مِن قيام ليلة. (¬3) هو نهشل بن سعيد بن وردان الخراساني، انظر ترجمته في تهذيب الكمال (30/ 31 - 34) رقم 6483، وميزان الاعتدال (4/ 275) رقم 9127.

9 - أبو نعيم: حدثنا محمد بن الفتح الحنبلي حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا عبّاد بن يعقوب حدثنا أبو يزيد العكلي (¬1) عن هشام بن سعد (¬2) عن عبد الله (¬3) المكي عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه فليس مِنّي ولا أنا منه: بُغضُ عليٍّ، ونَصبُ أهل بيتي، ومَن قال الإيمان كلام) (¬4). عبّاد بن يعقوب قال ابن حبان: رافضي داعية (¬5). ¬

(¬1) اسمه خالد بن عيسى كما في المقتنى للذهبي (2/ 154) رقم 6766، ولم أجد له ترجمة. (¬2) في مسند الفردوس وزهر الفردوس والأصل و (ف): (سعيد). (¬3) كذا في مسند الفردوس وزهر الفردوس وجميع النسخ، والصواب: (عن أبي عبد الله) كما في مصادر التخريج الآتية. وأبو عبد الله المكي هو عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم؛ صدوق ربما أخطأ؛ تقريب التهذيب (4829). (¬4) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 56/ ب) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 54) - من طريق أبي نعيم به. ورواه الآجري في الشريعة (4/ 2064) ح 1544، وابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 284) والسِّلفي في الطيوريات ص 490 ح 875 من طريق ابن أبي داود به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 154) رقم 19. (¬5) المجروحين (2/ 163) رقم 794.

2 - كتاب المبتدأ

2 - كتاب المبتدأ

10 - قال ابن النجار في (تاريخ بغداد): سألْنَا صديقَنا أبا العلاء علي بن الحسن بن محمد بن فتح بأصبهان عن عرش ربِّ العزة فقال: سألتُ والدي أبا علي الحسن عن عرش رب العزة فقال: سألتُ والدي أبا عبد الله محمد بن فتح بمدينة السلام عن عرش رب العزة فقال: سألتُ أبا علي الحسن بن أحمد بن محمد المُوسِياباذي عن عرش رب العزة فقال: سألتُ والدي أبا العباس أحمد بن محمد عن عرش رب العزة فقال: سألتُ أبا منصور عبد الله بن عيسى المالكي وأبا علي الحسن بن أحمد بن مَمُّوس الوراق عن عرش رب العزة فقال كلُّ واحد منهما: سألتُ أبا الحسن علي بن الحسن الصيقلي القزويني بهمَذان عن عرش رب العزة فقال: سألتُ أبا الحسين محمد بن النضر الموصلي بها عن عرش رب العزة فقال: سألتُ عبد الله بن أبي سفيان الموصلي عن عرش رب العزة فقال: سألتُ يحيى بن أبي طالب عن عرش رب العزة فقال: سألتُ عبد الوهاب بن عطاء الخفاف عن عرش رب العزة فقال: سألتُ سعيد بن أبي عروبة عن عرش رب العزة فقال: سألتُ قتادة عن عرش رب العزة فقال: سألتُ أنس بن مالك عن عرش رب العزة فقال: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عرش رب العزة فقال: (سألتُ جبريل عن عرش ربِّ العزة فقال: سألتُ ميكائيل عن عرش ربِّ العزة فقال: سألتُ إسرافيل عن عرش ربِّ العزة فقال: سألتُ الرفيع عن عرش ربِّ العزة فقال: سألتُ اللوح عن عرش ربِّ العزة فقال: سألتُ القلم عن عرش ربّ العزة فقال: إنَّ للعرش ثلاثمائة ألف وستين ألف قائمة، كل قائمة مِن قوائمه كأطباق الدنيا ستّون (¬1) ألف مرّة، تحت كل قائمة ستّون ألف مدينة، في كل مدينة ستّون ألف -[46]- صحراء، في كل صحراء ستّون ألف عالَم، في كل عالم مثل الثقلين الجن والإنس ستّون ألف مرة لا يعلمون أنّ الله عز وجل خَلَق آدمَ ولا إبليس، ألهمهم اللهُ عز وجل أن يستغفروا لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم) (¬2). قال في (الميزان) (¬3): محمد بن النضر الموصلي قال البرقاني (¬4): لم يكن ثقة (¬5). وقال في (اللسان) (¬6): قال الخطيب (¬7): قال لي البرقاني (¬8): كان واهياً. ¬

(¬1) في تنزيه الشريعة: (ستين) (¬2) أورده الصفدي في الوافي بالوفيات (4/ 315 - 316) [ترجمة محمد بن فتح بن محمد أبي عبد الله القزويني الأصبهاني] نقلاً عن ابن النجار بإسناده ومتنه، وقال: (واللهِ الذي لا إله إلا هو هذا الحديث كذبٌ صراح وبهتٌ غير مباح؛ لا سامح اللهُ مَن وَضَعه). وقال الحافظ ابن حجر: (هو كذب ظاهر لا يرتاب فيه من له إلمام بالأحاديث النبوية) أسئلة مِن خطِّ الحافظ ابن حجر العسقلاني جمع شيخ الإسلام القسطلاني ص 98. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 211) رقم 80. (¬3) (56/ 4) رقم 8264. (¬4) في الأصل: (النَّوقاني). (¬5) تاريخ بغداد (4/ 523) رقم 1698. (¬6) (7/ 549) رقم 7497. (¬7) تاريخ بغداد (4/ 523). (¬8) في الأصل و (د): (النَّوقاني).

11 - أبو الشيخ في (العظمة) (¬1): حدثنا عبد الله بن عبد الملك الطويل ومحمد بن أحمد بن عمرو قالا: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخراساني حدثنا عبد الله بن مصعب عن حبيب بن أبي حبيب عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن حيان عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لمّا أراد الله عز وجل أن يخلق الماء -[47]- خلق من النور ياقوتة خضراء غلظها كغلظ سبع سموات وسبع أرضين (وما فيهنّ) (¬2) وما بينهنّ ثم دعاها (¬3)، فلمّا أن سمعت كلام الله تعالى ذابت الياقوتة فرَقاً حتى صارت ماءً، فهو مرتعدٌ (¬4) مِن مخافة الله إلى يوم القيامة، وكذلك إذا نظرتَ إليه راكداً أو جارياً يرتعد، وكذلك يرتعد في الآبار مِن مخافة الله إلى يوم القيامة. ثم خلق الريحَ فوضع الماء على متن الريح. ثم خلق العرشَ فوضع العرش على الماء، فذلك قوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} (¬5). فلا ندري كم لبث عرش الربّ على الماء. ثم كان خلق العرش قبل الكرسي بألفي عام، فخلَقه وله ألف لسان يسبِّح اللهَ تعالى بكل لسان ألفَ لون من التسبيح والتحميد، فكتب في قبالة عرشه: إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، ومحمد عبدي ورسولي، فمن آمن برسلي وصدّق بوعدي أدخلته الجنة. ثم خلق الكرسي، فالكرسي أعظم مِن سبع سموات وسبع أرضين، وإنّ العرش أعظم من الكرسي كالكرسي مِن كل شيء، وإنّ الكرسي مِن تحت العرش كمربض عنز في جميع سبع سموات وسبع أرضين مِن تحت العرش كحلقة صغيرة مِن حِلَق الدرع في أرض فيحاء) (¬6). أبو عصمة نوح بن أبي مريم أحد المشهورين بالوضع (¬7)، وحبيب بن أبي حبيب كذاب يضع الحديث (¬8). ¬

(¬1) (2/ 546 - 547) رقم 192. (¬2) ما بين قوسين غير موجود في (ف) و (م) والتنزيه، وفي (د) مضروب عليه، وهو مثبت في الأصل وكتاب العظمة. (¬3) في تنزيه الشريعة: (دحاها). (¬4) في تنزيه الشريعة: (يرتعد). (¬5) سورة هود: الآية (7). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 211 - 212) رقم 81. (¬7) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (30/ 56 - 61) 6495، وميزان الاعتدال (4/ 279 - 280) رقم 9143. (¬8) يشير إلى الخرططي؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 451 - 452) رقم 1693، ولسان الميزان 2/ 546 - 547) رقم 2114.

12 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمود بن الفضل الغزنوي حدثنا علي بن يوسف بن أحمد حدثنا إبراهيم بن محمد بن خلف ببخارى أخبرنا أبو محمد الحارثي حدثنا إسماعيل بن بشر حدثنا حماد بن قريش حدثنا سليمان بن عمرو عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أول شيء كتبه الله عز وجل في اللوح المحفوظ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إنه مَن استسلم لقضائي ورضي بحكمي وصبر على بلائي بعثتُه يوم القيامة مع الصدِّيقين) (¬2). هذا الإسناد ظلمات؛ سليمان بن عمرو هو أبو داود النخعي يضع الحديث (¬3)، وجويبر متروك (¬4)، والضحاك لم يسمع من ابن عباس (¬5)، وإسماعيل بن بشر قال الدارقطني: مجهول (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 4)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 212) رقم 82، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (11/ 1/ 714) رقم 5429. (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 216) رقم 3495، ولسان الميزان (4/ 163 - 166) رقم 3633. (¬4) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (5/ 167 - 171) رقم 985، وميزان الاعتدال (1/ 427) رقم 1593. (¬5) انظر الجرح والتعديل (4/ 458) رقم 2024، وسؤالات البرقاني ص 38 رقم 236. (¬6) لسان الميزان (2/ 110) رقم 1143. وفي الإسناد علة أخرى وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي البخاري، وهو متّهم بالوضع؛ انظر تاريخ بغداد (11/ 349 - 350) رقم 5215، وميزان الاعتدال (2/ 496) رقم 4571.

13 - أبو الشيخ في (العظمة) (¬1): ذكر جدي عن عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا عقبة بن مُكْرَم حدثنا نصر بن باب عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن العلاء القرشي عن عبد الملك بن عبد الله الفهري عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم قال: -[49]- كان العباس بن أنس بن عامر السلمي شريكاً لعبد الله بن عبد المطلب أبي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فخرج حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (يا عباس إن الذي أنزل عليَّ الوحي أرسلني إلى الناس كافة بلسان عربي مبين مِن فوق سبعٍ شداد إلى سبعٍ غلاظ يتنزّل الأمر بينهنّ إلى كل مخلوق بما قضى عليهم مِن زيادة أو نقصان). فقال العباس: وكيف خلق الله سبعاً شداداً وسبعاً غلاظاً ولمَ خلقهنّ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خلق اللهُ السماء الدنيا فجعلها سقفاً محفوظاً وجعل فيها حرساً شديداً وشهباً، ساكنها من الملائكة أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع في صورة البقر مثل عدد النجوم، شرابهم النور والتسبيح لا يفترون من التهليل والتكبير، وأما السماء الثانية فساكنها عدد القطْر في صورة العقبان لا يسأمون ولا يفترون ولا ينامون، منها ينشقّ السحاب حتى يخرج مِن تحت الخافقين فينتشر في جوِّ السماء، معه ملائكة يصرفونه حيث أُمروا به، أصواتهم التسبيح وتسبيحهم تخويف. وأما السماء الثالثة فساكنها عدد الرمل في صور الناس، ملائكة ينفخون في البروج كنفخ الريح يجأرون إلى الله تعالى الليل والنهار كأنما يرون ما يوعدون. وأما السماء الرابعة فإنه يدخلها كل ليلة حتى يخرج إلى عدْن ساكنها عدد ألوان الشجر صافّون مناكبهم معاً في صورة الحور العين مِن بين راكع وساجد تبرق وجوههم بسبحات ما بين السموات السبع والأرض السابعة. وأما السماء الخامسة فإن عددها يضعف على سائر الخلق في صورة النسور، منهم الكرام البررة والعلماء السفرة، إذا كبّروا اهتزّ العرش من مخافتهم وصعق الملائكة، يملأ جناحُ أحدهم ما بين السماء والأرض. وأما السماء السادسة فحزبُ الله الغالب وجنده الأعظم، لو أَمَر أحدَهم (¬2) أن يقلع السموات والأرض بأحد جناحيه اقتلعهنّ، في صورة الخيل المسومة. وأما السماء السابعة ففيها الملائكة المقربون الذين يرفعون -[50]- الأعمال في بطون الصحف ويخفضون (¬3) الميزان، فوقها حملة العرش الكروبيون، كلُّ مفصل من أحدهم أربعون سنة، فتبارك الله رب العالمين) (¬4). نصر بن باب قال البخاري: يرمونه بالكذب (¬5)، وقال محمود بن غيلان: ضرب أحمدُ وابنُ معين وأبو خيثمة على حديثه وأسقطوه (¬6). ¬

(¬1) (3/ 1055 - 1057) رقم 572. (¬2) هكذا ضبطها في الأصل و (د)، وفي (م): (لو أمر اللهُ أحدَهم). (¬3) في (ف) و (م) والتنزيه: (ويحفظون). (¬4) ذكره المصنف في (الحبائك في أخبار الملائك) ص 151 - 152 رقم 565، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 212) رقم 83. (¬5) التاريخ الكبير (8/ 106) رقم 2357. (¬6) لسان الميزان (8/ 258) رقم 8109.

14 - الحارث بن أبي أسامة في (مسنده) (¬1): حدثنا داودُ بن المحبَّر حدثنا سلام أبو (¬2) المنذر عن موسى بن جابان عن أنس بن مالك قال: أثنى قوم على رجل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أبلغوا الثناء في خلال الخير. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كيف عقلُ الرجل؟). قالوا: يا رسول الله نخبرك عن اجتهاده في العبادة وأصناف الخير وتسألنا عن عقله؟ قال: (إنّ الأحمقَ يصيب بحمقه أعظمَ من فجور الفاجر، وإنما يرتفع العباد غداً في الدرجات وينالون الزُّلفى من ربهم على قدر عقولهم) (¬3). ¬

(¬1) كما في بغية الباحث في زوائد مسند الحارث (2/ 802) رقم 814، وإتحاف الخيرة المهرة (6/ 27) قم 5250، والمطالب العالية (3/ 212) رقم 2805. (¬2) في (د) و (ف) و (م) والمطالب العالية: (بن). (¬3) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب (العقل وفضله) ص 37 رقم 11 من طريق داود به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 213) رقم 85.

15 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا عباد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر مرفوعًا: (ما اكتسب رجلٌ ما اكتسب مثلَ فضلِ عقل يهدي صاحبه إلى هدىً ويردُّه عن ردىً، وما تمَّ إيمانُ عبدٍ ولا استقام دينُه حتَّى يكمل عقله) (¬2). ¬

(¬1) كما في بغية الباحث (2/ 801 - 802) رقم 813، وإتحاف الخيرة المهرة (6/ 27) رقم 5251، والمطالب العالية (3/ 213) رقم 2807. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 213) رقم 86.

16 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا عبّاد عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا: (يا أيها الناس اعقلوا عن ربكم وتواصوا بالعقل تعرفوا به ما أُمرتم به وما نُهيتم عنه، واعلموا أنَّه مجدكم (¬2) عند ربِّكم، واعلموا أن العاقل من أطاع اللهَ وإن كان دميم (¬3) المنظر حقير الخطر دنيء المنزلة رثَّ الهيئة، وأنّ الجاهل من عصى الله وإن كان جميل المنظر عظيم الخطر شريف المنزلة حسن الهيئة فصيحًا نطوقًا، ولَلقردة والخنازير أعقل عند الله ممن عصاه. ولا تغتروا بتعظيم أهل الدنيا إياهم (¬4) فإنهم غدًا من الخاسرين) (¬5). ¬

(¬1) كما في بغية الباحث (2/ 806) رقم 825، وإتحاف الخيرة (6/ 22) رقم 5230، والمطالب العالية (3/ 208) رقم 2790. (¬2) في البغية: (يحذركم)، وفي الإتحاف: (محذركم). (¬3) في (د) و (م): (ذميم). (¬4) في البغية: (إياكم). (¬5) رواه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (1/ 229 - 230) [ترجمة عبد الواحد بن الحسين القطيعي] من طريق الحارث به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 213) رقم 87.

17 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا جسر [عن أبي] صالح (¬2) عن أبي الدرداء أن رجلًا قال: يا رسول الله أرأيتَ الرجل يقوم الليل ويصوم النهار ويحجُّ ويعتمر ويتصدق ويغزو في سبيل الله ويعود المريض ويصِل الرحم ويتبع الجنائز ويقري الضيف - حتَّى عدّ هذه العشرة خصال (¬3) - فما منزلته عند الله يوم القيامة؟ قال: (إنما ثوابه يوم القيامة في كل ما كان منه في ذلك على قدر عقله) (¬4). ¬

(¬1) كما في بغية الباحث (2/ 808) رقم 827، وإتحاف الخيرة (6/ 28) رقم 5254، والمطالب العالية (3/ 214) رقم 2809. (¬2) في جميع النسخ: (حدثنا جسر بن صالح)، والمثبت من البغية والمطالب والإتحاف. (¬3) كذا في جميع النسخ والبغية والتنزيه، وفي الإتحاف والمطالب: (العشر خصال). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 214) رقم 88. وروي نحوه من حديث ابن عمر، انظر الموضوعات (1/ 269) ح 362، واللآلئ المصنوعة (1/ 124 - 127).

18 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا إسماعيل بن عياش عن لقمان بن عامر عن أبي الدرداء مرفوعًا: (إنّ مِن عقل الرجل استصلاح معيشته) (¬2). قال أبو الدرداء: رأيتُ المعيشة صلاحَ الدين، ومن صلاح الدين حسن العقل. ¬

(¬1) كما في بغية الباحث (2/ 811) رقم 834، إتحاف الخيرة (7/ 20 - 21) رقم 5222. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 214) رقم 89.

19 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا مقاتل بن سليمان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعًا: (إن الرجل يدرك بحسن خُلُقه درجة الصائم القائم (¬2)، ولا يتمُّ لرجلٍ حسنُ خُلُقه حتَّى يتمّ عقلُه، فعند ذلك يتمُّ إيمانُه بالله، أطاع ربَّه وعصى عدوه) يعني إبليس (¬3). ¬

(¬1) كما في بغية الباحث (2/ 811) رقم 835، وإتحاف الخيرة المهرة (6/ 21) رقم 5223، والمطالب العالية (3/ 207) رقم 2785. (¬2) في البغية والإتحاف والمطالب: (الصائم القانت). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 214) رقم 90.

20 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا عبّاد عن ابن جريج عن عطاء وأبي الزبير عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} (¬2) قال: (العالم الَّذي عقل عن الله عز وجل، فعمل بطاعته واجتنب سخطه (¬3). ¬

(¬1) كما في بغية الباحث (2/ 812) رقم 837، وإتحاف المهرة (6/ 21) رقم 5224. (¬2) سورة العنكبوت: الآية (43). (¬3) رواه الثعلبي في تفسيره (7/ 281) ومن طريقه البغوي في تفسيره (6/ 243) من طريق الحارث به. ورواه ابن بطة في (إبطال الحيل) ص 77 - 78 رقم 28 من طريق داود به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 214) رقم 91.

21 - قال عطاء: وقال ابن عباس رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: (أفضل الناس أعقل الناس). قال ابن عباس: وذلك نبيكم - صلى الله عليه وسلم -.

22 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا عبّاد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري مرفوعًا: (يا ابن آدم اتق ربك وبرَّ والديك وصِل رحمك أمدّ لك عمرك وأيسِّر لك (¬2) يُسرَك وتُجنَّب عُسرَك ويُبسط لك في رزقك. يا ابن آدم أطِع ربّك تسمى عاقلًا، ولا تعصِ ربّك فتسمى جاهلًا) (¬3). ¬

(¬1) كما في بغية الباحث (2/ 813) رقم 841، وإتحاف المهرة (6/ 24) رقم 5240. (¬2) في الأصل: (وأيسرك لك). (¬3) رواه ابن الأعرابي في معجمه (2/ 841 - 842) ح 1733 من طريق داود به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 214) رقم 92. وروى أبو نعيم في الحلية (6/ 345) والخطيب في المهروانيات (2/ 645 - 646) ح 44 شطره الأخير من طريق عبد العزيز بن أبي رجاء عن مالك بن أنس عن سهيل بن أبي صالح به. وأورده الذهبي في الميزان (2/ 628) [ترجمة عبد العزيز بن أبي رجاء] وقال: (هذا باطل على مالك)، وذكره الألباني في الضعيفة (4/ 204) رقم 1714.

23 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا عبّاد عن سهيل عن أبيه عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا: (لكل شيء دعامة ودعامة المؤمن عقله، فبقدر عقله تكون عبادة ربه. أما سمعتم قول الفاجر عند ندامته: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}) (¬2) (¬3). ¬

(¬1) كما في بغية الباحث (2/ 813) رقم 840، وإتحاف المهرة (6/ 24) رقم 5238، والمطالب العالية (3/ 210) رقم 2796. (¬2) سورة الملك: الآية (10). (¬3) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 34/ ب) عن الحارث به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 215) رقم 93.

24 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا عباد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا: (استرشدوا (¬2) العاقل ترشدوا، ولا تعصوه فتندموا) (¬3). ¬

(¬1) كما في بغية الباحث (2/ 812) رقم 839، وإتحاف الخيرة (6/ 24) رقم 5239، والمطالب العالية (3/ 210) رقم 2797. (¬2) في البغية: (استشيروا). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 215) رقم 94، والألباني في الضعيفة (2/ 84) رقم 617. ورواه الدارقطني في غرائب مالك [كما في لسان الميزان (4/ 167) و (5/ 205 - 206)، من طريق عبد العزيز بن أبي رجاء وسليمان بن عيسى عن مالك عن سهيل به، وقال: (هذا منكر). ورواه القضاعي في مسند الشهاب (1/ 419 - 420) ح 722 من طريق عبد العزيز بن أبي رجاء به. قال الدارقطني: (كتاب العقل وضعه أربعة: أولهم ميسرة بن عبد ربه، ثم سرقه منه داود بن المحبر فركّبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة، وسرقه عبد العزيز بن أبي رجاء فركّبه بأسانيد أُخَر، ثم سرقه سليمان بن عيسى السجزي فأتى بأسانيد أُخَر) تاريخ بغداد (9/ 328) ترجمة داود بن المحبر. ورواه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (5/ 25) من طريق عمر بن أحمد بن علي البغدادي عن الحارث بن أبي أسامة عن عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس به مرفوعًا، وقال: (هذا الحديث رواته كلهم ثقات، والحمل فيه على عمر بن أحمد البغدادي، فإنه منكر المتن).

25 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا عبّاد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لتميم الداري: ما السؤدد فيكم؟ قال: العقل. قال: صدقتَ، سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما سألتُك فقال كما قلتَ ثم قال: (سألتُ جبريل: ما السؤدد في الناس؟ قال: العقل) (¬2). ¬

(¬1) كما في بغية الباحث (2/ 812) رقم 838، وإتحاف المهرة (6/ 24) رقم 5237، والمطالب العالية (3/ 209 - 210) رقم 2795. (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 165/ب) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 193) - عن ابن لال من طريق الحارث به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 215) رقم 95.

26 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا غياث بن إبراهيم (¬2) عن الربيع بن لوط الأنصاري عن أبيه عن جده عن البراء بن عازب قال: كثرت المسائل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال: (يا أيها الناس إن لكلِّ سبيل مطيّة وتَبِعة (¬3) ومحجّة واضحة، وأوثق الناس مطيّة وأحسنهم دلالة ومعرفة بالمحجّة أفضلُهم عقلًا) (¬4). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 801) رقم 811، وإتحاف المهرة (6/ 26) رقم 5247، والمطالب العالية (3/ 21) رقم 2803. (¬2) في البغية والإتحاف: (غياث بن عبد الرحمن)، وفي الطالب: (عتاب بن عبد الرحمن). (¬3) في الطالب والتنزيه: (مطية وثيقة). (¬4) رواه الخطيب في المتفق والمفترق (2/ 37 - 38) ح 654، وابن الجوزي في ذمّ الهوى ص 14 من طريق الحارث به. وعلقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 33/ ب) عن الحارث به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 215) رقم 96.

27 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا عبّاد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعًا: (كم مِن عاقلٍ عقل عن الله أمرَه وهو حقير عند الناس دميم (¬2) المنظر ينجو غدًا، وكم من ظريف اللسان جميل المنظر عند الناس يهلك غدًا في القيامة) (¬3). أخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) (¬4) من طريق نهشل بن سعيد عن عبّاد بن كثير به وقال: تفرّد به نهشل عن عبّاد (¬5). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 801) رقم 812، وإتحاف الخيرة (6/ 26) رقم 5248، والمطالب العالية (3/ 211) رقم 2801. (¬2) في (د) و (م): (ذميم). (¬3) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (1/ 313) من طريق الحارث به، وعلقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق / 26 ب) عن الحارث به. ورواه النسفي في (القند في ذكر علماء سمرقند) ص 260 من طريق داود به. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (3/ 304) رقم 4914، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 215) رقم 97، والألباني في الضعيفة (9/ 118) رقم 4118. (¬4) (6/ 360 - 361) ح 4329. (¬5) ونهشل كذاب كما تقدم في الحديث رقم (8).

28 - وقال الحارث (¬1): حدثنا داود حدثنا نصر بن طريف عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر مرفوعًا: (قوام امرئٍ عقلُه، ولا دين لمن لا عقل له) (¬2). أخرجه البيهقي (¬3) من طريق حامد بن آدم عن أبي غانم عن أبي الزبير به وقال: تفرد به حامد وكان متهمًا بالكذب (¬4). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 803) رقم 816، إتحاف الخيرة (6/ 22) رقم 5231، والمطالب العالية (3/ 208) رقم 2789. (¬2) رواه الرافعي في التدوين (4/ 90) وابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (2/ 141) من طريق الحارث به. وعلقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 148/ أ) عن الحارث به. ورواه ابن عدي في الكامل (3/ 967) من طريق داود به، وقال: (هذا حديث منكر المتن والإسناد). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 215) رقم 98. ورواه أبو الشيخ [كما في زهر الفردوس (ج 2 ص 143) معلقًا]، من طريق عمير بن عمران عن ابن جريج به؛ قال ابن عدي: (عمير بن عمران حدّث بالبواطيل عن الثقات، وخاصة عن ابن جريج). وانظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 53، 546 - 548)، و (8/ 98 - 99) رقم 1، 370، 3606. (¬3) شعب الإيمان (6/ 355 - 356) ح 4323. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 447) رقم 1671، ولسان الميزان (2/ 536 - 537) رقم 2087.

29 - وقال الحارث (¬1): حدثنا داود حدثنا عبّاد عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال: لمّا رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة أحد سمع الناس يقولون: كان فلان أشجع من فلان، وكان فلان أجرأ من فلان، وفلان أبلى ما لم يُبلِ غيره ونحو هذا يُطرونهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أمّا هذا فلا علم لكم به). قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: (إنهم قاتَلوا على قدر ما قسم الله لهم من العقل، -[57]- فكان بصيرتهم (¬2) ونيّتهم على قدر عقولهم، فأُصيب منهم من أُصيب على منازل شتى، فإذا كان يوم القيامة اقتسموا المنازل على قدر حسن نياتهم وقدر عقولهم) (¬3). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 802 - 803) رقم 815، إتحاف الخيرة (6/ 26 - 27) رقم 5249، والمطالب العالية (3/ 211 - 212) رقم 2804. (¬2) في البغية: (نصرتهم)، وفي المطالب: (نصرهم). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 215) رقم 99.

30 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا عبّاد عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عمر قال: كان رجل نصراني (¬2) مِن أهل جُرَش (¬3) تاجرًا فكان له بيان ووقار، فقيل: يا رسول الله ما أعقل هذا النصراني. فزجر القائلَ فقال: (مَهْ! إن العاقل مَن عمل بطاعة الله) (¬4). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 811) رقم 836، وإتحاف الخيرة: (6/ 21) رقم 5226. (¬2) في البغية: (قدم نصراني). (¬3) كذا ضبطه في الأصل و (د). وجُرَش - بضم الجيم وفتح الراء - مدينة باليمن. معجم البلدان (2/ 126). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 216) رقم 100.

31 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا سلام عن هشام عن حميد بن هلال قال: قال عمر بن الخطاب: لمَوتُ ألف عابد قائم الليل صائم النهار أهون مِن موت رجل عاقل عقل عن الله أمره فعلم ما أحلّ الله له وما حرّم عليه، فانتفع بعلمه وانتفع الناس به وإن كان لا يزيد على الفرائض التي فرض الله عز وجل كبيرَ زيادة، وكذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬2). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 813) رقم 842، وإتحاف الخيرة: (6/ 25) رقم 5241. (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق / 73 ب). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 216) رقم 101.

32 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا عدي عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد ابن المسيب قال: أشرف النبي - صلى الله عليه وسلم - على خيبر فقال: (خربت خيبرُ وربِّ الكعبة، -[58]- إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذَرين). فجاء رجل من عظماء أحبارهم له فصاحة وبلاغة وجمال وهيئة، فقال سعد: يا رسول الله ما أخلَقَ هذا أن يكون عاقلًا فإني أرى له هيئة ونُبْلًا (¬2)، فقال: (إنما العاقل من آمن بالله وصدّق رسلَه وعمل بطاعة ربه) (¬3). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 814) رقم 845، وإتحاف المهرة (6/ 25) رقم 5243. (¬2) في البغية: (وعقلا). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 216) رقم 102.

33 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا ميسرة عن حنظلة بن وداعة عن أبيه عن البراء بن عازب مرفوعًا: (إن لله عز وجل خواصَّ يُسكنهم الرفيعَ مِن الجنان، كانوا أعقل الناس). قلنا: يا رسول الله وكيف كانوا أعقل الناس؟ قال: (كان نهمتهم المسابقة إلى ربهم والمسارعة إلى ما يرضيه، وزهدوا في الدنيا وفي فضولها ورياشها (¬2) ونعيمها وهانت عليهم، فصبروا قليلًا واستراحوا طويلًا) (¬3). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 814) رقم 844، إتحاف الخيرة (6/ 25) رقم 5242. (¬2) في البغية: (ورياستها). (¬3) رواه أبو نعيم في الحلية (1/ 17) من طريق الحارث به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 216) رقم 103. ورواه الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1955) ح 1579 من طريق المفضل بن مهلهل عن محمد بن سليمان عن مكحول عن البراء بن عازب به. والمفضل بن مهلهل جهّله ابن عساكر كما في لسان الميزان (8/ 141) رقم 7892. ومحمد بن سليمان لم يتبين لي من هو.

34 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا ميسرة عن غالب الجزري عن ابن جبير عن ابن عباس يرفعه: (صفة العاقل أن يحلم عمّن جهل عليه ويتجاوز عمّن ظلمه ويتواضع لمن هو دونه ويسابق مَن هو فوقه في طلب البِرّ، وإذا أراد أن يتكلم فكَّرَ فإذا كان خيرًا تكلم فغنم، وإن كان شرًّا سكت فسلِم، وإذا عرضت له فتنةٌ -[59]- استعصم بالله تبارك وتعالى وأمسك يده ولسانه، وإذا رأى فضيلة انتهزها، لا يفارقه الحياء ولا يبدو منه الحرص، فتلك عشرة (¬2) خصال يُعرف بها العاقل. وصفة الجاهل أن يظلم من يخالطه ويعتدي على من هو دونه ويتطاول على من فوقه، وكلامه (¬3) بغير تدبير (¬4)، فإن تكلم أثم، وإن سكت سها، وإن عرضت له فتنة سارع إليها فأَرْدَتهُ، وإن رأى فضيلة أعرض وأبطأ عنها، لا يخاف ذنوبه القديمة ولا يرتاع فيما بقي من عمره عن الذنوب، يتوانى عن البِرّ ويبطئ عنه غير مكترث لما فاته من ذلك أو ضيّعه، فتلك عشرة (¬5) خصال من صفة الجاهل الَّذي حُرم العقل) (¬6). (¬7) ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 815) رقم 847، إتحاف الخيرة (6/ 29 - 30) رقم 5259، والمطالب العالية (3/ 215) رقم 2813. (¬2) كذا في جميع النسخ. (¬3) في الأصل: (كلامه). (¬4) في المطالب والتنزيه: (تدبُّر). (¬5) كذا في جميع النسخ. (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 216 - 217) رقم 104. (¬7) جاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف الله به).

35 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا ميسرة عن ابن جابان عن لقمان بن عامر عن أبي الدرداء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: (يا عويمر ازدد عقلًا تزدد مِن ربك قُربًا). قلتُ: بأبي أنت وأمي وكيف لي بذلك؟ قال: (اجتنب محارم الله وأدِّ فرائض الله تكن عاقلًا، وتنفّل بالصالحات مِن الأعمال تزدد بها في عاجل الدنيا رفعة وكرامة، وتنال (¬2) بها مِن ربك القربَ والعزّة) (¬3). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 808 - 809) رقم 829، وإتحاف المهرة (6/ 28) رقم 5255، والمطالب العالية 3/ 214) رقم 2810. (¬2) في المطالب والتنزيه: (وتَنَل). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 217) رقم 105.

36 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا ميسرة عن المغيرة بن قيس عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: قلتُ يا رسول الله إلامَ ينتهي الناس يوم القيامة؟ قال: (إلى أعمالهم، مَن عمِل (¬2) مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره). قلتُ: فأيهم أفضل عملًا؟ قال: (أحسنهم عقلًا). قلتُ: هذا في الدنيا فأيُّهم أفضل في الآخرة؟ قال: (أحسنهم عقلًا، إن العقل سيّد الأعمال في الدارين جميعًا) (¬3). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 808) رقم 828، إتحاف الخيرة (6/ 28) رقم 5253، والمطالب العالية (3/ 213) رقم 2808. (¬2) في الإتحاف والمطالب والتنزيه: (من يعمل). (¬3) رواه ابن عساكر في معجم الشيوخ (1/ 256 - 257) ح 298 من طريق الحارث به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 217) رقم 106.

37 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا عبّاد عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه قال: قلتُ لابن عمر: أيُّ حاجِّ بيت الله أفضل وأعظم أجرًا؟ قال: من جمع ثلاث خصال: نيةً صادقة وعقلًا وافرًا ونفقة مِن حلال. فذكرتُ ذلك لابن عباس فقال: صدق. فقلتُ: إذا صدقَت نيّتُه وكانت نفقته مِن حلال فما يضرُّه قلة عقله؟ قال: يا أبا الحجاج سألتَني كما سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (والذي نفسي بيده ما أطاع العبدُ ربَّه تبارك وتعالى بشيء [أفضل من حسن العقل، ولا يتقبل الله تعالى صوم عبدٍ ولا صلاته ولا حجته ولا عمرته ولا صدقته] (¬2) ولا جهاده ولا شيئًا مما يكون منه من أنواع أعمال البِرّ إذا لم يعمل بعقل (¬3)، ولو أن جاهلًا فاق المجتهدين في العبادة كان ما يفسد أكثرَ مما يُصلِح) (¬4). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 809) رقم 830، إتحاف الخيرة (6/ 29) رقم 5256، والمطالب العالية (3/ 214) رقم 2811. (¬2) ما بين معقوفتين ليس في البغية والإتحاف والمطالب. (¬3) في البغية: (بعقله)، وفي الإتحاف والمطالب: (إذا لم يكن يعقله). (¬4) رواه الدينوري في المجالسة (6/ 154) ح 2492، وأبو نعيم في حلية الأولياء (3/ 304) من طريق الحارث به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 217) رقم 107.

38 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا عبد الواحد بن زياد العبدي عن كليب بن وائل عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه تلا {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} حتَّى بلغ {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} (¬2) ثم قال: (أيكم أحسن عملًا: أحسن عقلًا وأورع عن محارم الله وأسرعهم في طاعة الله) (¬3). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 809 - 810) رقم 831، وإتحاف الخيرة (6/ 29) رقم 5258، والمطالب العالية 3/ 210 - 211) رقم 2800. (¬2) سورة الملك: الآية (1 - 2). (¬3) رواه الدينوري في المجالسة (2/ 125 - 126) ح 262، والثعلبي في تفسيره (9/ 355) من طريق الحارث به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 217) رقم 108.

39 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا نصر بن طريف عن منصور بن المعتمر عن أبي وائل عن سويد بن غفلة أن أبا بكر الصديق خرج ذات يوم فاستقبله النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: بِمَ بُعثتَ يا رسول الله؟ قال: (بالعقل). قال: فبِمَ أمرت؟ قال: (بالعقل). قال: فبِمَ يُجازى الناسُ يوم القيامة؟ قال: (بالعقل). قال: فكيف لنا بالعقل؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن العقل لا غاية له ولكن من أحلّ حلال الله وحرّم حرامه سُمّي عاقلًا، فإن اجتهد [بعد ذلك سُمّي عابدًا، فإن اجتهد بعد ذلك سُمّي جوادًا، فمن اجتهد] (¬2) في العبادة وسَبَح في مراتب المعروف بلا حظٍّ من عقل يدُلُّه على اتباع أمر الله واجتناب ما نهى الله عنه فأولئك هم الأخسرون أعمالًا الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا) (¬3). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 810) رقم 832، إتحاف الخيرة (6/ 29) رقم 5257، والمطالب العالية (3/ 214 - 215) رقم 2812. (¬2) ما بين معقوفتين ليس في الإتحاف والمطالب. (¬3) رواه أبو نعيم في الحلية (1/ 21) من طريق الحارث به. ورواه ابن عدي في الكامل (3/ 967) من طريق داود به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 217 - 218) رقم 109.

40 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا ميسرة عن محمد بن زيد عن سعيد بن المسيب أنّ عمَر وأبيّ بن كعب وأبا هريرة دخلوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله من أعلم الناس؟ قال: (العاقل). قالوا: فمن أفضل الناس؟ قال: (العاقل). قالوا: يا رسول الله أليس العاقل مَن تمّت مروءته وظهرت فصاحته وجادت كفُّه وعظمت منزلته؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} إلى آخر الآية (¬2)، وإن العاقل المتقي، وإن كان في الدنيا خسيسًا قصيًّا دنيًّا) (¬3). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 810 - 811) رقم 833، إتحاف الخيرة (6/ 20) رقم 5221، والمطالب العالية (3/ 206) رقم 2784. (¬2) سورة الزخرف: الآية (35). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 218) رقم 110.

41 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا ميسرة عن حنظلة بن وداعة الدؤلي عن أبيه عن البراء بن عازب مرفوعًا: (جدَّ الملائكةُ واجتهدوا في طاعة الله بالعقل، وجدّ المؤمنون مِن بني آدم واجتهدوا في طاعة الله عز وجل على قدر عقولهم، فأعمَلُهُم (¬2) بطاعة الله أوفرهم عقلًا) (¬3). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 804) رقم 819، وإتحاف الخيرة (6/ 23) رقم 5234، والمطالب العالية (3/ 209) رقم 2792. (¬2) في البغية: (فأعلمهم). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 218) رقم 111.

42 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا ميسرة عن محمد بن زيد عن أبي سلمة عن أبي قتادة قال: قلتُ يا رسول الله أرأيتَ قول الله {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} (¬2) ما عنى به؟ قال: (أيّكم أحسن عقلًا). ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أتمُّكم (¬3) أحسن عقلًا أشدكم لله خوفًا، وأحسنكم فيما أُمر به ونُهي عنه نظرًا، وإن كانوا (¬4) أقلكم تطوعًا) (¬5). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 804) رقم 820، إتحاف الخيرة (6/ 23) رقم 5235، والمطالب العالية (3/ 209) رقم 2793. (¬2) سورة الملك: الآية (2). (¬3) في المطالب: (أيُّكم أحسن عقلًا)، وفي البغية: (أتمكم عقلًا). (¬4) في البغية: (كان). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 218) رقم 112.

43 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا ميسرة عن موسى بن عبيدة عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعًا: (إنّ الرجلين ليتوجهان إلى المسجد فيصلّيان، فينصرف أحدهما وصلاتُه أوزن مِن أُحد، وينصرف الآخر وما تعدل صلاتُه مثقال ذرة). قال أبو حميد الساعدي: وكيف يكون ذلك؟ قال: (إذا كان أحسنَهما عقلًا). قال: وكيف يكون ذلك؟ قال: (إذا كان أورعَهما عن محارم الله، وأحرصَهما على المسارعة إلى الخير وإن كان دونه في التطوّع) (¬2). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 805) رقم 821، وإتحاف الخيرة (6/ 23 - 24) رقم 5236، والمطالب العالية 3/ 209) رقم 2794. (¬2) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (1/ 362) من طريق الحارث به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 218) رقم 113.

44 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا عدي بن الفضل عن أيوب عن أبي قلابة مرفوعًا: (يحاسَب الناسُ يوم القيامة على قدر عقولهم) (¬2). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 805) رقم 822، وإتحاف الخير: (6/ 21) رقم 5227، والمطالب العالية (3/ 207) رقم 2786. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 218) رقم 114.

45 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا ميسرة عن محمد بن زيد عن عمرة عن عائشة قالت: قلتُ يا رسول الله بأيّ شيءٍ يتفاضل الناس في الدنيا؟ قال: (بالعقل). قلتُ: ففي الآخرة؟ قال: (بالعقل). قلتُ: إنّما يُجزون بأعمالهم. [قال: (يا عائشة] (¬2) وهل عملوا إلا بقدر ما أعطاهم الله من العقل، فبقدر ما أُعطوا من العقل كانت أعمالهم؛ بقدر ما عملوا يُجزون) (¬3). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 805) رقم 823، وإتحاف الخيرة (6/ 21 - 22) رقم 5228، والمطالب العالية 3/ 207) رقم 2787. (¬2) في جميع النسخ: (فقالت عائشة)، والمثبت من البغية والتنزيه. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 219) رقم 115.

46 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا ميسرة عن غالب عن ابن جبير (¬2) عن ابن عباس مرفوعًا: (لكلِّ شيءٍ آلةٌ وعدّة، وإنّ آلة المؤمن وعدّته العقل. [ولكلِّ سببٍ مطيّة، ومطيّة البِرّ العقل، ولكلِّ شيءٍ دعامة] (¬3)، ودعامة الدِّين العقل. ولكلِّ قومٍ غاية، وغاية العباد العقل. ولكلِّ قومٍ راعٍ، وراعي العابدين العقل. ولكلِّ تاجر بضاعة، وبضاعة المجتهدين العقل. ولكلِّ أهل بيتٍ قيِّم، وقيِّم بيوت الصدِّيقين العقل. ولكلِّ خرابٍ عمارة، وعمارة الآخرة العقل. ولكلِّ أمرٍ عقب يُنسب إليه ويُذكر به، وعقب الصدِّيقين الَّذي يُنسب إليهم ويُذكرون به العقل. ولكلِّ سَفْرٍ فسطاط يلجؤون إليه، وفسطاط المؤمنين العقل) (¬4). ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 806) رقم 824، إتحاف المهرة (6/ 22) رقم 5229، والمطالب العالية (3/ 207 - 208) رقم 278. (¬2) في البغية والإتحاف والمطالب: (ابن حنين). (¬3) ما بين معقوفتين ليس في الإتحاف والمطالب. (¬4) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 33/ ب) عن الحارث به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 219) رقم 116.

47 - وقال (¬1): حدثنا داود حدثنا ميسرة عن موسى بن جابان عن أنس قال: جاء ابنُ سلام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنّي سائلك عن خصالٍ لم يُطلِع اللهُ عليها أحدًا غير موسى بن عمران، فإن كنتَ تعلمُها فهو ذاك، وإلا فهو شيءٌ خصَّ اللهُ به موسى بن عمران. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا ابن سلام إنْ شئتَ فاسألني (¬2) وإن شئتَ أخبرتُك). فقال: أخبِرني. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ الملائكة المقرّبين لم يحيطوا بخلق العرش ولا علم لهم به، ولا حَمَلتُهُ الذين يحملونه، وإنّ الله عز وجل لمّا خلق السموات والأرض قالت الملائكة: ربّنا هل خلقتَ خلقًا هو أعظم من السموات -[65]- والأرض؟ قال: نعم؛ البحار. فقالوا: هل خلقتَ خلقًا هو أعظم من البحار؟ قال: نعم؛ العرش. قالوا: وهل خلقتَ خلقًا هو أعظم من العرش؟ قال: نعم؛ العقل. قالوا: ربّنا وما بلغ مِن قدر العقل وعِظم خَلقه؟ قال: هيهات لا يُحاط بعلمه، هل لكم علم بعدد الرمل؟ قالوا: لا. قال: فإنّي خَلقتُ العقلَ أصنافًا شتى كعدد الرمل، فمِن الناس من أعطي مِن ذلك حبّة واحدة، وبعضهم الحبَّتين والثلاث والأربع، وبعضهم أُعطي [فَرْقًا] (¬3)، وبعضهم أُعطي وسقًا، وبعضهم وسقين، وبعضهم أكثر، ثم كذلك (¬4) إلى ما شاء الله من التضعيف). قال ابن سلام: فمَن أولئك يا رسول الله؟ قال: (العمّال بطاعة الله على قدر أعمالهم وجدِّهم [ويقينِهم] (¬5) والنّورِ الَّذي جعله اللهُ في قلوبهم، وقيِّمُهم في ذلك كلِّه العقلُ الَّذي آتاهم الله، فبقدر ذلك يعمل العامل منهم ويرتفع في الدرجات). فقال ابن سلام: والذي بعثك بالهدى ودين الحق ما خرمتَ واحدًا (¬6) مِمّا وجدتُ في التوراة، وإنّ موسى لَأوّلُ مَن وصف هذه الصفة وأنت الثاني. فقال: (صدقتَ يا ابن سلام) (¬7). * قال الحافظ ابن حجر في (المطالب العالية) (¬8): هذه الأحاديث مِن كتاب العقل لداود بن المحبَّر كلها موضوعة (¬9)؛ ذكرها الحارث في (مسنده) عنه. ¬

(¬1) بغية الباحث (2/ 807) رقم 826، إتحاف الخيرة (6/ 27 - 28) رقم 5252، والمطالب العالية (3/ 213 - 212) رقم 2806. (¬2) في البغية: (تسألني). (¬3) في جميع النسخ: (فوقًا)، والمثبت من البغية. والفَرْق - بالتسكين ويُحرَّك - مكيال يسع ستة عشر مدًا، وقيل اثنا عشر مدًا. انظر تاج العروس (26/ 281). (¬4) في البغية: (وبعضهم أكثر من ذلك، كذلك ...). (¬5) في (م): (وبغيتهم)، وفي باقي النسخ: (وتقيّتهم)، والمثبت من البغية والإتحاف والمطالب والتنزيه. (¬6) في المطالب: (حرفًا واحدًا). (¬7) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 219) رقم 117. (¬8) (3/ 206). (¬9) داود بن المحبَّر متروك متَّهم؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (8/ 443 - 449) رقم 1784، وميزان الاعتدال (2/ 20) رقم 2646.

48 - ابن عساكر: أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه أخبرنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد أخبرنا جعفر بن عبد الله حدثنا محمد بن هارون الروياني حدثنا عيسى بن عبد الله حدثنا أيوب بن سليمان الكوفي القرشي حدثنا أبو حذيفة موسى النهدي عن أبي خالد الدمشقي عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما خَلق اللهُ في الأرض شيئًا أقلَّ من العقل، وإن العقل في الأرض أقل من الكبريت الأحمر) (¬1). قال ابن عساكر: رَوى عن خالد بن معدان ممن يكنى أبا خالد: عامرُ بن جَشيب وثور بن يزيد وبَحِير بن سعد، كلٌّ منهم يكنى أبا خالد إلا أنهم حمصيون بأجمعهم، وأبو حذيفة لم يدرك واحدًا منهم. وللدمشقيين شيخٌ يكنى أبا خالد واسمه يزيد بن عبد الله السراج، يروي عن مكحول الدمشقي، ويروي عنه هشام بن عمار، فالله أعلم أهو هذا أو غيره. وقد روى أبو حذيفة البخاري هذا الحديث عن أبي خالد الدمشقي إلا أنَّه وقفه على معاذ. ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 224) رقم 146 وقال: (في إسناده مجاهيل).

49 - النسائي في (الكنى): حدثنا لوين حدثنا حسين بن بسطام حدثني أبو مالك بشر بن غالب بن بشر عن الزهري عن مجُمِّع بن جارية عن عمِّه رفعه: (لا دين لمن لا عقل له) (¬1). قال النسائي: هذا حديث باطل منكر. وقال الأزدي: بشر مجهول (¬2). ¬

(¬1) رواه الدولابي في الكنى والأسماء (3/ 980) عن النسائي به. وذكره بإسناده ومتنه الحافظُ ابن حجر في لسان الميزان (2/ 305) ترجمة بشر بن غالب الأسدي. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 224) رقم 147، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 53) رقم 1. وكتاب (الكنى) للنسائي مفقود كما أفاده شيخنا الدكتور عبد الرحيم القشقري في مقدمة تحقيقه لكتاب (الكنى والأسماء) للإمام مسلم (1/ 12). (¬2) ميزان الاعتدال (1/ 322).

50 - ابن عساكر: أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي وأبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن صابر قالا: حدثنا نصر بن إبراهيم الزاهد أخبرنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمد الواسطي الخطيب أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي أخبرنا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمد السوسي حدثنا المضاء بن راشد حدثنا عثمان بن سعيد الدمشقي حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي عن يزيد بن سنان الأشعري عن أبي دَوْس (¬1) الأشعري قال: كنا عند معاوية جلوسًا إذ أقبل رجلٌ طويل اللحية، فقال معاوية: أيكم يحفظ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طول اللحية؟ فسكت القوم. فقال معاوية: لكنّي أحفظه. فلما جلس الرجل قال له معاوية: أمّا اللحية فلسنا نسأل عنها، سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (اعتبروا عقل الرجل في طول لحيته ونقش خاتمه وكُنْوَته)، فما كنوتك؟ قال: أبو كوكب الدري. قال: فما نقش خاتمك؟ قال: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ} (¬2). فقال: وجدنا حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حقًّا (¬3). يزيد ضعيف (¬4)، والطرائفي كذبه ابن نمير (¬5). ¬

(¬1) في التنزيه: (عن أبي موسى). (¬2) سورة النمل: الآية (20). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 225) رقم 148، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 441) رقم 272. والمرفوع منه رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 48)] من طريق عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي عن يزيد بن سنان الأشعري عن عبد الرحمن الدوسي عن عمرو بن العاص مرفوعًا به. (¬4) لعله يشير إلى يزيد بن سنان بن يزيد التميمي الجزري أبي فروة الرهاوي، انظر ترجمته في تهذيب الكمال (32/ 155 - 159) رقم 7001، وميزان الاعتدال (4/ 427 - 428) رقم 9705. ولم أقف على من نسبه بالأشعري، والله أعلم. (¬5) إكمال تهذيب الكمال (9/ 166). وفي حاشية (د) كتب الداودي: (الطرائفي وإن كذّبه ابن نمير فقد وثّقه ابن معين، وروى له أبو داود والنسائي وابن ماجة). وإنّما ضُعِّف الطرائفي لكثرة روايته عن الضعفاء والمجاهيل. انظر تهذيب الكمال (19/ 430 - 431).

51 - ابن لال (¬1): حدثنا عبد الرحمن بن حمدان وأبو جعفر بن برزة قالا: حدثنا الحارث حدثنا داود بن المحبر حدثنا عباد بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر- إن شاء الله- رفعه. ح وقال سليمان بن عيسى السجزي (¬2) في كتابه الَّذي وضعه في العقل: حدثنا موسى بن عبيدة الربذي عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر مرفوعًا: (من صدق لسانُه وطال صمتُه وسلم الناسُ مِن شرِّه فذلكم العاقل وإن كان لا يقرأ من كتاب الله كثيرًا. أَلَا إنّ الله تعالى يعاقب العاقلَ يوم القيامة ما لا يعاقب الأبكم (¬3)، ويثيب العاقل ما لا يثيب (¬4) الأبكم). قيل: يا رسول الله وما الأبكم؟ قال: (الجاهل الخائض فيما لا يعنيه وإن كان قارئًا كاتبًا، وما تزيّن العباد بزينة هي أجمل من العقل، ولا تزيّن الناس بزينة هي أقبح من الجهل) (¬5). ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 145/ ب) عن ابن لال به. (¬2) سليمان بن عيسى بن نجيح أبو يحيى السجزي: كذّبه الجوزجاني وأبو حاتم، وقال ابن عدي: يضع الحديث، له كتاب في تفضيل العقل جزءان. انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 218 - 219) رقم 3496، ولسان الميزان (4/ 166 - 167) رقم 3634. (¬3) كذا في الأصل، وفي باقي النسخ والتنزيه: (يعاقب العاقل ما لم يعاقب الأبكم). (¬4) في التنزيه: (ما لم يثب). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 225) رقم 149.

52 - وقال سليمان: حدثنا عباد بن كثير عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رفعه: (من سرَّه أن يلحق بذوي الألباب والعقول فليصبر على الأذى والمكاره فذلك آية العقل وكمال التقوى. وآية الجهل الجزع، ومن جزع صيّره جزعُه إلى النار، وما نال الفوزَ في القيامة (¬1) إلا الصابرون) (¬2). ¬

(¬1) في (ف) و (م): (في الجنّة). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 220) رقم 118.

53 - وقال سليمان: حدثنا عباد بن كثير عن محمد بن زيد عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هل العاقل إلا من يطيع اللهَ ويتقيه؟ وهل ورد النار إلا من عاند العقل وجانبه؟ ومن يرد اللهُ به خيرًا يقيِّض له عاقلًا يرشده إذا جهل ويعينه إذا غفل) (¬1). ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 352)] عن أبي الشيخ من طريق سليمان بن عيسى به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 220) رقم 119.

54 - وقال: حدثنا سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري رفعه: (تقسم الجنّة يوم القيامة على عشرة آلاف جزء، فتسعة آلاف وتسعمائة وتسعون جزءًا لأهل العقل، ويقتسمون المنازل كذلك، وجزء واحد لسائر المؤمنين ولصعاليك المهاجرين) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 220) رقم 120.

55 - وقال: حدثنا سفيان عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال: دخل أهلُ الجنّةِ الجنّةَ بفضل رحمة الله إياهم، ويقتسمون الدرجات على قدر عقولهم، وأحسنهم عقلًا أعمَلُهم بطاعة الله (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 223) رقم 139.

56 - وقال: حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا علي إذا اكتسب الناس أنواع البرِّ ليتقرَّبوا بها إلى ربهم فاكتسِب أنتَ أنواع العقل تسبقهم بالزُّلَف (¬1) والقربة والدرجات في الدنيا والآخرة) (¬2). ¬

(¬1) في (ف) و (م) والتنزيه: (بالزلفى). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 220) رقم 121. ورواه ابن شاهين في الترغيب (2/ 256) ح 255، وأبو نعيم في الحلية (1/ 18) -وعنه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 257) معلقًا]- من طريق محمد بن عبد النور الخزاز عن أحمد بن المفضل الكوفي عن الثوري به. ومحمد بن عبد النور الخزاز ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (3/ 683 - 684) رقم 1173 ولم يذكر فيه جرحً ولا تعديلًا. وأحمد بن المفضل الحفري الكوفي أثنى عليه أبو بكر بن أبي شيبة، وقال أبو حاتم: كان صدوقًا وكان مِن رؤساء الشيعة، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الأزدي: منكر الحديث؛ روى عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي مرفوعًا: "يا علي إذا تقرّب الناس إلى خالقهم بأنواع البر فتقرب إليه بأنواع العقل". قال الحافظ ابن حجر: (قلتُ: هذا حديث باطل، لعله أُدخل عليه). انظر تهذيب الكمال (1/ 487)، وميزان الاعتدال (1/ 157)، وتهذيب التهذيب (1/ 47).

57 - وبه عن علي قال: والله لقد سبق إلى جنّات عدن أقوام ما كانوا أكثر الناس صلاة ولا صيامًا ولا حجًّا ولا اعتمارًا، ولكن عَقَلوا عن الله فَحَسُنت طاعتهم وصحَّ ورعهم وكمل يقينهم، فعَانَوا (¬1) غيرهم بالحظوة ورفع المنزلة عند الناس في الدنيا، وعند الله يوم يقوم الأشهاد (¬2). ¬

(¬1) في التنزيه: (ففاتوا). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 224) رقم 140. ورواه الدارقطني في الغرائب والأفراد [كما في أطرافها لابن طاهر (1/ 247) رقم 374]، وابن شاهين في الترغيب (2/ 253) ح 250 ص من طريقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 127 - 128)، وابن الجوزي في ذم الهوى ص (26 - 27) - من طريق محمد بن عبد النور الخزاز عن أحمد بن المفضل عن سفيان الثوري به مرفوعًا. وتقدم الكلام على أحمد بن المفضل في الحديث السابق.

58 - وقال: حدثنا سفيان الثوري عن صالح مولى التوأمة عن أبي سعيد الخدري قال: العمل بطاعة الله ألف جزء، ولا قوام لشيء منها إلا بالعقل، كما أن ألف لون من اللحمان لو عمِلتَه ثم لم تستعن بالملح فأيّما لون من اللحمان أخطأه الملح صار منتنًا مكروهًا، وكذلك كل عمل من أعمال البر إذا أخطأه العقل كان مردودًا على صاحبه (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 224) رقم 141.

59 - وقال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: أحسن الناس مرورًا على الصراط أحسنهم عقلًا، وأرجح الناس موازين يوم القيامة أحسنهم عقلًا. فقيل: يا أبا هريرة ما أحسنُ العقل؟ قال: السَّكْتُ عن مساخط الله، واتباع مرضاة الله (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 224) رقم 142.

60 - وقال: حدثنا سفيان عن عبيد المكتب عن إبراهيم قال: قلتُ لعلقمة: ما أعقلَ النصارى في دنياهم. فقال: مَهْ فإن ابن مسعود كان ينهانا أن نسمي الكافر عاقلًا (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 224) رقم 143.

61 - وقال: عن سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا: (ما مِن شيء اكتسب العبادُ أزين من العقل، ولكل شيء من أبواب البرِّ ثواب، وأفضلُ الثوابِ العقل) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 220) رقم 122.

62 - وقال: عن سفيان عن عبيد الله بن هشام عن ابن عمر قال: سادات المؤمنين يوم القيامة أعقلهم عن الله، وأعقلهم أحسنهم عملًا بطاعة الله وأكفُّهم عن معاصي الله (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 224) رقم 144.

63 - وقال: عن عباد بن كثير عن المغيرة بن قيس عن يحيى بن أبي كثير أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية فأمّر عليهم رجلًا من هذيل، فقالوا: يا رسول الله إن فيهم من هو أشرف وأنكى في الحروب وأعلم. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (تفرّستُ فوجدتُه عاقلًا، وإنّ أعلمَ الناس وأفضلَهم أعقلُهم) (¬1) (¬2). ¬

(¬1) في (ح): (أفضلهم وأعقلهم)، وفي (ف) و (م): (أعقلهم وأفضلهم). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 221) رقم 123.

64 - وقال: عن عباد بن كثير عن عمرو بن شقيق عن مكحول عن معاذ بن جبل قال: شهدتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءه رجل فقال: يا رسول الله؛ بُعثتَ؟ قال: (بالعقل). قال: وبم أمرت؟ قال: (بالعقل). قال: فعمَّ نُسأل؟ قال: (عن العقل). قال: فبمَ نُثاب؟ قال: (بالعقل) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 221) رقم 124.

65 - وقال: عن عباد عن المغيرة بن قيس عن الحسن وأنس قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (توشك الدنيا أن تنصرم وينقلب أهلها إلى الله تعالى ليُجزَى كل قوم بما كانوا يعملون. وأحسن الناس غبطة يومئذٍ أهل المعرفة الذين عقَلوا عن ربهم) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 221) رقم 125.

66 - وقال: حدثنا عباد وميسرة عن أبي حاجب عن زيد بن وهب قال: شهدتُ عمرَ وأتاه ابنُ مسعود يومًا وعنده الأشعري، فقال: يا ابن أم عبدٍ هل سمعتَ ما حدثنا به عبدُ الله بن قيس؟ زعم أنَّه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونظر ذات يوم إلى أُحد - فقال: (هذا جبل يحبُّنا ونحبُّه، وما أحد مِن خلق الله يعلم ما وزنه، ولَرُبَّ رجل مِن أمتي الحرفُ الواحد مِن تسبيحه أو تحميده وزنُه أثقل مِن أُحد، ثم على قدر ذلك يتفاضل عمله). فقال ابن مسعود: وما أنكرتَ مِن ذلك يا أمير المؤمنين؟ إنّ من المؤمنين من يكون عمله يومًا واحدًا أثقل من السموات والأرض. قال: وكيف ذلك؟ قال: إنّ الله قسم الأشياء لعباده على قدر ما أحبَّ، وإنه لمّا خلق العقل أقسم بعزته أنَّه أحبُّ خلقه إليه وأعزُّهم عليه وأفضلهم عنده، فأرجح عباده عملًا أحسنهم عقلًا، وأحسنهم عقلًا مَن كانت فيه ثلاث خصال: صدق الورع، وصدق اليقين، وصدق الحرص على البِرّ والتقوى. فبكى عمرُ عند ذلك (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 221) رقم 126.

67 - وقال: عن عباد وميسرة عن موسى بن جابان عن لقمان بن عامر عن أبي الدرداء مرفوعًا: (من أحبَّ أن يلقى غاية المنازل التي يعجز عنها الصُوّام القُوّام فليثبت على المكاره، وهل يعمل (¬1) ذلك إلا من عقل) (¬2). ¬

(¬1) في (ف) و (م): (يعلم). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 221) رقم 127.

68 - وقال: عن عباد عن محمد بن زيد عن سالم بن عبد الله عن أبيه مرفوعًا: (أحبُّ المؤمنين إلى الله من نصب في طاعة الله ونصح لعباد الله وكمل يقينُه فأبصر وعقل وعمل) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 221) رقم 128. ورواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 88 - 89)، من طريق حبيب كاتب مالك عن محمد بن عبد السلام عن الزهري عن سالم عن ابن عمر نحوه. قال الحافظ ابن حجر عقبه: (قلتُ: حبيب متروك).

69 - وقال: عن عباد عن محمد بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال: ركعتان من العاقل أفضل من سبعين ركعة من الجاهل، ولو قلت سبعمائة ركعة لكان كذلك (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 224) رقم 145.

70 - وقال: عن عباد عن حنظلة بن وداعة عن أبيه عن البراء بن عازب مرفوعًا: (المؤمن يسلمه عَمَلُه إلى عقله، فإن كان عاقلًا حُمد بحلمه (¬1)، وإن كان جاهلًا فهو مذموم) (¬2). ¬

(¬1) في التنزيه: (عمله). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 222) رقم 129.

71 - وقال: عن عباد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر مرفوعًا: (استوجب رضوانَ الله أهلُ العقل والنصيحة، واستوجب سخطَ الله أهلُ الجهل والتفريط) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 222) رقم 130.

72 - وبه: عن عمر قال: قلتُ للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله بأبي أنت وأمي إنّي قد علمتُ أن أهل الجنّة يتفاضلون في الدرجات والمنازل والقُرْب مِن ربهم، فبمَ فضل بعضُهم على بعض؟ قال: (بحسن العقل يا عمر). قلتُ: يا رسول الله وهل العاقل إلا العامل بطاعة الله؟ قال: (حسبك يا أبا حفص) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 222) رقم 131.

73 - وقال: عن عباد عن حنظلة بن أبي سفيان عن القاسم بن محمد عن عائشة مرفوعًا: (إن دعامةَ البيت أساسُه، ودعامةُ الدين وأساسُه المعرفةُ بالله واليقينُ والعقلُ النافع). قلتُ: بأبي وأمي ما العقل النافع؟ قال: (الكفُّ عن معاصي الله والحرص على طاعة الله) (¬1). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 2 ص 143)] من طريق سليمان بن عيسى السجزي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 222) رقم 133.

74 - وقال: عن عباد عن محمد بن زيد عن عروة عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله ما أفضل ما أُعطي العباد في الدنيا؟ قال: (العقل). قالت: وفي الآخرة؟ قال: (رضوان الله). قالت: فقلتُ: يا رسول الله العاقل أفضل أم القائم ليله الصائم نهاره الغازي في سبيل الله؟ قال: (يا عائشة وهل يفعل ذلك إلا العاقلون؟) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 222) رقم 132.

75 - وقال: عن ميسرة بن عبد ربه حدثنا عمرو بن سليمان الدمشقي عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة مرفوعًا: (إن الله تعالى لما خلق السموات والأرض والجبال والرمال والبحار وزَنها جميعًا بالعقل فكان العقلُ أرجح منهن (¬1) وأفضل. ثم لما خلق الجن والإنس والطير والوحوش والسباع والهوام والسَّوَام وسكان الأرض وسكان البحار وجميع ما خلق الله في دار الدنيا قاس ذلك بالعقل فكان العقلُ أرجح منهم وأفضل. ثم قاس ذلك أجمع وجميع الملائكة الذين في السموات وما لله في (¬2) مشارق الأرض ومغاربها من الخلق والبِرّية فكان العقل أرجح من جميع ذلك وأفضل، فقال الرب للعقل: وعزتي ما خلقتُ خلقًا هو أكرم عليَّ منك، [ولا أفضل عندي منك] (¬3). ثم قال: أكرم خلقي عليَّ وأفضلهم عندي أحسنهم عقلًا، وأحسنهم عقلًا أحسنهم عملًا) (¬4). ¬

(¬1) في خ: (منها). (¬2) كذا في الأصل، وفي باقي النسخ والتنزيه: (من). (¬3) ما بين معقوفتين من الأصل، وليس في باقي النسخ والتنزيه. (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 222) رقم 134.

76 - وقال: حدثنا غالب بن عبد الله عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غَنْم عن معاذ بن جبل وأبي الدرداء قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما قسم اللهُ للعباد شيئًا أفضل من العقل، ونوم العاقل أفضل مِن سهر الجاهل قائمًا وراكعًا وساجدًا، -[75]- وإفطار العاقل أفضل من صوم الجاهل طول الليل والدهر (¬1) سرمدًا، وإقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل حاجًّا ومعتمرًا، وتخلُّف العاقل أفضل من سفر الجاهل في سبيل الله غازيًا، وضحكُ العاقل أفضل من بكاء الجاهل، ورقاد العاقل أفضل من اجتهاد الجاهل، ولم يبعث الله نبيًّا ولا رسولًا حتَّى يستكمل العقل وكان عقله أفضل من جميع عقل أمته، يكون في أمته من هو أشد منه اجتهادًا ببدنه وجوارحه، وما يضمر في عقله ونيته وفكره أفضل من عبادة المجتهدين، فما أدى العبد فرائض الله حتَّى عقل عنه، ولا انتهى عن محارمه حتَّى عقل عنه، ولا بلغ جميعُ العابدين من الفضائل في عبادتهم ما بلغ العاقل عن ربه، وهم أولوا الألباب الذين قال الله: {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}) (¬2) (¬3). ¬

(¬1) كذا في الأصل و (د) و (ف)، وفي خ: (طول الليل وطول الدهر)، وفي (م): (طول النهار والدهر)، وفي التنزيه: (طول الدهر). والمعنى: أفضل مِن سهر الجاهل طول الليل، وأفضل من صوم الجاهل طول الدهر، والله أعلم. (¬2) سورة البقرة: الآية (269). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 223) رقم 135.

77 - وقال: عن موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن كعب عن عدي بن حاتم أنَّه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأطرى أباه وذكر مِن سؤدده وعقله وشرفه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن الشرف والسؤدد والعقل في الدنيا والآخرة لِلعامل بطاعة الله). فقال عدي: يا رسول الله إنه كان يقري الضيف ويطعم الطعام ويصل الأرحام ويعين في النوائب ويفعل ويفعل، فهل بلغ ذلك شيئًا؟ قال: (لا، إنّ أباكَ لم يقل قطّ ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدين) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 223) رقم 136.

78 - وقال: عن موسى بن عبيدة الرَّبَذي عن القرظي عن أبي هريرة مرفوعًا: (لا إيمان لمن لا عقل له، ولا دين لمن لا عقل له) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 223) رقم 137.

79 - وقال: أخبرنا عباد عن حنظلة بن وداعة عن أبيه عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ في الجنّة مدينة مِن نور لم ينظر إليها ملَكٌ مقرَّب ولا نبيٌّ مرسَل، جميع ما فيها من القصور والغرف والأزواج والخدم من النور، أعدّها اللهُ تعالى للعاقلين، وإذا ميّز اللهُ أهل الجنّة مِن أهل النار ميّز أهلَ العقل فجعلهم في تلك المدينة، فيَجزي كل قوم على قدر عقولهم فيتفاوتون في الدرجات كما بين مشارق الأرض ومغاربها بألف ضِعف) (¬1). * هذه الأحاديث كلُّها مِن وضع سليمان بن عيسى. ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 293)] من طريق سليمان به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 223) رقم 138.

80 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي وحمد بن نصر قالا: أخبرنا محمد بن الحسين البروجِرْدي حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الصرام حدثنا موسى بن جعفر بن محمد البزاز (¬2) حدثنا أبو علي الحسن بن أبي علي الحسّاب (¬3) حدثنا سويد بن سعيد حدثنا محمد بن [زياد] (¬4) حدثنا ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تعلموا أبجد وتفسيرَها، ويل لعالمٍ جهل تفسيرها). قيل: يا رسول الله وما تفسيرها؟ قال: (فيها الأعاجيب: أما الألف فإنه آلاء الله وحرف من أسماء الله، والباء بهاء الله، والجيم جنة الله، والدال دين الله) وذكر لكل حرف شيئًا (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 28/ أ)، وهو في زهر الفردوس ج 2 ص 27 - 28. (¬2) في (د): (البزار). (¬3) في مسند الفردوس: (الخشاب). (¬4) في جميع النسخ: (محمد بن بهادر)، والمثبت من مسند الفردوس وزهر الفردوس، ومحمد بن زياد اليشكري يروي عن ميمون بن مهران كما سيأتي في الحديث رقم (204). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 226) رقم 156 وقال: (لم يبين علته، وفيه محمد بن زياد اليشكري. ومن طريقه أخرجه ابن فنجويه في كتاب المعلمين، إلا أنَّه جعله من حديث أنس). ومحمد بن زياد اليشكري كذاب؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (25/ 222 - 226) رقم 5223، وميزان الاعتدال (3/ 552 - 553) رقم 7547.

81 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا هبة الله بن أحمد النيسابوري أخبرنا المحاملي أخبرنا أبو بكر بن شاذان حدثنا عبد الله بن سليمان حدثنا محمد بن عامر بن إبراهيم الأصبهاني حدثنا أبي سمعتُ نهشلًا يحدِّث عن الضحاك عن ابن عباس رفعه: (النطفة التي يُخلق منها الولد ترعد لها الأعضاء والعروق كلها إذا خرجت ووقعت في الرحم) (¬2). نهشل كذاب (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 113)]. (¬2) ذكره المصنف في الدر المنثور (10/ 572) وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 226) رقم 157. (¬3) تقدم في الحديث رقم (8).

82 - ابن عساكر في (أماليه): أخبرنا .............. (¬1) أخبرنا أبو حامد بن بلال البزاز أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أبو الأحوص حدثنا حماد بن سفيان حدثنا إسماعيل بن أبان الغنوي عن عمران بن يزيد عن عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن أنس مرفوعًا: (من أتى عليه ستون سنة في الإسلام حرَّمه اللهُ على النار، وكان مِن أهل الرجاء في الله عز وجل) (¬2). قال في (اللسان) (¬3): هذا حديث باطل. وقال الذهبي في (المغني) (¬4): أبو الأحوص كذبه ابن طاهر. -[78]- وقال الحاكم (¬5): حدثني محمد بن علي الإسفراييني سمعتُ أحمد بن بشر بن محمود الإسفراييني يقول: سألتُ أبا بكر محمد بن محمد بن رجاء: هل رأيتَ من مشايخنا أحدًا يكذب في الحديث؟ قال: نعم. قلتُ: من (هو) (¬6)؟ فسكتَ حتَّى أعدتُ عليه مرة بعد أخرى فقلتُ: أسألك بالله إلا ما أخبرتني به. قال: أبو الأحوص. انتهى. ¬

(¬1) بياض في الأصل و (د) و (ف)، وفي (م): (ابن عساكر في أماليه بسنده). والحديث ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (2/ 103) ترجمة إسماعيل بن إبراهيم أبي الأحوص وقال: (أخرجه ابن عساكر في أماليه من طريق أبي حامد ...)، فالظاهر أن المصنف رحمه الله نقله منه كعادته، وترك بياضًا لمحل السند، والله أعلم. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 227) رقم 158. (¬3) (2/ 103). (¬4) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 31 رقم 373، ولم أقف على ترجمته في المطبوع من المغني. (¬5) في تاريخه كما في لسان الميزان (2/ 103). (¬6) ما بين قوسين من الأصل، وليس في باقي النسخ.

83 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو الفرج البجلي أخبرنا ابن لال حدثنا ابن كامل حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا عيسى بن عبد الله بن عمر بن أبي طالب (¬2) حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (جاءتهم طير أبابيل أمثال الحِداء في صورة السباع، وإنها أحياء إلى اليوم تعشِّش في الهواء) (¬3). عيسى متروك (¬4)، وعبّاد بن يعقوب قال ابن حبان: رافضي داعية (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 2 ص 76)]. (¬2) كذا في مسند الفردوس وزهر الفردوس والنسخ الخطية، وفي (م): (... بن عمر بن علي بن أبي طالب). (¬3) ذكره ابن عراق تنزيه الشريعة (1/ 227) رقم 159، والمتقي الهندي في كنز العمال (2/ 556) رقم 4718. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 315 - 316) رقم 6578، ولسان الميزان (6/ 269 - 270) رقم 5934. (¬5) تقدم في الحديث رقم (9).

3 - كتاب الأنبياء والقدماء

3 - كتاب الأنبياء والقدماء

84 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو العباس أحمد بن الفضل بن أحمد أخبرنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الخطيب حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن البزاز بباب الطاق حدثنا محمد بن المعافى الصيداوي بصور حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الوقار قال: قرئ على عبد الله بن وهب وأنا أسمع: قال الثوري: قال مجالد: قال أبو الوَدَّاك: قال أبو سعيد الخدري: قال عمر بن الخطاب: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قال أخي موسى: يا ربِّ أرني الَّذي كنتَ أريتني في السفينة. فأتاه الخضر وهو فتى طيب الريح حسن بياض الثياب مشمرها، فقال: السلام عليك ورحمة الله يا موسى بن عمران، إن ربك يقرأ عليك السلام. قال موسى: هو السلام وإليه السلام والحمد لله رب العالمين الَّذي لا أحصي نعمه ولا أقدر على أداء شكره إلا بمعونته. ثم قال موسى: أريد أن توصيني بوصية ينفعني الله بها بعدك. قال الخضر: يا طالب العلم إنّ القائل أقل ملالة من المستمع فلا تُمِلّ جلساءك إذا حادثتهم، واعلم أن قلبك وعاء فانظر ماذا تحشو به وعاءك، واعزف عن الدنيا وانبذها وراءك فإنها ليست لك بدار ولا لك فيها محل قرار، وإنما جُعلت بلغةً للعباد والتزود منها (¬2) للمعاد، ورض نفسك على الصبر تخلص من الإثم. يا موسى تفرغ للعلم إن كنتَ تريده فإنما العلم لمن تفرغ له، ولا تكن مكثارًا بالمنطق [مهذارًا] (¬3) فإن كثرة المنطق تشين العلماء وتبدي مساوئ السخفاء، ولكن عليك بالاقتصاد فإن ذاك من التوفيق والسداد، وأعرض عن الجهّال وباطلهم، واحلم عن السفهاء فإن ذلك فِعلُ الحكماء وزين العلماء. -[82]- إذا شتمك الجاهل فاسكت عنه حلمًا وجانبه حزمًا، فإنّ ما بقي مِن جهله عليك وسبِّه إياك أكثر وأعظم. يا ابن عمران ولا ترى أنك أوتيت من العلم إلا قليلًا فإن الاندلاث (¬4) والتعسّف من الاقتحام والتكلف. يا ابن عمران لا تفتحنّ بابًا لا تدري ما غلقه، ولا تغلقنّ بابًا لا تدري ما فتحه، يا ابن عمران من لا تنتهي من الدنيا نهمته ولا تنقضي منها رغبته كيف يكون عابدًا؛ ومن يحقر حاله ويتهم اللهَ فيما قضى له كيف يكون زاهدًا؟ (هل يكفُّ) (¬5) عن الشهوات من غلب عليه هواه؟ أو ينفعه طلب العلم والجهلُ قد حواه؟ لأنّ سعيه إلى آخرته وهو مقبل على دنياه. يا موسى تعلَّم ما تعلمتَ لتعمل به ولا تعلَّمهُ لتحدِّث به فيكون عليك بواره ولِغيرك نوره. يا موسى بن عمران اجعل الزهدَ والتقوى لباسَك، والعلمَ والذكر كلامَك، واستكثر من الحسنات فإنك مصيب السيئات، وزعزع بالخوف (قلبك) (¬6) فإن ذلك يرضي ربك، واعمل خيرًا فإنك لا بدَّ عامل سوءًا. قد وُعظت إن حَفظت). قال: (فتولى الخضر وبقي موسى حزينًا مكروبًا يبكي) (¬7). -[83]- قلتُ: زكريا الوقار قال ابن عدي: يضع الحديث (¬8)، وقال صالح جزرة: كان من الكذّابين الكبار (¬9)، وقال ابن حبان: أخطأ في هذا الحديث (¬10)، وقال العقيلي: حدّث عن ابن وهب حديثًا باطلًا (¬11). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (16/ 414 - 415) ترجمة الخضر عليه السلام. (¬2) في (ح) و (ف): (فيها). (¬3) في جميع النسخ والتاريخ: (مهدارًا)، والمثبت من تنزيه الشريعة. والمِهذار - بالذال المعجمة - كثير الهذر من الكلام، وهو سقط الكلام أو الكلام الَّذي لا يُعبأ به. تاج العروس (14/ 418 - 419). (¬4) الاندلاث: هو التقدُّم بلا فِكرة ولا رويّة. تاج العروس (5/ 250). (¬5) كذا في الأصل، وفي باقي النسخ: (يكف)، وفي التنزيه: (أيكفُّ). (¬6) ما بين قوسين من الأصل، وسقط من باقي النسخ. (¬7) رواه الطبراني في المعجم الأوسط (7/ 78 - 80) ح 6908 - ومن طريقه الخطيب في الجامع (1/ 139 - 141) رقم 45 - عن محمد بن المعاني به. ورواه ابن أبي حاتم في العلل (2/ 113) رقم 1834 عن أبيه عن زكريا بن يحيى الوقار به. ورواه ابن عدي في الكامل (3/ 1072) عن الحسن بن سفيان ومحمد بن هارون بن حسان وأحمد بن الممتنع ثلاثتهم عن أبي يحيى الوقار به. ثم رواه ابن عدي من طريق الحارث بن مسكين وأبي الطاهر عن ابن وهب عن الثوري عن مجالد الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - به. وقال ابن أبي حاتم: (قال أبي: هذا حديث باطل كذب. قلتُ: وذكرتُ هذا الحديث لابن الجنيد الحافظ فقال: هو موضوع) علل الحديث (2/ 113). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 243 - 244) رقم 1. (¬8) الكامل (3/ 1071). (¬9) المصدر نفسه. (¬10) الثقات (8/ 253). (¬11) لسان الميزان (3/ 520).

85 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بركات بن محمد المقدسي أخبرنا أبو محمد عبد الله بن الحسن بن عمر بن رواد التنيسي المقرئ - قدم القدس - أخبرنا أبوو عبد بن أحمد بن محمد الحافظ بقراءته علينا بمكة أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي ببلخ حدثنا عبد الله بن محمد بن دينار الساوي بساوة حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن الحارث الساوي حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد حدثنا أبي عن نوفل بن سليمان الهنائي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (حقًّا لم يكن لقمان نبيًّا ولكن كان عبدًا صمصامة (¬2) كثير التفكُّر حَسَن الظن، أحبَّ اللهَ فأحبَّه وضمن (¬3) عليه بالحكمة. كان نائمًا نصف النهار إذ جاءه نداء: يا لقمان هل لك أن يجعلك الله خليفة في الأرض تحكم بين الناس بالحق؛ فانتبه فأجاب الصوت فقال: إنْ يخترني (¬4) ربي قبلتُ فإني أعلم إن فعل ذلك بي أعانني وعلّمني وعصمني، وإنْ خيّرني ربي قبلتُ العافية ولم أقبل البلاء. فقالت الملائكة بصوتٍ لا يراهم: لمَ يا لقمان؟ -[84]- قال: لأن الحاكم بأشدِّ المنازل وأكدرها، يغشاه الظلم من كل مكان؛ ينجو أو يعان، وبالحريِّ (¬5) أن ينجو، وإن أخطأ أخطأ طريق الجنّة، ومن يكون في الدنيا ذليلًا خير من أن يكون شريفًا، ومن يختر الدنيا على الآخرة تفتنه الدنيا ولا يصيب ملك الآخرة). قال: (فعجبَت الملائكةُ مِن حسن منطقه، فنام نومة فغُطّ بالحكمة غطًا، فانتبه فتكلم بها. ثم نودي داود بعده فقبلها ولم يشترط شرط لقمان فهوى في الخطيئة غير مرة، وكل ذلك يصفح اللهُ ويتجاوز ويغفر له، وكان لقمان يؤازره بالحكمة وعِلمِه، فقال له داود: طوبى لك يا لقمان أوتيتَ الحكمة وصُرفت عنك البلية، وأوتي داود الخلافة وابتُلي بالرزية أو الفتنة) (¬6). نوفل بن سليمان الهنائي يروي الموضوعات (¬7). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (17/ 85 - 86) ترجمة داود عليه السلام. (¬2) رجلٌ صَمْصامٌ وصَمْصامةٌ: أي مصمِّم، وقيل هو الشديد الصلب، وقيل هو المجتمع الخَلْق. لسان العرب (12/ 348). (¬3) في الفردوس والتنزيه: (ومنَّ). (¬4) في (خ) وتاريخ دمشق: (يخيرني)، وفي التنزيه: (يجبرني). (¬5) في (ف) و (م) والتنزيه: (بها يجزى). (¬6) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 71/ أ - ب) من طريق أحمد بن محمد بن أمية الساوي عن أبيه عن نوفل به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 244) رقم 2. (¬7) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 281)، ولسان الميزان (8/ 300 - 301) رقم 8188.

86 - ابن أبي عاصم في (السنة) (¬1): حدثنا أبو أيوب البَهْراني حدثنا سعيد بن موسى حدثنا رباح بن زيد عن معمر عن الزهري عن أنس مرفوعًا: (إن موسى كان يمشي فناداه الجبار: يا موسى. فالتفتَ يمينًا وشمالًا فلم يرَ أحدًا. ثم ناداه الثانية، فالتفتَ فلم يرَ أحدًا وارتعد. ثم نودي: إني أنا الله. فقال: لبيك، وخرَّ ساجدًا. فقال: ارفع رأسك، إن أحببتَ أن تسكن في ظل عرشي فكن لليتيم كالأب الرحيم، وكن للأرملة كالزوج العطوف. يا موسى كما تدين تدان. يا موسى مَن لقيني وهو جاحد بمحمد أدخلتُه النار وإن كان إبراهيم خليلي وموسى (¬2) كليمي. -[85]- قال: إلهي ومَن محمد؟ قال: ما خلقتُ خلقًا أكرم عليَّ منه، كتبتُ اسمه في العرش قبل أن أخلق السموات بألفي ألف سنة) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): هذا حديث موضوع، وسعيد بن موسى متهم بالوضع. قال في (اللسان) (¬5): وكذا الراوي عنه أبو أيوب، وهو سليمان بن سلمة الخبائري. (¬6) ¬

(¬1) (1/ 472 - 471) ح 713. (¬2) في التنزيه: (أو موسى). (¬3) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (3/ 375 - 376) من طريق ابن أبي عاصم به، وقال: (هذا حديث غريب من حديث الزهري لم نكتبه إلا من حديث رباح [عن] معمر، ورباح فمن فوقه عدول، و [الخبائري] في حديثه لين ونكارة). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 244) رقم 3. والمصنف رحمه الله إنما نقل الحديث من ميزان الاعتدال (2/ 160) أو اللسان (4/ 77) ترجمة سعيد بن موسى الأزدي، ومتن الحديث فيهما مختصر عن أصله في كتاب السنة لابن أبي عاصم. (¬4) (2/ 159 - 160). (¬5) (4/ 78). (¬6) إنما بيّن الحافظ في هذا الموضع أنّ أبا أيوب البهراني هو سليمان بن موسى الخبائري نفسه، ولم يشِر إلى أنَّه متهم، وقد قال فيه الذهبي قبل الحديث: (هو ساقط). والمصنف رحمه الله - في أكثر نقوله عن الميزان واللسان - يتصرف في العبارات اختصارًا وينقلها بالمعنى، والله أعلم.

87 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا عبد الرحمن بن غَزْوٍ (¬2) أخبرنا الحسن بن حامد حدثنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن يونس عن حفص بن عمر عن أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رفعه: (لمّا وعد اللهُ عزّ وجل موسى الطور ضرب بين يديه سُرادق رعدٍ وبرق أريعة فراسخ في مثلها، فأقبل موسى في زُرمانقة صوف، موثق وسطه بحبل وهو ينادي: لبيك لبيك وسعديك أنا عبدك أنا لديك، حتَّى انتهى إلى الطور وهو يميد يمينًا وشمالًا ينادي: ما لي ولك يا ابن عمران، يا ليتني لم أُخلَق) [في حديث طويل] (¬3). (¬4) -[86]- محمد بن يونس الكديمي متهم (¬5)، وأبو معشر ضعيف (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 62/ ب). (¬2) غَزْو: بغين معجمة مفتوحة وزاي وواو كما في الإكمال (7/ 20). (¬3) ما بين معقوفتين من (د) و (ف) و (م) وبعده بياض، وفي (خ): (الحديث بطوله)، وفي الأصل بياض. وجاء في حاشية (د): (راجعتُ المسند للديلمي لأكتب تمام الحديث فرأيتُه قال بعد قوله "لم أُخلق": في حديث طويل. وقال: قوله "يميد" أي ينهار ويدور ويتحرك حركة شديدة. والزُرْمانقة جبة صوف). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 245) رقم 4. (¬5) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (27/ 66 - 81) رقم 5721، وميزان الاعتدال (4/ 74 - 76) رقم 8353. (¬6) هو نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (29/ 322 - 331) رقم 6386، وميزان الاعتدال (4/ 246 - 248) رقم 9017.

88 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا يوسف الخطيب حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مهدي حدثنا محمد بن مخلد العطار حدثنا عَنْبس (¬2) بن إسماعيل حدثنا مجاشع بن عمرو حدثنا ميسرة بن عبد ربه عن موسى بن جابان عن لقمان بن عامر عن معاذ بن جبل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (قال عيسى ابن مريم ليحيى بن زكريا: لا تقيمنَّ في دارٍ تخاف على نفسك فيها الفتنة، ولا تدنُ من الشر) (¬3). مجاشع وميسرة وضّاعان (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 297/ أ - ب). (¬2) في (ف) و (م): (عيسى). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 245) رقم 5. (¬4) انظر ترجمة مجاشع بن عمرو في ميزان الاعتدال (3/ 436) رقم 7066، ولسان الميزان (6/ 462) رقم 6306. وترجمة ميسرة بن عبد ربه في ميزان الاعتدال (4/ 230 - 232) رقم 8958، ولسان الميزان (8/ 234 - 237) رقم 8062.

89 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر حدثنا محمد بن الحسين السعيدي حدثنا أبو العباس ابن [جانجان] (¬2) حدثنا موسى بن جعفر البزاز (¬3) حدثنا محمد بن يحيى المروزي حدثنا محمد بن أحمد بن صالح حدثنا أبي حدثنا أحمد (¬4) بن ناصح حدثنا دُرُست بن أبي الوزير المجاشعي عن الرقاشي عن أنس عن عائشة قالت: -[87]- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قال موسى بن عمران ليلة النار: أي ربِّ ماذا تعطي عبدًا صدع ليلة فصبر؟ قال: يا ابنَ عمران أيما عبدٍ صدع ليلة فصبر ورضي بقضائي لم أعرف له جزاء إلا مرافقتك في الفردوس) (¬5). أحمد بن صالح الشمومي قال ابن حبان: كان يضع الحديث (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 298/ ب). (¬2) في الأصل: (ابن حاجان)، وفي (د): (ابن جابان)، وفي (ح): (ابن حاحان)، وفي (ف) و (م): (ابن حيان)، والمثبت من مسند الفردوس، وترجمته في تاريخ الإسلام (28/ 396). وسيأتي على الصواب في عدة مواضع منها الحديث رقم (541). (¬3) في الأصل و (ح): (الرزاز)، وفي (ف) و (م): (البزار). (¬4) في مسند الفردوس: (نصر بن ناصح). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 245) رقم 6. (¬6) الثقات (8/ 26) ترجمة أحمد بن صالح المصري الحافظ. وقال في المجروحين (1/ 163 - 164) رقم 81 في ترجمة الشمومي: (كان ممن يأتي عن الأثبات بالمعضلات، وعن المجروحين بالطامات ...).

90 - الديلمي (¬1): أخبرنا فاهُودار بن أبي الفوارس الديلمي أخبرنا خالي أبو حاتم أحمد بن الحسين (¬2) خاموش حدثنا عبيد الله بن محمد بن نصر حدثنا جعفر بن محمد بن نصر (¬3) حدثنا محمد بن الحسن النقاش حدثنا أبو غالب ابن بنت معاوية بن عمرو حدثنا جدي معاوية بن عمرو عن زائدة عن ليث عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قال يعقوب: إنما أشكو مِن وجدي إلى الله تعالى. فأوحى الله إليه: يا يعقوب أتشكو إلى خلقي؟ فجعل يعقوب على نفسه أن لا يذكر يوسف، فبينما هو ساجد في صلاته سمع صائحًا يصيح: يا يوسف. فأنَّ في سجوده، فأوحى الله تعالى إليه: يا يعقوب قد علمتُ ما تحت أنينك، فوعزتي وجلالي لأجمعنّ بينك وبين حبيبك، ولأجمعنّ بين كل حبيبٍ وحبيبه إما في الدنيا وإما في الآخرة) (¬4). -[88]- أورد (¬5) ابنُ الجوزي في (الموضوعات) (¬6) من طريق النقاش عن أبي غالب بهذا السند بعينه حديث: (سألتُ الله أن لا يستجيب دعاء حبيب على حبيبه) وحكم بوضعه (¬7) واتهم به أبا غالب (¬8). والنقاش أيضًا متهم (¬9)، وقد تقدم في كتاب الذكر والدعاء قريبًا (¬10). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 299/ أ). (¬2) كذا في مسند الفردوس، وصوابه: (أحمد بن الحسن) كما في ترجمته في التدوين (2/ 155) والأنساب (8/ 19) [الصامت]، والسير (17/ 624). وقد تكرر هذا التصحيف في الحديثين الآتيين برقم (467) و (550). (¬3) في مسند الفردوس: (حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ حدثنا جعفر بن محمد بن نصير). (¬4) أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 304 - 305) ح 397، وفي العلل المتناهية (2/ 251) ح 1228 من طريق أبي نعيم الأصبهاني عن جعفر بن محمد الخلدي عن أبي بكر بن زياد النقاش به. وأورده المصنف في اللآلئ المصنوعة (1/ 162 - 163)، فالحديث ليس على شرطه في هذا الكتاب، وقد نبه ابن عراق على ذلك، فكتب بخطه في حاشية النسخة (د): (لا وجه لِذكر هذا الحديث في الزيادات فإنه مذكور في موضوعات ابن الجوزي من طريق النقاش، وأعله به. كتبه علي بن عراق). (¬5) في (م): (أورده). (¬6) (3/ 434 - 433) ح 1666. (¬7) تقدم أن ابن الجوزي أخرج حديث الباب نفسه في الموضوعات، وقال بعده: (قال أبو بكر الخطيب: هذا حديث باطل ...). (¬8) روى ابن الجوزي الحديث من طريق النقاش عن أبي غالب، ثم رواه من طريق آخر عن أبي غالب وقال: (قلتُ: فقد تخلص من هذه التهمة أبو بكر النقاش وإن كان متهمًا. والعيب الآن يلزم أبا غالب؛ قال الدارقطني: كان أبو غالب ضعيفًا) الموضوعات (3/ 435). (¬9) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 520)، ولسان الميزان (7/ 78 - 79) رقم 6671. (¬10) اللآلئ المصنوعة (2/ 348).

91 - ابن النجار: كتب إليَّ أبو عبد الله محمد بن معمر الأصبهاني أن أبا نصر الحسن بن محمد اليونارتي أخبره في معجمه أخبرنا صالح بن علي بن الحسن الدسكري أخبرنا القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي حدثنا أبو الفتح عبد الملك بن عيسى العكبري حدثنا أبو الفرج أحمد بن محمد بن إسحاق العكبري حدثنا إسحاق بن يحيى الخراساني حدثنا أبو جعفر محمد بن جعفر القطبي (¬1) حدثنا أحمد بن محمد أبو عبد الله الطالقاني حدثنا أحمد بن زياد القطان حدثنا حرب الصفار سمعت كثيرًا النواء يقول: سمعت زياد بن المنذر يقول: سمعت زيد بن علي سمعت أبي علي بن الحسين سمعت أبي الحسين بن علي سمعت أبي علي بن أبي طالب يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن نبيًّا من أنبياء الله عز وجل بُعث إلى قومٍ (¬2) فلم يؤمنوا به، وكان لهم عيد يجتمعون إليه في كل سنة، فاتّبعهم ذلك النبي في ذلك -[89]- العيد فعرض عليهم الإسلام، فقالوا له: إن كنتَ نبيًّا فادعُ اللهَ أن يرزقنا طعامًا على لون ثيابنا. وكانت ثيابهم صفرًا وأعلامهم صفر (¬3)، فدعا النبيُّ بقضيب يابس ودعا اللهَ عز وجل فاخضرَّ العودُ وأورقَ وجاء بالمشمش مِن ساعته، فمن أكله منهم ونوى أن يسلم خرج نوى المشمش مِن فيه حلوًا، ومن نوى أن لا يسلم خرج نوى المشمش مِن فيه مُرًّا) (¬4). هناد النسفي مشهور بوضع الحديث (¬5)، وكثير النواء ضعيف (¬6)، وزياد بن النذر قال ابن حبان: رافضي يضع المثالب والفضائل (¬7). ¬

(¬1) كذا قرأتُه في الأصل، وفي (ح): (القطني)، وفي (ف) و (م): (القظي)، وفي (د) مطموس. (¬2) في التنزيه: (إلى قومه). (¬3) كذا في جميع النسخ، وفي التنزيه: (وكانت ثيابهم صفراء وأعلامهم صفراء). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 246) رقم 7. (¬5) انظر ترجمته في تاريخ بغداد (16/ 149) رقم 7392، وميزان الاعتدال (4/ 310)، ولسان الميزان (8/ 345) رقم 8280. قال الذهبي: (راوية للموضوعات والبلايا، وقد تُكلّم فيه). فعبارة المصنف فيها توسّع، والله أعلم. (¬6) هو كثير بن إسماعيل - ويقال ابن نافع - النواء التيمي الكوفي؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (24/ 103 - 105) رقم 4935، وميزان الاعتدال (3/ 402) رقم 6930. (¬7) المجروحين (1/ 384) رقم 359. وهو زياد بن المنذر الهمداني - ويقال الثقفي - أبو الجارود الأعمى؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (9/ 517 - 520) رقم 2070، وميزان الاعتدال (2/ 93 - 94) رقم 2965.

92 - الشيرازي في (الألقاب): أخبرنا أبو الحسين علي بن الحسن حدثنا أبو عمران موسى بن محمد بن عبد الرحمن النحوي المؤدب حدثنا مخلد بن عمرو أبو موسى السوري حدثنا العباس بن الحجاج أبو الفضل البخاري حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ولقبه قيصر عن إبراهيم بن عكاشة عن سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حِراش عن حذيفة بن اليمان مرفوعًا: (لمّا أهبط اللهُ آدمَ من الجنّة بأرض الهند وعليه ذلك الورَق الَّذي كان لباسه من الجنّة، يبس فتطاير بأرض الهند فعبق منه شجر الهند فلقح، فهذا العود والصندل والمسك والعنبر والكافور مِن ذلك الورَق). قالوا: يا رسول الله إنما المسك هو من الدواب. -[90]- فقال: (أجل، إنما هي دابة تشبه الغزال رعت مِن ذلك الشجر فصيّر اللهُ عز وجل المسكَ في سررها، فإذا رعت الربيع جعله اللهُ مسكًا فتساقط فينتفع به الآدميون). قيل: يا رسول الله فأين يقع؛ فقال: (قال لي جبريل: في ثلاث كُوَو لا يكون في شيء من الأرض إلا فيها: أرض الهند، وأرض الصُّغْد (¬1)، وأرض تُبّت) (¬2). قالوا: يا رسول الله فالعنبر إنما هي دابة من البحر؟ قال: (أجل، كانت هذه الدابة بأرض الهند ترعى في البَرّ) (¬3). قال: وحدثنا عباس أيضًا حدثنا سيف ابن أخت سفيان الثوري عن سفيان بمثله سواء. قال في (الميزان) (¬4): إبراهيم بن عكاشة عن الثوري لا يُعرف والخبر منكر. وسيف كذاب (¬5). ¬

(¬1) الصُّغْد: بضم الصاد وسكون الغين وآخره دال مهملة، وهي قرى متصلة من سمرقند إلى قريب من بخارى؛ معجم البلدان (3/ 409). وتصحف في التنزيه إلى: (الصفد). (¬2) تُبّت: بضم أوله وتشديد الباء، بلدٌ بأرض الترك متاخمٌ للهند والصين؛ معجم البلدان (2/ 10). (¬3) ذكره الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 58/ أ) دون إسناد، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 246) رقم 8. (¬4) (1/ 49) رقم 151. (¬5) هو سيف بن محمد الثوري الكوفي ابن أخت سفيان الثوري؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (12/ 328 - 332) رقم 2678، وميزان الاعتدال (2/ 256 - 257) رقم 3639.

93 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الواحد البيّع أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الفامي حدثنا أبو هاشم عبد الله بن إسماعيل بن حماد بالموصل إملاء حدثنا بشران بن عبد الملك حدثنا موسى بن الحجاج حدثنا مالك بن دينار عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (عبَدَ اللهَ موسى بنُ عمران ليلةً حتَّى أصبح، لم يَقَرَّ (¬2) فيها ولم يسترح، فلما أصبح داخَلَه مِن ذلك عُجْبٌ، -[91]- فأحبَّ اللهُ أن يريه ذلك، فمرَّ موسى على شاطئ البحر فإذا بضفدع يكلِّمه من البحر: يا موسى بن عمران أعجبتْكَ عبادةُ ليلة وأنا على شاطئ البحر منذ أربعمائة عام أسبِّح اللهَ وأقدِّسه وأمجِّده، لم آمَن أن تهبَّ ريحٌ أو تضرب موج فأقع من هذا البَرْدِيّ (¬3) على منخري في جهنم. فحقر موسى نفسه وعمله فقال له: بالذي أنطقكَ ما تسبيحك؟ قال: يا موسى تسبيحي: سبحان من يُسبَّح له في لُجج البحار، سبحان من يُسبَّح له في الأرض القفار، سبحان من يُسبَّح له في رؤوس الجبال، سبحان من يُسبَّح له بكل شفة ولسان). ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من سبَّح به في كل يوم مرة أو في كل شهر مرة أو في كل سنة مرة؛ كتب الله له كمن أعتق ألف نسمة مِن ولد إسماعيل أو حج ألف حجة مبرورة) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 250/ ب - 251/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 300 - 301)]. (¬2) ذكر في حاشية (د) أنَّه في نسخة: (لم يفتر). (¬3) (البَرْدِيّ بالفتح: نباتٌ معروف) تاج العروس (7/ 417). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 246 - 247) رقم 9 وقال: (بيّض السيوطي للحكم عليه ولوائح الوضع عليه ظاهرة ...).

94 - الحاكم في (تاريخه): حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد حدثنا زكريا بن دلويه عن عبد الله بن الرمّاح (¬1) عن أبي حفص العمدي عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (جاء عُزير إلى باب موسى بعدما مُحي اسمه مِن ديوان النبوة فُحجب، فرجع وهو يقول: مائة موتة أهون مِن ذُلِّ ساعة) (¬2). قال في (الميزان) (¬3): هذا مِن بلايا أبي حفص العبدي. (¬4) ¬

(¬1) كذا في زهر الفردوس، وفي مسند الفردوس: (عبد الله بن عمر الرماح)، وفي العلل المتناهية: (عبد الله بن عمرو). (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 74/ ب - 75/أ) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 76) - وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 50) رقم 47 من طريق الحاكم به. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (2/ 182) رقم 2418 ط دار الكتاب العربي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 247) رقم 10. (¬3) (3/ 190). (¬4) وقال ابن الجوزي: (هذا حديث لا يصحّ، وأبو حفص اسمه عمر؛ قال يحيى: ليس بشيء. وعبد الله بن عمرو قال ابن المديني: كان يضع الحديث) العلل المتناهية (1/ 51). وعبد الله بن عمرو الَّذي أشار إليه ابن الجوزي هو الواقعي البصري، وقول ابن المديني فيه أورده العقيلى في الضعفاء (3/ 288).

95 - ابن النجار: أنبأنا أبو البركات المبارك بن أبي القاسم أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ أخبرنا أبو المعالي بن خيرون أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن حبيب الفارسي أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي حدثنا أبو العباس محمد بن يونس الكديمي حدثنا يحيى بن كثير الناجي حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قال الله عز وجل لأيوب: تدري ما كان جُرمك إليَّ حتَّى ابتليتُك؟ قال: لا يا ربِّ. قال: لأنك دخلتَ على فرعون فأدهنتَ بكلمتين) (¬1). الكديمي متهم (¬2). ¬

(¬1) ذكره المصنف في الدر المنثور (10/ 335) وعزاه لابن النجار وابن عساكر والديلمي. ورواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 294/ ب)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (10/ 59 - 60) [ترجمة أيوب عليه السلام] من طريق أبي نعيم الأصبهاني عن أحمد بن جعفر به. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (3/ 174) رقم 4468، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 247) رقم 11. (¬2) تقدم في الحديث رقم (87).

96 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا عبد الله بن [علي] (¬2) بن حمويه أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن القرشي حدثنا علي بن إبراهيم بن إسماعيل المكي الدينوري حدثنا هلال بن العلاء حدثنا الحجاج بن محمد المصيصي عن السَّريّ بن عبد الله السلمي عن عبد الحميد بن كنانة عن أبي أمامة عن علي بن أبي طالب رفعه: (مؤذِّن أهل السموات جبريل، وإمامامهم ميكائيل يؤم بهم عند البيت المعمور، فتجتمع (¬3) ملائكة السموات فيطوفون بالبيت المعمور وتصلي وتستغفر، فيجعل الله ثوابهم واستغفارهم وتسبيحهم لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم -) (¬4). -[93]- قال في (الميزان) (¬5): السريُّ بن عبد الله السلمي لا يُعرف وأخباره منكرة. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 240/أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 76). (¬2) في جميع النسخ: (عبد الله بن أحمد)، والمثبت من مسند الفردوس وزهر الفردوس، وسيأتي على الصواب في الحديثين (116) و (487). (¬3) في (د) و (ح) والتنزيه: (فيجتمع). (¬4) ذكره المصنف في (الحبائك في أخبار الملالك) ص 30، وابن عراق في تنريه الشريعة (1/ 247) رقم 12. (¬5) (2/ 118) رقم 3090.

97 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو الحسن علي بن المُسَلّم الفقيه حدثنا عبد العزيز بن أحمد أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي أخبرنا أبو العباس جعفر بن محمد النخشبي أخبرنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل حدثنا أبو عبد الله محمد بن معاذ بن فهد النُّهاوندي - وسمعته يقول: لي مائة وعشرون سنة وقد كتبتُ الحديث ولحقتُ أبا الوليد الطيالسي والقعنبي وجماعة من نظرائهم، ثم ذكر أنَّه تصوف ودفن الحديث الَّذي كتبه أول مرة ثم كتب الحديث بعد ذلك، وذكر أنَّه حفظ من الحديث الأول حديثًا واحدًا وهو ما حدثنا به - (حدثنا) (¬2) محمد بن المنهال الضرير حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح بن القاسم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: إن يمين ملائكة السماء: والذي زيَّن الرجال باللحى والنساء بالذوائب (¬3). قال ابن عساكر: هذا حديث منكر جدًا وإن كان موقوفًا، وليت النهاوندي نسيه فيما نسي فإنه لا أصل له من حديث محمد بن المنهال. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (36/ 343) ترجمة عبد العزيز بن محمد أبي محمد النخشبي. (¬2) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬3) ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (7/ 512 - 513) ترجمة محمد بن معاذ بن فهد الشعراني النهاوندي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 247) رقم 13، والألباني في الضعيفة (13/ 1/ 53) تحت الحديث رقم 6025.

98 - الحاكم في (تاريخه): أخبرنا إبراهيم بن عصمة حدثنا الحسين بن داود بن معاذ حدثنا النضر بن شميل حدثنا [عوف] (¬1) عن الحسن عن عائشة مرفوعًا: (ملائكة السماء يستغفرون لذوائب النساء ولحى الرجال، يقولون: سبحان الَّذي زيّن الرجال باللحى والنساء بالذوائب) (¬2). الحسين بن داود ليس بثقة (¬3). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (عون)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو عوف بن أبي جميلة الأعرابي؛ يروي عن الحسن، ويروي عنه النضر بن شميل كما في تهذيب الكمال (2/ 438 - 439). (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 238/أ) من طريق الحاكم به. وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 67). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 247) رقم 14، والألباني في الضعيفة (13/ 1/ 52) رقم 6025. (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 534) رقم 1998، ولسان الميزان (3/ 162 - 163) رقم 2510.

99 - ابن عدي (¬1): حدثنا أحمد بن محمد [الجواربي] (¬2) الواسطي حدثنا محمد بن [عبيد الوراق] (¬3) حدثنا الحسين بن الحسن الأشقر حدثنا هشيم عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقسم غنائم حنين (¬4) وجبريل عليه السلام إلى جنبه، فجاء ملَك فقال: إن ربك عز وجل أمرك (¬5) بكذا وكذا. -[95]- فخشي النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يكون شيطانًا فقال لجبريل: (تعرِفُه؟) فقال: (هذا (¬6) ملَك، وما كلُّ ملائكة ربك أعرف) (¬7). قال ابن عدي: هذا حديث منكر، وما أعلم رواه غير حسين، والبلاء عندي منه. وأورده ابن الجوزي في (الواهيات) (¬8) وقال: حسين كذاب (¬9). ¬

(¬1) الكامل (2/ 771 - 772) ترجمة حسين بن الحسن الأشقر. (¬2) الجواربي نسبة إلى الجوارب وعملها كما في الأنساب (2/ 102)، وتصحف في جميع النسخ والمطبوع من الكامل إلى: (الحواري). (¬3) في جميع النسخ: (عبد الرزاق)، والمثبت من الكامل. (¬4) كذا في ميزان الاعتدال (1/ 532) - نقلًا عن الكامل -. وفي المطبوع من الكامل (2/ 772) والعلل المتناهية (1/ 174) وذخيرة الحفاظ (3/ 1802) رقم 4117: (خيبر). (¬5) في الكامل: (يأمرك). (¬6) في الكامل: (هو). (¬7) رواه البزار في مسنده [كما في كشف الأستار (2/ 353) ح 1838، والطبراني في المعجم الأوسط (7/ 225) ح 7339 من طريق الحسين بن الحسن الأشقر به. وقال الهيثمي: (هذا حديث منكر، والآفة فيه مِن حسين فإنه كذاب منكر الحديث) مجمع البحرين (5/ 131) رقم 2804. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 248) رقم 15. (¬8) (1/ 174) ح 278 من طريق ابن عدي به. (¬9) عبارة ابن الجوزي: (قال البخاري: الحسين عنده مناكير، وقال أبو معمر الهذلي: هو كذاب).

100 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس حدثنا محمد بن الحسين حدثنا محمد بن بشر حدثنا أبو محمد عدي بن عمير بن عبد الباقي حدثنا أبو الحسان بن البراء حدثنا عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن لله ملَكًا نصف جسده الأعلى ثلج ونصفه الأسفل نار، ينادي بصوت رفيع: اللهم يا مؤلف (¬2) بين الثلج والنار ألِّف بين قلوب عبادك المؤمنين على طاعتك، سبحان الَّذي كفَّ حرَّ هذه النار فلا تذيب هذا الثلج، وكفَّ برد هذا الثلج فلا يطفئ حرَّ هذه النار) (¬3). عبد المنعم كذاب (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 265)]. (¬2) في التنزيه: (يا مؤلفًا). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 248) رقم 16. ورواه أبو الشيخ في العظمة (2/ 749 - 750) ح 333 من طريق حفص بن عمر عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل والعرباض بن سارية رضي الله عنهما مرفوعًا نحوه. وحفص بن عمر هو ابن ميمون الفرخ العدني وهو منكر الحديث؛ انظر تهذيب الكمال (7/ 44). (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 668)، ولسان الميزان (5/ 279 - 281) رقم 4939.

101 - أبو نعيم: حدثنا ابن خلّاد حدثنا الكديمي حدثنا محمد بن الصلت حدثنا محمد بن عون أبو عبد الله الخراساني عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} (¬1) قال: (بالقلم مسيرة خمسمائة عام، شق كما تُشَقَّ (¬2) الأقلام فخرجت الأسماء من ذلك الشقّ بِيَد ملَكٍ يقال له قرموطر، حتَّى وصل إليه فحفظ الأسماء كلها) (¬3). الكديمي متهم (¬4). ¬

(¬1) سورة البقرة: الآية (31). (¬2) في الأصل و (د) و (ف): (يشق). (¬3) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 145)، عن أبي نعيم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 248) رقم 17. (¬4) تقدم في الحديث رقم (87).

102 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أخبرنا جدي مقاتل حدثنا الحسن بن علي المقرئ حدثنا عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المُرّي حدثنا محمد بن عبد الله بن زَبْر الرَّبعي حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب الشيباني حدثنا محمد بن مطر (¬2) حدثنا أبو علي [حسين] (¬3) بن خشيش العَرجَموشي حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا سُمَيّ مولى أبي بكر بن عبد الرحمن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن عمر بن الخطاب قال: أتى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يَلعن، فقلتُ: فداك أبي وأمي يا رسول الله مَن هذا الَّذي حللت له اللعنة؟ قال: (ذاك اللعين إبليس). قلتُ: فداك أبي وأمي، أهلُ ذاك هو فَزِدهُ. قال: (وهل تدري ما صنع الساعة يا عمر؟). قلتُ: الله ورسوله أعلم. قال: (فإنه أدخل ذنبَه في دبره فأخرج سبع بيضات فأولدها سبعة أولاد، فأولهم وأكبرهم: المُذهب وهو الموكل بفقهاء الناس وعلمائهم، فينسيهم الذِّكر ويُعبثهم (¬4) بالحصا ويولعهم بكثرة الوضوء. -[97]- والثاني هو الموكل بالنعاس في المساجد، يأتي الرجلَ فيلقي عليه النعاس فينيمه، فيقال (¬5): يا فلان قد نمتَ، فيقول: لا، فيُعاد عليه فيحلف يمينًا كاذبة إنه لم ينم. والثالث اسمه ثوبان وهو الموكل بالأسواق، وينصب فيها راية ينقص (¬6) الكيل والميزان حتَّى لا يؤتون ما يوفون فيها حتَّى يعلو (¬7) فيها. والرابع: لغو وهو الموكل بالويل والعويل وشقِّ الجيوب ونتف الشعور ولطم الخدود ونعيق الران وسائر ذلك من الصياح على الميت. والخامس: مَشوان (¬8) وهو الموكل بأعجاز النساء وأحللة الرجال حتَّى يجمع بين الفاجرين على فجورهما. والسادس: مِشْوَط وهو الموكل بالهمز واللمز والنميمة والكذب والغش. والسابع: غرور وهو الموكل بقتل النفوس وسفك الدماء وانتهاك المحارم، يأتي الرجلَ فيقول: أنت أحوج أم فلان كان أحوج منك؟ ارتكَب كذا وكذا من المحارم، صَنَع (¬9) كذا وكذا فَحُسن حاله، فدلّاه بغرور. فتلك ذرّيته التي ذكر الله في كتابه: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي} (¬10)، فتلك ذرّيته الباقية معه إلى اليوم الَّذي وُقِّت لهم، لا يموتون ولا ينتهن عن جديد الأرض، لعنة الله عليه وعلى ذريته) (¬11). قال ابن عساكر: حديث منكر. وقال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (¬12): إنه ظاهر الوضع. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (14/ 60 - 61) ترجمة الحسين بن خشيش العرجموشي. (¬2) كذا في (ح) وتاريخ دمشق، وفي الأصل: (فطر)، وفي (د) و (ف) و (م): (قطن). (¬3) في جميع النسخ: (حسن)، والمثبت من تاريخ دمشق. (¬4) في التنزيه: (ويعيقهم)، وفي تاريخ دمشق: (ويعينهم). (¬5) في (ح): (فيقال له). (¬6) كذا في تاريخ دمشق ومختصره، وفي (خ): (ينقص) وفي الأصل و (د) و (ف): (تنقص)، وفي (م): (بتنقّص)، وفي التنزيه: (بنقص). (¬7) كذا في الأصل و (د) و (ف)، وفي (خ) و (م): (يغلو)، وفي تاريخ دمشق ومختصره: (يغلوا). (¬8) في تاريخ دمشق: (نشوان). (¬9) في (م): (وصنع)، وفي تاريخ دمشق: (اصنع). (¬10) سورة الكهف: الآية (50). (¬11) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 248 - 249) رقم 18. (¬12) (3/ 162) ترجمة الحسين بن خشيش.

103 - الديلمي (¬1): أخبرنا محمد بن طاهر بن [مِمّان] (¬2) أخبرنا بندار بن الحسن الزاهد أخبرنا أبو بكر طاهر بن عبد الله بن ماهله أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن حدثنا سعيد بن محمد بن أبي السريّ حدثنا عبد الله بن محمد الخزاعي حدثنا عمر بن الخطاب الحنفي حدثنا الهيثم بن جميل حدثنا محمد بن شاكر عن أنس بن مالك أن رجلًا سأل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: هل أشرك إبليسُ طرفة عين؟ قال: (لا، ولقد عَبَد اللهَ في الأرض قبل أن يخلق اللهُ آدمَ بثمانينَ (¬3) ألف سنة، وكان في علم الله أنَّه غير رضى) (¬4). قال في (المغني) (¬5): عبد الله بن محمد الخزاعي كذاب. وقال في (الميزان) (¬6): متروك متهم بالوضع، وقال الدارقطني: متروك يضع هو وأبوه (¬7). والهيثم بن جميل له مناكير (¬8). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 65/ أ). (¬2) في الأصل و (د) و (ح): (يمان)، والمثبت من مسند الفردوس، وسيأتي على الصواب في عدة أسانيد منهما الحديث رقم (549). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (ثمانين). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 249) رقم 19. (¬5) ديوان الضعفاء ص 227 رقم 2296. وفي المطبوع من المغني (1/ 507) رقم 3355 قال: (وضّاع متروك). (¬6) (2/ 496) رقم 4570. (¬7) سؤالات الحاكم ص 123 - 124 رقم 128. (¬8) وثّقه ابن سعد والإمام أحمد والعجلي وإبراهيم الحربي والدارقطني وغيرهم، وإنما ذكره ابن عدي في الكامل (7/ 2562) وقال: (يغلط الكثير على الثقات كما يغلط غيره، وأرجو أنَّه لا يتعقد الكذب). انظر ترجمته في تهذيب الكمال (30/ 365 - 369) رقم 6641، وميزان الاعتدال (4/ 320) رقم 9293.

104 - الديلمي (¬1): أخبرنا إسماعيل بن محمد بن مَلّة حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد حدثنا أبو الشيخ (¬2) حدثنا إبراهيم بن محمد حدثنا إسحاق بن زُريق حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني (¬3) حدثني يزيد بن عمرو عن منصور عن ربعي عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (غزا طاهر (¬4) بن إسمانوس (¬5) بني إسرائيل فسباهم وأحرق بيت المقدس، وحمل في البحر ألفًا وتسعمائة سفينة ملأى (¬6) حتَّى أوردها الرومية) (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 264/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 320). (¬2) رواه أبو الشيخ في كتاب (الأمصار والبلدان) كما في إسناد الديلمي. (¬3) جاء في حاشية (د): (هو الطرائفي وعنده عجائب. كتبه علي بن عراق). (¬4) في فضائل بيت القدس: (طاطري). (¬5) في (د) و (ف) و (م) والتنزيه: (اسمايوس). (¬6) في فضائل بيت القدس: (... سفينة حليًّا). (¬7) رواه أبو المعالي المشرف بن المرجى المقدسي في فضائل بيت المقدس ص 41 من طريق أبي الشيخ به. وأورده السلمي في (عقد الدرر في أخبار المنتظر) ص 268 رقم 310 وعزاه لأبي نعيم في مناقب الهدي. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 249) رقم 20 وقال: (فيه عثمان بن عبد الرحمن الحراني الطرائفي لكنه وُثّق ... وفيه من بعده جماعة لم أقف لهم على ترجمة، والله تعالى أعلم). ورواه الطبري في تفسيره (14/ 457 - 459) عن عصام بن رواد بن الجراح عن أبيه عن سفيان الثوري عن منصور به في حديث طويل في بني إسرائيل، وفيه: فسيّر اللهُ عليهم السّباء الثالث ملك رومية يقال له: قاقس بن إسبايوس، فغزاهم في البر والبحر، وسيّر حُليّ بيت المقدس، وأحرق بيت المقدس بالنيران، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا مِن صفة حليّ بيت المقدس، ويردّه المهدي إلى بيت المقدس، وهو ألف سفينة وسبعمائة سفينة) الحديث. وفي إسناده رواد بن الجراح وهو منكر الحديث عن الثوري؛ انظر تهذيب الكمال (9/ 227 - 230) رقم 1927. وقال الحافظ ابن كثير: (حديث موضوع لا محالة ... وقد صرّح شيخنا الحافظ العلامة أبو الحجاج المزي رحمه الله بأنه موضوع مكذوب ...) تفسير القرآن العظيم (5/ 47).

105 - الديلمي: أخبرنا والدي أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الميداني الحافظ (أخبرنا) (¬1) أبو سعيد محمد بن علي مموس أخبرنا القاضي سعد بن عبد الله بن عَلّويه البغدادي حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان حدثنا علي بن يحيى حدثنا أبو عامر حدثنا شعبة عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود -[100]- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ نملة تجرُّ نصف شقها أهدت إلى سليمان بن داود نَبِقَةً (¬2) حَلَوْقِيَّة (¬3)، فوُضعت بين يديه فلم يلتفت إليها، فرفعت رأسها فقالت: ألا كلنا يهدي إلى الله مَالَه ... وإن كان عنه ذا غنى فهو قابِلُهْ ولو كان يُهدَى للجليل بقدره ... لَقصر أعلى البحر منه مناهِلُهْ ولكننا نُهدِي إلى من نحبُّه ... وإن لم يكن في وُسعنا ما يُشاكِلُهْ) (¬4). قال الديلمي: هذا حديث غريب منكر. ¬

(¬1) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬2) النَّبِقة: واحدة النَّبْق وهو ثمر السِّدر. تاج العروس (26/ 411). (¬3) كذا رسمها وضبطها في (د)، وفي (م) والتنزيه: (حلوية). (¬4) جاء في حاشية (د): (تمامُه: "فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إنّ الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك: اقبل هديتها فإنّ الله تعالى يحبُّ جهد المقلّ"). والحديث ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 177 رقم 274، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 249 - 250) رقم 21.

106 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر البقال ببغداد حدثنا أبو أحمد (¬2) عبيد الله بن محمد الفرضي حدثنا سهل بن إسماعيل الطرسوسي حدثنا زكريا الساجي حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا الشافعي قال: قيل لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: حدثك أبوك عن جدك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: (إنّ سفينة نوح طافت بالبيت سبعًا وصلّت خلف المقام ركعتين)؟ قال: نعم (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 287)]. وهو في الفردوس (1/ 238) رقم 916. (¬2) في زهر الفردوس: (أبو ذر). (¬3) رواه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 142 - 143) ح 225 من طريق أبي أحمد عبيد الله بن محمد الفرضي به. فالحديث ليس على شرط المصنف في كتابه هذا، وتابعه ابن عراق فذكره في تنزيه الشريعة (1/ 250) رقم 22 وقال: (لم يبين السيوطي علته، وعلّتُه عبد الرحمن بن زيد؛ قال الساجي: منكر الحديث ... وقال ابن الجوزي: أجمعوا على ضعفه، وقال الحاكم وأبو نعيم: روى عن أبيه أحاديث موضوعة. والله أعلم). وأورده الذهبي في الميزان (2/ 565) ترجمة عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. ورواه ابن عدي في الكامل (4/ 1582) من طريق الربيع بن سليمان به موقوفًا.

4 - كتاب فضائل القرآن

4 - كتاب فضائل القرآن

107 - ابن عساكر (¬1): أنبأنا أبو محمد ابن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد السلمي صاحب تفسير سنيد (¬2) بن داود حدثنا داود بن محمد الحَجُوري حدثنا أبو عمرو المخزومي أخبرنا علي بن الحسن السَّامي (¬3) حدثنا حفص بن ميسرة عن عروة عن أنس مرفوعًا: (القرآن أفضل من كل شيء دون الله عز وجل، ومن قرأ القرآن فقد وقّر اللهَ، ومن استخفّ بحقِّ القرآن استخفّ بحقِّ الله، وحرمة القرآن في التوراة وقار الله، وحمَلة القرآن المخصوصون برحمة الله، ومَن والاهم فقد والى الله، يُدفع عن مستمِع القرآن بلاءُ الدنيا، ويُدفع عن قارئ القرآن بلاءُ الآخرة. يا حمَلة القرآن إنّ أهل السماء يدعونكم) قال: وذكر الحديث (¬4). قال ابن عساكر: كذا كان في الأصل. قال في (الميزان) (¬5): علي بن الحسن السَّامي قال ابن حبان (¬6): لا يحلّ كَتْبُ حديثه إلا على جهة التعجب. وهو في عداد المتروكين، وله أحاديث باطلة. -[104]- زاد في (اللسان) (¬7): قال ابن عدي (¬8): أحاديثه كلها بواطيل. وقال الدارقطني (¬9): يكذب، يروي عن الثقات بواطيل. وقال الحاكم (¬10) وأبو سعيد النقاش: روى أحاديث موضوعة. وقال أبو نعيم (¬11): روى أحاديث منكرة لا شيء. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (17/ 189) ترجمة داود بن محمد المعيوفي الحجوري. (¬2) تصحف في المطبوع من تاريخ دمشق إلى: (سعيد). (¬3) السّامي: بالسين المهملة كما في الإكمال لابن ماكولا (4/ 557)، وتصحف في التنزيه إلى: (الشامي). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 294) رقم 24. وروي نحوه بإسنادين آخرين عن أنس؛ أحدهما رواه ابن عساكر أيضًا في تاريخ دمشق (32/ 174 - 175) [ترجمة عبد الله بن محمد بن جعفر النهاوندي]، والثاني رواه الديلمي كما سيأتي في الحديث رقم (164). (¬5) (3/ 119 - 120) رقم 5805. (¬6) المجروحين (2/ 90) رقم 690. (¬7) (5/ 513) رقم 5351. (¬8) الكامل (5/ 1854). (¬9) سؤالات البرقاني ص 53 رقم 368. (¬10) المدخل إلي الصحيح (1/ 209) رقم 122. (¬11) الضعفاء ص 117 رقم 161.

108 - الخطيب (¬1): أخبرنا إبراهيم بن محمد بن كُرْزاد (¬2) أخبرنا محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا محمد بن كثير بن مروان الفهري حدثنا عبد الله بن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: (من قرأ آية الكرسي لم يتولَّ قبض نفسه إلا اللهُ تعالى) (¬3). قال الشيخ تقي الدين السبكي: هذا الحديث منكر ويشبه أن يكون موضوعًا، والحملُ فيه على محمد بن كثير (¬4). ¬

(¬1) تاريخ بغداد (7/ 114) ترجمة إبراهيم بن محمد بن كردزاذ. (¬2) في تاريخ بغداد: (كُرْدزاذ). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 294) رقم 25، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (5/ 27) رقم 2014. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 20) رقم 8101، ولسان الميزان (7/ 460 - 461) رقم 7333.

109 - الخطيب في (رواة ممالك): أخبرني علي بن أحمد بن محمد الرزاز أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن حماد القاضي حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا الهيثم بن خالد الخشّاب حدثنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي الدرداء قال: -[105]- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لو يعلم الناس ما في {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} (¬1) لعطّلوا الأهل والمال وتعلّموها). فقال رجل من خزاعة: ما فيها من الأجر يا رسول الله؟ قال: (لا يقرؤها منافق أبدًا ولا عبدٌ في قلبه شكٌّ في الله. واللهِ إن الملائكة المقرّبين ليقرؤونها منذ خلق اللهُ السموات والأرض، ما يفتُرون مِن قراءتها. وما مِن عبدٍ يقرؤها إلا بعث اللهُ إليه ملائكة يحفظونه في دينه ودنياه ويَدعون اللهَ له بالمغفرة والرحمة) (¬2). قال الحضرمي: كان [أبو عبد الرحمن بن نمير] (¬3) قال لي: اذهب فاكتب عن هيثم الخشّاب. فذهبتُ إليه، ثم جئتُ فألقيتُ عليه هذا فقال: هذا قد كفانا مؤنته. قال الخطيب: يعني أنّ رواية مثل هذا الحديث تبيِّن حال راويه لأنه حديث باطل لا أصل له، انتهى (¬4). قلتُ: وقد أخرجه أبو الشيخ: حدثنا علي بن الحسن بن جعفر حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي حدثنا مالك به (¬5). وإسحاق أيضًا كذاب (¬6). ¬

(¬1) سورة البيّنة: الآية (1). (¬2) رواه الرامهرمزي في المحدِّث الفاصل ص 315 رقم 210 عن محمد بن عبد الله الحضرمي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 295) رقم 26. (¬3) في النسخ الخطية: (كان عبد الرحمن بن منير)، وفي (م): (كان عبد الله بن منير)، والمثبت من المحدِّث الفاصل ولسان الميزان. وأبو عبد الرحمن بن نمير هو محمد بن عبد الله بن نمير الكوفي، والله أعلم. (¬4) ميزان الاعتدال (4/ 322)، ولسان الميزان (8/ 356) ترجمة الهيثم بن خالد الخشاب. (¬5) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 38/ ب) عن أبي الشيخ به، وقال الديلمي عقبه: (إسحاق بن بشر كذاب). ورواه الثعلبي في تفسيره (10/ 259) من طريق إسحاق بن بشر به. وقال ابن العربي: (هذا حديث باطل) الجامع لأحكام القرآن (4/ 1969). (¬6) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 186 - 188) رقم 740، ولسان الميزان (2/ 46 - 50) رقم 1006.

110 - الحاكم في (معجم شيوخه): حدثني أبو طاهر عبد الواحد بن علي بن محمد بن ثابت النجار ببغداد وأنا سألته فقلتُ له: قد اشتكى ضرسي وأنا أريد الحج فقال لي: إني أتيتُ عبدَ الله بن إسحاق المدائني وقد اشتكى ضرسي فشكوت إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن وكُل عليه التمر، فإنّي اشتكى ضرسي فأتيتُ أبا هشام الرفاعي فشكوت إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن وكُل عليه التمر فإني اشتكى ضرسي فأتيتُ أبا بكر بن عياش فشكوتُ إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن وكُل عليه التمر. ففعلتُه فبرأ، فجئتُ إليه فقلتُ له: عمّن أخذتَ (¬1) هذا؟ فقال لي: اشتكى ضرسي فأتيتُ (عاصم بن أبي النجود فشكوتُ إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن وكل عليه التمر. ففعلتُه فبرأ، فأتيتُ عاصمًا فقلتُ له: عمّن أخذت هذا؟ فقال: اشتكى ضرسي فأتيتُ) (¬2) زِرَّ بن حبيش فشكوتُ إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن وكل عليه التمر. ففعلتُه فبرأ، فأتيتُ زِرَّ بن حبيش فقلتُ: عمّن أخذت هذا؟ فقال: اشتكى ضرسي فأتيتُ عبدَ الله بن مسعود فشكوتُ إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن وكُل عليه التمر. ففعلتُه فبرأ، فأتيتُ ابنَ مسعود فقلتُ له: عمّن أخذت هذا؟ فقال: اشتكى ضرسي فأتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فشكوتُ إليه فقال لي: (اقرأ عليه القرآن وكُل عليه التمر) ففعلتُه فبرأ (¬3). أخرجه ابن النجار في (تاريخه) (¬4) من طريق الحاكم. قال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) (¬5): هذا خبر موضوع ورجاله كلهم ثقات غير عبد الواحد شيخ الحاكم. -[107]- قلتُ: أخرجه السِّلفي في (الطيوريات) (¬6): حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن سليمان الفامي إملاء حدثنا أبو الحسن علي بن عتيق بن يوسف العطار حدثنا أبو عبد الله المدائني حدثنا أبو هشام الرفاعي به. ¬

(¬1) في المطبوع من ذيل تاريخ بغداد: (عمّن أحدِّث)، وكذا في جميع المواضع الآتية. (¬2) ما بين قوسين سقط في المطبوع من ذيل تاريخ بغداد (1/ 270). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 295) رقم 27. (¬4) (1/ 269 - 271) ترجمة عبد الواحد بن علي بن محمد بن ثابت أبي طاهر النجار المكفوف. (¬5) (5/ 295). (¬6) لم أجده في القسم المطبوع منه.

111 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبب أخبرنا أبو سعد (¬2) الأذيوجاني أخبرنا الحسن بن محمد الخلال حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين الرقي حدثنا القاسم بن علي بن أبان العلاف حدثنا إسحاق بن إسماعيل النيسابوري حدثنا سهل بن صغير حدثنا الحسين بن علوان حدثنا عمر بن صبح عن مقاتل بن حيان عن يحيى بن وثاب عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لِرجل اشتكى ضرسَه: (ضَعْ إصبعك السبابة على ضِرسك ثم اقرأ {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ} (¬3) الآية) (¬4). الحسين بن علوان وعمر بن صبح مشهوران بالوضع (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق/ 218 أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 273 - 274). (¬2) في مسند الفردوس و (خ) و (ف) و (م): (أبو سعيد). (¬3) سورة يس: الآية (77). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 295) رقم 28، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 3814. (¬5) انظر ترجمة الحسين بن علوان في ميزان الاعتدال (1/ 542 - 543) رقم 2027، ولسان الميزان (3/ 189 - 191) رقم 2574. وترجمة عمر بن صبح في تهذيب الكمال (21/ 396 - 398) رقم 6147، وميزان الاعتدال (3/ 206 - 207) رقم 6147.

112 - قال أبو نعيم (¬1): قرأتُ القرآن على أبي الطيب (¬2) محمد بن أحمد بن يوسف قال: قرأتُ على (إدريس بن عبد الكريم الحداد قال: قرأتُ على خلف قال: [قرأتُ على سُليم قال] (¬3): قرأتُ على حمزة بن حبيب قال: قرأتُ على) (¬4) الأعمش قال: قرأتُ على يحيي بن وثاب قال: قرأتُ على علقمة والأسود قالا: قرأنا على عبد الله بن مسعود قال: قرأتُ القرآن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما بلغتُ هذه الآية {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ} (¬5) قال: (ضَعْ يدك على رأسك فإنّ جبريل لمّا نزل بها إليَّ قال: ضَعْ يدك على رأسك فإنّها شفاء مِن كل داء إلا السّام) والسّام الموت (¬6). تسلسل لجميع رواته بقوله: ضع يدك على رأسك فإني قرأتُ القرآن على فلان فلما بلغتُ هذه الآية. -[109]- قال الذهبي: هذا حديث باطل، وما في الإسناد متهم إلا شيخ أبي نعيم أبو الطيب غلام بن شنبوذ فالآفة هو (¬7). 112/ 1 - وقال الديلمي (¬8): أخبرنا أبي أخبرنا الحسن بن محمد بن شاذي الأسداباذي حدثنا أبي أبو الفضل حدثنا أبي أبو عيسى شاذي بن محمد حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد الخطيب حدثنا محمد بن جعفر الصائغ ببغداد حدثنا الحسن بن جعفر القطان حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن يحيى بن مهران المقرئ حدثنا أبو بكر أحمد بن الحسين حدثنا محمد بن يحيى المقرئ قال: قرأت على سليمان بن عيسى قال: قرأتُ على حمزة بن حبيب، فلما بلغتُ إلى قوله {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ} (¬9) قال لي: ضَعْ يدك على رأسك فإني قرأت على الأعمش فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإني قرأت على يحيى بن وثاب فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإني قرأت على علقمة فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإني قرأت على ابن مسعود فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإني قرأت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: (ضَعْ يدك على رأسك فإني قرأت على جبريل فلما بلغتُ هذه الآية قال لي: ضَعْ يدك على رأسك) (¬10). ¬

(¬1) تاريخ أصبهان (1/ 190) ترجمة أحمد بن يوسف بن جعفر أبي الطيب المقرئ البغدادي. (¬2) في تاريخ أصبهان وتاريخ بغداد واللسان: (حدثنا أبو الطيب) وكذا قال شيخه، ويبدأ التسلسل في الإسناد من إدريس بن عبد الكريم الحداد وقولِه: قرأتُ على خلف ... والمصنف نقل الحديث من مسند الفردوس حيث رواه من طريق أبي نعيم، والله أعلم. (¬3) ما بين معقوفتين سقط من الأصل و (خ)، والمثبت من تاريخ أصبهان ومسند الفردوس. (¬4) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬5) سورة الحشر: الآية (21). (¬6) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 4/ أ) من طريق أبي نعيم به. ورواه الخطيب في تاريخه (2/ 254) في ترجمة محمد بن أحمد بن يوسف فقال: (أخبرنا أبو نعيم حدثنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن يوسف بن جعفر المقرئ البغدادي قدم علينا قال: حدثنا إدريس ...). وقد ترجم أبو نعيم لشيخه مرة أخرى في (2/ 258) رقم 1628 فسمّاه: محمد بن أحمد بن يوسف بن جعفر البصري أبا الطيب المقرئ. فما وقع في الموضع الأول وهم، والله أعلم. والحديث ذكره الصفدي في الوافي بالوفيات (2/ 38) ترجمة أبي الطيب المقرئ، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 295) رقم 29، والأيوبي في (المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة) ص 73 - 74، والفاداني في (العجالة في الأحاديث المسلسلة) ص 94 - 95. (¬7) ميزان الاعتدال (3/ 462) رقم 7165. (¬8) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 259)]. (¬9) سورة الحشر: الآية (21). (¬10) قال ابن عراق: (سليمان بن عيسى أظنّه السجزي الكذاب، والله أعلم) تنزيه الشريعة (1/ 296).

113 - وقال الديلمي (¬1): قرأتُ القرآن أجمع على والدي فلما بلغتُ إلى قوله: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ} (¬2) قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على المطهر بن محمد بن جعفر فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على عليّ بن شجاع الصقلي فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على أبي يَشجب يَعرُب بن خيران فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على عبد الله بن يزيد الدقيقي فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على عبد الله بن سليمان الرقي فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي (¬3): ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على عليّ بن الفضل فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على حمزة بن حبيب فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على الأعمش فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع فإني قرأت على .................... (¬4) فإني قرأت على علي بن أبي طالب فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك -[111]- فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا علي إذا صدع رأسُك فضَعْ يدك عليه واقرأ عليه آخر سورة الحشر) (¬5). (¬6) ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 258 - 259)]، وهو في الفردوس (5/ 413) رقم 8330 ط دار الكتاب العربي. (¬2) سورة الحشر: الآية (21). (¬3) في (د) زيادة ملحقة: (ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت القرآن على أبي زيد المقرئ فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي). وهي غير موجودة في زهر الفردوس. (¬4) بياض في الأصل، وكذا في زهر الفردوس. (¬5) قال ابن عراق: (علي بن الفضل لم أقف له على ترجمة) تنزيه الشريعة (1/ 296). وفي حاشية (د) تنبيه على الانقطاع بين الأعمش وعلي رضي الله عنه. (¬6) جاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف اللهُ به).

114 - ابن النجار: قرأتُ على أبي عبد الله محمد بن أبي سعيد الأديب عن محمود بن عبد الكريم بن علي التاجر أخبرنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ حدثنا أبو يعقوب يوسف بن محمد بن أحمد النيسابوري الصوفي الزاهد حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم البلدي الوراق حدثنا يوسف بن يعقوب المطوعي حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن عمران حدثنا القاسم بن الحكم (¬1) حدثنا مجاشع بن عمرو عن يزيد الرقاشي عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (جاءني جبريل في أحسن صورة ضاحكًا مستبشرًا فقال: يا محمد، العليُّ الأعلى يقرئك السلام ويقول: إن لكل شيء نسبًا، ونسبتي (¬2) {قل هو الله أحد}، فمن أتاني من أمتك قارئًا لـ {قل هو الله أحد} ألف مرة مِن دهره أُلزمه (¬3) لوائي وإقامة عرشي، وشفّعتُه في سبعين ممن وجبت عقوبته، ولولا أني آليتُ على نفسي: كل نفس ذائقة الموت لمَا قبضتُ روحه) (¬4). مجاشع يضع الحديث (¬5)، وأبو الحسن البلدي قال في (الميزان) (¬6): اتهمه الخطيب (¬7). ¬

(¬1) في (د) و (ف) و (م): (الحاكم). (¬2) كذا في جميع النسخ، وفي التنزيه: (ونسبي). (¬3) كذا في جميع النسخ، وفي التنزيه: (ألزمتُه). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 296) رقم 29 مكرر. (¬5) تقدم في الحديث رقم (88). (¬6) (3/ 111) رقم 5767. (¬7) انظر تاريخ بغداد (13/ 245 - 246) رقم 6124.

115 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو منصور العكبري حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق (¬2) حدثنا عثمان بن أحمد السمّاك حدثنا أبو نصر محمد بن إبراهيم السمرقندي حدثنا سعيد بن هاشم بن مرثد (¬3) حدثنا أبو أحمد أيوب بن نصر بن موسى حدثنا حماد بن عمرو عن السريّ بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قراءة القرآن مقطعة للبلغم) (¬4). حماد بن عمرو النصيبي كذاب وضّاع مشهور بالوضع (¬5)، والسريّ بن خالد قال في (الميزان) (¬6): مدني لا يُعرف؛ قال الأزدي: لا يُحتج به. (¬7) ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 147/ أ). وهو في الفردوس (3/ 265) رقم 4650 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في مسند الفردوس: (ابن رزقويه). (¬3) في (د) زيادة ملحقة: (بطبرية الشام)، وهي في مسند الفردوس. (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 296) رقم 30. ورواه السلفي في الطيوريات ص 49 رقم 87 عن علي موقوفًا، وفي إسناده حفص بن عمر العدني وهو ضعيف؛ تقريب التهذيب (1420). (¬5) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 598 - 599)، ولسان الميزان (3/ 274 - 276) رقم 2741. (¬6) (2/ 117) رقم 3088. (¬7) وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 284) رقم 1221، وقال الحافظ ابن حجر في اللسان (4/ 24) رقم 3366: (كأنّ الضعف أتاه مِن قِبل الراوي عنه حماد بن عمرو، وأمّا السري فلم يذكر ابن أبي حاتم فيه جرحًا).

116 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الحسن بن أحمد المرجاني حدثنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه حدثنا الحسن بن علي بن الربيع (¬2) حدثنا محمد بن منصور بن حاتم حدثنا محمد بن يونس الكديمي حدثنا عبد الله بن داود حدثنا أبو بكر بن عياش عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة الباهلي قال: -[113]- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حامل القرآن حامل راية الإسلام، من أكرمه فقد أكرم الله، ومن أهانه فعليه لعنة الله) (¬3). الكديمي متهم (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 88/أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 88 - 89). وهو في الفردوس (2/ 135) رقم 2690. (¬2) في مسند الفردوس وزهر الفردوس: (حدثنا علي بن الحسن بن الربيع). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 296) رقم 31، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 544) رقم 368. وروى أبو نعيم في الحلية (8/ 92) نحوه من قول الفضيل بن عياض رحمه الله. (¬4) تقدم في الحديث رقم (87). وقال المناوي: (فيه محمد بن يونس ... وعبد الله بن داود قال الذهبي: ضعفوه ...) فيض القدير (3/ 368). يشير إلى عبد الله بن داود الواسطي التمار، لكن الذي في الإسناد -والله أعلم- هو عبد الله بن داود الخريبي فهو الذي يروي عنه الكديمي كما في تهذيب الكمال (27/ 67)، والخريبي ثقة عابد؛ تقريب التهذيب (3297).

117 - الديلمي في (مسند الفردوس) (¬1): أخبرنا أبي عن محمد بن الحسين السعيدي عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الغفار عن أبي بكر محمد بن إسحاق بن يعقوب الطبري عن محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي عن سعيد بن عنبسة عن مسعدة بن اليسع عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: (اقرؤوا يس فإن فيها عشر بركات: ما قرأها جائع إلا شبع، وما قرأها عارٍ إلا اكتسى، وما قرأها أعزب إلا تزوج، وما قرأها خائف إلا أمن، وما قرأها مسجون إلا فُرج (¬2)، وما قرأها مسافر إلا أُعين على سفره، وما قرأها رجل ضلّت له (¬3) ضالّة إلا وجدها، وما قُرئت عند ميّت إلا خُفِّف عنه، وما قرأها عطشان إلا روي، وما قرأها مريض إلا برَأ) (¬4). -[114]- قال في (الميزان) (¬5): مسعدة بن اليسع هالك كذبه أبو داود، وقال أحمد بن حنبل: خرقنا (¬6) حديثه منذ دهر. ¬

(¬1) كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 15). (¬2) في (ف) و (م): (فرج عنه)، وفي رواية الحارث بن أبي أسامة: (خَرج). (¬3) في (د) و (م): (عليه). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 296) رقم 32. ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده [كما في بغية الباحث (1/ 526 - 527) ح 469، وإتحاف الخيرة (3/ 413) ح 3004] عن عبد الرحيم بن واقد عن حماد بن عمرو عن السري بن خالد بن شداد عن جعفر بن محمد به ضمن حديث طويل في وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي رضي الله عنه؛ قال البوصيري: (هذا إسناد مسلسل بالضعفاء؛ السري وحماد وعبد الرحيم ضعفاء). (¬5) (4/ 98) رقم 8467. (¬6) في (د) و (خ): (حرقنا).

118 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا أبي حدثنا محمد بن أحمد بن علي حدثنا الحسين بن عبد الله القارئ حدثنا أبو محمد الهروي حدثنا علي بن محمد البصري (¬2) عن سليمان عن (¬3) أبي إسحاق عن أبي جَمْرَة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله عز وجل خلق دُرّة بيضاء، وخلق من الدُرّة العنبر الأشهب، وكتب بذلك العنبر آية الكرسي، وحلف بعزته وقدرته أنّ من تعلّم آية الكرسي وعرف حقَّها فتح اللهُ له ثمانية أبواب الجنة يدخل مِن أيّها شاء) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 233)]. وهو في الفردوس (1/ 206) رقم 611 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في (د) و (ف) و (م): (البصروي). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (بن). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 297) رقم 34 وقال: (قلتُ: لم يبينّ علّته، وفيه جماعة لم أعرفهم والله أعلم).

119 - أبو الشيخ في (الثواب): حدثنا ابن أبي عاصم حدثنا عمر بن حفص الوصابي (¬1) حدثنا سعيد بن موسى حدثنا رباح بن زيد عن معمر عن الزهري عن أنس قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: (إني فرضتُ على أمتي قراءة يس كل ليلة، فمن داوم على قراءتها كل ليلة ثم مات مات شهيدًا) (¬2). -[115]- سعيد متهم بالوضع (¬3). ¬

(¬1) الوصابي بالباء الموحدة كما في الإكمال (7/ 400). (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 315 - 316، 320 - 321)، عن أبي الشيخ به. ورواه الشجري في الأمالي (1/ 118) من طريق أبي الشيخ به. ورواه الطبراني في معجميه الأوسط (7/ 116) ح 7018، والصغير (2/ 191) ح 1010 - ومن طريقه لخطيب في تاريخ بغداد (4/ 400) ترجمة محمد بن موسى القطان- من طريق سعيد بن موسى الأزدي الحمصي به بلفظ: (من داوم على قراءة يس كلّ ليلة ثم مات مات شهيدًا). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 297) رقم 33. (¬3) تقدم في الحديث رقم (86).

120 - وقال: حدثنا علي بن الحسن حدثنا جعفر بن كران حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد (¬1) بن المسيب عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله على وسلم: (تعلّموا {عمّ يتساءلون عن النبأ العظيم}، تعلّموا {ق والقرآن المجيد}، تعلّموا {والنّجم إذا هوى}، تعلّموا {والسماء ذات البروج}، {والسماء والطارق} (¬2)، فإنّكم لو علمتُم ما فيهنّ لعطَّلتُم ما أنتم فيه. تعلّموهنّ وتقرّبوا إلى الله بهنّ فإنّ الله يغفر بهنّ كل ذنب إلا الشرك بالله) (¬3). قال الحافظ ابن حجر في (زهر الفردوس) (¬4): الكاهلي متروك (¬5). ¬

(¬1) يبدأ هنا سقط في (ف) و (م) ينتهي عند قوله في الحديث رقم (126): (من قرأ يس والصافات ...). (¬2) في الفردوس: (تعلموا {والسماء والطارق}). (¬3) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 27/ أ) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 26) - عن أبي الشيخ به، ورواه الثعلبي في تفسيره (10/ 259) من طريق إسحاق بن بشر به. وذكره المصنِّف في الدر المنثور (13/ 612) وعزاه لابن مردويه، وابنُ عراق في تنزيه الشريعة (1/ 297) رقم 35. (¬4) ج 2 ص 26. (¬5) تقدم في الحديث رقم (109).

121 - أبو الشيخ: حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا آدم حدثنا محمد بن بشر حدثنا محمد بن عامر حدثنا أبو قرصافة قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: (عجَّت {إنّا أعطيناك الكوثر} إلى الله عز وجل فقالت: إنّ أمّة محمد يقلّون قراءتي ولا يقرؤوني (¬1) إلا في الفرط. فقال الله: وعزّتي وجلالي وارتفاعي في مكاني لا يقرؤكِ أحدٌ إيمانًا واحتسابًا إلا غفرتُ له على ما فيه وأسكنتُه حظيرة قدسي) (¬2). ¬

(¬1) كذا في جميع النسخ. (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 242/ ب) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 292) - من طريق أبي الشيخ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 297) رقم 36.

122 - الديلمي (¬1): أخبرنا محمد بن الحسين إذنًا أخبرنا أبي حدثنا الحسين بن علي الخانِقِيني حدثنا محمد بن جعفر النسوي حدثنا عمار بن الحسن السوسي حدثنا أبو هدبة عن أنس رفعه: (لكل شيء قائمة، وقائمة القرآن سورة الأحزاب) (¬2). أبو هدبة كذاب (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 34/ أ). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 297) رقم 37. (¬3) انظر ترجمة أبي هدبة إبراهيم بن هدبة في ميزان الاعتدال (1/ 71 - 72)، ولسان الميزان (1/ 377 - 379).

123 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفضل القُومَسَاني أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن [جانجان] (¬2) حدثنا عبد السلام بن محمد بن عبدِيل حدثنا الحارث بن محمد (¬3) حدثنا داود بن المحبر حدثنا ميسرة بن عبد ربه عن أبي عائشة السعدي عن يزيد بن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة عن أبي هريرة وابن عباس قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قرأ القرآن رياءً وسمعةً أو يريد به الدنيا لقي اللهَ ووجهُهُ عظمٌ ليس فيه لحم، وزخَّ القرآنُ في قفاه (¬4) حتى يقذفه في النار فيهوي فيها مع من يهوي) (¬5). داود وميسرة كذابان (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 115/ أ- ب). (¬2) في جميع النسخ: (خاقان)، وتقدم على الصواب في الحديث رقم (89). (¬3) رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده [كما في بغية الباحث (1/ 314) رقم 205، وإتحاف الخيرة 2/ 297) رقم 1543] ضمن حديث طويل جدًا. (¬4) أي دَفَع؛ تاج العروس (7/ 262). (¬5) ذكره المصنف في اللآلئ المصنوعة (2/ 366) من رواية الحارث، وابن عراق في تنزيه الشريعة 1/ 297 - 298) رقم 38. (¬6) داود تقدم في الحديث رقم (47)، وميسرة تقدم في الحديث رقم (88).

124 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر حدثنا محمد بن ينال حدثنا الحسين بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا محمد بن سليمان الباغندي حدثنا مقاتل حدثنا فضيل بن عبيد عن سفيان الثوري عن عبيد الله العمَري عن نافع عن ابن عمر رفعه: (من قرأ آية الكرسي على أثر وضوئه أعطاه الله ثواب أربعين عالمًا، ورفع له أربعين درجة، وزوّجه أربعين حوراء) (¬2). مقاتل بن سليمان كذاب (¬3)، والباغندي فيه كلام (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 116/ ب). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 298) رقم 39، والمتقي الهندي في كنز العمال (9/ 465) رقم 26989. (¬3) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (28/ 434 - 451) رقم 6161، وميزان الاعتدال (4/ 173 - 175) رقم 8741. لكن الظاهر أن الذي في الإسناد متأخر عنه، فقد مات مقاتل بن سليمان سنة (150) كما في تهذيب الكمال (28/ 450)، فلا يمكن أن يروي عنه الباغندي المتوفى سنة (283) كما في تاريخ بغداد (3/ 228). وفي هذه الطبقة: مقاتل بن محمد النصر اباذي الرازي؛ روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم ووثّقاه؛ انظر الجرح والتعديل (8/ 355 - 356) رقم 1633. (¬4) هو محمد بن سليمان بن الحارث أبو بكر الواسطي المعروف بالباغندي؛ قال الدارقطني: (لا بأس به)، وقال ابن أبي الفوارس: (ضعيف الحديث)، وقال الخطيب: (الباغندي مذكورٌ بالضعف ولا أعلم لأية علة ضُعّف، فإنّ رواياته كلها مستقيمة ولا أعلم في حديثه منكرًا) تاريخ بغداد (3/ 227 - 228) رقم 822.

125 - أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا مسلم بن سعيد حدثنا مجاشع بن عمرو حدثنا خالد بن يزيد عن يزيد الرقاشي عن أنس رفعه: (من قرأ {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة} إلى {عند الله الإسلام} (¬1) عند منامه؛ خلق اللهُ منه سبعين ألف ملَك يستغفرون له إلى يوم القيامة) (¬2). مجاشع بن عمرو كذاب يضع الحديث (¬3). ¬

(¬1) سورة آل عمران: الآية (18 - 19). (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 117/ أ) من طريق أبي نعيم به. وهو في الفردوس (4/ 37) رقم 5605. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 298) رقم 40. (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 436 - 437) رقم 7066، ولسان الميزان (6/ 461 - 462) رقم 6306.

126 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسن الحافظ أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن محمد حدثنا عثمان بن محمد بن القاسم الأدمي حدثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني حدثنا محمد بن عامر بن إبراهيم عن أبيه عن نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس رفعه (¬2): (من قرأ يس والصافات ليلة الجمعة ثم سأل اللهَ أعطاه سؤله) (¬3). نهشل كذاب (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 138/ ب). (¬2) هنا ينتهي السقط في (ف) و (م). (¬3) أورده المصنف في الدر المنثور (12/ 382) وعزاه لابن أبي داود في فضائل القرآن وابنِ النجار في تاريخه من طريق نهشل به، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 298) رقم 41. (¬4) تقدم في الحديث رقم (8).

127 - الخطيب (¬1): أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه أخبرنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين السقطي حدثنا يحيى بن معين حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعًا: (مَن تعلَّم القرآنَ وحفظه أدخله اللهُ الجنةَ وشفّعه في عشرة من أهل بيته كلٌّ قد أوجب النار) (¬2). قال الخطيب: رجال إسناده كلهم ثقات إلا السقطي، والحديث ليس بثابت. -[119]- وأخرجه ابن الجوزي في (العلل) (¬3) وقال: السقطي اتهمه الخطيب بوضع هذا وقال: الحمل فيه عليه. (¬4) ¬

(¬1) تاريخ بغداد (6/ 115 - 116) ترجمة أحمد بن محمد بن الحسين أبي الحسين السقطي. (¬2) رواه الخطيب أيضًا في ترجمة أحمد بن الحسن أبي حنش (5/ 129) من طريقه عن يحيى بن معين به، وقال: (هذا حديث منكر بهذا الإسناد، والحمل فيه على أبي حنش فإنّ مَن عداه ثقة). ورواه أيضًا في ترجمة علي بن الحسين أبي الحسن السقطي (13/ 334) من طريقه عن يحيى بن معين به، وقال في صدر الترجمة: (حدَّث عن يحيى بن معين حديثًا منكرًا ...). وقد ذكر ابن عراق هذا الحديث في تنزيه الشريعة (1/ 298) رقم 42 وأشار إلى الاختلاف في اسم راويه ثم قال: (فلا أدري أهؤلاء السقطيون جماعة تواردوا على هذا الحديث بسند واحد، أم واحد خُبط في اسمه ونسبه ...). وقال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة: (الظاهر أنّهم رجل واحد، ودلّس الرواة عنه اسمَه على هذه الأسماء، والله أعلم) مِن تعليقه على لسان الميزان (5/ 525). (¬3) (1/ 107) ح 154. (¬4) العبارة المذكورة هي من كلام الذهبي في الميزان (1/ 91) ترجمة أحمد بن الحسن أبي حنش، أمّا ابن الجوزي فقد روى الحديث من طريق الخطيب التي أوردها المصنف وذكر بعده كلامه المتقدم. وقد روي نحو حديث الباب عن علي رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: (من قرأ القرآن وحفظه أدخله اللهُ الجنة وشفّعه في عشرة مِن أهل بيته كلهم قد استوجب النار). رواه الترمذي في جامعه (5/ 28 - 29) ح 2905، وابن ماجه في سننه (1/ 207) ح 216، وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (1/ 148، 149) من طريق حفص بن سليمان عن كثير بن زاذان عن عاصم بن ضمرة عن علي به. قال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس له إسناد صحيح ...). وفي إسناده حفص بن سليمان المقرئ وهو متروك الحديث مع إمامته في القراءة؛ تقريب التهذيب (1405). وكثير بن زاذان النخعي الكوفي مجهول؛ المصدر نفسه (5069). فذِكر الحديث في الموضوعات مع ورود متنه بإسناد لا يبلغ درجة الوضع فيه نظر، والله أعلم.

128 - العقيلي (¬1): حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى المقرئ حدثنا حجاج بن يوسف بن قتيبة حدثنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ليس أحدٌ أحقّ بالحِدّة (¬2) مِن حامل القرآن لِعزّة القرآن في جوفه) (¬3). قال أبو حاتم: بشر بن الحسين يكذب على الزبير (¬4). وقال ابن حبان: هوي بشر بن الحسين عن الزبير نسخة موضوعة شبيهًا بمائة وخمسين حديثًا (¬5). وقال أيضًا: بشر بن الحسين كأنّ الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها في حديث الزبير، لا يُنظَر في شيء رواه عن الزبير إلا على جهة التعجب (¬6). -[120]- وقال أبو نعيم: جاء إلى أبي داود الطيالسي فقال: حدَّثني الزبير بن عدي، فكذبه أبو داود وقال: ما نعرف للزبير بن عدي عن أنس إلا حديثًا واحدًا (¬7). وقال أبو حاتم -لمّا قيل له إن ببغداد قومًا يحدِّثون عن محمد بن زياد عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس نحو عشرين حديثًا- فقال: هي أحاديث موضوعة، ليس للزبير عن أنس إلا أربعة أحاديث أو خمسة (¬8). وقال الدارقطني: بشر يروي عن الزبير بواطيل، والزبير ثقة، والنسخة موضوعة (¬9). ¬

(¬1) الضعفاء (1/ 159) ترجمة بشر بن الحسين الأصبهاني. (¬2) كذا في الأصل، وفي باقي النسخ: (بالجدة). (¬3) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 52/ أ) من طريق الحجاج بن يوسف به. وذكره الذهبي في الميزان (1/ 316) ترجمة بشر بن الحسين، والسخاوي في القاصد الحسنة ص 187، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 298) رقم 43. وانظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 102) تحت الحديث رقم 28. (¬4) ميزان الاعتدال (1/ 315) رقم 1192. (¬5) المجروحين (1/ 217) رقم 136، والميزان (1/ 316). (¬6) الثقات (4/ 262) ترجمة الزبير بن عدي، ولسان الميزان (2/ 294) رقم 1468، وكل ما بعده منه. (¬7) تاريخ أصبهان (1/ 279) رقم 468 ترجمة بثر بن الحسين الأصبهاني الهلالي. (¬8) الجرخ والتعديل (2/ 355) رقم 1350. (¬9) الضعفاء والمتروكون ص 159 - 160 رقم 126.

129 - أبو الشيخ: حدثنا أحمد بن محمود حدثنا الحجاج بن يوسف عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس مرفوعًا: (الحِدّة لا تكون إلا في صالحي أمتي وأبرارها وأتقيائها ثم تفيء) (¬1). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 52/ أ) من طريق أبي الشيخ به. ورواه ابن بشران في الأمالي (2/ 158) ح 1260 من طريق الحجاج بن يوسف به. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (2/ 153) رقم 2775، والسخاوي في المقاصد الحسنة ص 187، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 298) رقم 50 وقال: (فيه بِشر أيضًا)، والألباني في الضعيفة (1/ 102) رقم 28.

130 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا الميداني حدثنا حمدان بن عمران بن حمدان الخطيب حدثنا علي بن الحسن (¬2) الصقلّي (¬3) حدثنا عبد العزيز بن ينال حدثنا -[121]- إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري حدثنا محمد بن عبد الحكم حدثنا نوح بن الهيثم حدثنا وهب بن وهب عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: (الحِدّة تعتري جُمّاع القرآن). قيل: لِمَ يا رسول الله؟ قال: العزة القرآن في أجوافهم) (¬4). قال في (الميزان) (¬5): هذا كذب، آفته وهب بن وهب. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 2 ص 100 - 101)]. وهو في الفردوس (2/ 245) رقم 2596. (¬2) في (د) و (م): (الحسين). (¬3) كذا في زهر الفردوس والنسخ الخطية، وفي (م): (الصقيلي). ولعل صوابه: (الصيقلي)، وهو أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد الصيقلي القزويني كما في ترجمته في التدوين (3/ 352). (¬4) رواه ابن حبان في المجروحين (2/ 416) وابن عدي في الكامل (7/ 2529) من طريق نوح بن الهيثم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 299) رقم 51، والألباني في الضعيفة (1/ 101) رقم 27. (¬5) (4/ 354).

131 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسن الميداني أخبرنا أحمد بن علي بن أحمد الصيدلاني حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس أبو بكر الوراق إملاء حدثنا الفضل بن الهذيل بن خالد التميمي حدثنا عبد الله بن محمد العسكري حدثنا محمد بن تميم الفريابي حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يأتي زمان يكون خيار أمتي المعلمين (¬2) لأنهم يحيون الإسلام والقرآن بعدما درس). محمد بن تميم الفريابي أحد المشهورين بوضع الحديث (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 2 ص 184)]. (¬2) في (ف) و (م): (المسلمين). (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 494) رقم 7290، ولسان الميزان (7/ 21) رقم 6567.

132 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا عبيد الله بن أحمد الصير في حدثنا عمر بن إبراهيم بن كثير المقرئ حدثنا عبد الصمد بن علي الطستي حدثنا -[122]- السري بن سهل حدثنا عبد الله بن رُشَيد حدثنا مجّاعة بن الزبير عن أبان عن سعيد بن أبي الحسن عن سمرة بن جندب رفعه: (نزلت الحواميم (¬2) جميعًا) (¬3). قال الذهبي في (المغني) (¬4): السريّ بن سهل هو السريّ بن عاصم متهم. وقال في (اللسان) (¬5): السري بن سهل عن عبد الله بن رُشَيد، وعنه عبد الصمد بن علي بن مكرم؛ لا يُحتجّ به ولا شيخُه (¬6)، قاله (¬7) البيهقي (¬8). ولعله السري بن عاصم (¬9)، انتهى. وفي (الميزان) (¬10): السريّ بن عاصم كذاب يضع الحديث، له مصائب. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 102)]. (¬2) الحواميم أو آل حم: هي السور السبع التي ابتدأها اللهُ سبحانه وتعالى بقوله: {حم}، وهي: غافر وفصلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف. انظر فضائل القرآن لأبي عبيد ص 254 - 256. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 299) رقم 52. (¬4) ديوان الضعفاء ص 153 رقم 1558. وفي المطبوع من المغني (1/ 366) رقم 2323 نقل الذهبي قول ابن عدي فيه: (يسرق الحديث). (¬5) (4/ 22) رقم 3363. (¬6) في اللسان: (ولا بشيخه). (¬7) في (خ) و (ف) و (م): (قال). (¬8) السنن الكبرى (6/ 108). وانظر ترجمة عبد الله بن رُشيد في لسان الميزان (4/ 477) رقم 4235. (¬9) في التنزيه (1/ 299) رقم 52: (... وهو السري بن عاصم بن سهل كما قاله البيهقي احتمالًا). والاحتمال المذكور إنما هو من كلام الحافظ ابن حجر كما تقدم، والله أعلم. (¬10) (2/ 117) رقم 3089.

133 - الديلمي (¬1): أخبرنا إسماعيل بن ملَّة أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم أخبرنا أبو حصين ضياء بن محمد بن الحسين بن علي بن بشر المقرئ بالكوفة حدثنا محمد بن أحمد بن موسى بن سلمة الرازي حدثنا أحمد بن إسحاق الخشاب حدثنا -[123]- زُريق أبو القاسم (¬2) حدثنا الحكم بن عبد الله بن خُطّاف الأزدي عن الزهري عن ابن المسيب عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكرموا القرآن ولا تكتبوه على حجر ولا مَدَر (¬3)، ولكن اكتبوه في ما يُمحى (¬4)، ولا تمحوه بالبزاق، وامحوه بالماء) (¬5). الحكم كذاب يضع الحديث (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 37)] , وهو في الفردوس (1/ 108) رقم 229 ط دار الكتاب العربي. (¬2) زُريق -بتقديم الزاي على الراء- أبو القاسم هو عبد الله بن عبد الجبار الخبائري الحمصي كما في الإكمال (4/ 54 - 55) وتوضيح المشتبه (4/ 177)، وقال ابن ناصر الدين: (وقع في كتاب الألقاب لأبي بكر الشيرازي أن لقبه زبريق كلقب إبراهيم بن العلاء). وكذا هو في تهذيب الكمال وفروعه. (¬3) المَدَر: هو الطين المتماسك. النهاية في غريب الحديث (4/ 309). (¬4) في المطبوع من الفردوس: (في ما لا يمحى)! (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 299) رقم 53، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 77، والمتقي الهندي في كنز العمال (1/ 555) رقم 2487. (¬6) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (33/ 379 - 381) رقم 7412، وميزان الاعتدال (1/ 572) رقم 2179.

134 - أبو نعيم (¬1): حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب حدثنا عامر بن إبراهيم بن عامر وجدتُ في كتاب جدي بخطه: سمعتُ نهشل بن سعيد عن سفيان عن باذام عن قنبر عن علي رفعه: (لا يحفظ منافقٌ سورة هود وبراءة ويس والدخان (¬2) وعمّ يتساءلون) (¬3). نهشل كذاب (¬4). ¬

(¬1) تاريخ أصبهان (2/ 302 - 303) ترجمة نهشل بن سعيد. (¬2) في (ف) و (م): (والتغابن). (¬3) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 194 - 195)] عن أبي نعيم به. ورواه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (1/ 445) ح 83 عن محمد بن إبراهيم بن عامر عن أبيه عن جده به. ورواه الطبراني في المعجم الأوسط (7/ 305 - 306) ح 7570 عن محمد بن إبراهيم بن عامر عن أبيه عن جده عن نهشل عن الضحاك عن سفيان به. قال الهيثمي: (فيه نهشل بن سعيد وهو متروك) مجمع الزوائد (7/ 157 - 158). والظاهر أن الضحاك سقط من الإسناد في رواية أبي الشيخ وأبي نعيم، لأنهما ذكرا أن نهشلًا يروي النسخة عن الضحاك، والله أعلم. (¬4) تقدم في الحديث رقم (8).

135 - وقال (¬1): أخبرنا لاحق بن الحسين حدثنا خيثمة بن سليمان (¬2) حدثنا عبيد بن محمد حدثنا محمد بن يحيى بن جميل حدثنا بكر بن الشرود حدثنا يحيى بن مالك بن أنس عن أبيه عن الزهري عن أنس رفعه: (لا يَخْرَف (¬3) قارئ القرآن) (¬4). قال في (الميزان) (¬5): لاحق كذاب أفّاك (¬6) روى عنه أبو نعيم في (الحلية) وغيرها مصائب (¬7). وقال في (اللسان) (¬8): قال الإدريسي: يضع الحديث على الثقات ولعله لم يُخلق من الكذابين مثله. وقال ابن السمعاني: كان أحدَ الكذابين، وضع نُسخًا لا يُعرف أسماء رواتها. وقال ابن النجار: مجُمَع على كذبه. ¬

(¬1) تاريخ أصبهان (2/ 320) ترجمة لاحق بن الحسين. (¬2) رواه خيثمة بن سليمان الأطرابلسي في حديثه ص 75 بإسناده إلى الزهري مرسلًا. (¬3) في تذكرة الموضوعات ص 77: (لا يحرق)، وفي الفوائد المجموعة ص 274 رقم 963: (لا يخوف). (¬4) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 195)] عن أبي نعيم به. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (64/ 17 - 18) من طريق أبي نعيم به. ورواه الشجري في الأمالي (1/ 77) من طريق أبي جعفر النفيلي عن عبيد بن محمد به مرسلًا. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 299) رقم 55، والألباني في الضعيفة (1/ 439) رقم 270. (¬5) (4/ 356) رقم 9438. (¬6) في (ف) و (م): (قال)! (¬7) عبارة الذهبي: (روى عنه أبو نعيم الحافظ في الحلية وغيرها مصائب. قال الإدريسي الحافظ: كان كذابًا أفّاكًا). (¬8) (8/ 407 - 408) رقم 8400.

136 - الحاكم (¬1) في (تاريخه): أخبرنا يحيى العنبري أخبرنا أحمد بن الخليل البستي حدثنا الليث بن محمد حدثنا أحمد بن عبد الله بن خالد حدثنا الوليد بن مسلم عن سالم الخياط عن الحسن عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا ختم أحدكم فليقل: اللهم آنس وحشتي في قبري) (¬2). -[125]- أحمد بن عبد الله بن خالد هو الجويباري أحد المشهورين بوضع الحديث (¬3). ¬

(¬1) في (ف): (الديلمي). (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 116)، من طريق الحاكم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 299) رقم 56، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 2548. (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 106 - 108) رقم 421، ولسان الميزان (1/ 494 - 496) رقم 566.

137 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن الحسن بن سليمان حدثنا الحسن بن علي بن زكريا (¬2) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا يزيد بن زياد حدثنا عبد الله بن سمعان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا ختم العبدُ القرآن صلى عليه عند ختمه ستون ألف ملَك) (¬3). ابن سمعان كذاب (¬4)، والحسن بن علي بن زكريا هو أبو سعيد العدوي أحد المشهورين بوضع الحديث (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 116 - 117)]. (¬2) في زهر الفردوس: (زفر). (¬3) ذكره المصنف في الحبائك في أخبار الملائك ص 192 رقم 713، وابن عراق في تنزيه الشريعة 1/ 299) رقم 57، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (6/ 64 - 65) رقم 2550. (¬4) هو عبد الله بن زياد بن سمعان المخزومي المدني؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (14/ 526 - 532) رقم 3276، وميزان الاعتدال (2/ 423 - 424) رقم 4324. (¬5) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 506 - 509) رقم 1904، ولسان الميزان (3/ 80 - 84) رقم 2332.

138 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن معروف أخبرنا أبو طالب علي بن إبراهيم بن جعفر بن أحمد بن الصباح أخبرنا أبو بكر بن خزر (¬2) أخبرنا أبو إسحاق الطيّان حدثنا الحسين بن القاسم الزاهد حدثنا إسماعيل بن أبي زياد الشامي عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رفعه: (يا ابن عباس إذا قرأتَ القرآن -[126]- فرتِّله ترتيلًا وبيِّنه تبيينًا، لا تنثره نثر الدَّقَل (¬3)، ولا تهذَّه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحرِّكوا به القلوب، ولا يكونن همّ أحدكم آخر السورة) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 282)]. (¬2) خَزَر: بالخاء المعجمة المفتوحة وبعدها زاي مفتوحة وراء كما في الإكمال (2/ 456). (¬3) الدَّقَل: هو رديء التمر ويابسه، فتراه ليُسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورًا. النهاية في غريب الحديث (2/ 127). (¬4) ذكره المصنف في الدر المنثور (15/ 40) وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 300) رقم 58.

139 - وبه (¬1): (يا ابن عباس مثَلُ الهاذِّ بالقرآن كمثل رجلٍ جاء مسرعًا فقيل له: مِن أين جئتَ؟ قال: لا أدري) (¬2). فيه أربعةٌ كذابون: الطيّان والثلاثة فوقه (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 282)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 300) رقم 59. (¬3) أبو إسحاق الطيان هو إبراهيم بن محمد بن الحسن؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 62) رقم 193، ولسان الميزان (1/ 349 - 350) رقم 272. وترجمة الحسين بن القاسم الزاهد في ميزان الاعتدال (1/ 546) رقم 2042، ولسان الميزان (3/ 203 - 204) رقم 2596. وترجمة إسماعيل بن أبي زياد الشامي في ميزان الاعتدال (1/ 231) رقم 884، ولسان الميزان (2/ 126) رقم 1169. وترجمة جويبر بن سعيد في تهذيب الكمال (5/ 167 - 171) رقم 985، وميزان الاعتدال (1/ 427) رقم 1593، ولم يُذكر فيها أنّ أحدًا من النقّاد كذّبه مع اتّفاقهم على ضعفه، والله أعلم.

140 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طاهر الرُّوْذْبَاري أخبرنا أبو غانم المظفر بن الحسين السمسار حدثنا علي بن محمد بن عامر حدثنا بكر بن سهل الدمياطي حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا يحيى بن حمزة حدثني الحكم بن عبد الله أنه سمع القاسم بن محمد عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا عائشة من قرأ في ليلة بـ {ألم تنزيل الكتاب} و [يس} و {اقتربت الساعة} و {تبارك الذي بيده الملك} كُنَّ له نورًا وحِرزًا من الشيطان والشرك، ورفع له في الدرجات يوم القيامة) (¬2). -[127]- الحكم كذاب (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 311)]. (¬2) ذكره المصنف في الدر المنثور (11/ 671) وعزاه لابن مردويه، وابنُ عراق في تنزيه الشريعة (1/ 300) رقم 60. (¬3) هو الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 572 - 574) رقم 2180، ولسان الميزان (3/ 244 - 246) رقم 2690.

141 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا محمد بن علي بن زِيرَك حدثنا أبو بكر بن لال حدثنا أبو علي حامد بن محمد حدثنا النضر بن عبد الله بن مسعود الهروي حدثنا أبو سعيد يحيى بن محمد حدثنا محمد بن الفضل عن أبان عن أنس رفعه: (ينادي منادٍ: يا قارئ سورة الأنعام هلمَّ إلى الجنة بِحُبّك إياها وتلاوتها) (¬2). قال (¬3): وأخبرنا أبو طاهر الحَسْناباذي أخبرنا أبو بكر الباطِرقاني حدثنا ابن منده حدثنا أحمد بن محمد بن شعيب حدثنا سهل بن محمد حدثنا حفص بن عبد الله السلمي حدثنا عبد القدوس عن حماد بن أبي سليمان عن زياد بن ميمون عن أنس به. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 329)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 300) رقم 61 وقال: (فيه محمد بن الفضل عن أبان). ومحمد بن الفضل هو ابن عطية؛ كذّبه ابن معين وأحمد والفلاس وغيرهم. انظر ترجمته في تهذيب الكمال (26/ 287 - 280) رقم 5546، وميزان الاعتدال (4/ 6 - 7) رقم 8056. وأبان هو ابن أبي عياش وهو متفق على تضعيفه؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (2/ 19 - 24) رقم 142، وميزان الاعتدال (1/ 10 - 15) رقم 15. (¬3) زهر الفردوس (ج 4 ص 329 - 330).

142 - وبهذا الإسناد (¬1): عن زياد عن أنس رفعه: (ينادي منادٍ كل يوم: ألا إن كل دَينٍ لله تعالى فإن الله له ضامن) (¬2). زياد بن ميمون كذاب (¬3)، وعبد القدوس متروك (¬4). ¬

(¬1) كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 397) [نقلًا عن حاشية محقق الفردوس (5/ 495)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 198) رقم 40. (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 94 - 95) رقم 2967، ولسان الميزان (3/ 537 - 540) رقم 3271. (¬4) يشير إلى عبد القدوس بن حبيب الكلاعي أبي سعيد الشامي؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 643) رقم 5156، ولسان الميزان (3/ 244 - 246) رقم 2690.

143 - ابن حبان (¬1): أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد [ابن] (¬2) الأعرابي (¬3) حدثنا أحمد بن مِيْثَم حدثنا علي بن قادم عن سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه مرفوعًا: (من قرأ القرآن يتأكّل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم. قرّاء القرآن ثلاثة: رجل قرأه فاتخذه بضاعة فاستجرَّ به الملوك واستمال به الناس، ورجل قرأ القرآن فأقام حروفه وضيّع حدوده -كثُر هؤلاء مِن قرّاء القرآن لا كثّرهم اللهُ تعالى-، ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على [داء] (¬4) قلبه، فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره فأقاموه في مساجدهم، فبهؤلاء يدفع اللهُ البلاءَ ويزيل الأعداء وينزل غيث السماء، فوالله لهَؤلاء مِن [قُرّاء] (¬5) القرآن أعزّ من الكبريت الأحمر) (¬6). قال ابن حبان: لا أصل لهذا من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأحمد بن مِيْثَم يروي الأشياء المقلوبة والمناكير. (¬7) وأورده ابن الجوزي في (العلل) (¬8) وقال: علي بن قادم ضعفه يحيى (¬9)، -[129]- وإنما يُروى نحوه عن الحسن البصري (¬10). ¬

(¬1) المجروحين (1/ 163) ترجمة أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين. (¬2) ما بين معقوفتين زيادة من المجروحين والعلل المتناهية. (¬3) رواه ابن الأعرابي في معجمه (2/ 420 - 421) ح 821 به مختصرًا. (¬4) ما بين معقوفتين زيادة من المجروحين والعلل المتناهية. (¬5) ما بين معقوفتين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬6) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 147/ أ- ب) من طريق أبي سعيد ابن الأعرابي به. وروى البيهقي في شعب الإيمان (4/ 195 - 196) ح 2384، والديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 116/ أ) الجملة الأولى منه من طريق محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني عن أحمد بن ميثم به. وذكره الذهبي في الميزان (1/ 160) ترجمة أحمد بن ميثم، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 300) رقم 62، والألباني في الضعيفة (3/ 531 - 532) رقم 1356. (¬7) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 160) رقم 639، ولسان الميزان (1/ 682 - 683) رقم 878. (¬8) (1/ 110) ح 159 من طريق ابن حبان به. (¬9) الضعفاء للعقيلي (3/ 973) رقم 1257. وانظر ترجمته في تهذيب الكمال (21/ 106 - 109) رقم 4122، وميزان الاعتدال (3/ 150) رقم 5909. (¬10) رواه البيهقي في شعب الإيمان (4/ 193 - 194) رقم 2380 - 2381. والجملة الأولى من الحديث رويت من قول زاذان الكندي كما في مصنف ابن أبي شيبة (2/ 400) و (10/ 479)، وأخلاق حملة القرآن للآجري ص 58 رقم 58. ونحوها عن إبراهيم النخعي كما في تفسير ابن أبي حاتم (2/ 686) رقم 3720.

144 - الخطيب (¬1): أخبرنا عبيد الله بن لؤلؤ أخبرنا محمد بن إسماعيل الوراق حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد الصيدلاني حدثنا بَزِيع بن عبيد المقرئ قال: قرأتُ على سليمان بن موسى [الحَمْزي] (¬2) فأخذ عليَّ خمسًا فعقدها بيده ثم قال لي: حسبك. فقلتُ: زدني. فقال: قرأتُ على سليم فأخذ عليَّ خمسًا ثم قال لي: حسبك. فقلتُ: زدني. فقال: قرأتُ على حمزة فأخذ عليَّ خمسًا وقال: حسبك. فقلتُ: زدني. فقال: قرأتُ على الأعمش فأخذ عليَّ خمسًا ثم قال: حسبك. قلتُ: زدني. فقال: قرأتُ على يحيى بن وثاب فأخذ عليَّ خمسًا وقال: قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي فأخذ عليَّ خمسًا وقال: قرأت على عليٍّ فأخذ عليَّ خمسًا وقال: حسبك، هكذا أُنزل القرآن خمسًا خمسًا، ومَن حَفظه هكذا لم ينسَه، إلا سورة الأنعام فإنها نزلت جملةً في ألفٍ، يشيعها (¬3) مِن كل سماء سبعون ملكًا حتى أدّوها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ما قُرئت على عليل قطُّ إلا شفاه الله عز وجل (¬4). قال في (الميزان) (¬5): هذا موضوع على سليم بن عيسى، وبَزِيع لا يُعرف. -[130]- وأخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) (¬6) وقال: في إسناده من لا نعرفه. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (8/ 211) ترجمة الحسن بن أحمد بن الحسن أبي علي الصيدلاني. (¬2) الحَمْزي: بالحاء المهملة والزاي، قيل له ذلك لروايته قراءة حمزة كما قال ابن الجزري في غاية النهاية (1/ 316) رقم 1391. ووقع في جميع النسخ: (النميري)، وفي تاريخ بغداد وميزان الاعتدال (1/ 307): (النمري)، وضبطه الذهبي بضم الخاء المعجمة وسكون الميم وراء مهملة كما في تعليق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة على لسان الميزان (2/ 279). وجاء على الصواب في إحدى نسخ الميزان كما أشار إلى ذلك محققه (1/ 307). (¬3) في (خ) والتنزيه: (فشيعها)، وفي (م): (في ألف ملائكة تشيعها). (¬4) ذكره المصنف مختصرًا في الدر المنثور (6/ 7)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 300) رقم 63. (¬5) (1/ 308 - 307) ترجمة بزيع بن عبيد المقرئ. (¬6) (4/ 80 - 81) ح 2211 من طريق أبي بكر محمد بن إسماعيل الوراق به.

145 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس عن ابن لال حدثنا عبد الله بن محمد بن سعدويه حدثنا محمد بن عبد الغفار الزَّرْقاني حدثنا أحمد بن عمر اليمامي حدثنا محمد بن الحسن الصنعاني عن منذر بن عبد الرحمن الأفطس (¬2) عن وهب بن منبه عن ابن عباس رفعه: (من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه (¬3) فاقة أبدًا، ومن قرأ في كل ليلة {لا أقسم بيوم القيامة} لقي اللهَ يوم القيامة ووجهُه في صورة القمر ليلة البدر) (¬4). أحمد اليمامي كذاب (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 138/ ب). (¬2) في الجرح والتعديل (8/ 242) وتهذيب الكمال (25/ 56) ترجمة محمد بن الحسن بن أتش: (مننر بن النعمان الأفطس). (¬3) في الأصل و (د) و (ف): (لم يصبه). (¬4) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (36/ 444) من طريق أحمد بن محمد بن عمر بن يونس عن عمرو بن يزيد عن محمد بن الحسن به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 301) رقم 65، والألباني في الضعيفة (1/ 458) رقم 290. والشطر الأول من الحديث روي بإسناد ضعيف من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ انظر الضعيفة (1/ 457 - 458) رقم 289. (¬5) هو أحمد بن محمد بن عمر بن يونس الحنفي أبو سهل اليمامي، انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 142 - 143) رقم 559، ولسان الميزان (1/ 629 - 630) رقم 773.

146 - أبو الشيخ: حدثنا محمد بن أحمد بن عصام حدثنا إبراهيم بن سليمان الخزاز حدثنا عثمان بن سعيد المُرِّي حدثنا عبد القدوس بن حبيب عن الحسن عن أنس رفعه: (من قرأ سورة الواقعة وتعلَّمها لم يُكتب من الغافلين، ولم يفتقر هو وأهل بيته) (¬1). ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 138/ ب) عن أبي الشيخ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 301) رقم 66، والألباني في الضعيفة (1/ 459) رقم 291.

147 - وبه: (من قرأ {والفجر وليالٍ عشر} في ليالي العشر غُفر له) (¬1). عبد القدوس بن حبيب متروك (¬2). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 301) رقم 67. (¬2) تقدم في الحديث رقم (142).

148 - أبو الشيخ: حدثنا سلمة بن عصام حدثنا عبد القدوس بن محمد حدثنا عمّي صالح بن [عبد الكبير] (¬1) بن شعيب عن عبد الله بن زياد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قرأ سورة البقرة وسورة آل عمران إيمانًا واحتسابًا جعل الله له يوم القيامة جناحين منظومين بالدر والياقوت، يطير بهما على الصراط أسرع من البرق) (¬2). أورد الذهبي في (الميزان) (¬3) هذا الحديث مِن مناكير أبي العلاء عبد الله بن زياد. قال البخاري: هو منكر الحديث (¬4). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (صالح بن عبد الكريم)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في تهذيب الكمال (13/ 67) رقم 2824. (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 139/ أ) من طريق أبي عروبة الحراني عن عبد القدوس به. ورواه أبو أحمد الحاكم في الكنى [كما في الدر المنثور (1/ 118)] وقال: (هذا حديث منكر). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 301) رقم 68. (¬3) (2/ 424) رقم 4326. (¬4) التاريخ الكبير (5/ 95) رقم 269.

149 - الديلمي: أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا أبو طالب بن الصباح أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا إبراهيم بن محمد حدثنا الحسين بن القاسم حدثنا إسماعيل بن أبي زياد عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة وعن ابن عباس مرفوعًا: (من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أُعطي نورًا من حيث قرأها إلى مكة، وغُفر له إلى الجمعة الأخرى وفضل -[132]- ثلاثة أيام، وصلى عليه سبعون ألف ملَك حتى يصبح، وعوفي من الداء والدُّبَيلة (¬1) وذات الجنب (¬2) والبرص والجذام والجنون وفتنة الدجال) (¬3). إسماعيل كذاب، والحسين وإبراهيم مجروحان (¬4). ¬

(¬1) الدُّبَيلة: خُراج ودُمّل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالبًا. النهاية (2/ 99). (¬2) ذات الجنب: هي الدبيلة والدمَّل الكبرة التي تظهر في باطن الجنب وتنفجر إلى داخل، وقلّما يسلم صاحبها. المصدر نفسه (1/ 303 - 304). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 301 - 302) رقم 69. والجملة الأولى منه روي نحوها من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا وموقوفًا؛ انظر السنن الكبرى للنسائي (9/ 348) ح 10722 - 10724، ومستدرك الحاكم (1/ 564 - 565) وشعب الإيمان للبيهقي (5/ 378 - 380) ح 2220 - 2221، وصحيح الترغيب والترهيب (1/ 455) رقم 736. (¬4) تقدموا في الحديث رقم (139).

150 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبد الرحيم الرازي كتابة أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الفُوراني (¬2) حدثنا عمّي عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد الشَّرَابي أخبرنا إبراهيم بن محمد بن جبريل حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن معاوية السلمي حدثنا محمد بن رِزام (¬3) عن أحمد بن عبد الله عن علي بن غراب عن محمد بن القاسم عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن عائشة مرفوعًا: (من قرأ في جمعة في شهر رمضان مائة مرة {قل هو الله أحد} كان له نورًا يوم القيامة يسعى به إلى الجنة) (¬4). -[133]- علي بن غراب قال ابن الجوزي: ساقطٌ يحدِّث بالموضوعات (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 140/ أ- ب). وهو في الفردوس (4/ 37) رقم 5607. (¬2) الفُوراني: بضم الفاء وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها النون كما في الأنساب (9/ 341). (¬3) في مسند الفردوس: (محمد بن كدام). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 302) رقم 70. (¬5) هذه العبارة ليست من كلام ابن الجوزي، وإنّما أورد في الضعفاء والمتروكين (2/ 197) رقم 2392 والموضوعات (1/ 187) قول السعدي في علي بن غراب: (ساقط)، وقول ابن حبان فيه: (حدّث بالأشياء الموضوعة). ثم إن علي بن غراب صدوق كما قال الإمام أحمد وابن معين وأبو زرعة وغيرهم، وإنّما كان يدلّس ويتشيّع. انظر ترجمته في تهذيب الكمال (21/ 90 - 96) رقم 4120. وعلة الإسناد -والله أعلم- هي في محمد بن رِزام البصري؛ (قال الأزدي: ذاهب الحديث تركوه، وقال الدارقطني: يحدِّث بأباطيل) الضعفاء والتروكون لابن الجوزي (3/ 58) رقم 2977.

151 - أبو محمد السمرقندي (¬1) في كتاب (فضائل قل هو الله أحد) (¬2): حدثنا علي بن عمر التمار حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت الصيرفي حدثنا الحسن بن علي الكرابيسي (¬3) حدثنا خلف بن [عبد الحميد] (¬4) حدثنا أبو الصباح عن أبي هاشم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قرأ {قل هو الله أحد} ثلاث مرات ثم قال: لا إله إلا الله واحدًا لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ثلاث مرات؛ بنى الله له مائة ألف ألف غرفة مِن دُرٍّ وياقوت في الجنة) (¬5). ¬

(¬1) هو الحسن بن محمد الخلال الحافظ المتوفى سنة (439). (¬2) ص 58 ح 19. (¬3) الحسن بن علي بن الوليد الكرابيسي أبو جعفر الفسوي؛ قال الدارقطني: (لا بأس به) سؤالات الحاكم ص 112 رقم 81. (¬4) في جميع النسخ: (خلف بن عبد الله الجميل)، والمُثبَت من كتاب الخلال. (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 302 - 303) رقم 71 وأعلّه بالإرسال وقال: (وفيه أبو الصباح عبد الغفور الواسطي). وعبد الغفور أبو الصبّاح الواسطي (قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء، وقال ابن حبان: كان مِمّن يضع الحديث، وقال البخاري: تركوه) ميزان الاعتدال (2/ 641) رقم 5150. وفي الإسناد أيضًا خلف بن عبد الحميد السرخسي؛ قال الإمام أحمد: (لا أعرفه) تاريخ بغداد (9/ 270) رقم 4369.

152 - وقال (¬1): حدثنا عمر بن محمد بن علي الناقد حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن موسى [الخُيوطي] (¬2) حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي حدثنا عبد المنعم بن بشير حدثنا أبو مودود عن [ابن] (¬3) كعب عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قرأ {قل هو الله أحد} في ركعتين ثنتي عشرة مرة، في كل ركعة ست مرات بعد أمِّ القرآن يحسن ركوعهما وسجودهما بنى الله له قصرًا من لؤلؤة بيضاء على عمود من ياقوت أحمر، فيه سبعون ألف غرفة). قال: (ومن قرأها عشر مرار وهو في سوقه أو في حاجته بنى الله له قصرًا من لؤلؤة بيضاء على عمود مِن ياقوت أصفر، فيه أربعة عشر ألف غرفة. ومن قرأها مرة واحدة بنى الله له بيتًا في الجنة). فقال عمر: يا رسول الله إذن نستكثر من القصور. فأقبل عليه بوجهه وهو يقول: (الله أكثر وأطيب يا عمر) يقول ذلك ثلاث مرات. فقال عمر: والله يا رسول الله ما أردتُ بذلك إلا أن لا يتّكل الناس. قال: (صدقتَ يا عمر) (¬4). قال في (الميزان) (¬5): عبد المنعم بن بشير جَرحه ابن معين واتهمه. وقال ابن حبان (¬6): منكر الحديث جدًا لا يجوز الاحتجاج به. وشيخه أبو مودود القاص مِن المعمّرين (¬7) النسّاك. -[135]- قال الختلي (¬8): سمعت ابن معين يقول: أتيت عبد المنعم فأخرج إليَّ أحاديث أبي مودود نحوًا مِن مائتي حديث كذب، فقلتُ له: يا شيخ أنت سمعتَ هذه مِن أبي مودود؟ قال: نعم. قلتُ: اتَّق الله فإنّ هذه كذب. وقمتُ ولم أكتب عنه شيئًا. زاد في (اللسان) (¬9): وقال ابن عدي (¬10): له مناكير ويروي عن أبي مودود أحاديث، وأبو مودود عزيز الحديث، وعامة ما يرويه عبد المنعم لا يُتابع عليه. وقال الدارقطني: غير ثقة. (¬11) وقال الحاكم (¬12): يروي عن مالك وعبيد الله (¬13) بن عمر الموضوعات. وقال الخليلي في (الإرشاد) (¬14): هو وضّاع على الأئمة. وقال عبد الله بن أحمد في (العلل): ذكرتُه لأبي فقال: ذاك الكذاب، انتهى. ¬

(¬1) فضائل سورة الإخلاص ص 70 ح 29. (¬2) الخيوطي: بضم الخاء المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها ثم الواو وفي آخرها الطاء المهملة، كما في الأنساب (5/ 237)، وتصحف في جميع النسخ إلى: (الحنوطي). (¬3) ما بين معقوفتين زيادة من كتاب الخلال. (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 303) رقم 72. (¬5) (2/ 669) رقم 5271. (¬6) المجروحين (2/ 144) رقم 775. (¬7) في (د) و (ف): (بن المعتمر بن)! (¬8) سؤالات ابن الجنيد -إبراهيم بن عبد الله الختلي- ص 471 رقم 807. (¬9) (5/ 282) رقم 4940. (¬10) الكامل (5/ 1975). (¬11) وفي سؤالات البرقاني ص 46 رقم 314 قال: (متروك). (¬12) المدخل إلى الصحيح (1/ 216) رقم 142. (¬13) في (ت) و (م) والمطبوع من المدخل: (عبد الله). (¬14) (1/ 158).

153 - وقال (¬1): حدثنا أحمد بن محمد بن عمران الجندي حدثنا علي بن محمد بن يزيد العَمّاني [بشاطئ] (¬2) عثمان بن أبي العاصي حدثنا العباس بن الوليد بن مَزْيد حدثنا محمد بن شعيب حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون عن مقاتل بن سليمان عن عبد الله بن دينار وأبي عبيدة عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قرأ {قل هو الله أحد} مائة مرة في خلاء لا يخبر بها أحدًا غُفر له ذنوب خمسين سنة إلا الدماء والأموال، وبُني له بكل مرة قصرٌ في الجنة طوله فرسخ -[136]- وعرضه فرسخ، ارتفاعه في السماء مائة -سقط كلمة بعده- أربعة آلاف مصراع من ذهب، في كل مصراع سرير من ياقوت أحمر، على كل سرير حجلة من حرير أخضر، في كل حجلة زوجة من الحور العين، بين يدي كل زوجة منهن سبعون غلامًا وسبعون خادمًا (¬3)، يضيء وجه أحدهم كضوء الشمس والقمر). قال أبو بكر: إذن نستكثر من البيوت والأزواج والخدم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الله أكثر وأطيب، الله أكثر وأطيب) (¬4). أخرجه ابن عساكر (¬5): قرأتُ على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل عن أبي القاسم بن أبي العلاء عن أبي القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران به. وقال مثل ما هنا: سقط كلمة بعده. قال في (المغني) (¬6): عبد الله بن دينار ليس بالقوي. ومقاتل بن سليمان قال وكيع وغيره: كذاب (¬7). وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون قال أبو حاتم: لا يُحتج به (¬8). ¬

(¬1) فضائل سورة الإخلاص ص 75 ح 32. (¬2) في جميع النسخ: (حدثنا)!، والمثبت من كتاب الخلال. (¬3) في كتاب الخلال: (تسعون غلامًا وتسعون خادمًا). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 303) رقم 73. (¬5) تاريخ دمشق (43/ 218) ترجمة علي بن محمد بن يزيد العماني. (¬6) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 215 رقم 2162، وفي المطبوع من المغني (1/ 480) رقم 3159: فيه ضعف). (¬7) تقدم في الحديث رقم (124). (¬8) الجرح والتعديل (5/ 240) رقم 1136.

154 - قال أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز بن يزيد بن الصباح (¬1) في (جزئه): حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم المخرّمي أبو الطيب حدثنا أبو بكر محمد بن حميد [الخزاز] (¬2) الكوفي حدثنا الحسن بن علي بن زكريا البصري حدثني محمد بن صدقة -[137]- العنبري حدثني علي بن موسى الرضا حدثني أبي عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب قال: من قرأ {إنا أنزلناه في ليلة القدر} (¬3) سبع مرات بعد عشاء الآخرة عافاه الله عز وجل مِن كل بلاء ينزل به حتى يصبح، وصلى عليه سبعون ألف ملك ودعوا له بالجنة، وشيّعه مِن قبره سبعون ألف ملَك إلى الموقف يزفّونه زفًّا، ويبشِّرونه بأنّ الرب تعالى عنه راضٍ غير غضبان. ومن قرأها بعد صلاة الفجر [إحدى عشرة] (¬4) مرة نظر الله إليه سبعين نظرة، ورحمه سبعين رحمة، وقضى له سبعين حاجة أولها المغفرة له ولأبيه ولأمّه ولأهله وجيرانه. ومن قرأها عند الزوال إحدى وعشرين مرة نَهتْهُ مِن جميع العصيان حتى يكون مِن أعبد الناس. ومن قرأها ألف مرة نودي في السماء: المؤمنَ الغلّاب. ومن كتبها وشربها لم يَرَ في جسده شيئًا يكرهه أبدًا. ولكل شيء ثمرة، وثمرة القرآن {إنا أنزلناه}. ولكل شيء عصمة، وعصمة القرآن {إنا أنزلناه}. ولكل شيء بشرى، وبشرى المتقين {إنا أنزلناه}. ومن حافظ على قراءة {إنا أنزلناه} لم يمت حتى ينزل إليه رضوان فيسقيه شربة من الجنة فيموت وهو ريان ويُبعث وهو ريان ويُحاسب وهو ريان. فإذا كان يوم القيامة بَعَث (¬5) اللهُ تعالى ألف ملك [يزفّونه] (¬6) إلى قصور اللؤلؤ والمرجان. ومن حافظ على قراءة {إنا أنزلناه} عُصم لسانُه من الكذب، وبطنُه وفرجُه من الحرام، وأعطاه الله تعالى أجر الصائمين القانتين الصابرين، وجعله ينطق بالحكمة، ويُحفظ في أهله وفي ماله وفي ولده وجيرانه، وصافحَته الملائكة -[138]- حين يخرج من قبره فتبشِّره (¬7) بأن الرب تعالى عنه راضٍ غير غضبان، ويُفرَّج عنه ويمُحى الفقر من بين عينيه، وكُتب من الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون. وما كان رجل يجيء إلى أبي بكر وعمر وعثمان وعلي يشكو إليهم غمًا أو همًا أو ضيق صدر أو كثرة دَين إلا قالوا له: عليك بقراءة {إنا أنزلناه في ليلة القدر} فإنها المنجية في القيامة. ومن قرأها في دبر كل صلاة مكتوبة مرة واحدة وهو على طهارة كان له نور في قبره ونور على الصراط ونور عند الميزان ونور في الموقف إلى الجنة. ومن قرأها ومضي في حاجة رجع مسرورًا بقضاء حاجته. ومن قرأها ليلًا استغفرت له الملائكة إلى طلوع الفجر، وخرج من قبره وكتابُه بيمينه وهو يقول: لا إله إلا الله، حتى يدخل الجنة وهو ريان، ولا يُرى يوم القيامة عبدٌ أكثر حسنات منه. ومن قرأها بعد صلاة العصر في كل يوم عشرين مرة كأنما حج البيت ألف ألف حجة وغزا ألف ألف غزوة وكسا ألف ألف عريان، ويخرج من قبره وهو يقرؤها حتى يدخل الجنة آمنًا مطمئنًا، فعليكم بها يا أهل الذنوب. ومن قرأها في كل ليلة قبل الوتر ثلاث مرات وبعد الوتر ثلاث مرات كُتب له قيام تلك الليلة وكَتبت (له) (¬8) الحفظةُ حسناتٍ بعدد نجوم السماء. ومن قرأها في يوم الجمعة ثلاث مرات وبعد الصلاة ثلاث مرات كُتب له حسنات بعدد من صلى صلاة الجمعة في ذلك اليوم من المشرق إلى المغرب. ومن قرأها في دبر كل صلاة فريضة عشر مرات رُفعت صلاته تامة غير ناقصة، ولا يكون للدُّود إلى قبره سبيل، وهي نور على الصراط يوم القيامة. ومن قرأها يوم الجمعة بين الأذان والإقامة عشر مرات يُعطَى من الثواب ما يُعطي اللهُ تعالى المؤذنَ، ولا ينقص من أجره شيء. وما من رجل ولا امرأة ضلَّت له ضالّةٌ فقرأها إلا ردَّها الله. ومن قرأها -[139]- عند طلوع الفجر عشرين مرة بُعث مائةُ (¬9) ألف ملك يكتبون له الحسنات ويمحون عنه السيئات مِن يوم قرأها إلى يوم يُنفخ في الصور. وقال: ولا تجدوا طعم الإيمان حتى تقرؤوا {إنا أنزلناه}. ومن قرأها وبه حاجة استغنى، ومن قرأها وهو مريض شفاه الله تعالى. فعليكم بها يا أهل الأوجاع فإن فيها الرغائب. ومن كان به علة شفاه الله، ومن قرأها وهو محبوس يخلى سبيله، ومن كان له غائب فليقرأها فإنه يُكلأ ويُحفظ ويرجع سالمًا. ومن أدمن على قراءتها أمِن (¬10) عقوبات الدنيا والآخرة. وما قرأها عبدٌ في بقعة إلا أسكن اللهُ تلك البقعة ملَكًا يستغفر له إلى يوم القيامة. وإنّ قارئ {إنا أنزلناه} يسمى في السماء المؤمنَ العابد، وإنّ قراءتها نور على الصراط يوم القيامة. وقال: لا تنسوا قراءة {إنا أنزلناه} في ليلكم ونهاركم. يا معشر الكهول عليكم بقراءة {إنا أنزلناه في ليلة القدر} تقوون بها على ضعفكم. ومن قرأها مرةً واحدة لم يرتدَّ إليه طرفُه إلا مغفورًا له؛ تبدَّل سيئاته حسنات. ومن قرأها عند منامه مرة واحدة بُدِّلت سيئاته كلها حسنات وخرج من قبره وهو يضحك حتى يدخل الجنة مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. قال علي: وما ذلك على الله بعزيز، وكنّا أهل البيت نواظب على قراءتها. قال: وإنّ قارئ {إنا أنزلناه} لا يفرغ من قراءتها حتى يُكتب له براءة من النار ولأبيه براءة من النار ولأمّه براءة من النار. وقال: أتعِبوا الحفظة بقراءة {إنا أنزلناه} فإنّ من قرأها إذا توضأ للصلاة كُتب له عبادة ألف ألف سنة؛ صيام نهارها وقيام ليلها، فعليكم بها ففيها الرغائب. ومن قرأها في دبر كل صلاة فريضة مرة واحدة بُني له قصر في الجنة طوله من المشرق إلى المغرب، فإنّ الملائكة لَأَعرَف بقرّاء {إنا أنزلناه} مِن أحدكم إذا مضى إلى منزله. ومن قرأها وهو عليل عدلت قراءة القرآن. عليكم يا أهل -[140]- الأوجاع والذنوب بها. وإن نزل بكم قحط أو غلاء فعليكم بقراءتها فإنها تصرف الهموم والأحزان، وما شكا رجل قط همًا أو حزنًا أو غمًا إلى أبي بكر أو عمر أو عثمان (¬11) أو علي إلا قالوا له: يا هذا عليك بقراءة {إنا أنزلناه} فإنها تورث البركة في البيت وتصرف الهموم والأحزان وتأتي بالفرج من عند الله تعالى. ومن قرأها يوم الجمعة قبل الزوال عشرين مرة رأى محمدًا (¬12) - صلى الله عليه وسلم - في منامه. ومن قرأها ومضى في حاجة رجع مسرورًا بقضاء حاجته مفرَّجٌ (¬13) عنه، تُقضى له كل حاجة. ومن قرأها يوم الجمعة قبل أن تغرب الشمس خمسين مرة أُلهم الخير والطاعة والعبادة، ورُفع الفقر عن أهل بيت ذلك المنزل، ووهب الله تعالى له قلوب الشاكرين، ويُعطى ما يُعطى أيوب على بلائه. ولو علم الناس ما في قراءة {إنا أنزلناه في ليلة القدر} عشر مرات [ما تركوها. ومن قرأها] (¬14) عُصم من الدجال إذا خرج ويوقى ميتة السوء ما دام في الدنيا، ولا سلطان يخافه ولا لص يهابه. وإن قراءتها لَتطرد الشيطان مِن دوركم، فعليكم بها، فيُكتب لقارئها إذا قرأها بكل حرف عشرة آلاف حسنة، ويُمحى (¬15) عنه عشرة آلاف سيئة. ومن قرأها قبل المغرب وبعد المغرب ثلاث مرات قبل أن يحول ركبته فُتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء. ومن خاف جبارًا أو سلطانًا أو ظالمًا إذا استقبله يكون طوع يديه ورجليه. ومن قرأها إذا دخل منزله عشر مرات كان له أمان من الفقر واستجلب به الغنى، ولم يَر مِن منكر ونكير إلا خيرًا. ومن صام وقرأها قبل إفطاره مرةً واحدة قَبِل اللهُ صومَه وصلاته ومقامه (¬16)، وبشَّرته الملائكة حين يخرج مِن قبره -[141]- بالعتق من النار. ومن قرأها عند ميت هوّن الله عليه نزع روحه، ويُغسل وهو ريان، ويُحمل على النعش وهو ريان، ويدخل القبر وهو ريان، ويحاسَب وهو ريان، ويدخل الجنة وهو ريان ضاحكٌ فاهُ (¬17). ¬

(¬1) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (17/ 563 - 564) رقم 371. (¬2) في جميع النسخ: (الجزار)، وسيأتي على الصواب في الحديث التالي. (¬3) سورة القدر: الآية (1). (¬4) في جميع النسخ: (أحد عشر)، وفي التنزيه: (إحدى عشر). (¬5) في (خ) والتنزيه: (يبعث). (¬6) في جميع النسخ: (يقربون)، والمثبَت من التنزيه. (¬7) في (د) و (ف): (فيبشره). (¬8) ما بين قوسين من (خ)، وفي التنزيه: (وكتبت الحفظة له). (¬9) في (م) والتنزيه: (بَعث اللهُ مائة). (¬10) في (د) و (ف) و (م) والتنزيه: (أمِن مِن). (¬11) كذا في (خ) والتنزيه، وفي الأصل: (إلى أبي بكر وعمر وعثمان)، وفي (د) و (ف) و (م): (إلى أبي بكر وعمر أو عثمان). (¬12) في (د) و (ف) و (م): (رأى النبي). (¬13) كذا في جميع النسخ، وفي التنزيه: (مفرجًا). (¬14) ما بين معقوفتين سقط من جميع النسخ، والمثبت من التنزيه. (¬15) في (د) و (خ): (ومحُي). (¬16) في التنزيه: (وقيامه). (¬17) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 303 - 306) رقم 74 وقال: (لم يبين علته ... وفيه محمد بن حميد الخزاز ضعيف، عن الحسن بن علي أبي سعيد العدوي كذاب، عن محمد بن صدقة لا يُعرف، والله أعلم) تنزيه الشريعة (1/ 306). ومحمد بن حميد أبو بكر الخزاز الكوفي ضعفه ابن أبي الفوارس والأزهري؛ انظر ترجمته في تاريخ بغداد (3/ 68 - 69) رقم 684، ولسان الميزان (7/ 107) رقم 6731. وأبو سعيد العدوي تقدمت ترجمته في الحديث رقم (137). ومحمد بن صدقة قال ابن عدي: (مجهول) الكامل (2/ 754) ترجمة الحسن بن علي العدوي. وجاء في حاشية (د): (بيّض شيخنا مصنّف هذا الكتاب الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى في أصله للحكم على هذا الحديث فأدركته المنية. فأقول: في سند هذا الحديث الحسن بن علي ... العدوي البصري الملقب بالذئب ...) ثم نقل كلام العلماء فيه من الميزان واللسان، ونقل قول ابن عدي في محمد بن صدقة: (لا يُعرف).

155 - وقال أبو منصور: أخبرنا محمد بن أحمد المخرمي حدثنا محمد بن حميد الخزاز حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني (¬1) حدثنا حاتم بن ميمون عن ثابت البناني عن أنس بن مالك سمعتُ عمر بن الخطاب يقول: من قرأ سورة الزخرف في ليلة (¬2) كُتب له براءةٌ ولأبيه براءة ولأمِّه براءة من النار. ومن قرأ سورة الحجرات خرج من قبره وهو يقرؤها حتى يدخل الجنةَ والناسُ في الحساب (¬3). ¬

(¬1) أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني مات سنة (234) كما في تهذيب الكمال (11/ 425)، ومحمد بن حميد الخزاز مات سنة (391) كما في تاريخ بغداد (3/ 69) رقم 684، فالظاهر أنّ في الإسناد سقطًا، والله أعلم. وقال ابن عراق: (أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني لا أعرفه). وأبو الربيع الزهراني ثقة مشهور من رجال الصحيحين! (¬2) في (خ): (في كل ليلة). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 306) رقم 74 مكرر وقال: (لم يذكر علته، وفيه حاتم بن ميمون ...). وحاتم بن ميمون قال ابن حبان: (يروي عن ثابت البناني، روى عنه أبو الربيع الزهراني، منكر الحديث على قلَّته، روى عن ثابت ما لا يشبه حديثه، لا يجوز الاحتجاج به بحال) المجروحين (1/ 335) رقم 286، وقال ابن عدي: (يروي عن ثابت البناني أحاديث لا يرويها غيره ... ومقدار ما يرويه في فضائل الأعمال) الكامل (2/ 844 - 845).

156 - ابن النجار (¬1): أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب التاجر عن أبي العلاء صاعد بن سيار الإسحاقي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي العميري أخبرنا أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور بن عمار المروزي حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن علي المروَالرّوذي الشيخ الفاضل حدثنا عبد الله بن موسى السلامي -وكان من الحفّاظ- حدثني أحمد بن علي النديم ببغداد حدثنا علي بن محمد بن علي البرمكي: سمعتُ جدي علي بن يحيى بن خالد البرمكي: سمعتُ يحيى بن خالد البرمكي يقول لكاتبه -وقد رآه يدرج كتابَهُ في "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"-: جوِّد جوِّد اسم الله تعالى، فإنّ أبا عبد الله مالك بن أنس الفقيه كتب إليَّ كتابًا قال فيه وردَ عليَّ كتابُك فرأيتُك قد استخففتَ باسم ربك وكتبتَه غير مبين مِن غيره، وقد سمعتُ نافعًا مولى ابن عمر يقول: سمعت ابن عمر يقول: كان عثمان بن عفان يكتب بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرآه يخفِّف خطَّه ولا يبين حروفه فقال له: (يا عثمان أيما عمّيتَ أو خفّفت (¬2) من الحروف فلا تُعمِ ولا تخفِّف اسم ربك، فإني ضامن لِمن بيّنه وجوّده وعظّمه قصرًا في الجنة) (¬3). قال السلامي: هذا حديث منكر. (¬4) ¬

(¬1) ذيل تاريخ بغداد (4/ 304 - 305) ترجمة علي بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي. (¬2) في (د) و (ف) و (م) والتنزيه: (وأخفيت). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 307) رقم 75. (¬4) والسلامي نفسه قال عنه الخطيب: (في رواياته غرائب ومناكير وعجائب) تاريخ بغداد (11/ 383) رقم 5252.

157 - الديلمي (¬1): أخبرنا محمد بن الحسن الصوفي حدثنا أبو القاسم عبد الواحد بن أحمد المقرئ حدثنا أبو الحسن علويه بن محمد بن علي البغوي حدثنا علي بن عبد القادر الطرسوسي حدثنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن -[143]- إدريس الإستراباذي بسمرقند حدثني أسامة بن محمد البخاري بها حدثنا صالح بن حمدان البخاري حدثنا المسيب عن نهشل عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قرأ سجدة نافلة فقال في سجوده: اللهم أنا عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، أنقلبُ (¬2) في قبضتك، ماضٍ فيَّ حكمك، نافذٌ فيَّ قضاؤك، وأصدِّق بلقائك وأومن بوعدك. أمرتني فعصيتُ ونهيتني فأتيتُ. هذا مكان العائذ بك من النار. لا إله إلا أنت سبحانك، ظلمتُ نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت؛ إلا غفر اللهُ (¬3) ذنوبه كلها) (¬4). نهشل كذاب (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 141/ ب). (¬2) في التنزيه: (أتقلّب). (¬3) في (د) و (م) ومسند الفردوس والتنزيه: (غفر الله له). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 307) رقم 76. (¬5) تقدم في الحديث رقم (8).

158 - أبو الشيخ (¬1): حدثنا حاجب بن أبي بكر حدثنا عيسى بن السُّكَين البلدي حدثنا هارون بن موسى حدثنا ابن وهب عن الليث عن نافع عن ابن عمر رفعه: (من قرأ يوم الجمعة مائتي مرة (¬2) {قل هو الله أحد} فقد أدّى مِن حق الجمعة ما أدّت حملةُ العرش مِن حقِّ العرش. ومن قرأ {قل هو الله أحد} عشية عرفة ألف مرة أعطاه اللهُ عز وجل ما سأل) (¬3). ¬

(¬1) في (ف) و (م): (الحاكم). (¬2) في التنزيه: (مائة مرة). (¬3) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 142/ أ) عن أبي الشيخ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 307) رقم 77. وعيسى بن السكين البلدي لم أجد له ترجمة، وهارون بن موسى لم يتبين لي من هو، وليس هو التلعكبري المترجم في الميزان (4/ 287) كما ذُكر في حاشية (د) احتمالًا، فهذا متأخر جدًا عن الذي في الإسناد، والله أعلم. وقد قال الشيخ الألباني: (لا أعلم في فضل قراءة {قل هو الله أحد} ألف مرة حديثًا ثابتًا، بل كل ما روي فيه واهٍ جدًا) سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (6/ 333).

159 - الحاكم في (تاريخه): حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد حدثنا العباس بن حمزة حدثنا أحمد بن خالد الشيباني عن التيمي عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من كتب آية الكرسي بزعفران على راحته اليسرى بيده اليمنى سبع مرات ويلحسها بلسانه لم ينس شيئًا أبدًا) (¬1). أحمد بن خالد هو الجويباري الوضاع المشهور (¬2). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 142/ أ) من طريق الحاكم به. وعلقه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 251) تحت الحديث رقم 805، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 307) رقم 78. (¬2) تقدم في الحديث رقم (136).

160 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طالب الحسيني أخبرنا ابن المحتسب حدثنا الفضل بن الفضل حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا شاوَر (¬2) بن محمد الفريابي حدثنا محمد بن صالح البلخي حدثنا محمد بن حفص عن سَلْم بن سالم عن المهاجر عن عكرمة عن ابن عباس رفعه: (من دعا صاحبَ القرآن إلى طعامه وسقاه من شرابه لفضل القرآن؛ أعطاه الله بكل حرف في جوفه عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات، فإذا كان يوم القيامة يقول الله عز وجل: إياي أكرمتَ وكفى بي مثيبًا) (¬3). سلم بن سالم كذاب (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ف 125/ ب- 126/ أ). وهو في الفردوس (4/ 199 - 200) رقم 6134 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في مسند الفردوس: (مساور). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 308) رقم 80. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 185) رقم 3371، ولسان الميزان (4/ 107 - 109) رقم 3544.

161 - البيهقي في (شعب الإيمان) (¬1): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله الشعيري حدثنا عبد الله بن محمد القاضي حدثنا محمد بن -[145]- حميد قال: رمدتُ فشكوتُ ذلك إلى جرير فقال: أدمِ النظر في المصحف فإني رمدتُ فشكوتُ ذلك إلى المغيرة فقال لي (¬2): أدمِ النظر في المصحف فإني رمدت فشكوت ذلك إلى إبراهيم فقال لي: أدمِ النظر في الصحف، فإني رمدتُ فشكوتُ ذلك إلى علقمة فقال لي: أدمِ النظر في المصحف، فإني رمدتُ فشكوت ذلك إلى عبد الله بن مسعود فقال لي: أدمِ النظر في المصحف، فإني رمدتُ فشكوت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: (أدمِ النظر في المصحف، فإني رمدت فشكوتُ ذلك إلى جبريل فقال لي: أدمِ النظر في المصحف) (¬3). قال البيهقي: ورواه أيضًا أبو عمرو محمد (¬4) بن أحمد بن حمدان عن محمد بن داود [المخضوب] (¬5) أبي بكر عن محمد بن حميد الرازي هكذا كما أخبرَناه شيخُنا في (التاريخ). ورواه أبو بشر المصعبي عن محمد بن حَمّك أبي الحسن القصير عن محمد بن حميد مسلسلًا وزاد فيه شكاية جبريل إلى ربه، وقال في إسناده: عن جرير عن منصور بدل مغيرة. وأبو بشر المصعبي متروك (¬6)، وهذا حديث منكر، ولعل البلاء فيه من محمد بن حميد الرازي (¬7)، انتهى. (¬8) ¬

(¬1) (3/ 516 - 517) ح 2047. (¬2) في (د) و (ف): (فقال). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 308) رقم 81. (¬4) في (د) و (ف) و (م): (ومحمد). (¬5) في جميع النسخ: (المخصوب)، والمثبت من الشعب. (¬6) هو أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب المروزي؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 149) رقم 582، ولسان الميزان (1/ 642 - 643) رقم 797. (¬7) انظر ترجمته في تاريخ بغداد (3/ 60 - 67) رقم 682، وتهذيب الكمال (25/ 97 - 108) رقم 5167، وميزان الاعتدال (3/ 530 - 531) رقم 7453. (¬8) قال ابن عراق: (محمد بن حميد مختَلف فيه، لكن لوائح الوضع ظاهرة على الحديث، فأين كان في العهد النبوي مصحف حتى يؤمر ويأمر بإدامة النظر فيه، والله أعلم) تنزيه الشريعة (1/ 308).

162 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس إجازة حدثنا ابن لال حدثنا موسى بن سعيد حدثنا محمد بن القاسم بن إسحاق البلخي حدثنا محمد بن تميم الفريابي حدثنا حفص بن عمر حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس رفعه: (فضل حمَلة القرآن على الذي لم يحمله كفضل الخالق على المخلوق) (¬2). قال الحافظ ابن حجر في (زهر الفردوس) (¬3): هذا كذب. قلتُ: آفته محمد بن تميم (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 271/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 328 - 329). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 308) رقم 82، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 571) رقم 396. (¬3) ج 2 ص 329. (¬4) تقدم في الحديث رقم (131).

163 - أبو نعيم في (تاريخ أصبهان) (¬1): حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا الحسن بن إدريس العسكري حدثنا إبراهيم بن سهل حدثنا داود بن المحبر عن صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حمَلة القرآن أولياء الله، فمن عاداهم فقد عادى الله، ومن والاهم فقد والى الله) (¬2). قال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (¬3): هذا خبر منكر، ساقه أبو نعيم في ترجمة الحسن بن إدريس، لكن الآفة مِن داود بن المحبر (¬4). ¬

(¬1) (1/ 315) ترجمة الحسن بن إدريس أبي علي العسكري. (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 88/ ب) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 90) - عن أبي نعيم به. وأورده المصنف في الجامع الصغير [كما في فيض القدير (3/ 397) رقم 3760] وعزاه للديلمي وابن النجار عن ابن عمر. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 308) رقم 83، والألباني في الضعيفة (1/ 392) رقم 224. (¬3) (3/ 29) رقم 2241. (¬4) تقدم في الحديث رقم (47).

164 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا يوسف الخطيب أخبرنا أبو الفرج محمود بن فارس بن محمد بن محمود حدثنا علي بن محمد الواعظ حدثنا جبرون (¬2) بن عيسى حدثنا يحيى بن سليم حدثنا عبّاد بن عبد الصمد حدثنا أنس رفعه: (يُدفَع عن مستمع القرآن بلوى الدنيا، ويُدفَع عن قارئ القرآن شرُّ الآخرة. واستماع آية مِن كتاب الله عز وجل خير من كنز الذهب. ولَقراءة آية مِن كتاب الله تعالى أفضل مما تحت العرش، لأنه كلام الله تكلم به قبل أن يخلق الخلق، فمن ألحد فيه أو قال فيه برأيه فقد كفر. ولولا أن الله عز وجل يسّره على ألسن البشر لمَا قدر أحدٌ أن يتكلم بكلام الرحمن، وهو قوله تعالى {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32)}) (¬3) (¬4). عبّاد واهٍ (¬5)، وقال البخاري (¬6): منكر الحديث، وقال ابن حبان (¬7): روى عن أنس نسخة أكثرها موضوع (¬8). وروى العقيلي (¬9) عن جبرون بهذا الإسناد حديثًا وحكَم بوضعه (¬10) وقال: عبّاد روى عن أنس نسخة عامتها مناكير. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 351)]. (¬2) جبرون: بالجيم ويعدها باء معجمة بواحدة كما في الإكمال (3/ 207)، وتصحف في (م) إلى: (خيرون). (¬3) سورة القمر: الآية (17). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 309) رقم 84، وتقدم نحوه بإسناد آخر عن أنس برقم (107). (¬5) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 369) رقم 4128، ولسان الميزان (4/ 393 - 395) رقم 4080. (¬6) التاريخ الكبير (6/ 41) رقم 1630. (¬7) المجروحين (2/ 162) رقم 591. (¬8) في المجروحين والميزان: (موضوعة). (¬9) الضعفاء (3/ 886 - 888) رقم 1123. (¬10) الذي حكم بوضعه إنّما هو الذهبي في الميزان (2/ 369)، حيث أورد طرفًا من الحديث برواية العقيلي ثم قال: (فذكر حديثًا طويلًا يشبه وضع القصّاص). وسبب الالتباس أنّ المصنف نقل كلام العقيلي من الميزان واللسان، والله أعلم.

165 - ابن النجار: قرأتُ على عمر بن محمد بن معمر المؤدب: أعوذ بالله السميع العليم، فقال: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على محمد بن عبد الباقي الأنصاري: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على هناد بن إبراهيم النسفي: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على محمود بن المثنى بن المغيرة: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على أبي عصمة محمد بن أحمد السجزي: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على عبد الله بن عجلان المقرئ: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على [أبي] عثمان (¬1) الأهوازي المقرئ: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي (¬2): قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على محمد بن عبد الله بن بسطام: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على روح بن عبد المؤمن: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على [يعقوب بن إسحاق الحضرمي: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على] (¬3) سلام أبي المنذر: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله -[149]- من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على عاصم بن أبي النجود: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على زِرّ بن حبيش: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على عبد الله بن مسعود: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: (قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على جبريل: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قال جبريل: هكذا أخذتُ عن ميكائيل) (¬4). هناد معروف بالوضع (¬5). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (على عثمان)، والمثبت من مصادر التخريج الآتية. (¬2) في (د): (فقال). (¬3) ما بين معقوفتين زيادة من مصادر التخريج الآتية. (¬4) رواه ابن الجوزي في مسلسلاته ق 14/ 2 [كما في الضعيفة (8/ 374)]- ومن طريقه الجزري في (النشر في القراءات العشر) (1/ 244 - 246) - من طريق محمد بن عبد الباقي الأنصاري به. ورواه أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره (6/ 41 - 42) - ومن طريقه الواحدي في الوسيط (3/ 83 - 84) والأيوبي في المناهل السلسلة ص 144 - عن أبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي عن أبي الحسين عبد الرحمن بن محمد عن أبي محمد عبد الله بن عجلان الزنجاني به. وأبو الفضل الخزاعي المقرئ قال الذهبي: (ألّف كتابًا في قراءة أبي حنيفة، فوضع الدارقطني خطّه بأنّ هذا موضوع لا أصل له، وقال غيره: لم يكن ثقة) الميزان (3/ 501) رقم 7319. والحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 309) رقم 85، والألباني في الضعيفة (8/ 374) رقم 3903. (¬5) تقدم في الحديث رقم (91)، وسبق التنبيه هناك أنّ هنادًا إنّما وُصف بأنه راوية للموضوعات والبلايا، ولم يُذكر في ترجمته تكذيبٌ صريحٌ له. وعلى كل حال ففي الإسناد فوقه مجاهيل كما نبّه الشيخ الألباني في الضعيفة (8/ 378).

5 - كتاب العلم

5 - كتاب العلم

166 - الخطيب (¬1): أخبرنا القاضي أبو العباس أحمد بن محمد البسطامي حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن زياد المعدّل حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن جبلة الهروي حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر المدني حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: (حمَلة العلم في الدنيا خلفاء الأنبياء، وفي الآخرة من الشهداء) (¬2). قال الخطيب: هذا منكر جداً لم نكتبه (¬3) إلا عن البسطامي بهذا الإسناد وليس بثابت. وأورده ابن الجوزي في (العلل) (¬4). وقال في (الميزان) (¬5): هذا خبر باطل. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (6/ 30 - 31) ترجمة أحمد بن محمد بن أحمد أبي العباس القاضي البسطامي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 271) رقم 53. (¬3) في تاريخ بغداد: (لم أكتبه). (¬4) (1/ 70) ح 82 من طريق الخطيب به. (¬5) (1/ 130) ترجمة البسطامي.

167 - الحاكم في (تاريخه): حدثني أبو محمد عبد الله (¬1) بن أحمد العَمّاري حدثنا محمد بن محمد بن عَزيز التاجر حدثنا محمد بن أحمد الشُّعَيثي حدثني إسماعيل بن محمد الضرير حدثنا أحمد بن الصلت الحماني حدثنا محمد بن سماعة عن أبي يوسف عن أبي حنيفة قال: حججتُ مع أبي ولي ستَّ عشرة سنة، فمررنا بحلقة فإذا رجل فقلتُ: من هذا؟ قالوا: عبد الله بن الحارث بن جَزء الزبيدي. فتقدمتُ إليه فسمعتُه يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من تفقه في دين الله كفاه الله تعالى همَّه ورَزَقه من حيث لا يحتسب) (¬2). -[154]- قال في (الميزان) (¬3): هذا كذب فابنُ جَزء مات بمصر ولأبي حنيفة ست سنين. والآفة من أحمد بن الصلت (¬4)؛ كذاب. قال ابن عدي (¬5): ما رأيتُ في الكذابين أقلّ حياء منه. وقال الدارقطني (¬6): كان يضع الحديث. (¬7) قال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (¬8): وقد وقع لنا هذا الحديث مِن وجه آخر وهو باطل أيضاً؛ قرأته على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن القاسم بن مظفر أن عبد الله بن الحسين كتب إليهم أخبرنا أبو الفتح محمود بن أحمد بن الصابوني عن الشريف أبي السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أبي الحسين الأعين السِّمناني (¬9) حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عيسى البنفشي حدثنا أبو علي الحسن بن علي الدمشقي حدثنا أبو زفر عبد العزيز بن الحسن الطبري بآمِد (¬10) حدثنا أبو بكر مكرم بن أحمد البغدادي -[155]- حدثنا محمد بن أحمد بن سماعة حدثنا بشر بن الوليد القاضي حدثنا أبو يوسف حدثنا أبو حنيفة به (¬11). أخرجه ابن النجار (¬12) قال: أنبأنا القاضي أبو الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد العُمَري أنَّ أبا عبد الله الحسين (¬13) بن محمد البلخي أخبره: أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قال قرأتُ على القاضي أبي سعد عبد الملك بن عبد الرحمن السرخسي أخبرنا أبي القاضي أبو بكر عبد الرحمن بن محمد قراءة عليه حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن محمد ربيب الوزير أبي العباس الإسفراييني حدثنا أبو علي الحسن بن علي الدمشقي به (¬14). وأخرجه ابن الجوزي في (الواهيات) (¬15). وقال: الحماني كان يضع الحديث. قال الدارقطني: لم يلقَ أبو حنيفة أحداً من الصحابة، إنما رأى أنساً بعينه ولم يسمع منه. (¬16) ¬

(¬1) كذا في جميع النسخ، وصوابه: (عبد الرحمن) كما في الإكمال لابن ماكولا (4/ 432) ولسان الميزان (1/ 613). (¬2) رواه الخطيب في تاريخ بغداد (4/ 50 - 51) -ترجمة محمد بن عمر بن الحسن البغدادي- من طريق جعفر بن علي البغدادي عن أحمد بن محمد الحماني به. ورواه الصيمري في (أخبار أبي حنيفة وأصحابه) ص 18 من طريق محمد بن حمدان الطيالسي عن أحمد بن الصلت به. ورواه الرافعي في التدوين (3/ 260 - 261) من طريق محمد بن حمدان الطيالسي به فجعله من مسند أنس بن مالك. ورواه أبو نعيم في مسند أبي حنيفة ص 25، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 204 - 203) رقم 216 من طريق أبي علي عبد الله [وفي رواية أبي نعيم: عبيد الله] بن جعفر الرازي عن محمد بن سماعة به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 271) رقم 54. (¬3) (1/ 141). (¬4) في (د) و (ف) و (م): (ابن أبي الصلت). (¬5) الكامل (1/ 202). (¬6) الضعفاء والمتروكون ص 123 - 124 رقم 59. (¬7) قال ابن عراق: (قلتُ: تابع أحمدَ بن الصلت أبو علي عبد الله بن جعفر الرازي؛ أخرجه الخطيب في التاريخ وأبو عمر ابن عبد البر ...) تنزيه الشريعة (1/ 271). والخطيب إنّما رواه من طريق أحمد بن الصلت الحماني كما تقدم. وعبد الله بن جعفر الرازي قال العلامة المعلمي: (لا يُدرى من هو) التنكيل (1/ 174). وتقدم أنه وقع في رواية أبي نعيم: (عبيد الله بن جعفر). وفي الرواة عبيد الله بن جعفر أبو علي المعروف بابن الرازي وهو ثقة، لكنه متأخر عن الذي في الإسناد، والله أعلم. (¬8) (1/ 613 - 614). (¬9) في (د) و (ف) و (م): (أحمد بن محمد بن الحسين الأعين السماني). (¬10) كذا في لسان الميزان، والصواب: (بآمُل) كما جاء في رواية ابن النجار الآتية، و (آمُل) موضع بطبرستان، وأكثر من يُنسب إليها يُعرف بالطبري، أمّا (آمِد) فهي في الجزيرة؛ انظر الأنساب (1/ 105 - 106). (¬11) رواه الصالحي في عقود الجمان ص 57 - 58 من طريق الحسن بن علي الدمشقي به، وقال: (قلتُ: قال الشيخ قاسم الحنفي رحمه الله في تعليقه على مسند الخوارزمي: في هذا الطريق قلبٌ وتحريف، وصوابه: مكرم عن أحمد بن محمد، وهو ابن الصلت وهو كذاب ...). وعلى كل حال ففي إسناده أبو علي الحسن بن علي بن محمد الدمشقي؛ قال ابن عساكر: (حدّث بأحاديث لا تشبه أحاديث أهل الصدق) تاريخ دمشق (13/ 314). (¬12) ذيل تاريخ بغداد (1/ 97 - 98). (¬13) في ذيل تاريخ بغداد: (الحسن). (¬14) رواه ابن عبد الهادي في (الأربعين المختارة من حديث الإمام أبي حنيفة) ص 30 - 31 ح 18 من طريق ابن خيرون به. (¬15) (1/ 128) ح 196. (¬16) عبارة ابن الجوزي في العلل المتناهية: (... والحماني كان يضع الحديث؛ كذلك قال الدارقطني. وأبو حنيفة لم يسمع مِن أحدٍ من الصحابة، إنّما رأى أنس بن مالك بعينه). فالعبارة الأخيرة ليست من كلام الدارقطني كما أوهمه نقل المصنف، وإنّما هي من كلام ابن الجوزي، أمّا الدارقطني فقد نفى رؤية أبي حنيفة لأحدٍ من الصحابة كما في سؤالات السلمي ص 320 - 321 رقم 357، وسؤالات السهمي ص 263 رقم 383 وتاريخ بغداد (5/ 340) ترجمة أحمد بن الصلت. ويؤكد ما تقدم قول ابن الجوزي في موضع آخر من العلل المتناهية (1/ 65): (... أحمد بن الصلت؛ قال الدارقطني: كان يضع الحديث. قال: ولا يصحُّ لأبي حنيفة سماعٌ مِن أنس ولا رؤية، لم يلق أبو حنيفة أحداً من الصحابة). وانظر كلام العلامة المعلمي في التنكيل (1/ 180 - 181).

168 - ابن النجار: أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن عبد الباقي الأنصاري أن القاضي أبا المظفر هناد بن إبراهيم النسفي أخبره: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن موسى القاضي بعكبرا حدثنا الحسين بن أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا عبد الرحمن بن الحسن النيسابوري حدثنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل حدثنا الحسن بن إبراهيم دحيم (¬1) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة البَتَلْهي (¬2) حدثنا بكر بن محمد حدثنا ابن عيينة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما استَرذل اللهُ عبداً إلا حظر عليه العلم والأدب) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): هذا باطل، آفته أحمد بن محمد بن يحيى. ¬

(¬1) كذا في جمغ النسخ، وهو الحسن بن قاسم بن عبد الرحمن بن إبراهيم، ودحيم إنما هو لقب جده عبد الرحمن بن إبراهيم. انظر ترجمته في تاريخ دمشق (13/ 347). (¬2) البَتَلْهي: -بفتح الباء والتاء وسكون اللام- نسبة إلى بيت لهَيا من أعمال دمشق بالغوطة؛ كما في اللباب لابن الأثير (1/ 119). وتصحف في (م) إلى: (البتهلي)، وفي التنزيه إلى: (التيلهي). (¬3) رواه القضاعي في مسند الشهاب (2/ 17) ح 795 من طريق الحسن بن قاسم بن عبد الرحمن دحيم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 272) رقم 55. ورواه ابن عدي في الكامل (2/ 751) في ترجمة الحسن بن علي بن صالح أبي سعيد العدوي عنه عن عثمان بن عبد الله الطحان عن أبي خالد الأحمر عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة به، وقال: (هذا الحديث بهذا الإسناد موضوع). وأورده الألباني في الضعيفة (9/ 412 - 413) رقم 4420 وقال: (موضوع). وروي نحوه من حديث بشير بن النهاس العبدي مرفوعاً بلفظ: (ما استرذل اللهُ عبداً إلا حُرم العلم). أورده عبدان في الصحابة [كما في أسد الغابة (1/ 236) والإصابة (1/ 165)] من طريق أبي عتاب القرشي عن يحيى بن عبد الله عن بشير بن النهاس به، وقال الحافظ ابن حجر: (إسناده ضعيف جداً). ورواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 214/ أ) عن ابن عباس موقوفاً. (¬4) (1/ 151).

169 - قال ابن النجار: قرأتُ على أبي عبد الله محمد بن محمد بن صالح النحوي بأصبهان عن أبي مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد الحافظ أخبرنا الفقيه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد التوربشتي بها حدثنا الإمام أبو عبد الله محمد بن محمد السرخسي بباب الطاق بمشهد الإمام أبي حنيفة أخبرنا أبو نصر طاهر بن محمد السرخسي أخبرني جدي أبو العباس محمد بن محمد السرخسي حدثنا الحسن بن محمد بن حامد المعلم البخاري حدثنا أبو أحمد حامد بن بلال حدثنا محمد بن شيرويه حدثنا أبو الحسن علي بن شعيب بن سهل حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبيد الجويباري حدثنا محمد بن شيرويه حدثنا أحمد بن حرب عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن محمد بن كعب القرظي عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من تعلّم مسألة واحدة (¬1) قلَّده اللهُ يوم القيامة قلادة من نور، وغفر له ألف ذنب، وبنى له مدينة من ذهب، وكتب له بكل شعرة على جسده ثواب حجة وعمرة) (¬2). قال ابن النجار: الجويباري كان يضع الحديث، ولعل هذا الحديث مِن عمل يديه، والله أعلم (¬3). ¬

(¬1) زاد في (خ): (من العلم). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 272) رقم 56. (¬3) وقال ابن عراق: (ابن النجار من طريق الجويباري وهو المتهم به). لكن الجويباري الوضّاع اسمه أحمد بن عبد الله بن خالد أبو علي الجويباري! أمّا الجويباري المذكور في الإسناد فلم أجد له ترجمة، والله أعلم.

170 - ابن النجار: قرأتُ في كتاب أبي العزّ ثابت بن منصور العجلي بخطِّه -وأنبأنيه عنه أبو القاسم الأزجي- حدثنا القاضي الإمام عين القضاة أبو القاسم علي بن محمد بن أحمد السِّمناني لفظاً حدثنا القاضي أبو محمد عبيد الله (¬1) بن محمد بن -[158]- بَرهُون الثقفي قاضي سنجار بسنجار لفظاً في سنة تسع وأربعين وأربعمائة حدثنا أبو محمد حسان بن محمد بن حسان الأزرق التنوخي بالأنبار فيما بين العشرين والثلاثين والثلاثمائة: حدثنا أبي محمدٌ فيما بين عشرين وثلاثين ومائتين حدثنا جدي حسان قال: دخلنا في بضعة عشر رجلاً إلى واسط العراق على الحجاج بن يوسف في ظلامةٍ لنا، وإذا بشيخ معصوب الحاجبين وراء الباب، فقلتُ للبوّاب: مَن هذا الشيخ؟ قال: هذا أنس بن مالك خادم النبي - صلى الله عليه وسلم -. فتقدمتُ إليه وقبّلتُ ما بين عينيه وقلتُ له: ناشدتك الله أيها الشيخ لَما حدثتني بحديث سمعتَه مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من زار عالماً فكمن زارني، ومن صافح عالماً فكمن صافحني، ومن جالس عالماً فكمن جالسني، ومن جالسني في دار الدنيا أجلسه الله تعالى معي غداً في الجنة) (¬2). ولم أسمع منه غير هذا الحديث فكتبتُه في أسفل نعلي، واستعجلوني أصحابي للظلامة فخرجتُ مسرعاً. قال القاضي أبو محمد: عاش حسان مائة وعشرين سنة، وعاش والده مائة وعشرين سنة، وعاش حسان مائة وعشرين سنة، وعاش أنس بن مالك مائة وعشرين سنة، وها أنا قد عشتُ مائة وإحدى وعشرين سنة. قال: وكان قد انقطع عني هذا الشأن فوق الثلاثين سنة، وإنني (¬3) عاد إليَّ وتزوجتُ. وأشار إلى صبي عنده فقال: هذا ابني وله ابنٌ؛ بينهما في المولد تسعة وثمانون سنة. وأراني حاجبيه وقد اسودّت وشعر رأسه وصدره قد اسودَّ بعد البياض، وثناياه قد نبتت كأسنان الأطفال. ¬

(¬1) في (خ) و (ف) و (م): (عبد الله). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 272) رقم 57 وقال: (ابن النجار مِن حديث أنس في قصة بيّنة الوضع). وأورده الذهبي في الميزان (3/ 680 - 681) باختلاف في الإسناد فقال: (محمد بن غانم الأزرق التنوخي عن جده: لا يُدرى من هو في سندٍ مظلم؛ قال شيخ الإسلام أبو الحسن الهكاري: حدثنا عبيد الله بن محمد بن المؤيد السنجاري -وكان ابن مئة وعشرين سنة- حدثنا ابن غانمٍ هذا -وكان مِن أهل بيتٍ يعمّرون- حدثني جدي قال: خرجتُ من الأنبار في ظلامة إلى الحجاج ...) فذكره. (¬3) في (م): (وابني).

171 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن الحسين السعيدي أخبرنا أبو منصور القومساني أخبرنا أبو أحمد القاسم بن محمد السراج حدثنا الحسن بن أحمد المروزي حدثنا عبد الرحمن بن سعيد أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الكوفي حدثنا عمران بن سهل حدثنا إبراهيم بن سليمان حدثنا أيوب بن موسى عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن لله عز وجل مدينة تحت العرش من مسك أذفر، على بابها ملَك ينادي كل يوم: ألا من زار العلماء فقد زار الأنبياء، ومن زار الأنبياء فقد زار الرب عز وجل، ومن زار الرب فله الجنة) (¬2). إبراهيم بن سليمان البلخي يسرق الحديث (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 269 - 270)]. وهو في الفردوس (1/ 232 - 233) رقم 704 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 272) رقم 58. (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 37) ولسان الميزان (1/ 292 - 293). وقال ابن عراق: (قلتُ: إنما اتّهمه ابن عدي بالسرقة في حديث واحد أورده له عن الثوري ثم قال: وسائر أحاديثه غير منكرة ... نعم؛ الراوي عنه عمران بن سهل لم أقف له على ترجمة، فلعل البلاء منه، والله أعلم).

172 - أبو نعيم (¬1): حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جعفر حدثنا يَعرُب بن خَيْران بن داهر أبو يشجب حدثنا محمد بن الفضل بن العباس البلخي بسمرقند حدثنا [حم] (¬2) بن نوح حدثنا حفص بن عمر العدني عن الحكم عن عكرمة عن ابن عباس رفعه: (من زار العلماء فكأنما زارني، ومن صافح العلماء فكأنما صافحني، ومن جالس العلماء فكأنما جالسني، ومن جالسني في الدنيا أُجلس إليَّ يوم القيامة). وفي لفظ: (أجلسه ربي معي في الجنة يوم القيامة) (¬3). -[160]- حفص كذّبه يحيى بن يحيى النيسابوري، وقال البخاري: منكر الحديث. (¬4) ¬

(¬1) تاريخ أصبهان (2/ 343) ترجمة يعرب بن خيران. (¬2) تصحف في جميع النسخ إلى: (نجم)، وفي المطبوع من تاريخ أصبهان إلى: (حمد) فلم يعرفه الشيخ الألباني رحمه الله، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في الجرح والتعديل (3/ 319) رقم 1432، والثقات (8/ 219). (¬3) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 81/ ب) من طريق أبي نعيم به. ورواه السهمي في تاريخ جرجان ص 197 من طريق حفص بن عمر العدني به. وتصحف في إسناده (العدني) إلى (المدني). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 272 - 273) رقم 59، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 3333. (¬4) ما نقله المصنف إنّما قاله البخاري في ترجمة حفص بن عمر بن أبي العطاف المدني كما في التاريخ الكبير (2/ 367) رقم 2787 حيث قال: (منكر الحديث، رماه يحيى بن يحيى النيسابوري بالكذب). والذي في الإسناد هو حفص بن عمر بن ميمون العدني الملقب بالفرخ، وهو الذي يروي عن الحكم بن أبان العدني كما في تهذيب الكمال (7/ 43)؛ قال النسائي: (ليس بثقة) الضعفاء والمتروكون ص 82 رقم 135، وقال ابن عدي: (عامّة حديثه غير محفوظ) الكامل (2/ 794). وانظر ترجمته في الميزان (1/ 560 - 561) رقم 2130. وفي الإسناد أيضاً محمد بن الفضل بن العباس البلخي وهو ضعيف؛ لسان الميزان (7/ 546 - 547).

173 - الحاكم: حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازي حدثنا الحسن بن أبي زيد حدثنا إبراهيم بن أحمد عن (¬1) هدبة حدثني سعيد بن جبير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ارحموا طالب العلم فإنه متعوب البدن، لولا أنه يأخذ بالتجبر لصافحَته الملائكة معاينة، ولكن يأخذ بالعجب ويريد أن يقهر من هو أعلم منه) (¬2). قال في (الميزان) (¬3): محمد بن أحمد بن سعيد الرازي لا أعرفه لكن أتى بخبر باطل هو آفته. وقال في (اللسان) (¬4): ذكره الحاكم في (تاريخه). (¬5) ¬

(¬1) في زهر الفردوس: (بن). (¬2) رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 23)] من طريق الحاكم به. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (1/ 114 - 115) رقم 251 ط دار الكتاب العربي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 273) رقم 60. (¬3) (3/ 457) رقم 7146. (¬4) (6/ 503) رقم 6380. (¬5) قال ابن عراق: (قلتُ: الخبر الذي قال الذهبي فيه أنّه آفته غير هذا. والرجل قد عُرف؛ ترجمه الحاكم في تاريخه وقال: لم ننكر عليه إلا حديثاً واحداً ... حكى ذلك الحافظ ابن حجر في اللسان، وحكى أيضاً عن الدارقطني أنه قال فيه: ضعيف. نعم شيخ محمد المذكور الحسن بن أبي زيد لم أقف له على ترجمة، فلعل البلاء منه، والله أعلم).

174 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس حدثنا علي بن إبراهيم البزاز حدثنا محمد بن يحيى (حدثنا محمد) (¬2) بن إشكاب بن عبد الجبار النحوي حدثنا نوح بن حبيب حدثنا شداد بن حكيم حدثنا نوح بن أبي مريم عن إبراهيم الصائغ عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سيكون في آخر الزمان علماء يرغِّبون الناس في الآخرة ولا يَرغبون، ويُزَهِّدون الناس في الدنيا ولا يَزهدون، وينبسطون عند الكبراء وينقبضون عند الفقراء، وينهون عن غشيان الأمراء ولا ينتهون، أولئك الجبارون أعداء الرحمن) (¬3). نوح بن أبي مريم أحد المشاهير بالكذب والوضع (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 166/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 195). (¬2) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 273) رقم 60 مكرر. (¬4) تقدم في الحديث رقم (11).

175 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا أبو طالب علي بن إبراهيم المزكي حدثنا أبو بكر محمد (¬2) بن عمر بن خزر حدثنا أبو إسحاق الطيان حدثنا الحسين بن القاسم حدثنا إسماعيل بن أبي زياد حدثنا يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (طوبى لمن يُبعث يوم القيامة وجوفه محشوّ بالقرآن والفرائض والعلم) (¬3). إسماعيل كذاب، والحسين والطيان مجروحان (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 225/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 261). (¬2) في (د) و (ف) و (م): (أبو بكر بن محمد). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 273) رقم 62، والألباني في الضعيفة (8/ 301) رقم 3837. (¬4) تقدموا في الحديث رقم (139).

176 - الحاكم في (تاريخه): حدثنا محمد بن سليمان بن منصور حدثنا الحسين بن داود بن معاذ حدثنا النضر بن شميل عن هشام عن الحسن عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يحلُّ لمسلم جَهْلُ الفرض (¬1) والسنن، ويحلُّ له جهل ما سوى ذلك) (¬2). الحسين بن داود البلخي (¬3) قال الخطيب: ليس بثقة، حديثه موضوع، روى نسخة عن يزيد عن حميد عن أنس أكثرها موضوع (¬4). وقال الحاكم (¬5): له عندنا عجائب يُستَدل بها على حاله. ¬

(¬1) في التنزيه: (الفرائض). (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 192)] عن الحاكم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 273) رقم 63. وروي مثله من حديث مسلم بن العلاء الحضرمي قال: شهدتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما عهد إلى العلاء حيث وجهه إلى البحرين قال: (ولا يحلُّ لأحدٍ جهل الفرض والسنن، ويحل له ما سوى ذلك) الحديث. رواه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 437) ح 1059 من طريق عمر بن إبراهيم الرقي عن زكريا بن طلحة بن مسلم بن العلاء بن الحضرمي عن أبيه عن جده مسلم به. قال الحافظ ابن حجر: (مدار هذا الحديث على عمر بن إبراهيم وهو ساقط) الإصابة (3/ 95 - 96). (¬3) تقدم في الحديث رقم (98). (¬4) تاريخ بغداد (8/ 576) رقم 4053 ترجمة الحسين بن داود بن معاذ البلخي. والمصنف نقل كلام الخطيب من الميزان (1/ 534) رقم 1998، وقد قال الحافظ في اللسان (3/ 163): (قلتُ: ولفظ الخطيب: لم يكن ثقة، فإنّه روى نسخة عن يزيد عن حميد عن أنس أكثرها موضوع). (¬5) في تاريخه كما في لسان الميزان (3/ 163) رقم 2510.

177 - أبو نعيم (¬1): حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا إسحاق بن إبراهيم المؤدب حدثنا أحمد بن يونس الضبي حدثنا عيسى بن إبراهيم حدثنا الثمالي سمعت الحكم بن عمير صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يستحيي الشيخ أن يتعلم العلم (¬2) كما لا يستحي أن يأكل الخبز) (¬3). -[163]- عيسى بن إبراهيم القرشي قال يحيى (¬4): ليس بشيء، وقال أبو حاتم (¬5) وغيره: متروك الحديث، وقال البخاري (¬6): منكر الحديث. (¬7) ¬

(¬1) تاريخ أصبهان (1/ 264 - 265) ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن داود أبي يعقوب المُكتِب. (¬2) في المطبوع من تاريخ أصبهان: (العمل). (¬3) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 202)] عن أبي نعيم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 64. (¬4) تاريخ الدوري (2/ 462). (¬5) الجرح والتعديل (6/ 272) رقم 1505. (¬6) التاريخ الكبير (6/ 407) رقم 2802. (¬7) وفي الإسناد أيضاً الثمالي وهو موسى بن أبي حبيب الحمصي ابن أخي الحكم بن عمير؛ قال أبو حاتم: (هو ضعيف الحديث) الجرح والتعديل (8/ 140) رقم 633. وانظر معرفة الصحابة لأبي نعيم (2/ 721) ترجمة الحكم بن عمير.

178 - الشيرازي في (الألقاب): أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد المؤذن الرازي حدثنا علي بن الحسن المذكر الرازي علان حدثنا أبو عبد الله محمد بن مقاتل حدثنا عيسى بن إبراهيم عن أبي عبد الله الدمشقي عن مكحول عن علي مرفوعاً: (لا يستحيي الشيخ أن يجلس إلى جانب الغلام فيتعلم منه) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 65، وعلته كسابقه في عيسى بن إبراهيم. وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 371) رقم 515 عن مكحول مرسلاً نحوه.

179 - الخطيب في (رواة مالك): أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن اليسع القارئ حدثنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم البالسي حدثنا أبو أمية المبارك بن عبد الله المُختَطّ بطرسوس -وهو أول من اختطّها- حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من خرج في طلب بابٍ من العلم حفّته الملاتكة بأجنحتها، وصلّت عليه الطير في السماء والحيتان في البحار، ونُزِّل من السماء منازل سبعين من الشهداء) (¬1). -[164]- قال أبو العلاء: لمّا حدثنا (¬2) بهذا الحديث رجع عنه وقال: وهمتُ، وإنما حدثني به القاسم بن إبراهيم الملطي عن المبارك بن عبد الله. قال الخطيب: والقاسم الملطي كان كذّاباً يضع الحديث. (¬3) ¬

(¬1) رواه الدارقطني في الغرائب [كما في لسان الميزان (9/ 18) ترجمة أبي أمية المختطّ] من طريق القاسم بن إبراهيم الملطي عن أبي أمية المختطّ به، وقال: (هذا باطل موضوع). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 66. ورواه السهمي في تاريخ جرجان ص 150، والديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 108/ أ) من طريق أحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل عن دينار عن أنس بن مالك به. وغلام الخليل وضّاع دجال؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 141 - 142) رقم 557. ودينار بن عبد الله مولى أنس متهم يروي الموضوعات، انظر الميزان أيضاً (2/ 30). (¬2) كذا في (م)، وفي باقي النسخ: (لما حدثنا الحسن). وأبو العلاء إنما يرويه عن عبد الله بن محمد بن اليسع، وقد جاء ذلك صريحاً في ترجمة ابن اليسع في تاريخ بغداد (11/ 362 - 363) حيث روى الخطيب حديثاً عن أبي العلاء عن ابن اليسع ثم قال: (قال أبو العلاء: حدثنا ابنُ اليسع بهذا الحديث في جملة أحاديث كثيرة بهذا الإسناد، ثم رجع عن جميع النسخة وقال: وهِمتُ ...). (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 367)، ولسان الميزان (6/ 365 - 366). ومحمد بن عبد الله بن اليسع قال الأزهري: (ليس بحجة) تاريخ بغداد (11/ 363).

180 - أبو نعيم: حدثنا أحمد بن سهل العسكري حدثنا إبراهيم بن حرب حدثنا سهل بن عثمان حدثنا المعلى بن هلال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا جلستم إلى المعلِّم أو في مجالس العلم فادنوا، وليجلس بعضُكم خلف بعض، ولا تجلسوا متفرقين كما يجلس أهل الجاهلية) (¬1). المعلى بن هلال (¬2) رماه السفيانان بالكذب. وقال ابن المبارك وابن المديني: كان يضع الحديث. وقال ابن معين: هو من المعروفين بالكذب والوضع (¬3). وقال أحمد: كل أحاديثه موضوعة (¬4). وقال ابن المبارك لوكيع: عندنا شيخ يقال له أبو عصمة يضع كما يضع المعلى (¬5). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 112)] من طريق أبي نعيم به. ورواه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 86 - 87) ح 386 - ومن طريقه الشجري في الأمالي (1/ 62) - من طريق معلى بن هلال به. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (1/ 271) رقم 1053، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 67، والمتقي الهندي في كنز العمال (10/ 239) وعزاه لأبي نعيم في آداب العالم والمتعلم. (¬2) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 152 - 153) رقم 9679، ومنه نقل المصنف الأقوال الآتية. (¬3) الكامل (6/ 2369). (¬4) الجرح والتعديل (8/ 332) رقم 1529 وفيه: (حديثه موضوع كذب). (¬5) التاريخ الكبير (7/ 396) رقم 1727.

181 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا إسماعيل بن عبد الجبار بن [ماك] (¬2) بقزوين أخبرنا إبراهيم بن محمد المعبِّر حدثنا علي بن القاسم الخطابي المروزي حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الهروي المعروف بأبي بكر السقاء (¬3) حدثنا أبو رجاء محمد بن حمدويه المروزي حدثنا [رُقاد] (¬4) بن إبراهيم عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم عن زيد العمي عن سعيد بن جبير عن ابن عمر رفعه: (من فسّر القرآن برأيه فأصاب كُتبت عليه خطيئة لو قُسمت بين العباد لوسعتهم، وإن أخطأ فليتبوأ مقعده من النار) (¬5). أبو عصمة أحد المشهورين بوضع الحديث (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 168/ ب). (¬2) في جميع النسخ: (ينال)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في التدوين (2/ 295 - 296) وتوضيح المشتبه (8/ 19). (¬3) في مسند الفردوس: (ابن السقاء). (¬4) في جميع النسخ: (زياد)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في ثقات ابن حبان (8/ 245)، والإكمال (4/ 107). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 69. وفي الباب عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً بلفظ: (من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار). رواه الترمذي في جامعه (5/ 65 - 66) ح 2950 - 2951، وأحمد في مسنده (1/ 233) من طريق عبد الأعلى بن عامر الثعلبي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. وعبد الأعلى بن عامر (ليّنٌ ضعفه أحمد) الكاشف (1/ 611) رقم 3077. وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه مرفوعاً: (من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ). رواه أبو داود في سننه (4/ 63 - 64) ح 3652، والترمذي في جامعه (5/ 66) ح 2952 من طريق سهيل بن أبي حزم عن أبي عمران الجوني عن جندب به. وسهيل (ضعيف) تقريب التهذيب (2672). (¬6) تقدم في الحديث رقم (11).

182 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا أبو بكر محمد بن مكي بن علي الكسائي أخبرنا ابن تركان حدثنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن غالب -[166]- حدثنا [سعد] (¬2) بن عبد الحميد بن جعفر حدثنا عثمان بن مطر عن أبي عبيدة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رفعه: (من فسّر القرآن برأيه وهو على وضوء فليعد وضوءه) (¬3). قال ابن حبان: كان عثمان بن مطر ممن يروي الموضوعات عن الأثبات (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 168/ ب). وهو في الفردوس (4/ 168) ط دار الكتاب العربي. (¬2) في جميع النسخ: (سعيد)، والمثبت من الميزان ومسند الفردوس. (¬3) رواه أبو الشيخ الأصبهاني [كما في ميزان الاعتدال (3/ 54) ترجمة عثمان بن مطر] من طريق سعد بن عبد الحميد بن جعفر به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 69. (¬4) المجروحين (2/ 73) رقم 663.

183 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن نغارة حدثنا أبو بكر ابن مروديه حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الفرج الأنباري الرقي حدثنا [أحمد بن إسحاق] الخشاب (¬2) الرقي حدثنا أبو القاسم عبد الله بن عبد الجبار الخبائري الحمصي حدثنا الحكم بن عبد الله بن خُطّاف حدثني الزهري عن سعيد عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من وقّر عالماً فقد وقّر ربَّه عز وجل، ومن فعل ذلك استوجب الثواب على ربِّه عز وجل) (¬3). الحكم كذاب يضع الحديث (¬4)، والخبائري متروك (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 169/ ب)، وهو في الفردوس (4/ 165 - 166) ط دار الكتاب العربي. (¬2) في جميع النسخ: (حدثنا إسحاق بن الخشاب)، وفي مسند الفردوس: (حدثنا إسحاق الخشاب)، وتقدم على الصواب في الحديث رقم (133). وقد قال الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 201) ترجمة عبد الله بن عبد الجبار الخبائري: (روى عنه أحمد بن إسحاق الخشاب). (¬3) رواه البخاري في الضعفاء [كما في ميزان الاعتدال (1/ 573) ترجمة الحكم بن عبد الله بن سعد] من طريق الحكم بن عبد الله به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 70. (¬4) تقدم في الحديث رقم (133). (¬5) الخبائري المتروك إنّما هو سليمان بن سلمة أبو أيوب الحمصي كما في ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 209 - 210) رقم 3472، وتقدم في الحديث رقم (86). والذي في الإسناد هو أبو القاسم عبد الله بن عبد الجبار الخبائري الحمصي، وهو صدوق؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (15/ 189 - 191) رقم 3370. وقد أعلّ ابنُ عراق الحديث بالحَكَم فقط، والله أعلم.

184 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا الحسن بن محمد الخلال أخبرنا الدارقطني حدثنا أحمد بن عبد الله بن ربيعة القاضي حدثنا أحمد بن ناصح حدثنا الحسين بن علوان حدثنا ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة رفعه: (من باهى بعلمه فاخصموه، ومن سبّ والديه فاضربوه، ومن ضربهما فاقتلوه) (¬2). الحسين بن علوان يضع الحديث (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 172/ ب-173/ أ). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 71. (¬3) تقدم في الحديث رقم (111).

185 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن الحسين الثقفي أخبرنا أبي أخبرنا عمر بن أحمد بن عمر بن الحارث القَصَباني القاضي حدثنا علي بن العباس المَقَانعي حدثنا يعقوب بن إبراهيم المؤدب أبو الأسباط حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد الأسدي عن نافع عن عكرمة عن ابن عباس رفعه: (من تعلَّم آية من كتاب الله وعلّمها وأحلّ حلالها وحرّم حرامها كان كمن جهّز ناقة عَفْراء (¬2) في سبيل الله) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 174/ ب)، وهو في الفردوس (4/ 78 - 79) ط دار الكتاب العربي. (¬2) في مسند الفردوس: (عُشَراء)، وأشار في حاشية (د) إلى أنه كذلك في نسخة. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 72 وقال: (لم يبيّن علّته، وفيه جماعة لم أقف لهم على ترجمة، والله أعلم).

186 - الحاكم في (تاريخه): حدثنا أبو [الحسين] (¬1) محمد بن أحمد بن الحسن (¬2) حدثنا جعفر بن سهل المذكر حدثنا محمد بن مروان الأسدي حدثنا الجارود بن يزيد حدثنا محمد بن عُلاثة القاضي حدثنا عبدة بن أبي لبابة عن الأسود -[168]- عن ابن مسعود رفعه: (من تعلَّم باباً من العلم ليعلِّمه الناس ابتغاء وجه الله أعطاه الله أجر سبعين نبياً) (¬3). الجارود بن يزيد (¬4) قال أبو أسامة وأبو حاتم (¬5): كذاب، وقال أبو داود (¬6): غير ثقة، وقال يحيى (¬7): ليس بشيء، وقال النسائي (¬8) والدارقطني (¬9): متروك. ¬

(¬1) في جميع النسخ: (أبو الحسن)، والمثبت من مسند الفردوس. (¬2) كذا في مسند الفردوس، وفي الأنساب (11/ 380 - 381) وتاريخ الإسلام (26/ 78 - 79): (أبو الحسين محمد بن أحمد بن الحسين المعاذي). (¬3) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 174/ ب) من طريق الحاكم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 74. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 384 - 385) رقم 1428، ولسان الميزان (2/ 410 - 412) رقم 1748. (¬5) الجرح والتعديل (2/ 525) رقم 2183. (¬6) سؤالات الآجري (2/ 288) رقم 1874. (¬7) تاريخ الدوري (2/ 76 - 77). (¬8) الضعفاء والمتروكون للنسائي ص 72 رقم 102. (¬9) الضعفاء والمتروكون للدارقطني ص 174 رقم 151.

187 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا يوسف بن محمد أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن بهلول حدثنا الحسين بن داود البلخي حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات عن عبد الحكم عن أنس رفعه: (من تعلّم باباً من العلم وعمل به حشره الله تعالى يوم القيامة مع المتقدمين (¬2) الأخيار الأبرياء الأتقياء، وله في الجنة سبعون قهرماناً، بيد كل واحد مثل الدنيا مسيرة ألف عام؛ خمسمائة عام عرضاً وطولاً (¬3). الحسين بن داود البلخي قال الخطيب: ليس بثقة حديثه موضوع، وقال الحاكم: له عندنا عجائب تدل على حاله. (¬4) ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 174/ ب). وهو في الفردوس (4/ 78) رقم 5729 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في (ت) و (م): (المتقين). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 73. (¬4) تقدم في الحديث رقم (98).

188 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو المكارم عبد الوارث المطوعي الأبهري عن محمد بن الحسين بن الترجمان عن محمد بن أحمد عن عبد الله بن أبان عن هاشم الأنصاري عن عمرو بن بكر عن محمد بن زيد عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (شِرار الناس فاسقٌ قرأ كتاب الله وتفقَّه في دين الله ثم بذل نفسه لفاجر، إذا بسط تفكّه بقراءته ومحادثته، فيطبع الله على قلب القائل والمستمع) (¬2). محمد بن زيد العبدي ضعيف (¬3). وعمرو بن بكر السكسكي قال في (المغني) (¬4): اتهمه ابن حبان. وقال في (الميزان) (¬5): واهٍ أحاديثه شبه موضوعة، قال ابن حبان (¬6): يروي عن الثقات الطامات، يروي عنه أبو الدرداء هاشم بن محمد بن يعلى وغيره. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 190/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 231). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 75. (¬3) انظر ترجمته في الميزان (3/ 554) رقم 7560. (¬4) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 301 رقم 3160، وفي المغني (2/ 62) رقم 4634 قال: (واهٍ، قال ابن عدي: له مناكير). (¬5) (3/ 247 - 248) رقم 6337. (¬6) المجروحين (2/ 48) رقم 624.

189 - الحاكم في (تاريخه): حدثنا بكر بن محمد بن حمدان حدثنا محمد بن خشنام ببلخ حدثنا أحمد بن نصر حدثنا زهير بن عباد حدثنا حفص بن غياث عن أبيه عن جده عن علي رفعه: (ما مِن كتابٍ يُلقى بمضيعة من الأرض فيه اسم من -[170]- أسماء الله عز وجل إلا بعث اللهُ إليه سبعين ألف ملك يحفّونه بأجنحتهم ويقدّسونه حتى يبعث اللهُ إليه ولياً من أوليائه فيرفعه) (¬1). أحمد بن نصر الذارع دجال (¬2). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 209/ أ) من طريق الحاكم به. وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 25). ورواه الطبراني في المعجم الصغير (1/ 247) ح 403، وأبو محمد الخلال في (ذِكر من لم يكن عنده إلا حديث واحد) رقم 48 [نقلاً عن الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (5/ 165)] وابن عساكر في تاريخ دمشق (70/ 4) من طريق زهير بن عباد الرؤاسي عن سليمان بن عمران عن حفص بن غياث به. ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 79 - 80) ح 99 من طريق القاسم بن مهدي عن زهير بن عباد عن الجراح بن مليح عن سليمان بن عمران عن حفص بن غياث به. ورواه أيضاً ح 98 من طريق أبي بكر المفيد قال: حُدِّثنا عن سليمان بن عمران عن حفص بن غياث به. قال ابن الجوزي: (غياث كذّبوه) (1/ 81). والذي كذبوه إنما هو غياث بن إبراهيم النخعي وهو ابن عم حفص بن غياث كما في الجرح والتعديل (7/ 57) رقم 327. أمّا الذي في الإسناد فهو غياث بن طلق بن معاوية النخعي والد حفص بن غياث، ولم أجد له ترجمة. والمتهم بهذا الحديث -والله أعلم- هو سليمان بن عمران؛ قال ابن أبي حاتم: (سليمان بن عمران: روى عن حفص بن غياث، روى عنه زهير بن عباد الرؤاسي، دلّ حديثه على أنّ الرجل ليس بصدوق) الجرح والتعديل (4/ 134) رقم 587. وإسناد الحاكم لم يُذكر فيه سليمان بن عمران، لكنه على كل حال من طريق أحمد بن نصر الكذاب كما سيذكر المصنف. والحديث أورده المصنف في اللآلئ المصنوعة (1/ 202 - 203) من رواية ابن الجوزي في العلل، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 76. (¬2) قاله الدارقطني كما في الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (1/ 91) وميزان الاعتدال (1/ 161) رقم 644.

190 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن الحسين السعيدي حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن علي النيسابوري قدم همَذان حدثنا إبراهيم بن أحمد الحُلواني حدثنا علي بن يونس بن بَهْمَر بن أسد حدثنا علي بن عثمان بن الخطاب المغربي حدثنا علي بن أبي طالب رفعه: (هدية المعلمين وكرامة العلماء وحبُّ أصحابي مِن أفعال الأنبياء) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 115)]. وهو في الفردوس (5/ 65) رقم 7194 من حديث أنس. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 77 وقال: (لم يبين علته، والبلاء فيه مِن علي بن عثمان المغربي الأشجّ المكنى بأبي الدنيا الكذّاب المشهور، والله أعلم). وعلي بن عثمان بن الخطاب ويقال عثمان بن الخطاب أبو عمرو البلوي المغربي المعروف بأبي الدنيا؛ قال الذهبي: (طيرٌ طرأ على أهل بغداد وحدّث بقلّة حياء بعد الثلاثمائة عن علي بن أبي طالب، فافتضح بذلك وكذّبه النقاد) ميزان الاعتدال (3/ 33).

191 - الديلمي (¬1): أخبرنا أحمد بن سعد أخبرنا أحمد بن علي (¬2) أخبرنا أبو العلاء الواسطي أخبرنا أحمد بن محمد بن حامد البلخي حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبد الله البغدادي حدثنا يعقوب بن إسحاق البصري العطار حدثنا الضحاك بن حَجْوَة حدثنا الفريابي عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكرموا العلماء فإنهم ورثة الأنبياء، مَن أكرمهم فقد أكرم اللهَ ورسولَه) (¬3). الضحاك بن حجوة يضع الحديث؛ قال في (الميزان) (¬4): وهذا الحديث من مصائبه. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (1/ 1/ 32) نقلاً عن الضعيفة (6/ 199)]. (¬2) رواه أحمد بن علي -وهو الحافظ الخطيب البغدادي- في تاريخه (6/ 127 - 128) [ترجمة أحمد بن محمد بن حامد البلخي] به. (¬3) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 69 - 70) ح 81 من طريق الخطيب به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 78، والألباني في الضعيفة (6/ 199) رقم 2678. وروي نحوه عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ: (أكرموا العلماء فإنهم -يعني- ورثة الأنبياء). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (37/ 103 - 104) ترجمة عبد الملك بن محمد السمرقندي، وقال الألباني: (وهذا موضوع أيضاً). (¬4) (2/ 324).

192 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن فائدة حدثنا الحسين بن محمد بن الحسين الحلاوي حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد المقرئ حدثنا محمد بن أحمد بن النعمان حدثنا السريّ بن عاصم حدثنا إسحاق بن نافع السلمي حدثنا إسماعيل بن عبيد الله الكندي عن طاوس عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكرموا العلماء ووقِّروهم، وأحبّوا المساكين وجالسوهم، وارحموا الأغنياء وعفّوا عن أموالهم) (¬2). السريّ بن عاصم كذّاب يضع الحديث، له مصائب (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 34 - 35)]. وهو في الفردوس (1/ 76) رقم 224. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 79. (¬3) تقدم في الحديث رقم (132).

193 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو طالب الحسيني أخبرنا محمد بن عيسى الصوفي أخبرنا الدارقطني حدثني الحسن بن أحمد بن صالح الكوفي حدثنا عبد الله بن ثابت بن يعقوب المقرئ حدثنا محمد بن عمار الواسطي حدثنا خلف الضرير حدثنا وكيع عن الأعمش عن زائدة عن عاصم عن زِرّ عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكرموا حملة القرآن فمن أكرمهم فقد أكرم الله، ألا فلا تنقصوا حملة القرآن حقوقهم فإنهم مِن الله بمكان. كاد حمَلة القرآن أن يكونوا أنبياء إلا أنه لا يوحى إليهم) (¬2). -[173]- قال في (الميزان) (¬3): خلف بن عامر البغدادي الضرير فيه جهالة. قال ابن الجوزي: روى حديثاً منكراً، انتهى. ولعله هذا الحديث. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 36)]. وهو في الفردوس (1/ 108) رقم 230 ط دار الكتاب العربي. (¬2) أورده السخاوي في المقاصد الحسنة ص 77 رقم 152 وقال: (قال الديلمي: غريب جداً من رواية الأكابر عن الأصاغر، انتهى. وفيه مَن لا يُعرف، وأحسبه غير صحيح). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 276) رقم 80، والألباني في الضعيفة (6/ 201) رقم 2679. (¬3) (1/ 661) رقم 2541.

194 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا محمد بن الحسين السعيدي حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن أحمد (بن محمد) (¬2) المهدي البلخي حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن يزيد الحلبي بمصر حدثنا القاسم بن إبراهيم الملطي حدثنا لوين المصيصي حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اتّبعوا العلماء فإنهم سُرُج الدنيا ومصابيح الآخرة) (¬3). القاسم بن إبراهيم الملطي (¬4) قال الدارقطني: كذّاب (¬5). وقال الخطيب: روى عن لوين عن مالك عجائب من الأباطيل (¬6). وقال في (الميزان) (¬7): أتى بطامّة لا تُطاق فقال: حدثنا لوين حدثنا سويد بن (¬8) عبد العزيز عن حميد عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لمّا أُسري بي رأيتُ بيني وبينه حجاباً من نار، فرأيتُ كل شيء منه حتى رأيتُ تاجاً) الحديث (¬9). وهذا باطلٌ وضلال. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 40 - 41)]. وهو في الفردوس (1/ 114) رقم 250 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م)، وفي (خ): (بن محمد بن). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 276) رقم 81، والألباني في الضعيفة (1/ 556) رقم 378. (¬4) تقدم في الحديث رقم (179). (¬5) الضعفاء والمتروكون ص 328 رقم 439 وفيه: (يكذب). (¬6) تاريخ بغداد (14/ 454) رقم 6873. (¬7) (3/ 368 - 367). (¬8) في (د) و (ف) و (م): (عن). (¬9) رواه الخطيب في تاريخ بغداد (11/ 362 - 363) [ترجمة عبد الله بن محمد بن اليسع] ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 164 - 165) من طريق القاسم الملطي به. قال ابن الجوزي: (مثل هذا الحديث لا يخفى أنه موضوع).

195 - أبو نعيم (¬1): حدثنا الحسن بن علان حدثنا محمد بن القاسم (¬2) المؤدب حدثنا محمد بن الحسن (¬3) بن يحيى البلخي حدثنا محمد بن هاشم (¬4) حدثنا أبو مقاتل عن أبي حنيفة عن إسماعيل بن [عبد الملك] (¬5) عن أبي صالح عن أم هانئ قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (العلم ميراثي وميراث الأنبياء قبلي، فمن كان يرثني فهو معي في الجنة) (¬6). أبو مقاتل السمرقندي كذّبه ابن مهدي (¬7)، وقال السليماني: هو في عداد من يضع الحديث (¬8). ¬

(¬1) مسند الإمام أبي حنيفة ص 57. ورواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 254/ أ) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 304) - من طريق أبي نعيم، إلا أنه وقع بين الإسنادين عدة اختلافات، والمصنف رحمه الله إنما نقله بواسطة الديلمي، والله أعلم. (¬2) في مسند أبي حنيفة: (حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم). (¬3) في المسند: (حدثنا محمد بن الحسين). (¬4) في المسند: (حدثنا أبو جعفر محمد بن هاشم بن قاسم)، وقال أبو نعيم عقب الحديث: (هو عندي محمد بن القاسم أبو جعفر الطالقاني [كذا]؛ ليس بشيء متروك ...). وقد روى أبو محمد الحارثي عدة أحاديث في (مسند أبي حنيفة) من طريق أبي جعفر محمد بن القاسم الطايكاني عن أبي مقاتل بالإسناد نفسه كما في الميزان (4/ 11). (¬5) في جميع النسخ وزهر الفردوس: (إسماعيل بن عبد الله)، والمثبت من مسند أبي حنيفة ومسند الفردوس، وهو إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصُّفير، وهو الذي يروي عنه أبو حنيفة كما في تهذيب الكمال (29/ 418). ولم يعرفه الشيخ الألباني رحمه الله. (¬6) ذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (3/ 96) رقم 4014 ط دار الكتاب العربي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 276) رقم 82، والألباني في الضعيفة رقم 3946. (¬7) المجروحين (1/ 313) رقم 255. (¬8) ميزان الاعتدال (1/ 558) رقم 2120، وأبو مقاتل اسمه حفص بن سلم.

196 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا أبو طالب محمد بن علي الحربي أخبرنا أبو طالب مكي بن عبد الرزاق حدثنا أبو شاكر عثمان بن محمد البزاز المعروف بالشافعي حدثنا محمد بن يوسف الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: -[175]- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (العلمُ شجرةٌ أصلها بمكة، وفرعها بالمدينة، وأغصانها بالعراق، وثمرها بخراسان، وورقها بالشام) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 254/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 305). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 276) رقم 83 وقال: (لم يبيّن علّته، وهو مِن طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق، وله عن عبد الرزاق مناكير لكن لا يبلغ حديثه أن يُذكر في الموضوعات، والله أعلم). وفي الإسناد أيضاً محمد بن علي بن الفتح أبو طالب الحربي العشاري قال الذهبي: (شيخ صدوق معروف لكن أدخلوا عليه أشياء فحدّث بها بسلامة باطن، منها حديث موضوع في فضل ليلة عاشوراء، ومنها عقيدة للشافعي ...) ميزان الاعتدال (3/ 656) رقم 7989.

197 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو الحسن الميداني أخبرنا أبو بدر عبد الله بن أحمد بن علي المقرئ بنهاوند حدثنا أبو القاسم نصر بن الحسين بن محمد الصفار حدثنا محمد بن أبي زكريا حدثنا الحسن بن [حُباب] (¬2) بن مخلد حدثنا محمد بن إسماعيل المباركي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا عبد الملك بن الحسين النخعي عن يوسف بن صهيب عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رفعه: (لو أعلم أني أسيرُ شهراً في آية مِن كتاب الله أعرفها لَسِرتُ فيها) (¬3). عبد الملك بن حسين النخعي قال ابن معين: ليس بشيء (¬4). والظاهر أنه وهِم في رفعه، فإنّ مثل هذا منقول عن بعض الصحابة. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 43/ أ). (¬2) في النسخ: (حبان)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في الإكمال (2/ 145). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 276) رقم 84. (¬4) الجرح والتعديل (5/ 347) رقم 1641. وانظر ترجمة أبي مالك عبد الملك بن حسين النخعي في تهذيب الكمال (34/ 247 - 249) رقم 7599، وميزان الاعتدال (2/ 653) رقم 5198.

198 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس عن أبي منصور محمد بن عيسى عن صالح بن أحمد عن ابن زيدان عن أبي بكر أحمد بن سليمان بن عمرو بن سابق عن مخلد بن مالك عن مخلد بن يزيد عن مجاشع بن عمرو عن محمد بن الزبرقان عن مقاتل بن حيان عن أبي الزبير (¬2) عن -[176]- جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ أهل الجنة لَيحتاجون إلى العلماء في الجنة، وذلك أنهم يزورون اللهَ تعالى في كل جمعة فيقول: تمنّوا عليَّ ما شئتم. فيلتفتون إلى العلماء فيقولون: ماذا نتمنى على ربنا؟ فيقولون: تمنّوا كذا وكذا. فهم يحتاجون إليهم في الجنة كما يحتاجون إليهم في الدنيا) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): هذا موضوع. ومجاشع قال فيه ابن معين: أحد الكذابين (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 274)]، وهو في الفردوس (1/ 230) رقم 880. (¬2) في (د) و (ف) و (م): (عن الزبير). (¬3) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (51/ 50) وابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب (2/ 775) من طريق أبي بكر أحمد بن سليمان بن عمرو الأنماطي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 276) رقم 85، والألباني في الضعيفة (7/ 157) رقم 3171. (¬4) (3/ 436) ترجمة مجاشع بن عمرو. (¬5) الضعفاء للعقيلي (3/ 1404) رقم 1873.

199 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفضل القومساني وجماعة قالوا: أخبرنا أبو محمد الأبهري حدثنا عبيد الله بن محمد حدثنا أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي حدثنا محمد بن أحمد بن وردان البصري حدثنا هارون بن مَلُّول (¬2) حدثنا بكّار بن محمد بن شعبة حدثني أبي حدثني بكر الأعنق عن علي بن الحسين بن علي عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر فضل العلماء فقال: (قلوبهم ملأى من الداء (¬3)، ولا داء أشد مِن حبّ الدنيا، ولا دواء أكبر من تركها، فاتركوا الدنيا تصلوا إلى رَوح الآخرة) (¬4). بكر لا يصحّ حديثه (¬5)، وبكّار قال ابن القطان: لا يُعرف (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 300/ ب). (¬2) مَلُّول -بفتح الميم وتشديد اللام وضمّها وآخره لام- كما في تكملة الإكمال لابن نقطة (5/ 418). وتصحف في (د) و (ف) و (م) ومسند الفردوس إلى: (ملوك). (¬3) في التنزيه: (من الداء والدواء). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 277) رقم 86، والمتقي الهندي في كنز العمال (3/ 720) رقم 8569. (¬5) هو بكر بن رستم أبو عتبة الأعنق البصري؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 349). (¬6) بيان الوهم والإيهام (3/ 178) وفيه: (لا تُعرف حاله). وقال ابن عراق: (قلتُ: هذا لا يقتضي الحكم على هذا الحديث بالوضع ......).

200 - الخطيب في (رواة مالك): أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه الزهري وأبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي قالا: حدثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد المقرئ حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن عمران القواس حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن فضالة الإسكاف المروزي حدثنا محمد بن الشاه المروزي حدثنا محمد بن النضر البكري حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: (سيكون في أمتي قوم يطلبون الحديث فينقلونه مِن بلد إلى بلد ليستطعموا (¬1) به الناس، أولئك هم اللصوص فاحذروهم) (¬2). قال الخطيب: باطل بهذا الإسناد، ومحمد بن النضر ومحمد بن الشاه مجهولان. وقال في (الميزان) (¬3): باطل بهذا الإسناد وبغيره. ¬

(¬1) في (د) و (ف) و (م): (يستطعموا). (¬2) رواه السِّلفي في الطيوريات ص 23 من طريق العتيقي به، ولم يذكر محمد بن الشاه. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 277) رقم 87. (¬3) (4/ 56) ترجمة محمد بن النضر البكري.

201 - الخطيب في (المدرج): أخبرنا أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين التَوّزي حدثنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ حدثنا أبو الحسن (¬1) محمد بن أحمد بن صالح حدثنا عبيد الله (¬2) بن محمد بن سليمان الأزدي حدثنا حبيب بن إبراهيم حدثنا شبل بن [عبّاد] (¬3) المكي عن عبد الله بن ذكوان عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما عزّت النية في الحديث إلا لشرفه) (¬4). -[178]- قال الخطيب: هذا الكلام لا يُحفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بوجه من الوجوه، وإنما هو قول يزيد بن هارون (¬5)، وقد وهم شيخنا ابن التَّوّزي فيه، وذلك أنه دخل عليه حديث في حديث. وقال في (الميزان) (¬6): أحمد بن علي التَّوّزي شيخ الخطيب محدِّث مشهور ليس بقوي (¬7)؛ رفع حديثاً مِن قول يزيد بن هارون فوهم (¬8). ¬

(¬1) في (د) و (ف) و (م): (أبو الحسين). (¬2) في العلل المتناهية: (عبد الله)، وانظر تهذيب الكمال (5/ 367) ترجمة حبيب بن أبي حبيب. (¬3) في جميع النسخ: (عمار)، والمثبت من العلل المتناهية. (¬4) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 125 - 126) ح 191 من طريق الخطيب به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 277) رقم 88. (¬5) رواه الخطيب في الجامع (1/ 494) رقم 700. (¬6) (1/ 123) رقم 494. (¬7) في الميزان واللسان: (محدث ليس بقوي). (¬8) قول الذهبي: (ليس بقوي) إن كان بناه على وهم التوزي المذكور فقط ففيه نظر، فقد قال الخطيب في ترجمة التوزي: (كان صدوقاً كثير الكتاب) تاريخ بغداد (5/ 529) رقم 2402، وقال ابن ماكولا: (كان مكثراً ثقة) الإكمال (1/ 589). ثم إن في الإسناد حبيب بن إبراهيم وهو حبيب بن أبي حبيب المصري كاتب مالك؛ كذّبه الإمام أحمد وأبو داود وابن عدي وغيرهم، وقال ابن حبان: كان يُدخل على الشيوخ الثقات ما ليس من حديثهم. انظر تهذيب الكمال (5/ 366 - 370) رقم 1082، وميزان الاعتدال (1/ 452 - 453) رقم 1694. فإعلال الحديث به هو المتعيّن، والله أعلم.

202 - أبو نعيم في (الحلية) (¬1): حدثنا عبد الرحمن بن العباس حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير بن معاوية حدثنا خالد بن أبي كريمة عن عبد الله بن المسور أن رجلاً أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله علِّمني مِن غرائب العلم. قال: (ما فعلتَ في رأس العلم فتطلب الغرائب؟). قال: وما رأس العلم؟ قال: (هل عرفتَ الربَّ؟). قال: نعم. قال: (فما صنعتَ في حقه؟). قال: ما شاء الله. قال: (عرفتَ الموت؟). قال: نعم. قال: (ما أعددتَ له؟). قال: ما شاء الله. قال: (انطلق فأحكِم ما هاهنا ثم تعال أعلِّمك مِن غرائب العلم) (¬2). -[179]- عبد الله بن المسور قال أحمد (¬3) وغيره: أحاديثه موضوعة. وقال ابن المديني: كان يضع الحديث، ولا يضع إلا ما فيه أدب أو زهد فيقال له في ذلك فيقول: إن فيه أجراً (¬4). وقال البخاري: يضع الحديث (¬5). وقال النسائي: كذاب (¬6). ¬

(¬1) (1/ 24). (¬2) رواه وكيع في الزهد (1/ 237 - 238) رقم 14 عن خالد بن أبي كريمة به. ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 691 - 692) رقم 1222، والقاضي عياض في الإلماع ص 213 - 214 من طريق سفيان عن خالد بن أبي كريمة به، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 277) رقم 89، وقال الحافظ العراقي: (مرسل ضعيف جداً) المغني عن حمل الأسفار (1/ 41) رقم 155. (¬3) العلل ومعرفة الرجال (1/ 345) رقم 636. (¬4) لسان الميزان (5/ 14). (¬5) التاريخ الكبير (5/ 195) رقم 616، وإنما نقل البخاري هذه العبارة عن جرير عن رقبة قوله كما نبّه عليه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على لسان الميزان (5/ 14). (¬6) لسان الميزان (5/ 14) وعزاه لكتاب التمييز للنسائي. وفي الضعفاء والمتروكين له ص 149 رقم 350 قال: (متروك الحديث).

203 - أبو الشيخ: حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر حدثنا أبي حدثنا جدي سمعتُ نهشل بن سعيد يحدِّث عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (طلبُ العلم ساعةً خيرٌ مِن قيام ليلة، وطلبُ العلم يوماً خيرٌ مِن صيام ثلاثة أشهر) (¬1). نهشل كذاب (¬2). ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2232/ أ) عن أبي الشيخ به، ورواه في الموضع نفسه من طريق أبي نعيم عن ابن رسته عن محمد بن إبراهيم بن عامر به. وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 268). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 90، والألباني في الضعيفة رقم 3828. (¬2) تقدم في الحديث رقم (8).

204 - ابن النجار: أخبرنا عبد الواحد بن عبد السلام أخبرنا أبو علي أحمد بن أحمد بن علي الخراز أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن النحاس أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أخبرنا عثمان بن أحمد بن يزيد الدقاق حدثنا إبراهيم بن جعفر حدثنا محمد بن مهدي بن هلال الأسدي حدثني أبي عن محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس -[180]- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من تعلّم باباً من العلم عَمل به أو لم يعمل كان أفضل من صلاة ألف ركعة، فإنْ هو عَمل به أو علّمه كان له ثوابه وثواب من يعمل به إلى يوم القيامة) (¬1). محمد بن زياد اليشكري كذّاب يضع الحديث (¬2). ¬

(¬1) رواه الخطيب في تاريخ بغداد (6/ 553 - 554) -ترجمة إبراهيم بن جعفر بن محمد المعروف بابن المخلص البصري- عن ابن بشران به، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 91. وروي نحوه من حديث أبي ذر مرفوعاً بلفظ: (يا أبا ذر لَأَن تغدو فَتعلّم آية من كتاب الله خيرٌ لك مِن أن تصلي مئة ركعة، ولَأَن تغدو فَتعلّم باباً من العلم عُمل به أو لم يُعمل خيرٌ مِن أن تصلي ألف ركعة). رواه ابن ماجه في سننه (1/ 209) ح 219، وقال البوصيري: (إسناده ضعيف). (¬2) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (25/ 222 - 226) رقم 5223، وميزان الاعتدال (3/ 552 - 553) رقم 7547.

205 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو القاسم بن البُسري أخبرنا إسماعيل (¬2) بن الحسن الصرصري حدثنا محمد بن أحمد العتكي حدثنا الحسين بن حمدون بن موسى حدثنا محمد بن روح حدثنا مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي عن عباد بن عبد الصمد عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله أيُّ العمل أفضل؟ قال: (العلم بالله) قاله ثلاثاً. قال: يا رسول الله أسألك عن العمل وتخبرني عن العلم؟ فقال: (قليلُ العمل ينفع مع العلم، وكثيرُ العمل لا ينفع مع الجهل) (¬3). قال ابن حبان: حدثنا ابن قتيبة حدثنا غالب بن وزير [الغزي] (¬4) حدثنا مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي حدثنا عباد بن عبد الصمد عن أنس بنسخة أكثرها موضوع (¬5). -[181]- وقال خ (¬6): عباد بن عبد الصمد منكر الحديث. وقال في (المغني) (¬7): مؤمل بن عبد الرحمن ضعّفه أبو حاتم (¬8). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 148/ أ). (¬2) في (د) و (م): (أخبرنا محمد بن إسماعيل)، وفي مسند الفردوس: (أخبرنا أبو القاسم إسماعيل). (¬3) رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 202 - 203) رقم 214 من طريق محمد بن روح به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 92، والألباني في الضعيفة (1/ 545) رقم 369. (¬4) في جميع النسخ: (العزي)، والمثبت من المجروحين. (¬5) المجروحين (2/ 162) ترجمة عباد بن عبد الصمد. وظنّ ابنُ عراق أن المصنف ساق إسناد ابن حبان للحديث المذكور فعزا الحديث لابن حبان والديلمي، والواقع أن ابن حبان لم يخرج هذا الحديث، والله أعلم. (¬6) التاريخ الكبير (6/ 41) رقم 1630. (¬7) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 405 رقم 4319. وفي المطبوع من المغني (2/ 341) رقم 6550 قال: (قال أبو حاتم: ضعيف). (¬8) الجرح والتعديل (8/ 374 - 375) رقم 1710.

206 - ابن النجار: قرأتُ على أبي البركات عبد الرحيم بن عمر بن علي القرشي عن القاضي أبي عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين الخطيب السمرقندي أخبرنا القاضي أبو الفتح محمود بن عبد العزيز الأُوْزْجندي السمرقندي أخبرنا الخطيب أبو الفضل عطاء بن علي الأديب المرغيناني حدثنا أبو العباس عبد الله بن عصام عن سمعان بن المهدي عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من أذلّ عالماً بغير حقّ أذلّه اللهُ يوم القيامة على رؤوس الخلائق) (¬1). قال في (الميزان) (¬2): سمعان بن المهدي عن أنس لا يكاد يُعرف، أُلصقت به نسخة مكذوبة رأيتُها، قبّح الله مَن وضعها. قال في (اللسان) (¬3): وهي من رواية محمد بن مقاتل الرازي عن جعفر بن هارون الواسطي عن سمعان فذكر النسخة، وهي أكثر من ثلاثمائة حديث، أكثر متونها موضوعة، مِن أقبحها: ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 93. (¬2) (2/ 234) رقم 3553. (¬3) (4/ 191) رقم 3677.

207 - حديث (الخادم في أمان الله ما دام الخادم في خدمة المؤمن، وللخادم في الخدمة أجر الصائم القائم، وكأجر المجاهد في سبيل الله الذي لا تسكن روعته (¬1)، -[182]- وكأجر الحاج والمعتمر، وكأجر المرابط، وكأجر كل مصلٍّ. طوبى للخادم يوم القيامة، ليس على الخادم حساب ولا عذاب، وللخادم شفاعة في مثل ربيعة ومضر. وخادم السوء (¬2) أفضل من العابد المجتهد). • ومِن هذه النسخة: ¬

(¬1) في (خ) واللسان: (لا يسكن روعه). (¬2) في المطبوع من اللسان: (السرّ)!

208 - قال ابن شاهين (¬1): حدثنا عبد الله بن عمر بن سعيد (¬2) الطالقاني حدثنا عمار بن [عبد المجيد] (¬3) حدثنا محمد بن مقاتل الرازي عن جعفر بن هارون الواسطي عن سمعان بن مهدي عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا لعق الرجلُ القصعةَ استغفرَت له القصعة فتقول: اللهم أعتقه من النار كما أعتقني من الشيطان) (¬4) (¬5). ¬

(¬1) الترغيب في فضائل الأعمال (2/ 416) ح 546. (¬2) تصحف في المطبوع من الترغيب إلى: (سعد). (¬3) في جميع النسخ: (عبد الحميد)، والمثبت من الترغيب وهو الصواب كما في تاريخ بغداد (11/ 198) ترجمة عبد الله بن عمر الطالقاني. (¬4) في الترغيب وزهر الفردوس: (مِن يد الشيطان). (¬5) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 152 - 153)] من طريق ابن شاهين به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 267) رقم 137 في آخر كتاب الأطعمة. وفي الباب عن نبيشة الخير مرفوعاً: (من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة). رواه الترمذي في جامعه (3/ 397) ح 1804، وابن ماجه في سننه (5/ 17 - 18) ح 3271 - 3272، وأحمد في مسنده (5/ 76) من طريق المعلى بن راشد عن جدته أم عاصم عن نبيشة الخير به. قال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث المعلى بن راشد. . .).

209 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو نصر ظَفَر بن هبة الله بن القاسم الكسائي أخبرنا أبو منصور عبد الله بن عيسى أخبرنا الحسين بن أحمد الصفار أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي أخبرنا إبراهيم بن هانئ حدثنا عمرو بن حكام عن -[183]- بكر بن خنيس عن زياد بن أبي حسان عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (احبسوا على المؤمنين ضالّتهم: العلم) (¬2). زياد بن أبي حسان كذّاب (¬3)، وبكر بن خنيس قال الدارقطني: متروك، وعمرو بن حكام تركه أحمد (¬4) والنسائي (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 20 - 21)]. (¬2) أورده المصنف في الجامع الصغير [فيض القدير (1/ 180)] وعزاه للديلمي وابن النجار في تاريخه، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 94، والألباني في الضعيفة (2/ 224) رقم 821. (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 88) رقم 2933، ولسان الميزان (3/ 532) رقم 3254. (¬4) ميزان الاعتدال (3/ 254) رقم 6352. (¬5) الضعفاء والمتروكون ص 184 رقم 472.

210 - ابن النجار: قرأتُ على أبي عبد الله الحنبلي عن القاسم بن الفضل بن عبد الواحد أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن سمكويه في كتابه أخبرنا أبو علي الحسن بن يعقوب بن السكن الكلاباذي حدثنا أبو نصر أحمد بن محمد البوسنجي سمعتُ أبا علي الحسن بن موسى الدسكري سمعتُ أبا الحسن علي بن جمهور خبراً يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (قِوام الدنيا بأربعة: بعالم لا يبخل بعلمه، وبجاهل لا يستنكف أن يتعلّم، وبجواد لا يمنُّ بعطائه، وبفقير لا يشكو فقره) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 95 وقال: (هو معضل، ومع إعضاله فعلي بن جمهور لم أقف له على ترجمة، وفي سنده جماعة لم أعرفهم، والله تعالى أعلم). وروي مثله مِن قول علي رضي الله عنه بإسناد منكر؛ انظر لسان الميزان (5/ 192) ترجمة عبد العزيز بن أحمد بن محمد الوراق.

211 - الخطيب في (المتفق والمفترق) (¬1): أخبرنا الحسن بن علي الجوهري أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي حدثنا محمد بن موسى بن سهل حدثنا إبراهيم بن سويد الجُذوعي بالبصرة سنة (253) حدثنا عبد الله بن أُذينة حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال: -[184]- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا خير في قراءةٍ إلا بتدبُّر ولا عبادةٍ إلا بفقه، ومجلسُ فقهٍ خير مِن عبادة ستين سنة) (¬2). عبد الله بن أذينة قال في (المغني) (¬3): جرحه (¬4) ابن حبان. وقال في (الميزان): قال الحاكم والنقاش: روى أحاديث موضوعة، وقال الدارقطني: متروك (¬5). وعبد الوهاب بن مجاهد قال النسائي (¬6) وغيره: متروك. ¬

(¬1) (1/ 248) ح 98. (¬2) رواه الخطيب أيضاً في الفقيه والمتفقه (1/ 97) ح 46 بالإسناد نفسه. ورواه الدارقطني في الغرائب والأفراد [كما في الأطراف لابن طاهر (3/ 361) رقم 2913)] من طريق عبد الله بن أذينة عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن سعيد بن جبير به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 96. (¬3) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 211 رقم 2117. وفي المطبوع من المغني (1/ 472) رقم 3101 قال: (قال ابن حبان: لا يُحتج به). (¬4) في (د) و (ف): (خرجه). (¬5) ليس في الميزان (2/ 391) إلا تضعيف ابن حبان له، والكلام الذي نقله المصنف إنما هو من لسان الميزان (4/ 432) رقم 4153. (¬6) الضعفاء والمتروكون ص 163 رقم 396.

212 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبد الوارث بن محمد الأبهري عن محمد بن الحسين عن محمد بن أحمد عن عبد الله بن أبان بن شداد عن هاشم بن محمد الأنصاري عن عمرو بن بكر السكسكي عن محمد بن زيد عن سعيد بن جبير عن ابن [عمر] (¬2) رفعه: (لا خير في قراءة إلا بتدبُّر، ولا في عبادة إلا بفقه. ومجلس فقه خير من عبادة سنة) (¬3). عمرو السكسكي متهم (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 207)]. (¬2) في جميع النسخ وتنزيه الشريعة: (عن ابن عباس)، والمثبت من الفردوس وزهر الفردوس. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 96. (¬4) تقدم في الحديث رقم (188).

213 - ابن السني: حدثنا الحسين بن عبد الله القطان حدثنا عامر بن سيّار حدثنا عبد الغفور الواسطي حدثنا عبد العزيز بن سعيد الشامي عن أبيه رفعه: (لا خير في الملق (¬1) والتواضع إلا ما كان في الله تعالى أو في طلب العلم) (¬2). قال ابن حبان: عبد الغفور الواسطي أبو الصباح كان ممن يضع الحديث (¬3). ¬

(¬1) في اللآلئ والتنزيه: (التملق). (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 207)] عن ابن السني به. وأورده الديلمي أيضاً من طريق ابن السني [كما قال المصنف في اللآلئ المصنوعة (1/ 198)] بلفظ: (من غضّ صوته عند العلماء كان يوم القيامة مع الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى مِن أصحابي، ولا خير في التملق والتواضع إلا ما كان في الله أو في طلب العلم). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 260) تحت رقم 30، والألباني في الضعيفة (1/ 562) رقم 383. (¬3) المجروحين (2/ 132) رقم 754.

214 - ابن عدي (¬1): حدثنا الحسين بن عبد الله القطان بهذا الإسناد مرفوعاً: (لا يجتمع الإيمان والبخل في قلب رجل (¬2)، ومن أوتي السماحة والإيمان (¬3) فقد أوتي أخلاق الأنبياء) (¬4). قال ابن عدي: وبهذا الإسناد اثنان وعشرون حديثاً حدّثنا بها ابن القطان. ¬

(¬1) الكامل (5/ 1966) ترجمة عبد الغفور بن عبد العزيز أبي الصباح الواسطي. (¬2) في الكامل: (في قلب رجل مؤمن أبداً). (¬3) في الكامل: (مع الإيمان). (¬4) ذكره الذهبي في الميزان (2/ 641) ترجمة عبد الغفور أبي الصباح الواسطي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 259) تحت رقم 30، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (13/ 1/ 161) رقم 6063. والشطر الأول من الحديث ورد نحوه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ انظر طرقه في حاشية مسند أحمد (12/ 450 - 451) ط الرسالة.

215 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا يوسف الخطيب أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد الفقيه حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي حدثنا أحمد بن محمد بن -[186]- غالب غلام خليل حدثنا دينار بن عبد الله عن أنس رفعه: (يا حبذا كلُّ ناطقٍ عالم ومستمعٍ واعٍ) (¬2). غلام خليل أحد المشهورين بالوضع (¬3)، ودينار قال ابن حبان: روى عن أنس موضوعات (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 247)]. وهو في الفردوس (5/ 271). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 279) رقم 97. وقد روي بإسناد آخر من حديث أنس؛ رواه الرامهرمزي في المحدث الفاصل ص 170 رقم 12، وابن عدي في الكامل (3/ 918) -ترجمة خليد بن دعلج- من طريق يوسف بن سعيد بن مسلم عن روح بن عبد الواحد الحراني عن خليد بن دعلج عن قتادة عن أنس به. قال ابن عدي: (لعل البلاء ممن رواه عن خليد). والراوي عنه روح بن عبد الواحد الحراني قال عنه أبو حاتم: (ليس بالمتقِن، روى أحاديث فيها صنعة) الجرح والتعديل (3/ 499) رقم 2260. وقال أبو حاتم أيضاً عن خليد: (صالح ليس بالمتين في الحديث، حدّث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة) المصدر نفسه (3/ 384) رقم 1759. ورواه الرامهرمزي أيضاً ص 171 رقم 13 من طريق بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس بن مالك مرفوعاً: (لا خير في العيش إلا لرجلين: مستمع واع أو عالم ناطق). وبشر بن الحسين يروي عن الزبير نسخة موضوعة كما تقدم في الحديث رقم (128). ورواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 206)] معلقاً عن أبي نعيم من حديث أنس نحوه، وفي إسناده طلحة بن زيد الرقي وهو متروك متهم؛ تقريب التهذيب (3020). وروي نحوه أيضاً بإسناد تالف من حديث علي رضي الله عنه، وسيأتي برقم (526). (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 141 - 142) رقم 557، ولسان الميزان (1/ 617 - 619) رقم 767. (¬4) المجروحين (1/ 362) رقم 330.

216 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو الفرج حمد بن محمد بن دلف الوراق أخبرنا حميد بن المأمون أخبرنا أبو بكر الشيرازي حدثنا سعيد بن أحمد البردعي حدثني أبو مقاتل محمد بن يوسف الترمذي حدثنا أبو علي الحسن بن سهل البصري بِتِرمذ حدثنا يوسف بن عطية عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إياكم والقُصّاص الذين يقدِّمون ويؤخِّرون، ويخلطون ويغلطون) (¬2). -[187]- يوسف متهم بالوضع (¬3)، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 352)]، وهو في الفردوس (1/ 386) رقم 1554. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 279) رقم 98. (¬3) هو يوسف بن عطية بن باب البصري الصفار؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (32/ 443 - 447) رقم 7145، وميزان الاعتدال (4/ 468 - 470) رقم 9877. (¬4) الكامل (7/ 2611).

217 - الديلمي (¬1): أخبرنا طاهر القومساني أخبرتنا ميمونة أخبرنا إبراهيم بن جَهِير أخبرنا أبو بكر المهرجاني أخبرنا الحسن بن إسماعيل الرَّبَعي حدثنا محمد بن تميم السعدي حدثنا حفص بن عمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (طلب العلم أفضل عند الله مِن الصلاة والصيام والحج والجهاد في سبيل الله) (¬2). محمد بن تميم وضاع (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 223/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 268). (¬2) رواه الشجري في الأمالي (1/ 60) من طريق الحسن بن إسماعيل به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 279) رقم 99، والألباني في الضعيفة (8/ 292) رقم 3827. وروي نحوه بإسناد آخر تالف عن ابن عباس؛ انظر الضعيفة (8/ 434) رقم 3964. (¬3) تقدم في الحديث رقم (131).

218 - العقيلي (¬1): حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا إسماعيل بن إسحاق الأنصاري الكوفي الأحول حدثنا مسعر بن كدام عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من غدا يطلب العلم صلّت عليه الملائكة، وبورك له في معيشته، ولم ينتقص (¬2) مِن رزقه وكان مباركاً عليه) (¬3). -[188]- قال العقيلي: هذا حديث باطل ليس له أصل من حديث مسعر ولا غيره، وإسماعيل منكر الحديث وليس ممن يُقيمه. وأورده ابن الجوزي في (العلل) (¬4). ¬

(¬1) الضعفاء (1/ 91) ترجمة إسماعيل بن إسحاق الأنصاري الكوفي. ووقع في (ف) و (م): (ابن النجار) بدل العقيلي! (¬2) في ضعفاء العقيلي: (ينقص). (¬3) ذكره الذهبي في الميزان (1/ 221) ترجمة إسماعيل بن إسحاق الأنصاري، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 279) رقم 100، والألباني في الضعيفة (1/ 498) رقم 328. ورواه ابن بشران في الأمالي (1/ 325) ح 753 من طريق يحيى بن هاشم السمسار عن مسعر به، وأورده ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 205) ح 217 معلقاً عن يحيى بن هاشم به. ويحيى بن هاشم السمسار كذّبه ابن معين وغيره؛ انظر ترجمته في الميزان (4/ 412) رقم 9643. (¬4) (1/ 73) ح 87 من طريق العقيلي به. ووقع في (ف) و (م): (في العلل الموضوعات)!

219 - ابن النجار: كتب إليّ أبو الفتوح العجلي عن أبي الوفاء محمد بن محمد بن محمد المديني أخبرنا أبو منصور حمد بن محمد بن أحمد البزاز أخبرنا أبو بكر محمد بن علي الجُوْزْداني أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عثمان بن يوسف بن عبد الله بن صَبيح النيسابوري أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن بانيك حدثنا محمد بن علي بن عبد الله (¬1) السلمي ببغداد حدثنا العباس بن هذيل قدم حاجاً حدثنا محمد بن عتاب (¬2) حدثنا محمد بن هانئ حدثنا أبو القاسم الوضاح بن عاصم حدثنا أبي عن محمد بن قيس عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما تقول في حرفتي؟ قال: (وما حرفتك؟). قال: أعلِّم الصبيان. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن لله تعالى في السماء الرابعة ملاتكة لا يعلم عددهم إلا الله يستغفرون للمعلمين والصبيان). وقال عليه السلام: (نفقة الضيف (¬3) ونفقة المتعلم ونفقة [المعلِّم] (¬4) ونفقة الحج ونفقة شهر رمضان لا يحاسِب اللهُ العبدَ عليها يوم القيامة). وقال: (خدمة العلماء زين، ومجالستهم كرم، والنظر إليهم عبادة، والمشي معهم فخر، ومخالطتهم دواء. تنزل عليهم ثلاثون رحمة، وعلى غيرهم رحمة واحدة. هم أولياء الله عز وجل، طوبى لمن خالطهم. خلقهم اللهُ تعالى شفاء للناس، -[189]- فمن حفظهم لم يندم، ومن خذلهم ندم) (¬5) (¬6). قال ابن النجار: هذا حديث منكر. وقال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (¬7): هذا ظاهر البطلان، يدرِك ذلك من له أدنى فهم في هذا الشأن. وفي السند غير واحد من المجهولين، وجويبر وإن كان متروك الحديث عندهم ما أظنّه يحتمل مثل هذا، والضحاك في نفسه صدوق، ولكن (¬8) روايته عن ابن عباس منقطعة (¬9)، انتهى. ¬

(¬1) في لسان الميزان (4/ 415): (عبيد الله). (¬2) في اللسان: (غياث). (¬3) في اللسان: (نفقة الصبيان). (¬4) في جميع النسخ: (العلم)، والمثبت من لسان الميزان وتنزيه الشريعة. (¬5) في اللسان: (فمن جفاهم ندم، ومن خدمهم لم يندم). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 279) رقم 101. (¬7) (4/ 416) ترجمة العباس بن هذيل. (¬8) في اللسان و (م): (لكن). (¬9) تقدم الكلام على رواية جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في الحديث رقم (12).

220 - ابن الجوزي في (العلل) (¬1): أخبرنا ابن ناصر أخبرنا نصر بن أحمد أخبرنا ابن رزقويه حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حامد البلخي حدثنا أحمد بن محمد بن يغنم (¬2) الباهلي حدثنا بشر (¬3) بن الأصبغ حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً: (من أكرم عالماً فقد كرم سبعين نبياً، ومن أكرم متعلماً فقد أكرم سبعين شهيداً، ومن أحبَّ العلم والعلماء لم تُكتب (¬4) عليه خطيئة أيام حياته) (¬5). -[190]- قال ابن الجوزي: لا يصحّ، وفيه محمد بن عمرو؛ قال يحيى بن معين: ما زال الناس يتّقون حديثه (¬6). قلتُ: ما أظن محمد بن عمرو يحتمل مثل هذا الحديث، والظاهر أن البلاء ممن دون يزيد بن هارون. (¬7) ¬

(¬1) (1/ 100) ح 143. (¬2) في (ف) و (م) والعلل: (نعيم). (¬3) أشار في حاشية الأصل و (د) إلى أنه في نسخة: (نصر). (¬4) في العلل و (م): (لم يُكتب). (¬5) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 156/أ) من طريق عبد الرحمن بن حامد به، وفيه: (نصر بن الأصبغ). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 279 - 280) رقم 102. ورواه محمد بن عبد الواحد الدقاق في معجم مشايخه رقم 7 [مطبوع ضمن مجموع بتحقيق الشريف حاتم بن عارف العوني] من طريق نصر بن الأصبغ عن الحسن بن علوان عن أبان عن أنس به. فالظاهر -والله أعلم- أن الحديث إنما هو حديث الحسين بن علوان، وهو وضّاع وتقدم في الحديث رقم (111). أمّا نصر بن الأصبغ فله ترجمة في تاريخ بغداد (15/ 392) رقم 7208. (¬6) الجرح والتعديل (8/ 31) رقم 138 مِن رواية ابن أبي خيثمة عن ابن معين. وتتمة كلامه: قيل له: وما علة ذلك؟ قال: كان محمد بن عمرو يحدِّث مرةً عن أبي سلمة بالشيء رأيَهُ، ثم يحدِّث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وفي رواية ابن طهمان ص 34 رقم 138، وابن محرز (1/ 107) رقم 495، وابن أبي مريم [كما في الكامل (6/ 2229)] عن ابن معين قال: (ثقة). (¬7) قال الذهبي في تلخيص العلل المتناهية ص 39 رقم 44: (مِن وضع عبد الرحمن بن محمد البلخي شيخ لابن رزقويه). وعبد الرحمن بن محمد بن حامد البلخي أبو القاسم الزاهد ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (11/ 593 - 595) رقم 5383 وقال: (كان ثقة). فهو بريء من عهدة هذا الحديث، نبَّه عليه محقق تلخيص العلل.

221 - ابن عساكر (¬1): قرأتُ فيما سمعه جماعة من الدمشقيين بخط أبي الحسن ابن صَصْرَى مِن (¬2) أبي سعيد بن ملة قال: حدثنا الشيخ السيد المستجاب الدعاء أبو علي الحسين بن علي بن يعقوب الخطابي أخبرنا أبو بكر أحمد بن العباس بن محمد بن المرزبان حدثني عبيد الله بن لؤلؤ بن جعفر بن حمويه الساجي ببغداد أخبرني محمد بن واصل الصخري (¬3) أنه سمع سهل بن عبد الله بنهر الدير سنة ثمانين ومائتين يقول: أخبرني محمد بن سوار بن الفضل عن سليمان بن عمر الكوفي عن عبد الرحمن بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً: (أشدُّ الناس حسرة يوم القيامة رجلٌ أمكنه طلب العلم في الدنيا فلم يطلبه، ورجل علّم علماً فانتفع به مَن سمعه منه دونه) (¬4). -[191]- قال ابن عساكر: روى هذا الشيخ (¬5) أربعين حديثاً بهذا الإسناد عن سهل عن خاله محمد بن سوار بأسانيده عن شيوخه كلها منكرة، ولا أدري على من الحمل فيها، انتهى. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (51/ 137 - 138) ترجمة محمد بن أحمد بن جعفر أبي سعيد الأصبهاني المعروف بابن ملة. (¬2) في (م): (عن). (¬3) في تاريخ دمشق: (الصحري). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 280) رقم 103، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (7142) وقال: (منكر) ثم قال: (هذا إسناد ضعيف مظلم، كل من دون عكرمة لم أجد لهم ترجمة). (¬5) يعني محمد بن واصل. وفي تاريخ دمشق: (محمد بن عمرو بن واصل). وفي تاريخ بغداد (13/ 67) رقم 5891 سمّاه الخطيب: (عمر بن واصل). وروى في ترجمة عبيد الله بن لؤلؤ (12/ 78) رقم 5464 من طريق عمر بن واصل عن سهل بن عبد الله عن خاله محمد بن سوار، ثم قال: (هذا الحديث موضوع مِن عمل القُصّاص، وضعه عمر بن واصل أو وُضع عليه، والله أعلم).

222 - ابن عدي (¬1): [حدثنا جعفر بن علي بن بيان حدثنا سعيد بن عفير] (¬2) حدثنا عبد الله بن سعيد عن أبين بن سفيان عن ضرار بن عمرو عن الحسن عن عمران بن حصين مرفوعاً: (من خرج يطلب باباً من العلم لينتفع به ويعلِّمه غيره كتب الله له بكل خطوة عبادة ألف سنة) (¬3) (¬4). قال الذهبي: موضوع، مِن بلايا أبين بن سفيان (¬5). ¬

(¬1) الكامل (1/ 384) ترجمة أبين بن سفيان. (¬2) ما بين معقوفتين بياض في الأصل و (د) و (ف)، والمثبَت من الكامل. والمصنف رحمه الله نقل الحديث بإسناده ومتنه من الميزان (1/ 8) حيث نقل الذهبي طرفاً من الإسناد وطرفاً من المتن، وترك المصنف بياضاً حتى يكتب الإسناد من الكامل فلم يتيسر له ذلك، والله أعلم. وقد تكرر هذا كثيراً في هذا الكتاب، ولم يتنبه له من أخرج الطبعة الهندية فتجاهل البياض، وأوهم وقوع السقط في كثير من أسانيد الكتاب، وليس الأمر كذلك، والله أعلم. (¬3) تتمة الحديث في الكامل: (... كتب الله له بكل خطوة يخطوها عبادة ألف سنة قيامها وصيامها، وحفّته الملائكة بأجنحتها، وصلى عليه طير السماء وحيتان البحر ودوابّ البر، ونزل من السماء منازل سبعين شهيداً، وكان أفضل مِمّن يكون له الدنيا حلالاً فيُعطاها في الآخرة). (¬4) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 66) ح 75 من طريق ابن عدي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 280) رقم 104. (¬5) ميزان الاعتدال (1/ 8)، وليس فيه قوله: (موضوع)! وفي الإسناد أيضاً -كما أفاده ابن الجوزي- ضرار بن عمرو الملطي وهو متروك؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 328) رقم 3952، ولسان الميزان (4/ 340 - 341) رقم 3966.

223 - ابن الجوزي في (العلل) (¬1): أخبرنا عبد الحق بن عبد الخالق أنبأنا المبارك بن عبد الجبار أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري أخبرنا أبو حفص بن شاهين حدثنا علي بن محمد بن جعفر (¬2) العسكري حدثني دارم بن قبيصة بن نهشل الصنعاني قال: سمعتُ يحيى بن الحسن (¬3) بن زيد بن علي سمعتُ محمد بن عبد الله بن حسن (¬4) عن يحيى بن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن الحسين (¬5) بن علي عن علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (علم الباطن سِرٌّ مِن سِرِّ الله عز وجل وحكمٌ مِن حكم الله، يقذفه الله في قلب من يشاء مِن عباده) (¬6). أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي (¬7) عن ابن شاهين به. قال ابن الجوزي: لا يصحّ، وعامّة رواته لا يُعرفون. ¬

(¬1) (1/ 74) ح 90، ووقع في إسناد المطبوع منه تخليط. (¬2) في مسند الفردوس: (علي بن جعفر بن عنبسة). (¬3) في العلل: (الحسين). (¬4) في العلل: (يحيى بن عبد الله بن حسين). (¬5) في العلل المتناهية وتلبيس إبليس: (الحسن). (¬6) رواه ابن الجوزي أيضاً في تلبيس إبليس ص 318 - 319 بالإسناد نفسه. وذكره الذهبي في تلخيص العلل المتناهية ص 36 رقم 34 وقال: (إسناده ظلمات إلى زيد بن علي عن آبائه، وهذا باطل). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 280) رقم 105، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (3/ 371) رقم 1227. (¬7) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 240/ أ) -وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 290) - من طريق السلمي به.

224 - قال الديلمي (¬1): أخبرنا فيد أخبرنا أبو مسعود البجلي أخبرنا السلمي أخبرنا أبو بكر محمد بن علي الزراد النُّهاوندي حدثنا أحمد بن الحسين بن عمران الأنصاري حدثنا أحمد بن يعقوب بن نصر قال: سألتُ أحمد بن غسان عن علم الباطن؟ قال: سألتُ عبد الواحد بن زيد عن علم الباطن؟ قال: سألتُ الحسن عن علم الباطن؟ قال: سألتُ حذيفة عن علم الباطن ما هو؟ فقال: سألتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - عن -[193]- علم الباطن ما هو؟ فقال: (سألتُ جبريل عن علم الباطن ما هو؟ فقال: سألتُ اللهَ عن علم الباطن ما هو؟ فقال: يا جبريل هو سرّ بيني وبين أحبّائي وأوليائي وأصفيائي، أودِعه في قلوبهم، لا يطّلع عليه ملَكٌ مقرّب ولا نبيٌّ مرسَل) (¬2). قال الحافظ ابن حجر في (زهر الفردوس) (¬3): هذا موضوع، والحسن ما لقي حذيفة أصلاً. • وقال الديلمي (¬4): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الغنائم النرسي حدثنا محمد بن علي بن الحسين حدثنا محمد بن جعفر الخزاعي حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين أخبرنا علي بن سعيد ببغداد حدثنا علي بن إبراهيم الفسطاطي سمعتُ محمد بن جعفر سألتُ أحمد بن يسار عن الإخلاص ما هو؟ فقال: سألتُ أبا يعقوب الشروطي فقال: سألتُ أحمد بن غسان فقال (¬5): سألتُ عبد الواحد بن زيد فقال: سألتُ الحسن فقال: سألتُ حذيفة فذكر مثله. أحمد بن غسان وعبد الواحد بن زيد كلاهما متروكان، وفي (اللسان) ما معناه أنهما متهمان بالكذب في الحديث (¬6). -[194]- قال الأزدي (¬7): قال ابن المديني: أتيتُ أحمد بن غسان (¬8) يوماً فرأيتُ معه دَرْجاً (¬9) يحدِّث به، فقلتُ: هذا سمعتَه؟ قال: لا ولكن اشتريتُه، وفيه أحاديث حِسان أحدِّثُ بها هؤلاء أُرغِّبهم وأُقرِّبهم إلى الله، ليس فيه حكمٌ ولا تبديل سنة. قلتُ له: أما تخاف مِن الله؟ تقرِّب العبادَ إلى الله بالكذب على رسول الله؟!. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 1642/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 190 - 191)، والفردوس (2/ 442) رقم 3229 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 280) رقم 106، والأيوبي في المناهل السلسلة ص 124، والفاداني في العجالة ص 89. (¬3) ج 2 ص 191. (¬4) كما في زهر الفردوس (ج 2 ص 191). (¬5) كذا في زهر الفردوس، وقد سقط من الإسناد هنا أحمد بن عطاء الهجيمي كما في المناهل السلسلة للأيوبي ص 124، والعجالة للفاداني ص 89. (¬6) انظر ترجمة عبد الواحد بن زيد البصري الزاهد في لسان الميزان (5/ 290 - 292) رقم 4957. أمّا أحمد بن غسان فليس له ترجمة في اللسان، وقد وقع هنا تخليط من المصنف رحمه الله سببه سقوط راوٍ بين أحمد بن غسان وعبد الواحد بن زيد وهو أحمد بن عطاء الهجيمي -كما في المناهل السلسلة للأيوبي ص 124، والعجالة للفاداني ص 89 - ، وهو الذي كذّبه ابن المديني في القصة التي سيذكرها المصنف. أمّا الراوي عنه أحمد بن غسان فهو الهجيمي البصري العابد صاحب أحمد بن عطاء الهجيمي، وكان واعظاً زاهداً، وكان يقول بالقدر ثم رجع عنه، مات قبل سنة (230). انظر ترجمته في تاريخ الإسلام (16/ 49 - 50) وفيات (231 - 230)، وسير أعلام النبلاء (9/ 408 - 409) ترجمة أحمد بن عطاء الهجيمي. ولم أجد لأحمد بن غسان ذِكراً في كتب الضعفاء، والله أعلم. (¬7) لسان الميزان (1/ 537) رقم 634 ترجمة أحمد بن عطاء الهجيمي. (¬8) في اللسان: (أتيته. . .) والضمير يعود إلى صاحب الترجمة وهو أحمد بن عطاء الهجيمي كما تقدم. (¬9) الدَّرْج: الذي يُكتب فيه، ودَرْج الكتاب طَيُّه وداخِلُه. تاج العروس (5/ 556).

225 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طالب الحسيني أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد بن الحسن الهروي بنيسابور يُعرف بِجهان دار حدثنا أبو عمر أحمد بن محمد بن صالح المفيد حدثنا محمد بن حمدان بن صغير حدثنا محمود بن غيلان حدثنا النضر بن شميل عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رفعه: (ما مِن رجل يموت ويترك ورقة مِن العلم إلا تقوم تلك الورقة ستراً بينه وبين النار، وإلا بنى الله له بكل حرف في تلك الورقة مكتوبٍ مدينةً في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 199/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 11 - 12). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 280 - 281) رقم 107 وقال: (لم يبين علته، وفيه جماعة لم أعرفهم).

226 - أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الموصلي الفراء في (فوائده) تخريج السِّلفي قال: أجاز لي أبو الحسين محمد بن حَمُّود بن الدليل أن أبا العباس أحمد بن عيسى المشرف النصيبي أخبرهم حدثنا علي بن سلامة بن الحسن بن رجاء الغزي حدثني أبي حدثنا محمد بن أيوب حدثنا موسى بن عيسى حدثنا حماد بن ثابت عن شهر بن حوشب عن أنس مرفوعاً: (ما مِن مؤمن يموت ويترك ورقةً مِن علم إلا كانت -[195]- تلك الورقة ستراً له من النار، ويبني اللهُ له بكل حرف مكتوبٍ في تلك الورقة مدينةً في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 281) رقم 107 أيضاً، وقال: (لم يبين علته، وفيه موسى بن عيسى وأظنّه البغدادي؛ متّهم بالوضع، والله أعلم). وانظر ترجمة موسى بن عيسى البغدادي في ميزان الاعتدال (4/ 216).

227 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم حدثنا عبد العزيز بن أحمد أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي حدثنا أبو القاسم علي بن الحسن حدثنا أبو نصر قيس بن [بُسْر] (¬2) بن السندي (¬3) النصري حدثنا أبو علي العجمي الأحول حدثنا الدَّبَري حدثنا عبد الرزاق بن همام حدثنا مغمر بن راشد عن سعيد الجُرَيري عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعاً: (مَن نظر إلى وجه عالمٍ نظرةً ففرح به؛ خَلق اللهُ تعالى مِن تلك النظرةِ والفرحِ ملَكاً يستغفر اللهَ لصاحبه إلى يوم القيامة) (¬4). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (49/ 365 - 366) ترجمة قيس بن بُسر أبي نصر النصري. ووقع في (ف) و (م): (أبو الحسن) بدل (ابن عساكر)! (¬2) بُسر بضم الباء والسين المهملة كما في الإكمال (1/ 271)، وتصحف في جميع النسخ إلى: (بشر). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (قيس بن بشر السندي). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 281) رقم 108 وقال: (لم يبين علته، وهو مِن طريق إسحاق الدبري عن عبد الرزاق. . . وفيه أيضاً مجاهيل، والله أعلم).

228 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم حدثنا عبد العزيز بن أحمد أخبرنا عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المزِّي (¬2) أخبرنا محمد بن سليمان الربعي البندار حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن عمرو (¬3) الحنظلي السجستاني أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله النيسابوري حدثنا محمد بن بشار بندار حدثنا -[196]- عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً: (إنّ لله قبةً يقال لها الفردوس، في وسطها دار يقال لها دار الكرامة، وفيها جبل يقال له جبل النعيم، وعليه قصر يقال له قصر الفرح، وفي القصر اثنا عشر ألف باب، مِن باب إلى باب خمسمائة عام، لا يُفتح منها باب إلا لصرير قلمِ عالمٍ أو لصوتِ طبلِ غازٍ، وإن صرير القلم أفضل عند الله بسبعين ضعفاً مِن طبلِ غازٍ) (¬4). قال ابن عساكر: هذا حديث منكر والحمل فيه على السجستاني أو النيسابوري، وكلاهما مجهول (¬5). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (51/ 95 - 96) ترجمة محمد بن أحمد بن عمرو أبي الفتح الحنظلي السجستاني. (¬2) في تاريخ دمشق: (المري). (¬3) كذا جاء اسمه في صدر ترجمته من تاريخ دمشق (51/ 95). لكن وقع في الإسناد: (محمد بن أحمد بن عمر) وكذا في تنزيه الشريعة، والله أعلم. (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 281) رقم 109. (¬5) لم أجد لهما ترجمة في الميزان ولا في اللسان.

229 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا قتيبة بن أحمد القاضي أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن محمد المحمودي حدثنا أبي حدثنا محمد بن مضر بن معن الأنماطي حدثنا أبو الفضل بوري بن الفضل الهرمزي حدثنا ابن المبارك عن إسماعيل بن رافع عن إسماعيل بن عبد الله (¬2) عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً: (صرير الأقلام عند الأحاديث يعدل عند الله التكبيرَ الذي يُكبَّر في رباط عسقلان وعبادان. ومن كتب أربعين حديثاً أُعطي ثواب الشهداء الذين قُتلوا بعبادان وعسقلان) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): هذا خبر باطل، وبوري لا يُدرى من ذا، وقد تفرد به عنه محمد بن مضر، فأحدهما وَضَعه. -[197]- وأورد ابنُ الجوزي في (الواهيات) (¬5) نصف الثاني وقال: محمد بن مضر وبوري بن الفضل لا يُعرفان. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 2 ص 276)]. (¬2) كذا في زهر الفردوس، وصوابه: (إسماعيل بن عبيد الله) كما في العلل المتناهية والميزان، وهو إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (3/ 143 - 144). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 281) رقم 110. (¬4) (1/ 356) ترجمة بوري بن الفضل الهرمزي. (¬5) (1/ 117) ح 178 معلقاً عن محمد بن مضر به.

230 - المرهبي (¬1) في (العلم): حدثنا الحسن بن مهران بن الوليد الأصبهاني حدثني يعقوب بن عمير اليماني حدثني أحمد بن سعيد عن محمد بن تميم السعدي الفريابي عن موسى بن عبيدة الربذي عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعاً: (تعلَّموا العلم فإنّ في [تعلُّمِه] (¬2) لله حسنة (¬3)، وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه من لا يعلَمه صدقة، وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام، ومنار سبل الجنة، والأنس في الوحشة، والصاحب في الغربة، والدليل على السراء والضراء، والسلاح على الأعداء، والقرب عند الغرباء، والزين عند الأخلّاء. يرفع اللهُ به أقواماً فيجعلهم في الخير قادة يُقتدى بهم، وأئمة في الخير تُقتَصُّ (¬4) آثارُهم وتُرمَق أعمالهم ويُنتهى إلى رأيهم، ترغب الملائكة في خلّتهم وبأجنحتها تمسحهم وفي صلاتها تستغفر لهم، حتى كل رطب ويابس يستغفر لهم، حتى الحيتان في البحر وهوامّه، وسباع البَرِّ وأنعامه، والسماء ونجومها. إن العلم حياة القلوب من الجهل، ومصابيح الأبصار في الظُّلَم، وقوة الأبدان من الضعف. يبلغ به العبدُ منازلَ الأحرار (¬5) ومجالس الملوك والدرجات العلى في الدنيا والآخرة، والفِكرُ فيه يعدل بالصيام ومدارستُه بالقيام. به يُطاع وبه يُعبد (¬6)، وبه يُعمل الخير، -[198]- وبه توصل الأرحام، وبه يُعرف الحلال والحرام. يُلهَمه السعداء ويُحرَمه الأشقياء) (¬7). محمد بن تميم أحد المشهورين بوضع الحديث (¬8). ¬

(¬1) تصحف في (ف) و (م) إلى: (الذهبي). (¬2) في جميع النسخ: (تعليمه)، والمثبت من التنزيه. (¬3) في التنزيه: (فإن تعلُّمه لله خشية). (¬4) في (خ) و (م): (يقتص)، وفي (ف): (يقبض)، وفي التنزيه: (تُقتفى). (¬5) في التنزيه: (الأبرار). (¬6) في (ف) و (م): (به يُطاع، وبه يَعبد ربه)، وفي التنزيه: (به يُطاع اللهُ وبه يُعبد). (¬7) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 281 - 282) رقم 111. وعلقه الثعلبي في تفسيره (3/ 33) عن المسيب بن شريك عن حميد الطويل عن أنس به. والمسيب بن شريك متروك؛ انظر ميزان الاعتدال (4/ 114) رقم 8544. (¬8) تقدم في الحديث رقم (131). وقد روي نحو هذا الحديث عن معاذ بن جبل وأبي هريرة وعبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهم، ولا يصحُّ منها شيء. انظر تنزيه الشريعة (1/ 282) وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (11/ 1/ 461 - 463) رقم 5293.

231 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس عن أبي القاسم (¬2) عن محمد بن يحيى عن محمد بن علي الرقي عن الفضل بن إبراهيم بن ماهان عن عبد الوهاب عن زكريا بن أبي كريمة عن مسلم بن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن عباس رفعه: (من بثَّ باب فقهٍ في سبيل الله أُعطي بكل حرف مثل رمل عالج حسنات، وكان له كأجر من عمل به إلى يوم القيامة. ومن أنشأ باباً مِن الخير في سبيل الله فكذلك) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 135/ أ). (¬2) في مسند الفردوس: (عن أبي القاسم علي بن إبراهيم البزاز). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 282) رقم 112 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه مسلم بن عبد الله بن الحارث -راويه عن ابن عباس- ومن بعده جماعة لم أعرفهم، والله أعلم).

232 - الديلمي في (مسند الفردوس) (¬1): أخبرنا حمد بن نصر الحافظ أخبرنا علي بن محمد الميداني حدثنا محمد بن يحيى العاصمي أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمد حدثنا محمد بن محمد بن الأشعث حدثنا [سريج] (¬2) بن عبد الكريم التميمي حدثنا جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين حدثنا موسى بن -[199]- إسماعيل أبو سلمة عن عثمان بن موسى عن العلاء بن خالد عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اكتبوا هذا العلم من الفقير كما تكتبون من الغني، فإنّ مثَل العلماء كمثل القرآن؛ فيه سُوَر طوال وقصار، فكذلك العلماء، ولا تسمعوا قول بعضهم في بعض) (¬3). قال الحافظ ابن حجر في (زهر الفردوس) (¬4) عقب هذا الحديث: ابن الأشعث كذّبوه (¬5). ¬

(¬1) كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 17). (¬2) سريج: بالسين المهملة وآخره جيم كما في الإكمال (4/ 272)، وتصحف في زهر الفردوس وجميع النسخ إلى: (شريح). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 283) رقم 113. (¬4) ج 1/ 1 ص 17. (¬5) يشير إلى محمد بن محمد بن الأشعث أبي الحسن الكوفي نزيل مصر؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 28 - 27) رقم 8131، ولسان الميزان (7/ 476 - 477) رقم 7357). لكن الذي في الإسناد راوٍ آخر -والله أعلم- وهو محمد بن محمد بن علي بن الأشعث أبو سهل البلخي كما في الأباطيل للجورقاني (2/ 238) والإكمال لابن ماكولا (4/ 272) حيث قال في ترجمة سريج بن عبد الكريم: (يروي عنه محمد بن محمد بن علي بن الأشعث الأنصاري البلخي كتابَ العروس عن جعفر بن محمد). ومحمد بن محمد بن علي بن الأشعث أبو سهل البلخي لم أجد له ترجمة. وعلة الإسناد إنما هي في جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أبي الفضل الحسيني صاحب كتاب العروس؛ قال الحاكم: (جعفر صاحب العروس وضع الحديث على الثقات) المدخل إلى الصحيح (1/ 174) رقم 31، وقال الجورقاني: (مجروح) الأباطيل والمناكير (2/ 239)، وقال ابن عراق: (صاحب كتاب العروس أشار الديلمي إلى اتهامه. . .) تنزيه الشريعة (1/ 45) رقم 25.

233 - وقال (¬1): أخبرنا الحداد أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن الحسن بن كوثر حدثنا أحمد بن علي (¬2) عن أبي القاسم الحمصي زُرَيق عن الحكم بن عبد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة قالت: -[200]- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اغتنموا العمل (¬3) وبادروا الأجل، واغتنموا العلم فإنه يُدفع به عن الرجل وأهله وقومه ومِصره ومعارفه، فكأنه قد رحل وجهد حتى يُعيَّر به كما يُعيَّر بالزنا والسرقة) (¬4). الحكم كذاب أحاديثه موضوعة (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 42 - 43)]، وهو في الفردوس (1/ 126) رقم 284 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في الموضح (2/ 201): (أحمد بن إسحاق بن يزيد الخشاب). (¬3) في (ف) و (م): (العلم). (¬4) رواه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 201 - 202) عن أبي نعيم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 283) رقم 114. (¬5) هو الحكم بن عبد الله بن خطاف؛ تقدم في الحديث رقم (133).

234 - وقال (¬1): حدثنا أبو العلاء حمد بن نصر حدثنا محمد بن الفضل الأمين حدثنا إسماعيل بن الحسين الفقيه حدثنا أبو بكر بن حبيب حدثنا أبو بكر محمد بن سليمان حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا ابن أبي ليلى عن جابر بن عبد الله مرفوعاً: (إذا جلس المتعلم بين يدي العالم فتح اللهُ تعالى عليه سبعين باباً من الرحمة، ولا يقوم مِن عنده إلا كيوم ولدته أمه، وأعطاه اللهُ بكل حرفٍ ثوابَ ستين شهيداً، وكتب اللهُ (¬2) بكل حديثٍ عبادةَ سنة، وبنى له بكل ورقة مدينة، كل مدينة مثل الدنيا عشر مرات) (¬3). موضوعٌ بلا ريب، والحمل فيه على أبي بكر محمد بن سليمان الباغندي (¬4) أو الراوي عنه (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 110)]. (¬2) في (د) زيادة ملحقة: (له)، وهي غير موجودة في الأصل و (خ) وزهر الفردوس. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 283) رقم 115. (¬4) تقدم في الحديث رقم (124)، قال الخطيب: (الباغندي مذكور بالضعف ولا أعلم لأية علة ضُعّف، فإنّ رواياته كلها مستقيمة ولا أعلم في حديثه منكراً). انظر تاريخ بغداد (3/ 227 - 228) رقم 822. (¬5) قال ابن عراق: (أبو بكر بن حبيب ما عرفته).

235 - وقال (¬1): أخبرنا أبو بكر محمَّد بن الحسين بن فنجويه إذنًا أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسن محمَّد بن علي بن أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن الخصم الهاشمي حدثنا ابن أبي [حاتم] (¬2) حدثنا الأشج حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: إذا رأيتم النساء يجلسن على الكراسي ويقلن: حدثنا وأخبرنا؛ فأحرقوهن بالنار، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إذا كان آخر الزمان يجلس العلماء والفقهاء في البيوت، وتظهر النساء ويقلن: حدثنا وأخبرنا، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فأحرقوهنّ بالنار) (¬3). (¬4) ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 145)]. (¬2) في جميع النسخ: (ابن أبي جابر)، والمثبت من زهر الفردوس واللسان. (¬3) أورده الحافظ العراقي في ذيل ميزان الاعتدال ص 404 [ترجمة محمَّد بن علي بن محمَّد الهاشمي] وقال: (هذا حديث منكر، ورجاله كلهم ثقات إلا محمَّد بن علي بن أحمد الهاشمي وهو آفته ...). وذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (7/ 379)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 283) رقم 116. (¬4) جاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف الله به).

6 - كتاب السنة

6 - كتاب السنة

236 - قال أبو نصر السجزي في (الإبانة): أخبرنا والله أبو القاسم صلة بن المؤمل بن خلف البغدادي: حدثنا والله أبو الفرج أحمد بن علي: حدثنا والله أبو بكر أحمد بن محمَّد بن أحمد القُرقوبي بقُرقوبا: حدثنا والله أبو الحسن علي بن الحسين بن علي الصقلي: حدثنا والله أحمدُ بن محمَّد بن يعقوب: حدثنا والله محمدُ بن الحسن الحارثي: حدثنا والله سعدُ بن عثمان بن بكر الأهوازي: حدثنا والله محمدُ بن عكاشة الكرماني: حدثنا والله عبد الرزاق: حدثنا والله معمر: حدثنا والله الزهريُّ: حدثنا والله عبدُ الله بن كعب: حدثنا والله ابنُ عباس: حدثنا والله عليُّ بن أبي طالب: حدثنا والله أبو بكر الصديق: سمعتُ والله النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: (سمعتُ والله جبريلَ يقول: سمعتُ والله ميكائيلَ يقول: سمعتُ والله إسرافيلَ يقول: سمعتُ والله الرفيعَ يقول: سمعتُ والله اللوحَ يقول: سمعتُ والله القلمَ يقول: سمعتُ والله الربَّ جلّ جلاله يقول: إني أنا الله لا إله إلا أنا خالق الخير والشر، فمن آمن بي ولم يؤمن بالقدر خيره وشره فليلتمس ربًّا غيري، فلستُ له برب) (¬1). قال أبو نصر: وهذا حديث عجيب بهذا الإسناد لم أكتبه إلا من شيخنا أبي القاسم صلة، وكان صدوقاً. قلتُ: محمَّد بن عكاشة الكرماني قال في (الميزان) (¬2): كذّاب. وقال الدارقطني: يضع الحديث. (¬3) ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 318) رقم 21، والأيوبي في المناهل السلسلة ص 180 - 181، والفاداني في (العجالة في الأحاديث المسلسلة) ص 20. ورواه أبو زرعة الرازي -كما في سؤالات البرذعي (2/ 540 - 541) - عن محمَّد بن عكاشة عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهريّ عن ابن كعب بن مالك عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب أخبره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبره (أن جبريل أخبره أن الله تبارك وتعالى قال: من لم يؤمن بالقدر فليس مني) أو كهذا من الكلام. قال أبو زرعة: (كذب على الله وعلى رسوله وعلى علي بن أبي طالب وعلى ابن عباس). ولم يذكر أبا بكر رضىِ الله عنه في الإسناد. وأورده ابن أبي حاتم مختصراً في الجرح والتعديل (8/ 52) رقم 238. (¬2) (3/ 650) رقم 7956. (¬3) الضعفاء والمتروكون ص 352 رقم 488. وقال الحافظ ابن حجر: (ويقال إنه محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم بن عكاشة بن محصن الأسدي، نسبةً إلى جده الأعلى، لكن الذي يظهر لي أن محمَّد بن إسحاق العكاشي الذي أخرج له ابن ماجه غيرُ هذا لكونه متقدّم الطبقة عن هذا ...) لسان الميزان (7/ 355) رقم 7175.

237 - ابن عساكر (¬1): قرأتُ بخطِّ أبي الحسن علي بن محمَّد الحنائي أخبرنا أبو الحسن علي بن محمَّد الرملي حدثنا محمَّد بن حميد بن يعقوب حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمَّد الهمداني ببيت المقدس حدثنا محمَّد بن جعفر النسائي حدثنا عمار بن الحسين الدمشقي عن إبراهيم بن هدبة عن أنس مرفوعًا: (إذا رأيتم صاحبَ بدعة فاكفَهِرّوا في وجهه، فإنّ الله تعالى يُبغِض كلَّ مبتدع، ولا يجوز أحد منهم الصراط، ولكن يتهافتون في النار مثل الجراد والذبّان) (¬2) (¬3). إبراهيم بن هدبة كذاب (¬4). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (43/ 337) ترجمة عمار بن الحسين. (¬2) في (م): (والذباب). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 319) رقم 22. (¬4) تقدم في الحديث رقم (122).

238 - الدارقطني في (الغرائب): حدثني أبو الحسن محمَّد بن عبد الله الهروي حدثنا أبو [النصر] (¬1) أحمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري حدثنا مالك بن سليمان الهروي حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه: (في قوله تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} (¬2): فأمّا الذين ابيضّت وجوههم: أهل السنة والجماعة، وأمّا الذين اسودَّت وجوههم: أهل الأهواء والبدع) (¬3). قال الدارقطني: هذا موضوع، والحمل فيه على أبي نصر الأنصاري، والفضل ضعيف (¬4). -[207]- وأخرجه الخطيب في (رواة مالك) من طريق أبي زرعة أحمد بن الحسين الحافظ حدثنا أبو نصر أحمد بن محمَّد بن عبد الله القيسي بهراة حدثنا الفضل به، وقال: منكرٌ مِن حديث مالك، ولا أعلمه يُروى إلا مِن هذا الوجه. قال في (اللسان) (¬5): ولعل أبا نصر (هو) (¬6) الأول نُسب أولًا إلى جده، ويحتمل أن يكون آخَر، انتهى. ¬

(¬1) في جميع النسخ: (أبو النضر)، والمثبت من اللسان. (¬2) سورة آل عمران: الآية (106). (¬3) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 342)]. وهو في الفردوس (5/ 449) رقم 8446 ط دار الكتاب العربي. وذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (1/ 908 - 505) ترجمة أحمد بن عبد الله الأنصاري، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 319) رقم 23. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 353) رقم 6735، ولسان الميزان (6/ 344 - 345) رقم 6059. (¬5) (1/ 509) (¬6) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م).

239 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو نصر بن سُمَير حدثنا أبو بكر محمَّد بن أحمد بن عبد الرحمن المزكّي إملاء حدثنا الطبراني حدثنا علي بن بيان الطرز (¬2) حدثنا أبو معمر صالح بن حرب (¬3) حدثنا عيسى بن شعيب (¬4) عن داود بن أبي هند عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رفعه: (من زعم أنّ الله تعالى لا يعلم العبادَ إلى ما هم صائرون فقد أخرج الله مِن ملكه) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 145/ أ). وهوفي الفردوس (4/ 125) ط دار الكتاب العربي. (¬2) علي بن بيان المطرز: قال الدارقطني: (لا بأس به) سؤالات الحاكم رقم (131). (¬3) أبو معمر صالح بن حرب مولى بني هاشم: ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 318) وقال: (يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات)، وترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (10/ 432) رقم 4806 ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. (¬4) عيسى بن شعيب: هو أبو الفضل النحوي البصري، يروي عنه صالح بن حرب كما في تهذيب الكمال (22/ 613). وهو صدوق له أوهام؛ تقريب التهذيب (5298). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 319) رقم 24. ولم يبيِّن المصنف رحمه الله علَّة الحديث، ومتنه ليس بمنكر، وليس في إسناده متَّهم، وقد روي من وجه آخر؛ رواه البيهقي في القضاء والقدر (2/ 723 - 724) ح 369 من طريق الخليل بن مرة عن معاوية بن قرة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نتراجع ذِكر القدر ... الحديث وفي آخره قال: (ومن زعم أن الله تعالى لا يعلم ما العباد عاملون وما هم إليه صائرون فقد أخرج اللهَ مِن قدرته). قال البيهقي: (وهذا ينفرد به الخليل بن مرة هكذا وهو ضعيف ...). وعلى كل حال فإدخال هذا الحديث في الموضوعات فيه نظر، والله أعلم.

240 - الخطيب (¬1): أخبرنا محمَّد (¬2) بن الحسين القطان أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي حدثنا أحمد بن روح أبو يزيد حدثنا عمرو بن مرزوق الباهلي حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا مات مبتدع فإنه قد فُتح على الإِسلام فتحٌ) (¬3). قال الخطيب: الإسناد صحيح (¬4) والمتن منكر. قال: وكنتُ أظنُّ أحمد بن روح هذا تفرد بروايته حتى أخبرني محمَّد بن علي بن أحمد بن الحارث أخبرنا أبو بكر محمَّد بن عمر بن خلف الوراق حدثنا محمَّد بن السري بن عثمان التمار حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا عمرو بن مرزوق عن عمران القطان عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا مات صاحبُ بدعة فقد فُتح في الإِسلام فتحٌ) (¬5). قال في (اللسان) (¬6): محمَّد بن السري كان مختلطاً (¬7). وأخرجه ابن الجوزي في (الواهيات) (¬8) وقال: مدار الطريقين على عمران القطان؛ قال يحيى (¬9): ليس بشيء، وقال النسائي (¬10): ضعيف الحديث. -[209]- وأما عمرو بن مرزوق فكان يحيى بن سعيد لا يرضاه (¬11). ¬

(¬1) تاريخ بغداد (5/ 256 - 257) ترجمة أحمد بن روح أبي يزيد البزاز. (¬2) في (د) و (ف (و (م): (أبو محمَّد). (¬3) ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 98) وقال: (منكر)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 319) رقم 25، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والوضوعة (6/ 229 - 230) رقم 2706. (¬4) لكن الخطيب روى هذا الحديث كما تقدم في ترجمة أحمد بن روح البزاز، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال الذهبي: (يُجهل) ميزان الاعتدال (1/ 98). (¬5) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 156 - 157)]، من طريق أبي بكر محمَّد بن السري التمار به. وهو في الفردوس (1/ 285) رقم 1118. (¬6) (1/ 461) رقم 509 ترجمة أحمد بن روح. (¬7) في اللسان: (مخلطًا). وقال النهي في محمَّد بن السري: (يروي المناكير والبلايا، ليس بشيء) ميزان الاعتدال (3/ 559). (¬8) (1/ 139) ح 213 - 214 من طريق الخطيب به. (¬9) تاريخ الدوري (2/ 437). (¬10) الضعفاء والمتروكون ص 192 رقم 502. (¬11) الجرح والتعديل (6/ 264) رقم 1456. قال الألباني: (قلتُ: عمرو بن مرزوق من رجال البخاري وهو صدوق له أوهام كما قال الحافظ ابن حجر، فلا يُعلُّ الحديث به. ونحوه عمران القطان فإنّه حسن الحديث، فالعلّة مِمّن دونهما. والعجب من السيوطي كيف سكت عن هذا الإعلال الخاطئ ...) الضعيفة (6/ 230).

241 - ابن الجوزي في (العلل) (¬1): أخبرنا محمَّد بن ناصر أنبأنا أبو طاهر محمَّد بن أحمد بن أبي الصقر أخبرنا أبو محمَّد الحسن بن محمَّد بن أحمد أخبرنا أبو يعلى عبد الله بن محمَّد بن حمزة حدثنا محمَّد بن الحسن بن قتيبة حدثنا الخليل بن عبد القهار حدثنا يحيى بن المبارك الصنعاني مِن صنعاء دمشق حدثنا كثير بن سليم حدثنا أنس بن مالك مرفوعًا: (لو أنّ صاحب بدعة ومكذِّباً بقدر قُتل مظلوماً صابراً محتسبًا بين الركن والمقام؛ لم ينظر اللهُ في شيء مِن أمره حتى يدخله جهنم) (¬2). قال ابن الجوزي: كثير بن سليم ضعفه يحيى (¬3) والدارقطني (¬4)، وقال النسائي (¬5): متروك الحديث، وقال ابن حبان (¬6): يروي عن أنس ما ليس من حديثه ويضع عليه. وقال الخطيب: يحيى بن المبارك مجهول (¬7). وقال في (الميزان) (¬8): تالف. (¬9) ¬

(¬1) (1/ 140) ح 215. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (64/ 372) من طريق ير بن المبارك الدمشقي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 320) رقم 26. (¬3) تاريخ الدوري (2/ 493). (¬4) سؤالات السلمي ص 278 - 279 رقم 283. (¬5) الضعفاء والمتروكون ص 207 رقم 534. (¬6) المجروحين (2/ 228) رقم 893. (¬7) تاريخ بغداد (4/ 272) ترجمة محمَّد بن فارس المعبدي. (¬8) (4/ 404). (¬9) وقال الذهبي أيضًا في تلخيص العلل ص 46 رقم 71: (هذا باطل).

242 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا يوسف الخطيب أخبرنا أبو الحسن بن رزق (¬2) حدثنا محمَّد بن الحسن بن زياد النقاش حدثنا أحمد بن الحارث بن محمَّد بن عبد الكريم (حدثني جدي محمَّد بن عبد الكريم) (¬3) حدثنا الهيثم بن عدي حدثنا أبو شيبة الأزدي (¬4) عن أنس رفعه: (كل بدعة ضلالة إلا بدعةً في عبادة) (¬5). الهيثم كذاب (¬6)، والنقاش متهم (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 13/ أ). (¬2) في مسند الفردوس: (ابن رزقويه). (¬3) ما بين قوسين من الأصل، وسقط من باقي النسخ. (¬4) في (د) و (ف (و (م): (الأودي). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 320) رقم 27. (¬6) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 324)، ولسان الميزان (8/ 361 - 363) رقم 8312. (¬7) تقدم في الحديث رقم (90).

243 - العقيلي (¬1): حدثنا محمَّد بن زكريا البلخي حدثنا عبد المؤمن بن عثمان العنبري (¬2) حدثنا [عبيد الله] (¬3) بن عبد الرحمن بن الأصم عن أبيه عن محمَّد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا: (أشدُّ الناس عذاباً يوم القيامة: نسطور صاحب النصارى، ونواس (¬4) صاحب اليهود، وفرعون موسى (¬5) الذي قال: أنا ربكم الأعلى، ومكذِّبٌ بالقدر) (¬6). قال العقيلي: لا يُتابع عبيد الله (¬7) عليه. (¬8) ¬

(¬1) الضعفاء (3/ 874) ترجمة عبيد الله بن عبد الرحمن بن الأصم. (¬2) تصحف في لسان الميزان (5/ 333) [ترجمة الأصم] إلى: (الغزي)، وهو على الصواب في اللسان نفسه (5/ 284) ترجمة العنبري. (¬3) في جميع النسخ: (عبد الله)، والمثبت من ضعفاء العقيلي. (¬4) في تلخيص العلل المتناهية ص 52، ولسان الميزان (5/ 333): (بولس). (¬5) في (د) و (ف (و (م): (وفرعون). (¬6) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 155) ح 246 من طريق العقيلي به. وذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (5/ 333) ترجمة عبيد الله بن عبد الرحمن، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 320) رقم 28. (¬7) كذا في (خ)، وفي باقي النسخ: (عبد الله). (¬8) وفي الإسناد أيضًا عبد المؤمن بن عثمان لعبري؛ قال الأزدي: (ليس بثقة مجهول) لضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (2/ 147).

244 - الخطيب (¬1): أخبرنا عمر بن محمَّد بن علي الحارثي حدثنا يوسف بن عمر القواس قال: قرئ على محمَّد بن مخلد -وأنا أسمع- قيل له: حدثكم الحسن بن ناصح السراج حدثنا الحسن بن قتيبة حدثنا عبد الله بن زياد عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن [سابط] (¬2) عن ابن عباس قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ([لا تموت حتى] (¬3) تسمع بفرقةٍ (¬4) يكذِّبون بالقدر، يحملون الذنوب على العباد، اشتقّوا (¬5) قولهم مِن قول النصارى، فابرؤوا (¬6) إلى الله منهم) (¬7). وكان ابن عباس إذا حدّث بهذا الحديث رفع يديه وقال: اللهم إني أبرأ إليك منهم كما برئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أخرجه ابن الجوزي في (الواهيات) (¬8) وقال: عبد الله بن زياد كذاب، والحسن بن قتيبة متروك. (¬9) ¬

(¬1) تاريخ بغداد (8/ 473 - 474) ترجمة الحسن بن ناصح السراج. (¬2) بياض في النسخ، والمثبت من تاريخ بغداد والعلل المتناهية. (¬3) بياض في النسخ، والمثبت من تاريخ بغداد والعلل المتناهية. (¬4) في تاريخ بغداد والعلل المتناهية: (بقومٍ). (¬5) في (د) و (ف) و (م): (استقوا). (¬6) في تاريخ بغداد والعلل المتناهية: (فابرأ). (¬7) رواه الطبراني في المعجم الكبر (11/ 102 - 103) ح 11179 من طريق عبد الله بن زياد بن سمعان به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 320) رقم 29. (¬8) (1/ 153) ح 243 من طريق الخطيب به. (¬9) عبارة ابن الجوزي: (... قال مالك ويحيى: كان عبد الله بن زياد كذاباً، وقال الدارقطني: هو والحسن بن قتيبة متروكان). وانظر ترجمة عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان في تهذيب الكمال (14/ 526 - 532) والميزان (2/ 423 - 424)، وترجمة الحسن بن قتيبة الخزاعي في الميزان (1/ 518 - 519) ولسان الميزان (3/ 106 - 108).

7 - كتاب المناقب

7 - كتاب المناقب

245 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو عبد الله محمَّد بن إبراهيم بن جعفر الكردي وأبو الحسن علي بن أحمد بن مقاتل قالا: أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء (¬2) أخبرنا أبو محمَّد بن أبي نصر أخبرنا أبو علي بن شعيب حدثني محمَّد بن عثمان بن حملة الأنصاري وأحمد بن محمَّد التميمي قالا: حدثنا عبد الوارث بن الحسن (¬3) بن عمرو القرشي البيساني حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر قال: أقبل قومٌ من اليهود إلى أبي بكر الصديق فقالوا له: يا أبا بكر صِف لنا صاحبكم. فقال: معاشر يهود لقد كنتُ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغار كإصبعيَّ هاتين، ولقد صعدتُ معه جبل حراء وإنّ خنصري لفي خنصر النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكن الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شديد، وهذا علي بن أبي طالب. فأتوا علياً فقالوا: يا أبا الحسن صِفْ لنا ابن عمك. فقال علي: لم يكن حبيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالطويل المذاهب طولا ولا بالقصير المتردد، كان فوق الربعة، أبيض اللون مشرب الحمرة، جعدًا ليس بالقطط، يفرق شعرته إلى أذنه. وكان حبيبي محمَّد - صلى الله عليه وسلم - (صلت الجبين) (¬4) واضح الخدّين أدعج العين دقيق المسربة براق الثنايا أقنى الأنف، عنقه إبريق فضة، كأنّ الذهب يجري في تراقيه. وكان لحبيبي - صلى الله عليه وسلم - شعرات من (¬5) لبَّته إلى سرَّته كأنهنّ قضيب مسك أسود، لم يكن في جسده ولا صدره شعرات غيرهنّ. بين كتفيه كدارة القمر ليلة البدر، مكتوب بالنور سطران؛ السطر الأعلى: لا إله إلا الله، وفي السطر الأسفل: محمَّد رسول الله. -[216]- وكان حبيبي محمَّد - صلى الله عليه وسلم - شَثْن الكف والقدم، إذا مشى كأنما يتقلّع من صخر، وإذا انحدر كأنما ينحدر مِن صَبَب، وإذا التفت التفت بمجامع بدنه، وإذا قام غمر الناس، وإذا قعد علا على الناس، وإذا تكلّم أنصت له الناس، وإذا خطب بكى الناس. وكان حبيبي محمَّد - صلى الله عليه وسلم - أرحم الناس (¬6)، كان لليتيم كالأب الرحيم، وللأرملة كالزوج الكريم. وكان محمَّد - صلى الله عليه وسلم - أشجع الناس قلباً، وأبذله كفاً، وأصبحه وجهًا، وأطيبه ريحاً، وأكرمه حسباً (¬7). لم يكن مثله ولا مثل أهل بيته في الأولين والآخرين. كان لباسه العباء، وطعامه خبز الشعير، ووسادته (¬8) الأدم محشوة بليف النخل، سريره أم غيلان (¬9) مُرْمَل (¬10) بشريط. كان لمحمد - صلى الله عليه وسلم - عمامتان، إحداهما تدعى السحاب، والأخرى العقاب، وكان سيفه ذا الفقار، ورايته الغبراء، وناقته العضباء، وبغلته دلدل، حماره يعفور، فرسه مرتجز، شاته بركة، قضيبه الممشوق، لواؤه الحمد، إدامه اللبن، قِدره الدبّاء، تحيته الشكر. يا أهل الكتاب كان حبيبي محمَّد - صلى الله عليه وسلم - يعقل البعير، ويعلف الناضح، ويحلب الشاة، ويرقع الثوب، ويخصف النعل (¬11). قال الذهبي: هذا خبر موضوع، والمتهم به عبد الوارث (¬12). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (54/ 197 - 198) ترجمة محمَّد بن عثمان بن حماد ويقال ابن حملة الأنصاري. (¬2) في (ف) و (م): (أنبأنا أبو القاسم الكردي وأبو الحسن بن أبي العلاء)، وهو تخليط. (¬3) في (د) و (ف) و (م): (الحسين). (¬4) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬5) في (د) و (ف) و (م): (في). (¬6) في التاريخ: (أرحم الناس بالناس). (¬7) في (م) والتنزيه: (وأبدلهم. . . وأصبحهم. . . وأطيبهم ... وأكرمهم. . .). (¬8) في (د) و (خ): (ووساده). (¬9) أمَّ غَيلان: هي شجر السَّمُر؛ تاج العروس (30/ 139). (¬10) مُرْمَل: مِن رَمَل السريرَ رَمْلاَ وأَرْمَله، إذا نسجه بشريط مِن خوص أو ليف فجعله ظهرًا له؛ المصدر نفسه (29/ 98). وفي تاريخ دمشق ومختصره: (مزمل). (¬11) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 336) رقم 23. (¬12) لسان الميزان (5/ 298)، وأشار محققه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة إلى أن الترجمة سقطت في المطبوع من الميزان, والله أعلم.

246 - الطبراني (¬1): حدثنا محمَّد بن يحيى بن منده الأصبهاني حدثنا أبو بكر بن أبي النضر حدثنا أبو النضر حدثنا أبو عقيل الثقفي عن مجالد (¬2) حدثني عون بن عبد الله بن عتبة عن أبيه قال: ما مات النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى قرأ وكتب (¬3). قال الطبراني: هذا حديث منكر، وأبو عقيل ضعيف الحديث (¬4)، وهذا معارِض لكتاب الله عَزَّ وَجَلَّ، انتهى. (¬5) ¬

(¬1) المعجم الكبير [كما في مجمع الزوائد (8/ 271)]. (¬2) كذا في (خ)، وتصحف في باقي النسخ إلى: (مجاهد). (¬3) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (4/ 265) والذهبي في تذكرة الحفاظ (2/ 742) وسير أعلام النبلاء (14/ 189 - 190) [ترجمة الحافظ محمَّد بن يحيى بن منده] من طريق الطبراني به. ورواه أبو العباس الأصم في حديثه [كما في السلسلة الضعيفة (1/ 518)] ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 42 - 43) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم به. ورواه أبو الشيخ [كما في الدر المنثور (6/ 611)] من طريق مجالد به. قال البيهقي: (هذا حديث منقطع، وفي رواته جماعة من الضعفاء والمجهولين، والله تعالى أعلم). وقال الحافظ ابن كثير: (ضعيفٌ لا أصل له) تفسير القرآن العظيم (6/ 286). وعزاه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (7/ 630) تحت ح 4251 لابن أبي شيبة وعمر بن شبة عن عون بن عبد الله مرسلاً. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 337) رقم 24. (¬4) أبو عقيل يحيى بن المتوكل المدني: قال ابن معين: (ليس بشيء)، وقال الإِمام أحمد: (واهي الحديث)، وقال ابن حبان: (منكر الحديث، ينفرد بأشياء ليس لها أصول من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا يسمعها المُمعِن في الصناعة إلا لم يَرتَب أنها معمولة)، وقال ابن عدي: (عامة أحاديثه غير محفوظة)، وقال الذهبي: (ضعّفوه)، وقال ابن حجر: (ضعيف). انظر المجروحين (2/ 468)، والكامل (7/ 2665)، والكاشف (2/ 374) رقم 6236، وتقريب التهذيب (7633). (¬5) انظر توجيه الحافظ الذهبي لمعنى الحديث في السير (14/ 189) وما بعدها.

247 - أبو نعيم في (أماليه): حدثنا محمَّد بن محمَّد بن عمرو بن زيد إملاء حدثنا [أحمد بن يوسف المنبجي (¬1) حدثنا أبو شعيب صالح بن زياد السوسي] (¬2) -[218]- عن الهيثم بن جميل عن أبي معشر عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعًا: (خلقني اللهُ مِن نوره، وخَلق أبا بكر مِن نوري، وخَلق عمر مِن نور أبي بكر، وخَلق أمّتي (¬3) مِن نور عمر، وعمر سراج أهل الجنة) (¬4). قال أبو نعيم: هذا باطل، أبو معشر وأبو شعيب والهيثم متروكون (¬5). وقال في (الميزان) (¬6): هذا خبر كذبٌ ما حدّث به واحدٌ من الثلاثة، وإنما الآفة عندي فيه (¬7) المنبجي؛ لا يُعرف. ¬

(¬1) تصحف في (م) وتنزيه الشريعة إلى: (المسيحي)! (¬2) في جميع النسخ: "حدثنا أحمد بن يوسف حدثنا أبو شعيب صالح بن زياد حدثنا أحمد بن يوسف المنبجي حدثنا أبو شعيب السوسي)، وهذا تخليط، والمثبَت من الميزان. (¬3) في الميزان: (وخلق عثمان). (¬4) أورده الحافظ الذهبي بإسناده ومتنه في ميزان الاعتدال (1/ 166) ترجمة أحمد بن يوسف المنبجي، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 337) رقم 25. (¬5) أبو معشر تقدم في الحديث رقم (87). أمّا أبو شعيب صالح بن زياد السوسي، والهيثم بن جميل البغدادي فهما ثقتان! تقريب التهذيب (2862، 7359). (¬6) (1/ 166). (¬7) في (د) و (ف (و (م): (مِن).

248 - الشيرازي في (الألقاب): أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن داود حدثنا محمَّد بن عبد بن ثور حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن نافع مولى عمر بن عبد العزيز حدثنا عمر بن موسى بن وجيه عن زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي مرفوعًا: (نوديتُ ليلة أُسري بي: يا محمَّد سل تُعطه. فرجف واضطرب كلُّ عضو مني، فوضع الملكان أيديهما على صدري وبين كتفي، فقلتُ: اللهم إني أسألك أن تثبت شفاعتي وأن ألقاك ولا ذنب لي. فأنزل الله {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} (¬1) (¬2). -[219]- عمر بن موسى وضّاع (¬3)، وعبدُ بن ثور كذاب (¬4). ¬

(¬1) سورة الفتح: الآية (1). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 337) رقم 26. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (19/ 451 - 453) [ترجمة زيد بن علي بن الحسين، من طريق المسيب بن واضح عن يوسف بن أسباط عن أبي خالد الواسطي عن زيد بن علي به ضمن حديث طويل. وأبو خالد عمرو بن خالد الواسطي كذاب؛ ميزان الاعتدال (3/ 257 - 258) رقم 6359. والمسيب بن واضح ضعيف، المصدر نفسه (4/ 116 - 117) رقم 8548. (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 224 - 226) رقم 6222، ولسان الميزان (6/ 148 - 151) رقم 5698. (¬4) لم أجد له ترجمة، وقال ابن عراق: لم أرَ له ذِكراً في الميزان ولا في اللسان، والله أعلم).

249 - ابن عدي (¬1): حدثنا الخضر بن أحمد الحراني حدثنا محمَّد بن الفرج بن السكن حدثنا إسحاق بن بشر حدثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا: (اسمي في القرآن محمَّد، وفي الإنجيل أحمد، وفي التوراة أحيد لأني أحيد أمتي عن النار، فأحبّوا العرب بكل قلوبكم) (¬2). إسحاق كذاب يضع (¬3). ¬

(¬1) الكامل (11/ 331) ترجمة إسحاق بن بشر البخاري. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (3/ 31 - 32) من طريق ابن عدي به. ورواه ابن عساكر أيضًا (17/ 370 - 371) من طريق إسحاق بن بشر به موقوفًا على ابن عباس فذكر نحوه. وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 185) وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 338) رقم 27، والألباني في السلسلة الضعيفة (4/ 346) رقم 1865. وقد نقل المصنف الحديثَ من الميزان وفي متنه اختصار، ولفظه عند ابن عدي: (سيدٌ بني دارًا واتخذ مأدبة وبعث داعياً، فالسيد الجبار، والمأدبة القرآن، والدار الجنة، والداعي أنا. فأنا اسمي في القرآن محمَّد) الحديث. (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 184 - 186) رقم 739، ولسان الميزان (2/ 44 - 46) رقم 1005.

250 - الخطيب في (رواة مالك): أنبأنا القاضي أبو العلاء محمَّد بن علي الواسطي حدثنا أبو زرعة محمَّد بن يوسف بن محمَّد بن الجنيد بن عبد العزيز الجرجاني حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمَّد بن عدي الجرجاني حدثنا عبد الله بن الليث الإستراباذي حدثنا إسحاق بن الصلت حدثنا مالك بن أنس حدثنا أبو الزبير المكي حدثنا جابر بن عبد الله الأنصاري قال: رأيتُ مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أشياء لو لم يأتِ بالقرآن لآمنتُ به: تَصَحَّرنا في جبّانة (¬1) تنقطع الطرق دونها، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - الوضوء، ورأى نخلتين متفرقتين، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يا جابر اذهب إليهما فقل لهما: اجتمِعا) -[220]- فاجتمعتا حتى كأنهما أصل واحد، فتوضأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فبادرتُه بالماء وقلتُ: لعل الله أن يطلعني على ما خرج مِن جوفه فآكله، فرأيتُ الأرض بيضاء، فقلتُ: يا رسول الله أما كنتَ توضأتَ؟ قال: (بلى ولكنا معشر النبيين أُمرَت الأرضُ أن تواري ما يخرج منّا من الغائط والبول). ثم افترقت النخلتان. فبينا نسير (¬2) إذ أقبلت حيّةٌ سوداءُ ثعبان ذَكَر، فوضعت رأسها في أذن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ووضع النبي - صلى الله عليه وسلم - فمه على (¬3) أذنها فناجاها، ثم لكأنما الأرض قد ابتلعتها. فقلنا: يا رسول الله لقد أشفقنا عليك. قال: (هذا وافد الجن، نسوا سورة فأرسلوه إليّ ففتحت عليهم القرآن). ثم انتهينا إلى قرية فخرج إلينا فِئامٌ من الناس مع جارية كأنها فلقة القمر حين تنحّى (¬4) عنه السحاب حسناء مجنونة، فقال أهلها: احتسِب فيها يا رسول الله. فدعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وقال لجنِّيها: (ويحك أنا محمَّد رسول الله، خلِّ عنها). فتنقّبَتْ واستحيَتْ ورجعَتْ صحيحة (¬5). قال الخطيب: لم أكتبه عن مالك إلا مِن هذا الوجه. وقال في (الميزان) (¬6): هذا خبر منكر جداً آفته إسحاق بن الصلت، والإسناد إليه مظلم (¬7). ¬

(¬1) الجبّانة: الصحراء. النهاية (1/ 236). وفي التنزيه: (أصحرنا في برية). (¬2) في (م): (نحن نسير). (¬3) في (د) و (ت (و (م): (في). (¬4) في (م): (ينجلي). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 338) رقم 28. (¬6) (1/ 192) رقم 766. (¬7) عبارة الذهبي: (أتى عن مالك بخبر منكر جداً، والإسناد إليه مظلم).

251 - الدارقطني في (الغرائب): حدثنا أبو طالب أحمد بن نصر حدثنا موسى بن عيسى بن يزيد حدثنا أيوب بن زهير حدثنا عبد الله بن عبد الملك حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - جالس ذات يوم إذ هبط عليه جبريلُ -[221]- الروح الأمين فقال: (يا محمَّد إن ربَّ العزة يقرئك السلام ويقول: إنه لمّا أخذ ميثاق النبيين أخذ ميثاقك وأنت في صلب آدم فجعلك سيد الأنبياء، وجعل وصيَّك سيد الأوصياء عليَّ بن أبي طالب) (¬1). قال الدارقطني: هذا حديث موضوع، ومَن بين مالك وأبي طالب ضعفاء. قال في (اللسان) (¬2): كأنّ الواضع له أيوب. ¬

(¬1) ذكره الحافظ العراقي بإسناده ومتنه في ذيل ميزان الاعتدال ص 150 - 151 ترجمة أيوب بن زهير، والحافظ ابن حجر في اللسان (2/ 241)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 339 - 340) رقم 29. (¬2) (2/ 242).

252 - الدارقطني: حدثنا أبو جعفر محمَّد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب حدثني عمي أحمد بن محمَّد بن العلاء حدثنا عمر بن إبراهيم يُعرف بالكردي حدثنا محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعًا: (حبُّ أبي بكر وشكره وحفظه واجبٌ على أمتي) (¬1). قال الدارقطني: غريب من حديث أبي حازم ومن حديث ابن أبي ذئب، تفرد به عمر الكردي. وقال الخطيب في (التاريخ) (¬2): تفرد به عمر الكردي، وغيرُه أوثق منه (¬3). -[222]- وقال الذهبي في (الميزان) (¬4): هذا منكر جداً؛ قال الدارقطني: عمر الكردي كذاب خبيث، وقال الخطيب: غير ثقة، انتهى. وله حديث آخر في مناقب أبي بكر ذكره ابن الجوزي (¬5) وأعلّه به، وقد تقدم (¬6). وقد أورد هذا الحديث في (الواهيات) (¬7) وقال: عمر يضع الحديث (¬8). ¬

(¬1) رواه الخطيب في تاريخ بغداد (6/ 237) -ترجمة أحمد بن محمَّد بن العلاء- من طريق الدارقطني به. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 142 - 143) من طريق أبي جعفر الكاتب به. ورواه أبو نعيم في (فضائل الخلفاء الأربعة وغيرهم) ص 89 ح 84، والخطيب في تاريخ بغداد (3/ 475) [ترجمة محمَّد بن عبد الله بن دينار الزاهد]-ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 142) - والديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 83/ ب) -وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 84) - من طريق عمر بن إبراهيم به. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (2/ 142) رقم 2724، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 387) رقم 115. ورواه ابن عساكر (30/ 142) من طريق عمر بن إبراهيم عن ابن أبي ذئب عن ابن أبي لبيبة عن أنس به. (¬2) (6/ 237). (¬3) وقال الخطيب أيضًا (3/ 475): (تفرد به عمر بن إبراهيم -ويُعرف بالكردي- عن ابن أبي ذئب، وعمر ذاهب الحديث). (¬4) (3/ 180). (¬5) الموضوعات (2/ 57) ح 585. (¬6) اللآلئ المصنوعة (1/ 294). (¬7) (1/ 184) ح 292 من طريق الخطيب به. (¬8) إنما نقل ابن الجوزي هذه العبارة عن الدارقطني قوله.

253 - ابن عدي (¬1): حدثنا الحسين بن عبد الغفار الأزدي حدثنا سعيد بن كثير بن عفير حدثنا الفضل بن المختار عن أبان عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: (يا أبا بكر ما أطيب مالك! منه بلالٌ مؤذِّني، وناقتي التي هاجرتُ عليها، وزوَّجتَني (¬2) ابنتَك وواسيتَني بنفسك ومالِك، كأني انظر إليك على باب الجنة تشفع لأمتي) (¬3). أورده ابن الجوزي في (الواهيات) (¬4) وقال: أبان متروك (¬5)، والفضل بن المختار قال أبو حاتم الرازي: يحدِّث بالأباطيل (¬6). وأورده صاحب (الميزان) (¬7) في ترجمة الفضل وقال: هذا باطل. ¬

(¬1) الكامل (1/ 375) ترجمة أبان بن أبي عياش، و (6/ 2041) ترجمة الفضل بن مختار أبي سهل البصري. (¬2) في (خ) و (ف) و (م): (وزوجتي). (¬3) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 62) -ترجمة أبي بكر رضي الله عنه- من طريق ابن عدي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 388) رقم 116. (¬4) (1/ 185 - 184) ح 294 من طريق ابن عدي به. (¬5) أبان بن أبي عياش تقدم في الحديث رقم (141). (¬6) الجرح والتعديل (7/ 69) رقم 391. (¬7) (3/ 359).

254 - ابن النجار: أنبأنا عبد القادر بن خلف المؤدب أخبرنا أبو الفضل محمَّد بن ناصر أخبرنا أبو محمَّد سعيد بن أحمد بن محمَّد الشيرازي أخبرنا أبو محمَّد الحسين بن علي الجوهري حدثنا عمر بن أحمد بن شاهين حدثنا الحسين بن محمَّد بن محمَّد بن عفير الأنصاري حدثنا [مُوَرِّق بن السُّخَيت] (¬1) حدثنا [بشير] (¬2) بن زاذان عن عمر بن صبح عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن أعظم الناس عليَّ مِنّةً أبو بكر الصديق (¬3)؛ زوّجني ابنته وواساني بماله، وصاحبي بالغار. وإن أفضل أموال المسلمين مال أبي بكر؛ منه ناقتي التي هاجرتُ عليها، ومنه مؤذِّني بلال) (¬4). عمر بن صبح يضع (¬5). ¬

(¬1) مُوَرِّق -بضم الميم وفتح الواو وتشديد الراء وكسرها- ابن سُخيت - بضم السين المهملة وفتح الخاء المعجمة وآخره تاء معجمة باثنتين من فوقها- كما في الإكمال لابن ماكولا (7/ 302) و (4/ 267). وتصحف في جميع النسخ إلى: (زريق بن السخت)، وجاء في حاشية (د): (زريق بن السخت الصواب أنه بتقديم الزاي)! (¬2) في جميع النسخ: (بشر)، والتصويب من ترجمة بشير بن زاذان في الكامل (2/ 453). (¬3) هذه الجملة معناها ثابت في صحيح البخاري (7/ 16) ح 3654 من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: (إنّ أمنَّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر) الحديث. (¬4) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 62) من طريق أبي محمَّد الجوهري به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 388) رقم 117. (¬5) تقدم في الحديث رقم (111). وفي الإسناد أيضًا: مورّق بن سخيت؛ قال الذهبي: (فيه جهالة (الميزان (4/ 198). وبشير بن زاذان؛ قال ابن عدي: (أحاديثه ليس عليها نور، وهو ضعيف غير ثقة. . . وأحاديثه عامّتها عن الضعفاء) الكامل (2/ 453).

255 - الخطيب (¬1): أنبأنا ابن رزق حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي حدثنا محمَّد بن جعفر أبو جعفر البغدادي حدثنا داود بن صَغِير حدثني كثير النواء عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قلتُ لجبريل حين أُسري بي إلى السماء: يا جبريل على أمتي حساب؟ قال: كلُّ أمِّتك عليها -[224]- حساب ما خلا أبا بكر الصديق، فإذا كان يوم القيامة قيل له: يا أبا بكر ادخل الجنة. قال: ما أدخل حتى أُدخِل معي مَن كان يُحبني في الدنيا) (¬2). أورده ابن الجوزي في (الواهيات) (¬3) وقال: كثير ضعيف (¬4)، ولا أحسب النبلاء إلا مِن داود (¬5). ¬

(¬1) تاريخ بغداد (2/ 482 - 483) ترجمة محمَّد بن جعفر أبي جعفر البغدادي. (¬2) رواه الخطيب أيضًا (9/ 338) -ترجمة داود بن صغير- من طريق عبيد الله بن عبد الله العطار عن داود بن صغير به. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 152 - 153) من طريق الخطيب بالإسنادين المتقدمين. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 388) رقم 118. (¬3) (1/ 186 - 185) ح 295 - 296 من طريق الخطيب بالإسنادين المتقدمين. (¬4) كثير بن إسماعيل -ويقال ابن نافع- النواء التيمي الكوفي تقدم في الحديث رقم (91). لكن جاء في إسناد الخطيب الآخر (9/ 338): (عن أبي عبد الرحمن النواء الشامي)، فليحرر. (¬5) داود بن صغير: قال الدارقطني: (منكر الحديث) المؤتلف والمختلف (3/ 1440)، وقال الخطيب: (كان ضعيفًا) تاريخ بغداد (9/ 337). وانظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 9) رقم 2618. وقال الذهبي عن الحديث: (خبرٌ كذب) ميزان الاعتدال (3/ 500) ترجمة محمَّد بن جعفر البغدادي.

256 - في تاريخ ابن النجار: قال أبو سعد ابن السمعاني: قرأتُ بخطِّ والدي قال: سمعتُ أبا سعد محمَّد بن عبد الحميد بن عبد الرحيم العبدي المروزي يقول: كان الحسين بن علي الكاشغري يضع الأحاديث ويركِّب المتون، وروى بإسنادٍ له عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ويلٌ لأمتي مِن أولاد يوسف بن هارون) (¬1). وكان ابنه أبو الفتوح عبد الغافر ينكر ذلك على أبيه، انتهى. (¬2) ¬

(¬1) لم أقف على هذا الحديث في غير هذا الكتاب. (¬2) ترجم أبو سعد السمعاني في الأنساب (5/ 18) للحسين بن علي أبي عبد الله الكاشغري وقال: (شيخ فاضل واعظ، ولكن أكثر رواياته وأحاديثه مناكير. . .). وفي لسان الميزان (3/ 198) رقم 2584: (قال السمعاني: قال محمَّد بن عبد الحميد العبدي المروزي: كان الكاشغري يضع الحديث، وكان ابنه عبد الغافر ينكر عليه).

257 - قال ابن النجار: قرأتُ على أبي العباس أحمد بن محمود الصالحاني عن أم البهاء فاطمة بنت محمَّد بن أحمد أخبرنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطِرقاني إذنًا أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمَّد بن زكريا النسوي أخبرنا أبو الفرج عبيد الله بن أحمد -[225]- الرقي حدثنا أبو الحسن علي بن محمَّد بن إبراهيم بن الجلاء البغدادي حدثنا أبو محمَّد جعفر مؤذِّن المقتدر حدثنا أبو الحسن علي بن جعفر بن الحسن العلوي حدثنا أبي حدثنا مكرم بن محرز حدثنا حزام بن هشام عن جده حُبيش بن خالد -وكانت له صحبة (¬1) -: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة آلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وعلي وفاطمة والحسن والحسين آلي، وسيجمع الله بين آله وآلي في روضة مِن رياض الجنة) (¬2). ¬

(¬1) انظر ترجمته في معرفة الصحابة لأبي نعيم (2/ 871) رقم 737، والإصابة (1/ 310) رقم 1607. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 388) رقم 119 أو قال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه حزام بن هشام ومكرم بن محرز وغيرهما ما عرفتهم، والله. أعلم). والواقع أنّ الراويين المذكورين معروفان، حزام بن هشام بن حبيش بن خالد الخزاعي القديدي قال أبو حاتم: (شيخ محله الصدق) الجرح والتعديل (2/ 298) - رقم 1327، وذكره ابن حبان في الثقات (6/ 247). ومكرم بن محرز بن مهدي، الكعبي الخزاعي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 443) رقم 2025 وقال: (روى عن أبيه عن حزام بن هشام ... روى عنه أبي وأبو زرعة رحمهما الله)، وذكره ابن حبان في الثقات (9/ 207)، فيبقى النظر في من دونهما في الإسناد، والله أعلم.

258 - قال ابن النجار: خلف بن عمر بن خلف بن محمَّد بن إبراهيم أبو بكر الخياط المدائني (¬1) حدّث عن عبد الله بن هلال المغازي الزنجاني بحديث منكر مركَّب على إسناد صحيح، ولا أدري الآفة منه أو مِن شيخه فإنه مجهول. ثم قال: أنبأني أبو القاسم الأزجي عن أبي نصر المعمَّر بن محمَّد الأنماطي قال: كتب إليّ شيرويه بن شهردار الهمذاني أنبأنا أبو علي أحمد بن طاهر بن محمَّد القومساني حدثنا أبو منصور عبد الله بن عيسى المحتسب حدثنا أبو بكر خلف بن عمر المدائني حدثنا أبو محمَّد عبد الله بن هلال المغازي الزنجاني حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكَشّي (¬2) حدثنا أبو عاصم النبيل حدثنا سفيان الثوري عن -[226]- الأعمش عن زِرّ بن حبيش عن ابن مسعود مرفوعًا: (أبو بكر الصديق تاج الإِسلام، وعمر بن الخطاب حلّة الإِسلام، وعثمان بن عفان إكليل الإِسلام، وعلي بن أبي طالب طِيب الإِسلام، فمن أحبَّ أن يتتوَّج ويتحلّل (¬3) ويتكلَّل ويتطيّب (¬4) فليحبّ أئمة الهدى ومصابيح الدجى، فإن مثَل حُبِّهم كمثل الغيث حيثما وقع نفع) (¬5). أخرجه الديلمي (¬6): أخبرنا أبي أخبرنا أبو علي أحمد بن طاهر بن محمَّد القومساني به. قال في (الميزان) (¬7): هذا كذب. ¬

(¬1) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 661) - رقم س 2545، ولسان الميزان (3/ 370) رقم 2965. (¬2) في اللسان (3/ 370): (الكَجِّي)، وكلاهما صحيح كما في الأنساب (10/ 359). (¬3) في التنزيه: (يتحلّى). (¬4) في رواية الديلمي: (يُتوّج ويُحلّى ويُكلّل ويُطيّب). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 388) رقم 120. (¬6) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 80 - 81)]. وهو في الفردوس (1/ 532) رقم 1792 ط دار الكتاب العربي. (¬7) (1/ 661).

259 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس أخبرنا أبو طاهر بن سلمة أخبرنا منصور بن عبد الله الهروي حدثنا زكريا بن يحيى الدمشقي حدثنا الحسن بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (مثَل أبي بكر الصدِّيق مثَل اللبن في الصفاء، ومثَل عمر كالماء الزُّلال نزل من السماء، ومثَل عثمان كمثل العسل، ومثَل عليّ كمثل الخمر لذة للشاربين، وهذه أربعة أنهارٍ لأهل الجنة) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 231/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 58 - 59). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 389) رقم 121 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه منصور بن عبد الله الهروي كذاب ... والحسن بن عبد الأعلى الصنعاني ما عرفته، والله أعلم). وانظر ترجمة منصور بن عبد الله أبي علي الخالدي الهروي في ميزان الاعتدال (4/ 185)، ولسان الميزان (8/ 163 - 164).

260 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طالب الحسيني حدثنا محمَّد بن الحسن بن علي المقرئ حدثنا عبد الوحمن بن إبراهيم بن يحيى العدل حدثنا أبي حدثنا محمَّد بن المسيب حدثنا [عبيد الله] (¬2) بن موسى الطبري حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظُهير عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس رفعه: (لكلِّ شيء أُسٌّ، وأسُّ الإيمان الورع. ولكل شيء فرع، وفرع الإيمان الصبر. ولكل شيء سنام، وسنام هذه الأمة العباس. ولكل شيء سبط، وسبط هذه الأمة الحسن والحسين. ولكل شيء جناح، وجناح هذه الأمة أبو بكر وعمر. ولكل شيء مجِنّ وحِصن، ومجِنُّ هذه الأمة وحصنُها علي بن أبي طالب) (¬3). إبراهيم بن الحكم بن ظهير قال أبو حاتم: كذاب (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 33/ ب). (¬2) في جميع النسخ: (عبد الله)، والمثبت من مسند الفردوس. (¬3) رواه الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1537 - 1538) ح 968 - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (26/ 346 - 345) - من طريق محمَّد بن المسيب به، وقال الخطيب: (الحاكم بن ظهير ذاهب الحديث). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 389) رقم 122، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (4/ 385 - 386) رقم 1913. (¬4) الجرح والتعديل (2/ 94 - 95) رقم 253. وقال الذهبي: (شيعي جلد) ميزان الاعتدال (1/ 27 - 28) رقم 73. وفي الإسناد أيضًا أبوه الحكم بن ظهير الفزاري وهو شيعي متروك؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (7/ 99 - 103) رقم 1430، وميزان الاعتدال (1/ 571 - 572) رقم 2178. وقد أعل الخطيب هذا الحديث به كما تقدم.

261 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا [الزينبي] (¬2) أخبرنا محمَّد بن عمر بن زنبور حدثنا محمَّد بن علي التمار حدثنا نصر بن [شعيب] (¬3) حدثنا أبي حدثنا عبّاد بن صهيب عن سليمان التيمي عن أنس رفعه: الما أُدخلتُ الجنّةَ ليلة أُسري بي نظرتُ -[228]- إلى برجٍ أعلاه نور وأوسطه نور وأسفله نور، فقلتُ لحبيبي جبريل: لمن هذا البرج؟ قال: هذا لأبي بكر الصديق) (¬4). عبّاد بن صهيب قال في (المغني) (¬5): كذّاب هالك. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ف 60/ ب). (¬2) في جميع النسخ: (الرحبي)، والمثبت من مسند الفردوس، وسيأتي على الصواب في الحديثين (357) و (714). (¬3) في جميع النسخ: (نصر بن سعيد)، والمثبت من مسند الفردوس وتاريخ دمشق. (¬4) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 158) من طريق ابن زنبور به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 389) رقم 123. (¬5) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 207 رقم 2074. وفي المغني (1/ 464) رقم 3037 قال: (تركه غير واحد، وبعضهم رماه بالكذب. . .).

262 - ابن النجار: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن المظفر بن السبط أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبري أخبرنا أبو الحسين محمَّد بن أحمد بن حسنون النرسي أخبرنا جدّي علي بن أحمد بن محمَّد الرفاء السامري حدثنا أبو الحسن محمَّد بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى بن المنصور حدثنا أبو علي بن سعيد الحراني بالرقة حدثنا هلال بن العلاء حدثنا حجاج بن محمَّد حدثنا ابن جريج عن عطاء عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ليلة أُسري بي إلى سماء الدنيا نادى منادٍ: يا محمَّد حبَّ من أُحبّ. فقلتُ: ومن تُحب؟ قال: حب (¬1) (أبا بكر الصدّيق). فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (بخٍ بخٍ اللهُ يُحبّك وأنا أُحبِّك، ولو أحبكَ أهل الأرض جميعًا ما عذَّبهم الله بالنار) (¬2). ¬

(¬1) في (م) والتنزيه: (أحبّ). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 389) رقم 124 وقال: (لم يبين علته، وفي سنده من لم أعرفهم).

263 - وقال: كتب إليَّ أبو عبد الله محمَّد بن معمر الأصبهاني أنّ الحسين بن عبد الملك الخلال أخبره عن أبي عبد الله محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن الحسن السِّمناني حدثنا والدي حدثنا أبو سعد الإدريسي حدثني عبدوس بن علي الجرجاني حدثنا أبو الطيب يوسف بن أحمد بن شاكر البغدادي حدثنا عمر بن سنان حدثنا حاجب بن سليمان حدثنا وكيع عن الأعمش عن ليث عن مجاهد -[229]- عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ليلة عُرج بي إلى السماء كنتُ مِن ربّي كقاب قوسين أو أدنى، فقال لي: يا أحمد (¬1) مَن تُحبّ؟ فقلتُ: أحبّ من أحببتَ يا ربّ. قال: حبَّ أبا بكر الصديق فإني أُحبُّه). ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن مثلك يا أبا بكر؛ الله يحبُّكَ والملائكة يحبّونك، ولو أحبَّكَ أهل الثقلين من الجنِّ والإنس لمَا عذَّبهم اللهُ بالنار) (¬2). عمر بن سنان مجروح (¬3). ¬

(¬1) في (ف) و (م): (يا أبا أحمد)! (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 389) تحت رقم 124 أيضًا. (¬3) يشر إلى عمر -ويقال صغدي- ابن سنان أبي معاوية البصري؛ ضعفه ابن معين وأبو حاتم والدارقطني كما في لسان الميزان (4/ 320 - 321) رقم 3928. لكن الذي في الإسناد -والله أعلم- هو عمر بن سنان المنبجي، وهو عمر بن سعيد بن سنان أبو بكر الطائي المنبجي، فهو الذي يروي عن حاجب بن سليمان كما في تهذيب الكمال (5/ 201). وقد ذكره السمعاني في الأنساب (5/ 388) ووصفه بالحافظ، وانظر ترجمته في (زوائد رجال صحيح ابن حبان على الكتب الستة) للدكتور يحيى الشهري (4/ 1770 - 1775). وقال ابن عراق: (. . . بعده جماعة لم أعرف حالهم فلعل البلاء من أحدهم، والله تعالى أعلم).

264 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن [نغارة] (¬2) حدثنا أبو بكر ابن مردويه حدثنا محمَّد بن الحسن بن الفرج حدثنا مسلم بن عيسى بن مسلم حدثنا أبي حدثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن أبي أمامة رفعه: (يا أبا أمامة إنّ الله شرّف أبا بكر فجعله في السماء صادقًا وفي الأرض صديقاً، فهو لهذه (¬3) الأمة مِن بعدي) (¬4). عيسى بن مسلم منكر الحديث؛ روى عن مالك بن أنس ما ليس من حديثه (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 276)]. (¬2) في جميع النسخ وزهر الفردوس: (قتادة)، وتقدم على الصواب في الحديث رقم (183). (¬3) في التنزيه: (فهو خليفة هذه). (¬4) ذكره ابن عواق في تنزيه الشريعة (1/ 389) رقم 125. (¬5) انظر ميزان الاعتدال (3/ 323) رقم 6606. وقال الخطيب: (حدّث عن مالك بن أنس وحماد بن زيد وإسماعيل بن عياض أحاديث منكرة) تاريخ بغداد (12/ 483) رقم 5806.

265 - الدقّاق في جزء (مَن اسمه محمَّد بن عبد الواحد): أخبرني سليمان بن أبي القاسم حدثنا أبو بكر محمَّد بن سِياشِي بن عبد الله -قدم علينا- حدثنا محمَّد بن عبد الواحد بن محمَّد الحافظ حدثني محمَّد بن يعقوب الطبري حدثنا علي بن شيبان حدثنا المزني عن الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: (من شَتم الصدِّيق فإنه زنديق، ومن شَتم عمر فمأواه سقر، ومن شَتم عثمان خصمه الرحمن، ومن شتم علي (¬1) فخصمُه النبيّ) (¬2). ¬

(¬1) كذا دون تنوين حتى يستقيم السجع للكذاب! (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 390) رقم 126 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه علي بن شيبان وعنه محمَّد بن يعقوب الطبري ما عرفتهما، والله أعلم). وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة (1067) وقال: (موضوع).

266 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو محمَّد [ابن] (¬2) الأكفاني حدثنا عبد العزيز بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد القِرمِيسيني حدثنا عمر بن علي بن سعيد حدثنا يوسف بن الحسن البغدادي حدثنا محمَّد بن القاسم حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى حدثنا محمَّد بن بكار حدثنا أبي عن ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من أحبَّ أن ينظر إلى إبراهيم عليه السلام في خلّته فلينظر إلى أبي بكر في سماحته، ومن أحبَّ أن ينظر إلى نوح في شدَّته فلينظر إلى عمر بن الخطاب في شجاعته، ومن أحبَّ أن ينظر إلى إدريس في رِفعته فلينظر إلى عثمان في رحمته، ومن أحبَّ أن ينظر إلى يحيى بن زكريا في جَهادته (¬3) فلينظر إلى علي بن أبي طالب في طهارته) (¬4). قال ابن عساكر: هذا حديث شاذٌّ بمرّة، وفي إسناده غير واحدٍ مجهول. (¬5) ¬

(¬1) تاريخ دمشق (7/ 112) ترجمة إبراهيم بن محمَّد بن أحمد أبي إسحاق القرميسيني. (¬2) ما بين معقوفتين زيادة من تاريخ دمشق. (¬3) كذا في تاريخ دمشق، وفي تنزيه الشريعة: (جهاده). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 390) رقم 127. (¬5) وقال الذهبي: (عمر بن علي بن سعيد عن يوسف بن حسن البغدادي: إسنادٌ مظلم بخبرٍ لم يصح) ميزان الاعتدال (3/ 214).

267 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس عن أبي القاسم عن محمَّد بن يحيى عن أبيه عن إبراهيم بن النعمان عن منصور بن الحارث عن عمرو بن خارجة عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قال إبليس: سوَّلتُ لبني آدم الخطايا فحطموها بالاستغفار، فسوَّلتُ لهم ذنباً لا يستغفرون منه: شتم أبي بكر وعمر) (¬2) (¬3). أبان كذاب (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 300/ أ)، وهو في الفردوس (3/ 251) رقم 4597 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في (ف (و (م) زيادة: (وعثمان وعلي). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 390) رقم 128. (¬4) تقدم في الحديث رقم (141). وأبان لم يُتّهم بالكذب فيما أعلم إلا ما روي عن شعبة في ذلك، انظر الكامل (1/ 373). ويمكن حمله على كثرة الخطأ، وإلى ذلك يشير ابن عدي بقوله: (أرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب إلا أن يُشبَّه عليه ويغلط) الكامل (1/ 378). وقال أبو زرعة: (أمّا تعمّد الكذب فلا, ولكنه واهٍ بمرة) سؤالات البرذعي (2/ 478).

268 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو العلاء حمد بن نصر حدثنا مكي بن عبد الرحمن أخبرنا أحمد بن إبراهيم الخفاف حدثنا عمر بن محمَّد بن إبراهيم الحُلواني حدثنا محمَّد بن عبد بن عامر حدثنا إبراهيم بن يوسف بن ميمون بن قدامة البلخي أخو عصام حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة رفعه: (مَن فضّل عليًّا على أبي بكر وعمر وعثمان فقد رَدَّ ما قُلتُه) (¬2). محمَّد بن عبد بن عامر كذاب (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 170/ ب). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 390) رقم 129. ورواه الرافعي في التدوين (2/ 29) من طريق محمَّد بن عبدٍ به، لكن وقع في إسناده بدل صالح مولى التوأمة: (عن أبي صالح). والأعمش يروي عن أبي صالح كما في تهذيب الكمال (8/ 514)، بينما لم يُذكر الأعمش فيمن روى عن صالح مولى التوأمة؛ المصدر نفسه (13/ 100). ولفظ الحديث عند الرافعي فيه اختلاف عن لفظ الديلمي، ففيه: (من فضّل على أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ فقد ردَّ ما قلتُه وكذب ما هُم أهلُه). (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 633 - 634) رقم 7900، ولسان الميزان (7/ 324 - 325) رقم 7128.

269 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أخبرنا جدّي أبو محمَّد أخبرنا أبو الحسن علي بن محمَّد بن شجاع الربعي إجازة أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني حدثنا أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن ياسر حدثنا محمَّد بن بكّار حدثنا محمَّد بن الوليد حدثنا داود بن سليمان الشيباني حدثنا [خازم] (¬2) بن جبلة بن أبي نضرة عن أبيه عن جده عن أبي سعيد الخدرى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر وعمر: (والله إنّي لأحبُّكما لِحُبِّ الله إياكما، إنّ الملائكة لتحبكّما لحُبِّ الله لكما، أحبَّ اللهُ مَن أحبكّما، وصَلَ اللهُ مَن وصلكما، قطع اللهُ مَن قطعكما، أبغض اللهُ مَن أبغضكما في دنياكما وآخرتكما) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): هذا الحديث منكر بمرّة، ومحمد بن عبد الله بن ياسر نكرة. وداود بن سليمان قال الأزدي: ضعيف جداً، وأورد له هذا الحديث (¬5). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (54/ 56) ترجمة محمَّد بن عبد الله بن ياسر أبي عبد الله. (¬2) خازم بالخاء المعجمة كما في الإكمال (2/ 284). وتصحف في جميع النسخ وفي المطبوع من تاريخ دمشق ولسان الميزان (7/ 250) إلى: (حازم). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 390) رقم 130. ورواه القطيعي في زياداته على فضائل الصحابة (1/ 529 - 530) ح 688 عن الحسن بن علي البصري عن محمَّد بن تميم النهشلي عن خازم بن جبلة بن أبي نضرة العبدي به. والحسن بن علي البصري هو أبو سعيد العدوي الكذاب؛ تقدم في الحديث رقم (137). ومحمد بن تميم النهشلي قال أبو حاتم: (مجهول) الجرح والتعديل (7/ 215) رقم 1193. (¬4) (3/ 606). (¬5) ميزان الاعتدال (2/ 8)، ولسان الميزان (3/ 399).

270 - العقيلي (¬1): حدثنا محمَّد بن العباس الأخرم حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن أبي عباد حدثنا أصبغ أبو بكر الشيباني عن السدي عن عبدِ خير -[233]- عن علي قال: أوّل مَن يدخل الجنّة مِن هذه الأمة أبو بكر وعمر، وإنّي لموقوفٌ مع معاوية للحساب (¬2). قال العقيلي: أصبغ مجهول وحديثه غير محفوظ. وأخرجه ابن الجوزي في (الواهيات) (¬3)، قال في (اللسان) (¬4): وهذا أولى بكتاب الموضوعات. (¬5) ¬

(¬1) الضعفاء (1/ 149) ترجمة أصبغ أبي بكر الشيباني. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 159) من طريق العقيلي به. ورواه الدولابي في الكنى (1/ 367) قال: أخبرني بعض أصحابنا عن محمَّد بن العباس بن الأخرم به، ولفظه: عن علي قال: أوّل من يدخل الجنّة مِن هذه الأمة: أبو بكر وعمر. فقال رجل: يا أمير المؤمنين يدخلانها قبلك؟ قال: إيْ والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لَيدخلانها قبلي، ولَيشبعان من ثمارها ولَيرويان من مائها، وإني لموقوفٌ مع معاوية في الحساب. وأورده الذهبي في الميزان (1/ 271) ترجمة أصبغ وقال: (خبر منكر). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 390 - 391) رقم 131. وروى ابن عساكر نحوه في تاريخ دمشق (44/ 158 - 159) من طريق عبد الملك بن مالك بن مغول عن إبراهيم بن مالك عن السدّي عن عبد خير عن علي بلفظ: إن أول من يتقدّم إلى الربِّ في الخصومة أنا ومعاوية. وعبد الملك بن مالك بن مغول وإبراهيم بن مالك لم أجد لهما ترجمة، والله أعلم. (¬3) (1/ 196) ح 316 من طريق العقيلي به. (¬4) (2/ 209) رقم 1303 ترجمة أصبغ. (¬5) والمحفوظ هر ما رواه أحمد في مسنده (1/ 115) من طريق حصين بن عبد الرحمن عن المسيب بن عبد خير عن أبيه قال: قام عليّ فقال: خيرُ هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، وإنّا قد أحدثنا بعدهم أحداثا يقضي اللهُ تعالى فيها ما شاء.

271 - ابن الجوزي في (الواهيات) (¬1): أخبرنا علي بن عبيد (¬2) أخبرنا علي بن أحمد البندار أنبأنا عبيد الله بن محمَّد العكبري حدثنا أبو [بكر] أحمد (¬3) بن هشام الأنماطي- -[234]- ح وقال الديلمي: أخبرنا عبدوس بن عبد الله كتابة أخبرنا أبو طاهر بن سلمة أخبرنا القطيعي (¬4) قالا: حدثنا محمَّد بن يونس الكديمي حدثنا محمَّد بن إسماعيل الأنصاري حدثنا شعيب بن إسحاق عن خليد بن دعلج (¬5) عن أبي عمران الألهاني عن أبي عنبة (¬6) الخولاني قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ أول مَن يثاب على الإِسلام بعدي أبو بكر وعمر، ولو حدَّثتكم ثوابَ ما أعطى اللهُ تعالى أبا بكر وعمر ما بلغتُ) (¬7). قال ابن الجوزي: خليد ضعيف (¬8)، والكديمي كان يضع الحديث (¬9). ¬

(¬1) (1/ 195 - 196) ح 315. (¬2) في العلل المتناهية: (عبيد الله). (¬3) في جميع النسخ: (أبو أحمد)، والمثبت من العلل المتناهية وهو الصواب كما في ترجمته من تاريخ بغداد (6/ 437) ح 2937. (¬4) رواه القطيعي في زياداته على فضائل الصحابة (1/ 484) ح 604. (¬5) في المطبوع من فضائل الصحابة: (... الأنصاري حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن خليد بن جعفر). (¬6) تصحف في (م) إلى: (أبي عيينة)، وفي المطبوع من العلل المتناهية إلى: (أبي عنبسة). وانظر ترجمة أبي عنبة الخولاني في الإصابة (4/ 141 - 142) رقم 820. (¬7) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 391) رقم 132. (¬8) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 663 - 664) رقم 2555. (¬9) تقدم في الحديث رقم (87). وعبارة ابن الجوزي: (... قال أحمد ويحيى والدارقطني: خليد ضعيف. وقال ابن حبان: الكديمي يضع الحديث).

272 - ابن حبان (¬1): حدثنا محمَّد بن إسحاق الثقفي حدثنا العباس بن أبي طالب وعبيد الله بن جرير بن جبلة وإبراهيم بن راشد الأدمي قالوا: حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات حدثنا بكر بن المختار بن فلفل عن أبيه عن أنس قال: كنتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء جاءٍ فاستفتح الباب، فقال: (يا أنس اخرج فانظر مَن هذا). فخرجتُ فإذا أبو بكر، فرجعتُ فقلتُ: هذا أبو بكر يا رسول الله. قال: (ارجع فافتح له وبشِّره بالجنة، وأخبِره بأنه الخليفة مِن بعدي). ثم جاء جاءٍ فاستفتح، فقال: (يا أنس اخرج فانظر مَن هذا). فخرجتُ فإذا عمر، [فرجعتُ فقلتُ: هذا عمر يا رسول الله] (¬2). قال: (ارجع فائذن له وبشِّره بالجنة، وأخبِره أنه الخليفة مِن بعد أبي بكر). ثم جاء جاءٍ فاستفتح، فقال: (يا أنس اخرج فانظر مَن هذا). فخرجتُ فإذا عثمان، فرجعتُ -[235]- فقلتُ: عثمانُ (¬3) يا رسول الله. قال: (ارجع فبشِّره بالجنة، وأخبِره بأنَّه الخليفة مِن بعد عمر، وأخبِره بأنه سيبلغ منه دمًا يُهراق (¬4)، ومُرْه عند ذاك بالصبر) (¬5). أخرجه ابن الجوزي في (الواهيات) (¬6) وقال: قال ابن حبان (¬7): بكر بن المختار منكر الحديث جداً، يروي عن أبيه ما لا يَشكُّ مَن الحديث صناعتُه أنه معمول، لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار. قال: وقد روى هذا الحديث أبو بهز الصقر بن عبد الرحمن عن عبد الله بن إدريس عن المختار بن فلفل، والصقر كذاب (¬8). انتهى. ورواية الصقر في مسند أبي يعلى (¬9). قال في (الميزان) (¬10): الصقر قال أبو بكر بن أبي شيبة: كان يضع الحديث، وقال جزرة (¬11): كذاب. -[236]- وقال في (اللسان) (¬12): قال عبد الله بن علي بن المديني: سألتُ أبي عن هذا الحديث فقال: كذبٌ موضوع (¬13). قال (¬14): وقد رواه ابن أبي خيثمة في (تاريخه) عن سعيد بن سليمان عن عبد الأعلي بن أبي المساور عن المختار بن فلفل مثله (¬15)، لكن ابن أبي المساور واهٍ. فالظاهر أن الصقر سمعه مِن عبد الأعلى أو بكر، فجعله عن عبد الله بن إدريس ليروج له أو سها (¬16)، وإلا لو صحَّ هذا لمَا جعل عمرُ الخلافةَ في أهل الشورى، وكان يعهد إلى عثمان بلا نزاع، انتهى. (¬17) ¬

(¬1) المجروحين (1/ 224) ترجمة بكر بن المختار بن فلفل. (¬2) ما بين معقوفتين ليس في المجروحين ولا العلل. (¬3) في (ف) والتنزيه: (هذا عثمان). (¬4) في (ف) و (م): (مهران)، وفي المجروحين والعلل: (دماء تهراق). (¬5) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (39/ 145) من طريق إبراهيم بن راشد الأدمي به. ورواه البزار في مسنده [كما في كشف الأستار (2/ 226) ح 1573] وخيثمة الأطرابلسي في حديثه ص 101 - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (39/ 144 - 145) - وأبو الفضل الزهريّ في حديثه (2/ 551 - 552) ح 591 من طريق إبراهيم بن سليمان به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 391) رقم 133. (¬6) (1/ 204) ح 329. وسقط من الإسناد في المطبوع من العلل: (عن أبيه). (¬7) المجروحين (1/ 224). (¬8) نقل ابن الجوزي تكذيبه عن مطيّن. (¬9) (7/ 45 - 46) ح 3958 عن أبي بهز الصقر بن عبد الرحمن به. ومن طريق أبي يعلى رواه ابن حبان في الثقات (8/ 322) وابن عدي في الكامل (4/ 1412) والخطيب في تاريخ بغداد (10/ 463 - 464) وابن عساكر في تاريخ دمشق (39/ 144 - 145). ورواه ابن أبي عاصم في السنة (2/ 776، 787، 789) ح 1184، 1202، 1204 عن أبي بهز به. (¬10) (2/ 317). (¬11) تاريخ بغداد (10/ 464 - 465). (¬12) (4/ 324 - 325). (¬13) تاريخ بغداد (10/ 463). وقال أبو حاتم الرازي: (هذا حديث باطل) علل الحديث (2/ 387) رقم 2671. (¬14) يعني الحافظ ابن حجر. (¬15) ومن طريق عبد الأعلى بن أبي المساور رواه الطبراني في المعجم الأوسط (5/ 231) ح 5172، وابن عساكر في تاريخ دمشق (39/ 145 - 146). (¬16) ذكر نحوه ابن عدي في الكامل (4/ 1412). (¬17) وقال الحافظ ابن حجر أيضًا في المطالب العالية (4/ 205): (هذا حديثٌ موضوع ...) وذكر نحو ما تقدم ثم قال: (ولو كان هذا وقع ما قال أبو بكر رضي الله عنه للأنصار رضي الله عنهم: قد رضيت لكم أحد الرجلين عمر أو أبو عبيدة رضىِ الله عنهما. ولا قال عمر رضي الله عنه: الأمر شورى في ستة). وأصل الحديث في الصحيحين من حديث أبي موسى رضي الله عنه دون ذكر الخلافة، رواه البخاري في صحيحه, كتاب فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، باب مناقب عثمان بن عفان (7/ 67)، ومسلم في صحيحه, كتاب فضائل الصحابة, باب من فضائل عثمان رضي الله عنه (4/ 1867 - 1869) ح 2403.

273 - أبو نعيم في (فضائل الصحابة) (¬1): حدثنا الحسين بن محمَّد بن علي فيما أرى حدثنا أبو ذر أحمد بن محمَّد بن سليمان حدثنا علي بن حرب حدثنا محمَّد بن يعلى الثقفي عن عمر بن صبح عن خالد بن ميمون عن عبد الكريم أبي أمية عن طاوس عن عائشة قالت: مكث آلُ محمَّد - صلى الله عليه وسلم - أربعة أيام ما طعموا شيئًا حتى تَضاغَوا صبيانُهم، فدخل عليَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا عائشة هل أصبتم بعدي شيئاً؟) -[237]- فقلتُ: مِن أين إنْ لم يأتنا اللهُ به على يديك. فتوضأ وخرج مستحيياً يصلي (¬2) ها هنا مرة وها هنا مرة يدعو. قالت: فأتى عثمانُ بن عفان مِن آخر النهار فاستأذن، فهممتُ أن أحجبه، فقلتُ: هو رجل مِن مكاثير المسلمين، لعل الله إنما ساقه إلينا ليجري لنا على يديه خيراً، فأذنتُ له. فقال: يا أمّتاه أين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقلتُ: يا بني ما طعم آلُ محمَّد مِن أربعة أيام شيئًا، ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متغيِّراً ضامر البطن -فأخبرَتْهُ بما قال لها وما ردّت عليه -فبكى عثمان وقال: مقتاً للدنيا. ثم قال: يا أمّ المؤمنين ما كنتِ بحقيقةٍ أن ينزل بكِ مثلُ هذا ثمّ لا تذكريه لي ولعبد الرحمن بن عوف ولثابت بن قيس ولنظرائنا (¬3) مِن مكاثير المسلمين. ثم خرج فبعث إلينا بأحمالٍ (¬4) مِن الدقيق وأحمال مِن الحطب وأحمال مِن التمر وبمسلوخ وثلاثمائة درهم في صرّة، ثم قال: هذا يبطئ عليكم. فأتانا بخبز وشواء فقال: كلوا أنتم هذا، واصنعوا لرسول الله- صلى الله عليه وسلم - حتى يجيء. ثم أقسم عليَّ أن لا يكون مثل هذا إلا أعلمتُه إياه. ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا عائشة هل أصبتم بعدي شيئًا؟) قلتُ: نعم يا رسول الله، قد علمتُ أنك خرجتَ تدعو الله، وقد علمتُ أنّ الله لن يردَّك عن سؤالك. قال: (فما أصبتُم؟) قلتُ: كذا وكذا حمل بعير دقيق، وكذا وكذا حمل بعير حطب، وكذا وكذا حمل بعير تمر، وثلاثمائة درهم في صرّة ومسلوخة وخبز وشواء. فقال: (مِمّن؟) قلتُ: مِن عثمان بن عفان؛ فأخبرتُه (¬5) فبكى وذكر الدنيا بمقتٍ وأقسم أن لا يكون فينا مثل هذا إلا أعلمتُه. قالت: فما -[238]- جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى خرج إلى المسجد، ورفع يديه [و] (¬6) قال: (اللهم إنّي قد رضيتُ عن عثمان فارض عنه) قالها ثلاثًا (¬7). قال أبو نعيم: هذا حديث غريب مِن حديث محمَّد بن يعلى عن عمر بن صبح، لا أعلم رواه غيره (¬8)، انتهى. وعبد الكريم أبو أمية قال في (المغني) (¬9): كذّبه (أيوب) (¬10) السختياني (¬11)، وضرب أحمد على حديثه، وقال ابن معين (¬12): ليس بشيء. ¬

(¬1) فضائل الخلفاء الأربعة وغيرهم ص 51 - 52 ح 32. (¬2) في فضائل الخلفاء الأربعة: (فصلى). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (ولنظائرنا). (¬4) في الأصل و (هـ): (بأجمال). (¬5) كذا عند أبي نعيم، وفي رواية ابن شاهين: (مِن عثمان بن عفان، دخل عليَّ فأخبرتُه). (¬6) ما بين معقوفتين زيادة من فضائل الخلفاء والتنزيه. (¬7) رواه ابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة ص 149 - 150 ح 99 - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (39/ 52 - 53) - من طريق علي بن حرب به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 391 - 392) رقم 134. (¬8) تتمة كلام أبي نعيم: (وفيه لين) فضائل الخلفاء الأربعة ص 52. وجاء في حاشية (د): (وعمر بن صبح متروك، وكذبه ابن راهويه). (¬9) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 255 رقم 2595. وفي المغني (1/ 569) رقم 3784 قال: (ضعيف تركه بعضهم. . .). (¬10) ما بين قوسين ليس في الأصل. (¬11) عبارة أيوب السختياني: (كان غير ثقة، لقد سألني عن حديث لعكرمة، ثم قال: سمعتُ عكرمة) مقدمة صحيح مسلم (1/ 21). (¬12) تاريخ الدارمي ص 187 رقم 681.

274 - الخطيب (¬1): أخبرنا عثمان بن محمَّد بن يوسف العلاف أخبرنا محمَّد بن عبد الله الشافعي حدثنا عبد الله بن الحسن بن أحمد حدثنا يزيد بن مروان حدثنا إسحاق بن نجيح عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ لكل نبي خليلاً مِن أمّته، وإن خليلي عثمان بن عفان) (¬2). -[239]- أورده ابن الجوزي في (الواهيات) (¬3) وقال: إسحاق قال يحيى (¬4): معروف بالكذب ووضعِ الحديث، وقال ابن حبان (¬5): كان يضع الحديث على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صراحاً (¬6). ويزيد بن مروان قال يحيى (¬7): كذّاب، وقال ابن حبان (¬8): يروي الموضوعات عن الإثبات، لا يجوز الاحتجاج به. وقال في (الميزان) (¬9): هذا مِن أباطيل إسحاق. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (7/ 329) ترجمة إسحاق بن نجيح الملطي. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (39/ 124 - 125) من طريق الخطيب وغيره عن يزيد بن مروان به. ورواه أبو نعيم في الحلية (5/ 202) من طريق يزيد بن [مروان] به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 392) رقم 135، والألباني في الضعيفة (9/ 314) رقم 4327. (¬3) (1/ 199) ح 321 من طريق الخطيب به. (¬4) الكامل (1/ 323). (¬5) المجروحين (1/ 144) رقم 58. (¬6) في المطبوع من العلل المتناهية: (. . . قال يحيى: هو معروف بالكذب ووضع الحديث على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صراحاً. وأما يزيد بن مروان. . .). فالظاهر أنه وقع سقط في العبارة في المطبوع من العلل فاختلط كلام ابن معين بكلام ابن حبان، بدليل ما نقله المصنف هنا، والله أعلم. (¬7) تاريخ الدارمي ص 235 رقم 913. (¬8) المجروحين (2/ 456) رقم 1182. (¬9) (1/ 201) رقم 795.

275 - الخطيب (¬1): أخبرنا أبو العلاء محمَّد بن علي أخبرنا أبو العباس الحسين بن علي بن محمَّد الحلبي حدثنا قاسم بن إبراهيم حدثنا أبو أمية المختطّ حدثني مالك بن أنس عن الزهريّ عن أنس بن مالك عن عمر بن الخطاب قال: حدثني أبو بكر الصديق قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: جئتُ إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وبين يديه تمر، فسلَّمتُ عليه فردَّ عليَّ السلام وناولني من التمر ملء كله، فعددتُه ثلاثًا وسبعين تمرة، ثم مضيتُ مِن عنده إلى علي بن أبي طالب وبين يديه تمر، فسلَّمتُ عليه فردَّ عليَّ وضحك إليَّ وناولني من التمر ملء كله، فعددتُه فإذا هو ثلاث وسبعون تمرة، فأكثر تعجُّبي مِن ذلك، فرجعتُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: يا رسول الله جئتُك وبين يديك تمر فناولتَني ملء كفك، فعددتُه ثلاثًا وسبعين تمرة، ثم مضيتُ إلى علي بن أبي طالب -[240]- وبين يديه تمر، فناولني ملء كله فعددتُه ثلاثًا وسبعين تمرة، فتعجبتُ مِن ذلك، فتبسم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وقال: (يا أبا هريرة أما علمتَ أن يدي ويد علي في العدل سواء) (¬2). قال الخطيب: هذا حديث باطل بهذا الإسناد، تفرد به قاسم الملطي وكان يضع الحديث (¬3). ¬

(¬1) تاريخ بغداد (8/ 630 - 631) ترجمة الحسين بن علي بن محمَّد أبي العباس الحلبي. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 368 - 369)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 208 - 209) ح 336، وابن العديم في بغية الطلب (6/ 2678 - 2679) من طريق الخطيب به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 392 - 393) رقم 136، والألباني في الضعيفة (10/ 2/ 529) تحت الحديث رقم 4897. (¬3) تقدم في الحديث رقم (179). وقد روي نحوه من حديث أبي بكر رضي الله عنه؛ رواه الخطيب في تاريخ بغداد (6/ 180 - 181) -ترجمة أحمد بن محمَّد بن صالح التمار- ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 369)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 209) رقم 337 عن محمَّد بن طلحة بن محمَّد النعالي عن أبي بكر الشافعي عن أبي بكر أحمد بن محمَّد بن صالح التمار عن محمَّد بن مسلم بن واره عن عبد الله بن رجاء عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبيش بن جنادة قال: كنتُ جالساً عند أبي بكر. . . وذكر الحديث إلى أن قال: قال أبو بكر الصديق: صدق الله ورسوله؛ قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الهجرة ونحن خارجان من الغار نريد المدينة: (كفي وكفّ عليٍّ في العدل سواء). قال ابن عساكر: (الحمل فيه عندي على التمّار). وأورده الذهبي في ترجمة التمار من الميزان (1/ 146) وقال: (موضوع، وهو آفته). وذكره الألباني في الضعيفة رقم 4897 وقال: (موضوع). وفي الإسناد أيضًا شيخ الخطيب: محمَّد بن طلحة بن محمَّد النعالي؛ قال الخطيب: (يتتبع الغرائب والمناكير. . . كتبتُ عنه وكان رافضيًّا. حدثني أبو القاسم الأزهري قال: ذَكر ابنُ طلحة بحضرتي يومًا معاويةَ بن أبي سفيان فلعنه) تاريخ بغداد (3/ 371) رقم 929. فقبّح اللهُ هذا النعالي، ورضي الله عن معاوية.

276 - أبو القاسم المناديلي (¬1) في (جزئه): حدثنا القاضي أبو الحسين علي بن أحمد بن غسان إملاء حدثنا أبو بكر النُّوشْجاني حدثنا محمَّد بن إبراهيم عن أحمد -[241]- بن زفر حدثنا موسى بن عبد الرحمن بن مهدي حدثثا عبيد الله بن موسى العبسي حدثنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى ذات يوم بأصحابه الفجر، ثم أقبل جالساً في محرابه لا يكلِّمه أحدٌ حتى بدت حواجب الشمس، ثم رفع رأسه وأقبل بوجهه على أصحابه فقال: (يا أيها الناس أخبَرني جبريل أنّ في أمتي أقواماً ينتقصون صاحبيَّ ويَذكرونهما بالقبيح، ما لهم في الإِسلام نصيب، ولا عند الله (¬2) عَزَّ وَجَلَّ مِن خلاق). فقيل: يا رسول الله يصومون كما نصوم ويصلون؟ قال: (نعم، والذي بعثني بالحق إنهم ليصلّون ويصومون ويزكّون ويحجّون، وذلك وبالٌ عليهم، فإن أدركتموهم فلا تشاهدوهم ولا تجالسوهم ولا تبايعوهم ولا تصلوا معهم ولا تصلّوا عليهم، فإن العذاب ينزل في مجالسهم والسخط ينزل في مجالسهم (¬3)، لا يؤمنون أبدًا سَبَق فيهم علمُ ربي عز وجل). قلنا: يا رسول الله ما أسماؤهم؟ قال: (هم الرافضة الذين رفضوا ديني ولم يرضوا بخيرة ربي في أصحابي). ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (قم يا أبا بكر) فقام، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أيها الناس هذا أبو بكر الصديق، والذي بعثني بالحق نبيًا ما أنا الذي سمّيتُه حتى سمّاه اللهُ صدِّيقاً مِن فوق سبع سماوات، وأنزل في ذلك قرآناً فقال: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} (¬4) جئتُ أنا بالصدق مِن عند الله، وكلُّكم قال: كذبتَ، وقال لي صاحبي أبو بكر: صدقتَ). ثم قال: (اجلس يا أبا بكر) فجلس. ثم قال: (والذي بعثني بالحق نبيًا ما سمّيتُه حتى سمّاه الله). -[242]- ثم قال: (قم يا عمر) فقام، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (هذا عمر بن الخطاب الفاروق، وأنتم تزعمون أنّي أنا سمّيته الفاروق، لا والذي بعثني بالحق نبيًا ما سمَّيتُه حتى سمّاه اللهُ تعالى فاروقاً مِن فوق سبع سموات فقال: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}) (¬5). ثم قال: (قم يا عثمان) فلما قام وثب النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ثم جلس. فقيل: يا رسول الله ما بالك قام أبو بكر وعمر فلم تقم، ثم قام عثمان فقمتَ؟ فقال: (مالي لا أستحيي مِن رجل استحيَت منه الملائكةُ، شبيه (¬6) أبي إبراهيم الخليل). ثم قال: (ادنُ مني يا أبا عمرو). فلم يزل يدنيه مرة ويكنيه مرة ويسمِّيه مرة حتى مسَّت ركبتاه ركبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانت إزاره محلولة فشدّها (¬7) النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم نظر إلى الناس، ثم نظر إلى وجه عثمان فبكى، فقال له عثمان: ما يبكيك؟ فقال: (يا سبحان الله أنتَ أول مَن يرِد عليَّ يوم القيامة وأوداجه تشخب دمًا، فأقول لك: من فعل بك هذا؟ فتقول: فلان وفلان، فتسمّي (¬8) عشرة، وإن (¬9) شئت فسمَّيتُهم (¬10) لك ولكن أَستُرُ. إذا كان يوم القيامة يُلقي لك ربّي كرسياً مِن ياقوتة خضراء بين الجنة والنار، فتقعد عليه فتحكم فيمن قتلك). ثم قال: (يا أيها الناس هذا عثمان بن عفان، وأنتم تزعمون أنّي أنا سمَّيته ذا النورين، والذي بعثني بالحقّ نبيًا ما سمَّيتُه حتى سمّاه الله مِن فوق سبع سموات، وما زوَّجتُه ابنتيَّ إلا بوحيٍ من السماء). -[243]- ثم قال: (قم يا علي) فقام، فقال: (ادنُ منّي يا أبا الحسن) فدنا منه، فأجلسه بين يديه، فجلس يتفرّس في وجهه وينظر إلى رأسه ولحيته فبكى، وأشار إلى رأسه ولحيته يعني مِن دم رأسه، ثم قال له وأسَرّ إليه حتى إنه قال: (ابن ملجم المرادي قاتِلُك، وهو عبد الرحمن بن ملجم). ثم قال: (يا أيها الناس هذا علي بن أبي طالب، وأنتم تزعمون أنّي أنا الذي زوّجتُه ابنتي، لا والذي بعثني بالحقّ نبيًّا ما أنا زوّجتُه حتى أتاني جبريل فأخبرني أنّ الله تعالى يأمرك أن تُزوِّج علياً فاطمة، ولقد كان الولي في ذلك ربّ العالمين، وكان الخاطب جبريل، وحضر ملاك ابنتي فاطمةَ سبعون ألف ملَك من الملائكة، وأَمرَ اللهُ تعالى شجرة طوبى أن انثري ما عليك مِن الدرِّ والمرجان والياقوت والحلي والحلل، والتقطَهُ الحور العين وهنّ يتهادين (¬11) فيما بينهم إلى يوم القيامة فيقولون: هذا نثار فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -). ثم قال: (والذي بعثني بالحقّ نبيًا ما خلق اللهُ نبيًا أكرم عليه مني -ولا فخر على إخواني-، ولا وزير أكرم على الله مِن أبي بكر وعمر، ولا أصحابَ خيراً (¬12) مِن أصحابي). ثم قال: (أبشروا فأنتم في الناس كالشعرة البيضاء في جلد ثور أسود). ثم نظر إلى السماء ثم قال: (والذي بعثني بالحقّ نبيًا لا يبغضهما أحد فيدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط). ثم قال: (اللهم إني أبرأ إليك ممن يبغض أصحابي) قالها ثلاثًا، فأغمي عليه ثم أفاق فقال: (والذي بعثني بالحقّ نبيًا لقد هبط علي جبريل الساعة فقال: إنّ لأصحابك درجة في الجنة لن ينالوها إلا بذلك). فقال أبو بكر: يا رسول الله أمّا أنا فإني أجعلهم في حِلّ. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يا أبا بكر لا تَدخلك فيهم رأفة، والذي بعثني بالحقّ إنهم أبغض إلى الله تعالى مِن -[244]- نمرود بن كنعان، وإنّ مالكاً أشدُّ عليهم عذاباً غدًا ممن يزعم أن لله ولدًا). فعند ذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (كَبُرَت كلمة تخرج مِن أفواههم إن يقولون إلا كذباً) (¬13). قال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (¬14): محمَّد بن إبراهيم عن أحمد بن زفر لا يُعرفان؛ في حديث الخلفاء الراشدين في آخر جزء المناديلي، وهو موضوع، انتهى. ¬

(¬1) أبو القاسم إبراهيم بن محمَّد بن أحمد البصري المناديلي المقرئ المعدل: ترجم له الذهبي في تاريخ الإِسلام (31/ 342 - 343) وقال: (حدَّث سنة ست وستين بالبصرة، وقع لنا مِن حديثه جزءان). وتصحف (المناديلي) في تنزيه الشريعة (1/ 393) إلى (المنادي). (¬2) في التنزيه: (وما لهم عند الله). (¬3) في التنزيه: (في منازلهم). (¬4) سورة الزمر: الآية (33). (¬5) سورة الأنفال: الآية (64). (¬6) في (م): (شيبة). (¬7) كذا في (خ)، وفي باقي النسخ: (فسدّها). (¬8) كذا في (م)، وفي باقي النسخ: (فسمّى). (¬9) في (خ) والتنزيه: (ولو). (¬10) في (م): (سميتهم)، وفي التنزيه: (لسمّيتهم). (¬11) في التنزيه: (يتهادينه). (¬12) في (ف) و (م) والتنزيه: (خير). (¬13) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 393 - 395) رقم 137. (¬14) (6/ 482) رقم 6348.

277 - أبو نعيم في (فضائل الصحابة) (¬1): أخبرنا عمر حدثنا ابن أبي داود حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان حدثنا سعد بن الصلت حدثنا أبو الجارود حدثنا أبو إسحاق عن الحارث عن علي قال: لمّا كان ليلة بدر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن يستقي لنا من الماء؟) فقام علي فاعتصم القربة ثم أتى بئراً بعيد (¬2) القعر مظلمة فانحدر فيها، فأوحى الله عَزَّ وَجَلَّ إلى جبريل وميكائيل وإسرافيل: تأهّبوا لنصر محمَّد وحزبه، ففصلوا (¬3) من السماء لهم لَغَطٌ يذعر مَن سمعه، فلمّا مرّوا بالبئر سلّموا عليه مِن آخرهم إكرامًا وتبجيلاً (¬4). -[245]- أبو الجارود قال ابن حبان: رافضي يضع الفضائل والمثالب (¬5). ¬

(¬1) ص 49 ح 29. (¬2) كذا في رواية أبي نعيم، وعند ابن شاهين: (بعيدة). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (فنصلوا)، ومعناهما واحد أي: خرجوا. انظر تاج العروس (30/ 164، 495، 499). (¬4) رواه ابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة ص 146 - 147 ح 96، والقطيعي في زياداته على فضائل الصحابة (2/ 759 - 760) ح 1049 عن ابن أبي داود به. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 337) من طريق ابن أبي داود به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 395) رقم 138. (¬5) المجروحين (1/ 384) رقم 359. فالمصنف يرى أن أبا الجارود الذي في الإسناد هو زياد بن المنذر الكوفي الثقفي أبو الجارود الأعمى، لكن لم يُذكر في ترجمته أنه يروي عن أبي إسحاق؛ انظر تهذيب الكمال (9/ 517) ترجمة زياد بن المنذر، و (22/ 108 - 110) ترجمة أبي إسحاق. بينما قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (9/ 35): "أبو الجارود عن أبي إسحاق: هو النضر بن حميد). والنضر بن حميد هو أبو الجارود الكندي، قال البخاري: (منكر الحديث) الضعفاء للعقيلي (4/ 1415) رقم 1887، وقال أبو حاتم: (روى عن أبي إسحاق الهمداني. . . متروك الحديث) الجرح والتعديل (8/ 476 - 477) رقم 2184. وقد نُسب أبو الجارود في الإسناد بالرحبي كما في روايتي القطيعي وابن عساكر، ولم أقف على من نَسب أيًّا من الراويين المتقدمين بذلك، والله أعلم.

278 - ابن النجار: أخبرنا السيد أبو حامد محمَّد بن عبد الله بن علي بن زهرة العلوي الحسيني أخبرنا خال والدي النقيب أبو طالب أحمد بن محمَّد بن جعفر الحسيني حدثني الشريف أبو محمَّد عبد الله بن عبد المطلب بن الفضل الحسيني حدثنا أبو عبد الله محمَّد بن أبي أحمد البيهقي حدثنا المرتضى بن الداعي العلوي حدثني عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري حدثني أبو سعيد محمَّد بن أحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري أخبرنا أبو القاسم مسعود بن الحسن بن علي بن عبدوس البغدادي بقراءتي عليه حدثنا أبو علي الحسن بن خلف الكرخى إملاء حدثنا القاضي أبو علي الحسن بن علي الخزاعي حدثنا أبو ذر أحمد بن محمَّد بن أبي بكر العطار (¬1) حدثنا محمَّد بن علي بن خلف حدثنا الحسين بن الحسن الأشقر (¬2) حدثنا عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربه فتاب عليه، قال: (سأل بحقِّ محمَّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تُبتَ عليَّ، فتاب عليه) (¬3). -[246]- حسين بن حسن الأشقر اتهمه ابن عدي (¬4). ¬

(¬1) كذا في جميع النسخ، وأبو ذر هو أحمد بن محمَّد بن أبي بكر محمَّد بن سليمان الأزدي المعروف بابن الباغدي، والعطار هو شيخه محمَّد بن علي بن خلف، انظر تاريخ بغداد (6/ 257 - 258). فلعله وقع تقديمٌ وتأخير في الإسناد، والله أعلم. (¬2) كذا في (م)، وفي باقي النسخ: (الحسين بن الأشقر). (¬3) رواه الدارقطني في الغرائب والأفراد أبا في أطرافها لابن طاهر (3/ 158) رقم 2306] ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 230 - 231) ح 785 من طريق محمَّد بن علي بن خلف العطار به، وأعله بعمرو بن ثابت، وأورده المصنف في اللآلئ المصنوعة (1/ 404). فإيراده للحديث هنا مخالف لشرطه في هذا الكتاب، وقد نبّه على ذلك ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 395) وقال: (فلا ينبغي أن يُزاد). وقال شيخ الإِسلام ابن تيمية: (هذا الحديث كذبٌ موضوع بإتفاق أهل العلم) منهاج السنة النبوية (7/ 131). (¬4) الكامل (2/ 772) حيث روى من طريقه حديثاً ثم قال: (النبلاء عندي من الحسين الأشقر). لكنه ختم ترجمة الحسين بقوله: (ليس كل ما يُروى عنه من الحديث فيه الإنكار يكون مِن قِبله، وربما كان من قِبل من يروي عنه؛ وإن جماعة من ضعفاء الكوفيين يحيلون بالروايات على حسين الأشقر. . .). والراوي عن حسين في هذا الإسناد هو محمَّد بن علي بن خلف العطار، وقد روى ابن عدي في ترجمة الحسين الأشقر حديثاً من رواية محمَّد بن علي بن خلف عنه ثم قال: (محمَّد بن علي هذا عنده مِن هذا الضرب عجائب وهو منكر الحديث، والبلاء فيه عندي مِن محمَّد بن خلف) الكامل (2/ 772). والمراد بيان علة هذا الإسناد، وإلا فالحسين بن حسن الأشقر كان شيعيا غالياً مخذولا؛ قال الإِمام أحمد: (ما هو بأهل أن يحدَّث عنه) الضعفاء للعقيلي (1/ 268) رقم 297، وقال الجوزجاني: (كان غالياً من الشتّامين للخيرة) أحوال الرجال ص 107 رقم 88، وقال الذهبي: (واهٍ) الكاشف (1/ 332) رقم 1085. وفي الإسناد أيضًا: عمرو بن ثابت وهو رافضي متروك؛ انظر تاريخ الدوري (2/ 440)، والجرح والتعديل (6/ 223) رقم 1239، والضعفاء والمتروكين للنسائي ص 185 رقم 474، والمغني في الضعفاء (2/ 62) رقم 4636.

279 - الطبراني (¬1): حدثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي حدثنا محمَّد بن مرزوق حدثنا حسين الأشقر حدثنا قيس بن الربيع عن الأعمش عن عباية بن ربعي عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لفاطمة: (أما علمتِ أنّ الله اطّلع إلى أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيًا، ثم اطّلع الثانية فاختار بعلَكِ، فأوحى إليَّ فأنكحتُه واتَّخذتُه وصيًّا) (¬2). حسين الأشقر متهم (¬3)، وقيس بن الربيع لا يحتج به (¬4)، -[247]- وعباية بن ربعي قال العقيلي: شيعي غالٍ ملحد (¬5). (¬6) ¬

(¬1) المعجم الكبير (4/ 205) ح 4046. (¬2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 253) ولم يحكم عليه، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 396) رقم 40. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 125، 131) من طريق محمَّد بن يونس بن موسى الأنصاري عن قيس بن الربيع به بلفظ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي: (أُمرتُ بتزويجك من السماء). ومحمد بن يونس بن موسى هو الكديمي، وهو متهم وتقدم في الحديث رقم (87). (¬3) تقدم في الحديث السابق. (¬4) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (24/ 25 - 38) رقم 4903 وميزان الاعتدال (3/ 393 - 396) رقم 6911. وقال الحافظ ابن حجر: (صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به). تقريب التهذيب (5573). (¬5) الضعفاء (3/ 1108) رقم 1460. وقال ابن سعد: (روى عن عمر وعلي بن أبي طالب، وكان قليل الحديث) الطبقات الكبرى (8/ 248) رقم 2842. (¬6) جاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءة عليَّ؛ مؤلفه لطف اللهُ به).

280 - العقيلي (¬1): حدثنا أحمد بن القاسم وأحمد بن داود قالا: حدثنا عبد السلام بن صالح حدثنا علي بن هاشم حدثني أبي عن موسى بن القاسم التغلبي قال: حدثتني ليلى الغفارية قالت: كنتُ أخرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مغازيه، فأداوي الجرحى وأقوم على المرضى، فلما خرج عليٌّ بالبصرة خرجتُ معه، فلما رأيتُ عائشة واقفةً دخلني شيء من الشكّ، فأتيتها فقلتُ: هل سمعتِ مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضيلةً في علي؟ قالت: نعم، دخل عليّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مع عائشة وعليه جرد قطيفة فجلس بينهما، فقالت له عائشة: أما وجدتَ مكاناً هو أوسع لك مِن هذا؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يا عائشة دعي لي أخي، فإنه أول الناس بي إسلامًا، وآخر الناس بي عهداً عند الموت، وأول الناس لي لُقِيًّا يوم القيامة) (¬2). قال العقيلي: لا يُعرف هذا الحديث إلا بموسى بن القاسم؛ قال البخاري: ولا يتابع عليه. قال ابن الجوزي في (الواهيات) (¬3): ولو لم يكن في الإسناد غير أبي الصلت عبد السلام بن صالح وهو كذاب (¬4)، وقال العقيلي (¬5): رافضي خبيث. -[248]- وقال في (االميزان) (¬6): إسنادٌ مظلم، وعبد السلام أبو الصلت متهم. (¬7) ¬

(¬1) الضعفاء (4/ 1317 - 1318) ترجمة موسى بن القاسم التغلبي. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 45) من طريق العقيلي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 396) رقم 141. (¬3) (1/ 211) ح 340 وقد روى الحديث من طريق العقيلي به. (¬4) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (18/ 73 - 82) رقم 3421، وميزان الاعتدال (2/ 616) رقم 5051. (¬5) الضعفاء (3/ 824) رقم 1038. (¬6) (4/ 217) ترجمة موسى بن القاسم التغلبي. (¬7) وقال الذهبي أيضًا في تجريد أسماء الصحابة (2/ 303): (خبرٌ باطل). وقال ابن عساكر بعد ما نقل كلام العقيلي المتقدم: (قلتُ: وعبد السلام وعلي وهاشم وموسى معروفون بالغلو في الرفض). وعلي بن هاشم بن البريد وأبوه موثّقان مع تشيعهما، قال الآجري: (سألت أبا داود عن علي بن هاشم بن البريد فقال: سئل عنه عيسى بن يونس فقال: أهل بيتِ تشيع، وليس ثَمّ كذب) سؤالات الآجري (1/ 236) رقم 305.

281 - ابن حبان (¬1): حدثنا إسحاق بن أحمد القطان حدثنا يوسف بن موسى القطان حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمَّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه (عن أبيه) (¬2) عن جده عن علي قال: جئتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا في ملأ مِن قريش فنظر إليَّ وقال: (يا علي إنما مثَلك في هذه الأمة كمثل عيسى ابن مريم، أحبَّه قومٌ فأفرطوا فيه وأبغضه قومٌ فأفرطوا فيه). فضحك الملأ الذين عنده وقالوا: يُطرِقُ (¬3) يشبِّه ابنَ عمّه بعيسى، فأُنزل القرآن (¬4): {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} (¬5). (¬6) -[249]- قال ابن حبان: عيسى يروي عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة، لا يحلّ الاحتجاج به. (¬7) ¬

(¬1) المجروحين (2/ 104) ترجمة عيسى بن عبد الله بن محمَّد بن علي بن أبي طالب. (¬2) ما بين قوسين ليس في (ف) و (م) والعلل المتناهية. (¬3) كذا في جميع النسخ، وفي المجروحين والعلل المتناهية والتنزيه: (انظروا). (¬4) في (خ): (فأنزل اللَّهُ القرآن). (¬5) سورة الزخرف: الآية (57). (¬6) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 224) ح 358 من طريق ابن حبان به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 396) رقم 142. (¬7) تقدم في الحديث رقم (83). وقد روي نحو هذا الحديث عن علي رضي الله عنه قال: دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (إنّ فيك مِن عيسى مثلًا: أبغضته يهود حتى بهتوا أمَّه، وأحبّته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به) الحديث. رواه البخاري في التاريخ الكبير (3/ 281 - 282) وابن أبي عاصم في السنة (2/ 686 - 687) ح 1038، وأبو يعلى في مسنده (1/ 406 - 407) ح 534، وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (1/ 160) والحاكم في المستدرك (3/ 123) وابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 292 - 296) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 161 - 162، 224 - 223) ح 259، 357 من طريق الحكم بن عبد الملك القرشي- ورواه البزار في مسنده [كما في كشف الأستار (3/ 202) ح 2566] من طريق محمد بن كثير الملائي- ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 296) من طريق صباح بن يحيى- ثلاثتهم عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ عن علي به. ولا يصح مِن هذه الطرق شيء: الحكم بن عبد الملك ضعيف، تقريب التهذيب (1451). ومحمد بن كثير هو أبو إسحاق القرشي الكوفي، وهو منكر الحديث؛ لسان الميزان (7/ 458 - 459) رقم 7332. وصباح بن يحيى شيعي متروك؛ ميزان الاعتدال (2/ 306) ولسان الميزان (4/ 303 - 304).

282 - الخطيب (¬1): أخبرنا الحسن بن علي الجوهري أخبرنا أحمد بن إبراهيم حدثنا أبو بكر بن أبي الأزهر حدثنا أبو غريب محمَّد بن العلاء الهَمْداني حدثثا إسماعيل بن صبيح حدثنا أبو أويس عبد الله بن أويس حدثنا محمَّد بن المنكدر حدثنا جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -حوّ لعلي بن أبي طالب: (أمَا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، ولو كان لكنتَه) (¬2). -[250]- قال الخطيب: هذه الزيادة "ولو كان لكنتَه" لا نعلم رواها إلا ابن أبي الأزهر، وكان غير ثقة يضع الأحاديث على الثقات (¬3). وأخرجه ابن النجار في (تاريخه) مِن وجه آخر عن محمَّد بن مَزْيد بن أبي الأزهر وقال: المتن صحيح (¬4)، وقوله: "ولو كان لكنتَه" زيادة غير محفوظة، والله أعلم بواضعها. (¬5) ¬

(¬1) تاريخ بغداد (4/ 465) ترجمة محمَّد بن مزيد بن محمَّد أبي بكر الخزاعي المعروف بابن أبي الأزهر. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 176) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 225) ح 359 من طريق الخطيب به. ورواه الشجري في الأمالي (1/ 134) عن طريق أحمد بن إبراهيم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 397) رقم 143. (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 35) ولسان الميزان (7/ 500). (¬4) أي دون الزيادة الباطلة، فقد رواه مسلم في صحيحه (4/ 1870) ح 2404 من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. (¬5) ذكر الذهبي في السير (15/ 42) والصفدي في الوافي بالوفيات (5/ 18) أنّ ابن أبي الأزهر هو الذي وضع الزيادة المذكورة في الحديث. وقال الحافظ ابن حجر في ترجمة ابن أبي الأزهر من اللسان (7/ 501): (ومن منكراثه. . .) فذكر هذا الحديث وقال: (فقوله: "ولو كان لكنته" زيادة تفرد بها ابن أبي الأزهر).

283 - ابن عدي (¬1): حدثنا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إسحاق الكوفي حدثنا عمرو بن خالد عن أبي هاشم عن زاذان عن سلمان قال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب فخذ عليِّ بن أبي طالب وصدرَه، وسمعتُه يقول: (مُحِبُّك مُحِبّي، ومُحِبّي مُحِبُّ الله. ومبغضك مبغضي، ومبغضي مبغض الله) (¬2). -[251]- قال ابن عدي: هذا باطل (¬3)، وكنّا نتّهم به جعفراً، وكان رافضياً يضع الحديث (¬4). ¬

(¬1) الكامل (5/ 1778) ترجمة عمرو بن خالد الكوفي الواسطي. ووقع في (م): (ابن حبان) بدل (ابن عدي). (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 269) من طريق ابن عدي به. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (5/ 316) رقم 8304، والحافظ ابن حجر في لسان الميزان (2/ 443) ترجمة جعفر، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 397) رقم 144. (¬3) عبارة ابن عدي: (هذا الحديث بهذا الإسناد باطل). (¬4) الكامل (5/ 1778) ترجمة عمرو بن خالد الكوفيِّ الواسطيِّ، و (2/ 578) ترجمة جعفر بن أحمد بن علي بن بيان. والحديث رواه البزار في مسنده (6/ 488) ح 2521، والطبراني في المعجم الكبير (6/ 292 - 293) ح 6097، والدارقطني في الغرائب والأفراد [كما في أطرافها لابن طاهر (3/ 116) رقم 2197]، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (8/ 1378) ح 2643، وابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 269، 291) من طريق هلال بن بشر أبي الحسن البصري عن عبد الملك بن موسى أبي بشر الطَّويل عن أبي هاشم به بلفظ: (محبك محبي ومبغضك مبغضي). وهلال بن بشر ثقة؛ تقريب التهذيب (7329). وأبو بشر عبد الملك بن موسى الطَّويل ترجم له أبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (2/ 287) رقم 807 ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً. أمّا عبد الملك بن موسى الطَّويل الذي يروي عن أنس وضعفه الأزدي -كما في الميزان (2/ 665) ومجمع الزوائد (9/ 132) - فهو متقدم عن هذا والله أعلم، وانظر (تسمية من لقب بالطويل) ص 77 للدكتور يَحْيَى بن عبد الله الشهري. والمقصود أنّ إيراد المصنف هذا الحديث في الموضوعات مع وروده بإسنادٍ صالح للاعتضاد فيه نظر، لا سيما ومتنه ليس بمنكر، ففي صحيح مسلم (1/ 86) ح 78 من حديث علي رضي الله عنه قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنّه لعهد النَّبيُّ الأمّي - صلى الله عليه وسلم - إليّ أن لا يحبّني إلَّا مؤمن ولا يبغضني إلَّا منافق.

284 - الديلمي (¬1): أخبرنا الشَّيخ عبد الرحيم الرازي واستحلفني أن لا أبدِّله أخبرنا أبو الفتح عبد الرَّزاق بن مَرْدك واستحلفني أن لا أبدِّله حدثني يوسف بن عبد الله بأردبيل واستحلفني أن لا أبدِّله حدثني الحسن بن صدقة الشيباني واستحلفني أن لا أبدِّله أخبرنا سليمان بن نصر واستحلفني أن لا أبدِّله حدثني إسحاق بن سيّار واستحلفني أن لا أبدِّله حدّثنا عبيد الله (¬2) بن موسى واستحلفني -[252]- أن لا أبدِّله حدثني الأعمش واستحلفني أن لا أبدِّله حدثني مجاهد عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا ميزان العلم، وعليٌّ كفّتاه، والحسن والحسين خيوطه، وفاطمة علاقته، والأئمة مِن أمتي عموده، يوزن فيه أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 315)]. وهو في الفردوس (1/ 77) رقم 110 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في (د): (عبد الله). (¬3) ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 97 - 98 وقال: (ضعيف)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 397) رقم 145.

285 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو الحسن الميداني أخبرنا أبو محمد الخلال حدّثنا محمد بن عبد الله بن المطّلب حدثني أبو محمد الحسن بن علي بن نعيم بالطائف حدّثنا عقبة بن المنهال بن بحر أبو زياد حدّثنا عبد الله بن حميد حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى عن أبيه عن جده عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "جاءني جبريل مِن عند الله بورقةِ آسٍ خضراء مكتوب فيها ببياض: إنِّي افترضتُ محبة علي بن أبي طالب على خلقي فبلِّغهم ذلك عنّي) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 74/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 75). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 397) رقم 146 وقال: (لم يبين علته، وفيه موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر الصادق وغيره ولم أقف لهم على تراجم، والله أعلم).

286 - الحاكم (¬1): حدّثنا محمد بن المظفر حدّثنا عبد الله بن محمد بن غزوان حدّثنا علي بن جابر حدّثنا محمد بن خالد حدّثنا محمد بن فضيل حدّثنا محمد بن سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله رفعه: (يا عبد الله أتاني ملَكٌ فقال: -[253]- يا محمد سَلْ مَن أرسلنا قبلك مِن رسلنا على ما بُعثوا؟ قلتُ: على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب) (¬2). ¬

(¬1) معرفة علوم الحديث ص 96. (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 289 - 290)، عن الحاكم به. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 241) من طريق الحاكم به. وقال الحاكم عقب الحديث: (تفرد به عليّ بن جابر عن محمد بن خالد عن محمد بن فضيل، ولم نكتبه إلَّا عن ابن مظفر، وهو عندنا حافظ ثقة مأمون). وعلة الإسناد إنَّما هي في شيخ محمد بن المظفر وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن غزوان أبو بكر الخزاعي؛ قال الدارقطني: (متروك يضع هو وأبوه جميعًا) سؤالات الحاكم ص 123 - 124 رقم 128. وذكر الخطيب في ترجمته من تاريخ بغداد (11/ 321) رقم 5187 من الرواة عنه: محمد بن المظفر. وفي الإسناد أيضاً: محمد بن خالد، وهو محمد بن خالد بن عبد الله كما في رواية ابن عساكر، فيحتمل أنَّه محمد بن خالد بن عبد الله الواسطيِّ الطحان؛ كذَّبه ابن معين، ووهاه أبو زرعة وأبو حاتم. انظر الجرح والتعديل (7/ 243 - 244) رقم 1338، وسؤالات البرذعي (2/ 724)، وتهذيب التهذيب (3/ 553). والحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 397) رقم 147، والألباني في الضعيفة (10/ 2/ 501) رقم 4884. فائدة: قال الحافظ ابن حجر في آخر ترجمة محمد بن عبد الله بن خالد الواسطيِّ من تهذيب التهذيب (3/ 553): (... وذكر الخليلي أنَّه روى عن مالك أحاديث لا يُتابع عليها وقال: وهو ضعيف جداً). والواقع أن الخليلي إنَّما قال ذلك في محمد بن خالد الهاشمي -ويقال له: ابن أمّه- كما في الإرشاد (1/ 264) رقم 103. وترجمته عند الحافظ في لسان الميزان (7/ 114) رقم 6745.

287 - الخطيب في (المؤتلف): أخبرنا [علي بن محمد بن عبد الله المعدل أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان البردعي حدّثنا محمد بن سهل العطار حدثني أبو ذكوان حدّثنا حرب بن بيان الضَّرير من أهل قيسارية حدثني أحمد بن عمرو حدّثنا أحمد بن عبد الله عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة] (¬1) عن ابن عباس مرفوعًا: (خلق اللهُ قضيباً مِن نور قبل أن يخلق الدُّنيا بأربعين ألف عام، فجعله أمام العرش، حتَّى كان أول مبعثي فشقَّ منه نصفاً فخلق منه نبيكم، والنصف الآخر خلق منه عليّ بن أبي طالب) (¬2). -[254]- قال الحافظ ابن حجر في (تلخيص مسند الفردوس): لوائح الوضع واضحة فيه. (¬3) ¬

(¬1) ما بين معقوفتين بياض في النسخ، والمثبت من تاريخ دمشق (42/ 67) حيث رواه ابن عساكر من طريق الخطيب. (¬2) أورده الذهبي في ميزان الاعتدال (4/ 523) -ترجمة أبي ذكوان- وقال: (نكرة لا يُعرف، أتى بخبرٍ باطل) فذكره. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 397) رقم 148. (¬3) لم يبين المصنف علته، وفي إسناده: محمد بن سهل العطار وهو محمد بن سهل بن الحسن العطار؛ قال فيه الدارقطني والحسن بن محمد الخلال: (كان ممن يضع الحديث) تاريخ بغداد (3/ 257) رقم 853، وقال أبو أحمد الحاكم: (كذاب) لسان الميزان (7/ 188)، وقال الذهبي: (يروي عن طائفة لا يُعرفون) ميزان الاعتدال (3/ 576) رقم 7653.

288 - الديلمي (¬1): حدّثنا أبو بكر ابن مردويه حدّثنا جدِّي حدّثنا محمد بن الحسين حدّثنا محمد بن جرير بن يزيد حدّثنا سليمان بن الرَّبيع حدّثنا كادح بن رحمة عن زياد بن المنذر (¬2) عن أبي الزُّبير عن جابر قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (حقُّ علي بن أبي طالب على هذه الأمة كحقِّ الوالد على ولده) (¬3). كادح كذاب (¬4)، وزياد بن المنذر (¬5) قال ابن حبان: رافضي يضع المثالب والفضائل (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 86/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 87). وهو في الفردوس (2/ 210) رقم 249 ط دار الكتاب العربي. (¬2) كذا في (م) ومسند الفردوس، وفي (ف): (عن زياد بن أبي المنذر)، وفي الأصل و (د) و (خ) وزهير الفردوس: (عن زياد أبي المنذر). (¬3) رواه الدارقطني في الغرائب والأفراد [كما في أطرافها (2/ 406) رقم 1759] وابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 307) من طريق كادح بن رحمة به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 398) رقم 149. (¬4) قاله الأزدي كما في الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (3/ 21) رقم 2780. وروى ابن حبان عدة أحاديث من طريق سليمان بن الرَّبيع عن كادح ثم قال: (في نسخة كتبناها عنه أكثرها موضوعة ومقلوبة) المجروحين (2/ 235) رقم 901، وقال الدارقطني: (لا شيء) سؤالات السلمي ص 277 رقم 280. (¬5) كذا في (خ)، وفي باقي النسخ: (وزياد أبي المنذر)! (¬6) تقدم في الحديث رقم (91). وفي الإسناد أيضاً: سليمان بن الرَّبيع النهدي؛ قال الدارقطني: (متروك) العلل (8/ 104 - 105). وقال في موضع آخر: (ضعيف) المصدر نفسه (11/ 153).= -[255]- = وقد روي هذا الحديث بإسنادين واهيين أيضاً: * فرواه ابن حبان في المجروحين (2/ 103 - 104) وابن عدي في الكامل (5/ 1884) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 308) من طريق يوسف بن موسى عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب حدّثنا أبي عن أبيه عن جده عن علي به. وعيسى متروك، وتقدم في الحديث رقم (83). * ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 308) من طريق أحمد بن المفضل الحفري عن جعفر الأحمر عن أبي رافع عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمار بن ياسر وأبي أيوب به. وفي إسناده: أحمد بن المفضل الحفري، قال أبو حاتم: (كان صدوقاً، وكان من رؤساء الشيعة)، وقال الأزدي: (منكر الحديث) وروي له حديثاً منكرًا، قال عنه الحافظ ابن حجر: (هذا حديث باطل، لعله أُدخل عليه)، وقال أيضاً: (صدوق شيعي في حفظه شيء). انظر تهذيب الكمال (1/ 487 - 488) رقم 109، وميزان الاعتدال (1/ 157) رقم 625، وتهذيب التهذيب (1/ 47) وتقريب التهذيب (109). وجعفر بن زياد الأحمر وثقه ابن معين وغيره، وهو شيعي غالٍ وروى مناكير. انظر تهذيب الكمال (5/ 38 - 41) رقم 941، وميزان الاعتدال (1/ 407) رقم 1503، وإكمال تهذيب الكمال (3/ 216 - 217) رقم 991. ومن فوقهما في الإسناد لم يتبين لي من هم، والله أعلم.

289 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفتح بن نغارة البروجردي حدّثنا الحسن بن إبراهيم السَّقطي حدّثنا علي بن عبد الله بن إبراهيم (¬2) التستري حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عثمان حدّثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم حدّثنا عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى بن عبد الله بن الزُّبير حدّثنا زكريا بن يَحْيَى بن منظور حدّثنا هشام بن عروة عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (قلتُ لجبريل: أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله عز وجل؟ قال: الصَّلاة عليك يا محمد، وحبُّ علي بن أبي طالب) (¬3). أبو سعيد الحسن بن عثمان التستري كذاب، وله موضوعات وأباطيل (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 3/ ب). (¬2) في مسند الفردوس: (إدريس). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 398) رقم 150. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 502 - 503) رقم 1885، ولسان الميزان (3/ 67) رقم 2314. وفي الإسناد أيضاً: زكريا بن يَحْيَى بن منظور وهو منكر الحديث، انظر ترجمته في تهذيب الكمال (9/ 369 - 373) رقم 1996، وميزان الاعتدال (2/ 78 - 79) رقم 2893.

290 - الصابوني في (المائتين): أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين بن داود العلوي الهمَذاني أخبرنا أحمد بن علي بن صدقة الرقي حدّثنا أبي حدّثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه عن علي قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (إذا كان يوم القيامة نوديتُ مِن بطنان العرش: يا محمد نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي) (¬1). -[257]- قال في (الميزان) (¬2): أحمد بن علي بن صدقة روى عن أبيه عن علي بن موسى الرضا نسخة مكذوبة، اتّهمه الدارقطني بوضع الحديث. قال في (اللسان) (¬3): وهذا الحديث من النسخة المذكورة، وهو منكر جداً (¬4). ¬

(¬1) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 57 - 58) من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر الطَّائي عن أبيه عن علي بن موسى الرضا به. قال ابن الجوزي: (عبد الله بن أحمد بن عامر وأبوه رويا أحاديث كثيرة منكرة وأكثرها نسخة عن أهل البيت ليس فيها شيء له أصل) الموضوعات (3/ 247)، وقال الذهبي عن النسخة المذكورة: (ما تنفكُّ عن وضعه أو وضع أبيه) ميزان الاعتدال (2/ 390) رقم 4200. ورواه الرافعي في التدوين (3/ 481 - 482) من طريق علي بن الحسن بن بندار التميمي عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان المغازي عن علي بن موسى الرضا به. وداود بن سليمان المغازي قال فيه ابن معين: (كذاب يشتري الكتب) تاريخ بغداد (9/ 337) رقم 4418، وقال الذهبي: (شيخ كذاب له نسخة موضوعة [عن] علي الرضا ...) ميزان الاعتدال (2/ 8) رقم 2608. وقد اشترك عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه وداودُ المغازي وغيرهما من المتَّهمين برواية نسخة موضوعة عن علي الرضا بالإسناد المتقدم، وكان أحدهم يسرق من الآخر؛ انظر ميزان الاعتدال (3/ 158) رقم 5952. وجاء في رواية الرافعي بعد الحديث المتقدم: (قال علي بن مهرويه: قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي: قال أبو الصلت عبد السَّلام بن صالح الهروي: لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق. وعن عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي قال: كنتُ مع أبي بالشام فرأيتُ رجلًا مصروعاً، فذكرتُ هذا الإسناد فقلتُ: أجرِّب بهذا، فقرأتُ عليه هذا الإسناد فقام الرجل فنفض ثيابه ومرّ). وهذا افتراء على ابن أبي حاتم وأبيه رحمهما الله، ولعلّه من افتعال الراوي عن ابن مهرويه وهو علي بن الحسن بن بندار التميمي، فهو متهم بالكذب؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 121)، ولسان الميزان (5/ 518 - 520) رقم 5359. والحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 398) رقم 151، والألباني في الضعيفة (7/ 308) رقم 3301. وقد ورد المتن بأسانيد تالفة أيضاً من حديث علي وأبي ذر ومحدوج بن زيد الهذلي رضي الله عنهم؛ انظر زيادات القطيعي على فضائل الصّحابة (2/ 824 - 825) ح 1131، وتاريخ دمشق (39/ 201) و (42/ 53 - 54)، والعلل المتناهية (1/ 217) ح 346. (¬2) (1/ 120) رقم 417. (¬3) (1/ 539) رقم 638. (¬4) عبارة الحافظ: (له حديث في الأول من المئتين لأبي عثمان الصابوني من هذه النسخة، وهو منكر جداً).

291 - الخطيب (¬1): أخبرنا محمد بن عمر بن بكر المقرئ حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدّثنا أبو الأزهر أحمد بن أزهر بن منيع بن سليط العبدي النيسابوري حدّثنا عبد الرَّزاق أخبرنا معمر عن الزُّهريّ عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: نظر النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - إلى عليّ فقال: (أنت سيِّدٌ في الدُّنيا سيِّدٌ في الآخرة، ومن أحبَّك فقد أحبَّني، وحبيبي حبيب الله، وعدوّك عدوّي، وعدوّي عدوّ الله، والويل لمن أبغضك مِن بعدي) (¬2). قال الخطيب: أخبرني عبد العزيز بن علي الورَّاق قال: قال أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني: سمعتُ أبا حاتم مكي بن عبدان النيسابوري يقول: سمعتُ أبا الأزهر يقول: خرجتُ مع عبد الرَّزاق إلى قريته، فكنتُ معه في الطَّريق، فقال لي: يا أبا الأزهر أفيدكَ حديثاً ما حدَّثتُ به أحداً غَيرك؟ قال: فحدَّثَني بهذا الحديث. -[258]- وقال الخطيب: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبّي (¬3) سمعتُ أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول: سمعتُ أحمد بن يَحْيَى بن زهير التستري يقول: لمّا حَدّث أبو الأزهر النيسابوري بحديثه عن عبد الرَّزاق في الفضائل أُخبِرَ يَحْيَى بن معين بذلك، فبينا هو عنده في جماعة أهل الحديث إذ قال يَحْيَى بن معين: مَن هذا الكذاب النيسابوري الذي حدّث عن عبد الرَّزاق بهذا الحديث؟ فقام أبو الأزهر فقال: هو ذا أنا. فتبسّم يَحْيَى بن معين وقال: أمَا إنك لستَ بكذاب. وتعجّبَ مِن سلامته وقال: الذنبُ لغيرك في هذا الحديث. قال ابن نعيم (¬4): وسمعتُ أبا أحمد الحافظ يقول: سمعتُ أبا حامد (ابن) (¬5) الشرقي وسئل عن حديث أبي الأزهر عن عبد الرَّزاق عن معمر في فضائل علي فقال أبو حامد: هذا حديث باطل، والسبب فيه أن معمراً كان له ابن أخٍ رافضي، وكان معمر يمكِّنه مِن كتبه، فأدخَل عليه هذا الحديث. وكان معمر رجلًا مهيباً لا يقدر عليه أحدٌ في السؤال والمراجعة، فسمعه عبد الرَّزاق في كتاب ابن أخي معمر (¬6). قال ابن نعيم: فسمعتُ محمد بن حامد البزاز (¬7) يقول: سمعتُ مكي بن عبدان يقول: سمعتُ أبا الأزهر يقول: خرج عبد الرَّزاق إلى قريته، فبكّرتُ إليه يومًا حتَّى خشيتُ على نفسي مِن البكور، فوصلتُ إليه قبل أن يخرج لصلاة الصبح، فلمَّا خرج رآني وقال (¬8): كنتَ البارحة ها هنا؟ قلتُ: لا، ولكنّي خرجتُ في (¬9) الليل. فأعجبه ذلك، فلمَّا فرغ مِن صلاة الصبح دعاني وقرأ عليَّ هذا الحديث، وخصَّني به دون أصحابي. -[259]- قال الخطيب: وقد رواه محمد بن حمدون النيسابوري عن محمد بن علي بن سفيان النجار عن عبد الرَّزاق، فبرئ أبو الأزهر مِن عهدته إذ قد توبع على روايته، انتهى. وهذا الحديث أخرجه الحاكم في (المستدرك) (¬10) وصحّحه، وتعقّبه الذهبي (¬11) فقال: هذا وإن كان رواته ثقات فهو منكر ليس ببعيد مِن الوضع، وإلا لأيِّ شيءٍ حدّثَ به عبد الرَّزاق سرًّا ولم يجسر أن يتفوّه به لأحمد وابن معين والخلق الذين رحلوا إليه، وابن الأزهر ثقة، انتهى. (¬12) وقد أورده ابن الجوزي في (الواهيات) (¬13) وقال: إنه موضوع ومعناه صحيح. قال: فالويل لمن تكلَّف وضعَه، إذ لا فائدة في ذلك. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (5/ 67 - 68) ترجمة أحمد بن الأزهر بن منيع أبي الأزهر العبدي النيسابوري. (¬2) رواه الطّبرانيّ في المعجم الأوسط (5/ 87) ح 4751، وابن عدي في الكامل (1/ 195) و (5/ 1948 - 1949) والقطيعي في زياداته على فضائل الصّحابة (2/ 796 - 797) ح 1092، والخليلي في الإرشاد (2/ 813 - 814) واللالكائي في شرح السنة (8/ 1378) ح 2644، وابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 292 - 291) من طريق أبي الأزهر به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 398) رقم 152، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (10/ 2/ 522) رقم 4894، و (13/ 1/ 188) رقم 6082. (¬3) هو أبو عبد الله الحاكم. (¬4) في (ف) و (م): (أبو نعيم). (¬5) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬6) قال الذهبي: (قلتُ: هذه حكاية منقطعة، وما كان معمر شيخاً مغفلاً يروج عليه هذا، كان حافظاً بصيراً بحديث الزُّهريّ) السير (9/ 576). (¬7) في (د) و (ف) و (م): (البزار). (¬8) في تاريخ بغداد: (فقال). (¬9) في (د) و (ف) و (م): (من). (¬10) (3/ 127 - 128) من طريق أبي الأزهر به. (¬11) تلخيص المستدرك (3/ 128). (¬12) وقال الذهبي أيضاً في ميزان الاعتدال (1/ 82) رقم 294 ترجمة أبي الأزهر: (لم يتكلموا فيه إلَّا لروايته عن عبد الرَّزاق عن معمر حديثاً في فضائل علي؛ يشهد القلب أنَّه باطل ...). (¬13) (1/ 218) ح 348 من طريق الخطيب به.

292 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طالب الحسيني حدّثنا عبد الله بن عيسى بن إبراهيم حدّثنا الفضل بن الفضل الكندي حدّثنا محمد بن سهل العطار حدّثنا عبد الله بن محمد البلوي حدّثنا إبراهيم بن (¬2) عبيد الله عن أبيه عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (لو أن [عبداً] (¬3) عبَدَ اللهَ مثل ما أقام نوحٌ في قومه، وكان له مثل أحد ذهباً فأنفقه في سبيل الله، ومُدَّ في عمره حتَّى يحجّ ألف عام على قدميه، ثم قُتل بين الصفا والمروة مظلوماً، ثم لم يوالِك يا علي؛ لم يشمَّ رائحة الجنة ولم يدخلها) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 في 40/ أ). (¬2) في الميزان (3/ 597): (عن). (¬3) ما بين معقوفتين سقط من (خ) و (ف) و (م). (¬4) قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا الحديث: (كذب) منهاج السنة النبوية (5/ 37، 42).= -[260]- = وأورده الذهبي في الميزان (3/ 597) ترجمة عبد الله بن محمد البلوي، وقال: (باطل). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 398) رقم 153 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه عبد الله بن محمد البلوي وعنه محمد بن سهل العطار). وعبد الله بن محمد البلوي قال عنه الدارقطني: (يضع الحديث) الميزان (2/ 491). ومحمد بن سهل العطار كذاب، وقد تقدم في الحديث رقم (287). وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 470 - 471) نحوه عن ابن مسعود.

293 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طالب الحسيني حدّثنا أحمد بن محمد بن عمر الفقيه الطبري حدّثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني حدّثنا ناصر بن الحسن بن علي حدّثنا محمد بن منصور عن عيسى (¬2) بن طاهر اليربوعي حدّثنا أبو معاوية عن ليث عن طاوس عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (لو اجتمع النَّاس على حبِّ علي بن أبي طالب لمَا خلق اللهُ النَّارَ) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 في 43/ أ). (¬2) في مسند الفردوس: (يَحْيَى). (¬3) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (هذا مِن أبين الكذب باتفاق أهل العلم والإيمان ...) منهاج السنة النبوية (5/ 76). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 399) رقم 154 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني الكوفيِّ، والله أعلم). وأبو المفضل الشيباني كذاب كان يضع الحديث للرافضة؛ انظر ترجمته في الميزان (3/ 607 - 608) رقم 7802، واللسان (7/ 253 - 255) رقم 7018.

294 - ابن النجار: أخبرنا أبو عبد الله بن بكري أخبرنا أبو الحسن علي بن المبارك بن أحمد بن بكري أخبرنا أبو الغنائم محمد بن محمد بن أحمد بن المهتدي بالله أخبرنا أبو علي ابن المذهب أخبرنا القطيعي حدّثنا محمد بن يونس أبو العباس الكديمي حدثني أبي حدثني [محمد بن سليمان بن مسمول] (¬1) المخزومي عن عبد العزيز بن أبي رواد عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس بن مالك قال: خطبَنا رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يوم الجمعة فقال: (يا أيها النَّاس -[261]- قدِّموا قريشًا ولا تَقَدَّموها، وتعلَّموا منها ولا تُعلِّموها (¬2). قوة رجل مِن قريش تعدل قوة رجلين مِن غيرهم، وأمانة رجل مِن قريش تعدل أمانة رجلين مِن غيرهم. يا أيها النَّاس أوصيكم بحُبِّ ذي أقربيها (¬3) أخي وابن عمي علي بن أبي طالب، فإنَّه لا يحبّه إلَّا مؤمن ولا يبغضه إلَّا منافق. من أحبَّه فقد أحبَّني، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني عذَّبه الله عز وجل) (¬4). الكديمي متَّهم (¬5). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (حدثني سليمان بن سيمون)، والمثبَت من فضائل الصّحابة للقطيعي. (¬2) هذه الجملة وردت في عدة أحاديث لا تخلو أسانيدها مِن مقال، وقد صححها الشَّيخ الألباني بمجموعها؛ انظر إرواء الغليل (2/ 295 - 297) رقم 519. (¬3) في التنزيه: (قرابتها). (¬4) رواه أبو نعيم في الحلية (9/ 64) عن أبي بكر القطيعي به. ورواه القطيعي في زياداته على فضائل الصّحابة (2/ 771 - 772) ح 1066 - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 279) - بالإسناد نفسه عن عمرو بن أبي عمرو عن الطّلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 399) رقم 155، والمتقي الهندي في كنز العمال (14/ 81). (¬5) تقدم في الحديث رقم (87). ووقع في (م): (الكديمي كان يضع الحديث). وفي الإسناد أيضاً محمد بن سليمان بن مسمول المسمولي المخزومي وهو ضعيف؛ انظر ترجمته في الميزان (3/ 569 - 570) رقم 7622، واللسان (7/ 171 - 172) رقم 6859.

295 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا [العشاري] (¬2) أخبرنا الدارقطني حدّثنا عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم حدّثنا محمد بن زكريا الغلابي حدّثنا بشر بن ميمون (¬3) حدّثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي -[262]- عن علي رفعه: (يا علي أنت بمنزلة الكعبة؛ تؤتى ولا تأتي، فإن أتاك هؤلاء القوم [فمكّنوا] (¬4) لك هذا الأمر فاقبله منهم، وإن لم يأتوك فلا تأتهم) (¬5). الغلابي يضع الحديث (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 256)]. وهو في الفردوس (5/ 315). (¬2) في جميع النسخ: (الكساري)، والمثبت من زهر الفردوس. (¬3) قال الذهبي في الميزان (1/ 325) رقم 1224: (بشر بن مهران الخصاف عن شريك؛ قال ابن أبي حاتم: ترك أبي حديثه ... قلتُ: قد روى عنه محمد بن زكريا الغلابي، ولكن الغلابي متهم ...) ثم ذكر له حديثاً في فضل علي رضي الله عنه. فلعله هو الذي في هذا الإسناد نفسه، والله أعلم. (¬4) في الأصل و (د) و (خ): (فنكبوا)، وفي (ف) و (م): (فبكو)، والمثبَت من التنزيه. وفي الفردوس وزهير الفردوس: (فسلّموا). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 399) رقم 156. ورواه ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 609) من طريق الغلابي عن العباس بن بكار عن شريك به. والعباس بن بكار الضبي كذاب؛ ميزان الاعتدال (2/ 382) رقم 4160. (¬6) انظر ترجمته في الميزان (3/ 550) رقم 7537، واللسان (7/ 139 - 141) رقم 6791.

296 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسن البَرْزِي حدّثنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الحُرْضي (¬2) أخبرنا إبراهيم (بن) (¬3) الشهرزوري حدّثنا محمد بن شعيب حدّثنا عمر بن أبي عمران حدّثنا جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال: جاءت امرأة إلى علي بن أبي طالب فقالت: إنِّي أُبغضك. فقال علي: فأنتِ إذن سلقلق. قالت: وما السلقلق؟ قال: سمعتُ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: (يا علي لا يبغضك من النساء إلا السلقلق). فقلتُ: يا رسول الله ما السلقلق؟ قال: (التي تحيض مِن دبرها). قالت: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنا -واللهِ- أحيضُ مِن دبري، وما علم أبَواي (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 264)]. وهو في الفردوس (5/ 320 - 321). (¬2) الحُرْضي: بضم الحاء المهملة وسكون الراء، والضاد معجمة مكسورة، كما في تكملة الإكمال لابن نقطة (2/ 373) وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين (3/ 179). (¬3) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 399) رقم 157.

297 - أبو نعيم في (فضائل الصّحابة) (¬1): أخبرنا عمر بن أحمد (¬2) حدّثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني حدّثنا أبو يوسف يعقوب بن دينار وكتبه عنّي عثمان بن أبي شيبة حدّثنا منبه بن عثمان حدّثنا إسماعيل بن عياش سمعتُ يَحْيَى بن عبيد الله يحدِّث عن أبيه سمعت أبا هريرة قال: لمّا أُسري بالنبي - صَلَّى الله عليه وسلم - ثم هبط إلى الأرض مضى لذلك زمان، ثم إن فاطمة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: بأبي وأمي يا رسول الله ما الذي رأيتَ لي؟ فقال: (يا فاطمُ أنتِ خير نساء البرية وسيِّدة نساء أهل الجنة). قالت: يا أبتِ فما لعليّ؟ قال: (رجل مِن أهل الجنة). قالت: يا أبتِ فما للحسن والحسين؟ فقال: (سيِّدا شباب أهل الجنة). ثم إن عليًّا أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما الذي رأيتَ لي؟ فقال: (أنا وأنتَ وحسن وحسين (¬3) في قبة مِن درٍّ، أساسها مِن رحمة الله وأطرافها مِن نور الله، وهي تحت عرش الله يا ابن أبي طالب، وبينك وبين كرامة الله تسمع صوتًا وهينمة وقد ألجم النَّاسَ العرقُ، وعلى رأسك تاج من نور قد أضاء منه المحشر ترفل في حلتين: حلة خضراء وحلة وردية. خُلقتُ وخلقتم مِن طينة واحدة) (¬4). ¬

(¬1) ص 53 رقم 33. (¬2) رواه عمر بن أحمد ابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة ص 150 - 115 ح 100 به. (¬3) عند أبي نعيم زيادة: (وفاطمة). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 400) رقم 158 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه يعقوب بن دينار، وعمر بن أحمد شيخ أبي نعيم، والله أعلم). ويعقوب بن دينار قال الذهبي: (لا يُعرف، وبعضهم اتّهمه بالوضع) ميزان الاعتدال (4/ 452) رقم 9812. وعمر بن أحمد الذي يشير إليه ابن عراق -وكما جاء في حاشية (د) - هو عمر بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن عيسى بن جرير؛ روى عنه أبو نعيم وضعّفه. انظر لسان الميزان (6/ 66 - 67) رقم 5579. لكن عمر بن أحمد الذي في الإسناد هو ابن شاهين كما تقدم، والله أعلم. وفي الإسناد أيضاً يَحْيَى بن عبيد الله بن عبد الله التَّيميُّ وهو متروك؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (31/ 449 - 453) رقم 6876، وميزان الاعتدال (4/ 395) رقم 9581.

298 - ابن عدي (¬1): أخبرنا يَحْيَى بن البختري أخبرنا عثمان بن عبد الله القرشي حدّثنا ابن لهيعة عن أبي الزُّبير عن جابر مرفوعًا: (يا علي لو أنّ أمتي أبغضوك لكَبَّهم اللهُ على مناخرهم في النَّار) (¬2). ¬

(¬1) الكامل (5/ 1824) ترجمة عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفَّان. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 297 - 298) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 240) ح 387 من طريق ابن عدي به. وعلقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 267)] عن الحاكم من طريق يَحْيَى بن محمد بن البختري به. وذكره الذهبي في الميزان (3/ 41) ترجمة عثمان بن عبد الله الأموي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 400) رقم 159.

299 - وبه (¬1): (يا علي ادنُ مني، ضَعْ خمسك في خمسي، يا علي خُلقتُ أنا وأنتَ مِن شجرةٍ أنا أصلها وأنتَ فرعها والحسن والحسين أغصانها، مَن تعلَّق بغصن منها أدخله الله الجنة) (¬2). عثمان قال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات (¬3). وقال ابن عدي: يروي الموضوعات عن الثقات منها هذان الحديثان (¬4). -[265]- وقال الحاكم في (تاريخه): كان يضع الحديث على مالك والليث، لا يحل كَتْبُ حديثه إلَّا على سبيل الاعتبار (¬5). وقال الدارقطني: يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات (¬6). وقال الحاكم في (المدخل) (¬7): حَدَّث عن مالك والليث وابن لهيعة وغيرهم بأحاديث موضوعة، والحملُ فيها عليه. (¬8) ¬

(¬1) الكامل (5/ 1824). (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 64) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 257 - 258) ح 417 من طريق ابن عدي به. وعلقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 263)، عن أبي نعيم من طريق يَحْيَى بن محمد به. وأشار إليه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 235)، وأورده المصنف في اللآلئ المصنوعة (1/ 405 - 406) وإسناده ومتنه، ففي ذِكره في هذا الذيل تكرار، والله أعلم. وذكره الذهبي في الميزان (3/ 41) ترجمة عثمان بن عبد الله الأموي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 400) رقم 160. (¬3) المجروحين (2/ 76 - 77) رقم 668. (¬4) الكامل (5/ 1824)، وقد نقل المصنف كلامه بالمعنى. (¬5) هذا الكلام لابن حبان في المجروحين (2/ 76)، وعنه نقله الذهبي في الميزان (3/ 42). وذكر الحافظ ابن حجر في اللسان (5/ 398) عدة نقول عن الحاكم، وليس فيها العبارة السابقة، والله أعلم. (¬6) لسان الميزان (5/ 397) رقم 5132. (¬7) (1/ 208) رقم 120. (¬8) قال ابن عراق: (قلتُ: جاء مِن حديث أبي أمامة مرفوعاً: "إنَّ الله خلق الأنبياء مِن أشجار شتى، وخلقني وعلياً مِن شجرة واحدة أنا أصلها وعلي فرعها وفاطمة لقاحها والحسن والحسين ثمرها، فمن تعلّق بغصن مِن أغصانها نجا". أخرجه الطّبرانيّ من طريق [فضال] بن جبير، وقد أخرج له الحاكم في مستدركه في الشواهد. فعلى هذا يصلح حديثه هذا شاهدًا للحديث المذكور، والله تعالى أعلم). وحديث أبي أمامة رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 65 - 66) والذهبي في الميزان (3/ 347) -ترجمة فضّال بن جبير- من طريق الطّبرانيّ، وقال ابن عساكر: (هذا حديث منكر). وكلام ابن عراق المتقدم إنّما لخّصه -والله أعلم- من ترجمة فضّال بن جبير من الميزان واللسان، وفيها قول ابن عدي عنه: أحاديثه غير محفوظة، وقول ابن حبان: يروي أحاديث لا أصل لها. فكيف يصحّ الاستشهاد بحديثه؟

300 - الخطيب (¬1): أخبرنا علي بن المحسن أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب حدثني أحمد بن محمد بن جوري (¬2) حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن حدّثنا هارون بن خالد بن أبان الكاتب حدّثنا عارم بن الفضل حدّثنا قدامة بن النُّعمان عن الزُّهريّ قال: سمعتُ أنس بن مالك -[266]- يقول: والله الذي لا إله إلَّا هو لَسمعتُ رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يقول: (عنوان صحيفة المؤمن حبُّ علي بن أبي طالب) (¬3). قال ابن الجوزي في (الواهيات) (¬4): هذا حديث لا أصل له، وابن جوري يحدِّث عن مجاهيل (¬5). ¬

(¬1) تاريخ بغداد (6/ 88) ترجمة أحمد بن محمد بن جوري أبي الفرج العكبري. (¬2) كذا في (خ) وتاريخ بغداد وسائر مصادر ترجمته: (جوري) بالجيم، وفي باقي النسخ: (حوري) بالمهملة، ولم أقف على الصواب في ضبطه. (¬3) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (5/ 230) من طريق الخطيب به. ورواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 241/ ب) -وهو في زهر الفردوس ج 2 ص 291 - من طريق أبي نعيم عن ابن جوري به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 401) رقم 161. وقال الذهبي والألباني: (باطل) ميزان الاعتدال (3/ 386)، وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (2/ 205) رقم 789. (¬4) (1/ 243) حيث رواه من طريق الخطيب. (¬5) انظر ترجمته في الميزان (1/ 133) واللسان (1/ 593 - 594).

301 - العقيلي (¬1): حدّثنا إبراهيم بن عبد الله الفارسي حدّثنا محمد بن يَحْيَى بن الضريس حدّثنا خلف بن المبارك حدّثنا شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أُعطيتُ في عليٍّ خمس خصال لم يعطَها نبيٌّ في أحد قبلي: أما خصلة (¬2) فإنَّه يقضي دَيني ويواري عورتي، وأمَّا الثَّانية فإنَّه الذائد عن حوضي، وأمَّا الثالثة فإنَّه متكأة لي في طريق المحشر يوم القيامة، وأمَّا الرابعة [فإنّ] (¬3) لوائي معه يوم القيامة وتحته آدم وما ولد، وأمَّا الخامسة فإني لا أخشى أن يكون زانياً بعد إحصان ولا كافراً بعد إيمان) (¬4). -[267]- قال العقيلي: ليس له مِن حديث أبي إسحاق أصل ولا مِن حديث شريك، وخلف لا يُتابَع على حديثه مِن وجه يثبت، وهو مجهول في النقل (¬5). قال ابن الجوزي في (الواهيات) (¬6): وفيه الحارث الأعور كذاب (¬7). ¬

(¬1) الضعفاء (2/ 370 - 371) ترجمة خلف بن مبارك الكوفيِّ. (¬2) في ضعفاء العقيلي زيادة: (منها). (¬3) في جميع النسخ: (فإنَّه)، والمثبت من ضعفاء العقيلي وتنزيه الشريعة. (¬4) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 331) من طريق العقيلي به. وأورده الذهبي في الميزان (1/ 661 - 662) ترجمة خلف بن المبارك، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 401) رقم 162. (¬5) في الضعفاء (2/ 370): (مجهول بالنقل)، والمصنف إنَّما نقل الحديث وكلام العقيلي من علل ابن الجوزي، والله أعلم. (¬6) (1/ 244) حيث روى الحديث من طريق العقيلي. (¬7) عبارة ابن الجوزي: (... وفيه الحارث الأعور، قال الشعبي وابن المديني: كذاب). وانظر ترجمته في تهذيب الكمال (5/ 244 - 253) رقم 102، وميزان الاعتدال (1/ 435 - 437) رقم 1627.

302 - أبو نعيم (¬1): حدّثنا محمد بن المظفر إملاء حدّثنا أبو علي محمد بن الضَّحَّاك بن عمرو حدّثنا سهل بن عبد الله الزَّاهد حدّثنا سليمان بن عبد الرحمن حدّثنا محمد بن عبد الرحمن القشيري حدّثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: (أُعطيتُ في عليٍّ خمسًا: أما إحداها فيواري عورتي، والثانية (¬2) يقضي ديني، والثالثة فإنَّه متكئي في طول الموقف، والرابعة فإنَّه عوني على حوضي، والخامسة فإني لا أخاف عليه أن يرجع كافراً بعد إيمان ولا زانياً بعد إحصان). محمد بن عبد الرحمن القشيري قال فيه أبو الفتح الأزدي: كذاب متروك الحديث (¬3). وقال ابن عدي (¬4) والعقيلي (¬5): مجهول (¬6). وقال الخليلي: شامي يأتي بالمناكير (¬7). -[268]- وقال الذهبي: فيه جهالة وهو متهم وليس (¬8) بثقة، أدركه سليمان ابن بنت شرحبيل (¬9). ¬

(¬1) حلية الأولياء (10/ 211 - 212). (¬2) في (د) و (ف) و (م): (وأمَّا الثَّانية). (¬3) ميزان الاعتدال (3/ 624) رقم 7849. (¬4) الكامل (6/ 2261). (¬5) الضعفاء (4/ 1260) رقم 1664. (¬6) في (د): (مجهول الحديث). (¬7) لسان الميزان (7/ 288) رقم 7064. (¬8) في الميزان: (ليس). (¬9) ميزان الاعتدال (3/ 624).

303 - ابن عدي: حدّثنا عيسى بن محمد بن عبد الله أبو موسى البغدادي بدمشق حدّثنا الحسين بن إبراهيم البابي حدّثنا حميد الطَّويل عن أنس بن مالك قال: قال النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم -: (لمّا عُرج بسبب رأيتُ على ساق العرش مكتوباً: لا إله إلَّا الله محمد رسول الله، أيَّدتُه بعَليّ، نصرتُه بعَليّ) (¬1). قال ابن عدي: هذا باطل، والحسين مجهول. وقال في (الميزان) (¬2): هذا اختلاقٌ بيِّن. وقال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (¬3): رواه ابن عساكر (¬4) في ترجمة الحسن بن محمد بن أحمد بن هشام السلمي بسنده إليه عن أبي جعفر محمد بن عبد الله البغدادي حدثني محمد بن الحسن بالباب والأبواب حدّثنا حميد الطَّويل، فذكر مثله (¬5). قال: وهو موضوع بلا ريب، لكنّي لا أدري مَن وضعه. قال: وقد ذكره عياض مِن وجه آخر واهٍ عن أبي الحمراء، انتهى. -[269]- 303/ 1 - وهذا أخرجه ابن عساكر (¬6) من طريق عمار بن مطر عن [عمرو] (¬7) بن ثابت عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير عن أبي الحمراء مرفوعًا: (رأيتُ ليلة أُسري بي مثبَت على ساق العرش: إنِّي أنا الله لا إله غيري، خلقتُ جنة عدن بيدي، محمد صفوتي مِن خلقي، أيَّدتهُ بعَليّ، نصرتُه بعَليّ) (¬8). وعمّار بن مطر كذّبه أبو حاتم (¬9)، وقال ابن عدي: أحاديثه بواطيل (¬10). وأبو حمزة الثمالي رافضي ليس بثقة (¬11). ¬

(¬1) رواه الخطيب في تاريخ بغداد (12/ 504) [ترجمة عيسى بن محمد بن عبد الله]-ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (47/ 344) - من طريق ابن عدي به. وذكره المصنف في الدر المنثور (9/ 213)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 401) رقم 163. (¬2) (1/ 530) ترجمة الحسين بن إبراهيم البابي. (¬3) (3/ 142). (¬4) تاريخ دمشق (13/ 351). (¬5) كلام الحافظ ابن حجر يتعلق بحديث آخر ذكره الذهبي في الميزان قبل حديث الباب، وهو الذي أخرجه ابن عساكر في الموضع المذكور بلفظ: (تختّموا بالعقيق فإنّه أنجح للأمر، والميت أحقّ بالزينة). (¬6) تاريخ دمشق (16/ 455 - 456). ورواه أيضاً (42/ 336) من وجه آخر عن عمرو بن ثابت نحوه. (¬7) في جميع النسخ: (عمر)، والمثبت من تاريخ دمشق. (¬8) رواه الطّبرانيّ في المعجم الكبير (22/ 200) ح 526، وابن نافعٌ في معجم الصّحابة (3/ 202) من طريق عمرو بن ثابت به. ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء (3/ 27) ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 234) ح 378 من طريق أحمد بن الحسن الكوفيِّ عن إسماعيل بن عليه عن يونس بن عبيد عن سعيد بن جبير به. قال ابن الجوزي: (هذا حديث لا يصح؛ قال ابن حبان: أحمد بن الحسن الكوفيِّ يضع الحديث، وقال الدارقطني: متروك). وذكره الألباني في الضعيفة (10/ 2/ 544) رقم 4902 وقال: (موضوع). (¬9) الجرح والتعديل (6/ 394) رقم 2198. (¬10) الكامل (5/ 1728). (¬11) انظر ترجمة أبي حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي في تهذيب الكمال (4/ 357 - 359) رقم 819، وميزان الاعتدال (1/ 363) رقم 1358.

304 - محمد بن أبي الزُعيزِعة عن أبي المليح الرقي عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: جاع النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - جوعاً شديدًا، فنزل عليه جبريل وفي يده لوزة فناوله إياها، ففكّها فإذا فيها فريدة (¬1) خضراء عليها مكتوب (¬2): لا إله إلَّا الله محمد رسول الله، أيَّدتُه بعَليّ ونصرته به. ما آمن بي مَن اتّهمني في قضائي واستبطأني في رزقي. -[270]- أورده ابن الجوزي في (الواهيات) (¬3) وقال: قال ابن حبان: ابن أبي الزعيزعة دجال مِن الدجالين يروي الموضوعات (¬4). ¬

(¬1) الفريدة هي الجوهرة النفيسة؛ انظر تاج العروس (8/ 486). ووقع في لسان الميزان والتنزيه: (جريدة). (¬2) في المجروحين والعلل المتناهية زيادة: (بالنور). (¬3) (1/ 235) ح 380 معلقاً عن محمد بن أبي الزعيزعة به. وكذا علقه ابن حبان في المجروحين (2/ 301 - 302) عنه به، ولم أقف عليه مسنداً. وذكره الذهبي في الميزان (3/ 549)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 402) رقم 165. (¬4) المجروحين (2/ 301).

305 - الخطيب (¬1): أخبرنا أبو الحسين زيد بن جعفر بن الحسين العلوي المحمدي حدّثنا أبو عبد الله محمد بن وهبان الهُنَائي البصري حدّثنا إسماعيل بن علي بن علي بن رزين الخزاعي بواسط حدّثنا أبي حدّثنا أخي دِعْبِل حدثني موسى بن سهل الراسبي في دهليز محمد بن زبيدة حدّثنا أبو إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (من أحبَّني فليحبَّ علياً، ومن أبغض عليًّا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله، ومن أبغض الله أدخله النَّار) (¬2). قال الخطيب: هذا الحديث موضوع الإسناد، والحملُ فيه عندي على إسماعيل بن علي (¬3)، وموسى الراسبي أحد المجهولين (¬4). ¬

(¬1) تاريخ بغداد (15/ 20) ترجمة موسى بن سهل الراسبي. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 283 - 284) من طريق الخطيب به. وقال الذهبي: (باطل) ميزان الاعتدال (4/ 206). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 402) رقم 166. (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 238) ولسان الميزان (2/ 149 - 150). (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 206) ولسان الميزان (8/ 201 - 202). ومتن الحديث ورد -بإسنادٍ أحسن حالاً- من حديث أم سلمة رضي الله عنها؛ رواه الطّبرانيّ في المعجم الكبير (23/ 380) ح 901، وابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 270 - 271) من طريق أبي جابر محمد بن عبد الملك عن الحكم بن محمد المكيِّ عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل عن أم سلمة قالت: أشهد أني سمعتُ رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يقول: (من أحبَّ علياً فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله. ومن أبغض علياً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله). قال الهيثمي: (إسناده حسن) مجمع الزوائد (9/ 132). وفي إسناده أبو جابر محمد بن عبد الملك الأزدي، قال أبو حاتم: (ليس بقوي) الجرح والتعديل (8/ 5) رقم 17.

306 - الخطيب (¬1): أخبرني أبو الفرج الطناجيري أخبرني عبد الله بن عثمان الصفار حدّثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين البِرتي (¬2) حدّثنا أبو ذر الباعلبكي بِباعلبك (¬3) حدّثنا أحمد بن محمد الهاشمي حدّثنا مروان بن محمد أخبرنا خلف الأشجعي عن سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر عن أمّه عن جدَّته عن عائشة قالت: سمعتُ النَّبي - صَلَّى الله عليه وسلم - يقول لعليّ: (حسبُك؛ ما لمحبِّك حسرةٌ عند موته ولا وحشةٌ في قبره ولا فزعٌ يوم القيامة) (¬4). قال الخطيب: هذا حديث منكر، وأبو ذر شيخ مجهول. وقال في (الميزان) (¬5): هذا خبر باطل. قال في (اللسان) (¬6): والإسناد مختَلَقٌ أيضاً، ما فيهم مَن يُعرف سوى عائشة ومنصور والثوري. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (5/ 164) ترجمة أحمد بن الحسين أبي الحسن البِرتي المعروف بالبسطامي. (¬2) في (خ) و (ف) و (م): (البرقي). (¬3) بَعْلَبك: مدينة في الشام، وقد يقال لها باعلبك أيضاً؛ الأنساب (2/ 247 - 248). (¬4) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 247) ح 399 من طريق الخطيب به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 402) رقم 167. (¬5) (1/ 94). (¬6) (1/ 444).

307 - الطّبرانيّ (¬1): حدّثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدّثنا أبو كريب حدّثنا عمرو بن جميع الطَّيالسيُّ عن علي بن الحَزَوَّر عن الأصبغ بن نباتة وأبي مريم قالا: سمِعنا عمارَ بن ياسر بصِفّين يقول: سمعتُ رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يقول لعليّ: (إنّ الله تعالى زَّينك بزينة لم يزيّن العبادَ بزينة أحبَّ إليه منها، وهي زينة الأبرار عند الله: -[272]- الزهد في الدُّنيا؛ جعلك لا تنال مِن الدُّنيا شيئًا، وجعلها لا تنال منك شيئًا، ووهب لك حبَّ المساكين) (¬2). ¬

(¬1) كما في مجمع الزوائد (9/ 121). (¬2) رواه الطّبرانيّ أيضاً في المعجم الأوسط (2/ 337) ح 2157 عن أحمد بن زهير عن عثمان بن هشام البصري عن محمد بن كثير الكوفيِّ عن علي بن الحزوّر عن أصبغ بن نباتة عن عمار نحوه بأتمّ منه. ورواه أبو نعيم في الحلية (1/ 71) والشجري في الأمالي (2/ 182 - 183) وابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 282 - 281) وابن الأثير في أسد الغابة (3/ 598) من طريق عن علي بن الحزوّر. قال الهيثمي عن إسناد الطّبرانيّ في الكبير: (فيه عمرو بن جميع وهو متروك) مجمع الزوائد (9/ 121). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 402) رقم 169 وقال: (فيه عمرو بن جميع والأصبغ بن نباتة، والله أعلم). وعمرو بن جميع متَّهم لكنَّه توبع كما تقدم، وأصبغ بن نباتة متروك لكنَّه قُرن في الإسناد بغيره، فالعهدة فيه على علي بن الحزور، وبه أعله الهيثمي في موضع آخر حيث قال عن إسناد الطّبرانيّ في الأوسط: (فيه علي بن الحزوّر وهو متروك) مجمع الزوائد (9/ 132). وانظر ترجمته في تهذيب الكمال (20/ 366 - 368) رقم 4039، والميزان (3/ 118) رقم 5803. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (حديث عمار مِن الموضوعات) منهاج السنة النبوية (7/ 486، 492).

308 - ابن عساكر (¬1): أنبأنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن نصر ابن الزاغوني أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أيوب أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة حدّثنا القاسم بن العباس [المَعْشَري] (¬2) حدّثنا زكريا بن يَحْيَى الخزاز المقرئ حدّثنا إسماعيل بن عباد حدّثنا شريك عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِن بيت زينب بنت جحش وأتى بيت أم سلمة، فكان يومها مِن رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -، فلم يلبث أن جاء عليّ فدقَّ الباب دقًّا خفيًّا (¬3)، فانتبه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - للدقِّ وأنكرته أم سلمة، فقال النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: (قومي فافتحي له). قالت: يا رسول الله مَن هذا الذي بلغ مِن خطره ما يُفتح له الباب أتلقّاه بمعاصمي، وقد نزلَت فيَّ آية مِن كتاب الله بالأمس؟ فقال لها كهيئة المُغضَب: (إن طاعة الرسول -[273]- طاعة الله، ومن عصى رسول الله فقد عصى الله. إنّ بالباب رجلًا ليس بفَرِق (¬4) ولا علق (¬5)، يحبُّ اللهَ ورسولَه ويحبُّه اللهُ ورسولُه، لم يكن ليدخل حتَّى ينقطع الوطء). قالت: فقمتُ وأنا أختال في مشيتي وأنا أقول: بخٍ بخٍ، مَن ذا الذي يحبُّ اللهَ ورسولَه ويحبُّه اللهُ ورسولُه؟ ففتحتُ الباب، فأخذ بعضادتي الباب حتَّى إذا لم يسمع حِسًّا ولا حركة، وصِرتُ في خِدري؛ استأذن فدخل، فقال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (يا أمّ سلمة أتعرفينه؟) قالت: نعم يا رسول الله، هذا علي بن أبي طالب. قال: (صدقتِ، سيِّدٌ أحبُّه، لحمه مِن لحمي، ودمه مِن دمي، وهو عيبة بيتي، اسمعي واشهدي. وهو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين مِن بعدي، فاسمعي واشهدي. وهو قاضي عِداتي، فاسمعي واشهدي. وهو والله يحيي سنتي، فاسمعي واشهدي. لو أنَّ عبداً عَبَد اللهَ ألف عام بعد ألف عام، وألفَ عام بين الركن والمقام ثم لقي اللهَ مبغضاً لعلي بن أبي طالب وعترتي؛ كبَّه اللهُ على منخريه يوم القيامة في نار جهنم) (¬6). إسماعيل بن عبّاد قال ابن حبان: روى موضوعات، لا يجوز الاحتجاج به بحال (¬7). وقد أعلَّ به ابن الجوزي عدة أحاديث (¬8) تقدَّمت (¬9). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (42/ 470 - 471). (¬2) في جميع النسخ: (المقرئ)، والمثبت من تاريخ دمشق وهو الصواب كما في الأنساب (11/ 402). (¬3) في تاريخ دمشق: (خفيفاً). (¬4) رجل فَرِق: فزعٌ شديد الفزع. تاج العروس (26/ 283). (¬5) عَلِق به عَلَقاً: خاصمه، ورجلٌ مِعلاق: خصيم شديد الخصومة. لسان العرب (10/ 267). (¬6) رواه الرافعي في التدوين (1/ 88 - 89) من طريق ابن شاذان به. ورواه الفاكهي في أخبار مكّة (1/ 471 - 472) ح 1039، وابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 470) من طريق زكريا بن يَحْيَى به مختصراً. ورواه البغوي في شرح السنة (10/ 234 - 235) ح 2559 من طريق إسماعيل بن عباد به مختصراً. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 403) رقم 170، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (10/ 2/ 560). (¬7) المجروحين (1/ 129) رقم 40. (¬8) انظر الموضوعات (2/ 341، 540) و (3/ 90) ح 914، 1113، 1298. (¬9) انظر اللآلئ المصنوعة (1/ 481) و (2/ 94، 181).

309 - الطّبرانيّ (¬1): حدّثنا محمد بن رُزَيق (¬2) بن جامع المصري حدّثنا الهيثم بن حبيب حدّثنا سفيان بن عيينة عن علي بن علي الهلالي عن أبيه قال: دخلتُ على رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - في شكاته التي قُبض فيها، فإذا فاطمة عند رأسه، فبكت حتى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - طَرْفه إليها فقال: (حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟) قالت: أخشى الضيعة مِن بعدك. فقال: (يا حبيبتي أمَا علمتِ أنّ الله تبارك وتعالى اطّلع إلى أهل الأرض اطّلاعة فاختار مِنها أباك، فبعثَه برسالته، ثم اطّلع إلى أهل الأرض اطّلاعة فاختار منها بعلَك، فأوحى إليَّ أن أُنكحكِ إياه. يا فاطمة ونحن أهل بيتٍ قد أعطانا الله سبع خصال لم يعطِها أحدًا قبلنا ولا يعطي (¬3) أحدًا بعدنا: أنا خاتم النبيين، وأكرم النبيين على الله، وأَحَبُّ المخلوقين إلى الله، وأنا أبوكِ. ووصيِّي خير الأوصياء وأَحَبُّهم إلى الله، وهو بعلك. وشهيدنا خير الشهداء وأَحَبُّهم إلى الله، وهو حمزة بن عبد المطّلب، وهو عمُّ أبيكِ وعمُّ بعلكِ. ومنّا مَن له جناحان أخضران، يطير في الجنة مع الملائكة حيث يشاء، وهو ابن عمِّ أبيكِ وأخو بعلك. ومنّا سبطا هذه الأمة، وهما ابناكِ الحسن والحسين، وهما سيِّدا شباب أهل الجنة، وأبوهما والذي بعثني بالحقِّ خيرٌ منهما. يا فاطمة والذي بعثني بالحقّ إنّ منهما مهديّ هذه الأمة؛ إذا صارت الدُّنيا هرجاً ومرجاً وتظاهرت الفتن وتقطَّعت السُّبُل وأغار بعضهم على بعض، فلا كبير يَرحم صغيراً ولا صغير يوقِّر كبيرًا، فيبعث اللهُ عند ذلك (¬4) مَن يفتتح حصون الضلالة وقلوباً غُلفاً يهدمها هدماً، يقوم بالدِّين في آخر الزمان كما قمتُ به في أول الزمان، يملأ الدُّنيا عدلاً كما مُلئت -[275]- جوراً. يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي، فإنّ الله تعالى أرحمُ بك وأرأف عليكِ مِنّي، وذلك لمكانكِ منّي وموقعكِ مِن قلبي، وزوّجكِ اللهُ زوجَكِ وهو أشرفُ أهل بيتكِ حسباً وأكرمُهم منصباً وأرحمُهم بالرعيّة وأعدلهُم بالسويّة وأبصرُهم بالقضية. وقد سألتُ ربي (¬5) أن تكوني أول مَن يلحقني مِن أهل بيتي) (¬6). قال علي: فلمَّا قُبض النَّبي - صلى الله عليه وسلم - لم تبقَ فاطمةُ ابنته بعده إلَّا خمسة وسبعين يومًا حتَّى ألحقها اللهُ به - صلى الله عليه وسلم -. قال الذهبي: هذا موضوع، والهيثم بن حبيب هو المتّهم بهذا الحديث (¬7). ¬

(¬1) المعجم الكبير (3/ 52 - 53) ح 2675، والمعجم الأوسط (6/ 327 - 328) ح 6540. (¬2) رزيق: بتقديم الراء على الزَّاي، كما في الإكمال (4/ 53). (¬3) في (م): (تُعطى). (¬4) في المعجمين زيادة: (منهما). (¬5) في (خ): (وقد وعدني ربي)، وأشار في حاشية الأصل إلى أنها كذلك في نسخة. (¬6) رواه أبو نعيم في معرفة الصّحابة (4/ 1976) ح 4962، وابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 130 - 131) من طريق الطّبرانيّ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 403 - 404) رقم 171، والألباني في الضعيفة (10/ 2/ 533 - 534). (¬7) ميزان الاعتدال (4/ 320) رقم 9294، وعبارته: (الهيثم بن حبيب عن سفيان بن عيينة بخبر باطل في المهدي هو المتّهم به). وقال في تجريد أسماء الصّحابة (1/ 393) رقم 4245: (الحديث مكذوب).

310 - الطّبرانيّ (¬1): حدّثنا محمد بن العباس المؤدّب حدّثنا سُرَيج بن النُّعمان حدّثنا حَشْرَج بن نُباتة عن إسحاق بن إبراهيم أنَّه سمع أبا قلابة يقول: حدثني أبو عبد الله الصنابحي أنّ عبادة بن الصَّامت حدَّثه قال: خلوتُ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: أيُّ أصحابك أحبُّ إليك حتَّى أُحبَّ من تحبُّ كما تحبّ؟ قال: (اكتم عليَّ يا عبادة حياتي). قلتُ: نعم. قال: (أبو بكر ثم عمر ثم علي) ثم سكتَ. فقلتُ: ثم مَن؟ قال: (مَن عسى أن يكون بعد هؤلاء [إلَّا] الزُّبير (¬2) وطلحة وسعد وأبو عبيدة ومعاذ بن جبل وأبو طلحة وأبو أيوب وأنتَ يا عبادة وأبيُّ بن كعب وأبو الدرداء وابن مسعود وابن عوف وابن عفَّان، ثم هؤلاء الرهط مِن الموالي: سلمان -[276]- وصهيب وبلال وسالم مولى أبي حذيفة؛ هؤلاء خاصّتي، وكلُّ أصحابي عليَّ كريمٌ إليَّ حبيبٌ وإن كان عبداً حبشيًّا). قلتُ: لم تذكّر حمزة ولا جعفراً (¬3)؟ فقال عبادة: إنهما كانا أُصيبا يوم سألتُ عن هذا، إنَّما كان هذا بأَخَرة أو كما قال (¬4). أخرجه أبو نعيم في (فضائل الصّحابة) (¬5) وابن عساكر (¬6). قال الذهبي في ترجمة إسحاق بن إبراهيم: هذا حديث باطل (¬7). ¬

(¬1) المعجم الكبير [كما في مجمع الزوائد (9/ 157)]. (¬2) في الأصل و (خ): (بعد هؤلاء؟ الزُّبير)، وفي (د) و (ف) و (م) والتنزيه: (بعد هؤلاء الثلاثة؟ الزُّبير)، والمثبت من مجمع الزوائد، وكذا في مصادر التخريج الآتية. (¬3) في جميع النسخ: (ولا جعفر) دون تنوين، والمثبت من مجمع الزوائد وتنزيه الشريعة، واسم (جعفر) ليس ممنوعاً من الصرف كما في جامع الدروس العربية للغلاييني (2/ 214). (¬4) رواه الشاشي في مسنده (3/ 142) ح 1215 من طريق حشرج بن نباتة به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 404) رقم 172. (¬5) ص 181 ح 236 من طريق حشرج بن نباتة به. (¬6) تاريخ دمشق (16/ 44) و (26/ 193) من طريق حشرج بن نباتة به. (¬7) ميزان الاعتدال (1/ 177) رقم 717 وعبارته: (إسحاق بن إبراهيم سمع أبا قلابة؛ ورد له حديث باطل في الفضائل). وقال في السير (2/ 407 - 408): (هذا حديث منكر). وجاء في أحد إسنادي ابن عساكر (26/ 193): (موسى بن محمد بن إبراهيم التَّيميُّ) بدل إسحاق بن إبراهيم. وموسى بن محمد بن إبراهيم التَّيميُّ منكر الحديث؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (29/ 139 - 142) رقم 6296، وميزان الاعتدال (4/ 218 - 219) رقم 8914.

311 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أخبرنا أبو الفتح منصور بن الحسين أخبرنا أبو بكر بن المقرئ (¬2) حدّثنا أبو الحسين علي بن إسحاق بن رداء القاضي -وكان أحد الثقات- حدّثنا علي بن نصر البصري حدّثنا عبد الرَّزاق أخبرنا معمر عن الزُّهريّ عن علي بن الحسين عن أبيه رفعه: (إن الله عز وجل خلق علِّيين وخلق طينتنا منها، وخلق طينةَ مُحبِّينا منها، وخلق سِجّين وخلق طينةَ مبغضينا منها، فأرواح مُحبِّينا تتوق إلى ما خُلقت منه، وأرواح مبغضينا تتوق إلى ما خُلقت منه) (¬3). -[277]- قال في (الميزان) (¬4): هذا خبر باطل، وآفته علي بن نصر لا يُدرى من هو. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (41/ 255) ترجمة علي بن إسحاق بن رداء الغساني الطّبرانيّ. (¬2) رواه أبو بكر ابن المقرئ في معجمه ص 354 ح 1176 به. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 419) رقم 34. (¬4) (3/ 159) رقم 5958.

312 - الخطيب (¬1): أخبرنا هلال بن محمد الحفّار حدثني أبو الحسن علي بن أحمد بن حمويه المؤدّب حدثني محمد بن إسحاق المقرئ المعروف بشاموخ حدّثنا علي بن حمّاد الخشّاب حدّثنا علي بن المديني حدّثنا وكيع بن الجراح حدّثنا سليمان بن مهران حدّثنا جابر عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا: (ليلة عُرج بي إلى السماء رأيتُ على باب الجنة مكتوباً: لا إله إلَّا الله محمد رسول الله، عليٌّ حِبُّ الله، الحسن والحسين صفوة الله، فاطمة أمَة الله، على باغضهم لعنةُ الله) (¬2). قال الخطيب: هذا حديث منكر، وعلي بن حمّاد مستقيم الروايات لا يحتمل مثل هذا، وشاموخ كثير المناكير. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (2/ 72 - 73) ترجمة محمد بن إسحاق بن مهران المعروف بشاموخ. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 170) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 257) ح 416 من طريق الخطيب به. وأورده الذهبي في الميزان (3/ 478) ترجمة محمد بن إسحاق بن مهران وقال: (هو موضوع). فالقائل هو الذهبي، وليس الحافظ ابن حجر كما ذُكر في حاشية (د). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 404 - 405) رقم 173، والألباني في الضعيفة (13/ 1/ 648) رقم 6298.

313 - وقال الديلمي (¬1): كتب إلينا أبو بكر ابن مردويه أخبرنا جدِّي حدّثنا محمد بن علي حدّثنا علي بن شهمرد التستري حدّثنا أبو الأشعث جعفر بن أحمد [حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده جعفر بن محمد] (¬2) عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب رفعه: (لمّا أُسري بي رأيتُ على باب الجنة مكتوبًا بالذهب: لا إله إلَّا الله، محمد حبيب الله، عليٌّ وليُّ الله، فاطمة أمَة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على باغضهم لعنةُ الله). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 60/ أ). (¬2) ما بين معقوفتين سقط من جميع النسخ، والمثبت من مسند الفردوس.

314 - الخطيب (¬1): أخبرني محمد بن الحسين بن الفضل القطان أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عثمان المقرئ المعروف بـ[ابن بويان] (¬2) حدّثنا محمد بن علي الورَّاق ويُعرف بـ[حمدان] (¬3) حدّثنا محمد بن حسَّان السمتي حدّثنا سيف بن محمد عن خاله سفيان عن سلمة بن كهيل عن حَبَّة بن جُوَين عن علي بن أبي طالب قال: بينا أنا مع النَّبي - صَلَّى الله عليه وسلم - في خباء (¬4) لأبي طالب أشرف علينا أبو طالب، فبصر به النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا عمّ ألا تنزل فتصلي معنا؟). قال: ابنَ أخي إنّي لأعلم أنك على حق، ولكنّي (¬5) أكره أن أسجد فتعلوني استي (¬6)، ولكن انزل يا جعفر فصِل جناحَ ابن عمك. فنزل جعفر فصلَّى عن يسار النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا قضى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - صلاته التفت إلى جعفر فقال: (أَمَا إنَّ الله تعالى قد وصلك بجناحين تطير بهما في الجنة كما وصلتَ جناح ابن عمك) (¬7). قال الخطيب: تفرد برواية هذا الحديث عن سفيان الثوري ابنُ أخته سيفُ بن محمد، ولا نعلم رواه عنه إلَّا السمتي. -[279]- وقال ابن عدي: هذا باطل عن الثوري، وسيف كذاب (¬8). وقال ابن الجوزي في (الواهيات) (¬9): سيف يضع الحديث (¬10)، والسمتي ضعيف (¬11). ¬

(¬1) تاريخ بغداد (3/ 82) ترجمة محمد بن حسَّان بن خالد السمتي. (¬2) في جميع النسخ: (ابن ثوبان)، والمثبت من تاريخ بغداد. (¬3) في جميع النسخ: (ابن حمدان)، والمثبت من تاريخ بغداد. (¬4) في (م): (جناء)، وفي تاريخ بغداد: (حَيْر)، والحير شِبه الحظيرة أو الحِمى؛ تاج العروس (11/ 122). (¬5) كذا في (خ)، وفي باقي النسخ: (ولكن). (¬6) في (م): (فيقتلوني أمتي)! (¬7) رواه القاضي أبو الحسين بن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (1/ 308 - 309) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 270) ح 435 من طريق الخطيب به. ورواه ابن عدي في الكامل (3/ 1270 - 1271) وخيثمة الأطرابلسي في حديثه ص 206 ص من طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (54/ 164 - 165) -واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (4/ 1420) رقم 2733، وأبو الفضل الزُّهريّ في حديثه (1/ 390 - 391) ح 388 من طريق محمد بن حسَّان به. وذكره الذهبي في الميزان (2/ 257) وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 419) رقم 35. (¬8) الكامل (3/ 1271)، ولم أقف على قوله في سيف: (كذاب) كما نقله المصنف، وإنَّما قال في آخر ترجمته: (هو بيِّن الضعف جداً). (¬9) (1/ 271). (¬10) نقله ابن الجوزي عن أحمد. وانظر ترجمة سيف بن محمد الثوري في تهذيب الكمال (12/ 328 - 332) رقم 2678، وميزان الاعتدال (2/ 256 - 257) رقم 3639. (¬11) نقل ابن الجوزي تضعيفه عن أبي حاتم والدارقطني. وانظر ترجمة محمد بن حسَّان السمتي في تهذيب الكمال (25/ 49 - 52) رقم 5141، وميزان الاعتدال (3/ 512) رقم 7368.

315 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن صَصْرَى إجازة حدّثنا أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور المروزي حدّثنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن جعفر السقطي حدّثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسي حدّثنا أبو عمر الزَّاهد حدّثنا علي بن محمد الصَّائغ حدثني أبي قال: رأيتُ الحسين بن علي وفَد على معاوية فقال: حدثني أبي عن جدِّي: عن جبريل عن ربّه عز وجل أنّ تحت قائمة كرسي العرش في ورقة آسٍ خضراء مكتوب علها: لا إله إلَّا الله محمد رسول الله، يا شيعة آل محمد لا يأتي أحد منكم يوم القيامة يقول: لا إله إلَّا الله؛ إلَّا أدخله اللهُ تعالى الجنة. فقال معاوية: سألتُك بالله يا أبا عبد الله مَن شيعة آل محمد؟ فقال: الذين لا يشتمون أبا بكر وعمر، ولا يشتمون عثمان، ولا يشتمون أبي، ولا يشتمونك يا معاوية (¬2). قال ابن عساكر: هذا حديث منكر، ولا أرى إسناده متصلًا إلى الحسين. (¬3) ¬

(¬1) تاريخ دمشق (14/ 113 - 114) ترجمة الحسين بن علي رضي الله عنهما. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 405) رقم 174. (¬3) لم يبين المصنف علة هذا الإسناد هنا، وانظر الكلام عليه في الحديث الآتي برقم (332).

316 - ابن عدي (¬1): حدّثنا أحمد بن حفص حدّثنا أحمد بن أبي روح البغدادي حدّثنا يزيد بن هارون حدّثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: قيل يا رسول الله عمّن نكتب العلم بعدك؟ قال: (عن علي وسلمان) (¬2). قال في (الميزان) (¬3): هذا موضوع على هذا الإسناد، والآفة من أحمد بن أبي روح. ¬

(¬1) الكامل (1/ 198) ترجمة أحمد بن أبي روح البغدادي نزيل جرجان. (¬2) رواه السهمي في تاريخ جرجان ص 64، والخطيب في تاريخ بغداد (5/ 256) وابن عساكر في تاريخ دمشق (21/ 419) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 283) ح 458 من طريق ابن عدي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 405) رقم 175. (¬3) (1/ 98) رقم 378.

317 - العقيلي (¬1): حدّثنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزي حدّثنا الفضل بن سهل حدّثنا عبد العزيز بن أبان حدّثنا شعبة عن أبي جمرة قال: سمعتُ بُرَيد بن أصرم قال: سمعتُ عليًّا يقول في قوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ} (¬2) قال عليٌّ: فيَّ أُنزلت (¬3). قال العقيلي: لا أصل له، وبُرَيد مجهول. ¬

(¬1) الضعفاء (1/ 177) ترجمة بُريد بن أصرم. (¬2) سورة النحل: الآية (38). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 405) رقم 176.

318 - قال ابن النجار (¬1): عبد الملك بن جعفر بن الحسين أبو العباس مِن أهل سامراء، حدَّث عن الحسن بن عرفة بحديث منكر. ثم قال: أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي أخبرنا الحسن بن علي الجوهري إذنًا عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان حدثني أبو الحسن علي بن عمرو بن سهل الحريري حدثني أبو العباس عبد الملك بن جعفر بن الحسين -[281]- -لقيتُه بتكريت وسألتُه عن مولده فقال: لثلاثٍ خلون مِن شهر ربيع الآخر سنة (221) بِسرّ من رأى- حدّثنا أبو علي الحسن العبدي بِسرّ من رأى حدّثنا يزيد بن هارون الواسطيِّ عن حميد الطَّويل عن أنس قال: أُهدي إلى النَّبي - صلى الله عليه وسلم - زُبدٌ وعسل، فجاء عليٌّ فجلس، فقدّمه النبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - إليه فقال: (كل يا سيدي) وذكر الحديث (¬2). ¬

(¬1) ذيل تاريخ بغداد (1/ 27 - 28). (¬2) قال الذهبي: (حديث باطل) ميزان الاعتدال (2/ 652) رقم 5192 ترجمة عبد الملك بن جعفر السامري. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 405) رقم 177.

319 - ابن النجار (¬1): كتب إليَّ أبو جعفر محمد بن أحمد الصَّيدلانيُّ أنّ يَحْيَى بن عبد الوهاب بن منده أخبره عن أبي بكر محمد بن علي الجُوْزْداني حدّثنا أبو عمرو عثمان (¬2) بن أحمد بن عثمان بن الحسين بن الحسن البغدادي حدّثنا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش المقرئ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن خالد الذهلي حدّثنا سَرْهَب بن داهر الراسبي حدّثنا سعيد بن هبيرة العامري حدّثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السَّائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: كنّا مع رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - في سفر فسمع غراباً يقول: قاق قاق. فقال: (تدرون ما يقول؟). قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: (فإنَّه يقول: في الكتاب الأول مكتوبٌ: صدق أبو بكر الصدّيق. وفي الكتاب الثَّاني: صدق عمر. وفي الكتاب الثالث: صدق عثمان ذو النورين. وفي الكتاب الرابع: صدق عليٌّ الهاشمي). قلنا: يا رسول الله غرابٌ يتكلم؟ قال: (خلّوا عنه فإنَّه يحكي عن ربّه عز وجل) (¬3). قال ابن النجار: هذا حديث منكر، في إسناده غير واحد من المجهولين، والنقاش مشهور برواية الغرائب والمنكرات (¬4). ¬

(¬1) ذيل تاريخ بغداد (2/ 195 - 196) ترجمة عثمان بن أحمد بن عثمان البغدادي. (¬2) في (ف) و (م): (إسماعيل). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 405) رقم 178. (¬4) أبو بكر النقاش تقدم في الحديث رقم (90). وفي الإسناد أيضاً سعيد بن هبيرة العامري المروزي، قال أبو حاتم: (ليس بالقوي روى أحاديث أنكرها أهل العلم) الجرح والتعديل (4/ 70 - 71) رقم 298، وقال ابن حبان: (يحدِّث بالموضوعات عن الثقات، كأنه كان يضعها أو توضع له فيجيب فيها) المجروحين (1/ 411) رقم 401.

320 - ابن النجار: أنبأنا القاضي أبو الفتح محمد بن أحمد بن بختيار الواسطيِّ عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن محمد الهمداني أخبرنا السيد أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن زيد الحسيني القصبي حدّثنا الشريف أبو محمد الحسن بن أحمد العلوي المحمدي حدّثنا القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد وبكر بن أحمد بن مخلد وأبو عبد الله الغالبي قالوا: حدّثنا محمد بن هارون المنصوري العباسي حدّثنا أحمد بن شاكر حدّثنا يَحْيَى بن [أكثم] (¬1) القاضي حدّثنا المأمون عن عطية العوفي عن ثابت السيناني عن أنس بن مالك عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لمّا أراد اللهُ أن يهلك قوم نوح أوحى إليه أن شقَّ ألواح الساج، فلمَّا شقّها لم يدرِ ما يصنع بها، فهبط جبريل فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت فيه مائة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار، فسر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير، فضرب بيده إلى مسمار منها فأشرق في يده وأضاء كما يضيء الكوكب الدرِّي في أفق السماء، فتحيّر مِن ذلك نوح، فأنطق اللهُ ذلك المسمار بلسان طلق ذلق فقال: على اسم خير الأنبياء محمد بن عبد الله. فهبط عليه جبريل، فقال له: يا جبريل ما هذا المسمار الذي ما رأيتُ مثله؟ قال: هذا باسم خير الأولين والآخرين محمد بن عبد الله، أسمِره في أولها على جانب السفينة اليمنى. وضرب بيده على مسمار ثانٍ فأشرق وأنار، فقال نوح: ما هذا المسمار؟ قال: مسمار أخيه وابن عمه علي بن أبي طالب، فأسمِره على جانب السفينة اليسار في أولها. ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار، فقال: هذا مسمار فاطمة، فأسمره إلى جانب مسمار أبيها. ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع فزهر وأنار، فقال: هذا مسمار الحسن، فأسمره إلى جانب مسمار أبيه. ثم -[283]- ضرب بيده إلى مسمار خامس فأشرق وأنار وبكى (¬2)، فقال: يا جبريل ما هذه النداوة؟ قال: هذا مسمار الحسين بن علي سيد الشهداء، فأسمره إلى جانب مسمار أخيه). ثم قال النَّبي - صَلَّى الله عليه وسلم -: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ} (¬3). قال النَّبي - صَلَّى الله عليه وسلم -: (الألواح خشب السفينة، ونحن الدسر، لولانا ما سارت السفينة بأهلها) (¬4). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (أكتم)، والتصويب من مصادر ترجمته. (¬2) في التنزيه: (وندى). (¬3) سورة القمر: الآية (13). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 419 - 420) رقم 36 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفي سنده جماعة لم أقف لهم على حال، والله أعلم). ومحمد بن هارون العباسي لعله المعروف بابن بريه، وهو متَّهم؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 57) رقم 8276، ولسان الميزان (7/ 555 - 556) رقم 7514.

321 - ابن النجار (¬1): كتب إليَّ أبو جعفر المبارك بن المبارك المقرئ الواسطيِّ أن أبا الكرم خميس بن علي الحَوْزي (¬2) أخبره: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الطَّيِّب (¬3) حدّثنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار حدّثنا أبو الحسن أحمد بن سهلان بن جابر حدّثنا أبو عمرو عثمان بن عيسى بن الحسن البرداني المعروف بالكيِّس حدّثنا محمد بن أحمد بن عبد الله الشيباني حدّثنا محمد بن الصباح عن إسماعيل بن زكريا عن محمد بن عون الخراساني عن ابن عباس مرفوعًا: (إنّ لحوضي أربعة أركان: الأول في يد أبي بكر، والثاني في يد عمر، والثالث في يد عثمان، والرابع في يد عليّ، فمن أحبَّ أبا بكر وأبغض عمر لم يسقِه أبو بكر، ومن أحبَّ عمر وأبغض أبا بكر لم يسقِه عمر، ومن أحبَّ عثمان وأبغض عليًّا لم يسقِه عثمان). -[284]- قال: وذكر باقي الحديث (¬4). ¬

(¬1) ذيل تاريخ بغداد (2/ 220 - 221) ترجمة عثمان بن عيسى بن الحسن البرداني. (¬2) الحَوْزي: بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها الزَّاي كما في الأنساب (2/ 288)، وتصحف في (خ) و (ف) و (م) وفي المطبوع من ذيل تاريخ بغداد إلى: (الجوزي). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (أبو الحسين علي بن الطَّيِّب). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 406) رقم 179 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه محمد بن عون الخراساني؛ قال النَّسائيّ: متروك. ومحمد بن الصباح؛ قال الأزدي: ضعيف. وفيه غير واحد لم أقف لهم على تراجم، والله أعلم). وانظر ترجمة محمد بن عون الخراساني في تهذيب الكمال (26/ 240 - 243) رقم 5528، وميزان الاعتدال (3/ 676) رقم 8103. أمّا محمد بن الصباح ففي لسان الميزان (7/ 204) راويان كل منهما اسمه محمد بن الصباح ذكرهما الأزدي، والذي في الإسناد ليس واحداً منهما -والله أعلم-، وإنَّما هو محمد بن الصباح الدولابي أبو جعفر البغدادي البزاز، وهو ثقة حافظ، ويروي عنه إسماعيل بن زكريا كما في تهذيب الكمال (25/ 388).

322 - أبو بكر الشَّافعي في (الغيلانيات) (¬1): حدّثنا أبو حمزة أحمد بن عبد الله بن مروان المروزي حدّثنا داود بن الحسين العسكري حدّثنا بشر بن داود عن شابور عن علي بن عاصم عن حميد عن أنس مرفوعًا: (إنّ على حوضي أربعة أركان: فأول ركن منها في يد أبي بكر، والركن الثَّاني في يد عمر، والركن الثالث في يد عثمان، والركن الرابع في يد علي. فمن أحبَّ أبا بكر وأبغض عمر لم يسقه أبو بكر، ومن أحبَّ عمر وأبغض أبا بكر لم يسقه عمر، ومن أحبَّ عثمان وأبغض عليًّا لم يسقه عثمان، ومن أحبَّ عليًّا وأبغض عثمان لم يسقه علي. ومَن أحسن القول في أبي بكر فقد أقام الدين، ومَن أحسن القول في عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحسن القول في عثمان فقد استنار بنور الله، ومَن أحسن القول في عليّ فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، ومَن أحسن القول في أصحابي فهو مؤمن) (¬2). -[285]- أخرجه ابن الجوزي في (العلل) (¬3) وقال: هذا حديث لا يصحّ وفيه مجاهيل (¬4)، وعلي بن عاصم قال فيه يزيد بن هارون: ما زلنا نعرفه بالكذب (¬5). ¬

(¬1) (1/ 106 - 107) ح 63. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (30/ 157) من طريق ابن غيلان به ولم يذكر شابوراً. ثم رواه بإسناد آخر عن بشر بن داود عن مسعود بن سابور عن علي بن عاصم به، وكذلك رواه الثعلبي في تفسيره (10/ 309). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 406) تحت رقم 179. وروي الحديث من وجه آخر عن حميد؛ قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (7/ 156) رقم 6836 ترجمة محمد بن سعيد الأزرق الطبري: (روى عن يوسف بن حماد عن يزيد عن حميد عن أنس رضي الله عنه رفعه: "إنّ للحوض أربعة أركان؛ فالركن الأول في يد أبي بكر ... " الحديث بطوله). ومحمد بن سعيد الأزرق كذاب. (¬3) (1/ 253 - 252) ح 408 من طريق ابن غيلان به. (¬4) وقال الذهبي: (هذا باطل) تلخيص العلل المتناهية ص 86 - 87 رقم 204. (¬5) تاريخ بغداد (13/ 419). وقد اختلف النقاد في علي بن عاصم، وأعدل الأقوال فيه كما قال الإمام حمد: (كان يغلط ويخطئ، وكان فيه لجاج، ولم يكن متَّهماً بالكذب) المصدر نفسه (13/ 410).

323 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أخبرنا أبي أبو القاسم إملاء أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي أخبرنا أحمد بن نصر بن عبد الله الذارع (¬2) بنهروان حدّثنا جدِّي لأمي صدقة بن موسى بن تميم حدّثنا أحمد بن حنبل (¬3) حدّثنا عبد الرَّزاق عن معمر عن الزُّهريّ عن نافعٌ عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ الله فرض عليكم حبَّ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي كما فرض عليكم الصَّلاة والصيام والحج والزكاة، فمن أبغض واحدًا منهم فلا صلاة له ولا صيام له ولا حجَّ له ولا زكاة له، ويُحشر يوم القيامة مِن قبره إلى النَّار) (¬4). أحمد بن نصر الذارع قال الدارقطني: دجال (¬5)، وقال في (الميزان) (¬6): له أباطيل. ¬

(¬1) تاربخ دمشق (39/ 127 - 128). (¬2) في (د) و (ف) و (م): (الدارع)، وفي (خ): (الزراع). (¬3) في الأصل و (د) وتاريخ دمشق: (أحمد بن جميل)! (¬4) علقه القاضي أبو الحسين ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (1/ 178) -ترجمة صدقة بن موسى بن تميم- عنه به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 406) رقم 180. (¬5) ميزان الاعتدال (1/ 161) رقم 644. (¬6) الموضع نفسه.

324 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو الفضل محمد بن حمزة بن إبراهيم الزنجاني بزنجان حدّثنا القاضي أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني الطبري بهمذان أخبرنا الشَّيخ الصالح أبو الفضل العباس بن موسى بن العباس -[286]- الوبري الساوي الحاجي ببخارى أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله حفدةُ العباس بن حمزة حدّثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا الغلابي بالبصرة حدّثنا محمد بن المثني حدّثنا يَحْيَى بن سعيد عن ابن أبي ذئب عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (إنّ لحوضي أربعة أركان: ركن عليه أبو بكر، وركن عليه عمر، وركن عليه عثمان، وركن عليه عليّ، فمن جاء محبًّا لهم سقوه، ومن جاء مبغضاً لهم لا يسقونه) (¬2). محمد بن زكريا الغلابي قال الدارقطني: يضع الحديث (¬3). ¬

(¬1) تاربخ دمشق (39/ 132). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 406) تحت رقم 179. (¬3) الضعفاء والمتروكون ص 350 رقم 483.

325 - إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي عن وكيع عن سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس مرفوعًا: (إذا كان يوم القيامة يكون أبو بكر على أحد أركان الحوض، وعمر على الركن الثَّاني، وعثمان على الثالث، وعليّ على الرابع، فمن أبغض واحدًا منهم لم يسقِه الآخرون). أخرجه ابن حبان في (الضعفاء) (¬1) وقال: إبراهيم يسرق الحديث ويروي عن الثقات ما ليس مِن حديثهم. وقال في (الميزان) (¬2): هو رجل كذّاب. قال الحاكم (¬3): أحاديثه موضوعة. وأورده ابن الجوزي في (العلل) (¬4) وقال: هذا حديث موضوع، والمتّهم به إبراهيم. (¬5) ¬

(¬1) (1/ 115 - 116) ترجمة إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي معلقاً. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 406) تحت رقم 179. (¬2) (1/ 40) رقم 124 وأورد هذا الحديث في ترجمته. (¬3) المدخل إلى الصَّحيح (1/ 165) رقم 5. (¬4) (1/ 253) ح 409 معلقاً أيضاً. (¬5) جاء في حاشية الأصل بخطِّ المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ، مؤلفُه لطف اللهُ به).

326 - ابن عساكر (¬1): قرأتُ على أبي محمد السلمي عن عبد الدائم بن حسن أخبرنا عبد الوهاب الكلابي (¬2) إجازة حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان حدّثنا زياد بن معاوية بن يزيد (¬3) بن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان حدثني عبد الرحمن بن الحسام عن رجل مِن أهل حوران يروي (¬4) عن رجل آخر قال: اجتمع عشرة مِن بني هاشم فغدوا على النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، (فصلَّى النَّبي - صلى الله عليه وسلم -) (¬5)، فلمَّا انقضت الصَّلاة التفَتَ إليهم فسلّم عليهم وسلَّموا عليه، ثم قال بعضهم: غدونا يا رسول الله إليك لنذاكرك بعض أمورنا. إنّ الله تبارك وتعالى قد خصّك بهذه الرسالة وهذه النبوة فشرّفك بها وشرّفنا بشرفك، فكلُّ شيء مِن أمرك حسنٌ جميلٌ واللهِ محمودٌ، وهذا معاوية بن أبي سفيان قد نخا (¬6) علينا بكتابة الوحي، فرأينا أنّ غيره مِن أهل بيتك أولى. فقال: (نعم، انظروا إلى رجل) (¬7). فكان الوحي ينزل في كل أربعة أيَّام مِن عند الله تعالى إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - فأقام الوحي أربعين ليلة لا ينزل شيء، فلمَّا كان يوم أربعين هبط جبريل بصحيفة بيضاء فيها مكتوب: يا محمد ليس لك أن تغيِّر مَن اختاره الله لكتابة وحيه، فأقِرَّه فإنَّه أمين. فقال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (أين معاوية؟). فجاء معاوية فأجلسه وأثبَته على ما كان عليه مِن كتابة الوحي (¬8). قال ابن عساكر: هذا حديث منكر، وفيه غير واحد مجهول. -[288]- وقال في (الميزان) (¬9): بل هو ممَّا يُقطع ببطلانه، فوالله إنّي لأخشى أن يكون الذي افتراه مدخول الإيمان. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (34/ 304 - 305) ترجمة عبد الرحمن بن الحسام. (¬2) في (د) و (م): (الكلائي). (¬3) في تاريخ دمشق ولسان الميزان (5/ 95) زيادة: (ابن عمر). (¬4) في تاريخ دمشق: (مرّي)، وفي السير (3/ 129): (عن مزي الحوراني)، وفي اللسان: (مرّ بي). (¬5) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬6) في (د) و (ف) و (م): (نحا). ونَخَا: أي افتخر وتعظَّم. تاج العروس (40/ 51). (¬7) في تاريخ دمشق ولسان الميزان (5/ 95): (في رجل). (¬8) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 19) رقم 40. (¬9) القائل إنَّما هو الحافظ ابن حجر في اللسان (5/ 95) ترجمة عبد الرحمن بن الحسام.

327 - ابن النجار: أخبرنا محمود بن أحمد بن محمد القطان وعبد الأعلى بن محمد بن محمد الأديب بأصبهان قالا: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد السكري أنّ أبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ أخبره حدّثنا الشريف أبو طاهر إسماعيل بن غانم بن سليمان بن عبد القادر بن علي بن إبراهيم العثماني المكيِّ- قدم علينا- حدّثنا أبو حفص عمر بن محمد بن مهدي قراءة عليه مِن أصل كتابه حدّثنا الشريف أبو الحسن محمد بن الحسين البصري العثماني حدّثنا أبو القاسم يوسف بن عبد الله بن يوسف حدّثنا أبو الحسن القزويني حدّثنا أبو بكر محمد بن علي الصَّائغ بالأنبار حدّثنا نصر بن علي بن نصر الحربي حدّثنا مسرّة بن عبد الله مولى المتوكل حدّثنا كردوس بن محمد القافلاني حدّثنا يزيد بن محمد المروزي عن أبيه عن جده قال: سمعتُ علي بن أبي طالب يقول: لأُخرِجنَّ ما لمِعاوية مِن رقبتي؛ بينا أنا جالس بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكتبُ إذ جاء معاوية بن أبي سفيان، فأخذ رسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - القلمَ مِن يدي فدفعه إلى معاوية، فما وجدتُ في نفسي مِن ذلك، إذ علمتُ أنّ الله تعالى أمره بذلك (¬1). -[289]- قال ابن النجار: هذا حديث منكر وأكثر رواته مجاهيل لا يُعرفون، ومسرّة مولى المتوكل ذاهب الحديث (¬2)، فلا يُقبل منه مثل هذا، انتهى. (¬3) ¬

(¬1) أورده الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (8/ 37) ترجمة مسرّة بن عبد الله الخادم وقال: (موضوع). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 19) رقم 41. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (59/ 70) - ترجمة معاوية رضي الله عنه- بإسناد آخر من طريق عبيد الله بن محمد السقطي عن إسحاق بن محمد بن إسحاق بإسناده إلى يزيد بن عبد الله الطبري عن أبيه عن جده نحوه، وفيه: (. . . ولأخرجنّ ما في عنقي لمعاوية. . .). قال الذهبي: (إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسي ذاك الجاهل الذي أتى بالموضوعات السمجة في فضائل معاوية، رواها عبيد الله السقطي عنه، فهو المتّهم بها أو شيوخه المجهولون) لسان الميزان (2/ 75 - 76) رقم 1064، وانظر تعليق الشَّيخ أبو غدة عليه. (¬2) انظر ترجمته في الميزان (4/ 96)، واللسان (8/ 36 - 37). (¬3) وقال الحافظ ابن حجر: (هذا متن باطل وإسناد مختلَق) لسان الميزان (8/ 37).

328 - قال الحافظ أبو نعيم في (معجمه): حدّثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن أحمد الجرجرائي حدّثنا أبو الطَّيِّب طاهر بن علي البكري حدّثنا محمد بن أحمد الضبّي المروزي حدّثنا عبد الله بن مسلم الدّمشقيُّ عن إبراهيم بن هدبة عن أنس مرفوعًا: (طلبُ الجنة بلا عملٍ ذنبٌ مِن الذنوب، وانتظار شفاعتي مِن بعدي بلا شيء (¬1) نوعٌ مِن الغرور، وارتجاء الرحمة مِمَّن لا يطيع اللهَ حمقٌ وجهالة) (¬2). قال أبو نعيم: أنا أبرأ مِن عهدة هذا الحديث عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم -. (¬3) ¬

(¬1) في التنزيه: (بلا اتباعَ سنتي). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 402) رقم 27. وروى أبو نعيم في الحلية (8/ 367) نحوه مِن قول معروف الكرخي. (¬3) في إسناده أبو هدبة إبراهيم بن هدبة الكذاب، وقد تقدم في الحديث رقم (122).

329 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي حدّثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني لفظاً أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد العزيز اللهبي حدّثنا أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن الحسين بن أحمد اللهبي حدّثنا أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن ملاس [النميري] (¬2) حدّثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن أبان بن الوليد بن شداد الفارسي حدّثنا محمد بن عبد العزيز البغدادي المعروف بالجزري حدّثنا سيف بن محمد عن يَحْيَى بن سليم الطائفيُّ عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم -[290]- عن ابن عباس قال: قال النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ أَحبَّ أصهاري إليَّ وأعظمهم عليَّ (¬3) منزلة وأقربهم مِن الله وسيلةً وأنجح أهل الجنة ظنًّا: أبو بكر. والثاني عمر؛ يعطيه الله قصراً مِن لؤلؤةٍ ألفَ فرسخ في ألف فرسخ، قصورها ودورها ونجائبها وحجابها وسررها وأكوابها وطيرها مِن هذه اللؤلؤة الواحدة، وله الرضا بعد الرضا. والثالث عثمان بن عفَّان، وله في الجنة مالا أقدر على وصفه، يعطيه اللهُ ثواب عبادة الملائكة أوِّلهم وآخرهم. والرابع علي بن أبي طالب؛ بخٍ بخٍ مَن مثل عَليٍّ! وزيري عند الميزان، وأنيسي عند كربتي في أمّتي، ومؤمِّن (¬4) على دعائي. ومَن مثل أبي سفيان، لم يزل الدِّين به مؤيَّداً قبل أن يسلم وبعدما أسلم. ومَن مثل أبي سفيان، إذا أقبلتُ مِن عند ذي العرش أريد الحساب، فأقوم فإذا أنا بأبي سفيان ومعه (¬5) كأس مِن ياقوتة حمراء، يقول: اشرب يا خليلي. [أعار] (¬6) بأبي سفيان؟ وله الرضا بعد الرضا) (¬7). قال ابن عساكر: هذا حديث منكر (وفيه انقطاع) (¬8). قلتُ: سيف بن محمد كذاب (¬9). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (23/ 464). (¬2) في جمع النسخ: (النهري)، والمثبت من تاريخ دمشق. (¬3) في تاريخ دمشق: (عندي). (¬4) في التنزيه: (ويؤمّن)، وفي المطبوع من التاريخ: (وهو منّي)! (¬5) في تاريخ دمشق: (معه). (¬6) ما بين معقوفتين بياض في الأصل و (د) و (ف)، والمثبَت من تاريخ دمشق وتهذيبه لابن بدران (6/ 408). (¬7) رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 274 - 275) [ترجمة محمد بن عبد الملك] من طريق سيف بن محمد عن يَحْيَى بن سليم عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 406) رقم 181. (¬8) ما بين قوسين غير موجود في المطبوع من تاريخ دمشق. (¬9) تقدم في الحديث رقم (314).

330 - ابن الجوزي في (الواهيات) (¬1): أنبأنا علي بن عبيد الله أخبرنا ابن البُسْري أنبأنا ابن بطة حدّثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار حدّثنا العباس بن محمد الدُّوريُّ حدّثنا عبد العزيز بن بحر (¬2) المروزي حدّثنا إسماعيل بن عياش الحمصي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (يدخل عليكم مِن هذا الباب رجل مِن أهل الجنة). فدخل معاوية. ثم قال مِن الغد [مثل ذلك] (¬3) فدخل معاوية، ثم قال مِن الغد مثل ذلك فدخل معاوية. فقال رجل: يا رسول الله هذا هو؟ قال: (هذا هو). ثم قال: (أنتَ مِنّي يا معاوية وأنا منك، ولَتزاحمنَّي على باب الجنة كهاتين السبّاحة (¬4) والوسطى) (¬5). أخرجه الديلمي (¬6) مِن وجه آخر عن عبد العزيز به. -[292]- قال ابن الجوزي: عبد الرحمن لا يحتجّ به (¬7)، وإسماعيل بن عياش قال ابن حبان: كثُر الخطأ في حديثه وهو لا يعلم فخرج عن حدِّ الاحتجاج به (¬8). وقال في (الميزان) (¬9): الراوي عن إسماعيل مجهول فكأنه سرقه، فإنَّه ليس بصحيح. (¬10) قال ابن الجوزي (¬11): وقد روى عبد المجيد بن أبي رواد عن عبيد الله بن عمر عن نافعٌ عن ابن عمر مرفوعًا: (لكل أمّة فرعون، وفرعون هذه الأمة معاوية بن أبي سفيان). سئل أحمد ويحيى عن هذا (¬12) فقالا: ليس بصحيح، وعبد المجيد لم يسمع مَن عبيد الله شيئًا، فكأنه أخذه عن إنسان فدلَّسه فحدَّث به (¬13). ¬

(¬1) (1/ 278) ح 450. (¬2) في (خ): (يَحْيَى)، وأشار في حاشية الأصل و (د) إلى أنَّه كذلك في نسخة. (¬3) ما بين معقوفتين زيادة من تاريخ دمشق وتنزيه الشريعة. (¬4) في (د) و (ف) و (م): (السبّابة). (¬5) رواه ابن عدي في الكامل (2/ 743) [ترجمة الحسن بن شبيب]- ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (59/ 99 - 100) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 277 - 278) ح 448 - والخلال في السنة (2/ 454) ح 704، والآجري في الشريعة (5/ 2443 - 2444) ح 1924 - 1925، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (8/ 1442) ح 2779 من طريق عبد العزيز بن بحر به. وقال ابن عدي: (هذا منكر ... وابن عياش في غير حديث الشاميين يغلط، ولا سيما إذا رواه عن ابن عياش مجهول. وعبد الله [كذا وصوابه عبد العزيز] ابن بحر المؤدب مجهول). ورواه ابن عساكر (59/ 98 - 99) وابن الجوزي (1/ 278 - 279) من طرقٍ عن عبد العزيز بن بحر به. وقال ابن عساكر (59/ 100): (وقد رواه غير ابن بحر عن ابن عياش) ثم أسنده من طريق عبد الله بن سليمان عن إسماعيل بن عياش به. ثم قال: (وقد روي عن غير إسماعيل عن ابن دينار) ثم أسنده من طريق الحسن بن إسحاق بن يزيد العطار عن نوح بن يزيد المعلم -وهما ثقتان- عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار به. (¬6) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 334 - 335)] معلقاً عن أبي نعيم، وقد رواه في حلية الأولياء (10/ 393) من طريق إبراهيم بن عيسى الزَّاهد عن أحمد بن إبراهيم الدُّوريُّ عن عبد العزيز بن [بحر] به. (¬7) قاله أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (5/ 254) رقم 1204. وقال ابن حبان: (كان ممن ينفرد عن أبيه بما لا يُتابَع عليه) المجروحين (2/ 16) رقم 582. (¬8) المجروحين (1/ 132) رقم 43. (¬9) (1/ 495) رقم 1864 ترجمة الحسن بن شبيب. (¬10) وقال الذهبي أيضاً في ترجمة عبد العزيز بن بحر المروزي (2/ 623) رقم 508: (عن إسماعيل بن عياش بخبر باطل، وقد طُعن فيه ...) وذكر الحديث. لكن الحديث روي من غير طريق ابن بحر وابن عياش كما تقدم عن ابن عساكر، فالحمل فيه على عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، والله أعلم. (¬11) العلل المتناهية (1/ 279 - 280). (¬12) السائل هو مهنا كما في المنتخب من علل الخلال لابن قدامة ص 227 رقم 135 قال: (قلتُ لأحمد ويحيى: حدَّثوني عن عبد المجيد بن أبي رواد ...) فذكره. ونقله العلائي في جامع التحصيل ص 123 رقم 30. (¬13) العبارة في المنتخب من العلل: (فقالا جميعاً: ليس بصحيح، وليس يُعرف هذا الحديث مِن أحاديث عبيد الله، ولم يسمع عبد المجيد بن أبي رواد مِن عبيد الله شيئًا؛ ينبغي أن يكون عبد المجيد دلَّسه؛ سمعه من إنسان فحدَّث به). وأورده الشوكاني في الفوائد المجموعة ص 351 رقم 1199 وقال: (هو موضوع).

331 - أبو علي الحدّاد في (معجمه): أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أَصْبَهْبَد حدّثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الدامغاني إملاء حدّثنا أبو علي الحسين بن علي التَّيميُّ الطالقاني حدّثنا أبو ياسر عمار بن عبد المجيد الهروي -[293]- حدثنا داود بن عفَّان حدّثنا أنس بن مالك مرفوعًا: (الأمناء سبعة: اللوح والقلم وإسرافيل وميكائيل وجبريل ومحمد ومعاوية بن أبي سفيان) (¬1). قال في (الميزان) (¬2): هذا الحديث موضوع (¬3)؛ داود بن عفَّان عن أنس بنسخة موضوعة. قال ابن حبان (¬4): كان يدور بخراسان ويضع على أنس، كتبنا النسخة عن عمار بن عبد المجيد عنه، لا يحلُّ ذكره في الكتب إلَّا على سبيل القدح. وقال في (اللسان) (¬5): قال أبو نعيم في مقدمة (المستخرج) (¬6): داود بن عفَّان بن حبيب حدّث عن أنس بنسخةٍ موضوعة في فضائل الأعمال لا شيء. وبنحوه قال الحاكم (¬7) وأبو سعيد النقاش، انتهى. ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 20) رقم 43. (¬2) (2/ 12 - 13). (¬3) هذه العبارة غير موجودة في الميزان، ومن عادة المصنف أن ينقل كلام الذهبي بتصرف. (¬4) المجروحين (1/ 358) رقم 325. (¬5) (3/ 404) رقم 3040. (¬6) (1/ 64)، وهو في الضعفاء ص 78 رقم 62. (¬7) المدخل إلى الصَّحيح (1/ 183) رقم 55.

332 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل الإسفراييني أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن صَصْرَى التغلبي إجازة أخبرنا أبو منصور طاهر بن العباس المروزي حدّثنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد السقطي حدّثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسي حدّثنا أبو بكر محمد بن علي السقطي رواه عن مجاهد عن ابن عباس وجابر بن عبد الله قالا: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (الأمناء عند الله سبعة: القلم واللوح وإسرافيل وميكائيل وجبريل وأنا ومعاوية. فإذا كان يوم القيامة يقول الله للقلم: إلى مَن أدَّيتَ الوحي؟ فيقول: إلى اللوح. فيقول لِلَّوح: إلى مَن أدَّيتَ الوحي؟ -[294]- فيقول: إلى إسرافيل. فيقول لإسرافيل: إلى مَن أدَّيتَ الوحي؟ فيقول: إلى ميكائيل. فيقول لميكائيل: إلى مَن أدَّيتَ الوحي؟ فيقول: إلى جبريل. فيقول لجبريل: إلى مَن أدَّيتَ الوحي؟ فيقول: إلى محمد. فيقول لمحمد (¬2): مَن ائتمنتَ على الوحي؟ فأقول: معاوية، كذا أخبرني جبريل عنك يا ربِّ أنك قلتَ: إنّه أمين في الدُّنيا والآخرة. فيقول الله: صدق القلم وصدق اللوح وصدق إسرافيل وصدق ميكائيل وصدق جبريل وصدق محمد وصدقتُ أنا؛ إنّ معاوية أمين في الدُّنيا والآخرة) (¬3). قال ابن عساكر: هذا على إنكاره غير متصل الإسناد. وقال الذهبي في (الميزان) (¬4): إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسي ذاك الجاهل الذي أتى بالموضوعات السَّمجة في فضائل معاوية، رواها عبيد الله السقطي عنه، فهو المتهم بها أو شيوخه المجهولون. ¬

(¬1) كما في مختصر تاريخ دمشق (25/ 6). (¬2) في (ف) و (م): (فيقول محمد). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 20 - 21) رقم 44. (¬4) لسان الميزان (2/ 75 - 76) رقم 1064، وقال محققه الشَّيخ عبد الفتاح أبو عدة: (لم يُرمز لهذه الترجمة في الأصول بشيء ... ولم أجدها في "الميزان" طبعة البجاوي).

333 - وبه (¬1) إلى إسحاق بن محمد حدّثنا محمد بن الحسن حدّثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي حدّثنا عفَّان حدّثنا همام (¬2) عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص أنَّه قال لحذيفة: ألستَ شاهدَ (¬3) يوم قال النَّبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاوية: (يُحشر يومَ القيامة معاويةُ بن أبي سفيان وعليه حُلّة مِن نور، ظاهرها مِن الرحمة وباطنها مِن الرضا، يفتخر بها في الجَمع لكتابة الوحي بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)؟ قال: نعم (¬4). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (59/ 93). (¬2) في (د) و (ف) و (م): (عفَّان بن همام). (¬3) في (هـ): (شاهدًا). (¬4) قال الذهبي: (باطل) السير (3/ 128 - 129). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 21) رقم 45.

334 - وبه (¬1) إلى إسحاق حدّثنا محمد بن علي السقطي حدّثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن سليمان المؤدب حدّثنا محمد بن أحمد بن الضَّحَّاك حدّثنا أحمد بن الهيثم حدّثنا قتيبة بن سعيد حدّثنا ابن لهيعة عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد مرفوعًا: (يَخرج معاويةُ مِن قبره وعليه رداء مِن السّندس والإستبرق مرصَّع بالدرّ والياقوت عليه مكتوب: لا إله إلَّا الله محمد رسول الله. أبو بكر الصِّديق. عمر بن الخطاب. عثمان بن عفَّان. علي بن أبي طالب) (¬2). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (59/ 93 - 94). (¬2) قال الذهبي: (باطل) السير (3/ 130). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 21) رقم 48.

335 - وبه (¬1) إلى إسحاق حدّثنا ابن صديق حدّثنا أبو القاسم المعروف بابن الباقلاتي حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر الناشي (¬2) حدّثنا محمد بن موسى الحذاء حدّثنا عمر بن سعد الطَّائي حدّثنا عمر بن سنان الرهاوي حدّثنا أبي عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس قال: جاء جبريل إلى النَّبي - صَلَّى الله عليه وسلم - بورقة آسٍ أخضر مكتوب عليها: لا إله إلَّا الله، حبُّ معاوية بن أبي سفيان فرضٌ مِنّي على عبادي (¬3). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (59/ 90). (¬2) في (ف) و (م): (الناسي)، وفي تاريخ دمشق: (النابلسي). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 21) رقم 48.

336 - وبه (¬1) إلى إسحاق حدّثنا أبو عبد الله فرج بن أحمد السامري الورَّاق حدّثنا عيسى بن نصر حدّثنا عبد الله بن أحمد بن عبيد الله بن مسمار الدير عاقولي حدّثنا أبو الرَّبيع الزهراني عن حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا: (الشاكُّ في فضلك يا معاوية تنشقّ الأرض عنه يوم القيامة وفي عنقه طوقٌ مِن نار له ثلاثمائة شعبة، على كلِّ شعبة شيطان يكلح في وجهه مقدار عمر الدُّنيا) (¬2). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (59/ 90). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 21) رقم 47.

337 - ابن عساكر (¬1): أنبأنا أبو الحسن الفرضي أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء أخبرنا أبو بكر عبد الله بن أحمد بن [عثمان] (¬2) بن خلف بن سلمان العكبري حدّثنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب العطار حدّثنا محمد بن الحسن بن عبد الله الحارثي حدّثنا عبد الرحمن الأموي حدّثنا عمر بن يونس اليمامي عن إسماعيل بن حمّاد عن مقاتل بن حيان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعًا: (الشاكُّ في فضلك يا معاوية يُبعث يوم القيامة وفي عنقه طوقٌ مِن نار، وفيه ثلاثمائة شعبة [من نار، على كل شعبة] (¬3) منها شيطان يكلح في وجهه مقدار عمر الدُّنيا) (¬4). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (59/ 91). (¬2) في جميع النسخ: (عمران)، والمثبت من تاريخ دمشق وهو الصواب كما في ترجمته من تاريخ بغداد (11/ 45). (¬3) ما بين معقوفتين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬4) لم يبين علته، وفي الإسناد محمد بن الحسن بن عبد الله الحارثي لم أجد له ترجمة، ومحمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب العطار يحتمل أنَّه أبو بكر المفيد، لأنَّ عبد الله بن أحمد بن عثمان العكبري يروي عنه كما في تاريخ بغداد (11/ 45). وأبو بكر المفيد قال البرقاني: (ليس بحجة)، وقال الخطيب: (روى مناكير، وعن مشايخ مجهولين). انظر تاريخ بغداد (2/ 204 - 206) وميزان الاعتدال (3/ 469) ولسان الميزان (6/ 510 - 511).

338 - وبه (¬1) إلى إسحاق حدّثنا ابن صديق حدّثنا الحسن بن شادما (¬2) العسكري حدّثنا أبو زرعة حدّثنا سليمان بن حرب حدّثنا حمّاد بن زيد حدّثنا عبد العزيز بن صهيب حدّثنا أنس بن مالك قال: دخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أن صَلَّى العصر إلى بيت أم حبيبة فقال: (يا أنس صِر إلى منزل فاطمة) وأعطاني أربع موزات، فقال لي: (يا أنس: واحدة للحسن وواحدة للحسين واثنتين لفاطمة، وصِر إليّ). ففعلتُ وصرتُ إلى رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -، فقالت أم حبيبة: يا رسول الله تفاضَل أصحابُك مِن قريش ويفتخرون على أخي بما بايعوك تحت الشجرة. فقال: (لا يفتخرنّ أحدٌ علي أحد، فلقد بايع كما بايعوا). -[297]- وخرج مع رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - (¬3) وخرجتُ معه، فقعد على باب المسجد، فطلع أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ وسائر النَّاس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: (يا أبا بكر) قال: لبيك يا رسول الله. قال: (تحفظُ مَن أوّل مَن بايعني ونحن تحت الشجرة؟) قال أبو بكر: أنا يا رسول الله وعمر وعلي بن أبي طالب. فرفع عثمان رأسه، فقال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (يا أبا بكر إذا غبتُ أنا فعثمان، وإذا غاب عثمان فأنا). فضحك أبو بكر وقال: عثمان يا رسول الله وعليّ وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح. قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (ثمّ مَن؟). قال: هؤلاء الذين كانوا وكنّا. قال: (وأين معاوية؟) قال: لم يكن معنا بالحضرة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (والذي بعثني بالحق نبيًا لقد بايع معاوية بن أبي سفيان كما بايعتم). قال أبو بكر: ما علمنا يا رسول الله. قال: (إنه في وقت ما قبض الله قبضة مِن الذرّ قال (¬4): في الجنة ولا أبالي؛ كنتَ أنت يا أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح ومعاوية بن أبي سفيان تلك (¬5) القبضة (¬6)، ولقد بايع كما بايعتم، ونصح كما نصحتم، وغفر اللهُ له كما غفر لكم، وأباحه الجنة كما أباحكم) (¬7). ¬

(¬1) أبي بالإسناد الذي تكرر قبل الحديث السابق، وهو في تاريخ دمشق (59/ 104 - 105). (¬2) في تاريخ دمشق: (شاذما). (¬3) في التنزيه: (وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -). (¬4) في التنزيه: (وقال). (¬5) في تاريخ دمشق: (في تلك). (¬6) كذا في (م) والتنزيه، وفي باقي النسخ: (القضية)، وفي حاشية (د): (لعله: القبضة). (¬7) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 21 - 22) رقم 49.

339 - ابن عدي (¬1): حدّثنا عبد الله بن محمد بن ياسين حدّثنا الحسن بن شبيب حدّثنا مروان بن معاوية حدّثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن ابن عمر قال: كنّا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (لَيَلِينَّ بعضَ مدائن الشام رجلٌ عزيز منيع، هو مِنّي وأنا منه). -[298]- فقال رجل: مَن هو يا رسول الله؟ فقال بقضيب كان في يده في قفا معاوية: (هو هذا) (¬2). قال ابن عدي: الحسن بن شبيب حدّث عن الثقات بالبواطيل. (¬3) قال أبو حاتم: ولا يُحتجُّ بعبد الرحمن بن عبد الله (¬4). ¬

(¬1) الكامل (2/ 742) ترجمة الحسن بن شبيب المكتب. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (59/ 91) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 277) ح 447 من طريق ابن عدي به. وذكره الذهبي في الميزان (1/ 495) ترجمة الحسن بن شبيب، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 23 - 24) رقم 53. (¬3) وقال عن حديثه المذكور: (هذا الحديث منكر بهذا الإسناد). (¬4) الجرح والتعديل (5/ 254) رقم 1204.

340 - قال ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدّثنا أبو بكر الخطيب حدثني أبو طالب يَحْيَى بن علي بن الطَّيِّب الدسكري أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن موسى الإستراباذي حدّثنا أبو الحسن علي بن محمد بن حاتم القومسي حدّثنا أبو أحمد زكريا بن دويد الكندي أنَّه أتى عليه مائة وست وثلاثون سنة، وسمعتُ أنا منه بعسقلان في سنة نيِّف وستين ومائتين: حدّثنا سفيان الثوري حدّثنا حميد الطَّويل حدّثنا شقيق عن ابن عباس قال: دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا معاوية بن أبي سفيان قاعد عن يمينه، فالتفتَ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا معاوية اكتب لي آية الكرسي في ورقة بيضاء). فكتبها له، ثم وضعها بين يدي النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، فتناولها النَّبي - صلى الله عليه وسلم - ثم نظر فيها فقال: (غفر الله لك يا معاوية بعدد [من قرأ] (¬2) آية الكرسي). قال في (الميزان) (¬3): زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي كذّاب ادّعى السماع مِن مالك والثوري والكبار، زعم أنّه ابن مائة وثلاثين سنة، وذلك بعد الستين ومائتين. قال ابن حبان (¬4): كان يضع الحديث على حميد الطَّويل، وله نسخة كلُّها موضوعة لا يحلُّ ذكرها. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (59/ 72). (¬2) ما بين معقوفتين سقط من (ف) و (م). (¬3) (2/ 73 - 72) رقم 2874. (¬4) المجروحين (1/ 394 - 395) رقم 376.

341 - وقال ابن عساكر (¬1) بالسند الماضي إلى إسحاق حدّثنا ابن صديق حدّثنا أحمد بن محمد بن المغيرة العباداني بعبادان حدّثنا قيس بن إبراهيم بن قيس الطوابيقي حدّثنا أبو يعقوب إسحاق بن يعقوب الضَّرير حدّثنا أبو عامر العقدي وسعيد بن عامر حدّثنا الفضيل بن [مرزوق] (¬2) عن عطية العوفي عن أبي موسى الأشعري قال: لمّا نزلت آية الكرسي استشرف لها أصحاب النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال كل رجل منهم: أنا أكتبها دون فلان. فبلغ ذلك النبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - فقال: (أمّا أنا لا (¬3) أستكتب أحدًا إلَّا بوحيٍ من السماء). قال أبو موسى: فإنّا مع رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - جلوس إذ نزل الوحي، فغشي بعباءته القطوانية، فلمَّا سُرّي عنه الوحي طفق يقول: (ما فعل معاوية الغلام؟). فأتى معاوية فذُكر ذلك له، فأتى النبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - وعلى أذنه قلم، ومعه كتف بعير، فقال النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: (ادنُ يا غلام). [فدنا، ثم قال: (ادنُ يا غلام). فدنا، ثم قال: (ادنُ يا غلام)] (¬4) فدنا حتَّى صيّر ركبته ركبة النَّبي (¬5) - صلى الله عليه وسلم -، قال: (اكتب يا غلام). قال: وما أكتب فداك أبي وأمي يا رسول الله؟ قال: (اكتب {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}) حتَّى انتهى إلى قوله {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (¬6). فكتبها. فقال النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: (أَكَتبتَها يا غلام؟). قال: نعم يا رسول الله. قال: (غفر الله لك ما قُرئت (¬7) إلى يوم القيامة) (¬8). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (59/ 73). (¬2) في جميع النسخ: (مروان)، والمثبت من تاريخ دمشق، وفضيل بن مرزوق يروي عن عطية العوفي كما في تهذيب الكمال (23/ 306). (¬3) في التنزيه: (فلا). (¬4) ما بين معقوفتين ليس في (م) وتاريخ دمشق والتنزيه. (¬5) في التنزيه: (حتَّى صيّر ركبته إلى ركبة النَّبي). (¬6) سورة البقرة: الآية (255). (¬7) في تاريخ دمشق: (ما قدمت)، وفي السير (3/ 129): (ما تقدم). (¬8) قال الذهبي: (باطل) السير (3/ 128 - 129). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 22) رقم 50.

342 - الديلمي (¬1): أخبرنا يَحْيَى بن منده أخبرنا علي بن محمد بن طلحة المذكر حدّثنا عبد الله بن إبراهيم بن عبد الملك حدّثنا عبد العزيز بن محمد حدّثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدّثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدّثنا هشام بن عمار عن إسماعيل بن عياش عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: لمّا نزلت آية الكرسي دعا رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - معاوية فكتبها وقال: (غفر اللهُ لك يا معاوية ما قُرئت) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 262/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 319)، والفردوس (3/ 125) رقم 4137 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 23) تحت رقم 50 وقال: (فيه إسماعيل بن عياش، وقد قدّمنا أنَّه صاحب عجائب عن الحجازيين، وهو من روايته عن الحجازيين ...). وفيه أيضاً عنعنة ابن جريج، وعدة رواة لم أعرفهم، والله أعلم.

343 - وبه (¬1) إلى إسحاق حدّثنا ابن صديق حدّثنا علي بن جعفر الفرغاني حدّثنا علي بن جعفر الميداني حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله حدّثنا أبو الرَّبيع الزهراني عن حمّاد بن زيد عن أيوب عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: إذا كان يوم القيامة دُعي بالنبي - صَلَّى الله عليه وسلم - ومعاوية، فيوقفان بين يدي الله، فيُطوَّق النَّبي - صَلَّى الله عليه وسلم - بطوق ياقوتٍ أحمر، ويُسوَّر بثلاثة أسورة مِن لؤلؤ، فيأخذ النبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - الطوقَ فيطوِّقه معاوية، ثم يسوِّره بثلاثة (¬2) أسورة، فيقول الله: (يا محمد تتسخّى عليَّ وأنا السَّخيُّ وأنا الذي لا أبخل؟). فيقول النَّبي - صَلَّى الله عليه وسلم -: (إلهي وسيِّدي كنتُ ضمنتُ لمعاوية في دار الدُّنيا ضماناً فأوفيتُه ما ضمنتُ له بين يديك يا ربّ). فيبتسم (¬3) الربُّ إليهما ثم يقول: (خذ بيد صاحبك، انطلقا إلى الجنة جميعاً) (¬4). ¬

(¬1) أي بإسناد ابن عساكر الذي تكرر قبل الحديث السابق، وهو في تاريخ دمشق (59/ 101). (¬2) في التنزيه: (بالثلاثة). (¬3) في التنزيه: (فيتبسّم). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 23) رقم 51.

344 - وبه (¬1) إلى إسحاق حدثنا عبيد الله بن الحسن بن خزيمة حدثنا إبراهيم بن محمد بن الشافعي عن عمرو بن يحيى السعدي عن جده أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ذات يوم جالسًا بين أصحابه إذ قال: (يدخل عليكم مِن باب المسجد في هذا اليوم رجلٌ مِن أهل الجنة يفرحني اللهُ به). فقال أبو هريرة: فتطاولتُ لها فإذا نحن بمعاوية بن أبي سفيان قد دخل. فقلتُ: يا رسول الله هو هذا؟ قال: (نعم يا أبا هريرة هو هو) يقولها ثلاثًا. ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يا أبا هريرة إنّ في جهنّم كلابًا زرق الأعين على أعرافها شعرٌ كأمثال أذناب الخيل، لو أذن اللهُ تبارك وتعالى لكل منها أن يبلع (¬2) السموات السبع في لقمة واحدة لهان ذلك عليه، يُسلَّط (¬3) يوم القيامة على مَن لعن معاوية بن أبي سفيان) (¬4). قال ابن عساكر: هذا منقطع. (¬5) * قال ابن عساكر (¬6): كتب إليَّ أبو نصر القشيري أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعتُ أبا العباس الأصمّ يقول: سمعتُ أبي يقول: سمعتُ (إسحاق بن) (¬7) إبراهيم الحنظلي (¬8) يقول: لا يصحُّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في فضل معاوية بن أبي سفيان شيء (¬9). -[302]- وأصحُّ ما روي في فضل معاوية حديث ابن عباس (¬10): أنه كان كاتب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد أخرجه مسلم في صحيحه (¬11). وبعده حديث العرباض: (اللهمّ علِّمه الكتاب) (¬12). وبعده حديث ابن أبي [عميرة] (¬13): (اللهم اجعله هاديًا مهديًا) (¬14). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (59/ 101). (¬2) كذا في (د)، وفي باقي النسخ: (يبلغ). (¬3) في التنزيه: (تسلّط). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 23) رقم 52. (¬5) وهو من طريق إسحاق بن محمد السوسي المتهم كما تقدم. (¬6) تاريخ دمشق (59/ 106). (¬7) ما بين قوسين سقط من الأصل و (خ). (¬8) هو الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله. (¬9) رواه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 263 - 264) عن زاهر بن طاهر عن البيهقي به. (¬10) في تاريخ دمشق: (حديث أبي حمزة عن ابن عباس). (¬11) (4/ 2010) ح 2604 من طريق شعبة عن أبي حمزة القصاب عن ابن عباس أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: (اذهب وادعُ لي معاوية) الحديث، وليس فيه موضع الشاهد في رواية مسلم. وقد رواه أحمد في مسنده (1/ 291، 335) من طريق أبي عوانة عن أبي حمزة به، وفيه: (... فقال: "اذهب فادعُ لي معاوية". قال: وكان كاتبه. . .) الحديث. (¬12) رواه أحمد في مسنده (4/ 127) وفي فضائل الصحابة (2/ 1155 - 1157) ح 1748، والبزار في مسنده (10/ 138) ح 4202، وابن خزيمة في صحيحه (3/ 214) ح 1938، والطبراني في المعجم الكبير (18/ 251 - 252) ح 628، وابن عدي في الكامل (6/ 2402) [ترجمة معاوية بن صالح]، وابن عساكر في تاريخ دمشق (59/ 75 - 77) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 271 - 272) ح 437 - 438 من طريق معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رُهم عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (اللهم علِّم معاوية الكتاب والحساب، وقِهِ العذاب). وفي إسناده معاوية بن صالح وهو صدوق له أوهام؛ تقريب التهذيب (6762). والحارث بن زياد؛ قال ابن عبد البر والذهبي: (مجهول) الاستيعاب (3/ 1420) والميزان (1/ 433) رقم 1617. وقد روي الحديث عن عددٍ من الصحابة بأسانيد لا تخلو من مقال، كما روي من طرقٍ مرسلًا؛ انظر فضائل الصحابة (2/ 1158) ح 1749 - 1750، وتاريخ دمشق (59/ 77 - 80) والعلل المتناهية (1/ 271 - 273) ح 436 و 439 - 440، وسير أعلام النبلاء (3/ 124 - 125) وسلسلة الأحاديث الصحيحة (7/ 2/ 687 - 694) رقم 3227. (¬13) في جميع النسخ: (عمرة)، والمثبت من تاريخ دمشق. (¬14) رواه الترمذي في جامعه (6/ 157) ح 3842، وأحمد في مسنده (4/ 216) من طريق سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لمعاوية: (اللهم اجعله هاديًا مهديًا). قال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب). وأعلّه الحافظان الذهبي وابن حجر بالاضطراب؛ انظر السير (8/ 37 - 38) والإصابة (2/ 415). لكن الحافظ ابن عساكر أشار إلى نفي الاضطراب عن الحديث في تاريخ دمشق (59/ 84)، كما أجاب الشيخ الألباني عن علّة الاضطراب وصحّح الحديث؛ انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (4/ 615 - 618) رقم 1969.

345 - الديلمي (¬1): أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب بن منده حدثنا عمّي أبو القاسم أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسحاق المؤدب حدثني أبي حدثنا عمر بن عيسى الصوفي حدثنا الحسن بن سفيان وأبو يعلى قالا: حدثنا علي بن [الجعد] (¬2) حدثنا شعبة عن علي بن زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: صلّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم صلاة الفجر فقرأ فاتحة الكتاب، فلمّا بلغ إلى قوله {وَلَا الضَّالِّينَ} قال معاوية بن أبي سفيان: آمين، ورفع بها صوته. فلمّا انفتل مِن صلاته أقبل إلينا فقال: (مَن المتكلِّم؟). فقال معاوية: أنا. فقال: (يا معاوية غفر اللهُ لك بعدد مَن قرأ فاتحة الكتاب، وبعدد مَن قال آمين إلى يوم القيامة) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 304)]. (¬2) في جميع النسخ: (علي بن سعيد)، والمثبت من زهر الفردوس، وعلي بن الجعد يروي عن شعبة، وعنه أبو يعلى الموصلي كما في تهذيب الكمال (20/ 343). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 24) رقم 54. وتصحف عنده شعبة إلى سعيد فلم يعرفه. وفي الإسناد عمر بن عيسى الصوفي لم أجد له ترجمة، وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف؛ تقريب التهذيب (4734).

346 - الديلمي (¬1): أخبرنا يحيى أخبرنا عمّي (¬2) أخبرنا عبد العزيز بن أحمد التاجر أخبرنا عبد الله بن محمد بن مندويه الشّروطي حدثنا أحمد بن الحسين حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حاتم بن بكر حدثنا عبد الله بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر رفعه: (يا معاوية كساك اللهُ مِن حُلل الجنة، وزيَّنك بزينة الإيمان) (¬3). عبد الله بن إبراهيم يضع الحديث (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 304)]. (¬2) في (د) زيادة ملحقة: (أبو القاسم). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 24) رقم 55. (¬4) انظر ترجمة عبد الله بن إبراهيم الغفاري المدني في تهذيب الكمال (14/ 274 - 276) رقم 3152، وميزان الاعتدال (2/ 388 - 389) رقم 4190. والذي نسبه إلى الوضع هو ابن حبان. وشيخه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف؛ انظر تهذيب الكمال (17/ 114 - 119) رقم 3820، والميزان (2/ 566 - 564) رقم 4868.

347 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل أخبرنا علي بن الحسين بن أحمد إجازة حدثنا طاهر بن العباس حدثنا عبيد الله بن محمد حدثنا إسحاق السوسي حدثنا محمد بن الحسن حدثنا أحمد بن عيسى المصري حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن غالب بن عبيد الله عن عطاء عن أبي هريرة قال: قدم جعفر بن أبي طالب مِن بعض أسفاره ومعه شيء من السفرجل فأهداه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2)، إذ دخل معاوية، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لجعفر: (أنى لك هذا؟) قال: أهداه إليَّ رجلٌ شاب حسن الهيئة في بعض أسفاري، فأحببتُ أن أهديه إليك. فأكل منه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأخذ منه واحدة وأعطاها معاوية وقال: (هاك، ترافقني في الجنة) (¬3). قال (¬4): (يا معاوية مَن مثلك؟ أخذتَ اليوم مِن هدايا ثلاثة كلّهم في الجنة وأنت رابعهم. يا جعفر هل تدري مَن المُهدي إليك السفرجل؟) قال: لا. قال: (ذاك جبريل وهو سيِّد الملائكة، وأنا سيِّد الأنبياء، وجعفر سيِّد الشهداء، وأنت يا معاوية سيِّد الأمناء). قال أبو هريرة: فَوَاللهِ لا زلتُ أحبُّه بعد ذلك مما سمعتُ مِن فضله مِن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (¬5). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (59/ 98). (¬2) في تاريخ دمشق زيادة: (... - والنبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ في منزل أبي بكر الصديق- ...). (¬3) في تاريخ دمشق: (توافقني في الجنة مثلها)، وفي مختصر ابن منظور (25/ 12): (توافيني في الجنة مثلها). (¬4) في (خ): (وقال). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 7) تحت رقم 10، وفي إسناده إسحاق بن محمد السوسي المتَّهم، وقد تقدم.

348 - ابن عساكر (¬1): أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا أبو الحسن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري حدثنا أبو القاسم عمر بن يحيى بن داود الفحام السَّامَرِّي حدثنا أحمد بن محمد الضرير حدثنا سويد بن سعيد حدثنا شريك النخعي عن أبي اليقظان عن زاذان عن عُلَيم الكندي عن سلمان قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (يا سلمان امضِ فاطمة فإنّ لها إليك حاجة). فجئتُ فاستأذنتُ عليها، فلمّا نظرَت إليَّ تبسَّمَت فقالت: أبشِّركَ يا سلمان. فقلتُ: بشَّركِ اللهُ بخير يا مولاتي. قالت: صلَّيتُ البارحة وِردي فأخذتُ مضجعي، فبينا أنا بين النائمة واليقظانة إذ بصرتُ بأبواب السماء قد فُتحت، وإذا ثلاثة (¬2) جَوارٍ قد هبطنَ مِن السماء لم أرَ أجمل مِنهنّ جمالًا، فقلتُ لإحداهنَّ: مَن أنتِ؟ فقالت: أنا المقدودة، خُلقتُ للمقداد بن الأسود الكندي. فقلتُ للثانية: مَن أنتِ؟ قالت: أنا ذرّة، خُلقتُ لأبي ذر الغفاري. قلتُ للثالثة: مَن أنتِ؟ قالت: أنا سلمى، خُلقتُ لسلمان الفارسي. فأعجبني جمالهُنَّ. قلتُ: فما لعليِّ بن أبي طالب فيكنَّ زوجة؟ فقلنَ: مهلًا، إن الله يستحيي منكِ أن يغيرك في علي بن أبي طالب، أنتِ زوجته في الدنيا وزوجته في الآخرة (¬3). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (60/ 179) ترجمة المقداد بن الأسود. (¬2) كذا في جميع النسخ وتاريخ دمشق، وفي تنزيه الشريعة: (ثلاث). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 420) رقم 37. وفي إسناده أبو اليقظان عثمان بن عمير البجلي الكوفي الأعمى، رافضي ضعيف؛ قال ابن عدي: (أبو اليقظان هذا رديء المذهب غالٍ في التشيع يؤمن بالرجعة، على أن الثقات قد رووا عنه ... ويُكتب حديثه على ضعفه) الكامل (5/ 1816).

349 - قال ابن النجار: القاسم بن إبراهيم بن عيسى الصفار أبو بكر القنطري الحافظ، مِن أهل سامرّاء، الغالب على رواياته الغرائب والمناكير والموضوعات. ثم قال: أنبأنا أبو شجاع محمد بن أبي محمد المقرئ أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المقرئ أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري حدثنا أبو بكر القاسم بن إبراهيم بن عيسى الصفّار الحافظ القنطري حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا سعيد بن خالد بن عمرو عن هشام الدستوائي عن بشر بن عبد الله عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ الله اختارني واختار لي أصحابًا فجعل لي منهم وزراء وأنصارًا، وإنه سيخرج في آخر الزمان قوم ينتقصونهم، فلا تواكلوهم ولا تشاربوهم ولا تجالسوهم ولا تصلّوا عليهم ولا تصلّوا معهم) (¬1). قال ابن النجار: هذه الزيادات في آخر الحديث غريبة غير محفوظة. وقال ابن حبان: هذا خبر باطل لا أصل له، وبشر بن عبد الله القصير (¬2) منكر الحديث جدًا (¬3). ¬

(¬1) رواه ابن حبان في المجروحين (1/ 212 - 213) [ترجمة بشر بن عبد الله القصير] وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 162) ح 260 معلقًا عن هشام الدستوائي عن بشر به. ورواه الخطيب في تاريخ بغداد (8/ 725 - 726) [ترجمة الحسين بن الوليد النيسابوري] و (15/ 615) [ترجمة الوليد بن الفضل العنزي] من طريق إبراهيم بن سعد الزهري عن بشر الحنفي به. ورواه الخطيب أيضًا (2/ 455) [ترجمة محمد بن بشير بن مروان الدعاء] من طريقه عن قرّان بن تمام عن أبي طاهر مولى الحسن بن علي عن أنس به. ومحمد بن بشير الدعاء قال عنه ابن معين: (ليس بثقة). ورواه العقيلي في الضعفاء (1/ 144) [ترجمة أحمد بن عمران الأخنسي] من طرق مضطربة عن أنس وعبد الله بن مغفل. وأورده الذهبي في الميزان (1/ 319 - 320) ترجمة بشر القصر وقال: (منكر جدًا). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 24) رقم 56، والألباني في الضعيفة (7/ 36 - 37). (¬2) في الأصل و (خ): (النصيبي). (¬3) المجروحين (1/ 212 - 213). وقد نقل الشيخ الألباني ما ذكره المصنف عن ابن النجار وابن حبان ثم قال: (قلتُ: ولم أرَ في الميزان ولا في اللسان ولا في غيرهما: بشر بن عبد الله القصير). والواقع أن الذهبي ذكره في الميزان كما تقدم (1/ 319) رقم 1203 فقال: (بشر بن عبيد الله القصير أو ابن عبد الله البصري)، وهو في اللسان (2/ 299) رقم 146.

350 - أبو نعيم في (تاريخ أصبهان) (¬1): حدثنا أبي حدثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى حدثنا الحسين بن عبد الله بن [حُمران] (¬2) حدثنا القاسم بن بهرام بن عطاء أبو همدان الأموي قاضي هيت حدثنا زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر مرفوعًا: (أوّلُ مَن يختصم مِن هذه الأمة بين يدي الربِّ عز وجل: عليٌّ ومعاوية. وأوّلُ مَن يدخل الجنة: أبو بكر وعمر) (¬3). أخرجه ابن النجار وقال: قال ابن معين: أبو همدان كذاب (¬4). وقال في (الميزان) (¬5): له عجائب. قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال (¬6). قال في (اللسان): والحسين ضعيف أيضًا (¬7). ¬

(¬1) (1/ 330) ترجمة الحسين بن عبد الله الرقي. (¬2) في جميع النسخ: (حمدان)، والمثبت من تاريخ أصبهان ولسان الميزان. (¬3) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (59/ 139) والديلمي في مسنده [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 6)] من طريق أبي نعيم به. ورواه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (2/ 301) من طريق الحسين بن عبد الله به. وذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (3/ 175) [ترجمة الحسين بن عبد الله]، والمتقي الهندي في كنز العمال (11/ 570) رقم 32699. (¬4) تاريخ الدوري (2/ 730). (¬5) (3/ 369). (¬6) المجروحين (2/ 217) رقم 879. (¬7) ذكر الحافظ ابن حجر هذا الحديث بإسناد أبي نعيم ومتنه في اللسان (3/ 175) [ترجمة الحسين بن عبد الله الرقي]. ولم يذكر في الحسين جرحًا، مع أن أبا نعيم قال في ترجمته: (فيه ضعف) تاريخ أصبهان (1/ 330). إلا أن الحافظ قال بعد الحديث: (قلتُ: والقاسم ضعيف أيضًا). فالظاهر أن عبارة أبي نعيم سقطت في المطبوع من اللسان. أمّا ما نقله المصنف فهو بالمعنى، والله أعلم.

351 - أبو نصر (¬1) منصور بن عبد الله حدثنا تُريك بن عياش بن يعقوب بن السند بن جَبَلة أبو زرعة الذهلي بالبصرة حدثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون عن -[308]- سعد بن عمرو الحضرمي عن حريز بن عثمان عن شرحبيل بن شُفْعة (¬2) عن طلحة سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إنّ موسى بن عمران سأل ربَّه قال: يا ربِّ إنّ أخي هارون مات فاغفر له. فأوحى اللهُ إليه: يا موسى لو سألتني في الأوّلين والآخرين لأجبتُك فيهم ما خلا قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب، فإنّي أنتقم له منه). أخرجه ابن النجار (¬3). ¬

(¬1) في (خ): (أبو نصير). (¬2) في الأصل و (د) و (خ): (سَفْعَة). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 420 - 421) رقم 38. وفي إسناده سعد بن عمرو الحضرمي لم أجد له ترجمة.

352 - وقال أبو نعيم: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق العدل حدثنا أبو علي أحمد بن محمد الأنصاري حدثنا أبو الصلت حدثنا علي بن موسى الرضا عن آبائه مرفوعًا بمثله. أخرجه الديلمي (¬1): أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم به (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 299)،، وهو في الفردوس (1/ 227) رقم 869. (¬2) في إسناده أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، وهو شيعي متَّهم؛ وتقدم في الحديث رقم (280).

353 - الطبراني (¬1): حدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازي حدثنا إسماعيل بن موسى السدي (¬2) حدثنا جعفر بن علي عن علي بن عابس عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن سويد بن غفلة قال: سمعتُ أبا موسى الأشعري يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يكون في هذه الأمّة حكمان ضالّان ضالٌّ مَن تبِعهما) (¬3). فقلتُ: يا أبا موسى انظر لا تكون أحدهما. قال: فواللهِ ما مات حتى رأيتُه أحدَهما (¬4). -[309]- قال الطبراني: هذا حديث عندي باطل لأن جعفر بن علي شيخ مجهول لا يُعرف (¬5). قال في (الميزان) (¬6): وشيخه قال فيه القطّان وابن معين (¬7): ليس بشيء، فالظاهر أنه الآفة، انتهى. ¬

(¬1) المعجم الكبير [كما في مجمع الزوائد (7/ 246)]. (¬2) كذا في الأصل، وفي باقي النسخ: (السندي). (¬3) في تاريخ دمشق و (ف) و (م): (اتبعهما). (¬4) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (32/ 92) من طريق الطبراني به. وأورده الحافظ العراقي بإسناده في ذيل الميزان ص 171 ترجمة جعفر بن علي، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 24) رقم 57. (¬5) قال الهيثمي: (قلتُ: إنّما ضعفُه مِن علي بن عابس الأسدي فإنّه متروك) مجمع الزوائد (7/ 246). (¬6) القائل هو الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (2/ 459) [ترجمة جعفر بن علي]، لأن الترجمة من زوائد الحافظ العراقي على الميزان كما في ذيله ص 171. (¬7) تاريخ الدوري (2/ 421).

354 - الخطيب (¬1): حدثني الحسن بن أبي طالب حدثنا عمر بن أحمد الواعظ حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ومحمد بن علي بن سهل الزعفراني ومحمد بن الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز قالوا: حدثنا أحمد بن راشد (¬2) الهلالي حدثنا سعيد بن خُثيم عن حنظلة عن طاوس عن ابن عباس قال: حدَّثَتني أم الفضل بنت الحارث الهلالية قالت: مررتُ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في الحِجر فقال لي: (يا أمّ الفضل إنّك حامل بغلام). قالت (¬3): يا رسول الله وكيف وقد تحالف الفريقان أن لا يأتوا النساء؟ قال: (هو ما أقول لكِ، فإذا وضعتيه فائتيني به). قالت: فلمّا وضعتُهُ أتيتُ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأذّن في أذنك اليمنى وأقام في أذنك اليسرى وقال: (اذهبي بأبي الخلفاء). قالت: فأتيتُ العباس فأعلمتُه وكان رجلًا جميلًا لبّاسًا، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فلمّا رآه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قام إليه فقبَّل بين عينيه ثم أقعده عن يمينه ثم قال: (هذا عمّي فمن شاء فليباهِ بعمّه). -[310]- قال: يا رسول الله بعض هذا القول. فقال: (يا عباس لم لا أقول هذا القول؟ أنتَ عمّي وصنو أبي وخيرُ مَن أخلف بعدي مِن أهلي). فقال: يا رسول الله ما شيءٌ أخبَرَتني به أمُّ الفضل عن مولودنا هذا؟ قال: (نعم يا عباس، إذا كانت (¬4) سنة خمسٍ وثلاثين ومائة فهي لك ولولدك، منهم السفاح ومنهم المنصور ومنهم المهدي) (¬5). أخرجه ابن عساكر (¬6). قال في (الميزان) (¬7): هذا خبر باطل اختلقه أحمد بن راشد بجهلٍ. وقال ابن الجوزي في (الواهيات) (¬8): حنظلة قال يحيى بن سعيد: كان قد اختلط، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أحمد: منكر الحديث يحدِّث بأعاجيب (¬9). ¬

(¬1) تاريخ بغداد (1/ 370 - 371) ترجمه أبي جعفر المنصور. (¬2) كذا في جميع النسخ والميزان (1/ 97). وذكر الدكتور بشار عواد أنه في كافة نسخ التاريخ (رَشَد)، وكذا ضبطه ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه (4/ 191). (¬3) في تاريخ بغداد: (قلتُ). (¬4) في (د) و (ف) و (م): (كان). (¬5) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 291) ح 471 من طريق الخطيب به. ورواه الطبراني في معجميه الكبير (10/ 289 - 290) ح 10580، والأوسط (9/ 101 - 102) ح 9250، وأبو نعيم في دلائل النبوة (2/ 706) ح 487 من طريق أحمد بن رشد الهلالي به. وقال الهيثمي: (فيه أحمد بن راشد الهلالي وقد اتُّهم بهذا الحديث) مجمع الزوائد (5/ 187). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 25) رقم 58، والألباني في الضعيفة (13/ 1/ 336) رقم 6145. (¬6) تاريخ دمشق (26/ 351 - 352) من طريق ابن شاهين به. (¬7) (1/ 97). (¬8) (1/ 291). (¬9) ما نقله ابن الجوزي إنما قاله النقاد في حنظلة السدوسي كما في ترجمته من الميزان (1/ 621) رقم 2373. والذي في الإسناد إنما هو حنظلة بن أبي سفيان كما جاء مصرَّحًا به في إسناد الطبراني، وهو ثقة؛ انظر تهذيب الكمال (7/ 445 - 446). ونبّه الشيخ الألباني في الضعيفة (13/ 1/ 337 - 338) والدكتور بشار عواد في تعليقه على تاريخ بغداد (1/ 371 - 372) على وهم ابن الجوزي المذكور، وقد تابعه المصنف هنا على وهمه.

355 - ابن عساكر (¬1): أنبأنا أبو الحسين يحيى بن تّمّام بن علي المقدسي أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل المقدسي إجازة أخبرنا أبو مسلم محمد بن عمر بن عبد الله الأصبهاني حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان -[311]- حدثنا أبو جعفر محمد بن العباس بن أيوب حدثنا علي بن أحمد الرقي حدثنا عمر بن راشد حدثنا عبد الله بن محمد عن أبيه عن جده عن أبي هريرة قال: بعث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عمّه العباس بن عبد المطلب وإلى علي بن أبي طالب فأَتياه في منزل أم سلمة، فنهاهما عن بعض الأمر وأمَرَهما ببعض الأمر، فاختلفا وامتريا حتى ارتفعت أصواتُهما واشتدّ اختلافهما بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا علي مَهْ) وأقبل عليه وقال: (هل تدري لمِن أغلظتَ؟ أبي وعمّي وبقيَّتي وأصلي وعنصري وبقية نسل آبائي، خير أهل الجاهلية محتِدًا وأفضل أهل الإسلام نفسًا ودينًا بعدي، مَن جهل حقَّه فقد ضيَّع حقّي. أمَا علمتَ أنَّ الله جلَّ ذِكره يُخرِج مِن صلب عمي العباس أولادًا يجعلهم الله ولاة أمر أمّتي، يجعلهم خلفاء ملوكًا ناعمين، ومنهم مهدي أمَّتي. يا عليّ لستُ أنا ذكرتُهم ولكن الله هو الذي ذكرهم ورفع أصواتهم، فيخذل مَن ناوأهم. يجعل الله عز وجل فيهم نورًا ساطعًا عبدًا صالحًا مهديًّا سيِّدًا، يبعثه اللهُ حين فرقةٍ مِن الأمر واختلافٍ شديد، فيحيي اللهُ به كتابَه وسنّتي، ويعزُّ به الدين وأولياءَه في الأرض، يحبُّه اللهُ في سمائه وملائكتُه وعبادُه الصالحون في شرق الأرض وغربها. وذلك يا علي بعد اختلاف الأخوين مِن ولد العباس، فيَقتل أحدُهما صاحبه، ثم تقع الفتنة ويخرج قومٌ مِن ولدك يا علي فيفسدون عليهم البلدان ويعادونهم ويفترون (¬2) عليهم في قطر الأرض ويفسد (¬3) عليهم، فيكون ذلك أشهرًا أو تمام السنة، ثم يردُّ الله عز وجل النعمة على ولد العباس، فلا تزال (¬4) فيهم حتى يخرج مهديُّ أمّتي منهم شابٌّ حدث السنّ، فيجمع اللهُ به الكلمة ويحيي به الكتاب والسنة، ويعيش في زمانه كل مؤمن مستمسك بكتاب الله وسنّته، ينزل الله به رحمته ويفرج به -[312]- كل كربة كانت (¬5) في أمّتي، يرضى عنه (¬6) ساكن السماء وساكن الأرض، فلا يزال ذلك فيه وفي نسله حتى ينزل عيسى ابن مريم روح الله وكلمته فيقبض ذلك منهم، يا علي أمَا علمتَ أنّ للعبّاس ولآل العباس مِن الله حافظًا، أعطاني الله ذلك فيهم. أما علمتَ أنّ عدوّهم مخذول ووليّهم منصور). قال: وغضب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - غضبًا شديدًا حتى درّ عرقٌ بين عينيه واحمرّ وجهُه ودرّت عروقُه، فما كاد يقلع في المقالة في العباس وولده عامّة نهاره. فلمّا رأى ذلك عليٌّ وثب إلى العباس فعانقه وقبّل رأسه وقال: أعوذ بالله مِن سخط الله وسخط رسوله وسخط عمّي. فما زال كذلك حتى سكن غضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم قال: (يا عليّ إنّه مَن لم يعرف حقَّ أبي وعمّي وبقيّتي وبقيَّتك العباس بن عبد المطلب ومكانه مِن الله ورسوله فقد جهل حقّي. يا علي احفظ عترته وولده فإنّ لهم مِن الله حافظًا، يَلُون (¬7) أمر أمّتي، يَشدُّ اللهُ بهم الدين ويعزُّ بهم الإسلام بعدما أُكفئ الإسلام وغُيَّرت سنّتي، يَخرج ناصرُهم مِن أرضٍ يقال لها خراسان براياتٍ سود، ولا يلقاهم أحدٌ إلا هزموه وغلبوا على ما في أيديهم حتى تضرب راياتهم ببيت المقدس). ثم أمرهما رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فانصرفا، فلمّا أدبرا دعا لهما رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - دعاءً كثيرًا وخرجا راضيين غير مختلفين (¬8). -[313]- عمر بن راشد الكوفي (¬9) قال أبو حاتم (¬10): وجدتُ حديثه كذبًا وزورًا. (¬11) ¬

(¬1) تاريخ دمشق (26/ 346 - 347) ترجمة العباس بن عبد الطلب رضي الله عنه. (¬2) في التنزيه: (ويغيرون). (¬3) في التنزيه: (وتفسد). (¬4) كذا في (م) والتنزيه، وفي باقي النسخ وتاريخ دمشق: (فلا يزال). (¬5) كذا في (م) والتنزيه، وفي باقي النسخ وتاريخ دمشق: (كان). (¬6) في تاريخ دمشق: (يحبّه). (¬7) في التنزيه: (يلمّون). (¬8) رواه الدارقطني في الأفراد [كما في أطراف الغرائب والأفراد لابن طاهر (2/ 361) رقم 1602] ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 288) رقم 467 من طريق عمر بن راشد الجاري عن عبد الله بن محمد بن صالح مولى التوأمة عن أبيه عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله مرفوعًا: (ليكوننّ في ولده -يعني العباس- ملوكٌ يَلُون أمر أمتي، يعزُّ اللهُ بهم الدين). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 24) رقم 59، والألباني في الضعيفة (9/ 386) رقم 4396. (¬9) كذا نسبه المصنف بالكوفي، ولم يُنسب في الإسناد. والصواب أنّه عمر بن راشد المديني الجاري كما جاء صريحًا في رواية الدارقطني وقال: (تفرد به عبد الله بن محمد، ولم يروِ عنه غير عمر بن راشد الجاري) أطراف الغرائب والأفراد (2/ 361). (¬10) الجرح والتعديل (6/ 108) رقم 569. وما نقله المصنف عن أبي حاتم هو في الجاري أيضًا، أمّا الكوفي فلم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحًا ولا تعديلاً (6/ 108) رقم 568. (¬11) وأعله ابن الجوزي في العلل (1/ 288) أيضًا بمحمد بن صالح بن قيس المدني الأزرق، ونقل قول ابن حبان فيه: (لا يحلُّ ذكره إلا على سبيل القدح). والذي في الإسناد إنما هو محمد بن صالح مولى التوأمة كما في إسناد ابن الجوزي نفسه، ولم أجد له ترجمة.

356 - قال ابن النجار: أنبأنا عبد الوهاب بن علي بن محمد بن عبد الباقي الأنصاري أنّ القاضي أبا المظفر هنّاد بن إبراهيم النسفي أخبره: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن مهدي الخطيب الأبلّي بالأبلّة حدثنا أبو علي أحمد بن الحسين بن أحمد بن إسحاق شعبةُ الحافظ حدثنا محمد بن موسى بن حماد البربري ببغداد حدثنا هشام بن يزيد أبو محمد العسكري ببغداد حدثنا عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن وائل بن داود عن عكرمة عن ابن عباس قال: دخلتُ أنا وأبي على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلمّا خرجنا مِن عنده قلتُ لأبي: ما رأيتَ الرجلَ الذي كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ ما رأيتُ رجلًا أحسن وجهًا منه. قال لي: هو كان أحسن وجهًا أم النبيّ؟ قلتُ: هو. قال: فارجع بنا. فرجعنا حتى دخلنا عليه، فقال له أبي: يا رسول الله أين الرجل الذي كان معك؟ زعم عبدُ الله أنه كان أحسن وجهًا منك. فقال: (يا عبد الله رأيتَه؟). قلتُ: نعم. قال: (أمَا إنّ ذاك جبريل. أمَا إنّه حين دخلتما قال لي: يا محمد مَن هذا الغلام؟ قلتُ: ابنُ عمّي عبد الله بن العبّاس. قال: أمّا إنّه لمُخِيلٌ للخير (¬1). قلتُ: يا روح الله ادعُ الله له. فقال: اللهم بارك عليه، اللهم اجعل منه كثيرًا طيبًا) (¬2). -[314]- عبد الرحمن بن مالك بن مغول قال أبو داود (¬3): كذاب يضع الحديث، وقال أحمد (¬4): حرقتُ (¬5) حديثه منذ دهر. وقال الذهبي في (المغني) (¬6): يأتي بالطامّات. وهنّاد النسفي قال في (الميزان) (¬7): راوية للموضوعات والبلايا. وقال في (المغني) (¬8): صاحب عجائب ضعّفوه. ¬

(¬1) مُخِيلٌ للخير: أى خليقٌ. له، تاج العروس (28/ 460) (¬2) ذكره ابن عراق فى تنزيه الشريعة (2/ 26 - 27) رقم 60، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (3719). (¬3) سؤالات الآجري (1/ 152) رقم 11. (¬4) العلل ومعرفة الرجال (1/ 547 - 548) رقم 1034، والجرح والتعديل (5/ 286) رقم 1368. (¬5) في (ف) و (م): (أحرقت)، وفي العلل والجرح: (خرقنا). (¬6) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 244 رقم 2478. وفي المغني (1/ 544) رقم 3616 نقل كلام أحمد والدارقطني وأبي داود. (¬7) (4/ 310). (¬8) في المطبوع من ديوان الضعفاء والمتروكين ص 420 رقم 4483 ذكر اسمه فقط، فلعله سقط منه ما نقله المصنف هنا. وفي المغني (2/ 372) رقم 6769 قال: (متأخر راوية للموضوعات ضُعِّف).

357 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو الفرج عبد الخالق بن عبد القادر بن محمد بن يوسف أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف الوراق حدثنا أبو بكر محمد بن السريّ بن عثمان التمّار حدثنا أبو عبد الله غلام خليل حدثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء الدمشقي حدثنا إسماعيل بن عياش عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (شرط مِن شروط ربي أن لا أصاهر إلى أحد ولا يصاهر إليَّ أحدٌ إلّا كانوا رفقائي في الجنة، فاحفظوني في أصهاري وأصحابي، فمن حفظني فيهم كان عليه مِن الله حافظ، ومن لم يحفظني فيهم تخلّى الله منه، ومن تخلّى الله منه هلك) (¬2). غلام خليل مِن كبار الواضعين (¬3). -[315]- وشيخه قال الدارقطني: كذّاب (¬4). والراوي عنه محمد بن السري التمّار قال في (المغني) (¬5): ليس بشيء. ¬

(¬1) مختصر تاريخ دمشق (11/ 63) ترجمة أبي سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 27) رقم 61. (¬3) تقدم في الحديث رقم (215). (¬4) سؤالات البرقاني ص 58 رقم 423. (¬5) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 352 رقم 3727. وفي المغني (2/ 201) رقم 5545 قال: (راوية للموضوعات ...).

358 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبد الرحيم الرازي في كتابه (¬2) أخبرنا أبو سعد السمّان أخبرنا أبو طالب محمد بن الحسين الصباغ القرشي حدثنا الحسن بن محمد السكوني حدثني عبيد الله بن رويدان حدثنا الحسن بن صابر الهاشمي حدثنا عثمان بن سعيد عن عنبسة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين وهي أمُّه عن أبيها عن جدها علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خيرُ الناس العرب، وخير العرب قريش، وخير قريش بنو هاشم، وخير العجم فارس، وخير السودان النوبة، وخير الصبغ العصفر، وخير المال [العُقْر] (¬3)، وخير الخضاب الحنّاء والكتم) (¬4). عنبسة متهم متروك (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 111/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 112 - 113)، والفردوس (2/ 178) رقم 2892. (¬2) في مسند الفردوس وزهر الفردوس: (كتابةً). (¬3) في جميع النسخ: (العفر)، والمثبت من مسند الفردوس. قال ابن الأثير: (في الحديث: "خير المال العُقر" هو بالضمّ: أصل كل شيء، وقيل هو بالفتح. . .) النهاية (3/ 274). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 36) رقم 23، والتقي الهندي في كنز العمال (12/ 87) رقم 34109. (¬5) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (22/ 416 - 419) رقم 4536، وميزان الاعتدال (3/ 301 - 302) رقم 6512.

359 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو علي بن البناء أخبرنا هلال بن محمد حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي حدثني جدي حدثنا علي بن أحمد العقيلي حدثني أبي أحمد بن علي حدثني داود بن القاسم الجعفري حدثني الحسين بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن عليّ رفعه: (لكلِّ نبيٍّ كسبٌ قد كثّره لولده وذرِّيته، وإنّي قد أكثرتُ لولدي وذرِّيتي الديلم) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 34/ أ- ب). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 37) رقم 24 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، والله أعلم). والحسن هذا رافضي منكر الحديث؛ انظر الموضوعات (2/ 109 - 110، 152) وميزان الاعتدال (1/ 521). وفيه أيضًا الحسين بن زيد؛ قال ابن القطان: (لا تُعرف له حال) بيان الوهم والإيهام (3/ 157) ووقع فيه: (الحسين بن يزيد) وهو تصحيف كما قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (3/ 38) ترجمة الحسن بن الحكم.

360 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبى أخبرنا عبد الواحد بن علي العلاف أخبرنا أبو الفتح بن أبي الفوارس حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى حدثنا محمد بن إسحاق حدثني أحمد بن الوليد حدثنا خالد بن يزيد الحذّاء المكي حدثنا إبراهيم بن عبد الله العمري عن عاصم عن ابن عمر رفعه: (مَن أدخل بيتَه حبشيًا أو حبشية أدخل اللهُ تعالى بيتَه بركة) (¬2). قال في (لسان الميزان) (¬3): هذا مِن وضع خالد؛ كذّبه أبو حاتم ويحيى (¬4)، وقال ابن حبان (¬5): يروي الموضوعات عن الأثبات. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 149/ أ). وهو في الفردوس (4/ 223) رقم 6205 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 396 رقم 1055 وقال: (لا يصح)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 37) رقم 25. (¬3) (3/ 346) رقم 2909. (¬4) الجرح والتعديل (3/ 360) رقم 1630. (¬5) المجروحين (1/ 346) رقم 305.

361 - أبو موسى المديني (¬1) في (الذيل) (¬2): حدثنا. . . . . . (¬3) حدثنا بشر بن أحمد الإسفراييني صاحب يحيى بن يحيى النيسابوري حدثنا مكي بن أحمد البردعي سمعتُ إسحاق بن إبراهيم الطوسي يقول -وهو ابن سبعٍ وتسعين سنة-: رأيتُ سَرْباتك ملك الهند في بلدة تسمى قنّوج، فقلتُ له: كم أتى عليك من السنين؟ فقال: سبعمائة (¬4) وخمس وعشرون سنة. وزعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنفذ إليه حذيفة وأسامة وصهيبًا وغيرهم يدعونه إلى الإسلام، فأجاب وأسلم وقبّل كتابَ النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬5). قال الذهبي في (التجريد) (¬6): هذا كذبٌ واضح. وقد عذر ابنُ الأثير ابنَ منده في تركه إخراجه (¬7). وقال في (الميزان) (¬8): هذا الخبر باطل، وإسحاق بن إبراهيم الطوسي لا يُعرف. ¬

(¬1) في (ف) و (م): (الديلمي المديني)! (¬2) ذيل معرفة الصحابة [كما في لسان الميزان (4/ 19 - 20) والإصابة (2/ 122) رقم 3739]. (¬3) بياض في الأصل و (د) و (ف). وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة واللسان أن أبا موسى المديني أخرجه من طريق بشر بن أحمد به، فالظاهر أن المصنف نقل الحديث منه وترك بياضًا ليكمل الإسناد فلم يتيسر له ذلك، والله أعلم. (¬4) في اللسان والتنزيه: (تسعمائة). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 37) تحت رقم 25. (¬6) (1/ 210) رقم 2187. (¬7) انظر أسد الغابة (2/ 181). وكل ما تقدم نقله المصنف من الإصابة، والله أعلم. (¬8) (1/ 178) رقم 720.

362 - وفي (الإصابة) (¬1): قال أبو حامد أحمد بن محمد بن الخليل البغوي (¬2): أخبرنا عمر بن أحمد بن محمد بن عمر بن حفص النيسابوري أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن بالويه بن بكر بن إبراهيم بن محمد بن فَرّخان الصوفي -[318]- الحافظ سمعتُ أبا سعيد مظفر بن أسد الحنفي المتطبِّب يقول: سمعت سَرْباتك الهندي يقول: رأيتُ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - مرتين؛ بمكة مرة وبالمدينة مرة، وكان أحسن (¬3) الناس وجهًا ربعة من الرجال. قال عمر: مات سرباتك سنة ثلاث (¬4) وثلاثين وثلاثمائة وهو ابن ثمانمائة سنة وأربع وتسعين، قاله مظفر بن أسد، انتهى. ¬

(¬1) (2/ 122) رقم 3739. (¬2) في المطبوع من الإصابة: (أبو حاتم أحمد بن محمد بن حامد البلوي)، وما نقله المصنف موافق لما في لسان الميزان (4/ 20). (¬3) في الإصابة: (مِن أحسن). (¬4) في لسان الميزان (4/ 20): (ست).

363 - قال في (الميزان) (¬1): جابر بن عبد الله اليمامى كذاب حدّث ببخاري بعد المائتين عن الحسن البصري قال: وُلدتُ فحملوني إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا لي وقال: (اللهم نزِّهه (¬2) في العلم) (¬3). ¬

(¬1) (1/ 378) رقم 1416. (¬2) في المتفق والمفترق، والموضوعات: (فقِّهه). (¬3) رواه الخطيب في المتفق والمفترق (1/ 613) ح 344، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 299) ح 865 من طريق جابر بن عبد الله اليمامي عن الحسن به. وذكره المصنف في اللآلئ المصنوعة (1/ 453).

364 - وقال أيضًا (¬1): جابر بن عبد الله العقيلي عن بشر بن معاذ الأسدي أنه صلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم-. وهذا كذبٌ حدّث به بعد الخمسين ومائتين فافتضح، وبشر لا وجود له فيما أحسب. وقال في (اللسان) (¬2): العقيلي واليمامي واحد (¬3)؛ ذكره الخطيب في (المتفق والمفترق) (¬4) وقال: كان كذّابًا جاهلًا بعيد الفطنة. ¬

(¬1) ميزان الاعتدال (1/ 378) رقم 1417. (¬2) (2/ 405). (¬3) وأورد الحافظ الخبرين المتقدمين في الإصابة (1/ 160) ترجمة بشر بن معاذ الأسدي وقال: (جابر كذاب مشهور بالكذب). (¬4) (1/ 613) ح 344؛ قال: (جابر بن عبد الله العقيلي أصله من اليمامة).

365 - قال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (¬1): قرأتُ في رحلة أمين الدين محمد بن أحمد الآقشهري نزيل المدينة الشريفة -وقد أجاز لبعض مشايخي- قال: أخبرني الأديب الفاضل محمد بن علي بن عبد الرزاق بن حماد الجزولي أنّ أباه أخبره وصافحه قال: أخبرنا المحدِّث أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن حمزة المقرئ وصافحني: أخبرنا الشيخ أبو علي منصور بن بشار (¬2) بن عيسى الأنصاري قراءةً عليه في جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة وصافحنا بعد القراءة قال: قرأتُ على أبي علي منصور بن عبد المجيد بن طاهر الأنصاري وصافحنا (¬3) بعد القراءة قال: أخبرنا أبو الثناء (¬4) صالح بن أبي الحسين قراءةً عليه بمكة في ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وخمسمائة قال: أخبرنا الأمير أبو المكارم عبد الكريم بن الأمير نصر الديلمي قال: كنتُ في خدمة الإمام الناصر لدين الله، فخرج إلى بعض متنزّهاته (¬5) بآلة الصيد، فركض فرسه في إثر صيد وتبعه خواصُّه، فانتهينا إلى أرضٍ قفر فإذا هناك بعض عرب، فاستقبلَنا مشايخُهم وعرفوا الخليفة فقبّلوا له الأرض ثم أسرعوا بما أمكنهم من الطعام والماء، ثم قالوا: يا أمير المؤمنين عندنا تحفة نتحفك بها. قال: وما هي؟ قالوا (¬6): إنّا كلّنا أبناءُ رجل واحد وهو حيٌّ يُرزق، وقد أدرك رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وحضر معه الخندق. قال: ما اسمه؟ قالوا: جبير بن الحارث. -[320]- فقال: أروني إياه. فمشوا أمامه حتى جاء (¬7) إلى خيمة مِن أدم، وإذا في عمود الخيمة شيءٌ معلّق فأنزلوه، فإذا هو مثل (¬8) هيئة طفل، فتقدّم شيخ العرب وكشف عن وجهه وتقرب مِن أذنه فقال: أبتاه. ففتح عينيه فقال: من هذا؟ فقال: هذا الخليفة جاء يزورك. فقال: عليه السلام. فقال: حدِّثهم بما سمعتَ مِن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقال: حضرتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخندق فقال لي: (احفر يا جبير جبرك الله ومتعّ بك). فقلتُ: أوصني يا رسول الله. قال: (عليك بالقواقل: قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد والمعوذتين). قال: فصافحه الخليفة وصافحناه وذلك في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة) (¬9). ¬

(¬1) (2/ 421 - 423) رقم 1769. (¬2) في اللسان: (سرّار). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (وصافحناه). (¬4) في اللسان: (أبو البقاء). (¬5) في اللسان: (منتزَهاته). (¬6) كذا في (ف) و (م)، وفي الأصل و (د) و (خ): (قال)، وفي حاشية (د): (لعله: قالوا). (¬7) في اللسان: (جئنا). (¬8) في اللسان: (فإذا مثل). (¬9) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 37 - 38).

366 - وقال ابن النجار: علي بن محمد بن أحمد بن نجا أبو الحسن الهاشمي مِن أهل بعقوبا، سمع القاضي أبا المظفر هنّاد بن إبراهيم النسفي وحدّث عنه باليسير، روى عنه أبو بكر بن كامل في معجم شيوخه. قرأتُ على إسماعيل بن سعد الله الأمين عن أبي بكر المبارك بن كامل بن أبي طالب (¬1) الخفّاف أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن نجا الهاشمي لفظًا ببغداد حدثنا هنّاد بن إبراهيم النسفي- ح وقرأتُ على عبد الوهاب بن علي بن علي (¬2) عن محمد بن عبد الباقي الشاهد أنّ هنّاد بن إبراهيم أخبره قال: كنتُ حاجًّا إلى بيت الله الحرام، فبينا أنا في الطواف إذا أنا بشيخٍ كبير ينادي: يا مسلمين أعطوني شيئًا فإنّ لي والدًا أحبُّ أن أرجع إليه. -[321]- فقلتُ له: أريد أن أنظر إلى والدك. فمضيت معه فدخلنا إلى دارٍ بابها مِن جرائد النخل، فكشف عن سرير شبيه بالمهد وإذا بشخصٍ كهيئة لحم مَرْمي، فلما رآنا فتح فاه، فقلتُ له: قل له يكلِّمني. فقال: إنّ له أربعين سنة ما تكلّم. فقلتُ له: أريد أن تخبرني إيش آخر ما كلّمك. قال: قال لي: يا ولدي احفظني ولا تضيِّعني فقد كنتُ ممّن حفر الخندق مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال في (الميزان) (¬3): هنّاد بن إبراهيم أبو المظفر النسفي راوية للموضوعات والبلايا، وقد تُكلِّم فيه. وقال في (المغني) (¬4): صاحب عجائب. ¬

(¬1) في ترجمة أبي بكر بن كامل في السير (20/ 299) وذيل طبقات الحنابلة (1/ 214) وغيرها: (ابن أبي غالب). (¬2) في (م): (عبد الوهاب بن علي). (¬3) (4/ 310) رقم 9254. (¬4) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 420 رقم 4483، وانظر التعليق المتقدم في الحديث رقم (356).

367 - قال الذهبي في (الميزان) (¬1): رتن الهندي وما أدراك ما رتن! شيخٌ دجّال بلا ريب، ظهر بعد الستمائة فادّعى الصحبة، والصحابةُ لا يكذبون، وهذا جريء على الله ورسوله، وقد ألّفتُ في أمره جزءًا. وقد قيل إنه مات سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، ومع كونه كذّابًا فقد كذبوا عليه جملة كثيرة (¬2) مِن أسمج الكذب والمحال. قال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (¬3): وقد وقفتُ على الجزء الذي ألّفه الذهبيُّ بخطِّه (وأوَّلُه) (¬4) بعد البسملة: سبحانك هذا بهتان عظيم. ذكر شيخ الشيوخ أبو القاسم محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله (¬5) بن عبد الكريم الحسيني الكاشغري -ومِن خطِّه نقلت-: حدثني الشيخ -[322]- القدوة مهبط الأسرار ومنبع الأنوار همام الدين السهركندي (¬6) حدثني الشيخ المعمّر بقية أصحاب سيِّد البشر خواجا رطن بن ماهوك (¬7) بن خليدة (¬8) الهندي البِتْرَنْدي (¬9) قال: كنّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرةٍ أيام الخريف، فهبّت الريح فتناثر الورق حتى لم يبقَ عليها ورقة، قال: (إنّ المؤمن إذا صلى الفريضة في الجماعة تناثرت عنه الذنوب كما تناثر (¬10) هذا الورق). ¬

(¬1) (2/ 45) رقم 2759. (¬2) في (خ) والميزان: (كبيرة). (¬3) (3/ 457) رقم 3131. (¬4) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬5) في اللسان: (عبد الله). (¬6) في اللسان: (الشهركندي). (¬7) في اللسان والإصابة (1/ 32): (ساهوك). (¬8) في اللسان والإصابة (1/ 32): (جَكَنْدَريق)، وضبطه الحافظ (بفتح الجيم والكاف، وسكون النون، وفتح الدال، وكسر الراء، وسكون التحتانية المثناة بعدها قاف). (¬9) البِتْرَنْدي: بكسر الموحدة وسكون المثناة الفوقية وفتح الراء وسكون النون بعدها دال مهملة؛ كذا ضبطه الحافظ ابن حجر. (¬10) في الأصل و (د): (تفاتّ).

368 - وقال عليه السلام: (من أكرم غنيًّا لِغناه أو أهان فقيرًا لفقره لم يزل في لعنة الله أبدَ الآبدين إلا أن يتوب، ومن مات على بغض آل محمد مات كافرًا).

369 - وقال: (من مشط حاجبيه كل ليلة وصلّى عليَّ لم ترمد عيناه أبدًا). وذكر عدة أحاديث مِن هذا النمط.

370 - ثم قال الكاشغري: وحدثنا القدوة تاج الدين محمد بن أحمد الخراساني بطيبة سنة سبع وسبعمائة قال: أمّا بعد فهذه أربعون حديثًا [ثنائيات] (¬1) رَتَنيّات انتخبتُها ممّا سمعتُه مِن الشيخ جلال الدين أبي الفتح موسى بن مجلى سنة ثلاث وسبعين وستمائة بالخانقاه السابقية بسُمْنان من الهند عن أبي الرضا رتن بن نصر صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ذرّة مِن أعمال الباطن خيرٌ مِن الجبال الرواسي مِن أعمال الظاهر). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (ثمانيات)، وفي التنزيه: (ثلاثيات)، وفي المطبوع من الإصابة: (ثابتات)!، ولعل الصواب ما أثبته، والله أعلم.

371 - وقال: (الفقير على فقره أغيرُ مِن أحدكم على أهل بيته). ثم سرد الأربعين وختم [بأن] (¬1) قال: ¬

(¬1) في الأصل و (د) و (ف): (أن)، وفي (م): (إذ)، والمثبَت من تنزيه الشريعة.

372 - قال رتن: كنتُ في زفاف فاطمة على عليٍّ في جماعة مِن الصحابة، وكان ثَمَّ مَن يغنِّي فطابت قلوبُنا ورَقَصنا، فلمّا كان الغد سألَنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عن ليلتنا فأخبرناه فلم ينكر علينا ودعا لنا وقال: (اخشوشنوا وامشوا حفاة تروا الله جهرة).

373 - قال الذهبي: وقفتُ على نسخة يرويها عبد الله بن محمد بن عبد العزيز السمرقندي: حدّثني صفوة الأولياء جلال الدين موسى بن مجلى بن بندار الدُّنَيسِري أخبرنا رتن بن نصر بن كِربال الهندي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إياكم وأخذ الرِّفق من السوقة والنسوان فإنّه يُبعد عن (¬1) الله). ¬

(¬1) في اللسان والإصابة: (من).

374 - وقال: (لو أنّ ليهودي حاجة إلى أبي جهل وطلب منّي قضاءها لَتردَّدتُ إلى باب أبي جهل مائة مرة في قضائها).

375 - وقال: (شَقُّ المتعلم (¬1) جوف العالم أحبُّ إلى الله مِن شَقِّ جوف المجاهد في سبيل الله). ¬

(¬1) في اللسان: (العلم).

376 - وقال: (نقطة مِن دواة عالم أو متعلِّم على ثوبه أحبُّ إلى الله مِن عَرَق مائة ثوب شهيد).

377 - وقال: (مَن ردَّ جائعًا وهو قادرٌ على أن يشبعه عذّبه الله ولو كان نبيًّا مرسَلًا).

378 - وقال: (ما مِن عبدٍ يبكي يوم قتل الحسين إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم مِن الرسل).

379 - وقال: (البكاء في يوم عاشوراء نورٌ تام يوم القيامة).

380 - وقال: (من أعان تارك الصلاة بكلمةٍ (¬1) فكأنّما أعان على قتل الأنبياء كلِّهم). فذكر نحو ثلاثمائة حديث. وذكر أنّ في الجزء طبقة سماع الكاشغري على أبي عبد الله أحمد بن أبي المحاسن يعقوب بن إبراهيم الطيبي الأسدي بسماعه لها على موسى بن مجلى بخوارزم سنة خمس وستين. قال الذهبي: فأظنُّ أنّ هذه الخرافات مِن وضعِ موسى هذا (الجاهل، أو وَضَعها له مَن اختلق ذِكر رتن، وهو شيء لم يُخلق. ولئن صحّحنا وجودَه وظهورَه بعد سنة ستمائة فهو إذا شيطانٌ تبدّى في صورة بشر فادّعى الصحبة وطول العمر المفرط وافترى هذه الطامّات، وإمّا شيخ ضالٌّ أسّس لنفسه بيتًا في جهنم بكذبه على النبي - صلى الله عليه وسلم -). (¬2) قال: وإسنادٌ فيه هذا الكاشغري والطيبي وابن مجلى ورتن سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب. ولو نُسبت هذه الأخبار لبعض السلف لكان ينبغي أن يُنزَّه عنها فضلًا عن سيِّد البشر. ثم قال: واعلموا أنّ همم الناس ودواعيهم متوفرة على (نقل) (¬3) نوادر الأخبار، فأين كان [هذا] (¬4) الهندي في هذه الستمائة سنة؟ أمَّا كان مَن قرُب مِن بلده يَتسامع -[325]- به وَيرحل إليه؟ أين كان لمّا فتح محمود بن سبكتكين الهند في المائة الرابعة وقد صنّفوا سيرته وفتوحه ولم يتعرض أحدٌ مِن أهل ذلك العصر لِذكر هذا الهندي، ثم اتّسعت الفتوح [في] الهند (¬5) ولم يُسمَع له بذِكر (¬6) في الرابعة ولا فيما بعدها، بل تطاولت الأعمار وكرور الليل والنهار إلى عام ستمائة ولم تنطق (¬7) بذِكره رسالةٌ ولا عرَّجَ على أحواله تاريخٌ ولا نقل وجودَه جوّالٌ ولا رحّال ولا تاجر سفّار، (فمِثلُ هذا لا يكفي في قبول دعواه خبرُ واحد، إذ لو كان لَتَسامع بشأنه كل تاجر. ولو كان الذي زعم أنه رآه لم ينقل عنه شيئًا مِن هذه الأحاديث لكان الأمر أخفّ. ولعمري ما يصدِّق بصحبة رتن إلا مَن يؤمن برجعة عليّ أو بوجود محمد بن الحسن في السرداب، وهؤلاء لا يؤثر فيهم علاج. وقد اتّفق أهل الحديث على أنّ آخر مَن رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - موتًا أبو الطفيل عامر بن واثلة، وثبت في الصحيح أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال قبل موته بشهر أو نحوه: "أرأيتكم ليلتكم هذه فإنّ على رأس مائة سنة منها لا يبقى على وجه الأرض ممّن هو اليوم عليها أحد" (¬8). فانقطع المقال، وماذا بعد الحقّ إلا الضلال) (¬9). قال في (اللسان) (¬10): انتهى ما أردتُ ذِكره مِن جزء "كسر وثن رتن". ¬

(¬1) كذا في (م) والتنزيه، وفي الأصل و (د): (بكتمه)، وفي اللسان: (بلقمة). (¬2) ما بين قوسين نقله المصنف من الإصابة (1/ 533). وفي اللسان اختصره فقال: (... إلى أن قال: وإسنادٌ فيه ...). (¬3) ما بين قوسين ليس في الأصل و (د). (¬4) ما بين معقوفتين زيادة من اللسان. (¬5) في جميع النسخ: (والهند)، والمثبت من اللسان. (¬6) في التنزيه: (ذكر). (¬7) في (د) واللسان: (ينطق). (¬8) متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما؛ رواه البخاري (1/ 279) ح 116، ومسلم 4/ 1965) ح 2537. (¬9) ما بين قوسين نقله المصنف من الإصابة (1/ 534)، وهو في اللسان مختصر. (¬10) (3/ 460).

381 - قال (¬1): وقد وجدتُ قصّته في (تذكرة) الصلاح الصفدي (¬2) نقلًا مِن تذكرة علاء الدين الوَدَاعي. قال الوداعي: حدثنا جلال الدين محمد بن سليمان الكاتب بدمشق أخبرنا نور الدين علي بن محمد [الحسيني] (¬3) الخراساني -قدم علينا سنة إحدى وسبعمائة- أخبرنا جدي [الحسين] (¬4) بن محمد قال: كنتُ في زمن الصبا سافرتُ مع أبي وعمّي وأنا ابن [سبع] (¬5) عشرة سنة مِن خراسان إلى الهند في تجارة، فوصلنا إلى ضيعة مِن أوائل الهند فعرج القفل نحوها فنزلوا، فضجّ أهل القافلة، فسألنا عن ذلك فقالوا: هذه ضيعة المعمّر الشيخ رتن. فرأينا بفناء القرية شجرة عظيمة وتحت ظلِّها جمعٌ عظيم، فتبادر أهل القافلة نحو الشجرة فتلقّانا مَن تحتها، فرأينا زنبيلًا كبيرًا معلَّقًا في غصن مِن الشجرة فسألناهم عنها فقالوا: في هذا الزنبيل الشيخ رتن الذي رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ودعا له بطول العمر ست مرات. فسألناهم أن يُنزلوه لنسمع منه، فتقدّم شيخ منهم إلى الزنبيل فأنزله مِن بَكَرة، فرأينا الشيخ في وسط القطن فإذا هو كالفرخ، فحسر عن وجهه ووضع فمه على أذنه فقال: يا جدّاه هؤلاء قوم قدموا (¬6) فيهم شرفاء مِن أولاد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد سألوا أن تحدِّثهم. فتنفّس الشيخ وتكلّم بصوتٍ كصوت النحل بالفارسية فقال: سافرتُ مع أبي وأنا -[327]- شاب في تجارة إلى الحجاز، فلمّا (¬7) بلغنا بعض أودية مكة وكان المطر قد ملأ الأودية فرأيتُ غلامًا أسمر اللون مليح الكون حسن الشمائل وهو يرعى إبلًا في تلك الأودية، وقد حال السيل بينه وبين إبله وهو يخشى مِن خوض الماء لقوة السيل، فعلمتُ حاله فأتيت إليه وحملتُه وخضتُ السيل إلى عند إبله مِن غير معرفة سابقة، فلمّا وضعتُه عند إبله نظر إليَّ وقال لي بالعربية: (بارك الله في عمرك، بارك الله في عمرك، بارك الله في عمرك). فتركتُه ومضيتُ إلى حال سبيلي إلى أن دخلنا مكة وقضينا ما أتينا له مِن أمر التجارة وعُدنا إلى الوطن. فلمّا تطاولت المدة على ذلك كنّا جلوسًا في فناء ضيعتنا هذه في ليلة مقمرة ليلة البدر، والبدر في كبد السماء إذ نظرنا إليه وقد انشقّ نصفين فغرب نصف بالمشرق ونصف بالمغرب فأظلم الليل، ثم طلع النصف مِن المشرق والثاني مِن المغرب إلى أن التقيا في وسط السماء كما كانا أول مرة، فتعجّبنا مِن ذلك غاية التعجب ولم نعرف لذلك سبباً، فسألنا الرُّكبانَ عن خبر ذلك وسببه فأخبرونا أنّ رجلًا هاشميًا ظهر بمكة وادّعى أنه رسول الله إلى كافة العالم، وأنّ أهل مكة سألوه معجزة كمعجزات سائر الأنبياء، وأنهم اقترحوا عليه أن يأمر القمر فينشق في السماء ويغرب نصفه في المشرق ونصفه في المغرب ثم يعود إلى ما كان عليه، ففعل لهم ذلك بقدرة الله تعالى. فلمّا سمعنا ذلك من السفار اشتقتُ إلى أن أرى المذكور، فتجهّزتُ في تجارة وسافرتُ إلى أن دخلتُ مكة وسألتُ عن الرجل الموصوف فدلّوني على موضعه، فأتيتُ إلى منزله فاستأذنتُ عليه فأذن لي فدخلتُ عليه فوجدتُه جالسًا في وسط المنزل والأنوار تتلألأ في وجهه وقد -[328]- استنارت محاسنه وتغيَّرت صفاته التي كنتُ أعهدها في السفرة الأولى فلم أعرفه، فلمّا سلّمتُ عليه نظر إليّ وتبسّم وعرفني وقال: (وعليك السلام، ادنُ منّي). وكان بين يديه طبقٌ فيه رُطب وحوله جماعة مِن أصحابه يعظِّمونه ويبجِّلونه، فتوقَّفتُ لهيبته فقال: (يا بابا ادنُ منّي وكل، الموافقة مِن المروءة، والمفارقة مِن الزندقة). فتقدَّمتُ وجلستُ وأكلتُ معهم مِن الرُّطب وصار يناولني الرُّطب بيده المباركة إلى أن ناولني ستَّ رطبات مِن سوى ما أكلتُ بيدي، ثم نظر إليَّ وتبسَّم وقال لي: (ألم تعرفني؟) قلتُ: كأنّي بك، غير أنَي ما أتحقق. فقال: (ألم تحملني في عام كذا وجاوزتَ بي السيل حين حال السيلُ بيني وبين إبلي؟) فعرفتُه بالعلامة وقلتُ له: بلى يا صبيح الوجه. فقال لي: (امدد يدك). فمددتُ يدي اليمنى إليه فصافحني بيده اليمنى وقال لي: (قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمدًا رسول الله). فقلتُ ذلك كما علّمني فسُرَّ بذلك وقال لي عند خروجي مِن عنده: (بارك الله في عمرك، بارك الله في عمرك، بارك الله في عمرك). فودَّعتُه وأنا مستبشرٌ بلقائه وبالإسلام، فاستجاب الله دعاء نبيِّه وبارك في عمري بكل دعوةٍ مائة سنة، وعمري اليوم ستمائة سنة وزيادة، وجميعُ مَن في هذه الضيعة العظيمة أولادي وأولاد أولادي، وفتح اللهُ عليَّ وعليهم بكلِّ خير وكلِّ (¬8) نعمة ببركة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، انتهى (¬9). ثم ذكر الصفدي فصلًا في تقوية قصة رتن والإنكار على مَن ينكرها، ومعوّله في ذلك الإمكان العقلي. وردَّ عليه القاضي برهان الدين ابن جماعة فيما كتب بخطِّه في حاشية التذكرة بأن المعوَّل في ذلك إنما هو النقل، وليس كلُّ ما يجوِّزه العقل يستلزم الوقوع. -[329]- * قال الحافظ ابن حجر (¬10): وممّن رَوى عنه ولم يذكره الذهبي زيد بن ميكائيل بن إسرافيل الخُوزَفُوفلي، حدَّث عنه في سنة (682) قال: سمعتُ رتن بن مهادنو (¬11) بن باسدنو (¬12)، فذكر أحاديث موضوعة منها: ¬

(¬1) لسان الميزان (3/ 460). (¬2) مثله في الوافي بالوفيات له (14/ 99 - 102)، ونقله ابن تغري بردي في المنهل الصافي (5/ 343 - 346). (¬3) في جميع النسخ: (الحسني) والمثبت من الوافي. (¬4) في جميع النسخ: (الحسن) والمثبت من الوافي واللسان. (¬5) في جميع النسخ: (تسع)، والمثبت من الوافي واللسان. (¬6) في الوافي واللسان زيادة: (من خراسان). (¬7) مِن هنا إلى آخر القصة منقول من الإصابة (1/ 535 - 536)، وهو في اللسان مختصر. والمصنف رحمه الله يلفِّق في النقل بينهما دون الإشارة إلى ذلك، والله أعلم. (¬8) في (د) و (ف) و (م): (وبكل). (¬9) من الإصابة كما تقدم، وما بعده من اللسان. (¬10) لسان الميزان (3/ 462 - 463). (¬11) في (د): (مهاذنو). (¬12) في اللسان: (باسديو).

382 - (من صلى الفجر في جماعة فكأنما حجّ خمسين حجة مع آدم) فذكر خبرًا ظاهر البطلان.

383 - ومنها: (من ترك العِشاء قال له ربُّه: لستُ ربّك فاطلب ربًّا سواي). * وذكر (¬1) عبد الغفار القوصي في كتاب (التوحيد) قال: حدثني الشيخ محمد العجمي قال: صحبتُ كمال الدين الشيرازي وكان قد أسنّ وبلغ مائة وستين سنة قال: صحبتُ رتن الهندي وقال لي إنه حضر حَفْرَ الخندق، انتهى. * وقال في (الإصابة) (¬2): قال المؤرخ شمس الدين محمد بن إبراهيم الجزري في (تاريخه): سمعتُ النجيب عبد الوهاب بن إسماعيل الفارسي الصوفي بمصر سنة اثنتي عشرة وسبعمائة يقول: قدم علينا شيرازَ (¬3) سنة خمسٍ وسبعين وستمائة الشيخُ المعمّر محمود ولد بابا رتن فأخبرَنا أنّ أباه أدرك ليلة شقِّ القمر وكان ذلك سبب هجرته، وأنه حضر حفر الخندق، وكان استصحب معه سلةً فيها تمر هندي أهداها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأكل منها ووضع يده على ظهر رتن ودعا له بطول العمر وله يومئذٍ ستَّ عشرة سنة، فرجع إلى بلده وعاش ستمائة سنة واثنتين وثلاثين سنة، وكانت وفاته سنة اثنتين وثلاثين وستمائة. ثم أورد عنه أحاديث ذكر أنّه سمعها مِن أبيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. -[330]- ثم قال النجيب: ذكر محمود أنّ عمره مائة سنة وسبعون سنة. قال النجيب: ثم قدم علينا أناسٌ مِن شيراز إلى القاهرة وأخبروني أنه حيّ وأنّه قد رُزق أولادًا. ¬

(¬1) في التنزيه: (وذكره). (¬2) (1/ 534). (¬3) في (ف): (بشيراز)، وفي (م): (من شيراز).

384 - وقال الجندي في (تاريخ اليمن) (¬1): وجدتُ بخطِّ الشيخ حسن بن عمر بن محمد بن علي بن أبي القاسم الحميري أخبرني الشيخ العالم المحدِّث أبو الحسن علي بن شبيب بن إسماعيل بن الحسن الواسطي حدثنا الشيخ الصالح الفقيه داود بن أسعد بن حامد القفّال سمعتُ المعمّر رتن بن ميدن (¬2) بن تندي (¬3) الصراف السندي قال: كنتُ في بدء أمري أعبدُ صنمًا، فرأيتُ في منامي قائلًا يقول لي: اطلب لك دِينًا غير هذا. فقلتُ: أين أطلبه؟ قال: بالشام. فأتيتُ الشام فوجدتُ دين أهلها النصرانية فتنصَّرتُ. ثم سمعتُ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة فأتيتُه فأسلمتُ على يده، ودعا لي بطول العمر ومسح على رأسي بيده الكريمة. ثم خرجتُ معه غزاة (¬4) اليهود، ولمّا عدتُ استأذنته في العَود إلى بلدي لأجل والدتي فأذن لي. قال: وتواتر عند أهل بلده أنه بلغ من العمر سبعمائة سنة ببركة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -. ¬

(¬1) كما في الإصابة (1/ 536). (¬2) في (د): (ميدون)، وفي (م): (ميدور). (¬3) في الإصابة: (مندى)، وفي التنزيه: (بندي). (¬4) في التنزيه: (لغزاة).

385 - وقال المحدِّث جمال الدين الآقشهري في (فوائد رحلته) (¬1): أخبرنا أبو الفضل بن علي بن إبراهيم بن عتيق المعروف بابن الجبّان (¬2) المهدوي في شوال سنة عشرٍ وسبعمائة قال: سمعتُ أبا عبد الله محمد بن علي بن محمد بن يعلى التلمساني بثغر الإسكندرية في شهر رمضان سنة ست وثمانين وستمائة يقول: سمعتُ المعمّر -[331]- أبا بكر المقدسي وكان عمره ثلاثمائة سنة مِن لفظه بمسجد السلطان محمود بن سبكتكين بالهند في رجب سنة اثنتين وخمسين وستمائة يقول: حدثنا الشيخ المعمّر خواجا رتن بن عبد الله ببلده مِن لفظه قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (في آخر الزمان لله تبارك وتعالى جندٌ مِن قِبل عسقلان وهم تركٌ، ما قصَدَهم أحدٌ إلا قهروه، [ولا قصدوا أحدًا إلا قهروه]) (¬3). قال: وذكر خواجا رتن أنه شهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الخندق وسمع منه هذا الحديث ورجع إلى بلاد الهند وعاش سبعمائة سنة. قال الآقشهري: وهذا السند يُتبرَّك به وإن لم يوثَق بصحَّته (¬4). ¬

(¬1) كما في الإصابة (1/ 537). (¬2) في الإصابة: (الخباز). (¬3) ما بين معقوفتين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬4) البركة إنما تكون في العلم النافع المأخوذ من النقل الصحيح، لا من الأخبار المكذوبة والخرافات!

386 - قال (¬1): وأخبرنا الفقيه أبو القاسم بن عمر بن عبد العال الكناني ثم التونسي قال: سمعتُ الشيخ نجم الدين عبد الله بن محمد الأصبهاني يقول: سمعتُ عبد الله بن بابا رتن يقول: سمعتُ والدي بابا رتن يقول: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة). قال الحافظ ابن حجر (¬2): لمّا اجتمعتُ بشيخنا مجد الدين الشيرازي صاحب القاموس ببلاد اليمن رأيتُه ينكر على الذهبي إنكاره وجود رتن، وذكر لي أنّه دخل ضيعته لمّا دخل بلاد الهند ووجد فيها مَن لا يُحصى كثرة ينقلون عن آبائهم وأسلافهم قصة رتن ويثبتون وجوده، فقلتُ: هو لم يجزم بعدم وجوده بل تردّد، وهو معذور. -[332]- قال (¬3): والذي يظهر أنه كان طال عمره فادّعى ما ادّعى وتمادى (¬4) على ذلك حتى اشتهر، ولو كان صادقًا لاشتهر في المائة الثانية أو الثالثة أو الرابعة أو الخامسة، ولكنّه لم يُنقل عنه شيء إلا في أواخر المائة السادسة ثم في أوائل المائة السابعة قبيل وفاته، انتهى. ¬

(¬1) كما في الإصابة (1/ 537 - 538). (¬2) الإصابة (1/ 538). (¬3) أي الحافظ ابن حجر. (¬4) في الإصابة: (فتمادى).

387 - قال الذهبي في (الميزان) (¬1): مَعمَر أو مُعَمّر بن بريك؛ رأيتُ ورقة فيها أحاديث سُئلتُ عن صحتها فأجبتُ ببطلانها فإنّها (¬2) كذبٌ واضح. وفيها: أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشيباني أخبرنا عبد الله بن إسحاق السنجاري أخبرنا عبد الله بن موسى السنجاري سمعتُ علي بن إسماعيل السنجاري يقول بسنجار في سنة تسع وعشرين وستمائة قال: سمعتُ معمر بن بريك سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (يشيب المؤمن وتشبُّ معه خصلتان: الحرص وطول الأمل) (¬3). ¬

(¬1) (4/ 156) رقم 8691. (¬2) في الميزان: (وأنّها). (¬3) لفظ الحديث في الميزان: (يشيب المرء وتثب منه خصلتان: الحرص والأمل). ومعنى هذا الحديث ثابت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: (قلب الشيخ شابٌّ على حبِّ اثنتين: حب العيش والمال). وفي الصحيحين أيضًا من حديث أنس مرفوعًا: (يهرم ابن آدم وتشبّ منه اثنتان: الحرص على المال، والحرص على العمر). انظر صحيح البخاري (11/ 287) ح 6419 - 6421، وصحيح مسلم (2/ 724) ح 1046 - 1047.

388 - وبه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أربعةٌ يُصلبون على شفير جهنم: الجائر في حكمه، والمتعدِّي على رعيَّته، والمكذِّب بالقدر، وباغض آل محمد). (¬1) ¬

(¬1) جاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف اللهُ به).

389 - قال الشيباني المذكور: وأخبرنا عبد المحمود المؤذِّن بسنجار أخبرنا صدر الدين عبد الوهاب سمعتُ علي بن إسماعيل السنجاري سمعتُ معمر بن بريك يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن شمَّ الورد ولم يصلِّ عليَّ فقد جفاني). فهذا مِن نمط رتن الهندي، فقبّح اللهُ مَن يكذب، انتهى.

390 - قال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (¬1): وقد وقع نحو هذا في المغرب فحدّث شيخ يقال له أبو عبد الله محمد الصقلي قال: صافحني شيخي أبو عبد الله مُعمّر وذكر أنه صافح النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وأنَّه دعا له فقال له: (عمّرك الله يا مُعمّر) فعاش أربعمائة سنة. وأجاز لي محمد بن عبد الرحمن المكناسي من الثغر سنة بضع عشرة وثمانمائة أنه صافح أباه، وأنّ أباه صافح شيخًا يقال له الشيخ علي الحطاب بتونس، وذكر له أنه عاش مائة وثلاثة وثلاثين عامًا، وأنّ الحطاب صافح الصقلي، وذكر أنه عاش مائة وستين سنة. فهذا كلُّه لا يَفرح به مَن له عقل، انتهى. وقال في (الإصابة) (¬2): المُعمّر -بضمّ أوله والتشديد- شخص اختلق اسمُه بعض الكذابين من المغاربة. أخبرنا الكمال أبو البركات بن أبي زيد المكناسي إجازة مكاتبة قال: صافحني والدي وقد عاش مائة قال: صافحني الشيخ أبو الحسن علي الحطاب -بالحاء المهملة- بمدينة تونس وعاش مائة وثلاثين سنة قال: صافحني الشيخ أبو عبد الله محمد الصقلي وعاش مائة وستين سنة قال: صافحني أبو عبد الله مُعمّر وكان عمره أربعمائة سنة قال: صافحني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودعا لي فقال: (عمّرك الله يا معمّر) ثلاث مرات. قال الحافظ ابن حجر: وهذا مِن جنس رتن وقيس بن تميم وأبي الخطاب ومكلبة ونسطور، وقد استوعبتُ تراجم هؤلاء في جزء، انتهى (¬3). -[334]- قال (¬4): وقد وجدتُ للمُعمّر خبرًا آخر؛ قال الآقشهري: أنبأنا أبو زيد عبد الرحمن بن علي الجزائري أخبرني علي بن أحمد بن عبد الرحمن بن حديدي (قال: سافرتُ مِن مالقة إلى غرناطة فلقيتُ أحمد بن محمد بن حسن (¬5) الجذامي) (¬6) قال لي: لقيتُ محمد بن بكرون بن أبي مروان عبد الملك بن بشر قال: قال لي محمد بن زكريا بن بواطن (¬7) التجيبي: لمّا تكاثرت الأخبار بقصة المُعمّر ولُقِيّ أبي مروان له اجتزتُ على وادي آش في شهر رجب سنة إحدى وستين وستمائة فألفيتُ بها أبا مروان فسألتُه عن خبر المُعمّر فقال لي: خرجتُ مِن الأندلس سنة سبع عشرة وستمائة إلى أن وصلتُ إلى مكة فأقمتُ بها سبع سنين، ثم تجوّلتُ (¬8) في البلاد فوصلتُ إلى البصرة، فوجدتُ خبر المُعمّر بها مشهورًا (¬9)، ثم قيل لي هو في إقليم كذا، فانحدرتُ إلى [كَشّ] (¬10) فقوي الخبر، فانحدرتُ أيضًا إلى بلد (¬11) أخرى فقيل لي إن الطريق ممتنع لأنه صحراء مسيرتها خمسةٌ وأربعون يومًا، وكنتُ أقيم أيامًا لا آكل ولا أشرب، فعزمتُ على المسير منها (¬12). ثم قيل لي إنّ هناك (¬13) طريقًا أقرب (لكنها) (¬14) لا تُسلك مِن أجل [التتر] (¬15). فهان ذلك -[335]- عليَّ، فسِرتُ ولا أكلِّم من يكلِّمني بل أُظهر الصمم ولا آكل ولا أشرب. قال: فمشيتُ في عسكر [التتر] (¬16) ستة أيام على ذلك، ثم خرجتُ منهم فسِرتُ يومين حتى دخلت (¬17) إلى الموضع الذي قصدتُه، فتعجّب أهله منّي وأضافني شيخٌ منهم فأدخلَني بيتًا فإذا فيه الشيخ المعمّر ملفوفًا في القطن، فدعاه فقال: يا سيّدي هذا رجلٌ مِن بلادٍ بعيدة مِن المغرب الأقصى، جاء إلينا ليس له حاجة غير رؤيتك، ويريد أن يسمع منك. فكلَّمني بكلامٍ ترجمه لي ذلك الشيخ فقال: كنتُ يوم الخندق أحمل مع المسلمين وأنا ابن أربع عشرة سنة، فلمّا رأيته (¬18) وجدتُ في نفسي خِفّة في العمل، فلمّا رأى ذلك منّي قال: (عمّرك الله، عمّرك الله، عمّرك الله). ثم سكت، فقال لي الذي أدخلني عليه: يكفيك. ¬

(¬1) (8/ 119) ترجمة معمر. (¬2) (3/ 527) رقم 8601. (¬3) انظر الحاوي للفتاوي (2/ 184 - 186). (¬4) الإصابة (1/ 538). (¬5) في المطبوع من الإصابة: (حسين). (¬6) ما بين قوسين سقط من (ف) و (م). (¬7) في الإصابة: (براطن). (¬8) في (د): (تحولت). (¬9) في الإصابة: (شهيرًا). (¬10) في جميع النسخ: (كبش)، والمثبت من الإصابة. وكَشّ: -بالفتح ثم التشديد- قرية على ثلاثة فراسخ من جرجان. معجم البلدان (4/ 462). (¬11) في الإصابة: (بلدة). (¬12) في الإصابة: (فيها). (¬13) في الإصابة: (هنا). (¬14) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬15) في جميع النسخ: (الشر)، والمثبت من الإصابة. (¬16) في جميع النسخ: (الشر)، والمثبت من الإصابة. (¬17) في الإصابة: (وصلت). (¬18) كذا في الإصابة، ولعل في الكلام سقطًا، والله أعلم.

391 - قال الحافظ ابن حجر في (الإصابة) (¬1) وفي (اللسان) (¬2): قيس بن تميم الطائي الكيلاني الأشجّ مِن نمط أشجّ العرب ومِن نمط رتن الهندي. قرأتُ في (تاريخ اليمن) للجنَدي أنه حدّث في سنة سبع عشرة وخمسمائة بمدينة كيلان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن علي بن أبي طالب، فسمع منه أبو الخير أحمد بن يوسف الطالقاني ومحمود بن علي (¬3) الطرازي ومحمود بن عبيد الله بن صاعد المروزي كلّهم عنه قال: خرجتُ مِن بلدي هضيمية وكنّا أربعمائة وخمسين رجلًا للتجارة، فلمّا بلغنا قريبًا مِن مكة فقدنا الطريق، فلقيَنا رجلٌ فصال علينا ثلاث صولات يقتل (¬4) منّا في كلِّ مرة أزيد مِن مائة رجل، فبقي منّا ثلاثة وثمانون رجلًا فاستأمنوه فآمنهم فإذا هو -[336]- علي بن أبي طالب، فأتى بنا النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يقسم غنائم بدر. قال: فأجلسني بين يديه وكنتُ ابن ستٍّ وعشرين سنة، وكان الفصلُ فصلَ الربيع وأوان الورد، فجاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بوردٍ فأخذه بيده اليمنى وشمّه ثم قال: (من شمّ الورد الأحمر ولم يصلِّ عليَّ فقد جفاني) (¬5). فسأله عليٌّ أن يهبني له فوهبني له، فذهب بي إلى مكة ثم استأذنته في الذهاب إلى أهلي فأذن لي، فتوجّهتُ ثم رجعتُ إليه بعد قتل عثمان فلزمتُ خدمتَه فكنتُ صاحب ركابه، فرَمَحَتْني بغلتُه فسأل الدم على رأسي فمسح على رأسي وهو يقول: مدَّ اللهُ يا أشجُّ في عمرك مدًّا. فرجعتُ بعده إلى بلدي هضيمية فوجدتُها قد خربت، فاشتغلتُ بالعبادة إلى أن ملك أَلْب رسلان (¬6) فسمع بي فأرسل إليَّ، فرأيتُ عليًّا في النوم وهو ينهاني، فهربتُ إلى المدينة ثم رجعتُ إلى طبرستان فأقمتُ بها خمسًا وخمسين سنة، ثم ارتحلتُ إلى كيلان فمكثتُ هناك تسعًا وتسعين سنة. ثم ساق أكثر مِن أربعين حديثًا زعم أنه سمعها مِن النبي -صلى الله عليه وسلم-، انتهى. * قال الذهبي في (الميزان) (¬7): عثمان بن الخطاب أبو عمرو البلوي المعروف بأبي الدنيا الأشجّ. طير طرأ على أهل بغداد وحدّث بقلّة حياء بعد الثلاثمائة عن علي بن أبي طالب فافتضح بذلك وكذّبه النقاد، روى عنه المفيد وغيره. قال الخطيب (¬8): علماء النقل لا يثبتون قوله، ومات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. قال المفيد (¬9): سمعته يقول: وُلدت في خلافة الصدّيق وأخذتُ لعليّ بركاب بغلته أيام صفّين، وذكر قصة طويلة، انتهى. ¬

(¬1) (3/ 281) رقم 7534. (¬2) (6/ 400 - 401) رقم 6180. وقد نقل المصنف رحمه الله كلام الحافظ ملفقًا مِن الإصابة واللسان. (¬3) في الإصابة: (صالح). (¬4) في (خ) و (م): (فقتل). (¬5) ذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (2/ 20) رقم 537 وقال: (موضوع). (¬6) كذا في جميع النسخ، وفي وفيات الأعيان (5/ 71): (أَلْب أرسلان بفتح الهمزة وسكون اللام وبعدها باء موحدة. . . وهو اسم تركي معناه: شجاعٌ أسد. فألب شجاع، وأرسلان أسد). (¬7) (3/ 33) رقم 5500. (¬8) تاريخ بغداد (13/ 184). (¬9) المصدر نفسه.

392 - وقال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (¬1): قال أبو عمرو الداني: حدثني أبو القاسم خلف بن يحيى حدثنا أبو جعفر تميم بن محمد بن تميم التميمي المعروف بابن أبي العرب قال: حدثنا المعمّر علي بن عثمان بن خطاب سنة إحدى عشرة وثلاثمائة بالقيروان قال: رأيتُ أبا بكر وعمر وعثمان وعليًا، وسمعتُ عليًا يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (النفخ في الطعام والشراب حرام، والنبيذ حرام، والديباج حرام، والخصيان حرام). قال: وكان عليٌّ يسلِّم تسليمة واحدة، وكان يرفع يديه رفعًا واحدًا في أول صلاته، وكان يقلع نعليه ويغسل رجليه ولا يمسح. قال: ورأيتُ عائشة طويلة بيضاء، بوجهها أثر مِن جدري، وسمعتها تقول لأخيها محمد يوم الجمل: أحرقك الله بالنار في الدنيا والآخرة. وأطال في (اللسان) في ترجمته. ¬

(¬1) (5/ 382 - 383) رقم 5110.

393 - قال الرافعي في (تاريخ قزوين) (¬1): محمد بن عثمان بن يوسف السمرقندي حدّث بقزوين سنة خمس وثمانين وخمسمائة عن محمد بن أبي سعيد الكشاني ومحمد بن محمد المعروف بالحجاج البخاري قالا: سمعنا الأشج عن علي بن أبي طالب مرفوعًا: (سنجر آخر ملوك العجم، يعيش ثمانين عامًا ثم يموت جوعًا). * قال ابن النجار: ضرار بن مسعود المارسي حدّث ببغداد بحديث منكر في فضل خوارزم (¬2) عن أبي عمر المُحَلِّمي، رواه عنه أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البلخي وذكر أنه سمعه منه ببغداد، وهما مجهولان. ¬

(¬1) (1/ 452). (¬2) نحوه في ميزان الاعتدال (2/ 329) رقم 3955.

394 - أبو نعيم (¬1): أنبأنا اللُّكّي أنبأنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نُبيط بن شريط عن أبيه عن جده عن نُبيط بن شريط مرفوعًا: (مصر خزائن الله في أرضه، والجيزة روضة مِن رياض الجنة) (¬2). قال في (الميزان) (¬3): أحمد هذا حدّث عن أبيه عن جده بنسخة فيها بلايا، منها هذا الحديث. لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب. ¬

(¬1) نسخة نبيط بن شريط رقم 9 [كما في موسوعة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 9191]. (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 82/ أ) -وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 81 - 82) -، والدمياطي في معجمه [كما في حسن المحاضرة للمصنف (1/ 17)] والذهبي في معجم الشيوخ (2/ 42 - 43) من طريق أبي نعيم به. وأورده السخاوي في المقاصد الحسنة ص 178 رقم 377 وقال: (قال شيخنا: هو كذبٌ موضوع، وهو في نسخة نبيط الموضوعة). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 57) رقم 26، والألباني في الضعيفة (2/ 292) رقم 889. وسيأتي عند المصنف برقم (995) ضمن نسخة نبيط بن شريط. (¬3) (1/ 83 - 82) رقم 296.

395 - الدارقطني (¬1): حدثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم [المُلْحَمي] (¬2) حدثنا الوليد بن العباس بن مسافر الخولاني بمصر حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح حدثني خالد بن حميد عن سعيد بن أبي عروبة عن [جابر] (¬3) عن سعيد بن جبير عن أبي هريرة أنه سأله فقال: مِن أين جئت؟ -وقد كان لقيه بالشام- فقال: مِن الإسكندرية. فقال: إنّي سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إنّ للمقيم بها ثلاثة أيام مِن غير رياء كمن عَبَد الله عز وجل سبعين ألف سنة ما بين الروم والعرب) (¬4). -[339]- قال الدارقطني: هذا حديث غريب مِن حديث سعيد بن جبير عن أبي هريرة، وهو منكر الإسناد، ولم نكتبه إلا عن هذا الشيخ. وأورده ابن الجوزي في (العلل) (¬5) وقال: الوليد ضعّفه الدارقطني (¬6)، وأبو صالح ليس بشيء (¬7). ¬

(¬1) الغرائب والأفراد [كما في أطرافها لابن طاهر (5/ 191) رقم 5114]. (¬2) في جميع النسخ: (الملحي)، والمثبت من العلل المتناهية وهو الصواب كما في ترجمته في تاريخ بغداد (5/ 56). (¬3) في جميع النسخ: (حيان)، والمثبَت من العلل المتناهية والمغني. (¬4) رواه أبو الشيخ [كما في لسان الميزان (8/ 378) ترجمة وزير بن محمد، من طريق الوزير بن محمد عن إبراهيم بن حرب عن حفص بن ميسرة عن سعيد بن أبي عروبة به.= -[339]- = قال الحافظ: (وزير بن محمد لا أعرفه، جاء بخبر باطل. . .) فذكره ثم قال: (رجاله مشهورون بالثقة إلا هو وجابر بن يزيد -هو الجعفي- ولا يحتمل مثل هذا، وإبراهيم بن حرب وقد تقدمت ترجمته وما أظنّه يحتمل هذا أيضًا، فأظنّ الآفة من الوزير، والله أعلم). وإبراهيم بن حرب قال العقيلي: (حدّث بمناكير) لسان الميزان (1/ 262) رقم 93. وأورده الذهبي في الغني (2/ 385) [ترجمة الوليد بن العباس بن مسافر المصري] وقال: (حديث باطل). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 57) رقم 27. (¬5) (1/ 305 - 306) ح 490 من طريق الدارقطني به. (¬6) الضعفاء والمتروكون ص 385 رقم 560. (¬7) نقله ابن الجوزي عن الإمام أحمد، وهو في العلل ومعرفة الرجال (3/ 212 - 213) رقم 4919. وفي الإسناد أيضًا جابر بن يزيد الجعفي وهو رافضي ضعيف، تقريب التهذيب (878).

396 - ابن عساكر (¬1): أنبأنا أبو الحسن علي بن المُسَلَّم الفرضي وأبو يعلى بن أبي خَيْش قالا: أخبرنا سهل بن بشر الإسفراييني أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعدي أخبرنا أبو الفتح أحمد بن عمر بن سعيد بن ميمون الجهاري بمصر أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري بقراءتي عليه سنة خمس وستين وثلاثمائة حدثنا أبو الحسين محمد بن معمر البحراني المدائني حدثنا محمد بن عبد الرحيم البغدادي حدثنا هشام بن عمار عن صدقة بن خالد القرشي عن زيد بن واقد عن مغيث بن سُمي الأوزاعي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ذُكرت مصرُ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (السوداء تربتها، المنتنة أرضها، الحَلْفاء (¬2) نباتها، القبط أهلها. من دخل فيها وسكن فيها -[340]- وأكل في آنيتها وغسل رأسه بطينها ألبسه اللهُ الذلَّ والهوان وأذهب عنه الغيرة. وإن كان ولا بد مِن السكنى فيها فعليكم بجبل يقال له المقطّم فإنه مقدَّس، أو بقرية يقال لها الإسكندرية، فإنها أحد العروسين يوم القيامة) (¬3). قال ابن عساكر: هذا حديث منكر، والحمل فيه على البحراني أو على محمد بن عبد الرحيم. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (54/ 116) ترجمة محمد بن عبد الرحيم البغدادي. (¬2) الحلفاء: نبتٌ غليظ المسّ، قلما ينبت إلا قريبًا مِن ماء أو بطن وادٍ، وهو أحبّ شجرة إلى البقر. انظر تاج العروس (23/ 162). (¬3) ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (7/ 302) [ترجمة محمد بن عبد الرحيم البغدادي]، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 57) رقم 28.

397 - ابن عدي (¬1): حدثنا طاهر بن علي بن ناصح حدثنا إبراهيم بن الوليد بن سلمة (حدثنا أبي) (¬2) حدثنا أحمد بن كنانة عن مقسم عن ابن عمر مرفوعًا: (إذا ذهب الإيمان مِن الأرض وُجد ببطن الأردن) (¬3). قال ابن عدي: هذا حديث منكر، وأحمد بن كنانة منكر الحديث. وقال في (الميزان) (¬4): هذا حديث مكذوب. (¬5) ¬

(¬1) الكامل (1/ 172) ترجمة أحمد بن كنانة، ووقع في إسناده سقط وتحريف في طبعة دار الفكر، وهو على الصواب في طبعة دار الكتب العلمية (1/ 274). (¬2) ما بين قوسين سقط من الكامل والميزان (1/ 129) واللسان (1/ 583)، والصواب إثباته كما في إسناد ابن الجوزي، لأن ابن عدي قال في آخر الترجمة: (. . . وأحمد الشامي هذا هو ابن كنانة الذي يروي عنه الوليد بن سلمة. . .). (¬3) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 311) ح 497 من طريق ابن عدي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 57) رقم 29، والألباني في الضعيفة (7/ 240) رقم 3246. وورد نحوه ضمن حديث طويل عن حذيفة رضي الله عنه مرفوعًا في ذِكر الدجال وفيه: (إنه يطلع مِن آخر أمره على بطن الأردن، وكل واحدٍ يؤمن بالله واليوم الآخر ببطن الأردن) الحديث؛ رواه الحاكم في المستدرك (4/ 492 - 490) وصححه. (¬4) (1/ 129). (¬5) جاء في الميزان نقلاً عن ابن عدي في إسناد هذا الحديث: (عن ابن عباس) بدل (ابن عمر)، واعتمد عليه الشيخ الألباني رحمه الله فقال: (تنبيه: وقع في الكامل: "ابن عمر" مكان "ابن عباس"، وكان فيه أخطاء مطبعية أخرى، وهي طبعة سيئة جدًا، فصححتُها من الميزان وغيره. . .) الضعيفة رقم 3246. والواقع أن ابن عدي إنما رواه من حديث ابن عمر، فقد أورد ابن طاهر هذا الحديث في ذخيرة الحفاظ (1/ 315) رقم 298 من حديث ابن عمر، وذخيرة الحفاظ -كما هو معلوم- هو أطراف أحاديث الكامل. ورواه ابن الجوزي كما تقدم من طريق ابن عدي عن ابن عمر أيضًا، والله أعلم.

398 - ابن عدي (¬1): حدثنا عبد الرحمن بن أبي قرصافة حدثنا عبيد الله بن سعيد بن عفير حدثني أبي حدثنا الفضل بن المختار عن أبان عن أنس مرفوعًا: (الجفاء والبغي بالشام) (¬2). أورده ابن الجوزي في (العلل) (¬3) وقال: لا يصحّ، أبان متروك الحديث (¬4)، والفضل بن المختار قال أبو حاتم (¬5): يحدِّث بالأباطيل. (¬6) ¬

(¬1) الكامل (1/ 376) ترجمة أبان بن أبي عياش. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (1/ 349) من طريق ابن عدي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 57) رقم 30، والألباني في الضعيفة (3/ 345) رقم 1200. (¬3) (1/ 311 - 312) ح 499 من طريق ابن عدي به. (¬4) تقدم في الحديث رقم (141). (¬5) الجرح والتعديل (7/ 69) رقم 391. (¬6) وأعله ابن عساكر بهما أيضًا وزاد: (وعبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير لا يُحتج بحديثه) تاريخ دمشق (1/ 349). وانظر ترجمته في الميزان (3/ 9).

399 - العباس بن الوليد بن صبح (¬1) حدثنا جرير بن عتبة الحرستاني سمعتُ أبي يحدِّث الأوزاعي (¬2) أنه سمع القاسم عن أبي أمامة مرفوعًا: (ستفتحون حصنًا بالشام يقال له أَنَفَة (¬3)، يُبعث منه اثنا عشر ألف شهيد) (¬4). قال في (الميزان) (¬5): هذا كذب، وقال أبو حاتم (¬6): جرير بن عتبة مجهول، وأبوه كذلك. ¬

(¬1) كذا في تهذيب الكمال (14/ 252) ولسان الميزان (2/ 434)، وفي الميزان (1/ 396) و (خ): (صبيح). (¬2) كذا في لسان الميزان، وفي الميزان: (يحدث عن الأوزاعي). (¬3) أنفة: بالتحريك بُليدة على ساحل بحر الشام كما في معجم البلدان (1/ 271). (¬4) رواه الطبراني في المعجم الكبير (8/ 229) ح 7797، وابن عساكر في تاريخ دمشق (38/ 273 - 274) من طريق العباس بن الوليد الخلال به. (¬5) (1/ 396) رقم 1468 ترجمة جرير بن عقبة. (¬6) الجرح والتعديل (2/ 503) رقم 2073.

400 - العقيلي (¬1): حدثنا محمد بن زكريا البلخي حدثنا محمد بن أبان البلخي حدثنا خطاب بن عمر الهمداني (¬2) حدثني محمد بن يحيى المازني (¬3) عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: (أربعٌ محفوظات وستٌّ ملعونات: فأمّا المحفوظات فمكة والمدينة وبيت المقدس ونجران. وأمّا الملعونات فبردعة (¬4) وصعدة (¬5) وأَثافِت (¬6) وصَهْر (¬7) و [يكلا] (¬8) ودلان) (¬9) (¬10). قال ابن عدي (¬11): حديث منكر. -[343]- وقال ابن الجوزي في (الواهيات) (¬12): فيه مجاهيل وضعاف. قال ابن حبان (¬13): محمد بن يحيى المازني يروي المقلوبات والملزقات، لا يجوز الاحتجاج به (¬14). ومحمد بن أبان كذاب (¬15). 400/ 1 - وقال الديلمي (¬16): أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن عمر البزاز (¬17) أخبرنا عبد الله بن أحمد البزاز المعروف بالسبط حدثنا موسى بن جعفر بن محمد حدثنا علي بن محمد بن مهرويه حدثنا عبيد بن إبراهيم الكسوري (¬18) حدثنا يحيى بن أيوب (حدثنا محمد بن يحيى) (¬19) المازني حدثني محمد بن تميم حدثني ابن البيلماني عن أبيه عن عبد الله بن [عمر] (¬20) مرفوعًا: (سبع قرى معلونات: صعدة وأثافت وبردعة وعدن وطهر (¬21) وبطلان (¬22) ودلان. وأربع محفوظات: مكة والمدينة وإيلياء ونجران). -[344]- 400/ 2 - وقال أبو الشيخ في كتاب (الأمصار): حدثنا أبو عبد الرحمن بالبصرة حدثنا سليمان بن إسحاق وبندار بن بشار قالا: حدثنا محمد بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني (¬23) عن أبيه عن ابن عمر رفعه: (القرى المحفوظة: مكة والمدينة وإيلياء ونجران. وما مِن ليلة إلا وينزل بنجران سبعون ملكًا (¬24) يصلّون على أهل الحَدور (¬25) ثم لا يعودون إليها أبدًا) (¬26). ¬

(¬1) الضعفاء (2/ 374) ترجمة خطاب بن عمر الهمذاني. (¬2) في الضعفاء. (الهمذاني). (¬3) كذا وقع في إسناد ابن الجوزي في العلل (1/ 304) من طريق العقيلي، والمصنف نقل الحديث منه. وصوابه: (المأربي) كما في ضعفاء العقيلي. (¬4) في ضعفاء العقيلي: (فبرذعة). وبرذعة: بالذال المعجمة -وقيل بالدال المهملة- بلدٌ في أقصى أذربيجان؛ معجم البلدان (1/ 379). (¬5) صعدة: مدينة باليمن بينها وبين صنعاء ستون فرسخًا، المصدر نفسه (3/ 406). (¬6) أَثافِت: -بفتح الهمزة والثاء المثلثلة والفاء مكسورة، والتاء فوقها نقطتان- اسم قرية باليمن؛ المصدر نفسه (1/ 89). (¬7) صَهْر: -بفتح الصاد وسكون الهاء- مدينة باليمن؛ المصدر نفسه (3/ 436). (¬8) في جميع النسخ: (ثكلا)، والمثبت من الضعفاء. ويكلا: مدينة مِن نواحي صنعاء باليمن؛ انظر معجم البلدان (5/ 346) [وادي يكلا]، والمفصَّل في تاريخ العرب قبل الإسلام (2/ 430). (¬9) دلان: قرية قرب ذمار مِن أرض اليمن، معجم البلدان (2/ 460). (¬10) رواه أبو زرعة الرازي كما في سؤالات البرذعي (2/ 702 - 703)، والفاكهي في أخبار مكة (2/ 255) ح 1463 عن محمد بن أبان البلخي به. قال أبو زرعة: (حدثني به محمد بن أبان، ولا أدري أيُّ شيءٍ هذا). وأورده الذهبي في الميزان (1/ 655) [ترجمة خطاب بن عمر] وقال: (خبرٌ كذب). وأورده أيضًا في (4/ 62) [ترجمة محمد بن يحيى بن قيس المأربي] وقال: (هذا باطل، فما أدري مَن افتراه: خطاب أو شيخه). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 58) رقم 32. (¬11) (6/ 2239) [ترجمة محمد بن يحيى بن قيس المأربي] حيث رواه من طريق محمد بن أبان البلخي به. (¬12) (1/ 304 - 305) ح 487 - 488 حيث رواه بإسنادين من طريق العقيلي وابن عدي به. (¬13) المجروحين (2/ 326) ر قم 1012. (¬14) هذا الكلام قاله ابن حبان في ترجمة محمد بن يحيى بن ضرار المازني. والذي في الإسناد إنما هو محمد بن يحيى بن قيس المأربي، وتصحف (المأربي) إلى (المازني) عند ابن الجوزي كما تقدم، فنقل كلام ابن حبان في المازني، وتابعه المصنف على وهمه، والله أعلم. ومحمد بن يحيى بن قيس المأربي قال فيه ابن عدي: (منكر الحديث) الكامل (6/ 2238)، وذكره ابن حبان في الثقات (9/ 45)، وقال الدارقطني: (ثقة) سؤالات البرقاني ص 62 رقم 464. (¬15) هذا وهمٌ آخر من ابن الجوزي رحمه الله، فهو يشير إلى أنّ الذي في الإسناد هو محمد بن أبان الرازي، وهو الذي كذبه أبو زرعة وغيره كما في الميزان (3/ 454) رقم 7131. والذي في الإسناد إنما هو محمد بن أبان البلخي -كما في إسناد ابن الجوزي نفسه-، وهو ثقة، وقد ترجم له الذهبي في الميزان تمييزًا (3/ 454) بعد ترجمة الرازي. وأشار الذهبي في تلخيص العلل ص 106 رقم 260، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 54) إلى وهم ابن الجوزي في ذلك. أما المصنف رحمه الله فقد تابعه هنا أيضًا، والله أعلم. (¬16) مسند الفردوس (ج 2 ق 178/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 213 - 214)]، والفردوس (2/ 331). (¬17) في (خ) و (ف) و (م): (البزار). (¬18) في مسند الفردوس: (الكشورى). (¬19) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬20) في جميع النسخ: (عبد الله بن عمرو)، والمثبت من مسند الفردوس. (¬21) كذا في مسند الفردوس، ولعل صوابها: (صهر) كما في الحديث السابق، والله أعلم. (¬22) كذا في جميع النسخ، وفي معجم البلدان (1/ 446): (بطان بلدٌ باليمن). (¬23) في مسند الفردوس: (ابن البيلماني). (¬24) في مسند الفردوس: (سبعون ألف ملك). (¬25) الحَدُور: كل موضع منحدر؛ تاج العروس (10/ 556). وفي رواية نعيم: (الأخدود). وقد روى الطبري في تفسيره (24/ 273) عن مجاهد قال: قوله {قُتل أصحاب الأخدود} قال: كان شقوقٌ في الأرض بنجران، كانوا يعذِّبون فيها الناس. (¬26) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 7/ ب) من طريق أبي الشيخ به، ورواه نعيم بن حماد في الفتن (2/ 562) رقم 1573 عن محمد بن الحارث به. ومدار إسنادي الديلمي وأبي الشيخ على محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه، وهما ضعيفان؛ تقريب التهذيب (6067) و (3819).

401 - أبو نعيم (¬1): حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا محمد بن يونس حدثنا محمد بن عباد المهلبي حدثنا صالح المرّي عن المغيرة بن حبيب صهر مالك بن دينار قال: قلتُ لمالك: يا أبا يحيى لو ذهبتَ بنا إلى بعض جزائر البحر فكنّا فيها حتى يسكن [أمر] (¬2) الناس. فقال: ما كنتُ بالذي أفعل، حدثني الأحنف بن قيس عن أبي ذر سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إنّي لأعرف أرضًا يقال لها البصرة أقومها قِبلة وأكثرها مساجد ومؤذنين، يُدفع عنها من البلاء ما لم يُدفع (¬3) عن سائر البلاد) (¬4). -[345]- قال ابن الجوزي في (الواهيات) (¬5): فيه محمد بن يونس الكديمي قال ابن حبان (¬6): كان يضع الحديث على الثقات، لعله وضع أكثر مِن ألف حديث. (¬7) ¬

(¬1) حلية الأولياء (6/ 249). (¬2) في جميع النسخ: (أكثر)، والمثبَت من الحلية والعلل المتناهية. (¬3) في الفردوس والتنزيه: (ما لا يدفع). (¬4) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 315)] من طريق أبي نعيم به. وهو في الفردوس (1/ 59) رقم 165. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (38/ 419) من طريق رجاء بن محمد عن محمد بن عباد المهلبي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 58) رقم 33. (¬5) (1/ 312) ح 500 حيث رواه من طريق أبي نعيم به. (¬6) المجروحين (2/ 332) رقم 1020. (¬7) لكن الكديمي لم ينفرد به، فقد تابعه الجراح بن مخلد والقاسم بن محمد بن عباد -كما قال أبو نعيم عقب الحديث-، ورجاء بن محمد -كما في رواية ابن عساكر- كلهم رووه عن محمد بن عباد المهلبي. والمهلبي قال عنه إبراهيم الحربي: (لم يكن بصيرًا بالحديث) تاريخ بغداد (3/ 646 - 647) رقم 1145. وفي الإسناد أيضًا صالح بن بشير المرّي وهو ضعيف؛ تقريب التهذيب (2845).

402 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا إبراهيم بن جهير بقزوين حدثنا أبو طالب بن أبي رجاء بقزوين حدثنا علي بن محمد بن مهرويه حدثنا أحمد بن علكويه حدثنا قتيبة عن ميسرة عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قسم الله الأعمال كلها على ثلاثة أثلاث: فثلثٌ بمكة، وثلثٌ بقزوين، وثلثٌ في سائر البلاد) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 301/ أ)، وهو في الفردوس (3/ 209) رقم 4593. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 58) رقم 34 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه ميسرة وأظنّه ابن عبد ربه، فإنّهم قالوا إنّه وضع في فضل قزوين حديثًا كثيرًا، والله تعالى أعلم). وتقدم ميسرة في الحديث رقم (88).

403 - أبو الشيخ في كتاب (البلدان): أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا إسحاق بن [زريق] (¬1) برأس العين حدثنا [عثمان] (¬2) بن عبد الرحمن الحراني حدثنا مجاشع بن عمرو عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنّي لأعرف أقوامًا يكونون في آخر الزمان قد اختلط الإيمان بلحومهم ودمائهم، يقاتلون في بلدة يقال لها قزوين، تشتاق إليهم الجنة وتحِنُّ إليهم كما تحِنُّ الناقة إلى ولدها) (¬3). -[346]- مجاشع كذاب (¬4). ¬

(¬1) في جميع النسخ وزهر الفردوس: (رزيق)، والمثبت بتقديم الزاي على الراء -هو الصواب كما في الإكمال (4/ 57). (¬2) في جميع النسخ وزهر الفردوس: (عمر)، والمثبَت من التدوين، وسيأتي على الصواب بعد حديثين. (¬3) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 316)]- وعنه الرافعي في التدوين (1/ 9 - 10) - من طريق أبي الشيخ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 58 - 59) رقم 35، والمتقي الهندي في كنز العمال (12/ 293) رقم 35092. (¬4) تقدم في الحديث رقم (88).

404 - أبو الشيخ في كتاب (البلدان): حدثنا أبو الحريش أحمد بن عيسى حدثنا خالد بن يزداد العباداني حدثنا [عبدة] (¬1) بن محمد بن عاصم عن عنبسة عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بابان مفتوحان في الجنة للدنيا: عبادان وقزوين، وأوّل بقعة آمنت بعيسى ابن مريم قزوين (¬2)، وأوّل بقعة (¬3) آمنت بمحمد عبادان) (¬4). عنبسة متهم (¬5). ¬

(¬1) في النسخ: (عبيدة)، والمثبت من مسند الفردوس وزهر الفردوس والتدوين. (¬2) في التدوين: (قلنا: عبادان محدَث؟ قال: "ولكنها أول بقعة آمنت بعيسى ابن مريم"). (¬3) في التنزيه: (قرية). (¬4) رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 15/ أ- ب) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 14) - والرافعي في التدوين (1/ 9) من طريق أبي الشيخ به. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (2/ 29) رقم 2182، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 59) رقم 36، والمتقي الهندي في كنز العمال (12/ 300) رقم 35114. (¬5) يشير فى عنبسة بن عبد الرحمن الأموي، لكن لم يذكر المزي في ترجمته من تهذيب الكمال (22/ 416) أنه يروي عن الحسن. بينما ذكر في الرواة عن الحسن (6/ 101) عنبسة بن سعيد القطان، وهو منكر الحديث كما في ترجمته من تهذيب الكمال (22/ 412 - 414).

405 - أبو الشيخ: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا إسحاق بن زريق (¬1) حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني حدثنا جميل مولى المنصور عن ابن عطاء عن أبيه عن ابن عباس رفعه: (ينظر الله إلى أهل قزوين في كل يوم مرتين، فيتجاوز عن مسيئهم ويقبل مِن محسنهم) (¬2). ¬

(¬1) كذا في (خ)، وفي باقي النسخ: (رزيق). (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 233 - 234)]-وعنه الرافعي في التدوين (1/ 11) - من طريق أبي الشيخ به. وقال الرافعي: (حدّث به القاضي أبو بكر الجعابي بقزوين عن الحسين بن موسى بن خلف عن ابن زريق). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 59) رقم 37 وقال: (لم يبين علته، وفي سنده جميل مولى المنصور لم أعرفه. وعنه الطرائفي وهو معروف بالرواية عن الضعفاء والمجهولين ...).

406 - وبه إلى جميل مولى المنصور عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن سرَّه أن يُحرِّم اللهُ وجهَه وبدنَه على النار فليَمُت بقزوين) (¬1). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 132/ ب) والرافعي في التدوين (1/ 13) من طريق إسحاق بن زريق به. ورواه الرافعي أيضًا (2/ 237 - 238) من طريق عثمان بن عبد الرحمن به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 59) رقم 38.

407 - إسحاق بن محمد بن يزيد بن كيسان في (فضائل قزوين): حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن زكريا الكوفي ببغداد عن ميسرة بن عبد ربه عن سفيان -يعني الثوري- عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن أبيّ بن كعب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يكون في آخر الزمان قومٌ بقزوين يضيء نورُهم للشهداء كما تضيء الشمس لأهل الدنيا) (¬1). ميسرة كذاب (¬2). ¬

(¬1) أورده الرافعي في التدوين (1/ 6) قال: ذكر إسحاق بن محمد بن يزيد بن كيسان فيما جمع من فضائل قزوين ... وذكره ابن عراق في التنزيه (2/ 59) رقم 39. (¬2) تقدم في الحديث رقم (88).

408 - الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار في (فضائل قزوين): أخبرنا هبة الله بن الفرج أخبرنا محمد بن الحسين الصوفي أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن الفراء أخبرنا إبراهيم بن علي بن بالويه أخبرنا جحدر بن إبراهيم القارئ (¬1) بالشاش أخبرنا محمد بن لقمان أخبرنا شداد بن سعيد أخبرنا خالد بن يزيد أخبرنا إبراهيم بن طهمان عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنّ جبلًا مِن جبال فارس بأرض الديلم يقال له قزوين؛ نبّأني خليلي جبريل قال: -[348]- يُحشرون يوم القيامة فيقومون على أبواب الجنة صفوفًا والخلائق في الحساب وهم يجدون رائحة الجنة) (¬2). أبان متهم (¬3)، وخالد بن يزيد هو أبو الهيثم العمري المكي الحذاء (¬4) كذّبه أبو حاتم ويحيى (¬5)، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات (¬6). ¬

(¬1) في التدوين: (الغازي). (¬2) رواه الرافعي في التدوين (1/ 8) عن أبي العلاء العطار به. وذكره ابن عراق في التنزيه (2/ 59) رقم 40. (¬3) تقدم في الحديث رقم (141). (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 646). وخالد بن يزيد -كما في الإسناد التالي- يروي عن قيس بن الربيع، وقد ذكر المزي في الرواة عن قيس بن الربيع في تهذيب الكمال (24/ 27): خالد بن يزيد الكاهلي وخالد بن يزيد اللؤلؤي وهما صدوقان كما في تقريب التهذيب (1686، 1692). فما جزم به المصنف رحمه الله في تعيين خالد بن يزيد يحتاج إلى دليل، والله أعلم. (¬5) الجرح والتعديل (3/ 360) رقم 1630. (¬6) المجروحين (1/ 346) رقم 305.

409 - وبه: عن خالد بن يزيد حدثنا قيس بن الربيع عن الأعمش عن يحيى بن وثاب عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من سّرَه أن يُختم له بالشهادة والسعادة فليشهد باب قزوين) (¬1). ¬

(¬1) التدوين (1/ 14). وذكره ابن عراق في التنزيه (2/ 59) رقم 41.

410 - الخليلي في (فضائل قزوين): حدثنا أبو بكر الشافعي بن محمد بن إدريس وجماعة قالوا: أخبرنا الزبير حدثنا سليمان بن يزيد حدثنا محمد بن يونس حدثنا العباس بن عبد الله التَّرْقُفي حدثنا القاسم بن الحكم العرني عن محمد بن بشير عن إسحاق بن مالك عن القاسم بن بهرام (¬1) عن أبان عن أنس قال: -[349]- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لولا أنّ الله تعالى أقسم بيمينه وعهد (¬2) أن لا يبعث بعدي نبيًّا لَبعث مِن قزوين ألف نبي) (¬3). أبان متهم (¬4). والقاسم بن بهرام (¬5) قال الذهبي (¬6): يأتي بعجائب، وهّاه ابن حبان (¬7) وغيره. وقال ابن عدي (¬8): كذاب. وقال في (اللسان) (¬9): هو صاحب الحديث الطويل في قوله تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ} (¬10)؛ أورده الحكيم الترمذي في (أصوله) (¬11) وقال: إنه مفتعل، وهو في (تفسير الثعلبي) (¬12). ¬

(¬1) في التدوين: (مهران). (¬2) في (م): (وعهده). (¬3) رواه الرافعي في التدوين (1/ 8 - 9) من طريق الخليل بن عبد الجبار عن أبي بكر الشافعي به. والخليل بن عبد الجبار صنف في فضائل قزوين كما ذكر الرافعي في التدوين (1/ 4)، أمّا الحافظ أبو يعلى الخليلي فاسمه الخليل بن عبد الله بن أحمد وقد صنف أيضًا في فضائل قزوين كما في التدوين أيضًا (1/ 4)، وأظن أنّ المصنف رحمه الله خلط بينهما لأنه إنما ينقل من التدوين، والله أعلم. والحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 59 - 60) رقم 42. (¬4) تقدم في الحديث رقم (141). (¬5) هو أبو همدان؛ تقدم في الحديث رقم (350). (¬6) ميزان الاعتدال (3/ 369) رقم 6796. (¬7) انظر المجروحين (2/ 217) رقم 879. (¬8) الكامل (7/ 2749)، وأورده الذهبي في الكنى من الميزان (4/ 583) رقم 10699. (¬9) (6/ 369) رقم 6107. (¬10) سورة الإنسان: الآية (7). (¬11) نوادر الأصول (1/ 367 - 369)، ونقله المصنف في اللآلئ المصنوعة (1/ 374). (¬12) (10/ 98 - 101).

411 - الخليلي: حدثنا محمد بن سليمان حدثنا أبي حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله المقرئ حدثنا أسامة بن بشير البجلي عن بقية بن الوليد عن عبد الله بن عون عن جابر بن يزيد عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن قوم أحبّ إلى الله تعالى مِن قوم حملوا القرآن وركبوا (¬1) إلى التجارة التي ذكر الله تعالى: {تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (¬2). قرؤوا القرآن وشهروا السيوف، يسكنون بلدة يقال لها قزوين، يأتون يوم القيامة وأوداجهم تقطر دمًا، يحبُّهم الله ويحبُّونه، تُفتح لهم ثمانية أبواب الجنة فيقال لهم: ادخلوا مِن أيّها شئتم) (¬3). قال الرافعي (¬4): رواه يحيى بن عبد الوهاب بن مسنده الحافظ في (تاريخه) عن الواقد بن الخليل عن أبيه (¬5) حدثنا محمد بن سليمان حدثني أبي حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبو بهز حدثنا سلمة بن بشير عن بقية. فزاد أبا بهز، وقال: سلمة بن بشير بدل أسامة. (¬6) ¬

(¬1) في (د) والتنزيه: (ركنوا). (¬2) سورة الصف: الآية (10). (¬3) رواه الرافعي في التدوين (1/ 10) من طريق الخليلي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 60) رقم 43 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه جابر بن يزيد وأظنه الجعفي، وبقية بن الوليد وتدليسه معروف وقد رواه بالعنعنة. وعنه أسامة بن بشير البجلي لم أعرفه ...). (¬4) التدوين (1/ 10 - 11). (¬5) هو الحافظ الخليلي. (¬6) قال ابن عراق: (سلمة بن بشير كذلك لم أعرفه، وأبو بهز رُمي بالكذب والوضع، والله أعلم).

412 - الخليلي: حدثنا الحسين بن علي بن محمد بن زنجويه حدثنا علي بن محمد بن مهرويه حدثنا عبد الله بن أحمد الدشتكي حدثنا إبراهيم بن أحمد بن مسعود ابن أخي سندول (¬1) حدثنا القاسم بن الحكم حدثنا إسماعيل بن سلمان حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: -[351]- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من بات ليلة بقزوين على قدر فواق ناقة بعث اللهُ تعالى مِن كلّ سماء سبعين ألفاً مِن الملائكة، مع كلّ ملك دفتر مِن نور وأقلامٌ مِن نور يستمدّون مِن نهر من نور، يكتبون ثوابه إلى أن يُنفخ في الصور) (¬2). قال الرافعي: رواه أبو الحسن الصقلي (¬3) عن العباس بن الحسين بن العباس الصفّار الرازي عن الدشتكي، وسمّاه عبد الرحمن. ¬

(¬1) في (د) و (ف) و (م): (ابن أخي سندوك)، وفي مصادر ترجمته: (ابن أخت سندول). (¬2) رواه الرافعي في التدوين (1/ 19) من طريق الخليلي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 60) رقم 44 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه عبد الله بن أحمد الدشتكي؛ أشار الذهبي في الميزان إلى اتهامه به. . .). قال الذهبي (2/ 390) رقم 4199: (حدّث عنه علي بن محمد بن مهرويه القزويني، فذكر خبراً موضوعاً)، وقال في ذيل الديوان ص 39 رقم 195: (هو آفته). وفي إسناده أيضاً إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة الأزرق الكوفي وهو واهٍ؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (3/ 105 - 106) رقم 450، وميزان الاعتدال (1/ 232) رقم 890. (¬3) كذا في جميع النسخ والمطبوع من التدوين، ولعل صوابه: (الصيقلي)، وهو أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد الصيقلي القزويني كما في ترجمته في التدوين (3/ 352).

413 - قال الرافعي (¬1): أملى الحافظ أبو بكر الجعابي بقزوين حدثني محمد بن سهل أبو عبد الله العطار حدثنا عبد الله بن محمد البلوي حدثنا عمارة بن زيد حدثني أبو نعيم عمر بن صبح عن مقاتل بن حيان عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم ارحم إخواني بقزوين). قلنا: ومَن إخوانك هؤلاء؟ قال: (قزوين بابٌ مِن أبواب الجنة يقاتلون الديلم، الشهداء فيهم كشهداء بدر) (¬2). ¬

(¬1) التدوين (1/ 19). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 60) رقم 45. وسيأتي الحديث بأتمّ منه من طريق أبي نعيم عمر بن صبح عن مقاتل بن سليمان به برقم (429).

414 - وبه (¬1) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يكون لأمتي مدينة يقال لها قزوين؛ الساكن بها أفضل مِن ساكن الحرمين) (¬2). عمر بن صبح (¬3) قال الذهبي في (المغني) (¬4): كذاب اعترف بالوضع. وقال في (الميزان) (¬5): ليس بثقة ولا مأمون، قال ابن حبان (¬6): كان ممّن يضع الحديث، وقال الأزدي (¬7): كذابٌ دامِر (¬8)، وقال أحمد بن علي السليماني: عمر بن صبح الذي وضع آخر خطبة للنبي - صلى الله عليه وسلم -. وعمارة بن زيد قال الأزدي: كان يضع الحديث (¬9). ¬

(¬1) التدوين (1/ 19 - 20). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 60) تحت رقم 45. (¬3) تقدم في الحديث رقم (111). (¬4) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 294 رقم 3070. وفي المغني (2/ 45) رقم 4494 قال: (هالك اعترف بوضع الحديث). (¬5) (3/ 206) رقم 6147. (¬6) المجروحين (2/ 59 - 60) رقم 642. (¬7) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (2/ 211) رقم 2474. (¬8) دامِر: أي هالك؛ تاج العروس (11/ 312). وفي المطبوع من الميزان: (قال الأزدي: كذاب)، ثم من بداية السطر: (زاهر أخبرنا إسماعيل بن الفراء. . .). وفيه تصحيف وتخليط، لأن إسماعيل بن الفراء هو شيخ الذهبي، وهو أبو الفداء ابن المنادي؛ انظر معجم شيوخ الذهبي (1/ 175). (¬9) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (2/ 204) رقم 2433، والميزان (3/ 177) رقم 6025.

415 - الخطيب في (فضل قزوين): أخبرنا سليمان بن يزيد حدثنا أحمد بن عبد الله بن عاصم القزويني حدثنا محمد بن إسحاق البجلي -وكان ثقة- حدثنا الحسن بن زياد عن الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن عثمان عن عمران بن سليم عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنه سيكون في آخر الزمان قوم ينزلون مكاناً يقال له قزوين، يُكتب لهم فيه قتالٌ في سبيل الله) (¬1). -[353]- الحسن بن زياد اللؤلؤي قال يحيى بن معين (¬2): كذاب، وقال أبو داود (¬3): كذاب غير ثقة ولا مأمون، وقال أبو ثور (¬4): ما رأيتُ أكذب منه، وقال محمد بن عبد الله بن نمير (¬5): يكذب على ابن جريج، وقال ابن المديني (¬6): لا يُكتب حديثه، وقال أبو حاتم (¬7): ليس بثقة ولا مأمون، وقال جزرة (¬8): ليس بشيء، لا هو محمود عند أصحابنا ولا عند أصحابه، وقال ابن أبي شيبة (¬9): كان أبو أسامة يسمّيه الخبيث، وقال يعقوب بن سفيان (¬10) والعقيلي والساجي (¬11): كذاب، وقال النسائي (¬12): ليس بثقة ولا مأمون، وقال الشافعي (¬13): ليس هناك، وقال الدارقطني (¬14): متروك. (¬15) ¬

(¬1) علقه الرافعي في التدوين (1/ 11) عن الخطيب به، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 60) رقم 46. (¬2) تاريخ الدوري (2/ 114). (¬3) سؤالات الآجري (2/ 288) رقم 1875. (¬4) المصدر نفسه. (¬5) الكامل (2/ 731). (¬6) تاريخ بغداد (8/ 280). (¬7) الجرح والتعديل (3/ 15) رقم 49. (¬8) تاريخ بغداد (8/ 278) رقم 3780. (¬9) المصدر نفسه (8/ 280). (¬10) المصدر نفسه. (¬11) لسان الميزان (3/ 49). (¬12) الضعفاء والمتروكون ص 89 رقم 158. (¬13) الكامل (2/ 732)، وفيه: (قال لي الفضل بن الربيع: أنا أشتهي أن أسمع مناظرتك واللؤلؤي. فقلتُ له: ليس هناك. فقال: أنا أشتهي ذلك. . .). (¬14) سؤالات البرقاني ص 23 رقم 88. (¬15) نقل المصنف هذه الأقوال من الميزان (1/ 491) رقم 1849، واللسان (3/ 48 - 49) رقم 2278.

416 - الخطيب فيه: أخبرنا سليمان بن يزيد أخبرنا أحمد بن عبد الله بن عاصم حدثنا محمد بن إسحاق البجلي حدثنا الحسن بن زياد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يخرج الدجال مِن يهودية أصبهان حتى يأتي الكوفة (¬1)، -[354]- فيلحقه قومٌ مِن المدينة وقوم من الطور وقوم مِن ذي يمن وقوم مِن قزوين). قيل: يا رسول الله وما قزوين؟ قال: (قوم يكونون بأخرة، يخرجون من الدنيا زهداً فيها، يردُّ اللهُ بهم قوماً مِن الكفر إلى الإيمان) (¬2). ¬

(¬1) في (ف) و (م): (الكعبة). (¬2) علقه الرافعي في التدوين (1/ 12) فقال: (ذكر الحافظ علي بن أحمد بن ثابت فيما جمعه من فضائل قزوين -ومن خطه نقلتُ- ...) فذكره. وقد وقع قلبٌ في اسم الخطيب عند الرافعي في مقدمة التدوين في عدة مواضع أولها في (1/ 4)، فتارة يقول: علي بن أحمد بن ثابت، وتارة يقول: علي بن ثابت. والصواب أنّه أحمد بن علي بن ثابت كما هو معروف. والحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 61) رقم 47. وفي إسناده الحسن بن زياد اللؤلؤي المتقدم في الحديث السابق.

417 - وقال: أنبأنا أحمد بن إبراهيم الفقيه حدثنا القاسم بن زكريا حدثني الحسن بن السكن حدثنا أبو شيخ (¬1) الحراني حدثنا مخلد عن مجاشع [عن] (¬2) ميسرة عن سفيان عن أبيه عن ميمون بن مهران عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سيكون جهاد ورباط بقزوين، يشفع أحدهم في مثل ربيعة ومضر) (¬3). ¬

(¬1) في التدوين: (أبو الشيخ). (¬2) في جميع النسخ والتدوين: (بن)، والتصويب من تنزيه الشريعة. (¬3) علقه الرافعي في التدوين (1/ 12) عن الخطيب به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 61) رقم 48 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه ميسرة ومجاشع، والله أعلم).

418 - وقال: أخبرنا سليمان حدثنا علي بن سعيد [العسكري] (¬1) حدثنا عمرو بن سلمة الجعفي حدثنا أحمد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا أبو هشام الحوشبي (¬2) عن أيوب بن مقدم عن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه عن أبي الدرداء -[355]- أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (المرابطون بقزوين والروم وسائر المرابطين في البلاد يُختم لكلّ مَن رابط منهم في كل يوم وليلة أجر قتيلٍ في سبيل الله متشحِّطٍ في دمه) (¬3). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (العكبري)، وفي حاشية الأصل و (د) إشارة إلى أنه في نسخة: (العسكري)، وهو كذلك في التدوين، وهو الصواب كما في الأنساب (4/ 195). (¬2) في (د) و (ف) و (م): (أبو هاشم الجوشني). (¬3) علقه الرافعي في التدوين (1/ 17 - 18) عن الخطيب به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 61) رقم 49 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه عبد العزيز بن سعيد عن أبيه، وأيوب بن مقدم، وعنه أبو هشام الحوشبي لم أعرفهم، والله أعلم). وفي الرواة: أبو هشام أصرم بن حوشب الهَمْداني، وهو متروك متهم كما في ترجمته في الميزان (1/ 272)، فيحتمل أنه المذكور في الإسناد، والله أعلم.

419 - وبه: عن أيوب بن مقدم عن أبي هاشم (¬1) عن زاذان عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنّ الله وملائكته يصلّون في كل يوم وليلة على موتى قزوين والبحار وشهدائهم مائة صلاة) (¬2). ¬

(¬1) هو الرمّاني. (¬2) رواه الرافعي في التدوين (1/ 14) من طريق أبي بكر عبد الله بن الحسن الكرجي عن علي بن سعيد العسكري به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 61) رقم 50.

420 - الخليل بن عبد الجبار في (فضائل قزوين): حدثنا أبو إبراهيم حاجي بن علي الصوفي أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن وكيع الإسكندراني حدثنا أبو محمد إسحاق بن محمد حدثنا يعقوب بن إسحاق حدثنا زكريا عن ميسرة بن عبد ربه عن ثور عن مكحول عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (مَن سرَّه أن يفتح الله له باباً مِن أبواب الجنة فليَشهد باباً مِن أبواب العجم؛ سكّانُه رهبانٌ بالليل لُيوثٌ بالنهار) (¬1). ¬

(¬1) رواه الرافعي في التدوين (1/ 12 - 13) من طريق الخليل بن عبد الجبار به، ووقع في المطبوع منه سقط وتخليط في الإسناد. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 61) رقم 51 وقال: (فيه ميسرة بن عبد ربه).

421 - وبه عن ميسرة بن عبد ربه عن عروة عن عائشة سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (تركُ قزوين حسرة، وإتيانها بركة، والجنة إلى أهلها مسرعة) (¬1). ¬

(¬1) التدوين (1/ 18). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 61) رقم 52 وقال: (فيه ميسرة).

422 - الخليلي: حدثنا محمد بن إسحاق الكيساني حدثنا أبي إسحاقُ بنُ محمد حدثنا يعقوب بن إسحاق حدثنا زكريا حدثنا ميسرة عن ثور بن يزيد عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (صلوات الله على أهل قزوين، فإنّ الله ينظر إليهم في الدنيا فيرحم بهم أهل الأرض) (¬1). ¬

(¬1) رواه الرافعي في التدوين (1/ 13) من طريق الخليلي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 61) رقم 53 وقال: (فيه ميسرة).

423 - وقال: أخبرنا محمد بن علي بن عمر حدثنا سليمان (¬1) بن يزيد حدثنا خازم بن يحيى الحلواني حدثنا هانئ بن المتوكل الإسكندراني عن خالد بن حميد عن سليمان الأعمش عن أبي صالح [عن علي] (¬2) أنه قال للربيع بن خُثيم: ما يمنعك أن تدخل معنا؟ قال: ما كنتُ لِأُقاتلك ولا أقاتل معك، فدُلَّني على جهاد أو رباط. قال: عليك بالإسكندرية أو بقزوين فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ستُفتحان على أمَّتي وإنّهما بابان مِن أبواب الجنة، مَن رابط فيهما أو في أحدهما ليلة واحدة خرج مِن ذنوبه كيوم ولدته أمُّه) (¬3). قال الرافعي (¬4): رواه عن هانئ بن المتوكل محمدُ بن سنان القزاز وأبو منصور محمد بن سليمان البجلي أيضاً. -[357]- ورواه أبو حفص عمر بن عبد الله بن زاذان عن علي بن إبراهيم عن خازم، وقال: هو غريب مِن حديث الأعمش لا أعلم رواه عنه غير خالد بن حميد المهري. ورواه أبو الحسن [الصيقلي] (¬5) عن أبي بكر بن أبي روضة عن خازم. وخازم -بالخاء والزاي المعجمتين (¬6) - وهو أخو أحمد بن يحيى الحلواني، انتهى. وهانئ بن المتوكل قال ابن حبان: كان يُدخَل عليه المناكير وكثرت فلا يجوز الاحتجاج به بحال (¬7). ¬

(¬1) في التدوين: (سليم). (¬2) ما بين معقوفتين سقط من جميع النسخ، والمثبت من التدوين والتنزيه. (¬3) رواه الرافعي في التدوين (1/ 14 - 15) من طريق الخليلي به. وذكره أبن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 62) رقم 54. (¬4) التدوبن (1/ 15). (¬5) في جميع النسخ: (الصقلي)، والمثبت من التدوين. (¬6) انظر الإكمال (2/ 285). (¬7) المجروحين (2/ 446) رقم 1171.

424 - الحافظ أبو العلاء العطار: أخبرنا الهيثم بن محمد أخبرنا أبو عثمان العيّار (¬1) الصوفي حدثنا أبو الحسن علي بن الحسين (¬2) بن بندار العنبري أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه حدثنا أبو أحمد داود بن سليمان بن يوسف الغازي أخبرنا علي بن موسى الرضا أخبرنا أبي عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قزوين باب مِن أبواب الجنة، هي اليوم في أيدي المشركين، وستُفتح على أيدي أمّتي مِن بعدي، المفطر فيها كالصائم في غيرها، والقاعد فيها كالمصلي في غيرها، وإنّ الشهيد فيها يركب يوم القيامة على براذين مِن نور فيُساق إلى الجنة، ثم لا يُحاسَب على ذنب أذنبه ولا شيء عمله، وهو في الجعة خالداً ويُزوَّج مِن الحور العين، ويُسقى مِن الألبان والعسل والسلسبيل، وطوبى للشهيد فيها مع ما له عند الله مِن المزيد) (¬3). ¬

(¬1) العيّار: بفتح العين المهملة وتشديد الياء المعجمة كما في الإكمال (6/ 287)، وتصحف في الأصل و (د) و (م) إلى: (الغيار). (¬2) في التدوين: (الحسن). (¬3) رواه الرافعي في التدوين (1/ 16) عن الحافظ أبي العلاء العطار به، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 62) رقم 55.

425 - وبه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (رحم الله إخواني بقزوين). قالوا: يا رسول الله وما قزوين وما إخوانك؟ قال: (بلدة في آخر الزمان يقال لها قزوين؛ إنّ الشهيد فيها يعدل عند الله شهداء بدر) (¬1). قال في (الميزان) (¬2): داود بن سليمان الغازي شيخ كذاب له نسخة موضوعة عن علي بن موسى الرضا، رواها عنه علي بن محمد بن مهرويه. ¬

(¬1) التدوين (1/ 16 - 17). (¬2) (2/ 8) رقم 2608.

426 - وقال أبو العلاء: أخبرنا هبة الله الكاتب أخبرنا عبدوس بن عبد الله حدثنا أبو طاهر الحسين بن علي بن سلمة (¬1) العدل حدثنا الفضل (¬2) بن الفضل الكندي حدثنا عيسى بن هارون حدثنا هارون بن هزاري حدثنا أبو سالم حدثنا أبو سعيد النجراني عن محارب بن دثار عن علي بن أبي طالب سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (صلّى اللهُ على أخي يحيى بن زكريا، قال: يكون في آخر الزمان ترعة مِن ترع الجنة -يعني باباً مِن أبواب الجنة- يقال لها قزوين، فمن أدركها فليرابطها (¬3) وليشركني في رباطها أُشرِكه في فضل نبوّتي) (¬4). -[359]- قال الرافعي: أورده أبو حفص عمر بن عبد الله بن زاذان في (فوائده) عن علي بن محمد بن أبي سهل عن هارون بن هزاري حدثنا الحسن بن عبد الله أبو سالم حدثنا يحيى بن سعيد عن محارب بن دثار عن علي. ¬

(¬1) في التدوين و (ف) و (م): (الحسين بن علي سلمة). (¬2) في (خ): (المفضل). (¬3) في التنزيه: (فليرابط بها). (¬4) أورده الرافعي في التدوين (1/ 17) قال: (كتب إلينا الحافظ أبو العلاء العطار ...) فذكره. وقال ابن عراق: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه أبو سعيد البحراني وعنه أبو سالم ما عرفتُهما، والله تعالى أعلم). وأبو سعيد هو يحيى بن سعيد النجراني -من أهل غُطيف-، ترجم له الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 2082) رقم 1523 ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. وتصحف (النجراني) إلى (البحراني) في المتفق والمفترق والتنزيه. وأبو سالم هو الحسن -وقيل الحكم- بن عبد الله الكلبي القزويني، ترجم له الخطيب أيضاً في المتفق والمفترق (2/ 776 - 775) رقم 403، والرافعي في التدوين (2/ 416 - 417) ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.

427 - الخليلي: حدثنا محمد بن سليمان بن يزيد حدثنا أبي حدثني محمد بن أحمد بن محمد النخعي حدثنا عبدان الجواليقي حدثنا محمد بن عبد الأعلى عن معتمر بن سليمان التيمي عن عبد الملك بن أبي جميلة عن أبي بكر بن بشير قال: لقيتُ كعب بن عجرة خارجاً مِن مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - في أول يوم من شعبان، فقلتُ له: أين تريد يا كعب؟ قال: إلى الجبل. قلتُ: وأيُّ شيء تصنع بالجبل وتترك جوار النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: أمضي إلى مدينة سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إنّها تجيء يوم القيامة ولها جناحان تطير بهما بين السماء والأرض مِن درّة بيضاء مجوَّفة بأهلها، تنادي: أنا قزوين قطعة من الفردوس، مَن دخلني حتى أشفع له إلى ربي) (¬1). ورواه الخطيب في (فضل قزوين) أيضاً (¬2). قال في (الميزان) (¬3): عبد الملك بن أبي جميلة عن أبي بكر بن بشير (مجهول) (¬4) تفرد عنه معتمر بن سليمان. ¬

(¬1) رواه الرافعي في التدوين (1/ 18) من طريق الخليلي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 62) رقم 58. (¬2) قاله الرافعي (1/ 18). (¬3) (2/ 652) رقم 5194. (¬4) ما بين قوسين من (خ).

428 - الخليل بن عبد الجبار: أخبرنا أميركا بن [زيتارة] (¬1) (حدثنا الزبير) (¬2) حدثنا سليمان بن يزيد حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد حدثنا محمد بن هبيرة -[360]- الغاضري حدثنا سلم بن قادم حدثنا سليمان بن عوف النخعي حدثنا عثمان بن الأسود عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الثغور أرضٌ ستُفتح يقال لها قزوين، مَن بات بها ليلة احتساباً مات شهيداً وبُعث مع الصدِّيقين في زمرة النبيين حتى يدخل الجنة) (¬3). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (رشارة)، والمثبت من التدوين. (¬2) ما بين قوسين ليس في التدوين. (¬3) أورده الرافعي في التدوين (1/ 20) قال: (روى الخليل بن عبد الجبار ...) فذكره. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 63) رقم 59 وقال: (لم يبين علته، وفيه سليمان بن عوف النخعي ما عرفتُه، والله أعلم). ويحتمل أن (عوف) تصحيف من (عمرو)، ويؤيد ذلك أن سليمان بن عمرو النخعي يروي عن عثمان بن الأسود المكي كما في تهذيب الكمال (19/ 341). وسليمان بن عمرو هو أبو داود النخعي وهو كذاب مشهور، وتقدم في الحديث رقم (12).

429 - وقال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد زَرْدَة حدثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ بأصبهان حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني (¬1) حدثنا الحسن بن علي بن الحجاج حدثنا إبراهيم بن محمد الترجماني حدثنا شريح بن زيد عن أبي نعيم الخراساني عن مقاتل بن سليمان عن مكحول عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم قاعدٌ معنا إذ رفع بصره إلى السماء كأنه يتوقّع أمراً، فقال: (رحم الله إخواني بقزوين) يقولها ثلاثاً. فقال أصحابه: يا رسول الله بآبائنا وأمّهاتنا ما قزوين هذه وما إخوانك الذين هم بها؟ قال: (قزوين باب مِن أبواب الجنة، وهي (¬2) اليوم في يد المشركين، ستفتح في آخر الزمان على أمّتي، فمن أدرك ذلك الزمان فليأخذ نصيبه مِن فضل الرباط بقزوين) (¬3). -[361]- مقاتل بن سليمان كذاب (¬4)، والراوي عنه أبو نعيم الخراساني عمر بن صبح كذاب أيضاً وضاع (¬5). ¬

(¬1) رواه الطبراني في مسند الشاميين (4/ 379 - 380) ح 429 به. (¬2) في الأصل و (د) و (خ): (وهم). (¬3) أورده الرافعي في التدوين (1/ 20) قال: (روى الخليل ...). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 63) رقم 60، والألباني في الضعيفة (7/ 241) رقم 3247. وتقدم الحديث مختصراً برقم (413). (¬4) تقدم في الحديث رقم (124). (¬5) تقدم في الحديث رقم (111).

430 - قال الرافعي (¬1): وقريبٌ مِن هذا الحديث ما روي عن عبد الرحمن بن أبي حاتم أنه أورد (¬2) بإسناده عن هشام بن عبيد الله عن زافر يعني ابن سليمان عن عبد الحميد بن جعفر يرفعه إلى أبي هريرة وابن عباس قالا: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفع بصره إلى السماء كأنه يتوقع شيئاً فقالْ (يرحم الله إخواني بقزوين) ثلاث مرات، فسألت دموعه فجعلت تقطر مِن أطراف لحيته. فقالوا: يا رسول الله ما قزوين ومن إخوانك الذين ذكرتهم [فرققتَ] (¬3) لهم؟ قال: (قزوين أرضٌ مِن أرض الديلم وهي اليوم في يد الديلم، وستُفتح على أمّتي وتكون رباطاً لطوائف مِن أمّتي، فمن أدرك ذلك فليأخذ بنصيبه مِن فضل رباط قزوين فإنه سيستشهد بها قومٌ يعدلون شهداء بدر). هذا الإسناد منقطع بين عبد الحميد بن جعفر وبين أبي هريرة وابن عباس (¬4). وزافر بن سليمان قال ابن عدي (¬5): (لا يُتابع على حديثه) (¬6)، عامة ما يرويه لا يُتابع عليه، وقال ابن حبان (¬7): كثير الغلط واسع الوهم. ¬

(¬1) التدوين (1/ 20). (¬2) في التدوين: (أورده). (¬3) في جميع النسخ: (فرفعت)، والمثبت من التدوين. (¬4) عبد الحميد بن جعفر يروي عن الزهري وسعيد المقبري وغيرهما، ومات سنة (153). انظر تهذيب الكمال (16/ 417 - 420). (¬5) الكامل (3/ 1089). (¬6) ما بين قوسين ليس في الكامل ولا الميزان (2/ 63 - 64). (¬7) المجروحين (1/ 395) رقم 378.

431 - الخطيب في (فضل قزوين): ذكر أبو بكر محمد بن عبد الله الأصبهاني نزيل قزوين حدثنا الحسين بن مأمون البردعي حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا عبد الغفار بن عبيد الله الكُرَيزي حدثنا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (قزوين باب مِن أبواب الجنة، يُحشر مِن مقبرتها كذا وكذا ألف شهيد) (¬1). صالح بن أبي الأخضر ضعفه البخاري (¬2) والنسائي (¬3)، وقال ابن معين (¬4): ليس بشيء، وقال ابن حبان (¬5): لا يُحتجّ به، وقال الجوزجاني (¬6): اتُّهم في أحاديثه. ¬

(¬1) ذكره الرافعي في التدوين (1/ 21) قال: (فيما جمعه الحافظ [أحمد بن علي] بن ثابت: ذكر أبو بكر ...). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 63) رقم 61. (¬2) التاريخ الكبير (4/ 273). (¬3) الضعفاء والمتروكون ص 137 رقم 318. (¬4) تاريخ الدوري (2/ 262). (¬5) المجروحين (1/ 468) رقم 484. (¬6) أحوال الرجال ص 191 رقم 185.

432 - الخليل بن عبد الجبار: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن مخلد الوكيل حدثنا [عمي] (¬1) إبراهيم بن علي بن مخلد حدثنا أبو داود سليمان بن يزيد حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا نعيم بن حماد حدثنا رشدين (¬2) بن سعد عن جرير بن حازم عن الأعمش عن مولى لعمر بن عبد العزيز قال: رأيتُ رجلاً يحدِّث عمرَ بن عبد العزيز يقول: حدثني أبي عن جدي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ستُفتح على أمّتي مدينتان: إحداهما مِن أرض الديلم يقال لها قزوين، والأخرى مِن أرض الروم يقال لها الإسكندرية؛ مَن رابط في إحداهما يوماً -أو قال يوماً وليلة- وجبت له الجنة) (¬3). -[363]- قال: فجعل عمر بن عبد العزيز يقول للرجل: حدّثك أبوك عن جدك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟. قال عمر بن عبد العزيز: اللهم لا تمتني حتى تجعل لي في إحداهما داراً ومنزلاً. ثم دعا بدواة وقرطاس فكتب الحديث. قال الرافعي: أخرجه محمد بن داود بن ناجية المهري في (فضائل الإسكندرية) عن داود بن حماد ابن أخي رشدين حدثنا رشدين عن أبي عبد الله الخراساني عن سفيان الثوري عن الأعمش. ورواه أبو الحسن الصَّيْقَلي عن علي بن إسحاق بن خشنام بن زنجلة الرازي عن العباس بن أحمد البغدادي عن محمد بن إسحاق الصاغاني عن نعيم بن حماد. ورواه ميسرة بن علي عن العباس بن أحمد البغدادي، انتهى. وفي الإسناد ثلاثة لا يُعرفون: مولى عمر، والرجل الذي حدّث عمر، وأبوه، ورشدين ضعيف (¬4). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (عمر بن)، والمثبت من التدوين. (¬2) في التدوين و (م): (رشد). (¬3) رواه الرافعي في التدوين (1/ 21) من طريق الخليل بن عبد الجبار به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 63) رقم 62. (¬4) تقريب التهذيب (1942).

433 - وقال أبو الشيخ في كتاب (الأمصار): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا الجراح بن مخلد حدثنا محمد بن بكير حدثنا عبد الله بن هشيم (¬1) الزهري عن جده أبي عقيل عن عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن جده عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (تُفتح مدينتان في آخر الزمان: مدينة الروم ومدينة الديلم، أمّا مدينة الروم فالإسكندرية، ومدينة الديلم قزوين، مَن رابط في شيء منهما (¬2) خرج مِن ذنوبه كيوم ولدته أمُّه) (¬3). ¬

(¬1) في التدوين: (هيثم)، وفي التنزيه: (إبراهيم)! (¬2) في (خ) والتدوين: (منها). (¬3) رواه الرافعي في التدوين (1/ 22 - 23) من طريق أبي الشيخ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 63 - 64) رقم 73 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه عبد الله بن إبراهيم الزهري عن جده أبي عقيل ولم أعرفهما، والله تعالى أعلم).

434 - قال الرافعي (¬1): رأيتُ بخطِّ الفقيه الحجازي [بن شعبويه] (¬2) أخبرنا الشيخ أبو إبراهيم الخليل بن عبد الجبار سنة تسعين وأربعمائة أخبرني أبو الحسن علي بن أبي عبد الله بن أبي الحسن (¬3) البناء -وكان رجلاً صالحاً- قال: سمعتُ [أستاذي] (¬4) حسان بن حمزة (البناء يحكي عن أبيه حمزة) (¬5) بن أبي يعلى البناء -وكان مقدَّماً في صناعته- أنّه أقبل في آخر عمره على عمارة سور قزوين واشتغل بِمَرَمَّتِه (¬6) صيفاً وشتاء وترك سائر الأعمال (¬7)، فسُئل عن ذلك فقال: كنتُ أعمل على السور يوماً فإذا أنا برجل قد أقبل من الطريق وبيده كوز وعصا، فدخل البلدة وصعد السور وصلى عليه ركعتين، ثم نزل وأخذ قدراً يسيراً من الطين وبلّه بالماء الذي كان معه في الكوز وجعله في بعض الشقوق، وأخذ يرجع في (¬8) الطريق الذي جاء منه، فتعجّبتُ منه فلحقتُه وسألتُه فقال: أنا رجل مِن ناحية كذا مِن نواحي ما وراء النهر، قرأتُ في خبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه (يكون في آخر الزمان بلدة بقرب الديلم يقال لها قزوين، هي باب مِن أبواب الجنة، مَن عمل في عمارة سورها ولو بقدر كفٍّ مِن طين غفر الله له ذنوبه صغيرها وكبيرها) (¬9). قال حمزة (¬10): فذلك الذي دعاني إلى أن أصرف بقية عمري في عمارته. ¬

(¬1) التدوين (1/ 23). (¬2) في (د) و (خ): (الحجازي سيفنونه)، ونحوه في الأصل، والمثبت من ترجمته في التدوين (2/ 390 - 391). (¬3) في التدوين: (ابن أبي الحسن). (¬4) في جميع النسخ: (أستاذ بن)، والمثبت من التدوين. (¬5) ما بين قوسين ليس في التدوين. (¬6) أي بإصلاحه، مِن رَمَّه رَمًّا ومَرَمَّةً: أي أصلحه. تاج العروس (32/ 281). (¬7) في التدوين زيادة: (حتى توفي). (¬8) في التدوين: (من). (¬9) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 64) رقم 74. وإسناده معضل، وفيه رجل مبهم. (¬10) في التدوين: (قال حسان بن حمزة).

435 - قال الرافعي (¬1): ووجدتُ في بعض الأجزاء العتيقة أحاديث غير مسندة في فضل الطالقان التي بين الري وقزوين، ومنها: (إن تربة قزوين وتربة الطالقان مِن تربة الجنة، مَن كبّر [بها] (¬2) تكبيرة فله عند الله أن يعتقه من النار) (¬3). ¬

(¬1) التدوين (1/ 23). (¬2) ما بين معقوفتين زيادة من التدوين. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 64) رقم 75.

436 - وقال الرافعي (¬1): قرأتُ على علي بن عبد الله بن بابويه أخبركم عبد الرحيم بن المظفر الحمدوني إجازة حدثنا عبد الواحد بن الحسن الصفار حدثنا محمد بن أحمد بن موسى الشروطي حدثنا محمد بن الحسين بن الخليل حدثنا أبو سعيد مسعدة بن [بكر] (¬2) الفرغاني حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى النيسابوري حدثنا أحمد بن حرب عن محمد بن الفضل عن عبد الملك بن جريج عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من بات بالري ليلة واحدة صلى فيها وصام فكأنما بات في غيره ألف ليلة صامها وقامها، وخير خراسان نيسابور و [هراة] (¬3) ثم بلخ، ثم أخاف على الري وقزوين أن يغلب عليهما عدو) (¬4). ¬

(¬1) التدوين (1/ 30 - 31). (¬2) في جميع النسخ: (بكير)، والمثبت من التدوين والتنزيه. (¬3) في النسخ: (هريو)، والمثبت من التدوين والتنزيه. (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 64) رقم 77 وقال: (لم يبين علته، وفيه محمد بن الفضل وأظنّه بن عطية، والله أعلم). ومحمد بن الفضل بن عطية متَّهم، وتقدم في الحديث رقم (141). وفي الإسناد أيضًا مسعدة بن بكر الفرغاني وأحمد بن حرب النيسابوري وفيهما مقال؛ انظر الميزان (4/ 98) و (1/ 89).

437 - قال ابن النجار (¬1): عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن [شاذه] (¬2) الفارسي حدّث عن أبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد بحديث منكر مركَّب (¬3) على إسناد صحيح. ثم قال: حدّث أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن محمد الكازروني سمعتُ أبا سعد سعيد بن محمد بن جعفر العدل بنيسابور قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن جعفر النسوي حدثنا خالي عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن شاذه الفارسي ببغداد قال: قرئ على أحمد بن سلمان النجاد وأنا أسمع حدّثكم عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا روح بن عبادة حدثنا عوف (¬4) حدثنا حيّان بن العلاء عن قطن بن قبيصة (عن قبيصة) (¬5) بن المخارق عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أَجْودُ خراسان نيسابور) (¬6). أورده في (اللسان) (¬7) وقال: هذا موضوع. ¬

(¬1) ذيل تاريخ بغداد (2/ 108 - 109). (¬2) في جميع النسخ: (شاده)، والمثبت من التدوين واللسان. (¬3) في ذيل تاريخ بغداد: (كأنه مركّب). (¬4) تصحف في المطبوع من ذيل تاريخ بغداد إلى: (عون). (¬5) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 64) رقم 78. (¬7) (5/ 345 - 346).

438 - ابن عساكر (¬1): قرأتُ بخطِّ شيخنا أبي الفرج غيث بن علي بن عبد السلام الخطيب: ذكر القاضي أبو القاسم الحسن بن محمد الأنباري فيما قرئ -[367]- عليه بصور في ذي القعدة سنة (417) أن أبا محمد الحسن بن رشيق أخبرهم: حدثنا أبو الفضل العباس بن أسجور (¬2) مولى أمير المؤمنين حدثنا أبو محمد المراغي حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله اختار مِن الملائكة أربعة: جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، واختار من النبيين أربعة: إبراهيم وموسى وعيسى ومحمداً صلوات الله عليهم، واختار من المهاجرين أربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، واختار من الموالي أربعة: سلمان الفارسي وبلال الأسود وصهيب الرومي وزيد بن حارثة، واختار من النساء أربعة (¬3): خديجة ابنة خويلد ومريم ابنة عمران وفاطمة بنت محمد وآسية ابنة مزاحم، واختار من الأهلّة أربعة: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب، واختار مِن الأيام أربعة: يوم الجمعة ويوم الفطر ويوم النحر ويوم عاشوراء، واختار من الليالي أربعة (¬4): ليلة القدر وليلة النحر وليلة الجمعة وليلة نصف شعبان، واختار من الشجر أربعة (¬5): السِّدرة والنخلة والتينة والزيتونة، واختار من المدائن أربعة (¬6): مكة وهي البلدة (¬7)، والمدينة (وهي) (¬8) النخلة، -[368]- وبيت المقدس وهي الزيتونة، ودمشق وهي التينة، واختار من الثغور أربعة: إسكندرية مصر وقزوين خراسان وعبادان العراق وعسقلان الشام، واختار من العيون أربعة (¬9)؛ يقول في كتابه: {فيهما عينان تجريان} (¬10) وقال: {فيهما عينان نضّاختان} (¬11). فأمّا التي (¬12) تجريان فعين بيسان وعين سلوان، وأمّا النضّاختان فعين زمزم وعين عكا، واختار من الأنهار أربعة: سيحان وجيحان والنيل والفرات، واختار من الكلام أربعة (¬13): سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) (¬14). قال ابن عساكر: هذا حديث منكر بمرة، وأبو الفضل والمراغي مجهولان (¬15). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (1/ 221 - 222). (¬2) كذا في جميع النسخ والتنزيه، وفي المطبوع من تاريخ دمشق: (أمنجور)، وفي لسان الميزان: (أميجور). (¬3) في مختصر تاريخ دمشق: (أربعاً). (¬4) في المختصر: (أربعاً). (¬5) في المختصر: (أربعاً). (¬6) في المختصر: (أربعاً). (¬7) كذا في الأصل و (د) و (ف) وتاريخ دمشق ومختصره والتنزيه، وفي (م): (وهي السدرة). (¬8) ما بين قوسين ليس في الأصل و (د) و (ف). (¬9) في المختصر: (أربعاً). (¬10) سورة الرحمن: الآية (50). (¬11) سورة الرحمن: الآية (66). (¬12) في المختصر والتنزيه: (اللتان). (¬13) في المختصر: (أربعاً). (¬14) رواه ابن العديم في بغية الطلب (1/ 385) من طريق ابن عساكر به. وأورده الحافظ ابن حجر في اللسان (4/ 402) [ترجمة العباس بن أميجور] وقال: (منكر). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 64 - 65) رقم 79. (¬15) وقال الحافظ ابن حجر في ترجمة أبي الفضل العباس بن أميجور: (روى عن أبي محمد المراغي عن قتيبة خبراً منكراً؛ الحمل فيه عليه أو على شيخه) لسان الميزان (4/ 402).

8 - كتاب الطهارة

8 - كتاب الطهارة

439 - الشيرازي في (الألقاب): أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن محمد بن زكريا الشاشي أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين الجرجاني الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن الشاه حدثنا أبو جعفر محمد بن نصر (¬1) المديني حدثنا جعفر بن محمد بن موسى حدثنا الحسين بن علوان حدثنا سفيان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً: (من سمّى في وضوئه لم يزل ملَكاه يكتبان له الحسنات حتى يُحدِث مِن ذلك الوضوء) (¬2). قال الشيرازي: قال أبو الحسن: هذا حديث غريب مِن حديث سفيان لا أعلم أحداً رواه غير ابن علوان، انتهى. وابن علوان من المشهورين بوضع الحديث (¬3)؛ قال ابن حبان كان يضع الحديث على هشام وغيره وضعاً، لا يحلُّ كتب حديثه إلا على جهة التعجب (¬4). ¬

(¬1) في مسند الفردوس: (نصير). (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 161/ أ) من طريق الحافظ أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي به. ورواه الخطيب في تاريخ بغداد (16/ 103) [ترجمة هاشم بن سعيد السمسار] من طريقه عن الحسين بن علوان به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 70) رقم 17. (¬3) تقدم في الحديث رقم (111). (¬4) المجروحين (1/ 297) رقم 228.

440 - الطبراني في (الصغير) (¬1): حدثنا أحمد بن مسعود الزَّنْبَري حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي حدثنا عمرو بن أبي سلمة حدثنا إبراهيم بن محمد البصري عن علي بن ثابت عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعاً: (يا أبا هريرة إذا توضأتَ فقل: بسم الله والحمد لله، فإنّ حفَظَتَك لا تستريح تكتب لك الحسنات حتى تُحدِث مِن ذلك الوضوء) (¬2). -[372]- قال الطبراني: لم يروه عن علي أخي عزرة بن ثابت إلا إبراهيم. وقال في (الميزان) (¬3): هذا الحديث منكر، وآفته إبراهيم (¬4). ¬

(¬1) (1/ 131 - 132) ح 196. (¬2) رواه ابن شاهين في جزءٍ له [كما في تلخيص الموضوعات للذهبي ص 321 رقم 869]- ومن طريقه بن الجوزي في الموضوعات (3/ 452 - 453) - من طريق عمرو بن أبي سلمة به.= -[372]- = ورواه ابن الجوزي في الموضوعات أيضاً (3/ 453) بإسناد آخر عن أبي هريرة به، وفيه حماد بن عمرو النصيبي وهو كذاب، وتقدم في الحديث رقم (115). وأورده المصنف في اللآلئ المصنوعة (2/ 377 - 378). فهذا الحديث ليس على شرط المصنف في هذا الكتاب، وقد تابعه ابن عراق فذكره في التنزيه (2/ 70) رقم 18. (¬3) القائل هو الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (1/ 345)، وقد نبّه العلامة المعلمي في تعليقه على الفوائد المجموعة ص 32 على وهم المصنف في عزوه للذهبي. (¬4) هو إبراهيم بن محمد بن ثابت البصري الأنصاري: قال ابن عدي: (روى عنه عمرو بن أبي سلمة وغيره مناكير ...) الكامل (1/ 260 - 261). وقال الذهبي: (ذو مناكير) ميزان الاعتدال (1/ 56).

441 - ابن حبان (¬1): حدثنا يعقوب بن إسحاق القاضي (¬2) حدثنا أحمد بن هاشم الخوارزمي حدثنا عباد بن صهيب عن حميد الطويل عن أنس قال: دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين يديه إناء مِن ماء فقال لي: (يا أنس ادنُ مِنّي أُعلِّمك مقادير الوضوء). فدنوتُ مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلمّا غسل يديه قال: (بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله). فلمّا استنجى قال: (اللهمّ حصِّن فرجي ويسِّر لي أمري). فلمّا أن تمضمض واستنشق قال: (اللهم لقِّني حجتك (¬3) ولا تحرمني رائحة الجنة). فلمّا أن غسل وجهه قال: (اللهم بيِّض وجهي يوم تبيض الوجوه). فلمّا أن غسل ذراعيه قال: (اللهمّ أعطني كتابي بيميني). فلمّا أن مسح يده على رأسه قال: (اللهمّ تغَشَّ (¬4) برحمتك وجنِّبنا عذابك). فلمّا أن غسل قدميه قال: (اللهمّ ثبِّت قدمي يوم تزل فيه الأقدام). -[373]- ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (والذي بعثني بالحق يا أنس ما مِن عبدٍ قالها عند وضوئه لم (¬5) تقطر مِن خلل أصابعه قطرة إلا خلق اللهُ تعالى منها ملكاً يسبِّح اللهَ بسبعين لساناً يكون ثواب ذلك التسبيح له إلى يوم القيامة (¬6). أخرجه ابن الجوزي في (العلل) (¬7) وقال: قد اتَّهم ابنُ حبان به عبّادَ بن صهيب، واتَّهم به الدارقطنيُّ أحمدَ بن هاشم. فأمّا عبّاد فقال ابن المديني (¬8): ذهب حديثه، وقال البخاري (¬9) والنسائي (¬10): متروك، وقال ابن حبان (¬11): يروي المناكير التي يُشهد لها بالوضع. وأمّا أحمد بن هاشم فيكفيه اتّهام الدارقطني (¬12)، انتهى. وقد نصَّ الشيخ محيي الدين النووي في كتبه على بطلان هذا الحديث (¬13)، وقال في (المنهاج) (¬14): وحذفتُ دعاء الأعضاء إذ لا أصل له. وتعقَّب عليه الأسنوي فقال في (شرح المنهاج) و (المهمات) (¬15): ليس كذلك بل روي مِن طرقٍ منها عن أنس؛ رواه ابن حبان في (تاريخه) في ترجمة -[374]- عبّاد بن صهيب، وقد قال أبو داود: إنه صدوق قدَرِيّ (¬16)، وقال أحمد: ما كان بصاحب كذب (¬17). قال الحافظ ابن حجر في أماليه على الأذكار (¬18): لو لم يُقَل (¬19) فيه إلا هذا لمشى الحال ولكن بقية ترجمته عند ابن حبان: كان يروي المناكير عن المشاهير حتى يشهد المبتدئ في هذه الصناعة أنها موضوعة. وساق (¬20) هذا الحديث، ولا تنافي بين قوله وقول أحمد وأبي داود لأنه يُجمع بأنه (¬21) كان لا يتعمّد الكذب بل يقع ذلك في روايته مِن غلطه وغفلته، ولذلك تركه البخاري والنسائي وأبو حاتم الرازي (¬22) وغيرهم، وأطلق عليه ابن معين الكذب (¬23)، وقال زكريا الساجي (¬24): كانت كتبه ملأى من الكذب. (والراوي له عن عبّاد ضعيف أيضاً) (¬25)، فهذا شأن هذا الحديث من هذه الطريق، انتهى. ¬

(¬1) المجروحين (2/ 154 - 155) ترجمة عباد بن صهيب. (¬2) في المجروحين: (الفامي). (¬3) في التنزيه: (حجتي). (¬4) كذا في (خ) والمجروحين، وفي باقي النسخ: (تغَشّني). (¬5) في (خ) و (م): (ثم). (¬6) أورده الذهبي في ميزان الاعتدال (2/ 367) وقال: (باطل). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 70) رقم 19. (¬7) (1/ 338 - 339) ح 554 من طريق الدارقطني عن ابن حبان به. (¬8) الجرح والتعديل (6/ 81) رقم 417. (¬9) التاريخ الكبير (6/ 43) رقم 1643. (¬10) الضعفاء والمتروكون ص 173 رقم 432. (¬11) المجروحين (2/ 154) رقم 785. (¬12) انظر الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (1/ 91) رقم 269، وميزان الاعتدال (1/ 162). (¬13) انظر المجموع (1/ 501)، والأذكار ص 81. (¬14) (1/ 105). (¬15) نقله عنه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 257)، ونحوه في شرح المنهاج لجلال الدين المحلي (1/ 56). (¬16) سؤالات الآجري (1/ 354 - 355) رقم 622. (¬17) العلل ومعرفة الرجال (3/ 101) رقم 4387. وتتمة كلامه: (وكان عنده مِن الحديث أمر عظيم). (¬18) (1/ 257). (¬19) في النتائج: (لو لم يرِد). (¬20) في النتائج: (وساق منها). (¬21) في النتائج: (مجمع بأنه)، وفي التنزيه: (يجمع بينهما بأنه). (¬22) الجرح والتعديل (6/ 82) رقم 417. (¬23) لم أقف عليه، ولم يذكره الحافظ في ترجمة عباد بن صهيب في اللسان (4/ 390 - 392) رقم 4078. وفي تاريخ الدوري (2/ 292) ذكر ابن معين أنه قدريٌّ داعية. (¬24) لسان الميزان (4/ 392) رقم 4078. (¬25) ما بين قوسين ليس في النتائج.

442 - أبو القاسم (¬1) عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده في كتاب (الوضوء): أخبرنا علي بن مقرن بن عبد العزيز أخبرنا الحسين بن علي بن محمد أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي أحمد الطبري أخبرنا أحمد بن هاشم أخبرنا عبد الأعلى بن واصل حدثنا محمود بن العباس حدثنا المغيث بن بديل عن خارجة بن مصعب عن يونس بن عبيد عن الحسن -هو البصري- عن علي بن أبي طالب قال: علَّمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثواب الوضوء فقال: (يا علي إذا قدَّمتَ وضوءك فقل: بسم الله (¬2) الحمد لله الذي هدانا للإسلام، اللهمّ اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين. فإذا غسلتَ فرجك فقل: اللهم حصِّن فرجي واجعلني من الذين إذا أعطيتهم شكروا وإذا ابتليتَهم صبروا. فإذا تمضمضتَ فقل: اللهمّ أعنِّي على تلاوة ذِكرك. فإذا استنشقتَ فقل: اللهمّ ريِّحني رائحة الجنة. فإذا غسلتَ وجهك فقل: اللهمّ بيِّض وجهي يوم تبيض وجوه وتسودُّ وجوه. فإذا غسلتَ ذراعك اليمنى فقل: اللهمّ أعطني كتابي بيميني يوم القيامة وحاسبني حساباً يسيراً. فإذا غسلتَ ذراعك اليسرى فقل: اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا مِن وراء ظهري. فإذا مسحتَ برأسك فقل: اللهمّ تغشَّني برحمتك. فإذا مسحتَ بأذنيك فقل: اللهمّ اجعلني من الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه. فإذا غسلتَ رجليك فقل: اللهمّ اجعله سعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً وعملاً مقبولاً، سبحانك اللهمّ وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، اللهمّ اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهّرين. والملَك قائم على رأسك يكتب ما تقول ثم يختمه بخاتم ثم يعرج به إلى السماء فيضعه تحت عرش الرحمن، فلا يُفَكُّ ذلك الخاتم إلى يوم القيامة) (¬3). -[376]- قال الحافظ ابن حجر في أمالي الأذكار (¬4): هذا حديث غريب أخرجه أبو القاسم ابن منده في كتاب (الوضوء)، وأخرجه المستغفري في (الدعوات) من وجه آخر عن محمود بن العباس بهذا الإسناد، ومن طريق الحسين بن الحسن المروزي عن مغيث بن بديل به. وأخرجه الديلمي في (مسند الفردوس) (¬5) من طريق أحمد بن عبد الله عن مغيث (¬6)، ورواته معروفون لكن خارجة بن مصعب تركه الجمهور (¬7) وكذّبه ابن معين (¬8)، وقال ابن حبان (¬9): كان يدلِّس عن الكذابين أحاديث رووها عن الثقات على الثقات الذين لقيهم فوقعت الموضوعات في روايته. ¬

(¬1) في (م): (الديلمي). (¬2) في النتائج: (بسم الله العظيم). (¬3) رواه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 257 - 258) من طريق ابن منده به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 70) تحت رقم 19، والمتقي الهندي في كنز العمال (9/ 465 - 466) رقم 26990. (¬4) (1/ 258). (¬5) كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 259 - 260). (¬6) في زهر الفردوس: (... حدثنا أحمد بن عبد الله بن داود أبو جعفر الحداد حدثنا محمود بن العباس المروزي عن المغيث بن بديل). فأحمد بن عبد الله يروي الحديث عن محمود بن العباس، وليس متابعاً له عن مغيث كما يوهمه كلام الحافظ، والله أعلم. (¬7) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (8/ 16 - 23) رقم 1592، وميزان الاعتدال (1/ 625 - 626) رقم 2397. (¬8) الكامل (3/ 922). (¬9) المجروحين (1/ 351) رقم 313.

443 - قال ابن الجوزي في (الواهيات) (¬1): روى محمد بن مهاجر البغدادي [حدثنا إسماعيل ابن أخت مالك] (¬2) حدثنا إبراهيم (¬3) بن إسماعيل عن داود بن الحصين عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: لَأَن أقطع رجلي بالموسى أحبّ إليّ مِن أن أمسح على الخفين (¬4). -[377]- قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع على عائشة، وضعه محمد بن مهاجر. (¬5) ¬

(¬1) (2/ 71) رقم 20. (¬2) ما بين معقوفتين بياض في النسخ، والمثبت من العلل المتناهية. (¬3) في النسخ: (حدثنا علي بن إبراهيم)، والمثبت من العلل. (¬4) رواه الجورقاني في الأباطيل والمناكير (1/ 379 - 380) ح 367 من طريق محمد بن مهاجر به، وقال: (هذا حديث باطل وليس له أصل ...). وأورده الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 279 - 280) وقال: (باطل)، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 71) رقم 20. (¬5) لكن هذا الأثر روي من طرق عن عائشة رضي الله عنها؛ رواه أبو عبيد في الطهور ص 391 رقم 394، وابن أبي شيبة في المصنف (1/ 185) عن هشيم عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: لَأَن أحزّهما بالسكاكين أحبّ إليّ مِن أن أمسح عليهما. ورواه عبد الرزاق في المصنف (1/ 221) رقم 860 عن ابن جريج عن أبي بكر بن حفص بن عمر عن عائشة نحوه. ورواه وكيع الضبي في أخبار القضاة (3/ 49) من طريق ابن شبرمة عن ابن يسار عن عائشة نحوه أيضاً. فإيراد هذا الأثر في الموضوعات لا وجه له، والله أعلم. قال أبو عبيد: (بعض أهل الحديث كان يتأوّله في المسح على القدمين، ويصدِّق ذلك حديثُها عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ويلٌ للأعقاب من النار". فهل يكون هذا إلا على الأقدام، وهي كانت أعلم بمعنى حديثها) الطهور ص 391. وقال ابن عبد البر: (لا أعلم أحداً من الصحابة جاء عنه إنكار المسح على الخفين مِمّن لا يُختلف عليه إلا عائشة) الاستذكار (2/ 241). وقال ابن المبارك: (ليس في المسح على الخفين اختلاف أنه جائز، وذلك أنّ كل عن روي عنه مِن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - اْنه كره المسح على الخفين فقد روي عنه غير ذلك) الأوسط لابن المنذر (1/ 434) وفتح الباري (1/ 399). وفي صحيح مسلم (1/ 232) ح 276 عن شريح بن هانئ قال: أتيتُ عائشة أسألها عن المسح على الخفين فقالت: عليك بابن أبي طالب فسلهُ فإنه كان يسافر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الحديث. وفي رواية: ائتِ علياً فإنه أعلم بذلك منّي.

444 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو العلاء بن نصر أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار حدثنا عمر بن أحمد الحفار حدثنا يوسف بن عمر القواس إملاء حدثنا عبد الرحمن بن أبي شيخ حدثنا أبو بكر أحمد بن ماهان حدثنا علي بن مهران حدثنا أيوب بن سليمان حدثنا شعبة عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا استنجيتُم فتنحّوا عن موضع الاستنجاء، فإنّ مَن تنحّى عن موضع الاستنجاء كتب اللهُ له بكل قطرة مِن وضوئه عبادة سنة، ويعطيه بكل شعرة على جسده مدينة من الجنة، ويكتب له مكان كل ركعة ألف ركعة، ويستغفر له ملَك يومه وليلته، وأمِن مِن كلّ البلاء إلى تلك الساعة) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 169 - 171)]، وهو في الفردوس (1/ 274) رقم 1066. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 71 - 72) رقم 21 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه أيوب بن سليمان، وفي اللسان: أيوب، بن سليمان من وادي القرى لا يُعرف ...) إلى أن قال: (وعبد الرحمن بن أبي الشيخ لم أعرفه، والله أعلم).

445 - الديلمي (¬1): أنبأنا أبي أنبأنا أبو طالب العَمّي أنبأنا محمد بن طاهر الجعفري حدثنا محمد بن علي الغزالي حدثنا علي بن مهرويه القزويني حدثنا داود بن سليمان الغازي سمعتُ علي بن موسى الرضا يحدِّث (عن أبيه) (¬2) عن أبيه محمد (¬3) عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه عن أبيه علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ الأرض لتنجس مِن بول الأقلف أربعين يوماً) (¬4). تقدّم (¬5) أن لداود نسخة موضوعة عن علي الرضا، رواها عنه علي بن مهرويه الصدوق. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 272)]. (¬2) ما بين قوسين سقط من (ف) و (م). (¬3) كذا في زهر الفردوس، وقد سقط جعفر بن محمد من الإسناد كما أشار إليه في حاشية (ف)، وانظر إسناد الحديث المتقدم برقم (424). ويؤيد وقوع السقط المذكور ما نقله السخاوي في المقاصد الحسنة ص 153 - 154 أن النسخة المذكورة هي من طريق: (علي بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان عن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه)، والله أعلم. (¬4) ذكره الذهبي في الميزان (2/ 8) ترجمة داود الغازي، والسخاوي في المقاصد الحسنة ص 154، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 72) رقم 22، والألباني في الضعيفة (13/ 1/ 451) رقم 6211. (¬5) في الحديث رقم (424 - 425).

446 - وبهذا الإسناد (¬1) مرفوعاً: (إنّ موسى بن عمران سأل ربَّه ورفع يديه فقال: يا ربّ أين (¬2) أذهب أوذَى. فأوحى اللهُ إليه: يا موسى إنّ في عسكرك غمّازاً. -[379]- فقال: يا ربّ دلَّني عليه. فأوحى اللهُ إليه: يا موسى إنّي أبغض الغمّاز فكيف أغمز؟) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 299 - 300)] من طريق علي بن مهرويه به. وهو في الفردوس (1/ 225) رقم 865. (¬2) في التنزيه: (أينما). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 132.

447 - وبه (¬1): (يا علي إنّ الله قد غفر لك ولذريَّتك ولولدك ولأهلك ولشيعتك ولمحبِّي شيعتك، فأبشر فإنّك الأنزع (¬2) الطلق) (¬3) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 255 - 256)]، وهو في الفردوس (5/ 329). (¬2) الأنزع: الذي ينحسر شعر مقدّم رأسه مِمّا فوق الجبين، وقيل معناه: الأنزع مِن الشرك. النهاية (5/ 42). (¬3) في زهر الفردوس: (الأنزع البطين). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 402) رقم 168.

448 - وبه (¬1): ({يوم ندعو كلَّ أناس بإمامهم} (¬2): بإمام زمانهم وكتاب ربِّهم وسنة نبيِّهم) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 343)]. (¬2) سورة الإسراء: الآية (71). (¬3) ذكره المصنف في الدر المنثور (9/ 404) وعزاه لابن مردويه.

449 - وبه (¬1): (عليكم بحسن الخلق في الجنة لا محالة، وإياكم وسوء الخلق في النار لا محالة) (¬2) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 233/ ب) وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 280 - 281) - من طريق داود الغازي به. وهو في الفردوس (3/ 19) رقم 4033. (¬2) كذا وقع متن الحديث في مسند الفردوس وزهر الفردوس وجميع النسخ، وفي الفردوس: (عليكم بحسن الخلق فإن حسن الخلق في الجنة لا محالة، وإياكم وسوء الخلق فإن سوء الخلق في النار لا محالة). (¬3) رواه الثعلبي في تفسيره (10/ 10) من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه عن علي بن موسى الرضا به. وتقدم عند الحديث رقم (5) قول الذهبي: (عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن أهل البيت؛ له نسخة باطلة). وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (3/ 18) رقم 5233.

450 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا علي بن عمر بن أحمد بن محمد حدثنا أبي [أبو حفص] عمرُ (¬2) بنُ أحمد بن محمد بن عمر حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي حدثنا محمد بن حمدان بن مهران النيسابوري حدثنا محمد بن القاسم الطايكاني حدثنا علي بن محمد المنجوراني حدثنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (القلفة قلفتان: قلفة في الفم وقلفة في الفرج، فقلفة الفم أشد من قلفة الفرج. والذي نفس محمد بيده إنّ الحجَر ليَنجُس مِن بول الأقلف أربعين صباحاً) (¬3). الطايكاني وضاع (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 7/ ب- ق 8/ أ). (¬2) في جميع النسخ: (... حدثنا أبي حدثنا عمر)، والمثبت من مسند الفردوس. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 72) رقم 23. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 11 - 12) رقم 8069، ولسان الميزان (7/ 444 - 446) رقم 7314.

451 - أبو نعيم في (تاريخه) (¬1): حدثنا أحمد بن عبد الله (¬2) بن محمود حدثنا محمد بن سليمان بن إسماعيل الكوفي حدثنا أبو بكر الأصبهاني حدثنا محمد بن يعقوب الفلاس (¬3) حدثنا محمد بن عقيل النيسابوري حدثنا أيوب بن العلاء البصري حدثنا عمرو بن فائد عن مطر الوراق عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رفعه: (الوضوء من البول مرة مرة، ومن الغائط مرتين مرتين، ومن الجنابة ثلاثاً ثلاثاً) (¬4). -[381]- قال ابن عدي: لا أعلم رواه غير ابن فائد، وهو منكر (¬5). وقال الذهبي: بل باطل، وعمرو بن فائد منكر الحديث (¬6). ¬

(¬1) (2/ 248) ترجمة محمد بن سليمان بن إسماعيل الفرقي. (¬2) كذا في زهر الفردوس، وفي تاريخ أصبهان: (عبيد الله). (¬3) في تاريخ أصبهان: (... حدثنا محمد بن سليمان بن إسماعيل أبو بكر الفرقي حدثنا محمد بن يعقوب أبو بكر الفلاس). (¬4) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 148)] عن أبي نعيم، إلا أنّ بين الإسنادين اختلافاً، والمصنف نقله من الديلمي، والله أعلم. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 72) رقم 24. (¬5) الكامل (5/ 1797) [ترجمة عمرو بن فائد] حيث رواه من طريق محمد بن عقيل به. وقد نقل المصنف رحمه الله كلام ابن عدي من الميزان (3/ 283)، ولذلك لم يعزُ الحديث إليه، والله أعلم. (¬6) ميزان الاعتدال (3/ 283) رقم 6421.

452 - ابن حبان (¬1): حدثنا محمد بن الليث حدثنا حمزة بن سعدان حدثنا حبيب بن أبي حبيب حدثنا أبو حمزة حدثني ميمون بن مهران عن ابن عباس مرفوعاً: (إنّ شيطاناً بين السماء والأرض يقال له الولهان معه ثمانية أمثال ولد آدم من الجنود، وله خليفة يقال له خِنْزَب، فإذا لم يستقبل العبد (¬2) شيئاً أخذه بالوضوء حتى يهلكه، فمن أصابه شيء مِن ذلك فإذا قدّم الوضوء فليقل: بسم الله أعوذ بالله مِن خنزب وأشباهه من أهل الأرض سبع مرات، فإنه ينقطع عنه من الماء للوضوء ما يكفي مِن الدهن) (¬3). أخرجه ابن الجوزي في (العلل) (¬4) وقال: هذا الحديث على هذا الوصف موضوع، والمتَّهم بوضعه حبيب بن أبي حبيب؛ قال ابن حبان (¬5): كان يضع الحديث على الثقات، لا يحلُّ كتب حديثه إلا على سبيل القدح. ¬

(¬1) المجروحين (1/ 324 - 325) ترجمة حبيب بن أبي حبيب الخرططي. (¬2) قي المجروحين والعلل: (من العبد). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 72) رقم 25. وروي نحوه مختصراً بأسانيد ضعيفة مت حديث أبي بن كعب وعمران بن حصين رضي الله عنهما؛ انظر سنن الترمذي (1/ 101 - 182) ح 57، وسنن ابن ماجه (1/ 353 - 354) ح 421، وسنن البيهقي (1/ 197). قال الترمذي: (روي هذا الحديث مِن غير وجهٍ عن الحسن قوله، ولا يصح في هذا الباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء). وقال أبو زرعة: (رفعُه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - منكر) علل الحديث (1/ 53) رقم 130. (¬4) (1/ 348) ح 571 من طريق أبن حبان به. (¬5) المجروحين (1/ 323).

453 - محمد بن إسحاق الجَبَلي (¬1) وإبراهيم بن مخلد حدثنا أحمد بن سليمان الحراني حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: (النوم خدر والغشَيان حدث) (¬2). قال في (الميزان) (¬3): هذا موضوع، والآفة أحمد بن سليمان. ¬

(¬1) الجَبَلي: بفتح الجيم والباء المخففة المعجمة بواحدة كما في الإكمال (3/ 224). وتصحف في (ف) و (م) إلى: (الجيلي)، وفي التنزيه إلى: (الختلي). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 73) رقم 26، ولم أجده مسنداً. (¬3) (1/ 102 - 103) ترجمة أحمد بن سليمان الحراني الأرمني.

454 - أبو يعلى في (مسنده) (¬1): حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا ثابت بن حماد أبو زيد حدثنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن عمّار قال: مرَّ بي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أسقي ناقة لي، فتنخَّمتُ فأصابت نخامتي ثوبي، فأقبلتُ أغسل ثوبي مِن الركوة التي بين يدي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يا عمّار ما نخامتك ولا دموع عينيك إلا بمنزلة الماء الذي في ركوتك، إنّما تغسل ثوبك من البول والغائط والمني من الماء الأعظم والدم والقيء) (¬2). قال البيهقي (¬3): هذا الحديث باطل لا أصل له، وثابت بن حمّاد متَّهم بالوضع. وقال العقيلي (¬4): هذا الحديث غير محفوظ، وثابت مجهول. -[383]- وفي (اللسان) (¬5): نقل أبو الخطاب الحنبلي (¬6) عن اللالكائي أن أهل النقل اتّفقوا على ترك ثابت بن حمّاد. وقال ابن تيمية -فيما نقله عنه ابن عبد الهادي في (التنقيح) (¬7) -: هذا الحديث كذب عند أهل المعرفة (¬8). ¬

(¬1) (3/ 185 - 186) ح 1611. (¬2) رواه ابن عدي في الكامل (2/ 524 - 525) [ترجمة ثابت بن حماد]- ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 331 - 332) ح 542 - والبيهقي في المعرفة (3/ 385) من طريق أبي يعلى به. ورواه البزار في مسنده (4/ 234) ح 1397، والعقيلي في الضعفاء (1/ 193) [ترجمة ثابت بن حماد]، والطبراني في معجميه الكبير [كما في مجمع الزوائد (1/ 283)] والأوسط (6/ 113) ح 5963، والدارقطني في سننه (1/ 127) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (4/ 2073) ح 5214، وفي تاريخ أصبهان (2/ 281 - 282) [ترجمة محمد بن أحمد البيضاوي] من طريق ثابت بن حماد به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 73) رقم 27، والألباني في الضعيفة (10/ 1/ 414) رقم 4849. (¬3) السنن الكبرى (1/ 14) حيث ذكره معلقاً عن ثابت بن حماد به. (¬4) الضعفاء (1/ 193) ترجمة ثابت بن حماد. (¬5) (2/ 385) ترجمة ثابت بن حماد. (¬6) الانتصار في المسائل الكبار (1/ 101 - 102). (¬7) (1/ 314). (¬8) وقال شيخ الإسلام أيضاً: (حديث عمار بن ياسر لا أصل له ...) مجموع الفتاوى (21/ 594). وقال الدارقطني: (لم يروه غير ثابت بن حماد وهو ضعيف جداً ...) السنن (1/ 127).

455 - العقيلي (¬1): حدثنا الحسين بن إسحاق التستري حدثنا نصر بن علي حدثنا بشر بن إبراهيم حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة مرفوعاً (¬2): (ثنتان لا تموتان (¬3): الإنفحة (¬4) والبيض) (¬5). قال العقيلي: هذا حديث موضوع آفته بشر. ¬

(¬1) الضعفاء (1/ 160 - 161) ترجمة بشر بن إبراهيم الأنصاري. (¬2) في المطبوع من الضعفاء: (عن أبي هريرة قال ...) ولم يرفعه. (¬3) كذا في (خ) والميزان، وفي باقي النسخ: (يموتان). (¬4) الإنفحة: -بكسر الهمزة- شيء يُستخرج مِن بطن الجدي الرضيع أصفر، فيُعصَر في صوفة مبتَلّة في اللبن فيغلُظ كالجبن؛ تاج العروس (7/ 190 - 191). (¬5) رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 339) [ترجمة يحىي بن حاتم العسكري]- وعنه الديلمي في مسند الفردوس معلقاً [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 75)، - من طريق بشر بن إبراهيم به مرفوعاً. وأورده ابن حبان في المجروحين (1/ 215) وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 177) ح 1108، والذهبي في الميزان (1/ 312) معلقاً عن بشر بن إبراهيم به، وفيه: (عن أبي سلمة) بدل حميد. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 73) رقم 28.

456 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا هبة الله بن أحمد النيسابوري أخبرنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي حدثنا أبو بكر بن شاذان حدثنا أبو بكر بن سليمان عن محمد بن عامر الأصبهاني حدثنا أبي سمعتُ نهشلاً يحدِّث عن الضحاك عن ابن عباس رفعه: (ما مات أحدٌ إلا يجنب، فلذلك يُغسل لأنه لا تُنزَع روحُ أحدٍ إلا خرج ماؤها؛ الشهيد وغيره في هذا سواء) (¬2). نهشل كذاب (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 219/ أ). وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 42 - 43). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 73) رقم 29. (¬3) تقدم في الحديث رقم (8).

457 - الديلمي (¬1): أنا عبدوس عن ابن لال عن عبد الرحمن بن حمدان عن إبراهيم بن نصر عن محمد بن عبد الله الخزاعي عن عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن محمد بن زاذان عن أم سعد بنت عمرو الجمحيَّة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الوضوء مُدٌّ والغسل صاع (¬2)، وسيأتي أقوامٌ مِن بعدي يستقلّون ذلك؛ أولئك خلاف أهل سنَّتي، والآخذُ بسنَّتي معي في حظيرة القدس مُتنَزَّه (¬3) أهل الجنة) (¬4). عنبسة مجروح (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 148)]. (¬2) هذه الجملة وردت من حديث عددٍ من الصحابة؛ انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 1991، 2447. (¬3) في (م) والتنزيه: (منتره). (¬4) رواه ابن منده في معرفة الصحابة [كما في الإصابة (4/ 238) ترجمة أم سعد بنت زيد بن ثابت الأنصارية] وأبو المظفر السمعاني [كما في البدر المنير (2/ 598)] من طريق عنبسة بن عبد الرحمن القرشي به. وأورده ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 338) ترجمة أم سعد بنت زيد بن ثابت الأنصارية وقال: (روى حديثها محمد بن زاذان وقيل لم يسمع منها؛ بينهما عبد الله بن خارجة). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 73) رقم 30. (¬5) تقدم في الحديث رقم (358). وقال أبو حاتم: (كان يضع الحديث) وقال ابن حبان: (هو صاحب أشياء موضوعة) تهذيب الكمال (22/ 418 - 419). فقول ابن عراق: (في إدخال هذا في الموضوعات نظر ...) فيه نظر!

458 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو بكر المعبِّر (¬2) أخبرنا علي بن إبراهيم بن عبد الله البلدي حدثنا حسين بن إسحاق العجلي حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم حدثنا يحيى بن عنبسة حدثنا حميد الطويل عن أنس رفعه: (لا تتوضؤوا في الكنيف الذي تبولون فيه فإنّ وضوء المؤمن يوزن مع الحسنات) (¬3) (¬4). قال في (الميزان) (¬5): هذا مِن وضع يحيى بن عنبسة. أخرجه ابن النجار (¬6) من وجه آخر عن يوسف بن سعيد به. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 156)]. (¬2) في زهر الفردوس زيادة: (أخبرنا علي بن إبراهيم البزار). (¬3) في (خ): (مع حسناته)، وأشار في حاشية الأصل إلى أنها كذلك في نسخة. (¬4) رواه ابن عدي في الكامل (7/ 2709) [ترجمة يحيى بن عنبسة] من طريق يوسف بن سعيد بن مسلم به، ولفظ ابن عدي: (لا يتوضأ أحدكم في موضع استنجائه، فإنّ الوضوء يوضع مع الحسنات في الميزان يوم القيامة). قال ابن عدي: (حديث منكر). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 74) رقم 31، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (2/ 223) رقم 818. (¬5) (4/ 400). وقد ساقه الذهبي من رواية ابن عدي، فكان عزو الحديث إليه أولى. (¬6) ذيل تاريخ بغداد (2/ 227 - 228)، وتصحف فيه عنبسة إلى عيينة.

459 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو بكر عبد الله بن الحسين بن أحمد بن جعفر المزكي المقرئ أخبرنا أبي حدثنا أبو عمرو أحمد بن أُبَيّ الفراتي حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري حدثنا الحسن بن سهل البصري ببلخ حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استاك قال: (اللهمّ اجعل سواكي رضاك عنّي واجعله طهوراً وتمحيصاً وبيِّض به وجهي ما (¬2) تبيض به أسناني) (¬3). -[386]- عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري (¬4) قال في (الميزان) (¬5): متّهم بوضع الحديث (¬6). وقال في (المغني) (¬7): يأتي بعجائب واهية. وقال الخليلي: حدّثونا عنه بعجائب (¬8). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 199)]. (¬2) في زهر الفردوس: (كما). (¬3) ذكره الديلمي في تنزيه الشريعة (2/ 74) رقم 32. (¬4) تقدم في الحديث رقم (12). (¬5) (2/ 496) رقم 4571. (¬6) نقله الذهبي عن ابن الجوزي عن أبي سعيد الرواس. (¬7) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 227 رقم 2297. وفي المغني (1/ 507) رقم 3349 نقل قول أبي سعيد الرواس المتقدم. (¬8) الإرشاد (3/ 972) رقم 899.

460 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو علي البناء أخبرنا علي بن أحمد الرزاز حدثنا أبو بكر الشافعي حدثنا الحسن بن سعيد الموصلي حدثنا إبراهيم بن حيّان حدثنا حمّاد بن زيد عن أيوب عن الحسن عن أبي هريرة رفعه: (يا أبا هريرة اغتسل في كلِّ جمعة ولو أن تشتري الماء بقوت يومك) (¬2). إبراهيم بن حيّان قال ابن عدي: أحاديثه موضوعة (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 272)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 74) رقم 33. (¬3) الكامل (1/ 253).

461 - ابن عساكر (¬1): قرأتُ بخطِّ أبي الحسين الميداني عن عبد العزيز بن أحمد أخبرنا عبد الوهاب الميداني حدّثني أبو الحسن علي بن محمد بن بلاع إمام الجامع بدمشق حدثنا أبو بكر محمد بن علي المراغي حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت -[387]- عن أنس قال: دخل عليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - في يوم الجمعة وأنا أفيض عليَّ شيئاً من الماء فقال لي: (يا أنس غُسلُك للجمعة أم للجنابة؟) فقلتُ: يا رسول الله بل للجنابة. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (عليك بالحنيك (¬2) والفنيك والضاغطين والمسين (¬3) والمنسبين (¬4) وأصول البراجم وأصول الشعر واثني عشر نقباً؛ منها سبعة في وجهك ورأسك، واثنان في سفلتك، وثلاث في صدرك وسرَّتك، فوالذي بعثني بالحق نبياً لو اغتسلتَ بأربعة (¬5) أنهار الدنيا سيحان وجيحان والنيل والفرات ثم لم تنقهم لَلَقيتَ اللهَ يوم القيامة وأنت جنب). قال أنس: فقلتُ يا رسول الله وما الحنيك وما الفنيك وما الضاغطين وما المسين (¬6) وما المنسبين وما أصول البراجم؟ قال: (أمّا الحنيك فلحيك الفوقاني، وأمّا الفنيك ففكُّكَ السفلاني، وأمّا الضاغطين وهما المسين فهما أصول أفخاذك، وأمّا المنسبين فتفريش آذانك، وأمّا أصول البراجم فأصول أظافيرك (¬7). فوالذي بعثني بالحق نبياً لتأتي الشعرة كالبعير [المربوق] (¬8) حتى تقف بين يدي الله تعالى فتقول: إلهي وسيدي خُذْ لي بحقّي مِن هذا). فعندها نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحلق الرجل رأسه وهو جنب، أو يقلِّم ظفراً أو ينتف جناحاً (¬9) وهو جنب (¬10). -[388]- قال ابن عساكر: هذا حديث منكر بمرّة لم أكتبه مِن وجه من الوجوه، وقد سمعتُ مسند أبي يعلى من طريق ابن حمدان وطريق ابن المقرئ (¬11) ولم أجد هذا الحديث فيه، ورجاله مِن أبي يعلى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - معروفون ثقات، ولا أدري على من الحمل فيه: أَعَلى المراغي أم على ابن بلاغ، وغالب الظنِّ أنّ الآفة من المراغي، انتهى. (¬12) ¬

(¬1) تاريخ دمشق (43/ 211) ترجمة علي بن محمد بن القاسم بن بلاغ المقرئ. (¬2) تصحف في تاريخ دمشق ومختصره إلى: (الحييك)، وتكلف محقق المختصر شرح معناه، مع أنه سيأتي في الحديث نفسه! (¬3) في تاريخ دمشق ومختصره: (المثنين). (¬4) في (د): (المنسيين)، وفي التاريخ ومختصره: (الميسين). (¬5) في الأصل و (د): (بأربع). (¬6) في (د): (والمسين). (¬7) في (خ) ومختصر تاريخ دمشق والتنزيه: (أظافرك). (¬8) في جميع النسخ: (المربون)، وفي التنزيه: (المزبون)، والمثبت من تاريخ دمشق ومختصره، والبعير المربوق: هو الذي جُعل رأسُه في الرِّبقة وهي عروة الحبل- وشُدَّ بها؛ انظر تاج العروس (25/ 329 - 330). (¬9) كذا في الأصل و (د) و (خ) وتاريخ دمشق ومختصره، وفي (م): (شعراً)، وفي التنزيه: (حاجباً). (¬10) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 74 - 75) رقم 34، والألباني في الضعيفة (13/ 1/ 375) رقم 6167. (¬11) كذا في (خ)، وفي باقي النسخ: (وطريق المقرئ). (¬12) جاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف اللهُ به).

9 - كتاب الصلاة

9 - كتاب الصلاة

462 - قال ابن النجار في (تاريخ بغداد): محمد بن علي بن العباس بن أحمد أبو بكو العطار حدَّث بحديث غريب المتن والإسناد عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري الفقيه. أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني عن أبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي (¬1) حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله (¬2) الموازيني حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن العباس بن أحمد العطار البغدادي حدثنا أبو بكر النيسابوري أخبرنا الربيع بن سليمان حدثنا محمد بن إدريس الشافعي عن مالك عن سُميّ مولى أبي بكر بن عمرو بن حزم عن سهيل بن أبي صالح عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن تهاون بصلاته عاقبه اللهُ بخمس عشرة خصلة: ستة منها في دار الدنيا، وثلاثة منها عند الموت، وثلاثة منها في قبره، وثلاثة منها تصيبه يوم القيامة إذا خرج مِن قبره. فأمّا التي تصيبه في دار الدنيا فأوّلها: يرفع اللهُ البركة مِن رزقه، والثانية: ينزع اللهُ البركة مِن عمره، والثالثة: يرفع اللهُ سيما الصالحين مِن وجهه، والرابعة: لا حظَّ له في دعاء الصالحين، والخامسة: كلُّ عملٍ يعمله مِن أعمال البِرّ لا يُؤجَر عليه، والسادسة: لا يرفع اللهُ دعاءه إلى السماء. وأمّا التي تصيبه منها عند الموت فأوّلها: يموت ذليلاً، والثانية: يموت جائعاً، والثالثة: يموت عطشاناً، فلو سُقي كلَّ ما في دار الدنيا لم يروِ عطشه. وأمّا التي تصيبه منها في قبره فأوّلها: يوكّل اللهُ به ملَكاً يزعجه في قبره إلى يوم القيامة، والثانية: يكون (¬3) ظلمة في قبره فلا يضيء له أبداً، والثالثة: يضيّق اللهُ عليه قبره إلى يوم القيامة. -[392]- وأمّا التي تصيبه منها إذا خرج مِن قبره فأوّلها: يوكِّل اللهُ ملَكاً (¬4) يسحبه على حرّ وجهه في عرصات القيامة، والثانية: يحاسَب حساباً طويلاً، والثالثة: لا ينظر اللهُ إليه ولا يزكّيه وله عذاب أليم). ثم تلا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الآية: {فخلف مِن بعدهم خَلْفٌ أضاعوا الصلاة واتّبعوا الشهوات فسوف يلقون غيًّا. إلا من تاب} (¬5). (¬6) قال في (الميزان) (¬7): هذا حديث باطل ركّبه محمد بن علي بن العباس على أبي بكر بن زياد النيسابوري. وقال في (اللسان) (¬8): هو ظاهر البطلان مِن أحاديث الطُّرُقية. ¬

(¬1) ويعرف بأُبيّ كما في الأنساب (5/ 479). (¬2) في الميزان (3/ 653): (محمد بن علي). (¬3) في التنزيه: (تكون). (¬4) في (م) والتنزيه: (به ملكاً). (¬5) سورة مريم: الآية (59 - 60). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 113) رقم 94. ورواه الحسن بن محمد الخلال في الأمالي ص 71 - 72 ح 77، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (2/ 431 - 432) ح 1934 من حديث علي رضي الله عنه، وهو حديث باطل، والله أعلم. (¬7) (3/ 653) رقم 7969. (¬8) (7/ 366) رقم 7196.

463 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي عن أبي سعيد الأَذربِجاني (¬2) عن عبيد الله بن عمر بن شاهين حدثنا أبو بحر بن جرير (¬3) عن أحمد بن الحسن (¬4) الخشاب عن أبي القاسم زُريق (¬5) الحمصي عن الحكم بن عبد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيب -[393]- عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ الله عز وجل لم يحبَّ أن يشقَّ عليكم طرفة عين، فمن لم يقدر على عملٍ إلا بمشقة فلا يأتينَّه فإنّ الله وضع المشقة عنه، ومن صدع [له رأس] (¬6) فأحبَّ أن يصلي قاعداً فله أجرُ قائم) (¬7). الحكم بن عبد الله الأيلي متروك متهم (¬8). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 241)]. وهو في الفردوس (1/ 182) رقم 677. (¬2) كذا قرأتُه في الأصل وزهر الفردوس، وفي (د): (الأذيوحاني)، وفي (ف): (الأديرحاني)، وفي (م): (الأدبرجاني). (¬3) كذا في زهر الفردوس والأصل و (خ)، وفي (د) و (ف) و (م): (أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر). (¬4) كذا في جميع النسخ، وانظر التعليق على الحديث المتقدم برقم (183). (¬5) كذا في الأصل، وفي باقي النسخ: (رزيق). (¬6) في (خ): (ومن صدع عنه رأيتهن)، ونحوه في الأصل، وفي (د) و (ف): (ومن صدع عنه له رأس)، وفي (م): (ومن صرع عنه رأس له)، والمثبت من زهر الفردوس والتنزيه. (¬7) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 114) رقم 95. (¬8) الحكم بن عبد الله الذي في الإسناد هو ابن خطاف أبو سلمة العاملي كما جاء مصرحاً به في الحديثين رقم (133) و (183) وهما بالإسناد نفسه، ولعل المصنف يرى أنه هو نفسه الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي، فقد قال الذهبي في ترجمة الأيلي: (وقد جعل غير واحد ترجمتَه والذي قبله [يعني ابن خطاف] واحدة، وما ذاك ببعيد) ميزان الاعتدال (1/ 572). لكن الحافظ ابن حجر قال عقب كلام الذهبي: (والصواب عندي التفرقة بين الأيلي وأبي سلمة العاملي، وقد فرّق أيضاً بينهما ابن عساكر في تاريخه، وذكر أن ابن عدي جمع بينهما، ووهم في ذلك، وهما اثنان بلا شك) لسان الميزان (3/ 245) رقم 2690.

464 - الدارقطني في (الغرائب): حدثنا أبو الطيب أحمد بن عبيد الله الدارمي حدثنا إسحاق بن عبد الصمد بن خالد بن يزيد الفارسي حدثنا مروان بن محمد السنجاري عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: (داوموا (¬1) على (¬2) الصلوات الخمس فإنّ الله [افترضهنَّ] (¬3) عليكم، فلا تتركلوا الصلاة استخفافاً بها ولا جحوداً) وذكر الحديث بطوله (¬4). -[394]- قال الدارقطني: هذا موضوع وضعه إسحاق بن عبد الصمد في نسخة بهذا الإسناد نحو عشرين حديثاً. وأورده صاحب (الميزان) (¬5) في ترجمة مروان السنجاري واتَّهمه به. (¬6) ¬

(¬1) كذا في (م) والميزان، وفي باقي النسخ: (دوموا). (¬2) في الأصل و (خ) ذكر طرف الحديث فقط: (دوموا على)، وبعده بياض. (¬3) في (د): (افترضهم)، وفي (ف) و (م): (افترضه)، والمثبت من لسان الميزان (2/ 65) والتنزيه. (¬4) علقه ابن حبان في المجروحين (2/ 347) عن مروان بن محمد به. وذكره الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (4/ 52) ترجمة مروان بن محمد السنجاري، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 114) رقم 96. (¬5) (4/ 92) رقم 8434. (¬6) ما ذكره المصنف عن الدارقطني والذهبي نقله من لسان الميزان (2/ 65) ترجمة إسحاق بن عبد الصمد الفارسي. وقال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه عليه: (لم ينفرد الذهبي باتهام مروان بهذا الحديث، بل سبقه إليه ابن حبان في المجروحين). وقد أورد ابن حبان الحديث في ترجمة مروان بن محمد (2/ 347) كما تقدم وقال: (هذا خبر لا أصل له).

465 - الحاكم في (تاريخه): حدثنا محمد بن عبد الله الشعيري حدثنا محمد بن أشرس السلمي حدثنا إبراهيم بن رستم وعلي بن الجارود بن يزيد قالا: حدثنا مالك عن أبي نعيم وهب بن كيسان عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تجزئ صلاة لا يُقرأ فيها بفاتحة الكتاب إلا أن يكون وراء الإمام) (¬1). قال في (الميزان) (¬2): محمد بن أشرس متَّهم في الحديث، وتركه ابن الأخرم وغيره. ¬

(¬1) رواه البيهقي في القراءة خلف الإمام ص 162 ح 353 عن الحاكم به. وعلقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 202)] عن الحاكم به. ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 218) وابن عدي في الكامل (7/ 2708) -ومن طريقه البيهقي في القراءة خلف الإمام ص 159 - 160 ح 349 - والدارقطني في سننه (1/ 327) من طريق يحيى بن سلام عن مالك به مرفوعاً. ورواه البيهقي أيضاً من طريق عبد الله بن محمود السعدي عن إسماعيل بن موسى السدي عن مالك نحوه مرفوعاً. والحديث رواه مالك في الموطأ (1/ 135) رقم 223 به موقوفاً بلفظ: من صلى ركعة لم يقرأ فيها بأم القرآن فلم يصلِّ إلا وراء الإمام. قال الدارقطني: (الصواب موقوف). فإيراد الحديث في الموضوعات فيه نظر، والله أعلم. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 114) رقم 97. (¬2) (3/ 485) رقم 7246.

466 - أبو حفص الميانشي في (المجالس المكية): حدثنا القاضي الإمام أبو المظفر محمد بن علي بن الحسين الشيباني الطبري وقال: بالله العظيم لقد أخبرنا الشيخ الجليل الفقيه أبو علي الحسين بن محمد الطوسي المعروف بالصاهلي وقال: بالله العظيم لقد حدثنا الشيخ (الجليل أبو العباس أحمد بن علي بن الحسين بن زكرَيا الطريثيثي المقرئ وقال: باللهِ العظيم لقد حدثنا الرئيس) (¬1) الجليل أبو بكر الفضل بن محمد الكاتب الهروي في جامع المنصور في جمادى الآخرة من سنة أربع وستين وأربعمائة قدم علينا حاجاً وقال: بالله العظيم لقد حدثنا الشيخ الإمام أبو بكر محمد بن علي الشاشي الشافعي مِن لفظه بل هو (¬2) مِن بلاد الهند وقال: بالله العظيم لقد حدثنا عبد الله المعروف بأبي نصر السرخسي وقال: بالله العظيم لقد حدثنا الشيخ الإمام أبو بكر محمد بن الفضل وقال: بالله العظيم لقد حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى الوراق الفقيه وقال: بالله العظيم لقد حدثني محمد بن يونس الطويل الفقيه وقال: بالله العظيم لقد حدثني محمد بن الحسين (¬3) العلوي الزاهد وقال: بالله العظيم لقد حدثني موسى بن عيسى وقال: بالله العظيم لقد حدثني أبو بكر الراجفي بالبصرة وقال: بالله العظيم لقد حدثني عمار بن موسى البرمكي وقال: بالله العظيم لقد حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه وقال: بالله العظيم لقد حدثني علي بن أبي طالب وقال: بالله العظيم لقد حدثني أبو بكر الصديق وقال: بالله العظيم لقد حدثني محمد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وقال: (بالله العظيم لقد حدثني جبريل عليه السلام وقال: بالله العظيم لقد حدثني ميكائيل عليه السلام وقال: بالله العظيم لقد حدثني إسرافيل عليه السلام وقال: قال الله تعالى: يا إسرافيل -[396]- وعزتي وجلالي وجودي وكرمي مَن قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ متصلة بفاتحة الكتاب مرة واحدة؛ اشهدوا عليَّ أني قد غفرتُ له وقبلتُ منه الحسنات وتجاوزتُ عنه السيئات، ولا أحرق لسانه في النار، وأجيره مِن عذاب القبر وعذاب النار وعذاب القيامة والفزع الأكبر، ويلقاني قبل الأنبياء والأولياء أجمعين) (¬4). ¬

(¬1) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬2) كذا في (د) و (ف) و (م)، ولم أتمكن من قراءتها في الأصل. (¬3) في المناهل السلسلة: (محمد بن الحسن). (¬4) رواه الأيوبي في المناهل السلسلة ص 188 - 189، والفاداني في العجالة ص 17 - 18 من طريق أبي بكر محمد بن علي الشاشي الشافعي به. وقال السخاوي: (هذا باطل متناً وتسلسلاً، ولولا قصد بيانه ما استبحتُ حكاته، قبح اللهُ واضعه) المناهل السلسلة ص 189. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 114) رقم 98 وقال: (إنه لكذبٌ بيِّن وبهتان عظيم).

467 - الديلمي (¬1): أخبرنا فاهُودار بن أبي الفوارس الديلمي إجازة أخبرنا خالي أبو حاتم أحمد بن الحسين (¬2) ابن خاموش (¬3) حدثنا علي بن محمد بن عمر الإمام حدثنا أبو موسى هارون بن خالد (¬4) حدثنا الحسن بن علي بن زياد (حدثنا عمار بن يزيد البصري) (¬5) حدثنا موسى بن هلال عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (صلاة بسواك تعدل أربعمائة صلاة بغير سواك، وكأنما أعتق رقبة مِن ولد إسماعيل، ويَخرج مِن ذنويه كما تخرج الشعرة من العجين، وإنْ خرج (¬6) الدجّال لم يكن له عليه سبيل) (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 205/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 245 - 246). (¬2) كذا في مسند الفردوس وزهر الفردوس، وصوابه (أحمد بن الحسن) كما تقدم في الحديث رقم (90). (¬3) كذا في جميع النسخ، وفي مسند الفردوس: (أحمد بن الحسين بن محمد خاموش). وخاموش لقبٌ لأبي حاتم أحمد بن الحسن كما في ترجمته في الأنساب (9/ 19) [الصامت]، وسير أعلام النبلاء (17/ 624) ونزهة الألباب (1/ 232)، وتقدم كذلك في الحديث رقم (90). وما جاء في هذا الإسناد موافق لقول الرافعي في التدوين (2/ 155): (أحمد بن الحسن بن محمد البزار أبو حاتم المعروف بابن خاموش الرازي). (¬4) في (د) زيادة: (الوراميني)، وهو كذلك في مسند الفردوس. (¬5) ما بين قوسين مِن (د) ومسند الفردوس، وهو غير موجود في باقي النسخ وزهر الفردوس. (¬6) في (د) و (ف) و (م): (وإن يخرج). (¬7) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 115) رقم 99 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه جماعة لم أعرفهم، والله تعالى أعلم)! وفي الإسناد موسى بن هلال الطويل؛ قال الدارقطني: (متروك) سؤالات البرقاني ص 67 رقم 502. وقال الذهبي: (موسى بن هلال الطويل: هو ابن عبد الله) المغني (2/ 339) رقم 6539. وموسى بن عبد الله الطويل يروي عن أنس أشياء موضوعة؛ انظر الميزان (4/ 209 - 211) رقم 8888.

468 - أبو الشيخ: حدثنا أبو علي بن مصقلة حدثنا محمد بن مسلم بن واره حدثنا عمر بن صبح (¬1) عن عاصم بن سليمان عن برد عن مكحول عن الوليد بن عباس عن معاذ بن جبل رفعه: (من علّق قنديلاً في المسجد صلّى عليه سبعون ألف ملك حتى يطفأ ذلك القنديل، ومن بسط فيه حصيراً صلّى عليه سبعون ألف ملك حتى ينقطع ذلك الحصير) (¬2). عمر بن صبح كذاب يضع الحديث (¬3). -[398]- 468/ 1 - وقال ابن النجار (¬4): أخبرنا عبد العزيز بن محمود الحافظ أخبرنا أبو علي أحمد بن أحمد بن علي بن الخزاز أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الجبان أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السمّاك حدثنا إبراهيم بن جعفر حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الواعظ حدثنا محمد بن خضر المروزي حدثنا محمد بن سلم عن خالد بن يوسف حدثنا عبد الرحمن بن خالد أخبرني ابن بريدة عن أبي الأسود الديلي عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من علّق في مسجد قنديلاً صلى عليه سبعون ألف ملَك حتى ينطفئ ذلك القنديل) (¬5). ¬

(¬1) كذا في جميع النسخ، وصوابه: (عمرو بن صبيح) كما في مسند الفردوس. (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 167/ ب) عن أبي الشيخ به. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (63/ 152) من طريق أحمد بن محمد بن مصقلة عن ابن واره به بلفظ: (من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة). ورواه ابن حبان في المجروحين (2/ 108) [ترجمة عاصم بن سليمان الكوزي العبدي]- ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 406) ح 682 - من طريق عمرو بن صبيح به. ورواه ابن عساكر أيضاً (26/ 439) من طريق عاصم بن سليمان به. ورواه السهمي في تاريخ جرجان ص 131 - 132، والرافعي في التدوين (4/ 16 - 17) من طريق ابن واره به، لكن جاء في إسنادهما (ثور بن يزيد) بدلاً مِن (برد). وعلقه الرافعي أيضاً (3/ 130) من طريق شافع بن محمد بن أبي عوانة حدثنا مكحول به. وقد وقع سقط في المطبوع من التدوين، لأن شافعاً (روى بجرجان سنة سبعٍ وسبعين وثلاثمائة) كما في ترجمته من تاريخ جرجان ص 230، وتاريخ دمشق (10/ 267). وذكره الذهبي في الميزان (2/ 351) ترجمة عاصم بن سليمان الكوزي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 115) رقم 100، والألباني في الضعيفة (7/ 296) رقم 3294. (¬3) كذا أعل المصنف الحديث بعمر بن صبح، وقد وقع له تصحيف في اسمه واسم أبيه، وإنّما هو عمرو بن صبيح أبو عثمان كما في إسنادي الديلمي وابن عساكر. وتصحف (عمرو) أيضاً إلى (عمر) في المجروحين والعلل. وعمرو بن صبيح البصري يروي عن عاصم بن سليمان الكوفي، ويروي عنه محمد بن مسلم بن واره كما في الجرح والتعديل (6/ 241) رقم 1336. أما عمر بن صبح أبو نعيم الوضاع المعروف فهو متقدم يروي عن قتادة وأبي الزبير المكي وغيرهما كما في تهذيب الكمال (21/ 397). والمتهم بهذا الحديث هو عاصم بن سليمان الكوزي البصري وهو وضّاع؛ وقد أورد هذا الحديث في ترجمته كما تقدم ابنُ حبان في المجروحين (2/ 108) والذهبي في الميزان (2/ 350 - 352) وقال: (فعلمنا بطلان هذا بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - مات ولم يوقَد في حياته في مسجده قنديل، ولا بُسط فيه حصير. ولو كان قال لأصحابه هذا لبادروا إلى هذه الفضيلة). (¬4) ذيل تاريخ بغداد (2/ 41 - 42) ترجمة عبيد الله بن الحسن بن إبراهيم التميمي. (¬5) ذكره ابن عراق تنزيه الشريعة (2/ 115) تحت رقم 100 وقال: (في سنده من لم أعرفهم، والله أعلم). وأورده الألباني في الضعيفة (7/ 297 - 298) وقال: (هذا إسناد مظلم، فيه يعقوب الواعظ قال الخطيب في التاريخ: في حديثه وهمٌ كثير ...). وانظر ترجمة يعقوب بن عبد الرحمن الجصاص الواعظ الدّعّاء في الميزان (4/ 453).

469 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو العلاء بن نصر حدثنا محمد بن علي البزاز حدثنا محمد بن عمر التِكَكِي حدثنا الفضل بن الفضل الكندي حدثنا عبد الله بن أبي سفيان الموصلي حدثنا يمان بن سعيد المصيصي حدثنا يحيى بن داود الموصلي حدثنا موسى بن عيسى عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا همّ العبد أن يبزق في المسجد اضطربت أركانه وانزوى (¬2) كما تنزوي الجلدة في النار، فإن هو ابتلعها أخرج اللهُ منه اثنين وسبعين داءً، وكتب له بها ألفي ألف حسنة) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 166 - 167)]. وهو في الفردوس (1/ 291) رقم 1145. (¬2) انزوى: أي انقبض؛ انظر غريب الحديث لأبي إسحاق الحربي (3/ 974 - 975). (¬3) قال العراقي: (لم أجد له أصلاً) المغني عن حمل الأسفار (1/ 63) رقم 241. = -[399]- = وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 115) رقم 101 وقال: (في سنده من لم أعرفه). وقال العلمي: (سنده فيه مجهولون) من تعليقه على الفوائد المجموعة ص 43. وفي الإسناد يمان بن سعيد المصيصي؛ ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 292) وقال: (ربما خالف)، وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين ص 407 رقم 609، وقال الحافظ ابن حجر: (ضعيف) لسان الميزان (8/ 456) ترجمة يحيى بن عبد الله المصري. وقد روي نحو حديث الباب مختصراً مِن قول أبي هريرة رضي الله عنه؛ رواه عبد الرزاق في مصنفه (1/ 433) رقم 1691، وابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 366) والبخاري في التاريخ الكبير (8/ 360) معلقاً، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (2/ 813) من طريق يزيد -وقيل زياد- بن ملقط الفزاري عن أبي هريرة قال: إن المسجد لينزوي من النخامة كما تنزوي الجلدة في النار.

470 - الحاكم: حدثنا محمد بن عبد الله بن دينار حدثنا أبو يحيى البزار حدثني يحيى بن إبراهيم الضرير -وكان من الأبدال- حدثنا عبد المؤمن بن عبد العزيز حدثنا الحسين بن علوان عن أبان عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تعاهدوا هذه المساجد بالتجصيص والقناديل والسُّرُج والريح الطيبة والتوسُّع (¬1) على أهليكم بالطعام والإدام والكسوة في رمضان) (¬2). الحسين بن علوان يضع (¬3)، وأبان متروك (¬4). ¬

(¬1) في التنزيه والفوائد المجموعة ص 43 - 44: (والتوسيع). (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 34/ ب) -وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 35) - من طريق الحاكم به. وهو في الفردوس (2/ 45) رقم 2257. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 115) رقم 102. (¬3) تقدم في الحديث رقم (111). (¬4) تقدم في الحديث رقم (141).

471 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار حدثنا أبو محمد الأبهري حدثنا أبو علي القومساني حدثنا إبراهيم بن الفضل الزاهد حدثنا جعفر بن محمد حدثنا أبو طاهر المصري عن موسى بن عبد الرحمن عن حميد الطويل عن أنس رفعه: (من أحبَّ اللهَ أحبَّ القرآن، ومن أحبَّ القرآنَ أحبَّني، -[400]- ومن أحبَّني أحبَّ أصحابي وقرابتي، ومن أحبَّ اللهَ أحبَّ المساجد فإنّها أفنية الله وأبنيته، أذن اللهُ تعالى في رفعها وبارك فيها، مباركةٌ مباركٌ أهلُها، ميمونةٌ ميمونٌ أهلها، محفوظةٌ محفوظٌ أهلها، هم في مساجدهم والله في حوائجهم، وهم في صلاتهم وفي ذِكر ربهم والله محيطٌ مِن ورائهم ومتكفِّلٌ بأرزاقهم) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 137/ أ). (¬2) رواه الشجري في الأمالي (1/ 87) من طريق أبي طاهر أحمد بن عمرو بن السرح به. ورواه ابن عدي في الكامل (6/ 2348) من طريق أبي الطاهر ابن السرح عن موسى بن عبد الرحمن الصنعاني عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 115 - 116) رقم 103 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه موسى بن عبد الرحمن ... الثقفي الصنعاني ...). وموسى بن عبد الرحمن قال فيه ابن حبان: (شيخ دجال يضع الحديث) المجروحين (2/ 250) رقم 915، وقال ابن عدي: (منكر الحديث) وأورد هذا الحديث وغيرَه في ترجمته وقال: (هذه الأحاديث بواطيل) الكامل (6/ 2348). ورواه ابن حبان في المجروحين (2/ 510) [ترجمة أبي معمر] من طريق محمد بن أبي هانئ عن أبي معمر عن أنس به.

472 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو منصور عبد الله بن الحسن الصباغ أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن حامد البزاز أخبرنا أبو بكر بن أبي زكريا حدثنا عبد العزيز بن محمد الحارثي حدثنا أبو عاصم عمران بن عبد الله حدثنا أبو سلمة محمد بن عبد الله عن مالك بن دينار عن أنس مرفوعاً: (من كسح (¬2) بيتاً مِن بيوت الله فكأنّما حجّ أربعمائة حجة وغزا أربعمائة غزوة وأعتق أربعمائة نسمة وصام أربعمائة يوم) (¬3) (¬4). -[401]- أبو سلمة يروي عن الثقات ما ليس مِن حديثهم (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 145/ ب)، وهو في الفردوس (3/ 485) رقم 5504. (¬2) في (ف) و (م): (كنس)، وكسح بمعنى كنس. تاج العروس (7/ 73). (¬3) في التنزيه: (سنة). (¬4) رواه ابن حبان في المجروحين (2/ 276 - 277) [ترجمة محمد بن عبد الله أبي سلمة الأنصاري] من طريقه به. ورواه ابن حبان أيضاً (2/ 276) -ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 402) ح 673 - من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري عن حميد عن أنس به. ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 145، 152 - 153) -ومن طريقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 145/ ب) - والذهبي في الميزان (2/ 206) من طريق سليمان بن داود الشاذكوني عن جعفر بن سليمان الضبعي عن مالك بن دينار عن أنس به. قال الذهبي: (هذا حديث منكر جداً)، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 116) رقم 104. (¬5) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (25/ 482)، وميزان الاعتدال (3/ 598) حيث أورد له الذهبي هذا الحديث وذكر أنّه من طامّاته.

473 - أبو نعيم: حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد السنّي ببغداد حدثنا محمد بن المسيب الأَرْغِيَاني حدثني عبيد بن الهيثم حدثنا الحسين بن علوان حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا بريرة اكنسي المسجد يوم الخميس فإنّه مَن أخرج من المسجد يوم الخميس أذىً بقدر ما تقذَى (¬1) العينُ به كان كعدل رقبة يعتقها) (¬2). الحسين بن علوان يضع الحديث (¬3). ¬

(¬1) في (م): (تندى به)، وفي التنزيه: (يقذر). (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 316 - 317)] عن أبي نعيم به. ورواه ابن عدي في الكامل (7/ 2527) من طريق أبي البختري وهب بن وهب عن هشام بن عروة به، وقال: (باطل). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 116) رقم 105. (¬3) تقدم في الحديث رقم (111).

474 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار [حدثنا] الحسين (¬2) بن علي الطناجيري حدثنا علي بن أحمد بن نصير حدثنا أحمد بن الوليد الأزدي حدثنا إسحاق بن وهب العلاف حدثنا محمد بن يعلى حدثنا عمر بن صبح عن مقاتل بن حيان عن صلة بن زفر عن علي رفعه: (لو كان لأهل السماء من الملائكة نزول إلى الأرض لمَا سبقهم إلى الأذان أحدٌ، ولَغلبوا الناس عليه، وإنّ أدنى أجر المؤذن أنَّ له ما بين الأذان والإقامة أجر الشهيد المقتول في سبيل الله المتشحِّط في دمه يتمنّى على الله ما شاء) (¬3). -[402]- إسحاق بن وهب وعمر بن صبح كذابان (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 37/ أ). (¬2) في جميع النسخ: (والحسين)، والمثبت من مسند الفردوس، وسيأتي على الصواب في الحديث رقم (580). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 116) رقم 106. ورواه ناشب بن عمرو الشيباني عن مقاتل بن حيان عن الشعبي عن علي به؛ كما في الميزان (239/ 4) رقم 8986، وناشب ضعيف منكر الحديث. وتصحف اسمه في التنزيه إلى (ثابت). (¬4) في (د) و (ف) و (م): (عمر بن صبح كذاب). وقال ابن عراق: (قلتُ: إسحاق المذكور في هذا الحديث هو العلاف وهو صدوق. والمتّهم بالكذب والوضع هو الطهرمسي ...). وعمر بن صبح تقدم في الحديث رقم (111).

475 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي وحمد بن نصر قالا: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عبد الرحمن الرُّوذباري حدثنا عبد الرحمن بن عمر بن إبراهيم المؤدب حدثنا علي بن إبراهيم الكرخي (¬2) حدثنا القاسم بن أبي صالح حدثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق حدثنا سليمان بن الربيع حدثنا همام بن مسلم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي رفعه: (من سمع المنادي بالصلاة فقال: مرحبًا بالقائلين عدلًا مرحبًا بالصلاة وأهلًا؛ كتب اللهُ له ألفي ألف حسنة ومحا عنه ألفي ألف سيئة ورفع له ألفي ألف درجة) (¬3). موضوع آفته همام بن مسلم كان يسرق الحديث ويروي عن الثقات ما ليس مِن حديثهم (¬4). وسليمان الراوي عنه ضعيف (¬5). وقد تقدم لهما حديثٌ في الطهارة (¬6) حكَمَ ابن الجوزي بوضعه. -[403]- وفي (اللسان) (¬7): هذا المتن باطل. وأعلّه بهمام وسليمان، وزاد أنّ محمدًا والد جعفر لم يدرك عليًا (¬8). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 118/ أ). وهو في الفردوس (4/ 96) رقم 5793 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في مسند الفردوس: (الكرجي). (¬3) رواه الخطيب في تاريخ بغداد (15/ 29) من طريق موسى بن إبراهيم المروزي عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده مرفوعًا. وموسى بن إبراهيم أبو عمران المروزي متروك؛ انظر لسان الميزان (8/ 188). والحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 116) رقم 107. (¬4) قاله ابن حبان في المجروحين (2/ 445) رقم 1170، وقال الدارقطني: (متروك) العلل (8/ 105). (¬5) قاله الدارقطني في العلل (11/ 153)، وقال أيضًا: (متروك) المصدر نفسه (8/ 104 - 105). (¬6) الموضوعات (2/ 361) ح 938، واللآلئ المصنوعة (2/ 7). (¬7) (8/ 344) ترجمة همام بن مسلم الزاهد. (¬8) قال أبو زرعة: (محمد بن علي بن الحسين عن علي مرسل) المراسيل لابن أبي حاتم ص 175 رقم 675.

476 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا هبة الله النيسابوري أخبرنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد النصيبي حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن بن شاذان حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا محمد بن عامر بن إبراهيم الأصبهاني حدثنا أبي سمعتُ نهشلًا يحدِّث عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أظهروا الأذان في بيوتكم ومروا به نساءكم فإنه مطردة للشيطان ونماءٌ في الرزق) (¬2). نهشل كذاب (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 29)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 117) رقم 108. (¬3) تقدم في الحديث رقم (8).

477 - أبو نعيم في (تاريخ أصبهان) (¬1): حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الوراق حدثنا عبد الله بن محمد بن أَسيد الأصبهاني حدثنا الحسن بن عبد الرحمن (¬2) حدثنا محمد بن يعلى عن عمر بن صبح عن مقاتل بن حيان عن زيد العمي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أخذ المؤذِّن في أذانه وضع الربُّ يده فوق رأسه فلا يزال كذلك حتى يفرغ مِن أذانه، وإنّه ليغفر له مدّ صوته، فإذا فرغ قال الربُّ عز وجل: صدقتَ (¬3) عبدي وشهدتَ بشهادة الحقِّ فأبشِر) (¬4). -[404]- عمر بن صبح يضع الحديث (¬5)، وزيد العمّي ضعيف (¬6). ¬

(¬1) لم أقف على الحديث في المطبوع منه، وقال الشيخ الألباني: (لم أجد الحديث فيه) الضعيفة (5/ 241). (¬2) في زهر الفردوس: (عبد المؤمن). (¬3) كذا في (م) والتنزيه، وفي باقي النسخ: (صدق). (¬4) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 96)] من طريق أبي نعيم به. وهو في الفردوس (1/ 320) رقم 1265.= -[404]- = وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 117) رقم 109، والمتقي الهندي في كنز العمال (7/ 861) رقم 20892 وعزاه للحاكم في التاريخ والديلمي في الفردوس عن أنس. وأورده الألباني في الضعيفة (5/ 240) رقم 2213. (¬5) تقدم في الحديث رقم (111). (¬6) تقريب التهذيب (2131).

478 - ابن عدي (¬1): حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا حسين بن منصور حدثنا أبو حفص العبدي عن ثابت عن أنس مرفوعًا: (يدُ الرحمن على رأس المؤذِّن ما دام يؤذِّن، وإنه ليغفر له مدّ صوته أين بلغ) (¬2). أبو حفص ليس بشيء (¬3). ¬

(¬1) كذا في جميع النسخ، ولعله سبقُ قلمٍ من المصنف رحمه الله، والصواب: (ابن حبان) فقد رواه بالإسناد المذكور في المجروحين (2/ 56). والمصنف نقل الحديث بإسناده ومتنه من الميزان (3/ 189) حيث ساقه الذهبي عن ابن حبان به. أمّا ابن عدي فقد رواه في الكامل (5/ 1706) [ترجمة عمر بن حفص العبدي] عن محمد بن أحمد بن هارون عن أحمد بن يحيى عن أبي حفص العبدي به. (¬2) رواه الطبراني في المعجم الأوسط (2/ 281) ح 1987، ومحمد بن مخلد العطار الدوري في فوائده رقم (17)، والخطيب في تاريخ بغداد (13/ 22) [ترجمة عمر بن حفص العبدي]، والدينوري في المجالسة (3/ 328 - 327) رقم 950 من طريق أبي حفص العبدي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 117) رقم 110، والألباني في الضعيفة (11/ 1/ 64) رقم 5037 وقال: (ضعيف جدًا ... لكن الشطر الثاني من الحديث صحيح، لأنه ورد عن جمعٍ من الصحابة ...). وعلقه ابن حبان في المجروحين (2/ 136) عن عبد السلام بن صالح أبي الصلت الهروي عن حماد بن زيد عن ثابت البناني عن أنس بن مالك مرفوعًا بلفظ: (يد الله على المؤذن حتى يفرغ من أذانه). وأبو الصلت كذاب، وتقدم في الحديث رقم (280). (¬3) تقدم في الحديث رقم (94).

479 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو المكارم عبد الوارث بن محمد الأبهري حدثنا محمد بن الحسين بن الترجمان عن محمد بن أحمد المقرئ عن عبد الله بن أبان بن شداد عن أبي الدرداء هاشم بن محمد عن عمرو بن بكر السكسكي عن محمد بن زيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه رفعه: (يا أبا رزين إذا كابَد الناس قيامَ الليل وصيام النهار فكابِد النصيحة للمسلمين. يا أبا رزين إذا أقبل الناس على الجهاد في سبيل الله تعالى فأحببتَ أن يكون لك مثل أجورهم فالزم المسجد تؤذِّن فيه لا تأخذ على ذلك أجرًا) (¬2). قال الحافظ ابن حجر في (زهر الفردوس) (¬3): علّقه أبو نعيم في (الحلية) (¬4) بعمرو بن بكر (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 276)]. (¬2) رواه الخِلعي في الخِلعيات [كما في الإصابة (4/ 67) رقم 405 ترجمة أبي رزين] من طريق عمرو بن بكر السكسكي به، وقال الحافظ: (سنده ضعيف). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 117) رقم 111. (¬3) ج 4 ص 324. (¬4) (1/ 366). (¬5) وعمرو بن بكر السكسكي متهم، وتقدم في الحديث رقم (188).

480 - حمزة بن يوسف السهمي في (معجم شيوخه): حدثنا أبو نصر أحمد بن بكران بن بشار البغدادي بمصر في زقاق القناديل حدثنا خيثمة بن سليمان حدثنا محمد بن مسلمة حدثنا موسى الطويل عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من أذَّن سَنةً مِن نيِّة (¬1) صادقة يُحشر يوم القيامة فيوقف على باب الجنة فيقال له: اشفع لمن شئتَ) (¬2). -[406]- أخرجه ابن النجار. قال ابن حبان: موسى روى عن أنس موضوعات (¬3). ¬

(¬1) في (ف) و (م) والتنزيه: (بِنيّة). (¬2) رواه تمام في فوائده (2/ 13) ح 995، وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 90) من طريق خيثمة بن سليمان به. ورواه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (2/ 426 - 427) ح 565، والديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 160/ أ) وابن الجوزي في العلل (1/ 397) ح 665، والرافعي معلقًا في التدوين (2/ 338 - 339) والثعلبي في تفسيره (4/ 83) من طريق محمد بن مسلمة به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 118) رقم 112، والألباني في الضعيفة (2/ 243) رقم 848. (¬3) المجروحين (2/ 251) رقم 917. وبه أعله ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 397) وزاد: (ومحمد بن مسلمة غايةٌ في الضعف). وانظر ترجمة محمد بن مسلمة الواسطي في الميزان (4/ 41 - 42) رقم 8179.

481 - ابن عساكر (¬1): أنبأنا أبو محمد ابن الأكفاني حدثنا عبد العزيز بن أحمد أخبرنا تمام بن محمد حدثنا محمد بن سليمان حدثنا محمد بن الفيض حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء حدثني أبي محمدُ بن سليمان عن أبيه سليمان بن بلال عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: لمّا دخل عمر بن الخطاب (الشامَ) (¬2) سأل بلالٌ (¬3) أن يقرَّ بالشام ففعل ذلك فنزل داريّا، ثم إنّ بلالًا رأى في منامه النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول له: (ما هذه الجفوة يا بلال؟ أمَا آنَ لك أن تزورني يا بلال؟) فانتبه حزينًا وجِلًا خائفًا، فركب راحلته وقصد المدينة، فأتى قبرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه، وأقبل الحسن والحسين فجعل يضمُّهما ويقبِّلهما فقالا: يا بلال نشتهي نسمع أذانك [الذي] (¬4) كنتَ تؤذِّنه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد. ففعل فعلا سطح المسجد فوقف موقفه الذي كان يقف فيه، فلمّا أن قال: الله أكبر الله أكبر؛ ارتجّت المدينة. فلمّا أن قال: أشهد أن لا إله إلا الله؛ زاد تعاجيجها. فلمّا أن قال: أشهد أن محمدًا رسول الله؛ -[407]- خرج العواتق مِن خدورهنَّ فقالوا: أَبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟. فما رؤي يومٌ أكثر باكيًا ولا باكية بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِن ذلك اليوم (¬5). قال في (الميزان) (¬6): إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء فيه جهالة. (¬7) قال في (اللسان) (¬8): ترجم له ابن عساكر ثم ساق مِن روايته عن أبيه عن جده عن أمِّ الدرداء عن أبي الدرداء في قصة رحيل بلال إلى الشام وفي قصة مجيئه إلى المدينة وأذانه بها وارتجاج المدينة بالبكاء لأجل ذلك، وهي قصة بيِّنة الوضع، انتهى. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (7/ 136 - 137). (¬2) ما بين قوسين غير موجود في الأصل و (د)، وفي تاريخ دمشق: (الجابية). (¬3) في (م) وتاريخ دمشق: (سأل بلالًا)، وفي التنزيه: (سأله بلالٌ). (¬4) في جميع النسخ: (التي)، والمثبت من تاريخ دمشق والتنزيه. (¬5) رواه أبو أحمد الحاكم في الجزء الخامس من فوائده [كما في السير (1/ 357 - 358) والصارم المنكي ص 230] عن محمد بن الفيض به. قال الذهبي: (إسناده لين، وهو منكر) سير أعلام النبلاء (1/ 358)، وقال ابن عبد الهادي: (هذا الأثر ليس بصحيح ... وهو غريب منكر) الصارم المنكي ص 230 - 232، وقال الألباني: (هذه الرواية باطلة موضوعة، ولوائح الوضع عليها ظاهرة) دفاع عن الحديث النبوي والسيرة ص 95. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 118) رقم 113. (¬6) (1/ 64). (¬7) وقال ابن عبد الهادي: (إبراهيم بن محمد هذا شيخٌ مجهول غير معروف بالنقل ولا مشهور بالرواية) الصارم المنكي ص 230. (¬8) (1/ 359) رقم 294.

482 - أبو الشيخ في (الثواب): حدثنا عبد الله بن أحمد التاجر حدثنا محمد بن بسام حدثنا مروان بن جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب حدثنا معاذ بن عبد الله النيسابوري عن سلم بن سالم البلخي عن أبي شيبة عن بكير بن شهاب عن سمرة (¬1) رفعه: (من توضأ فأسبغ الوضوء ثم خرج مِن بيته يريد المسجد فقال حين يخرج: بسم الله الذي خلقني فهو يهديني؛ إلا هداه اللهُ لصواب الأعمال. -[408]- والذي هو يطعمني ويسقيني؛ إلا أطعمه اللهُ مِن طعام الجنة وسقاه مِن شرابها. وإذا مرضتُ فهو يشفيني؛ إلا جعل اللهُ مرضَه كفارة لذنوبه. والذي يميتني ثم يحييني؛ إلا أحياه الله حياة السعداء وأماته ميتة الشهداء. والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين؛ إلا غفر الله له خطاياه ولو كانت أكثر مِن زبد البحر. ربِّ هب لي حكمًا وألحقني بالصالحين؛ إلا وهب الله له (¬2) وألحقه بصالحي مَن مضى وصالحي مَن بقي. واجعل لي لسان صدق في الآخرين؛ إلا كتبه الله صديقًا. واجعلني مِن ورثة جنة النعيم؛ إلا جعل الله له المنازل والقصور في الجنة). قال: لقد سمعتُه مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر مرار (¬3)، وقد سمعتُه مِن أبي بكر وعمر وعثمان يذكرونه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر مِن عشر مرار. وكان الحسن (¬4) يزيد فيه: واغفر لوالديَّ كما ربَّياني صغيرًا (¬5). سلم بن سالم البلخي ليس بشيء (¬6)، وهو صاحب حديث العدس (¬7). ¬

(¬1) كذا في مسند الفردوس، وبكير بن شهاب إنما يرويه عن الحسن البصري عن سمرة كما في رواية ابن عدي، وسيأتي ذِكر الحسن في آخر الحديث، فالظاهر أنه وقع سقط في إسناد أبي الشيخ، والله أعلم. (¬2) كذا في مسند الفردوس، وفي رواية ابن عدي: (وهب الله له حكمًا). (¬3) في (د): (مرات). (¬4) ذِكر الحسن هنا يؤكد سقوطه من الإسناد، والله أعلم. (¬5) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ص 176/ أ) عن أبي الشيخ به. ورواه ابن عدي في الكامل (2/ 468 - 479) [ترجمة بكير بن شهاب] من طريق سلم بن سالم البلخي عن أبي شيبة عن بكير بن شهاب عن الحسن عن سمرة به. ورواه ابن أبي الدنيا في (الذِّكر) وابن مردويه [كما في الدر المنثور (11/ 270 - 271)] من طريق الحسن عن سمرة بن جندب به. وأورده الذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 350) ترجمة بكير بن شهاب وقال: (موضوع). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 118) رقم 114. (¬6) قاله ابن معين وأبو داود؛ تاريخ الدوري (2/ 222) وسؤالات الآجري (2/ 298) رقم 1906. وتقدم في الحديث رقم (160). (¬7) قال الجوزجاني: (سمعتُ إسحاق بن إبراهيم يقول: سئل ابن المبارك عن الحديث الذي حدّث في أكل العدس أنه قُدِّس على لسان سبعين نبيًا؟ فقال: لا ولا على لسان نبيٍّ واحد، وإنّه لمؤذٍ ينفخ. من حدَّثكم؟ قالوا: سلم بن سالم. فقال: عمَّن؟ قالوا: عنك. قال: وعنِّي أيضًا؟!) أحوال الرجال ص 352 - 353. ومن طريق الجوزجاني أورده ابن عدي في الكامل (3/ 1173) والخطيب في تاريخه (10/ 206) والبيهقي في شعب الإيمان (8/ 98) رقم 5549، وابن الجوزي في الموضوعات (3/ 114) رقم 1327 - وفي إسناده سقط -. وفي الإسناد أيضًا بكير بن شهاب الدامغاني الحنظلي؛ قال ابن عدي: (منكر الحديث ... ومقدار ما يرويه فيه نظر) الكامل (2/ 468).

483 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي حدثنا علي بن محمد الحافظ أخبرنا محمد بن علي بن زِيْرَك أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد أخبرنا علي بن إبراهيم علّان حدثنا علي بن موسى الرازي حدثنا محمد (¬2) بن جعفر البزاز حدثنا أحمد بن سعيد الفريابي حدثنا عبد الكريم بن إبراهيم حدثنا سلمة بن شبيب النيسابوري حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه: (لا تتركوا الجماعة فإنّ ركعة واحدة في الجماعة خيرٌ مِن عشرة آلاف ركعة وحدانًا) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 163)]. (¬2) في زهر الفردوس: (علي). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 119) رقم 115 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفي سنده من لم أعرفهم، والله أعلم).

484 - أبو الشيخ: حدثنا أحمد بن عبد الله بن [سابور] (¬1) حدثنا أبو نعيم الحلبي حدثنا سويد بن عبد العزيز عن نوح بن ذكوان عن الحسن عن أنس رفعه: (من صلى صلاة لم يدع فيها للمؤمنين والمؤمنات فصلاته خداج) (¬2). نوح ليس بشيء (¬3)، وسويد متروك (¬4). ¬

(¬1) سابور: بالسين المهملة كما في توضيح المشتبه (5/ 152)، وهو كذلك في مسند الفردوس، وتصحف في جميع النسخ إلى (شابور). (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 161/ ب) عن أبي الشيخ به. ورواه ابن حبان في المجروحين (2/ 389) [ترجمة نوح بن ذكوان، من طريق أبي نعيم عبيد بن هشام الحلبي به. وذكره الذهبي في الميزان (4/ 276) رقم 9134 ترجمة نوح بن ذكوان، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 119) رقم 117. (¬3) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (30/ 48 - 50) رقم 6491، وميزان الاعتدال (4/ 276) رقم 9134. (¬4) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (12/ 255 - 260) رقم 2644، وميزان الاعتدال (2/ 251 - 252) رقم 3623.

485 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا إبراهيم بن الحسن بن نصر حدثنا الوليد حدثنا عبد الله بن علي بن محمد حدثنا أبو عصمة محمد بن أحمد حدثنا علي بن أحمد الأنصاري الجرجاني أخبرنا أبو ياسر الإستراباذي حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس رفعه: (من صلى صلاة الفجر في جماعة ولا يؤخِّرها استوجب مِن الله عز وجل أربعة أشياء؛ أولها: رزقًا مِن الحلال، وثانيها: ينجو مِن عذاب القبر، وثالثها: يُعطَى كتابَه بيمينه، والرابع: يمرُّ على الصراط كالبرق الخاطف) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 161/ ب). وهو في الفردوس (4/ 54) رقم 5658 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 119) رقم 118 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفي سنده جماعة أعرفهم، والله أعلم). وفي الإسناد علي بن أحمد الأنصاري الجرجاني، ولعله أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني؛ قال الحاكم: (ظهرت منه المجازفة عند الحاجة إليه فتُرك) سؤالات السجزي ص 59 رقم 8.

486 - ابن شاهين (¬1): حدثنا علي بن الفضل البلخي حدثنا أحمد بن [حسان] (¬2) بن موسى حدثنا نصر بن مروان [حدثنا أبو الفتح] (¬3) حدثنا نوح بن أبي مريم عن إبراهيم الصائغ (¬4) عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رفعه: (من صلى الفجر في جماعة ثم اعتكف إلى طلوع الشمس ثم صلى أربع ركعات متواليات، يقرأ في أوّل ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسي ثلاث مرات وقل هو الله أحد (¬5)، وفي الثانية بفاتحة الكتاب والشمس وضحاها، وفي الثالثة فاتحة الكتاب والسماء والطارق، وفي الرابعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل هو الله أحد ثلاث مرات؛ -[411]- بعث الله عز وجل (¬6) سبعين ملكًا مِن كل سماء عشرة أملاك، معهم أطباقٌ مِن الجنة ومناديل من الجنة، فيحملون تلك الصلاة على تلك الأطباق ثم يصعدون بها، ولا يمرّون بفوجٍ مِن الملائكة إلا استغفروا لصاحبها) (¬7) (¬8). نوح بن أبي مريم أحد المشهورين بوضع الحديث (¬9). ¬

(¬1) الترغيب في فضائل الأعمال (1/ 161) ح 114. (¬2) في جميع النسخ: (حبان)، والمثبت من الترغيب ومسند الفردوس. (¬3) ما بين معقوفتين زيادة من الترغيب ومسند الفردوس. (¬4) في الترغيب: (ابن الصائغ). (¬5) في الترغيب زيادة: (سبع مرات). (¬6) زاد في الترغيب: (إليه). (¬7) زاد في الترغيب: (فإذا وُضعت بين يدي العزيز الجبار قال الله: عبدي لي صليتَ وإياي عبدتَ، فاستأنِف العمل فقد غفرتُ لك). (¬8) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 161/ ب) من طريق ابن شاهين به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 119) رقم 119. (¬9) تقدم في الحديث رقم (11).

487 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا الحسن بن أحمد المرجاني أخبرنا عبد الله بن علي بن حمويه (¬2) بن أبرك حدثنا علي بن الحسن بن الربيع القرشي حدثنا أبو جعفر محمد بن [يحيى] (¬3) بن محمد بن مرداس السلمي ببغداد حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ثابت الأشناني حدثنا أحمد بن أبي موسى الرملي بالرملة حدثنا أبو عامر العقدي عن مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه: (من صلى الفجر في جماعة وخرج من المسجد فمرَّ بعشرين نفسًا فسلَّم عليهم ثم مات في ذلك اليوم غُفر له) (¬4). الأشناني دجال (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 162/ أ). وهو في الفردوس (4/ 56) رقم 5664 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في (د): (حيويه). (¬3) في جميع النسخ: (محمد بن علي)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في تاريخ بغداد (4/ 675) رقم 1833. (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 119) رقم 120. (¬5) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 605) ولسان الميزان (7/ 249 - 250).

488 - قال ابن النجار: قرأتُ بخطِّ أبي بكر أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني حدثني أبو زرعة عبد الواحد بن حمد بن علي بن أحمد بن محمد الشيباني الصوفي الشيرازي أخبرنا أبو القاسم صلة بن الحسن بن محمد الموصلي حدثنا الحسين بن عبد الله الموصلي أخبرنا سلمة بن أحمد بن سلمة النميري حدثنا أبو الفرج محمد بن أحمد الأنصاري حدثنا أبو بكر الزجاج حدثنا محمد بن عبد العزيز قال: قرأتُ على الحسين بن محمد عن أبي مروان محمد عن الدراوردي عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي سعيد مرفوعًا: (أتاني جبريل في سبعين ألفًا مِن الملائكة بعد صلاة الضحى) فذكر حديثًا طويلًا جدًا في فضل صلاة الجماعة إلى آخره في أوراق، وهو حديث منكرٌ، ورجالُ إسناده أكثرهم مجاهيل (¬1). ¬

(¬1) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (6/ 378) من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن فهد بن حكيم عن القعنبي عن الدراوردي به، ولفظه: (أتاني جبريل عليه السلام مع سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر، فقال: يا محمد إن الله يقرئك السلام، وأهدى إليك هديتين لم يهدهما إلى نبي قبلك. قال: قلتُ: يا جبريل وما تلك الهديتان؟ قال: الوتر ثلاث ركعات، والصلوات الخمس في جماعة. قال: قلتُ: يا جبريل وما لأمّتي في الجماعة؟ فقال: يا محمد إذا كانوا اثنين كتب الله تعالى لكلل واحد منهما بكل ركعة ثلاثمائة صلاة). قال ابن عساكر: (وذكر حديثًا طويلًا في فضل الصلاة في ورقتين لا أصل له). وإبراهيم بن فهد بن حكيم البصري قال ابن عدي: (سائر أحاديثه مناكير، وهو مظلم الأمر) الكامل (1/ 269). والحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 120) رقم 121.

489 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا يوسف الخطيب أخبرنا أبو بكر بن وصيف الصيّاد حدثنا أبو بكر الشافعي حدثنا عبد الله بن روح -[413]- المدائني حدثنا سلام بن سليمان الثقفي حدثنا بكر بن خنيس عن ثابت عن أنس رفعه: (من صلى الظهر في جماعة كان له خمس وعشرون صلاة (¬2) كلها مثلها وسبع درجات في جنات الفردوس) (¬3). بكر بن خنيس متروك (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 164/ ب). وهو في الفردوس (4/ 58) رقم 5672 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في الأصل: (وصلاة). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 120) رقم 122. (¬4) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (4/ 208 - 211) رقم 743، وميزان الاعتدال (1/ 344) رقم 1278. وفي الإسناد أيضًا سلام بن سليمان الثقفي وهو ضعيف روى مناكير؛ انظر تهذيب الكمال (12/ 286 - 288) رقم 2656، وميزان الاعتدال (2/ 178 - 179) رقم 3346. أمّا عبد الله بن روح المدائني فهو صدوق كما في تاريخ بغداد (11/ 123) رقم 5040. ولم يعرفه ابن عراق فقال: (لم أقف له على ترجمة، فلعل الآفة منه، والله أعلم).

490 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا ابن البصري حدثنا رافع بن محمد حدثنا محمد بن أحمد بن أيوب بن مهران بن موسى حدثنا أبو عمرو سعيد بن محمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا القعنبي عن مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه: (من صلى قفا الإمام فله بكل صلاة مائة حسنة، ومن صلى على يمين الإمام فله بكل صلاة خمس وسبعون حسنة، ومن صلى على يسار الإمام فله بكل صلاة خمسون حسنة) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 165/ أ). وهو في الفردوس (4/ 60 - 61) رقم 5678 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 120) رقم 123 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفي سنده جماعة لم أعرفهم، والله تعالى أعلم).

491 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس عن الخطيب (¬2) عن عبد الله بن محمد بن يحيى الشافعي عن الحسين بن محمد التستري عن خالد بن محمد الأزدي عن عبد الله بن إبراهيم عن عبد الله بن يرفأ (¬3) الليثي عن أبيه عن جده رفعه: (النافلة هدية المؤمن إلى ربِّه، فليحسن أحدكم هديته وليطيِّبها) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 112)]. (¬2) في زهر الفردوس: (عبدوس عن ابن لال). (¬3) في (م): (المعروف بابن يرفأ). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 120) رقم 124 وقال: (قلتُ: لم يبين علته وفي سنده من لم أعرفهم ...).

492 - أبو محمد السمرقندي (¬1) في (فضائل قل هو الله أحد) (¬2): حدثنا محمد بن إسماعيل الوراق حدثني أبي حدثنا علي بن داود القنطري حدثنا عصام بن رواد بن الجراح عن أبيه حدثنا محمد بن مسلم عن إسحاق بن عبد الله بن خليجة الفهري عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من صلى ركعتين يقرأ في كل ركعة بأمّ الكتاب وستّ مرات قل هو الله أحد يحسن ركوعهما وسجودهما بنى الله له قصرًا مِن لؤلؤة بيضاء على عمود مِن ياقوت أحمر [فيه سبعون ألف غرفة. ومن قرأها عشر مرات وهو في حاجته أو في سوقه بنى الله له قصرًا من لؤلؤة بيضاء على عمود من ياقوت أحمر] (¬3) فيه أربعة عشر ألف غرفة، ومن قرأها مرة واحدة بنى الله له قصرًا في الجنة) (¬4). ¬

(¬1) أبو محمد السمرقندي هو الإمام الحسن بن محمد الخلال رحمه الله. (¬2) ص 83 ح 38. (¬3) ما بين معقوفتين زيادة من كتاب الخلال. (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 120) رقم 125. وفي إسناده روّاد بن الجراح الشامي أبو عصام العسقلاني، وهو (صدوق اختلط بأخرة فتُرك) تقريب التهذيب (1958). ومن فوقه لم أجد لهم ترجمة، والله أعلم.

493 - أبو الشيخ: حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا زيد بن الحريش حدثنا أشعث بن شبيب حدثنا أبو سليمان الكوفي حدثنا ثابت عن أنس رفعه: (من صلى ركعتين بعد العشاء الآخرة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وعشرين مرة قل هو الله أحد بنى الله له قصرين في الجنة يتراءاهما أهل الجنة) (¬1). أبو سليمان الكوفي داود بن عبد الجبار يكذب (¬2). ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 163/ ب) عن أبي الشيخ به. وهو في الفردوس (4/ 52 - 53) رقم 5655 ط دار الكتاب العربي. ورواه ابن الضريس في فضائل القرآن ص 188 ح 270 من طريق أشعث بن شبيب السلمي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 121) رقم 126. (¬2) كذّبه ابن معين كما في تاريخ الدوري (2/ 153)، وقال الذهبي: (تركوه) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 126 رقم 1324. وأشعث بن شبيب لم أجد له ترجمة.

494 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس إذنًا عن أبي بكر بن لال حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الأسدي حدثنا [حاتم] (¬2) بن محمد البخاري حدثنا سليمان بن سلمة الحمصي حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رفعه: (من صلى ركعتين بعد المغرب يقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد خمسًا وعشرين مرة، وفي الثانية فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد إحدى وثلاثين مرة كتب الله له عبادة خمسين عامًا) (¬3). سليمان بن سلمة هو الخبائري متهم (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 163/ ب). وهو في الفردوس (4/ 50 - 51) رقم 5648 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في جميع النسخ: (حامد)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في الإكمال (2/ 282). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 121) رقم 127. (¬4) تقدم في الحديث رقم (86). وفي الإسناد أيضًا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عكاشة بن محصن العكاشي الأسدي، قال ابن حجر: (كذّبوه) تقريب التهذيب (6268).

495 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حريز السَّلَمَاسي (¬2) أخبرنا أبو المظفر المهند بن المظفر حدثنا أحمد بن خميس السلماسي أخبرنا الحسن بن عثمان بن زياد حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن إسماعيل مِن ولد عثمان عن عاصم بن مضرس إمام مسجد الكوفة عن عبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رفعه: (من صلى ركعتين ليلة الخميس بين المغرب والعشاء يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل هو الله أحد خمس مرات وقل يا أيها الكافرون خمس مرات والمعوذتين خمس مرات، فإذا تشهَّد استغفر وجعل ثواب ذلك لوالديه؛ فقد أدّى حقَّ والديه وإنْ لم يبرَّهما) (¬3). عاصم بن مضرس متروك (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 163/ ب - 164/ أ). (¬2) في (ف) و (م): (السلماني). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 121) رقم 129. وعزاه العراقي في المغني عن حمل الأسفار (1/ 153) رقم 618 أيضًا لأبي موسى المديني في وظائف الليالي والأيام. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 357) رقم 4067، ولسان الميزان (4/ 374) رقم 4041. وفي إسناده أيضًا الحسن بن عثمان بن زياد أبو سعيد التستري وهو كذّاب، وتقدم في الحديث رقم (289). قال العراقي: (رواه أبو موسى المديني وأبو منصور الديلمي في مسند الفردوس بسند ضعيف جدًا، وهو منكر) المغني عن حمل الأسفار (1/ 153) رقم 618.

496 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طاهر [أحمد بن] (¬2) عبد الرحمن بن علي الصائغ أخبرنا ابن فنجويه حدثنا الحسين بن علي بن الحسن بخانقين حدثني محمد بن علي بن محمود البلخي حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا بشر بن عمارة (¬3) -[417]- حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمي حدثني أبي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رفعه: (من صلى حول بيت الله الحرام في جماعة كتب الله له خمسًا وعشرين مرة، كل مرة مائة ألف، تكون ألفي ألف وخمسمائة ألف صلاة. ومن صلى حول بيت الله الحرام تطوعًا كتب الله له مائة ألف صلاة) (¬4). زيد العمّي ضعيف (¬5). وابنُه قال البخاري: تركوه (¬6). وبشر بن عمارة قال في (المغني) (¬7): ضعّفوه (¬8). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 164/ ب). وهو في الفردوس (4/ 60) رقم 5677 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ما بين معقوفتين زيادة من مسند الفردوس، وسيأتي على الصواب في الحديث رقم (627). (¬3) كذا في جميع النسخ، وفي مسند الفردوس: (بشر بن عمّار)، وهو الصواب فهو الذي يروي عن عبد الرحيم بن زيد العمي كما في تهذيب الكمال (4/ 136)، والله أعلم. (¬4) رواه الفاكهي في أخبار مكة (2/ 92) ح 1189 عن عبد الله بن منصور عن عبد الرحيم بن زيد العمي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 121) رقم 129. (¬5) تقدم في الحديث رقم (477). (¬6) التاريخ الكبير (6/ 104) رقم 1744. (¬7) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 49 رقم 596. وقال في المغني (1/ 167) رقم 909: (ضعفه النسائي ومشّاه غيره). (¬8) لكن الصواب -والله أعلم- أن الذي الإسناد هو بشر بن عمّار كما تقدم، وهو (صدوق) تقريب التهذيب (696).

497 - ابن النجار في (تاريخه): أخبرنا داود بن معمر القرشي قال: كتب إليَّ أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ أن أبا صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري أخبره كتابة: حدثنا محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي أخبرنا أبو حاتم محمد بن علي بن ثابت القزويني الصوفي حدثنا أبو العباس بن بطانة حدثنا علي بن أحمد بن محمد الذُّبياني حدثنا محمد بن أبان البغدادي عن محمد بن فضيل بن غزوان (عن أبان) (¬1) عن أنس مرفوعًا: (من صلى ليلة السبت أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي ثلاث مرات غفر الله له ولوالديه، وكان مِمَّن يشفع له محمد) (¬2). -[418]- أبان متهم (¬3). ¬

(¬1) ما بين قوسين سقط من (ف) و (م). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 122) رقم 130. (¬3) تقدم في الحديث رقم (141). وفي (ف) و (م): (" ... وكان ممن يشفع له" محمد بن أبان متهم) وهو تخليط، وانضاف إليه سقوط أبان من الإسناد، فاغتر به المعلق على تنزيه الشريعة (2/ 122) وتعقب قول ابن عراق: (فيه أبان بن أبي عياش)، فقال المعلق: (كذا والصواب: محمد بن أبان البغدادي)!

498 - الطبراني في (الأوسط) (¬1): حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا أحمد بن سعيد بن خَيشنة حدثنا عبيد الله بن القاسم حدثني سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا: (من صلى عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد؛ حفظه الله في نفسه وماله وولده وأبويه) (¬2). قال الطبراني: لم يروه إلا عبيد الله بن القاسم. وقال في (الميزان) (¬3): هذا خبر موضوع، والآفة أحمد بن سعيد أو شيخه. ¬

(¬1) كما في لسان الميزان (1/ 470) ترجمة أحمد بن سعيد الحمصي. والحديث غير موجود في المطبوع من المعجم الأوسط إذ لم يُذكر في باب الياء منه إلا أحاديث (مَن اسمه يعقوب). وفي هذا ما يدل على وقوع سقط في باب الياء في النسخ الموجودة بين أيدينا، خلافًا لِما علّقه الأستاذ أبو الفضل الحسيني في حاشية المعجم الأوسط (9/ 168) ط دار الحرمين. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 122) رقم 131. (¬3) (1/ 100 - 101) رقم 391.

499 - ابن عدي (¬1): حدثنا عبد الله (¬2) بن محمد بن يعقوب البخاري حدثنا موسى بن أفلح حدثنا أبو حذيفة حدثنا الثوري عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعًا: (من صلى الفجر يوم الجمعة ثم وَحَّد الله حتى تطلع الشمس غُفر له وأُعطي أجر حجة وعمرة) (¬3). أبو حذيفة إسحاق بن بشر كذاب يضع الحديث (¬4). ¬

(¬1) الكامل (1/ 331) ترجمة إسحاق بن بشر أبي حذيفة البخاري. (¬2) تصحف في (د) و (ف) و (م) إلى: (عبيد الله). (¬3) ذكره الذهبي في الميزان (1/ 186) ترجمة إسحاق بن بشر، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 122) رقم 132. (¬4) تقدم في الحديث رقم (109).

500 - الخطيب في (رواة مالك): حدثني أبو القاسم الرفاعي أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ في كتابه حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة حدثني محمد بن عبد الله البحراني حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن يزيد حدثنا الفضل بن منصور عن مالك بن أنس عن حميد الطويل عن أنس بن مالك: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من صلى الصبح ثم قال: اللهم إنّي أسألك بأنَّ لك الحمد والملك والملكوت والجبروت والعزة والعظمة على جميع خلقك، أسألك خير هذا اليوم وخير ما تقصي فيه، وأعوذ بك مِن شرِّ هذا اليوم وشرّ ما تقضي فيه). قال: وذكر بقية الحديث (¬1). أخرجه الدارقطني في (الغرائب) وقال: هذا منكر، ومَن دون مالك مجهول. وقال في (الميزان) (¬2): هذا منكر جدًا، والفضل لا يُعرف مَن ذا. وكذا إسماعيل بن عبد الله (¬3). ¬

(¬1) ذكره الحافظ في لسان الميزان (6/ 355) [ترجمة الفضل بن منصور]، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 122) رقم 133. (¬2) (3/ 360) رقم 6752. (¬3) انظر لسان الميزان (2/ 142).

501 - أصبغ بن خليل: حدثنا الغازي بن قيس عن سلمة بن وردان عن ابن شهاب عن الربيع بن خثيم عن ابن مسعود قال: صلَّيتُ خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلف أبي بكر وعمر ثنتي عشرة سنة وخمسة أشهر، وخلف عثمان ثنتي عشرة سنة، وخلف عليٍّ بالكوفة خمس سنين فلم يرفع أحدٌ منهم يديه إلا في تكبيرة الافتتاح وحدها (¬1). -[420]- قال ابن الفرضي في (تاريخه) (¬2): كان أصبغ بن خليل حافظًا للرأي على مذهب مالك ودارت عليه الفتيا، ولم يكن له علمٌ بالحديث ولا معرفة بطُرُقه، بل كان يعاديه ويعادي أصحابَه، وبلغ مِن تعصُّبه (¬3) لرواية ابن القاسم عن مالك تَرْكَ رفع اليدين في الصلاة أنِ افتعل حديثًا في ترك رفع اليدين، ووقف الناسُ على كذبه فيه. ثم ذكر هذا الحديث. قال: (وقد وقع في خطأ عظيم بيِّن؛ منها أن سلمة بن وردان لم يروِ عن الزهري، ومنها أنّ الزهري لم يروِ عن الربيع بن خثيم ولا رآه، ومنها قوله عن ابن مسعود: صلَّيتُ خلف عليًّ بالكوفة خمس سنين. وقد مات ابنُ مسعود في خلافة عثمان بالإجماع) (¬4). وذكر القاضي عياض في (المدارك) (¬5) مثل ذلك، ونقل عن أحمد بن خالد أنه قال: لم يقصد أصبغ بن خليل الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنما أظهر أنه يريد تأييد مذهبه. قال عياض: وهذا كلام لا معنى له، وكلُّ مَن كذب على النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنّما كذب لتأييد غرض (¬6). -[421]- وحكى عياض أيضًا أنه حدَّث عن الغازي بن قيس عن نافع عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عن جبريل عن الله في إسناد القرآن. قال: فظنّ أنّ نافعًا القارئ هو مولى ابن عمر. وذكر ابن الفرضي (¬7) أنه كان يصحِّف أسيد بن حضير (¬8) فيقوله بالخاء المعجمة، ويقول: هو تصغير خضر، فيُرَدُّ عليه فيأبى. وذكر الذهبي في (الميزان) (¬9) كلام ابن الفرضي (¬10) وعياض وقال: فهذا الحديث مِن وضع أصبغ. (¬11) ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 122 - 123) رقم 134. (¬2) تاريخ علماء الأندلس (1/ 150 - 151). ونقله الحافظ ابن حجر في اللسان (2/ 206)، ومنه نقل المصنف رحمه الله. (¬3) في اللسان: (عصبيته). (¬4) ما بين قوسين إنما هو كلام القاضي عياض، وقد نقله الذهبي في الميزان (1/ 269 - 270)، وكلام ابن الفرضي في تاريخه (1/ 151) نحوه. وقد تصرف المصنف في النقل من اللسان فوقع له تخليط بسبب ذلك، والله أعلم. (¬5) ترتيب المدارك (4/ 251 - 252). والمصنف نقله من اللسان (2/ 207). (¬6) في اللسان: (غرضه). (¬7) تاريخ علماء الأندلس (1/ 151 - 152). (¬8) في (خ) و (ف) و (م): (خضير). (¬9) (1/ 269 - 270). (¬10) لم يذكر الذهبي عن ابن الفرضى إلا قوله: (متهم بالكذب؛ قاله ابن الفرضي). أمّا باقي كلام ابن الفرضي الذي نقله المصنف فهو من لسان الميزان كما تقدم. (¬11) جاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليّ؛ مؤلفُه لطف الله به).

502 - البيهقي (¬1): أخبرنا أبو بكر بن الحارث أخبرنا أبو محمد بن حيان حدثنا محمد بن إبراهيم بن داود حدثنا أبو عمرو الحلبي حدثنا حجاج بن نصير عن عباد بن كثير عن ليث عن عطاء عن أبي هريرة أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة إلا ركعتي الصبح) (¬2). قال البيهقي: هذه الزيادة لا أصل لها (¬3)، وحجاج بن نصير وعباد بن كثير ضعيفان (¬4). ¬

(¬1) السنن الكبرى (2/ 483). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 123) رقم 135. (¬3) يعني قوله: (إلا ركعتي الصبح). وكذا قال ابن القيم في إعلام الموقعين (2/ 356). (¬4) انظر ترجمة حجاج بن نصير في تهذيب الكمال (5/ 461 - 466) رقم 1130، وميزان الاعتدال (1/ 465) رقم 1748. وترجمة عباد بن كثير الثقفي البصري في تهذيب الكمال (14/ 145 - 150) رقم 3090، وميزان الاعتدال (2/ 371 - 375) رقم 4134.

503 - ابن شاهين في كتاب (الترغيب في الذِّكر) (¬1): حدثنا [أحمد بن] إبراهيم بن عبد الوهاب [الشيباني] (¬2) بدمشق حدثنا عمر بن مضر حدثنا إبراهيم بن حيان بن النجار بن أنس بن مالك حدثنا شريك عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال: أتيتُ الحسن بن علي في حاجة فقال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من صلى الغداة في مسجده ثم جلس يذكر الله إلى أن تطلع الشمس، فإذا طلعَت حمد اللهَ وقام فصلى ركعتين؛ إلا أعطاه الله بكل ركعة ألف ألف قصرٍ في الجنة، في كل قصر ألف ألف حوراء، مع كل حوراء ألف ألف خادم، وكان عند الله مِن الأوابين) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): إبراهيم بن حيان قال الأزدي (¬5): ساقط، وقال ابن عدي (¬6): ضعيف جدًا حدَّث بالبواطيل. وساق له ابن عدي ثلاثة أحاديث باطلة. وقال العقيلي (¬7): يحدِّث عن الثقات بالبواطيل، وقال ابن حبان (¬8): كان يدور بالشام ويحدِّث عن الثقات بالموضوعات، لا يجوز ذِكره إلا على سبيل القدح فيه. ¬

(¬1) الترغيب في فضائل الأعمال (1/ 160) ح 113. (¬2) في جميع النسخ: (حدثنا إبراهيم بن عبد الوهاب النيسابوري)، والمثبت من الترغيب لابن شاهين. وأحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب الشيباني الدمشقي المعروف بابن عبادل مترجَمٌ في السير (15/ 332). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 123) رقم 136. (¬4) (1/ 21 - 22 , 29) رقم 49، 78. (¬5) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (1/ 31) رقم 51. (¬6) الكامل (1/ 254). (¬7) الضعفاء (1/ 56). (¬8) المجروحين (1/ 117) رقم 32.

504 - الحارث في (مسنده) (¬1): حدثنا الحسن بن قتيبة حدثنا أبو الحسن المصيصي حدثنا أبو علي (¬2) - وقد غزا معنا الروم وكان رجلًا صالحًا عابدًا - عن -[423]- أبي خيثمة عن علي رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صلى ركعتين بعد ركعتي المغرب قرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة؛ جاء يوم القيامة فيقال له: هذا مِن الصدِّيقين فيجوزهم، فيقال: هذا مِن الشهداء فيجوزهم فيقال: هذا من النبيّين فيجوزهم، فيقال: هذا من الملائكة فيجوزهم، ولا يُحجب حتى ينتهي إلى عرش الرحمن) (¬3). قال الحافظ ابن حجر في (المطالب العالية) (¬4): هذا متن موضوع. ونقله عنه الشهاب البوصيري في (زوائده) (¬5) وهو إنصافٌ (¬6) منه، وزاد فقال: الحسن بن قتيبة متروك (¬7). ¬

(¬1) كما في بغية الباحث (1/ 332) ح 220. (¬2) كذا في بغية الباحث والمطالب العالية، وفي بغية الطلب: (قال أبو علي) يعني الحسن بن قتيبة. (¬3) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 163/ ب) عن الحارث به، وفيه أيضًا: (حدثنا أبو الحسن المصيصي وكان رجلًا صالحًا ...). ورواه ابن العديم في بغية الطلب (10/ 4403 - 4404) [ترجمة أبي الحسن المصيصي العابد] من طريق الحارث به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 123) رقم 137. (¬4) (1/ 262) رقم 642. (¬5) إتحاف الخيرة المهرة (2/ 367) رقم 1681. (¬6) في (ف) و (م): (وهو أيضًا). (¬7) قاله الدارقطني في العلل (5/ 347). وقال الذهبي: (هالك) ميزان الاعتدال (1/ 519) رقم 1933. وزاد الهيثمي: (وفيه من لا يُعرف) بغية الباحث (1/ 332).

505 - قال أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز بن يزيد بن الصبَّاح (¬1) في (جزئه): حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم المخرّمي أبو الطيب حدثنا أبو بكر محمد بن حميد الخزاز (¬2) الكوفي حدثنا أبو خيثمة عن المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن سلمان الفارسي: سمعتُ علي بن أبي طالب يقول: -[424]- قام رجل مِن أهل الطائف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له: يا رسول الله أخبَروني أنّكَ قلتَ: (من صلى أربع ركعات بعد عشاء الآخرة يقرأ فيهنَّ يس وحم الدخان وألم تنزيل و {تبارك الذي بيده الملك} تضمن له الجنة)؟. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (صدق مَن قال هذا فإني قد قلتُ، وما قلتُ هذا إلا مِن قول جبريل. إنه قال لي: مَن صلى ركعات أربعة قرأ فيهنَّ هذه السور ضمنتُ له الجنة). فقال له علي: يا رسول الله فمن لم يدرِ هذه السور الأربعة ولم يحفظهنّ؟ فقال: (يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون مرة وآية الكرسي خمس مرات، فوالذي نفسي بيده ما مِن مؤمن يصلي [هذه الصلاة] (¬3) إلا كان رفيقي في الجنة، وأعطاه الله تعالى ثواب ستين نبيًا، وأعطاه الله بكل ركعة عبادة سنة وبكل آية ثواب شهيد، وكتب له بكل حجر ومَدَر (¬4) حجة وعمرة، ونوَّر الله قبره وبيَّض وجهه وستر عورته وقضى حاجته مِن أمر الدنيا والآخرة، واستجاب الله دعاءه، ولا يخرج من الدنيا حتى ينظر إلى مكانه في الجنة، ويبعث اللهُ إليه في تلك الليلة الملائكةَ يكتبون له الحسنات ويستغفرون له إلى الليلة القابلة، وأعطاه الله بكل شعرة على جسده مدينة، فإنْ مات مِن ذلك اليوم أو تلك (¬5) الليلة مات شهيدًا). قال سلمان: فما تركتُها إلى أن أصابتني علة الموت، ولقد صلَّيتُها في ليلة الجمعة فسمعتُ نقيضًا مِن زاوية البيت: اسأل وتمنَّ كلَّ ما تريد، ومنذ يوم صلَّيتَها الملائكةُ تستغفر لك إلى يوم القيامة، وقد اشتغلَت ملائكةٌ أُخَر يكتبون لك الحسنات ويمحون عنك السيئات مِن ليلتك هذه إلى يوم يُنفَخ في الصور. -[425]- وقال علي بن أبي طالب: ما تركتُها منذ سمعتُها مِن حبيبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا تركَتها فاطمة، وأفضل ما تُصلَّى في ليلة الجمعة. وكان علي يقول: يُعطى هذا كلُّه لمن صلاها من الرجال والنساء ولو (¬6) في السنة مرة واحدة (¬7). هذا واضح البطلان، ومحمد بن حميد الخزاز قال ابن الجوزي: ضعيف (¬8)، وقال ابن أبي الفوارس: فيه نظر (¬9). ¬

(¬1) أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز بن يزيد بن الصبَّاح: قال شيرويه: (كان صدوقًا ثقة)، مات سنة (431). السير (17/ 563). (¬2) في (د): (الخرّاز). (¬3) ما بين معقوفتين زيادة من التنزيه. (¬4) المَدَر: هو الطين المتماسك. النهاية في غريب الحديث (4/ 309). (¬5) في (ف) و (م) والتنزيه: (أو مِن تلك). (¬6) في (ف) و (م): (ولو كان). (¬7) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 123 - 124) رقم 138. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (4/ 52) رقم 5653 ط دار الكتاب العربي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: (من صلى أربع ركعات بعد العشاء الآخرة يقرأ فيهن: يس وحم الدخان وألم تنزيل وتبارك الذي بيده الملك ضمنت له الجنة). وقال محققه: (بيض له ولده). (¬8) ميزان الاعتدال (3/ 531)، ولم أجده في ضعفاء ابن الجوزي. (¬9) لسان الميزان (7/ 107) رقم 6731. وفي إسناده أيضًا أبو الطيب محمد بن أحمد بن إبراهيم المخرمي لم أجد له ترجمة، وأبو خيثمة لم يتبين لي من هو.

506 - قال شرف الدين ابن المستوفي في (تاريخ إربل) (¬1): قال نجم الدين الفصيحي: حدثني أبو الفضل بن ناصر قال حدثني قتادة بن زيد صاحب الحديث بالبصرة حدثني يحيى بن الفضل إملاءً منه بالمسجد الجامع بالكوفة حدثني نُصير بن عبد الله الكاتب حدثنا أبو أمامة حدثنا مجاهد عن حابس بن الأقرع عن عبد الله بن مسعود وعن (¬2) العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما؛ قال ابن مسعود -[426]- عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أنه قال) (¬3) - وقد سأله قتادة بن الأزرق عن الأعمال فقال-: (يصلي أحدكم ليلة الجمعة أربع ركعات يقرأ في الأولى بعد الفاتحة {ألم تنزيل} السجدة وفي الثانية يس وفي الثالثة {حم} الدخان وفي الرابعة {تبارك} الملك (¬4)، فإنَّ الله عز وجل خصَّني بهذه الصلاة، وأمرني جبريل أن لا أعلِّمها إلا الأبرار، فإنه مِن أتى بها مرة واحدة كان كالقائمِ سنةً ليلَها والصائمِ نهارَها، وغفر الله له مغفرةً بتًّا بَتْلًا (¬5) فصلًا، فضجَّ المسجد تعظيمًا لذلك). وقال حذيفة: هذا لفاعلها مرة، فما لمن يُصِرُّ (¬6) عليها؟ قال: (من أتى بها ستَّ مرار أُعطي من الثواب عدد قطر أمطار السنة الآتي بها فيها). قال حذيفة: فإن زاد؟ قال: (من (¬7) أتى بها تسع مرار أمن مِن فتنة الحياة وفتنة الممات). قال: فإن زاد؟ قال: (فإن أتى بها خمس عشرة مرة عاش صدِّيقًا ومات شهيدًا، فإن أصرَّ عليها حتى يموت كان له ثواب إبراهيم وسياحة عيسى، ولقي الله آمنًا مِن أهوال القيامة فأورثه الفردوس في مستقر رحمته وجواره، فطوبى لمن كان ذلك ثم طوبى). تمَّ طريقُ ابن مسعود. وفي رواية العباس ذلك لا يتغاير لفظًا ولا معنى، إلا أن قال زيادة على ذلك: (كان في أمان الله ما عاش، لا يُسلَّط (¬8) عليه آفات الدنيا ولا يُناقَش في الحساب ولا يُحاد على الصراط وأكرم مثواه ومنقلبه) (¬9). ¬

(¬1) لم أجده في القسم المطبوع من تاريخ إربل. (¬2) في (د) و (ف) (م): (عن). (¬3) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬4) في (خ): ({تبارك الذي بيده الملك})، وفي (ف) و (م): ({تبارك}). (¬5) بَتْلًا: أي منقطعًا بلغ الغاية، والمراد مغفرة لا تشبهها مغفرة؛ انظر لسان العرب (ب ت ل). (¬6) في (ف) و (م): (لمن يصبر). (¬7) في (د) و (ف): (إن). (¬8) في (م): (لا تُسلّط). (¬9) أشار إليه ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 124) تحت رقم 138 وقال: (هو ظاهر البطلان). وفي إسناده جماعة لم أجد لهم ترجمة، والله أعلم.

507 - ابن النجار: أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين عن محمد بن ناصر الحافظ: كتب إليَّ أبو القاسم علي بن عبد الرحمن النيسابوري أخبرنا أبو سعد الماليني حدئنا أبو بكر أحمد بن عبيد الله بن القاسم بن سَوَّار النهرديري حدئنا أبو القاسم العباس بن الحسين بن دَيْسَاذ (¬1) البغدادي حدثنا محمد بن مهدي المروزي أخبرنا أبو بشر بن سَيَّار الرقي حدثنا العباس بن كثير الرقي عن يزيد بن أبي حبيب قال: قال لي مهدي بن ميمون: دخلتُ على سالم بن عبد الله بن عمر وهو يعتمُّ فقال لي: يا أبا أيوب ألا أحدِّثُكَ بحديثٍ تحبُّه وتحمله وترويه؟ قلتُ: بلى. قال: دخلتُ على عبد الله بن عمر وهو يعتمُّ فقال لي: يا بني أحبَّ العمامة، يا بني اعتمَّ تجلُّ (¬2) وتُكرم وتُوقَّر، ولا يراك الشيطان إلا ولّى هاربًا. إنّي سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إنّ صلاةً بعمامة تعدل خمسًا وعشرين صلاة بغير عمامة، وجمعة بعمامة تعدل سبعين جمعة بغير عمامة. إنّ الملائكة ليشهدون الجمعة معتَمّين، ولا يزالون يصلّون على أصحاب العمائم حتى تغرب الشمس) (¬3). قال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) (¬4): هذا حديث منكر بل موضوع، ولم أرَ للعباس بن كثير ذِكرًا في (الغرباء) لابن يونس ولا في (ذيله) لابن الطحان. وأمّا أبو بشر بن سيار فلم يذكره أبو أحمد الحاكم في (الكنى)، وما عرفتُ محمدَ بن مهدي المروزي ولا مهدي بن ميمون الراوي لهذا الحديث عن سالم، وليس هو البصري المخرَّج [له] (¬5) في الصحيحين، ولا أدري مِمّن الآفة، انتهى. -[428]- 507/ 1 - (قلتُ) (¬6): وقد أخرجه ابن عساكر في (تاريخه) (¬7) قال: أخبرنا أبو محمد عبدان بن [زَرِّين] (¬8) بن (¬9) محمد الدُّوِيني (¬10) حدثنا نصر بن إبراهيم أخبرنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر (¬11) بن برهان أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري أخبرنا إبراهيم بن أيوب المخرّمي حدثنا أحمد بن محمد الرقي حدثنا عيسى بن يونس حدثنا العباس بن كثير حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن ميمون بن مهران قال: دخلتُ على سالم بن عبد الله بن عمر فحدَّثَني (¬12) مليًّا ثم التفتَ إليَّ فقال: يا أبا أيوب ألا أخبركَ بحديثٍ تحبُّه وتحمله عنّي وتحدِّث به؟ قلتُ: بلى. قال: دخلتُ على أبي عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو يتعمَّم، فلمّا فرغ التفتَ (إليّ) (¬13) فقال: أتحبُّ العمامة؟ قلتُ: بلى. قال: فأَحبَّها وأعربها تجلُّ وتوقَّر وتُكرم، ولا يراك الشيطان إلا ولّى. سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (صلاة تطوع أو فريضة بعمامة تعدل خمسًا وعشرين صلاة بلا عمامة، وجمعة بعمامة تعدل سبعين جمعة بلا عمامة. أي بني اعتمَّ فإنّ الملائكة يشهدون يوم الجمعة معتَمّين فيسلِّمون على أهل العمائم حتى تغيب الشمس). وأخرجه الديلمي (¬14): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا المظفر بن الحسين بن أحمد ومحمد بن الفضل بن جعفر قالا: حدثنا عبد الرحمن بن عمر بن إبراهيم المؤدب -[429]- حدثنا علي بن إبراهيم علان البلدي حدثنا الحسين بن إسحاق العجلي حدثنا إسحاق بن يعقوب القطان حدثنا سفيان بن زياد المخرمي حدثنا العباس بن كثير القرشي حدثنا يزيد بن أبي حبيب به. ¬

(¬1) كذا ضبطه في (د)، وفي اللسان: (دبساد). (¬2) في لسان الميزان (4/ 413): (تُبجَّل). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 124) رقم 139، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 249) رقم 127. (¬4) (4/ 414 - 413) رقم 4119 ترجمة العباس بن كثير الرقي. (¬5) ما بين معقوفتين زيادة من اللسان. (¬6) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬7) (37/ 354 - 355). (¬8) زرِّين: بزاي مفتوحة ثم راء مشددة مكسورة كما في توضيح المشتبه (4/ 183 - 184)، وتصحف في الأصل و (م) إلى: (رزيق)، وفي (د) و (خ) و (ف) إلى: (زريق). (¬9) في (د) و (ف) و (م): (عن). (¬10) الدُّوِيني: بضمّ الدال وكسر الواو كما في توضيح المشتبه (4/ 59). (¬11) في (د) و (ف) و (م): (عمرو). (¬12) في التاربح: (فحدثَني وحدثتُه). (¬13) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬14) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 2 ص 246)]. وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 291 تحت رقم 717 وقال: (لا يثبت).

508 - ابن عدي (¬1): حدثنا ابن قتيبة العسقلاني حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن همام حدثنا أبو عبيدة الحداد عن حميد عن أنس مرفوعًا: (صلاة على كور العمامة يعدل ثوابُها عند الله غزوة في سبيل الله) (¬2). قال الدارقطني: إبراهيم كذاب (¬3). قال في (الميزان) (¬4): هذا مِن وضعه. ¬

(¬1) الكامل (1/ 272) [ترجمة إبراهيم بن عبد الله بن همام ابن أخي عبد الرزاق]. (¬2) قال ابن عدي: (منكر). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 124) رقم 140. (¬3) الضعفاء والمتروكون ص 107 رقم 21. (¬4) (1/ 42) رقم 127.

509 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر حدثنا أحمد بن عبد الله بن بندار حدثنا أبي حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن عامر النُّهاوندي حدثنا علي بن مهرويه حدثنا أحمد بن عبد الله المقرئ القزويني حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا عصام بن المثنى حدثنا حميد عن أبان عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الصلاة في العمامة عشرة (¬2) آلاف حسنة) (¬3). أبان متَّهم (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 2 ص 256)]. وهو في الفردوس (2/ 406) رقم 3805. (¬2) في الفردوس والتنزيه: (بعشرة)، وفي (م): (تعدل بعشرة). (¬3) ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 263 تحت رقم 624، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 124) رقم 141، والألباني في الضعيفة (1/ 253) رقم 129. (¬4) تقدم في الحديث رقم (141).

510 - أبو نعيم في (تاريخ أصبهان) (¬1): حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب حدثنا عامر بن إبراهيم بن عامر قال: وجدتُ في كتاب [جدّي] (¬2) بخطِّه: سمعتُ نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس رفعه: (من لقي أخاه عند الانصراف من الجمعة فليقل: تقبل الله مِنّا ومنك، فإنها فريضة أدَّيتموها إلى ربكم) (¬3). نهشل كذاب (¬4). ¬

(¬1) (1/ 464) ترجمة عامر بن إبراهيم بن عامر أبي محمد المؤذن. (¬2) في جمغ النسخ: (أبي)، والمثبت من تاريخ أصبهان ومسند الفردوس، وتقدم كذلك في الحديث رقم (134). (¬3) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 121/ أ) من طريق أبي نعيم به. وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 167، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 124) رقم 142، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (12/ 1/ 387) رقم 5667. (¬4) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (30/ 31 - 34) رقم 6483، وميزان الاعتدال (4/ 275) رقم 9127.

511 - الديلمي (¬1): أخبرنا محمد بن طاهر أخبرنا المطهر بن يحيى أخبرنا الحاكم حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد حدثنا الحسين بن داود بن معاذ حدثنا يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس رفعه: (يصبح المؤمن يوم الجمعة وهو مُحرِم، فإذا صلى حلَّ، فإن مكث في الجامع حتى يصلي العصر مع إمامه كان كمن أتى بحجة وعمرة). قيل: يا رسول الله فمتى يتأهَّب للجمعة؟ قال: (يوم الخميس) (¬2). قال الخطيب (¬3): الحسين بن داود البلخي لم يكن ثقة (¬4)، روى نسخة عن يزيد عن حميد عن أنس أكثرها موضوع. وقال الحاكم (¬5): له عندنا عجائب يُستدل جها على حاله. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 338)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 124) رقم 143. (¬3) تاريخ بغداد (8/ 576) رقم 4053 ترجمة الحسين بن داود بن معاذ البلخي. (¬4) تقدم في الحديث رقم (98). (¬5) في تاريخه كما في لسان الميزان (3/ 163) رقم 2510.

512 - وقال ابن النجار: قرأتُ في كتاب (أبي) (¬1) إسحاق إبراهيم بن أحمد بن شاقلا بخطِّه (¬2): قال حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم اليامي المعروف بابن عروس الدَّعّاء مِن حفظه حدثنا أبو سالم محمد بن سعيد بن حماد بن ماهان الدباغ حدثنا عمي وهو محمد بن حماد الدباغ حدثنا أبو معشر (¬3) عن نافع عن ابن عمر قال: سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (المسلم يوم الجمعة مُحرِم، فإذا صلى فقد حلَّ، فإن جلس (¬4) إلى أن يصلي العصر كان كمن أتى بحجة وعمرة) (¬5). أبو معشر متروك (¬6). ¬

(¬1) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬2) رواه ابن شاقلا في معجمه كما في كنز العمال (21087). (¬3) كذا في جمغ النسخ. والظاهر أنه وقع سقط في الإسناد، لأن أبا معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي توفي سنة (170)، وآخِر مَن روى عنه ابنه محمد بن أبي معشر المتوفى سنة (247)؛ انظر تهذيب الكمال (26/ 551) و (29/ 324, 330). ومحمد بن حماد بن ماهان أبو جعفر الدباغ توفي سنة (285) كما في تاريخ بغداد (3/ 80)، فلا يمكن أن يروي عن أبي معشر مباشرة. ولعله سقط بينهما أبو الربيع الزهراني فهو يروي عن أبي معشر كما في تهذيب الكمال (29/ 324)، ويروي عنه الدباغ كما في تاريخ بغداد (3/ 80)، والله أعلم. (¬4) في (ف) و (م): (فإن حبس). (¬5) أورده البيهقي في السنن الكبرى (3/ 244) معلقًا عن ابن عمر، وقال: (إسناده ضعيف لا يُحتج بمثله). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 124) تحت رقم 143. (¬6) تقدم في الحديث رقم (87). وهو لا يبلغ حدّ الترك، لكن نصَّ عددٌ من النقّاد على نكارة حديثه عن نافع.

513 - أبو محمد السمرقندي في كتاب (فضائل قل هو الله أحد) (¬1): حدثنا محمد بن عثمان بن [حرّاز] (¬2) حدثنا يوسف بن إبراهيم الأشجعي حدثنا علي بن حمزة الخزاعي حدثنا عبد الله بن عمرو المصيصي حدثنا إسحاق بن عبد الصمد البغدادي حدثنا مروان بن محمد عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال: قال -[432]- رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من صلى يوم الجمعة أربع ركعات يقرأ في كل ركعة قل هو الله أحد مائة مرة فقد أدّى حقَّ الجمعة كما أدَّت حملةُ العرش مِن حقِّ العرش) (¬3). قال في (المغني) (¬4): مروان بن محمد السنجاري عن مالك؛ قال الدارقطني: ذاهب الحديث (¬5). ¬

(¬1) ص 52 رقم 14. (¬2) في جميع النسخ: (حرار)، والمثبت من كتاب أبي محمد الخلال السمرقندي. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 125) رقم 144. (¬4) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 383 رقم 4083. ونحوه في المغني (2/ 291) رقم 6172. (¬5) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (3/ 114) رقم 3289. وفي الإسناد أيضًا إسحاق بن عبد الصمد بن خالد بن وريد الفارسي؛ وتقدم قول الدارقطني عن الإسناد نفسه في الحديث رقم (464): (موضوع وضعه إسحاق بن عبد الصمد هذا في نسخة بهذا الإسناد نحوًا من عشرين حديثًا أو أقل أو أكثر ...).

514 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا جعفر بن يحيى المكي حدثنا محمد بن علي بن صخر بمكة حدثنا الحسن بن علي بن الحسن القطان إملاء حدثنا أحمد بن الخطاب حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكر (¬2) حدثني جدي حدثنا عمرو بن شمر عن جابر عن محمد بن علي بن الحسين عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ المؤمنين يجاهدون في موطنين: يوم الجمعة وعشية عرفة. فأمّا يوم الجمعة فإنه تهبط الملائكة بكرة ويقومون على أبواب المسجد يكتبون الناس على منازلهم حتى يبلغوا سبعين، فإذا بلغوا السبعين طويت الصحف وخُتمت، فكان أولئك بمنزلة الذين قال الله تعالى: {واختار موسى قومه سبعين رجلًا لميقاتنا} (¬3)، ويكتبون الناس بعد السبعين) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 301)]. (¬2) كذا في زهر الفردوس، وصوابه: (بكير) كما في تهذيب الكمال (31/ 246 - 247) ترجمة يحيى بن أبي بكير. (¬3) سورة الأعراف: الآية (155). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 125) رقم 115 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه عمرو بن شمر الجعفي، وجابر عن محمد بن علي والظاهر أنه الجعفي، والله أعلم). وعمرو بن شمر متروك؛ ميزان الاعتدال (3/ 268 - 269) رقم 6384، ولسان الميزان (6/ 210 - 212) رقم 5809. وجابر بن يزيد الجعفي رافضي ضعيف؛ تهذيب الكمال (4/ 465 - 472) رقم 879، وميزان الاعتدال (1/ 379 - 384) رقم 1425.

515 - الخطيب في (المتفق والمفترق) (¬1): أخبرنا عبد الله بن أبي الحسين بن بشران المعدل أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الجراحي حدثنا الحسن بن محمد بن عمر بن سنان النيسابوري حدثنا أبو عمرو أحمد بن المعدل المستملي النيسابوري حدثنا خالي أحمد بن حفص بن ميمون أخبرنا بشر بن القاسم عن نوح بن أبي مريم أبي عصمة عن أبي عبد الله السعدي (¬2) قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من صلى ركعتي الضحى كتب الله له ألف ألف حسنة) (¬3). نوح كذاب وضاع (¬4). ¬

(¬1) (1/ 184 - 183) ح 52. (¬2) في المطبوع من المتفق والمفترق: (عن عبد الله الشتري). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 125) رقم 146. (¬4) تقدم في الحديث رقم (11).

516 - قال ابن النجار: صالح بن الصبّاح البغدادي روى عن آدم بن أبي إياس العسقلاني حديثًا منكرًا. ثم قال: قرأتُ على أبي بكر محمد بن حامد الضرير عن أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي أنّ أبا سعيد محمد بن علي الخشاب أخبره: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن فنجويه الدينوري حدثنا يوسف (¬1) بن أحمد بن مالك حدثنا عبد الرحيم بن محمد البَضْراوَندي (¬2) حدثنا صالح بن الصباح البغدادي حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا أبو عبد الله الخليل بن عبد الله (عن الخشني) (¬3) حدثني عبد الله بن مروان عن نعمة بن دفين (¬4) عن أبيه -[434]- عن علي بن أبي طالب مرفوعًا: (من صلى سبحة الضحى ركعتين إيمانًا واحتسابًا كُتبت (¬5) له مائتا حسنة (¬6) ومُحي عنه مائتا سيئة ورُفع له مائتا درجة وغُفر له ذنوبه كلها ما تقدم منها وما تأخَّر إلا القصاص والكبائر. ومن صلى أربعًا (¬7) كتب الله عز وجل له أربعمائة حسنة ومحا عنه أربعمائة سيئة ورفعه (¬8) أربعمائة درجة وغفر له ذنوبه كلها ما تقدم منها وما تأخر إلا القصاص والكبائر. ومن صلى ستَّ ركعات كتب الله له ستمائة حسنة ومحا عنه ستمائة سيئة ورفعه (¬9) ستمائة درجة وغفر له ذنوبه كلها ما تقدم منها وما تأخر إلا القصاص والكبائر. ومن صلى ثمانِ ركعات كتب الله له ثمانمائة حسنة ومحا عنه ثمانمائة سيئة ورفعه (¬10) ثمانمائة درجة وغفر له ذنوبه كلها ما تقدم منها وما تأخر إلا القصاص والكبائر. ومن صلى عشر ركعات كتب الله له ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة ورفعه ألف درجة وغفر له ذنوبه كلها ما تقدم منها وما تأخر إلا القصاص والكبائر. ومن صلى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتًا في الجنة وكتب له ألفًا ومائتي حسنة ومحا عنه ألفًا ومائتي سيئة ورفع له ألفًا ومائتي درجة وغفر له ذنوبه كلها ما تقدم منها وما تأخر إلا القصاص والكبائر) (¬11) (¬12). -[435]- قال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) (¬13): هذا خبرٌ كذبٌ مختَلق، وإسنادٌ (¬14) مجهول مظلم. قال: ثم وجدته في كتاب (الثواب) لآدم فبرئ صالح مِن عهدته، وكأنّ البلاء فيه مِمّن فوق آدم من المجاهيل، انتهى. ¬

(¬1) في جميع النسخ: (عبد الله بن يوسف)، لكنه في الأصل ضرب على: (عبد الله بن)، وهو موافقٌ لما في اللسان (4/ 288). (¬2) في (م): (البصراوندي)، وفي اللسان: (البهراني المري). (¬3) ما بين قوسين ليس في اللسان. (¬4) كذا في الأصل واللسان، وفي (خ) و (م): (دقيق)، وفي (د) و (ف): (دقين). (¬5) في (د) و (ف) و (م): (كتب). (¬6) في (م): (كتب الله له مائتا حسنة)، وفي التنزيه: (كتب له مائتي حسنة). (¬7) في (ف) و (م): (أربع ركعات). (¬8) في (خ) و (ف) و (م) والتنزيه: (ورفع له). (¬9) في (ف) و (م): (ورفع له). (¬10) في (ف) والتنزيه: (ورفع له). (¬11) في اللسان: (والقصاص والكبائر). (¬12) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 125 - 126) رقم 147. (¬13) (4/ 288) ترجمة صالح بن الصباح البغدادي. (¬14) في اللسان والتنزيه: (وإسناده).

517 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه حدثنا نصر بن إبراهيم أخبرنا أبو القاسم عمر بن أحمد الواسطي أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي حدثني أبو بكر أحمد بن صالح بن محمد الفارسي حدثنا أبو حنيفة جعفر بن بهرام حدثنا حامد بن محمود الهمداني (¬2) حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري حدثنا محمد بن حازم عن الضحاك بن مزاحم عن أبيّ بن كعب مرفوعًا: (إنّ جبريل أتاني ليلة النصف من شعبان قال: قم فصلِّ وارفع رأسك ويديك إلى السماء. فقلتُ: يا جبريل ما هذه الليلة؟ قال: يا محمد تُفتَح فيها أبواب السماء وأبواب الرحمة ثلاثمائة باب، فيُغفر لجميع من لا يشرك بالله شيئًا غير مشاحن أو عاشر أو مدمن خمر أو مصرٍّ على زنا، فإنّ هؤلاء لا يُغفر لهم حتى يتوبوا. فأمّا مدمن خمرٍ فإنه يُترك له بابٌ من (أبواب) (¬3) الرحمة مفتوحًا حتى يتوب، فإذا تاب غفر الله له. وأمّا المشاحن فإنّه يُترك له باب من أبواب الرحمة حتى يكلِّم صاحبَه، فإذا كلَّمه غُفر له). قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يا جبريل فإنْ لم يكلِّمه حتى يمضي عنه النصف؟ قال: لو مكث إلى أن يتغرغر بها في صدره فهو مفتوح، فإن تاب قُبل منه). فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بقيع الغرقد، -[436]- فبينا هو ساجد وهو يقول في سجوده: (أعوذ بعفوك مِن عقابك، وأعوذ برضاك مِن سخطك، وأعوذ بك منك جلَّ ثناؤك لا أبلُغُ الثناءَ عليك أنت كما أثنيت على نفسك). فنزل جبريل عليه السلام في ربع الليل فقال: يا محمد ارفع رأسك إلى السماء. فرفع رأسه فإذا أبواب الرحمة مفتوحة، على كل باب ملَك ينادي: طوبى لمن تعبَّد في هذه الليلة. وعلى الباب الآخر ملَك ينادي: طوبى لمن سجد في هذه الليلة. وعلى الباب الثالث ملَك ينادي: طوبى لمن ركع في هذه الليلة. وعلى الباب الرابع ملَك ينادي: طوبى لمن دعا ربه في هذه الليلة. وعلى الباب الخامس ملَك ينادي: طوبى لمن ناجى ربَّه في هذه الليلة. وعلى الباب السادس ملَك ينادي: طوبى للمسلمين في هذه الليلة. وعلى الباب السابع ملَك ينادي: طوبى للموحِّدين. وعلى الباب الثامن ملك ينادي: هل مِن تائب يُتَب (¬4) عليه؟ وعلى الباب التاسع ملك ينادي: هل مِن مستغفر فيُغفر له؟ وعلى الباب العاشر ملَك ينادي: هل مِن داعٍ فيُستجاب له؟ ثم إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يا جبريل إلى متى أبواب الرحمة مفتوحة؟) قال: مِن أول الليل إلى صلاة الفجر (¬5). (¬6) ¬

(¬1) تاريخ دمشق (51/ 72 - 73) ترجمة محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي المقرئ. (¬2) ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 219). ولم يعرفه ابن عراق كما سيأتي. (¬3) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬4) في (ف) و (م) والتنزيه: (يُتاب). (¬5) زاد في التاريخ: (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فيها من العتقاء أكثر من شعور الغنم، فيها تُرفع أعمال السنة، وفيها تقسم الأرزاق"). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 126) رقم 148 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه محمد بن حازم مجهول، وعنه إبراهيم بن عبد الله البصري وعن هذا حامد بن محمود الهمداني لم أعرفهما، والله تعالى أعلم). والضحاك بن مزاحم لم يدرك أبيَّ بن كعب رضي الله عنه، فالإسناد منقطع أيضًا.

518 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا إبراهيم بن محمد بن جعدويه حدثنا الحسن بن محمد النجار حدثنا محمد بن الحسين المذكر حدثنا محمد بن علي بن الربيع حدثنا عطاء بن محمد حدثنا الهيثم بن يمان حدثنا أبو الأحوص عن -[437]- عبيد الله بن عمر عن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه (¬2) رفعه: (ليلة الفطر ليلة رحمة يُعتِق الله فيها الرقاب، فمن سجد في تلك الليلة سجدتين كتب الله له من الثواب كمن صام رمضان مِن صغير أو كبير ذكر أو أنثى، ويعطيه الغدَ (¬3) ثوابَ مَن صلى يوم الفطر في الجبانة (¬4) من المشرق إلى المغرب) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 75/ ب). (¬2) في (د): (عن إسحاق بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله عن أبيه). (¬3) في (ف) و (م) ومسند الفردوس: (ويعطيه الله). (¬4) أي في المصلى؛ قال ابن الأثير: (الجبّان والجبّانة: الصحراء ...) النهاية (1/ 236). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 127) رقم 149 وقال: (فيه محمد بن عطاء ومحمد بن علي بن الربيع لم أعرفهما والله تعالى أعلم) تنزيه الشريعة (2/ 127). كذا قال: محمد بن عطاء، والذي في الإسناد عطاء بن محمد، والله أعلم.

519 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا أبو إسحاق [إبراهيم بن] محمد بن جعدويه (¬2) المعبِّر بقزوين أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد النجار أخبرنا محمد بن الحسين المذكر حدثنا أحمد بن محمد بن جعفر الهمداني حدثنا إسماعيل بن الفضل حدثنا سختويه بن شبيب الباهلي حدثنا عاصم عن (¬3) إسماعيل بن أبي زياد عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان رفعه: (ما مِن عبدٍ يصلي ليلة العيد ستَّ ركعات إلا شُفِّع في أهل بيته كلّهم قد وجب لهم النار) (¬4). إسماعيل كذاب (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 196/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 3). (¬2) في جميع النسخ وزهر الفردوس: (أبو إسحاق محمد بن جعدويه)، والمثبت من مسند الفردوس، وتقدم على الصواب في الحديث السابق. وهو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن يوسف بن الجعد بن يوسف القزويني المعبّر القطان كما في ترجمته من التدوين (2/ 122)، والله أعلم. (¬3) في (د) و (ف) و (م): (بن). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 127) رقم 150. (¬5) تقدم في الحديث رقم (138).

10 - كتاب الصدقات

10 - كتاب الصدقات

520 - الديلمي (¬1): حدثنا حمد بن نصر أخبرنا مسعود بن ناصر أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي أخبرنا سهل بن أحمد بن عبد الله الديباجي حدثنا محمد بن محمد بن الأشعث حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا بعث إليه ملَكًا مِن خُزّان الجنة فيمسح ظهره فيُسَخّي (¬2) نفسَه بالزكاة) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي أبو الحسن نزيل مصر؛ قال ابن عدي (¬5): كتبتُ عنه بها جملةً إذْ أخرج (¬6) إلينا نسخة قريبًا مِن ألفِ حديث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن آبائه بخطٍّ طري عامتها مناكير، فذكرنا ذلك للحسين بن علي بن الحسين العلوي شيخ أهل البيت بمصر فقال: كان موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنة، ما ذكر قط أنّ عنده رواية لا عن أبيه ولا عن غيره. (¬7) ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 98)]. وهو في الفردوس (1/ 243) رقم 939. (¬2) في (م) وزهر الفردوس: (فتسخى). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 141) رقم 40. (¬4) (4/ 27 - 28). (¬5) الكامل (6/ 2303). (¬6) في الكامل والميزان: (كتبتُ عنه بها، حَمَلَه شدة تشيعه أن أخرج). (¬7) وفي الإسناد أيضًا سهل بن أحمد بن عبد الله الديباجي، وهو رافضي متَّهم؛ انظر تاريخ بغداد (10/ 176) رقم 4690.

521 - فمِن النسخة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (نعم الفَصُّ البلور) (¬1). ¬

(¬1) رواه ابن عدي في الكامل (6/ 2303) عن محمد بن محمد بن الأشعث به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 280) رقم 56.

522 - ومنها: (شرُّ البقاع دور الأمراء الذين لا يقضون بالحق) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 231) رقم 58.

523 - ومنها: (اشتد غضبُ الله على مَن أهراق (¬1) دمي وآذاني في عترتي) (¬2). ¬

(¬1) في (ف) و (م): (أهرق). (¬2) رواه ابن عدي في الكامل (6/ 2304) عن محمد بن محمد بن الأشعث به. ورواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 121)] وابن النجار [كما في الدر المنثور (7/ 321 - 322) وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 2777] من حديث أبي سعيد رضي الله عنه.

524 - ومنها: (ثلاثة ذهبت منهم الرحمة: الصيّاد والقصّاب وبائع الحيوان) (¬1). ¬

(¬1) رواه ابن عدي في الكامل (6/ 2303) عن محمد بن محمد بن الأشعث به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 402) رقم 28.

525 - ومنها: (لا خيل ألقى (¬1) مِن الدُّهم، ولا امرأة كابنة العمّ) (¬2). وساق له ابن عدي جملة موضوعات (¬3). قال السهمي (¬4): سألتُ الدارقطني عنه فقال: إنه (¬5) مِن آيات الله، وضع ذلك الكتاب -يعني العلويات-، انتهى. قال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (¬6): وقد وقفتُ على بعض الكتاب المذكور وسمّاه (السنن) ورتَّبه على الأبواب، وكلُّه بسند واحد، انتهى. وسهل الديباجي أيضًا كذاب (¬7). ¬

(¬1) في الكامل: (أبقى). (¬2) رواه ابن عدي في الكامل (6/ 2303) عن محمد بن محمد بن الأشعث به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 402) رقم 29، والألباني في الضعيفة (13/ 1/ 536) رقم 6249. (¬3) الكامل (6/ 2303 - 2304). والأحاديث المتقدمة فيه إلا حديث (شر البقاع دور الأمراء ...) فلم أجده في المطبوع منه. (¬4) سؤالات السهمي ص 101 رقم 52. (¬5) في سؤالات السهمي والميزان: (آية). (¬6) (7/ 477) رقم 7357. (¬7) انظر تاريخ بغداد (10/ 176) رقم 4690.

526 - وقد أورد (¬1) الديلمي (¬2) مِن هذه النسخة بهذا الإسناد: (لا خير في العيش إلا لمستمعٍ واعٍ أو عاملٍ ناطق) (¬3). ¬

(¬1) في (م): (أورده). (¬2) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 206)]. (¬3) تقدم نحوه من حديث أنس برقم (215).

527 - وبه (¬1): (إذا كان يوم الجمعة نادت الطيرُ الطيرَ والوحوشُ الوحوشَ والسباعُ السباعَ: سلام عليكم هذا يوم الجمعة). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 146)].

528 - وبه (¬1): (أربع يستأنفون العمل: المريض إذا برئ، والمشرك إذا أسلم، والمنصرف من الجمعة إيمانًا واحتسابًا، والحاجُّ) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 174 - 175)]. وهو في الفردوس (1/ 373) رقم 1504. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 402) رقم 39.

529 - وبه (¬1): (التهجير إلى الجمعة حجُّ فقراء أمَّتي). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 54/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 51).

530 - وبه (¬1): (لمّا نادى إبراهيمُ بالحج لبّى الخلقُ، فمن لبّى تلبية واحدة حجَّ حجة واحدة، ومن لبّى مرتين حجَّ حجّتين، ومن زاد فبحساب ذلك) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 62/ ب). وهو في الفردوس (4/ 472) رقم 5343 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 176) رقم 27.

531 - وبه (¬1): (ليتطيَّبن أحدُكم (¬2) ولو مِن قارورة امرأته). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 68/ ب- 69/ أ). (¬2) في مسند الفردوس زيادة: (يوم الجمعة).

532 - ومن هذه النسخة ممّا رواه ابن عدي (¬1) عن ابن الأشعث بهذا الإسناد مرفوعًا: (إنّ أول شيء كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إنّي أنا الله لا إله إلا أنا لا شريك لي، إنه مَن استسلم لقضائي وصبر على بلائي ورضي بحكمي كتبتُه صِدِّيقًا وبعثتُه يوم القيامة مع الصدِّيقين). أخرجه ابن النجار وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي في (الأربعين) من طريق ابن عدي. ¬

(¬1) لم أجده في الكامل. وتقدم نحوه من حديث ابن عباس برقم (12).

533 - وبه: (مَن وُلد له أربعة فلم يُسَمِّ بعضَهم باسمي فقد جفاني). أخرجه الديلمي (¬1) من طريق ابن عدي (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 186/ أ). وأورده المصنف بإسناده ومتنه في اللآلئ المصنوعة (1/ 102). (¬2) لم أجده في الكامل، وقد روى ابن عدي نحوه من حديث ابن عمر (3/ 890)، ومن حديث ابن عباس (6/ 2107). وروي نحوه أيضًا عن مكحول مرسلًا؛ انظر علل ابن أبي حاتم (2/ 299) رقم 2410.

534 - ومنها: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أوصني وأوجِز. فقال: (هيِّئ جهازَك وأصلح زادك وكن وصيَّ نفسك، فإنّه ليس من الله عوض، ولا لقول الله عز وجل خُلفٌ) (¬1). أخرجه الديلمي (¬2): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عبد الرحمن الرُّوذباري حدثنا أبو طاهر بن سلمة حدثنا محمد بن الحسين الأزدي بالموصل حدثنا محمد بن المهتدي بالله حدثنا ابن الأشعث به. ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 343) رقم 12. (¬2) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 114)].

535 - ومنها: (خير الدعاء الاستغفار، وخير العبادة قول لا إله إلا الله) (¬1). أخرجه إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي في (الأربعين) من طريق ابن عدي. ¬

(¬1) رواه الحاكم في تاريخه [كما في كنز العمال (2085)] ومن طريقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 115/ أ - ب) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 116 - 117) - من طريق أبي البختري عن جعفر بن محمد به. وهو في الفردوس (2/ 179) رقم 2897. وذكره الألباني في الضعيفة (8/ 48) رقم 3563 وقال: (هذا موضوع، وآفته أبو البختري واسمه وهب بن وهب، وكان يضع الحديث ...).

536 - ومنها: (من انتبه في فراشه فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، آمنتُ بالله وكفرتُ بالطاغوت؛ غَفر الله له [جميع] (¬1) ذنوبه). أخرجه إسماعيل أيضًا من طريق ابن عدي. ¬

(¬1) ما بين معقوفتين ليس في (د) و (ف) و (م).

537 - ومنها: (لمّا خلق الله جنة عدن خلق لبِنها مِن ذهب يتلألأ، [وترابها] (¬1) مِن مسك مُرَوَّق (¬2)، ثم أمرها فاهتزّت فنطقت فقالت: أنتَ الله لا إله إلا أنت الحي القيوم، طوبى لمن قدَّرتَ له دخولي. قال الله عز وجل: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لا يدخلكِ مدمن خمر، ولا مصرٌّ على زنا، ولا قتّات -وهو النمّام-، ولا ديوث -وهو الذي لا يغار-، ولا قلاع -وهو الذي يسعى بالناس عند السلطان ليهلكها-، ولا ختّار- وهو الغدّار الذي لا يوفي بعهده-) (¬3). أخرجه إسماعيل أيضًا من طريق ابن عدي. ¬

(¬1) ما بين معقوفتين زيادة من التنزيه. (¬2) مُرَوَّق: أي مُصَفّى، والترويق: التصفية؛ تاج العروس (25/ 378، 380). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 232) رقم 65.

538 - ابن أبي شريح (¬1) في (جزء بيبى) (¬2) (¬3): حدثنا أحمد بن عثمان النهرواني حدثني عبد الله بن عبد القدوس أبو صالح الكرخي حدثنا عاصم بن علي حدثنا شعبة عن ثابت عن أنس مرفوعًا: (لكل شيء زكاة، وزكاة الدار بيت الضيافة) (¬4). أورده أبو سعيد النقاش في (الموضوعات) وقال: وضعه أحمد أو شيخه. وأقرَّه في (الميزان) (¬5). وأورده الجوزقاني في (الأباطيل) (¬6) وقال: حديث منكر، وعبد الله بن عبد القدوس مجهول (¬7). ¬

(¬1) هو عبد الرحمن بن أحمد بن محمد أبو عبد الرحمن بن أبي شريح مسنِد هراة، مات سنة (392). انظر ترجمته في السير (16/ 526 - 528) رقم 388. (¬2) بيبى بنت عبد الصمد الهرثمية الهروية: الشيخة المعمّرة المسنِدة، روت عن عبد الرحمن بن أبي شريح جزءًا عاليًا اشتُهر بها، ماتت سنة (477) أو بعدها. انظر ترجمتها في السير (18/ 403 - 404) رقم 201. (¬3) رقم 119. (¬4) رواه الذهبي في الميزان (1/ 119) رقم 465 [ترجمة أحمد بن عثمان النهرواني] من طريق بيبى به. ورواه الرافعي في التدوين (4/ 23 - 24) من طريق عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح به. ورواه السهمي في تاريخ جرجان ص 404، والخطيب في الجامع (2/ 245 - 246) رقم 1561، والجورقاني في الأباطيل والمناكير (2/ 66) ح 452، وابن عساكر في تاريخ دمشق (47/ 343 - 344) من طرقٍ عن أنس به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 141) رقم 41. وانظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 489 - 490). (¬5) (1/ 119). (¬6) (2/ 64 - 65) ح 450. وعلقه ابن الجوزي في العلل (2/ 8) ح 825 عن عبد الله بن عبد القدوس به. (¬7) لسان الميزان (1/ 535) رقم 631.

539 - الدارقطني في (الغرائب): حدثنا [أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ حدثنا موسى بن عيسى بن يزيد بن حميد، (¬1) حدثنا أحمد بن محمد السَّمَاعي حدثنا -[447]- عمران بن زياد حدثنا أبو قرة موسى بن طارق حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: (خلق الله الإيمانَ فحفَّه بالحياء (¬2)، وخلق الكفرَ فحفَّه بالبخل) (¬3). قال الدارقطني: هذا منكر باطل لا يصحُّ عن مالك ولا عن أبي قرة، والسماعي وعمران بن زياد مجهولان. ¬

(¬1) ما بين معقوفتين بياض في النسخ، والمثبت من ذيل الميزان ص 114. والظاهر أن المصنف رحمه الله نقل الحديث من اللسان -حيث أورد الحافظ طرفًا من الإسناد-، ثم لم يتيسر له إكماله، والله أعلم. (¬2) في التنزيه: (بالسخاء). (¬3) أورده العراقي في ذيل الميزان ص 114 رقم 153، وابن حجر في اللسان (1/ 661 - 662) رقم 830 [ترجمة أحمد بن محمد السماعي]. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 141) رقم 42. ورواه الجورقاني في الأباطيل والمناكير (1/ 49) ح 43 من حديث ابن عباس بلفظ: (خلق اللهُ الإيمان فحفّه بالسماحة والحياء، وخلق الكفرَ فحفه بالبخل والجفاء). قال الجورقاني: (هذا حديث باطل لا شك فيه).

540 - أبو الفرج الطناجيري في (أماليه): حدثنا أبو محمد الحسن بن عثمان بن بكر (¬1) بن جابر العطار حدثنا محمد بن الحسن النقاش حدثنا جبريل بن مجاعة السمرقندي حدثنا محمد بن عمرو عن عبد المجيد بن أبي روّاد عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس رفعه: (الجود موجود عند الله (¬2)، فجودوا يجود (¬3) الله لكم. ألا إنّ الله تعالى خلق الجودَ في صورة رجل فجعل أُسَّه راسخًا في أصل شجرة طوبى) (¬4). (¬5) قال في (اللسان) (¬6): هذا خبر باطل لا يحتمله النقاش، وجبريل لا أعرفه (¬7). ¬

(¬1) في اللسان: (بكران). (¬2) في الكنز: (الجود مِن جود الله). (¬3) في (د) و (م): (بجود). (¬4) في الأصل و (د) و (ف) بياض، وفي اللسان والتنزيه: (الحديث). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 142) رقم 43. وعزاه المتقي الهندي في كنز العمال (6/ 393) رقم 16217 للخطيب في كتاب البخلاء عن ابن عباس، وأعله بأبي بكر النقاش. (¬6) (2/ 418) رقم 1758 [ترجمة جبريل بن مجاعة السمرقندي]. (¬7) ذكر الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على لسان الميزان أنّ جبريل هذا هو جبريل بن الفضل بن مُجاع أبو حاتم السمرقندي، وقد وثقه الخطيب كما في تاريخ بغداد (8/ 199 - 200) رقم 3700.

541 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر حدثنا محمد بن الحسين بن أحمد [السعيدي] (¬2) حدثنا أبو العباس بن جَانْجَان الصرام حدثنا أبو بكر موسى بن جعفر بن محمد بن عيسى البزاز حدثنا محمد بن يحيى المروزي حدثنا محمد بن أحمد بن صالح حدثنا أبي حدثنا مدرك حدثنا عباد بن كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه: (من أنفق على مريض حتى عوفي كتب الله تعالى له بكل حبة فضة عبادةَ مائة سنة) (¬3). عبّاد بن كثير يضع (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 157/ أ). وهو في الفردوس (3/ 571) رقم 5791. (¬2) في جميع النسخ: (السعدي)، والمثبت من مسند الفردوس، وتقدم مرارًا على الصواب كما في الحديث رقم (89). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 142) رقم 44. (¬4) تقدم في الحديث رقم (502).

542 - الخطيب (¬1): أخبرنا عباس بن عمر حدثنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن الحسن بن جبير الصيرفي [المُخَرِّمي] (¬2) حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا علي بن حكيم الأودي أخبرنا شريك عن أبي ربيعة عن ابن بريدة عن أبيه مرفوعًا: (إنّ الله عز وجل يكافئ من يسعى لأخيه المؤمن في حوائجه في نفسه وولده إلى سبعة آباء، فلا تملّوا نِعَم الله عليكم فقد جعلكم لها أهلًا، فإن مللتموها حرمكم فضلَه) (¬3). قال الخطيب: باطل، والحمل فيه عندي على عباس. وقال في (الميزان) (¬4): عباس كذّبه الخطيب ونسبه إلى الوضع والرفض (¬5). ¬

(¬1) تاريخ بغداد (8/ 447) ترجمة الحسن بن محمد بن الحسن بن جبير الصيرفي. (¬2) في جمغ النسخ: (المخزومي)، والمثبت من تاريخ بغداد. (¬3) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 22) رقم 847 من طريق الخطيب به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 142) رقم 46. (¬4) (2/ 384) رقم 4174. (¬5) تاريخ بغداد (14/ 58) رقم 6602؛ قال: (كان خبيث المذهب رافضيًا، وكان غير ثقة في الحديث).

543 - ابن النجار: أخبرنا عبد الوهاب بن علي أخبرنا هبة الله بن الحُصَين (¬1) أخبرنا أبو طالب بن غيلان حدثنا أبو إسحاق المزكي حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن الحارث القطان حدثنا عثمان بن عبد الله القرشي حدثنا الزنجي بن خالد بن مسلم القرشي (¬2) سمعتُ جعفر بن محمد يحدِّث عن أبيه عن جده عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من مشى في عون أخيه المسلم ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله) (¬3). عثمان متروك (¬4). ¬

(¬1) في (ف) و (م): (الحسين). (¬2) كذا في جميع النسخ، والزنجي هو (مسلم بن خالد بن قرقرة، ويقال ابن جرجة، ويقال ابن سعيد بن جرجة القرشي) كما قي تهذيب الكمال (27/ 508 - 509). (¬3) رواه الشجري في الأمالي (2/ 176) والذهبي في الميزان (3/ 42) [ترجمة عثمان بن عبد الله القرشي] من طريق ابن غيلان به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 142) رقم 47. (¬4) تقدم في الجديث رقم (298) وهو وضّاع. وقال الذهبي بعد حديثه هذا: (وهذا مِن وضعه) الميزان (3/ 41 - 42).

544 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا علي بن الحسين بن علي بن قطر (¬2) الأسداباذي أخبرنا أبو عمر علي بن محمد بن أحمد الدهّان المروزي حدثنا أبو عاصم أحمد بن محمد بن الحسين بن يحيى حدثنا أبو عبيد الله محمد بن الحسن الفَرُّوجاني (¬3) حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم حدثنا سليمان بن عمرو عن أبي الجويرية عن ابن عباس رفعه: (منعُ الخمير يورث الفقر، ومنعُ الملح يورث الداء، ومنعُ الماء يورث النَّذالة (¬4)، ومنعُ النار يورث النفاق) (¬5). -[450]- سليمان بن عمرو أبو داود النخعي كذاب (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 237/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 65). (¬2) في مسند الفردوس: (نصر). (¬3) كذا في جميع النسخ ومسند الفردوس، وضبَطه في الأنساب (4/ 373 - 374) بفتح الفاء، وسكون الراء، والواو والجيم بينهما الألف وفي آخرها النون (الفَرْواجاني). (¬4) كذا في الأصل والفردوس، وفي باقي النسخ بالدال المهملة. (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 142) رقم 48. (¬6) تقدم في الحديث رقم (12).

545 - قال ابن النجار: قرأتُ في كتاب أحمد بن عبيد الله بن أحمد الكَلْوَاذاني (¬1) بخطِّه: حدثني أبو بكر أحمد بن سيّار القاضي حدثني محمد بن إسحاق المعروف بالمالكي حدثني الغطريف بن عبد السلام الحميري بصنعاء اليمن حدثني زيد بن موسى المعروف بالحرق عن أبيه عن جده عن محمد بن علي (عن علي) (¬2) بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من أودع كريمًا معروفًا فقد استرقّه، ومن أولى لئيمًا معروفًا فقد استجلب عداوته. ألا وإنّ الصنائع لأهل السعادة) (¬3). فيه مجاهيل. ¬

(¬1) الكَلْواذاني: بفتح الكاف وسكون اللام وفتح الواو والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كَلْواذان وهي قرية مِن قرى بغداد كما في الأنساب (10/ 460). وفي الأصل و (خ): (الكلوذاني). (¬2) ما بين قوسين سقط من (ف) و (م). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 142) رقم 49.

546 - ابن النجار (¬1): أنبأنا القاضي أبو الحسن عبد الرحمن بن أحمد عن أبي عبد الله البلخي حدثنا أبو الفضل بن خيرون قال قرأتُ على القاضي [أبي سعد] (¬2) عبد الملك بن عبد الرحمن بن محمد السرخسي أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن عبد الله أخبرنا أبو علي الحسن بن علي الدمشقي حدثنا الحسن بن غياث القاضي البغدادي حدثنا محمد بن موسى حدثنا الجلودي محمد بن عياش (¬3) عن التمتام يحيى بن القاسم عن أبي حنيفة عن جابر بن عبد الله قال: جاء رجل من الأنصار -[451]- إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: يا رسول الله ما رُزقتُ ولداً قط ولا وُلد لي ولد. قال: (فأين أنتَ عن (¬4) كثرة الاستغفار وكثرة الصدقة؟ يرزق اللهُ بها (¬5) الولد). قال: فكان الرجل يكثر الصدقة ويكثر الاستغفار. قال جابر: فوُلد له سبعة مِن الذكور (¬6). ¬

(¬1) في (ف) و (م): (الديلمي). (¬2) في جميع النسخ: (أبي سعيد)، والتصويب من ذيل تاريخ بغداد (1/ 96) ترجمة أبي سعد عبد الملك بن عبد الرحمن السرخسي. (¬3) في (ف) و (م): (حدثنا محمد بن موسى الجلودي عن محمد بن عياش). (¬4) في (د) و (ف) و (م): (مِن). (¬5) في التنزيه: (بهما). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 143) رقم 51 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، ولا أدري ما وجه إدخاله في الموضوعات ...). وفي إسناده أبو علي الحسن بن علي بن محمد الدمشقي؛ قال ابن عساكر: (سكن بنيسابور ... وحدّث بأحاديث لا تشبه أحاديث أهل الصدق) تاريخ دمشق (13/ 314) رقم 1393.

547 - ابن حبان (¬1) قال: سمعتُ جعفر بن أبان المصري (¬2) يملي بمكة قال: حدثنا محمد بن رمح حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: (ينادي منادٍ يوم القيامة: أين بغضاء الله، فيقوم سؤّال المساجد) (¬3). ¬

(¬1) المجروحين (1/ 256) ترجمة جعفر بن أبان المصري. (¬2) كذا في (م)، وفي باقي النسخ: (البصري). وهو جعفر بن أحمد بن علي بن بيان أبو الفضل الغافقي المصري، وهو رافضي كذاب كما في الميزان (1/ 400) رقم 1485. (¬3) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 414 - 415) ح 697 من طريق ابن حبان به. وذكره الذهبي في الميزان (1/ 399 - 400) رقم 1484 [ترجمة جعفر بن أبان المصري]، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 143) رقم 52.

548 - وبه (¬1): (مَن سرَّ المؤمن فقد سرَّني، ومَن سرَّني فقد سرَّ الله). قال: فقلتُ يا شيخ اتّق اللهَ ولا تكذب على رسول الله. فقال: لستَ مِنّي في حِلٍّ، أنتم تحسدونني لإسنادي. فلم أزايله حتى حلف أنه لا يحدِّث بمكة بعد أن خوَّفتُه بالسلطان. ¬

(¬1) المجروحين (1/ 255 - 256). ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 23) ح 850 من طريق ابن حبان به. وذكره الذهبي في الميزان (1/ 399 - 400) [ترجمة جعفر بن أبان المصري].

549 - الديلمي (¬1): أخبرنا محمد بن طاهر بن مِمّان إجازة أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى الصوفي حدثنا أبو الفضل صالح بن أحمد الحافظ حدثنا محمد بن حمدان بن سفيان حدثنا عصام الرازي حدثنا أحمد بن هشام البعلبكي حدثنا بقية عن اليمان بن أبي اليمان عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: ألا لِيقم بغضاء الله، فيقوم سؤّال المساجد) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 140)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 143) تحت رقم 52 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه من لم أعرفهم، فكأنّ أحدهم سرقه مِن جعفر بن أبان وركّب له إسناداً، والله تعالى أعلم). وأشار في حاشية (د) إلى أن في الإسناد صالح بن أحمد بن أبي مقاتل، ونقل طرفًا من ترجمته في ميزان الاعتدال وأن الدارقطني كذّبه. والواقع أن الذي في الإسناد هو أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح التميمي الهمَذاني السمسار، وهو مترجم في السير (16/ 518 - 519). أمّا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل فهو يكنى أبا الحسين، ومات سنة (316) كما في ترجمته في الميزان (2/ 288 - 287) واللسان (4/ 278 - 279)، فهو متقدم عن الذي في الإسناد، والله أعلم.

550 - الديلمي (¬1): أخبرنا فاهُودار بن أبي الفوارس الديلمي إجازة أخبرنا خالي أبو حاتم أحمد بن الحسين (¬2) خاموش حدثنا الحسين بن محمد بن المهلب الحافظ حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم السكري بمصر حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا أبو صالح حدثني عمرو بن هاشم عن محمد بن سليمان عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا وقف السائل عليكم فدعوه حتى يفرغ مِن كلامه، فإن كان شيء فأبلغوه إياه، وإن لم يكن فقولوا: رزقنا الله وإياك، ولا تقولوا: بورك فيك، واعرضوا عليه الماء) (¬3). محمد بن سليمان منزوك (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 158 - 159)]، وهو في الفردوس (1/ 322) رقم 1274. (¬2) كذا في زهر الفردوس وجميع النسخ، وصوابه: (أحمد بن الحسن) كما تقدم في الحديث رقم (90). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 143) رقم 53. (¬4) هو محمد بن سليمان بن أبي كريمة البيروتي؛ قال العقيلي: (روى عن هشام بن عروة بواطيل لا أصل لها) الضعفاء (4/ 1234) رقم 1633. وانظر ترجمته في الميزان (3/ 570) رقم 7623.

11 - كتاب الصوم

11 - كتاب الصوم

551 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو علي ابن البناء أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي أخبرنا ابن شاهين أخبرنا أحمد بن عيسى بن [السُّكين] (¬2) حدثني عبد الله بن الحسين المصيصي حدثنا داود بن معاذ حدثنا عبد الوارث عن علي بن زيد عن أنس بن مالك قال: مطرت السماء برَداً، فقال لي أبو طلحة: ناوِلني مِن هذا البرَد. فناولتُه فجعل يأكل وهو صائم، فقلتُ: تأكل وأنت صائم؟ قال: يا ابن أخي إنه ليس بطعام ولا شراب، إنّما هو بركة من السماء نطهِّر به بطوننا. فأتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرتُ ذلك له فقال: (خُذ مِن أدب عمِّك). قال أنس: أصمَّ اللهُ هاتين إن لم أكن سمعتُه مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3). وقال علي بن زيد كذلك، وتسلسل إلى الديلمي. عبد الله بن الحسين المصيصي يسرق الحديث (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 107/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 111). (¬2) في جميع النسخ ومسند الفردوس: (السكن)، وسيأتي على الصواب في الحديثين رقم (562) و (815). (¬3) رواه الأيوبي في المناهل السلسلة ص 176 من طريق ابن شاهين به. ورواه البزار في مسنده [كما في كشف الأستار (1/ 481) رقم 1021] وأبو يعلى في مسنده (3/ 15) ح 1424 و (7/ 73 - 74) ح 3999 - ومن طريقه ابن عساكر (19/ 421) - والطحاوي في مشكل الآثار (5/ 114) ح 1864 من طريق عبد الوارث به مرفوعاً، وليس فيه كلام أنس الأخير ولا التسلسل المذكور. ورواه عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (3/ 279) والبزار في مسنده [كما في كشف الأستار ح 1922] والطحاوي في مشكل الآثار (5/ 115 - 116) وابن عساكر في تاريخ دمشق (19/ 420 - 421) من طرقٍ عن قتادة وثابت عن أنس موقوفاً. قال البزار: (لا نعلم هذا الفعل إلا عن أبي طلحة). وقال الطحاوي: (رفَعه علي بن زيد وليس مِن أهل التثبُّت في الرواية). وقال الحافظ ابن حجر: (الإسناد الموقوف هو الصحيح) مختصر زوائد البزار (1/ 428). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 159) رقم 35. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 408) رقم 4269، ولسان الميزان (4/ 456 - 457) رقم 4199. وجاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف اللهُ به). وجاء في حاشية (د) التنبيه على أن الحديث روي مرفوعاً بإسناد ضعيف، وموقوفاً بإسناد صحيح ثم قال: (فتبيّن مِمّا ذُكر أنّ هذا المتن ليس بموضوع. وكأنّ شيخنا المصنف رضي الله عنه إنّما ذكره للتسلسل خاصة، وإلا فقد ورد من غير طريق عبد الله بن الحسين بدون التسلسل كما تقدم، والله أعلم. وكتبه محمد بن علي الداودي).

552 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمزة بن أحمد أخبرنا أبو إسماعيل الهروي أخبرنا علي بن أحمد بن [خميرويه] (¬2) حدثنا الحسين بن أحمد الحافظ إملاء أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن زياد الأصبهاني حدثنا السريّ بن سهل حدثنا عبد الله بن رُشَيد حدثنا مُجّاعة بن الزبير عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رفعه: (من صام رمضان في إنصات وسكون، وكفَّ سمعَه وبصره وجوارحه من الحرام والكذب اقترب اللهُ عز وجل منه يوم القيامة حتى تمسَّ ركبتُه ركبةَ إبراهيم عليه السلام) (¬3). السريّ بن سهل متَّهم (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 82/ أ). (¬2) في جميع النسخ: (جهرويه)، والمثبت من مسند الفردوس. (¬3) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 49 - 59) ح 886 من طريق أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي به. وورد ضمن حديث أبي هريرة وابن عباس الطويل الذي تقدم طرفٌ منه برقم (123)، وهو عند المصنف في اللآلئ المصنوعة (2/ 371). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 160) رقم 36. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 117)، ولسان الميزان (4/ 22 - 23).

553 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا عبد الوهاب بن منده (أخبرنا أبي) (¬2) أخبرنا أبو عمرو أحمد بن سلمة بن الضحاك حدثنا محمد بن ميمون بن كامل حدثنا محمد بن إسحاق الأسدي حدثنا الأوزاعي عن مكحول عن أبي أمامة وواثلة وعبد الله بن بُسر كلهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اتّقوا شهر رمضان فإنه شهر الله، جعل لكم أحد عشر شهراً تشبعون فيها وتروون، وشهر رمضان شهر الله فاحفظوا فيه أنفسكم) (¬3). -[457]- محمد بن إسحاق الأسدي كذاب يضع الحديث (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 45)]. (¬2) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬3) رواه أبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (2/ 381) ح 1824 عن عبد الوهاب بن منده به مطولاً.= -[457]- = وذكره المصنف في الدر المنثور (2/ 228 - 229) وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 160) رقم 37. وروي مطولاً من حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ رواه البيهقي في شعب الإيمان (5/ 238) ح 3359، وابن عساكر في تاريخ دمشق (51/ 225 - 226)، وفي إسناده محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي الزاهد وهو منكر الحديث؛ تقريب التهذيب (5698). (¬4) هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عكاشة بن محصن الأسدي؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (26/ 372 - 374) رقم 5583، وميزان الاعتدال (3/ 476 - 477) رقم 7202. وانقلب في تنزيه الشريعة إلى (إسحاق بن محمد الأسدي).

554 - أبو الشيخ في (الثواب): حدثنا علي بن أبي علي حدثنا إسحاق بن أحمد الخزاز الرازي حدثنا الحارث بن مسلم (¬1) حدثنا زياد بن ميمون عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تدرون لم سُمّي شعبان؛ لأنه يتشعَّب فيه لرمضان خير كثير، وإنّما سُمّي رمضان لأنه يرمض الذنوب أي يذيبها مِن الحَرّ) (¬2). ¬

(¬1) في (د) و (ف) و (م): (سلم). (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 39/ أ) -وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 38) - عن أبي الشيخ به. ورواه الشجري في الأمالي (2/ 101 - 102) والرافعي في التدوين (1/ 153) معلقاً من طريق الحارث بن مسلم به. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (2/ 60) رقم 2339، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 160) رقم 38، والألباني في الضعيفة (7/ 209) رقم 3223. وسيبيّن المصنف علته بعد الحديث التالي.

555 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو زكريا بن منده إملاء حدثنا سعيد بن أبي سعيد الصوفي حدثنا عمر بن أحمد بن محمد النيسابوري حدثنا عبد الرحمن بن حمدان حدثنا إسحاق بن أحمد بن مهران الرازي أبو يعقوب حدثنا الحارث بن مسلم (¬2) حدثنا زياد بن ميمون أبو عمّار صاحب الفاكهة عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تدرون لم سمّي رمضان؛ لأنه ترمض فيه الذنوب، وإنّ في رمضان ثلاث ليال؛ -[458]- مَن فاتته فاته خير كثير: ليلة سبع عشرة وليلة تسع عشرة وليلة إحدى وعشرين، وآخرها ليلة) (¬3). فقال عمر: يا رسول الله هي سوى ليلة القدر؟ قال: (نعم، ومَن لم يُغفر له في شهر رمضان ففي أيّ شهر يُغفر له؟) (¬4). زياد بن ميمون كذاب (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 39/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 38 - 39). (¬2) في (د) و (ف) و (م): (سلم). (¬3) لكن هذه أربع ليال؟! وفي كنز العمال: (ليلة سبع عشرة وليلة إحدى وعشرين وآخرها ليلة). (¬4) رواه الرافعي في التدوين (2/ 241 - 242) من طريق إسحاق بن أحمد به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 160) رقم 39، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 71. (¬5) تقدم في الحديث رقم (142). وقد أعلّ الشيخ الألباني رحمه الله الحديث بزياد بن ميمون ثم قال: (والحارث بن مسلم مجهول) الضعيفة رقم (3223). والواقع أنه ليس كذلك، فقد وثّقه أبو زرعة وأبو حاتم والخليلي؛ انظر الجرح والتعديل (3/ 88) رقم 406، والإرشاد (2/ 664) رقم 420.

556 - الديلمي (¬1): أخبرنا إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي كتابة أخبرنا خلف (¬2) بن داعي العلوي أخبرنا أبي داعي بن مهدي حدثنا علي بن زيد البصري حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر (¬3) بن سعيد الجوهري حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس رفعه: (فضل رجب على سائر الأشهر كفضل القرآن على سائر الكلام) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 271/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 329). (¬2) في المنتخب من السياق ص 217 رقم 671: (خليفة). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (محمد جعفر). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 160 - 161) رقم 40 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفي سنده مَن لم أعرفهم ...). ورجال إسناده كلهم معروفون، والمتَّهم فيهم (أبو الحسن علي بن زيد البصري) كما في مسند الفردوس، وهو أبو الحسن علي بن الحسن بن بندار بن زيد بن معاذ بن المثنى العنبري الإستراباذي -وأصله من البصرة-، روى عن أبي بكر محمد بن جعفر بن سعيد الجوهري كما في تاريخ بغداد (2/ 523) رقم 510، وروى عنه داعي بن مهدي الإستراباذي كما في المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص 220 - 221 رقم 685؛ قال الإدريسي: (كان يزيد في الرقم ... وكان يقف على أفرادٍ لقومٍ فيحدِّث بها عن أناس آخرين ...) تاريخ دمشق (41/ 315)، وقال السهمي: (تكلم فيه الناس) تاريخ جرجان ص 320 رقم 571، وقال عبد العزيز بن محمد النخشبي: (كذاب) الأنساب (1/ 480 - 481).

557 - الديلمي (¬1): أخبرنا الحافظ حمد بن نصر أخبرنا أحمد بن محمد الفقيه أخبرنا أبو طاهر حمزة بن محمد الجعفري حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان الناقد حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم البوشنجي ببخارى أخبرنا أبو علي الحسين بن إدريس حدثنا خالد بن الهيّاج بن بسطام عن أبيه عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (في رجب يوم وليلة؛ مَن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة كان له مِن الأجر كمن صام مائة سنة وقام مائة سنة، وهي لثلاث ليالٍ بقينَ مِن رجب، في ذلك اليوم بعث اللهُ محمداً نبياً) (¬2). هيّاج تركوا حديثه (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 278/ أ - ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 337). (¬2) رواه البيهقي في شعب الإيمان (7/ 393 - 394) ح 3530، وفي فضائل الأوقات ص 95 - 96 ح 11، وابن عساكر في جزء في فضل رجب ص 314 - 315 ح 10 - 11 من طريق خالد بن الهياج به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 161) رقم 41. (¬3) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (30/ 357 - 360) رقم 6637، وميزان الاعتدال (4/ 318) رقم 9287. وفي الإسناد أيضًا خالد بن الهياج بن بسطام الحنظلي الهروي، وهو ذو مناكير عن أبيه؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 644) رقم 2470، ولسان الميزان (3/ 343 - 344) رقم 2906.

558 - ابن شاهين في (الترغيب): حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس حدثني أبي حدثنا الفضل بن يعقوب الرخامي حدثنا داود بن المحبر حدثنا سليمان بن الحكم بن عوانة الكلبي عن العلاء بن كثير الليثي عن مكحول أنّ رجلاً سأل أبا الدرداء عن صيام رجب فقال: سألتَ عن شهر كانت الجاهلية تعظِّمه في جاهليَّتها وما زاده الإسلام إلا فضلاً وتعظيماً، فمن صام منه يوماً تطوعاً محتسباً به ثواب الله يبتغي به وجه الله مخلصاً؛ أطفأ صومُه ذلك اليوم غضبَ الله، وأغلق عنه باباً مِن أبواب النار، ولو أُعطي ملءَ الأرض ذهباً ما كان ذلك جزاءً له، ولا يستكمل أجره بشيء من الدنيا دون يوم الحساب، وله إذا أمسى عشر دعوات -[460]- مستجابات، فإن دعاه بشيء مِن عاجل الدنيا أعطاه، وإلا ذَخَر له من الخير كأفضل ما دعا داعٍ مِن أولياء الله وأحبابه وأصفيائه. ومن صام يومين كان له مثل ذلك، وله مع ذلك أجر عشرة من الصدِّيقين في عمرهم بالغة أعمارهم ما بلغت. ومن صام ثلاثة أيام كان له مثل ذلك وقال الله عز وجل له عند إفطاره: لقد وجب حقُّ عبدي هذا ووجبت له محبَّتي وولايتي، أُشهِدكم يا ملائكتي أنّي قد غفرتُ له ما تقدم مِن ذنبه وما تأخر. ومن صام أربعة أيام كان له مثل ذلك ومثل ثواب أولي الألباب التوّابين، ويُعطى كتابَه في أول الفائزين. ومن صام خمسة أيام كان له مثل ذلك، ويُبعث يوم القيامة ووجهُه مثل القمر ليلة البدر، ويُكتب له عدد رمل عالج حسنات، ويدخل الجنة ويقال له: تمنَّ على الله ما شئت. ومن صام ستة أيام كان له مثل ذلك، ويُعطى نوراً يستضيء به أهل الجمع في القيامة، وُيبعَث في (¬1) الآمنين حتى يمرَّ على الصراط بغير حساب، ويعافَى مِن عقوق الوالدين وقطيعة الرحم، ويُقبِل اللهُ عليه بوجهه إذا لقيه يوم القيامة. ومن صام سبعة أيام كان له مثل ذلك، ويُغلَق عنه سبعة أبواب جهنم، وحرّمه اللهُ على النار وأوجب له الجنة يتبوّأ منها حيث يشاء. ومن صام ثمانية أيام كان له مثل ذلك وفتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل مِن أيّها شاء. ومن صام تسعة أيام كان له مثل ذلك ورُفع كتابُه في علِّيين، ويُبعَث يوم القيامة في الآمنين، ويخرج مِن قبره ووجهُه يتلألأ يشرق لأهل الجمع حتى يقولون (¬2): هذا نبيٌّ مصطفى، فإن أدنى ما يُعطى أن يدخل الجنة بغير حساب. -[461]- ومن صام عشرة أيام فبخٍ بخٍ له مثل ذلك وعشرة أضعافه، وهو مِمّن يبدِّل اللهُ سيئاته حسنات، ويكون من المقرّبين القوّامين لله بالقسط، وكمن عَبَد اللهَ ألف عامٍ صائماً قائماً صابراً محتسباً. ومن صام عشرين يوماً كان له مثل ذلك وعشرون ضعفاً، وهو مِمّن يزاحم إبراهيم عليه السلام في قُبَّته ويشفع في مثل ربيعة ومضر كلهم مِن أهل الخطايا والذنوب. ومن صام ثلاثين يوماً كان له مثل ذلك وثلاثين (¬3) ضعفاً، وناداه منادٍ من السماء: أبشر يا ولي الله بالكرامةِ العظمى. والكرامةُ العظمى النظرُ إلى وجه الله الجليل عز وجل في مرافقة النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، طوبى لك طوبى لك ثلاث مرات غداً إذا كُشف عنك الغطاء فأفضيت إلى جسيم ثواب ربِّك الكريم. فإذا نزل به الموت سقاه ربُّه عند خروج نَفْسه شربة مِن حياض الفردوس حتى لا يجد للموت ألماً، فيظلُّ في قبره ريّان، ويخرج مِن قبره ريّان، ويظلُّ في الموقف ريّان حتى يرِد حوض النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا خرج مِن قبره أتاه سبعون ألف ملك معهم النجائب مِن الدرّ والياقوت، ومعهم طرائف الحليّ (¬4) والحلل فيقولون: يا وليّ الله النجا إلى ربك الذي أظمأتَ له نهارك وأنحلتَ له جسمك، فهو مِن أوّل الناس دخولاً جنات (¬5) عدن يوم القيامة مع الفائزين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك هو الفوز العظيم، فإن كان بكلِّ يومٍ (¬6) يصومه صدقةٌ على قدر قوته فتصدّق بها فهيهات هيهات هيهات؛ لو اجتمع جميع الخلائق على أن يَقدروا قدر ما أُعطي ذلك العبد مِن الثواب ما بلغوا مِعشار العشر مِمّا أُعطي ذلك العبد من الثواب (¬7). -[462]- هذا الإسناد ظلمات بعضها فوق بعض (¬8)؛ داود كذاب وضاع (¬9) وهو المتَّهم به. وسليمان بن الحكم ضعّفوه (¬10). والعلاء بن كثير قال الذهبي: مجمَعٌ على ضعفه (¬11). ¬

(¬1) في التنزيه: (مع). (¬2) كذا في جميع النسخ، وفي التنزيه: (حتى يقولوا). (¬3) كذا في جميع النسخ، وفي التنزيه: (وثلاثون). (¬4) في تبيين العجب ص 67: (ومعهم الطرائف والحلي). (¬5) في الأصل و (د): (جنان). (¬6) في تبيين العجب ص 67: (فإن كان له في كل يوم). (¬7) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 161 - 163) رقم 42. ورواه الحسن بن محمد الخلال في فضائل شهر رجب ص 58 - 62 ح 8، وعبد العزيز الكناني في فضائل شهر رجب وأبو القاسم السمرقندي في فضل رجب [كما في تبيين العجب ص 65 - 67]، والشجري في الأمالي (2/ 95 - 96) من طريق داود بن المحبر به. ووقع في إسنادهم -عدا الشجري-: (العلاء بن خالد). (¬8) وقال الحافظ ابن حجر: (هذا حديث موضوع ظاهر الوضع ... فقبّح اللهُ مَن وضَعه ما أجرأه على الله وعلى رسوله ...) تبيين العجب ص 67. (¬9) تقدم في الحديث رقم (47). (¬10) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 199 - 200) رقم 3442، ولسان الميزان (4/ 138 - 140) رقم 3598. (¬11) المغني (2/ 5) رقم 4188.

559 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو الحسن السلمي حدثنا عبد العزيز بن أحمد (¬2) قال: ذكر أبو الحسن علي بن يعقوب بن يوسف بن عمران القزويني المعروف بالبلاذري - قدم دمشق في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وحدّثهم بها - حدثنا أبو سعيد الحسن بن أحمد بن المبارك الطوسي بتستر إملاء يوم الجمعة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي الموصلي حدثنا محمد بن زرارة السليطي حدثنا محمد بن عمرو الأنصاري عن مالك بن دينار وأبان عن أنس قال: خطبَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قبل رجب بجمعة فقال: (أيها الناس إنه قد أظلَّكم شهر عظيم: شهر رجب شهر الله الأصم تضاعف فيه الحسنات وتستجاب فيه الدعوات وتفرج فيه الكربات، لا تُرَدُّ للمؤمن فيه دعوة، فمن اكتسب فيه خيراً ضوعف له فيه أضعافاً (¬3) مضاعفة والله يضاعف لمن يشاء، فعليكم بقيام ليله وصيام نهاره، فمن صلى في يوم فيه خمسين ركعة (¬4) -[463]- يقرأ في كل ركعة ما تيسّر من القرآن أعطاه الله من الحسنات بعدد الشفع والوتر وبعدد الشعر والوبر. ومن صام يوماً كتب له (¬5) به صيام سنة، ومن خزن فيه لسانه لقّنه الله حجّته عند مساءلة منكر ونكير، ومن تصدّق فيه بصدقة كان بها فكاك رقبته من النار، ومن وصل فيه رحمه وصله اللهُ في الدنيا والآخرة ونصره على أعدائه أيام حياته، ومن عاد فيه مريضاً أمَر اللهُ كرام ملائكته بزيارته والتسليم عليه، ومن صلى فيه على جنازة فكأنما أحيا مَوْؤُدة، ومن أطعم مؤمناً طعاماً أجلسه الله يوم القيامة على مائدة عليها إبراهيم ومحمد، ومن سَقى شربةً من ماء سقاه اللهُ من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمناً كساه الله تعالى ألف حلة من حلل الجنة، ومن أكرم يتيماً ومسح يده على رأسه غفر الله له بعدد كل شعرة مسّتها يده، ومن استغفر الله عز وجل فيه مرة واحدة غفر الله له، ومن سبّح اللهَ تسبيحة أو هلّله تهليلة كُتب عند الله من الذاكرين اللهَ كثيراً والذاكرات، ومن ختم فيه القرآن مرة واحدة أُلبِس هو ووالداه يوم القيامة كل واحد منهم تاجاً مكلّلاً باللؤلؤ والمرجان، وأمن مِن فزع يوم القيامة) (¬6). قال ابن عساكر: هذا حديث منكر بِمرّة لم أكتبه إلا مِن هذا الوجه. (¬7) ¬

(¬1) تاريخ دمشق (43/ 291 - 292) [ترجمة علي بن يعقوب بن يوسف القزويني البلاذري]، وجزء فضل رجب ص 317 - 318 ح 14. (¬2) رواه الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني في كتاب فضل رجب [كما في تبيين العجب ص 62]. (¬3) كذا في (م) وتاريخ دمشق، وفي باقي النسخ والتنزيه: (أضعافٌ). (¬4) عند ابن عساكر: (خمسين صلاة). (¬5) في جزء فضل رجب والتنزيه: (كتب الله له). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 163 - 164) رقم 43. (¬7) وقال الحافظ ابن حجر: (هذا حديث موضوع وإسناده مجهول) تبيين العجب ص 62. وفي إسناده علي بن يعقوب بن يوسف القزويني البلاذري؛ قال الذهبي: (حدّث بعد السبعين وثلاثمائة بخبر باطل) ميزان الاعتدال (3/ 163) رقم 5972. وأبو سعيد الحسن بن أحمد بن المبارك الطوسي التستري؛ قال الدارقطني: (ضعيف جداً كان يُتَّهم بوضع الحديث) لسان الميزان (3/ 24) رقم 2232، وقال الخطيب: (صاحب مناكير) ميزان الاعتدال (1/ 480).

560 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس أخبرنا [حميد] (¬2) بن المأمون أخبرنا أبو بكر الشيرازي حدثنا أبو الفضل أحمد (¬3) بن إبراهيم بن أحمد ببلخ حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب حدثنا سليمان بن داود حدثنا معاذ بن عيسى حدثنا إسماعيل بن يحيى عن مسعر عن محارب بن دثار عن جابر رفعه: (من صام يوماً من رجب وقام ليلة مِن لياليه بعثه الله تعالى آمناً يوم القيامة، ومرّ على الصراط وهو يهلِّل ويكبِّر) (¬4) الحديث (¬5). إسماعيل كذاب (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 82/ ب)، وهو في الفردوس (4/ 64) رقم 5690 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في جميع النسخ: (حمد)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في السير (18/ 9). (¬3) في جميع النسخ: (أبو الفضل بن أحمد)، والمثبت من مسند الفردوس. (¬4) في (د) و (ت) و (م): (أو يكبرّ). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 164) رقم 44. (¬6) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 253 - 254) رقم 965، ولسان الميزان (2/ 181 - 182) رقم 1259. وفي الإسناد أيضاً عبد الله بن محمد بن يعقوب أبو محمد البخاري الحارثي المعروف بالأستاذ، وهو متَّهم وقد تقدم الكلام عليه في الحديث رقم (12).

561 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر عن الجوهري حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد القطان حدثنا إسحاق بن محمد الغزال الكوفي حدثنا أبي حدثنا حُصين بن مخارق عن أبي حمزة الثمالي عن الحسين بن علي (¬2) رفعه: (من أحيا ليلة مِن رجب وصام يومًا منه أطعمه اللهُ مِن ثمار الجنة، وكساه مِن حُلل الجنة، وسقاه من الرحيق المختوم) (¬3). -[465]- حُصين بن مخارق يضع الحديث (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 138/ أ-148/ ب)، وهو في الفردوس (4/ 272) رقم 6352 ط دار الكتاب العربي. (¬2) كذا في مسند الفردوس، وقد سقطت الواسطة بين أبي حمزة الثمالي والحسين بن علي، وهو علي بن الحسين كما في رواية ابن الجوزي في الموضوعات، والله أعلم. (¬3) رواه الحسن بن محمد الخلال في فضائل شهر رجب ص 54 ح 6، وابن الجوزي في الموضوعات (2/ 580 - 581) ح 1151 من طريق إسحاق بن محمد بن مروان القطان به. وأورده المصنف في اللآلئ المصنوعة (2/ 117)، فإيراده هنا في هذا الذيل مخالفٌ لشرطه فيه، وتابعه على ذلك ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 164) رقم 45. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 554) رقم 2097، ولسان الميزان (3/ 220) رقم 2632. وفي إسناده أيضاً إسحاق بن محمد بن مروان القطان ضعّفه الدارقطني كما في سؤالات الحاكم ص 108 رقم 70. وأبوه محمد بن مروان القطان الكوفي قال الدارقطني: (متروك) سؤالات البرقاني ص 62 رقم 458. وأبو حمزة الثمالي ثابت بن أبي صفية رافضي ضعيف؛ تقريب التهذيب (818).

562 - ابن شاهين في (الترغيب): حدثنا أحمد بن عيسى بن السُّكين البلدي حدثنا أحمد بن إسحاق ببلد - ح وقال الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طالب الحسيني حدثنا أبو طاهر بن سلمة حدثنا ابن السني حدثنا الحسين بن موسى بن خلف؛ قالا: حدثنا إسحاق بن رُزيق (¬2) الراسبي عن إسماعيل بن يحيى عن مسعر عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (رجب مِن أشهر الحُرُم وأيامه مكتوبة على أبواب السماء السادسة، فإذا صام الرجل منه يوماً وجرَّد صومه بتقوى الله نطق الباب ونطق اليوم وقالا: يا رب اغفر له. وإذا لم يتمّ صومه بتقوى الله لم يستغفرا له وقالا: خدعَتك نفسُك) (¬3). إسماعيل بن يحيى التيمي متَّهمٌ بالكذب (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 146/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 171 - 172). (¬2) في (د) و (ف): (زريق). (¬3) رواه الحسن بن محمد الخلال في فضائل شهر رجب ص 56 ح 7، وأبو سعيد محمد بن علي الأصبهماني النقاش في كتاب فضل الصيام [كما في تبيين العجب ص 48]- ومن طريقه أبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (2/ 393) ح 1850 - من طريق إسماعيل بن يحيى التيمي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 164) رقم 46. (¬4) تقدم قريباً في الحديث رقم (560).

563 - الحاكم في (تاريخه): حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد الكازري حدثنا محمد بن عيسى النيسابوري نزيل مكة حدثنا يحيى بن إبراهيم حدثنا -[466]- الحسين بن سلمة (¬1) حدثنا يحيى بن سهيل حدثنا عصام بن طليق عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (رجب شهر الله الأصم المنبتر الذي أفرده اللهُ تعالى (¬2) لنفسه، فمن صام يوماً إيماناً واحتساباً استوجب رضوان الله الأكبر، وشهر رمضان شهر أمّتي ترمض فيه ذنوبهم، فإذا صامه عبدٌ مسلم ولم يكذب ولم يغتب وفطره طيّب؛ خرج مِن ذنوبه كما تخرج الحيّةُ مِن سلخها) (¬3). عصام بن طليق قال ابن معين: ليس بشيء (¬4). وأبو هارون العبدي متروك (¬5). ¬

(¬1) في (د): (مسلمة). (¬2) كذا في (خ) والتنزيه، وفي باقي النسخ: (أفرده تعالى). (¬3) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 146/ أ) - هو في زهر الفردوس (ج 2 ص 171) - من طريق الحاكم به. ورواه الشجري في الأمالي (2/ 88 - 90) وابن عساكر في أماليه [كما في تبيين العجب ص 44، من طريق أبي هارون العبدي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 164) رقم 47. (¬4) تاريخ الدوري (2/ 402). (¬5) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (21/ 232 - 236) وميزان الاعتدال (3/ 173 - 174).

564 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا علي بن المفرج الصقلي الخطيب بمكة حدثنا أبو سعيد علي بن موسى النيسابوري حدثنا عبد الرحمن بن حمدان حدثنا أبو بكر عمر بن إبراهيم الكرجي (¬2) حدثنا أبو سعيد النَّجِيرمي (¬3) أخبرنا أبو موسى عيسى بن أبي راشد حدثنا عبد الوهاب بن إبراهيم الحرّاني (¬4) عن سفيان عن نعيم بن إبراهيم عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (صوموا يوم النيروز خلافاً على المشركين ولكم عندي صيام سنتين) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 206/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 247). (¬2) كذا في (د) ومسند الفردوس، وفي باقي النسخ: (الكرخي). (¬3) النَجِيرمي: بفتح النون وكسر الجيم كما في الأنساب (5/ 463). (¬4) في (د) و (ف) و (م) ومسند الفردوس: (الخراساني). (¬5) بيّض له المصنف، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 165) رقم 48 وقال: (فيه عبد الوهاب بن إبراهيم الحراني وجماعة لم أعرفهم، والله تعالى أعلم).

565 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن نغارة إذناً أخبرنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن علي بن خشنام الحافظ حدثنا أبو النضر محمد بن أحمد بن سليمان التستري حدثنا محمد بن مخلد العطار حدثنا أبو سعيد محمد بن القاسم بن محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن تميم الفريابي حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجُدِّي عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (صوم يوم عرفة كصوم ستين سنة) (¬2). موضوع. قال في (الميزان) (¬3): محمد بن تميم قال ابن حبان (¬4) وغيره: كان يضع الحديث. وقال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) (¬5): قال سهل بن شاذويه البخاري: رأيتُ ببخارى ثلاثة من الكذّابين الذين يكذبون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: محمد بن تميم [والحسن] (¬6) بن شبل وآخر. وقال الحاكم (¬7): هو كذاب خبيث. وقال النقاش: وضع عدة أحاديث (¬8). وقال أبو نعيم (¬9): كذاب وضاع، انتهى. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 206/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 247 - 248). وهو في الفردوس (2/ 394) رقم 3570. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 165) رقم 49. (¬3) (3/ 494) رقم 7290. (¬4) المجروحين (2/ 324) رقم 1009. (¬5) (7/ 21) رقم 6567. (¬6) في جميع النسخ: (الحسين)، والمثبت من اللسان. (¬7) المدخل (1/ 244) رقم 193، ونحوه في سؤالات السجزي ص 139 - 140 رقم 137. (¬8) في اللسان: (وضع غير حديث). (¬9) الضعفاء ص 145 رقم 231.

566 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو ثابت بنجير بن منصور بن علي عن جعفر بن محمد بن الحسين الأبهري عن إبراهيم بن محمد بن أبي حماد عن أحمد بن محمد بن شاكر الزنجاني عن الحسن بن علي الحلواني عن منصور بن المهاجر عن محمد بن عبيد المحرِم عن عطاء عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ([صيام] (¬2) أوّل يوم مِن العشر يعدل مائة سنة، واليوم الثاني يعدل مائتي سنة، فإذا كان يوم التروية يعدل ألف عام، وصيام يوم عرفة يعدل ألفي عام) (¬3). محمد المحرِم كذاب (¬4). وقد أخرج ابن الجوزي (¬5) مِن هذا الطريق حديثاً في هذا المعنى لكن بغير هذا اللفظ وحكم بوضعه. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 207/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 249). وهو في الفردوس (2/ 396) رقم 3755. (¬2) ما بين معقوفتين سقط من (ف) و (م). (¬3) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 119. (¬4) انظر ترجمته في الميزان (3/ 590 - 591، 669)، ولسان الميزان (7/ 227 - 229، 404 - 405). (¬5) الموضوعات (2/ 564 - 565) ح 1136 من طريق ابن عدي (6/ 2153) بإسناده من طريق منصور بن المهاجر. وأورده المصنف في اللآلئ المصنوعة (2/ 108) من رواية ابن عدي، فكان الأولى إيراد رواية الديلمي هناك كما هي عادة المصنف، والله أعلم.

567 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن الحسين السعيدي حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم يُعرف بابن شاذي حدثنا الفضل بن الفضل الكندي إملاء حدثنا محمد بن سهل بن الحسين (¬2) العطار حدثنا عبد الله بن محمد البلوي حدثني إبراهيم بن عبد الله (¬3) بن المعلى عن أبيه عن زيد بن علي بن الحسين -[469]- عن أبيه عن جده عن أبيه علي بن أبي طالب رفعه: (في أوّل ليلة مِن ذي الحجة وُلد إبرإهيم، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ثمانين سنة. وفي تسعٍ مِن ذي الحجة أنزل توبة داود، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ستين سنة) (¬4). محمد بن سهل كان يضع الحديث (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 277/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 336). (¬2) كذا في جميع النسخ ومسند الفردوس، وصوابه: (محمد بن سهل بن الحسن) كما في ترجمته في تاريخ بغداد (3/ 255 - 257) رقم 853. (¬3) في مسند الفردوس: (عبيد الله). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 165) رقم 50. (¬5) انظر ترجمته في الميزان (3/ 576) رقم 7653، واللسان (7/ 187 - 189) رقم 6890. وتقدم في الحديث رقم (287).

568 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو عبد الله بن عبدوس حدثنا طاهر بن أحمد الضرير حدثنا أبو العباس بن تركان حدثنا علي بن إبراهيم علان (¬2) حدثنا علي بن علي (¬3) بن عبد الله حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن البلخي حدثنا إبراهيم بن شخرف حدثنا محمد بن الحسن القواريري حدثنا عبد الملك بن إبراهيم حدثنا سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه عن ابن مسعود رفعه: (وُلد إبراهيم [الخليل] (¬4) في أول يوم مِن ذي الحجة، فصوم ذلك اليوم كصوم سبعين سنة) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 134)]. وفي إسناده اختلاف وتقديم وتأخير عمّا هنا. (¬2) في (ف) و (م): (ابن علان)، وعلان لقبٌ لعلي بن إبراهيم كما في الأنساب (1/ 398 - 399). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (حدثنا علي بن محمد بن علي). (¬4) ما بين معقوفتين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 165) تحت رقم 50 وقال: (قلتُ: لم يبين علة هذا، وفي سنده من لم أقف له على ترجمة، والله تعالى أعلم).

569 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني حدثنا أبو بكر بن بشران حدثنا ابن شاهين إملاء حدثنا أحمد بن محمد بن عكرمة النسوي حدثنا أحمد بن الخضر -[470]- المروزي حدثنا محمد بن نصر بن العباس حدثنا علي بن حُجر حدثنا حماد بن عمرو عن زيد بن رفيع عن الزهري عن أنس رفعه: (من صام يوم التروية أعطاه اللهُ مثل ثواب أيوب على بلائه، وإن صام يوم عرفة أعطاه الله عز وجل مثل ثواب عيسى ابن مريم، وإن لم يأكل يوم النحر حتى يصلي أعطاه اللهُ ثواب من صلى في ذلك اليوم، فإن مات إلى ثلاثين يوماً مات شهيداً) (¬2). حمّاد بن عمرو كذاب (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 84/ أ). وهو في الفردوس (4/ 68 - 69) رقم 5700 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 165) رقم 51. (¬3) تقدم في الحديث رقم (115).

570 - أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج حدثنا أحمد بن محمد بن مصعب حدثنا محمد بن عبد الله بن قُهْزاذ عن حبيب بن أبي حبيب عن أبيه عن إبراهيم الصائغ عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رفعه: (من أُفطِر عنده يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمّة محمد - صلى الله عليه وسلم -) (¬1). حبيب بن أبي حبيب كان يضع الحديث (¬2). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 188/ أ) من طريق أبي نعيم به. ورواه حاجب الطوسي في الجزء الرابع من فوائده [كما في لسان الميزان (2/ 548)]- ومن طريقه البيهقي في فضائل الأوقات ص 439 - 441 ح 237 - عن عبد الرحيم بن منيب عن حبيب به. ورواه ابن حبان في المجروحين (1/ 324) [ترجمة حبيب بن أبي حبيب الخرططي] وأبو ذر الهروي في فوائد حديثه ص 71 ح 8، وابن الجوزي في الموضوعات (2/ 570 - 571) من طريق أحمد بن محمد بن مصعب به فلم يذكروا أبا حبيب. قال ابن الجوزي: (في الرواة من يُدخل بين حبيب وبين إبراهيم: أباه). وذكره المصنف في اللآلئ المصنوعة (2/ 108 - 109). فإيراده هنا مخالفٌ لشرط المصنف في هذا الكتاب، وتابعه ابن عراق على ذلك فذكره في تنزيه الشريعة (2/ 165) رقم 52، والله أعلم. (¬2) تقدم في الحديث رقم (452).

571 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا علي بن أحمد الحافظ أخبرنا أبو حاتم أحمد بن الحسن بن محمد الواعظ البزار (¬2) حدثنا أحمد بن الحسن بن محمد العطار حدثنا أبو عبد الله بن جعفر حدثنا أحمد بن منصور بن حسان حدثنا الحسين بن إسماعيل حدثنا ابن المثنى عن أبي عصمة عن شهر بن حوشب عن أبي الدرداء رفعه: (يسبِّح للصائم كل شعرة مِنه، ويوضع للصائمين والصائمات يوم القيامة تحت العرش مائدة مِن ذهب مكلّلة بالدّرّ والجوهر على مقدار دائرة الدنيا، عليها مِن أنواع أطعمة الجنة وأشربتها وثمارها، فهم يأكلون ويشربون ويَنعمون والناس في شدة الحساب) (¬3). أبو عصمة وضاع (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 336)]. (¬2) في (خ): (البزاز). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 165 - 166) رقم 53. (¬4) تقدم في الحديث رقم (11).

572 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طالب الحسيني أخبرنا عمر بن أحمد بن مسرور حدثنا عبد الرحمن بن أحمد بن حمويه (¬2) أخبرنا أبو نعيم الإستراباذي حدثنا محمد بن يزيد العطار حدثنا أبو بلال حدثنا أبو يوسف الخراساني حدثنا مجاشع بن عمرو عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة -[472]- عن أبي هريرة مرفوعاً: (ثلاثة لا يُسألون عن نعيم: المُطعِمُ والمُشرِبُ المفطرَ والمتسحِّرَ، وصاحبُ الضيف. وثلاثةٌ لا يُلامون على سوء الخُلق: المريض، والصائم حتى يفطر، والإمام العادل) (¬3). مجاشع يضع (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 68/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 69)، والفردوس (2/ 94) رقم 2501. (¬2) في مسند الفردوس: (حمدويه). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 166) رقم 54، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 70، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (4/ 447) رقم 1980. وروي نحوه من حديث جابر وابن عباس رضي الله عنهم؛ انظر المغني عن حمل الأسفار (1/ 354) رقم 1332، والضعيفة (2/ 92) رقم 631. (¬4) تقدم في الحديث رقم (88).

573 - ابن النجار: أخبرنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن الفارسي أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الكازْرُوني حدثنا أبو العباس أحمد بن طاهر بن عثمان الأنباري المعروف بابن المصيصي حدثني أبو غانم محمد بن يوسف الأزرق التنوخي حدثنا أخي إسحاق بن يوسف حدثني أبو سعيد الحسن بن زكريا العدوي حدثني خراش مولى أنس حدثني أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من صام يوماً تطوعاً فلو أُعطي ملء الأرض ذهباً ما وفّى بأجره دون يوم الحساب) (¬1). أبو سعيد العدوي كذاب (¬2)، وكذا خراش (¬3). ¬

(¬1) رواه ابن عدي في الكامل (3/ 945) [ترجمة خراش بن عبد الله] وابن عساكر في تاريخ دمشق (52/ 40) [ترجمة محمد بن إسحاق الزوزني القارئ] من طريق أبي سعيد العدوي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 166) رقم 55. (¬2) هو الحسن بن علي بن زكريا العدوي؛ تقدم في الحديث رقم (137). (¬3) انظر ترجمته في الميزان (1/ 651) رقم 2500، واللسان (3/ 355 - 356) رقم 2929.

12 - كتاب الحج

12 - كتاب الحج

574 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا أبو طالب علي بن إبراهيم بن الصباح المزكي حدثنا محمد بن عمر بن خزر الصوفي حدثنا إبراهيم بن محمد الأصبهاني حدثنا الحسين (¬2) حدثنا إسماعيل الشامي عن حنظلة الكوفي وحنظلة المكي قالا: سمعنا طاوساً يحدِّث عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أحرم أحدكم فليؤمِّن على دعائه؛ إذا قال: اللهم اغفر لي، فليقل آمين، ولا يلعن بهيمة ولا إنساناً فإنَّ دعاءه مستجاب. ومن عَمَّ بدعائه المؤمنين والمؤمنات استجيب له) (¬3). إسماعيل كذاب، والحسين مجروح، وإبراهيم متَّهم (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 94)]. (¬2) في (م): (الحسين بن القاسم). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 174) رقم 17، والمتقي الهندي في كنز العمال (5/ 32) رقم 11916. (¬4) تقدموا في الحديث رقم (138 - 139).

575 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن الاكفاني أخبرنا أبو بكر ابن مردويه حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حامد حدثنا جَمُّ بن أحمد بن سعيد القواريري حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني حدثنا حماد بن زيد عن عاصم عن أنس رفعه: (لا يقولنَّ أحدُكم إنّي حاجّ فإنَّ الحاجّ المحرِم) (¬2). (¬3) ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 194 - 195)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 175) رقم 19 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفي سنده من لم أعرفهم، والله تعالى أعلم). (¬3) جاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف اللهُ به).

576 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا إبراهيم (¬2) بن جعفر الصباح حدثنا ابن خزر حدثنا إبراهيم بن محمد بن [فِيره] (¬3) حدثنا الحسين بن القاسم -[476]- حدثنا إسماعيل الشامي (حدثنا) (¬4) أبو محمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رفعه: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم مشى بين الصفا والمروة كتب اللهُ له بكل قدمٍ سبعين (¬5) ألف درجة) (¬6). إسماعيل كذاب، والحسين وإبراهيم مجروحان (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 176/ ب)، وهو في الفردوس (4/ 43) رقم 5622 ط دار الكتاب العربي. (¬2) كذا في مسند الفردوس، وصوابه: (علي بن إبراهيم) كما تقدم قريباً في الحديث (574)، والله أعلم. (¬3) فِيره: بكسر الفاء وسكون الياء المعجمة وفتح الراء، كما في تكملة الإكمال لابن نقطة (4/ 522)، هو كذلك في مسند الفردوس، وتصحف في جميع النسخ إلى: (مرة). (¬4) ما بين قوسين سقط من (ف) و (م). (¬5) في (د) و (ف) و (م): (كتب له بكل قدم سبعين)، وفي التنزيه: (كتب له بكل قدم سبعون). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 175) رقم 18. (¬7) تقدموا في الحديث رقم (138 - 139).

577 - الحاكم في (تاريخه): أخبرنا محمد بن عبد الله الصفار حدثنا محمد بن موسى البصري حدثنا الوليد بن عبد الخالق حدثنا نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس رفعه: (ما أتيتُ الركن اليماني قط إلا وجدتُ جبريل قائماً عنده يقول: يا محمد استلم وقل: اللهم إنّي أعوذ بك مِن الكِبر والفاقة ومراتب الخزي في الدنيا والآخرة. قلتُ: يا جبريل لماذا؟ قال: لأنّ بينهما حوضاً يليه سبعون ألف ملَك، فإذا قال العبد هذا قالوا: آمين) (¬1). نهشل كذاب (¬2). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 212/ ب) من طريق الحاكم به. وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 29) وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 175) رقم 20. (¬2) تقدم في الحديث رقم (8).

578 - الديلمي (¬1): أخبرنا المبارك بن عبد الجبار أخبرنا الجوهري حدثنا أحمد بن محمد بن عمران الجندي حدثنا أبو سهل عبد الرحمن بن محمد البلخي حدثنا محمد بن محمد بن جَيّان حدثنا محمد بن الفضل البخاري حدثنا بكر بن الحسن -[477]- حدثنا مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس رفعه: (لا يجتمع ماء زمزم ونار جهنم في جوف عبدٍ أبداً. وما طاف عبدٌ بالبيت إلا وكتب اللهُ له بكل قدمٍ يضعه مائة ألف حسنة، فإنْ صلى عُدلت صلاته بأربعة آلاف ألف حسنة وخمسمائة ألف حسنة) (¬2). مقاتل بن سليمان كذاب (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 192 - 193)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 175) رقم 21. (¬3) تقدم في الحديث رقم (124).

579 - أبو الفتح الأزدي في (الثاني مِن فوائده): حدثنا النعمان بن هارون حدثنا أبو سهل بدر بن عبد الله المصيصي حدثنا الحسن بن عثمان الزيادي حدثنا عمار بن محمد حدثنا خالي سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من حجّ حجّة الإسلام وزار قبري وغزا غزوة وصلّى [عليَّ] (¬1) في بيت المقدس؛ لم يسأله اللهُ تعالى عّما (¬2) افترض عليه) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): هذا خبر باطل، آفته بدر. (¬5) ¬

(¬1) ما بين معقوفتين سقط من (ف) و (م) والتنزيه. (¬2) في الصارم المنكي واللسان: (فيما). (¬3) رواه ابن عبد الهادي في الصارم المنكي ص 139 بإسناده من طريق أبي الفتح الأزدي به. وذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (2/ 265) [ترجمة بدر بن عبد الله المصيصي]، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 175) رقم 22، والألباني في الضعيفة (1/ 369) رقم 204. (¬4) (1/ 300) رقم 1135. (¬5) وقال ابن عبد الهادي: (هذا الحديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلا شك ولا ريب عند أهل المعرفة بالحديث ... والحملُ في هذا الحديث على بدر بن عبد الله المصيصي الذي لم يُعرف بثقة ولا عدالة ولا أمانة ...) لصارم المنكي ص 140 - 142.

580 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار حدثنا الحسين بن علي الطناجيري أخبرنا عمر بن أحمد بن شاهين (¬2) حدثنا الحسن (¬3) بن منصور بحمص حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر حدثنا موسى بن أيوب حدثنا الحسن بن عبد الله بن أبي عون الثقفي عن عقبة أبي عمرو (¬4) عن يعقوب بن عطاء عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا خرج الحاجُّ مِن بيته كان في حِرز الله، فإنْ مات قبل أن يقضي نسكه غفر الله له ما تقدم مِن ذنبه وما تأخّر، وإنفاقُه الدرهم الواحد في ذلك الوجه يعدل أربعين ألف [ألف] (¬5) درهم فيما سواه مِن سبيل الله تعالى) (¬6). قال الحافظ ابن حجر في (زهر الفردوس) (¬7): هذا موضوع. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 115)]. وهو في الفردوس (1/ 319) رقم 1261. (¬2) رواه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (2/ 291 - 292) ح 320 به. (¬3) تصحف في المطبوع من الترغيب إلى: (الحسين). (¬4) في الترغيب: (عن عقبة بن عمرو الفزاري). (¬5) ما بين معقوفتين سقط من (ف) و (م) والتنزيه. (¬6) رواه ابن منده [كما في القِرى لمحب الدين الطبري ص 43] من طريق موسى بن عيسى به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 175) رقم 23. وفي إسناده الحسن بن عبد الله بن أبي عون الثقفي؛ قال ابن عدي: (منكر الحديث) الكامل (2/ 735)، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح ضعيف؛ تقريب التهذيب (7826). (¬7) ج 1/ 2 ص 115.

581 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو إسحاق الرازي حدثنا محمد بن علي الأزدي عن أبي القاسم بن سيف عن أبي عمرو أحمد بن خُليد (¬2) المعروف بابن أبي الأخيل عن أبيه عن إسماعيل بن عياش عن طلحة بن أبي سليمان عن عطية العوفي -[479]- عن أبي سعيد رفعه: (لو يعلم الناسُ ما للحجاج مِن الفضل عليهم لأتوهم حتى يغسلوا أرجلهم) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 38/ ب). (¬2) كذا في جميع النسخ، وفي مسند الفردوس: (أحمد بن خلف)، وفي ترجمته من تاريخ بغداد (5/ 210): (أحمد بن خالد). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 175) رقم 24. وفي إسناده أبو الأخيل خالد - وسماه ابن حبان: مخلد، وجاء في هذا الإسناد: خليد - ابن عمرو بن خالد السُّلَفي الحمصي؛ قال جعفر الفريابي: (كان يكذب)، وقال ابن حبان: (يروي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات)، وقال ابن عدي: (روى أحاديث منكرة عن ثقات الناس)، وقال الدارقطني: (ضعيف)، وقال الخطيب: (كان منكر الحديث). انظر الكامل (3/ 904)، والمجروحين (2/ 384) رقم 1095، وتاريخ بغداد (5/ 212) ترجمة ابنه أحمد، والمتفق والمفترق (2/ 846) رقم 449. ولم يعرفه الشيخ المعلمي كما في تعليقه على الفوائد المجموعة ص 110، وكذا الغماري في تعليقه على تنزيه الشريعة (2/ 175).

582 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا الميداني أخبرنا الخليل بن عبد الله الحافظ حدثنا الحسين بن جعفر الوراق حدثنا أحمد بن علي الأصبهاني حدثنا أحمد بن محمد بن رزين حدثنا أحمد بن عبد الله النهرواني حدثنا وهب بن وهب عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمرو (¬2) رفعه: (من قضى مناسك الحج مِن مكة إلى أن يعود فيما يبلغ قُضي عنه دينه ما كان قديماً وحديثاً) (¬3). وهب بن وهب كذاب (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 128/ ب). (¬2) كذا في مسند الفردوس، وفي التنزيه وتذكرة الموضوعات: (عن ابن عمر). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 176) رقم 25، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 74. (¬4) تقدم في الحديث رقم (130).

583 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان [النصروي] (¬2) أخبرنا أبو سعيد محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق حدثنا محمد بن سعيد البورقي حدثنا أبي حدثنا محمد بن توبة (¬3) الغازي حدثنا -[480]- أحمد بن سليمان بن سفيان حدثنا إسماعيل الشامي عن محمد بن حيان بن جبلة عن عروة بن رويم عن فضالة بن عبيد رفعه: (من شيّع حاجًّا أربعمائة خطوة (¬4) ثم عانقه وودّعه لم يتفرّقا حتى يغفر اللهُ له) (¬5). البورقي يضع الحديث (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 161/ أ). (¬2) النصروي: بفتح النون وبالصاد المهملة الساكنة كما في الإكمال (7/ 377)، وهو كذلك في مسند الفردوس، وتصحف في جميع النسخ إلى (البصروي). (¬3) في (د): (بويه). (¬4) في تذكرة الموضوعات: (أربع خطوات)، وفي الفوائد المجموعة: (أربعين خطوة). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 176) رقم 26، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 74، الشوكاني في الفوائد المجموعة ص 111 رقم 314. (¬6) انظر ترجمته في الميزان (3/ 566) رقم 7606، واللسان (7/ 158 - 159) رقم 6839.

584 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس أخبرنا عمُّ أبي علي بن عبد الله بن محمد بن عبدوس سنة خمسٍ وأربعمائة أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد البخاري حدثنا محمد بن يوسف بن أبي سعيد حدثنا الهيثم بن أحمد البصري عن دينار عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حفر عبدُ المطلب بئرَ زمزم فوجد فيها طستاً مِن ذهب فيه أربعة أركان، على كلِّ ركن منها مكتوب سطر: السطر الأول: لا إله إلا أنا الديّان ذو بكّة، أرخص الشيء مع قلَّته. والسطر الثاني: أنا الله لا إله إلا أنا الديّان ذو بكّة، أغلي الشيء مع كثرته. والسطر الثالث: لا إله إلا أنا الديّان ذو بكّة، أخلق الحبّة وأسلِّط عليها الآكلة، ولولا ذلك لخزنَته الملوك والجبابرة، وما قدر فقير على شيء منه. والسطر الرابع: لا إله إلا أنا الديّان ذو بكّة، أميتُ العبدَ والأَمَة وأسلِّط عليهما النتن، ولولا ذلك لمَا دَفن حبيبٌ حبيبَه) (¬2). دينار قال ابن حبان (¬3): يروي عن أنس موضوعات (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 91/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 93 - 94). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 176) رقم 28. (¬3) المجروحين (1/ 362) رقم 330. (¬4) تقدم في الحديث رقم (215).

585 - أبو بكر الواسطي في (فضائل بيت المقدس): حدثنا عمر بن الفضل حدثنا أبي حدثنا الوليد بن حماد حدثنا إبراهيم بن محمد حدثنا محمد بن مخلد حدثنا إسماعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي عن شَعْوَذ بن عبد الرحمن عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة، والنخلة على نهر مِن أنهار الجنة، وتحت النخلة آسية امرأة فرعون ومريم ابنة عمران ينظمان (¬1) سموط أهل الجنة إلى يوم القيامة) (¬2). قال في (الميزان) (¬3): هذا كذِبٌ ظاهر؛ محمد بن مخلد الرعيني الحمصي يحدِّث بالأباطيل، والإسناد مظلم إليه. ¬

(¬1) في الميزان: (تنظمان). (¬2) رواه أبو المعالي المشرف بن المرجى المقدسي في (فضائل بيت المقدس) ص 132 من طريق عمر بن الفضل به. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (70/ 119 - 120) من طريق الفضل به. ورواه الطبراني في المعجم الكبير [كما في جامع المسانيد والسنن (7/ 115) ومجمع الزوائد (9/ 217 - 218)، من طريق محمد بن مخلد الرعيني به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 176) رقم 29، والألباني في الضعيفة (3/ 406) رقم 1252. (¬3) (4/ 32) رقم 8151.

13 - كتاب الجهاد

13 - كتاب الجهاد

586 - قال ابن النجار (¬1): عثمان بن سعيد بن أحمد بن نوح الفريابي حدَّث ببغداد بحديث منكر. قرأتُ على أبي عبد الله الحنبلي عن أبي المحاسن محمد بن عبد الخالق الجوهري كتب إليَّ ظفر بن الداعي العلوي أنّ أبا الحسن محمد بن القاسم الفارسي أخبره حدثنا أحمد بن يعقوب القرشي حدثنا عثمان بن سعيد بن أحمد بن نوح الفريابي حدثنا محمد بن تميم السعدي عن عثمان بن عبد الله القرشي عن غنيم بن سالم عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ لي حرفتين اثنتين، مَن أحبَّهما فقد أحبَّني ومَن أبغضَهما فقد أبغضني؛ ألا وهما الفقر والجهاد) (¬2). قلتُ: محمد بن تميم وغنيم كذابان (¬3). 586/ 1 - وقال الديلمي (¬4): أخبرنا فيد أخبرنا البجلي أخبرنا السلمي حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازي حدثنا العباس بن حمزة حدثنا عبد الله النهرواني (¬5) حدثنا علي بن عاصم عن أبان عن أنس رفعه: (لكلِّ أحدٍ حرفة، وحرفتي شيئان: الجهاد والفقر، فمن أحبَّهما لنقد أحبَّني، ومَن أبغضهما فقد أبغضني). -[486]- أبان كذاب (¬6). ¬

(¬1) ذيل تاريخ بغداد (2/ 206) رقم 431. (¬2) ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (5/ 392) رقم 5122 ترجمة عثمان بن سعيد، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 182 - 183) رقم 22. وقال العراقي: (لم أجد له أصلاً) وكذا قال السبكي والألباني؛ انظر المغني عن حمل الأسفار (2/ 1083) رقم 3922، وطبقات الشافعية (6/ 366) وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (2/ 40) رقم 566. (¬3) محمد بن تميم تقدم في الحديث رقم (131). وغنيم بن سالم هو يغنم بن سالم نفسه؛ انظر ترجمته في الميزان (3/ 336) و (4/ 459)، واللسان (6/ 309 - 310) و (8/ 543 - 545). وفي الإسناد أيضًا عثمان بن عبد الله القرشي وهو وضاع، وقد تقدم في الحديث رقم (298). وأحمد بن يعقوب بن عبد الجبار القرشي الجرجاني؛ قال الحاكم: (كان يضع الحديث) الأنساب (2/ 261). (¬4) مسند الفردوس (ج 3 ق 35/ ب)، وهو في الفردوس (3/ 339) رقم 5021. (¬5) كذا في مسند الفردوس، ولعل صوابه: (أحمد بن عبد الله النهرواني) كما في إسناد مشابه في الموضوعات ح (993، 995). وأحمد بن عبد الله هذا هو الجويباري الوضاع المشهور، والله أعلم. (¬6) تقدم في الحديث رقم (141). وفي الإسناد أيضاً محمد بن أحمد بن سعيد الرازي وهو متّهم؛ ميزان الاعتدال (3/ 457).

587 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا ابن البُسْري أخبرنا المخلص أخبرنا البغوي حدثنا محمد بن حميد عن علي بن أبي بكر عن عمر بن محمد عن صفوان بن سليم عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه: (لو أنَّ عبداً خرج يقاتل في عرض الجبّانة في سبيل الله صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر بغير إذن مواليه فهو في النار) (¬2). محمد بن حميد كذّبوه (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 40/ أ). (¬2) رواه الدارقطني في الغرائب والأفراد [كما في أطرافها لابن طاهر (5/ 312) رقم 5551] من طريق علي بن أبي بكر به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 183) رقم 83. (¬3) تقدم في الحديث رقم (161). وفي الإسناد أيضاً عمر بن محمد بن صُهبان الأسلمي المدني وهو متروك؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (21/ 398 - 401) رقم 4260، وميزان الاعتدال (3/ 207 - 208) رقم 6149.

588 - أبو نعيم (¬1): حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا محمد بن الفضل بعكا (¬2) عن بقية عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن عجلان عمّن حدّثه عن علي رفعه: (مَن مرض يوماً في البحر كان أفضل مِن عتق ألف رقبة يجهِّزهم وينفق عليهم إلى يوم القيامة) (¬3). ¬

(¬1) حلية الأولياء (8/ 47). (¬2) كذا في مسند الفردوس، وفي الحلية: (بمكة). (¬3) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 122/ أ) عن أبي نعيم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 183) رقم 24 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه من لم يُسَمّ، وفيه محمد بن الفضل عن بقية ما عرفتُه، والله تعالى أعلم). ومحمد بن الفضل هو ابن عطية، فهو يروي عن بقية كما في تهذيب الكمال (4/ 194)، وهو كذاب، وتقدم في الحديث رقم (141)، والله أعلم.

589 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا أبو طالب بن الصباح حدثنا محمد بن عمر الصوفي حدثنا إبراهيم بن محمد الطيّان حدثنا الحسين بن القاسم حدثنا إسماعيل بن أبي زياد عن أبان عن أنس رفعه: (ما أذِن اللهُ عز وجل لعبدٍ في الجهاد ولو فواق ناقة إلا استحيى اللهُ أن يردَّه إلى منزله ولم يعتقه مِن النار) (¬2). الطيّان وإسماعيل وأبان متَّهمون بالكذب (¬3)، والحسين قال ابن الجوزي: مجروح (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 212/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 29). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 183) رقم 25. (¬3) أبان تقدم في الحديث رقم (141)، والباقون تقدموا في الحديث رقم (138). (¬4) الموضوعات (3/ 571).

590 - الطبراني (¬1): حدثنا عمر بن حفص السدوسي حدثنا أبو بلال الأشعري حدثنا يحيى بن العلاء عن عمر بن صبح عن مقاتل بن حيان عن يحيى بن وثاب عن ابن عباس مرفوعاً: (من سمع صوتَ ناقوسٍ أو دخل بيعةً أو كنيسةً أو بيتَ نارٍ أو بيتَ أصنامٍ فقال: لا إله إلا الله ولا نعبد إلا الله؛ كتب الله له (¬2) من الأجر عدد مَن لم يقُلها، أو كتب (¬3) عند الله صِدِّيقاً) (¬4). عمر بن صبح يضع الحديث (¬5). ¬

(¬1) المعجم الكبير (12/ 136) ح 12691. (¬2) في (د) و (ف) و (م): (كُتب له). (¬3) في التنزيه: (وكُتب). (¬4) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 118/ أ) من طريق أبي بلال الأشعري به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 183) رقم 26. (¬5) تقدم في الحديث رقم (111).

591 - ابن حبّان (¬1): حدثنا أبو المعافى أحمد بن محمد بن إبراهيم الأنصاري حدثنا أحمد بن إبراهيم المزني حدثنا محمد بن كثير حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن أنس مرفوعاً: (لا تقربوا اليهود والنصارى في أعيادهم فإنّ السخطة تنزل عليهم) (¬2). قال ابن حبّان: أحمد بن إبراهيم كان يضع الحديث، له عن ابن كثير عن الأوزاعي نسخة موضوعة. قال في (اللسان) (¬3): منها هذا الحديث. ¬

(¬1) المجروحين (1/ 157 - 158) ترجمة أحمد بن إبراهيم المزني. (¬2) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 164) ح 263 من طريق ابن حبان به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 183) رقم 27. وروي نحوه موقوفاً عن عمر وعلي رضي الله عنهما، وعن عطاء بن أبي رباح رحمه الله؛ انظر مصنف عبد الرزاق (1/ 411) رقم 1609، ومصنف ابن أبي شيبة (9/ 11) والسنن الكبرى للبيهقي (9/ 234)، وتاريخ بغداد (8/ 546) ترجمة الحسين بن أبي النجم المؤدب. (¬3) (1/ 399) رقم 378.

592 - ابن قانع في (معجمه) (¬1): حدثنا أحمد بن زنجويه حدثنا إبراهيم بن الوليد الطبراني حدثنا بشير بن سلمة بن محمد بن ردّاد (¬2) مِن ولد ابن أم مكتوم عن أبيه عن جده مرفوعاً: (لو سافر جبلٌ يوم السبت مِن مشرق إلى مغرب لردَّه اللهُ عز وجل إلى موضعه) (¬3). قال الحافظ صلاح الدين العلائي في (الوشي المعلم): هذا الحديث منكر أو موضوع، وبشير وأبوه وجده مجهولون. (¬4) ¬

(¬1) (2/ 205). (¬2) في (ف) و (م): (داود)، وفي معجم ابن قانع: (روّاد). (¬3) ذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (3/ 376) رقم 5145، وبيّض له ولده في مسند الفردوس (ج 3 ق 44/ أ). وأورده ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 183) رقم 28. (¬4) قال الحافظ ابن حجر تعقيباً على كلام العلائي: (أخرجه ابن قانع في آخر ترجمة عمرو بن أم مكتوم ... وكذا جزم صاحب الفردوس لما ذكر هذا الحديث أنّه من حديث ابن أم مكتوم ... فعلى هذا فالخبر مِن رواية سلمة بن محمد بن ردّاد عن جده الأعلى ابن أم مكتوم، والله أعلم) الإصابة (1/ 2648) ترجمة ردّاد.

593 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا أبو طالب علي بن إبراهيم بن الصباح أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا الحسين بن القاسم حدثنا إسماعيل بن أبي زياد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سافروا مع ذوي الجدود والميسرة) (¬2). إسماعيل كذاب، والحسين وإبراهيم مجروحان (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 161/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 188 - 189). وهو في الفردوس (2/ 307) رقم 3387. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 183) رقم 29، والألباني في الضعيفة (8/ 161) رقم 3684. (¬3) تقدموا في الحديث رقم (138 - 139).

594 - ابن عبد البر في (التمهيد) (¬1): أخبرنا [خلف بن قاسم] (¬2) حدثنا عثمان بن محمد بن عثمان البغدادي حدثنا أحمد بن يوسف المنبجي حدثنا حاجب بن سليمان حدثنا وكيع حدثنا مالك عن سُمَيّ عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً: (لو يعلم الناس ما للمسافر لأصبحوا على ظهر سفر. إنّ الله عز وجل لَينظر إلى الغريب في كل يوم مرتين) (¬3). قال ابن عبد البر: هذا حديث غريب لا أصل له في حديث مالك ولا في حديث وكيع، وليس في رواته مَن يُنظَر في أمره غير المنبجي (¬4). -[490]- وقال في (الميزان) (¬5): أحمد بن يوسف المنبجي لا يُعرف، وأتى بخبرٍ كذب (¬6) هو آفته. 594/ 1 - وقال الديلمي (¬7): أخبرنا عبدوس (إذناً) (¬8) أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر الحنفي حدثنا [أبو المفضل] (¬9) الشيباني حدثنا خيثمة بن سليمان حدثنا أحمد بن أبي الحناجر (¬10) حدثنا بشير بن زاذان عن [رشدين] (¬11) بن سعد عن أبي علقمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لو يعلم الناس ما للمسافر لأصبحوا على ظهرِ سفر. إنّ الله بالمسافر لرحيم) (¬12). ¬

(¬1) (22/ 36). (¬2) ما بين معقوفتين بياض في النسخ، والمثبت من التمهيد. (¬3) ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (1/ 702 - 703) رقم 918 ترجمة أحمد بن يوسف المنبجي، فقال: (وقد أورد له ابن عبد البر في التمهيد حديثاً من رواية عثمان بن محمد بن عثمان البغدادي ...). ومنه نقل المصنف، فترك بياضاً في أول السند ليكمله من التمهيد فلم يتيسر له ذلك، والله أعلم. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 184) رقم 30. (¬4) عبارة ابن عبد البر في التمهيد: (هذا حديث غريب لا أصل له في حديث مالك ولا في غيره، والله أعلم). والمصنف ينقل من اللسان كما تقدم. (¬5) (1/ 166) رقم 669. (¬6) وهو حديث: (خلقني الله مِن نوره) وقد تقدم برقم (247). أمّا حديث الباب فقد أورده الحافظ في اللسان بعد كلام الذهبي المذكور. (¬7) مسند الفردوس (ج 3 ق 38/ ب). وهو في الفردوس (3/ 394 - 395) رقم 5088 ط دار الكتاب العربي. (¬8) ما بين قوسين من (خ). (¬9) في جميع النسخ: (حدثنا الفضل)، والمثبت من مسند الفردوس. (¬10) كذا في مسند الفردوس والجرح والتعديل (2/ 73) رقم 144، وفي تاريخ دمشق (5/ 468): (ابن أبي الخناجر) بالخاء المعجمة. وقال ابن أبي حاتم عنه: (كتبنا عنه وهو صدوق)، ولم يعرفه الشيخ الألباني رحمه الله كما في إرواء الغليل (5/ 384). (¬11) في جميع النسخ: (زيد)، والمثبت من مسند الفردوس. (¬12) رواه السِّلفي في الطيوريات ص 585 - 586 ح 1030 من طريق خيثمة بن سليمان به. ورواه السِّلفي أيضاً في (أخبار أبي العلاء المعري) [كما في البدر المنير (7/ 306)] من طريق خيثمة بن سليمان عن أبي عتبة الحمصي عن بشير بن زاذان عن أبي علقمة عن أبي هريرة به. وأورده السخاوي في المقاصد الحسنة ص 346 تحت رقم 896 وقال: (ضعيف)، والألباني في إرواء الغليل (5/ 383 - 384) وقال: (ضعيف جداً). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 184) تحت رقم 30 وقال: (قلتُ: فيه بشير بن زاذان متّهم، والله أعلم). وانظر ترجمته في الميزان (1/ 328) واللسان (2/ 320 - 321).

595 - الحاكم في (التاريخ): أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار حدثنا زكريا بن دلويه حدثنا أحمد بن حرب حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن الخليل بن عبد الله عن مكحول عن عبد الرحمن بن غَنْم عن معاذ بن جبل مرفوعاً: (من بلّغ [كتاب] (¬1) الغازي إلى أهله أو كتاب أهله إليه كان له بكل حرف فيه عتق رقبة، وأعطاه الله كتابه بيمينه، وكتب له براءة من النار) (¬2). أخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) (¬3) عن الحاكم وقال: الخليل بن عبد الله هذا مجهول، ومتن الحديث منكر. ¬

(¬1) ما بين معقوفتين زيادة من شعب الإيمان والتنزيه. (¬2) رواه البيهقي في شعب الإيمان (8/ 213) عن الحاكم به. ورواه تمام في فوائده (2/ 130) ح 1334 من وجه آخر عن عبد الرحمن بن غنم به. وقال أبو حاتم: (هذا يشبه الموضوع ...) علل الحديث (1/ 327 - 328) رقم 975. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 184) رقم 31. (¬3) (8/ 213) ح 3974.

596 - أبو الشيخ في (الثواب): حدثنا أبو أسيد أحمد بن محمد حدثنا الحسين بن عبد المؤمن حدثنا عبد الله بن داود الواسطي حدثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غَنْم عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا ودعَّ الغازي أهلَه فبكى إليهم وبكوا إليه بكت معهم الحيطان، وعند بكائهم تغشاهم الرحمة فيُغفر لهم جميعاً) (¬1). -[492]- قال في (الميزان) (¬2): عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي اتَّهمه الإمام أحمد (¬3)، ومن بلاياه: ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 159)، عن أبي الشيخ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 184) رقم 33. (¬2) (2/ 631) رقم 5112. (¬3) العلل ومعرفة الرجال (3/ 319) رقم 5419. وفي الإسناد أيضاً عبد الله بن داود الواسطي التمّار وهو ضعيف يروي المناكير؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (14/ 469 - 467) رقم 3249، والميزان (2/ 415 - 416) رقم 4294.

597 - قال أبو عمر بن حيويه في (جزئه): حدثنا أبو بكر محمد بن هارون بن حميد بن المجدّر حدثنا لوين حدثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن مولى مسلمة بن عبد الملك عن خصيف عن مجاهد عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (مَن تقلَّد سيفاً في سبيل الله قلَّده اللهُ يوم القيامة وشاحين من الجنة لا تقوم لهما الدنيا وما فيها مِن يوم خلقها اللهُ وإلى يوم يفنيها، وصلَّت عليه الملائكة حتى يضعه عنه. وإنَّ الله تعالى لَيباهي ملائكتَه بسيف الغازي ورمحه وسلاحه، وإذا باهى اللهُ ملائكتَه بعبدٍ مِن عباده لم يعذّبه بعد ذلك) (¬1). وقال ابن حبان: كتبنا عن عمر بن سنان عن إسحاق بن خالد البالسي عنه نسخة شبيهاً بمائة حديث مقلوبة؛ منها ما لا أصل له، ومنها ما هو ملزَق بإنسان، لا يحلُّ الاحتجاج به بحال (¬2). وضرب أحمد بن حنبل على حديثه. (¬3) ¬

(¬1) رواه ابن حبان في المجروحين (2/ 121 - 122) [ترجمة عبد العزيز بن عبد الرحمن الجزري]- ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 88) ح 948 - وابن شاهين في الترغيب (2/ 359) ح 447، والديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ص 178/ ب)، وابن عساكر في (الأربعين في الحثّ على الجهاد) ص 108 - 109 ح 34 من طريق لوين به. ورواه أبو يعلى في معجمه ص 186 ح 143، والرافعي في التدوين (2/ 79) معلقاً من طريق الحسن بن قزعة عن عبد العزيز به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 184) رقم 34، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم 10788 - 10789. (¬2) المجروحين (2/ 121). (¬3) ميزان الاعتدال (2/ 631).

598 - الحارث في (مسنده) (¬1): حدثنا داود بن المحبر حدثنا عبّاد بن كثير عن يزيد الرقاشي عن (¬2) المغيرة بن قيس عن أنس بن مالك. قال المغيرة بن قيس: وحدثنا الحسن ببعضه وقتادة وسعيد بن المسيب والضحاك بن مزاحم. قال: وحدثنا أبو الزبير عن جابر والعرزمي عن علي بن أبي طالب كلهم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (الشهداء ثلاثة: رجل خرج بنفسه وماله صابراً محتسباً لا يريد أن يَقتل ولا يُقتل، فإن مات أو قُتل غُفرت له ذنوبه كلُّها، ونجا مِن عذاب القبر، وأمن من الفزع الأكبر، وزُوِّج مِن الحور العين، وتحلُّ عليه حلّة الكرامة، ويوضع على رأسه تاج الخلد. والثاني: رجل خرج بنفسه وماله محتسباً يريد أن يَقتل ولا يُقتل، فإن مات أو قُتل كانت ركبته بركبة إبراهيم الخليل بين يدي الله تعالى في مقعد صدق. والثالث: رجل خرج بنفسه وماله محتسباً يريد أن يَقتل ويُقتل، فإن مات أو قُتل جاء يوم القيامة شاهراً سيفه واضعه على عاتقه والناس جاثون على الركب يقول: افرجوا لنا فإنّا قد بذلنا دماءنا لله عز وجل). فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (والذي نفسي بيده لو قال ذلك لإبراهيم أو لنبي مِن الأنبياء لنحّى له الطريق (¬3) لمِا يرى مِن حقِّه، فلا يسأل اللهَ شيئاً إلا أعطاه، ولا يشفع في أحدٍ إلا شُفِّع فيه، ويُعطى في الجنة ما أَحبَّ، ولا يفضله في الجنة منزل نبيٍّ ولا غيره (¬4)، وله في جنة الفردوس ألف ألف مدينة مِن فضة وألف ألف مدينة مِن ذهب وألف ألف -[494]- مدينة مِن لؤلؤ وألف ألف مدينة مِن ياقوت وألف ألف مدينة مِن دُرّ وألف ألف مدينة مِن زبرجد وألف ألف مدينة مِن نور، في كل مدينة من المدائن ألف ألف قصر، في كل قصر ألف ألف بيت، في كل بيت ألف ألف سرير، كل سرير طولُه مسيرة ألف عام، وعرضه مسيرة ألف عام، وطوله في السماء مسيرة خمسمائة عام، عليه زوجة قد برز [كمّها] (¬5) مِن جانبي السرير عشرون ميلاً في (¬6) كل زاوية وهي أربع زوايا، وأشفار عينها (¬7) كجناح النسر وكقوادم (¬8) النسور، وحاجباها كالهلال، عليها ثياب تنبت (¬9) في جنان عدن، [سقياها] (¬10) مِن تسنيم، وزهرها يخطف الأبصار دونها، لو برزت لأهل الدنيا لم يرها نبي مرسل ولا ملَك مقرَّب إلا فُتن بحُسنها، بين يدي كل امرأة مِنهنّ مائة ألف جاريةٍ بكرٍ خدمٌ سوى خدم زوجها، وبين يدي كل سرير كراسي مِن غير جوهر السرير، كل سرير طوله مائة ألف ذراع، على كل سرير مائة ألف فِراش، غلظ كل فراش كما بين السماء والأرض، وما بينهنّ مسيرة خمسمائة عام، يدخلون الجنة قبل الصدِّيقين والمؤمنين بخمسمائة عام يفتضّون العذارى، وإذا دنا من السرير تضامَّت (¬11) له الفرش حتى يركبها متفرجاً حيث شاء، فيتَكئ تكاةً مع الحور العين سبعين سنة، فتناديه أبهى منها وأجمل: يا عبد الله أما لنا مِنك دولة؟ فيلتفت إليها فيقول: من أنتِ؟ فتقول: أنا مِن الذين قال الله تعالى {ولدينا مزيد} (¬12). ثم تناديه أبهى منها وأجمل: -[495]- يا عبد الله مالكَ فينا مِن حاجة؟ فيقول: ما علمتُ مكانكِ. [فتقول] (¬13): أوما علمتَ أنَّ اللهَ تعالى قال: {فلا تعلم نفسٌ ما أُخفي لهم مِن قرة أعين} (¬14)؟ فيقول (¬15): بلى وربي). قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ولعله يشتغل عنها بعد ذلك أربعين عاماً لا يشغله إلا ما هو فيه مِن النعمة واللذة، فإذا دخل أهلُ الجنة الجنةَ ركب شهداء البحر قراقر مِن دُرّ في نهر مِن نور، مجاديفهم قضبان اللؤلؤ والمرجان والياقوت، معهم (¬16) ريح تسمى الزهراء في أمواج كالجبال، إنّما هو نور يتلألأ، تلك الأمواج في أعينهم أهون وأحلى عندهم من الشراب البارد في الزجاجة البيضاء عند أهل الدنيا في اليوم الصائف، وأيامنهم (¬17) الذين كانوا في بحر (¬18) أصحابهم الذين كانوا في الدنيا، تقدم قراقرهم (¬19) بين يدي أصحابهم ألف ألف سنة وخمسين ألف سنة (¬20)، وميمنتهم خلفهم على النصف مِن قرب أولئك مِن أصحابهم، وميسرتهم مثل ذلك، وساقتهم الذين كانوا خلفهم في تلك القراقر (¬21) مِن دُرّ. فبينما هم كذلك يسيرون في ذلك النهر إذ رفعتهم تلك الأمواج إلى كرسي بين يدي عرش ربِّ العزة، فبينما هم كذلك إذ طلعت عليهم الملائكة يضعفون على خدم أهل الجنة حسناً وبهاءً وجمالاً ونوراً كما يضعفون هم على أهل الجنة [بمنازلهم] (¬22) عند الله، فيَهمُّ أحدُهم أن يخرَّ لبعض خدّامهم مِن الملائكة -[496]- ساجداً فيقول: يا وليَّ الله إنّما أنا خادمٌ لك، ونحن مائة ألف قهرمان في جنات عدن ومائة ألف قهرمان في جنات الفردوس ومائة ألف قهرمان في جنات النعيم ومائة ألف قهرمان في جنات المأوى ومائة ألف قهرمان في جنات الخلد ومائة ألف قهرمان في جنات الجلال ومائة ألف قهرمان في جنات السلام، كل قهرمان على مائة (¬23) مدينة، في كل مدينة مائة ألف قصر، في كل قصر مائة ألف بيت مِن ذهب وفضة ودرّ وياقوت وزبرجد ولؤلؤ ونور، فيها أزواجه وسرره وخدّامه، لو أنّ أدناهم نزل به الجنُّ والإنس ومثلهم معهم مائة ألف ألف مرة لوسعهم أدنى قصرٍ مِن قصوره بما (¬24) شاؤوا مِن النُّزُل (¬25) والخدم والفاكهة والثمار والطعام والشراب، كل قصر مستغنٍ بما فيه مِن هذه الأشياء على قدر سعتهم جميعاً، لا يحتاج إلى القصر الآخر في شيء مِن ذلك، وإنّ أدناهم منزلة الذي يدخل على الله بكرة وعشياً فيأمر له بالكرامة كلها لم يشتغل حتى ينظر إلى وجهه الجميل تبارك وتعالى) (¬26). قال الحافظ ابن حجر في (المطالب العالية) (¬27): هذا حديث موضوع ما أجهل من افتراه وأجرأه على الله تعالى، انتهى. ¬

(¬1) كما في بغية الباحث (2/ 654 - 657) رقم 632، والمطالب العالية (2/ 297 - 300) رقم 1939. (¬2) في بغية الباحث: (وعن). (¬3) في التنزيه: (عن الطريق). (¬4) في (ف) و (م): (ولا قبره)!! (¬5) في جميع النسخ: (لحمها)، وفي التنزيه: (ظلها)، والمثبت من بغية الباحث والمطالب العالية. (¬6) في البغية والمطالب: (من). (¬7) في البغية والمطالب: (عينيها). (¬8) في البغية والمطالب: (أو كقوادم). (¬9) في البغية والمطالب: (نبتت). (¬10) في جميع النسخ: (شفتاها)، والمثبت من البغية والمطالب. (¬11) في (د) و (ف) و (م) والمطالب: (تطامنت). (¬12) سورة ق: الآية (35). (¬13) ما بين معقوفتين زيادة من المطالب والتنزيه. (¬14) سورة السجدة: الآية (17). (¬15) في (د) و (م): (فتقول). (¬16) في البغية: (ترفعهم). (¬17) في التنزيه: (وأمامهم). (¬18) في التنزيه: (نحر). (¬19) في البغية: (قراقيرهم). (¬20) كذا في المطالب، وفي الإتحاف والتنزيه: (وخمسمائة ألف سنة وخمسين ألف سنة). (¬21) في البغية: (القراقير). (¬22) في الأصل والمطالب: (منازلهم)، وفي (د) و (ف) و (م): (نازلهم)، والمثبت من البغية والتنزيه. (¬23) في المطالب: (باب). (¬24) كذا في (خ)، وفي باقي النسخ: (ما). (¬25) في (خ) والتنزيه: (من البر). (¬26) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 185 - 186) رقم 35. وروي نحوه بإسناد آخر عن أنس مختصراً؛ رواه البزار في مسنده (12/ 329 - 330) ح 6196، والبيهقي في شعب الإيمان (8/ 185 - 186) ح 3950، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (1/ 463 - 464) ح 832 من طريق محمد بن معاوية بن أعين النيسابوري عن مسلم بن خالد عن شريك بن أبي نمر عن أنس بن مالك مرفوعاً. ومحمد بن معاوية متروك؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (26/ 478 - 482) رقم 5618، وميزان الاعتدال (4/ 45 - 44) رقم 8188. (¬27) (2/ 300).

599 - الدارقطني في (الغرائب) (¬1): حدثنا. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . (¬2) حدثنا محمد بن مصفى الحمصي حدثنا ثابت بن مالك حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: (إذا كان على رأس السبعين والمائة فالرباط بِجُدّة (¬3) مِن أفضل ما يكون من الرباط) (¬4). قال الدارقطني: منكر لا يصح، والذي رواه عن مالك مجهول. ¬

(¬1) كما في ذيل ميزان الاعتدال ص 164 رقم 237، ولسان الميزان (2/ 389) رقم 1691. (¬2) في جميع النسخ بياض، لأنّ المصنف رحمه الله نقل الحديث من اللسان حيث ذكر الحافظ طرفاً من الإسناد، فترك المصنف بياضاً ليكمله، فلم يتيسر له ذلك، والله أعلم. (¬3) كذا في ذيل الميزان واللسان، وفي (ف) و (م): (يجده)، وفي نسخة من ذيل الميزان - كما ذكر محققه - وتذكرة الموضوعات ص 121: (تجده). ويؤيد هذا لفظ رواية ابن حبان الآتية، والله أعلم. (¬4) رواه ابن حبان في المجروحين (1/ 526 - 527) ترجمة عبد الله بن عبد العزيز من طريقه عن مالك به بلفظ: (إذا كان رأس السبعين ومئة فالرباط أفضل ما يكون؛ مَن رابط ثلاثة أيام فاليوم بخمسة آلاف يوم، كل يوم منها مثل الدنيا ثلاث مرات). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 56) رقم 25، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 121.

600 - أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الطلحي حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان حدثنا نصر بن مرزوق حدثنا سعيد بن سابق حدثني خالد بن حميد عن مسلم بن عبد الله عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كل خطوة للمرابط في سبيل الله تعدل عبادة سنة. من ارتبط فرساً في سبيل الله فكأنّما قاتل فرعون وهامان، ونصَرَ موسى وهارون) (¬1). مسلم بن عبد الله قال في (المغني) (¬2): روى موضوعات. ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 12/ ب) من طريق أبي نعيم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 186) رقم 26. (¬2) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 386 رقم 4104. وفي المغني (2/ 296) رقم 6211 قال: (له موضوعات). وقد ذكر المزي في ترجمة خالد بن حميد المهري من تهذيب الكمال (8/ 40) أنه يروي عن مسلم بن عبد الله بن محمد بن زيد، ولم يتبين لي هل هو الذي ذكره الذهبي أو غيره، والله أعلم.

601 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبد الرحيم بن المرزبان الصيدلاني في كتابه (¬2) أخبرنا علي بن الحسن الوراق حدثنا الحسين بن علي بن جعفر حدثنا أحمد بن الهيذام حدثنا أبو سلمة [مسلم] (¬3) بن سعيد الأشعري حدثنا مجاشع بن عمرو عن خالد بن يزيد القرشي عن مقاتل بن حيان عن شهر بن حوشب عن أبي الدرداء رفعه: (مَن فرَّ بدينه مِن أرضٍ إلى أرض مخافة الفتنة على نفسه ودينه كُتب عند الله صِدِّيقاً، فإذا مات قبضه اللهُ عز وجل شهيداً) (¬4). مجاشع يضع الحديث. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 134/ أ). وهو في الفردوس (4/ 176 - 177) رقم 6066 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في مسند الفردوس: (كتابةً). (¬3) في جميع النسخ: (سَلْم)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في تاريخ أصبهان (2/ 297 - 296) رقم 1785، وتاريخ الإسلام (22/ 311) وفيات (291 - 300). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 187) رقم 27، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (13/ 1/ 251).

602 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا عبد الباقي بن محمد أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران أخبرنا الحسن بن أحمد بن سعيد الرهاوي حدثني سعيد (¬2) عن عثمان بن مطر عن قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن عبد الله بن واقد عن أبي سعيد رفعه: (من رابط يوماً في سبيل الله كان له كعتاقة ألف رجل؛ كل رجل عَبَد اللهَ ألف عام) (¬3). عثمان بن مطر متروك (¬4)، وكذا عبد الله بن واقد (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 171/ ب). (¬2) في مسند الفردوس: (حدثنا جدي سعيد). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 187) رقم 28. (¬4) تقدم في الحديث رقم (182). (¬5) يشير إلى أبي قتادة الحراني، وقد توفي سنة (207) وقيل (210) كما في تهذيب الكمال (16/ 262)، فهو متأخر عن الذي في الإسناد، والله أعلم.

603 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن عثمان القومساني أخبرنا ابن فنجويه حدثنا موسى بن محمد حدثنا محمد بن علي بن الصبّاح الميداني حدثنا هانئ بن المتوكل حدثنا محمد بن هارون عن يحيى الخراساني عن عبّاد بن كثير عن أبان عن أنس رفعه: (من رابط يوماً في سبيل الله في شهر رمضان كان خيراً له مِن عبادة ستمائة ألف سنة وستمائة ألف حجة وستمائة ألف عمرة) (¬2). عبّاد بن كثير يضع الحديث (¬3). وأبان متروك (¬4). وهانئ بن المتوكل قال ابن حبان (¬5): كثرت المناكير في حديثه، لا يُحتجّ به (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 171/ ب). وهو في الفردوس (4/ 143) رقم 5955 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 187) رقم 29. (¬3) تقدم في الحديث رقم (502). (¬4) تقدم في الحديث رقم (141). (¬5) المجروحين (2/ 446) رقم 1171. (¬6) تقدم في الحديث رقم (423).

14 - كتاب المعاملات

14 - كتاب المعاملات

604 - ابن عدي (¬1): حدثنا أحمد بن علي المدائني حدثنا أحمد بن عبد الله الكندي حدثنا علي بن معبد حدثنا محمد بن الحسن عن أبي حنيفة عن الهيثم الصيرفي عن عكرمة عن ابن عباس قال: رخّص رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في ثمن كلب الصيد (¬2). قال ابن عدي: الكندي له مناكير بواطيل. وقال عبد الحق: هذا الحديث باطل (¬3). ¬

(¬1) الكامل (1/ 197) ترجمة أحمد بن عبد الله بن محمد اللجلاج الكندي. (¬2) رواه أبو نعيم في مسند أبي حنيفة ص 259 من طريق أحمد بن عبد الله اللجلاج الكندي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 196) رقم 27. (¬3) نقله ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (3/ 516 - 517)، والذهبي في الميزان (1/ 110). وليس في المطبوع مِن الأحكام الوسطى (3/ 248 - 249) إلا كلام ابن عدي فقط. وعلى كلِّ حال ففي إيراد هذا الحديث في الموضوعات نظر، لأنّ متنه روي من حديث جابر وأبي هريرة رضي الله عنهما بأسانيد ضعيفة لا تبلغ حدّ الوضع، والله أعلم؛ انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (6/ 1240 - 1241) تحت رقم 2990.

605 - الدارقطني في (الغرائب): (حدثنا) (¬1). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . (¬2) حدثنا بركة بن محمد الحلبي حدثنا أحمد بن علي ابن أخت عبد القدوس حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: (العربون لمن عربن) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): هذا حديث باطل، وبركة متَّهم (¬5). وقال الدارقطني: ابن أخت عبد القدوس متروك الحديث (¬6). ¬

(¬1) ما بين قوسين من (خ). (¬2) في جميع النسخ بياض، لأنّ المصنف نقل الحديث من الميزان حيث ذكر الذهبي طرفاً من الإسناد، والدارقطني يروي عن محمد بن بركة الحلبي بواسطة راويين كما في السنن (1/ 115). (¬3) عزاه المصنف في الجامع الصغير [فيض القدير (4/ 379) رقم 5688] للخطيب في رواة مالك وضعّفه. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 197) رقم 28، والألباني في الضعيفة (3/ 363) رقم 1219. (¬4) (1/ 120) رقم 472 ترجمة أحمد بن علي ابن أخت عبد القدوس. (¬5) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 303 - 304) رقم 1149، ولسان الميزان (2/ 271 - 272) رقم 1418. (¬6) ميزان الاعتدال (1/ 120).

606 - الأزدي: .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . (¬1) حدثنا إسحاق بن العنبر حدثنا أبو داود عن الثوري عن عمرو عن جابر رفعه: (إذا اشترى أحدُكم مِن السوق شيئاً فليغطِّه لعل أخاه المسلم يستقبله فَيَراه ولا يمكنه شراؤه) (¬2). قال في (اللسان) (¬3): هذا باطل. قال الأزدي: إسحاق كذّاب لا تحلُّ الرواية عنه (¬4). ¬

(¬1) بياض في (د)، وقد نقل المصنف الحديث من اللسان حيث قال الحافظ في ترجمة إسحاق: (أخرج الأزدي له عن أبي داود عن الثوري. . .) فذكره. (¬2) ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (2/ 67) ترجمة إسحاق بن العنبر، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 196) رقم 29. (¬3) (2/ 67). (¬4) ميزان الاعتدال (1/ 195) رقم 776.

607 - وقد أخرجه الديلمي (¬1) قال: أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسن الميداني حدثنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان الحافظ بالري حدثنا أبو عبد الله بن زنجويه القطان حدثنا أحمد بن محمد بن حامد البلخي حدثنا أحمد بن علي بن مرزوق النصيبي حدثنا إسحاق بن العنبر النيسابوري حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا سفيان الثوري عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً: (إذا اشترى أحدُكم مِن السّوق شيئاً فليغطِّه؛ إنه (¬2) يستقبلك أخوك ولا يقدر على شرائه) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 165)]. (¬2) في (د) و (ف) و (م): (أنْ). (¬3) ذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (1/ 317) رقم 1251، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 196) تحت رقم 29. وعلته كسابقه، وفيه أيضاً أحمد بن علي بن مرزوق النصيبي، وقد ترجم الذهبي في الميزان (1/ 121) لأحمد بن علي النصيبي وقال: (شيخ كان بعد الثلاثمائة) واتّهمه بالوضع، فلعله الذي في الإسناد نفسه، والله أعلم.

608 - العقيلي (¬1): حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى المقرئ حدثنا حجاج بن يوسف بن قتيبة حدثنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ويلٌ للتاجر يحلف بالنهار ويحاسب نفسه بالليل. ويلٌ للصانع (¬2) مِن غدٍ وبعد غدٍ) (¬3). تقدم الكلام على نسخة بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس، وأنها موضوعة في كتاب فضائل القرآن (¬4). ¬

(¬1) الضعفاء (1/ 159 - 160) ترجمة بشر بن الحسين الأصبهاني. (¬2) في الضعفاء والتنزيه: (للصائغ). (¬3) ذكره الديلمي في الفردوس (4/ 401) رقم 7163، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 197) رقم 30. (¬4) انظر الحديث رقم (128).

609 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر عن عبد الرحمن بن غَزْوٍ (¬2) عن علي بن عمر بن علي التمار عن محمد بن بشر (¬3) عن أبي القاسم عبد الله بن أحمد الوراق عن محمد بن يزيد المروزي عن أحمد بن يونس بن سنان عن أبي المليح الحسن بن عمر الفزاري الرقي عن ميمون بن مهران عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خلق اللهُ القمحَ مِن ضيائه، والشعيرَ مِن بهائه، فإذا استُخِفَّ بهما واستُذِلّا عجّا إلى الله تعالى بالدعاء وقالا: إلهنا وسيِّدنا قد استُخِفَّ بنا واستُذلِلنا فأعزِّنا، فيُعزُّهما الله. فإذا كان كذلك لا يخرج الرَّجلُ مِن منزله إلا في طلب الخبز؛ عجّا إلى الله وقالا: قد اشتُغل بنا عن ذِكرك فرُدَّنا إلى ما كنّا عليه. فيردُّهما اللهُ إلى الرُّخص) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 121/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 123 - 124). وهو في الفردوس (2/ 189) رقم 2941. (¬2) في الأصل و (خ): (عرفة)، وتقدم ضبطه في الحديث رقم (89). (¬3) في (د) زيادة ملحقة: (الصائغ)، وهي في مسند الفردوس. (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 197) رقم 31 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفي سنده جماعة لم أعرفهم، والله أعلم).

610 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا علي بن محمد الميداني أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن إسماعيل الظاهري حدثنا إسماعيل بن عمر بن الحسين الخولاني بمكة حدثنا علي بن محمد بن علي الحِصني مِن أهل حرّان (¬2) حدثنا يحيى بن محمد بن حسن حدثنا إسحاق بن القاسم الأزدي حدثنا أبي حدثنا محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أوحى اللهُ عز وجل إلى نبيٍّ مِن أنبياء بني إسرائيل أنْ قُل لقومك لا يتَّجروا (¬3) بالقمح، فمن اتَّجر بالقمح فإنّما تعرَّض لأرواح خلقي؛ فإنّما أراد قتلَهم، ومن أراد قتلَهم لم يكن له قاتلٌ غيري) (¬4). محمد بن السائب الكلبي كذّاب (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 335)]. (¬2) في (ف) و (م): (خراسان). (¬3) في (د) وزهر الفردوس: (لا تتجروا). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الريعة (2/ 197) رقم 32، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 138. (¬5) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (25/ 246 - 253) رقم 5234، وميزان الاعتدال (3/ 556 - 559) رقم 7574.

611 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا أحمد بن الخضر الصامت أخبرنا علي بن الحسن الصيقلي (¬2) حدثنا أبو بكر محمد بن [نيطر] (¬3) الديرعاقولي حدثنا محمد بن زكريا الغلابي حدثنا عبد الله بن الضحاك عن الهيثم بن عدي قال (¬4): اشترى أبو بكر الصديق كِرش شاةٍ وهو خليفة، فأخذه بيده وهو يتَّجر في السوق، -[507]- فدنا منه عمر فقال: أنا أحمله عنك. فقال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (من اشترى لعياله شيئاً ثم حمله بيده إليهم حُظِر (¬5) عنه ذنب سبعين سنة) (¬6). الغلابي يضع (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 180/ ب- 181/ أ). وهو في الفردوس (3/ 612) رقم 5913. (¬2) كذا في الأصل ومسند الفردوس، وفي باقي النسخ: (الصقلي). (¬3) في جميع النسخ: (مطر)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في تاريخ بغداد (2/ 314 - 315) رقم 365، وكما في تهذيب الكمال (12/ 506) ترجمة شعيب بن أيوب. (¬4) مات الهيثم بن عدي سنة (207)، فبينه وبين أبي بكر رضي الله عنه مفازة. (¬5) في التنزيه: (حُطَّ). (¬6) ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 259 تحت رقم 613 وقال: (أحسبه باطلاً)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 197) رقم 33 وقال: (سئل عنه الحافظ ابن حجر فقال: باطل). (¬7) تقدم في الحديث رقم (295). وفي الإسناد أيضاً -كما قال ابن عراق- الهيثم بن عدي وهو كذاب، وتقدم في الحديث رقم (242).

612 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني حدثنا أبو الفرج حمد بن سهل بن عبد الرحمن أخبرنا محمد بن أحمد بن علي [الأتروني] (¬2) أخبرنا إسماعيل بن أحمد بن علي بن إسماعيل المهري حدثنا جدي (علي بن إسماعيل) (¬3) حدثنا أبي إسماعيلُ بن إبراهيم عن جده إبراهيم بن عبد الرحمن حدثنا أيوب بن سليمان أبو اليسع عن صالح المرّي عن ثابت البناني عن أنس رفعه: (من لم يَقُم في أمر (¬4) معيشته لم يقم بأمر دينه، والنفس لا تكون متفرغاً (¬5) للطاعة حتى تكون مكفياً للكسرة التي تقوم النفس بها، وإذا استكملت أمور (¬6) قوَّتها هدأت عند ذلك وسكنت وتفرَّغت للعبادة، فاغدوا وروحوا واطلبوا مِن فضل الله عز وجل، ولا تنظروا إليَّ فإنّ ربي عز وجل يطعمني ويسقيني) (¬7). -[508]- أيوب بن سليمان أبو اليسع قال الأزدي: غير حجّة (¬8)، وقال ابن القطان: لا يُعرف (¬9). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 191/ أ). وهو في الفردوس (4/ 282 - 283) ط دار الكتاب العربي. (¬2) في جميع النسخ: (الأبردي)، والمثبت من مسند الفردوس، وكذا في معجم السفر ص 102 - 103 رقم 345، ومعجم البلدان (2/ 337) [خارك]. (¬3) ما بين قوسين ليس في الأصل و (خ)، وهو ملحق في (د)، وهو في مسند الفردوس. (¬4) كذا في مسند الفردوس، وفي التنزيه: (بأمر). (¬5) كذا في مسند الفردوس، وفي التنزيه: (متفرغة). (¬6) في التنزيه: (أمر). (¬7) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 197) رقم 34. (¬8) ميزان الاعتدال (1/ 287) رقم 1077. (¬9) بيان الوهم والإيهام (3/ 240)، ولسان الميزان (2/ 243) رقم 1355.

613 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو بكر الصندوقي أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الزنجاني وأبو منصور محمد بن عيسى الصوفي قالا: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن إبراهيم بن حازم (¬2) الصرام حدثنا عبد الغفار بن محمد العفصي حدثنا إبراهيم بن علي بن مهران حدثنا محمد بن نعيم النصيبي حدثنا عمرو بن مهران عن أبان بن أبي عياش عن أنس رفعه: (من كسب مالاً مِن حلال كان مع أول لقمة يضعها في فيه يُغفر له) (¬3). محمد بن نعيم كذاب (¬4)، وأبان كذاب (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 142/ ب). (¬2) في مسند الفردوس: (خازم). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 198) رقم 35. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 56)، ولسان الميزان (7/ 550). (¬5) تقدم في الحديث رقم (141).

614 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي حدثنا عبد الملك بن عبد الغفار عن جعفر بن محمد الأبهري عن محمد بن أحمد بن جعفر حدثنا الفضل بن الفضل عن سعيد بن محمد بن نصر القطان عن جعفر بن محمد بن يزداد عن محمد بن عمر بن خالد عن الحسن بن ماسرجس عن ابن المبارك عن معمر عن عمرو بن مسلم عن طاوس عن جابر قال: -[509]- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الحرّاث صديق الله في الأرض وصديق الملائكة وصديق الأنبياء. ولو كانت ذنوب الحرّاث أكثر مِن رمل عالج غفر اللهُ ذنوبَه كلَّها لدعاء الطيور، فإنّ الطيور إذا أكلت مِن زرع الحرّاث دعوا (¬2) له بالمغفرة فيستجيب اللهُ تعالى دعاءهم) (¬3) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 104/ أ- ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 108). وهو في الفردوس (2/ 161) رقم 2824. (¬2) في الفردوس والتنزيه: (دعت). (¬3) في التنزيه: (دعاءها). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 198) رقم 37 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه محمد بن عمر بن خالد وآخرون لم أعرفهم، والله تعالى أعلم). وفي الإسناد سعيد بن محمد بن نصر القطان أبو عمرو الهمَذاني؛ قال صالح بن أحمد الحافظ في طبقات همَذان: (شيخ ليس بذاك) لسان الميزان (4/ 73 - 74) رقم 3480. وعمرو بن مسلم الجنَدي اليماني ضعفه أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم؛ تهذيب الكمال (22/ 243 - 244) رقم 4451.

615 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا الخلال حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان حدثنا عبد الله بن سليمان حدثنا عبّاد بن الوليد حدثنا عمر بن موسى حدثنا دَفَّاع بن دغفل حدثنا عبد الحميد بن صيفي عن أبيه عن جده عن صهيب رفعه: (نوعان أكرمهما اللهُ في الدنيا والآخرة: الذهب والفضة، فجعلهما شرفاً لأهل الدنيا في دنياهم، وزينة لأهل الآخرة في آخرتهم) (¬2). دَفَّاع ضعيف (¬3)، وعمر بن موسى كأنه عمّ الكديمي، قال ابن عدي: يسرق الحديث (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 106)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 198) رقم 38. (¬3) قاله أبو حاتم؛ الجرح والتعديل (3/ 445) رقم 2018. (¬4) الكامل (5/ 1710).

616 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس أخبرنا ابن فنجويه أخبرنا ابن شيبة حدثنا محمد بن علي بن سالم حدثنا علي بن حفص حدثنا الحسن بن الحسين العلوي عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي رفعه: (النوم أول النهار خُرق، والنوم في وسط النهار خُلُق، والنوم بعد المغرب يقطع الرزق) (¬2). -[510]- الزيادات على الموضوعات ويسمى: «ذيل اللآلئ المصنوعة» تأليف الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي رحمه الله (المتوفى سنة 911 هـ) تحقيق رامز خالد حاج حسن [المجلد الثاني] ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 109)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 198) رقم 39. والحسن بن الحسين العلوي وأبوه لم يتبين لي مَن هما. وروى البخاري في الأدب المفرد (2/ 705 - 706) رقم 1242، والحاكم في المستدرك (4/ 293) عن خوّات بن جبير رضي الله عنه قال: نوم أول النهار خُرق، وأوسطه خُلق، وآخره حُمق.

15 - كتاب النكاح

15 - كتاب النكاح

617 - الديلمي (¬1): أخبرنا الشيخ أبو سعيد (¬2) أخبرنا أبي أخبرنا الصقلي عن لاحق بن الحسين عن زكريا بن أحمد البلخي حدثنا عبد الله بن روح حدثنا شبابة عن محمد بن الفرات عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي رفعه: (لا تَزَوّجوا الحمقاء فإنّ صحبتها بلاء، وفي ولدها ضياع) (¬3). لاحق كذّاب وضاع أفّاك (¬4)؛ قال الإدريسي: لا نعلم له ثانياً في عصرنا مثله في الكذب، وضع نُسَخاً، قُتل بخوارزم وتخلّص الناس مِن وضعه الأحاديث، ولعله لم يُخلق من الكذّابين مثله، (انتهى) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 154)]. (¬2) في زهر الفردوس زيادة: (حدثنا بهز). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 213) رقم 44. (¬4) تقدم في الحديث رقم (135). (¬5) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م).

618 - الديلمي (¬1): أخبرنا الكامخي كتابة حدثنا أبو سعيد الصيرفي حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب حدثنا سهل بن عمار العتكي حدثنا الحسين ابن الوليد حدثنا الثوري عن حماد بن سلمة عن عيسى بن طلحة عن أبيه رفعه: (لا تُزوِّجوا النساء على قراباتهنّ فإنّه يكون مِن ذلك القطيعة) (¬2). سهل كذّبه الحاكم (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 154)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 213) رقم 45. (¬3) انظر ميزان الاعتدال (2/ 240) رقم 3589، ولسان الميزان (4/ 203 - 204) رقم 3711.

619 - العقيلي (¬1) وأبو الشيخ في. . . . . . . . . . . . (¬2): حدثنا أحمد بن جعفر بن نصر الرازي حدثنا محمد بن يزيد بن المهلب النفيلي حدثنا عمرو بن عبد الغفار الفقيمي حدثنا الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (اتركوا الترك ما تركوكم (¬3)، ولا تجاوروا الأنباط في بلادهم فإنّهم آفة الدين، فإذا أدّوا الجزية فأذِلُّوهم، فإذا أظهروا الإسلام وقرؤوا القرآن وتعلّموا العربية واحتبوا (¬4) في المجالس وراجعوا الرجالَ الكلامَ فالهربَ الهربَ مِن بلادهم. ولا تناكحوا الخوز فإنّ لهم أصولاً تدعو إلى غير الوفاء) (¬5). عمرو بن عبد الغفار الفقيمي قال ابن عدي: اتُّهم بالوضع (¬6). ¬

(¬1) الضعفاء (3/ 1003) ترجمة عمرو بن عبد الغفار الفقيمي. (¬2) بياض في جميع النسخ. (¬3) قال العقيلي: (قوله: "اتركوا الترك ما تركوكم" قد روي بغير هذا الإسناد، وسائر الحديث لا أصل له). وانظر اللآلئ المصنوعة (1/ 445 - 446) وسلسلة الأحاديث الصحيحة (2/ 403) تحت رقم 772. (¬4) في (د) و (ف) و (م): (واختبوا). (¬5) رواه الشجري في الأمالي (2/ 274) والديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 167)] من طريق أبي الشيخ به. وذكره الذهبي في الميزان (3/ 272) ترجمة عمرو بن عبد الغفار، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 213) رقم 46. ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 340) [ترجمة يحيى بن معدان] من طريق القاسم بن بهرام عن الأعمش به. والقاسم بن بهرام كذاب، وقد تقدم في الحديث رقم (350). (¬6) الكامل (5/ 1797).

620 - ابن عدي في (معجم شيوخه): حدثني علي بن محمد بن عبد الله أبو الحسن الطبري ببغداد حدثني موسى بن أحمد بن موسى حدثنا محمد بن بهلول (¬1) عن بقية عن شريك بن عبد الله عن كليب بن وائل عن ابن عمر يرفعه إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تساكنوا النبط، ولا تناكحوا الخوز فإنّ لهم أرحاماً (¬2) تدعو إلى غير وفاء) (¬3). ¬

(¬1) هو محمد بن مصفى بن بهلول الحمصي؛ نُسب إلى جده فلم يعرفه ابن عراق. (¬2) في الكامل ومسند ابن عمر: (أصولاً). (¬3) رواه ابن عدي في الكامل (2/ 515) [ترجمة بقية] عن أبي عروية عن ابن مصفى حدثنا بقية قال: قال شريك بن عبد الله به. = -[515]- = ورواه أبو أمية الطرسوسي في مسند عبد الله بن عمر ص 28 - 29 ح 29 عن محمد بن مصفى حدثنا بقية عن شريك بن عبد الله به. قال ابن عدي: (هذا حديث منكر لا أعلم يرويه غير بقية) الكامل (2/ 510)، وقال الذهبي في ترجمة بقية: (هذا منكر، وقد دلّسه عن شريك) ميزان الاعتدال (1/ 335) والسير (/ 528). وقال ابن حبان: (بقية بن الوليد قد رأى عبيد الله بن عمر ومالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسمع منهم، ثم سمع عن أقوام ضعفاء عنهم، فيروي الرواة عنه أخباره ويُسقطون الضعفاء مِن بينهم حتى يتصل الخبر. . . سمعتُ ابن جوصا يقول: سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول: كان صفوان بن صالح ومحمد بن المصفى يسوِّيان الحديث) المجروحين (1/ 87 - 88). والحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 214) رقم 47.

621 - ابن عساكر (¬1): حدثنا أبو الحسن علي بن المُسَلّم الفقيه حدثنا عبد العزيز بن أحمد التميمي حدثنا عبد الوهاب بن عبد الله المري حدثنا محمد بن سليمان الربعي حدثنا أبو حفص أحمد بن أحمد بن يزيد بن وركشين المؤذن (¬2) البلخي حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا سفيان بن عيينة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذُكر بين يديه النكاح والتزويج فقال: (كل كُفُؤٌ ماجدٌ ما خلا حاكٍ أو حجامٍ) (¬3). فقيل: يا رسول الله ما الحاكي؟ قال: (المصوّر الذي يعمل الأصنام). فقيل: يا رسول الله ما (¬4) الحجّام؟ قال: (النمّام) (¬5). قال ابن عساكر: هذا حديث غريب. وقال في (اللسان) (¬6): رواته ثقات إلا أحمد بن أحمد. وقال في (الميزان) (¬7): أحمد هذا متَّهم ليس بثقة يروي الباطل. ¬

(¬1) مختصر تاريخ دمشق (3/ 5) ترجمة أحمد بن أحمد بن وركشين. (¬2) في (م) ومختصر تاريخ دمشق: (المؤدب). (¬3) في مختصر تاريخ دمشق: (ما خلا حاكياً أَو حجاماً). والمستثنى بـ (خلا) - إذا دخلت عليها (ما) المصدرية- يجوز فيه النصب والجر؛ انظر أوضح المسالك لابن هشام (2/ 250 - 256). (¬4) في المختصر: (وما). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 214) رقم 48. (¬6) (1/ 403) رقم 388. (¬7) (1/ 81) رقم 292.

622 - أبو الشيخ: حدثنا عبد الله بن عبد السلام حدثنا صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث حدثنا حجاج بن إبراهيم حدثنا أبو الطيب هارون عن الربيع بن صبيح عن ابن سيرين عن أبي هريرة رفعه: (من نظر إلى امرأة فأعجبَته فرفع رأسه إلى السماء لم يرجع إليه حتى يغفر اللهُ له) (¬1). أبو الطيب هارون كذاب (¬2). ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 143/ أ) عن أبي الشيخ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 214) رقم 51. ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 279) [ترجمة محمد بن يحيى بن محمد المصري] وابن عساكر في تاريخ دمشق [كما في مختصره (23/ 349)] بإسناد آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه. (¬2) انظر ترجمة أبي الطيب هارون بن محمد في الميزان (4/ 286) رقم 9170.

623 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أحمد بن عمر أخبرنا أبو مسعود البجلي عن أبي الحسن محمد بن عبيد الله الحنائي عن سهل بن علي الدوري عن مهدي بن عيسى عن هارون بن محمد النيسابوري عن الربيع بن صبيح عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رفعه: (من نظر إلى عورة أخيه المسلم متعمِّداً لم يقبل اللهُ له صلاة أربعين يوماً) (¬2). هارون هو أبو الطيب السابق. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 143/ ب). وهو في الفردوس (4/ 120) رقم 5876 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 214) رقم 49.

624 - ابن لال: حدثنا محمد بن علي الكرخي حدثنا محمد بن عمر بن هشام حدثنا الحسن بن جرير الصوري عن عمر بن عمرو الكوفي حدثنا الثوري عن -[517]- الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه: (لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإنّ فتنتَهم أشدُّ مِن فتنة العذارى) (¬1). 624/ 1 - ابن عساكر (¬2): أنبأنا أبو الحسن علي بن بركات الخشوعي حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن معاذ بداريّا أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن بشر الأنطاكي حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرزاق بن الحسن بن عبد الرزاق العجلي أخبرنا الحسن بن جرير الصوري حدثنا عمر بن عمر (¬3) العسقلاني حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تجالسوا أولاد الملوك فإنّ لهم فتنة كفتنة العذارى) (¬4). -[518]- 624/ 2 - وقال (¬5): أخبرنا أبو محمد [ابن] (¬6) الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا عبد العزيز بن غانم بن علي الغساني حدثنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسين حدثنا أبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن العباس بن محمد بن الدرفس حدثنا محمد بن عبد الحكم حدثنا عمر بن عمرو الطحان حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً: (لا تملؤوا أعينكم مِن أبناء الملوك فإنّ لهم فتنة أشدّ مِن فتنة العذارى) (¬7). قال ابن عدي: هذا موضوع على سفيان (¬8). وكذا قال البيهقي في (سننه) (¬9). وقال في (الميزان) (¬10): عمر الطحّان حدّث بالبواطيل عن الثقات (¬11)، وهذا مِن بلاياه. ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 165)، عن ابن لال به. وهو في الفردوس (5/ 209) رقم 7628 ط دار الكتاب العربي. ورواه ابن عدي في الكامل (5/ 1721) [ترجمة عمر بن عمرو العسقلاني] وتمام في فوائده (1/ 123 - 124) ح 282 من طريق الحسن بن جرير الصوري به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 214) رقم 50. وروى ابن أبي الدنيا في ذمّ الملاهي ص 99 - 100 رقم 144، والبيهقي في شعب الإيمان (10/ 35) رقم 5014، وابن الجوزي في ذمّ الهوى ص 128 رقم 351 من طريق إبراهيم بن هراسة عن عثمان بن صالح عن الحسن بن ذكوان من قوله نحوه. وإبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي متروك؛ ميزان الاعتدال (1/ 72) رقم 243. (¬2) تاريخ دمشق (43/ 154 - 155) ترجمة علي بن محمد بن إسماعيل الأنطاكي الكتاني. (¬3) كذا في تاريخ دمشق، والصواب: (عمر بن عمرو) كما تقدم في الإسناد السابق. (¬4) رواه الإسماعيلي في مسند الأعمش [كما في لسان الميزان (6/ 128)]، وتمام في الفوائد (1/ 123 - 124) ح 282 من طريق الحسن بن جرير به. (¬5) تاريخ دمشق (36/ 337 - 338) ترجمة عبد العزيز بن غانم بن علي الغساني الخطيب. (¬6) ما بين معقوفتين زيادة من تاريخ دمشق. (¬7) رواه ابن عدي في الكامل (5/ 1721) - ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 284) ح 1284 - من طريق محمد بن عبد الحكم به. (¬8) الكامل (5/ 1721). (¬9) (7/ 99) حيث أورده معلقاً عن أبي حفص عمر الطحان به. (¬10) (3/ 215) رقم 6177. (¬11) إنما نقله الذهبي عن ابن عدي، وهو في الكامل (5/ 1721).

625 - الخطيب (¬1): أخبرني أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه أخبرنا محمد بن العباس الخزاز أخبرنا محمد بن خلف بن المرزبان حدثني أحمد بن هشام الحربي حدثنا علي بن داود المروزي حدثنا عبد الرحمن بن واقد عن عمرو بن الأزهر عن أبان عن أنس مرفوعاً: (لا تجالسوا أبناء الملوك فإنّ الأنفس تشتاق إليهم ما لا تشتاق إلى الجواري العواتق) (¬2). -[519]- قال في (الميزان) (¬3): عمرو كذاب يضع، وهذا الحديث مِن مناكيره. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (6/ 437) ترجمة أحمد بن هشام الحربي. (¬2) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 284) ح 1285، وفي ذمّ الهوى ص 126 رقم 344 من طريق الخطيب به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 214) تحت رقم 50. (¬3) (3/ 246) رقم 6328.

626 - ابن مردويه: حدثنا عثمان بن محمد البصري حدثنا محمد بن بيان بن جوان السيرافي حدثنا الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير حدثنا صالح بن حاتم بن وردان حدثنا سعد بن صالح العنزي حدثنا أيوب السختياني حدثنا يحيى بن أبي كثير أخبرني أبو إبراهيم الأنصاري عن أبي هريرة مرفوعاً: (مَن قعد مِن أهله مقعداً يعجبه (¬1) فقرأ هذه الآية {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} إلى قوله {وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} (¬2) إلا جعله اللهُ (¬3) غلاماً وأمدّه بالمال وجعله في سعة من الرزق). قال: فجرَّبناه فوجدناه كذلك (¬4). أبو إبراهيم الأنصاري قال أبو حاتم: لا يُدرى مَن هو (¬5). ولم يروِ عنه سوى يحيى بن أبي كثير فقط (¬6). والحسن بن كثير قال في (الميزان) (¬7): مجهول. (¬8) ومحمد بن بيان متَّهم بوضع الحديث؛ قاله الخطيب (¬9)، والظاهر أنَ البلاء في هذا الحديث منه. ¬

(¬1) في (د): (مقعد العجبة)، وفي (ف) و (م): (مقعد الكحبة)! (¬2) سورة نوح: الآية (10 - 12). (¬3) كذا في جميع النسخ، وفي تنزيه الشريعة وتذكرة الموضوعات: (جعل الله له). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 214 - 215) رقم 52، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 131. (¬5) الجرح والتعديل (9/ 332) رقم 1456. (¬6) قاله الذهبي في الميزان (4/ 486) رقم 9927. (¬7) (1/ 519) رقم 1935. (¬8) عبارة الذهبي: (الحسن بن كثير حدَّث عن يحيى، وعنه علي بن حرب الطائي: مجهول). والذي في الإسناد هو الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير؛ زاده الحافظ في لسان الميزان (3/ 109) رقم 2379 ونقل عن الدارقطني تضعيفه؛ نبّه عليه ابن عراق. (¬9) تاريخ بغداد (2/ 452 - 453) رقم 443، والميزان (3/ 493) رقم 7286. والذي اتهمه الخطيب اسمه محمد بن بيان بن مسلم الثقفي، ولم أجد ما يدل على أنه الذي في الإسناد نفسه كما جزم به المصنف، والله أعلم.

627 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الصائغ حدثنا أبو غانم المظفر بن الحسين حدثنا علي بن محمد بن عامر النُّهاوندي حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا المطلب بن شعيب بن حيان الأزدي بمصر حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا عمرو بن هاشم عن ابن أبي كريمة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر عن علي بن أبي طالب رفعه: (من أطاع امرأته كبَّه اللهُ عز وجل في النار على وجهه) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 154/ أ). (¬2) رواه ابن عدي في الكامل (3/ 1112) [ترجمة ابن أبي كريمة] وابن عساكر في تاريخ دمشق (53/ 140 - 141) من طريق عبد الله بن صالح به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 215) رقم 53. وفي إسناده ابن أبي كريمة؛ قال العقيلي: (عن هشام بن عروة ببواطيل لا أصل لها) الضعفاء (4/ 1234)، وقال ابن عدي: (عامة أحاديثه مناكير) الكامل (3/ 1112). وروى العقيلي في الضعفاء (4/ 1234) رقم 1633 - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 71) ح 1281 - عن المطلب بن شعيب بالإسناد نفسه إلى محمد بن سليمان بن أبي كريمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (طاعة النساء ندامة).

628 - الدارقطني في (الغرائب): حدثنا أبو بكر الشافعي وأحمد بن محمد بن إسحاق قالا: حدثنا محمد بن سهل العطار حدثنا أحمد بن عيسى الكندي حدثنا عثمان بن عبد الله النصيبي حدثنا مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: قلتُ يا رسول الله كيف حبُّك لي؟ قال: (كعقدة الحبل). قالت: فكنتُ أقول (له) (¬1): كيف العقدة؟ فيقول: (على حالها) (¬2). -[521]- قال الدارقطني: هذا باطل، ومَن بين مالك وشيخنا كلُّهم ضعفاء سوى الشافعي. (¬3) ¬

(¬1) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬2) رواه تمام في الفوائد (1/ 123 - 124) ح 282 من طريق محمد بن إسماعيل، وأبو نعيم في حلية الأولياء (2/ 44) من طريق محمد بن بشر المصري -كليهما- عن عثمان بن عبد الله بن عمرو به. وذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (1/ 571) ترجمة أحمد بن عيسى بن محمد الكندي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 215) رقم 54. (¬3) لكن العهدة في هذا الحديث على عثمان بن عبد الله بن عمرو النصيبي الشامي القرشي، لأن الحديث روي من طرقٍ إليه كما تقدم، وعثمان هذا وضاع، وتقدم في الحديث رقم (298).

629 - وبه عن عائشة: (لا يحلُّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تكشف شعرها ولا شيئاً مِن صدرها عند يهودية ولا نصرانية ولا مجوسية، فمن فعلت ذلك فلا أمانة لها) (¬1). قال الدارقطني: وهذا أيضاً باطل؛ عثمان فمن دونه متروكون. ¬

(¬1) ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (1/ 571) ترجمة أحمد بن عيسى بن محمد الكندي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 215) رقم 55.

630 - الحاكم في (تاريخه): أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم المزكي حدثنا أبو بكر محمد بن عمرو بن خالد البلخي حدثنا إبراهيم بن يوسف البلخي حدثنا حماد بن زيد حدثنا يزيد الرقاشي عن أنس رفعه: (مَن أنفق على تزويج ابنه أو ابنته درهماً أعطاه اللهُ بكل درهم اثنتي عشرة مدينة في الجنة، وأعطاه بكلِّ دانقٍ حجة وعمرة) (¬1). إبراهيم بن يوسف البلخي قال أبو حاتم: لا يُشتَغل به (¬2). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 157/ أ) من طريق الحاكم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 215 - 216) رقم 57. (¬2) الجرح والتعديل (2/ 148) رقم 488. قال ابن عراق: (قلتُ: تعقب الذهبيُّ في الميزان كلامَ أبي حاتم هذا فقال: هذا تحاملٌ لأجل إرجاءٍ فيه. . . نعم الراوي عنه أبو بكر محمد بن عمرو بن خالد البلخي ما وقفتُ له على ترجمة، فلعل البلاء منه، والله تعالى أعلم). وفي الإسناد أيضاً يزيد الرقاشي وهو ضعيف؛ تقريب التهذيب (7683)

631 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا علي بن محمد بن أحمد الحموي أخبرنا محمد بن عبد الملك بن محمد بن بشران أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا علي بن حرب حدثني أبان بن سفيان حدثنا أبو نعيم العسقلاني عن أبي كردوس العطار عن ابن عمر عن عمر رفعه: (ما مِن رَجلٍ يُدخِل بصره في منزل قومٍ إلا قال الملَك الموكل به: أفٍّ لك آذيت وعصيت، ثم توقَد النار عليه (¬2) إلى يوم القيامة، فإذا خرج مِن قبره ضرب بها الملَكُ وجهَه مُحماة، فما ترونه يلقى بعد ذلك؟) (¬3). أبان بن سفيان متَّهم روى أشياء موضوعة (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 198/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 9). (¬2) في التنزيه زيادة: (في قبره). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 216) رقم 58. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 7 - 8) رقم 7. وفي الإسناد أيضاً أبو كردوس علي بن شداد الحنفي العطار، قال أبو حاتم: (مجهول) الجرح والتعديل (6/ 190) رقم 1045.

632 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عبد الرحمن الروذباري حدثنا أبو العباس بن تركان حدثنا عبد الواحد بن محمد المقرئ الهروي حدثنا محمد بن محمد بن أبي الفضل حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أبي قرصافة حدثنا محمد بن حماد المصيصي حدثنا العباس بن محرز حدثنا حماد بن أسامة عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن الحسن عن سمرة قال: قدم على النبي -صلى الله عليه وسلم- وفدُ عبد القيس -[523]- وفيهم غلام ظاهر الوضاءة، فأجلسه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- خلف ظهره وقال: (كان خطيئة داود النظر) (¬2). قال ابن الصلاح في (مشكل الوسيط) (¬3): لا أصل لهذا الحديث. وقال الزركشي في تخريج أحاديث الشرح: هذا حديث منكر فيه ضعفاء ومجاهيل وانقطاع. قال: وقد استَدَلّ بعضُهم على بطلانه بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنّي أراكم مِن وراء ظهري) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 18/ أ). (¬2) رواه ابن شاهين في الأفراد [كما في أحكام النظر لابن القطان ص 278 - 279، والتلخيص الحبير (3/ 308)]- ومن طريقه ابن الجوزي في ذمّ الهوى ص 127 ح 345 - من طريق أحمد بن حماد المصيصي به إلى الشعبي مرسلاً. قال ابن شاهين: [لا حجّة فيه لضعفه، فإنّ مَن دون أبي أسامة لا يُعرف، ومجالد ضعيف. . .) أحكام النظر ص 279. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (هذا حديث منكر) مجموع الفتاوى (15/ 377). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 216) رقم 59، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 483) رقم 313 وقال: (ولعل الحديث أصله من الإسرائيليات التي كان يرويها بعض أهل الكتاب؛ تلقّاها عنه بعض المسلمين، فوهم بعض الرواة فرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد رأيتُ الحديث في كتاب الورع لابن أبي الدنيا [ص 63 رقم 63] موقوفاً على ابن جبير. . . قال: كانت فتنة داود عليه السلام في النظر. وهذا الإسناد فيه ضعف، وهو مع ذلك أولى من المرفوع). وقد رواه ابن أبي شيبة في المصنف (11/ 554) و (13/ 200) وابن أبي الدنيا كما تقدم من طريق خلف بن خليفة عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير موقوفاً عليه. وسيأتي الحديث ضمن نسخة نبيط بن شريط برقم (1000). (¬3) (5/ 30) [مطبوع في حاشية الوسيط للغزالي]. (¬4) رواه البخاري في صحيحه (2/ 268، 273) ح 718 و 725، ومسلم في صحيحه (1/ 324) ح 434 من حديث أنس رضي الله عنه. قال الشيخ الألباني رحمه الله: (قلتُ: والاستدلال المذكور فيه نظر، لأنّ رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - مِن خلفه إنّما هي في حالة الصلاة كما تدلّ عليه الأحاديث الواردة في الباب، وليس هناك ما يدلُّ على أنّها مطلقة في الصلاة وخارجها، فتأمل) الضعيفة (1/ 484).

633 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن عمر عن خدادوست الديلمي عن أبي منصور المظفر بن محمد بن الحسين البروجردي عن علي بن أحمد (¬2) بن بشر العسكري عن الهيثم بن أحمد عن دينار عن أنس رفعه: (لا تستشيروا أهل العشق فليس لهم رأي، وإنّ قلوبهم محترقة وفِكَرَهم متواصلة وعقولهم مسلوبة) (¬3). دينار روى عن أنس موضوعات (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 157)]. (¬2) في (د) و (ف) و (م): (عن أحمد بن علي). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 216) رقم 60. (¬4) تقدم في الحديث رقم (215). وفي الإسناد أيضاً الهيثم بن أحمد، قال الحسن بن عمر القطان: (هيثم بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن سالم المهري ثم الباوردي ... كذّابٌ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. . . زعم لنا أن ديناراً حدَّثهم عن أنس نحواً مِن ثلاثين أكثرها منكرة. . .) سؤالات السهمي ص 254 - 255 رقم 372.

634 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا الحسين بن محمد بن إبراهيم (¬2) أخبرنا (¬3) المخلص أخبرنا السكري حدثنا إبراهيم بن مهدي حدثنا مهران بن داود حدثنا عبد الله (بن) (¬4) أذينة الطائي حدثنا ثور بن يزيد عن -[525]- مكحول عن عطية بن بُسر (¬5) المازني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطب الناس فقال: (يا أيها الناس إنّ الله أمرني أن أعلِّمكم مِمّا علَّمني وأؤدِّبكم: لا يكثرنَّ أحدُكم الكلامَ عند المجامعة فإنّه يكون منه خرس الولد، ولا ينظرنَّ أحدكم إلى فرج امرأته إذا هو جامعها فإنه يكون منه العمى، ولا يقبِّلنَّ أحدُكم امرأته إذا هو جامعها فإنه يكون منه الصمم صمم الولد، ولا يديمنَّ أحدُكم النظرَ في الماء فإنه يكون منه ذهاب العقل، ولا يكلِّم أحدُكم الأجذمَ مِن غير مِلَّته إلا وبينه وبينه قيد رمح) (¬6). عبد الله بن أذينة قال الحاكم والنقاش: روى أحاديث موضوعة (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 237)]. (¬2) في (د) زيادة ملحقة: (البصري الخباز). (¬3) في (د) زيادة ملحقة: (أبو طاهر). (¬4) ما بين قوسين سقط من الأصل و (د) و (ف). (¬5) في (خ) و (م): (بشر). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 216) رقم 61. (¬7) لسان الميزان (4/ 432) رقم 4153، وتقدم في الحديث رقم (211). وجاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف اللهُ به).

16 - كتاب الأحكام والحدود

16 - كتاب الأحكام والحدود (¬1) ¬

(¬1) في (ف) و (م): (كتاب الأحكام).

635 - ابن عساكر (¬1): أنبأنا أبو الجد التنوخي حدثنا والدي حدثني جدي أبو صالح محمد حدثنا جدي أبو الحسن (¬2) علي حدثنا جدي أبو حامد محمد بن همام حدثنا محمد بن سليم القرشي حدثنا إبراهيم بن هدبة عن أنس بن مالك مرفوعاً: (ألا مَن زيَّن نفسه للقضاة (¬3) بشهادة الزور زيَّنه اللهُ عز وجل يوم القيامة بسربال مِن قطران، وألجمه بلجام مِن نار) (¬4). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (37/ 275 - 276) ترجمة عبد الواحد بن محمد بن المهذب أبي المجد التنوخي. (¬2) في تاريخ دمشق: (أبو الحسين). (¬3) في (ف) و (م): (للقضاء). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 230) رقم 56 وقال: (قلتُ: هو مِن طريق إبراهيم بن هدبة وهو آفته، والله أعلم).

636 - تمّام (¬1): حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان حدثنا أبو معاوية عبيد الله بن محمد الغَزّي (¬2) المؤدب حدثنا محمود بن خالد حدثنا أعمر، (¬3) بن عبد الواحد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً: (عجَّ حَجَرٌ إلى الله تعالى فقال: إلهي وسيِّدي عَبدْتُك كذا وكذا سنة (¬4) ثمّ جعلتَني في أسّ كنيف؟ فقال: أوَمَا ترضى أنْ عدلتُ بك عن مجالس القضاة) (¬5). ورواه أبو معاوية المؤدب أيضاً عن دحيم عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي بهذا الإسناد مثله. -[530]- قال تمّام: هذا حديث منكر مِن حديث الأوزاعي، وأبو معاوية الغَزّي هذا ضعيف (¬6)، وكان يحدَّث بهذا الحديث بالإسنادين جميعاً. ¬

(¬1) الفوائد (1/ 242 - 243) ح 587 - 589. (¬2) في الفوائد: (القُرِّي). (¬3) في جميع النسخ: (عمرو)، والمثبت من الفوائد. (¬4) في الفوائد: (كذا وكذا ألف سنة). (¬5) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (38/ 99 - 100) و (51/ 209 - 210) و (172/ 54 - 173) من طريق تمام به. وأورده الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (7/ 331 - 332) - ترجمة محمد بن عبيد الله القرني- وقال: (هذا موضوع). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 230 - 231) رقم 57، والألباني في الضعيفة (2/ 113) رقم 658. (¬6) وكذا قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (38/ 99).

637 - ابن عدي (¬1): حدثنا أحمد بن عبد الله بن شابور (¬2) حدثنا بركة بن محمد حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن يحيى عن (¬3) أبي سلمة عن أبي هريرة أن الدِّية كانت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ: دية المسلم واليهودي والنصراني سواء، فلمّا استُخلف معاوية صيَّر دية اليهودي والنصراني على النصف، فلمّا استُخلف عمر بن عبد العزيز ردَّه إلى القضاء الأول (¬4). قال ابن عدي: باطل آفته بركة (¬5). وقال الدارقطني: بركة يضع الحديث (¬6). وقال الحاكم: يروي أحاديث موضوعة (¬7). ¬

(¬1) الكامل (2/ 480) ترجمة بركة بن محمد الحلبي. (¬2) كذا في جميع النسخ والميزان، وفي الكامل: (سابور) وهو الصواب كما في ترجمته في تاريخ بغداد (5/ 371) والسير (14/ 462). (¬3) كذا في (خ)، وفي باقي النسخ: (بن). (¬4) ذكره الذهبي في الميزان (1/ 304) ترجمة بركة، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 231) رقم 59. (¬5) تقدم في الحديث رقم (605). (¬6) سنن الدارقطني (1/ 115). (¬7) المدخل إلى الصحيح (1/ 173) رقم 28.

638 - ابن عدي (¬1): حدثنا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: (يؤتى بالسارق والمطَّلِع عليه -[531]- فتُجعل لهما السرقة في العرصة السابعة، فيُقال لهما: اذهبا فخذاها، فإذا بلغاها ساخت بهما النار إلى الدرك الأسفل) (¬2). قال ابن عدي: هذا مِن وضع جعفر (¬3). ¬

(¬1) الكامل (2/ 579 - 580) ترجمة جعفر بن أحمد بن علي بن بيان. (¬2) ذكره الذهبي في الميزان (1/ 401) رقم 1485، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 231) رقم 60. (¬3) تقدم في الحديث رقم (283).

639 - ابن النجار: أخبرنا أبو الفتوح العجلي عن أبي بكر أحمد بن علي بن موسى أخبرنا المظفر بن حمزة الجرجاني أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ أخبرنا أبو سعد الإدريسي حدثنا علي بن أحمد بن الحسن البصري أخبرني أحمد بن علي بن جعفر الحافظ أبو الفرج بواسط حدثنا الحسين بن عجلان الطلحي حدثنا القاسم بن إبراهيم الملطي أخبرنا المبارك بن عبد الله المُختَطّ حدثنا مالك عن الزهري عن أنس أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من زنا زُني به ولو بحيطان داره) (¬1). قال ابن النجار: فيه مَن لا يوثق به. قلتُ: وهو القاسم الملطي؛ كذاب (¬2). أخرجه الديلمي (¬3): أخبرنا أبو إسحاق المراغي أخبرنا أبو طاهر بن أبي سعيد الأموي حدثنا أبو سعد الإدريسي به. ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 231) رقم 61، والألباني في الضعيفة (2/ 155) رقم 724. وروي نحوه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً بلفظ: (ما زنا عبدٌ قطّ فأدمن على الزنا إلا ابتُلي في أهل بيته). رواه ابن عدي في الكامل (1/ 324) ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 320) ح 1555، وفي إسناده إسحاق بن نجيح الكذاب. (¬2) تقدم في الحديث رقم (179). (¬3) مسند الفردوس (ج 3 ق 130/ أ). وهو في الفردوس (3/ 549) رقم 5717.

640 - وجدتُ (¬1) في ظهر نسخةٍ مِن مسند ابن أبي شيبة بخطٍّ مغربي لم أدرِ اسم كاتبه ما نصُّه: حدثني أبو عثمان حدثنا أبو الحسن عبد الله (¬2) بن أحمد حدثني حمّاد بن. . . . . (¬3) حدثني محمد بن علي البصري حدثنا سفيان الثوري عن السُّدّي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا علا الذَّكرُ الذَّكرَ اهتزَّ العرش وقالت السماوات: يا ربّ مُرنا نحصبه، وقالت الأرض: يا ربّ مرنا نبتلعه. فقال: دعوه فإنّ طريقه عليَّ ووقوفُه بين يديّ) (¬4). وكتب غيرُه تحته ما نصُّه: هذا إسناد واهٍ لمتنٍ موضوع. (¬5) ¬

(¬1) في تنزيه الشريعة (2/ 231) رقم 62: (قال ابن الجوزي: وجدتُ. . .)! (¬2) في (د) و (ف) و (م): (حدثنا الحسن بن عبد الله). (¬3) بياض في الأصل و (د) و (ف). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 231) رقم 62. (¬5) جاء في حاشية (د) بخطِّ الداودي: (رأيتُ هذه النسخة وما أورده شيخُنا، ولعل الذي حكم على هذا لحديث بالوضع أن يكون الحافظ ابن حجر، فإنّ الكتابة المذكورة تشبه كتابته، والعلم لله تعالى).

641 - الخطيب في (المتفق والمفترق) (¬1): أخبرنا أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس النعالي أخبرنا أبو بكر أحمد بن نصر بن عبد الله الذارع حدثنا سوار بن مصعب الرازي أبو الفضل حدثنا أحمد بن حرب حدثنا محمد بن عمارة (¬2) القرشي عن مسلم بن خالد الزنجي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما أنفق عبدٌ درهماً في زنا إلا فقد ستمائة درهم لا يعرف لها وجهاً) (¬3). الذارع كذاب (¬4). ¬

(¬1) (2/ 1147) ح 716 ترجمة سوار بن مصعب الرازي. (¬2) في المتفق والمفترق: (محمد بن عثمان). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 231) رقم 63. (¬4) تقدم في الحديث رقم (189). وقال الخطيب: (أحمد بن حرب أُراه النيسابوري). وأحمد بن حرب النيسابوري قال الذهبي: (له مناكير ولم يُترك) ميزان الاعتدال (1/ 89).

642 - الديلمي (¬1): أخبرنا بنجير أخبرنا جعفر الأبهري أخبرنا أبو سهل بن زيرك حدثنا أبو أحمد السراج حدثنا إبراهيم بن محمد بن مالك حدثنا يوسف بن جعفر بن علي الخوارزمي حدثنا مأمون بن أحمد السلمي حدثنا أحمد بن عبد الله الشيباني حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة وابن عباس قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عشرة أصناف مِن أمَّتي لا ينظر اللهُ إليهم يوم القيامة ولا يكلِّمهم ولهم عذاب أليم إلا أن يتوبوا ويتّقوا: المتلذِّذون بالقهوات (¬2)، واللاعبون بالشاهمات (¬3)، والضاربون بالكوبات (¬4)، واللاهون بالعَرطَبات (¬5)، والمانعون الزَّكَوات، والغانمون (¬6) الأمانات، والنائمون عن العتمات والغدوات، والعشّارون في الطرقات (¬7)، والطالبون للشهوات واللّذات، والراضون بالمنكرات) (¬8). مأمون وشيخه وضّاعان) (¬9). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 253/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 301 - 302). وهو في الفردوس (3/ 36) رقم 4082. (¬2) القَهْوة: الخمر. تاج العروس (39/ 371). (¬3) في زهر الفردوس والتنزيه: (بالشاهات)، والمراد به الشطرنج. انظر زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 266)، وتاج العروس (36/ 426). (¬4) الكوبة: الطبل الصغير المُخَصَّر، وقيل هو البَرْبط. تاج العروس (4/ 182). (¬5) العَرطَبة: عود اللهو أو الطُّنبور أو الطبل؛ المصدر نفسه (3/ 356 - 357). (¬6) في التنزيه: (الغالّون). (¬7) العَشّار: مِن عَشَّرهم تعشيراً أي أخذ عُشر أموالهم على ما كان يأخذه أهل الجاهلية. تاج العروس (13/ 45 - 44). وروى أحمد في مسنده (4/ 234) بإسناد ضعيف من حديث مالك بن عتاهية مرفوعاً: (إذا لقيتُم عاشراً فاقتلوه). قال قتيبة بن سعيد: يعني بذلك الصدقة يأخذها على غير حقِّها. (¬8) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 231) رقم 64. (¬9) انظر ترجمة مأمون بن أحمد السلمي الهروي في ميزان الاعتدال (3/ 429 - 430) رقم 7036، ولسان الميزان (6/ 447 - 448) رقم 6282. وشيخه هو الجويباري؛ تقدم في الحديث رقم (136).

643 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا محمد بن يحيى العاصمي أخبرنا أحمد بن سعيد بن معدان (¬2) حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن النضر البكري حدثنا خلف بن الوليد الجوهري حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رفعه: (من أتى غلاماً في دبره فهو الكفر بالله، ومن أتى بين فخذيه فهو الشرك بالله، ومن قبّل غلاماً بشهوة جاء يوم القيامة مصلوباً على جذعٍ مِن نار حتى يَفرغ اللهُ مِن حساب الجمع ثم يؤمَر به إلى النار، ومن تاب تاب اللهُ عليه) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 124/ ب). وهو في الفردوس (4/ 269 - 270) رقم 6346 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في (د): (بغدان). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 232) رقم 66 وقال: (لم يبين علته، وما عرفتُ فيه من المجروحين غير الحارث الأعور، وما أظنّه يحتمل هذا، والله تعالى أعلم). وعلق عليه الغماري بقوله: (بل فيه مجاهيل وضعه أحدهم). وفي الإسناد محمد بن النضر البكري أبو بكر المروزي وهو مجهول، وتقدم في الحديث رقم (200).

644 - ابن النجار: أنبأنا الأعز بن المظفر حدثنا إسماعيل بن أحمد أبو القاسم السمرقندي أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري حدثني محمد بن الحسين الشيرازي حدثنا محمد بن عبيد الله الحافظ حدثنا رجاء بن يحيى بن سليمان العَبَرْتائي الكاتب حدثنا هارون بن مسلم بن سعدان حدثنا عبد الله بن عمرو بن الأشعث حدثنا محمد بن فرات عن الحكم بن عتيبة عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من شرب الخمر بعد أن حرَّمها اللهُ على لساني فليس له أن يُزوَّج إذا خطب، -[535]- ولا يُشفَّع إذا شفع، ولا يُصدَّق إذا حدَّث، ولا يؤتمن على أمانة، فإن اؤتمن أمانةً (¬1) فأكلها أو استأكلها فليس لصاحبها على الله أن يأجره ولا يُخلِف عليه) (¬2). محمد بن الفرات كذاب (¬3). ¬

(¬1) في التنزيه: (على أمانة). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 232) رقم 67. (¬3) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (26/ 269 - 272) رقم 5540، وميزان الاعتدال (4/ 3) رقم 8047. وفي الإسناد أيضاً محمد بن عبيد الله الحافظ، وهو محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله أبو المفضل الشيباني -وهو يروي عن العبرتائي كما في الأنساب (8/ 364) -. وأبو المفضل الشيباني كذاب كما في تاريخ بغداد (3 - 499/ 503) رقم 1030.

645 - ابن عساكر (¬1): قرأتُ على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أخبرنا أبو الحسن مكي بن محمد بن الغَمْر المؤدب حدثني أبو محمد صالح بن الفتح بن الحارث الشاشي قدم علينا حدثنا الفضل بن أحمد بن عامر اللؤلؤي حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا الأنصاري عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ينادي منادٍ كل يوم شاربَ الخمر: أنتَ ملعون وجارك ملعون وجليسك ملعون) (¬2). قال ابن عساكر: هذا حديث باطل رُكِّب على إسناد صحيح، والحملُ فيه على صالح أو الفضل فكلاهما مجهول. (¬3) ¬

(¬1) تاريخ دمشق (23/ 361) ترجمة صالح بن الفتح بن الحارث الشاشي. (¬2) ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (4/ 295) [ترجمة صالح بن الفتح الشاشي] و (6/ 334) [ترجمة الفضل بن أحمد اللؤلؤي]، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 232) رقم 68. (¬3) وقال الحافظان الذهبي وابن حجر: (حديث موضوع) ميزان الاعتدال (3/ 349) ولسان الميزان (4/ 295).

646 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس عن محمد بن عيسى أخبرنا الدارقطني أخبرنا أحمد بن نصر بن طالب عن علي بن إسحاق بن إبراهيم العصفري عن إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله عن مسعر بن كدام عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قيل لسعيد بن المسيب: مالكَ لا تأمر أمير المؤمنين بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ قال: لقد بسط سيفَه وسوطَه، [وقال] زيد (¬2): سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (سيكون في آخر الزمان أمراء جورة، فمن خاف سِجنهم وسيفهم وسوطهم فلا يأمرْهم ولا ينهَهُم) (¬3) (¬4). إسماعيل كذاب (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 166/)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 194 - 195). وهو في الفردوس (2/ 315) رقم 3427. (¬2) في جميع النسخ وزهر الفردوس: (فقال زيد)، وفي مسند الفردوس: (وقال زيد بن ثابت رضي الله عنه). (¬3) في (ف) و (م) والتنزيه: (ولا ينهاهم). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 232) رقم 69. (¬5) تقدم في الحديث رقم (560).

647 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو إسحاق المراغي أخبرنا أبو طاهر بن أبي سعيد بن أبي الحسن الآبنوسي حدثنا موسى بن الحسن السلمي بنيسابور حدثنا علي بن يوسف بن علي البخاري بمرو حدثنا أبو علي أحمد بن محمد الجمحي حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا الشافعي عن مالك عن الزهري عن أنس رفعه: (من اجتاز على ولده وهو يلعب بالجوز فلم يعرك أذنيه لم يَقبل اللهُ عز وجل صلاةَ أبيه وأمِّه أربعين صباحاً) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 182/ ب). وهو في الفردوس (3/ 603) رقم 5888. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 232) رقم 70 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه جماعة لم أقف لهم على تراجم، والله تعالى أعلم).

648 - الحاكم (¬1): حدثنا محمود بن حامد بن محمود القطان حدثنا أبي حدثنا محمد بن زيد السلمي النيسابوري حدثنا حمزة بن شدّاد الجزري حدثنا إسماعيل بن عياش عن حميد الطويل عن أنس رفعه: (مثَل هذا الدِّين كمثل شجرةٍ الإيمانُ أصلُها، والزكاة فرعها، والصيام عروقها، والصلاة ماؤها، [والتآخي] (¬2) في الله نباتها، وحسن الخلق ورقها، والكفُّ عن محارم الله ثمرها، فكما لا تكمل هذه الشجرة إلا بالثمرة فكذلك لا يكمل الإيمانُ إلا بالكفِّ عن محارم الله عز وجل) (¬3). ¬

(¬1) في (م): (الديلمي). (¬2) في جميع النسخ: (التناجي)، وفي التنزيه: (الثناء)، والمثبت من مسند الفردوس. (¬3) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 231/ ب) من طريق الحاكم به. وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 59). وعلقه الثعلبي في تفسيره (5/ 315) عن حميد عن أنس به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 233 - 234) رقم 73، لكنه جعله من مرسل حميد!، وقال: (. . . حمزة بن شداد الجزري ما عرفتُه، والله أعلم). وفي إسناده محمد بن زيد السلمي النيسابوري، ولعل صوابه: محمد بن يزيد، وهو محمد بن يزيد بن عبد الله السلمي النيسابوري؛ قال الخطيب: (متروك الحديث) تاريخ بغداد (3/ 103 - 104) ترجمة محمد بن حامد بن محمد السلمي الخراساني.

17 - كتاب الأطعمة

17 - كتاب الأطعمة

649 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو محمد ابن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا عبد الرحيم بن يعقوب بن سهل الأنصاري الكرميني -قدم علينا- قراءةً عليه: حدثنا أبو الفضل محمد بن أحمد الزهري حدثنا أبو بكر أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار القرشي حدثنا الفضل بن صالح بن بشير الطبراني حدثنا أبي عن أبي اليمان الحكم بن نافع عن شعيب بن أبي حمزة عن الزهري أنه كان عند عبد الملك بن مروان، فلمّا أراد أن يقوم أجلسه عبد الملك فجيء بالغَداء، فلمّا أكلوا قرّبوا البطيخ فقال الزهري: يا أمير المؤمنين حدَّثَني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه أنه سمع بعض عمّات النبي -صلى الله عليه وسلم- تحدِّث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (البطيخ قبل الطعام يغسل البطن غسلاً ويَذهَبُ بالداء أصلاً). فقال له عبد الملك: لو أخبرتني قبل ذلك يا ابن شهاب لفعلنا كذلك. فدعا صاحبَ الخزانة (¬2) وسارَّ في أذنه شيئاً، فأقبل الخازن ومعه مائة ألف فوضعها بين يدي الزهري فحملها (¬3). قال ابن عساكر: كذا فيه، والصواب: صالح بن بشر بن سلمة، والحديث شاذُّ لا يصح، انتهى. وأورده في (الميزان) (¬4) في ترجمة أحمد بن يعقوب وقال: قال البيهقي (¬5): روى أحاديث موضوعة لا أستحلُّ رواية شيء منها. وقال الحاكم (¬6): كان يضع الحديث. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (36/ 141) ترجمة عبد الرحيم بن يعقوب بن سهل الأنصاري الكرميني. (¬2) في تاريخ دمشق: (الجراية). (¬3) رواه ابن عساكر أيضًا في تاريخه (6/ 102) [ترجمة أحمد بن يعقوب الأموي] من طريقه به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 259) رقم 95، والألباني في الضعيفة (1/ 308) رقم 167. (¬4) (1/ 165) رقم 665. (¬5) بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ص 304. (¬6) في تاريخه كما في الأنساب للسمعاني (2/ 261).

650 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو الوفاء أحمد بن أبي الخطاب النهشلي الزنجاني (¬2) أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أخبرنا أبو الذكر أحمد بن محمد بن حمدان الدهّان البلخي حدثنا أبو القاسم الحسين بن محمد الباشاني حدثنا أبو الدرداء محمد بن محمد بن سعيد بالكوفة حدثنا أبو الفضل العباس بن الضحاك حدثنا مقاتل بن محمد بن فضيل- ح وقال أبو عمرو النوقاني في (جزء البطيخ): حدثنا أبو الحسن الحصين بن عمر بن الحصين حدثنا أبو طلق محمد بن المنتجع حدثنا عمارة حدثنا أبو سعيد سعد بن عامر حدثنا نجم بن عبد الله قالا: حدثنا عصام بن يوسف عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عاصم بن ضمرة عن علي مرفوعاً: (تفكَّهوا بالبطيخ وعظِّموه فإنّ حلاوته مِن حلاوة الجنة وماؤه رحمة، فمن أكل لقمةً مِن البطيخ كتب اللهُ له سبعين ألف حسنة ومحا عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة لأنه أُخرج من الجنة) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 33/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 34 - 35). وهو في الفردوس (2/ 57) رقم 2325. (¬2) في النسخ: (حدثنا الزنجاني)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في معجم السفر (102). (¬3) أورده القرطبي في التذكرة (2/ 950) وابن حجر في لسان الميزان (8/ 430) [ترجمة يحيى بن الحسن العلوي] من وجه آخر عن عاصم بن ضمرة به. وقال ابن حجر: (حديث موضوع)، وقال السخاوي: (حديث البطيخ وفضائله: صنّف فيه أبو عمرو النوقاني جزءاً، وأحاديثه باطلة. . .) المقاصد الحسنة ص 146 رقم 296. وذكره ابن عراق في تنزيه الريعة (2/ 260) رقم 96 وقال: (لم يبين علته، وفي سند الأول: مقاتل بن محمد مجهول، وعنه العباس بن الضحاك. وفي سند الثاني نجم بن عبد الله لم أعرفه، وكذا مَن بينه وبين النوقاني. . .).

651 - أبو عمرو النوقاني في (جزء البطيخ): حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن شبيب الفارسي أخبرنا محمد بن إسحاق الجوزجاني أبو عبد الله سمعتُ أبا عمرو بن محمد المروزي أخبرني منصور بن أيوب أبو نصر المروزي حدثنا عطاء بن موسى السمرقندي عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس قال: أُهدي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بطيخ مِن الطائف فأخذه فشمَّه ثم وضعه فقال: (عظِّموا البطيخ فإنّه مِن حُلَل الأرض، ماؤه شفاء وحلاوته من الجنة) (¬1). ¬

(¬1) رواه النسفي في (القند في ذكر علماء سمرقند) ص 581 من طريق منصور بن أيوب المروزي به، إلا أنّ فيه (مالك بن مغول) بدل (عمرو بن دينار). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 260) رقم 97 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه عطاء بن موسى السمرقندي عن ابن عيينة؛ لم أعرفه. . .).

652 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفرج بن حسان أخبرنا عبد المجيد بن سليمان بن إبراهيم الشرمغاني أخبرنا أبو زرعة أحمد بن يحيى بن أحمد الخطيب حدثنا محمد بن عبد الله بن شيرويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا ابن وهب حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الأرز في الطعام كالسيِّد في القوم، والكرّاث في البقول بمنزلة الخبز في الطعام، وعائشة في نساء العالمين كالثريد في الطعام، وأنا في الأنبياء كالملح في الطعام) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 373)]. وهو في الفردوس (1/ 127) رقم 449. (¬2) قال السخاوي: (باطل) المقاصد الحسنة ص 346 تحت رقم 899. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 260) رقم 98 وقال: (هو من طريق الحارث الأعور، والله تعالى أعلم).

653 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا الخلال حدثنا محمد بن المظفر حدثنا محمد بن القاسم المحاربي حدثنا الحسين بن نصر حدثنا خالد بن عيسى عن حصين عن حمزة الزيات عن أبان عن أنس رفعه: (نِعم الدواء الأرز، صحيحٌ سليم مِن كل داء) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 97)]. (¬2) قال الزركشي: (إسناده تالف) اللآلئ المنثورة ص 108 رقم 144، وقال السخاوي: (باطل) المقاصد الحسنة ص 346 - 347 تحت رقم 899. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 260) رقم 99 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه أبان بن أبي عياش ...). وفيه أيضاً محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي المعروف بالسوداني، وهو رافضي واهٍ؛ انظر سؤالات السهمي ص 93 رقم 38، وص 108 - 109 رقم 69.

654 - أبو الشيخ (¬1): حدثنا أحمد بن محمد بن رُسْتَه حدثنا يونس بن محمد حدثنا إبراهيم بن الوليد [الجشاش] (¬2) حدثنا [غسان] (¬3) بن مالك حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي حدثني أبو زكريا اليماني عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خيرُ الغَداء بواكره، وأطيبه أوّله وأنفعه) (¬4). عنبسة (¬5) قال ابن الجوزي: يضع الحديث (¬6). ¬

(¬1) في (ف) و (م): (الديلمي). (¬2) في جميع النسخ: (الجساس)، وفي سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة: (الجصاص)، والمثبت من تاريخ أصبهان، وهو الصواب كما في توضيح المشتبه (2/ 361). (¬3) في النسخ: (عتبان)، والمثبت من تاريخ أصبهان ومسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في الجرح والتعديل (7/ 50) رقم 288، والثقات (9/ 2). (¬4) كذا أورده الحافظ ابن حجر في زهر الفردوس (ج 2 ص 117 - 118) معلقاَ عن أبي الشيخ قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رسته به، ومنه نقله المصنف. وإنما رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 116/ أ) من طريق أبي نعيم عن ابن رسته به، وكذا هو عند أبي نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 199) [ترجمة أحمد بن محمد بن علي بن رُسته] عنه به. وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 208 رقم 463، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 260) رقم 100، والألباني في الضعيفة (8/ 50) رقم 3567. (¬5) تقدم في الحديث (358). (¬6) نقله ابن الجوزي عن أبي حاتم الرازي في مواضع متعددة من كتبه؛ انظر الضعفاء والمتروكين (2/ 236) رقم 2617، والموضوعات (3/ 195، 343) والعلل المتناهية ح 1197. وهو في الجرح والتعديل (6/ 403) رقم 2247. وفي الإسناد أيضًا غسان بن مالك السلمي البصري؛ قال أبو حاتم: (ليس بقوي) الجرح والتعديل (7/ 50) رقم 288.

655 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا علي بن [المفرِّج] (¬2) الصقلي (¬3) أخبرنا إبراهيم بن علي الجُنابذي (¬4) حدثنا إبراهيم بن محمد بن سلم الفقيه حدثنا أبو نصر أحمد بن سهل حدثنا أبو العباس الفضل بن بسام حدثنا أبو المطلع حدثنا أحمد بن عبّود بدمشق حدثنا محمد بن خالد المري (¬5) حدثنا سليمان بن عبد الله بن عمرو (¬6) بن وهب عن يزيد بن جابر عن مكحول عن بشر (¬7) بن عطية عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عليكم بالرمّان فكلوه بشحمه فإنّه دباغ المعدة، وما مِن حبة تقع في جوفِ رجلٍ إلا أنارت قلبَه [وحرسَته] (¬8) مِن شياطين (¬9) الوسوسة أربعين صباحًا) (¬10). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 237/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 285). (¬2) في زهر الفردوس وجميع النسخ: (علي بن الفرج)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في الأنساب (8/ 81) والعقد الثمين للفاسي (6/ 269). (¬3) رواه أبو الحسن الصقلي في فوائده كما في كنز العمال (14/ 187) رقم 38320. (¬4) الجُنابذي: بضم الجيم وفتح النون وبعد الألف موحّدة تليها ذال معجمة كما في توضيح المشتبه (2/ 453)، وكذا في ترجمته في تاريخ دمشق (7/ 60). وتصحف في (د) و (ف) و (م) إلى: (الجنائزي). (¬5) كذا في مسند الفردوس، وفي (ف) و (م): (المروي)، وفي رواية ابن عدي في الكامل: (المزني). (¬6) كذا في مسند الفردوس، وصوابه: (سليمان بن عمرو بن عبد الله) كما في رواية ابن عدي. (¬7) في (د) و (خ): (بسر). (¬8) في جميع النسخ وزهر الفردوس: (وحرست)، والمثبت من التنزيه. (¬9) في كنز العمال: (وخرست شياطين). (¬10) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 261) رقم 101. ورواه ابن عدي في الكامل (3/ 1098) [ترجمة سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب أبي داود النخعي] من طريق أحمد بن عبد الواحد بن عبود به موقوفاً. قال ابن عدي: (وضعه سليمان بن عمرو) الكامل (3/ 1099). ووقع قلبٌ في اسمه في إسناد المصنف كما تقدم، فلم يعرفه ابن عراق. وروي شطره الأول عن علي رضي الله عنه قال: يا أيها الناس كلوا الرمّان بشحمه فإنه دباغ المعدة. رواه أحمد في مسنده (5/ 382) والدينوري في المجالسة (3/ 38 - 39) رقم 634، والبيهقي في الشعب (8/ 105 - 104) رقم 5557، وقال الهيثمي: (رجاله ثقات) مجمع الزوائد (5/ 45). ورواه الخطيب في الجامع (2/ 394) رقم 1859 بإسناد آخر واهٍ عن علي موقوفاً أيضاً.

656 - الأزدي (¬1): حدثنا (¬2) أصرم بن حوشب حدثنا إسحاق بن واصل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن عبد الله بن جعفر مرفوعاً: (من ابتدأ بأكل القثّاء فليأكل مِن رأسها) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): إسحاق من الهلكى، وهذا مِن بلاياه التي أوردها الأزدي. وأصرم كذاب (¬5). ¬

(¬1) تصحف في (ف) و (م) إلى: (الديلمي). (¬2) الأزدي لم يدرك أصرم بن حوشب فهو متقدم روى عنه ابن المديني وغيره، لكن المصنف نقل الحديث من لسان الميزان (2/ 81) [ترجمة إسحاق بن واصل]، حيث ذكر الحافظ أن الأزدي أورد الحديث من رواية أصرم بن حوشب. وعادة المصنف في مثل هذا أن يترك بياضًا، فلعل النسّاخ أغفلوه، أو أن المصنف لم يتنبه إلى وجود واسطة بين الأزدي وأصرم، والله أعلم. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 261) رقم 102. (¬4) (1/ 202) رقم 797. (¬5) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 272 - 273) رقم 1107، ولسان الميزان (2/ 210 - 212) رقم 1305.

657 - الديلمي (¬1): أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن الحسين إذناً أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبد الله حدثنا محمد بن المصفى حدثنا بقية عن عبد الله بن يحيى عن منصور بن المعتمر عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أكلتم الفجل وأردتم أن لا يوجد لها (¬2) ريح فاذكروني عند أول قضمة) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 107)]، وهو في الفردوس (1/ 274) رقم 1068. (¬2) في الفردوس والتنزيه: (له). (¬3) رواه النسفي في (القند في ذكر علماء سمرقند) ص 435 من طريق محمد بن المصفى به. وذكره ابن عراف في تنزيه الشريعة (2/ 261) رقم 103، والألباني في الضعيفة (13/ 2/ 866) رقم 6386. وفي إسناده عبد الله بن يحيى، قال الدارقطني: (لا أعرفه، ولا أعلم من روى عنه غير بقية) الضعفاء والمتروكون ص 414 رقم 630، وقال الذهبي: (شيخٌ لبقية مجهول) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 232 رقم 2345.= -[547]- =وقد نقل ابن عراق كلام الذهبي وعزاه للمغني، فتعقبه الشيخ الألباني بقوله: (ما نسبه إلى المغني إن كان يعني مغني الحافظ الذهبي فهو مخالفٌ للواقع فيه. . . وإن كان غير مغني الذهبي -وهذا ما أستبعده- فلم أعرفه (الضعيفة (13/ 2/ 868). وكما تقدم مراراً فإنّ المصنف وكذا ابن عراق يحيلان إلى (المغني) للذهبى، ويريدان به (ديوان الضعفاء والمتروكين)، وكلام الذهبي المذكور موجود فيه كما تقدم، والله أعلم. وقد روي نحو حديث الباب من قول سعيد بن المسيب بلفظ: من أكل الفجل فسرّه أن لا يوجد ريحه فليذكر النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أول قضمة. رواه أبو نعيم في الطب (2/ 634) رقم 683، وفي إسناده مجاشع بن عمرو وهو وضّاع.

658 - وقال (¬1): أخبرنا أبو بكر المذكور إذناً أخبرنا أبي حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل حدثنا علي بن الجعد أخبرني عبد الملك بن الحصين عن الحجاج بن سميع أبي جعفر عن وابصة بن معبد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أكلتم القثّاء فكلوه مِن أسفله ولا تأكلوا (¬2) مِن رأسه، فإنّ البركة تأتي مِن رأسه) (¬3). -[548]- قال: وأخبرنا والدي أخبرنا علي بن محمد الميداني أخبرنا الحسن بن محمد الخلال حدثنا يوسف بن عمر القواس حدثنا أحمد بن عبيد الله الوكيل حدثنا إبراهيم بن الجنيد حدثنا عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر بن (¬4) عبد الرحمن بن وابصة بن معبد عن أبيه عن غياث عن الحجاج بن سميع به. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 106 - 108)]. وهو في الفردوس (1/ 274) رقم 1069. (¬2) في (م) والتنزيه: (ولا تأكلوه). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 261) رقم 104 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه عبد الملك بن حصين؛ قال أبو زرعة: لا يُكتب حديثه. وشيخه الحجاج بن سميع لم أعرفه، والله أعلم). وعبد الملك بن حصين بن الترجمان ترجم له ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (2/ 149) رقم 2163 فقال: (عبد الملك بن حصين بن الترجمان أبو سهل؛ قال يحيى: ضعيف الحديث، وقال أبو زرعة: لا يُكتب حديثه). ولم أقف على ذِكرٍ لعبد الملك بن حصين بن الترجمان فيما وقفتُ عليه من كتب الرجال المتقدمة على ابن الجوزي، لكن ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/ 380) رقم 1777 ترجم لـ (عبد العزيز بن حصين بن الترجمان أبي سهل المروزي) وفيه قال ابن معين: ضعيف الحديث، وقال أبو زرعة: لا يُكتب حديثه. فما نقله ابنُ الجوزي إنما هو في عبد العزيز، وقد ترجم له ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (2/ 109) رقم 1943. أمّا ما ذكره في ترجمة عبد الملك فهو وهمٌ، والله أعلم وتابعه الذهبي في كتبه فترجم لعبد الملك في الميزان (2/ 654) رقم 5200، ونقل ما أورده ابن الجوزي، وكذا في المغني والديوان. وتابعه كذلك الحافظ ابن حجر في اللسان (5/ 260) رقم 4904. وزاد الذهبي في الميزان فقال: (أخو عبد العزيز)! وكل هذا -في ظنّي- مبني على وهم ابن الجوزي رحمه الله، والله أعلم بالصواب. (¬4) في (د) و (ف) و (م): (عن).

659 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس عن أبي بكر الطوسي عن الأصمّ عن أبي عنبة (¬2) عن بقية عن عيسى بن إبراهيم القرشي عن أبي بشر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رفعه: (لا يحلُّ مِن اللحم النيئ دون ثلاثٍ إلا أن يجفّ (¬3) قبل ذلك أو تصيبه نار) (¬4). عيسى بن إبراهيم (¬5) قال جماعة (¬6): متروك، وقال يحيى: ليس بشيء (¬7)، وقال خ: منكر الحديث) (¬8). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 192)]. (¬2) كذا في زهر الفردوس، وصوابه: (عن أبي عتبة) كما سيأتي، والله أعلم. (¬3) في التنزيه: (يُجفف). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 261) رقم 105. (¬5) تقدم في الحديث رقم (177). (¬6) منهم أبو حاتم والنسائي كما في الميزان (3/ 308) رقم 6546. (¬7) تاريخ الدوري (2/ 462). (¬8) التاريخ الكبير (6/ 407) رقم 2802. وفي الإسناد أيضاً أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي المعروف بالحجازي؛ قال محمد بن عوف: (الحجازي كذاب. . . وليس عنده في حديث بقية بن الوليد الزبيدي أصل. . . إنما هي أحاديث وقعت إليه في ظهر قرطاسِ كتابِ صاحبِ حديث، في أولها مكتوب: حدثنا يزيد بن عبد ربه قال حدثنا بقية. . .) تاريخ بغداد (5/ 559 - 560) رقم 2437.

660 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو إسحاق المراغي إذناً أخبرنا أبو علي الحسن بن علي الصفار حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن حازم المروزي حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق بن يحيى بن مسكه الأديب حدثنا أبي حدثنا عمّي حفص بن يحيى بن مسكه بن ما هويه حدثنا هشام بن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عليكم بالفواكه في الإقبال فإنّها مصحّة للأبدان مطردة للأحزان، واتّقوها في الإدبار فإنّها داء للأبدان) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 237/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 285 - 286)]، والفردوس (3/ 29). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 261) رقم 106 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه حفص بن يحيى بن مسكة بن ماهويه وغيره لم أعرفهم، والله تعالى أعلم).

661 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا عبدوس بن محمد حدثنا أبو العباس بن جانجان الصرّام حدثني أبو أحمد القاسم بن محمد السراج أخبرنا إبراهيم بن محمد حدثنا يوسف بن جعفر بن علي الخوارزمي حدثنا عبد الله بن حماد الآمُلي حدثنا محمد بن تميم السعدي حدثنا يوسف بن عطية عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (عشرُ خصالٍ تورث النسيان: أكل الجبن (¬2)، وأكل سؤر الفأر، وأكل التفاحة الحامضة، والجُلجُلان (¬3)، والحجامة على النقرة، والمشي بين امرأتين، والنظر إلى المصلوب، والبول في الماء الراكد، وإلقاء القمل، والقراءة في المقبرة) (¬4). محمد بن تميم وضاع (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 253/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 302 - 303)، والفردوس (3/ 36). (¬2) في التنزيه: (الطين). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (الجلجان). والجُلجُلان: بالضم ثمر الكُزْبَرة، وفي لغة اليمن: حبّ السمسم، تاج العروس (2/ 224). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 261) رقم 107. (¬5) تقدم في الحديث رقم (131).

662 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا عبد الله بن عطاء الهروي حدثنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد الهروي حدثنا محمد بن علي بن الحسين الهمَذاني حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة الرملي حدثنا أبي حدثنا علي بن موسى عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه (عن أبيه) (¬2) عن علي رفعه: (كلوا العنب حبة حبة فإنّه أهنأ وأمرأ) (¬3). تقدم في المناقب (¬4) أنّ أحمد بن علي بن مهدي يضع الحديث، وأنّ هذه النسخة مكذوبة. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 10/ أ). وهو في الفردوس (3/ 243) رقم 4715. (¬2) ما بين قوسين زيادة من (م)، وهو الصواب كما في مسند الفردوس، ففيه: (. . . علي بن موسى حدثني أبي موسى بن جعفر حدثني أبي جعفر بن محمد حدثني أبي محمد بن علي حدثني أبي علي بن الحسين حدثني أبي الحسن بن علي بن أبي طالب حدثني علي بن أبي طالب). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 262) رقم 108. (¬4) انظر الحديث المتقدم برقم (290).

663 - الديلمي (¬1): أخبرنا واقد بن الخليل في كتابه أخبرنا أبي حدثني غالب بن علي حدثنا عبد الله بن الحسين بن بالويه الصوفي حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق حدثنا جعفر بن أحمد بن فارس حدثنا إبراهيم بن الفضل الغسّاني حدثنا عبد الرحمن بن سعد عن مالك عن عمرو بن قيس عن ليث عن مجاهد (عن ابن عباس) (¬2) رفعه: (من أكل مِن الفاكهة وِتراً لم يضرَّه) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 101/ ب). وهو في الفردوس (3/ 588) رقم 5844. (¬2) ما بين قوسين سقط من (م). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 262) رقم 109 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه إبراهيم بن الفضل الغساني وغيره لم أعرفهم، والله أعلم).

664 - ابن النجار: أنبأنا أبو محمد الأمين عن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف عن أبيه أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الزهري أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي قال: وجدتُ كتاب أبي الحسن يحيى بن جعفر بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا حدثني محرز الكاتب -وكان شيخاً قد عُمِّر مائة وعشرين سنة، وكان يشرب الماء كل ثلاثة أيام- حدثني نصر بن علي الجهضمي حدثني علي بن موسى الرضا قال: رأيتُ أبي موسى بنَ جعفر يأكل التمر بشهوة فقلتُ: يا أبتِ تأكل التمر بشهوة؟ فقال: رأيتُ أبي جعفرَ بن محمد يأكل التمر بشهوة فقلتُ: يا أبتِ تأكل التمر بشهوة؟ فقال: رأيتُ أبي محمدَ بن علي يأكل التمر بشهوة فقلتُ: يا أبتِ تأكل التمر بشهوة؟ فقال: رأيتُ أبي عليَّ بن الحسين يأكل التمر بشهوة فقلتُ: يا أبتِ تأكل التمر بشهوة؟ فقال: رأيتُ أبي (الحسينَ بن علي يأكل التمر بشهوة فقال: رأيتُ أبي) (¬1) علي بن أبي طالب يأكل التمر بشهوة وقال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل التمر بشهوة فقلتُ: يا رسول الله تأكل التمر بشهوة؟ فقال: (يا علي نحن قومٌ تمريون، وأعداؤنا نبيذيون خُلقوا مِن طينة الخبال) (¬2). ¬

(¬1) ما بين قوسين سقط من (ف) و (م). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 262) رقم 110 وقال: (قلتُ: فيه محرز الكاتب وغيره ممن لم أعرفهم ...). كذا قال، وقد ترجم الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (6/ 468) رقم 6320 لمحرز الكاتب وقال: (روى عن نصر بن علي الجهضمي حديثاً مسلسلاً بأكل التمر بشهوة، رواه عنه يحيى بن جعفر بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر. وليس في السند مَن يُنظر في حاله غير محرز والراوي عنه؛ ذكره ابن النجار في ترجمة يحيى بن جعفر).

665 - الدارقطني في (الغرائب): (حدثنا) (¬1). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . (¬2) حدثنا أحمد بن سليمان الحراني حدثنا مالك عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً: (من أكل ما يسقط مِن المائدة لم يزل في سعة مِن رزقه) (¬3). قال الدارقطني: أحمد بن سليمان هذا كذّاب يحدِّث عن مالك بالأباطيل (¬4). 665/ أ- ابن عساكر (¬5): أخبرنا أبو محمد عبد الصمد بن محمد بن عبد الله البغوي الواعظ أخبرني أبي حدثنا القاضي الإمام أبو علي الحسين بن محمد الفقيه حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن علي بن الشاه حدثنا محمد بن إبراهيم أبو جعفر [المرّوذي] (¬6) حدثنا الحسن بن سهل الواسطي حدثنا محمد بن إبراهيم بن المسيب الدمشقي حدثنا إسحاق بن نجيح عن عطاء بن ميسرة عن مكحول عن أبي هريرة مرفوعاً: (من أكل ما يسقط من المائدة عاش في سعة، وعوفي مِن الحُمق (¬7) في ولده وولد ولده، وفي جاره وجار جاره ودويرات جاره) (¬8). إسحاق بن نجيح كذاب يضع الحديث (¬9). ¬

(¬1) ما بين قوسين من (خ). (¬2) بياض في الأصل و (خ)، لأنّ المصنف رحمه الله نقل الحديث من اللسان، حيث ذكر الحافظ طرفاً من الإسناد فقال: (أورد له الدارقطني في الغرائب عن مالك. . .)، وأُغفل البياض في باقي النسخ، والدارقطني لم يدرك أحمد بن سليمان، والله أعلم. (¬3) ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (1/ 476) ترجمة أحمد بن سليمان الأرمني الحراني، والسخاوي في القاصد الحسنة ص 400 تحت رقم 1072، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 262) رقم 111. (¬4) لسان الميزان (1/ 476)، وتقدم في الحديث رقم (453). (¬5) تاريخ دمشق (51/ 248 - 249) ترجمة محمد بن إبراهيم بن المسيب، ومعجم الشيوخ (1/ 593) رقم 731. (¬6) في جميع النسخ: (المروزي)، والمثبت من تاريخ دمشق. (¬7) في تاريخ دمشق ومعجم الشيوخ: (المِحن). (¬8) قال ابن عساكر: (هذا حديث شاذٌّ، وإسحاق بن نجيح ضعيف جداً، ومكحول لم يسمع من أبي هريرة شيئاً) معجم الشيوخ (1/ 593). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 262) تحت رقم 111. (¬9) تقدم في الحديث رقم (274).

666 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن عمر أخبرنا أبو سعيد بن شُبانة (¬2) حدثنا أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم البلخي (¬3) ببغداد حدثنا الحسين بن مخلد بن حازم الكوفي بمصر حدثنا بشر بن الوليد حدثنا يوسف بن أبي يوسف القاضي حدثنا المأمون عن الرشيد عن المهدي عن المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس رفعه: (من أكل ما يسقط مِن المائدة خرج ولده صباح الوجوه، ونُفي عنه الفقر) (¬4). يوسف بن أبي يوسف قال في (المغني) (¬5): مجهول (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق / 101 ب). وهو في الفردوس (3/ 587) رقم 5839. (¬2) شُبانة: بضم الشين وبعد الألف نون كما في الإكمال (5/ 12)، وفي (د): (شبابة). (¬3) في مسند الفردوس: (الملحمي). (¬4) رواه الخطيب في تاريخه (14/ 125 - 126) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (45/ 432) من طريق الجاحظ عن أبي يوسف القاضي عن هارون الرشيد به بلفظ: (من أكل ما سقط من الخوان فرُزق أولاداً كانوا صباحاً). وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 400 تحت رقم 1072، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 262) تحت رقم 111. (¬5) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 449 رقم 4821، والمغني (2/ 440) رقم 7256. (¬6) وقال الذهبي أيضاً في الميزان (4/ 476) رقم 9893: (مجهول؛ كذا قال أبو حاتم وقال: لا أعرفه. قلتُ: كان قاضي صنعاء وفقيهها، أخذ أيضاً عن عمر بن عبد العزيز. . . وهو صدوق إن شاء الله). والظاهر أن الذي في الإسناد متأخر عن هذا، ويحتمل أنه يوسف بن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي؛ قال الخطيب: (ولي القضاء بالجانب الغربي من بغداد في حياة أبيه، وصلى بالناس الجمعة في مدينة المنصور بأمر هارون الرشيد) تاريخ بغداد (16/ 434 - 436) رقم 7559. والثلاثة الذين دونه لم أجد لهم ترجمة، والله أعلم.

667 - أبو الشيخ: حدثنا محمد بن يحيى المروزي حدثنا أبو بلال الأشعري حدثنا إسماعيل بن عياش عن داود بن أبي داود المدني عن عروة عن جابر رفعه: (من أكل ما يسقط مِن الخوان أو القصعة (¬1) أمِن مِن الفقر والبرص والجذام، وصُرف عن ولده الحُمق) (¬2). -[554]- 666/ 1 - ابن النجار (¬3): أخبرنا أبو منصور سعيد بن الحسين الكرَجي (¬4) أخبرنا أبو محمد المبارك بن أحمد الكندي أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي أخبرنا أبو الحسن (¬5) علي بن عمر الحمامي حدثنا أبو القاسم عثمان بن أحمد (¬6) بن الحسن الوراق السامري حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي حدثني أبي حدثتنا زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس (¬7) قالت: حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من أكل مِمّا يسقط مِن الخوان نُفي عنه الفقر ونُفي عن ولده (¬8) الحُمق) (¬9). ¬

(¬1) في (خ) والتنزيه: (والقصعة). (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 101/ ب) عن أبي الشيخ به. وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 400 رقم 1072 وقال: (منكر)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 262) تحت رقم 111 وقال: (فيه إسماعيل بن عياش وهو مخلِّط في روايته عن غير أهل الشام، وهذا منه. . .). (¬3) ذيل تاريخ بغداد (2/ 230) ترجمة عثمان بن محمد بن الحسن أبي القاسم الوراق. (¬4) في (ف) و (م) والمطبوع من ذيل تاريخ بغداد: (الكرخي). (¬5) في (د) و (ف) و (م): (أبو الحسين). (¬6) في ذيل تاريخ بغداد: (عثمان بن محمد). (¬7) قال الخطيب: (كانت من أفاضل النساء) تاريخ بغداد (16/ 621 - 622) رقم 7755. ولم يعرفها ابن عراق. (¬8) في ذيل تاريخ بغداد: (ونفي عنه). (¬9) رواه الخطيب في تاريخ بغداد (5/ 146) [ترجمة أحمد بن الحسن أبي القاسم الوراق السامري]-ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 178 - 179) ح 1111 - عن ابن الحمامي عن أحمد بن الحسن الوراق به. والظاهر -والله أعلم- أنه وقع سقط في اسم أبي القاسم الوراق في رواية الخطيب، وصوابه كما في ذيل التاريخ: (عثمان بن محمد بن الحسن الوراق). ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (69/ 170) [ترجمة زينب بنت سليمان] من طريق علي بن معروف البزاز عن إبراهيم بن عبد الصمد به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 262) تحت رقم 111 وقال: (لم يبين علته، وفيه عبد الصمد بن موسى الهاشمي، قال الخطيب: ضعفوه، وقال الذهبي في الميزان: يروي مناكير. . .). ورواه القضاعي في مسند الشهاب (1/ 316 - 317) ح 533 من طريق محمد بن الوليد بن أبان عن زينب بنت سليمان بالإسناد المتقدم نحوه. ومحمد بن الوليد بن أبان القلانسي البغدادي متَّهم، انظر ترجمته في الميزان (4/ 59).

668 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا ابن البصري أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه أخبرنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي الرُّخَّجي (¬2) حدثنا علي بن زنجويه حدثنا محمد بن إبراهيم بن عمرو بن يوسف [حدثني أبي] (¬3) عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: قال (¬4): (عليكم باللبان فإنّه يمسح الحزن عن القلب كما يمسح الإصبعُ العرقَ عن الجبين، وإنّه يشدُّ القلب ويزيد في العقل ويذكي الذهن ويجلو البصر ويُذهب النسيان) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 237/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 284 - 285)، والفردوس (3/ 28). (¬2) الرُّخَّجي: بضمّ الراء وفتح الخاء المعجمة المشددة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الرُّخَّجية، قرية على نحو فرسخ من بغداد. الأنساب (6/ 96). (¬3) ما بين معقوفتين زيادة من مسند الفردوس. (¬4) يعني (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) كما في مسند الفردوس. (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 262 - 263) رقم 112 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه محمد بن إبراهيم بن عمرو بن يوسف، قال ابن منده: كان صاحب مناكير. وعنه علي بن زنجويه ما عرفتُه، والله سبحانه وتعالى أعلم). وفي الميزان (3/ 446) رقم 7105: (محمد بن إبراهيم بن عمرو عن أبيه عن ابن جريج، قال أبو عبد الله ابن منده: صاحب مناكير). وروى أبو نعيم في الطب (1/ 409 - 410) ح 367، والخطيب في الجامع (2/ 394 - 395) من طريق يحيى بن سعيد العطار عن إبراهيم بن المختار عن عبد الله بن جعفر قال: جاء رجل إلى علي بن أبي طالب فشكا إليه النسيان فقال: عليك باللبان -وفي رواية الخطيب: بألبان البقر- فإنه يشجع القلب ويذهب بالنسيان. وإسناده منقطع، وفيه أيضاً يحيى بن سعيد العطار الحمصي وهو ضعيف، تقريب التهذيب (7558).

669 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو إسحاق الرازي حدثنا أبو طاهر محمد بن أبي سعيد الرازي حدثنا محمد بن أحمد الحافظ ببخارى حدثنا خلَف الخَيَّام (¬2) حدثنا أبو بكر محمد بن سعيد بن عامر حدثنا رجاء بن مقاتل حدثنا -[556]- سليمان بن عمرو النخعي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي رفعه: (اللَّحمُ يُنبت اللَّحمَ، ومَن ترك اللَّحمَ أربعين يوماً ساء خُلُقه) (¬3). سليمان النخعي كذاب (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 78/ ب). وهو في الفردوس (3/ 524) رقم 5504 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في (د) و (ف) و (م): (الختام). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 263) رقم 113. ورواه أبو نعيم في الطب (2/ 737 - 738) والبيهقي في شعب الإيمان (10/ 451 - 452) ح 5509 من طرقٍ واهية عن علي رضي الله عنه موقوفاً. (¬4) تقدم في الحديث رقم (12).

670 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طالب الحسيني أخبرنا أبو منصور بن المحتسب حدثنا الفضل بن الفضل الكندي حدثنا عبد الله بن محمد بن الحسين حدثنا محمد بن هشام حدثنا الوليد بن محمد بن الوليد الأنطاكي حدثنا عيسى بن سليمان عن الثوري عن أبي الزناد عن أبي حازم عن الحسن بن علي رفعه: (يا بني كُلِ الكرفس فإنها بقلة الأنبياء مغفولٌ عنها، وهي طعام الخضر وإلياس، والكرفس يفتح السدد ويذكي القلب ويورث الحفظ ويطرد الجنون والجذام والبرص والجِنّ) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 285)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 263) رقم 114، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (5/ 157) رقم 2136. وفي إسناده الوليد بن محمد بن الوليد الأنطاكي، قال ابن عراق: (لا أعرفه)، وقال الألباني: (لم أجد له ترجمة).

671 - وبه (¬1): (يا بني نَم على قفاك يخمص بطنك، وخذ مِن شَعرك تحسن رقبتك، واكتحل يضيء بصرك، وادَّهِن غِبًّا سنة نبيك، وادّهِن بالبنفسج) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 285)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 263) رقم 115.

672 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا عبد الغفار أخبرنا أبو منصور [ابن] (¬2) المحتسب حدثنا الفضل بن الفضل الكندي حدثنا أبو يعلى حدثنا محمد بن بحر حدثنا المعلى بن ميمون حدثنا عمر بن داود عن سنان بن أبي سنان عن أبي هريرة رفعه: (من كانت في بيته شاةٌ كانت في بيته بركة، ومن كانت في بيته شاتان كانت في بيته بركتان، ومن كانت في بيته ثلاث شياه اعتزل مِن الفقر، وفرشت عليه بيته بالملائكة (¬3)، تقول: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت) (¬4). قال العقيلي: عمر بن داود عن سنان بن أبي سنان مجهول كشيخه (¬5). والمعلى بن ميمون قال الدارقطني: متروك (¬6)، وقال ابن عدي: أحاديثه مناكير عن عمر بن داود عن سنان بن أبي سنان (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 96/ ب). (¬2) ما بين معقوفتين زيادة من مسند الفردوس. (¬3) في التنزيه: (وفرشت على بيته الملائكة). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 263) رقم 116، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 153. وروى ابن جرير نحوه مطولاً من حديث علي [كما في كنز العمال (38311)]. (¬5) الضعفاء (3/ 901 - 902) رقم 1146. (¬6) السنن (1/ 58). (¬7) الكامل (6/ 2368 - 2369).

673 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني حدثنا الحسن بن محمد الخلال حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق القطيعي حدثنا عمر بن عبد العزيز بن علي حدثنا هشام بن عمار حدثنا محمد بن صدقة حدثنا موسى بن جعفر بن سالم الجعفي عن -[558]- هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً: (من أكل السَّذاب (¬2) ونام عليه نام آمناً مِن الدّاء والدبيلة وذات الجنب. ومن أكل الهندباء ونام عليه لم يَحِكْ فيه سمّ ولا سحر، ولم (¬3) يقربه شيء مِن الدوابّ حية ولا عقرب. ومن أكل مِن بقلة الباذروج (¬4) أمَر اللهُ تعالى الملائكةَ يكتبون له الحسنات حتى يصبح) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 102/ ب). وهو في الفردوس (3/ 588) رقم 5844. (¬2) السّذاب: بقلٌ معروف له خواص وطبائع معروفة في كتب الطب. تاج العروس (3/ 45). (¬3) في (م) والتنزيه: (ولا). (¬4) الباذَرُوج: بقلة معروفة طيبة الريح تقوّي القلب جداً. تاج العروس (5/ 414). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 263 - 264) رقم 117 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه موسى بن جعفر بن سالم الجعفي ما عرفتُه، والله تعالى أعلم). وعمر بن عبد العزيز بن علي لم أجد له ترجمة أيضاً، والله أعلم.

674 - الديلمي (¬1): أخبرنا فيد أخبرنا البجلي أخبرنا السلمي حدثنا الدارقطني قال: قرأتُ في كتاب علي بن محمد بن أحمد الواعظ المصري ولم أسمعه منه: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن بحير بن ريسان حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق حدثنا يحيي بن أيوب عن [عبيد الله] (¬2) بن عمر عن النخعي عن الأسود عن ابن عباس رفعه: (من سرَّه أن تتخلّص (¬3) نفسه مِن إبليس فليُذِب شحمَه ولحمَه بقلّة الطعام والتفكُّر، فإنّ مِن قلّة الطعام حضورَ الملائكة وكثرةَ التفكُّر فيما عند الله عز وجل) (¬4). محمد بن عبد الرحمن بن بحير كذاب (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 133/ أ). وهو في الفردوس (3/ 536) رقم 5672. (¬2) في جميع النسخ: (عبد الله)، والمثبت من مسند الفردوس، ويحيى بن أيوب الغافقي المصري يروي عن عبيد الله بن عمر، وعنه عمرو بن الربيع بن طارق كما في تهذيب الكمال (31/ 234). (¬3) في (خ) و (ف) و (م): (يتخلص)، وفي مسند الفردوس والتنزيه: (يخلّص). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 264) رقم 118. (¬5) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 621) ولسان الميزان (7/ 280).

675 - قال الحاكم في (التاريخ): أخبرنا أبو علي المذكِّر -وأنا بريء مِن عهدته (¬1) - حدثنا أبو علي أحمد بن الخليل حدثنا يزيد بن هارون حدثنا محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر (رفعه) (¬2): (ما مِن زرعٍ على الأرض ولا ثمرٍ على الأشجار إلا عليها مكتوب: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هذا رزق فلان بن فلان. وذلك قوله تعالى: {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا}) (¬3) (¬4). قال في (الميزان) (¬5): هذا باطل. ¬

(¬1) قال الخطيب: (كان هذا المذكر كذاباً معروفاً بسرقة الأحاديث) تاريخ بغداد (5/ 214) ترجمة أحمد بن الخليل. (¬2) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬3) سورة الأنعام: الآية (59). (¬4) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق / 208 أ) من طريق الحاكم به، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 23). ورواه الخطيب في تاريخ بغداد (5/ 213) [ترجمة أحمد بن الخليل التاجر]- ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 146 - 147) ح 230 - من طريق حمويه بن الحسين بن معاذ عن أحمد بن الخليل به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 264) رقم 120. (¬5) (1/ 609) ترجمة حمويه بن حسين.

676 - الشيرازي في (الألقاب): أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البلخي حدثنا أبو بكر بن طرخان حدثنا محمد بن محمد بن صديق والقاسم بن محمد قالا: حدثنا يحيى بن القاسم حدثنا أبو محمد أحمد بن مالك بن مروج حدثنا مسدد بن عقاب ويُلَقَّب عطاء عن الأعمش عن الحكم بن عتيبة عن الحارث الهَمْداني عن علي رفعه: (ما بات قومٌ شباعاً إلا حسنت أخلاقهم، ولا بات قومٌ جياعاً قطّ إلا ساءت أخلاقهم. ومَن قل أكلُه قلَّ جسده) (¬1). الحارث قال ابن المديني: كذاب (¬2). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 218/ ب) من طريق الشيرازي به، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 41). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 264) رقم 121. (¬2) أحوال الرجال للجوزجاني ص 42 رقم 13. ولعل العلة ممن دونه من المجاهيل، والله أعلم.

677 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسن الميداني أخبرنا أبو طالب الحربي أخبرنا علي بن عمر (¬2) الحربي حدثنا محمد بن عبد الرحيم الشاشي حدثنا محمد بن الليث حدثنا إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق حدثنا أبو عبيد الله المخزومي (¬3) حدثنا عبد الله بن الوليد العدني عن سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي رفعه: (المؤمن حلو يحبّ الحلاوة، ومَن حرَّمها على نفسه فقد عصى اللهَ ورسولَه. لا تحرِّموا نِعم الله والطيبات) (¬4) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 78)]. (¬2) في زهر الفردوس: (محمد). (¬3) وقع في التنزيه: (عبيد الله المخزومي)، فلم يعرفه ابن عراق. وأبو عبيد الله المخزومي هو سعيد بن عبد الرحمن بن حسان القرشي وهو ثقة؛ انظر تهذيب الكمال (10/ 526). (¬4) في (د) زيادة مُلحَقة: (على أنفسكم وكلوا واشربوا واشكروا، فإن لم تفعلوا لزمتكم عقوبة الله عز وجل). (¬5) ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 308 تحت رقم 775 وقال: (واهٍ)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (264/ 2) رقم 122. والجملة الأولى رويت من حديث أبي موسى وأبي أمامة رضي الله عنهما؛ انظر الموضوعات (3/ 162 - 163) واللآلئ المصنوعة (2/ 238) وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 4065.

678 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن علي بن زيرك أخبرنا أبي أخبرنا أبو بكر بن روزبه أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إسحاق الأخباري بهمَذان حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جعفر المستملي حدثنا عبد الله بن أبي سعد حدثنا أحمد بن القاسم بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس حدثني أبي عن أبيه عن جده سليمان عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس قال: كنّا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وأكل مُرًّا، فسألناه عن الدواء فقال: (هذا الإطريفل) (¬2). -[561]- قلنا: وما الإطريفل؟ قال: (هليلج (¬3) أسود، وبَلِيلَج (¬4)، وأَمْلَج (¬5)، يُغلى بسمن البقر ويُعجن بالعسل) (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 123)]. (¬2) الإطريفل: دواءٌ مؤلَّف؛ تاج العروس (29/ 367). (¬3) كذا في زهر الفردوس، وفي التنزيه: (إهليلج). والإِهْلِيْلَج: شجر ينبت في الهند وكابل والصين، ثمره على هيئة حبّ الصنوبر الكبار، منه أخضر ومنه أسود، يحفظ العقل ويزيل الصداع؛ انظر القاموس المحيط ص 269، والمعجم الوسيط ص 32. (¬4) البَلِيلَج: دواءٌ نافع للمعدة؛ تاج العروس (5/ 429). (¬5) الأَمْلَج: دواءٌ مسهِّل للبلغم مقوٍّ للقلب والعين والمعدة، المصدر نفسه (6/ 218). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 265) رقم 123 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه أحمد بن القاسم بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده وما عرفتهم، والله تعالى أعلم). وجعفر بن سليمان مترجم في السير (8/ 239) رقم 51.

679 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو منصور العجلي أخبرنا العشاري أخبرنا ابن شاهين (¬2) حدثنا الحسين بن محمد بن عفير حدثني القاسم بن علي حدثنا محمد بن كامل بن ميمون حدثنا محمد بن إسحاق العكاشي حدثنا الأوزاعي عن مكحول عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الشُّرب مِن فضل وضوء المؤمن فيه شفاء مِن سبعين داء أدناها الهمّ) (¬3). العكاشي كذّاب يضع الحديث (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق / 194 أ-ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 236)، وهو في الفردوس (2/ 362). (¬2) رواه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (2/ 411 - 412) ح 536 به. (¬3) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 354) ح 581 من طريق الحسين بن محمد بن عفير به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 265) رقم 124، والألباني في الضعيفة (8/ 232) رقم 3757 وقال: (موضوع. . . آفته العكاشي هذا، وهو محمد بن الحسن العكاشي وهو مِمّن يضع الحديث على الثقات كما قال ابن حبان. وقوله في الإسناد: "ابن إسحاق" لعله تحريف من النسّاخ، أو أنّ إسحاق أحد أجداده، والله أعلم). والواقع أن الصواب هو ما جاء في الإسناد، فالعكاشي هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عكاشة بن محصن الأسدي، وترجمته في المجروحين (2/ 296) رقم 977. (¬4) تقدم في الحديث رقم (494).

680 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو الفرج علي بن عبد الحميد البجلي أخبرنا أبو بكر بن لال حدثنا أبو بكر بن كامل حدثنا الكديمي حدثنا عبد الله بن بكر حدثنا نافع أبو (¬2) عبد الله السلمي عن أنس قال: جاء رجلٌ مِن بني عامر فقال: يا رسول الله إني مِسقام لا يستقيم بدني على طعام ولا على شراب فادعُ لي بالصحة. قال: (إذا أكلتَ طعاماً أو شربتَ شراباً فقل: بسم الله وبالله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء يا حيُّ يا قيوم؛ إلا لم يصبك منه داء ولو كان فيه سمّ) (¬3). الكديمي متَّهم (¬4). ونافع السلمي قال أبو حاتم: متروك الحديث (¬5)، وقال خ: منكر الحديث (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 108)، و (ج 2 ص 9)]. وهو في الفردوس (1/ 282) رقم 1106. (¬2) في (ف) و (م) وزهر الفردوس: (بن). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 265) رقم 125، والمتّقي الهندي في كنز العمال (15/ 427 - 426) رقم 41687. (¬4) تقدم في الحديث رقم (87). (¬5) الجرح والتعديل (8/ 459) رقم 2100. (¬6) الضعفاء للعقيلي (4/ 1412) رقم 1881.

681 - الديلمي (¬1): أخبرنا سعد بن علي الفقيه أخبرنا محمد بن علي بن الفتح أخبرنا ابن شاهين (¬2) حدثنا عبد الصمد بن علي بن مكرم حدثنا إسماعيل بن الفضل البلخي حدثنا سليمان بن عبد الرحمن عن يوسف بن السفر حدثنا الأوزاعي حدثني -[563]- ابن أبي لبابة عن شقيق عن ابن مسعود رفعه: (من وجد كسرةً مِن طعام أو مِمّا يؤكل فأماط عنها الأذى ثم أكلها كُتبت له سبعمائة حسنة، وإن هو أماط عنها (¬3) ثم رفعها كتبت له سبعون حسنة) (¬4). يوسف بن السفر قال ابن عدي: أحاديثه موضوعة بواطيل (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 144/ أ). (¬2) رواه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (2/ 435) ح 578 به. (¬3) في تاريخ أصبهان: (أماط عنها الأذى)، وفي التنزيه: (أماطها). (¬4) رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 226) [ترجمة إبراهيم بن معمر بن شريس] من طريق سلمان بن عبد الرحمن به. وذكره المصنف في اللآلئ المصنوعة (2/ 255 - 256)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 265) رقم 127. (¬5) الكامل (7/ 2620 - 2621).

682 - أبو عبد الرحمن السلمي: أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدثنا [الحسن] (¬1) بن محمد بن سعدان حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الطلحي أخبرنا منجاب (¬2) حدثنا عمرو بن جميع عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رفعه: (ما مِن مائدةٍ عليها أربع خصال إلا كملت: إذا أكل قال بسم الله، وإذا فرغ قال: الحمد لله، وكثرت (¬3) الأيدي عليها، وكان أصلها حلالاً) (¬4). -[564]- عمرو بن جميع كذّبه ابن معين (¬5)، وقال خ: منكر الحديث (¬6)، وقال ابن عدي: كان يُتَّهم بالوضع (¬7). وقد أشار البيهقي في (شعب الإيمان) (¬8) إلى هذا الحديث وقال إنّه في سنن السلمي. قال: ولم أنقله -يعني لأنه موضوع. ¬

(¬1) في جميع النسخ ومسند الفردوس: (الحسين)، والتصويب من ترجمته في تاريخ بغداد (8/ 441) قم 3928، وتاريخ الإسلام (24/ 301) وفيات (321 - 330). (¬2) في معجم ابن الأعرابي: (مختار بن غسان). (¬3) في التنزيه: (وكثرة). (¬4) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 204/ ب) من طريق السلمي به، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 18). ورواه ابن الأعرابي في معجمه (2/ 530 - 531) عن إبراهيم بن إسماعيل به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 265) رقم 128. وروى البيهقي في الشعب (10/ 392) عن الأوزاعي قال: بلغني أنه لا يتم الطعام حتى يكون فيه أربع ... فذكر نحوه. (¬5) تاريخ الدوري (2/ 441). (¬6) ميزان الاعتدال (3/ 251). (¬7) الكامل (5/ 1765). (¬8) (10/ 392) ح 5451.

683 - الطيوري في (الطيوريات) (¬1): أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر [الخرقي] (¬2) حدثنا عبد الله بن محمد بن علي بن نفيرة (¬3) حدثني أبو الطيب الصيّاد محمد بن إسحاق الخزاعي حدثنا علي بن الحسين حدثنا موسى بن إبراهيم (¬4) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً: (من أكل الجرجير بعد عشاء الآخرة فبات عليه نازعه الجذام في أنفه. ومن أكل الكرّاث وبات عليه فنكهته منتنة، وبات آمناً مِن البواسير واعتزله الملكان حتى يصبح. -[565]- ومن أكل الكرفس بات ونكهته طيبة، وبات آمناً مِن وجع الأضراس والأسنان. ومن أكل الهندباء بات ولم يَحِكْ فيه سمّ ولا سحرٌ، ولم يقربه شيء مِن الدوابّ حية ولا عقرب. ومن أكل بقلة الجنّة أمر اللهُ الملائكة يكتبون له الحسنات. ومن أكل السَّذاب بات آمنًا مِن ذات الجنب والدبيلة (¬5). ومن أكل الفجل بات آمناً من البَشَم (¬6). ومن أكل البقلة الخبيثة فلا يقربنَّ مسجدنا هذا فإنّ الملائكة تتأذى مِمّا نتأذى (¬7). ومن أكل الدبّاء بالعدس رقَّ عند ذِكر الله وزاد في دماغه. ومن أكل فولة بقشرها نزع اللهُ منه مِن الداء مثلها (¬8). ومن أكل الملح قبل الطعام وبعد الطعام فقد أمن مِن ثلاثمائة وستين نوعاً مِن الداء أهونها الجذام والبرص) (¬9). ¬

(¬1) ص 644 - 645 ح 1137. (¬2) في جميع النسخ: (الحرفي)، والمثبت من الطيوريات وتاريخ بغداد (6/ 507). (¬3) في (خ): (بغيرة)، وفي (د) و (ف) و (م): (بتيرة). (¬4) في التنزيه: (محمد بن موسى بن إبراهيم). (¬5) تقدم معنى هذه الجملة في الحديث رقم (673). (¬6) البَشَم: التُّخمة. تاج العروس (31/ 289). (¬7) كذا في الطيوريات، وفي (د) و (خ) و (ف): (يتأذى)، وفي (م): (نتأذى به)، وفي التنزيه: (مما يتأذى منه بنو آدم). (¬8) رواه ابن عدي في الكامل (4/ 1573) [ترجمة عبد الله بن عمر الخراساني] وابن الجوزي في الموضوعات (3/ 110 - 111) ح 1323 بإسناد آخر عن عائشة رضي الله عنها. (¬9) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 266) رقم 129. ومَن بين الخرقي وهشام بن عروة لم أجد لهم ترجمة، إلا أن موسى بن إبراهيم يحتمل أنه المروزي وهو متروك؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 199) ولسان الميزان (8/ 187 - 188). ورواه الديلمي بإسناد آخر عن هشام بن عروة نحوه مختصراً، وقد تقدم برقم (673).

684 - الديلمي (¬1): أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب الحافظ أخبرنا أبو عمر رجاء بن علي بن عبد الصمد الثاني حدثنا أبو سهل عمر بن أحمد بن عمر الشافعي حدثنا أحمد بن الحسن بن أيوب النقاش حدثنا إبراهيم بن مهدي حدثنا عبد الرحمن حدثنا سعيد بن محمد بن سعيد بن زياد القرشي حدثنا عبد الله بن الزبير وعبد الله بن معاوية قالا: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ لله عز وجل مِن كل شيء صفوة، وإنّ صفوته من الطير الحمام فلا تحمشوها). قال الديلمي: الإحماش التحريض على القتال، يقال أحمشته إذا أغضبته (¬2). إبراهيم بن مهدي يضع (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 270)]. (¬2) وكذا في تاج العروس (17/ 159). (¬3) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (2/ 216 - 217) رقم 252، وميزان الاعتدال (1/ 68) رقم 227.

18 - كتاب اللباس

18 - كتاب اللباس

685 - الخطيب (¬1): أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن علي الآبنوسي حدثنا عمر بن إبراهيم الكتاني حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد القرميسيني حدثنا إبراهيم بن الحسين الدمشقي حدثنا شعيب بن أحمد البغدادي حدثني جدي عبد الحميد بن صالح عن برد عن مكحول عن الأصبغ بن نباتة عن الحسن بن علي عن عائشة قالت: دخل عليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: (يا عائشة اغسلي هذين البُردين). فقلتُ: بأبي وأمّي يا رسول الله بالأمس غسلتُهما. فقال لي: (أما علمتِ أنّ الثوب يسبِّح، فإذا اتَّسخ انقطع تسبيحُه) (¬2). قال الخطيب: هذا حديث منكر. (¬3) ¬

(¬1) تاريخ بغداد (10/ 339) ترجمة شعيب بن أحمد البغدادي. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (6/ 393) وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 195) ح 1138 من طريق الخطيب به. ورواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 307 - 308)] من طريق الكتاني به. وذكره الذهبي في الميزان (2/ 275) ترجمة شعيب بن أحمد، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 277) رقم 35. (¬3) قال ابن الجوزي: (قلتُ: كأنّه اتّهم به شعيباً، على أنّ الأصبغ ليس بشيء؛ قال يحيى بن معين: لا يساوي الأصبغ شيئاً) العلل (2/ 195). وقال الذهبي: (باطل) الميزان (2/ 275)، وقال أيضاً: (رواه شعيب بن أحمد البغدادي -مجهول- والآفة هو) تلخيص العلل ص 237 رقم 708.

686 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار حدثنا محمد بن محمد بن عبد الواحد الكاتب حدثنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي (¬2) حدثنا محمد بن هارون بن يزيد حدثنا علي بن إبراهيم العطار حدثنا عبيد الله بن عبد الله الحسيني -[570]- حدثني أبي حدثني جعفر بن محمد حدثني أبي حدثني أبي علي بن الحسين عن أبيه عن علي رفعه: (لبسُ الثوب النظيف ينفي [الهمّ] (¬3)، والبخور ينفي الغمّ) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 75/ ب). (¬2) في (ف) و (م): (الحربي). (¬3) في جميع النسخ: (الغمَّ)، والمثبت من مسند الفردوس والتنزيه. (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 277) رقم 36 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه من لم أقف لهم على حال، والله تعالى أعلم). وفي الرواة: محمد بن هارون بن بريه وفي حديثه مناكير كثيرة، يروي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي كما في تاريخ بغداد (4/ 565)، فلعله وقع في الإسناد تصحيف، والله أعلم.

687 - أبو نعيم (¬1): حدثنا أبو بكر بن كامل حدثنا أحمد بن محمد بن غالب حدثنا دينار عن أنس رفعه: (ما طابت رائحة عبدٍ قط إلا قلَّ همُّه، ولا نقيت ثياب عبدٍ إلا قلَّ همُّه) (¬2). دينار روى عن أنس موضوعات (¬3). (¬4) ¬

(¬1) في (ف) و (م): (الديلمي). (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 219/ أ) من طريق أبي نعيم به. وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 42). وعلقه ابن حبان في المجروحين (1/ 362) [ترجمة دينار بن عبد الله] عن أحمد بن محمد بن غالب به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 277) رقم 37. (¬3) تقدم في الحديث رقم (215)، وكذا الراوي عنه أحمد بن محمد بن غالب. (¬4) جاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف اللهُ به).

688 - الديلمي (¬1): أخبرنا بنجير أخبرنا جعفر الأبهري حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله القزويني حدثنا أبو العباس محمد بن إسماعيل الطائي بمصر حدثنا بكر بن سهل الدمياطي حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان حدثنا داود حدثنا عبّاد بن العوام -[571]- حدثنا عبّاد بن كثير عن أنس بن مالك رفعه: (من لبس الصوفَ ليعرفه الناس كان حقًّا على الله أن يكسوه ثوباً مِن جَرَب حتى تتساقط عروقه) (¬2). عبّاد بن كثير متروك (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 122/ أ). وهو في الفردوس (4/ 100) رقم 5806 ط دار الكتاب العربي. (¬2) رواه ابن الجوزي في تلبيس إبليس ص 193 من طريق بنجير بن منصور الصوفي به، وقال: (موضوع). وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 427 تحت رقم 1173، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 277) رقم 38. (¬3) تقدم في الحديث رقم (502). وفي الإسناد أيضاً محمد بن عبد الله بن سليمان؛ قال الذهبي: (حدّث عنه بكر بن سهل الدمياطي بحديث موضوع) ميزان الاعتدال (3/ 168) رقم 7792.

689 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا القاضي أبو الحسن المحكمي حدثنا علي بن الحسن [الصيقلي] (¬2) القزويني حدثنا أبو الصقر زياد بن أحمد بِحرّان حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا أبو يعقوب الهروي عن عبد الله بن واقد عن سفيان الثوري عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس (¬3) رفعه: (نزل جبريل في بعض الليل فقعد، فمسحتُ يدي على ظهره فأصبتُ الشعر فقلتُ: يا جبريل ما هذا الشعر؛ قال: الصوف لباس الأولياء. قلتُ: سبحان الله! الملائكةُ تلبس الصوف؛ قال: نعم يا محمد، واللهِ إنّ لباس حَمَلة العرش الصوف) (¬4). عبد الله بن واقد قال ابن عدي: مظلم الحديث (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 101)]. (¬2) في جميع النسخ وزهر الفردوس: (الصقلي)، والتصويب من التدوين. (¬3) في (ف) و (م): (عن أنس). (¬4) رواه الرافعي في التدوين (3/ 347 - 348) عن أبي منصور الديلمي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 278) رقم 39. (¬5) الكامل (4/ 1568). وهو عبد الله بن واقد بن الحارث أبو رجاء الخراساني الهروي، وقد وثقه أحمد وابن معين وأبو داود وغيرهم؛ تهذيب الكمال (16/ 254 - 257) رقم 3635. والذي في الإسناد إنما هو عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني، فهو الذي يروي عن سفيان الثوري، وأبو قتادة متروك؛ تهذيب الكمال (16/ 259 - 262) رقم 3638.

690 - أبو عبد الرحمن السلمي: أخبرنا علي بن عبد الله البجلي حدثنا إبراهيم بن أحمد الرازي حدثنا محمد بن يزيد النيسابوري حدثنا حفص بن عبد الله عن أبي بكر الهذلي عن أبي إسحاق عن مكحول عن أنس رفعه: (لا تطعنوا على أهل الصوف (¬1) والخِرَق فإنّ أخلاقهم أخلاق الأنبياء، ولباسهم لباس الأنبياء) (¬2). ¬

(¬1) في الفردوس (5/ 37): (التصوف). (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 161)] عن السلمي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 278) رقم 40، والألباني في الضعيفة (13/ 1/ 42) رقم 6017. وفي الإسناد أبو بكر الهذلي سُلْمى بن عبد الله البصري وهو متروك؛ انظر تهذيب الكمال (33/ 159 - 161) رقم 7268، وميزان الاعتدال (4/ 497) رقم 10005. ومحمد بن يزيد السلمي النيسابوري وهو متروك أيضاً؛ انظر ذيل الميزان ص 416 رقم 685. وأبو عبد الرحمن السلمي نفسه قال عنه الخطيب: (قال لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة ... وكان يضع للصوفية الأحاديث) تاريخ بغداد (3/ 43)، وقال البيهقي: (مثلُه إن شاء الله لا يتعمَّد) ونسبه إلى الوهم؛ لسان الميزان (7/ 93) رقم 6695.

691 - ابن لال: أخبرنا أبو عبد الله بن أوس حدثنا عبد العزيز بن محمد حدثنا أحمد بن سعيد بن نجدة حدثنا محمد بن آدم المصيصي حدثنا [أبو المحيّاة] (¬1) عن أيوب بن مدرك عن مكحول عن عائشة أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بركوة مِن ماء فنظر فيها فسوّى مِن رأسه ولحيته، فقلتُ: وأنتَ تفعل هذا يا رسول الله؛ فقال: (ينبغي للرجل إذا خرج إلى أصحابه أن يسوّي مِن رأسه ولحيته، فإنّ الله عز وجل جميل يحبُّ الجمال) (¬2). -[573]- أورده في (الميزان) (¬3) في ترجمة أيوب بن مدرك وقال: قال ابن معين (¬4): ليس بشيء، وقال مرة (¬5): كذاب، وقال أبو حاتم (¬6) والنسائي (¬7): متروك، وقال ابن حبان (¬8): روى عن مكحول نسخة موضوعة ولم يره. ¬

(¬1) في جميع النسخ: (أبو الحياة)، والمثبت من الكامل والميزان. (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 330 - 331)] عن ابن لال به. ورواه ابن عدي في الكامل (1/ 341) - ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 198) ح 1144 - من طريق محمد بن آدم به، وقال ابن عدي: (هذا الحديث منكر عن مكحول). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 278) رقم 42. (¬3) (1/ 293) رقم 1100. (¬4) تاريخ الدوري (2/ 50). (¬5) المصدر نفسه. (¬6) الجرح والتعديل (2/ 259) رقم 925. (¬7) الضعفاء والمتروكون ص 46 رقم 27. (¬8) المجروحين (2/ 185 - 186) رقم 99.

692 - أبو نعيم في (الحلية) (¬1): حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي حدثنا إبراهيم بن خالد حدثنا الحسن (¬2) بن الحسين الهسنجاني حدثنا زهدم بن الحارث المكي حدثنا جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال: مرَّ عمرُ بن الخطاب مع النبي - صلى الله عليه وسلم- على يهودي -وعلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قميصان -فقال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا القاسم اكسني. فخلع النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أفضلَ القميصين فكساه، فقلتُ: يا رسول الله لو كسوتَه الذي هو دونه؛ فقال: (ليس [تدري] (¬3) يا عمر (¬4) أنّ ديننا الحنيفية السمحة ولا شحَّ فيها، وكسوتُه أفضل القميصين ليكون أرغبَ له في الإسلام) (¬5). قال الذهبي في (المغني) (¬6): الحسن بن الحسين الهسنجاني كذاب. (¬7) ¬

(¬1) (2/ 388 - 387) ترجمة مالك بن دينار. (¬2) كذا في (خ)، وفي باقي النسخ: (الحسين). (¬3) ما بين معقوفتين زيادة من الحلية. (¬4) في (د) و (ف): (فقال: ليش يا عمر)، وفي التنزيه: (فقال: يا عمر). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 278) رقم 43. (¬6) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 79 رقم 890. وفي المغني (1/ 235) رقم 1390 قال: (رُمي بالكذب). (¬7) لكن الهسنجاني لم ينفرد به، فقد قال أبو نعيم عقب الحديث: (هذا مِن عزيز حديث مالك بن دينار وغريبه، حدّث به أبو حاتم الرازي عن محمد ابن، عاصم عن زهدم). فمدار الحديث على زهدم بن الحارث المكي؛ قال العقيلي: (لا يُتابَع على حديثه)، وقال الذهبي: (مُتكلَّم فيه) الميزان (2/ 82) رقم 2908. فالحديث منكر، لكن إدخاله في الموضوعات فيه نظر، والله أعلم.

693 - الديلمي: أخبرنا عبد الكريم بن عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي أخبرنا أبو الحسين إسماعيل بن عثمان بن الحسن بن كامل حدثنا علي بن الحسن بن القاسم الطرسوسي بمصر حدثنا أبو الفضل أحمد بن إبراهيم البلخي حدثنا إسحاق بن حمدان حدثنا محمد بن يزيد السلمي حدثنا شقيق بن إبراهيم البلخي حدثنا عبّاد بن كثير عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعاً: (إنّ الله يبغض كل طيب الريح جيد الثياب). لا أشكُّ في وضعه؛ عبّاد بن كثير متَّهم (¬1). وشقيق قال في (المغني) (¬2): لا يُحتج به. ومحمد بن يزيد السلمي يضع الحديث (¬3). ¬

(¬1) تقدم في الحديث رقم (502). (¬2) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 189 رقم 1896، ومثله في المغني (1/ 429) رقم 2789. (¬3) تقدم في الحديث رقم (690).

694 - الخطيب (¬1) في (تالي التلخيص) (¬2): أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن الخلال حدثنا أحمد بن محمد بن عمران حدثنا أبو الحسن بن سالم أخبرنا سهل بن عبد الله حدثني محمد بن سوار عن أبيه عن مالك بن دينار عن جابر بن عبد الله قال: صيح بي وأنا نائم على فراشي: يا عبد الله قُم فاكنس دارك، ففعلتُ ورجعتُ إلى فراشي. فصيح بي الثانية، ففعلتُ وعدتُ إلى فراشي. فصيح بي الثالثة وقيل لي: يا عبد الله قم فاكنس دارك وارمِ بالقمامة مِن منزلك، ففعلتُ ذلك. فلمّا كان في وجه السَّحَر قال لي ذاك الصائح: أحسن اللهُ جزاءك، فإنَّ بعض إخواننا مِن الجِنّ زارنا فمنعه المرزنجوش (¬3) مِن -[575]- الدخول. فذكرتُ ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (صَدق، وهو مزروعٌ حول العرش، فإذا كان في دارٍ لم يدخلها الشيطان) (¬4). قال الخطيب: هذا الحديث باطل ولم أكتبه إلا بهذا الإسناد من طريق أبي الحسن بن سالم، وهو الذي تُنسب إليه الطائفة المعروفة بالسالمية، وليس يُعرف برواية الحديث. (¬5) ¬

(¬1) في (ف) و (م): (ابن حبان). (¬2) (2/ 403) ح 243. (¬3) في تالي التلخيص: (المرزجوش). والمرزنجوش -يقال المرزجوش-: نبتٌ نافع لعسر البول والمغص والأوجاع العارضة من البرد. تاج العروس (17/ 381). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 278 - 279) رقم 44. (¬5) وفي الإسناد أيضاً أحمد بن محمد بن عمران أبو الحسن النهشلي المعروف بابن الجُندي؛ قال الخطيب: (كان يُضعَّف في روايته ويُطعن عليه في مذهبه. سألتُ الأزهري عن ابن الجُندي فقال: ليس بشيء) تاريخ بغداد (6/ 245) رقم 2734. واتّهمه ابن الجوزي بالوضع كما في الموضوعات (2/ 139).

695 - ابن حبان (¬1): حدثنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني بالكَرَج (¬2) حدثنا أبو هارون إسماعيل بن محمد بن يوسف الجبريني الفلسطيني حدثنا سليمان بن عمران الإسكندراني عن القاسم بن معن عن أخته أُمَينة عن عائشة بنت سعد عن أبيها مرفوعاً: (أكثر دهن أهل الجنة الخِيرِيّ) (¬3) (¬4). قال ابن حبان: أبو هارون يسرق الحديث، لا يجوز الاحتجاج به. وقال الحاكم: روى عن سنيد وأبي عبيد وعمرو بن أبي سلمة أحاديث موضوعة (¬5). وقال ابن طاهر: كذاب (¬6). ¬

(¬1) المجروحين (1/ 139 - 140) ترجمة إسماعيل بن محمد بن يوسف. ووقع في (م): (الديلمي) بدل (ابن حبان). (¬2) في (د) و (ف) و (م): (بالكرخ). والكَرَج -بفتح الكاف والراء- بلدة بين أصبهان وهمذان؛ الأنساب (10/ 379). (¬3) الخِيرِيّ: نباتٌ، وهو معرَّب. تاج العروس (11/ 251). (¬4) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 448) ح 1552 من طريق ابن حبان به. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (1/ 363) رقم 1466، والذهبي في الميزان (1/ 247) وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 279) رقم 45. (¬5) المدخل إلى الصحيح (1/ 167) رقم 9، ولسان الميزان (2/ 168) رقم 12232. (¬6) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (1/ 120) رقم 414.

696 - الديلمي (¬1): أخبرنا نصر الإمام أخبرنا سليمان بن إبراهيم الحافظ أخبرنا أحمد بن محمد بن سنان حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان حدثنا عبد الله بن أحمد بن عامر حدثنا أبي حدثنا علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبيه محمد بن علي عن أبيه عن أبيه الحسين عن أبيه علي مرفوعاً: (ادَّهنوا بالبان (¬2) فإنّه أحظى لكم عند نسائكم، وادَّهنوا بالبنفسج (¬3) فإنّه بارد في الصيف حارّ في الشتاء) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 41)]. وهو في الفردوس (1/ 91) رقم 295. (¬2) البان: شجرٌ، ولِحبَّ ثمره دهن طيب، وحَبَّه نافعٌ لأمراض عديدة؛ انظر القاموس المحيط ص 1525. وتصحف في الكامل والفردوس إلى: (اللبان). (¬3) البنفسج: نباتٌ زهري عَطِر الرائحة؛ المعجم الوسيط ص 71. (¬4) روى ابن عدي الشطر الأول منه في الكامل (2/ 753) [ترجمة الحسن بن علي العدوي]-ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 249) ح 1477 - من طريق الحسن بن علي العدوي عن محمد بن تميم وإبراهيم بن سليمان ومحمد بن صدقة ثلاثتهم عن موسى بن جعفر به. وعلق ابن حبان الشطر الثاني منه في المجروحين (2/ 81) [ترجمة علي بن موسى الرضا] عنه به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 279) رقم 46.

697 - وبه (¬1): (اختنوا أولادَكم يوم السابع فإنّه أطهر وأسرع نباتاً لِلَّحم وأروح للقلب) (¬2). -[577]- قال في (الميزان) (¬3): عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة؛ ما تنفكُّ عن وضعه أو وضع أبيه، انتهى. (¬4) ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 48)]. وهو في الفردوس (1/ 90) رقم 292. (¬2) رواه قاضي المارستان في مشيخته (3/ 1406 - 1407) ح 733 من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه به. ورواه أبو عثمان البحيري في الفوائد ق 32/ 2 [كما في الضعيفة رقم 6210] والرافعي في التدوين (2/ 340) و (3/ 58 - 59) من طريق داود بن سليمان الغازي عن علي بن موسى الرضا به. وأورده الذهبي في الميزان (2/ 8) ترجمة داود بن سليمان الغازي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 279) تحت رقم 46، والألباني في الضعيفة رقم (3280) و (6210). (¬3) (2/ 390) رقم 4200. (¬4) قال الخطيب البغدادي: (عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح أبو القاسم الطائي: روى عن أبيه عن علي بن موسى الرضا عن آبائه نسخة) تاريخ بغداد (11/ 27) رقم 4924. وقال الخطيب أيضاً: (أحمد بن عامر بن سليمان الطائي: سكن سُرّ من رأى وحدّث بها عن علي بن موسى الرضا، روى عنه ابنه عبد الله) المصدر نفسه (5/ 551) رقم 2428. فالراوي عن علي بن موسى هو أحمد بن عامر بن سليمان، وعنه ابنه عبد الله، خلافاً لقول المزي في ترجمة علي بن موسى: (وعامر بن سليمان الطائي والد أحمد بن عامر -أحد الضعفاء- له عنه نسخة كبيرة) تهذيب الكمال (21/ 148). وكذا قول الذهبي في ترجمة علي بن موسى الرضا: (... ولأبي أحمد عامر بن سليمان الطائي عنه نسخة كبيرة) ميزان الاعتدال (3/ 158) رقم 5952. والصواب أن النسخة مِن رواية عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان عن أبيه أحمد بن عامر عن علي بن موسى الرضا كما تقدم، والله أعلم.

698 - ومنها (¬1): (من ضمن لي واحداً ضمنتُ له أربعة: يصِل رحمه فيُحبُّه أهلُه، ويوسَّع عليه في رزقه، ويُزاد في أجله، ويدخله اللهُ الجنة التي وعده) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 120/ أ). (¬2) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 203. ورواه الدينوري في المجالسة (5/ 309) رقم 2180 من طريق عيسى بن عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه موقوفاً. وعيسى بن عبد الله بن محمد العلوي متروك يروي عن آبائه مناكير؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 315) ولسان الميزان (6/ 269 - 270).

699 - ومنها (¬1): (من مرَّ بالمقابر فقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إحدى وعشرين مرة ثم وهب أجرَه للأموات أُعطي مِن الأجر بعدد الأموات) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 134/ ب). (¬2) رواه أبو محمد الخلال في فضائل سورة الإخلاص ص 101 ح 54 من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه به. ورواه الرافعي في التدوين (2/ 296 - 297) من طريق داود بن سليمان الغازي عن علي بن موسى الرضا به. وأورده الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (3/ 452) رقم 1290، و (7/ 278) رقم 3277.

700 - ومنها (¬1): (مَن عامل الناس فلم يظلمهم، وحدَّثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم فهو مِمَّن (¬2) كملت مروءته وظهرت عدالته ووجبت أخوّته وحرُمت غيبته) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 173/ ب). وهو في الفردوس (3/ 499) رقم 5546. (¬2) في (ت) و (م): (مؤمن). (¬3) رواه الخطيب في الكفاية ص 78 من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر [عن أبيه] عن علي بن موسى الرضا به. ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 271) [ترجمة محمد بن علي بن محمد بن شنبويه] من طريق داود بن سليمان عن علي بن موسى به. ورواه القضاعي في مسند الشهاب (1/ 322) ح 543 من طريق أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة عن أبيه عن علي بن موسى به. وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (7/ 215) رقم 3228.

701 - ومنها (¬1): (ما مِن مائدة وُضعت فحضرها مَن اسمه أحمد أو محمد إلا قُدِّس ذلك المنزل مرتين) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق / 204 ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 18)، والفردوس (4/ 43). (¬2) رواه الحسين بن بكير في (فضائل التسمية بأحمد ومحمد) ص 32 رقم 24 من طريق أبي القاسم الطائي عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن الرضا به. وذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 89.

702 - ومنها (¬1): (أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرِم لذرّيتي، والقاضي لهم حوائجَهم، والساعي لهم في أمورهم عندما اضطروا إليه، والمحبُّ لهم بقلبه ولسانه) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 176)]. (¬2) ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (3/ 398) ترجمة داود بن سليمان الجرجاني الغازي، والمتقي الهندي في كنز العمال (12/ 100) رقم 34180.

703 - ومنها (¬1): (يا علي إذا كان يوم القيامة أَخذتُ بحجزة الله، وأَخذتَ أنت بحجزتي، وأَخذ ولدُك بحجزتك، وأخذ شيعة ولدك بحجزهم، فترى أين يؤمر بنا؟) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 260 - 261)]. وهو في الفردوس (5/ 324). (¬2) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 98.

704 - ومنها (¬1): (يا علي إنك لسيد المسلمين (¬2) ويعسوب المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 264 - 265)]. وهو في الفردوس (5/ 315). (¬2) في (ف) و (م) والفردوس: (المرسلين)! (¬3) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 98.

705 - ومنها (¬1): (يا علي مِن كرامة المؤمن على الله أنه لم يجعل لأجَله وقتاً حتى يهمَّ ببائقة (¬2)، فإذا همَّ ببائقةٍ قبضه اللهُ عز وجل). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 268)]. وهو في الفردوس (5/ 333). (¬2) كذا في الأصل و (خ) والفردوس والزهر، وفي (د) و (ف) و (م): (بباقية)، وفي حاشية (د): (قال في مسند الفردوس بعد روايته للحديث: الباقية الداهية)! وفي القاموس المحيط ص 1123 (ب وق): (البائقة: الداهية).

706 - ومنها (¬1): (مَن أدّى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة) (¬2). أخرج هذه الأحاديث كلَّها الديلميُّ بهذا الإسناد وقال إنّه إسناد للصحيفة كلها. -[580]- • ومِن هذه النسخة مِمّا لم يخرجه الديلمي: ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 160/ أ). (¬2) علقه ابن حبان في المجروحين (2/ 82) ترجمة علي بن موسى الرضا به. وذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 38 - 39، والمتقي الهندي في كنز العمال (7/ 313) رقم 19040.

707 - قال إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي في (الأربعين): أخبرنا الحسن بن محمد بن حبيب المفسر حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحكيم حدثنا عبد الله بن أحمد بن عامر حدثنا أبي حدثنا علي بن موسى عن آبائه مرفوعاً: (من قال حين يدخل السوق: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير؛ أُعطي مِن الأجر بعدد ما خلق اللهُ إلى يوم القيامة) (¬1). ¬

(¬1) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 55.

708 - وقال ابن النجار: أخبرني عبد القادر بن عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عروبة عبد الهادي بن أبي سعيد بن عبد الله السجزي أخبرنا جدي أخبرنا أبو الحسن علي بن بُشرَى الليثي في (مشيخته) حدثنا أبو محمد صالح بن أبي الفتح بن الحارث الشاشي الزاهد العابد حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه الهمذاني النحوي حدثنا أبو الحسن العلوي الحسيني أبو قيراط حدثني عبد الله بن عامر حدثني أبي حدثني علي بن موسى الرضا عن آبائه مرفوعاً: (المروءة ثلاثة أشياء في السفر وثلاثة في الحضر. أمّا التي في الحضر: فتلاوة كتاب الله، وعمارة مساجد الله، واتَّخاذ الإخوان في الله. وأمّا اللَّواتي في السفر: فبذل الزاد، وحسن الخلق، والمزاح في غير معاصي الله تعالى) (¬1). ¬

(¬1) رواه ابن قدامة المقدسي في كتاب (المتحابِّين في الله) ص 82 رقم 115 من طريق عبد الله بن عامر عن أبيه به. وروى الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 104)] من طريق أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة عن أبيه عن علي الرضا نحوه، وسيأتي برقم (864).

709 - وقال ابن النجار: أنبأنا الخضر بن علي السرّاج أخبرنا محمد بن عبيد الله (¬1) بن نصر عن أبي منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري حدثنا أبي أخبرنا أبو البركات أحمد بن الحسين المعدل حدثنا ظفر بن محمد الحذّاء بعكبرا حدثنا عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي حدثني أبي حدثني علي بن موسى الرضا عن آبائه مرفوعاً: (اصنع (¬2) المعروف إلى مَن هو أهله ومَن ليس أهله، فإن لم تصب أهلَه فأنت أهلُه) (¬3). ¬

(¬1) في (ف) و (م): (عبد الله). (¬2) في (خ) وتذكرة الموضوعات: (اصنعوا). (¬3) رواه أبو عبد الرحمن السلمي في (آداب الصحبة) رقم 138 من طريق أحمد بن علي بن مهدي عن أبيه عن علي بن موسى الرضا به. ورواه أبو بكر الشافعي في (مسند موسى بن جعفر) 2/ 73 [كما في الضعيفة (6/ 30)] من طريق موسى بن إبراهيم المروزي عن موسى بن جعفر به. وموسى بن إبراهيم المروزي متروك؛ تاريخ بغداد (15/ 29 - 30) رقم 6947. وذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 69. وروي من طرق عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرسلًا؛ انظر مسند الشهاب (1/ 436) ح 747، والغيلانيات (1/ 120) ح 78، وعلل الدارقطني (3/ 107 - 108) رقم 309، وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 2521. فمتن الحديث لا يبلغ درجة الوضع، والله أعلم.

710 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا أبو سعد بن أبي الليث حدثنا ابن تركان حدثنا عمر بن أحمد الفقيه حدثنا إبراهيم بن عبد الله الكجي حدثنا معقل بن مالك حدثنا عمر (¬2) بن سفيان الأنصاري عن المبارك بن همام -[582]- عن اليسع بن عيسى المخزومي عن أبي ظبية (¬3) رفعه: (نفقة الدرهم في سبيل الله بسبعمائة، ونفقة درهم في خضاب بسبعة آلاف) (¬4). قال في (الميزان) (¬5): اليسع هذا مجهول. (¬6) ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 105)]. (¬2) في زهر الفردوس: (محمد). (¬3) في (د): (عن أبي ضبية)، وفي (ف) و (م): (عن أبي صبية). وأبو ظبية الكلاعي الحمصي تابعي؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (33/ 447 - 450). (¬4) رواه ابن شاهين في الترغيب (2/ 356) ح 440 من طريق معقل بن مالك به مقتصراً على شطره الأول. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 279) رقم 47. (¬5) (4/ 446) رقم 9788. (¬6) وقال أبو حاتم الرازي: (يسع بن عيسى المخزومي بصري روى عن أبي [ظبية] عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل، روى عنه مبارك بن همام الأنصاري؛ هما مجهولان: يسع بن عيسى ومبارك بن همام) الجرح والتعديل (9/ 308) رقم 1332. وقال أبو حاتم أيضاً: (هذا حديث منكر عن مجهولين) المصدر نفسه (8/ 286) رقم 1315 ترجمة معقل بن مالك.

711 - الديلمي (¬1): حدثنا حمد بن نصر إملاء أخبرنا عبد الرحمن بن عمرو بن محمد العطار حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى الفحّام حدثنا محمد بن الفرّخان حدثنا محمد بن علي بن عرفة حدثنا محمد بن الوزير حدثنا يزيد بن هارون عن زيد العمّي عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ الله خلق الورد مِن بهائه وجعل له ريح أنبيائه، فمن أراد أن ينظر إلى بهاء الله ويشمّ رائحة أنبياء الله فلينظر إلى الورد الأحمر ويشمّه) (¬2). محمد بن الفرّخان يضع (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 234)]. وهو في الفردوس (1/ 171) رقم 639. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 279) رقم 48، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 161. (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 4 - 5) رقم 8052.

712 - ابن النجار: أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني قال: قرأتُ على جعفر بن يحيى التميمي حدثنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم السجستاني حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد بن محمد بن رقيبة العربيّ حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن إدريس البغدادي حدثنا محمد بن موسى بن إبراهيم الإصطخري حدثنا شعيب بن عمران العسكري حدثنا أحمد بن محمد الطالقاني حدثنا آدم بن أبي إياس العسقلاني عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لمّا عرج بي حبيبي جبريل إلى السماء بكت الأرض عليَّ فنَبَت مِن بكائها الكَبَر (¬1)، فلمّا انحدرتُ تصبَّبتُ بالعرَق، فلمّا سقط عرَقي على وجه الأرض ضحكَت الأرضُ فنبَت مِن ضحكها الورد، فمن أراد أن يشمَّ رائحتي فليشمَّ الورد) (¬2). قال ابن النجار: هذا حديث موضوع لا أصل له، ورواته مِن ابن إدريس إلى آدم بن أبي إياس مجهولون، فلا يُقبل مثله. (¬3) ¬

(¬1) الكَبَر: -بالتحريك- نباتٌ له شوك، والعامّة تقول: كُبّار. تاج العروس (14/ 10). (¬2) ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (6/ 526 - 527) ترجمة محمد بن أحمد بن محمد بن إدريس البغدادي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 279) رقم 49. ورواه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 241) ح 1468 من حديث أنس بن مالك، وأورده المصنف في اللآلئ المصنوعة (2/ 275 - 276). فإيراد حديث الباب هناك كان أولى مِن استدراكه هنا، والله أعلم. (¬3) وقال الحافظ ابن حجر: (حديث موضوع) لسان الميزان (6/ 526) ترجمة محمد بن أحمد بن محمد بن إدريس، و (7/ 541) ترجمة محمد بن موسى بن إبراهيم الإصطخري.

713 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز [العكبري] (¬2) حدثنا ابن رزقويه حدثنا ابن السمّاك (¬3) أخبرنا أبو نصر محمد بن إبراهيم السمرقندي حدثنا سعيد بن هاشم بن مرثد حدثنا أيوب بن نصر بن موسى حدثنا حماد بن عمرو عن السري بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خُذ مِن الشارب فإنّ الملائكة إذا تلا العبدُ القرآن أدنت أفواهها منه، فإذا كان طويل الشارب لم تدنُ منه) (¬4) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق / 107 ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 111)، والفردوس (2/ 168). (¬2) في زهر الفردوس وجميع النسخ: (العسكري)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في الأنساب (9/ 28). (¬3) في (د) و (ف) و (م) ومسند الفردوس: (حدثنا أبو الحسن ابن رزقويه حدثنا عثمان بن أحمد السماك). (¬4) في زهر الفردوس زيادة: (الحديث)، وفي مسند الفردوس و (د) زيادة: (وخصلة أخرى تفرُّ الملائكة منها)، وفي الفردوس: (وخصلة أخرى تفر منها الملائكة). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 279) رقم 50. وتقدم هذا الإسناد نفسه في الحديث رقم (115)، وفيه قال المصنف: (حماد بن عمرو النصيبي كذاب وضّاع مشهور بالوضع، والسريّ بن خالد قال في الميزان: مدني لا يُعرف. . .).

714 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبد الخالق بن أحمد بن يوسف ومحمد بن سعيد وغيرهما قالوا: أخبرنا أبو نصر الزينبي حدثنا أبو بكر بن زنبور حدثنا محمد بن علي التمار حدثنا الحسن بن عرفة عن إسماعيل بن عياش عن يزيد بن عبد الله بن قسيط رفعه: (الكُنْدُر (¬2) طِيبي وطيب الملائكة، وإنّها منفِّرة للشيطان مرضاة للرحمن عز وجل) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 29/ ب). (¬2) الكُنْدُر: ضربٌ من العلك، قال الأطباء: هو اللبان. نافع لقطع البلغم جداً، يذهب بالنسيان. تاج العروس (14/ 71). (¬3) ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 328 رقم 844 وقال: (معضل ولا يصح)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 280) رقم 51.

715 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا محمد بن علي بن الفتح أخبرنا أبو الحسن ابن الجندي (¬2) حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا أحمد بن الحسن المؤدب حدثنا عباس بن الحسن بن بهرام حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه: (من أراد أن يأمن الفقر وشكاية العمى والبرص والجنون فليقلِّم أظفاره يوم الخميس بعد العصر، وليبدأ بخنصره اليسرى) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 151/ أ- ب). وهو في الفردوس (3/ 594) رقم 5865. (¬2) في مسند الفردوس: (أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران الجندي). (¬3) قال السخاوي: (هو واهٍ جداً، وفي سنده من لم أعرفه) الأجوبة المرضية (1/ 94) و (2/ 607). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 280) رقم 52. وروي في قص الأظفار يوم الخميس من حديث علي وأبي هريرة رضي الله عنهما؛ انظر الموضوعات (3/ 226) ح 1451، وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 3239.

716 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسن الميداني حدثنا حمد بن سهل حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا محمد بن حمدان بن سفيان حدثنا محمد بن العباس بن خلف حدثنا الحسين بن علوان عن حريز بن عثمان عن عبد الله بن بسر رفعه: (لا تنتفوا الشعر الذي في الأنف فإنّه يورث الأكِلَة (¬2)، ولكن قصّوه قصًّا) (¬3). ابن علوان يضع الحديث (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 158)]. (¬2) الأَكِلَة والإِكْلَة: الحِكّة. تاج العروس (28/ 9). (¬3) رواه أبو نعيم في الطب (1/ 370 - 371) ح 309 من طريق محمد بن حمدان به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 280) رقم 53. (¬4) تقدم في الحديث رقم (111).

717 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن الحسن الخطيب أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الورقاني حدثنا علي بن محمد بن نُصير (¬2) المعروف بابن لؤلؤ حدثنا أبو الحسن عبد الرحمن بن المغيرة جار ابن الأكفاني حدثنا سويد بن سعيد الدقاق حدثنا علي بن عاصم أخبرنا حميد الطويل عن أنس رفعه: (لا تلعنوا الحاكة، فأوّل مَن حاك أبي آدم) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): سويد بن سعيد الدقاق لا يكاد يُعرف، روى عن علي بن عاصم خبراً منكراً (¬5). قلتُ: الظاهر أنَّه هذا الخبر (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 160)]. (¬2) كذا في (د)، وفي باقي النسخ: (نصر). (¬3) رواه الخطيب في المتفق والمفترق (2/ 1175) ح 734 من طريق ابن لؤلؤ به. وعلقه الرافعي في التدوين (4/ 65) من طريق أبي محمد البغدادي عن علي بن عيسى عن علي بن عاصم به. وأبو محمد البغدادي لم يتبين لي من هو. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 280) رقم 54، والألباني في الضعيفة (7/ 313) رقم 3308. (¬4) (2/ 251) رقم 3622. (¬5) تتمة كلام الذهبي: (قاله ابن الجوزي). وهو في الضعفاء والمتروكين له (2/ 33) رقم 1588. (¬6) هو كذلك، فما قاله الذهبي هو نفسه كلام الخطيب في (المتفق والمفترق) قبل حديث الباب.

19 - كتاب الذكر والدعاء

19 - كتاب الذِّكر والدعاء

718 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس أخبرنا أبو طاهر بن سلمة حدثنا بشر بن أحمد الإسفراييني حدثنا إبراهيم بن علي حدثنا زكريا بن سليمان حدثنا أحمد بن صالح حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا أبو داود النخعي عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لو يعلم الأميرُ ما لَهُ في ذِكر الله لَتَرك إمارته، ولو يعلم التاجر ما لَه في ذِكر الله لَتَرك تجارته، ولو أنّ ثواب تسبيحةٍ قُسم على أهل الأرض لأصاب كلّ واحد منهم عشرة أضعاف الدنيا) (¬2). أبو داود النخعي وضّاع كذاب (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 38/ ب- 39/ أ). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 325) رقم 17. (¬3) تقدم في الحديث رقم (12).

719 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو بكر المعبر حدثنا الحسين بن أحمد بن جعفر الفقيه حدثنا محمد بن عمر بن الموفق حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا الحسين بن القاسم الزاهد حدثنا إسماعيل بن أبي زياد الشامي عن أبان عن أنس رفعه: (ليس مِن الكلام شيءٌ إلا والشفتان يلتقيان به، إلا ما كان مِن شهادة أن لا إله إلا الله فإنّ الشفتين لا يلتقيان بها مِن حلاوتها وعِظمها، فاستكثِروا مِن التوحيد في ابتداء كلامكم وآخره) (¬2). هذا الإسناد ظلمات؛ إبراهيم والثلاثة فوقه: الأربعة كذابون (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 50/ ب). وهو في الفردوس (3/ 425 - 426) رقم 5195 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 325) رقم 18. (¬3) أبان تقدم في الحديث رقم (141)، والباقون تقدموا في الحديث رقم (138 - 139).

720 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الحريري أخبرنا ابن لال (¬2) [حدثنا الزبير بن عبد الواحد] (¬3) حدثنا حمزة بن داود بن سليمان بن الحكم حدثني محمد بن رزام بن عبد الملك بن سعيد حدثنا أبي عن عبّاد بن كثير عن نافع عن ابن عمر رفعه: (من قال لا إله إلا الله ومدَّ بها صوتَه أسكنه اللهُ عز وجل دارَ الجلال؛ داراً سمّى بها نفسَه فقال: ذو الجلال) (¬4) (¬5). عبّاد بن كثير يضع (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 86/ أ)، وهو في الفردوس (4/ 5) ط دار الكتاب العربي. (¬2) كذا في الأصل ومسند الفردوس، وفي باقي النسخ: (ابن بلال). (¬3) ما بين معقوفتين زيادة من مسند الفردوس. (¬4) تتمة الحديث في مسند الفردوس: (... فقال: ذو الجلال والإكرام، ورزقه النظر إلى وجهه). (¬5) رواه ابن حبان في المجروحين (2/ 158 - 159) [ترجمة عباد بن كثير] عن حمزة بن داود بن سليمان به. وأورده الذهبي في الميزان (2/ 373) ترجمة عباد بن كثير، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 325) رقم 19. (¬6) تقدم في الحديث رقم (502). وفي الإسناد أيضًا حمزة بن داود بن سليمان الأبلّي؛ قال الدارقطني: (لا شيء) سؤالات السهمي ص 208 رقم 278. ومحمد بن رزام بن عبد الملك السليطي؛ قال الدارقطني: (يُحدِّث بالأباطيل) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (3/ 58) رقم 2977.

721 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الحسن بن الحسين بن جعفر حدثنا عبد الصمد بن أحمد عن أبي حامد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خليل حدثنا أبو سهل عبد الملك بن محمد بن أحمد الفارسي حدثنا عبد الرحمن بن أحمد أبو القاسم عن محمد بن الحسن (¬2) بن عبد الملك حدثنا أبو منصور بن دلويه عن الحسن بن إسماعيل السعدي عن يغنم بن سالم (¬3) عن أنس رفعه: (من قال لا إله إلا الله ومدَّها هَدمت له أربعة آلاف ذنبٍ مِن الكبائر) (¬4). -[591]- يغنم كذاب (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 86/ أ)، وهو في الفردوس (3/ 473) رقم 5464. (¬2) في مسند الفردوس: (عن محمد بن الحارث). (¬3) في مسند الفردوس: (تميم بن تمام). (¬4) رواه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد [كما في لسان الميزان (8/ 288) ترجمة نعيم بن تمام) من طريق الحسن بن إسماعيل اليمامي عن نعيم بن تمام عن أنس به. قال الحافظ: (أظنه يغنم بن سالم ... تصحف اسمه واسم أبيه. . . والله أعلم). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 325 - 326) رقم 20. (¬5) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 459) رقم 9845، ولسان الميزان (8/ 543 - 545) رقم 8669. وهذا الحديث والذي قبله أوردهما الإمام ابن الجزري في (النشر في القراءات العشر) (1/ 345) وقال:) وكلاهما ضعيفان، ولكنهما في فضائل الأعمال)! وكما تقدم فالحديثان موضوعان، فلا يصح الاعتبار بهما بحال.

722 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفرج علي بن محمد (¬2) بن عبد الحميد البجلي حدثنا ابن لال حدثنا علي بن عامر النُّهاوندي حدثنا نصر بن إسماعيل بن النعمان حدثنا موسى بن الحجاج السمرقندي -وكان أتى عليه مائة وثلاثة وثلاثون سنة- حدثنا مالك بن دينار عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ لله تعالى بحراً مِن نور حوله ملائكة مِن نور على خيلٍ مِن نور، بأيديهم حراب مِن نور يسبِّحون حول ذلك البحر: سبحان ذي المُلك والملكوت، سبحان ذي العزة والجبروت، سبحان الحي الذي لا يموت، سبّوح قدّوس ربُّ الملائكة والروح. فمن قالها في يوم أو شهر أو سنة أو في عمره غفر اللهُ له ما تقدم مِن ذنبه وما تأخر ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر، أو مثل رمل عالج، أو فرَّ مِن الزحف) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 267)]. (¬2) في زهر الفردوس: (أحمد). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 326) رقم 21 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه موسى بن الحجاج السمرقندي، وعنه نصر بن إسماعيل بن النعمان، وعن هذا علي بن عامر النهاوندي ولم أعرفهم، والله تعالى أعلم). وأورده المتقي الهندي في كنز العمال (2/ 218 - 219) رقم 3840.

723 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا أبو طالب علي بن إبراهيم بن الصباح أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر بن خَزَر حدثنا إبراهيم بن محمد الأصبهاني حدثنا الحسين بن القاسم الزاهد حدثنا إسماعيل بن أبي زياد (حدثنا) (¬2) أبو سليمان -[592]- الفلسطيني عن عبادة بن نُسَيّ عن عبد الرحمن بن غَنْم عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (التسبيحة من الغازي سبعون ألف حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 53/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 49)، والفردوس (2/ 76). (¬2) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 326) رقم 22، وفيه ثلاثةٌ متَّهمون كما تقدم في الحديث رقم (138).

724 - ابن السني (¬1): أخبرني محمد بن أحمد بن الحسن بن سلّام حدثنا أبو سهل بن داود بن أشقر (¬2) حدثنا مجاشع بن عمرو بن حسان بن كعب الأسدي حدثنا سليمان بن محمد النخعي حدثنا عبد الله بن الحسن والحسن بن الحسن (عن فاطمة بنت الحسين) (¬3) عن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا فاطمة إذا أخذتِ مضجعكِ فقولي: الحمد لله الكافي، سبحان الله الأعلى، حسبي الله وكفى، ما شاء الله قضى، سمع الله لمن دعا، ليس مِن الله ملجا ولا وراء الله منجا، {تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (¬4)، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا} (¬5) إلى آخر السورة). قالت: ثم قال: (ما مِن مسلم يقولها عند منامه ثم ينام وسط الشيطان والهوام فيضرُّه) (¬6) (¬7). مجاشع يضع الحديث (¬8). ¬

(¬1) عمل اليوم والليلة ص 436 ح 735. (¬2) كذا في جميع النسخ وزهر الفردوس، وصوابه: (أبو سهل يزداد بن أسد) كما في الكامل (6/ 2450) ترجمة مجاشع، وعجالة الراغب المتمني للشيخ سليم الهلالي (2/ 848). (¬3) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬4) سورة هود: الآية (56). (¬5) سورة الإسراء: الآية (111). (¬6) كذا في الفردوس، والمصنف رحمه الله نقل الحديث بواسطة الديلمي كعادته، وفي عمل اليوم والليلة: (وسط الشياطين والهوام فتضره). (¬7) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 313)] عن ابن السني به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 326) رقم 23. (¬8) تقدم في الحديث رقم (88).

725 - أبو الشيخ في (العظمة) (¬1): حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا حدثنا إسحاق بن الفيض حدثنا المضاء بن الجارود عن عبد العزيز بن زياد عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال يُعظِّم الربَّ ويثني عليه: (العزّة لله والجبروت لله والعظمة لله والكبرياء لله والسلطان لله والملك لله والحكم لله والنور لله والعدّة (¬2) لله والقوة لله والتسبيح لله والتقديس لله ربِّ العرش العظيم، ما أَعظم شأنَك وأَفخرَ ملكَك وأعلى مكانَك وأَقربَك مِن خَلقِك وألطفك بعبادك وأرفعك بِسرّك (¬3) وأمنعك لعزِّك، أنت أعظمُ وأجلّ وأسمع وأبصر وأعلى وأكبر وأظهر (¬4) وأشكر وأغنى وأقدر [وأعلم] (¬5) وأجبر وأعزّ وأكرم وأبرّ وأرحم وأبهى وأحمد وأمجد وأجود وأنور وأسرع وألطف وأقدر وأمنع وأعطى وأقهر وأحكم وأفضل وأحسن وأكمل مِن أن يُدرِك عبادُك عظَمتَك، تبارك الله ربّ العالمين) (¬6). ¬

(¬1) (1/ 393 - 392) ح 102. (¬2) في العظمة: (والعزة)، وفي التنزيه: (والقدرة). (¬3) في العظمة والتنزيه: (لِسرّك). (¬4) كذا في (م) والتنزيه، وفي باقي النسخ: (وأطهر). (¬5) في جميع النسخ: (وأعلى)، والمثبت من العظمة. (¬6) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 261/ أ) -وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 317 - 318) - من طريق إسحاق بن الفيض به. وفي إسناده عبد العزيز بن زياد وهو مجهول، وهو منقطع بينه وبين أنس، انظر الجرح والتعديل (5/ 382) رقم 1786، وتنزيه الشريعة (2/ 326 - 327) رقم 24.

726 - الديلمي (¬1): حدثنا حمد بن نصر إملاء حدثنا محمد بن الحسين حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن علي الفراء حدثنا محمد بن يحيى الفقيه حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة الأصبهاني حدثنا بشر بن الحسين -[594]- حدثنا الزبير بن عدي عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سبحانك ما أكثر ما تطعمنا، سبحانك وبحمدك ما أعظم ما تعافينا، سبحانك وبحمدك ما أحسن ما تبتلينا، اللهم فأتمم علينا نعمتك ووسِّع علينا وعلى فقراء المسلمين) (¬2). تقدّم (¬3) أنّ بشر بن الحسين يروي عن الزبير بن عدي عن أنس نسخة موضوعة. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 176/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 208). (¬2) رواه الشجري في الأمالي (1/ 113) من طريق الحجاج بن يوسف بن قتيبة به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 327) رقم 25. (¬3) في الحديث رقم (128).

727 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس أخبرنا ابن فنجويه أخبرنا ابن السني حدثنا ابن منيع حدثنا أحمد بن منصور عن يحيى بن بكير عن المفضَّل بن فضالة عن أبي عروة عن زياد أبي عمار عن أنس رفعه: (من قال سبحان الله وبحمده كتب اللهُ له مائة ألف حسنة وأربعة (¬2) وعشرين ألف حسنة، ومحا عنه مائة ألف خطيئة [وأربعة] (¬3) وعشرين ألف خطيئة، ورفع له مائة ألف درجة [وأربعة] (¬4) وعشرين ألف درجة) (¬5). زياد أبو عمار كذّاب اعترف بوضع أحاديث وأنَّه لم يلقَ أنساً (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ف 90/ ب). وهو في الفردوس (4/ 13 - 14) رقم 5533 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في الأصل و (خ) والتنزيه: (أربعاً). (¬3) في جميع النسخ والتنزيه: (أربعاً). (¬4) في جميع النسخ والتنزيه: (أربعاً). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 327) رقم 26. (¬6) تقدم في الحديث رقم (142)، وهو زياد بن ميمون.

728 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الكرابيسي أخبرنا ابن تركان حدثنا محمد بن حيويه حدثنا العدوي حدثنا خراش حدثنا مولاي أنس رفعه: (من قال سبحان الله وبحمده كتب اللهُ له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة، ومن زاد زاده الله، ومن استغفر اللهَ غفر له) (¬2). قال في (الميزان) (¬3): خراش عن أنس عدَمٌ ما أتى به غير أبي سعيد العدوي الكذاب، زعم أنّه لقيه سنة بضعٍ وعشرين ومائتين. قال ابن حبان (¬4): لا يحلُّ كتب حديثه إلا للاعتبار (¬5). وقال ابن عدي (¬6): زعم أنَّه مولى أنس، وسمعتُ الحسن بن علي العدوي يقول: مررتُ بالبصرة وهم مجتمعون على رجل، فمِلتُ إليه كما ينظر الغلمان فقالوا (¬7): هذا خراش خادم أنس. قلتُ: كم له؟ قالوا: ثمانون ومائة سنة. فزحمتُ الناس ودخلتُ وبين يديه جماعة يكتبون، فأخذتُ قلماً وكتبتُ هذه الأربعة عشر حديثاً، منها عن أنس مرفوعاً: (من صام يوماً فلو أُعطي ملء الأرض ذهباً ما وفّى أجرَه يوم الحساب) (¬8). وبه: (من قال سبحان الله وبحمده كتب اللهُ له ألف ألف حسنة ورفع له ألف ألف درجة) (¬9)، انتهى. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 90/ ب). (¬2) رواه ابن عدي في الكامل (3/ 945 - 946) [ترجمة خراش بن عبد الله] عن أبي سعيد العدوي به. وقد نقل المصنف كلام ابن عدي من الميزان، ولو أنَّه عزا الحديث للكامل لكان أولى، والله أعلم. والحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 327) رقم 27. (¬3) (1/ 651) رقم 2500. (¬4) المجروحين (1/ 351) رقم 315. (¬5) كذا في (م)، وفي باقي النسخ: (بالاعتبار). (¬6) الكامل (3/ 945). (¬7) في (د) و (ف) و (م) والميزان: (فقال). (¬8) تقدم برقم (573). (¬9) هو حديث الباب نفسه.

729 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طالب الحسيني حدثنا إسماعيل بن الحسن حدثنا محمد بن عبد الرحمن التميمي حدثنا محمد بن يوسف بن زياد حدثنا الحسن بن علي العدوي حدثنا خراش عن أنس رفعه: (لَذِكر اللهُ بالغداة والعشي خيرٌ مِن حطم السيوف في سبيل الله) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 73/ أ). وهو في الفردوس (3/ 503) رقم 5442 ط دار الكتاب العربي. (¬2) رواه ابن عدي في الكامل (3/ 945 - 946) [ترجمة خراش بن عبد الله] من طريق الحسن بن علي العدوي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 327) رقم 28، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم (1431) و (4304). وروى ابن أبي شيبة في المصنف (10/ 302) و (13/ 455) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما موقوفاً قال: ذِكرُ الله بالغداة والعشي أفضل مِن حطم السيوف في سبيل الله وإعطاء المال سحًّا.

730 - إسحاق بن نجيح الملطي عن زنكل بن علي السلمي عن أمّ الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعاً: (إذا كبَّر العبدُ سَترت تكبيرتُه ما بين السماء والأرض مِن شيء). أخرجه ابن عساكر (¬1). قال الذهبي في (الميزان) (¬2): إسحاق الملطي قال أحمد (¬3): هو مِن أكذب الناس، وقال يحيى (¬4): معروفٌ بالكذب ووضعِ الحديث، وقال الفلاس (¬5): كان يضع الحديث صراحاً. (¬6) -[597]- ومِن أباطيله عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً: (ما زنا عبدٌ فأدمن إلا ابتُلي في أهله) (¬7) (¬8). عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعاً: (إنّ لكلِّ نبيٍّ خليلاً مِن أمّته، وإنّ خليلي عثمان) (¬9). عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً: نهى عن اللعب كلِّه حتى لعب الصبيان بالكعاب (¬10). وبه: (لا يحلُّ لامرأة تؤمن بالله أن تفرج على السرج) (¬11). و: (مَن منع الماعون لزمه طرفٌ مِن البخل) (¬12). و: (مَن حفظ على أمّتي أربعين حديثاً. . .) (¬13). و: (عفّوا تعفُّ نساؤكم) (¬14). ومِن بلاياه عن هشام بن حسان عن الحسن عن عمران بن حصين مرفوعاً: (لا يزال العبدُ يمشي مطلقاً ما خمص بطنه. . .) (¬15). وعن هشام عن الحسن (¬16) عن ابن عمر رفعه: (لو يعلم الناس ما في الصف المقدَّم والأذان وخدمة القوم في السفر لاقترعوا) (¬17). -[598]- وله عن عبّاد بن راشد عن الحسن عن عمران رفعه: (لُعن الناظر والمنظور إليه) (¬18). وعن عبّاد عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعاً: (لا تقولوا مسيجد ولا مصيحف) ونهى عن تصغير الأسماء، وأن يسمى حمدون أو علوان أو يغموش (¬19). وله عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عمر رفعه: (من قال في ديننا برأيه فاقتلوه) (¬20). قال ابن عدي (¬21): هذه كلُّها هو وَضَعها، وروى عن ابن جريج عن عطاء عن أبي سعيد وصيةً أوصى بها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لعلي بن أبي طالب كلها في الجماع وكيف يجامع إذا جامع، وذلك مِن وضعه. فانظر إلى هذا الدجّال ما أجرأه، انتهى. وفي (تاريخ الخطيب) (¬22): قيل لمحمد بن منصور: لِم تُرك حديث إسحاق بن نجيح؛ فقال: حدثنا (عن) (¬23) هشام عن الحسن قال: يُغفر للزاني قبل أن يُغفر للقوّاد (¬24) فأنكَروا هذا عليه. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (19/ 83 - 84) [ترجمة زنكل بن علي] من طريق الخطيب [تاريخ بغداد (12/ 372) ترجمة عبد الرحيم بن حبيب الأنصاري] بإسناده إلى إسحاق بن نجيح به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 327) رقم 29، والألباني في الضعيفة (4/ 307) رقم 1826. (¬2) (1/ 200 - 202) رقم 795. (¬3) العلل ومعرفة الرجال (2/ 30) رقم 1454. (¬4) الكامل (1/ 323). (¬5) تاريخ بغداد (7/ 332)، وفيه: (كذاب كان يضع الحديث). (¬6) وفي الإسناد أيضاً عبد الرحيم بن حبيب بن عمر الأنصاري الفاريابي وهو متَّهم؛ انظر ميزان الاعتدال (2/ 603) رقم 5025. (¬7) في (ف) و (م) زيادة: (وماله). (¬8) رواه ابن عدي في الكامل (1/ 324) ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 320) ح 1555. (¬9) تقدم برقم (274). (¬10) رواه ابن عدي في الكامل (1/ 324) ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 339) ح 1578. (¬11) رواه ابن عدي في الكامل (1/ 324). (¬12) المصدر نفسه. (¬13) المصدر نفسه، ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 116) ح 173 من طريق ابن عدي، ولفظ الحديث تاماً: (من حفظ على أمتي أربعين حديثًا مِن السُّنة كنتُ له شفيعاً يوم القيامة). (¬14) رواه ابن عدي في الكامل (1/ 324)، وعنه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 320) ح 1556 معلقاً. (¬15) رواه ابن عدي في الكامل (1/ 324)، ولفظ الحديث تاماً: (لا يزال العبدُ يمشي مطلقاً ما خمص بطنه مِن أموال المسلمين، وسلم ظهره من بطنهم، وسلم لسانه من أعراضهم، واستقامت طريقته، ولزم جماعة المسلمين). (¬16) كذا في الميزان، وصوابه: (محمد بن سيرين) كما في الكامل. (¬17) رواه ابن عدي في الكامل (1/ 324 - 325) ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 610) ح 1181. (¬18) رواه ابن عدي في الكامل (1/ 325). ورواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 77/ ب) من حديث ابن عمر. (¬19) رواه ابن عدي في الكامل (1/ 325) ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 243) ح 329. (¬20) رواه ابن عدي في الكامل (1/ 325) ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 298) ح 1530. (¬21) الكامل (1/ 325). (¬22) (7/ 330). (¬23) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬24) القوّاد: هو الديّوث الذي يقود على الفاجرة. انظر تاج العروس (9/ 81).

731 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا يوسف الخطيب أخبرنا أبو عمر بن مهدي حدثنا محمد بن مخلد حدثنا إبراهيم بن راشد حدثنا داود بن مهران حدثنا عبد الرحمن بن مالك عن أبي سنان عن أبي عثمان عن أبي هريرة رفعه: (من قال: سبحان الله العظيم كتب له ألف ألف حسنة). عبد الرحمن بن مالك بن مغول كذاب وضاع (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 90/ ب). (¬2) تقدم في الحديث رقم (356).

732 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفضل ابن بوغة أخبرنا ابن تركان حدثنا الحسين بن الحسن العفصي حدثنا إبراهيم بن محمد الشهرزوري حدثنا إدريس بن يونس الفراء حدثنا مخارق بن ميسرة حدثنا عثمان بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن طارق عن أم سلمة رفعه: (من قال: سبحان الله العظيم (¬2) كتب اللهُ له مائة ألف وثمانية وأربعين ألف حسنة. ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له كتب اللهُ له خمسمائة ألف حسنة) (¬3). مخارق مجهول (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 90/ ب). وهو في الفردوس (4/ 13) رقم 5532 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في مسند الفردوس: (سبحان ربي العظيم). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 328) رقم 30. (¬4) انظر الضعفاء للعقيلي (4/ 1373). والراوي عنه إدريس بن يونس الفراء أبو حمزة؛ قال ابن القطان: (لا تُعرف حاله) بيان الوهم والإيهام (3/ 341).

733 - الحاكم في (تاريخه): أخبرنا أبو الطيب الشعيري حدثنا الفضل بن الحكم العدل حدثنا علي بن الجارود بن يزيد حدثنا سليمان بن عمرو النخعي عن المختار بن فلفل عن أنس رفعه: (من قال: الحمد لله الذي تعزّز بالقدرة؛ نظر اللهُ إليه، ومَن نظر اللهُ إليه لم يعذِّبه واستغفر له كلُّ ملَكٍ في السماء وكلُّ ملَك في الأرض) (¬1). سليمان النخعي كذاب (¬2). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 91/ أ) من طريق الحاكم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 328) رقم 31. (¬2) تقدم في الحديث رقم (12).

734 - أبو الشيخ: حدثنا الوليد بن حماد الرملي حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا بشر بن عون حدثنا بكار بن تميم عن مكحول عن [أبي أمامة] (¬1) رفعه: (من قال الحمد لله ربّ العالمين أربع مرات؛ قال الله تعالى: سل تعطه) (¬2). قال في (الميزان) (¬3): بشر بن عون عن بكّار بن تميم عن مكحول، وعنه سليمان بن عبد الرحمن نسخة نحو مائة حديث كلها موضوعة منها: (السيف والقوس في السفر بمنزلة الرداء). ومنها: (السحاق زنا النساء). وهذه النسخة كلها عن مكحول عن واثلة؛ قاله ابن حبان (¬4)، وقال: حدثنا بالنسخة ابن قتيبة بعسقلان حدثنا عبد الله بن الحسن الليثي حدثنا سليمان بن عبد الرحمن. ومنها: (مثَل الجمعة مثل قومٍ غشوا ملِكًا فنحر لهم الجزر، ثم جاء قومٌ فذبح (¬5) لهم البقر، [ثم جاء قومٌ فذبح لهم الغنم] (¬6)، ثم جاء قومٌ فذبح لهم الدجاج، ثم جاء قومٌ فذبح لهم العصافير) انتهى. -[601]- وهذا الحديث الأخير أخرجه ابن عساكر في (تاريخه) (¬7)، وأخرج معه مِن هذه النسخة حديث: (إذا ماتت المرأة مع القوم تُيمَّم كما يتمَّم (¬8) صاحب الصعيد للصلاة) (¬9)، وحديث: (القتال قتالان: قتال المشركين حتَّى يؤمنوا أو يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، وقتال الفئة الباغية حتَّى تفيء إلى أمر الله، فإذا فاءت أُعطيت العدل) (¬10). وقال ابن عساكر عقب إخراج الثلاثة (¬11): بشر مجهول (¬12). وبلغني عن ابن حبان أنَّه قال: بشر لا يجوز الاحتجاج به بحال. وذكر أبو الفضل المقدسي الحافظ في (تكملة الكامل) أنّ أحاديثه موضوعة (¬13). وقال ابن أبي حاتم (¬14): سألتُ أبي عنه (¬15) فقال: بشر وبكّار بن تميم مجهولان، انتهى. وقال في (الميزان) (¬16): بكّار مجهول، وذا سندُ نسخةٍ باطلة. ¬

(¬1) كذا في مسند الفردوس، وفي (د) و (ف) و (م): (عن واثلة)، وفي الأصل: (عن أبي واثلة)، وفي (خ): (عن أبي واثلة أمامة)!، وفي التنزيه: (عن واثلة وأبي أمامة). (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 91/ أ). ورواه الطبراني في الدعاء (3/ 1579 - 1580) ح 1726 عن الوليد بن حماد به، وفيه: (عن أبي أمامة). ورواه تمام في الفوائد (1/ 286) ح 710 من طريق سليمان بن عبد الرحمن به، وفيه أيضًا: (عن أبي أمامة) وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 328) رقم 32. وروى ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 420) نحوه من حديث عائشة. (¬3) (1/ 322 - 132) رقم 1211. (¬4) المجروحين (1/ 216 - 217) رقم 135. (¬5) في الميزان و (م): (فنحر). (¬6) ما بين معقوفتين زيادة من الميزان. (¬7) (10/ 246). (¬8) في تاريخ دمشق: (يؤمم)، وفي (ف) و (م): (تيمم). (¬9) تاريخ دمشق (10/ 245). وروي نحوه بإسنادين واهيين من حديث سنان بن غرفة، وجمن مرسل مكحول؛ انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (13/ 2/ 849 - 852) رقم 6382. (¬10) تاريخ دمشق (10/ 245). ورواه تمام في الفوائد (2/ 90) ح 1214. (¬11) (10/ 246). (¬12) إنما نقله ابن عساكر عن أبي حاتم، وهو في الجرح والتعديل (2/ 362) رقم 1388. (¬13) تتمة كلامه في التاريخ: (قاله ابن حبان). (¬14) الجرح والتعديل (2/ 408) رقم 1605. (¬15) في الجرح والتعديل: (عن بكار بن تميم). (¬16) (1/ 340) رقم 1253.

735 - الدارقطني (¬1) في (الأفراد) (¬2): حدثنا محمد بن مخلد حدثنا سليمان بن الربيع النهدي حدثنا كادح بن رحمة الزاهد حدثنا ابن لهيعة الحضرمي عن سليم بن عامر عن أوسط بن عمرو البجلي عن أبي بكر الصديق قال: كُنْتُ عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاءه رجل فسلَّم، فردَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأطلق وجهه وأجلسه إلى جنبه، فلمّا قضى الرجلُ حاجتَه نهض، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يا أبا بكر هذا رجل يُرفع له كلّ يومٍ كعمل أهل الأرض). فقلتُ: ولم ذاك؟ قال: (إنّه كلما أصبح صلى عليَّ عشر مرات كصلاة الخلق أجمع). قلتُ: وما ذاك؟ قال: (يقول: اللهم صلِّ على محمد النبي عدد مَن صلى عليه مِن خلقك، وصلِّ على محمد النبي كما ينبغي لنا أن نصلِّي عليه، وصلِّ على محمد النبي كما أمرتنا أن نصلي عليه) (¬3). قال الدارقطني: غريب من حديث أبي بكر، تفرَّد به سليمان بن الربيع النهدي عن كادح بن رحمة. قال في (الميزان) (¬4): سليمان بن الربيع أحد المتروكين، وكادح قال الأزدي (¬5) وغيره: كذاب. زاد في (اللسان) (¬6): قال ابن عدي (¬7): عامّة أحاديثه غير محفوظة ولا يُتابَع في أسانيده ولا في متونه، وقال الحاكم (¬8) وأبو نعيم (¬9): روى عن مسعر والثوري أحاديث موضوعة. ¬

(¬1) في (م): (الطبراني). (¬2) كما في أطراف الغرائب والأفراد (1/ 65) رقم 13. (¬3) ذكره المصنف في الدر المنثور (12/ 120)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 328) رقم 33. (¬4) (3/ 399) رقم 6927 ترجمة كادح بن رحمة. (¬5) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (3/ 21) رقم 2780. (¬6) (6/ 408) رقم 6197. (¬7) الكامل (6/ 2104). (¬8) المدخل إلى الصحيح (1/ 226) رقم 163. (¬9) الضعفاء ص 134 رقم 200.

736 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا حمد بن منصور أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى البزاز حدثنا أبو الحسن علي بن عمر (¬2) حدثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم العمري حدثنا الفضل بن يحيى (¬3) حدثني أبي عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع قال: بات مكفوفٌ عند ابن عمر، فلمّا كان في جوف الليل قام فتوضأ وصلى ركعتين ثمّ دعا بهذا الدعاء، فقام المكفوف فتوضأ بفضل وضوء ابن عمر ودعا بذلك الدعاء فردَّ اللهُ عليه بصرَه، فأصبح مع ابن عمر يشهد صلاة الصبح، فلمّا صلّينا قال: يا أبا عبد الرحمن دعوتُ البارحة بالدعاء الَّذي سمعتُه منك فردَّ اللهُ عليَّ بصري، فقال: ذاك دعاءٌ علَّمنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - (ندعو به، وأمرنا أن لا) (¬4) ندعو به في شيءٍ مِن أمر الدنيا: (اللهمَّ ربَّ الأرواح الفانية والأجساد البالية أسألك بطاعة الأرواح الراجعة إلى الأجساد البالية بالطاعة، وبطاعة الأجساد الملتئمة (¬5) بعروقها بالكلمة التامة، وأخذِك بالحق منهم والخلائق بين يديك ينتظرون فصل قضائك ويرجون رحمتك ويخافون عذابك (¬6)، أن تجعل النور في بصري، واليقين في قلبي، وذِكرك بالليل والنهار على لساني، وعملًا صالحًا فارزقني) (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 201 - 203)]، وهو في الفردوس (1/ 448 - 449) رقم 1825. (¬2) في (د) زيادة ملحقة: (الدارقطني). وقد رواه أبو الحسن الدارقطني في الغرائب [كما في أطراف الغرائب والأفراد (3/ 461) رقم 3278]. (¬3) في (د) زيادة ملحقة: (الفراء). (¬4) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬5) في التنزيه: (الممتلئة). (¬6) في (د) و (ف) و (م): (عقابك). (¬7) رواه ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة ص 75 - 76 ح 105 من طريق أبي بكر العمري عن محمد بن زياد عن عبد العزيز بن أبي روّاد به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 328) رقم 34 وقال: (قلتُ: لم يبين علته. . . وفيه الفضل بن يحيى عن أبيه ولم أعرفهما، والله تعالى أعلم). وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق (10/ 109) من طريق أبي هبيرة أن رجلًا أضاف بأعمى. . . فذكر نحو القصة المذكورة في الحديث. ونحوها كذلك عند الدينوري في الجالسة (4/ 445 - 446) رقم 1648.

737 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الكرابيسي أخبرنا ابن تركان أخبرنا حامد بن أحمد بن عبد الرحمن المخرّمي حدثنا المضاء بن الجارود حدثنا عبد العزيز بن زياد عن ميسرة بن عبد ربه عن أبي عائشة السعدي عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي رفعه: (يحمد الربُّ نفسَه كلَّ يوم ثلاث مرات في (¬2) ثلث الليل الباقي إلى طلوع الفجر، والثاني بعد طلوع [الشمس] (¬3) إلى أن تصير كهيئتها من العصر، والثالث عند زوال الشمس إلى صلاة الظهر، فيقول اللهُ تعالى: إنّي أنا الله لا إله إلا أنا العليُّ العظيم، إنّي أنا الله لا إله إلا أنا العزيز الحكيم، إنّي أنا الله لا إله إلا أنا العفو الغفور، إنّي أنا الله لا إله إلا أنا أرحم الراحمين، إنّي أنا الله لا إله إلا أنا ملك يوم الدين، إنّي أنا الله لا إله إلا أنا مبدئ كل شيء ثم معيده، إنّي أنا الله لا إله إلا أنا لم أزل ولا أزال، إنّي أنا الله لا إله إلا أنا خالق الشر والخير، إنّي أنا الله لا إله إلا أنا خالق الجنّة والنار، إنّي أنا الله لا إله إلا أنا الواحد الأحد الصمد، إنّي أنا الله لا إله إلا أنا عالم الغيب والشهادة، إنّي أنا الله لا إله إلا أنا الملك القدوس، [إنّي أنا الله لا إله إلا أنا] (¬4) السلام المؤمن، إنّي أنا الله لا إله إلا أنا المهيمن العزيز، إنّي أنا الله لا إله إلا أنا الكبير المتعال. قال: فمن حمد اللهَ بهذه المحامد فيقول: أنتَ الله لا إله إلا أنت، حتَّى يأتي على هذه الأسماء؛ كتبه اللهُ عز وجل مِن الفائزين المخلصين التائبين الحامدين السائحين الراكعين الساجدين المخبتين) (¬5). ميسرة كذاب (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 232 - 233)]. (¬2) في الفردوس: (من). (¬3) في جميع النسخ: (بعد طلوع الفجر)، والمثبت من زهر الفردوس. (¬4) ما بين معقوفتين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 328 - 329) رقم 35. (¬6) تقدم في الحديث رقم (88).

738 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا يوسف الخطيب أخبرنا ابن تركان عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن صالح عن إسحاق بن إبراهيم بن بهرام عن الحجاج بن يوسف بن قتيبة بن مسلم عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس رفعه: (من قال: الحمد لله ربِّ السموات السبع وربِّ الأرض (¬2) إلى آخر السورة (¬3)، ومثله لكن (¬4): وله العظمة، ومثله ولكن: وله النور (¬5)، ثم قال: اللهم اجعل ثوابها لوالديَّ؛ لم يبق لوالديه عليه حقٌّ إلا أدّاه إليهما). وفي رواية: (اجعل ثوابها للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات؛ لم يبق أحدٌ مِن أهل القبور من الموحِّدين إلا أدخل اللهُ عليه في قبره الضياء والفسحة والنور) (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 91/ أ). (¬2) في (د) و (ف) و (م): (الأرضين). (¬3) يعني سورة الجاثية، والآيتان الأخيرتان فيها: {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. (¬4) في التنزيه: (ولكن). (¬5) في مسند الفردوس: (من قال الحمدُ لله ربِّ السماوات السبع وربِّ الأرض ربِّ العالمين، وله الكبرياءُ في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم. الحمدُ لله ربِّ السموات السبع وربِّ الأرض ربِّ العالمين، وله العظمة في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم. الحمدُ لله ربِّ السموات السبع وربِّ الأرض ربِّ العالمين، وله النور في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم، مرةً واحدة، ثم قال. . .). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 329) رقم 36. وتقدم مرارًا أن بشر بن الحسين يروي نسخة موضوعة عن الزبير بن عدي؛ انظر الحديث رقم (128).

739 - أبو الشيخ (¬1): حدثنا إسحاق بن إسماعيل الرملي حدثنا آدم بن أبي إياس العسقلاني عن محمد بن بشر عن محمد بن عامر عن أبي قرصافة رفعه: (مَن أوى إلى فراشه ثم قرأ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ثم قال: اللهم ربَّ الحِلِّ والحرام والبلد الحرام والركن والمقام والمشعر الحرام، بلِّغ روحَ محمدٍ تحيّةً وسلامًا أربع مرات؛ -[606]- وكَّل اللهُ به ملَكين حتَّى يأتيا محمدًا فيقولان له: إنّ فلانَ بن فلان يقرأ عليك السلام ورحمة الله، فأقول: على فلان (¬2) مِنّي السلام ورحمة الله وبركاته) (¬3). أخرجه الديلمي (¬4) وابن النجار. ¬

(¬1) طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 434 - 435) ح 597. (¬2) كذا في الأصل و (د) ومسند الفردوس، وفي (خ) وطبقات المحدثين بأصبهان والتنزيه: (فأقول: وعلى فلان بن فلان). (¬3) قال الحافظ الضياء: (لا أعرف هذا الحديث إلا بهذا الطريق، وهو غريب جدًّا. . .) القول البديع ص 431. وقال ابن القيم: (علة الحديث أنّه معروف مِن قول أبي جعفر الباقر، وهذا أشبه والله أعلم) جلاء الأفهام ص 606 - 607 رقم 475. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 329 - 330) رقم 37 وقال: (في إدخاله في الموضوعات نظر. . .). (¬4) مسند الفردوس (ج 3 ق 124/ أ) من طريق أبي الشيخ به.

740 - أبو الشيخ: حدثنا الحسن بن علي الطوسي حدثنا محمد بن رزام السليطي حدثنا محمد بن عمرو عن مالك بن دينار وأبان عن أنس بن مالك رفعه: (من أوى إلى فراشه فوضع يده اليمنى تحت خدِّه الأيمن ثم قال: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك، لا إله إلا الله أحدٌ صمد ولا قوة إلا بالله ثلاث مرات؛ إلا عوفي مِن عذاب القبر ووُكِّل به يوم القيامة ملَكٌ يأخذ بيده حتَّى يجيزه جسر جهنم) (¬1) (¬2). محمد بن رزام متَّهم بوضع الحديث (¬3). ¬

(¬1) في التنزيه: (حتَّى يزحزحه عن جهنم). (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 124/ ب) عن أبي الشيخ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 330) رقم 38. (¬3) تقدم في الحديث رقم (150).

741 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا علي بن محمد بن عبد الحميد حدثنا علي بن أبي بكر بن عبدان حدثنا أبي حدثنا محمد بن موسى الإصطخري حدثنا إسماعيل بن يحيى حدثنا عصمة بن المتوكل حدثنا زافر بن سليمان عن محمد بن الفضل عن زيد العمي عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رفعه: (من دعا لأربعين رجلًا مِن إخوانه مِن المسلمين يسمِّيهم بأسمائهم وأسماء آبائهم غفر اللهُ له وأدخله الجنّةَ بغير حساب) (¬2). رجاله كلهم ضعفاء (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 126/ أ). وهو في الفردوس (3/ 552) رقم 5725. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 330) رقم 39. (¬3) يزيد الرقاشي ضعيف؛ تقريب التهذيب (7683). وزيد العمي ضعيف، تقدم في الحديث رقم (477). ومحمد بن الفضل بن عطية متَّهم، تقدم في الحديث رقم (141). وزافر بن سليمان صدوق كثير الأوهام، تقدم في الحديث رقم (430). وعصمة بن المتوكل؛ قال الذهبي: (صويلح تُكلّم فيه لغلطه) ديوان الضعفاء ص 275 رقم 2817. وإسماعيل بن يحيى بن بحر الكرماني ضعّفه الدارقطني في السنن (2/ 162). ومحمد بن موسى الإصطخري مجهول؛ لسان الميزان (7/ 541) رقم 7475.

742 - أبو الشيخ في (الثواب): حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سلمة الكوفي حدثنا محمد بن تمام حدثنا [عبد العزيز] (¬1) بن قيس حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: سمعتُ أبا بكر الصدِّيق يقول: لمّا خرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِن مكة يريد حراء هبط إليه جبريل فقال: إنّ الله عز وجل يقرئك السلام، وقد علَّمني دعاءً تدعو به فيجعل بينك وبين أهل مكة سترًا. فعلَّمه النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وقال جبريل: من كتب هذا الدعاء وعلَّقه في منزله أو دعا به في سفر لم يخف سلطانًا جائرًا -[608]- ولا شيطانًا مريدًا، ويدفع الله عنه آفات الليل ويزيد في رزقه ويذهب السّهو مِن قلبه (¬2): اللهم يا كبير يا قدير، يا سميع يا بصير، يا مَن لا شريك له ولا وزير، يا خالق الشمس والقمر المنير، يا عصمة البائس الخائف المستجير، يا رازق الطفل الصغير، يا جابر العظم الكسير، يا قاصم كلِّ جبارٍ عنيد، أسألك وأدعوك دعاء البائس الفقير كدعاء المضطر الضرير، أسألك بمعاقد العزِّ مِن عرشك وبمفاتيح الرحمة مِن كتابك وبالأسماء (¬3) الثمانية المكتوبة على قرن الشمس أن تجعل لي كذا وكذا (¬4). قال الأزدي: عبد الله بن قيس عن حميد الطويل كذاب (¬5). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (عبد الله)، والمثبت من زهر الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في تهذيب الكمال (18/ 186) رقم 3469. (¬2) في التنزيه: (ويذهب السوء من منزله). (¬3) في التدوين والتنزيه: (وبأسمائك). (¬4) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 217 - 218)، عن أبي الشيخ به. وهو في الفردوس (1/ 489) رقم 1996. ورواه الرافعي في التدوين (3/ 134 - 135) [ترجمة عبد الجليل بن عيسى، من طريق إسحاق بن إبراهيم الكوفي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 330) رقم 40. (¬5) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (2/ 135) رقم 2092، وميزان الاعتدال (2/ 473) رقم 4514.

743 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس كتابة حدثنا محمد بن الحسين حدثنا أحمد بن محمد بن علي بن الحسين الهمذاني حدثنا مطهر بن الهيثم حدثنا يحيى بن زريق حدثنا زكريا بن حكيم حدثنا عبد الرحيم بن مطرف عن أبان عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ لله ملكًا له ألفُ رأس، في كلِّ رأسٍ ألفُ وجه، في كلِّ وجهٍ ألف فم، في كل فم ألف لسان، يسبِّح اللهَ بكلِّ لسانٍ بألف لغة، فقال: يا ربّ هل خلقتَ خلقًا أعبد منِّي؟ قال: نعم، رجل مِن بني آدم. قال: يا ربّ فائذن لي أن أزوره، فأذِن له. فأتى رجلًا يسقي حديقةً فسلَّم عليه فقال: يا عبدَ الله هل عندك مبيت ليلة؟ قال: نعم وليالٍ. فأتى منزله فأحضر الطعام فقال: كُل. فقال: والذي -[609]- خلقك بشرًا ما اشتهيته (¬2). فأكل ثم وضع رأسه فنام (¬3)، فبقي عنده ثلاثة أيام، فقال (¬4): هل مِن عملٍ غير ما أرى؟ قال: لا، إلا جلسة أجلسها فأقول فيها: الحمد لله أضعاف جميع محامده وخَلقِه وكما ينبغي لكريم وجهه وعزِّ جلاله، وسبحان الله أضعاف ما سبَّح له المسبِّحون وكما ينبغي لكريم وجه ربنا، ولا إله إلا الله والله كبر مثل ذلك. فقال الملَك: في كلّ يومٍ كم؟ قال: عشر مرات. قال الملَك: بها فضلتَ عليَّ) (¬5). قلتُ: هذا الإسناد مظلم، فإنّ أبانَ ومطهرًا متروكان (¬6)، وزكريا هالك (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 264 - 265)]. (¬2) في التنزيه: (ما أشتهيه). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (فقام). (¬4) في (د) و (ف) و (م): (قال). (¬5) علقه أبو زيد البلخي في (البدء والتاريخ) (1/ 95) عن هشام بن عمار عن عبد الرحيم بن مطرف عن سعيد بن سلمة عن أبان عن أنس به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 330 - 331) رقم 41. (¬6) أبان تقدم في الحديث رقم (141). وانظر ترجمة مطهر بن الهيثم في ميزان الاعتدال (4/ 129) رقم 8596. (¬7) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 72) رقم 2873، ولسان الميزان (3/ 505 - 506) رقم 3214.

744 - أبو الشيخ: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا ابن وهب حدثنا يحيى بن أيوب عن إسحاق بن [أَسيد] (¬1) عن عطاء الخراساني عن الحسن عن أنس رفعه: (من دعا للمؤمنين والمؤمنات في صلاته ردَّ اللهُ عليه مِن آدم إلى أن تقوم الساعة مِن كلِّ (¬2) مؤمنٍ ومؤمنة حسنة) (¬3). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (إسحاق بن راشد)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب، وإسحاق بن أَسيد يروي عن عطاء بن أبي مسلم الخراساني، وعنه يحيى بن أيوب المصري كما في تهذيب الكمال (2/ 413). (¬2) في الفردوس: (بكل). (¬3) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 126/ أ) عن أبي الشيخ به، وهو في الفردوس (3/ 552) رقم 5726. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 331) رقم 42. قال العراقي: (سنده ضعيف) المغني عن حمل الأسفار (1/ 283) رقم 1082. وفي الإسناد إسحاق بن أَسيد أبو عبد الرحمن الخراساني نزيل مصر (فيه ضعف) تقريب التهذيب (342). وعطاء بن أبي مسلم الخراساني (صدوق يهم كثيرًا) المصدر نفسه (4600).= -[610]- = ورواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 5)، بإسناد آخر عن الحسن عن أنس نحوه. ورواه البخاري في التاريخ الكبير (4/ 219) والعقيلي في الضعفاء (2/ 558) من طريق شعيب بن كيسان عن أنس بن مالك مرفوعًا بلفظ: (من استغفر للمؤمنين والمؤمنات ردَّ اللهُ عليه مِن آدم فمَن دونه). قال البخاري: (لا يُعرف لشعيب سماع من أنس، ولا يُتابَع عليه). وعلى كل حال فالحديث لا يبلغ درجة الوضع، والله أعلم. ورواه الطبراني في المعجم الكبير (23/ 370) رقم 877 من حديث أم سلمة رضي الله عنها نحوه، وفي إسناده محمد بن زكريا الغلابي البصري؛ قال الدارقطني: (يضع الحديث) الضعفاء والمتروكون ص 350 رقم 483. وأبو أمية إسماعيل بن يعلى الثقفي البصري وهو متروك؛ انظر الجرح والتعديل (2/ 203) رقم 686. ورواه الطبراني أيضًا في المعجم الكبير [كما في جامع المسانيد والسنن (7/ 170)] وفي مسند الشاميين (3/ 234) ح 2155 من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه نحوه، وفي إسناده بكر بن خنيس وهو واهٍ؛ الكاشف (1/ 274) رقم 147. وعيسى بن سنان وهو لين الحديث؛ تقريب التهذيب (5295). فقول الهيثمي في المجمع (10/ 210): (إسناده جيد) فيه نظر. وقد حسَّن الشيخُ الألباني الحديثَ في صحيح الجامع (2/ 1042) رقم 6026 وأحال على قول الهيثمي المذكور وقال: (والعهدة عليه)، فتنبَّه.

745 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا يوسف الخطيب حدثنا صالح بن الحسين بن كردوس حدثنا أبو عمر محمد بن الحسين البسطامي حدثنا أحمد بن محمود بن خرّزاذ حدثنا أحمد بن محمد بن زهير حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا سليمان بن عمرو حدثنا المختار بن فلفل عن أنس رفعه: (من رأى جنازة فقال: الله أكبر صدق اللهُ ورسولُه [هذا ما وعد اللهُ ورسولُه] (¬2) اللهم زدنا إيمانًا وتسليمًا؛ كتب له (¬3) عشرون حسنة في كلِّ يومٍ مِن يوم يقولها إلى يوم القيامة) (¬4). -[611]- سليمان بن عمرو أبو داود النخعي كذاب (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 126/ ب - ق 127/ أ). وهو في الفردوس (3/ 543) رقم 5694. (¬2) ما بين معقوفتين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬3) في (خ): (كتب الله له). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 331) رقم 43. ورواه الطبراني في الدعاء (3/ 1346) ح 1161 من طريق سليمان بن عمرو النخعي به. ورواه أيضًا ح 1160 موقوفًا عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّه كان إذا رأى جنازة قال: الله أكبر صدق الله ورسوله هذا ما وعد الله ورسوله اللهم زدنا إيمانًا وتسليمًا. وفي إسناده أبو بلال الأشعري مرداس بن محمد بن الحارث الكوفي وهو ضعيف؛ انظر لسان الميزان (8/ 27) رقم 7647. وروى عبد الرزاق في المصنف (3/ 549) رقم 6662 عن ابن عيينة عن عبد الكريم بن أبي الخارق قال: يقال إذا رُئيت الجنازة: الله أكبر هذا ما وعد اللهُ ورسولُه، وصدق اللهُ ورسولُه، اللهم زدنا إيمانًا وتسليمًا. (¬5) تقدم في الحديث رقم (12).

746 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الكرابيسي (¬2) أخبرنا ابن تركان أنبأنا أحمد بن محمد بن أوس حدثنا إبراهيم بن مسلم الحذيفي حدثنا عمرو بن الحصين (¬3) حدثنا يحيى بن العلاء عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب عن علي بن أبي طالب رفعه: (مَن سرَّه أن يُنسأ (¬4) في عمره ويُنصر على عدوه ويُوسَّع عليه في رزقه ويوقى ميتة السوء فليقل حين يمسي وحين يصبح ثلاث مرات: سبحان الله ملء الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضا وزنة العرش، ولا إله إلا الله كذلك، والله أكبر كذلك) (¬5). عمرو بن الحصين متروك كذاب (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 133/ ب). (¬2) في الأصل و (خ): (ابن الكرابيسي). (¬3) في مسند الفردوس: (الحسين). (¬4) في (ف) و (م) ومسند الفردوس والتنزيه: (ينسأ له). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 331) رقم 44، والمتقي الهندي في كنز العمال (2/ 635 - 636) رقم 4955. (¬6) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (21/ 587 - 589) رقم 4348، وميزان الاعتدال (3/ 252 - 253) رقم 6351.

747 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الكرابيسي أخبرنا ابن تركان حدثنا عبد الغفار بن أحمد بن القاسم حدثنا الحسن بن علي بن نصر الطوسي حدثنا محمد بن رزام السليطي بالأبلّة حدثنا محمد بن عمرو عن مالك بن دينار عن أنس رفعه: ومن صلى عليَّ في كل يومِ جمعةٍ أربعين مرة محا اللهُ عز وجل عنه ذنوب أربعين سنة، ومن صلى عليَّ مرة واحدة فتُقبِّلت منه محا اللهُ عنه ذنوب ثمانين سنة) (¬2). -[612]- محمد بن رزام (¬3) قال في (الميزان) (¬4): متَّهم بوضع الحديث؛ قال الأزدي (¬5): تركوه، وقال الدارقطني (¬6): يحدِّث بأباطيل. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 166/ ب). (¬2) رواه أبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (2/ 329 - 330) ح 1696 من طريق محمد بن رزام به، لكنه قرن مع أبان مالكَ بن دينار. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق [كما في مختصره (2/ 413)] من حديث أنس. وأورده السخاوي في القول البديع ص 397 وقال: (سنده ضعيف). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 331) رقم 45. (¬3) تقدم في الحديث رقم (150). (¬4) (3/ 545) رقم 7518. (¬5) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (3/ 58) رقم 2977. (¬6) المصدر نفسه.

748 - ابن شاهين (¬1): حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا الصوفي حدثنا [ليث] (¬2) بن خالد -وأثنى عليه ابن نمير (¬3) - حدثنا العلاء بن الحكم البصري عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس رفعه: (من صلى عليَّ صلاةً تعظيمًا لحقّي جعل اللهُ عز وجل مِن تلك الكلمة ملَكًا؛ جناحٌ له في المشرق وجناحٌ له في المغرب، ورجلاه في تخوم الأرض، وعنقه ملويٌّ تحت العرش، يقول الله عز وجل له: صلِّ على عبدي كما صلى على نبيِّي. فيصلّي عليه إلى يوم القيامة) (¬4). العلاء بن الحكم البصري يحدِّث بالموضوعات (¬5). ¬

(¬1) الترغيب في فضائل الأعمال (1/ 91 - 92) ح 20. (¬2) في جميع النسخ: (محمد)، والمثبت من الترغيب ومسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في تاريخ بغداد (14/ 540) رقم 6921. (¬3) تاريخ بغداد (14/ 540). (¬4) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 166/ ب) من طريق ابن شاهين به. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق [كما في مختصره (2/ 413) من حديث أنس. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 331) رقم 46. (¬5) في الميزان (3/ 98) رقم 5723: (العلاء بن الحكم البصري عن ميسرة بن عبد ربه بحديث الإسراء؛ موضوع). ولم يزد عليه الحافظ في اللسان، فعبارة المصنف فيها توسُّع، والله أعلم. وقال السخاوي: (هو حديث منكر) القول البديع ص 255.

749 - الحاكم في (علوم الحديث) (¬1): عدَّهُنَّ في يدي أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة وقال لي: عدَّهنَّ في يدي علي بن أحمد بن الحسين العجلي وقال لي: عدَّهن في يدي حرب بن الحسن الطحان وقال لي: عدَّهنَّ في يدي يحيى بن المساور الحناط وقال لي: عدَّهنَّ في يدي عمرو بن خالد وقال لي: عدَّهنَّ في يدي زيد بن علي بن الحسين وقال لي: عدَّهنَّ في يدي أبي عليُّ بنُ الحسين وقال لي: عدَّهنَّ في يدي أبي الحسينُ بن علي وقال لي: عدَّهنَّ في يدي علي بن أبي طالب وقال (¬2): عدَّهنَّ في يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (عدَّهنَّ في يدي جبريل، وقال جبريل: هكذا أُنزلتُ بهنَّ مِن عند رب العزة: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد. اللهم وترحَّم على محمد وعلى آل محمد كما ترحَّمتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم وتحنَّن على محمد وعلى آل محمد كما تحنَّنتَ على إبراهيم وآل (¬3) إبراهيم إنّك حميد مجيد. اللهم وسلِّم على محمد وعلى آل محمد كما سلَّمتَ على إبراهيم [وعلى آل إبراهيم] (¬4) إنك حميد مجيد) (¬5). -[614]- وقبض حربٌ خمس أصابعه، وقبض عليُّ بن أحمد العجلي خمس أصابعه، وقبض شيخُنا أبو بكر خمس أصابعه. قال الحافظ ابن حجر في أماليه على الأذكار: اعتقادي أنَّ هذا الحديث موضوع، وفي سنده ثلاثة من الضعفاء على الولاء، أحدهم نُسب إلى وضع الحديث (¬6)، والآخر اتُّهم بالكذب (¬7)، والثالث متروك (¬8). وقال العراقي في (شرح الترمذي) (¬9): إسناده ضعيف جدًا، وعمرو بن خالد الكوفي كذّاب وضاع، ويحيى بن المساور كذّبه الأزدي أيضًا (¬10)، وحرب بن الحسن الطحان أورده الأزدي في (الضعفاء) وقال: ليس حديثه بذاك (¬11). ¬

(¬1) ص 32 - 33. (¬2) في معرفة علوم الحديث: (وقال لي). (¬3) في (ف) و (م): (وعلى آل). (¬4) ما بين معقوفتين سقط من (د). (¬5) رواه البيهقي في شعب الإيمان ح 1485، والقاضي عياض في الشفا (2/ 69 - 70) من طريق الحاكم به. ورواه الديلمي في مسند الفردوس [كما زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 205 - 206)، من طريق علي بن أحمد العجلي به. ورواه الرافعي في التدوين (3/ 156) من طريق يحيى بن مساور به. ورواه البيهقي في الشعب أيضًا ح 1485 بإسنادٍ تالف من طريق عمرو بن خالد به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 332) رقم 47، والأيوبي في المناهل السلسلة ص 63 - 65 والفاداني في العجالة ص 97 - 98. وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق (48/ 315 - 316) وفي معجم الشيوخ (2/ 817 - 818) [ترجمة الفضل بن سهل الإسفراييني] من حديث أنس نحوه، وقال: (هذا حديث غريب، ولم أكتب عن هذا الشيخ غيره). وشيخه هو الفضل بن سهل بن بشر الإسفراييني وهو متَّهم بالكذب؛ انظر المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ص 215 - 217، وميزان الاعتدال (3/ 352). (¬6) هو عمرو بن خالد؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (21/ 603 - 607) رقم 4357، وميزان الاعتدال (3/ 257 - 258) رقم 6359. (¬7) هو يحيى بن المساور؛ انظر ترجمته في الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (3/ 203) رقم 3754، وميزان الاعتدال (4/ 408) رقم 9627. (¬8) هو حرب بن الحسن الطحان كما جزم به ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 332). لكنه لا يصل إلى حدّ الترك، فقد قال فيه أبو حاتم: (شيخ) الجرح والتعديل (3/ 252) رقم 1126، وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 213)، وضعفه الأزدي كما سيأتي. وقال الحافظ أيضًا في التلخيص الحبير (1/ 492): (في إسناده عمرو بن خالد وهو كذاب). (¬9) ص 748 [رسالة علمية بتحقيق عبد الله بن عبد العزيز الفالح]. (¬10) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (3/ 203). (¬11) ميزان الاعتدال (1/ 469) رقم 1768.

750 - ابن عساكر (¬1): قرأتُ على أبي محمد بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أخبرنا تمام بن محمد أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد الساحلي (¬2) حدثنا عباس بن بكير الخياط بصيدا في سنة (322) حدثنا محمد بن عبد الله الخراساني حدثنا ياسر -[615]- مولى أنس بن مالك بمكة حدثني مولاي أنس قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله هل يثقل العرش على حمَلته؟ قال: (نعم والذي بعثني بالحق إنّه لَيثقل على حمَلته). قالوا: وفي أيِّ وقتٍ ذاك؟ قال: (إذا قام المشركون إلى شركهم اشتد غضبُ الله عز وجل ويثقل العرش على حمَلته، حتَّى ينتبه المنتبه مِن أمّتي فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فيسكن غضبُ الله ويخفُّ العرشُ على حمَلته، وتقول حمَلة العرش: اللهم اغفر لقائلها) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): هذا حديث باطل، وياسر لا شيء. ¬

(¬1) لم أقف عليه في المطبوع من تاريخ دمشق بالإسناد المذكور، وهو فيه (26/ 244) [ترجمة العباس بن بكير الصيداوي] من طريق أبي الحسين الساحلي - المعروف بابن جميع - به. (¬2) رواه ابن جميع - أبو الحسين محمد بن أحمد الساحلي الصيداوي - في معجمه ص 355 به. (¬3) ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (8/ 410) وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 332) رقم 48. (¬4) (4/ 358) رقم 9441.

751 - الديلمي: أخبرنا غانم بن محمد أخبرنا ابن فاذشاه أخبرنا الطبراني (¬1) حدثنا محمد بن نصر القطان حدثنا عمر بن حفص الأوصابي حدثنا سعيد بن موسى الأزدي حدثنا الثوري عن عمرو بن دينار عن نافع عن ابن عمر قال: جاؤوا برجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فشهدوا عليه أنَّه سرق ناقة لهم، فأمر به النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - (¬2)، فقال: اللهم صلِّ على محمد حتَّى لا يبقى مِن صلاتك شيء، وسلِّم على محمد حتَّى لا يبقى مِن سلامك شيء، وبارك على محمد حتَّى لا يبقى مِن بركاتك شيء. فتكلَّم الجملُ فقال: يا محمد إنَّه بريء مِن سرقتي. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (مَن يأتيني بالرجل؟) فابتدره سبعون مِن أهل المسجد فجاؤوا به، فقال: (يا هذا [ما] (¬3) قلتَ آنفًا وأنتَ [مدبِرٌ؟). فأخبَرَه] (¬4)، (قال) (¬5): فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لذلك نظرتُ إلى -[616]- الملائكة (¬6) تنحدر فوق سكك المدينة حتَّى كادوا يحولوا بيني وبينك). ثم قال: (لَترِدنَّ عليَّ الصراط ووجهُك أضوأ مِن القمر ليلة البدر) (¬7). سعيد بن موسى الأزدي يضع الحديث (¬8). ¬

(¬1) رواه الطبراني في الدعاء (2/ 1291 - 1292) ح 1055 به. (¬2) في التنزيه زيادة: (أن يُقطع). (¬3) ما بين معقوفتين زيادة من التنزيه. (¬4) ما بين معقوفتين وقع فيه تخليط في جميع النسخ، والمثبت من الدعاء للطبراني والتنزيه. (¬5) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬6) في التنزيه: (رأيتُ الملائكة). (¬7) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 332) رقم 49، والمتقي الهندي في كنز العمال (2/ 278 - 279) رقم 4004. وروى الطبراني في المعجم الكبير (5/ 156 - 157) ح 4887، وفي الدعاء (2/ 1291) ح 1054 نحوه من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه مرفوعًا، وفي إسناده هارون بن يحيى الحاطبي وهو منكر الحديث" لسان الميزان (8/ 314 - 315) رقم 2753. (¬8) تقدم في الحديث رقم (86).

752 - الطبراني (¬1): حدثنا العباس بن حمدان الحنفي حدثنا شعيب بن عبد الحميد الطحان حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا شيبان عن الحكم بن عبد الله بن خُطّاف عن أمِّ أنيس بنت الحسن بن علي عن أبيها قال: قالوا يا رسول الله أرأيتَ قول الله {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} (¬2)؟ قال: (إنَّ هذا لَمِن المكتوم (¬3)، ولولا أنَّكم سألتموني عنه ما أخبرتُّكم. إنَّ الله وَكَّل بي ملَكين؛ لا أُذكَر عند عبدٍ مسلم فيصلّي علَيَّ إلا قال ذانك الملَكان: غفر اللهُ لك، وقال اللهُ وملائكتُه جوابًا لذينك الملَكين: آمين. ولا أُذكر عند عبدٍ مسلم فلا يصلّي عليَّ إلا قال ذانك الملَكان: لا غفر اللهُ لك، وقال اللهُ وملائكتُه جوابًا لذينك الملكين: آمين) (¬4). الحكم كذاب. (¬5) ¬

(¬1) المعجم الكبير (3/ 91 - 92) ح 2753. (¬2) سورة الأحزاب: الآية (56). (¬3) في التنزيه: (إن هذا من العلم المكنون). (¬4) رواه الثعلبي في تفسيره (8/ 62 - 63) من طريق الحكم بن عبد الله بن خطاف به. وقال الحافظ ابن كثير: (غريب جدًا وإسناده فيه ضعف شديد) تفسير القرآن العظيم (6/ 475). وعزاه المصنف في الدر المنثور (12/ 128) لابن مردويه وابن النجار من حديث الحسن بن علي. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 333) رقم 50. (¬5) تقدم في الحديث رقم (133).

753 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن الحسن بن [حمدان] (¬2) حدثنا أبو علي الحسين بن علي بن محمد البرذعي الحافظ حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يعقوب الفارسي حدثنا عبد الله بن محمد الحارثي حدثنا العباس بن عُزير (¬3) القطان حدثنا جعفر بن أحمد بن بهرام حدثنا علي بن الحسين بن واقد عن مقاتل بن حيّان عن الأصبغ بن نباتة عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكثروا مِن الاستغفار في شهر رجب، فإنَّ لله في كل ساعةٍ منه عتقاء مِن النار، وإنَّ لله مدائن لا يدخلها إلا مَن صام رجب) (¬4). الأصبغ ليس بشيء (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 30 - 31)]. (¬2) في جميع النسخ: (دمان)، والمثبت من زهر الفردوس. (¬3) في (ف) و (م): (عزيز). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 333) رقم 51. (¬5) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (3/ 308 - 311) رقم 537، وميزان الاعتدال (1/ 271) رقم 1014. وفي الإسناد أيضًا عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي البخاري وهو متّهمٌ بالوضع، وتقدم في الحديث رقم (12).

754 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا الميداني أخبرنا (¬2) الخلال أخبرنا أحمد بن محمد بن عروبة حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد التُّبّعي حدثنا أحمد بن الهذيل الصوفي (¬3) حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيرًا ما يقول لنا: (معاشر أصحابي ما يمنعكم أن تكفِّروا ذنوبكم بكلمات يسيرة؟). قالوا: يا رسول الله وما هي؟ قال: (تقولون ما قال أخي الخضر). قلنا: وما كان يقول؟ -[618]- قال: (كان يقول: اللهم إنّي أستغفرك لمِا تبتُ منه ثم عدتُ إليه (¬4)، وأستغفرك لمِا أعطيتُك مِن نفسي ثم لم أفِ لكَ به، وأستغفرك للنعمة التي أنعمتَ بها عليَّ فتقوَّيتُ بها على معصيتك، وأستغفرك لكلِّ خيرٍ أردتُ به وجهك فخالطني فيه ما ليس لك. اللهم لا تخزني فإنّك بي عالم، ولا تعذِّبني فإنَّك عليَّ قادر) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 192)]. (¬2) في (د) زيادة ملحقة: (أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن). (¬3) في (د) و (ف) و (م) وزهر الفردوس: (الصدفي). (¬4) في التنزيه: (فيه). (¬5) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (2/ 700 - 701) رقم 5126، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 333) رقم 52 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفي سنده من لم أعرفهم، والله تعالى أعلم).

755 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا (¬2) الميداني حدثنا محمد بن علي بن مَمّوس حدثنا المظفر بن أعين البيّع بنهاوند حدثنا إبراهيم البلدي (¬3) حدثنا الحسن بن يعقوب الطرائفي حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن عبد السلام حدثنا عبدة بن سليمان عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا أنبِّئكم بفضائل القرآن وفوائده وتوحيد الله في كتاب الله في ستة وثلاثين موضعًا: لا إله إلا الله؛ من قالها مرة واحدة في دهره مخلصًا غُفر له (¬4) ما تقدّم مِن ذنبه وما تأخر وما أسرَّ وما أعلن وما أخفى وما أبدى) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 343)]. (¬2) في (د) زيادة ملحقة: (أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الحافظ). (¬3) في (د) زيادة ملحقة: (علان)، وهي غير موجودة في الأصل و (خ) وزهر الفردوس، وعلان إنّما هو لقبٌ لعلي بن إبراهيم البلدي كما في نزهة الألباب (2/ 33) رقم 202، والله أعلم. (¬4) في التنزيه: (غفر اللهُ له). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 333) رقم 53 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه جويبر هالك، والضحاك لم يلقَ ابنَ عباس. . . وفيه من لم أعرفهم، والله تعالى أعلم).

756 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو علي بن البناء أخبرنا أبو الفتح بن أبي الفوارس أخبرنا أحمد بن سعيد حدثنا أبو بكر البسطامي حدثنا أحمد بن سيّار (¬2) حدثنا أحمد بن عبد المؤمن [المصري] (¬3) حدثنا محمد (¬4) بن راشد حدثنا عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رفعه: (ما مِن عبدٍ يقول سبحان الله العظيم وبحمده إلا خلق اللهُ منها طائرًا يتعلَّق بأركان العرش فيقولها حتَّى تقوم الساعة، ويُكتب له أجرها) (¬5). فيه مَن لا يُعرف (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 195/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 1). (¬2) تصحف في المطبوع من الكامل إلى: (سنان). (¬3) في جميع النسخ: (البصري)، والمثبت من مسند الفردوس. (¬4) هكذا وقع في رواية الديلمي، وصوابه: (عمر) كما في الكامل. (¬5) رواه ابن عدي في الكامل (5/ 1678) [ترجمة عمر بن راشد المدني الجاري، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام البسطامي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 333) رقم 54. (¬6) كذا قال رحمه الله، وقد تصحف (عمر) في إسناد الديلمي إلى (محمد) فلم يعرفه المصنف، وتابعه ابن عراق. وفي الإسناد عمر بن راشد المدني الجاري، وقد أورد ابن عدي هذا الحديث في ترجمته كما تقدم، وهو متَّهم بالوضع؛ انظر ميزان الاعتدال (3/ 195 - 196) رقم 6103، ولسان الميزان (6/ 97 - 99) رقم 5616.

757 - الديلمي (¬1): أخبرنا محمد بن طاهر بن مِمّان أخبرنا محمد بن عيسى البزاز أخبرنا صالح بن أحمد الحافظ حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي حدثنا عمرو بن رافع (¬2) حدثنا الحكم بن بشير عن عمرو بن قيس عن يونس بن خباب -[620]- عمَّن ذكره عن عبد الله بن عمرو رفعه: (ما مِن عبدٍ يقول عند منامه: الحمد لله حمدًا على كل حمدٍ، بكلِّ أسمائك ربنا لك الحمد (¬3)، وكل شيء ربنا لك عبدٌ، وفي كل شيء ربنا لك حمد؛ مَن قالها ختم على حمد كل مؤمن) (¬4). يونس بن خباب رافضي كذاب (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ص 195/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 1). (¬2) كذا في مسند الفردوس، وعبد الرحمن بن أبي حاتم لم يدرك عمرو بن رافع القزويني المتوفى سنة (237)، وإنما يروي عنه أبوه أبو حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل (6/ 232 - 233) وتهذيب الكمال (22/ 21)، فلعله سقط من الإسناد: حدثنا أبي، أو نحوها، والله أعلم. (¬3) في (د) و (ف) و (م): (لك حمد). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 334) رقم 56. (¬5) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (32/ 503 - 507) رقم 7174، وميزان الاعتدال (4/ 479 - 480) رقم 9903.

758 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس أخبرنا علي بن إبراهيم بن حامد البزاز حدثنا علي بن إبراهيم علان (¬2) البلدي حدثنا الحسين بن إسحاق العجلي حدثنا أحمد بن محمد بن غالب البغدادي حدثنا خالد بن يزيد الشيباني حدثنا عبد الواحد بن زيد حدثنا الحسن عن أنس رفعه: (ما مِن مسلم يعطس عطسة فقال: الحمد لله؛ إلا خلق اللهُ مِن عطسته ملَكًا يحمد اللهَ عز وجل إلى يوم القيامة، ويكون ثوابُ الحمد لصاحب العطسة) (¬3). علي بن إبراهيم البلدي اتَّهمه الخطيب بالوضع (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 200/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 12 - 13). (¬2) في جميع النسخ وزهر الفردوس: (ابن علان)، والمثبت من مسند الفردوس، وعلان إنما هو لقبٌ لعلي بن إبراهيم كما في نزهة الألباب (2/ 33) رقم 202. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 334) رقم 58. (¬4) الَّذي اتّهمه الخطيب هو أبو الحسن علي بن إبراهيم بن الهيثم بن المهلب البلدي كما في تاريخ بغداد (13/ 245 - 246) رقم 6124. والذي في الإسناد إنما هو أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عبد الله الكرَجي البلدي علان، فهو الَّذي يروي عن الحسين بن إسحاق العجلي كما في الأنساب (1/ 389 - 390)، وهو متأخر عن الأول، والله أعلم. وقد تابع ابنُ عراف المصنفَ في ذلك، وأغفلا ضعيفين معروفين في الإسناد، هما أحمد بن محمد بن غالب البغدادي وهو غلام خليل الوضاع المشهور، وتقدم في الحديث رقم (215). وعبد الواحد بن زيد البصري الزاهد وهو متروك، وتقدم في الحديث رقم (224).

759 - الديلمي (¬1): أخبرنا والله والدي أخبرنا والله عبدُ الملك بن عبد الغفار أخبرنا والله جعفرُ بن محمد بن الحسيَن الأبهري أخبرنا واللهَ عليُّ بن الحسن حدثنا والله محمدُ بن عبَد الله حدثنا والله عليُّ بن محمد بن عبد الله المروزي حدثنا والله محمدُ بن والانَ حدثنا والله محمدُ بن أبي تُمَيلة (¬2) حدثنا والله أبو بكر بن عياش عن أبَي حصين واللهِ، عن الشعبيَ والله، عن عمر بن الخطاب قال. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكثِروا مِن: الحمدُ لله، فإنَّ لها عينين وجَناحين تطير في الجنّة تستغفر لقائلها إلى يوم القيامة) (¬3). علي بن محمد بن عبد الله المروزي كذّبه الحاكم (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 30)]. وهو في الفردوس (1/ 80) رقم 245. (¬2) تمُيلة: أوله تاء معجمة باثنتين من فوقها كما في الإكمال (1/ 514 - 515). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 335) رقم 60. (¬4) سؤالات مسعود السجزي ص 74 رقم 30. وقال الحافظ ابن حجر عقب الحديث: (قلتُ: الشعبي عن عمر منقطع) زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 30).

760 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا عبد الواحد بن بوغة الكرابيسي حدثنا ابن تركان حدثنا علي بن إبراهيم بن عبد الله (البلدي) (¬2) حدثني علي بن موسى بن وردان (¬3) حدثنا عثمان بن موسى الأصبهاني حدثنا أبي عن محمد بن أحمد الطوسي عن سفيان بن عيينة عن عبد الكريم الجزري عن يزيد بن مرثد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم إنّي أسألك يا الله يا رحمن يا رحيم، يا جار المستجيرين يا مأمن الخائفين، يا عماد مَن لا عماد له، يا سند مَن لا سند له، يا ذُخر مَن لا ذخر له، يا حِرز الضعفاء يا كنز الفقراء يا عظيم الرجاء، يا منقذ الهلكى يا -[622]- منجي الغرقى، يا محسن يا مجمل يا منعم يا مُفضِل (¬4) يا عزيز يا جبّار يا متكبِّر، أنتَ الَّذي سجد لك سواد الليل وضوء النهار وشعاع الشمس وحفيف الشجر ودوي الماء ونور القمر، يا الله أنت الله لا شريك له (¬5)، أسألك بهذه الأسماء أن تصلّي على محمد عبدِك ورسولك وعلى آل محمد) (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 188)]. وهو في الفردوس (1/ 450) رقم 1831. (¬2) ما بين قوسين ليس في الأصل و (خ)، وهو ملحَق في (د). (¬3) في (د) و (ف) و (م) وزهر الفردوس: (يزداد). (¬4) في (م): (يا متفضل). (¬5) في الفردوس والتنزيه: (لك). (¬6) بيّض له المصنف، وقال السخاوي: (هو ضعيف) القول البديع ص 124. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 335) رقم 61 وقال: (فيه من لم أعرفهم). وفي حاشية (د): (علي بن إبراهيم البلدي اتهمه الخطيب بالوضع كما تقدم بحديثين). وتقدم التنبيه هناك أن الَّذي اتهمه الخطيب ليس هو الَّذي في الإسناد، والله أعلم.

761 - أبو الشيخ: حدثنا محمد بن عمر بن حفص حدثنا إسحاق بن الفيض حدثنا المضاء بن الجارود حدثنا عبد العزيز بن زياد (عن أنس) (¬1) عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أنّ يوشع بن نون دعا ربَّه بهذا الدعاء فحُبست له الشمس بإذن الله: اللهم إنّي أسألك باسمك الطُّهر الطاهر المطهَّر المقدَّس المبارك المخزون المكنون المكتوب على سرادق الحمد وسرادق المجد وسرادق القدرة وسرادق السلطان وسرادق السرائر، أدعوك يا ربِّ بأنَّ لك الحمد، لا إله إلا أنت النور النار (¬2) الرحمن الرحيم الصادق، عالم الغيب والشهادة، بديع السموات والأرض ونورهن وقيامهن (¬3)، ذو الجلال والإكرام، حنّان نور دائم قدّوس حيٌّ لا يموت) (¬4). -[623]- قال في (اللسان) (¬5) في ترجمة المضاء: هذا خبر منكر. (¬6) ¬

(¬1) ما بين قوسين سقط من (م). (¬2) في زهر الفردوس والتنزيه: (البار). (¬3) في التدوين: (وقيّمهنّ). (¬4) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ج 191)] عن أبي الشيخ به. ورواه الرافعي في التدوين (4/ 64 - 65) من طريق المضاء بن الجارود به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 335) رقم 62، والألباني في الضعيفة (7/ 312 - 313) رقم 3307. (¬5) (8/ 80). (¬6) المَضَاء بن الجارود الدينوري؛ قال أبو حاتم: (شيخ دينوري ليس بمشهور، محله الصدق) الجرح والتعديل (8/ 403) رقم 1850. وفي الإسناد عبد العزيز بن زياد وهو مجهول، وهو منقطع بينه وبين أنس، انظر الجرح والتعديل (5/ 382) رقم 1786، وتنزيه الشريعة (2/ 327).

762 - الحاكم: حدثني أبو عمرو بن أبي العباس السرّاج حدثنا أبي حدثنا مقاتل بن صالح الهاشمي حدثنا عمرو الأعسم حدثنا عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الدعاء أن يقول العبد: اللهم ارحم أمّة محمد رحمة عامة) (¬1). قال الحاكم: عمرو الأعسم روى عن عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبيه أحاديث موضوعة. قال: ولا أعلم لعبد الرحمن هذا راويًا غيره. وكذا قال أبو نعيم (¬2). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 129)] من طريق الحاكم به. ورواه العقيلي في الضعفاء (2/ 762) [ترجمة عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد]، وابن حبان في المجروحين (2/ 50 - 51) [ترجمة عمرو بن محمد الأعسم] من طريق عمرو بن محمد الأعسم به بلفظ: (ما مِن دعاء أحبّ إلى الله مِن قول العبد: اللهم اغفر لأمة محمد رحمة عامة). ورواه العقيلي في الضعفاء (2/ 762) وابن عدي في الكامل (4/ 1621) [ترجمة عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد، والخطيب في تاريخه (7/ 90 - 91) من طريق عمرو بن محمد بن الحسن به، لكن وقع فيه: (عن أبي سلمة) بدل سعيد بن المسيب. وقال ابن حبان: (موضوع)، وقال ابن عدي: (منكر). وأورده الذهبي في الميزان (2/ 597) [ترجمة عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد] وقال: (كأنه موضوع). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 336) رقم 65، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (6/ 362) رقم 2838. (¬2) لسان الميزان (6/ 226) رقم 5837 ترجمة عمرو بن محمد الأعسم.

763 - ابن النجار: أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين اليزدي أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن سواء اليزدي حدثنا أبو محمد طلحة (¬1) بن عبيد الله بن الحسن الجِيْرُفْتي (¬2) حدثنا أبو طاهر اللحافي الصوفي حدثنا أحمد بن عبد الواحد بن أحمد الخشاب حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد بن بردين القومساني حدثنا أبي حدثنا سعدون بن محمد البروجردي حدثنا علي بن يعقوب الزيات حدثنا يعقوب بن إسحاق الجرجاني حدثنا إبراهيم بن عبد الله الصنعاني حدثنا عبد الرزاق بن همام عن أبيه عن مينا عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال: كُنْتُ مع علي بن أبي طالب فمرَّ بالمقابر فقال: السلام على أهل لا إله إلا الله مِن أهل لا إله إلا الله، يا أهل لا إله إلا الله كيف وجدتم لا إله إلا الله، يا لا إله إلا الله (¬3) [بحقِّ لا إله إلا الله] (¬4) اغفر لمن قال لا إله إلا الله، واحشرني (¬5) في زمرة مَن قال لا إله إلا الله. قال علي: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من قالها إذا مرَّ بالمقابر غُفر له ذنوب خمسين سنة). قالوا: يا نبى الله مَن لم يكن له ذنوب خمسين سنة؟ قال: (لوالديه ولقرابته ولجماعة المسلمين) (¬6). أخرجه الديلمي: أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا القومساني به (¬7). -[625]- الأصبغ ليس بشيء (¬8). وسعد بن طريف قال ابن حبان: يضع على الفور (¬9). ومينا كذاب (¬10). وهمّام والد عبد الرزاق قال العقيلي: حديثه غير محفوظ (¬11). وعبد الرزاق عمي في آخر عمره فكان ابن أخته أحمد بن عبد الله بن داود يدسُّ (¬12) في كتبه الأباطيل حتَّى رماه عباس العنبري بالكذب مِن أجل ذلك (¬13). قال النسائي: فيه نظر لمن كتب عنه بأخرة (¬14). وقال ابن عدي: حدّث بأحاديث لم يوافق عليها (¬15). وإبراهيم بن عبد الله الصنعاني هو ابن أخي عبد الرزاق؛ قال الدارقطني (¬16) وغيره: كذاب (¬17). فالإسناد كلُّه ظلمات. (¬18) ¬

(¬1) في (ف) و (م): (حدثنا محمد بن طلحة). (¬2) الجِيْرُفْتي: بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وضم الراء وسكون الفاء وفي آخرها التاء ثالث الحروف؛ هذه النسبة إلى جِيْرُفْت وهي إحدى بلاد كرمان. الأنساب (3/ 408 - 409). (¬3) كذا في جميع النسخ، وفي التدوين والتنزيه: (اللهم اغفر. . .). (¬4) ما بين معقوفتين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬5) في (د) و (ف) و (م): (واحشره). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 336) رقم 66. (¬7) رواه الرافعي في التدوين (3/ 395 - 396) عن أبي منصور الديلمي به. (¬8) تقدم في الحديث رقم (753). (¬9) المجروحين (1/ 453) رقم 461. (¬10) كذّبه أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (8/ 395) رقم 1811. (¬11) الضعفاء (4/ 1485) رقم 1985. لكن قال عنه ابن معين: (ثقة) الجرح والتعديل (9/ 107) رقم 456، وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 586). (¬12) في (م): (يدلس). (¬13) الضعفاء للعقيلي (3/ 859) رقم 1084. (¬14) الضعفاء والمتروكون ص 164 رقم 400. (¬15) الكامل (5/ 1952). (¬16) الضعفاء والمتروكون ص 107 رقم 21. (¬17) تقدم في الحديث رقم (508). وهناك راو آخر بهذا الاسم يروي عن عبد الرزاق، وهو إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الصنعاني الباهلي؛ قال ابن حجر: (مستور) تقريب التهذيب (202). (¬18) ويزيده ظلمةً علي بن يعقوب بن سويد الزيات الوراق المصري؛ قال ابن يونس: (كذاب يضع الحديث) الإكمال لابن ماكولا (4/ 7).

764 - الخطيب في (رواة مالك): أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقرئ أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي حدثنا العباس بن منصور بن العباس النيسابوري حدثنا محمد بن يزيد يعني السلمي حدثنا إبراهيم بن زيد يعني الأسلمي حدثنا مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: كنّا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ دخل غلامٌ فدعا بهذه الدعوات، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لقد دعوتَ بدعواتٍ ما دعا بهنَّ أحدٌ إلا استجيب له). وهو أن يقول: اللهم إنّي أستغفرك وأسألك التوبة مِن مظالم كثيرة لعبادك قِبَلي، اللهم فأيما خَلقٍ مِن خلقك كانت له قِبلي مظلمة ظلمتُها إياه في ماله أو بدنه أو عِرضه أو دمه، قد غاب أو مات، نسيتُه أو حفظتُه، عمدًا أو خطأ، قديمًا أو حديثًا، لا أستطيع أداءها إليه وأتحلله منها أو أردّها عليه فإنّي أسألك يا ربّاه يا ربّاه يا ربّاه يا سيّداه يا سيّداه يا سيّداه أسألك أن ترضيهم عنّي بما شئتَ وكيف شئت ثم تهبها لي مِن لدنك، إنّك واسعٌ لذلك كلِّه واجدٌ له قادر عليه. يا رب وما تصنع بعذابي ووسعَت رحمتُك كلَّ شيء، يا رب وما ينقصك أن تعطيني جميع ما سألتُك وأنت واحدٌ واجدٌ لكلِّ خير، وإنّما أمرك لشيءٍ إذا أردتَه أن تقول له كن فيكون. يا رب وما عليك أن تكرمني بجنَّتك ولا تهينني بعذابك وأنتَ الرحمن الرحيم. يا رب أعطني سؤلي وأنجز لي موعودك (¬1)، أنتَ قلتَ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (¬2)، فهذا الدعاء ومنك الإجابة، غير مستكبر ولا مستنكف بل راغب راهب خاضع خاشع مسكين مستكين راجٍ لثوابه خائف مِن عقابه (¬3)، فاغفر لي إلهَ العالمين (¬4). -[627]- قال في (الميزان) (¬5): هذا خبر باطل آفته إبراهيم بن زيد. زاد في (اللسان) (¬6): وقد أخرجه الدارقطني في (غرائب مالك) وقال: إبراهيم مجهول، والراوي عنه محمد بن يزيد - وهو مَحْمِش (¬7) - ضعيف. وقال ابن حبان (¬8): إبراهيم بن زيد منكر الحديث جدًا، يروي عن مالك ما لا أصل له مِن حديث الثقات، لا يحل الاحتجاج به. وقال أبو نعيم (¬9): إبراهيم بن زيد حدَّث عن مالك وابن لهيعة بالموضوعات. ¬

(¬1) في (ف) و (م) والتنزيه: (موعدك). (¬2) سورة غافر: الآية (60). (¬3) في التنزيه: (راجٍ لثوابك خائف من عقابك). (¬4) رواه ابن حبان في المجروحين (1/ 111) [ترجمة إبراهيم بن زيد الأسلمي]- من طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 361) ح 1413 - من طريق محمد بن يزيد مَحْمِش به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 336) رقم 68. (¬5) (1/ 32) رقم 94 ترجمة إبراهيم بن زيد الأسلمي. (¬6) (1/ 288) رقم 142. (¬7) مَحْمِش: بسكون المهملة وكسر الميم كما في نزهة الألباب (2/ 160) رقم 2532. (¬8) المجروحين (1/ 110 - 111). (¬9) الضعفاء ص 58 رقم 8.

20 - كتاب الفتن

20 - كتاب الفتن

765 - ابن عساكر (¬1): حدثنا أبو القاسم النسيب أخبرنا عبد الباقي بن أحمد بن محمد الطرسوسي أخبرنا منصور بن رامش النيسابوري أخبرنا أبو حفص عمر بن عبد الله بن زاذان حدثنا علي بن محمد بن هارون الروياني حدثنا أبو حفص عمر بن عبد الله الهجري بالأبُلّة حدثنا أبو غسان صفوان بن المغلس حدثنا محمد بن عبد الله البلوي حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن العزبة فقال: (يا حذيفة خير أمّتي أوّلهِا المتزوِّجون، وآخرِها العزّابُ، وإنّي أحللتُ لأُمّتي الترهُّب إذا مضت إحدى وثمانون ومائة سنة). قلتُ: يا رسول الله وعن الجماعة يوم الجمعة؛ قد جعلها اللهُ تعالى علينا فريضة واجبة؟ فقال: (يا حذيفة يوشك أن يجتمعوا في مساجدهم والمؤمن يومئذٍ فيهم قليل). [قلتُ: يا رسول الله يكون فيهم منافقون؟ فقال: (نعم، أظهرُ فيهم منهم اليوم فيكم)، (¬2). قلتُ: يا رسول الله فَبِمَ يُعرف المنافق في ذلك الزمان؟ فقال: (إذا رأيتَه نغّاضًا براقًا قد احتشى واكتسى من الحرام يترايس (¬3) في الناس بالحلم والعلم، إنْ أمَرَ المؤمنُ الضعيفُ فيهم بأمرٍ قالوا: إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجمال. أوَ ليس قد كلَّم اللهُ تبارك وتعالى موسى عليه السلام في جبَّة صوف وقلنسوة مِن لبود ونعلين مِن جلد حمار ميت؟. أوَ ليس قد رفع اللهُ عيسى عليه السلام وعليه شقة قد تخلل بها؟. ألا وإنَّ عَليَّ هذه الجبَّة مِن صوف، وإنَّ الله عز وجل طلب منِّي يقينًا صادقًا وعملًا صالحًا والنصيحة له في خلقه، وليس الجميل مَن يتجمَّل بالثياب ويُخلِق دينَه) (¬4). محمد بن عبد الله البلوي كذاب له أباطيل؛ ذكره في (الميزان) (¬5). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (34/ 4 - 5) ترجمة عبد الباقي بن أحمد بن محمد الطرسوسي. (¬2) ما بين معقوفتين سقط من (ف) و (م). (¬3) في التنزيه: (يترأس). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 349) رقم 15. (¬5) (3/ 597) رقم 7757.

766 - نعيم بن حماد (¬1): حدثنا أبو عمر صاحبٌ لنا مِن أهل البصرة عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن ابن مسعود مرفوعًا: (إذا عَبَر السفيانيُّ الفرات وبلغ موضعًا يقال له عاقِرْ قَوْفًا (¬2) محا اللهُ الإيمانَ مِن قلبه، فيَقتل بها إلى نهر يقال له الدجيل (¬3) سبعين ألفًا متقلِّدين سيوفًا محلّاة وما سواهم أكثر منهم، فيظهرون على بيت الذهب فيقتلون المقاتلة والأبطال، ويبقرون بطون النساء، يقولون لعلها حبلى بغلام. وتستغيث نسوة مِن قريش على شاطئ دجلة إلى المارّة مِن أهل السفن، يطلبن إليهم أن يحملوهنَّ حتَّى يلقوهنَّ إلى الناس، فلا يحملوهنَّ بغضًا لبني هاشم، فلا تبغضوا بني هاشم فإنَّ منهم نبي الرحمة و (منهم) (¬4) الطيّار في الجنّة. فأمّا النساء فإذا جنَّهنَّ الليل أَوَين إلى أغْورِها مكانًا مخافة الفسّاق، ثم يأتيهم المدد مِن البصرة (¬5) حتَّى يستنقذوا ما مع السفياني مِن الذراري والنساء مِن (¬6) بغداد والكوفة) (¬7). ¬

(¬1) الفتن (1/ 304 - 305) رقم 885. (¬2) عاقر قوفا: قال ياقوت الحموي: أحسب أنَّه هو عَقْرَقُوف الَّذي مِن قرى السيلحين ببغداد، وهي قرية مِن نواحي دجيل، بينها وبين بغداد أربعة فراسخ. معجم البلدان (3/ 68، 137). (¬3) الدجيل: نهرٌ مخرجه مِن أعلى بغداد بين تكريت وبينها، يسقي بلادًا كثيرة ثم تصبّ فضلته في دجلة أيضًا. المصدر نفسه (2/ 443). (¬4) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬5) في (د) و (ف) و (م): (النصرة). (¬6) في (د) و (ف) و (م): (بين). (¬7) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 350) رقم 16 وقال: (فيه مجهولون وضعفاء).

767 - وقال نعيم (¬1): حدثنا نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن سليمان عن عطاء عن عبيد بن عمير عن حذيفة أَنَّه سئل عن {حم عسق} (¬2) -وعمرُ وعليٌّ وابن مسعود وأبيّ بن كعب وابن عباس وعدّةٌ مِن الصحابة حضورٌ- فقال حذيفة: -[633]- العين عذاب، والسين السَّنَة والمجاعة، والقاف قومٌ يُقذفون في آخر الزمان. فقال له عمر: مِمّن هم؟ قال: مِن ولد العباس، في مدينة يقال لها الزوراء، ويُقتل (¬3) فيها مقتلة عظيمة، وعليهم تقوم الساعة. قال ابن عباس: ليس ذلك فينا، ولكن القاف قذفٌ وخسفٌ يكون. قال عمر لحذيفة: أمّا أنتَ فقد أصبتَ التفسير، وأصاب ابنُ عباس المعنى. فأصابت ابنَ عباس الحُمّى حتَّى عاده عمر وعدّة مِن الصحابة مِمَّا (¬4) سمع مِن حذيفة (¬5). ¬

(¬1) الفتن (1/ 305 - 306) رقم 888. (¬2) سورة الشورى: الآية (1 - 2). (¬3) في (د): (وتقتل). (¬4) في (د) و (ف) و (م): (بما). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 350) رقم 17 وقال: (فيه مقاتل بن سليمان، وعنه نوح بن أبي مريم).

768 - وقال نعيم (¬1): حدثنا عبد القدوس بن حجاج عن أرطاة بن المنذر عمَّن حدَّثه عن ابن عباس أنَّه أتاه رجلٌ - وعنده حذيفة - قال (¬2): يا ابن عباس قولُه تعالى {حم عسق} (¬3). فأطرق ساعة (¬4)، ثم كرَّرها فلم يجبه بشيء. فقال حذيفة: أنا أنبِّئك، قد عرفتُ لم كرهها، إنّما أُنزلَت في رجلٍ مِن أهل بيته يقال له عبد الإله أو عبد الله، ينزل على نهر مِن أنهار المشرق يُبنى (¬5) عليه مدينتان يشقّ النهر بينهما شقًا، يجتمع فيها (¬6) كلُّ جبّار عنيد (¬7). -[634]- أخرج الخطيب (¬8) هذه الثلاثة مِن طريق نعيم وقال: هذه الأحاديث واهية الإسناد (¬9)، ومتونها غير محفوظة إلا مِن هذه الطرق الفاسدة. ¬

(¬1) الفتن (1/ 305) رقم 886. (¬2) في التاريخ: (فقال). (¬3) سورة الشورى: الآية (1 - 2). (¬4) زاد في تاريخ بغداد: (وأعرض عنه). (¬5) في تاريخ بغداد والتنزيه: (تبنى). (¬6) في التاريخ: (فيهما). (¬7) رواه الطبري في تفسيره (20/ 464 - 465) من طريق عبد القدوس به. وقال ابن كثير: (أثرٌ غريب عجيب منكر) تفسير القرآن العظيم (7/ 189). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 350 - 351) رقم 18 وأعلّه بعبد القدوس، وكأنه يشير إلى عبد القدوس بن حبيب وهو متَّهم كما في الميزان 2/ 643). لكن الَّذي في الإسناد (عبد القدوس بن حجاج) وهو الخولاني الحمصي وهو ثقة؛ تقريب التهذيب (4145). (¬8) تاريخ بغداد (1/ 340 - 342). (¬9) في تاريخ بغداد: (الأسانيد).

769 - الديلمي (¬1): أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب بن منده أخبرنا عمّي حدثنا أبو العباس بن فورك أخبرنا أبو محمد بن حيان حدثنا إسحاق بن محمد بن علي حدثنا عمر بن شبّة (¬2) حدثنا عمر بن علي بن مقدم حدثنا هشام بن القاسم أخو روح (¬3) سمعتُ نعيم بن أبي هند عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خراب الريّ مِن قِبَل الديلم، وخراب الديلم مِن قِبَل الأرمن) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 128/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 134). (¬2) في مسند الفردوس: (عمر بن رسته). (¬3) قال الإمام أحمد: (روح بن القاسم وأخوه هشام بن القاسم مِن ثقات البصريين) تهذب الكمال (9/ 253) ترجمة روح. ولم يقف عليه الشيخ الألباني رحمه الله، فقال عن هشام: (هو في عداد المجهولين) الصحيحة (4/ 200). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 351) رقم 19. وإسناده منقطع؛ نعيم بن أبي هند لم يدرك حذيفة رضي الله عنه. انظر ثقات ابن حبان (7/ 536) وتحفة الأشراف (3/ 25، 30). والحديث فيه نكارة، إلا أنّ في إدخاله في الموضوعات نظر، والله أعلم. وروي مطولًا من قول وهب بن منبه؛ رواه أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (4/ 881 - 882) رقم 455 - 456، وفي إسناده عبد المنعم بن إدريس وهو كذاب؛ تقدم في الحديث رقم (100).

770 - ابن النجار: أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي عن أبي يعلى بن الفراء أنَّ أبا عبيد الله المرزباني أخبره قال: أخبرني أبو الحسن علي بن هارون بن علي بن يحيى بن المنجم أخبرني أبو الحسين عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر الكاتب قال: حضرتُ مع جماعة مِن أهل الأدب مجلس أبي الحسن أحمد بن سعيد الدمشقي مؤدِّب عبد الله بن المعتز والفتنة التي وقعت ببغداد، فحدثنا محمد بن (أبي) (¬1) الهيثم العباس بن محمد بن ثوابة بن يونس الأنباري حدثنا عثمان بن طلحة بن -[635]- عثمان بن الزبير مِن ولد خالد بن الزبير بن العوام في صفر سنة (288) - وكان هذا الرجل قدم مِن قزوين حاجًّا في موسم (287) وانصرف إلى مدينة السلام - حدثنا جعفر بن وهب المخرمي (¬2) بالمحمدية - مدينة بالري - سنة (280) حدثنا عبد الله بن الفرات حدثنا القاسم بن عمر (¬3) العمري عن رِبعي بن حِراش عن حذيفة بن اليمان قال: بدء الملاحم خليفتان مِن جانب واحد بمدينة الزوراء ابنا عمّ، أحدهما أسنُّ مِن صاحبه وهو المتأخِّر في البيعة، افتتاح أمره قتلُ جبّارٍ عنيدٍ غيلة على ظهر دابّته، فإذا قُتل ذلك الجبّار اجتمع خلقٌ كثير مِن ذوي الرأي والنُّهى على بيعة هذا الخليفة العبّاسي، فلا يزال أمرُه في إقبالٍ بقية يومه وليلته المستقبلة، وهو وابن عمّه في جانب واحد وليس بابن عمه المخلص، فإذا تعالى النهارُ مِن ذلك اليوم برقت للفتى برقة (¬4) - المتقدِّم في البيعة على الكهل - فصيَّرَتهُ وأصحابَه حصيدًا لا يفلت منهم إلا الشريد، يمضون كما يمضي أمس الدابر فلا يحسُّ لهم حسيسٌ أبدًا، فإذا كان كذلك تتابعت الملاحم كالخرز تسقط إحداهنّ مِن النظام إذا انقطع ثم تتابع أخواتُها، بعدما تتبع الثانيةُ الأولى والثالثةُ الثانية حتَّى يظهر الدجال) (¬5). قال ابن النجار في ترجمة محمد بن أبي الهيثم: هذا خبر غريب. وقال في (اللسان) (¬6) في ترجمته: هذا خبرٌ مخُتلَق، وعثمان بن طلحة لا يُدرى من هو (¬7)، وعبد الله بن الفرات نكرة، والقاسم العمري ضعيف (¬8). ¬

(¬1) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬2) لم يُذكر جعفر بن وهب في الإسناد الَّذي ذكره الحافظ في اللسان (7/ 224) نقلًا عن ابن النجار. (¬3) في (م): (القاسم بن عبد الله بن عمر). (¬4) في التنزيه: (برقت برقة للفتى). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 351) رقم 20. (¬6) (7/ 224) رقم 6959. (¬7) ترجم له الخليلي في الإرشاد (2/ 769) رقم 638، والرافعي في التدوين (3/ 302). (¬8) هو القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري؛ قال الحافظ في التقريب (5468): (متروك رماه أحمد بالكذب).

771 - أبو نعيم: حدثنا الطبراني (¬1) حدثنا محمد بن عبد الله بن عِرس حدثنا أحمد بن محمد بن عمر اليمامي حدثنا محمد بن شروس (¬2) الصنعاني حدثنا عبد الرحمن بن مينا عن أبيه عن ابن مسعود رفعه: (يا عباس لن (¬3) تذهب الدنيا حتَّى يملك مِن ولدك يا عمّ في آخر الزمان عند دولتهم وهو الثامن عشر، يكون (¬4) معه فتنة عمياء صماء، يقتل مِن كل عشرة آلاف تسعة آلاف وتسعمائة لا ينجو منها إلا اليسير، ويكون قتالهم بموضع مِن العراق) (¬5). فيه كذابان: مينا (¬6) واليمامي (¬7). ¬

(¬1) رواه الطبراني في المعجم الأوسط (6/ 297) ح 6461. (¬2) تصحف في المطبوع من المعجم الأوسط ومجمع البحرين رقم 2524 إلى: (محمد بن سدوس). وهو محمد بن عبد الرحيم بن شروس الصنعاني؛ انظر ترجمته في الجرح والتعديل (8/ 8 - 9) رقم 32، الثقات لابن حبان (9/ 76) [محمد بن عبد الرحمن]، والإرشاد للخليلي (1/ 279) رقم 130. (¬3) في (م): (لو)، وفي التنزيه: (لا). (¬4) في التنزيه: (تكون). (¬5) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 281)] عن أبي نعيم به. وقال الهيثمي: (فيه مينا وهو كذاب خبيث) مجمع الزوائد (5/ 188). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 351) رقم 21. (¬6) تقدم في الحديث رقم (763). (¬7) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 142)، ولسان الميزان (1/ 629 - 630).

21 - كتاب البعث

21 - كتاب البعث

772 - قال ابن النجار في (تاريخه): محمد بن يعقوب أبو عمر الفرغاني حدَّث بالأنبار بحديث عجيبٍ؛ أخبرنا به عبد السلام بن شعيب بن طاهر الوطيسي في كتابه إليّ أخبرنا أبو الفضل محمد بن بنيمان بن يوسف المؤدب أخبرنا جدي (أخبرنا) (¬1) أبو ثابت بنجير بن منصور الصوفي أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد الأبهري (¬2) قال: سألتُ أبا عمر محمد بن يعقوب الفرغاني بالأنبار: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: (سألتُ محمد بن إبراهيم: متى يُنفخ في الصور؟ فقال:) (¬3) سألتُ الحسين بن الفضل: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ داود بن سليمان: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ حجر بن هاشم: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ عثمان بن عطاء: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ أبي: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ ابنَ عباس: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: (سألتُ جبريل: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ ميكائيل: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: [سألتُ إسرافيل متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ الرفيع متى يُنفخ في الصور؟ فقال] (¬4): سألتُ اللوح: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ القلم: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: إنّ الله تعالى خلق ملكًا يوم خلق السماوات والأرض، فأمره أن يقول: لا إله إلا الله. فهو يقول: لا إله إلا الله مادًّا بها صوتَه، لا يقطعها ولا يتنفّس فيها ولا يتمِّها، فإذا أتمَّها أمر إسرافيل بنفخ الصور وقامت القيامة) (¬5). أخرجه الديلمي (¬6) عن بنجير به. ¬

(¬1) ما بين قوسين ليس في الوافي. (¬2) في (د) زيادة ملحَقة: (وسألته عنه: متى يُنفَخ في الصور أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن القزويني)، وهي غير موجودة في الأصل و (خ) والوافي واللسان، وإنما هي في إسناد الديلمي الآتي. (¬3) ما بين قوسين ليس في الوافي. (¬4) ما بين معقوفتين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬5) قال الصفدي: (هذا بُهتٌ بَحتٌ يشهد به العقل وتكذبه أصول النقل) الوافي بالوفيات (5/ 226 - 227) ترجمة الفرغاني. وقال الحافظ ابن حجر: (إسناده ظلمات) لسان الميزان (7/ 594) رقم 7575 ترجمة الفرغاني. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 387) رقم 33 وقال: (في سنده من لم أعرفهم). (¬6) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 233 - 234)].

773 - ابن عساكر (¬1): أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي (بن أحمد حدثنا أبو الحسن علي بن الخضر بن سعيد بن سليمان الشاذكوني أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن علي) (¬2) الشيزري حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه حدثنا علي بن مهرويه القزويني حدثنا داود بن سليمان الغازي حدثنا علي بن موسى الرضا حدثنا أبي موسى حدثنا أبي جعفر حدثنا أبي محمد حدثنا أبي علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي مرفوعًا: (تُحشر ابنتي فاطمة وعليها حلّةٌ قد عُجنت بماء الحيوان، فينظر الخلائقُ إليها فيتعجّبون منها، وتُكسى أيضًا ألف حلّة مِن حلل (¬3) الجنّة، مكتوب على كلِّ حلّة (¬4) بخطٍّ أخضر: أَدخِلوا ابنة نبيِّيِّ الجنّةَ على أحسن صورة وأحسن كرامة وأحسن منظر. فتُزَفُّ كما تُزَفُّ العروس وتُتوَّج بتاج العزّ، ويكون معها سبعون ألف جارية حورية عِينية، في يد كل جارية منديل مِن إستبرق، وقد زُيَّن لها تلك الجواري منذ خلقهنَّ اللهُ) (¬5). داود بن سليمان (¬6) كذَّبه يحيى بن معين (¬7)، وقال الذهبي: هو شيخ كذاب له نسخة موضوعة عن علي بن موسى الرضا، رواها علي بن محمد بن مهرويه القزويني الصدوق عنه (¬8). قال في (اللسان) (¬9): منها هذا الحديث وهو ركيك اللفظ. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (13/ 334) ترجمة الحسين بن علي الشيزري. (¬2) ما بين قوسين سقط من (ف) و (م). (¬3) في (د) و (ف): (حلة). (¬4) في التاريخ زيادة: (منها). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 387) رقم 34. (¬6) تقدم في الحديث رقم (424). (¬7) تاريخ بغداد (9/ 337) رقم 4418. (¬8) ميزان الاعتدال (2/ 8). (¬9) (3/ 398).

774 - ابن عدي (¬1): حدثنا [محمد بن أحمد بن حمدان حدثنا] (¬2) جعفر بن عبد الواحد الهاشمي حدثنا محمد بن أبي مالك المازني عن الحسن بن أبي جعفر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: (ما اصطحب اثنان على خير ولا شر إلا حُشرا عليه). وتلا: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} (¬3) (¬4). قال ابن عدي: هذا باطل، وجعفر يسرق الحديث ويأتي بالمناكير عن الثقات. وقال الدارقطني: كان يضع الحديث (¬5). وقال أبو زرعة: روى أحاديث لا أصل لها (¬6). ¬

(¬1) الكامل (2/ 577) ترجمة جعفر بن عبد الواحد الهاشمي. (¬2) ما بين معقوفتين بياض في الأصل و (خ)، وأُغفل البياض في باقي النسخ، والمثبَت من الكامل. والمصنف رحمه الله نقل الحديث بإسناده ومتنه من الميزان (1/ 412) حيث نقل الذهبي طرفًا من الإسناد، وترك المصنف بياضًا حتَّى يكمل الإسناد من الكامل فلم يتيسر له ذلك، والله أعلم. (¬3) سورة التكوير: الآية (7). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 387) رقم 35. (¬5) الضعفاء والمتروكون ص 170 رقم 144. (¬6) سؤالات البرذعي (2/ 570 - 571).

775 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا أبو سعد السمّان (¬2) حدثنا أبو أسامة محمد بن أحمد المقرئ أخبرنا محمد بن علي بن سلامة الرملي الخياط حدثنا محمد بن الحسين الأرسوفي يُعرف بحمدان حدثنا إسماعيل بن عبّاد الأرسوفي حدثنا أبو نعيم الفضل عن شريك بن عبد الله عن سعد الخفّاف عن الأصبغ بن نباتة قال: مرَّ علي بن أبي طالب على خيّاط فوقف عليه فقال: يا خيّاط ثكلتكَ التواكل، صلِّب الخيوط ودقِّق الدروز وفارق الغرز، -[642]- فإنّي سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (يَحشر اللهُ الخياطَ [الخائنَ] (¬3) وعليه قميصٌ ورداء مِمَّا خاط وخان فيه) (¬4). هذا الإسناد ظلمات: الأصبغ ليس بشيء (¬5). وسعد هو ابن طريف الإسكاف متروك (¬6). وإسماعيل بن عبّاد الأرسوفي منكر الحديث (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 230 - 231)]. (¬2) في (د) و (ف) و (م): (أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسن السمسار)، وصوابه: أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمان، كما في حاشية الفردوس وسير أعلام النبلاء (18/ 55 - 56). (¬3) ما بين معقوفتين سقط من (ف) و (م). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 388) رقم 26. (¬5) تقدم في الحديث رقم (753). (¬6) تقدم في الحديث رقم (763). (¬7) انظر ترجمته في لسان الميزان (2/ 136) رقم 1184.

776 - الديلمي (¬1): أخبرنا محمد بن طاهر بن ممّان أخبرنا هارون بن ملة (¬2) أخبرنا (¬3) ابن تركان عن مأمون بن أحمد بن مأمون (¬4) عن إبراهيم بن يوسف الهِسِنجاني عن أبي العلانية (¬5) عن فضل الرقاشي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (شفاعتي للجبابرة مِن أمّتي) (¬6). مأمون أحد الكذابين المشهورين بالوضع (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 188/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 227 - 228)، والفردوس (2/ 498) رقم 3397 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في مسند الفردوس: (ماهلة). (¬3) في (د) زيادة ملحقة: (أبو العباس أحمد بن إبراهيم)، وهي في مسند الفردوس. (¬4) في (د) زيادة ملحقة: (الرازي)، وهي في مسند الفردوس. (¬5) في (د) و (ف) و (م) ومسند الفردوس: (عن أبي العالية). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 388) رقم 37. (¬7) وكذا قال الحافظ ابن حجر في تسديد القوس [كما في حاشية الفردوس (2/ 498)]. والمشهور بالوضع هو مأمون بن أحمد بن علي السلمي الهروي، وهو متقدم عن الَّذي في الإسناد. والظاهر أنّ الَّذي في الإسناد هو مأمون بن أحمد بن مأمون بن سلمة أبو العباس النيسابوري؛ له ترجمة في تاريخ بغداد (15/ 371) رقم 7189، والله أعلم. وفي الإسناد الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي البصري وهو (منكر الحديث) تقريب التهذيب (5413).

777 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس إذنًا أخبرنا [حميد] (¬2) بن المأمون أخبرنا الشيرازي أخبرنا لاحق بن الحسين حدثنا أبو بكر محمد بن يعقوب حدثنا العلاء بن مصعب حدثنا خلف بن الصقر النحوي حدثنا أبو العتاهية حدثني أبو حنيفة حدثني حمّاد بن أبي سليمان عن إبراهيم (عن علقمة) (¬3) عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الشعراء الذين يموتون في الإسلام يأمرهم اللهُ عز وجل أن يقولوا شعرًا يتغنّى (¬4) به الحور العين لأزواجهنّ في الجنّة. والذين ماتوا في الشرك يدعون بالويل والثبور في النار) (¬5). قال أبو العتاهية: فرفضتُ الغزل وأخذتُ في الزهد. لاحق بن الحسين كذاب وضّاع (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 200/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 240)، والفردوس (2/ 362). (¬2) في (خ): (حمد)، وفي باقي النسخ: (أحمد)، والمثبت من مسند الفردوس وزهر الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في السير (18/ 9)، وتقدم كذلك في الحديث رقم (216). (¬3) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬4) في الدر المنثور: (تتغنى). (¬5) ذكره المصنف في الدر المنثور (11/ 323)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 388) رقم 38. (¬6) تقدم في الحديث رقم (135).

778 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا يوسف الخطيب أخبرنا ابن رزقويه حدثنا أحمد بن كامل أخبرنا غلام خليل حدثنا دينار عن أنس رفعه: (يدخل سليمانُ الجنّةَ بعد دخول الأنبياء بأربعين عامًا بسبب الَّذي أعطاه اللهُ عز وجل) (¬2). غلام خليل وضّاع، ودينار روى عن أنس أحاديث موضوعة (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 328)]. (¬2) قال العراقي: (الحديث منكر) المغني عن الأسفار (2/ 1042) رقم 3787، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 388) رقم 39. وروى الطبراني في معجميه الكبير (20/ 77) ح 142، والأوسط (4/ 250 - 251) ح 4112 نحوه من حديث معاذ رضي الله عنه، وفي إسناده علي بن سعيد الرازي؛ قال الدارقطني: (ليس في حديثه بذاك ... حدّث بأحاديث لم يُتابَع عليها) سؤالات السهمي ص 244 - 245 رقم 348. (¬3) تقدم الإسناد نفسه في الحديث رقم (215).

779 - الصابوني في (المائتين): أخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسِّر أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن الشاه حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص [بآمد] (¬1) حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه أبو بكر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إذا كان يوم القيامة تشقَّقت القبور عن قوم وخُلع عليهم الخِلع، وقُدِّم لهم النجائب على ظهورها قباب (¬2) الدرّ مفروشة بالعبقري، فيقعدون في القباب قصدًا إلى الرحمن عز وجل، وهم الذين قال الله: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} (¬3) أي ركبانًا، فيحاسبهم حسابًا يسيرًا ويأمر بهم (¬4) إلى الجنّة، فيسلم إليهم قصورهم وجواريهم وغلمانهم ووصائفهم وبساتينهم وأنهارهم، فلا إلى جواريهم ينظرون ولا إلى طعامهم (¬5) يشتهون، فتقول لهم الحور العين: أيش خبركم؟ فيقولون: إليكم عنّا فما عبَدنا اللهَ للدنيا ولا لهذه الدار. فيبعث اللهُ الملَك فيقول: الرحمنُ يقرأ عليكم السلام ويقول لكم: زوروني. فيركبون النجائب، ولجم النوق عقيان الذهب، فإنْ همّوا بها طارت وإنْ همّوا بها سارت، فيكشف لهم الحُجُب والسرادقات فيقول: مرحبًا بعبادي، لأُقرنَّ عيونًا كانت بالليل تباكى (¬6)، لأقيلنَّ (¬7) جنوبًا كانت بالليل تتجافى، لأجيبنَّ أصواتًا كانت لدى الفُرُش (¬8)، هاكم أطعموا عبادي. فيُقدَّم إلى كلِّ واحدٍ منهم مائدة ذهب، على المائدة مائة ألف -[645]- صحفة ذهب، على الصحفة مائة ألف لون ليس مِن لونين تجتمع على طعمٍ واحد. فيأكل كلُّ واحد (¬9) منهم مثل ما يأكل في الدنيا سبعين ضعفًا. فيقول الله: يا عبادي أكلتم، اسقوا عبادي. فتدور عليهم الكاسات شرابًا لم يذوقوا في الجنّة مثله، فيقول: أكلتم وشربتم، فكَّهوا عبادي. فيُنقل إليهم مِن أنواع الفواكه، فيقول الرحمن: أكلتم وشربتم وتفكَّهتم، اخلعوا على عبادي. فيخلع على كلِّ واحدٍ منهم سبعين حلّة، ما مِن حلّة إلا تسبِّح بأنواع التسبيح، فيقول الرحمن: أكلتم وشربتم وتفكّهتم وكُسيتم، عطِّروا عبادي. فينشر اللهُ سحابًا تمطر عليهم المسك، وريحًا تسمى المثيرة تُثير (¬10) عليهم العنبر، فيقول الرحمن: يا عبادي أكلتم وشربتم وتفكّهتم وكُسيتم وعُطِّرتم، سلوني. فيقولون: يا مولانا سمعنا الكلام، نريد أن نرى الوجه. فيقول: نعم يا عبادي. فتصيح (¬11) الملائكة بالتسبيح والتهليل والتقديس والتحميد فيقولون: نحن ملائكتك عبدناك في سمائك حقّ عبادتك؛ لا نستطيع النظر إليك؟ فيقول: يا ملائكتي اسكتوا، فطالما رأيتُ كرام وجوههم معفَّرة لي في التراب، وطالما رأيتُ عيونهم تباكى في الظلام، وطال ما رأيتُهم يسعون على أقدامهم إلى المساجد، فحقيقٌ عليَّ أن أزيد أبصارهم قوة إلى (¬12) قوة حتَّى يستطيعوا النظر إليَّ. فيتجلّى لهم جلّ ثناؤه ويقول: أبشروا عبادي. فيخِرّون سُجّدًا ويقولون في سجودهم: ما نريد اليوم الجنّة ولا الحور (¬13). فيقول الرحمن: ارفعوا رؤوسكم فانظروا إلى وجهي وتلذّذوا بكلامي. فما مِن شيءٍ أُعطوه هو أحبّ إليهم مِن النظر إلى وجه الله) (¬14). -[646]- قال الخواص: قلتُ لأبي بكر بن زنجويه: أنتَ سمعتَ مِن عبد الرزاق هذا الحديث؟ قال: إي والله الَّذي لا إله إلا هو، إلى آخره إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال الصابوني: هذا حديث غريب مُعجِب (¬15) مُطرِب إن كان له أصلٌ معتمَد، ورواته ثقات إلا الخواص فإنه لا يُعتمد حديثه ولا يُقبل ما ينفرد به، وله مناكير كثيرة هذا منها. وكان أستاذنا أبو القاسم يُعجَب بهذا الحديث، ولعله لا يَعرف (¬16) أنَّه لا أصل له، انتهى. وأورد الحافظ ابن حجر في (اللسان) (¬17) هذا الحديث في ترجمته، وأورد كلام الصابوني بعد أن ذكر أنّ أحاديثه موضوعة (¬18). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (حدثنا مسدد)!، والمثبت من اللسان (1/ 348) ترجمة إبراهيم بن محمد الآمدي الخواص. (¬2) في لسان الميزان (1/ 348): (زرابي). (¬3) سورة مريم: الآية (85). (¬4) في (د) و (ف) و (م): (ويأمرهم). (¬5) في التنزيه: (ولا طعامهم). (¬6) في التنزيه: (تتباكى). (¬7) في (م): (لأقبلن). (¬8) في التنزيه: (لدى العرش). (¬9) في (م) والتنزيه: (فيأكل واحد). (¬10) في (ف) و (م): (تنثر). (¬11) في (ف): (فتضجّ). (¬12) في التنزيه: (على). (¬13) في (ف) و (م): (الحور العين). (¬14) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 388 - 389) رقم 40. (¬15) في لسان الميزان (1/ 348): (غريب عجيب). (¬16) في اللسان: (لم يعرف). (¬17) (1/ 348). (¬18) الَّذي ذكر أنّ أحاديثه موضوعة هو الذهبي في الميزان (1/ 62) نقلًا عن ابن طاهر.

780 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الشافعي حدثنا نصر بن إبراهيم لفظًا أخبرنا أبو القاسم عبد الوهاب بن محمد العمري قراءة عليه حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن غسان حدثنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن جعفر الرامهرمزي حدثنا أبو بكر الحداد حدثنا محمد بن عيسى الرازي بالعقيق حدثني أبو أحمد عبد الله بن محمد حدثني هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: كُنْتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في منزل أبي أيوب الأنصاري. قال: فتلا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} (¬2). فرأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد تغرغرت -يعني عينيه- قلتُ: يا رسول الله ما تفسير هذه الآية {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا}؟ فبكى حتَّى -[647]- غشي عليه ثم أفاق، فإذا هو ينتفض ويفيض عرقًا. ثم قلتُ: يا رسول الله ما قوله {فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا}؟ قال: (يا معاذ لقد سألتَني عن أمرٍ عظيم). وبكى حتَّى ظننتُ أنّي قد أسأتُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم أقبل عليَّ فقال: (يا معاذ هل تدري عمَّ سألتَ؟) قلتُ: أخبر في يا رسول الله عن قوله {فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا}. قال: (إنّك أوّل مَن سألني عنها؛ إذا كان يوم القيامة تُجَزّأ أمّتي عشرة أجزاء يُحشَرون على عشرة أفواج: صنفٌ على صورة القردة، وصنفٌ على صورة الخنازير، وصنفٌ على صورة الكلاب، وصنفٌ على صورة الحُمُر، وصنفٌ على صورة الذر، وصنفٌ على صورة البهائم، وصنفٌ على صورة السِّباع، وصنفٌ يُحشَرون على وجوههم، وصنفٌ ركبان، وصنفٌ مشاة. فأمّا الذين يُحشَرون على صورة القردة فهم قومٌ مِن هذه الأمّة يُسمَّون القدرية). قلتُ: يا رسول الله وما علاماتهم (¬3) وقولهم؟ قال: (يا معاذ إنّهم مشركو أمّتي، يزعمون أنّ الله تعالى قدَّر بعض الأشياء ولم يقدِّر بعضها، وأنّ المعاصي ليست بمخلوقة (¬4)، أولئك مشركو هذه الأمّة، يعذِّبهم اللهُ تعالى في النار على صورة القردة). (قال) (¬5): قلتُ: يا رسول الله فمَن هؤلاء الذين يُحشرون على صورة الخنازير؟ قال: (يا معاذ أولئك آفة أهل الإسلام وهلاك الدين، المكذِّبين (¬6) بما جئتُ به). فقلتُ: من هم؟ قال: (قومٌ يُسمَّون بالمرجئة). قلتُ: يا رسول الله وما علاماتهم (¬7) وقولهم؟ قال: (يا معاذ إنّهم يزعمون أنّ الإيمان قولٌ، لا يضرّهم مع القول (¬8) كثرة المعاصي، -[648]- كما لا ينفع أهلَ الشرك كثرةٌ مِن صالح الأعمال، أولئك يعذِّبهم اللهُ عز وجل في النار مع هامان في صورة الخنازير). قلتُ: يا رسول الله فما الصنف الذين يُحشرون على صورة الكلاب؟ قال: (يا معاذ أولئك قومٌ مِن أهل الدعوة مرقوا مِن الدين واستحلّوا دماء أمَّتي واستباحوا حريمهم وتبرؤوا مِن أصحابي، يُسمَّون بالحرورية، أولئك كلاب النار -ثلاثًا-، لو قُسم عذابهم على الثقلين لأوسعهم (¬9)، لهم في الدنيا (¬10) نباحٌ كنباح الكلاب). قلتُ: يا رسول الله فما الصنف الذين يُحشَرون على صورة الحُمُر؟ قال: (صنفٌ مِن هذه الأمّة يُسمَّون الرافضة). قلتُ: يا رسول الله فما علاماتهم؟ قال: (إنّهم مشركون ينتحلون حُبَّنا ويتبرؤون مِن أبي بكر وعمر ويشتمونهما، لهم نبز، لا يرون جمعة ولا جماعة، أولئك في النار شرٌّ مكانًا). قلنا: يا رسول الله أليس هؤلاء الأصناف مؤمنون (¬11)؟ قال: (يا معاذ وما نفعهم إيمانُهم شيئًا إذا تركوا الإيمان وخالفوا ما جئتُ به؟. أولئك لا تنالهم شفاعتي). قلتُ: يا رسول الله فما الصنف الذين يُحشرون على صورة السباع؟ قال: (يا معاذ زنادقة أمّتي). قلتُ: يا رسول الله صِفهم وما قولهم؟ قال: (ينكرون حوضي وشفاعتي ويكفرون بفضائلي، ألا إنّ الله عز وجل -يعني- جعل منهم قومًا يُحشَرون عطاشًا إلى النار على صورة السباع). [قلتُ: يا رسول الله أتنفعهم شفاعتك؟ قال: (يا معاذ وكيف تنفعهم شفاعتي ولم يقرّوا بشفاعتي؟)] (¬12). -[649]- قلتُ: يا رسول الله فما الصنف الذين يُحشَرون على صورة الذر؟ قال: (يا معاذ المتكبِّرون المتعظِّمون (¬13) مِن أمَّتي، وأصحاب البغي على أمَّتي، وأصحاب التطاول، يُحشرون على صورة الذر [إلى النار]) (¬14). قلتُ: يا رسول الله فما الصنف الذين يُحشَرون على صورة البهائم؟ قال: (أولئك أكَلة الربا الذين لا يقومون إلا كما يقوم الَّذي يتخبَّطه الشيطان مِن المسّ). قلتُ: يا رسول الله فما الصنف الذين يُحشرون على وجوههم؟ قال: (أولئك المصوِّرون والهمّازون واللّمازون والسعاة مِن هذه الأمّة) (¬15). قلتُ: يا رسول الله فما الصنف الذين يُحشَرون مشاة؟ قال: (أولئك أهل اليمين). قلتُ: فما الذين (¬16) يُحشَرون ركوبًا؟ قال: (أولئك المقرّبون يُحشرون إلى جنّات عدن) (¬17). قال ابن عساكر: هذا حديث منكر وفي إسناده غير واحدٍ مِن المجهولين. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (32/ 383 - 385) ترجمة عبد الله بن محمد أبي أحمد. (¬2) سورة النبأ: الآية (18). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (وما علامتهم). (¬4) في التاريخ: (ليست مخلوقة له). (¬5) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬6) كذا في التاريخ، وفي التنزيه: (المكذبون). (¬7) في (د) و (ف) و (م): (وما علامتهم). (¬8) في (م): (مع الإيمان). (¬9) في التنزيه: (لوسعهم). (¬10) كذا في التاريخ، وفي التنزيه: (في النار). (¬11) كذا في جميع النسخ وتاريخ دمشق ومختصره، وفي التنزيه: (مؤمنين). (¬12) ما بين معقوفتين سقط من (ف) و (م). (¬13) في التنزيه: (المتعاظمون). (¬14) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬15) في التنزيه: (اللمازون بتقاة هذه الأمة). (¬16) في التاريخ: (ففي الصنف الذين). (¬17) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 389) رقم 41. ورواه ابن مردويه [كما في تخريج أحاديث الكشاف ص 181، والدر المنثور (15/ 197 - 198)، والثعلبي في تفسيره (10/ 115) مِن وجهٍ آخر عن معاذ نحوه. قال الحافظ ابن حجر: (هو ظاهر الوضع) لسان الميزان (7/ 142) ترجمة محمد بن زهير بن عطية السلمي.

781 - ابن النجار: أخبرنا عمر بن محمد المؤدب وهو متبسّم أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وهو متبسم أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي الدَّجَاجي (¬1) وهو متبسم حدثنا أبو نصر أحمد بن الشاه وهو متبسم حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد السراج وهو متبسم حدثنا محمد بن علي بن الحسين -[650]- البلخي وهو متبسم حدثنا محمد بن حِبَال وهو متبسم حدثنا مهدي بن [جعفر] (¬2) الرملي وهو متبسم حدثنا أسد بن موسى وهو متبسم حدثنا سعيد بن زربي وهو متبسم حدثنا ثابت البناني وهو متبسم حدثنا أنس بن مالك وهو متبسم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متبسم: (حدثني جبريل وهو متبسم: إنّ آخر مَن يدخل الجنّة رجل يقال له: مُرَّ على الصراط، فيتعلق به) (¬3). ¬

(¬1) الدَّجَاجي: بدال مهملة مفتوحة وبعدها الجيم المخفّفة كما في توضيح المشتبه (4/ 165). وتصحف في (د) و (ف) و (م) إلى: (الزجاجي). (¬2) في جميع النسخ: (مهدي بن حمد)، والمثبت من (المناهل السلسلة) و (العجالة)، وهو الصواب كما في ترجمته في تاريخ دمشق (61/ 277) وتهذيب الكمال (28/ 588 - 589). (¬3) أورده الصفدي في الوافي بالوفيات (4/ 148 - 149) [ترجمة أبي ياسر محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن سعدون الموصلي] عن ابن النجار بإسناده ومتنه. وذكره الأيوبي في المناهل السلسلة ص 107، والفاداني في العجالة ص 100 - 101، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 391) رقم 43 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه رجال لم أعرفهم، والله تعالى أعلم). وفي الإسناد محمد بن علي بن الحسين الجرجاني البلخي الجَبَاخاني؛ قال الحاكم: (الغالب على رواياته المناكير)، وقال السمعاني: (كان يحفظ، غير أن الثقات تكلموا فيه، ولم يكن في الحديث بذاك) الأنساب (2/ 14 - 15).

782 - قال أبو القاسم بن منده: أخبرنا أبو عمر بن عبد الوهاب حدثنا أبي أخبرنا أبو سعيد معن بن عيسى البجلي حدثنا هلال بن العلاء حدثني أبي عن طلحة بن زيد عن يحيى بن كثير (¬1) عن أبي سلمة عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ لله عبدًا يوقَف بين يديه فيؤمر (¬2) به إلى الجنّة فيُرَدّ، فيقول الله: عبدي ألم يكن لك أخٌ وأخاك فيَّ؟ فيقول: إلهي وسيدي، فلان اليهودي آواني ونصرني. فيقول الله: عبدي ألا تعلم (¬3) أنَّه لا يدخل جنّتي مَن أشرك بي شيئًا، ولكن أبني (¬4) له في النار بيتًا لا يصيبه مِن حرِّها ولا مِن بردها شيء) (¬5). -[651]- قال أبو حاتم: العلاء بن هلال الرقي والد هلال بن العلاء منكر الحديث ضعيف، عنده أحاديث موضوعة (¬6). وقال النسائي: يروي عنه ابنه (¬7) هلال غير حديث منكر، لا أدري منه أتى أو مِن أبيه (¬8). وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد ويغيِّر الأسماء (¬9). وطلحة بن زيد الرقي قال البخاري: منكر الحديث (¬10). وقال النسائي: متروك (¬11). وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً لا يحلُّ الاحتجاج بخبره (¬12). وقال علي بن المديني: كان يضع الحديث (¬13). وقال صالح جزرة: لا يُكتَب حديثه (¬14). وأورد له ابن عدي (¬15) في (الكامل) (¬16) والذهبي في (الميزان) (¬17) عدة أحاديث حكموا عليها بالوضع والبطلان، وكذا حكم ابنُ الجوزي على عدة أحاديث بالوضع وأعلَّها بطلحة بن زيد هذا (¬18). ¬

(¬1) كذا في جميع النسخ، والمشهور بالرواية عن أبي سلمة هو يحيى بن أبي كثير، والله أعلم. (¬2) في التنزيه: (فيأمر). (¬3) في (د): (فيقول الله تعالى: ألا تعلم). (¬4) في التنزيه: (ابنوا). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 391) رقم 42، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 227. (¬6) الجرح والتعديل (6/ 361 - 362) رقم 1997 وفيه: (عنده عن يزيد بن زريع أحاديث موضوعة). (¬7) كذا في الأصل و (د) و (ف) وضعفاء النسائي، وفي (خ) و (م) وتهذيب الكمال (22/ 545): (يروي عن أبيه). (¬8) الضعفاء والمتروكون ص 181. (¬9) المجروحين (2/ 176) رقم 815. (¬10) التاريخ الكبير (4/ 351) رقم 3105. (¬11) الضعفاء والمتروكون ص 143 رقم 332. (¬12) المجروحين (1/ 490) رقم 513. (¬13) تاريخ دمشق (25/ 27). (¬14) المصدر نفسه (25/ 28). (¬15) في (م): (ابن العربي). (¬16) (4/ 1428 - 1430). (¬17) (2/ 339 - 338) رقم 4000. (¬18) انظر الموضوعات (3/ 25، 137، 258) ح 1228، 1349، 1487.

783 - الدارقطني في (الغرائب): حدثنا أبو عمرو ابن السمّاك حدثنا الحسن بن عبد الوهاب بن أبي العنبر حدثنا جامع بن سوادة حدثنا زهير بن عبّاد حدثنا أحمد بن الحسين اللَّهَبي حدثنا عبد الملك بن الحكم حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه: (آخرُ مَن يدخل الجنة رجلٌ مِن جهينة يقال له جهينة، فيسأله أهلُ الجنة: هل بقي أحدٌ يُعَذَّب؟ فيقول: لا. فيقولون: عند جهينةَ الخبرُ اليقين) (¬1). قال الدارقطني: هذا الحديث باطل، وجامع ضعيف، وكذا عبد الملك. ¬

(¬1) رواه محمد بن المظفر البزاز في (غرائب حديث الإمام مالك) ص 241 ح 176 من طريق جامع بن سوادة به، ولم يذكر زهير بن عباد. ورواه الخطيب في رواة مالك [كما في فيض القدير (1/ 40)]. وذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (2/ 415 - 416) ترجمة جامع بن سوادة، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 391) رقم 44، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 556) رقم 377.

784 - الديلمي (¬1): أخبرنا الحداد أخبرنا أبو نعيم (¬2) حدثنا أبي حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد حدثنا صالح بن سهل بن المنهال حدثنا أحمد بن محمد -هو ابن عمر بن يونس اليمامي- حدثنا غسان بن أبان الحنفي حدثنا حفص بن عمر بن أبي طلحة حدثني عمّي أنس بن مالك -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خلق اللهُ أحجاراً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي سنة، ثم أمر بها أن يوقد عليها، أعدّها اللهُ تعالى لإبليس ولفرعون، ولمن حلف باسمه كاذباً) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): هذا موضوع؛ قال ابن حبان (¬5): غسان بن أبان يروي عجائب. (¬6) ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 120/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 122)، والفردوس (2/ 189 - 190). (¬2) رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 408) [ترجمة صالح بن سهل بن المنهال] به. (¬3) علقه ابن حبان في المجروحين (2/ 197 - 198) [ترجمة غسان بن أبان الحنفي] وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 278) ح 1373 عن أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 391) رقم 45. (¬4) (3/ 333) رقم 6657 ترجمة غسان بن أبان. (¬5) المجروحين (2/ 197) رقم 854. (¬6) لكن الظاهر أنّ الحمل في هذا الحديث على الراوي عنه وهو أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي، فهو كذاب كما تقدم في الحديث رقم (145).

785 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمزة الحافظ أخبرنا أبو إسماعيل الأنصاري حدثنا غالب بن علي بن محمد الرازي حدثنا العباس بن أحمد بن الحسين الصفّار بالري حدثنا علي بن سعيد بن عبد الله حدثنا حُميد بن الربيع حدثنا إسحاق بن إدريس عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن خالد عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي رفعه: (النّظر إلى وجه الله واجب لكلِّ نبيٍّ وصدِّيق وشهيد) (¬2). عمرو بن خالد الأعشى متّهم بالوضع (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 107)]. (¬2) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 451) ح 1556 من طريق أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 391) رقم 46. (¬3) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (21/ 607 - 608) رقم 4358، وميزان الاعتدال (3/ 256 - 257) رقم 6358. وفي الإسناد راو آخر أَعلَّ به ابنُ الجوزي هذا الحديث، وهو حميد بن الربيع اللخمي الكوفي وهو متَّهم، انظر ترجمته في الميزان (1/ 611 - 612) رقم 2327، واللسان (3/ 297 - 298) رقم 2804.

22 - كتاب الجامع

22 - كتاب الجامع

786 - قال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي (¬1): أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفري (¬2) (بسرخس) (¬3) أخبرنا أبو علي الفضل بن منصور بن نصر الكاغذي السمرقندي إجازة حدثنا الهيثم بن كليب حدثنا أبو بكر عمار بن إسحاق حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال: كنّا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ نزل جبريل عليه السلام فقال: يا رسول الله إنّ فقراء أمّتك يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام، وهو نصف يوم. ففرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (أفيكم مَن ينشِدنا؟). فقال بدويٌ: نعم يا رسول الله. فقال: (هات هات). فأنشد البدوي (¬4): قد لَسَعت حيّة الهوى كبدي ... فلا طبيب لها ولا راقي إلا الحبيبُ (¬5) الذي شغِفتُ به ... فعنده رقيتي وترياقي فتواجد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وتواجد الأصحاب حتى سقط رداؤه عن منكبه (¬6)، فلمّا فرغوا أوى كلُّ واحد إلى مكانه، قال (¬7) معاوية بن أبي سفيان: ما أحسن لعبكم يا رسول الله. فقال: (مه يا معاوية! ليس بكريم من لم يهتزَّ عند [سماع ذكر] الحبيب) (¬8). -[658]- ثم اقتُسم (¬9) رداء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين حاضرهم بأربعمائة قطعة (¬10). قال ابن طاهر: تفرد به أبو بكر عمّار بن إسحاق عن سعيد بن عامر، انتهى. أخرجه الديلمي (¬11) عن محمد بن طاهر به. رأيتُ بخطِّ الحافظ تقي الدين الصريفيني عقب هذا الحديث: سئل الحافظ أبو موسى المديني عن هذا الحديث فكتب ما نصُّه: لا أصل لهذا الحديث بهذا السياق، والظاهر أنّه موضوع، وقد سمعتُ غير واحد مِن أهل العلم علي المقدسيَّ بإيراد هذا الحديث في كتابه، انتهى. وأورده السهروردي في (العوارف) (¬12) وقال: يخالج سرّي أنّه غير صحيح، وقد تكلّم فيه أصحاب الحديث، والقلب يأبى قبولَه. وقال الإمام سيف الدين بن أبي المجد: لا تعصُّب أبلغ مِن إيراد هذا الحديث الذي لا يخفى وضعُه على الجهّال، فلو جفّت (¬13) يداه عن كتابته لكان خيراً له، وقد نظرتُ في شيوخ الهيثم بن كليب فلم أرَ فيهم شيخاً يقال له عمار بن إسحاق، ولعل شيخ ابن طاهر اختلقه. -[659]- قال: وقد وقفتُ على استفتاءٍ في هذا الحديث بخطِّ شمس الدين بن طرخان، فرأيتُ عليه بخطِّ الإمام شيخ الإسلام أبي الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر المقدسي ما نصُّه: الجواب وبالله التوفيق: إنّ هذا الحديث غير صحيح لأمور؛ أحدها: أنّ محمد بن طاهر وإن كان حافظاً فلا يُحتجّ بحديثه كما ذكره ابن السمعاني عن جماعة من شيوخه أنّهم تكلموا فيه ونسبوه إلى مذهب الإباحية، وعنده مناكير في كتابه المسمّى بـ (صفة أهل التصوّف)، وهذا الحديث منها، وله في إباحة اللهو والغناء والرقص مناكير، روى فيه عن مالك وغيرِه مِن أئمة الهدى المتقدمين حكايات منكرة باطلة قطعاً. وقال محمد بن ناصر: محمد بن طاهر ليس بثقة. وقد قيل إنّ هذا الحديث اتُّهم بوضعه الفضلُ بن منصور الكاغذي السمرقندي أو مَن وَضَعه عليه. ثم إنّ هذا الحديث هنا مِن رواية مَن وراء النهر، وهم كثيرو الغرائب التي لا تُعرف والموضوعات. قال بعض الحفاظ مِمّن ورد تلك البلاد: أهلُ تلك الناحية كثيرو الغرائب والمناكير أو نحو هذا. الثاني: أنّ الواقف على متن هذا الحديث يظهر له أنّه مصنوع موضوع لأنّ الشِّعر الذي فيه لا يناسب شعر العرب ولا يليق بجزالة شِعرهم وألفاظهم، وإنّما يليق بشعر المولّدين؛ يدرِك ما ذكرناه بالذوق الضروري مَن له خبرة بشعر العرب والمولّدين، وكذلك ألفاظ متن الحديث لا تليق بكلام النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا بكلام أصحابه، وكذلك معناه لا يليق بهم للذي صحَّ عندنا مِن أحوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحوال أصحابه مِن الجدّ والاجتهاد وحسن الهيئة، وكذلك تمزيق الرداء أربعمائة قطعة لا يليق بهم، وكيف يفعل هذا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وقد نهى عن إضاعة المال؟ -[660]- كلُّ ذلك يُبعده الحسُّ وتنفر منه النفس، حتى قد ذكر الشيخُ شهاب الدين السهروردي هذا الحديث ثم قال: ويخالج فِكري أنّه غير صحيح ويأبى القلبُ قبوله. الثالث: أنّ هذا الحديث مِمّا تنكره قلوبُ العلماء، وتقشعر منه جلود الفضلاء، وما كان كذلك فلا يقوله النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، بدليل قوله عليه السلام: "إذا حُدِّثتم عنّي بحديثٍ تعرفونه ولا تنكرونه فصدِّقوا به، وما تنكرونه فكذِّبوه" (¬14)، والله أعلم؛ وكتبه عبد الرحمن المقدسي الحنبلي. وكتب تحته الإمامُ محيي الدين أبو زكريا النواوي ما نصُّه: الحديثُ المسؤول عنه باطل لا تحلّ روايته ولا نسبته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وُيعزَّر مَن رواه عالماً بحاله تعزيراً بليغاً. ولا يُغتَرّ بكونه في (عوارف المعارف) وغيره، والله أعلم؛ كتبه يحيى النواوي. وذكر الإمامُ أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم المالكي في كتاب (كشف القناع عن مسائل الوجد والسماع) هذا الحديث، وأجاب فيه بما أجاب الشيخ شمس الدين بعينه، فكأنه نقله منه؛ انتهى. (¬15) ¬

(¬1) في كتاب (السماع) كما في لسان الميزان (6/ 43) ترجمة عمار بن إسحاق. (¬2) في اللسان: (بن الظفر). (¬3) ما بين قوسين ليس في الأصل و (خ). (¬4) في (د) و (ف) و (م): (فأنشأ البدوي يقول). (¬5) في التنزيه: (الطبيب). (¬6) في (د) و (ف) و (م): (منكبيه). (¬7) في الزهر والتنزيه: (فقال). (¬8) في النسخ الخطية وزهر الفردوس: (عند ذكر سماع الحبيب)، والمثبت من عوارف المعارف والتنزيه. (¬9) في (د) و (ف) و (م): (ثم قُسم). (¬10) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (هذا موضوع باتفاق أهل العلم كذبٌ مفتَرى. وما يُروى مِن أنهم تواجدوا وأنّهم مزّقوا الخرقة ونحو ذلك؛ كل ذلك كذبٌ لم يكن في القرون الثلاثة .....) الاستقامة (1/ 296 - 297)، ونحوه في أحاديث القصاص ص 60 - 61، ومجموع الفتاوى (11/ 58 - 59، 563). وقال المصنف: (باطل موضوع باتفاق أهل الحديث) الحاوي للفتاوي (1/ 566). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 233) رقم 72، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (2/ 34) رقم 558. (¬11) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 327 - 328)]. (¬12) عوارف المعارف ص 146 - 147 حيث رواه من طريق أبي الفضل ابن طاهر به. (¬13) في (ف) و (م): (خبت). (¬14) رواه الدارقطني في سننه (4/ 208) وابن عدي في الكامل (1/ 26) والخطيب في تاريخ بغداد (13/ 327) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وأعله البخاري وأبو حاتم بالإرسال، وقال الذهبي: (حديث منكر). انظر التاريخ الكبير (3/ 474) والعلل لابن أبي حاتم (2445) وسير أعلام النبلاء (9/ 524)، والفوائد المجموعة ص 250 - 253 مع تعليق الشيخ المعلمي عليه. (¬15) وقال الذهبي: (عمار بن إسحاق عن سعيد بن عامر الضبعي؛ كأنّه واضع هذه الخرافة التي فيها: "قد لسعت حية الهوى كبدي"، فإنّ الباقين ثقات) ميزان الاعتدال (3/ 164).

787 - ابن منده (¬1): أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الرازي حدثنا محمد بن فارس أبو عبد الله حدثنا حاتم الأصم عن شقيق بن إبراهيم البلخي عن إبراهيم بن أدهم عن مالك بن دينار عن أبي مسلم الخولاني عن عمر بن الخطاب مرفوعاً: (لو صلَّيتم حتى تكونوا كالحنايا (¬2) وصُمتم حتى تكونوا كالأوتار، ثمّ كان الاثنان أحبّ إليكم من الواحد، لم تبلغوا الاستقامة) (¬3). أخرجه ابن عساكر (¬4): أخبرتنا أمُّ البهاء بنت أبي الوفاء بن عمر بن ماجه أخبرنا شجاع بن علي أخبرنا أبو عبد الله بن منده به، وقال: مالك بن دينار لم يسمع مِن أبي مسلم. وأخرجه الديلمي (¬5): أخبرنا محمد بن إسحاق الجلاب أخبرنا أبو القاسم بن منده أخبرنا أبي به. وقال في (الميزان) (¬6): هذا خبر باطل آفته محمد بن فارس البلخي لا يُعرف. ¬

(¬1) مسند إبراهيم بن أدهم لأبي عبد الله ابن منده ص 32 - 33 ح 23. (¬2) الحنايا: جمع حَنِيّة أو حَنِيّ، وهما القوس. لسان العرب (حنا). (¬3) رواه الرافعي في التدوين (2/ 161) والسلفي في معجم السفر ص 422 - 423 ح 1498، والنسفي في (القند في ذِكر علماء سمرقند) ص 554، ونظام الملك في مجلسين مِن أماليه رقم 4، وعلي بن؛ المفضل المقدسي في (الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين) ص 431 - 432 من طريق ابن منده به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 311) رقم 92. (¬4) تاريخ دمشق (33/ 132) ترجمة شقيق بن إبراهيم البلخي. (¬5) مسند الفردوس (ج 3 في 44/ ب). (¬6) (4/ 3) رقم 8045.

788 - عبد الله بن أحمد المفسِّر (¬1) المصري: حدثنا أحمد بن بكر بن علي بن بكار المصيصي عن حجاج عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً: (من سعى لأخيه في حاجة غُفر له ما تقدّم مِن ذنبه وما تأخّر) (¬2). -[662]- أخرجه الزكي المنذري في (جزء غفران ما تقدّم وما تأخّر) وقال: رجال إسناده معروفون سوى أحمد بن بكر. قال في (اللسان) (¬3): هذا حديث موضوع بسند الصحيح، والآفة مِن أحمد بن بكر. ¬

(¬1) في لسان الميزان (1/ 411): (ابن المفسر). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 143) رقم 54. (¬3) (1/ 411) ترجمة أحمد بن بكر البالسي.

789 - أحمد بن الحسن بن أبان: حدثنا أبو عاصم عن سفيان وشعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي هريرة (¬1) مرفوعاً: (الهوى والبلاء والشهوة معجونة بطينة ابن آدم) (¬2). (¬3) قال في (الميزان) (¬4): هذا مِن بلايا أحمد بن الحسن بن أبان؛ قال فيه ابن حبان (¬5): كذاب دجّال (¬6) يضع الحديث على الثقات، وقال الدارقطني (¬7): حدَّثونا عنه وهو كذاب. وقال أبو سعيد النقّاش: روى عن أبي عاصم وحجاج بن منهال وغيرهما موضوعات (¬8). ¬

(¬1) كذا في الميزان، وقد وقع فيه سقط، لأن سلمة بن كهيل يرويه عن أبي سلمة عن أبي هريرة كما في الكامل (1/ 200). (¬2) في الكامل: (بطينة آدم). (¬3) رواه ابن عدي في الكامل (1/ 200) [ترجمة أحمد بن الحسن بن أبان المصري]-ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 289) ح 1293 - وأبو عبد الرحمن السلمي في (عيوب النفس) ص 5 من طريق أحمد بن الحسن بن أبان المصري به. وقال ابن عدي: (هذا حديث باطل بهذا الإسناد). والمصنف نقل الحديث من الميزان حيث أورده الذهبي نقلاً عن الكامل، فكان عزوه لابن عدي أولى، والله أعلم. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (4/ 351) رقم 7018، والمصنف في الدر المنثور (1/ 257) وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 393) رقم 1. (¬4) (1/ 90) رقم 330. (¬5) المجروحين (1/ 164) رقم 83. (¬6) في (د) و (ف) و (م): (كذاب وقال)! (¬7) الضعفاء والمتروكون ص 113 رقم 35. (¬8) لسان الميزان (1/ 427) رقم 441.

790 - ابن عدي (¬1): حدثنا إسحاق بن موسى الرملي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أنعم مرفوعاً: (الفقر على المؤمن أزين مِن العذار الحسن على خدِّ الفرس) (¬2). قال ابن عدي: قال إسحاق بن موسى: كان حديث "لا يدخل الجنة أحدٌ إلا بجوازا" (¬3) في كتاب عبد الرزاق في آخر الزكاة، فحمل الدبري هذا الحديث عليه وسوّاه، وهو حديث منكر. ¬

(¬1) (1/ 338) ترجمة إسحاق بن إبراهيم الدبري. (¬2) رواه ابن المبارك في الزهد (1/ 466 - 467) رقم 523، ووكيع في الزهد (1/ 356 - 357) رقم 131، وهناد في الزهد (1/ 324) رقم 588، وابن أي شيبة في المصنف (13/ 231) ومن طريقه الحربي في غريب الحديث (1/ 267) من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن سعد بن مسعود به مرفوعاً. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 31) رقم 93، والألباني في الضعيفة (2/ 39) رقم 564 وقال: (ضعيف). ورواه الطبراني في المعجم الكبير (7/ 353) ح 7181 من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه به، وفي إسناده شعيب بن بيان الصفار وهو يروي مناكير؛ ميزان الاعتدال (3/ 275) رقم 3710. والحديث لا يبلغ درجة الوضع، فإيراده هنا فيه نظر، والله أعلم. (¬3) رواه الطبراني في معجميه الكبير (6/ 333) ح 6191، والأوسط (3/ 224 - 225) ح 2987، وابن عدي في الكامل (1/ 338) والخطيب في تاريخ بغداد (6/ 133) و (7/ 582) من طريق الدبري به. وقال ابن عدي: (هذا حديث منكر بهذا الإسناد).

791 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو الفضل القومساني أخبرنا أبو علي بن فضال أخبرنا أبو بشر محمد بن أحمد العُتْبِي بطرسوس حدثنا علي بن سعيد العسكري أخبرنا محمد بن يحيى الأزدي حدثنا داود بن المحبَّر حدثنا سليمان بن الحكم بن عوانة عن محمد بن واسع عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أربعٌ يُمِتن القلب: الذنب على الذنب، وكثرة مناقشة النساء وحديثهنّ، -[664]- وملاحاة الأحمق تقول له ويقول لك، ومجالسة الموتى). قيل: يا رسول الله وما مجالسة الموتى؟ قال: (كلُّ غنيٍّ مترَف وسلطان جائر) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 174)]، وهو في الفردوس (1/ 375) رقم 1510. (¬2) رواه ابن أبي الدنيا في (التوبة) ص 127 رقم 163، وفي (العقوبات) ص 58 - 59 رقم 70، وأبو نعيم في الحلية (2/ 351) من طريق محمد بن يحيى الأزدي به إلى محمد بن واسع مِن قوله. وذكره ابن عراف في تنزيه الشريعة (2/ 393) رقم 2 وقال: (فيه داود بن المحبر). وداود متَّهم، وتقدم في الحديث رقم (47). وفيه أيضاً سليمان بن الحكم بن عوانة وهو واهٍ، وتقدم في الحديث رقم (558).

792 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس عن أبي بكر الفيج (¬2) عن أبي بكر أحمد بن عبدان بن محمد بن الفرج الحافظ عن أحمد بن إسحاق بن بهلول عن أبيه عن عمر بن صبح عن خالد بن ميمون عن محمد بن جحادة عن يزيد بن حصين عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّي لأعرف أقواماً في جهنّم تَدخل النارُ في آذانهم وتخرج من أفواههم، وتدخل في أفواههم وتخرج من آذانهم، فيُسمَع لبطونهم دويٌّ كدويِّ السيل؛ هم الذين يغتابون الناس ويتبعون عيوبهم) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 316)]. وهو في الفردوس (1/ 59) رقم 164. (¬2) كذا في زهر الفردوس و (د)، وفي الأصل غير واضح. (¬3) ذكره ابن عراف في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 100 وقال: (فيه عمر بن صبح).

793 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو المكارم عبد الوارث بن محمد بن عبد المنعم الأبهري حدثنا محمد بن الحسين العسقلاني حدثنا (¬2) ابن المقرئ حدثنا عبد الله بن أبان بن شداد عن هاشم بن محمد الأنصاري عن عمرو بن بكر السكسكي عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سيأتي على الناس زمانٌ قلوبُهم كقلب كسرى وقيصر حُبًّا لزينة الدنيا وشهواتها، -[665]- أولئك منّي براء وأنا منهم بريء، لعل أحدهم يعمد إلى ما ابتلاه اللهُ به مِن رزق فيجعله في فضول شهواته من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث) (¬3). عمرو بن بكر السكسكي اتّهمه ابن حبان (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 169/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 199). (¬2) في (د) زيادة ملحقة: (أبو بكر محمد بن أحمد)، وهي في مسند الفردوس. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 312) رقم 95. (¬4) تقدم في الحديث رقم (188).

794 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن زنجويه الزنجاني عن القاضي أبي عبد الله الحسين بن محمد الزنجاني عن إبراهيم بن عبد الله البصري الحافظ عن عبد الرحمن بن عمران العبدي عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيش عن محمد بن الفرات عن سعيد بن لقمان عن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي هريرة (¬2) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الظريف لا يأخذ شعره مِن دكّان حجّام، ولا يدخل بغير مئزرٍ الحمّام) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 231/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 266، 277). (¬2) وقع في (ف) و (م) تخليط في الإسناد. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 393) رقم 3 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه سعيد بن لقمان؛ قال الأزدي: لا يُحتج به. وعنه محمد بن الفرات، والله أعلم). ومحمد بن الفرات التميمي الكوفي كذاب، وقد تقدم في الحديث رقم (644).

795 - أبو يعلى في (معجمه) (¬1): حدثنا أبو ياسر عمار المستملي حدثنا سعيد بن زيد حدثنا يونس بن عبد ربه عن النضر بن حميد عمّن له صحبة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (عليكم بالشمس فإنّها بكم برّة؛ تنزع الوجع والصّداع من الرأس) (¬2). -[666]- أبو ياسر عمّار المستملي يسرق الحديث (¬3). ويونس بن عبد ربه قال الأزدي: منكر الحديث (¬4)، وقال في (المغني) (¬5): مجهول. ¬

(¬1) لم أجله في معجم أبي يعلى المطبوع، وقد روى فيه حديثاً آخر عن شيخه عمار المستملي ص 302 - 303 ح 270 - 272. (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 236/ أ) ص هو في زهر الفردوس (ج 2 ص 283 - 284) - من طريق أبي يعلى به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 361) رقم 33. (¬3) قاله ابن عدي في الكامل (5/ 1730). (¬4) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (3/ 224) رقم 3867. (¬5) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 450 رقم 4831. وفي المغني (2/ 442) رقم 7267 قال: (لا يُعرف، وخبره منكر).

796 - أبو نعيم (¬1): حدثنا عبد المنعم (¬2) بن عمر بن عبد الله بن حيان الصوفي أخبرنا أحمد بن سعيد بن فرضخ حدثنا أحمد بن داود بن عبد الغفار حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهريّ حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (وجبت محبة الله على من أُغضب فحلم) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): هذا موضوع مِن أكاذيب أحمد بن داود. ¬

(¬1) تاريخ أصبهان (2/ 100) ترجمة عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن حيان الصوفي. (¬2) كذا في (خ)، وفي باقي النسخ: (أبو المنعم)! (¬3) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 133)، عن أبي نعيم به. ورواه ابن عدي في الكامل (6/ 2375) والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 333) ح 569، والخطيب في الجامع (1/ 559 - 560) رقم 831، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (2/ 75) ح 1185، وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 404) وابن الأبّار في معجمه ص 141 من طريق أحمد بن داود به. وذكره المصنف في الدر المنثور (4/ 11) وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 312) رقم 96، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (2/ 173) رقم 752. (¬4) (4/ 125).

797 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو المعالي الحسن بن محمد بن شاذي الأسداباذي وأبو الفضل أحمد بن عمر المؤذن قالا: أخبرنا أبو منصور -[667]- محمد بن عيسى الصوفي (¬2) حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد المهلبي البخاري - قدم همذان حاجًّا- حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا داود بن أبي العوام حدثنا عبد الرحيم بن حبيب حدثنا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خلق اللهُ الأمراضَ يوم الثلاثاء، وفيه أنزل إبليس إلى الأرض، وفيه خلق جهنّم، وفيه سلّط اللهُ ملَكَ الموت على أرواح بني آدم، وفيه قتل قابيلُ هابيل، وفيه تُوفي موسى وهارون، وفيه ابتُلي أيوب) الحديث بطوله (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 في 122/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 124 - 125). (¬2) في (د) زيادة ملحقة: (إملاء)، وهي في مسند الفردوس. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 65) رقم 80 وقال: (فيه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله، وعنه عبد الرحيم بن حبيب). وإسماعيل بن يحيى كذاب؛ تقدم في الحديث رقم (560). وعبد الرحيم بن حبيب الفاريابي متَّهم؛ ميزان الاعتدال (2/ 603) رقم 5025.

798 - ابن النجار: قرأتُ على أبي محمد سفيان بن إبراهيم بن سفيان العبدي عن معمر بن عبد الواحد أخبرنا القاضي أبو منصور محمد بن إسماعيل اليعقوبي في كتابه أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن بَلْح بأرَّجان أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن باينك حدثني محمد بن أحمد بن حبيب حدثنا محمد بن بيان بن جوان السيرافي حدثنا جعفر بن محمد بن حفص البغدادي حدثنا شدّاد بن علي الهِزّاني حدثنا عمرو بن عمر الثقفي عن إسحاق بن نوح عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أولياء الله مِن خلقه أهل الجوع والعطش، فمن آذاهم انتقم اللهُ منه وهتك ستره وحَرّم عليه عيشه مِن جنته) (¬1) (¬2). ¬

(¬1) في التنزيه: (جبينه). (¬2) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (6/ 482) رقم 16642، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 312) رقم 97 وقال: (قلتُ: لم يبين علته وفيه جماعة لم أعرفهم. . .).

799 - الخطيب (¬1): أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن القاسم المؤدب حدثنا أحمد بن محمد السرخسي المؤدب مِن حفظه حدثنا أحمد بن عيسى البرتي القاضي حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر قال: سمعتُ أبي على المنبر يقول: إنّ للنّاس وجوهاً فأكرموا وجوه الناس (¬2). قال الخطيب: هذا حديث منكر، ورجاله كلُّهم معروفون بالثقة إلا السرخسي. * قال الخطيب (¬3): أخبرنا علي بن أبي علي المعدل حدثنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل البزاز قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: في كتاب أبي عبيد (غريب الحديث) ثلاثة وخمسون حديثاً ليس لها أصل، قد علَّمتُ عليها في كتاب [السروي] (¬4)، منها: ¬

(¬1) تاريخ بغداد (6/ 344 - 345) ترجمة أحمد بن محمد المؤدب السرخسي. (¬2) أورده الذهبي في الميزان (1/ 143 - 144). (¬3) تاريخ بغداد (6/ 532 - 533) ترجمة إبراهيم بن إسحاق أبي إسحاق الحربي. (¬4) في جميع النسخ: (الشروي)، والمثبت من تاريخ بغداد والوافي بالوفيات (5/ 321).

800 - أتت امرأةٌ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وفي يدها مناجد (¬1). ¬

(¬1) غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 517 - 518) وفيه: (حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه رأى امرأة تطوف بالبيت عليها مناجد من ذهب، فقال: "أيسرُّكِ أن يحليكِ اللهُ مناجدَ من نار؟ " قالت: لا. قال: "فأدِّي زكاتَه"). قال أبو عبيد: (أُراه أراد الحُليّ المكلّل بالفصوص، وأصله مِن النجود، وكل شيء زخرفتَه بشيء فقد نجدته. . .).

801 - ونهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن لبس السراويلات المخرفجة (¬1). ¬

(¬1) غريب الحديث (5/ 219) وفيه: (في حديث أبي هريرة: أنّه كره السراويل المخرفجة. قال: حدثناه القاسم بن مالك بإسنادٍ لا أحفظه). والسراويلات المخرفجة هي التي تقع على ظهور القدمين، والمراد بالحديث أنه كره إسبال السراويل كما يكره إسبال الإزار. المصدر نفسه.

802 - وأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أهلُ قاهة (¬1). ¬

(¬1) غريب الحديث (2/ 527) وفيه: (في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّ رجلًا من أهل اليمن قال له: يا رسول الله إنّا أهل قاه، فإذا كان قاه أحدنا دعا من يعينه فعملوا له، فأطعمهم وسقاهم مِن شراب يقال له المِزْر، فقال: "أله نشوة؟ " قال: نعم. قال: "فلا تشربوه"). قال أبو عبيد: (القاهُ سرعة الإجابة وحسن المعاونة، يعني أن بعضهم كان يعاون بعضاً في أعمالهم، وأصله الطاعة. . .).

803 - وقال عمر للنبي - صلى الله عليه وسلم -: [لو] (¬1) أمرتَ بهذا البيت فسُفِر (¬2). ¬

(¬1) ما بين معقوفتين زيادة من تاريخ بغداد. (¬2) غريب الحديث (1/ 192). قال أبو عبيد: (قال الأصمعي: قوله سُفر يعني كُنِس).

804 - وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للنساء: (إذا جعتُنَّ خجلتُنّ، وإذا شبعتُنّ دقعتُنّ) (¬1) (¬2). ¬

(¬1) في (د) و (ف) و (م): (وقعتن). (¬2) غريب الحديث (3/ 122) وفيه: (في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال للنساء: "إنّكنّ إذا جُعتنّ دقعتنّ، وإذا شبعتنّ خجلتنّ"). وكذا في الفائق للزمخشري (1/ 431). قال أبو عبيد: (قال أبو عمرو: الدَّقَع: الخضوع في طلب الحاجة والحرص عليها. والخجل: الكسل والتواني في طلب الرزق. . .) إلى أن قال: (ومعنى حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا شبعتن خجلتنّ" أي أشِرتنّ وبطرتنّ). فالرواية التي أوردها الخطيب وقع فيها قلبٌ، والله أعلم.

805 - الخطيب (¬1): أخبرني علي بن أحمد الرزاز حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير الكوفي حدثنا إبراهيم بن إسحاق حدثنا جعفر بن عون عن خالد بن أبي كريمة عن أبي جعفر عبد الله بن المسور -رجل من بني هاشم كان يسكن المدائن- قال: أتت فاطمةُ أباها - صلى الله عليه وسلم - تسأله شيئاً فقال: (ألا أدلّكِ على ما هو خير لكِ مِمّا سألتِ؟ تقولين حين تأوين إلى فراشك: اللهم أنتَ اللهُ الدائم خلقتَ كلَّ شيء ولم يخلقه معك خالق، وقدّرتَ كل شيء، وعلّمتَ كل شيء بغير تعليم، لا إله إلا أنتَ، ظلمتُ نفسي فاغفر لي؛ لا يغفر الذنوب إلا أنت) (¬2). أبو جعفر وضع عدة أحاديث (¬3)؛ قال أحمد (¬4) وإبراهيم (¬5) بن يعقوب الجوزجاني (¬6): أحاديثه موضوعة. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (11/ 413) ترجمة عبد الله بن مسور بن عون أبي جعفر الهاشمي. (¬2) ذكره الذهبي في الميزان (1/ 505) وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 337) رقم 69. (¬3) تقدم في الحديث رقم (202). (¬4) العلل ومعرفة الرجال (1/ 345) رقم 636. (¬5) في (د) و (ف) و (م): (قال أحمد بن إبراهيم). (¬6) أحوال الرجال ص 334 رقم 364.

806 - الخطيب (¬1): حدثني أبو القاسم عبد الواحد بن علي العكبري حدثني الحسن بن شهاب عن عمر بن المسلم قال: حضرتُ مع أبي الحسن عبد العزيز بن الحارث التميمي الحنبلي بعضَ المجالس، فسُئل عن فتح مكة أكان صلحاً أم (¬2) عنوة؟ فقال: عنوة. فقيل: ما الحجة في ذلك؟ فقال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق عن مالك أو معمر -قال عبد الواحد: أنا أشكُّ- عن الزهريّ عن أنس أنّ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اختلفوا في فتح مكة أكان صلحاً أو عنوة، فسألوا عن ذلك رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (كان عنوة) (¬3). قال ابن المسلم: فلمّا خرجنا من المجلس قلتُ له: ما هذا الحديث؟ فقال: ليس بشيء، وإنّما صنعتُه في الحال أدفع به عنّي حجة الخصم. قال الخطيب: حدثني الأزهري قال: قال لي أبو الحسن ابن رزق (¬4): وضع أبو الحسن التميمي في مسند أحمد حديثين، فأنكر أصحابُ الحديث عليه ذلك وكتبوا محضراً أثبتوا فيه خطوطَهم بشرح حاله. قال الأزهري: ورأيتُ المحضر عند ابن رزقويه وفيه خطُّ الدارقطني وابن شاهين وغيرهما. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (12/ 233 - 234) ترجمة عبد العزيز بن الحارث بن أسد التميمي. (¬2) في تاريخ بغداد: (أو). (¬3) ذكره الذهبي في الميزان (2/ 625). (¬4) في تاريخ بغداد: (ابن رزقويه).

807 - الخطيب في (تلخيص المتشابه) (¬1): أخبرنا محمد بن محمد بن علي الشروطي حدثنا الحسين بن علي بن جعفر الأصبهاني حدثنا أبو يوسف -[671]- يعقوب بن القاسم بن أحمد التميمي الطبري [حدثنا] أبو الحسين (¬2) محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي الطبري حدثنا أبي حدثنا قميصة حدثنا سفيان الثوري حدثنا محمد بن عجلان عن سعيد بن المسيب قال: خرج عليُّ بن أبي طالب يوماً من البيت فاستقبله سلمان الفارسي فقال له: كيف أصبحتَ يا أبا عبد الله؟ قال: أصبحتُ يا أمير المؤمنين في أربعة غموم. قال علي: وما هنّ يا أبا عبد الله؟ قال: غمُّ العيال يطلبون الخبز والشهوات، والخالقُ تعالى يطلب الطاعة، والشيطانُ يأمر بالمعصية، وملَكُ الموت يطلب الروح. فقال عليّ: أبشِر يا أبا عبد الله، فإنّ لك بكل خصلة عشر درجات، وإنّي كنتُ دخلتُ على رسول الله عن ذات يوم فقال: (كيف أصبحتَ يا علي؟). فقلتُ: أصبحتُ يا رسول الله وليس في يدي شيءٌ غير الماء، وإنّي مغتمٌّ بحال الفرخين الحسن والحسين. فقال: (يا علي: غمُّ العيال سترٌ من النار، وطاعة الخالق أمانٌ من العذاب، والصبر على الفاقة جهادٌ وأفضل مِن عبادة ستين سنة، وغمُّ الموت كفّارات (¬3) الذنوب. واعلم يا علي أنّ أرزاق العباد على الله، وغمُّك لهم لا ينفع [في الرزق] (¬4) ولا يضرُّ، غير أنّك تؤجر عليه، فإنَّ أغمَّ الغمِّ غمُّ العيال، والسلام) (¬5). قال الخطيب: لم أكتب هذا الحديث إلا بهذا الإسناد، وهو منكر جداً ولا يثبت. (¬6) ¬

(¬1) (1/ 219) ترجمة إبراهيم بن شعيب الغازي الطبري. (¬2) في جميع النسخ: (وأبو الحسين)، والمثبت من تلخيص المتشابه. (¬3) في (م) والتنزيه: (كفارة). (¬4) ما بين معقوفتين غير موجود في التلخيص. (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 393) رقم 4. (¬6) وفي إسناده محمد بن محمد بن علي الشروطي؛ قال الخطيب: (ادّعى السماع عن أبي عمر بن حيويه ولم يثبت ذلك، كتبنا عنه ولم يكن في دينه بذاك، وكان يترفّض. . .) تاريخ بغداد (4/ 388) رقم 1584.

808 - أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي في كتاب (الاحتراف) مِن تأليفه: حدثنا يوسف بن يزيد -هو القراطيسي- حدثنا أسد بن موسى حدثنا خالد بن عبد الله القشيري (¬1) حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن علي أنّه قال: اللهم لا تحوجني إلى أحدٍ مِن خلقك. قال: فسمعني النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (لا تقل هكذا، فإنّه ليس أحدٌ إلا وهو محتاجٌ إلى الناس، ولكن قل: اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك الذين إذا أَعطوا مَنّوا، وإذا مُنعوا عابوا) (¬2). قال في (اللسان) (¬3): هذا حديث لا أصل له، والمتّهم به ابن فرضخ، وخالد ما عرفتُه بعد. ولابن فرضخ في هذا الكتاب أحاديث وآثار في فضل التجارة لا أصل لها. قال الدارقطني: روى ابن فرضخ عن القاسم بن عبد الله بن مهدي عن علي بن أحمد بن سهل الأنصاري عن عيسى بن يونس عن مالك عن الزهريّ عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديثَ في ثواب المجاهدين والمرابطين والشهداء موضوعة كلّها وكذب لا تحلُّ روايتها، والحملُ فيها على ابن فرضخ فهو المتَّهمُ بها، فإنّه كان يركِّب الأسانيد ويضع عليها الأحاديث. قلتُ: لكن هذا الحديث أخرجه الديلمي (¬4) من طريق أبي نعيم (¬5) حدثنا أبو محمد ابن حيان (¬6) حدثنا عبد الله بن عبد السلام بن بندار حدثنا الحسن بن نصر حدثنا أسد بن موسى حدثنا خالد بن عبد الله القَسْري به. (¬7) ¬

(¬1) كذا في الأصل و (خ) ولسان الميزان، وفي (د): (القسري)، وفي (ف) و (م): (القرشي). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 337) رقم 70. (¬3) (1/ 473 - 472). (¬4) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 212)]. (¬5) رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 31) [ترجمة عبد الله بن عبد السلام بن بندار] به. (¬6) رواه أبو محمد ابن حيان في طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 512 - 513) ح 670 به. (¬7) جاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف اللهُ به).

809 - الخطيب (¬1): حدثنا أبو العلاء الواسطي حدثنا الحافظ أبو محمد بن السقاء وهو آخِذٌ بيدي حدثنا أبو يعلى الموصلي وهو آخِذ بيدي حدثنا أبو الربيع الزهراني وهو آخِذ بيدي حدثنا مالك وهو آخِذٌ بيدي حدثني نافع وهو آخِذٌ بيدي حدثني ابن عمر (¬2) وهو آخِذ بيدي قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو آخِذٌ بيدي: (مَن أخذ بيدِ مكروبٍ أخذ اللهُ بيده) (¬3). قال أبو العلاء: حدثنا أبو الطيب أحمد بن علي بن محمد الجعفري حدثني أبو الحسين أحمد بن الحسين الشافعي حدثنا ابن المقرئ حدثنا أبو يعلى به (¬4). قال أبو العلاء: كنتُ سمعتُ نسخة أبي الربيع الزهراني على (¬5) أبي محمد بن السقاء عن أبي يعلى عنه، ثم كتبتُ هذا الحديث عن الجعفري في ظهر الجزء فظننتُه في جملة ما سمعتُ مِن ابن السقاء. قال الخطيب: فقلتُ له: إنّ هذا الحديث موضوع. فقال: لا تَروِ (¬6) عنّي غير حديث الجعفري (¬7)؛ انتهى. وقال في (الميزان) (¬8): هذا الحديث كذب، وأحمد بن الحسين متّهم. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (4/ 164 - 165) ترجمة أبي العلاء محمد بن علي بن أحمد الواسطي. (¬2) كذا أثبتَه الذهبي في الميزان (3/ 654) نقلاً عن الخطيب وقال: (وفي النسخة "ابن عباس" مضبب). في المطبوع من تاريخ بغداد: (عن ابن عباس). (¬3) أورده الذهبي في الميزان (1/ 93 - 94) ترجمة أحمد بن الحسين الشافعي، و (3/ 654) ترجمة أبي العلاء الواسطي. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 143) رقم 55. (¬4) لكن فيه (عن ابن عباس) بدل ابن عمر كما في تاريخ بغداد (4/ 165). (¬5) في (م): (عن). (¬6) في تاريخ بغداد ولسان الميزان (7/ 368): (لا يُروى). (¬7) في تاريخ بغداد واللسان زيادة: (هذا). (¬8) (1/ 93).

810 - الخطيب في (رواة مالك): أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الخلال حدثنا عبد الله بن يوسف بن مامويه الأصبهاني حدثنا أحمد بن سعيد الإخميمي حدثنا علي بن الحسن أبو الحسن الجرجاني حدثنا عبد الله بن جعفر الطبري حدثنا محمد بن إسحاق السكسكي حدثنا أحمد بن زرارة المدني أخبرنا مالك بن أنس عن عمّه أبي سهيل بن مالك عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كيف أنتم إذا كان زمانٌ يكون الأمير فيه كالأسد الأسود، والحاكم فيه كالذئب الأمعط (¬1)، والتاجر كالكلب الهرّار (¬2)، والمؤمن الضعيف ما بينهم كالشاة الولهى (¬3) بين الغنمين ليس لها مأوى). ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كيف تكون (¬4) حال شاة بين أسد وذئب وكلب كل يخبط فيها إلى نفسه). قالوا: يا رسول الله فما تأمر من أدرك ذلك الزمان مِنّا أن يفعل؟ قال: (أيسرُ الناسِ في ذلك الزمان رجلٌ انتهز (¬5) دينه بنواجذه يفرُّ به مِن حالِقٍ إلى حالق (¬6) فرار الثعلب بأشباله حتى يحكم اللهُ وهو خير الحاكمين) (¬7). قال الخطيب: هذا الحديث منكر وفي إسناده غير واحدٍ من المجهولين. وقال في (الميزان) (¬8): الخبر باطل، وأحمد بن زرارة لا يُعرف، والسند إليه مظلم. -[675]- وقال (¬9) في (اللسان) (¬10): أحمد بن زرارة أظنّه أبا مصعب راوي الموطأ عن مالك، فإنّه أحد أجداده، لكن المتن منكر فيُنظر في من رواه عنه. (¬11) ¬

(¬1) الذئب الأمعط: أي الخبيث، ومَعِط الذئب أي خبث أو قلَّ شَعره. تاج العروس (20/ 111 - 112). (¬2) الكلب الهرّار: أي النبّاح، مِن هرَّ الكلبُ هريرًا إذا نبح وكشّر عن أنيابه؛ تاج العروس (14/ 421). (¬3) الشاة الوَلهى: أي الحَيرى. المصدر نفسه (36/ 549). (¬4) كذا في الأصل، وفي باقي النسخ: (يكون). (¬5) كذا في (خ) والتنزيه، وفي باقي النسخ: (اهتز). (¬6) أي مِن جبل إلى جبل، والحالِق: الجبل المرتفع المشرِف الذي لا نبات فيه. تاج العروس (25/ 190). (¬7) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 312) رقم 98، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 183. (¬8) (1/ 98). (¬9) في (د) و (ف) و (م): (قال). (¬10) (1/ 462). (¬11) في الإسناد أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي، وتقدم قريباً في الحديث رقم (808) اتّهامُ الدارقطني له بأنه كان يركّب الأسانيد ويضع عليها الأحاديث، والله أعلم.

811 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسين حمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن حمدان أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن محمد البرذعي الحافظ حدثني أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل الواسطي حدثنا عبد الله بن جعفر حدثني أحمد بن محمد بن الخضر الحلواني حدثني محمد بن عيسى حدثني الحسن بن هرمز عن أنس رفعه: (يأتي على الناس زمانٌ يكون السلطان كالسبع، ومَن قبله كالذئب، ومَن قبله كالثعلب، ويكون المسلم كالشاة، فمتى تسلم الشاة مِن سبع وذئب وثعلب؛ قولوا في ذلك الزمان: يا سلام سلّم، يا سلام سلِّم) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 323)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 99 وقال: (قلتُ: لم يبين علته). وعلّق عليه الغماري بقوله: (علته أن فيه مجاهيل). وفي الإسناد محمد بن عيسى بن كيسان الهذلي العبدي؛ قال البخاري والفلاس: (منكر الحديث). انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 677) رقم 8032، ولسان الميزان (7/ 425 - 427) رقم 7285.

812 - ابن السمعاني في (تاريخه): أخبرنا أبو عمرو عثمان بن علي البيكندي أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي إسحاق المفسر أخبرنا أبو أحمد عبد الرحمن بن إسحاق الرِّيْغَذْمُوني (¬1) أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن موسى أخبرنا أبو بكر محمد بن -[676]- جعفر البغدادي أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي حدثنا أبي أحمد بن عامر حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا حدثني أبي موسى بن جعفر حدثني أبي جعفرُ بن محمد حدثني أبي محمدُ بن علي حدثني أبي عليُّ بن الحسين حدثني أبي الحسينُ بن علي حدثني أبي عليُّ بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أراد أحدُكم الحاجةَ فليبكِّر في طلبها يوم الخميس (¬2)، وليقرأ إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران وآية الكرسي و {إنا أنزلناه في ليلة القدر} وأمّ الكتاب؛ فإنّ فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة) (¬3). ¬

(¬1) الريغذموني: بكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف والغين المعجمة المفتوحة والذال المعجمة الساكنة وآخره نون، هذه النسبة إلى الريغَذْمون وهي قرية مِن أعمال بخارى، كما في معجم البلدان (3/ 113) واللباب (2/ 48). وفي الأنساب (6/ 206): (الزيْغْدَموني) وفيه: (والغين المعجمة الساكنة، والدال المهملة المفتوحة ...). (¬2) في تذكرة الموضوعات ص 123: (إذا أراد أحدكم الحجّ فليكن في طلبه يوم الخميس). وهو تصحيف بدليل قوله في آخره: (فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة). واعتمد الشيخ الألباني رحمه الله على ما جاء في التذكرة فذكر مِن بدع الحج: (قراءة المريد للحج إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران ...) حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - ص 106 - 107. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 309) رقم 86. وسيأتي بيان علته بعد الحديث التالي. وعزاه المصنف في الدر المنثور (15/ 568 - 569) للزجاجي في أماليه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه موقوفاً وزاد: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس). وهذه الجملة وردت بأسانيد ضعيفة من حديث أبي هريرة عند ابن ماجه (3/ 572) ح 2237، ومن حديث أنس عند ابن بشران في الأمالي (2/ 154) ح 1249، ومن حديث عائشة عند الطبراني في المعجم الأوسط (5/ 255 - 256) ح 5244.

813 - الديلمي (¬1): حدثنا حمد بن نصر إملاء أخبرنا علي بن محمد البجلي ويوسف الخطيب قالا: أخبرنا أبو بكر بن قال حدثنا أبو طالب عبد الله بن محمد بن شهاب العكبري حدثنا طاهر بن محمد بن منصور الوشاء حدثنا علي بن جعفر الجوّال حدثنا عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي حدثني أبي حدثنا علي بن موسى -[677]- عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه (عن أبيه) (¬2) عن علي بن أبي طالب رفعه: (للمؤمن على المؤمن ثلاثون حقاً: يغفر زلَّته، ويرحم عبرته (¬3)، ويستر عورته، ويقبل معذرته، ويلبّي دعوته، ويشبع جوعته، ويعود مرضته، ويشهد مِيتته، ويشيع جنازته، ويديم مصاحبته، ويردُّ غيبته، ويحفظ حرمته، ويرعى ذمّته، ويقبل هديّته، ويكافئ صلته، ويُسْلي (¬4) بُغيته، ويرشد ضالّته، ويردُّ سلامه، ويطيب كلامه، وينشر إنعامه، ويصدّق إقسامه، ويكون معه، ولا يكون عليه، ويواليه، ولا يعاديه، وينصره ظالمًا ومظلوماً، ولا يخذله، ولا يُسلِمه، ويحبّ له من الخير كما يحبُّ لنفسه، ويكره له من الشرِّ كما يكره لنفسه) (¬5). قال الذهبي: عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن أهل البيت له نسخة باطلة (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 31/ أ- ب). (¬2) ما بين قوسين سقط من (ف) و (م). (¬3) في التنزيه: (عثرته). (¬4) في التنزيه: (ويسلم). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 309) رقم 86. ورواه أبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (2/ 69 - 70) ح 1170 من طريق أبي بكر محمد بن عمر الجعابي البغدادي عن أبي محمد القاسم بن محمد بن جعفر العلوي عن آبائه عن علي رضي الله عنه مرفوعاً نحوه. قال الخطيب: (القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أبو محمد العلوي الحجازي قدم بغداد، وحدَّث بها عن أبيه عن جده عن آبائه نسخة أكثرها مناكير. روى عنه ابن الجعابي. . . إلا أنه قال: حدثنا القاسم بن محمد بن جعفر بن عبد الله) تاريخ بغداد (14/ 45 - 451) رقم 6868. (¬6) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 210، وقد تقدم في الحديث رقم (5).

814 - الديلمي (¬1): أخبرنا محمد بن علي بن محمد أبو المظفر أخبرنا محمد بن عبد الملك بن [علي] (¬2) الماسكاني أخبرنا تميم بن فرِينام بن علي بن زرعة حدثنا أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي (¬3) حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الشّنَاباذي (¬4) حدثنا فارس بن مردويه حدثنا محمد بن فضيل (¬5) حدثنا أصرم بن حوشب حدثنا عيسى بن عبيد الله (¬6) عن زيد بن علي عن أبيه عن جده الحسين بن علي رفعه: (لو علم اللهُ شيئاً من العقوق أدنى مِن أُفّ لحرَّمه، فليعمل العاقّ ما شاء (¬7) فلن يدخل الجنة، وليعمل البارُّ ما شاء أن يعمل، فلن يدخل النار) (¬8). أصرم كذاب (¬9). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 39/ أ)، وهو في الفردوس (3/ 353) رقم 5063. (¬2) في جميع النسخ: (محمد)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في الأنساب (11/ 86 - 85) [الماسكاني]. (¬3) رواه أبو الليث السمرقندي في تفسيره (2/ 264 - 265)، وفي (تنبيه الغافلين) ص 43 به. (¬4) الشّنَاباذي: بكسر الشين المعجمة -وقيل بفتحها- وفتح النون والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة نسبة إلى شنَاباذ وهي قرية مِن قرى بلخ؛ الأنساب (7/ 393) ومعجم البلدان (3/ 366). وتصحف في (د) إلى: (الشتاباذي). (¬5) في تفسير السمرقندي وتنبيه الغافلين: (محمد بن الفضل). (¬6) في تفسير السمرقندي وتنبيه الغافلين: (عبد الله). وفي ضعفاء ابن الجوزي (2/ 239) ولسان الميزان (6/ 273): (عيسى بن عبد الرحمن الأشعري عن علقمة بن مرثد: ضعيف، روى عنه أمرم بن حوشب). (¬7) في تفسير السمرقندي وتنبيه الغافلين: (ما شاء أن يعمل). (¬8) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 233) رقم 71. (¬9) تقدم في الحديث رقم (656).

815 - أبو نعيم: حدثنا [حبيب] (¬1) بن الحسن حدثنا أحمد بن عيسى بن السُّكين حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس [حدثنا جدي عمر بن يونس] (¬2) -[679]- حدثنا أبي عن حمزة بن عبد الله بن عمر (عن عبد الله بن عمر) (¬3) أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل غيضة ومعه صاحبٌ له، فأخذ (¬4) منها سواكَي أراك أحدهما مستقيم والآخر معوج، فأعطى صاحبَه المستقيم فقال: يا رسول الله أنت أحقُّ بالمستقيم. فقال: (ليس مِن صاحبٍ يصاحب صاحباً ولو ساعةً مِن نهار إلا مسألة اللهُ يوم القيامة (¬5)، فأحببتُ أن لا أستأثر عليك بشيء) (¬6). أحمد بن محمد بن عمر اليمامي كذّبه أبو حاتم (¬7) وابن صاعد (¬8) وغيرهما، وقال ابن عدي (¬9): حدّث بعجائب. ¬

(¬1) في جميع النسخ: (أحمد)، والمثبت من مسند الفردوس. (¬2) ما بين معقوفتين زيادة من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في الميزان (1/ 143). فأحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم يرويه عن جده عمر بن يونس عن أبيه يونس بن القاسم اليمامي. (¬3) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف)، وفي (م): (عن حمزة عن عبد الله بن عمر). (¬4) في التنزيه: (فاجتنى)، وكذا في رواية ابن حبان في المجروحين. (¬5) في (الجليس الصالح) والمجروحين والتنزيه زيادة: (عن مصاحبته إياه). (¬6) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 في 50/ ب) من طريق أبي نعيم به. ورواه المعافى بن زكريا في (الجليس الصالح) عن أحمد بن عيسى بن السكين البلدي به. وعلقه ابن حبان في المجروحين (1/ 156) عن أحمد بن محمد بن عمر اليمامي به. وأورده الذهبي في الميزان (1/ 143) ترجمة اليمامي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 104، الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 247) رقم 124. (¬7) الجرح والتعديل (2/ 71) رقم 130. (¬8) تاريخ بغداد (6/ 225 - 226) رقم 2708. (¬9) الكامل (1/ 182).

816 - الحاكم: أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن سعيد البورقي حدثنا أبو العباس محمد بن نصر حدثنا عبد الصمد بن حسان حدثنا الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده الحسين بن علي رفعه: (أهِن مَن أهانك وإنْ كان حرًّا قرشياً، وأكرِم مَن أكرمك وإنْ كان عبداً حبشياً) (¬1). قال الحاكم: البورقي كذاب (¬2). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 56)، من طريق الحاكم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 121. (¬2) تقدم في الحديث رقم (583).

817 - ابن لال (¬1): حدثنا عبد الله بن عمران بن شابور حدثنا داود بن سليمان الغازي حدثنا علي بن موسى الرضا حدثنا أبي حدثنا أبي جعفر حدثنا أبي محمد بن علي حدثنا أبي حدثنا الحسين حدثنا أبي علي بن أبي طالب رفعه: (قال الله: يا ابن آدم لا يغرنّك ذنب الناس عن ذنبك، ولا تُبعِد الناس عن نعمة الله، ولا تُقنِّط الناس من رحمة الله وأنت ترجوها) (¬2). داود يروي عن أهل البيت نسخة موضوعة (¬3). ¬

(¬1) في (ف) و (م): (الديلمي). (¬2) علقه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 في 293/ أ-ب) عن ابن لال به. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (3/ 181) رقم 4490، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 344) رقم 25. (¬3) تقدم الكلام على هذه النسخة في الحديث رقم (424).

818 - ومنها: (ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة مؤمنٌ إلا وله جارٌ يؤذيه، فإن صبر على أذاه أُجر أجراً عظيماً). أخرجه ابن شاهين (¬1) والديلمي (¬2). ¬

(¬1) الترغيب في فضائل الأعمال (2/ 271) ح 281 عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان القزويني عن علي بن موسى الرضا به. (¬2) مسند الفردوس (ج 3 ق 211/ أ) -وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 28) - من طريق ابن شاهين به. وعزاه المتقي الهندي في كنز العمال (1/ 146) رقم 719 لأبي سعيد النقاش في معجمه وابن النجار عن علي. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 105، والألباني في الضعيفة (1955). ورواه الخطيب في المتفق والمفترق (1/ 571 - 572) ح 316 من طريق بهلول بن عبيد الكوفي عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي به. وبهلول بن عبيد الكوفي الكندي ضعيف جداً، انظر ميزان الاعتدال (1/ 355) ولسان الميزان (2/ 369 - 370). وفي الباب عن أبي ذر رضي الله عنه مرفوعاً: (ثلاثة يحبهم الله) الحديث وذكر منهم: (ورجل له جارٌ يؤذيه، فيصبر على أذاه ويحتسبه حتى يكفيه اللهُ إياه بموت أو حياة). رواه أحمد في مسنده (5/ 176) والحاكم في المستدرك (2/ 88 - 89) وقال: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم).

819 - الديلمي (¬1): أخبرنا عمر بن عبد الله البردي (¬2) أخبرنا أبو عمر المليحي حدثنا عبد الرحمن بن أحمد المخلدي حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش حدثنا الفضل بن محمد بأنطاكية حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهريّ عن نافع عن ابن عمر رفعه: (قال الله عز وجل: يا عبادي انظروا إلى الدهور: هل انقطع إليَّ أحد فلم أُعِزَّه، أو توكّل عليَّ (¬3) فلم أكفِه؟) (¬4). الفضل قال الدارقطني (¬5) وغيره: كذاب يضع الحديث. وأبو بكر النقاش قال الذهبي في (المغني) (¬6): متَّهم بالكذب. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 294/ أ). (¬2) في مسند الفردوس: (اليزدي). (¬3) في (م) والفردوس زيادة: (أحدٌ). (¬4) ذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (3/ 182) رقم 4493، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 122. (¬5) سؤالات السهمي ص 248 - 249 رقم 354. (¬6) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 347 رقم 3668. وفي المغني (2/ 183) رقم 5428 قال: (مشهور اتُّهم بالكذب).

820 - الديلمي (¬1): أخبرنا فيد أخبرنا عبد الرحمن بن [غزوٍ] (¬2) حدثنا الحسين بن محمد التميمي عن أبي بكر النقاش عن الحسن بن الصقر عن يوسف بن كثير البزاز عن موسى بن جعفر (¬3) عن مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه: (ليأتينَّ على الناس زمانٌ ينافق بعضُهم بعضاً، لا يَسلم مِن ذلك إلا مَن كان حِلْسَ (¬4) بيته) (¬5). النقاش متهم (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 66/ أ). (¬2) في جميع النسخ: (عمرو)، والمثبت من مسند الفردوس، وتقدم على الصواب مع بيان ضبطه في الحديث رقم (87). (¬3) في مسند الفردوس: (موسى بن جابر). (¬4) في (م) والتنزيه: (جليس). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 123، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 222. (¬6) تقدم في الحديث السابق.

821 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبد الوارث أخبرنا ابن الترجمان أخبرنا [أبو بكر] المقرئ (¬2) عن عبد الله بن أبان بن شداد عن هاشم (¬3) بن محمد عن عمرو بن بكر عن موسى عن أنس رفعه: (لعنةُ الله على المنفِّرين -ثلاثاً- الذين يقنِّطون عبادَ الله. ورحمةُ الله على المتكفِّلين -ثلاثاً- الذين يخبرون عبادَ الله بسعة مغفرة الله، فيدخلهم اللهُ الجنة. ألا إنّي إنّما بُعثتُ مبشِّراً ولم أُبعَث مقنِّطاً) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 78/ أ). وهو في الفردوس (3/ 519) رقم 5497 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في جميع النسخ: (أخبرنا ابن المقرئ)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو أبو بكر محمد بن أحمد المقرئ كما في السير (18/ 50) وكما تقدم في الحديث رقم (479). (¬3) كذا في (خ) ومسند الفردوس، وفي باقي النسخ: (هشام)، وفي حاشية (د): (هشام بن محمد هو ابن السائب الكلبي تركوه ...)! والصواب أنه هاشم بن محمد، وهو أبو الدرداء الأنصاري كما سيأتي في الحديث رقم (826)، والله أعلم. (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 113، وسيبين المصنف علته بعد الحديث التالي.

822 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس إذناً أخبرنا أبو منصور عبد الله بن عيسى بن إبراهيم حدثنا أبو بكر موسى بن محمد بن جعفر بن عيسى البزار (¬2) أخبرنا محمد بن إسحاق بن ينّاق الخوارزمي حدثنا موسى الطويل مِن أهل فارس -وزعم أنّه أتى عليه مائة سنة وثمانون سنة، وسمعتُ منه سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين- حدثنا أنس رفعه: (اللاعب بالشطرنج كالآكل لحم الخنزير، والناظر إلى من يلعب الشطرنج كالغامس يده في دم (¬3) الخنزير) (¬4). موسى له موضوعات عن أنس (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 78/ ب). (¬2) في مسند الفردوس: (البزاز). (¬3) في (خ) و (ف) والتنزيه: (في لحم). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 234) رقم 75، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 187. (¬5) تقدم في الحديث رقم (480).

823 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسين (يحيى بن الحسين) (¬2) بن علي بن شراعة المؤذن أخبرنا أبو طاهر بن سلمة العدل أخبرنا أبو بكر ابن المقرئى حدثنا محمد بن جعفر بن يحيى بن رزين حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن عبد الواحد عن أنس بن مالك رفعه: (مروا نساءكم بالمغزل (¬3) فإنّه خيرٌ لهنّ وأزين) (¬4). عنبسة متروك متَّهم (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 79/ ب). وهو في الفردوس (4/ 455) رقم 6818 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ما بين قوسين من (خ)، وهو كذلك في مسند الفردوس. (¬3) في (ف) و (م): (بالغزل). (¬4) رواه ابن حبان في المجروحين (2/ 171) [ترجمة عنبسة بن عبد الرحمن] من طريق هشام بن عمار به. ورواه ابن أبي الدنيا في (العيال) (2/ 577) ح 396 من طريق الوليد بن مسلم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 215) رقم 56. (¬5) تقدم في الحديث رقم (358).

824 - أبو الشيخ: حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شبيب حدثنا إبراهيم بن زياد الكوفي حدثنا عمرو بن خالد الواسطي عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي رفعه: (من أخذ مِن وجه أخيه شيئاً كانت له حسنة، فإنْ أراه إيّاه كانت له حسنتان) (¬1). عمرو بن خالد الواسطي كذاب يضع الحديث (¬2). ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 101/ أ) عن أبي الشيخ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 106. (¬2) تقدم في الحديث رقم (749).

825 - أبو الشيخ: حدثنا علي بن محمد الطبري حدثنا إبراهيم بن موسى الخوزي حدثنا هاشم بن القاسم الحراني حدثنا محمد بن إسحاق العكاشي عن -[684]- الأوزاعي عن هارون بن رِئاب عن قبيصة بن ذؤيب عن أبي بكر الصديق رفعه: (من سرَّ مؤمناً فإنّما يسرُّ الله (¬1)، ومن عظَّم مؤمناً فإنّما يعظِّم الله، ومن أكرم مؤمناً فإنّما يكرم الله) (¬2). قال في (الميزان) (¬3): هذا كذبٌ بيِّن، ومحمد بن إسحاق العكاشي كذّاب يضع الحديث (¬4). ¬

(¬1) كذا في (خ) والتنزيه، وأشار في حاشية الأصل و (د) إلى أنه كذلك في نسخة. وفي باقي النسخ: (من ستر مؤمناً فإنما يستر الله). (¬2) رواه العقيلي في الضعفاء (4/ 1201 - 1202) - ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (2/ 22) ح 848، وابن حبان في المجروحين (2/ 297) [ترجمة العكاشي] والطبراني في مسند الشاميين (3/ 222) ح 2127، وأبو نعيم في حلية الأولياء (3/ 56 - 57) وفي تاريخ أصبهان (2/ 264) من طريق هاشم بن القاسم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 143) رقم 56. (¬3) (3/ 476) رقم 7202. (¬4) في الميزان: (قال ابن معين: كذاب، وقال الدارقطني: يضع الحديث) ثم ذكر الحديث وقال: (فهذا كذبٌ بيِّن). فالمصنف رحمه الله لخص كلام الذهبي كما هي عادته، والله أعلم. والعكاشي تقدم في الحديث رقم (494).

826 - الديلمي: أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن منصور القارئ حدثنا أبو الفضل بن عبدان حدثنا شعيب بن علي حدثنا موسى بن سعيد حدثنا عبيد بن كثير حدثنا إسماعيل السدي حدثنا عبد الله بن الأجلح عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد رفعه: (من عطس فقال: الحمد لله على كل حال [ما كان من حال]، وصلى [الله] (¬1) على محمد وعلى أهل بيته، أخرج اللهُ مِن منخره الأيسر طائراً يقول: اللهم اغفر لقائلها) (¬2). ¬

(¬1) ما بين المعقوفات ليس في (د) و (ف) و (م). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 334) رقم 59. وفي إسناده عبيد بن كثير ولعله العامري الكوفي التمّار، وهو متروك الحديث؛ ميزان الاعتدال (3/ 22 - 23) رقم 5438، ولسان الميزان (5/ 360) رقم 5069.

827 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا الميداني أخبرنا أبو سعد عبد الرحمن بن الحسن بن عليّك النيسابوري أخبرنا أبو علي زاهر (¬2) بن أحمد (¬3) حدثنا محمد بن المسيب الأرغياني حدثنا إسحاق بن وهب العلاف حدثنا أحمد بن مسعود حدثنا العباس بن بكار حدثنا حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر رفعه: (من غرس غرساً يوم الأربعاء فقال: سبحان الباعث الوارث؛ أتته بأُكُلها) (¬4) (¬5). قال ابن حبان (¬6): هذا مِن أباطيل العباس بن بكار الضبي كذّاب؛ ذكره في (الميزان) (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 112/ ب). وهو في الفردوس (4/ 124) رقم 5887 ط دار الكتاب العربي. (¬2) كذا في (خ) ومسند الفردوس، وتصحف في الأصل و (د) إلى: (زافر). (¬3) أشار في حاشية (د) إلى أنه في نسخة: (أخبرنا أبو أحمد زاهر بن أحمد بسرخس)، ووقع في (ف) و (م) تخليط في الإسناد. وأبو علي زاهر بن أحمد بن محمد السرخسي يروي عن محمد بن المسيب الأرغياني كما في السير (16/ 476 - 477). (¬4) الأُكُل: الثمر. تاج العروس (28/ 10). (¬5) رواه ابن حبان في المجروحين (2/ 183) [ترجمة العباس بن الوليد] عن محمد بن المسيب به، ولم يذكر في إسناده أحمد بن مسعود. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 335 - 336) رقم 64. (¬6) المجروحين (2/ 182) رقم 825. (¬7) (2/ 382) رقم 4160.

828 - الحاكم في (تاريخه): حدثنا عبد الله بن أحمد الشيباني حدثنا محمد بن أحمد بن [قريش] (¬1) الكاتب حدثنا أحمد بن حفص حدثنا عمر بن سعيد بن وردان حدثنا الفضيل بن عياض عن مغيرة عن إبراهيم عن ابن مسعود رفعه: (من قتل جرادة فكأنما قتل غورياً) (¬2). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (يونس)، والمثبت من شعب الإيمان ومسند الفردوس. (¬2) رواه البيهقي في شعب الإيمان (18/ 107) ح 9656، والديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 113/ ب) من طريق الحكم به. قال البيهقي: (هذا مرسل ضعيف لجهالة بعض رواته وانقطاع ما بين إبراهيم وابن مسعود، والله أعلم). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 267) رقم 136.

829 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو المكارم عبد الوارث بن محمد الأبهري أخبرنا محمد بن الحسين بن علي (¬2) بن الترجمان أخبرنا محمد بن أحمد المقرئ (¬3) بعسقلان عن عبد الله بن أبان بن شداد عن أبي الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري عن عمرو بن بكر السكسكي عن الربذي عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة رفعه: (من هجر أخاه سنةً لقي الله بخطيئة قابيل بن آدم لا يَفْتكُّه (¬4) شيءٌ دون ولوج النار) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 143/ ب). (¬2) في (د) و (ف) و (م): (أخبرنا علي). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (الغزي). (¬4) في (خ) والتنزيه: (لا يقيله)، وفي تذكرة الموضوعات: (لا يمنعه). (¬5) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (49/ 48) من طريق أبي بكر محمد بن أحمد الحُنْدُري المقرئ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 107، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 205. وفي الباب عن أبي خراش السلمي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه). رواه أبو داود في سننه (5/ 215 - 216) رقم 491، وأحمد في مسنده (4/ 220) والحاكم في المستدرك (4/ 163) وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد)، وصححه الألباني في الصحيحة (2/ 599) رقم 928.

830 - وبه (¬1) عن السكسكي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عمر رفعه: (من رضي عن الله تعالى في الدنيا فله الرجاء (¬2) يوم القيامة، ومن سخط رِزقه كتب من المعتدين) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 118/ أ). (¬2) كذا في مسند الفردوس، وفي التنزيه: (فله الرضا)، وهو كذلك في رواية ابن عدي. (¬3) رواه ابن عدي في الكامل (6/ 2422 - 2423) [ترجمة ميسرة بن عبد ربه] من طريق عمرو بن بكر عن ميسرة بن عبد ربه عن ابن جريج به. قال ابن عدي: (هذا الحديث قد حدّث به أبو الدرداء قومًا عن عمرو بن بكر عن ابن جريج نفسه، وأسقط ميسرة لضعفه ...). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 199) رقم 45.

831 - وبه (¬1) عن السكسكي عن المغيرة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رفعه: (من أنصف الناسَ مِن نفسه ظفر بالجنّة العالية، ومن كان الفقر أحبّ إليه من الغنى فلو اجتهد عُبّادُ الحرمين أن يدركوا ما أعطي ما أدركوا) (¬2) (¬3). عمرو بن بكر السكسكي (¬4) قال ابن حبان (¬5): يروي عن الثقات الطامّات، وقال في (الميزان) (¬6): أحاديثه شبه موضوعة. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 159/ أ). (¬2) في (م) والتنزيه: (لم يدركوا). (¬3) رواه الشجري في الأمالي (2/ 183) من طريق سفيان عن المغيرة بن زياد عن عمرو بن شعيب به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313 - 314) رقم 108. (¬4) تقدم في الحديث رقم (188). (¬5) المجروحين (2/ 48) رقم 624. (¬6) (3/ 247 - 248) رقم 6337.

832 - الديلمي (¬1): أنبأنا أبي وحمد بن نصر قالا: أخبرنا محمد بن [الحسين] (¬2) بن أحمد بن بردسنار (¬3) الصوفي حدثنا أحمد بن إبراهيم بن جانجان الصرّام حدثنا أبو بكر موسى (¬4) بن جعفر بن عيسى البزاز حدثنا أبو يزيد محمد بن يحيى المروزي صاحب إسحاق بن راهويه حدثنا محمد بن أحمد بن صالح المروزي حدثنا أبي حدثنا محمد بن حفص البغدادي عن عبد الواحد بن زيد عن يحيى البكاء عن أنس رفعه: (من خلط دواءً فنفع (¬5) به الناس أعطاه اللهُ عز وجل ما أنفق في الدنيا، وأعطاه نعيم الجنة) (¬6). -[688]- يحيى البكاء مجمَعٌ على ضعفه (¬7). وعبد الواحد بن زيد قال البخاري: متروك (¬8). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 في 144/ ب). (¬2) في جميع النسخ: (الحسن)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما تقدم في عدة مواضع، وكما سيأتي قريباً في الحديث رقم (836)، والله أعلم. (¬3) في مسند الفردوس: (يزدينار). (¬4) في جميع النسخ: (أبو بكر بن موسى)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما تقدم في عدة مواضع، وكما سيأتي أيضاً في الحديث رقم (836)، والله أعلم. (¬5) في مسند الفردوس: (ينتفع). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 361) رقم 30. (¬7) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (31/ 533 - 536) رقم 6920، وميزان الاعتدال (4/ 408 - 409) رقم 9631. ومع أن أكثر النقاد ضعفوه إلا أنهم لم يُجمعوا على ذلك كما قال المصنف، فقد قال ابن سعد: (كان ثقة إن شاء الله) الطبقات (9/ 244) رقم 4013. (¬8) التاريخ الكبير (6/ 62) رقم 1713 وفيه: (تركوه). وتقدم الكلام على عبد الواحد بن زيد في الحديث رقم (224).

833 - الديلمي (¬1): أنبأنا عبد الرحيم الرازي حدثنا علي بن الحسن الوراق حدثنا الحسين بن علي بن جعفر الأصبهاني حدثنا أحمد بن الهيذام الضرّاب حدثنا مسلم بن سعيد الأشعري حدثنا مجاشع بن عمرو بن خلف الأسدي بهمذان حدثنا ميسرة بن عبد ربه عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رفعه: (من خبز (¬2) لأصحابه في طريق مكة سبقهم إلى الجنة بألفي عام) (¬3). مجاشع وميسرة كذابان وضّاعان (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 144/ ب- 145/ أ). وهو في الفردوس (4/ 131) رقم 5914 ط دار الكتاب العربي. (¬2) في (م): (خير). (¬3) رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 189) عن أحمد بن الهيذام الضراب به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 143) رقم 50. (¬4) تقدما في الحديث رقم (88).

834 - أبو نعيم: حدثنا أحمد بن محمد بن رسته حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر حدثنا أبي [حدثنا عامر بن إبراهيم] (¬1) سمعتُ نهشلاً يحدِّث عن الضحاك عن ابن عباس رفعه: (مَن هلك مِن أمّتي فترك خلَفاً يصلي صلاته ويقوم مقامه فلم يَمُت) (¬2). نهشل كذاب (¬3). ¬

(¬1) ما بين معقوفتين زيادة من مسند الفردوس، وهو الصواب كما تقدم في الحديثين رقم (8) و (203). (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 146/ أ) من طريق أبي نعيم به، وهو في الفردوس (3/ 480) رقم 5488. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 217) رقم 65. (¬3) تقدم في الحديث رقم (8).

835 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طالب الحسيني أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا أحمد بن جعفر حدثنا الحسين بن إسماعيل الطبري حدثنا أبو المثنى يوسف بن سعيد حدثنا أبو عصمة عن مقاتل بن حيان عن أبي الأحوص عن ابن مسعود رفعه: (من لعب بالشطرنج فقد قارف شركاً (ومن يشرك بالله فكأنما خرّ من السماء} (¬2) الآية) (¬3). أبو عصمة كذاب (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 في 120/ ب). (¬2) سورة الحج: الآية (31). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 234) رقم 76، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 187. (¬4) تقدم في الحديث رقم (11).

836 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن الحسين أخبرنا ابن جانجان حدثنا موسى بن جعفر حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن أحمد المروزي حدثنا محمد بن أحمد بن صالح حدثنا أبي حدثنا أبو يزيد (¬2) صاحب الهروي عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن جابر بن عبد الله رفعه: (من سقم عند الموت بدنُه فنزل به ملَكُ الموت أوحى اللهُ إليه أن ارفق (¬3) به فقد ضنى بدنُه) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 123/ أ). وهو في الفردوس (3/ 502) رقم 5552. (¬2) كذا في مسند الفردوس، وصوابه: (أبو زيد) كما في المقتنى للذهبي (1/ 254) رقم 2422. (¬3) في (ف) و (م) والتنزيه: (ترفّق)، وأشار في حاشية (د) إلى أنه كذلك في نسخة. (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 375) رقم 43 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه أبو زيد صاحب الهروي ما عرفتُه، والله تعالى أعلم). وأبو زيد صاحب الهروي هو سعيد بن الربيع العامري الحَرَشي البصري، وهو ثقة؛ انظر المقتنى للذهبي (1/ 254) رقم 2422، وتقريب التهذيب (2303). فلعل العلة مِمّن دونه في الإسناد، والله أعلم.

837 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس أخبرنا عبد الله بن عيسى حدثنا الفضل بن الفضل الكندي حدثنا علي بن سعيد حدثنا رجاء (¬2) بن سهل الصاغاني حدثنا داود بن المحبر حدثنا الهيثم بن جماز عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعن: (من بكى على الجنة دخل الجنة، ومن بكى على النار دخل النار، يُرِي الناسَ إنّه يبكي على الآخرة وهو يبكي على الدنيا) (¬3). داود بن المحبر وضّاع (¬4)، والهيثم بن جمّاز متروك (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 125/ أ). وهو في الفردوس (3/ 548) رقم 5714. (¬2) في (ف) و (م): (جابر). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 317) رقم 135. (¬4) تقدم في الحديث رقم (47). (¬5) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 319 - 320) رقم 9292، ولسان الميزان (8/ 352 - 354) رقم 8299.

838 - الديلمي (¬1): أخبرنا بنجير عن جعفر الأبهري أخبرنا إسماعيل بن الحسين البخاري (¬2) عن أبي بكر أحمد بن [سعد] بن نصر بن بكّار (¬3) عن أبي الفضل محمد بن داود (¬4) عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عن ابن عيينة عن الزهريّ عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من صافح عبداً صالحاً أو عانقه -[691]- أوجب اللهُ له الجنة وكأنما صافح أركان العرش، فإنْ عانقه غُفرت له ذنوبه ودخل الجنة بغير حساب) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 173/ أ- ب). وهو في الفردوس (4/ 141 - 142) رقم 5950 ط دار الكتاب العربي. (¬2) إسماعيل بن الحسين أبو محمد البخاري الفقيه الزاهد: ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (7/ 312 - 314) رقم 3308، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. (¬3) في جميع النسخ: (أحمد بن سعيد بن نصر بن بكار)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو كذلك في ترجمته في تاريخ بغداد (5/ 299) رقم 2137، وتاريخ الإسلام (26/ 155) وفيات (351 - 380)، ولم يُذكر في ترجمته جرح ولا تعديل. (¬4) أبو الفضل محمد بن داود بن جعفر الخرمِيْثَني البخاري: ترجم له السمعاني في الأنساب (5/ 95) وذكر من الرواة عنه أحمد بن سعد بن نصر بن بكار. وفي بعض نسخ الأنساب: (أبو الفضل داود بن جعفر) كما قال محققه، وكذا هو في اللباب (1/ 436) ومعجم البلدان (2/ 362). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 109، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة الموضوعة (13/ 799) رقم 6359 وأعلّاه بجهالة أحمد بن سعيد بن نصر بن بكار ومحمد بن داود.

839 - أبو عبد الرحمن السلمي: أخبرنا المسيب بن محمد بن المسيب حدثنا أبي حدثنا عبيد بن رباح حدثنا محمد بن مخلد الحمصي عن ليث بن سعد عن ابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة رفعه: (من ناصح الله (¬1) أُعطي ثلاث خصال: عِزًّا مِن غير جُند، وغنىً مِن غير دُثُر، وأُنساً مِن غير خَلْق) (¬2). محمد بن مخلد يروي الأباطيل عن مالك وغيره (¬3). ¬

(¬1) في التنزيه: (من ناصح لله). (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 في 173/ ب) من طريق السلمي به، وهو في الفردوس 4/ 141) رقم 5948. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 124. (¬3) تقدم في الحديث رقم (585).

840 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي وحمد بن نصر قالا: أخبرنا محمد بن الحسين السعيدي حدثنا [أحمد] (¬2) بن إبراهيم الصرام حدثنا موسى بن جعفر بن محمد حدثنا محمد بن يحيى المروزي حدثنا محمد بن أحمد بن صالح حدثنا أبي حدثنا القاسم بن يحيى الضرير حدثنا الحسن بن دينار عن الخصيب بن جحدر عن راشد بن سعد عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الأمراض هدايا مِن الله للعبد، فأحبُّ العباد إلى الله أكثرهم إليه هدية) (¬3). الخصيب كذاب (¬4)، والحسن بن دينار متروك (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 369)]، وهو في الفردوس (1/ 123) رقم 422. (¬2) في جميع النسخ: (محمد)، وتقدم على الصواب في الحديثين (80) و (832). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 361) رقم 31. (¬4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 653) رقم 2509، ولسان الميزان (3/ 359 - 360) رقم 2939. (¬5) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 487 - 489) رقم 1843، ولسان الميزان (3/ 40 - 43) رقم 2269.

841 - ابن لال: حدثنا عبد الله بن عمران بن شابور حدثنا داود بن سليمان الغازي حدثنا علي بن موسى عن آبائه عن علي رفعه: (من استذلَّ مؤمناً أو حقره لفقره وقلة ذات يده شهره اللهُ يوم القيامة ثمّ فضحه) (¬1). ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 185/ أ) عن ابن لال به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 125.

842 - وبه: (من ترك معصيةً مخافةً من الله أرضاه الله) (¬1). تقدّم (¬2) أنّ هذه النسخة مكذوبة. ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 105/ أ) عن ابن لال به. وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (3/ 149) رقم 5914. (¬2) في الحديث رقم (424).

843 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار البصري (¬2) حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد بن شعيب الروياني حدثنا محمد بن أحمد المفيد حدثنا محمد بن موسى بن عيسى حدثني إسحاق بن كامل حدثنا عبد الله بن كليب عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع عن ابن عمر رفعه: (من أُلهم الصدقَ في كلامه والإنصافَ مِن نفسه وبَرَّ والديه ووصَلَ رحمه أُنسئ له في الأجل، ووُسِّع عليه في رزقه، ومُتَعّ بعقله، وأمِن الهرم فلم يهرم، وسُهِّل عليه في سياقه، ولُقِّن حُجَّته في قبره وقت المساءلة) (¬3). إسحاق بن كامل قال المزي: لا يُعرف، وقال ابن عبد الهادي: اللهُ أعلم هل له وجود أم لا، وقال ابن يونس: لا يُتابَع، في حديثه مناكير. (¬4) ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 188/ أ - ب). (¬2) في مسند الفردوس: (ابن البصري). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 393) رقم 5. (¬4) لسان الميزان (2/ 68 - 69) رقم 1056. وفي الإسناد أيضاً محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر المفيد؛ قال البرقاني: (ليس بحجة)، وقال الخطيب: (روى مناكير، وعن مشايخ مجهولين). انظر تاريخ بغداد (2/ 204 - 206) وميزان الاعتدال (3/ 469) ولسان الميزان (6/ 510 - 511).

844 - أبو نعيم (¬1): حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل أخبرنا أبو حامد الأشعري حدثنا أحمد بن أبي السّري الغُداني (¬2) حدثنا يوسف بن سعيد حدثنا يحيى بن عنبسة حدثنا حميد عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حُسنُ الوجه مالٌ، وحسن الشعر مال، وحسن اللسان مال، والمال مال) (¬3). قال في (الميزان) (¬4): هذا الحديث مِن وَضعِ يحيى بن عنبسة (¬5)؛ قال ابن حبان (¬6): دجّال وضّاع، وقال الدارقطني: دجّال يضع الحديث، وقال ابن عدي (¬7): مكشوف الأمر. ¬

(¬1) تاريخ أصبهان (1/ 147) ترجمة أحمد بن أبي السري الغزّاء. (¬2) كذا في جميع النسخ ومسند الفردوس وزهر الفردوس، لأن المصنف نقل الحديث بواسطة الديلمي، وصوابه: (الغزّاء) كما في تاريخ أصبهان. (¬3) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 85/ أ) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 86) - وابن العديم في بغية الطلب (3/ 1292) من طريق أبي نعيم به. واللفظ الذي أورده المصنف هو لفظ الديلمي. ورواه ابن عدي في الكامل (7/ 2710) [ترجمة يحيى بن عنبسة] من طريق يوسف بن سعيد به. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (2/ 225) رقم 2540 ط دار الكتاب العربي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 198) رقم 43، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (4/ 248) رقم 1764. ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (36/ 390) [ترجمة عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي] من وجه آخر عن حميد عن أنس به، وفي إسناده خلف بن محمد، ولعله أبو صالح الخيّام البخاري وهو منكر الحديث؛ انظر الإرشاد (3/ 972 - 973) رقم 901، ولسان الميزان (3/ 372) رقم 2968. وإسنادُ ابن عساكر كما تقدم مختلفٌ عن إسناد أبي نعيم الذي أورده المصنف، خلافاً لما ذكره الشيخ الألباني -رحمه الله- في الضعيفة (4/ 248). (¬4) (4/ 400) رقم 9599. (¬5) تقدم في الحديث رقم (458). (¬6) المجروحين (2/ 476) رقم 1216. (¬7) الكامل (7/ 2710).

845 - الحاكم في (تاريخه): حدثنا محمد بن حامد حدثنا مكي بن عبدان حدثنا الحسن بن هارون حدثنا منصور [بن] جعفر (¬1) عن نهشل عن الضحاك -[694]- عن ابن عباس رفعه: (ما مِن رجل له والدٌ ينظر إليه نظرة (¬2) رحمة إلا كُتبت له حجة مقبولة مبرورة). قالوا: كان نظر إليه في اليوم مائة مرة؟ قال: (نعم؛ الله أكثر وأطيب) (¬3). نهشل كذاب (¬4). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (حدثنا منصور حدثنا جعفر)، والمثبت من مسند الفردوس. (¬2) في زهر الفردوس والتنزيه: (نظر). (¬3) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 199/ ب) عن الحاكم به. وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 11). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 129، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 202. (¬4) تقدم في الحديث رقم (8).

846 - الديلمي (¬1): سمعت أبي يقول سمعت المطهر بن محمد بأصبهان يقول سمعت إسماعيل بن علي السمان سمعت أبا حاتم اللبان سمعت أحمد بن محمد بن عصمة سمعت علي بن أحمد بن فور سمعت جعفر بن محمد بن سَوَّار سمعت عثمان بن خُرَّزاذ سمعت أبا جعفر البصري الملقب بدَلسْت كُوتاه سمعت جعفر بن سليمان سمعت مالك بن دينار سمعت أنس بن مالك سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ما مِن مَلِكٍ طال عمرُه إلا استخفَّ به أهلُه) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 202/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 15). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 394) رقم 6 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه جماعة لم أعرفهم، الله تعالى أعلم).

847 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا أبو طالب بن الصبّاح المزكي أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر حدثنا إبراهيم بن محمد الطيّان حدثنا الحسين بن القاسم حدثنا إسماعيل بن أبي زياد عن عبد الله بن عون عن ابن سيرين -[695]- عن أبي هريرة رفعه: (شربُ اللبن محضُ الإيمان، من شربه في منامه فهو على الإسلام والفطرة، ومن تناول اللبنَ فهو يعمل بشرائع الإسلام) (¬2). إسماعيل كذاب، والحسين والطيّان مجروحان (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 191/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 233). وهو في الفردوس (2/ 367) رقم 3640. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 308) رقم 82، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (4/ 440) رقم 1971. (¬3) تقدموا في الحديث رقم (138 - 139).

848 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو ثابت الصوفي حدثنا جعفر بن محمد الأبهري حدثنا أبو سهل عبيد الله بن محمد بن زِيرك حدثنا القاسم بن محمد السراج إملاء حدثنا الحسين بن علي بن الحسن القاضي حدثنا محمد بن جعفر الفسوي حدثنا عمار بن الحسن حدثنا إبراهيم بن هدبة عن أنس رفعه: (ما مِن ليلة إلا ومنادٍ ينادي مِن بطنان العرش: يا بني آدم إنّ الله عز وجل يقرئكم السلام ويقول: شوّقناكم فلم تشتاقوا، وخوّفناكم فلم تخافوا، ونُحْنا لكم فلم تبكوا، بالليل تنامون وبالنهار تقيلون (¬2)، المنزلَ الطويلَ متى تقطعون؟ يا أبناء العشرين جدّوا واجتهدوا، يا أبناء الثلاثين لا عذر لكم، أبناءَ (¬3) الأربعين والخمسين زرعٌ قد دنا حصادُه، يا أبناءَ الستين والسبعين مهلاً عن الله مهلاً) (¬4). إبراهيم بن هدبة كذاب (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 209/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 25). (¬2) في الفردوس: (تغفلون)، وفي التنزيه: (تلعبون). (¬3) في (ف) والتنزيه: (يا أبناء). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 344) رقم 14. وروى أبو نعيم في الحلية (8/ 158) بإسناده إلى وهب بن منبه قال: مكتوبٌ في الإنجيل: شوّقناكم فلم تشتاقوا، ونُحنا لكم فلم تبكوا. . . وذكر نحوه. (¬5) تقدم في الحديث رقم (122).

849 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا نصر بن حمد (¬2) أخبرنا أبو طاهر بن سلمة حدثنا (¬3) عدي بن عبد الله بن عدي (¬4) حدثني أبي إملاءً حدثنا علي بن الخليل بن أحمد بن الخليل الهمداني حدثنا موسى بن عمران الجرجاني حدثنا عثمان بن طالوت حدثنا أيوب بن نوح المطوعي حدثني أبي حدثني محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رفعه: (ما أفلح صاحبُ عيالٍ قط) (¬5). قال ابن عدي: هذا منكر (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 217/ ب-218/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 39 - 40). (¬2) في (د) زيادة ملحقة: (بن مرثد). (¬3) في (د) زيادة ملحقة: (أبو محمد). (¬4) في (د) زيادة ملحقة: (الحافظ). (¬5) رواه ابن عدي في الكامل (1/ 193) معلقاً، والسهمي في تاريخ جرجان ص 284 - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 87) ح 1296 - من حديث عائشة رضي الله عنها مثله. وأورده المصنف في اللآلئ المصنوعة (2/ 180 - 181) عن عائشة، فكان الأنسب أن يذكر تحته إسناد الديلمي كعادته، دون أن يستدركه هنا، والله أعلم. ويؤيده صنيع ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 203) رقم 19 حيث أشار إلى رواية الديلمي تحت حديث عائشة. وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة (3/ 563 - 564) رقم 1380 وقال: (إسناده مظلم جداً). (¬6) الكامل (1/ 193)، حيث أورده معلقاً من حديث عائشة رضي الله عنها كما تقدم، ثم قال: (هذا الكلام مِن قول ابن عيينة، وهذا منكر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -).

850 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن عمر البيِّع أخبرنا حمد بن سهل المؤدب أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن أبي الليث عن محمد بن أبي الليث الطالقاني أخبرنا أحمد بن محمد القزويني (¬2) أخبرنا أحمد بن بسطام عن محمد بن علي -[697]- عن أبي علي الخراساني عن محمد بن سيرين عن أنس رفعه: (ما جفوة العيون إلا مِن كثرة الذنوب، وما كثرة الذنوب إلا مِن قلة الورع، وما قلة الورع إلا مِن كثرة الجفاء، وما كثرة الجفاء إلا مِن حبّ الدنيا) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 221/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 46). (¬2) في مسند الفردوس والزهر: (الفوريني). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 112 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه من لم أعرفه، والله تعالى أعلم).

851 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس عن محمد بن عيسى عن ابن تركان عن أحمد بن سعيد العدل عن محمد بن عبيد بن خالد حدثنا محمد بن الأزهر الجوزجاني عن وكيع عن سفيان عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر رفعه: (الموت للمؤمن خيرٌ من الحياة، والفقر للمؤمن خيرٌ من الغنى، والذلُّ خيرٌ له من العزّ والرِّفعة، واللهُ لا ينظر إلى هذه الأمّة إلا بالضعفاء) الحديث بطوله (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 89)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 394) رقم 7 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه محمد بن الأزهر الجوزجاني؛ نهى أحمد عن الكتابة عنه لكونه يروي عن الكذابين، وقال ابن عدي: ليس بالمعروف. وعنه محمد بن عبيد بن خالد لم أعرفه، والله أعلم).

852 - ابن عساكر (¬1): قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمرو -وأنبأنيه أبو محمد ابن الأكفاني عنه- أخبرنا الحسين بن إبراهيم بن محمد بن كلمون الديرعاقولي- قدم علينا دمشق في رمضان سنة (440) - حدثنا أبو عبد الله الحسين الموازيني الفقير إلى الله تعالى حدثني أبو بكر أحمد بن نصر الروياني قال: سمعت الأشجّ قال: سمعت علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا ألِف القلبُ الإعراضَ عن الله تعالى ابتلاه اللهُ بالوقيعة في الصالحين) (¬2). -[698]- قال ابن عساكر: هذا حديث منكر وأكثر رواته مجاهيل، والأشجّ أبو الدنيا لا يثبت سماعُه مِن علي، وقد وقعت إلينا نسخته بعلوّ وليس هذا الحديث فيها، والله يعيذنا مِن الكذب برحمته، انتهى. وقال ابن النجار في تاريخه: قال السِّلفي: هذا حديث منكر، عرضتُه على أبي نصر المؤتمن بن أحمد الساجي الحافظ فقال: هذا باطل، وقد كتبناه مِن طُرُق عن بعض مشايخ الصوفية، وأمّا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليس له أصل. قال: والذي قاله المؤتمن صحيح لا شكّ فيه ولا ريب، وإسناده مظلم، وفي الأشج مَقنَع، فكيف إذا انضمّ إليه غيرُه مِمّن يشاكله، انتهى. وقال ابن حجر في (اللسان) (¬3): أحمد بن نصر الروياني شيخٌ لا وجود له اختلق اسمَه بعضُ الكذابين في هذا الإسناد. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (14/ 39) ترجمة الحسين بن إبراهيم بن محمد بن كلمون الديرعاقولي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 317) رقم 133. وروى أبو نعيم في الحلية (10/ 49) والخطيب في (مسألة الاحتجاج بالشافعي) ص 43 بإسناده إلى أبي تراب النخشبي قال: إذا ألف القلبُ الإعراضَ عن الله صحِبه الوقيعةُ في أولياء الله. (¬3) (1/ 685) رقم 883.

853 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن البروجردي وهو يبكي حدثنا الفقيه أبو سعد محمد بن محمد بن محمد وهو يبكي حدثنا أبو عصمة نوح بن نصر الفرغاني وهو يبكي حدثنا أبو القاسم يونس بن طاهر وهو يبكي حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله وهو يبكي حدثنا أبو الحسن عبد الله بن موسى السلامي وهو يبكي حدثنا لاحق بن الفضل وهو يبكي حدثنا أحمد بن أبي يعقوب المقرئ وهو يبكي حدثنا أبي وهو يبكي حدثنا مسدد بن مسرهد وهو يبكي حدثنا يحيى بن سعيد وهو يبكي (حدثنا سفيان الثوري وهو يبكي) (¬2) حدثنا -[699]- عبد الله بن دينار وهو يبكي حدثنا عبد الله بن عُمر وهو يبكي حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يبكي: (حدثني جبريل وهو يبكي قال: يا محمد لن تصعد الملائكة من الأرض إلى الله بأفضل مِن بكاء العبيد ونَوحهم على أنفسهم بالأسحار) (¬3). قال ابن عساكر: أبو عصمة نوح بن نصر في حديثه نكارة (¬4). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (62/ 288 - 289) ترجمة نوح بن نصر بن محمد أبي عصمة الفرغاني. (¬2) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 317) رقم 134. (¬4) وقال ابن النجار: (صاحب مناكير وغرائب) ميزان الاعتدال (4/ 280). وليس هو نوح بن أبي مريم كما ظنّ ابن عراق.

854 - الحاكم: حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد حدثنا أبو حامد محمد بن حمدان بن مهران حدثنا محمد بن القاسم بن مجمِّع الطايكاني حدثنا حفص بن سلم السمرقندي حدثنا عمر بن ذر حدثنا مجاهد عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكثروا مِن قُبلة أولادكم، فإنّ لكم بكل قُبلة درجةً في الجنة، حتى إنّ الملائكة لتحصي فتكتب لكم من الدرجات عدد ما قبَّلتُم ما بين الدرجتين مسيرة مائة عام) (¬1). قال الحاكم: الطايكاني كان يضع الحديث (¬2). وقال ابن حبان: روى عنه أهل خراسان أشياء لا يحلُّ ذِكرها في الكتب (¬3). -[700]- • وفي (الميزان) (¬4): ¬

(¬1) رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 31 - 32)] من طريق الحاكم به. وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (1/ 82) رقم 253، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 216 - 217) رقم 64. (¬2) ميزان الاعتدال (4/ 11) رقم 8069، وتقدم في الحديث رقم (450). (¬3) المجروحين (2/ 330) رقم 1018. وفي الإسناد أيضاً حفص بن سلم أبو مقاتل السمرقندي وهو كذاب، وتقدم في الحديث رقم (195). (¬4) (4/ 11 - 12).

855 - قال عبد الله الأستاذ (¬1) في (المسند) جمعِهِ (¬2): حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني حدثنا محمد بن أحمد الطالقاني حدثنا محمد بن القاسم أبو جعفر الطايكاني حدثنا أبو مقاتل حفص السمرقندي عن أبي حنيفة عن إسماعيل بن عبد الملك (¬3) عن أبي صالح عن أم هانئ قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ لله مدينةً مِن مِسك معلّقة تحت العرش، وشجرها مِن النور، وماؤها السلسبيل، وحورُ عِينها خُلقن مِن نبات الجِنان، على كلِّ واحدة منهنّ سبعون ذؤابة، لو أنّ واحدة منهنّ (¬4) عُلّقت في المشرق لأضاءت المغرب). ¬

(¬1) هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي البخاري المعروف بالأستاذ، وهو متّهم بالوضع، وقد تقدم في الحديث رقم (12). قال الذهبي: (قد ألَّف مسنداً لأبي حنيفة الإمام وتعب عليه، ولكن فيه أوابد ما تفوّه بها الإمام، راجت على أي محمد) سير أعلام النبلاء (15/ 425). (¬2) مسند أبي حنيفة [مع شرحه للقاري] ص 470. (¬3) في المسند: (عبد الله). (¬4) في المسند: (منها).

856 - وبه (¬1) إلى أمّ هانئ مرفوعاً: (من شَدّد على أمّتي في التقاضي إذا كان معسِراً شدَّد اللهُ عليه في قبره) (¬2). ¬

(¬1) مسند أبي حنيفة ص 472. (¬2) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 66.

857 - وبه مرفوعاً: (الدنيا ملعونة، وما فيها ملعون إلا المؤمنين وما كان لله تعالى) (¬1). ¬

(¬1) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 174.

858 - وبه (¬1): (يا عائشة ليكن سوارك (¬2) العلم والقرآن). ¬

(¬1) مسند أبي حنيفة ص 473. (¬2) في لسان الميزان (7/ 445): (سِرارك).

859 - وبه (¬1): (يا علي ما أجاعك؟) قال: يا رسول الله لم أشبع منذ كذا وكذا. [قال: (أبشر بالجنّة)] (¬2). ¬

(¬1) مسند أبي حنيفة ص 473. (¬2) ما بين معقوفتين زيادة من المسند والميزان.

860 - وبه مرفوعًا (¬1): (في القبر ثلاث سؤالات) الحديث (¬2). 860/ أ - وبه مرفوعًا (¬3): (مَن علم أنّ الله يغفر له فهو مغفور له) (¬4). ¬

(¬1) مسند أبي حنيفة ص 474. (¬2) لفظ الحديث في المسند: (في القبر ثلاثٌ: سؤال عن الله تبارك وتعالى، ودرجات في الجنان، وقراءة القرآن عند رأسك). (¬3) مسند أبي حنيفة ص 474. (¬4) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 228.

861 - وبه مرفوعًا (¬1): (من جاع يومًا واجتنب المحارم أطعمه اللهُ مِن ثمار الجنّة) (¬2). ¬

(¬1) مسند أبي حنيفة ص 475. (¬2) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 192.

862 - وبه (¬1): (يوم القيامة ذو حسرة وندامة) (¬2). قال الذهبي: فهذا من اختلاق الطايكاني، مع أنّ شيخه حفصًا كذّاب (¬3). ¬

(¬1) مسند أبي حنيفة ص 475. (¬2) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 224. (¬3) في الميزان: (كُذِّب). وحفص بن سلم أبو مقاتل السمرقندي تقدم في الحديث رقم (195).

863 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أخبرنا (الفقيه) (¬2) أبو الفتح نصر بن إبراهيم بصور أخبرنا أبو علي الحسن بن علي الأهوازي أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن قدامة الملطي المؤدب بأطرابلس حدثنا أبو يوسف يعقوب بن مسدد بن يعقوب القُلُوسي حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد الرشيد (¬3) الهاشمي حدثنا أحمد بن عبد الوهاب الحوطي حدثنا يحيى بن يزيد الخواص حدثنا ميسرة عن موسى بن عبيدة وسفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: (يصيح صائحٌ يوم القيامة؛ أين الذين أكرموا الفقراء والمساكين في الدنيا، ادخُلوا الجنّة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون. ويصيح صائحٌ: أين الذين عادوا المرضى الفقراءَ (¬4) والمساكين في الدنيا، فيجلسون على منابر مِن نور يحدِّثون اللهَ تعالى، والناسُ في الحساب) (¬5). ميسرة كذاب (¬6). -[703]- وقال الديلمي (¬7): أخبرنا أبو المكارم المطوعي عن محمد بن الحسين بن [الترجمان] (¬8) أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد العسقلاني حدثنا عبد الله بن أبان بن شداد عن أبي الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري حدثنا عمرو بن بكر السكسكي عن عباد عن زيد بن أسلم به. وعمرو متَّهم (¬9)، (وعباد) (¬10) (¬11). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (43/ 83) ترجمة علي بن عبيد الله بن قدامة الملطي. (¬2) ما بين قوسين ليس في التاريخ. (¬3) في التاريخ: (الرشيدي). (¬4) في التاريخ: (المرضى والفقراء). (¬5) رواه ابن شاهين في الترغيب (2/ 376) ح 480، وابن عساكر في تاريخه أيضًا (5/ 148 - 149) [ترجمة أحمد بن الغمر الحمصي] من طريق يحيى بن يزيد الخواص به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 144) رقم 63. ورواه الرافعي في التدوين (2/ 491 - 492) من حديث ابن عمر. (¬6) تقدم في الحديث رقم (88). (¬7) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 339)]. (¬8) في جميع النسخ: (الترجماني)، والمثبت من حاشية الفردوس، وهو الصواب كما تقدم مرارًا. (¬9) تقدم في الحديث رقم (186). (¬10) أي كذلك، وهو عباد بن كثير، وتقدم في الحديث رقم (502). (¬11) ما بين قوسين ليس في (ف) و (م).

864 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عبد الرحمن الروذباري أخبرنا أبو طاهر بن سلمة حدثنا محمد بن علي بن الحسين الواعظ حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة الرملي حدثني أبي حدثني علي بن موسى الرضا عن آبائه مرفوعًا: (المروءات ستٌّ: ثلاثٌ في السفر وثلاثٌ في الحضر؛ فأمّا اللواتي في السفر: فبذل الزاد، وحسن الخُلُق، والمزاح في غير معصية الله تعالى. وأمّا اللواتي في الحضر: فتلاوة كتاب الله، [وعمارة مساجد الله، واتّخاذ الإخوان في الله] (¬2) عز وجل) (¬3). تقدم في المناقب (¬4) أنّ هذه النسخة مكذوبة. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 89)]. (¬2) ما بين معقوفتين سقط من (ف) و (م). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 394) رقم 8. (¬4) انظر الحديث المتقدم برقم (290).

865 - الديلمي (¬1): أنبأنا [الزَّنْجُوني] (¬2) عن [الفلّاكي] (¬3) عن سهل بن أحمد الديباجي عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل عن أبيه عن جده عن جعفر بن محمد عن آبائه مرفوعًا: (المستهزئ بالناس يجرُّ قصبه في النار يستهزئ [بنفسه] (¬4) كما كان يستهزئ ويفعل بالناس في دار الدنيا) (¬5). ابن الأشعث متَّهم، وسهل كذاب (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 92)]. (¬2) في جميع النسخ وزهر الفردوس: (الزنجوي)، والتصويب من الأنساب (6/ 309). والزَّنْجُوني -بفتح الزاي وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها النون- هو أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن زنجونه الزنجوني مِن أهل بلدة زنجان، يروي عن أبي عبد الله الحسين بن محمد الفلّاكي الحافظ. (¬3) في جميع النسخ: (العلّاكي)، والمثبت من زهر الفردوس والأنساب. (¬4) في جميع النسخ: (نفسه)، والمثبت من زهر الفردوس والتنزيه. (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 115. (¬6) تقدما في الحديث رقم (520).

866 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس وفيد عن البجلي عن السلمي عن محمد بن الفضل الواعظ عن محمد بن سعيد البورقي عن محمد بن عبدة عن أبي إسحاق الطالقاني عن بقية عن ابن جريج عن عطاء (¬2) عن ابن عباس رفعه: (النظر إلى وجه الإخوان على الشوق أحبُّ إليَّ مِن ألف ركعةٍ تطوّعًا) (¬3). البورقي كذاب (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 106 - 107)]. (¬2) في جميع النسخ: (عن ابن عطاء)، والمثبت من زهر الفردوس. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 116، والألباني في الضعيفة (10/ 1/ 225). (¬4) تقدم في الحديث رقم (583). وفي الإسناد: محمد بن عبدة، قال الألباني: (هو أبو عبيد الله البصري القاضي وهو من المتروكين كما قال البرقاني وغيره، وقال ابن عدي: كذاب). وهناك عدة رواة يعرفون باسم محمد بن عبدة، ولم أقف على ما يؤيد ما جزم به الشيخ الألباني رحمه الله، والله أعلم.

867 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي عن يوسف الخطيب عن أبي الحسن ابن رزقويه عن أبي عمرو ابن السمّاك عن أبي الحسن ابن البراء عن مالك بن سليمان الحمصي عن إسماعيل بن عياش عن مُطَّرِح بن يزيد عن عبيد الله بن زَحْر عن علي بن زيد (¬2) عن القاسم عن أبي أمامة رفعه: (النائحة إذا قالت: وا جبلاه؛ يُقعد ميّتُها فيقال له: أكذلك كنتَ؟ فيقول: لا يا ربّ بل كُنْتُ ضعيفًا في قبضتك. فيُضرب ضربةً فلا يبقى منه عضوٌ يلزم الآخر إلا يتطاير (¬3) على حِدَته، ويُقال له: ذق إنّك أنت العزيز الكريم) (¬4). مُطَّرِح والثلاثة فوقه الأربعة مجروحون (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 111)]. وهو في الفردوس (4/ 319) رقم 6939. (¬2) كذا في جميع النسخ، وصوابه: (علي بن يزيد) كما في التنزيه، وهو علي بن يزيد الألهاني، وعبيد الله بن زحر يروي عنه نسخة مشهورة بهذا الإسناد كما سيأتي. (¬3) في الفردوس والتنزيه: (تطاير). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 374) رقم 33. (¬5) مطَّرح بن يزيد الأسدي ضعيف؛ تقريب التهذيب (6704). وقال ابن حبان في ترجمة عبيد الله بن زحر: (منكر الحديث جدًّا، يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسنادِ خبرٍ عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لا يكون متن ذلك الخبر إلا مما عملت أيديهم ...) المجروحين (2/ 29)، وقال الدارقطني: (عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد نسخة باطلة) الضعفاء والمتروكون ص 268 رقم 327.

868 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأنصاري أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد حدثنا أبو محمد هشام بن محمد الكوفي أخبرنا أبو الطيب محمد بن الحسين التيمُلي البزاز حدثنا عبد الله بن زيدان البجلي حدثنا عبد الله بن معاذ القرشي حدثنا الحكم بن ظُهَير عن السدي عن عبد خير -[706]- عن علي مرفوعًا: (اغتنموا دعاء ضعفاء أمّتي، فإنّه يُستجاب لهم فيكم، ولا يُستجاب لهم في أنفسهم) (¬2). هشام كذّبه الصوري والخطيب (¬3). ¬

(¬1) مختصر تاريخ دمشق (27/ 110) ترجمة هشام بن محمد التيملي الكوفي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 337) رقم 71. (¬3) تاريخ بغداد (16/ 74 - 75) رقم 7343، وميزان الاعتدال (4/ 305) رقم 9238.

869 - ابن عساكر (¬1): حدثنا أبو بكر السَّلماسي أخبرنا أبي أبو طاهر (¬2) أخبرنا القاضي أبو الحسين بندار بن علي التبريزي (¬3) حدثنا أبو الحسن علي بن خارجة حدثنا أبو بكر محمد بن أبي بكر الآجري حدثنا عبيد بن عبد الله (¬4) حدثنا سليمان بن عثمان حدثنا محمد بن شعيب (عن أحمد بن محمد) (¬5) عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا: (لا إيمان لمن لا يقين له، ولا يقين لمن لا دين له، ولا صلاة لمن لا إخلاص له، ولا زكاة لمن لا نيّة له، ولا صوم لمن لا ورع له، ولا حجَّ لعاق الوالدين، ولا جهاد لمن كان على حقوق المسلمين، ولا توبة لمدمن الخمر، ولا دِين لمن كان في قلبه زيغ وبدعة وضلالة، ولا وفاء للفاسق، ولا نور للكذوب، ولا راحة للحقود في الدنيا والآخرة، ولا سلامة للحسود في الدنيا والآخرة، وأنا منهم بريء في الدنيا والآخرة) (¬6). قال ابن عساكر: هذا إسنادٌ مظلم وحديثٌ منكر. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (64/ 45 - 46) ترجمة يحيى بن إبراهيم أبي بكر بن أبي طاهر الأزدي السلماسي. (¬2) في جميع النسخ: (أخبرنا أبي أخبرنا أبو طاهر)، والمثبت من التاريخ. (¬3) في التاريخ: (البيروتي). (¬4) في (د) و (ت) و (م): (عبيد الله). (¬5) ما بين قوسين غير موجود في التاريخ. (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 394) رقم 9.

870 - ابن النجار: أنبأنا أبو القاسم المؤدب عن أبي العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء أخبرنا أبو مالك نصرويه بن نصر بن حم الفقيه البلخي حدثنا أبو عبيد القاسم بن عبيد بن علي بن الحسن البلخي حدثني أبو عمران محمد بن أبي عبيدة السِّمِنْجاني عن سمعان بن مهدي عن أنس مرفوعًا: (من لم يكن مؤمنًا حقًّا فهو كافرٌ حقًّا) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 154) رقم 21، والمتقي الهندي في كنز العمال (1/ 82) رقم 339. وتقدم في الحديث رقم (206) قول الذهبي: (سمعان بن مهدي عن أنس لا يكاد يُعرف، أُلصقت به نسخة مكذوبة رأيتُها، قبّح اللهُ من وضعها).

871 - قال ابن النجار: قرأتُ بخطّ أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الدقاق الأصبهاني حدثني أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد الشامي أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن معاذ التميمي المَرْوَرُّوذي أخبرنا أبو نصر الجرجاني المعروف بعَمُّو حدثنا أبو علي بن أبي الليث الكيال السجستاني بطبرية حدثنا أبو الحسين محمد بن جعفر القزويني الخادم بالري حدثنا إسحاق بن سلامة المقرئ حدثنا أحمد بن الصديق بن أحمد الأصبهاني حدثنا جميل بن صعصعة عن أبيه عن جده عن المفضل بن عمرو الأنباري قال: دخلتُ على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق وقد أكلتُ في منزلي شيئًا من الأرز ... وذكر حديثًا في فضل الأرز موضوعًا زعم أنّ الصادق رواه عن آبائه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإسنادُ الحديث عامّتهم مجاهيل لا يُعرفون.

872 - قال ابن النجار: كتب إليّ يوسف بن هبة الله الدمشقي أخبرنا أبو القاسم محمود بن الفرج بن أبي القاسم المقرئ الكرخي أخبرنا أبو حفص عمر بن أبي بكر المقرئ أخبرنا أبو الصفا تامر بن علي أخبرنا أبو منصور محمد بن علي بن محمد الأصبهاني المذكر أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي حدثنا محمد بن أيوب الرازي حدثنا القعنبي عن سلمة بن وردان عن ثابت البناني عن أنس مرفوعًا: (ليلة أُسري بي إلى السماء سألتُ اللهَ عز وجل فقلتُ: إلهي وسيّدي اجعل حسابَ أمّتي على يدي لئلا يطّلع على عيوبهم أحدٌ غيري. فإذا النداء من العَليّ (¬1): يا أحمد إنّهم عبادي لا أحبُّ أن أُطلِعك على عيوبهم. فقلتُ: إلهي وسيدي ومولاي المذنبون مِن أمّتي. فإذا النداء من العَليّ: يا أحمد إذا كنتُ أنا الرحيمَ وكنتَ أنتَ الشفيعَ فأين تبين المذنبون بيننا؟. فقلتُ: حسبي حسبي) (¬2). محمد بن أيوب الرازي كذاب (¬3). ¬

(¬1) كذا ضبطه في (د)، وفي (ف) و (م) والتنزيه: (من العُلا). (¬2) أورده المتقي الهندي في كنز العمال (14/ 52 - 53) رقم 37916 عن ابن النجار بإسناده ومتنه. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 392) رقم 48، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 227. (¬3) قاله أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (7/ 198) رقم 1115. أمّا محمد بن أيوب الرقي المتَّهم بالوضع فهو متقدم عن الَّذي في الإسناد خلافًا لما ذكره الشيخ الألباني في الضعيفة (1/ 500). وقال المتقي الهندي: (محمد بن علي المذكر قال في المغني: متَّهم تالف. قلتُ: وأَخلِق بهذا الحديث أن يكون مِن وضعه). والذي ذكره الذهبي هو أبو علي محمد بن علي بن عمر النيسابوري المذكر، وترجمته في الميزان (3/ 651) والمغني (2/ 243) رقم 5838. والذي في الإسناد: أبو منصور محمد بن علي بن محمد الأصبهاني المذكر، ولم أجد له ترجمة، والله أعلم.

873 - الديلمي (¬1): أخبرنا فيد أخبرنا أبو مسلم بن [غَزْو] (¬2) عن الحسين بن محمد التميمي عن أبي بكر النقاش عن الحسن بن الصقر عن يوسف بن كثير عن داود بن المنذر عن بشر (¬3) بن سليمان الأشعثي عن الأعرج عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سألتُ اللهَ عز وجل أن يجعل حساب أمّتي إليَّ لئلا تُفتضح عند الأمم، فأوحى اللهُ إليَّ: يا محمد! بل أنا (¬4) أحاسبهم، فإن كان منهم زلّة سترتُها عنك لئلا تُفتضح عندك) (¬5). النقاش متّهم (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق / 163 أ - ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 189)، والفردوس (2/ 312). (¬2) في جميع النسخ: (عمرو)، والمثبت من زهر الفردوس، وتقدم على الصواب مع بيان ضبطه في الحديث رقم (87). (¬3) في مسند الفردوس: (بُسر). (¬4) في الأصل و (د): (يا محمد! أنا). (¬5) ذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 330. (¬6) تقدم في الحديث رقم (90).

874 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو القاسم بن البصري (¬2) حدثنا أبو منصور محمد بن عيسى حدثنا صالح بن أحمد الحافظ حدثنا إبراهيم بن محمد بن يعقوب البزاز حدثنا إبراهيم بن الحسين حدثنا أبو عمار حمزة بن عبيد الله حدثني الفرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عمّن له صحبة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سلوا اللهَ ولو الملح الأبيض، واعلموا أنّ الزبد مِن سلاح الله؛ لو (¬3) شاء لقتل به) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 161/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 188). (¬2) في (د) و (ف) و (م) ومسند الفردوس: (ابن المصري). (¬3) في (م) والتنزيه: (ولو). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 337) وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفي سنده من لم أعرفه، والله أعلم). وروى البيهقي في الشعب (3/ 319) ح 1082 عن بكر بن عبد الله المزني قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (سلوا اللهَ حوائجكم حتَّى الملح). قال البيهقي: (هكذا جاء به مرسلًا).

875 - ابن لال: حدثنا أحمد بن كامل حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي حدثنا عبد المتعال بن طالب حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال: وعظ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يومًا، فصعِق صاعقٌ من جانب المسجد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (مَن ذا الملبِّس علينا ديننا؟ إنْ كان صادقًا فقد شَهَر نفسه، وإنْ كان كاذبًا محقه اللهُ عز وجل) (¬1). قال في (الميزان) (¬2): هذا باطل، والآفة فيه مِن أحمد الجعفي. ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 188/ ب) من طريق ابن لال به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 343) رقم 11، والمتقي الهندي في كنز العمال (3/ 814) رقم 8843. ورواه ابن عدي في الكامل (5/ 1985) [ترجمة عبد المتعالِ بن طالب، من طريق عبد الوهاب الوراق، وابن الجوزي في تلبيس إبليس ص 247 من طريق أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي كليهما عن عبد المتعالِ بن طالب عن يوسف بن عطية عن ثابت عن أنس به. قال ابن عدي: (البلاء في هذا الحديث مِن يوسف بن عطية). (¬2) (1/ 143).

876 - الخطيب (¬1): أخبرني الأزهري حدثنا أحمد بن إبراهيم البزاز حدثنا محمد بن عبد الله الأشناني حدثنا يحيى بن معين حدثنا الأسود بن عامر حدثنا شريك عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عبادة بن عبد الله الأسدي عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة مرفوعًا: (من جمع مالًا مِن مأثم فوصل به رحمًا أو تصدّق به أو جاهد في سبيل الله؛ جُمع جميعُه فقُذف به في جهنّم) (¬2). -[711]- قال الخطيب: ورواه الأشناني مرةً بإسنادٍ غير هذا، فرواه عن أحمد بن حنبل عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعًا به. قال الخطيب: محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت أبو بكر الأشناني حدّث عن علي بن الجعد ويحيى بن معين وأبي بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وأبي خيثمة زهير بن حرب وهشام بن عمار وسريٍّ السقطي أحاديثَ باطلة، وكان كذابًا يضع الحديث. ولستُ أشكُّ أنّ هذا الرجل ما كان يعرف من الصنعة شيئًا، غير أنه -والله أعلم- أخذ أسانيد صحيحة مِن بعض الصحف فركّب عليها هذه البلايا، انتهى. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (3/ 459 - 460) ترجمة محمد بن عبد الله بن إبراهيم الأشناني. (¬2) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (53/ 327) [ترجمة الأشناني] من طريق الخطيب به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 198) رقم 36. واللفظ الَّذي أورده المصنف هو لفظ حديث ابن عمر الَّذي أورده الخطيب بعد حديث أبي هريرة. = -[711]- = وروي نحوه من حديث القاسم بن مخيمرة مرسلًا؛ رواه ابن المبارك في الزهد (1/ 504) رقم 580، وأبو داود في المراسيل ص 142 ح 131، وابن عساكر في تاريخ دمشق (60/ 409) من طريق الأوزاعي عن موسى بن سليمان عن القاسم بن مخيمرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من أصاب مالًا مِن مأثم فوصل به رحمًا أو تصدّق به أو أنفقه في سبيل الله؛ جُمع ذلك جميعًا ثم قُذف به في جهنم). ورواه أبو إسحاق الفزاري في السير ص 277 رقم 498 - ومن طريقه الدينوري في المجالسة (4/ 327) رقم 1491، وابن عساكر في تاريخ دمشق (49/ 208) - من طريق الأوزاعي به موقوفًا على القاسم بن مخيمرة مِن قوله. وموسى بن سليمان الأموي الدمشقي ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 453)، وقال الحافظ: (مقبول) تقريب التهذيب (6971). فالحديث لا يصحّ، لكن ذِكره في الموضوعات -مع وروده مرسلًا بالإسناد المذكور- فيه نظر، والله أعلم. وفي الباب عن أبي هريرة مرفوعًا: (إذا أدّيتَ زكاة مالك فقد قضيتَ ما عليك، ومن جمع مالًا حرامًا فتصدَّق به لم يكن له فيه أجر، وكان إصرُه عليه). رواه ابن الجارود في المنتقى ح 336، وابن خزيمة في صحيحه ح 2471، وابن حبان في صحيحه ح 3216، والحاكم في المستدرك (1/ 390) وصححه. وفي إسناده دراج أبو السمح وفيه مقال.

877 - ابن عساكر (¬1): حدثني أبو العلاء إبراهيم بن محمد بن إبراهيم حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن محمد عن أبيه عن جده حدثنا أبي الإمامُ أبو حامد أحمد بن إسحاق بن جميع (¬2) حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر [الشورميني] (¬3) حدثنا محمود بن محمد [الزّاوهي] (¬4) حدثنا مأمون بن أحمد السلمي حدثنا مقاتل بن سليمان حدثنا جعفر بن هارون الواسطي عن سمعان بن المهدي عن أنس مرفوعًا: (يقول الله عز وجل: ما مِن عبدٍ مِن عبادي تواضع لي عند خَلقي إلا وأنا أُدخله جنّتي، وما مِن عبدٍ مِن عبادي تكبّر عند خَلقي (¬5) إلا وأنا أُدخله ناري) (¬6). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (57/ 3 - 4) ترجمة مأمون بن أحمد بن علي السلمي الهروي. (¬2) كذا في جميع النسخ، وفي تاريخ دمشق ومعجم شيوخ ابن عساكر (1/ 146): (جمع). (¬3) رسمها في الأصل و (د) وتاريخ دمشق: (الشيررمى)، والمثبت من معجم الشيوخ. (¬4) في جميع النسخ: (الراوهي)، والمثبت من التاريخ ومعجم الشيوخ، والزّاوهي: بفتح الزاي والواو بينهما الألف وفي آخرها الهاء؛ نسبة إلى (زاوه) وهي قرية بين هراة ونيسابور؛ الأنساب (6/ 225). (¬5) كذا في (ف) و (م) وكنز العمال رقم (8507)، وفي الأصل و (د) والتنزيه وتاريخ دمشق ومختصره: (عند حقي). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 394) رقم 10.

878 - وبه (¬1): عن أنس مرفوعًا: (ما مِن عبدٍ مِن عبادي استحيى من الحلال إلا ابتلاه اللهُ (¬2) بالحرام) (¬3). قال ابن عساكر: هذان الحديثان منكران إسنادًا ومتنًا، وفي إسنادهما غير واحدٍ من المجهولين، ومأمون السلمي أحد المشهورين بوضع الحديث (¬4). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (4/ 57). (¬2) في التنزيه: (إلا ابتليتُه). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 198) رقم 46. (¬4) تقدم في الحديث رقم (642).

879 - ابن عساكر (¬1): كتب إليَّ أبو البركات طلحة بن أحمد العاقولي أخبرنا هنّاد بن إبراهيم النسفي أخبرنا أبو سعد بن القاسم الحافظ حدثنا عبد الله بن عدي الحافظ حدثنا عبد الرحمن بن أبي قرصافة حدثنا محمد بن [مكرم] (¬2) الدمشقي حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير قال: سمعتُ مالك بن أنس يقول: دعاني المأمون (¬3) فدخلتُ عليه والمجلس غاصٌّ بأهله، فمددتُ عيني فإذا بين الخليفة والوزير فرجة، فتخطّيتُ الناس فجلستُ بين الوزير والخليفة، فلمّا استقرّ بي المجلس قلتُ: يا أمير المؤمنين حدثني نافع عن ابن عمر [قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا ضاق المجلسُ بأهله فَبَيْن كلِّ سيِّدين مجلس عالمِ]) (¬4) (¬5). قال ابن عساكر: هذا حديث منكر، ومالك لم يبقَ إلى زمن المأمون، انتهى. وأخرجه الديلمي في (مسند الفردوس) (¬6): أخبرنا أبو بكر عبد الله بن الحسين المزكي أخبرنا أبي أخبرنا أبو عمرو أحمد بن أُبَيّ الفراتي أخبرنا عمران بن موسى بن الحصين أخبرنا أحمد بن الحسن الطرسوسي حدثنا الحسن بن الفرج الغزّي حدثنا يحيى بن بكير عن مالك بن أنس به. قال الحافظ ابن حجر في (زهر الفردوس) (¬7): هذا موضوع (¬8). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (56/ 23) ترجمة محمد بن مكرم. (¬2) في جميع النسخ: (مكروم)، والمثبت من التاريخ ولسان الميزان. (¬3) في اللسان: (دعاني الرشيد)، وفي رواية الديلمي: (دعاني الخليفة). (¬4) ما بين معقوفتين سقط من (ف) و (م). (¬5) ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (7/ 520) ترجمة محمد بن مكرم، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 119. (¬6) كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 67)، وهو في الفردوس (1/ 323) رقم 1278. (¬7) ج 1/ 1 ص 67. (¬8) وكذا قال في لسان الميزان (7/ 520) ترجمة محمد بن مكرم.

880 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا زاهر بن طاهر أخبرنا أبو سعد [الكَنْجَرُوذي] (¬2) أخبرنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد المرواني الضبي حدثنا زنجويه بن محمد بن الحسن اللباد حدثنا صالح بن أبي صالح حدثنا محمد بن عكاشة الكرماني حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا: (أطعموا حبالاكم اللُّبان، فإن يكن ما في بطن المرأة غلامًا خرج عالمًا غازيًا زكي القلب (¬3) شجاعًا سخيًّا، وإن يكن ما في بطنها جارية حسن خلقها وعظم عجيزتها وحظيت عند زوجها) (¬4). قال ابن عساكر: هذا حديث منكر تفرد به ابنُ عكاشة بإسنادٍ صحيح لا يحتمل مثله. وابن عكاشة كذاب وهو أحد المشهورين بوضع الحديث (¬5). قال سهل بن السري الحافظ: قد وضع أحمد بن عبد الله الجويباري ومحمد بن عكاشة الكرماني ومحمد بن تميم الفاريابي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر مِن عشرة آلاف حديث (¬6). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (54/ 229) ترجمة محمد بن عكاشة بن محصن الكرماني. (¬2) الكنجروذي: بفتح الكاف وسكون النون وفتح الجيم وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الذال المعجمة كما في الأنساب (5/ 100). وفي جميع النسخ والتاريخ: (الجنزرودي). (¬3) كذا في (خ) و (ف) و (م)، وفي الأصل و (د) والتاريخ والتنزيه: (ذكي القلب). (¬4) ذكره الذهبي في الميزان (3/ 650) ترجمة محمد بن عكاشة، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 361) رقم 32. ورواه أبو نعيم في الطب (2/ 609) ح 649 من طريق الفضل بن العباس عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده مرفوعًا نحوه. والفضل بن العباس لم أجد له ترجمة، وقد أورد المصنفُ الحديثَ من رواية أبي نعيم في الحاوي (2/ 112، 117) وقال: (مقطوع ببطلانه). (¬5) تقدم في الحديث رقم (236). (¬6) تاريخ دمشق (54/ 234).

881 - ابن عساكر (¬1): أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي العلا أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلا أخبرنا أبو الحسن بن السمسار أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الربعي حدثنا الهروي حدثنا الحسن بن عبد الله أبو علي العَرَفي (¬2) حدثنا محمد بن حفص بن أبي مكرم الدمشقي أبو الحسين حدثنا حماد بن مالك بن بسطام العبسي عن أبيه عن واثلة بن الأسقع أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على عثمان بن مظعون ومعه صبي (له) (¬3) صغير يلثمه، فقال: (أتحبُّه يا عثمان؟). قال: إِيْ والله يا رسول الله إنّي لأحبُّه. قال: (أفلا أزيدك له حبًّا؟). قال: بلى. قال: (إنّه من تَرضّى صبيًا له صغيرًا مِن نسله حتَّى يرضى ترضّاه اللهُ يوم القيامة حتَّى يرضى) (¬4). أخرجه ابن عساكر من طريقين (¬5) عن محمد بن حفص. وفي (الميزان) (¬6): حماد بن بسطام قال الأزدي: لا يُكتب حديثه. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (52/ 363) ترجمة محمد بن حفص بن أبي مكرم. (¬2) في التاريخ: (العرقي). (¬3) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 216) رقم 63. (¬5) أحدهما المتقدم، والثاني وترجمة مالك بن بسطام (56/ 372 - 373) من طريق صالح بن قطن البخاري عن محمد بن حفص بن أبي مكرم به. (¬6) (1/ 589) رقم 2237.

882 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو محمد ابن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن موسى بن عبد الله السمرقندي حدثنا أبو علي عبد الله بن عبد الرحمن [البَناكِتي] (¬2) حدثنا أبو يعقوب يوسف بن محمد بن -[716]- إسحاق المذكِّر حدثنا أبو بكر محمد بن الفضل حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن منصور حدثنا علي بن أبي طالب البصري حدثنا عمرو بن جميع عن أبان عن أنس مرفوعًا: (ما من مسلم يصوم فيقول عند إفطاره: يا عظيم يا عظيم أنت إلهي لا إله غيرك اغفر لي الذنب العظيم فإنه لا يغفر [الذنبَ] (¬3) العظيم إلا العظيم؛ إلا خرج مِن ذنوبه كيوم ولدته أمه). وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (علِّموها عقبكم فإنّها كلمةٌ يحبُّها اللهُ ورسولُه، ويصلح بها أمرُ الدنيا والآخرة) (¬4). قال ابن عساكر: شاذّ بمرة، وفي إسناده مجاهيل (¬5). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (54/ 238) ترجمة محمد بن علي بن أحمد السمرقندي. (¬2) البَناكِتي: بالفتح وكسر الكاف وآخره تاء مثناة نسبة إلى بناكِت مدينة بما وراء النهر، كما في (القند في ذكر علماء سمرقند) ص 340 رقم 553، ومعجم البلدان (1/ 496 - 497). وتصحف في جميع النسخ إلى (النياتكي)، وفي المطبوع من تاريخ دمشق إلى: (النيازكي). (¬3) ما بين معقوفتين زيادة من التاريخ والتنزيه. (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 335) رقم 63. (¬5) وفيه أيضًا معروفون بالضعف، وهم علي بن أبي طالب البصري القرشي؛ قال ابن معين: (ليس بشيء) سؤالات ابن الجنيد ص 340 رقم 282. وعمرو بن جميع وهو متهم بالوضع، وتقدم الكلام عليه في الحديث رقم (682). وأبان بن أبي عياش وهو متروك، وتقدم الكلام عليه في الحديث رقم (141).

883 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو محمد ابن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن حيون البرقي أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الجليل الهروي الصوفي حدثنا أبو محمد داعي بن مهدي بن أبي طاهر الإستراباذي حدثنا أبو نصر أحمد بن علي الفامي حدثنا عبد الله بن أبي المردة (¬2) الأنباري حدثنا يزيد بن هارون حدثنا محمد بن عمرو [عن أبي سلمة] (¬3) عن أبي هريرة مرفوعًا: (إنّ لله في السماء جندًا وفي الأرض جندًا، فجندُه في السماءِ الملائكةُ، وجندُه في الأرض أهلُ خراسان) (¬4). -[717]- قال ابن عساكر: هذا حديث غريب شاذٌّ، وفي إسناده مجهولون. وأخرجه الديلمي (¬5): أخبرنا أبي أخبرنا السيد أبو طالب الحسيني أخبرنا أبو نصر محمد بن الحسين البزار أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن منير (¬6) حدثنا عبد الله بن الحسين الحافظ حدثنا محمود بن محمد بن علي مِن ولد البراء بن عازب حدثنا عبد الله بن أبي المردة الأنباري به. وقال: غريب تفرد به عبد الله بن أبي المردة. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (54/ 383) ترجمة محمد بن علي بن حيّون الأزدي. (¬2) في زهر الفردوس: (المودة)، وفي التنزيه: (المروة). (¬3) ما بين معقوفتين سقط من جميع النسخ، وفي تاريخ دمشق: (عن. . . . . . . . .)، وقال محققه: (بياض بالأصل)، والمثبت من (الوجيز) للسلفى ص 110، ورواية الديلمي الآتية. (¬4) رواه السَّلفي في (الوجيز في ذكر المُجاز والمجيز) ص 110 ح 40 عن ابن الأكفاني به. وقال السلفي: (هكذا كان في الأصل، والظاهر عندي أنّه سقط مِن إسناده رجلان أو أكثر والله أعلم، ومتنُه فغريبٌ غريب). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 64) رقم 76. (¬5) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 265 - 266)]. (¬6) كذا في زهر الفردوس، وفي (د) و (ف) و (م): (ابن الشهر).

884 - ابن عساكر (¬1): أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي التميمي (¬2) النيسابوري المعروف بالكوفي أخبرنا والدي حدثنا فهد بن دنف الموصلي حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي حدثنا شيبان بن فروخ الأيلي حدثنا سلمة بن كهيل عن أنس مرفوعًا: (اسقِ الماء على الماء في اليوم الصائف تنتثر ذنوبك كما ينتثر (¬3) الورق من الشجر في الريح العاصف) (¬4). قال ابن عساكر: هذا حديث منكر المتن والإسناد. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (54/ 385) ترجمة محمد بن علي بن محمد أبي الفتح الكوفي. (¬2) في التاريخ: (التيمي). (¬3) في (د) و (ف): (تنتثر). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 144) رقم 57، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 147

885 - وقال (¬1): أنبأنا أبو عبد الله بن أبي العلا أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلا أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن [بُوْيَه] (¬2) أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن يوسف البصير الفرائضي حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب حدثنا علي بن محمد الحنظلي حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا حيوة بن شريح عن كعب بن علقمة سمع عبد الرحمن بن جبير سمع عبد الله بن عمرو يقول: لعن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة: الكنهل والمهنهل (¬3) والجعدن وذا الحلية (¬4). قالوا: يا رسول الله وما هنّ؟ قال: (الكنهل: النبّاش، والمهنهل (¬5): النّمام، والجعدن: الَّذي لا يشبع، وذو الحلية: المخنّث) (¬6). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (54/ 384) ترجمة محمد بن علي بن محمد بن بويه البخاري. (¬2) في جميع النسخ: (توبة)، والمثبت من تاريخ دمشق ومختصره، وهو الصواب كما في توضيح المشتبه 1/ 670 - 671). (¬3) في (ف) و (م): (المنهل)، وفي مختصر تاريخ دمشق (23/ 117): (الهنهل). (¬4) في (د) و (ف): (ذا الجلية). (¬5) في (د) و (ف): (المنهل). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 394) رقم 11. وفي الإسناد عبد الله بن محمد بن يعقوب، ولعله أبو محمد الحارثي المعروف بالأستاذ وهو متَّهم بالوضع، وتقدم في الحديث رقم (12).

886 - قال ابن عساكر (¬1): ذكر تمّام بن محمد الرازي حدثنا محمد بن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي الخزاز حدثنا القاسم بن محمد بن خالد الكرماني أخبرنا حرب بن إسماعيل حدثنا حمزة بن عبيد الله حدثنا حميد بن أبي حميد الدمشقي عن خالد بن معدان عن عمر بن الخطاب مرفوعًا: (أحِبَّ آل محمدٍ ولا تكن رافضيًا، وأرْجِ الأمور إلى الله ولا تكن مرجئًا، واعلم أنّ ما أصابك فمن الله ولا تكن قدريًا، واسمع وأطع ولو عبدًا حبشيًا ولا تكن خارجيًا) (¬2). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (15/ 278) ترجمة حميد بن أبي حميد. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 320) رقم 30.

887 - أبو عامر الحكمي خُثيم (¬1) بن ثابت: حدثنا أبو خالد السنجاري عن عمر بن عبد العزيز عن تميم الداري مرفوعًا: (من لقي اللهَ بخمسٍ فله الجنّة، ومن أتى اللهَ بخمسٍ لم يحجبه عن الجنّة، والجمعة واجبة إلا على خمس، والوضوء الواجب من خمس، والأشربة من خمس، وحقُّ الرجال على النساء خمس، ونُهي النساء عن خمس. فأمّا من لقي اللهَ بخمسٍ فله الجنّة: الصلاة والزكاة وحجُّ البيت وصيام شهر رمضان وطاعة ولاة الأمر، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وأمّا من أتى اللهَ بخمس لم يحجبه عن الجنّة: فالنّصح لله والنّصح لكتاب الله والنّصح لرسول الله والنّصح لو الصلاة الأمر والنّصح لعامّة المسلمين. وأمّا الجمعة واجبة إلا على خمس: المرأة والمريض والمملوك والمسافر والصغير. وأمّا الوضوء الواجب من خمس: من الريح والغائط والبول والقيء والدم القاطر. وأمّا الأشربة من خمس: من العسل والزبيب والتمر والبسر (¬2) والشعير. وأمّا حقُّ الرجل (¬3) على النساء خمس: لا تُحنِث له قَسَمًا، [ولا تعتزل له مضجعًا، (¬4)، ولا تعطَّرُ إلا له، ولا تخرج إلا بإذنه، ولا تُدخِل عليه من يكرهه. وأمّا نهي النساء عن خمسٍ: عن اتّخاذ الكمام، ولبس النعال، وجلوس في المجالس، وخَطْرٍ (¬5) بالقضيب، ولبس الأُزُر والأردية بغير درع). أخرجه ابن عساكر (¬6). قال الذهبي في (الميزان) (¬7): خُثيم لا يُعرف، والخبر منكر. ¬

(¬1) في (ف) و (م): (خيثم)، وفي التنزيه: (حنتم). (¬2) في تاريخ دمشق ومختصره: (والبرّ). (¬3) في التنزيه: (الرجال). (¬4) ما بين معقوفتين زيادة من التاريخ. (¬5) في التنزيه: (خصر). (¬6) تاريخ دمشق (16/ 322) ترجمة خثيم بن ثابت. (¬7) (1/ 650).

888 - أبو الشيخ في (الثواب): حدثنا أحمد بن محمد بن حكيم حدثنا إسحاق بن خالد بن يزيد الأسدي البالِسي حدثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي القرشي حدثنا خصيف عن أنس مرفوعًا: (ما من عبدٍ يبسط [كفيه] (¬1) في دبر صلاته ثم يقول: اللهم إلهي وإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب، إلهَ (¬2) جبريل وميكائيل وإسرافيل أسألك أن تستجيب دعوتي فإني مضطر، وتعصمني في ديني فإني مبتلى، وتنالني برحمتك فإني مذنب، وتنفي عني الفقر فإني [متمسكن] (¬3)؛ إلا كان حقًّا على الله أن لا يردَّ يديه خائبتين) (¬4). أخرجه ابن عساكر (¬5). قال الذهبي في (الميزان) (¬6): عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي عن خصيف؛ اتّهمه الإمامُ أحمد وضرب على حديثه (¬7)، وقال النسائي (¬8) وغيره: ليس بثقة، وقال ابن حبان (¬9): كتبنا عن عمر بن [سنان] (¬10) عن إسحاق بن خالد عنه نسخة شبيهًا -[721]- بمائة حديث مقلوبة؛ منها ما لا أصل له، ومنها ما هو ملزق بإنسان، لا يحل الاحتجاج به بحال. (¬11) وقال ابن عدي: إسحاق بن خالد بن يزيد البالِسي روى غير حديث منكر (¬12). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (كفه)، والمثبت من زهر الفردوس والتنزيه. (¬2) في التنزيه: (وإله). (¬3) في جميع النسخ: (مستمسك)، والمثبت من زهر الفردوس والتنزيه. (¬4) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 209 - 210)، عن أبي الشيخ به. ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 100 ح 138، وابن الأعرابي في معجمه (2/ 609) ح 1204 من طريق إسحاق بن خالد البالسي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 334) رقم 55. (¬5) تاريخ دمشق (16/ 383) من طريق إسحاق بن خالد بن يزيد الأسدي به. (¬6) (2/ 631) رقم 5112. (¬7) العلل ومعرفة الرجال (3/ 319) رقم 5419. (¬8) الضعفاء والمتروكون ص 168 رقم 415. (¬9) المجروحين (2/ 121) رقم 739. (¬10) في جميع النسخ: (شيبان)، والمثبت من المجروحين والميزان. (¬11) تقدم في الحديث رقم (596). (¬12) الكامل (5/ 1927).

889 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو المكارم الأسدي عن ابن الترجمان عن محمد بن أحمد المقرئ عن عبد الله بن أبان عن هاشم بن محمد الأنصاري عن عمرو بن بكر السكسكي عن الرَّبَذي (¬2) عن محمد بن كعب عن أبي سعيد رفعه: (هنيئًا للمتحابّين في الله جنّات عدن، ومن أحبَّ أن يرافقني فيها فليُنصف مِن نفسه، ومن أصبح وأمسى وهمُّه الدينار والدرهم مكاثرًا حُشر مع اليهود والنصارى الذين قالوا: {مَا (¬3) هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا}) (¬4) (¬5). عمرو بن بكر السكسكي اتّهمه ابن حبان (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 116)]. (¬2) كذا في (خ)، وجاء مصحّفًا في باقي النسخ وزهر الفردوس، وتقدم على الصواب في الحديث رقم (829). (¬3) في جميع النسخ: (وما). (¬4) سورة الجاثية: الآية (24). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 120، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 176. (¬6) تقدم في الحديث رقم (188).

890 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفضل الحسن بن محمد بن الحسين [الكرجي] (¬2) أخبرنا عبد الواحد بن [علي بن سعيد حدثنا أبو نصر ظفر بن أحمد بن الحسين الجبّلي النيسابوري بالكرج حدثنا أحمد بن عمر بن] (¬3) الفضل العَرفي حدثنا -[722]- محمد بن بندار حدثنا الحسن بن إسماعيل الدينوري حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنا محمد بن يحيى الكوفي حدثنا الثوري عن يحيى بن سعيد عن أنس عن ابن مسعود رفعه: (الفاقة لأصحابي سعادة، والغنى للمؤمن في آخر الزمان سعادة، فإن استطعتم أن تكونوا أغنياء فكونوا) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 282/ ب-283/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 345). (¬2) في النسخ: (الكرخي)، والمثبت من مسند الفردوس. (¬3) ما بين معقوفتين زيادة من مسند الفردوس. (¬4) رواه الرافعي في التدوين (1/ 210 - 211) من طريق محمد بن عبد العزيز به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 198) رقم 41، والمتقي الهندي في كنز العمال (3/ 239) رقم 6338. وفي الإسناد محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدينوري وهو ضعيف منكر الحديث، انظر ميزان الاعتدال (3/ 629) ولسان الميزان (7/ 306 - 308).

891 - أبو نعيم في [الحلية (¬1)] (¬2): حدثنا أبو القاسم نَذير (¬3) بن جناح القاضي حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان حدثنا أبي عن حُصين بن مخارق عن ابن ذر (¬4) عن مجاهد عن ابن عباس رفعه: (لا تتمنّوا هلاك شبابكم وإن كان فيهم عُرَام (¬5)، فإنّه (¬6) على ما كان فيهم على خلال: إمّا أن يتوبوا فيتوب الله عليهم، وإمّا أن تُردَّ بهم (¬7) الآفات: إمّا عدوٌّ فيقتلوه، وإمّا حريق فيطفئوه، وإمّا ماء فيسدّوه) (¬8). حصين بن مخارق (¬9) قال الدارقطني: يضع الحديث (¬10). ¬

(¬1) (5/ 119) ترجمة عمر بن ذر. (¬2) ما بين معقوفتين بياض في جميع النسخ، والمثبت من زهر الفردوس (ج 4 ص 157)، لأن المصنف نقل الحديث بواسطة الديلمي حيث علّقه في مسند الفردوس عن أبي نعيم به، والله أعلم. (¬3) نَذير: بفتح النون وكسر الذال كما في الإكمال (7/ 335)، وتصحف في (د) و (ف) و (م) إلى: (بدر)، وفي المطبوع من الحلية إلى: (يزيد). (¬4) في (م): (عن أبي ذر). (¬5) العُرَام: - بالضم - الشراسة والشدّة والقوة؛ تاج العروس (33/ 77). (¬6) في الحلية والتنزيه: (فإنهم). (¬7) في الحلية وتنزيه الشريعة: (ترديهم)! (¬8) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 130. (¬9) تقدم في الحديث (561). (¬10) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (1/ 220) رقم 926.

892 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا عبد الملك ابن البصري (¬2) أخبرنا الحسن بن الحسين بن دوما أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن حمدويه بن صالح النهرواني حدثنا أبو نصر ليث بن محمد بن ليث حدثنا أحمد بن عبد الله بن داود المروزي حدثنا أبو عمارة حدثنا ما شاء الله بن دينار حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا حميد عن أنس رفعه: (لا تشارّوا (¬3) الحجّامين ولا الحاكة ولا تسلِّموا عليهم) (¬4). أحمد بن عبد الله بن داود هو ابن أخت عبد الرزاق (¬5)؛ قال أحمد بن حنبل: كان مِن أكذب الناس (¬6)، وقال ابن عدي: عامّة أحاديثه مناكير (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 167 - 168)]. (¬2) في (د) و (ف) و (م): (عبد الملك بن عبد الغفار البصري). (¬3) كذا وقع في رواية الديلمي في مسند الفردوس، وجاء في حاشية (5): (قال الديلمي عقب إيراده للحديث: قال ابن الأعرابي: هو مِن الشرّ ... أي: لا تخاصموهم ولا تشارّوهم في شيء لا منفعة فيه. وقيل هو من المشاورة ... ولو كان من المشاورة لقال: لا تشاوروا). وقال الزبيدي: (شارَّه -بالتشديد- المُشارَّة: المخاصمة) تاج العروس (12/ 154 - 155). لكن في الفردوس والتنزيه وتذكرة الموضوعات: (لا تشاوروا)، ويؤيده ما رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 157)، وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 363) ح 445 من حديث أبي أمامة، وابن النجار في تاريخه [كما في اللآلئ المصنوعة (2/ 201)] من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: (لا تستشيروا الحاكة ولا المعلّمين). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 199) رقم 44، وتذكرة الموضوعات 137. (¬5) تقدم في الحديث رقم (763). (¬6) العلل ومعرفة الرجال (1/ 327) رقم 582. (¬7) الكامل (1/ 177).

893 - أبو نعيم (¬1): حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا عمر بن الحسن الحلبي حدثنا محمد بن كامل بن ميمون عن محمد بن إسحاق العكاشي عن الأوزاعي عن -[724]- حسّان بن عطية عن أبي كبشة عن عمرو بن العاص رفعه: (لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظمة مَن تعصي) (¬2). العكاشي يضع الحديث (¬3). ¬

(¬1) حلية الأولياء (6/ 78)، ولفظه: (لا تنظروا في صغر الذنوب ولكن انظروا على من اجترأتم). (¬2) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 172 - 173)] عن أبي نعيم باللفظ الَّذي ذكره المصنف. ورواه ابن عدي في الكامل (6/ 2177) عن عمر بن الحسن الحلبي به، لكنه جعله من مسند عبد الله بن عمرو بن العاص. ورواه ابن الجوزي في العلل (2/ 287) ح 1290 من الطريقين السابقين. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 234) رقم 74. ورواه العقيلي في الضعفاء (3/ 1123) [ترجمة غالب بن عبيد الله العقيلي]- ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 772) رقم 1289 - من طريق غالب عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعًا به. قال العقيلي: (ليس له أصل مسند ولا يُتابَع عليه ولا يُعرف إلا به، وإنّما يُروى هذا عن بلال بن سعد مِن قوله). وأثر بلال بن سعد رواه ابن المبارك في الزهد (1/ 150) رقم 62 - ومن طريقه عبد الله بن أحمد في زياداته على الزهد ص 311، والعقيلي في الضعفاء (3/ 1123) وأبو نعيم في الحلية (5/ 223) والخطيب في تاريخ بغداد (4/ 452) وابن الجوزي في العلل (2/ 288) والبيهقي في شعب الإيمان رقم 6759، 6885 - عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال: لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر مَن عصيت. ورواه البيهقي في الشعب رقم 282 من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي به. (¬3) تقدم في الحديث رقم (494).

894 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن علي بن زِيرك أخبرنا أبي أخبرنا أبو بكر عبد الله بن أحمد بن محمد بن رُوزبه أخبرنا أبو محمد علي بن محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي بفسطاط مصر حدثني أبي حدثنا مسلم بن بكّار حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن ابن أبي مليكة عن علي رفعه: (لا تزال أمّتي مضروبٌ (¬2) عليها حِصن من العافية ويُدرأ عنها الآفات ما وقّرت كبراءها وعظّمت علماءها وأدّت أماناتها ونصرت ضعفاءها، فإذا سفّهت -[725]- عظماءها وأبغضت علماءها وخوَّنت (¬3) أماناتها وذلّلت (¬4) ضعفاءها رماهم اللهُ بالمعضلات من الداء، وفُتحت عليهم خمسة أبواب: باب مِن الذل للعدوّ فلا يُنصرون، وباب من الفقر فلا يستغنون، وباب من الحرص فلا يقنعون، وباب من البغضاء فلا يتحابّون، وباب من الكِبر فلا يرحمون) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 180)]. (¬2) كذا في زهر الفردوس، وفي التنزيه: (مضروبًا). (¬3) في التنزيه: (خربت). (¬4) في التنزيه: (وأذلّت). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 395) رقم 13 وقال: (قلتُ: لم يذكر علته، وفيه مسلم بن بكار وآخرون لم أعرفهم، والله تعالى أعلم). وفي الإسناد محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي المعروف بابن بريه، وهو متّهم بالوضع، انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 57) رقم 8276، ولسان الميزان (7/ 555 - 556) رقم 7514.

895 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس أخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا أبو بكر بن عبد الرحمن الحافظ حدثنا إبراهيم بن أحمد المستملي عن أبي نصر أحمد بن محمد عن محمد بن ثور عن أبي الحسن أيوب النيسابوري عن محمد بن عكاشة عن محمد بن عبد الله عن إسحاق عن (¬2) محمد بن كعب عن ابن عباس رفعه: (لا يزال العبدُ في ستر الله ما لم يُبغض أهلَ الجوع وقلّة المطعم، فإذا أبغضهم هَتك سِترَه ومَقَتَه) (¬3). محمد بن عكاشة كذاب (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 180 - 181)]. وهو في الفردوس (5/ 96) رقم 7579. (¬2) في (د) و (ف) و (م): (بن). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 131. (¬4) تقدم في الحديث رقم (494). وجاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ، مؤلفُه لطف اللهُ به).

896 - الواحدي في (أسباب النزول) (¬1): أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المقرئ أخبرنا أحمد بن أُبيّ الفراتي أخبرنا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري حدثنا محمد بن حميد بن فروة حدثنا إسحاق بن بشر حدثنا جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: لمّا عيَّر المشركون رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بالفاقة {وَقَالُوا (¬2) مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ} (¬3)، حزن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لذلك فنزل عليه جبريل مِن عند ربِّه معزِّيًا له فقال: السلام عليك يا رسول الله، ربُّ العزّة يقرئك السلام ويقول لك: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ} (¬4) ويبتغون (¬5) المعاش في الدنيا. قال: فبينا جبريل والنبي - صلى الله عليه وسلم - يتحدّثان إذ ذاب جبريل حتَّى صار مثل الهردة. قيل: يا رسول الله وما الهردة؟ قال: (العدسة). فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مالَكَ ذبتَ حتَّى صرتَ مثل الهردة؟). قال: يا محمد فُتح بابٌ مِن أبواب السماء (¬6) لم يكن فُتح قبل ذلك، وإنّي أخاف أن يُعذَّب قومك عند تعييرهم إيّاك بالفاقة. فأقبل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وجبريل يبكيان إذ عاد جبريل إلى حاله فقال: أبشِر يا محمد، هذا رضوان خازن الجنّة قد أتاك بالرضا مِن ربك. فأقبل رضوان حتَّى سلّم ثم قال: يا محمد، ربُّ العزة يقرئك السلام - ومعه سفطٌ مِن نور يتلألأ - ويقول لك ربُّك: هذه مفاتيح خزائن الدنيا مع ما لا ينتقص لك مِمّا عندي في الآخرة مثل جناح بعوضة. -[727]- فنظر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى جبريل كالمستشير له، فضرب جبريلُ بيده الأرض (¬7) فقال: تواضَع لله. فقال: (يا رضوان لا حاجة لي في الدنيا (¬8)، الفقر أحبُّ إليَّ وأن أكون عبدًا صابرًا شكورًا). فقال رضوان: أصبتَ أصاب اللهُ بك. وجاء نداءٌ من السماء فرفع جبريل رأسه فإذا السموات قد فتحت أبوابها إلى العرش، وأوحى اللهُ تعالى إلى جنّة عدن أن تُدلي غصنًا مِن أغصانها عليه عذق عليه غرفة من زبرجدة خضراء، لها سبعون ألف باب مِن ياقوتة حمراء، فقال جبريل: يا محمد ارفع بصرك. فرفع فرأى منازل الأنبياء وغرفهم، فإذا منازله فوق منازل الأنبياء فضلًا له خاصة، ومنادٍ ينادي: أَرَضيتَ يا محمد؟ فقال: (رضيتُ، فاجعل ما أردتَ أن تعطيني في الدنيا ذخيرةً عندك في الشفاعة يوم القيامة). ويرون أنّ هذه الآية أنزلها رضوان (¬9): {تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا} (¬10). (¬11) أخرجه الواحدي وابن عساكر من طريقه وقال: هذا حديثٌ منكر؛ إسحاق بن بشر أبو حذيفة كذاب (¬12)، وجويبر ضعيف (¬13)، وقد اختُلف في سماع الضحاك مِن ابن عباس (¬14). ¬

(¬1) ص 535 - 536. (¬2) في جميع النسخ: (قالوا). (¬3) سورة الفرقان: الآية (7). (¬4) سورة الفرقان: الآية (20). (¬5) في أسباب النزول: (أي يبتغون). (¬6) في التنزيه: (النار). (¬7) في أسباب النزول: (إلى الأرض). (¬8) في أسباب النزول: (فيها). (¬9) في أسباب النزول زاد: (وهو قوله). (¬10) سورة الفرقان: الآية (10). (¬11) رواه الثعلبي في تفسيره (7/ 124) من طريق عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 339) رقم 29. (¬12) تقدم في الحديث رقم (109). (¬13) تقدم في الحديث رقم (12). (¬14) انظر الجرح والتعديل (4/ 458) رقم 2024، وسؤالات البرقاني ص 38 رقم 236.

897 - ابن عساكر: أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثني عبد العزيز بن أحمد حدثنا عبد الوهاب الميداني - ونقلته مِن خطّه - حدثنا أبو محمد الحسن بن نظيف أبو عبد الله الهلالي جعلان أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن محمد بن محفوظ الدمشقي المعروف بابن السني أخبر في محمد بن حامد حدثني أبو إبراهيم عبيد الله بن محمد حدثنا أحمد (¬1) بن أبي الزناد مِن أهل وادي القرى حدثنا إبراهيم بن عبد الواحد حدثنا الأوزاعي عن محمد بن علي بن الحسين حدثني أبي عن جدي قال: قال علي بن أبي طالب: يا رسول الله قولُ الله: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39] (¬2) فقال له: (لأسُرَّنَّكَ (¬3) بها تبشر بها أمّتي مِن بعدي: الصدقةُ على وجهها، وبرُّ الوالدين، واصطناع المعروف يحوِّل الشقاءَ سعادة ويزيد في العمر) (¬4). قال ابن عساكر: هذا حديث منكر، وفي إسناده غير واحدٍ من المجهولين. 1/ 897 - وقال أبو الشيخ: حدثنا عمر (¬5) بن الحسن الحلبي حدثنا محمد بن كامل بن ميمون الزيات حدثنا محمد بن إسحاق العكاشي حدثنا الأوزاعي عن محمد بن علي عن أبيه عن جده عن علي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} (¬6): -[729]- الصدقة واصطناع المعروف وصلة الرحم وبرُّ الوالدين يحوِّل الشقاء سعادة ويزيد في العمر ويَقي مصارع السوء) (¬7). العكاشي كذاب يضع الحديث (¬8). ¬

(¬1) في الأمالي: (محمد)، وفي الحلية: (إسماعيل). (¬2) سورة الرعد: الآية (39). (¬3) في الأمالي: (لأبشرنك). (¬4) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/ 145) والشجري في الأمالي (2/ 124) من طريق ابن أبي الزناد - من أهل وادي القرى - به. وأورده المصنف في الدر المنثور (8/ 470) وعزاه لابن مردويه وابن عساكر عن علي، وفيه: (لأقرنّ عينيك بتفسيرها، ولأقرن عين أمّتي بعدي بتفسيرها) الحديث. وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (8/ 267) رقم 3795. (¬5) في أمالي الشجري: (أحمد). (¬6) سورة الرعد: الآية (39). (¬7) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 231)] عن أبي الشيخ به. ورواه الشجري في الأمالي (2/ 127) من طريق أبي الشيخ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 141) رقم 39. (¬8) تقدم في الحديث رقم (494).

898 - محمد بن عقيل البلخي حدثنا الرمادي (¬1) حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي حدثنا إسحاق بن كثير حدثنا إسماعيل بن [سلمان] (¬2) سمعت أنس بن مالك قال: كانت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرة دراهم، فأعطى عليًا أربعة فاشترى له بها قميصًا فجاء به، فقام رجل فقال: يا رسول الله ليس لي قميص، فأعطاه إياه، ثمّ أعطى عليًّا أربعة دراهم فاشترى له بها قميصًا، وبقي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - درهمان، فبينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يمشي في بعض الطريق إذا جارية تبكي فقال لها: (مالكِ؟) قالت: يا رسول الله بعثني أهلي أشتري حاجة بدرهمين فسقطا منّي. فقال: (هاكِ درهمين). فجعلَت لا تسكت، فقال لها: (مالكِ؟) فقالت: يا رسول الله قد أعطيتني درهمين وقد احتبستُ عنهم وأنا أخاف. قال: (فانطلقي). فانطلق معها حتَّى أتى أهلَها، فوقف على الباب فقال: (السلام عليكم) (¬3). فأشرفت مولاتها فقالت: مرحبًا وأهلًا يا رسول الله. فقال: (هذه الجارية لكِ؟). قالت: نعم. قال: (لا تضربيها). قالت: فإنّي أُشهدكَ أنّها حرة. -[730]- أخرجه ابن عساكر (¬4) وقال: هذا حديث منكر. (¬5) قلتُ: له شاهد من حديث ابن عمر عند الطبراني (¬6). ¬

(¬1) في المطبوع من تاريخ دمشق: (محمد بن أبي عقيل البلخي الرمادي). والرمادي هو أحمد بن منصور؛ يروي عن سعيد بن سليمان الواسطي البزاز، وعنه محمد بن عقيل بن الأزهر البلخي. انظر تاريخ بغداد (10/ 119) ترجمة سعيد بن سليمان، وتهذيب الكمال (1/ 493) ترجمة الرمادي. (¬2) في جميع النسخ: (سليمان)، والمثبت من التاريخ. (¬3) في التاريخ زيادة: (مَن هاهنا؟). (¬4) تاريخ دمشق (4/ 89) من طريقين عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي شريح عن محمد بن عقيل البلخي به. (¬5) في إسناده إسحاق بن كثير؛ قال الأزدي: (لا يُكتب حديثه)، وقال الذهبي: (له عن أنس حديث منكر) ميزان الاعتدال (1/ 196). قال الحافظ ابن حجر: (ولم يذكر الأزدي شيخًا له سوى إسماعيل بن مسلم، وذكر له الحديث الَّذي أشار إليه المصنف مِن روايته عن إسماعيل عن أنس. وتعقّبه النباتي بأن شيخه هذا هو إسماعيل بن سلمان الأزرق، وليس بحجة) لسان الميزان (2/ 69). ففي الإسناد أيضًا: إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة الأزرق الكوفي؛ قال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال أبو حاتم والدارقطني: ضعيف، وقال ابن نمير والنسائي: متروك الحديث؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (3/ 105) وميزان الاعتدال (1/ 232). (¬6) المعجم الكبير (12/ 441 - 442) ح 13607 من طريق يحيى بن عبد الله البابْلُتِّي عن أيوب بن نهيك عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر مرفوعًا بنحوه مطولًا. ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابْلُتِّي الحرّاني (ضعيف) تقريب التهذيب (7585)، وأيوب بن نهيك الحلبي (تركوه) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 43 رقم 535. فالحديث من الطريقين ضعيف جدًا، لكنه لا يبلغ حدّ الوضع، والله أعلم.

899 - أبو طاهر المخلِّص: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي بالبصرة سنة خمسين ومائتين - وقدم علينا بغداد قبل هذا الوقت وكتبنا عنه كتابًا كبيرًا - حدثنا أصرم بن حوشب حدثنا المبارك بن فضالة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: أُغمي على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتاه آتٍ فقال: السلام عليك أأدخُل؟ فقال مَن حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن كنتَ من المهاجرين أو من الأنصار فارجع، فإنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنك مشغول. فرفع رأسه فقال: (من تطردون؟ تطردون داعي ربي عز وجل؟ ادخل يا ملَك الموت). قال: كان (¬1) أُمر أن لا يدخل عليه إلا بإذنه. فقال: (ما جاء بك؟). قال: جئتُ لأقبض روحك. -[731]- قال: (جئتَ تقبض روحي ولم ألقَ حبيبي يا ملَك الموت؟ أنظِرني حتَّى ألقى حبيبي جبريل). قال: ذلك لك يا محمد. وكان أُمر بذلك. فخرج ملَكُ الموت فلقيه جبريل فقال: أين يا ملَك الموت؟ قال (¬2): إنّه سألني أن لا أقبض روحه حتَّى يلقاك. قال: يا ملَك الموت أما ترى أبواب السماوات قد فُتحت لِجَيئةِ (¬3) محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ أما ترى أبواب الجنان قد فُتحت لِجَيئةِ محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ أما ترى الملائكة قد نزلوا لِجَيئةِ محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ فأقبلا جميعًا حتَّى دخلا عليه فسلّما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا جبريل ما بدّ من الموت؟). قال: يا محمد {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ}. [{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} (¬4). قال: (يا جبريل فمن لأمّتي؟). قال: يا محمد] (¬5) {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} (¬6). فقبضه ملَكُ الموت وإنّ رأسه لفي حِجر جبريل، فلمّا قُبض قالت فاطمة: وا أبتاه إلى جبريل ننعاه، مِن ربِّه ما أدناه، أهل السموات بالبشرى تلقاه، والرُّسل به تحظى، في عدن الجنان مأواه. ثم إنّها قعدت فقالت: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، ثم إنّا لله وإنّا إليه راجعون، انقطع الخبرُ من السماء، وما جبريل بنازلٍ علينا أبدًا أبدًا (¬7). أخرجه ابن عساكر (¬8). -[732]- وأصرم كذاب خبيث (¬9)؛ قاله ابن معين (¬10). وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات (¬11). وقد أشار الذهبي في (الميزان) (¬12) إلى هذا الحديث في ترجمة أصرم وقال: إنّه خبر موضوع. ¬

(¬1) في مختصر تاريخ دمشق والتنزيه: (وكان). (¬2) في (د) و (ف) و (م): (فقال). (¬3) في (ف) و (م) والتنزيه: (لحبيبه). (¬4) سورة الأنبياء: الآية (34 - 35). (¬5) ما بين معقوفتين من (خ)، وسقط من باقي النسخ. (¬6) سورة آل عمران: الآية (185). (¬7) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 340) رقم 30، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 215. (¬8) مختصر تاريخ دمشق (2/ 379 - 380). (¬9) تقدم في الحديث رقم (656). (¬10) تاريخ الدارمي ص 75 رقم 168. (¬11) المجروحين (1/ 205) رقم 123. (¬12) (1/ 272) رقم 1017.

900 - الخطيب (¬1): أخبرنا العتيقي حدثنا محمد بن العباس أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال: سمعتُ إبراهيم الحربي غير مرّة يقول: كان في درب سليمان بن أبي جعفر رجلٌ يقال له أبو الخير، وكنّا نجيء إلى عبد الأعلى، فكنّا إذا انصرفنا يجيء أصحابُ الحديث فيقولون له: أملِ علينا، فيملي عليهم فيكتبون عنه. قال: وكنتُ أنا عنده أنبل مِن أن أقول له أملِ علينا. قال: فتنحنح ثم قال: أخبرني أبو البختري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ لكل شيءٍ خيرة، وخيرته في (¬2) البقل الهندباء، ومن الغنم النعجة، ومن بني آدم أنا) (¬3). ¬

(¬1) تاريخ بغداد (16/ 599) ترجمة أبي الخير. (¬2) في تاريخ بغداد: (من). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 266) رقم 130.

901 - قال إبراهيم: وجئتُ يومًا إلى رأس الجسر وهو يسقي مَن صعد من الجسر ومَن نزل، فاستسقى صبيٌّ ورجل، فسقى الصبيَّ قَبل الرجل ثم قال: أخبرني أبو الزيات قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا استسقى الصبيُّ والرَّجَلُ فأُسقي الرجلُ قبل الصبي غارت عينٌ مِن عيون الماء) (¬1). -[733]- قال الخطيب: أبو الخير كان كذابًا، وكذا أبو البختري وهب بن وهب (¬2). ¬

(¬1) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 147. وروى الطبراني في مسند الشاميين (3/ 298 - 299) ح 2315 نحوه عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: (إذا استسقى الصغير فشرب الكبير غارت عينٌ من عيون الماء). وفي إسناده أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب أبو بشر المروزي وهو وضاع؛ انظر ميزان الاعتدال (1/ 149) رقم 582. (¬2) تقدم في الحديث رقم (130).

902 - ابن عساكر (¬1): أخبر في أبو النضر (¬2) عبد الرحمن بن عبد الجبار أخبرنا أبو أحمد إسماعيل بن عبد الله بن أبي عمرو البيّع أخبرنا أبو منصور أحمد بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق البلخي الكاتب حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد الدمشقي ببلخ حدثنا أبو بكر محمد بن سليمان بن علي القاضي المالكي بالبصرة حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الملك حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس مرفوعًا: (من تأدّم بالخل وكّل اللهُ به ملَكين يستغفران اللهَ له إلى أن يفرغ مِن تأدُّمه) (¬3). قال ابن عساكر: الحسن بن علي الدمشقي حدّث بأحاديث لا تشبه حديث أهل الصدق. (¬4) وقال في (الميزان) (¬5): حدّث بنيسابور واتُّهم. وقال في (اللسان) (¬6): رجال هذا الإسناد ثقات غيره. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (13/ 314) ترجمة الحسن بن علي بن محمد الدمشقي. (¬2) في بعض مصادر ترجمته: (أبو النصر) بالمهملة، ولم أقف على الصواب في ضبطه. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 266 - 267) رقم 131. (¬4) تقدم في الحديث رقم (546). (¬5) (1/ 510) رقم 1914. (¬6) (3/ 91) رقم 2344.

903 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر أخبرنا إسماعيل بن عمر بن إسماعيل بن راشد أبو محمد الحداد المقرئ حدثنا أبو الطيب العباس بن أحمد الشافعي أخبرنا أبو العباس -[734]- عبد الله بن محمد قاضي تُوْنَة (¬2) حدثنا أبو الفضل العباس بن الوليد البصري حدثنا عباس بن الوليد المؤدب بدمشق حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا: (إنّ الله عز وجل يوكل بآكل الخل ملَكين يستغفران اللهَ له حتَّى يفرغ) (¬3). أخرجه الديلمي (¬4) مِن وجهٍ آخر عن الوليد بن مسلم. (¬5) ¬

(¬1) تاريخ دمشق (26/ 455) ترجمة العباس بن الوليد البصري. (¬2) تُوْنَة: بضمّ التاء وسكون الواو وفي آخرها النون؛ جزيرة قرب تنّيس ودمياط مِن الديار المصرية. انظر معجم البلدان (2/ 62 - 63) والأنساب (3/ 108 - 109). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 266) تحت رقم 131. (¬4) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 243)، من طريق أحمد بن عبد الله بن زيد عن الوليد بن مسلم به. وهو في الفردوس (1/ 179) رقم 667. (¬5) ذكر المصنف في الحاوي (2/ 115) نحو ما تقدم وقال: (وهؤلاء ثقات معروفون، غير أن الوليد يدلس التسوية ...).

904 - ابن عساكر (¬1): قرأتُ بخطِّ أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمرو - وأنبأنيه أبو محمد ابن الأكفاني عنه - قال: أملى عليَّ مِن حفظه الشيخ أبو محمد عبد الله بن نصر التبريزي القاضي أخبرنا الشيخ أبو نصر أحمد بن محمد بن شبيب الكاغذي البلخي الإمام المفسِّر إمام خراسان بمكة حدثنا أبو علي الدقاق حدثنا محمد بن علي التبريزي عن علي بن حسين السرخسي عن أبيه عن جرير عن الضحاك عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ لملَك الموت حربةً مسمومة طرفٌ لها بالمشرق وطرفٌ لها بالمغرب يقطع بها عرق الحياة. والذي لا إله إلا هو، والذي نفس محمد بيده، والذي بعثني بالحق نبيًّا: إنّ معالجته أشدُّ مِن ألف ضربة بالسيف، وألف نشرة بالمناشير، وألف طبخة في القدور، -[735]- وإنّ الصراط مسيرة ثلاثة آلاف عام: ألفٍ طالع، وألفٍ نازل، وألفٍ استواء، أدقّ من الشعر وأحدّ من السيف). ثم قال: (والذي بعثني بالحق نبيًّا مَن أكرم عالمًا مات ولم يعلم، وجاز (¬2) الصراط ولم يعلم) (¬3). قال ابن عساكر: الصواب جويبر، والحديث منكر. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (33/ 262 - 263) ترجمة عبد الله بن نصر التبريزي القاضي. (¬2) في (خ) والتنزيه: (وجاز على)، وفي (د) و (ف) و (م): (وجاوز). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 395) رقم 14.

905 - ابن عساكر (¬1): قرأتُ على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أخبرنا أبو الحسن مكي بن محمد بن الغَمْر (¬2) المؤدب حدثني أبو محمد صالح بن الفتح بن الحارث الشاشي - قدم علينا - حدثنا الفضل بن أحمد بن عامر اللؤلؤي حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا الأنصاري عن حميد الطويل عن أنس مرفوعًا: (ينادي منادٍ كل يوم شاربَ الخمر: [أنت] (¬3) ملعون، وجارك ملعون، وجليسك ملعون). قال ابن عساكر: هذا حديث باطل رُكِّب على إسناد صحيح، والحمل فيه على صالح أو الفضل فكلاهما مجهول. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (23/ 361) ترجمة صالح بن الفتح بن الحارث الشاشي. وتقدم الحديث نفسه برقم (645). (¬2) غَمْر بالمعجمة كما في الإكمال (7/ 33 - 34). (¬3) ما بين معقوفتين ليس في (د) و (ف) و (م).

906 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أخبرنا أبو الفضل الرازي أخبرنا جعفر بن عبد الله حدثنا محمد بن هارون (¬2) حدثنا محمد بن مهدي المصيصي (¬3) حدثنا عمرو بن أبي سلمة حدثنا [صدقة عن] (¬4) طلحة بن زيد الرقي عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعًا: (إنّ العبد ليقف بين يدي الله تعالى فيطوّل اللهُ وقوفه حتَّى يصيبه مِن ذلك كربٌ شديد، فيقول: ياربّ ارحمني اليوم. فيقول: وهل رحمتَ شيئًا مِن خلقي مِن أجلي [فأرحمَك] (¬5)؟ هاتِ ولو عصفورًا) (¬6). قال: فكان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومَن مضى مِن سلف [هذه] الأمّة (¬7) يتبايعون العصافير فيعتقونها. قال ابن عساكر: قال ابن حبان في كتاب (الضعفاء) (¬8): طلحة بن زيد الرقي منكر الحديث لا يحلُّ الاحتجاج بخبره، وقال أحمد بن حنبل وابن المديني: كان يضع الحديث. (¬9) ¬

(¬1) تاريخ دمشق (25/ 25 - 26) ترجمة طلحة بن زيد الرقي. (¬2) رواه أبو بكر محمد بن هارون الروياني في مسنده (2/ 408 - 409) ح 1411 به. (¬3) كذا في تاريخ دمشق، وصوابه: (المصري) كما في مسند الروياني، وكذلك جاء على الصواب في موضع آخر من تاريخ دمشق (66/ 50). (¬4) ما بين معقوفتين زيادة من مسند الروياني وتاريخ دمشق. (¬5) ما بين معقوفتين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 144) رقم 58، والألباني في الضعيفة (13/ 1/ 430) رقم 6198. ورواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 330)] من حديث أبي الدرداء نحوه. (¬7) في (م): (مِن هذه الأمة)، وفي باقي النسخ: (مِن سلف هؤلاء الأمة)، والمثبت من مسند الروياني وتاريخ دمشق. (¬8) المجروحين (1/ 490) رقم 513. (¬9) تقدم في الحديث رقم (782).

907 - ابن عساكر (¬1): أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم - قدم علينا - أنبأنا علي بن محمد بن عامر النُّهاوندي وأنا سألتُه حدثنا أحمد بن [حيّان] (¬2) الرقي بمصر حدثنا عبد الرحمن بن القاسم حدثني نصر بن مزاحم عن شريك بن عبد الله النخعي حدثنا مخارق عن طارق بن شهاب عن حذيفة بن اليمان أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - نظر يومًا إلى زيد بن حارثة وبكى وقال: (المظلوم مِن أهل بيتي سَمِيُّ هذا، والمقتول في الله والمصلوب مِن أمّتي سميُّ هذا) فأشار (¬3) إلى زيد بن حارثة ثم قال: (ادنُ منّي يا زيد زادك اللهُ حبًّا عندي، فإنّك سَمِيُّ الحبيب مِن ولدي (¬4) زيد) (¬5). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (19/ 458). (¬2) في جميع النسخ: (حبان)، والمثبت من تاريخ دمشق وبغية الطلب. (¬3) في التاريخ: (وأشار). (¬4) في (د) و (ف) و (م): (من ولد). (¬5) رواه ابن العديم في بغية الطلب (9/ 4028 - 4029) من طريق أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 421) رقم 39 وقال: (قلتُ: لم يذكر علته وقي سنده من لم أعرفهم، والله تعالى أعلم). وأورده المتقي الهندى في كنز العمال (13/ 398) وقال: (فيه نصر بن مزاحم؛ قال في المغني: رافضي تركوه). وانظر ترجمة نصر بن مزاحم في ميزان الاعتدال (4/ 253) ولسان الميزان (8/ 267 - 268).

908 - قال الخطيب (¬1): أبو الفتح الأزدي الموصلي محمد بن الحسين بن أحمد بن [الحسين] (¬2) بن عبد الله بن [يزيد] (¬3) بن النعمان؛ كان حافظًا صنّف كتبًا في علوم الحديث، فحدثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي قال: رأيتُ أهل الموصل يوهِّنون أبا الفتح الأزدي جدًا ولا يعدّونه شيئًا. -[738]- قال: وحدثني محمد بن صدقة الموصلي أنّ أبا الفتح قدم بغداد على الأمير ابن بويه فوضع له حديثًا: أنّ جبريل كان ينزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - في صورته. فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة، انتهى. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (3/ 36 - 37). (¬2) في جميع النسخ: (الحسن)، والمثبت من تاريخ بغداد. (¬3) في جميع النسخ: (زيد)، والمثبت من تاريخ بغداد.

909 - وقال الخطيب (¬1): أخبرنا علي بن حمزة المؤذن بالبصرة حدثنا أحمد بن علي الكرابيسي حدثنا حامد بن محمد حدثنا محمد بن كثير بن مروان الفهري حدثني عبد الله بن لهيعة المصري عن إبراهيم بن نجدة عن عمار بن نشيط مرفوعًا: (اختضِبوا فإنّ اللهَ وملائكتَه وأنبياءَه ورسلَه وكلَّ ما ذرأ وبرأ حتَّى الحيتان في بحارها والطير في أوكارها يصلّون على صاحب الخضاب حتَّى ينصل خضابه) (¬2). قال الخطيب: قال أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم: سألتُ يحيى بن معين عن الفهري فقال: إذا مررتَ به فارجمه؛ ذاك الَّذي يحدِّث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا يُترك المصلوبُ على الخشبة أكثر من ثلاثة أيام) (¬3). وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ: محمد بن كثير بن مروان الشامي متروك الحديث (¬4)، انتهى. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (3/ 317 - 318) ترجمة محمد بن كثير بن مروان الفهري. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 280) رقم 55. (¬3) رواه ابن عدي في الكامل (6/ 2259) ترجمة [محمد بن كثير بن مروان الفهري]، والديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 216)] من طريق محمد بن كثير عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد عن أبيه زيد بن ثابت مرفوعًا بلفظ: (لا يُقَرُّ مصلوبٌ على خشبة فوق ليلة واحدة). (¬4) تقدم في الحديث رقم (108).

910 - وقال الخطيب (¬1): أخبرنا ابن الفضل أخبرنا أحمد بن عمر بن العباس القزويني حدثنا محمد بن عبد بن عامر السمرقندي حدثنا عصام بن يوسف حدثنا -[739]- شعبة عن سليمان التيمي عن أنس مرفوعًا: (لا تفشوا الكلام في القدر فإنّه سّر الله، ولا تجادلوا أهل البدع، فإنّ الشيطان يريد بكم الغيّ، واللهُ يريد بكم الخير) (¬2). قال الخطيب: لا أصل لهذا الحديث عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلم، وقد وضعه محمد بن عبدٍ إسنادًا ومتنًا، وله أحاديث كثيرة تشابه ذلك، وكلُّها تدلّ على سوء حاله وسقوط رواياته. (¬3) وقال الدارقطني (¬4): محمد بن عبدٍ بن عامر السمرقندي يكذب ويضع. ¬

(¬1) تاريخ بغداد (3/ 675 - 676) ترجمة محمد بن عبد بن عامر السمرقندي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 320) رقم 31. (¬3) تقدم في الحديث رقم (268). (¬4) الضعفاء والمتروكون ص 351 رقم 485.

911 - وقال (¬1): أخبرني أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الغزال أنبأنا أحمد بن محمد بن عمران أبو الحسن حدثنا أحمد بن عثمان بن الليث الحُصْري (¬2) حدثنا محمد بن سماعة القاضي حدثنا زياد بن الحارث عن أبي جُريّ القرشي عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا اصطنع أحدُكم إلى أخيه معروفًا، فقال له: جزاك الله خيرًا؛ يقول الله عز وجل: عبدي أسدى إليك أخوك معروفًا فلم يكن عندك ما تكافئه وأحلته عليَّ، والخير منّي الجنّة) (¬3). قال الخطيب: هكذا حدَّثني به الغزال مِن كتابه، وإسناده مظلم وفيه غير واحدٍ من المجهولين (¬4). ¬

(¬1) تاريخ بغداد (5/ 487) ترجمة أحمد بن عثمان بن الليث الحفري. (¬2) في تاريخ بغداد: (الحفري). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 144) رقم 60. (¬4) ترجم الحافظ ابن حجر في لسان الميزان لزياد بن الحارث (3/ 532) رقم 3253، وأحمد بن عثمان بن الليث (1/ 535) رقم 630 وقال في كلٍّ منهما: (جهّله الخطيب).

912 - الديلمي (¬1): أخبرنا والدي أخبرنا عبد الواحد بن علي العلاف أخبرنا أبو الفتح بن أبي الفوارس حدثنا منصور بن محمد بن منصور حدثنا إسحاق بن أحمد (¬2) بن زِيرك حدثنا محمد بن خالد بن إبراهيم حدثنا أبو عصمة [عاصم] (¬3) بن عبيد الله (¬4) بن النعمان حدثنا إسماعيل بن أبي زياد الشامي عن عباد بن منصور عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أبلوا أجسادكم بالجوع والعطش، وأفنوا لحومكم وأذيبوا شحومكم تستبدلوا لحومًا طيبة محشوّة بالمسك والكافور في الجنّة) (¬5). إسماعيل كذاب (¬6). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 19 - 20)]، وهو في الفردوس (1/ 104 - 105) رقم 350. (¬2) في زهر الفردوس: (محمد). (¬3) في جميع النسخ: (حدثنا أبو عصمة حدثنا أحمد)، والمثبت من زهر الفردوس. (¬4) كذا في زهر الفردوس والمتفق والمفترق، وفي المجروحين (1/ 138) والأباطيل والمناكير (2/ 260): (أبو عصمة عاصم بن عبد الله البلخي). (¬5) رواه الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1727 - 1728) ح 1261 - ترجمة عاصم بن عبيد الله بن النعمان أبي عصمة النخعي - من طريق منصور بن محمد بن منصور الأصبهاني به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 264) رقم 119. (¬6) تقدم في الحديث رقم (138). وقال الحافظ ابن حجر عقب الحديث: (قلتُ: إسماعيل متروك) زهر الفردوس ج 1/ 1 ص 20.

913 - الحاكم في (تاريخه): أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسين الهمذاني أخبرنا داود بن نصر المروزي حدثنا محمد بن عبدة أخبرنا أحمد بن خالد بن حماد حدثنا أصرم بن حوشب حدثنا إسحاق بن الجعد عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكثروا مِن المعارف مِن المؤمنين، فإنّ لكل مؤمن شفاعة عند الله يوم القيامة) (¬1). -[741]- أصرم كذاب (¬2). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 32)، من طريق الحاكم به. وهو في الفردوس (1/ 105) رقم 219 ط دار الكتاب العربي. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 110، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 2387. وروى أبو نعيم في الحلية (4/ 22 - 23) من حديث أنس مرفوعًا: (يا علي استكثر من المعارف من المؤمنين، فكم مِن معرفة في الدنيا بركة في الآخرة) الحديث. وفي إسناده عبد المنعم بن إدريس وهو كذاب، وتقدم في الحديث رقم (100). (¬2) تقدم في الحديث رقم (656).

914 - الديلمي (¬1): أنبأنا أبي أنبأنا الميداني أنبأنا أبو طالب الحربي حدثنا عبد الله بن عبد الملك الموصلي النحاس حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش المقرئ حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن يحيى بن الفرج الزبيدي حدثنا عبد الله بن عبد الجبار حدثنا الحكم بن عبد الله أخبرني الزهري عن سعيد عن عائشة رفعه: (لا يفقه الرجلُ كلَّ الفقه حتَّى يترك مجلس قومه عشية الجمعة) (¬2). الحكم كذاب (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 187)]. (¬2) رواه ابن عدي في الكامل (2/ 622) [ترجمة الحكم بن عبد الله الأيلي، من طريق عبد الله بن عبد الجبار الخبائري به، وقال: (موضوع). وذكره الذهبي في الميزان (1/ 573) ترجمة الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 396) رقم 15. وروى أبو نعيم في الحلية (5/ 134 - 135) من طريق بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن ابن جبير بن نفير عن أبيه جبير بن نفير قال: لا يفقه العبدُ كلَّ الفقه حتَّى يترك مجلس قومه. (¬3) هو الحكم بن عبد الله بن خطاف، وقد تقدم في الحديث رقم (133).

915 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الزنجاني إجازة أخبرنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد السمرقندي حدثني أبو نصر محمد بن عبد الرحمن الشافعي بسمرقند حدثنا أبو موسى عيسى بن عبدك حدثنا أحمد بن نصر حدثنا أبو مقاتل عن أبي سهل عن الحسن عن حذيفة رفعه: (لا يشبه الزيُّ الزيَّ حتَّى يشبه الخُلُقُ الخُلُقَ، ومن تشبّه بقومٍ فهو منهم) (¬2). -[742]- أبو مقاتل حفص بن سلم (¬3) السمرقندي كذّبه ابن مهدي وغيره (¬4)، وقال السليماني: في عداد من يضع الحديث (¬5)، وقال أبو إسحاق الجوزجاني: حُدِّثتُ أنّ أبا مقاتل كان ينشئ للكلام الحسن إسنادًا (¬6). وأحمد بن نصر إن كان هو الذارع فهو أحد الدجّالين (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 195)]. (¬2) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 193. وروى وكيع في الزهد (2/ 597) رقم 324، وهناد بن السري في الزهد (2/ 438) رقم 862، وابن أبي شيبة في المصنف (13/ 295) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لا يشبه الزيُّ الزيَّ حتَّى تشبه القلوبُ القلوب. وفي إسناده ليث بن أبي سليم وهو ضعيف. (¬3) في (د) و (ف): (سالم). (¬4) تقدم في الحديث رقم (195). (¬5) ميزان الاعتدال (1/ 558) رقم 2120. (¬6) أحوال الرجال ص 345 رقم 379. (¬7) تقدم في الحديث رقم (189).

916 - الديلمي (¬1): أخبرنا محمد بن طاهر بن ممّان أخبرنا أبو منصور عبد الله بن عيسى المالكي أخبرنا أبو عبد الله محمد (¬2) بن أحمد بن علي بن نصر القاضي حدثنا عبد الملك بن محمد بن عدي أبو نعيم حدثنا محمد بن عوف حدثنا عثمان بن سعيد بن كثير حدثنا عيسى بن إبراهيم عن زهير بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رفعه: (لا يقولنّ أحدكم للمسجد مسيجد فإنّه يُذكر اللهُ فيه، ولا يقولنّ أحدكم مصيحف فإنّ كتاب الله أعظم مِن أن يُصغَّر، ولا يقول للرجل رويجل، ولا للمرأة مُرَيَّة) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 196)]. (¬2) في (د) و (ف) و (م): (أخبرنا عبد الله بن محمد). (¬3) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء (14/ 546) [ترجمة أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الإستراباذي] من طريقه به، وقال. (هذا حديث منكر شبه موضوع، لا يحتمله زهير التميمي وإن كان كثير المناكير، بل آفته عيسى فإنه غير ثقة). وذكره الذهبي أيضًا في ميزان الاعتدال (3/ 309) ترجمة عيسى بن إبراهيم بن طهمان الهاشمي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 226) رقم 155. وعيسى بن إبراهيم الهاشمي تقدم في الحديث رقم (177). وروى ابن عدي في الكامل (1/ 325) ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 243) ح 329 نحوه من وجه آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: "لا تقولوا مسيجد ولا مصيحف" ونهى عن تصغير الأسماء، الحديث. وفي إسناده إسحاق بن نجيح وهو وضاع.

917 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا ابن النقور أخبرنا الكتاني حدثنا أحمد بن عبد الله صاحب أبي صحرة حدثنا هارون بن حميد الذهلي حدثنا موسى الطويل أبو عمران عن أنس بن مالك رفعه: (من كَذب في حديثِ قومٍ جاء يوم القيامة من الخاسرين) (¬2). موسى الطويل قال ابن حبان: روى موضوعات عن أنس (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 142/ ب). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 308) رقم 84، و (2/ 396) رقم 16. (¬3) تقدم في الحديث رقم (480).

918 - الحاكم في (تاريخه): أخبرنا أحمد بن محمد الصيرفي حدثنا جعفر بن سعد النيسابوري عن عثمان بن عبد الله القرشي حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (استوصوا بالكهول خيرًا، وارحموا الشباب) (¬1). عثمان كذاب يضع الحديث (¬2). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 51)] من طريق الحاكم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 225) رقم 151، والألباني في الضعيفة رقم 5424. (¬2) تقدم في الحديث رقم (298).

919 - الديلمي (¬1): أخبرنا فيد بن عبد الرحمن بن محمد بن شاذان الشعراني عن عبد الرحمن بن [غَزْو] (¬2) عن أبي بكر الشيرازي عن الحسين بن علان الطلحي عن القاسم بن إبراهيم بن أحمد الملطي عن أبي أمية المبارك بن عبد الله عن مالك عن ابن شهاب عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أبي اللهُ أن يجعل للبلاء سلطانًا على بدن عبده المؤمن) (¬3). -[744]- قال الخطيب: الملطي كذاب يضع الحديث، روى عن أبي أمية عن مالك عجائب من الأباطيل (¬4). وقال غيره (¬5): أبو أمية المبارك أحد المجهولين. ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 81 - 82)]. وهو في الفردوس (1/ 422) رقم 1715. (¬2) في جميع النسخ: (عمرو)، والمثبت من زهر الفردوس، وتقدم على الصواب مع بيان ضبطه في الحديث رقم (87). (¬3) ذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 683) رقم 471. (¬4) تقدم في الحديث رقم (179). (¬5) هو ابن العديم كما في لسان الميزان (6/ 366) ترجمة قاسم بن إبراهيم الملطي.

920 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحافظ أخبرنا عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي أخبرنا أبو الفضل بن أبي عمران الهروي حدثنا علي بن العباس القرشي حدثنا سليمان بن أحمد بن سليمان حدثنا القاسم بن إبراهيم الملطي حدثنا المبارك حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر رفعه: (يقول الله: يا ابن آدم ما خلقتُ هذه الدنيا منذ خلقتُها إلا محنةً على أهل الإيمان (¬2)، ما أنظرُ إليها إلا بعين المقت، فلا تُوالهِا ما عادَتكَ) (¬3) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 223)]، وهو في الفردوس (5/ 234). (¬2) في الفردوس والزهر: (أهل الدنيا). (¬3) في الفردوس والزهر وأمالي الشجري: (فأعاديك). (¬4) رواه الشجري في الأمالي (2/ 198) من طريق أبي الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 309) رقم 87، وعلته كسابقه.

921 - الديلمي (¬1): أخبرنا عبدوس أخبرنا الطوسي عن الأصمّ حدثنا العباس بن الوليد حدثنا محمد بن عقبة بن علقمة قال: قال عباد حدثني ليث بن أبي سليم عن سليمان عن (¬2) عبد الله بن بريدة عن أبيه عن حذيفة بن اليمان رفعه: (لا يطلبنَّ أحدكم من صبيٍّ صغير الخراجَ وهو (¬3) مملوك غير صنيع (¬4)، فإنّه إذا لم يجد شيئًا سَرق. ولا يطلبنّ أحدكم مِن أَمةٍ غير صناعٍ الخراجَ، فإنّها إذا لم تجد (¬5) زنت). (¬6) ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 196 - 197)]. (¬2) في (د) و (ف) و (م): (بن). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (خراج فهو). (¬4) في (م) والفردوس: (غير صناع). (¬5) في (م): (لم تجد شيئًا). (¬6) في إسناده عباد بن كثير الرملي عن ليث بن أبي سليم وهما ضعيفان.

922 - ابن لال: أخبرنا أبو العباس العسكري حدثنا أحمد بن الوليد الفحّام حدثنا كثير بن هشام حدثنا عيسى بن إبراهيم الهاشمي عن عمر بن محمد عن أنس رفعه: (لا يفعلنّ أحدُكم أمرًا حتَّى يستشير، فإنْ لم يجد مَن يستشيره فليستشر امرأةً ثم يخالفها، فإنّ في خلافها البركة) (¬1). عيسى (¬2) قال خ: منكر الحديث (¬3)، وقال أبو حاتم: متروك الحديث (¬4). ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 199)] عن أبي بكر بن لال به. وأورده المصنف في اللآلئ المنتثرة ص 134 عن ابن لال بإسناده ومتنه. وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 248 - 249، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 308) رقم 83. (¬2) تقدم في الحديث رقم (177). (¬3) التاريخ الكبير (6/ 407) رقم 2802. (¬4) الجرح والتعديل (6/ 272) رقم 1505.

923 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا أبو علي الحسن بن علي الصفار أخبرنا عبد الجبار بن أحمد القاضي حدثنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن أمية حدثنا محمود بن عبد الرحمن الهمذاني البلخي حدثنا أحمد بن علي بن محمد العلوي حدثنا أبي عن سليمان بن محمد القرشي عن إسماعيل بن أبي زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فلا يخلع نعليه إلا بإذنه) (¬2). إسماعيل كذاب (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 117 - 118)]. وهو في الفردوس (1/ 300) رقم 1186. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 103. (¬3) تقدم في الحديث رقم (138).

924 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن عمر أخبرنا علي بن محمد بن موسى الزاهد بهمذان حدثنا أبو بكر عبد الله بن أحمد بن محمد بن روزبه حدثنا محمد بن العباس بن الفضل السجزي (¬2) بحلب حدثنا القاسم بن أحمد بن محمد بن زياد الخطابي السائح حدثنا محمد بن العباس البصري حدثنا أبو إسماعيل العتكي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي قال: قلتُ يا رسول الله أخبرني عن الزهد ما هو؟ فقال (¬3): (يا علي مثِّل الآخرة في قلبك والموت نصب عينيك، ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن مِن الله على وَجَلٍ، واذكر نِعَم الله، واكفف عن محارم الله، ونابذ هواك، واعتزل الشكَّ والطمع والحرص، واستعمل التواضع والفقه وحسن الخلق ولين الكلام، واتبع قول (¬4) الحق مِن حيث ورد عليك، واجتنب البخل والكذب والرياء والعجب، ولا تستصغر نعمة الله وجاورها بالشكر، واذكر اللهَ في كل وقتٍ واحمده على كل حال، واعفُ عمّن ظلمك، وصِل مَن قطعك وأعطِ مَن حرمك، وليكن صمتُك فكرًا وكلامك ذِكرًا ونظرك اعتبارًا، وتحبّب ما استطعت، وياسِر الناسَ بالحسنى، واصبر على النازلة، ولا تستوحش بالمصيبة، وأطِل الفكرة في المعاد، واجعل شوقك إلى الجنّة، واستعذ من النار، وَأْمُر بالمعروف وانْهَ عن المنكر، ولا تأخذك في الله لومة لائم، وخُذ مِن الحلال ما شئت إذا أمكنك، واعتصم بالإخلاص والتوكّل، ودعِ الظنّ وابنِ على الأساس، وكن مع الحق حيث كان، وميّز ما اشتبه عليك بعقلك فإنّ (¬5) حجة الله عليك وديعته (¬6) فيك وبركاته عندك، فذلك أعلام الزهد ومنهاجه، والعاقبة للمتقين) (¬7). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 262 - 263)]، وهو في الفردوس (5/ 317 - 318). (¬2) في زهر الفردوس: (الشجري). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (قال). (¬4) كذا في (خ)، وفي باقي النسخ: (قبول). (¬5) في (م) والفردوس والتنزيه: (فإنه). (¬6) في (م): (ووديعته)، وفي الفردوس والزهر والتنزيه: (وديعةٌ). (¬7) ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 329 رقم 848، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 309 - 310) رقم 88 وقال: (فيه أبو إسماعيل العتكي وغيره لم أعرفهم، والله تعالى أعلم). وروي نحوه من قول الشافعي يعِظ به تلميذه المزني كما في تاريخ دمشق (51/ 430 - 431).

925 - الديلمي (¬1): أخبرنا القاضي أبو علي الحسن بن عبد الله بن الحسين بن ياسين أخبرنا أبو طاهر الحسين بن علي بن سلمة المعدل حدثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي حدثنا أحمد بن حفص العدل حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن همام بن الحارث عن ابن عباس رفعه: (يا ابن عباس ألا أهدي لك هدية؟ علَّمَني جبريلُ للحفظ: تكتب على طاس بزعفران فاتحة الكتاب والمعوذتين وسورة الإخلاص وسورة يس والواقعة والجمعة والملك، ثمّ تصبُّ عليه ماء زمزم أو ماء السماء، ثم تشربه على الريق عند السَّحر بثلاثة مثاقيل مِن لُبان وعشرة مثاقيل من سكّر طبرزذ (¬2) وعشرة مثاقيل عسل، ثمّ تصلي بعد الشرب ركعتين بمائة مرة قل هو الله أحد؛ في كل ركعة. خمسين مرة، ثمّ تصبح صائمًا. يا ابن عباس فلا يأتي عليك كذا وكذا إلا وتصير حافظًا، وهذا لمن له دون ستين سنة) (¬3). قال ابن عباس: وجدناه نافعًا. هذا كذبٌ بيِّن. (¬4) ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 281 - 282)]. (¬2) طبرزذ: - بالذال المعجمة - على وزن سفرجل، وهو السكر الأبْلُوج النقي، وبه سُمّي نوعٌ من التمر لحلاوته. انظر المصباح المنير (2/ 503) (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 307 - 308) رقم 81. (¬4) وفي إسناده أحمد بن حفص بن عمر أبو محمد النيسابوري المعروف بحمدان؛ قال ابن عدي: (حدّث بأحاديث منكرة لم يُتابَع عليها) الكامل (1/ 202)، وقال ابن الجوزي: (منكر الحديث) الموضوعات (2/ 510)، وقال الذهبي: (واهٍ ليس بشيء) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 4 رقم 28.

926 - ابن عساكر (¬1): قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن محمد بن أحمد بن محمد الأنباري أخبرنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسماعيل حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد (¬2) أخبرني أحمد بن شعيب حدثنا سعيد بن -[748]- عبد الرحمن من أهل أنطاكية حدثنا موسى بن أيوب النصيبي حدثنا عبد الملك بن مهران عن يزيد أبي معاوية عن ابن عون عن محمد عن أبي هريرة قال: نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن تُقصَّ الرؤيا حتَّى تطلع الشمس (¬3). قال ابن عساكر: قال النسائي: شبيه (¬4) حديث الكذابين، وعبد الملك بن مهران ويزيد أبو معاوية مجهولان. وقال صاحب (الميزان) (¬5): عبد الملك بن مهران [الرقاعي] (¬6) حدّث عنه موسى بن أيوب النصيبي بحديث باطل متنُه: (لا تقصّوا الرؤيا على النساء) (¬7) ساقه بسند الصحيحين. ¬

(¬1) تاريخ دمشق (37/ 175) ترجمة عبد الملك بن مهران الرقاعي. (¬2) رواه أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي في الكنى والأسماء (3/ 1027) به. (¬3) ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (5/ 274)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 308) رقم 81. (¬4) في اللسان والتنزيه: (يشبه). (¬5) (3/ 665). (¬6) الرقاعي (بالقاف ضبطه غير واحد) كما في لسان الميزان (5/ 275)، وفي جميع النسخ: (الرفاعي). (¬7) رواه العقيلي في الضعفاء (3/ 793) ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 255) من طريق موسى بن النصيبي عن عبد الملك بن مهران عن عبد الوارث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها به.

927 - ابن عساكر (¬1): أنبأنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم (¬2) حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا مسلم (¬3) بن سعيد حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن صالح حدثنا عبد الرحمن بن محمد الدمشقي حدثنا محمد بن تميم عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من آذى مؤمنًا فقيرًا بغير حق فكأنما هدم مكة عشر مرات وبيت المقدس، وكأنّما قتل ألف ملَكٍ من المقربين) (¬4). محمد بن تميم كذاب (¬5). ¬

(¬1) تاريخ دمشق (35/ 392) ترجمة عبد الرحمن بن محمد. (¬2) رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 260) ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن صالح العقيلي به. (¬3) في الأصل و (د): (سلم). (¬4) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 150/ ب) وابن العديم في بغية الطلب (3/ 1374) من أبي علي الحداد به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 126. (¬5) تقدم في الحديث رقم (131).

928 - أبو نعيم (¬1): حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم حدثنا أبو القاسم الخضر بن أبان القاصّ المقرئ حدثنا أبو هدبة إبراهيم بن هدبة حدثنا أنس بن مالك مرفوعًا: (من بكى على ذنبه في الدنيا حرّم اللهُ تعالى ديباجة وجهه على جهنّم) (¬2). قال في (لسان الميزان) (¬3): هذا مِن فضائح ابن هدبة. ¬

(¬1) تاريخ أصبهان (1/ 210) ترجمة إبراهيم بن هدبة. (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 125/ أ) من طريق أبي نعيم به. وهو في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 346). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 114. وسيأتي في آخر الكتاب ضمن نسخة أبي هدبة برقم (976). (¬3) (1/ 379).

929 - ابن عدي (¬1): حدثنا الصوفي حدثنا علي بن الجعد أخبرنا أبو إسحاق الشيباني عن يعقوب بن محمد بن طحلاء عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يشتري غلامًا، فألقى بين يديه تمرًا فأكل وأكثر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (كثرة الأكل شؤم) وأَمَر بِرَدِّه (¬2). أبو إسحاق إبراهيم بن هراسة متروك كذاب (¬3). ¬

(¬1) الكامل (1/ 244) ترجمة أبي إسحاق إبراهيم بن هراسة الشيباني. (¬2) رواه البيهقي في شعب الإيمان (10/ 268 - 269) ح 5273 من طريق ابن عدي به. وأورده الذهبي في الميزان (1/ 72) ترجمة إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي. ورواه أبو الشيخ ابن حيان في الأمثال ص 97 رقم 162، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 12) [ترجمة عبد الله بن محمد بن يحيى]- ومن طريقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 25/ ب) - من طريق عمرو بن عبد الغفار عن يعقوب بن محمد به. وعمرو بن عبد الغفار الفقيمي رافضي متروك، ميزان الاعتدال (3/ 272). وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (3/ 301) رقم 4907، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 265) رقم 125. (¬3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 72) رقم 243، ولسان الميزان (1/ 379 - 380) رقم 339.

930 - ابن شاهين: حدثنا أحمد بن إبراهيم البُزوري حدثنا البغوي حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي سمعتُ المأمون سمعتُ أبي سمعتُ جدّي عن ابن عباس مرفوعًا: (طينة المعتَق مِن طينة المعتِق) (¬1). قال في (الميزان) (¬2): هذا خبر باطل، والبُزوري لا يُدرى من هو، والإسناد منقطع. قال في (اللسان) (¬3): لعلّ المهدي أو المنصور سمعه مِن شيخٍ كذّاب فأرسله عن ابن عباس، فيتخلّص جهذا البُزوري من العهدة. ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 227/ ب -228/ أ) من طريق ابن شاهين به. ورواه الخطيب في تاريخ بغداد (5/ 31) [ترجمة أحمد بن إبراهيم البزوري] من طريق ابن شاهين به إلى ابن عباس قال: سمعت العباس بن عبد المطلب يقول فذكره موقوفًا. وكذا أورده الذهبي في الميزان (1/ 79) من رواية ابن شاهين موقوفًا عن العباس. ورواه ابن الجوزي في المنتظم (10/ 58) من طريق المأمون عن أبيه عن آبائه مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - به. ورواه ابن لال في مكارم الأخلاق [كما في مسند الفردوس (ج 2 ق 227/ ب)، وزهر الفردوس (ج 2 ص 264)، واللآلئ المنثورة للزركشي ص 70] من طريق سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس مرفوعًا به. وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 277 - 278 رقم 666، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 396) رقم 17، والألباني في الضعيفة (8/ 302) رقم 3840. (¬2) (1/ 79). (¬3) (1/ 395).

931 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن عمر البزار حدثنا أبو منصور محمد بن عيسى الصوفي حدثنا علي بن علي بن الربيع (¬2) القرشي حدثنا أبو علي الدقاق أخبرنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القاضي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد حدثنا عمر بن جعفر حدثنا الحسن بن علي [التميمي حدثني أحمد بن عيسى، (¬3) -[751]- اللخمي حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تركُ الدنيا أمرُّ مِن الصبر وأشدُّ مِن حطم السيوف في سبيل الله، ولا يتركها أحدٌ إلا أعطاه اللهُ مثل ما يعطي الشهداء. وتركُها قلّةُ الأكل والشبع، وبغضُ الثناء من الناس، فإنّه مَن أحبَّ الثناء مِن الناس أحبَّ الدنيا ونعيمها، ومَن سّرَه النعيم فليدَع الثناء من الناس) (¬4). قال في (الميزان) (¬5): عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان الثوري والأوزاعي بمناكير وعجائب، اتّهمه ابنُ حبان بالوضع. وفي (اللسان) (¬6): قال ابن حبان (¬7): يأتي عن الثوري بالأوابد حتى لا يشكّ مَن كَتَب الحديث أنّه عَمِلها. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 48/ ب -49/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 44 - 45)، والفردوس (2/ 70) رقم 2395. (¬2) في مسند الفردوس: (علي بن الحسن بن الربيع). (¬3) ما بين معقوفتين زيادة من مسند الفردوس. (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 310) رقم 89، والألباني في الضعيفة (1/ 408) رقم 235. (¬5) (2/ 453) رقم 4415. (¬6) (4/ 511) رقم 4297. (¬7) المجروحين (1/ 529) رقم 562.

932 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا محمد بن إبراهيم أخبرنا أبي حدثنا إبراهيم بن محمد بن أيوب عن محمد بن صاحب بن المأمون حدثنا أحمد بن عبد الله (¬2) حدثنا عبد الرحمن بن مغراء عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاث خصال لا يفعلهنَّ إلا أهلُ الجنة: طلب العلم، والترحُّم على أهل القبور، وحبُّ الفقراء) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 63/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 61)، والفردوس (2/ 90). (¬2) في مسند الفردوس: (محمد بن صاحب بن المأمون بن أحمد بن عبد الله). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 396) رقم 18. وفي الإسناد أحمد بن عبد الله بن أبي حماد القطان -وهو يروي عن عبد الرحمن بن مغراء كما في تهذيب الكمال (17/ 419) - ولم أجد له ترجمة. وفيه أيضًا إبراهيم بن محمد بن أيوب، وفي لسان الميزان (1/ 341) رقم 257: (إبراهيم بن محمد بن أيوب الخراساني؛ قال مسلمة في الصلة: مجهول)، والله أعلم.

933 - قال الديلمي (¬1): لقيتُ والدي فسألني عن اسمي وكنيتي ونسبي وبلدي وأين أنزل منه قال: لقيتُ أحمد بن عمر الأخباري فسألني كما سألتك قال: لقيتُ أبا محمد الأبهري فسألني كما سألتك قال: لقيتُ أبا الحسين محمد بن نضر الموصلي فسألني كما سألتك قال: لقيتُ أبا يعلى الموصلي فسألني كما سألتك قال: لقيتُ هدبة بن خالد فسألني كما سألتك قال: لقيتُ حماد بن سلمة فسألني كما سألتك قال: لقيتُ ثابتًا البناني فسألني كما سألتك قال: لقيتُ أنس بن مالك فسألني كما سألتك قال: لقيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فسألني كما سألتك ثم قال: (يا أنس أكثِر مِن الأصدقاء فإنّكم شفعاء بعضكم في بعض) (¬2). محمد بن النضر ليس بثقة (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 282 - 283)]، وهو في الفردوس (5/ 365) رقم 8450. (¬2) رواه الأيوبي في المناهل السلسلة ص 241 - 242، والفاداني في العجالة ص 87 - 88 من طريق أبي يعلى الموصلي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 111. (¬3) قاله البرقاني كما في تاريخ بغداد (4/ 523) رقم 1698، وتقدم في الحديث رقم (10).

934 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا أبو طالب علي بن إبراهيم بن الصباح حدثنا [أبو بكر] محمد (¬2) بن عمر بن خزر الصوفي أخبرنا إبراهيم بن محمد الطيّان حدثنا الحسين بن القاسم الزاهد حدثنا إسماعيل بن أبي زياد الشامي عن أبان عن أنس قال: خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فنادى بأعلى صوته: (يا حامل القرآن أكحل عينيك بالبكاء إذا ضحك البطّالون، وقم بالليل إذا نام النائمون، وصُم إذا أكل الأكلون، واعفُ عمّن ظلمك، ولا تحقد فيمن يحقد، ولا تجهل فيمن يجهل) (¬3). الطيّان والثلاثة فوقه كذابون (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 244 - 245)]. (¬2) في جميع النسخ: (حدثنا أحمد بن محمد)، والمثبت من زهر الفردوس، وتقدم على الصواب مرارًا. (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 309) رقم 87، والمتقي الهندي في كنز العمال (2/ 343) رقم 4198. (¬4) أبان تقدم في الحديث رقم (141)، والباقون تقدموا في الحديث رقم (138 - 139).

935 - وبه (¬1) إلى إسماعيل عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل رفعه: (يجب على الرجل لامرأته ما يجب له عليها: أن يتزيّن لها كما تتزيّن له في غير مأثم) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 333)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 216) رقم 62.

936 - وبه (¬1) إليه حدثنا ضرار بن عمرو عن يزيد الرقاشي عن أنس رفعه: (يوشك الكفرُ أن يَدخل مِن دارٍ إلى دار، ومن رَبعٍ إلى ربع، ومن بلدٍ إلى بلد، ومِن مدينةٍ إلى مدينة). قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: (قومٌ يأتون مِن بعدكم يحدّون لله حدًّا فيصفونه بذلك الحدّ) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 333)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 148) رقم 43.

937 - وبه (¬1) إلى إسماعيل عن أبان عن أنس رفعه: (يؤتى يوم القيامة بالمتقاعسين والمبتذلين) (¬2). قالوا: يا رسول الله ومَن هم؟ قال: (أمّا المبتذلون فهم الذين بذلوا مهج دمائهم لله فهَراقوها شاهرين سيوفهم، يتمنّون على الله يوم القيامة لا تُردَّ لهم حاجة. وأمّا المتقاعسون فهم أطفال المؤمنين؛ اشتدّ عليهم الموقف فيتصايحون فيقول: يا جبريل ما هذا الصوت؟ -وهو أعلم بذلك-. فيقول جبريل: ربِّ أطفالُ المؤمنين اشتد عليهم الموقف. فيقول: أَظلِلْهم تحت ظلّ عرشي، فيظلُّهم. ثم يقول: يا جبريل أدخِلهم الجنة فيرتعون فيها. فيسوقهم جبريل فيتصايحون كما تصيح الخرفان إذا عُزلت عن أمّهاتها، فيقول: يا جبريل -وهو بذلك أعلم منه-: ما شأنهم؟ قال: أي ربِّ يريدون الآباء والأمّهات. فيقول عز وجل: أدخِل الآباء والأمّهات مع أطفالهم جنّتي برحمتي) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 344 - 345)]. (¬2) في الأصل و (د): (والمتبذلين). (¬3) أورده المصنف في (تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظلال العرش) ص 82 - 83. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 391 - 392) رقم 47.

938 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا عبد الواحد بن بوغة الكرابيسي حدثنا أبو جعفر محمد بن يوسف بن نوح حدثنا الفضل بن الفضل الكندي أخبرنا الحسن بن أبي علي الخشاب حدثنا محمد بن العلاء أبو كريب حدثنا سلم بن سالم عن أبي خالد الشيباني عن ابن أبي نُعْم عن رجل عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ مِن سخط الله عز وجل على العباد أن يسلِّط عليهم صبيانهم في مساجدهم، فينهونهم فلا ينتهون) (¬2). سلم متروك (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 304)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 127) رقم 152، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 37، والمتقي الهندي في كنز العمال (3/ 79) رقم 5581. (¬3) تقدم في الحديث رقم (160).

939 - الديلمي (¬1): أخبرنا محمد بن الحسين الثقفي إجازة أخبرنا أبي أخبرنا أبو سعيد أحمد بن علي بن عمر بن حُبَيش (¬2) الرازي (¬3) حدثنا أبو علي الطوسي (¬4) حدثنا العباس بن عبد الله التَّرقُفي حدثنا محمد بن عمرو البصري عن سهل بن أسلم عن الحسن عن علي قال: دُعي النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى وليمة فقال: (يا علي مُرَّ بنا نأكل كسرة نسُدّ بها كلب الجوع، ولتَحْسُن مواكلتُنا مع الناس) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 263)]. وهو في الفردوس (5/ 317). (¬2) في (د): (خُنيس). (¬3) في الأصل و (خ): (الحواري). (¬4) أبو علي الطوسي هو الحسن بن علي بن نصر الطوسي الحافظ صاحب المستخرج على جامع الترمذي، ولم يعرفه ابن عراق. (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 267) رقم 134. وفي إسناده محمد بن عمرو البصري لم يتبين لي من هو، وفيه أيضًا انقطاع بين الحسن البصري وعلي رضي الله عنه، والله أعلم.

940 - الدارقطني في (الغرائب): حدثنا أحمد بن محمد بن رُميح حدثنا يعقوب بن يوسف حدثنا إسحاق بن إسماعيل الجوزجاني حدثنا سعيد بن عيسى [بن] (¬1) معن الأشجعي حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: (مِمّا يصفي لك ودَّ أخيك المسلم أن تكون له في غَيبته أفضل مِمّا تكون له في محضره) (¬2). قال الدارقطني: هذا حديث باطل، ومَن دون مالك ضعفاء (¬3). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (حدثنا)، والمثبت من لسان الميزان. (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 226/ أ) من طريق أحمد بن محمد بن رميح به. وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 53). وأورده الحافظ العراقي في ذيل الميزان ص 128 ترجمة إسحاق بن إسماعيل الجوزجاني، وص 461 ترجمة يوسف بن يعقوب الجوزجاني، وكذا الحافظ ابن حجر في اللسان (2/ 42) و (8/ 568). وأشار إليه الذهبي في الميزان (2/ 154) ترجمة سعيد بن عيسى بن معن المكي فقال: (عن مالك بخبرٍ باطل، لكن الإسناد إليه ظلمة). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 117. (¬3) قال العراقي: (وكأن الدارقطني أراد بذلك مَن عدا شيخه، فإنّه وثّق أحمد بن محمد بن رميح في غير هذا الموضع ...) ذيل الميزان ص 461.

941 - الدارقطني في (الغرائب) (¬1): (حدثنا. . . . . . . . . . . . . .) (¬2) (¬3) حدثنا أحمد بن موسى الحمّار حدثنا إسحاق بن مقاتل حدثنا مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة رفعه (¬4): (المؤمن في ضمان الله) (¬5). قال الدارقطني: لا يصحُّ هذا عن مالك، وإسحاقُ بن مقاتل هو إسحاق بن بشر بن مقاتل الكاهلي في عداد من يضع الحديث (¬6). ¬

(¬1) كما في أطراف الغرائب والأفراد (5/ 494) رقم 6177. (¬2) بياض في (خ)، لأن المصنف رحمه الله نقل الحديث من اللسان، حيث ذكر الحافظ طرفًا من الإسناد، فترك المصنف بياضًا ليكمل السند فلم يتيسر له ذلك، والله أعلم. وقد مات أحمد بن موسى سنة (286)، والدارقطني إنما يروي عنه بواسطة؛ انظر الأنساب (2/ 253) والسير (13/ 376). (¬3) ما بين قوسين من (خ)، وسقط في باقي النسخ. (¬4) كذا في اللسان. (¬5) أورده الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (2/ 50) ترجمة إسحاق بن بشر بن مقاتل الكاهلي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 154) رقم 22. (¬6) تقدم في الحديث رقم (109).

942 - أبو علي عبد الرحمن بن محمد النيسابوري في (فوائده): أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب حدثنا أحمد بن محمد حدثنا بكر القاضي حدثنا أبو المطاع أحمد بن عصة الجوزجاني حدثنا عبد الجبار بن عبد الرحمن السختياني بمصر حدثني أبو دعامة إسماعيل بن علي بن الحكم -وكان قد أربى على المائة- بسرّ من رأى حدثني أبو العتاهية حدثني الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الرِّزق يأتي العبد في أيّ سيرة سار، لا تقوى متقٍّ بزائده، ولا فُجور فاجر (¬1) بناقصه، بينه وبين العبد سترٌ، والرزق طالبه). قال: وأنشدني أبو العتاهية لنفسه مع الحديث: ورزقُ الخلق مجلوبٌ إليهم ... مقادير يقدِّرها الجليلُ فلا ذو المال يُرزَقه بعقلٍ ... ولا بالمال تنقسم العقولُ وهذا المال يُرزَقه رجالٌ ... مباذيل قد اختُبروا [فسِيلوا] (¬2) كما تُسقى سباخُ الأرض يومًا ... وتُصرَف عن كرائمها السيولُ (¬3) قال في (الميزان) (¬4): أبو دعامة لا يُعرف، والخبر موضوع. ¬

(¬1) في (د) و (م): (فَجور). (¬2) في جميع النسخ: (فسيلُ)، والمثبت من لسان الميزان والمقاصد الحسنة. (¬3) أورده الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (2/ 148) ترجمة إسماعيل بن علي أبي دعامة، والسخاوي في المقاصد الحسنة ص 120، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 199) رقم 47. ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 98) ح 965 من وجه آخر عن أبي العتاهية به، وقال: (فيه مجاهيل، وهناد النسفي لا يوثق به). ورواه ابن حبان في المجروحين (2/ 486) [ترجمة يوسف بن السفر] وابن المظفر في الفوائد المنتقاة وأبو محمد الجوهري في (أربعة مجالس) [كما في الضعيفة (9/ 134)] من طريق يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن شقيق عن ابن مسعود نحوه. ويوسف بن السفر متَّهم، وتقدم في الحديث (681). وذكره الألباني في الضعيفة (9/ 134 - 135) رقم 4131. (¬4) (1/ 239) رقم 918.

943 - العقيلي (¬1): حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا عون بن عمارة أخبرنا بشير مولى بني هاشم عن سليمان الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: كنّا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبل راكبٌ حتى أناخ بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إنّي أتيتُك أسألُك عن علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (كيف أصبحتَ؟). قال: أصبحتُ أحبُّ الخيرَ وأهلَه ومن يعمل به، وإن عملتُ (به) (¬2) أيقنتُ بثوابه، وإن فاتني منه شيء حزنتُ عليه. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (هِيَهْ هِيَهْ علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد، ولو أرادك بالأخرى لهيّأك لها ثمّ لم يبالِ في أيّ وادٍ سلكتَ) (¬3) (¬4). قال العقيلي: بشير مجهول بنقل (¬5) الحديث ولا يُتابَع على حديثه. وقال في (الميزان) (¬6): هذا خبرٌ منكر. (¬7) ¬

(¬1) الضعفاء (1/ 164 - 165) ترجمة بشير مولى بني هاشم. (¬2) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬3) كذا في رواية العقيلي، وفي أكثر المصادر: (هلكتَ). (¬4) رواه ابن أبي عاصم في السنة (1/ 296) ح 424، وابن عدي في الكامل (2/ 455) وابن قانع في معجم الصحابة (1/ 227) وأبو نعيم في حلية الأولياء (1/ 376) و (4/ 109) وفي معرفة الصحابة (3/ 1198) ح 3026، وابن عساكر في تاريخ دمشق (19/ 520 - 521) من طريق الحسن بن علي الحلواني به. ورواه الطبراني في المعجم الكبير (10/ 248 - 249) ح 10464، والخطيب في المؤتلف [كما في لسان الميزان (2/ 325)] من طريق عون بن عمارة به. ورواه ابن شاهين في الصحابة [كما في الإصابة (2/ 35) ولسان الميزان (2/ 325)] وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 137) [ترجمة كوفي بن زاذان] من طريق بشير مولى بني هاشم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 311) رقم 91. (¬5) في الأصل و (ف) و (م) ولسان الميزان (2/ 325): (ينقل). (¬6) (1/ 331) رقم 1247. (¬7) وفي الإسناد علة أخرى؛ قال الهيثمي: (فيه عون بن عمارة وهو ضعيف) مجمع الزوائد (7/ 194).

944 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن عثمان الفراء حدثنا أبو محمد الأبهري حدثنا علي بن محمد بن طاهر حدثنا أبو بكر عبد الله بن طاهر الطائي حدثنا محمد بن يونس حدثنا عبد الله بن داود التمار الواسطي حدثنا إسماعيل بن عياش عن ثور بن يزيد عن مكحول عن أبي هريرة رفعه: (يا أبا هريرة عليك بطريق قومٍ إذا فزع الناس لم يفزعوا، وإذا طلب الناسُ الأمان لم يخافوا؛ قوم مِن أمّتي في آخر الزمان يُحشرون يوم القيامة محشر الأنبياء، إذا نظر الناسُ إليهم ظنّوا أنّهم أنبياء مِمّا يرون مِن حالهم، فأعرفُهم فأقول: أمّتي. فيقول الخلائق: إنّهم ليسوا بأنبياء. فيمرّون مثل البرق والريح، يغشى من نورهم أبصار أهل الجمع). فقلتُ: يا رسول الله مَن (¬2) لي بمثل عملهم لعلّي ألحق بهم. قال: (يا أبا هريرة ركبوا طريقًا صعب المدرجة: مدرجة الأنبياء، طلبوا الجوع بعد أن أشبعهم الله، وطلبوا العري بعد أن كساهم الله، وطلبوا العطش بعد أن أرواهم الله، تركوا ذلك رجاء ما عند الله، تركوا الحلال مخافة حسابه، وصاحبوا (¬3) الدنيا فلم تَشغل قلوبَهم (¬4)، تَعجب الملائكةُ مِن طواعيتهم لربِّهم، طوبى لهم، ليت الله قد جمع بيني وبينهم). ثمّ بكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شوقًا إليهم وقال: (يا أبا هريرة إذا أراد اللهُ بأهل الأرض عذابًا فنظر إلى ما بهم من الجوع والعطش كفّ ذلك العذاب عنهم. فعليك يا أبا هريرة بطريقهم، من خالف طريقَهم بقي في شدة الحساب) (¬5). قال مكحول: فلقد رأيتُ أبا هريرة يلتوي مِن الجوع والعطش، فأقول له فيقول: أخافُ أن يقطع القومُ طريقَهم وإنّي في شدة الحساب. -[759]- الكديمي متّهم (¬6). وشيخُه (¬7) قال البخاري: فيه نظر (¬8)؛ قال الذهبي: وهي عبارته فيمن يتّهمه غالبًا (¬9). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 273 - 274)]. (¬2) في الفردوس والزهر: (فمن). (¬3) في التنزيه: (وجانبوا). (¬4) في (خ) و (ف) و (م): (فلم تشتغل قلوبُهم). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 310) رقم 90، والمتقي الهندي في كنز العمال (3/ 728 - 729) رقم 8595. (¬6) تقدم في الحديث رقم (87). (¬7) وهو عبد الله بن داود الواسطي التمار، وقد تقدم في الحديث رقم (596). (¬8) التاريخ الكبير (5/ 82) رقم 226. (¬9) ميزان الاعتدال (2/ 416) رقم 4294.

945 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي عن الميداني أخبرنا الخلال أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان حدثنا محمد بن الأزهر بن نجم البخاري حدثنا محمد بن الحكم حدثنا علي بن إسحاق عن يوسف بن عطية عن ميسرة بن عبد ربه عن مكحول عن أبي هريرة رفعه: (يا أبا هريرة لا تلعن الولاة، فإنّ الله أدخل أمّةً جهنّم بلعنِهم ولاتَهم) (¬2). ميسرة وضّاع (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 275)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 118، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (14382). (¬3) تقدم في الحديث رقم (88).

946 - الحاكم: حدثنا محمد بن عبد الله الحفيد (¬1) حدثنا جدي حدثنا أحمد بن حرب حدثنا منصور بن الحارث حدثنا أبو مقاتل عن محمد بن ثابت الأنصاري عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تعسير نزع الصبي تمحيصٌ للوالدين) (¬2). أبو مقاتل كذّاب (¬3). ¬

(¬1) في (ف) و (م): (الحفيدي). (¬2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 47/ ب) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 43) - من طريق الحاكم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 374) رقم 25، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (6587). (¬3) أبو مقاتل حفص بن سلم تقدم في الحديث رقم (195).

947 - أبو الشيخ: حدثنا أحمد بن علي بن الحسن حدثنا سلمة حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني الماضي بن محمد عن أبان عن أنس رفعه: (يؤتى بعصابةٍ مِن أمّتي يوم القيامة وهم القرّاء، فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ قالوا: إياك ربنا. قال: فمن كنتم تسألون؟ قالوا: إياك ربنا. قال: فمن كنتم تستغفرون؟ قالوا: إياك ربنا. فيقول: كذبتم؛ عبدتموني بالكلام واستغفرتموني بالألسن وفررتم مِنّي بالقلوب. فيُنظَمون في سلسلة ثم يُطاف بهم على رؤوس الخلائق فيقال: هؤلاء كذّابو قرّاء أمّة محمد - صلى الله عليه وسلم -) (¬1). ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 345 - 346)، عن أبي الشيخ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 273) رقم 61، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (29418). وفي إسناده الماضي بن محمد الغافقي وهو ضعيف، وأبان بن أبي عياش وهو متروك.

948 - الديلمي (¬1): أخبرنا يحيي بن منده أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم أخبرنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن شهريار أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم (¬2): سألتُ أبي عن حديثٍ رواه ابن أبي فديك عن عبد الحميد بن حفص عن موسى بن عُلَيّ عن أبيه عن أبي هريرة رفعه: (يكره (¬3) الضحك في موضعين: عند رؤية الهلال، وعند رؤية القرد) (¬4)؟ فقال: لا يصحّ (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 350)]. (¬2) علل الحديث رقم (1089). (¬3) كذأ في (ف) وعلل الحديث وزهر الفردوس، وفي باقي النسخ: (يكثر). (¬4) رواه البيهقي في شعب الإيمان (16/ 288) ح 8833 من طريق ابن أبي فديك به بلفظ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يكره الضحك في موطنين: عند رؤية القرد وعند الجنازة. وقال البيهقي: (إسناده غير قوي). وذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 221. (¬5) في إسناده عبد الحميد بن حفص؛ ذكره ابن أبي حاتم الجرح والتعديل (6/ 12) رقم 52 وقال: (روى عن موسى بن عُليّ بن رباح، روى عنه ابن أبي فديك)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

949 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفضل بن عباد حدثنا أبو القاسم بن كج حدثنا أبو عيسى العكبري حدثنا محمد بن صالح حدثنا جُبارة بن المغلس عن سلم بن سالم عن عبد الوهاب بن صالح عن مقاتل بن حيان عن الحسن عن جابر رفعه: (يُترك الغريق يومًا وليلة ويُدفن) (¬2). سلم متروك (¬3)، وجبارة ضعيف (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 351)]. (¬2) رواه ابن عدي في الكامل (7/ 2506) [ترجمة نوح بن أبي مريم] من طريق محمد بن صالح به، إلا أنه قرن نوح بن أبي مريم بعبد الوهاب بن صالح. وذكره الذهبي في الميزان (4/ 280) ترجمة نوح بن أبي مريم، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 374) رقم 34. (¬3) تقدم في الحديث رقم (160). (¬4) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (4/ 489 - 493) رقم 891، وميزان الاعتدال (1/ 387) رقم 1433.

950 - الديلمي (¬1): أخبرنا مكي بن منصور عن الحيري عن أبي علي حامد بن محمد الهروي عن الفضل بن عبد الله بن مسعود عن مالك بن سليمان عن جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود رفعه: (من أكل لقمةً مِن حرام لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة، ولم تُستجَب له دعوة أربعين صباحًا. وكلُّ لحمٍ ينبته الحرام فالنّار أولى به. وإنّ اللقمة الواحدة [من الحرام] (¬2) لتنبت للحم) (¬3). قال في (اللسان) (¬4): هذا حديث منكر لا يُعرف إلا من رواية الفضل بن عبد الله عن مالك بن سليمان. -[762]- وقال في (الميزان) (¬5): الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري الهروي عن مالك بن سليمان يروي العجائب (¬6)؛ قال ابن حبان (¬7): لا يجوز الاحتجاج به بحال، شهرتُه عند من كتب (عنه) (¬8) مِن أصحابنا حديثَه تغني (¬9) عن التطويل في أمره، فلا أدري أكان يقلبها أو تُدخَل عليه. ومالك بن سليمان قال العقيلي (¬10) والسليماني (¬11): فيه نظر. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 102/ أ). وهو في الفردوس (3/ 591) رقم 5853. (¬2) ما بين معقوفتين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬3) ذكره العراقي في المغني عن حمل الأسفار (1/ 436) وقال: (هو منكر)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 267) رقم 132. (¬4) (6/ 345) ترجمة الفضل بن عبيد الله الهروي. (¬5) (3/ 353) رقم 6735. (¬6) تقدم في الحديث رقم (238). (¬7) المجروحين (2/ 212 - 213) رقم 871. (¬8) كذا في جميع النسخ ولسان الميزان، وما بين قوسين ليس في المجروحين والميزان، ومن عادة المصنف رحمه الله أنه ينقل كلام الذهبي في الميزان بواسطة اللسان. (¬9) في (ف) و (م) واللسان: (يغني). (¬10) الضعفاء (4/ 1323) رقم 1752. (¬11) ميزان الاعتدال (3/ 427) رقم 7021.

951 - الديلمي (¬1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا الميداني حدثنا محمد بن يحيى العاصمي حدثنا أحمد بن إبراهيم [البَغُولني] (¬2) حدثنا أبو علي بن الأشعث حدثنا [سريج] (¬3) بن عبد الكريم حدثنا جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي الحسيني أبو الفضل في كتاب (العروس): حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا محمد بن راشد عن مكحول عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ذِكرُ الأنبياء من العبادة، وذِكر الصالحين كفّارة الذنوب، وذِكر الموت صدقة، وذِكر النّار من الجهاد، -[763]- وذِكر القبر يقرِّبكم من الجنّة، وذِكر النّار (¬4) يباعدكم من النّار، وأفضل العبادة ترك الجهل، ورأس مال العالم ترك الكِبر، وثمن الجنّة ترك الحسد، والنّدامةُ من الذنوب التوبةُ الصادقة) (¬5). ابن الأشعث كذّبوه (¬6). قال الديلمي: أسانيد كتاب العروس واهية لا يُعتَمد عليها، والأحاديث منكرة جدًا، وكنت عزمتُ على إسقاطها. ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 130/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 157 - 158). (¬2) البَغُولني: بفتح الباء الموحدة وضم الغين المعجمة وفتح اللام وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بغولن، وظنّي أنّها مِن قرى نيسابور؛ قاله السمعاني في الأنساب (2/ 253). وتصحف في النسخ إلى: (البغولي). (¬3) سريج بن عبد الكريم التميمي أبو طلحة الطالقاني، قال ابن ماكولا: (يروي عنه محمد بن محمد بن علي بن الأشعث الأنصاري البلخي كتابَ العروس عن جعفر بن محمد) الإكمال (4/ 272). وتصحف في جميع النسخ وزهر الفردوس إلى: (شريح). (¬4) في زهر الفردوس والكنز: (وذكر القيامة). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 396) رقم 19، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (43584)، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (4/ 404) رقم 1932. (¬6) يشير إلى محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي نزيل مصر، وترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 27 - 28) رقم 8131، ولسان الميزان (7/ 476 - 477) رقم 7357. لكن تقدم في كلام ابن ماكولا أن الرواي عن سريج هو محمد بن محمد بن علي بن الأشعث الأنصاري البلخي، ولم أجد له ترجمة، والله أعلم. وعلة الإسناد هو جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أبو الفضل الحسيني صاحب كتاب العروس؛ قال الحاكم: (جعفر صاحب العروس وضع الحديث على الثقات) المدخل إلى الصحيح (1/ 174) رقم 31، وقال الجورقاني: (مجروح) الأباطيل والمناكير (2/ 239).

952 - وبه (¬1) إلى جعفر في (العروس): حدثنا إسماعيل حدثنا موسى الرضا عن شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (علامة المنافق تطويل سراويله، فمن طوّل سراويله حتى تدخل تحت قدميه فقد عصي اللهَ ورسوله، ومن عصي اللهَ ورسوله فله نار جهنّم) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 240/ ب)، وهو في زهر الفردوس ج 2 ص 290. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 278) رقم 41، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (41198).

953 - وبه (¬1) إليه: أخبرنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الغنى ستّون ألفًا، فمن لم يملك ستّين ألفًا فهو فقير) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 267/ أ- ب)، وهو في زهر الفردوس ج 2 ص 324. (¬2) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 178، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (16550).

954 - وبه (¬1) إليه: حدثنا مالك بن سليمان حدثنا شريك عن الحسن عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الفقراء أصدقاء الله، ورأسُ مالهِم الليلُ والنهار، فطوبى لمن اتّجر قبل أن يذهب رأس ماله) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 281/ ب- 282/ أ)، وهو في زهر الفردوس ج 2 ص 343. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 127.

955 - وبه (¬1) إليه: حدثنا مالك بن سليمان عن شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الفقراء أصدقاء الله والمرضى أحبّاء الله، فمن مات على التوبة فله الجنّة، وتوبوا ولا تيأسوا فإنّ باب التوبة مفتوح مِن قِبل المغرب، لا يُسَدُّ حتى تطلع الشمس منه) الحديث (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 281/ ب)، وهو في زهر الفردوس ج 2 ص 343 - 344. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 128.

956 - وبه (¬1) إليه: حدثنا محمد بن كثير القرشي حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الأكل مع الخادم مِن التواضع، فمن أكل معه اشتاقت إليه الجنة) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس ج 1/ 4 ص 371 - 372]. وهو في الفردوس (1/ 126) رقم 438. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 267) رقم 135، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة الموضوعة (2/ 78) رقم 612.

957 - وبه (¬1) إليه: حدثنا أبو معاوية عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الأرملة الصالحة سُمّيت في السموات شهيدة، وتشمُّ ريح الجنّة مِن مسيرة ألف عام، وجعل اللهُ بينها وبين النّار سترًا كما بين السماء والأرض، وتجاوِر في الجنّة مريم أمّ عيسى) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس ج 1/ 4 ص 372]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 396) رقم 20، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 129.

958 - وبه (¬1) إليه: حدثنا روح عن أبان عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الزهد في الدنيا ذِكر الموت، وأفضل العبادة التفكُّر (¬2)، فمن أثقله ذِكر الموت وجد قبرَه روضةً مِن رياض الجنة) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 133)]. في الفردوس (1/ 357) رقم 1441. (¬2) في الفردوس: (... وأفضل العبادة ذكر الموت، وأفضل التفكر ذكر الموت، فمن أثقله ...). (¬3) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال رقم (42104)، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (5/ 310) رقم 2285.

959 - وبه (¬1) إليه: حدثنا يزيد بن هارون عن ابن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن جابر رفعه: (يكفيك من الكفن ملحفتان وإزار، وما وراء ذلك فعقوبة وندامة) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 331 - 332)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 374) رقم 36.

960 - وبه (¬1) إليه: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا سفيان عن الوليد بن كثير عن يزيد عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يكفيكم مِن العِظة ذِكر الموت، ويكفيكم من التنفُّل ذِكر الآخرة، ويكفيكم من العبادة الورع، ويكفيكم من الاستغفار ترك الذنوب، ويكفيكم من الدعاء النصيحة، ومَن كانت فيه مِن هذه الخصال واحدة دخل الجنة مع أول زمرة: الأنبياء) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 332)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 396) رقم 21.

961 - وبه (¬1) إليه: حدثنا أبو العلاء سوار عن مقاتل بن سليمان عن عطاء عن ابن عباس رفعه: (يشمُّ السخيُّ ريح الجنّة مِن مسيرة ألف عام، ولِلسخيّ عند الله كلَّ يومٍ ثواب نبيٍّ، ورحمةُ الله لا تنقطع عنه طرفة عين) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 332)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 144) رقم 61.

962 - وبه (¬1) إليه: حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة رفعه: (كلمةٌ (¬2) يسمعها الرجل خيرٌ له مِن عبادة سنة، والجلوس ساعة عند مذاكرة العلم خيرٌ مِن عتق رقبة) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 24/ ب- ق 25/ أ). (¬2) في مسند الفردوس: (كلمةٌ من العلم)، وفي التنزيه: (كلمةُ حكمة). (¬3) قال العراقي: (سنده ضعيف) المغني عن حمل الأسفار (1/ 19) رقم 51. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 283) رقم 117، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 20. وروى ابن المبارك في الزهد ص 47 رقم 1386 (ط الأعظمي) عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الكلمة مِن كلام الحكمة يسمعها الرجل المؤمن فيعمل بها أو يعلِّمها خير مِن عبادة سن) الحديث. وهذا مرسل، وعبد الرحمن ضعيف. تقريب التهذيب (3865).

963 - وبه (¬1) إليه: حدثنا وكيع عن الربيع عن الحسن عن علي بن أبي طالب رفعه: (من قال في كل يوم ثلاث مرات: صلوات الله على آدم، غفر اللهُ له الذنوب وإنْ كانت أكثر مِن زبد البحر، وكان في الجنّة رفيق آدم) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 86/ ب). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 336) رقم 67، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 89.

964 - وبه (¬1) إليه: حدثنا آدم حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر رفعه: (من صلى وهو منتعل (¬2) ناداه ملَكٌ: يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر اللهُ لك ما تقدم مِن ذنبك) (¬3) (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 165/ ب). (¬2) في (م): (متفعل)، وفي التذكرة: (مشتغل)! (¬3) في (ف) و (م) زيادة: (وما تأخر). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 397) رقم 23، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 90.

965 - وبه (¬1) إليه: حدثنا محمد بن كثير القرشي عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (المشي مع العصا من التواضع، ويُكتب له بكل خطوة ألف حسنة، ويُرفع له ألف درجة) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 83)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 396 - 397) رقم 22.

966 - وبه (¬1) إليه: حدثنا نعيم بن عمرو عن سليمان بن أرقم عن الزهري عن أنس رفعه: (يقول الله عز وجل: السخيُّ مِنّي وأنا منه، وإنّي لأدفع عن السخيّ عذاب القبر وشدّة القيامة، والسخيُّ يمشي على الأرض وأنا عنه راضٍ) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 227 - 228)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 144) رقم 62.

967 - الواحدي في (أسباب النزول) (¬1): أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم - هو الثعلبي- أخبرنا شيبة بن محمد حدثنا علي بن محمد الوراق (¬2) حدثنا أحمد بن محمد بن نصير (¬3) حدثنا يوسف بن بلال حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا} (¬4) قال: نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبيّ وأصحابه، وذلك أنّهم خرجوا ذات يومٍ فاستقبلهم نفرٌ مِن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عبد الله بن أبيّ: انظروا كيف أردُّ هؤلاء السفهاء عنكم. فذهب فأخذ بيد أبي بكر الصديق فقال: مرحبًا بالصدِّيق سيِّد بني تميم وشيخ الإسلام وثاني رسول الله في الغار، الباذل نفسه وماله لرسول الله. ثمّ أخذ بيد عمر فقال: مرحبًا بسيِّد بني عدي بن كعب، الفاروق القوي في دين الله، الباذل نفسه وماله لرسول الله. ثمّ أخذ بيد علي فقال: مرحبًا بابن عمِّ رسول الله وختنه وسيِّد بني هاشم ما خلا رسول الله. -[768]- ثمّ افترقوا، فقال عبد الله لأصحابه: كيف رأيتموني فعلتُ؟ فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلتُ. فأثنوا عليه خيرًا. فرجع المسلمون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبروه بذلك، فأنزل اللهُ هذه الآية. قال الحافظ ابن حجر في كتابه (أسباب النزول) (¬5): أبو صالح ضعيف (¬6)، والكلبي متّهم (¬7)، ومحمد بن مروان السدّي الصغير كذّاب (¬8)، والراوي عنه صالح بن محمد الترمذي مثله أو أشدّ ضعفًا منه (¬9). قال: وهذا الإسناد سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب. قال (¬10): وآثار الوضع لائحة على هذا الكلام، وسورة البقرة أُنزلت في أوائل ما قَدِم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة كما ذكره ابن إسحاق وغيره، وعليٌّ إنّما تزوّج فاطمة رضي الله عنها في السنة الثانية من الهجرة، انتهى. ¬

(¬1) ص 123 - 124. (¬2) في أسباب النزول: (بن قرة). (¬3) في أسباب النزول: (نصر). (¬4) سورة البقرة: الآية (14). (¬5) (1/ 209 - 210). (¬6) انظر ترجمة أبي صالح باذام مولى أم هانئ بنت أبي طالب في تهذيب الكمال (4/ 6 - 8) رقم 636، وميزان الاعتدال (1/ 296) رقم 1121. (¬7) تقدم في الحديث رقم (610). (¬8) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (26/ 392 - 394) رقم 5597، وميزان الاعتدال (4/ 32 - 33) رقم 8154. (¬9) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 300 - 301) رقم 3825. لكن الإسناد السابق ليس من رواية صالح بن محمد الترمذي، وإنما وقع الخلط هنا لأن المصنف رحمه الله جمع بين كلام الحافظ ابن حجر في مقدمة الكتاب وبين كلامه على الحديث المذكور، والله أعلم. (¬10) (1/ 238 - 237).

968 - قال الحكيم الترمذي في كتاب (المناهي) (¬1): حدثني أبي حدثنا رجاء بن نوح عن عبّاد بن كثير عن عثمان الأعرج (¬2) عن يونس بن عبيد وحوشب عن الحسن قال: حدثني سبعةُ رهط مِن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم أبو هريرة وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو بن العاص وعمران بن حصين ومعقل بن يسار كلُّهم يحدِّث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ح وحدثنا الفضل بن محمد بن وزير الدمشقي حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عبّاد بن كثير بن قيس الثقفي عن عثمان بن الأعرج عن يونس عن الحسن حدثني سبعة، فذكرهم وزاد: وعبد الله بن عمر بن الخطاب وأنس بن مالك -يزيد بعضهم على بعض في الحديث- عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنّه نهى أن يحتبي الرجل في ثوب واحد، ونهى أن يشتمل الرجل في ثوب واحد، ونهى أن يشتمل الصمّاء، ونهى أن ينتعل الرجل وهو قائم، ونهى أن يُبال في المغتسل، ونهى عن البول في الماء الراكد، ونهى أن يبول في المشارع (¬3)، ونهى أن يبول الرجل وفرجه بادٍ إلى الشمس والقمر (¬4)، ونهى أن يكون مستقبل القبلة، ونهى أن يبول الرجل وهو قائم، ونهى أن يستنجي بروثٍ أو عظم، ونهى أن يستنجي بترابٍ (¬5) قد استنجى به مرة، ونهى أن يباشر الرجلُ الرجلَ والمرأةُ المرأةَ لا ثوب بينهما، ونهى أن يتحدّث -[770]- الرجلُ بما يخلو به مع أهله، وأن تتحدّث المرأةُ بما تخلو به مع زوجها، ونهى أن يقضي الرجلُ حاجته تحت شجرة مثمرة أو على ضفّة نهر أو على طريقٍ عامر، ونهى أن يستنجي الرجلُ بيمينه، ونهى أن تُقطع النخلة الحاملة (¬6)، ونهى عن اللعب بالحَمام، وعن إسبال الإزار، ونهى عن الجمع على الشراب، ونهى أن تُنكح المرأة على عمّتها أو على خالتها، ونهى عن نكاح ابنتي العمّ مِن أجل القطيعة، ونهى عن نكاح الشغار، ونهى أن تزوج ولائد أهل الكتاب، ونهى أن يتوارث أهل ملّتين، ونهى عن الرقية، ونهى عن العُلقة (¬7)، ونهى أن [يُؤَمَّ] (¬8) العرّافُ لِعَرْفه (¬9) أو يُصدَّق العراف وقال: (من صدّقه فقد برئ مِمّا أنزل اللهُ على محمد - صلى الله عليه وسلم -)، ونهى عن الرنّة، ونهى عن النياحة والاستماع إلى النياحة، ونهى عن الجمع عند صاحب الميت، وعن إطعام آل الميت (¬10)، وعن الإجابة إلى طعام الميت، وعن إرسال الطعام إلى أهل الميت، ونهى عن اتّباع النساء الميت، ونهى أن يقعد الرجل في بيته للمصيبة ثمّ يؤتى فيُعزّى، ونهى عن المزمار عند النعمة (¬11)، ونهى عن الدفّ والكوبة، ونهى عن الرقص، ونهى عن كلِّ ذي وتر، ونهى عن اللعب كلِّه، ونهى عن الكذب، ونهى عن الغيبة وعن الاستماع إلى الغيبة، ونهى عن النميمة والاستماع إليها، ونهى عن النظرة الثانية، ونهى عن اليمين الكاذبة وقال: (من حلف يمينَ صبرٍ كاذبة لِيَقتطع (¬12) بها مال امرئ مسلم لقي اللهَ وهو عليه غضبان)، -[771]- ونهى عن السِّحر ونهى عن الطِّيرة ونهى عن الكهانة (¬13) وتصديقهم، ونهى عن حضور اللعب وحضور الباطل، ونهى عن إجابة الفاسقين ومجالستهم ومحادثتهم، ونهى عن مجالسة الدَّعيّ ومواكلته ومشاربته ومحادثته، ونهى عن الغناء والاستماع إلى الغناء، ونهى عن تعليم الصبيان الغناء، وعن تعليم المغنّيات وعن ثمن المغنّية وعن أجر المغنّية، ونهى عن بيع العلم (¬14) وثمنه، ونهى عن الشِّعر وعن مجالسة الشّاعر، ونهى عن لبس الذهب للرجال، ونهى عن لبس القسّيّ، ونهى عن لبس الحرير والقزّ، وعن لبس الديباج، وعن لبس الخزّ، وعن الركوب على النّمور (¬15)، (وعن الجلوس على النمور) (¬16)، ونهى عن تفليج الأسنان، وعن (¬17) التنميص، وعن الخصاء، ونهى عن الوشم، ونهى أن تخرج المرأة مِن بيت زوجها إلا بإذنه، فإن خرجَت بغير إذنه لعنها كلُّ ملَكٍ في السماء وكلُّ شيءٍ تمرُّ عليه إلا الإنس والجنّ، ونهى أن تَطيَّب المرأةُ للمسجد، فإن فعلَت لم تُقبل صلاتها حتى تغتسل اغتسال الجنابة، ونهى أن تتزيّن المرأة لغير زوجها، فإن فعلَت كان على الله أن يحرقها بالنّار، ونهى أن تتكلّم المرأة مع غير زوجها أو ذي رحم غير محرم (¬18) إلا خمس كلمات فيما لا بدّ منه، ونهى أن تمنع المرأةُ (¬19) زوجَها ولو كانت على قتب إذا كانت طاهرة، ونهى عن بيع النخل حتى تزهو وتحمارّ أو تصفارّ، وعن بيع العنب حتى يسودّ، وعن الحَبِّ حتى يفرك، وعن الثمرة حتى تطعم في أكمامها، ونهى -[772]- عن (¬20) بيع السنين، ونهى عن المزابنة والمحاقلة، ونهى عن بيع القردة وعن جلود القردة والخنازير (¬21)، ونهى عن بيع الشطرنج وعن اللعب به وقال: (هو كأكل لحم الخنزير)، ونهى عن النّرد واللعب به وعن مخُالّة (¬22) اللاعب بالنرد، ونهى عن القمار كلِّه، وعن اللعب بالجوز للصبيان، ونهى عن شرب الخمر وعن بيع الخمر وعن أن تُعصر الخمر وعن أن تُشترى الخمر وعن حمولة الخمر، ونهى أن تُسقى الخمر، فإنّ الله تعالى لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وبائعها وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه، وقال: (من شربها فهو كعابد الوثن (¬23) وكعابد اللات والعزّى، ولا تُقبل له صلاة أربعين يومًا، فإن مات وفي بطنه شيءٌ منها كان حقًّا على الله أن يسقيه مِن طينة الخبال). قيل: وما طينة الخبال؟ قال: (صديد أهل النار وما يخرج من فروج الزناة، فيجتمع ذلك في قدور جهنّم فيصير حميمًا فيشربه أهل النّار، ويُصهر به مما في بطونهم والجلود)، ونهى عن أكل الربا وعن الشهادة على الربا وعن كتابة الربا وعن إطعام الربا، ولَعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، ونهى عن المطلَّقة أن تتزوَّج زوجًا آخر يحلِّها للأول، ونهى الذي يتزوّجها ليحلّها للزوج الأول، ونهى زوجها الأول إذا علم ذلك، فإنّ الله تعالى لَعَن الذي يفعل ذلك في المستحل والمستحل له، ونهى عن بيعٍ وسلف (¬24)، ونهى عن بيعِ ما ليس عنده، ونهى عن ربح ما لم يضمن، ونهى عن الجلّالة وركوبها وألبانها من الإبل والبقر والغنم وقال: (تُحبس الإبل أربعين يومًا، والبقر كذلك، -[773]- والغنم سبعة أيام). ونهى أن يضرب الرجل خدَّه أو خدَّ غيره (¬25)، ونهى أن يُبال في الإناء الذي يُنتفع به، ونهى أن يجامع الرجلُ امرأته مستقبل القبلة، ونهى أن يجامع الرجلُ امرأته وقد خرج من الخلاء حتى يتوضأ، ونهى أن يبيت الرجل وهو جنب حتى يتوضأ، ونهى أن يقول الرجل: مسيجد ومصيحف، ونهى أن يستقبل الرجلُ الرفاق معهم البيوع حتى يقدموا السّوق، ونهى عن بيع الماء، ونهى عن بيع (¬26) الكلأ، ونهى أن (¬27) يُشاب لبنٌ لبيعٍ، ونهى أن يُتعاطى السيف مسلولًا، ونهى أن يُسلَّ السيفُ في المسجد، ونهى أن يُمرَّ بالنّبل في المسجد، ونهى عن رفع الأصوات في المساجد وأن تُنشد الضالّة وأن يُنشد الشعر وأن يُقام (¬28) فيه الحدود، وعن أن تقاصّ فيه الجراحات، وعن البيع فيه، ونهى أن يدخل الحمّام إلا بمئزر، ونهى أن تدخله المرأة، ونهى أن ينظر الرجلُ إلى عورة الرجل، والمرأة إلى عورة المرأة، ونهى أن يخلو الرجل بامرأة غير محرم، ونهى أن يأكل على مائدة يُشرب عليها الخمر، ونهى أن يأكل الرجل بشماله، ونهى عن النّفخ في الطعام والشراب، ونهى أن ينفخ في الصلاة، ونهى عن الصلاة إلى موضع حشٍّ أو حمّام أو مقبرة، ونهى عن أربعٍ من الأسماء: يسار ونافع وبركة ورافع، ونهى عن أربعٍ من الكنى: عن أبي مالك وأبي الحكم وأبي القاسم وأبي عيسى، ونهى عن قتل النّملة والهدهد والصُّرد والنحل، ونهى أن يُحرَّش بين البهائم، ونهى عن التخنيث وعن حديث المخنَّث ومحادثة المخنَّث، وعن مجالسة المخنَّث وعن صحبة المخنَّث وعن إجابة دعوة المخنَّث، وقال: (لعن اللهُ المخنّثَ)، ونهى عن الاختصار، ونهى عن التثاؤب في -[774]- الصلاة وقال: (ليمسك بيده على فيه، فإنّه شيطان يفكُّ بين لحييه يضحك مِن جوفه)، ونهى أن يقول الرجل: لا وأبيك، أو يقول: لا والكعبة، (أو يقول) (¬29): لا وحياتك وحياة فلان، ونهى أن يقول الرجل: لا نزال (¬30) بخيرٍ ما بقيتَ، ونهى أن يقول الرجل: ما شاء الله وشئتَ، ونهى أن يحلف الرجلُ بغير الله، ونهى أن يحلف بسورةٍ مِن كتاب الله وقال: (من حلف بشيءٍ مِن كتاب الله فعليه بكلِّ آية يمين، فمن شاء برَّ ومن شاء فجر)، ونهى أن يسوم الرجلُ على سوم أخيه وأن يخطب على خِطبة أخيه، ونهى أن يجامع الرجلُ المرأة وعنده أحدٌ حتى الصبي في المهد، ونهى أن تُحدَّ الشّفرة والشّاة تنظر، ونهى أن يمحو اسمَ الله تعالى بالبزاق، ونهى أن يقعد الرجل في المسجد وهو جنب، ونهى أن يمرَّ في المسجد يتّخذه طريقًا، ونهى أن يُندَب الميت، ونهى أن يقال: مات فلانٌ فاشهدوه، وأن يُنعى في القبائل، ونهى عن التعرّي بالليل والنّهار (¬31)، ونهى أن يباشر الرجلُ امرأته وهي حائض إلا وبينهما ثوب، ونهى أن يبيت الرجلُ على سطح وليس يحبس قدميه شيء دونه، ونهى عن الحجامة يوم الأربعاء ويوم السبت وقال: (من فعل ذلك فأصابه وضَحٌ فلا يلومنَّ إلا نفسه)، ونهى عن الكلام يوم الجمعة والإمام يخطب، وعن اللعب بالحمى والإمام يخطب، وقال: (من تكلَّم يوم الجمعة والإمام يخطب وأشار بيده أو رأسه فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له)، ونهى عن الخضاب بالسواد، ونهى عن الجرس والضرب به، ونهى أن يُقال للذمّي: يا أبا فلان، ونهى أن يتختّم الرجلُ والمرأة بخاتم مِن حديد، وعن خاتم الصُّفر وخاتم الذهب، ونهى أن يُنقش الحيوان في الخواتيم، ونهى أن يُنقَش اسمُ الله على الخاتم، ونهى عن الصلاة في ساعتين: بعد العصر وبعد الفجر، ونهى عن صيام ستة أيام: -[775]- يوم الفطر ويوم النحر ويوم يُشكُّ فيه من رمضان وثلاثة أيام بعد النحر، ونهى أن تسافر المرأة سفرًا إلا مع زوج أو ذي محرم، ونهى أن يُحرق شيءٌ من الحيوان بالنار، ونهى عن قتل الجنّان (¬32)، ونهى أن يقبِّل الرجلُ الرجل، وأن يلتزم الرجلُ الرجل، ونهى أن ينحني الرجلُ للرجل أو يسجد لأحدٍ غير الله، ونهى عن شرب الخليطين: البسر والتمر، ونهى أن يذبح بالسنِّ والظفر، ونهى عن المثلة، ونهى عن الدُّبّاء والحنتم والنّقير والمُزفَّت، ونهى عن التنخُّم في قِبلة المسجد، ونهى عن البزاق في البئر يُشرب منه، ونهى أن يُحوَّل شيءٌ مِن تخوم الأرض، قال: (ومن فعل ذلك فعليه لعنة الله)، ونهى عن الوصال في الصوم، ونهى عن التبتُّل وقال: (من لم ينكح فليس مِنّا)، ونهى عن القزع، ونهى عن بيع السمك في الماء، ونهى عن بيع المضامين والملاقيح، ونهى عن بيع المصاحف، ونهى أن يَستأجر أجيرًا حتى يُعلِمه أجرَه، ونهى أن يمنع جارَه أن يغرز خشبةً في حائطه، ونهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، ونهى عن قتل المواشي في دار الحرب، ونهى عن المبارزة بغير إذن الإمام، ونهى عن الإمامة بالأجر، ونهى عن تعليم القرآن بالأجر، ونهى عن الأذان بالأجر، ونهى عن بيع الولاء وعن هبته، ونهى أن تُنزى الحُمُر على الخيل، ونهى عن العرافة (¬33)، ونهى عن قتل الصبيان، ونهى أن تُعقر الخيل في القتال، ونهى عن بيع الذهب بالفضة (¬34) نسيئة، ونهى عن بيع الذهب بالذهب إلا وزنًا بوزن سواء بسواء. قال الحافظ ابن حجر في (تخريج أحاديث الرافعي) (¬35): هذا حديثٌ باطلٌ لا أصل له بل هو مِن اختلاق عبّاد. ¬

(¬1) مطبوع باسم (المنهيات) بتحقيق محمد عثمان الخشت في القاهرة سنة (1405). ويشتمل على هذا الحديث مع شرحه للحكيم الترمذي. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 397 - 401) رقم 25. (¬2) قال الذهبي: (عثمان الأعرج ... حدّث عنه عبّاد بن كثير؛ لا يُعرف) م

969 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبو العلاء بن ممّان عن أبي محمد جعفر بن محمد الأبهري عن محمد بن عبد الله السّاوي عن أبي عبد الله متّان (¬2) بن محمد المعروف بالأخوين عن عبد الله بن محمد بن أحمد بن نوح عن علي بن يونس الزاهد عن علي بن عثمان بن الخطاب المغربي عن علي بن أبي طالب مرفوعًا: (ما مِن مؤمن ولا مؤمنة يقرأ آية الكرسي ويجعل ثوابها لأهل القبور إلا لم يبقَ على وجه الأرض قبرٌ إلا أدخل اللهُ فيه نورًا ووسّع قبره من المشرق إلى المغرب، وكتب للقارئ (¬3) ثواب سبعين شهيدًا) الحديث بطوله (¬4). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 201/ أ). وهو في الفردوس (4/ 324 - 325) رقم 6485 ط دار الكتاب العربي. (¬2) كذا في مسند الفردوس والأصل، وفي (د) و (ف) و (م): (عن أبي عبد الله بن منان). (¬3) في (د) و (ف) و (م): (للقبر)! (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 301) رقم 64. وفي إسناده علي بن عثمان بن الخطاب المغربي أبو الدنيا الأشج وهو كذاب، وقد تقدم في الحديث رقم (190).

نسخة أبي هدبة عن أنس

نسخة أبي هدبة (¬1) عن أنس ¬

(¬1) أبو هدبة إبراهيم بن هدبة كذاب، تقدم في الحديث رقم (122).

970 - الديلمي (¬1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن جرير بن أحمد بن خميس السلماسي (¬2) أخبرنا أبي أخبرنا جدي أخبرنا أبي خميسٌ حدثنا الخضر بن أبان حدثنا إبراهيم بن هدبة عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنّ العبد إذا مات وقد أوصى شيَّعه ملَكاه إلى القبر وهما يقولان: يا ربّ العالمين عبدُك فلانٌ حجَّ واعتمر ووصل رحمه والجيرانَ والقرابة والمساكين واليتامى، وأنتَ أرحمُ به مِنّا، فارحم مقامه بين يديك، فإنّه كان رحيمًا) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 291)]. وهو في الفردوس (1/ 198 - 199) رقم 750. (¬2) في (ف) و (م): (السلماني). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 374) رقم 37.

971 - الديلمي (¬1): أخبرنا الحدّاد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا إبراهيم بن أبي العزائم حدثنا الخضر بن أبان حدثنا أبو هدبة عن أنس مرفوعًا: (إنْ أتاك سائلٌ على فرسٍ باسطٌ كفّيه فقد وجب له الحقّ ولو بشقِّ تمرة) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 327)]. وهو في الفردوس (1/ 295) رقم 933. (¬2) رواه ابن النجار [كما في الدرر المنتثرة ص 209، وكنز العمال رقم (16288)، من طريق أبي هدبة عن أنس به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 142) رقم 45، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 62.

972 - وبه (¬1) مرفوعًا: (إنّ متّبعي الجنازة (¬2) قد وُكِّل بهم ملَكٌ، فهم محزونون مهمومون حتى يُسْلَمَن (¬3) في ذلك القبر، فإذا رجعوا أخذ كفًّا مِن تراب فرماه خلفهم ويقول: ارجعوا أنساكم اللهُ ميَّتكم) (¬4) (¬5). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 302)]. (¬2) في حاشية (د): (ويروى: إن مشيعي الجنازة)، وهو كذلك في التنزيه. (¬3) كذا في الأصل و (د)، وفي الفردوس والزهر: (يسلموه)، وفي (ف) و (م): (أسلموه) وأشار في حاشية (د) إلى أنه كذلك في نسخة، وفي التنزيه: (يسلم). (¬4) في (د) زيادة ملحقة: (فينسون ميَّتهم ويأخذون في شرائهم وبيعهم كأنهم لم يكونوا منه). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 374 - 375) رقم 39، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 216.

973 - وبه (¬1) مرفوعًا: (إنّ الله تعالى لَينظر إلى عباده كلَّ يومٍ ثلاثمائة وستّين مرة يبدئ ويعيد، وذلك مِن حُبِّه لخَلقه) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 260)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 147) رقم 36، والمتقي الهندي في كنز العمال (29853).

974 - وبه (¬1) مرفوعًا: (إذا كان يوم القيامة تعلَّق الجارُ بالجار فيقول: يا ربِّ سَلْ هذا فيمَ أغلق بابه دوني ومنعني طعامه) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 142)]. وهو في الفردوس (1/ 254) رقم 984. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 144) رقم 59.

975 - وبه مرفوعًا: (إذا قمتَ من الليل تصلّي فارفع صوتك قليلًا تفزع الشيطان وتوقظ الجيران وترضي الرحمن) (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 127) رقم 151، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 81.

976 - وبه (¬1) مرفوعًا: (ألا مَن بكى على ذنبٍ في الدنيا حرَّم اللهُ تعالى ديباجة وجهه على جهنّم) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 346)]. (¬2) تقدم الحديث نفسه برقم (928).

977 - وبه (¬1) مرفوعًا: (أيّما امرأةٍ خرجت مِن بيت زوجها بغير إذنه (¬2) لعنها كلُّ شيءٍ طلعت عليه الشمس والقمر إلا أن يرضى عنها زوجُها) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 357 - 358)]. (¬2) في (د): (بغير إذنها)، وفي (م): (خرجت من بيتها بغير إذن زوجها). (¬3) رواه الخطيب في تاريخ بغداد (7/ 155) [ترجمة إبراهيم بن هدبة] عن أبي نعيم بإسناده نحوه. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 217) رقم 66، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 129، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (4/ 56) رقم 1550.

978 - وبه (¬1) مرفوعًا: (رأيتُ في المنام امرأتين واحدة تتكلّم والأخرى لا تتكلّم، كلتاهما مِن أهل الجنّة، فقلتُ لها: أنتِ تَكلَّمين (¬2) وهذه لا تتكلّم؟ فقالت: أمّا أنا فأوصيتُ، وهذه ماتت بلا وصية؛ لا تتكلّم إلى يوم القيامة) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 136/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 162 - 163)، والفردوس (2/ 383) رقم 3025. (¬2) في (م): (تتكلّمين). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 374) رقم 38، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 210.

979 - وبه (¬1) مرفوعًا: (السِّقط يثقل اللهُ به الميزانَ، ويكون شافعًا لأبويه يوم القيامة) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 185/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 223). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 217) رقم 67، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 227، والألباني في الضعيفة (14/ 1/ 142) رقم 6563. وروى ميسرة بن علي في مشيخته [كما في التدوين (4/ 144) وكنز العمال رقم 45215، من طريق أبي هدبة عن أنس مرفوعًا: (سمّوا السِّقط يثقل اللهُ به ميزانكم، فإنه يأتي يوم القيامة فيقول: يا ربِّ أضاعوني فلم يسمّوني). وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (2/ 308) رقم 3392، والألباني في الضعيفة (7/ 333) رقم 3322.

980 - وبه (¬1): (العبد المطيع لوالديه والمطيع لربِّ العالمين في أعلى عليين) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 2 ق 258/ ب)، وهو في الفردوس (3/ 108) رقم 4071. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 401) رقم 26، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 202، والألباني في الضعيفة (2/ 232) رقم 833.

981 - وبه (¬1): (ليس السارق الذي يسرق ثياب الناس، إنّما السارق الذي يسرق الصلاة يلقطها كما يلقط الطيرُ الحَبَّ مِن الأرض، فذلك السارق؛ لا يقبل اللهُ منه) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 56/ أ). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 127) رقم 153، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 38.

982 - وبه (¬1): (من بات في (¬2) شكوى ليلة لم يدع فيها بالويل، وإذا أصبح حمِد اللهَ؛ تناثرت منه الذنوبُ كما يتناثر ورقُ الشجر من الشجر) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 80/ أ). (¬2) كذا في (خ) ومسند الفردوس والتنزيه والتذكرة، وفي باقي النسخ: (مِن). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 360) رقم 28، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 206.

983 - وبه (¬1): (من نام على إسكفة باب بيته فأصابه شيءٌ فلا فلا يلومنّ إلا نفسه) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 99/ أ) من طريق علي بن محمد بن عقبة الشيباني عن الخضر بن أبان به. وهو في الفردوس (4/ 138) رقم 5940 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 308) رقم 80، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 167.

984 - وبه (¬1): (من أكل طعامَ متَّقٍ نقّى اللهُ قلبَه وجوفه من الحرام أربعين سنة، وكتب له عبادة أربعين سنة) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 102/ أ) من طريق عمار بن الحسن السوسي عن أبي هدبة به. وهو في الفردوس (4/ 238) رقم 6247 ط دار الكتاب العربي. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 267) رقم 13، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 67.

985 - وبه (¬1): (من مشى بالنميمة بين العباد قطَع اللهُ له نعلين مِن نار يغلي منهما دماغه) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس (ج 3 ق 129/ ب). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 101، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 171.

986 - وبه (¬1): (المرأة وزوجُها إذا اختصما في البيت يكون في كلّ زاوية من البيت شيطان يصفِّق يقول: فرَّح اللهُ مَن فرَّحني. حتى إذا اصطلحا خرج أعمى يُقاد يقول: أذهبَ اللهُ نور مَن ذهب بنوري) (¬2). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 88)]. (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 217) رقم 68، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 129 - 130.

987 - وبه (¬1): (إنّ العبد ليعالج كرب الموت وسكرات الموت وإنّ مفاصله ليسلِّم بعضُها على بعض تقول: عليك السلام، تفارقني (¬2) وأفارقك إلى يوم القيامة) (¬3). ¬

(¬1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 80)]. (¬2) في (خ) و (م): (تفارقيني). (¬3) رواه الثعلي في تفسيره (10/ 89) والسِّلفي في الطيوريات ص 170 ح 301 من طريق أبي هدبة عن أنس بن مالك به. وقال العراقي: (روِّيناه في الأربعين لأبي هدبة إبراهيم بن هدبة عن أنس، وأبو هدبة هالك) المغني عن حمل الأسفار (2/ 1211) رقم 4388. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 375) رقم 40، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 214.

988 - وقال ابن النجار: أنبأني أبو القاسم الأزجي عن أبي نصر المعمّر بن محمد بن الحسين البيِّع أخبرنا أبو الفتح نصر بن الخضر بن حاجب الحوري حدثنا أبو سهل محمد بن عبد الله بن حامد الجيلي حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد الطبري الحنفي حدثنا عبد الملك بن محمد الرازي حدثنا علي بن عقبة [الشيباني] (¬1) حدثنا خضر بن أبان حدثنا أبو هدبة عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ ملَك الموت لَينظر في وجوه العباد كلَّ يومٍ سبعين نظرة، فإذا ضحك العبدُ الذي بُعث إليه يقول: يا عجباه بُعثتُ إليه لأقبض روحه وهو يضحك) (¬2). ¬

(¬1) في جميع النسخ: (الشامي)، والمثبت من تاريخ بغداد (13/ 553 - 554) رقم 6441 ترجمة علي بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني الكوفي. (¬2) ذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (1/ 233) رقم 894، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 375) رقم 41، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 214.

989 - وبه (¬1): (لا صلاة في الحَمّام، ولا يُسَلَّم على بادي العورة في الحّمام) (¬2). ¬

(¬1) ذيل تاريخ بغداد (5/ 164). (¬2) ذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (5/ 196) رقم 7937، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 113) رقم 93.

990 - وقال أبو سعيد النقاش في (معجمه): أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن إبراهيم الفزاري (¬1) حدثني عبد الله بن زيد بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب عن جده جعفر عن أبي هدبة عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (بين العبد والجنّة سبع عقبات (¬2) أهونُها الموت). قال أنس: قلتُ يا رسول الله فما أصعبُها؟ قال: (الوقوف بين يدي الله إذا تعلّق المظلومون بالظالمين) (¬3). ¬

(¬1) كذا في نسخة من ذيل التاريخ كما قال محققه، وفي نسخة: (القراري). (¬2) في (د) وذيل تاريخ بغداد: (عِقاب). (¬3) رواه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (3/ 23) من طريق أبي سعيد النقاش به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 375) رقم 42، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 214، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم 7625، والألباني في ضعيف الجامع الصغير ص 348 رقم 2360.

991 - وقال ابن عساكر في (سباعياته): أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم الحُسَيني (¬1) أخبرنا أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي أخبرنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن الحسن بن النجار حدثنا علي بن عقبة الشيباني حدثنا خضر بن أبان القرشي حدثنا أبو هدبة حدثنا أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا من اغتاب جارَه المسلم حوَّل اللهُ قُبُلَه (¬2) إلى دبره يوم القيامة) (¬3). ¬

(¬1) في الأصل و (د) و (خ): (الحسَني)، وهو من ذرية الحُسين بن علي رضي الله عنه كما في ترجمته في تاريخ دمشق (41/ 244). (¬2) في التنزيه: (قلبه). (¬3) رواه ابن عساكر في جزء (عوالي مالك) لسليم بن أيوب الرازي (1/ 312) رقم 336/ 36 به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 102.

نسخة نبيط بن شريط

نسخة نُبيط بن شَريط

* قال الذهبي في (الميزان) (¬1): أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نُبيط بن شريط حدَّث عن أبيه عن جدِّه بنسخة فيها بلايا، لا يحلُّ الاحتجاج به فإنّه كذّاب (¬2). ¬

(¬1) (1/ 83 - 82) رقم 296. (¬2) تقدم في الحديث رقم (394).

992 - قال أبو نعيم (¬1): حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان المصري حدثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط أبو جعفر الأشجعي حدثني أبي إسحقُ بنُ إبراهيم حدثني أبي إبراهيمُ بنُ نبيط عن جده نُبيط بن شريط قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فضَّلَ اللهُ أهلَ المدن (¬2) على أهل القرى كفضل أهل السماء على أهل الأرض مِن أجل الجمعة والجماعات) (¬3). ¬

(¬1) نسخة نبيط بن شريط رقم 1 [نقلًا عن موسوعة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 14798]. (¬2) في التنزيه: (فضلُ أهلِ المدائن). (¬3) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 269/ ب) -وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 327) - من طريق أبي نعيم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 119) رقم 116، و (2/ 402) رقم 31.

993 - وبه (¬1): (أقيلوا الحَسَنَ [الخُلُق] (¬2) السخيَّ زلَّته، فإنّه يعثر حتى يأخذ اللهُ بيده) (¬3). ¬

(¬1) نسخة نبيط بن شريط رقم 2. (¬2) ما بين معقوفتين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬3) رواه الذهبي في معجم الشيوخ (2/ 42) من طريق أبي نعيم به. وذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 63، والألباني في الضعيفة (6/ 399) رقم 2870. وروي من طرق ضعيفة من حديث ابن مسعود وابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم كما في اللآلئ المصنوعة (2/ 95). والمصنف -رحمه الله- تعقّبَ ابنَ الجوزي لإيراده حديث ابن مسعود في الموضوعات (2/ 540 - 541) ح 1114. فكان الأولى أن يشير إلى حديث نبيط بن شريط في اللآلئ دون استدراكه هنا، كما فعل ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 140) رقم 37 حيث أشار إلى حديث نبيط بن شريط تحت حديث ابن مسعود، والله أعلم.

994 - وبه (¬1): (أَحِبّوا البنات فأنا أبو البنات. إنّ الرجل إذا وُلدت له ابنة هبط إليها ملَكان فمسحا على ظهرها وقالا: ضعيفةٌ خرجت مِن صلب ضعيف، مَن أعان عليكِ لم يزل معانًا [عليه] (¬2) إلى يوم القيامة) (¬3). ¬

(¬1) نسخة نبيط بن شريط رقم 3. (¬2) ما بين معقوفتين سقط من (د) و (ف) و (م). (¬3) رواه الذهبي في معجم الشيوخ (2/ 42 - 43) من طريق أبي نعيم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 217) رقم 69. ورواه الطبراني في المعجم الصغير (1/ 60 - 61) ح 70 - ومن طريقه الخطيب في المهروانيات (2/ 939 - 938) ح 133 - عن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط به بلفظ: (إذا وُلد للرجل ابنة بعث اللهُ عز وجل ملائكة) الحديث.

995 - وبه (¬1): (الجيزة روضة مِن رياض الجنّة، ومصر خزائن الله في الأرض). ¬

(¬1) نسخة نبيط بن شريط رقم 9. وتقدم الحديث نفسه برقم (394).

996 - وبه: (الذِّكر نعمة من الله تعالى، فأدّوا شكرها) (¬1). ¬

(¬1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 132 - 133) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 160) - من طريق أبي نعيم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 402) رقم 32، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 55، والألباني في الضعيفة (2035).

997 - وبه: (مرَّ ذئبٌ بيعقوب النبيّ فقال له: أنتَ أكلتَ يوسف ولدي؟ فقال: وكيف آكل ولدك وقد حُرِّمت لحوم الأنبياء على جميع الوحوش والسباع. قال: فأين تريد؟ قال: أرض أذربيجان. قال: وما تصنع بها؟ قال: أعود أخًا لي مريضًا. قال: وما لكَ في عيادة المريض؟ قال: سمعتُ مَن كان قبلك من الأنبياء يقول: من عاد مريضًا كتب اللهُ له مائة ألف حسنة، ومحا عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة. قال: اصبر حتى يأتوا أولادي ليسمعوا هذا منك. قال: ما كنتُ بالذي أفعل وقد كذبوا عليَّ) (¬1). -[785]- قال الحافظ ابن حجر في (زهر الفردوس) (¬2) عقب هذا: وأنتَ كذبتَ على الذئب وعلى يعقوب وعلى سيِّد الخلق. ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 240/ ب- 241/ أ) - وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 68 - 69) - عن أبي نعيم به، وقال الديلمي: (حديث منكر). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 360) رقم 29، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 109. (¬2) ج 4 ص 68 - 69.

998 - وبه (¬1): (أتاني جبريل فقال: يا محمد إنّ الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول: وعزَّتي وجلالي لا أعذِّب أحدًا تَسمَّى (¬2) باسمك بالنار يا محمد) (¬3). ¬

(¬1) نسخة نبيط بن شريط رقم 7. (¬2) في معجم الشيوخ: (سُمّي). (¬3) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 83)،، والذهبي في معجم الشيوخ (2/ 42 - 43) من طريق أبي نعيم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 226) رقم 154.

999 - وبه (¬1): (أوّلُ مَن اتّخذ الخبز المُبَلْقَس (¬2) إبراهيمُ عليه السلام). والخبز المُبلقَس [خبزة] (¬3) كاللبنة فيها أربعة أرطال (¬4). ¬

(¬1) نسخة نبيط بن شريط رقم 8. (¬2) الخبز المُبلقَس: نسبة إلى بَلَّقْس -بفتحٍ وتشديد فسكون- قريةٌ بشرقي مصر؛ تاج العروس (15/ 467). (¬3) في جميع النسخ: (خبزى)، والمثبت من نسخة نبيط. (¬4) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 109، والمتقي الهندي في كنز العمال (32306).

1000 - وبه (¬1): ورد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفد عبد القيس وفيهم غلام وضيء الوجه، فأقعده وراء ظهره وقال: (إنّما أُتي (¬2) أخي داود من النظر) (¬3). ¬

(¬1) نسخة نبيط بن شريط رقم 15. (¬2) في الأصل و (د) و (م): (أوتي). (¬3) رواه أبو موسى في الترهيب [كما في التلخيص الحبير (3/ 308)] من طريق أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط به. وقال الحافظ: (إسناده واهٍ). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 216) رقم 59، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 182، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (2/ 45) رقم 576. وتقدم نحوه من حديث سمرة برقم (632).

1001 - وبه (¬1): (للعاقل خمس خصال يُعرف بها: يعفو عمَّن ظلمه، ويتواضع لمن دونه (¬2)، ويسابق إلى الخير مَن فوقه فإنْ رأى باب برٍّ انتهزه، ولا يفارقه الخوف، ويتدبَّر ثم (¬3) يتكلّم، فإنْ تكلَّم غنم وإن سكت سلِم، وإن عرضت له فتنةٌ اعتصم بالله وسكت. وللجاهل خصال تُعرف: يظلم من يخالطه، ويعتدي على مَن دونه، ويتطاول على مَن فوقه، ولا ينصِف مِن نفسه، ويتكلَّم بغير تدبُّر فيندم، فإنْ تكلَّم أثِم وإن سكت سها، وإنْ عرضت له فتنة أردَتهُ، وإنْ رأى باب فضيلة أعرض عنها) (¬4). ¬

(¬1) نسخة نبيط بن شريط رقم 21. (¬2) في (خ) والتنزيه: (لمن هو دونه). (¬3) في (د) و (م): (بم). (¬4) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 32/ أ- ب) من طريق أبي نعيم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 225) رقم 150.

1002 - وبه: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لرجلٍ قد حمل ولده: (متَّعكَ اللهُ به. أمَا إنّي لو قلتُ: بارك اللهُ لك فيه لَفقدتَه) (¬1). ¬

(¬1) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 69)] عن أبي نعيم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 217) رقم 70، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 60.

1003 - وبه (¬1): (أهل بيتي كالنجوم بأيِّهم اقتديتم اهتديتم) (¬2). ¬

(¬1) نسخة نبيط بن شريط رقم 11. (¬2) رواه الذهبي في معجم الشيوخ (2/ 42 - 43) من طريق أبي نعيم به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 419) رقم 33، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 98، والألباني في لضعيفة (1/ 152) رقم 62.

1004 - وبه (¬1): (علَّمني جبريلُ دعاءً في الدَّين فقال: مَن أصابه دَينٌ فليتوضأ وليصلِّ إذا زالت الشمس أربع ركعات، وليقرأ في كل ركعة الحمد وقل هو الله أحد وآية الكرسي، فإذا سلّم قرأ: {قل اللهم مالك الملك} (¬2) إلى قوله {بغير حساب} (¬3)، ثم يقول: يا فارج الهمّ يا كاشف الغمّ يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا الآخرة ورحيمهما ارحمني رحمةً تغنيني (¬4) بها عن رحمة مَن سواك واقضِ دَيني؛ فإنّ الله يقضي عنه دَينه، وفيها اسم الله الأعظم) (¬5). ¬

(¬1) نسخة نبيط بن شريط رقم 41. (¬2) في الأصل و (د) و (خ) والتنزيه: (قرأ: {اللهم مالك الملك}). (¬3) سورة آل عمران: الآية (26 - 27). (¬4) في (د): (تغنني). (¬5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 334) رقم 57.

1005 - وبه (¬1) عن جده قال: أوصى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عليَّ بن أبي طالب فقال: (يا علي أوصيك مِن نفسك بخصال تحفظها) (¬2). ثمّ قال: (اللهم أعِنهُ، أمّا الأولى: فالصدق؛ لا تخرجنَّ مِن عندك كذبةٌ أبدًا. وأمّا الثانية: فالخوف مِن الله كأنّك تراه. وأمّا الثالثة: فالورع، فلا تجترئ على جناية (¬3) أبدًا. والرابعة: كثرة البكاء؛ يبني اللهُ لك بكلِّ دمعةٍ بيتًا في الجنّة. والخامسة: أن تأخذ بسنّتي في صلاتي وصومي وصدقتي؛ فأمّا الصلاة فخمسون ركعة في الليل والنهار. وأمّا الصوم فثلاثة أيامٍ من الشهر: الخميس في العشر الأول، والأربعاء في وسط الشهر، والخميس في آخر الشهر. -[788]- وأمّا الصدقة فجهدك حتى تقول قد أسرفت ولم تسرف. وعليك بصلاة الليل - يقولها ثلاثًا- وعليك بصلاة الزوال، وعليك برفع يديك في دعائك وبكثرة تقلبها، وعليك بتلاوة القرآن على كلِّ حال، وعليك بالسواك عند كل وضوء، وعليك بمحاسن الأخلاق فاطلبها، وعليك بمساوئها فاجتنبها، فإنْ لم تفعل فلا تَلُم إلا نفسك) (¬4). ¬

(¬1) نسخة نبيط بن شريط رقم 42. (¬2) في (خ): (احفظها). (¬3) في التنزيه: (خيانة). (¬4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 343 - 344) رقم 13.

1006 - وبه (¬1) عن جده قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لعليّ بن أبي طالب: (ما أوّلُ ما أنعَمَ اللهُ به عليك؟) قال: أنْ خلقَني ذَكرًا. قال: (ثمّ ماذا؟) قال: ثم أنْ (¬2) جعلني مسلمًا. ¬

(¬1) نسخة نبيط بن شريط رقم 45. (¬2) في (خ) و (ف) و (م): (قال: أن).

الأربعون الودعانية

الأربعون الودعانية (¬1) قال الحافظ جمال الدين المزي رحمه الله تعالى: الحمد لله وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، أمّا بعد: فقد سألني بعض الإخوان الواجب حقُّهم أن أذكر له بعض ما عندي مِن علم الأحاديث الأربعين المنسوبة إلى القاضي أبي نصر بن ودعان الموصلي، فقلتُ -وبالله التوفيق-: إنّ هذه الأحاديث لا يصحُّ منها حديثٌ واحد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - على هذا النسق بهذه الأسانيد المذكورة فيها، وإنّما يصحُّ منها ألفاظ يسيرة بأسانيد معروفة يُحتاج في تمييزها إلى نوعٍ من التتبُّع والتفرُّغ لذلك. وقد اشتهرت هذه الأربعون عن ابن ودعان، وهي مسروقة سرقها ابن ودعان مِن الذي وضعها أولًا، وهو زيد بن رفاعة الهاشمي، ويقال إنّه الذي وضع رسائل إخوان الصفا (¬2)، وكان مِن أجهل خلقِ الله تعالى بعلم الحديث وأقلِّهم حياءً وأجرئهم على الكذب، فإنّه وضع عامّتها على أسانيد صحاح مشهورة بين أهل الحديث، يعرفها الخاصُّ منهم والعام، فكان ذلك أبلغ في هتك ستره وبيان عواره (¬3). ثمّ سرقها منه ابن ودعان فركّب لها أسانيد بينه وبين المشايخ الذين زعم الهاشمي أنّه روى عنهم، فتارة يروي عن رجل عن الشيخ الذي روى (¬4) ¬

(¬1) نُشرت بعنوان (الأربعون الودعانية الموضوعة) بتحقيق الشيخ علي حسن عبد الحميد، ط المكتب الإسلامي ودار عمار 1407 هـ. وتُعرف عند الزيدية بـ (الأربعين السيلقية)؛ قال الشوكاني في ترجمة المؤيد بالله يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم: (ومن مصنفاته: "الأنوار المضية شرح الأحاديث النبوية على السيلقية" مجلدان، والسيلقية هي المعروفة عند المحدثين بالودعانية) البدر الطالع ص 850. (¬2) انظر الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي (2/ 4 - 5). (¬3) قال الخطيب: (زيد بن رفاعة أبو الخير ... كان كذابًا) تاريخ بغداد (9/ 459 - 460) رقم 4517. وقال الذهبي: (معروفٌ بوضع الحديث، على فلسفةٍ فيه ... له أربعون موضوعة سرقها ابن ودعان) ميزان الاعتدال (2/ 103) رقم 3005. وذكره أيضًا في (2/ 104, 53) رقم 2787، 3016. (¬4) في (د) و (ف) و (م): (يروي).

عنه الهاشمي، وتارة يروي عن رجل عن آخر عن الشيخ الذي روى عنه الهاشمي، وعامّتُهم مجهولون لا يُعرفون، وفيهم مَن يُشكُّ في وجوده، وفي بعض ذلك ما يبيّن فضيحةَ مفتعله وكذب مؤتفكه، وإنْ كان الكلامُ الذي فيها (كلامًا) (¬1) حسنًا ومواعظها مواعظ بليغة، فليس لأحدٍ أن ينسب حرفًا يستحسنه مِن الكلام إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وإنْ كان ذلك الكلام في نفسه حقًا، فإنّ كلَّ ما قاله الرسولُ فهو حقّ (¬2)، وليس كلُّ ما هو حقّ قاله الرسول. فليُتأمّل هذا الموضع فإنّه مزلَّة أقدام ومضلَّة أفهام، وقد نبَّه الرسول - صلى الله عليه وسلم - على ذلك بقوله في الحديث الصحيح: (إنّ كذبًا عليَّ ليس ككذبٍ على أحد، فمن كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوّأ مقعده من النار) (¬3). جعلنا اللهُ مِن القائلين بالحق المتمسِّكين بالصدق، وأحيانا على ذلك وأماتنا عليه بفضله وكرمه؛ إنّه أرحم الراحمين، انتهى. (¬4) ¬

(¬1) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م). (¬2) في اللسان: (حسن). (¬3) رواه البخاري في صحيحه (3/ 205) ح 1291، ومسلم في مقدمة صحيحه (1/ 10) ح 4 من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه. (¬4) أورده الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (7/ 383 - 384) [ترجمة محمد بن علي بن ودعان]، و (3/ 554) رقم 3297 [ترجمة زيد بن رفاعة الهاشمي] ملخّصًا. وقال ابن عساكر في معجم شيوخه (2/ 1052) بعد أن روى حديثًا: (وهذا الحديث مِن جملة الأربعين حديثًا التي وضعها أبو الخير زيد بن رفاعة الهاشمي، وسرقها منه ابن ودعان، وهي مستفيضة عند العوام، وليس فيها حديث صحيح، نعوذ بالله مِن خذلانه). وقال الذهبي في الميزان (3/ 657 - 658) رقم 7983: (محمد بن علي بن ودعان القاضي أبو نصر الموصلي، صاحب تلك الأربعين الودعانية الموضوعة، ذمّه أبو طاهر السِّلفي وأدركه وسمع منه وقال: هالك متَّهم بالكذب. قلتُ: توفي سنة أربع وتسعين وأربعمائة في المحرم بالموصل ... قال السِّلفي: تبيّن لي حين تصفَّحتُ الأربعين له تخليطٌ عظيم يدلُّ على كذبه وتركيبه الأسانيد ... وقال ابن ناصر: رأيتُه ولم أسمع منه لأنّه كان متَّهما بالكذب، وكتابه في الأربعين سرقه من عمِّه أبي الفتح، وقيل سرقه مِن زيد بن رفاعة وحذف منه الخطبة، وركَّب على كل حديث منه رجلًا أو رجلين إلى شيخ ابن رفاعة. وابنُ رفاعة وضعها أيضًا، ولفّق كلماتٍ من رقائق من كلمات الحكماء، ومن قول لقمان، وطوّل الأحاديث). ونحوه في المنتظم لابن الجوزي (17/ 71).

فصل في أحاديث ذكر النووي في فتاويه أو في غيرها أنها باطلة.

فصلٌ في أحاديث ذكر النووي في فتاويه أو في غيرها أنها باطلة.

1007 - (1) سئل: هذا الذي يقوله العوام أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لا يبقى بعد وفاته للقيامة ألفُ سنة؛ هل هو صحيح؟ أجاب: هذا باطل لا أصل له (¬1). ¬

(¬1) فتاوى النووي ص 247 رقم 4. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 340) رقم 31.

1008 - (2) وسئل: في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من عرف نفسَه عرف ربَّه، ومن عرف ربَّه كلَّ لسانُه)؛ هل هذا الحديث ثابت؟ أجاب: ليس هو بثابت (¬1). ¬

(¬1) فتاوى النووي ص 248 رقم 6. وقال ابن القيم: (ليس هذا حديثًا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إنما هو أثرٌ إسرائيلي بغير هذا اللفظ: يا إنسان اعرف نفسك تعرف ربك) مدارج السالكين (1/ 427). وقال ابن حجر الهيتمي: (لا أصل له، وإنما يُحكى مِن كلام يحيى بن معاذ الرازي الصوفي ...) الفتاوى الحديثية ص 289.

1009 - (3) وسئل: قيل إنّ عليًا قال: لمّا غسّلتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - امتصصتُ ماء محاجر عينيه وسرَّته (¬1)، فورثتُ علم الأوّلين والآخرين؟ أجاب: ليس بصحيح (¬2). ¬

(¬1) في (د) و (ف) و (م): (وشربته). (¬2) فتاوى النووي ص 251 رقم 12.

1010 - (4) وسئل: هذا الحديث الذي يقوله عوام أهل الشام إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من زارني وزار أبي إبراهيم في سنة واحدة ضمنتُ له على الله الجنة). ويقولون أيضًا: (من حجَّ فليقدِّس حجّته مِن سَنَته)؟ أجاب: الحديث المذكور باطلٌ أو موضوع، ولا أصل لواحدٍ من الأمرين المذكورين (¬1). ¬

(¬1) فتاوى النووي ص 254 رقم 13، ونحوه في المجموع (8/ 261).

1011 - (5) وقال في (شرح المهذب) (¬1) في حديث (مسحُ الرقبة أمانٌ مِن الغَلّ): هذا حديثٌ موضوعٌ ليس مِن كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -. ¬

(¬1) المجموع (1/ 489).

فصل • قال الإمام الحافظ تقي الدين ابن تيمية

فصلٌ • قال الإمامُ الحافظ تقي الدين ابن تيمية: مِن الأحاديث الموضوعة:

1012 - (1) (مَن قدَّم لأخيه إبريقًا يتوضأ به فكأنّما قدّم جوادًا) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 83 رقم 55، ومجموع الفتاوى (18/ 383) بلفظ: (من قدّم إبريقًا لمتوضئ فكأنّما قدّم جوادًا مسرجًا ملجومًا يقاتل عليه في سبيل الله).

1013 - (2) (لاقوني بنيّاتكم، ولا تلاقوني بأعمالكم) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 83 رقم 53، ومجموع الفتاوى (18/ 383) وفيه: (يقول الله تعالى: لاقوني بنياتكم ...).

1014 - (3) (يا علي اتّخِذ لك نعلين مِن حديد وأفنِهما في طلب العلم) (¬1). ¬

(¬1) مجموع الفتاوى (18/ 382). وروى الدارمي في سننه (1/ 465) رقم 584 عن عبد الله بن عبد الرحمن القشيري قال: قال داود النبي - صلى الله عليه وسلم -: قل لصاحب العلم يتخذ عصًا من حديد ونعلين من حديد، ويطلب العلم حتى تنكسر العصا وتنخرق النعلان. ونحوه في (الرحلة في طلب الحديث) للخطيب ص 86 رقم 9، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (1/ 399) رقم 577، والمجالسة للدينوري (2/ 189 - 190) رقم 313، وزهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 331). وروى الحاكم في معرفة علوم الحديث ص 9 عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قُل لطالب العلم يتخذ نعلين من حديد.

1015 - (4) (آيةٌ مِن القرآن خيرٌ مِن محمد وآل محمد) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 80 رقم 48، ومجموع الفتاوى (18/ 126، 381 - 382).

1016 - (5) (كنتُ كنزًا لا يُعرف، فأحببتُ أن أُعرَف فخَلقتُ خَلْقًا فعرفوني (¬1)، فبي عرفوني) (¬2) (¬3). ¬

(¬1) في التنزيه: (فخلقت الخلقَ وتعرّفتُ لهم). (¬2) في مجموع الفتاوى: (فخلقت خلقًا فعرَّفتهم بي فعرفوني). (¬3) مجموع الفتاوى (18/ 122، 376)، والنبوّات (1/ 402 - 403).

1017 - (6) (ما وسعني سمائي ولا أرضي، بل وسعني قلب عبدي المؤمن) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 53 رقم 1، ومجموع الفتاوى (18/ 376، 122). وذكر في منهاج السنة (5/ 377) أنه (من الإسرائيليات). وقال العراقي: (لم أرَ له أصلًا) المغني عن حمل الأسفار (2/ 712 - 713) رقم 2599. وكذا قال الألباني في الضعيفة رقم (5103). وقال المصنف في الدرر المنتثرة ص 217: (أخرج الإمام أحمد في الزهد عن وهب بن منبه: إن الله فتح السماوات لحزقيل حتى نظر إلى العرش، فقال حزقيل: سبحانك ما أعظمك يا رب! فقال اللهُ: إن السماوات والأرض ضعُفنَ عن أن يَسَعْنني، ووسعني قلبُ عبدي المؤمن).

1018 - (7) (القلب بيت الربّ) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 55 رقم 2، ومجموع الفتاوى (18/ 122، 376).

1019 - (8) (أنا مِن الله، والمؤمنون مِنّي) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 55 رقم 4، ومجموع الفتاوى (11/ 72 - 73) بلفظ: (أنا من المؤمنين ...). وقال السخاوي: (قال شيخنا: إنه كذبٌ مختَلق ... وعند الديلمي بلا إسناد عن عبد الله بن جراد مرفوعًا: "أنا من الله عز وجل والمؤمنون منّي، فمن آذى مؤمنًا فقد آذاني" الحديث) المقاصد الحسنة ص 98 رقم 190.

1020 - (9) (الدنيا خطوة مؤمن) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 59 رقم 8، ومجموع الفتاوى (18/ 123) بلفظ: (الدنيا خطوة رجل مؤمن).

1021 - (10) (اتّخذوا مع الفقراء أيادي) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 59 رقم 11، ومجموع الفتاوى (18/ 123). وقال السخاوي: (قال شيخنا: لا أصل له ... وفي قضاء الحوائج للنرسي بسندٍ فيه غير واحد من المجهولين عن أبي عبد الرحمن السلمي التابعي رفعه مرسلًا: "اتخذوا عند الفقراء أيادي، فإنّ لهم دولة" ...) المقاصد الحسنة ص 16 رقم 17.

1022 - (11) (إنّ الله يعتذر للفقراء يوم القيامة) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 62 رقم 16، ومجموع الفتاوى (18/ 377).

1023 - (12) قال عمر: كان عليه السلام يتكلَّم مع أبي بكر، وكنتُ بينهما كالزنجي (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 61 رقم 14، ومجموع الفتاوى (18/ 376)، ومنهاج السنة (8/ 42).

1024 - (13) (من زارني وزار أبي إبراهيم في عامٍ واحد ضمنتُ له الجنة) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 66 رقم 20، ومجموع الفتاوى (18/ 125، 378).

1025 - (14) (أكرموا ظهوركم) (¬1) (¬2). ¬

(¬1) في التنزيه: (طهوركم). (¬2) أحاديث القصاص ص 68 رقم 23.

1026 - (15) (لو وُزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 68 رقم 25، ومجموع الفتاوى (18/ 379) وقال: (هذا مأثور عن بعض السلف، وهو كلام صحيح). وما أشار إليه شيخ الإسلام رواه الإمام أحمد في الزهد ص 193 رقم 1325، وابن أبي شيبة في المصنف (13/ 478)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 208)، والبيهقي في الشعب (2/ 327) رقم 993 عن مطرف قال: لو وُزن رجاء المؤمن وخوفه ما رجح أحدُهما على صاحبه. ورواه ابن عدي في مقدمة الكامل (1/ 92) والبيهقي في الشعب رقم 995 عن شعبة قال: لو وُزن خوفُ المؤمن ورجاؤه ما زاد خوفُه على رجائه، ولا رجاؤه على خوفه.

1027 - (16) (كنتُ نبيًا وآدم بين الماء والطين، وكنتُ نبيًا ولا آدم ولا ماء ولا طين) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 69 رقم 29، ومجموع الفتاوى (18/ 125، 379). وروى الإمام أحمد في مسنده (4/ 127) من حديث العرباض بن سارية مرفوعًا: (إنّي عند الله لخَاتم النبيين وإنّ آدم عليه السلام لمنجدل في طينته) الحديث؛ ضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (5/ 103 - 102) رقم 2085. والثابت هو ما رواه أحمد في مسنده (5/ 59) والحاكم في المستدرك (2/ 608 - 609) -وصححه- من حديث ميسرة الفجر قال: قلتُ يا رسول الله متى كُتبتَ نبيًا؟ قال: (وآدم بين الروح والجسد). ورواه الترمذي في جامعه (6/ 7) ح 3609 من حديث أبي هريرة مثله، وقال: (هذا حديث حسن غريب). قال شيخ الإسلام: (هكذا لفظ الحديث الصحيح. وأمّا ما يرويه هؤلاء الجهّال كابن عربي في الفصوص وغيره مِن جهّال العامّة: "كنتُ نبيًا وآدم بين الماء والطين"، "كنت نبيًا وآدم لا ماء ولا طين" فهذا لا أصل له، ولم يروه أحدٌ مِن أهل العلم الصادقين، ولا هو في شيء مِن كتب العلم المعتمدة بهذا اللفظ، بل هو باطل، فإنّ آدم لم يكن بين الماء والطين قط، فإنّ اللهَ خلقه مِن تراب ...) مجموعة الرسائل والمسائل (4/ 8).

1028 - (17) (الأعزب فِراشه مِن نار) (¬1). ¬

(¬1) مجموع الفتاوى (18/ 125، 380).

1029 - (18) (لمّا بنى إبراهيمُ البيتَ صلّى في كلِّ ركنٍ ألفَ ركعة، فأوحى اللهُ إليه (¬1): يا إبراهيم كأنّك سَترتَ عورةً أو أشبعت جوعة) (¬2). ¬

(¬1) في الأصل و (د) و (خ): (فأُوحي إليه). (¬2) أحاديث القصاص ص 70 - 71، ومجموع الفتاوى (18/ 126، 380) وفيه: (... أفضلُ مِن هذا سدُّ جوعة أو ستر عورة).

1030 - (19) (علمُه بحالي غنىً (¬1) عن سؤالي) (¬2). ¬

(¬1) في التنزيه: (يغني). (¬2) مجموع الفتاوى (8/ 539) وفيه: (ما يُروى عن الخليل أنه لمّا أُلقي في النار قال له جبريل: سل، قال: حسبي مِن سؤالي علمُه بحالي. فهو كلامٌ باطل خلاف ما ذكره اللهُ عن إبراهيم الخليل وغيره من الأنبياء مِن دعائهم لله ومسألتهم إياه، وهو خلاف ما أمر اللهُ به عبادَه مِن سؤالهم له صلاح الدنيا والآخرة ...). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 250) رقم 23.

1031 - (20) (إذا ذُكر الخليل وذُكرتُ فصلّوا عليه ثمّ عليَّ، وإذا ذُكر الأنبياء فصلّوا عليَّ ثمّ عليهم) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 71 رقم 33، ومجموع الفتاوى (18/ 380).

1032 - (21) (من أكل مع مغفور له غُفر له) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 73 رقم 36، ومجموع الفتاوى (18/ 381).

1033 - (22) (من أشبع جوعةً أو ستر عورةً ضمنتُ له الجنّة) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 74 رقم 37، ومجموع الفتاوى (18/ 381).

1034 - (23) (من أحسن ظنّه بحجرٍ (¬1) نفعه اللهُ به) (¬2). ¬

(¬1) في (ف) و (م): (بحجه)! (¬2) مجموع الفتاوى (24/ 335) ومنهاج السنة (1/ 483) ولفظه: (لو أحسن أحدكم ظنّه بحجرٍ نفعه اللهُ به). وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 341 رقم 883 وقال: (قال ابن تيمية: إنه كذبٌ. ونحوه قول شيخنا: إنه لا أصل له).

1035 - (24) (لا تَكرهوا الفتن فإنّ فيها حصاد المنافقين) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 74 رقم 39، ومجموع الفتاوى (18/ 381، 126). وروى أبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 76) [ترجمة عبد الرحمن بن أحمد بن أبي يحيى الزهري، وعنه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 159 - 160) معلقًا]، من طريق إبراهيم بن قتيبة عن قيس عن العباس بن ذَريح عن شريح بن هانئ عن علي رضي الله عنه مرفوعًا: (لا تكرهوا الفتنة في آخر الزمان فإنها تبير المنافقين). قال الحافظ ابن حجر: (في سنده ضعيف ومجهول) فتح الباري (13/ 55). وقيس هو ابن الربيع (صدوق تغير لما كبر وأَدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدّث به) تقريب التهذيب (5573). وإبراهيم بن قتيبة الأصفهاني أورده الحافظ في لسان الميزان (1/ 336) رقم 244 وقال: (ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة الإمامية).

1036 - (25) (سبُّ أصحابي ذنبٌ لا يُغفر) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 75 رقم 40، ومجموع الفتاوى (18/ 381).

1037 - (26) (ما سعِد مَن سعد ولا شقي مَن شقي إلا بالدعاء) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 76 رقم 43.

1038 - (27) (من علَّم أخاه آيةً مِن كتاب الله فقد ملك رِقَّه) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 77 رقم 45، ومجموع الفتاوى (18/ 126، 381).

1039 - (28) (إذا كثرت الفتن فعليكم بأطراف البُرد) (¬1) (¬2). ¬

(¬1) كذا في جميع النسخ، وفي أحاديث القصاص ومجموع الفتاوى: (بأطراف اليمن). (¬2) أحاديث القصاص ص 86 رقم 62، ومجموع الفتاوى (18/ 384).

1040 - (29) (من بات في حراسة كلبٍ بات في غضب الله) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 89 رقم 67، ومجموع الفتاوى (18/ 384).

1041 - (30) (كُلِ (¬1) العنبَ دو دو) (¬2) (¬3). ¬

(¬1) في (م) والتنزيه: (أكل). (¬2) أي ثنتين ثنتين كما في (المصنوع في معرفة الحديث الموضوع) للقاري ص 125 رقم 200. (¬3) أحاديث القصاص ص 90 رقم 69، ومجموع الفتاوى (18/ 127) وفيه: (أنه قال لسلمان وهو يأكل العنب: يا سلمان ...).

1042 - (31) (مَن كسر قلبًا فعليه جبرُه) (¬1). ¬

(¬1) أحاديث القصاص ص 91 رقم 71، ومجموع الفتاوى (18/ 384).

1043 - (32) (لو كانت الدنيا دمًا عبيطًا (¬1) لكان قوت المؤمن منها حلالًا) (¬2). ¬

(¬1) عبيطًا: أي طريًّا خالصًا لا خلطة فيه؛ إتحاف السادة المتقين (7/ 406). (¬2) أحاديث القصاص ص 94 رقم 79، ومجموع الفتاوى (18/ 375). وذكره الغزالي في الإحياء (3/ 1508) مِن قول سهل التستري. وقال الزبيدي: (وظنّ بعضُهم أنّ هذا مِن كلامه - صلى الله عليه وسلم -، وهو خطأ ...) إتحاف السادة المتقين (7/ 406).

1044 - (33) (من عرف نفسَه عرف ربَّه) (¬1). وذكر أحاديث أُخَر ليست بموضوعة فتركتُها، وهذا القدر الذي أوردتهُ مِمّا ذَكره؛ الأمرُ فيه كما قال. ¬

(¬1) مجموع الفتاوى (16/ 349).

فصل في أحاديث سئل عنها الحافظ ابن حجر فأجاب بأنه لا أصل لها.

فصلٌ في أحاديث سئل عنها الحافظ ابن حجر فأجاب بأنّه لا أصل لها. وغالب ذلك نقلتُه مِن خطِّه.

1045 - (1) سئل: هل ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: (لا بأس بالذَّوَاق عند المُشترَى)؟ فأجاب: لا أعرفه في الحديث النبوي، إلا أنّ العملَ عليه مِن غير نكير، وهذا كافٍ في مشروعيته، إلا إنْ خرج عن العادة المطَّردة في الذَّوَاق (¬1). ¬

(¬1) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 136، والقاري في الأسرار المرفوعة ص 381 رقم 583 وقال: (لا أصل له).

1046 - (2) وسئل عن حديثٍ روي عن أبي ذر أنّه قال: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: يا رسول الله كلُّ نبيٍّ مرسَلٍ بِمَ أُرسل؟ قال: (بكتاب منزل). قلتُ: يا رسول الله أيُّ كتاب أُنزل على آدم؟ قال: (كتاب المعجم). قلتُ: أيّ كتاب المعجم؟ قال: (أب ت ث ج) إلى آخره. قلتُ: يا رسول الله كم حرفًا؟ قال: (تسعةٌ وعشرون). قلتُ: يا رسول الله عددتَ ثمانية وعشرين حرفًا. فغضب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى احمرَّت عيناه ثمّ قال: (يا أبا ذر والذي بعثني بالحق ما أنزل اللهُ على آدم إلا تسعة وعشرين حرفًا). قلتُ: يا رسول الله أليس فيها ألف ولام (¬1)؟ فقال: (لام ألف حرفٌ واحد قد أنزله اللهُ على آدم في صحيفة واحدة ومعه سبعون ألف ملَك، -[800]- من خالف لام ألف فقد كفر بما أنزل اللهُ عليَّ، ومَن لم يعدَّ لام ألف مِن الحروف فهو مِنّي بريءٌ، ومَن لم يؤمن بالحروف وهي تسعة وعشرون لا يخرج من النار أبدًا)؟ فأجاب: هذا الحديث لا أصل له في الأحاديث الصحيحة ولا الضعيفة، ولوائح الوضع عليه ظاهرة ولا سيما في آخره، فهو كذبٌ قطعًا (¬2). ¬

(¬1) في التنزيه: (لام ألف). (¬2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 250) رقم 24.

1047 - (3) وسئل عن حديث: (من لم يداوم على أربعٍ قبل الظهر لم تنله شفاعتي)؟ فأجاب: لا أصل له (¬1). ¬

(¬1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 127) رقم 156، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 48.

1048 - (4) وسئل: هل روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا قام العبدُ إلى صلاته قام معه سبعة شياطين، أحدها (¬1) يسمى كنع، والآخر [يسمى] (¬2) كنس، والآخر يسمى تعليهم) إلى آخره؟ فأجاب: هذا الحديث باطلٌ موضوع، افتراه بعض الكذّابين، ونقله عنه بعض الفقهاء في ذمِّ مَن يتوسوس في قراءته، وليس له منِ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصل (¬3). ¬

(¬1) في التنزيه: (أحدهم). (¬2) ما بين معقوفتين من (خ). (¬3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 127) رقم 157، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 110 مختصرًا.

1049 - (5) وسئل عن حديثٍ روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من ملأ عينيه من الحرام ملأ الله عينيه من جمر جهنّم. ومن زنا بامرأةٍ حراماً أقامه اللهُ مِن قبره عطشاناً عرياناً باكياً (¬1) حزيناً مسودًّا وجهُه مظلماً، في عنقه سلسلة مِن نار وسرابيلُ [مِن] (¬2) قطران على جسده، ولا يكلّمه اللهُ ولا يزكّيه وله عذابٌ أليم)؟ فأجاب: هذا الحديث لم أقف له على أصل (¬3). ¬

(¬1) في (م): (كئيباً). (¬2) ما بين معقوفتين من (خ). (¬3) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 182، والشوكاني في الفوائد المجموعة ص 191 رقم 611.

1050 - (6) وسئل عن حديث: (مَن نصح جاهلاً عاداه) (¬1)؟ فأجاب بأنه جاء عن بعض السلف، وليس هو في شيء من المسندات عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬2). ¬

(¬1) في (ف) و (م): (فقد عاداه). (¬2) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 27.

1051 - (7) وسئل عن حديث: (إنّ الله نقل لذّة طعام الأغنياء إلى طعام الفقراء)؟ فأجاب بأنه موضوع (¬1). ¬

(¬1) ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 119 رقم 235، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 178.

1052 - (8) وسئل عن حديث: (الخيرُ فيَّ وفي أمّتي إلى يوم القيامة)؟ فأجاب: لا أعرفه (¬1). ¬

(¬1) ذكره المصنف في الدرر المنتثرة ص 143 رقم 220، والسخاوي في المقاصد الحسنة ص 208 - 209 رقم 46، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 86.

1053 - (9) وسئل عن حديث: (رحم اللهُ من زارني وزمام ناقته بيده)؟ فأجاب: لا أصل له (¬1). ¬

(¬1) ذكره المصنف في الدرر المنتثرة ص 157 - 158 رقم 245، والسخاوي في المقاصد الحسنة ص 225 رقم 514.

1054 - (10) وسئل عن ما روي (¬1) أنّ الصِّدِّيق رأى كرشاً فشراه وحَمَله بيده، فقال له عمر: تكون أميرَ المؤمنين وتحمل هذا بيدك؟ وأراد أن يحمله عنه، فقال له: دع عنّي يا عمر فإنّي سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من حمل طعاماً بيده إلى عياله غفر الله له ذنب سبعين سنة)؟ فأجاب بأنه باطل (¬2). ¬

(¬1) في (د) و (ف) و (م): (ما ورد). (¬2) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 136.

1055 - (11) وسئل عن الحديث في النهي عن المرور بين المعز؟ فأجاب بأنّه باطل (¬1). ¬

(¬1) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 167.

1056 - (12) وسئل عن ما روي عن ابن عباس في قوله تعالى: {فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ} (¬1) قال: الأيام كلّها خَلَق (¬2) الله بعضَها سعوداً وبعضها نحوساً (¬3)، كما أنّ الخلق عَبيدُ الله لكن جعل بعضهم للجنّة وبعضهم للنّار، وما مِن شهرٍ إلا وفيه -[803]- سبعة أيام نحسات، منها اليوم الثالث فيه قَتل قابيلُ هابيل، واليوم الخامس فيه أُخرج آدم من الجنّة، وطُرح يوسف في الجُبّ، واليوم الثالث عشر فيه نزل البلاء على أيوب، واليوم السادس عشر فيه سُلب مُلك سليمان، واليوم الحادي والعشرون (¬4) فيه خُسف بقوم لوط، واليوم الرابع والعشرون فيه وُلد فرعون، واليوم الخامس والعشرون فيه أُلقي إبراهيم في النار، ويوم الأربعاء إذا كان آخر الشهر فذاك يوم نحسٍ مستمر، لأنّ فيه أُرسل الريحُ على عاد والصيحة على ثمود؟ فأجاب بأنّ هذا كذبٌ على ابن عباس لا تحلُّ روايته (¬5)، (انتهى) (¬6). ¬

(¬1) سورة فصلت: الآية (16). (¬2) في (م): (خلقها). (¬3) في التنزيه: (لكن بعضها سعود وبعضها نحوس). (¬4) في الأصل و (د): (وعشرون). (¬5) ذكره الفتني في تذكرة الموضوعات ص 115، والشوكاني في الفوائد المجموعة ص 379 رقم 1256 مختصراً. (¬6) ما بين قوسين من (خ). وجاء في حاشية الأصل: (كتبه لنفسه ولمن شاء اللهُ مِن بعده المملوك جرامرد الناصري الحنفي غفر اللهُ له ولمشايخه ولمحبيه فيه ولمن دعا له بالمغفرة ولجميع المسلمين آمين. ووقع الفراغ منه يوم الجمعة المبارك الخامس من شهر ربيع الأول سنة (910). وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً دائماً بدوامه). وكتب تحته المصنف رحمه الله: (الحمد لله. قرأه عليَّ مِن أوّله الى آخره صاحبُه الفاضل المفتي المتقي الصالح نظام الدين جرامرد الحنفي، وأجزتُ له. مؤلفُه عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي لطف الله به آمين).

فهرس المصادر والمراجع 1 - الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير، للحافظ الحسين بن إبراهيم الجورقاني، تحقيق عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي، المطبعة السلفية، الهند، ط 1، 1403. 2 - الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة [الرد على الجهمية]، للإمام أبي عبد الله ابن بطة العكبري، تحقيق الدكتور يوسف بن عبد الله الوابل، دار الراية، الرياض، ط 2، 1418. 3 - إبطال الحيل، لأبي عبد الله ابن بطة العكبري، تحقيق الدكتور سليمان بن عبد الله العمير، دار عالم الفوائد، مكة المكرمة، ط 2، 1428. 4 - إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة، للحافظ أحمد بن أبي بكر البوصيري، تحقيق ياسر بن إبراهيم وآخرين، دار الوطن، الرياض، ط 1، 1420. 5 - إتحاف السادة المتقين، للسيد محمد بن محمد الحسيني الزبيدي، دار الفكر، بيروت. 6 - الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية، للحافظ شمس الدين السخاوي، تحقيق الدكتور محمد إسحاق محمد إبراهيم، دار الراية، الرياض، ط 1، 1418. 7 - أحاديث الشيوخ الثقات، لقاضي المارستان محمد بن عبد الباقي الأنصاري، تحقيق الشريف حاتم بن عارف العوني، دار عالم الفوائد، مكة المكرمة، ط 1، 1422. 8 - أحاديث القصاص، لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق الدكتور محمد بن لطفي الصباغ، المكتب الإسلامي، بيروت، ط 2، 1405. 9 - الأحكام الوسطى، للإمام عبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي، تحقيق حمدي السلفي وصبحي السامرائي، مكتبة الرشد، الرياض، 1416. 10 - إحياء علوم الدين، لأبي حامد الغزالي، طبعة مصوّرة عن طبعة لجنة نشر الثقافة الإسلامية، 1395.

11 - أخبار أبي حنيفة وأصحابه، لحسين بن علي الصيمري، عالم الكتب، بيروت، ط 2، 1405. 12 - أخبار القضاة، لمحمد بن خلف بن حيان المعروف بوكيع، عالم الكتب، بيروت. 13 - أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، لمحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي، تحقيق الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، دار خضر، بيروت، ط 1، 1424. 14 - أخلاق حملة القرآن، لأبي بكر أحمد بن الحسين الآجري، تحقيق الدكتور عبد العزيز ابن عبد الفتاح القارئ، مكتبة الدار، المدينة المنورة، ط 1، 1408. 15 - الأدب المفرد، للإمام محمد بن إسماعيل البخاري، تحقيق سمير بن أمين الزهيري، مكتبة المعارف، الرياض، ط 1، 1419. 16 - الأذكار، للحافظ أبي زكريا النووي، تحقيق محيي الدين مستو، دار ابن كثير، دمشق، ط 2، 1410. 17 - الأربعين في الحث على الجهاد، للحافظ ابن عساكر. 18 - الأربعين المختارة مِن حديث الإمام أبي حنيفة، تخريج يوسف بن عبد الهادي، تحقيق خالد العواد، دار الفرفور، دمشق، ط 1، 1422. 19 - الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين، لعلي بن المفضل المقدسي. 20 - الإرشاد في معرفة علماء الحديث، للحافظ أبي يعلى الخليلي، تحقيق الدكتور محمد سعيد بن عمر إدريس، مكتبة الرشد، الرياض، ط 1، 1409. 21 - إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت، ط 1، 1399. 22 - الأسامي والكنى، لأبي أحمد الحاكم الكبير، تحقيق الدكتور يوسف بن محمد الدخيل، مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة المنورة، ط 1، 1414.

23 - أسباب نزول القرآن، لأبي الحسن الواحدي، تحقيق الدكتور ماهر ياسين الفحل، دار الميمان، الرياض، ط 1، 1426. 24 - الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار، لابن عبد البر، تحقيق عبد المعطي أمين قلعجي، دار قتيبة، دمشق، ط 1، 1414. 25 - الاستقامة، لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية، تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم، دار هجر، الجيزة، ط 2، 1411. 26 - الاستيعاب في معرفة الأصحاب، للإمام أبي عمر ابن عبد البر، تحقيق علي محمد البجاوي، دار الجيل، بيروت، ط 1، 1412. 27 - أسد الغابة في معرفة الصحابة، لابن الأثير الجزري، دار الفكر، بيروت. 28 - الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة، لملا علي القاري، تحقيق محمد الصباغ، دار الأمانة، بيروت، 1391. 29 - الإصابة في تمييز الصحابة، للحافظ ابن حجر العسقلاني، مطبعة السعادة، مصر، ط 1، 1328. 30 - أطراف الغرائب والأفراد، للحافظ محمد بن طاهر المقدسي، تحقيق محمود حسن نصار والسيد يوسف، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1419. 31 - إعلام الموقعين عن رب العالمين، لابن قيم الجوزية، تحقيق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الفكر، بيروت، ط 1، 1374. 32 - الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب، للحافظ الأمير ابن ماكولا، تحقيق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، دار الكتاب الإسلامي. 33 - الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع، للقاضي عياض بن موسى اليحصبي، تحقيق السيد أحمد صقر، دار التراث، القاهرة، ط 2.

34 - الأمالي، لعبد الملك بن محمد بن بشران، تحقيق عادل بن يوسف العزازي وأحمد بن سليمان، دار الوطن، الرياض، ط 1، 1418. 35 - الأمالي، للإمام الحسن بن محمد الخلال، تحقيق مجدي فتحي السيد، دار الصحابة للتراث، طنطا، ط 1، 1411. 36 - الأمالي، ليحيى بن الحسين الشجري، عالم الكتب، بيروت، ط 3، 1403. 37 - الإمتاع والمؤانسة، لأبي حيان التوحيدي، صححه أحمد أمين وأحمد الزين، المكتبة العصرية، بيروت. 38 - الانتصار في المسائل الكبار، لأبي الخطاب الكلوذاني الحنبلي، تحقيق الدكتور سليمان بن عبد الله العمير، مكتبة العبيكان، الرياض، ط 1، 1413. 39 - الأنساب، للإمام أبي سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني، وقد رجعت إلى طبعتين له: الأولى: بتعليق عبد الله بن عمر البارودي، دار الجنان، بيروت، ط 1، 1408. والثانية: بتحقيق الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي وآخرين، مكتبة ابن تيمية، القاهرة، ط 2، 1400. 40 - الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف، للإمام أبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، تحقيق الدكتور صغير أحمد بن محمد حنيف، دار طيبة، الرياض، ط 1، 1405. 41 - أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، للإمام ابن هشام الأنصاري، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، بيروت، 1415. 42 - الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء، لنبيل سعد الدين جرار، مكتبة أضواء السلف، الرياض، ط 1، 1428. 43 - البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير، للحافظ سراج الدين ابن الملقن، تحقيق مصطفى أبو الغيط عبد الحي وآخرين، دار الهجرة، الرياض، ط 1، 1425.

44 - بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، للحافظ نور الدين الهيثمي، تحقيق الدكتور حسين أحمد صالح الباكري، مطابع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ط 1، 1413. 45 - بغية الطلب في تاريخ حلب، لابن العديم، تحقيق الدكتور سهيل زكار، دار الفكر، بيروت. 46 - بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام، للحافظ ابن القطان الفاسي، تحقيق الدكتور الحسين آيت سعيد، دار طيبة، الرياض، ط 1، 1418. 47 - تاج العروس مِن جواهر القاموس، للسيد محمد مرتضى الزبيدي، تحقيق عبد الستار أحمد فراج وآخرين، مطبعة حكومة الكويت، 1385. 48 - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، للحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، تحقيق الدكتور عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، ط 2، 1410. 49 - تاريخ أصبهان، للحافظ أبي نعيم الأصبهاني، تحقيق سيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1410. 50 - تاريخ بغداد، للإمام أبي بكر الخطيب البغدادي، تحقيق الدكتور بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط 1، 1422. 51 - تاريخ جرجان، لحمزة بن يوسف السهمي، تحقيق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، عالم الكتب، بيروت، ط 4، 1407. 52 - تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن أبي زكريا يحيى بن معين، تحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف، دار المأمون للتراث، دمشق. 53 - تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري، تحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف، مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز، مكة المكرمة، ط 1، 1399. 54 - تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس، لابن الفرضي، تحقيق إبراهيم الأبياري، دار الكتاب اللبناني، بيروت، ط 1، 1403.

55 - التاريخ الكبير، للإمام محمد بن إسماعيل البخاري، دار الكتب العلمية، بيروت. 56 - تاريخ مدينة دمشق، للإمام أبي القاسم ابن عساكر، تحقيق محب الدين عمر بن غرامة العمروي، دار الفكر، بيروت، 1415. 57 - تالي تلخيص المتشابه، للحافظ أبي بكر الخطيب البغدادي، تحقيق مشهور بن حسن آل سلمان وأحمد الشقيرات، دار الصميعي، الرياض، ط 1، 1417. 58 - تبيين العجب بما ورد في شهر رجب، للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق طارق بن عوض الله، مؤسسة قرطبة، مصر. 59 - تجريد أسماء الصحابة، للحافظ أبي عبد الله الذهبي، دار المعرفة، بيروت. 60 - التدوين في أخبار قزوين، للإمام عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني، تحقيق عزيز الله العطاردي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1408. 61 - التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة، لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي، تحقيق الدكتور الصادق بن محمد بن إبراهيم، دار المنهاج، الرياض، ط 1، 1425. 62 - تذكرة الحفاظ، للحافظ الذهبي، تحقيق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، دار إحياء التراث العربي. 63 - تذكرة الموضوعات، لمحمد بن طاهر الفتني، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط 2، 1399. 64 - ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك، للقاضي عياض، تحقيق محمد بن تاويت الطنجي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المغرب، ط 2، 1403. 65 - الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك، للإمام أبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين، تحقيق صالح أحمد مصلح الوعيل، دار ابن الجوزي، الدمام، ط 1، 1415. 66 - الترغيب والترهيب، للحافظ أبي القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني التيمي المعروف بقوام السنة، تحقيق أيمن بن صالح بن شعبان، دار الحديث، القاهرة، ط 1، 1414.

67 - تسمية من لُقِّب بالطويل، للدكتور يحيى بن عبد الله الشهري، مكتبة أضواء السلف، الرياض، ط 1، 1419. 68 - تفسير الثعلبي المسمى الكشف والبيان، لأبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، تحقيق علي عاشور، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط 1، 1422. 69 - تفسير السمرقندي، لأبي الليث نصر بن محمد السمرقندي، تحقيق الدكتور عبد الرحيم أحمد الزقة، مطبعة الإرشاد، بغداد، ط 1، 1405. 70 - تفسير الطبري، للإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، تحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، دار هجر، الجيزة، ط 1، 1422. 71 - تفسير القرآن العظيم، للإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، تحقيق أسعد محمد الطيب، مكتبة نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة، ط 1، 1417. 72 - تفسير القرآن العظيم، للحافظ إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي، تحقيق سامي بن محمد السلامة، دار طيبة، الرياض، ط 1، 1418. 73 - تقريب التهذيب، للحافظ ابن حجر العسقلاني، بعناية عادل مرشد، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1، 1416. 74 - تكملة الإكمال، للحافظ أبي بكر ابن نقطة، تحقيق الدكتور عبد القيوم عبد رب النبي، مركز إحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى، مكة المكرمة، ط 1، 1408. 75 - تلبيس إبليس، للحافظ أبي الفرج ابن الجوزي، دار القلم، بيروت، ط 1، 1403. 76 - التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير، للحافظ ابن حجر العسقلاني، اعتنى به حسن بن عباس بن قطب، مؤسسة قرطبة، ط 1، 1416. 77 - تلخيص كتاب العلل المتناهية، للحافظ الذهبي، تحقيق ياسر بن إبراهيم بن محمد، مكتبة الرشد، الرياض، ط 1، 1419.

78 - تلخيص كتاب الموضوعات، للحافظ الذهبي، تحقيق ياسر بن إبراهيم بن محمد، مكتبة الرشد، الرياض، ط 1، 1419. 79 - تلخيص المتشابه في الرسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم، للحافظ أبي بكر الخطيب البغدادي، تحقيق سكينة الشهابي، دار طلاس، دمشق، ط 1، 1985 م. * تلخيص المستدرك، للحافظ الذهبي= المستدرك. 80 - تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظلال العرش، للحافظ السيوطي، تحقيق محمد شكور حاج أمرير المياديني، المكتب الإسلامي، بيروت. 81 - التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، للإمام أبي عمر ابن عبد البر، تحقيق مصطفى بن أحمد العلوي ومحمد عبد الكبير البكري، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب، 1387. 82 - تنبيه الغافلين، لأبي الليث نصر بن محمد السمرقندي، دار المعرفة، بيروت. 83 - تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة، لعلي بن محمد بن عراق الكناني، تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1399. 84 - تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق، للحافظ ابن عبد الهادي المقدسي، تحقيق سامي بن محمد بن جاد الله وعبد العزيز بن ناصر الخباني، مكتبة أضواء السلف، الرياض، ط 1، 1428. 85 - التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل، للشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، تحقيق محمد ناصر الدين الألباني، حديث أكادمي، باكستان، ط 1، 1401. 86 - تهذيب تاريخ دمشق الكبير، للشيخ عبد القادر بن أحمد بن بدران، دار المسيرة، بيروت، ط 2، 1399.

87 - تهذيب التهذيب، للحافظ ابن حجر العسقلاني، باعتناء إبراهيم الزيبق وعادل مرشد، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1، 1416. 88 - تهذيب الكمال في أسماء الرجال، للحافظ أبي الحجاج المزي، تحقيق الدكتور بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 5، 1413. 89 - التوبة، لابن أبي الدنيا، تحقيق مجدي السيد إبراهيم، مكتبة القرآن، القاهرة. 90 - توضيح المشتبه، للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق محمد نعيم العرقسوسي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 2، 1414. 91 - الثقات، للإمام محمد بن حبان البستي، دائرة المعارف العثمانية، الهند، ط 1، 1393. 92 - جامع بيان العلم وفضله، للإمام أبي عمر ابن عبد البر، تحقيق أبي الأشبال الزهيري، دار ابن الجوزي، الدمام، ط 1، 1414. 93 - جامع التحصيل في أحكام المراسيل، للحافظ صلاح الدين العلائي، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، الدار العربية للطباعة، بغداد، ط 1، 1398. 94 - جامع الترمذي، للإمام أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي، تحقيق الدكتور بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط 1، 1996. 95 - جامع الدورس العربية، للشيخ مصطفى الغلاييني، المكتبة العصرية، بيروت، ط 35، 1418. * الجامع الصغير، لجلال الدين السيوطي= فيض القدير. 96 - الجامع لأحكام القرآن، لأبي عبد الله محمد بن أحمد القرطبي، علّق عليه وخرّج أحاديثه الدكتور محمد إبراهيم الحفناوي والدكتور محمود حامد عثمان، دار الحديث، القاهرة، ط 1، 1414. 97 - الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، للإمام أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، تحقيق الدكتور محمد عجاج الخطيب، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 3، 1416.

98 - الجامع لشعب الإيمان، للإمام أبي بكر البيهقي، تحقيق الدكتور عبد العلي عبد الحميد حامد ومختار أحمد الندوي، الدار السلفية، الهند، ط 1، 1407. 99 - جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن، للحافظ عماد الدين ابن كثير الدمشقي، تحقيق عبد المعطي أمين قلعجي، دار الفكر، بيروت، 1415. 100 - الجرح والتعديل، للإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، تحقيق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، دائرة المعارف العثمانية، الهند، ط 1، 1371. 101 - جزء في فضل رجب، للحافظ أبي القاسم ابن عساكر [مطبوع مع أداء ما وجب]، تحقيق جمال عزون، مؤسسة الريان، بيروت، ط 1، 1421. 102 - جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام، للإمام ابن قيم الجوزية، تحقيق مشهور بن حسن آل سلمان، دار ابن الجوزي، الدمام، ط 4، 1423. 103 - الحاوي للفتاوي، للحافظ جلال الدين السيوطي، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد، مطبعة السعادة، مصر، ط 3، 1378. 104 - الحبائك في أخبار الملائك، للحافظ جلال الدين السيوطي، تحقيق محمد السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1405. 105 - حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - كما رواها جابر رضي الله عنه، للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت، ط 7، 1405. 106 - حديث خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، تحقيق الدكتور عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، 1400. 107 - حديث أبي الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، تحقيق الدكتور حسن بن محمد البلوط، مكتبة أضواء السلف، الرياض، ط 1، 1418.

108 - حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، للحافظ السيوطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء الكتب العربية، مصر، ط 1، 1387. 109 - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، للحافظ أبي نعيم الأصبهاني، دار الكتاب العربي، بيروت، ط 2، 1387. 110 - الدر المنثور في التفسير بالمأثور، للحافظ جلال الدين السيوطي، تحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، دار هجر، الجيزة، ط 1، 1424. 111 - الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة، للحافظ السيوطي، تحقيق الدكتور محمد بن لطفي الصباغ، مطابع جامعة الملك سعود، الرياض، ط 1، 1403. 112 - الدعاء، للإمام أبي القاسم الطبراني، تحقيق الدكتور محمد سعيد بن محمد حسن البخاري، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط 1، 1407. 113 - دفاع عن الحديث النبوي والسيرة، لمحمد ناصر الدين الألباني، مكتبة الخافقين، دمشق. 114 - ديوان الضعفاء والمتروكين، للحافظ الذهبي، تحقيق الشيخ حماد بن محمد الأنصاري، مطبعة النهضة الحديثة، مكة المكرمة، 1387. 115 - ذخيرة الحفاظ المخرج على الحروف والألفاظ، للحافظ محمد بن طاهر المقدسي، تحقيق الدكتور عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي، دار السلف، الرياض، ط 1، 1416. 116 - ذم الملاهي، لابن أبي الدنيا. 117 - ذم الهوى، لابن الجوزي، تحقيق خالد عبد اللطيف السبع العلمي، مكتبة الرشد، الرياض، ط 1، 1418. 118 - ذيل تاريخ بغداد، للحافظ ابن النجار، صحّحه الدكتور قيصر فرح، دائرة المعارف العثمانية، الهند، ط 1، 1398.

119 - ذيل ديوان الضعفاء والمتروكين، للحافظ الذهبي، تحقيق حماد بن محمد الأنصاري، مكتبة النهضة الحديثة، مكة المكرمة. 120 - ذيل ميزان الاعتدال، للحافظ أبي الفضل العراقي، تحقيق الدكتور عبد القيوم عبد رب النبي، مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى، مكة المكرمة، ط 1، 1406. 121 - الرحلة في طلب الحديث، للخطيب البغدادي، تحقيق الدكتور نور الدين عتر، ط 1، 1395. 122 - الزهد، للإمام أحمد بن حنبل، علّق عليه محمد عبد السلام شاهين، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1420. 123 - الزهد، للإمام هناد بن السري، تحقيق عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي، دار الخلفاء للكتاب الإسلامي، الكويت، ط 1، 1406. 124 - الزهد والرقائق، للإمام عبد الله بن المبارك المروزي، تحقيق أحمد فريد، دار المعراج الدولية، الرياض، ط 1، 1415. 125 - الزهد، للإمام وكيع بن الجراح، تحقيق عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي، مكتبة الدار، المدينة المنورة، ط 1، 1404. 126 - زهر الفردوس، للحافظ ابن حجر العسقلاني، مصورات عن نسخ خطية محفوظة في مكتبة الجامعة الإسلامية برقم (2828 - 2831 [ج 1]، 1451 [ج 2]، 1452 [ج 4]). 127 - سؤالات البرقاني للدارقطني، تحقيق الدكتور عبد الرحيم محمد أحمد القشقري، كتب خانه جميلي، باكستان، ط 1، 1404. 128 - سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود سليمان بن الأشعث السجستاني، تحقيق الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي، مكتبة دار الاستقامة، مكة المكرمة، ط 1، 1418.

129 - سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي [مطبوع ضمن كتاب: أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية]، تحقيق الدكتور سعدي الهاشمي، مطابع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ط 1، 1402. 130 - سؤالات ابن الجنيد لأبي زكريا يحيى بن معين، تحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف، مكتبة الدار، المدينة المنورة، ط 1، 1408. 131 - سؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني في الجرح والتعديل، تحقيق الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر، مكتبة المعارف، الرياض، ط 1، 1404. 132 - سؤالات مسعود بن علي السجزي للإمام أبي عبد الله الحاكم النيسابوري، تحقيق الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط 1، 1408. 133 - سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي للدارقطني في الجرح والتعديل، تحقيق الدكتور سليمان آتش، دار العلوم، الرياض، 1408. 134 - سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني وغيره من المشايخ في الجرح والتعديل، تحقيق الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر، مكتبة المعارف، الرياض، ط 1، 1404. 135 - سلسلة الأحاديث الصحيحة، للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف، الرياض، 1415. 136 - سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف، الرياض، ط 1، 1412. 137 - السنة، لأبي بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال، تحقيق الدكتور عطية الزهراني، دار الراية، الرياض، ط 1، 1410. 138 - السنة، للإمام أبي بكر بن أبي عاصم، تحقيق الدكتور باسم بن فيصل الجوابرة، دار الصميعي، الرياض، ط 1، 1419.

139 - سنن الدارقطني، للإمام أبي الحسن الدارقطني، تحقيق عبد الله هاشم يماني، دار نشر الكتب الإسلامية، باكستان. 140 - سنن الدارمي، للإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، تحقيق حسين سليم أسد الداراني، دار المغني، الرياض، ط 1، 1421. 141 - سنن أبي داود، للإمام أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، تعليق عزت عبيد دعاس، حمص. 142 - السنن الكبرى، للإمام أحمد بن الحسين البيهقي، دار الفكر، بيروت. 143 - السنن الكبرى، للإمام أبي عبد الرحمن النسائي، تحقيق حسن عبد المنعم شلبي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1، 1421. 144 - سنن ابن ماجه، للإمام أبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني، تحقيق الدكتور بشار عواد معروف، دار الجيل، بيروت، ط 1، 1418. 145 - السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها، لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني، تحقيق الدكتور رضاء الله بن محمد إدريس المباركفوري، دار العاصمة، الرياض، ط 1، 1416. 146 - السير، للإمام أبي إسحاق الفزاري، تحقيق الدكتور فاروق حمادة، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1، 1408. 147 - سير أعلام النبلاء، للحافظ شمس الدين الذهبي، تحقيق مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 2، 1402. 148 - الشجرة في أحوال الرجال، للإمام إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني السعدي، تحقيق الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي، حديث أكادمي، باكستان، ط 1، 1411. 149 - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للإمام أبي القاسم اللالكائي، تحقيق الدكتور أحمد سعد حمدان، دار طيبة، الرياض.

150 - شرح السنة، للإمام الحسين بن مسعود البغوي، تحقيق شعيب الأرناؤوط ومحمد زهير الشاويش، المكتب الإسلامي، بيروت، ط 1، 1390. 151 - شرح مذاهب أهل السنة، لأبي حفص ابن شاهين، تحقيق عبد الله بن محمد البصيري، مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة النبوية، ط 1، 1416. 152 - شرح مسند أبي حنيفة، للملا علي القاري، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1405. 153 - شرح مشكل الوسيط، للإمام أبي عمرو ابن الصلاح [مطبوع بحاشية الوسيط للغزالي،، تحقيق أحمد محمود إبراهيم، دار السلام، ط 1، 1421. 154 - شرح معاني الآثار، للإمام أبي جعفر الطحاوي، تحقيق محمد زهري النجار، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1415. 155 - شرح منهاج الطالبين للنووي، لجلال الدين المحلي، مطبعة أحمد بن سعد بن نبهان وأولاده، ط 4، 1394. 156 - الشريعة، لأبي بكر محمد بن الحسين الآجري، تحقيق الدكتور عبد الله بن عمر الدميجي، دار الوطن، الرياض، ط 1، 1418. 157 - الشفا بتعريف حقوق المصطفى، للقاضي عياض اليحصبي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1399. 158 - الصارم المنكي، للإمام ابن عبد الهادي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1405. * صحيح البخاري = فتح الباري للحافظ ابن حجر. 159 - صحيح الترغيب والترهيب، للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف، الرياض، ط 1، 1421. 160 - صحيح ابن حبان، للإمام محمد بن حبان البستي، تحقيق الشيخ شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1، 1408.

161 - صحيح ابن خزيمة، للإمام أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، تحقيق الدكتور محمد مصطفى الأعظمي، المكتب الإسلامي، بيروت، 1400. 162 - صحيح مسلم، للإمام مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار الحديث، القاهرة، ط 1، 1412. 163 - الضعفاء، للإمام أبي جعفر العقيلي، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، دار الصميعي، الرياض، ط 1، 1420. 164 - الضعفاء، لأبي نعيم الأصبهاني، تحقيق الدكتور فاروق حمادة، دار الثقافة، المغرب، ط 1، 1405. 165 - الضعفاء والمتروكون، للحافظ أبي الفرج ابن الجوزي، تحقيق أبي الفداء عبد الله القاضي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1406. 166 - الضعفاء والمتروكون، للإمام أبي الحسن الدارقطني، تحقيق الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر، مكتبة المعارف، الرياض، ط، 1404. 167 - الضعفاء والمتروكون، للإمام أبي عبد الرحمن النسائي، تحقيق بوران الضناوي وكمال يوسف الحوت، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، ط 1، 1405. 168 - ضعيف الجامع الصغير، لمحمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت، ط 1، 1410. 169 - الطب النبوي، لأبي نعيم الأصبهاني، تحقيق الدكتور مصطفى خضر دونمز التركي، دار ابن حزم، بيروت، ط 1، 1427. 170 - طبقات الحنابلة، للقاضي أبي الحسين محمد بن أبي يعلى، تحقيق الشيخ محمد حامد الفقي، دار المعرفة، بيروت.

171 - الطبقات الكبير، للإمام محمد بن سعد، تحقيق الدكتور علي محمد عمر، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط 1، 1421. 172 - طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها، للإمام أبي الشيخ ابن حيان الأنصاري، تحقيق الدكتور عبد الغفور عبد الحق حسين البلوشي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 2، 1412. 173 - الطهور، لأبي عبيد القاسم بن سلام، تحقيق مشهور حسن سلمان، مكتبة الصحابة، جدة، ط 1، 1414. 174 - الطيوريات، انتخبه الحافظ أبو طاهر السِّلفي، تحقيق مأمون الصاغرجي ومحمد أديب الجادر، دار البشائر، دمشق، ط 1، 1422. 175 - العجاب في بيان الأسباب، للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق عبد الحكيم محمد الأنيس، دار ابن الجوزي، الدمام، ط 1، 1418. 176 - عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب عمل اليوم والليلة لابن السني، لسليم بن عيد الهلالي، دار ابن حزم، بيروت، ط 1، 1422. 177 - العجالة في الأحاديث المسلسلة، لأبي الفيض محمد ياسين الفاداني، دار البصائر، دمشق، ط 2، 1985 م. 178 - كتاب العرش، للحافظ أبي عبد الله الذهبي، تحقيق الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي، عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ط 2، 1424. 179 - كتاب العظمة، لأبي الشيخ الأصبهاني، تحقيق رضاء الله بن محمد إدريس المباركفوري، دار العاصمة، الرياض، ط 1، 1408. 180 - العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، لتقي الدين الفاسي المكي، تحقيق محمد حامد الفقي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 2، 1406. 181 - العقل وفضله، لابن أبي الدنيا.

182 - العقوبات، لابن أبي الدنيا، تحقيق محمد خير رمضان يوسف، دار ابن حزم، بيروت، ط 1، 1416. 183 - عقود الجمان في مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان، لمحمد بن يوسف الصالحي الدمشقي، مكتبة الإيمان، المدينة المنورة. 184 - علل الحديث، للإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، تحقيق محب الدين الخطيب، دار المعرفة، بيروت، 1405. 185 - العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، للحافظ أبي الفرج ابن الجوزي، تحقيق إرشاد الحق الأثري، إدارة ترجمان السنة، لاهور. 186 - العلل الواردة في الأحاديث النبوية، للإمام علي بن عمر الدارقطني، تحقيق الدكتور محفوظ الرحمن زين الله السلفي، دار طيبة، الرياض، ط 1، 1405. 187 - العلل ومعرفة الرجال، لعبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق الدكتور وصي الله بن محمد عباس، المكتب الإسلامي، بيروت، ط 1، 1408. 188 - كتاب العلوّ للعليّ العظيم، للحافظ أبي عبد الله الذهبي، تحقيق الدكتور عبد الله بن صالح البراك، دار الوطن، الرياض، ط 1، 1420. 189 - عمل اليوم والليلة، للإمام أبي بكر أحمد بن محمد بن إسحاق المعروف بابن السني، تحقيق الدكتور عبد الرحمن كوثر بن محمد عاشق إلهي البرني، دار الأرقم، بيروت، ط 1، 1418. 190 - عيوب النفس، لأبي عبد الرحمن السلمي، تحقيق مجدي فتحي السيد، مكتبة الصحابة، طنطا، 1408.

191 - عوالي الإمام مالك بن أنس، رواية سليم الرازي، تحقيق محمد الحاج ناصر وآخرين، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط 2، 1998 م. 192 - غاية النهاية في طبقات القرّاء، لشمس الدين ابن الجزري، عُني بنشره ج. برجستراسر، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 2، 1400. 193 - غرائب حديث الإمام الإمام مالك بن أنس، لمحمد بن المظفر البزاز، تحقيق رضا بن خالد الجزائري، دار السلف، الرياض، ط 1، 1418. 194 - غريب الحديث، للإمام إبراهيم بن إسحاق الحربي، تحقيق الدكتور سليمان بن إبراهيم العايد، مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى، ط 1، 1405. 195 - غريب الحديث، للإمام أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، تحقيق الدكتور حسين محمد محمد شرف، الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، القاهرة، 1404. 196 - الغيلانيات، للحافظ أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي، تحقيق حلمي كامل عبد الهادي، دار ابن الجوزي، الدمام، ط 1، 1417. 197 - الفتاوى الحديثية، لابن حجر الهيتمي المكي، دار المعرفة، بيروت. 198 - فتاوى الإمام النووي، للإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي، تحقيق محمد الحجار، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط 6، 1417. 199 - فتح الباري شرح صحيح البخاري، للحافظ ابن حجر العسقلاني، دار السلام، الرياض، ط 1، 1421. 200 - الفتن، لنعيم بن حماد المرزي، تحقيق سمير بن أمين الزهيري، مكتبة التوحيد، القاهرة.

201 - الفردوس بمأثور الخطاب، لأبي شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي، وقد رجعت إلى طبعتين له: الأولى: بتحقيق السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1406. والثانية: بتحقيق فواز أحمد الزمرلي ومحمد المعتصم بالله البغدادي، دار الكتاب العربي، بيروت، ط 1، 1407. 202 - فضائل الأوقات، للإمام أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي، تحقيق عدنان عبد الرحمن القيسي، مكتبة المنارة، مكة المكرمة، ط 1، 1410. 203 - فضائل التسمية بأحمد ومحمد، للحسين بن بكير، تحقيق مجدي فتحي السيد، دار الصحابة للتراث، طنطا، ط 1، 1411. 204 - فضائل الخلفاء الأربعة وغيرهم، لأبي نعيم الأصبهاني، تحقيق الدكتور صالح بن محمد العقيل، دار البخاري، المدينة المنورة، ط 1، 1417. 205 - فضائل سورة الإخلاص، للإمام الحسن بن محمد الخلال، تحقيق محمد بن رزق بن طرهوني، مكتبة لينة، مصر، ط 1، 1412. 206 - فضائل شهر رجب، لأبي محمد الحسن بن محمد الخلال، تحقيق عبد الرحمن بن يوسف آل محمد، دار ابن حزم، بيروت، ط 1، 1416. 207 - فضائل الصحابة، للإمام أحمد بن حنبل، تحقيق الدكتور وصي الله بن محمد عباس، دار ابن الجوزي، الدمام، ط 2، 1420.

208 - الفقيه والمتفقه، للحافظ أبي بكر الخطيب البغدادي، تحقيق عادل بن يوسف العزازي، دار ابن الجوزي، الدمام، ط 1، 1417. 209 - الفوائد، للحافظ تمام بن محمد الرازي، تحقيق حمدي بن عبد المجيد السلفي، مكتبة الرشد، الرياض، ط 1، 1412. 210 - الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، للإمام محمد بن علي الشوكاني، تحقيق الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، المكتب الإسلامي، بيروت، ط 3، 1407. 211 - فوائد حديث أبي ذر الهروي، تخريج سمير بن حسين ولد سعدي الحسني، مكتبة الرشد، الرياض، ط 1، 1418. 212 - فيض القدير شرح الجامع الصغير، للعلامة عبد الرؤوف المناوي، دار المعرفة، بيروت، ط 2، 1391. 213 - القاموس المحيط، لمحمد بن يعقوب الفيروزآبادي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 2، 1407. 214 - القراءة خلف الإمام، للحافظ أبي بكر البيهقي، خرّج أحاديثه محمد السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1405. 215 - القضاء والقدر، للحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي، تحقيق الدكتور صلاح الدين بن عباس شكر، مكتبة الرشد، الرياض، ط 1، 1426. 216 - القند في ذكر علماء سمرقند، لعمر بن محمد النسفي، تحقيق يوسف الهادي، مرآة التراث، طهران، ط 1، 1420.

217 - القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع، للحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي، تحقيق محمد عوامة، دار اليسر، المدينة المنورة، ط 2، 1428. 218 - الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، للحافظ الذهبي، تحقيق محمد عوامة وأحمد محمد نمر الخطيب، دار القبلة، جدة، ط 1، 1413. 219 - الكامل في ضعفاء الرجال، للإمام أبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، ورجعت إلى طبعتين له: الأولى: طبعة دار الفكر، بيروت، ط 1، 1404. والثانية: بتحقيق عادل عبد الموجود وعلي معوض، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1418. وعند الإحالة إلى الأخيرة أنصُّ على ذلك. 220 - كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة، للحافظ نور الدين الهيثمي، تحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1، 1399. * الكشف والبيان = تفسير الثعلبي. 221 - الكفاية في علم الرواية، للإمام الخطيب البغدادي، تحقيق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي وآخرين، جمعية دائرة المعارف العثمانية، الهند، 1357. 222 - الكنى والأسماء، للإمام أبي بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، تحقيق نظر محمد الفاريابي، دار ابن حزم، بيروت، ط 1، 1421. 223 - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، للعلامة علي المتقي الهندي، صحّحه وعلق عليه الشيخ بكري حيّاني والشيخ صفوة السقا، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1399.

224 - اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، للحافظ جلال الدين السيوطي، دار المعرفة، بيروت، ط 2، 1395. 225 - اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشتهرة، لمحمد بن عبد الله الزركشي، تحقيق الدكتور محمد بن لطفي الصباغ، المكتب الإسلامي، بيروت، ط 1، 1417. 226 - اللباب في تهذيب الأنساب، للحافظ ابن الأثير الجزري، دار صادر، بيروت، 1400. 227 - لسان الميزان، للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط 1، 1423. 228 - المؤتلف والمختلف، للإمام علي بن عمر الدارقطني، تحقيق الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط 1، 1406. 229 - المتحابين في الله، لابن قدامة المقدسي، تحقيق خير الله الشريف، دار الطبّاع، دمشق، ط 1، 1411. 230 - المتفق والمفترق، للحافظ أبي بكر الخطيب البغدادي، تحقيق الدكتور محمد صادق آيدن الحامدي، دار القادري، دمشق، ط 1، 1417. 231 - كتاب مجابي الدعوة، للحافظ أبي بكر ابن أبي الدنيا [مطبوع ضمن مجموعة رسائل ابن أبي الدنيا]، تحقيق زياد حمدان، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، ط 1، 1413. 232 - المجالسة وجواهر العلم، لأبي بكر أحمد بن مروان الدينوري، تحقيق مشهور بن حسن آل سلمان، دار ابن حزم، بيروت، ط 1، 1419.

233 - المجروحين، للإمام محمد بن حبان البستي، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، دار الصميعي، الرياض، ط 1، 1420. 234 - مجمع البحرين في زوائد المعجمين، للحافظ نور الدين الهيثمي، تحقيق عبد القدوس بن محمد نذير، مكتبة الرشد، الرياض، ط 1، 1413. 235 - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، للحافظ نور الدين الهيثمي، دار الكتاب، بيروت، ط 2، 1967 م. 236 - المجموع شرح المهذب، للحافظ أبي زكريا النووي، تحقيق محمد نجيب المطيعي، مكتبة الإرشاد، جدة. 237 - مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، جمع وترتيب عبد الرحمن بن محمد بن قاسم بمساعدة ابنه محمد، مكتبة المعارف، المغرب. 238 - مجموعة الرسائل والمسائل، لشيخ الإسلام ابن تيمية، خرّج أحاديثه وعلق عليه السيد محمد رشيد رضا، لجنة التراث العربي. 239 - المحدث الفاصل بين الراوي والواعي، للحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي، تحقيق الدكتور محمد عجاج الخطيب، دار الفكر، بيروت، ط 1، 1391. 240 - مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور، تحقيق محمد مطيع الحافظ وآخرين، دار الفكر، دمشق، ط 1، 1404. 241 - مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، لابن قيم الجوزية، تحقيق محمد حامد الفقي، دار الكتاب العربي، بيروت، 1392.

242 - المدخل إلى الصحيح، لأبي عبد الله الحاكم، تحقيق الدكتور ربيع بن هادي المدخلي، مكتبة الفرقان، عجمان، ط 1، 1421. 243 - المراسيل، لأبي داود السجستاني، تحقيق شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1، 1408. 244 - المراسيل، للإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، بعناية شكر الله بن نعمة الله قوجا ني، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 2، 1402. 245 - مسألة الاحتجاج بالشافعي فيما أُسند إليه، للخطيب البغدادي، تحقيق الدكتور خليل إبراهيم ملا خاطر، شركة الطباعة العربية السعودية، الرياض، 1400. 246 - المستدرك على الصحيحين، للإمام أبي عبد الله الحاكم النيسابوري، دار الكتب العلمية، بيروت. 247 - مسند إبراهيم بن أدهم، لمحمد بن إسحاق بن منده، تحقيق مجدي السيد إبراهيم، مكتبة القرآن، القاهرة. 248 - المسند، للإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل، ورجعت إلى طبعتين له: الأولى: طبعة المكتب الإسلامي، بيروت، ط 2، 1398. والثانية: بتحقيق الشيخ شعيب الأرناؤوط وآخرين، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1، 1416. وعند الإحالة إلى الأخيرة أنصُّ على ذلك. 249 - مسند البزار، للإمام أبي بكر أحمد بن عمرو البزار، تحقيق الدكتور محفوظ الرحمن زين الله، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، ط 1، 1409.

والأجزاء من 10 إلى 13 بتحقيق عادل بن سعد. 250 - مسند الإمام أبي حنيفة، لأبي نعيم الأصبهاني، تحقيق نظر محمد الفاريابي، مكتبة الكوثر، الرياض، ط 1، 1415. 251 - مسند الروياني، لأبي بكر محمد بن هارون الروياني، تحقيق أيمن علي أبو يماني، مؤسسة قرطبة، ط 1، 1416. 252 - مسند الشاشي، للهيثم بن كليب الشاشي، تحقيق الدكتور محفوظ الرحمن زين الله، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، ط 1، 1414. 253 - مسند الشاميين، للحافظ أبي القاسم الطبراني، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1، 1409. 254 - مسند الشهاب، للقاضي محمد بن سلامة القضاعي، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1، 1405. 255 - مسند عبد الله بن عمر، تخريج أبي أمية الطرسوسي، تحقيق أحمد راتب عرموش، دار النفائس، بيروت، ط 1، 1393. 256 - مسند الفردوس، لأبي منصور شهردار بن شيرويه الديلمي، مصور على ميكرو فيلم عن نسخة خطية محفوظ في مكتبة الجامعة الإسلامية برقم (1181) و (1755). 257 - المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم، لأبي نعيم الأصبهاني، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1417.

258 - مسند أبي يعلى الموصلي، تحقيق حسين سليم أسد، دار المأمون للتراث، دمشق، ط 1، 1404. * مشيخة قاضي المارستان = أحاديث الشيوخ الثقات. 259 - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، لأحمد بن محمد الفيومي، المطبعة الأميرية، القاهرة، ط 5، 1922 م. 260 - المصنف، للإمام أبي بكر بن أبي شيبة، تحقيق عامر العمري الأعظمي، الدار السلفية، الهند. 261 - المصنف، للإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني، تحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، المجلس العلمي، الهند، ط 1، 1390. 262 - المصنوع في معرفة الحديث الموضوع، لعلي القاري، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط 5، 1414. 263 - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق غنيم بن عباس بن غنيم وياسر بن إبراهيم بن محمد، دار الوطن، الرياض، ط 1، 1418. 264 - المعجم، للإمام أبي سعيد ابن الأعرابي، تحقيق عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، دار ابن الجوزي، الدمام، ط 1، 1418. 265 - المعجم، للإمام أبي بكر ابن المقرئ، تحقيق عادل بن سعد، مكتبة الرشد، الرياض، ط 1، 1419.

266 - المعجم، للإمام أبي يعلى الموصلي، تحقيق حسين سليم أسد، دار المأمون للتراث، بيروت، ط 1، 1410. 267 - المعجم الأوسط، للإمام أبي القاسم الطبراني، تحقيق طارق بن عوض الله بن محمد وعبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، دار الحرمين، مصر، 1415. 268 - معجم البلدان، لياقوت بن عبد الله الحموي، دار صادر، بيروت، 1397. 269 - معجم الشيوخ، لمحمد بن أحمد بن جميع الصيداوي، تحقيق الدكتور عمر عبد السلام تدمري، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 1، 1405. 270 - معجم الشيوخ، للحافظ شمس الدين الذهبي، تحقيق الدكتور محمد الحبيب الهيلة، مكتبة الصديق، الطائف، ط 1، 1408. 271 - معجم الشيوخ، للحافظ أبي القاسم ابن عساكر، تحقيق الدكتورة وفاء تقي الدين، دار البشائر، دمشق، ط 1، 1421. 272 - معجم الصحابة، لأبي الحسن عبد الباقي بن قانع، تحقيق صلاح بن سالم المصراتي، مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة النبوية، ط 1، 1418. 273 - المعجم الصغير، للإمام أبي القاسم الطبراني، تحقيق محمد شكور محمود الحاج أمرير، المكتب الإسلامي، بيروت، ط 1، 1405. 274 - المعجم الكبير، للإمام أبي القاسم الطبراني، تحقيق حمدي السلفي، الدار العربية للطباعة، بغداد، ط 1.

275 - معجم مشايخ محمد بن عبد الواحد الدقاق، تحقيق الشريف حاتم بن عارف العوني، مكتب الرشد، الرياض، ط 1، 1418. 276 - المعجم الوسيط، للدكتور إبراهيم أنيس وآخرين، دار المعارف، ط 2. 277 - معرفة السنن والآثار، للإمام أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي، تحقيق عبد المعطي أمين قلعجي، مطابع الوفاء، القاهرة، ط 1، 1412. 278 - معرفة الصحابة، للحافظ أبي نعيم الأصبهاني، تحقيق عادل بن يوسف العزازي، دار الوطن، الرياض، ط 1، 1419. 279 - معرفة علوم الحديث، للإمام أبي عبد الله الحاكم النيسابوري، تحقيق الدكتور السيد معظم حسين، المكتبة العلمية، المدينة المنورة، ط 2، 1397. 280 - المعرفة والتاريخ، للإمام يعقوب بن سفيان الفسوي، تحقيق الدكتور أكرم ضياء العمري، مطبعة الإرشاد، بغداد، 1394. 281 - المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار، للحافظ أبي الفضل العراقي، اعتنى به أشرف بن عبد المقصود، مكتبة دار طبرية، الرياض، ط 1، 1415. 282 - المغني في الضعفاء، للحافظ الذهبي، تحقيق الدكتور نور الدين عتر، مطابع الدوحة الحديثة، قطر. 283 - المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، للدكتور جواد علي، منشورات الشريف الرضي، ط 1، 1380.

284 - المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة، للحافظ شمس الدين السخاوي، مكتبة الخانجي -مصر ومكتبة المثنى- بغداد، 1375. 285 - المقتنى في سرد الكنى، للحافظ الذهبي، تحقيق محمد صالح عبد العزيز المراد، مطابع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، 1408. 286 - المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة، لمحمد عبد الباقي الأيوبي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1403. 287 - المنتخب من العلل للخلال، لابن قدامة المقدسي، تحقيق طارق بن عوض الله بن محمد، دار الراية، الرياض، ط 1، 1419. 288 - المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، للحافظ أبي الفرج ابن الجوزي، تحقيق محمد عبد القادر عطا ومصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 2، 1412. 289 - منتقى ابن الجارود، تخريج أبي إسحاق الحويني الأثري، دار الكتاب العربي، بيروت، ط 1، 1408. 290 - منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية، لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم، ط 1، 1399. 291 - منهاج الطالبين، للإمام أبي زكريا النووي، تحقيق الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط 1، 1421. 292 - المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي، ليوسف بن تغري بردي، تحقيق الدكتور محمد محمد أمين، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1984 م.

293 - المنهيات، للحكيم الترمذي، تحقيق محمد عثمان الخشت. 294 - موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة، إعداد علي حسن الحلبي وآخرين، مكتبة المعارف، الرياض، ط 1، 1419. 295 - الموضوعات من الأحاديث المرفوعات، للحافظ أبي الفرج ابن الجوزي، تحقيق الدكتور نور الدين بن شكري بويا جيلار، مكتبة أضواء السلف، الرياض، ط 1، 1418. 296 - الموطأ، للإمام مالك بن أنس، برواية يحيى بن يحيى الليثي، تحقيق الدكتور بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط 2، 1417. 297 - ميزان الاعتدال في نقد الرجال، للحافظ الذهبي، تحقيق علي محمد البجاوي، دار المعرفة، بيروت. 298 - النبوّات، لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق الدكتور عبد العزيز بن صالح الطويان، مكتبة أضواء السلف، الرياض، ط 1، 1420. 299 - نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار، للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، دار ابن كثير، دمشق، ط 1، 1421. 300 - نزهة الألباب في الألقاب، للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق عبد العزيز بن محمد السديري، مكتبة الرشد، الرياض، ط 1، 1409. 301 - النشر في القراءات العشر، للحافظ ابن الجزري، راجعه الشيخ علي محمد الضبّاع، دار الكتب العلمية، بيروت.

302 - النظر في أحكام النظر بحاسّة البصر، لابن القطان الفاسي، تحقيق إدريس الصمدي، دار إحياء العلوم، بيروت، ط 1، 1416. 303 - النهاية في غريب الحديث والأثر، للحافظ مجد الدين ابن الأثير، تحقيق طاهر بن أحمد الزاوي ومحمود بن محمد الطناحي، المكتبة الإسلامية. 304 - نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول، للحكيم الترمذي، تحقيق الدكتور أحمد عبد الرحيم السايح والدكتور السيد الجميلي، دار الريّان للتراث، القاهرة، ط 1، 1408. 305 - الوافي بالوفيات، لصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي، تحقيق أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط 1، 1420. 306 - الوجيز في ذِكر المُجاز والمجيز، للحافظ أبي طاهر السِّلفي، تحقيق الدكتور عبد الغفور عبد الحق البلوشي، مكتبة دار الإيمان، المدينة المنورة، ط 1، 1414. 307 - الورع، لابن أبي الدنيا، تحقيق مسعد عبد الحميد السعدني، مكتبة القرآن، القاهرة. 308 - وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لأبي العباس ابن خلكان، تحقيق الدكتور إحسان عباس، دار صادر، بيروت، 1398. 309 - الوسيط في تفسير القرآن المجيد، لأبي الحسن الواحدي النيسابوري، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1، 1415.

§1/1