الزهد لأحمد بن حنبل

أحمد بن حنبل

1 - أَخْبَرَنَا الشَّيخُ الْجَلِيلُ الْعَدْلُ نَاصِرُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ عُرِفَ بِابْنِ الْمِنْهَارِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ فِي شُهُورِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِمِائَةٍ قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الشَّيِخُ الْإِمَامُ الثِّقَةُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْفَهْمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبُلْدَانِيُّ الْعَبَّاسِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ بُولَشَ التَّاجِرُ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْيُوسِفِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُذَهَّبِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ اْلَأََوَّلِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، 2 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثنَي أَ‍بِي أَحْمَدُ بْنُ محمدِ بْنِ حَنْبَلِ بِنْ هِلَالِ بْنِ أَسَدِ بْنِ كِنَانَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «§مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلًا كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ»

3 - حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ قَالَ: «§ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ» ، أَوْ «أُذُنَيْهِ»

4 - حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: " سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟» قَالَتْ: «§وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَطِيعُ؟ كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً»

5 - حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «§سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» ، يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ "

6 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «§اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا بِنَسِيئَةٍ، وَأَعْطَاهُ دِرْعًا لَهُ رَهْنًا»

7 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ: " كَيْفَ كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِهِ؟ قَالَتْ: «كَانَ §أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا؛ لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا، وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَلَا صَخَّابًا بِالْأَسْوَاقِ، وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ -[8]- السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ»

8 - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: سُئِلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: «كَانَ §يَرْقَعُ الثَّوْبَ، وَيَخْصِفُ النَّعْلَ» وَنَحْوَ هَذَا "

9 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: " قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَيُّ شَيْءٍ كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ؟ قَالَتْ: «كَانَ يَكُونُ §فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ فَصَلَّى»

10 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «§مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِينَارًا، وَلَا دِرْهَمًا، وَلَا شَاةً، وَلَا بَعِيرًا، وَلَا أَوْصَى بِشَيْءٍ»

11 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، حَدَّثَنَا هِلَالٌ يَعْنِي ابْنَ خَبَّابٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§وَمَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا تَرَكَ دِينَارًا، وَلَا دِرْهَمًا، وَلَا عَبْدًا، وَلَا وَلِيدَةً، وَتَرَكَ دِرْعَهُ رَهْنًا عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ»

12 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «§مَا عَابَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا قَطُّ، كَانَ إِذَا اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وَإِذَا لَمْ يَشْتَهِهِ تَرَكَهُ»

13 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " §مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ: لَا "

14 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ §مَا أَمْسَى فِي آلِ مُحَمَّدٍ صَاعٌ مِنْ حَبٍّ، وَلَا صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ» وَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ لَتِسْعَةُ أَبْيَاتٍ، لَهُ يَوْمَئِذٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ

15 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «§مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَابَ طَعَامًا قَطُّ؛ كَانَ إِذَا اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وَإِذَا لَمْ يَشْتَهِهِ سَكَتَ»

16 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ §يَهُودِيًّا دَعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خُبْزِ شَعِيرٍ، وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ فَأَجَابَهُ

17 - حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ مِنْ كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: «لَقَدْ §عَمَّرْنَا كَذَا مَعَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الْأَسْوَدَانِ» فَقَالَ: وَهَلْ تَدْرِي مَا الْأَسْوَدَانِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ "

18 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ سَيْحَانَ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «وَا بِأَبِي -[9]- تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - §خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ الْبُرِّ»

19 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ يَعْنِي: ابْنَ حَسَّانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: " وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ §يَأْتِي عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّهْرُ مَا يُخْتَبَزُ فِيهِ قَالَ: قُلْتُ: «يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، فَمَا كَانَ يَأْكُلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟» ، فَقَالَتْ: «كَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ جَزَاهُمُ اللَّهُ خَيْرًا كَانَ لَهُمْ شَيْءٌ مِنْ لَبَنٍ يُهْدُونَ مِنْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

20 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ أَيْمَنَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: " دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ طَبَقٌ عَلَيْهِ رَغِيفٌ قَالَ: فَوَضَعَ الرَّغِيفَ عَلَى الْأَرْضِ وَنَحَّى الْوِسَادَةَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا §أَنَا عَبْدٌ، آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ، وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ»

21 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: دُعِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَعَامٍ، فَلَمَّا فَرَغَ - وَقَالَ مَرَّةً: فَلَمَّا أَكَلَ - حَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ قَالَ: «§مَا مَلَأْتُ بَطْنِي بِطَعَامٍ سَخِنٍ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا»

22 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِطَعَامٍ أَمَرَ بِهِ فَأُلْقِيَ عَلَى الْأَرْضِ، وَقَالَ: «إِنَّمَا §أَنَا عَبْدٌ، آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ، وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ»

23 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ مَالِكٍ الشَّرْعَبِيُّ، أَنَّ أَبَا صَخْرٍ حَدَّثَهُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَوِيقٍ مِنْ سَوِيقِ اللَّوْزِ، فَلَمَّا خِيضَ قَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالُوا: سَوِيقُ اللَّوْزِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَخِّرُوهُ عَنِّي، هَذَا شَرَابُ الْمُتْرَفِينَ»

24 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَنْعُمَ، عَنْ مَرِيحِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ: «§إِيَّاكَ وَالتَّنَعُّمَ فَإِنَّ عِبَادَ اللَّهِ لَيْسُوا بِالْمُتَنَعِّمِينَ»

25 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مُوسَى الْمُعَلِّمُ، عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ: «كَانَ §كُمُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرُّسْغِ»

26 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى عَلَى الْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ قَمِيصًا قَطَرِيًّا طَوِيلَ الْكُمَّيْنِ، §فَدَعَا بِشَفْرَةٍ، فَقَطَعَهُ مِنْ أَطْرَافٍ

27 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §لَا أَرْكَبُ الْأُرْجُوَانَ، وَلَا أَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ، وَلَا أَلْبَسُ الْقَمِيصَ الْمُكَفَّفَ بِالْحَرِيرِ قَالَ: وَأَوْمَأَ الْحَسَنُ إِلَى جَيْبِ قَمِيصِهِ، وَقَالَ: «أَلَا وَطِيبُ الرِّجَالِ -[10]- رِيحٌ لَا لَوْنَ لَهُ، أَلَا وَطِيبُ النِّسَاءِ لَوْنٌ لَا رِيحَ لَهُ»

28 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ، حَدَّثَنِي أَخِي عَمْرُو بْنُ مُهَاجِرٍ قَالَ: كَانَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَيْتٌ يَخْلُو فِيهِ، فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَإِذَا سَرِيرٌ مَرْمُولٌ بِشَرِيطٍ، وَقَعْبٌ يُشْرَبُ فِيهِ الْمَاءُ، وَجَرَّةٌ مَكْسُورَةُ الرَّأْسِ يُجْعَلُ فِيهَا الشَّيْءُ، وَوِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ مَحْشُوَّةٌ بِلِيفٍ، وَقَطِيفَةٌ غَبْرَاءُ كَأَنَّهَا مِنْ هَذِهِ الْقُطُفِ الْجُرْمُقَانِيَّةِ؛ فِيهَا مِنْ وَسَخِ شَعْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَقُولُ: «يَا قُرَيْشُ، §هَذَا تُرَاثُ مَنْ أَكْرَمَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ وَأَعَزَّكُمْ، يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى مَا تَرَوْنَ»

29 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ رَجُلًا ضَافَ عَلِيًّا، فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا: لَوْ دَعَوْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَلَ مَعَنَا، فَدَعَوْهُ، فَجَاءَ فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى عِضَادَتَيِ الْبَابِ، فَرَأَى قِرَامًا فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ عَلَيْهِ صُورَةٌ، فَرَجَعَ، فَقَالَتْ أَلْحَقُهُ فَأَسْأَلُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ §لَيْسَ لِي، أَوْ لِنَبِيٍّ، أَنْ يَدْخُلَ بَيْتًا مُزَوَّقًا»

30 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحٍ يَعْنِي: ابْنَ كَيْسَانَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَامَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ، الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ، الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ» قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ هَذَا أَبُو أُمَامَةَ الْحَارِثِيُّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَأَلْتُ أَبِي قُلْتُ: مَا الْبَذَاذَةُ؟ قَالَ: التَّوَاضُعُ فِي اللِّبَاسِ "

31 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرٌ يَعْنِي ابْنَ بُرْقَانَ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «قَدْ كَانَ §يَرَاهُ فِي مِرْطِ إِحْدَانَا ثُمَّ يَفْرُكُهُ، وَمُرُوطُهُنَّ يَوْمَئِذٍ الصُّوفُ»

32 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي فُضَيْلٌ يَعْنِي ابْنَ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «§رَأَيْتُ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ يُصَلُّونَ فِي ثَوْبٍ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَإِذَا رَكَعَ أَحَدُهُمْ قَبَضَ عَلَيْهِ مَخَافَةَ أَنْ تَبْدُوَ عَوْرَتُهُ»

33 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَمِنَّا الصَّائِمُ، وَمِنَّا الْمُفْطِرُ قَالَ: فَنَزَلْنَا فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ، وَكَانَ أَكْثَرُنَا ظِلًّا صَاحِبَ الْكِسَاءِ، وَمِنَّا مَنْ يَتَّقِي الشَّمْسَ بِيَدِهِ قَالَ: فَسَقَطَ الصُّوَّامُ، وَقَامَ الْمُفْطِرُونَ؛ فَضَرَبُوا الْأَبْنِيَةَ، وَسَقَوُا الرِّكَابَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§ذَهَبَ الْمُفْطِرُونَ الْيَوْمَ بِالْأَجْرِ»

34 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ سَبْلَانُ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ يَعْنِي ابْنَ عَبَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي §لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ»

35 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رَاكِبٍ قَالَ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ، فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا»

36 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ §اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا»

37 - وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ سَبْلَانُ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ يَعْنِي ابْنَ عَبَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا»

38 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، أَنْبَأَنَا هِلَالُ بْنُ سُوَيْدٍ أَبُو الْمُعَلَّى قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَهُوَ يَقُولُ: أُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةُ طَوَائِرَ، فَأَطْعَمَ خَادِمَهُ طَائِرًا، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَتْهُ بِهِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَلَمْ أَنْهَكِ أَنْ تَرْفَعِي شَيْئًا لِغَدٍ؟ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْتِي بِرِزْقِ كُلِّ غَدٍ»

39 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يُونُسَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «§مَا أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خُوَانٍ، وَلَا فِي سُكُرُّجَةٍ، وَلَا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ» قَالَ: قُلْتُ لِقَتَادَةَ: «فَعَلَامَ كَانُوا يَأْكُلُونَ؟» قَالَ: «عَلَى السُّفَرِ»

40 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَدْ §أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ»

41 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ وَهُوَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ يَعْنِي الْجَنْبِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافًا، وَقَنِعَ»

42 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§مَا رُفِعَتْ مَائِدَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا طَعَامٌ قَطُّ»

43 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَوْبِي أَوْ بِبَعْضِ جَسَدِي فَقَالَ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ، §كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ، وَعُدَّ نَفْسَكَ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ»

43 - قَالَ مُجَاهِدٌ: وَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ: «يَا مُجَاهِدُ، §إِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالْمَسَاءِ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالصَّبَاحِ، وَخُذْ مِنْ حَيَاتِكَ قَبْلَ مَوْتِكَ، وَمِنْ صِحَّتِكَ قَبْلَ سَقَمِكَ؛ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا اسْمُكَ غَدًا؟»

44 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ يَعْنِي الْقَطِيعِيَّ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَوَكِيعٌ يَعْنِي ابْنَ الْجَرَّاحِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَنَامُ -[12]- أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: «§النَّوْمُ أَخُو الْمَوْتِ، وَأَهْلُ الْجَنَّةِ لَا يَمُوتُونَ»

45 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لَمْ يَشْبَعْ مِنَ الْخُبْزِ وَاللَّحْمِ إِلَّا عَلَى ضَفَفٍ» قَالَ مَالِكٌ: لَمْ أَدْرِ مَا «الضَّفَفُ» ، فَسَأَلْتُ أَعْرَابِيًّا فَقَالَ: عَرَبِيَّةٌ وَالْإِلَهِ؛ يَجْتَمِعُ الْقَوْمُ عَلَى الطَّعَامِ فَيَتَنَاوَلُونَهُ تَنَاوُلًا "

46 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَنْفِقْ بِلَالُ وَلَا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَرَّةً أُخْرَى: «وَلَا تَخَفْ مِنْ ذِي الْعَرْشِ»

47 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: شِبْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «§شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ»

48 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ أَبُو سَلَمَةَ الدَّوْسِيُّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " كَانَ مِنْ §دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي عَيْنَيْنِ هَطَّالَتَيْنِ، يَبْكِيَانِ بِذُرُوفِ الدُّمُوعِ، وَيَشْفِيَانِ مِنْ خَشْيَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ الدُّمُوعُ دَمًا، وَالْأَضْرَاسُ جَمْرًا»

49 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَصَابَتْ أَهْلَهُ خَصَاصَةٌ نَادَى أَهْلَهُ: «يَا أَهْلَاهْ §صَلُّوا صَلُّوا»

50 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ §وَاقِيَةً كَوَاقِيَةِ الْوَلِيدِ» يَعْنِي: الْمَوْلُودَ

51 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الزُّهْدَ فِي الدُّنْيَا يُرِيحُ الْقَلْبَ وَالْبَدَنَ، وَإِنَّ الرَّغْبَةَ فِي الدُّنْيَا تُطِيلُ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ»

52 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§صَلَاحُ أَوَّلِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالزُّهْدِ، وَالْيَقِينِ، وَيَهْلِكُ آخِرُهَا بِالْبُخْلِ وَالْأَمَلِ»

53 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا قَصَّرَ الْعَبْدُ فِي الْعَمَلِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِالْهَمِّ»

54 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ " أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: §أَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ»

55 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَبِيبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي، وَخَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ»

56 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَعْنِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «إِنَّ §أَغْبَطَ أَوْلِيَائِي عِنْدِي مُؤْمِنٌ خَفِيفُ الْحَاذِ، ذُو حَظٍّ مِنْ صَلَاةٍ، أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَكَانَ غَامِضًا فِي النَّاسِ؛ لَا يُشَارُ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ، فَعُجِّلَتْ مَنِيَّتُهُ، وَقَلَّ تُرَاثُهُ، وَقَلَّتْ بَوَاكِيهِ» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ: سَأَلْتُ أَبِي: مَا تُرَاثُهُ؟ قَالَ: مِيرَاثُهُ "

57 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ بِلَالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَحْمِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الدُّنْيَا، وَهُوَ يُحِبُّهُ، كَمَا تَحْمُونَ مَرِيضَكُمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ تَخَافُونَ عَلَيْهِ»

58 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا، كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ»

59 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يُحَدِّثُ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: «أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ» قَالَ: يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي §وَمَا لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ "

60 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: " أَلَسْنَا مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: «§أَلَكَ امْرَأَةٌ تَأْوِي إِلَيْهَا؟» قَالَ: نَعَمْ قَالَ: «أَلَكَ مَسْكَنٌ تَسْكُنُهُ؟» قَالَ: نَعَمْ قَالَ: «فَلَسْتَ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ»

61 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَناَ أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَدَنِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ، وَهُوَ فِي الْمَوْتِ، فَأَكَبَّ عَلَيْهِ يُقَبِّلُهُ، وَيَقُولُ: «رَحِمَكَ اللَّهُ يَا عُثْمَانُ، §مَا أَصَبْتَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَا أَصَابَتْ مِنْكَ»

62 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§احْذَرُوا الدُّنْيَا فَإِنَّهَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ»

63 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ -[14]- عِمْرَانَ التُّجَيْبِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا، عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ فَإِنَّهُ اسْتِدْرَاجٌ ثُمَّ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأنعام: 44] "

64 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَصِيرٍ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولُ اللَّهِ، أَلَا آذَنْتَنَا فَنَبْسُطَ تَحْتَكَ أَلْيَنَ مِنْهُ؟ فَقَالَ: «مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ إِنَّمَا §مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، فَقَالَ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا»

65 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §ثَلَاثٌ لَا يُحَاسَبُ بِهِنَّ الْعَبْدُ: ظِلُّ خُصٍّ يَسْتَظِلُّ بِهِ، وَكِسْرَةٌ يَشُدُّ بِهَا صُلْبَهُ، وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ "

66 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ بَيَانٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ فِي التَّوْرَاةِ، مَكْتُوبًا: «ابْنَ آدَمَ §كِسْرَةٌ تَكْفِيكَ، وَخِرْقَةٌ تُوَارِيكَ، وَجُحْرٌ يُؤْوِيكَ»

67 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَوْ أَتَى بَابَ أَحَدِكُمْ فَسَأَلَهُ دِينَارًا لَمْ يُعْطِهِ إِيَّاهُ، وَلَوْ سَأَلَهُ دِرْهَمًا لَمْ يُعْطِهِ إِيَّاهُ، وَلَوْ سَأَلَهُ فَلْسًا لَمْ يُعْطِهِ إِيَّاهُ، وَلَوْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ لَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ، وَلَوْ سَأَلَهُ الدُّنْيَا لَمْ يُعْطِهَا إِيَّاهُ، وَمَا يَمْنَعُهَا إِيَّاهُ لِهَوَانِهِ عَلَيْهِ؛ ذُو طِمْرَيْنِ، لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ يُقْسِمُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَأَبَرَّهُ»

68 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَشْعَثِ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْتِيَ مَسْجِدَهُ أَوْ مُصَلَّاهُ مِنَ الْعُرْيِ يَحْجُزُهُ إِيمَانُهُ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ؛ مِنْهُمْ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ، وَفُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ الْعِجْلِيُّ»

69 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: سَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَهُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَاعِفٍ ذِي طِمْرَيْنِ، لَوْ يُقْسِمُ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ»

70 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ أَبِي ثُبَيْتٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ: أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنْ مُلِئَتْ مَسَامِعُهُ مِنَ الثَّنَاءِ الْحَسَنِ، وَأَهْلُ النَّارِ مَنْ مُلِئَتْ مَسَامِعُهُ مِنَ الثَّنَاءِ السَّيِّئِ وَهُوَ يَسْمَعُ "

71 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§جَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا فِي خَمِيلٍ، وَقِرْبَةٍ، وَوِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ، وَحَشْوُهَا لِيفٌ»

72 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §فِرَاشُهُ عَبَاءَةً، وَوِسَادَةً مُرَقَّعَةً حَشْوُهَا لِيفٌ»

73 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، وَأَبُو سَعِيدٍ، الْمَعْنَى وَاحِدٌ قَالَا: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، حَدَّثَنَا هِلَالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ فِرَاشًا أَدْثَرَ مِنْ هَذَا، فَقَالَ: «مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ مَا §مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا»

74 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: «§مَنْ لَبِسَ الصُّوفَ، وَاعْتَقَلَ الشَّاةَ، وَرَكِبَ الْحِمَارَ، وَأَجَابَ دَعْوَةَ الرَّجُلِ الدُّونِ، أَوِ الْعَبْدِ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ مِنَ الْكِبْرِ شَيْءٌ»

75 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يُصَلِّي فِي مُرُوطِ نِسَائِهِ، وَكَانَ مُرُطُهُنَّ أَكْسِيَةً مِنْ صُوفٍ لَهَا أَعْلَامٌ مِنْ صُوفٍ أَثْمَانُ سِتَّةِ دَرَاهِمَ أَوْ سَبْعَةِ»

75 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «§صَنَعَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرَاشَيْنِ فَأَبَى أَنْ يَضْطَجِعَ إِلَّا عَلَى وَاحِدٍ»

76 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ يَعْنِي ابْنَ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: " دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَرَأَتْ فِرَاشَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبَاءَةً مَثْنِيَّةً، فَرَجَعَتْ إِلَى مَنْزِلِهَا، فَبَعَثَتْ إِلَيَّ بِفِرَاشٍ حَشْوُهُ الصُّوفُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» فَقُلْتُ: فُلَانَةٌ الْأَنْصَارِيَّةُ دَخَلَتْ عَلَيَّ فَرَأَتْ فِرَاشَكَ، فَبَعَثَتْ إِلَيَّ بِهَذَا فَقَالَ: «رُدِّيهِ» فَلَمْ أَرُدَّهُ، وَأَعْجَبَنِي أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِي، حَتَّى قَالَ لِي ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، رُدِّيهِ، فَوَاللَّهِ §لَوْ شِئْتُ لَأَجْرَى اللَّهُ مَعِيَ جِبَالَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ» ، «فَرَدَدْتُهُ»

77 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الطُّفَيْلِ أَنَّ عَائِشَةَ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «يَا عَائِشَةُ، §إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللَّهِ طَالِبًا»

78 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْمُعَقِّبُ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَمُوتُ، فَقُلْتُ لَهُ: «§أَقْرِئْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي السَّلَامَ»

79 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّهُنَّ تَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ» وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلًا كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضَ فَلَاةٍ، فَحَضَرَ صَنِيعُ الْقَوْمِ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ، وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ، حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا، وَأَجَّجُوا نَارًا، وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا "

80 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، وَمَا يَرَى أَنَّهَا تَبْلُغُ حَيْثُ بَلَغَتْ، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»

81 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلْقَمَةَ، عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، مَا يَظُنُّ أَنَّهَا تَبْلُغُ مَا بَلَغَتْ، يَكْتُبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، يَكْتُبُ اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِ سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» قَالَ: فَكَانَ عَلْقَمَةُ يَقُولُ: كَمْ مِنْ كَلَامٍ قَدْ مَنَعَنِيهِ حَدِيثُ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ "

82 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: «§أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ مِنْ ذِكْرِ خَطِيئَتِكَ»

83 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ -[17]- سَمُرَةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ قَعَدَ فِي مُصَلَّاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ»

84 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ: «§دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ فِي ذُبَابٍ، وَدَخَلَ النَّارَ رَجُلٌ فِي ذُبَابٍ» قَالُوا: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: " مَرَّ رَجُلَانِ عَلَى قَوْمٍ لَهُمْ صَنَمٌ لَا يَجُوزُهُ أَحَدٌ حَتَّى يُقَرِّبَ لَهُ شَيْئًا، فَقَالُوا لِأَحَدِهِمَا: قَرِّبْ قَالَ: لَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ فَقَالُوا لَهُ: قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا فَقَرَّبَ ذُبَابًا، فَخَلَّوْا سَبِيلَهُ " قَالَ: " فَدَخَلَ النَّارَ، وَقَالُوا لِلْآخَرِ: قَرِّبْ وَلَوْ ذُبَابًا قَالَ: مَا كُنْتُ لِأُقَرِّبَ لِأَحَدٍ شَيْئًا دُونَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " قَالَ: «فَضَرَبُوا عُنُقَهُ» قَالَ: «فَدَخَلَ الْجَنَّةَ»

85 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، أَخْبَرَنَا حَاتِمٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§عَلَيْكُمْ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ وَلَوْ رَكْعَةً وَاحِدَةً»

86 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ مُظَفَّرُ بْنُ مُدْرِكٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «يَا أَنَسُ، §أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التُّرَابَ؟»

86 - قَالَ: وَقَالَتْ فَاطِمَةُ: " يَا أَبَتَاهُ، §مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ يَا أَبَتَاهُ، جَنَّةُ فِرْدَوْسٍ مَأْوَاهُ يَا أَبَتَاهُ، إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهُ، أَوْ قَالَتْ: «أَنْعَاهُ» شَكَّ أَبُو كَامِلٍ، يَا أَبَتَاهُ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ "

87 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَيْهِ بُرْدَانِ قَطَرِيَّانِ خَشِنَانِ غَلِيظَانِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ثَوْبَيْكَ هَذَيْنِ غَلِيظَانِ خَشِنَانِ؛ تَوَشَّحُ فِيهِمَا فَيَثْقُلَانِ عَلَيْكَ، فَأَرْسِلْ إِلَى فُلَانٍ؛ فَقَدْ أَتَاهُ بَزٌّ مِنَ الشَّامِ، فَاشْتَرِ مِنْهُ ثَوْبَيْنِ إِلَى مَيْسَرَةٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَ إِلَيْكَ أَنْ تَبِيعَهُ ثَوْبَيْنِ إِلَى مَيْسَرَةٍ فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ وَاللَّهِ مَا يُرِيدُ رَسُولُ اللَّهِ؛ يُرِيدُ أَنْ يَذْهَبَ بِثَوْبِي، أَوْ يَمْطِلَنِي بِثَمَنِهِمَا فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَذَبَ، قَدْ عَلِمُوا أَنِّي أَتْقَاهُمْ لِلَّهِ وَآدَاهُمْ لِلْأَمَانَةِ»

88 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ، سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ؛ فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبُ» ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قَالَ: خَرَجَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى أَتَوْا مَقْبَرَةً لَهُمْ مِنْ مَقَابِرِهِمْ، فَقَالُوا: لَوْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ وَدَعَوْنَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ -[18]- أَنْ يُخْرِجَ لَنَا رَجُلًا مِمَّنْ قَدْ مَاتَ؛ نَسَأَلُهُ عَنِ الْمَوْتِ؟ قَالَ: فَفَعَلُوا فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَطْلَعَ رَجُلٌ رَأْسَهُ مِنْ قَبْرٍ مِنْ تِلْكَ الْمَقَابِرِ، خِلَاسِيٌّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ، مَا أَرَدْتُمْ إِلَيَّ؟ فَقَدْ مِتُّ مُنْذُ مِائَةِ سَنَةٍ، فَمَا سَكَنَتْ عَنِّي حَرَارَةُ الْمَوْتِ، حَتَّى كَانَ الْآنَ، فَادْعُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِي يُعِيدُنِي كَمَا كُنْتُ "

89 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي وَالِدَ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ»

90 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: " أُثْنِيَ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§كَيْفَ ذِكْرُهُ لِلْمَوْتِ؟» قَالُوا: مَا هُوَ كَذَلِكَ قَالَ: «مَا هُوَ إِذًا كَمَا تَقُولُونَ»

91 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا قُدَامَةُ الْعَامِرِيُّ، عَنْ جَسْرَةَ بِنْتِ دَجَاجَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، " عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ §رَدَّدَ هَذِهِ الْآيَةَ حَتَّى أَصْبَحَ {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118] "

92 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ: «§أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟»

93 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا ابْنُ فَضْلٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، وَأُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: §أَيُّ الْعَمَلِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتَا: «مَا دَامَ، وَإِنْ قَلَّ»

94 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ نَصْرِ بْنِ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «إِنْ كَانَتِ الْخَادِمُ §لَتَأْخُذُ بِيَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَمْشِي مَعَهَا فِي حَوَائِجِهَا، فَلَا يَرْجِعُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهَا»

95 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا، وَعِنْدَهَا فُلَانَةُ لِامْرَأَةٍ فَذَكَرَتْ مِنْ صَلَاتِهَا قَالَ: «مَهْ §عَلَيْكُمْ بِمَا تُطِيقُونَ؛ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا، إِنَّ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيْهِ مَا دَامَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ»

96 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ صُبَيْحٍ، -[19]- حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَلْبَسٍ قَالَ: قَالَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ: «§لَيْسَ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا بِتَحْرِيمِ الْحَلَالِ، وَلَا إِضَاعَةِ الْمَالِ، إِنَّمَا الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا أَنْ تَكُونَ بِمَا فِي يَدَيِ اللَّهِ أَوْثَقَ مِمَّا فِي يَدَيْكَ، وَإِذَا أُصِبْتَ بِمُصِيبَةٍ كُنْتَ أَشَدَّ رَجَاءً لِأَجْرِهَا وَذُخْرِهَا مِنْ أَنَّهَا لَوْ بَقِيَتْ لَكَ»

97 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ عَمْرٍو، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هُبَيْرَةَ يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ أَبَا تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيَّ يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ؛ تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا»

98 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ؛ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ»

99 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، إِنَّمَا الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ»

100 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §فِي الْجَنَّةِ لَغُرَفًا يُرَى بَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، وَظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا» فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ»

101 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ؟» قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ قَالَ: «إِنَّ §الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَزَكَاةٍ وَصِيَامٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ عِرْضَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا؛ فَيَقْعُدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ، قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَايَا، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ، فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ»

102 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصْرِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ قَطُّ إِلَّا بِجَنَبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ، يُسْمِعَانِ أَهْلَ الْأَرْضِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ؛ فَإِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، وَلَا آبَتْ شَمْسٌ قَطُّ إِلَّا بُعِثَ بِجَنَبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ، يُسْمِعَانِ أَهْلَ الْأَرْضِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَأَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا "

103 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، أَخَبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، أَخْبَرَنَا ضِرَارٌ وَهُوَ أَبُو سِنَانٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: «§التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ جِمَاعُ الْإِيمَانِ»

104 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّخَعِيَّ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، حَدَّثَنَا صَاحِبٌ لِي " عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§تَبًّا لِلذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ» قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَوْلُكَ «تَبًّا لِلذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ» فَمَا تَأْمُرُنَا؛ أَوْ مَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: «لِسَانًا ذَاكِرًا، وَقَلْبًا شَاكِرًا، وَزَوْجَةً تُعِينُ عَلَى الْآخِرَةِ»

105 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عِيسَى، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلَالٍ الصَّدَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ أَنَّ رَصَاصَةً مِثْلَ هَذِهِ، وَأَشَارَ إِلَى مِثْلِ الْجُمْجُمَةِ أُرْسِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَهِيَ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ لَبَلَغَتِ الْأَرْضَ قَبْلَ اللَّيْلِ، وَلَوْ أَنَّهَا أُرْسِلَتْ مِنْ رَأْسِ السِّلْسِلَةِ لَسَارَتْ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا؛ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ أَصْلَهَا»

106 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عِيسَى، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو شُجَاعٍ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " {وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} [المؤمنون: 104] قَالَ: «§تَشْوِيهِ النَّارُ؛ فَتَقَلَّصُ شَفَتُهُ الْعُلْيَا حَتَّى تَبْلُغَ وَسَطَ رَأْسِهِ وَتَسْتَرْخِي شَفَتُهُ السُّفْلَى حَتَّى تَضْرِبَ سُرَّتَهُ»

107 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي حُجَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §الْحَمِيمَ لَيُصَبُّ عَلَى رُءُوسِهِمْ، فَيَنْفُذُ الْجُمْجُمَةَ حَتَّى يَخْلُصَ إِلَى جَوْفِهِ، فَيَسْلُتُ مَا فِي جَوْفِهِ، حَتَّى يَمْرُقَ مِنْ قَدَمَيْهِ، وَهُوَ الصَّهْرُ، ثُمَّ يُعَادُ كَمَا كَانَ»

108 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: " {§وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ} [إبراهيم: 17] قَالَ: " يُقَرَّبُ إِلَيْهِ، فَيَتَكَرَّهُهُ، فَإِذَا أُدْنِيَ مِنْهُ شَوَى وَجْهَهُ، وَوَقَّعَ فَرْوَةَ رَأْسِهِ، فَإِذَا شَرِبَهُ قَطَّعَ أَمْعَاءَهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} [محمد: 15] وَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ، يَشْوِي الْوُجُوهَ، بِئْسَ الشَّرَابُ} [الكهف: 29] "

109 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ الْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»

110 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقْرِنٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ»

111 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: -[21]- وَحَدَّثَنِي مَكْحُولٌ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: §صَلِّ لِي ابْنَ آدَمَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ "

112 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَصِيرُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ §الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي عَلَى الْعَبْدِ، مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ، مَا لَمْ يُحْدِثْ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ "

113 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ مَسَحَ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ لَا يُرِيدُ بِهِ إِلَّا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ، وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى يَتِيمٍ، أَوْ يَتِيمَةٍ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ» وَضَمَّ بَيْنَ الْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ "

114 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§كُلُّ شَيْءٍ سِوَى ظِلِّ بَيْتٍ، وَجِلْفِ الْخُبْزِ، وَثَوْبٍ يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وَالْمَاءِ، فَمَا فَضَلَ عَنْ هَذَا فَلَيْسَ لِابْنِ آدَمَ فِيهِ حَقٌّ»

115 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: «السَّنَمُ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئْتُمْ؛ لَقَدْ رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §مَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلَأُ بَطْنَهُ»

116 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: " سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: «§أُنْذِرُكُمُ النَّارَ» حَتَّى سَقَطَ إِحْدَى عِطْفَي رِدَائِهِ عَنْ مَنْكِبِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: «أُنْذِرُكُمُ النَّارَ،» وَلَوْ كَانَ مَكَانِي هَذَا لَأَسْمَعَ أَهْلَ السُّوقِ أَوْ مَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ "

117 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَمَنَّوُا الْمَوْتَ؛ فَإِنَّ هَوْلَ الْمَطْلَعِ شَدِيدٌ وَإِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْعَبْدِ أَنْ يَطُولَ عُمْرُهُ، وَيَرْزُقَهُ اللَّهُ الْإِنَابَةَ»

118 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَوْضِعُ سَوْطٍ أَوْ عَصًا فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ»

119 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ نَهْشَلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَانُوا عِلْمَهُمْ، وَوَضَعُوهُ عِنْدَ أَهْلِهِ، لَسَادُوا بِهِ أَهْلَ زَمَانِهِمْ، وَلَكِنَّهُمْ أَتَوْا بِهِ أَهْلَ الدُّنْيَا؛ فَاسْتَخَفُّوا بِهِمْ، سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ جَعَلَ هُمُومَهُ هَمًّا وَاحِدًا كَفَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَائِرَ هُمُومِهِ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ دُونَ أَحْوَالِ الدُّنْيَا، لَمْ يُبَالِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهِ هَلَكَ»

120 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ» ثُمَّ قَرَأَ {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ} [هود: 102] "

121 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَفَّافُ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، يَذْكُرُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يُجَاءُ بِالْجَبَّارِينَ وَالْمُتَكَبِّرِينَ رِجَالًا فِي صُورَةِ الذَّرِ يَطَؤُهُمُ النَّاسُ مِنْ هَوَانِهِمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ» قَالَ: «ثُمَّ يُذْهَبُ بِهِمْ إِلَى نَارِ الْأَنْيَارِ» قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا نَارُ الْأَنْيَارِ؟ قَالَ: «عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ»

122 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْقَتَّادُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ هُوَ وَأَصْحَابُهُ بِسَخْلَةٍ مَيْتًا، فَقَالَ لَهُمْ: «هَلْ تَرَوْنَ هَذِهِ هَانَتْ عَلَى أَهْلِهَا؟» قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، §لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا حِينَ أَلْقَوْهَا»

123 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَدَخَلْنَا، نَعُودُهُ، فَقَالَ لِسَعِيدِ بْنِ حَسَّانَ الْمَخْزُومِيِّ: كَيْفَ الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتَنِي؟ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ صَالِحٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§كُلُّ كَلَامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لَا لَهُ، إِلَّا أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ ذِكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى» فَقَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ: مَا أَشَدَّ هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ سُفْيَانُ: وَمَا شِدَّتُهُ؟ قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ، إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} [النساء: 114] ، وَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ، وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 3] ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28] ، وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} [النبأ: 38] وَقَالَ سُفْيَانُ: هَذَا كَلَامُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، الَّذِي جَاءَ بِهِ جَبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ "

124 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أَرْحَمَ النَّاسِ -[23]- بِالصِّبيَانِ، وَكَانَ لَهُ ابْنٌ مُسْتَرْضَعٌ فِي نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ، وَكَانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا، وَكَانَ يَأْتِيهِ وَنَحْنُ مَعَهُ، قَدْ دَخَّنَ الْبَيْتَ بِالْإِذْخِرِ، فَيَشَمُّهُ وَيُقَبِّلُهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ»

125 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاهِلِيُّ الْعَلَّافُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ»

126 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاهِلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَا مِنْ قَوْمٍ يَجْتَمِعُونَ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ يَتَعَلَّمُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَسْلُكُ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ الْعِلْمَ إِلَّا سَهَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ»

127 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: «§أَوَّلُ مَا اتُّخِذَتِ الْمَحَامِلُ زَمَنَ الْحَجَّاجِ» شَيَّعْتُ أُمِّي خَرَجَتْ حَاجَّةً، فَمَا رَأَيْتُ فِي الْقَادِسِيَّةِ مَحْمَلًا، إِنَّمَا النَّاسُ عَلَى الرِّحَالِ " قَالَ سُفْيَانُ: " كَانَ يُقَالُ: «§حَجُّ الْأَبْرَارِ عَلَى الرِّحَالِ»

128 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا النَّضْرِ حَدَّثَهُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: «§مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا حَتَّى أَرَى لَهَوَاتِهِ؛ إِنَّمَا كَانَ يَبْتَسِمُ» وَقَالَتْ: وَكَانَ إِذَا رَأَى غَيْمًا، أَوْ رِيحًا عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، النَّاسُ إِذَا رَأَوُا الْغَيْمَ فَرِحُوا؛ رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ، وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عُرِفَتْ فِي وَجْهِكَ الْكَرَاهِيَةُ؟ فَقَالَ: " يَا عَائِشَةُ، مَا يُؤْمِنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ؟ قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ فَقَالُوا {هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} [الأحقاف: 24] "

129 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §يُؤْتَى بِأَنْعَمِ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: اصْبُغُوهُ فِي النَّارِ صِبْغَةً قَالَ: فَيَصْبُغُونَهُ فِي النَّارِ صِبْغَةً، ثُمَّ يُؤْتَى بِهِ، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ أَصَبْتَ نَعِيمًا قَطُّ؟ هَلْ رَأَيْتَ قُرَّةَ عَيْنٍ قَطُّ؟ هَلْ أَصَبْتَ سُرُورًا؟ فَيَقُولُ: لَا، وَعِزَّتِكَ، ثُمَّ يَقُولُ: رُدُّوهُ إِلَى النَّارِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ كَانَ بَلَاءً فِي الدُّنْيَا وَأَجْهَدَهُ جَهْدًا، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: اصْبُغُوهُ فِي الْجَنَّةِ صَبْغًا فَيُصْبَغُ فِيهَا، ثُمَّ يُؤْتَى بِهِ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ مَا تَكْرَهُ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَعِزَّتِكَ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ أَكْرَهُهُ "

130 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ قَدْ قُلْتَ لِي: «§إِنَّ خَيْرًا لَكَ أَنْ لَا تَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا؟» قَالَ: «إِنَّمَا ذَاكَ أَنْ تَسْأَلَ النَّاسَ، وَمَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ رَزَقَكَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

131 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§نَظَرْتُ إِلَى الْجَنَّةِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا الْمَسَاكِينُ، وَنَظَرْتُ إِلَى النَّارِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، وَإِذَا أَهْلُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ، وَإِذَا الْكُفَّارُ قَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ»

132 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زِيَادٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ يَعْنِي ابْنَ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ، فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ " قَالَ: أَرْجُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَخَافُ ذُنُوبِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ، فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا يَرْجُو، وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ»

133 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا، فَزَوِّدْنِي قَالَ: «§زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى» فَقَالَ: زِدْنِي فَقَالَ: «وَغَفَرَ ذَنْبَكَ» قَالَ: زِدْنِي بَأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي قَالَ: «وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ»

134 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زِيَادٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، ذِي طِمْرَيْنِ، لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَأَبَرَّهُ» مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ "

135 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: " كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أُصْبُعَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشَارَ بِالْمُسَبِّحَةِ وَالَّتِي تَلِيهَا وَهُوَ يَقُولُ: «§بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَذِهِ مِنْ هَذِهِ»

136 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: أَخْرَجَتْ إِلَيْنَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِزَارًا غَلِيظًا مِمَّا يُصْنَعُ بِالْيَمَنِ، وَكِسَاءً مِنْ هَذِهِ الَّتِي تَدْعُونَهَا الْمُلَبَّدَةَ فَقَالَتْ: «§قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَيْنِ الثَّوْبَيْنِ»

137 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ طَلْحَةَ وَلَيْسَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ وَهُوَ طَلْحَةُ الْبَصْرِيُّ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، وَلَمْ يَكُنْ لِي بِهَا مَعْرِفَةٌ، وَرُبَّمَا قَالَ عَرِيفٌ، وَكَانَ يَجْرِي عَلَيْنَا مُدٌّ مِنْ تَمْرٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً، فَهَتَفَ بِهِ هَاتِفٌ مِنْ خَلْفِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَحْرَقَ بُطُونَنَا التَّمْرُ، وَتَخَرَّقَتْ عَنَّا الْخُنُفُ، فَخَطَبَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: «وَاللَّهِ §لَوْ أَجِدُ لَكُمُ اللَّحْمَ وَالْخُبْزَ لَأَطْعَمْتُكُمُوهُ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ -[25]- زَمَانٌ يُغْدَا عَلَى أَحَدِكُمْ بِالْجِفَانِ، وَيُرَاحُ، وَلَتَلْبَسُنَّ مِثْلَ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَحْنُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنَّا، أَوْ يَوْمَئِذٍ، قَالَ: «أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ، أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ؛ يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»

138 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، " {§وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ} [المطففين: 27] ، قَالَ: «هُوَ أَشْرَفُ شَرَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؛ لِلْمُقَرَّبِينَ صَرْفًا، وَلِلنَّاسِ مِزَاجٌ»

139 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَنَيَانُ الزَّيَّاتُ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ إِلَى يَهُودِيٍّ؛ يَسْتَسْلِفُهُ شَيْئًا إِلَى الْمَيْسَرَةِ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: وَهَلْ لِمُحَمَّدٍ مَيْسَرَةٌ؟ قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: «§كَذَبَ الْيَهُودِيُّ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ «أَنَا خَيْرُ مَنْ بَايَعَ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ «لَأَنْ يَلْبَسَ الرَّجُلُ ثَوْبًا مِنْ رِقَاعٍ شَتَّى خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ فِي أَمَانَتِهِ مَا لَيْسَ عِنْدَهُ»

140 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: " لَمَّا أُنْزِلَتْ {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [التوبة: 34] قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: قَدْ أُنْزِلَ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ مَا أُنْزِلَ، فَلَوْ أَنَّا عَلِمْنَا أَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ اتَّخَذْنَاهُ؟ قَالَ: قَالَ: «§أَفْضَلُهُ لِسَانٌ ذَاكِرٌ، وَقَلْبٌ شَاكِرٌ، وَزَوْجَةٌ مُؤْمِنَةٌ تُعِينُهُ عَلَى الْإِيمَانِ»

141 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي قَالَ: «§عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتَ، وَاذْكُرِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَشَجَرٍ، وَإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَحْدِثْ عِنْدَهَا تَوْبَةً، السِّرُّ بِالسِّرِّ، وَالْعَلَانِيَةُ بِالْعَلَانِيَةِ»

142 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ، وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ»

143 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي قَالَ: «§إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنَ الْحَسَنَاتِ «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» قَالَ: «هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ»

144 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي أَبُو الْجَرَّاحِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِمْ؛ يُقَالُ لَهُ خَازِمٌ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ -[26]- وَعِنْدَهُ رَجُلٌ يَبْكِي، فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» قَالَ: «فُلَانٌ» قَالَ جِبْرِيلُ: «إِنَّا §نَزِنُ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا إِلَّا الْبُكَاءَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُطْفِئُ بِالدَّمْعَةِ بُحُورًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ»

145 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَبَلَةَ، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «§لَمْ تَأْتِنِي إِلَّا وَأَنْتَ صَارٌّ بَيْنَ عَيْنَيْكَ» قَالَ: «إِنِّي لَمْ أَضْحَكْ مُنْذُ خُلِقَتِ النَّارُ»

146 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §قَرَأَ {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا} [المزمل: 13] فَصَعِقَ "

147 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْأَسَدِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا»

148 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَوَافَقَهُ زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، انْظُرْ أَرْفَعَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ» قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ حُلَّةٌ قَالَ: قُلْتُ: هَذَا قَالَ: «انْظُرْ أَوْضَعَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ» قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ أَخْلَاقٌ، قَالَ: فَقُلْتُ: هَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَهَذَا خَيْرٌ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِثْلَ هَذَا»

149 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ، وَكِيعٌ: عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§مَا كَانَ لَنَا إِلَّا إِهَابُ كَبْشٍ نَنَامُ عَلَى نَاحِيَتِهِ، وَتَعْجِنُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَلَى نَاحِيَتِهِ»

150 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْمَدَنِيُّ، أَنَّ عِكْرِمَةَ، حَدَّثَهُمْ قَالَ: «لَمَّا زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَ §مَا جُهِّزَتْ بِهِ سَرِيرٌ مُشَرَّطٌ، وَوِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ، حَشْوُهَا لِيفٌ، وَثَوْرٌ مِنْ أَقِطٍ» قَالَ: «وَجَاءُوا بِبَطْحَاءَ، فَنَثَرُوهَا فِي الْبَيْتِ»

151 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّ عَلَى رَحْلٍ قَالَ: فَاهْتَزَّ بِهِ، فَقَالَ: «§لَبَّيْكَ، إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَةِ»

152 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ»

153 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكَلَتْنَا الضَّبُعُ فَقَالَ: " §غَيْرُ ذَلِكَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ؛ أَنْ تُصَبَّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا، فَلَيْتَ أُمَّتِي لَا يَلْبَسُونَ الذَّهَبَ، فَقُلْتُ لِزَيدِ بْنِ وَهْبٍ: مَا الضَّبُعُ؟ قَالَ: السَّنَةُ "

154 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا مَا كَانَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

155 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قِيلَ: " لَمَّا احْتُضِرَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ بَكَى، فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ وَأَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «§مَا أَبْكِي أَسَفًا عَلَى الدُّنْيَا، وَلَا رَغْبَةً فِيهَا، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا عَهْدًا فَتَرَكْنَاهُ؛ عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ تَكُونَ بُلْغَةُ أَحَدِنَا كَزَادِ الرَّاكِبِ» قَالَ: ثُمَّ نَظَرَ فِيمَا تَرَكَ، فَإِذَا قِيمَةُ مَا تَرَكَ بِضْعٌ وَعِشْرُونَ دِرْهَمًا، أَوْ: بِضْعٌ وَثَلَاثُونَ دِرْهَمًا "

156 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شِمْرٍ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ فَتَرْغَبُوا فِي الدُّنْيَا»

157 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: " مَرَّ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نُصْلِحُ خُصًّا قَالَ: فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالَ: فَقُلْنَا: خُصًّا وَهَا فَنَحْنُ نُصْلِحُهُ قَالَ: فَقَالَ: «§مَا أَرَى الْأَمْرَ إِلَّا أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ»

158 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ: " صَحِبَ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْسٍ لِيَتَعَلَّمَ مِنْهُ قَالَ: وَكَانَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْضُلَهُ فِي عَمَلِهِ؛ إِنْ عَجَنَ خَبَزَ، وَإِنْ سَقَى الرِّكَابَ هَيَّأَ الْعَلَفَ لِلدَّوَابِّ قَالَ: حَتَّى انْتَهَى إِلَى دِجْلَةَ، وَهِيَ تَطْفَحُ قَالَ: قَالَ لَهُ سَلْمَانُ: انْزِلْ فَاشْرَبْ قَالَ لَهُ: ازْدَدْ فَازْدَادَ قَالَ: كَمْ تُرَاكَ نَقَصْتَ مِنْهَا قَالَ: فَقَالَ: مَا عَسَى أَنْ يَنْقُصَ مِنْ هَذِهِ، قَالَ: فَقَالَ سَلْمَانُ: §فَكَذَلِكَ الْعِلْمُ؛ تَأْخُذُ مِنْهُ وَلَا تُنْقِصُهُ قَالَ مَرَّةً: وَلَا يَنْقُصُ فَعَلَيْكَ بِمَا يَنْفَعُكَ قَالَ: فَعَبَرْنَا إِلَى نَهْرٍ دَنٍّ، فَإِذَا الْأَكْدَاسُ عَلَيْهِ مِنَ الْحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرِ، فَقَالَ: يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ، أَمَا تَرَى الَّذِي فَتَحَ خَزَائِنَ هَذِهِ عَلَيْنَا كَانَ يَرَاهَا وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى قَالَ: فَوَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، لَقَدْ كُنَّا نُمْسِي وَنُصْبِحُ، وَمَا فِينَا قَفِيزٌ مِنْ قَمْحٍ، قَالَ: ثُمَّ سَارَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى جَلُولَاءَ، فَذَكَرَ مَا فَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ فِيهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَقَالَ: يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ، أَمَا تَرَى الَّذِي فَتَحَ هَذِهِ عَلَيْنَا كَانَ يَرَاهَا وَمُحَمَّدٌ حَيٌّ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى قَالَ: فَوَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، لَقَدْ كَانُوا يُمْسُونَ وَيُصْبِحُونَ وَمَا فِيهِمْ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ "

159 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، وَأَبُو سَعِيدٍ؛ قَالَا: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ حَدَّثَنَا هِلَالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §يَبِيتُ اللَّيَالِيَ الْمُتَتَابِعَةَ طَاوِيًا وَأَهْلُهُ لَا يَجِدُونَ غَدَاءً وَلَا عَشَاءً، وَكَانَ عَامَّةُ خُبْزِهِمُ الشَّعِيرَ» قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَكَانَ عَامَّةُ طَعَامِهِمُ الشَّعِيرَ "

160 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «§مَشَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخُبْزِ شَعِيرٍ، وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ»

161 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وإِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «§أَرْسَلَ إِلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ بِقَائِمَةِ شَاةٍ لَيْلًا، فَأَمْسَكْتُ لَهُ، وَقَطَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَوْ قَالَتْ: «أَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَطَعْتُ» قَالَ: يَقُولُ الَّذِي يُحَدِّثُهُ هَذَا: عَلَى غَيْرِ مِصْبَاحٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «إِنَّهُ لَيَأْتِي عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّهْرُ مَا يَخْتَبِزُونَ خُبْزًا، وَلَا يَطْبُخُونَ قِدْرًا» قَالَ حُمَيْدٌ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِصَفْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ: لَا بَلْ شَهْرَيْنِ "

162 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ يَعْنِي ابْنَ بَشِيرٍ، يَخْطُبُ قَالَ: ذَكَرَ عُمَرُ مَا أَصَابَ النَّاسَ مِنَ الدُّنْيَا، فَقَالَ: «لَقَدْ §رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَظَلُّ الْيَوْمَ يَتَلَوَّى، مَا يَجِدُ دَقَلًا يَمْلَأُ بَطْنَهُ»

163 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ يُحَدِّثُ عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: «§مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ خُبْزَ الشَّعِيرِ يَوْمَيْنِ مُتَتَابَعَيْنِ، حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

164 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {§تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16] قَالَ: «قِيَامُ الْعَبْدِ مِنَ اللَّيْلِ»

165 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «§مَا كَانَ يَفْضُلُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُبْزُ الشَّعِيرِ»

166 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَنَا يُوسُفُ ابْنُ أُخْتِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: " {§ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] قَالَ: «نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي؛ يُعْقِدُونَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ بِالنِّقْيِ، فَيَأْكُلُونَهُ»

167 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ حَبِيبٍ السَّرَّاجُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ -[29]- رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ §أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ النَّعِيمِ أَنْ يُقَالَ لَهُ: أَلَمْ أُصِحَّ لَكَ الْجِسْمَ، وَأُرْوِكَ مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ؟ "

168 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُفَسِّرُ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ قَالَ: " يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي مَالِي، وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ §مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ "

169 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ رَجُلٌ مِنْهُمْ قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ يَقُولُ: «لَقَدْ §رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الْحُبْلَةِ، حَتَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا»

170 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «إِنِّي لَأَوَّلُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَقَدْ §رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا السَّمُرُ، وَوَرَقُ الْحُبْلَةِ، حَتَّى إِنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الْعَنْزُ؛ مَا لَهُ خِلْطٌ»

171 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: " كُنَّا عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَشَّقَانِ، فَتَمَخَّطَ فِيهِمَا، وَقَالَ: " بَخٍ بَخٍ أَبُو هُرَيْرَةَ يَتَمَخَّطُ فِي الْكَتَّانِ، لَقَدْ §رَأَيْتُنِي فِيمَا بَيْنَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحُجْرَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخِرُّ مَغْشِيًّا عَلَيَّ، فَيَجِيءُ الْجَائِي فَيَقْعُدُ عَلَى صَدْرِي، فَأَقُولُ: إِنَّهُ لَيْسَ بِي ذَاكَ؛ إِنَّمَا هُوَ الْجُوعُ "

172 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ فِي تَفْسِيرِ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: «لَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ §الرَّجُلَ كَانَ يَعْصِبُ عَلَى بَطْنِهِ الْحَجَرَ؛ لِيُقِيمَ بِهِ صُلْبَهُ مِنَ الْجُوعِ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَتَّخِذُ الْحُفَيْرَةَ فِي الشِّتَاءِ، مَا لَهُ دِثَارٌ غَيْرُهَا»

173 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: " أَكَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا لَحْمًا، وَخُبْزَ شَعِيرٍ، وَرُطَبًا، وَمَاءً بَارِدًا، فَقَالَ: «§هَذَا وَرَبِّكُمَا لَمِنَ النَّعِيمِ»

174 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ، أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَقَدْ كُنَّا §نَبْعَرُ كَمَا تَبْعَرُ الْإِبِلُ مِنَ الْجَهْدِ»

175 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ سَمِعَهُ مِنْهُ يَقُولُ: انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ وَهُوَ مَالِكُ بْنُ التَّيِّهَانِ فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ فَقَالَ: «أَيْنَ أَبُو الْهَيْثَمِ؟» قَالَتْ: ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ: وَيْحَكِ مَا صَنَعْتِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا؟ قَالَتْ: لَا قَالَ: قُومِي، فَعَمَدَتْ إِلَى شَعِيرٍ لَهَا، فَطَحَنَتْهُ، وَقَامَ إِلَى غَنَمٍ لَهُ، فَذَبَحَ لَهُمْ شَاةً، فَقَالَ -[30]- رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَذْبَحَنَّ ذَاتَ دَرٍّ» فَطَبَخَ لَهُمْ، وَقَدَّمَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، فَأَكَلُوا، ثُمَّ تَنَاوَلَ شَنًّا أَوْ دَلْوًا فَشَرِبَ وَمَنْ مَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذِهِ الشَّرْبَةِ»

176 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَرَّادِ وَهُوَ الْمُلَائِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يُجِيبُ الْعَبْدَ، وَيَعُودُ الْمَرِيضَ، وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ»

177 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ، وَالنَّصْرِ، وَالتَّمْكِينِ، فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ»

178 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: «§مَنْ أَصْبَحَ وَأَكْبَرُ هَمِّهِ غَيْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ»

179 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بُخْتٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كَانَ هَمُّهُ هَمًّا وَاحِدًا كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّهُ، وَمَنْ كَانَ هَمُّهُ بِكُلِّ وَادٍ لَمْ يُبَالِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَيِّهَا هَلَكَ»

180 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §الْعَبْدَ إِنْ كَانَ هَمُّهُ الْآخِرَةَ كَفَّ اللَّهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَإِنْ كَانَ هَمُّهُ الدُّنْيَا أَفْشَى اللَّهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ؛ فَلَا يُمْسِي إِلَّا فَقِيرًا، وَلَا يُصْبِحُ إِلَّا فَقِيرًا»

181 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ مِنْ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ نَحْوًا مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ، فَقُلْنَا: مَا بَعَثَ إِلَيْهِ هَذِهِ السَّاعَةَ إِلَّا لِشَيْءٍ سَأَلَهُ عَنْهُ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: أَجَلْ؛ سَأَلْنَا عَنْ أَشْيَاءَ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ غَيْرَهُ؛ فَإِنَّهُ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، ثَلَاثُ خِصَالٍ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ أَبَدًا: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمُنَاصَحَةُ وُلَاةِ الْأَمْرِ، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحُيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ "

181 - وَقَالَ: «§مَنْ كَانَ هَمُّهُ الْآخِرَةَ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَ هِمَّتُهُ وَنِيَّتُهُ لِلدُّنْيَا فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ -[31]- عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ» , وَسَأَلَنَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى؛ وَهِيَ الظُّهْرُ "

زهد يونس عليه السلام

§زُهْدُ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ

182 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «§حَجَّ الْبَيْتَ سَبْعُونَ نَبِيًّا؛ مِنْهُمْ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَيْهِ، عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ» قَالَ: " وَفِيهِمْ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ يَقُولُ: لَبَّيْكَ كَاشِفَ الْكُرَبِ، لَبَّيْكَ "

183 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: " {§فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ} [الصافات: 143] قَالَ: «كَانَ طَوِيلَ الصَّلَاةِ فِي الرَّخَاءِ»

183 - قَالَ: «وَإِنَّ §الْعَمَلَ الصَّالِحَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ إِذَا عَتَرَ، وَإِذَا صُرِعَ وَجَدَ مُتَّكَأً»

184 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، {§فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ} [الأنبياء: 87] قَالَ: " أَوْحَى اللَّهُ إِلَى الْحُوتِ أَنْ لَا تَضُرِّي لَهُ عَظْمًا وَلَا لَحْمًا، ثُمَّ ابْتَلَعَهُ حُوتٌ آخَرُ {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ} [الأنبياء: 87] : ظُلْمَةُ الْحُوتِ، وَحُوتٍ آخَرَ، وَظُلْمَةُ الْبَحْرِ "

185 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُجَلَّدِ قَالَ: " إِنَّ §الْعَذَابَ لَمَّا هَبَطَ عَلَى قَوْمِ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَجَعَلَ يَحُومُ عَلَى رُءُوسِهِمْ مِثْلَ قِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، فَمَشَى ذَوُو الْعُقُولِ مِنْهُمْ إِلَى شَيْخٍ مِنْ بَقِيَّةِ عُلَمَائِهِمْ، فَقَالُوا: إِنَّا قَدْ نَزَلَ بِنَا مَا تَرَى، فَعَلِّمْنَا دُعَاءً نَدْعُو بِهِ، عَسَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَرْفَعَ عَنَّا عُقُوبَتَهُ قَالَ: فَقُولُوا: يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ، وَيَا حَيُّ مُحْيِي الْمَوْتَى، وَيَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ " قَالَ: «فَكَشَفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُمْ»

186 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا جُمَيْعُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَهُ: " مَكَثَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: " §مَا مَكَثَ إِلَّا أَقَلَّ مِنْ يَوْمٍ؛ الْتَقَمَهُ ضُحًى، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ الْعَصْرِ، وَقَارَبَتِ الشَّمْسُ الْغُرُوبَ، تَثَاوَبَ الْحُوتُ، فَرَأَى يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ضَوْءَ الشَّمْسِ، فَقَالَ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87] " قَالَ: «فَنَبَذَهُ وَقَدْ صَارَ كَأَنَّهُ فَرْخٌ» فَقَالَ رَجُلٌ لِلشَّعْبِيِّ: أَتُنْكِرُ قُدْرَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: «مَا أُنْكِرُ قُدْرَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَوْ أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَ فِي بَطْنِهَا سُوقًا لَفَعَلَ»

187 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: «§لَبِثَ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا»

188 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الْفَرَاغُ، وَالصِّحَّةُ "

189 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ يَقُولُ: " جَاءَ أَعْرَابِيَّانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «مَنْ طَالَ عُمْرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ» ، وَقَالَ الْآخَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأْمُرْنِي بِأَمْرٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ فَقَالَ يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»

190 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ §لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ» يَعْنِي الْقُرْآنَ "

191 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «إِنَّ §هَذَا الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَضَعُوهُ عَلَى مَوَاضِعِهِ، وَلَا تَتَّبِعُوا فِيهِ أَهْوَاءَكُمْ»

192 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالٍ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: " كُنْتُ جَارًا لِخَبَّابٍ، فَخَرَجْتُ يَوْمًا مِنَ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، فَقَالَ: يَا هَنَاةُ، §تَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا اسْتَطَعْتَ؛ فَإِنَّكَ لَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَلَامِهِ "

193 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: " بَلَغَنَا أَنَّ §فُقَرَاءَ الْمُسْلِمِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ عَامًا، وَالْآخَرُونَ جُثَاءٌ عَلَى رُكَبِهِمْ، فَيَأْتِيهِمْ رَبُّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ: أَنْتُمْ كُنْتُمْ حُكَّامَ النَّاسِ، وَوُلَاةَ أُمُورِهِمْ، فَعِنْدَكُمْ حَاجَتِي وَطِلْبَتِي " قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: «فَثَمَّ وَاللَّهِ حِسَابٌ شَدِيدٌ، إِلَّا مَا يَسَّرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

194 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ، يَعْنِي ابْنَ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، يَعْنِي: الْوَالِبِيَّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ابْنَ آدَمَ، §تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ صَدْرَكَ غِنًى، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ، وَإِلَّا تَفْعَلْ مَلَأْتُ صَدْرَكَ شُغْلًا، وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ "

195 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ يَعْنِي الْمُقْرِئَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا -[33]- صَلَّى بِالنَّاسِ يَخِرُّ رِجَالٌ مِنْ مَقَامِهِمْ فِي الصَّلَاةِ؛ لِمَا بِهِمْ مِنَ الْخَصَاصَةِ وَهُمْ أَصْحَابُ الصُّفَّةِ حَتَّى يَقُولَ الْأَعْرَابُ: إِنَّ هَؤُلَاءِ مَجَانِينُ فَإِذَا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ انْصَرَفَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: «§لَوْ تَعْلَمُونَ مَا لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَأَحْبَبْتُمْ لَوْ أَنَّكُمْ تَزْدَادُونَ حَاجَةً، وَفَاقَةً» قَالَ فَضَالَةُ: وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ

196 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِ يَدِهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: «إِنَّ §الْإِيمَانَ عَفِيفٌ عَنِ الْمَطَامِعِ، وَالْمَطَاعِمَ عَفِيفٌ عَنِ الْمَحَارِمِ»

197 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: قَالَ شُمَيْطٌ رَحِمَهُ اللَّهُ: «إِنَّ §هَذِهِ الدَّنَانِيرَ، وَالدَّرَاهِمَ أَزِمَّةُ الْمُنَافِقِينَ؛ يُقَادُونَ بِهَا إِلَى السَّوْءَاتِ»

198 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: «كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ §لَا يُعْرَفُ مِنْ بَيْنِ عَبِيدِهِ»

199 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ بَشِيرٍ الْمُزَنِيُّ، وَكَانَ وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ شُجَاعًا عِنْدَ اللِّقَاءِ، بَكَّاءً عِنْدَ الذِّكْرِ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: " كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَإِنَّ بَعْضَنَا لَيْسَتَتِرُ بِبَعْضٍ مِنَ الْعُرْيِ، وَقَارِئٌ لَنَا يَقْرَأُ عَلَيْنَا؛ فَنَحْنُ نَسْمَعُ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، إِذْ وَقَفَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَعَدَ فِينَا؛ لِيَعُدَّ نَفْسَهُ مَعَهُمْ، فَكَفَّ الْقَارِئُ، فَقَالَ: «مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ؟» قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَ قَارِئٌ لَنَا يَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، وَحَلَّقَ بِهَا؛ يُومِئُ إِلَيْهِمْ أَنْ تَحَلَّقُوا، فَاسْتَدَارَتِ الْحَلْقَةُ قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَفَ مِنْهُمْ أَحَدًا غَيْرِي قَالَ: فَقَالَ: «§أَبْشِرُوا يَا مَعْشَرَ الصَّعَالِيكِ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يَوْمٍ، وَذَلِكَ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ»

200 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: «وَاللَّهِ §مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ بَسَطَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ دُنْيَا، فَلَمْ يَخَفْ أَنْ يَكُونَ قَدْ مُكِرَ بِهِ فِيهَا، إِلَّا كَانَ قَدْ نَقَصَ عِلْمُهُ وَعَجَزَ رَأْيُهُ، وَمَا أَمْسَكَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ عَبْدٍ، فَلَمْ يَظُنَّ أَنَّهُ قَدْ خِيرَ لَهُ فِيهَا إِلَّا كَانَ قَدْ نَقَصَ عِلْمُهُ وَعَجَزَ رَأْيُهُ»

201 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " وَاللَّهِ لَقَدْ §أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا لَوْ شَاءَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَأْخُذَ هَذَا الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ أَخَذَهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: أَلَا تَأْتُونَ نَصِيبَكُمْ مِنْ هَذَا الْمَالِ فَتَأْخُذُونَهُ حَلَالًا؟ فَيَقُولُونَ: لَا، إِنَّا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ أَخْذُهُ فَسَادًا لِقُلُوبِنَا "

202 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ وَكَانَ يَجْتَمِعُ بِهَا فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ وَكَانُوا يَرْقَعُونَ ثِيَابَهُمْ بِآدَمٍ، وَلَا يَجِدُونَ رِقَاعًا، فَقَالَ: «§أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ، أَوْ يَوْمَ يَغْدُو أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ، وَيَرُوحُ فِي أُخْرَى، وَتَغْدُو عَلَيْهِ جَفْنَةٌ، وَيُرَاحُ عَلَيْهِ بِأُخْرَى، وَيَسْتُرُ بَيْتَهُ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ؟» قَالُوا: لَا، بَلْ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا، بَلْ أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ»

203 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَنْدَلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جُبَيْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ " فِيمَا يَذْكُرُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «ابْنَ آدَمَ، §اذْكُرْنِي بَعْدَ الْفَجْرِ وَبَعْدَ الْعَصْرِ سَاعَةً أَكْفِيكَ مَا بَيْنَهُمَا»

204 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " كَانَتْ نَاقَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ، وَكَانَتْ لَا تُسْبَقُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ فَسَبَقَهَا، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَلَمَّا رَأَى مَا فِي وُجُوهِهِمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سُبِقَتِ الْعَضْبَاءُ فَقَالَ: «إِنَّ §حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَرْفَعَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ»

205 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حَكِيمٍ يُحَدِّثُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ أَبُو أُمَامَةَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَحْقَبَ زَادَهُ خَلْفَهُ عَلَى رَحْلِهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: «§مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ حَاجٍّ فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ» فَقُلْنَا لَهُ: «أَوَمَا نَحْنُ حُجَّاجٌ؟» ، فَقَالَ: «إِنَّكُمْ لَتَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ حُجَّاجٌ»

206 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، جَمِيعًا قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا، وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

207 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَيْمَنَ مَوْلَى كَعْبِ بْنِ سَوَّارٍ قَالَ: " بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْفُقَرَاءِ، فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِ رَجُلٍ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ، فَكَأَنَّهُ قَبَضَ مِنْ ثِيَابِهِ عَنْهُ، فَتَغَيَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخَشِيتَ يَا فُلَانُ أَنْ يَعْدُوَ غِنَاكَ عَلَيْهِ، وَأَنْ يَعْدُوَ فَقْرَهُ عَلَيْكَ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَشَرٌّ الْغِنَى؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِنَّ §غِنَاكَ يَدْعُوكَ إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ فَقْرَهُ يَدْعُوهُ إِلَى الْجَنَّةِ» فَقَالَ: فَمَا يُنْجِينِي مِنْهُ؟ قَالَ: «تُوَاسِيهِ» قَالَ: إِذًا أَفْعَلُ، فَقَالَ الْآخَرُ: لَا إِرَبَ لِي فِيهِ قَالَ: «فَاسْتَغْفِرْ، وَادْعُ لَأَخِيكَ»

208 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا الْمُسْتَمِرُّ بْنُ الرَّيَّانِ الْإِيَادِيُّ، -[35]- حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الدُّنْيَا فَقَالَ: «إِنَّ §الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَاتَّقُوهَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ»

209 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبُو مَرْحُومٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسَ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ، حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ حُلَلِ الْإِيمَانِ يَلْبَسُ أَيَّهَا شَاءَ»

210 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبُ الزَّعْفَرَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ فَاطِمَةَ، عَلَيْهَا السَّلَامُ نَاوَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كِسْرَةً مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ، فَقَالَ: «§هَذَا أَوَّلُ طَعَامٍ أَكَلَهُ أَبُوكِ مُنْذُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ»

211 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «§مَا جَلَسْتُ إِلَى أَحَدٍ أَكْثَرَ اسْتِغْفَارًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» قَالَ الرَّجُلُ: وَمَا جَلَسْتُ إِلَى أَحَدٍ أَكْثَرَ اسْتِغْفَارًا مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ "

212 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ §اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا، وَإِذَا أَسَاءُوا اسْتَغْفَرُوا»

213 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَغَرَّ، رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ، يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، §تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ»

زهد سليمان عليه السلام

§زُهْدُ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ

214 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: " قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: " §أُوتِينَا مَا أُوتِيَ النَّاسُ، وَمَا لَمْ يُؤْتَوْا، وَعَلِمْنَا مَا عَلِمَ النَّاسُ، وَمَا لَمْ يَعْلَمُوا، فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ ثَلَاثِ كَلِمَاتٍ: الْحِلْمُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَخَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ "

215 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ -[36]- قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «§جَرَّبْنَا الْعَيْشَ؛ لَيِّنَهُ وَشَدِيدَهُ، فَوَجَدْنَاهُ يَكْفِي مِنْهُ أَدْنَاهُ»

216 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: " كَانَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَلْفُ بَيْتٍ؛ أَعْلَاهَا قَوَارِيرُ، وَأَسْفَلُهَا حَدِيدٌ، فَرَكِبَ الرِّيحَ يَوْمًا، فَمَرَّ بِحَرَّاثٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْحَرَّاثُ، فَقَالَ: لَقَدْ أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ مُلْكًا عَظِيمًا، فَحَمَلَتِ الرِّيحُ كَلَامَهُ، فَأَلْقَتْهُ فِي أُذُنِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: فَنَزَلَ حَتَّى أَتَى الْحَرَّاثَ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ قَوْلَكَ، وَإِنَّمَا مَشَيْتُ إِلَيْكَ لِئَلَّا تَتَمَنَّى مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ، §لَتَسْبِيحَةٌ وَاحِدَةٌ يَقْبَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ مِمَّا أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ، فَقَالَ الْحَرَّاثُ: أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّكَ، كَمَا أَذْهَبْتَ هَمِّي "

217 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: " قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ، §لَا تُكْثِرِ الْغَيْرَةَ عَلَى أَهْلِكَ فَتُرْمَى بِالسُّوءِ مِنْ أَجْلِكَ، وَإِنْ كَانَتْ بَرِيئَةً، يَا بُنَيَّ، إِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ ضَعْفًا، وَمِنْهُ وَقَارًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، يَا بُنَيَّ، إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَغِيظَ عَدُوَّكَ فَلَا تَرْفَعِ الْعَصَا عَنِ ابْنِكَ، يَا بُنَيَّ كَمَا يَدْخُلُ الْوَتِدَ بَيْنَ الْحَجَرَيْنِ، وَكَمَا تَدْخُلُ الْحَيَّةُ بَيْنَ الْجُحْرَيْنِ فَكَذَلِكَ تَدْخُلُ الْخَطِيئَةُ بَيْنَ الْبَيْعَيْنِ»

218 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «§عَجَبًا لِتَاجِرٍ كَيْفَ يَخْلُصُ؟ يَحْلِفُ بِالنَّهَارِ، وَيَنَامُ بِاللَّيْلِ»

219 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ قَالَ: بَلَغَنَا " أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ قَالَ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، §امْشِ وَرَاءَ الْأَسَدِ وَالْأُسُودِ، وَلَا تَمْشِ وَرَاءَ امْرَأَةٍ "

220 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَارِمٌ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ دَاوُدَ قَالَ لِسُلَيْمَانَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: «أَيُّ شَيْءٍ أَبْرَدُ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ أَحْلَى؟ وَأَيُّ شَيْءٍ أَقْرَبُ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ أَبْعَدُ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ أَقَلُّ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ أَكْثَرُ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ آنَسُ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَوْحَشُ؟» قَالَ: «§أَحْلَى شَيْءٍ رَوْحُ اللَّهِ بَيْنَ عِبَادِهِ، وَأَبْرَدُ شَيْءٍ عَفْوُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ عِبَادِهِ، وَعَفْوُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ عَنْ بَعْضٍ، وَآنَسُ شَيْءٍ الرُّوحُ تَكُونُ فِي الْجَسَدِ، وَأَوْحَشُ شَيْءٍ الْجَسَدُ تُنْزَعُ مِنْهُ الرُّوحُ، وَأَقَلُّ شَيْءٍ الْيَقِينُ، وَأَكْثَرُ شَيْءٍ الشَّكُّ، وَأَقْرَبُ شَيْءٍ الْآخِرَةُ مِنَ الدُّنْيَا، وَأَبْعَدُ شَيْءٍ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ» أَوْ كَمَا قَالَ

221 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى قَالَ: " قَالَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ، إِنَّ §مِنْ سَيِّئِ الْعَيْشِ النُّقْلَةَ مِنْ مَنْزِلٍ إِلَى مَنْزِلٍ»

221 - قَالَ: وَقَالَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِابْنِهِ: «§عَلَيْكَ بِخَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ فَإِنَّهَا غَلَبَتْ كُلَّ شَيْءٍ»

222 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، وَعَنْ حَمْزَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: " دَخَلَ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَى سُلَيْمَانَ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ جُلَسَائِهِ؛ يُدِيمُ النَّظَرَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ الرَّجُلُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إِلَيَّ كَأَنَّهُ يُرِيدُنِي قَالَ: فَمَا تُرِيدُ؟ قَالَ: §أُرِيدُ أَنْ تَحْمِلَنِي الرِّيحُ، فَتُلْقِيَنِي بِالْهِنْدِ قَالَ: فَدَعَا بِالرِّيحِ، فَحَمَلَهُ عَلَيْهَا، فَأَلْقَتْهُ بِالْهِنْدِ، ثُمَّ أَتَى مَلَكُ الْمَوْتِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: إِنَّكَ كُنْتَ تُدِيمُ النَّظَرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ جُلَسَائِي؟ قَالَ: كُنْتُ أَعْجَبَ مِنْهُ؛ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَقْبِضَ رُوحَهُ بِالْهِنْدِ، وَهُوَ عِنْدَكَ "

223 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: " أَتَى مَلَكُ الْمَوْتِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَكَانَ لَهُ صَدِيقًا، فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ: " §مَا لَكَ تَأْتِي أَهْلَ الْبَيْتِ فَتَقْبِضَهُمْ جَمِيعًا، وَتَدَعُ أَهْلَ الْبَيْتِ إِلَى جَنْبِهِمْ لَا تَقْبِضُ مِنْهُمْ أَحَدًا؟ قَالَ: مَا أَنَا بِأَعْلَمَ بِمَا أَقْبِضُ مِنْكَ؛ إِنَّمَا أَكُونُ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَيُلْقَى إِلَيَّ صِكَاكٌ فِيهَا أَسْمَاءٌ "

224 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: " قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِابْنِهِ: «أَيْ بُنَيَّ، §مَا أَقْبَحَ الْخَطِيئَةَ مَعَ الْمَسْكَنَةِ، وَأَقْبَحَ الضَّلَالَةَ بَعْدَ الْهُدَى، وَأَقْبَحَ كَذَا وَكَذَا، وَأَقْبَحُ مِنْ ذَلِكَ رَجُلٌ كَانَ عَابِدًا فَتَرَكَ عِبَادَةَ رَبِّهِ»

زهد أيوب عليه السلام

§زُهْدُ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ

225 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «مَا كَانَ §بَقِيَ مِنْ أَيُّوبَ إِلَّا عَيْنَاهُ وَقَلْبُهُ وَلِسَانُهُ؛ فَكَانَتِ الدَّوَابُّ تَخْتَلِفُ فِي جَسَدِهِ» قَالَ: «وَمَكَثَ فِي الْكُنَاسَةِ سَبْعَ سِنِينَ وَأَيَّامًا» أَوْ قَالَ: «وَأَشْهُرًا» قَالَ يَزِيدُ: أَنَا أَشُكُّ

226 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ يَقُولُ: " كَانَ لِأَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَخَوَانِ، فَأَتَيَاهُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَوَجَدَا رِيحًا، فَقَالَا: لَوْ كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلِمَ مِنْ أَيُّوبَ خَيْرًا مَا بَلَغَ بِهِ كُلَّ هَذَا قَالَ: فَمَا سَمِعَ شَيْئًا كَانَ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: §اللَّهُمَّ، إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَبِتْ لَيْلَةً شَبْعَانَ، وَأَنَا أَعْلَمُ مَكَانَ جَائِعٍ، فَصَدِّقْنِي قَالَ: فَصُدِّقَ، وَهُمَا يَسْمَعَانِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ، إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَلْبَسْ قَمِيصًا قَطُّ، وَأَنَا -[38]- أَعْلَمُ مَكَانَ عَارٍ، فَصَدِّقْنِي " قَالَ: فَصُدِّقَ، وَهُمَا يَسْمَعَانِ قَالَ: ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا أَرْفَعُ رَأْسِي حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِي؛ فَكَشَفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا بِهِ " وَقَالَ يَزِيدُ مَرَّةً أُخْرَى: «لَوْ كَانَ لِأَيُّوبَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ مَا بَلَغَ بِهِ كُلَّ هَذَا»

227 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَقِيلًا، يَذْكُرُ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ سُئِلَ: «مَا كَانَ شَرِيعَةُ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ؟» قَالَ: «§التَّوْحِيدُ، وَصَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ حَاجَةً إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَرَّ سَاجِدًا، ثُمَّ طَلَبَ حَاجَتَهُ» قِيلَ: «فَمَا كَانَ مَالُهُ؟» قَالَ: «كَانَ لَهُ ثَلَاثَةُ آلَافِ فَدَّانٍ، مَعَ كُلِّ فَدَّانٍ عَبْدٌ، وَمَعَ كُلِّ عَبْدٍ وَلِيدَةٌ، وَمَعَ كُلِّ وَلِيدَةٍ أَتَانٌ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ أَلْفِ شَاةٍ، وَلَمْ يَبِتْ لَهُ ضَيْفٌ وَرَاءَ بَابِهِ، وَلَمْ يَأْكُلْ طَعَامًا إِلَّا وَمَعَهُ مِسْكِينٌ»

228 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلرَّجُلِ تِجَارَةٌ إِلَّا الطَّعَامُ طَغَى، وَبَغَى»

229 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ عِمْرَانَ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ: «§أَصَابَ أَيُّوبَ الْبَلَاءُ سَبْعَ سِنِينَ»

230 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ مُنِيبٍ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ قَالَ: ذَكَرَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ «أَنَّ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ §لَبِثَ عَلَى كُنَاسَةِ الْقَرْيَةِ سَبْعَ سِنِينَ»

231 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " كُنَّا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَأُخْبِرَ أَنَّ قَوْمًا عِنْدَ بَابِ بَنِي سَهْمٍ يَخْتَصِمُونَ قَالَ: أَظُنُّهُ قَالَ: فِي الْقَدَرِ قَالَ: فَنَهَضَ إِلَيْهِمْ، وَأَعْطَى مَحَجَّتَهُ عِكْرِمَةَ، وَوَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَيْهِ، وَالْأُخْرَى عَلَى طَاوُسٍ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْهِمْ أَوْسَعُوا لَهُ، وَرَحَّبُوا بِهِ، فَلَمْ يَجْلِسْ، وَقَالَ: يَا وَهْبُ، كَيْفَ قَالَ الْفَتَى؟ قَالَ: قَالَ: لَقَدْ كَانَ فِي عَظَمَةِ اللَّهِ وَجَلَالِهِ، وَذِكْرِ الْمَوْتِ، مَا يُكِلُّ لِسَانَكَ، وَيَقْطَعُ حُجَّتَكَ، وَيَكْسِرُ قَلْبَكَ، أَلَمْ تَعْلَمْ يَا أَيُّوبُ أَنَّ §لِلَّهِ عِبَادًا أَسْكَتَتْهُمْ خَشْيَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ غَيْرِ عِيٍّ وَلَا بَكَمٍ، وَإِنَّهُمْ لَهُمُ الْفُصَحَاءُ النُّطَقَاءُ، النُّبُلَاءُ الْأَلِبَّاءُ، الْعَالِمُونَ بِاللَّهِ، وَأَيَّامِهِ، إِلَّا أَنَّهُمْ إِذَا ذَكَرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ طَاشَتْ عُقُولُهُمْ، وَانْكَسَرَتْ قُلُوبُهُمْ، وَتَقَطَّعَتْ أَلْسِنَتُهُمْ؛ إِعْزَازًا لِلَّهِ، وَإِجْلَالًا لَهُ، وَإِعْظَامًا، فَإِذَا اسْتَفَاقُوا مِنْ ذَلِكَ اسْتَبَقُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالْأَعَمَالِ الزَّاكِيَةِ؛ يَعُدُّونَ أَنْفُسَهُمْ مَعَ الْمُفَرِّطِينَ، وَإِنَّهُمْ لَأَكْيَاسٌ أَقْوِيَاءُ، وَمَعَ الظَّالِمِينَ وَالْخَاطِئِينَ، وَإِنَّهُمْ لَأَنْزَاهٌ بُرَآءٌ إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْثِرُونَ لَهُ الْكَثِيرَ، وَلَا يَرْضَوْنَ لَهُ بِالْقَلِيلِ، وَلَا يَعْلُونَ عَلَيْهِ بِالْأَعَمَالِ، هُمْ حَيْثُ مَا لَقِيتَهُمْ مُهِيمُونَ، مُشْفِقُونَ، وَجِلُونَ، خَائِفُونَ قَالَ: ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُمْ، فَرَجَعَ إِلَى مَجْلِسِهِ "

232 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ -[39]- أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ قَالَ: " §مَرَّ نَفَرٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَأَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالُوا: مَا أَصَابَهُ مَا أَصَابَهُ إِلَّا بِذَنْبٍ عَظِيمٍ أَصَابَهُ قَالَ: فَسَمِعَهَا أَيُّوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ: {مَسَّنِي الضُّرُّ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83] قَالَ: وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ لَا يَدْعُو "

233 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: " §لَمَّا أَصَابَ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ الَّذِي أَصَابَهُ أَرْسَلَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: تَدْرُونَ لِأَيِّ شَيْءٍ أَصَابَنِي هَذَا؟ قَالُوا: أَمَّا نَحْنُ فَلَمْ يَظْهَرْ لَنَا مِنْكَ شَيْءٌ نَعْرِفُهُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ أَسْرَرْتَ شَيْئًا لَيْسَ لَنَا بِهِ عِلْمٌ فَقَامُوا مِنْ عِنْدِهِ، وَذَهَبُوا، فَلَقُوا إِنْسَانًا دُونَهُمْ فِي الْعِلْمِ، فَقَالَ: لِأَيِّ شَيْءٍ دَعَاكُمْ نَبِيُّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ؟ فَأَخْبَرُوهُ قَالَ: فَأَنَا أُخْبِرُهُ بِمَ أَصَابَهُ هَذَا فَأَتَاهُ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: لِأَنَّكَ شَرِبْتَ شَرْبَةً لَمْ تَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَلَمْ تَشْكُرِ النِّعْمَةِ، وَلَعَلَّكَ اسْتَظْلَلْتَ فِي ظِلٍّ لَمْ تَشْكُرِ النِّعْمَةَ "

234 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا بَكْرٌ قَالَ: " §لَمَّا عَفَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَمْطَرَ عَلَيْهِ جَرَادًا مِنْ ذَهَبٍ قَالَ: فَجَعَلَ يَلْتَقِطُ قَالَ: فَنُودِيَ: يَا أَيُّوبُ أَلَمْ أُغْنِكَ؟ أَلَمْ تَشْبَعْ؟ قَالَ: يَا رَبُّ، وَمَنْ يَشْبَعُ مِنْ فَضْلِكَ؟ "

235 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: قَالَ لِي أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا الْعَالِيَةِ، §لَا تَعْمَلْ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَكِلَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مَنْ عَمِلْتَ لَهُ»

236 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ، §إِذَا رَايَا بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ أَحْبَطَ مَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ»

237 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدُبًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ يُسَمِّعْ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَاءِ يُرَاءِ اللَّهُ بِهِ»

238 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يُحَدِّثُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: «§مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ، وَحَقَّرَهُ، وَصَغَّرَهُ» قَالَ: فَبَكَى ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

239 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ: قَالَ -[40]- عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ»

240 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، قَالَ وَكِيعٌ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ شَيْخٍ لَمْ يَكُنْ يُسَمِّيهِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا، وَابْنَ عُمَرَ يَقُولَانِ: قَالَ أَحَدُهُمَا: «كَانَ فِي §كَلَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَرَسُّلٌ أَوْ تَرْسِيلٌ» قَالَ: فَقَالَ الْآخَرُ: «مَا قَامَ رَجُلٌ بِخُطْبَةٍ، يُرَائِي بِهَا، إِلَّا كَانَ فِي سَخَطِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَسْكُتَ»

241 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ أُسَامَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ»

242 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، عَنْ حَجَّاجٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، وَالْجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ بِأَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»

243 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلَاءَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: §أَنَا خَيْرُ الشُّرَكَاءِ، فَمَنْ عَمِلَ عَمَلًا فَأَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي، فَإِنِّي بَرِيءٌ مِنْهُ، وَهُوَ لِلَّذِي أَشْرَكَ "

244 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى قَوْمٍ تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، قُلْتُ: مَا هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا الَّذِينَ كَانُوا يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ، وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ، أَفَلَا يَعْقِلُونَ؟ "

245 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو السَّلِيلِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2] حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، §لَوْ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ أَخَذُوا بِهَا لَكَفَتْهُمْ» قَالَ: فَجَعَلَ يَتْلُوهَا عَلَيَّ، وَيُرَدِّدُهَا، حَتَّى نَعَسْتُ "

246 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيَقْرَأْ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ "

247 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْتَفَتَ إِلَى أُحُدٍ فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، §مَا -[41]- يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُدًا يُحَوَّلُ لِآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا؛ أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ، أَدَعُ مِنْهُ دِينَارَيْنِ؛ إِلَّا دِينَارَيْنِ أُعِدُّهُمَا لِدَيْنٍ إِنْ كَانَ» قَالَ: فَمَاتَ وَمَا تَرَكَ دِينَارًا، وَلَا دِرْهَمًا، وَلَا عَبْدًا، وَلَا وَلِيدَةً، وَتَرَكَ دِرْعَهُ مَرْهُونَةً عِنْدَ يَهُودِيٍّ؛ عَلَى ثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ "

248 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْجَذِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَوْصِنِي قَالَ: «§أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، كَمَا تَسْتَحِي رَجُلًا صَالِحًا مِنْ قَوْمِكَ»

249 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا، وَقَالَ غُنْدَرٌ: إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ "

250 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، أَخْبَرَنَا أَوْ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، وَأَقْلِلْ لَعَلِّي أَعْقِلُهُ قَالَ: «§لَا تَغْضَبْ»

251 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ» قَالُوا: وَكَيْفَ يَسْتَعْجِلْ قَالَ: " يَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي "

252 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ»

253 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ إِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى أَعْمَالِكُمْ وَقُلُوبِكُمْ»

254 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: " كَانَ §الرَّجُلُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا تَعَبَّدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً أُوحِيَ إِلَيْهِ، فَعَبَدَ رَجُلٌ لِغَيْرِ رِشْدَةٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، مَا ذَنْبِي فِيمَا صَنَعَ أَبَوَايَ؟ فَلَمْ يَزَلْ يَدْعُو حَتَّى أُوحِيَ إِلَيْهِ "

زهد آدم عليه السلام

§زُهْدُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ

255 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي التَّيْمِيَّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: §لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «وَاحِدَةٌ لِي، وَوَاحِدَةٌ لَكَ، وَوَاحِدَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ؛ فَأَمَّا الَّتِي لِي تَعْبُدُنِي وَلَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، وَأَمَّا الَّتِي لَكَ فَمَا عَمِلْتَ مِنْ شَيْءٍ جَزَيْتُكَ بِهِ، وَأَنَا أَغْفِرُ، وَأَنَا غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ مِنْكَ الْمَسْأَلَةُ وَالدُّعَاءُ، وَعَلَيَّ الْإِجَابَةُ وَالْعَطَاءُ»

256 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا بَكْرٌ قَالَ: لَمَّا عُرِضَ عَلَى آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ذُرِّيَّتُهُ فَرَأَى فَضْلَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ قَالَ: «يَا رَبِّ، §فَهَلَّا سَوَّيْتَ بَيْنَهُمْ؟» قَالَ: «يَا آدَمُ، إِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أُشْكَرَ»

257 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الْبَصْرِيُّ وَيُقَالُ الصَّنْعَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «§شُكْرُهُ أَنْ يُسَمِّيَ إِذَا أَكَلَ، وَيَحْمَدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا فَرَغَ»

258 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَنْبَأَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ قَالَ: «§لَوْ بَكَى أَهْلُ الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا عَدَلَ دُمُوعَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ أَصَابَ الْخَطِيئَةَ، وَلَوْ أَنَّ دُمُوعَ أَهْلِ الْأَرْضِ، وَدُمُوعَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ جَمِيعًا مَا عَدَلَ دُمُوعَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ أُهْبِطَ مِنَ الْجَنَّةِ»

259 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§لَبِثَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْجَنَّةِ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ؛ تِلْكَ السَّاعَةُ ثَلَاثُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا»

260 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، أَخْبَرَنَا عَوْفٌ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: «§مَا حَمَلَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى أَكْلِ الشَّجَرَةِ إِلَّا الشُّحُّ»

261 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: «§مَا كَانَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْجَنَّةِ إِلَّا مِقْدَارَ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ»

262 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «كَانَ §آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَ الْخَطِيئَةَ أَجَلُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَأَمَلُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَلَمَّا أَصَابَ الْخَطِيئَةَ فَحُوِّلَ فَجُعِلَ أَمَلُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَأَجَلُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ»

263 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ قَالَ: حُدِّثْتُ، عَنْ شُعَيْبٍ الْجُبَّائِيِّ قَالَ: «كَانَتِ §الشَّجَرَةُ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا آدَمَ وَزَوْجَتَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ شِبْهَ الْبُرِّ، تُسَمَّى الدَّعَةَ وَكَانَ لِبَاسُهُمَا النُّورَ»

264 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §لَمَّا صَوَّرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَرَكَهُ فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يَطُوفُ بِهِ؛ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ قَالَ: ظَفِرْتُ بِهِ، خَلْقٌ لَا يَتَمَالَكُ "

265 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ §آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ رَجُلًا طُوَالًا؛ كَأَنَّهُ نَخْلَةٌ سَحُوقٌ، كَثِيرَ شَعْرِ الرَّأْسِ، فَلَمَّا وَقَعَ بِمَا وَقَعَ بِهِ بَدَتْ لَهُ عَوْرَتُهُ، وَكَانَ لَا يَرَاهَا قَبْلَ ذَلِكَ فَانْطَلَقَ هَارِبًا، فَأَخَذَتْ بِرَأْسِهِ شَجَرَةٌ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ، فَقَالَ لَهَا: أَرْسِلِينِي قَالَتْ: لَسْتُ مُرْسِلَتَكَ قَالَ: فَنَادَاهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَمِنِّي تَفِرُّ؟ قَالَ: أَيْ رَبِّ لَا؛ أَسْتَحْيِيكَ، قَالَ: فَنَادَاهُ: وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْتَحْيِي رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الذَّنْبِ إِذَا وَقَعَ بِهِ، ثُمَّ يَعْلَمُ بِحَمْدِ اللَّهِ أَيْنَ الْمَخْرَجُ؛ يَعْلَمُ أَنَّ الْمَخْرَجَ فِي الِاسْتِغْفَارِ، وَالتَّوْبَةِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

زهد لقمان عليه السلام

§زُهْدُ لُقْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ

266 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا حَكَّامٌ الرَّازِيُّ، عَنْ سَعِيدٍ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «كَانَ §لُقْمَانُ الْحَكِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَبْدًا حَبَشِيًّا، غَلِيظَ الشَّفَتَيْنِ، مُصَفَّحَ الْقَدَمَيْنِ، فَاضَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ»

267 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {§وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ} [لقمان: 12] قَالَ: «الْفِقْهُ، وَالْإِصَابَةُ فِي الْقَوْلِ فِي غَيْرِ نُبُوَّةٍ»

268 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ §لُقْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ خَيَّاطًا "

269 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ مَالِكٍ يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ، §اتَّخِذْ طَاعَةَ اللَّهِ تِجَارَةً تَأْتِكَ الْأَرْبَاحُ مِنْ غَيْرِ بِضَاعَةٍ»

270 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ: كَانَ لُقْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ، اتَّقِ اللَّهَ، §وَلَا تُرِ النَّاسَ أَنَّكَ تَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ؛ لِيُكْرِمُوكَ بِذَلِكَ، وَقَلْبُكَ فَاجِرٌ»

271 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ قَالَ: " كَانَ §لُقْمَانُ عَبْدًا حَبَشِيًّا نَجَّارًا، فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: اذْبَحْ لِي شَاةً، فَذَبَحَ لَهُ شَاةً، فَقَالَ لَهُ: ائْتِنِي بِأَطْيَبِ مُضْغَتَيْنِ فِيهَا، فَأَتَاهُ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ، فَقَالَ: أَمَا كَانَ فِيهَا شَيْءٌ أَطْيَبُ مِنْ هَذَيْنِ؟ قَالَ: لَا، فَسَكَتَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اذْبَحْ شَاةً؛ فَذَبَحَ لَهُ شَاةً، فَقَالَ لَهُ: أَلْقِ أَخْبَثَهُمَا مُضْغَتَيْنِ، فَرَمَى بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ، فَقَالَ: أَمَرْتُكَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِأَطْيَبِهِمَا مُضْغَتَيْنِ، فَأَتَيْتَنِي بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ؟ وَأَمَرْتُكَ أَنْ تُلْقِيَ أَخْبَثَهُمَا مُضْغَتَيْنِ، فَأَلْقَيْتَ اللِّسَانَ وَالْقَلْبَ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ بِأَطْيَبَ مِنْهُمَا إِذَا طَابَا، وَلَا أَخْبَثَ مِنْهُمَا إِذَا خَبُثَا "

272 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْجُنَيْدِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ، §مَا نَدِمْتُ عَلَى الصَّمْتِ قَطُّ، وَإِنْ كَانَ الْكَلَامُ مِنْ فِضَّةٍ، فَإِنَّ السُّكُوتَ مِنْ ذَهَبٍ»

273 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ، وَهُوَ أَبُو الْأَشْهَبِ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ: «إِنَّ §الشَّرَّ لِلشَّرِّ خُلِقَ»

274 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ، بُنَيَّ، §لِتَكُنْ كَلِمَتُكَ طَيِّبَةً، وَلْيَكُنْ وَجْهُكَ بَسِيطًا، تَكُنْ أَحَبَّ إِلَى النَّاسِ مِمَّنْ يُعْطِيهِمُ الْعَطَاءَ وَقَالَ: مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ، أَوْ فِي التَّوْرَاةِ: الرِّفْقُ رَأْسُ الْحِكْمَةِ وَقَالَ: مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ: كَمَا تَرْحَمُونَ تُرْحَمُونَ، وَكَمَا تَزْرَعُونَ تَحْصُدُونَ، وَقَالَ: مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ: أَحِبَّ خَلِيلَكَ، وَخَلِيلَ أَبِيكَ "

275 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: " قِيلَ لِلُقْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: §أَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: الَّذِي لَا يُبَالِي أَنْ يَرَاهُ النَّاسُ مُسِيئًا "

276 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: " وَجَدْتُ فِي بَعْضِ الْحِكْمَةِ: §لَا خَيْرَ لَكَ فِي أَنْ تَعْلَمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ، وَلَمَّا تَعْمَلْ بِمَا قَدْ عَلِمْتَ قَالَ: مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ احْتَطَبَ حَطَبًا، فَحَزَمَ حِزْمَةً، ثُمَّ ذَهَبَ يَحْمِلُهَا، فَعَجَزَ عَنْهَا، فَضَمَّ إِلَيْهَا أُخْرَى "

قصة نوح عليه السلام

§قِصَّةُ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ

277 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ الْحَضْرَمِيُّ الْمَكِّيُّ قَالَ: " §لَمَّا عَاتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نُوحًا فِي ابْنِهِ، فَأَنْزَلَ عَلَيْهِ: {إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [هود: 46] قَالَ: فَبَكَى ثَلَاثَمِائَةِ عَامٍ، حَتَّى صَارَ تَحْتَ عَيْنَيْهِ مِثْلُ الْجَدْوَلِ مِنَ الْبُكَاءِ "

278 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: " §كَانَ قَوْمُ نُوحٍ يَضْرِبُونَهُ حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ، فَإِذَا أَفَاقَ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ "

279 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي وُهَيْبٌ الْمَكِّيُّ قَالَ: " §بَلَغَنِي أَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ، أَوْ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: يَا ابْنَ آدَمَ، اذْكُرْنِي إِذَا غَضِبْتَ، أَذْكُرْكَ إِذَا غَضِبْتُ؛ فَلَا أَمْحَقُكَ مَعَ مَنْ أَمْحَقُ، فَإِذَا ظُلِمْتَ فَارْضَ بْنُصْرَتِي لَكَ؛ فَإِنَّ نُصْرَتِي لَكَ خَيْرٌ مِنْ نُصْرَتِكَ نَفْسَكَ "

280 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: " إِنْ كَانَ §الرَّجُلُ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ لَيَلْقَاهُ فَيَخْنُقُهُ حَتَّى يَخِرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ قَالَ: فَيَفِيقُ حِينَ يَفِيقُ وَهُوَ يَقُولُ: رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ "

281 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْمَاعِيلَ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ يَقُولُ: " إِنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ إِذَا أَكَلَ قَالَ: " §الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَإِذَا شَرِبَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَإِذَا لَبِسَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَإِذَا رَكِبَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ؛ فَسَمَّاهُ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا "

282 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُجَبَّرِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي §مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ وَقَاصِرٌ بِهَا عَلَيْكَ حَتَّى لَا تَنْسَاهَا؛ أُوصِيكَ بَاثْنَتَيْنِ، وَأَنْهَاكَ عَنِ اثْنَتَيْنِ؛ فَأَمَّا اللَّتَانِ أُوصِيكَ بِهِمَا، فَإِنِّي رَأَيْتُهُمَا يُكْثِرَانِ الْوُلُوجَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَأَيْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَبْشِرُ بِهِمَا، وَصَالِحُ خَلْقِهِ؛ قَوْلُ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فَإِنَّهَا صَلَاةُ الْخَلْقِ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ، وَقَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، فَإِنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَوْ كُنَّ حَلْقَةً لَفَصَمَتْهَا، وَلَوْ كُنَّ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَتْ بِهِنَّ، وَأَمَّا اللَّتَانِ أَنْهَاكَ عَنْهُمَا فَالشِّرْكُ وَالْكِبْرُ؛ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ فِي قَلْبِكَ شَيْءٌ مِنْ شِرْكٍ، وَلَا كِبْرٍ فَافْعَلْ "

283 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا مُوسَى يَعْنِي ابْنَ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لِابْنِهِ سَامٍ: «يَا بُنَيَّ، §لَا تَدْخُلَنَّ الْقَبْرَ وَفِي قَلْبِكَ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الشِّرْكِ بِاللَّهِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَأْتِ اللَّهَ مُشْرِكًا فَلَا حُجَّةَ لَهُ، وَيَا بُنَيَّ، لَا تَدْخُلَنَّ الْقَبْرَ وَفِي قَلْبِكَ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الْكِبْرِ؛ فَإِنَّ الْكِبْرِيَاءَ رِدَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَنْ يُنَازِعِ اللَّهَ رِدَاءَهُ يَغْضَبْ عَلَيْهِ، وَيَا بُنَيَّ، لَا تَدْخُلَنَّ الْقَبْرَ وَفِي قَلْبِكَ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنَ الْقَنَطِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِلَّا ضَالٌّ»

284 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا صَالِحٌ يَعْنِي الْمُرِّيَّ عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ §لَمْ يَدْعُ عَلَى قَوْمِهِ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [هود: 36] فَانْقَطَعَ رَجَاؤُهُ عِنْدَ ذَلِكَ مِنْهُمْ قَالَ: «فَدَعَا عَلَيْهِمْ عِنْدَ ذَلِكَ»

285 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَوْصَى نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ ابْنَهُ» فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ الْمُجَبَّرِ قَالَ: «وَأَمَّا اللَّتَانِ أَنْهَاكَ عَنْهُمَا فَالْكِبْرُ وَالشِّرْكُ» فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْكِبْرُ أَنْ يَكُونَ لِي حُلَّةٌ حَسَنَةٌ أَلْبَسُهَا؟ قَالَ: «لَا إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ» قَالَ: فَالْكِبْرُ أَنْ يَكُونَ لِي دَابَّةٌ صَالِحَةٌ أَرْكَبُهَا؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: فَالْكِبْرُ أَنْ يَكُونَ لِي أَصْحَابٌ يَتْبَعُونَنِي، وَأُطْعِمُهُمْ؟ قَالَ: «لَا» قَالَ: فَبِمَ الْكِبْرُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْ تُسَفِّهَ الْحَقَّ وَتَغْمِصَ» قَالَ عَلِيٌّ: قُلْتُ لِهِشَامٍ: مَا «تَغْمِصَ» ؟ قَالَ: تَعِيبُهُ "

286 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " §مَرَّ رَجُلٌ عَابِدٌ عَلَى رَجُلٍ عَابِدٍ، فَقَالَ: مَا لَكَ؟ قَالَ: أَعْجَبُ مِنْ فُلَانٍ؛ إِنَّهُ كَانَ قَدْ بَلَغَ مِنْ عِبَادَتِهِ وَمَالَتْ بِهِ الدُّنْيَا فَقَالَ: لَا تَعْجَبْ مِمَّنْ تَمِيلُ بِهِ، وَلَكِنِ اعْجَبْ مِمَّنِ اسْتَقَامَ "

287 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: " §أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ: مَا بَالُ قَوْمِكَ يَلْبَسُونَ مُسُوكَ الضَّأْنِ، وَيَتَشَبَّهُونَ بِالرُّهْبَانِ؟ كَلَامُهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَقُلُوبُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ، أَبِي يَغْتَرُّونَ؟ أَمْ -[47]- إِيَّايَ يُخَادِعُونَ؟ وَعِزَّتِي لَأَتْرُكَنَّ الْعَالِمَ مِنْهُمْ حَيْرَانَ، لَيْسَ مِنِّي مَنْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ؛ مَنْ آمَنَ بِي فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَيَّ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِي فَلْيَتَّبِعْ غَيْرِي "

288 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مُنْذِرُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ»

289 - حَدَّثَنَا عبد الله، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا بَكَّارٌ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ: " إِنَّ §الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ فِي بَعْضِ مَا يَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِنِّي إِذَا أُطِعْتُ رَضِيتُ، وَإِذَا رَضِيتُ بَارَكْتُ، وَلَيْسَ لِبَرَكَتِي نِهَايَةٌ، وَإِنِّي إِذَا عُصِيتُ غَضِبْتُ، وَإِذَا غَضِبْتُ لَعَنْتُ، وَلَعْنَتِي تَبْلُغُ السَّابِعَ مِنَ الْوَلَدِ "

290 - حَدَّثَنَا عبد الله، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا بَكَّارٌ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يُحَدِّثُ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ §أَصَابَتْهُمْ عُقُوبَةٌ وَشِدَّةٌ، فَقَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ: وَدِدْنَا أَنَّا نَعْلَمُ مَا الَّذِي يُرْضِي رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ فَنَتَّبِعُهُ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: إِنَّ قَوْمَكَ يَقُولُونَ: وَدُّوا لَوْ يَعْلَمُونَ مَا الَّذِي يُرْضِينِي فَيَتَّبِعُونَهُ، أَخْبِرْهُمْ إِنْ أَرَادُوا رِضَايَ فَلْيُرْضُوا الْمَسَاكِينَ؛ فَإِنَّهُمْ إِذَا أَرْضَوْهُمْ رَضِيتُ، وَإِذَا أَسْخَطُوهُمْ سَخِطْتُ "

291 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا بَكَّارٌ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يُحَدِّثُ أَنَّ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِعُلَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: «§تَفَقَّهُونَ لِغَيْرِ الدِّينِ، وَتَعْلَمُونَ لِغَيْرِ الْعَمَلِ، وَتَبْتَغُونَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ، تَلْبَسُونَ مُسُوكَ الضَّأْنِ، وَتُخْفُونَ أَنْفُسَ الذِّئَابِ، وَتُنَقُّونَ الْقَذَاءَ مِنْ شَرَابِكُمْ، وَتَبْتَلِعُونَ أَمْثَالَ الْجِبَالِ مِنَ الْمَحَارِمِ، وَتُثْقِلُونَ الدَّيْنَ عَلَى النَّاسِ أَمْثَالَ الْجِبَالِ، وَلَا تُعِينُوهُمْ بِرَفْعِ الْخَنَاصِرِ، تُبَيِّضُونَ الثِّيَابَ، وَتُطِيلُونَ الصَّلَاةَ، تَنْتَقِصُونَ بِذَلِكَ مَالَ الْيَتِيمِ وَالْأَرْمَلَةِ فَبِعِزَّتِي حَلَفْتُ لَأَضْرِبَنَّكُمْ بِفِتْنَةٍ يَضِلُّ فِيهَا رَأْيُ ذِي الرَّأْيِ، وَحِكْمَةُ الْحَكِيمِ»

292 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَنَسٍ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ، عَنْ وَهْبٍ أَنَّ رَجُلًا سَائِحًا عَبَدَ اللَّهَ سَبْعِينَ سَنَةً، ثُمَّ خَرَجَ يَوْمًا؛ يُقَلِّلُ عَمَلَهُ، وَشَكَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَثَّهُ وَاعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ، فَأَتَاهُ آتٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ: «إِنَّ §مَجْلِسَكَ هَذَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَمَلِكَ فِيمَا مَضَى مِنْ عُمْرِكَ»

293 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ آتِشَ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ: " يَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: §إِذَا تَوَكَّلَ عَلَيَّ عَبْدِي، لَوْ كَادَتْهُ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، جَعَلْتُ لَهُ مِنْ بَيْنِ ذَلِكَ الْمَخْرَجَ "

294 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، -[48]- عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: «الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الصَّالِحُونَ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ مِنَ النَّاسِ؛ يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلَابَةٌ زِيدَ فِي بَلَائِهِ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ؛ خَفَّفْتُ عَنْهُ، وَلَا يَزَالُ الْبَلَاءُ فِي الْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ فِي الْأَرْضِ لَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ»

295 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا عَوْفُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، عَنْ صَفْوَانَ يَعْنِي ابْنَ الْكَلْبِيِّ وَابْنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ: «إِنَّ §الْبَلَاءَ لِلْمُؤْمِنِ كَالشِّكَالِ لِلدَّابَّةِ»

من مواعظ عيسى عليه السلام

§مِنْ مَوَاعِظِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ

296 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ الْأَفْطَسُ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " فِي كُتُبِ الْحَوَارِيِّينَ: §إِذَا سُلِكَ بِكَ سَبِيلُ أَهْلِ الْبَلَاءِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ سُلِكَ بِكَ سَبِيلُ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ، وَإِذَا سُلِكَ بِكَ سَبِيلُ أَهْلِ الرَّخَاءِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ سُلِكَ بِكَ سَبِيلٌ غَيْرُ سَبِيلِهِمْ، وَخُلِّفَ بِكَ عَنْ طَرِيقِهِمْ "

297 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ: «§هَلَكَ فِي جَبَلِ الْحُمُرِ سَبْعُونَ نَبِيًّا؛ مَا قَتَلَهُمْ إِلَّا الْجُوعُ وَالْقَمْلُ»

298 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَاللَّهِ، §لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَبِيبَهُ، وَلَكِنْ قَدْ يَبْتَلِيهِ فِي الدُّنْيَا»

299 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ أَبُو غَالِبٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ هَذَا الْكَلَامَ فِي وَصِيَّةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ، §تَحَبَّبُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِبُغْضِ أَهْلِ الْمَعَاصِي، وَتَقَرَّبُوا إِلَيْهِ بِالْمَقْتِ لَهُمْ، وَالْتَمِسُوا رِضَاهُ بِسَخَطِهِمْ» قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَمَنْ نُجَالِسُ؟ " قَالَ: «جَالِسُوا مَنْ يَزِيدُ فِي أَعْمَالِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَمَنْ تُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ رُؤْيَتُهُ، وَيُزَهِّدُكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ عَمَلُهُ»

300 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: «§أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يَا عِيسَى عِظْ نَفْسَكَ، فَإِنِ اتَّعَظْتَ فَعِظِ النَّاسَ، وَإِلَّا فَاسْتَحِ مِنِّي»

301 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ وَاقِفًا عَلَى قَبْرٍ وَمَعَهُ الْحَوَارِيُّونَ - أَوْ قَالَ: فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ - قَالَ: وَصَاحِبُ الْقَبْرِ يُدْلَى فِيهِ قَالَ: فَذَكَرُوا مِنْ ظُلْمَةِ الْقَبْرِ، وَوَحْشَتِهِ، وَضِيقِهِ، قَالَ: فَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: قَدْ §كُنْتُمْ فِيمَا هُوَ أَضْيَقُ مِنْهُ فِي أَرْحَامِ أُمَّهَاتِكُمْ فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُوَسِّعَ وَسَّعَ "

302 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " قَالَ الْمَسِيحُ: " §أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحَمْدَهُ وَتَقْدِيسَهُ، وَأَطِيعُوهُ فَإِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ مِنَ الدُّعَاءِ، إِذَا كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَاضِيًا عَنْهُ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي، وَأَصْلِحْ لِي مَعِيشَتِي، وَعَافِنِي مِنَ الْمَكَارِهِ، يَا إِلَهِي "

303 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: " قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: §طُوبَى لِمَنْ خَزَنَ لِسَانَهُ، وَوَسِعَهُ بَيْتُهُ، وَبَكَى مِنْ ذِكْرِ خَطِيئَتِهِ "

304 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: §طُوبَى لِلْمُؤْمِنِ، ثُمَّ طُوبَى لَهُ، كَيْفَ يَحْفَظُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهُ مِنْ بَعْدِهِ "

305 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: " قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: §طُوبَى لِمَنْ خَزَنَ لِسَانَهُ، وَوَسِعَهُ بَيْتُهُ، وَبَكَى مِنْ ذِكْرِ خَطِيئَتِهِ "

306 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: §طُوبَى لِلْمُؤْمِنِ، ثُمَّ طُوبَى لَهُ، كَيْفَ يَحْفَظُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهُ مِنْ بَعْدِهِ "

307 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: " كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: §إِذَا تَصَدَّقَ أَحَدُكُمْ بِيَمِينِهِ فَلْيُخْفِهَا عَنْ شِمَالِهِ، وَإِذَا صَلَّى فَلْيُدْنِ عَلَيْهِ سِتْرَ بَابِهِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْسِمُ الثَّنَاءَ، كَمَا يَقْسِمُ الرِّزْقَ "

308 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ الصَّايَدِيِّ قَالَ: " قَالَ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ: §مَا الْمُخْلِصُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: الَّذِي يَعْمَلُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، لَا يُحِبُّ أَنْ يَحْمَدَهُ النَّاسُ عَلَيْهِ قَالُوا: فَمَا النَّاصِحُ لِلَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَبْدَأُ بِحَقِّ اللَّهِ؛ فَيُؤْثِرُ حَقَّ اللَّهِ عَلَى حَقِّ النَّاسِ، وَإِذَا عَرَضَ لَهُ أَمْرَانِ؛ أَمْرُ دُنْيَا، وَأَمْرُ آخِرَةٍ، يَبْدَأُ بِأَمْرِ الْآخِرَةِ، وَيَتَفَرَّغُ لِأَمْرِ الدُّنْيَا بَعْدُ " قَالَ سُفْيَانُ: حَدَّثَنِي بِهِ مَنْصُورٌ عَنْهُ، ثُمَّ لَقِيتُهُ فَسَأَلْتُهُ "

309 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: " قِيلَ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ لِحَاجَتِكَ؟ قَالَ: §أَنَا أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يَجْعَلَ لِي شَيْئًا يَشْغَلُنِي بِهِ "

310 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لِلْحَوَارِيِّينَ: " الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: §مَا الدُّنْيَا -[50]- تُرِيدُونَ، وَلَا الْآخِرَةَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَسِّرْ لَنَا هَذَا الْأَمْرَ؛ فَإِنَّا قَدْ كُنَّا نَرَى أَنَّا نُرِيدُ إِحْدَاهُمَا؟ قَالَ: لَوْ أَرَدْتُمُ الدُّنْيَا لَأَطَعْتُمْ رَبَّ الدُّنْيَا؛ الَّذِي مَفَاتِيحُ خَزَائِنِهَا بِيَدِهِ، فَأَعْطَاكُمْ، وَلَوْ أَرَدْتُمُ الْآخِرَةَ أَطَعْتُمْ رَبَّ الْآخِرَةِ الَّذِي يَمْلِكُهَا، فَأَعْطَاكُمُوهَا، وَلَكِنْ لَا هَذِهِ تُرِيدُونَ وَلَا تِلْكَ "

311 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، أَخْبَرَنَا صَالِحٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوْصَى الْحَوَارِيِّينَ: " §لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ، وَإِنَّ الْقَاسِيَ قَلْبُهُ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُ وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى ذُنُوبِ النَّاسِ كَأَنَّكُمْ أَرْبَابٌ وَلَكِنَّكُمُ انْظُرُوا فِي ذُنُوبِكُمْ كَأَنَّكُمْ عَبِيدٌ، وَالنَّاسُ رَجُلَانِ: مُعَافًى وَمُبْتَلًى، فَارْحَمُوا أَهْلَ الْبَلَاءِ فِي بَلِيَّتِهِمْ، وَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَى الْعَافِيَةِ "

312 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: §مَا لِي لَا أَرَى فِيكُمْ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ؟ قَالُوا: وَمَا أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ يَا رُوحَ اللَّهِ؟ قَالَ: التَّوَاضُعُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

313 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «§اجْعَلُوا كُنُوزَكُمْ فِي السَّمَاءِ؛ فَإِنَّ قَلْبَ الْمَرْءِ عِنْدَ كَنْزِهِ»

314 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا عَوْفُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْهُذَيْلِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَاهِبًا يَقُولُ: " إِنَّ إِبْلِيسَ قَالَ لِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ وَضَعَهُ عَلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ: §زَعَمْتَ أَنَّكَ تُحْيِي الْمَوْتَى فَإِنْ كُنْتَ كَذَلِكَ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرُدَّ هَذَا الْجَبَلَ خُبْزًا فَقَالَ لَهُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَوَكُلُّ النَّاسِ يَعِيشُونَ مِنَ الْخُبْزِ؟ فَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: فَإِنْ كُنْتَ كَمَا تَقُولُ فَثِبْ مِنْ هَذَا الْمَكَانِ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ سَتَلْقَاكَ قَالَ: إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ لَا أُجَرِّبَ بِنَفْسِي، فَلَا أَدْرِي هَلْ يُسَلِّمُنِي أَمْ لَا "

315 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «§فَقَدَ الْحَوَارِيُّونَ نَبِيَّهُمْ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَخَرَجُوا يَطْلُبُونَهُ» قَالَ: " فَوَجَدُوهُ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَنَمْشِي إِلَيْكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَوَضَعَ رِجْلَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يَضَعُ الْأُخْرَى، فَانْغَمَسَ، فَقَالَ: هَاتِ يَدَكَ يَا قَصِيرَ الْإِيمَانِ، لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ أَوْ ذَرَّةٍ مِنَ الْيَقِينِ إِذًا لَمَشَى عَلَى الْمَاءِ "

316 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ: كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: " §إِذَا كَانَ صَوْمُ أَحَدِكُمْ فَلْيَدْهِنْ لِحْيَتَهُ، وَلْيَمْسَحْ شَفَتَيْهِ؛ حَتَّى يَخْرُجَ إِلَى النَّاسِ يَقُولُونَ: لَيْسَ بِصَائِمٍ "

317 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَنَا مُغِيرَةُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: " كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: إِنَّ §الْإِحْسَانَ لَيْسَ أَنْ تُحْسِنَ إِلَى مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ إِنَّمَا تِلْكَ مُكَافَأَةٌ بِالْمَعْرُوفِ وَلَكِنَّ الْإِحْسَانَ أَنْ تُحْسِنَ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ "

318 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سَلَّامٌ قَالَ: سَمِعْتُ -[51]- يَزِيدَ يَعْنِي الضَّبِّيَّ يَقُولُ: " قَالَتِ امْرَأَةٌ لِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ يَصْنَعُ مِمَّا قَدْ أُعْطِيَ وَسُخِّرَ لَهُ: طُوبَى لِبَطْنٍ حَمَلَتْكَ وَطُوبَى لِثَدْيٍ أَرْضَعَتْكَ، فَقَالَ عِيسَى، وَأَقْبَلَ عَلَيْهَا: §طُوبَى لِمَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللَّهِ، وَاتَّبَعَ مَا فِيهِ "

319 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، أَخْبَرَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: " مَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَتْ: طُوبَى لِثَدْيٍ أَرْضَعَكَ، وَحِجْرٍ حَمَلَكَ قَالَ عِيسَى: §طُوبَى لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ عَمِلَ بِمَا فِيهِ "

320 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: " §أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا عِيسَى، إِنِّي قَدْ وَهَبْتُ لَكَ حُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَرَحْمَتَهُمْ؛ تُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَكَ، وَيَرْضَوْنَ بِكَ إِمَامًا وَقَائِدًا، وَتَرْضَى بِهِمْ صَحَابَةً وَتَبَعًا، وَهُمَا خُلُقَانِ، اعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ لَقِيَنِي بِهِمَا، لَقِيَنِي بِأَزْكَى الْأَعْمَالِ، وَأَحَبِّهَا إِلَيَّ "

321 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: «كَانَ §عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ صَاحَ؛ كَمَا تَصِيحُ الْمَرْأَةُ»

322 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ: لَقِيَ عِيسَى يَحْيَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فَقَالَ: «أَوْصِنِي» قَالَ: «§لَا تَغْضَبْ» قَالَ: «لَا أَسْتَطِيعُ» قَالَ: «لَا تَقْتَنِ مَالًا» ، قَالَ: «أَمَّا هَذَا لَعَلَّهُ»

323 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: " كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا ذُكِرَتْ عِنْدَهُ السَّاعَةُ صَاحَ، وَقَالَ: §لَا يَنْبَغِي لِابْنِ مَرْيَمَ أَنْ تُذْكَرَ عِنْدَهُ السَّاعَةُ فَيَسْكُتَ "

324 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ، وَأَسْنَدَهُ قَالَ: " §مَرَّ عِيسَى مُلَبِّيًا: لَبَّيْكَ عَبْدُكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، وَابْنَةُ عَبْدِكَ، وَمِنْ قَبْلِ ذَلِكَ سَبْعُونَ نَبِيًّا خَاطِمِي إِبِلِهِمْ بِاللِّيفِ حَتَّى صَلَّوْا فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ "

325 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ، §أَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَبْنِيَ عَلَى مَوْجِ الْبَحْرِ دَارًا؟ قَالُوا: يَا رُوحُ اللَّهِ، وَمَنْ يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالدُّنْيَا فَلَا تَتَّخِذُوهَا قَرَارًا "

326 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، أَنْبَأَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ، عَنِ الْأَحْمُوسِيِّ يَعْنِي عُمَرَ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ الْهَيْثَمُ فَقِيلَ مِنَ الْيَمَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَقَالَ: " بَلَغَنَا أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ: بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ §أَكْلَ خُبْزِ الْبُرِّ، وَشُرْبَ الْمَاءِ الْعَذْبِ، وَنَوْمًا عَلَى الْمَزَابِلِ مَعَ الْكلَابِ كَثِيرٌ لِمَنْ يُرِيدُ أَنْ يَرِثَ الْفِرْدَوْسَ "

327 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادًا أَبَا عُمَرَ يَقُولُ: " بَلَغَنِي أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ: إِنَّهُ §لَيْسَ بِنَافِعِكَ أَنْ تَعْلَمَ، مَا لَمْ تَعْلَمْ، وَلَمَّا تَعْمَلْ بِمَا قَدْ عَلِمْتَ؛ إِنَّ كَثْرَةَ الْعِلْمِ لَا تَزِيدُ إِلَّا كِبْرًا إِذَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ "

328 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَبْدِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: " بَلَغَنِي أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ: §الدَّهْرُ يَدُورُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ: أَمْسِ خَلَا وُعِظْتَ بِهِ، وَالْيَوْمَ زَادُكَ فِيهِ، وَغَدًا لَا تَدْرِي مَا لَكَ فِيهِ، وَالْأُمُورُ تَدُورُ عَلَى ثَلَاثَةٍ: أَمْرٌ بَانَ لَكَ رُشْدُهُ، فَاتَّبِعْهُ، وَأَمْرٌ بَانَ لَكَ غَيُّهُ، فَاجْتَنِبْهُ، وَأَمْرٌ أَشْكَلَ عَلَيْكَ، فَكِلْهُ إِلَى اللَّهِ "

329 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: §سَلُونِي فَإِنَّ قَلْبِي لَيِّنٌ، وَإِنِّي صَغِيرٌ فِي نَفْسِي "

330 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَقَالَ غَيْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ ظَبْيَانَ قَالَ: " قَالَ الْمَسِيحُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ تَعَلَّمَ، وَعَمِلَ، وَعَلَّمَ، فَذَاكَ يُسَمَّى أَوْ يُدْعَى عظيماً في مَلَكُوتِ السَّمَاءِ»

331 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّهُ ذُكِرَ لَهُ أَنَّ عِيسَى قِيلَ لَهُ: «§كَيْفَ نَمْشِي عَلَى الْمَاءِ؟» قَالَ: «بِالْيَقِينِ» قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: «فَإِنَّا نُوقِنُ» قَالَ: «أَرَأَيْتُمُ الْحِجَارَةَ وَالْمَدَرَ وَالذَّهَبَ، سَوَاءٌ عِنْدَكُمْ؟» قَالُوا: «لَا» قَالَ: أَظُنُّهُ قَالَ: «فَإِنَّ ذَلِكَ عِنْدِي سَوَاءٌ»

332 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ قَالَ: " §جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فَقَالَ: يَا مُعَلِّمَ الْخَيْرِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا تَعْلَمُهُ وَأَجْهَلُهُ، وَيَنْفَعُنِي وَلَا يَضُرُّكَ، قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: كَيْفَ يَكُونُ الْعَبْدُ تَقِيًّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقًّا؟ قَالَ: بِيَسِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ؛ تُحِبُّ اللَّهَ حَقًّا مِنْ قَلْبِكَ، وَتَعْمَلُ لَهُ بِكُدُودِكَ وَقُوَّتِكَ مَا اسْتَطَعْتَ، وَتَرْحَمُ بَنِي جِنْسِكَ بِرَحْمَتِكَ نَفْسَكَ، قَالَ: يَا مُعَلِّمَ الْخَيْرِ، وَمَنْ بَنُو جِنْسِي؟ قَالَ: «وَلَدُ آدَمَ كُلُّهُمْ، وَمَا لَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ، فَلَا تَأْتِهِ إِلَى غَيْرِكَ؛ فَأَنْتَ تَقِيٌّ لِلَّهِ حَقًّا»

333 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: " كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَصْنَعُ الطَّعَامَ لِأَصْحَابِهِ، ثُمَّ يَدْعُوهُمْ، فَيَقُومُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يَقُولُ: §هَكَذَا فَاصْنَعُوا بِالْقِرَاءِ "

334 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنِ الْوَلِيدِ قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدًا الْحَذَّاءَ قَالَ: «كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ §إِذَا سَرَّحَ رُسُلَهُ؛ يُحْيُونَ الْمَوْتَى» قَالَ: " فَكَانَ يَقُولُ لَهُمْ: قُولُوا كَذَا، قُولُوا كَذَا فَإِذَا وَجَدْتُمْ قُشَعْرِيرَةً وَدَمْعَةً، فَادْعُوا عِنْدَ ذَلِكَ "

335 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: §سَلُونِي، فَإِنِّي لَيِّنُ الْقَلْبِ، صَغِيرٌ عِنْدَ نَفْسِي "

336 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: §وَضَعَ رَجُلٌ يَدَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا أُطِيقُ أَنْ أَضَعَ يَدِي عَلَيْكَ مِنْ شِدَّةِ حُمَّاكَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ يُضَاعَفُ لَنَا الْبَلَاءُ، كَمَا يُضَاعَفُ لَنَا الْأَجْرُ، إِنْ كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لَيُبْتَلَى بِالْقَمْلِ حَتَّى يَقْتُلَهُ وَإِنْ كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لَيُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى يَأْخُذَ الْعَبَاءَةَ فَيَحْبُوَ بِهَا، وَإِنْ كَانُوا لَيَفْرَحُونَ بِالْبَلَاءِ؛ كَمَا تَفْرَحُونَ بِالرَّخَاءِ»

337 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «كَانَتِ §الْأَنْبِيَاءُ يَحْلُبُونَ الشَّاةَ، وَيَرْكَبُونَ الْحُمُرَ، وَيَلْبَسُونَ الصُّوفَ»

338 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ: بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ، وَكَانَ عِيسَى كَثِيرًا مَا يَقُولُ: بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ، إِنَّ §أَشَدَّكُمْ حُبًّا لِلدُّنْيَا أَشَدُّكُمْ جَزَعًا عَلَى الْمُصِيبَةِ "

339 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا عَوْفُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ دَاوُدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ: " قَالَ الْحَوَارِيُّونَ: يَا عِيسَى، §مَنْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ؟ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: الَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إِلَى ظَاهِرِهَا، وَالَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى آجِلِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إِلَى عَاجِلِهَا، فَأَمَاتُوا مِنْهَا مَا يَخْشَوْنَ أَنْ يُمِيتَهُمْ، وَتَرَكُوا مَا عَلِمُوا أَنْ سَيَتْرُكَهُمْ؛ فَصَارَ اسْتِكْثَارُهُمْ مِنْهَا اسْتِقْلَالًا، وَذِكْرُهُمْ إِيَّاهَا فَوَاتًا، وَفَرَحُهُمْ بِمَا أَصَابُوا مِنْهَا حَزَنًا؛ فَمَا عَارَضَهُمْ مِنْ نَائِلِهَا رَفَضُوهُ، وَمَا عَارَضَهُمْ مِنْ رِفْعَتِهَا بِغَيْرِ الْحَقِّ وَضَعُوهُ، وَخَلِقَتِ الدُّنْيَا عِنْدَهُمْ، فَلَيْسُوا يُجَدِّدُونَهَا، وَخَرِبَتْ بَيْنَهُمْ فَلَيْسُوا يَعْمُرُونَهَا، وَمَاتَتْ فِي صُدُورِهِمْ فَلَيْسُوا يُحْيُونَهَا، يَهْدِمُونَهَا فَيَبْنُونَ بِهَا آخِرَتَهُمْ، وَيَبِيعُونَهَا فَيَشْتَرُونَ بِهَا مَا يَبْقَى لَهُمْ، وَرَفَضُوهَا فَكَانُوا فِيهَا هُمُ الْفَرِحِينَ، وَنَظَرُوا إِلَى أَهْلِهَا صَرْعَى قَدْ خَلَتْ فِيهِمُ الْمَثُلَاتُ، وَأَحْيَوْا ذِكْرَ الْمَوْتِ، وَأَمَاتُوا ذِكْرَ الْحَيَاةِ، يُحِبُّونَ اللَّهَ، وَيُحِبُّونَ ذِكْرَهُ، وَيَسْتَضِيئُونَ بْنُورِهِ، وَيُضِيئُونَ بِهِ، لَهُمْ خَبَرٌ عَجِيبٌ، وَعِنْدَهُمُ الْخَبَرُ الْعَجِيبُ، بِهِمْ قَامَ الْكِتَابُ، وَبِهِ قَامُوا، وَبِهِمْ نَطَقَ الْكِتَابُ، وَبِهِ نَطَقُوا، وَبِهِمْ عُلِّمَ الْكِتَابُ، وَبِهِ عَلِمُوا، وَلَيْسُوا يَرَوْنَ نَائِلًا مَعَ مَا نَالُوا، وَلَا أَمَانًا دُونَ مَا يَرْجُونَ، وَلَا خَوْفًا دُونَ مَا يَحْذَرُونَ "

أخبار موسى عليه السلام

§أَخْبَارُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ

340 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ: " قَالَ الْخَضِرُ لِمُوسَى حِينَ لَقِيَهُ: يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، §انْزِعْ عَنِ اللَّجَاجَةِ، وَلَا تَمْشِ فِي غَيْرِ حَاجَةٍ، وَلَا تَضْحَكْ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ، وَالْزَمْ بَيْتَكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ "

341 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " §لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى وَهَارُونَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ -[54]- إِلَى فِرْعَوْنَ قَالَ: لَا يَغُرَّكُمَا لِبَاسُهُ الَّذِي أَلْبَسْتُهُ؛ فَإِنَّ نَاصِيَتَهُ بِيَدِي، وَلَا يَنْطِقُ وَلَا يَطْرِفُ إِلَّا بِإِذْنِي، وَلَا يَغُرَّكُمَا مَا مُتِّعَ بِهِ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَةِ الْمُتْرَفِينَ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُزَيِّنَكُمَا مِنْ زِينَةِ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ يَعْرِفُ فِرْعَوْنُ أَنَّ قُدْرَتَهُ تَعْجِزُ عَنْ ذَلِكَ لَفَعَلْتُ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لِهَوَانٍ بِكُمَا عَلَيَّ، وَلَكِنْ أُلْبِسُكُمَا نَصِيبَكُمَا مِنَ الْكَرَامَةِ؛ عَلَى أَنْ لَا تُنْقِصَكُمَا الدُّنْيَا شَيْئًا، وَإِنِّي لَأَذُودُ أَوْلِيَائِي عَنِ الدُّنْيَا كَمَا يَذُودُ الرَّاعِي إِبِلَهُ عَنْ مَبَارِكِ الْغُرَّةِ، وَإِنِّي لَأُجَنِّبُهُمْ؛ كَمَا يُجَنِّبُ الرَّاعِي إِبِلَهُ عَنْ مَرَاتِعِ الْهَلَكَةِ؛ أُرِيدُ أَنْ أُنَوِّرَ بِذَلِكَ مَرَاتِبَهُمْ، وَأُطَهِّرَ بِذَلِكَ قُلُوبَهُمْ، فِي سِيمَاهُمُ الَّذِي يُعْرَفُونَ بِهِ، وَأَمْرِهِمُ الَّذِي يَفْتَخِرُونَ بِهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ أَخَافَ لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْعَدَاوَةِ، وَأَنَا الثَّائِرُ لِأَوْلِيَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ "

342 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ قَالَ: " §لَمَّا رَأَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ النَّارَ، انْطَلَقَ يَسِيرُ حَتَّى وَقَفَ مِنْهَا قَرِيبًا، فَإِذَا هُوَ بِنَارٍ عَظِيمَةٍ، تَفُورُ مِنْ فَرْعِ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ، شَدِيدَةِ الْخُضْرَةِ؛ لَا تَزْدَادُ النَّارُ فِيمَا يَرَى إِلَّا عِظَمًا وَتَضَرُّمًا، وَلَا تَزْدَادُ الشَّجَرَةُ عَلَى شِدَّةِ الْحَرِيقِ إِلَّا خُضْرَةً وَحُسْنًا، فَوَقَفَ يَنْظُرُ؛ لَا يَدْرِي عَلَامَ يَضَعُ أَمْرَهَا؟ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ ظَنَّ أَنَّهَا شَجَرَةٌ تَحْتَرِقُ، وَأُوقِدَ إِلَيْهَا مُوقِدُ فَالِهَا، فَاحْتَرَقَتْ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا يَمْنَعُ النَّارَ شِدَّةُ خُضْرَتِهَا، وَكَثْرَةُ مَائِهَا، وَكَثَافَةُ وَرَقِهَا، وَعِظَمِ جِذْعِهَا، فَوَضَعَ أَمْرَهَا عَلَى هَذَا، فَوَقَفَ وَهُوَ يَطْمَعُ أَنْ يَسْقُطَ مِنْهَا شَيْءٌ يَقْتَبِسُهُ، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، أَهْوَى إِلَيْهَا بِضِغْثٍ فِي يَدِهِ؛ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَقْتَبِسَ مِنْ لَهَبِهَا، فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ مُوسَى مَالَتْ نَحْوَهُ؛ كَأَنَّهَا تُرِيدُهُ، فَاسْتَأْخَرَ عَنْهَا وَهَابَ، ثُمَّ عَادَ فَطَافَ بِهَا، فَلَمْ تَزَلْ تُطْمِعُهُ وَيَطْمَعُ فِيهَا، وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ بِأَوْشَكَ مِنْ خُمُودِهَا، فَاشْتَدَّ عِنْدَ ذَلِكَ عَجَبُهُ، وَفَكَّرَ مُوسَى فِي أَمْرِهَا، وَقَالَ: هِيَ نَارٌ مُمْتَنِعَةٌ، لَا يُقْتَبَسُ مِنْهَا، وَلَكِنَّهَا تَتَضَرَّمُ فِي جَوْفِ شَجَرَةٍ فَلَا تَحْرِقُهَا، ثُمَّ خُمُودُهَا عَلَى قَدْرِ عِظَمِهَا فِي أَوْشَكَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مُوسَى قَالَ: إِنَّ لِهَذِهِ النَّارِ لَشَأْنًا، ثُمَّ وَضَعَ أَمْرَهَا عَلَى أَنَّهَا مَأْمُورَةٌ، أَوْ مَصْنُوعَةٌ، لَا يَدْرِي مَنْ أَمْرَهَا، وَلَا بِمَ أُمِرَتْ؟ وَلَا مَنْ صَنَعَهَا، وَلَا لِمَ صُنِعَتْ؟ فَوَقَفَ مُتَحَيِّرًا، لَا يَدْرِي أَيَرْجِعُ أَمْ يُقِيمُ؟ فَبَيْنَمَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ إِذْ رَمَى طَرْفَهُ نَحْوَ فَرْعِهَا، فَإِذَا هُوَ أَشَدُّ مَا كَانَ خُضْرَةً، وَإِذَا الْخُضْرَةُ سَاطِعَةٌ فِي السَّمَاءِ، يَنْظُرُ إِلَيْهِ، يَغْشَى الظَّلَامَ، ثُمَّ لَمْ تَزَلِ الْخُضْرَةُ تَنَوَّرُ وَتَصْفَرُّ وَتَبْيَاضُّ، حَتَّى صَارَتْ نُورًا سَاطِعًا، عَمُودًا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ عَلَيْهِ مِثْلُ شُعَاعِ الشَّمْسِ تَكِلُّ دُونَهُ الْأَبْصَارُ؛ كُلَّمَا نَظَرَ إِلَيْهِ يَكَادُ يَخْطَفُ بَصَرَهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ اشْتَدَّ خَوْفُهُ وَحُزْنُهُ، فَرَدَّ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، وَلَصِقَ بِالْأَرْضِ، وَسَمِعَ الْخَفْقَ وَالْوَجْسَ، إِلَّا أَنَّهُ يَسْمَعُ حِينَئِذٍ شَيْئًا لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ بِمِثْلِهِ عِظَمًا، فَلَمَّا بَلَغَ مُوسَى الْكَرْبُ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْهَوْلُ، وَكَادَ أَنْ يُخَالَطَ فِي عَقْلِهِ فِي شِدَّةِ الْخَوْفِ لِمَا يَسْمَعُ وَيَرَى، نُودِيَ مِنَ الشَّجَرَةِ؛ فَقِيلَ: يَا مُوسَى فَأَجَابَ سَرِيعًا، وَمَا يَدْرِي مَنْ دَعَاهُ؟ وَمَا كَانَ سُرْعَةُ إِجَابَتِهِ إِلَّا اسْتِئْنَاسًا بِالْأُنْسِ، فَقَالَ: لَبَّيْكَ، مِرَارًا إِنِّي أَسْمَعُ صَوْتَكَ، وَأَوْجَسُ وَجَسَكَ، وَلَا أَرَى مَكَأَنَكَ، -[55]- فَأَيْنَ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا فَوْقَكَ وَمَعَكَ وَأَمَامَكَ وَأَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْكَ فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا مُوسَى عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي ذَلِكَ إِلَّا لِرَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ، فَأَيْقَنَ بِهِ، فَقَالَ: كَذَلِكَ أَنْتَ يَا إِلَهِي، فَكَلَامَكَ أَسْمَعُ أَمْ رَسُولَكَ؟ قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: بَلْ أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكَ، فَادْنُ مِنِّي فَجَمَعَ مُوسَى يَدَيْهِ فِي الْعَصَا، ثُمَّ تَحَامَلَ، حَتَّى اسْتَقَلَّ قَائِمًا، فَرَعَدَتْ فَرَائِصُهُ، حَتَّى اخْتَلَفَتْ وَاضْطَرَبَتْ رِجْلَاهُ، وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ، وَانْكَسَرَ قَلْبُهُ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ عَظْمٌ يَحْمِلُ آخَرَ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمَيِّتِ إِلَّا أَنَّ رُوحَ الْحَيَاةِ تَجْرِي فِيهِ، ثُمَّ زَحَفَ عَلَى ذَلِكَ، وَهُوَ مَرْعُوبٌ، حَتَّى وَقَفَ قَرِيبًا مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نُودِيَ مِنْهَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: إِلَى مَا تِلْكَ {مَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى} [طه: 17] ؟ قَالَ: هِيَ عَصَايَ قَالَ: وَمَا تَصْنَعُ بِهَا؟ وَلَا أَحَدَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْهُ قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: {أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} [طه: 18] وَكَانَ لِمُوسَى فِي الْعَصَا مَآرِبُ؛ كَانَتْ لَهَا شُعْبَتَانِ وَمِحْجَنٌ تَحْتَ الشُّعْبَتَيْنِ قَالَ لَهُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَظَنَّ مُوسَى أَنَّهُ يَقُولُ: ارْفُضْهَا فَأَلْقَاهَا عَلَى وَجْهِ الرَّفْضِ، ثُمَّ حَانَتْ مِنْهُ نَظْرَةٌ، فَإِذَا بِأَعْظَمِ ثُعْبَانٍ نَظَرَ إِلَيْهِ النَّاظِرُونَ، يَدُبُّ يَلْتَمِسُ؛ كَأَنَّهُ يَبْتَغِي شَيْئًا يُرِيدُ أَخْذَهُ، يَمُرُّ بِالصَّخْرَةِ مِثْلِ الْخَلِفَةِ مِنَ الْإِبِلِ، فَيَقْتَلِعُهَا، وَيَطْعَنُ بِأَنْيَابٍ مِنْ أَنْيَابِهِ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ الْعَظِيمَةِ، فَتَجْتَثُّهَا، عَيْنَاهُ تَوَقَّدَانِ نَارًا، وَقَدْ عَادَ الْمِحْجَنُ عُرْفًا فِيهِ شَعْرٌ مِثْلُ النَّيَازِكِ، وَعَادَ الشُّعْبَتَانِ فَمًا مِثْلَ الْقَلِيبِ الْوَاسِعِ، وَفِيهِ أَضْرَاسٌ وَأَنْيَابٌ لَهُمَا صَرِيفٌ فَلَمَّا عَايَنَ ذَلِكَ مُوسَى {وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ} [النمل: 10] فَذَهَبَ حَتَّى أَمْعَنَ، فَرَأَى أَنَّهُ قَدْ أَعْجَزَ الْحَيَّةَ، ثُمَّ ذَكَرَ رَبَّهُ، فَوَقَفَ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ، ثُمَّ نُودِيَ: يَا مُوسَى، إِلَيَّ ارْجِعْ حَيْثُ كُنْتَ، فَرَجَعَ وَهُوَ شَدِيدُ الْخَوْفِ، فَقَالَ: {خُذْهَا} [طه: 21] بِيَمِينِكَ {وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى} [طه: 21] وَعَلَى مُوسَى حِينَئِذٍ مَدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ، قَدْ خَلَّهَا بِخَلَالٍ مِنْ عِيدَانٍ، فَلَمَّا أَمَرَهُ بِأَخْذِهَا، ثَنَى طَرَفَ الْمَدْرَعَةِ عَلَى يَدِهِ، فَقَالَ لَهُ مَلَكٌ: أَوَرَأَيْتَ يَا مُوسَى لَوْ أَذِنَ لَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَا تُحَاذِرُ، أَكَانَتِ الْمَدْرَعَةُ تُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا وَلَكِنِّي ضَعِيفٌ، وَمِنْ ضَعْفٍ خُلِقْتُ فَكَشَفَ عَنْ يَدِهِ، ثُمَّ وَضَعَهَا فِي فِي الْحَيَّةِ، حَتَّى سَمِعَ حِسَّ الْأَضْرَاسِ وَالْأَنْيَابِ، ثُمَّ قَبَضَ، فَإِذَا هِيَ عَصَاهُ الَّتِي عَهِدَهَا، وَإِذَا يَدُهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ يَضَعُهَا إِذَا تَوَكَّأَ بَيْنَ الشُّعْبَتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ادْنُ فَلَمْ يَزَلْ يُدْنِيهِ، حَتَّى أَسْنَدَ ظَهْرَهُ بِجِذْعِ الشَّجَرَةِ، فَاسْتَقَرَّ، وَذَهَبَ عَنْهُ الرِّعْدَةُ، وَجَمَعَ يَدَيْهِ فِي الْعَصَا، وَخَضَعَ بِرَأْسِهِ وَعُنُقِهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: إِنِّي قَدْ أَقَمْتُكَ الْيَوْمَ مَقَامًا لَا يَنْبَغِي لِبَشَرٍ بَعْدَكَ أَنْ يَقُومَ مَقَامَكَ؛ أَدْنَيْتُكَ وَقَرَّبْتُكَ حَتَّى سَمِعْتَ كَلَامِي، وَكُنْتَ بِأَقْرَبِ الْأَمْكِنَةِ مِنِّي، فَانْطَلِقْ بِرِسَالَتِي، فَإِنَّكَ بِعَيْنِي وَسَمْعِي، وَإِنَّ مَعَكَ يَدِي وَنَصْرِي، وَإِنِّي قَدْ أَلْبَسْتُكَ جُنَّةً مِنْ سُلْطَانِي، تَسْتَكْمِلُ بِهَا الْقُوَّةَ فِي أَمْرِي، فَأَنْتَ جُنْدٌ عَظِيمٌ مِنْ جُنُودِي، بَعَثْتُكَ إِلَى خَلْقٍ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِي؛ بَطَرَ نِعْمَتِي، وَأَمِنَ مَكْرِي، وَغَرَّتْهُ الدُّنْيَا عَنِّي، حَتَّى جَحَدَ حَقِّي، وَأَنْكَرَ رُبُوبِيَّتِي، وَعَبَدَ دُونِي، وَزَعَمَ أَنَّهُ لَا يَعْرِفُنِي، وَإِنِّي أُقْسِمُ بِعِزَّتِي، لَوْلَا الْعُذْرُ وَالْحُجَّةُ اللَّذَانِ وَضَعْتُ بَيْنِي وَبَيْنَ -[56]- خَلْقِي لَبَطَشْتُ بِهِ بَطْشَةَ جَبَّارٍ، يَغْضَبُ لِغَضَبِهِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَالْبِحَارُ؛ فَإِنْ أَمَرْتُ السَّمَاءَ حَصَبَتْهُ، وَإِنْ أَمَرْتُ الْأَرْضَ ابْتَلَعَتْهُ، وَإِنْ أَمَرْتُ الْجِبَالَ دَمَّرَتْهُ، وَإِنْ أَمَرْتُ الْبِحَارَ غَرَّقَتْهُ، وَلَكِنَّهُ هَانَ عَلَيَّ وَسَقَطَ مِنْ عَيْنِي وَوَسِعَهُ حِلْمِي، وَاسْتَغْنَيْتُ بِمَا عِنْدِي، وَحَقَّ لِي أَنِّي أَنَا الْغَنِيُّ؛ لَا غَنِيَّ غَيْرِي، فَبَلِّغْهُ رِسَالَاتِي، وَادْعُهُ إِلَى عِبَادَتِي وَتَوْحِيدِي، وَإِخْلَاصِ اسْمِي، وَذَكِّرْهُ بِأَيَّامِي، وَحَذِّرْهُ نِقْمَتِي وَبَأْسِي، وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ لَا يَقُومُ شَيْءٌ لِغَضَبِي، وَقُلْ لَهُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ {قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44] وَأَخْبِرْهُ أَنِّي إِلَى الْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ أَسْرَعُ مِنِّي إِلَى الْغَضَبِ وَالْعُقُوبَةِ، وَلَا يَرُوعَنَّكَ مَا أَلْبَسْتُهُ مِنْ لِبَاسِ الدُّنْيَا؛ فَإِنَّ نَاصِيَتَهُ بِيَدِي، لَيْسَ يَطْرِفُ، وَلَا يَنْطِقُ، وَلَا يَتَنَفَّسُ إِلَّا بِإِذْنِي، قُلْ لَهُ: أَجِبْ رَبَّكَ؛ فَإِنَّهُ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ، وَإِنَّهُ قَدْ أَمْهَلَكَ أَرْبَعَمِائَةِ سَنَةٍ، وَفِي كُلِّهَا أَنْتَ مُبَارِزٌ لِمُحَارَبَتِهِ، تَشَبَّهُ وَتَمَثَّلُ بِهِ، وَتَصُدُّ عِبَادَهُ عَنْ سَبِيلِهِ، وَهُوَ يُمْطِرُ عَلَيْكَ السَّمَاءَ، وَيُنْبِتُ لَكَ الْأَرْضَ، لَمْ تَسْقَمْ، وَلَمْ تَهْرَمْ، وَلَمْ تَفْتَقِرْ، وَلَمْ تُغْلَبْ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُعَجِّلَ ذَلِكَ لَكَ، أَوْ يَسْلُبَكَهُ فَعَلَ، وَلَكِنَّهُ ذُو أَنَاةٍ وَحِلْمٍ عَظِيمٍ وَجَاهِدْهُ بِنَفْسِكَ وَأَخِيكَ، وَأَنْتُمَا مُحْتَسِبَانِ لِجَهَادِهِ، فَإِنِّي لَوْ شِئْتُ أَنْ آتِيَهُ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُ بِهَا لَفَعَلْتُ، وَلَكِنْ لِيَعْلَمْ هَذَا الْعَبْدُ الضَّعِيفُ، الَّذِي قَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ وَجُمُوعُهُ أَنَّ الْفِئَةَ الْقَلِيلَةَ وَلَا قَلِيلَ مِنِّي تَغْلِبُ الْفِئَةَ الْكَثِيرَةَ بِإِذْنِي، وَلَا يُعْجِبُكُمَا زِينَتَهُ، وَلَا مَا مُتِّعَ بِهِ، وَلَا تَمُدَّانِ إِلَى ذَلِكَ أَعْيُنَكُمَا؛ فَإِنَّهَا زَهْرَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَزِينَةُ الْمُتْرَفِينَ، وَإِنِّي لَوْ شِئ

343 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ قَالَ: «§أَوْحَى اللَّهُ إِلَى الْجِبَالِ أَنِّي نَازِلٌ عَلَى جَبَلٍ مِنْكُنَّ» قَالَ: " فَشَمَخَتِ الْجِبَالُ كُلُّهَا إِلَّا جَبَلَ الطُّورِ؛ فَإِنَّهُ تَوَاضَعَ قَالَ: أَرْضَى بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لِي " قَالَ: «فَكَانَ الْأَمْرُ عَلَيْهِ»

344 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنِي ابْنُ أَتِشٍ، أَخْبَرَنَا مُنْذِرٌ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّ مُوسَى سَأَلَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: «يَا رَبِّ، §بِمَ تَأْمُرُنِي؟» قَالَ: «بِأَنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا» قَالَ: «وَبِمَهْ؟» قَالَ: «وَبِرِّ وَالِدَتِكَ» قَالَ: «وَبِمَهْ؟» قَالَ: «وَبِرِّ وَالِدَتِكَ» قَالَ: «وَبِمَهْ؟» قَالَ: «وَبِرِّ وَالِدَتِكَ» قَالَ وَهْبٌ: «إِنَّ الْبِرَّ بِالْوَالِدِ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ، وَالْبِرُّ بِالْوَالِدَةِ يُثْبِتُ الْأَجَلَ»

345 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَتَشٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ: " قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ، إِنَّهُمْ يَسْأَلُونَنِي كَيْفَ كَانَ بَدْؤُكَ؟ قَالَ: فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي §الْكَائِنُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْمُكَوِّنُ لِكُلِّ شَيْءٍ، وَالْكَائِنُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ "

346 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ يَقُولُ: " رَأَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ رَجُلًا عِنْدَ الْعَرْشِ، فَغَبَطَهُ بِمَكَانِهِ، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَقَالُوا: نُخْبِرُكَ بِعَمَلِهِ؛ §لَا يَحْسُدُ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ، وَلَا -[58]- يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، وَلَا يَعُقُّ وَالِدَيْهِ قَالَ: أَيْ رَبِّ، وَمَنْ يَعُقُّ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: يَسْتَسِبُّ لَهُمَا حَتَّى يُسَبَّا "

347 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ أَنَّ مُوسَى سَأَلَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: «أَيْ رَبِّ، §أَنْزِلْ عَلَيَّ آيَةً مُحْكَمَةً؛ أَسِيرُ بِهَا فِي عِبَادِكَ» قَالَ: «فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يَا مُوسَى أَنِ اذْهَبْ، فَمَا أَحْبَبْتَ أَنْ يَأْتِيَهُ عِبَادِي إِلَيْكَ فَأْتِهِ إِلَيْهِمْ»

348 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوْحَى إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: «§إِذَا ذَكَرْتَنِي فَاذْكُرْنِي وَأَنْتَ تَنْتَفِضُ أَعْضَاؤُكَ، وَكُنْ عِنْدَ ذِكْرِي خَاشِعًا مُطْمَئِنًّا، فَإِذَا ذَكَرْتَنِي فَاجْعَلْ لِسَانَكَ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِكَ، وَإِذَا قُمْتَ بَيْنَ يَدَيَّ فَقُمْ مَقَامَ الْعَبْدِ الْحَقِيرِ الذَّلِيلِ، وَذُمَّ نَفْسَكَ؛ فَهِيَ أَوْلَى بِالذَّمِّ، وَنَاجِنِي حِينَ تُنَاجِينِي بِقَلْبٍ وَجِلٍ، وَلِسَانٍ صَادِقٍ»

349 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا هَاشِمٌ، أَخْبَرَنَا صَالِحٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ: " قَالَ مُوسَى: إِلَهِي، §كَيْفَ أَشْكُرُكَ وَأَصْغَرُ نِعْمَةٍ وَضَعْتَهَا عِنْدِي مِنْ نِعَمِكَ لَا يُجَازِي بِهَا عَمَلِي كُلُّهُ؟ قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يَا مُوسَى، الْآنَ شَكَرْتَنِي "

350 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ §لَيِّنْ قَلْبِي بِالتَّوْبَةِ، وَلَا تَجْعَلْ قَلْبِي قَاسِيًا كَالْحَجَرِ»

351 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا الْمُنْذِرُ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا يَقُولُ: " قَالَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِمُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §مُرْ قَوْمَكَ أَنْ يُنِيبُوا إِلَيَّ، وَيَدْعُونِي فِي الْعَشْرِ - يَعْنِي عَشْرَ ذِي الْحَجَّةِ - فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ؛ فَلْيَخْرُجُوا إِلَيَّ أَغْفِرْ لَهُمْ " قَالَ وَهْبٌ: «وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي طَلَبَتْهُ الْيَهُودُ فَأَخْطَئُوهُ، وَلَيْسَ أَصْوَبَ مِنْ عَدَدِ الْعَرَبِ»

352 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: " كَانَ §يَحْيَى وَعِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يَأْتِيَانِ الْقَرْيَةَ، فَيَسَأَلَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ شِرَارِ أَهْلِهَا، وَيَسْأَلُ يَحْيَى عَنْ خِيَارِ أَهْلِهَا، فَيُقَالُ لَهُ: لِمَ تَنْزِلُ عَلَى شِرَارِ النَّاسِ؟ قَالَ: إِنَّمَا أَنَا طَبِيبٌ أُدَاوِي الْمَرْضَى "

353 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ السَّلَامِ، عَنْ كَعْبٍ يَعْنِي كَعْبَ الْأَحْبَارِ قَالَ: §أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى أَنْ عَلِّمِ الْخَيْرَ وَتَعَلَّمْهُ؛ فَإِنَّهُ مُنَوَّرٌ لِمُعَلِّمِ الْخَيْرِ وَمُتَعَلِّمِهُ فِي قُبُورِهِمْ حَتَّى لَا يَسْتَوْحِشُوا لِمَكَانِهِمْ "

354 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: " قَالَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَبِّ، §أَقَرِيبٌ أَنْتَ فَأُنَاجِيكَ، أَوْ بَعِيدٌ فَأُنَادِيكَ؟ قَالَ: يَا مُوسَى، أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي قَالَ: يَا رَبِّ، فَإِنَّا نَكُونُ مِنَ الْحَالِ عَلَى حَالٍ نُجِلُّكَ وَنُعَظِّمُكَ أَنْ نَذْكُرَكَ قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: الْجَنَابَةُ وَالْغَائِطُ قَالَ: يَا مُوسَى، اذْكُرْنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ "

355 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَيْ رَبِّ، §أَيُّ شَيْءٍ وَضَعْتَ فِي الْأَرْضِ أَقَلَّ؟» قَالَ: «الْعَدْلُ أَقَلُّ مَا وَضَعْتُ فِي الْأَرْضِ»

356 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيَّ، عَنْ مَنْ ذَكَرَهُ قَالَ: طَلَبَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَاجَةً، فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ وَأَكَّدَتْ، فَقَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ فَإِذَا حَاجَتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: يَا رَبِّ، §أَنَا أَطْلُبُ حَاجَتِي مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، وَأَعْطَيْتَنِيهَا الْآنَ؟ " قَالَ: " فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا مُوسَى، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ قَوْلَكَ: مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْجَحُ مَا طُلِبَتْ بِهِ الْحَوَائِجُ "

357 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيَّ، عَنْ مَنْ ذَكَرَهُ قَالَ: " §الْكَلِمَةُ الَّتِي تَزْجُرُ بِهَا الْمَلَائِكَةُ الشَّيَاطِينَ حِينَ يَسْتَرِقُونَ السَّمْعَ: مَا شَاءَ اللَّهُ "

358 - وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ، حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ قَالَ: " إِنَّ §مُوسَى نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا خَرَجَ هَارِبًا مِنْ فِرْعَوْنَ قَالَ: يَا رَبِّ، أَوْصِنِي قَالَ: أُوصِيكَ أَنْ لَا تَعْدِلْ بِي شَيْئًا أَبَدًا إِلَّا اخْتَرْتَنِي عَلَيْهِ، فَإِنِّي لَا أَرْحَمُ وَلَا أُزَكِّي مَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ قَالَ: وَبِمَا يَا رَبِّ؟ قَالَ: بِأُمِّكَ؛ فَإِنَّهَا حَمَلَتْكَ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ قَالَ: ثُمَّ مَاذَا يَا رَبِّ؟ قَالَ: ثُمَّ بِأَبِيكَ قَالَ: ثُمَّ بِمَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ أَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهَ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لَهَا قَالَ: ثُمَّ بِمَاذَا، يَا رَبِّ؟ قَالَ: ثُمَّ إِنْ أَوْلَيْتُكَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ عِبَادِي، فَلَا تُعَنِّهِمْ إِلَيْكَ فِي حَوَائِجِهِمْ؛ فَإِنَّكَ إِنَّمَا تُعَنِّي رُوحِي، فَإِنِّي مُبْصِرٌ وَمُسْتَمِعٌ مُشْهِدٌ وَمُسْتَشْهِدٌ "

زهد داود عليه السلام

§زُهْدُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ

359 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ حُمَيْدَ بْنَ عُبَيْدٍ مَوْلَى بَنِي الْمُعَلَّى يَقُولُ: سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «§مَا لِي لَمْ أَرَ مِيكَائِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ضَاحِكًا قَطُّ؟» قَالَ: «مَا ضَحِكَ مِيكَائِيلُ مُنْذُ خُلِقَتِ النَّارُ»

360 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ، عَنْ -[60]- إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يُعَاتَبُ فِي كَثْرَةِ الْبُكَاءِ، فَيَقُولُ: §ذَرُونِي أَبْكِي قَبْلَ يَوْمِ الْبُكَاءِ؛ قَبْلَ تَحْرِيقِ الْعِظَامِ، وَاشْتِعَالِ اللِّحَا، قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرَ بِي مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ، لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ، وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ "

361 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِلَهِي، §لَوْ أَنَّ لِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنِّي لِسَانَيْنِ، يُسَبِّحَانِ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَالدَّهْرَ كُلَّهُ، مَا قَضَيْتُ حَقَّ نِعْمَةٍ "

362 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: " قَالَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ، §هَلْ بَاتَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ اللَّيْلَةَ أَطْوَلَ ذِكْرًا لَكَ مِنِّي؟ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: نَعَمْ، الضِّفْدِعُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ أُطِيقُ شُكْرَكَ وَأَنْتَ الَّذِي تُنْعِمُ عَلَيَّ، ثُمَّ تَرْزُقُنِي عَلَى النِّعْمَةِ، ثُمَّ تَزِيدُنِي نِعْمَةً نِعْمَةً؛ فَالنِّعَمُ مِنْكَ يَا رَبِّ، وَالشُّكْرُ مِنْكَ، فَكَيْفَ أُطِيقُ شُكْرَكَ يَا رَبِّ؟ قَالَ: الْآنَ عَرَفْتَنِي يَا دَاوُدُ حَقَّ مَعْرِفَتِي "

363 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا الْجَعْدُ قَالَ: " بَلَغَنَا أَنَّ دَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِلَهِي، §مَا جَزَاءُ مَنْ عَزَّى حَزِينًا لَا يُرِيدُ بِهِ إِلَّا وَجْهَكَ؟ قَالَ: جَزَاؤُهُ أَنْ أُلْبِسَهُ لِبَاسَ التَّقْوَى قَالَ: إِلَهِي، مَا جَزَاءُ مَنْ شَيَّعَ جِنَازَةً لَا يُرِيدُ بِهَا إِلَّا وَجْهَكَ؟ قَالَ: جَزَاؤُهُ أَنْ تُشَيِّعَهُ مَلَائِكَتِي إِذَا مَاتَ، وَأَنْ أُصَلِّيَ عَلَى رُوحِهِ فِي الْأَرْوَاحِ قَالَ: إِلَهِي، مَا جَزَاءُ مَنْ أَسْنَدَ يَتِيمًا أَوْ أَرْمَلَةً؟ قَالَ جَعْفَرٌ: قُلْتُ لِأَبِي عُثْمَانَ وَهُوَ الْجَعْدُ: مَا «أَسْنَدَ» ؟ قَالَ: لَا يُرِيدُ بِهِ إِلَّا وَجْهَكَ " قَالَ: جَزَاؤُهُ أَنْ أُظِلَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِي، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي قَالَ: إِلَهِي، مَا جَزَاءُ مَنْ فَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَتِكَ؟ قَالَ: جَزَاؤُهُ أَنْ أُؤَمِّنَهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَأَنْ أَقِيَ وَجْهَهُ فَيْحَ جَهَنَّمَ "

364 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ قَالَ: " قَالَ دَاوُدُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ §اجْعَلْ حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَأَهْلِي، وَمِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ»

365 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ قَالَ: " بَلَغَنَا أَنَّ دَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ جِبْرِيلَ فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، §أَيُّ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: يَا دَاوُدُ مَا أَدْرِي، إِلَّا أَنَّ الْعَرْشَ يَهْتَزُّ مِنَ السَّحَرِ "

366 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَبَتَ حَوْلَهُ رَوْضَةٌ مِنْ دُمُوعِهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: «يَا دَاوُدُ، §تُرِيدُ أَنْ أَزِيدَكَ فِي مُلْكِكَ وَوَلَدِكَ؟» قَالَ ": أَيْ رَبِّ، أُرِيدُ أَنْ تَغْفِرَ لِي "

367 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: «إِنَّ دَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لَمَّا أَصَابَ الذَّنْبَ لَمْ يَطْعَمْ طَعَامًا قَطُّ إِلَّا مِمَّنْ وُجِدَ بِدُمُوعِ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَشْرَبْ شَرَابًا إِلَّا مَمْزُوجًا بِدُمُوعِ عَيْنَيْهِ»

368 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " قَالَ دَاوُدُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَبِّ، §لَا صَبْرَ لِي عَلَى حَرِّ شَمْسِكَ، فَكَيْفَ صَبْرِي عَلَى حَرِّ نَارِكَ؟ رَبِّ، لَا صَبْرَ لِي عَلَى صَوْتِ رَحْمَتِكَ، يَعْنِي الرَّعْدَ، فَكَيْفَ صَبْرِي عَلَى صَوْتِ عَذَابِكَ؟ "

369 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: " قَالَ دَاوُدُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §إِلَهِي، لَا تَجْعَلْ لِي أَهْلَ سُوءٍ، فَأَكُونَ رَجُلَ سُوءٍ "

370 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَرِيَّهْ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «اللَّهُمَّ §لَا تُفْقِرْنِي فَأَنْسَى، وَلَا تُغْنِنِي فَأَطْغَى»

371 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ، وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {§وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ} قَالَ: " تَسَوَّرُوا عَلَى دَاوُدَ {فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ} [ص: 22] فَقَالَ لَهُمَا: اجْلِسَا مَجْلِسَ الْخَصْمِ فَجَلَسَا مَجْلِسَ الْخَصْمِ، فَقَالَ لَهُمَا: قُصَّا فَقَالَ أَحَدُهُمَا: {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ، فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} [ص: 23] " قَالَ: " فَعَجِبَ دَاوُدُ {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [ص: 24] " قَالَ: " فَأَغْلَظَ لَهُ أَحَدُهُمَا، وَقَالَ: يَا دَاوُدُ، إِنَّكَ لَأَهَلٌ أَنْ يُقْرَعَ رَأْسُكَ بِالْعَصَا وَارْتَفَعَا، فَعَرَفَ دَاوُدُ أَنَّمَا وُبِّخَ بِذَنْبِهِ " قَالَ: «فَسَجَدَ مَكَانَهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً، لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَّا إِلَى صَلَاةِ فَرِيضَةٍ» قَالَ: «حَتَّى يَبِسَ، وَقَرِحَتْ جَبْهَتُهُ، وَقَرِحَتْ كَفَّاهُ، وَرُكْبَتَاهُ» قَالَ: " فَأَتَاهُ مَلَكٌ، فَقَالَ: يَا دَاوُدُ، إِنِّي رَسُولُ رَبِّكَ إِلَيْكَ، وَإِنَّهُ يَقُولُ لَكَ: ارْفَعْ رَأْسَكَ؛ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ، فَقَالَ: فَكَيْفَ يَا رَبِّ، وَأَنْتَ حَكَمٌ عَدْلٌ، وَأَنْتَ دَيَّانُ الدَّيْنِ، لَا يُتَجَوَّزُ عَنْكَ ظُلْمُ ظَالِمٍ، كَيْفَ تَغْفِرُ لِي ظُلَامَةَ الرَّجُلِ؟ " قَالَ: " فَتُرِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَاهُ مَلَكٌ آخَرُ، فَقَالَ: يَا دَاوُدُ، إِنِّي رَسُولُ رَبِّكَ إِلَيْكَ، وَإِنَّهُ يَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ تَأْتِينِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْتَ وَابْنُ صُورِيَّا، تَخْتَصِمَانِ إِلَيَّ، فَأَقْضِي لَهُ عَلَيْكَ، ثُمَّ أَسْأَلُهَا إِيَّاهُ، فَيَهَبَهَا لِي، ثُمَّ أُعْطِيهِ مِنَ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْضَى، ثُمَّ أَغْفِرُهَا لَكَ قَالَ: الْآنَ أَعْلَمُ، يَا رَبِّ، أَنَّكَ قَدْ غَفَرْتَ لِي "

372 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ كَيْسَانَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُوذَرَيْهِ قَالَ: " فِي زَبُورِ آلِ دَاوُدَ ثَلَاثَةُ أَحْرُفٍ: §طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَسْلُكْ سَبِيلَ -[62]- الْخَاطِئِينَ، وَطُوبَى لِمَنْ لَمْ يَأْتَمِرْ بِأَمْرِ الظَّالِمِينَ، وَطُوبَى لِمَنْ لَمْ يُجَالِسِ الْبَطَّالِينَ "

373 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَسَنِ: " قَالَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِلَهِي، §أَيُّ رِزْقٍ أَطْيَبُ؟ قَالَ: ثَمْرَةُ يَدِكَ يَا دَاوُدُ "

374 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيَّ قَالَ: " §أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى دَاوُدَ: يَا دَاوُدُ، أَحِبَّنِي، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّنِي، وَحَبِّبْ إِلَيَّ عِبَادِي قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ هَذَا؛ أُحِبُّكَ، وَأُحِبُّ مَنْ يُحِبُّكَ؛ فَكَيْفَ أُحَبِّبُكَ إِلَى عِبَادِكَ؟ قَالَ: تَذْكُرُنِي؛ فَلَا تَذْكُرُ إِلَّا حَسَنًا "

375 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ، عَنْ مَسْلَمَةَ أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِلَهِي، §كَيْفَ لِي أَنْ أَشْكُرَكَ، وَأَنَا لَا أَصِلُ إِلَى شُكْرِكَ إِلَّا بِنِعْمَتِكَ؟» فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: «يَا دَاوُدُ، أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ الَّذِي بِكَ مِنَ النِّعَمِ مِنِّي؟» قَالَ: «بَلَى، أَيْ رَبِّ» قَالَ: «فَإِنِّي أَرْضَى بِذَلِكَ مِنْكَ شُكْرًا»

376 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا هَاشِمٌ، أَخْبَرَنَا صَالِحٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أَوْحَى إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «يَا دَاوُدُ، §أَنْذِرْ عِبَادِيَ الصِّدِّيقِينَ؛ فَلَا يُعْجَبْنَ بِأَنْفُسِهِمْ، وَلَا يَتَّكِلُنَّ عَلَى أَعْمَالِهِمْ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ عِبَادِي أَنْصِبُهُ لِلْحِسَابِ، وَأُقِيمُ عَلَيْهِ عَدْلِي إِلَّا عَذَّبْتُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أَظْلِمَهُ، وَبَشِّرِ الْخَطَّائِينَ أَنَّهُ لَا يَتَعَاظَمُنِي ذَنْبٌ أَنْ أَغْفِرَهُ وَأَتَجَاوَزَ عَنْهُ»

377 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا هَاشِمٌ، أَخْبَرَنَا صَالِحٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ أَنَّ دَاوُدَ، النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ مُنَادِيًا، فَنَادَى: §الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ فَخَرَجَ النَّاسُ، وَهُمْ يَرَوْنَ أَنَّهُ سَيَكُونُ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ مَوْعِظَةٌ وَتَأْدِيبٌ وَدُعَاءٌ، فَلَمَّا وَافَى مَكَانَهُ قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا» وَانْصَرَفَ، فَاسْتَقْبَلَ آخَرُ النَّاسِ أَوَائِلَهُمْ؛ قَالُوا: مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِنَّمَا دَعَا بِدَعْوَةٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ قَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ كُنَّا نَرْجُو أَنْ يَكُونَ هَذَا الْيَوْمُ يَوْمَ عِبَادَةٍ وَدُعَاءٍ وَمَوْعِظَةٍ وَتَأْدِيبٍ، فَمَا دَعَا إِلَّا بِدَعْوَةٍ وَاحِدَةٍ، قَالُوا: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَبْلِغْ عَنِّي قَوْمَكَ؛ فَإِنَّهُمْ قَدِ اسْتَقَلُّوا دُعَاءَكَ: إِنِّي مَنْ أَغْفِرْ لَهُ أُصْلِحْ لَهُ أَمْرَ آخِرَتِهِ وَدُنْيَاهُ "

378 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ خَالِدٍ، قَالَ مُحَمَّدٌ: خَالِدُ بْنُ ثَابِتٍ الرَّبَعِيُّ قَالَ: " §وَجَدْتُ فَاتِحَةَ الزَّبُورِ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ زَبُورُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّ رَأْسَ الْحِكْمَةِ خَشْيَةُ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ "

379 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ قَالَ: " كَانَ دَاوُدُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ §يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ، فَيَنْظُرُ أَغْمَضَ حَلْقَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَيَجْلِسُ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ يَقُولُ: مِسْكِينٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ مَسَاكِينَ "

380 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى دَاوُدَ: §قُلْ لِلظَّلَمَةِ لَا يَذْكُرُونِي؛ فَإِنِّي حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَذْكُرَ مَنْ ذَكَرَنِي، وَإِنَّ ذِكْرِي إِيَّاهُمْ أَنْ أَلْعَنَهُمْ "

381 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ الْفِلَسْطِينِيُّ قَالَ: " §مَكْتُوبٌ فِي مَزَامِيرِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: تَدْرِي لِمَنْ أَغْفِرُ مِنْ عِبَادِي؟ قَالَ: لِمَنْ، يَا رَبِّ؟ قَالَ: لِلَّذِي إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا ارْتَعَدَتْ لِذَلِكَ مَفَاصِلُهُ؛ ذَاكَ الَّذِي آمُرُ مَلَائِكَتِي أَنْ لَا تَكْتُبَ عَلَيْهِ ذَلِكَ الذَّنْبَ "

382 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «كَانَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ §يَصْنَعُ الْقُفَّةَ مِنَ الْخُوصِ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، ثُمَّ يَبْعَثُ بِهَا إِلَى السُّوقِ، فَيَبِيعُهَا، ثُمَّ يَأْكُلُ ثَمَنَهَا»

زهد موسى عليه السلام

§زُهْدُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ

383 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَوْحَى إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّ §قَوْمَكَ يَبْنُونَ لِيَ الْبُيُوتَ، وَيُقَرِّبُونَ لِيَ الْقُرْبَانَ، وَإِنِّي لَا أَسْكُنُ الْبُيُوتَ، وَلَا آكُلُ اللَّحْمَ، وَلَكِنَّ آيَةً بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ أَنْ يَعْدِلُوا بَيْنَ الْغَنِيِّ وَالْمِسْكِينِ، وَالْآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ: إِذَا أَرْضَوُا الْمَسَاكِينَ فَقَدْ رَضِيتُ، وَإِذَا أَسْخَطُوهُمْ سَخِطَ "

384 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " إِنَّ مُوسَى قَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: §ائْتُونِي بِخَيْرِكُمْ رَجُلًا فَأَتَوْهُ بِرَجُلٍ، فَقَالَ: أَنْتَ خَيْرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ: كَذَلِكَ يَزْعُمُونَ قَالَ: اذْهَبْ فَأْتِنِي بِشَرِّهِمْ " قَالَ: " فَذَهَبَ، فَجَاءَ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، فَقَالَ: جِئْتَنِي بِشَرِّهِمْ؟ قَالَ: أَنَا مَا أَعْلَمُ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ مَا أَعْلَمُ مِنْ نَفْسِي قَالَ: أَنْتَ خَيْرُهُمْ "

385 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَيْ رَبِّ، أَيُّ عِبَادِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: مَنْ أُذْكَرُ بِرُؤْيتِهِ قَالَ: رَبِّ، أَيُّ عِبَادِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: §الَّذِينَ يَعُودُونَ الْمَرْضَى، وَيُعَزُّونَ الثَّكْلَى، وَيُشَيِّعُونَ الْهَلْكَى "

386 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ قَالَ: " لَمَّا مَاتَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ جَالَتِ الْمَلَائِكَةُ فِي السَّمَاوَاتِ يَقُولُونَ: §مَاتَ مُوسَى فَأَيُّ نَفْسٍ لَا تَمُوتُ "

387 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا قُرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: " §طَافَ مُوسَى بِالْبَيْتِ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ فَأَجَابَهُ رَبُّهُ -[64]- تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لَبَّيْكَ يَا مُوسَى، هَا أَنَا ذَا لَدَيْكَ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ قَطَوَانِيَّةٌ " وَقَالَ قُرَّانُ مَرَّةً: «وَهُوَ فِي عَبَاءَةٍ قَطَوَانِيَّةٍ»

388 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ»

389 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: " قَالَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَبِّ، §مَنْ أَهْلُكَ الَّذِينَ تُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّ عَرْشِكَ؟ قَالَ: هُمُ الْبَرِيَّةُ أَيْدِيهِمْ، الطَّاهِرَةُ قُلُوبُهُمْ، الَّذِينَ يَتَحَابُّونَ بِجَلَالِي، الَّذِينَ إِذَا ذُكِرْتُ ذُكِرُوا بِي، وَإِذَا ذُكِرُوا ذُكِرْتُ بِذِكْرِهِمْ، الَّذِي يُسْبِغُونَ الْوُضُوءَ فِي الْمَكَارِهِ، وَيُنِيبُونَ إِلَى ذِكْرِي؛ كَمَا يُنِيبُ النُّسُورُ إِلَى وُكُورِهَا، وَيَكْلَفُونَ بِحُبِّي؛ كَمَا يَكْلَفُ الصَّبِيُّ بِحُبِّ النَّاسِ، وَيَغْضَبُونَ لِمَحَارِمِي إِذَا اسْتُحِلَّتْ؛ كَمَا يَغْضَبُ النَّمِرُ إِذَا حُزِبَ "

390 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ عِمْرَانَ أَبِي الْهُذَيْلِ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " بَلَغَنَا أَنَّ اللَّهَ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا مُوسَى، وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، §لَوْ أَنَّ النَّفْسَ الَّتِي قَتَلْتَ أَقَرَّتْ لِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَنِّي لَهَا خَالِقٌ أَوْ رَازِقٌ، لَأَذَقْتُكَ فِيهَا طَعْمَ الْعَذَابِ، وَإِنَّمَا عَفَوْتُ عَنْكَ أَمْرَهَا أَنَّهَا لَمْ تُقِرَّ لِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَنِّي لَهَا خَالِقٌ أَوْ رَازِقٌ "

391 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ قَالَ: " قَالَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ: أَيْ رَبِّ، أَيْنَ أَبْغِيكَ؟ قَالَ: §ابْغِنِي عِنْدَ الْمُنْكَسِرَةِ قُلُوبُهُمْ؛ إِنِّي أَدْنُو مِنْهُمْ كُلَّ يَوْمٍ بَاعًا، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَانْهَدَمُوا "

حكمة عيسى عليه السلام

§حِكْمَةُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ

392 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ قَالَ: " إِنَّ فِي حِكْمَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: §تَعْمَلُونَ لِلدُّنْيَا، وَأَنْتُمْ تُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ عَمَلٍ، وَلَا تَعْمَلُونَ لِلْآخِرَةِ، وَأَنْتُمْ لَا تُرْزَقُونَ فِيهَا إِلَّا بِالْعَمَلِ، وَيْحَكُمْ عُلَمَاءَ السُّوءِ، الْأَجْرَ تَأْخُذُونَ، وَالْعَمَلَ تُضَيِّعُونَ، تُوشِكُونَ أَنْ تَخْرُجُوا مِنَ الدُّنْيَا إِلَى ظُلْمَةِ الْقُبُورِ وَضِيقِهَا، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَهَاكُمْ عَنِ الْمَعَاصِي، كَمَا أَمَرَكُمْ بِالصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ، فَكَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ دُنْيَاهُ آثَرُ عِنْدَهُ مِنْ آخِرَتِهِ، وَهُوَ فِي الدُّنْيَا أَفْضَلُ رَغْبَةً؟ كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ مَسِيرُهُ إِلَى آخِرَتِهِ، وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى دُنْيَاهُ؟ وَمَا يَضُرُّهُ أَشْهَى إِلَيْهِ مِمَّا يَنْفَعُهُ؟ كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ سَخِطَ رِزْقَهُ، وَاحْتَقَرَ مَنْزِلَتَهُ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقُدْرَتِهِ؟ كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنِ اتَّهَمَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فِي إِصَابَتِهِ؟ كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ طَلَبَ الْكَلَامَ لِيُحَدِّثَ بِهِ، وَلَمْ يَطْلُبْهُ لِيَعْمَلَ بِهِ "

393 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: " بَلَغَنَا أَنَّ إِبْلِيسَ ظَهَرَ لِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فَرَأَى عَلَيْهِ مَعَالِيقَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، فَقَالَ لَهُ: §مَا هَذِهِ الْمَعَالِيقُ الَّتِي أَرَاهَا عَلَيْكَ؟ قَالَ: هَذِهِ الشَّهَوَاتُ الَّتِي أُصِيبُ بِهَا بَنِي آدَمَ فَقَالَ لَهُ يَحْيَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: هَلْ لِي فِيهَا شَيْءٌ؟ قَالَ: لَا قَالَ: فَهَلْ تُصِيبُ مِنِّي شَيْئًا؟ قَالَ: رُبَّمَا شَبِعْتَ فَثَقَّلْنَاكَ عَنِ الصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ قَالَ: هَلْ غَيْرُ ذَا؟ قَالَ: لَا قَالَ: لَا جَرَمَ وَاللَّهِ، لَا أَشْبَعُ أَبَدًا "

394 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: " إِنَّ يَحْيَى وَعِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ الْتَقَيَا، فَقَالَ لَهُ عِيسَى: §اسْتَغْفِرْ لِي؛ أَنْتَ خَيْرٌ مِنِّي، فَقَالَ لَهُ يَحْيَى: اسْتَغْفِرْ لِي؛ أَنْتَ خَيْرٌ مِنِّي، قَالَ لَهُ عِيسَى: أَنْتَ خَيْرٌ مِنِّي؛ سَلَّمْتُ عَلَى نَفْسِي، وَسَلَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ فَعَرَفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَضْلَهُمَا "

395 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: " لَمَّا قُتِلَ يَحْيَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ لِصَاحِبٍ لَهُ: §ابْعَثْ إِلَيَّ بِقَمِيصِ نَبِيِّ اللَّهِ يَحْيَى أَشُمَّهُ؛ فَإِنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنِّي مَقْتُولٌ قَالَ: فَبَعَثَ بِهِ إِلَيْهِ، فَإِذَا سَدَاهُ وَلَحْمَتُهُ لِيفٌ "

396 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: " أُتِي عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِرَجُلٍ قَدْ زَنَا، فَأَمَرَهُمْ بِرَجْمِهِ، وَقَالَ لَهُمْ: §لَا يَرْجُمُهُ رَجُلٌ عَمِلَ عَمَلَهُ، فَأَلْقَوُا الْحِجَارَةَ مِنْ أَيْدِيهِمْ، إِلَّا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ "

397 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: " قَالَ الصِّبْيَانُ لِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: §اذْهَبْ بِنَا نَلْعَبْ قَالَ: وَلِلَّعِبِ خُلِقْنَا؟ "

398 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: «نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنَّ §يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا سَيِّدُ مَنْ وَلَدَتِ النِّسَاءُ، وَأَنَّ جُورْجِيسَ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ»

399 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَمْ يَهُمَّ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بِخَطِيئَةٍ، وَلَا حَاكَ فِي صَدْرِهِ امْرَأَةٌ»

400 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ، عَنِ الْحَسَنِ: " قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، §لَا تَأْكُلْ شِبَعًا فَوْقَ شِبَعٍ؛ فَإِنَّكَ إِنْ تُلْقِهِ بْنَبْذِهِ لِلْكَلْبِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ ذَلِكَ "

401 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ يَقُولُ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: " §أَوْصَانِي خَلِيلِي بِسَبْعٍ: أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنِّي، وَلَا أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَنْ أُحِبَّ الْمَسَاكِينَ، وَأَدْنُوَ مِنْهُمْ، وَأَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ، وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَنْ لَا أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا، وَأَنْ أَصِلَ رَحِمِي وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَنْ لَا أَخَافَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَأَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ "

402 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ أَنَّ أَمَةَ اللَّهِ فَاطِمَةَ بِنْتَ حُسَيْنٍ حَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §مِنْ شِرَارِ أُمَّتِي الَّذِينَ غُذُّوا بِالنَّعِيمِ، الَّذِينَ يَطْلُبُونَ أَلْوَانَ الطَّعَامِ، وَأَلْوَانَ الثِّيَابِ، يَتَشَادَقُونَ بِالْكَلَامِ»

403 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى بِلَالٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فَرَأَى عِنْدَهُ صُبَرًا مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ لَهُ: «مَا هَذَا؟» قَالَ: «هَذَا تَمْرٌ ادَّخَرْتُهُ» قَالَ: «§أَفَمَا تَخَافُ أَنْ يَكُونَ لَهُ بُخَارٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ؟ أَنْفِقْ بِلَالُ، وَلَا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا»

404 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «إِنَّ §أَحَبَّ شَيْءٍ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْغُرَبَاءُ» قَالَ: قِيلَ: وَمَا الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: «الْفَرَّارُونَ بِدِينِهِمْ، يُجْمَعُونَ إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

405 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: " كَانَ مِنْ دُعَاءِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: §سُبْحَانَ مُسْتَخْرِجِ الشُّكْرِ بِالْعَطَاءِ، وَمُسْتَخْرِجِ الدُّعَاءِ بِالْبَلَاءِ "

406 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا يَمَانُ بْنُ عَدِيٍّ، حِمْصِيٌّ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: " §أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا دَاوُدُ أَلَا أُعَلِّمُكَ عَمَلَيْنِ إِذَا عَمِلْتَ بِهِمَا أَلَّفْتَ بِهِمَا وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْكَ، وَبَلَغْتَ بِهِمَا رِضَايَ؟ قَالَ: بَلَى، يَا رَبِّ قَالَ: احْتَجِرْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ بِالْوَرَعِ، وَخَالِطِ النَّاسَ بِأَخْلَاقِهِمْ "

407 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ لَيْثِ بْنِ عَرَارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ قَالَ: " §أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: انْهَ الظَّالِمِينَ عَنْ ذِكْرِي، وَعَنْ قُعُودٍ فِي مَسَاجِدِي؛ فَإِنِّي جَعَلْتُ عَلَى نَفْسِي - أَوْ آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي - أَنَّ مَنْ ذَكَرَنِي ذَكَرْتُهُ، وَإِنَّ الظَّالِمَ إِذَا ذَكَرَنِي لَعَنْتُهُ "

زهد إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم

§زُهْدُ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

408 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَالَ: يَا -[67]- رَبِّ، إِنَّهُ §لَيَحْزُنُنِي أَنْ لَا أَرَى أَحَدًا فِي الْأَرْضِ يَعْبُدُكَ غَيْرِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ مَلَائِكَةً يُصَلُّونَ مَعَهُ "

409 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ كَعْبٍ، {§إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود: 75] قَالَ: " كَانَ إِذَا ذَكَرَ النَّارَ قَالَ: أُوَاهُ أُوَاهُ مِنَ النَّارِ "

410 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الضُّبَعِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: " §لَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَقِيلَ لَهُ: يَا إِبْرَاهِيمُ، كَيْفَ وَجَدْتَ الْمَوْتَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، وَجَدَتُ نَفْسِي تَنْزِعُ بِالْبَلَاءِ، فَقِيلَ: فَقَدْ هَوَّنَّا عَلَيْكَ "

411 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَلْمٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ قَالَ: «كَانَ يَعْقُوبُ أَكْرَمَ أَهْلِ الْأَرْضِ عَلَى مَلَكِ الْمَوْتِ» قَالَ: " وَإِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَامُ اسْتَأْذَنَ رَبَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي أَنْ يَأْتِيَ يَعْقُوبَ، فَأَذِنَ لَهُ، فَجَاءَهُ، فَقَالَ لَهُ يَعْقُوبُ: يَا مَلَكَ الْمَوْتِ، §أَسْأَلُكَ بِالَّذِي خَلَقَكَ، أَوْ بِالَّذِي سَأَلَهُ: هَلْ قَبَضْتَ نَفْسَ يُوسُفَ فِيمَنْ قَبَضْتَ مِنَ النُّفُوسِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ لَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ: يَا يَعْقُوبُ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ؟ - أَوْ قَالَ: شَيْئًا؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: قُلْ: يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ أَبَدًا، وَلَا يُحْصِيهِ غَيْرُكَ " قَالَ: «فَدَعَا بِهَا يَعْقُوبُ، فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، فَلَمْ يَطْلُعِ الْفَجْرُ حَتَّى طُرِحَ الْقَمِيصُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا»

412 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عِبَادَةَ، عَنْ قَزَعَةَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُؤَذِّنِ الطَّائِفِ قَالَ: " §جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى يُوسُفَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا يُوسُفُ، اشْتَدَّ عَلَيْكَ الْحَبْسُ؟» قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: " قُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنْ كُلِّ مَا أَهَمَّنِي، وَكَرَبَنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ، وَأَمْرِ آخِرِتِي، فَرَجًا وَمَخْرَجًا، وَارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ، وَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَثَبِّتْ رَجَائِي، وَاقْطَعْهُ عَمَّنْ سِوَاكَ؛ حَتَّى لَا أَرْجُوَ أَحَدًا غَيْرَكَ "

413 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي: التَّيْمِيَّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: «§أُرْسِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ أَسَدَانِ قَدْ جُوِّعَا، فَلَحِسَانَهُ، وَسَجَدَا لَهُ»

414 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فُلْفُلٍ، رَجُلٌ مِنْ آلِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {§يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69] قَالَ: " لَوْلَا أَنَّهُ قَالَ {وَسَلَامًا} [الأنبياء: 69] لَقَتَلَهُ بَرْدُهَا "

415 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «§أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قُبْطِيَّةً، ثُمَّ يُكْسَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةً حَبِرَةً، وَهُوَ عَلَى يَمِينِ الْعَرْشِ»

416 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَامِرٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ قَالَ: " قَالَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ، إِنَّهُ §لَيْسَ فِي الْأَرْضِ أَحَدٌ يَعْبُدُكَ غَيْرِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ ثَلَاثَةَ آلَافِ مَلَكٍ، -[68]- فَأَمَّهُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ "

417 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو هِلَالٍ، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، أَخْبَرَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا بَكْرٌ قَالَ: " §لَمَّا أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّارِ، جَأَرَتْ عَامَّةُ الْخَلِيقَةِ إِلَى رَبِّهَا؛ فَقَالُوا: يَا رَبِّ، خَلِيلُكَ يُلْقَى فِي النَّارِ، فَأْذَنْ لَنَا نُطْفِئْ عَنْهُ، قَالَ: هُوَ خَلِيلِي، لَيْسَ لِي فِي الْأَرْضِ خَلِيلٌ غَيْرُهُ، وَأَنَا رَبُّهُ، لَيْسَ لَهُ رَبٌّ غَيْرِي، فَإِنِ اسْتَغَاثَ بِكُمْ فَأَغِيثُوهُ، وَإِلَّا فَدَعُوهُ " قَالَ: " فَجَاءَ مَلَكُ الْقَطْرِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، خَلِيلُكَ يُلْقَى فِي النَّارِ، فَأْذَنْ لِي أَنْ أُطْفِئَ عَنْهُ بِالْقَطْرِ فَقَالَ: هُوَ خَلِيلِي؛ لَيْسَ فِي الْأَرْضِ خَلِيلٌ غَيْرُهُ، وَأَنَا رَبُّهُ، لَيْسَ لَهُ رَبٌّ غَيْرِي، فَإِنِ اسْتَغَاثَكَ فَأَغِثْهُ، وَإِلَا فَدَعْهُ، فَلَمَّا أُلْقِيَ فِي النَّارِ، دَعَا رَبَّهُ بِدُعَاءٍ، نَسِيَهُ أَبُو هِلَالٍ " قَالَ: " فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69] " قَالَ: «فَبَرَدَتْ يَوْمَئِذٍ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، فَلَمْ يُنْضَجْ مِنْهَا كُرَاعٌ»

418 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: «§لَمَّا رَأَى إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْمَنَامِ ذَبْحَ إِسْحَاقَ سَارَ بِهِ مِنْ مَنْزِلِهِ إِلَى الْمَنْحَرِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ فِي غَدَاةٍ وَاحِدَةٍ، فَلَمَّا صُرِفَ عَنْهُ الذَّبْحُ، وَأُمِرَ بِذَبْحِ الْكَبْشِ ذَبَحَهُ، ثُمَّ رَاحَ بِهِ، رَوَاحًا إِلَى مَنْزِلِهِ، فِي عَشِيَّةٍ وَاحِدَةٍ، مَسِيرَةَ شَهْرٍ؛ هُوِّنَتْ لَهُ الْأَوْدِيَةُ وَالْجِبَالُ»

زهد يوسف عليه السلام

§زُهْدُ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ

419 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §رَحِمَ اللَّهُ يُوسُفَ لَوْلَا كَلِمَتُهُ مَا لَبِثَ فِي السِّجْنِ طُولَ مَا لَبِثَ، قَوْلُهُ {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} [يوسف: 42] " ثُمَّ يَبْكِي الْحَسَنُ، وَيَقُولُ: وَنَحْنُ إِذَا نَزَلَ بِنَا أَمْرٌ فَزِعْنَا إِلَى النَّاسِ

420 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§رَحِمَ اللَّهُ يُوسُفَ لَوْ أَنَا جَاءَنِي الرَّسُولُ بَعْدَ طُولِ السِّجْنِ لَأَسْرَعْتُ لِلْإِجَابَةِ»

421 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ يُونُسَ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: «§أُلْقِيَ يُوسُفُ فِي الْجُبِّ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَكَانَ فِي الْعُبُودِيَّةِ، وَفِي السِّجْنِ، وَفِي الْمُلْكِ ثَمَانِينَ سَنَةً، ثُمَّ جُمِعَ لَهُ شَمْلُهُ، فَعَاشَ ثَلَاثًا وَخَمْسِينَ سَنَةً»

422 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا هَيْثَمُ بْنُ حَارِثَةَ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: " كَانَ §طَعَامُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ الْجَرَادُ وَقُلُوبُ الشَّجَرِ، وَكَانَ يَقُولُ: مَنْ أَنْعَمُ مِنْكَ، يَا يَحْيَى، طَعَامُكَ -[69]- الْجَرَادُ، وَقُلُوبُ الشَّجَرِ "

423 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَتَحَ السَّماَوَاتِ لِحِزْقِيلَ حَتَّى نَظَرَ إِلَى الْعَرْشِ - أَوْ كَمَا قَالَ - فَقَالَ حِزْقِيلُ: سُبْحَانَكَ، مَا أَعْظَمَكَ، يَا رَبِّ، فَقَالَ اللَّهُ: إِنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَمْ تُطِقْ أَنْ تَحْمِلَنِي، وَضِقْنَ مِنْ أَنْ تَسَعَنِي، وَسِعَنِي قَلْبُ الْمُؤْمِنِ الْوَارِعِ اللَّيِّنِ "

424 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " §أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى يُوسُفَ: مَنِ اسْتَنْقَذَكَ مِنَ الْقَتْلِ، إِذْ هَمَّ إِخْوَتُكَ أَنْ يَقْتُلُوكَ؟ قَالَ: أَنْتَ، يَا رَبِّ، قَالَ: فَمَنِ اسْتَنْقَذَكَ مِنَ الْجُبِّ، إِذْ أَلْقَوْكَ فِيهِ؟ قَالَ: أَنْتَ، يَا رَبِّ، قَالَ: فَمَا لَكَ ذَكَرْتَ آدَمِيًّا وَنَسِيتَنِي؟، قَالَ: كَلِمَةٌ تَكَلَّمَ بِهَا لِسَانِي، قَالَ: فَوَعِزَّتِي، لَأُخْلِدَنَّكَ السِّجْنَ بِضْعَ سِنِينَ "

425 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ أَنَّ حِزْقِيلَ، كَانَ فِيمَنْ سَبَا بُخْتَنَصَّرَ مَعَ دَانِيَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَزَعَمَ حِزْقِيلُ أَنَّهُ كَانَ §نَائِمًا عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ، فَأَتَاهُ مَلَكٌ، وَهُوَ نَائِمٌ، فَأَخَذَ بِرَأْسِهِ، فَاحْتَمَلَهُ حَتَّى وَضَعَهُ فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالَ: فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا السَّمَاوَاتُ مُنْفَرِجَاتٍ دُونَ الْعَرْشِ، قَالَ: فَبَدَا لِيَ الْعَرْشُ، وَمَنْ حَوْلَهُ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمْ مِنْ تِلْكَ الْفُرْجَةِ، فَإِذَا الْعَرْشُ إِذْ نَظَرْتُ إِلَيْهِ مُظِلًّا عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَأَيْتُهُنَّ مُعَلَّقَاتٍ بِبَطْنِ الْعَرْشِ، وَإِذَا الْحَمَلَةُ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، لِكُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ وُجُوهٍ: وَجْهُ إِنْسَانٍ، وَوَجْهُ نَسْرٍ، وَوَجْهُ أَسَدٍ، وَوَجْهُ ثَوْرٍ، فَلَمَّا أَعْجَبَنِي ذَلِكَ مِنْهُمْ، نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِهِمْ، فَإِذَا هُمْ فِي تُخُومِ الْأَرْضِ، عَلَى عَجَلٍ تَدُورُ لَهَا أَعْيُنٌ، قَالَ: وَإِذَا مَلَكٌ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيِ الْعَرْشِ لَهُ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ، لَهَا لَوْنٌ كَلَوْنِ فَرَعٍ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ مَقَامَهُ، مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَلْقَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، فَإِذَا هُوَ جِبْرِيلُ، قَالَ: وَإِذَا مَلَكٌ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ، أَعْظَمَ شَيْءٍ رَأَيْتُهُ مِنَ الْخَلْقِ، قَالَ: فَإِذَا هُوَ مِيكَائِيلُ، وَهُوَ خَلِيفَةٌ عَلَى مَلَائِكَةِ السَّمَاءِ، وَإِذَا مَلَائِكَةٌ يَطُوفُونَ بِالْعَرْشِ، مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَلْقَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ؛ يَقُولُونَ: قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، رَبُّنَا اللَّهُ، الَّذِي مَلَأَتْ عَظَمَتُهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، وَإِذَا مَلَائِكَةٌ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ، لِكُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ؛ جَنَاحَانِ يَسْتُرُ بِهِمَا وَجْهَهُ مِنَ النُّورِ، وَجَنَاحَانِ يُغَطِّي بِهِمَا جَسَدَهُ، وَجَنَاحَانِ يَطِيرُ بِهِمَا، وَإِذَا هُمُ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ، قَالَ: وَإِذَا مَلَائِكَةٌ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ؛ مِنْهُمُ السَّاجِدُ، وَمِنْهُمُ الْقَائِمُ، لَمْ يَزَالُوا كَذَلِكَ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ، إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، قَالَ: وَإِذَا مَلَائِكَةٌ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ؛ سُجُودٌ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ، إِلَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ، رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ، فَإِذَا نَظَرُوا إِلَى الْعَرْشِ، قَالُوا: سُبْحَانَكَ، مَا كُنَّا نَقْدِرُكَ حَقَّ قَدْرِكَ ثُمَّ رَأَيْتُ الْعَرْشَ تَدَلَّى مِنْ تِلْكَ الْفُرْجَةِ، فَكَانَ قَدْرَهَا، ثُمَّ أَفْضَى بِي إِلَى مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَكَانَ مِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا، ثُمَّ دَخَلَ مِنْ بَابِ الرَّحْمَةِ، فَكَانَ -[70]- قَدْرَهُ، ثُمَّ أَفْضَى بِي إِلَى الْمَسْجِدِ، فَكَانَ قَدْرَهُ، ثُمَّ وَقَعَ عَلَى الصَّخْرَةِ، فَكَانَ قَدْرَهَا،، قَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ، قَالَ: فَصَعِقْتُ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهُ قَطُّ، قَالَ: فَذَهَبْتُ أُقَدِّرُ ذَلِكَ الصَّوْتَ، فَإِذَا قَدَّرُهُ كَعَسْكَرٍ اجْتَمَعُوا، فَأَجْلَبُوا بِصَوْتٍ وَاحِدٍ، وَكَيْفِيَّةٍ اجْتَمَعَتْ، فَتَدَافَعَتْ وَلَقِيَ بَعْضُهَا بَعْضًا، أَوْ هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ حِزْقِيلُ: فَلَمَّا صَعِقْتُ قَالَ: أَنْعِشُوهُ؛ فَإِنَّهُ ضَعِيفٌ، خُلِقَ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ إِلَى قَوْمِكَ، فَأَنْتَ طَلِيعَتِي عَلَيْهِمْ؛ كَطَلِيعَةِ الْجَيْشِ، مَنْ دَعَوْتَهُ مِنْهُمْ، فَأَجَابَكَ، وَاهْتَدَى بِهُدَاكَ، فَلَكَ مِثْلُ أَجْرِهِ، وَمَنْ غَفَلْتَ عَنْهُ، حَتَّى يَمُوتَ ضَلَالًا، فَعَلَيْكَ مِثْلُ وِزْرِهِ، لَا يُخَفِّفُ ذَلِكَ مِنْ أوْزَارِهِمْ شَيْئًا، قَالَ: ثُمَّ عُرِجَ بِالْعَرْشِ، وَاحْتُمِلْتُ، حَتَّى رُدِدْتُ إِلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ، فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ، إِذْ أَتَانِي مَلَكٌ فَأَخَذَ بِرَأْسِي، فَاحْتَمَلَنِي، حَتَّى أَدْخَلَنِي جَنْبَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَإِذَا أَنَا بِحَوْضِ مَاءٍ، لَا يَجُوزُ قَدَمِي، قَالَ: ثُمَّ أَفْضَيْتُ مِنْهُ إِلَى الْجَنَّةِ، فَإِذَا شَجَرُهَا عَلَى شُطُوطِ أَنْهَارِهَا، وَإِذَا هُوَ شَجَرٌ لَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُهُ، وَلَا يَفْنَى ثَمَرُهُ، وَإِذَا فِيهِ الطَّلْعُ، وَالْغَضُّ، وَالْيَنِيعُ، وَالْقَطِيفُ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا لِبَاسُهَا؟ قَالَ: هُوَ ثِيَابٌ كَنَبَاتِ الْجَوْزِ؛ يَنْفَلِقُ عَنْ أَيِّ لَوْنٍ شَاءَ صَاحِبُهُ قُلْتُ: مَا أَزْوَاجُهَا؟ قَالَ: فَعُرِضْنَ عَلَيَّ، فَذَهَبْتُ لِأَقِيسَ حُسْنَ وُجُوهِهِنَّ، فَإِذَا هُنَّ لَوْ جُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، كَانَ وَجْهُ إِحْدَاهُنَّ أَضْوَأَ مِنْهُمَا، وَإِذَا لَحْمُ إِحْدَاهُنَّ لَا يُوَارِي عَظْمَهَا، وَإِذَا عَظْمُهَا لَا يُوَارِي مُخَّهَا، وَإِذَا هِيَ إِذَا نَامَ عَنْهَا صَاحِبُهَا، اسْتَيْقَظَ وَهِيَ بِكْرٌ، قَالَ: فَعَجِبْتُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ حِزْقِيلُ: فَقِيلَ لِي: أَتَعْجَبُ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: قُلْتُ: وَمَا لِي لَا أَعْجَبُ؟ قَالَ: فَإِنَّهُ مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الثِّمَارِ الَّتِي رَأَيْتَ خُلِّدَ، وَمَنْ تَزَوَّجَ مِنْ هَذِهِ الْأَزْوَاجِ انْقَطَعَ عَنْهُ الْهَمُّ وَالْحَزَنُ، قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ بِرَأْسِي، فَرَدَّنِي إِلَى حَيْثُ كُنْتُ، قَالَ حِزْقِيلُ: فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ، إِذْ أَتَانِي مَلَكٌ، فَأَخَذَ بِرَأْسِي، فَاحْتَمَلَنِي، حَتَّى وَضَعَنِي فِي بِقَاعٍ مِنَ الْأَرْضِ، قَدْ كَانَتْ مَعْرَكَةً، وَإِذَا فِيهِ عَشَرَةُ آلَافِ قَتِيلٍ، قَدْ بَدَّدَتِ الطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ لُحُومَهُمْ، وَفَرَّقَتْ بَيْنَ أَوْصَالِهِمْ، ثُمَّ قَالَ لِي: إِنَّ قَوْمًا يَزْعُمُونَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ، أَوْ قُتِلَ فَقَدِ انْفَلَتَ مِنِّي، وَذَهَبَتْ عَنْهُ قُدْرَتِي، فَادْعُهُمْ، قَالَ حِزْقِيلُ: فَدَعَوْتُهُمْ، فَإِذَا كُلُّ عَظْمٍ قَدْ أَقْبَلَ إِلَى مَفْصِلِهِ الَّذِي مِنْهُ انْقَطَعَ؛ مَا الرَّجُلُ بِصَاحِبِهِ بِأَعْرَفَ مِنَ الْعَظْمِ بِمَفْصِلِهِ الَّذِي فَارَقَهُ، حَتَّى أَمَّ بَعْضُهَا بَعْضًا، ثُمَّ نَبَتَ عَلَيْهَا اللَّحْمُ، ثُمَّ نَبَتَتِ الْعُرُوقُ، ثُمَّ انْبَسَطَتِ الْجُلُودُ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لِي أَرْوَاحَهُمْ، قَالَ حِزْقِيلُ: فَدَعَوْتُهَا، قَالَ: فَإِذَا كُلُّ رُوحٍ قَدْ أَقْبَلَ إِلَى جَسَدِهِ الَّذِي فَارَقَ، قَالَ: فَلَمَّا جَلَسُوا، قَالَ: سَلْهُمْ فِيمَا كُنْتُمْ؟ قَالُوا: إِنَّا لَمَّا مِتْنَا، وَفَارَقَتْنَا الْحَيَاةُ لَفِينَا مَلَكًا يُقَالُ لَهُ: مِيكَائِيلُ، فَقَالَ: هَلُمُّوا أَعْمَالَكُمْ، وَخُذُوا أُجُورَكُمْ كَذَلِكَ سُنَّتُنَا فِيكُمْ، وَفِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَفِيمَنْ هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ، قَالَ: فَنَظَرَ فِي أَعْمَالِنَا، فَوَجَدُونَا نَعْبُدُ الْأَوْثَانَ، فَسُلِّطَ الدُّودُ عَلَى أَجْسَادِنَا، وَجَعَلَتِ الْأَرْوَاحُ تَأْلَمُهُ، وَسُلِّطَ الْغَمُّ عَلَى أَرْوَاحِنَا وَجَعَلَتْ أَجْسَادُنَا تَأْلَمُهُ، فَلَمْ نَزَلْ كَذَلِكَ نُعَذَّبُ، حَتَّى دَعَوْتَنَا ثُمَّ احْتَمَلَنِي، فَرَدَّنِي حَيْثُ كُنْتُ "

426 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي أَبْزَى قَالَ: " قَالَ دَاوُدُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ §أَيُّوبُ أَصْبَرَ النَّاسِ، وَأَحْلَمَ النَّاسِ، وَأَكْظَمَهُمْ لِلْغَيْظِ "

427 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ: «كَانَ §دَاوُدُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْبَرَ النَّاسِ، وَأَحْلَمَهُمْ، وَأَكْظَمَهُمْ لِلْغَيْظِ»

428 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: " قَالَ دَاوُدُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: رَبِّ، §كَيْفَ أَسْعَى لَكَ فِي الْأَرْضِ بِالنَّصِيحَةِ؟ قَالَ: تُكْثِرُ ذِكْرِي، وَتُحِبُّ مَنْ أَحَبَّنِي مِنْ أَبْيَضَ وَأَسْوَدَ، وَتَحْكُمُ لِلنَّاسِ، كَمَا تَحْكُمُ لِنَفْسِكَ، وَتَجْتَنِبُ فِرَاشَ الْغِيبَةِ "

429 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبٍ قَالَ: " §مَرَّ رَجُلٌ عَلَى يَعْقُوبَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، وَقَدْ رَفَعَهُمَا بِخِرْقَةٍ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى؟ قَالَ: طُولُ الزَّمَانِ، وَكَثْرَةُ الْأَحْزَانِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا يَعْقُوبُ، تَشْكُونِي؟ قَالَ: رَبِّ، خَطِيئَةٌ فَاغْفِرْهَا "

430 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§بَكَى يَعْقُوبُ، عَلَى يُوسُفَ ثَمَانِينَ سَنَةً، وَكَانَ أَكْرَمَ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

431 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ فُضَيْلٍ يَعْنِي ابْنَ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «كَانَ §بَيْنَ الرُّؤْيَا وَالتَّأْوِيلِ ثَمَانُونَ سَنَةً»

432 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّ §اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَعْطَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ نُورًا، فَقَالَ لَهُ هَارُونُ: هَبْهُ لِي، يَا أَخِي فَوَهَبَهُ، ثُمَّ أَعْطَاهُ هَارُونُ ابْنَيْهِ، وَكَانَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ آنِيَةٌ يُعَظِّمُهَا الْأَنْبِيَاءُ وَالْمُلُوكُ مِنْ بَعْدِهِمْ، فَكَانَا يَسْقِيَانِ فِي تِلْكَ الْآنِيَةِ الْخَمْرَ، فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ، فَاخْتَطَفَتِ ابْنَيْ هَارُونَ، فَصَعِدَتْ بِهِمَا، فَفَزِعَ هَارُونُ لِذَلِكَ، فَقَامَ مُسْتَغِيثًا مُوَجِّهًا إِلَى السَّمَاءِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى هَارُونَ: هَكَذَا أَفْعَلُ بِمَنْ عَصَانِي مِنْ أَهْلِ طَاعَتِي، فَكَيْفَ أَفْعَلُ بِمَنْ عَصَانِي مِنْ أَهْلِ مَعْصِيَتِي؟ "

433 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: " بَلَغَنِي أَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ: ابْنَ آدَمَ، §حَرِّكْ يَدَيْكَ أَفْتَحْ لَكَ بَابًا مِنَ الرِّزْقِ، وَأَطِعْنِي فِيمَا أَمَرْتُكَ؛ فَمَا أَعْلَمَنِي بِمَا يُصْلِحُكَ "

434 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي: عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنِي رَجُلٌ سَمَّاهُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، وَقَدِمَ عَلَيْنَا مَكَّةَ قَالَ: فَسَمِعْتُهُ، وَهُوَ يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: بَنِي آدَمَ، §خَلَقْتُكَ وَتَعْبُدُ غَيْرِي وَتَدْعُو إِلَيَّ وَتَفِرُّ مِنِّي وَتُذَكِّرُ بِي، وَتَنْسَانِي هَذَا أَظْلَمُ ظُلْمٍ فِي الْأَرْضِ " قَالَ: ثُمَّ تَلَا الْحَسَنُ {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13] "

435 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ -[72]- صَفْوَانٍ يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: " إِنِّي §وَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ أَرْبَعَةَ أَسْطُرٍ مُتَوَالِيَاتٍ؛ إِحْدَاهُنَّ: مَنْ قَرَأَ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَظَنَّ أَنْ لَنْ يُغْفَرَ لَهُ، فَهُوَ مِنَ الْمُسْتَهْزِئِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ، وَمَنْ شَكَا مُصِيبَتَهُ فَإِنَّمَا شَكَا رَبَّهُ، وَالثَّالِثُ: مَنْ حَزِنَ عَلَى مَا فِي يَدَيْ غَيْرِهِ فَقَدْ سَخِطَ قَضَاءَ رَبِّهِ، الرَّابِعُ: مَنْ تَضَعْضَعَ لِغَنِيٍّ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ "

436 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ النَّضْرِ الْحَارِثِيَّ قَالَ: قَالَ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: «§تَفَقَّهْ، ثُمَّ اعْتَزِلْ»

437 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ قَالَ: " §أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ: كُنْ يَقْظَانًا، مُرْتَادًا لِنَفْسِكَ أَخْدَانًا، فَكُلُّ خِدْنٍ لَا يُوَاتِيكَ عَلَى مَسَرَّتِي، فَهُوَ لَكَ عَدُوٌّ، وَهُوَ يُقَسِّي قَلْبَكَ، وَكُنْ مِنَ الذَّاكِرِينَ؛ لِكَيْ تَسْتَوْجِبَ الْأَجْرَ، وَتَسْتَكْمِلَ الْمَزِيدَ "

438 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَذْكُرُ أَنَّهُ سَأَلَ مُحَمَّدَ بْنَ النَّضْرِ الْحَارِثِيَّ بِوَاسِطٍ، عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ: «إِنَّمَا §هِيَ الْمُبَادَرَةُ»

439 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنِي عَبْثَرٌ أَبُو زُبَيْدٍ قَالَ: «§اخْتَفَى عِنْدِي مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَمَا رَأَيْتُهُ نَائِمًا؛ لَيْلًا وَلَا نِهَارًا»

440 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: «§بِتُّ أَغْمِزُ رِجْلَ أُمِّي، وَبَاتَ عُمَرُ يُصَلِّي، وَمَا يَسُرُّنِي أَنَّ لَيْلَتِي بِلَيْلَتِهِ»

441 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَظُنُّهُ الْمُحَارِبِيَّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ قَالَ: " §قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: ابْنَ آدَمَ، لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مِنْكَ مَا أَعْلَمُ، لَنَبَذُوكَ، وَلَكِنْ سَأَغْفِرُ لَكَ؛ مَا لَمْ تُشْرِكْ بِي "

442 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، يَعْنِي: ابْنَ مِغْوَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يُوسُفَ الْحَسَنَ بْنَ يَزِيدَ، عَنْ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَمِّ حَنْظَلَةَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوْحَى إِلَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §قَوْمَكَ زَيَّنُوا مَسَاجِدَهُمْ، وَأَخْرَبُوا قُلُوبَهُمْ، وَتَسَمَّنُوا؛ كَمَا تُسَمَّنُ الْخَنَازِيرُ لِيَوْمِ ذَبْحِهَا، وَإِنِّي نَظَرْتُ إِلَيْهِمْ فَقَلَبْتُهُمْ؛ فَلَا أَسْتَجِيبُ لَهُمْ، وَلَا أُعْطِيهِمْ مَسْأَلَتَهُمْ»

443 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ قَالَ: سَمِعْتُ -[73]- أَبَا حَصِينٍ قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: §إِذَا سَاءَ عَمَلُ أُمَّةٍ، زَيَّنُوا مَسَاجِدَهُمْ "

444 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " §سَأَلَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِمَاعًا، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: انْظُرِ الَّذِي تُحِبُّ يُصَاحِبُكَ بِهِ النَّاسُ، فَصَاحِبْ بِهِ النَّاسَ "

445 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ: «§أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يَا مُوسَى إِذَا دَعَوْتَنِي فَاجْعَلْ لِسَانَكَ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِكَ، وَكُنْ عِنْدَ ذِكْرِي خَاشِعًا مُطْمَئِنًّا، وَإِذَا قُمْتَ بَيْنَ يَدَيَّ فَقُمْ مَقَامَ الْحَقِيرِ الذَّلِيلِ، وَذُمَّ نَفْسَكَ؛ فَهِيَ أَوْلَى بِالذَّمِّ، وَنَاجِنِي حِينَ تُنَاجِينِي بِقَلْبٍ وَجِلٍ، وَلِسَانٍ صَادِقٍ»

446 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي صَلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ قَالَ: " §وَعَظَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَوْمَهُ، فَشَقَّ رَجُلٌ مِنْهُمْ قَمِيصَهُ، فَقِيلَ لِمُوسَى: قُلْ لِصَاحِبِ الْقَمِيصِ لَا يَشُقُّ قَمِيصَهُ لِيَشْرَحَ لِي عَنْ قَلْبِهِ "

447 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: " قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ، §أَيُّ عِبَادِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: أَكْثَرُهُمْ لِي ذِكْرًا قَالَ: رَبِّ، فَأَيُّ عِبَادِكَ أَغْنَى؟ قَالَ: الرَّاضِي بِمَا أَعْطَيْتُهُ قَالَ: رَبِّ، أَيُّ عِبَادِكَ أَحْكَمُ؟ قَالَ: الَّذِي يَحْكُمُ عَلَى نَفْسِهِ بِمَا يَحْكُمُ عَلَى النَّاسِ "

448 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «§حَجَّ الْبَيْتَ سَبْعُونَ نَبِيًّا؛ مِنْهُمْ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ، فَكَانَ يُلَبِّي وَالْجِبَالُ تُجَاوِبُهُ»

449 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ قَالَ: " §خَرَجَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ بِالنَّاسِ يَسْتَسْقِي، فَمَرَّ عَلَى نَمْلَةٍ مُسْتَلْقِيَةٍ عَلَى قَفَاهَا رَافِعَةً قَوَائِمَهَا فِي السَّمَاءِ، وَهِيَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنَا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ، لَيْسَ بِنَا غِنًى عَنْ رِزْقِكَ؛ فَإِمَّا أَنْ تُسْقِيَنَا، وَإِمَّا أَنْ تُهْلِكَنَا، فَقَالَ سُلَيْمَانُ لِلنَّاسِ: ارْجِعُوا، فَقَدْ سُقِيتُمْ بِدَعْوَةِ غَيْرِكُمْ "

450 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيُّ، أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّ أَصْحَابَهُ كَانُوا يَنْتَظِرُونَهُ فَلَمَّا خَرَجَ، قَالُوا: مَا أَبْطَأَكَ عَنْهَا، أَيُّهَا الْأَمِيرُ قَالَ: أَمَا إِنِّي سَوْفَ أُحَدِّثُكُمْ أَنَّ أَخًا لَكُمْ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ؛ وَهُوَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: يَا رَبِّ، حَدِّثْنِي بِأَحَبِّ النَّاسِ إِلَيْكَ قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: لِأُحِبَّهُ بِحُبِّكَ إِيَّاهُ قَالَ: §عَبْدٌ فِي أَقْصَى الْأَرْضِ - أَوْ فِي طَرَفِ الْأَرْضِ - سَمِعَ بِهِ عَبْدٌ آخَرُ فِي أَقْصَى الْأَرْضِ - أَوْ فِي طَرَفِ الْأَرْضِ - لَا يَعْرِفُهُ فَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَكَأَنَّمَا أَصَابَتْهُ، وَإِنْ شَاكَتْهُ شَوْكَةٌ فَكَأَنَّمَا شَاكَتْهُ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِي، فَذَلِكَ أَحَبُّ خَلْقِي إِلَيَّ قَالَ: يَا رَبِّ، خَلَقْتَ خَلْقًا تُدْخِلُهُمُ النَّارَ، وَتُعَذِّبُهُمْ؟ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: كُلُّهُمْ خَلْقِي ثُمَّ قَالَ: ازْرَعْ زَرْعًا فَزَرَعَهُ، فَقَالَ: اسْقِهِ فَسَقَاهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: قُمْ عَلَيْهِ فَقَامَ عَلَيْهِ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَحَصَدَهُ، وَرَفَعَهُ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ زَرْعُكَ، يَا مُوسَى؟ قَالَ: فَرَغْتَ مِنْهُ، وَرَفَعْتَهُ؟ قَالَ: مَا تَرَكْتَ مِنْهُ شَيْئًا؟ قَالَ: مَا لَا خَيْرَ فِيهِ أَوْ: مَا لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ قَالَ: كَذَلِكَ أَنَا؛ لَا أُعَذِّبُ إِلَّا مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ أَوْ: مَا لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ "

451 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ: " بَلَغَنِي أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مَرَّ بِرَجُلٍ يَدْعُو، وَيَتَضَرَّعُ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، ارْحَمْهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: §لَوْ دَعَانِي حَتَّى تَنْقَطِعَ قُوَاهُ، مَا اسْتَجَبْتُ لَهُ؛ حَتَّى يَنْظُرَ فِي حَقِّي عَلَيْهِ "

452 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَرُوثِيُّ الْمِصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْمَعَافِرِيُّ، أَنْبَأَنَا حَيْوَةُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ §يَعُودُ أَصْحَابَهُ، وَمَا يَظُنُونَ إِلَّا أَنَّهُ مَرِيضٌ، وَمَا كَانَ بِهِ إِلَّا الْفَرَقُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

453 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ يَعْنِي أَبَا يَزِيدَ أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ قَالَ: قَالَ أَبُو زَيْدٍ أُرَاهُ فُضَيْلَ بْنَ زَيْدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ: " إِنَّ دَاوُدَ كَانَ يَدْعُو؛ يَقُولُ: يَا مَارَاهُ؛ أَيْ يَا رَبَّاهُ، §أَسْأَلُكَ جَلِيسًا إِذَا ذَكَرْتُكَ أَعَانَنِي، وَإِذَا نَسِيتُكَ ذَكَّرَنِي، يَا مَارَاهُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَلِيسٍ إِذَا ذَكَرْتُكَ لَمْ يُعِنِّي، وَإِذَا نَسِيتُكَ لَمْ يُذَكِّرْنِي، يَا مَارَاهُ، إِذَا مَرَرْتُ بِقَوْمٍ يَذْكُرُونَكَ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُجَاوِزَهُمْ، فَاكْسِرْ رِجْلِي الَّتِي تَلِيهِمْ؛ حَتَّى أَجْلِسَ، فَأَذْكُرَكَ مَعَهُمْ "

454 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ رَجُلٍ، قَدْ سَمَّاهُ قَالَ: نَسِيتُ اسْمَهُ: " إِنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اللَّهُمَّ §لَا تَجْعَلْنِي مُصَحَّحًا فَتَّانًا؛ فَأُبْطِرَ مَعِيشَتِي، وَأَكْفُرَ نِعْمَتَكَ "

455 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ يَعْنِي أَبَا يَزِيدَ قَالَ: " كَانَ دَاوُدُ نَبِيُّ اللَّهِ §يُطِيلُ الصَّلَاةَ، ثُمَّ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: إِلَيْكَ رَفَعْتُ رَأْسِي، يَا عَامِرَ السَّمَاءِ، تَنْظُرُ الْعَبِيدُ إِلَى أَرْبَابِهَا، يَا سَاكِنَ السَّمَاءِ "

456 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: كَانَ دَاوُدُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ §لَا مَرَضًا يُضْنِينِي، وَلَا صِحَّةً تُنْسِينِي، وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ»

457 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: " كَانَ أَيُّوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كُلَّمَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ قَالَ: «اللَّهُمَّ §أَنْتَ أَخَذْتَ، وَأَنْتَ أَعْطَيْتَ، مَهْمَا تُبْقِي نَفْسِي، أَحْمَدُكَ عَلَى حُسْنِ بَلَائِكَ»

بلاء أيوب عليه السلام

§بَلَاءُ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ

458 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ: " §لَمَّا ابْتُلِيَ أَيُّوبُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَسَدِهِ طُرِحَ فِي الْمَزْبَلَةِ، جَعَلَتِ امْرَأَتُهُ تَخْرُجُ تَكَسَّبُ عَلَيْهِ مَا تُطْعِمُهُ، فَحَسَدَهُ الشَّيْطَانُ ذَلِكَ، وَكَانَ يَأْتِي أَصْحَابَ الْخُبْزِ وَالشِّوَاءِ؛ الَّذِينَ كَانُوا يَتَصَدَّقُونَ عَلَيْهَا، فَيَقُولُ: اطْرُدُوا هَذِهِ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَغْشَاكُمْ؛ فَإِنَّهَا تُعَالِجُ صَاحِبَهَا، وَتَلْمَسُهُ بِيَدِهَا، فَالنَّاسُ يَقْتَذِرُونَ طَعَامَكُمْ مِنْ أَجْلِهَا؛ إِنَّهَا تَأْتِيكُمْ، وَتَغْشَاكُمْ فَجَعَلُوا لَا يُدْنُونَهَا مِنْهُمْ؛ وَيَقُولُونَ: تَبَاعَدِي عَنَا، وَنَحْنُ نُطْعِمُكِ، وَلَا تَقْرَبِينَا، فَأَخْبَرَتْ أَيُّوبَ بِذَلِكَ، فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى ذَلِكَ، فَكَانَ يَلْقَاهَا، إِذَا خَرَجَتْ كَالْمُتَحَزِّنِ بِمَا لَقِيَ أَيُّوبُ؛ فَيَقُولُ: نَجِّ صَاحِبَكِ، وَأَبَى إِلَّا مَا أَبَى، فَوَاللَّهِ، لَوْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، لَكُشِفَ عَنْهُ كُلُّ ضُرٍّ، وَلَرَجَعَ إِلَيْهِ مَالُهُ وَوَلَدُهْ فَتَجِيءُ، فَتُخْبِرُ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِذَلِكَ، فَيَقُولُ لَهَا: لَقِيَكِ عَدُوُّ اللَّهِ؛ فَلَقَّنَكِ هَذَا الْكَلَامَ، لَمَّا أَعْطَانَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَالَ وَالْوَلَدَ آمَنَّا بِهِ، وَإِذَا قَبَضَ الَّذِي لَهُ نَكْفُرُ بِهِ؟ لَئِنْ أَقَامَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مَرَضِي هَذَا، لَأَجْلِدَنَّكَ مِائَةَ جَلْدَةٍ " قَالَ: " فَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ} [ص: 44] يَعْنِي بِالضِّغْثِ الْقَبْضَةَ مِنَ الْمَكَانِسِ "

459 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: قَالَ إِبْلِيسُ §مَا أَصَبْتُ مِنْ أَيُّوبَ شَيْئًا قَطُّ أَفْرَحُ بِهِ؛ إِلَّا أَنِّي كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ أَنَينَهُ عَرَفْتُ أَنِّي قَدْ أَوْجَعْتُهُ "

460 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رَبِيعٍ قَالَ: " §نَظَرَ دَاوُدُ إِلَى مِنْجَلٍ مِنْ نَارٍ يَهْوِي بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا لَعْنَتِي؛ أُدْخِلُهَا بَيْتَ كُلِّ ظَلَّامٍ "

461 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَوْنٍ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ: " أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «§إِنَّمَا أَنْزَلْتُ الشَّهَوَاتِ فِي الْأَرْضِ، عَلَى الضُّعَفَاءِ مِنْ عِبَادِي، مَا لِلْأَبْطَالِ وَلَهَا؟»

462 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: " §السَّيِّدُ: الْحَسَنُ الْخُلُقِ وَالْحَصُورُ: الَّذِي حُصِرَ عَنِ النِّسَاءِ "

463 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ يَعْنِي الْأَنْصَارِيَّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْعَاصِ يَقُولُ: " §مَا أَحَدٌ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا بِذَنْبٍ، إِلَّا يَحْيَى بْنَ -[76]- زَكَرِيَّا، ثُمَّ قَرَأَ سَعِيدٌ {وَسَيِّدًا وَحَصُورًا} [آل عمران: 39] فَرَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ شَيْئًا، فَقَالَ: الْحَصُورُ ذَكَرُهُ مِثْلُ هَذَا «وَأَشَارَ يَحْيَى بِطَرْفِ إِصْبَعِهِ»

463 - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ أَبِي، وَقَالَ عَبَّابٌ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ: " §السَّيِّدُ: الَّذِي يُطِيعُ رَبَّهُ، وَلَا يَعْصِيهِ "

464 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: سَمِعْتُ مَعْمَرًا يَقُولُ: " قَالَ الصِّبْيَانُ لِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا: §اذْهَبْ بِنَا، فَلْنَلْعَبْ قَالَ: مَا لِلَّعْبِ خُلِقْنَا " قَالَ: " فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} [مريم: 12] "

465 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا رَبَاحٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ: «كَانَ §طَعَامُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ الْعُشْبَ وَإِنْ كَانَ لَيَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا لَوْ كَانَ الْقَارُ عَلَى عَيْنَيْهِ لَخَرَقَهُ، وَلَقَدْ كَانَتِ الدُّمُوعُ اتَّخَذَتْ مَجْرًى فِي وَجْهِهِ»

ذكر سليمان بن داود صلى الله عليه وسلم

§ذِكْرُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

466 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، أَخْبَرَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «كَانَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ §يَعْمَلُ الْخُوصَ بِيَدِهِ، وَيَأْكُلُ خُبْزَ الشَّعِيرِ بِالنَّوَى، وَيُطْعِمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ الْجَوْلَذِيَّ»

467 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا هِقْلٌ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى قَالَ: " قَالَ سُلَيْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، §إِيَّاكَ وَالنَّمِيمَةَ؛ فَإِنَّهَا كَحَدِّ السَّيْفِ "

468 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، مِنْ أَهْلِ رَأْسِ الْعَيْنِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مَعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ: «يَا عَبِيدَ الدُّنْيَا، §مَكَانَ مَا تَصَدَّقُونَ، ارْحَمُوا مَنْ تَظْلِمُونَ»

بقية زهد عيسى عليه السلام

§بَقِيَّةُ زُهْدِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ

469 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ، وَقَدْ رَأَيْتُ الْمُبَارَكَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ قَالَ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: «§دَعِ النَّاسَ، فَلْيَكُونُوا مِنْكَ فِي رَاحَةٍ، وَلْتَكُنْ نَفْسُكَ مِنْكَ فِي شُغُلٍ؛ دَعْهُمْ فَلَا تَلْتَمِسْ مَحَامِدَهُمْ، وَلَا تَكْسِبْ مَذَامَّهُمْ، وَعَلَيْكَ بِمَا وُكِّلْتَ بِهِ»

470 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " §أَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى عِيسَى: اجْعَلْنِي مِنْ نَفْسِكَ كَهَمِّكَ، اجْعَلْنِي ذُخْرًا لِمَعَادِكَ، وَتَوَكَّلْ عَلَيَّ أَكْفِكَ، وَلَا تَوَلَّ غَيْرِي فَأَخْذُلَكَ "

471 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الْأَزْرَقُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو -[77]- عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: §لَيْسَ الْإِحْسَانُ أَنْ تُحْسِنَ إِلَى مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ، تِلْكَ مُكَافَأَةٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَكِنَّ الْإِحْسَانَ أَنْ تُحْسِنَ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ "

472 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: " §انْطَلَقَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَزُورُ أَخًا لَهُ، فَاسْتَقْبَلَهُ إِنْسَانٌ، فَقَالَ: إِنَّ أَخَاكَ قَدْ مَاتَ فَرَجَعَ، فَسَمِعَ بَنَاتُ أَخِيهِ بِرِجُوعِهِ عَنْهُنَّ، فَأَتَيْنَهُ، فَقُلْنَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رُجُوعُكَ عَنَّا أَشَدُّ عَلَيْنَا مِنْ مَوْتِ أَبِينَا قَالَ: فَانْطَلِقْنَ، فَأَرِينِي قَبْرَهُ، فَانْطَلَقْنَ، حَتَّى أَرَيْنَهُ قَبْرَهُ " قَالَ: " وَصَوْتٌ بِهِ، فَخَرَجَ، وَهُوَ أَشْيَبُ، فَقَالَ: أَلَسْتَ فُلَانًا؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: فَمَاذَا الَّذِي أَرَى بِكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ صَوْتَكَ، فَحَسِبْتُهُ الصَّيْحَةَ قَالَ: وَامْرَأَتُهُ تَرَى مَا صَنَعَ، وَتَسْمَعُ قَالَتْ: طُوبَى لِبَطْنٍ لَبِثْتَ فِيهِ، وَثَدْيَيْنِ رَضِعْتَهُمَا قَالَ عِيسَى: طُوبَى لِمَنْ عَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كِتَابَهُ، ثُمَّ لَمْ يَمُتْ جَبَّارًا "

473 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ يَعْنِي سُفْيَانَ عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنِّي §أَكْبَبْتُ الدُّنْيَا عَلَى وَجْهِهَا، وَقَعَدْتُ عَلَى ظَهْرِهَا، وَلَيْسَ لِي وَلَدٌ يَمُوتُ، وَلَا بَيْتٌ فَيَخْرَبُ فَقَالُوا لَهُ: أَفَلَا تَتَّخِذُ لَكَ بَيْتًا؟ قَالَ: ابْنُوا لِي عَلَى طَرِيقِ السَّيْلِ بَيْتًا، قَالُوا: لَا يَثْبُتُ، قَالُوا: أَفَلَا تَتَّخِذُ لَكَ زَوْجَةً؟ قَالَ: مَا أَصْنَعُ بِزَوْجَةٍ تَمُوتُ؟ "

474 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ جِرْفَاسَ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ: «§رَأْسُ الْخَطِيئَةِ حُبُّ الدُّنْيَا، وَالنِّسَاءُ حِبَالَةُ الشَّيْطَانِ، وَالْخَمْرُ مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ»

475 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: " كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: " §حُبُّ الدُّنْيَا أَصْلُ كُلِّ خَطِيئَةٍ، وَالْمَالُ فِيهِ دَاءٌ كَثِيرٌ، قَالُوا: وَمَا دَاؤُهُ؟ قَالَ: لَا يَسْلَمُ صَاحِبُهُ مِنَ الْفَخْرِ وَالْخُيَلَاءِ قَالُوا: فَإِنْ سَلِمَ؟ قَالَ: يَشْغَلُهُ إِصْلَاحُهُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى "

476 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا رَجُلٌ هُوَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي زَيْدٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ: بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ §أَكْنَافَ السَّمَاءِ لَخَالِيَةٌ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ، وَلَدُخُولُ جَمَلٍ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ أَيْسَرُ مِنْ دُخُولِ غَنِيٍّ الْجَنَّةَ "

477 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَذْرَمِيُّ، أَخْبَرَنَا ثَابِتُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ حَوْشَبٍ يَقُولُ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ: §كَمَا تَرَكَ لَكُمُ الْمُلُوكُ الْحِكْمَةَ، فَدَعُوا لَهُمُ الدُّنْيَا "

478 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَتِشٍ أَخْبَرَنَا مُنْذِرٌ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: «إِنَّ §الْمَائِدَةَ أُنْزِلَتْ وَعَلَيْهَا قِرَصَةٌ مِنْ شَعِيرٍ وَأَحْوَاتٌ»

479 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُلْبِدٌ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلْحَوَارِيِّينَ: يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ، §لَا تُلْقُوا اللُّؤْلُؤَ لِلْخِنْزِيرِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَصْنَعُ بِهِ شَيْئًا، وَلَا تُعْطُوا الْحِكْمَةَ مَنْ لَا يُرِيدُهَا؛ فَإِنَّ الْحِكْمَةَ أَحْسَنُ مِنَ اللُّؤْلُؤِ، وَمَنْ لَا يُرِيدُهَا أَشَرُّ مِنَ الْخِنْزِيرِ "

480 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلْقُرَّاءِ: يَا مِلْحَ الْأَرْضِ، §لَا تَفْسُدُوا؛ فَإِنَّ الشَّيْءَ إِذَا فَسَدَ إِنَّمَا يُصْلِحُهُ الْمِلْحُ، وَإِنَّ الْمِلْحَ إِذَا فَسَدَ لَمْ يُصْلِحْهُ شَيْءٍ "

481 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أبِي، حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، أَنْبَأَنَا ابْنُ عَلَّاقٍ، عَنْ زُرْعَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: " لَحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ: §كَمَا لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَبْنِيَ عَلَى مَوْجِ الْبَحْرِ دَارًا؛ كَذَلِكُمُ الدُّنْيَا لَا تَتَّخِذُوهَا قَرَارًا "

482 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ قَالَ: قَالَ الْمَسِيحُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: §إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَكُونُوا أَصْفِيَاءَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَنُورَ بَنِي آدَمَ مِنْ خَلْقِهِ، فَاعْفُوا عَمَّنْ ظَلَمَكُمْ، وَعُودُوا مَنْ لَا يَعُودُكُمْ، وَأَحْسِنُوا إِلَى مَنْ لَا يُحْسِنُ إِلَيْكُمْ، وَأَقْرِضُوا مَنْ لَا يُجْزِيكُمْ "

483 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَلَّاقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَشْيَاخِهِ أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ §مَرَّ بِعَقَبَةِ أَفِيقٍ، وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنْ حَوَارِيِّيهِ، فَاعْتَرَضَهُمْ رَجُلٌ، فَمَنَعَهُمُ الطَّرِيقَ، وَقَالَ: لَا أَتْرُكُكُمَا تَجُوزَانِ حَتَّى أَلْطِمَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا لَطْمَةً فَأَدَارَاهُ، فَأَبَى إِلَّا ذَلِكَ، فَقَالَ عِيسَى: أَمَّا خَدِّي فَالْطِمْهُ " قَالَ: " فَلَطَمَهُ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ، وَقَالَ لِلْحَوَارِيِّ: لَا أَدَعُكَ تَجُوزُ حَتَّى أَلْطِمَكَ فَتَمَنَّعَ، فَلَمَّا رَأَى عِيسَى ذَلِكَ، أَعْطَاهُ خَدَّهُ الْآخَرَ، فَلَطَمَهُ، فَخَلَّى سَبِيلَهُمَا، فَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا لَكَ رِضًى فَبَلِّغْنِي رِضَاكَ، وَإِنْ كَانَ سَخَطًا فَإِنَّكَ أَوْلَى بِالْغَيْرَةِ "

484 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ إِسْمَاعِيلُ الْحِمْصِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ الْبَهْرَانِيِّ قَالَ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلْحَوَارِيِّينَ: §عَلَيْكُمْ بِخُبْزِ الشَّعِيرِ، وَاخْرُجُوا مِنَ الدُّنْيَا سَالِمِينَ آمِنِينَ؛ بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ حَلَاوَةَ الدُّنْيَا مَرَارَةُ الْآخِرَةِ، وَإِنَّ مَرَارَةً فِي الدُّنْيَا حَلَاوَةٌ فِي الْآخِرَةِ، وَإِنَّ عِبَادَ اللَّهِ لَيْسُوا بِالْمُتَنَعِّمِينَ بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ شَرَّكُمْ عَمَلًا عَالِمٌ يُحِبُّ الدُّنْيَا، فَيُؤْثِرُهَا عَلَى عَمَلِهِ إِنَّهُ لَوْ يَسْتَطِيعُ، جَعَلَ النَّاسَ كُلَّهُمْ فِي عَمَلِهِ مِثْلَهُ "

485 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، -[79]- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: «كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ» إِنَّمَا §أُحَدِّثُكُمْ لِتَعْلَمُوا، وَلَمْ أُحَدِّثْكُمْ لِتَعْجَبُوا " قَالَ يَحْيَى: «وَلَسْتُ أُحَدِّثُكُمْ»

486 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: " قَالَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: §لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ، وَلَكِنْ كَمَا تُرِيدُ، وَلَيْسَ كَمَا أَشَاءُ، وَلَكِنْ كَمَا تَشَاءُ "

487 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: " بَلَغَنِي أَنَّهُ §مَا مِنْ كَلِمَةٍ كَانَتْ تُقَالُ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُقَالَ: كَانَ هَذَا الْمِسْكِينُ "

488 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ قَالَ: حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ وَهُوَ ابْنُ حَلْبَسٍ قَالَ: " قَالَ الْحَوَارِيُّونَ: يَا مَسِيحَ اللَّهِ، §انْظُرْ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ، مَا أَحْسَنَهُ قَالَ: آمِينَ آمِينَ بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ: لَا يَتْرُكُ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَسْجِدِ حَجَرًا قَائِمًا عَلَى حَجَرٍ إِلَّا أَهْلَكَهُ بِذُنُوبِ أَهْلِهِ؛ إِنَّ اللَّهَ لَا يَصْنَعُ بِالذَّهَبِ وَلَا بِالْفِضَةِ وَلَا بِهَذِهِ الْحِجَارَةِ شَيْئًا، إِنَّ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْهَا الْقُلُوبُ الصَّالِحَةُ، بِهَا يَعْمُرُ اللَّهُ الْأَرْضَ، وَبِهَا يُخْرِبُ الْأَرْضَ إِذَا كَانَتْ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ "

489 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ، وَهُوَ الْجَرَوِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ حَلْبَسٍ قَالَ: حُدِّثْنَا عَنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «إِنَّ §الشَّيْطَانَ مَعَ الدُّنْيَا، وَمَكْرُهُ مَعَ الْمَالِ، وَتَزْيِينُهُ عِنْدَ الْهَوَى، وَاسْتِكْمَالُهُ عِنْدَ الشَّهَوَاتِ»

490 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْدِيِّ، وَغَيْرِهِ عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ حَبِيبٍ: " أَنَّ الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ، §لَا تَطْلُبُوا الدُّنْيَا بِهَلَكَةِ أَنْفُسِكُمْ، وَاطْلُبُوا أَنْفُسَكُمْ بِتَرْكِ مَا فِيهَا، عُرَاةً جِئْتُمْ، وَعُرَاةً تَذْهَبُونَ، وَلَا تَطْلُبُوا رِزْقَ مَا فِي غَدٍ، كُفِيَ الْيَوْمُ بِمَا فِيهِ، وَغَدًا يَدْخُلُ بِشُغْلِهِ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ رِزْقَكُمْ يَوْمًا بِيَوْمٍ "

491 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ، وَهُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ: " كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي §أَصْبَحْتُ لَا أَمْلِكُ مَا أَرْجُو، وَلَا أَسْتَطِيعُ دَفْعَ مَا أُحَاذِرُ، وَأَصْبَحَ الْأَمْرُ بِيَدِ غَيْرِي، وَأَصْبَحْتُ مُرْتَهَنًا بِعَمَلِي، وَلَا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي»

492 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ جَعْفَرٍ الْخُورِيِّ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي §أَصْبَحْتُ لَا أَسْتَطِيعُ دَفْعَ مَا أَكْرَهُ، وَلَا أَمْلِكُ نَفْعَ مَا -[80]- أَرْجُو، وَأَصْبَحَ الْأَمْرُ بِيَدِ غَيْرِي، وَأَصْبَحْتُ مُرْتَهَنًا بِعَمَلِي، فَلَا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي، لَا تُشْمِتْ بِي عَدِوِّي، وَلَا تَسُؤْ بِي صَدِيقِي، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتِي فِي دِينِي، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لَا يَرْحَمُنِي "

493 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا §أُعَلِّمُكُمْ لِتَعْمَلُوا، لَيْسَ لِتُعْجَبُوا يَا مِلْحَ الْأَرْضِ، وَلَا تَفْسُدُوا فَإِنَّ الشَّيْءَ إِذَا فَسَدَ إِنَّمَا يُصْلَحُ بِالْمِلْحِ، وَإِنَّ الْمِلْحَ إِذَا فَسَدَ لَمْ يُصْلَحْ بِشَيْءٍ، وَلَا تَأْخُذُوا مِمَّنْ تُعَلِّمُونَ مِنَ الْأَجْرِ إِلَّا مِثْلَ الَّذِي أَخَذْتُ مِنْكُمْ "

494 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنِي أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِ صَالِحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَدْ آذَاهُمْ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِ فَقَالَ: §اذْهَبُوا، فَقَدْ كُفِيتُمُوهُ " قَالَ: «وَكَانَ يَخْرُجُ كُلَّ يَوْمَ يَحْتَطِبُ» قَالَ: «فَخَرَجَ يَوْمَئِذٍ وَمَعَهُ رَغِيفَانِ» قَالَ: «فَأَكَلَ أَحَدَهُمَا، وَتَصَدَّقَ بِالْآخَرِ» قَالَ: «وَاحْتَطَبَ، وَجَاءَ بِحَطَبِهِ سَالِمًا» قَالَ: " فَجَاءُوا إِلَى صَالِحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالُوا: قَدْ جَاءَ بِحَطَبِهِ سَالِمًا، لَمْ يُصِبْهُ شَيْءٌ؟ " قَالَ: " فَدَعَاهُ صَالِحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: أَيَّ شَيْءٍ صَنَعْتَ الْيَوْمَ؟ " قَالَ: " فَقَالَ: خَرَجْتُ وَمَعِيَ قُرْصَانِ، فَتَصَدَّقْتُ بِأَحَدِهِمَا، وَأَكَلْتُ الْآخَرَ " قَالَ: " فَقَالَ صَالِحٌ: حُلَّ حَطَبَكَ فَحَلَّ حَطَبَهُ، فَإِذَا فِيهِ أَسْوَدٌ مِثْلُ الْجِذْعِ، عَاضًّا عَلَى جِذْلٍ مِنَ الْحَطَبِ " قَالَ: " فَقَالَ: بِهَا دُفِعَ عَنْهُ «يَعْنِي بِالصَّدَقَةِ»

495 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ: " قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: «§لَا تَتَعَلَّمْ مَا لَمْ تَعْلَمْ حَتَّى تَعْمَلَ بِمَا تَعْلَمُ»

496 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ الْمُزَنِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ لُقْمَانَ قَالَ: «§ضَرْبُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ كَالسَّمَادِ لِلزَّرْعِ»

497 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ أَنْبَأَنَا سَعْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ الْخَفَّافُ: وَسَمِعْتُ مُوسَى الْأَسْوَارِيَّ أَيْضًا قَالَ: " §أَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ: إِنَّ كُلَّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءُونَ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَابُونَ "

498 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: «§تَعَبَّدَ رَجُلٌ سَبْعِينَ سَنَةً» قَالَ: " فَكَانَ فِي دُعَائِهِ: رَبِّ اجْزِنِي بِعَمَلِي " قَالَ: " فَمَاتَ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ، فَكَانَ بِهَا سَبْعِينَ عَامًا، فَلَمَّا وَفَتْ، قِيلَ لَهُ: اخْرُجْ فَقَدِ اسْتَوْفَيْتَ عَمَلَكَ فَقَلَّبَ أَمْرَهُ؛ أَيُّ شَيْءٍ كَانَ فِي الدُّنْيَا أَوْثَقَ فِي نَفْسِهِ؟ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا أَوْثَقَ فِي نَفْسِهِ مِنْ دُعَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالرَّغْبَةِ إِلَيْهِ، فَأَقْبَلَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: يَا رَبِّ، سَمِعْتُكَ وَأَنَا فِي الدُّنْيَا وَأَنْتَ تُقِيلُ الْعَثَرَاتِ، فَأَقِلِ الْيَوْمَ عَثْرَتِي فَتُرِكَ فِي الْجَنَّةِ "

499 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ أَبُو الْهُذَيْلِ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ قَالَ: " بَلَغَنَا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: §كَفَى بِي لِعَبْدِي مَالًا إِذَا كَانَ عَبْدِي فِي طَاعَتِي، أَعْطَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يَسَأَلَنِي، وَأَسْتَجِيبُ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْعُوَنِي، وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا يَرْفُقُ بِهِ مِنْهُ "

500 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: §أُرِيدُ عَذَابَ عِبَادِي، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى جُلَسَاءِ الْقُرْآنِ، وَعُمَّارِ الْمَسَاجِدِ، وَوِلْدَانِ الْإِسْلَامِ، سَكَنَ غَضَبِي؛ يَقُولُ: صَرَفْتُ عَذَابِي "

501 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، أَخْبَرَنَا مَهْدِيٌّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: " نُبِّئْتُ أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ §رَجُلٌ تَعَبَّدَ زَمَانًا، ثُمَّ طَلَبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَاجَةً، وَصَامَ لِلَّهِ سَبْعِينَ سَبْتًا؛ يَأْكُلُ كُلَّ سَبْتٍ إِحْدَى عَشْرَةَ ثَمْرَةً يَطْلُبُ حَاجَتَهُ إِلَى اللَّهِ، فَلَمْ يُعْطِهَا، فَلَمَّا مَضَى ذَلِكَ وَلَمْ يُعْطِهَا أَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ: مِنْ قِبَلِكَ أُتِيتَ، لَوْ كَانَ فِيكَ خَيْرٌ أُعْطِيتَ حَاجَتَكَ، وَلَكِنْ لَيْسَ فِيكَ خَيْرٌ فَنَزَلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ مِنْ سَاعَتِهِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّ سَاعَتَكَ هَذِهِ، الَّتِي أَزْرَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ فِيهَا، خَيْرٌ مِنْ عِبَادَتِكَ، قَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ حَاجَتَكَ "

502 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: " أَنَّ §رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَاهِبٍ مِنْ الرُّهْبَانِ، فَقَالَ: يَا رَاهِبُ، كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ؟ قَالَ: مَا أَرْفَعُ قَدَمًا، وَلَا أَضَعُ قَدَمًا، إِلَّا رَأَيْتُ أَنِّي قَدْ مِتُّ، قَالَ: فَكَيْفَ دَأْبُ نَشَاطِكَ فِي ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا سَمِعَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ يَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ لَا يُصَلِّي فِيهَا قَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي لَأَقُومُ فِي صَلَاتِي، فَأَبْكِي حَتَّى يَنْبُتَ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنِي، أَوْ: كَادَ يَنْبُتُ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنِي، قَالَ لَهُ الرَّاهِبُ: إِنَّكَ إِنْ تَضْحَكْ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِخَطَئِكَ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَبْكِي وَأَنْتَ مُدِلٌّ بِعَمَلِكَ؛ فَإِنَّ صَلَاةَ الْمُدِلِّ لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ، قَالَ: أَوْصِنِي قَالَ: أُوصِيكَ بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا، وَأَنْ لَا تُنَازِعَهَا أَهْلَهَا، وَأَنْ تَكُونَ كَالنَّحْلَةِ؛ إِنْ أَكَلَتْ أَكَلَتْ طَيِّبًا، وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا، وَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى عُودٍ لَمْ تَضُرَّهُ وَلَمْ تَكْسِرْهُ، أُوصِيكَ بِالنُّصْحِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ نُصْحَ الْكَلْبِ لِأَهْلِهِ، فَإِنَّهُمْ يُجِيعُونَهُ وَيَطْرُدُونَهُ، وَيَأْبَى إِلَّا أَنْ يَحْفَظَهُمْ وَيَنْصَحَهُمْ "

503 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَنْبَأَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «§مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهِ فَوْقَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ»

504 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: «§خَرَجَتِ امْرَأَةٌ وَكَانَ مَعَهَا رَغِيفٌ وَصَبِيٌّ لَهَا، فَجَاءَ الذِّئْبُ فَاخْتَلَسَهُ مِنْهَا، فَخَرَجَتْ فِي إِثْرِهِ، وَكَانَ مَعَهَا الرَّغِيفُ، فَعَرَضَ لَهَا سَائِلٌ فَأَعْطَتْهُ الرَّغِيفَ» قَالَ: «فَجَاءَ الذِّئْبُ بِصَبِيِّهَا، فَرَدَّهُ عَلَيْهَا»

505 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ قَالَ: " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا دُنْيَا، §مُرِّي عَلَى الْمُؤْمِنِ فَيَصْبِرَ عَلَيْكِ، وَلَا تَحْلَوْلِي لَهُ فَتَفْتِنِيهِ، ابْنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ قَلْبَكَ غِنًى، وَأَسُدَّ فَاقَتَكَ، وَإِلَّا تَفْعَلْ مَلَأْتُهُ شُغْلًا، وَلَمْ أَسُدَّ فَاقَتَكَ "

506 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا عَوْفٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ ثَابِتٍ الرَّبَعِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: " بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ §فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ شَابٌّ قَدْ قَرَأَ الْكِتَابَ وَعَلِمَهُ عِلْمًا، وَكَانَ مَغْمُوزًا فِيهِمْ، وَأَنَّهُ طَلَبَ بِعِلْمِهِ وَقِرَاءَتِهِ الشَّرَفَ وَالْمَالَ، وَأَنَّهُ ابْتَدَعَ بِدَعًا أَدْرَكَ الشَّرَفَ وَالْمَالَ فِي الدُّنْيَا، وَلَبِثَ كَذَلِكَ حَتَّى بَلَغَ سِنًّا، وَأَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ نَائِمٌ لَيْلَةً عَلَى فِرَاشِهِ، إِذْ تَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ، فَقَالَ: هَبْ هَؤُلَاءِ النَّاسَ لَا يَعْلَمُونَ مَا ابْتَدَعْتُ، أَلَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ عَلِمَ مَا ابْتَدَعْتُ، وَقَدِ اقْتَرَبَ الْأَجَلُ، فَلَوْ أَنِّي تُبْتُ؟ " قَالَ: " فَبَلَغَ فِي اجْتِهَادِهِ فِي التَّوْبَةِ أَنْ عَمَدَ فَخَرَقَ تَرْقُوَتَهُ، وَجَعَلَ فِيهَا سِلْسِلَةً، ثُمَّ أَوْثَقَهَا إِلَى آسِيَةٍ مِنْ أَوْاسِي الْمَسْجِدِ، وَقَالَ: لَا أَبْرَحُ مَكَانِي هَذَا حَتَّى يُنْزِلَ اللَّهُ فِيَّ تَوْبَةً، أَوْ أَمُوتَ مَوْتَ الدُّنْيَا " قَالَ: " وَكَانَ لَا يُسْتَنْكَرُ الْوَحْيُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي شَأْنِهِ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِمْ: إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ أَصَبْتَ ذَنْبًا بَيْنِي وَبَيْنَكَ لَتُبْتُ عَلَيْكَ، بَالِغًا مَا بَلَغَ، وَلَكِنْ كَيْفَ مَنْ أَضْلَلْتَ مِنْ عِبَادِي فَمَاتُوا فَأَدْخَلْتَهُمْ جَهَنَّمَ؟ فَلَا أَتُوبُ عَلَيْكَ " قَالَ عَوْفٌ: حَسِبْتُهُ أَنَّهُ يُقَالُ: اسْمُهُ: بَرْبَرِيًّا "

507 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " إِنَّ §امْرَأَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَرَّتْ بِمَاءٍ فَاغْتَسَلَتْ، ثُمَّ قَامَتْ تُصَلِّي، فَمَكَثَتْ سِتِّينَ سَنَةً أَوْ سَبْعِينَ سَنَةً لَمْ تَنْصَرِفْ، وَلَمْ تَطْعَمْ، وَلَمْ تَشْرَبْ، حَتَّى زَكَتْ، فَانْصَرَفَتْ، فَقِيلَ لَهَا: كَيْفَ كُنْتِ؟ قَالَتْ: كُنْتُ أُصْبِحُ فَأَقُولُ لَا أُمْسِي، وَأُمْسِي فَأَقُولُ لَا أُصْبِحُ "

508 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " إِنَّ §عَالِمًا مِنْ عُلَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ جَاءَ إِلَى عَالِمٍ فَوْقَهُ فِي الْعِلْمِ، فَقَالَ: مَا آكُلُ؟ فَقَالَ: مَا تُطْفِئُ بِهِ جُوعَكَ قَالَ: فَمَا أَلْبَسُ؟ قَالَ: مَا تُوَارِي بِهِ سَوْأَتَكَ، أَوْ قَالَ: لِبَاسَ الْمَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَامُ - شَكَّ إِبْرَاهِيمُ أَبُو مُحَمَّدٍ - قَالَ: فَمَا أَبْنِي؟ قَالَ: مَا يُكِنُّكَ مِنَ الشَّمْسِ، وَمَا يَسْتُرُكَ مِنَ الرِّيحِ قَالَ: فَكَمْ أَضْحَكُ؟ قَالَ: مَا يَسْفِرُ مِنْهُ وَجْهُكَ قَالَ: فَكَمْ أَبْكِي؟ قَالَ: لَا تَمَلَّ أَنْ تَبْكِيَ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: فَمَا أُظْهِرُ مِنْ عَمَلِي؟ قَالَ: مَا يَقْتَدِي بِهِ الْحَرِيصُ، وَلَا يُصْدِقُ عَلَيْكَ قَوْلَ النَّاسِ قَالَ: فَمَا أَسْتُرُ مِنْ عَمَلِي؟ قَالَ: مَا يُظَنُّ أَنَّكَ لَا تَعْمَلُ حَسَنَةً "

509 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: " إِنَّ §عَابِدًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَعَبَّدَ وَسَاحَ، حَتَّى كَانَ مَعَ الْوَحْشِ، وَحَتَّى عَفَا شَعْرُهُ، فَكَانَ يُغَطِي فَرْجَهُ، فَمَاتَ إِنْسَانٌ لَيْسَ لَهُ وَارِثٌ غَيْرَهُ، فَكَرِهُوا أَنْ يَعْرِضُوا لِمَالِهِ حَتَّى يُعْلِمُوهُ، فَجَعَلُوا يَقْعُدُونَ لَهُ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِمْ يَفِرُّ مِنْهُمْ، فَقَالَ إِنْسَانٌ: تَجْعَلُونَ لِي شَيْئًا، آتِيكُمْ بِخَبَرِهِ فَجَعَلُوا لَهُ شَيْئًا، فَقَعَدَ لَهُ، فَلَمَّا رَآهُ اسْتَقْبَلَهُ، وَأَلْقَى ثِيَابَهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ، وَقَفَ، وَغَضَّ بَصَرَهُ، فَقَالَ لَهُ: ائْذَنْ لِي أَدْنُ مِنْكَ فَقَالَ: ادْنُهْ قَالَ: فُلَانٌ مَاتْ، وَتَرَكَ مَالًا، وَلَمْ يَتْرُكْ

509 - وَارِثًا غَيْرَكَ، فَكَرِهُوا أَنْ يَعْرِضُوا الْمَالَ حَتَّى يُعْلِمُوكَ قَالَ: كَمْ لَهُ مُنْذُ مَاتَ؟ قَالَ: كَذَا وَكَذَا قَالَ: فَكَمْ لِي مُنْذُ فَارَقْتُكُمْ؟ قَالَ: كَذَا وَكَذَا قَالَ: فَإِنِّي قَدْ مِتُّ قَبْلَهُ بِكَذَا وَكَذَا فَوَلَّى عَنْهُ وَتَرَكَهُ "

510 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: " بَلَغَنِي أَنَّهُ قِيلَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: §تَدْعُونَ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَقُلُوبُكُمْ بَعِيدَةٌ مِنِّي، بَاطِلٌ مَا تَرْهَبُونَ "

511 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، أَخْبَرَنَا بَعْضُ الْمَشْيَخَةِ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، دَخَلَ مَسْجِدَ دِمَشْقٍ، فَرَأَى نَقْشًا فِي حَجَرٍ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالُوا: مَا نَعْرِفُهُ فَقِيلَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، ابْعَثْ إِلَى وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ؛ فَإِنَّهُ يَقْرَأُ الْكُتُبَ كُلَّهَا فَبَعَثَ إِلَيْهِ، فَعَرَفَ الْكِتَابَ، وَقَرَأَهُ، فَإِذَا فِيهِ: «ابْنَ آدَمَ، §لَوْ رَأَيْتَ مَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِكَ، لَزَهِدْتَ فِي طُولِ مَا تَرْجُو مِنْ أَمَلِكَ، وَإِنَّمَا تَلْقَى نَدَمَكَ، وَقَدْ زَلَّتْ قَدَمُكَ؛ فَأَسْلَمَكَ الْحَبِيبُ، وَوَدَّعُكَ الْقَرِيبُ، فَلَا أَنْتَ إِلَى أَهْلِكَ عَائِدٌ، وَلَا فِي عَمَلِكَ زَائِدٌ، فَاعْمَلْ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَبْلَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ»

512 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ يَسَافٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: " §دَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مَسْجِدًا لَهُمْ يَوْمَ عِيدٍ، فَقَامَ فَتًى شَابٌّ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ مِنْ خَارِجٍ، فَجَعَلَ يَبْكِي، وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْبُكَاءِ وَيُذْرِي عَلَى نَفْسِهِ، وَيَقُولُ: لَيْسَ مِثْلِي يَدْخُلُ مَعَكُمْ؛ أَنَا صَاحِبُ كَذَا، أَنَا صَاحِبُ كَذَا فَأَصْبَحَ مَكْتُوبًا عَلَى لِسَانِ نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِمْ: إِنَّ فُلَانًا مِنَ الصِّدِّيقِينَ لِذَلِكَ الْفَتَى "

513 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ بْنِ كَلْبِيٍّ، مِنَ الْأَبْنَاءِ يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ وُجِدَ فِي بَعْضِ كُتُبِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ: " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: §مَنِ اسْتَعَانَ بِأَمْوَالِ الْفُقَرَاءِ، جَعَلْتُ عَاقِبَتَهُ الْفَقْرَ، وَأَيُّمَا دَارٍ بُنِيَتْ بِقُوَّةِ الضُّعَفَاءِ جَعَلْتُ عَاقِبَتَهَا الْخَرَابُ "

514 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ شِبْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا ذَكَرَهُ عَنْ أَبِيهِ - شَكَّ أَبُو مُحَمَّدٍ: " إِنَّ عَابِدًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ فِي صَوْمَعَةٍ يَتَعَبَّدُ، فَإِذَا نَفَرٌ مِنَ الْغُوَاةِ قَالُوا: §لَوْ أَنَّا اسْتَنْزَلَنَاهُ بِشَيْءٍ فَذَهَبُوا إِلَى امْرَأَةٍ بَغِيٍّ، فَقَالُوا لَهَا: تَعَرَّضِي لَهُ " قَالَ: " فَجَاءَتْهُ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ مَطِيرَةٍ، فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، آوِنِي إِلَيْكَ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، وَمِصْبَاحُهُ ثَاقِبٌ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، الظُّلْمَةَ، وَالْغَيْثَ آوِنِي إِلَيْكَ " قَالَ: " فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى أَدْخَلَهَا إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَتْ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَجَعَلَتْ تَتَقَلَّبُ، وَتُرِيَهُ مَحَاسِنَ خَلْقِهَا، حَتَّى دَعَتْهُ نَفْسُهُ إِلَيْهَا، فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ، حَتَّى أَنْظُرَ كَيْفَ صَبْرُكَ عَلَى النَّارِ، فَدَنَا مِنَ الْمِصْبَاحِ فَوَضَعَ إِصْبَعًا مِنْ أَصَابِعِهِ فِيهِ، حَتَّى احْتَرَقَتْ " قَالَ: «ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مُصَلَّاهُ، فَدَعَتْهُ نَفْسُهُ أَيْضًا، فَعَادَ إِلَى الْمِصْبَاحِ، فَوَضَعَ إِصْبَعَهُ أَيْضًا حَتَّى احْتَرَقَتْ» قَالَ: «ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مُصَلَاهُ، فَدَعَتْهُ نَفْسُهُ أَيْضًا،

514 - فَلَمْ يَرُعْهُ وَهُوَ يَعُودُ إِلَى الْمِصْبَاحِ حَتَّى احْتَرَقَتْ أَصَابِعُهُ، وَهِيَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَصَعِقَتْ، فَمَاتَتْ» قَالَ: «فَلَمَّا أَصْبَحُوا، غَدَوْا لِيَنْظُرُوا مَا صَنَعَتْ» قَالَ: «فَإِذَا هِيَ مَيْتَةٌ» قَالَ: " فَقَالُوا: يَا عَدُوَّ اللَّهِ، يَا مُرَائِي، وَقَعَتْ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَتَلْتَهَا " قَالَ: " فَذَهَبُوا بِهِ إِلَى مَلَكِهِمْ، وَشَهِدُوا عَلَيْهِ، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ قَالَ: دَعُونِي حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ " قَالَ: " فَصَلَّى، ثُمَّ دَعَا؛ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ لَمْ تَكُنْ لِتُؤَاخِذَنِي بِمَا لَمْ أَكُنْ أَفْعَلُ، وَلَكِنْ أَسْأَلُكَ أَنْ لَا أَكُونَ عَارًا عَلَى الْقُرَّاءِ بَعْدِي " قَالَ: " فَرَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا نَفْسَهَا، فَقَالَتِ: انْظُرُوا إِلَى يَدِهِ، ثُمَّ عَادَتْ مَيْتَةً " 515 - حَدَّثَنَا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَقِيلًا، يَذْكُرُ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَعْنِي ابْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: «إِنَّ رَجُلًا مِنَ السَّيَّاحِينَ كَانَ فِي بَيْتٍ لَهُ قَرِيبًا مِنْ قَرْيَةٍ» فَذَكَرَ نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: " قَالَتْ: فَلَمَّا رَأَيْتُ يَدَيْهِ قَدِ احْتَرَقَتْ، صَعِقْتُ مَكَانِي ثُمَّ قَالَتِ: انْطَلِقُوا، فَلَسْتُ لَكُمْ بِصَاحِبَةٍ مَا بَقِيتُ أَبَدًا، فَسَاحَتْ فِي الْجِبَالِ "

516 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَتِشٍ حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ، عَنْ وَهْبٍ: " إِنَّ §سَائِحًا وَرِدْءًا لَهُ يَعْنِي تَابِعًا يَتْبَعُهُ مَرَّا بِأَسَدٍ، وَهُوَ رَابِضٌ عَلَى الطَّرِيقِ يَلْتَمِسُ الْفَرِيسَ، فَجَعَلَ الرِّدْءُ يُحَدِّثُ السَّائِحَ يَقُولُ: الْأَسَدَ، الْأَسَدَ وَجَعَلَ السَّائِحُ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ، حَتَّى مَرَّا بِالْأَسَدِ، فَقَامَ الْأَسَدُ فَتَنَّحَى عَنِ الطَّرِيقِ، فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ الرِّدْءُ لِكَبِيرِهِ: أَلَمْ أَكُنْ أُحَذِّرُكَ الْأَسَدَ؟ قَالَ السَّائِحُ: أَوَظَنَنْتَ أَنِّي أَخَافُ شَيْئًا دُونَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ لَئِنْ تَخْتَلِفُ الْأَسِنَّةُ فِيَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَعْلَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنِّي أَخَافُ شَيْئًا دُونَهُ "

517 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ، عَنْ وَهْبٍ: " أَنَّ §سَائِحًا وَرِدْءًا لَهُ، كَانَ يَأْتِيهِمَا طَعَامُهُمَا، فِي كُلِّ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مَرَّةً، فَإِذَا هُمَا لَمْ يَأْتِهِمَا طَعَامٌ لِأَحَدِهِمَا فَقَالَ الْكَبِيرُ لِرِدْئِهِ: لَقَدْ أَحْدَثَ أَحَدُنَا حَدَثًا مَنَعَ رِزْقَهُ؛ فَتَذَكَّرْ مَا صَنَعْتَ قَالَ الرِّدْءُ: مَا صَنَعْتُ شَيْئًا، ثُمَّ ذَكَرَ الرِّدْءُ فَقَالَ: بَلَى، قَدْ جَاءَ مِسْكِينٌ سَائِلٌ إِلَى الْبَابِ، فَأَجَفْتُ الْبَابَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ الْكَبِيرُ: مِنْ ثَمَّ أُتِينَا، فَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَجَاءَهُمَا رِزْقُهُمَا بَعْدُ كَمَا كَانَ يَأْتِيهِمَا "

518 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ أَتَشٍ، أَخْبَرَنَا مُنْذِرٌ، عَنْ وَهْبٍ: " أَنَّ §سَائِحًا دَخَلَ قَرْيَةً، فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ تِلْكَ الْقَرْيَةِ قَدْ تُوُفِّيَ، فَخَرَجَ مِنْهَا، فَقَالَ: لَا أَقْبُرُ هَذَا الْجَبَّارَ ثُمَّ نَامَ نَوْمَةً، فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا فُلَانُ، هَلْ تَمْلِكُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ شَيْئًا قَالَ: لَا حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَهُوَ يَقُولُ: لَا فَقَالَ: وَمَا يُدْرِيكَ مَا أَحْدَثَ فِي وَجَعِهِ هَذَا "

519 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ أَتَشٍ حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ: " كَانَ سَائِحًا وَرِدْءًا لَهُ قَالَ السَّائِحُ لِرِدْئِهِ: §ادْخُلِ الْقَرْيَةَ فَاشْتَرِ لِي كَفَنًا، فَإِنِّي السَّاعَةَ يَعْنِي مَيْتًا وَعَجِّلْ فَدَخَلَ الرِّدْءُ، فَإِذَا بِعَظِيمٍ مِنْ عُظَمَاءِ الْقَرْيَةِ قَدْ تُوُفِّيَ، فَاحْتَشَدَ النَّاسُ فِي قُبْرَانِهِ، فَأَغْلَقُوا -[85]- حَوَانِيتَهُمْ، فَلَمْ يَقْدِرِ الرِّدْءُ عَلَى مَا يَشْتَرِي، حَتَّى رَجَعَ النَّاسُ فَاشْتَرَى كَفَنًا وَحِنَاطًا، فَرَجَعَ إِلَى صَاحِبِهِ، فَإِذَا بِهِ قَدْ تُوُفِّيَ وَأَكَلَ السَّبُعُ وَجْهَهُ، فَجَعَلَ يَتَلَهَّفُ وَيَتَحَسَّرُ؛ قَالَ: أَمَّا فُلَانٌ الْجَبَّارُ فَكُفِّنَ وَحُنِّطَ وَدُفِنَ، وَأَمَّا فُلَانٌ فَأُكِلَ وَجْهُهُ، فَقِيلَ: أَمَّا فُلَانٌ الْجَبَّارُ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِلَّا حَسَنَةٌ وَاحِدَةٌ، فَأَحَبَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُخْرِجَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَلَيْسَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ، وَأَمَّا فُلَانٌ السَّائِحُ فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ عَمِلَ عُمَيْلًا فَأَخَرَجَهُ اللَّهُ مِنَ الدُّنْيَا وَهُوَ لَا يَجِدُ أَلَمَ ذَلِكَ "

520 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ أَتَشٍ حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ: «كَانَ §سَائِحٌ بُعِثَ مَعَهُ مَلَكٌ، وَأُمِرَ الْمَلَكُ أَنْ يَصْنَعَ كَيْفَمَا صَنَعَ السَّائِحُ» قَالَ: " فَدَخَلَا فِي وَادٍ، فَإِذَا بِجِيفَةٍ، فَقَالَ السَّائِحُ عَلَى أَنْفِهِ بِثَوْبِهِ مِنْ رِيحِ الْجِيفَةِ، وَصَنَعَ الْمَلَكُ مِثْلَمَا صَنَعَ السَّائِحُ، فَقَالَ لَهُ السَّائِحُ: لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أَصْنَعَ كَمَا تَصْنَعُ فَقَالَ لَهُ السَّائِحُ: أَمَا وَجَدْتَ رِيحًا كَمَا وَجَدْتُ أَنَا؟ قَالَ الْمَلَكُ: لَا، لَيْسَ يُؤْذِينَا شَيْءٌ إِلَّا رِيحُ الْكَافِرِ "

521 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ أَتَشٍ حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ، عَنْ وَهْبٍ: «أَنَّ §رَجُلًا كَانَ عَلَى مَجَامِرِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَكَانَ لَهُ ابْنَانِ، فَبَلَغَا، فَجَعَلَا يَعْبَثَانِ بِالنِّسَاءِ، فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِمَا، فَبِعِزَّتِي، حَلَفْتُ لَأُمِيتَنَّهُمْ ثَلَاثَتَهُمْ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، وَلَأُسَلِّطَنَّ عَلَى أَهْلِهِ بَعْدَهُ الْفَقْرَ»

522 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ أَتَشٍ حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ، عَنْ وَهْبٍ: " أَنَّ §إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللَّهُ جَاءَ إِلَى سَائِحٍ فَأَرَادَهُ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ مِنْهُ شَيْئًا، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُصَادِقَكَ قَالَ لَهُ السَّائِحُ: لَيْسَ لِي بِصَدَاقَتِكَ حَاجَةٌ قَالَ: بَلَى؛ تَسْأَلُنِي عَمَّا شِئْتَ أُخْبِرْكَ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: بِمَ تَفْتِنُونَ النَّاسَ؟ قَالَ: إِنَّنَا نَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْعَجَلِ مِنْهُمْ وَالْحِدَّةِ، فَنَلْعَبُ بِهِمْ؛ كَمَا تَلْعَبُ الصِّبْيَانُ بِالْأُكْرَةِ "

523 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ الْقَاصُّ قَالَ: قَالَ وَهْبٌ يَعْنِي ابْنَ مُنَبِّهٍ: " قَالَ بَعْضُ أَحْبَارِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: §أَصْبَحْتُ مِثْلَ الْخُصْلَةِ فِي أَثَرِ الْقَاطِفِ، وَمِثْلَ السُّنْبُلَةِ فِي أَثَرِ الصَّارِمِ؛ فَكَمْ عَسَى أَنْ أَتَّقِيَ "

524 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَنْبَأَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: «§ظَهَرَتْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ قُرَّاءٌ فَسَقَةٌ، وَسَيَكْثُرُونَ فِيكُمْ»

525 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ مُدْرِكٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: " §أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: قُلْ لِقَوْمِكَ لَا يَأْكُلُوا طَعَامَ أَعْدَائِي، وَلَا يَشْرَبُوا شَرَابَ أَعْدَائِي، وَلَا يَتَشَكَّلُوا شَكْلَ أَعْدَائِي؛ فَيَكُونُوا أَعْدَائِي كَمَا هُمْ أَعْدَائِي "

526 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ -[86]- قَالَ: " كَانَ §حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَغْشَى مَنْزِلَهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ؛ يَعِظُهُمْ فَيُذَكِّرُهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ، فَرَأَى بَعْضَ بَنِيهِ يَوْمًا غَمْزَ النِّسَاءَ، فَقَالَ: مَهْلًا يَا بُنَيَّ مَهْلًا يَا بُنَيَّ " قَالَ: " فَسَقَطَ مِنْ سَرِيرِهِ، وَانْقَطَعَ نُخَاعُهُ، وَأَسْقَطَتِ امْرَأَتُهُ، وَقُتِلَ بَنِيهُ فِي الْجَيْشِ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيِّهِمْ أَنْ أَخْبِرْ فُلَانًا الْحَبْرَ أَنِّي لَا أُخْرِجُ مِنْ صُلْبِكَ صِدِّيقًا أَبَدًا، مَا غَضَبُكَ لِي إِلَّا أَنْ قُلْتَ: مَهْلًا يَا بُنَيَّ مَهْلًا يَا بُنَيَّ "

527 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: " §مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ: مَنْ كَانَ لَهُ جَارٌ يَعْمَلُ بِالْمَعَاصِي فَلَمْ يَنْهَهُ فَهُوَ شَرِيكُهُ "

528 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ قَالَ: " حُدِّثْتُ أَنَّ §نَفَرًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَصُومُونَ النَّهَارَ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ، وَوُضِعَ الطَّعَامُ، جَعَلُوا ذَلِكَ نَوَائِبَ بَيْنَهُمْ؛ يَقُومُ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَيَقُولُ: لَا تَأْكُلُوا كَثِيرًا، فَتَشْرَبُوا كَثِيرًا، فَتَرْقُدُوا كَثِيرًا "

529 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيِّ، أَخْبَرَنِي أَشْرَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: " قَالَ - أَرَاهُ أَرْمِيَا: يَا رَبِّ، §اخْتَرْتَ عَبْدَكَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَبَنَى لَكَ مَسْجِدًا، وَكَانَ مِنْ شَأْنِهِ وَشَأْنِهِ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِثْلَ الْعَرُوسِ، سُلِّطَ عَلَيْهِ مَنْ حَزَبَهُ قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ قِيلَ لَكَ: صُرَّ صُرَّةً مِنَ الشَّمْسِ، أَوْ كِلْ مِكْيَالًا مِنَ الرِّيحِ، أَوْ رِدْ يَوْمَ غَدٍ، أَوْ قِيلَ لَكَ: هَلْ تَدْرِي كَمْ لِلسَّمَاءِ مِنْ بَابٍ؟ وَكَمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خِزَانَةٍ؟ أَوْ كَمْ فِي الْبَحْرِ مِنْ يَنْبُوعٍ؟ أَوْ أَتَاكَ الْبَحْرُ يُخَاصِمُ إِلَيْكَ الْبَرَّ؛ فَقَالَ لَكَ الْبَحْرُ: كَثُرَتْ فِيَّ أَمْوَاجِي، وَكَثُرَتْ يَنَابِيعِي، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَمِيلَ عَلَى الْبَرِّ، وَقَالَ لَكَ الْبَرُّ: كَثُرَتْ فِيَّ أَشْجَارِي، وَكَثُرَتْ فِيَّ جِبَالِي، وَكَثُرَتْ فِيَّ وُحُوشِي، وَكَثُرَتْ فِيَّ أَنْهَارِي، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَمِيلَ عَلَى الْبَحْرِ، لِأَيِّهِمَا كُنْتَ تَقْضِي؟ "

530 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى الطَّرْطُوسِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: دَخَلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ الْكِيرَ، فَخَرَجَ ذَهَبَةً حَمْرَاءَ " قَالَ عَلِيٌّ: فَبَلَغَ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ قَوْلُ بِشْرٍ، فَقَالَ: «§الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْضَى بِشْرًا بِمَا صَنَعْنَا»

531 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عِذَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ قَالَ: " قَالَ لُقْمَانُ: §يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا تَقَرُّ فِيهِ عَيْنُ حَكِيمٍ "

532 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ: " إِنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيمَ قَالَ لِابْنِهِ: أَيْ بُنَيَّ، إِنَّ §الدُّنْيَا بَحْرٌ عَمِيقٌ، قَدْ غَرِقَ فِيهِ نَاسٌ كَثِيرٌ، فَاجْعَلْ سَفِينَتَكَ فِيهَا تَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَحَشْوُهَا الْإِيمَانُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَشِرَاعُهَا التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ لَعَلَّكَ تَنْجُو، وَلَا أَرَاكَ نَاجِيًا "

533 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، §حَمَلْتُ الْجَنْدَلَ وَالْحَدِيدَ، فَلَمْ أَجِدْ أَثْقَلَ مِنْ جَارِ السُّوءِ "

534 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ، أَخْبَرَنَا صَالِحٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ: " §قَرَأْتُ فِي الْحِكْمَةِ: مَنْ كَانَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَاعِظٌ، كَانَ لَهُ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَمَنْ أَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ، زَادَهُ اللَّهُ بِذَلِكَ عِزًّا، وَالذُّلُّ فِي طَاعَةِ اللَّهِ أَقْرَبُ مِنْ التَّعَزُّزِ بِالْمَعْصِيَةِ "

535 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُغِيرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتِ الْحِكْمَةُ: يَا ابْنَ آدَمَ، §تَلْتَمِسُنِي وَأَنْتَ تَجِدُنِي فِي حَرْفَيْنِ: تَعْمَلُ بِخَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَتَدَعُ شَرَّ مَا تَعْلَمُ "

536 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ: " قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، §لَا تُرِي النَّاسَ أَنَّكَ تَخْشَى اللَّهَ، وَقَلْبُكَ فَاجِرٌ "

537 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنٍ قَالَ: " قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، إِنَّ §الْمُؤْمِنَ لَذُو قَلْبَيْنِ: قَلْبٌ يَرْجُو بِهِ، وَقَلْبٌ يَخَافُ بِهِ "

538 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ: " إِنَّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، §أَنْزِلْ نَفْسَكَ يَعْنِي مِنْ مَوَلَاكَ مَنْزِلَةً لَا حَاجَةَ لَهُ بِكَ، وَلَا بُدَّ لَكَ مِنْهُ، يَا بُنَيَّ، كُنْ كَمَنْ لَا يَبْتَغِي مَحْمَدَةَ النَّاسِ يَكْتُبُ مَذَمَّتَهُمْ؛ فَنَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ "

539 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، أَخْبَرَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ السُّدِّيِّ بْنِ يَحْيَى قَالَ: " قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: أَيْ بُنَيَّ، إِنَّ §الْحِكْمَةَ أَجْلَسَتِ الْمَسَاكِينَ مَجَالِسَ الْمُلُوكِ "

540 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ كِتَابِ ابْنِ قِلَابَةَ، عَنْ لُقْمَانَ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: §أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ قَالَ: «مَنِ ازْدَادَ مِنْ عِلْمِ النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ» قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ أَغْنَى؟ قَالَ: «الَّذِي يَرْضَى بِمَا أُوتِيَ» قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ الْغَنِيُّ» قَالَ الْقَوْمُ: مِنَ الْمَالِ؟ قَالَ: «لَا، بَلْ مِنَ الْعِلْمِ؛ فَإِنِ احْتَاجُوا إِلَيْهِ وَجَدُوا عِنْدَهُ عِلْمًا، وَإِنْ لَمْ يُحْتَجْ لَهُ أَغْنَى نَفْسَهُ»

541 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ يَعْنِي ابْنَ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ قَالَ: " قِيلَ لِلُقْمَانَ: §مَا حِكْمَتُكَ؟ قَالَ: لَا أَسْأَلُ عَمَّا كُفِيتُ، وَلَا أَتَكَلَّفُ مَا لَا يَعْنِينِي "

542 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: " §وَفِي الْحِكْمَةِ: أَنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ يَرْفَعُ رَبَّهُ إِذَا عَثَرَ "

543 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، أَخْبَرَنَا بِسْطَامٌ، عَنْ سَلَمَةَ -[88]- الْعَوْذِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: " قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، §جَالِسِ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ؛ فَإِنَّكَ تُصِيبُ مِنْ مَحَاسِنِهِمْ خَيْرًا، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ ذَلِكَ أَنْ تَنْزِلَ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةُ، فَتُصِيبَكَ مَعَهُمْ، يَا بُنَيَّ، لَا تُجَالِسِ الْأَشْرَارَ؛ فَإِنَّكَ لَا تُصِيبُ مِنْ مُجَالِسَتِهِمْ خَيْرًا، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ فِي آخِرِ ذَلِكَ أَنْ تَنْزِلَ عَلَيْهِمْ عُقُوبَةٌ، فَتُصِيبَكَ مَعَهُمْ "

544 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنِي أَبُو حَبِيبٍ السُّلَمِيُّ قَالَ: " §قَرَأْتُ فِي الْحِكْمَةِ: أَنْصِتْ لِلسَّائِلِ حَتَّى يَنْقَضِيَ كَلَامُهُ، ثُمَّ ارْدُدْ عَلَيْهِ بِرَحْمَةٍ، وَكُنْ لِلْيَتِيمِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ، وَكُنْ لِلْمَظْلُومِ نَاصِرًا، لَعَلَّكَ تَكُونُ خَلِيفَةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ "

545 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ " قَالَ: يَعْنِي لُقْمَانَ: «§الصَّمْتُ حِكْمَةٌ، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ»

545 - قَالَ طَاوُسٌ: أَنْبَأَنَا نَجِيحٌ وَكَانَ ضَرِيرَ الْبَصَرِ قَالَ: «§مَنْ قَالَ وَاتَّقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ مِمَّنْ صَمَتَ وَاتَّقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ»

546 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ: «§لَا تَخُنِ الْخَائِنَ؛ خِيَانَتُهُ تَكْفِيهِ»

547 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا هَيْثَمٌ هُوَ ابْنُ خَارِجَةَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَدِيٍّ الْبَهْرَانِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: أَيُّهَا §الشَّابُّ التَّارِكُ شَهْوَتَهُ لِي، الْمُبْتَذِلُ شَبَابَهُ مِنْ أَجْلِي، أَنْتَ عِنْدِي كَبَعْضِ مَلَائِكَتِي "

548 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: " إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبًا: يَا ابْنَ آدَمَ، §تَذْكُرُنِي بِلِسَانِكَ، وَتَنْسَانِي، وَتَدْعُو إِلَيَّ، وَتَفِرُّ مِنِّي، وَأَرْزُقُكَ، وَتَعْبُدُ غَيْرِي "

549 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: §ارْجُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رَجَاءً لَا تَأْمَنُ فِيهِ مَكْرَهُ، وَخِفِ اللَّهَ مَخَافَةً لَا تَيْأَسُ فِيهَا مِنْ رَحْمَتِهِ قَالَ: يَا أَبَتَاهُ، وَكَيْفَ أَسْتَطِيعُ ذَلِكَ؛ وَإِنَّمَا لِي قَلْبٌ وَاحِدٌ؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَذُو قَلْبَيْنِ: قَلْبٌ يَرْجُو بِهِ، وَقَلْبٌ يَخَافُ بِهِ "

550 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ أَبِي عُثْمَانَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ: أَنَّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ، §لَا تَرْغَبْ فِي وُدِّ الْجَاهِلِ؛ فَيَرَى أَنَّكَ تَرْضَى عَمَلَهُ، وَلَا تَتَهَاوَنْ بِمَقْتِ الْحَكِيمِ فَيَزْهَدَ فِيكَ»

551 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: " إِنَّ §لُقْمَانَ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَلَقِيَ غُلَامَهُ فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَبِي؟ قَالَ: مَاتَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ؛ مَلَكْتُ أَمْرِي قَالَ: مَا فَعَلَتْ أُمِّي؟ قَالَ: مَاتَتْ قَالَ: ذَهَبَ غَمِّي قَالَ: مَا فَعَلَتِ امْرَأَتِي؟ قَالَ: مَاتَتْ قَالَ: جُدِّدَ فِرَاشِي قَالَ: مَا فَعَلَتْ أُخْتِي؟ قَالَ: مَاتَتْ قَالَ: سُتِرَتْ عَوْرَتِي قَالَ: مَا -[89]- فَعَلَ أَخِي؟ قَالَ: مَاتَ قَالَ: انْقَطَعَ ظَهْرِي "

552 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُلْبِدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيِّ قَالَ: " قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، §جَالِسِ الْعُلَمَاءَ، وَزَاحِمْهُمْ بِرُكْبَتَيْكَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيُحْيِي الْقُلُوبَ بِنُورِ الْحِكْمَةِ، كَمَا يُحْيِي الْأَرْضَ الْمَيْتَةَ بِوَابِلِ السَّمَاءِ "

بقية حديث داود عليه السلام

§بَقِيَّةُ حَدِيثِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ

553 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا طُعْمَةُ الْجَعْفَرِيُّ أَنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ §سَأَلَ رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُرِيَهُ قَرِينَهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: ائْتِ قَرْيَةَ كَذَا، فَانْظُرِ الَّذِي يَعْمَلُ بِكَذَا وَكَذَا فَإِنَّهُ قَرِينُكَ، فَأَتَى الْقَرْيَةَ فَسَأَلَ عَنْهُ فَدُلَّ عَلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ يَأْتِي الْغَيْضَةَ وَالْأَجَمَةَ، فَيَقْطَعُهُ قَصَبًا، فَيَحْزُمُ حُزْمَةً، ثُمَّ يَأْتِي السُّوقَ، فَيَقُولُ: مَنْ يَشْتَرِي طَيِّبًا بِطَيِّبٍ، قَطَعْتُهُ بِيَدَيَّ، وَحَمَلْتُهُ عَلَى ظَهْرِي؟ "

554 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو غَالِبٍ قَالَ: سَأَلَ الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: §كَيْفَ يَبْعَثُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: يُبْعَثُونَ وَالسَّمَاءُ تَطِيشُ عَلَيْهِمْ "

555 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا عُذْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ رَامَةَ بْنِ عَبْدِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: حَجَّ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى رَحْلٍ - وَلَمْ يَكُنْ شَحِيحًا - وَحَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §حَجَّ عَلَى رَحْلٍ، وَكَانَ زَامِلَتَهُ "

556 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ أَبُو يُونُسَ يَعْنِي الْقَوِيَّ قَالَ: وَكَانَ §فَاضِلًا كَثِيرَ الطَّوَافِ، وَكَانَ يَطُوفُ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مِائَتَيْ سَبْعٍ "

557 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ الْخُوَارِزْمِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَقُولَ الْمُنَافِقُونَ: إِنَّكُمْ مُرَاءُونَ "

زهد أبي بكر الصديق عليه السلام

§زُهْدُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ

558 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ - الْمَعْنَى وَاحِدٌ - قَالَا: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ الطَّائِيِّ قَالَ: «§رَافَقْتُ أَبَا بَكْرٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، وَعَلَيْهِ كِسَاءٌ لَهُ فَدَكِيٌّ يُخَلِّهِ عَلَيْهِ إِذَا رَكِبَ وَنَلْبَسُهُ أَنَا وَهُوَ إِذَا نَزَلْنَا»

559 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَرْفَجَةَ السُّلَمِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§ابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا»

560 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§وَدِدْتُ أَنِّي شَعْرَةٌ فِي جَنْبِ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ»

561 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْكَلَاعِيِّ، عَنْ أَوْسَطِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَةٍ، فَأَلْفَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، قَالَ: " قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلٍ، فَخَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، §سَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ مِثْلَ يَقِينٍ بَعْدَ مُعَافَاةٍ، وَلَا أَشَدَّ مِنْ رِيبَةٍ بَعْدَ كُفْرٍ، وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَهُمَا فِي النَّارِ "

562 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ آخِذًا بِلِسَانِهِ يَقُولُ: «§هَذَا أَوْرَدَنِيَ الْمَوَارِدَ»

563 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْيَمَنِيِّ مَوْلَى الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: لَمَّا احْتُضِرَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَمَثَّلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِهَذَا الْبَيْتِ: [البحر الطويل] أَعَاذِلُ مَا يُغْنِي الْحَذَارُ عَنِ الْفَتَى ... إِذَا حَشْرَجَتْ يَوْمًا وَضَاقَ بِهَا الصَّدْرُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " §لَيْسَ كَذَلِكَ يَا بُنَيَّةُ وَلَكِنْ قُولِي: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19] " فَقَالَ: «انْظُرُوا ثَوْبِي هَذَيْنِ فَاغْسِلُوهُمَا، ثُمَّ كَفِّنُونِي فِيهِمَا، فَإِنَّ الْحَيَّ أَحْوَجُ إِلَى الْجَدِيدِ مِنَ الْمَيِّتِ»

564 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَالْحَكَمُ بْنُ حَزْنٍ قَالَا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ - فِي حَدِيثِ الْحَكَمِ بْنِ حَزْنٍ - قَالَتْ: «وَاللَّهِ، §مَا تَرَكَ أَبُو بَكْرٍ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا ضَرَبَ لِلَّهِ سَكْتَهُ»

565 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: «إِنَّ §الْمُسْلِمَ لَيُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى فِي النَّكْبَةِ، وَانْقِطَاعِ شِثْعِهِ، وَالْبِضَاعَةِ تَكُونُ فِي كُمِّهِ، فَيُفْتَقَدُ بِهَا، فَيَفْزَعُ لَهَا، فَيَجِدُهَا فِي ضَبَّتِهِ»

566 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بُنُ فُضَيْلٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ: " كَانَ §لِأَبِي بَكْرٍ غُلَامٌ، فَكَانَ إِذَا جَاءَ بِغَلَّتِهِ، لَمْ يَأْكُلْ مِنْ غَلَّتِهِ حَتَّى يَسْأَلَهُ , فَإِنْ كَانَ شَيْئًا مِمَّا يُحِبُّ أَكَلَ، وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَكْرَهُ لَمْ يَأْكُلْ قَالَ: فَنَسِيَ لَيْلَةً، فَأَكَلَ وَلَمْ يَسْأَلْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ مِنْ شَيْءٍ كَرِهَهُ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَتَقَيَّأَ حَتَّى لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا "

567 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو يَزِيدَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، -[91]- عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: " أُتِيَ أَبُو بَكْرٍ بِغُرَابٍ وَافِرِ الْجَنَاحَيْنِ، فَقَلَّبَهُ، ثُمَّ قَالَ: «§مَا صِيدَ مِنْ صَيْدٍ، وَلَا عُضِدَتْ مِنْ شَجَرَةٍ إِلَّا بِمَا ضُيِّعَتْ مِنَ التَّسْبِيحِ»

568 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِعَائِشَةَ: " إِنِّي §لَا أَعْلَمُ فِي آلِ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ شَيْئًا إِلَّا هَذِهِ اللِّقْحَةَ وَهَذَا الْغُلَامَ الصَّقِيلَ كَانَ يَعْمَلُ سُيُوفَ الْمُسْلِمِينَ وَيَخْدُمُنَا، فَإِذَا مُتُّ فَادْفَعِيهِ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَمَّا بَعَثَتْ بِهِ إِلَى عُمَرَ قَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ لَقَدْ أَتْعَبَ مَنْ بَعْدَهُ "

569 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " إِنِّي §لَأَرْجُو لَكُمْ أَنْ يُتَمِّمَ اللَّهُ لَكُمْ هَذَا الْأَمْرَ يَا مَعْشَرَ الْعُرَيْبِ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَدْعُو بِخُبْزَتِهِ مِنَ الْحِنْطَةِ فَإِنْ شَاءَ قَالَ لِأَهْلِهِ: أَيْدِمُوا بِسَمْنٍ، وَإِنْ شَاءَ قَالَ: أَيْدِمُوا بِزَيْتٍ "

570 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَسَمَ قَسْمًا سَوَّى فِيهِ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، تُسَوِّي بَيْنَ أَصْحَابٍ وَسِوَاهُمْ مِنَ النَّاسِ؟» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: «إِنَّمَا §الدُّنْيَا بَلَاغٌ، وَخَيْرُ الْبَلَاغِ أَوْسَعُهُ، وَإِنَّمَا فَضْلُهُمْ فِي أُجُورِهِمْ»

571 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هِلَالٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " دَخَلَ سَلْمَانُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ، فَقَالَ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، أَوْصِنِي، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَاتِحٌ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهَا إِلَّا بَلَاغَكُمْ، وَإِنَّ مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَا تَخْفِرَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذِمَّتِهِ، فَيُكِبَّكَ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِكَ»

572 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: لَمْ أَعْلَمْ أَحَدًا اسْتَقَاءَ مِنْ طَعَامٍ أَكَلَهُ غَيْرَ أَبِي بَكْرٍ، فَإِنَّهُ أُتِيَ بِطَعَامٍ فَأَكَلَهُ، ثُمَّ قِيلَ لَهُ: جَاءَ بِهِ ابْنُ النُّعْمَانِ فَقَالَ: «§فَأَطْعَمْتُمُونِي كِهَانَةَ ابْنِ النُّعْمَانِ؟ ثُمَّ اسْتَقَاءَ هَذَا أَوْ نَحْوَهُ»

573 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: لَمَّا حَضَرَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ دَعَانِي، فَقَالَ: «يَا بُنَيَّةُ، إِنِّي كُنْتُ §أَعْطَيْتُكِ تَمْرَ خَيْبَرَ، وَلَمْ تَكُونِي أَخَذْتِيهَا، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَرُدِّيهَا عَلَيَّ» قَالَتْ: فَبَكَيْتُ، ثُمَّ قُلْتُ: «غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَتِ، وَاللَّهِ، لَوْ كَانَ خَيْبَرُ ذَهَبًا جَمِيعًا لَرَدَدْتُهَا عَلَيْكَ» فَقَالَ: «هِيَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَا بُنَيَّةُ، إِنِّي كُنْتُ أَتْجَرَ قُرَيْشٍ وَأَكْثَرَهُمْ مَالًا، فَلَمَّا شَغَلَتْنِي الْإِمَارَةُ، رَأَيْتُ أَنْ أُصِيبَ مِنَ الْمَالِ بِقَدْرِ مَا شَغَلَنِي، يَا بُنَيَّةُ هَذِهِ الْعَبَاءَةُ الْقَطْوَانِيَّةُ وَحِلَابٌ، وَعَبْدٌ، فَإِذَا مُتُّ،

573 - فَأَسْرِعِي بِهِ إِلَى ابْنِ الْخَطَّابِ، يَا بُنَيَّةُ، ثِيَابِي هَذِهِ، فَكَفِّنُونِي بِهَا» قَالَتْ: فَبَكَيْتُ، وَقُلْتُ: «يَا أَبَتِ، نَحْنُ مِنْ ذَلِكَ» فَقَالَ: «غَفَرَ اللَّهُ لَكِ، وَهَلْ ذَلِكَ إِلَّا لِلْمُهْلِ؟» قَالَتْ: «فَلَمَّا مَاتَ، بَعَثْتُ بِذَلِكَ إِلَى ابْنِ الْخَطَّابِ» فَقَالَ: «يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَاكِ لَقَدْ أَحَبَّ أَنْ لَا يَتْرُكَ لِقَائِلٍ مَقَالًا»

574 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْمَعَافِرِيُّ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ شَرِيكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي الصُّنَابِحِيّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَقُولُ: «إِنَّ §دُعَاءَ الْأَخِ لِأَخِيهِ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُسْتَجَابُ»

575 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «§مَاتَ أَبُو بَكْرٍ فَمَا تَرَكَ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَكَانَ قَدْ أَخَذَ قَبْلَ ذَلِكَ مَالَهُ فَأَلْقَاهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ»

576 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ ذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ - فَقَالَ: إِنَّ §أَبَا بَكْرٍ كَانَ سَابِقًا مُبْرِزًا "

577 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: §مَا كَانَ مَنْزِلَةُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «كَمَنْزِلَتِهِمَا مِنْهُ السَّاعَةَ»

578 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: «§مِنَ النَّاسِ نَاسٌ لَا تُذْكَرُ عُيُوبُهُمْ»

579 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " §أَوَّلُ مَنْ صَلَّى أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ حَسَّانَ: [البحر الطويل] إِذَا تَذَكَّرْتَ شَجْوًا مِنْ أَخِي ثِقَةٍ ... فَاذْكُرْ أَخَاكَ أَبَا بَكْرٍ بِمَا فَعَلَا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ أَتْقَاهَا وَأَعْدَلَهَا ... إِلَّا النَّبِيَّ وَأَوْفَاهَا بِمَا حَمِلَا الثَّانِي التَّالِي الْمَحْمُودُ مَشْهَدُهُ ... وَأَوَّلُ النَّاسِ حَقًّا صَدَّقَ الرُّسَلَا "

580 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ رَأَى أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ مُدْلٍ لِسَانَهُ، آخِذُهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ: «§مَا تَصْنَعُ -[93]- يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ؟» فَقَالَ: «وَهَلْ أَوْرَدَنِيَ الْمَوَارِدَ إِلَّا هَذَا»

581 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «وَاللَّهِ §لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ هَذِهِ الشَّجَرَةَ تُؤْكَلُ وَتُعْضَدُ»

582 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: رُئِيَ أَبُو بَكْرٍ وَعَلَى مَنْكِبِهِ عَبَاءَةٌ، فَقَالَ رَجُلٌ وَأَوْمَأَ ابْنُ عَوْفٍ بِيَدِهِ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: «هَاتِهَا» فَقَالَ: «§إِلَيْكَ عَنِّي، لَا تَغُرَّنِي أَنْتَ وَلَا ابْنُ الْخَطَّابِ مِنْ عِيَالِي»

583 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ: §وَدِدْتُ أَنِّي خُضْرَةً يَأْكُلُنِي الدَّوَابُّ "

584 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي رَوْحٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ أَبِي بَكْرٍ: «اللَّهُمَّ إِنِّي §أَسْأَلُكَ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ لِي فِي عَاقِبِهِ الْخَيْرُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ آخِرَ مَا تُعْطِينِي مِنَ الْخَيْرِ رِضْوَانَكَ، وَالدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ»

585 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ §يَصُومُ الصَّيْفَ وَيُفْطِرُ الشِّتَاءَ

586 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: «إِنَّ §الدُّنْيَا لَمْ تُرِدْ أَبَا بَكْرٍ وَلَمْ يُرِدْهَا، وَأَرَادَتِ ابْنَ الْخَطَّابِ وَلَمْ يُرِدْهَا»

587 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ قَالَ: مَرِضَ أَبُو بَكْرٍ فَعَادُوهُ فَقَالُوا: أَلَا نَدْعُو لَكَ الطَّبِيبَ؟ فَقَالَ: " §قَدْ رَآنِي الطَّبِيبُ، قَالُوا: فَأَيُّ شَيْءٍ قَالَ لَكَ؟ قَالَ: قَالَ: إِنِّي فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ "

588 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، حِينَ اسْتُخْلِفَ أَلْقَى كُلَّ دِرْهَمٍ لَهُ وَدِينَارٍ فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ وَقَالَ: «كُنْتُ §أَتَّجِرُ فِيهِ، وَأَلْتَمِسُ بِهِ، فَلَمَّا وُلِّيتُ شَغَلُونِي عَنِ التِّجَارَةِ وَالطَّلَبِ فِيهِ»

589 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا عُتْبَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ يَعْنِي ابْنَ حَبِيبِ بْنِ صُهَيْبٍ قَالَ: حَضَرَتِ الْوَفَاةُ ابْنًا لِأَبِي بَكْرٍ فَجَعَلَ يَلْحَظُ إِلَى وِسَادَةٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ قَالُوا لِأَبِي بَكْرٍ: §رَأَيْنَا ابْنَكَ يَلْحَظُ إِلَى وِسَادَةٍ فَرَفَعُوا عَنِ الْوِسَادَةِ فَوَجَدُوا تَحْتَهَا خَمْسَةَ دَنَانِيرَ أَوْ سِتَّةً قَالَ: فَضَرَبَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ عَلَى الْأُخْرَى يُرَجِّعُ بِقَوْلِهِ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156] ، يَا فُلَانُ مَا أَحْسَبُ جِلْدَكَ يَتَّسِعُ لَهَا "

590 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا عُتْبَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ قَالَ: خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّهُ §سَتُفْتَحُ لَكُمْ الشَّأْمُ فَتَأْتُونَ أَرْضًا -[94]- رَفِيعَةً حَيْثُ تُمَتَّعُونَ فِيهَا مِنَ الْخُبْزِ وَالزَّيْتِ، وَسَتُبْنَى لَكُمْ بِهَا مَسَاجِدُ فَإِيَّاكُمْ أَنْ يَعْلَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّكُمْ إِنَّمَا تَأْتُونَهَا تَلَهِّيًا إِنَّمَا بُنِيَتْ لِلذِّكْرِ»

591 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَنْبَأَنَا ثَابِتٌ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، كَانَ §يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ: لَا تَزَالُ تَنْعَى مَيِّتًا حَتَّى تَكُونَهُ ... وَقَدْ يَرْجُو الْفَتَى الرَّجَا يَمُوتُ دُونَهُ

زهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه

§زُهْدُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

592 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ: §حَضَرَ بَابَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَالْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، وَنَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ تِلْكَ الرُّءُوسِ، وَصُهَيْبٌ وَبِلَالٌ، وَتِلْكَ الْمَوَالِي الَّذِينَ شَهِدُوا بَدْرًا، فَخَرَجَ إِذْنُ عُمَرَ فَأَذِنَ لَهُمْ، وَتَرَكَ هَؤُلَاءِ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ قَطُّ، يَأْذَنُ لِهَؤُلَاءِ الْعَبِيدِ وَيَتْرُكُنَا عَلَى بَابِهِ وَلَا يَلْتَفِتُ إِلَيْنَا، " قَالَ: فَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَكَانَ رَجُلًا عَاقِلًا: «أَيُّهَا الْقَوْمُ، إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ أَرَى الَّذِي فِي وُجُوهِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ غَضَابَا فَاغْضَبُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، دُعِيَ الْقَوْمُ وَدُعِيتُمْ فَأَسْرَعُوا وَأَبْطَأْتُمْ فَكَيْفَ بِكُمْ إِذَا دُعُوا لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَتُرِكْتُمْ، أَمَا وَاللَّهِ لَمَّا سَبَقُوكُمْ إِلَيْهِ مِنَ الْفَضْلِ مِمَّا لَا تَرَوْنَ أَشَدَّ عَلَيْكُمْ فَوْتًا مِنْ بَابِكُمْ هَذَا الَّذِي نُنَافِسُهُمْ عَلَيْهِ» ، قَالَ: وَنَفَضَ ثَوْبَهُ وَانْطَلَقَ، قَالَ الْحَسَنُ وَصَدَقَ وَاللَّهِ سُهَيْلٌ لَا يَجْعَلُ اللَّهُ عَبْدًا أَسْرَعَ إِلَيْهِ كَعَبْدٍ أَبْطَأَ عَنْهُ "

593 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ قَالَ: سَمِعَ عُمَرُ رَجُلًا يَقُولُ: «اللَّهُمَّ §اجْعَلْنِي مِنَ الْأَقَلِّينَ» فَقَالَ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ وَمَا الْأَقَلُّونَ؟» قَالَ: " سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} [هود: 40] ، {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13] " وَذَكَرَ آيَاتٍ أُخَرَ، فَقَالَ عُمَرُ: «كُلُّ أَحَدٍ أَفْقَهُ مِنْ عُمَرَ»

594 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: أَنْبَأَنِي الْحَسَنُ قَالَ: أَنْبَأَنَا الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: «كُنَّا §نَشْهَدُ طَعَامَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَيَوْمًا لَحْمًا غَرِيضًا وَيَوْمًا قَدِيدًا وَيَوْمًا زَيْتًا»

595 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ سَمِعَ عُمَرُ رَجُلًا يَقُولُ: «اللَّهُمَّ، إِنَّكَ §تَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ، فَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ أَنْ أَعْمَلْ بِشَيْءٍ مِنْهَا» فَقَالَ: «رَحِمَكَ اللَّهُ وَدَعَا لَهُ بِخَيْرٍ»

596 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، أَنْبَأَنَا أَبُو خَلْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ قَالَ: أَكْثَرُ مَا كُنْتُ أَسْمَعُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ §عَافِنَا وَاعْفُ عَنَّا»

597 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ -[95]- هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: أُتِيَ عُمَرُ بِمَالٍ فَوُضِعَ فِي الْمَسْجِدِ فَخَرَجَ إِلَيْهِ يَتَصَفَّحُهُ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَهَمَلَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا يُبْكِيكَ، فَوَاللَّهِ، إِنَّ هَذَا لَمِنْ مَوَاطِنِ الشُّكْرِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ هَذَا وَاللَّهِ، §مَا أُعْطِيَهُ قَوْمٌ قَطُّ إِلَّا أُلْقِيَ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ "

598 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَرْقَمَ جَاءَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، عِنْدَنَا جَلَبَةٌ مِنْ جَلَبَةِ جَلُولَاءِ آنِيَةٍ وَفِضَّةٍ، فَانْظُرْ إِنْ تَفْرُغْ يَوْمَا فَتَأْمُرْنَا فِيهَا بِأَمْرِكَ» فَقَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَنِي فَارِغًا فَآذِنِّي» فَجَاءَهُ يَوْمًا، فَقَالَ: «إِنِّي أَرَكَ الْيَوْمَ فَارِغًا» فَقَالَ: «أَجَلْ، أبْسُطْ لِي نِطَعًا» فِي مَوْضِعٍ ذَكَرَهُ فَأَمَرَ بِذَلِكَ الْمَالِ فَصُبَّ عَلَيْهِ ثُمَّ جَاءَ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ ذَكَرْتُ هَذَا الْمَالَ فَقُلْتُ: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ} [آل عمران: 14] حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ، وَقُلْتُ: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23] ، فَإِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ إِلَّا أَنْ نَفْرَحَ بِمَا زَيَّنَتْ لَنَا، اللَّهُمَّ فَأَنْفِقْهُ فِي حَقٍّ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ " قَالَ فَأُتِيَ بِابْنٍ لَهُ يَحْمِلُهُ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُهَيَّةَ فَقَالَ: «يَا أَبَةِ، هَبْ لِي خَاتَمًا» فَقَالَ: «اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ، فَتَسْقِيَكَ سَوِيقًا» قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا أَعْطَاهُ شَيْئًا

599 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ قَالَ: «كَانَ عُمَرُ قَدْ §اتَّخَذَ دِرَّةً فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا اتَّخَذَ دِرَّةً أَشَدَّ مِنْهَا»

600 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ يَعْنِي ابْنَ أَنَسٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَوْمًا وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ حَائِطًا، فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ، وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ جِدَارٌ وَهُوَ فِي جَوْفِ الْحَائِطِ: «عُمَرُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ §بَخٍ بَخٍ وَاللَّهِ بَنِي الْخَطَّابِ لَتَتَّقِيَنَّ اللَّهَ أَوْ لَيُعَذِّبَنَّكَ»

601 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ: " {§إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ} [فصلت: 30] ، فَقَالَ: اسْتَقَامُوا وَاللَّهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ، ثُمَّ لَمْ يَرُوغُوا رَوَغَانَ الثَّعْلَبِ "

602 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ لِعُمَرَ فَرَسٌ وَاحِدٌ قَالَ: «يَا أَسْلَمُ، §كَمْ تَعْلِفُ الْفَرَسَ كُلَّ يَوْمٍ؟» قَالَ: «فَرَقًا مِنْ شَعِيرٍ» ، فَقَالَ: «لَوْ صَرَفْنَاهُ إِلَى بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَبَعَثْنَا بِهِ إِلَى النَّقِيعِ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَى النَّقِيعِ وَصَرَفَ عَلَفَهُ إِلَى بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ»

603 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، أَنْبَأَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ عُمَرُ يَرْفَأُ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي مُصَلَّاهُ عِنْدَ الْفَجْرِ أَوْ عِنْدَ الظُّهْرِ فَقَالَ: «§مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ هَذَا الْمَالَ يَحِلُّ لِي قَبْلَ أَنْ أَلِيَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ وَمَا كَانَ أَحْرَمَ -[96]- عَلَيَّ مُنْذُ وُلِّيتُهُ فَعَادَ أَمَانَتِي، وَقَدْ أَنْفَقْتُ عَلَيْكَ شَهْرًا مِنْ مَالِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَسْتُ بِزَائِدِكَ وَلَكِنِّي مُعِينُكَ بِثَمَنِ مَا لِي فِي الْعَالِيَةِ فَاجْرُدْهُ ثُمَّ ائْتِ رَجُلًا مِنْ قَوْمَكَ مِنْ تُجَّارِهِمْ فَقُمْ إِلَى جَنْبِهِ فَإِذَا اشْتَرَى شَيْئًا فَاسْتَشْرِكْهُ وَأَنْفِقْ عَلَى أَهْلِكَ»

604 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سَلَامٌ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: جِيءَ إِلَى عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ بِمَالٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، حَقُّ أَقْرِبَائِكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ، قَدْ أَوْصَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْأَقْرَبِينَ مِنْ هَذَا الْمَالِ» فَقَالَ: «يَا بِنْتَهُ، §حَقُّ أَقْرِبَائِي فِي مَالِي، وَأَمَّا هَذَا فَفِي سَدَدِ الْمُسْلِمِينَ، غَشَشْتِ أَبَاكِ وَنَصَحْتِ أَقْرِبَاءَكِ، قُومِي» فَقَامَتْ وَاللَّهِ تَجُرُّ ذَيْلَهَا 605 -حدثنا عبد الله قال قرآت على أبي هذا الحديث.

606 - حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ فِي الظَّهْرِ نَاقَةً عَمْيَاءَ» فَقَالَ عُمَرُ: «§نَدْفَعُهَا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَنْتَفِعُونَ بِهَا» قَالَ: قُلْتُ: «وَهِيَ عَمْيَاءُ؟» قَالَ: «يَقْطُرُونَهَا بِالْإِبِلِ» قُلْتُ: «فَكَيْفَ تَأْكُلُ مِنَ الْأَرْضِ؟» قَالَ: «أَمِنْ نَعَمِ الْجِزْيَةِ أَمْ مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ؟» قُلْتُ: «لَا بَلْ مِنْ نَعَمِ الْجِزْيَةِ» قَالَ عُمَرُ: «أَرَدْتُمْ وَاللَّهِ أَكْلَهَا» قُلْتُ: «إِنَّ عَلَيْهَا وَسْمُ الْجِزْيَةِ» قَالَ: " فَأَمَرَ بِهَا عُمَرُ فَأُتِيَ بِهَا فَنُحِرَتْ وَكَانَ عِنْدَهُ صِحَافٌ تِسْعٌ فَلَا تَكُونُ فَاكِهَةٌ وَلَا طَرِيفَةٌ إِلَّا جَعَلَ مِنْهَا فِي تِلْكَ الصِّحَافِ، فَبَعَثَ بِهَا إِلَى أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَكُونُ الَّذِي يُبْعَثُ بِهِ إِلَى حَفْصَةَ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ فَإِنْ كَانَ فِيهِ نُقْصَانٌ كَانَ فِي حَظِّ حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَعَنْهُمْ أَجْمَعِينَ، قَالَ: فَجَعَلَ فِي تِلْكَ الصِّحَافِ مِنْ لَحْمِ تِلْكَ الْجَزُورِ فَبَعَثَ بِهَا إِلَى أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ بِمَا بَقِيَ مِنَ اللَّحْمِ فَصَنَعَ وَدَعَا عَلَيْهَا الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ "

607 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدِ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ أَنَّ حَبِيبَ بْنَ أَبِي ثَابِتٍ حَدَّثَهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «§لَوْلَا ثَلَاثٌ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ لَقِيتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَوْلَا أَنْ أَضَعَ جَبْهَتِي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَجْلِسُ فِي مَجَالِسَ يُنْتَقَى فِيهَا طَيِّبُ الْكَلَامِ كَمَا يُنْتَقَى فِيهَا طَيِّبُ الثُّمَّرِ وَأَنْ أَسِيرَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

608 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْهَيْثَمِ الزِّبَالِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " §تَقَرْقَرَ بَطْنُ عُمَرَ قَالَ: وَكَانَ يَأْكُلُ الزَّيْتَ عَامَ الرَّمَادَةِ وَكَانَ قَدْ حَرَّمَ عَلَيْهَا السَّمْنَ، قَالَ: فَنَقَرَ بَطْنَهُ بِإِصْبَعِهِ وَقَالَ: تَقَرْقَرْ إِنَّهُ لَيْسَ لَكَ عِنْدَنَا غَيْرُهُ حَتَّى يَحْيَى النَّاسُ "

609 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِقَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ قَالَ: لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَدْخُلَ يَا ابْنَ -[97]- الْخَطَّابِ إِلَّا مَا أَعْلَمُ عَنْ غَيْرَتِكَ " قَالَ: وَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللَّهِ "

610 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ بَشِيرٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي مِزَاحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ صَهْبَانَ الْكَاهِلِيِّ قَالَ: كُنْتُ §أَطُوفُ بِالْبَيْتِ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَطُوفُ مَا لَهُ قَوْلٌ إِلَّا: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا} [البقرة: 201] عَذَابَ النَّارِ قَالَ: مَا لَهُ هِجِّيرٌ غَيْرُهَا "

611 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: «§الْعِلْمُ إِنْ لَمْ يَنْفَعْكَ يَضُرُّكَ»

612 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «§وَجَدْنَا خَيْرَ عَيْشِنَا بِالصَّبْرِ»

613 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ فِي خُطْبَتِهِ: «§تَعْلَمَنَّ أَنَّ الطَّمَعَ فَقْرٌ، وَأَنَّ الْإِيَاسَ غِنًى وَأَنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَيِسَ مِنْ شَيْءٍ اسْتَغْنَى عَنْهُ»

614 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي، عَنْ عُمَرَ قَالَ: «§الْمَدْحُ الذَّبْحُ»

615 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، سَمِعَ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§الثَّنَاءُ غَنِيمَةُ الْعَابِدِينَ»

616 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مَرَّ عُمَرُ عَلَى مَزْبَلَةٍ؛ فَاحْتَبَسَ عِنْدَهَا، فَكَأَنَّهُ شَقَّ عَلَى أَصْحَابِهِ وَتَأَذَّوْا بِهَا فَقَالَ لَهُمْ: «§هَذِهِ دُنْيَاكُمُ الَّتِي تَحْرِصُونَ عَلَيْهَا»

617 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ، §اجْعَلْ عَمَلِي صَالِحًا، وَاجْعَلْهُ لَكَ خَالِصًا، وَلَا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ فِيهِ شَيْئًا»

618 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَالِيَةِ قَالَ: أَكْثَرُ مَا كُنْتُ أَسْمَعُ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: «اللَّهُمَّ، §عَافِنَا وَاعْفُ عَنَّا»

619 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي صَاحِبُ أَيْلَةَ أَوْ أَذْرُعَاتٍ قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ؛ بَعَثَ إِلَيَّ بِقَمِيصِهِ؛ لِأُرَقِّعَهُ لَهُ وَأَغْسِلَهُ، وَكَانَ قَدْ تَجَوَّبَ عَنْ مَقْعَدِهِ قَمِيصٌ شَقَائِقُ فَغَسَلْتُهُ ثُمَّ رَقَّعْتُهُ وَخِطْتُ لَهُ قَمِيصًا قَبْطَرِيًّا فَبَعَثْتُ بِهِمَا إِلَيْهِ، فَلَمَّا أُتِيَ بِهِمَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَسَّ الْقَبْطَرِيَّ فَقَالَ: " §هَذَا أَلْيَنُ، ثُمَّ رَمَى بِهِ وَأَخَذَ قَمِيصَهُ قَالَ: هَذَا أَنْشَفُهُمَا لِلْعَرَقِ "

620 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَا يَشْبَعُ الرَّجُلُ دُونَ جَارِهِ»

621 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: إِنِّي لَشَاهِدٌ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ حِينَ مَاتَ وَهُوَ يَقُولُ: «§وَيْلِي وَوَيْلُ أُمِّي، إِنْ لَمْ يُغْفَرْ لِي» ، ثَلَاثًا، ثُمَّ قُضِيَ وَمَا بَيْنَهُمَا كَلَامٌ

622 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا حَزْمٌ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ يَقُولُ: تَزَوَّجَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: " وَاللَّهِ، §مَا نَكَحْتُهَا رَغْبَةً فِي مَالٍ وَلَا وَلَدٍ، وَلَكِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ تُخْبِرَنِي عَنْ لَيْلِ عُمَرَ فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَ: كَيْفَ كَانَ صَلَاةُ عُمَرَ بِاللَّيْلِ؟ قَالَتْ: كَانَ يُصَلِّي صَلَاةَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ يَأْمُرُنَا أَنْ نَضَعَ عِنْدَ رَأْسِهِ تَوْرًا فِيهِ مَاءٌ فَيَتَعَارُّ مِنَ اللَّيْلِ فَيَضَعُ يَدَهُ فِي الْمَاءِ فَيَمْسَحُ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يُغْفِيَ ثُمَّ يَتَعَارُّ حَتَّى تَأْتِيَ السَّاعَةُ الَّتِي يَقُومُ فِيهَا "

623 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَدِمَ عَلَى عُمَرَ مِسْكٌ وَعَنْبَرٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَقَالَ عُمَرُ: " وَاللَّهِ، §لَوَدِدْتُ أَنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً حَسَنَةَ الْوَزْنِ تَزِنُ لِي هَذَا الطِّيبَ حَتَّى أَقْسِمَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ: أَنَا جَيِّدَةُ الْوَزْنِ فَهَلُمَّ أَزِنُ لَكَ قَالَ: لَا، قَالَتْ: لِمَ؟ قَالَ: إِنِّي أَخْشَى أَنْ تَأْخُذِيهِ فَتَجْعَلِينَهُ هَكَذَا أَدْخَلَ أَصَابِعَهُ فِي صُدْغَيْهِ وَتَمْسَحِينَ بِهِ عُنُقَكِ فَأُصِيبُ فَضْلًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ "

624 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: «§شَوِّقْنَا إِلَى رَبِّنَا» قَالَ: فَقَرَأَ، فَقَالُوا: «الصَّلَاةَ» ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَوَلَسْنَا فِي الصَّلَاةِ»

625 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§التُّؤَدَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ خَيْرٌ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ»

626 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَشَى بِعَمَّارٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ: «§إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَأَكْثَرَ اللَّهُ مَالَكَ وَوَلَدَكَ وَجَعَلَكَ مَوْطِئَ الْعَقِبَيْنِ»

627 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: «إِنَّ §فِي الْعُزْلَةِ الرَّاحَةَ مِنْ خِلَالِي السُّوءِ»

628 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عُمَرَ أُتِيَ بِشَرْبَةِ عَسَلٍ فَذَاقَهَا، فَإِذَا مَاءٌ وَعَسَلٌ، فَقَالَ: «§اعْزِلُوا عَنِّي حِسَابَهَا اعْزِلُوا عَنِّي مُؤْنَتَهَا»

629 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ §يَمُرُّ بِالْآيَةِ فِي وِرْدِهِ فَتَخْنُقُهُ فَيَبْقَى فِي الْبَيْتِ أَيَّامًا يُعَادُ يَحْسَبُونَهُ مَرِيضًا

630 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ: «§تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَتَعَلَّمُوا لِلْعِلْمِ السَّكِينَةَ وَالْحِلْمَ وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُونَ، وَلْيَتَوَاضَعْ لَكُمْ مَنْ تُعَلِّمُونَ وَلَا تَكُونُوا مِنْ جَبَابِرَةِ الْعُلَمَاءِ، وَلَا يَقُمْ عِلْمُكُمْ مَعَ جَهْلِكُمْ»

631 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ: «§جَالِسُوا التَّوَّابِينَ فَإِنَّهُمْ أَرَقُّ شَيْءٍ أَفْئِدَةً»

632 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي خُلْدٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ: «§كُونُوا أَوْعِيَةَ الْكِتَابِ، وَيَنَابِيعَ الْعِلْمِ، وَسَلُوا اللَّهَ رِزْقَ يَوْمٍ بِيَوْمٍ، وَلَا يَضُرُّكُمْ أَنْ لَا يُكْثِرَ لَكُمْ»

633 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ: «§حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، فَإِنَّ أَهْوَنَ عَلَيْكُمْ فِي الْحِسَابِ غَدًا أَنْ تُحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ تَزِنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ يَوْمَ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ»

634 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ أَوْصَانِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: «§إِذَا وَضَعْتَنِي فِي لَحْدِي فَأَفْضِ بِخَدِّي إِلَى الْأَرْضِ؛ حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَ خَدِّي وَبَيْنَ الْأَرْضِ شَيْءٌ»

635 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَنَا مَنْصُورٌ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ قَوْمًا قَدِمُوا عَلَى عَامِلٍ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ، فَأَجَازَ الْعَرَبَ وَتَرَكَ الْمَوَالِيَ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهِ: «§بِحَسْبِ الْمُؤْمِنِ مِنَ الشَّرِّ أَنَّ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ»

636 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَصَابَ النَّاسَ سَنَةٌ غَلَا فِيهَا السَّمْنُ، وَكَانَ عُمَرُ يَأْكُلُ الزَّيْتَ؛ فَيُقَرْقِرُ بَطْنُهُ، فَيَقُولُ: «§قَرْقِرْ مَا شِئْتَ، فَوَاللَّهِ، لَا تَأْكُلُ السَّمْنَ حَتَّى يَأْكُلَهُ النَّاسُ» ثُمَّ قَالَ: «اكْسِرْ عَنِّي حَرَّهُ بِالنَّارِ فَكُنْتُ أَطْبُخُهُ لَهُ فَيَأْكُلُهُ»

637 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ الشَّامَ قَالَ أُتِيَ بِبِرْذَوْنٍ فَرَكِبَهُ قَالَ: فَهَزَّهُ فَنَزَلَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ: «§قَبَّحَ اللَّهُ مَنْ عَلَّمَكَ هَذَا»

638 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى قَالَ: كَانَ §فِي وَجْهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطَّانِ أَسْوَدَانِ مِنَ الْبُكَاءِ "

639 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُتْبَةُ أَذْرِبِيجَانَ أُتِيَ بِالْخَبِيصِ فَأَمَرَ بِسِفْطَيْنِ عَظِيمَيْنِ فَصُنِعَا لَهُ مِنَ الْخَبِيصِ ثُمَّ حُمِلَ عَلَى بَعِيرٍ فَسَرَّحَ بِهِمَا إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى عُمَرَ ذَاقَهُ، فَوَجَدَهُ شَيْئًا حُلْوًا، فَقَالَ: " §كُلُّ الْمُسْلِمِينَ يَشْبَعُ مِنْ هَذَا فِي رَحْلِهِ؟ قَالَ: لَا قَالَ: فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِيهِ، فَأَطْبَقَهُمَا وَرَدَّهُمَا عَلَيْهِ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ: أَمَّا بَعْدُ فَلَيْسَ مِنْ كَدِّ أَبِيكَ وَلَا مِنْ كَدِّ أُمِّكَ فَأَشْبِعِ الْمُسْلِمِينَ مِمَّا تَشْبَعُ مِنْهُ فِي رَحْلِكَ قَالَ وَإِيَّاكُمْ وَزِيَّ الْأَعَاجِمِ وَنَعِيمَهَا وَعَلَيْكُمْ بِالْمَعْدِيَّةِ "

640 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَقْبَلْتُ فَإِذَا النَّاسُ بَيْنَ أَيْدِيهِمُ الْقِصَاعُ فَدَعَانِي عُمَرُ فَأَتَيْتُهُ فَدَعَا بِخُبْزٍ غَلِيظٍ وَزَيْتٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَمَنَعْتَنِي أَنْ آكُلَ مِنَ الْخُبْزِ وَاللَّحْمِ وَدَعَوْتَنِي عَلَى هَذَا؟ قَالَ: «أَنَا §دَعَوْتُكَ عَلَى طَعَامٍ فَأَمَّا هَذَا فَطَعَامُ الْمُسْلِمِينَ»

641 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا وَأَنَا عِنْدَهُ: «يَا كَعْبُ خَوِّفْنَا» قَالَ: فَقُلْتُ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَوَلَيْسَ فِيكُمْ كِتَابُ اللَّهِ وَحِكْمَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟» قَالَ: «بَلَى، وَلَكِنْ يَا كَعْبُ خَوِّفْنَا» قَالَ: قُلْتُ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ §اعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ لَوْ وَافَيْتَ الْقِيَامَةَ بِعَمَلِ سَبْعِينَ نَبِيًّا لَازْدَرَأْتَ عَمَلَكَ مِمَّا تَرَى» قَالَ: فَأَطْرَقَ عُمَرُ وَأَنْكَسَ وَنَكَّسَ مَلِيًّا قَالَ: ثُمَّ أَفَاقَ قَالَ: «زِدْنَا يَا كَعْبُ زِدْنَا» قَالَ: قُلْتُ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ فُتِحَ مِنْ جَهَنَّمَ قَدْرُ مِنْخَرِ ثَوْرٍ بِالْمَشْرِقِ وَرَجُلٌ بِالْمَغْرِبِ لَغَلَا دِمَاغُهُ حَتَّى يَسِيلَ مِنْ حَرِّهَا» قَالَ: فَأَطْرَقَ عُمَرُ وَنُكِّسَ مَلِيًّا قَالَ: ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: «زِدْنَا يَا كَعْبُ» قَالَ: قُلْتُ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَتَزْفُرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ زَفْرَةً مَا بَقِيَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلَا نَبِيٌّ مُصْطَفًى إِلَّا خَرَّ جَاثِيًا عَلَى رُكْبَتَيْهِ» قَالَ: " وَيَقُولُ: رَبِّ نَفْسِي نَفْسِي لَا أَسْأَلُكَ الْيَوْمَ إِلَّا نَفْسِي " قَالَ: فَأَطْرَقَ عُمَرُ مَلِيًّا قَالَ: قُلْتُ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَوَلَيْسَ تَجِدُونَ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ؟» قَالَ: «كَيْفَ؟» قَالَ: قُلْتُ: " قَوْلُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوُفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [النحل: 111] "

642 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ: سَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَجُلًا يَقُولُ: " §أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، فَقَالَ عُمَرُ: وَيْحَكَ أَتْبِعْهَا أُخْتَهَا فَاغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ "

643 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ، رَأَى عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ §يَرْمِي الْجَمْرَةَ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ مَرْقُوعٌ بِرُقْعَةٍ مِنْ أَدِيمٍ "

644 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا يَزِيدَ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§عَلَيْكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ وَإِيَّاكُمْ وَذِكْرَ النَّاسِ فَإِنَّهُ دَاءٌ»

645 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي حَجَّاجُ بْنُ شَدَّادٍ، أَنَّ أَبَا صَالِحٍ الْغِفَارِيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ: «إِنَّ قَوْمِي قَدَّمُونِي فَصَلَّيْتُ بِهِمْ ثُمَّ أَمَرُونِي أَنْ أَقُصَّ عَلَيْهِمْ، فَفَعَلْتُ» فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ: «صَلِّ بِهِمْ وَلَا تَقُصَّ عَلَيْهِمْ» فَتَرَدَّدَ إِلَى عُمَرَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَوْ أَرْبَعًا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: " §لَا تَقُصَّ؛ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفَعَ نَفْسَكَ فَيَضَعَكَ اللَّهُ قَبْضَةً

646 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ خَدِيجٍ قَالَ: " بَعَثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِفَتْحِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فِي الظَّهِيرَةِ فَأَنَخْتُ رَاحِلَتِي بِبَابِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ إِذْ خَرَجَتْ جَارِيَةٌ مِنْ مَنْزِلِ عُمَرَ فَرَأَتْنِي سَاحِبًا عَلَى ثِيَابِ السَّفَرِ فَانْصَرَفْتُ، فَقَالَتْ: أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ: يَا جَارِيَةُ هَلْ مِنْ طَعَامٍ؟ فَأَتَتْ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ قَالَ: كُلْ، فَأَكَلْتُ عَلَى حَيَاءٍ قَالَ: كُلْ فَإِنَّ الْمُسَافِرَ يُحِبُّ الطَّعَامَ، ثُمَّ قَالَ: يَا جَارِيَةُ هَلْ مِنْ تَمْرٍ فَأَتَتْنِي بِتَمْرٍ فِي طَبَقٍ قَالَ: كُلْ فَأَكَلْتُ عَلَى حَيَاءٍ ثُمَّ قَالَ: مَاذَا قُلْتَ يَا مُعَاوِيَةُ حِينَ أَتَيْتَ الْمَسْجِدَ؟ قَالَ قُلْتُ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَائِلٌ قَالَ: بِئْسَ مَا قُلْتَ أَوْ بِئْسَ مَا ظَنَنْتَ §لَئِنْ نِمْتُ النَّهَارَ لَأُضَيِّعَنَّ الرَّعِيَّةَ وَلَئِنْ نِمْتُ اللَّيْلَ لَأُضَيِّعَنَّ نَفْسِي، فَكَيْفَ بِالنَّوْمِ مَعَ هَذَيْنِ يَا مُعَاوِيَةُ "

647 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ إِلَى أَبِي مُوسَى: «إِنَّكَ §لَمْ تَنَلْ عَمَلَ الْآخِرَةِ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَإِيَّاكَ وَمَذَاقَ الْأَخْلَاقِ وَدَنَاءَتَهَا»

648 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمَّارٍ الْمَعْوَلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ كَانَ يَذْكُرُ الْأَخَ مِنْ إِخْوَانِهِ بِاللَّيْلِ، فَيَقُولُ: «§مَا أَطْوَلَهَا مِنْ لَيْلَةٍ» فَإِذَا -[102]- صَلَّى الْغَدَاةَ غَدَا إِلَيْهِ، فَإِذَا لَقِيَهُ؛ الْتَزَمَهُ، أَوِ اعْتَنَقَهُ

649 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ: «§لَا يُنْخَلُ لِي دَقِيقٌ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ غَيْرَ مَنْخُولٍ»

650 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: " §رَكَضَ عُمَرُ فَرَسًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْكَشَفَتْ فَخِذُهُ مِنْ تَحْتِ الْعَبَاءَةِ؛ فَأَبْصَرَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ شَامَةً فِي فَخِذِهِ، فَقَالَ: «هَذَا الَّذِي نَجِدُهُ فِي كِتَابِنَا يُخْرِجُنَا مِنْ دِيَارِنَا»

651 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: دَخَلَ عُمَرُ عَلَى ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَإِذَا عِنْدَهُمْ لَحْمٌ فَقَالَ: «مَا هَذَا اللَّحْمُ؟» فَقَالَ: «اشْتَهَيْتُهُ» قَالَ: «§أَوَ كُلَّمَا اشْتَهَيْتَ شَيْئًا أَكَلْتَهُ؟ كَفَى بِالْمَرْءِ سَرَفًا أَنْ يَأْكُلَ كُلَّمَا اشْتَهَاهُ»

652 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ لَا يَكَادُ يَعِيبُ طَعَامًا فَقَالَ غُلَامُهُ يَرْفَا أَوْ أَسْلَمُ: لَأَجْعَلَنَّهُ حَتَّى يَعِيبَهُ فَجَعَلَ لَبَنًا حَامِضًا ثُمَّ قَرَّبَهُ إِلَيْهِ قَالَ: فَأَخَذَ مِنْهُ فَقَطَّبَ ثُمَّ قَالَ: «§مَا أَطْيَبَ هَذَا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

653 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ: مَرَّ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُعَلِّقًا لَحْمًا عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا جَابِرُ؟» قَالَ: «هَذَا لَحْمٌ اشْتَرَيْتُهُ اشْتَهَيْتُهُ» قَالَ: " §أَوَ كُلَّمَا اشْتَهَيْتَ شَيْئًا اشْتَرَيْتَهُ؟ أَمَا تَخْشَى أَنْ تَكُونَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْآيَةِ {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} [الأحقاف: 20] ؟ "

654 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ مَازِنٍ الذُّهْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَازِنٍ، أَنَّهُ §رَأَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَكَانَ أَخِي قُتِلَ مَعَ الْجَارُودِ، فَبَعَثْنَا الْقَتْلَى إِلَى عُمَرَ فَرَأَيْتُ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِزَارًا مَرْقُوعًا فَعَدَدْتُهَا فَإِذَا فِيهَا اثْنَا عَشَرَ رُقْعَةً "

655 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَبْطَأَ عَلَى النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثُمَّ خَرَجَ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِمْ فِي احْتِبَاسِهِ وَقَالَ: «إِنَّمَا §حَبَسَنِي غَسْلُ ثَوْبِي هَذَا كَانَ يُغْسَلُ وَلَمْ يَكُنْ لِي ثَوْبٌ غَيْرُهُ»

656 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، حَدَّثَنَا عَنْ أَبِيهِ، عَنْ -[103]- عُرْوَةَ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، أَنَّهُ دَخَلَ هُوَ وَابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَا: «الصَّلَاةُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ» بَعْدَمَا أَسْفَرَ، فَقَالَ: «نَعَمْ، §وَلَا حَظَّ فِي الْإِسْلَامِ لِمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فَصَلَّى وَالْجُرْحُ يَثْغُبُ دَمًا»

657 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَأَى عَلَى عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ قَمِيصًا طَوِيلَ الْكُمِّ فَدَعَا بِشَفْرَةٍ لِيَقْطَعَهُ مِنْ أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ، فَقَالَ عُتْبَةُ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي §أَسْتَحِي أَنْ يُقْطَعَ أَقْطَعُهُ فَتَرَكَهُ»

658 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: «§خَطَبَ النَّاسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ وَهُوَ خَلِيفَةٌ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ فِيهِ ثِنْتَا عَشْرَةَ رُقْعَةً»

659 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سِمَاكٍ الْحَنَفِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قُلْتُ لِعُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ: «مَصَّرَ اللَّهُ بِكَ الْأَمْصَارَ، وَفَتَحَ بِكَ الْفُتُوحَ، وَفَعَلَ بِكَ وَفَعَلَ» قَالَ: «§وَدِدْتُ أَنِّي أَنْجُو لَا أَجْرَ وَلَا وِزْرَ»

660 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ لَبِسْتَ ثَوْبًا هُوَ أَلْيَنُ مِنْ ثَوْبِكَ وَأَكَلْتَ طَعَامًا هُوَ أَطْيَبُ مِنْ طَعَامِكَ فَقَدْ وَسَّعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الرِّزْقِ وَأَكْثَرَ مِنَ الْخَيْرِ» قَالَ: إِنِّي سَأَخْصِمُكِ إِلَى نَفْسِكِ، أَمَا تَذْكُرِينَ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْقَى مِنْ شِدَّةِ الْعَيْشِ " فَمَا زَالَ يُذَكِّرُهَا حَتَّى أَبْكَاهَا، فَقَالَ لَهَا: «إِنْ قُلْتُ لَكِ ذَاكَ إِنِّي وَاللَّهِ §لَئِنِ اسْتَطَعْتُ لَأُشَارِكَنَّهُمَا بِمِثْلِ عَيْشِهِمَا الشَّدِيدِ لِعَلِّي أُدْرِكُ مَعَهُمَا عَيْشَهُمَا الرَّخَيَّ»

661 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرِوٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ: إِنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حِينَ طُعِنَ وَرَأَيْتُهُ فِي التُّرَابِ فَذَهَبْتُ أَرْفَعُهُ، فَقَالَ: «دَعْنِي §وَيْلِي وَوَيْلُ أُمِّي إِنْ لَمْ يُغْفَرْ لِي وَوَيْلِي وَوَيْلُ أُمِّي إِنْ لَمْ يُغْفَرْ لِي»

662 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ صَنَعَ لَهُ دِهْقَانُ طَعَامًا وَلِأَصْحَابِهِ، ثُمَّ جَاءَ يَدْعُوهُمْ فَقَالَ عُمَرُ لِلنَّاسِ: مَنْ شَاءَ مِنْكُمْ فَلْيُجِبْهُ، وَقَالَ لَهُ: §ابْعَثْ إِلَيَّ بِرَغِيفَيْنِ وَلَوْنٍ وَاحِدٍ مِنْ طَعَامِكَ قَالَ: فَفَعَلَ، فَأَتَاهُ الطَّعَامُ وَهُوَ يُمْرِنُ بَعِيرًا لَهُ بِبَعْرٍ وَقَطِرَانٍ فَدَلَكَ يَدَهُ بِالتُّرَابِ، ثُمَّ نَفَضَهَا وَأَكَلَ "

663 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، سَمِعْتُهُ مِنْهُ، عَنِ ابْنِ غَنْمٍ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: «§وَيْلٌ لِدَيَّانِ الْأَرْضِ مِنْ دَيَّانِ السَّمَاءِ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ إِلَّا مَنْ أَمَّ الْعَدْلَ وَقَضَى بِالْحَقِّ وَلَمْ يَقْضِ بِهَوَاءٍ وَلَا لِقَرَابَةٍ وَلَا لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ وَجَعَلَ كِتَابَ اللَّهِ مِرْآتَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ»

664 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَجَدتُ هَذَا الحَدِيثَ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَقِيلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: «إِنَّ §الدِّينَ لَيْسَ بِالطَّنْطَنَةِ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ وَلَكِنَّ الدِّينَ الْوَرَعُ»

665 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، إِنَّ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: «§نَظَرْتُ فِي هَذَا الْأَمْرِ فَجَعَلْتُ إِذَا أَرَدْتُ الدُّنْيَا أَضْرَرْتُ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا أَرَدْتُ الْآخِرَةَ أَضْرَرْتُ بِالدُّنْيَا، فَإِذَا كَانَ الْأَمْرُ هَكَذَا فَأَضِرُّوا بِالْفَانِيَةِ»

666 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ بْنَ السَّائِبِ قَالَ: رَكِبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ دَابَّةً فَرَآهَا تُرَوِّثُ شَعِيرًا فَقَالَ: «§يَأْكُلُ هَكَذَا وَالْمُسْلِمُونُ يَمُوتُونَ هَزْلًا لَا أَرْكَبُهَا حَتَّى يَحْيَى النَّاسُ»

زهد عثمان بن عفان رضي الله عنه

§زُهْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

667 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: «§مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ عَمَلًا إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ رِدَاءَ عَمَلِهِ»

668 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو جَمِيعٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ وَذَكَرَ عُثْمَانَ وَشِدَّةَ حَيَائِهِ فَقَالَ: «إِنْ كَانَ لَيَكُونُ فِي الْبَيْتِ وَالْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ §فَمَا يَضَعُ عَنْهُ الثَّوْبَ لِيُفِيضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ يَمْنَعُهُ الْحَيَاءُ أَنْ يُقِيمَ صُلْبَهُ»

669 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ رَجَاءٍ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نُعَيْمٍ، أَنَّ عُمَرَ، وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا دُعِيَا إِلَى طَعَامٍ فَلَمَّا خَرَجَا قَالَ عُثْمَانُ لِعُمَرَ: " §قَدْ شَهِدْنَا طَعَامًا لَوَدِدْنَا أَنْ لَمْ نَشْهَدْهُ قَالَ: لِمَ، قَالَ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ صَنَعَ مِيَاهَاةَ " قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ رَجَاءٌ هَذَا هُوَ: رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ

670 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا جَدِّي، «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، رَحِمَهُ اللَّهُ §مَا كَانَ يُوقِظُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ يَقْظَانَ فَيَدَعُوهُ فَيُنَاوِلُهُ وُضُوءَهُ وَكَانَ يَصُومُ الدَّهْرَ»

671 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §لَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي مَا هُوَ مِنْ بَيْتِي أَكْثَرُ مِنْ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ» ، قَالَ الْحَسَنُ: كَانُوا يَرَوْنَهُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَحِمَهُ -[105]- اللَّهُ أَوْ أُوَيْسًا الْقَرَنِيَّ

672 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْهَمْدَانِيُّ أَنَّهُ §رَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى بَغْلَةٍ وَخَلْفَهُ عَلَيْهَا غُلَامُهُ نَائِلٌ وَهُوَ خَلِيفَةٌ "

673 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةُ عُثْمَانَ حِينَ قُتِلَ: «لَقَدْ §قَتَلْتُمُوهُ وَإِنَّهُ لَيُحْيِي اللَّيْلَ كُلَّهُ بِالْقُرْآنِ فِي رَكْعَةٍ»

674 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَقَالَ فَيَّاضٌ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنِ الْهَمْدَانِيِّ، فِي حَدِيثِهِ قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ §نَائِمًا فِي الْمَسْجِدِ فِي مِلْحَفَةٍ لَيْسَ حَوْلَهُ أَحَدٌ وَهُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ»

675 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى أَبُو خَلَفٍ الْخَزَّازُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، أَنَّ الْحَسَنَ سُئِلَ عَنِ الْقَائِلِينَ، فِي الْمَسْجِدِ قَالَ: «رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ §يَقِيلُ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةٌ» قَالَ: «وَيَقُومُ وَأَثَرُ الْحَصْبَاءِ فِي جَنْبِهِ» قَالَ: " فَيَقُولُ: هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ "

676 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الرُّومِيِّ يَقُولُ: كَانَ عُثْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَأْخُذُ وَضُوءَهُ قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَهْلُهُ: أَلَا تَأْمُرُ الْخَدَمَ يُعْطُونَكَ وَضُوءَكَ؟ قَالَ: «لَا إِنَّ §النَّوْمَ لَهُمْ يَسْتَرِيحُونَ فِيهِ»

677 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ الْعَدَوِيُّ حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْتَرَ بْنِ عَوْنِ بْنِ يَحْبُشِ بْنِ مَحْشِرَانَ بْنِ الرَّبِيعِ قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ كَيْسَانَ أَبُو مَعْرُوفٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ قَيْسٍ الْعَدَوِيَّةِ قَالَتْ: " §خَرَجْتُ مَعَ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ سَنَةَ قُتِلَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ فَمَرَرْنَا بِالْمَدِينَةِ فَرَأَيْنَا الْمُصْحَفَ الَّذِي قُتِلَ وَهُوَ فِي حِجْرِهِ فَكَانَتْ أَوَّلُ قَطْرَةٍ قُطِرَتْ مِنْ دَمِهِ عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 137] قَالَتْ عَمْرَةُ: فَمَا مَاتَ مِنْهُمْ رَجُلٌ سَوِيًّا "

678 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ كَامِلٍ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ §مَا بَلَغَ جُرْمُهُ قَتْلَهُ»

679 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ قَيْسٍ الطَّاحِيُّ، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْحَنَّاطُ مَوْلَى قَيْسٍ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ الْقُطَعِيِّ، عَنْ هِنْدَ بْنِ بِلَالٍ أَوْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: حُصِرَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فِي دَارِهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَقَالَ لِي: أَيْقِظْنِي اللَّيْلَةَ عِنْدَ السَّحَرِ فَأَتَيْتُهُ فَلَمَّا كَانَ مِنَ السَّحَرِ قُلْتُ: أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، السَّحُورُ -[106]- يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَقَالَ هَكَذَا وَمَسَحَ جَبْهَتَهُ فَقَالَ: يَا سُبْحَانَ اللَّهِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، §قَطَعْتَ عَلَيَّ رُؤْيَا كُنْتُ فِيهَا رَأَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: إِنَّكَ تُفْطِرُ عِنْدَنَا غَدًا، فَقُتِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ "

680 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ: «§لَوْ طَهُرَتْ قُلُوبُكُمْ مَا شَبِعْتُمْ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

681 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ: «§وَمَا أُحِبُّ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمٌ وَلَا لَيْلَةٌ إِلَّا أَنْظُرُ فِي اللَّهِ» يَعْنِي الْقِرَاءَةَ فِي الْمُصْحَفِ

682 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: لَقِيتُ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ §مَا بَطَا بِكَ عَنَّا أَحُبُّ عُثْمَانَ؟ أَمَا الْآنَ قُلْتَ ذَاكَ لَقَدْ كَانَ أَوْصَلَنَا لِلرَّحِمِ وَأَتْقَانَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

683 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنْ عَوْفٍ حَدَّثَنِي خَالِدٌ الرَّبَعِيُّ قَالَ: إِنِّي أَجِدُ فِي الْكُتُبِ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: «§رَبِّي أَسْلِمْنِي قَتَلَنِي عِبَادُكَ الْمُؤْمِنُونَ»

684 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، مِنْ أَهْلِ رَأْسِ الْعَيْنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ الْهِلَالِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ §يُطْعِمُ النَّاسَ طَعَامَ الْإِمَارَةِ وَيَدْخُلُ إِلَى بَيْتِهِ فَأَكَلَ الْخَلَّ وَالزَّيْتَ»

685 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحِيرٍ الْقَاصِّ، عَنْ هَانِئٍ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ بَكَى حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ فَقِيلَ لَهُ: تَذْكُرُ الْجَنَّةَ فَلَا تَبْكِي وَتَبْكِي مِنْ هَذَا؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْقَبْرُ أَوَّلُ مَنَازِلِ الْآخِرَةِ فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ»

قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا رَأَيْتُ مَنْزِلًا إِلَّا وَرَأَيْتُ الْقَبْرَ أَفْظَعَ مِنْهُ»

قَالَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «§اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ وَاسْأَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ»

686 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ الرُّومِيَّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§لَوْ أَنِّي بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ لَا أَدْرِي إِلَى أَيِّهِمَا يُؤْمَرُ بِي لَاخْتَرْتُ أَنْ أَكُونَ رَمَادًا قَبْلَ أَنْ أَعْلَمَ إِلَى أَيِّهِمَا أَصِيرُ»

687 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنْبَأَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الدَّارِ: «قَاتَلَهُمُ اللَّهُ، فَوَاللَّهِ، لَقَدْ أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ قِتَالَهُمْ» فَقَالَ: «لَا وَاللَّهِ، §لَا أُقَاتِلُهُمْ أَبَدًا فَدَخَلُوا» عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ وَهُوَ صَائِمٌ قَالَ: وَكَانَ عُثْمَانُ أَمَّرَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى الدَّارِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: «مَنْ كَانَتْ لِي عَلَيْهِ طَاعَةٌ فَلْيُطِعْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ»

688 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَدَّةٍ، لَهُ يُقَالُ لَهَا زُهَيْمَةُ قَالَتْ: «كَانَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ §يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ إِلَّا هَجْعَةً مِنْ أَوَّلِهِ»

689 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عِيسَى أَبُو بِشْرٍ الرَّاسِبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، أَنَّ غُلَامَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، تَزَوَّجَ فَأَرْسَلَ إِلَى عُثْمَانَ وَهُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: «§أَمَا إِنِّي صَائِمٌ غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أُجِيبَ الدَّعْوَةَ، وَأَدْعُو بِالْبَرَكَةِ»

690 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، §دُعِيَ إِلَى قَوْمٍ كَانُوا عَلَى أَمْرٍ قَبِيحٍ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَوَجَدَهُمْ قَدْ تَفَرَّقُوا وَرَأَى أَمْرًا قَبِيحًا فَحَمِدَ اللَّهَ إِذْ لَمْ يُصَادِفْهُمْ وَأَعْتَقَ رَقَبَةً»

زهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه

§زُهْدُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

691 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي مَطَرٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ مُتَّزِرًا بِإِزَارٍ مُتَرَدِّيًا بِرِدَاءٍ وَمَعَهُ الدِّرَّةَ كَأَنَّهُ أَعْرَابِيٌّ بَدْوِيٌّ حَتَّى بَلَغَ سُوقَ الْكَرَابِيسِ فَقَالَ فِي قَمِيصٍ بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ فَلَمَّا عَرَفَهُ لَمْ يَشْتَرِ مِنْهُ شَيْئًا فَأَتَى آخَرُ فَلَمَّا عَرَفَهُ لَمْ يَشْتَرِ مِنْهُ شَيْئًا فَأَتَى غُلَامًا حَدَثًا فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصًا بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ، ثُمَّ جَاءَ أَبُو الْغُلَامِ فَأَخْبَرَهُ فَأَخَذَ أَبُوهُ دِرْهَمًا ثُمَّ جَاءَ بِهِ، فَقَالَ: هَذَا الدِّرْهَمُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: «مَا شَأْنُ هَذَا الدِّرْهَمِ» قَالَ: «كَانَ ثَمَنُ الْقَمِيصِ دِرْهَمَيْنِ» فَقَالَ: «§بَاعَنِي رِضَايَ وَأَخَذَ رِضَاهُ»

692 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ السَّعَدِيُّ، عَنْ أَوْفَى بْنِ دَلْهَمٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «§تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ؛ تُعْرَفُوا بِهِ، وَاعْمَلُوا بِهِ؛ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ، فَإِنَّهُ سَيَأْتِي مِنْ بَعْدِكُمْ زَمَانٌ يُنْكِرُ الْحَقَّ فِيهِ تِسْعَةُ أَعْشَارِهِمْ، لَا يَنْجُو فِيهِ إِلَّا كُلُّ نُؤْمَةٍ، أُولَئِكَ أَئِمَّةُ الْهُدَى وَمَصَابِيحُ الْعِلْمِ»

693 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زُبَيْدَةَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَقَالَ وَكِيعٌ وَحَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مُهَاجِرٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «إِنَّ §أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَتَيْنِ طُولُ الْأَمَلِ وَاتِّبَاعُ الْهَوَى، فَأَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الْآخِرَةَ وَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ، أَلَا وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ مُدْبِرَةً وَالْآخِرَةُ مُقْبِلَةٌ وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَنُونَ فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ وَغَدًا حِسَابٌ وَلَا عَمَلَ»

694 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي بَحْرٍ، عَنْ شَيْخٍ، لَهُمْ قَالَ رَأَيْتُ عَلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِزَارًا غَلِيظًا قَالَ: «§اشْتَرَيْتُهُ بِخَمْسَةِ دَرَاهِمَ فَمَنْ أَرْبَحَنِي دِرْهَمًا بِعْتُهُ» قَالَ: وَرَأَيْتُ مَعَهُ دَرَاهِمَ مَصْرُورَةً، فَقَالَ: «هَذِهِ بَقِيَّةُ نَفَقَتِنَا مِنْ يَنْبُعَ»

695 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، حَدَّثَنِي مُجَمِّعٌ «أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ §يَأْمُرُ بِبَيْتِ الْمَالِ فَيُكْنَسُ ثُمَّ يُنْضَحُ ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ رَجَاءَ أَنْ يَشْهَدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ لَمْ يَحْبِسْ فِيهِ الْمَالَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ»

696 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، «أَنَّ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ §لَهُ امْرَأَتَانِ كَانَ إِذَا كَانَ يَوْمُ هَذِهِ اشْتَرَى لَحْمًا بِنِصْفِ دِرْهَمٍ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ هَذِهِ اشْتَرَى لَحْمًا بِنِصْفِ دِرْهَمٍ»

697 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الْأَزْدِيُّ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْغَنَوِيِّ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: «§أَتَدْرُونَ كَيْفَ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ؟» قَالَ: قُلْنَا: «كَنَحْوِ هَذِهِ الْأَبْوَابِ» قَالَ: «لَا، وَلَكِنَّهَا هَكَذَا» وَوَضَعَ يَدَهُ فَوْقُ وَبَسَطَ أَبُو عُمَرَ يَدَهُ عَلَى يَدِهِ "

698 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: «§لَمَّا أَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى عَلِيٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ مَا فِي التَّعَاقُبِ وَجَدَهُ مُتَّزِرًا بِعَبَاءَةٍ مُحْتَجِزًا بِعِقَالٍ وَهُوَ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ»

699 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «لِمَ تُرَقِّعُ قَمِيصَكَ؟» قَالَ: «§يَخْشَعُ الْقَلْبُ وَيَقْتَدِي بِهِ الْمُؤْمِنُ»

700 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ §أُتِيَ بِفَالُوذَجٍ فَلَمْ يَأْكُلْهُ "

701 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مُوسَى الطَّحَّانِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: §جِئْتُ إِلَى حَائِطٍ أَوْ بُسْتَانٍ فَقَالَ لِي صَاحِبُهُ: دَلْوًا وَتَمْرَةً فَدَلَوْتُ دَلْوًا بِتَمْرَةٍ فَمَلَأْتُ كَفِّي ثُمَّ شَرِبْتُ مِنَ الْمَاءِ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِلْءِ كَفِّي فَأَكَلَ بَعْضَهُ وَأَكَلْتُ بَعْضَهُ "

702 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَمِّعٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مِحْجَنٍ قَالَ: §كُنَّا مَعَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالرَّحْبَةِ فَدَعَا بِسَيْفٍ فَسَلَّهُ فَقَالَ: مَنْ يَشْتَرِي هَذَا فَوَاللَّهِ لَوْ كَانَ عِنْدِي ثَمَنَ إِزَارٍ مَا بِعْتُهُ "

703 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ عَمَّارٍ -[109]- الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا، حَدَّثَهُ أَنَّ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ سَأَلَ رَجُلًا عَنْ حَدِيثٍ فِي الرَّحَبَةِ فَكَذَبَهُ فَقَالَ: §إِنَّكَ قَدْ كَذَبْتَنِي، فَقَالَ: مَا كَذَبْتُكَ , قَالَ: فَأَدْعُو اللَّهَ عَلَيْكَ إِنْ كُنْتَ كَذَبْتَنِي أَنْ يُعْمِيَ اللَّهُ بَصَرَكَ , قَالَ: فَدَعَا اللَّهَ أَنْ يُعْمِيَهُ فَعَمِيَ "

704 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أُمِّهَا، قَالَتْ: أَتَى عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ دَارَ فُرَاتٍ فَقَالَ لِخَيَّاطٍ: §أَتَبِيعُ الْقَمِيصَ أَتَعْرِفُنِي؟ قَالَ: نَعَمْ , قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ فَأَتَى آخَرَ فَقَالَ لَهُ: أَتَعْرِفُنِي؟ قَالَ: لَا قَالَ: بِعْنِي قَمِيصَ كَرَابِيسَ قَالَ: فَبَاعَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ: مُدَّ الْقَمِيصَ فَلَمَّا بَلَغَ أَطْرَافَ أَصَابِعِهِ قَالَ: اقْطَعْ مَا فَوْقَ ذَلِكَ، وَكَفَّهُ وَلَبِسَهُ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أَتَوَارَى بِهِ وَأَتَجَمَّلُ فِي خَلْقِهِ "

705 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، بِهَرَاةَ قَالَ: §رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَمْشِي إِلَى الْعِيدِ "

706 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَحَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ، وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: §قَدِمَ عَلَى عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِنْهُمْ رَجُلٌ مِنْ رُءُوسِ الْخَوَارِجِ يُقَالُ لَهُ الْجَعْدُ بْنُ بَعْجَةَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: يَا عَلِيُّ اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَقَدْ عَلِمْتَ سَبِيلَ الْمُحْسِنِ، يَعْنِي بِالْمُحْسِنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ مَيِّتٌ فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ بَلْ مَقْتُولًا قَتْلًا، ضَرْبَةٌ عَلَى هَذَا تَخْضِبُ هَذِهِ، قَضَاءٌ مَقْضِيٌّ وَعَهْدٌ مَعْهُودٌ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى، ثُمَّ عَاتَبَهُ فِي لُبُوسِهِ، فَقَالَ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَلْبَسَ؟ قَالَ: مَا لَكَ وَلِلِبُوسِي إِنَّ لُبُوسِي هَذَا أَبْعَدُ مِنَ الْكِبْرِ وَأَجْدَرُ أَنْ يَقْتَدِيَ بِيَ الْمُسْلِمُ "

707 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٌ، وَحَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمَكْفُوفِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ حَبَّةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ §أَنَّهُ أُتِيَ بِالْفَالَوْذَجِ فَوُضِعَ قُدَّامَهُ فَقَالَ: إِنَّكَ لَطَيِّبُ الرِّيحِ حَسَنُ اللَّوْنِ طَيِّبُ الطَّعْمِ وَلَكِنْ أَكْرَهُ أَنْ أُعَوِّدَ نَفْسِي مَا لَمْ تَعْتَدْهُ "

708 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَحَدَّثَنَا مَطِيرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّوَّارِ، بَيَّاعُ الْكَرَابِيسِ قَالَ: §أَتَانِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَمَعَهُ غُلَامٌ لَهُ فَاشْتَرَى مِنِّي قَمِيصَي كَرَابِيسَ ثُمَّ قَالَ لِغُلَامِهِ: اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ فَأَخَذَ أَحَدَهُمَا وَأَخَذَ -[110]- عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْآخَرَ فَلَبِسَهُ ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ: اقْطَعِ الَّذِي يَفْضُلُ مِنْ قَدْرِ يَدَيَّ، فَقَطَعَهُ وَكَفَّهُ فَلَبِسَهُ ثُمَّ ذَهَبَ "

709 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ صَالِحٍ بَيَّاعِ الْأَكْسِيَةِ، عَنْ أُمِّهِ، أَوْ جَدَّتِهِ قَالَتْ: §رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اشْتَرَى تَمْرًا بِدِرْهَمٍ فَحَمَلَهُ فِي مِلْحَفَةٍ فَقَالُوا نَحْمِلُ عَنْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: لَا أَبُو الْعِيَالِ أَحَقُّ أَنْ يَحْمِلَ "

710 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَبَشِيٍّ قَالَ: §خَطَبَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ بَعْدَ قَتْلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: لَقَدْ فَارَقَكُمْ رَجُلٌ أَمِينٌ مَا سَبَقَهُ الْأَوَّلُونَ بِعِلْمٍ وَلَا أَدْرَكَهُ الْآخِرُونَ، إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَبْعَثُهُ وَيُعْطِيهِ الرَّايَةَ فَلَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يُفْتَحَ لَهُ وَمَا تَرَكَ مِنْ صَفْرَاءَ وَلَا بَيْضَاءَ إِلَّا سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ مِنْ عَطَائِهِ كَانَ يَرْصُدُهَا لِخَادِمِ أَهْلِهِ "

711 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: §لَقَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنِّي لَأَرْبِطُ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ وَإِنَّ صَدَقَتِي الْيَوْمَ لَأَرْبَعُونَ أَلْفًا "

712 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُوسَى، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §يَا بُنَيَّ لَا تُتْبِعْ بَصَرَكَ كُلَّمَا تَرَى فِي النَّاسِ فَإِنَّهُ مَنْ يَتْبَعْ بَصَرَهُ كُلَّمَا يَرَى فِي النَّاسِ يَطُلْ تَحَزُّنُهُ وَلَا يَشِفُّ غَيْظُهُ وَمَنْ لَا يَعْرِفْ نِعْمَةَ اللَّهِ إِلَّا فِي مَطْعَمِهِ أَوْ مَشْرَبِهِ فَقَدْ قَلَّ عِلْمُهُ وَحَضَرَ عَذَابُهُ، وَمَنْ لَا يَكُنْ غَنِيًّا مِنَ الدُّنْيَا فَلَا دُنْيَا لَهُ "

زهد أبي الدرداء رحمه الله تعالى

§زُهْدُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

713 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَحِمَهُ اللَّهُ: §إِنَّكَ لَا تَفْقَهُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى تَرَى لِلْقُرْآنِ وُجُوهًا، وَإِنَّكَ لَا تَفْقَهُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى تَمْقُتَ النَّاسَ فِي جَنْبِ اللَّهِ، ثُمَّ تَرْجِعَ إِلَى نَفْسِكَ فَتَكُونَ لَهَا أَشَدَّ مَقْتًا مِنْكَ لِلنَّاسِ "

714 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي هَذَا الْحَدِيثَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْحُسَيْنُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ رَأَى فِي الْمَنَامِ قُبَّةً مِنْ آدَمَ وَمَرْجًا أَخْضَرَ وَحَوْلَ الْقُبَّةِ غَنَمًا رَبُوضًا تَجْتَرُّ §وَتَبْعُرُ الْعَجْوَةَ قَالَ: قُلْتُ: لِمَنْ هَذِهِ الْقُبَّةُ؟ قِيلَ: لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: فَانْتَظَرْنَا حَتَّى خَرَجَ قَالَ: فَقَالَ: يَا عَوْفُ هَذَا الَّذِي أَعْطَانَا اللَّهُ بِالْقُرْآنِ وَلَوْ أَشْرَفْتَ عَلَى هَذَا الْبِنَاءِ لَرَأَيْتَ مَا لَمْ -[111]- تَرَ عَيْنُكَ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنُكَ وَلَمْ يَخْطِرْ عَلَى قَلْبِكَ، أَعَدَّهُ اللَّهُ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ لِأَنَّهُ كَانَ يَدْفَعُ الدُّنْيَا بِالرَّاحَتَيْنِ وَالنَّحْرِ "

715 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجَرِيرِيُّ، عَنْ بَعْضِ، أَشْيَاخِهِ §أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، أَبْصَرَ رَجُلًا فِي جِنَازَةٍ وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: هَذَا أَنْتَ هَذَا أَنْتَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30] "

716 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، يَعْنِي ابْنَ قُرَّةَ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، اشْتَكَى فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا: §مَا تَشْتَكِي يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ؟ قَالَ: أَشْتَكِي ذُنُوبِي، قَالُوا: فَمَا تَشْتَهِي؟ قَالَ: أَشْتَهِي الْجَنَّةَ، قَالُوا: أَلَا نَدْعُو لَكَ طَبِيبًا؟ قَالَ: هُوَ الَّذِي أَضْجَعَنِي "

717 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ فِي الْمَوْتَى وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى "

718 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ هُوَ ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §ادْعُ اللَّهَ يَوْمَ سَرَّائِكَ لَعَلَّهُ يَسْتَجِيبُ لَكَ يَوْمَ ضَرَّائِكَ "

719 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى سَلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ: §أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَمِلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَإِذَا أَحَبَّهُ اللَّهُ حَبَّبَهُ فِي خَلْقِهِ، وَإِذَا عَمِلَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ أَبْغَضَهُ اللَّهُ فَإِذَا أَبْغَضَهُ بَغَّضَهُ إِلَى خَلْقِهِ "

720 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي وَكِيعٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، وَالْمَسْعُودِيِّ، عَنْ عَوْنٍ قَالَ: سُئِلَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ مَا كَانَ أَفْضَلُ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ؟ قَالَتِ: §التَّفَكُّرُ وَالِاعْتِبَارُ "

721 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: §نِعْمَ صَوْمَعَةُ الرَّجُلِ بَيْتُهُ يَكُفُّ فِيهَا بَصَرَهُ وَلِسَانَهُ، وَإِيَّاكُمْ وَالسُّوقَ فَإِنَّهَا تُلْهِي وَتُلْغِي "

722 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §لَوْلَا ثَلَاثٌ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ، فِي بَطْنِ الْأَرْضِ لَا عَلَى ظَهْرِهَا لَوْلَا إِخْوَانٌ لِي يَأْتُونِي يَنْتَقُونَ طَيِّبَ الْكَلَامِ كَمَا يُنْتَقَى طَيِّبُ التَّمْرِ، أَوْ أُعَفِّرُ وَجْهِي سَاجِدًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَوْ غَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

723 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي جَابِرٍ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَانَ يَقُولُ §إِذَا سَمِعَ الْمُتَهَجِّدِينَ، بِالْقُرْآنِ يَقُولُ: بِأَبِي النَّوَّاحِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَتَنْدَى قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَوْ لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

724 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ زَيْدٍ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَانَ يَقُولُ: §اعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا قَبْلَ الْغَزْوِ فَإِنَّمَا تُقَاتِلُونَ النَّاسَ بِأَعْمَالِكُمْ "

725 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ: وَقَالَ الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَوْشَبٍ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §وَاللَّهِ لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ ذُبَابَةٍ مَا سَقَى فِرْعَوْنَ مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ "

726 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §إِنَّ الَّذِينَ أَلْسِنَتُهُمْ رَطْبَةٌ بِذِكْرِ اللَّهِ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَهُوَ يَضْحَكُ "

727 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: §الْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ وَلَا خَيْرَ فِيمَا سِوَاهُمَا "

728 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عُمَرَ، وَحَدَّثَنَا عَبْثَرُ، أَنْبَأَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §مُعَلَّمُ الْخَيْرِ وَالْمُتَعَلِّمُ فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ وَلَيْسَ فِي سَائِرِ النَّاسِ بَعْدُ خَيْرٌ "

729 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: §لَوْلَا ثَلَاثٌ صَلُحَ النَّاسُ شُحٌّ مُطَاعٌ وَهَوًى مُتَّبَعٌ وَإِعْجَابُ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ "

730 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: قِيلَ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ: §إِنَّ أَبَا سَعْدِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَعْلَقَ مِائَةَ مُحَرَّرٍ فَقَالَ: إِنَّ مِائَةَ مُحَرَّرٍ مِنْ مَالِ رَجُلٍ لَكَثِيرٌ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِمَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ إِيمَانٌ مَلْزُومٌ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَلَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

731 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ إِذَا لَقِيتُ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يَقُولَ لِي: قَدْ عَلِمْتَ فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ "

732 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: سَمِعْتُ ثَوْرَ بْنَ يَزِيدَ، يُحَدِّثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ -[113]- مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا ذِكْرَ اللَّهِ وَمَا أَدَّى إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ، وَالْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ وَسَائِرُ النَّاسِ هَمَجٌ لَا خَيْرَ فِيهِمْ "

733 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §لَأَنْ أُكَبِّرَ مِائَةَ مَرَّةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِمِائَةِ دِينَارٍ "

734 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا شُجَاعٌ يَعْنِي صَاحِبَ السَّابِرِيِّ، قَالَ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §اطْلُبُوا الْعِلْمَ فَإِنْ لَمْ تَطْلُبُوهُ فَأَحِبُّوا أَهْلَهُ، فَإِنْ لَمْ تُحِبُّوهُمْ فَلَا تُبْغِضُوهُمْ "

735 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §مَا يَسُرُّنِي أَنْ أَقُومَ، عَلَى الدَّرَجِ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ فَأَشْتَرِيَ وَأَبِيعَ فَأُصِيبَ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَمِائَةِ دِينَارٍ أَشْهَدُ الصَّلَاةَ كُلَّهَا فِي الْمَسْجِدِ مَا أَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُحِلَّ الْبَيْعَ وَيُحَرِّمِ الرِّبَا وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مِنَ الَّذِينَ {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [النور: 37] "

736 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، وَوَهْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ الْمَعْنِيُّ وَاحِدٌ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ §ثَلَاثٌ يَكْرَهُهُنَّ النَّاسُ وَأُحِبُّهُنَّ الْفَقْرُ وَالْمَرَضُ وَالْمَوْتُ "

737 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §إِنَّ كَسْبَ الْمَالِ مِنْ سَبِيلِ الْحَلَالِ قَلِيلٌ فَمَنْ كَسِبَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَوَضَعَهُ فِي حَقِّهِ وَمَنْ كَسِبَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَوَضَعَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ فَذَلِكَ الدَّاءُ الْعُضَالُ، وَمَنْ كَسِبَ مَالًا مِنْ حِلِّهِ فَوَضَعَهُ فِي حَقِّهِ فَذَلِكَ يَغْسِلُ الذُّنُوبَ كَمَا يَغْسِلُ الْمَاءُ التُّرَابَ عَنِ الصَّفَا "

738 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ قَالَ: §يَا حَبَّذَا نَوْمُ الْأَكْيَاسِ وَإِفْطَارُهُمْ، كَيْفَ يَغْبِنُونَ سَهَرَ الْحَمْقَى وَصِيَامَهُمْ، وَلَمِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ صَاحِبِ تَقْوًى وَيَقِينٍ أَعْظَمُ وَأَفْضَلُ وَأَرْجَحُ مِنْ أَمْثَالِ الْجِبَالِ عِبَادَةً مِنَ الْمُغْتَرِّينَ "

739 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، أَنَّهَا اشْتَكَتْ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَنَاءَ الدَّقِيقِ، فَقَالَ: §إِنَّ أَمَامَنَا عَقَبَةً كَئُودًا، الْمُخَفِّفُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمُثْقِلِ "

740 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عَمْرُو قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ، أَنْبَأَنَا بُرْدٌ، عَنْ حِزَامِ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §لَوْ تَعْلَمُونَ مَا رَاءُونَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَا أَكَلْتُمْ طَعَامًا بِشَهْوَةٍ وَلَا شَرِبْتُمْ شَرَابًا عَلَى شَهْوَةٍ وَلَا دَخَلْتُمْ بَيْتًا تَسْتَظِلُّونَ فِيهِ وَلَحَرِصْتُمْ عَلَى الصَّعِيدِ تَضْرِبُونَ صُدُورَكُمْ وَتَبْكُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلَوَدِدْتُ أَنِّي شَجَرَةٌ تُعْضَدُ ثُمَّ تُؤْكَلُ، قَالَ بُرْدٌ: وَبَلَغَنِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ مَرَّ بِهِ طَائِرٌ فَقَالَ: طُوبَاكَ يَا طَائِرُ تَأْكُلُ مِنَ الثَّمَرَاتِ وَتَسْتَظِلُّ بِالشَّجَرِ وَتَرْجِعُ إِلَى غَيْرِ حِسَابٍ "

741 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ وَحَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §كَفَى بِكَ إِثْمًا أَنْ لَا، تَزَالَ مُحَارِبًا وَكَفَى بِكَ ظَالِمًا أَنْ لَا تَزَالَ مُخَاصِمًا وَكَفَى بِكَ كَاذِبًا أَنْ لَا تَزَالَ مُحَدِّثًا إِلَّا حَدِيثًا فِي ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

742 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا فَيَّاضُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَرْبُوعِيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ، يَعْنِي ابْنَ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي جَرِيرٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: §لَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَنْفُخُ النَّارَ تَحْتَ قِدْرِنَا هَذِهِ حَتَّى تَسِيلَ دُمُوعُ عَيْنَيْهِ "

743 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §كُنْتُ تَاجِرًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ أَخَذْتُ التِّجَارَةَ وَالْعِبَادَةَ فَلَمْ يَجْتَمِعَا لِي فَأَقْبَلْتُ عَلَى الْعِبَادَةِ وَتَرَكْتُ التِّجَارَةَ "

744 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَوْمًا مُغْضَبًا قَالَتْ: فَقُلْتُ: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: §وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُ فِيهِمْ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا أَنَّهُمْ يُصَلُّونَ جَمِيعًا "

745 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ الْأَعْمَشَ، يَذْكُرُ عَنْ سَالِمٍ قَالَ: رَأَى أَبُو الدَّرْدَاءِ رَحِمَهُ اللَّهُ رَجُلًا فَعَجِبَ مِنْ جِلْدِهِ، فَقَالَ: أَمَا حُمِمْتَ قَطُّ؟ قَالَ: لَا، فَقَالَ: أَمَا صُدِعْتَ قَطُّ؟ فَقَالَ: لَا، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §بُؤْسًا لِهَذَا يَمُوتُ بِخَطِيئَتِهِ "

746 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: §تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ "

747 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ، عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ثَوْرٌ، حَدَّثَنِي أَبُو عَوْنٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ قَالَ: إِنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَأَى امْرَأَةً بَيْنَ عَيْنَيْهَا مِثْلُ نَقْشَةِ الشَّاةِ مِنَ السُّجُودِ فَقَالَ: §لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا بَيْنَ عَيْنَيْكِ لَكَانَ خَيْرًا لَكِ "

748 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ غَيْلَانَ، عَنْ بَشِيرٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: §قِيلَ مَا تُحِبُّ لِمَنْ تُحِبُّ؟ قَالَ: الْمَوْتُ، قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَمُتْ قَالَ: يَقِلُّ مَالُهُ وَوَلَدُهُ "

749 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا مُسْتَغْفِرٌ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: §كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ.

750 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ مِنْ كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا فَرَجٌ يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ، عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: §مَا فِي الْمُؤْمِنِ مُضْغَةٌ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ لِسَانِهِ بِهِ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، وَمَا فِي الْكَافِرِ مُضْغَةٌ أَبْغَضُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ لِسَانِهِ بِهِ يَدْخُلُ النَّارَ "

751 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، وَحَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §إِذَا جَاءَكَ أَمْرٌ لَا كِفَاءَ لَكَ بِهِ فَاصْبِرْ وَانْتَظِرِ الْفَرَجَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

752 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ سَالِمٍ أَبُو سَعِيدٍ الشَّاشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: أَوْصَانِي حَبِيبِي أَبُو الدَّرْدَاءِ قَالَ: §إِذَا لَبِسَ النَّاسُ الْكَتَّانَ فَالْبَسِي الْقُطْنَ وَإِذَا لَبِسَ النَّاسُ الْقُطْنَ فَالْبَسِي الصُّوفَ "

753 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، وَعَبْدُ الصَّمَدِ الْمَعْنَى وَاحِدٌ، قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: بَاتَ أَبُو الدَّرْدَاءِ اللَّيْلَةَ يُصَلِّي فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ: §اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي، حَتَّى أَصْبَحَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ مَا كَانَ دُعَاؤُكَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ إِلَّا فِي حُسْنِ الْخُلُقِ قَالَ: يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ يَحْسُنُ خُلُقُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ الْجَنَّةَ، وَيَسُوءُ خُلُقُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ سُوءُ خُلُقِهِ النَّارَ، وَإِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ لَيُغْفَرُ لَهُ وَهُوَ نَائِمٌ قَالَ: قُلْتُ: وَكَيْفَ ذَاكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ؟ قَالَ: يَقُومُ أَخُوهُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَتَهَجَّدُ فَيَدْعُو اللَّهَ فَيَسْتَجِيبُ لَهُ وَيَدْعُو لِأَبِيهِ فَيَسْتَجِيبُ لَهُ "

754 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَتْ لَهُ وَلِيدَةٌ فَلَطَمَهَا ابْنُهُ يَوْمًا لَطْمَةً فَأَقْعَدَهُ لَهَا، فَقَالَ: §اقْتَصِّي، فَقَالَتْ: قَدْ عَفَوْتُ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتِ قَدْ عَفَوْتِ فَاذْهَبِي -[116]- فَادْعِي مَنْ هَاهُنَا مِنْ حَرَامٍ فَأَشْهِدِيهِمْ أَنَّكِ قَدْ عَفَوْتِ، فَذَهَبَتْ فَدَعَتْهُمْ فَأَشْهَدَتْهُمْ أَنَّهَا قَدْ عَفَتْ، فَقَالَ: اذْهَبِي فَأَنْتِ لِلَّهِ، وَلَيْتَ آلَ أَبِي الدَّرْدَاءِ يَفْتَلِتُونَ كَفَافًا "

755 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، وَأَبُو الْمُنْذِرِ، قَالَا: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَانَ يَقُولُ: §مَا أَهْدَى إِلَيَّ أَخِي هَدِيَّةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ السَّلَامِ وَلَا بَلَغَنِي عَنْهُ خَبَرٌ أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنْ مَوْتِهِ "

756 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَنْصُورٍ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ قَالَ: §مَا مِنْ رَجُلٍ يَغْدُو إِلَى الْمَسْجِدِ بِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يَعْلَمُهُ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ الْمُجَاهِدِ وَلَا يَنْقَلِبُ إِلَّا غَانِمًا "

757 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ §الرَّيْبُ مِنَ الْكُفْرِ وَالنَّوْحُ عَمَلُ الْجَاهِلِيَّةِ وَالشِّعْرُ مَزَامِيرُ إِبْلِيسَ وَالْغُلُولُ جَمْرٌ مِنْ جَهَنَّمَ وَالْخَمْرُ جِمَاعُ كُلِّ إِثْمٍ، وَالشَّبَابُ شُعْبَةٌ مِنَ الْجُنُونِ وَالنِّسَاءُ حِبَالَةُ الشَّيْطَانِ وَالْكِبْرُ شَرٌّ مِنَ الشَّرِّ وَشَرُّ الْمَآكِلِ مَالُ الْيَتِيمِ وَشَرُّ الْمَكَاسِبِ الرِّبَا وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ "

758 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، أَنْبَأَنَا ثَابِتُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: §كَانَ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ نَوَى مِنْ نَوَى الْعَجْوَةِ حُسِبَتْ عَشْرًا أَوْ نَحْوَهَا فِي كِيسٍ وَكَانَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ أَقْعَى عَلَى فِرَاشِهِ، فَأَخَذَ الْكِيسَ فَأَخْرَجَهُنَّ وَاحِدَةً وَاحِدَةً يُسَبِّحُ بِهِنَّ فَإِذَا نَفَدْنَ أَعَادَهُنَّ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، كُلُّ ذَلِكَ يُسَبِّحُ بِهِنَّ قَالَ: حَتَّى تَأْتِيَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ فَتَقُولَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنَّ غَدَاءَكَ قَدْ حَضَرَ فَرُبَّمَا قَالَ: ارْفَعُوهُ فَإِنِّي صَائِمٌ "

759 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ قَالَ لِامْرَأَةٍ طَلِيقَةِ اللِّسَانِ: «§لَوْ كُنْتِ خَرْسَاءَ كَانَ خَيْرًا لَكِ»

760 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: قَالَ لِي أَبُو الدَّرْدَاءِ: §لَا تَسْأَلِي النَّاسَ شَيْئًا، قَالَتْ: فَقُلْتُ: فَإِنِ احْتَجْتُ؟ قَالَ: فَإِنِ احْتَجْتِ فَتَتَبَّعِي الْحَصَّادِينَ فَانْظُرِي مَا سَقَطَ مِنْهُمْ فَاخْبِطِيهِ ثُمَّ اطْحَنِيهِ ثُمَّ كُلِيهِ، وَلَا تَسْأَلِي النَّاسَ شَيْئًا "

761 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ قَالَ: خَطَبَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ ابْنَتَهُ فَرَدَّهُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَاءِ يَزِيدَ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ تَأْذَنُ لِي أَنْ أَتَزَوَّجَهَا؟ قَالَ: أَعْزَبُ وَيْلَكَ قَالَ: تَأْذَنُ لِي أَصْلَحَكَ اللَّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَخَطَبَهَا فَأَنْكَحَهَا أَبُو -[117]- الدَّرْدَاءِ الرَّجُلَ قَالَ: فَسَارَ ذَلِكَ فِي النَّاسِ أَنَّ يَزِيدَ خَطَبَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَرَدَّهُ وَخَطَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ ضُعَفَاءِ الْمُسْلِمِينَ فَأَنْكَحَهُ قَالَ: فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §إِنِّي نَظَرْتُ لِلدَّرْدَاءِ مَا ظَنُّكُمْ بِالدَّرْدَاءِ إِذَا قَامَتْ عَلَى رَأْسِهَا الْخِصْيَانُ وَنَظَرَتْ إِلَى بُيُوتٍ يَلْتَمِعُ فِيهَا بَصَرُهَا أَيْنَ دِينُهَا مِنْهَا يَوْمَئِذٍ "

762 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: §اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ خُشُوعِ النِّفَاقِ، قِيلَ لَهُ: وَمَا خُشُوعُ النِّفَاقِ؟ قَالَ: أَنْ يُرَى الْجَسَدُ خَاشِعًا وَالْقَلْبُ لَيْسَ بِخَاشِعٍ

763 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ الْوَلِيدُ: وَحَدَّثَنِي ثَوْرٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ: لَمَّا فُتِحَتْ قُبْرُسُ وَفُرِّقَ بَيْنَ أَهْلِهَا فَبَكَى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ جَالِسًا وَحْدَهُ يَبْكِي فَقُلْتُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ مَا يُبْكِيكَ فِي يَوْمٍ أَعَزَّ اللَّهُ فِيهِ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ؟ قَالَ: وَيْحَكَ يَا جُبَيْرُ §مَا أَهْوَنَ الْخَلْقَ عَلَى اللَّهِ إِذَا هُمْ تَرَكُوا أَمْرَهُ بَيْنَا هِيَ أُمَّةٌ قَاهِرَةٌ ظَاهِرَةٌ لَهُمُ الْمُلْكُ تَرَكُوا أَمْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَصَارُوا إِلَى مَا تَرَى "

764 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §وَيْلٌ لِلَّذِي لَا يَعْلَمُ مَرَّةً وَوَيْلٌ لِلَّذِي يَعْلَمُ ثُمَّ لَا يَعْمَلُ سَبْعَ مَرَّاتٍ "

765 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §الْبِرُّ لَا يُبْلَى وَالْإِثْمُ لَا يُنْسَى وَالدَّيَّانُ لَا يَنَامُ فَكُنْ كَمَا شِئْتَ كَمَا تَدِينُ تُدَانُ "

766 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي الْجَسْرِيَّ، أَنَّ رَجُلًا، انْطَلَقَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ: أَوْصِنِي فَإِنِّي غَازٍ، فَقَالَ لَهُ: §اتَّقِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ حَتَّى تَلْقَاهُ، وَعُدَّ نَفْسَكَ فِي الْأَمْوَاتِ وَلَا تَعُدَّهَا فِي الْأَحْيَاءِ وَإِيَّاكَ وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ "

767 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §لِيَحْذَرِ امْرُؤٌ أَنْ يَمْقُتَهُ، قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ "

768 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §إِنَّ مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ الْمَوْتِ قَلَّ حَسَدُهُ وَبَغْيُهُ "

769 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَ فُرَاتُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَقُولُ: §وَيْلٌ لِكُلِّ جِمَاعٍ فَاغِرٍ فَاهُ كَأَنَّهُ مَجْنُونٌ يَرَى مَا عِنْدَ النَّاسِ وَلَا يَرَى مَا عِنْدَهُ لَوْ يَسْتَطِيعُ لَوَصَلَ اللَّيْلَ بِالنَّهَارِ وَيْلَهُ مِنْ حِسَابٍ غَلِيظٍ وَعَذَابٍ شَدِيدٍ، قَالَ وَكَانَ يَقُولُ: أُحِبُّ الْمَوْتَ وَيَكْرَهُونَهُ وَأُحِبُّ السَّقَمَ وَيَكْرَهُونَهُ وَأُحِبُّ الْفَقْرَ وَيَكْرَهُونَهُ أَمَّلُوا بَعِيدًا وَجَمَعُوا كَثِيرًا وَبَنَوْا شَدِيدًا، فَأَصْبَحَ أَمَلُهُمْ غُرُورًا وَأَصْبَحَ جَمْعُهُمْ بُورًا وَأَصْبَحَ بُيُوتُهُمْ قُبُورًا "

770 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ §إِنْ شِئْتُمْ لَأُحَدِّثَنَّكُمْ مَنْ أَحَبُّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ وَيَعْمَلُونَ فِي الْأَرْضِ نُصْحًا وَإِنْ شِئْتُمْ لَأُقْسِمَنَّ لَكُمْ إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ لِرِعَاءِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ "

771 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: §مَنْ يُتْبِعْ نَفْسَهُ كُلَّ مَا يَرَى فِي النَّاسِ يَطُلْ حُزْنُهُ وَلَا يَشِفُّ غَيْظُهُ "

772 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: §إِنَّمَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ زَلَّةَ عَالِمٍ وَجِدَالَ الْمُنَافِقِ بِالْقُرْآنِ، وَالْقُرْآنُ حَقٌّ وَعَلَى الْقُرْآنِ مَنَارٌ كَمَنَارِ الطَّرِيقِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ غَنِيًّا مِنَ الدُّنْيَا فَلَا دُنْيَا لَهُ "

773 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا كَهْمَسُ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §ثَلَاثٌ مِنْ مِلَاكِ أَمْرِ ابْنِ آدَمَ، أَنْ لَا، تَشْكُوَ مُصِيبَتَكَ وَلَا تُحَدِّثَ بِوَجَعِكَ وَلَا تُزَكِّيَ نَفْسَكَ بِلِسَانِكَ "

774 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ قَالَ: §لَأَنْ أَنَامَ عَنِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْغُوَ بَعْدَهَا "

زهد الزبير بن العوام رحمه الله تعالى

§زُهْدُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

775 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ الْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ: §كَانَ لِلزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَلْفُ مَمْلُوكٍ يُؤَدُّونَ إِلَيْهِ الْخَرَاجَ، وَكَانَ يُقَسِّمُهُ كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ يَقُومُ إِلَى مَنْزِلِهِ لَيْسَ مَعَهُ مِنْهُ شَيْءٌ "

776 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ الْعَدَوِيُّ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ الزُّبَيْرَ، رَحِمَهُ اللَّهُ بَعَثَ إِلَى مِصْرَ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ بِهَا الطَّاعُونَ، فَقَالَ: §إِنَّمَاجِئْتُ لِلطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ "

777 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: -[119]- أَخْبَرَنِي مَنْ، رَأَى الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ §وَأَنَّ فِي صَدْرِهِ لَأَمْثَالَ الْعُيُونِ مِنَ الطَّعْنِ وَالرَّمْيِ "

778 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ، يَقُولُ: §مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ تَكُونَ، لَهُ خَبِيئَةٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ "

779 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَ: قَالَتْ: §إِنْ كَانَ أَبُوكَ مِنَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ "

780 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي الْحُصَيْنُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: §مَالِي أَرَى عُلَمَاءَكُمْ يَذْهَبُونَ، وَأَرَى جُهَّالَكُمْ لَا يَتَعَلَّمُونَ؟ تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ، فَإِنَّ رَفْعَ الْعِلْمِ ذَهَابُ الْعُلَمَاءِ، مَالِي أَرَاكُمْ تَحْرِصُونَ عَلَى مَاقَدْ تُكُفِّلَ لَكُمْ بِهِ، وتُضَيِّعُونَ مَاوُكِّلْتُمْ بِهِ؟ لَأَنَا أَعْلَمُ بِشِرَارِكُمْ مِنَ الْبَيْطَارِ بِالْخَيْلِ؛ هُمُ الَّذِينَ لَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا دَبْرًا، وَلَا يَسْمَعُونَ الْقُرْآنَ إِلَّا هُجْرًا "

781 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، سَمِعَ رَجُلًا، يَقُولُ لِصَاحِبِهِ فِي الْمَسْجِدِ: اشْتَرَيْتُ وَسَقَ حَطَبٍ بِكَذَا، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §إِنَّ الْمَسَاجِدَ لَمْ تُعَمَّرْ لِهَذَا "

أخبار طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

§أَخْبَارُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

782 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ طلحة بن يحيى عَنْ جَدَّتِهِ سُعْدَى بِنْتِ عَوْفٍ الْمُرِّيَّةِ قَالَتْ: أَصْبَحَ طَلْحَةُ ذَاتَ يَوْمٍ خَائِرًا، فَقُلْتُ: مَاشَأْنُكِ؟ هَلْ رَابَكَ مِنْ شَيْءٍ فَنَعْتِبُكَ؟ فَقَالَ: لَا، أَمَا وَاللَّهِ لَنِعْمَ حَلِيلَةُ الْمَرْءِ أَنْتِ وَلَكِنِ اجْتَمَعَ عِنْدِي مَالٌ، فَقَدْ غَمَّنِي، قَالَتْ: قُلْتُ فَادْعُ لَهُ قَوْمَكَ قَالَ: §يَا غُلَامُ عَلَيَّ قَوْمِي، فَقَسَّمَهُ فِيهِمْ، قَالَتْ: قُلْتُ لِلْخازِنِ: كِمِ الْمَالُ؟ قَالَ: أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفٍ "

783 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: §بَاعَ أَرْضًا بِسَبْعِمِائَةِ أَلْفٍ يَعْنِي طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ فَبَاتَ ذَلِكَ الْمَالُ عِنْدَهُ لَيْلَةً، فَبَاتَ أَرِقًا مِنْ مَخَافَةِ ذَلِكَ الْمَالِ حَتَّى أَصْبَحَ، فَفَرَّقَهُ "

784 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ دِرْهَمٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ قَالَ: §رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَأَسْفَلَ مِنْ عَيْنَيْهِ مِثْلُ الشَّرَاكِ الْبَالِي مِنَ الدُّمُوعِ "

785 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ: لَوْ رَأَيْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ قَائِمًا يُصَلِّي لَقُلْتَ: §شَجَرَةٌ تَصْفُقُهَا الرِّيَاحُ، وَحِجَارَةُ الْمَنْجَنِيقِ تَقَعُ هَاهُنَا وَهَاهُنَا مَا يَلْتَفِتُ "

زهد أبي ذر رضي الله عنه

§زُهْدُ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

786 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ عَنْ رَجُلٍ، قَدْ سَمَّاهُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَائِذِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَمَا اسَتَقْلَلْتُمْ عَلَى الْفُرُشِ، وَلَا تَمَتَّعْتُمْ مِنَ الْأَزْوَاجِ، وَلَا شَبِعْتُمْ مِنَ الطَّعَامِ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَىالصُّعَدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» فَكَانَ أَبُو ذَرٍّ إِذَا حَدَّثَ هَذَا الْحَدِيثَ يَقُولُ: يَا لَيْتَنِي شَجَرَةً تُعَضَّدُ "

787 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ أَبِي شُعْبَةَ قَالَ: مَرَّ قَوْمٌ بِأَبِي ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ، فَعَرَضُوا عَلَيْهِ النَّفَقَةَ، فَقَالَ: §عِنْدَنَا أَعْنُزٍ نَحْتَلِبُهَا وَأَحْمُرٍ نَنْقُلُ عَلَيْهَا وَمُحَرَّرٌ يَخْدِمُنَا وفَضْلُ عَبَاءَةٍ، إِنِّي أَخَافُ الْحِسَابَ فِيهَا "

788 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: §وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً أُعَضَّدُ، ووَدَدْتُ أَنِّي لَمْ أُخْلَقْ "

789 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ هُوَ ابْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §يَكْفِي مِنَ الدُّعَاءِ مَعَ الْبِرِّ مَا يَكْفِي الطَّعَامَ مِنَ الْمِلْحِ "

790 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنِّي لَأَعْلَمُ آيَةً لَوْ أَخَذَ النَّاسُ بِهَا لَكَفَتْهُمْ» {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقُهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 3] فَمَازَالَ يَقُولُهَا وَيُعِيدُهَا "

791 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ، مَرَّ بِأَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ يَبْنِي بِنَاءً لَهُ، فَقَالَ لَهُ: §قَدْ حَمَلْتَ الصَّخْرَ عَلَى عَوَاتِقِ الرِّجَالِ فَقَالَ لَهُ: إِنَّمَا هُوَ بَيْتٌ أَبْنِيهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا أَخِي لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَيَّ مِنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: لَوْ مَرَرْتُ بِكَ وَأَنْتَ فِي عُذْرَةِ أَهْلِكَ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا رَأَيْتُكَ فِيهِ "

792 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي عَوْنًا قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: هَلْ تَرَى النَّاسَ؟ مَا أَكْثَرُهُمْ §مَا فِيهِمْ خَيْرٌ إِلَّا تَقِيٌّ أَوْ تَائِبٌ "

793 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَقَدْ خَرَجَ عَطَاؤُهُ وَمَعَهُ جَارِيَةٌ لَهُ، فَجَعَلَ يَقْضِي حَوَائِجَهُ، قَالَ: فَفَضَلَ مَعَهُ قَالَ: أَحْسَبُهُ قَالَ: سَبْعٌ فَأَمَرَهَا أَنْ تَشْتَرِيَ بِهَا فُلُوسًا، فَقُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ لَوِ ادَّخَرْتَهُ لِحَاجَةٍ تَنُوبُكَ وَلِضَيْفٍ يَأْتِيكَ، فَقَالَ: §إِنَّ خَلِيلِيَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ أَيُّمَا ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أُوكِيَ عَلَيْهِ فَهُوَ جَمْرٌ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُفْرِغَهُ إِفْرَاغًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

794 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: بَعَثَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ إِلَى أَبِي ذَرٍّ وَهُوَ أَمِيرُ الشَّامِ بِثَلَاثِمِائَةِ دِينَارٍ قَالَ: اسْتَعِنْ بِهَا عَلَى حَاجَتِكَ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ: §ارْجِعْ بِهَا إِلَيْهِ، أَمَا وَجَدَ أَحَدًا أَغَرَّ بِاللَّهِ مِنَّا؟ مَا لَنَا إِلَّا ظِلٌّ نَتَوَارَى بِهِ، وَثُلَّةٌ مِنْ غَنَمٍ تَرُوحُ عَلَيْنَا، وَمَوْلَاةٌ لَنَا تَصَدَّقَتْ عَلَيْنَا بِخِدْمَتِهَا، ثُمَّ أَنَا أَتَخَوَّفُ الْفَضْلَ "

795 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ عِرَاكَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِنِّي لَأَقْرَبُكُمْ مَجْلِسًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَذَلِكَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا كَهَيْئَةِ مَا تَرَكْتُهُ فِيهَا، وَأَنَّهُ وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ تَشَبَّثَ مِنْهَا بِشَيْءٍ غَيْرِي»

796 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ: §مَنْ لَبِسَ مَشْهُورًا مِنَ الثِّيَابِ أوْ رَكِبَ مَشْهُورًا مِنَ الدَّوَابِّ أَعْرَضَ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ وَإِنْ كَانَ كَرِيمًا عَلَيْهِ مَادَامَ عَلَيْهِ "

797 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §ذُو الدِّرْهَمَيْنِ أَشَدُّ حِسَابًا مِنْ ذِي الدِّرْهَمِ "

798 - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ كَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنْ كَانَ لَكَ فِي الشَّامِ حَاجَةٌ فاَرْجِعْ إِلَيْكَ أَبَا ذَرٍّ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: لَوْ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ ضَرَبَ ظَهْرِي وَقَطَعَ يَدَيَّ مَا وَجَدْتُ عَلَيْهِ، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ لِذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَدْنَى النَّاسِ زُهْدًا فِي الدُّنْيَا فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي ذَرٍّ» فَقَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ أَقِمْ عِنْدَنَا تَغْدُو عَلَيْكُمُ اللِّقَاحُ وَتَرُوحُ، فَقَالَ: لَا -[122]- حَاجَةَ لِي فِيهَا، وَقَالَ: إِنَّ الرَّبَذَةَ كَانَتْ لِي مَنْزِلًا، فَائْذَنْ لِي أَنْ آتِيَهَا فَأَذِنَ لَهُ "

799 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ إِنْ لَقِيتَنِي بِمِلْءِ الْأَرْضِ ذُنُوبًا لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا لَقِيتُكَ بِمِثْلِهَا هُدًى "

800 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، §عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: قِيلَ: أَلَا تَتَّخِذُ ضَيْعَةً كَمَا اتَّخَذَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ؟ قَالَ: مَا أَصْنَعُ بِأَنْ أَكُونَ أَمِيرًا؟ وَإِنَّ مَا يَكْفِينِي فِي كُلِّ يَوْمٍ شَرْبَةُ مَاءٍ أَوْ لَبَنٍ، وَفِي الْجُمْعَةِ قَفِيزٌ مِنْ قَمْحٍ "

801 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ قَالَ: §لَمْ يُعْلَمْ أَحَدٌ أَشَدَّ تَشَبُّهًا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ "

802 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أُمَّ ذَرٍّ، عَاتَبَتْ أَبَا ذَرٍّ فِي مَعِيشَتِهِمَا: فَقَالَ لَهَا: §يَا أُمَّ ذَرٍّ، إِنَّ بَيْنَ أَيْدِينَا عَقَبَةً كَئُودًا وَإِنَّ الْمُخِفَّ فِيهَا أَهْوَنُ مِنَ الْمُثْقِلِ "

803 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا، يَقُولُ: إِنَّ أَبَا ذَرٍّ كَانَ يَقُولُ: §يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي لَكُمْ نَاصِحٌ، إِنِّي عَلَيْكُمْ شَفِيقٌ، صَلُّوا فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ لِوَحْشَةِ الْقُبُورِ، وَصُومُوا الدُّنْيَا لِحَرِّ يَوْمِ النُّشُورِ، وَتَصَدَّقُوا مَخَافَةَ يَوْمٍ عَسِيرٍ، يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي لَكُمْ نَاصِحٌ، إِنِّي عَلَيْكُمْ شَفِيقٌ "

زهد عمران بن الحصين رضي الله عنه

§زُهْدُ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

804 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ، يُحَدِّثُ عَنْ مُطَرِّفٍ، قُلْتُ: لِعِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: §إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي مِنْ عِيَادَتِكَ مَا أَرَى مِنْ حَالِكَ قَالَ: لَا تَفْعَلْ، فَإِنَّ أَحَبَّهُ إِلَيَّ أَحَبُّهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

805 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ، يُحَدِّثُ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: §أُشْعِرْتُ أَنَّهُ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ، فَلَمَّا اكْتَوَيْتُ انْقَطَعَ التَّسْلِيمُ، فَقُلْتُ لَهُ: مِنْ قِبَلِ رَأْسِكَ كَانَ يَأْتِيكَ التَّسْلِيمُ أَمْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْكَ؟ -[123]- فَقَالَ: لَا بَلْ مِنْ قِبَلِ رَأْسِي، قُلْتُ: فَإِنِّي لَا أَدْرِي أَنْ تَمُوتَ حَتَّى يَعُودَ ذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ قَالَ: أُشْعِرْتُ أَنَّ التَّسْلِيمَ عَادَ لِي، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ "

806 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: §وَدِدْتُ أَنِّي رَمَادٌ تَذْرُونِي الرِّيَاحُ " 807 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: مَا سَكَنَ الْبَصْرَةَ مِثْلَهُ يَعْنِي عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ "

808 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْأَعْرَجِ، أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ: §مَامَسَسْتُ فَرْجِي بِيَمِينِي مُنْذُ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلْيهِ وَسَلَّمَ "

809 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمِ: «§أَحَبُّ شَيْءٍ إِلَى اللَّهِ الْغُرَبَاءُ» قِيلَ: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: الْفَرَّارُونَ بِدِينِهِمْ؛ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ وَكِيعٍ يَقُولُ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مِنْهُمْ "

810 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: §مَا اجْتَمَعَ مَلَأٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا ذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِي مَلَأٍ أَعَزُّ مِنْهُمْ وَأَكْرَمُ، وَمَا تَفَرَّقَ قَوْمٌ لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَجْلِسِهِمْ إِلَّا كَانَ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "

811 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: §أُحِبُّ الْفَقْرَ تَوَاضُعًا لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، وَأُحِبُّ الْمَوْتَ اشْتِيَاقًا إِلَى رَبٍّي عَزَّ وَجَلَّ، وَأُحِبُّ الْمَرَضَ تَكْفِيرًا لِخَطَايَايَ "

812 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ يَعْنِي ابْنَ أَنَسٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، كَانَ يَقُولُ: §عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَالْبِرُّ يَهْدِي إِلَى -[124]- الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَالْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ صَدَقَ وَبَرَّ وَكَذَبَ وَفَجَرَ "

زهد سلمان الفارسي رحمه الله تعالى

§زُهْدُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

813 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: عَنْ جَرِيرٍ، وَقَالَ وَكِيعٌ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، - قَالَ: قَالَ لِيَ سَلْمَانُ: يَا جَرِيرُ §تَوَاضَعْ لِلَّهِ؛ فَإِنَّ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا يَرْفَعُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "

814 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ سَلْمَانَ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §أَكْثَرُ النَّاسِ ذُنُوبًا أَكْثَرُهُمْ كَلَامًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

815 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: §كَانَ عَطَاءُ سَلْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ خَمْسَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ، وَكَانَ أَمِيرًا عَلَى زُهَاءِ ثَلَاثِينَ أَلْفًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَكَانَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي عَبَاءَةٍ يَفْتَرِشُ بَعْضَهَا وَيَلْبَسُ بَعْضَهَا، فَإِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ أَمْضَاهُ، وَيَأْكُلُ مِنْ سَفِيفِ يَدَيْهِ "

816 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ سَلْمَانَ، رَحِمَهُ اللَّهُ أَتَى بَيْتَ عِلْجَةٍ أَوْ مُشْرِكَةٍ يَلْتَمِسُ مَكَانًا يُصَلِّي فِيهِ، فَقَالَت: §ابْتَغِ قَلْبًا طَاهِرًا وَصَلِّ حَيْثُ شِئْتَ: فَقَالَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ: فَقِهْتَ "

817 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ: §لَا تَكُنْ أَوَّلَ دَاخِلٍ السُّوقَ وَآخِرَ خَارِجٍ مِنْهَا، فَإِنَّ بِهَا مَعْرَجَ الشَّيْطَانِ وَمَرْكَزَ رَايَتِهِ: قَالَ يَحْيَى: مَعْرَكَةُ الشَّيْطَانِ "

818 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَيُّوبَ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: حُذَيْفَةُ وَسَلْمَانُ نَزَلَا عَلَى نَبَطِيَّةٍ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ قَالَا: §هَا هُنَا مَكَانٌ طَاهِرٌ نُصَلِّي فِيهِ، قَالَتْ: طَهِّرْ قَلْبَكَ، قَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: خُذْهَا كَلِمَةَ حِكَمٍ مِنْ قَلْبِ كَافِرٍ "

819 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَتْنِي خَدِيجَةُ أُمُّ مُحَمَّدٍ، كَانَتْ تَجِيءُ إِلَى أَبِي تَسْمَعُ مِنْهُ قَبْلَ الثَّلَاثِينَ - قَالَتْ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: §سَبْعَةٌ فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: رَجُلٌ لَقِيَ أَخَاهُ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ وَقَالَ الْآخَرُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ يَتَصَدَّقٌ بِيَمِينِهِ يُخْفِيهَا عَنْ شِمَالِهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حُسْنٍ وَجَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ مِنْ حُبِّهَا، وَرَجُلٌ يُرَاعِي الشَّمْسَ لِمَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ، وَرَجُلٌ إِنْ تَكَلَّمَ تَكَّلَمَ بِعِلْمٍ وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ عَنْ حِلْمٍ "

820 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي -[125]- الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا بَقِيَ الْأَوَّلُ حَتَّى يَتَعَلَّمَ الْآخَرُ، فَإِذَا ذَهَبَ الْأَوَّلُ قَبْلَ أَنْ يَتَعَلَّمَ الْآخَرُ فَذَاكَ حِينَ هَلَكُوا "

821 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: §لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ عَوْنَ اللَّهِ لِلضَّعِيفِ مَا غَالَوْا بِالظَّهْرِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَحْيِي مِنَ الْعَبْدِ يَبْسُطُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ يَسْأَلُهُ فِيهِمَا خَيْرًا؛ فَيَرُدُّهُمَا خَائِبَيْنِ، قَالَ لَهُ: لَوْ بَاتَ رَجُلٌ يُطَاعِنُ الْأَفْرَانَ وَبَاتَ آخَرُ يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رَأَيْتُ أَنَّ ذَاكِرَ اللَّهِ وَذَاكِرَ الْقُرْآنِ أَفْضَلُ، قَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَوَضَّأُ، فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَلَا يَأْتِيهِ إِلَّا لِعِبَادَةٍ، إِلَّا كَانَ زَائِرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ كَرَامَةُ الزَّائِرِ "

822 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: §قَالَ رَجُلٌ: الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، قَالَ: فَأَعْظَمَهَا الْمَلَكُ أَنْ يَكْتُبَهَا حَتَّى رَاجَعَ فِيهَا رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: اكْتُبْهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي كَثِيرًا "

823 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ، حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ، أَنَّهُ قَالَ: §لَوْلَا الْجُمْعَةُ وَالْجَمَاعَةُ لَبْنَيْتُ فِي أَعْلَى دَارِي هَذِهِ بَيْتًا، فَلَمْ أَخْرُجْ مِنْهُ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى قَبْرِي "

824 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَخُو عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنْسِيِّ، عَنْ هِنْدَ الْخَوْلَانِيَّةِ، امْرَأَةِ بِلَالٍ قَالَتْ: §كُنْتُ أَسْمَعُ بِلَالًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ اقْبَلْ حَسَنَاتِي وَاغْفِرْ سَيِّئَاتِي وَاعْذُرْنِي فِي عِلَّاتِي "

825 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ قَالَ: دَخَلَ سَعْدٌ عَلَى سَلْمَانَ يَعُودُهُ قَالَ: فَبَكَى سَلْمَانُ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ؟ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهُوَعَنْكَ رَاضٍ، وَتَرِدُ عَلَيْهِ الْحَوْضَ، وتَلْقَى أَصْحَابَكَ، قَالَ: فَقَالَ سَلْمَانُ: §أَمَا إِنِّي لَمْ أَبْكِ جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ وَلَا حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا قَالَ: «لِتَكُنْ بُلْغَةُ أَحَدِكُمْ مِنَ الدُّنْيَا مِثْلُ زَادِ الرَّاكِبِ» وحَوْلِي هَذِهِ الْأَسَاوِدُ، قَالَ: وَإِنَّ مَاحَوْلَهُ إِنْجَانَةٌ وَجَفْنَةٌ وَمَطْهَرَةٌ، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ اعَهَدْ إِلَيْنَا عَهْدًا نَأْخُذُ بِهِ بَعْدَكَ، فَقَالَ: يَا سَعْدُ اذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ هَمِّكَ إِذَا هَمَمْتَ وعِنْدَ يَدِكَ إِذَا قَسَّمْتَ وعِنْدَ حُكْمِكَ إِذَا حَكَمْتَ "

826 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: قَالَ عَائِذُ بْنُ عَمْرٍو: §لَأَنْ أَصُبَّ طِسْتِي فِي حَجْلَتِي أَحَبُّ إِلَيَّ -[126]- مِنْ أَنْ أَصُبَّ فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ قَالَ: وَكَانَ لَا يَخْرُجُ مِنْ دَارِهِ مَاءٌ وَلَا مَاءُ السَّمَاءِ، قَالَ فَرُئِيَ لَهُ أَنَّهُ مَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ "

827 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: كُنَّا بِالْقُسْطَنْطِنِيَّةِ مَعَ مَسْلَمَةَ، وَالْقَتْلَى يَمُرُّ بِهِمْ مِنْ عِنْدِ الْمَجَانِيقِ، ومَسْلَمَةُ يَخْتَلِفُ عَلَيْهِ بِالْأَلْوَانِ، قَالَ: فَسَمِعْتُ رَجُلًا يُرَجِّعُ، قَالَ: قُلْتُ: لِمَ تُرَجِّعُ رَحِمَكَ اللَّهُ؟ قَالَ: §لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيِّ، وأُصِيبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَأُتِيَ بَعَشائِهِ فَلَمْ يَتَعَشَّ، ثُمَّ أَصْبَحَ صَائِمًا، فَمَكَثَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وثَلَاثَ لَيَالٍ لَا يَأْكُلُ تَحَزُّنًا عَلَيْهِ؛ حَتَّى لَقَدْ رَأَيْتُ النَّاسَ وَإِنَّهُمْ لَيُعَزُّونَهُ كَمَا يُعَزَّى الرَّجُلُ بِحَمِيمِهِ "

828 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، قَالَ رَجَاءٌ: حُدِّثْنَا عَنْ حَسَّانَ، مَوْلَى مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: §كَانَ فِي سَاقِهِ - يَعْنِي مَالِكًا عِرْقٌ مَكْتُوبٌ فِيهِ «اللَّهُ» فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ تَنْظُرُ؟ أَمَا أَنَّهُ لَمْ يَكْتُبْهُ كَاتِبٌ "

829 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ لِيَ: §يَا بُنَيَّ إِذَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَبَدَتْ لَكَ حَاجَةٌ، فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ حِينَ تَقُومُ؛ فَإِنَّكَ لَا تَزَالُ لَهُمْ شَرِيكًا مَا دَامُوا جُلُوسًا "

830 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا ثَوْرٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى آنِيَةً فِي الْأَرْضِ وَأَحَبُّ الْآنِيَةِ إِلَيْهِ مَا رَقَّ مِنْهَا وَصَفَا، وَآنِيَةُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ قُلُوبُ الْعِبَادِ الصَّالِحِينَ»

في فضل أبي هريرة رحمه الله تعالى

§فِي فَضْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

831 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْوَرْدِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ حَجَلٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَكَى فِي مَرَضِهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: §أَمَا أَنِّي لَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَاكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنِّي أَبْكِي عَلَى بُعْدِ سَفَرِي وَقِلَّةِ زَادِي، وَإِنِّي أَمْسَيْتُ فِي صُعُودٍ وَمَهْبَطَةٍ عَلَى جَنَّةٍ وَنَارٍ، وَلَا أَدْرِي إِلَى أَيِّهِمَا يُؤْخَذُ بِي "

832 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا خَلِيلُ بْنُ سَالِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ أَبِي الْمُهَزَّمِ قَالَ: §كُنَّا نَأْتِي أَبَا هُرَيْرَةَ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ، فَيَقْرَأُ عَلَيْنَا الْقُرْآنَ وَيَدْعُو وَيَقُصُّ "

833 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَبَلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِابْنَتِهِ: §يَا بُنَيَّةُ لَا تَلْبِسِي الْمُذَهَّبَ؛ -[127]- إِنِّي أَخْشَى عَلَيْكِ اللَّهَبَ، وَلَا تَلْبِسِي الْحَرِيرَ إِنِّي أَخْشَى عَلَيْكِ الْحَرِيقَ "

834 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ كُلْثُومٍ، - إِمَامِ مَسْجِدِ بَنِي قُشَيْرٍ عَنِ الْفَضْلِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: §كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْنَا صَادِرِينَ عَنِ الْحَوْضِ، لِلْحِسَابِ، فَيُبَلِّغُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، فَيَقُولُ: أَشَرِبْتَ يَا فُلَانُ؟ فَيَقُولُ: لَا وَا عَطَشَاهُ "

835 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ بْنِ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: §لَأَنْ أَمُوتَ ثُمَّ أُنْشَرَ ثُمَّ أَمُوتَ ثُمَّ أُنْشَرَ ثُمَّ أَمُوتَ ثُمَّ أُنْشَرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ أَنْ أَرَى عَوْرَةَ مُسْلِمٍ أَوْ يَرَاهَا مِنِّي "

836 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى سَلْمَانَ قَالَ: §إِذَا ظَهَرَ الْعِلْمُ، وَخَزُنَ الْعَمَلُ، وَائْتَلَفَتِ الْأَلْسُنُ، وَاخْتَلَفَتِ الْقُلُوبُ، وَقَطَعَ كُلُّ ذِي رَحِمٍ رَحِمَهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ؛ فَأَصَمَّهُمْ، وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ "

837 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ، رَحِمَهُ اللَّهُ كَانَ يَقُولُ: §أَضْحَكَنِي ثَلَاثٌ وَأَبْكَانِي ثَلَاثٌ: ضَحِكْتُ مِنْ مُؤَمِّلِ الدُّنْيَا وَالْمَوْتُ يَطْلُبُهُ، وَغَافِلٍ لَا يُغْفَلُ عَنْهُ، وَضَاحِكٍ مِلْءَ فِيهِ لَا يَدْرِي أَمُسْخِطٌ رَبَّهُ أَوْ مُرْضِيهِ، وَأَبْكَانِي ثَلَاثٌ: فِرَاقُ الْأَحِبَّةِ مُحَمَّدٍ وَحِزْبِهِ، وَهَوْلُ الْمَطْلَعِ عِنْدَ غَمَرَاتِ الْمَوْتِ، وَالْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ حِينَ لَا أَدْرِي إِلَى النَّارِ أَنْصَرِفُ أَمْ إِلَى الْجَنَّةِ "

838 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَتَبَ إِلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ: أَنْ هَلُمَّ إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَلْمَانُ: §إِنَّ الْأَرْضَ لَا تُقَدِّسُ أَحَدًا: وَإِنَّمَا يُقَدِّسُ الْإِنْسَانَ عَمَلُهُ، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ جُعِلْتَ طَبِيبًا فَإِنْ كُنْتَ تُبْرِئُ فَنِعِمَّا لَكَ، وَإِنْ كُنْتَ مُتَطَبِّبًا فَاحْذَرْ أَنْ تَقْتُلَ إِنْسَانًا؛ فَيُدْخِلُكَ النَّارَ، وَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِذَا قَضَى بَيْنَ اثْنَيْنِ ثُمَّ أَدْبَرَا عَنْهُ، نَظَرَ إِلَيْهِمَا وَقَالَ: مُتَطَبِّبٌ وَاللَّهِ، ارْجِعَا إِلَيَّ، أَعِيدَا عَلَيَّ قَضِيَّتَكُمَا "

839 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ سَلْمَانَ، كَتَبَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ أَنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ §أَنَّكَ أَجْلَسْتَ طَبِيبًا تُدَاوِي النَّاسَ، فَانْظُرْ أَنْ تَقْتُلَ مُسْلِمًا؛ فَتَجِبُ لكَ النَّارُ "

840 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: سَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَ، أَنَّ حُذَيْفَةَ، قَالَ لِسَلْمَانَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَلَا تَبْنِي لَكَ بَيْتًا؟ قَالَ: فَكَرِهَ ذَلِكَ قَالَ: فَقَالَ: §رُوَيْدَكَ حَتَّى أُخْبِرَكَ أَنِّي أَبْنِي لَكَ بَيْتًا إِذَا اضَّطَجَعْتَ فِيهِ كَانَ رَأْسُكَ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ وَرِجْلَاكَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ، وَإِذَا قُمْتَ أَصَابَ رَأْسَكَ، فَقَالَ سَلْمَانُ: كَأَنَّكَ فِي نَفْسِي "

841 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ - هَذَا لَفْظُ إِسْمَاعِيلَ - أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَى سَلْمَانَ وَهُوَ يَعْجِنُ قَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: §بَعَثْنَا الْخَادِمَ فِي عَمَلٍ أَوْ قَالَ فِي صَنْعَةٍ، فَكَرِهْنَا أَنْ نَجْمَعَ عَلَيْهِ عَمَلَيْنِ - أَوْ قَالَ صَنْعَتَيْنِ - ثُمَّ قَالَ: فُلَانُ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، قَالَ: مَتَى قَدِمْتَ؟ قَالَ: مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: أَمَا إِنَّكَ لَوْ لَمْ تُؤَدِّهَا كَانَتْ أَمَانَةً لَمْ تُؤَدِّهَا "

842 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: كَانَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ يَحْلِقُ رَأْسَهُ رَفِيقُهُ، فَقِيلَ لَهُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: §إِنَّمَا الْعَيْشُ عَيْشُ الْآخِرَةِ "

843 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمُعَلَّى - رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ عَنْ فُلَانِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَمَاحِلٌ مُصَدِّقٌ، فَمَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ "

844 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: §إِنَّمَا مَثَلُ ابْنِ آدَمَ كَالشَّيْءِ الْمُلْقَى بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبَيْنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ فِيهِ حَاجَةٌ حَازَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ فِيهِ حَاجَةٌ خَلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّيْطَانِ "

845 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قال قرأت على أَبِي هذا الحديث حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَكَمِ يَعْنِي سَيَّارًا عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: §مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا وَهُوَ يَتَمَنَّى أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ فِي الدُّنْيَا قُوتًا، وَمَا يَضُرُّ أَحَدُكُمْ عَلَى أَيِّ حَالٍ أَصْبَحَ وَأَمْسَى مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا أَنْ تَكُونَ فِي النَّفْسِ حَزَازَةٌ "

846 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §لَا رَاحَةَ لِلْمُؤْمِنِ دُونَ لِقَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

847 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ حَبْتَرٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَبَّذَا الْمَكْرُوهَانِ: §الْمَوْتُ وَالْفَقْرُ وَايْمُ اللَّهِ إِنْ هُوَ إِلَّا الْغِنَى أَوِ الْفَقْرُ وَمَا أُبَالِي بَأَيِّهِمَا ابْتُلِيتُ؛ إِنْ كَانَ الْغِنَى فِيهِ لِلْعَطْفِ، وَإِنْ كَانَ الْفَقْرُ أَنَّ فِيهِ لِلصَّبْرِ "

848 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، -[129]- عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ §إِذَا هَدَأَتِ الْعُيُونُ قَامَ، فَسَمِعْتُ لَهُ دَوِيًّا كَدَوِيِّ النَّحْلِ "

849 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ طَيْرًا فِي مِنْكَبِي رِيشٌ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ: لَيْتَنِي مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §لَيْتَنِي إِذَا مِتُّ لَمْ أُبْعَثْ "

850 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى: §أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا أَرَى ابْنَ مَسْعُودٍ إِلَّا مِنْ أَهْلِهِ مِمَّا رَأَيْتُ مِنْ لُطْفِهِمْ بِهِ "

851 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: §مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ تَخَشُّعًا رَفَعَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ تَطَاوَلَ تَعَظُّمًا وَضَعَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "

852 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ لِابْنِهِ: §يَا بُنَيَّ لِيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وأَمْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَابْكِ مِنْ ذِكْرِ خَطِيئَتِكَ "

853 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §إِنِّي لَأَحْسَبُ الرَّجُلَ يَنْسَى الْعِلْمَ كَانَ يَعْلَمُهُ بِالْخَطِيئَةِ يَعْمَلُهَا "

854 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، حَدَّثَنِي أَبُو إِيَاسٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: §مَنْ تَطَاوَلَ تَنْظِيمًا خَفَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ تَخَشُّعًا رَفَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنَّ لِلْمَلِكِ لُمَّةً وَلِلشَّيْطَانِ لُمَّةً، فَلُمَّةُ الْمَلِكِ إِيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَاحْمَدُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَلُمَّةُ الشَّيْطَانِ إِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

855 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §إِنَّ الشَّيْطَانَ أَطَافَ بِأَهْلِ مَجْلِسِ ذِكْرٍ لِيَفْتِنَهُمْ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمْ، فَأَتَى عَلَى حَلَقَةٍ يَذْكُرُونَ الدُّنْيَا، فَأَغْرَى بَيْنَهُمْ حَتَّى اقْتَتَلُوا، فَقَامَ أَهْلُ الذِّكْرِ فَحَجَزُوا بَيْنَهُمُ فَتَفَرَّقُوا "

856 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ مُرَّةَ قَالَ: قَالَ عُبَدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: §مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّ فِيهِ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ "

857 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {§لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ -[130]- النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] قَالَ: «الْأَمْنُ وَالصِّحَةُ»

858 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: §لَوَدِدْتُ أَنِّي تَخَلَّقْتُ عَنْ رَوْثَةِ حِمَارٍ لَا أُنْسَبُ إِلَّا إِلَيْهَا، وَيُقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْثَةَ، وَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى غَفَرَ لِي ذَنْبًا وَاحِدًا "

859 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، يَقُولُ: §وَدَدْتُ أَنَّ اللَّهَ، غَفَرَ لِيَ ذَنْبًا مِنْ ذُنُوبِي أَوْ خَطِيئَةً مِنْ خَطَايَايَ، وَإِنِّي لَا أَعْرِفُ لِيَ نَسَبًا "

860 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَبِيبَةَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} [الفجر: 23] قَالَ: §جِيءَ بِهَا تُقَادُ بِسَبْعِينَ أَلْفَ زِمَامٍ مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا "

861 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §ذَهَبَ صَفْوُ الدُّنْيَا، وَبَقِيَ كَدَرُهَا، فَالْمَوْتُ الْيَوْمَ جُنَّةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ "

862 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §إِذَا أَصْبَحْتُمْ صِيَامًا فَأَصْبِحُوا مُتَدَهِّنِينَ "

863 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: §لَا يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَحِلَّ بِذِرْوَتِهِ، وَلَا يَحِلُّ بِذِرْوَتِهِ حَتَّى يَكُونَ الْفَقْرُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْغِنَى، وَالتَّوَاضُعُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الشَّرَفِ، وَحَتَّى يَكُونَ حَامِدُهُ وَذَامُّهُ عِنْدَهُ سَوَاءً، قَالَ: فَفَسَّرَهَا أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ؛ قَالُوا: حَتَّى يَكُونَ الْفَقْرُ فِي الْحَلَالِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْغِنَى فِي الْحَرَامِ: وَحَتَّى يَكُونَ التَّوَاضُعُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الشَّرَفِ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَحَتَّى يَكُونَ حَامِدُهُ وَذَامُّهُ فِي الْحَقِّ سَوَاءً "

864 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §كَفَى بِخَشْيَةِ اللَّهِ عِلْمًا وَكَفَى بِالِاغْتِرَارِ جَهْلًا "

865 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: §كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ كَأَنَّهُ ثَوْبٌ مُلْقًى "

866 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ مَعْنٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَنْتَ الْمُحَدَّثَ، وَإِذَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} فَارْعَهَا سَمْعَكَ؛ فَإِنَّهُ خَيْرٌ يَأْمُرُ بِهِ أَوْ شَرٌّ يَنْهَى عَنْهُ "

867 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §لَيْسَ الْعِلْمُ بِكَثْرَةِ الرِّوَايَةِ وَلَكِنَّ الْعِلْمَ الْخَشْيَةُ "

868 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: §وَيْلٌ لِمَنْ لَا يَعْلَمُ، وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَعَلَّمَهُ، وَوَيْلٌ لِمَنْ يَعْلَمُ وَلَا يَعْمَلُ سَبْعَ مَرَّاتٍ "

869 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، أَخْبَرَنِي عَامِرٌ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ: §مَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، أَكُونُ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ أَحَبُّ إِلَيَّ، فَقَالَ: لَكِنْ هَاهُنَا رَجُلٌ وَدَانَهُ إِذَا مَاتَ لَمْ يُبْعَثْ يَعْنِي نَفْسَهُ "

870 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: §مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ "

871 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، وَعَنْ عِمَارَةَ، كِلَاهُمَا، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §الِاقْتِصَادُ فِي السُّنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الِاجْتِهَادِ فِي الْبِدْعَةِ "

872 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَأْتِي عَلْقَمَةَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، فَيَتَحَدَّثُ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: أَلَا تَعْجَبُ دَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ؟ فَقَالَ: أَلَا تَرَى إِلَى كَثْرَةِ دُعَاءِ النَّاسِ وَقِلَّةِ الْإِجَابَةِ لَهُمْ؟ وَهَلْ يَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ؟ وَمَا ذَاكَ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَقْبَلُ إِلَّا الْفَاضِلَ مِنَ الدُّعَاءِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ - وَكَانَ جَالِسًا مَعَهُمْ -: لَئِنْ قَالَ ذَاكَ لَقَدْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْمَعُ مِنْ مُسَمِّعٍ وَلَا مِنْ مُرَاءٍ وَلَا مِنْ لَاعِبٍ وَلَا مِنْ دَاعٍ إِلَّا دَاعٍ دُعَاءً ثَبْتًا مِنْ قَلْبِهِ "

873 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: §مَنْ لَمْ تَأْمُرْهُ الصَّلَاةُ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ لَمْ يَزْدَدْ بِهَا إِلَّا بُعْدًا "

874 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، - الْمَعْنَى وَاحِدٌ - قَالَا: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: قَالَ: §إِنِّي لَأَبْغَضُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ فَارِغًا لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا وَلَا عَمَلِ الْآخِرَةِ "

875 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §ارْحَمْ مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكَ مَنْ فِي السَّمَاءِ "

876 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: §وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا يَضُرُّ -[132]- عَبْدًا يُصْبِحُ عَلَى الْإِسْلَامِ وَيُمْسِي عَلَيْهِ مَا أَصَابَهُ مِنَ الدُّنْيَا "

877 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: أَبُو مُعَاوِيَةَ الْكَبْسِيُّ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: §مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ خَطَايَا وَقَالَ وَكِيعٌ: ذُنُوبًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ خَوْضًا فِي الْبَاطِلِ "

878 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: §مَا مِنْ رَجُلٍ يَنَامُ لَا يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ، وَايْمُ اللَّهِ لَقَدْ فَعَلَ بِصَاحِبِكُمُ اللَّيْلَةَ يَعْنِي نَفْسَهُ "

879 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ عَلَى مُجَمِّعِ بْنِ حَارِثَةَ يَعُودُهُ، فَرَأَى فِي بَيْتِهِ أَبْنِيَةً وَسَوَادًا يَعْنِي الْمَتَاعَ - فَقَالَ: §خَفِّفْ فَإِنَّ النَّاسَ يُوشِكُ أَنْ يَكُونُوا أَهْلًا يَعْنِي يَرْجِعُونَ إِلَى الْإِبِلِ "

وَعَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْأَزْمَعِ قَالَ: قَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: يَعْجَبُ مِنْ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ: §أَمْسِ خَيْرٌ مِنَ الْيَوْمِ، وَالْيَوْمُ خَيْرٌ مِنْ غَدٍ، وَغَدٌ خَيْرٌ مِنْ بَعْدِ الْغَدِ، وَكَذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَنَحْنُ الْعَامَ أَخْصَبُ مِنَّا عَامَ أَوَّلِ، فَذُكِرَ لِمَسْرُوقٍ، فَقَالَ مَسْرُوقٌ: عَبْدُ اللَّهِ أَعْلَمُ مِنْهُ، إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ اعْتَبَرَ بِالْآخِرَةِ، وَإِنَّ الْمُغِيرَةَ اعْتَبَرَ بِالدُّنْيَا

880 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ §مَرَّ عَلَى هَؤُلَاءِ الَّذِي يَنْفُخُونَ فِي الْكِيرِ، فَوَقَعَ "

881 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، وَمِسْعَرٍ، عَنْ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَحْسَنُوا الْقَوْلَ كُلُّهُمُ، فَمَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ فِعْلَهُ فَذَاكَ الَّذِي أَصَابَ حَظَّهُ، وَمَنْ خَالَفَ قَوْلُهُ فِعْلَهُ فَإِنَّمَا يُوَبِّخُ نَفْسَهُ "

882 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنِ الْقَاسِمِ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: §خَائِفًا مُسْتَجِيرًا بَائِسًا مُسْتَغْفِرًا رَاغِبًا رَاهِبًا "

883 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لَا دَارَ لَهُ، وَمَالُ مَنْ لَا مَالَ لَهُ، وَلَهَا يَجْمَعُ مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ

884 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: §لَوْ أَنِّي بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَخُيِّرْتُ بَيْنَ قَبُولِ عَمَلِي وَبَيْنَ أَنْ لَا أَكُونَ شَيْئًا لَاخْتَرْتُ أَنْ لَا أَكُونَ شَيْئًا "

885 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَيُلْهِمْهُ رُشْدَهُ "

886 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ، وَغَيْرِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: §قُولُوا الْخَيْرَ تُعْرَفُوا بِهِ، وَاعْمَلُوا بِهِ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ، وَلَا تَكُونُوا عَجِلًا مَذَايِعَ بِذْرًا "

887 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَيَّارٍ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فِي خُطْبَتِهِ: §وَإِنَّ الْمَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينَهُ "

888 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدٍ، سَمِعَهُ مِنْ، شَيْخٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ، أَبْصَرَ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلًا يَضْحَكُ فِي جِنَازَةٍ، فَقَالَ: §تَضْحَكُ فِي جِنَازَةٍ لَا أُكَلِّمُكَ أَبَدًا "

889 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنَ الْوَلِيدِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حُجَيْرَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا قَعَدَ - يَعْنِي - يَقُولُ: §إِنَّكُمْ فِي مَمَرِّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي آجَالٍ مُنْتَقَصَةٍ وَأَعْمَالٍ مَحْفُوظَةٍ، وَالْمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً فَمَنْ يَزْرَعْ خَيْرًا يُوشِكُ أَنْ يَحْصُدَ رَغْبَةً، وَمَنْ زَرَعَ شَرًّا فَيُوشِكُ أَنْ يَحْصُدَ نَدَامَةً، وَلِكُلِّ زَارِعٍ مِثْلُ الَّذِي زَرَعَ، لَا يَسْبِقُ بَطِئٌ بِحَظِّهِ، وَلَا يُدْرَكُ حَرِيصٌ مَا لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ، فَمَنْ أُعْطِيَ خَيْرًا فَاللَّهُ أَعْطَاهُ، وَمَنْ وُقِيَ شَرًّا فَاللَّهُ وَقَاهُ، الْمُتَّقُونَ سَادَةٌ، وَالْفُقَهَاءُ قَادَةٌ، وَمَجَالِسُهُمْ زِيَادَةٌ "

890 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ يَعْنِي ضِرَارَ بْنَ مُرَّةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: §إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَدْعُو الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَسْتُرُهُ بِيَدَيْهِ؛ يَقُولُ لَهُ: أَتَعْرِفُ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: إِنِّي قَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ "

891 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ، - يَعْنِي ابْنَ عَنْبَرَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: §إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَاشْغِلُوهَا بِالْقُرْآنِ وَلَا تُشْغِلُوهَا بِغَيْرِهِ "

892 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْفُورَ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: §يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلَيْلِهِ إِذَا النَّاسُ نَائِمُونَ، وَبِنَهَارِهِ إِذَا النَّاسُ مُفْطِرُونَ، وبِحُزْنِهِ إِذَا النَّاسُ يَفْرَحُونَ، وَبِبُكَائِهِ إِذَا النَّاسُ يَضْحَكُونَ، وبِصَمْتِهِ إِذَا النَّاسُ يُخْطِئُونَ، وَبِخُشُوعِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْتَالُونَ، وَيَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ بَاكِيًا مَحْزُونًا حَلِيمًا سَكِينًا، وَلَا يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ جَافِيًا وَلَا غَافِلًا وَلَا صَخَّابًا وَلَا ضَاحِكًا وَلَا حَدِيدًا "

893 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ -[134]- أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §لَوْ وُعِدَ أَهْلُ النَّارِ أَنْ تُخَفَّفَ عَنْهُمْ يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ لَمَاتُوا فَرَحًا "

894 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَاعَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ شَيْءٌ أَحَقُّ لِطُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ "

895 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §الْبَلَاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ

896 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ "

897 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْنِي وَكِيعًا، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §عَلَيْكُمْ بِالسَّمْتِ الْأَوَّلِ "

898 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، وَوَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: §بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الْكَذِبِ أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ "

899 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَمْرٍو أَبُو الزَّعْرَاءِ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي الْأَحْوَصِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §إِنَّ أَحَدًا لَا يُوَلَدُ عَالِمًا، وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ "

900 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ قَالَ: مَرَّ عَبْدُ اللَّهِ عَلَى الْحَدَّادِينَ، §فَبَصُرَ بَحَدِيدَةٍ قَدْ أُحْمِيَتْ، فَبَكَى.

901 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: §مَعَ كُلِّ فَرْحَةٍ تَرْحَةٌ، وَمَا مُلِئَ بَيْتٌ حَبْرَةً إِلَّا مُلِئَ عِبْرَةً "

902 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَعْنًا قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §إِنَّ كُلَّ مُؤَدِّبٍ يُحِبُّ أَنْ يُوتَى أَدَبُهُ، وَإِنَّ أَدَبَ اللَّهِ الْقُرْآنُ "

903 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَحْرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: §وَالَّذِي نَفْسُ عَبْدِ اللَّهِ بِيَدِهِ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ نَفْسٍ تَعْلَمُ جَنْبَ عَذَابِ اللَّهِ كَيْفَ شِدَّتُهُ تَرْقَى عَيْنُ تِلْكَ النَّفْسِ الَّتِي قَدْ عَلِمَتْ حَتَّى تَعْلَمَ أَصَابَهَا عَذَابُ اللَّهِ أَوْ نَجَتْ مِنْهُ، وَمَا فِي الْأَرْضِ نَفْسٌ تَعْلَمُ جَنْبَ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ سِعَتُهَا إِلَّا اسْتَبْشَرَتْ وَرَجَتْ أَنْ تُصِيبَهَا الرَّحْمَةُ "

904 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سَلْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَدِمَتِ الدَّهَّاقِينُ الْكُوفَةَ عَلَى عَهْدِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَجَعَلُوا يَتَعَجَّبُونَ مِنْ صِحَّتِهِمْ وحُسْنِ أَلْوَانِهِمْ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: §وَمَا تَعْجَبُونَ، تَلْقَوْنَ الْمُؤْمِنَ أَصَحَّ شَيْءٍ قَلْبًا وَأَمْرَضَ شَيْءٍ جِسْمًا، وَتَلْقَوْنَ الْفَاجِرَ وَالْمُنَافِقَ أَصَحَّ شَيْءٍ جِسْمًا وَأَمْرَضَهُ قَلْبًا، وَاللَّهِ لَوْ صَحَّتْ أَجْسَامُكُمْ وَمَرِضَتْ قُلُوبُكُمْ لَكُنْتُمْ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجُعْلَانِ "

905 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْعِجْلِيِّ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: §لَوْ كَانَ الْغَثُّ رَجُلًا لَكَانَ رَجُلَ سُوءٍ قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ: كَفَى بِالْمَعْكِ ظُلْمًا الْمَعْكُ الْمَطْلُ "

906 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا قَرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الضَّحَاكِ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: §مَا أَحَدٌ أَصْبَحَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا وَهُوَ ضَيْفٌ، وَمَا لَهُ عَارِيَةٌ، وَالضَّيْفُ مُرْتَحِلٌ، وَالْعَارِيَةُ مَرْدُودَةٌ "

907 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِلَالٍ الْوَزَّانِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، فِي هَذَا الْمَسْجِدِ بَدَأَ بِالْيَمِينِ قَبْلَ أَنْ يُحَدِّثَنَا فَقَالَ: §وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيَخْلُو بِهِ رَبُّهُ كَمَا يَخْلُو أَحَدُكُمْ بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَيَقُولُ ابْنَ آدَمَ: مَاذَا غَرَّكَ يَا ابْنَ آدَمَ؟ مَاذَا أَجَبْتَ الْمُرْسَلِينَ يَا ابْنَ آدَمَ؟ مَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ "

زهد عائشة رضي الله عنها

§زُهْدُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا

908 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَتْ: §مَا شَبِعْتُ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ طَعَامٍ إِلَّا وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَبْكِي لَبَكَيْتُ، وَمَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قُبِضَ "

909 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [الطور: 27] ، فَتَقُولُ: §رَبِّ مُنَّ عَلَيَّ، وَقِنِي عَذَابَ السَّمُومِ "

910 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَتْ: §مَنْ أَسْخَطَ النَّاسَ بِرِضَا اللَّهِ كَفَاهُ النَّاسَ، وَمَنْ أَرْضَى النَّاسَ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ "

911 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، حَدَّثَنَا مَنْ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقْرَأُ: {§وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: 33]-[136]- فَتَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ خِمَارَهَا "

912 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَحِمَهَا اللَّهُ: §وَدَدْتُ أَنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا "

913 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ مَوْلَى زَائِدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَتْ: §وَدِدْتُ أَنِّي شَجَرَةٌ أُعَضَّدُ، وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أُخْلَقْ "

914 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَتْ: §إِنَّكُمْ تَفْعَلُونَ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ التَّوَاضُعَ "

915 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، §عَنْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ: أَقِلُّوا الذُّنُوبَ؛ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَلْقَوُا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ قِلَّةِ الذُّنُوبَ "

916 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ، عَنْ تَمِيمٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَ: §رَأَيْتُهَا تُقَسِّمُ سَبْعِينَ أَلْفًا وَهِيَ تُرَقِّعُ دِرْعَهَا "

917 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: كَتَبَتْ عَائِشَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ: §أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَمِلَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ عَادَ حَامِدُهُ مِنَ النَّاسِ ذَامًّا "

918 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا مَرَّتْ بِشَجَرَةٍ، فَقَالَتْ: §يَا لَيْتَنِي كُنْتُ وَرَقَةً مِنْ وَرَقِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ "

919 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ سَيْرِهَا، فَقَالَتْ: §كَانَ قَدَرًا "

920 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا شَيْخٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالَ لَهُ: أَبُو هَزَّارٍ قَالَ: قَالَتْ لِيَ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: أَبَا هَزَّارٍ، أَلَا أُحَدِّثُكَ مَا يَقُولُ الْمَيِّتُ عَلَى سَرِيرِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَتْ: §فَإِنَّهُ يُنَادِي يَا أَهْلَاهُ وَيَا جِيرَانَاهُ وَيَا حَمَلَةَ سَرِيرَاهُ، لَا تَغُرَّنَّكُمُ الدُّنْيَا كَمَاغَرَّتْنِي، وَلَا تَلْعَبَنَّ بِكُمُ كَمَا لَعِبَتْ بِي، فَإِنَّ أَهْلِي لَمْ يَحْمِلُوا عَنِّي مِنْ وِزْرِي شَيْئًا، وَلَوْ حَاطُّونَ الْيَوْمَ عِنْدَ اللَّهِ لَحَجُّونِي، قَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: الدُّنْيَا أَسْحَرُ لِقَلْبِ الْعَبْدِ مِنْ هَارُوتَ وَمَارُوتَ، وَمَا آثَرَهَا عَبْدٌ قَطُّ إِلَّا أَصْرَعَتْ خَدَّهُ "

921 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي خَدِيجَةُ أُمُّ مُحَمَّدٍ، سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَتْ تَجِيءُ إِلَى أَبِي، فَتَسْمَعُ مِنْهُ وَتُحَدِّثُنَا، قَالَتْ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، حَدَّثَنِي الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ، فَنَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَهَا، فَقَالُوا: لَعَلَّنَا قَدْ أَمْلَلْنَاكِ؟ قَالَتْ: §تَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ قَدْ أَمْلَلْتُمُونِي، فَقَدْ طَلَبْتُ الْعِبَادَةَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، فَمَا -[137]- وَجَدْتُ شَيْئًا أَشْفَى لِصَدْرِي وَلَا أَحْرَى أَنْ أُصِيبَ بِهِ الدِّينَ مِنْ مَجَالِسِ الذِّكْرِ "

زهد علي بن الحسين رضي الله عنه

§زُهْدُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

922 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَبْخَلُ، فَلَّمَا مَاتَ وَجَدُوهُ يَعُولُ مِائَةَ أَهْلِ بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ جَرِيرٌ فِي الْحَدِيثِ أَوْ مِنْ قَبْلِهِ: §إِنَّهُ حِينَ مَاتَ وَجَدُوا بِظَهْرِهِ آثَارًا مِمَّا كَانَ يَحْمِلُ الْجُرْبَ بِاللَّيْلِ لِلْمَسَاكِينِ "

923 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: §لَمْ أَرَ هَاشِمِيًّا أَفْضَلَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ "

924 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَشْكَابَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمِنْهَالِ الطَّائِيُّ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ §كَانَ إِذَا نَاوَلَ السَّائِلَ الصَّدَقَةَ قَبَّلَهُ، ثُمَّ نَاوَلَهُ.

925 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: §مَنْ ضَحِكَ ضَحِكَةً مَجَّ مَجَّةً مِنَ الْعِلْمِ "

926 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمِنْهَالِ الطَّائِيُّ، قَالَ: §رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ يُنَاوِلُ الْمِسْكِينَ بِيَدِهِ "

927 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَنَّهُ كَانَ يَحْمِلُ الْجِرَابَ فِيهِ الْخُبْزُ، وَيَقُولُ: §إِنَّ صَدَقَةَ اللَّيْلِ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ "

928 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: §كَانَ نَاسٌ مِنَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يَعِيشُونَ مَا يَدْرُونَ مِنْ أَيْنَ كَانَ مَعَاشُهُمْ، فَلَمَّا مَاتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَدُوا مَا كَانُوا يُؤْتَوْنَ بِهِ بِاللَّيْلِ "

929 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ: قَالَ لِيَ عَبْدُ الْأَعْلَى التَّيْمِيُّ: §إِنَّ مَنْ أُوتِيَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَا يُبْكِيهِ لَخَلِيقٌ أَنْ لَا يَكُونَ أُوتِيَ مِنْهُ عِلْمًا يَنْفَعُهُ "

930 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الْأَعْلَى التَّيْمِيُّ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: §رَبِّ زِدْنَا لَكَ خُشُوعًا كَمَا زَادَ أَعْدَاؤُكَ نُفُورًا، وَلَا تَكُبَّنَّ وُجُوهَنَا فِي النَّارِ مِنْ بَعْدِ السُّجُودِ لَكَ "

931 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ قَالَ: §إِنَّ الشَّهِيدَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَهُوَ شَاهِرٌ سَيْفَهُ "

932 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا خَلَفٌ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ قَالَ: §الْهَمُّ -[138]- وَالْحَزَنُ يَزِيدُ فِي الْحَسَنَاتِ، وَالْإِثْمُ وَالْبَطَرُ يَزِيدُ فِي السَّيِّئَاتِ "

933 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: §دَخَلَتْ عَلَى كُرْزٍ بِنْتُهُ، فَإِذَا عِنْدَهُ مِصْلَاةٌ قَدْ مَلَأَهَا تِبْنًا، وَبَسَطَ عَلَيْهَا كِسَاءً مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، وَكَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَلَهُ عُودٌ فِي الْمِحْرَابِ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ إِذَا نَعِسَ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ عَنْهُ أَوْ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَكَانَ كُرْزٌ إِذَا خَرَجَ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ؛ فَيَضْرِبُونَهُ حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ "

934 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ قَالَ: §صَحِبْتُ كُرْزًا فِي سَفَرٍ، فَكَانَ إِذَا مَرَّ بِبُقْعَةٍ نَظِيفَةٍ نَزَلَ فَصَلَّى "

935 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: قُلْتُ لِمَعْرُوفِ بْنِ هَانِئٍ: §أَرَى لِسَانَكَ لَا يَفْتُرُ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَكَمْ تُسَبِّحُ فِي كُلِّ يَوْمٍ؟ قَالَ: مِائَتَيْ أَلْفَ مَرَّةٍ إِلَّا أَنْ تُخْطِئَ الْأَصَابِعُ "

936 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: §لَيْسَ الْعَالِمُ الَّذِي يَعْرِفُ الْخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ، إِنَّمَا الْعَالِمُ الَّذِي يَعْرِفُ الْخَيْرَ، فَيَتَّبِعُهُ وَيَعْرِفُ الشَّرَّ فَيَجْتَنِبُهُ "

937 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ قَالَ: §إِذَا عُرِجَ بِرُوحِ الْمُؤْمِنِ إِلَى السَّمَاءِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ: سُبْحَانَ الَّذِي نَجَّى هَذَا الْعَبْدَ مِنَ الشَّيْطَانِ، يَا وَيْحَهُ كَيْفَ نَجَا؟ "

938 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا شُرَيْح، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77] ، قَالَ: §لَيْسَ هُوَ عَرَضٌ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا، وَلَكِنْ نَصِيبُكَ عُمْرُكَ أَنْ تُقَدِّمَ فِيهِ لِآخِرَتِكَ "

939 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {§وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتُ} قَالَ: مُعَلِّمَ الْخَيْرِ "

940 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: §رَأَيْتُ عُبَيْدَ بْنَ أَبِي لُبَابَةَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهُوَ ضَعِيفٌ، فَقُلْتُ لَهُ: لَوْ رَفَقْتَ بِنَفْسِكَ، فَقَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنُ بِالتَّحَامُلِ "

941 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مِسْهَرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، قَالَ: §مَكْتُوبٌ فِي اللَّوْحِ بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، أَرْحَمُ وَأَتَرَحَّمُ، سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي وَعَفْوِي عُقُوبَتِي، وَأَذِنْتُ لِمَنْ جَاءَ بِوَاحِدَةٍ مِنْ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةَ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ "

942 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَمْرٍو، أَنْبَأَنَا أَبُو عَفَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ تَمِيمٍ، يَقُولُ: §مَنْ لَمْ يَرْدَعْهُ الْقُرْآنُ وَالْمَوْتُ، ثُمَّ -[139]- تَنَاطَحَتِ الْجِبَالُ بَيْنَ يَدَيْهِ لَمْ يُرْدَعْ "

943 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ قَالَ: خَطَبَ سُلَيْمَانُ إِلَى هَانِئِ بْنِ كُلْثُومٍ ابْنَتَهُ عَلَى ابْنِهِ أَيُّوبَ، وَهُوَ وَلِيُّ عَهْدٍ، فَأَبَى أَنْ يُزَوِّجَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ، فَدَعَا ابْنَ عَمٍّ لَهُ، فَزَوَّجَهُ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ: §أَمَا لَوْ أَرَادَ الدُّنْيَا لَزَوَّجَنَا "

944 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَأَى حُورَ الْعِينِ عَيَانًا إِلَّا فِي الْمَنَامِ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ أَبِي مَخْرَمَةَ، فَإِنَّهُ دَخَلَ يَوْمًا لِحَاجَتِهِ، فَرَأَى حَوْرَاءَ فِي قُبَّتِهَا وَعَلَى سَرِيرِهَا، فَلَمَّا رَآهَا صَرَفَ وَجْهَهُ عَنْهَا، قَالَتْ: إِلَيَّ يَا أَبَا مَخْرَمَةَ؛ فَإِنِّي أَنَا زَوْجَتُكَ، وَهَذِهِ زَوْجَةُ فُلَانٍ، قَالَ: §فانْصَرَفَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَأَخْبَرَهُمْ، فَكَتَبُوا وَصَايَاهُمْ، فَلَمْ يَكْتُبْ أَحَدٌ وَصِيَّتَهُ إِلَّا اسْتُشْهِدَ "

945 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: §لَمْ يَكُنْ بِالشَّامِ رَجُلٌ يَفْضُلُ عَلَى ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا قَالَ: عَالَجْتُ لِسَانِي عِشْرِينَ سَنَةً قَبْلَ أَنْ يَسْتَقِيمَ لِي "

946 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: §خَطَبَ عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصَرْمٍ، وَوَلَّتْ حَذَّاءَ، وَإِنَّ مَا بَقِيَ مِنْهَا صَبَابَةٌ كَصَبَابَةِ الْإِنَاءِ يَتَصَابُّهَا أَحَدُكُمْ، وَإِنَّكُمْ مُنْتَقِلُونَ إِلَى دَارٍ لَا زَوَالَ لَهَا، فَانْتَقِلُوا مِنْهَا بِخَيْرِ مَا يَحْضُرُ مِنْكُمْ، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الْحَجَرَ يَهْوَى مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَمَا يَبْلُغُ لَهَا قَعْرًا سَبْعِينَ عَامًا، وَايْمُ اللَّهِ لَتُمْلَأَنَّ، أَفَعَجِبْتُمْ، وَلَقَدْ ذُكِرَ لِيَ أَنَّ مَا بَيِنَ مَصِرَاعَيِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ وَهُوَ كَظِيظُ الزِّحَامِ، وَلَقَدْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا سَابِعُ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الشَّجَرِ، حَتَّى قَرِحَتْ مِنْهُ أَشْدَاقُنَا، وَلَقَدْ الْتَقَطْتُ بُرْدَةً فَشَقَقْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ، فَاتَّزَرْتُ بِنِصْفِهَا، وَاتَّزَرَ سَعْدٌ بِنِصْفِهَا، فَمَا مِنَّا الْيَوْمَ حَيٌّ إِلَّا أَصْبَحَ أَمِيرَ مِصْرٍ مِنَ الْأَمْصَارِ، فَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ عَظِيمًا فِي نَفْسِي صَغِيرًا عِنْدَ اللَّهِ، وَأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةٌ إِلَّا تَنَاسَخَتْ حَتَّى تَكُونَ عَاقِبَتُهَا مُلْكًا، وَسَتُبْلَوْنَ وَتُجَرِّبُونَ الْأُمَرَاءَ بَعْدَنَا "

947 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدٍ يَعْنِي ابْنَ مَسْرُوقٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: §إِنَّكُمُ الْيَوْمَ فِي زَمَانٍ مَعْرُوفُهُ مُنْكَرٌ، زَمَانٌ قَدْ مَضَى، وَمُنْكَرُهُ مَعْرُوفٌ زَمَانٌ يَأْتِي "

948 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ الْقَعْقَاعِ قَالَ: قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ: §مَا دَخَلَ وَقْتُ صَلَاةٍ إِلَّا وَأَنَا أَشْتَاقُ إِلَيْهَا "

949 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ شَيْبَانَ، عَمَّنْ -[140]- §رَأَى عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ يَفُتُّ الْخُبْزَ الْمُمَلَّ "

950 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُلَيْحِ، عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: §نَظَرَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَجُلٍ يُصَلِّي أَخَفَّ صَلَاتَهُ، فَعَاتَبَهُ، فَقَالَ: إِنِّي ذَكَرْتُ ضَيْعَةً لِي، قَالَ: أَكْبَرُ الضَّيْعَةِ أَضَعْتَ "

951 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْكُوفِيُّ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَطَرٍ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ حَمَاطَةَ ابْنِ أُخْتِ سَهْمِ بْنِ مِنْجَابٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَهْمَ بْنَ مِنْجَابٍ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ دَارِينَ فَدَعَا بِثَلَاثِ دَعَوَاتٍ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ فِيهِنَّ: نَزَلْنَا مَنْزِلًا، فَطَلَبَ الْمَاءَ أَنْ يَتَوَضَّأَ، فَلَمْ يَجِدْهُ، فَقَامَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَقَالَ: §اللَّهُمَّ إِنَّا عَبِيدُكَ وَفِي سَبِيلِكَ نُقَاتِلُ عُدُوَّكَ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا نَتَوَضَّأُ مِنْهُ وَنَشْرَبُ، فَإِذَا تَوَضَّأْنَا لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِيهِ نَصِيبٌ غَيْرَنَا، فَسِرْنَا قَلِيلًا فَإِذَا نَحْنُ بِمَاءٍ حِينَ أَقْلَعَتْ عَنْهُ السَّمَاءُ فَتَوَضَّأْنَا مِنْهُ، وَتَزَوَّدْنَا وَمَلَئْتُ أَدَوَاتِي وَتَرَكْتُهَا مَكَانَهَا، حَتَّى أَنْظُرَ هَلِ اسْتُجِيبَ لَهُ أَمْ لَا؟ فَسِرْنَا قَلِيلًا ثُمَّ قُلْتُ لِأَصْحَابِي: نَسِيتُ أَدَوَاتِي، فَجِئْتُ إِلَى ذَلِكَ الْمَكَانِ، فَكَأَنَّهُ لَمْ يُصِبْ مَاءً قَطُّ، ثُمَّ سِرْنَا حَتَّى أَتَيْنَا دَارِينَ وَالْبَحْرُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، فَقَالَ: يَا حَلِيمُ، يَا عَلِيُّ، يَا عَظِيمُ، إِنَّا عَبِيدُكَ وَفِي سَبِيلِكَ نُقَاتِلُ عَدُوَّكَ، اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ لَنَا إِلَيْهِمْ سَبِيلًا، فَتَقَحَّمَ بِنَا الْبَحْرُ، فَخُضْنَا مَا بَلَغَ لَبُودَنَا، فَخَرَجْنَا إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا رَجَعْنَا أَخَذَهُ وَجَعُ الْبَطْنِ، فَمَاتَ فَطَلَبْنَا مَاءً نُغَسِّلُهُ، فَلَمْ نَجِدْهُ، فَلَفَفْنَاهُ فِي ثِيَابِهِ، وَدَفَنَّاهُ، فَسِرْنَا غَيْرَ بَعِيدٍ، فَإِذَا نَحْنُ بِمَاءٍ كَثِيرٍ فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: لَوْ رَجَعْنَا فَاسْتَخْرَجْنَاهُ ثُمَّ غَسَّلْنَاهُ، فَرَجَعْنَا فَطَلَبْنَاهُ، فَلَمْ نَجِدْهُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: يَا عَلِيُّ، يَا حَكِيمُ، يَا عَظِيمُ، اخْفِ عَلَيْهِمْ مَوْتِي أوْ كَلِمَةً غَيْرَهَا وَلَا تُطْلِعْ عَلَى عَوْرَتِي أَحَدًا، فَرَجَّعْنَاهُ وَتَرَكْنَاهُ "

952 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ بِلَالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ أُمَّهُ عَثَّامَةَ كُفَّ بَصَرُهَا، فَدَخَلَ عَلَيْهَا ابْنُهَا يَوْمًا وَقَدْ صَلَّى، فَقَالَتْ: أَصَلَّيْتُمْ أَيْ بُنَيَّ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَتْ: §عَثَّامُ مَالَكِ لَاهِيَهْ ... حَلَّتْ بِدَارِكِ دَاهِيَهْ ابْكِي الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا ... إِنْ كُنْتِ يَوْمًا بَاكِيَهْ وَابْكِ الْقُرَانَ إِذَا تُلِي ... قَدْ كُنْتِ يَوْمًا تَالِيَهْ تَتْلِينَهُ بِتَفَكُّرٍ ... وَدُمُوعُ عَيْنِكِ جَارِيَهْ فَالْيَوْمَ لَا تَتْلِينَهُ ... إِلَّا وَعِنْدَكَ تَالِيَهْ لَهْفِي عَلَيْكِ صَبَابَةً ... مَا عِشْتُ طُولَ حَيَاتِيَهْ

953 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: §مَا نَعْلَمُ أَحَدًا حَنَثَ فِي مَشْيٍ إِلَى مَكَّةَ فَوَفَّى بِهِ إِلَّا عَثَّامَةَ أُمَّ بِلَالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَإِنَّهَا حَنَثَتْ فَمَشَتْ إِلَى مَكَّةَ، فَأَنْفَقَتْ خَمْسَمِائَةَ دِينَارٍ "

954 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، وَجَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَمَّتِهِ أُمِّ إِسْحَاقَ بِنْتِ طَلْحَةَ، قَالَتْ: §كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَأْخُذُ بِنَصِيبِهِ مِنَ الْقِيَامِ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَكَانَ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَأْخُذُهُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ "

955 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَشْكَابٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ مِسْعَرٌ أَنْبَأَنَاهُ قَالَ: §مَرَّ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى مَسَاكِينَ، فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} [النحل: 23] "

956 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ لَا يَزَالُ مُصَلِّيًا مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: §إِنَّهَا نَاشِئَةُ اللَّيْلِ "

957 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ: §تَابَعْنَا الْأَعْمَالَ، فَلَمْ نَجِدْ عَمَلًا أَبْلَغَ فِي طَلَبِ الْآخِرَةِ مِنَ الزَّهَادَةِ فِي الدُّنْيَا "

958 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: §أَدْرَكْتُ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ مَا لِأَحَدٍ مِنْهُمْ إِزَارٌ "

959 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي عُمَرَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَهُ: §لَوْ أَعَنْتَنَا عَلَى دَهْرِنَا، فَأَخَذَ قُفَّةً، وَمَضَى إِلَى السُّوقِ لِيَحْمِلَ، فَأَتَانِي رَجُلٌ فَأَعْلَمَنِي، فَمَضَيْتُ إِلَيْهِ، فَرَدَدْتُهُ وَقُلْتُ: يَا بُنَيَّ لَسْتُ أُرِيدُ هَذَا، أَوْ لَمْ أُرِدْ هَذَا كُلَّهُ "

960 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ فُضَيْلٍ أنَّ عَلِيًّا كَانَ يَحْمِلُ عَلَى أَبَاعِرَ كَانَتْ لِفُضَيْلٍ، فَنَقَصَ الطَّعَامُ الَّذِي حَمَلَهُ، فَجَلَسَ عِنْدَ الْكَرِيِّ، فَأَتَى الْفُضَيْلُ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: §تَفْعَلُونَ هَذَا بِعَلِيٍّ، لَقَدْ كَانَتْ لَنَا شَاةٌ بِالْكُوفَةِ، فَأَكَلَتْ شَيْئًا يَسِيرًا مِنْ عَلَفٍ لِبَعْضِ الْأُمَرَاءِ أَوِ الْمُلُوكِ أَوْ مَنْ يُشْبِهُهُمْ، فَمَا شَرِبْتُ لَهَا لَبَنًا بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالُوا: لَمْ نَعْلَمْ يَا أَبَا عَلِيٍّ أَنَّهُ إِلَيْكَ "

961 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ فُضَيْلٍ أَنَّهُمُ اشْتَرَوْا شَعِيرًا بِدِينَارٍ كَانَ ذَلِكَ فِي غَلَاءٍ مِنَ السِّعْرِ، فَقَالَتْ أُمُّ عَلِيٍّ لِفُضَيْلٍ: §قَوِّتْهُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ قُرْصَيْنِ، فَكَانَ يَأْخُذُ وَاحِدًا وَيَتَصَدَّقُ بِالْآخَرِ، حَتَّى إِذَا كَادَ أَنْ يُصِيبَهُ الْخَوَاءُ، أَوْ أَصَابَهُ بَعْضُ ذَلِكَ، قَالَ فُضَيْلٌ: فَمَا رَجَعَ، يُرِيدُ مَا ذَهَبَ عِنْدَمَا أَصَابَهُ مِنَ الْجُوعِ حَتَّى اعْتَمَمْنَا "

962 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ حَسَّانَ قَالَ: §رُبَّمَا رَأَيْتُ فُضَيْلًا فَأَرْحَمُهُ؛ رَأَيْتُهُ يَوْمًا وَأَتَيْتُهُ فَإِذَا مَعَهُ قَدْرُ الْقَبْضَةِ مِنْ نَوَى، وَهُوَ يُرِيدُ بَقَّالًا فِيَشْتَرِي بِهَا شَيْئًا، فَمَا سَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءٍ، وَانْصَرَفْتُ عَنْهُ رَحِمَهُ اللَّهُ "

963 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ يَعْنِي ابْنَ فُضَيْلٍ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَتَحَدَّثَ سُفْيَانُ بِحَدِيثٍ فِيهِ ذِكْرُ النَّارِ، وَفِي يَدِ عَلِيٍّ قِرْطَاسٌ فِيهِ شَيْءٌ مَرْبُوطٌ، فَشَهَقَ شَهْقَةً وَقَعَ وَرَمَى بِالْقِرْطَاسِ أَوْ وَقَعَ مِنْ يَدِهِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ سُفْيَانُ فَقَالَ: §لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ هَاهُنَا مَاحَدَّثْتُ بِهِ، فَمَا أَفَاقَ إِلَّا بَعْدَمَا شَاءَ اللَّهُ "

964 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «§يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ أَقَلُّ شَيْءٍ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَخٌ مُؤْنِسٌ، أَوْ دِرْهَمٌ مِنْ حَلَالٍ، أَوْ عَمَلٌ فِي سُنَّةٍ»

965 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو شِبْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ وَاقِعٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْلَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ §مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ بِدِمَشْقَ يَخْطُبُ النَّاسَ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ مَرْقُوعٌ "

966 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: §يُدْنِي اللَّهُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ، فَيَسْتُرُهُ مِنَ الْخَلَائِقِ كُلِّهَا، وَيَدْفَعُ إِلَيْهِ كِتَابَهُ فِي ذَلِكَ السِّتْرِ فَيَقُولُ: اقْرَأْ يَا ابْنَ آدَمَ كِتَابَكَ قَالَ: فَيَمُرُّ بِالْحَسَنَةِ فَيَبْيَضُّ وَجْهُهُ وَيُسَرُّ بِهَا قَلْبُهُ قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: تَعْرِفُ يَا عَبْدِي، فَيَقُولُ: نَعَمْ، أَيْ رَبِّ أَعْرِفُ، قَالَ: فَيَقُولُ: فَإِنِّي تَقَبَّلْتُهَا مِنْكَ، قَالَ: فَيَخِرُّ لِلَّهِ سَاجِدًا، قَالَ: فَيَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا ابْنَ آدَمَ وَعُدْ فِي كِتَابِكَ قَالَ: فَيَمُرُّ بِالسَّيِّئَةِ فَيَسْوَدُّ وَجْهُهُ وَيَوْجَلُ مِنْهَا قَلْبُهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَتَعْرِفُ يَا عَبْدِي؟ قَالَ: فَيَقُولُ: نَعَمْ، يَا رَبِّ أَعْرِفُ، قَالَ: فَيَقُولُ: إِنِّي قَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ قَالَ فَلَا يَزَالُ حَسَنَةٌ تُقْبَلُ فَيَسْجُدُ، وَسَيِّئَةٌ تُغْفَرُ فَيَسْجُدُ، وَلَا يَرَى الْخَلَائِقُ مِنْهُ إِلَّا السُّجُودَ قَالَ: حَتَّى يُنَادِيَ الْخَلَائِقُ بَعْضُهَا بَعْضًا: طُوبَى لِهَذَا الْعَبْدِ لَمْ يَعْصِ اللَّهَ قَطُّ قَالَ: وَلَا يَدْرُونَ مَا قَدْ لَقِيَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ مِمَّا قَدْ وَقَفَهُ عَلَيْهِ "

967 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، حَدِيثٌ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَكْتُبُ لِلْمُؤْمِنِ الْحَسَنَةَ الْوَاحِدَةَ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ» قَالَ: فَحَجَجْتُ ذَلِكَ الْعَامَ وَلَمْ أَكُنْ أُرِيدُ الْحَجَّ، فَلَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَكْتُبُ لِلْمُؤْمِنِ بِالْحَسَنَةِ الْوَاحِدَةِ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ قَالَ: لَيْسَ هَكَذَا قُلْتُ، وَلَمْ يَحْفَظْ الَّذِي حَدَّثَكَ عَنِّي، قَالَ: فَقُلْتُ: فَكَيْفَ قُلْتَ؟ قَالَ: §أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ، ثُمَّ قَالَ: أَوَ لَسْتُمْ تَجِدُونَ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قُلْتُ: وَأَيْنَ؟ قَالَ: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة: 245] ، وَالْكَثِيرُ مِنَ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنْ أَلْفَيْ أَلْفٍ وَأَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ "

968 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ بِالْبَصْرَةِ قَاضٍ يُكَنَّى أَبَا سَالِمٍ، فَذَكَرَ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ: فَكَانَ فِي مَسْجِدِ بَعْضِ -[143]- الْأَشْيَاخِ قَالَ يُونُسُ وَقَدْ جَلَسْتُ إِلَيْهِ قَالَ: فَبَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي، فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ {فُرُشٌ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسِتَبْرَقٍ} [الرحمن: 54] فَقَالَ: §يَا رَبِّ هَذِهِ الْبَطَائِنُ فَكَيْفَ الظَّوَاهِرُ، فَنُودِيَ وَلَا يَدْرِي مَنْ نَادَاهُ: الظَّوَاهِرُ رِضْوَانُ اللَّهِ، وَكَانَ يَقُصُّ بِالْفَارِسِيَّةِ "

969 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: §لِمَاذَا يَلْقَى الرَّجُلُ أَخَاهُ بِالِانْقِبَاضِ، أَلْقَ أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، فَإِنْ كَانَ عِنْدَكَ خَيْرٌ فَأَنْحِلْ بِهِ "

970 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ قَالَ: وَقَفَ عَلَيْنَا شَيْخٌ فِي مَجْلِسِنَا قَالَ: فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي - أَوْ عَمِّي - أَنَّهُ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَقِيعِ فَقَالَ: «§مَنْ يَتَصَدَّقُ الْيَوْمَ بِصَدَقَةٍ أَشْهَدُ لَهُ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ لَا وَاللَّهِ مَا بِالْبَقِيعِ رَجُلٌ أَشَدُّ سَوَادَ وَجْهٍ مِنْهُ وَلَا أَقْصَرُ قَامَةً وَلَا أَذَمُّ فِي عَيْنٍ مِنْهُ بِنَاقَةٍ لَا وَاللَّهِ مَا بِالْبَقِيعِ شَيْءٌ أَحْسَنَ مِنْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذِهِ الصَّدَقَةُ؟» قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَلَمَزَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: لِيَتَصَدَّقَ بِهَا وَاللَّهِ لَهِيَ خَيْرٌ مِنْهُ، قَالَ: فَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَتَهُ فَقَالَ: «كَذَبْتَ بَلْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ وَمِنْهَا، كَذَبْتَ بَلْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ وَمِنْهَا» ثَلَاثَ مِرَارٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُزْهِدُ الْمُجْهِدُ قَدْ أَفْلَحَ الْمُزْهِدُ الْمُجْهِدُ»

971 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ طَلْقٍ قَالَ: أَحْسَنُ النَّاسِ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ الَّذِي إِذَا قَرَأَ رَأَيْتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ عَبْدُ الْكَرِيمِ: وَكَانَ طَلْقٌ كَذَلِكَ، قَالَ عَبْدُ الْكَرِيمِ: قَالَ طَلْقٌ: §إِنِّي لَأَشْتَهِي أَنْ أَقُومَ حَتَّى يَشْتَكِيَ صُلْبِي، وَكَانَ طَلْقٌ يَفْتَحُ الْبَقَرَةَ فَلَا يَرْكَعُ حَتَّى يَبْلُغَ الْعَنْكَبُوتَ "

972 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: شَهِدْتُ عَمِّي وَهُوَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: §يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَشْتَرِي وَلَدَ زَنْيَةٍ فَأَعْتِقُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ أَنْشَأَ وَهْبٌ يُحَدِّثُ قَالَ: كَانَ نَفَرٌ مِنَ الْعُبَّادِ، وَكَانَ فِيهِمْ غُلَامٌ يُكْرِمُونَهُ وَيُطْعِمُونَهُ وَيُجِلُّونَهُ، فَحَضَرَ قُرْبَانَهُمْ، فَقَرَّبُوا قُرْبَانَهُمْ وَقَرَّبَ قُرْبَانَهُ، فَقُبِلَ قُرْبَانُهُمْ وَرُدَّ قُرْبَانُهُ قَالَ: فَدَأَبَ فِي الْعِبَادَةِ، وَقَلَّبَ أَمْرَهُ مِنْ أَيْنَ أُوتِيَ؟ فَلَمْ يَرَ خَلَلًا قَالَ: فَأَتَى أُمَّهُ، فَقَالَ: يَا أُمَّهْ، إِنَّهُ نَزَلَ بِي أَمْرٌ عَظِيمٌ؛ كُنْتُ مَعَ إِخْوَانٍ لِيَ يُطْعِمُونِي وَيُكْرِمُونِي وَيُجِلُّونِي، فَحَضَرَ قُرْبَانُهُمْ وَحَضَرَ قُرْبَانِي، فَقَرَّبُوا وَقَرَّبْتُ فَقُبِلَ قُرْبَانُهُمْ وَرُدَّ قُرْبَانِي، وَإِنِّي نَظَرْتُ فِي أَمْرِي فَلَمْ أَرَ خَلَلًا يَا أُمِّي، أَنَا لِأَبِي الَّذِي أُدْعَى لَهُ أَمْ لَا؟ قَالَتْ: وَمَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا يَا بُنَيَّ؟ قَالَ: إِنَّكِ أُمِّي عَلَى كُلِّ حَالٍ، فَحَدِّثِينِي، قَالَتْ: خَرَجْتُ لَيْلَةً لِأَحْتَطِبَ، فَغَلَبَنِي رَجُلٌ عَنْ نَفْسِي، فَأَنْتَ ابْنُ ذَلِكَ الرَّجُلِ، قَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكِ يَا أُمَّاهُ، وَخَرَّ سَاجِدًا، فَجَعَلَ يَبْكِي، وَيَقُولُ: يَا رَبِّ، يَأْكُلَانِ أَبَوَايَّ الْحِمَّصَ وَأَضْرِسُ أَنَا، أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ ذَلِكَ يَا رَبِّ، يُصِيبُ الشَّهْوَةَ غَيْرِي وَأُوخَذُ بِإِثْمِهَا، أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ ذَلِكَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ، قَالَ: وَجَعَلَ يَبْكِي، وَيُعَدِّدُ، قَالَ: فَقُبِلَ قُرْبَانُهُ "

973 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَبَايَةُ بْنُ كُلَيْبٍ قَالَ: -[144]- وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَادَانِيُّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِدَاوُدَ الطَّائِيِّ: لَوْ أُمِرْتُ بِمَا فِي سَقْفِ الْبَيْتِ مِنَ الْعَنْكَبُوتِ، فَنُظِّفَ، فَقَالَ لَهُ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُمْ §كَانُوا يَكْرَهُونَ فُضُولَ النَّظَرِ، ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ: نُبِّئْتُ أَنَّ مُجَاهِدًا كَانَ فِي دَارِهِ عَلَيْهِ ثَلَاثِينَ سَنَةً لَمْ يَشْعُرْ بِهَا

974 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي إِذَا وَصَفَ أَهْلَ الدُّنْيَا يَقُولُ: §دَائِمُ الْبِطْنَةِ قَلِيلُ الْفِطْنَةِ: إِنَّمَا هِمَّتُهُ بَطْنُهُ وفَرْجُهُ وَجِلْدُهُ يَقُولُ: مَتَى أُصْبِحُ فَآكُلُ وَأَشْرَبُ وَأَلْهُو وَأَلْعَبُ؟ مَتَى أُمْسِي فَأَنَامُ؟ جِيفَةٌ بِاللَّيْلِ بَطَّالٌ بِالنَّهَارِ "

975 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الْيَشْكُرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: §إِنِّي لَأَخْرُجُ مِنْ بَيْتِي، فَمَا أَلْقَى أَحَدًا إِلَّا رَأَيْتُ لَهُ عَلَيَّ الْفَضْلَ؛ لِأَنِّي مِنْ نَفْسِي عَلَى يَقِينٍ، أَمَّا مِنَ النَّاسِ فِي شَكٍّ "

976 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ الْعَدَوِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: §شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجُوعَ، فَرَفَعْنَا عَنْ بُطُونِنَا حَجَرًا حَجَرًا، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَطْنِهِ حَجَرَيْنِ "

977 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ، عَنْ شُمَيْطٍ §أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوْحَى إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّكَ إِنْ اسْتَنْقَذْتَ هَالِكًا مِنْ هَلَكَتِهِ سَمَّيْتُكُ جَهْبَذًا "

978 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ، حَدَّثَنَا كَعْبٌ أَبُو إِسْحَاقَ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنَا فُرَاتٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: سُئِلَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ §هَلْ كَانَ أَحَدٌ مِنَ السَّلَفِ يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْخَوْفِ؟ قَالَتْ: لَا لَكِنْ كَانُوا يَبْكُونَ "

979 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيِّ قَالَ: كُنْتُ آخِذًا بِيَدِ أَبِي أُمَامَةَ، فَلَا يَمُرُّ بِأَحَدٍ إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: §إِنَّ السَّلَامَ أَمَانٌ لِأَهْلِ ذِمَّتِنَا تَحِيَّةٌ لِأَهْلِ دِينِنَا "

980 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: مَرَّ أَبُو أُمَامَةَ بِرَجُلٍ سَاجِدٍ قَدْ أَطَالَ السُّجُودَ وَهُوَ يَبْكِي قَالَ: §فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: يَا لَهَا سَجْدَةً لَوْ كَانَتْ فِي بَيْتِكَ "

981 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: أَرْسَلَتْنِي أُمُّ الدَّرْداءِ إِلَى نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ وَإِلَى رَجُلٍ آخَرَ كَانَ يَقُصُّ فِي الْمَسْجِدِ قَالَتْ: قُلْ لَهُمَا: §اتَّقِيَا اللَّهَ، وَلْتَكُنْ مَوْعِظَتُكُمَا لِلنَّاسِ لِأَنْفُسِكُمَا "

982 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ حَازِمٍ، عَنْ وَهْبٍ الْمَكِّيِّ أَنِّ رَجُلًا شَابًّا كَانَ سَأَلَ أُمَّ الدَّرْدَاءِ قَالَ فَأَكْثَرَ، قَالَ: فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: §أَتَعَمْلُ بِكُلِّ مَا تَسْأَلُ عَنْهُ؟ قَالَ: فَقَالَ: لَا، قَالَ: فَقَالَتْ: فَمَا ازْدِيَادُكَ مِنْ حُجَّةِ اللَّهِ عَلَيْكَ "

983 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَشَى بِعَمَّارٍ إِلَى عُمَرَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ: §أَمَا إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا، فَأَكْثَرَ اللَّهُ مَالَكَ وَوَلَدَكَ، وَجَعَلَكَ مُوَطَّأَ الْعَقِبَيْنِ "

984 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: §كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظًا، وَكَفَى بِالْيَقِينِ غِنًى، وَكَفَى بِالْعِبَادَةِ شُغُلًا "

985 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، وَأَبُو الْجَهْمِ الْأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ يَسِيرُ عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ: §اللَّهُمَّ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَرْضَى لَكَ عَنِّي أَنْ أَتَرَدَّى فَأَسْقُطَ فَعَلْتُ، وَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَرْضَى لَكَ عَنِّي أَنْ أُوقِدَ نَارًا فَأَقَعَ فِيهَا فَعَلْتُ، اللَّهُمَّ وَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَرْضَى لَكَ عَنِّي أَنْ أُلْقِيَ نَفْسِي فِي هَذَا الْمَاءِ فَأَغْرَقُ فِيهِ فَعَلْتُ "

زهد أبي هريرة رضي الله عنه

§زُهْدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

986 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: §أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى غَنِيمَةٍ بَارِدَةٍ؟ قَالُوا: مَاذَا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ "

987 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: §مَا صَدَّقَتْكُمْ أَنْفُسُكُمْ تَأْمَلُونَ مَا لَا تَبْلُغُونَ، وَتَجْمَعُونَ مَا لَا تَأْكُلُونَ وَتَبْنُونَ مَا لَا تَسْكُنُونَ "

988 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ رَوْحٍ الْجَرِيرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَحِمَهُ اللَّهُ §كَانَ يَقُومُ ثُلُثَ اللَّيْلِ، وَتَقُومُ امْرَأَتُهُ ثُلُثَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ابْنُهُ ثُلُثَ اللَّيْلِ، إِذَا نَامَ هَذَا قَامَ هَذَا "

989 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: قِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: أَلَا تَرْكَبُ فَتَلْقَى فُلَانًا؟ قَالَ: §إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَرْكَبَ مَرْكَبًا لَا أَكُونُ فِيهِ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

990 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي الْعَبْدِيَّ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَتْ لَهُ زِنْجِيَّةٌ، فَدَعَّمَتْهُمْ بِعَمَلِهَا، فَرَفَعَ عَلَيْهَا السَّوْطَ يَوْمًا، فَقَالَ: §لَوْلَا الْقِصَاصُ لَأَغْشَيْتُكِ بِهِ، وَلَكِنْ سَأَبِيعُكِ مِمَّنْ يُوَفِّينِي ثَمَنَكِ، اذْهَبِي فَأَنْتِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

991 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: §أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنْ تَمْرٍ، فَجَعَلْتُهُ فِي مِكْتَلٍ لَنَا، فَعَلَّقْنَاهُ فِي سَقْفِ الْبَيْتِ، فَلَمْ نَزَلْ نَأْكُلُ مِنْهُ آخِرَهُ أَصَابَهُ أَهْلُ الشَّامِ حَيْثُ أَغَارُوا بِالْمَدِينَةِ "

992 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ أَنِّ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَأَصْحَابُهُ §كَانُوا إِذَا صَامُوا قَعَدُوا فِي السَّحَرِ؛ قَالُوا نُطَهِّرُ سَيِّآتِنَا "

993 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ الشَّحَّامُ أَبُو سَلَمَةَ، أَنْبَأَنَا فَرْقَدُ السَّبَحِيُّ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهُوَ يَقُولُ: §وَيْلٌ لِي مِنْ بَطْنِي، إِنْ أَشْبَعْتُهُ كَضَّنِي وَإِنْ أَجَعْتُهُ أَنْصَبَنِي "

994 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: §يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فَلَمْ تُطْعِمْهُ، أَمَا لَوْ أَنَّكَ كُنْتَ أَطْعَمْتَهُ لَأَطْعَمْتُكَ الْيَوْمَ، وَاسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فَلَمْ تَسْقِهِ، أَمَا لَوْ كُنْتَ أَسْقَيْتَهُ لَأَسْقَيْتُكَ الْيَوْمَ "

995 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي كَثِيرٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: §يُبْصِرُ أحَدُكُمُ الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيهِ، وَيَنْسَى الْجَذْعَ أَوِ الْجِذْلَ فِي عَيْنِهِ "

996 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا كَثِيرُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: §الْمُكْثِرُونَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا، وَأَشَارَ بِكَفَّيْهِ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَقَلِيلٌ مَا هُمْ، قَالَ يَزِيدُ: إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَشَارَ بِإِصْبِعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ وَإِلَّا فَصُمَّتَا "

997 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، وَالْمَسْعُودِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: §لَنْ يَلِجَ النَّارَ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ "

998 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفِ، عَنِ ضَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ -[147]- قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ بَكَى فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: §بُعْدُ الْمَفَازَةِ، وَقِلَّةِ الزَّادِ، وَعَقَبَةٌ كَئُودٌ، الْمَهْبِطُ مِنْهَا إِلَى الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ "

999 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ: دَخَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا فِيهِ غُلَامٌ، فَقَالَ: يَا غُلَامُ اذْهَبْ إِلَى عَمَلِ أَهْلِكَ، قَالَ: إِنَّمَا جِئْتُ إِلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: §فَأَنْتَ السَّابِقُ، وَأَنَا الْمُصَلِّي "

1000 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ الْوَاسِطِيُّ، أَنْبَأَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: §مَنْ قَالَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلَاثِينَ حَسَنَةً، وَمَحَى عَنْهُ ثَلَاثِينَ سَيِّئَةً، وَمَنْ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَتَبَ اللَّهُ بِهَا عِشْرِينَ حَسَنَةً، وَمَحَى عَنْهُ عِشْرِينَ سَيِّئَةً، وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ كَتَبَ اللَّهُ بِهَا عِشْرِينَ حَسَنَةً وَمَحَى عَنْهُ عِشْرِينَ سَيِّئَةً "

1001 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عُثْمَانَ الْكُلَابِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُلَيْمانَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ يَقُولُ: §كَانَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ فِي مِخْدَعِهِ مَسْجِدٌ، وَفِي بَيْتِهِ مَسْجِدٌ، وَفِي حُجْرَتِهِ مَسْجِدٌ، وَفِي دَارِهِ مَسْجِدٌ، وَعَلَى بَابِ دَارِهِ مَسْجِدٌ، إِذَا دَخَلَ صَلَّى فِيهَا جَمِيعًا، وَإِذَا خَرَجَ صَلَّى فِيهَا جَمِيعًا "

1002 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: §إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّهُ مِنْ أَكْذَبِ الْحَدِيثِ، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "

أخبار حذيفة بن اليمان رحمه الله

§أَخْبَارُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَحِمَهُ اللَّهُ

1003 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفِلَسْطِينِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخِي حُذَيْفَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: §أَوَّلُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الْخُشُوعُ، وَآخِرُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الصَّلَاةُ "

1004 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ مَالِكٍ الْأَحْمَرِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، سَمِعْتُهُ مِنْهُ قَالَ: §بَائِعُ الْخَمْرِ كَشَارِبِهَا، أَلَا إِنَّ مُقْتَنِي الْخَنَازِيرِ كَآكِلِهَا، تَعَاهَدُوا أَرِقَّاءَكُمْ، فَانْظُرُوا مِنْ أَيْنَ يَجِيئُونَ بِضَرَابِهِمْ، فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ "

1005 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: §مِنْ أَحَبِّ حَالٍ يَحْمِدُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَبْدَ عَلَيْهَا أَنْ يَجِدَهُ عَافِرًا وَجْهَهُ "

أخبار معاذ بن جبل رحمه الله

§أَخْبَارُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ

1006 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: قَدِمَ مُعَاذٌ أَرْضَنَا قَالَ: وَقِيلَ لَهُ: لَوْ أَمَرْتَ فَجُمِعَ مِنْ هَذَا الصَّخْرِ وَالْخَشَبِ، فَنَبْنِي لَكَ مَسْجِدًا، قَالَ: §إِنِّي أَخَافُ أَنْ أُكَلَّفَ حَمْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى ظَهْرِي "

1007 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، أَنْبَأَنَا زِيَادٌ مَوْلًى لِقُرَيْشٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: قَالَ مُعَاذٌ رَحِمَهُ اللَّهُ لِابْنِهِ: §يَا بُنَيَّ إِذَا صَلَّيْتَ صَلَاةً فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ؛ لَا تَظُنُّ أَنَّكَ تَعُودُ إِلَيْهَا أَبَدًا، وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَمُوتُ بَيْنَ حَسَنَتَيْنِ: حَسَنَةٍ قَدَّمَهَا، وَحَسَنَةٍ أَخَّرَهَا "

1008 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَنْدَلٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ يَعْنِي ابْنَ عِيَاضٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ مُعَاذًا وَهُوَ يَقُولُ: §مَا مِنْ شَيْءٍ أَنْجَى لِابْنِ آدَمَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ، قَالُوا: وَلَا السَّيْفُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: وَلَا أَنْ يَضْرِبَ بِسَيْفِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَنْقَطِعَ "

1009 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْبَرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ كَامِلٍ، حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ أَبِي السَّمِيطِ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَجَّاجِ قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: §مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَقٌّ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ دَخَلَ الْجَنَّةَ "

1010 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَنْدَلٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ §لِمُعَاذٍ: عَلِّمْنِي، قَالَ: وَهَلْ أَنْتَ مُطِيعِي؟ قَالَ: إِنِّي عَلَى طَاعَتِكَ لَحَرِيصٌ، قَالَ: صُمْ وَأَفْطِرْ، وَصَلِّ وَنَمْ، وَاكْتَسِبْ وَلَا تَأْثَمْ، وَلَا تَمُوتَنَّ إِلَّا وَأَنْتَ مُسْلِمٌ، وَإِيَّاكَ وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ "

1011 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُعَاذٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَمَّا أَنْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ: §انْظُرُوا أَصْبَحْنَا؟ فَأُتِيَ فَقِيلَ: لَمْ تُصْبِحْ، قَالَ: انْظُرُوا أَصْبَحْنَا، فَأُتِيَ فَقِيلَ: لَمْ تُصْبِحْ حَتَّى أُتِيَ فِي بَعْضِ ذَلِكَ، فَقِيلَ لَهُ: قَدْ أَصْبَحْتَ، قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ لَيْلَةٍ صَبَاحُهَا إِلَى النَّارِ، مَرْحَبًا بِالْمَوْتِ، مَرْحَبًا زَائِرًا مُغَيَّبًا حَبِيبًا، جَاءَ عَلَى فَاقَةٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَخَافُكَ، فَأَنَا الْيَوْمَ أَرْجُوكَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أُحِبُّ الدُّنْيَا وَطُولَ الْبَقَاءِ فِيهَا لِكَرْيِ الْأَنْهَارِ وَلَا لِغَرْسِ الشَّجَرِ، وَلَكِنْ لِظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَمُكَابَدَةِ السَّاعَاتِ وَمُزَاحَمَةِ الْعُلَمَاءِ بِالرُّكَبِ عِنْدَ حِلَقِ الذِّكْرِ "

1012 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، -[149]- عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: §اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ أَنْ تَعْمَلُوهُ، فَلَنْ تُؤْجَرُوا حَتَّى تَعْمَلُوا "

1013 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا اسْتَعْمَلَ عَامِلًا كَتَبَ فِي عَهْدِهِ: وَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا مَا عَدَلَ فِيكُمْ، فَاسْتَعْمَلَ حُذَيْفَةَ عَلَى الْمَدَائِنِ، وَكَتَبَ فِي عَهْدِهِ: اسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا وَأَعْطُوهُ مَا سَأَلَكُمْ، فَاسْتَقْبَلُوهُ فَإِذَا هُوَ عَلَى حِمَارٍ مُؤْكَفٍ، وَفِي يَدِهِ عِرْقٌ يَأْكُلُهُ، فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ عَهْدَهُ كِتَابَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالُوا لَهُ: مَا حَاجَتُكَ فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَكْتُبْ إِلَيْنَا بِمِثْلِ مَا كَتَبَ إِلَيْنَا فِيكَ قَالَ: حَاجَتِي أَنْ تُطْعِمُونِي مِنَ الْخُبْزِ مَا دُمْتُ فِيكُمْ، وَتَعْلِفُوا حِمَارِي، وَتَجْمَعُوا خَرَاجَكُمْ، فَلَمَّا انْقَضَى عَمَلُهُ دَخَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا بَلَغَ عُمَرَ قُدُومُهُ قَعَدَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ لِيَنْظُرَ كَيْفَ حَالُهُ مِمَّا فَارَقَهُ عَلَيْهِ؟ فَلَمَّا رَآهُ فِي تِلْكَ الْحَالِ اعْتَنَقَهُ، وَقَالَ: §أَنْتَ أَخِي وَأَنَا أَخُوكَ، أَنْتَ أَخِي وَأَنَا أَخُوكَ "

1014 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّدُوسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَزِيدَ الْمَدِينِيَّ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ دُونَ مَقَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَتَبَةٍ، فَقَالَ: §الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَى أَبَا هُرَيْرَةَ إِلَى الْإِسْلَامِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَّمَ أَبَا هُرَيْرَةَ الْقُرْآنَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي الْخَمِيرَ وَأَلْبَسَنِي الْجَبِيرَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي زَوَّجَنِي بِنْتَ غَزْوَانَ بَعْدَمَا كُنْتُ أَجِيرًا لَهَا بِطَعَامِ بَطْنِي، فَأَرْجَلَتْنِي فَأَرْجَلْتُهَا كَمَا أَرْجَلَتْنِي، ثُمَّ قَالَ: وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرِّ قَدِ اقْتَرَبَ، وَيْلٌ لَهُمْ مِنْ إِمَارَةِ الصِّبْيَانِ يَحْكُمُونَ فِيهِمْ بِالْهَوَى، وَيَقْتُلُونَ بِالْغَضَبِ: أَبْشِرُوا يَا بَنِي فَرُّوخَ أَبْشِرُوا يَا بَنِي فَرُّوخَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ الدِّينَ مُعَلَّقٌ بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ مِنْكُمْ أَقْوَامٌ "

1015 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، §أَنَّهُ قَرَأَ سُورَةَ الْجَاثِيَةِ، فَلَمَّا أَتَى هَذِهِ الْآيَةَ بَكَى {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [الجاثية: 21] فَجَعَلَ يُرَدِّدُهَا وَيَبْكِي حَتَّى أَصْبَحَ "

1016 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا خَلَفٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: أَتَيْنَا أَبَا مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيَّ، فَقُلْنَا لَهُ أَوْصِنَا، قَالَ: §اتَّقُوا اللَّهَ، أَعُوذُ مِنْ صَبَاحِ النَّارِ، إِيَّاكُمْ وَالتَّلَوُّنَ فِي الدِّينِ مَا عَرَفْتُمُ الْيَوْمَ فَلَا تُنْكِرُوهُ غَدًا، وَمَا أَنْكَرْتُمُوهُ الْيَوْمَ فَلَا تَعْرِفُوهُ غَدًا "

1017 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنَّ حُمَيْدًا الْأَعْرَجَ حَدَّثَهُ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: قَالَ سَعْدٌ لِابْنِهِ: §يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ أَنْ تَلْقَى بَعْدِي أَحَدًا هُوَ أَنْصَحُ لَكَ مِنِّي، إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُصَلِّيَ فَأَحْسِنِ الْوُضُوءَ، وَصَلِّ صَلَاةً تَرَى أَنَّكَ لَا -[150]- تُصَلِّي بَعْدَهَا أَبَدًا، وَإِيَّاكَ وَالطَّمَعَ؛ فَإِنَّهُ حَاضِرُ الْفَقْرِ، وَعَلَيْكَ بِالْإِيَاسِ فَإِنَّهُ الْغِنَى، وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ مِنْ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، وَافْعَلْ مَا بَدَا لَكَ "

1018 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ، قَالَ: نَزَلَ عَلَيَّ جُنْدُبٌ الْبَجَلِيُّ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: §مَثَلُ الَّذِي يَعِظُ النَّاسَ وَيَنْسَى نَفْسَهُ مَثَلُ الْمِصْبَاحِ يُضِيءُ لِغَيْرِهِ وَيَحْرِقُ نَفْسَهُ "

1019 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ، عَنْ سِنَانٍ يَعْنِي الْعُصْفُرِيَّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: زَعَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَّامٍ مَرَّ فِي السُّوقِ، وَعَلَيْهِ حِزَمَةٌ مِنْ حَطَبٍ، فَقِيلَ لَهُ: أَلَيْسَ اللَّهُ قَدْ أَعْفَاكَ عَنْ هَذَا؟ قَالَ: بَلَى وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَدْفَعَ بِهِ الْكِبْرَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ»

1020 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ النُّعْمَانِ: مَرَّ بِي الرَّكْبُ وَأَوْصَوْنِي، وَإِذَا خَلْفُهُمْ فَتًى شَابٌّ يَنْظُرُ مِمَّا بَيْنَ مَقْدِمِ رِجْلِهِ وَرَأْسِ رَاحِلَتِهِ، كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى شَيْءٍ وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَالَ: قُلْتُ: وَصِّنِي يَرْحَمُكَ اللَّهُ قَالَ: كُلُّ الْقَوْمِ قَدْ أَوْصَاكَ، قَالَ: قُلْتُ: وَأَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَوْصِنِي، قَالَ: إِنَّهُ لَا غِنَى بِأَحَدٍ عَنْ حَظِّهِ مِنْ دُنْيَاهُ، وَهُوَ إِلَى نَصِيبِهِ مِنْ الْآخِرَةِ أَحْوَجُ، فَإِذَا تَنَازَعَكَ أَمْرَانِ أَمْرٌ لِلْآخِرَةِ وَأَمْرٌ لِلدُّنْيَا، فَابْدَأْ بِأَمْرِ الْآخِرَةِ، فَآثِرْهُ فَإِنَّهُ سَتَأْتِي عَلَيْهِ، فَتَفْطُمُهُ افْتِطَامًا، ثُمَّ تَحْتَرِمُهُ احْتِرامًا، ثُمَّ تَزُولُ مَعَهُ حَيْثُمَا زَالَ، قَالَ: فَوَاللَّهِ لَكَأَنَّ وَصَايَا الْقَوْمِ نُسِخَتْ مِنْ صَدْرِي، وَأَوْقَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي صَدْرِي مَا قَالَ، فَلَمَّا جَاوَزَنِي، قُلْتُ: §مَنِ الرَّجُلُ؟ فَقِيلَ: مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ "

1021 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: وَقَعَ الطَّاعُونُ بِالشَّامِ، فَاسْتَعَرَ فِيهَا، فَقَالَ النَّاسُ: مَا هَذَا إِلَّا الطُّوفَانُ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ مَاءٌ، فَبَلَغَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، فَقَامَ خَطِيبًا فَقَالَ: §إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي مَا تَقُولُونَ، إِنَّمَا هَذِهِ رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَفَتِ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَلَكِنْ خَافُوا مَا هُوَ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَغْدُوَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ إِلَى مَنْزِلِهِ لَا يَدْرِي أَمُؤْمِنٌ هُوَ أَوْ مُنَافِقٌ، وَخَافُوا إِمَارَةَ الصِّبْيَانِ "

1022 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ، يَرْفَعُهُ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §ثَلَاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلْمَقْتِ: الضَّحِكُ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ، وَالنَّوْمُ مِنْ غَيْرِ سَهَرٍ، وَالْأَكْلُ مِنْ غَيْرِ جُوعٍ "

1023 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ الْبَلْخِيُّ أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ تَحْتَ مُعَاذٍ رَحِمَهُ اللَّهُ امْرَأَتَانِ، §فَإِنْ كَانَ عِنْدَ إِحْدَاهُمَا لَمْ يَشْرَبْ مِنْ بَيْتِ الْأُخْرَى مَاءً "

1024 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ، يَقُولُ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: §إِنَّكَ مُجَالِسٌ قَوْمًا لَا مَحَالَةَ يَخُوضُونَ فِي الْحَدِيثِ، فَإِذَا رَأَيْتَهُمْ غَفَلُوا فَارْغَبْ إِلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ ذَلِكَ رَغَبَاتٍ، قَالَ الْوَلِيدُ: فَذَكَرْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، فَقَالَ: نَعَمْ حَدَّثَنِي أَبُو طَلْحَةَ حَكِيمُ بْنُ دِينَارٍ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ: آيَةُ الدُّعَاءِ الْمُسْتَجَابِ إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ غَفَلُوا، فَارْغَبْ إِلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ ذَلِكَ رَغَبَاتٍ "

1025 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الْمَشْيَخَةِ، عَنْ أَبِي بَحْرِيَّةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: §مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ، قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: وَلَا إِلَى أَنْ يُضْرَبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ؛ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت: 45] "

أخبار أبي عبيدة بن الجراح رحمه الله

§أَخْبَارُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ رَحِمَهُ اللَّهُ

1026 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ أَنَّهُ كَانَ يَسِيرُ فِي الْعَسْكَرِ وَيَقُولُ: §أَلَا رُبَّ مُبَيِّضٍ لِثِيَابِهِ مُدَنِّسٍ لِدِينِهِ، أَلَا رُبَّ مُكْرِمٍ لِنَفْسِهِ وَهُوَ لَهَا مُهِينٌ، أَلَا بَادِرُوا السَّيِّئَاتِ الْقَدِيمَاتِ بِالْحَسَنَاتِ الْحَدِيثَاتِ، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَخْطَأَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً لَعَلَتْ فَوْقَ سَيِّئَاتِهِ حَتَّى تَقْهَرَهُنَّ "

1027 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ قَالَ: §مَا مِنَ النَّاسِ مِنْ أَحْمَرَ وَلَا أَسْوَدَ حُرٍّ وَلَا عَبْدٍ عَجَمِيٍّ وَلَا حُرٍّ فَصِيحٍ أَعْلَمُ أَنَّهُ أَفْضَلُ مِنِّي بِتَقْوَى إِلَّا أَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ فِي مِسْلَاخِهِ "

1028 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَتَادَةَ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: §وَدِدْتُ أَنِّي كَبْشٌ، فَذَبَحَنِي أَهْلِي، فَأَكَلُوا لَحْمِي، وَحَسَوْا مَرَقِي "

1029 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمَ عُمَرُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ الشَّامَ، فَتَلَقَّاهُ عُظَمَاءُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَأُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَيْنَ أَخِي؟ قَالُوا: مَنْ؟ قَالَ: أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالُوا: أَتَاكَ الْآنَ، قَالَ: فَجَاءَ عَلَى نَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ بِحَبْلٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: انْصَرِفُوا فَسَارَ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ، فَنَزَلَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرَ فِي بَيْتِهِ إِلَّا سَيْفَهُ وَتُرْسَهُ وَرُمْحَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَوِ اتَّخَذْتَ مَتَاعًا أَوْ شَيْئًا فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: §يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ -[152]- إِنَّ هَذَا سَيُبَلِّغُنَا الْمَقِيلَ "

زهد سعيد بن عامر بن جذيمة بن الجمحي رحمه الله

§زُهْدُ سَعِيدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ جُذَيْمَةَ بْنِ الْجُمَحِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

1030 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: لَمَّا أَتَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الشَّامَ طَافَ بِكُوَرِهَا قَالَ: فَنَزَلَ بِحَضْرَةِ حِمْصَ، فَأَمَرَ أَنْ يَكْتُبُوا لَهُ فُقَرَاءَهُمْ قَالَ: فَرُفِعَ إِلَيْهِ الْكِتَابُ، فَإِذَا فِيهِ سَعِيدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ جُذَيْمٍ أَمِيرُهَا، فَقَالَ: مَنْ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ؟ قَالُوا: أَمِيرُنَا، قَالَ: أَمِيرُكُمْ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَعَجِبَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: §كَيْفَ يَكُونُ أَمِيرُكُمْ فَقِيرًا؟ أَيْنَ عَطَاؤُهُ؟ فَأَيْنَ رِزْقُهُ؟ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُمْسِكُ شَيْئًا، قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى أَلْفِ دِينَارٍ، فَصَرَّهَا، ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ، وَقَالَ: أَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ، وَقُلْ لَهُ: بَعَثَ بِهَذِهِ إِلَيْكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ تَسْتَعِينُ بِهَا عَلَى حَاجَتِكَ قَالَ: فَجَاءَ بِهَا إِلَيْهِ الرَّسُولُ، فَنَظَرَ فَإِذَا هِيَ دَنَانِيرُ، فَجَعَلَ يَسْتَرْجِعُ، قَالَ: فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: مَا شَأْنُكَ يَا فُلَانُ؟ أَمَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: بَلْ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: فَظَهَرَ مِنْ آيَةٍ؟ قَالَ: بَلْ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَتْ: فَأَمْرٌ مِنْ أَمْرِ السَّاعَةِ؟ قَالَ: بَلْ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَتْ: فَمَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: الدُّنْيَا أَتَتْنِي، الْفِتْنَةُ دَخَلَتْ عَلَيَّ، قَالَتْ: فَاصْنَعْ فِيهَا مَا شِئْتَ قَالَ: عِنْدَكِ عَوْنٌ، قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَخَذَ بِعَةً لَهُ فَصَرَّ الدَّنَانِيرَ فِيهَا صَرًّا، ثُمَّ جَعَلَهَا فِي مِخْلَاةٍ، ثُمَّ اعْتَرَضَ جَيْشًا مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ، فَأَمْضَاهَا كُلَّهَا، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: رَحِمَكَ اللَّهُ لَوْ كُنْتَ حَبَسْتَ مِنْهَا شَيْئًا نَسْتَعِينُ بِهِ؟ قَالَ: فَقَالَ لَهَا: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَوِ اطَّلَعَتِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ مَلَأَتِ الْأَرْضَ رِيحَ مِسْكٍ» وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا كُنْتُ لِأَخْتَارَكِ عَلَيْهِنَّ، فَسَكَتَتْ "

زهد عمير بن حبيب بن حماسة رحمه الله

§زُهْدُ عُمَيْرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ حَمَاسَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ

1031 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ جَعْفَرٍ الْخَطَمِيِّ، أَنَّ جَدَّهُ عُمَيْرَ بْنَ حَبِيبٍ أَوْصَى بَنِيهِ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ فَقَالَ: «يَا بَنِيَّ، §إِيَّاكُمْ وَمُجَالَسَةَ السُّفَهَاءِ، فَإِنَّ مُجَالَسَتَهُمْ دَاءٌ، إِنَّهُ مَنْ يَحْلُمُ عَنِ السَّفِيهِ لَيْسَ يَنْظُرُ بِحِلْمِهِ، وَمَنْ لَا يَفِرُّ بِقَلِيلِ مَا يَأْتِي بِهِ السَّفِيهُ يَفِرُّ بِالْكَبِيرِ، وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى مَا يَكْرَهُ يُدْرِكْ مَا يُحِبُّ، وَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَلْيُوَطِّنْ نَفْسَهُ عَلَى الصَّبْرِ عَلَى الْأَذَى، وَلْيُوقِنْ بِالثَّوَابِ مِنَ اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يَثِقْ بِالثَّوَابِ مِنَ اللَّهِ لَا يَجِدُ مَسَّ الْأَذَى»

1032 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ سَعْدٍ فَسَكَتَ سَكْتَةً، فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ قُلْتُ فِي سَكْتَتِي هَذِهِ خَيْرًا مِمَّا يَسْقِي الْفُرَاتُ وَالنِّيلُ، قِيلَ لَهُ: وَمَا قُلْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: §سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ "

1033 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ -[153]- شِهَابٍ أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ دَعَا بِخَلَقِ جُبَّةٍ لَهُ صُوفٍ، فَقَالَ: §كَفِّنُونِي فِيهَا، فَإِنِّي كُنْتُ لَقِيتُ الْمُشْرِكِينَ فِيهَا يَوْمَ بَدْرٍ وَهِيَ عَلَيَّ، وَإِنَّمَا كُنْتُ أَخُبِّئُهَا لِهَذَا "

1034 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، وَكَعْبٍ، قَالَا: إِذَا حُشِرَ النَّاسُ نَادَى مُنَادٍ: هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ، أَيْنَ الَّذِينَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ؟ أَيْنَ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ؟ حَتَّى ذَكَرَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ، قَالَ: يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ، فَيَقُولُ: أُمِرْتُ بِثَلَاثَةٍ: بِمَنْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِكُلِّ جَبَّارٍعَنِيدٍ، وَبِكُلِّ مُعْتَدٍ، لَأَنَا أَعْرَفُ بِالرَّجُلِ مِنَ الْوَالِدِ بِوَلَدِهِ وَالْمَوْلُودِ بِوَالِدِهِ قَالَ: §وَيُؤْمَرُ بِفُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الْجَنَّةِ، فَيُحْبَسُونَ، فَيَقُولُونَ: تَحْبِسُونَنَا مَا كَانَ لَنَا أَمْوَالٌ وَلَا كُنَّا أُمَرَاءَ "

1035 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ قَالَ: كَانَ أَبِي وَجَدِّي وعَمِّي مَعَ النَّبَيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: §رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ "

قَالَ سَلَمَةُ: أَوْصَانِي أَبِي بِصَلَاةِ السَّحَرِ، قُلْتُ: يَا أَبَتِ إِنِّي لَا أُطِيقُهَا، قَالَ: §فَانْظُرِ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ لَا تَدَعْهُمَا، وَلَا تَشْخَصْ فِي الْفِتْنَةِ "

1036 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْحَاقَ الْمَخْزُومِيُّ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يُحِبُّ الْمَسَاكِينَ وَيَجْلِسُ إِلَيْهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ وَيُحَدِّثُونَهُ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يُكَنِّيهِ أَبَا الْمَسَاكِينِ "

1037 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، يَقُولُ: قَالَ لِي ابْنُ الْمُنْكَدِرِ: لَوْ رَأَيْتَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَهُوَ يُصَلِّي لَقُلْتَ: §غُصْنُ شَجَرَةٍ تَصْفُقُهَا الرِّيحُ، وَإِنَّ الْمَنْجَنِيقَ لَيَقَعُ هَاهُنَا وَهَاهُنَا مَا يُبَالِي "

1038 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُونَ: أَخَذَ ابْنُ جُرَيْجٍ الصَّلَاةَ مِنْ عَطَاءٍ وَأَخَذَهَا عَطَاءٌ مِنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأَخَذَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَخَذَهَا أَبُو بَكْرٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: §مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَلَاةً مِنَ ابْنِ جُرَيْجٍ "

1039 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الْوَزَّاعِ قَالَ: قَالَ أَبُو بُرْدَةَ الْأَسْلَمِيُّ: §لَوْ أَنَّ رَجُلًا فِي حِجْرِهِ دَنَانِيرُ يُعْطِيهَا، وَآخَرَ ذَاكِرًا لِلَّهِ لَكَانَ الذَّاكِرُ أَفْضَلَ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَذَكَرَ مَوْتَ أَبِيهِ قَالَ: تَرَكَ أَقَلَّ مِنْ دِرْهَمٍ قِطْعَاتٍ، وَقَالَ: كَفِّرُوا بِهَا عَنِّي يَمِينًا أَظُنُّ أَنِّي قَدْ حَنِثْتُ "

1040 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَقُولُ لِبَنِيهِ إِذَا صَلَّوْا الْعِشَاءَ: §يَا بَنِيَّ نَامُوا لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَكُمْ مِنَ اللَّيْلِ خَيْرًا "

أخبار أبي مسعود الأنصاري عقبة بن عمرو رحمه الله

§أَخْبَارُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو رَحِمَهُ اللَّهُ

1041 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، يَعْنِي شَيْبَانَ عَنْ هِلَالٍ، يَعْنِي الْوَزَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ ذَكَرَ الدُّنْيَا فَقَالَ: §أَلْزِقُوهَا بِأَكْبَادِكُمْ فَوَاللَّهِ مَا تَصِلُونَ إِلَى الْآخِرَةِ مِنْهَا بِدِينَارٍ وَلَا دِرْهَمٍ وَلَتَتْرُكُنَّهَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ وَفِي بَطْنِهَا كَمَا تَرَكَهَا مَنْ قَبْلَكُمْ، تَشَاجَرُوا عَلَيْهَا تَشَاجُرَكُمُ الْآنَ وَتَخَادَعُوا عَلَيْهَا تَخَادُعَكُمْ، وَلَتَهْلِكُ دِينَكُمْ وَدُنْيَاكُمْ "

1042 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ كُلِّمَ لِرَجُلٍ فِي حَاجَةٍ، فَجَاءَ إِلَى أَهْلِهِ فَرَأَى هَدِيَّةً قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: أَظُنُّهُ قَالَ: بَطًّا وَدَجَاجًا فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالُوا: أَرْسَلَ بِهِ الرَّجُلُ الَّذِي كُلِّمْتَ لَهُ، فَقَالَ: §أَخْرِجُوهُ أَخْرِجُوهُ، آخُذُ أَجْرَ شَفَاعَتِي فِي الدُّنْيَا "

أخبار عبد الله بن عباس رحمة الله عليهما

§أَخْبَارُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا

1043 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ آخِذًا بِلِسَانِهِ وَهُوَ يَقُولُ: §بِاللِّسَانِ: قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ أَوِ اصْمُتْ تَسْلَمْ قَبْلَ أَنْ تَنَدَّمَ "

1044 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ قَابُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: §لَا تَقُومُ السَّاعَةُ وَوَاحِدٌ يَقُولُ: اللَّهُ اللَّهُ "

1045 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ رُسْتُمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: صَحِبْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ وَمِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ §فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يَقُومُ شَطْرَ اللَّيْلِ يُكْثِرُ وَاللَّهِ فِي ذَلِكُمُ التَّسْبِيحَ "

1046 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: §إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْكُرَ عُيُوبَ صَاحِبِكَ فَاذْكُرْ عُيُوبَ نَفْسِكَ "

1047 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ -[155]- قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ آخِذًا بِثَمَرَةِ لِسَانِهِ وَهُوَ يَقُولُ: وَيْحَكَ قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ وَاسْكُتْ عَنْ شَرٍّ تَسْلَمْ قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا لِي أَرَاكَ آخِذًا بِثَمَرَةِ لِسَانِكَ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: §بَلَغَنِي أَنَّ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ هُوَ عَلَى شَيْءٍ أَحْنَقَ مِنْهُ عَلَى لِسَانِهِ "

1048 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عِيسَى الرَّاسِبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ §قَمِيصُهُ مُتَقَلِّصٌ فَوْقَ الْكَعْبِ وَالْكُمُّ يَبْلُغُ أُصُولَ الْأَصَابِعِ يُغَطِّي ظَهْرَ الْكَفِّ "

أخبار عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

§أَخْبَارُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

1049 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ الْبَلْخِيُّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ خَالِدٍ الْمُجَاشِعِيِّ يَعْنِي ابْنَ وَرْدَانَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عِمْرَانَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، §كَانَ لَا يَأْكُلُ طَعَامًا إِلَّا عَلَى خُوَانِهِ يَتِيمٌ "

1050 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ لِابْنِ عُمَرَ: أَجْعَلُ لَكَ جَوَارِشَ؟ قَالَ: وَأَيُّ شَيْءٍ الْجَوَارِشُ؟ قَالَ: §شَيْءٌ إِذَا كَظَّكَ الطَّعَامُ فَأَصَبْتَ مِنْهُ سَهُلَ عَيْشُكَ قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَا شَبِعْتُ مِنْ طَعَامٍ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَمَا ذَاكَ أَنْ لَا أَكُونَ لَهُ وَاجِدًا وَلَكِنِّي عَهِدْتُ قَوْمًا يَشْبَعُونَ مَرَّةً وَيَجُوعُونَ مَرَّةً "

1051 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، كَانَ إِذَا تَغَدَّى أَوْ تَعَشَّى دَعَا مَنْ حَوْلَهُ مِنَ الْيَتَامَى، فَتَغَدَّى ذَاتَ يَوْمٍ فَأَرْسَلَ إِلَى يَتِيمٍ فَلَمْ يَجِدْهُ، وَكَانَتْ لَهُ سَوَيْقَةٌ مُحَلَّاةٌ يَشْرَبُهَا بَعْدَ غَدَائِهِ، فَجَاءَ الْيَتِيمُ وَقَدْ فَرَغُوا مِنَ الْغَدَاءِ وَبِيَدِهِ السَّوِيقَةُ لِيَشْرَبَهَا فَنَاوَلَهَا إِيَّاهُ وَقَالَ: §خُذْهَا فَمَا أَرَاكَ غُبِنْتَ "

1052 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا مُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، §اشْتَهَى عِنَبًا وَهُوَ مَرِيضٌ فَاشْتَرَيْتُ لَهُ عُنْقُودًا بِدِرْهَمٍ فَجِئْتُ بِهِ فَوَضَعْتُهُ فِي يَدِهِ، فَجَاءَ سَائِلٌ فَقَامَ عَلَى الْبَابِ فَسَأَلَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: ادْفَعْهُ إِلَيْهِ قَالَ: قُلْتُ: كُلْ مِنْهُ ذُقْهُ قَالَ: لَا، ادْفَعْهُ إِلَيْهِ قَالَ: فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ، ثُمَّ اشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ، فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ فَوَضَعْتُهُ فِي يَدِهِ، فَعَادَ السَّائِلُ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: ادْفَعْهُ إِلَيْهِ، قُلْتُ ذُقْهُ كُلْ مِنْهُ قَالَ: ادْفَعْهُ إِلَيْهِ قَالَ: فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ ثُمَّ، اشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ فَوَضَعْتُهُ فِي يَدِهِ فَعَادَ السَّائِلُ، فَقَالَ لِي: ادْفَعْهُ إِلَيْهِ قَالَ: قُلْتُ: كُلْ مِنْهُ ذُقْهُ قَالَ: ادْفَعْهُ إِلَيْهِ قَالَ: فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ وَقُلْتُ: وَيْحَكَ مَا تَسْتَحِي فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ وَلَا أَعْلَمُهُ قَالَ إِلَّا فِي الرَّابِعَةِ، شَكَّ يَزِيدُ قَالَ: فَاشْتَرَيْتُهُ مِنْهُ بِدِرْهَمٍ -[156]- فَذَهَبْتُ فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ فَأَكَلَهُ "

1053 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: §دَخَلْتُ مَنْزِلَ ابْنِ عُمَرَ فَمَا كَانَ فِيهِ مَا يُسَاوِي طَيْلَسَانِي هَذَا "

1054 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَدَوِيُّ، أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، مَوْلَى خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَنْزِلُ عَلَيْنَا بِمَكَّةَ، وَكَانَ يَتَهَجَّدُ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ لِي ذَاتَ لَيْلَةٍ قَبْلَ الصُّبْحِ: يَا أَبَا غَالِبٍ، أَلَا تَقُومُ تُصَلِّي وَلَوْ تَقْرَأُ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ؟ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ دَنَا الصُّبْحُ فَكَيْفَ أَقْرَأُ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: §إِنَّ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ "

1055 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقَيْلِ بْنِ شُمَيْرٍ الرِّيَاحِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَرِبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مَاءً بَارِدًا فَبَكَى فَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: §ذَكَرْتُ آيَةً فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ: 54] ، قَالَ: فَعَرَفْتُ أَنَّ أَهْلَ النَّارِ لَا يَشْتَهُونَ شَيْئًا إِلَّا الْمَاءَ الْبَارِدَ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ} [الأعراف: 50] "

1056 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ مَرَضَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ أَرْسَلَ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ لَهُمْ: قَدْ نَزَلَ بِي مَا قَدْ تَرَوْنَ وَلَا أَرَى إِلَّا أَنِّي لَمَأْتِيٌّ فَمَا ظَنُّكُمْ بِي؟ فَقَالُوا: قَدْ كُنْتَ تُعْطِي السَّائِلَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ وَحَفَرْتَ الْآبَارَ بِالْفَلَوَاتِ لِابْنِ السَّبِيلِ وَبَنَيْتَ الْحَوْضَ بِعَرَفَةَ تَشْرَعُ فِيهِ حَاجُّ بَيْتِ اللَّهِ فَمَا نَشُكُّ لَكَ فِي النَّجَاةِ، وَعَيْنُهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ سَاكِتٌ، فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَيْهِ بِالْكَلَامِ، قَالَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَالَكَ لَا تَتَكَلَّمُ؟ قَالَ: §إِذَا طَابَتِ الْمَكْسَبَةُ زَكَتِ النَّفَقَةُ وَسَتُرَدُّ فَتَعْلَمَ "

1057 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ الْمُحَبَّرُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَصَدَّقَ قَالَ: §ادْخُلُوا عَلَى السُّودَانِ فَإِنَّهُمْ ضُعَفَاءُ النَّاسِ "

1058 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمًا الْأَحْوَلَ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، قَالَ: §كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا رَآهُ إِنْسَانٌ ظَنَّ أَنَّ بِهِ شَيْئًا مِنَ اتِّبَاعِهِ آثَارَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

1059 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَمَرَّ عَلَى خَرِبَةٍ، فَقَالَ: قُلْ يَا خَرِبَةُ مَا فَعَلَ أَهْلُكِ؟ فَقُلْتُ: يَا خَرِبَةُ مَا فَعَلَ أَهْلُكِ؟ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: §ذَهَبُوا وَبَقِيَتْ أَعْمَالُهُمْ "

1060 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: §أُوتِيَ بِشَيْءٍ يُقَالُ لَهُ الْكَبْلُ، فَقَالَ: مَا نَصْنَعُ بِهَذَا؟ قَالَ: إِنَّهُ يُمْرِيكَ قَالَ: إِنَّهُ يَمُرُّ بِيَ الشَّهْرُ مَا أَشْبَعُ إِلَّا الشَّبْعَةَ وَالشَّبْعَتَيْنِ "

1061 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: §يَا غُلَامُ، أَنْضِجِ الْعَصِيدَةَ تَذْهَبْ حَرَارَةُ الزَّيْتِ، فَإِنَّ أَقْوَامًا تَعَجَّلُوا طَيِّبَاتِهِمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا "

1062 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: §أَتَتِ ابْنَ عُمَرَ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ أَلْفَ دِينَارٍ فِي مَجْلِسٍ فَلَمْ يَقُمْ حَتَّى فَرَّقَهَا "

1063 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، ذَكَرُوا لَهُ مِنْ أَمْرِ ابْنِ عَامِرٍ فَقَالَ: §إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يُكَفِّرُ الْخَبِيثَ "

1064 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: §إِذَا طَابَ الْمَكْسَبُ زَكَتِ النَّفَقَةُ "

1065 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أُسَامَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: §وَإِنْفَاقُهُ خَيْرٌ مِنْ إِمْسَاكِهِ "

1066 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: §مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَوْرَعَ مِنَ ابْنِ عُمَرَ وَلَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَعْلَمَ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَكَانَ طَاوُسٌ يَعُدُّ الْحَدِيثَ حَرْفًا حَرْفًا "

1067 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُفْيَانَ، يَقُولُ: كَانَ عُمَرُ يَقُولُ: §دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ "

1068 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، §أَنَّهُ كَانَ لَا يُعْجِبُهُ شَيْءٌ مِنْ مَالِهِ إِلَّا خَرَّجَ عَنْهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: وَكَانَ زَمَانٌ يَتَصَدَّقُ فِي الْمَجْلِسِ بِثَلَاثِينَ أَلْفًا قَالَ: وَأَعْطَاهُ ابْنُ عَامِرٍ مَرَّتَيْنِ ثَلَاثِينَ أَلْفًا، قَالَ نَافِعٌ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَفْتِنَنِي دَرَاهِمُ ابْنِ عَامِرٍ، اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ قَالَ: وَكَانَ لَا يُدْمِنُ اللَّحْمَ شَهْرًا إِلَّا مُسَافِرًا أَوْ فِي رَمَضَانَ، قَالَ وَكَانَ يَمْكُثُ الشَّهْرَ لَا يَذُوقُ فِيهِ مِزْعَةَ لَحْمٍ "

1069 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، §قَرَأَ {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} [المطففين: 1] حَتَّى بَلَغَ {يَوْمَ يَقُومُ -[158]- النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6] فَبَكَى حَتَّى خَرَّ وَامْتَنَعَ عَنْ قِرَاءَةِ مَا بَعْدَهُ "

1070 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ نَافِعًا، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ يَقُولُ: §مَا قَرَأَ ابْنُ عُمَرَ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ قَطُّ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ إِلَّا بَكَى {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ} [البقرة: 284] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَإِحْصَاءٌ شَدِيدٌ "

1071 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ فُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ قَزَعَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ ثِيَابًا خَشِبَةً فَقِيلَ: أَوْ خَشِنَةً، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي قَدْ أَتَيْتُكَ بِثَوْبٍ لَيِّنٍ مِمَّا يُصْنَعُ بِخُرَاسَانَ، فَتَقَرُّ عَيْنِي أَنْ أَرَاهُ عَلَيْكَ فَإِنَّ عَلَيْكَ ثِيَابًا خَشِبَةً أَوْ خَشِنَةً قَالَ: أَرِنِيهِ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ قَالَ: فَلَمَسَهُ بِيَدِهِ وَقَالَ: أَحَرِيرٌ هُوَ؟ قُلْتُ: لَا إِنَّهُ مِنْ قُطْنٍ قَالَ: §إِنِّي أَخَافُ إِنْ أَنَا لَبِسْتُهُ أَخَافُ أَنْ أَكُونَ مُخْتَالًا فَخُورًا {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 23] "

1072 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، §كَانَ يُحْيِي مَا بَيْنَ الظُّهْرِ إِلَى الْعَصْرِ "

1073 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ الْفُرَيْعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يَقُولُ: §صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَأَنَا أُرِيدُ، أَنْ أَخْدُمَهُ، فَكَانَ يَخْدُمُنِي أَكْثَرَ "

1074 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي بَهْزٌ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي أَسْمَاءُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ §يَقْرَأُ فِي صَلَاتِهِ فَيَمُرُّ بِالْآيَةِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ فَيَقِفُ وَيَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ قَالَ: وَيَدْعُو وَيَبْكِي قَالَ: وَيَمُرُّ بِالْآيَةِ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ فَيَقِفُ فَيَدْعُو وَيَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

1075 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي مُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، §بَاعَ أَرْضًا لَهُ بِمِائَتَيْ نَاقَةٍ فَحَمَلَ عَلَى مِائَةٍ مِنْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاشْتَرَطَ عَلَى أَصْحَابِهَا أَنْ لَا يَبِيعُوا حَتَّى يُجَاوِزُوا وَادِيَ الْقُرَى "

1076 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ، رَأَى ابْنَ عُمَرَ وَجَاءَ ابْنٌ لَهُ فَقَالَ: §يَا أَبتِ اكْسُنِي إِزَارًا قَالَ: يَا بُنَيَّ نَكِّسْ إِزَارَكَ وَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي بُطُونِهِمْ وَعَلَى ظُهُورِهِمْ "

1077 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: مَرَّ ابْنُ عُمَرَ بِرَجُلٍ سَاقِطٍ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالَ: مَا شَأْنُهُ؟ قَالُوا: إِنَّهُ إِذَا -[159]- قُرِئَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ يُصِيبُهُ هَذَا قَالَ: §إِنَّا لَنَخْشَى اللَّهَ وَمَا نَسْقُطُ "

1078 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَنْبَأَنَا مَالِكٌ الْمَعْنِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ قَائِمًا يُصَلِّي فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ {§لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] فَأَعْتَقَ جَارِيَةً لَهُ وَهُوَ يُصَلِّي قَدْ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا "

1079 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا عِصَامٌ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَعْطَى ابْنُ جَعْفَرٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بِنَافِعٍ عَشْرَةَ آلَافٍ أَوْ أَلْفَ دِينَارٍ فَدَخَلَ ابْنُ عُمَرَ عَلَى صَفِيَّةَ امْرَأَتِهِ فَقَالَ لَهَا: إِنَّهُ أَعْطَانِي ابْنُ جَعْفَرٍ بِنَافِعٍ عَشْرَةَ آلَافٍ أَوْ أَلْفَ دِينَارٍ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَمَا تَنْتَظِرُ أَنْ تَبِيعَ؟ قَالَ: §فَهَلَّا مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ هُوَ لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

1080 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَتْ: §مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ دُفِنُوا فِي النِّمَارِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ "

1081 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ فَمَرَّ بِرَجُلٍ فَقَالَ: أَخْبِرْنِي مَا، قُلْتَ لِعَبْدِ اللَّهِ يَوْمَ رَأَيْتُكَ تُكَلِّمُهُ بِالْجُرُفِ؟ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ رَقَّتْ مُضْغَتُكَ وَكَبُرَتْ سِنُّكَ وَجُلَسَاؤُكَ لَا يَعْرِفُونَ حَقَّكَ وَلَا شَرَفَكَ فَلَوْ أَمَرْتَ أَهْلَكَ أَنْ يَجْعَلُوا لَكَ شَيْئًا يُلَطِّفُونَكَ بِهِ إِذَا رَجَعْتَ إِلَيْهِمْ قَالَ: §وَيْحَكَ مَا شَبِعْتُ مُنْذُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً أَوِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَلَا ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَلَا أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَلَا مَرَّةً وَاحِدَةً، فَكَيْفَ بِي وَإِنَّمَا بَقِيَ مِنِّي كَظَمَا الْحِمَارِ "

1082 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ نَزَلَ الْجُحْفَةَ فَقَالَ ابْنُ عَامِرٍ لِخَبَّازِهِ: §اذْهَبْ بِطَعَامِكَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ: فَجَاءَ بِصَحْفَةٍ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: ضَعْهَا، ثُمَّ جَاءَ بِأُخْرَى وَأَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ الْأُولَى، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَا لَكَ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَرْفَعَهَا قَالَ: دَعْهَا، صُبَّ عَلَيْهَا هَذِهِ قَالَ: وَكَانَ كُلَّمَا جَاءَ بِصَحْفَةٍ صَبَّهَا عَلَى الْأُخْرَى، قَالَ: فَذَهَبَ الْعَبْدُ إِلَى ابْنِ عَامِرٍ فَقَالَ: هَذَا كُوفِيٌّ أَعْرَابِيٌّ، قَالَ لَهُ ابْنُ عَامِرٍ: هَذَا سَيِّدُكَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ "

1083 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ بِخَطِّ يَدِهِ , عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: «§مَا أُبَالِي لَوْ أَنَّ لِي مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا أَعْرِفُ عَدَدَهُ وَأُؤَدِّي زَكَاتَهُ» قَالَ بِشْرٌ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ أَخْبَرَنَاهُ "

1084 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعْرِ كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُوبِقَاتِ "

1085 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: §كَانَ إِذَا دَخَلَ فِرَاشَهُ فَكَانَ عَلَى فِرَاشِهِ كَأَنَّهُ حَبَّةُ الْقَمْحِ عَلَى الْمِقْلَى، وَكَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّ النَّارَ مَنَعَتْنِي النَّوْمَ قَالَ: ثُمَّ يَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ "

1086 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: §إِذَا أَصْبَحَ الرَّجُلُ فَإِنَّ أَعْضَاءَهُ تُكَفِّرُ اللِّسَانَ تَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّكَ إِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا "

1087 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: كَانَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ يَقُولُ: §إِنِّي فِيكُمْ غَرِيبٌ، فَيَقُولُ لَهُ: لِمَ؟ فَيَقُولُ: ذَهَبَ أَصْحَابِي وَالَّذِي كُنْتُ أَعْرِفُ وَبَقِيتُ فِيكُمْ غَرِيبًا "

1088 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: §كُنَّا نَتَمَنَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَالَ: قُلْتُ: وَلِمَ؟ قَالَ: عَجُوزٌ لَنَا كَانَتْ تَأْخُذُ مِنْ هَذَا السِّلْقِ فَتَفْرُكُهُ بِشَعِيرٍ فَنَأْكُلُ مِنْهُ وَمَا كُنَّا نَتَغَدَّى وَلَا نَقِيلُ إِلَّا بَعْدَ الْجُمُعَةِ " 1089 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: هَذَا كِتَابٌ كَتَبَهُ إِلَيَّ أَبِي بِخَطِّهِ لِلْفَزَعِ وَنَسَخْتُهُ أَنَا مِنْهُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ، ثُمَّ كَتَبَ أَيْضًا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونَ، اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ وَرَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، وَذَكَرَ شَيْئًا دَرَسَ مِنَ الرُّقْعَةِ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لِلْفَزَعِ تَبَدَّدَ أَعْدَاءُ اللَّهِ وَعَزَّ جَارُ اللَّهِ، وَأَظُنُّهُ قَالَ: وَذَلَّ عَدُوُّ اللَّهِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ أَبِي: وَبَعْضُ هَذَا الْكَلَامِ عَنْ أَبِي النَّضْرِ

1090 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرٍو، يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ سُمَيٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا صَالِحٍ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ»

1091 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي -[161]- صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: §اتَّخَذْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ " قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17]

1092 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: §يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْوَعَ مَا كَانُوا وَأَعْطَشَ مَا كَانُوا وَأَعْرَى مَا كَانُوا، فَمَنْ أَطْعَمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَطْعَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ كَسَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَسَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ سَقَى لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَقَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ كَانَ فِي رِضَا اللَّهِ كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رِضَاهُ أَقْدَرَ "

1093 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنِي الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §عَلَيْكُمْ بِالسَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ، ذَكَرَ الرَّحْمَنَ عَزَّ وَجَلَّ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَتَمَسَّهُ النَّارُ أَبَدًا، وَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ عَزَّ وَجَلَّ فَاقْشَعَرَّ جِلْدُهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ إِلَّا كَانَ مَثَلُهُ مَثَلَ الشَّجَرَةِ يَبِسَ وَرَقُهَا فَهِيَ كَذَلِكَ، إِذَا أَصَابَهَا الرِّيحُ فَتَحَاتَّ عَنْهَا وَرَقُهَا فَتَحَاتَّ خَطَايَاهُ عِنْدَ ذَلِكَ كَمَا يَتَحَاتُّ عَنْهَا وَرَقُهَا، وَإِنَّ اقْتِصَادًا فِي سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ خَيْرٌ مِنِ اجْتِهَادٍ فِي خِلَافِ سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ، فَانْظُرُوا أَعْمَالَكُمْ فَإِنْ كَانَ اجْتِهَادٌ وَاقْتِصَادٌ فَلْيَكُنْ عَلَى مِنْهَاجِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَسُنَّتِهِمْ، "

1094 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: دُعِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ إِلَى طَعَامٍ فَلَمَّا جَاءَ رَأَى الْبَيْتَ مُنَجَّدًا فَقَعَدَ خَارِجًا وَبَكَى قَالُوا: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا شَيَّعَ جَيْشًا فَبَلَغَ عَقَبَةَ الْوَدَاعِ قَالَ: «§أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ» ، فَرَأَى رَجُلًا ذَاتَ يَوْمٍ قَدْ رَقَّعَ بُرْدَةً لَهُ بِقِطْعَةِ فَرْوٍ قَالَ: فَاسْتَقْبَلَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَقَالَ بِيَدِهِ وَصَفَ حَمَّادٌ بِبَطْنِ الْكَفَّيْنِ وَمَدَّ بِيَدِهِ «تَطَالَعَتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا تَطَالَعَتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا» ، أَيْ: أَقْبَلَتْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ تَقَعَ عَلَيْنَا ثُمَّ قَالَ: «أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ أَمَّا إِذَا غَدَتْ عَلَيْكُمْ قَصْعَةٌ وَرَاحَتْ أُخْرَى وَيَغْدُو أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ وَيَرُوحُ فِي أُخْرَى وَتُسْتَرُ بُيُوتُكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ» ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَفَلَا أَبْكِي وَقَدْ بَقِيتُ حَتَّى رَأَيْتُكُمْ تَسْتُرُونَ بُيُوتَكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ؟ "

1095 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ بْنِ عَوْنِ بْنِ مُجَشِّرِ بْنِ حُجَيْرِ بْنِ الرَّبِيعِ الْعَدَوِيِّ، أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمُّ الرِّفَاعِيُّ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ، عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ يَقُولُ: §مَنْ صَامَ الدَّهْرَ ضَيَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ جَهَنَّمَ هَكَذَا وَعَقَدَ لَنَا عُقْبَةُ بِيَدِهِ تِسْعِينَ "

1096 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ §أَنَّ أَبَا مُوسَى، كَانَ لَهُ تُبَّانٌ يَنَامُ فِيهِ مَخَافَةَ أَنْ يَتَكَشَّفَ "

1097 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْمَعْنَى وَاحِدٌ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أُمِّ بَكْرٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ بَاعَ أَرْضًا مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِأَرْبَعِينَ أَلْفِ دِينَارٍ فَقَسَمَ فِي فُقَرَاءِ بَنِي زُهْرَةَ وَفِي ذِي الْحَاجَةِ مِنَ النَّاسِ وَفِي أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ، قَالَ الْمِسْوَرُ: فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ بِنَصِيبِهَا مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: مَنْ أَرْسَلَكَ بِهَذَا؟ قُلْتُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِنَّهُ لَا يَحْنُو عَلَيْكُنَّ بَعْدِي إِلَّا الصَّابِرُونَ سَقَى اللَّهُ ابْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ»

1098 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُقَصُّ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ يُقَالُ لَهُ الْأَسْوَدَ بْنَ سَرِيعٍ فَسَمِعَ أَبُو مُوسَى أَصْوَاتَهُمْ فَقَامَ لِيَأْتِيَهُمْ فَانْقَطَعَ شِسْعُهُ فَاسْتَرْجَعَ فَقَالَ: مَا انْقَطَعَ شِسْعِي إِلَّا بِذَنْبٍ، فَأَعْطَاهُ رَجُلٌ شِسْعًا فَقَالَ: حَمَلَكَ اللَّهُ وَوَصَلَكَ كَمَا حَمَلْتَ أَخَاكَ فَأَتَاهُمْ فَقَالَ: §ابْكُوا فَإِنَّ أَهْلَ النَّارِ يَبْكُونَ وَلَا يُرْحَمُ بُكَاؤُهُمْ، فَابْكُوا الْيَوْمَ فَإِنَّ بُكَاءَكُمُ الْيَوْمَ يُرْحَمُ "

1099 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى رَحِمَهُ اللَّهُ فِي مَسِيرٍ لَهُ فَسَمِعَ النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ فَسَمِعَ فَصَاحَةً فَقَالَ لِي: يَا أَنَسُ هَلُمَّ فَلْنَذْكُرْ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ يَكَادُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَفْرِيَ الْأَدِيمَ بِلِسَانِهِ قَالَ: يَا أَنَسُ §مَا بَطَّأَ بِالنَّاسِ عَنِ الْآخِرَةِ وَمَا ثَبَرَهُمْ عَنْهَا؟ قَالَ: قُلْتُ: الشَّهَوَاتُ وَالشَّيْطَانُ قَالَ: لَا وَاللَّهِ وَلَكِنْ عُجِّلَتْ لَهُمُ الدُّنْيَا وَأُخِّرَتِ الْآخِرَةُ وَلَوْ عَايَنُوا مَا عَدَلُوا وَلَا مَيَّلُوا

1100 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى رَحِمَهُ اللَّهُ: §إِنِّي لَأَغْتَسِلُ فِي الْبَيْتِ الْمُظْلِمِ فَمَا أُقِيمُ صُلْبِي آخِذًا ثَوْبِي حَيَاءً مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ

1101 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو مُوسَى: جَهِّزْنِي يَا أَنَسُ، وَقَالَ لِلنَّاسِ: إِنِّي خَارِجٌ إِلَى ثَلَاثٍ فَلَمَّا جَاءَ الْوَقْتُ قَالَ: يَا أَنَسُ فَرَغْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَقِيَ كَذَا وَكَذَا قَالَ: إِنِّي خَارِجٌ فَقُلْتُ: لَوْ أَقَمْتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ قَالَ: §إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَكْذِبَ أَهْلِي فَيَكْذِبُونِي وَأَخُونَهُمْ فَيَخُونُونِي "

1102 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ -[163]- مَنْصُورَ بْنَ زَاذَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّهُ قَالَ: §إِنَّ هَذَا الدِّرْهَمَ وَالدِّينَارَ أَهْلَكَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَإِنِّي مَا أَرَاهُمَا إِلَّا مُهْلِكَيْكُمْ "

1103 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ: خَطَبَنَا أَبُو مُوسَى بِالْبَصْرَةِ فَقَالَ: §يَا أَيُّهَا النَّاسُ ابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا فَإِنَّ أَهْلَ النَّارِ يَبْكُونَ الدُّمُوعَ حَتَّى تَنْقَطِعَ ثُمَّ يَبْكُونَ الدِّمَاءَ حَتَّى لَوْ أُرْسِلَتْ فِيهَا السُّفُنُ لَجَرَتْ "

1104 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى: §مَثَلُ هَذَا الْقَلِيبِ مَثَلُ رِيشَةٍ بِفَلَاةٍ تُقَلِّبُهَا الرِّيَاحُ ظَهْرَهَا لِبَطْنِهَا "

1105 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قِيلَ لِسَمُرَةَ: إِنَّ ابْنَكَ لَمْ يَنَمِ اللَّيْلَةَ قَالَ: أَبَشَمًا؟ قِيلَ: بَشَمًا قَالَ: §لَوْ مَاتَ لَمْ أُصَلِّ عَلَيْهِ "

1106 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَنَّ رَجُلًا أَتَى تَمِيمًا الدَّارِيَّ فَقَالَ: كَيْفَ صَلَاتُكَ بِاللَّيْلِ؟ فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَرَكْعَةٌ أُصَلِّيهَا فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فِي السِّرِّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ اللَّيْلَ كُلَّهُ ثُمَّ أَقُصَّهُ عَلَى النَّاسِ، فَغَضِبَ السَّائِلُ عِنْدَ ذَلِكَ فَقَالَ: يَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ سَأَلْنَاكُمْ عَنَّفْتُمُونَا، وَإِنْ نَسْأَلْكُمْ جَفَوْتُمُونَا؟ فَأَقْبَلَ تَمِيمٌ عِنْدَ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ فَقَالَ: §أَرَأَيْتَ إِنْ كُنْتَ مُؤْمِنًا قَوِيًّا وَأَنَا مُؤْمِنٌ ضَعِيفٌ أَكُنْتَ سَاطِيًا عَلَيَّ بِقُوَّتِكَ فَتُقَطِّعَنِي؟ أَرَأَيْتَ إِنْ كُنْتَ مُؤْمِنًا ضَعِيفًا وَأَنَا مُؤْمِنٌ قَوِيٌّ كُنْتُ سَاطِيًا عَلَيْكَ بِقُوَّتِي فَأُقَطِّعَكَ؟ وَلَكِنْ خُذْ مِنْ نَفْسِكَ لِدِينِكَ وَمِنْ دِينِكَ لِنَفْسِكَ حَتَّى تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى عِبَادَةٍ تَرْضَاهَا "

1107 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ، أَخُو يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: مَا بَلَغَنِي عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْعِبَادَةِ مَا بَلَغَنِي عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، §قَرَأَ الْقُرْآنَ قَائِمًا وَقَرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا وَقَرَأَ الْقُرْآنَ سَاجِدًا وَحَجَّ خَبَبًا "

1108 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: §اشْتَرَى تَمِيمٌ الدَّارِيُّ حُلَّةً بِأَلْفٍ كَانَ يُصَلِّي فِيهَا "

1109 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كُنَّا فِئَةً مِنْ أَبْنَاءِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا: §إِنَّ آبَاءَنَا قَدْ سَبَقُونَا بِالْهِجْرَةِ وَصُحْبَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَلُمُّوا نَجْتَهِدْ فِي الْعِبَادَةِ لَعَلَّنَا نُدْرِكُ فَضَائِلَهُمْ مِنْهُمْ أَوْ كَمَا قَالَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ -[164]- عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ قَالَ: فَاجْتَهَدْنَا فِي الْعِبَادَةِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَدْرَكْنَا تَمِيمًا الدَّارِيَّ شَيْخًا فَمَا قُمْنَا لَهُ وَلَا قَعَدْنَا فِي طُولِ الصَّلَاةِ "

1110 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: قَالَ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ: §تَابَعْنَا الْأَعْمَالَ فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَبْلَغَ فِي طَلَبِ الْآخِرَةِ مِنْ زَهَادَةٍ فِي الدُّنْيَا "

1111 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، أَنَّهُ بَكَى فَبَكَتِ امْرَأَتُهُ فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: رَأَيْتُكَ بَكَيْتَ فَبَكَيْتُ لِبُكَائِكَ قَالَ: §إِنِّي أُنْبِئْتُ أَنِّي وَارِدٌ، وَلَمْ أُنَبَّأْ أَنِّي صَادِرٌ "

1112 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ: §وَدِدْتُ أَنِّي بِمَنْزِلَةِ أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ "

1113 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَهُوَ التُّسْتَرِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ رَحِمَهُ اللَّهُ §يُصَلِّي فِي الْحِجْرِ خَافِضًا بَصَرَهُ فَجَاءَهُ حَجَرٌ قُدَّامَهُ فَذَهَبَ بِبَعْضِ ثَوْبِهِ فَمَا انْفَتَلَ "

1114 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ، §كَانَ يَسْجُدُ حَتَّى تَنْزِلَ الْعَصَافِيرُ عَلَى ظَهْرِهِ لَا تَحْسَبُهُ إِلَّا جِذْمَ حَائِطٍ "

1115 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ §كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ، لَهَى عَنْ حَدِيثِهِ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا وَعِيدٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ شَدِيدٌ "

1116 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: §إِنَّا قَدِ ابْتُلِينَا بِالَّذِي قَدِ ابْتُلِينَا بِهِ مِنْ أَمْرِكُمْ فَمَا أَمَرْنَاكُمْ مِنْ أَمْرٍ فِيهِ طَاعَةٌ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ، فَلَنَا عَلَيْكُمْ فِيهِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ، وَمَا أَمَرْنَاكُمْ بِهِ مِنْ أَمْرٍ لَيْسَ فِيهِ طَاعَةٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَا طَاعَةَ لَنَا فِيهِ وَلَا نِعْمَةَ عَيْنٍ "

1117 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ: §اسْقُونِي مَاءً، قَالُوا: قَدْ شَرِبْتَ قَالَ: فَلَا إِذًا، وَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: أَطْعِمُونِي تَمْرًا، قَالُوا: قَدْ أَكَلْتَ قَالَ: فَلَا إِذًا "

1118 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا -[165]- طَلْحَةَ، §سَرَدَ الصَّوْمَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعِينَ عَامًا "

1119 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ، §كَانَ يُكْثِرُ الصَّوْمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا أَفْطَرَ بَعْدَهُ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا مِنْ مَرَضٍ أَوْ فِي سَفَرٍ "

1120 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: §لَا أَؤُمُّ رَجُلَيْنِ وَلَا أَتَأَمَّرُ عَلَيْهِمَا "

1121 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ، مِنْ جُعْفِيٍّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: §مَا جَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ إِلَّا وَأَنَا إِلَيْهَا بِالْأَشْوَاقِ وَمَا دَخَلَ وَقْتُ صَلَاةٍ قَطُّ إِلَّا وَأَنَا لَهَا مُسْتَعِدٌّ "

1122 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: §مَا مِنْ ذَنْبٍ إِلَّا وَأَنَا أَعْرِفُ، تَوْبَتَهُ قَالَ: قِيلَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمَا تَوْبَتُهُ؟ قَالَ: أَنْ تَتْرُكَهُ ثُمَّ لَا تَعُودَ إِلَيْهِ "

1123 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالٍ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: §كُنْتُ جَارًا لِخَبَّابٍ فَخَرَجْتُ مَعَهُ يَوْمًا مِنَ الْمَسْجِدِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، فَقَالَ: يَا هَنْتَاهْ تَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّكَ لَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَلَامِهِ "

1124 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا الْجَرِيرِيُّ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ، §أَنَّهُمْ أَتَوْا جُنْدُبًا فِي قُرَّاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَقَالَ: أَرَى هَدْيًا حَسَنًا وَسَمْتًا حَسَنًا، فَإِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الْأَهْوَاءِ ثُمَّ قَالَ: مَثَلُ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ وَلَا يَعْمَلُ كَمِثَالِ السِّرَاجِ يُضِيءُ لِلنَّاسِ وَيَحْرِقُ نَفْسَهُ "

1125 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَالِمٌ الْمُرَادِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ لِأَصْحَابِهِ: §اتْلُوا الْقُرْآنَ عَلَى مَا كَانَ بِكُمْ مِنْ جَهْدٍ وَفَاقَةٍ فَإِنْ عَرَضَ يَعْنِي: بَلَاءٌ فَابْذُلْ مَالَكَ دُونَ دِينِكَ فَإِنْ تَخَوَّفْتَ فَابْذُلْ دَمَكَ دُونَ دِينِكَ فَإِنَّ الْمَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينُهُ وَإِنَّ الْمَسْلُوبَ مَنْ سُلِبَ دِينَهُ، فَإِنَّهُ لَا فَقْرَ بَعْدَ الْجَنَّةِ وَلَا غِنَى بَعْدَ النَّارِ، النَّارُ لَا يَسْتَغْنِي فَقِيرُهَا وَلَا يُفَكُّ أَسِيرُهَا "

1126 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ: شَيَّعْنَا جُنْدُبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَلَمَّا بَلَغْنَا حِصْنَ الْمُكَاتِبِ قُلْنَا لَهُ: أَوْصِنَا قَالَ: §أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ نُورُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَهُدَى النَّهَارِ فَاعْمَلُوا بِهِ عَلَى مَا كَانَ مِنْ جَهْدٍ وَفَاقَةٍ، وَإِنْ عَرَضَ بَلَاءٌ فَقَدِّمْ مَالَكَ دُونَ نَفْسِكَ، فَإِنْ تَجَاوَزَ الْبَلَاءُ فَقَدِّمْ مَالَكَ وَنَفْسَكَ دُونَ دِينِكَ فَإِنَّ الْمَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينَهُ وَالْمَسْلُوبَ مَنْ سُلِبَ دِينَهُ، إِنَّهُ لَا غِنَى بَعْدَ النَّارِ وَلَا فَاقَةَ بَعْدَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ النَّارَ لَا يُفَكُّ أَسِيرُهَا وَلَا يَسْتَغْنِي فَقِيرُهَا "

1127 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ، حَدَّثَنَا جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ فِيمَنْ مَضَى: §وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلَانٍ أَبَدًا، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ فِي زَمَانِهِ أَنْ أَخْبِرْهُ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ عَلَى تَأَلِّيكَ "

1128 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا الْجَرِيرِيُّ، عَنْ بَعْضِ، أَشْيَاخِهِ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَاةً بِسِجِسْتَانَ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ وَالطَّلَبُ بِقَلْعَةِ سِجِسْتَانَ وَفِيهِمْ رَجُلٌ قَالَ: وَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِسُونَ حِلَقًا حِلَقًا فَتَقُومُ طَائِفَةٌ فَيُقَاتِلُونَ ثُمَّ يَجِيئُونَ ثُمَّ تَقُومُ طَائِفَةٌ أُخْرَى فَيُقَاتِلُونَ ثُمَّ يَجِيئُونَ قَالَ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: هَلْ تَرَوْنَ فِي هَذَا الرَّجُلِ النَّعْتَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: فَقَالَ هَذَا لِهَذَا: نَعَمْ، وَهَذَا لِهَذَا نَعَمْ، حَتَّى اجْتَمَعُوا عَلَى ذَلِكَ فَقَالُوا: §أَيُّهَا الرَّجُلُ إِنَّهُ قَدِ اشْتَدَّ عَلَيْنَا الْقِتَالُ وَالطَّلَبُ لِهَذِهِ الْقَلْعَةِ وَإِنَّا نَرَى فِيكَ النَّعْتَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْنَا قَالَ: فَخَرَجَ مِنْ قَوْلِهِمْ وَقَالَ: إِنِّي إِنْسَانٌ مِسْكِينٌ ضَعِيفٌ لَيْسَتْ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُحْبَةٌ، إِنَّمَا صَحِبْتُكُمْ أَرْجُو بَرَكَتَكُمْ وَأَتَعَلَّمُ مِنْكُمْ قَالَ: فَأَعَادُوا عَلَيْهِ فَجَزِعَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ: فَقَالُوا لَهُ: إِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ الصُّحْبَةِ لَمَا أَقْسَمْتَ عَلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْنَا قَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لَمَا فَتَحْتَ عَلَيْنَا، وَجَعَلْتَنِي أَوَّلَ مَقْتُولٍ قَالَ: فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ أَوَّلَ مَقْتُولٍ "

1129 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ، حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُقَيْلٍ، يَعْنِي الثَّقَفِيَّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي السَّفَرِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَتْ: §إِنَّ النَّاسَ قَدْ ضَيَّعُوا أَعْظَمَ دِينِهِمْ الْوَرَعَ "

1130 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ، حَدَّثَنِي هَاشِمٌ أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَتْ: §سَلُوا رَبَّكُمْ حَتَّى الشِّسْعَ فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ وَاللَّهِ لَمْ يُيَسَّرْ "

1131 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ فَجَلَسْتُ سَاعَةً ثُمَّ أَذِنَ فَدَخَلْتُ فَقَالَ: §سَاعَةٌ لِلدُّنْيَا وَسَاعَةٌ لِلْآخِرَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَيَّ ذَلِكَ يَغْلِبُ عَلَيْنَا قَالَ: قُلْتُ: ذَهَبْتُمْ بِالدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَقَالَ: لَدِرْهَمٌ يُصِيبُهُ أَحَدُكُمْ مِنْ جَهْدٍ فَيَضَعُهُ فِي حَقٍّ أَفْضَلُ مِنْ عَشْرَةِ آلَافٍ يُنْفِقُهَا أَحَدُنَا، فَيْضًا مِنْ فَيْضٍ "

1132 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: §مَا -[167]- رَأَيْنَا أَفْضَلَ مِنْهُ يَعْنِي عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ "

1133 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ لِعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ: §يَا أَهْلَ الْأَمْوَالِ تُنْفِقُونَ وَتَتَصَدَّقُونَ وَتَحُجُّونَ وَإِنَّكُمْ لَتَغْبِطُونَا بِهَا، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَدِرْهَمٌ يَأْخُذْهُ أَحَدُكُمْ مِنْ جَهْدٍ فَيَضَعُهُ فِي حَقٍّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرَةِ آلَافٍ يَأْخُذُهَا أَحَدُنَا فَيْضًا مِنْ فَيْضٍ "

1134 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلىَ أَبِي هَذَا الحديث، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي أَبْزَى، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ، كَانَ فِي جِنَازَةٍ فَخَلَصَ إِلَى قَبْرٍ خَاسِفٍ، وَثَمَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِهِ فَقَالَ: تَعَالَى يَا فُلَانُ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: اطَّلِعْ إِلَى بَيْتِكَ قَالَ: §أَرَاهُ بَيْتًا ضَيِّقًا يَابِسًا مُظْلِمًا لَيْسَ فِيهِ طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ وَلَا زَوْجَةٌ قَالَ: فَإِنَّهُ وَاللَّهِ بَيْتُكَ قَالَ: وَاللَّهِ صَدَقْتَ، أَمَا وَاللَّهِ لَوْ قَدْ رَجَعْتُ نُقِلْتُ مِنْ ذَاكَ فِي هَذَا "

1135 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ شُرَحْبِيلٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّهُ قَالَ: §اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلَا يَغُرَّنَّكُمُ الْمَصَاحِفُ الْمُعَلَّقَةُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُعَذِّبُ قَلْبًا وِعَاءً لِلْقُرْآنِ "

1136 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: §لَوَدِدْتُ أَنِّي كَبْشُ أَهْلِي فَأَخَذُونِي فَذَبَحُونِي فَأَكَلُوا وَأَطْعَمُوا أَضْيِفَتَهُمْ "

1137 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: §سَمِعَ كَعْبٌ، قِرَاءَةَ رَجُلٍ وَدُعَاءَهُ وَنَحْوَ هَذَا فَاسْتَمَعَ إِلَيْهِ ثُمَّ مَضَى وَقَالَ: وَاهًا لِلنَّوَّاحِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

1138 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ عَنْ أُمِّ بَكْرٍ، أَنَّ مَرْوَانَ، دَعَا الْمِسْوَرَ لِيُشْهِدَهُ حِينَ تَصَدَّقَ بِدَارِهِ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: فَقَالَ الْمِسْوَرُ: وَيَرُبُّ فِيهَا الْعَبْسِيَّةَ؟، قَالَ: لَا قَالَ: فَلَا أَشْهَدُ قَالَ: وَلِمَ قَالَ: §إِنَّمَا أُخِذَتْ مِنْ إِحْدَى يَدَيْكَ فَجُعِلَتْ فِي الْأُخْرَى قَالَ: وَمَا أَنْتَ وَذَلِكَ، أَحَكَمٌ أَنْتَ؟ وَإِنَّمَا أَنْتَ شَاهِدٌ، فَقَالَ: وَكُلَّمَا فَجَرْتُمْ فُجْرَةً شَهِدْتُ عَلَيْهَا؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَالْعَبْسِيَّةُ امْرَأَةُ مَرْوَانَ

1139 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ، §رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعًا وَلَا سُجُودًا، قَالَ لَهُ: أَعِدْ فَأَبَى، فَلَمْ يَدَعْهُ حَتَّى أَعَادَ

1140 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَتْنَا أُمُّ بَكْرٍ، قَالَتْ: §احْتَكَرَ الْمِسْوَرُ طَعَامًا كَثِيرًا فَرَأَى سَحَابًا مِنَ الْخَرِيفِ فَكَرِهَهُ فَقَالَ: أَلَا أَرَانِي قَدْ كَرِهْتُ مَا يَنْفَعُ الْمُسْلِمِينَ، مَنْ جَاءَنِي وَلَّيْتُهُ كَمَا أَخَذْتُهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ: أَمَا لِلْمِسْوَرِ أَخْذٌ فَأَتَى عُمَرَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي -[168]- احْتَكَرْتُ طَعَامًا كَثِيرًا فَرَأَيْتُ سَحَابًا قَدْ نَشَأَ فَكَرِهْتُهُ فَتَأَلَّيْتُ أَنِّي لَا أَرْبَحُ فِيهِ شَيْئًا، فَقَالَ عُمَرُ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا.

1141 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رُفَيْعٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ حَنْظَلَةَ الْعَبْشَمِيِّ قَالَ: §مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا نَادَاهُمْ مُنَادٍ: قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ.

1142 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ صَدْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَكَانَ لَهُ فَضْلٌ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أُثْنِيَ عَلَيْهِ أَوْ مُدِحَ فَسَمِعَ قَالَ: §اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ وَاغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ.

1143 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَلَبِيُّ، عَنْ حَيْوَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا} [الفرقان: 67] قَالَ: أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا لَا يَأْكُلُونَ طَعَامًا يَلْتَمِسُونَ بِهِ تَنَعُّمًا وَلَا يَلْبَسُونَ ثِيَابًا يَلْتَمِسُونَ جَمَالًا، وَكَانَتْ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبٍ وَاحِدٍ.

1144 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَبِيبٍ الطُّفَاوِيُّ قَالَ: §دَخَلْتُ عَلَى فَتْحٍ الْمُوصِلِيِّ، فَإِذَا هُوَ يُوقِدُ بِالْآجُرِّ، وَكَانَ فَتْحٌ رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ، وَكَانَ شَرِيفًا زَاهِدًا.

1145 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ شَيْبَانُ عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَخَا بِلَالٍ مُؤَذِّنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §النَّاسُ ثَلَاثَةٌ: فَسَالِمٌ وَغَانِمٌ وَشَاحِبٌ فَالسَّالِمُ السَّاكِتُ، وَالْغَانِمُ يَأْمُرُ بِالْخَيْرِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَذَلِكَ فِي زِيَادَةٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالشَّاحِبُ النَّاطِقُ بِالْخَنَا وَالْمُعِينُ عَلَى الظُّلْمِ "

1146 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ قَالَ: كَانَ ابْنُ أَبِي نُعْمٍ يُحْرِمُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ قَالَ: §وَيَقُولُ فِي تَلْبِيَتِهِ: لَبَّيْكَ لَوْ كَانَ رِيَاءً لَاضْمَحَلَّ لَبَّيْكَ "

1147 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ قَالَ: كَثُرَ الْقَمْلُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ §فَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَوَقَعَتْ كُبَّةٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ "

وَحَدَّثَنَا أَيْضًا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعْمٍ يُفْطِرُ فِي رَمَضَانَ مَرَّتَيْنِ قَالَ: وَكُنَّا إِذَا قُلْنَا لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ: §كَيْفَ أَنْتَ يَا أَبَا الْحَكَمِ قَالَ: إِنْ نَكُنْ أَبْرَارًا فَكِرَامٌ أَتْقِيَاءُ، وَإِنْ نَكُنْ فُجَّارًا فَلِئَامٌ أَشْقِيَاءُ "

1148 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا -[169]- الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ قَالَ: قَالَ غَزْوَانُ: لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَلَّا يَرَانِي اللَّهُ ضَاحِكًا حَتَّى أَعْلَمَ أَيَّ الدَّارَيْنِ دَارِي؟ قَالَ: §قَالَ الْحَسَنُ فَعَزَمَ فَفَعَلَ فَمَا رُئِيَ ضَاحِكًا حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

1149 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصَرِيِّ، عَنْ غَزْوَانَ الرَّقَاشِيِّ، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35] ، قَالَ: §مَا يَسُرُّنِي لِحَظِّي مِنَ الْمَزِيدِ الدُّنْيَا جَمِيعًا "

1150 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قِيلَ لِأَبِي مُوسَى: إِنَّ غَزْوَانَ لَا يَضْحَكُ قَالَ: فَقَالَ: §يَا غَزْوَانُ لِمَ لَا تَضْحَكُ؟ فَقَالَ: هَهْ هَهْ وَمَا أَصْنَعُ بِهَذَا "

1151 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ عَنْ بَعْضِ، أَشْيَاخِهِ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ غَزْوَانَ تَلْقَى الْجَيْشَ إِذَا أَقْبَلَ فَتَقُولُ: §هَلْ لَكُمْ بِغَزْوَانَ مِنْ عِلْمٍ؟ فَيَقُولُونَ: ذَلِكَ سَيِّدُ الْجَيْشِ "

1152 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: كَانَتْ لِغَزْوَانَ أُمٌّ، وَكَانَتْ تَرَى شُغْلَهُ بِالْقُرْآنِ فَتَقُولُ: يَا هَذَا الَّذِي قَدْ شَغَلَكَ مَا تَرَى فِيهِ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: §أَرَى فِيهِ مَوْعُودًا حَسَنًا وَوَعِيدًا شَدِيدًا قَالَ: فَنَقُولُ لَهُ: هَلْ تَرَى فِيهِ أَنِيقًا أَضْلَلْنَاهَا عَامَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: فَيَقُولُ أَرَى فِيهِ مَوْعُودًا حَسَنًا وَوَعِيدًا شَدِيدًا "

1153 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: §كَانَ مِنَّا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْأَسْوَدَ بْنَ كُلْثُومٍ، وَكَانَ إِذَا مَشَى لَا يُجَاوِزُ بَصَرُهُ قَدَمَهُ، وَكَانَ يَمُرُّ وَفِي الْجُدُرِ يَوْمَئِذٍ قَصْرٌ بِالنِّسْوَةِ وَلَعَلَّ إِحْدَاهُنَّ تَكُونُ وَاضِعًا يَعْنِي ثَوْبَهَا أَوْ خِمَارَهَا فَإِذَا رَأَيْنَهُ رَاعَهُنَّ ثُمَّ يَقُلْنَ: كَلَّا إِنَّهُ أَسْوَدُ بْنُ كُلْثُومٍ فَلَمَّا قَرُبَ غَازِيًا قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ نَفْسِي هَذِهِ تَزْعُمُ فِي الرَّخَاءِ أَنَّهَا تُحِبُّ لِقَاءَكَ فَإِنْ كَانَتْ صَادِقَةً فَارْزُقْهَا ذَلِكَ وَإِنْ كَانَتْ كَارِهَةً، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: فَاحْمِلْهَا عَلَيْهِ، وَقَالَ مَرَّةً: فَارْزُقْهَا ذَلِكَ وَإِنْ كَرِهَتْ، وَأَطْعِمْ لَحْمِي سِبَاعًا وَطَيْرًا فَانْطَلَقَ فِي جَبَلٍ فَدَخَلُوا حَائِطًا فَنَذَرَ بِهِمُ الْعَدُوُّ، فَجَاءُوا فَأَخَذُوا بِثَلْمَةٍ فِي الْحَائِطِ فَنَزَلَ الْأَسْوَدُ عَنْ فَرَسٍ فَضَرَبَهَا حَتَّى غَارَتْ فَخَرَجَتْ وَأَتَى الْمَاءَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قَالَ: يَقُولُ الْعَجَمُ: هَكَذَا اسْتِسْلَامُ الْعَرَبِ إِذَا اسْتَسْلَمُوا ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: فَمَرَّ عِظَمُ الْجَيْشِ بَعْدَ ذَلِكَ بِذَلِكَ الْحَائِطِ، فَقِيلَ لِأَخِيهِ: لَوْ دَخَلْتَ فَنَظَرْتَ مَا بَقِيَ مِنْ عِظَامِ أَخِيكَ وَلَحْمِهِ قَالَ: لَا دَعَا أَخِي بِدُعَاءٍ فَأَسْتَجِيبَ لَهُ فَلَسْتُ أَعْرِضُ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ "

1154 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: §مَاتَ أَخٌ لِي فَخَرَجْنَا فِي جِنَازَتِهِ فَلَمَّا مُدَّ الثَّوْبُ عَلَى الْقَبْرِ جَاءَ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ حَتَّى رَفَعَ الثَّوْبَ ثُمَّ قَالَ: يَا فُلَانُ -[170]- [البحر الطويل] فَإِنْ تَنْجُ مِنْهَا تَنْجُ مِنْ ذِي عَظِيمَةٍ ... وَإِلَّا فَإِنِّي لَا أَخَالُكَ نَاجِيَا "

1155 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنْبَأَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ أَنَّ صِلَةَ بْنَ أَشْيَمَ كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ تَقَدَّمْ فَقَاتِلْ حَتَّى أَحْتَسِبَكَ، فَحَمَلَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقُتِلَ فَاجْتَمَعَتِ النِّسَاءُ عِنْدَ امْرَأَتِهِ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ فَقَالَتْ: §مَرْحَبًا إِنْ كُنْتُنَّ لِتُهَنِّيَنِّي فَمَرْحَبًا، وَإِنْ كُنْتُنَّ جِئْتُنَّ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَارْجِعْنَ "

1156 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: كَانَتْ مُعَاذَةُ الْعَدَوِيَّةُ إِذَا جَاءَ النَّهَارُ قَالَتْ: هَذَا يَوْمِي الَّذِي أَمُوتُ فِيهِ فَمَا تَنَامُ حَتَّى تُمْسِيَ وَإِذَا جَاءَ اللَّيْلُ قَالَتْ: هَذَا لِيَلِيَ الَّذِي أَمُوتُ فِيهِ فَلَا تَنَامُ حَتَّى تُصْبِحَ §وَإِذَا جَاءَ الْبَرْدُ لَبِسَتِ الثِّيَابَ الرِّقَاقَ حَتَّى يَمْنَعَهَا الْبَرْدُ مِنَ النَّوْمِ "

1157 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو الصَّهْبَاءِ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ: §طَلَبْتُ الدُّنْيَا مِنْ مَظَانِّ حَلَالِهَا، فَجَعَلْتُ لَا أُصِيبُ فِيهَا إِلَّا قُوتًا، أَمَّا أَنَا فَلَا أُعِيلُ فِيهِ وَأَمَّا هُوَ فَلَا يُجَاوِزُنِي، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُلْتُ: أَيْ نَفْسُ، جُعِلَ رِزْقُكِ كَفَافًا فَأَرْبِعِي فَرَبَعَتْ وَلَمْ تَكِدَّ "

1158 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: §كَانَ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ يَخْرُجُ إِلَى الْجَبَّانَةِ فَيَتَعَبَّدُ فِيهَا فَكَانَ يَمُرُّ عَلَيْهِ شُبَّانٌ يَلْهَوْنَ وَيَلْعَبُونَ قَالَ: فَيَقُولُ لَهُمْ: أَخْبِرُونِي عَنْ قَوْمٍ أَرَادُوا سَفَرًا فَحَادَوْا النَّهَارَ عَنِ الطَّرِيقِ وَبَاتُوا بِاللَّيْلِ مَتَى يَقْطَعُونَ سَفَرَهُمْ؟ قَالَ: فَكَانَ كَذَلِكَ يَمُرُّ بِهِمْ فَيَعِظُهُمْ قَالَ: فَمَرَّ بِهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ لَهُمْ هَذِهِ الْمَقَالَةَ، فَقَالَ شَابٌّ مِنْهُمْ: يَا قَوْمُ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا يَعْنِي بِهَذَا غَيْرَنَا نَحْنُ بِالنَّهَارِ نَلْهُو وَبِاللَّيْلِ نَنَامُ، ثُمَّ اتَّبَعَ صِلَةَ فَلَمْ يَزَلْ يَخْتَلِفُ مَعَهُ إِلَى الْجَبَّانَةِ وَيَتَعَبَّدُ مَعَهُ حَتَّى مَاتَ "

1159 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ قَالَ: حَدَّثَهُ ابْنُ أَشْيَمَ قَالَ: §كُنْتُ أَسِيرُ عَلَى دَابَّةٍ بِهَذِهِ الْأَهْوَازِ إِذْ جُعْتُ جُوعًا شَدِيدًا فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَبِيعُنِي طَعَامًا وَجَعَلْتُ أَتَحَرَّجُ أَنْ أُصِيبَ مِنْ أَحَدٍ مِنَ الطَّرِيقِ شَيْئًا قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا أَسِيرُ قَالَ: حَسِبَ أَنَّهُ قَالَ: أَدْعُو رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وَأَسْتَطْعِمُهُ إِذْ سَمِعْتُ وَجْبَةً خَلْفِي، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِمِنْدِيلٍ أَبْيَضَ فَنَزَلْتُ عَنْ دَابَّتِي فَأَخَذْتُ الثَّوْبَ فَإِذَا فِيهِ دَوْخَلَةٌ مِنْ رُطَبٍ قَالَ: فَأَخَذْتُهُ وَرَكِبْتُ دَابَّتِي وَأَكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى شَبِعْتُ، وَأَدْرَكَنِي الْمَسَاءُ فَنَزَلْتُ إِلَى رَاهِبٍ فِي دَيْرٍ لَهُ فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ فَاسْتَطْعَمَنِي مِنَ الرُّطَبِ فَأَطْعَمْتُهُ رُطَبَاتٍ قَالَ: ثُمَّ إِنِّي مَرَرْتُ عَلَى ذَلِكَ الرَّاهِبِ فَإِذَا نَخْلَاتٌ حِسَانٌ جُمَالٌ قَالَ: إِنَّهُنَّ لَمِنْ رُطَبَاتِكَ الَّتِي أَطْعَمْتَنِي وَجَاءَ بِالثَّوْبِ إِلَى أَهْلِهِ فَكَانَتِ امْرَأَتُهُ تُرِيهِ النَّاسَ "

1160 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي عَوْفٌ، عَنْ أَبِي -[171]- السَّلِيلِ قَالَ: كُنْتُ أَتَّبِعُ صِلَةَ بْنَ أَشْيَمَ فَأَتَعَلَّمُ مِنْهُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ يَوْمًا عَلِّمْنِي شَيْئًا أَعْهِدْ إِلَيَّ شَيْئًا أَوْصِنِي بِشَيْءٍ قَالَ: §افْعَلْ انْتَصِحْ كِتَابَ اللَّهِ وَانْصَحِ الْمُسْلِمِينَ وَكَثِّرْ فِي دَعْوَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِيَّاكَ لَا تُهْلِكَنَّكَ دَعْوَةُ الْعَامَّةِ وَلَا تَكُونَنَّ قَتِيلَ الْعِصِيِّ وَإِيَّاكَ وَقَوْمًا يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ عَلَى إِيمَانٍ دُونَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ هَذِهِ الْحَرُورِيَّةُ الْخَبِيثَةُ "

1161 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: قَالَتْ مُعَاذَةُ: مَا كَانَ صِلَةُ §يَجِيءُ مِنْ مَسْجِدِ بَيْتِهِ إِلَى فِرَاشِهِ إِلَّا حَبْوًا يَقُومُ حَتَّى يَفْتُرَ فَمَا يَجِيءُ إِلَى فِرَاشِهِ إِلَّا حَبْوًا "

1162 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، حَدَّثَنَا جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: §أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ فَلَمَّا دَخَلْتُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا النَّاسُ حَلَقًا يَتَحَدَّثُونَ فَجَعَلْتُ أَمْضِي الْحِلَقَ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى حَلْقَةٍ فِيهَا رَجُلٌ شَابٌّ فِي ثَوْبَيْنِ كَأَنَّمَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: هَلَكَ أَهْلُ الْعُقْدَةِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَلَا آسَى عَلَيْهِمْ قَالَ: فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَحَدَّثَ مَا قُضِيَ لَهُ ثُمَّ قَامَ فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ فَإِذَا هُوَ رَثُّ الْمَنْزِلِ رَثُّ الْهَيْئَةِ رَجُلٌ زَاهِدٌ مُنْقَطِعٌ يُشْبِهُ أَمْرُهُ بَعْضُهُ بَعْضًا، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ ثُمَّ سَأَلَنِي، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَ: أَكْثَرُ شَيْءٍ سُؤَالًا قَالَ: فَغَضِبْتُ فَاسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ وَجَثَوْتُ عَلَى رُكْبَتَيَّ فَرَفَعْتُ يَدَيَّ هَكَذَا ثُمَّ قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ أَنَّا نُنْفِقُ نَفَقَاتِنَا وَنُتْعِبُ أَبْدَانَنَا وَنُرْحِلُ مَطَايَانَا ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، فَإِذَا لَقِينَاهُمْ يَجْهَلُونَا وَقَالُوا لَنَا،. قَالَ: فَبَكَى أُبَيٌّ بُكَاءً كَثِيرًا وَجَعَلَ يَتَرَضَّانِي فَيَقُولُ: وَيْحَكَ لَمْ أَذْهَبْ هُنَاكَ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُعَاهِدُكَ لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لَأَتَكَلَّمَنَّ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَأْخُذُنِي فِيهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعْنَا الْكَلَامَ مِنْهُ انْصَرَفْتُ وَجَعَلْتُ أَنْتَظِرُ الْجُمُعَةَ فَخَرَجْتُ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَإِذَا السِّكَكُ غَاصَّةٌ مِنَ النَّاسِ لَا أَجِدُ سِكَّةً إِلَّا تَلْقَانِي مِنْهَا النَّاسُ قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: إِنَّا نَرَاكَ رَجُلًا غَرِيبًا، قُلْتُ: أَجَلْ قَالَ: مَاتَ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: فَلَمَّا قَالُوا ذَلِكَ حَزِنْتُ وَاسْتَرْجَعْتُ، قَالَ جُنْدُبٌ: فَلَقِيتُ أَبَا مُوسَى فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا، فَقَالَ: وَانَفْسَاهُ أَلَا يَكُونُ حَيًّا يُبَلِّغُنَا مَقَالَتَهُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ هُوَ عَبْدٌ أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَتْرَهُ "

1163 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: §أَدْرَكْتُهُمْ يَشْتَدُّونَ بَيْنَ الْأَغْرَاضِ وَيَضْحَكُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ كَانُوا رُهْبَانًا "

1164 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بَيَانٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي عِيسَى قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ: §إِنَّ مِنْ رَأْسِ التَّوَاضُعِ أَنْ تَرْضَى بِالدُّونِ مِنَ الْمَجْلِسِ، وَأَنْ تَبْدَأَ بِالسَّلَامِ مَنْ لَقِيتَ "

1165 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ -[172]- الْوَاسِطِيِّ، قَالَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: §لَا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَتَّى يَخْزِنَ مِنْ لِسَانِهِ "

1166 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، §أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لَهُ: يَا بُنَيَّ، فَقَالَ: وَلَدْتِينِي؟ قَالَتْ: لَا قَالَ: فَأَرْضَعْتِينِي؟ قَالَتْ: لَا قَالَ: فَلِمَ تَكْذِبِينَ "

1167 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَجْدُوعٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ: §إِذَا لَقِيتَ امْرَأَةً فَغَمِّضْ عَيْنَيْكَ حَتَّى تَمْضِيَ "

1168 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ: §يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ اسْتَحْيُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَظَلُّ حِينَ أَذْهَبُ إِلَى الْغَائِطِ فِي الْفَضَاءِ مُغَطِّيًا رَأْسِي اسْتِحْيَاءً مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ "

1169 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، فِي قَوْلِهِ {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ} [الحاقة: 23] قَالَ: §أَهْلُ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا مِنَ الثِّمَارِ كَيْفَ شَاءُوا قِيَامًا وَقُعُودًا وَجُلُوسًا وَتُكَاةً عَلَى كُلِّ حَالٍ "

1170 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، {§لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ} [آل عمران: 92] قَالَ: الْجَنَّةَ "

1171 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْأَغْنِيَاءَ وَرَأَيْتُ فِيهَا ثَلَاثَةً يُعَذَّبُونَ: امْرَأَةٌ مِنْ حِمْيَرَ طُوَالٌ رَبَطَتْ هِرَّةً فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَسْقِهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ فَهِيَ تَنْهَشُ قَلْبَهَا وَدُبُرَهَا، وَرَأَيْتُ أَخَا دُعْدُعٍ الَّذِي كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ فَإِذَا فُطِنَ لَهُ قَالَ: إِنَّمَا تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي، وَالَّذِي سَرَقَ بَدَنَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

1172 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: §أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا دِيمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّ "

1173 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: قِيلَ لَهُ: أَلَا تَقُصُّ عَلَيْنَا قَالَ: §إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ آمُرَكُمْ بِمَا لَا أَفْعَلُ "

1174 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ زَوْجِ دُرَّةَ، عَنْ دُرَّةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَتْقَى النَّاسِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: §آمَرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَوْصَلُهُمْ لِلرَّحِمِ "

1175 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ قَالَ: رَأَى إِبْرَاهِيمُ أَمِيرَ حُلْوَانَ يَسِيرُ فِي رَدْعٍ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: -[173]- §الْجَوْرُ فِي الطَّرِيقِ خَيْرٌ مِنَ الْجَوْرِ فِي الدِّينِ "

1176 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي غَيْلَانَ قَالَ: كَانَ مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ يَقُولُ: §اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ السُّلْطَانِ وَشَرِّ مَا تَجْرِي بِهِ أَقْلَامُهُمْ.

1177 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرَةَ وَقَدْ أُتِيَ بِجِزْيَةِ أَصْبَهَانَ ثَلَاثَةِ آلَافِ أَلْفٍ فَهِيَ مَوْضُوعَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا وَائِلٍ §مَا تَقُولُ فِيمَنْ مَاتَ وَتَرَكَ مِثْلَ هَذِهِ؟ فَقُلْتُ: أَعْرِضْ بِهِ ‍ كَيْفَ إِنْ كَانَتْ مِنْ غُلُولٍ؟ قَالَ: ذَاكَ شَرٌّ عَلَى شَرٍّ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا وَائِلٍ إِذَا أَنَا قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَائْتِنِي لَعَلِّي أُصِيبُكَ بِخَيْرٍ قَالَ: فَقَدِمَ الْكُوفَةَ فَأَتَيْتُ عَلْقَمَةَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَهُ قَبْلَ أَنْ تَسْتَشِيرَنِي لَمْ أَقُلْ لَكَ شَيْئًا فَإِذًا إِذَا اسْتَشَرْتَنِي فَإِنَّهُ يَحِقُّ عَلَيَّ أَنْ أَنْصَحَكَ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي أَلْفَيْنِ مَعَ أَلْفَيْنِ، وَإِنِّي أَكْرَمُ عَلَيْهِ؛ وَذَاكَ أَنِّي لَمْ أُصِبْ مِنْ دُنْيَاهُمْ شَيْئًا إِلَّا أَصَابُوا مِنْ دِينِي مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْهُ.

1178 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ السَّلْطِ بْنِ مَطَرٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ الْمُرَادِيِّ، عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: §يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قُرَّاءٌ فَسَقَةٌ وَوُزَرَاءُ فَجَرَةٌ وَأُمَنَاءُ خَوَنَةٌ وَعُرَفَاءُ ظَلَمَةٌ وَأُمَرَاءُ كَذْبَةٌ.

1179 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَحْوَصُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا نِسْوَة فَأَتَاهَا سَائِلٌ §فَأَمَرَتْ لَهُ بِحَبَّةٍ مِنْ عِنَبٍ، فَتَعَجَّبْنَ النِّسْوَةُ فَقَالَتْ: إِنَّ فِيهَا ذَرًّا كَثِيرًا.

1180 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ: §إِنَّ ذَا الْوَجْهَيْنِ لَا يَكُونُ عِنْدَ اللَّهِ أَمِينًا

1181 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ حَنْظَلَةَ الْأَسَدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ كُنْتُمْ تَكُونُونَ كَمَا أَنْتُمْ عِنْدِي لَأَظَلَّتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا» .

1182 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {§فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} [الإسراء: 25] قَالَ: يُذْنِبُ سِرًّا وَيَتُوبُ سِرًّا.

1183 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ نُوحٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: §مَا كُنْتُ فِي أَيَّامٍ أَنْعَمَ مِنِّي حِينَ أُلْقِيتُ فِي النَّارِ.

1184 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، أَنَّ شُرَيْحًا، مَرَّ عَلَى قَوْمٍ يَلْعَبُونَ يَوْمَ عِيدٍ فَقَالَ: §مَا بِهَذَا أُمِرَ الْفَارِغُ، وَقَالَ جَاءَ سَائِلٌ إِلَى شُرَيْحٍ فَقَالَ: اجْلِسْ إِنَّمَا أَنْتَ تَاجِرٌ.

1185 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، حَدَّثَنَا شَيْخٌ، مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: §يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَكْثُرُ فِيهِ الْأَحَادِيثُ حَتَّى يَبْقَى الْمُصْحَفُ عَلَيْهِ الْغُبَارُ لَا يُنْظَرُ فِيهِ.

1186 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: §أَحْسَنُ النَّاسِ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ أَخْشَاهُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

1187 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: §كُلُّ شَيْءٍ أَلْهَى عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهُوَ مَيْسِرٌ.

1188 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: §الْجَنَّةُ سَجْسَجٌ لَا حَرَّ فِيهَا وَلَا قِرَّ.

1189 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي مُرَّةَ، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {§وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة: 11] قَالَ: هُمْ أَوَّلُهُمْ رَوَاحًا إِلَى الْمَسْجِدِ وَأَوَّلُهُمْ خُرُوجًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

1190 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مُطْعِمِ بْنِ الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §إِذَا رَابَطْتُ ثَلَاثًا فَلْيَتَعَبَّدِ الْمُتَعَبِّدُونَ مَا شَاءُوا

1191 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ صَخْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَا: §مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا مَاتَ شَهِيدًا.

1192 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ مُهَاجِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: §مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَحَطَّ عَنْهُ أَلْفَ أَلْفَ خَطِيئَةٍ.

1193 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَيْقَظَ أَهْلَهُ وَرَفَعَ الْمِئْزَرَ، قِيلَ لِأَبِي بَكْرٍ: مَا رَفْعُ الْمِئْزَرِ؟ قَالَ: اعْتَزَلَ النِّسَاءَ،

1194 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ خَيْرِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةَ وَلَنْ يُحَافِظَ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ» .

1195 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ -[175]- النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: §أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا» قُلْتُ ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «بِرُّ الْوَالِدَيْنِ» قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» فَمَا تَرَكْتُ أَنْ أَسْتَزِيدَ إِلَّا إِبْقَاءً عَلَيْهِ.

1196 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِي قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: يَا بُنَيَّ §هَبْ لِي فِي الْحَدِيثِ «زَعَمُوا» وَ «سَوْفَ» .

1197 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ حَفِظَ مَا بَيْنَ فَمَّيْهِ وَلِحْيَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ» .

1198 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بُرْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ بُرْدًا، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: §مَا جُمِعَ شَيْءٌ إِلَى شَيْءٍ أَزْيَنُ مِنْ عِلْمٍ إِلَى حِلْمٍ.

1199 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: «§إِنَّ لِكُلِّ مَجْلِسٍ شَرَفًا وَأَشْرَفُ الْمَجَالِسِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ»

1200 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: §لَمْ يَكُنْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَحَرِّفِينَ وَلَا كَانُوا يَتَنَاشَدُونَ الشِّعْرَ فِي مَجَالِسِهِمْ وَيَذْكُرُونَ أَمْرَ جَاهِلِيَّتِهِمْ، فَإِذَا أُرِيدَ أَحَدُهُمْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ دِينِهِ دَارَتْ حَمَالِيقُ عَيْنَيْهِ كَأَنَّهُ مَجْنُونٌ.

1201 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: §مَنْهُومَانِ لَا تَنْقَضِي نُهْمَتُهُمَا طَالِبُ عِلْمٍ وَطَالِبُ دُنْيَا.

1202 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: §مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ فَهُوَ فِي النَّارِ.

1203 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: §كَانَ الْحَسَنُ يَقُصُّ، وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَفِصُّ.

1204 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: §رَأَيْتُ تَمِيمَ الدَّارِيَّ يَقُصُّ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَعْنِي يُذَكِّرُ.

1205 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ أُكَيْلٍ قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: §مَا أَحَدٌ مِمَّنْ يُذْكَرُ أَرْجَى فِي نَفْسِي أَنْ يَسْلَمَ مِنْهُ يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ وَلَوَدِدْتُ أَنَّهُ يَسْلَمُ كَفَافًا لَا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ.

1206 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ §لَا تَقْطَعْ أَمْرًا حَتَّى تُؤَامِرَ مُرْشِدًا؛ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ لَمْ تَحْزَنْ عَلَيْهِ.

1207 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْهَيْثَمِ قَالَ: رَأَى عَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ قَوْمًا يَتَّبِعُونَ رَجُلًا، وَقَالَ غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: §إِنَّهَا فِتْنَةٌ لِلْمَتْبُوعِ مَذَلَّةٌ لِلتَّابِعِ "

1208 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: §لَمْ يَكُنِ ابْنُ سِيرِينَ يَتْرُكُ أَحَدًا يَمْشِي مَعَهُ "

1209 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: §كَانَ أَبُو الْعَالِيَةِ إِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ أَكْثَرُ مِنْ أَرْبَعَةٍ قَامَ "

1210 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا كَانَ لَهُ وَجْهَانِ فِي الدُّنْيَا كَانَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِسَانَانِ مِنْ نَارٍ»

1211 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، وَابْنُ شُبْرُمَةَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: §جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَبِّئْنِي بِأَحَقِّ النَّاسِ مِنِّي بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ قَالَ: " نَعَمْ وَأَبِيكَ لَتُنَبَّأَنَّ، أُمُّكَ قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أُمُّكَ قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أُمُّكَ قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أَبُوكَ " قَالَ: فَأَنْبِئْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِي كَيْفَ أَتَصَدَّقُ مِنْهُ؟ قَالَ: " نَعَمْ وَاللَّهِ لَتُنَبَّأَنَّ تَصَدَّقْ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمَلُ الْبَقَاءَ وَتَخْشَى الْفَقْرَ، وَلَا تَهْمَلْ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ نَفْسُكَ هَا هُنَا قُلْتَ: مَالِي لِفُلَانٍ وَمَالِي لِفُلَانٍ وَهُوَ لَهُمْ وَإِنْ كَرِهْتَ "

1212 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عُمَرَ، رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ انْقَطَعَ شِسْعُهُ فَاسْتَرْجَعَ وَقَالَ: §كُلُّ مَا سَاءَكَ مُصِيبَةٌ "

1213 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 89] قَالَ: §لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ "

1214 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {§وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} [المزمل: 8] قَالَ: أَخْلِصِ النِّيَّةَ إِخْلَاصًا "

1215 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: §إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُنَافِسُ فِي الدُّنْيَا فَنَافِسْهُ فِي الْآخِرَةِ "

1216 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ قَالَ: كَانَ عَامَّةُ كَلَامِ ابْنِ سِيرِينَ §سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ "

1217 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُمَيْطٍ، حَدَّثَنِي أَبِي شُمَيْطٌ، عَنْ عَجْلَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِجُلَسَائِهِ: §سَاعَةٌ لِلدُّنْيَا وَسَاعَةٌ لِلْآخِرَةِ، قُولُوا فِي خِلَالِ الْحَدِيثِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا "

1218 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ يَعْنِي الْمُلَائِيَّ، قَالَ: §كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُعْطِيَ الرَّجُلُ صَبِيَّهُ الشَّيْءَ فَيَخْرُجَ بِهِ فَيَرَاهُ الْمِسْكِينُ فَيَبْكِي عَلَى أَهْلِهِ وَيَرَاهُ الْيَتِيمُ فَيَبْكِي عَلَى أَهْلِهِ "

1219 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ قَالَ: انْطَلَقَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ وَرَجُلٌ كَافِرٌ يَصِيدَانِ السَّمَكَ فَجَعَلَ الْكَافِرُ يُلْقِي شَبَكَتَهُ وَيَذْكُرُ آلِهَتَهُ فَيَجِيءُ مُدَفَّقًا، وَيُلْقَى الْمُؤْمِنُ وَيُذْكَرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَلَا يَجِيءُ شَيْءٌ قَالَ: فَتَعَاوَدَا ذَلِكَ إِلَى مَغِيبِ الشَّمْسِ ثُمَّ إِنَّ الْمُؤْمِنَ صَادَ سَمَكَةً فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ فَاضْطَرَبَتْ فَوَقَعَتْ فِي الْمَاءِ فَرَجَعَ الْمُؤْمِنُ وَلَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ، وَرَجَعَ الْكَافِرُ وَقَدِ امْتَلَأَتْ سَفِينَتُهُ، فَأَسِفَ مَلَكُ الْمُؤْمِنِ فَقَالَ: §رَبِّ عَبْدُكَ هَذَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَدْعُوكَ رَجَعَ وَلَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ، وَعَبْدُكَ الْكَافِرُ رَجَعَ وَقَدِ امْتَلَأَتْ سَفِينَتُهُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَكِ الْمُؤْمِنِ: تَعَالَ فَأَرَاهُ مَسْكَنَ الْمُؤْمِنِ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ: مَا يَضُرُّ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ مَا أَصَابَهُ بَعْدَ أَنْ يَصِيرَ إِلَى هَذَا، وَأَرَاهُ مَسْكَنَ الْكَافِرِ فِي النَّارِ فَقَالَ: هَلْ يُغْنِي عَنْهُ شَيْءٌ أَصَابَهُ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ "

1220 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: §يَعْمِدُ أَحَدُهُمْ فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَطْلُبُ الْعِلْمَ حَتَّى إِذَا عَلِمَ أَخَذَ الدُّنْيَا فَضَمَّهَا إِلَى صَدْرِهِ وَحَمَلَهَا فَوْقَ رَأْسِهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلَاثَةٌ ضُعَفَاءُ: امْرَأَةٌ ضَعِيفَةٌ، وَأَعْرَابِيٌّ جَاهِلٌ، وَأَعْجَمِيٌّ، فَقَالُوا: هَذَا أَعْلَمُ بِاللَّهِ مِنَّا لَوْ لَمْ يَرَ فِي الدُّنْيَا ذَخِيرَةً مَا فَعَلَ هَذَا، فَرَغِبُوا فِي الدُّنْيَا وَجَمَعُوهَا فَكَانَ أَبِي يَقُولُ: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [النحل: 25] "

1221 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ {§وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت: 45] قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ الْعَبْدَ أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِ الْعَبْدِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

1222 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: §لَتَرْفَعُنَّ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ لَيَغُلَّنَّهَا "

1223 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: زَعَمَ أَبُو عَوْنٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، §أَبْصَرَ امْرَأَةً بَيْنَ عَيْنَيْهَا مِثْلُ -[178]- رُكْبَةِ الشَّاةِ فَقَالَ: أَمَا إِنَّ هَذَا لَوْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ عَيْنَيْكِ كَانَ خَيْرًا لَكِ "

1224 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، أَنْبَأَنِي الْجَرِيرِيُّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ قَالَ: سَأَلْتُ صِلَةَ بْنَ أَشْيَمَ، §عَنِ الرَّجُلِ يَسْتَأْذِنُ عَلَى وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ "

1225 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُخَالِدَ بْنَ حُسَيْنٍ قَالَ: قَالَ هِشَامٌ: قَالَتْ حَفْصَةُ: حَدَّثَتْنِي مُعَاذَةُ، قَالَتْ: §مَا زَالَ ذَلِكَ الْمِنْدِيلُ بَيْنَ أَيْدِينَا حَتَّى قُتِلَ صِلَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ فَفَقَدْنَا الْمِنْدِيلَ "

1226 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ قَالَ: قَالَتْ فُلَانَةُ لِعَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ: §مَا لِي أَرَى النَّاسَ يَنَامُونَ وَلَا أَرَاكَ تَنَامُ؟ فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ إِنَّ جَهَنَّمَ لَا تَدَعُ أَبَاكِ يَنَامُ "

زهد عامر بن عبد قيس رضي الله عنه

§زُهْدُ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

1227 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ: §مَا أُبَالِي شَمَمْتُ مِسْكَكُمْ هَذَا أَوْ شَمَمْتُ رَوْثَةً أَوْ رَأَيْتُ امْرَأَةً، أَوْ رَأَيْتُ جِدَارًا "

1228 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ أَنِ انْظُرْ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ الْقَيْسِ فَأَحْسِنْ إِذْنَهُ وَأَكْرِمْهُ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَخْطُبَ إِلَى مَنْ شَاءَ فَأَمْهِرْ عَنْهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أُحْسِنَ إِذْنَكَ وَأُكْرِمَكَ قَالَ: يَقُولُ عَامِرٌ: §فُلَانٌ أَحْوَجُ إِلَى ذَلِكَ مِنِّي قَالَ: يَعْنِي رَجُلًا كَانَ قَدْ أَطَالَ الِاخْتِلَافَ إِلَيْهِمْ لَا يُؤْذَنُ لَهُ وَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَكَ أَنْ تَخْطُبَ إِلَى مَنْ شِئْتَ وَأُمْهِرَ عَنْكَ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ قَالَ: أَنَا فِي الْخِطْبَةِ دَائِبٌ قَالَ: إِلَى مَنْ؟ قَالَ: إِلَى مَنْ يَقْبَلُ الْفُلْقَةَ وَالتَّمْرَةَ قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى جُلَسَائِهِ فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكُمْ فَأَخْبَرُونِي هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا لِأَهْلِهِ مِنْ قَلْبِهِ شُعْبَةٌ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا، أَيْ بَلَى قَالَ: فَهَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا لِوَلَدِهِ مِنْ قَلْبِهِ شُعْبَةٌ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا أَيْ بَلَى قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَنْ تَخْتَلِفَ الْأَسِنَّةُ فِي جَوَانِحِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ هَكَذَا، أَمَا وَاللَّهِ لَأَجْعَلَنَّ الْهَمَّ هَمًّا وَاحِدًا، قَالَ الْحَسَنُ: فَفَعَلَ "

1229 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الرَّبَعِيُّ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ، كَانَ يَقُولُ: §لَوْ جَاءَنِي الْيَقِينُ وَأَنَا حَيٌّ فِي الدُّنْيَا بِأَنِّي مِنْ أَهْلِ النَّارِ مَا طَابَتْ نَفْسِي عَنْ نَفْسِي بِهَلَاكِهَا أَبَدًا، لَعَبَدْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادَةً وَاجْتَهَدْتُ اجْتِهَادًا أَكُونُ قَدْ هَلَكْتُ بَعْدَ اجْتِهَادٍ مِنِّي فَيَكُونُ أَعْذَرَ لِنَفْسِي عِنْدِي "

1230 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ، §لَمَّا حَضَرَ قَالَ: مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ إِلَّا عَلَى قِيَامِ الشِّتَاءِ وَظَمَأِ الْهَوَاجِرِ "

1231 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ سَالِمٍ، حَدَّثَنِي مَنْ، صَحِبَ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ قَالَ: §فَمَا رَأَيْتُهُ نَامَ بِلَيْلٍ وَلَا نَهَارٍ حَتَّى فَارَقْتُهُ، وَكَانَ لَهُ رَغِيفَانِ قَدْ جَعَلَ عَلَيْهِمَا وَدَكًا فَيَتَسَحَّرُ بِوَاحِدٍ وَيُفْطِرُ بِآخَرَ، وَكَانَ إِذَا أَصْبَحَ عَلَّمَنَا الْقُرْآنَ، حَتَّى إِذَا أَمْكَنَتْهُ الصَّلَاةُ قَامَ فَصَلَّى فَلَا يَزَالُ يُصَلِّي حَتَّى الْعَصْرِ قَالَ: ثُمَّ يُعَلِّمُنَا الْقُرْآنَ فَإِذَا صَلَّى الْمَغْرِبَ قَالَ: فَهِيَ لَيْلَتُهُ حَتَّى يُصْبِحَ.

1232 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْنٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: قِيلَ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ: إِنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ الْعَنْبَرِيَّ §لَا يَأْكُلُ اللَّحْمَ وَلَا يَأْكُلُ السَّمْنَ وَلَا يَقْرَبُ النِّسَاءَ وَلَا يُمِسُّ جِلْدَهُ جِلْدَ أَحَدٍ وَلَا يَقْرَبُ الْمَسَاجِدَ، وَيَزْعُمُ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْ إِبْرَاهِيمَ، فَدَخَلَ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ وَقَدْ تَحَدَّثُوا عِنْدَهُ بِهَذَا، وَكَانَ مَعْقِلٌ خَلِيلًا لِعَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ لمَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ: أَلَا تَرَى مَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ لِخَلِيلِكَ؟ قَالَ: وَمَا يَقُولُونَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: كَذَا وَيَقُولُونَ: كَذَا لِلَّذِي قَالُوا، فَمَا كَلَّمَهُمْ مَعْقِلٌ حَتَّى خَرَجَ فَرَكِبَ دَابَّتَهُ فَأَتَى عَامِرًا وَهُوَ فِي دَارِهِ فَإِذَا هُوَ قَاعِدٌ فِي مَسْجِدِهِ وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ، فَجَاءَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ: أَتَيْتُكَ مِنْ عِنْدِ هَؤُلَاءِ وَإِنَّهُمْ حَدَّثُونِي عَنْكَ حَدِيثًا قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: فَأَفْزَعَنِي، فَقَالَ عَامِرٌ: وَمَا حَدَّثُوكَ؟ قَالَ: يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَفْعَلُ كَذَا وَتَفْعَلُ كَذَا لِلَّذِي ذَكَرُوا قَالَ: فَمَا كَلَّمَهُ عَامِرٌ بِكَلِمَةٍ حَتَّى أَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ بُرْنُسِهِ فَقَبَضَ عَلَى يَدِهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا قَوْلُهُمْ: لَا يَأْكُلُ اللَّحْمَ فَإِنَّهُمْ يَشْتَرُونَ الْعِلْجَ مِنَ السَّبِيِّ الَّذِي لَا يَفْقَهُ الْإِسْلَامَ فَيُذْبَحُ وَأَنَا إِذَا اشْتَهَيْتُ اللَّحْمَ أَرْسَلْنَا إِلَى شَاةٍ فَذَبَحْنَاهَا، وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: لَا يَأْكُلُ السَّمْنَ فَإِنَّى آكُلُ السَّمْنَ الَّذِي يَجِيءُ مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ، وَأَمَّا الَّذِي يَجِيءُ مِنْ أَرْضِ الْعَجَمِ فَإِنِّي لَا أَدْرِي مَا يُخَالِطُهُ فَذَلِكَ الَّذِي يَحْمِلُنِي عَلَى تَرْكِهِ، وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: لَا يَقْرَبُ النِّسَاءَ فَوَاللَّهِ مَا بِي إِلَيْهِنَّ مِنْ نَشَاطٍ وَمَا عِنْدِي مَالٌ فَبِأَيِّ شَيْءٍ أَغُرُّ امْرَأَةً مُسْلِمَةً مَا أَجِيءُ بِهَا إِلَيَّ، وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: لَا يَقْرَبُ الْمَسَاجِدَ فَإِنِّي فِي مَسْجِدِي هَذَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ذَهَبْتُ فَصَلَّيْتُ فِي جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى مَسْجِدِي هَذَا، وَقَوْلُهُمْ: يَزْعُمُ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْ إِبْرَاهِيمَ فَإِنِّي لَا أَشْعُرُ أَنَّ أَحَدًا يَتَجَرَّى أَنْ يَقُولَ هَذَا "

1233 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكُلَابِيُّ، قَالَ الصَّبَّاحُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ، مِنَّا قَالَ: صَحِبْتُ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ فِي سَفَرٍ فَلَمَّا عَرَّسَ الْقَوْمُ قَامَ فَأَصْلَحَ مِنْ مَتَاعِهِ ثُمَّ دَخَلَ غَيْضَةً قَالَ: فَصَلَّى وَجَلَسْتُ خَلْفَهُ فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أَوْ فِي السَّحَرِ قَالَ: §اللَّهُمَّ إِنِّي سَأَلْتُكَ ثَلَاثًا فَأَعْطَيْتَنِي اثْنَتَيْنِ وَمَنَعْتَنِي وَاحِدَةً اللَّهُمَّ فَأَعْطِنِيهَا حَتَّى أَعْبُدَكَ كَمَا أُحِبُّ أَوْ كَمَا أُرِيدُ قَالَ: فَلَمَّا بَرَقَ الْفَجْرُ الْتَفَتَ فَرَآنِي فَقَالَ: فَإِنَّكَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ هَا هُنَا وَإِنَّكَ لَتُرَاعِينِي قَالَ: وَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَشَقَدَ لِسَانَهُ قَالَ: قُلْتُ: دَعْ هَذَا فَوَاللَّهِ لَتُخْبِرَنِّي بِهَذِهِ الثَّلَاثِ أَوْ لَأُخْبِرَنَّ بِمَا صَنَعْتَ قَالَ: فَاكْتُمْ عَلَيَّ قَالَ: فَجَعَلْتُ لَهُ عَلَى أَنْ

لَا أُخْبِرَ بِهَا أَحَدًا حَتَّى يَمُوتَ قَالَ: سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ حُبَّ النِّسَاءِ مِنْ قَلْبِي فَوَاللَّهِ مَا أُبَالِي امْرَأَةً رَأَيْتُ أَوْ حَائِطًا، وَسَأَلْتُ أَنْ لَا أَخَافَ شَيْئًا غَيْرَهُ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُذْهِبَ عَنِّي النَّوْمَ حَتَّى أَعْبُدَهُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ كَمَا أَشَاءُ فَمَنَعَنِيهَا "

1234 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي الْعَنْبَرِيِّ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ آدَمَ ابْنُ أَخِي عَامِرٍ: صَنَعَتْ ابْنَةُ أَخِي عَامِرٍ لَهُ قُرْصًا بِلَبَنٍ قَالَتْ: فَأَتَيْتُهُ بِهِ لِيُفْطِرَ عَلَيْهِ قَالَتْ: فَإِذَا سَائِلٌ يَقُولُ: مَنْ يُطْعِمُ الْكَبِدَ الْجَائِعَةَ؟ قَالَ: §يَا ابْنَةَ أَخِي أَلَيْسَ هَذَا لِي وَأَصْنَعُ بِهِ مَا شِئْتُ؟ قَالَتْ: بَلَى فَأَعْطَاهُ لِلسَّائِلِ قَالَ: فَتَضَرَّرَتِ الْجَارِيَةُ قَالَ: قَالَ هَاتِي هَاتِي قَالَ: فَجَاءَتْ بِتَمْرٍ وَفَلَقٍ فَأَكَلَ وَشَرِبَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ قَالَ: ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَةَ أَخِي إِنَّمَا هَذَا الْبَطْنُ وِعَاءٌ وَمَا حَشَوْتِيهِ مِنْ شَيْءٍ احْتَشَى وَيَبْقَى لَكِ ذُخْرُ مَا قَدَّمْتِ "

1235 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَعْنٍ النَّهْشَلِيُّ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ، جَدُّ مُعَاذِ بْنِ حَصِينِ بْنِ الْحَسَنِ جَدِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَدِمْتُ الشَّامَ فَسَأَلْتُ عَنْ عَامِرٍ، فَقِيلَ لِي إِنَّهُ يَأْوِي إِلَى عَجُوزٍ هَا هُنَا قَالَ: فَسَأَلْتُهَا عَنْهُ قَالَ: فَقَالَتْ: هُوَ فِي سَفْحِ ذَلِكَ الْجَبَلِ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ فَإِنْ كَانَ لَكَ بِهِ حَاجَةٌ فَتَحَرَّهُ عِنْدَ فِطْرِهِ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ وَسَأَلَنِي مَسَائِلَ رَجُلٍ عَهِدَهُ بِالْأَمْسِ وَلَمْ يَسْأَلْنِي عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِهِ وَعَشِيرَتِهِ وَلَمْ يُسَمِّنِي الْعَشَاءَ قَالَ: قُلْتُ: يَا عَامِرُ رَأَيْتُ مِنْكَ عَجَبًا قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: قُلْتُ قَدْ §غِبْتَ عَنْ أَهْلِكَ وَعَشِيرَتِكَ مِنْ حَيْثُ تَعْلَمُ، فَلَمْ تَسْأَلْنِي عَمَّنْ مَاتَ مِنْهُمْ وَمَنْ عَاشَ، وَقَدْ عَلِمْتَ مَكَانِي مِنْهُمْ وَسَأَلْتَنِي مُسَاءَلَةَ رَجُلٍ عَهْدُكَ بِهِ بِالْأَمْسِ وَلَمْ تُسَمِّنِي الْعَشَاءَ، أَمَّا قَوْلُكَ فِي مُسَاءَلَتِي إِيَّاكَ فَقَدْ رَأَيْتُكَ صَالِحًا فَعَمَّا أَسْأَلُكَ، وَأَمَّا عَشِيرَتِي وَأَهْلِي فَمَا أَسْأَلُ عَنْهُمْ فَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَقَدْ مَاتَ وَمَنْ لَمْ يَمُتْ فَسَيَمُوتُ، وَأَمَّا قَوْلُكَ: فَإِنِّي لَمْ أُسَمِّكَ الْعَشَاءَ فَقَدْ عَهِدْتُكَ تَأْكُلُ طَعَامَ الْأُمَرَاءِ وَطَعَامِي فِيهِ خُشُونَةٌ وَلَمْ أَظُنَّ أَنَّ بِكَ حَاجَةً إِلَيْهِ.

1236 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَخْرَةَ، يَقُولُ: قِيلَ لِعَامِرٍ: رَضِيتَ فِي شَرَفِكَ وَحَسَبِكَ بَيْتَكَ هَذَا وَهَذَا لِبَاسُكَ قَالَ: §إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ قُرَّةَ عَيْنِ عَامِرٍ فِي هَذَا "

1237 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي هَذَا الحَدِيثَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَخْلَدًا، ذَكَرَ عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عَامِرًا، دَخَلَ مَسْجِدًا فَسَمِعَ قَوْمًا يَذْكُرُونَ الْغُمُومَ الَّتِي يَلْقَوْنَهَا فِي مَعَاشِهِمْ فَقَالَ عَامِرٌ: §صَدَقْتُمُونِي وَاللَّهِ عَنْ أَنْفُسِكُمْ، أَمَا وَاللَّهِ لَئِنِ اسْتَطَعْتُ لَأَجْعَلَنَّ الْهَمَّ هَمًّا وَاحِدًا، قَالَ الْحَسَنُ: فَفَعَلَ رَحِمَهُ اللَّهُ "

1238 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ الْأَشْجَعِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْخَوَّاصِ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ أَمِيرًا عَلَى الْبَصْرَةِ قَالَ: يَا أَهْلَ الْبَصْرَةِ اكْتُبُوا لِي مِنْ كُلِّ خَمْسَةٍ رَجُلًا مِنَ الْقُرَّاءِ أُشَاوِرُهُمْ

فِي أَمْرِي وَأُطْلِعُهُمْ عَلَى سِرِّيَ وَأَسْتَعِينُ بِهِمْ عَلَى مَا وَلَّانِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَكُتِبَ لَهُ زِيَادُ بْنُ مَطَرٍ الْعَدَوِيُّ، وَكَانَ قَدْ بُلِيَ حَتَّى ذَهَبَ بَصَرُهُ وَكُتِبَ لَهُ غَزْوَانُ مِنْ بَنِي رَقَاشٍ، وَكَانَ قَدْ حَلَفَ أَنْ لَا يَضْحَكَ حَتَّى يَعْلَمَ حَيْثُ يُصَيِّرُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: وَاللَّهِ مَا ضَحِكَ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ، وَكُتِبَ لَهُ جَابِرُ بْنُ أَشْتَرَ مِنْ غَطَفَانَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ أَبِي غَيْرَ حُسَيْنٍ قَالَ: أَشْتَرُ بْنُ جَابِرٍ، وَكُتِبَ لَهُ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ الْعَنْبَرِيُّ، وَكُتِبَ لَهُ النُّعْمَانُ بْنُ شَوَّالٍ الْعَبْدِيُّ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالَ: أَنْتُمُ الْقُرَّاءُ قَدْ أَمَرْتُ لَكُمْ بِأَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ وَكَذَا وَكَذَا جَرِيبٍ فَأَجَابَهُ النُّعْمَانُ بْنُ شَوَّالٍ، وَكَانَ مِنْ أَسَنِّ الْقَوْمِ وَخَلَّوهُ وَالْجَوَابَ، وَكَانَ قَدْ وَلَّوْهُ أَمْرَهُمْ فَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْأَمِيرُ أَلَنَا خَاصَّةً أَمْ لِأَهْلِ الْبَصْرَةِ عَامَّةً قَالَ: بَلْ لَكُمْ خَاصَّةً وَلَا يَسَعُ هَذَا الْمَالُ أَهْلَ الْبَصْرَةِ قَالَ: فَتَقُولُ مَا نَقُولُ صَدَقَةً فَإِنْ كَانَ صَدَقَةً فَلَا يَدْخُلُ لَنَا بُطُونًا وَلَا يَعْلُو لَنَا جُلُودًا وَإِنَّمَا يَأْخُذُ الْعَامِلُ ثَمَنَ عَمَلِهِ وَإِنَّمَا نَعْمَلُ لِرَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِيمَا عِنْدَكَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَامِرٍ: أَلَا أَرَاكَ طَعَّانًا، اخْرُجْ مِنْ عِنْدِي قَالَ: أَمَا إِنَّكَ مَا عَهِدْتَنِي لِلْأُمَرَاءِ زَوَّارًا قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى عَامِرٍ فَقَالَ: قَدْ أَمَرْتُ لَكَ بِأَلْفَيْنِ وَكَذَا وَكَذَا جَرِيبٍ قَالَ: انْظُرِ الْمُكَاتَبِينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ هُمْ أَفْقَرُ إِلَيْهَا مِنِّي قَالَ: §إِنِّي قَدْ أَمَرْتُ أَنْ لَا تُحْجَبَ لِي عَنْ بَابٍ قَالَ: عَلَيْكَ بِسَعِيدِ بْنِ قَرْحَى هُوَ أَغْشَى لِلْأُمَرَاءِ مِنِّي قَالَ: انْظُرْ أَيَّ امْرَأَةٍ شِئْتَ بِالْبَصْرَةِ أُزَوِّجْكَهَا، وَلَمْ يَكُنْ تَزَوَّجَ قَطُّ قَالَ: أَيُّهَا الْأَمِيرُ أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ لَهُ امْرَأَةٌ وَوَلَدٌ يَشْغَلُ ذَلِكَ قَلْبَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهِ، أَجْعَلُ الْهَمَّ هَمًّا وَاحِدًا حَتَّى أَلْقَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ "

1239 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ كَوَا بْنِ جُمَيْعٍ الْهِنْدِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ، وَابْنُهُ، وَثَابِتٌ أَبُو الْفَضْلِ، قَالُوا: مَا رَأَيْنَا عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ مُتَطَوِّعًا فِي مَسْجِدِهِمْ قَطُّ قَالَ: §وَكَانَ آخِرَ مَنْ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ وَأَوَّلَ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهُ "

1240 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سَمِعَهُمْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ، وَمَا يَذْكُرُونَ مِنْ ذِكْرِ الضَّيْعَةِ فِي الصَّلَاةِ قَالَ: تَجِدُونَهُ قَالَ؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: §وَاللَّهِ لَئِنْ تَخْتَلِفُ الْأَسِنَّةُ فِي جَوْفِي أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَكُونَ هَذَا فِي صَلَاتِي "

1241 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا الْجَرِيرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ لِعَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ: اسْتَغْفِرْ لِي اسْتَغْفِرْ لِي قَالَ: §إِنَّكَ لَتَسْأَلُ مَنْ قَدْ عَجَزَ عَنْ نَفْسِهِ وَلَكِنْ أَطِعِ اللَّهَ ثُمَّ ادْعُهُ يَسْتَجِبْ لَكَ "

1242 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ بَشِيرُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ الشِّخِّيرِ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِهِ فَإِذَا رَآنَا تَجَوَّزَ فِي صَلَاتِهِ ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ لَنَا: §مَا تُرِيدُونَ؟ وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَرَوْنَهُ يُصَلِّي "

1243 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ قَالَ: §إِنِّي وَجَدْتُ عَيْشَ النَّاسِ فِي أَرْبَعٍ فِي النِّسَاءِ وَالطَّعَامِ وَاللِّبَاسِ وَالنَّوْمِ فَأَمَّا اللِّبَاسُ فَوَاللَّهِ مَا أُبَالِي مَا وَارَيْتُ بِهِ عَوْرَتِي، وَأَمَّا النِّسَاءُ فَوَاللَّهِ مَا أُبَالِي امْرَأَةً رَأَيْتُ أَوْ جِدَارًا، وَأَمَّا النَّوْمُ وَالطَّعَامُ فَقَدْ غَلَبَانِي إِلَّا أَنْ أُصِيبَ مِنْهُمَا فَوَاللَّهِ لَأُضُرَّنَّ بِهَا جَهْدِي، قَالَ الْحَسَنُ: فَأَضَرَّ وَاللَّهِ بِهِمَا جَهْدَهُ حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ "

1244 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ تَنَحَّى فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ: مَنْ أُقْرِئُهُ؟ قَالَ: §فَيَأْتِي قَوْمٌ فَيُقْرِئُهُمْ حَتَّى إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأَمْكَنَتِ الصَّلَاةُ قَامَ يُصَلِّي إِلَى أَنْ يَنْتَصِفَ النَّهَارُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَيَقِيلُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى الْمَسْجِدِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَيُصَلِّي حَتَّى يُصَلِّيَ الظُّهْرَ ثُمَّ يُصَلِّي حَتَّى يُصَلِّيَ الْعَصْرَ فَإِذَا صَلَّى الْعَصْرَ تَنَحَّى فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ يَقُولُ: مَنْ أُقْرِئُهُ؟ قَالَ: فَيَأْتِيهِ قَوْمٌ فَيُقْرِئُهُمْ حَتَّى إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ صَلَّى الْمَغْرِبَ ثُمَّ يُصَلِّي حَتَّى يُصَلِّيَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَيَتَنَاوَلُ أَحَدَ رَغِيفَيْهِ فَيَأْكُلُ، ثُمَّ يَضْطَجِعُ هَجْعَةً خَفِيفَةً ثُمَّ يَقُومُ، فَإِذَا كَانَ السَّحَرُ تَنَاوَلَ رَغِيفَهُ الْآخَرَ فَيَأْكُلُهُ ثُمَّ يَشْرَبُ عَلَيْهِ شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ، قَالَ خَلَفٌ: وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ: كَانَ مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ يَفْعَلُ هَذَا كُلَّهُ وَيَفْضُلُ بِخَاصَّةٍ لَا يَبِيتُ كُلَّ لَيْلَةٍ حَتَّى تُبَلَّ عِمَامَتُهُ بِدُمُوعِهِ ثُمَّ يَضَعَهَا "

1245 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَخِي عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ أَنَّ عَامِرًا §كَانَ يَأْخُذُ عَطَاءَهُ فَيَجْعَلُهُ فِي طَرَفِ رِدَائِهِ فَلَا يَلْقَاهُ أَحَدٌ مِنَ الْمَسَاكِينِ يَسْأَلُهُ إِلَّا أَعْطَاهُ، فَإِذَا دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ رَمَى بِهِمْ إِلَيْهِمْ فَيَعُدُّونَهَا فَيَجِدُونَهَا سَوَاءً كَمَا أُعْطِيَهَا "

1246 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَتَبَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ إِلَى عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ الْعَنْبَرِيِّ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي كَانَ يُدْعَى عَبْدَ قَيْسٍ، أَمَّا بَعْدُ §فَإِنِّي عَهِدْتُكَ عَلَى أَمْرٍ وَبَلَغَنِي أَنَّكَ تَغَيَّرْتَ فَإِنْ كُنْتَ عَلَى مَا عَهِدْتُكَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَدُمْ وَإِنْ كُنْتَ تَغَيَّرْتَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَعُدْ "

1247 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ، بُعِثَ بِعَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ إِلَى الشَّامِ فَقَالَ: §الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَشَرَنِي رَاكِبًا "

1248 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، وَعَفَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ: أَنْبَأَنَا ثَابِتٌ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ، قَالَ لِابْنَيْ عَمٍّ لَهُ: §فَوِّضَا أَمْرِكُمَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تَسْتَرِيحَا "

قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ أَبِي، فَبَلَغَنِي أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ كَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: §اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ يَغْدُونَ وَيَرُوحُونَ وَلِكُلٍّ حَاجَةٌ وَإِنَّ حَاجَةَ عَامِرٍ أَنْ تَغْفِرَ لَهُ "

1249 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَارُونُ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: -[183]- قَالَ عَامِرٌ: §مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ فَارَقْتُهُ بِالْعِرَاقِ إِلَّا عَلَى ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَمُجَالَسَةِ أَقْوَامٍ يَتَحَرَّوْنَ الْحَدِيثَ "

1250 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ قَالَ: قَدِمْتُ الشَّامَ قَالَ: فَانْتَهَيْتُ إِلَى عَامِرِ بْنِ عَبْدٍ وَهُوَ قَاعِدٌ فِي الْمَسْجِدِ قَالَ: فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ وَمَعَهُ جَلِيسٌ لَا أَعْرِفُهُ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: وَدِدْتُ أَنِّي لَقِيتُ كَعْبًا قَالَ: لِأَيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: لِشَيْءٍ بَلَغَنِي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: لَا يَأْتِي أَحَدٌ هَذَا الْمَسْجِدَ يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الذُّنُوبِ قَالَ: فَقَالَ عَامِرٌ: الرَّجُلُ جَلِيسُكَ يَعْنِي كَعْبًا قَالَ: فَقَالَ كَعْبٌ: §مَا اللَّيْلُ بِلَيْلٍ وَلَا النَّهَارُ بِنَهَارٍ وَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ كَذَلِكَ وَلَعُمْرَةٌ أَفْضَلُ مِنْ تَقْدِيسَتَيْنِ وَحَجَّةٌ أَفْضَلُ مِنْ عُمْرَتَيْنِ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ "

1251 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَفْرَحُ بِالشِّتَاءِ لِلْمُؤْمِنِ يَقْصُرُ النَّهَارُ فَيَصُومُهُ وَيَطُولُ اللَّيْلُ فَيَقُومُهُ، وَبَلَغَنَا أَنَّ عَامِرًا لَمَّا حُضِرَ جَعَلَ يَبْكِي فَقَالُوا: مَا يُبْكِيكَ يَا عَامِرُ؟ قَالَ: §مَا أَبْكِي جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ وَلَا حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا وَلَكِنِّي أَبْكِي عَلَى ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَقِيَامِ الشِّتَاءِ "

1252 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ فَضَالَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ شَيْخٍ، أَحْسَبُهُ قَالَ: مِسْكِينٌ الْهَجَرِيُّ قَالَ: كَانَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِذَا مَرَّ بِالْفَوَاكِهِ قَالَ: §مَقْطُوعَةٌ مَمْنُوعَةٌ "

1253 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، يَعْنِي التَّيْمِيَّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ حَرْبٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ لِعَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَجْلِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَتَرَكَهُ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ ضَارَعَ أَصْحَابَ الْأَهْوَاءِ قَالَ: فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا لَهُ: كَانَ لَكَ مَجْلِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَتَرَكْتَهُ قَالَ: أَجَلْ إِنَّهُ مَجْلِسٌ كَثِيرُ اللَّغَطِ وَالتَّخْلِيطِ قَالَ: فَأَيْقَنَّا أَنَّهُ قَدْ ضَارَعَ أَصْحَابَ الْأَهْوَاءِ فَقُلْنَا: مَا تَقُولُ فِيهِمْ؟ قَالَ: §وَمَا عَسَى أَنْ أَقُولَ فِيهِمْ، رَأَيْتُ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَحِبْتُهُمْ فَحَدَّثُونَا أَنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ إِيمَانًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ مُحَاسَبَةً لِنَفْسِهِ فِي الدُّنْيَا وَأَنَّ أَشَدَّهُمْ فَرْحَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّهُمْ حُزْنًا فِي الدُّنْيَا وَأَنَّ أَكْثَرَهُمْ ضَحِكًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ بُكَاءً فِي الدُّنْيَا، وَحَدَّثُونَا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَرَضَ فَرَائِضَ وَسَنَّ سُنَنًا وَحَّدَ حُدُودًا، فَمَنْ عَمِلَ بِفَرَائِضِ اللَّهِ وَسُنَنِهِ وَاجْتَنَبَ حُدُودَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَمَنْ عَمِلَ بِفَرَائِضِهِ وَسُنَنِهِ ثُمَّ رَكِبَ حُدُودَهُ ثُمَّ تَابَ ثُمَّ رَكِبَ ثُمَّ تَابَ اسْتَقْبَلَ الزَّلَازِلَ وَالشَّدَائِدَ وَالْأَهْوَالَ ثُمَّ يُدْخِلُهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَمِلَ بِفَرَائِضِ اللَّهِ وَسُنَنِهِ وَرَكِبَ حُدُودَهُ ثُمَّ مَاتَ مُصِرًّا عَلَى ذَلِكَ، لَقِيَ اللَّهَ مُسْلِمًا إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ "

1254 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ يُكَنَّى أَبَا زَكَرِيَّا مَوْلًى لِلْقُرَشِيِّينَ عَنْ بَعْضِ مَشَايِخِهِ قَالَ: كَانَتْ ابْنَةُ عَمٍّ لِعَامِرٍ يُقَالُ لَهَا عَبْدَةَ تَرَى مَا يَصْنَعُ بِنَفْسِهِ فَتُعَالِجُ لَهُ الثَّرِيدَ فَتَأْتِيهِ بِهِ فَيَخْرُجُ إِلَى أَيْتَامِ الْحَيِّ فَيَدْعُوهُمْ فَتَقُولُ: إِنَّمَا عَمِلْتُهَا لَكَ بِيَدَيَّ لِتَأْكُلَهَا، فَيَقُولُ: §أَلَيْسَ إِنَّمَا أَرَدْتِ أَنْ تَنْفَعِينِي؟ قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ لَهَا: يَا عُبَيْدَةُ تَعَزِّي بِالْقُرْآنِ عَنِ الدُّنْيَا، فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِالْقُرْآنِ عَنِ الدُّنْيَا تَقَطَّعَتْ نَفْسُهُ عَلَى الدُّنْيَا حَسَرَاتٍ "

1255 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: قِيلَ لِعَامِرٍ: لَوِ انْحَدَرْتَ إِلَى الْبَصْرَةِ، فَقَالَ: §وَاللَّهِ إِنَّهُ لَلَبْلَدُ الَّذِي أُحِبُّهُ قَالَ: هَاجَرْتُ إِلَيْهِ وَتَعَلَّمْتُ بِهِ الْقُرْآنَ وَلَكِنَّهَا رِحْلَةُ هَوَى وَمَا آسَى مِنَ الْعِرَاقِ إِلَّا عَلَى هَوَاجِرِهَا وَإِخْوَانِي مِنْهُمُ الْأَسْوَدُ بْنُ كُلْثُومٍ "

1256 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، مَوْلَى بَنِي جُشَمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شَيْخٍ، قَدْ سَمَّاهُ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ ذِكْرَ سَبَبِ تَسْيِيرِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مَرَّ بِرَجُلٍ مِنْ أَعْوَانِ السُّلْطَانِ وَهُوَ يَجُرُّ ذِمِّيًّا، وَالذِّمِّيُّ يَسْتَغِيثُ بِهِ قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَى الذِّمِّيِّ وَقَالَ: أَدَّيْتَ جِزْيَتَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ وَقَالَ: مَا تُرِيدُ مِنْهُ؟ قَالَ: أُرِيدُ مِنْهُ يَكْسَحُ دَارَ الْأَمِيرِ، قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَى الذِّمِّيِّ وَقَالَ: تَطِيبُ نَفْسُكَ لَهُ بِهَذَا؟ قَالَ: يَشْغَلُنِي عَنْ صَنْعَتِي، قَالَ: دَعْهُ، قَالَ: لَا أَدَعُهُ، فَقَالَ لَهُ: دَعْهُ قَالَ: لَا أَدَعُهُ قَالَ: §فَوَضَعَ كِسَاءَهُ ثُمَّ قَالَ: لَا تُخْفَرُ ذِمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا حَيٌّ، قَالَ: ثُمَّ خَلَّصَهُ مِنْهُ قَالَ: فَتَرَقَّى ذَلِكَ حَتَّى كَانَ سَبَبَ تَسْيِيرِهِ فَجَاءَ أَمِيرُ الْبَصْرَةِ ابْنُ عَامِرٍ قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: الْأَمِيرُ بِالْبَابِ قَالَ: فَأَذِنَ لَهُ وَإِنَّهُ لَنَائِمٌ عَلَى بَرْدَعَتِهِ قَالَ: فَقَالَ: هَذَا كِتَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ جَاءَ إِلَيْكَ أَنَّكَ لَا تَأْكُلُ اللَّحْمَ وَلَا تَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ وَلَا تَأْكُلُ السَّمْنَ وَتَطْعَنُ عَلَى الْأَئِمَّةِ قَالَ: أَمَّا قَوْلُكَ: لَا آكُلُ اللَّحْمَ، فَإِنِّي مَرَرْتُ بِقَصَّابٍ يَقُولُ: النِّفَاقَ النِّفَاقَ حَتَّى ذَبَحَ وَقَدْ أَكْرَهُ الذَّبِيحَةَ الَّتِي لَا يُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهَا فَإِذَا اشْتَهَيْنَا اللَّحْمَ ذَبَحْنَا الشَّاةَ وَقَدْ رَبَّيْنَاهَا فَأَكَلْنَا لَحْمَهَا، وَأَمَّا قَوْلُكَ: لَا آكُلُ السَّمْنَ فَإِنِّي كُنْتُ أَرَاهُمْ فِي مَغَازِينَا يَقْطَعُونَ إِلَيْهِ الشَّاةَ ثُمَّ يُسْلُونَهَا مَعَ السَّمْنِ وَتِلْكَ مَيْتَةٌ وَقَدْ آكُلُ مَا جَاءَ مِنْ بَادِيَتِنَا هَذِهِ، وَأَمَّا قَوْلُكَ: إِنِّي أَطْعَنُ عَلَى الْأَئِمَّةِ فَمَعَاذَ اللَّهِ أَنْ أَطْعَنَ عَلَى إِمَامٍ، وَأَمَّا قَوْلُكَ: إِنِّي لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَلَقَدْ خُطِبْتُ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ تَلِدَكَ أُمُّكَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ: لَا أَكْثَرَ اللَّهُ فِي الْمُسْلِمِينَ، يَعْنِي مِثْلَكَ، فَقَالَ: لَكِنْ أَكْثَرَ اللَّهُ فِي الْمُسْلِمِينَ مِثْلَكَ لَا بُدَّ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ مُهِمَّاتٍ "

1257 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا بَعْضُ، مَشْيَخَتِنَا قَالَ: قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: §إِنَّمَا أَجِدُنِي آسَفُ عَلَى الْبَصْرَةِ لِأَرْبَعِ خِصَالٍ: تَجَاوُبُ مُؤَذِّنِيهَا وَظَمَأُ الْهَوَاجِرِ؛ وَلِأَنَّ بِهَا إِخْوَانِي؛ وَلِأَنَّ بِهَا وَطَنِي "

1258 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ، رَأَى عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ دَعَا بِزَيْتٍ فَصَبَّهُ عَلَى يَدِهِ كَذَا وَصَفَ جَعْفَرٌ مَسَحَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ: {§تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ -[185]- وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ} [المؤمنون: 20] قَالَ: فَدَهَنَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ "

1259 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنِي فُلَانٌ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، مَرَّ بِالرَّحْبَةِ وَإِذَا ذَمِّيٌّ يَظْلِمُ قَالَ: فَأَلْقَى عَامِرٌ رِدَاءَهُ قَالَ: ثُمَّ قَالَ: §لَا أَرَى ذِمَّةَ اللَّهِ تُخْفَرُ وَأَنَا حَيٌّ، ثُمَّ اسْتَنْقَذَهُ "

1260 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجَرِيرِيُّ قَالَ: لَمَّا سُيِّرَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: شَيَّعَهُ إِخْوَانُهُ قَالَ: فَكَانَ بِظَهْرِ الْمِرْبَدِ قَالَ: إِنِّي دَاعٍ فَأَمِّنُوا، قَالُوا: §هَاتِ فَقَدْ كُنَّا نَسْتَبْطِئُ هَذَا مِنْكَ، قَالَ: اللَّهُمَّ مَنْ وَشَا بِي وَكَذَبَ عَلَيَّ وَأَخْرَجَنِي مِنْ مِصْرِي وَفَرَّقَ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَانِي اللَّهُمَّ فَأَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ وَأَصِحَّ جِسْمَهُ وَأَطِلْ عُمْرَهُ "

1261 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قَوْمِ عَامِرٍ، أَنَّ عَامِرًا، أَتَى امْرَأَةً مِنْ بَلْعَنْبَرٍ يُعَزِّيهَا عَلَى أَخٍ لَهَا كَانَ آخِرَ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَهْلِهَا فَقَالَ لَهَا: §تَعَزِّي بِالْقُرْآنِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِالْقُرْآنِ تَقَطَّعَتْ نَفْسُهُ عَلَى الدُّنْيَا.

1262 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي هَذَا الَحَدِيثَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَخْلَدَ بْنَ حُسَيْنٍ، ذَكَرَ عَنْ هِشَامٍ، أَنَّ عَجُوزًا، كَانَتْ مَوْلَاةً لِعَامِرٍ، وَكَانَتْ تَكُونُ مَعَهُ فِي بَيْتِهِ قَالَتْ: مَا كَانَ يَخْلُو بِأَحَدٍ دُونِي إِلَّا أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ قَوْمٌ مَرَّةً، فَكَلَّمُوهُ بِشَيْءٍ لَمْ أَدْرِ مَا قَالُوا غَيْرَ أَنِّي سَمِعْتُ عَامِرًا وَهُوَ يَقُولُ لَهُمْ: §أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ، أَنْشُدُكُمْ اللَّهَ أَنْ تَكُونُوا عَارًا عَلَى أَهْلِ الْقُرْآنِ "

1263 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَخْلَدَ بْنَ حُسَيْنٍ، ذَكَرَ عَنْ هِشَامٍ، أَنَّ جَارِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ، جَاءَ إِلَى عَامِرٍ وَهُوَ يُصَلِّي فَاسْتَأْذَنَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَسِيحَ عَامِرٌ وَدَخَلَ جَارِيَةُ فَجَلَسَ فَلَمْ يَرَ فِي الْبَيْتِ إِلَّا قُلَّةً مِنْ مَاءٍ، وَعَامِرٌ عَلَيْهِ بُرْنُسٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فَقَضَى عَامِرٌ الصَّلَاةَ فَقَالَ لَهُ جَارِيَةُ: يَا عَامِرُ أَرَضِيتَ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا أَرَى؟ لَقَدْ رَضِيتَ فِيهَا بِالْقَلِيلِ، فَقَالَ: §أَنْتَ وَاللَّهِ وَأَصْحَابُكَ الَّذِينَ رَضِيتُمْ مِنْهُمَا بِالْقَلِيلِ، ثُمَّ نَهَضَ إِلَى صَلَاتِهِ "

أخبار مالك بن عبد الله الخثعمي رحمه الله

§أَخْبَارُ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

1264 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: §حُسِبَ صِيَامُ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيِّ فَوُجِدَ سِتِّينَ سَنَةً "

1265 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَتَّانِيِّ قَالَ: §بَلَغَنِي أَنَّ الْبُكَاءَ عَشْرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ رِيَاءٌ وَوَاحِدٌ لِلَّهِ عَزَّ -[186]- وَجَلَّ فَإِذَا جَاءَ الْوَاحِدُ الَّذِي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي السَّنَةِ مَرَّةً فَهُوَ كَثِيرٌ "

1266 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: §إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْمَلَ، بِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ فَأَنْزِلِ النَّاسَ بِمَنْزِلَةِ الْبَقَرِ إِلَّا أَنَّكَ لَا تَحْقِرُهُمْ "

1267 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ رَجَاءٍ قَالَ: §الْحِلْمُ أَرْفَعُ مِنَ الْعَقْلِ قَالَ: لَأَنْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَسَمَّى بِهِ "

1268 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمَلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: §كُنَّا نَسِيرُ مَعَ أَبِينَا فِي مَوْكِبِهِ فَيَقُولُ لَنَا: سَبِّحُوا حَتَّى تَأْتُوا تِلْكَ الشَّجَرَةَ فَنُسَبِّحُ حَتَّى نَأْتِيَ تِلْكَ الشَّجَرَةَ، فَإِذَا رُفِعَتْ لَنَا شَجَرَةٌ أُخْرَى قَالَ: كَبِّرُوا حَتَّى تَأْتُوا تِلْكَ الشَّجَرَةَ فَنُكَبِّرُ فَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ بِنَا "

1269 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: مَنْ رَضِيَ بِالْفِسْقِ فَهُوَ مِنْ أَهْلِهِ وَمَنْ رَضِيَ أَنْ يُعْصَى اللَّهُ لَمْ يُرْفَعْ لَهُ عَمَلٌ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ: §سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: رَأْسُ مَالِ الْمُؤْمِنِ دِينُهُ حَيْثُمَا زَالَ زَالَ مَعَهُ، لَا يُخَلِّفُهُ فِي الرِّحَالِ، وَلَا يَأْمَنُ عَلَيْهِ الرِّجَالَ "

1270 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ: §كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ رَفَعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ، اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثًا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ثَلَاثًا أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ "

1271 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: قَالَ كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ، عَنْ ثَوْرٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: §اتَّقِ نَارَ الْمُؤْمِنِ لَا تَحْرِقْكَ، فَإِنَّهُ لَوْ عَثَرَ فِي الْيَوْمِ سَبْعَ مَرَّاتٍ كَانَتْ يَدُهُ بِيَدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُنْعِشُهُ إِذَا شَاءَ "

1272 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: §كَانَ أَيُّوبُ إِذَا أَخَذَ أَخَذَ نَاقِصًا وَإِذَا أَعْطَى أَعْطَى وَازِنًا "

1273 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ الْجَرِيرِيِّ قَالَ: جَاءَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ فَوَضَعَ كِسَاءَهُ ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَامَ عَنْهُمْ فَسَلَّمَ وَقَالَ: §بَلَغَنِي أَنَّ مَنْ جَلَسَ إِلَى قَوْمٍ ثُمَّ قَامَ عَنْهُمْ فَسَلَّمَ شَرَكَهُمْ فِيمَا عَمِلُوا بَعْدَهُ مِنْ خَيْرٍ "

1274 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، وَقَالَ: وَعَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: «§أَحْصَيْنَا مَنْ فِي سُجُونِ الْحَجَّاجِ فِي وِلَايَةِ سُلَيْمَانَ فَوَجَدْنَاهُمْ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ أَلْفًا لَمْ يَحِلَّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ قَطْعٌ وَلَا صَلْبٌ»

وَعَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ -[187]- الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ قَالَ: «§لَأَنْ أَطَّأَ عَلَى جَمْرَةٍ حَتَّى تُطْفَأَ أَوْ عَلَى سِنَانٍ حَتَّى تَنْفُذَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَطَّأَ عَلَى قَبْرِ مُسْلِمٍ»

وَعَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ قَالَ: كَانَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ §يَرَى تَأْخِيرَ الْعَصْرِ، وَكَانَ يُصَلِّي مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ "

وَعَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمَلَةَ قَالَ: أَرَادَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى صُحْبَتِهِ فَشَاوَرْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي زَكَرِيَّا فِي ذَلِكَ فَقَالَ لِي: «§أَنْتَ حُرٌّ تُرِيدُ أَنْ تَجْعَلَ نَفْسَكَ عَبْدًا»

1275 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ: «§إِلْيَاسُ وَالْخَضِرُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يَصُومَانِ شَهْرَ رَمَضَانَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَيُوَافِيَانِ الْمَوْسِمَ فِي كُلِّ عَامٍ»

وَعَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِي عِنَانٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَيْسَانَ أَبِي عِيسَى الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ: «§مَنْ صَلَّى الْفَرِيضَةَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ فِي جَمَاعَةٍ كَانَتْ لَهُ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ صَلَاةٍ، وَمَنْ صَلَّاهَا وَحْدَهُ كَانَتْ لَهُ أَلْفَ صَلَاةٍ»

1276 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ رُشَيْدٍ قَالَ: «§يَنْتَهِي أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ وَإِنَّهُمْ لَيَتَلَاحَظُونَ تَلَاحُظَ الثِّيرَانِ فَإِذَا دَخَلُوهَا نَزَعَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ فَصَارُوا إِخْوَانًا»

أخبار هرم بن حيان رحمه الله

§أَخْبَارُ هَرِمِ بْنِ حَيَّانَ رَحِمَهُ اللَّهُ

1277 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ قَالَ: بَاتَ هَرِمٌ الْعَبْدِيُّ عِنْدَ حُمَمَةَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْكِي لَيْلَتَهُ كُلَّهَا حَتَّى أَصْبَحَ فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ لَهُ هَرِمٌ: يَا حُمَمَةُ، مَا أَبْكَاكَ؟ قَالَ: §ذَكَرْتُ لَيْلَةً صَبِيحَتُهَا تُبَعْثَرُ الْقُبُورُ فَيَخْرُجُ مَنْ فِيهَا قَالَ: وَبَاتَ حُمَمَةُ عِنْدَ هَرِمٍ فَبَاتَ لَيْلَتَهُ يَبْكِي حَتَّى أَصْبَحَ فَسَأَلَهُ حِينَ أَصْبَحَ مَا الَّذِي أَبْكَاكَ؟ قَالَ: ذَكَرْتُ لَيْلَةً صَبِيحَتُهَا تَنَاثَرُ نُجُومُ السَّمَاءِ فَأَبْكَانِي ذَلِكَ قَالَ: وَكَانَا يَصْطَحِبَانِ أَحْيَانًا بِالنَّهَارِ فَيَأْتِيَانِ سُوقَ الرَّيْحَانِ فَيَسْأَلَانِ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَيَدْعُوَانِ ثُمَّ يَأْتِيَانِ الْحَدَّادِينَ فَيَتَعَوَّذَانِ مِنَ النَّارِ ثُمَّ يَتَفَرَّقَانِ إِلَى مَنَازِلِهِمَا "

1278 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ: «§أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يُدْرِكَنِي زَمَانٌ يَأْمُلُ فِيهِ كَبِيرُهُمْ وَيَتَمَرَّدُ فِيهِ صَغِيرُهُمْ وَتَقْتَرِبُ فِيهِ آجَالُهُمْ»

1279 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنِي نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ أَبِي شَدَّادٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَهِدْتُ هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ وَدُفِنَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ §فَجَاءَتْ سَحَابَةٌ فَرَشَّتْ قَبْرَهُ وَمَا حَوْلَهُ ثُمَّ رَجَعَتْ "

1280 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ قِيلَ لَهُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ: أَوْصِ، قَالَ: " §مَا أَدْرِي مَا أُوصِي وَلَكِنْ بِيعُوا دِرْعِي فَاقْضُوا دَيْنِي عَنِّي فَإِنْ لَمْ يَفِ فَبِيعُوا غُلَامِي وَأُوصِيكُمْ بِخَوَاتِيمِ سُورَةِ النَّحْلِ: {ادْعُ -[188]- إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل: 125] إِلَى قَوْلِهِ {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126] "

1281 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ: «§لَمْ أَرَ مِثْلَ النَّارِ نَامَ هَارِبُهَا وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا»

1282 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ أَنَّ هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ، كَانَ عَلَى بَعْضِ تِلْكَ الْمَغَازِي فَاسْتَأْذَنَهُ رَجُلٌ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ يَسْتَأْذِنُهُ لِبَعْضِ الْحَوَايِجِ فَلَحِقَ بِأَهْلِهِ فَلَبِثَ مَا لَبِثَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ كُنْتَ؟ قَالَ: كُنْتُ اسْتَأْذَنْتُكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا فَأَذِنْتَ لِي، قَالَ: فَأَرَدْتَ ذَاكَ لِذَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ أَبُو الْأَشْهَبِ: فَبَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ لِذَلِكَ الرَّجُلِ قَوْلًا شَدِيدًا فَلَمْ يُكَلِّمْهُ أَحَدٌ مِنْ جُلَسَائِهِ حَيْثُ رَآهُ غَضِبَ وَهُوَ يَقُولُ لِأَخِيهِ مَا يَقُولُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ: جَزَاكُمْ مِنْ جُلَسَاءٍ شَرًّا أَتُرَوْنِي أَنِّي أَقُولُ لِأَخِي مَا أَقُولُ وَلَمْ يَنْهَنِي مِنْكُمْ أَحَدٌ عَنْ ذَلِكَ، §اللَّهُمَّ خَلِّفْ رِجَالَ السَّوْءِ لِزَمَانِ السُّوءِ "

1283 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ فِي تَفْسِيرِ شَيْبَانَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: وَذَكَرَ لَنَا أَنَّ هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ كَانَ يَقُولُ: «§مَا أَقْبَلَ عَبْدٌ بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَقْبَلَ اللَّهُ بِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ حَتَّى يَرْزُقَهُ مَوَدَّتَهُمْ وَرَحْمَتَهُمْ»

1284 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، وَعَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَا: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ هَرِمِ بْنِ حَيَّانَ مِنْ خُرَاسَانَ حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ تَمَثَّلْتُ لَيْلَةَ سَحَرٍ بِبَيْتٍ مِنَ الشِّعْرِ قَالَ: فَرَفَعَ هَرِمٌ عَلَيَّ السَّوْطَ فَجَلَدَنِي جَلْدَةً عَلَى الظَّهْرِ الْتَوَيْتُ مِنْهَا، قَالَ لِي: أَفِي هَذِهِ §السَّاعَةِ الَّتِي يَنْزِلُ فِيهَا الرَّحْمَنُ وَيُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ تَتَمَثَّلُ بِالشِّعْرِ؟ وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: السَّاعَةُ الَّتِي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ وَتَنْزِلُ فِيهَا الرَّحْمَةُ "

1285 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبُو السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ هَرِمِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: §إِيَّاكُمْ وَالْعَالِمَ الْفَاسِقَ فَبَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ وَأَشْفَقَ مِنْهَا: مَا الْعَالِمُ الْفَاسِقُ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ هَرِمٌ: وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَرَدْتُ بِهِ إِلَّا الْخَيْرَ، يَكُونُ إِمَامًا يَتَكَلَّمُ بِالْعِلْمِ وَيَعْمَلُ بِالْفِسْقِ فَيَشْتَبِهُ عَلَى النَّاسِ فَيَضِلُّوا "

1286 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْمُظَفَّرِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: اسْتُعْمِلَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: فَظَنَّ أَنَّ قَوْمَهُ، سَيَأْتُونَهُ فَأَمَرَ بِنَارٍ فَأُوقِدَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَنْ يَأْتِيهِ مِنَ الْقَوْمِ فَجَاءَ قَوْمُهُ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ مِنْ بَعِيدٍ فَقَالَ: مَرْحَبًا بِقَوْمِي ادْنُوَا فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَدْنُوَ مِنْكَ لَقَدْ حَالَتِ النَّارُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ قَالَ: فَأَنْتُمْ §تُرِيدُونَ أَنْ تُلْقُونِي فِي نَارٍ أَعْظَمَ مِنْهَا فِي نَارِ -[189]- جَهَنَّمَ؟ قَالَ: فَرَجَعُوا "

1287 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ الطَّائِيُّ أَبُو طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا مُوسَى، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ أَنَّ هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ أَوْصَى عِنْدَ الْمَوْتِ فَقَالَ: " §أُوصِيكُمْ بِالْأَوَاخِرِ مِنْ سُورَةِ النَّحْلِ {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل: 125] الْآيَةَ "

1288 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خُلَيْدٍ الْعُمَرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: لَقَدْ ذُكِرَ لِي أَنَّ «§الْخَيْمَةَ لُؤْلُؤَةٌ مُجَوَّفَةٌ لَهَا سَبْعُونَ مِصْرَاعًا كُلُّ ذَلِكَ مِنَ الدُّرِّ»

1289 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ قَالَ: خَرَجَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ حَاجَّيْنِ، فَبَيْنَمَا هُمَا يَسِيرَانِ إِذْ رُفِعَتْ لِرَاحِلَتِهِمَا صِلِّيَانَةٌ فَابْتَدَرَتْهَا رَاحِلَتُهُمَا فَأَكَلَتْهَا إِحْدَاهُمَا فَقَالَ هَرِمٌ لِابْنِ عَامِرٍ: أَيَسُرُّكَ أَنَّكَ هَذِهِ الصِّلِّيَانَةُ أَكَلَتْكَ هَذِهِ الدَّابَّةُ فَذَهَبْتَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ أَرْجُو رَحْمَةَ اللَّهِ وَأَرْجُو وَأَرْجُو، فَقَالَ هَرِمٌ: لَكِنِّي وَاللَّهِ §لَوَدِدْتُ أَنِّي هَذِهِ الصِّلِّيَانَةُ أَكَلَتْنِي هَذِهِ الدَّابَّةُ فَذَهَبْتُ فَلَمْ أَكُنْ شَيْئًا "

1290 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: خَرَجَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ يُرِيدَانِ أَرْضَ الْحِجَازِ قَالَ: فَبَيْنَمَا هُمَا يَسِيرَانِ عَلَى رَاحِلَتَيْهِمَا إِذْ مَرَّا عَلَى مَكَانٍ فِيهِ كَلَأٌ وَحُلِيٌّ وَنِصِيٌّ قَالَ: فَجَعَلَتْ رَاحِلَتَاهُمَا يُخَالِجَانِ ذَلِكَ الشَّجَرَ فَقَالَ ابْنُ حَيَّانَ: يَا ابْنَ عَامِرٍ أَيَسُرُّكَ أَنَّكَ شَجَرَةٌ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرِ أَكَلَتْكَ هَذِهِ الرَّاحِلَةُ فَقَذَفَتْكَ بَعْرًا فَاتُّخِذْتَ جُلَّةً؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ لَمَا أَرْجُو مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ: وَلَكِنِّي وَاللَّهِ §لَوَدِدْتُ أَنِّي شَجَرَةٌ مِنْ هَذَا الشَّجَرِ أَكَلَتْنِي هَذِهِ النَّاقَةُ فَقَذَفَتْنِي بَعْرًا فَاتُّخِذْتُ جُلَّةً وَلَمْ أُكَابِدِ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ إِمَّا إِلَى جَنَّةٍ وَإِمَّا إِلَى نَارٍ، وَيْحَكَ يَا ابْنَ عَامِرٍ إِنِّي أَخَافُ الدَّاهِيَةَ الْكُبْرَى، قَالَ الْحَسَنُ: كَانَ وَاللَّهِ أَفْقَهَهُمَا وَأَعْلَمَهُمَا بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

1291 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: قَالَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ: " §لَوْ قِيلَ لِي إِنِّي مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَدَعِ الْعَمَلَ لِئَلَّا تَلُومَنِي نَفْسِي فَتَقُولَ لِي: أَلَا صَنَعْتَ أَلَا فَعَلْتَ "

1292 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَخْلَدًا، ذَكَرَ عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ هَرِمًا مَاتَ فِي غَزَاةٍ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ دَفْنِهِ §جَاءَتْ سَحَابَةٌ حَتَّى كَانَتْ حِيَالَ الْقَبْرِ فَرَشَّتِ الْقَبْرَ حَتَّى تَرَوَّى وَلَمْ يُجَاوِزِ الْقَبْرَ مِنْهَا قَطْرَةٌ ثُمَّ عَادَتْ عَوْدَهَا عَلَى بَدْئِهَا "

أخبار الأحنف بن قيس رحمه الله تعالى

§أَخْبَارُ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

1293 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قال: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحاَرِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: قِيلَ لِلْأَحْنَفِ: §مَالَكَ لَا تَمَسُّ الْحَصَا؟ قَالَ: مَا فِي مَسِّهِ أَجْرٌ وَلَا فِي تَرْكِهِ وِزْرٌ، مَعَ أَنِّي فِيَّ خَلَّتَانِ: لَا أَغْتَابُ جَلِيسِي إِذَا قَامَ مِنْ عِنْدِي، وَلَا أَدْخُلُ فِي أَمْرِ قَوْمٍ لَمْ يُدْخِلُونِي مَعَهُمْ "

1294 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ، أَخْبَرَنِي مَوْلَى الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: «§كَانَ الْأَحْنَفُ قَلَّمَا خَلَا إِلَّا دَعَا بِالْمُصْحَفِ»

1295 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَرْعَرَةُ بْنُ الْبِرِنْدِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: «§إِنِّي لَسْتُ بِحَلِيمٍ وَلَكِنِّي أَتَحَلَّمُ»

1296 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مَشْكَدٌ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنِي حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَثُرَ النَّمْلُ فَآذَيْنَ الْأَحْنَفَ فَأَمَرَ بِكُرْسِيٍّ فَوُضِعَ عَلَى جُحْرِهِنَّ ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: " §إِنَّكُنَّ آذَيْتُمُونَا فَاكْفِفْنَ وَإِلَّا آذَيْنَاكُنَّ قَالَ: فَكَفَفْنَ وَذَهَبْنَ "

1297 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا شَيْخٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: «§إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي كَثِيرًا مِنَ الْكَلَامِ مَخَافَةُ الْجَوَابِ»

1298 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ حَبِيبٍ أَنَّ الْأَحْنَفَ بَلَّغَهُ رَجُلَانِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §دَعَا لَهُ فَسَجَدَ "

1299 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ مَرْوَانَ الْأَصْفَرِ قَالَ: كَانَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ يَقُولُ: «§اللَّهُمَّ إِنْ تُعَذِّبْنِي فَأَنَا أَهْلُ ذَاكَ، وَإِنْ تَغْفِرْ لِي فَأَنْتَ أَهْلُ ذَاكَ»

1300 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ بَشِيرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ الْأَشَجُّ، عَنْ عَلَيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ جَالِسًا فَقَالَ: «§إِنَّ هَلَكَةَ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى يَدَيْ كُلِّ مُنَافِقٍ عَلِيمٍ وَقَدْ، رَمَقْتُكَ فَلَمْ أَرَ مِنْكَ إِلَّا خَيْرًا فَارْجِعْ إِلَى قَوْمِكَ، فَإِنَّهُمْ لَا يَسْتَغْنُونَ عَنْ رَأْيِكَ»

1301 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ أَبِي: وَكَانَ ثِقَةً، وَزِيَادَةً، أَثْنَى عَلَيْهِ أَبِي خَيْرًا، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ زُرَيْقِ بْنِ رُدَيْحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: اشْتَرَى أَبِي غُلَامًا، وَكَانَ لِلْأَحْنَفِ فَأَعْتَقَهُ فَأَدْرَكْتُهُ شَيْخًا، وَكَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ §عَامَّةَ صَلَاةِ الْأَحْنَفِ بِاللَّيْلِ الدُّعَاءُ، وَكَانَ يَضَعُ الْمِصْبَاحَ قَرِيبًا مِنْهُ فَيَضَعُ إِصْبَعَهُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ حُسَّ يَا أَحْنَفُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ -[191]- يَوْمَ كَذَا وَكَذَا يَعْنِي كَذَا وَكَذَا "

1302 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُتَعَالِ بْنُ طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قِيلَ لِلْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، وَكَانَ سَيِّدَ قَوْمِهِ: أَلَا نَضْرِبُ عَلَيْكَ سُرَادِقًا أَبَدًا؟ قَالَ: " §مَا سَمِعْتُ بِالسُّرَادِقِ إِلَّا فِي النَّارِ وَاللَّهِ لَا يُضْرَبُ عَلَيَّ سُرَادِقٌ أَبَدًا قَالَ: فَمَا كَانَ بَيْتُهُ إِلَّا خُصًّا مِنْ قَصَبٍ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ "

1303 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قِيلَ لِلْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ: §إِنَّكَ شَيْخٌ كَبِيرٌ وَإِنَّ الصِّيَامَ يُضْعِفُكَ قَالَ: «أَعُدُّهُ لِشَرٍّ طَوِيلٍ»

1304 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِي الزِّنْبَاعِ قَالَ: كَانَ شَابٌّ يَمْشِي مَعَ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ فَمَرَّ بِمَنْزِلِهِ فَعَرَضَ عَلَيْهِ الشَّابُّ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي لَعَلَّكَ مِنَ الْعَارِضِينَ قَالَ: يَا أَبَا بَحْرٍ وَمَا الْعَارِضُونَ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا، يَا ابْنَ أَخِي §إِذَا عَرَضَ لَكَ الْحَقُّ فَاقْصِدْ وَالْهُ عَمَّا سِوَى ذَلِكَ»

1305 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ قَرِيبٍ قَالَ: قِيلَ لِلْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ: يَا أَبَا بَحْرٍ مَا رَأَيْنَا رَجُلًا أَشَدَّ أَنَاةً مِنْكَ قَالَ: " §قَدْ عُرِفَتْ مِنِّي عَجَلَةٌ فِي أُمُورٍ ثَلَاثَةٍ قَالُوا: مَا هِيَ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ إِذَا حَضَرَتْ حَتَّى أُؤَدِّيَهَا، وَالْأَيِّمُ إِذَا خَطَبَهَا كُفْؤُهَا حَتَّى أُزَوِّجَهَا، وَجِنَازَةٌ إِذَا تُوُفِّيَتْ حَتَّى أُلْحِقَهَا بِحُفْرَتِهَا "

1306 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: شَكَا ابْنُ أَخٍ لِلْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ إِلَى الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ وَجَعَ ضِرْسِهِ فَقَالَ لَهُ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: «§لَقَدْ ذَهَبَتْ عَنِّي مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً مَا ذَكَرْتُهَا لِأَحَدٍ»

1307 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: " §عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى الْقُرْآنِ فَلَمْ أَجِدْ نَفْسِي بِشَيْءٍ أَشْبَهَ مِنِّي بِهَذِهِ الْآيَةِ {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 102] "

1308 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَخْضَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، أَنْبَأَنِيَ الْحَسَنُ قَالَ: تَكَلَّمُوا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ، وَالْأَحْنَفُ سَاكِتٌ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا لَكَ لَا تَتَكَلَّمُ؟ فَقَالَ: «§أَخَافُ اللَّهَ إِنْ كَذَبْتُ، وَأَخَافُكُمْ إِنْ صَدَقْتُ»

1309 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَدِمَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ مِنْ سَفَرٍ، وَقَدْ غَيَّرُوا سَقْفَ بَيْتِهِ أَوْ قَدْ حَمَّرُوا السَّقَائِفَ وَخَضَّرُوهَا فَقَالُوا لَهُ: مَا تَرَى إِلَى سَقْفِ بَيْتِكَ؟ قَالَ: «§مَعْذِرَةً إِلَيْكُمْ إِنِّي لَمْ أَرَهُ لَا أَدْخُلُهُ حَتَّى تُغَيِّرُوهُ»

1310 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، قَالَ الْأَحْنَفُ: «§لَا مُرُوءَةَ لِكَذَّابٍ، وَلَا رَاحَةَ لِحَسُودٍ، وَلَا خُلَّةَ لَبَخِيلٍ، وَلَا سُؤْدُدَ لِسَيِّئِ الْخُلُقِ، وَلَا إِخَاءَ لِمَلُولٍ»

1311 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، يَعْنِي ابْنَ طَلْحَةَ، عَنِ الْهَجَنَّعِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: «§مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِنَصِيبِي مِنَ الذُّلِّ حُمُرَ النَّعَمِ»

أخبار خليد العصري

§أَخْبَارُ خُلَيْدٍ الْعَصَرِيِّ

1312 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمُنَادِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَصَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي صَهْبَاءُ بِنْتُ أَوْسٍ امْرَأَةُ خُلَيْدٍ أَنَّ خُلَيْدًا، كَانَ يَقُولُ: " مَا مِنْ عَبْدٍ أَلَحَّتْهُ حَاجَتُهُ فَأَخَذَ بِأَمَانَتِهِ ثِقَةً بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَوَكُّلًا عَلَيْهِ فَأَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ، وَنَوَى أَدَاءَ أَمَانَتِهِ فَحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ الْمَوْتُ إِلَّا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَائِكَتِهِ: §عَبْدِي فُلَانٌ أَلَحَّتْهُ حَاجَتُهٌ فَأَخَذَ بِأَمَانَتِهِ ثِقَةً بِي وَتَوَكُّلًا عَلَيَّ فَأَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ الْمَوْتُ أُشْهِدُكُمْ مَلَائِكَتِي أَنِّي قَدْ أَرْضَيْتُ فُلَانًا مِنْ حَقِّهِ وَعَفَوْتُ عَنْ فُلَانٍ "

1313 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَصَرِيِّ قَالَ: " §الْمُؤْمِنُ لَا تَلْقَاهُ إِلَّا فِي ثَلَاثِ خِلَالٍ: مَسْجِدٍ يَعْمُرُهُ، أَوْ بَيْتٍ يَسْتُرُهُ، أَوْ حَاجَةٍ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ لَا بَأْسَ بِهَا "

1314 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ نَبْهَانَ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ خُلَيْدًا الْعَصَرِيَّ جَاءَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ ثُمَّ قَالَ: «يَا إِخْوَتَاهْ، هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ لَا يُحِبُّ أَنْ يَلْقَى حَبِيبَهُ؟ أَلَا §فَأَحِبُّوا رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ وَسِيرُوا إِلَيْهِ سَيْرًا كَرِيمًا»

1315 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ قَالَ: كَانَ خُلَيْدٌ الْعَصَرِيُّ يُصَلِّي الْغَدَاةَ فِي نَادِي قَوْمِهِ، ثُمَّ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ يَأْمُرُ بِبَيْتِهِ فَيُقَامُ وَتُلْقَى لَهُ وِسَادَتَانِ ثُمَّ يَغْلِقُ بَابَهُ، فَيَقُولُ: «§مَرْحَبًا بِمَلَائِكَةِ رَبِّي أَمَا وَاللَّهِ لَأُشْهِدَنَّكُمُ الْيَوْمَ مِنْ نَفْسِي خَيْرًا خُذُوا بِسْمِ اللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى تَغْلِبَهُ عَيْنَاهُ أَوْ يَخْرُجَ إِلَى الصَّلَاةِ»

1316 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ خُلَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {§فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ} [الصافات: 55] قَالَ: فِي وَسَطِهَا قَالَ: رَأَى جَمَاجِمَهُمْ تَغْلِي، فَقَالَ فُلَانٌ: وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَرَّفَهُ إِيَّاهُ مَا عَرَفَهُ لَقَدْ تَغَيَّرَ خَيْرُهُ وَسَتْرُهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُ: {تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ} [الصافات: 56] قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ حِينَ اطَّلَعَ رَأَى جَمَاجِمَهُمْ تَغْلِي "

1317 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْقَرْقِ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصَرِيِّ قَالَ: «§إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زِينَةً وَإِنَّ زِينَةَ الْمَسَاجِدِ الْمُتَعَاوِنُونَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1318 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: حَدَّثَ خُلَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَصَرِيُّ قَالَ: " §تَلْقَى الْمُؤْمِنَ عَفِيفًا سَئُولًا، وَتَلْقَاهُ عَزِيزًا ذَلِيلًا، وَتَلْقَاهُ غَنِيًّا فَقِيرًا قَالَ: تَلْقَاهُ عَفِيفًا عَنِ النَّاسِ، سَئُولًا إِلَى رَبِّهِ، وَتَلْقَاهُ ذَلِيلًا لِرَبِّهِ عَزِيزًا فِي نَفْسِهِ، وَتَلْقَاهُ غَنِيًّا عَنِ النَّاسِ فَقِيرًا إِلَى رَبِّهِ، قَالَ قَتَادَةُ: تِلْكَ أَخْلَاقُ الْمُؤْمِنِينَ وَهُوَ أَحْسَنُ النَّاسِ مَعْرِفَةً وَأَهْوَنُهُ مُؤْنَةً "

1319 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ، حَدَّثَنَا غَيْلَانُ، عَنْ رَجُلٍ، إِنْ لَمْ يَكُنْ مُطَرِّفًا فَلَا أَدْرِي مَنْ هُوَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ إِذَا نَعَبَ الْغُرَابُ قَالَ: «§اللَّهُمَّ لَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُكَ، وَلَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ»

أخبار مطرف بن الشخير رحمه الله تعالى

§أَخْبَارُ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

1320 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ، حَدَّثَنَا غَيْلَانُ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لَوْ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ §يُخْبِرَنِي أَنِّي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنَا أَوْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَبَيْنَ أَنْ أَصِيرَ تُرَابًا لَاخْتَرْتُ أَنْ أَصِيرَ تُرَابًا»

1321 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ الْقُرْدُوسِيُّ قَالَ: كَانَ أَخُو مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عِنْدَهُ فَأَفَاضُوا فِي ذِكْرِ الْجَنَّةِ فَقَالَ مُطَرِّفٌ: «لَا أَدْرِي مَا تَقُولُونَ §حَالَ ذِكْرِ النَّارِ بَيْنِي وَبَيْنَ الْجَنَّةِ»

1322 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، كَانَ يَقُولُ: §أَفْسَدَ الْمَوْتُ عَلَى أَهْلِ النَّعِيمِ نَعِيمَهُمْ فَاطْلُبُوا نَعِيمًا لَا مَوْتَ فِيهِ قَالَ: وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ مَجْلِسُنَا هَذَا فِيمَا سَبَقَ لَنَا مِنَ اللَّهِ فِي الْكِتَابِ السَّابِقِ لَنِعْمَ مَا سُبِقَ لَنَا وَلَئِنْ كَانَ اللَّهُ أَعْطَانَاهُ فِيمَا قَسَمَ لَنَا لَنِعْمَ مَا قُسِمَ لَنَا "

1323 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَهْدِيٍّ، يَعْنِي ابْنَ مَيْمُونٍ عَنْ غَيْلَانَ، يَعْنِي ابْنَ جَرِيرٍ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: «§صَلَاحُ قَلْبٍ بِصَلَاحِ عَمَلٍ وَصَلَاحُ عَمَلٍ بِصَلَاحِ نِيَّةٍ»

1324 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا، يَقُولُ: «§مَا تَحَابَّ قَوْمٌ قَطُّ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا كَانَ أَفْضَلَهُمَا أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلْحَسَنِ فَقَالَ صَدَقَ»

1325 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: «§لَوْ وُزِنَ رَجَاءُ الْمُؤْمِنِ وَخَوْفُهُ مَا رَجَحَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ»

1326 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْجَرِيرِيِّ قَالَ: سَمِعَ مُطَرِّفٌ رَجُلًا يَقُولُ: §أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ قَالَ: «فَلَعَلَّكَ لَا تَفْعَلُ»

1327 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ أَخِيهِ، يَعْنِي مُطَرِّفًا قَالَ: §إِذَا اسْتَوَتْ سَرِيرَةُ الْعَبْدِ وَعَلَانِيَتُهُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «هَذَا عَبْدِي حَقًّا»

1328 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عَلَى بَابِ أَنَسٍ فَقَالَ لِي مُطَرِّفٌ: " §لَقَدْ حَالَ خَوْفُ أوْ ذِكْرُ النَّارِ بَيْنِي وَبَيْنَ أَنْ أَسْأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ قَالَ: وَثَمَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهُ عُتْبَةَ قَالَ: فَقَالَ عُتْبَةُ: مَا ابْتَغَى اللَّهُ هَذَا مِنْ عِبَادِهِ "

1329 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ غَيْلَانَ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: " §لَوْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُمِيتَنَا مِنْ خَشْيَتِهِ لَكُنَّا أَحَقَّ بِذَلِكَ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ يَرْضَى مِنِّي بِدُونِ ذَلِكَ قَالَ: كَانَ يَلْبَسُ الْمَطَارِفَ وَيَرْكَبُ الْخَيْلَ فَإِذَا أَفْضَيْتُ إِلَيْهِ لَقُرَّةُ عَيْنٍ "

1330 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ: «§نَظَرْتُ مَا هُوَ خَيْرٌ لَا شَرَّ فِيهِ فَإِذَا هُوَ أَنْ يُعَافَى الْعَبْدُ فَيَشْكُرَ»

1331 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مُطَرِّفًا، كَانَ يَقُولُ: «§مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ أَحْمَقُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرَ أَنَّ بَعْضَ الْحُمْقِ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضٍ»

1332 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا مَعَ، مَذْعُورٍ إِذَا رَجُلٌ يَقُولُ: هَذَانِ رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ مَذْعُورٌ فَعَرَفْتُ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ: «§اللَّهُمَّ تَعْلَمُنَا وَلَا يَعْلَمُنَا اللَّهُمَّ تَعْلَمُنَا وَلَا يَعْلَمُنَا»

1333 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ، يَقُولُ: كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ فِيهَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ فَقَالَ سَعِيدٌ: اللَّهُمَّ ارْضَ عَنَّا قَالَ: يَقُولُ مُطَرِّفٌ: «§اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ تَرْضَ عَنَّا فَاعْفُ عَنَّا»

1334 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ يَقُولُ: «§إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الشَّكُورُ الصَّابِرُ الَّذِي إِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ وَإِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ»

1335 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ -[195]- مُطَرِّفٌ يَقُولُ: «§فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ وَخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ»

1336 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: وَكَانَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: " إِنَّكَ لَتَلْقَى الرِّجْلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْثَرُ صَلَاةً وَصَوْمًا وَصَدَقَةً وَالْآخَرُ أَفْضَلُ مِنْهُ بَوْنًا بَعِيدًا، قِيلَ لَهُ: كَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: «§يَكُونُ أَحَدُهُمَا أَشَدَّهُمَا وَرَعًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ مَحَارِمِهِ»

1337 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: رَأَى مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَجُلًا أَخَذَ قَبْضَةً مِنْ حَائِطٍ قَالَ: «أَرَأَيْتَ §لَوْ أَنَّ كُلَّ مَنْ مَرَّ أَخَذَ قَبْضَةً أَلَيْسَ كَانَ يَذْهَبُ حَائِطُ الْقَوْمِ؟»

1338 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ: «§تَفَقَّهُوا وَتَعَبَّدُوا ثُمَّ اعْتَزِلُوا»

1339 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ: «§إِنَّ هَذَا الْمَوْتَ قَدْ أَفْسَدَ عَلَى النَّاسِ نَعِيمَهُمْ فَالْتَمِسُوا نَعِيمًا لَا مَوْتَ فِيهِ»

1340 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنْبَأَنَا ثَابِتٌ قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا، يَقُولُ: " §مَرَرْتُ بِأَهْلِ مَجْلِسٍ فَسَمِعْتُ أَحَدًا يُثْنِي عَلَيَّ خَيْرًا قَالَ: إِلَّا، فَأَخَذَ ذَلِكَ فِيَّ "

1341 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [إبراهيم: 5] قَالَ: كَانَ مُطَرِّفٌ يَقُولُ: «§نِعْمَ الْعَبْدُ الصَّبَّارُ الشَّكُورُ الَّذِي إِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ وَإِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ»

1342 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: «§لَأَنْ أَبِيتَ نَائِمًا وَأُصْبِحَ نَادِمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَبِيتَ قَائِمًا وَأُصْبِحَ مُعْجَبًا»

1343 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ، يَعْنِي ابْنَ سُوَيْدٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: «لَوْ قَدْ وَقَفْتُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَنُودِيتُ يَا مُطَرِّفُ أَيَسُرُّكَ أَنْ نُخْبِرَكَ فِي أَيَّتِهِمَا أَنْتَ، لَكَانَ §أَنْ أَكُونَ رَمَادًا هَامِدًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُخْبَرَ فِي أَيِّهِمَا أَنَا»

1344 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: " §تَذَكَّرْتُ مَا جِمَاعُ الْخَيْرِ فَإِذَا الْخَيْرُ كَثِيرٌ: الصَّوْمُ وَالصَّلَاةُ وَإِذَا هُوَ فِي يَدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِذَا أَنْتَ لَا تَقْدِرُ عَلَى مَا فِي يَدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَنْ تَسْأَلَهُ فَيُعْطِيَكَ، فَإِذَا جِمَاعُ الْخَيْرِ الدُّعَاءُ "

1345 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ مُطَرِّفٍ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ: " اللَّهُمَّ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَلَا تُؤَمِّنِّي مَكْرَكَ وَلَكِنْ يَقُولُ: «§اللَّهُمَّ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ آمَنَ مَكْرَكَ حَتَّى تَكُونَ أَنْتَ تُؤَمِّنِّي»

1346 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، أَنَّهُ قَالَ: §الْمُعَاذِرُ مُفَاجِرٌ وَالْمُعَاتِبُ مُغَاضِبٌ "

1347 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: كَانَ مُطَرِّفٌ §إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ سَبَّحَتْ مَعَهُ آنِيَةُ بَيْتِهِ "

1348 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَهْدِيٍّ، عَنْ غَيْلَانَ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: «§جَلِيسُ الصَّالِحِ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ، وَالْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ»

1349 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَتْنَا صَافِيَةُ قَالَت: سَمِعْتُ غُلَامَ مُطَرِّفٍ الَّذِي كَانَ مَعَهُ قَالَ: أَقْبَلْتُ مَعَ مُطَرِّفٍ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ: لَا نُبْصِرُ شَيْئًا قَالَ: «§فَأَضَاءَ لَهُ مِثْلَ السِّرَاجِ عَلَى طَرَفِ سَوْطِهِ»

1350 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ: " §تَعْجَبُونَ أَنْتُمْ مِمَّنْ هَلَكَ، وَأَعْجَبُ أَنَا مِمَّنْ، نَجَا إِنَّ ابْنَ آدَمَ أَوَّلُ زَكْمَةٍ خُلِقَ مِنْهَا مِنْ ضَعْفٍ وَجُعِلَتِ الدُّنْيَا شَهَوَاتٍ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَابْتُلِيَ بِالسَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ فَإِنْ كَانَتْ سَرَّاءُ كَانَ بَلَاءً، وَإِنْ كَانَ ضَرَّاءُ كَانَتْ بَلَاءً وَيُوَكَّلُ بِهِ عَدُوٌّ يَرَاهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَرَاهُ قَالَ: ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى الْقَوْمِ فَيَقُولُ: وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ طَلَبَ صَيْدًا فَجَعَلَ يَرَاهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَرَاهُ لَأَوْشَكَ أَنْ يَظْفَرَ بِهِ "

1351 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ طَرِيفٍ الْمَعْوَلِيُّ، حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: «§وَجَدْتُ هَذَا الْإِنْسَانَ مُلْقًى بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ الشَّيْطَانِ فَإِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قَلْبِهِ خَيْرًا يَجْبِذْهُ إِلَيْهِ وَإِنْ لَا يَعْلَمْ فِيهِ خَيْرًا وَكَّلَهُ إِلَى نَفْسِهِ، وَمَنْ وَكَّلَهُ إِلَى نَفْسِهِ فَقَدْ هَلَكَ»

1352 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ الْمُغِيرَةِ، يُحَدِّثُ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " §لِقَاءُ إِخْوَانِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ لِقَاءِ أَهْلِي، أَهْلِي يَقُولُونَ: يَا أَبِي يَا أَبِي، وَإِخْوَانِي: يُدْعَوْنَ اللَّهَ لِي بِدَعْوَةٍ أَرْجُو فِيهَا الْخَيْرَ "

1353 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ قَالَ: سَمِعْتُ غَيْلَانَ يَذْكُرُ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: " §لَأَنْ أُعَافَى فَأَشْكُرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُبْتَلَى فَأَصْبِرَ قَالَ: مُطَرِّفٌ نَظَرْتُ فِي الشُّكْرِ وَالْعَافِيَةِ فَإِذَا فِيهِمَا خَيْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ "

1354 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، وَسُرَيْجٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ، قَالَ سُرَيْجٌ: عَنْ غَيْلَانَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§احْتَرِسُوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ»

1355 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ قَالَ: سَمِعْتُ غَيْلَانَ يُحَدِّثُ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «§مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْلَمَ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَنْظُرْ مَا لِلَّهِ عِنْدَهُ»

1356 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ: «§اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ السُّلْطَانِ وَشَرِّ مَا تَجْرِي بِهِ أَقْلَامُهُمْ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ قَوْلًا مِنْ طَاعَتِكَ فِيهِ رِضَاكَ أَلْتَمِسُ فِيهِ شَيْئًا سِوَى وَجْهِكَ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُدَبِّرَ مِنْ أَمْرِي شَيْئًا يَشِينُنِي عِنْدِكَ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ سَعِدَ بِمَا عَلَّمْتَنِي مِنِّي، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَكُونَ عِبْرَةً لِغَيْرِي وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْتَعِينَ بِشَيْءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ مِنْ ضُرٍّ نَزَلَ بِي»

1357 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ أَبُو الْفَضْلِ الْكِنْدِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، أَخِي مُطَرِّفٍ عَنْ مُطَرِّفٍ، «§لَأَنْ أُعَافَى فَأَشْكُرَ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أُبْتَلَى فَأَصْبِرَ وَلَأَنْ أَبِيتَ نَائِمًا وَأُصْبِحُ نَادِمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَبِيتَ قَائِمًا وَأُصْبِحُ مُعْجَبًا»

1358 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ: «§إِنَّ أَقْبَحَ الرَّغْبَةِ أَنْ تَعْمَلَ لِلدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ»

1359 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَنَّ مُطَرِّفًا §حَفَرَ لَهُ قَبْرًا فِي دَارِهِ ثُمَّ كَانَ يُحْمَلُ حَتَّى قَرَأَ فِيهِ الْقُرْآنَ فَلَمَّا مَاتَ دُفِنَ فِيهِ رَحِمَهُ اللَّهُ "

1360 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا بُكَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي الشُّمَيْطِ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطَرِّفٍ قَالَ: قَالَ لِي: " §إِنَّكَ لَتَلْقَى الرَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْثَرُ صَوْمًا وَصَلَاةً، وَالْآخَرُ أَكْرَمُهُمَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَوْنًا بَعِيدًا، قَالُوا: وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ يَا أَبَا بَحْرٍ؟ قَالَ: يَكُونُ أَوْرَعَهُمَا فِي حَرَامِهِ "

1361 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ الْأَزْدِيُّ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَبُو رَجَاءٍ، يَعْنِي الْكَلْبِيَّ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ: «§إِنَّ هَا هُنَا أَقْوَامًا يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ إِنْ شَاءُوا دَخَلُوا الْجَنَّةَ وَإِنْ شَاءُوا دَخَلُوا النَّارَ، فَأَبْعَدَهُمُ اللَّهُ إِنْ هُمْ دَخَلُوا النَّارَ، ثُمَّ حَلَفَ مُطَرِّفٌ بِاللَّهِ ثَلَاثَةَ أَيْمَانٍ يَجْتَهِدُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَبْدٌ أَبَدًا إِلَّا عَبْدٌ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُدْخِلَهُ إِيَّاهَا عَمْدًا»

1362 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ: " §إِنَّمَا مَثَلُ ابْنِ آدَمَ مَثَلُ هَذَا الْحَجَرِ إِنْ حُرِّكَ بِشَيْءٍ تَحَرَّكَ وَإِلَّا إِنَّمَا هُوَ حَجَرٌ مُلْقًى فِي الْأَرْضِ ثُمَّ قَرَأَ {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور: 40] "

1363 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، مِنْ أَهْلِ مَرْوٍ أَبُو صَالِحٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَلَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ قَالَ: كَتَبَ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ وَمُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: " أَمَّا بَعْدُ §كَأَنَّكَ بِالدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ، وَأَنْتَ مِنْ أَهْلِ الْآخِرَةِ لَمْ تَزَلْ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ قَالَ: وَكَتَبَ الْآخَرُ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ آخِرَ مَنْ قُضِيَ عَلَيْهِ الْمَوْتُ كَأَنَّهُ قَدْ مَاتَ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ، قَالَ: وَشَهِدَ مُطَرِّفٌ وَصَاحِبٌ لَهُ الْمَوْقِفَ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: نِعْمَ الْمَوْقِفُ هَذَا لَوْلَا أَنِّي فِيهِمْ قَالَ: وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ لَا تَرُدَّهُمْ مِنْ أَجْلِي "

1364 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: «إِنَّ §الْكَلَامَ الطِّيبَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ يَذْكُرُ صَاحِبَهُ»

1365 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِذَا تُلِيَ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ {§وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ} [الرعد: 6] قَالَ: «فَلَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ قَدْرَ مَغْفِرَةِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ، وَتَجَاوُزِ اللَّهِ لَقَرَّتْ أَعْيُنُهُمْ، وَلَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ قَدْرَ عَذَابِ اللَّهِ وَنَكَالِ اللَّهِ، وَبَأْسِ اللَّهِ، وَنِقَمِ اللَّهِ مَا رَقَأَ لَهُمْ دَمْعٌ وَلَا انْتَفَعُوا بِطَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ»

1366 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، وَأَبُو دَاوُدَ قَالَا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ: «§مَا كُنْتُ لِأُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ أَحَدٍ حَتَّى أَسْمَعَ مَا يَقُولُ غَيْرَ الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ»

1367 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الَجَرَوِيُّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ، عَنْ أَبِي عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ مُطَرِّفٌ يُقْبِلُ مِنْ ضَيْعَتِهِ إِلَى الْبَصْرَةِ " فَيُضِيءُ لَهُ سَوْطُهُ فَيَقُولُ لَهُ أَخُوهُ: إِنَّا لَوْ حَدَّثْنَا النَّاسَ بِكَذَا كَذَّبُونَا قَالَ: §الَّذِي يُكَذِّبُ بِهِ أَكْذَبُ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: «§لَوْ حُبِسَتِ الرِّيحُ عَنِ النَّاسِ ثَلَاثًا لَأَنْتَنَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ»

1368 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَبَّاسٍ قَالَ: قُلْتُ لِمُطَرِّفٍ: إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ خَرَابَاتٍ فِيهَا عَذِرَاتٌ يَابِسَةٌ وَبَيْنَ يَدَيْهَا أَرْضٌ طَيِّبَةٌ فَقَالَ: «§الْأَرْضُ الطَّيِّبَةُ تُطَهِّرُ الْأَرْضَ الْخَبِيثَةَ»

1369 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ أَبِي السَّمِيطِ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 17] ، قَالَ الْحَسَنُ: «مَا يَنَامُونَ حَتَّى يُصَلُّوا الْعَتَمَةَ»

1370 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: يُذْكَرُ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَنَّهُ قَالَ: «كَانَ مِمَّا مَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْعِبَادِ أَنَّهُ §جَعَلَ مَعَ هَذَا الْيَقِينِ غَفْلَةً وَلَوْ جَعَلَ مَعَهُ خَشْيَةً لَمْ يَنْتَفِعُوا بِشَيْءٍ»

1371 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ قَالَ: مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطَرِّفٍ، وَكَانَ قَدْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى اسْتُعْمِلَ فَخَرَجَ مُطَرِّفٌ عَلَى قَوْمِهِ فِي ثِيَابٍ حَسَنَةٍ وَقَدِ ادَّهَنَ فَغَضِبُوا، قَالُوا: يَمُوتُ عَبْدُ اللَّهِ ثُمَّ يَخْرُجُ فِي ثِيَابٍ مِثْلِ هَذِهِ مُدَّهِنًا، قَالَ مُطَرِّفٌ: " §فَأَسْتَكِينُ لَهَا، وَقَد وَعَدَنِي رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهَا ثَلَاثَ خِصَالٍ كُلُّ خَصْلَةٍ مِنْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا كُلِّهَا، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 157] ، -[199]- فَأَسْتَكِينُ لَهَا بَعْدَ هَذَا، قَالَ ثَابِتٌ: وَقَالَ مُطَرِّفٌ: مَا شَيْءٌ أَعْطَيْتُهُ فِي الْآخِرَةِ قَدْرَ كُوزٍ مِنْ مَاءٍ إِلَّا وَدِدْتُ أَنَّهُ أُخِذَ مِنِّي فِي الدُّنْيَا "

1372 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ قَالَ: كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ فِيهَا الْحَسَنُ وَمُطَرِّفٌ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ فَتَكَلَّمَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ حَتَّى إِذَا قَضَى كَلَامَهُ دَعَا فَقَالَ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ ارْضَ عَنْهَا ثَلَاثًا قَالَ: يَقُولُ مُطَرِّفٌ: " §اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ تَرْضَ عَنَّا فَاعْفُ عَنَّا قَالَ: فَأَبْكَاهُمْ مُطَرِّفٌ "

1373 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ مُطَرِّفًا كَانَ يَقُولُ: «§لَأَنَا أَحْوَجُ إِلَى الْجَمَاعَةِ مِنَ الْأَرْمَلَةِ إِنِّي إِذَا كُنْتُ فِي الْجَمَاعَةِ عَرَفْتُ ذَنْبِي»

1374 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا سَلَامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ فِي مَجْلِسٍ فَقِيلَ لِأَبِي الْعَلَاءِ يَزِيدَ بْنِ الشِّخِّيرِ: تَكَلَّمْ، قَالَ: أَوَهُنَاكَ أَنَا؟ ثُمَّ ذَكَرَ الْكَلَامَ وَمُؤْنَتَهُ وَتَبِعِتَهُ، قَالَ ثَابِتٌ: فَأَعْجَبَنِي، قَالَ: ثُمَّ تَكَلَّمَ الْحَسَنُ فَقَالَ: «أَيُّنَا هُنَاكَ؟ §لَوَدَّ الشَّيْطَانُ أَنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهَا عَنْهُ فَلَمْ يَأْمُرْ أَحَدٌ بِخَيْرٍ وَلَمْ يَنْهَ أَحَدٌ عَنْ شَرٍّ»

1375 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَلَاءِ، يَقُولُ: " إِذَا أَتَى الرَّجُلُ الْقَوْمَ فَرَأَوْهُ فَقَالُوا: مَرْحَبًا §فَمَرْحَبًا بِهِ يَوْمَ يُلْقَى مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِذَا رَأَوْهُ قَالُوا لَهُ: قَحْطًا فَقَحْطًا لَهُ يَوْمَ يَلْقَى رَبَّهَ عَزَّ وَجَلَّ "

1376 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْعَلَاءِ، وَالْحَجَّاجُ فِي عَبَاءَةٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْعَلَاءِ أَسُبُّ الْحَجَّاجَ؟ فَقَالَ: «§ادْعُ لَهُ بِالصَّلَاحِ فَإِنَّ صَلَاحَهُ خَيْرٌ لَكَ»

1377 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ قَالَ: كَانَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَبْدُو فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَدْلَجَ عَلَى فَرَسِهِ قَالَ: فَرُبَّمَا نُورٌ لَهُ فِي سَوْطِهِ قَالَ: فَأَدْلَجَ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الْقُبُورِ هَوَّمَ عَلَى فَرَسِهِ قَالَ: فَرَأَيْتُ أَهْلَ الْقُبُورِ كُلُّ صَاحِبِ قَبْرٍ جَالِسٌ عَلَى قَبْرِهِ قَالَ: فَلَمَّا رَأَوْنِي قَالُوا: هَذَا مُطَرِّفٌ يَأْتِي الْجُمُعَةَ قَالَ: قُلْتُ أَتَعْلَمُونَ عِنْدَكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ قَالُوا: نَعَمْ وَنَعْلَمُ مَا يَقُولُ فِيهِ الطَّيْرُ، قُلْتُ: وَمَا يَقُولُ الطَّيْرُ؟ قَالُوا: يَقُولُ: §سَلَامٌ سَلَامٌ مِنْ يَوْمٍ صَالِحٍ "

1378 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ: كَانَ §يَلْبَسُ الْقِطْعَةَ ثَمَنُهَا مِائَةٌ أَوْ أَكْثَرُ ثُمَّ يَجِيءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي -[200]- كُمِّهِ كِسَرٌ مِنْ خُبْزٍ يَتَصَدَّقُ بِهَا عَلَى الْمَسَاكِينِ "

1379 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَنْبَأَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ غُنَيْمٍ، عَنْ قَيْسٍ، وَقَالَ مَرَّةً: عَنْ أَبِي السَّلِيلِ قَالَ: قَالَ لِي غُنَيْمُ بْنُ قَيْسٍ: " كُنَّا نَتَوَاعَظُ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ بِأَرْبَعَةٍ: §اعْمَلْ فِي فَرَاغِكَ لِشُغْلِكَ، وَاعْمَلْ فِي صِحَّتِكَ لِسَقَمِكَ، وَاعْمَلْ فِي شَبَابِكَ لِكِبَرِكَ، وَاعْمَلْ فِي حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ "

1380 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ، يَعْنِي ابْنَ مُوسَى عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ الْحُدَّانِي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §خَصْلَتَانِ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ: الْبُخْلُ، وَسُوءُ الْخُلُقِ "

1381 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ غَالِبٍ الْحَذَّاءَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: " §اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ سَفَهَ أَحْلَامِنَا وَنَقْصَ عِلْمِنَا وَاقْتِرَابَ آجَالِنَا وَذَهَابَ الصَّالِحِينَ مِنَّا، قَالَ مَالِكٌ: وَكَانَ يُوجَدُ مِنْ قَبْرِهِ رِيحُ الْمِسْكِ، فَانْطَلَقْتُ فَأَخَذْتُ مِنْهُ فِي جِرَابِي فَلَمْ أَزَلْ أَشُمُّ مِنْهُ رِيحَ الْمِسْكِ "

1382 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْعَنْسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَبَّابٍ الْقَصَّابُ قَالَ: صَلَّى بِنَا زُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَقَرَأَ {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر: 1] §حَتَّى إِذَا بَلَغَ {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} [المدثر: 8] خَرَّ مَيِّتًا "

1383 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا غِيَاثُ بْنُ الْمُثَنَّى الْقُشَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُشَيْرٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا زُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى الْقُرَشِيُّ فِي مَسْجِدِ بَنِي قُشَيْرٍ الْأَعْظَمِ §فَقَرَأَ {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} [المدثر: 8] فَخَرَّ مَيِّتًا، فَحُمِلَ إِلَى دَارِهِ فَكُنْتُ فِيمَنْ حَمَلَهُ إِلَى دَارِهِ قَالَ: فَكَانَ يَقُصُّ فِي دَارِهِ، قَدِمَ الْحَجَّاجُ الْبَصْرَةَ وَهُوَ يَقُصُّ فِي دَارِهِ "

1384 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ غَالِبٍ فَيَأْتِيهِ الصَّبِيُّ مِنْ وَلَدِهِ فَيَقُولُ: «يَا بُنَيَّ §الْحَقْ بِأُمِّكَ لَا تَشْغَلْنَا عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ فِي ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1385 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ وَوُضِعَ عَلَى قَبْرِهِ وَسُوِّيَ عَلَيْهِ التُّرَابُ قَالَ: §فَشَمِمْنَا مِنْ تُرَابِ قَبْرِهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً مِنْ جَمِيعِ الطِّيبِ، قَالَ: وَكَانَ ابْنُ غَالِبٍ لَا يَكَادُ أَنْ يَتَكَلَّمَ إِلَّا أَنْ يَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ، فَإِنْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ أَجَابَ ثُمَّ عَادَ إِلَى هَذَا الْكَلَامِ "

1386 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ: " §لَقَدْ ذَهَبَ الطَّاعُونُ الْجَارِفُ بِبَنِيَّ وَمَا شَبِعْتُ مِنْ حَدِيثِهِمْ، أَمَّا النَّهَارَ فَكَمَا تَرَوْنَ قَالَ: وَكَانَ يُصَلِّي فِيمَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ -[201]- يُسَبِّحُ تَسْبِيحًا كَثِيرًا دَائِمًا، وَأَمَّا اللَّيْلَ فَأَقُولُ: الْحَقُوا بِأُمِّكُمْ "

1387 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: لَقِيَ الْحَسَنُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ غَالِبٍ قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: لَوْ رَفَقْتَ قَالَ: فَقَالَ {§كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق: 19] قَامَ ثُمَّ خَرَّ فَسَجَدَ "

1388 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ الْعِجْلِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: مَرَرْنَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ فِي يَوْمِ فِطْرٍ §فَأَخْرَجَ سُكَّرًا فَأَعْطَى كُلَّ رَجُلٍ مِنَّا سُكَّرَةً سُكَّرَةً فَأَكَلَهَا ثُمَّ غَدَوْنَا "

1389 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «§إِذَا لَبِسْتَ ثَوْبًا وَظَنَنْتَ أَنَّكَ فِي ذَلِكَ الثَّوْبِ أَفْضَلُ مِمَّا فِي غَيْرِهِ فَبِئْسَ الثَّوْبُ هُوَ لَكَ»

أخبار مسلم بن يسار رحمه الله تعالى

§أَخْبَارُ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

1390 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْعَنَزِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: رَأَيْتُ مُسْلِمًا وَهُوَ سَاجِدٌ وَهُوَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: " §مَتَى أَلْقَاكَ وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وَيَذْهَبُ فِي الدُّعَاءِ ثُمَّ يَقُولُ: مَتَى أَلْقَاكَ وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ "

1391 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْعَنَزِيُّ، مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ أَبَاهُ، كَانَ §يَكْرَهُ أَنْ يَمَسَّ، ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ وَيَقُولُ: «إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ آخُذَ كِتَابِي بِيَمِينِي»

1392 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، أَنَّ أَبَاهُ، كَانَ §إِذَا غَضِبَ عَلَى الرَّجُلِ قَالَ: «فَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ هَذَا أَشَدُّ مَا يَقُولُ»

1393 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي , وَطَلْحَةَ، رَجُلٌ بَصَرِيٌّ يَقُولَانِ: «§كَانَ مُسْلِمٌ لَا يَرُدُّ سَائِلًا»

1394 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: «§مَرِضْتُ مَرْضَةً فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا أَوْثَقَ فِي نَفْسِي مِنْ قَوْمٍ كُنْتُ أُحِبُّهُمْ لَا أُحِبُّهُمْ إِلَّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1395 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مُسْلِمًا، كَانَ يَقُولُ: لِأَهْلِهِ: «§إِذَا كَانَتْ لَكُمْ حَاجَةٌ فَتَكَلَّمُوا وَأَنَا أُصَلِّي»

1396 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ مُبَارَكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «§إِنِّي لَأُصَلِّي فِي نَعْلِي وَخَلْعُهُمَا أَهْوَنُ عَلَيَّ وَمَا أَطْلُبُ بِذَلِكَ إِلَّا السُّنَّةَ»

1397 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ حَبِيبٍ، يَعْنِي ابْنَ الشَّهِيدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: صَحِبْتُ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ عَامًا إِلَى مَكَّةَ فَلَمْ أَسْمَعْهُ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ حَتَّى بَلَغْنَا ذَاتَ عِرْقٍ قَالَ: ثُمَّ تَحَدَّثْنَا فَقَالَ: " بَلَغَنِي أَنَّهُ §يُؤْتَى بِالْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ: انْظُرُوا فِي حَسَنَاتِهِ فَيَنْظُرُوا فِي حَسَنَاتِهِ فَلَا يُوجَدُ لَهُ حَسَنَةٌ فَيَقُولُ: انْظُرُوا فِي سَيِّئَاتِهِ فَيُوجَدُ لَهُ سَيِّئَاتٌ كَثِيرَةٌ فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ وَهُوَ يَلْتَفِتُ فَيَقُولُ: رُدُّوهُ إِلَيَّ مَا تَلْتَفِتُ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ لَمْ يَكُنْ هَذَا ظَنِّي أوْ رَجَائِي شَكَّ إِبْرَاهِيمُ فَيَقُولُ: صَدَقْتَ، فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ "

1398 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: " أَتَيْنَا صَاحِبًا لَنَا نَعُودُهُ مَرِيضًا قَالَ: فَتَحَدَّثَ النَّاسُ بَيْنَهُمْ فَقَالُوا: إِنَّ §الْإِنْسَانَ إِذَا احْتُبِسَ بِمَرَضٍ رُفِعَ لَهُ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ حَتَّى يُرْفَعَ، فَقَالَ مُسْلِمٌ: لَيْسَ هَكَذَا كُنَّا نَسْمَعُ وَلَكِنْ يُرْفَعُ لَهُ أَحْسَنُ مَا كَانَ يَعْمَلُ حَتَّى يُرْفَعَ "

1399 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعَنِي وَأَنَا أَقُولُ: " §أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَعَلَّمَنِي أَبِي قَالَ: هَكَذَا قُلْ "

1400 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ خَالِدٍ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ وَأَنَا أَدْفِنُ، بَعْضَ جَسَدِي، قَالَ مُعَاوِيَةُ: وَكَانَ يُطِيلُ السُّجُودَ أَرَاهُ قَالَ: فَوَقَعَ الدَّمُ فِي ثَنِيَّتِهِ فَسَقَطَتَا فَدَفَنْتُهُمَا قَالَ: قُلْتُ: مَا عِنْدِي مِنْ كَثِيرِ عَمَلٍ إِلَّا أَنِّي أَرْجُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَخَافُ مِنْهُ قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ كَالْمَذْعُورِ فَقَالَ لِي: كَيْفَ قُلْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: مَا عِنْدِي مِنْ كَبِيرِ عَمَلٍ إِلَّا أَنِّي أَرْجُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَخَافُ مِنْهُ قَالَ: فَقَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ §مَنْ خَافَ مِنْ شَيْءٍ حَذِرَ مِنْهُ وَمَنْ رَجَا شَيْئًا طَلَبَهُ، وَمَا أَدْرِي مَا حَسْبُ خَوْفِ عَبْدٍ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ فَلَمْ يَدَعْهَا لِمَا يَخَافُ؟ أَوِ ابْتُلِيَ بِبَلَاءٍ فَلَمْ يَصْبِرْ عَلَيْهِ لِمَا يَرْجُو؟ قَالَ مُعَاوِيَةُ: فَإِذًا أَنَا قَدْ زَكَّيْتُ نَفْسِي وَأَنَا لَا أَعْلَمُ "

1401 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ الْعَدَوِيُّ حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ بْنِ عَوْنِ بْنِ مُجَشَّرِ بْنِ حُجَيْرِ بْنِ الرَّبِيعِ قَالَ: أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ، §كَانَ قَائِمًا يُصَلِّي فَوَقَعَ حَرِيقٌ إِلَى جَنْبِهِ، فَمَا شَعَرَ بِهِ حَتَّى أُطْفِئَتِ النَّارُ "

1402 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: «§مَا أَدْرِي مَا حَسْبُ إِيمَانِ عَبْدٍ لَا يَدَعُ شَيْئًا يَكْرَهُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟»

1403 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: «§مَا مِنْ شَيْءٍ مِنْ عَمَلِي إِلَّا وَأَنَا أَخَافُ أَنْ يَكُونَ قَدْ دَخَلَهُ شَيْءٌ أَفْسَدَهُ -[203]- إِلَّا الْحُبَّ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1404 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ: «§اعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ لَا يُنْجِيهِ إِلَّا عَمَلُهُ وَتَوَكَّلْ تَوَكُّلَ رَجُلٍ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ»

1405 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ قَالَ: §قَالَ إِبْلِيسُ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا ابْنَ مَرْيَمَ إِنَّكَ لَا يُصِيبُكَ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ قَالَ: أَجَلْ يَا عَدُوَّ اللَّهِ قَالَ: فَارْقَ هَذَا الْجَبَلَ فَارْمِ بِنَفْسِكَ أَنْظُرُ تَمُوتُ، قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَبْتَلِي عَبْدَهُ وَالْعَبْدُ لَا يَبْتَلِي رَبَّهُ "

1406 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، يَعْنِي الْبُنَانِيَّ عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيَّ، قَرَأَ سُورَةَ بَرَاءَةٍ فَلَمَّا أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ {§انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [التوبة: 41] قَالَ: أَرَى رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ سَيَسْتَنْفِرُنَا شُيُوخًا وَشُبَّانًا جَهِّزُونِي أَيْ بَنِيَّ فَقَالَ بَنُوهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ قَدْ غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مَاتَ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى مَاتَ وَمَعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَنَحْنُ نَغْزُو عَنْكَ، فَأَبَى فَجَهَّزُوهُ فَرَكِبَ الْبَحْرَ فَمَاتَ فَلَمْ يَجِدُوا لَهُ جَزِيرَةً يَدْفِنُوهُ فِيهَا إِلَّا بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ فَلَمْ يَتَغَيَّرْ فَدَفَنُوهُ فِيهَا "

1407 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ: قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ: «§إِيَّاكُمْ وَالْمِرَاءُ فَإِنَّهَا سَاعَةُ جَهْلِ الْعَالِمِ وَبِهَا يَبْتَغِي الشَّيْطَانُ زَلَّتَهُ»

1408 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ: " §إِنَّكَ إِذَا كُنْتَ قَائِمًا بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ أَحْبَبْتَ أَنْ يَرَاكَ مُتَخَشِّعًا لِتَنْجَحَ لَكَ حَاجَتُكَ قِيلَ فَأَيْنَ مُنْتَهَى الْبَصَرِ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: مَوْضِعُ السُّجُودِ حَسْبُ "

1409 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، أَخْبَرَنِي مَيْمُونُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ مُتَلَفِّتًا فِي صَلَاتِهِ قَطُّ خَفِيفَةً وَلَا طَوِيلَةً وَلَقَدِ §انْهَدَمَتْ نَاحِيَةُ الْمَسْجِدِ فَفَزِعَ أَهْلُ السُّوقِ لِهَدَّتِهِ وَإِنَّهُ لَفِي الْمَسْجِدِ فِي صَلَاةٍ فَمَا الْتَفَتَ "

1410 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، عَنِ ابْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ أَهْلَ الشَّامِ، لَمَّا دَخَلُوا هَزَمُوا أَهْلَ الْبَصْرَةِ زَمَنَ ابْنِ الْأَشْعَثِ فَصَوَّتَ أَهْلُ دَارِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدِهِ: " §أَمَا سَمِعْتَ الصَّوْتَ؟ قَالَ: مَا سَمِعْتُهُ "

1411 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ -[204]- قَالَ: أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: ذُكِرَ لمُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ §قِلَّةُ الْتِفَاتِهِ فِي صَلَاتِهِ قَالَ: «مَا يُدْرِيكُمْ أَيْنَ قَلْبِي»

1412 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ قَالَ: رَأَيْتُ سَيِّدًا مِنْ سَادَتِكُمْ دَخَلَ الْكَعْبَةَ فَقُلْتُ: مَنْ؟ قَالَ: مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ فَقُلْتُ: لَأَنْظُرَنَّ مَا يَصْنَعُ قَالَ: فَرَأَيْتُهُ قَامَ عِنْدَ الزَّاوِيَةِ ثُمَّ تَقَدَّمَ فَاسْتَقْبَلَ الرُّخَامَةَ فَصَلَّى أَحْسَنَ الصَّلَاةِ ثُمَّ سَجَدَ وَلَمْ أَفْهَمْ مِنْهُ شَيْئًا إِلَّا أَنَّهُ جَعَلَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: «§اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَمَا قَدَّمَتْ يَدَايَ ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ الْمَرْمَرَ»

1413 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا سَمِعْتُهُ يَلْعَنُ، شَيْئًا قَطُّ وَيَقُولُ: لَوْ لَعَنْتُ شَيْئًا مَا تَرَكْتُهُ فِي بَيْتِي وَيَقُولُ: «§لَا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا»

1414 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: " §كَانُوا يَقُولُونَ لِلرَّجُلِ إِذَا بَرِئَ مِنْ مَرَضِهِ: «لِيَهْنِكَ الطُّهْرُ»

1415 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمَلَةَ، قَالَ ابْنُ أَبِي إِدْرِيسَ عَائِذُ اللَّهِ لِأَبِيهِ: يَا أَبَتِ أَمَا يُعْجِبُكَ طُولُ صَمْتِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ؟ قَالَ: أَيْ بُنَيَّ تَكَلُّمٌ بِحَقٍّ خَيْرٌ مِنْ سُكُوتٍ عَنْهُ، فَذَهَبَ ابْنُ أَبِي إِدْرِيسَ إِلَى مُسْلِمٍ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي قُلْتُ لِأَبِي: أَمَا يُعْجِبُكَ طُولُ صَمْتِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ تَكَلُّمٌ بِحَقٍّ خَيْرٌ مِنْ سُكُوتٍ عَنْهُ، فَقَالَ مُسْلِمٌ: «§سُكُوتٌ عَنِ الْبَاطِلِ خَيْرٌ مِنْ تَكَلُّمٍ بِهِ»

1416 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «كَانَ مُسْلِمٌ §إِذَا دَخَلَ الْمَنْزِلَ سَكَتَ أَهْلُ الْبَيْتِ فَلَا يُسْمَعُ لَهُمْ كَلَامٌ، وَإِذَا قَامَ يُصَلِّي تَكَلَّمُوا وَضَحِكُوا»

1417 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا زَيْدٌ، عَنْ بَعْضِ الْبَصْرِيِّينَ، أَنَّ مُسْلِمًا، كَانَ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ قَالَ: §فَوَقَعَ بَعْضُ الْمَسْجِدِ فَفَزِعَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ قَالَ: وَمُسْلِمٌ فِي بَعْضِ الْمَسْجِدِ مَا تَحَرَّكَ "

1418 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، وَهَاشِمٌ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «§إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَرَانِيَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ أُصَلِّي لَهُ قَاعِدًا مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ»

حديث العلاء بن زياد رحمه الله تعالى

§حَدِيثُ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

1419 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَسْأَلُ هِشَامَ بْنَ زِيَادٍ الْعَدَوِيَّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَحَدَّثَنَا بِهِ يَوْمَئِذٍ قَالَ: §تَجَهَّزَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ وَهُوَ يُرِيدُ الْحَجَّ، فَنَامَ فَأَتَاهُ آتٍ فِي مَنَامِهِ فَقَالَ لَهُ: ائْتِ الْعِرَاقَ ثُمَّ ائْتِ الْبَصْرَةَ ثُمَّ -[205]- ائْتِ بَنِي عَدِيٍّ فَأْتِ بِهَا الْعَلَاءَ بْنَ زِيَادٍ فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَفْصَمُ الثَّنِيَّةِ بَسَّامٌ فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ قَالَ: فَقَالَ: رُؤْيَا لَيْسَتْ بِشَيْءٍ قَالَ: حَتَّى إِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ رَقَدَ فَأَتَاهُ آتٍ فَقَالَ لَهُ: أَلَا تَأْتِي الْعِرَاقَ ثُمَّ تَأْتِي الْبَصْرَةَ فَذَكَرَ مِثْلَ ذَلِكَ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ جَاءَهُ بِوَعِيدٍ فَقَالَ: أَلَا تَأْتِي الْعِرَاقَ ثُمَّ تَأْتِي الْبَصْرَةَ ثُمَّ تَأْتِي بَنِي عَدِيٍّ فَتَلْقَى الْعَلَاءَ بْنَ زِيَادٍ رَجُلٌ رَبْعَةٌ أَفْصَمُ الشَّفَةِ بَسَّامٌ فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ قَالَ: فَأَصْبَحَ وَأَخَذَ جِهَازَهُ إِلَى الْعِرَاقِ فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْبُيُوتِ إِذَا الَّذِي أَتَاهُ فِي مَنَامِهِ يَسِيرُ بَيْنَ يَدَيْهِ يَرَاهُ مَا سَارَ فَإِذَا نَزَلَ فَقَدَهُ فَلَمْ يَرَهُ حَتَّى دَخَلَ الْكُوفَةَ ثُمَّ فَقَدَهُ قَالَ: فَتَجَهَّزَ مِنَ الْكُوفَةِ فَخَرَجَ فَرَآهُ يَسِيرُ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى قَدِمَ الْبَصْرَةَ فَأَتَى بَنِي عَدِيٍّ فَدَخَلَ دَارَ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ فَوَقَفَ الرَّجُلُ عَلَى بَابِ الْعَلَاءِ فَسَلَّمَ، قَالَ هِشَامٌ: فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِي: أَنْتَ الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ؟ قَالَ: قُلْتُ لَا وَقُلْتُ: انْزِلْ رَحِمَكَ اللَّهُ فَضَعْ رَحْلَكَ وَضَعْ مَتَاعَكَ قَالَ: لَا، أَيْنَ الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ؟ قَالَ: قُلْتُ: هُوَ فِي الْمَسْجِدِ قَالَ: وَكَانَ الْعَلَاءُ يَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ يَدْعُو بِدَعَوَاتٍ وَيَتَحَدَّثُ، قَالَ هِشَامٌ: فَأَتَيْتُ الْعَلَاءَ فَخَفَّفَ مِنْ حَدِيثِهِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَاءَ فَلَمَّا رَآهُ الْعَلَاءُ تَبَسَّمَ فَبَدَتْ ثَنِيَّتُهُ فَقَالَ: هَذَا وَاللَّهِ صَاحِبِي قَالَ: فَقَالَ الْعَلَاءُ: هَلَّا حَطَطْتَ رَحْلَ الرَّجُلِ إِلَّا أَنْزَلْتَهُ؟ قَالَ: قَدْ قُلْتُ لَهُ فَأَبَى، فَقَالَ الْعَلَاءُ: انْزِلْ رَحِمَكَ اللَّهُ قَالَ: فَقَالَ: أَخْلِنِي قَالَ: فَدَخَلَ الْعَلَاءُ مَنْزِلَهُ وَقَالَ: يَا أَسْمَاءُ تَحَوَّلِي إِلَى الْبَيْتِ الْآخَرِ فَتَحَوَّلَتْ وَدَخَلَ الرَّجُلُ فَبَشَّرَهُ بِرُؤْيَا ثُمَّ خَرَجَ فَرَكِبَ قَالَ: وَقَامَ الْعَلَاءُ فَأَغْلَقَ بَابَهُ فَبَكَى ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ قَالَ: سَبْعَةَ أَيَّامٍ لَا يَذُوقُ فِيهَا طَعَامًا وَلَا شَرَابًا وَلَا يَفْتَحُ بَابَهُ، قَالَ هِشَامٌ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي خِلَالِ بُكَائِهِ: أَنَا أَنَا قَالَ: فَكُنَّا نَهَابُهُ أَنْ نَفْتَحَ بَابَهُ وَخَشِيتُ أَنْ يَمُوتَ فَأَتَيْتُ الْحَسَنَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ قُلْتُ: لَا أَرَاهُ إِلَّا مَيِّتًا لَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ بَاكِيًا فَجَاءَ الْحَسَنُ حَتَّى ضَرَبَ عَلَيْهِ وَقَالَ: افْتَحْ يَا أَخِي فَلَمَّا سَمِعَ كَلَامَ الْحَسَنِ قَامَ فَفَتَحَ وَبِهِ مِنَ الضُّرِّ شَيْءٌ اللَّهُ بِهِ عَلِيمٌ، فَكَلَّمَهُ الْحَسَنُ ثُمَّ قَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ وَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَفَقَاتِلٌ نَفْسَكَ أَنْتَ؟ قَالَ هِشَامٌ: حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ لِي وَلِلْحَسَنِ بِالرُّؤْيَا وَقَالَ: لَا تُخْبِرُوا بِهَا مَا كُنْتُ حَيًّا "

1420 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنِي حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ: «§إِنَّ لِلْخَيْرِ مَفَاتِيحُ وَإِنَّ ثَابِتًا مِفْتَاحٌ مِنْ مَفَاتِيحِ الْخَيْرِ»

1421 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ، عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: «عَجَبًا لِابْنِ آدَمَ §فَبَيْنَمَا قَلْبُهُ فِي الْآخِرَةِ وَحَكَّهُ بُرْغُوثٌ فَنَسِيَ الْآخِرَةَ»

1422 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ، حَدَّثَنِي سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ، وَجَعْفَرٌ، قَالُوا: سَمِعْنَا شُمَيْطَ بْنَ عَجْلَانَ، يَقُولُ: " §وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَبْدَانَكُمْ إِلَّا مَطَايَاكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: فَأَنْضُوهَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ "

1423 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ، يَقُولُ فِي -[206]- دُعَائِهِ: «§اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الظِّلَّ وَالْمَاءَ الْمُبَارَكَ وَالْأَمْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

1424 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ الْقَسْمَلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، وَأَقْبَلَ، عَلَى عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ فَقَالَ لَهُ: وَيْحَكَ يَا عَطَاءُ أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَحْمِلُ عِلْمَكَ إِلَى أَبْوَابِ الْمُلُوكِ وَأَبْنَاءِ الدُّنْيَا، يَا عَطَاءُ §تَأْتِي مَنْ يُغْلِقُ عَنْكَ بَابَهُ وَيُظْهِرُ لَكَ فَقْرَهُ وَيُوَارِي عَنْكَ غِنَاهُ وَتَدَعُ مَنْ يَفْتَحُ لَكَ بَابَهُ وَيُظْهِرُ لَكَ غِنَاهُ وَيَقُولُ {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] وَيْحَكَ يَا عَطَاءُ ارْضَ لَكَ بِدُونٍ مِنَ الدُّنْيَا مَعَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَرْضَ بِالدُّونِ مِنَ الْحِكْمَةِ مَعَ الدُّنْيَا، وَيْحَكَ يَا عَطَاءُ إِنْ كَانَ لَا يُغْنِيكَ مَا يَكْفِيكَ فَلَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا يَكْفِيكَ وَيْحَكَ، يَا عَطَاءُ إِنَّمَا بَطْنُكَ بَحْرٌ مِنَ الْبُحُورِ وَوَادٍ مِنَ الْأَوْدِيَةِ لَا يَمْلَؤُهُ شَيْءٌ إِلَّا التُّرَابُ "

1425 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، يَعْنِي هَذَا قَالَ: سَمِعْتُ مَخْلَدَ بْنَ الْحُسَيْنِ، ذَكَرَ أَنَّ الْعَلَاءَ بْنَ زِيَادٍ، قَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَيْحَكَ رَأَيْتُكَ كَأَنَّكَ فِي الْجَنَّةِ قَالَ: «§أَمَا وَجَدَ الشَّيْطَانُ أَحَدًا يَسْخَرُ بِهِ غَيْرِي وَغَيْرَكَ»

1426 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ، أَنَّ رَجُلًا، كَانَ §يُرَائِي بِعَمَلِهِ فَجَعَلَ يُشَمِّرُ ثِيَابَهُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ إِذَا مَا قَرَأَ فَجَعَلَ لَا يَأْتِي عَلَى أَحَدٍ إِلَّا سَبَّهُ وَلَعَنَهُ، ثُمَّ رَزَقَهُ اللَّهُ شَيْئًا بَعْدَ ذَلِكَ فَخَفَّضَ مِنْ صَوْتِهِ وَجَعَلَ صَلَاتَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَجَعَلَ لَا يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا دَعَا لَهُ بِخَيْرٍ وَسَمَّتَ عَلَيْهِ "

1427 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ الْعَدَوِيُّ أَخُو الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ فَقَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ لَهُ: حَدِّثْهُمْ حَدِيثَ، أَخِيكَ قَالَ: نَعَمْ كَانَ أَخِي الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ §يُحْيِي كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ فَجَاءَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ أَسْمَاءَ: يَا أَسْمَاءُ إِنِّي أَجِدُ اللَّيْلَةَ فَتْرَةً فَإِذَا مَضَى كَذَا وَكَذَا مِنَ اللَّيْلِ فَأَيْقِظِينِي قَالَ: فَلَمَّا جَاءَتِ السَّاعَةُ انْتَبَهَ فَزِعًا فَقَالَ: إِنَّهُ أَتَانِي آتٍ فَأَخَذَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِي قَالَ: يَا ابْنَ زِيَادٍ قُمْ فَاذْكُرِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَذْكُرْكَ، قَالَ هِشَامٌ: فَوَاللَّهِ مَا زِلْنَ تِلْكَ الشَّعْرَاتِ قِيَامًا فِي مُقَدَّمِ وَجْهِهِ مَا صَحِبَ الدُّنْيَا وَبَعْدَ مَوْتِهِ، وَلَقَدْ غَسَّلْنَاهُ وَأَنَّهُنَّ لَقِيَامٌ وَمَا سَكَنَّ "

1428 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: «§لَا تُتْبِعْ بَصَرَكَ رِدَاءَ الْمَرْأَةِ فَإِنَّ النَّظَرَ يُجْعَلُ شَهْوَةً فِي الْقَلْبِ»

1429 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ، يُحَدِّثُ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّاسَ فِي النَّوْمِ يَتَّبِعُونَ شَيْئًا فَتَبِعْتُهُ فَإِذَا §عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ دَهْمَاءُ عَوْرَاءُ عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ حُلَّةٍ وَزِينَةٍ فَقُلْتُ: مَا أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: أَنَا الدُّنْيَا، قُلْتُ: " أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُبَغِّضَكِ إِلَيَّ، قَالَتْ: نَعَمْ إِنْ أَبْغَضْتَ الدِّرْهَمَ "

1430 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ يَقُولُ: «§لَيُنْزِلُ أَحَدُكُم نَفْسَهُ أَنَّهُ قَدْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ فَاسْتَقَالَ رَبَّهُ فَأَقَالَهُ فَلْيَعْمَلْ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1431 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ، أَنَّهُ قَالَ: «§إِنَّمَا نَحْنُ قَوْمٌ وَضَعْنَا أَنْفُسَنَا فِي النَّارِ فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُخْرِجَنَا مِنْهَا أَخْرَجَنَا»

1432 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §مَا مِنْ دَعْوَةٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَسْأَلَهُ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ "

1433 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِلْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ: §إِذَا صَلَّيْتُ وَحْدِي لَمْ أَعْقِلْ صَلَاتِي؟ قَالَ: أَبْشِرْ، فَإِنَّ ذَلِكَ عِلْمٌ مِنَ الْخَيْرِ، أَمَا رَأَيْتَ اللُّصُوصَ مَرُّوا بِالْبَيْتِ الْخَرِبِ وَلَمْ يَلْوُوا عَلَيْهِ فَإِذَا مَرُّوا بِالْبَيْتِ الَّذِي يَرَوْا فِيهِ الْمَتَاعَ زَاوَلُوهُ حَتَّى يُصِيبُوا مِنْهُ شَيْئًا، وَقَالَ: إِنَّهُ يَسُوءُنِي قُرْبُ دَارِي مِنَ الْمَسْجِدِ يَعْنِي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مَنْزِلُهُ بَعِيدًا لِكَثْرَةِ الْخُطَا "

وَأُخْبِرْتُ عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ الْحَسَنِ عَلَى الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ الْعَدَوِيِّ وَقَدْ سَلَّهُ الْحُزْنُ وَكَانَتْ لَهُ أُخْتٌ تَنْدِفُ عَلَيْهِ الْقِصَّ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: كَيْفَ أَنْتَ يَا عَلَاءُ؟ قَالَ: وَاحُزْنَاهُ عَلَى الْحُزْنِ فَقَالَ الْحَسَنُ: قُومُوا فَإِلَى §هَذَا وَاللَّهِ انْتِهَاءُ اسْتِقْلَالِ الْحُزْنِ "

1434 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ زَيْدٍ الرَّقَاشِيِّ، وَكَانَ غَزَا مَعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعَ غَزَوَاتٍ قَالَ: §لَا يُلْهِيَنَّكَ النَّاسُ عَنْ ذَاتِ نَفْسِكَ فَإِنَّ الْأَمْرَ يَخْلُصُ إِلَيْكَ دُونَهُمْ وَلَا تَقْطَعِ النَّهَارَ بَكَيْتَ وَكَيْتَ فَإِنَّهُ مَحْفُوظٌ عَلَيْكَ مَا قُلْتَ، وَلَمْ تَرَ شَيْئًا أَحْسَنَ طَلَبًا وَلَا أَسْرَعَ إِدْرَاكًا مِنْ حَسَنَةٍ حَدِيثَةٍ لِذَنْبٍ قَدِيمٍ "

1435 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ أَبِي قَزَعَةَ، حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عَسْعَسِ بْنِ سَلَامَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§عَلَيْكُمْ بِالغُدُوِّ وَالرَّوَاحِ مَعَ حَظٍّ مِنَ الدُّلْجَةِ مَعَ الِاسْتِقَامَةِ»

1436 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ، حَدَّثَنِي زُهَيْرٌ السَّلُولِيُّ قَالَ: قَالَ عَسْعَسُ بْنُ سَلَامَةَ: «§الْمُتَعَفِّفُ تُرْفَعُ لَهُ رَايَةُ الْغِنَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَسِيرُ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى تُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ»

1437 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ قَالَ: أُخِذَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ ابْنُ أَخِي صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ قَالَ: فَتَحَمَّلَ عَلَيْهِ النَّاسُ فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلَّا كَلَّمَهُ فِيهِ فَلَمْ يَرَ لِحَاجَتِهِ نَجَاحًا قَالَ: فَبَاتَ لَيْلَتَهُ فِي مُصَلَّاهُ وَهُوَ يُصَلِّي فَرَقَدَ فِي صَلَاتِهِ -[208]- فَلَمَّا رَقَدَ أَتَاهُ آتٍ فِي مَنَامِهِ فَقَالَ لَهُ: يَا صَفْوَانُ §قُمْ فَاطْلُبْ حَاجَتَكَ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهَا فَقَالَ: أَفْعَلُ فَقَامَ فَتَوَضَّأَ مِنَ الْمَاءِ وَصَلَّى وَدَعَا قَالَ: فَنُبِّهَ ابْنُ زِيَادٍ لِحَاجَةِ صَفْوَانَ قَالَ: فَجَاءَ الْحَرَسُ وَالشُّرْطَةُ بِالنِّيرَانِ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ السُّجُونِ حَتَّى اسْتُخْرِجَ ابْنُ أَخِي صَفْوَانَ فَجِيءَ بِهِ إِلَى ابْنِ زِيَادٍ فَقَالَ: أَنْتَ ابْنُ أَخِي صَفْوَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ فَأَرْسَلَهُ قَالَ: فَمَا شَعَرَ صَفْوَانُ حَتَّى ضَرَبَ عَلَيْهِ الْبَابَ فَقَالَ: مَنْ ذَا؟ قَالَ: أَنَا فُلَانٌ نُبِّهَ الْأَمِيرُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَجَاءَتِ الْحَرَسُ وَالشُّرْطَةُ وَجِيءَ بِالنِّيرَانِ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ السُّجُونِ فَجِيءَ فِي فَخُلِّيَ أَعْنِي بَعْدَ كَفَالَةٍ "

1438 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَالْحَسَنُ، إِلَى صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ نَعُودُهُ فَإِذَا هُوَ فِي خُصٍّ مِنْ قَصَبٍ مَائِلٍ فَخَرَجَ إِلَيْنَا ابْنُهُ فَقَالَ: إِنَّ بِهِ بَطْنًا شَدِيدًا لَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَدْخُلُوا عَلَيْهِ فَقَالَ الْحَسَنُ: " §إِنَّ أَبَاكَ إِنْ يُؤْخَذْ مِنْ لَحْمِهِ وَدَمِهِ فَيُكَفَّرْ عَنْهُ خَطَايَاهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمُوتَ جَمِيعًا فَيَأْكُلَهُ التُّرَابُ أَوْ قَالَ: فَتَأْكُلَهُ الْأَرْضُ وَلَا يُؤْجَرُ فِي ذَاكَ "

1439 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، أَنَّهُ كَانَ لَهُ خُصٌّ فِيهِ جِذْعٌ فَانْكَسَرَ الْجِذْعُ فَقِيلَ لَهُ: أَلَا تُصْلِحُهُ، فَقَالَ: «§دَعُوهُ أَنَا أَمُوتُ غَدًا»

1440 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ لَاحِقٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَدِمْتُ الْبَحْرَيْنِ §فَنَزَلْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لَهَا بَنُونَ وَلَهَا مَالٌ وَلَهَا رَقِيقٌ قَالَ: وَكَانَتْ كَثِيرَةَ الْكَآبَةِ فَلَمَّا أَرَدْنَا الْخُرُوجَ سَلَّمْتُ عَلَيْهَا قَالَ: فَقُلْتُ: هَلْ لَكِ مِنْ حَاجَةٍ؟ قَالَتْ: حَاجَتُنَا إِنْ قَدِمْتَ هَذَا الْبَلَدَ أَنْ تَنْزِلَ عِنْدَنَا فَقَالَ: فَغِبْتُ عَنْهَا حِينًا ثُمَّ قَدِمْتُ قَالَ: فَانْتَهَيْتُ إِلَى السِّكَّةِ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا وَانْتَهَيْتُ إِلَى بَابِهَا فَلَمْ أَرَ أَحَدًا فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهَا فَسَمِعْتُ ضَحِكَهَا قَالَ: فَدَخَلْتُ فَإِذَا عِنْدَهَا إِنْسَانَةٌ فَقَالَتْ: إِنِّي أَرَاكَ مُسْتَنْكِرًا مَا تَرَى قُلْتُ: أَجَلْ قَدْ رَأَيْتُ بَابَكِ وَإِنَّهُ لَآهِلٌ، قَالَتْ: لَمَّا تَوَجَّهْتَ مِنْ عِنْدِنَا جَعَلْنَا لَا نُوَجِّهُ شَيْئًا بَحْرًا إِلَّا غَرِقَ وَلَا بَرًّا إِلَّا عَطِبَ وَمَاتَ بَنُوهَا وَمَاتَ رَقِيقُهَا قَالَ: قُلْتُ: الْكَآبَةُ يَؤْمَئِذٍ وَالسُّرُورُ الْيَوْمَ؟ قَالَتْ: كُنْتُ إِذْ ذَاكَ أَرَى أَنَّهُ لَا خَيْرَ لِي عِنْدَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَلَمَّا رُزِئْتُ فِي مَالِي وَوَلَدِي لِي رَجَوْتُ، قَالَ مُسْلِمٌ: فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ: مَا سَبَقَ نَبِيَّ اللَّهِ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ هَذِهِ إِلَّا حَبْوًا لَقَدْ انْشَقَّتْ خَمِيصَتِي هَذِهِ فَأَرْسَلْتُ بِهَا تُرْفَأُ فَلَمْ يَجِئْ رَفَؤُهَا كَمَا أُحِبُّ فَغَمَّنِي ذَلِكَ "

1441 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ بَكْرٍ، قِيلَ لِأَبِي تَمِيمَةَ: كَيْفَ أَنْتَ يَا أَبَا تَمِيمَةَ؟ قَالَ: «§أَنَا بَيْنَ نِعْمَتَيْنِ بَيْنَ ذَنْبٍ مَسْتُورٍ وَلَا يَشْعُرُ بِهِ هَؤُلَاءِ النَّاسُ وَبَيْنَ شَيْءٍ قُلْتُ جَرَى عَلَى أَلْسِنَةِ هَؤُلَاءِ النَّاسِ رَفَعُونِي إِلَيْهِ وَاللَّهِ مَا بَلَغْتُهُ وَلَا قَرِيبًا»

1442 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ ثَوْرٍ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي، عَنْ عَمَّتِهَا الْعَيْنَاءِ، قَالَتْ: كَانَ أَبُو الْخَلَّالِ فَوْقَ غُرْفَةٍ فَيَأْتِي بَعْضَ أَبْوَابِهَا فَيُشْرِفُ عَلَى شِقٍّ مِنْ نَاحِيَةِ -[209]- الْحَيِّ فَيُنَادِي: يَا فُلَانُ ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى الشِّقِّ الْآخَرِ فَيُنَادِي: يَا فُلَانُ يَا فُلَانُ ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى الشِّقِّ الْآخَرِ فَيَقُولُ مِثْلَهُ حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى الْأَرْكَانِ الْأَرْبَعَةِ، قَالَتْ: ثُمَّ يَقُولُ: {§هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا} [مريم: 98] ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى صَلَاتِهِ يَوْمَ مَاتَ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ "

1443 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ قَالَ: قِيلَ لِرَجُلٍ: أَلَا تَنَامُ؟ قَالَ: «§إِنَّ عَجَائِبَ الْقُرْآنِ أَذَهَبَتْ نَوْمِي»

1444 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَذْكُرُوا، اللَّهَ عَلَى طَهَارَةٍ»

أخبار الحسن بن أبي الحسن رحمه الله تعالى

§أَخْبَارُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

1445 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ: بَيْنَمَا الْحَسَنُ فِي يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ يَمُصُّ مَاءً وَيَمُجُّهُ تَنَفَّسَ تَنَفُّسًا شَدِيدًا ثُمَّ بَكَى حَتَّى رُعِدَتْ مَنْكِبَاهُ ثُمَّ قَالَ: «§لَوْ أَنَّ بِالْقُلُوبِ حَيَاةً لَوْ أَنَّ بِالْقُلُوبِ صَلَاحًا لَأَبْكَيْتُكُمْ مِنْ لَيْلَةٍ صَبِيحَتُهَا يَوْمُ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَيْلَةً تُمْخَضُ عَنْ صَبِيحَةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا سَمِعَ الْخَلَائِقُ بِيَوْمٍ قَطُّ أَكْثَرَ، فِيهِ عَوْرَةٌ بَادِيَةٌ وَلَا عَيْنٌ بَاكِيَةٌ مِنْ يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

1446 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَوْنِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§ذَهَبَتِ الْمَعَارِفُ وَبَقِيَتِ الْمَنَاكِرُ وَمَنْ بَقِيَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ مَغْمُومٌ»

1447 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «§إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُصْبِحُ حَزِينًا وَيُمْسِي حَزِينًا وَيَنْقَلِبُ بِالْيَقِينِ فِي الْحُزْنِ يَكْفِيهِ مَا يَكْفِي الْعُنَيْزَةَ الْكَفُّ مِنَ التَّمْرِ وَالشَّرْبَةُ مِنَ الْمَاءِ»

1448 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الْيَشْكُرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «§إِنَّ الْمَوْتَ فَضَحَ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتْرُكْ لِذِي لُبٍّ فَرَحًا»

1449 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الْيَشْكُرِيُّ قَالَ: «§مَا رَأَيْتُ أَطْوَلَ حُزْنًا مِنَ الْحَسَنِ وَمَا رَأَيْتُهُ قَطُّ إِلَّا حَسِبْتُهُ حَدِيثَ عَهْدٍ بِمُصِيبَةٍ»

1450 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا حَسَنٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «ابْنَ آدَمَ §كَيْفَ يَرِقُّ قَلْبُكَ وَهَمُّكَ فِي آخَرَ»

1451 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ -[210]- قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ: «§غَدَا كُلُّ امْرِئٍ فِيمَا يُهِمُّهُ وَمَنْ هَمَّ بِشَيْءٍ أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِهِ أَنَّهُ لَا عَاجِلَةَ لِمَنْ لَا آخِرَةَ لَهُ وَمَنْ آثَرَ دُنْيَاهُ عَلَى آخِرَتِهِ فَلَا دُنْيَا لَهُ وَلَا آخِرَةَ، وَمَنْ أَحْسَنَ الْقَوْلَ وَأَسَاءَ الْفِعْلَ كَانَ»

1452 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ قَالَ: أَتَيْنَا الْحَسَنَ فَسَأَلْنَاهُ: §أَيُّ الْعِبَادَةِ أَشَدُّ؟ قَالَ: فَقَالَ قَائِلٌ مِنَّا: أَشَدُّ الْعِبَادَةِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَقَالَ قَائِلٌ: أَشَدُّ الْعِبَادَةِ الصَّلَاةُ، وَقَالَ قَائِلٌ: أَشَدُّ الْعِبَادَةِ الزَّكَاةُ، وَقَالَ قَائِلٌ: الصِّيَامُ قَالَ: فَقُلْتُ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي: لَأُكَلِّمَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنِّي لَمْ أَجِدْ مِنَ الْعِبَادَةِ أَشَدَّ مِنَ الْوَرَعِ فَقَالَ: لَا أَبَا لَكَ فَهَلْ يُنْتَفَعُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا إِلَّا بِالْوَرَعِ ‍‍ قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: إِنِّي لَمْ أَجِدْ مِنَ الْعِبَادَةِ شَيْئًا أَشَدَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِي جَوْفِ هَذَا اللَّيْلِ "

1453 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ حَوْشَبًا قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنُ، يَحْلِفُ بِاللَّهِ يَقُولُ: «وَاللَّهِ، يَا ابْنَ آدَمَ §لَئِنْ قَرَأْتَ الْقُرْآنَ ثُمَّ آمَنْتَ بِهِ لَيَطُولَنَّ فِي الدُّنْيَا حُزْنُكَ وَلَيَشْتَدَّنَّ فِي الدُّنْيَا خَوْفُكَ، وَلَيَكْثُرَنَّ فِي الدُّنْيَا بُكَاؤُكَ»

1454 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ مُحَاوِشٍ، سَأَلَ الْحَسَنَ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، لَقِينَا عُلَمَاءَ يُذَكِّرُونَنَا وَيُخَوِّفُونَنَا يَكَادُ يَجْلِبُونَ قُلُوبَنَا وَآخَرُونَ فِي حَدِيثِهِمْ سُهُولَةٌ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنَّهُ §مَنْ خَوَّفَكَ حَتَّى تَلْقَى الْأَمْنَ خَيْرٌ مِمَّنْ أَمَّنَكَ حَتَّى تَلْقَى الْمَخَافَةَ "

1455 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «وَاللَّهِ لَقَدْ §عَبَدَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْأَصْنَامَ بَعْدَ عِبَادَتِهِمْ الرَّحْمَنَ عَزَّ وَجَلَّ بِحُبِّهِمُ الدُّنْيَا»

1456 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا طُوِيَ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ ثَوْبٌ قَطُّ وَلَا أَمَرَ فِي أَهْلِهِ بِصَنْعَةِ طَعَامٍ قَطُّ، وَلَا جَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَرْضِ شَيْئًا قَطُّ، وَإِن كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَقُولُ: لَوَدِدْتُ أَنِّي أَكَلْتُ أَكْلَةً فَتَصِيرُ فِي جَوْفِي مِثْلَ الْآجُرَّةِ وَكَانَ يَقُولُ: بَلَغَنَا أَنَّ §الْآجُرَّةَ تَبْقَى فِي الْمَاءِ ثَلَاثَمِائَةِ سَنَةٍ "

1457 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا كَعْبٍ الْأَزْدِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «§إِذَا كُنْتَ آمِرًا بِالْمَعْرُوفِ فَكُنْ مَنْ أَخَذَ النَّاسُ بِهِ وَإِلَّا هَلَكْتَ، وَإِذَا كُنْتَ مِمَّنْ يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَكُنْ مَنْ أَنْكَرَ النَّاسُ لَهُ وَإِلَّا هَلَكْتَ»

1458 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الْيَشْكُرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، إِذَا ذُكِرَ صَاحِبُ الدُّنْيَا يَقُولُ: «وَاللَّهِ §مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا لَهُ وَلَا بَقِيَ لَهَا وَلَا سَلِمَ مِنْ تَبِعَتِهَا وَشَرِّهَا وَحِسَابِهَا وَلَقَدْ أُخْرِجَ مِنْهَا فِي خِرْقَةٍ»

1459 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: " وَاللَّهِ، §لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَرِثُ الْمَالَ الْعَظِيمَ قَالَ: وَإِنَّهُ وَاللَّهِ، لَمَجْهُودٌ شَدِيدُ الْجَهْدِ قَالَ: فَيَقُولُ لِأَخِيهِ: يَا أَخِي، إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ ذَا مِيرَاثٌ وَهُوَ حَلَالٌ وَلَكِنِّي أَخَافُ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيَّ قَلْبِي وَعَمَلِي فَهُوَ لَكَ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ قَالَ: فَلَا يُرْزَأُ مِنْهُ شَيْئًا أَبَدًا قَالَ: وَهُوَ وَاللَّهِ مَجْهُودٌ شَدِيدُ الْجَهْدِ قَالَ: وَسَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: وَاللَّهِ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كَانُوا فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ أَزْهَدَ مِنْكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ وَلَقَدْ كَانُوا أَشْفَقَ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ أَنْ لَا تُقْبَلَ مِنْهُمْ مِنْكُمْ أَنْ تُؤَاخَذُوا بِسَيِّئَاتِكُمْ "

1460 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: §لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا وَصَحِبْتُ طَوَائِفَ مِنْهُمْ مَا سَأَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ قَطُّ حَيَاءً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

1461 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: وَاللَّهِ، لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا §مَا كَانُوا يَرُدُّونَ سَائِلًا إِلَّا بِشَيْءٍ وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَخْرُجُ فَيَأْمُرُ أَهْلَهُ أَنْ لَا يَرُدُّوا سَائِلًا "

1462 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَقَدْ §أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ لَيَأْتِي عَلَيْهِ سَبْعُونَ سَنَةً مَا اشْتَهَى عَلَى أَهْلِهِ شَهْوَةَ طَعَامٍ وَلَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا يَأْتِي عَلَى أَحَدِهِمْ سَبْعُونَ سَنَةً مَا تَوَسَّدَ وِسَادَةً وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَأْكُلُ الْأَكْلَةَ يُرِيدُ أَنَّهَا حَجَرٌ فِي بَطْنِهِ "

1463 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَدْ كَانَ §الرَّجُلُ يَطْلُبُ الْعِلْمَ فَلَا يَلْبَثُ أَنْ يَرَى ذَلِكَ فِي تَخَشُّعِهِ وَهَدْيِهِ وَفِي لِسَانِهِ وَبَصَرِهِ وَبِرِّهِ "

1464 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} [الفرقان: 63] قَالَ: حُلَمَاءَ وَفِي قَوْلِهِ: {فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} [الإسراء: 25] قَالَ: الْمُتَوَجِّهُ بِقَلْبِهِ وَعَمَلِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلِّ "

1465 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: §أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَخْلُفُ أَخَاهُ فِي أَهْلِهِ أَرْبَعِينَ عَامًا "

1466 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَقَدْ §أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لِيَجْلِسُ مَعَ الْقَوْمِ يَرَوْنَ أَنَّهُ عَيِيٌّ وَمَا بِهِ عِيٌّ إِنَّهُ لَفَقِيهٌ "

1467 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ: قَدْ كَانَ الرَّجُلُ §يَسْمَعُ بِالْبَابِ مِنْ أَبْوَابِ الْعِلْمِ فَيَتَعَلَّمُهُ وَيَعْمَلُ بِهِ فَيَكُونُ خَيْرًا لَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا لَوْ كَانَتْ لَهُ فَوَضَعَهَا فِي آخِرَةٍ "

1468 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ §أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا طُوِيَ لِأَحَدِهِمْ ثَوْبٌ قَطُّ وَلَا جَعَلَ بَيْنَهُمْ وَلَا بَيْنَ الْأَرْضِ شَيْئًا قَطُّ وَلَا أَمَرَ فِي بَيْتِهِ بِصَنْعَةِ طَعَامٍ قَطُّ، إِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَأْكُلُ فَمَا عَدَا أَنْ يُقَارِبَ شِبَعَهُ يُمْسِكُ وَقَالَ الْحَسَنُ: وَاللَّهِ لَأَنْ يُنْبِذَ طَعَامًا لِلْكَلْبِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ فَوْقَ شِبَعِهِ "

1469 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحُ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يَقُولُ أَحَدُهُمْ: §أَحُجُّ أَحُجُّ قَدْ حَجَجْتَ صِلْ رَحِمًا، نَفِّسْ عَنْ مَغْمُومٍ، أَحْسِنْ إِلَى جَارٍ "

1470 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَكُونُ فَقِيهًا جَالِسًا مَعَ الْقَوْمِ §فَيَرَى بَعْضُ الْقَوْمِ أَنَّ بِهِ عِيًّا وَمَا بِهِ مِنْ عِيٍّ إِلَّا كَرَاهِيَةَ أَنْ يَشْتَهِرَ "

1471 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ كَثِيرًا مَا يُرَدِّدُ هَذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ: «§اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ»

1472 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ: «§أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا كَانَ أَحَدُهُمْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُسِرَّ عَمَلًا فَيُعْلِنَهُ، قَدْ عَلِمُوا أَنَّ أَحْرَزَ الْعَمَلَيْنِ مِنَ الشَّيْطَانِ عَمَلُ السِّرِّ، وَأَنَّ أَحَدَهُمْ لَيَكُونُ عِنْدَهُ الزُّورُ وَأَنَّهُ لَيُصَلِّي خَلْفَ الْوَجْهِ مَا يَعْلَمُ بِهِ زُورَهُ»

1473 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: §مَوْتُ الْعَالِمِ ثَلْمَةٌ فِي الْإِسْلَامِ لَا يَسُدُّهَا شَيْءٌ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ "

1474 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ الْأَزْرَقُ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، سَأَلَ الْحَسَنَ: كَيْفَ أَنْتَ كَيْفَ حَالُكَ؟ قَالَ: «§يَا شَرَّ حَالٍ وَمَا حَالُ مَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى يَنْتَظِرُ الْمَوْتَ لَا يَدْرِي مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِهِ»

1475 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «§الْمُؤْمِنُ فِي الدُّنْيَا كَالْغَرِيبِ لَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا وَلَا يَأْنَسُ فِي عِزِّهَا لِلنَّاسِ حَالٌ وَلَهُ حَالٌ، وَجِّهُوا هَذِهِ الْفُضُولَ حَيْثُ وَجَّهَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلُّ»

1476 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§لَيَأْتِيَنَّ أُنَاسٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ فَمَا يَزَالُ -[213]- يُؤْخَذُ مِنْهُمْ لِمَنْ ظَلَمُوا حَتَّى يَبْقَى مُفْلِسًا يُفْتَلَ إِلَى النَّارِ»

1477 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «§إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجْلِسُ الْمَجْلِسَ فَتَجِيئُهُ عَبْرَتُهُ فَيَرُدَّهَا فَإِذَا خَشِيَ أَنْ تَسْبِقَهُ قَامَ»

1478 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ §أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا لَوْ شَاءَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَأْخُذَ هَذَا الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ أَخَذَهُ فَيُقَالُ لَهُمْ: أَلَا تَأْتُونَ نُصِيبُكُمْ مِنْ هَذَا الْمَالِ فَتَأْخُذُونَهُ حَلَالًا؟ فَيَقُولُونَ: لَا، إِنَّا لَنَخْشَى أَنْ يَكُونَ أَخْذُهُ فَسَادًا لِقُلُوبِنَا "

1479 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي قَالَ: «ابْنَ أَخِي، §أَعِزَّ أَمْرَ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ يُعِزَّكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

1480 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كَانُوا لَا يَفْرَحُونَ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا أَتَوْهُ وَلَا يَأْسُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا فَاتَهُمْ»

1481 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ حَزْمٍ، عَنْ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، مَا الْبِرُّ؟ قَالَ: الْبَذْلُ وَاللُّطْفُ، قُلْتُ: فَمَا الْعُقُوقُ؟ قَالَ: أَنْ تُحْرِمَهُمَا وَتَهْجُرَهُمَا، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ §نَظَرَكَ فِي وَجْهِ وَالِدَيْكَ أَوْ وَالِدَتِكَ عِبَادَةٌ "

1482 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الدَّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ {§كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 17] كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَرْقُدُونَ {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات: 18] قَالَ: مَدُّوا الصَّلَاةَ إِلَى السَّحَرِ ثُمَّ دَعُوا وَتَضَرَّعُوا "

1483 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: إِنَّ §الْإِيمَانَ لَيْسَ بِالتَّحَلِّي وَلَا بِالتَّمَنِّي وَإِنَّمَا الْإِيمَانُ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ "

1484 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو رَوْحٍ، عَوْنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ قَالَ: تَذَاكَرُوا عِنْدَ الْحَسَنِ: §أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: فَكَأَنَّهُمْ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ قَالَ: فَقُلْتُ أَنَا: تَرْكُ الْمَحَارِمِ قَالَ: فَانْتَبَهَ الْحَسَنُ لَهَا فَقَالَ: تَمَّ الْأَمْرُ تَمَّ الْأَمْرُ "

1485 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ -[214]- الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، حَدَّثَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَامَ إِلَيْهِ سَائِلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ فَقَالَ: تَصَدَّقُوا عَلَى مَنْ لَا قَائِدَ لَهُ يَقُودُهُ وَلَا بَصَرَ يَهْدِيهِ، فَقَالَ الْحَسَنُ: ذَاكَ صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ وَأَشَارَ بِهِ إِلَى جَارِهِ خَلْفَهُ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ §مَا كَانَ مِنْ جَمِيعِ حَشَمِهِ قَائِدٌ يَقُودُهُ إِلَى خَيْرٍ وَلَا يُشِيرُ عَلَيْهِ بِهِ وَلَا كَانَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ لَهُ بَصَرٌ يُبْصِرُ بِهِ وَيَنْتَفِعُ بِهِ "

1486 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا إِيَاسٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي تَمِيمَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§أَمَا وَاللَّهِ لَوْ رُفِعَتْ لَكُمُ الْآخِرَةُ لَمَا عَدَلْتُمْ وَلَا مُيِّلْتُمْ»

1487 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، أَنَّ رَجُلًا، مِنْ أَهْلِهِ تَنَسَّكَ قَالَ: §لَا أُحِلُّ الْخَبِيصَ أَوْ قَالَ: الْفَالَوْذَجَ؛ لِأَنِّي لَا أَقُومُ بِشُكْرِهِ، فَلَقِيتُ الْحَسَنَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: هَذَا إِنْسَانٌ أَحْمَقُ وَلَا يَقُومُ بِشُكْرِ الْمَاءِ الْبَارِدِ "

1488 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، أَنَّ الْحَسَنَ، قَلَعَ ضِرْسَهُ فَأَعْطَاهُ دِرْهَمًا قَالُوا لَهُ: إِنَّهُ بِنِصْفِ دِرْهَمٍ فَقَالَ: §أَعْطُوهُ دِرْهَمًا فَإِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يُقَاسَمُ دِرْهَمًا "

1489 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، مِنْ أَهْلِ رَأْسِ الْعَيْنِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ، يَقُولُ: كَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ §يُشْبِهُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

1490 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ قَالَ: كَانَ التَّيْمِيُّ بِالْبَصْرَةِ يَقُولُ: «§فِقْهُ الْحَسَنِ، وَعِلْمُ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، وَوَرَعُ ابْنِ سِيرِينَ، وَعِبَادَةُ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ»

1491 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: «§شَرُّ دَاءٍ خَالَطَ قَلْبًا، يَعْنِي الْهَوَى»

1492 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§الصَّلَاةُ إِذَا لَمْ تَنْهَ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ، لَمْ تَزِدْ صَاحِبَهَا إِلَّا بُعْدًا»

1493 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " §نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ "

1494 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: لَوْ كَانَ طَيْلَسَانُ بَكْرٍ، فَقَالَ الْحَسَنُ: إِنَّكَ قَدْ أَكْثَرْتَ فِي طَيْلَسَانِ بَكْرٍ §فَلَأَنَا عَلَيْكَ فِي عَبَاءَتِكَ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَى بَكْرٍ فِي طَيْلَسَانِهِ "

1495 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: اجْتَمَعَ الْحَسَنُ وَفَرْقَدٌ السِّنْجِيُّ فِي وَلِيمَةٍ عَلَى مَائِدَةٍ وَمَعَهُمْ رَجُلٌ أَكُولٌ فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ -[215]- وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْكُلُ فَقَالَ لَهُ فَرْقَدٌ: يَا فُلَانُ، شَرْطًا شَرْطًا وَلَا عَمَلَ، فَغَضِبَ الْحَسَنُ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَا لَكَ فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَقِيلَ: أَلَا تَدْعُ الرَّجُلَ يَأْكُلُ، قَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ: «§وَدِدْتُ أَنَّ الرَّمَادَ كَانَ لَنَا قُوتًا جَعَلَهُ اللَّهُ لَكَ قُوتًا»

1496 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: «§وَاللَّهِ مَا صَدَّقَ عَبْدٌ بِالنَّارِ إِلَّا صَدَّقَتْ عَلَيْهِ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ لَوْ كَانَتِ النَّارُ خَلْفَ هَذَا الْحَائِطِ لَمْ يُصَدِّقْ بِهَا حَتَّى يَتَجَهَّمَ عَلَيْهَا»

1497 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§الرَّجَاءُ وَالْخَوْفُ مَطِيَّتَا الْمُؤْمِنِ»

1498 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: §مَا عُقُوبَةُ الْعَالِمِ؟ قَالَ: «مَوْتُ الْقَلْبِ» ، قُلْتُ: وَمَا مَوْتُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: «طَلَبُ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ»

1499 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " لَقَدْ رَأَيْتُ أُنَاسًا §تُعْرَضُ لِأَحَدِهِمُ الدُّنْيَا حَلَالًا فَلَا يَتَّبِعُونَهَا يَقُولُونَ: مَا نَدْرِي مَا حَالُنَا فِيهَا "

1500 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنِ الْحَسَنِ: «§أَفْضَلُ الْعِلْمِ الْوَرَعُ وَالتَّوَكُّلُ»

1501 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} [فصلت: 11] قَالَ الْحَسَنُ: «لَوْ عَصَتَا لَعَذَّبَهُمَا عَذَابًا يَجِدَانِ أَلَمَهُ»

1502 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ الْحَسَنُ: هَذِهِ الْآيَةُ {§وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82] قَالَ: قُلْتُ: «يَا لُكَعُ مَا أَجِدُ لَكِ هَاهُنَا شَيْئًا»

1503 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يُؤْتِي بِإِخْوَانِهِ فَيَقُولُ لِلْقَوْمِ: كُلُوا قَالَ الْحَسَنُ: أَيْنَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، §الطَّعَامُ أَرَقُّ مِنْ أَنْ يُقْسَمَ فِيهِ قَالَ: وَكُنَّا نَدْخُلُ عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ مُسْتَخْفٍ فَيَدْخُلُ قَوْمٌ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ آخَرُونَ فَيَدْعُو بِالطَّعَامِ رَجُلًا فَيَقُولُ: وَاللَّهِ لَتَأْكُلَنَّ وَاللَّهِ لَتَأْكُلَنَّ فَعَسَى أَنْ يَجِيءَ آخَرُ فَيَدْعُو بِالطَّعَامِ فَتَقُولُ الْجَارِيَةُ: لَمْ يَبْقَ عِنْدَنَا شَيْءٌ فَيَقُولُ: هَاتُوا سَوِيقًا "

1504 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، يَعْنِي ابْنَ رُسْتُمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ، {§وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} [البقرة: 81] قَالَ: «مَاتَ عَلَيْهَا»

1505 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَطْوَلَ حُزْنًا مِنَ الْحَسَنِ وَكَانَ يَقُولُ: " §نَضْحَكُ وَلَعَلَّ اللَّهَ قَدْ اطَّلَعَ عَلَى أَعْمَالِنَا فَقَالَ: لَا أَقْبَلُ مِنْكُمْ شَيْئًا "

1506 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، " §هَلْ يَنَامُ إِبْلِيسُ؟ قَالَ: لَوْ نَامَ لَوَجَدْنَا لِذَلِكَ رَاحَةً "

1507 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، حَدَّثَنَا حَزْمٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَيْمَنَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: " §لَوْ أَنَّ قَوْلَ ابْنِ آدَمَ، كُلَّهُ حَقٌّ وَفِعْلَهُ صَوَابٌ لَجُنَّ، قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ أَيْمَنَ: مَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ؟ قَالَ: يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ "

1508 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عُمَرَ الْأَزْدِيُّ، أَنْبَأَنَا الْأَصْمَعِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، رَأَيْتُكَ فِي الْمَنَامِ تَقُولُ الشِّعْرَ فَقَالَ: §وَأَيُّ الرِّجَالِ الْمُهَذَّبُ "

1509 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّاجِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدَةَ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ} [النساء: 17] قَالَ: «قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ بِالْمَوْتِ»

1510 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، §أَشْكُو إِلَيْكَ قَسْوَةَ قَلْبِي قَالَ: " ادْنُهْ مِنَ الذِّكْرَى، أَيْ: مِمَّنْ يَذْكُرُ "

1511 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الرَّقَاشِيُّ الْخَزَّازُ، حَدَّثَنَا جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الرَّقَاشِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§لَا تَزَالُ كَرِيمًا عَلَى النَّاسِ وَلَا يَزَالُ النَّاسُ يُكْرِمُونَكَ مَا لَمْ تَتَعَاطَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ اسْتَخَفُّوا بِكَ وَكَرِهُوا حَدِيثَكَ وَأَبْغَضُوكَ»

1512 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَوْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُفَضَّلِ بْنِ الْمُؤْتَمَنِ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: «§إِنِّ الْقُلُوبَ تَمُوتُ وَتَحْيَا فَإِذَا هِيَ مَاتَتْ فَاحْمِلُوهَا عَلَى الْفَرَائِضِ فَإِذَا هِيَ أُحْيِيَتْ فَأَدِّبُوهَا بِالتَّطَوُّعِ»

1513 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، وَسَأَلَهُ، رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ فَقِيهًا فَقَالَ: «وَهَلْ رَأَيْتَ فَقِيهًا لَا أَبَا لَكَ §إِنَّمَا الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الْبَصِيرُ بِذَنْبِهِ الْمُدَاوِمُ عَلَى عِبَادَةِ رَبِّهِ»

1514 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§كَمْ مِنْ مُسْتَدْرِجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ وَكَمْ مِنْ مَفْتُونٍ بِالثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَكَمْ مِنْ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ»

1515 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ مَرْزُوقٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو قَتَادَةَ الْعَدَوِيُّ: الْزَمْ هَذَا الشَّيْخَ وَخُذْ عَنْهُ يَعْنِي الْحَسَنَ فَوَاللَّهِ §مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَشْبَهَ أدَبًا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْهُ "

1516 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو يَعْقُوبَ الصَّفَّارُ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ فَأَجَابَهُ فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنَّ الْفُقَهَاءَ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: «وَهَلْ رَأَيْتَ بِعَيْنِكَ فَقِيهًا §إِنَّمَا الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبُ فِي الْآخِرَةِ الْبَصِيرُ بِذَنْبِهِ الْمُدَاوِمُ عَلَى عِبَادَةِ رَبِّهِ»

1517 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِي، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ شَوْذَبٍ قَالَ: رَأَيْتُ فَرْقَدًا السِّنْجِيَّ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ صُوفٌ فَأَخَذَ الْحَسَنُ بِجُبَّتِهِ ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَ فَرْقَدٍ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً: «إِنَّ التَّقْوَى لَيْسَ فِي هَذَا الْكِسَاءِ إِنَّمَا §التَّقْوَى مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ وَالْفِعْلُ»

1518 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ، {§وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59] قَالَ: «الْمَوْتُ الذَّرِيعُ»

1519 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سَهْلٌ السَّرَّاجُ، عَنِ الْحَسَنِ، {§وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} [المزمل: 8] قَالَ: «أَخْلِصْ إِلَيْهِ إِخْلَاصًا»

1520 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ، يَقُولُ لِأَحَدِ بَنِي الشِّخِّيرِ: حَدِّثْنَا يَا، غُلَامُ، فَقَالَ: إِنَّا لَمْ نَبْلُغْ هَذَا يَا أَبَا سَعِيدٍ فَقَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ: «وَأَيُّنَا بَلَغَ هَذَا، §وَدَّ الشَّيْطَانُ لَوْ تَمَكَّنَ مِنْ هَذِهِ وَاللَّهِ لَوْلَا مَا أَعْقَدَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ لَمْ نَنْطِقْ»

1521 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§لَبَابٌ وَاحِدٌ مِنَ الْعِلْمِ أَتَعَلَّمُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»

1522 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَخِيهِ، يَزِيدَ قَالَ: لَقِيتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ بِالْمَوْسِمِ فَقَالَ لِي: أَلَكَ عَهْدٌ بِالْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ؟ فَقُلْتُ لَهُ: نَعَمْ، فَقَالَ: هَلْ أَنْكَرْتُمْ مِنْ عَقْلِهِ -[218]- شَيْئًا؟ فَقَالَ: لَا فَقَالَ وَهْبٌ: إِنَّا لَنُحَدَّثُ أَوْ قَالَ: إِنَّا لَنَجِدُ فِي الْكُتُبِ: «أَنَّهُ §مَا أُوتِيَ عَبْدٌ عِلْمًا فَسَلَكَهُ فِي سَبِيلِ هُدًى فَيَسْلُبُهُ اللَّهُ عَقْلَهُ أَبَدًا»

1523 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ، يَعْنِي ابْنَ عِيسَى، عَنْ عُقْبَةَ الرَّاسِبِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ فَوَافَيْتُهُ يَتَغَذَّى خُبْرًا وَلَحْمًا فَقَالَ: هَلُمَّ إِلَى طَعَامِ الْأَحْرَارِ فَقُلْتُ: أَكَلْتُ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آكُلَ فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، §وَيَأْكُلُ الْمُسْلِمُ حَتَّى لَا يَسْتَطِيعَ أَنْ يَأْكُلَ»

1524 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «إِنَّ §الْمُؤْمِنَ أَخَذَ عَنِ اللَّهِ، أدَبًا حَسَنًا إِذَا وَسَّعَ عَلَيْهِ أَوْسَعَ وَإِذَا أَمْسَكَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ»

1525 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: «§إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُنَافِسُ فِي الدُّنْيَا فَنَافِسْهُ فِي الْآخِرَةِ»

1526 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {§كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا} [النساء: 56] قَالَ هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ: تَأْكُلُهُ النَّارُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ كُلَّمَا أَكَلَتْهُمْ وَأَنْضَجَتْهُمْ قِيلَ لَهُمْ: عُودُوا فَيَعُودُونَ كَمَا كَانُوا "

1527 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «إِنَّ §الْمُؤْمِنَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَمَا يَزَالُ كَئِيبًا حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ»

1528 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ، يَعْنِي ابْنَ حُسَيْنٍ، عَنْ هَاشِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§مَا أَكْثَرَ عَبْدٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا رَأَى ذَلِكَ فِي عَمَلِهِ وَلَا طَالَ أَمَلُ عَبْدٍ قَطُّ إِلَّا أَسَاءَ الْعَمَلَ»

1529 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ جَدِّهِ أَسْمَاءَ بْنِ عَبْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُهُ مَوْتُ أَخٍ مِنْ إِخْوَانِهِ فَيَقُولُ: §إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، كِدْتُ وَاللَّهِ أَنْ أَكُونَ أَنَا السَّوَادُ الْمُخْتَطَفُ فَيَزِيدُهُ اللَّهُ بِذَلِكَ جِدًّا وَاجْتِهَادًا فَيَلْبَثُ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَبْلُغُهُ مَوْتُ الْأَخِ مِنْ إِخْوَانِهِ فَيَقُولُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، كِدْتُ وَاللَّهِ أَنْ أَكُونَ أَنَا السَّوَادُ الْمُخْتَطَفُ فَيَزِيدُهُ اللَّهُ بِذَلِكَ جَدًّا وَاجْتِهَادًا قَالَ: فَرَدَّدَ الْحَسَنُ هَذَا الْكَلَامَ غَيْرَ مَرَّةٍ فَوَاللَّهِ مَا زَالَ كَذَلِكَ حَتَّى مَاتَ مَوْتًا كَيِّسًا "

1530 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§لَا يُقْتَدَى بِمَنْ لَهُ عِيَالٌ»

أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ §يَصُومُ مِنَ السَّنَةِ أَيَّامَ الْبِيضِ وَأَشْهُرَ الْحُرُمِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ "

1531 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§أَحِبُّوا هَوْنًا وَأَبْغِضُوا هَوْنًا فَقَدَ أَفْرَطَ أَقْوَامٌ فِي حُبِّ أَقْوَامٍ فَهَلَكُوا وَأَفْرَطَ أَقْوَامٌ فِي بُغْضِ أَقْوَامٍ فَهَلَكُوا لَا تُفْرِطْ فِي حُبٍّ وَلَا تُفْرِطْ فِي بُغْضٍ»

1532 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ جُلُوسًا فَوَعَظَ فَانْتَحَبَ رَجُلٌ فَقَالَ الْحَسَنُ: «§أَمَا وَاللَّهِ، لَيَسْأَلَنَّكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا أَرَدْتَ بِهَذَا»

1533 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ بْنُ الْعَصْرِ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ} [غافر: 71] قَالَ: أُنْبِئْنَا أَنَّ الْأَغْلَالَ لَمْ تُجْعَلْ فِي أَعْنَاقِ أَهْلِ النَّارِ أَنَّهُمْ أَعْجَزُوا الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَلَكِنْ كُلَّمَا طَفَا بِهِمُ اللَّهَبُ أَرْسَتْهُمُ النَّارُ، ثُمَّ حُمِلَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ "

1534 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ: عَادَ رَجُلٌ أَخًا لَهُ فَوَافَقَهُ الْمَوْتُ قَالَ: فَرَأَى مِنْ مَرْأَى عَكَرِ الْمَوْتِ وَكَرْبِ الْمَوْتِ قَالَ: فَرَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ وَجَاءُوا بِغَدَائِهِ فَقَالَ: يَا أَهْلَاهُ عَلَيْكُمْ بِغَدَائِكُمْ قَالُوا: يَا فُلَانُ، الضَّيْعَةُ قَالَ: يَا أَهْلَاهُ عَلَيْكُمْ ضَيْعَتُكُمْ فَوَاللَّهِ لَقَدْ §رَأَيْتُ مَصْرَعًا لَا أَزَالُ أَعْمَلُ لَهُ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَيْهِ "

1535 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، سَكَنٌ صَاحِبُ الشَّاءِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، وَهُوَ فِي السُّوقِ فَرَأَى لَغَطَ أَهْلِ الْأَسْوَاقِ فَقَالَ: «§أَمَا يَقِيلُ هَؤُلَاءِ مَا أَظُنُّ لَيْلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا لَيْلَ سُوءٍ»

1536 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ يَحْلِفُ بِاللَّهِ: «§مَا أَعَزَّ أَحَدٌ الدِّرْهَمَ إِلَّا أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

1537 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا مِسْمَعُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ الْمِسْمَعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «§ابْنَ آدَمَ السِّكِّينُ تُحَدُّ وَالْكَبْشُ يُعْلَفُ وَالتَّنُّورُ يُسْجَرُ»

1538 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يَحُجُّ مِنْهُ وَيَصِلُ مِنْهُ أَلَهُ أَنْ يَتَنَعَّمَ فِيهِ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ: «لَا §لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا لَهُ مَا كَانَ لَهُ إِلَّا الْكَفَافُ وَيُقَدِّمُ فَضْلَ ذَلِكَ لِيَوْمِ فَقْرِهِ وَفَاقَتِهِ إِنَّمَا كَانَ الْمُتَمَسِّكُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ أَخَذَ عَنْهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا الْعُقْرَ وَالْأَمْوَالَ فِي الدُّنْيَا لِيَرْكَنُوا إِلَيْهَا ولِتَشْتَدَّ ظُهُورُهُمْ فَكَانُوا مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ رِزْقٍ أَخَذُوا مِنْهُ الْكَفَافَ وَقَدَّمُوا فَضْلَ ذَلِكَ لِيَوْمِ فَقْرِهِمْ وَفَاقَتِهِمْ ثُمَّ حَوَائِجِهِمْ بَعْدُ فِي أَمْرِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1539 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ حُمْرَانَ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «يَرْحَمُ اللَّهُ رَجُلًا لَمْ يُغْرِهِ مَا يَرَى مِنْ كَثْرَةِ النَّاسِ، ابْنَ آدَمَ §تَمُوتُ وَحْدَكَ وَتَدْخُلُ الْقَبْرَ وَحْدَكَ وَتُبْعَثُ وَحْدَكَ وَتُحَاسَبُ وَحْدَكَ، ابْنَ آدَمَ، أَنْتَ الْمَعْنِيُّ وَإِيَّاكَ يُرَادُ» قَالَ يَعْقُوبُ فِي حَدِيثِهِ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ

1540 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " كَانُوا يَقُولُونَ: §لِسَانُ الْحَكِيمِ وَرَاءَ قَلْبِهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ رَجَعَ إِلَى قَلْبِهِ فَإِنْ كَانَ لَهُ قَالَ وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ، وَإِنَّ الْجَاهِلَ قَلْبُهُ فِي طَرَفِ لِسَانِهِ لَا يَرْجِعُ إِلَى قَلْبِهِ مَا جَرَى عَلَى لِسَانِهِ تَكَلَّمَ بِهِ " قَالَ أَبُو الْأَشْهَبِ: كَانُوا يَقُولُونَ: مَا عَقَلَ دِينَهُ مَنْ لَمْ يَحْفَظْ لِسَانَهُ "

1541 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ زِيَادٍ أَبِي عُمَرَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§قَدْ عَلِمَ كُلُّ مُؤْمِنٍ أَنَّهُ مُوَكَّلٌ بِهِ مَلَكَانِ يَحْفَظَانِ عَلَيْهِ قَوْلَهُ وَعَمَلَهُ فَهُوَ يَتَعَاهَدُهُمَا لَا يَمْنَعُهُ جَدُّ اللَّيْلِ جَدَّ النَّهَارِ وَلَا جَدُّ النَّهَارِ جَدَّ اللَّيْلِ»

1542 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: {§لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 142] قَالَ: «إِنَّمَا قَلَّ؛ لِأَنَّهُ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1543 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ الْقُرْدُوسِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: رَجُلَانِ تَفَرَّغَ أَحَدُهُمَا لِلْعِبَادَةِ وَالْآخَرُ يَسْعَى عَلَى عِيَالِهِ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: «§الَّذِي تَفَرَّغَ لِلْعِبَادَةِ أَفْضَلُ»

1544 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " §الْإِيمَانُ إِيمَانُ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِالْغَيْبِ وَرَغِبَ فِيمَا رَغَّبَ اللَّهُ فِيهِ وَتَرَكَ مَا يَسْخَطُ اللَّهُ ثُمَّ تَلَا الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ {كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28] "

1545 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، وَحَدَّثَنِي يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: {§وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا} [الفرقان: 62] قَالَ: " مَنْ عَجَزَ بِاللَّيْلِ فَإِنَّ لَهُ فِي النَّهَارِ مُسْتَعْتَبٌ وَمَنْ عَجَزَ فِي النَّهَارِ كَانَ لَهُ فِي اللَّيْلِ مُسْتَعْتَبٌ قَالَ: وَلَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا إِذَا قَالَ قَالَ لِلَّهِ وَإِذَا عَمِلَ عَمِلَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

1546 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا فَيَّاضُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا بَعْضُ، أَصْحَابِنَا يُكَنَّى أَبَا أَيُّوبَ قَالَ: دَخَلَ الْحَسَنُ الْمَسْجِدَ وَمَعَهُ فَرْقَدٌ فَقَعَدَ إِلَى جَنْبِ حَلْقَةٍ يَتَكَلَّمُونَ فَنَصَتَ لِحَدِيثِهِمْ قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى فَرْقَدٍ فَقَالَ: يَا فَرْقَدُ، وَاللَّهِ مَا هَؤُلَاءِ إِلَّا §قَوْمٌ مَلُّوا الْعِبَادَةَ وَوَجَدُوا الْكَلَامَ أَهْوَنَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْعَمَلِ وَقَلَّ وَرَعُهُمْ فَتَكَلَّمُوا "

1547 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ»

1548 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «§أَبَى قَوْمٌ الْمُدَاوَمَةَ، وَاللَّهِ، مَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَعْمَلُ شَهْرًا أَوْ شَهْرَيْنِ أَوْ عَامًا أَوْ عَامَيْنِ لَا وَاللَّهِ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِعَمَلِ الْمُؤْمِنِ أَجَلًا دُونَ الْمَوْتِ»

1549 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى قَالَ لِأَهْلِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: «§يَا أَهْلَاهُ الثُّوِيُّ فِيكُمْ قَلِيلٌ»

1550 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَال، قَالَ الْحَسَنُ: «§لَا تَلْقَى الْمُؤْمِنَ إِلَّا شَاحِبًا وَلَا تَلْقَى الْمُنَافِقَ إِلَّا وَابِصًا»

1551 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْنٌ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ وَأَهْوَاءَكُمْ عَلَى دِينِ اللَّهِ وَانْتَصِحُوا كِتَابَ اللَّهِ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَدِينِكُمْ»

1552 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: «§مَطْعَمَانِ طَيِّبَانِ رَجُلٌ يَعْمَلُ بِيَدِهِ وَآخَرُ يَحْمِلُ عَلَى ظَهْرِهِ»

1553 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَال، قَالَ الْحَسَنُ: §مَنْ بَنَى فَوْقَ مَا يَكْفِيهِ طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ "

1554 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، وَرَوْحٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ ثَوْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: رَجُلَانِ طَلَبَ أَحَدُهُمَا الدُّنْيَا بِحَلَالِهَا فَأَصَابَهَا وَوَصَلَ مِنْهَا الرَّحِمَ وَقَدَّمَ مِنْهَا لِنَفْسِهِ وَجَانَبَ الْآخَرُ الدُّنْيَا قَالَ: §أَحَبُّهُمَا إِلَيَّ الَّذِي جَانَبَ الدُّنْيَا قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، طَلَبَهَا بِحَلَالِهَا فَأَصَابَهَا فَوَصَلَ مِنْهَا رَحِمَهُ وَقَدَّمَ مِنْهَا لِنَفْسِهِ قَالَ: أَحَبُّهُمَا إِلَيَّ الَّذِي جَانَبَ الدُّنْيَا "

1555 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ عَبْدُ رَبِّهِ، صَاحِبُ الْجُرَيْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «إِنَّ §الْمُؤْمِنَ فِي الدُّنْيَا غَرِيبٌ لَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا وَلَا يُنَافِسُ أَهْلَهَا فِي عِزِّهَا النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ وَنَفْسُهُ مِنْهُ فِي شُغْلٍ فَطُوبَى لِعَبْدٍ كَسَبَ طَيِّبًا وَقَدَّمَ الْفَضْلَ لِيَوْمِ فَقْرِهِ وَفَاقَتِهِ، وَجِّهُوا هَذَا الْفَضْلَ حَيْثُ وَجَّهَهُ اللَّهُ وَلَا تُلْقُوهَا هَاهُنَا فِيمَا يَضُرُّكُمْ»

1556 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ} قَالَ: «إِنْ صَلَّاهَا صَلَّاهَا رِيَاءً وَإِنْ لَمْ يُصَلِّهَا لَمْ يُبَالِهَا»

1557 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ أَبِي شُرَاعَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§اعْرَفُوا الْمُهَاجِرِينَ بِفَضْلِهِمْ وَاتَّبِعُوا آثَارَهُمْ وَإِيَّاكُمْ وَمَا أَحْدَثَ النَّاسُ فِي دِينِهِمْ فَإِنَّ شَرَّ الْأُمُورِ الْمُحْدَثَاتُ»

1558 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رُشَيْدٍ قَالَ: كُنْتُ فِي حَلْقَةِ الْحَسَنِ فَجَعَلَ رَجُلٌ يَبْكِي وَارْتَفَعَ صَوْتُهُ فَقَالَ الْحَسَنُ: «§إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيُبْكِي هَذَا الْآنَ»

1559 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَمَّادِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§عِظِ النَّاسَ بِفِعْلِكَ وَلَا تَعِظْهُمْ بِقَوْلِكَ»

1560 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، «§يَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا عَالَ مُقْتَصِدٌ قَطُّ»

1561 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ الْحَسَنُ لِأَصْحَابِهِ: «يَا ابْنَ آدَمَ إِلَى مَتَى يَا أَهْلَاهُ غَدُّونِي يَا أَهْلَاهُ عَشُّونِي يُوشَكُ وَاللَّهِ يُغَدَّى بِكَ يُوشَكُ وَاللَّهِ يُرَاحُ بِكَ، أَمَا هُوَ إِلَّا أَكْلًا وَبَلْعًا وَشَرْطًا شَرْطًا أَحْمَقُ §إِنَّمَا تَجْمَعُ مَالَكَ لِامْرَأَةٍ تَذْهَبُ بِهِ إِلَى زَوْجِهَا، أَوْ رَجُلٍ يَذْهَبُ بِهِ إِلَى زَوْجَتِهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَخْسَرَ الثَّلَاثَةِ نَصِيبًا فَافْعَلْ»

قَالَ: وَسَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: «ابْنَ آدَمَ مَالِي مَالِي §هَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ»

1562 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ مَالِكٍ الدَّارِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخَذَ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ فَجَعَلَهَا فِي صُرَّةٍ، فَقَالَ لِلْغُلَامِ: اذْهَبْ بِهَا إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ثُمَّ تَلَبَّثْ سَاعَةً فِي الْبَيْتِ حَتَّى تَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ فَذَهَبَ الْغُلَامُ إِلَيْهِ، وَقَالَ: يَقُولُ لَكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ: اجْعَلْ هَذَا فِي بَعْضِ حَاجَتِكَ قَالَ: وَصَلَهُ اللَّهُ وَرَحِمَهُ ثُمَّ قَالَ: تَعَالَيْ يَا جَارِيَةُ اذْهَبِي بِهَذِهِ السَّبْعَةِ وَبِهَذِهِ الْخَمْسَةِ إِلَى فُلَانٍ وَبِهَذِهِ الْخَمْسَةِ إِلَى فُلَانٍ حَتَّى أَنْفَذَهَا فَرَجَعَ الْغُلَامُ إِلَى عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ فَوَجَدَهُ قَدْ أَعَدَّ مِثْلَهَا لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ فَقَالَ: اذْهَبْ بِهَا إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَتَلَبَّثْ فِي الْبَيْتِ حَتَّى تَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ فَذَهَبَ بِهَا إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، فَقَالَ: يَقُولُ لَكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ: اجْعَلْ هَذِهِ فِي بَعْضِ حَاجَتِكَ فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ وَوَصَلَهُ تَعَالَيْ يَا جَارِيَةُ اذْهَبِي إِلَى بَيْتِ فُلَانٍ بِكَذَا فَاطَّلَعَتْ امْرَأَةُ مُعَاذٍ فَقَالَتْ: وَاللَّهِ نَحْنُ مَسَاكِينُ فَأَعْطِنَا وَلَمْ يَبْقَ فِي الْخِرْقَةِ إِلَّا دِينَارَانِ فَرَمَى بِهِمَا إِلَيْهَا وَرَجَعَ الْغُلَامُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَخْبَرَهُ فَسُرَّ بِذَلِكَ وَقَالَ: «§إِنَّهُمْ أُخْوَةٌ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ»

1563 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ عُمَرَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ سَدُوسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: «§جَلِيسُ الصِّدْقِ مِثْلُ الْعَطَّارِ إِنْ لَمْ يُصِبْكَ عَبَقَكَ مِنْ رِيحِهِ»

1564 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ بِخَطِّ يَدِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ. . . . .، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ عِيسَى بْنِ زَاذَانَ قَالَ: «§يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَسْكُنُ -[223]- الشَّيْطَانُ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَبْكِيَ بَكَى»

1565 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ بِخَطِّ يَدِهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ قَالَ: " §إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي أَنْ أَلْبَسَ الثَّوْبَ الْجَدِيدَ مَخَافَةَ أَنْ يَحْدُثَ لِجِيرَانِي الْحَسَدُ وَيَقُولُونَ: مِنْ أَيْنَ هُوَ لَهُ "

1566 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِشْرٍ بِخَطِّ يَدِهِ قَالَ: سَأَلْتُ الْمُعَافَى عَنِ §الرَّجُلِ يَزُورُهُ إِخْوَانُهُ وَهُوَ صَائِمٌ فَيَكْرَهُ أَنْ يَعْلَمُوا صَوْمَهُ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَطْعَمُوا عِنْدَهُ، فِي أَيِّ ذَلِكَ الْفَضْلُ فِي تَرْكِ ذَلِكَ الدُّعَاءِ لَهُمْ بِالطَّعَامِ؟ قَالَ: إِطْعَامُهُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ فَإِنْ شَاءَ فَلْيَقُمْ عَلَيْهِمْ وَلْيَقُلْ: قَدْ أَصَبْتُ مِنَ الطَّعَامِ قَالَ: وَقِيلَ لِسُفْيَانَ يَقُولُ: قَدْ تَغَدَّيْتُ يَعْنِي بِقَوْلِهِ أَمْسُ قَبْلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ "

1567 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ دُعِيَ إِلَى طَعَامٍ، فَقَالَ: " إِنِّي صَائِمٌ فَرُؤِيَ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ يَأْكُلُ فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ: إِنِّي §أَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ " 1568 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِشْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ وَكِيعًا عَنْ ذَلِكَ قَالَ: إِذَا أَرَادَ الْأَثَرَ الَّذِي جَاءَ مِنْ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ تَرَى ذَلِكَ يُجْزِئُهُ أَنْ يَقُولَ: إِنِّي صَائِمٌ وَلَيْسَ بِصَائِمٍ قَالَ: إِذَا ضَبَطَ النِّيَّةَ فَلَا بَأْسَ، وَسَأَلْتُ الْمُعَافَى عَنِ الرَّجُلِ يَمُرُّ بِمَنْ يَلْعَبُ بِالشِّطْرَنْجِ تَرَى لَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: لَا إِنَّ سُفْيَانَ يَقُولُ: لِيُسَلِّمْ وَيَأْمُرْ قَالَ الْمُعَافَى: إِنْ لَمْ يَأْمُرْ فَلَا

1569 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِشْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْمُعَافَى: أَكَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ: " §كُلُّ مَنْ تَخَوَّفْتَ مِنْ طَعَامِهِ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيْكَ قَلْبَكَ فَلَا تُحِبَّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ "

1570 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ قَيْسٍ الْمُلَائِيَّ، يَقُولُ: «§إِذَا سَمِعْتَ شَيْئًا، مِنَ الْخَيْرِ فَاعْمَلْ بِهِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ وَلَوْ مَرَّةً»

1571 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ أَبِي شَدَّادٍ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى §خَلَقَ بِمَسْقَطِ الشَّمْسِ أَرْضًا بَيْضَاءَ نُورُهَا بَيَاضُهَا فِيهَا قَوْمٌ لَمْ يَدْرُوا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عُصِيَ قَطُّ»

1572 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا الْحَرْثُ بْنُ نَبْهَانَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ، يَقُولُ: " §وَأَصْحَابَاهُ، ذَهَبَ أَصْحَابِي قَالَ: قُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَلَيْسَ قَدْ نَشَأَ شَبَابٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَقُومُونَ اللَّيْلَ وَيَصُومُونَ النَّهَارَ وَيَحُجُّونَ وَيَقْرَءُونَ؟ قَالَ: فَبَزَقَ وَقَالَ: «أَفْسَدَهُمْ الْعُجْبُ»

1573 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا مُرَجَّى بْنُ وَادِعٍ قَالَ: قَالَ لِي أَيُّوبُ بْنُ وَائِلٍ الرَّاسِبِيُّ: يَا مُرَجَّى، §لَا تَهْتَمَّ لِلدُّنْيَا وَاهْتَمَّ لِلْآخِرَةِ فَإِنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِكَ أَصَابَتْهُ حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ فَخَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَدُلِّيَ عَلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ كِيسُ دَرَاهِمَ فَسَقَطَ عَلَى كَتِفِهِ فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ زَمَانًا وَرُبَّمَا انْقَلَبَ عَلَى الْفِرَاشِ فَيُوجِعُ جَنْبَهُ " 1574 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا غالب، قال رأيت يزيد الضبي يأكل خبزًا وملحًا درشت فقلت له فقال إني أحمد إليك إلهي إذ يأتي على كذا وكذا ما لي طعام غيره.

1575 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا طَالِبٌ قَالَ: فَرَغَ يَزِيدُ الضَّبِّيُّ يَوْمًا مِنْ قَصَصِهِ فَرَآنِي فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا لِي أَرَاكَ حَزِينًا قَالَ: قُلْتُ: مِنْ دَيْنٍ عَلَيَّ قَالَ: كَمْ هُوَ؟ قُلْتُ: خَمْسُونَ دِرْهَمًا قَالَ: أَحْمَدُ إِلَيْكَ رَبِّي لَوْ كَانَتْ عِنْدَ أَخِيكَ لَقَضَاهَا عَنْكَ ثُمَّ قَالَ: §تَحْزَنُ مِنْ خَمْسِينَ وَعَلَيَّ أَلْفَا دِرْهَمٍ لَيْسَ لَهَا وَجْهٌ قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا مَوْدُودٍ، عَسَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ خَيْرًا لَكَ قَالَ: وَكَيْفَ؟ قُلْتُ: أَشَدُّ لِحُزْنِكَ وَتَضَرُّعِكَ قَالَ: فَأَنَا أَرْجُو قَالَ: فَمَاتَ يَزِيدُ فَقُضِيَتْ عَنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ "

1576 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§سَتُفْتَحُ مَشَارِقُ الْأَرْضِ وَمَغَارِبُهَا عَلَى أُمَّتِي إِلَّا وَعُمَّالُهَا فِي النَّارِ إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَأَدَّى الْأَمَانَةَ»

1577 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ الْخَوَّاصُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ، §أَنْتَ فِي السَّمَاءِ وَنَحْنُ فِي الْأَرْضِ فَمَا عَلَامَةُ غَضَبِكَ مِنْ رِضَاكَ؟ قَالَ: «إِذَا اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ خِيَارَكُمْ فَهُوَ عَلَامَةُ رِضَائِي وَإِذَا اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ فَهُوَ عَلَامَةُ سَخَطِي»

قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ فَقِيلَ لَهُ فِيهِ: إِنَّهُ وَإِنَّهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ سَكَتَ فَمَضَى فَقِيلَ: إِنَّ هَذَا مِنْ حَالِهِ فَقَالَ: «§إِنْ كَانَ زَاهِدًا كَمَا تَقُولُونَ فَمَا يَصْنَعُ عِنْدِي»

1578 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ بَعْضِ الْبَصْرِيِّينَ، عَنِ الْحَسَنِ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: «§رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا قَالَ فَغَنِمَ أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ»

1579 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: {§وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59] قَالَ: «الْمَوْتُ الذَّرِيعِ»

1580 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ ذُكِرَ الْوَجَعُ فَقَالَ: «أَمَا وَاللَّهِ §مَا هِيَ بِأَسَرِّ أَيَّامِ الْمُسْلِمِ أَيَّامٍ قُورِبَ لَهُ فِيهَا مِنْ -[225]- أَجَلِهِ وَذُكِّرَ فِيهَا مَا نَسِيَ مِنْ مَعَادِهِ فَكُفِّرَ بِهَا عَنْهُ خَطَايَاهُ»

1581 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ §الرَّجُلَ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَمَا يَنْسَاهُ وَمَا يَزَالُ مُتَخَوِّفًا مِنْهُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ»

1582 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} [الفرقان: 63] قَالَ حُلَمَاءُ لَا يَجْهَلُونَ وَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِمْ غَفَرُوا "

1583 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: §كَانَ إِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ حَثَا لِآلِ فُلَانٍ وَآلِ فُلَانٍ حَتَّى يَقُولَ لَهُ ابْنُهُ: «إِنَّ لَكَ عِيَالًا فَيَطْرَحُ إِلَيْهِ مَا بَقِيَ»

1584 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ قَالَ: أَتَيْتُ الْحَسَنَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، أَتَيْتُكَ وَاللَّهِ مَا كِدْتُ أَقْطَعُكَ إِلَّا فِي شِدَّةِ الْوَحْلِ تَحْتَ قَدَمَيَّ وَالْمَتَاعِبِ عَلَى رَأْسِي، فَقَالَ الْحَسَنُ: «يَا مَطَرُ، إِنَّ هَذَا §الْحَقَّ ثَقِيلٌ وَقَدْ جَهَدَ النَّاسَ وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ كَثِيرٍ مِنْ شَهَوَاتِهِمْ وَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا يَسِيرُ عَلَى هَذَا الْحَقِّ إِلَّا مَنْ عَرَفَ فَضْلَهُ وَرَجَا عَاقِبَتَهُ»

1585 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، أَلَا تَغْسِلُ قَمِيصَكَ؟ قَالَ: فَقَالَ: «§مَا أَرَى الْأَمْرَ إِلَّا أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ»

1586 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «ابْنَ آدَمَ إِنَّمَا §أَنْتَ أَيَّامٌ وَكُلَّمَا ذَهَبَ يَوْمٌ ذَهَبَ بَعْضُكَ»

1587 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97] قَالَ: «نَرْزُقُهُ قَنَاعَةً»

1588 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ §إِذَا سَافَرَ وَأَخْرَجَ الْقَوْمُ نَفَقَاتِهِمْ أَخْرَجَ مَعَهُمْ مِثْلَ الَّذِي أَنْفَقُوا ثُمَّ يَدُسُّ إِلَى صَاحِبِ النَّفَقَةِ شَيْئًا سِوَى مَا أَعْطَاهُمْ "

1589 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَيْزَارِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§الْكَذِبُ جِمَاعُ النِّفَاقِ»

1590 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: " §لَا يَزَالُ الرَّجُلُ بِخَيْرٍ مَا عَلِمَ بِالَّذِي يُفْسِدُ عَلَيْهِ عَمَلَهُ قَالَ: قَالَ يُونُسُ: إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ تَغْلِبُهُ شَهْوَتُهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَرَى أَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ "

1591 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ: §مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَطْلُبُ بِالْعِلْمِ وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ يَعْنِي -[226]- عَطَاءً وَطَاوُسًا وَمُجَاهِدًا "

1592 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: " §إِنَّ الْمُؤْمِنَ وَاللَّهِ مَا يُصْبِحُ إِلَّا حَزِينًا، وَلَا يُمْسِي إِلَّا حَزِينًا قَالَ يُونُسُ: فَكَانَ الْحَسَنُ لَا تَكَادُ تَلْقَاهُ إِلَّا وَكَأَنَّهُ رَجُلٌ قَدْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ "

1593 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§ضَحِكُ الْمُؤْمِنِ إِنَّمَا هُوَ غَفْلَةٌ مِنْهُ»

1594 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " إِنَّ §الْمُؤْمِنَ لَا يُصْبِحُ إِلَّا خَائِفًا وَلَا يُصْلِحُهُ إِلَّا ذَاكَ؛ لِأَنَّهُ بَيْنَ ذَنْبَيْنِ: ذَنْبٌ مَضَى لَا يَدْرِي كَيْفَ يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهِ، وَآجِلٌ، أَوْ قَالَ: آخَرُ لَا يَدْرِي مَا كُتِبَ عَلَيْهِ فِيهِ "

1595 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ تَوْبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§مَنْ عَرَفَ رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَحَبَّهُ وَمَنْ أَبْصَرَ الدُّنْيَا زَهِدَ فِيهَا، وَالْمُؤْمِنُ لَا يَلْهُو حَتَّى يَغْفَلَ وَإِذَا فَكَّرَ حَزِنَ»

1596 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُبَيْدٍ النَّاجِيُّ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى الْحَسَنِ نَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: «§مَرْحَبًا بِكُمْ وَأَهْلًا بِكُمْ حَيَّاكُمُ اللَّهُ بِالسَّلَامِ وَأَحَلَّنَا وَإِيَّاكُمْ دَارَ السَّلَامِ، هَذِهِ عَلَانِيَةُ حَسَنَةٍ، إِنْ صَبَرْتُمْ وَصَدَقْتُمْ، وَأُقْسِمُ لَا يَكُونَنَّ حَظُّكُمْ مِنْ هَذَا الْخَبَرِ، رَحِمَكُمُ اللَّهُ، أَنْ تَسْمَعُوهُ بِهَذِهِ الْأُذُنِ فَيَخْرُجَ مِنْ هَذِهِ الْأُذُنِ فَإِنَّهُ مَنْ رَأَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ رَأَى غَادِيًا رَائِحًا لَمْ يَضَعْ لَبِنَةً عَلَى لَبِنَةٍ وَلَا قَصَبَةً عَلَى قَصَبَةٍ وَلَكِنْ رُفِعَ لَهُ عِلْمٌ فَشَمَّرَ إِلَيْهِ الْوَحَا الْوَحَا ثُمَّ النَّجَا النَّجَا، عَلَامَا تَعْرُجُونَ أَتَيْتُمْ وَرَبَّ الْكَعْبَةِ كَأَنَّكُمْ وَالْأَمْرَ معًا»

1597 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، وَهُوَ يُحَدِّثُ يَقُولُ: «يَا ابْنَ آدَمَ، §تَرْكُ الْخَطِيئَةِ أَيْسَرُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ»

1598 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هِلَالٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ: ذَكَرُوا التَّوَاضُعَ عِنْدَ الْحَسَنِ وَهُوَ سَاكِتٌ حَتَّى إِذَا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ، قَالَ لَهُمْ: أَرَاكُمْ قَدْ أَكْثَرْتُمُ الْكَلَامَ فِي التَّوَاضُعِ قَالُوا: أَيُّ شَيْءٍ التَّوَاضُعُ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ قَالَ: «§يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ فَلَا يَلْقَى مُسْلِمًا إِلَّا ظَنَّ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْهُ»

1599 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هِلَالٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَأَفْتَاهُ الْحَسَنُ قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، §مَنِ الْفَقِيهُ؟ قَالَ: «الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبُ فِي الْآخِرَةِ الْبَصِيرُ بِدِينِهِ الْمُجْتَهِدُ فِي الْعِبَادَةِ، هَذَا الْفَقِيهُ»

1600 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا -[227]- الْبَشِيرُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§كَانُوا يَرْجُونَ فِي حِمَى لَيْلَةٍ كَفَّارَةً لِمَا سَلَفَ مِنَ الذُّنُوبِ»

1601 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ عَبْدَ الْمُؤْمِنِ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحَسَنِ: «§دَائِبٍ مُطِيعٍ يَمْلَخُ فِي الْبَاطِلِ يَدْأَبُ لِغَيْرِ مَا خُلِقَ لَهُ، وَرُبَّ مَغْرُورٍ لَهُ أَصْحَابٌ سُوءٍ»

1602 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ قَالَ: «§وَاللَّهِ مَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ رَجُلٌ يُطِيعُ امْرَأَتَهُ إِلَّا أَكَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ»

1603 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «§النِّيَّةُ أَبْلَغُ مِنَ الْعَمَلِ»

1604 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا الْمُرِّيُّ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: بَاتَ الْحَسَنُ عِنْدَنَا قَالَ: فَبَاتَ بَاكِيًا قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحَ قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، لَقَدْ أَبْكَيْتَ اللَّيْلَةَ أَهْلَنَا قَالَ: " يَا عَلِيُّ، إِنِّي قُلْتُ: يَا حَسَنُ يَعْنِي نَفْسَهُ §لَعَلَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَيْكَ عَلَى بَعْضِ هَنَاتِكَ فَقَالَ: اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَلَسْتَ أَقْبَلُ مِنْكَ شَيْئًا "

1605 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ §الْمُؤْمِنَ إِذَا طَلَبَ حَاجَةً إِنْ تَيَسَّرَتْ قَبِلَهَا بِمَيْسُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا وَحَمِدَ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَإِنْ لَمْ تَتَيَسَّرْ تَرَكَهَا وَلَمْ يُتْبِعْهَا نَفْسَهُ»

1606 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سَلَّامٌ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: " §إِذَا نَامَ الْعَبْدُ سَاجِدًا بَاهَى اللَّهُ بِهِ الْمَلَائِكَةَ يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي يَعْبُدُنِي وَرُوحُهُ عِنْدِي وَهُوَ سَاجِدٌ "

1607 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: مَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَتَمَثَّلُ بِشِعْرٍ قَبْلَ هَذَا: [البحر الخفيف] §لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيِّتٍ ... إِنَّمَا الْمَيِّتُ مَيِّتُ الْأَحْيَاءَ ثُمَّ يَقُولُ: صَدَقَ وَاللَّهِ إِنَّهُ يَكُونُ حَيَّ الْجَسَدِ مَيِّتَ الْقَلْبِ

1608 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: لَقِيَنِي مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ وَأَنَا عَلَى، ظَهْرٍ وَهُوَ عَلَى ظَهْرٍ قَالَ: فَقَالَ: «يَا مَالِكُ، إِنِّي قَدْ §طُفْتُ الْأَمْصَارَ وَرَأَيْتُ النَّاسَ فَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، يَا لَيْتَنَا كُنَّا أَطَعْنَاهُ يَا لَيْتَنَا كُنَّا أَطَعْنَاهُ»

1609 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ حِقٍّ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، §الرَّجُلُ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ ثُمَّ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ ثُمَّ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ ثُمَّ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ حَتَّى مَتَى؟ قَالَ: «مَا أَعْلَمُ هَذَا إِلَّا مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ»

1610 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «كُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّهُ §مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ قَدْ تَابَ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ ابْتَلَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ»

1611 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَدْخُلُ الْمَدْخَلَ وَيَجْلِسُ الْمَجْلِسَ أَوْ يَأْكُلُ الْأَكْلَةَ فَيُغَيَّرُ قَلْبُهُ §فَإِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى أَهْلِ الْبَسْطَةِ فَإِنَّ الدُّخُولَ عَلَيْهِمْ يُغَيِّرُ قَلْبَ الرَّجُلِ فَيَتَسَخَّطُ مَا فِي يَدَيْهِ»

1612 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ: «§الْخَيْرُ عَادَةٌ وَالشَّرُّ لَجَاجَةٌ»

1613 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ، فَقَالَ ابْنُهُ: خَفِّفُوا عَنِ الشَّيْخِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَطْعَمْ وَقَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ، فَانْتَهَرَهُ الْحَسَنُ، وَقَالَ: «مَهْ دَعْهُمْ، فَوَاللَّهِ §إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَيَزُورُ أَخَاهُ فَيَتَحَدَّثَانِ وَيَذْكُرَانِ رَبَّهُمَا حَتَّى يَمْنَعَهُ قَائِلَتَهُ»

1614 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ يَشْتَكِي ضِرْسَهُ وَهُوَ يَقُولُ: {§إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83] "

1615 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: §وَاللَّهِ لَتَصْبِرَنَّ أَوْ لَتَهْلِكَنَّ هُوَ وَاللَّهِ الشَّدِيدُ الْهَلَكَةِ "

1616 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، سَمِعْتُ الْحَسَنَ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [القيامة: 2] قَالَ: " إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا تَرَاهُ إِلَّا يَلُومُ نَفْسَهُ يَقُولُ: مَا أَرَدْتُ بِكَلِمَتِي، يَقُولُ: مَا أَرَدْتُ بِأَكْلَتِي، مَا أَرَدْتُ بِحَدِيثِ نَفْسِي، فَلَا تَرَاهُ إِلَّا يُعَاتِبُهَا، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَمْضِي قُدُمًا فَلَا يُعَاتِبُ نَفْسَهُ "

1617 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: «صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ §بِالْيَقِينِ طُلِبَتِ الْجَنَّةُ، وَبِالْيَقِينِ هُرِبَ مِنَ النَّارِ، وَبِالْيَقِينِ أُدِّيَتِ الْفَرَائِضُ، وَبِالْيَقِينِ صُبِرَ عَلَى الْحَقِّ وَفِي مُعَافَاةِ اللَّهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ قَدْ وَاللَّهِ رَأَيْتُهُمْ يَتَفَاوَتُونَ فِي الْعَافِيَةِ فَإِذَا نَزَلَ الْبَلَاءُ تَسَاوَوْا»

1618 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: «يَا حُسْنَ §عَيْنٍ بَكَتْ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1619 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «يَا ابْنَ آدَمَ §إِنَّ لَكَ قَوْلًا وَعَمَلًا وَسِرًّا وَعَلَانِيَةً، وَعَمَلُكَ أَوْلَى بِكَ مِنْ قَوْلِكَ، وَسِرُّكَ أَوْلَى بِكَ مِنْ عَلَانِيَتِكَ»

1620 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§أَهِينُوا هَذِهِ الدُّنْيَا»

1621 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ، يَقُولُ: قَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا لَمْ يَجِدْ أَحَدًا وَلَمْ يَكُنْ مَشْغُولًا يَقُولُ: «§سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ»

1622 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ: «§يَا أَيُّهَا الْمُتَصَدِّقُ عَلَى الْمِسْكِينِ تَرْحَمُهُ، ارْحَمِ الَّذِي ظَلَمْتَ»

1623 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: " §تَذَاكَرُوا عَقْلَ مُطَرِّفٍ وَوَرَعَ ابْنِ سِيرِينَ وَعِبَادَةَ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ وَزُهْدَ الْحَسَنِ قَالَ: وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ يَعْنِي حَاضِرًا فَقَالَ يُونُسُ: قَدْ اجْتَمَعَتْ هَذِهِ الْخِصَالُ كُلُّهَا فِي الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ "

1624 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " §إِنَّ الرَّجُلَ كَانَ يُشَاكُ الشَّوْكَةَ يَقُولُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكِ بِذَنْبٍ وَمَا ظَلَمَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ "

1625 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ قَالَ: «§وُضِعَ دِينُ اللَّهِ دُونَ الْغُلُوِّ وَفَوْقَ التَّقْصِيرِ»

1626 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْنٌ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97] قَالَ: «مَا يَطِيبُ لِأَحَدٍ الْحَيَاةُ إِلَّا فِي الْجَنَّةِ»

1627 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ فَائِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «ابْنَ آدَمَ §دِينُكَ دِينُكَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمُكَ وَدَمُكَ فَإِنْ يَسْلَمْ لَكَ دِينُكَ يَسْلَمْ لَكَ جِسْمُكَ وَدَمُكَ وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَنَعُوذُ بِاللَّهِ فَإِنَّهَا نَارٌ وَلَا تُطْفَأُ، وَجَسَدٌ لَا يَبْلَى وَنَفَسٌ لَا تَمُوتُ»

1628 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: " §لَوْ لَمْ يَكُنْ لَنَا ذُنُوبٌ نَخَافُ عَلَى أَنْفُسِنَا مِنْهَا إِلَّا حُبَّنَا الدُّنْيَا لَخَشِينَا عَلَى أَنْفُسِنَا مِنْهَا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} [الأنفال: 67] أَرِيدُوا مَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "

1629 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، أَنَّ الْحَسَنَ، لَمَّا جَلَسَ يُحَدِّثُ أُهْدِيَ لَهُ فَرَدَّهُ وَقَالَ: " إِنَّ §مَنْ جَلَسَ هَذَا الْمَجْلِسَ ثُمَّ قَبِلَ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَلَاقٌ أَوْ قَالَ: «فَلَيْسَ لَهُ خَلَاقٌ»

1630 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «ابْنَ آدَمَ، §أَيُّ دِينِكَ يَعِزُّ عَلَيْكَ إِذَا هَانَتْ عَلَيْكَ صَلَوَاتُكَ، إِذَا هَانَتْ عَلَيْكَ صَلَوَاتُكَ فَهِيَ عَلَى اللَّهِ أَهْوَنُ»

1631 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ، كَانُوا يَقُولُونَ: «ابْنَ آدَمَ، §النَّظْرَةُ الْأُولَى تُعْذَرُ فِيهَا فَمَا بَالُ الْآخِرَةِ»

1632 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§رُبَّ نَظْرَةٍ أَوْقَعَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا شَهْوَةً وَرُبَّ شَهْوَةٍ أَوْرَثَتْ صَاحِبَهَا حُزْنًا طَوِيلًا»

1633 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، قَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ: حُدِّثْنَا قَالَ: جَلَسَ الْحَسَنُ مَعَ أَصْحَابِهِ عَلَى مَائِدَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ: §هَذِهِ الْمَائِدَةُ الْآنَ فَقَالَ الْحَسَنُ: «كَلَّا إِنَّمَا ذَلِكَ»

1634 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ يَتَنَافَسُونَ فِي الدُّنْيَا فَنَافِسْهُمْ فِي الْآخِرَةِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ دُنْيَاهُمْ وَتَبْقَى الْآخِرَةُ»

1635 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ هَاهُنَا شَيْخٌ قَالَ: " §رَأَيْتُ عَلَى يَدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَرَبًا فَجِئْتُ بِدَوَاءٍ فَقُلْتُ: ضَعْ هَذَا عَلَيْهِ فَأَخَذَهُ فَرَدَّهُ فَقُلْتُ: لِمَ رَدَدْتَهُ؟ فَقَالَ: أَنْتُمْ "

1636 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِيَّاكُمْ، رَحِمَكُمُ اللَّهُ، وَهَذِهِ الْأَمَانِيَّ فَإِنَّهُ §لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ بِالْأُمْنِيَةِ خَيْرًا فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ»

1637 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§نِعْمَتِ الدَّارُ كَانَتْ الدُّنْيَا لِلْمُؤْمِنِ؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ عَمِلَ قَلِيلًا وَأَخَذَ زَادَهُ مِنْهَا إِلَى الْجَنَّةِ، وَبِئْسَتِ الدَّارُ كَانَتْ لِلْكَافِرِ وَالْمُنَافِقِ وَذَلِكَ أَنَّهُ تَمَتَّعَ لَيَالِيَ وَكَانَ زَادُهُ مِنْهَا إِلَى النَّارِ»

1638 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: {§الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [المؤمنون: 60] قَالَ: «كَانُوا يَعْمَلُونَ مَا يَعْمَلُونَ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ وَهُمْ مُشْفِقُونَ أَلَّا يُنْجِيَهُمْ ذَلِكَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1639 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، لَمْ يُسَمِّهِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§مَا عُبِدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِمِثْلِ الْحُزْنِ»

1640 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، عَنْ خُلَيْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: أَمْسَى الْحَسَنُ صَائِمًا فَجِئْنَاهُ بِطَعَامٍ عِنْدَ إِفْطَارِهِ قَالَ: فَلَمَّا قُرِّبَ إِلَيْهِ قَالَ: -[231]- عَرَضَتْ لَهُ هَذِهِ الْآيَةُ {§إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا} [المزمل: 13] قَالَ: فَقَلَصَتْ يَدُهُ عَنْهُ فَقَالَ: ارْفَعُوهُ فَرَفَعْنَاهُ قَالَ: فَأَصْبَحَ صَائِمًا فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ ذَكَرَ الْآيَةَ فَفَعَلَ ذَلِكَ أَيْضًا فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ انْطَلَقَ ابْنُهُ إِلَى ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ وَيَحْيَى الْبَكَّاءِ وَأُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ الْحَسَنِ فَقَالَ: أَدْرِكُوا أَبِي فَإِنَّهُ لَمْ يَذُقْ طَعَامًا مُنْذُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ كُلَّمَا قَرَّبْنَا إِلَيْهِ ذَكَرَ هَذِهِ الْآيَةَ: {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا} [المزمل: 12] فَقَرَأَهَا قَالَ: فَأَتَوْهُ فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى أَسْقَوْهُ شَرْبَةً مِنْ سَوِيقٍ "

1641 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: شَهِدْتُ الْحَسَنَ فَسَمِعْتُهُ حِينَ، ثَقُلَ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ قَالَ: حَتَّى فَرَغَ قَالَ: فَانْكَبَّ عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَقَالَ: يَا أَبَتِ، مَا لَكَ تَسْتَرْجِعُ فَقَدْ أَفْزَعْتَنَا فَهَلْ رَأَيْتَ شَيْئًا؟ فَقَالَ: «يَا بُنَيَّ، §اسْتَرْجَعْتُ عَلَى نَفْسِي إِنِّي لَمْ أُصَبْ بِمِثْلِهَا قَطُّ»

1642 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ بَعْضِ الْبَصْرِيِّينَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُمْ مَشَوْا خَلْفَهُ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: «رَحِمَكُمُ اللَّهُ، §مَا يَنْبَغِي هَذَا مِنْ مُؤْمِنٍ ضَعِيفٍ»

1643 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «وَاللَّهِ، لَقَدْ §أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا وَصَحِبْتُ طَوَائِفَ مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْرَحُونَ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا أَقْبَلَ وَلَا يَتَأَسَّفُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا أَدْبَرَ، وَلَهِيَ كَانَتْ أَهْوَنَ فِي أَعْيُنِهِمْ مِنَ هَذَا التُّرَابِ، كَانَ أَحَدُهُمْ يَعِيشُ خَمْسِينَ سَنَةً لَمْ يُطْوَ لَهُ ثَوْبٌ قَطُّ، وَلَا نُصِبَ لَهُ قِدْرٌ، وَلَا جَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا أَمَرَ فِي بَيْتِهِ بِصَنْعَةِ طَعَامٍ قَطُّ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَقِيَامٌ عَلَى أَطْرَافِهِمْ يَفْتَرِشُونَ وُجُوهَهُمْ تَجْرِي دُمُوعُهُمْ عَلَى خُدُودِهِمْ يُنَاجُونَ رَبَّهُمْ فِي فِكَاكِ رِقَابِهِمْ كَانُوا إِذَا عَمِلُوا الْحَسَنَةَ دَأَبُوا فِي شُكْرِهَا وَسَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَقْبَلَهَا، وَإِذَا عَمِلُوا السَّيِّئَةَ أَحْزَنَتْهُمْ وَسَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَهَا فَمَا زَالُوا كَذَلِكَ عَلَى ذَلِكَ فَوَاللَّهِ مَا سَلِمُوا مِنَ الذُّنُوبِ وَلَا نَجَوْا إِلَّا بِالْمَغْفِرَةِ وَإِنَّكُمْ أَصْبَحْتُمْ فِي أَجَلٍ مَنْقُوصٍ، وَالْعَمَلُ مَحْفُوظٌ وَالْمَوْتُ وَاللَّهِ فِي رِقَابِكُمْ وَالنَّارُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَتَوَقَّعُوا قَضَاءَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ»

1644 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنْ مَنْصُورٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§اقْرَأِ الْقُرْآنَ مَا نَهَاكَ فَإِذَا لَمْ يَنْهَكَ فَلَسْتَ تَقْرَؤُهُ، رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ وَمَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ ضَرَّهُ جَهْلُهُ»

1645 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ فَقَدْ كَفَرَ»

1646 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§قَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَطْلُبُ الْعِلْمَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ يَرَى ذَلِكَ فِي تَخَشُّعِهِ وَهَدْيِهِ وَلِسَانِهِ وَبَصَرِهِ وَبِرِّهِ»

1647 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " إِنَّ §الْمُؤْمِنَ أَحْسَنَ الظَّنَّ فَأَحْسَنَ الْعَمَلَ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ أَسَاءَ الظَّنَّ فَأَسَاءَ -[232]- الْعَمَلَ، وَقَالَ: مَا بَسَطَ اللَّهُ الدُّنْيَا لِأَحَدٍ إِلَّا اغْتَرَّ وَلَا زُوِيَتْ عَنْهُ إِلَّا نَظَرَ "

1648 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " ابْنَ آدَمَ §تُبْصِرُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيكَ وَتَدَعُ الْجِذْلَ مُعْتَرِضًا فِي عَيْنِكَ، وَقَالَ: إِنَّ لِلْخَيْرِ أَهْلًا وَلِلشَّرِّ أَهْلًا، مَنْ تَرَكَ شَيْئًا كُفِيَهُ قَالَ: أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ وَيَعْمَلُونَ فِي الْأَرْضِ نُصْحًا وَقَالَ: يُحْشَرُ الْأُمَرَاءُ وَالْأَغْنِيَاءُ فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّكُمْ كُنْتُمْ حُكَّامَ الْمُسْلِمِينَ وَأَهْلَ الْغِنَى قِبَلَكُمْ طَلَبَتِي "

1649 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ قَالَ: «§إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا جَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَكَفَّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ شَرًّا جَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَأَفْشَى عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ»

1650 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: اجْتَمَعَ الْحَسَنُ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ وَأَشْبَاهُهُمَا وَتَذَاكَرُوا: §أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ مُعَاوِيَةُ: فَاجْتَمَعْتُ - عَلَى خِلَافِهِمْ فَقَالَ الْحَسَنُ: مَا عُمِلَ عَمَلٌ بَعْدَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ نَاشِئَةِ اللَّيْلِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: الْوَرَعُ، فَغَضِبَ الْحَسَنُ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّهُ لَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا فِي الْوَرَعِ»

1651 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " بَيْنَمَا قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذْ أَتَاهُمْ رَجُلٌ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ فَنَزَلَتْ الرَّحْمَةُ ثُمَّ ارْتَفَعَتْ فَقَالُوا: يَا رَبُّ، فِيهِمْ عَبْدُكَ فُلَانٌ فَقَالَ: غَشُّوهُمْ رَحْمَتِي، §هُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ "

1652 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§كُنَّا فِي قَوْمٍ يَخْزُنُونَ أَلْسِنَتَهُمْ وَيَنْشُرُونَ أَوْرَاقَهُمْ ثُمَّ بَقِينَا فِي قَوْمٍ يَخْزُنُونَ أَوْرَاقَهُمْ وَيَبْذُلُونَ أَلْسِنَتَهُمْ»

1653 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى} [الليل: 8] قَالَ: «بَخِلَ بِمَا لَمْ يَبْقَ وَاسْتَغْنَى بِغَيْرِ غِنًى»

1654 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، {§كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} [الإسراء: 25] قَالَ: " الْأَوَّابُ إِلَى اللَّهِ بِقَلْبِهِ وَعَمَلِهِ وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ {يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [المؤمنون: 60] قَالَ: كَانُوا يَعْمَلُونَ مَا عَمِلُوا مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُنْجِيَهُمْ ذَلِكَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَالَ: وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان: 63] قَالَ حُلَمَاءُ وَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِمْ لَمْ يَجْهَلُوا، هَذَا نَهَارُهُمْ إِذَا انْتَشَرُوا بِهِ فِي النَّاسِ {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} [الفرقان: 64] هَذَا لَيْلُهُمْ إِذَا خَلَوْا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} [الفرقان: 65] قَالَ: عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ غَرِيمٍ مُفَارِقٌ غَرِيمَهُ إِلَّا غَرِيمَ جَهَنَّمَ "

1655 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§الصَّلَاةُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ مَنْ شَاءَ اسْتَقَلَّ وَمَنْ شَاءَ اسْتَكْثَرَ»

1656 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: «§اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا»

وَقَالَ الْأَشْهَبُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " كَانُوا يَقُولُونَ: §أَفْضَلُ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ الْعَفْوُ "

1657 - وَحَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «يَا ابْنَ آدَمَ، §كَيْفَ تَتَكَبَّرُ وَأَنْتَ خَرَجْتَ مِنْ سَبِيلِ الْبَوْلِ مَرَّتَيْنِ» 1658 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا بِهَذِهِ الأَحَادِيثَ أَبِي، عَن عَبْدِ الصَمَدِ، عَن أَبِي الأَشْهَبِ

1659 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ ثَوْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ الْمُؤْتَمَنِ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: «إِنَّ §الْقُلُوبَ تَمُوتُ وَتَحْيَا فَإِذَا هِيَ مَاتَتْ فَاحْمِلُوهَا عَلَى الْفَرَائِضِ فَإِذَا حَيِيَتْ فَأَدِّبُوهَا فِي التَّطَوُّعِ»

1660 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ يَعْنِي الْمُزَنِيَّ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ هَذَا §الْحَقَّ جَهَدَ النَّاسَ وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ شَهَوَاتِهِمْ وَإِنَّمَا صَبَرَ عَلَى هَذَا الْحَقِّ مَنْ عَرَفَ فَضْلَهُ وَرَجَا عَاقِبَتَهُ، إِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا قَرَءُوا الْقُرْآنَ لَا يَعْمَلُونَ سَيِّئَةً وَإِنَّمَا أَحَقُّ النَّاسِ بِهَذَا الْقُرْآنِ مَنِ اتَّبَعَهُ بِعَمَلِهِ وَإِنْ كَانَ لَا يَقْرَؤُهُ، إِنَّكَ لَتَعْرِفُ النَّاسَ مَا كَانُوا فِي عَافِيَةٍ فَإِذَا نَزَلَ بَلَاءٌ صَارَ النَّاسُ إِلَى حَقَائِقِهِمْ صَارَ الْمُؤْمِنُ إِلَى إِيمَانِهِ وَالْمُنَافِقُ إِلَى نِفَاقِهِ»

1661 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ قَالَ: " §أَهْدَى رَجُلٌ لِلْحَسَنِ تِسْعَ سِلَالِ سُكَّرٍ وَبَدْرَةً فِيهَا عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ فَرَدَّ الْعَشَرَةَ آلَافٍ وَقَالَ: لَا نُطِيقُ مُكَافَأَةَ هَذَا وَقَبِلَ التِّسْعَ سِلَالِ سُكَّرٍ "

1662 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، قَرَأَ: {§وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} [الإسراء: 13] «لَقَدْ عَدَلَ عَلَيْكَ مَنْ جَعَلَكَ حَسِيبَ نَفْسِكَ»

1663 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ يَتَكَلَّمُ كَذَا يَدْعُو فَكَانَ فِي آخِرِ دُعَائِهِ يَقُولُ: «§اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا فِي الْمَوْتِ رَاحَةً وَرَوْحًا وَمُعَافَاةً»

1664 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ: «§الْبَحْرُ طَبَقُ جَهَنَّمَ»

1665 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ وَجَدتُ فِي كِتَابِ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْحَدَّادُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ وَاصِلٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {§لَابِثِينَ فِيهَا -[234]- أَحْقَابًا} [النبأ: 23] قَالَ: أَمَّا الْأَحْقَابُ فَلَيْسَ لَهَا عِدَّةٌ إِلَّا الْخُلُودَ فِي النَّارِ وَلَكِنْ قَدْ ذَكَرُوا أَنَّ الْحُقْبَ الْوَاحِدَ سَبْعُونَ أَلْفَ سَنَةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ ذَلِكَ السَّبْعِينَ أَلْفُ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ "

1666 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " §ثَلَاثَةٌ لَا غِيبَةَ لَهُمُ: الْإِمَامُ الْخَائِنُ، وَصَاحِبُ الْهَوَى الَّذِي يَدْعُو إِلَى هَوَاهُ، وَالْفَاسِقُ الْمُعْلِنُ فِسْقَهُ "

1667 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§طَلَبْنَا هَذَا الْأَمْرَ وَنَظَرْنَا فَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا عَمِلَ عَمَلًا بِغَيْرِ عِلْمٍ إِلَّا كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ»

1668 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ الْحَنْظَلِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: صَلَّيْتَ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: إِنَّ أَهْلَ السُّوقِ قَدْ صَلَّوْا قَالَ: «§إِنَّ أَهْلَ السُّوقِ لَا خَيْرَ فِيهِمْ بَلَغَنِي أَنَّ أَحَدَهُمْ يَمْنَعُ أَخَاهُ الدِّرْهَمَ»

1669 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عُمَرَ الْعَبْدِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، §مَا الْحُورُ الْعِينُ قَالَ: هِيَ عَجَائِزُ هَؤُلَاءِ يُنْشِئُهُنَّ اللَّهُ خَلْقًا آخَرَ قَالَ: فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ مَرْيَمَ السَّلُولِيُّ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، مَنْ حَدَّثَكَ هَذَا؟ قَالَ: فَحَسَرَ الْحَسَنُ عَنْ كُمِّ قَمِيصِهِ فَقَالَ: حَدَّثَنِي فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ الْمُهَاجِرِيُّ وَفُلَانُ بْنُ فُلَانٍ الْأَنْصَارِيُّ حَتَّى عَدَّ خَمْسَةً مِنَ الْأَنْصَارِ وَأَرْبَعَةً مِنَ الْمُهَاجِرِينَ أَوْ أَرْبَعَةً مِنَ الْأَنْصَارِ وَخَمْسَةً مِنَ الْمُهَاجِرِينَ "

1670 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو الرَّبِيعِ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: §إِذَا دَخَلَتِ الرِّشْوَةُ مِنَ الْبَابِ خَرَجَتِ الْأَمَانَةُ مِنَ الْكَوَّةِ "

1671 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْعَلَائِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْكِلَابِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، §أَخْبِرْنِي عَنْ رَجُلٍ، لَمْ يَشْهَدْ فِتْنَةَ ابْنِ الْمُهَلَّبِ إِلَّا أَنَّهُ سَكَتَ بِلِسَانِهِ وَرَضِيَ بِقَلْبِهِ قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي كَمْ يَدًا عَقَرَتِ النَّاقَةَ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَدٌ وَاحِدَةٌ قَالَ: أَلَيْسَ قَدْ هَلَكَ الْقَوْمُ جَمِيعًا بِرِضَاهُمْ وَتَمَالِيهِمْ "

1672 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: «§مَنْ يَدُلَّنِي عَلَى رَجُلٍ بَكَّاءٍ بِاللَّيْلِ بَسَّامٍ بِالنَّهَارِ»

1673 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ أَنَّهُ جَلَسَ وَرَجُلٌ مِنَ التَّابِعِينَ فَتَذَاكَرَا قَالَ: فَقَالَ أَحَدُهُمَا: إِنِّي لَا أَرْجُو وَأَخَافُ، فَقَالَ الْآخَرُ: «§مَنْ رَجَا شَيْئًا طَلَبَهُ وَإِنَّهُ مَنْ خَافَ مِنْ شَيْءٍ هَرَبَ مِنْهُ وَمَا أَحْسَبُ امْرَأً يَرْجُو شَيْئًا لَا يَطْلُبُهُ، مَا أَحْسبُ امْرَأً يَخَافُ شَيْئًا لَا يَهْرُبُ مِنْهُ»

أخبار عمر بن عبد العزيز رحمه الله

§أَخْبَارُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ

1674 - حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَنْبَأَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: §أَيُّ الدِّينِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ»

1675 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، حَدَّثَنِي هِلَالٌ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَنَّ أُمَّهُ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ قَالَتْ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ «اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»

1676 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنِي الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «§إِذَا رَأَيْتَ الْقَوْمَ يَتَنَاجَوْنَ فِي دِينِهِمْ دُونَ الْعَامَّةِ فَاعْلَمْ أَنَّهُمْ عَلَى تَأْسِيسِ ضَلَالَةٍ»

1677 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ ابْنَ عُمَرَ كَثِيرًا يَقُولُ: «لَيْتَ شِعْرِي، مَنْ هَذَا الَّذِي مِنْ وَلَدِ عُمَرَ §فِي وَجْهِهِ عَلَامَةٌ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا»

1678 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «§وَدِدْتُ أَنَّ مَنْزِلِي، بِقَزْوِينَ حَتَّى أَمُوتَ يَعْنِي بِذَلِكَ الرِّبَاطِ»

1679 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ قَوْمًا، مِنَ الْأَعْرَابِ خَاصَمُوا إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَوْمًا مِنْ بَنِي مَرْوَانَ فِي أَرْضٍ كَانَتْ لِلْأَعْرَابِ أَحْيَوُهَا فَأَخَذَهَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَأَعْطَاهَا بَعْضَ أَهْلِهِ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْبِلَادُ بِلَادُ اللَّهِ وَالْعِبَادُ عِبَادُ اللَّهِ مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهِيَ لَهُ» فَرَدَّهَا عَلَى الْأَعْرَابِ "

1680 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: دَخَلَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْمَهَالِبَةِ عَلَى فَاطِمَةَ امْرَأَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَلَمَّا رَأَتْهَا وَرَأَتْ حَالَهَا قَالَتْ لَهَا: أَنْتِ امْرَأَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا تَتَهَيَّئِينَ لَهُ؟ قَالَ: فَلَمَّا كَثَّرَتْ عَلَيْهَا قَالَتْ: " §هَلْ تُهَيَّأُ الْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا إِلَّا بِمَا يُحِبُّ؟ قَالَتْ: نَعَمْ قَالَتْ: «فَإِنَّهُ يُحِبُّ هَذَا مِنِّي»

1681 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «§إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا، يَكُونَ أَحَدٌ أَسْعَدَ بِمَا سَمِعْتُ مِنْكَ فَافْعَلْ»

1682 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ سُفْيَانُ: حَدَّثَنِي عَنْهُ، حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ فَسَأَلْتُهُ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ: «§اللَّهُمَّ زِدْ فِي إِحْسَانِ مُحْسِنِهِمْ وَرَاجِعْ بِمُسِيئِهِمْ إِلَى التَّوْبَةِ وَحُطْ مَنْ وَرَاءَهُمْ بِالرَّحْمَةِ»

1683 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمَلَةَ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ قَالَ: كُنْتُ فِي صَحْنِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ مَعَ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ إِذْ أَقْبَلَ فَتًى شَابٌّ فَسَلَّمَ عَلَى خَالِدٍ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ خَالِدٌ فَقَالَ الْفَتَى لِخَالِدٍ: هَلْ عَلَيْنَا مِنْ عَيْنٍ؟ قَالَ: فَبَدَرْتُ أَنَا خَالِدًا فَقُلْتُ: نَعَمْ §عَلَيْكُمَا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَيْنٌ سَمِيعَةٌ بَصِيرَةٌ فَتَغَوَّرَتْ عَيْنُ الْفَتَى وَنَزَعَ الْفَتَى يَدَهُ مِنْ يَدِ خَالِدٍ ثُمَّ وَلَّى فَقُلْتُ لِخَالِدٍ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: فَقَالَ: هَذَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنُ أَخِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ وَبِهِ حَيَاةٌ لَتَرَوُنَّهُ إِمَامَ هُدًى "

1684 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ: «§مَنْ لَمْ يُعِدَّ كَلَامَهُ ذُنُوبَهُ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ»

1685 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نَصْرَانِيٌّ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ §إِنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْأَعْرَابِ، فَضَحِكَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ قَالَ: فَكَأَنِّي رَأَيْتُهُ "

1686 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «§اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيَّ الْمَوْتَ»

1687 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا بَيَانٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «§مَا انْتَجَى قَوْمٌ فِي دِينِهِمْ دُونَ جَمَاعَتِهِمْ إِلَّا كَانُوا عَلَى تَأْسِيسِ ضَلَالَةٍ»

1688 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ سَلَامَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَوَجَدْتُهُ §يَأْكُلُ ثَوْمًا مَسْلُوقًا بِسِلْقٍ وَزَيْتٍ "

1689 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ قَالَ: كَتَبَ ضَمْرَةُ يَذْكُرُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: §بَكَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَتَّى بَكَى الدَّمَ "

1690 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ -[237]- عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنُ عَبْدَةَ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ وَهُوَ جَدِّي أَبُو أُمِّي قَالَ: كُنْتُ فِي مَجْلِسِ أَيُّوبَ فَقَالَ: رَأَى فُلَانًا فَلَمَّا سَمَّاهُ عَرَفَهُ الْقَوْمُ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَوَى إِلَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ لِيَجْلِسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا §ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُجْلِسُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَحَدًا فَأَوْمَى إِلَيْهِ نَاحِيَةَ عُمَرَ لِيُجْلِسَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَمَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ "

1691 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ بْنُ سُوَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَقَفَ بِرَاهِبٍ بِالْجَزِيرَةِ فِي صَوْمَعَةٍ لَهُ قَدْ أَتَى عَلَيْهِ فِيهَا عُمْرٌ طَوِيلٌ وَكَانَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ عِلْمٌ مِنْ عِلْمِ الْكُتُبِ فَهَبَطَ إِلَيْهِ فَلَمْ يُرَ هَابِطًا إِلَى أَحَدٍ قَبْلَهُ فَقَالَ لَهُ: أَتَدْرِي لِمَ هَبَطَ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَا قَالَ: لِحَقِّ أَبِيكَ قَالَ: §إِنَّا نَجِدُهُ مِنْ أَئِمَّةِ الْعَدْلِ بِمَوْضِعِ رَجَبٍ مِنْ أَشْهُرِ الْحُرُمِ قَالَ: فَفَسَّرَهُ لَهُ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ فَقَالَ: ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحَجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَرَجَبٌ مُنْفَرِدٌ "

1692 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ عُمَّالِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُشْبِهُ بِهِ إِلَّا عَمْرَو بْنَ عُبَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ عَامِلًا لَهُ عَلَى عُمَانَ فَبَلَغَ مِنْ لِينِهِ أَنَّهُ أُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ أَصَابَ حَدًّا مِنْ حُدُودِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ الْعِشَاءِ فَقَالَ: «§إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُؤَخِّرَ حُدُودَ اللَّهِ حَتَّى أُصْبِحَ فَأَقَامَهُ عَلَيْهِ لَيْلًا»

1693 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ بَشِيرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، مَوْلَى أُمِّ بَكْرَةَ الْأَسْلَمِيَّةِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَنَحْنُ عَلَى عَرَفَةَ: " §إِنَّمَا الْخُلَفَاءُ ثَلَاثَةٌ قُلْتُ: مَنِ الْخُلَفَاءُ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُمَرُ قُلْتُ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ قَدْ عَرَفْنَاهُمَا فَمَنْ عُمَرُ؟ قَالَ: إِنْ عِشْتَ أَدْرَكْتَ وَإِنْ مُتَّ كَانَ بَعْدَكَ "

1694 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنُ فُلْفُلٍ قَالَ: ضَرَبْتُ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فُلُوسًا فَكَتَبَ عَلَيْهَا: أَمَرَ عُمَرُ بِالْوَفَاءِ وَالْعَدْلِ فَقَالَ: اكْسِرُوهَا وَاكْتُبُوا: «§أَمَرَ اللَّهُ بِالْوَفَاءِ وَالْعَدْلِ»

1695 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْمَاجِشُونِ قَالَ: كَلَّمَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَلِيدَ فِي شَيْءٍ فَقَالَ: كَذَبْتَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: «§مَا كَذَبْتُ مُنْذُ عَلِمْتُ أَنَّ الْكَذِبَ يَضُرُّ أَهْلَهُ»

1696 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ قَالَ: قَالَ مَوْلًى لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حِينَ رَجَعَ مِنْ جِنَازَةِ سُلَيْمَانَ: مَا لِي أَرَاكَ مُغْتَمًّا؟ فَقَالَ: «§لِمِثْلِ مَا فِيهِ يُغْتَمُّ لَيْسَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَشْرِقِ الْأَرْضِ وَلَا مَغْرِبِهَا إِلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُؤَدِّيَ إِلَيْهِ حَقَّهُ غَيْرَ كَاتِبٍ إِلَيَّ فِيهِ وَلَا طَالِبِهِ مِنِّي يَعْنِي عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ»

1697 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ الْجُنَيْدِ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: " §انْتَهَى عِلْمُ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ بِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ إِلَى أَنْ قَالُوا: {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} [آل عمران: 7] "

1698 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنِي مَوْلًى، لِقُرَيْشٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجَاءَ بْنَ حَيْوَةَ، يَقُولُ: سَهِرْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَيْلَةً فَجَفَّ الْقِنْدِيلُ مِنَ الدُّهْنِ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ أَمَرْتَ الْغُلَامَ فَصَبَّ فِي الْقِنْدِيلِ مِنَ الدُّهْنِ، قَالَ لَهُ: قَدْ دَأَبَ يَوْمَهُ وَإِنَّمَا أَخَذَ فِي نَوْمِهِ السَّاعَةَ قُلْتُ: أَفَلَا أَقُومُ أَنَا فَأَصُبُّ فِي الْقِنْدِيلِ مِنَ الدُّهْنِ؟ قَالَ: لَا فَقَامَ هُوَ فَصَبَّ فِي الْقِنْدِيلِ مِنَ الدُّهْنِ ثُمَّ رَجَعَ ثُمَّ قَالَ: قُمْتُ وَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَرَجَعْتُ وَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَا رَجَاءُ، إِنَّهُ §لَيْسَ مِنَ مُرُوءَةِ الرَّجُلِ اسْتِخْدَامُ ضَيْفِهِ "

1699 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «§الرِّضَاءُ قَلِيلٌ وَلَكِنَّ الصَّبْرَ مِعْوَلُ الْمُؤْمِنِ»

1700 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ، سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ أَبِي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُقَدَّمٍ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِأَبِيهِ وَقَدْ دَخَلَ فِي الْقَائِلَةِ: يَا أَبَتِ عَلَى مَا تَقِيلُ وَقَدْ تَدَارَكَتْ عَلَيْكَ الْمَظَالِمُ لَعَلَّ الْمَوْتَ يُدْرِكُكَ فِي مَنَامِكَ وَأَنْتَ لَمْ تَقْضِ دَأْبَ نَفْسِكَ مِمَّا وَرَدَ عَلَيْكَ قَالَ: فَشَدَّدَ عَلَيْهِ قَالَ: فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمَ الثَّانِيَ فَعَلَ بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ عُمَرُ: «يَا بُنَيَّ، إِنَّ §نَفْسِي مَطِيَّتِي وَإِنْ لَمْ أَرْفُقْ بِهَا لَمْ تُبَلِّغْنِي يَا بُنَيَّ، لَوْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُنْزِلَ الْقُرْآنَ جُمْلَةً وَاحِدَةً لَفَعَلَ نَزَّلَ الْآيَةَ بَعْدَ الْآيَةِ حَتَّى إِبْطَاءِ ذَلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ، يَا بُنَيَّ إِنِّي لَمْ أَجِدِ الْحَقْحَقَةَ تَرِدُ إِلَى خَيْرٍ»

1701 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ قَالَ: «§مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَخْوَفَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ»

1702 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمَلَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: لَقِيَنِي يَهُودِيٌّ فَأَعْلَمَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ §سَيَلِي هَذَا الْأَمْرَ وَيَعْدِلُ فِيهِ فَلَقِيتُ عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ الْيَهُودِيِّ فَلَمَّا وُلِّيَ لَقِيَنِي الْيَهُودِيُّ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ لِي: أَلَمْ أُخْبِرْكَ أَنَّ صَاحِبَكَ سَيَلِي هَذَا الْأَمْرَ؟ فَقَالَ لِي: إِنَّ صَاحِبَكَ قَدْ سُقِيَ فَلْيَتَدَارَكْ نَفْسَهُ فَلَقِيتُ عُمَرَ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ الْيَهُودِيَّ الَّذِي لَقِيَنِي فَأَعْلَمَنِي أَنَّكَ سَتَلِي هَذَا الْأَمْرَ وَتَعْدِلُ فِيهِ قَالَ لِي: إِنَّكَ قَدْ سُقِيتَ وَيَأْمُرُكَ أَنَّكَ تَتَدَارَكُ نَفْسَكَ قَالَ: قَاتَلَهُ اللَّهُ مَا أَعْلَمُهُ لَقَدْ عَرَفْتُ السَّاعَةَ الَّتِي سُقِيتُ فِيهَا وَلَوْ كَانَ شِفَائِي أَنْ أَمَسَّ شَحْمَةَ أُذُنِي مَا فَعَلْتُ أَوْ أَنْ أُوتِيَ بِطِيبٍ فَأَرْفَعَهُ -[239]- إِلَى أَنْفِي فَأَشَمَّهُ مَا فَعَلْتُ "

1703 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ الْقَارِئِ قَالَ: نَزَلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِدَيْرٍ مِنْ دِيَارَاتِ الْعَجَمِ فَأَتَى صَاحِبُ الدَّيْرِ بِفَاكِهَةٍ فِي طَبَقٍ فِي أَوَّلِ الْفَاكِهَةِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَعِنْدَهُ الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ رُسْتُمٍ فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ: كُلْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَاضْعَفْ لَهُ الثَّمَنَ، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ بْنُ رُسْتُمٍ: كُلْهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَدْ أَكَلَهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ فَقَالَ: وَيْحَكَ يَا ابْنَ رُسْتُمٍ §إِنَّهَا كَانَتْ يَوْمَئِذٍ هَدِيَّةً وَهِيَ الْيَوْمَ رِشْوَةٌ فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهَا فَرَدَّهَا "

1704 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ: " كَانَ يُقَالُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِذَنْبِ الْخَاصَّةِ وَلَكِنْ §إِذَا عُمِلَ الْمُنْكَرُ جِهَارًا اسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ كُلُّهُمْ "

1705 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ، عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ: لَمَّا مَاتَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ الْحَسَنُ: «§مَاتَ خَيْرُ النَّاسِ»

1706 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: بَعَثَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ فَقَالَتْ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَصْنَعُ شَيْئًا مَا أُرَاهُ يَسَعُهُ فِي دِينِهِ قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَتْ: مَا كَانَ مِنْ سَبِيلٍ مُنْذُ وَلِيَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجَاءٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ تَصْنَعُ شَيْئًا مَا أُرَاهُ يَسَعُكَ فِي دِينِكَ قَالَ: فَفَزِعَ لِذَلِكَ وَقَالَ: وَيْحَكَ يَا رَجَاءُ، وَمَا هُوَ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا فَأَرْسَلَ عَيْنَيْهِ تَبْكِي فَقَالَ: يَا رَجَاءُ، §وَكَيْفَ يَنْشَطُ مَنْ حَلَّ فِي عُنُقِهِ أَمْرُ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُعَاهَدِينَ يَسْأَلُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "

1707 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْخَثْعَمِيُّ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ بَعَثَ إِلَيَّ وَأَنَا بِالْمَدِينَةِ، فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ فَلَمَّا دَخَلْتُ جَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ نَظَرًا لَا أَصْرِفُ بَصَرِي عَنْهُ مُتَعَجِّبًا فَقَالَ: يَا ابْنَ كَعْبٍ، إِنَّكَ لَتَنْظُرُ إِلَيَّ نَظَرًا مَا كُنْتُ تَنْظُرُهُ قَالَ: قُلْتُ مُتَعَجِّبًا قَالَ: مَا أَعْجَبَكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْجَبَنِي مَا حَالَ مِنْ لَوْنِكَ وَنَحَلَ مِنْ جِسْمِكَ وَنُفِيَ مِنْ شَعْرِكَ فَقَالَ: كَيْفَ لَوْ رَأَيْتَنِي بَعْدَ ثَلَاثَةٍ وَقَدْ دُلِّيتُ فِي حُفْرَتِي أَوْ فِي قَبْرِي وَسَالَتْ حَدَقَتِي عَلَى وَجْنَتَيَّ وَسَالَ مِنْخَرِي صَدِيدًا وَدُودًا كُنْتَ لِي أَشَدَّ نُكْرَةً، حَدِّثْنَا حَدِيثًا نَحْفَظُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قُلْتُ: أَنْبَأَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِنَّ مِنْ أَشْرَفِ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةَ وَلَا تُصَلُّوا خَلْفَ نَائِمٍ وَلَا مُتَحَدِّثٍ وَلَا تَشْتَرُوا الْحُرَرَ بِالثِّيَابِ وَاقْتُلوا الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي صَلَاتِكُمْ، وَمَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَإِنَّمَا يَنْظُرُ فِي النَّارِ»

وَقَالَ: " §مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ -[240]- أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكْتَفِ بِرِزْقِ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: الَّذِي يَنْزِلُ وَحْدَهُ ويَمْنَعُ رِفْدَهُ وَيَجْلِدُ عَبْدَهُ ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «الَّذِي يَبْغَضُ النَّاسَ وَيَبْغَضُونَهُ» ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ؟ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ قَالَ: «الَّذِينَ لَا يُقِيلُونَ عَثْرَةً وَلَا يَغْفِرُونَ ذَنْبًا وَلَا يَقْبَلُونَ مَعْذِرَةً» ثُمَّ قَالَ: " أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: " مَنْ خِيفَ شَرُّهُ وَلَمْ يُرْجَ خَيْرُهُ إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَامَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ َالَ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ َا تَكَلَّمُوا بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ الْجُهَّالِ فَتَظْلِمُوهَا وَلَا تَمْنَعُوهَا أَهْلَهَا فَتَظْلِمُوهُمْ، وَلَا تَظْلِمُوا بَيْنَكُمْ وَلَا تُعَاقِبُوا ظَالِمًا بِظُلْمِهِ فَيَبْطُلَ فَضْلُكُمْ إِنَّمَا الْأُمُورُ ثَلَاثَةٌ: أَمْرٌ بَيِّنٌ لَكَ رُشْدُهُ فَاتَّبِعْهُ، وَأَمْرٌ بَيِّنٌ لَكَ غَيُّهُ فَاجْتَنِبْهُ، وَأَمْرٌ اخْتُلِفَ فِيهِ فَرُدَّهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

1708 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ عَيَّاشٍ الْعَامِرِيُّ، حَدَّثَنَا أَشْعَبُ بْنُ نِزَارٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الْجَدْعَانِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: «§مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ الْمَوْتِ رَضِيَ بِالْقَلِيلِ، وَمَنْ عَلِمَ أَنَّ الْكَلَامَ مِنْ عَمَلِهِ أَمْسَكَ عَنِ الْكَلَامِ إِلَّا فِيمَا يَعْنِيهِ»

1709 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، كَتَبَ إِلَى بَعْضِ عُمَّالِهِ: «§أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالِاقْتِصَادِ فِي أَمْرِهِ وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرْكِ مَا أَحْدَثَ الْمُحْدِثُونَ بَعْدَهُ مِمَّا قَدْ جَرَتْ سُنَّتُهُ وَكُفُوا مُؤْنَتَهُ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَمْ يَبْتَدِعْ إِنْسَانٌ بِدْعَةً إِلَّا قَدْ مَضَى فِيهَا مَا هُوَ دَلِيلٌ عَلَيْهَا، وَغَيْرُهُ فِيهَا فَعَلَيْكُمْ بِلُزُومِ السُّنَّةِ فَإِنَّهَا لَكَ بِإِذْنِ اللَّهِ عِصْمَةٌ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ سَنَّ السُّنَنَ قَدْ عَلِمَ مَا فِي خِلَافَهَا مِنَ الْخَطَإِ وَالزَّلَلِ وَالتَّعَمُّقِ وَالْحُمْقِ فَإِنَّ السَّابِقِينَ عَنْ عِلْمٍ وَقَفُوا وَبِبَصَرٍ نَاقِدٍ كَفُّوا وَكَانُوا هُمْ أَقْوَى عَلَى الْبَحْثِ لَوْ بَحَثُوا»

1710 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْعَيْزَارِ قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِالشَّامِ عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ طِينٍ فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِثَلَاثِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ §أَصْلِحُوا سَرَائِرَكُمْ تَصْلُحْ عَلَانِيَتُكُمْ وَاعْمَلُوا لِآخِرَتِكُمْ تُكْفُوا دُنْيَاكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ رَجُلًا لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ آدَمَ أَبٌ لَمُعْرَقٌ لَهُ فِي الْمَوْتِ وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ»

1711 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِخُنَاصِرَةَ فَقَالَ: «§اعْلَمُوا أَنَّ الْعِبَادَةَ أَدَاءُ الْفَرَائِضِ وَاجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ»

1712 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ زِيَادَةَ الْأُمَوِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ آخِذًا بَعُكْنَةٍ مِنْ عُكَنِ -[241]- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ فَغَمَزَهَا وَقَالَ: «§إِنِّي لَأَرْجُو الشَّفَاعَةَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

1713 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي مُرَّةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا وَلِيدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ قَالَ: نَزَلْنَا أَرْضَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ رَجُلٌ: أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ هَذَا الرَّاهِبُ زَعَمَ أَنَّ سُلَيْمَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تُوُفِّيَ قَالَ: فَمَنِ اسْتُخْلِفَ بَعْدَهُ؟ قَالَ: الْأَشَجُّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا الشَّامَ إِذَا هُوَ كَمَا قَالَ فَلَمَّا كَانَ الْعَامَ الرَّابِعَ نَزَلْنَا ذَلِكَ الْمَنْزِلَ فَأَتَاهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَقَالَ: يَا رَاهِبُ، الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتَنَاهُ وَجَدْنَاهُ كَمَا قُلْتَ قَالَ: فَإِنَّهُ وَاللَّهِ لَقَدْ سُقِيَ عُمَرُ السُّمَّ قَالَ: فَأَتَيْتُ عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ قَالَ: وَاللَّهِ لَوْ شِئْتَ لَخَبَّرْتُكَ بِالسَّاعَةِ الَّتِي سُقِيتُ فِيهَا قُلْتُ: أَفَلَا تَتَدَارَكَ نَفْسَكَ؟ قَالَ: «§مَا أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ دَوَائِي أَنْ أَحُكَّ أُذُنِي»

1714 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: لَمَّا مَاتَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى الْأَمْصَارِ يَنْهَى أَنْ يُنَاحَ عَلَيْهِ وَكَتَبَ §أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبَّ قَبْضَهُ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أُخَالِفَ مَحَبَّتَهُ "

1715 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ شَوْذَبٍ قَالَ: كَتَبَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَصَاحِبٌ لَهُ قَدْ وَلَّاهُمَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ شَيْئًا مِنْ أُمُورِ الْعِرَاقِ قَالَ: فَكَتَبَا إِلَى عُمَرَ يُعْرِضَانِ عَلَيْهِ أنَّ §النَّاسَ لَا يُصْلِحُهُمْ إِلَّا السَّيْفُ قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا: خَبِيثَيْنِ مِنَ الْخُبْثِ رَدِيئَيْنِ مِنَ الرَّدِيءِ تُعْرِضَانِ إِلَيَّ بِدِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلَّا وَدَمُكُمَا أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ دَمِهِ "

1716 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَذِّنُ، يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ: قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: جَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ خَيْرًا قَالَ: «§بَلْ جَزَى اللَّهُ الْإِسْلَامَ عَنِّي خَيْرًا»

1717 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أبْقَاكَ اللَّهُ مَا كَانَ الْبَقَاءُ خَيْرًا لَكَ فَقَالَ: أَمَّا ذَاكَ فَقَدْ فُرِغَ مِنْهُ وَلَكِنْ قُلْ: «§أَحْيَاكَ اللَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَتَوَفَّاكَ مَعَ الْأَبْرَارِ»

1718 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ، بِمَكَّةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: «§مَا أُحِبُّ أَنْ تُهَوَّنَ عَلَيَّ سَكَرَاتُ الْمَوْتِ إِنَّهُ آخِرُ مَا يُكَفَّرُ بِهِ عَنِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ»

1719 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، كَانَ §يَأْمُرُ نِسَاءَهُ وَبَنَاتَهُ بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ "

1720 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي غَيْلَانَ، عَنْ -[242]- مُصْعَبِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: «§إِنَّ اللَّهَ لَوْ أَرَادَ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَفَ إِبْلِيسَ، لَعَنَهُ اللَّهُ»

1721 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ لِي رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْمَلَ عَقْلًا مِنْ أَبِيكَ قَالَ: سَهِرْتُ مَعَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَغَشَّى السِّرَاجُ فَقَالَ لِي: يَا رَجَاءُ: إِنَّ السِّرَاجَ قَدْ غَشَّى قَالَ: وَوَصِيفٌ نَائِمٌ إِلَى جَانِبِنَا قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَأُنَبِّهُ الْوَصِيفَ؟ قَالَ: قَدْ نَامَ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَأَقُومُ أَنَا فَأُصْلِحُهُ؟ قَالَ: لَيْسَ مِنْ مُرُوءَةِ الرَّجُلِ اسْتِخْدَامُ ضَيْفِهِ قَالَ: وَوَضَعَ تَاجَهُ فَأَتَى السِّرَاجَ فَأَخْرَجَ فَتِيلَتَهُ وَأَخْرَجَ بَطَّةً فَفَتَحَهَا وَصَبَّ فِي السِّرَاجِ مِنْهَا ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: «§قُمْتُ وَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَرَجَعْتُ وَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ»

1722 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْمُهَاجِرِ قَالَ: §كَانَ نَفَقَةُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ كُلَّ يَوْمٍ دِرْهَمَيْنِ "

1723 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «§مَنْ لَمْ يُعِدَّ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ»

1724 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ حَكِيمٍ قَالَ: قَالَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ امْرَأَةُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: يَا مُغِيرَةُ، إِنَّى أَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ يَكُونُ مِنَ النَّاسِ مَنْ هُوَ أَكْثَرُ صَلَاةً وَصَوْمًا مِنْ عُمَرَ، فَإِمَّا أَنْ أَكُونَ رَأَيْتُ رَجُلًا أَشَدَّ فَرَقًا مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عُمَرَ فَإِنِّي لَمْ أَرَهُ، كَانَ §إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ أَلْقَى نَفْسَهُ فِي مَسْجِدِهِ فَيَدْعُو وَيَبْكِي حَتَّى تَغْلِبَهُ عَيْنُهُ، ثُمَّ يَنْتَبِهُ فَيَدْعُو وَيَبْكِي حَتَّى تَغْلِبَهُ عَيْنُهُ فَهُوَ كَذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ "

1725 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: أَرْسَلَنِي ابْنُ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي حَوَائِجَ لَهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ كَاتِبٌ يَكْتُبُ فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ ثُمَّ انْتَهَيْتُ فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَقَالَ: يَا ابْنَ زِيَادٍ إِنَّا لَسْنَا نُنْكِرُ الْأُولَى الَّتِي قُلْتَ، وَالْكَاتِبُ يَقْرَأُ عَلَيْهِ مَظَالِمَ جَاءَتْ مِنَ الْبَصْرَةِ فَقَالَ لِي: اجْلِسْ فَجَلَسْتُ عَلَى أُسْكُفَّةِ الْبَابِ وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْهِ وَعُمَرُ يَتَنَفَّسُ الصَّعْدَاءَ فَلَمَّا فَرَغَ أَخْرَجَ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ حَتَّى وَصِيفًا كَانَ فِيهِ ثُمَّ قَامَ يَمْشِي إِلَيَّ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيَّ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتِي ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَ أَبِي زِيَادٍ اسْتَدْفَأْتَ فِي مِدْرَعَتِكَ هَذِهِ؟ ‍‍ قَالَ: وَعَليَّ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ وَاسْتَرَحْتَ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ؟ ثُمَّ سَأَلَنِي عَنْ صُلَحَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ رِجَالِهِمْ وَنِسَائِهِمْ فَمَا تَرَكَ مِنْهُمْ أَحَدًا إِلَّا سَأَلَنِي عَنْهُ وَسَأَلَنِي عَنْ أُمُورٍ كَانَ أَمَرَ بِهَا بِالْمَدِينَةِ فَأَخْبَرْتُهُ ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَ أَبِي زِيَادٍ، أَمَا تَرَى مَا وَقَعْتُ فِيهِ قَالَ: قُلْتُ: أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي لَأَرْجُو لَكَ خَيْرًا قَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ثُمَّ بَكَى حَتَّى جَعَلْتُ أَرْثِي لَهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، بَعْضُ مَا تَصْنَعُ فَإِنِّي أَرْجُو لَكَ خَيْرًا قَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، " §أَشْتِمُ وَلَا أُشْتَمُ وَأَضْرِبُ وَلَا أُضْرَبُ وَأُوذِي وَلَا أُوذَى قَالَ: ثُمَّ بَكَى حَتَّى

جَعَلْتُ أَرْثِي لَهُ فَأَقَمْتُ حَتَّى قَضَى حَوَائِجِي وَكَتَبَ إِلَى مَوْلَايَ يَسْأَلُهُ أَنْ يَبِيعَنِي مِنْهُ ثُمَّ أَخْرَجَ مِنْ تَحْتِ فِرَاشِهِ عِشْرِينَ دِينَارًا فَقَالَ: اسْتَعِنْ بِهَذِهِ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ لَكَ فِي الْفَيْءِ حَقٌّ أَعْطَيْنَاكَ إِنَّمَا عَبْدٌ، فَأَبَيْتُ أَنْ آخُذَهَا فَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ مِنْ نَفَقَتِي فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَخَذْتُهَا وَكَتَبَ إِلَى مَوْلَايَ يَسْأَلُهُ أَنْ يَبِيعَنِي مِنْهُ فَأَبَى وَأَعْتَقَنِي "

1726 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «§اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ»

1727 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِرَجُلٍ: " §مَنْ سَيِّدُ قَوْمِكَ؟ قَالَ: أَنَا قَالَ: «لَوْ كُنْتَ كَذَلِكَ لَمْ تَقُلْهُ»

1728 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ أَبُو عَمْرٍو، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ الْعُقَيْلِيُّ، مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ: غَضِبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَوْمًا عَلَى رَجُلٍ غَضَبًا شَدِيدًا فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَأَتَى بِهِ فَجَرَّدَهُ وَمَدَّهُ فِي الْحِبَالِ ثُمَّ دَعَا بِالسِّيَاطِ حَتَّى إِذَا قُلْنَا هُوَ ضَارِبُهُ قَالَ: خَلُّوا سَبِيلَهُ، أَمَا أُتِيَ لَوْلَا أَنِّي غَضْبَانُ لِسَوْءَتِهِ قَالَ: وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {§وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134] "

1729 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ لَهُ: يَا أَبَةِ، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَمْضِيَ لِمَا تُرِيدُ مِنَ الْعَدْلِ فَوَاللَّهِ مَا كُنْتُ أُبَالِي وَلَوْ غَلَتْ بِي وَبِكَ الْقُدُورُ فِي ذَلِكَ قَالَ: «يَا بُنَيَّ إِنَّمَا أَنَا §أُرَوِّضُ النَّاسَ رِيَاضَةَ الصَّعْبِ إِنَّى لَا أُرِيدُ أَنْ أُحْيِيَ الْأَمْرَ مِنَ الْعَدْلِ فَأُوَخِّرَهُ حَتَّى أَخْرُجَ مَعَهُ طَمَعًا مِنْ طَمَعِ الدُّنْيَا فَيَنْفِرُوا مِنْ هَذِهِ وَيَسْكُنُوا لِهَذِهِ»

1730 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيَّ قَالَ: قَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ: «§مَا رَأَيْتُ ثَلَاثَةً فِي بَيْتٍ خَيْرًا مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَابْنِهِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَوْلَاهُ مُزَاحِمٍ»

1731 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي حَسَّانَ، أَنَّهُ شَهِدَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ حِينَ دَفَنَ ابْنَهُ عَبْدَ الْمَلِكِ قَالَ: لَمَّا دَفَنَهُ وَسَوَّى عَلَيْهِ التُّرَابَ وَسَوَّوْا قَبْرَهُ بِالْأَرْضِ وَوَضَعُوا عِنْدَهُ خَشَبَتَيْنِ مِنْ زَيْتُونٍ إِحْدَاهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ وَالْأُخْرَى عِنْدَ رِجْلَيْهِ ثُمَّ جُعِلَ قَبْرُهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَاسْتَوَى قَائِمًا وَأَحَاطَ بِهِ النَّاسُ فَقَالَ: «رَحِمَكَ اللَّهُ يَا بُنَيَّ فَقَدْ §كُنْتَ بَرًّا بِأَبِيكَ وَاللَّهِ مَا زِلْتُ مُنْذُ وَهَبَكَ اللَّهُ لِي مَسْرُورًا بِكَ وَلَا وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَشَدَّ بِكَ وَلَا أَزْجَى لِحَظِّي مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فِيكَ مُنْذُ وَضَعْتُكَ فِي هَذَا الْمَنْزِلِ الَّذِي صَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَيْهِ فَرَحِمَكَ اللَّهُ وَغَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ وَجَزَاكَ بِأَحْسَنِ عَمَلِكَ وَرَحِمَ كُلَّ شَافِعٍ يَشْفَعُ لَكَ بِخَيْرٍ مِنْ شَاهِدٍ أَوْ غَائِبٍ رَضِينَا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَسَلَّمْنَا لِأَمْرِهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ انْصَرَفَ»

1732 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ رَجَاءٍ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «§إِنِّي لَأَدَعُ كَثِيرًا مِنَ الْكَلَامِ مَخَافَةَ الْمُبَاهَاةِ»

1733 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، قَالَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ مَا قَالَ لَمَّا مَاتَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ جَعَلَ يُثْنِي عَلَيْهِ قَالَ: فَقَالَ لَهُ مَسْلَمَةُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَرَأَيْتَ لَوْ بَقِيَ تَعْهَدُ إِلَيْهِ؟ قَالَ: لَا قَالَ: وَلِمَ وَأَنْتَ تُثْنِي عَلَيْهِ هَذَا الثَّنَاءَ؟ قَالَ: «إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ قَدْ §زُيِّنَ فِي عَيْنِي مِنْ أَمْرِهِ مَا يُزَيَّنُ فِي عَيْنِ الْوَالِدِ مِنَ الْوَلَدِ»

1734 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ مُجَاهِدٌ: " §جِئْنَا نُعَلِّمُهُ فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى تَعَلَّمْنَا مِنْهُ يَعْنِي عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ

1735 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ هُوَ إِسْحَاقُ بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ، حَدَّثَنِي رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ قَالَ: " كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ §مِنْ أَعْطَرِ النَّاسِ وَأَلْبَسِ النَّاسِ وَأَخْيَلِهِمْ مِشْيَةً فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ قَوَّمُوا ثِيَابَهُ اثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَمًا مِنْ ثِيَابِ مِصْرَ: كُمِيَّتَهُ وَعِمَامَتَهُ وَقَمِيصَهُ وَقَبَاءَهُ وَقُرْطُقَهُ وَخُفَّيْهِ وَرِدَاءَهُ "

1736 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَكَى وَقَالَ: يَا أَبَا قِلَابَةَ هَلْ تَخْشَى عَلَيَّ؟ قُلْتُ: كَيْفَ حُبُّكَ الدِّرْهَمَ؟ قَالَ: «لَا أُحِبُّهُ» قَالَ: «§لَا تَخَفْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَيُعِينُكَ»

1737 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: «§مَنْ عَمِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ»

1738 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى سَالِمِ بْنِ عُمَرَ: " أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ابْتَلَانِي بِمَا ابْتَلَانِي بِهِ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ، عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ وَلَا طَلَبٍ لَهُ وَلَكِنْ كَانَ مَا قَدَّرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي ابْتَلَانِي بِمَا ابْتَلَانِي أَنْ يُعِينَنِي عَلَيْهِ فَإِذَا جَاءَكَ كِتَابِي هَذَا فَابْعَثْ إِلَيَّ بِكُتُبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَقَضَائِهِ وَسِيرَتِهِ فِي أَهْلِ الذِّمَّةِ فَإِنِّي مُتَّبِعٌ أَثَرَهُ وَسَائِرٌ بِسِيرَتِهِ إِنْ أَعَانَنِي اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ وَالسَّلَامُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَالِمٌ: جَاءَنِي كِتَابُكَ تَذْكُرُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ابْتَلَاكَ بِمَا ابْتَلَاكَ بِهِ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ وَلَا مَشُورَةٍ كَانَ مِنْكَ وَلَكِنْ مَا كَانَ قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ يَبْتَلِيَكَ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي ابْتَلَاكَ بِمَا ابْتَلَاكَ بِهِ أَنْ يُعِينَكَ عَلَيْهِ فَإِنَّكَ لَسْتَ فِي زَمَانِ عُمَرَ وَلَيْسَ عِنْدَكَ رِجَالُ عُمَرَ فَإِنْ نَوَيْتَ الْحَقَّ وَأَرَدْتَهُ أَعَانَكَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَتَاحَ لَكَ عُمَّالًا وَأَتَاكَ بِهِمْ مِنْ حَيْثُ لَا تَحْتَسِبُ فَإِنَّ §عَوْنَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ فَمَنْ تَمَّتْ نِيَّتُهُ فِي الْخَيْرِ تَمَّ عَوْنُ اللَّهِ لَهُ وَمَنْ قَصُرَتْ -[245]- نِيَّتُهُ قَصُرَ مِنَ الْعَوْنِ بِقَدْرِ مَا قَصُرَ مِنْهُ وَالسَّلَامُ "

1739 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ يُونُسَ قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: «§مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَةِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ»

1740 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامًا، يُحَدِّثُ عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ، قَالَ فِي التَّوْرَاةِ أَوْ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: «§السَّمَاءُ تَبْكِي عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً بُكَاءَ حَزِينٍ»

أخبار أبي العالية

§أَخْبَارُ أَبِي الْعَالِيَةِ

1741 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، يَعْنِي الدَّسْتُوَائِيَّ عَنْ جَعْفَرٍ، يَعْنِي صَاحِبَ الْأَنْمَاطِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: " §يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَخْرُبُ صُدُورُهُمْ مِنَ الْقُرْآنِ وَلَا يَجِدُونَ لَهُ حَلَاوَةً وَلَا لَذَاذَةً إِنْ قَصَّرُوا عَمَّا أُمِرُوا بِهِ قَالُوا: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَإِنْ عَمِلُوا بِمَا نُهُوا عَنْهُ قَالُوا: سَيَغْفِرُ لَنَا إِنَّا لَمْ نُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا، أَمْرُهُمْ كُلُّهُ طَمَعٌ لَيْسَ مَعَهُ صِدْقٌ يَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْنِ عَلَى قُلُوبِ الذِّئَابِ، أَفْضَلُهُمْ فِي دِينِهِ الْمُدَاهِنُ "

1742 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ قَالَ: جَاءَنَا أَبُو الْعَالِيَةِ يَوْمًا إِلَى مَنْزِلِنَا فَأَرَدْنَا أَنْ نَتَكَلَّفَ لَهُ فَقَالَ: «§أَطْعِمُونَا مِنْ طَعَامِ الْبَيْتِ وَلَا تَتَكَلَّفُوا»

1743 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْدَلٍ، أَنْبَأَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَفْصَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: «§الصَّائِمُ فِي عِبَادَةٍ مَا لَمْ يَغْتَبْ وَإِنْ كَانَ نَائِمًا عَلَى فِرَاشِهِ»

1744 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: «§إِذَا دَخَلْتَ عَلَى قَوْمٍ فَأَلْقَوْا إِلَيْكَ فَاجْلِسْ بِحَيْثُ أُلْقِيَ لَكَ الْوِسَادَةُ فَإِنَّ الْقَوْمَ أَعْلَمُ بِبَيْتِهِمْ»

1745 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: «§اعْمَلْ بِالطَّاعَةِ وَأَحِبَّ عَلَيْهَا مَنْ عَمِلَ بِهَا وَاجْتَنِبْ الْمَعْصِيَةَ وَعَادِ عَلَيْهَا مَنْ عَمِلَ بِهَا فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ عَذَّبَ أَهْلَ مَعْصِيَتِهِ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ»

1746 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: «§كُنَّا نَعُدُّ مِنْ أَعْظَمِ الذَّنْبِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ ثُمَّ يَنَامَ لَا يَقْرَأُ مِنْهُ شَيْئًا»

1747 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أَنْبَأَنَا خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ قَالَ: «§كُنَّا نَعُدُّ مِنْ أَعْظَمِ الذُّنُوبِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ ثُمَّ يَنَامَ عَنْهُ حَتَّى يَنْسَاهُ»

1748 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نَبْهَانَ، عَنْ يَزِيدَ -[246]- الرِّشْكِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: §يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قِبَلِ الْعَرْشِ {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62] فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ إِلَّا رَفَعَ رَأْسَهُ فَيَقُولُ {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس: 63] فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ مُنَافِقٌ إِلَّا نَكَسَ "

1749 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: قَدِمَ أَبُو قِلَابَةَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ لَهُ: حَدِّثْ يَا أَبَا قِلَابَةَ قَالَ: «§وَاللَّهِ إِنِّي أَكْرَهُ كَثِيرًا مِنَ الْحَدِيثِ وَكَثِيرًا مِنَ السُّكُوتِ»

1750 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: «§لَا يُحَدِّثُ الْحَدِيثَ مَنْ لَا يَعْرِفُهُ، يَضُرُّهُ وَلَا يَنْفَعُهُ»

1751 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي قِلَابَةَ فِي جِنَازَةٍ فَسَمِعْنَا صَوْتَ، قَاصٍّ قَدْ ارْتَفَعَ صَوْتُ أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَبُو قِلَابَةَ: «§إِنْ كَانُوا لَيُعَظِّمُونَ الْمَوْتَ بِالسَّكِينَةِ»

1752 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى قَالَ: قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ: «§مَنْ مِثْلُكَ يَا ابْنَ آدَمَ خُلِّيَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْمِحْرَابِ وَالْمَاءِ كُلَّمَا شِئْتَ دَخَلْتَ عَلَى اللَّهِ لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ»

1753 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، أَنْبَأَنَا حَصِينٌ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «§الْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ، وَالْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ وَالْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ»

1754 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، أَنْبَأَنَا حَصِينٌ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: «§لَا يَكُونُ تَقِيًّا حَتَّى يَكُونَ نَقِيَّ الطَّمَعِ نَقِيَّ الْغَضَبِ»

1755 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " §إِنَّ اللَّهَ لَيُجَرِّعُ عَبْدَهُ الْمَرَارَةَ لِمَا يُرِيدُهُ بِهِ مِنْ صَلَاحِ عَاقِبَتِهِ قَالَ بَكْرٌ: أَمَا رَأَيْتُمُ الْمَرْأَةَ تُوجِرُ وَلَدَهَا الصَّبْرَ أَوْ قَالَ الْحَضَضَ تُرِيدُ بِهِ عَافِيَتَهُ "

1756 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ قَالَ: ذَكَرُوا عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ: " مَا أُدْرِكَ عِنْدِي مَالُ زَكَاةٍ قَطُّ وَقَدْ طَلَبْتُ إِلَى رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَاجَةً مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا أَعْطَانِيهَا وَلَا يَئِسْتُ مِنْهَا قَالُوا: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: طَلَبْتُ إِلَيْهِ أَنْ §لَا أَتَكَلَّمَ إِلَّا فِيمَا يَعْنِينِي "

1757 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ اشْتَكَى فَكَتَبَ إِلَى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَكَانَ جَارَهُ أنِ ادْعُ اللَّهَ لِي فَكَتَبَ إِلَيْهِ بَكْرٌ: «إِنَّهُ أَتَانِي كِتَابُكَ تَسْأَلُنِي أَنْ أَدْعُوَ اللَّهَ لَكَ §وَحَقٌّ لِعَبْدٍ عَمِلَ ذَنْبًا لَا عُذْرَ لَهُ فِيهِ وَخَافَ مَوْتًا لَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ أَنْ يَكُونَ مُشْفِقًا وَسَأَدْعُو لَكَ وَلَسْتُ -[247]- أَرْجُو أَنْ يُسْتَجَابَ لِي بِقُوَّةٍ فِي عَمَلِي وَلَا بَرَاءَةٍ مِنْ ذَنْبٍ»

1758 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا لَيْثُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ: رَأَيْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُصُّ يَوْمَ عَرَفَةَ بَعْدَ الْعَصْرِ رُوَيْدًا §يَبْكِي وَيَبْكِي وَلَا يَرْفَعُ صَوْتَهُ "

1759 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي خَيْرَةَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ نَعُودُهُ فَوَافَقْنَاهُ وَقَدْ قَامَ لِحَاجَتِهِ قَالَ: فَجَلَسْنَا فِي الْبَيْتِ فَأَقْبَلَ إِلَيْنَا يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ فَسَلَّمَ ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِنَا فَقَالَ: «§رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا أُعْطِيَ قُوَّةً فَعَمِلَ بِهَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ أَوْ قَصُرَ بِهِ ضَعْفٌ فَكَفَّ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

أخبار مورق العجلي رحمه الله تعالى

§أَخْبَارُ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

1760 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، أَنَّ مُوَرِّقًا، قَالَ: «§مَا وَجَدْتُ لِلْمُؤْمِنِ مَثَلًا إِلَّا رَجُلًا فِي الْبَحْرِ عَلَى خَشَبَةٍ فَهُوَ يَدْعُو يَا رَبُّ يَا رَبُّ لَعَلَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ»

1761 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ: «§مَا تَكَلَّمْتُ بِشَيْءٍ فِي الْغَضَبِ فَنَدِمْتُ عَلَيْهِ فِي الرِّضَا»

1762 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ الْقَرْدَوْسِيِّ قَالَ: قَالَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ: أَمْرٌ أَنَا فِي طَلَبِهِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ وَلَسْتُ بِتَارِكٍ طَلَبَهُ أَبَدًا قَالُوا: وَمَا هُوَ يَا أَبَا الْمُعْتَمِرِ؟ قَالَ: «§الصَّمْتُ عَمَّا لَا يَعْنِينِي»

1763 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَأَخُوهُ، سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ: §الْمُتَمَسِّكُ بِطَاعَةِ اللَّهِ إِذَا جُنِّبَ النَّاسُ عَنْهَا كَالْكَارِّ بَعْدَ الْفَارِّ "

1764 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الرَّبَعِيُّ قَالَ: كَانَ أَبُو الْحَوْرَاءِ §يُوَاصِلُ فِي الصَّوْمِ بَيْنَ سَبْعَةٍ ثُمَّ يَقْبِضُ عَلَى ذِرَاعِ الشَّابِّ فَيَكَادُ يُحَطِّمُهَا "

1765 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ -، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، قَالَتْ: كَانَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ يَزُورُنَا فَسَلَّمَ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ السَّلَامَ قَالَتْ: وَسَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: كَيْفَ أَنْتُمْ يَا أَبَا الْمُعْتَمِرِ كَيْفَ أَهْلُكَ وَوَلَدُكَ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ لَمُتَوَافِرُونَ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: فَاحْمَدْ رَبَّكَ قَالَ: «وَاللَّهِ إِنِّي قَدْ §خَشِيتُ أَنَّهُمْ يَحْبِسُونِي عَلَى هَلَكَةٍ»

زهد محمد بن سيرين رحمه الله تعالى

§زُهْدُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

1766 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: «§لَا بُدَّ -[248]- مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ وَلَوْ قَدْرَ حَلْبِ شَاةٍ»

1767 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، قَالَتْ: «كَانَ مُحَمَّدٌ §إِذَا دَخَلَ عَلَى أُمِّهِ لَمْ يُكَلِّمْهَا بِلِسَانِهِ كُلِّهِ تَحَشُّمًا لَهَا»

1768 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: «§إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَاعِظًا مِنْ قَلْبِهِ يَأْمُرُهُ وَيَنْهَاهُ»

1769 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ عِنْدَ أُمِّهِ فَقَالَ: مَا شَأْنُ مُحَمَّدٍ أَيَشْتَكِي شَيْئًا؟ فَقَالُوا: لَا وَلَكِنَّهُ §هَكَذَا يَكُونُ إِذَا كَانَ عِنْدَ أُمِّهِ "

1770 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ: كَانَتْ هِنْدٌ ابْنَةُ الْمُهَلَّبِ §تَدْعُو الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ إِلَى الطَّعَامِ فَيُجِيبُهَا الْحَسَنُ وَلَا يُجِيبُهَا ابْنُ سِيرِينَ "

1771 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدٌ يَقُولُ: «§لَا تُكْرِمْ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ»

1772 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: «§لَا تُكْرِمْ صَدِيقَكَ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ»

1773 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الطَّبَّاعِ، حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ، عَنْ وَاصِلٍ، مَوْلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: مَا تِجَارَتُكَ؟ قُلْتُ: الطَّعَامُ قَالَ: " §أَمَا إِنَّ غُبَارَهُ كَثِيرٌ قَالَ: أَبُو جَعْفَرٍ: قُلْتُ لِمَخْلَدْ: يَعْنِي إِثْمَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ "

1774 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ السَّرِيِّ أَبِي يَحْيَى قَالَ: «لَقَدْ §تَرَكَ ابْنُ سِيرِينَ أَرْبَعِينَ أَلْفًا فِي شَيْءٍ دَخَلَهُ»

قَالَ السَّرِيُّ: وَسَمِعْتُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ يَقُولُ: «§لَقَدْ تَرَكَهُ فِي شَيْءٍ مَا يَخْتَلِفُ فِيهِ أَحَدٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ»

1775 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ سِيرِينَ عَنِ §الرِّجْلَيْنِ الْمُتَوَاخِيَيْنِ، فَفَسَدَ الَّذِي بَيْنَهُمَا قَالَ: «الْمُحْدِثُ الشَّرُّ»

1776 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ: «§كَانَ ابْنُ سِيرِينَ يُحْيِي اللَّيْلَ فِي رَمَضَانَ»

1777 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدٍ يَصِفُ الْحَسَنَ، وَابْنَ سِيرِينَ قَالَ: أَمَّا -[249]- الْحَسَنُ §فَلَمْ أَرَ رَجُلًا أَقْرَبَ قَوْلًا مِنْ فِعْلٍ مِنَ الْحَسَنِ، وَأَمَّا ابْنُ سِيرِينَ فَإِنَّهُ لَمْ يُعْرَضْ لَهُ أَمْرَانِ فِي دِينِهِ إِلَّا أَخَذَ بِأَوْثَقِهِمَا "

1778 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتِ ابْنَ سِيرِينَ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ: " أَيْ بُنَيَّ §اقْضِ عَنِّي، وَلَا تَقْضِ عَنِّي إِلَّا الْوَفَاءَ قَالَ: يَا أَبَتِ، أُعْتِقُ عَنْكَ؟ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَقَادِرٌ عَلَى أَنْ يُؤْجِرَنِي وَإِيَّاكَ فِيمَا صَنَعْتَ مِنْ خَيْرٍ»

1779 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يَدْخُلُ السُّوقَ نِصْفَ النَّهَارِ يُكَبِّرُ وَيُسَبِّحُ وَيَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا بَكْرٍ السَّاعَةُ؟ قَالَ: «§إِنَّهَا سَاعَةُ غَفْلَةٍ»

1780 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: «§كَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَكَانَ الْيَوْمُ الَّذِي يُفْطِرُ فِيهِ يَتَغَدَّى وَلَا يَتَعَشَّى ثُمَّ يَتَسَحَّرُ وَيُصْبِحُ صَائِمًا»

1781 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، قَالَ رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، حُدِّثْنَاهُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: «§اتَّقِ اللَّهَ فِي الْيَقَظَةِ وَلَا تُبَالِ بِمَا رَأَيْتَ فِي الْمَنَامِ»

1782 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ عَبَّادٍ امْرَأَةُ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَتْ: " كُنَّا نُزُلًا مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فِي دَارِهِ وَكُنَّا §نَسْمَعُ بُكَاءَهُ فِي اللَّيْلِ يَعْنِي: وَضَحِكَهُ بِالنَّهَارِ "

1783 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ ضَمْرَةَ فِيمَا كُتِبَ إِلَيْهِمْ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: شَهِدْنَا مَعَ جَمَاعَةٍ فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَنَادَى ابْنُ سِيرِينَ: لَا يَأْتِينَا إِلَّا مَنْ قَدْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فَإِنَّ هَاهُنَا مَنْ قَدْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا صَلَّيْنَا قُلْتُ لَهُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِنَا؟ قَالَ: " §كَرِهْتُ أَنْ يَتَفَرَّقَ النَّاسُ فَيَقُولُونَ: أَمَّنَا ابْنُ سِيرِينَ "

1784 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ، يَقُولُ: كَانَ شَابٌّ رَهِقَ كَانَتْ أُمُّهُ تَعِظُهُ وَتَقُولُ لَهُ: " §يَا بُنَيَّ إِنَّ لَكَ يَوْمًا فَاذْكُرْ يَوْمَكَ قَالَ: فَلَمَّا نَزَلَ أَمْرُ اللَّهِ أَكَبَّتْ عَلَيْهِ أُمُّهُ فَجَعَلَتْ تَقُولُ: يَا بُنَيَّ قَدْ كُنْتُ أُحَذِّرُكِ مَصْرَعَكَ هَذَا وَأَقُولُ: إِنَّ لَكَ يَوْمًا فَاذْكُرْ يَوْمَكَ قَالَ: يَا أُمَّاهُ إِنَّ لِي رَبًّا كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ وَإِنِّي لَأَرْجُو أَلَّا يَعْدِمَنِي الْيَوْمَ بَعْضُ مَعْرُوفِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْ يُغْفَرَ لِي قَالَ: فَيَقُولُ: مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ يُحْسِنُ ظَنَّهُ بِاللَّهِ فِي حَالِهِ تِلْكَ "

1785 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هِلَالٍ قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَسَّانَ، يَذْكُرُ قَالَ: كَانَ ابْنُ سِيرِينَ إِذَا دُعِيَ إِلَى وَلِيمَةٍ أَوْ إِلَى عُرْسٍ دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَيَقُولُ: اسْقُونِي شَرْبَةَ سَوِيقٍ فَيُقَالُ لَهُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَنْتَ تَذْهَبُ إِلَى الْعُرْسِ تَشْرَبُ سَوِيقًا فَكَانَ يَقُولُ: -[250]- «§إِنَّى أَكْرَهُ أَنْ أَجْعَلَ جَدَّ جُوعِي عَلَى طَعَامِ النَّاسِ»

1786 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ زُهَيْرٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ سِيرِينَ §إِذَا ذُكِرَ الْمَوْتُ مَاتَ كُلُّ عُضْوٍ لَهُ عَلَى حِدَتِهِ "

1787 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَعْلَمِ رَجُلٍ أَدْرَكْنَاهُ فِي زَمَانِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى الْحَسَنِ فَمَا أَدْرَكْنَا أَعْلَمَ مِنْهُ، §وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَورَعِ رَجُلٍ أَدْرَكْنَاهُ فِي زَمَانِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى ابْنِ سِيرِينَ إِنَّهُ لَيَدَعُ بَعْضَ الْحَلَالِ تَأَثُّمًا، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَعْبَدِ رَجُلٍ أَدْرَكْنَاهُ فِي زَمَانِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ فَمَا أَدْرَكْنَا الَّذِي هُوَ أَعْبَدُ مِنْهُ تَرَاهُ فِي يَوْمٍ إِنَّهُ لَيَظَلُّ الْيَوْمَ الْمَعْمَعَانِيَّ الطَّوِيلَ مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ صَائِمًا يُرَوِّحُ مَا بَيْنَ جَبْهَتِهِ وَقَدَمِهِ وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَحْفَظِ رَجُلٍ أَدْرَكْنَاهُ فِي زَمَانِهِ وَأَجْدَرَ أَنْ يُؤَدِّيَ الْحَدِيثَ كَمَا سَمِعَهُ فَلْيَنْظُرْ إِلَى قَتَادَةَ»

1788 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ هِشَامٍ، أَنَّ أَنَسُ بْنُ مَالِكِ §أَوْصَى أَنْ يُغَسِّلَهُ ابْنُ سِيرِينَ، فَلَمَّا مَاتَ أُتِيَ مُحَمَّدٌ فَقِيلَ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: أَنَا مَحْبُوسٌ فِي السِّجْنِ قَالُوا: فَإِنَّا قَدِ اسْتَأْذَنَّا الْأَمِيرَ فَأَذِنَ لَكَ. قَالَ: إِنَّ الْأَمِيرَ لَمْ يَحْبِسْنِي، وَإِنَّمَا حَبَسَنِي الَّذِي لَهُ الْحَقُّ عَلَيَّ. قَالَ: فَأُتِيَ الَّذِي لَهُ الْحَقُّ فَأَذِنَ لَهُ، فَخَرَجَ فَغَسَّلَهُ وَكَفَّنَهُ بِخَمْسَةِ أَثْوَابٍ إِحْدَاهُنَّ الْعِمَامَةُ، وَطَلَاهُ بِالْمِسْكِ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ "

1789 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «§إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَرَادَ الْخَيْرَ كَانَ لَهُ زَاجِرًا مِنَ اللَّهِ يَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ»

1790 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: " أَعْرَسَ ابْنُ أُخْتٍ لَنَا فَصَنَعَ طَعَامًا فَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَمْكُثُ أَيَّامًا لَا يَأْكُلُ فَإِذَا وَجَدَ جِلْدَةً اجْتَزَأَ بِهَا فَإِنْ لَمْ يَجِدْ عَصَبَ عَلَى بَطْنِهِ حَجَرًا

1791 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا مَهْدِيٌّ، حَدَّثَنِي الْجُرَيْرِيُّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فَلَمَّا أَرَدْنَا الْقِيَامَ قُلْنَا: دَعْوَةٌ يَا أَبَا بَكْرٍ قَالَ: «§اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا أَحْسَنَ مَا نَعْمَلُ وَتَجَاوَزْ عَنَّا فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ»

1792 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدٌ إِذَا مَشَى لَمْ يَلْتَفِتْ خَلْفَهُ قَالَ هِشَامٌ: فَغَدَوْتُ فِي عِيدٍ لِيَخْرُجَ فَأَتَّبِعَهُ فَأَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ فِي طَرِيقِهِ وَفِي مُصَلَّاهُ قَالَ: فَكَأَنَّهُ فَطِنَ فَاحْتَبَسَ عَنِ الْوَقْتِ الَّذِي كَانَ يَخْرُجُ فِيهِ قَالَ: وَاحْتَبَسْتُ لِيَخْرُجَ فَلَمَّا أَبْطَأْتُ عَلَيْهِ خَرَجَ قَالَ: فَلَمَّا مَضَى تَبِعْتُهُ قَالَ: فَالْتَفَتَ فَرَآنِي فَقَالَ: «§لَوْ -[251]- كُنْتَ لِصًّا لَكُنْتَ رَجُلَ سُوءٍ إِنِّي لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا يَصْلُحُ لِي وَلَكَ مَا بَالَيْتُ»

1793 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ الْعَدَوِيُّ قَالَ: عَزَّانِي عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ فِي أَبِي قَالَ: فَقَالَ لِي: «§اعْلَمْ أَنَّ بَعْدَ هَذَا التَّفْرِيقِ اجْتِمَاعٌ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْقَ أَبَاكَ وَأَنْتَ لَا تَسْتَحِي مِنْهُ فَافْعَلْ إِنْ كَانَ لَهُ وَصِيَّةٌ فَأَنْفِذْهَا أَوْ أَمَانَةً فَأَدِّهَا أَوْ دَيْنٌ فَاقْضِهِ أَوْ رَحِمٌ فَصِلْهَا، وَاعْلَمْ أَنَّ بَعْدَ ذَلِكَ الِاجْتِمَاعِ تَفَرُّقًا ثُمَّ اجْتِمَاعٌ لَا تَفَرُّقَ بَعْدَهُ أَوْ تَفَرُّقٌ لَا اجْتِمَاعَ بَعْدَهُ»

1794 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قِالِ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ عَوْفٍ الْأَعْرَابِيِّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِجُلَسَائِهِ: «أَمَا وَاللَّهِ §مَا نُعَلِّمُكُمْ مِنْ جَهَالَةٍ وَلَكِنَّا نُذَكِّرُكُمْ بَعْضَ مَا تَعْرِفُونَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكُمْ بِهِ»

1795 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ، قَالَ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ وَأَتَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ يُعَزِّيهِ عَلَى أُمِّهِ قَالَ: «§إِنْ كَانَتْ هَذِهِ الْمُصِيبَةُ قَدْ أَحْدَثَتْ لَكَ عِظَةً فِي نَفْسِكَ فَهِيَ نِعْمَةٌ عَلَيْكَ وَإِلَّا فَاعْلَمْ أَنَّ مُصِيبَتَكَ فِي نَفْسِكَ أَعْظَمُ»

1796 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَتْنَا أُمُّ عَمْرَةَ بِنْتُ حَسَّانَ بْنِ يَزِيدَ، عَجُوزٌ صِدْقٌ قَالَتْ: وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْسٍ، قَالَ أَبِي وَهُوَ زَوْجُهَا عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ تَعَالَى قَالَتْ: «§لَا يُبْغِضُنِي إِنْسَانٌ فِي الدُّنْيَا إِلَّا تَبَرَّأْتُ مِنْهُ فِي الْآخِرَةِ»

1797 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي هَذِهِ الأَحَادِيثَ فَأَقَرَّ بِهَا وَقَالَ ارْوِهَا عَنِّي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ يَعْنِي الْبَرْبَرِيَّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدٍ قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ بَعْدَ وَفَاةِ عَائِشَةَ فَسَأَلَهُ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ، كَيْفَ رَأَيْتَ وَجْدَ النَّاسِ عَلَيْهَا؟ قَالَ: وَاللَّهِ مَا اشْتَدَّ وَجْدُهُمْ كُلَّ ذَلِكَ، قَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: «§إِنَّمَا يَحْزَنُ عَلَى عَائِشَةَ مَنْ كَانَتْ لَهُ أُمًّا»

1798 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، حَدَّثَنَا خَلَفٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ: «جَلَسْتُ إِلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ §فَقُوِّمَتْ ثِيَابُهُ ونَعْلَيْهِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا أَوْ خَمْسَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا»

1799 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الدِّينِ أَيُّهُ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «§الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ»

1800 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنِي قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: " §إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ الصَّدَقَاتِ وَيَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ وَلَا يَقْبَلُ مِنْهَا إِلَّا الطَّيِّبَ وَإِنَّهُ لَيُرَبِّي اللُّقْمَةَ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَصِيلَهُ أَوْ مُهْرَهُ حَتَّى تَصِيرَ اللُّقْمَةُ لِصَاحِبِهَا مِثْلَ أُحُدٍ قَالَ: وَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ فَقَالَ: مَا كَانَ لِلْقَاسِمِ بِهَذَا عِلْمٌ

1801 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَتَدْرُونَ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «الْمِنْحَةُ أَنْ يَمْنَحَ أَخَاهُ دَرَاهِمَ أَوْ ظَهْرَ الدَّابَّةِ أَوْ لَبَنَ الشَّاةِ أَوْ لَبَنَ الْبَقَرَةِ»

1802 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، وَأَبِي الْبَخْتَرِيِّ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَاتْلُوهُ فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ بِكُلِّ اسْمٍ فِيهِ عَشْرًا أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ بِأَلِفٍ لَامٍ مِيمٍ عَشْرًا وَلَكِنْ بِالْأَلِفِ عَشْرًا وَبِاللَّامِ عَشْرًا وَبِالْمِيمِ عَشْرًا»

1803 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَيهِ حَدَّثَنَا عَفَّانُ، عَنْ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ قَالَ: " §دَعْوَةٌ سِرًّا أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ عَلَانِيَةً وَإِذَا عَمِلَ الْعَبْدُ عَمَلًا حَسَنًا فِي الْعَلَانِيَةِ وَعَمِلَ فِي السِّرِّ مِثْلَهُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «هَذَا عَبْدِي حَقًّا»

1804 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ: «§الْعِشَاءُ فِي جَمَاعَةٍ كَحَجَّةٍ، وَصَلَاةُ الْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ كَعُمْرَةٍ»

1805 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أَسَدٍ، وَكَانَ مِنْ أَعْبَدِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقُولُ: «§إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَلْبَسَ ثَوْبًا جَدِيدًا يَرَانِي جِيرَانِي فَيَغْتَابُونِي فَيَأْثَمُونَ»

1806 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: «§الْيَقِينُ خَطَرَاتٌ وَالْإِيمَانُ ثَابِتٌ فِي الْقَلْبِ»

1807 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ الْإِيَادِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَامِرٍ الْأَحْوَلِ قَالَ: سُئِلَ نَوْفٌ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا} [الكهف: 52] قَالَ: «وَادٍ بَيْنَ أَهْلِ الضَّلَالَةِ وَأَهْلِ الْإِيمَانِ»

1808 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُعَلَّى الْعَطَّارُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، {§وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} [الإسراء: 8] قَالَ «مُحْتَبَسًا»

1809 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ دِرْهَمٍ أَبُو الْعَلَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا} [الكهف: 52] قَالَ: «نَهْرٌ فِي جَهَنَّمَ مِنْ قَيْحٍ وَدَمٍ»

1810 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ، وَأَبَا هَارُونَ الْعَبْدِيَّ يَقُولَانِ: سَمِعْنَا نَوْفًا يَقُولُ: «إِنَّ §الدُّنْيَا مُثِّلَتْ عَلَى طَيْرٍ فَإِذَا انْقَطَعَ جَنَاحُهُ وَقَعَ وَإِنَّ جَنَاحَيِ الْأَرْضِ مِصْرُ وَالْبَصْرَةُ فَإِذَا خَرِبَتَا ذَهَبَتِ الدُّنْيَا»

1811 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، مِنْ أَهْلِ رَأْسِ الْعَيْنِ، حَدَّثَنَا -[253]- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: «§لَوْلَا أَنْ تَكُونَ مِدْحَةً لَذَمَمْتُ لَكُمْ نَفْسِي»

1812 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ، يَقُولُ: بَلَغَنَا أَنَّ §الْمَلَكَ مِنْ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ مَا بَيْنَ مَنْكِبَيْهِ مَسِيرَةُ خَرِيفٍ فَيَضْرِبُ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَيَتْرُكُهُ طَحِينًا مِنْ لَدُنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ "

1813 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: " كَتَبَ عَابِدٌ إِلَى عَابِدٍ: أَمَّا بَعْدُ، فَكَيْفَ أَنْتَ وَكَيْفَ حَالُكَ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ: «§أَمَا كَانَ فِي حَالِكَ مَا يَشْغَلُكَ عَنْ حَالِي» 1814 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي هَذِهِ الْأَحَادِيثَ فَأَقَرَّ بِهَا

1815 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ أَنَّ عَسْعَسًا كَانَ يَقُولُ: " §تَعَالَ فَلْنَجْعَلْ يَوْمَنَا طِرْسًا: يَعْنِي الطِّرْسَ الَّذِي لَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ "

1816 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، وَابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: " §لَا تَأْبَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُتَّقِينَ، لَا تَأْبَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، حَدَّثْتُ ذَلِكَ أَيُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ: {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} [البقرة: 241] «مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ» قَالَ: لِكُلِّ مُطْلَقَةٍ مَتَاعٌ "

1817 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: أَقْبَلَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ مِنْ جِنَازَةٍ فَنَادَاهُ الْحَسَنُ مِنْ وَرَائِهِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَقَالَ: «§إِنْ كُنْتَ تُبَادِرُ إِلَى أَهْلٍ تُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَكَ لَا تَنْزِلْ فِيهِمْ إِلَّا قَلِيلًا»

1818 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: كَانَ لِلْحَسَنِ بَيْتٌ إِذَا فُتِحَ بَابُهُ فَهُوَ إِذْنُهُ فَمَنْ جَاءَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ فَرَأَى الْبَابَ مَفْتُوحًا دَخَلَ قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ فَرَأَى الْبَابَ مَفْتُوحًا فَدَخَلَ فَنَظَرَ فَلَمْ يَرَ الْحَسَنَ فِي الْبَيْتِ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى سَلٍّ تَحْتَ سَرِيرِهِ فَجَرَّهُ إِلَيْهِ فَإِذَا فِيهِ طَعَامٌ فَأَقْبَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ قَالَ: وَأَقْبَلَ الْحَسَنُ مِنْ مَخْرَجٍ لَهُ فَلَمَّا رَأَى مَا يَصْنَعُ الرَّجُلُ قَامَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ثُمَّ جُعِلَتْ عَيْنُهُ تَدْمَعُ وَجَعَلَ يَبْكِي فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ قَالَ: «§ذَكَّرْتَنِي أَخْلَاقَ قَوْمٍ مَضَوْا»

1819 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ دَعَّاءً فِي السَّرَّاءِ ثُمَّ نَزَلَتْ بِهِ ضَرَّاءُ فَدَعَا قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: §صَوْتٌ مَعْرُوفٌ اسْتَغْفِرُوا لَهُ، وَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ لَيْسَ بِدَعَّاءٍ فِي السَّرَّاءِ فَنَزَلَتْ بِهِ ضَرَّاءُ فَدَعَا قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: «صَوْتٌ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ وَلَا يَشْفَعُونَ لَهُ»

1820 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ فَيُذَكِّرُنَا وَيَدْعُو ثُمَّ يَقُولُ: " §قَدِ اسْتُجِيبَ قَدْ غُفِرَ لَنَا ثُمَّ يَسْكُتُ سَكْتَةً ثُمَّ يَقُولُ: «إِنْ كُنَّا صَادِقِينَ»

1821 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ قَالَ: كُنَّا فِي الْمَسْجِدِ فَوَقَفَ عَلَيْنَا شَيْخٌ فَقَالَ: «وَاللَّهِ يَا أَهْلَ الْمَسْجِدِ، §لَيُكْمِلَنَّ اللَّهُ بِكُمْ عِدَّةَ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوْ عِدَّةَ أَهْلِ النَّارِ، فَأَبْكَانَا»

1822 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شُمَيْطٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ يَطُوفُ يَنْعَى الْإِسْلَامَ فَأَتَى مُعَاوِيَةُ فَقِيلَ لَهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَدَعَاهُ قَالَ لَهُ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ مُعَاوِيَةُ , قَالَ: إِنَّمَا أَنْتَ أُحْدُوثَةٌ، ابْنُ قَبْرٍ عَنْ قَلِيلٍ إِنْ عَمِلْتَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا جُزِيتَ بِهِ يَا مُعَاوِيَةُ، §لَوْ عَدَلْتَ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا جَمِيعًا ثُمَّ جُرْتَ عَلَى رَجُلٍ لَمَالَ جَوْرُكَ بِعَدْلِكَ "

1823 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ، يَقُولُ: «§مَا بَقِيَ فِي الدُّنْيَا شَيْءٌ أُلَذُّ بِهِ إِلَّا الصَّلَاةَ جَمَاعَةً وَلُقَى الْإِخْوَانِ»

1824 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَفَّانُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ: كَانَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ §يَتَّجِرُ فَيُصِيبُ الْمَالَ فَلَا يَأْتِي عَلَيْهِ جُمُعَةٌ وَعِنْدَهُ مِنْهَا شَيْءٌ كَانَ يَلْقَى الْأَخَ فَيُعْطِيهِ أَرْبَعَمِائَةٍ، خَمْسَمِائَةٍ، ثَلَاثَمِائَةٍ، فَيَقُولُ: ضَعْهَا لَنَا عِنْدَكَ حَتَّى نَحْتَاجَ إِلَيْهَا ثُمَّ يَلْقَاهُ بَعْدُ فَيَقُولُ: شَأْنُكَ بِهَا وَيَقُولُ الْآخَرُ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا، فَيَقُولُ: أَمَا وَاللَّهِ، مَا نَحْنُ بِآخِذِيهَا أَبَدًا فَشَأْنُكَ بِهَا "

1825 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ السُّنِّيِّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِمُوَرَّقٍ: يَا أَبَا الْمُعْتَمِرِ، أَشْكُو إِلَيْكَ نَفْسِي إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَصُومَ قَالَ: «بِئْسَ مَا تُثْنِي عَلَى نَفْسِكَ، أَمَا §إِذَا ضَعُفْتَ عَنِ الْخَيْرِ فَاضْعَفْ عَنِ الشَّرِّ فَإِنِّي لَأَفْرَحُ بِالنَّوْمَةِ أَنَامُهَا»

1826 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ حَرْبِ بْنِ سُرَيْجٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ أَنَّهُ كَانَ §يَتَّجِرُ فَيُصِيبُ الْمَالَ فَيُفَرِّقَهُ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ يَقُولُ: «لَوْلَاهُمْ مَا اتَّجَرْتُ»

1827 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ زُهَيْرٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مُوَرِّقًا كَانَ يَصُومُ الدَّهْرَ وَيُفْطِرُ عَلَى قُرْصَيْنِ خَفِيفَيْنِ وَكَانَ لَهُ مَالٌ يَتَّجِرُ فِيهِ عَلَى فَضْلِهِ، فَيَتَصَدَّقُ بِهِ عَلَى أَهْلِ الْحَاجَةِ وَيَصِلُ بِهِ إِخْوَانَهُ كَانَ يَقُولُ: «§لَوْلَا الْفُقَرَاءُ مَا تَعَرَّضْتُ لِلتِّجَارَةِ»

1828 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «§إِنَّكُمْ تَسْتَكْثِرُونَ مِنَ الذُّنُوبِ فَاسْتَكْثِرُوا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا ثُمَّ رَأَى إِلَى جَنْبِهِ اسْتِغْفَارًا سَرَّهُ -[255]- مَكَانُهُ»

1829 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: " كَانَ فِيمَنْ §كَانَ قَبْلَكُمْ مَلِكٌ وَكَانَ مُتَمَرِّدًا عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَغَزَاهُ الْمُسْلِمُونَ فَأَخَذُوهُ سَلِيمًا فَقَالُوا: بِأَيِّ قِتْلَةٍ نَقْتُلُهُ؟ فَأَجْمَعُوا آرَاءَهُمْ عَلَى أَنْ يَجْعَلُوا لَهُ قُمْقُمًا عَظِيمًا وَيَحْشُوا تَحْتَهُ النَّارَ وَلَا يَقْتُلُوهُ حَتَّى يُذِيقُوهُ طَعْمَ الْعَذَابِ فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ قَالَ: فَجَعَلَ يَدْعُو آلِهَتَهُ وَاحِدًا وَاحِدًا: يَا فُلَانُ بِمَا كُنْتُ أَعْبُدُكَ وَأُصَلِّي لَكَ وَأَمْسَحُ وَجْهَكَ فَأَنْقِذْنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ، فَلَمَّا رَآهُمْ لَا يُغْنُونَ عَنْهُ شَيْئًا رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَدَعَا اللَّهَ مُخْلِصًا، فَصَبَّ اللَّهُ عَلَيْهِ مَثْغَبًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَطْفَأَ تِلْكَ النَّارَ، وَجَاءَتْ رِيحٌ فَاحْتَمَلَتْ ذَلِكَ الْقُمْقُمَ فَجَعَلَ يَدُورُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَذَفَهُ اللَّهُ إِلَى قَوْمٍ لَا يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَاسْتَخْرَجُوهُ فَقَالُوا لَهُ: وَيْحَكَ مَا لَكَ؟ قَالَ: أَنَا مَلِكُ بَنِي فُلَانٍ فَقَصَّ عَلَيْهِمُ الْقِصَّةَ قَالَ: وَكَانَ مِنْ أَمْرِي وَكَانَ مِنْ أَخْذِي فَآمَنُوا "

1830 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ حَيَّانَ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الطَّحَّانُ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ لِامْرَأَتِهِ: «§لَوْلَا أَنِّي أَخَافُ أَنْ تَقُولِي مَا فِيَّ لَقُلْتُ مَا فِيكِ»

1831 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حُدِّثْتُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " §أَعِيشُ عَيْشَ الْأَغْنِيَاءِ وَأَمُوتُ مَوْتَ الْفُقَرَاءِ قَالَ: فَمَاتَ وَإِنَّ عَلَيْهِ لَشْيئًا مِنْ دَيْنٍ "

1832 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حُدِّثْنَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَمِّيِّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ §لَيَحْمِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ كَمَا يَحْمِي أَحَدُكُمْ مَرِيضَهُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَحْسَبُهُ قَالَ لِلدُّنْيَا: أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْمَرْأَةِ كَيْفَ تُوجِرُ صَبِيَّهَا الْمَرَارَةَ وَتَفْعَلُ وَتَفْعَلُ تُرِيدُ بِهِ صَلَاحَ عَاقِبَتِهِ، وَكَذَلِكَ يَفْعَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ "

1833 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرِوٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا أَسْلِمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي حَيْوَةَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ نَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «§رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا رَزَقَهُ اللَّهُ قُوَّةً فَأَعْمَلَ لِنَفْسِهِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ أَوْ قَصَّرَ بِهِ ضَعْفٌ فَلَمْ يَعْمَلْ فِي مَعَاصِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1834 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ حَمَّادًا، عَنْ يَزِيدَ السُّنِّيِّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِمُورَّقٍ: يَا أَبَا الْمُعْتَمِرِ أَشْكُو إِلَيْكَ نَفْسِي إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ وَلَا أَصُومَ قَالَ: «بِئْسَ مَا تُثْنِي عَلَى نَفْسِكَ أَمَّا §إِذَا ضَعُفْتَ عَنِ الْخَيْرِ فَاضْعُفْ عَنِ الشَّرِّ، فَإِنِّي أَفْرَحُ بِنَوْمَةٍ أَنَامُهَا»

1835 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مَنْ، سَمِعَ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ السُّنِّيِّ أَنَّ مُوَرِّقًا قَالَ: -[256]- «§إِنِّي لَقَلِيلُ الْغَضَبِ وَإِنَّهُ لَيَأْتِي عَلَيَّ السَّنَةُ مَا أَغْضَبُ ولَقَلَّ مَا قُلْتُ فِي غَضَبِي شَيْئًا أَنْدَمُ عَلَيْهِ إِذَا رَضِيتُ»

1836 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ وَلَا يَدَعُهُ: «§اللَّهُمَّ افْتَحْ لَنَا مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِكَ لَا تُعَذِّبْنَا بَعْدَهَا أَبَدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ رِزْقًا حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تُفْقِرْنَا بَعْدَهُ إِلَى أَحَدٍ سِوَاكَ أَبَدًا، تَزِيدُنَا لَكَ بِهَا شُكْرًا وَإِلَيْكَ فَاقَةً وفَقْرًا، وَبِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ غِنًى وَتَعَفُّفًا»

1837 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عُمَرَ مَوْلَى سَلَامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَلْبَسُونَ لَا يَطْعَنُونَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَلْبَسُونَ، وَالَّذِينَ لَا يَلْبَسُونَ لَا يَطْعَنُونَ عَلَى الَّذِينَ يَلْبَسُونَ "

1838 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ عَوْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ قَالَ: «مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ أُخَلِّفُهُ بَعْدِي، إِلَّا أَنِّي كُنْتُ §أُعَفِّرُ وَجْهِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فِي التُّرَابِ خَمْسَ مَرَّاتٍ لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ»

1839 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ قَالَ: كَانَ أَبُو رَجَاءٍ §يَخْتِمُ بِنَا فِي قِيَامِ رَمَضَانَ فِي كُلِّ عَشَرَةِ أَيَّامٍ "

1840 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ أَبُو رَجَاءٍ: «§أَذَلُّ مِنْ قَعُودِ إِبِلٍ»

1841 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا التَّيَّاحِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا السَّوَّارِ الْعَدَوِيَّ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ {§وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا} [الإسراء: 13] ثُمَّ قَالَ: نَشْرَتَانِ وَطَيَّةٌ، أَمَّا مَا جَنَيْتَ يَا ابْنَ آدَمَ فَصَحِيفَتُكَ الْمَنْشُورَةُ فَامْلُ فِيهَا مَا شِئْتَ، فَإِذَا مِتَّ طُوِيَتْ ثُمَّ إِذَا بُعِثْتَ نُشِرَتْ {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 14] "

1842 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ هُوَ الْقُرْقُسَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَخْلَدَ بْنَ حُسَيْنٍ ذَكَرَ أَنَّ إِنْسَانًا §اسْتَسْقَى مِنْ مَنْزِلِ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: مَا فِي الْجُبِّ قَطْرَةٌ أَوْ مَا عِنْدَنَا قَطْرَةٌ قَالَ: فَذَهَبَ فَأَخَذَ عُكَّةَ الْجُبِّ أَوْ مَا فِي أَسْفَلِهِ قَالَ: فَجَاءَ فَصَبَّ عَلَى رَأْسِهَا وَقَالَ: «يَا أُمَّ السَّوْآتِ كَمْ هَاهُنَا مِنْ قَطْرَةٍ»

1843 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ قَالَ: مَرَّ عَوْفٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَسَأَلَهُ يُونُسُ فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتَ؟ كَيْفَ حَالُكَ؟ فَقَالَ عَوْفٌ: قِيلَ لِأَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ: §أَكُلُّ حَالِكَ صَالِحٌ؟ فَقَالَ: «لَيْتَ عُشْرَهُ يَصْلُحُ»

1844 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبَ قَالَ: كَانَ أَبُو السَّوَّارِ الْعَدَوِيُّ فِي حَلْقَةٍ يَتَذَاكَرُ فِيهَا الْعِلْمَ قَالَ: وَمَعَهُمْ فَتًى شَابٌّ فَقَالَ: قُولُوا: §سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ: فَغَضِبَ أَبُو السَّوَّارِ فَقَالَ: " وَيْحَكَ فِي أَيِّ شَيْءٍ كُنَّا إِذًا؟

1845 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَخْلَدًا: أَنَّ أَبَا السَّوَّارِ الْعَدَوِيَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ بِالْأَذَى فَسَكَتَ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَنْزِلَهُ أَوْ دَخَلَ قَالَ: «§حَسْبُكَ إِنْ شِئْتَ»

1846 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ قَالَ: رَأَى عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ رَجُلًا يَبِيعُ فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَاهُ فَقَالَ: «§هَذِهِ سُوقُ الْآخِرَةِ فَإِذَا أَرَدْتَ الْبَيْعَ فَاخْرُجْ إِلَى سُوقِ الدُّنْيَا»

1847 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا قَالَ: قَالَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ: «§دِينَكُمْ دِينَكُمْ لَا أُوصِيكُمْ بِدُنْيَاكُمْ، أَنْتُمْ عَلَيْهَا حُرَّاصٌ وَأَنْتُمْ بِهَا مُسْتَوْصُونَ»

1848 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ شَاذَانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ قَالَ: خَطَبَ الْحَكَمُ بْنُ أَيُّوبَ فَجَعَلَ يَذْكُرُ الزُّهْدَ فَقَالَ أَبُو السَّوَّارِ: «§هَذَا يُزَهِّدُ النَّاسَ وَعِنْدَهُ ثَلَاثُونَ أَلْفًا»

1849 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصَّرَّافُ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا السَّوَّارِ الْعَدَوِيَّ عَنِ §الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ فَقَالَ: «يُرَخَّصُ فِيهَا لِلشَّيْخِ وَيَكْرَهُونَهُ لِلشَّابِّ مَخَافَةَ أَنْ يُفْرِطَ»

1850 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ وَهُوَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا السَّوَّارِ عَنِ §الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ أَقْرَأُ خَلْفَهُ؟ قَالَ: «سَبِّحْ وَكَبِّرْ»

1851 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ بِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ مِنَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ - يَعْنِي الْحَبْسَ وَالضَّرْبَ - دَخَلَ عَلَيَّ مِنْ ذَلِكَ مُصِيبَةٌ فَأُتِيتُ فِي مَنَامِي فَقِيلَ لِي: §أَمَا تَرْضَى أَنْ يَكُونَ عِنْدَ اللَّهِ بِمَنْزِلَةِ أَبِي سَوَّارٍ الْعَدَوِيِّ وَلَسْتَ تَرْوِيهِ؟ قُلْتُ: بَلَى قَالَ: فَإِنَّهُ عِنْدَ اللَّهِ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ "

1852 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا بِهِ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ بِسْطَامِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: دَعَا بَعْضُ مُتْرَفِي هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبَا السَّوَّارِ الْعَدَوِيَّ فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ، فَأَجَابَهُ بِمَا يَعْلَمُ فَقَالَ لَهُ: §وَإِلَّا فَأَنْتَ بَرِيءٌ مِنَ الْإِسْلَامِ قَالَ: قَالَ: إِلَى أَيِّ دِينٍ أَخْرُجُ؟ قَالَ: وَإِلَّا فَامْرَأَتُكَ طَالِقٌ قَالَ: فَإِلَى مَنْ آوِي اللَّيْلَةَ؟ قَالَ: فَضَرَبَهُ أَرْبَعِينَ سَوْطًا، فَقَالَ الْحَسَنُ: وَاللَّهِ لَا تَذْهَبُ أَسْوَاطُهُ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَأَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ فَاسْتَرْجَعَ "

1853 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا السَّوَّارِ يَقُولُ لِمُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ فِي مَسْجِدِ بَنِي عَدِيٍّ: " §تَجِيءُ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَتَضَعُ رَأْسَهَا وَتَرْفَعُ اسْتَهَا، قَالَتْ: وَلِمَ تَنْظُرُ؟ اجْعَلْ فِي عَيْنَيْكَ تُرَابًا وَلَا تَنْظُرْ، قَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَسْتَطِيعُ إِلَّا أَنْ أَنْظُرَ ثُمَّ إِنِّي اعْتَذَرْتُ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا سَوَّارٍ إِذَا كُنْتُ فِي الْبَيْتِ شَغَلَنِي الصِّبْيَانُ وَإِذَا كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ كَانَ أَنْشَطَ لِي قَالَ: النَّشَاطَ أَخَافُ عَلَيْكِ "

1854 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ، عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شُمَيْطٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَتَبَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِلَى أَبِي سَوَّارٍ الْعَدَوِيِّ: «أَمَّا بَعْدُ يَا أَخِي، §فَاحْذَرِ النَّاسَ وَاكْفِهِمْ نَفْسَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ، وَإِذَا رَأَيْتَ عَاثِرًا فَاحْمَدِ اللَّهَ الَّذِي عَافَاكَ وَلَا تَأْمَنِ الشَّيْطَانَ يَغُشُّكَ مَا بَقِيتَ»

1855 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ، حَدَّثَنَا بِلَالُ بْنُ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ أَبِي: «§إِذَا رَأَيْتَ الشَّرَّ فَدَعْهُ وَأَهْلَهُ»

1856 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا كَثِيرٌ أَبُو الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: " §ذَهَبَ الْمُطْعِمُونَ وَبَقِيَ الْمُسْتَطْعِمُونَ وَذَهَبَ الْمُذَكِّرُونَ وَبَقِيَ الْمُنْسُونَ قَالَ: يَقُولُ الْحَسَنُ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْ كَانَ عِمْرَانُ حَيًّا لَكَانَ لَهَا أَقْوَلَ وَأَقْوَلَ "

1857 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرً وَبَيْنَ يَدَيْهِ خَلٌّ حَامِضٌ وَهُوَ يَقُولُ بِاللُّقْمَةِ فِي جَوْفِهِ ثُمَّ يَأْكُلُ قَالَ: قُلْتُ: لِمَ تَفْعَلُ هَذَا يَا أَبَا يَعْقُوبَ؟ قَالَ: «§لِيَقْطَعَ عَنِّي النِّكَاحَ»

1858 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ: رَأَيْتُ بِشْرَ بْنَ مَنْصُورٍ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا صَنَعَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: «§وَجَدْتُ الْأَمْرَ أَهْوَنَ مِمَّا كُنْتُ أُحَمِّلُ نَفْسِي»

1859 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ الْعَنَزِيُّ أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {§لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [الحشر: 21] فَبَكَى، وَقَالَ: «أُقْسِمُ لَكُمْ لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ بِهَذَا الْقُرْآنِ إِلَّا صَدَعَ قَلْبُهُ»

1860 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: «§إِذَا أَحَسَّ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ بِضَرْبِ الْمَقَامِعِ انْغَمَسُوا فِي حِيَاضِ الْجَحِيمِ فَيَذْهَبُونَ سِفَالًا سِفَالًا كَمَا يَغْرَقُ الرَّجُلُ فِي الْمَاءِ فِي الدُّنْيَا يَذْهَبُ سِفَالًا سِفَالًا»

1861 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: «§يَا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ مَاذَا زَرَعَ الْقُرْآنُ فِي قُلُوبِكُمْ فَإِنَّ الْقُرْآنَ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا أَنَّ -[259]- الْغَيْثَ رَبِيعُ الْأَرْضِ، فَقَدْ يَنْزِلُ الْغَيْثُ مِنَ السَّمَاءِ فَيُصِيبُ الْحُشَّ فِيهِ الْحَبَّةُ وَلَا يَمْنَعُهُ نَتْنُ مَوْضِعِهَا أَنْ تَهْتَزَّ وتَخْضَرَّ وتَحْسُنَ فِيهِ، حَمَلَةُ الْقُرْآنِ مَاذَا زَرَعَ الْقُرْآنُ فِي قُلُوبِكُمْ؟ أَيْنَ أَصْحَابُ سُورَةٍ؟ أَيْنَ أَصْحَابُ سُورَتَيْنِ؟ مَاذَا عَمِلْتُمْ فِيهَا؟»

1862 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، وَقِيلَ، لَهُ: يَا أَبَا يَحْيَى §لَوْ لَيَّنْتَ كَلَامَكَ كَثُرَتْ غَاشِيَتُكَ وَأَصْحَابُكَ فَقَالَ: «أَيَنْقَطِعُ مَائِدَتِي؟ أَيْنَكَسِرُ خَرَاجِي؟ أَبْنَاءٌ لَا جَاءَ اللَّهُ بِهِمْ»

1863 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: «§اتَّقُوا السِّحَارَةَ؛ فَإِنَّهَا تَسْحَرُ قُلُوبَ الْعُلَمَاءِ»

1864 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: «§بِقَدْرِ مَا تَحْزَنُ لِلدُّنْيَا كَذَلِكَ يَخْرُجُ هَمُّ الْآخِرَةِ مِنْ قَلْبِكَ، وَبِقَدْرِ مَا تَحْزَنُ لِلْآخِرَةِ كَذَلِكَ يَخْرُجُ هَمُّ الدُّنْيَا مِنْ قَلْبِكَ»

1865 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي سَيَّارٌ، حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، وَتَلَا، هَذِهِ الْآيَةَ {§أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} [ص: 28] يَقُولُ مَالِكٌ: تعال ده شتت فهو ربح العشرة ستة "

1866 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: §وَاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْتُ أَلَّا أَنَامَ لَمْ أَنَمْ مَخَافَةَ أَنْ يَنْزِلَ عَذَابٌ وَأَنَا نَائِمٌ، وَاللَّهِ لَوْ وَجَدْتُ أَعْوَانًا فَرَّقْتُهُمْ فِي مَنَارِ الدُّنْيَا يُنَادُونَ أَيُّهَا النَّاسُ النَّارَ النَّارَ "

1867 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: «يَا هَؤُلَاءِ §فُجَّارُكُمْ كَثِيرٌ صِغَارٌ وَكِبَارٌ فَرَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا لَزِمَ الْقَوْلَ الطَّيِّبَ وَالْعَمَلَ الصَّالِحَ وَالْمُدَاوَمَةَ»

1868 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الْحَسَنِ، يَرْفَعُهُ قَالَ: " §لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ، قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ قَالَ: مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ بِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي "

1869 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، حَدَّثَنِي سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ لِعُمَرَ: «يَا عُمَرُ، §إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَلْحَقَ بِصَاحِبِكَ فَانْكُسِ الْإِزَارَ واخْصِفِ النَّعْلَ وَكُلْ دُونَ الشِّبَعِ»

1870 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: «§الْقَلْبُ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ حُزْنٌ خَرِبَ كَمَا أَنَّ الْبَيْتَ إِذَا لَمْ يُسْكَنْ خَرِبَ»

1871 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: «§مَا ضُرِبَ عَبْدٌ بِعُقُوبَةٍ أَعْظَمَ مِنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ»

وَقَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «§لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ -[260]- قَلْبِي يَصْلُحُ عَلَى كُنَاسَةٍ لَذَهَبْتُ حَتَّى أَجْلِسَ عَلَيْهَا»

قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «§إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عُقُوبَاتٍ فِي الْقُلُوبِ وَالْأَبْدَانِ، وَضَنْكًا فِي الْمَعِيشَةِ، وَسَخَطًا فِي الرِّزْقِ، وَوَهْنًا فِي الْعِبَادَةِ»

1872 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: " §كَمْ مِنْ رَجُلٍ يُحِبُّ أَنْ يَلْقَى أَخَاهُ وَأَنْ يَزُورَهُ فَيَمْنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ الشُّغْلُ أَوِ الْأَمْرُ يَعْرِضُ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا فِي دَارٍ لَا فُرْقَةَ فِيهَا، ثُمَّ يَقُولُ مَالِكٌ: وَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ فِي ظِلِّ طُوبَى وَمُسْتَرَاحِ الْعَابِدِينَ "

1873 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ §كَيْفَ تَطَاوَلَ عَلَى النَّاسِ مَا يُوعَدُونَ وَهُمْ إِلَى مَا لَا يُوعَدُونَ سِرَاعًا يَذْهَبُونَ؟»

1874 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ قَالَ: بَعَثَ مُوسَى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلْعَامَ بْنَ بَاعَوْرَاءَ إِلَى مَلِكِ مَدْيَنَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَكَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يُقَدِّمُهُ فِي الشَّدَائِدِ إِذَا نَزَلَتْ بِهِ يَدْعُو وَيُؤَمِّنُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: فَأَقْطَعَهُ وَأَعْطَاهُ وَأَقْطَعَهُ وَأَعْطَاهُ، فَتَرَكَ دِينَهُ وَتَبِعَ دِينَهُ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {§وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا} [الأعراف: 175] الْآيَةَ "

1875 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: «§مَا تَنَعَّمَ الْمُتَنَعِّمُونَ بِمِثْلِ ذِكْرِ اللَّهِ»

قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: " §يَنْطَلِقُ أَحَدُهُمْ فَيَتَزَوَّجُ دِيبَاجَةَ الْحَرَمِ قَالَ: وَكَانَ يُقَالُ فِي زَمَانِ مَالِكٍ: دِيبَاجَةُ الْحَرَمِ أَجْمَلُ النَّاسِ، وَخَاتُونُ امْرَأَةُ مَلِكِ الرُّومِ أَوْ يَنْطَلِقُ إِلَى جَارِيَةٍ قَدْ سَمَّنَهَا أَبَوَاهَا وَتَرَّفُوهَا حَتَّى كَأَنَّهَا زُبْدَةٌ فَيَتَزَوَّجُهَا فَتَأْخُذُ بِقَلْبِهِ فَيَقُولُ لَهَا: أَيُّ شَيْءٍ تُرِيدِينَ؟ فَتَقُولُ: خِمَارَ حُسْنَى، وَأَيُّ شَيْءٍ تُرِيدِينَ؟ فَتَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ مَالِكٌ: فَتَمَرَّطَ وَاللَّهِ دِينُ ذَلِكَ الْقَارِئِ، وَيَدَعُ أَنْ يَتَزَوَّجَ يَتِيمَةً ضَعِيفَةً فَيَكْسُوَهَا فَيُؤْجَرَ "

1876 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ وَكَانَ مَحْزُونَ الصَّوْتِ يَضَعُ رَأْسَهُ فِي مِحْرَابِهِ ثُمَّ يَقُولُ: «§إِلَهَ مَالِكٍ قَدْ عَلِمْتَ سَاكِنَ النَّارِ مِنْ سَاكِنِ الْجَنَّةِ فَأَيُّ الرَّجُلَيْنِ مَالِكٌ؟ ثُمَّ يَبْكِي»

قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: " §إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَ عِبَادِي، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى جُلَسَاءِ الْقُرْآنِ وَعُمَّارِ الْمَسَاجِدِ وَوِلْدَانِ الْإِسْلَامِ سَكَنَ غَضَبِي، يَقُولُ: صَرَفْتُ عَذَابِي "

1877 - وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «§إِنَّ الصِّدِّيقِينَ إِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ طَرِبَتْ قُلُوبُهُمْ إِلَى الْآخِرَةِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ لِلْمُغِيرَةِ بْنِ حَبِيبٍ: «يَا مُغِيرَةُ §انْظُرْ كُلَّ جَلِيسٍ وَصَاحِبٍ، لَا تَسْتَفِيدُ فِي دِينِكَ مِنْهُ خَيْرًا فَانْبِذْ عَنْكَ صُحْبَتَهُ»

1878 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، وَالْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، قَالَا: سَمِعْنَا مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: كُنْتُ أَدْخُلَ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ وَهُوَ أَمِيرُ الْبَصْرَةِ فِي إِطْمَارِي لَا أُحْجَبُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: يَا مَالِكُ، لَا تَدْخُلْ عَلَيْنَا فِي ثِيَابِكَ هَذِهِ قَالَ: فَقُلْتُ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ مَا أَدْرِي مَا غَيَّرَكَ عَلَيَّ؟ قَدْ كُنْتُ أَدْخُلُ فِيهَا عَلَيْكَ قَالَ: فَقَالَ: يَا مَالِكُ أَتَدْرِي مَا يُجَرِّئُكَ عَلَيْنَا؟ §إِنَّكَ لَا تُرِيدُ مَا فِي أَيْدِينَا، ويَحْجُبُنَا عَنْكَ ذَلِكَ قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: فَلَوْ كُنْتُ كَاتِبًا شَيْئًا مِنَ الْكَلَامِ فِي دَفَّتَيْ الْمُصْحَفِ لَكَتَبْتُ كَلَامَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ "

1879 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْحِمْيَرِيُّ، جَلِيسُ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ: إِنِّي لَأَشْتَهِي رَغِيفًا لَيِّنًا بِلَبَنٍ رَائِبٍ، فَانْطَلَقَ فَجَاءَ بِهِ قَالَ: فَجُعِلَ لَهُ عَلَى الرَّغِيفِ قَالَ: فَجَعَلَ مَالِكٌ يُقَلِّبُهُ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِ قَالَ: ثُمَّ قَالَ: " §أَشْتَهِيكَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَغَلَبْتُكَ حَتَّى كَانَ الْيَوْمُ تُرِيدُ أَنْ تَغْلِبَنِي، إِلَيْكَ عَنِّي قَالَ: وَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ "

1880 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: " §مَرِضْتُ مَرْضَةً لِي فَأَصَابَنِي بِرْسَامٌ وَأَنَا فِي ذَلِكَ أَعْقِلُ، فَعَادَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ عِنْدَ رَأْسِي ثُمَّ دَخَلَ فَتَوَضَّأَ قَالَ: ثُمَّ جَاءَ فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِي قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ لَقَدْ هَمَمْتُ إِنْ مِتُّ مِنْ مَرَضِي هَذَا أَنْ يُشَدَّ كِتَافِي بِشَرِيطٍ ويُشَدَّ قَدَمِي ثُمَّ يُنْطَلَقَ بِي إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ كَمَا يُنْطَلَقُ بِالْعَبْدِ إِلَى سَيِّدِهِ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ صَاحِبَكُمْ يَهْجُرُ يَعْنِي يَهْذِي قَالَ: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا أَهْجُرُ يَا أَبَا سَعِيدٍ قَالَ: ثُمَّ عُوفِيتُ، فَقَالَ لِي: يَا صَاحِبَ الشَّرِيطِ كُنْتَ فِي ظُلْمَةٍ مِنَ الْأَرْضِ فَأَصْبَحْتَ قَدْ عُوفِيتَ قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ الْحَسَنُ يَعِظُنِي وَكَانَ مُعَلِّمًا وَمُؤَدِّبًا "

1881 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: «§نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ أَبْلَغُ مِنْ عَمَلِهِ»

1882 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: " §وَدِدْتُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَذِنَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ أَنْ أَسْجُدَ سَجْدَةً فَأَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنِّي ثُمَّ يَقُولُ: يَا مَالِكُ بْنَ دِينَارٍ كُنْ تُرَابًا "

قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «§لَوْ كَانَ لِأَحَدٍ أَنْ يَتَمَنَّى لَتَمَنَّيْتُ أَنْ يَكُونَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُصٌّ مِنْ قَصَبٍ وأَنْجُوَ مِنَ النَّارِ وَأُرْوَى مِنَ الْمَاءِ»

1883 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «وَاللَّهِ §لَقَدْ اخْتَلَفْتُ إِلَى الْخَلَاءِ حَتَّى لَقَدِ اسْتَحَيْتُ وَلَوَدِدْتُ أَنَّ رِزْقِي جُعِلَ فِي حَصَاةٍ فَأَمُصَّهَا حَتَّى أَمُوتَ»

قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «§كَفَى بِالْمَرْءِ خِيَانَةً أَنْ يَكُونَ أَمِينًا لِلْخَوَنَةِ»

قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «§إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اسْتَكْمَلَ الْفُجُورَ مَلَكَ عَيْنَيْهِ»

1884 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: -[262]- «§إِنَّ الْعَالِمَ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِعِلْمِهِ زَلَّتْ مَوْعِظَتُهُ عَنِ الْقُلُوبِ كَمَا يَزَلُّ الْقَطْرُ عَنِ الصَّفَا»

قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «إِنَّكَ §إِذَا طَلَبْتَ الْعِلْمَ لِتَعْمَلَ بِهِ سَرَّكَ الْعِلْمُ، وَإِذَا طَلَبْتَهُ لِغَيْرِ الْعَمَلِ لَمْ يَزِدْكَ إِلَّا فَخْرًا»

1885 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، عَنْ بَعْضِ الْبَصْرِيِّينَ قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: «§مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِنَفْسِهِ فَالْقَلِيلُ مِنْهُ يَكْفِي، وَمَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِحَوَائِجِ النَّاسِ فَحَوَائِجُ النَّاسِ كَثِيرَةٌ»

1886 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ جَعْفَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: «§إِنَّ صُدُورَ الْمُؤْمِنِينَ تَغْلِي بِأَعْمَالِ الْبِرِّ، وَإِنَّ صُدُورَ الْفُجَّارِ تَغْلِي بِأَعْمَالِ الْفُجُورِ وَاللَّهُ تَعَالَى يَرَى هُمُومَكُمْ رَحِمَكُمُ اللَّهُ»

1887 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْحُبَابِ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: «§إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ فَتَفَالَى ثُمَّ تَفَالَى»

1888 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ الْبَصْرِيُّ قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: «§لَوْلَا أَنْ يَقُولَ النَّاسُ جُنَّ مَالِكٌ لَلَبِسْتُ الْمُسُوحَ وَوَضَعْتُ الرَّمَادَ عَلَى رَأْسِي أُنَادِي فِي النَّاسِ مَنْ رَآنِي فَلَا يَعْصِيَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ»

1889 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §مَا مِنْ عَبْدٍ يَخْطُبُ خُطْبَةً إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَائِلُهُ عَنْهَا مَا أَرَادَ بِهَا؟ فَقَالَ جَعْفَرٌ: كَانَ مَالِكٌ إِذَا حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ بَكَى حَتَّى يَنْقَطِعَ ثُمَّ يَقُولُ: يَحْسَبُونَ أَنَّ عَيْنِي تَقَرُّ بِكَلَامِي وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ سَائِلِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا أَرَدْتَ بِهِ؟ "

1890 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ، عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: بَلَغَنَا أَنَّ §فِي، بَعْضِ السَّمَاوَاتِ مَلَائِكَةً كُلَّمَا سَبَّحَ مِنْهُمْ مَلَكٌ وَقَعَ مِنْ تَسْبِيحِهِ مَلَكٌ قَائِمٌ يُسَبِّحُ قَالَ: فِي بَعْضِ السَّمَاوَاتِ مَلَكٌ لَهُ مِنَ الْعُيُونِ عَدَدُ الْحَصَى وَالثَّرَى وَعَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ مَا فِيهَا عَيْنٌ إِلَّا تَحْتَهَا عَيْنٌ وَشَفَتَانِ يُسَبِّحُ بِحَمْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِلُغَةٍ لَا يَفْقَهُهَا صَاحِبُهَا قَالَ: وَإِنَّ حَمَلَةَ الْعَرْشِ لَهُمْ قُرُونٌ بَيْنَ أَطْرَافِ قُرُونِهِمْ مِقْدَارُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ، وَالْعَرْشُ فَوْقَ الْقُرُونِ "

1891 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ، عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، سُئِلَ، يَا أَبَا يَحْيَى يَكْفِيكَ رَغِيفَانِ؟ فَقَالَ: " §أَتَحْسَبُونَ أُرِيدُ السَّمْنَ؟

قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «يَا هَؤُلَاءِ أَنَا §لَا أَخْشَى لَوًى وَلَا تُخْمَةً، خُبْزِي فِي الْفِعَالِ ومَائِي فِي النَّهَرِ»

قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: " بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ: §لَوْلَا الْبَوْلُ مَا خَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ "

قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: " §مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي أَحْسَنَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ بِنَوَاةٍ، ثُمَّ نَوَاةٌ بِبَصْرَةٍ مَا أَصْنَعُ بِهَا؟

1892 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ، عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: قِيلَ لِمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ حِينَ مَاتَتْ أُمُّ يَحْيَى: لَوْ تَزَوَّجْتَ يَا أَبَا يَحْيَى قَالَ: «§لَوِ اسْتَطَعْتُ طَلَّقْتُ نَفْسِي»

1893 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ، مِنْ صَنْعَاءَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §أَيْنَ بُدَلَاءُ أُمَّتِكَ؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ فَقُلْتُ: أَوَ مَا بِالْعِرَاقِ مِنْهُمْ أَحَدٌ؟ قَالَ: «بَلَى مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، وَحَسَّانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ، وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ الَّذِي يَمْشِي فِي النَّاسِ بِمِثْلِ زُهْدِ أَبِي ذَرٍّ فِي زَمَانِهِ» قَالَ جَعْفَرٌ: وَلَوْ كَانَ مَالِكٌ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُتَحَدَّثَ بِحَدِيثِهِ

1894 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: §اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِنَا إِلَيْكَ حَتَّى نَعْرِفَكَ حَسَنًا وَحَتَّى نَرْعَى عَهْدَكَ حَسَنًا وَحَتَّى نَحْفَظَ وَصِيَّتَكَ حَسَنًا، اللَّهُمَّ سَوِّمْنَا سِيمَاءَ الْإِيمَانِ وَأَلْبِسْنَا لِبَاسَ التَّقْوَى، اللَّهُمَّ نَتُوبُ إِلَيْكَ قَبْلَ الْمَمَاتِ ونُلْقِي بِالسَّلَامِ قَبْلَ اللِّزَامِ، اللَّهُمَّ انْظُرْ إِلَيْنَا مِنْكَ نَظْرَةً تَجْمَعُ لَنَا بِهَا الْخَيْرَ كُلَّهُ خَيْرَ الدُّنْيَا وَخَيْرَ الْآخِرَةِ، ثُمَّ يَقِفُ مَالِكٌ عَنْ كَلَامِهِ فَيَقُولُ: أَتَحْسَبُونَ أَنِّي أَعْنِي خَيْرَ الدُّنْيَا الدِّينَارَ وَالدِّرْهَمَ؟ إِنَّمَا أَعْنِي الْعَمَلَ الصَّالِحَ حَتَّى أَلْقَاكَ يَوْمَ أَلْقَاكَ وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ يَا إِلَهَ السَّمَاءِ وَإِلَهَ الْأَرْضِ قَالَ: ثُمَّ يَبْكِي بُكَاءً خَفِيفًا، فَنَبْكِي مَعَهُ رَحِمَهُ اللَّهُ "

1895 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ سَلَمَةُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْبَصْرَةَ، قَالَ لِي مَالِكٌ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَيْهِ فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ فَاسْتَأْذَنَّا فَلَمْ نَلْبَثْ أَنْ دَخَلْنَا قَالَ: فَقَالَ سَلَمَةُ: مَرْحَبًا مَرْحَبًا بِكَ يَا أَبَا يَحْيَى، حَاجَتَكَ، وَقَرَّبَ مَجْلِسَهُ، قَالَ أَزَائِرَيْنِ جِئْتُمَا أَمْ لَكُمَا حَاجَةٌ؟ قَالَ: فَقَالَ مَالِكٌ: بَلْ لَنَا حَاجَةٌ قَالَ: مَا هِيَ أَبَا يَحْيَى؟ قَالَ: يَا سَلَمَةُ مَا لَكَ وَلِلْمُلُوكِ؟ مَا لَكَ وَلِلسُّلْطَانِ؟ قَالَ: يَا أَبَا يَحْيَى قَدْ عُرِفْنَا عِنْدَهُمْ: قَالَ تَجَّانَّ عَلَيْهِمْ قَالَ: لَا يَنْفَعُنِي ذَلِكَ قَالَ: وَيْحَكَ يَا سَلَمَةُ إِنِّي §أَخَافُ أَنْ يُلْقُوكَ فِي وَرْطَةٍ ثُمَّ لَا يُخْرِجُوكَ مِنْهَا "

1896 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، أُخْبِرْتُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: مَرَرْتُ بِرَاهِبٍ فِي صَوْمَعَتِهِ، فَنَادَيْتُهُ فَأَشْرَفَ عَلَيَّ فَكَلَّمَنِي وَكَلَّمْتُهُ قَالَ: فَقَالَ لِي: فِيمَا يَقُولُ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَجْعَلَ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الشَّهَوَاتِ حَائِطًا مِنْ حَدِيدٍ فَافْعَلْ §وَإِيَّاكَ وَكُلَّ جَلِيسٍ لَا تَسْتَفِيدُ مِنْهُ خَيْرًا فَلَا تُجَالِسْهُ قَرِيبًا كَانَ أَوْ بَعِيدًا " 1897 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ جَعْفَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، وَالْمُعَلَّى بْنَ زِيَادٍ، قَالَا: سَمِعْنَا الْحَسَنَ، يَقُولُ،.،.،. "

1898 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: كَانَتِ الْغُيُومُ تَجِيءُ وَتَذْهَبُ وَلَا تُمْطِرُ، فَيَقُولُ مَالِكٌ: «§أَنْتُمْ تَسْتَبْطِئُونَ الْمَطَرَ وَأَنَا أَسْتَبْطِئُ الْحِجَارَةَ، إِنْ لَمْ تُمْطِرْ حِجَارَةً فَنَحْنُ بِخَيْرٍ»

1899 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: تَعَاهَدْتُ مَالِكًا ذَاتَ لَيْلَةٍ فَجِئْتُ وَقَدْ لَبِسْتُ وَطِيفَةً فِي لَيَالِي الشِّتَاءِ قَالَ: فَطَرَحْتُ -[264]- نَفْسِي عَلَى بَابِ الْبَيْتِ قَالَ: فَدَخَلَ مَالِكٌ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ، وَجَعَلَ يَقُولُ: يَا رَبِّ §إِذَا جَمَعْتَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فَحَرِّمْ شَيْبَةَ مَالِكٍ عَلَى النَّارِ "

1900 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: «§مَا سَقَطَتْ أُمَّةٌ مِنْ عَيْنِ اللَّهِ إِلَّا حَرَّرَ أَكْبَادَهَا بِالْجُوعِ»

1901 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: قَعَدَ مَالِكٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، قَالَ مَالِكٌ: " §مَا هُوَ إِلَّا طَاعَةُ اللَّهِ أَوِ النَّارُ قَالَ: فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ: لَا أَقُولُ مَا قُلْتَ مَا هُوَ إِلَّا رَحْمَةُ اللَّهِ أَوِ النَّارُ قَالَ: فَقَالَ مَالِكٌ: «أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ قُرَّاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

1902 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: اسْتَعَانَ ابْنُ رَجُلٍ عَلَى الْعَشَّارِينَ قَالَ: فَأَتَاهُمْ فَشَفَّعُوهُ، وَقَالُوا لَهُ: يَا أَبَا يَحْيَى لَوْ دَعَوْتَ بِدَعْوَةٍ قَالَ وَلَهُمْ كُوزٌ عَلَيْهِ جِلْدٌ مَخْتُومٌ يَجْعَلُونَ فِيهِ نَفَقَتَهُمْ قَالَ: فَقَالَ: ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ مَالِكٌ الْكُوزَ تَحْتَ إِبِطِهِ ثُمَّ قَالَ: «لَا وَاللَّهِ §لَا يَسْتَجِيبُ لَنَا مَا دَامَ هَذَا الْكُوزُ مَعَنَا»

1903 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: " §يُجَاءُ بِرَاعِي السُّوءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: يَا رَاعِيَ السُّوءِ أَكَلْتَ اللَّحْمَ وَلَبِسْتَ الصُّوفَ وَشَرِبْتَ اللَّبَنَ لَمْ تَجْبُرِ الْكَسِيرَةَ وَلَمْ تَلْتَمِسِ الضَّالَّةَ وَلَمْ تَرْعَهَا فِي مَرَاعِيهَا، الْيَوْمَ أَنْتَقِمُ لَهُمْ مِنْكَ "

وَقَالَ حَدَّثَنِي أََبِي قَالَ قَالَ سُفْيَانُ: «كَانَ يُقَالُ §عِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ» قِيلَ: مَنْ ذَكَرَهُ؟ قَالَ: بَعْضُ الْعُلَمَاءِ "

قَالَ سُفْيَانُ: «§الَّذِي عَلِمَ ثُمَّ عَمِلَ يُدْعَى عَظِيمًا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ»

قَالَ سُفْيَانُ: «§اهْتِمَامُكَ بِرِزْقِ غَدٍ خَطِيئَةٌ»

قَالَ سُفْيَانُ: «§مَا زَادَ رَجُلٌ عِلْمًا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ قُرْبًا»

1904 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى جَارٍ لِي فِي مَرَضِهِ وَكَانَ عَشَّارًا، فَقَالَ: §كَلَّمَنِي رَاحِمُ الْمَسَاكِينِ فِي الْمَنَامِ، وَقَالَ: إِنَّ رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ غَضْبَانٌ عَلَيْكَ قَالَ: إِنَّكَ لَسْتَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْكَ. قَالَ: مَا لَكَ؟ فَقُلْتُ: هَذِي قَالَ: فَأَعَادَ قَوْلَهُ مِثْلَ مَا كَانَ فَأَفْزَعَنِي، فَقُلْتُ: عَلَى مَنْ؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِهِ أَيْ عَلَيْهِ "

1905 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدُ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، عَنْ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى جَارٍ فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: §جَبَلَيْنِ مِنْ نَارٍ جَبَلَيْنِ مِنْ نَارٍ قَالَ مَالِكٌ: حُدِّثْتُ أَنَّهُ كَانَ لَهُ قَفِّيزَانِ أَحَدُهُمَا زَائِدٌ وَالْآخَرُ نَاقِصٌ "

1906 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، مِنْ أَهْلِ رَأْسِ الْعَيْنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ السُّلَمِيُّ §إِذَا انْتَبَهَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ضَرَبَ بِيَدِهِ فَزَعًا إِلَى أَعْضَائِهِ يَجُسُّهَا مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ قَدْ غُيِّرَ خَلْقُهُ "

1907 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، كَانَ مِنْ جُلَسَاءِ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ لِجُلَسَائِهِ: يَا هَؤُلَاءِ إِنَّ هَاهُنَا أُنَاسًا يُرِيدُونَ أَنْ يَضْرِبُوا مَعَ الْقُرَّاءِ بِسَهْمٍ، وَأَنْ يَضْرِبُوا مَعَ الْأُمَرَاءِ بِسَهْمٍ، §فَكُونُوا أَنْتُمْ قُرَّاءَ الرَّحْمَنِ بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ "

1908 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ الْغَلَابِيُّ قَالَ: ذَكَرَ حَوْشَبٌ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُنَادِيًا يُنَادِي §أَيُّهَا النَّاسُ الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَامَ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ: فَبَكَى مَالِكٌ حَتَّى سَقَطَ أَوْ كَادَ يَسْقُطُ "

1909 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ فَرْقَدَ السِّنْجِيَّ، يَقُولُ: قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ «§مَنْ أَصْبَحَ حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ جَالَسَ غَنِيًّا فَتَضَعْضَعَ لَهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ، وَمَنْ أَصَابَهُ مُصِيبَةٌ فَشَكَاهَا لِلنَّاسِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

1910 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ بْنِ هَارُونَ الْحِوَانِيُّ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى قَالَ: ذَكَرُوا أَنَّ فَرْقَدًا السَّبَخِيَّ، قَدْ دَخَلَ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ قَالَ §فَجِيءَ بِخَبِيصٍ فَوُضِعَ فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ فَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: يَا جَارِيَةُ هَاتِ لِأَبِي يَعْقُوبَ خُبْزًا وَسَمْنًا قَالَ: فَجَاءَتْ بِهِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَيَضْحَكُ ابْنُ سِيرِينَ قَالَ: هَلْ هَذَا إِلَّا مِثْلُ هَذِهِ؟ "

1911 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ قَالَ لِفَرْقَدٍ يَوْمًا: يَا فُرَيْقِدُ §تُحِبُّ الْخَبِيصَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ لَا مَا أُحِبُّهُ وَلَا أُحِبُّ مَنْ يُحِبُّهُ، فَقَالَ الْحَسَنُ: " أَمَجْنُونٌ هُوَ، أَمَجْنُونٌ هُوَ؟

1912 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ فَرْقَدًا السِّنْجِيَّ، يَقُولُ: «§لَمْ يَكُنْ أَصْحَابُ نَبِيٍّ فِيمَا خَلَا مِنَ الدُّنْيَا أَفْضَلَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْجَعَ لِقَاءً وَلَا أَسْمَحَ كَفًّا عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ السَّلَامُ»

1913 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ، لِي قَالَ: اجْتَمَعَ عِبَادٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَقَالُوا: انْحَدِرُوا بِنَا إِلَى الْبَصْرَةِ، فَنَنْظُرَ إِلَى عِبَادَتِهِمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْحَدِرُوا بِنَا إِلَى فَرْقَدٍ السِّنْجِيِّ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَحَدَّثَهُمْ سَاعَةً، فَقَالُوا: يَا أَبَا يَعْقُوبَ الْغَدَاءُ فَقَالَ: " نَعَمْ §إِنَّمَا طَوَّلْتُ حَدِيثِي لِتَجُوعُوا فَتَأْكُلُوا مَا عِنْدِي أَنْزِلُوا تِلْكَ الْقُفَّةَ، فَأَخْرَجُوا مِنْهَا كِسَرَ خُبْزِ شَعِيرٍ أَسْوَدَ فَقَالُوا: مِلْحٌ يَا أَبَا يَعْقُوبَ مِلْحٌ، فَقَالَ: قَدْ طَرَحْنَا فِي الْعَجِينِ مِلْحًا مَرَّةً، لَمْ تَعْنُونِي أَنْ أَطْلُبَ لَكُمْ "

1914 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ فَرْقَدًا، يَقُولُ: «§إِنَّكُمْ لَبِسْتُمْ ثِيَابَ الْفَرَاغِ قَبْلَ الْعَمَلِ أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْعَامِلِ إِذَا عَمِلَ كَيْفَ يَلْبَسُ أَدْنَى ثِيَابِهِ فَإِذَا فَرَغَ اغْتَسَلَ وَلَبِسَ ثَوْبَيْنِ نَقِيَّيْنِ، وَأَنْتُمْ لَبِسْتُمْ ثِيَابَ الْفَرَاغِ قَبْلَ الْعَمَلِ»

1915 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا فَيَّاضُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مِسْمَارٍ الْبَصْرِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِصَاحِبٍ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْحَسَنِ نَسْمَعُ مِنْ حَدِيثِهِ قَالَ: «§قَدْ سَمِعْنَا فَانْطَلِقْ بِنَا فَلْنَعْمَلْ»

1916 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: أَخَذَ بِيَدَيَّ حَوْشَبٌ يَوْمًا فَقَالَ: «§يُوشِكُ إِنْ بَقِيتَ يَا أَبَا سُلَيْمَانَ أَنْ لَا تَلْقَى مُؤْنِسًا يُوشِكُ إِنْ بَقِيتَ أَنْ لَا تَلْقَى مُرْشِدًا»

1917 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ قَرَافِصَةَ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ قَالَ: «§ذاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ كَالْمُقَاتِلِ مَعَ الْمُدْبِرِينَ»

1918 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ الْأَسْوَدِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: «§مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى رَجُلٍ بَكَّاءٍ بِاللَّيْلِ بَسَّامٍ بِالنَّهَارِ»

1919 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْهِلَالِ قَالَ: «§مَثَلُ ذَاكِرِ اللَّهِ فِي السُّوقِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ بَيْنَ شَجَرٍ مَيِّتٍ»

1920 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، أَنْبَأَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ قَالَ: «§مَا جَاوَرَ عَبْدٌ فِي قَبْرِهِ مِنْ جَارٍ خَيْرٍ مِنَ اسْتِغْفَارٍ كَثِيرٍ»

1921 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا أَبُو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: «§مَا كَرُمَ عَبْدٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا ازْدَادَ الْبَلَاءُ عَلَيْهِ شِدَّةً»

1922 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا الْمُسْتَلِمُ، عَنْ مَرْزُوقٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْصِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَقَدْ أَدْرَكَ أَبَا ذَرٍّ قَالَ: «§أَيُّمَا غُلَامٍ نَشَأَ عَلَى عِبَادَةِ اللَّهِ حَتَّى يُقْبَضَ عَلَيْهَا كَانَ لَهُ أَجْرُ تِسْعَةٍ وَسَبْعِينَ صِدِّيقًا»

1923 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَعْلَى، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ §خَطَّ خَطًّا مُرَبَّعًا وَخَطَّ خُطُوطًا وَسْطَ الْخَطِّ الْمُرَبَّعِ وخُطُوطًا إِلَى الْخَطِّ الَّذِي وَسَطَ الْخَطِّ الْمُرَبَّعِ وَخَطَّ خَطًّا خَارِجًا قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا هَذَا» ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «الْإِنْسَانُ الْخَطُّ الْأَوْسَطُ وَهَذِهِ الْخُطُوطُ الَّتِي إِلَى جَنْبِهِ الْأَعْرَاضُ تَنْهَشُهُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، إِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا أَصَابَهُ هَذَا، وَالْخَطُّ الْمُرَبَّعُ الْأَجَلُ الْمُحِيطُ وَالْخَطُّ الْخَارِجُ الْأَمَلُ»

1924 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا -[267]- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَجْلَانَ، حَدَّثَنِي بَشِيرٌ قَالَ: جَاءَ سَائِلٌ يَسْأَلَ عَلَى بَابِ الرَّبِيعِ فَقَالَ: أَطْعِمُوا هَذَا السَّائِلَ سُكَّرًا، فَقَالَ أَهْلُهُ: إِنَّمَا يُرِيدُ نُطْعِمُهُ كِسْرَةً قَالَ: «§أَطْعِمُوهُ سُكَّرًا فَإِنَّ الرَّبِيعَ يُحِبُّ السُّكَّرَ»

1925 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ بَشِيرٍ قَالَ: بِتُّ عِنْدَ الرَّبِيعِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَامَ يُصَلِّي فَمَرَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ {§أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: 21] قَالَ: «فَمَكَثَ لَيْلَتَهُ حَتَّى أَصْبَحَ مَا يَجُوزُ هَذِهِ الْآيَةَ إِلَى غَيْرِهَا بِبُكَاءٍ شَدِيدٍ»

1926 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عُمَرَ الْأَزْدِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: «§كَانَتْ عَادٌ مَا بَيْنَ الْيَمَنِ إِلَى الشَّامِ مِثْلَ الذَّرِّ فَمَنْ أَتَانِي مِنْهُمْ بِوَاحِدٍ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا»

1927 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ الْأَصَمُّ الْحِمَّانِيُّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ مِنْ بَعْضِ أَصْحَابِ الرَّبِيعِ قَالَ: «رُبَّمَا عَلَّمْنَاهُ شَعْرَهَ عِنْدَ الْمَسَاءِ وَكَانَ ذَا وَفْرَةٍ، ثُمَّ يُصْبِحُ وَالْعَلَامَةُ كَمَا هِيَ فَنَعْرِفُ أَنَّ الرَّبِيعَ §لَمْ يَضَعْ جَنْبَهُ لَيْلَهُ عَلَى فِرَاشِهِ»

1928 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ بِخَطِّ يَدِهِ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: «§ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ مِنْ ذِكْرِ الرِّجَالِ»

1929 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي يُوسُفُ الصَّفَّارُ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: أَلَا تَتَمَثَّلُ بِبَيْتِ شِعْرٍ فَقَدْ كَانَ أَصْحَابُكَ يَتَمَثَّلُونَ؟ قَالَ: «§مَا مِنْ شَيْءٍ يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَّا كُتِبَ وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أَقْرَأَ فِي إِمَامِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِبَيْتِ شِعْرٍ»

1930 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خَيْثَمٍ، عَنْ أَبِي طُعْمَةَ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ: انْطَلَقَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ إِلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ، فَلَمَّا رَأَى الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ الْحَدَّادِينَ §خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَجَاءَ بِهِ ابْنُ مَسْعُودٍ يَحْمِلُهُ إِلَى دَارِهِ قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ الظُّهْرَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا رَبِيعُ يَا رَبِيعُ، فَلَمْ يُجِبْهُ فَانْطَلَقَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ الظُّهْرَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا رَبِيعُ يَا رَبِيعُ، فَلَمْ يُجِبْهُ فَانْطَلَقَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ الْعَصْرَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا رَبِيعُ يَا رَبِيعُ، فَلَمْ يُجِبْهُ ثُمَّ صَلَّى بِالنَّاسِ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا رَبِيعُ يَا رَبِيعُ، فَلَمْ يُجِبْهُ ثُمَّ صَلَّى بِالنَّاسِ الْعِشَاءِ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: يَا رَبِيعُ يَا رَبِيعُ، فَلَمْ يُجِبْهُ حَتَّى ضَرَبَهُ بَرْدُ السَّحَرِ "

1931 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ قَيْسٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي طُعْمَةَ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ -[268]- إِذَا قِيلَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا يَزِيدَ؟ يَقُولُ: «§أَصْبَحْنَا ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا ونَنْتَظِرُ آجَالَنَا»

1932 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي طُعْمَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ: «§النَّاسُ رَجُلَانِ مُؤْمِنٌ وجَاهِلٌ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَلَا نُؤْذِيهِ، وَأَمَّا الْجَاهِلُ فَلَا نُجَاهِلُهُ»

1933 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: أَصَابَ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ فَالِجٌ، فَقِيلَ لَهُ: لَوْ تَدَاوَيْتَ فَقَالَ: «قَدْ أَرَدْتُ ثُمَّ ذَكَرْتُ عَادًا وثَمْوَدًا وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا قَدْ §كَانَ لَهُمْ أَطِبَّاءُ ومُدَاوُونَ فَلَمْ يَبْقَ مُدَاوٍ وَلَا مُتَدَاوٍ»

1934 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زُبَيْدٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، أَنَّهُ جَاءَهُ سَائِلٌ يَسْأَلُ قَالَ: فَخَرَجَ إِلَيْهِ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ قَالَ: فَإِذَا هُوَ كَأَنَّهُ مَقْرُورٌ قَالَ: فَنَزَعَ بُرْنُسًا لَهُ فَكَسَاهُ، كَانَ يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنْ خَزٍّ قَالَ: فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {§لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] "

1935 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ أَيْضًا: أَتَيْنَا الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ قَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ قَالَ: قُلْنَا: جِئْنَا لِتَحْمَدَ اللَّهَ، وَنَحْمَدَهُ مَعَكَ، وَتَذْكُرَ اللَّهَ وَنَذْكُرَهُ مَعَكَ فَقَالَ: " §الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ تَأْتُونِي تَقُولُونَ: جِئْنَا لِتَشْرَبَ فَنَشْرَبَ مَعَكَ وتَزْنِيَ فَ‍نَزْنِيَ مَعَكَ "

1936 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَفَّافُ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلَاءَ بْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ: سُرِقَ لِلرَّبِيعِ فَرَسٌ فَقَالَ أَهْلُ مَجْلِسِهِ: ادْعُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ فَقَالَ: بَلْ أَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: «§اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ غَنِيًّا فَأَقْبِلْ بِقَلْبِهِ وَإِنْ كَانَ فَقِيرًا فَأَغْنِهِ»

1937 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرٍ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ لِخَادِمِهِ: «§عَلَيَّ نِصْفُ الْعَمَلِ وَعَلَيْكَ نِصْفٌ وَعَلَيَّ كَنْسُ الْحُشِّ»

1938 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرٍ قَالَ: جَاءَتِ ابْنَةُ الرَّبِيعِ وَعِنْدَهُ أَصْحَابٌ لَهُ فَقَالَتْ: يَا أَبَتَاهُ أَذْهَبُ أَلْعَبُ، فَقَالَ: لَا، فَقَالَ الْقَوْمُ: يَا أَبَا يَزِيدَ ائْذَنْ لَهَا تَلْعَبُ قَالَ: «§لَا يُوجَدُ ذَلِكَ فِي صَحِيفَتِي أَنِّي قُلْتُ لَهَا اذْهَبِي الْعَبِي وَلَكِنْ اذْهَبِي فَقُولِي خَيْرًا أَوْ افْعَلِي خَيْرًا»

1939 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ: لَمْ أَجِدْ لِلْقَضَاءِ مَثَلًا إِلَّا مَثَلًا عَنْ نُسَيْرٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ: أُعْطِيَ الرَّبِيعُ فَرَسًا أَوِ اشْتَرَى فَرَسًا بِثَلَاثِينَ أَلْفًا فَغَزَا عَلَيْهَا قَالَ: ثُمَّ أَرْسَلَ غُلَامَهُ يَحْتَشُّ وَقَامَ يُصَلِّي وَرَبَطَ فَرَسَهُ فَجَاءَ الْغُلَامُ فَقَالَ: يَا رَبِيعُ أَيْنَ فَرَسُكَ؟ قَالَ: سُرِقَتْ يَا يَسَارُ قَالَ: وَأَنْتَ تَنْظُرُ إِلَيْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ يَا يَسَارُ، إِنِّي كُنْتُ أُنَاجِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَلَمْ -[269]- يَشْغَلْنِي عَنْ مُنَاجَاةِ رَبِّي شَيْءٌ اللَّهُمَّ إِنَّهُ §سَرَقَنِي وَلَمْ أَكُنْ أَسْرِقُهُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ غَنِيًّا فَاهْدِهِ وَإِنْ كَانَ فَقِيرًا فَاغْنِهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ "

1940 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ: «§لَا خَيْرَ فِي كَلَامٍ إِلَّا فِي تَهْلِيلِ اللَّهِ وَتَحْمِيدِ اللَّهِ وَتَكْبِيرِ اللَّهِ وَتَسْبِيحِ اللَّهِ وَسُؤَالِكَ مِنَ الْخَيْرِ وَتُعَوُّذِكَ مِنَ الشَّرِّ وَأَمْرِكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيِكَ عَنِ الْمُنْكَرِ وقِرَاءَتِكَ الْقُرْآنَ»

1941 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنَ وَكِيعٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: «§لَيْسَ كُلَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيهِ أَدْرَكْتُمْ وَلَا كُلَّمَا تَقْرَؤُنَ تَدْرُونَ مَا هُوَ»

1942 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ سَلَامٍ، عَنْ بِلَالِ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: إِنْ لَمْ أَسْتَخْرِجِ الْيَوْمَ مِنَ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ سَيِّئَةً لِأَحَدٍ لَمْ أَسْتَخْرِجْهَا أَبَدًا بِحَالٍ، قُلْتُ: يَا أَبَا يَزِيدَ قُتِلَ ابْنُ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ قَالَ: فَاسْتَرْجَعَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {§قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} قَالَ: قُلْتُ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: مَا أَقُولُ؟ إِلَى اللَّهِ إِيَابُهُمْ وَعَلَى اللَّهِ حِسَابُهُمْ "

1943 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى السَّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، أَخْبَرَتْنِي سُرِّيَّةُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، قَالَتْ: كَانَ عَمَلُ الرَّبِيعِ كُلُّهُ سِرًّا §إِنْ كَانَ لَيَجِيءُ الرَّجُلُ وَقَدْ نَشَرَ الْمُصْحَفَ فَيُغَطِّيهِ بِثَوْبِهِ "

1944 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، أَنَّهُ §لَبِسَ قَمْيصًا لَهُ سُنْبُلَانِيًّا ثَمَنُهُ ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ أَوْ أَرْبَعَةٌ فَكَانَ إِذَا مَدَّ كُمَّهُ بَلَغَ أَظْفَارَهُ، وَإِذَا أَرْسَلَهُ بَلَغَ سَاعِدَهُ فَكَانَ يَقُولُ إِذَا رَأَى بَيَاضَ الْقَمِيصِ: أَيْ عُبَيْدَ اللَّهِ ضَعْ لِرَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ لُحَيْمَةُ أَيْ دُمَيَّةُ، كَيْفَ تَصْنَعَانِ إِذَا سُيَّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ دَكًّا دَكًّا {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} [الفجر: 23] "

1945 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَحِمَهُ اللَّهُ وَمَعَنَا الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فَمَرَرْنَا عَلَى حَدَّادٍ، فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَنْظُرُ حَدِيدَةً فِي النَّارِ فَنَظَرَ الرَّبِيعُ إِلَيْهَا فَتَمَايَلَ لِيَسْقُطَ، فَمَضَى عَبْدُ اللَّهِ حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى أَتُونٍ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ، فَلَمَّا رَآهُ عَبْدُ اللَّهِ وَالنَّارُ تَلْهَبُ فِي جَوْفِهِ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {§إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} [الفرقان: 13] قَالَ: فَصَعِقَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فَاحْتَمَلْنَاهُ فَجِئْنَا بِهِ إِلَى أَهْلِهِ ثُمَّ رَابَطَهُ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى الظُّهْرِ فَلَمْ يُفِقْ قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ رَابَطَهُ إِلَى -[270]- الْعَصْرِ فَلَمْ يُفِقْ ثُمَّ رَابَطَهُ إِلَى الْمَغْرِبِ فَلَمْ يُفِقْ ثُمَّ إِنَّهُ أَفَاقَ فَرَجَعَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى أَهْلِهِ "

1946 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: كَتَبَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِلَى أَخٍ لَهُ «§أَنْ هَيِّئْ جِهَازَكَ وأَصْلِحْ مِنْ زَادِكَ وَكُنْ وَصِيَّ نَفْسِكَ وَلَا تَجْعَلْ أَوْصِيَاءَكَ الرِّجَالَ»

1947 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ السُّوَيْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ عِيسَى بْنِ فَرُّوخَ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِذَا كَانَ اللَّيْلُ وَوَجَدَ غَفْلَةَ النَّاسِ خَرَجَ إِلَى الْمَقَابِرِ فَجَوَّلَ فِي الْمَقَابِرِ، يَقُولُ: «§يَا أَهْلَ الْقُبُورِ كُنْتُمْ وَكُنَّا فَإِذَا أَصْبَحَ كَأَنَّهُ نُشِرَ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ»

1948 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِذَا رَأَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ مُقْبِلًا قَالَ: «§بَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ لَوْ رَآكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَحَبَّكَ»

1949 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ: «يَا بَكْرُ §أَخْزِنْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ فَإِنِّي اتَّهَمْتُ النَّاسَ عَلَى دِينِي»

1950 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ قَالَ: قِيلَ لِأَبِي وَائِلٍ: أَنْتَ أَكْبَرُ أَوِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ؟ قَالَ: «§أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا وَهُوَ أَكْبَرُ مِنِّي عَقْلًا»

1951 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَاُن الثَّوْرِيُّ قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فَقَالَ شِعْرًا: [البحر الطويل] §أَصْبَحْتُ لَا أَدْعُو طَبِيبًا لِطِبِّهِ ... وَلَكِنَّنِي أَدْعُوكَ يَا مُنْزِلَ الْقَطْرِ لِتَرْزُقَنِي صَبْرًا عَلَى مَا أَصَابَنِي ... وَتَعْزِمَ لِي فِيهِ عَلَى الرُّشْدِ مِنْ أَمْرِي وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مُصِيبَتِي ... بَغَيْتُ بِهَا أَجْرًا وَإِنْ كُنْتُ لَا أَدْرِي

1952 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَنْبَأَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُنْذِرٍ، أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ قَالَ لِأَهْلِهِ: اصْنَعُوا لِي خَبِيصًا وَكَانَ لَا يَكَادُ يَشْتَهِي عَلَيْهِمْ شَيْئًا فَصَنَعُوهُ قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَى جَارٍ لَهُ مُصَابٍ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَلُعَابُهُ يَسِيلُ فَقَالَ أَهْلُهُ: §مَا يَدْرِي هَذَا مَا أَكَلَ؟ فَقَالَ الرَّبِيعُ: «لَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَدْرِي»

1953 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ مَحْمُودٍ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يَاسِينَ الزَّيَّاتِ قَالَ: جَاءَ ابْنُ الْكَوَّاءِ إِلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: دُلَّنِي عَلَى مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ قَالَ: «نَعَمْ §مَنْ كَانَ مَنْطِقُهُ ذِكْرًا وَصِحَّتُهُ تَفُكُّرًا وَمَسِيرُهُ تَدُبُّرًا فَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي»

1954 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْأَحْوَلُ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَقُولُ: {§وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2] ، قَالَ: «مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ضَاقَ عَلَى النَّاسِ»

1955 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مَنْ، سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: «§تَفَقَّهْ ثُمَّ اعْتَزِلْ»

1956 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، {§إِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} [التكوير: 4] قَالَ: «أَرْنَابُهَا فَلَمْ تُحْلَبْ وَلَمْ تُصَرَّ»

1957 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، قَالَتْ: «§كَانَ يَخْرُجُ عَطَاؤُهُ وَكَانَ أَلْفَيْنِ فَيُمْسِكُ أَلْفًا وَمِائَتَيْنِ لِيُنْفِقَهُ وَيَتَصَدَّقُ بِالْبَقِيَّةِ»

1958 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزِيدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: " §اعْمَلُوا خَيْرًا وَدُومُوا عَلَى صَالِحٍ وَلَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الْأَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ} [الأنفال: 21]

1959 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَجْمَعُ فِي قَبْضَتِهِ ثُمَّ يَقُولُ: «§أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟ أَيْنَ الَّذِينَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ؟ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ»

1960 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَقَيْسُ بْنُ عُسَيْلٍ، وَحَيَّةُ بْنُ عُسَيْلٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، هَذَا أَخُو شَقِيقٍ إِلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمَجْلِسَ قُلْنَا: أَيْنَ مَنْزِلُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ؟ قَالَ: فَجَهِدْنَاهُ لِمَا رَأَوْا مِنْ شَارَتِنَا، فَقَالُوا: أَمَا إِنَّكُمْ تَأْتُونَ رَجُلًا إِنْ حَدَّثَكُمْ لَا يَكْذِبْكُمْ وَإِنْ تَأْمَنُوهُ لَا يُخُنْكُمْ وَإِنْ يَعِدْكُمْ لَا يُخْلِفْكُمْ، هَذَا مَنْزِلُهُ حَيْثُ تَرَوْنَ قَالَ: فَدَخَلْنَاهُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَسْجِدِهِ فَقُلْنَا: جِئْنَاكَ لِتَذْكُرَ فَنَذْكُرَ مَعَكَ قَالَ: فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ جَاءُوا لِأَذْكُرَكَ فَيَذْكُرُوكَ مَعِي وَلَمْ يَجِيئُوا لِأَزْنِيَ فَيَزْنُوا مَعِي وَلَا لِأَشْرَبَ فَيَشْرَبُوا مَعِي قَالَ: ثُمَّ طَفِقَ يُحَدِّثُنَا، فَقَالَ: «§لَا خَيْرَ فِي الْكَلَامِ إِلَّا فِي تِسْعٍ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَسُؤَالِكَ الْخَيْرَ وَتَعَوُّذِكَ مِنَ الشَّرِّ»

1961 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " §السَّرَائِرَ السَّرَائِرَ اللَّاتِي -[272]- يَخْفَيْنَ عَلَى النَّاسِ وَهِيَ عِنْدَ اللَّهِ بِوَادٍ قَالَ: وَيَقُولُ: الْتَمِسُوا دَوَاءَهُنَّ قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: وَمَا دَوَاؤُهُنَّ أَنْ تَتُوبَ ثُمَّ لَا تَعُودَ "

1962 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، سَمَّاهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَتْبَعُهُ شَابٌّ مِنَ الْحَيِّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا رَاحَ فَيَقُولُ بِيَدِهِ: «§أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكُمْ»

1963 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ بْنِ مُزَاحِمِ بْنِ زُفَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا رَبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: «§كُلُّ مَا لَا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ يَضْمَحِلُّ»

1964 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ §أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ فَقَالَ: «هَذَا مَا أَقَرَّ بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ عَلَى نَفْسِهِ وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَفْسِهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا وَجَازِيًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَمُثِيبًا بِأَنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَرَضِيتُ لِنَفْسِي وَمَنْ أَطَاعَنِي بِأَنْ أَعْبُدَهُ فِي الْعَابِدِينَ وَأَحْمَدَهُ فِي الْحَامِدِينَ وَأَنْصَحَ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ»

1965 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: «وَاللَّهِ §لَوْ رَآكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَحَبَّكَ»

1966 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نُسَيْرٍ أَبِي طُعْمَةَ قَالَ: صَلَّى الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فَقَرَأَ بِآيَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ {§أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [الجاثية: 21] الْآيَةَ، فَجَعَلَ يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ حَتَّى أَصْبَحَ "

1967 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: " كَانَ يَأْتِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ §فَإِذَا دَخَلَ قَالَ: «بَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ»

1968 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ، ذَكَرَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُهُ مَرَّةً يَقُولُ: «§كَمْ لَكُمْ مَسْجِدًا؟»

1969 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ رَجُلٌ فَقَالَ: «§مَا أَنَا عَنْ نَفْسِي بِرَاضٍ فَأَتَفَرَّغَ مِنْ ذَمِّهَا إِلَى ذَمِّ النَّاسِ، إِنَّ النَّاسَ خَافُوا اللَّهَ فِي ذُنُوبِ الْعِبَادِ وَأَمِنُوا عَلَى ذُنُوبِهِمْ»

1970 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِذَا قَرَأَ {§بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء: 18]-[273]- قَالَ: «شَجَّةٌ لَا يُدَاوِيهَا عَنْكَ غَيْرُكَ»

1971 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سُرِّيَّةِ الرَّبِيعِ، أَنَّ الرَّبِيعَ، كَانَ يَتَصَدَّقُ بِالرَّغِيفِ وَيَقُولُ: §إِنِّي أَسْتَحِي أَنْ يَكُونَ فِي صَدَقَتِي كَسْرًا "

1972 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ، سُرِّيَّةِ الرَّبِيعِ قَالَتْ: لَمَّا حُضِرَ الرَّبِيعُ بَكَتِ ابْنَتُهُ فَقَالَ: " §يَا بُنَيَّةُ لَا تَبْكِي وَلَكِنْ قَوْلِي: يَا بُشْرَايَ الْيَوْمَ يَلْقَى أَبِي الْخَيْرَ "

1973 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ نُسَيْرٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ الرَّبِيعَ مُتَطَوِّعًا فِي مَسْجِدِ الْحَيِّ قَطُّ إِلَّا مَرَّةً قَالَ: وَقَالَ رَجُلٌ لِلرَّبِيعِ: أَوْصِ لِي بِمُصْحَفٍ فَنَظَرَ إِلَى ابْنٍ لَهُ صَغِيرٍ فَقَالَ: {§وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} [الأحزاب: 6] "

1974 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سُرِّيَّةِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، قَالَتْ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ تُعْجِبُهُ الْحَلْوَى فَيَقُولُ: اصْنَعُوا لَنَا طَعَامًا فَنَصْنَعُ لَهُ طَعَامًا كَثِيرًا فَيَدْعُو فَرَّوْخَ وَفُلًانًا فَيُطْعِمُهُمْ بِيَدِهِ وَيَسْقِيهِمْ وَيَشْرَبُ هُوَ فَضْلَ شَرَابِهِمْ فَيُقَالُ: §مَا يَدْرِيَانَ هَذَانِ مَا تُطْعِمُهُمَا فَيَقُولُ: «لَكِنَّ اللَّهَ يَدْرِي»

1975 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: " §لَا تَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَتُوبُ فَتَكُونَ كَذِبَةً وَتَكُونَ ذَنْبًا، وَلَكِنْ قُلِ: اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيَّ "

1976 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَبْكِي حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ مِنْ دُمُوعِهِ فَيَقُولُ: «§أَدْرَكْنَا قَوْمًا كُنَّا فِي جُنُوبِهِمْ لُصُوصًا»

1977 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ صَحِبَ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ عِشْرِينَ سَنَةً قَالَ: §فَمَا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً تُعَابُ "

1978 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ نُسَيْرٍ، أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ، كَانَ إِذَا أَتَوْهُ يَقُولُ: «§أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكُمْ»

1979 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: قَالَتِ ابْنَةُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: يَا أَبَتَاهُ النَّاسُ يَنَامُونَ وَلَا أَرَاكَ تَنَامُ قَالَ: «§يَا بُنَيَّةُ إِنَّ أَبَاكِ يَخَافُ السَّيِّئَاتِ»

1980 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنِ الْمُنْذِرِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: كَانَ إِذَا جَاءَهُ الرَّجُلُ قَالَ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ §اتَّقِ اللَّهَ فِيمَا عُلِّمْتَ وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ، لَأَنَا فِي الْعَمَلِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُمْ -[274]- فِي الْخَطَأِ وَمَا خِيَارُكُمُ الْيَوْمَ بِخَيْرِهِ وَلَكِنَّهُ أَخْيَرُ مِنْ آخِرِ شَرٍّ مِنْهُ، لَا يَتَّبِعُونَ الْخَيْرَ حَقَّ اتِّبَاعِهِ وَلَا يَفِرُّونَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ، مَا كُلُّ مَا نَزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ أَدْرَكْتُمْ وَلَا كُلُّ مَا تَقْرَءُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ، ثُمَّ يَقُولُ: السَّرَائِرَ السَّرَائِرَ الَّتِي تَخْفَى عَلَى النَّاسِ وَهِيَ عِنْدَ اللَّهِ بِوَادٍ الْتَمِسُوا دَوَاءَهُنَّ ثُمَّ يَقُولُ: وَمَا دَوَاؤُهُنَّ يَتُوبُ ثُمَّ لَا يَعُودُ "

1981 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: " كَانَ يُتَحَاكَمُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ واخْتُصَّ فِي الْإِسْلَامِ، قَالَ الرَّبِيعُ: وَحَرْفٌ وَحَرْفٌ {§مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] "

1982 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ قَالَ: مَرَّ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فِي الْحَدَّادِينَ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى كِيرٍ قَالَ: وصَعِقَ، قَالَ الْأَعْمَشُ: «§فَمَرَرْتُ بِالْحَدَّادِينَ لِأَتَشَبَّهَ بِهِ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي خَيْرٌ»

1983 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ الْأَصْبَهَانِيُّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، أَنَّهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: مَا الدَّاءُ؟ وَمَا الدَّوَاءُ؟ وَمَا الشِّفَاءُ؟ قَالُوا: لَا قَالَ: «§الدَّاءُ الذُّنُوبُ، وَالدَّوَاءُ الِاسْتِغْفَارُ، وَالشِّفَاءُ أَنْ تَتُوبَ فَلَا تَعُودَ»

1984 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ: " §مَا أُحِبُّ مُنَاشَدَةَ الْعَبْدِ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْلِهِ: رَبِّ قَضَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ الرَّحْمَةَ، قَضَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ كَذَا يَسْتَبْطِئُ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَقُولُ: رَبِّ قَدْ أَدَّيْتُ مَا عَلَيَّ فَأَدِّ مَا عَلَيْكَ "

1985 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: «§مَا غَائِبٌ يَنْتَظِرُهُ الْمُؤْمِنُ خَيْرًا لَهُ مِنَ الْمَوْتِ»

1986 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، وَبَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: «§إِنَّ لِلْحَدِيثِ ضَوْءًا كَضَوْءِ النَّهَارِ تَعْرِفُهُ، وَظُلْمَةً كَظُلْمَةِ اللَّيْلِ تُنْكِرُهُ»

1987 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْحَجَّاجِ الْأَنْمَاطِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ، يَقُولُ: «§لَأَنْ أُقَلِّبَ بِيَدِي شُحُومَ خِنْزِيرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُقَلِّبَ بِكَفِّي النَّرْدَشِيرَ»

1988 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ وَصَّالٍ، مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ لَقِيطٍ، أَنَّ رَجُلًا، جَاءَ إِلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فَقَالَ: §إِنَّ آتٍ يَأْتِينِي مُنْذُ ثَلَاثٍ فَيَقُولُ: أَخْبِرِ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَيَتَعَوَّذَ وَيَتْفُلَ عَنْ -[275]- يَسَارِهِ ثَلَاثًا، فَأَتَاهُ الْغَدَاةَ فَقَالَ: أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ بِكَلْبٍ أَسْوَدَ فِي عُنُقِهِ سِلْسِلَةٌ وَفِي وَجْهِهِ ثَلَاثُ شَجَّاتٍ، فَقَالَ: «هَذَا الَّذِي يُوَسْوِسُ لَكَ الرُّؤْيَا فِي الرَّبِيعِ»

1989 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ، يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: كَانَ إِذَا أَتَى عَبْدُ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ إِذْنٌ لِأَحَدٍ حَتَّى يَفْرُغَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ وَكَانَ يَقُولُ: «§لَوْ رَآكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَحَبَّكَ وَمَا رَأَيْتُكَ إِلَّا ذَكَرْتُ الْمُخْبِتِينَ»

1990 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُنْذِرٍ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ §يَكْنُسُ الْحُشَّ بِنَفْسِهِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُكْفَى هَذَا قَالَ: «إِنِّي أُحِبُّ أَنْ آخُذَ بِنَصِيبِي مِنَ الْمِهْنَةِ»

1991 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ قَالَ: §أَصَابَ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ الْفَالِجُ، فَكَانَ يُحْمَلُ إِلَى الصَّلَاةِ "

1992 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «§الْفَالِجُ دَاءُ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ»

1993 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: §أَصَابَ الرَّبِيعَ الْفَالِجُ فَكَانَ يُحْمَلُ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ قَدْ رُخِّصَ لَكَ قَالَ: «قَدْ عَلِمْتُ وَلَكِنِّي أَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالْفَلَاحِ»

1994 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: جَاءَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِلَى أُمِّ وَلَدِهِ فَقَالَ: اصْنَعِي لَنَا طَعَامًا، وأَطْيِبِي فَإِنَّ لِي أَخًا أُحِبُّهُ أُرِيدُ أَنْ أَدْعُوَهُ فَزَيَّنَتْ بَيْتَهَا وَصَنَعَتْ مَجْلِسَهُ وَصَنَعَتْ طَعَامًا وَأَطَابَتْهُ ثُمَّ قَالَتِ: ادْعُ أَخَاكَ، فَذَهَبَ إِلَى سُلَالٍ جَارٍ لَهُ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ فَجَاءَ بِهِ حَتَّى أَجْلَسَهُ فِي كَرِيمِ مَجْلِسِهِ ثُمَّ قَالَ: قَرِّبِي طَعَامَكِ، فَقَالَتْ: فَمَا صَنَعْتُ هَذَا الطَّعَامَ إِلَّا لِهَذَا قَالَ: وَيْحَكِ قَدْ صَدَقْتُكِ هَذَا أَخِي وَأَنَا أُحِبُّهُ فَجَعَلَ §يَأْخُذُ مِنْ طَيِّبِ ذَلِكَ الطَّعَامِ فَيُنَاوِلُهُ "

1995 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بَعْدَمَا سَقَطَ شِقُّهُ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ إِلَى مَسْجِدِ قَوْمِهِ وَكَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُونَ: يَا أَبَا يَزِيدَ قَدْ رُخِّصَ لَكَ لَوْ صَلَّيْتَ فِي بَيْتِكَ، فَيَقُولُ: إِنَّهُ كَمَا تَقُولُونَ وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يُنَادِي حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، §فَمَنْ سَمِعَهُ مِنْكُمْ يُنَادِي حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَلْيُجِبْهُ وَلَوْ زَحْفًا وَلَوْ حَبْوًا "

1996 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: «§لَا تُشْعِرُوا بِمَوْتِي أَحَدًا وسُلُّونِي إِلَى رَبِّي سَلًّا»

1997 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: بَلَغَنَا عَنْ أُمِّ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، كَانَتْ تُنَادِي ابْنَهَا رَبِيعًا تَقُولُ: يَا رَبِيعُ أَلَا تَنَامُ، فَيَقُولُ: " يَا أُمَّهْ §مَنْ جُنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَهُوَ يَخَافُ السَّيِّئَاتِ حَقَّ لَهُ أَلَّا يَنَامَ قَالَ: فَلَمَّا بَلَغَ وَرَأَتْ مَا يَلْقَى مِنَ الْبُكَاءِ وَالسَهَرِ نَادَتْهُ فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ لَعَلَّكَ قَتَلْتَ قَالَ: نَعَمْ يَا وَالِدَةُ قَدْ قَتَلْتُ قَتِيلًا، فَقَالَتْ: وَمَنْ هَذَا الْقَتِيلُ يَا بُنَيَّ حَتَّى نَتَحَمَّلَ إِلَى أَهْلِهِ فَيُغْتَفَرَ لَكَ، وَاللَّهِ لَوْ يَعْلَمُونَ مَا تَلْقَى مِنَ السَّهَرِ وَالْبُكَاءِ بَعْدُ، لَقَدْ رَحِمُوكَ فَقَالَ: «يَا وَالِدَةُ هِيَ نَفْسِي»

1998 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا رِزَامُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِلَى مَسْجِدِنَا فَرَبَطَ بَغْلَتَهُ وَدَخَلَ الْمَسْجِدَ يُصَلِّي فَانْحَلَّتِ الْبَغْلَةُ فَذُهِبَ بِهَا فَخَرَجَ، فَسَأَلَنَا فَقُلْنَا: مَا نَدْرِي فَقُلْنَا لَهُ: أَمَا تَدْعُو عَلَيْهِ، فَقَالَ: «§ذَرُوهُ لَعَلَّهُ يَتُوبُ فَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَيَسْتَقْبِلُ الْعَمَلَ»

1999 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، {§فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا} [التوبة: 82] الدُّنْيَا، {ولْيَبْكُوا كَثِيرًا} [التوبة: 82] الْآخِرَةُ "

2000 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، {§فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} [الواقعة: 89] قَالَ: " هَذَا لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَيُخَبَّأُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ الْجَنَّةُ {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ وتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ} [الواقعة: 92] قَالَ: هَذَا لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَيُخَبَّأُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ النَّارُ "

2001 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ: «§إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا شَاءَ ذَكَرَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ ضَامٌّ شَفَتَيْهِ»

2002 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا رَبِيعُ بْنُ مُنْذِرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «رَأَيْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ §يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ وَلَا يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ»

2003 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، أَنَّهُ قَالَ لِأَهْلِهِ اصْنَعُوا لِي طَعَامًا , فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَدْعُوَ فُقَرَاءَ مِنْ أَصْحَابِي فَصَنَعُوا لَهُ طَعَامًا فَأَتَى الْمَسْجِدَ §فَجَمَعَ فُقَرَاءَ مِنَ الزَّمْنَى فَأَتَى بِهِمْ فَأَطْعَمَهُمْ ذَلِكَ الطَّعَامَ قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَهْلُهُ: هَؤُلَاءِ أَصْحَابُكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ هَؤُلَاءِ أَصْحَابِي»

2004 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ §إِذَا سَجَدَ فِي الرَّعْدِ قَالَ: «بَلْ طَوْعًا يَا رَبَّاهُ»

2005 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدٍ، رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ مِنَ الْمُبَكِّرِينَ إِلَى الْمَسْجِدِ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ §إِذَا سَجَدَ فَكَأَنَّهُ ثَوْبٌ مَطْرُوحٌ فَتَجِيءُ الْعَصَافِيرُ فَتَقَعُ عَلَيْهِ "

زهد أويس القرني رحمه الله "

§زُهْدُ أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ رَحِمَهُ اللَّهِ "

2006 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ الْقَوَارِيرِيِّ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ يُسَيْرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «§كَسَوْتُ أُوَيْسًا الْقَرَنِيَّ ثَوْبَيْنِ مِنَ الْعُرْيِ»

2007 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَشْعَثِ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْتِيَ مَسْجِدَهُ أَوْ مُصَلَّاهُ مِنَ الْعُرْيِ، يَحْجِزُهُ إِيمَانُهُ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ، مِنْهُمْ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ وَفُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ الْعِجْلِيُّ»

2008 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ يُحَدِّثُ بِالْكُوفَةِ فَيُحَدِّثُنَا فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَدِيثِهِ قَالَ: تَفَرَّقُوا وَيَبْقَى رَهْطُهُ فِيهِمْ رَجُلٌ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ لَا أَسْمَعُ أَحَدًا يَتَكَلَّمُ كَلَامَهُ فَأَحْبَبْتُهُ فَقَدَّمْتُهُ، فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي: هَلْ تَعْرِفُونَ رَجُلًا كَانَ يُجَالِسُنَا كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: نَعَمْ أَنَا أَعْرِفُهُ ذَاكَ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ قَالَ: فَتَعْلَمُ مَنْزِلَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى ضَرَبْتُ فَخَرَجَ إِلَيَّ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَخِي مَا يَحْبِسُكَ عَنَّا؟ قَالَ: الْعُرْيُ وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَسْخَرُونَ بِهِ ويُؤْذُونَهُ قَالَ: قُلْتُ: خُذْ هَذَا الْبُرْدَ فَالْبَسْهُ قَالَ: لَا تَفْعَلْ فَإِنَّهُمْ إِذًا يُؤْذُونَنِي إِنْ رَأَوْهُ عَلَيَّ فَلَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى لَبِسَهُ فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: مَنْ تَرَوْنَ خُدِعَ عَنْ بُرْدِهِ هَذَا؟ قَالَ فَجَاءَ فَوَضَعَهُ قَالَ: أَتَرَى؟ قَالَ أُسَيْرٌ: فَأَتَيْتُ الْمَجْلِسَ فَقُلْتُ: مَا تُرِيدُونَ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ قَدْ آذَيْتُمُوهُ؟ الرَّجُلُ يَعْرَى مَرَّةً وَيُكْسَى مَرَّةً قَالَ: فَأَخَذْتُهُمْ بِلِسَانِي أَخْذًا شَدِيدًا قَالَ: فَقَضَى أَنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ وَفَدُوا إِلَى عُمَرَ رَضِيَ فَوَفَدَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يَسْخَرُ بِهِ قَالَ عُمَرُ: هَلْ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنَ الْقَرَنِيِّينَ؟ قَالَ: فَجَاءَ ذَلِكَ الرَّجُلُ قَالَ: فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ: «§إِنَّ رَجُلًا يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ لَا يَدَعُ بِالْيَمَنِ غَيْرَ أُمٍّ لَهُ وَقَدْ كَانَ بِهِ بَيَاضٌ فَدَعَا اللَّهَ فَأَذْهَبَهُ إِلَّا مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّينَارِ أَوِ الدِّرْهَمِ، فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَأْمُرُوهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ» قَالَ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا قَالَ: قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ مِنَ الْيَمَنِ قَالَ: قُلْتُ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: أُوَيْسٌ قَالَ: فَمَنْ تَرَكْتَ بِالْيَمَنِ؟ قَالَ: أُمًّا لِي قَالَ: أَكَانَ بِكَ بَيَاضٌ فَدَعَوْتَ اللَّهَ فَأَذْهَبَهُ عَنْكَ؟ قَالَ ": نَعَمْ قَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي قَالَ: أَوَيَسْتَغْفِرُ مِثْلِي لِمِثْلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: فَاسْتَغْفَرَ لَهُ قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ يَا أَخِي لَا تُفَارِقُنِي قَالَ: فَأَمْلَسَ مِنِّي قَالَ: فَأُنْبِئْتُ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَيْكُمُ الْكُوفَةَ قَالَ: فَجَعَلَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الَّذِي يَسْخَرُ بِهِ يُحَقِّرُهُ قَالَ: يَقُولُ: مَا هَذَا فِينَا وَلَا نَعْرِفُهُ، فَقَالَ عُمَرُ: بَلَى: فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّهُ رَجُلٌ كَأَنَّهُ يَضُعُ شَأْنَهُ فَقَالَ: فِينَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ نَسْخَرُ بِهِ قَالَ: أَدْرِكْ وَلَا أَرَاكَ تُدْرِكُ قَالَ: فَأَقْبَلَ ذَلِكَ الرَّجُلُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ فَقَالَ لَهُ أُوَيْسٌ: مَا هَذِهِ -[278]- بِعَادَتِكَ فَمَا بَدَا لَكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ فِيكَ كَذَا فَاسْتَغْفِرْ لِي يَا أُوَيْسُ قَالَ: لَا أَفْعَلُ حَتَّى تَجْعَلَ لِي عَلَيْكَ أَنْ لَا تَسْخَرَ بِي فِيمَا بَعْدُ وَأَنْ لَا تَذْكُرَ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنْ عُمَرَ إِلَى أَحَدٍ قَالَ: فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، قَالَ أُسَيْرٌ: فَأَتَيْتُهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ لَيْلَةً فَقُلْتُ: يَا أَخِي أَرَاكَ تَغِيبُ وَنَحْنُ لَا نَشْعُرُ قَالَ: مَا كَانَ فِي هَذَا مَا أَتَبَلَّغُ بِهِ فِي النَّاسِ وَمَا يُجْزَى كُلُّ عَبْدٍ إِلَّا بِعَمَلِهِ قَالَ: ثُمَّ أَمْلَسَ مِنْهُمْ فَذَهَبَ "

2009 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَرَبِيٍّ، عَنْ رَجُلٍ، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا سَعِيدًا الْأَزْرَقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ: " §رَأَى أُوَيْسٌ رَجُلًا يُصَلِّي يَقُومُ وَيَقْعُدُ قَالَ: مَا لَكَ؟ قَالَ: أَقُومُ فَيَجِيءُ الشَّيْطَانُ فَيَقُولُ: إِنَّكَ تُرَائِي فَاجْلِسْ، ثُمَّ تُنَازِعُنِي نَفْسِي إِلَى الصَّلَاةِ فَأَقُومُ ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّكَ تُرَائِي فَاجْلِسْ، فَقَالَ: لَوْ خَلَوْتَ كُنْتَ تُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: صَلِّ فَلَسْتَ تُرَائِي "

2010 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَيَخْرُجَنَّ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مَا هُوَ نَبِيٌّ أَكْثَرُ مِنْ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ» قَالَ الْحَسَنُ: وَكَانُوا يَرَوْنَهُ أَنَّهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَوْ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ "

2011 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَصْفَرِ، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: كَانَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ الْقَرَنِيُّ رَجُلٌ مِنْ قَرْنٍ وَكَانَ مِنَ التَّابِعِينَ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَخَرَجَ بِهِ وَضَحٌ، فَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُذْهِبَهُ عَنْهُ فَأَذْهَبَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ دَعْ لِي فِي جَسَدِي مَا أَذْكُرُ بِهِ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ، فَتَرَكَ لَهُ فِي جَسَدِهِ مَا يَذْكُرُ بِهِ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِ، وَكَانَ رَجُلًا يَلْزَمُ الْمَسْجِدَ الْجَامِعَ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَكَانَ لَهُ ابْنُ عَمٍّ لَهُ يَلْزَمُ السُّلْطَانَ يُولَعُ بِهِ فَإِذَا رَآهُ مَعَ نَاسٍ أَغْنِيَاءَ قَالَ: مَا هُوَ إِلَّا يَسْتَأْكِلُهُمْ، فَإِذَا رَآهُ مَعَ نَاسٍ فُقَرَاءَ قَالَ: مَا هُوَ إِلَّا يَخْدَعُهُمْ، وأُوَيْسٌ لَا يَقُولُ فِي ابْنِ عَمِّهِ إِلَّا خَيْرًا غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا مَرَّ بِهِ اسْتَتَرَ مَخَافَةَ أَنْ يَأْثَمَ فِي سَبَبِهِ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسْأَلُ عَنْهُ الْوَفْدَ قَدِمُوا عَلَيْهِ مِنَ الْكُوفَةِ هَلْ تَعْرِفُونَ أُوَيْسَ بْنَ عَامِرٍ الْقَرَنِيَّ؟ فَيَقُولُونَ: لَا، فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ وَفْدٌ مِنَ الْكُوفَةِ فِيهِمْ ابْنُ عَمِّهِ ذَاكَ فَقَالَ: هَلْ تَعْرِفُونَ أُوَيْسَ بْنَ عَامِرٍ الْقَرَنِيَّ؟ فَقَالَ: هُوَ ابْنُ عَمِيَ وَهُوَ رَجُلٌ فَاسِدٌ نَذْلٌ لَمْ يَبْلُغْ مَا إِنْ تَعْرِفُهُ أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: وَيْلَكَ هَلَكْتَ إِذَا أَتَيْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ وَمُرْهُ فَلْيَقْدَمْ إِلَيَّ، فَلَمَّا قَدِمَ الْكُوفَةَ لَمْ يَضَعْ عَنْهُ ثِيَابَ سَفَرِهِ حَتَّى أَتَاهُ فَرَآهُ فِي الْمَسْجِدِ فَلَمْ يَأْتَمَّ فَقَالَ لَهُ: اسْتَغْفِرْ لِي يَا ابْنَ عَمِّي، فَقَالَ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا ابْنَ عَمِّي قَالَ: وَأَنْتَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أُوَيْسُ بْنَ عَامِرٍ، أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ قَالَ: وَمَنْ ذَكَرَنِي لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: هُوَ ذَكَرَكَ وَأَمَرَنِي أَنْ أُبْلِغَكَ فَلْتَنْفُذْ إِلَيْهِ قَالَ: سَمْعًا وَطَاعَةً لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: فَوَفَدَ إِلَى عُمَرَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ الْقَرَنِيُّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ أَنْتَ الَّذِي خَرَجَ بِكَ وَضَحٌ فَدَعَوْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُذْهِبَهُ عَنْكَ فَأَذْهَبَهُ فَقُلْتَ: اللَّهُمَّ دَعْ لِي فِي جَسَدِي مَا أَذْكُرُ -[279]- بِهِ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ فَتَرَكَ فِي جَسَدِكَ مَا تَذْكُرُ بِهِ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكَ؟ قَالَ: وَمَا أَدْرَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَوَاللَّهِ مَا اطَّلَعَ عَلَى هَذَا بِشْرٌ؟ قَالَ: أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَيَكُونُ فِي التَّابِعِينَ رَجُلٌ مِنْ قَرْنٍ يُقَالُ لَهُ §أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ الْقَرَنِيُّ يَخْرُجُ بِهِ وَضَحٌ فَيَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَهُ فَيُذْهِبَهُ عَنْهُ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ دَعْ لِي فِي جَسَدِي مَا أَذْكُرُ بِهِ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ فَيَدَعُ لَهُ فِي جَسَدِهِ مَا يَذْكُرُ بِهِ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِ فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ واسْتَطَاعَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَهُ، فَاسْتَغْفِرْ لِي يَا أُوَيْسُ بْنَ عَامِرٍ قَالَ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: وَأَنْتَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أُوَيْسُ بْنَ عَامِرٍ، فَلَمَّا سَمِعُوا مِنْ عُمَرَ مَا قَالَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَجُلٌ: اسْتَغْفِرْ لِي، وَقَالَ آخَرُ: اسْتَغْفِرْ لِي يَا أُوَيْسُ، فَلَمَّا كَثُرُوا عَلَيْهِ انْسَابَ فَذَهَبَ فَمَا رُئِيَ حَتَّى السَّاعَةِ "

2012 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ أَصْبَغَ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ قَالَ: «§إِنَّمَا مَنَعَ أُوَيْسًا أَنْ يَقْدَمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرُّهُ بِأُمِّهِ»

2013 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَكْثَرُ مِنْ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ» ، قَالَ هِشَامٌ: فَأَخْبَرَنِي حَوْشَبٌ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: هُوَ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُلْتُ لِرَجُلٍ مِنْ قَوْمِ أُوَيْسٍ: بِأَيِّ شَيْءٍ بَلَغَ هَذَا؟ قَالَ: فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَمَاتَ أُوَيْسٌ بِسِجِسْتَانَ، قَالَ فَوُجِدَ مَعَهُ أَكْفَانٌ لَمْ تَكُنْ مَعَهُ "

2014 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ سَيْفَ بْنَ هَارُونَ الْبُرْجُمِيَّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ بَنِي حِزَامٍ قَالَ: سَمِعْتُ هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ الْعَبْدِيَّ، يَقُولُ: §خَرَجْتُ مِنَ الْبَصْرَةِ فِي طَلَبِ أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ فَقَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَمَكَثْتُ بِهَا أَيَّامًا لَا أَحُسُّهُ وَلَا أَرَاهُ قَالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ بِنِصْفِ النَّهَارِ بِشَاطِئِ الْفُرَاتِ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ آدَمَ كَثِّ اللِّحْيَةِ كَرِيهِ الْمَنْظَرِ أَشْعَثَ غَيْرِ مَحْلُوقِ الرَّأْسِ أَرَاهُ يَعْنِي مَجْزُوزَ الشَّعْرِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَظُنُّهُ قَالَ: صُوفٌ أَحَدُهُمَا إِزَارٌ وَالْآخَرُ رِدَاءٌ وَلَا يَغْسِلُ أَحَدَ الثَّوْبَيْنِ فِي الْمَاءِ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ هُوَ فَأَقْبَلْتُ فَقُمْتُ عَلَى رَأْسِهِ، فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ: {سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعَدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} [الإسراء: 108] فَقَالَ: مَنْ دَلَّكَ عَلَيَّ؟ فَقُلْتُ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ دَلَّنِي عَلَيْكَ، فَقَالَ: فَمَدَدْتُ إِلَيْهِ يَدَيَّ فَلَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَيَّ فَمَا أَدْرِي مَا حَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ، فَبَكَيْتُ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ لِي: كَيْفَ أَنْتَ يَا هَرِمُ بْنَ حَيَّانَ كَيْفَ أَنْتَ يَا أَخِي؟ قَالَ: قُلْتُ: رَحِمَكَ اللَّهُ مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ أَنِّي هَرِمٌ وَلَمْ نَتَرَاءَى؟ قَالَ: إِنَّ نَفْسِي عَرَفَتْ نَفْسَكَ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي ثُمَّ بَكَى فَبَكَيْتُ مَعَهُ ثُمَّ قَالَ: يَا هَرِمُ بْنَ حَيَّانَ، مَاتَ أَبُوكَ آدَمُ يَا هَرِمُ بْنَ حَيَّانَ مَاتَ نُوحٌ يَا هَرِمُ بْنَ حَيَّانَ، مَاتَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ، يَا هَرِمُ بْنَ حَيَّانَ، مَاتَ مُوسَى نَجِيُّ الرَّحْمَنَ يَا هَرِمُ بْنَ حَيَّانَ، مَاتَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا هَرِمُ بْنَ حَيَّانَ، مَاتَ أَبُو بَكْرٍ خَلِيفَةُ الْمُسْلِمِينَ يَا هَرِمُ بْنَ حَيَّانَ، مَاتَ خَلِيلِي وَصَفِيِّي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: قُلْتُ: رَحِمَكَ اللَّهُ إِنَّ عُمَرَ لَمْ يَمُتْ قَالَ: وَذَلِكَ فِي آخِرِ خِلَافَةِ عُمَرَ قَالَ: فَقَالَ:

وَأَنَا وَأَنْتَ فِي الْأَمْوَاتِ إِنْ كُنْتَ تَفْقَهُ يَا هَرِمُ، مَاتَ أَبُوكَ فَإِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ، قُلْتُ: حَدِّثْنَا رَحِمَكَ اللَّهُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا وَلَكِنْ سَمِعْتُ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْهُ قَالَ: قُلْتُ: حَدِّثْنِي رَحِمَكَ اللَّهُ قَالَ: إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَفْتَحَ عَلَى نَفْسِي هَذَا الْبَابَ أَنْ أَكُونَ قَاضِيًا أَوْ مُفْتِيًا أَوْ مُحَدِّثًا، إِنَّ فِي النَّفْسِ شَاغِلًا قَالَ: قُلْتُ: اقْرَأْ عَلَيَّ رَحِمَكَ اللَّهُ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ: قَالَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَأَصْدَقُ الْقَوْلِ قَوْلُهُ وَأَفْضَلُ الْكَلَامِ كَلَامُهُ وَأَصْدَقُ الْحَدِيثِ حَدِيثُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ} [الدخان: 2] حَتَّى انْتَهَى إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ {إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الدخان: 42] قَالَ: فَشَهِقَ شَهْقَةً ثُمَّ سَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ قَالَ: فَقُلْتُ: مَاتَ أُوَيْسٌ فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ فِي غَشْيِهِ ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: أَيْ أَخِي إِنِّي لَمْ أَزَلْ فِي غَمٍّ مَا كُنْتُ مَعَ هَؤُلَاءِ النَّاسِ، الْوَحْدَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ لَا تَسْأَلْ عَنِّي بَعْدَ يَوْمِكَ هَذَا إِنَّكَ مِنِّي عَلَى بَالٍ وَإِنْ تَأْتِ بِنَا الدَّارُ فَاذْكُرْنِي فَإِنِّي سَأَذْكُرُكَ قَالَ: قُلْتُ: ادْعُ لِي بِدَعَوَاتٍ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ أَخِي هَذَا زَعَمَ أَنَّهُ زَارَنِي فِيكَ وَأَحَبَّنِي فِيكَ فَاجْمَعْ لَهُ أَمْرَهُ وَأَدْخِلْهُ فِي دَارِكَ دَارِ السَّلَامِ قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ فِي الطَّرِيقِ وَهُوَ يَبْكِي وَأَنَا أَبْكِي قَالَ: ثُمَّ لَمْ نَتَرَاءَى أَنَا وَهُوَ إِلَّا أَنْ نَتَرَاءَى فِي النَّوْمِ "

2015 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: «§إِنَّ أُوَيْسًا الْقَرَنِيَّ لَيَتَصَدَّقُ بِثِيَابِهِ حَتَّى يَجْلِسَ عُرْيَانًا لَا يَجِدُ مَا يَرُوحُ فِيهِ إِلَى الْجُمُعَةِ»

2016 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمُّوَيْهِ بِوَاسِطٍ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدَسٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: غَزَوْنَا أَذْرِبِيجَانَ زَمَنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَمَعَنَا أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ فَلَمَّا رَجَعْنَا يَعْنِي مَرِضَ عَلَيْنَا فَحَمَلْنَاهُ فَلَمْ يَسْتَمْسِكْ فَمَاتَ فَنَزَلْنَا فَإِذَا قَبْرٌ مَحْفُورٌ وَمَاءٌ مَسْكُوبٌ وَكَفَنٌ وَحَنُوطٌ فَغَسَّلْنَاهُ وَكَفَّنَّاهُ وَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ وَدَفَنَّاهُ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: §لَوْ رَجَعْنَا فَعَلَّمْنَا قَبْرَهُ فَنَسْتَغْفِرَ لَهُ فَرَجَعْنَا فَإِذَا لَا قَبْرَ وَلَا أَثَرَ لَهُ "

2017 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ إِذَا أَتَتْ عَلَيْهِ أَمْدَادٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ فَقَالَ: هَلْ فِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ الْقَرَنِيُّ؟ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ فَقَالَ: أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: أَنْتَ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: كَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: أَلَكَ وَالِدَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ -[281]- فَافْعَلْ» فَاسْتَغْفِرْ لِي فَاسْتَغْفَرَ لَهُ فَقَالَ عُمَرُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: الْكُوفَةَ قَالَ: أَلَا أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا فَيَسْتَوْصِيَ بِكَ؟ قَالَ: لَأَنْ أَكُونَ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ قَالَ: فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ فَوَافَقَ عُمَرَ فَسَأَلَهُ عَنْ أُوَيْسٍ كَيْفَ تَرَكْتَهُ؟ قَالَ: رَثَّ الْبَيْتِ قَلِيلَ الْمَتَاعِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرْنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ» ، فَلَمَّا قَدِمَ الْكُوفَةَ أَتَى أُوَيْسًا فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ لِي قَالَ: أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفِرْ لِي قَالَ: لَقِيتَ عُمَرَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ قَالَ أُسَيْرٌ: وَكَسَوْتُهُ بُرْدًا فَكَانَ إِذَا رَآهُ إِنْسَانٌ عَلَيْهِ قَالَ: مِنْ أَيْنَ لِأُوَيْسٍ هَذَا الْبُرْدُ؟

2018 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ النَّسَائِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ: " ذَكَرُوا الْحَجَّ §فَقَالُوا لِأُوَيْسٍ: أَوَمَا حَجَجْتَ؟ قَالَ: لَا، قَالُوا: وَلِمَ؟ قَالَ: فَسَكَتَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: عِنْدِي رَاحِلَةٌ، وَقَالَ آخَرُ: عِنْدِي نَفَقَةٌ، وَقَالَ آخَرُ: عِنْدِي زَادٌ فَقَبِلَهُ مِنْهُمْ وَحَجَّ بِهِ "

زهد الأسود بن يزيد الجرشي

§زُهْدُ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ الْجُرَشِيِّ

2019 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: «§حَجَّ الْأَسْوَدُ ثَمَانِينَ مِنْ بَيْنِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ»

2020 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: «§وَحَجَّ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ سِتِّينَ مِنْ بَيْنِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ»

2021 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَهُوَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ، أَنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ قَيْسٍ، وَالْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ، حَجَّا فَكَانَ الْأَسْوَدُ صَاحِبَ عِبَادَةٍ فَصَامَ يَوْمًا فَرَاحَ النَّاسُ بِالْهَجِيرِ وَقَدْ تَرَبَّدَ وَجْهُهُ فَأَتَاهُ عَلْقَمَةُ فَضَرَبَ عَلَى فَخِذِهِ فَقَالَ: " §أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ يَا أَبَا عُمَرَ فِي هَذَا الْجَسَدِ عَلَامَ تُعَذِّبُ هَذَا الْجَسَدَ؟ فَقَالَ الْأَسْوَدُ: يَا أَبَا شِبْلٍ، الْجِدَّ الْجِدَّ "

2022 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا حَسَنٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ قَالَ: قَالَ عَلْقَمَةُ لِلْأَسْوَدِ: " §لِمَ تُعَذِّبُ هَذَا الْجَسَدَ وَهُوَ يَصُومُ؟ قَالَ: «الرَّاحَةَ أُرِيدُ لَهُ»

2023 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثُرْدَانَ أَبِي قَيْسٍ الْأَوْدِيِّ قَالَ: كَانَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ يُجْهِدُ نَفْسَهُ فِي الصَّوْمِ وَالْعِبَادَةِ حَتَّى يَضْمُرَ جَسَدُهُ وَيَصْفَرَّ قَالَ: وَكَانَ عَلْقَمَةُ يَقُولُ: " §وَيْحَكَ لِمَ تُعَذِّبُ هَذَا الْجَسَدَ؟ فَيَقُولُ: إِنَّ الْأَمْرَ جِدٌّ إِنَّ الْأَمْرَ جِدٌّ "

2024 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، مِنْ أَهْلِ رَأْسِ الْعَيْنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَعْيَنَ، -[282]- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: " §مَا بِالْعِرَاقِ رَجُلٌ أَكْرَمُ مِنَ الْأَسْوَدِ تَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ

2025 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَعْنِي ابْنَ مِغْوَلٍ قَالَ: سُئِلَ مَرَّةً §مَا بَقِيَ مِنْ صَلَاتِكَ؟ وَكَانَ قَدْ كَبِرَ قَالَ: «الشَّطْرُ خَمْسُونَ وَمِائَتَا رَكْعَةٍ»

2026 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْأَيَامِيِّ قَالَ: " §كُنَّا نَأْتِي مُرَّةَ الْهَمْدَانِيَّ فَيَخْرُجُ فَنَرَى أَثَرَ السُّجُودِ فِي جَبْهَتِهِ وَكَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ، وَقَدَمَيْهِ قَالَ: فَيَجْلِسُ مَعَنَا هُنَيَّةً ثُمَّ يَقُومُ فَإِنَّمَا هُوَ رُكُوعٌ وَسُجُودٌ "

2027 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ قَالَ: «إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَطْرُقُ الْفُسْطَاطَ طُرُوقًا يَسْمَعُ لِأَهْلِهِ دَوِيًّا كَدَوِيِّ النَّحْلِ، §مَا بَالُ هَؤُلَاءِ يَأْمَنُونَ مَا كَانَ أُولَئِكَ يَخَافُونَ؟»

2028 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَابِقٌ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ طَلْحَةَ قَالَ: " كَانَ لِكُلِّ رَجُلٍ عَثْرَةُ يَوْمٍ قَالَ: فَقَالَ لَهُ غُلَامٌ لَهُ: «§لَئِنْ كَانَ هَذَا دَأَبَكَ لَيَذْهَبَنَّ بَصَرُكَ ولْتَلْتَمِسْ لَكَ قَائِدًا»

2029 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: «§مَا دَامَ قَلْبُ الرَّجُلِ يَذْكَرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ فِي الصَّلَاةِ وَإِنْ كَانَ فِي السُّوقِ»

2030 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: «§حَجَّ مَسْرُوقٌ فَمَا نَامَ إِلَّا سَاجِدًا عَلَى وَجْهِهِ»

2031 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ مَسْرُوقٌ: «§مَا مِنَ الدُّنْيَا شَيْءٌ آسَى عَلَيْهِ إِلَّا السُّجُودَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

2032 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَقِيَنِي مَسْرُوقٌ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ «§مَا مِنْ شَيْءٍ يُرْغَبُ فِيهِ إِلَّا أَنْ نُعَفِّرَ وُجُوهَنَا فِي هَذَا التُّرَابِ»

2033 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: «§بِحَسْبِ الرَّجُلِ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وبِحَسْبِ الرَّجُلِ مِنَ الْجَهْلِ أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ»

2034 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ -[283]- مَسْرُوقٍ قَالَ: «§مَا خَطَا رَجُلٌ خُطْوَةً إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ أَوْ سَيِّئَةٌ»

2035 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ: سُئِلَ مَسْرُوقٌ عَنْ بَيْتِ، شِعْرٍ قَالَ: «§مَا أُحِبُّ أَنْ أَجِدَ فِي صَحِيفَتِي شِعْرًا»

2036 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: " §مَا أَكُونُ أَوْثَقَ مِنِّي بِالرِّزْقِ حَتَّى يَقُولَ الْخَادِمُ: لَيْسَ عِنْدَنَا قَفِيزٌ وَلَا دِرْهَمٌ "

2037 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةُ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {§وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2] قَالَ: " مَخْرَجُهُ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ يَمْنَعُهُ وَهُوَ يُعْطِيهِ {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3] قَالَ: أَلَيْسَ كُلُّ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ كَفَاهُ؟ إِلَّا مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ يُكَفِّرُ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمُ لَهُ أَجْرًا قَالَ: {إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} [الطلاق: 3] وَقَالَ: فَيمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَفِيمَنْ لَمْ يَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ {قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 3] : أَجَلًا "

2038 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةُ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: «إِنَّ §الْمَرْءَ لَحَقِيقٌ أَنْ يَكُونَ لَهُ مَجَالِسُ يَخْلُو فِيهَا فَيَذْكُرَ فِيهَا ذُنُوبَهُ فَيَسْتَغْفِرَ مِنْهَا»

2039 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنِي مِسْعَرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ قَالَ: كَانَ مَسْرُوقٌ يَرْكَبُ كُلَّ جُمُعَةٍ بَغْلَةً لَهُ وَيَحْمِلُنِي خَلْفَهُ ثُمَّ يَأْتِي كُنَاسَةً بِالْجِيزَةِ قَدِيمَةٍ فَيَجْعَلُ عَلَيْهَا بَغْلَتَهُ ثُمَّ يَقُولُ: «§الدُّنْيَا تَحْتَنَا»

2040 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، حَدَّثَنِي خِفَافُ بْنُ أَبِي سَرِيعَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: «§مَا أُغْبِطُ شَيْئًا بِشَيْءٍ كَمُؤْمِنٍ فِي لَحْدِهِ قَدْ أَمِنَ الْعَذَابَ واسْتَرَاحَ مِنَ الدُّنْيَا»

2041 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ امْرَأَةِ مَسْرُوقٍ أَنَّ مَسْرُوقًا، كَانَ §يُصَلِّي حَتَّى توْرَمَ قَدَمَاهُ وَتَجْلِسُ امْرَأَتُهُ فَتَبْكِي مِمَّا يَصْنَعُ بِنَفْسِهِ "

2042 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: «§إِذَا بَلَغَ أَحَدُكُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَلْيَأْخُذْ حِذْرَهُ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَه»

2043 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِمَسْرُوقٍ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ قَالَ: «§إِنَّكَ أَحْبَبْتَ اللَّهَ فَأَحْبَبْتَ مَنْ يُحِبُّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ»

2044 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: «كُنْتُ مَعَ مَسْرُوقٍ وَهُوَ عَلَى السِّلْسِلَةِ أَمِيرًا فَمَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَعَفَّ مِنْ مَسْرُوقٍ §مَا كَانَ يُصِيبُ إِلَّا الْمَاءَ مِنْ دِجْلَةَ»

2045 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، وَأَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: بَعَثَ زِيَادٌ مَسْرُوقًا عَامِلًا عَلَى السِّلْسِلَةِ فَلَمَّا خَرَجَ مَسْرُوقٌ خَرَجَ مَعَهُ قُرَّاءُ أَهْلِ الْكُوفَةِ يُشَيِّعُونَهُ فَكَانَ فِيهِمْ شَابٌّ عَلَى فَرَسٍ، فَلَمَّا رَجَعَ وَبَقِيَ مَسْرُوقٌ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ دَنَا مِنْهُ الْفَتَى فَقَالَ: إِنَّكَ سَيِّدُ قُرَّاءِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَقَرِيعُهُمْ، إِنْ قِيلَ: مَنْ أَفْضَلُهُمْ؟ قِيلَ: مَسْرُوقٌ، وَإِنْ قِيلَ: مَنْ أَعْلَمُهُمْ؟ قِيلَ: مَسْرُوقٌ، وَإِنْ قِيلَ: مَنْ أَفْقَهُهُمْ؟ قِيلَ: مَسْرُوقٌ، وَإِنَّ زَيْنَكَ لَهُمْ زَيْنٌ، وَإِنَّ شَيْنَكَ لَهُمْ شَيْنٌ، وَإِنِّي أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَوْ قَالَ: " §أُعِيذُكَ بِاللَّهِ أَنْ تُحَدِّثَ نَفْسَكَ بِفَقْرٍ أَوْ بِطُولِ أَمَلٍ، فَقَالَ لَهُ مَسْرُوقٌ: أَلَا تُعِينُنِي عَلَى مَا أَنَا فِيهِ؟ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرْضَى لَكَ مَا أَنْتَ فِيهِ، فَكَيْفَ أُعِينُكَ عَلَيْهِ؟ انْصَرِفْ، فَلَمَّا انْصَرَفَ الْفَتَى قَالَ مَسْرُوقٌ: مَا بَلَغَتْ مِنِّي مَوْعِظَةٌ مَا بَلَغَتْ مَوْعِظَةُ هَذَا الْفَتَى، قَالَ سُفْيَانُ: فَلَمَّا رَجَعَ مَسْرُوقٌ مِنْ عَمَلِهِ ذَلِكَ أَتَاهُ أَبُو وَائِلٍ، فَقَالَ لَهُ مَسْرُوقٌ: مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَنَا مِنْهُ أَخْوَفُ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ مِنْ عَمَلِي هَذَا، وَمَا ظَلَمْتُ فِيهِ مُسْلِمًا وَلَا مُعَاهَدًا وَلَكِنِّي مَا أَدْرِي مَا هَذَا الْحِمْلُ الَّذِي لَمْ يَسُنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ؟ قَالَ أَبُو وَائِلٍ: فَقُلْتُ لَهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: اكْتَنَفَنِي شُرَيْحٌ، وَابْنُ زِيَادٍ وَالشَّيْطَانُ "

2046 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: «§لَيَوَدَّنَّ أَهْلُ الْبَلَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ»

2047 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ قَالَ: قَالَ مَسْرُوقٌ: «§يَوَدُّ أَهْلُ الْبَلَاءِ فِي الدُّنْيَا إِذَا أُثِيبُوا عَلَى بَلَائِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ يَتَمَنَّى لَوْ أَنَّ جِلْدَهُ كَانَ قُرِضَ فِي الدُّنْيَا بِالْمَقَارِيضِ»

2048 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: «§الْمَسَاجِدُ بُيُوتُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهُ»

2049 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، أَنَّهُ إِذَا كَانَ الدِّرْهَمُ النُّيُوقُ أَوِ الزَّيْفُ كَسَرَهُ وَقَالَ: «§لَا تَغُرَّ أَوْ لَا يُغُرُّ بِكَ مُسْلِمٌ»

2050 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ قَالَ: أَرَدْتُ الْجُمُعَةَ زَمَنَ الْحَجَّاجِ قَالَ: فَتَهَيَّأْتُ لِلذَّهَابِ قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ: أَيْنَ أَذْهَبُ أُصَلِّي خَلْفَ هَذَا؟ فَقُلْتُ مَرَّةً: أَذْهَبُ، وَقُلْتُ مَرَّةً: لَا أَذْهَبُ قَالَ: فَأُجْمِعَ رَأْيِي عَلَى الذِّهَابِ قَالَ: §فَنَادَانِي مُنَادٍ مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9] قَالَ: فَذَهَبْتُ قَالَ: وَجَلَسْتُ مَرَّةً أَكْتُبُ كِتَابًا قَالَ: فَعَرَضَ لِي شَيْءٌ إِنْ أَنَا كَتَبْتُهُ زُيِّنَ كِتَابِي كُنْتُ قَدْ كَذَبْتُ، وَإِنْ أَنَا تَرَكْتُهُ كَانَ فِي كِتَابِي بَعْضُ الْقُبْحِ وَكُنْتُ قَدْ صَدَقْتُ قَالَ: فَقُلْتُ مَرَّةً: أَكْتُبُهُ، وَمَرَّةً: لَا أَكْتُبُهُ قَالَ: -[285]- فَأُجْمِعَ رَأْيِي عَلَى تَرْكِهِ فَتَرَكْتُهُ قَالَ: فَنَادَانِي مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] "

2051 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ، يُحَدِّثُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: خَرَجْنَا وَمَعَنَا مَسْرُوقٌ وَعَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ، ومِعْضَدٌ، غَازِينَ فَلَمَّا بَلَغْنَا مَاءَ سِيدَانَ وَأَمِيرُنَا عُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ، قَالَ لَنَا ابْنُهُ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ قَالَ: إِنَّكُمْ إِنْ نَزَلْتُمْ عَلَيْهِ صَنَعَ لَكُمْ نُزُلَنَا وَلَعَلَّهُ أَنْ يَظْلِمَ فِيهِ أَحَدًا، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتُمْ قِلْنَا فِي ظِلِّ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، وَأَكَلْنَا مِنْ كِسَرِنَا ثُمَّ رَجَعْنَا، فَفَعَلْنَا فَلَمَّا قَدِمْنَا الْأَرْضَ قَطَعَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ جُبَّةً بَيْضَاءَ فَلَبِسَهَا فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ تَحَدُّرَ الدَّمِ عَلَى هَذِهِ لَحَسَنٌ فَرُمِيَ فَرَأَيْتُ الدَّمَ يَتَحَادَرُ عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ فَمَاتَ، وَغَدَوْنَا فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، فَأَعْطَيْتُ مِعْضَدًا بُرْدِي فَاعْتَجَرَ بِهِ، وَقَالَ ابْنُ الدَّوْرَقِيِّ: فَاعْتَمَّ بِهِ فَرُمِيَ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهَا لَصَغِيرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبَارِكُ فِي الصَّغِيرَةِ، فَمَاتَ مِنْهَا فَكَانَ عَلْقَمَةُ يَلْبَسُ ذَلِكَ الْبُرْدَ وَيُقُولُ: «§إِنَّهُ لَيَزِيدُهُ إِلَيَّ حُبًّا أَنْ أَرَى فِيهِ دَمَ مِعْضَدٍ»

2052 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: خَرَجَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ، وَعَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ ومِعْضَدٌ فِي بَعْثِ بَلَنْجَرَ قَالَ: فَاشْتَرَى عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ فَرَسًا بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ قَالَ: فَقَالُوا لَهُ: أَغْلَيْتَ قَالَ: فَقَالَ: «§مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِكُلِّ حَافِرٍ يَرْفَعُهُ وَيَضَعُهُ دِرْهَمًا دِرْهَمًا»

2053 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: قَالَ عُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَلَا تُعِينُنِي عَلَى ابْنِ أَخِيكَ يُعِينُنِي عَلَى مَا أَنَا فِيهِ مِنْ عَمَلِي؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: يَا عَمْرُو أَطِعْ أَبَاكَ فَنَظَرَ إِلَى مِعْضَدٍ وَهُوَ جَالِسٌ، مَعَهُمْ فَقَالَ لَهُ: لَا تُطِعْهُمْ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ، وَلِمَ لَمْ يَسْجُدِ الْأَعْمَشُ؟ قَالَ عَمْرٌو: يَا أَبَتِ، §إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ أَعْمَلُ فِي فِكَاكِ رَقَبَتِي قَالَ: فَبَكَى عُتْبَةُ ثُمَّ قَالَ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي لَأُحِبُّكَ حُبَّيْنِ حُبًّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحُبَّ الْوَالِدِ وَلَدَهُ، قَالَ عَمْرٌو: يَا أَبَتِ إِنَّكَ قَدْ كُنْتَ أَتَيْتَنِي بِمَالٍ قَدْ بَلَغَ سَبْعِينَ أَلْفًا فَإِنْ كُنْتَ سَائِلِي عَنْهُ فَهُوَ ذَا فَخُذْهُ وَإِلَّا فَدَعْنِي فَأُمْضِيَهُ قَالَ: فَأَمْضَاهَا حَتَّى مَا بَقِيَ مِنْهَا دِرْهَمٌ "

2054 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ سِيرِينَ، أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ، قَدْ عَرَضَ عَلَى ابْنِهِ عَمْرٍو التَّزْوِيجَ قَالَ: فَأَبَى قَالَ: فَانْطَلَقَ إِلَى عُثْمَانَ فَشَكَا إِلَيْهِ ذَلِكَ فَكَتَبَ عُثْمَانُ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ أَنْ يَقْدَمَ عَلَيْهِ فَقَالَ عُثْمَانُ: §مَا يَمْنَعُكُ مِنَ التَّزْوِيجِ وَقَدْ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ وَعِنْدَنَا مِنْهُنَّ مَا عِنْدَنَا؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ لَهُ مِثْلُ عَمَلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِثْلُ عَمَلِ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ وَمِثْلُ عَمَلِكَ؟ فَلَمَّا قَالَهَا قَالَ: انْطَلِقْ فَإِنْ شِئْتَ فَتَزَوَّجْ وَإِنْ شِئْتَ فَلَا تَتَزَوَّجْ "

2055 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ -[286]- الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ يَخْرُجُ عَلَى فَرَسِهِ لَيْلًا فَيَقِفُ عَلَى الْقُبُورِ فَيَقُولُ: «§يَا أَهْلَ الْقُبُورِ لَقَدْ طُوِيَتِ الصُّحُفُ لَقَدْ رُفِعَتِ الْأَعْمَالُ، ثُمَّ يَبْكِي ثُمَّ يَصُفُّ بَيْنَ قَدَمَيْهِ حَتَّى يُصْبِحَ فَيَرْجِعَ فَيَشْهَدَ صَلَاةَ الصُّبْحِ»

2056 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، صَاحِبُ الشَّامَةِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: كَانَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ §يَرْعَى رِكَابَ أَصْحَابِهِ وَغَمَامَةٌ تُظِلُّهُ "

2057 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: «§كَانَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ يُصَلِّي وَالسَّبُعُ يَحْمِيهِ»

2058 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو الْقَوَارِيرِيُّ يَعْنِي أَبَا الْمَلِيحِ قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لِعَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: اسْتَيْقَظْنَا يَوْمًا فِي سَاعَةٍ حَارَّةٍ فَطَلَبْنَا عَمْرَو بْنَ عُتْبَةَ فَوَجَدْنَاهُ فِي جَبَلٍ وَهُوَ سَاجِدٌ وَغَمَامَةٌ تُظِلُّهُ، وَكُنَّا نَخْرُجُ إِلَى الْغَزْوِ فَلَا نَتَحَارَسُ لِكَثْرَةِ صَلَاتِهِ، وَرَأَيْتُهُ لَيْلَةً يُصَلِّي فَسَمِعْنَا زَئِيرَ الْأَسَدِ فَهَرَبْنَا وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي لَمْ يَنْصَرِفْ فَقُلْنَا لَهُ: أَمَا خِفْتَ الْأَسَدَ؟ قَالَ: «§إِنِّي لَأَسْتَحِي مِنْ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ أَخَافَ أَحَدًا سِوَاهُ»

2059 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ: «§سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ثَلَاثًا فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ، وَأَنَا أَنْتَظِرُ الثَّالِثَةَ، سَأَلْتُهُ أَنْ يُزَّهِدَنِي فِي الدُّنْيَا فَمَا أُبَالِي مَا أَقْبَلَ مِنْهَا وَمَا أَدْبَرَ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُقَوِّيَنِي عَلَى الصَّلَاةِ فَرَزَقَنِي مِنْهَا، وَسَأَلْتُهُ الشَّهَادَةَ فَأَنَا أَرْجُوهَا»

2060 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي مُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ لَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَتَشَبَّهُ بِهِ قَدْ صَحِبْتُهُ فَبَيْنَا هُوَ لَيْلَةً فِي فُسْطَاطٍ يُصَلِّي وَصَاحِبُهُ يُصَلِّي خَارِجًا عَنِ الْفُسْطَاطِ إِذْ - §جَاءَ أَسَدٌ حَتَّى مَرَّ فِي قِبْلَةِ صَاحِبِ عَمْرٍو فَلَمْ يَنْصَرِفْ ثُمَّ أَتَى الْفُسْطَاطَ فَجَاءَ حَتَّى انْطَوَى عَلَى رِجْلِ عَمْرٍو، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ جَاءَ حَتَّى انْطَوَى فِي مَوْضِعِ سُجُودِهِ فَسَجَدَ عَلَيْهِ أَوْ قَالَ: فَنَحَّاهُ ثُمَّ سَجَدَ بِشْرٌ يَشُكُّ فَلَمَّا أَصْبَحَ صَاحِبُ عَمْرٍو دَخَلَ عَلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ بِمَرِّ الْأَسَدِ بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنَّهُ لَمْ يَنْصَرِفْ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ قَدْ صَنَعَ شَيْئًا، فَأَرَاهُ عَمْرٌو أَثَرَهُ عَلَى رِجْلَيْهِ وَأَخْبَرَهُ بِمَا صَنَعَ "

2061 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي حَوْطُ بْنُ رَافِعٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُتْبَةَ، كَانَ §يَشْتَرِطُ عَلَى أَصْحَابِهِ أَنْ يَكُونَ خَادِمَهُمْ قَالَ: فَخَرَجَ فِي الرَّعْيِ فِي يَوْمٍ حَارٍّ فَأَتَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَإِذَا هُوَ بِالْغَمَامَةِ تُظِلُّهُ وَهُوَ قَائِمٌ، قَالَ بِشْرٌ: يَا عَمْرُو، فَأَخَذَ عَلَيْهِ عَمْرٌو أَنْ لَا يُخْبِرَ بِهِ "

2062 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي مُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ أَبُو الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ، أَنَّهُ

أَرَادَهُ أَبَوَاهُ عَلَى أَنْ يُزَوِّجَاهُ، فَأَبَى فَاسْتَعَانَا عَلَيْهِ بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: " §مَا لَكَ لَا تَتَزَوَّجُ فَقَدْ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَزَوَّجَ أَبُو بَكْرٍ وَتَزَوَّجَ عُمَرُ وَتَزَوَّجْتُ أَنَا، فَقَالَ: وَمَنْ لِي بِمِثْلِ أَعْمَالِكُمْ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ وَسَتَرَهُ بِيَدِهِ صُنْعَ الرَّجُلِ الَّذِي إِذَا رَأَى شَيْئًا كَرِهَهُ - وَصَفَ صُنْعَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ قَالَ: فَإِنِّي أَتَزَوَّجُ فَخَطَبَ عَلَيْهِ ابْنَةَ جَرِيرٍ فَقَالَ: إِنِّي لَا أَتَزَوَّجُ امْرَأَةً حَتَّى أُكَلِّمَهَا قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: يَعْنِي مُثَنًّى، فَحَدَّثَنِي فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: فَجَاءُوا بِابْنَةِ جَرِيرٍ فَقَالَ لَهَا: إِنَّهُ لَا حَاجَةَ لِي فِي النِّسَاءِ وَإِنَّ أَبَوَايَ قَدْ أَبَيَا عَلَيَّ إِلَّا أَنْ يُزَوِّجَانِي وَلَكِ عِنْدَهُمْ مِنَ الطَّعَامِ وَالْكُسْوَةِ مَا تُرِيدِينَ قَالَتْ: قَدْ رَضِيتُ قَالَ: فَلَمَّا أَتَوْهُ بِهَا قَامَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَقَامَتْ تُصَلِّي خَلْفَهُ حَتَّى أَصْبَحَا وَأَصْبَحَ صَائِمًا وَأَصْبَحَتْ صَائِمَةً قَالَ: قَالَ عَمْرٌو: فَإِنْ كُنْتُ لَأَفْتُرُ فَيَمْنَعُنِي مَكَانُهَا، فَقَالَ لَهُ أَبَوَاهُ: إِنَّا إِنَّمَا زَوَّجْنَاكَ نُرِيدُ وَلَدَكَ وَلَا نَرَى هَذِهِ تَلِدُ فَطَلِّقْهَا فَطَلَّقَهَا ثُمَّ خَطَبَ عَلَيْهِ امْرَأَةً أُخْرَى فَقَالَ: لَا أَتَزَوَّجُ امْرَأَةً حَتَّى أُكَلِّمَهَا فَأَتَيَاهُ بِهَا فَقَالَ لَهَا مِثْلَ مَا قَالَ لَابْنَةِ جَرِيرٍ ثُمَّ فَتَرَتْ فَكَانَ يَوْمًا مُضْطَجِعًا يُرَى أَنَّهُ نَائِمٌ فَقَالَتْ لَهَا امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِهَا: يَا فُلَانَةُ، مَا لَكِ لَا تَلِدِينَ؟ أَعَجِزْتِ؟ قَالَتْ: أَوَ تَلِدُ الْمَرْأَةُ مِنْ غَيْرِ بَعْلٍ؟ فَلَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ طَلَّقَهَا وَتَرَكَهُ أَبَوَاهُ "

2063 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَمٍّ، لِعَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: نَزَلْنَا فِي مَرْجٍ حَسَنٍ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ: مَا أَحْسَنَ هَذَا الْمَرْجِ مَا أَحْسَنَ الْآنَ لَوْ أَنَّ مُنَادِيًا نَادَى يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي، فَخَرَجَ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لُقِيَ فَأُصِيبَ فَجِيءَ بِهِ فَدُفِنَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ قَالَ: فَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ أَنْ نَادَى مُنَادٍ يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي كَقَرْيَةِ الْمَدِينَةِ لِمَدِينَةٍ كَانُوا عَالَجُوهَا، وَخَرَجَ عَمْرٌو فِي سُرْعَانِ النَّاسِ فِي أَوَّلِ مَنْ خَرَجَ فَأَتَى عُتْبَةَ خَبَرٌ بِذَلِكَ فَقَالَ: عَلَيَّ عَمْرًا عَلَيَّ عَمْرًا فَأَرْسَلَ فِي طَلَبِهِ فَمَا أُدْرِكَ حَتَّى أُصِيبَ قَالَ: فَمَا أَرَاهُ دُفِنَ إِلَّا فِي مَرْكَزِ رُمْحِهِ وَعُتْبَةُ يَوْمَئِذٍ عَلَى النَّاسِ قَالَ: وَقَالَ غَيْرُ السُّدِّيِّ: أَصَابَهُ جُرْحٌ فَقَالَ: " §وَاللَّهِ إِنَّكَ لَصَغِيرٌ وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبَارِكُ فِي الصَّغِيرِ دَعُونِي فِي مَكَانِي هَذَا حَتَّى أَمْشِيَ فَإِنْ أَنَا عِشْتُ فَارْفَعُونِي قَالَ: فَمَاتَ فِي مَكَانِهِ ذَلِكَ رَحِمَهُ اللَّهُ "

2064 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ مُحَمَّدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ الْقَحْدَمِيُّ، حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ أَعْيَنَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ وَفْدُ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُمْ: «§مَا فَعَلَ قُسُّ بْنُ سَاعِدَةَ الْإِيَادِيُّ؟» قَالُوا: مَاتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي سُوقِ عُكَاظٍ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ وَهُوَ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ اجْتَمِعُوا فَاسْمَعُوا مَا أَقُولُ وَعُوا مَنْ عَاشَ مَاتَ، وَمَنْ مَاتَ فَاتَ، كُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ مِهَادٌ مَوْضُوعٌ وَسَقْفٌ مَرْفُوعُ وَنُجُومٌ مَا تَمُورُ وَبِحَارٌ مَا تَغُورُ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ خَبَرًا وَفِي الْأَرْضِ عِبَرًا أُقْسِمُ أَنَّ لِلَّهِ دِينًا هُوَ أَرْضَى لَهُ مِنْ دِينٍ أَصْبَحْتُمْ عَلَيْهِ قَالَ: ثُمَّ يُنْشِدُ شِعْرًا فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ

أَرْوِيهِ فَأَنْشَدَنَاهُ فَقَالَ: [البحر الكامل] فِي الذَّاهِبِينَ الْأَوَّلِينَ ... مِنَ الْقُرُونِ لَنَا بَصَائِرُ لَمَّا رَأَيْتُ مَوَارِدًا لِلْمَوْ ... تِ لَيْسَ لَهَا مَصَادِرُ لَا يَرْجِعُ الْمَاضِي إِلَيَّ ... وَلَا مِنَ الْبَاقِينَ غَابِرُ أَيْقَنْتُ أَنِّي لَا مَحَالَةَ ... حَيْثُ صَارَ الْقَوْمُ صَائِرُ

2065 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، §سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ قَالَ: «بَيَاضُ وُجُوهِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِكَثْرَةِ سُجُودِهِمْ كَانَ فِي الدُّنْيَا»

2066 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، بِمَكَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: لَمَّا مَاتَ ذَرُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، قَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: «§شَغَلَنَا يَا ذَرُّ الْحُزْنُ لَكَ عَنِ الْحُزْنِ عَلَيْكَ فَلَيْتَ شِعْرِي مَاذَا قُلْتَ؟ وَمَاذَا قِيلَ لَكَ؟ إِنِّي قَدْ وَهَبْتُ لِذَرٍّ مَا فَرَّطَ فِيهِ مِنْ حَقِّي فَهَبْ لِي مَا قَصَّرَ فِيهِ مِنْ حَقِّكَ»

وَقَالَ سُفْيَانُ: قَرَأَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: {§مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فَقَالَ: «يَا لَكَ مِنْ يَوْمٍ مَا أَمْلَاكَ لِقُلُوبِ الصَّادِقِينَ»

2067 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ مَحْمُودٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي دَهْرَشٍ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى الْفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ بَثُّهُ وَقَالَ: §أَصِيرُ الْآنَ مَعَ النَّاسِ فَلَا أَدْرِي مَا أَجْنِي عَلَى نَفْسِي "

وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي دَهْرَشٍ: «§مَا صَلَّيْتُ صَلَاةً قَطُّ إِلَّا اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ مِنْ تَقْصِيرِي فِيهَا»

2068 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ مُسْلِمُ بْنُ جَعْفَرٍ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «§صُمْ عَنِ الدُّنْيَا وَلْيَكُنْ، فِطْرُكَ الْمَوْتَ وَكُنْ كَالْمُدَاوِي جِرَاحَهُ صَبْرًا عَلَى الدَّوَاءِ خَشْيَةَ طُولِ الْبَلَاءِ احْتِمَالًا لِلْبَلَاءِ يَلْتَمِسُ بِذَلِكَ طُولَ الرَّاحَةِ»

2069 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ النَّضْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَاصِّ قَالَ: كُنَّا فِي مَجْلِسِ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَتَكَلَّمَ ابْنُ ذَرٍّ فَذَكَرَ الْمَيِّتَ إِذَا احْتُضِرَ، وَمَنْ يَحْضُرُهُ مِنْ مَلَائِكَةِ الرَّحْمَةِ وَالْعَذَابِ فَوَثَبَ شَابٌّ §فَلَمْ يَزَلْ يَصْرُخْ وَيَضْطَرِبْ حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ "

2070 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنِ ابْنِ السَّمَّاكِ قَالَ: قَالَ ذَرٌّ لِأَبِيهِ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ: مَا بَالُ الْمُتَكَلِّمِينَ يَتَكَلَّمُونَ فَلَا يَبْكِي أَحَدٌ فَإِذَا تَكَلَّمْتَ أَنْتَ سُمِعَ الْبُكَاءُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا؟ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، §لَيْسَ النَّائِحَةُ الْمُسْتَأْجَرَةُ كَالنَّائِحَةِ الثَّكْلَى»

2071 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ، يَقُولُ: «§مَا عَرَضْتُ قَوْلِي -[289]- عَلَى عَمَلِي إِلَّا خِفْتُ أَنْ أَكُونَ مُكَذِّبًا»

2072 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ يُذْكَرُ فِي مَنْزِلِ أَبِي وَائِلٍ §فَكَانَ أَبُو وَائِلٍ يَنْتَفِضُ انْتِفَاضَ الطَّيْرِ "

2073 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي مِسْعَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «§مَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَفِيهَا مَنْ يَدْفَعُ، عَنْ أَهْلِهَا بِهِ وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَبُو وَائِلٍ مِنْهُمْ»

2074 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو وَائِلٍ: «§لَأَنْ يَكُونَ لِي وَلَدٌ يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِائَةِ أَلْفٍ»

2075 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، أَنَّ أَبَا وَائِلٍ، كَانَ لَهُ خُصُّ قَصَبٍ فَكَانَ يَكُونُ فِيهِ هُوَ وَفَرَسُهُ §فَإِذَا غَزَا نَقَضَهُ وَتَصَدَّقَ بِهِ، فَإِذَا رَجَعَ أَنْشَأَ بِنَاءَهُ "

2076 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، {§وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} [المائدة: 35] قَالَ: «الْقُرْبَةُ فِي الْأَعْمَالِ»

2077 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: قَالَ لِي شَقِيقٌ: «يَا سُلَيْمَانُ وَاللَّهِ §لَوْ أَطَعْنَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَا عَصَانَا»

2078 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَضْعَ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ: «§اللَّهُمَّ إِنْ تَعْفُ عَنِّي تَعْفُ عَنِّي طَوْلًا مِنْكَ وَإِنْ تُعَذِّبْنِي تُعَذِّبْنِي غَيْرَ ظَالِمٍ وَلَا مَسْبُوقٍ»

2079 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي مَعْرُوفُ بْنُ وَاصِلٍ قَالَ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ §يَقُصُّ وَعِنْدَهُ أَبُو وَائِلٍ وَهُوَ يَبْكِي "

2080 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي وَائِلٍ: إِنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ: " §إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْخِلُ الْمُؤْمِنِينَ النَّارَ قَالَ: لَعَمْرُكَ إِنَّ لَهَا مَحْشَرًا غَيْرَ الْمُؤْمِنِينَ "

2081 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَ رَجُلٌ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّ قَوْمًا، يَجْلِسُونَ فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَفِيهِمْ رَجُلٌ يَقُولُ: كَبِّرُوا لِلَّهِ كَذَا وَكَذَا وسَبِّحُوا لِلَّهِ كَذَا وَكَذَا وَاحْمَدُوا لِلَّهِ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَيَقُولُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَإِذَا رَأَيْتَهُمْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَأْتِنِي فَأَخْبِرْنِي بِمَجْلِسِهِمْ، فَأَتَاهُمْ وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ فَجَلَسَ فَلَمَّا سَمِعَ مَا يَقُولُونَ قَامَ وَكَانَ رَجُلًا حَدِيدًا -[290]- فَقَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ لَقَدْ جِئْتُمْ بِبِدْعَةٍ ظَلْمَاءَ، أَوَلَقَدْ فَضُلْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِلْمًا؟ فَقَالَ مِعْضَدٌ: وَاللَّهِ مَا جِئْنَا بِبِدْعَةٍ ظَلْمَاءَ وَلَا فَضُلْنَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِلْمًا، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ قَالَ: «§عَلَيْكُمْ بِالطَّرِيقِ فَالْزَمُوهُ فَوَاللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتُمْ لَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا وَإِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا وَشِمَالًا لَتَضِلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا»

2082 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: كَانَ أَبُو وَائِلٍ يَقُولُ لِجَارِيَتِهِ: «يَا بَرَكَةُ §إِذَا جَاءَكِ يَحْيَى يَعْنِي ابْنَهُ بِشَيْءٍ فَلَا تَقْبَلِيهِ وَإِذَا جَاءَكِ أَصْحَابِي بِشَيْءٍ فَخُذِيهِ، وَكَانَ يَحْيَى ابْنُهُ قَاضِيًا عَلَى الْكُنَاسَةِ»

2083 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الصَّفَّارُ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: كَانَ أَبُو وَائِلٍ §إِذَا صَلَّى فِي بَيْتِهِ يَنْشُجُ نَشْجًا وَلَوْ جُعِلَتْ لَهُ الدُّنْيَا عَلَى أَنْ يَفْعَلَهُ وَأَحَدٌ يَرَاهُ مَا فَعَلَهُ "

2084 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْوَرَّاقُ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا غَنَّامٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: سَمِعْتُ شَقِيقًا، يَقُولُ: «§اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنَا عِنْدَكَ مِنَ الْأَشْقِيَاءِ فَامْحُنَا واكْتُبْنَا سُعَدَاءَ وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنَا سُعَدَاءَ فَاثبِتْنَا فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ»

2085 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلُوا عَلَى سُوَيْدِ بْنِ شُعْبَةَ وَقَدْ صَارَ عَلَى فِرَاشِهِ كَأَنَّهُ فَرْخٌ وَامْرَأَتُهُ تُنَادِيهِ أَهْلِي فِدَاؤُكَ مَا نُطْعِمُكَ؟ مَا نَسْقِيكَ؟ قَالَ: فَأَجَابَهَا بِصَوْتٍ يَعْنِي خَفِيٍّ «§دَبِرَتِ الْحَرَاقِفُ وطَالَتِ الضِّجْعَةُ وَمَا أُحِبُّ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ نَقَصَنِي مِنْهُ قُلَامَةَ ظُفْرٍ»

2086 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ الْعَنْبَسِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: " §كَانَ يَسْجُدُ حَتَّى تَقَعَ الْعَصَافِيرُ عَلَى ظَهْرِهِ قَالَ: فَكَأَنَّهُ جِذْمُ حَائِطٍ "

2087 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ خُثَيْمٍ، أَنَّهُ §أَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ، فِي مَقْبَرَةِ فُقَرَاءِ قَوْمِهِ "

2088 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الضَّبِّيِّ قَالَ: لَمْ نَكُنْ نَدْرِي كَيْفَ يَقْرَأُ خَيْثَمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ الْقُرْآنَ حَتَّى مَرِضَ فَثَقُلَ فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ وَجَلَسَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ فَبَكَتْ، فَقَالَ لَهَا: مَا يُبْكِيكِ؟ الْمَوْتُ لَا بُدَّ مِنْهُ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: الرِّجَالُ بَعْدَكَ عَلَيَّ حَرَامٌ، فَقَالَ لَهَا خَيْثَمَةُ: «مَا كُلَّ هَذَا أَرَدْتُ مِنْكِ إِنَّمَا كُنْتُ أَخَافُ رَجُلًا وَاحِدًا وَهُوَ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ رَجُلٌ فَاسِقٌ يَتَنَاوَلُ هَذَا الشَّرَابَ -[291]- §فَكَرِهْتُ أَنْ يُشْرَبَ فِي بَيْتِي الشَّرَابُ بَعْدَ إِذِ الْقُرْآنُ يُتْلَى فِيهِ فِي كُلِّ ثَلَاثٍ»

2089 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ أَنَّهُ اشْتَرَى رَقِيقًا بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ مِنَ الْبَصْرَةِ فَبَنَوْا لَهُ دَارَهُ قَالَ: ثُمَّ بَاعَهُمْ بِرِبْحِ أَرْبَعَةِ آلَافٍ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَتِ لَوْ عُدْتَ إِلَى الْبَصْرَةِ فَاشْتَرَيْتَ مِثْلَ هَؤُلَاءِ فَرَبِحْتَ فِيهِمْ قَالَ: «يَا بُنَيَّ لِمَ تَقُولُ لِي هَذَا؟ فَوَاللَّهِ §مَا فَرِحْتُ بِهَا حِينَ أَصَبْتُهَا وَلَا حَدَّثْتُ نَفْسِي أَنْ أَعُودَ فَأُصِيبَ مِثْلَهَا»

2090 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ قَالَ: «§لَأَنْ أَكُونَ فِي قَوْمٍ أَتَعَلَّمُ مِنْهُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ فِي قَوْمٍ أُعَلِّمُهُمْ»

2091 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ §يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَمِائَةِ رَكْعَةٍ قَالَ: وَكَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّهُ أَقَلُّ أَهْلِ بَيْتِهِ اجْتِهَادًا قَالَ: وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ صَارَ عَظْمًا وَجِلْدًا وَقَالَ: كَانُوا يُسَمُّونَ آلَ الْأَسْوَدِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ "

2092 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ: " §إِذَا كُنْتَ فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ فَتَمَكَّثْ وَإِذَا كُنْتَ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا فَتَوَخَّ وَإِذَا هَمَمْتَ بِخَيْرٍ فَلَا تُؤَخِّرْهُ وَإِذَا أَتَاكَ الشَّيْطَانُ وَأَنْتَ تُصَلِّي فَقَالَ: إِنَّكَ تُرَائِي فَزِدْهَا طُولًا "

2093 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: كَانَ ذَرٌّ أَكْبَرَ مِنْ أَبِي وَائِلٍ فَكَانَا إِذَا جَلَسَا جَمِيعًا لَمْ يُحَدِّثْ أَبُو وَائِلٍ مَعَ ذَرٍّ قَالَ: وَكُنْتُ أَسْمَعُ أَبَا وَائِلٍ وَهُوَ خَالٍ فِي بَيْتِهِ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: " رَبِّ اغْفِرْ لِي رَبِّ اعْفُ عَنِّي فَإِنَّكَ §إِنْ تَعْفُ عَنِّي تَعْفُ عَنِّي طَوْلًا مِنْ قِبَلِكَ وَإِنْ تُعَذِّبْنِي تُعَذِّبْنِي غَيْرَ ظَالِمٍ وَلَا مَسْبُوقٍ ثُمَّ يَنْشُجُ كَأَشَدِّ نَشِيجِ ثَكْلَى سَمِعْتُهَا وَلَوْ أُعْطِيَ عَلَى أَنْ يَرَاهُ أَحَدٌ يَبْكِي أَيْ: مَا فَعَلَ "

2094 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرِ بْنُ بَرَّادٍ الْأَشْعَرِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوَفَّقٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: «§إِنَّ أَهْلَ بَيْتٍ يَصْنَعُونَ عَلَى مَائِدَتِهِمْ رَغِيفًا حَلَالًا لّأّهْلُ بَيْتٍ غُرَبَاءُ»

2095 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنَ غِيَاثٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ الْمَدِينَةَ وَهُوَ مُعْتَلُّ الرِّجْلِ §فَقَامَ يُصَلِّي اللَّيْلَ حَتَّى أَصْبَحَ شَاغِرًا بِرِجْلِهِ قَائِمًا عَلَى رِجْلٍ وَصَلَّى بِنَا الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ "

2096 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ وَلَدِ سُلَيْمِ بْنِ أَدْيَانٍ قَالَ: ذَكَرَ أَصْحَابُنَا أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ كَانَ §يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ فِي -[292]- الْمَسْجِدِ وَيَدْخُلُ بَيْتَهُ فَيُصَلِّي فِيهِ النَّهَارَ أَجْمَعَ "

2097 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «رَأَيْتَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ §يَنْقَعُ رِجْلَيْهِ فِي الْمَاءِ وَهُوَ صَائِمٌ»

2098 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْأَحْوَلُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: «§مَنْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ فِي لَيْلَةٍ تُوِّجَ تَاجًا فِي الْجَنَّةِ»

2099 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ زُبَيْدٍ قَالَ: مَا لَقِيتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ قَطُّ إِلَّا قَالَ: «§تَيَسَّرُوا لِلِقَاءِ رَبِّكُمْ»

2100 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: " §مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا بَعْدَ الْعِشَاءِ كُنَّ كَمِثْلِهِنَّ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، قُلْتُ: مِمَّنْ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: إِنْ كُنَّ كَذَا وَإِلَّا فَهُنَّ صَوَالِحُ "

2101 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ أَبُو زَيْدٍ، حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ وَعُقْبَةُ مَوْلَى آدَمَ بْنِ نَاعِمَةَ الْحَضْرَمِيُّ وَسَعِيدٌ أَبُو هَاشِمٍ يَحُجُّونَ مِنَ الْكُوفَةِ ثُمَّ §يَصُومُونَ وَلَا يُفْطِرُونَ مِنْ حِينِ يَخْرُجُونَ حَتَّى يَرْجِعُوا "

2102 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ: §اسْتُودِعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ مَالًا فَطَلَبَ الْحَجَّاجُ مَالَ ذَلِكَ الرَّجُلِ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ عِنْدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ وَدِيعَةً، فَكَتَبَ إِلَى عَامِلِ الْكُوفَةِ أَنْ يُشْخِصَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَأَشْخَصَهُ فَلَمَّا دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَى الْحَجَّاجِ قَالَ: أَنْتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ قَالَ: لَا أَخَالُ الْأَمِيرَ دَعَانِي إِلَّا وَقَدْ عَرِفَ اسْمِي قَالَ: أَجَلْ قَالَ: مَا لِفُلَانٍ عِنْدَكَ؟ قَالَ: عِنْدِي جِرَابَانِ مِنْ وَرِقٍ، قَالَ لَهُ: عِنْدَكَ غَيْرُهُمَا؟ قَالَ: لَا قَالَ: اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، مَا لِفُلَانٍ عِنْدَكَ إِلَّا هَذَانَ الْجِرَابَانِ؟ قَالَ: أَحْمَدُ رَبِّي مَا كَذَبْتُ الْأَمِيرَ قَالَ: وَكَانَتْ يَمِينُهُ الَّتِي يَحْلِفُ بِهَا إِذَا أَرَادَ أَنْ يَحْلِفَ قَالَ أَحْمَدُ رَبِّي قَالَ: فَهُوَ كَمَا يَقُولُ لِلْأَمِيرِ مَا لَهُ عِنْدِي غَيْرُهُمَا قَالَ: إِنَّ هَذَا غَيْرُ مَقْبُولٍ مِنْكَ اذْهَبُوا بِهِ إِلَى السِّجْنِ قَالَ: فَحُبِسَ فِي السِّجْنِ وَعَلَى السِّجْنِ نَاسِكٌ مِنْ نُسَّاكِ أَهْلِ الشَّامِ قَالَ: فَرَأَى شَيْئًا لَمْ يَرَ مِثْلَهُ إِنْ كَانَ فِي حِينٍ يُصَلِّي فِيهِ فَهُوَ فِيهِ رَاتِبٌ قَائِمًا يُصَلِّي وَإِنْ كَانَ حِينٌ لَا يُصَلِّي فِيهِ فَهُوَ مُنْتَبِذٌ وَحْدَهُ يُسَبِّحُ وَيُكَبِّرُ وَيُذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: فَلَمْ يَلْبَثِ الشَّامِيُّ أَنْ مَرِضَ فَقَالَ: مَا أَقُولُ لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ إِذَا لَقِيتُهُ وَهَذَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ فِي هَذَا الْحَبْسِ لَا أَدْرِي لَعَلَّهُ مَظْلُومٌ فَأَرْسَلَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: إِنَّ الْحَجَّاجَ مَنْ قَدْ عَلِمْتَ وَأَنَا مُخْلٍ سَبِيلَكَ عَلَى أَنْ تَعِدَنِي مِنْكَ مَوْعِدًا إِنِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَجَّانِي مِنْ مَرَضِي هَذَا أَنْ

تَعُودَ إِلَى مَحْبَسِكَ فَتَكُونَ فِيهِ حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ لَكَ فَرَجًا وَإِنْ مِتُّ كُنْتَ قَدْ نَجَوْتَ بِنَفْسِكَ، لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَحْلِفَ لِي فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لَكَ ذَلِكَ قَالَ: فَخَرَجَ مُتَنَكِّرًا حَتَّى لَبِسَ ثِيَابَ النِّسَاءِ مُتَنَكِّرًا بَيْنَ امْرَأَتَيْنِ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَمْشِي عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى بَغْلَتِهِ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْهِ قَالَ لَهُ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَ: ارْكَبْ رَحِمَكَ اللَّهُ فَأَجَابَتْهُ إِحْدَى الْمَرْأَتَيْنِ إِنَّمَا نَحْنُ نِسْوَةٌ أَقْبَلْنَا فِي حَاجَةٍ لَنَا، ارْكَبْ دَابَّتَكَ رَحِمَكَ اللَّهُ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ مِنِّي عَيْنٌ قَالَ: فَلَمَّا ظَنَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ قَدْ انْتَبَهَ قَالَ: فَرَكِبَ فَانْطَلَقَ إِلَى مَنْزِلِهِ قَالَ: وَمَاتَ الشَّامِيُّ صَاحِبُ السِّجْنِ قَالَ: فَنَشْهَدُهَا حَوْلًا يَعْنِي الْبَغْلَةَ فَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا يَعْرِفُهَا "

2103 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنِي أَبُو نُعَيْمٍ النَّخْعِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: «§النَّظَرُ إِلَى الْبَيْتِ عِبَادَةٌ»

زهد إبراهيم التيمي رحمه الله تعالى

§زُهْدُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

2104 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ، يَقُولُ: قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَمْكُثُ شَهْرًا لَا تَأْكُلُ شَيْئًا قَالَ: نَعَمْ وشَهْرَيْنِ، §مَا أَكَلْتُ مُنْذُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً إِلَّا حَبَّةَ عِنَبٍ نَاوَلَنِيهَا أَهْلِي فَأَكَلْتُهَا ثُمَّ لَفِظْتُهَا، ثُمَّ قُلْتُ لِلْأَعْمَشِ: أَصَدَّقْتَهُ؟ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ التَّيْمِيُّ: يُرِيدُ أَنَّهُ صَدُوقٌ "

2105 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ §إِذَا سَجَدَ تَجِيءُ الْعَصَافِيرُ تَنْقُرُ عَلَى ظَهْرِهِ كَأَنَّهُ جِذْمُ حَائِطٍ "

2106 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ §مَثَّلْتُ نَفْسِي فِي النَّارِ أُعَالِجُ أَغَلَالَهَا وسَعِيرَهَا آكُلُ مِنْ زَقُّومِهَا وَأَشْرَبُ مِنْ زَمْهَرِيرِهَا فَقُلْتُ: يَا نَفْسُ إِيشْ تَشْتَهِينَ؟ قَالَتْ: أَرْجِعُ إِلَى الدُّنْيَا فَأَعْمَلَ عَمَلًا أَنْجُو بِهِ مِنْ هَذَا الْعِقَابِ، وَمَثَّلْتُ نَفْسِي فِي الْجَنَّةِ مَعَ حُورِهَا وأَلْبَسُ مِنْ سُنْدُسِهَا وإِسْتَبْرَقِهَا وَحَرِيرِهَا قُلْتُ: يَا نَفْسُ إِيشْ تَشْتَهِينَ؟ قَالَ: فَقَالَتْ: أَرْجِعُ إِلَى الدُّنْيَا فَأَعْمَلَ عَمَلًا أَزْدَادُ فِيهِ مِنْ هَذَا الثَّوَابِ، قُلْتُ: فَأَنْتَ فِي الدُّنْيَا وَفِي الْأُمْنِيَةِ "

2107 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مَنْ، سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «§مَا عَرَضْتُ عَمَلِي عَلَى قَوْلِي إِلَّا خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مُكَذِّبًا»

زهد عاصم بن هبيرة

§زُهْدُ عَاصِمِ بْنِ هُبَيْرَةَ

2108 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ أَبِي رُفَيْدَةَ قَالَ: قَالَ لِي عَاصِمُ بْنُ هُبَيْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ: " §إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْأَذَانِ فَقُلْتَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقُلْ: وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ "

2109 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: رَأَى عَاصِمُ بْنُ هُبَيْرَةَ طَبْلًا أَوْ دُفًّا فَأَخَذَهُ مِنْ صَاحِبِهِ فَجَعَلَ يَنْقُرُ عَلَيْهِ فَيَخْرِقُهُ فَلَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَيَقُولُ: «§مَا أَعْيَانِي شَيْطَانٌ لَهُمْ مَا أَعْيَانِي هَذَا»

2110 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ قَالَ: كَانَ يَضْطَجِعُ عَلَى فِرَاشِهِ قَالَ: فَيَقُولُ: «§لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي» : فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: أَلَمْ يَهْدِكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْإِسْلَامِ؟ فَقَالَ: بَلَى وَلَكِنْ قَدْ أَخْبَرَنَا أَنَّا وَارِدُونَ النَّارَ وَلَمْ يُخْبِرْنَا أَنَّا صَادِرُونَ عَنْهَا "

2111 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى §يُصَلِّي فَإِذَا دَخَلَ الدَّاخِلُ نَامَ عَلَى فِرَاشِهِ "

2112 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو وَائِلٍ: «§أَتَدْرِي بِمَا أُشَبِّهُ قُرَّاءَ أَهْلِ زَمَانِنَا» ؟ قَالَ: قُلْتُ: وَمَنْ يُشْبِهُهُمْ؟ قَالَ: «أُشَبِّهُهُمْ بِرَجُلٍ أَسْمَنَ غَنَمًا فَلَمَّا ذَبَحَهَا وَجَدَهَا غُثَاءً لَا تَنْقَى أَوْ رَجُلٍ عَمَدَ إِلَى دَرَاهِمَ فَأَلْقَاهَا فِي زِئْبَقٍ ثُمَّ أَخْرَجَهَا فَكَسَرَهَا فَإِذَا هِيَ نُحَاسٌ»

2113 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، {§وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ} [إبراهيم: 17] قَالَ: «حَتَّى مِنْ مَوْضِعِ الشَّعْرِ»

2114 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا مُسَافِرٌ الْجَصَّاصُ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَدْعُو يَقُولُ: «§اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِ اخْتِلَافٍ فِي الْحَقِّ وَمِنِ اتِّبَاعِ الْهَوَى بِغَيْرِ هُدًى مِنْكَ وَمِنْ سَبِيلِ الضَّلَالِ وَمِنْ شُبُهَاتِ الْأُمُورِ وَمِنِ الزَّيْغِ وَاللَّبْسِ وَالْخُصُومَاتِ»

2115 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَكْتَلَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيَّ، يَقُولُ: «§مَا أَحَدٌ مِمَّنْ يَتَكَلَّمُ أَحْرَى أَنْ يُطْلَبَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ وَلَوَدِدْتُ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهُ كَفَافًا»

2116 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ، -[295]- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: " §أُرِيتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي أَتَيْتُ عَلَى نَهْرٍ فَقِيلَ لِي: اشْرَبْ وَاسْقِ مَنْ شِئْتَ بِمَا صَبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَاظِمِينَ "

2117 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، أَنْبَأَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ سَمِعْتُ فِرَاسًا الْمُكْتِبَ، يَقُولُ لِأَبِي إِسْحَاقَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: «§وَدِدْتُ أَنِّي نَجَوْتُ كَفَافًا»

2118 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: كُنَّا نُجَالِسُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي الْهُذَيْلِ فَإِنْ جَاءَ إِنْسَانٌ فَأَلْقَى حَدِيثًا مِنْ حَدِيثِ النَّاسِ قَالَ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ §لَيْسَ لِهَذَا جَلَسْنَا»

2119 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ قَالَ: شَكَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ يَوْمًا ذُنُوبَهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا الْمُغِيرَةِ أَوَلَسْتَ التَّقِيَّ؟ قَالَ: «§اللَّهُمَّ إِنَّ عَبْدَكَ هَذَا أَرَادَ أَنْ يَتَقَرَّبَ إِلَيْكَ فَإِنِّي أَشْهَدُ عَلَى مَقْتِهِ»

2120 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ عِمْرَانُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ أَعُودُهُ فَبَكَى قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عِمْرَانَ؟ قَالَ: «§أَنْتَظِرُ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَا أَدْرِي بِأَيِّ شَيْءٍ يُبَشِّرُنِي بِالْجَنَّةِ أَوْ بِالنَّارِ؟»

2121 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَغَطَّاهُ وَقَالَ: «§لَا يَرَانِي هَذَا أَنِّي أَقْرَأُ فِيهِ كُلَّ سَاعَةٍ»

2122 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «§لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا لَوْ بَلَغَنِي أَنَّ أَحَدَهُمْ تَوَضَّأَ عَلَى ظُفْرِهِ لَمْ أُعِدْهُ»

2123 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «§كَانَتْ تَكُونُ فِيهِمُ الْجِنَازَةُ فَيُضِلُّونَ الْأَيَّامَ مَحْزُونِينَ يُعْرَفُ ذَلِكَ فِيهِمْ»

2124 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حُسَيْنٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: «§إِنْ كُنَّا لَنَشْهَدُ الْجِنَازَةَ فَمَا نَدْرِي مَنْ نُعَزِّي مِنْ حُزْنِ الْقَوْمِ»

2125 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: فِي هَذِهِ الْآيَةِ {§وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن: 46] قَالَ: «إِذَا أَرَادَ أَنْ يُذْنِبَ أَمْسَكَ مَخَافَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

2126 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " إِنِّي لَأَسْأَلُ عَنِ الشَّيْءِ، مَا أَعْلَمُهُ §فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَقُولَ: اللَّهُ أَعْلَمُ إِلَّا مَخَافَةَ أَنْ يَرَوْا أَنِّي أَعْلَمُ "

2127 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ قَالَ: زَعَمُوا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيَّ، كَانَ يَقُولُ: " كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا جِنَازَةً أَوْ سَمِعْنَا الْمَيِّتَ عُرِفَ ذَلِكَ فِينَا أَيَّامًا؛ لِأَنَّا قَدْ عَرَفْنَا أَنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ صَيَّرَهُ إِلَى الْجَنَّةِ أَوْ إِلَى النَّارِ قَالَ: §فَإِنَّكُمْ فِي جَنَائِزِكُمْ تَحَدِّثُونَ بِأَحَادِيثِ دُنْيَاكُمْ "

2128 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: قِيلَ لِطَلْحَةَ: لَوِ ابْتَعْتَ طَعَامًا فَرَبِحْتَ فِيهِ قَالَ: «§إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَعْلَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَلْبِي غِلًّا عَلَى الْمُسْلِمِينَ»

2129 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ قَالَ: قِيلَ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَصَالِحُونَ أَنْتُمْ؟ قَالَ: «§مَا أَدْرِي مَا الصَّالِحُونَ؟ وَلَكِنْ بِخَيْرٍ»

2130 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ حَكِيمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: قَالَ سُفْيَانُ: «§مَا شَيْءٌ أَخْوَفُ عِنْدِي مِنَ الْحَدِيثِ وَمَا شَيْءٌ أَفْضَلُ مِنْهُ لِمَنْ أَرَادَ مَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

2131 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ، يَقُولُ: «§أَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّلَمِيُّ الْقُرْآنَ فِي الْمَسْجِدِ أَرْبَعِينَ سَنَةً»

2132 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَحَجَّاجٌ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ مَرْثَدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ §خَيْرَكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» قَالَ بَهْزٌ فِي حَدِيثِهِ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَحَجَّاجٌ فِي حَدِيثِهِمَا: قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّلَمِيُّ: فَذَلِكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي هَذَا الْمَقْعَدَ "

2133 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شِمْرٍ قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ لِي: كَيْفَ قُوَّتُكَ عَلَى الصَّلَاةِ؟ قَالَ: فَذَكَرْتُ مِنَ الضَّعْفِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَذْكُرَ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: «§كُنْتُ أَنَا مِثْلَكَ أُصَلِّي الْعِشَاءَ ثُمَّ أَقُومُ أُصَلِّي فَأَنَا حِينَ أُصَلِّي الْفَجْرَ أَنْشَطُ مِنِّي أَوَّلَ مَا بَدَأْتُ»

2134 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ جَرِيرًا، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: «§وَلَنْ يُصِيبَ رَجُلٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَتْرُكَ الْمِرَاءَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ صَادِقٌ وَيَتْرُكَ الْكَذِبَ فِي الْمُزَاحَةِ»

2135 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ أَبَا دَاوُدَ الْحَفَرِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: -[297]- «§إِذَا عَرَفْتَ نَفْسَكَ لَمْ يَضُرَّكَ مَا قَالَ النَّاسُ»

2136 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لِأَبِي إِسْحَاقَ: مَا بَقِيَ مِنْكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ؟ قَالَ: «§بَقِيَ مِنِّي أَنْ أَقْرَأَ الْبَقَرَةَ فِي رَكْعَةٍ، قَالَ بَقِيَ خَيْرُكَ وَذَهَبَ شَرُّكُ»

2137 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي، يَذْكُرُ قَالَ: كَانَ كُرْدُوسُ يَقُصُّ عَلَيْنَا فِي زَمَنِ الْحَجَّاجِ، فَيَقُولُ: " إِنَّ الْجَنَّةَ لَا تُنَالُ إِلَّا بِعَمَلٍ لَهَا، أَخْلِصُوا الرَّغْبَةَ بِالرَّهْبَةِ وَدُومُوا عَلَى صَالِحِ الْأَعْمَالِ وَالْقَوْا اللَّهَ بِقُلُوبٍ سَلِيمَةٍ وَأَعْمَالٍ صَادِقَةٍ، وَيَكْثُرُ أَنْ يَقُولَ: §مَنْ خَافَ أَدْلَجَ مَنْ خَافَ أَدْلَجَ "

2138 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَفْصٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ §إِذَا تَوَضَّأَ اصْفَرَّ فَيَقُولُ لَهُ أَهْلُهُ: مَا هَذَا الَّذِي يَعْتَادُكَ؟ فَيَقُولُ: أَتَدْرُونَ بَيْنَ يَدَيْ مَنْ أُرِيدُ أَنْ أَقُومَ "

2139 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ: §أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: " إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ قِيلَ: مَا بَقِيَ مِنْ لَدُنْكَ؟ قَالَ: «الْإِفْضَالُ عَلَى الْإِخْوَانِ»

2140 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: «§ادْعُ اللَّهَ فِيمَا تُحِبُّ فَإِذَا وَقَعَ الَّذِي تَكْرَهُ لَمْ تُخَالِفِ اللَّهَ فِيمَا أَحَبَّ»

2141 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: قَالَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ «§كَانَ النَّاسُ وَرَقًا لَا شَوْكَ فِيهِ وَإِنَّهُمُ الْيَوْمَ شَوْكٌ لَا وَرَقَ فِيهِ، إِنْ سَابَبْتَهُمْ سَابُّوكَ وَإِنْ نَاقَدْتَهُمْ نَاقَدُوكَ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ»

2142 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّخْعِيِّ قَالَ: «إِنَّ §الدُّنْيَا جُعِلَتْ قَلِيلًا، فَمَا بَقِيَ مِنْهَا إِلَّا قَلِيلٌ مِنْ قَلِيلٍ»

2143 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمُؤْمِنُ مِنَ الْمُؤْمِنِ بَمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ» كَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ يُؤْلِمُهُ مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنِينَ "

2144 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: " §كُنَّا نَأْتِي خَيْثَمَةَ فَيَخْرُجُ إِلَيْنَا اللَّيْلَةَ مِنْ تَحْتِ السَّرِيرِ فِيهَا الْخَبِيصُ وَالْفَالَوْذَجُ فَيَقُولُ: «مَا عَمِلْتُهُ إلَّا لَكُمْ»

2145 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ قَدِمَ الْجُرَيْرِيُّ مِنْ سَفَرٍ فَأَتَاهُ إِخْوَانُهُ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ فَجَعَلَ يُخْبِرُهُمْ بِمَا أَبْلَاهُ اللَّهُ فِي سَفَرِهِ مِمَّا يُحِبُّ وَصَرَفَ عَنْهَ مِمَّا يَكْرَهُ وَتَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ وَأَحْسَنَ وَأَبْلَغَ وَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ يُقَالُ: «§إِنَّ مِنَ الشُّكْرِ تَعْدَادُ النِّعَمِ»

2146 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ مِنْ قَيْسٍ قَالَ: مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ «§اشْكُرْ لِمَنْ أَنْعَمَ عَلَيْكَ وَأَنْعِمْ عَلَى مَنْ شَكَرَكَ»

2147 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، أَنَّ رَجُلًا، نَادَى سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ §اتَّقِ اللَّهَ وَاذْكُرْ يَوْمَ الْأَذَانِ قَالَ: فَنَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ مُغْضَبًا وَدَعَا بِالرَّجُلِ، فَقَالَ: أَنَا سُلَيْمَانُ فَمَا يَوْمُ الْأَذَانِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: {فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [الأعراف: 44] قَالَ: وَمَا مَظْلِمَتُكَ؟ قَالَ: وَكِيلُكَ قَدْ غَلَبَنِي عَلَى أَرْضِي قَالَ: فَأَمَرَ بِالْكِتَابِ إِلَى وَكِيلِهِ أَنْ أَعْطِهِ أَرْضَهَ وَأَرْضِي مَعَ أَرْضِهِ "

2148 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِهِشَامٍ أَخِي ذِي الرُّمَّةِ وَأَرَادَ السَّفَرَ إِلَى مَكَّةَ فَقَالَ لَهُ: «وَصِيَّتُكَ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا فَإِنَّكَ مُصَلِّيهَا لَا مَحَالَةَ فَصَلِّهَا وَهِيَ تَنْفَعُكَ §وَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ كَلْبَ رُفْقَتِكَ فَإِنَّ لِكُلِّ رُفْقَةٍ كَلْبًا يَنْبَحُ دُونَهُمْ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا شَكَرُوهُ وَإِنْ كَانَ عَارًا تَقَلَّدَهُ دُونَهُمْ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ كَلْبَ رُفْقَتِكَ»

2149 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ قَيْسٍ الشُّكُولِيُّ، أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَغَيْرُهُ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: «§إِنَّ جَهَنَّمَ لَتَزْفُرُ زَفْرَةً تَنْشَقُّ مِنْهَا قُلُوبُ الظَّلَمَةِ، ثُمَّ تَزْفُرُ أُخْرَى فَيَطِيرُوا مِنَ الْأَرْضِ حَتَّى يَقَعُوا فِيهَا عَلَى رُءُوسِهِمْ»

2150 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَهْمِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «§أَوَّلُ الْعِلْمِ الْإِنْصَاتُ لَهُ ثُمَّ الِاسْتِمَاعُ لَهُ ثُمَّ حِفْظُهُ ثُمَّ الْعَمَلُ بِهِ ثُمَّ بَثُّهُ»

2151 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ بَكْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ النَّضْرِ الْحَارِثِيَّ، يَذْكُرُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {§هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} [المدثر: 56] قَالَ: «إِنَّا أَهْلٌ لِأَنْ يَتَّقِيَنِي عَبْدِي فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ كُنْتُ أَهْلًا لِأَنْ أَغْفِرَ لَهُ»

2152 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ بَعْضِ، أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§الْمَسْجِدُ حِصْنٌ مِنَ الشَّيْطَانِ شَدِيدٌ»

2153 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاهِلِيُّ الْمُقْرِيُّ، حَدَّثَنِي بَعْضُ، أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى سَلَامٍ أَبِي الْمُنْذِرِ وَهُوَ فِي النَّزْعِ §فَجَعَلَ يُلَقَّنُ فَأَبْطَأَ عَنْهَا فَغَمَّنِي ذَلِكَ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ عَلَى مَنَارَةِ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَالَ سَلَامٌ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الَّذِي لَا يَكُونُ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا مَا شَاءَ ثُمَّ مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ "

2154 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا الْأَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «§أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ ذَكَرَنِي يَوْمًا أَوْ خَافَنِي فِي مَقَامٍ»

2155 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَعْوَرُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: §هَذَا يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ يَتَمَنَّى الْمَوْتَ، فَقَالَ: فَعَابَ ذَلِكَ، وَقَالَ: مَا يُدْرِيهِ عَلَى مَا هُوَ مِنْهُ؟

2156 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ حَفْصٍ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: " §يُشْرِفُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ عَلَى قَوْمٍ فِي النَّارِ فَيَقُولُونَ: مَا لَكُمْ فِي النَّارِ وَإِنَّمَا كُنَّا نَعْمَلُ بِمَا تُعَلِّمُونَا؟ فَيَقُولُونَ: إِنَّا كُنَّا نُعَلِّمُكُمْ وَلَا نَعْمَلُ بِهِ "

2157 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أُخْبِرْتُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لِعَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ: §اكْشِفِي لِي عَنْ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَشَفَتْ لَهَا عَنْهُ فَبَكَتْ حَتَّى مَاتَتْ "

2158 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عُتْبَةَ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ الْبَنِينَ، أُخْتَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ تَقُولُ: «§أُفٍّ لِلْبُخْلِ وَاللَّهِ لَوْ كَانَ طَرِيقًا مَا سَلَكْتُهُ وَلَوْ كَانَ ثَوْبًا مَا لَبِسْتُهُ»

2159 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ لِي زِيَادُ بْنُ حُدَيْرٍ: «§خُذْ مِنْ شَعْرِكَ فَإِنَّ فِيهِ فِتْنَةً»

وَكَانَ زِيَادٌ يَقُولُ لَنَا: §سَلُوا اللَّهَ فَإِنَّهُ يَغْضَبُ عَلَى مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَأْتِي زِيَادَ بْنَ حُدَيْرٍ فَيَقُولُ: إِنِّي أُرِيدُ رِسْتَاقَ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ: اقْطَعْ طَرِيقَكَ بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

2160 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي ضَمْرَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ قَالَ: «§لَوَدِدْتُ أَنِّي فِي حَيْرٍ مِنْ حَدِيدٍ مَعِي فِيهِ مَا يُصْلِحُنِي لَا أُكَلِّمُ النَّاسَ وَلَا يُكَلِّمُونِي حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ»

زهد سعيد بن جبير

§زُهْدُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ

2161 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْأَصْبَغُ، عَنِ الْقَاسِمِ: «§كَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَبْكِي حَتَّى عَمِشَ»

2162 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمَلَكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ §كَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ لَيْلَتَيْنِ "

2163 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ جَنَابٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي أَيَّامٍ مَضَيْنَ مِنْ رَجَبٍ، وَأَحْرَمَ مِنَ الْكُوفَةِ بِعُمْرَةٍ ثُمَّ رَجَعَ مِنْ عُمْرَتِهِ، ثُمَّ أَحْرَمَ بِالْحَجِّ فِي النِّصْفِ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ، وَكَانَ §يَخْرُجُ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّتَيْنِ مَرَّةً لِلْعُمْرَةِ وَمَرَّةً لِلْحَجِّ "

2164 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ، مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ: «§دَخَلَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْكَعْبَةَ فَقَرَأَ الْقُرْآنَ فِي رَكْعَةٍ»

2165 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، §يُرَدِّدُ هَذِهِ الْآيَةَ فِي الصَّلَاةِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [البقرة: 281] "

2166 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، وَإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، {§يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} [القيامة: 5] قَالَ: «يَقُولُ سَوْفَ أَتُوبُ»

2167 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} [هود: 113] قَالَ: «لَا تَرْضَوْا أَعْمَالَهُمْ»

2168 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: «§لَوْ فَارَقَ ذِكْرُ الْمَوْتِ قَلْبِي خَشِيتُ أَنْ يَفْسُدَ عَلَيَّ قَلْبِي»

2169 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ عَتِيقٍ قَالَ: أَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ بِقَدَحٍ فِيهِ شَرْبَةُ عَسَلٍ، فَشَرِبَهُ، ثُمَّ قَالَ: " §وَاللَّهِ لَا تَسْكُنُ عَنِّي هَذِهِ، قُلْتُ: لِمَهْ؟ قَالَ: «إِنِّي شَرِبْتُهُ واسْتَلْذَذْتُ بِهِ»

2170 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: «§الدُّنْيَا جُمُعَةٌ مِنْ جُمَعِ الْآخِرَةِ»

2171 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ، بَزَقَ عَنْ يَمِينِهِ، فَقَالَ: «§أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ»

2172 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: مَا أَحْسَنَ صُنْعَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيَّ، أَخَذَ مِنِّي وَاحِدَةً وَتَرَكَ لِي ثَلَاثَةً، وَكَانَ قُطِعَ رِجْلُهُ مِنْ أَكَلَةٍ خَرَجَتْ مِنَ الرُّكْبَةِ قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ: «وأيْمُنُكَ §لَئِنْ كُنْتَ ابْتَلَيْتَ لَقَدْ عَافَيْتَ، وَلِأَنْ أَخَذْتَ لَقَدْ أَبْقَيْتَ»

2173 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «§إِذَا جَعَلَ أَحَدُكُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا فَلَا يَجْعَلْ لَهُ مَا يَسْتَحِي أَنْ يَجْعَلَهُ لِكَرِيمِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَكْرَمُ الْكُرَمَاءِ وَأَحَقُّ مَنْ اخْتِيرَ لَهُ»

2174 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ: رَأَى عُرْوَةُ رَجُلًا يُصَلِّي فَخَفَّفَ، فَدَعَاهُ، فَقَالَ: «أَمَا كَانَ لَكَ إِلَى رَبِّكَ حَاجَةٌ؟ §إِنِّي لَأَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي صَلَاتِي حَتَّى أَسْأَلَهُ الْمِلْحَ»

2175 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: «§صَامَ أَبِي أَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ ثَلَاثِينَ سَنَةً مَا أَفْطَرَ إِلَّا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ نَحْرٍ، وَلَقَدْ قُبِضَ وَإِنَّهُ لَصَائِمٌ»

2176 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: «§طُوبَى لِمَنْ نَظَرَ فِي عَيْبِهِ عَنْ عَيْبِ غَيْرِهِ، طُوبَى لِمَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ مِنْ غَيْرِ مَسْكَنَةٍ وَرَحِمَ أَهْلَ الذُّلِّ وَالْمَسْكَنَةِ وَتَصَدَّقَ بِمَالٍ جُمِعَ مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ وَجَالَسَ أَهْلَ الْعِلْمِ وَالْحِلْمِ وَالْحِكْمَةِ، وَوَسِعَتْهُ السُّنَّةُ وَلَمْ يَتَعَدَّهَا إِلَى الْبِدْعَةِ»

2177 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو يَزِيدَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: «§أَعْوَنُ الْأَخْلَاقِ عَلَى الدِّينِ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا وَأَوْشَكُهَا رَدًّا اتِّبَاعُ الْهَوَى وَمِنَ اتِّبَاعِ الْهَوَى الرَّغْبَةُ فِي الدُّنْيَا وَمِنَ الرَّغْبَةِ فِي الدُّنْيَا حُبُّ الْمَالِ وَالشَّرَفِ وَمِنْ حُبِّ الْمَالِ وَالشَّرَفِ اسْتِحْلَالُ الْمَحَارِمِ بِغَضَبِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَغَضَبُ اللَّهِ الدَّاءُ الَّذِي لَا دَوَاءَ لَهُ إِلَّا رِضْوَانُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرِضْوَانُ اللَّهِ لَا يَضُرُّ مَعَهُ دَاءٌ فَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُرْضِيَ اللَّهَ رَبَّهُ يُسْخِطْ نَفْسَهُ وَمَنْ لَا يُسْخِطْ نَفْسَهُ لَا يُرْضِي رَبَّهُ، وَإِنْ كَانَ الْإِنْسَانُ كُلَّمَا كَرِهَ مِنْ دِينِهِ شَيْئًا تَرَكَهُ أَوْشَكَ أَنْ لَا يَبْقَى مَعَهُ مِنْ دِينِهِ شَيْءٌ»

2178 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا، يَقُولُ: «§الدَّاعِي بِلَا عَمَلٍ كَالرَّامِي بِلَا وَتَرٍ»

2179 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ: «§إِنَّ لِلْعِلْمِ طُغْيَانًا كَطُغْيَانِ الْمَالِ»

2180 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ -[302]- عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ وَهْبٍ عِبَادَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وسِيَاحَتَهُمْ قَالَ: فَقَالَ وَهْبٌ رَحِمَهُ اللَّهُ: «§مَنْ خَالَطَ النَّاسَ فَوَرِعَ وَصَبَرَ عَلَى أَذَاهُمْ كَانَ أَفْضَلَ عِنْدِي»

2181 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: «§دُخُولُ الْجَمَلِ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ أَيْسَرُ مِنْ دُخُولِ الْأَغْنِيَاءِ الْجَنَّةَ»

2182 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْنَاهُ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: " §مَا عُبِدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِمِثْلِ الْعَقْلِ وَيَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ فَلَا يَسْتَقْبِلُهُ أَحَدٌ إِلَّا رَأَى أَنَّهُ دُونَهُ؛ الْكِبَرُ مِنْهُ مَأْمُونٌ وَالْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ وَيَقْتَدِي بِمَنْ قَبْلَهُ وَهُوَ إِمَامٌ لِمَنْ بَعْدَهُ حَتَّى يَكُونَ الذُّلُّ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعِزِّ وَحَتَّى يَكُونَ الْفَقْرُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْغِنَى وَحَتَّى يَسْتَقِلَّ الْكَثِيرَ مِنْ عَمَلِهِ ويَسْتَكْثِرَ الْقَلِيلَ مِنْ عَمَلِ غَيْرِهِ، وَحَتَّى يَكُونَ عَيْشُهُ الْقُوتَ وَلَا يَتَبَرَّمُ فِي طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَحَتَّى يَكُونَ الْفَقْرُ إِلَيْهِ فِي الْحَلَالِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْغِنَى فِي الْحَرَامِ، وَحَتَّى يَكُونَ الْفَقْرُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْغِنَى فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ قَالَ: ثُمَّ الْعَاشِرَةُ مَا الْعَاشِرَةُ؟ بِهَا سَادَ مَجْدُهُ وَعَلَا ذِكْرُهُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهِ فَلَا يَسْتَقْبِلُهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلَّا رَأَى أَنَّهُ دُونَهُ "

2183 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِيهِ: فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبٌ أَنَّ §مِنَ الْكِبْرِ، أَنْ يَدْعُوَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلَا يُجِيبَهُ وَيُقْسِمَ بِحَيَاتِهِ فَلَا يَبَرَّهُ وَيَأْتِيَهُ بِالطَّعَامِ فَيَقُولَ لَيْسَ بِطَيِّبٍ، وَمَنْ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى طَعَامٍ فَقَدْ أَدَّى شُكْرَهُ "

2184 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي أُمَيَّةُ بْنُ شِبْلٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَرْدَوَيْهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ يَوْمَ عَرَفَةَ بِجَبَلِ ابْنِ عَامِرٍ، فَقَالَ وَهْبٌ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَمْ لَكَ مُنْذُ خِفْتَ مِنَ الْحَجَّاجِ؟ قَالَ: خَرَجْتُ عَنِ امْرَأَتِي وَهِيَ حَامِلٌ فَجَاءَنِي الَّذِي فِي بَطْنِهَا وَقَدْ خَرَجَ وَجْهُهُ قَالَ: فَقَالَ لَهُ وَهْبٌ: «§إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ كَانَ إِذَا أَصَابَ أَحَدَهُمُ الْبَلَاءُ عَدَّهُ رَخَاءً وَإِذَا أَصَابَهُ رَخَاءٌ عَدَّهُ بَلَاءً»

2185 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْفٍ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: §مِنْ أَخْلَاقِ الْمُنَافِقِ أَنْ يُحِبَّ الْحَمْدَ وَيَكْرَهُ الذَّمَّ "

2186 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْفٍ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: «§آيَةُ الْمُنَافِقِ أَنَّهُ يَكْرَهُ الذَّمَّ وَيُحِبُّ الْحَمْدَ»

2187 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَجَّاجٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا، يَقُولُ: «§لَيْسَ مِنْ بَنِي آدَمَ أَحَبُّ إِلَى شَيْطَانِهِ مِنَ الْأَكُولِ النَّوَّامِ»

2188 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ، وَأَمُّهُ ابْنَةُ وَهْبٍ يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ: «§إِنَّ الْبَلَاءَ لِلْمُؤْمِنِ كَالشِّكَالِ لِلدَّابَّةِ»

2189 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: «§إِذَا سُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَسَمِعَتْ حَسِيسَ النَّارِ وَتَغَيُّظَهَا وَزَفِيرَهَا، وَشَهِيقَهَا، صَرَخَتِ الْجِبَالُ كَمَا تَصْرُخُ النِّسَاءُ ثُمَّ تَرْجِعُ أَوَائِلُهَا عَلَى أَوَاخِرِهَا يَدُقُّ بَعْضُهَا بَعْضًا»

2190 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا بَكَّارٌ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ: «§تَرْكُ الْمُكَافَآتِ مِنَ التَّطْفِيفِ»

2191 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، وَأَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: «§مَنْ يَتَعَبَّدْ يَزْدَدْ قُوَّةً وَمَنْ يَكْسَلْ يَزْدَدْ فَتْرَةً»

2192 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ: مَرَّ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ بِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ لِصَاحِبِهِ: لَوْ دَخَلْنَا عَلَيْهِ قَالَ: فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَشَكَا إِلَيْهِ مِنَ الشِّدَّةِ مَا لَقِيَ مِنَ الْحَجَّاجِ وَمِنْ تَطْرِيدِهِ إِيَّاهُ قَالَ: فَقَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: §إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ إِذَا سُلِكَ بِهِمْ طَرِيقُ الشِّدَّةِ رَجَوْا وَإِنْ سُلِكَ بِهِمْ طَرِيقُ الرَّخَاءِ خَافُوا "

2193 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، خَطَبَ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: " §احْفَظُوا مِنِّي ثَلَاثًا: إِيَّاكُمْ وَهَوًى مُتَّبَعًا وَقَرِينَ سُوءٍ وَإِعْجَابَ الْمَرْءِ بِرَأْيِهِ "

2194 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ جُلَسَائِهِ: " §أَلَا أُعَلِّمُكَ طِبًّا لَا يَتَعَابَا الْأَطِبَّاءُ فِيهِ، وَفِقْهًا لَا يَتَعَابَا الْفُقَهَاءُ فِيهِ وَحِلْمًا لَا يَتَعَابَا الْحُلَمَاءُ فِيهِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَمَّا الطِّبُّ الَّذِي لَا يَتَعَابَا الْأَطِبَّاءُ فِيهِ فَلَا تَأْكُلْ طَعَامًا إِلَّا سَمَّيْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى أَوَّلِهِ وَحَمِدْتَهُ عَلَى آخِرِهِ، وَأَمَّا الْفِقْهُ الَّذِي لَا يَتَعَابَا الْفُقَهَاءُ فِيهِ فَإِنْ سُئِلْتَ عَنْ شَيْءٍ عِنْدَكَ فِيهِ عِلْمٌ وَإِلَّا فَقُلْ لَا أَدْرِي، وَأَمَّا الْحِلْمُ الَّذِي لَا يَتَعَابَا الْحُلَمَاءُ فِيهِ فَأَكْثِرِ الصَّمْتَ إِلَّا أَنْ تُسْأَلَ عَنْ شَيْءٍ "

2195 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عَفَّانَ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " §كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ تَعَبَّدَ زَمَانًا ثُمَّ طَلَبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَاجَةً وَصَامَ سَبْعِينَ سَبْتًا يَأْكُلُ كُلَّ سَبْتٍ إِحْدَى عَشْرَةَ تَمْرَةً قَالَ: فَطَلَبَ إِلَى اللَّهِ حَاجَةً فَلَمْ يُعْطِهَا قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ مِنْ قِبَلِكِ أُتِيتُ، لَوْ كَانَ عِنْدَكَ خَيْرٌ لَأُعْطِيتَ حَاجَتَكَ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَكَ خَيْرٌ، فَنَزَلَ إِلَيْهِ سَاعَتَئِذٍ مَلَكٌ، فَقَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ سَاعَتُكَ هَذِهِ الَّتِي أَزْرَيْتَ فِيهَا عَلَى نَفْسِكَ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَتِكَ كُلِّهَا الَّتِي مَضَتْ وَقَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ حَاجَتَكَ الَّتِي سَأَلْتَ "

2196 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا عِمْرَانُ أَبُو -[304]- الْهُذَيْلِ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {§وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} [التكوير: 6] قَالَ: «سُجِّرَتْ الْبِحَارُ نَارًا»

زهد طاوس

§زُهْدُ طَاوُسٍ

2197 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا النُّعْمَانُ بْنُ الزُّبَيْرِ الصَّنْعَانِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ، أَوْ أَيُّوبَ بْنَ يَحْيَى §بَعَثَ إِلَى طَاوُسٍ سَبْعَمِائَةَ دِينَارٍ أَوْ خَمْسَمِائَةَ دِينَارٍ، وَقَالَ لِلرَّسُولِ إِنَّهُ إِنْ أَخَذَهَا مِنْكَ فَإِنَّ الْأَمِيرَ سَيَكْسُوكَ وَيُحْسِنُ إِلَيْكَ قَالَ: فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى قَدِمَ بِهَا عَلَى طَاوُسٍ، فَقَالَ: يَا طَاوُسُ نَفَقَةٌ بَعَثَ بِهَا إِلَيْكَ الْأَمِيرُ، فَقَالَ: مَا لِي حَاجَةٌ بِهَا، فَأَرَادَهُ عَلَى قَبْضِهَا فَأَبَى أَنْ يَفْعَلَ طَاوُسٌ فَرَمَى بِهَا مِنْ كُوَّةِ الْبَيْتِ ثُمَّ ذَهَبَ فَقَالَ لَهُمْ: قَدْ أَخَذَهَا، فَلَبِثُوا حِينًا ثُمَّ بَلَغَهُمْ عَنْ طَاوُسٍ شَيْئًا يَكْرَهُونَهُ، فَقَالَ: ابْعَثُوا إِلَيْهِ فَلْيَبْعَثْ إِلَيْنَا مَالَنَا، فَجَاءَهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: الْمَالُ الَّذِي بَعَثَ بِهِ إِلَيْكَ الْأَمِيرُ، فَقَالَ: مَا قَبَضْتُ مِنْهُ شَيْئًا، فَرَجَعَ الرَّسُولُ فَأَخْبَرَهُمْ فَعَرَفُوا أَنَّهُ صَادِقٌ فَقِيلَ: انْظُرُوا الرَّجُلَ الَّذِي ذَهَبَ بِهَا فَابْعَثُوا إِلَيْهِ فَقَالَ: الَّذِي جِئْتُكَ بِهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: هَلْ قَبَضْتُ مِنْكَ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا قَالَ: فَهَلْ تَدْرِي حَيْثُ وَضَعْتُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ فِي تِلْكَ الْكُوَّةِ قَالَ: فَانْظُرْ حَيْثُ وَضَعْتُهُ قَالَ: فَمَدَّ يَدَهُ فَإِذَا هُوَ بِالصُّرَةِ وَقَدْ بَنَتْ عَلَيْهَا الْعَنْكَبُوتُ قَالَ: فَأَخَذَهَا فَذَهَبَ بِهَا إِلَيْهِمْ "

2198 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ، §أَنَّ طَاوُسًا الْيَمَانِيَّ، كَانَ لَهُ طَرِيقَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ طَرِيقٌ فِي السُّوقِ وَطَرِيقٌ آخَرُ فَكَانَ يَأْخُذُ فِي هَذَا يَوْمًا وَفِي هَذَا يَوْمًا فَإِذَا مَرَّ فِي السُّوقِ وَرَأَى تِلْكَ الرُّءُوسَ الْمَشْوِيَّةَ لَمْ يَتَعَشَّ تِلْكَ اللَّيْلَةَ "

2199 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ الْخَيَّاطُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§اللَّهُمَّ امْنَعْنِي الْمَالَ وَالْوَلَدَ»

2200 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: أَتَى طَاوُسٌ رَجُلًا فِي السَّحَرِ، فَقَالُوا: هُوَ نَائِمٌ، فَقَالَ: «§مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا يَنَامُ فِي السَّحَرِ»

2201 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِطَاوُسٍ §ارْفَعْ حَاجَتَكَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي إِلَى سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَالَ طَاوُسٌ: مَالِي إِلَيْهِ حَاجَةٌ قَالَ: وَكَأَنَّهُ عَجِبَ مِنْ ذَلِكَ "

2202 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «§اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْإِيمَانَ وَالْعَمَلَ وَامْنَعْنِي الْمَالَ وَالْوَلَدَ»

2203 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا، يُحَدِّثُهُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: قَالَ طَاوُسٌ: بَيْنَا أَنَا فِي الْحِجْرِ، إِذْ دَخَلَ عَلَيَّ الْحَجَّاجُ فَمَرَّ رَجُلٌ فِيهِ أَعْرَابِيَّةٌ فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ: مِنْ أَيْنَ قَدِمْتَ؟ قَالَ: مِنَ الْيَمَنِ قَالَ فَكَيْفَ خَلَّفْتَ -[305]- مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ قَالَ: عَظِيمًا جَسِيمًا كَمَا يَسُرُّكَ قَالَ: لَسْتُ عَنْ ذَاكَ أَسْأَلُكَ، قَالَ فَعَنْ أَيِّ حَالَةٍ تَسْأَلُ؟ قَالَ إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنْ سِيرَتِهِ قَالَ: تَرَكَتْهُ غَشُومًا ظَلُومًا قَالَ: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ أَخِي قَالَ: فَتَرَى أَخَاكَ بِكَ أَعَزَّ مِنِّي بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ طَاوُسٌ: «§فَمَا شَهِدْتُ مَشْهَدًا كَانَ أَقَرَّ لِعَيْنِي مِنْهُ وَسَلِمَ مِنْهُ فَمَا صَنَعَ بِهِ شَيْئًا»

2204 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ يُصَلِّي فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ مُغِيمَةٍ فَمَرَّ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَبُو أَيُّوبَ بْنُ يَحْيَى وَهُوَ سَاجِدٌ فِي مَوْكِبِهِ §فَأَمَرَ بِسَاجٍ أَوْ طَيْلَسَانٍ فَطُرِحَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ فَلَمَّا سَلَّمَ نَظَرَ فَإِذَا السَّاجُ عَلَيْهِ فَانْتَفَضَ وَلَمْ يَنْظُرْ إِلَيْهِ وَمَضَى إِلَى مَنْزِلِهِ "

2205 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، أَنَّ طَاوُسًا، §أَقَامَ عَلَى رَفِيقٍ لَهُ مَرِضَ حَتَّى فَاتَهُ الْحَجُّ وَقَالَ: مَرَّةً عَنْ رَجُلٍ "

2206 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ شَمَّةَ الْعَكِّيِّ قَالَ: قَالَ لِي طَاوُسٌ: «§إِذَا صَلَّيْتَ الْعِشَاءَ فَصَلِّ بَعْدَهَا ثَلَاثًا وَلَا تَأْكُلْ طَعَامَ امْرِئٍ عَرِيفٍ»

2207 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْدَلٍ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ: «§حَجُّ الْأَبْرَارِ عَلَى الرِّحَالِ»

2208 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ الْأَسَدَ، حَبَسَ النَّاسَ لَيْلَةً فِي طَرِيقٍ فَدَقَّ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ ذَهَبَ عَنْهُمْ، فَنَزَلَ النَّاسُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَأَلْقَوْا أَنْفُسَهُمْ فَنَامُوا وَقَامَ طَاوُسٌ يُصَلِّي فَقَالَ رَجُلٌ لِطَاوُسٍ: فَإِنَّكَ قَدْ نَصَبْتَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ فَقَالَ طَاوُسٌ: «§وَمَنْ يَنَامُ فِي السَّحَرِ»

2209 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ، تُمَيْلَةُ عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ وَأَصْحَابٌ لَهُ §إِذَا صَلَّوْا الْعَصْرَ اسْتَقْبَلُوا الْقِبْلَةَ وَلَمْ يُكَلِّمُوا أَحَدًا وابْتَهَلُوا فِي الدُّعَاءِ "

2210 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: «كَانَ عَطَاءٌ بَعْدَمَا كَبِرَ وَضَعُفَ §يَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ فَيَقْرَأُ مِائَتَيْ آيَةٍ مِنَ الْبَقَرَةِ وَهُوَ قَائِمٌ مَا يَزُولُ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَا يَتَحَرَّكُ»

2211 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْوَرْدِ قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: «§إِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَخْلُوَ بِنَفْسِكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَافْعَلْ»

2212 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ أَبُو سَلَمَةَ الْخَيَّاطُ، وَكَانَ، مِنْ أَصْحَابْ ابْنِ عَوْنٍ مِنَ الْكِبَارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ: بَلَغَنِي أنَّ بَعْضَ، مَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ §يَجُرُّ أَقْتَابَهُ - يَعْنِي أَمْعَاءَهُ - تَدُورُ بِهِ كَمَا تَدُورُ الرَّحَا قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ قَالَ: بَلَى وَلَكِنْ كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَأُخَالِفُ إِلَى غَيْرِهِ وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَقَعُ فِيهِ "

2213 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْنِي الْخَفَّافَ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ قَالَ: " نُبِّئْتُ أنَّ بَعْضَ، §مَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ يَتَأَذَّى أَهْلُ النَّارِ بِرِيحِهِ فَيُقَالُ لَهُ وَيْلَكَ مَا كُنْتَ تَعْمَلُ أَمَا يَكْفِينَا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ حَتَّى ابْتُلِينَا بِكَ وَبِنَتَنِ رِيحِكَ؟ فَيَقُولُ: كُنْتُ عَالِمًا فَلَمْ أَنْتَفِعْ بِعِلْمِي "

2214 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْخَفَّافُ، أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ §فِي جَهَنَّمَ وَادِيًا تَسْتَعِيذُ مِنْهُ جَهَنَّمُ كُلَّ يَوْمٍ أَرْبَعَمِائَةِ مَرَّةٍ مَخَافَةَ أَنْ يُرْسَلَ عَلَيْهَا فَيَأْكُلَهَا أُعِدَّ ذَلِكَ الْوَادِي لِلْمُرَائِينَ مِنَ الْقُرَّاءِ "

2215 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي يُوسُفُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى الْقَتَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: " §يُؤْمَرُ بِالْعَبْدِ إِلَى النَّارِ فَتَنْزَوِي فَيَقُولُ: مَا شَأْنُكِ مَا شَأْنُكِ؟ فَتَقُولُ: إِنَّهُ كَانَ يَسْتَجِيرُ مِنِّي، فَيَقُولُ: خَلُّوا سَبِيلَهُ "

2216 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {§وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77] قَالَ: «خُذْ مِنْ دُنْيَاكَ لِآخِرَتِكَ أَنْ تَعْمَلَ فِيهَا بِطَاعَتِهِ»

2217 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ قَالَ: كَانَ مُجَاهِدٌ يَقُولُ: «§الْفَقِيهُ مَنْ يَخَافُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ»

2218 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «§إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَقْبَلَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَقْبَلَ اللَّهُ بِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ»

2219 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدَّيْلَمِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «§مَنْ لَمْ يَسْتَحِ مِنَ الْحَلَالِ خَفَّتْ مُؤْنَتُهُ وَأَرَاحَ نَفْسَهُ وَقَلَّ كِبْرُهُ»

2220 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ يَعْنِي ابْنَ مَيْمُونٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ قَالَ: قَالَ لِي مُجَاهِدٌ وَكَانَ لِي أَخًا: " §أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِالْأَوَّابِ الْحَفِيظِ؟ قُلْتُ: بَلَى قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَذْكُرُ ذَنْبَهُ إِذَا خَلَا يَسْتَغْفِرُ لِذَنْبِهِ "

2221 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي يُوسُفُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: " §يُؤْمَرُ بِالْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى النَّارِ فَيَقُولُ: مَا كَانَ هَذَا ظَنِّي، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: مَا كَانَ ظَنُّكَ؟ فَيَقُولُ: تَغْفِرُ لِي، فَيَقُولُ: «خَلُّوا سَبِيلَهُ»

2222 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «§أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ تَعْدِلُهُنَّ بِمِثْلِهِنَّ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ»

2223 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنِي مُسْلِمٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: -[307]- «§مَنْ أَعَزَّ نَفْسَهُ أَذَلَّ دِينَهُ وَمَنْ أَذَلَّ نَفْسَهُ أَعَزَّ دِينَهُ»

زهد عبيد بن عمير

§زُهْدُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ

2224 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَيْرٍ، يَقُولُ: «§آثِرُوا الْحَيَاءَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْحَيَاءِ مِنَ النَّاسِ»

2225 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: «§مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَيُلْهِمْهُ رُشْدَهُ»

2226 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: «§مَا الْمُجْتَهِدُ الْآنَ إِلَّا كَاللَّاعِبِ فِيمَا مَضَى»

2227 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ، عَنْ أَبِي نَوْفَلٍ قَالَ: قَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: «§إِنْ بَخِلْتُمْ بِالْمَالِ أَنْ تُنْفِقُوهُ، وَجَبُنْتُمْ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ تُقَاتِلُوهُ وَأَعْظَمَكُمُ اللَّيْلُ أَنْ تُسَاهِرُوهُ فَاسْتَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ هَذَا أَوْجَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ جَبَلَيْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: «§لَا يَزَالُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْعَبْدِ حَاجَةٌ مَا كَانَتْ لِلْعَبْدِ إِلَيْهِ حَاجَةٌ»

2228 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ: كَانَ يَقُولُ إِذَا جَاءَ الشِّتَاءُ: «§يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ قَدْ طَالَ اللَّيْلُ لِصَلَاتِكُمْ وَقَصُرَ النَّهَارُ لِصَوْمِكُمْ فَاعْمَلُوا إِنْ أَعْيَاكُمُ اللَّيْلُ أَنْ تُكَابِدُوهُ وَخِفْتُمُ الْعَدُوَّ أَنْ تُجَاهِدُوهُ وَبَخِلْتُمْ بِالْمَالِ أَنْ تُنْفِقُوهُ فَأَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

2229 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: «§إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبْغِضُ الْقَارِئَ إِذَا كَانَ لَبَّاسًا رَكَّابًا وَلَّاجًا خَرَّاجًا»

2230 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ بِخَطِّ يَدِهِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «§لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ فِي طَاعَةِ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُسْرِفِينَ»

2231 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقُولُ §بَارَكَ اللَّهُ لَنَا فِي الْمَوْتِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَفَى الْحَيَاةِ»

2232 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَحْيَى، يَقُولُ: شَكَوْتُ إِلَى مُجَاهِدٍ الذُّنُوبَ قَالَ: «§أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الْمِمْحَاةِ؟ يَعْنِي مِنَ الِاسْتِغْفَارِ»

2233 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ قَالَ: «§مَا تَحَابَّ رَجُلَانِ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا كَانَ أَفْضَلُهُمَا أَشَدَّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ»

2234 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ: «§إِذَا كَانَ لِأَحَدِكُمْ حَاجَةٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَعَلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ فَإِذَا كَانَ لِأَحَدِكُمْ حَاجَةٌ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ فَعَلَيْهِ بِالرِّجَاءِ»

2235 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ قَالَ: دَخَلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَلَى مُجَمِّعِ التَّيْمِيِّ قَالَ: فَإِذَا فِي إِزَارِ سُفْيَانَ خَرْقٌ، قَالَ فَأَخَذَ أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ فَنَاوَلَ سُفْيَانَ فَقَالَ: اشْتَرِ إِزَارًا، قَالَ سُفْيَانُ: لَا أَحْتَاجُ إِلَيْهَا، قَالَ مُجَمِّعٌ: صَدَقْتَ أَنْتَ لَا تَحْتَاجُ وَلَكِنْ أَنَا أَحْتَاجُ قَالَ: فَأَخَذَهَا فَاشْتَرَى بِهَا إِزَارًا قَالَ: فَكَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ: كَسَانِي مُجَمِّعٌ جَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا، وَقَالَ سُفْيَانُ: §لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ عِلْمِي أَرْجُو أَنْ لَا يَشُوبَهُ شَيْءٌ كَحُبِّي مُجَمِّعًا التَّيْمِيَّ "

2236 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: «§الْمَسَاجِدُ مَجَالِسُ الْكِرَامِ»

2237 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ قَالَ: «§مَنْ جَعَلَ هُمُومَهُ هَمًّا وَاحِدًا كَفَاهُ اللَّهُ هُمُومَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فِي كُلِّ وَادٍ هَمٌّ لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّهَا هَلَكَ»

2238 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: «§مَنْ تَعَلَّمَ صَرْفَ الْحَدِيثِ لِيَسْتَكْفِئَ بِهِ قُلُوبَ النَّاسِ لَمْ يَرُحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ»

2239 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: «§لَا تَجْعَلَنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ مُنْعِمًا واعْدُدِ النِّعَمَ مِنْهُمْ عَلَيْكَ مَغْرَمًا»

2240 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ قَالَ: «§لَمْ يُصَدِّقِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ»

2241 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، بِحِفْظِهِ، حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ قَالَ: حَضَرَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ الْمَوْتُ فَقَالَ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ إِنِّي §مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا فَإِنَّكَ إِلَّا تَحْفَظْهَا مِنِّي خَلِيقٌ أَنْ لَا تَحْفَظَهَا مِنْ غَيْرِي اتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ خَيْرًا مِنْكَ أَمْسِ، وَغَدًا خَيْرًا مِنْكَ الْيَوْمَ فَافْعَلْ وَإِيَّاكَ وَالطَّمَعَ فَإِنَّهُ فَقْرٌ حَاضِرٌ وَعَلَيْكَ بِالْإِيَاسِ فَإِنَّكَ لَا تَيْأَسْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا أَغْنَاكَ اللَّهُ عَنْهُ وَإِيَّاكَ وَكُلَّ شَيْءٍ يُعْتَذَرُ مِنْهُ فَإِنَّهُ لَا يُعْتَذَرُ مِنْ خَيْرٍ وَإِذَا عَثَرَ عَاثِرٌ مِنْ بَنِي آدَمَ فَاحْمَدِ اللَّهَ أَنْ لَا تَكُونَهُ فَإِذَا قُمْتَ إِلَى صَلَاتِكَ فَصَلِّ صَلَاةَ الْمُوَدِّعِ وَأَنْتَ تَرَى أَنَّكَ لَا تُصَلِّي بَعْدَهَا أَبَدًا "

2242 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ، دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْبَزَّازِينَ يَشْتَرِي شَيْئًا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَتَعْرِفُ هَذَا؟ هَذَا ابْنُ مُحَيْرِيزٍ، فَقَامَ فَقَالَ: «§إِنَّمَا جِئْنَا لَنَشْتَرِيَ بِدَرَاهِمِنَا لَيْسَ بِدِينِنَا»

2243 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ قَالَ: «§الْمُخْبِتُونَ الَّذِينَ لَا يَظْلِمُونَ وَإِذَا ظُلِمُوا لَمْ يَنْتَصِرُوا»

2244 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنِ الْأَبْرَارِ قَالَ: «§الَّذِينَ لَا يُؤْذُونَ الذَّرَّ»

2245 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ - قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: سَمِعَهُ مِنْ مُجَاهِدٍ؟ قَالَ: مُرْسَلٌ لَهُ - قَالَ: «مَا مِنْ بَنِي آدَمَ أَحَدٌ إِلَّا §وَمَلَكٌ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ فَإِنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَكٌ آخِذٌ بِحَكَمَتِهِ فَإِنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ»

2246 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء: 32] قَالَ: «لَيْسَ الْغَرَضُ الدُّنْيَا»

2247 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: «§مَا دَامَ قَلْبُ الرَّجُلِ يَذْكُرُ اللَّهَ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ وَإِنْ كَانَ فِي السُّوقِ وَإِنْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ فَهُوَ أَعْظَمُ»

2248 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: «§مَنْ كَثُرَ مَالُهُ كَثُرَ تَعَبُهُ وَمَنْ كَثُرَ تَعَبُهُ كَثُرَتْ شَيَاطِينُهُ وَمَنْ كَثُرَتْ شَيَاطِينُهُ اشْتَدَّ حِسَابُهُ»

2249 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْكِنْدِيُّ، عَنْ أَبِي هَمَّامٍ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيِّ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10] قَالَ: «غُرَفًا»

2250 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ، قَالَ كُنَّا نُغَازِي مَعَ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَكَانَ يُحْيِي اللَّيْلَ صَلَاةً فَإِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ ثُلُثُهُ أَوْ نِصْفُهُ نَادَى وَهُوَ فِي فُسْطَاطِهِ نِدَاءً يُسْمِعُنَا: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ وَيَا يَزِيدُ بْنَ يَزِيدَ يَا هِشَامُ بْنَ الْغَازِ وَيَا فُلَانُ بْنَ فُلَانٍ قُومُوا فَتَوَضَّؤُا وَصَلُّوا، §قِيَامُ هَذَا اللَّيْلِ وَصِيَامُ هَذَا النَّهَارِ أَيْسَرُ مِنْ شَرَابِ الصَّدِيدِ ومُقَطَّعَاتِ الْحَدِيدِ، الْوَحَاءَ ثُمَّ الْوَحَاءَ " ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى صَلَاتِهِ

2251 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ -[310]- يَزِيدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ قَالَ: قُلْتُ لَيَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ: مَا لِي أَرَى عَيْنَيْكَ لَا تَجِفُّ؟ قَالَ: وَمَا مَسْأَلَتُكَ عَنْهُ؟ قُلْتُ: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ قَالَ: يَا أَخِي إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ §تَوَعَّدَنِي إِنْ أَنَا عَصَيْتُهُ أَنْ يَسْجُنَنِي فِي النَّارِ وَاللَّهِ لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدْنِي أَنْ يَسْجُنَنِي إِلَّا فِي الْحَمَّامِ لَكُنْتُ حَرِيًّا أَنْ لَا تَجِفَّ لِي عَيْنٌ، قَالَ فَقُلْتُ لَهُ: فَهَكَذَا أَنْتَ فِي خُلْوَاتِكَ؟ قَالَ: وَمَا مَسْأَلَتُكَ عَنْهُ، قُلْتُ: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ لَيَعْرِضُ لِي حِينَ أَسْكُنُ إِلَى أَهْلِي فَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَا أُرِيدُ وَإِنَّهُ لَيُوضَعُ الطَّعَامُ بَيْنَ يَدَيَّ فَيَعْرِضُ لِي فَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ أَكْلِهِ حَتَّى تَبْكِي امْرَأَتِي وَيَبْكِي صِبْيَانُنَا مَا يَدْرُونَ مَا أَبْكَانَا وَرُبَّمَا أَضْجَرَ ذَلِكَ امْرَأَتِي فَتَقُولُ يَا وَيْحَهَا مَا خُصَّتْ بِهِ مِنْ طُولِ الْحُزْنِ مَعَكَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا تَقِرُّ لِي مَعَكَ عَيْنٌ "

2252 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ يُكْثِرُ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى مَعَ الصِّبْيَانِ، وَكَانَ يَقُولُ: «§اذْكُرْ اللَّهَ حَتَّى يَرَى الْجَاهِلُ أَنَّكَ مَجْنُونٌ»

2253 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، أَوْ غَيْرِهِ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ، مَرَّ بِدِجْلَةَ وَهِيَ تَرْمِي بِالْخَشَبِ مِنْ مَدِّهَا فَمَشَى عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: «§هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ مَتَاعِكُمْ شَيْئًا فَتَدْعُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ»

2254 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ سَلَّامَ بْنَ مِسْكِينٍ، يَقُولُ: «§لَوْ أُعْطِيتُ مِثْلَ هَذِهِ السَّارِيَةِ ذَهَبًا مَا بِعْتُ مُصْحَفًا»

2255 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا سَلَّامٌ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ، أَنَّ سَعْيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، §لَمْ تَفُتْهُ صَلَاةٌ فِي جَمعٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَمْ يَنْظُرْ فِي أَقْفِيَتِهِمْ وَلَمْ يَلْقَوْهُ خَارِجَيْنِ مِنَ الْمَسْجِدِ "

2256 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ، وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: «§مَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً إِلَّا وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ»

2257 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: «§أَرَى نَفْسَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ كَانَتْ أَهْوَنَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ اللَّهِ مِنْ نَفْسِ ذُبَابَةٍ»

2258 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا سَلَّامٌ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: دُعِيَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ لِلْوَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بَعْدَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَقَالَ لَا أُبَايِعُ اثْنَيْنِ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ قَالَ: قِيلَ: ادْخُلْ مِنْ بَابٍ وَاخْرُجْ مِنَ الْبَابِ الْآخَرِ قَالَ: " وَاللَّهِ §لَا يَقْتَدِي بِي أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَالَ: فَجَلَدُوهُ مِائَةً وَأَلْبَسُوهُ الْمُسُوحَ "

2259 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ شَيْخٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: «§عَلَيْكَ بِالْعُزْلَةِ فَإِنَّهَا عِبَادَةٌ وَعَلَيْكَ -[311]- بِالشِّوَاءِ الْحَرَمِ قَالَ أَبِي يَعْنِي أَطْرَافَهَا فَإِنْ كَانَتْ حَسَنَةً كَانَتْ فِي الْحَرَمِ وَإِنْ كَانَتْ سَيِّئَةً كَانَتْ فِي الْحِلِّ فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ أَوْ سَاكِنَ مَكَّةَ لَنْ يَهْلِكُوا حَتَّى يَكُونَ الْحَرَمُ عِنْدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْحِلِّ»

2260 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَاسْتَيْقَظَ مِنْ قائِلَتِهِ فَقَالَ لِحَاجِبِهِ: انْظُرْ هَلْ فِي الْمَسْجِدِ أَحَدٌ مِنْ حُدَّاثِي فَخَرَجَ فَلَمْ يَرَ فِيهِ أَحَدًا إِلَّا سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فَأَشَارَ إِلَيْهِ بِأُصْبُعِهِ فَلَمْ يَتَحَرَّكْ سَعِيدٌ ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ أَلَمْ تَرَنِي أُشِيرُ إِلَيْكَ قَالَ: وَمَا حَاجَتُكَ قَالَ اسْتَيْقَظَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ انْظُرْ فِي الْمَسْجِدِ أَحَدًا مِنْ حُدَّاثِي فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: إِنِّي لَسْتُ مِنْ حُدَّاثِهِ فَخَرَجَ الْحَاجِبُ فَقَالَ: مَا وَجَدْتُ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا شَيْخًا أَشَرْتُ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقُمْ ثُمَّ قُلْتُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ سَأَلَ قَالَ: انْظُرْ هَلْ تَرَى أَحَدًا مِنْ حُدَّاثِي قَالَ: فَإِنِّي لَسْتُ مِنْ حُدَّاثِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: «§ذَاكَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ دَعْهُ»

2261 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ مُحَمَّدٍ، مِنْ أَهْلِ رَأْسِ الْعَيْنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ حَرْمَلَةَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: «§لَقَدْ حَجَجْتُ أَرْبَعِينَ حَجَّةً»

2262 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ قَالَ: لَقِيَنِي رَبِيعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ فَأَخَذَ بِيَدِي فَتَنَحَّى بِي، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ «§مَنْ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رِضَاهُ فَقَدْ سَأَلَهُ أَمْرًا عَظِيمًا»

2263 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهَا خَالِدٍ أَنَّهُ قَالَ: «§مِنْ دُعَاءِ الْإِجَابَةِ أَوْ قَالَ مَنْ أَرادَ دُعَاءَ الْإِجَابَةِ إِذَا سَجَدَ قَلَبَ يَدَيْهِ ثُمَّ دَعَا»

2264 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: «§إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْأَرْضِ آنِيَةٌ وَأَحَبُّ آنِيَةِ اللَّهِ إِلَيْهِ مَا رَقَّ مِنْهَا وَصَفَا، وَآنِيَةُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ قُلُوبُ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ»

2265 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ: «§إِذَا فُتِحَ لِأَحَدِكُمْ بَابُ الْخَيْرِ فَلْيُسْرِعْ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَتَى يُغْلَقُ عَنْهُ»

2266 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعيُّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «§أَدْرَكْتُ النَّاسَ يَتَحَاثُّونَ عَلَى الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَفِعْلِ الْخَيْرِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ تَحَاثُّونَ عَلَى الرَّأْيِ»

2267 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا -[312]- الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: «§لَا تَنْظُرُ إِلَى صِغَرِ الْخَطِيئَةِ وَلَكِنْ انْظُرْ مَنْ عَصَيْتَ»

2268 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: «§إِنَّ ذِكْرَكَ حَسَنَاتِكَ وَنِسْيَانَكَ سَيِّئَاتِكَ غِرَّةٌ»

2269 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «§كَفَى بِهِ ذَنْبًا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُزَهِّدُنَا فِي الدُّنْيَا ونَرْغَبُ فِيهَا»

2270 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ §الْمُسْلِمَ، مَرْآةُ أَخِيهِ فَهَلْ تَسْتَرِيبُ مِنْ أَمْرِي شَيْئًا»

2271 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: «§لَا تَكُنْ وَلِيَ اللَّهِ فِي الْعَلَانِيَةِ وَعَدُوَّهُ فِي السِّرِّ»

2272 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: «وَاللَّهِ §لَكَفَى بِهِ ذَنْبًا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُزَهِّدُنَا فِي الدُّنْيَا وَنَحْنُ نَرْغَبُ فِيهَا فَزَاهِدُكُمْ رَاغِبٌ وَعَالِمُكُمْ جَاهِلٌ وعَابِدُكُمْ مُقَصِّرٌ»

2273 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: «§أَخٌ لَكَ لَقِيَكَ ذَكَّرَكَ حَظَّكَ مِنَ اللَّهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَخٍ كُلَّمَا لَقِيَكَ وَضَعَ فِي فِيكَ دِينَارًا»

2274 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: «§يَا أَهْلَ الْخُلُودِ وَيَا أَهْلَ الْبَقَاءِ إِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا للغِنَاءِ وَإِنَّمَا تَنْتَقِلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ كَمَا نُقِلْتُمْ مِنَ الْأَصْلَابِ إِلَى الْأَرْحَامِ وَمِنَ الْأَرْحَامِ إِلَى الدُّنْيَا وَمِنَ الدُّنْيَا إِلَى الْقُبُورِ وَمِنَ الْقُبُورِ إِلَى الْمَوْقِفِ وَمِنَ الْمَوْقِفِ إِلَى الْخُلُودِ»

2275 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: لَمَّا احْتُضِرَ أَبِي سَعْدٌ قَالَ يَا بُنَيَّ أَيْنَ بَنُوكَ؟ قَالَ: فَأَمَرْتُ أَهْلِي فَألْبَسْتُهُمْ قُمُصًا بِيضًا ثُمَّ أَدْنَيتُهُمْ مِنْهُ فَقَبَّلَهُمْ وَشَمَّهُمْ ثُمَّ قَالَ: «§اللَّهُمَّ إِنِّي أُعِيذُهُمْ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَضَلَالَةِ الْعَمَى وَمِنَ النِّسَاءِ وَالْفَقْرِ إِلَى بَنِي آدَمَ»

2276 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «§أَدْرَكْتُهُمْ يَشْتَدُّونَ بَيْنَ الْأَغْرَاضِ وَيَضْحَكُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ كَانُوا رُهْبَانًا»

2277 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: «§رُبَّ مَسْرُورٍ مَغْبُونٌ وَلَا يَشْعُرُ، يَأْكُلُ -[313]- وَيُشْرَبُ وَيَضْحَكُ وَقَدْ حَقَّ لَهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَنَّهُ مِنْ وَقُودِ النَّارِ»

2278 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ كَثِيرَ بْنَ مُرَّةَ، يَقُولُ: «§لَا تَحَدَّثِ الْحِكْمَةَ عِنْدَ السُّفَهَاءِ فَيُكَذِّبُوكَ، وَلَا تَحَدَّثِ الْبَاطِلَ عِنْدَ الْحُكَمَاءِ فَيَمْقُتُوكَ، وَلَا تَمْنَعِ الْعِلْمَ أَهْلَهُ فَتَأْثَمَ وَلَا تُحَدِّثْهُ غَيْرَ أَهْلِهِ فَتُجَهَّلَ، إِنَّ عَلَيْكَ فِي عِلْمِكَ حَقًّا كَمَا عَلَيْكَ فِي مَالِكَ حَقًا»

2279 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَزْرَمٍ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَأَرَادَ أَنْ يَهْبِطَ عَنِ الْمِنْبَرِ قَالَ: «§اللَّهَ اللَّهَ فِي يَتَامَاكُمْ، اللَّهَ اللَّهَ فِي أَرَامِلِكُمْ، اللَّهَ اللَّهَ فِيمَنْ لَا أَحَدَ لَهُ إِلَّا اللَّهُ»

2280 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، مِنْ أَهْلِ رَأْسِ الْعَيْنِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ: سَمِعْتُ رَاشِدَ بْنَ أَبِي رَاشِدٍ، يَقُولُ: كَانَ يَزِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ يَقُولُ: «§لَا تَضُرُّ نِعْمَةٌ مَعَهَا شُكْرٌ وَلَا بَلَاءٌ مَعَهُ صَبْرٌ وَلَا بَلَاءٌ فِي طَاعَةٍ، طَاعَةُ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ نِعْمَةٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ»

2281 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ الرَّحَبِيِّ قَالَ: «§تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ واعْقِلُوهُ وَانْتَفِعُوا بِهِ وَلَا تَعَلَّمُوهُ لِتَجَمَّلُوا بِهِ فَإِنَّهُ يُوشِكُ إِنْ طَالَ بِكُمُ عُمْرٌ أَنْ يَتَجَمَّلَ ذُو الْعِلْمِ بِعِلْمِهِ كَمَا يَتَجَمَّلُ ذُو الْبِزَّةِ بِبِزَّتِهِ»

2282 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: " §عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَعَيْنٌ بَاتَتْ مِنْ وَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ "

2283 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُهَاجِرِ , اسْمُهُ سَالِمٌ عَنْ مَكْحُولٍ الدِّمَشْقِيِّ قَالَ: «§أَرَقُّ النَّاسِ قُلُوبًا أَقَلُهُمْ ذَنُوبًا»

2284 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَعْوَرُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: «§الْمُؤْمِنُونَ هَيِّنُونَ آمِنُونَ مِثْلَ الْجَمَلِ الْأَنِفِ إِنْ قُدْتَهُ انْقَادَ وَإِنْ أَنَخْتَهُ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ»

2285 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، قَالَ صَالِحُ بْنُ مِسْمَارٍ: «§ولَنِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا فِيمَا زَوَى عَنَّا مِنَ الدُّنْيَا أَفْضَلُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيْنَا فِيمَا بَسَطَ عَلَيْنَا مِنْهَا»

2286 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ، يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ: [البحر البسيط] §حَتَّى مَتَى أَنْتَ فِي دُنْيَاكَ مُشْتَغِلٌ ... وَعَامِلُ اللَّهِ عَنْ دُنْيَاهُ مَشْغُولُ

2287 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ -[314]- زَرْبِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يَقُولُ: «§مَا زَالَ الْبَلَاءُ بِأَصْحَابِي حَتَّى رَأَيْتُ أَنْ لَيْسَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيَّ حَاجَةٌ حَتَّى نَزَلَ فِيَّ الْبَلَاءُ»

2288 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: «§كَانَ لِأَبِي مُوسَى مُصْحَفٌ وَكَانَ يُسَمِّيهِ لُبَابَ الْفُؤَادِ»

2289 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «§كَانَ لِعَائِشَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا مُصْحَفٌ وَكَانَتْ تُسَمِّيهِ الْمَجِيدَ»

2290 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنِي سَيْفُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ ضِرَارٍ، عَنْ مَاهَانَ قَالَ: «§إِذَا دَخَلْتَ بَيْتًا لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ فَقُلِ السَّلَامُ عَلَيْنَا مِنْ رَبِّنَا»

2291 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ قَالَ: قِيلَ لِسَعِيدٍ: §مَنْ أَعْبَدُ النَّاسِ؟ قَالَ: رَجُلٌ اجْتَرَحَ مِنَ الذُّنُوبِ فَكُلَّمَا ذَكَرَ ذَنْبَهُ احْتَقَرَ عَمَلَهُ "

2292 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَشْعَثَ، أَوْ يَعْقُوبَ أَوْ كِلَاهُمَا عَنْ جَعْفَرٍ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي وَحْشِيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: " §قَحَطَ الْمَطَرُ عَلَى عَهْدِ مَلِكٍ مِنَ الْمُلُوكِ - يَعْنِي مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: فَخَرَجَ النَّاسُ يَسْتَسْقُونَ، فَقَالَ: لَئِنْ لَمْ يَسْقِنَا لَأُغِيظَنَّهُ، قَالُوا: كَيْفَ تُغِيظُهُ، بِأَيِّ شَيْءٍ تُغِيظُهُ؟ قَالَ: أَقْتُلُ أَوْلِيَاءَهُ قَالَ: فَسُقُوا "

2293 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ قَالَ: أَقْبَلَ ابْنٌ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ سَعِيدٌ: " §إِنَّ أَحْسَنَ حَالَاتِهِ عِنْدِي أَنْ يَمُوتَ فَأَحْتَسِبُهُ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَقَالَ ابْنُ أَيُّوبَ: كَانُوا يَرَوْنَهُ أَفْضَلَ مِنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ

2294 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «§كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَكُونَ، لِلشَّابِّ صَبْوَةٌ»

2295 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «§كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ لِلْمَرِيضِ أَنْ يَجْهَدَ عِنْدَ الْمَوْتِ»

2296 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ §كَانَ يُحِبُّ شِدَّةَ النَّزْعِ "

2297 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَحُسَيْنُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: " §مَا قَرَأْتُ يَعْنِي هَذِهِ الْآيَةَ إِلَّا ذَكَرْتُ بَرْدَ التُّرَابِ وَقَرَأَ {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ: 54] "

2298 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: صَحِبَ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ رَجُلٌ بِالسَّاقةِ بِأَرْضِ الرُّومِ -[315]- فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُفَارِقَهُ قَالَ لَهُ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ أَوْصِنِي قَالَ: «§إِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَعْرِفَ وَلَا تُعْرَفَ فَافْعَلْ وَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَسْأَلَ وَلَا تُسْأَلَ فَافْعَلْ وَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَمْشِيَ وَلَا يُمْشَى إِلَيْكَ فَافْعَلْ»

2299 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ، يَقُولُ: «§مَنْ مَشَى بَيْنَ يَدَيْ أَبِيهِ فَقَدْ عَقَّهُ إِلَّا أَنْ يَمْشِيَ، فَيُمِيطُ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِهِ وَمَنْ دَعَا أَبَاهُ بِاسْمِهِ أَوْ بِكُنْيَتِهِ فَقَدْ عَقَّهُ إِلَّا أَنْ يَقُولَ يَا أَبَتِ»

2300 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمَلَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَدْعُو عَلَى رَجُلٍ ظَلَمَهُ فَقَالَ لَهُ: «§كِلِ الظَّالِمَ إِلَى ظُلْمِهِ فَإِنَّهُ أَسْرَعُ إِلَيْهِ مِنْ دُعَائِكَ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ يَتَدَارَكَهُ بِعَمَلٍ وَقَمِنٌ أَنْ لَا يَفْعَلَ»

2301 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: كَانَ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ §يَجِيءُ بِالْكِتَابِ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ وَفِيهِ النَّصِيحَةُ فَيُقْرِئُهُ إِيَّاهُ ثُمَّ لَا يُقِرُّهُ فِي يَدِهِ "

2302 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ كَانَ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ §إِذَا مُدِحَ فِي وَجْهِهِ غَضِبَ يَقُولُ مَا عِلْمُكَ مَا يُدْرِيكَ "

2303 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ: «§لَأَنْ يَكُونَ فِي جِلْدِي بَرَصٌ أَحَبُّ إِلَى مِنْ أَنْ أَلْبَسَ ثَوْبَ حَرِيرٍ»

2304 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ قَالَ: «§مَنْ حَرَسَ لَيْلَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ لَهُ مِنْ كُلِّ إِنْسَانٍ وَدَابَّةٍ قِيرَاطٌ قِيرَاطٌ»

2305 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، أَنْ عَبْدَ المَلِكِ بَعَثَ إِلَى ابْنِ مُحَيْرِيزٍ بِجَارِيَةٍ فَتَرَكَ مَنْزِلَهُ فَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُهُ فَقِيلَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَفَيْتَ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ عَنْ مَنْزِلِهِ قَالَ: وَلِمَ؟ قَالُوا: §مِنْ أَجْلِ الْجَارِيَةِ الَّتِي بَعَثَتْ بِهَا إِلَيْهِ قَالَ: فَبَعَثَ عَبْدُ الْمَلِكِ فَأَخَذَهَا "

2306 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: كَانَ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ §إِذَا غَزَا كَانَ أَعْجَبُ النَّفَقَةِ إِلَيْهِ فِي عَلْفِ الدَّوَابِّ "

2307 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُذَامِيُّ أَبُو عَلِيٍّ الْجَرَوِيُّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ جَمِيلٍ الْأَيْلِيِّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِيُّ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ حِينَ قُدِّمَتِ الْبَيْعَةُ لِلْوَلِيدِ وَسُلَيْمَانَ الْمَدِينَةَ مِنْ بَعْدِ أَبِيهِمَا: " §إِنِّي مُشِيرٌ عَلَيْكَ بِخِصَالٍ ثَلَاثٍ قَالَ: وَمَا هِيَ قَالَ: تَعْتَزِلُ مَقَامَكَ فَإِنَّكَ تَقُومُ حَيْثُ يَرَاكَ هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَوْ تَخْرُجُ مُعْتَمِرًا قَالَ: وَمَا كُنْتُ لِأُنْفِقَ مَالِي وَأُجْهِدَ بَدَنِي فِي شَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ نِيَّةٌ -[316]- قَالَ: فَمَا الثَّالِثَةُ؟ قَالَ: تُبَايِعْ، قَالَ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْمَى قَلْبَكَ كَمَا أَعْمَى بَصَرَكَ فَمَا عَلَيَّ؟ - قَالَ: وَكَانَ أَعْمَى - قَالَ رَجَاءٌ: فَدَعَاهُ هِشَامٌ إِلَى الْبَيْعَةِ فَأَبَى فَكَتَبَ فِيهَا إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ مَا لَكَ وَلِسَعِيدٍ مَا كَانَ عَلَيْنَا مِنْهُ شَيْءٌ نَكْرَهُهُ، فَأَمَّا إِذَا فَعَلْتَ فَاضْرِبْهُ ثَلَاثِينَ سَوْطًا وَأَلْبِسْهُ تُبَّانَ شَعْرٍ وَأَوْقِفْهُ لِئَلَّا يَقْتَدِي بِهِ النَّاسُ فَدَعَاهُ هِشَامٌ، فَأَبَى فَقَالَ: لَا أُبَايِعُ لِاثْنَيْنِ قَالَ: فَضَرَبَهُ ثَلَاثِينَ سَوْطًا وَأَلْبَسَهُ تُبَّانًا مِنْ شَعْرٍ وَأَوْقَفَهُ لِلنَّاسِ، قَالَ رَجَاءٌ: حَدَّثَنِي الْأَيْلِيُّونَ الَّذِينَ كَانُوا فِي الشُّرَطِ بِالْمَدِينَةِ قَالُوا: عَلِمْنَا أَنَّهُ لَا يَلْبَسُ تُبَّانًا طَائِعًا، فَقُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّهُ الْقَتْلُ، فَاسْتُرْ عَوْرَتَكَ قَالَ: فَلَبِسَهُ قَالَ: فَلَمَّا ضُرِبَ فَتَبَيَّنَ لَهُ أَنَّا خَدَعْنَاهُ فَقَالَ: يَا مُعَجِّلَةَ أَهْلِ أَيْلَةَ لَوْلَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ الْقَتْلُ مَا لَبِسْتُهُ "

2308 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ الْأَخْنَسِ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنِ اعْتَزَّ بِالْعَبْدِ أَذَلَّهُ اللَّهُ»

2309 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنِ ابْنِ عُتْبَةَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ قَالَ: «§مَا أَكْثَرَ رَجُلٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا تَرَكَ الْفَرَحَ وَالْحَسَدَ»

2310 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي بَدْرُ بْنُ جَلِيلٍ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى حَيَّةَ الْعُرَنِيِّ فَقَدَّمَ إِلَيَّ دُقَّةً ورُطَبَةً يَعْنِي الْقِدَاحَ، فَقَالَ: كُلْ فَلَوْ كَانَ فِي الْبَيْتِ شَيْءٌ أَطْيَبُ مِنْ هَذَا لَأَطْعَمْتُكَ ثُمَّ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: «§إِذَا دَخَلَ عَلَيْكَ أَخُوكَ الْمُسْلِمُ فَأَطْعِمْهُ مِنْ أَطْيَبِ مَا فِي بَيْتِكَ فَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَادَّهِنْهُ»

2311 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ: {§لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] قَالَ: «الْأَمْنُ الصِّحَّةُ»

2312 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعْدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قِيلَ لَهُ §مَا النَّعِيمُ؟ قَالَ: طِيبُ النَّفْسِ، قِيلَ: فَمَا الْغِنَى؟ قَالَ: صِحَّةُ الْجَسَدِ "

2313 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ جَارُنَا، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ §يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ وَلَا يُعْطِي الدِّينَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الْإِيمَانَ فَمَنْ خَافَ الْعُدْوَانَ يُجَاهِدْهُ وَهَابَ اللَّيْلَ أَنْ يُكَابِدَهُ وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ فَلْيُكْثِرْ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ»

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الذَّبِيحِ فَقَالَ: «§أَكْثَرُ الْحَدِيثِ إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ يَمِيلُ إِلَى هَذَا»

2314 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ، حَدَّثَنِي يُونُسُ الْهَرَمُ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، أَنَّهُ نَادَى مُعَاوِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى مِنْبَرِ دِمَشْقَ فَقَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّمَا أَنْتَ قَبْرٌ مِنَ الْقُبُورِ إِنْ جِئْتَ بِشَيْءٍ كَانَ لَكَ شَيْءٌ وَإِنْ لَمْ تَجِئْ بِشَيْءٍ فَلَا شَيْءَ لَكَ يَا مُعَاوِيَةُ §لَا تَحْسَبَنَّ الْخِلَافَةَ جَمْعَ الْمَالِ، وَتَفْرِقَتَهُ وَلَكِنَّ الْخِلَافَةَ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ وَالْقَوْلُ بِالْمَعْدَلَةِ، وَأَخْذُ النَّاسِ فِي ذَاتِ اللَّهِ، يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّا لَا نُبَالِي بِكَدَرِ الْأَنْهَارِ وَمَا صَفَتْ لَنَا رَأْسُ عَيْنِنَا وَإِنَّكَ رَأْسُ أَعْيُنِنَا، يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّكَ إِنْ تَحِفْ عَلَى قَبِيلَةٍ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ يَذْهَبُ حَيْفُكَ بِعَدْلِكَ، فَلَمَّا قَضَى أَبُو مُسْلِمٍ مَقَالَتَهُ أَقْبَلَ عَلَيْهِ مُعَاوِيَةُ فَقَالَ: «يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ»

2315 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ وَغَيْرُهُ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ، شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ مَا يَلْقَى مِنْ تَأَذِّيهِ بِالنَّاسِ فَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ إِنَّكَ §إِنْ تُنَاقِدِ النَّاسَ نَاقَدُوكَ وَإِنْ تَتْرُكَهُمْ لَا يَتْرُكُوكَ وَإِنْ تَفِرَّ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ قَالَ: فَمَا أَصْنَعُ؟ قَالَ: هُمْ غَرَضُكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ وَخُذْ شَيْئًا لَا مِنْ شَيْءٍ "

2316 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §مَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ أَنْ أَجْمَعَ الْمَالَ وأَكُنْ مِنَ التَّاجِرِينَ وَلَكِنْ أَوْحَى إِلَى أَنْ: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99] "

2317 -: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِه حُدِّثْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ يَعْنِي ابْنَ شَابُورَ، وَعَمْرِو بْنِ وَاقِدٍ، وَغَيْرِهِمَا، عَنْ بَعْضِ، مَشْيَخَةِ أَهْلِ دِمَشْقَ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ، كَانَ بِأَرْضِ الرُّومِ قَالَ: فَبَعَثَ الْوَالِي سَرِيَّةً وَوَقَّتَ لَهُمْ وَقْتًا قَالَ: فَأَبْطَئُوا عَنِ الْوَقْتِ فَأَهَمَّ أَبَا مُسْلِمٍ إِبْطَاؤُهُمْ فَبَيْنَا هُوَ يَتَوَضَّأُ عَلَى شَاطِئِ نَهْرٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِأَمْرِهِمْ إِذْ وَقَعَ غُرَابٌ عَلَى شَجَرَةٍ فَقَالَ يَا أَبَا مُسْلِمٍ أَهُمِمْتَ بِأَمْرِ السَّرِيَّةِ؟ فَقَالُ: أَجَلْ، فَقَالَ: لَا تَهْتَمَّ فَإِنَّهُمْ قَدْ غَنِمُوا وَسَلِمُوا وَهُمْ عِنْدَكَ فِي وَقْتِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُسْلِمٍ مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ فَقَالَ: §أَنَا أرْتِيَائِيلُ مُفَرِّحُ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: فَجَاءَ الْقَوْمُ فِي الْوَقْتِ الَّذِي ذَكَرَهُ عَلَى مَا ذَكَرَهُ "

2318 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ حُدِّثْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ بَعْضِ، مَشْيَخَةِ أَهْلِ دِمَشْقَ قَالَ: أَقْبَلْنَا مِنْ أَرْضِ الرُّومِ قِفَالًا فَلَمَّا أَنْ خَرَجْنَا مِنْ حِمْصَ مُتَوَجِّهِينَ إِلَى دِمَشْقَ مَرَرْنَا بِالْمَعْبَرِ الَّذِي يَلِي حِمْصَ مِنْهَا عَلَى نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ فِي آخِرِ اللَّيْلِ فَلَمَّا سَمِعَ الرَّاهِبُ الَّذِي فِي الصَّوْمَعَةِ اطَّلَعَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: مَا أَنْتُمْ يَا قَوْمُ؟ فَقُلْنَا أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ أَقْبَلْنَا مِنْ أَرْضِ الرُّومِ، فَقَالَ: هَلْ تَعْرِفُونَ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ قَالَ: فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَقْرِؤُهُ السَّلَامَ وَأَعْلِمُوهُ أَنَّا §نَجِدُهُ فِي الْكِتَابِ رَفِيقَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا إِنَّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَهُ لَا تَجِدُونَهُ حَيًّا قَالَ: فَلَمَّا أَشْرَفْنَا عَلَى الْغُوطَةِ بَلَغَنَا مَوْتُهُ رِضِيَ اللَّهُ عَنْهُ "

2319 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ حُدِّثْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: قَحَطَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ مُعَاوِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَخَرَجَ يَسْتَسْقِي بِهِمْ فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى الْمُصَلَّى، قَالَ مُعَاوِيَةُ لِأَبِي مُسْلِمٍ: تَرَى مَا دَاخَلَ النَّاسَ فَادْعُ اللَّهَ، قَالَ: فَقَالَ: أَفْعَلُ عَلَى تَقْصِيرِي، فَقَامَ وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ فَكَشَفَ الْبُرْنُسَ عَنْ رَأْسِهِ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا بِكَ نَسْتَمْطِرُ وَقَدْ جِئْتُ بِذُنُوبِي إِلَيْكَ فَلَا تُخَيِّبْنِي، قَالَ: فَمَا انْصَرَفُوا حَتَّى سُقُوا. قَالَ: فَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ: " §اللَّهُمَّ إِنَّ مُعَاوِيَةَ أَقَامَنِي مَقَامَ سُمْعَةٍ فَإِنْ كَانَ عِنْدَكَ لِي خَيْرٌ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ. قَالَ: وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمَ الْخَمِيسِ فَمَاتَ أَبُو مُسْلِمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ الْمُقْبِلِ "

2320 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ حُدِّثْتُ عَنْ بَعْضِ، وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، أَيْضًا أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ، كَانَ يَدْعُو فِي النَّافِلَةِ: «§اللَّهُمَّ ارْزُقْ أَبَا مُسْلِمٍ طَبِيخًا، اللَّهُمَّ ازْرُقْ أَبَا مُسْلِمٍ طَبِيخًا، اللَّهُمَّ ازْرُقْ أَبَا مُسْلِمٍ زَيْتًا، اللَّهُمَّ ارْزُقْ أَبَا مُسْلِمٍ حَطَبًا وَيَسْأَلُ فِيهَا كُلَّمَا يُرِيدُهُ»

2321 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِيُّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: قَالَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ «§لَوْ قِيلَ إِنَّ جَهَنَّمَ تُسَعَّرُ مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَزِيدَ فِي عَمَلِي»

2322 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كَانَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ يَطُوفُ يَنْعَى الْإِسْلَامَ فَأَتَى مُعَاوِيَةُ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ أَبَا مُسْلِمٍ يَطُوفُ يَنْعَى الْإِسْلَامَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ مَا تَصْنَعُ يَا أَبَا مُسْلِمٍ أَتَنْعَى الْإِسْلَامَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَقْبَلَ أَبُو مُسْلِمٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: «§إِنْ عَمِلْتَ خَيْرًا جُزِيتَ خَيْرًا وَإِنْ عَمِلْتَ سُوءًا جُزِيتَ بِهِ، يَا مُعَاوِيَةُ لَوْ عَدَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ كُلِّهِمْ ثُمَّ جُرْتَ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ لَمَالَ جَوْرُكَ بِعَدْلِكَ»

2323 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أَنْبَأَنَا خَالِدٌ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «لَوْ أَنَّ رَجُلًا، §جَلَسَ عَلَى ظَهَرِ الطَّرِيقِ وَمَعَهُ خِرْقَةٌ فِيهَا دَنَانِيرُ لَا يَمُرُّ إِنْسَانٌ إِلَّا أَعْطَاهُ دَنَانِيرَ وَآخَرُ إِلَى جَانِبِهِ يُكَبِّرُ لَكَانَ صَاحِبُ التَّكْبِيرِ أَعْظَمَ أَجْرًا»

2324 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: كَانَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ إِذَا أَتَى خِرْبَةً وَقَفَ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: يَا يَا خِرْبَةُ أَيْنَ أَهْلُكِ §ذَهَبُوا وَبَقِيَتْ أَعْمَالُهُمْ انْقَطَعَتْ الشَّهْوَةُ وَبَقِيَتْ الْخَطِيئَةُ ابْنَ آدَمَ تَرْكُ الْخَطِيئَةِ أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ "

2325 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، أَنَّ رَجُلَيْنِ لَقِيَا أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ فِي مَنْزِلِهِ فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِهِ: هُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَوَجَدَاهُ يَرْكَعُ فَانْتَظَرَا انْصِرَافَهُ وَأَحْصَيَا رُكُوعَهُ فَأَحْصَى أَحَدُهُمَا أَنَّهُ رَكَعَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَالْآخَرُ أَرْبَعَمِائَةٍ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ فَقَالَا: يَا أَبَا مُسْلِمٍ كُنَّا قَاعِدَيْنِ خَلْفَكَ نَنْتَظِرُكَ -[319]- فَقَالَ: أَمَا إِنِّي لَوْ عَلِمْتُ مَكَانَكُمَا لَانْصَرَفْتُ إِلَيْكُمَا مَا كَانَ لَكُمَا أَنْ تُحْصِيَا عَلَيَّ صَلَاتِي وَأُقْسِمُ لَكُمَا أَنَّ §كَثْرَةَ السُّجُودِ خَيْرٌ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ "

2326 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: «§حَكِيمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ»

2327 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَنْبَأَنَا الْعَوَّامُ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§إِيَّاكُمْ وظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَجْعَلُ الْحَقَّ فِي قُلُوبِهِمْ وَعَلَى أَلْسِنَتِهِمْ»

2328 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنِي شَرِيكٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَجِدُ الْمُؤْمِنَ يَجْتَهِدُ فِيمَا يُطِيقُ مُتَلَهِّفًا عَلَى مَا لَا يُطِيقُ»

2329 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ §رَحِيمٌ لَا يَضَعُ رَحْمَتَهُ إِلَّا عَلَى رَحِيمٍ وَلَا يُدْخِلُ الْجَنَّةَ إِلَّا رَحِيمًا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَرْحَمُ أَمْوَالَنَا وَأَهْلِينَا: قَالَ: لَيْسَ بِذَلِكَ وَلَكِنْ مَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} "

2330 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ، وَعَتَّابٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§سَيَكُونُ نَشْوٌ مِنْ أُمَّتِي يُولَدُونَ فِي النَّعِيمِ وَيَغْذُونَ بِهِ، هِمَّتُهُمْ أَلْوَانُ الطَّعَامِ وَأَلْوَانُ الثِّيَابِ يَتَشَدَّقُونَ بِالْقَوْلِ أُولَئِكَ شِرَارُ أُمَّتِي»

2331 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ، أَلَا إِنَّ الْمُهَاجِرَ مَنْ هَجَرَ السَّوْءَ، أَلَا إِنَّ الْمُسْلِمَ مَنْ سَلِمَ مِنْهُ جَارُهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»

2332 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرَّجُلَ §لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ وَمَا يَدْرِي أَنَّهَا تَبْلُغُ حَيْثُ مَا بَلَغَتْ يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»

2333 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْمُرُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ فُرَافِصَةَ، عَنْ عَقِيلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ عَائِشَةَ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَعْمَلُ عَمَلَ الْبَيْتِ وَأَكْثَرُ مَا يَعْمَلُ الْخِيَاطَةُ "

2334 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا وَاللَّهِ §مَا كَانَ تُغْلَقُ دُونَهُ -[320]- الْأَبْوَابُ وَلَا يَقُومُ دُونَهُ الْحِجَابُ وَلَا يُغْدَى عَلَيْهِ بِالْجِفَانِ وَلَا يُرَاحُ عَلَيْهِ بِهَا وَلَكِنَّهُ كَانَ بَارِزًا مَنْ أَرَادَ أَنْ يَلْقَى نَبِيَّ اللَّهِ لَقِيَهُ وَكَانَ يَجْلِسُ بِالْأَرْضِ وَيُوضَعُ طَعَامُهُ بِالْأَرْضِ وَيَلْبَسُ الْغَلِيظَ وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ وَيُرْدِفُ عَبْدَهُ وَيَلْعَقُ وَاللَّهِ يَدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

2335 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْمُرُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ عُمَيْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ فُتِحَ لَهُ بَابٌ مِنَ الْخَيْرِ فَلْيَنْتَهِزْهُ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَتَى يُغْلَقُ»

2336 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

قَالَ: وأَنْبَأَنَا أَيْضًا عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَوَّلُ شَيْءٍ يُرْفَعُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْأَمَانَةُ وَالْخُشُوعُ حَتَّى لَا تَكَادُ تَرَى خَاشِعًا»

2337 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَجُلًا أُثْنِيَ عَلَيْهِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: «§كَيْفَ ذِكْرُهُ لِلْمَوْتِ؟» قَالُوا: مَا سَمِعْنَاهُ يَذْكُرُهُ أَوْ يُكْثِرُ ذِكْرَهُ قَالَ: كَيْفَ تَرْكُهُ لِمَا يَشْتَهِي؟ قَالُوا: إِنَّهُ لَيُصِيبُ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ صَاحِبُكُمْ هُنَاكَ» وَأَيْضًا قَالَ: قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ: أَلَا تَجْلِسُ؟ فَقَالَ: إِنَّ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِذَا فَارَقَ قَلْبِي سَاعَةً فَسَدَ عَلَيَّ قَلْبِي. قَالَ مَالِكٌ: وَلَمْ أَرَ رَجُلًا أَظْهَرَ حُزْنًا مِنْهُ "

2338 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ حَوْشَبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو «§اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ دُنْيَا تَمْنَعُ خَيْرَ الْعَمَلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ حَيَاةٍ تَمْنَعُ خَيْرَ الْمَمَاتِ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا جَلَسَ الْقَوْمُ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ: إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَجَلِّلُوهُمْ بِالرَّحْمَةِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبَّنَا إِنَّ فِيهِمْ فُلَانًا قَالَ: §هُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ "

2339 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ذُوَيْدٌ، عَنْ حُسَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالْحَجَّاجِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: «§جَاعَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فَبَعَثُوا فِي تِسْعَةِ بُيُوتٍ مِنْ أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا وَجَدُوا فِيهِنَّ رَطْبًا وَلَا يَابِسًا»

2340 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عُوَيدٌ، يُقَالُ لَهُ الْعَابِدُ عَنِ ابْنِ سَهْلٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُومَانَ، مَوْلَى عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا أَنَّهَا قَالَتْ وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ مَا §رَأَى مِنْخَلًا وَلَا أَكَلَ خُبْزًا مَنْخُولًا مُنْذُ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَنْ قُبِضَ، قُلْتُ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّعِيرَ؟ قَالَتْ: كُنَّا نَقُولُ أُفْ أُفْ "

2341 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ مَرَّ بِدَارِ ابْنِ الْأَخْنَسِ وَهُمْ يَأْكُلُونَ الثَّرِيدَ وَالشِّوَاءَ فَقَالُوا: اجْلِسْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: -[321]- مَا تَأْكُلُونَ؟ قَالُوا: نَأْكُلُ الثَّرِيدَ وَالشِّوَاءَ، فَقَالَ: لَقَدْ طَعِمْتُمْ بَعْدَ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَكَى ثُمَّ قَالَ: كَانَ يَمُرُّ بِآلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِلَالٌ وَهِلَالٌ §لَا يُوقَدُ فِي شَيْءٍ مِنْ بُيُوتِهِمُ النَّارُ وَلَا يُخْبَزُ وَلَا يُطْبَخُ، قَالُوا بِأَيِّ شَيْءٍ كَانُوا يَعِيشُونَ؟ قَالَ الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ وَكَانَ لَهُ جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ جَزَاهُمْ اللَّهُ خَيْرًا لَهُمْ مَنَائِحُ يُرْسِلُونَ إِلَيْهِمْ بِشَيْءٍ مِنْ لَبَنِهِمْ "

2342 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §ثَلَاثٌ لَيْسَ عَلَى ابنِ آدَمَ فِيهَا حِسَابٌ: ثَوْبٌ يُوَارِي بِهِ عَوْرَتَهُ وَطَعَامٌ يُقِيمُ صُلْبَهُ وَبَيْتٌ يَكِنُّهُ فَمَا كَانَ فَوْقَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ فِيهِ حِسَابٌ "

2343 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا كَفَّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ شَرًّا بَثَّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَجَعَلَ فَاقَتَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ»

2344 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَهَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «كُلُّ ضَعِيفٍ مُسْتَضْعَفٍ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ»

2345 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا ذُوَيْدٌ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §الْتَقَى مُؤْمِنَانِ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مُؤْمِنٌ غَنِيٌّ وَمُؤْمِنٌ فَقِيرٌ كَانَا فِي الدُّنْيَا فَأُدْخِلَ الْفَقِيرُ الْجَنَّةَ وَحُبِسَ الْغَنِيُّ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُحْبَسَ ثُمَّ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَلَقِيَهُ الْفَقِيرُ فَقَالَ: يَا أَخِي مَاذَا حَبَسَكَ؟ وَاللَّهِ لَقَدْ احْتُبِسْتَ حَتَّى خِفْتُ عَلَيْكَ، فَيَقُولُ: أَيْ أَخِي إِنِّي حُبِسْتُ بَعْدَكَ مَحْبِسًا قَطِيعًا كَرِيهًا مَا وَصَلْتُ إِلَيْكَ حَتَّى سَالَ مِنِّي الْعَرَقُ مَا لَوْ وَرَدَ أَلْفُ بَعِيرٍ كُلُّهَا آكِلَةُ حَمْضٍ لَصَدَرَتْ عَنْهَا رِوَاءً "

2346 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: يَكُونُ نُصْبَ عَيْنِهِ فَارًّا تَائِبًا حَتَّى يُدْخِلَهُ ذَنْبُهُ الْجَنَّةَ "

2347 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ سُلَيْمَانَ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: مَا سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْتَ السَّمَاءِ إِلَّا رُؤِيَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ حَتَّى إِذَا أَمْطَرَتْ فُرِّجَ عَنْهُ فَقِيلَ لَهُ: مَا هَذَا الَّذِي نَرَى فِي وَجْهِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «§إِنِّي لَا أَدْرِي أُمِرْتُ بِرَحْمَةٍ أَوْ بِعَذَابٍ»

2348 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مَوْعُوكٌ فَوَضَعْتُ يَدِي فَوْقَ ثَوْبِهِ فَوَجَدْتُ حَرَّهَا مِنْ فَوْقِ الثَّوْبِ وَقُلْتُ يَا نَبِيَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا تَأْخُذْهُ الْحُمَّى أَشَدَّ مِنْ أَخْذِهَا إِيَّاكَ؟ قَالَ: «كَذَلِكَ يُضَاعَفُ لَنَا الْأَجْرُ، إِنَّ §أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الصَّالِحُونَ وَإِنْ كَانَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لَمَنْ يُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى يَتَدَرَّعَ -[322]- بِالْعَبَاءَةِ مِنَ الْفَقْرِ، وَإِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ يُسَلَّطُ عَلَيْهِ الْقَمْلُ حَتَّى يَقْتُلَهُ»

2349 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مَحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ، حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، أَنَّ شَابًّا، مِنَ الْأَنْصَارِ دَخَلَ خَوْفُ النَّارِ قَلْبَهُ فَجَلَسَ فِي الْبَيْتِ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَيْتِ فَقَامَ إِلَيْهِ فَاعْتَنَقَهُ وَشَهِقَ شَهْقَةً خَرَجَتْ نَفْسُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§جَهِّزُوا صَاحِبَكُمْ فَلَذَ خَوْفُ النَّارِ كَبِدَهُ»

2350 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §أَكْثَرُ مَا يَلِجُ بِهِ الْإِنْسَانُ النَّارَ الْأَجْوَفَانِ: الْفَرْجُ وَالْفَمُ، وَأَكْثَرُ مَا يَلِجُ بِهِ الْإِنْسَانُ الْجَنَّةَ: تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ "

2351 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا فَرَجٌ، عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مُؤْمِنٌ مَغْمُومُ الْقَلْبِ لَيْسَ فِيهِ غِلٌّ وَلَا حَسَدٌ» قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَا نَعْرِفُ ذَلِكَ فِينَا فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ هَذَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبُ فِي الْآخِرَةِ» قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَا نَعْرِفُ ذَلِكَ فِينَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ هَذَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مُؤْمِنٌ حَسَنُ الْخُلُقِ»

2352 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَا يُنْجِيهُ عَمَلُهُ» قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ وَلَكِنْ اغْدُوا وَرُوحُوا وَشَيْئًا مِنَ الدُّلْجَةِ، الْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُونَ»

2353 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، - يَعْنِي ابْنَ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ» قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ؟ قَالَ: «يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ مَوْتِهِ ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ»

2354 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَفَاضِلِهِمْ عَيَّرَ رَجُلًا بِأُمِّهِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْمَعُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §مَا أَنْتَ بِأَفْضَلَ مِمَّنْ تَرَى مِنْ أَحْمَرَ وَلَا أَسْوَدَ إِلَّا أَنْ تَفْضُلَهُمْ بِالتَّقْوَى»

2355 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §مَا تَعْدِلُ الدُّنْيَا عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى جَدْيًا مِنَ الْغَنَمِ»

2356 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ إِنَّمَا الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ»

2357 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ -[323]- الْمُوصِلِيُّ الْأَزْدِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ، أُخْتِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّهَا بَعَثَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ عِنْدَ فِطْرِهِ وَذَلِكَ فِي طُولِ النَّهَارِ وَشِدَّةِ الْحَرِّ فَرَدَّ إِلَيْهَا رَسُولَهَا أَنَّى لَكِ هَذَا اللَّبَنُ؟ فَقَالَتْ: لَبَنٌ مِنْ شَاةٍ لِي فَرَدَّ إِلَيْهَا رَسُولَهَا أَنَّى لَكِ هَذِهِ الشَّاةُ؟ قَالَتِ: اشْتَرَيْتُهَا مِنْ مَالِي فَشَرِبَ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَتْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعَثْتُ إِلَيْكَ بِذَلِكَ اللَّبَنِ مَرْثِيَةً لَكَ مِنْ طُولِ النَّهَارِ وَشِدَّةِ الْحَرِّ فَرَدَدْتَ إِلَيَّ فِيهِ الرَّسُولَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أُمِرَتِ الرُّسُلُ قَبْلِي أَنْ لَا تَأْكُلَ إِلَّا طَيِّبًا وَلَا تَعْمَلَ إِلَّا صَالِحًا»

2358 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: «§لَمْ يُصِبِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نِعَمِ الدُّنْيَا إِلَّا النِّسَاءَ وَالطِّيبَ»

2359 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أيُّ الْعَمَلِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «تَمُوتُ يَوْمَ تَمُوتُ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

2360 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ الْفَزَارِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §أَتَتْنِي الدُّنْيَا خَضِرَةً حُلْوَةً وَرَفَعَتْ رَأْسَهَا وتَزَيَّنَتْ لِي فَقُلْتُ: «إِنِّي لَا أُرِيدُكِ» فَقَالَتْ: إِنْ انْفَلَتَّ مِنِّي لَمْ يَنْفَلِتْ مِنِّي غَيْرُكَ "

2361 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ مُضْطَجِعٌ مُرْمَلٍ بِشَرِيطٍ وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ فَدَخَلَ عَلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَدَخَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَانْحَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْحِرَافَةً فَلَمْ يَرَ عُمَرُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ وَبَيْنَ الشَّرِيطِ ثَوْبٌ، قَدْ أَثَّرَ الشَّرِيطُ بِجَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَكَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يُبْكِيكَ يَا عُمَرُ؟» قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَبْكِي إِلَّا أَكُونُ أَعْلَمُ أَنَّكَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَهُمَا يَعِيْثَانِ فِي الدُّنْيَا فِيمَا يَعْيَثَانِ فِيهِ وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ بِالْمَكَانِ الَّذِي أَرَى، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةُ» فَقَالَ عُمَرُ: بَلَى قَالَ: «فَإِنَّهُ كَذَلِكَ»

2362 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا مَنْ لَهُ نَعْلَانِ وَشِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ كَمَا يَغْلِي الْمِرْجَلُ، مَا يَرَى أَنَّ أَحَدًا أَشَدُّ عَذَابًا مِنْهُ وَإِنَّهُ لَأَهْوَنُهُمْ عَذَابًا»

2363 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَنْهَجُ قَدْ رَكِبَهُ اللَّحْمُ قَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: بَرَكَةُ اللَّهِ يَا أَمِيرَ -[324]- الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: «§كَذَبْتَ بَلْ هُوَ عَذَابُ اللَّهِ وَهُوَ يَقُولُ هَاهْ هَاهْ»

2364 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ «§اقْرَءُوا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَسَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَهُ أَقْوَامٌ يَسْأَلُونَ بِهِ النَّاسَ»

2365 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، فِي قَوْلِ السَّائِلِ §أَيْنَ الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا وَالرَّاغِبُونَ فِي الْآخِرَةِ؟ قَالَ: مَا كُنْتُ لَأُعْطِيَ عَلَيْهَا شَيْئًا، قَالَ عَاصِمٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ عُمَرَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُهَا فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَقَامَهُ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ: «هَؤُلَاءِ تَسْأَلُ»

2366 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ، أَنَّهُ كَانَ فِي جِنَازَةٍ §فَجَلَسَ إِلَى قَبْرٍ خَاسِفٍ وَثَمَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَقَالَ: يَا فُلَانُ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: اطَّلِعْ إِلَى هُنَا قَالَ: فَفَعَلَ قَالَ: أَرَاهُ بَيْتًا ضَيِّقًا يَابِسًا مُظْلِمًا لَيْسَ فِيهِ طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ وَلَا زَوْجَةٌ قَالَ: فَإِنَّهُ وَاللَّهِ بَيْتُكَ قَالَ: صَدَقْتَ أَمَا وَاللَّهِ لَوْ رَجَعْتَ إِلَى الْقَبْرِ لَيَقَّلَّبُ مِنْ ذَلِكَ فِي هَذَا فَلَا تَفْعَلْ "

2367 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَتَدْرُونَ مَنِ السَّابِقُونَ إِلَى ظِلِّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «الَّذِينَ إِذَا أُعْطُوا الْحَقَّ قَبِلُوهُ وَإِذَا سُئِلُوهُ بَذَلُوهُ وَحَكَمُوا لِلنَّاسِ كَحُكْمِهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ»

2368 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ وَإِنَّ أَهْلَ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلِ الْمُنْكَرِ فِي الْآخِرَةِ»

§1/1