الزهد لأبي حاتم

الرازي، أبو حاتم

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنَّائِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ , قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِنْ أَحْمَدَ الْحُبَّارِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي وَالِدِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ

وَثَلَاثِمِائَةٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ قِرَاءَةً

عَلَيْهِ , قَالَ:

إنكم لمغفلون أفضل العبادة: التواضع

1 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيُّ الرَّازِيُّ قَالَ: -[30]- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " §إِنَّكُمْ لَمُغْفِلُونَ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ: التَّوَاضُعَ "

هذه مع الدنيا، ثم تقدم فقاتل حتى قتل

2 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، -[31]- عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ فُسْحُمَ يَوْمَ بَدْرٍ فِي يَدِهِ تَمَرَاتٌ، فَأَلْقَى بِهَا، وَقَالَ: «§هَذِهِ مَعَ الدُّنْيَا، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ»

كان عيسى عليه السلام يأكل الشجر، ويلبس الشعر، ويبيت حيث يمسي، ولا يخبئ لغد، ولم يكن له

3 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «§كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ -[32]- يَأْكُلُ الشَّجَرَ، وَيَلْبَسُ الشَّعْرَ، وَيَبِيتُ حَيْثُ يُمْسِي، وَلَا يُخَبِّئُ لِغَدٍ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ يَمُوتُ، وَلَا بَيْتٌ يَخْرَبُ»

من الذين يرثون دار قدسك؟ قال: يا موسى، هم النقية أيديهم، الطاهرة قلوبهم، الذين إذا ذكرت

4 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ طَرِيفٍ، قَالَ: -[33]- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: " أَنَّ مُوسَى، سَأَلَ رَبَّهُ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، §مَنِ الَّذِينَ يَرِثُونَ دَارَ قُدْسِكَ؟ قَالَ: يَا مُوسَى، هُمُ النَّقِيَّةُ أَيْدِيهِمْ، الطَّاهِرَةُ قُلُوبُهُمْ، الَّذِينَ إِذَا ذُكِرْتُ ذُكِرُوا، وَإِذَا ذَكَرُونِي ذَكَرْتُهُمُ، الَّذِينَ يَتَحَابُّونَ بِجَلَالِي، وَيَعْمُرُونَ مَسَاجِدِي، وَيَسْتَغْفِرُونَ بِالْأَسْحَارِ، الَّذِينَ يُنِيبُونَ إِلَى ذِكْرِي كَمَا تُنِيبُ النُّسُورُ إِلَى وُكُورِهَا، الَّذِينَ يَغْضَبُونَ لِمَحَارِمِي كَمَا يَغْضَبُ النَّمِرُ إِذَا حَرِبَ "

أتشكوني إلى عبادي؟ قال: أي رب، خطيئة أخطأتها، وذنب أذنبته، فاغفر لي

5 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ: " أَنَّ سَائِلًا سَأَلَ يَعْقُوبَ فَقَالَ: عَمَّ نُحُولُ جِسْمِكَ، وَسُقُوطُ حَاجِبَيْكَ عَلَى عَيْنَيْكَ؟ قَالَ: طُولُ الزَّمَانِ، وَكَثْرَةُ الْأَحْزَانِ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَيْهِ: يَا يَعْقُوبُ، §أَتَشْكُونِي إِلَى عِبَادِي؟ قَالَ: أَيْ رَبِّ، خَطِيئَةٌ أَخْطَأْتُهَا، وَذَنْبٌ أَذْنَبْتُهُ، فَاغْفِرْ لِي "

إن أحببتم أن تكونوا من أصفياء الله، ونور بني آدم من خلقه، فأصلحوا بين الناس، وأحبوا من

6 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ طَرِيفٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْأَنْصَارِيِّ: أَنَّ الْمَسِيحَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ، §إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنْ أَصْفِيَاءِ اللَّهِ، وَنُورِ بَنِي آدَمَ مِنْ خَلْقِهِ، فَأَصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ، وَأَحِبُّوا مَنْ بَغَضَكُمْ» . قَالَ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ مَنْ يَقْرَأُ الْكُتُبَ: إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي الْإِنْجِيلِ: «أَفْلَحَ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ بَيْنَ النَّاسِ، أُولَئِكَ خَصَائِصُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ»

لا ينفخك روح السلطان؛ فإنك إنما خلقت من تراب، وإلى تراب تعود، ورثت مكان من كان قبلك،

7 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ طَرِيفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا -[35]- إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ مَيْسَرَةَ قَالَ: " يُقَالُ لِصَاحِبِ السُّلْطَانِ: أَيُّهَا الْمُسَلَّطُ، §لَا يَنْفُخُكَ رَوْحُ السُّلْطَانِ؛ فَإِنَّكَ إِنَّمَا خُلِقْتَ مِنْ تُرَابٍ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ، وَرِثْتَ مَكَانَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وَغَيْرُكَ وَارِثٌ مَكَانَكَ غَدًا "

موتى غدا يبكون على ميت اليوم؟ ‍

8 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ طَرِيفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ الْكِنَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: خَرَجَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فِي جَنَازَةٍ، فَرَأَى أَهْلَ الْمَيِّتِ يَبْكُونَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «مَسَاكِينُ، §مَوْتَى غَدًا يَبْكُونَ عَلَى مَيِّتِ الْيَوْمِ؟ ‍»

فإنه كان للأوابين غفورا} [الإسراء: 25] ، قال: التوابين

9 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ طَرِيفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: {§فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ -[36]- غَفُورًا} [الإسراء: 25] ، قَالَ: «التَّوَّابِينَ»

ثم أورثنا الكتاب} [فاطر: 32] ، قالت: السابق بالخيرات: محمد صلى الله عليه وسلم، والمقتصد:

10 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ طَرِيفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَسْرٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُمْ سَأَلُوا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ فِي الْمَلَائِكَةِ: {§ثُمَّ أَوْرَثَنَا الْكِتَابَ} [فاطر: 32] ، قَالَتْ: السَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمُقْتَصِدُ: أَصْحَابُهُ، وَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ: مِثْلِي وَمِثْلُكَ وَمِثْلُ هَذَا "

كأنك تهاونت بركعتيك قبل، لئن نقدر على مثلها أحب إلينا من كذا وكذا، إنكم تعملون ولا

11 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ طَرِيفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَسْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: خَرَجَ فِي جَنَازَةٍ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اتَّكَأَ عِنْدَ قَبْرٍ، فَنَعَسَ أَنَسٌ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ صَاحِبُ الْقَبْرِ فَقَالَ: §كَأَنَّكَ تَهَاوَنْتَ بِرَكْعَتَيْكَ قَبْلُ، لَئِنْ نَقْدِرُ عَلَى مِثْلِهَا أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ كَذَا وَكَذَا، إِنَّكُمْ تَعْمَلُونَ وَلَا تَعْلَمُونَ، وَإِنَّا نَحْنُ نَعْلَمُ وَلَا نَقْدِرُ عَلَى الْعَمَلِ "

ما زلت في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك

12 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ طَرِيفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَسْرٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «ابْنَ آدَمَ، طَإِ الْأَرْضَ بِقَدَمِكَ، فَإِنَّهَا عَنْ قَلِيلٍ قَبْرُكَ، فَوَاللَّهِ §مَا زِلْتَ فِي هَدْمِ عُمُرِكَ مُنْذُ سَقَطْتَ مِنْ بَطْنِ أُمِّكَ»

أدركت صدر هذه الأمة ينامون على أطرافهم، يفترشون وجوههم، قد جرت دموعهم على خدودهم، يناجون

13 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ طَرِيفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا -[38]- جَسْرٌ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِلَى جَانِبِ النَّضْرِ بْنِ عَمْرٍو فِي الْمَقْصُورَةِ، وَالنَّضْرُ أَمِيرُ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ الْحَسَنُ: §أَدْرَكْتُ صَدْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَنَامُونَ عَلَى أَطْرَافِهِمْ، يَفْتَرِشُونَ وُجُوهَهُمْ، قَدْ جَرَتْ دُمُوعُهُمْ عَلَى خُدُودِهِمْ، يُنَاجُونَ رَبَّهُمْ فِي فَكَاكِ أَرْقَابِهِمْ، فَإِذَا عَمِلُوا سَيِّئَةً سَاءَتْهُمْ وَأَحْزَنَتْهُمْ، وَدَعَوُا اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَ لَهُمْ، فَوَاللَّهِ مَا سَلِمَ الْقَوْمُ مِنَ الذُّنُوبِ وَمَا نَجَوْا إِلَّا بِالْمَغْفِرَةِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّضْرِ بْنِ عَمْرٍو فَقَالَ لَهُ: فَأَصْبَحْتَ وَاللَّهِ مُخَالِفًا لِلْقَوْمِ فِي الْعَمَلِ وَالسِّيرَةِ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَرْجَحَ فِي الْأَمَانِيِّ فَمَا أَبْعَدَ صِفَتَكَ مِنْ صِفَةِ الْقَوْمِ، وَإِنَّ أَخَاكَ مَنْ نَصَحَكَ، وَمَنْ نَصَحَكَ خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ يَغُرُّكَ وَيُمَنِّيكَ، النَّجَا النَّجَا، الْوَحَا الْوَحَا، أَنْتُمْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ عَلَى مَا تُعَرِّجُونَ، فَقَطِّعُوا عَنْكُمْ حِبَالَ الدُّنْيَا، وَغَلِّقُوا عَنْكُمْ أَبْوَابَهَا، كَأَنَّكُمْ رَكْبٌ وُقُوفٌ، إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ أَجَابَ "

كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدم حشوه ليف. حدثنا أبو حاتم قال: حدثنا الأويسي

14 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأُوَيْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «§كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهُ لِيفٌ» . -[39]- حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأُوَيْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، نَحْوَهُ

حضر ملك الموت رجلا يموت، فشق أعضاءه فلم يجده عمل خيرا، ثم شق قلبه فلم يجد فيه خيرا، ثم فك

15 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأُوَيْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §حَضَرَ مَلَكُ الْمَوْتِ رَجُلًا يَمُوتُ، فَشَقَّ أَعْضَاءَهُ فَلَمْ يَجِدْهُ عَمِلَ خَيْرًا، ثُمَّ شَقَّ قَلْبَهُ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ خَيْرًا، ثُمَّ فَكَّ لَحْيَيْهِ فَوَجَدَ طَرَفَ لِسَانِهِ لَاصِقًا بِحَنَكِهِ، يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: -[40]- «فَغُفِرَ لَهُ بِكَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ»

أمر الله عز وجل بعبد إلى النار، فلما وقف على شفتها التفت فقال: أما والله يا رب إن كان ظني

15 - وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ إِلَى النَّارِ، فَلَمَّا وَقَفَ عَلَى شَفَتِهَا الْتَفَتَ فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ إِنْ كَانَ ظَنِّي بِكَ لَحَسَنٌ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: رُدُّوهُ، فَأَنَا عِنْدَ حُسْنِ ظَنِّ عَبْدِي بِي، فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ "

ما من عبد مؤمن يخرج من عينه دموع من خشية الله، وإن كان مثل رأس الذباب، فتصيب شيئا، إلا

16 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأُوَيْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يَخْرُجُ مِنْ عَيْنِهِ دُمُوعٌ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ مِثْلَ رَأْسِ الذُّبَابِ، فَتُصِيبُ شَيْئًا، إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ»

أمن هو قانت آناء الليل} [الزمر: 9] ، قال: ساعات الليل، أوله وآخره

17 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ: " {§أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ} [الزمر: 9] ، قَالَ: سَاعَاتِ اللَّيْلِ، أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَأَوْسَطَهُ "

وتأكلون التراث} [الفجر: 19] ، قال: التراث نصيبه ونصيب صاحبه، حلاله

17 - وَفِي قَوْلِهِ: {§وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ} [الفجر: 19] ، قَالَ: «التُّرَاثُ نَصِيبُهُ وَنَصِيبُ صَاحِبِهِ، حَلَالُهُ وَحَرَامُهُ»

فلولا أنه كان من المسبحين} [الصافات: 143] ، قال: لولا أنه قدم عملا صالحا للبث في

17 - وَفِي قَوْلِهِ: {§فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ} [الصافات: 143] ، قَالَ: «لَوْلَا أَنَّهُ قَدَّمَ عَمَلًا صَالِحًا لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ»

كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون} [الأعراف: 163] ، قال: بما يعملون قبل ذلك من

17 - وَفِي قَوْلِهِ: {§كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [الأعراف: 163] ، قَالَ: «بِمَا يَعْمَلُونَ قَبْلَ ذَلِكَ مِنَ الْمَعَاصِي»

اللؤلؤ والمرجان} [الرحمن: 22] ، قال: اللؤلؤ: العظام، والمرجان: الصغار

17 - وَفِي قَوْلِهِ: {§اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن: 22] ، قَالَ: " اللُّؤْلُؤُ: الْعِظَامُ، وَالْمَرْجَانُ: الصِّغَارُ "

وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها} [الإسراء: 16] ، قال: كان أهل الجاهلية إذا كثر

17 - وَفِي قَوْلِهِ: {§وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} [الإسراء: 16] ، قَالَ: " كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا كَثُرَ الْقَوْمُ قَالُوا: أَمَرَ بَنُو فُلَانٍ "

وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا} [الكهف: 8] ، قال: ليس عليه شيء

17 - وَفِي قَوْلِهِ: {§وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا} [الكهف: 8] ، قَالَ: لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ "

توبوا إلى الله توبة نصوحا} [التحريم: 8] ، قال: يترك الذنب ثم لا يعود

17 - وَفِي قَوْلِهِ: {§تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8] ، قَالَ: «يَتْرُكُ الذَّنْبَ ثُمَّ لَا يَعُودُ إِلَيْهِ»

وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه} [الإسراء: 13] ، قال: عمله

17 - وَفِي قَوْلِهِ: {§وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} [الإسراء: 13] ، قَالَ: «عَمَلُهُ»

لأواه} [التوبة: 114] قال: الرحيم بعباد الله

17 - وَفِي قَوْلِهِ: {§لَأَوَّاهٌ} [التوبة: 114] قَالَ: «الرَّحِيمُ بِعِبَادِ اللَّهِ»

قطوفها دانية} [الحاقة: 23] ، قال: تدنو منه حتى يتناولها من حيث شاء

17 - وَفِي قَوْلِهِ: {§قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ} [الحاقة: 23] ، قَالَ: «تَدْنُو مِنْهُ حَتَّى يَتَنَاوَلَهَا مِنْ حَيْثُ شَاءَ»

ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} [المؤمنون: 100] ، قال: القبور

17 - وَفِي قَوْلِهِ: {§وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 100] ، قَالَ: «الْقُبُورُ»

فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم} [يونس: 102] ، قال: خوفوا بالعذاب، ثم قال:

17 - وَفِي قَوْلِهِ: {§فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ} [يونس: 102] ، قَالَ: " خُوِّفُوا بِالْعَذَابِ، ثُمَّ قَالَ: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر: 46] "

ذرأنا لجهنم} [الأعراف: 179] ، قال: خلقنا لجهنم

17 - وَفِي قَوْلِهِ: {§ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ} [الأعراف: 179] ، قَالَ: «خَلَقْنَا لِجَهَنَّمَ»

فلما آسفونا} [الزخرف: 55] ، قال: أغضبونا

17 - وَفِي قَوْلِهِ: {§فَلَمَّا آسَفُونَا} [الزخرف: 55] ، قَالَ: «أَغْضَبُونَا»

مطعم ابن آدم ضرب مثلا للدنيا، ألا وإن قزحه وملحه

18 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، قَالَ: -[43]- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: «إِلَا إِنَّ §مَطْعَمَ ابْنِ آدَمَ ضُرِبَ مَثَلًا لِلدُّنْيَا، أَلَا وَإِنْ قَزَّحَهُ وَمَلَّحَهُ»

يكفي أحدكم من الدنيا كزاد الراكب

19 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَ سَلْمَانَ الْمَوْتُ بَكَى، فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: " أَمَا وَاللَّهِ لَا أَبْكِي جَزَعًا عَلَى الْمَوْتِ وَلَا حِرْصًا، وَلَكِنْ إِنَّمَا أَبْكِي لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا فَقَالَ: «§يَكْفِي أَحَدَكُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ»

اعمل كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، واتق دعوة المظلوم

20 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا -[47]- يَزِيدُ، قَالَ: وَسَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «ابْنَ آدَمَ، §اعْمَلْ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، وَاعْدُدْ نَفْسَكَ فِي الْمَوْتَى، وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ»

من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه، فقد قل عمله، وحضر عذابه

20 - قَالَ الْحَسَنُ: وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «§مَنْ لَمْ يَعْرِفْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلَّا فِي مَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ، فَقَدْ قَلَّ عَمَلُهُ، وَحَضَرَ عَذَابُهُ»

خياركم يذهبون، وأنتم كل يوم ترذلون

21 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ -[48]- طَهْمَانَ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «§خِيَارُكُمْ يَذْهَبُونَ، وَأَنْتُمْ كُلَّ يَوْمٍ تَرْذُلُونَ»

موسى عليه السلام حج على ناقة حمراء، وأن عيسى عليه السلام حج على راحلته، أو على

22 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ يَسَارٍ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ قَدِيمٌ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نَسِيٍّ، أَنَّهُ بَلَغَهُ: " أَنَّ §مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حَجَّ عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ، وَأَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حَجَّ عَلَى رَاحِلَتِهِ، أَوْ عَلَى ثَوْرٍ

إن القلب لأشد طيرورة من الريشة في يوم عاصف

23 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، عَنْ حَوْشَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§إِنَّ الْقَلْبَ لَأَشَدُّ طَيْرُورَةً مِنَ الرِّيشَةِ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ»

حور مقصورات في الخيام} [الرحمن: 72] ، قال: در مجوف

24 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: {§حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: 72] ، قَالَ: «دُرٌّ مُجَوَّفٌ»

كم من يد فاجرة قد همت، فمنعها الله وكفها حدثنا أبو حاتم قال: هذا من غرر

25 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§كَمْ مِنْ يَدٍ -[49]- فَاجِرَةٍ قَدْ هَمَّتْ، فَمَنَعَهَا اللَّهُ وَكَفَّهَا» حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: هَذَا مِنْ غُرَرِ الْحَدِيثِ

أنكالا} [المزمل: 12] قال: القيود

26 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: {§أَنْكَالًا} [المزمل: 12] قَالَ: «الْقُيُودُ»

لأحتنكن ذريته إلا قليلا} [الإسراء: 62] ، قال: حين رام آدم فصرعه تلك

27 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ: قَرَأَ الْحَسَنُ هَذِهِ الْآيَةَ: {§لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 62] ، قَالَ: «حِينَ رَامَ آدَمُ فَصَرَعَهُ تِلْكَ الصَّرْعَةَ»

متكئين فيها على الأرائك} [الكهف: 31] قال: الأسرة في الحجال

28 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، عَنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ: {§مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ} [الكهف: 31] قَالَ: «الْأَسِرَّةُ فِي الْحِجَالِ»

إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} [آل عمران: 31] الآية

29 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، عَنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَنُحِبُّ اللَّهَ، فَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ لِحُبِّهِمْ إِيَّاهُ عِلْمًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {§إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبَعُونِي} [آل عمران: 31] الْآيَةَ

من خصال المنافق: يحب المدح، ويكره الذم

30 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " §مِنْ خِصَالِ الْمُنَافِقِ: يُحِبُّ الْمَدْحَ، وَيَكْرَهُ الذَّمَّ "

يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا} [الروم: 7] ، قال: الأعمال وذكر السراج

31 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ شَرْقِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ: {§يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الروم: 7] ، قَالَ: «الْأَعْمَالُ» وَذَكَرَ السِّرَاجَ وَنَحْوَهُ

ما كان من نظرة فإن للشيطان فيها مطمعا

32 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، -[51]- عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «§مَا كَانَ مِنْ نَظْرَةٍ فَإِنَّ لِلشَّيْطَانِ فِيهَا مَطْمَعًا»

ذلك ما كنت منه تحيد} [ق: 19] ، قال: فاسق في الحياة، مفسد عند الموت

33 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ أَبُو خُزَيْمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: " {§ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19] ، قَالَ: «فَاسِقٌ فِي الْحَيَاةِ، مُفْسِدٌ عِنْدَ الْمَوْتِ»

إن الله تبارك وتعالى ليبتلي العبد وهو يحبه؛ ليسمع تضرعه

34 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ كُرْدُوسِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كُرْدُوسٌ هُوَ أَبُو نُعَيْمٍ، وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ، قَالَ: يَجِدُهُ فِيمَا يَقْرَأُ مِنَ الْكُتُبِ: «§إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيَبْتَلِي الْعَبْدَ وَهُوَ يُحِبُّهُ؛ لِيَسْمَعَ تَضَرُّعَهُ»

توضئوا؛ فإن بعض ما تقولون أشد من الحدث

35 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ سِيرِينَ، قَالَ: نُبِّئْتُ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَ إِذَا حَضَرَ الصَّلَاةَ قَالَ: «§تَوَضَّئُوا؛ فَإِنَّ بَعْضَ مَا تَقُولُونَ أَشَدُّ مِنَ الْحَدَثِ»

فنادوا ولات حين مناص} [ص: 3] ، قال: حين لا نزو، ولا فرار

36 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، -[52]- عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {§فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} [ص: 3] ، قَالَ: «حِينَ لَا نَزْوَ، وَلَا فِرَارَ»

وأنى لهم التناوش} [سبأ: 52] ، قال: الرد

36 - وَفِي قَوْلِهِ: {§وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ} [سبأ: 52] ، قَالَ: «الرَّدُّ»

يخرج من النار من ذكرني يوما، أو خافني في مقام

37 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ، يَعْنِي الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: «§يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ ذَكَرَنِي يَوْمًا، أَوْ خَافَنِي فِي مَقَامٍ»

اليوم يومك، لا يوم لك غيره، فتعمل في ذلك اليوم ما شاء الله أن تعمل، فإذا أمست قالت: يا

38 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ يُحَدِّثُ، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ كَانَتْ تَقُولُ إِذَا أَصْبَحَتْ: " يَا نَفْسُ، §الْيَوْمُ يَوْمُكَ، لَا يَوْمَ لَكِ غَيْرَهُ، فَتَعْمَلُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَعْمَلَ، فَإِذَا أَمْسَتْ -[53]- قَالَتْ: يَا نَفْسُ، اللَّيْلَةُ لَيْلَتُكِ، لَا لَيْلَةَ لَكِ غَيْرَهَا، فَتَعْمَلُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَعْمَلَ حَتَّى تُصْبِحَ. فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبُهَا حَتَّى مَضَتْ "

جنب قلبك الريب وما تخشى فساده

39 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ خَتَنِ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: «§جَنِّبْ قَلْبَكَ الرِّيَبَ وَمَا تَخْشَى فَسَادَهُ»

أبواب السماء تفتح للرجل ليلة الملاك، يقال له: أراد التعفف عما حرم الله

40 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: " بَلَغَنِي أَنَّ §أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ لِلرَّجُلِ لَيْلَةَ الْمِلَاكِ، يُقَالُ لَهُ: أَرَادَ التَّعَفُّفَ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ "

لابثين فيها أحقابا} [النبأ: 23] ، قال: الحقب ثمانون عاما

41 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {§لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا} [النبأ: 23] ، قَالَ: «الْحُقْبُ ثَمَانُونَ عَامًا»

المشهود يوم القيامة، والموعود يوم القيامة، وقرأ: {ذلك يوم مجموع له الناس، وذلك يوم مشهود}

42 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ -[54]- عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " §الْمَشْهُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَالْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَقَرَأَ: {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ، وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103] "

فلا تسمع إلا همسا} [طه: 108] ، قال: همس أقدامهم

43 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ: {§فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} [طه: 108] ، قَالَ: هَمْسَ أَقْدَامِهِمْ

قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} [يس: 52] الآية: يقول الكافر: {يا ويلنا من بعثنا من

44 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {§قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} [يس: 52] الْآيَةَ: يَقُولُ الْكَافِرُ: {يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} [يس: 52] ، وَيَقُولُ الْمُؤْمِنُونَ: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} [يس: 52]

ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} [ق: 16] ، قال: نياط القلب وما حمل

45 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {§وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: 16] ، قَالَ: «نِيَاطُ الْقَلْبِ وَمَا حَمَلَ»

كان إذا قرأ: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41]

46 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ -[55]- عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §كَانَ إِذَا قَرَأَ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41] بَكَى

الملائكة تفرح للمؤمن بالشتاء: أن ليله طويل يقومه، وأن نهاره قصير يصومه

47 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " بَلَغَنَا أَنَّ §الْمَلَائِكَةَ تَفْرَحُ لِلْمُؤْمِنِ بِالشِّتَاءِ: أَنَّ لَيْلَهُ طَوِيلٌ يَقُومُهُ، وَأَنَّ نَهَارَهُ قَصِيرٌ يَصُومُهُ "

لأنا للقارئ الفاجر أخوف مني من الفاجر المبرز بفجوره، إن هذا أبعدهما

48 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَزْمٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: «§لَأَنَا لِلْقَارِئِ الْفَاجِرِ أَخْوَفُ مِنِّي مِنَ الْفَاجِرِ الْمُبْرِزِ بِفُجُورِهِ، إِنَّ هَذَا أَبْعَدُهُمَا غَوْرًا»

لا خبيث أخبث من قارئ فاجر

49 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي مُطِيعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيَّ، يَقُولُ: «§لَا خَبِيثَ أَخْبَثُ مِنْ قَارِئٍ فَاجِرٍ»

اللهم إنك تعلم أني لم أحب البقاء في الدنيا لبطن ولا لفرج

50 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَزْمٌ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: «§اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي -[57]- لَمْ أُحِبَّ الْبَقَاءَ فِي الدُّنْيَا لِبَطْنٍ وَلَا لِفَرْجٍ»

إنكم في زمان كثير تفاخرهم، أو قال: تعاجبهم، قد انتفخت ألسنتهم في أفواههم، وطلبوا الدنيا

51 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَزْمٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: " فِي زَمَانٍ أَشْهَبَ لَا يُبْصِرُ، وَمَا بِكُمْ إِلَّا الْبَصِيرُ، §إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ كَثِيرٌ تَفَاخُرُهُمْ، أَوْ قَالَ: تَعَاجُبُهُمْ، قَدِ انْتَفَخَتْ أَلْسِنَتُهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ، وَطَلَبُوا الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ، فَاحْذَرُوهُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ، لَا يُوقِعُوكُمْ فِي شَبَكَاتِهِمْ، يَا عَالِمُ، أَنْتَ عَالِمٌ تَفْخَرُ بِعِلْمِكَ , يَا عَالِمٌ أَنْتَ عَالِمٌ تَأْكُلُ بِعِلْمِكَ , يَا عَالِمٌ أَنْتَ عَالِمٌ تَسْتَطِيلُ بِعِلْمِكَ , يَا عَالِمٌ أَنْتَ عَالِمٌ تُكَاثِرُ بِعِلْمِكَ، لَوْ كَانَ هَذَا الْعِلْمُ طَلَبْتَهُ لِلَّهِ لَرُئِيَ ذَلِكَ فِيكَ وَفِي عَمَلِكَ "

اتخذ ألف صديق؛ فإنه قليل، ولا تتخذن عدوا؛ فإنه كثير

52 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَتَّابٍ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حَبَّانَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: " قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، §اتَّخِذْ أَلْفَ صَدِيقٍ؛ فَإِنَّهُ قَلِيلٌ، وَلَا تَتَّخِذَنَّ عَدُوًّا؛ فَإِنَّهُ كَثِيرٌ "

أنا لا أرجوه وقد صمت ثمانين رمضانا؟

53 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَخْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ نَعُودُهُ، قَالَ: فَذَهَبْنَا نُرَجِّيهِ، فَقَالَ: «§أَنَا لَا أَرْجُوهُ وَقَدْ صُمْتُ ثَمَانِينَ رَمَضَانًا؟»

لا يزال العبد في توبة ما لم يعاين الملك

54 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ صَخْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: «§لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي تَوْبَةٍ مَا لَمْ يُعَايِنِ الْمَلَكَ»

ثم يتوبون من قريب} [النساء: 17] ، قال: ما لم يغرغر بالحياة

55 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ صَخْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا -[59]- مِسْكِينٌ أَبُو فَاطِمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَوْشَبٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: {§ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ} [النساء: 17] ، قَالَ: «مَا لَمْ يُغَرْغِرْ بِالْحَيَاةِ»

ننقصها من أطرافها} [الرعد: 41] ، قال: الموت

56 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ صَخْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ: {§نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} [الرعد: 41] ، قَالَ: «الْمَوْتُ»

سيماهم في وجوههم من أثر السجود} [الفتح: 29] ، قال: بياض في وجوههم يوم

57 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ صَخْرٍ، عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُقَاتِلَ بْنَ حَيَّانَ، يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {§سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29] ، قَالَ: " بَيَاضٌ فِي وُجُوهِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

ما أرى هذا إلا الذي ليس الله بتارك منه أحدا لموافاة يوم القيامة

58 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْرَضُ وَيَصِحُّ، فَلَمَّا مَرِضَ -[60]- مَرَضَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ قَالَ: «§مَا أَرَى هَذَا إِلَّا الَّذِي لَيْسَ اللَّهُ بِتَارِكٍ مِنْهُ أَحَدًا لِمُوَافَاةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

ما منه من عرق إلا يألم، ولقد أتاه آت من ربه فبشره أنه لا أدب عليه

59 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: عَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرِيضًا، فَجَعَلَ يَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنْهُ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ، فَإِذَا صَرَفَ وَجْهَهُ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ، قَالَ: «فَطِنْتُمْ لِي؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «§مَا مِنْهُ مِنْ عِرْقٍ إِلَّا يَأْلَمُ، وَلَقَدْ أَتَاهُ آتٍ مِنْ رَبِّهِ فَبَشَّرَهُ أَنَّهُ لَا أَدَبَ عَلَيْهِ»

كان مسلم بن يسار إذا صلى كأنه ثوب ملقى، من قلة التفاته

60 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، قَالَ: §كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ إِذَا صَلَّى كَأَنَّهُ ثَوْبٌ مُلْقًى، مِنْ قِلَّةِ الْتِفَاتِهِ "

آن لك أن تجعل لنا منك نصيبا

61 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: " بَلَغَنَا أَنَّ الرَّجُلَ يَتَّكِئُ فِي الْجَنَّةِ سَبْعِينَ سَنَةً، عِنْدَهُ مِنْ أَزْوَاجِهِ وَخَدَمِهِ وَمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالنَّعِيمِ، فَإِذَا حَانَتْ مِنْهُ نَظْرَةٌ إِذَا أَزْوَاجٌ لَهُ لَمْ يَكُنْ رَآهُنَّ قَبْلَ ذَلِكَ يَقُلْنَ: قَدْ §آنَ لَكَ أَنْ -[61]- تَجْعَلَ لَنَا مِنْكَ نَصِيبًا "

أفلا أنبئكم عن ذلك؟ إن المؤمن يبقى عليه ذنوب ليكافأ بها عند موته، وإن الكافر تبقى له

62 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيلَ لَهُ: هَذَا الْمُؤْمِنُ يُشَدَّدُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَهَذَا الْكَافِرُ يُهَوَّنُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: «§أَفَلَا أُنَبِّئُكُمْ عَنْ ذَلِكَ؟ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَبْقَى عَلَيْهِ ذُنُوبٌ لَيُكَافَأُ بِهَا عِنْدَ مَوْتِهِ، وَإِنَّ الْكَافِرَ تَبْقَى لَهُ حَسَنَاتٌ فَيُجْزَى بِهَا عِنْدَ مَوْتِهِ»

ما تربة الجنة يا ابن صائد؟ قال: درمكة بيضاء مسك يا أبا القاسم، قال:

63 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبِ بْنِ -[62]- الْحَسَنِ بْنِ هِلَالِ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِابْنِ صَائِدٍ: «§مَا تُرْبَةُ الْجَنَّةِ يَا ابْنَ صَائِدٍ؟» قَالَ: دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ مِسْكٌ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، قَالَ: «صَدَقَ»

اعملوا آل داود شكرا} ، قال: الشكر تقوى الله، والعمل بطاعته

64 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ: {§اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا} ، قَالَ: «الشُّكْرُ تَقْوَى اللَّهِ، وَالْعَمَلُ بِطَاعَتِهِ»

يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا} [الروم: 7] قال: متى يزرعون، ومتى يغرسون، ومتى يحصدون،

65 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُطَعِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {§يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الروم: 7] قَالَ: مَتَى يَزْرَعُونَ، وَمَتَى يَغْرِسُونَ، وَمَتَى يَحْصُدُونَ، وَأَشْبَاهَ ذَلِكَ "

يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا} [الروم: 7] الآية، فقال الحسن: والله لبلغ من علم أحدهم من

66 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللَّاحِقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنِ الْحَسَنِ: {§يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الروم: 7] الْآيَةَ، فَقَالَ الْحَسَنُ: «وَاللَّهِ لَبَلَغَ مِنْ عِلْمِ أَحَدِهِمْ مِنْ دُنْيَاهُ أَنَّهُ يُقَلِّبُ الدِّرْهَمَ عَلَى ظُفْرِهِ يُخْبِرُكَ بِوَزْنِهِ، مَا يُحْسِنُ يُصَلِّي»

ضعها بالحضيض، فلو كانت تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة

67 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ أَبُو طُوَالَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِهَدِيَّةٍ، فَطَلَبَ فِي الْبَيْتِ شَيْئًا يَضَعُهَا فِيهِ، فَلَمْ يَجِدْهُ، فَقَالَ: «§ضَعْهَا بِالْحَضِيضِ، فَلَوْ كَانَتْ تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى مِنْهَا كَافِرًا شَرْبَةً»

لئن أؤتمن على بيت من در أحب إلي من أن أؤتمن على امرأة حسناء

68 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي -[64]- صَالِحُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «§لَئِنْ أُؤْتَمَنُ عَلَى بَيْتٍ مِنْ دُرٍّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُؤْتَمَنَ عَلَى امْرَأَةٍ حَسْنَاءَ»

ما عز هذا لله دينا، ولا رد مظلمة مظلوم، هذا وأبيك الحسين

69 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُحَيَّاةِ يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قِيلَ لِأَبِي وَائِلٍ: أَلَمْ تَرَ إِلَى خَارِجِيٍّ خَرَجَ عَلَى النَّاسِ فِي السُّوقِ، فَعَدَا عَلَيْهِ أَهْلُ السُّوقِ، فَضَرَبُوهُ بِالْكَرَاسِيِّ حَتَّى قَتَلُوهُ؟ فَقَالَ أَبُو وَائِلٍ: وَاللَّهِ §مَا عَزَّ هَذَا لِلَّهِ دِينًا، وَلَا رَدَّ مَظْلِمَةَ مَظْلُومٍ، هَذَا وَأَبِيكَ الْحُسَيْنُ "

أظهر الإياس مما عند الناس؛ فإنه الغنى، وإياك وطلب الحوائج إليهم؛ فإنه فقر حاضر، وإذا قمت

70 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمُحَيَّاةِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ، §أَظْهِرِ الْإِيَاسَ مِمَّا عِنْدَ النَّاسِ؛ فَإِنَّهُ الْغِنَى، وَإِيَّاكَ وَطَلَبَ الْحَوَائِجِ إِلَيْهِمْ؛ فَإِنَّهُ فَقْرٌ حَاضِرٌ، وَإِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَحْسِنِ الْوُضُوءَ ثُمَّ صَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ الْيَوْمَ خَيْرًا مِنْكَ أَمْسِ، وَغَدًا خَيْرًا مِنْكَ الْيَوْمَ، فَافْعَلْ، وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ»

أسألك عن كلمة واحدة، قال: أحب الله تبارك وتعالى أن يعصى؟ قال زيد بن علي: فعصي عنوة؟ قال:

71 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ -[66]- يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَدَرِيَّةِ فَقَالَ: يَا أَبَا الْحُسَيْنِ، §أَسْأَلُكَ عَنْ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، قَالَ: أَحَبَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُعْصَى؟ قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ: فَعُصِيَ عَنْوَةً؟ قَالَ: فَاشْتَدَّ الرَّجُلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ يَهْرُبُ "

قتل من علي ومعاوية سبعون ألفا يوم صفين

72 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ كَثِيرٍ أَبِي الْفَضْلِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «§قُتِلَ مِنْ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ سَبْعُونَ أَلْفًا يَوْمَ صِفِّينَ»

الخير كله في هذين الحرفين: الأخذ بما أمرتم، والنهي عما نهيتم عنه

73 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: " §الْخَيْرُ كُلُّهُ فِي هَذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ: الْأَخْذُ بِمَا أُمِرْتُمْ، وَالنَّهْيُ عَمَّا نُهِيتُمْ عَنْهُ "

عيش هذا آخره، ما خير في أوله

74 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ الْحَسَنِ، فَوَقَفَ عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، §عَيْشُ هَذَا آخِرُهُ، مَا خَيْرٌ فِي أَوَّلِهِ»

إذا أتاه الرجل يطلب العلم سأله: هل لك وجه معيشة؟ فإن أخبره أنه في كفاية أمره بطلب العلم،

75 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّازِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، فَكَانَ §إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ يَطْلُبُ الْعِلْمَ سَأَلَهُ: هَلْ لَكَ وَجْهُ مَعِيشَةٍ؟ فَإِنْ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ فِي كِفَايَةٍ أَمَرَهُ بِطَلَبِ الْعِلْمِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِفَايَةٍ أَمَرَهُ بِطَلَبِ الْمَعَاشِ "

كما تدين تدان، وكما تزرع تحصد

76 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوْنٍ الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ: «§كَمَا تَدِينُ تُدَانُ، وَكَمَا تَزْرَعُ تَحْصُدُ»

ما كذبت منذ شددت علي إزاري

77 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ النِّيلِيُّ، بِالرَّحَبَةِ رَحَبَةِ طَوْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «§مَا كَذَبْتُ مُنْذُ شَدَدْتُ عَلَيَّ إِزَارِي»

من حدث الناس بما رأته عيناه، أو سمعت أذناه، أو أخذته يداه، فهو من {الذين يحبون أن تشيع

78 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: " §مَنْ حَدَّثَ النَّاسَ بِمَا رَأَتْهُ عَيْنَاهُ، أَوْ سَمِعَتْ أُذُنَاهُ، أَوْ أَخَذَتْهُ يَدَاهُ، فَهُوَ مِنَ {الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا} [النور: 19] "

إن استطعت أن تغير خلقك بأحسن فافعل، وإلا فيسعك من أخلاقنا ما ضاق عليك من

79 - حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: نا الْوَلِيدُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ بَعْضَ السَّلَفِ قَالَ لِرَقِيقٍ لَهُ، وَقَدْ ضَاقَ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ: «§إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُغَيِّرَ خُلُقَكَ بِأَحْسَنَ فَافْعَلْ، وَإِلَّا فَيَسَعُكَ مِنْ أَخْلَاقِنَا مَا ضَاقَ عَلَيْكَ مِنْ خُلُقِكَ»

ادع الله لنا فيها بالبركة، قال: اللهم بارك لنا فيها، فأصبحت وقد نفقت. ثم اشترى بغلة

80 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاتِكَةِ، أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ اشْتَرَى بَغْلَةً، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: §ادْعُ اللَّهَ لَنَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ، قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهَا» ، فَأَصْبَحَتْ وَقَدْ نَفَقَتْ. ثُمَّ اشْتَرَى بَغْلَةً ثَانِيَةً، فَقَالَتْ لَهُ مِثْلَهَا، فَأَصْبَحَتْ وَقَدْ نَفَقَتْ. ثُمَّ اشْتَرَى الثَّالِثَةَ، فَقَالَتْ: أَبَا مُسْلِمٍ، ادْعُ اللَّهَ لَنَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ، فَقَالَ: «اسْكُتِي يَا حَمْقَاءُ، اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِهَا»

يكره أن يقول له الرجل من إخوانه: أمتع الله بك، قال: إنما هي دعوة محدثة

81 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَيْمِرَةَ، §يَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ الرَّجُلُ مِنْ إِخْوَانِهِ: أَمْتَعَ اللَّهُ بِكَ، قَالَ: «إِنَّمَا هِيَ دَعْوَةٌ مُحْدَثَةٌ»

ما علي وقد لبست درعي، اليوم أموت عند طاقتي

82 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَّ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْقِتَالِ: «§مَا عَلَيَّ وَقَدْ لَبِسْتُ دِرْعِي، الْيَوْمَ أَمُوتُ عِنْدَ طَاقَتِي»

كانت كسوة بكر بن عبد الله المزني تبلغ أربعة آلاف

83 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، -[69]- قَالَ: «§كَانَتْ كِسْوَةُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ تَبْلُغُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ»

لا يصلح أن تركب على بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم

84 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي الْوَسِيمِ، عَنْ سَلْمَانَ أَبِي شَدَّادٍ، قَالَ: " كُنْتُ أُلَاعِبُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ بِالْمَدَاحِي، فَإِذَا أَصَابَتْ مِدْحَاتُهُ حَمَلْتُهُ، وَإِذَا أَصَابَتْ مِدْحَاتِي قُلْتُ: احْمِلْنِي كَمَا حَمَلْتُكَ، قَالَ: «إِنَّهُ §لَا يَصْلُحُ أَنْ تَرْكَبَ عَلَى بَضْعَةٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

يوقر ثلاثة: ذو الشيبة في الإسلام، والسلطان المقسط، والعلم حيث كان، مع شيخ أو

85 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " §يُوَقَّرُ ثَلَاثَةٌ: ذُو الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ، وَالسُّلْطَانُ الْمُقْسِطُ، وَالْعِلْمُ حَيْثُ كَانَ، مَعَ شَيْخٍ أَوْ شَابٍّ "

أراك صحيحا، ثم قال: مه، قد علم الله أن هذا سيسأل

86 - حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى الْأَحْنَفَ يَسْأَلُهُ، -[70]- فَقَالَ: " §أَرَاكَ صَحِيحًا، ثُمَّ قَالَ: مَهْ، قَدْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّ هَذَا سَيَسْأَلُ "

فخانتاهما} [التحريم: 10] ، قال: مشتا بالنميمة، كان إذا أوحي إليهما أفشتاه إلى

87 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَزِيعٌ أَبُو خَازِمٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: {§فَخَانَتَاهُمَا} [التحريم: 10] ، قَالَ: «مَشَتَا بِالنَّمِيمَةِ، كَانَ إِذَا أُوحِيَ إِلَيْهِمَا أَفْشَتَاهُ إِلَى الْمُشْرِكِينَ»

ورأيت الضحاك يصلي في لبادة ويده في جوفها

87 - «§وَرَأَيْتُ الضَّحَّاكَ يُصَلِّي فِي لُبَّادَةٍ وَيَدُهُ فِي جَوْفِهَا»

لأقعدن لهم صراطك المستقيم} [الأعراف: 16] ، قال: طريق مكة

88 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ الْغَنَوِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فِي قَوْلِهِ: {§لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} [الأعراف: 16] ، قَالَ: «طَرِيقُ مَكَّةَ»

كنت أرى السلطان يظلم الناس، فإذا الناس يظلمون السلطان

89 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سَرِيعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا يَضْرِبُ النَّاسَ بِالدِّرَّةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَابِي، قَالَ: قُلْتُ: مَا لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: «§كُنْتُ أَرَى السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ، فَإِذَا النَّاسُ يَظْلِمُونَ السُّلْطَانَ»

في كل رمانة حبة من الجنة

90 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَائِذٌ بَيَّاعُ الْهَرَوِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا أَحَبَّ أَنْ يُؤْكَلَ مَعَهُ، إِلَّا الرُّمَّانَ، فَإِنَّهُ يَأْكُلُهُ وَحْدَهُ، وَيَأْكُلُهُ بِشَحْمِهِ، وَيَقُولُ: «إِنَّ §فِي كُلِّ رُمَّانَةٍ حَبَّةً مِنَ الْجَنَّةِ»

أنا لكم وزير، خير مني لكم أمير

91 - حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَقِيصَا، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: وَهُوَ أَبُو سَعِيدٍ، رَوَى عَنْ عَقِيصَا الْأَعْمَشُ، وَفِطْرٌ، وَكَانَ عَقِيصَا مِنَ الشِّيعَةِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «§أَنَا لَكُمْ وَزِيرٌ، خَيْرٌ مِنِّي لَكُمْ أَمِيرٌ»

لتأتيان يوم القيامة زانيتين أو لوطيتين، وإن لوطية النساء مثل لوطية

92 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا -[72]- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ زَيْدٍ، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى سَالِمٍ وَكَانَ عَمِّي، فَسَأَلْتُهُ عَمَّا أَحْدَثَ النِّسَاءُ مِنْ مُضَاجَعَةِ بَعْضِهِنَّ بَعْضًا، فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهُمَا §لَتَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ زَانِيَتَيْنِ أَوْ لُوطِيَّتَيْنِ، وَإِنَّ لُوطِيَّةَ النِّسَاءِ مِثْلُ لُوطِيَّةِ الرِّجَالِ»

لا تسمعوا من قصاصنا ما تخبون به من الحديث

93 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ اللَّيْثِ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ: «§لَا تَسْمَعُوا مِنْ قُصَّاصِنَا مَا تُخَبُّونَ بِهِ مِنَ الْحَدِيثِ»

الرشوة تغطي عين الحكيم، فأين موقعها من الجاهل

94 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «إِنَّ §الرِّشْوَةَ تُغَطِّي عَيْنَ الْحَكِيمِ، فَأَيْنَ مَوْقِعُهَا مِنَ الْجَاهِلِ»

كان ينبذ له في العيدين

95 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي نُعَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ: «أَنَّهُ §كَانَ يُنْبَذُ لَهُ فِي الْعِيدَيْنِ»

كان يلبس الكساء بخمسين ومائتين، ويتلو: {قل من حرم زينة الله} [الأعراف: 32]

96 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي نُعَيْمٌ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ: " أَنَّهُ §كَانَ يَلْبَسُ الْكِسَاءَ بِخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَيَتْلُو: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ} [الأعراف: 32] الْآيَةَ "

ما رأيت باليمن أحسن لباسا من وهب بن منبه

97 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حُجْرٍ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: «§مَا رَأَيْتُ بِالْيَمَنِ أَحْسَنَ لِبَاسًا مِنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ»

كان وهب بن منبه إذا صلى من الليل وضع عنده جفنة فيها من العسل والقبيط والسكر والحلواء،

98 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي نُعَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي، وَكَانَ مُلَازِمًا لِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: «§كَانَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ إِذَا صَلَّى مِنَ اللَّيْلِ وَضَعَ عِنْدَهُ جَفْنَةً فِيهَا مِنَ الْعَسَلِ وَالْقُبَّيْطِ وَالسُّكَّرِ وَالْحَلْوَاءِ، فَكَانَ يُصَلِّي قَلِيلًا ثُمَّ يَجْلِسُ فَيَأْكُلُ، ثُمَّ يُصَلِّي قَلِيلًا ثُمَّ يَأْكُلُ مِنْهُ، يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي اللَّيْلَةِ مِرَارًا» . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: الْقُبَّيْطُ: النَّاطِفُ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الصَّنَوْبَرُ

كانت الخيل وحشا كسائر الوحوش، فلما أمر الله عز وجل إبراهيم برفع القواعد من البيت، فيه

99 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا -[74]- عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هَمَّامٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§كَانَتِ الْخَيْلُ وَحْشًا كَسَائِرِ الْوُحُوشِ، فَلَمَّا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِبْرَاهِيمَ بِرَفْعِ الْقَوَاعِدِ مِنَ الْبَيْتِ، فِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ، أَمْكَنَ اللَّهُ إِسْمَاعِيلَ مِنْ نَوَاصِيهَا، وَذَلَّلَهَا لَهُ، فَارْكَبُوهَا، وَاعْتَقِدُوهَا؛ فَإِنَّهَا مَيَامِينُ، وَإِنَّهَا مِيرَاثُ أَبِيكُمْ إِسْمَاعِيلَ»

دع المرء لقلة خيره

100 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: «§دَعِ الْمَرْءَ لِقِلَّةِ خَيْرِهِ»

جاءه رجل من معارفه ليدعوه إلى جنازة، فانصرف، وكان طريقه على منزله، فقال بعض أصحابه حين

101 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا كَاتِبُ اللَّيْثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ -[75]- أَبِي الْحَسَنِ: " أَنَّهُ §جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ مَعَارِفِهِ لِيَدْعُوهُ إِلَى جَنَازَةٍ، فَانْصَرَفَ، وَكَانَ طَرِيقُهُ عَلَى مَنْزِلِهِ، فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ حِينَ جَاوَزَ مَنْزِلَهُ: فُلَانٌ دَعَاكَ، وَهَذَا مَنْزِلُهُ، فَسَكَتَ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، أَلَسْتَ تَعْلَمُ حَقَّ الدَّعْوَةِ؟ فَقَالَ: «يَا شُتُرْ، بِالْفَارِسِيَّةِ»

كان عندهم بالعراق جارية حملت وهي ابنة تسع سنين

102 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ الْخُرْسِيُّ: «§كَانَ عِنْدَهُمْ بِالْعِرَاقِ جَارِيَةٌ حَمَلَتْ وَهِيَ ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ»

سألت عبد الرحمن بن القاسم عن اسم أبي بكر الصديق، فقال: عتيق، ومعتق

103 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، قَالَ: " §سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ عَنِ اسْمِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَقَالَ: عَتِيقٌ، وَمُعْتِقٌ "

أي الوالدين أعظم علي حقا؟ قال: التي حملته بين الجنبين، وأرضعته بالثديين، وحضنته على

104 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْبَغُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: §أَيُّ الْوَالِدَيْنِ أَعْظَمُ عَلَيَّ حَقًّا؟ قَالَ: «الَّتِي حَمَلَتْهُ بَيْنَ الْجَنْبَيْنِ، وَأَرْضَعَتْهُ بِالثَّدْيَيْنِ، وَحَضَنَتْهُ عَلَى الْفَخِذَيْنِ، وَفَدَتْهُ بِالْأَبَوَيْنِ»

كنا إذا أتينا أنس بن مالك، فإذا رآنا دعا بدهن طيب، فيمسح به يديه ليصافح به إخوانه ممم

105 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْبَغُ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: -[76]- أَخْبَرَنِي قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: «§كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، فَإِذَا رَآنَا دَعَا بِدُهْنِ طِيبٍ، فَيَمْسَحُ بِهِ يَدَيْهِ لِيُصَافِحَ بِهِ إِخْوَانَهُ»

§1/1