الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم

أبو الطيب المنصوري

سلسة تقريب رواة السّنَّةِ بين يدى الأمَّةِ (3) الرّوض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم تأليف أبي الطَّيّب نايف بن صلاح بن على المنصوري قدم له فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سعد بن عبد الله الحميد وقدم له وراجعه ولخص أحكامه فضيلة الشيخ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني وقدم له فضيلة الشيخ الدكتور حسن محمد مقبولي الأهدل الجزء الأوّل دار العاصمة للنشر والتوزيع

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الرّوض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم (1)

ح - دار العاصمة للنشر والتوزيع، 1431 هـ فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية اثناء النشر المنصوري، نايف صلاح علي الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم./ نايف صلاح علي المنصوري- الرياض، 1431 هـ 2 مج ردمك 8 - 14 - 8057 - 603 - 978 (مجموعة) 5 - 15 - 8057 - 603 - 978 (ج1) 1 - الحديث- تراجم الرواة 2 - الإِسلام- تراجم أ- العنوان ديوي 1، 922 27131/ 1431 رقم الإيداع: 2713/ 1431 ردمك: 8 - 14 - 805 - 603 - 978 (مجموعة) 5 - 15 - 8057 - 603 - 978 (ج 1) جمَيع الحقوق مِحفوظَة الطبْعَةُ الأولى 1432 هـ - 2011 م دار العاصمة المملكة العربية السعودية الرياض - صَ ب: 4207 - الرّمز البريدي: 11551 المركزُ: الرّئيسى: شارع السويدي العام هَاتف:4497224/ فاكس: 4497225

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين؛ نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعد: فقد كنت قدَّمت سابقًا لكتاب صدر مؤخَّرًا بعنوان "إرشاد القاصي والداني إلي تراجم شيوخ الطبراني" لأخينا الفاضل نايف بن صلاح بن علي المنصوري؛ الذي جمع فيه شيوخ الحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني جمعًا لا أعلم أحدًا سبقه إلى مثله، واستفاد منه أهل العلم فائدة لا تنكر؛ لأن رجال طبقة شيوخ الطبراني يصعب في بعض الأحيان العثور على ترجمة بعضهم كما لا يخفى، فجزاه الله خيرًا. ثم إن الأخ نايف بن صلاح لمس عظم فائدة هذا العمل، وشرح الله صدره له، وأصبح عنده معرفة برجال هذه الطبقات المتأخِّرة، فجدَّ وشدَّ العزم على مواصلة هذا العمل في شيوخ بعض الأئمة المشاهير؛ كالدارقطني، وأبي عبد الله الحاكم، والبيهقي، فجمع شيوخ الدارقطني في كتاب سمَّاه "الدليل المغني إلي تراجم شيوخ الدارقطني"، وجمع شيوخ أبي عبد الله الحاكم في كتاب سمَّاه "الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم"، وجمع شيوخ البيهقي في كتاب سمَّاه "السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي"، وترجم لكل شيخ من شيوخ هؤلاء الأئمة وفق منهج بيَّنه في مقدمة كل كتاب، وقد فرغ بحمد الله من هذه الكتب جميعها، وهي مُعَدَّة للطباعة، وقد أطلعني عليها واقتنيت نسخة من كلٍّ منها. وهو الآن يعمل في عدة مشاريع أخرى؛ كالجمع والترجمة لشيوخ أبي

نعيم الأصبهاني وشيوخ شيوخه، وإكمال بقية معاجم المشيخات في القرن الرابع والخامس، بل وأواخر القرن الثالث. كما أنه يعمل على مشروع كبير في الترجمة لمن ليس في "تهذيب التهذيب" من الرواة، وهو على قسمين: 1) من ليس له ترجمة في "التهذيب" من رواة الكتب المذكورة في "إتحاف المهرة" للحافظ ابن حجر، وسمَّى هذا الكتاب: "إتحاف الخيرة بمن ليس في تهذيب التهذيب من رواة كتب إتحاف المهرة". 2) من ليس له ترجمة في "التهذيب" من رواة كتب "المسانيد" المطبوعة والمذكورة في "إتحاف الخيرة" للبوصيري "والمطالب العالية" للحافظ ابن حجر، وسمَّى هذا الكتاب: "الجامع الفريد لمن ليس في تهذيب التهذيب من رواة المسانيد". وقد عنون لهذا المشروع الذي يضم هذه الكتب بعنوان "سلسلة تقريب رواة السنة بين يدي الأمة"، فنسأل الله تعالي بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن يجزي أخانا نايفًا خير الجزاء على هذه الأعمال التي كم كنا نتمناها منذ سنين، وها نحن نجد من شباب الأمة من تعلو همَّته للنهوض بهذا العمل، وصلى الله وسلم على نبينا محمَّد. كتبه: سعد بن عبد الله بن عبد العزيز الحميِّد

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذي اصطفى، أما بعد: فها هو الإنجاز الثالث الفذُّ لأخينا أبي الطيب نايف بن صلاح المنصوري -حفظه الله- ضمن سلسلته المباركة: "تقريب رواة السنة بين يدي الأمة"، ألا وهو السِّفْر العظيم الذي ترجم فيه لشيوخ الحاكم النَّيْسابُوري - رحمه الله تعالي - بعد أن نفع الله بكتابه الأول: في تراجم شيوخ الإِمام الطَّبَراني، وكتابه الثاني في تراجم شيوخ الإِمام الدّارقُطْني، وكم هي فرحة طلاب العلم عندما تُساق إليهم هذه الفوائد؛ أسيرةً بين أيديهم، بعد أن ظفر بها قنّاص ماهر، وفارس مثابر، إنها والله فرحة عظيمة، وخدمة جليلة، وجهود مشكورة من أخينا أبي الطيب -طيَّب الله ذكره في الدارين-. وسبق أن ذكرت أنه لا يَعْرِف قدْر الجهود إلا طلاب العلوم الذين أهدرتْ عليهم أوقات كثيرة في البحث عن الرجال النازلين، وطالما تمنَّوْا وجود صاحب همة يطوي لهم الطريق طيًّا؛ ويزيدهم من العلوم شبعًا وريًّا، فكان هذا الفضل مدَّخرًا للمنصوري -نصره الله وأيده-، فأدام النظر في الكتب، وأطال البحث بين جوانب المكتبة، وأسْهر ليله، وحفظ وقته، وأشغل نفسه بما لا غنى لطلبة العلم عنه؛ فكان سعيًا مشكورًا، وعملًا مبرورًا، زاده الله توفيقًا وسدادًا وسرورًا. وكالعادة فقد راجعتُ له هذا الكتاب، فانتفعت بغزارة مادته، وأعجبْتُ بحسن تصنيفه وترتيبه، وتشرفْتُ بتلخيص أحكامه، تسهيلًا لطالب العلم حصوله على الفائدة، وانتفاع بالكتاب، وقد أُسْهب في بعض الأحكام لأبين دليلي عند من قد يخالفني، وليتمرس طالب العلم على كيفية الجمع بين كلام أهل العلم الذي ظاهره التعارض، ويليق بي أن أشير إلى بعض القواعد

والفوائد التي بنيت عليها بعض أحكامي، سواء في هذا الكتاب أو غيره، وقد أكون وقعت في بعض المخالفة لبعضها، فالعمدة على ما أقرره هنا، فمن ذلك: 1 - الراوي إذا ظهر من ترجمته أنه مكثر؛ فهو ثقة، وكثرة الرواية دليل الاجتهاد في الطلب، وهذا يفضي إلى الاعتناء بالرواية وضبطها، فما لم يجرح -مع شهرته وكثرة روايته-، فهو عدل ضابط، وتظهر كثرة روايته بالتنصيص على ذلك، أو بوصفه بأنه رحالة أو جوال، أو طوّف في بلاد كذا وكذا وكذا، أو بكّر بالطلب، واستمر طلبه سنوات كثيرة، أو صاحب فوائد، أو خرَّج أو خُرِّجت له فوائد أو انتخب عليه، أو مُصنِّف، فإنه لا يصنف إلا المكثر، والتصنيف رتبة عالية، فليس كل مكثر يحسن التصنيف، فمن ذُكر في ترجمته ما يدل على إكثاره وسعة حصيلته فهو ثقة، وقد يكون من الحفاظ، وطالما أنه لم يجُرَّح. 2 - من ذُكر في ترجمته أنه حدَّث إملاءً، أو من أصل كتابه، أو من أصل سماعه، أو عُقد له مجلس في الجامع، أو دار السنة بنيسابور -مثلًا-، فإن هذا يدل على ضبطه وإتقانه تحرزه، فاذا لم يجرَّح فهو ممن يحتج به، مرضيٌّ عنه. 3 - من وصف بأنه فقيه، أو شيخ الشافعية -مثلًا- في خراسان، أو قاضٍ، أو من بيوت العلم، أو أديب، أو مقرئ، أو معدَّل، أو المزكي، أو الشاهد، أو الصُّوفي، أو الواعظ، أو المذكَّر، أو الكاتب، أو الزاهد، أو الصالح، أو خطيب الجامع الكبير أو نحوه، أو العارف، أو القائد، أو المجاهد، أو الغزاء، أو مؤذن الجامع الكبير، أو مؤذن فلان من العلماء المشاهير، أو نحو ذلك مما يدل على عدالة الراوي، وصدقه، فإذا لم يجُرَّح، مع كونه من رواة الحديث، فالأصل أنه صدوق يحتج به، وقد يكون ثقة؛ لأن سلامته من الجرح، مع شهرته، وتوافر الدواعي للطعن فيه لو كان

ثَمَّ قادحٌ؛ دليل على أنه مرضيٌّ عنه عند المتكلم، والله أعلم. لكن يجب التنبه إلى أن بعضه هذه الأوصاف قد تطلق في الراوي على أنها نسبته، وبها تعرف عائلته فقط، فعند ذلك لا يدل -إذا ظهرت قرائن تدل عليه- على عدالته، كما نجد في بعض التراجم؛ فلان بن فلان بن فلان الأَنْصاري وليس هو من الأنصار، إنما أبوه أو جده الأدنى أو الأعلى هو الأَنْصاري، وأما المترجم فهو من بيت هذا الأَنْصاري، فتأمل. 4 - اشتهر أن الراوي يحُكم عليه بجهالة العين إذا انفرد بالرواية عنه واحد، لكن إذا ذكر هذا التلميذ أن شيخه حدثه في البلد الفلاني، أو في عام كذا، أو أنه تُوفي في سنة كذا، أو وصفه بما يدل على تأكده من وجوده عينه؛ فالذي أميل إليه أن هذا يرفع جهالة العين، ويبقى في حيِّز جهالة الحال، هذا هو الأصل في ذلك، والله أعلم. 5 - ظهر لي أن الحاكم -رحمه الله - ناقد جبل، وإمام فحْل في الكلام على الرواة، وأنه يسير في ذلك على سنن من تقدمه من أهل العلم، وهذا بخلاف ما اشتهر عنه من التساهل في تصحيح كثير من الروايات في "المستدرك"، وتعديل كثير من الرواة من رجاله في "المستدرك"، والذي يظهر أنه يُفرَّق بين صنيع الحاكم تصحيحًا وتعديلًا وتجريحًا في "المستدرك" وبين صنيعه في تراجمه لمشايخه والرجال في "التاريخ" وغيره، فإذا وُجد من كلامي وأحكامي ما يدل على إطلاق القول بتساهل الحاكم فلا يُعوَّل عليه، والله أعلم. 6 - الراوي إذا وثقه من قد يتساهل في التوثيق -كالذهبي مثلًا-، وروى عنه عدد من المشاهير، ولم يجرَّح؛ فالنفس تميل إلى الاحتجاج به، ومعلوم أن الحكم على الراوي يُنظر فيه من خلال عدة قرائن، والأمر

بآحاده، ليس كالأمر بمجموعه وهيئته الكلية، والله أعلم. هذا، وهناك أمور أخرى ستظهر للقارئ -إن شاء الله تعالي- تستحق التنبيه عليها، وفي كثير منها قد نبهت عليها، وفي مواضع -أيضًا-، سواء فيما ذكرتُ من تنبيهات أو فيما بقي قد لا أنبّه اكتفاء بما سبق التنبيه عليه، ولعل في هذا التنبيه ما يكون عذرًا لي، والله تعالي أعلم. هذا وقد أسْدى الحاكم بكلامه على شيوخه في "تاريخه" خدمة جليلة للإسلام والمسلمين، ولشيوخه أنفسهم، فكم من رجل لو لم نقف على كلام الحاكم فيه لكان في عداد المجاهيل، فوالله لقد كان الحاكم أبرَّ بهم من أبنائهم وأحفادهم، وهكذا يكون طلاب العلم البررة الأوفياء، فإن الخير يأتي منهم لمشايخهم ربما أكثر من ذرياتهم. نسأل الله أن يصلح لنا أولادنا وذرياتنا، ويبارك لنا في طلابنا وإخواننا، وأن يجعلنا وإياهم مفاتيح خير مغاليق شر، وأن يدفع عنا وعنهم مصارع السوء والهلكة، ويسد عنا وعنهم أبواب الفتن والمشاغل والمشاكل، والعلائق والعوائق، وأسباب محق البركة في المال والولد، والعمر والوقت، أنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير. وصلى الله وسلم على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه كتبه الفقير إلى عفو ربه، الغني بجوده وكرمه العزيز بلطفه وستره وعزه وتمكينه أبوالمحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني القائم على دار الحديث بمأرب غفر الله له ولوالديه وأهله وذريته وإخوانه 26/ شعبان / 1429 هـ

تقديم: أ. د حسن محمد مقبولي الأهدل -حفظه الله تعالى-

تقديم: أ. د حسن محمد مقبولي الأهدل -حفظه الله تعالى- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فقد اطلعت على كتاب "الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم" تأليف الشيخ العلامة: أبي الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري، فوجدته كتابًا قيمًا في بابه، مفيدًا لطلابه، مهمًا في موضوعه، فقد أجاد وأفاد مؤلفه في جمعه وتحصيله، وخاصة في الشيوخ المتأخرين من أهل الحديث في القرن الرابع الهجري، فقد جمع الكاتب شيوخ الحاكم في هذا الكتاب الذي سهل به كثيرًا من التراجم وأعلام الحديث ورواته لطلاب العلم والباحثين فأكثر الباحثين قد لا يجدون تراجم هؤلاء الأعلام من الرواة، فجاء هذا الكتاب جامعًا ميسرًا على الباحثين، وفي منال الطالبين، من دون عناء ولا جهد، وقد بيَّن الباحث مصادر تراجم هؤلاء الأعلام بالتوثيق العلمي، وذكر أقوال أهل العلم في من ذكرهم في هذا السفر الحافل تسهيلًا لمن أراد الاطلاع على مصادر الترجمة لمن بعده، فهو جهد عظيم؛ نفع الله به، وأجزل لمؤلفه الأجر والثواب على ما قدم، وهو أهل لمثل هذه الأبحاث القيمة المفيدة لما يتمتع به الباحث من التأني والجدية في البحث والتثبيت من جمع المعلومات وتدوينها والصبر والدقة في جمعها زاده الله خيرًا ونفع به الإسلام والمسلمين وحقًا أنه يذكرنا بأعلام

المحدثين ممن كان له السابقة الأولى واليد الطولى في علم الحديث وتاريخ الرجال وكتابة التراجم، ونقد الرواة والبحث عن العلل وعن النكت الحديثية واللطائف الإسنادية ومعرفة الرواة وألقابهم وأنسابهم ومواليدهم ووفياتهم وطبقاتهم ومراتبهم التي يتميزون بها عن غيرهم من الرواة وخاصة عند علماء الحديث وعلم الرجال وقد حوى هذا السفر كثيرًا من هذه المصطلحات العلمية في علم الحديث، فجزى الله كاتبه خير الجزاء وسدد على طريق الخير خطاه وعمله. وصلى الله على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلم. كتبه: أ. د/حسن محمَّد مقبولي الأهدل كلية الشريعة والقانون - جامعة صنعاء قسم أصول الفقه والحديث 19 جمادى الأولى 1428 هـ

المقدمة

المقدّمَة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)} [الأحزاب: 70، 71]. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. وبعد: فهذه هي المجموعة الثالثة من "سلسلة تقريب رواة السنة بين يدي الأمة"، والتي ظلت أصولها حبيسة الأدراج أكثر من خمس سنوات، وها أنا اليوم أتشرف بتقديمها خدمة لأهل العلم وطلابه، وراجيًا من الله تعالي أن أكون بذلك ممن قد ساهم وضرب بسهم في سبيل حفظ السنة الغراء، وتقريب ما تناثر وتباعد من حملتها ورواتها الفضلاء، الذين سلكوا محجة الصالحين، واتبعوا آثار السلف الماضين، ودمغوا أهل البدع والمخالفين، بحفظهم سنن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين. والذين آثروا قطع المفاوز والقِفَار، على التنعم في الدمن والأوطار،

وتنعموا بالبؤس في الأسفار، مع مُساكنة العلم والأخبار، وقنعوا عند جَمْع الأحاديث والآثار، بوجود الكسر والأطمار، رفضوا الإلحاد الذي تتوق إليه النفوس الشهوانية، وتوابع ذلك من البدع والأهواء والمقاييس والآراء الشيطانية، جعلوا المساجد بيوتهم، وأساطينها تكاءهم، وبَوَاريها فرشهم، أصحاب الحديث وحملته، وصيارفته وحفظته، خير الناس، نبذوا الدنيا بأسرها وراءهم، وجعلوا غذاءهم الكتابة، وسمرهم المعارضة، واسترواحهم المذاكرة، وخلوقهم المِدار، ونومهم السهاد، واصطلاءهم الضياء، وتوسدهم الحصى، فالشدائد مع وجود الأسانيد العالية عندهم رخاء، ووجود الرخاء مع فقد ما طلبوه عندهم بؤس، فعقولهم بلذاذة السنة غامرة، وقلوبهم بالرضا في الأحوال عامرة، تَعلُّم السُّنن سرورهم، ومجالس العلم حبورهم (¬1)، ولله در القائل فيهم: علم الحديث أجلَّ علم يُذكرُ ... وله خصائصُ فضلُها لا يُنكرُ ورجالُه أهل الزَّهادة والتُّقى ... وهم بتحقيق المناقب أجدرُ وقفوا نفوسهم عليه فحدُّهم ... لاينثني ودؤوبهم لايَفْتُرُ ينفون عنه إفك كلِّ معاند ... بدلائل متلألئاتٍ تُزهِرُ ويميزون صحيحه وسقيمه ... بمقالةٍ تبيانها لا يُقْصَرُ لله درُّهم رجالًا ما لهم ... في هذه الدنيا مبان تُعمرُ في الله محياهم وفيه مماتهم ... وهم على كلف المشقَّة صُبَّرُ قنعوا بِمُجْزئ قوتهم من دارهم ... ورضوا بأطمارٍ رثاثٍ تسترُ ماضرهم مافات من دنياهم ... فلذيذ عيشهمُ الهنيء مؤخرُ ¬

_ (¬1) "المعرفة" (108 - 109).

ولذا فقد اهتم العلماء بذكر بيان أهمية معرفة مراتب الرواة وعلم الرجال، فاستعملوا في تمييز أحوالهم الفكر والبال، ليوضحوا سبيل المتحمل، ويبينوا وسيلة التوصل، حتى قال إمام العلل في زمانه علي بن المديني كما في "المحدث الفاصل" (¬1)، بإسناد صحيح: "معرفة الرجال نصف العلم"، وقال الفضل بن دكين: لا ينبغي أن يؤخذ الحديث إلا عن حافظ له، أمين عليه، عارف بالرجال (¬2). وقال أبو الحسين ابن الدمياطي (ت 749 هـ): علم الحديث من أشرف العلوم قدرًا، وأكملها شرفًا وذُخرًا، لا سيما معرفة تراجم العلماء، وأحوال الفضلاء (¬3). وقال السخاوي (ت 902 هـ): من المعلوم المقرر عند أولي العقول "الصحيحة" وثاقب الفهوم، أن الاشتغال بنشر أخبار الأخيار ولو بتواريخهم، من علامات سعادات الدارين لأولي العرفان والاختبار، بل يرجى إسعافهم للمقصر الذاكر لهم بالشفاعة، وإتحافهم من المولي بمرافقة أهل السنة والجماعة، إلى غير هذا مما يرغب فيه، ويحبب للتوجه إليه كل وجيه. (¬4) وقال بعضهم: دراسة حياة الأجداد تربي أخلاق الأبناء والأحفاد، لما فيها من الحكمة البالغة الحسنة، والموعظة المستحسنة. (¬5) وقال الشيخ العباد -حفظه الله تعالى-: علم الرجال يشتغل فيه الرجال، ¬

_ (¬1) برقم (222). (¬2) "تهذيب الكمال" (1/ 162). (¬3) "المستفاد من ذيل تاريخ بغداد" ص (75). (¬4) "التحفة اللطيفة" (1/ 3). (¬5) مقدمة "شجرة النور الزكية" (1/ 8 - 9).

وليس كل أحد يصبرُ على هذا الفن. (¬1) وقد أحببت أن يكون لي سهمٌ في هذا المضمار، الذي يحبب للتوجه إليه كل وجيه، فشمرت عن ساق الجد، واستعنت بالله فإنه خير معين وممد، وقلَّ من جدَّ في أمر يحاوله ... فاستعمل الصبر إلا فاز بالظفر وإن لم اكن أرى نفسي أهلًا لما هنالك، ولا من فرسان ميادين تلك المسالك، فلا يمنعني ذلك من أن أجود بقليِّ وموجودي، ورحم الله القائل: (¬2) أسير وراء الركب ذا عرج ... مؤملًا جبر ما لاقيت من عرج فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا ... فكم لرب الورى في الناس من فرج وإن ضللت بقفر الأرض منقطعًا ... فما على أعرج في ذاك من حرج فتشبهًا بطريقة هؤلاء الأخيار، في جمع رواة الأخبار، من الأجزاء والمشيخات وبطون كتب الأحبار، فقد جمعت في هذه المجموعة الثالثة -والتي أسميتها "الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم"- مشيخة أحد شيوخ الإِسلام، واحد الأئمة الأعلام؛ الذابين عن سنة خير الأنام، عليه وعلى آله أفضل صلاة وأتم سلام، ذاك العَلَم الشامخ الهمام، أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله الحاكم بن البيِّع الإِمام، قمت بجمع ذلك من جميع كتبه المطبوعة، والتي هي: "المستدرك على الصحيحين"، و"معرفة علوم الحديث"، و"المدخل إلي معرفة الإكليل"، و"المدخل إلي الصحيح"، و"تسمية من أخرج لهم البخاري ومسلم"، و"أجوبته على سؤالات البغاددة ¬

_ (¬1) "إتحاف العباد" ص (14). (¬2) مقدمة "شرح سنن النسائي" ص (7) للعلامة محمَّد المختار الشنقيطي -رحمه الله تعالي -.

والسِّجْزِي"، و"أسئلته لأبي الحسن الدارقطني". كما أني قمت -أيضًا- بنسخ جميع شيوخه -من "مختصر تاريخ نيسابور" للخليفة النيسابوري- الذين ذكرهم في آخر الطبقة السادسة من "تاريخ نيسابور"، ممن أدركهم ورزق السماع منهم بنيسابور. كما قمت -أيضًا- بجمع شيوخه من كتب راويته أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 هـ) -رحمه الله تعالي-، والتي بلغت سبعًا وعشرين مصنفًا، وهي: "السنن الكبرى" الطبعة الحجرية، و"السنن الصغرى" مع شرح الأعظمي مكتبة الرشد، و"الجامع لشعب الإيمان" مكتبة الرشد، و"مناقب الشافعي" دار التراث القاهرة، و"معرفة السنن والآثار" دار الكتب العلمية، و"الزهد الكبير" مؤسسة الكتب الثقافية، و"القضاء والقدر" مكتبة الرشد، و"الاعتقاد" دار الفضيلة، و"الأسماء والصفات" مكتبة السوادي للتوزيع، و" فضائل الأوقات" مكتبة المنارة، و"الآداب" مؤسسة الكتب الثقافية، و"بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" مؤسسة الرسالة، و"الخلافيات" دار الصميعي، و "دلائل النبوة" دار الكتب العلمية، و"المدخل إلي السنن" أضواء السلف، و"إثبات عذاب القبر" مكتبة التراث الإِسلامي، و"المدخل إلي دلائل النبوة" مطبوع ضمن "الدلائل"، و"البعث والنشور" مؤسسة الكتب الثقافية، و"القراءة خلف الإِمام" دار الكتب العلمية، و"أحكام القرآن" دار إحياء العلوم، و"الدعوات الكبير" منشورات مركز المخطوطات والتراث والوثائق، و"رسالة إلى أبي محمَّد الجويني"، و"رسالة إلى عميد الملك" وهما ضمن ترجمته من

"طبقات الشافعية الكبرى"، و"حياة الأنبياء في قبورهم" مكتبة العلوم والحكم، و"جز الجويباري في مسائل عبد الله بن سلام" ضمن أجزاء حديثية تحقيق مشهور، و"الرد على الانتقاد على الشافعية في اللغة". أودعت كل ذلك هذه المجموعة من هذه السلسلة المباركة -إن شاء الله تعالي-، وذكرت بين يدي ذلك ترجمة موسعة، لصاحب هذه "المشيخة" أبي عبد الله الحاكم -رحمه الله تعالي-، ذكرت فيها: اسمه، ونسبه، وكنيته، وبلده، ولقبه، ومولده، وصفاته الخُلُقية، وأسرته، وطلبه للعلم ونشأته فيه، ورحلاته، وبعض الفوائد المتعلقة بشيوخه، من ذكر عددهم، وذكر من أفردهم أو ترجم لهم، وبعض تلامذته، وعقيدته، ومذهبه الفقهي، وتوليه القضاء، وثناء أهل العلم عليه، والمآخذ التي أخذت عليه مع مناقشة ذلك، ومؤلفاته، ومرضه، ووفاته، ومكانها، وسببها، والمنامات التي رؤيت له بعد موته. -رحمه الله تعالي-. وأما عن طريقتي التي سلكتها، ومنهجي الذي انتهجته في هذا الكتاب، فهو على النحو التالي: 1) رتبته على ترتيب حروف المعجم، اقتداءً بأول من رتب الأسماء على الحروف من المحدثين، وهو أبو عبد الله البخاري شيخ إلإسلام والمسلمين (¬1)، وراعيت في ترتيبه الأول فالأول ثم الثاني وهكذا، ليقود الطالب إلى مطلوبه من غير مشقة وكلال، ويسوق الراغب إلى مرغوبه دون تعسر وملال (¬2). ¬

_ (¬1) "الرد الوافر" لابن ناصر الدمشقي (57). (¬2) "مقدمة نضد الإيضاح" ص (2 - 3).

2) أذكر اسم الشيخ حسب وقوعه في الإسناد الذي ذكر فيه مصحفًا كان أو منسوبًا إلى جدٍ. 3) ثم أشير إلى الموضع الذي ترجمت له فيه، ويكون ذلك في الموضع الذي ذكرت فيه نسبه كاملًا حسب وقوعه لدي، وذلك مأخوذ إما من ترجمته، أو ترجمة أبيه، أو ابنه، أو أحد أقاربه، وما ذكرت من أني أترجم له عند ذكري لنسبه الكامل هذا في الغالب وإلا فقد لا أترجم له فيه، ولكن مع التنبيه على ذلك، والله المستعان. 4) تصحيح ما وقع من تحريف أو تصحيف في اسمه أو اسم أبيه أو جده أو كنيته أو نسبته قدر الإمكان، مستعينًا في ذلك بأمور منها: أ - بالرجوع إلى "إتحاف المهرة" وذلك فيمن كان مذكورًا في "المستدرك". ب- بالرجوع إلى من أخرج الحديث من طريق الحاكم، أو ذكره عنه. ج- بالرجوع إلى موضع آخر أخرج فيه الحاكم حديثه هذا. د- بالرجوع إلى ترجمة شيخه الذي ذكر أنه يروي عنه. هـ - بجمع طرق الحديث. و- بالنظر إلى الترجمة نفسها. 5) ثم أذكر كنيته، فإن كان له أكثر من كنية ذكرتها أيضًا. 6) ثم أذكر نسبته، فإن كان إلى قبيلة أو حرفة أو خِلْقة أو نحو ذلك قدمتها على النسبة إلى البلد غالبًا، فإن نسب إلى بلدتين قدمت أعمها، وكذا إن كانت إلى قبيلتين، قال الإِمام النووي -رحمه الله تعالي- في "تهذيب الأسماء واللغات" (1/ 13): عادة الأئمة الحذاق المصنفين في الأسماء

والإنساب؛ أن ينسبوا الرجل النسب العام ثم الخاص؛ ليحصل في الثاني فائدة لم تكن في الأول اهـ، فإن كانت إلى بلدتين مختلفتين كأن يقال له مثلًا: البغدادي والنيسابوري معًا، ففي هذه الحالة غالبًا ما أقدم أقدمها حسب ظهور ذلك لي، والله أعلم. 7) ثم أذكر لقبه إن كان له لقب. 8) ثم أشير إلى مذهبه الفقهي إن ذكر، وذلك بقولي مثلًا: الفقيه الشافعي، أو الحنفي ... ويكون ذلك ماخوذًا إما من ترجمته، وإما اعتمادًا على ذكره في كتب طبقات أصحاب المذاهب، وقد لا يُنَص فيها على كونه فقيهًا فأذكره بذلك، وقد أقول فيمن كان من هذا القبيل، الشافعي، أو الحنفي ... دون ذكري له بالفقيه، فإن نسب إلى أكثر من مذهب نظرت في آخر أمره وأشهره فصدرت به ترجمته، فإن كان ذكره بأحد الأمرين كان على جهة الوهم، بينت ذلك في أثناء ترجمته، وصدرتها بما كان هو المحفوظ عنه. 9) ثم أذكر جميع شيوخه الذين ذكروا في كتب الحاكم ممن وقفت عليه في كتبه، وكذا كتب راويته البيهقي في الغالب إلا إذا كان هذا الشيخ ممن أكثر عنه الحاكم فإني -والحالة هذه- أكتفي في ذلك بالتنصيص على كونه أكثر عنه، وأرجئ ذلك -إن شاء الله تعالي- إلى كتابي "إتحاف الخيرة بمن ليس في تهذيب التهذيب من رواة كتب إتحاف المهرة" يسر الله إتمامه. 10) ثم أذكر بعض تلامذته مبتدئًا في ذلك بذكر الحاكم -رحمه الله تعالى-. 11) ثم أشير إلى كتابه الذي أخرج له فيه الحاكم من كتبه مكتفيًا غالبًا بذكر مصدر واحد، فإن خُرِّج له في كتب البيهقي ذكرت ذلك غالبًا كذلك.

12) ثم أذكر ما قيل فيه من ثناء ومدح، وجرح وقدح (¬1)، مراعيًا في ذلك ما يلي: أ- تقديم كلام الحاكم لأنه أعرف بشيوخه من غيره خاصة النيسابوريين منهم، قال ابن نفطة في "التقييد" (105) ترجمة محمد بن عيسى بن عمرويه بن منصور: رأيت نسبه بخط غير واحد من الحفاظ: محمَّد بن عيسى بن عمرويه بن منصور، وقاله الحاكم بخلافهم، وهو أعرف به اهـ. وقال الحافظ ابن حجر في "اللسان" (4/ 202): الحاكم أعلمُ بأهل بلده. وقال الخليلي في "الإرشاد" (3/ 853): وكنت أسأله -يعني الحاكم- عن الضعفاء الذين نشأوا بعد الثلاثمائة بنيسابور وغيرها من شيوخ خراسان، وكان يبين من غير محاباة. ب- نقل ترجمة هذا الشيخ إن كان نيسابوريًا أو نزلها من "تاريخ نيسابور" بنصها، إن ذكرت كذلك في أحد مصادر ترجمته، وإن لم تذكر بنصها كاملة جمعت ما تناثر وتبعثر وتفرق منها وسقتها مساقًا واحدًا، وهذا كله في الغالب. ج- جمع ما تفرق من كلام الحاكم في شيوخه مما هو مبثوث في أسانيده أو كتبه الأخرى كـ "المستدرك"، و"المعرفة" وغيرهما، فقد كان أهل العلم ممن صنف في الرجال يعتنون بذلك، كما لا يخفى على من طالع في ذلك، ومن ذلك ما جاء في "تاريخ الإِسلام" (25/ 454) ترجمة ¬

_ (¬1) تنبيه: قد أذكر بعض الأشعار من باب الحكاية لما ذكر في ترجمته، دون إقرار مني لما تحمله من معانٍ قد تخالف الشريعة كالأشعار التي ذكرت فيها سب الدهر، أو بعض أشعار الغزل، ونحو ذلك، فلزم التنبيه على ذلك، والله الموفق.

هبة الله بن محمَّد، قال الذهبي: روى عنه الحاكم وقال: إنه مقرئ. وغالبًا أذكر ما كان من هذا القبيل عند ذكري لرواية الحاكم عنه، وما لم يذكر من ذلك في هذا الموضع ذكرته في أثناء ترجمته، مقدمًا في ذلك الصريح منه على الضمني، ومن كان مشهورًا منهم اكتفيت بكلامه الصريح فيه. د- نقل تصحيحه لمن لم أقف فيهم على شيء من كلام أهل العلم، أو أني وقفت على ذلك إلا أنهم قد اختلفوا فيه بين موثق له ومضعف قال الخليلي في "الإرشاد" (3/ 855) ترجمه الأصم: وأدخله الحاكم في "الصحيح"، وقال الحافظ في "اللسان" (8/ 253): ترجمه نجدة بن عامر الحَرُوْري: وقد أخرج حديثه المذكور الحاكم في "المستدرك" ومقتضاه أنه عنده ثقة. 13) ذكرت ما ظفرت به من عبارات الباحثين والمحققين في عدم العثور على هذا الشيخ، وليس ما أذكره من باب الغمز لهم حاشا وكلا، كما أن ذلك -أيضًا- ليس بمزحزحهم عن مُنيف مقامهم، وذلك لمن استفرغ وسعه في البحث عنهم. 14) اعتنيت في ترجمتي لهم بذكر أمور منها: أ- موضع السماع، وذلك كأن يقول الحاكم مثلًا: حدثنا فلان ببخارى أو بغداد أو نحو ذلك، قال ابن نقطة في "تكملته" (6/ 25): جَناح بن نَذِيْر حدَّث عنه البيهقي، وذكر أنه سمع منه بالكوفة. ب- تاريخ السماع، وذلك كأن يقول الحاكم مثلًا: حدثنا فلان في سنة

كذا وكذا. (¬1) ج- كيفية السماع، وذلك كأن يقول الحاكم مثلًا: حدثنا فلان إملاءً، أو من أصله أو من كتابه ونحو ذلك، فقد كان أهل العلم يعتنون بذلك، ففي "النبلاء" (5/ 381) ترجمة محمَّد بن حاتم الكشي قال الذهبي: روى عنه الحاكم وكذبه، وقال: حدثنا إملاءً من كتابه. وفي "الإنساب" ترجمة أبي الطيب المناديلي: روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وذكر أنه كتب عنه إملاءً. وأذكر ما كان من هذا القبيل كله عند ذكري لرواية الحاكم عنه. 15) جمع ما تناثر من كلام الحافظ الذهبي فيهم، سواء المذكور منه في موضع ترجمته لهم، أوكان في غير مظنته، مستعينًا في ذلك بما جمعه الشيخ خليل بن محمَّد العربي -حفظه الله تعالى- في كتاب "الجرح والتعديل" للإمام الذهبي. 16) ذكر ما وقفت عليه من كلام محدث العصر الألباني -رحمه الله تعالى- فيهم، مستعينًا في ذلك بفهارس كتبه، وبما جمعه أحمد بن إسماعيل شكوكاني وصالح بن عثمان اللحام -حفظهما الله تعالي- في "معجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم العلامة محمَّد ناصر الدين الألباني"، وقد رجعت فيما استفدته مما جمع في هذين الكتابين إلى الأصول التي عُزي إليها النقل، سواء كان ذلك من كلام الذهبي أو الألباني، فإن كان ما ذكر مجرد نقل كلام من تقدم فإني أكتفي -في مثل هذه الحالة- بنقل كلام من تقدم، وأشير في مصادر ترجمته إلى المصدر الذي نقل فيه كلام ¬

_ (¬1) انظر مقدمة "تاريخ جرجان" ص (14)، تحقيق العلامة المعلمي -رحمه الله تعالي-.

المتقدم، وهذا في الغالب. 17) ثم أختم الترجمة بذكر وفاته، فإن سبق لها ذكر في أثناء الترجمة اكتفيت بذلك غالبًا، والمتأمل في هذه الفقرة في تراجم رواة كتابنا هذا، ورواة كتابنا الآخر"شيوخ الطبراني" يجد حقًا ما يقوله الحافظ الذهبي في مقدمة "تاريخ الإِسلام" (1/ 16): لم يعتن القدماء بضبط الوفيات كما ينبغي، بل اتَّكلوا على حفظهم، فذهبت وفيات خلقٍ من الأعيان من الصحابة ومن تبعهم إلى قريب زمان أبي عبد الله الشافعي، ثم اعتنى المتأخرون بضبط وفيات العلماء وغيرهم، حتى ضبطوا جماعة فيهم جهالة بالنسبة إلى معرفتها لهم، فلهذا حفظت وفيات خلْقٍ من المجهولين، وجُهلت وفيات أئمة من المعروفين. 18) وأخيرًا أذكر المصادر التي ترجم له فيها، مرتبًا لها على الوفيات، إلا ما كان من "مختصر نيسابور" فإني أنزلته منزلة أصله، وكذا إذا كان للكتاب مختصرات أو تهذيبات فإني أنزلها منزلة أصلها فأذكرها عقبه. 19) الأصل أن العزو إذا كان إلى كتاب ذي جزئين فأكثر يكون إلى الجزء والصحيفة، فإن كان إلى كتاب ذي جزء واحد فإلى الرقم إن كان مرقمًا، وإلا فإلى الصحيفة، وكذا إن ذكر ضمن ترجمة أخرى يكون العزو إلى الصحيفة. 20) وأختم هذه الفقرات ببعض التنبيهات: 1 - قولي مثلًا: روى عنه الحاكم في "المستدرك"، ووصفه بكذا، أو ذكر أنه حدثه في المكان الفلاني، أو ما أشبه ذلك، لا يلزم منه أن يكون ما ذكر يكون في المصدر المذكور.

ب- إذا أطلقت لفظ "الحافظ" فالمراد الحافظ ابن حجر العسقلاني. ج- وكذا إذا أطلقت "شيخنا" فالمراد علامة اليمن ودُرّتها مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالي-. د- لا أذكر في سرد المصادر جميع المصادر التي ذكر فيها شيوخ هذا المترجم له، من كتب الحاكم، أو راويته البيهقي. هـ - إذا كان الشيخ مترجم له في الكتاب الآخر "شيوخ الدارقطني"، فإني أكتفي بالإحالة إليه مع نقل حكم شيخنا أبي الحسن السليماني -حفظه الله تعالى-. هذا ما تيسر بيانه في هذه المقدمة، وقد حاولت قدر الإمكان أن يكون كتابي هذا يكفي بنفسه في موضوعه عن الرجوع إلى غيره، ومع ذلك فلا أبيعه بشرط البراءة من كل عيب، فإن الإنسان عرضة للسهو والنقصان، وكماله في أن يزيد صوابه على خطئه، ولم يجعل الله العصمة لغير أنبيائه، وليس المخطئ من أخطأ الصواب فحسب، بل أن أكبر الخطأ في أن يعتقد الإنسان أن أحدًا من الناس لا يخطئ، وقد اجتهدت وما علي وراء الاجتهاد من سبيل، والله حسبي ونعم الوكيل، فإن صادف سعيي من ينظر إليه بعين الرضا فسيجد فيه ما يستفيد منه، ولعله يرضى، وإن كانت الأخرى وهي أن ينظر إليه بعين السخط فينزل منه منزلة المسْخِطِ وما عليه أَئِلُّ، ولا على مثله أشجى وأُوَلول، ولكن يقول من سبقني لحاله أتمثل: تركت هوى سعدى ولبنى بمعزل ... وعدت إلى مصحوب أول منزل ونادتني الأشواق مهلًا فهذه ... منازل من تهوى رويدك فأنزل

غزلت لهم غزلًا رقيقًا فلم أجد ... لغزلي نساجًا فكسرت مغزلي (¬1) فرحم الله امرأً أنصف أخاه، ودعا له بخير على ما بذله وأسداه، فإن الجزاء من جنس العمل، والله الذي يحقق لطالب الخير الأمل، وفيه الرَّجاء وعليه المُعَوَّل، وإني لأرجو أن ينفعني به من هو مطلع على سري وعلانيتي، ومدى تعبي فيه، وأن يرزقني الإخلاص في العمل كله، والرغبة في فضله وكرمه دون غيره، وأن يجعله لي ذخرًا أنتفع به عند القدوم عليه، وذكرًا لي بعد الموت يدعو لي من نظر فيه، وأن يعينني على تتمة هذه السلسلة المباركة -إن شاء الله تعالي- إنه خير معين، ويبده أزمة الأمور، وإليه المصير يوم الدين وصلى الله على محمَّد وآله وصحبه وسلم (¬2). كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه: أبو الطبب نايف بن صلاح بن علي المنصوري قبيل أذان الفجر الأول 27/ 2/ 1428 هـ بمكتبة دار الحديث الخيرية بمأرب حرسها الله، والقائمين عليها من كل سوء ومكروه ¬

_ (¬1) "فائدة"، قال ابن عساكر في "تاريخه" (52/ 46): أنشدنا أبو المُظَفر لنفسه بماردين وكتبه لي بخطه: تركتُ هوى سلمى وليلى بمعزلي ... وعدت إلى مصحوب أوّل منزلِ ونادت بي الأشواق مهلًا فهذه ... منازل مَنْ تهواه دونك فانزلِ وخذ بنعيم قد صَفا لك شربه ... ودع ما سوى الأحباب عنك بمعزلِ (¬2) انظر: مقدمة "شرح سنن النسائي" للعلامة الشنقيطي (1/ 9).

كلمة شكر

كلمة شكر ولا يسعني في هذا المقام بعد حمد الله -تعالي- وشكره، إلا أن أشكر مشايخي الأجلاء -حفظهم الله تعالى-. - فضيلة الشيخ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السُّلَيْماني، الذي تفضل بمراجعة البحث كاملًا ولخص أحكامه -فجزاه الله خيرًا-، فكم نفعني الله تعالي به من علومه وفهومه، ونصائحه، وكم فتح لي صدره، وبيته، وبذل لي من وقته ونَفْسِه، حتى تمت هذه التلخيصات النافعة، بتوفيق الله سبحانه. - فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله الحميّد، فله مني جزيل الشكر والاحترام، فكم له عليّ من إفضال، ونصح وتوجيه بال، وإكرام بوقته النفيس والمال. - فضيلة الشيخ الدكتور حسن مقبولي الأهدل، ذاكم الرجل المتواضع الخدوم لإخوانه وطلابه. فجزاهم الله جميعًا خيرًا على ما بذلوا من أوقات نَفِيْسَة لهم، في مراجعةٍ وتقديم لهذا العدد وغيره من أعداد هذه السلسلة المباركة -إن شاء الله تعالى-. فالله أسأل أن يبارك لنا فيهم، ويبارك لهم في أعمارهم وأوقاتهم ويجعلها عامرة بالعلم والتعليم والعمل، وأن يزيدهم من فضله، وأن يرفع قَدْرهم في الدنيا والآخرة، وأن يخفظهم بحفظه الذي لا يُرام، ويكلؤهم بعينه التي لا تنام، آمين، والحمد لله رب العالمين.

ترجمة أبي عبد الله الحاكم

ترجمة أبي عبد الله الحاكم ** اسمه ونسبه، وكنيته وبلده ولقبه: هو محمَّد بن عبد الله بن محمد بن حَمْدُوْيه (¬1) بن نُعَيْم بن الحكم، أبوعبد الله الحاكم (¬2)، ............................... ¬

_ (¬1) بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وضم الدال المهملة وسكون الواو وفتح الياء المثناة من تحتها وبعدها هاء ساكنة. انظر "وفيات الأعيان" (4/ 281). (¬2) بهذا ورد في جميع مصادر ترجمته عدا كتاب "المختصر في أخبار البشر" (2/ 144)، و "تاريخ ابن الوردي" (1/ 453) ففيهما: المعروف بابن الحاكم. وقيل له ذلك لتوليه القضاء، قال أبو حازم العبدوي كما في "التبيين" ص (224) لابن عساكر: قلد القضاء بنَسا. وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (4/ 28): وإنما عرف بالحاكم لتقلده القضاء اهـ. ونقل بعضهم عن بعض المتأخرين أنه زعم أنه لقب بذلك لحفظه ألف ألف حديث أو إحاطته بالسنة اهـ. انظر التعليق على "الموقظة" ص (299) لعبد الفتاح. "فائدة: اختلف في المراد بلقب "الحاكم" فذهب غير واحد إلى أنه لقب لمرتبة من مراتب الحفظ، ومن هؤلاء الشيخ علي القارئ (ت 1014 هـ)، ففي "شرح شرح النخبة" ص (120): "الحاكم" هو الذي أحاط علمه بجميع الأحاديث متنًا وإسنادًا، وجرحًا وتعديلًا وتاريخًا كذا قال جماعة من المحققين اهـ. وقال في أول شرحه على "الشمائل النبوية" للإمام الترمذي: ... و"الحاكم" هو الذي أحاط علمه بجميع الأحاديث المروية كذلك، وقال المناوي المتوفى سنة 1031 هـ في المصدر السابق: ... ثم "الحاكم" وهو من أحاط بجميع الأحاديث المروية، ذكره المطرزي اهـ، ولفظ (المطرزي) تحريف عن (ابن المَطَري) قاله أبو غدة في رسالته "أمراء المؤمنين في الحديث" ص (127). وقال الشيخ الباجوري المتوفى سنة 1277 هـ في "المواهب اللدنية على الشمائل المحمدية" ص (13): الحاكم: هو من أحاط بجميع الأحاديث، ذكره المُطَرِّزي اهـ. وإلى هذا المعنى يذهب الشيخ الشنقيطي في نظمه لـ "أمراء المؤمنين في الحديث" (204) فيقول: =

النُّعَيْمِي (¬1)، الضَّبِّي (¬2)، الطَّهْماني، النَّيْسابُوري (¬3)، ابن البَيِّع - ويقال: ¬

_ = ومن أحاط بجميع السنهْ ... فحاكم أعظم بها من مِنَّهْ وقد عزى بعضهم هذا المعنى إلى حاشية "لقط الدرر" ص (5)، وذكر بعضهم تعاريف أخرى لذلك، تراجع في كتاب "السراج المنير في ألقاب المحدثين" ص (204 - 205). وذهب الشيخ عبد الله الغماري إلى القطع بأن الحاكم ليس من ألقاب المحدثين، فقال في مقدمة "الكنز الثمين" (ع): وليس لفظ الحاكم من ألفاظ الحفظ، خلافًا لما نقله الباجوري في أول حاشية "الشمائل" عن المطرزي، وقد بينت ألقاب الحفظ في مقدمة تعليقاتي على كتاب "بيان إعجاز القرآن" للخطابي اهـ. وقد تبع الغماري على ذلك الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على "قواعد في علوم الحديث" ص (28 - 29)، وعلل ذلك بأن مادته لا تشعر بشيء من الحفظ، وذكر أنه سأل شيخه الكوثري عن ذلك فأجابه: بأنه اصطلاح متأخر لم يُعرف في السلف اهـ. وقال في رسالته "أمراء المؤمنين في الحديث" ص (126): (الحاكم) وصف لمن وليَ القضاء، ولا دَخْلَ له في حفظ الحديث وروايته. وقال -أيضًا- ص (132) بعد أن ذكر بعض من ترجمه الذهبي في "تذكرة الحفاظ" وذكر في ترجمته عدد أحاديثه، فكانت دون عشرة آلاف حديث بكثير، قال أبو غدة: وبهذا كله يتبين أن ما قاله بعض المتأخرين من أن الحافظ والحجة والحاكم: مَنْ يحفظ كذا من مئات الآلاف؛ غير صحيح. وقال -أيضًا-: وأما لفظ القَلْقَشنْدي في كتابه "صبح الأعشى" (6/ 12): الحاكم من ألقاب القضاة، ... ، سُمَّي بذلك لأنه يرد الناس عن الظلم ... ". وذكر العلامة المعلمي -رحمه الله تعالي- في حاشية "الأنساب" (4/ 27 - 28) أن لقب الحاكم يطلق على غير المحدثين من الفقهاء والخلفاء، والله أعلم. (¬1) "مشيخة ابن جَماعة" (1/ 100). (¬2) قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": يقال له الضبي؛ لأن جد جدته عيسى بن عبد الرحمن بن سليمان الضبي، وأم عيسى بن عبد الرحمن متويه بنت إبراهيم بن طعمان الزاهد الفقيه، ولذا يقال له: الطهماني. انظر "المنتخب" ص (16). (¬3) بفتح النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح السين المهملة وبعد الألف باء منقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، نسبة إلى نيسابور إحدى مدن خراسان، "الأنساب" =

مولده

البَيَّاع. (¬1) قال مقيده -عفا الله عنه -: يكثر الخطيب البغدادي في "تاريخه" وغيره من ذكره باسم "محمَّد بن نعيم الضبي" دون أن يبين أنه الحاكم النيسابوري نفسه، وقد أوضح ذلك الحافظ ابن حجر في كتابه "اللسان" (7/ 550) فقال: محمَّد بن نعيم هو الحافظ الشهير أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن نعيم الحاكم النيسابوري، هكذا يقول الخطيب إذا أخرج عنه، في "تاريخه" وفي غيره. ** مولده: ولد بنيسابور صبيحة يوم الإثنين الثالث من شهر ربيع الأولى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، نص على ذلك الحاكم نفسه في "تاريخه" فقال في ترجمة محمَّد بن عبد الله بن زكريا الجورقي: وقد كنت أسمع أبا بكر بن أبي الحسن الجورقي غير مرة في قديم الأيام يذكر أن أول سماعه للحديث سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وكنت أقول: السنة التي ولدت فيها (¬2). ¬

_ = (5/ 452)، وتقع حاليًا في جمهورية إيران، على بُعْدِ (90) كيلًا من مدينة مَشْهد، عاصمة خراسان الحالية. انظر "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (430). (¬1) ذكره بذلك راويته البيهقي في "السنن الكبرى" (2/ 256)، وشيخ الإِسلام الهروي في "ذم الكلام" (3/ 33)، وعبد الغني بن سعيد الأزدي في روايته عنه بالإجازة. انظر "نزهة الألباب" (1/ 138)، و"تبصير المنتبه" (1/ 187). (¬2) "الإنساب" (2/ 150).

صفاته الخلقية

** صفاته الخُلُقيَّة: قال الحافظ ابن كثير في "البداية" (15/ 561): كان من أهل الأمانة والديانة والصيانة والتحرز والورع -رحمه الله تعالي-. وقال أبو حازم العبدوي كما في "التبيين" ص (229): كان الأمير أبو الحسن يستعين برأيه، وينفذه للسفارة بينهم وبين البويهية. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (16)، و"النبلاء" (17/ 170): كان الإِمام أبو إسحاق الصِّبغي قد اختصه بالصحبة واعتماده، وأوصى إليه في أمور مدرسته دار السنة، وفوض إليه تولية أوقافه في ذلك، واستضاء برأيه في أموره اعتمادًا على حسن ديانته ووفر أمانته. * أسرته: قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "المنتخب": وبيته بيت الصلاح والورع والتأذين. (¬1) ومن أسرته التي أتحفتنا بها المصادر، والده، وابنه أو ابن أخيه، وأخوه، وابن أخيه، وخاله وابن خاله، وابن خال أمه، وصهره. (1) أبوه: روى عنه بعض الحكايات، وذكر الذهبي في "التذكرة" (3/ 1039)، و"النبلاء" (17/ 163): أنه كان ممن قد رأى الإِمام مسلم صاحب "الصحيح"، وقد كان الحاكم يستعين به في السماع ممن يمتنع من التحديث، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي الطيب الصعلوكي أحمد بن ¬

_ (¬1) "المنتخب من السياق" ص (16).

(2) ابنه أو ابن أخيه محمد

محمَّد بن سليمان ذكر الحاكم أنه أمسك عن الرواية والتحديث بعد أن عُمِّر، قال: وكنا نراه حسرة، وسألته غير مرة أن يحدثني فأبى، وكان صديق أبي، فمشى معي إليه، فسأله فأجاب، ثم قصدته بعد ذلك غير مرة فقال: أنا أستحي من أبيك أن أرده إذا سألني، فأما التحديث فليس لي إليه سبيل (¬1). (2) ابنه أو ابن أخيه محمَّد: عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه بن نعيم، أبو الحسن، الضَّبّي، النَّيْسابُوري، هكذا ذكره الحاكم في "تاريخه" ضمن شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. (3) أخوه: قال الحاكم في "تاريخه" ترجمة جعفر بن أحمد بن نصر الحَصِيْري كما في "النبلاء" (14/ 218): سمع منه أخي محمَّد الكثير، وهو جدُّه. (4) ابن أخيه: محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه بن نعيم، أبو سهل، الضَّبّي، ترجم له الحاكم في "لاحقة تاريخه" فقال: سمع الكثير قبلي ومعي، وكتب بخطه جملة، وحدَّث، وكان أكبر مني بخمس عشرة سنة. "تاريخ الإِسلام" (27/ 275). ¬

_ (¬1) فائدة: قال الحاكم في "تاريخه" ترجمة جعفر بن أحمد بن نصر الحَصيري كما في "النبلاء" (14/ 218): "سمع منه أخي محمَّد الكثير، وهو جدُّه". قوله وهو جد، أي لأمه وفي هذا النص إشارة إلى أن والده تزوج في حياته بأكثر من زوجة، وأن والدة الحاكم هي غير والدة أخيه.

(5) خاله

(5) خاله: محمَّد بن علي بن نصرويه، ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وذكر أنه عاش مائة وثلاث سنين، وانظر ترجمته في قسم التراجم. (6) ابن خاله: محمَّد بن عبد الله بن حمشاذ الحاسب، ترجمه الحاكم في "تاريخه" كما في "الإنساب" (2/ 188)، فقال: أبو سعد الحاسب، هو ابن خالي، طلب الحديث معنا في صباه، ورحل معي إلى أبي النَّضْر ودخل بغداد قبلي. (7) ابن خال أمه: محمَّد بن عيسى أبو صالح العارض النيسابوري، ترجمه في "تاريخه" وروى عنه كما سيأتي -إن شاء الله تعالي-، وقال: كان أحد مشايخ خراسان، ومعتمد أولياء السلطان، وكان من العقلاء الأدباء المحبين للعلماء والصالحين، المتفضلين عليهم بماله وجاهه، وكان يرشح للوزارة فيأبى عليهم، وكان لنا به اختصاص القرابة والصحبة، فكان ابن خال أمي، وكتبت عنه بنيسابور غير مرة، ثم كتبنا عنه بمرو ... الخ. (8) صهره (¬1): العباس بن محمَّد بن علي بن معاوية، أبو جعفر بن أبي الحسن، صهر الحاكم المصنف النَّيْسابُوري. هكذا ذكر في "اللاحقة" فقد خلَّف ذكرًا حميدًا، ونشر علمًا غزيرًا، وألف كتبًا هي ولده المخلد، وذكره الذي لا ¬

_ (¬1) الصهر: قال ابن الأعرابي: الصهر زوج بنت الرجل وزوج ابنته. "لسان العرب" (4/ 471).

طلبه للعلم ونشأته فيه

ينقطع، وقد أنشد بعضهم (¬1): يموت قوم فيُحي العلم ذكرهم ... والجهل يلحق أمواتًا بأموات ويقول أبو الفتح البستي (¬2): يقولون ذكر المرء يبقى بنسله ... وليس له ذكر إذا لم يبق له نسل فقلت لهم نسلي بدائع حكمتي ... فمن سره نسل فإنا بذا نسلو وقال أبو بكر بن الأنباري (¬3): ما مات من كان مذكورًا روايته ... قد مات قوم وهم في الناس أحياء وعاش قوم ولم تذكر مآثرهم ... فمات ذكرهمُ والقوم أحياء ** طلبه للعلم ونشأته فيه: نشأ -رحمه الله تعالى- في بيئة مباركة؛ علا نجمها وانتشر صيتها، وامتلأت بالعلم والعلماء والمحدثين خاصة، بيئة أنجبت الفحول من أئمة المنقول والمعقول، بيئة ذات مكانة سامية مرموقة بين بلدان العالم الإِسلامي آنذاك، قال السبكي في "طبقاته" (1/ 324): كانت نيسابور من أجل البلاد وأعظمها، لم يكن بعد بغداد مثلها. وكيف لا تكون بهذه المنزلة الشامخة، وقد ساهم وساعد وشجع في تأسيسها وبنائها الصحيح العلماء والأمراء السامانيين الذين حكموها حقبة طويلة من الزمن، وانتشرت فيها المدارس الحديثية كمدرسة ابن فُورك، ومدرسة أبي إسحاق الإسفراييني، ومدرسة أبي إسحاق الصبغي، وكلهم شيوخه، بل كان من المقربين لديهم، ¬

_ (¬1) "فتح المغيث" (3/ 319). (¬2) المصدر السابق (3/ 320). (¬3) "فهرس الفهارس" (1/ 15).

وممن له اختصاص بهم، فساعده هذا كله في تكوينه العلمي، وتضلعه الحديثي، إضافة إلى ما أكرمه الله تعالي به من صلاح أسرته وأهل بيته؛ الذين ترعرع ونشأ منذ نعومة أظفاره بين أوساطهم وهم يوجهونه إلى العلم، قال عبد الغافر في "السياق" كما في "المنتخب" ص (16): وبيته بيت الصلاح والورع والتأذين. فحرصوا عليه غاية الحرص، واعتنوا به غاية العناية، فبكروا به إلى مجالس العلم والعلماء صغيرًا، فكان أول سماعه للحديث سنة ثلاثين وثلاثمائة 330 هـ أي وعمره لم يتجاوز سن التاسعة، ففي "معرفة علوم الحديث" ص (128): نشأت وطلبت الحديث بعد وفاة محمَّد بن إسحاق بعشرين سنة. وقال الخطيب في "تاريخه" (5/ 473): ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وأول سماعه في سنة ثلاثين وثلاثمائة. وقال الذهبي في "النبلاء" (17/ 163): طلب هذا الشأن في صغره بعناية والده وخاله، وأول سماعه كان في سنة ثلاثين. واستمر -رحمه الله - على هذه الحال من الانكباب والتحصيل للعلم، ولم تثنه عن ذلك طفولته، وما تُغري به من اللهو واللعب والدعة والكسل عن الجد والاجتهاد في طلب معالي الأمور. فقل لمُرَجِّي معالي الأمور ... بغير اجتهاد رجوت المحالا! ولنباهته منذ حداثته ونبوغه وحدة ذكائه، وتوفر علائم النجابة عليه، جعله ابن حبان -صاحب الصحيح- حين قدم نيسابور سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة مستمليًا عليه، وهو ابن ثلاث عشرة سنة، مع وجود من هو أكبر منه سنًا، وأشهر منه ذكرًا، فقد قال متحدثًا عن ذلك في "تاريخ نيسابور" ترجمة ابن حبان: "ثم ورد نيسابور سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وحضرناه

رحلاته

يوم الجمعة بعد الصلاة، فلما سألناه الحديث نظر إلى الناس وأنا أصغرهم سنًا، فقال: استمل، فقلت: نعم، فاستمليت، ثم أقام ... " (¬1). وقال الذهبي في "النبلاء" (17/ 163): استملى علي أبي حاتم بن حبان في سنة أربع وثلاثين وهو ابن ثلاث عشرة سنة. وقرأ القرآن بنيسابور على: أبي عبد الله محمَّد بن أبي منصور الصوام، وأحمد بن العباس بن الإِمام، وعلي بن سهل الأشناني وغيرهم. وبالعراق على: أبي علي بن النقار الكوفي بها، وأبي عيسى محمَّد بن بكار البغدادي بها، وغيرهما. قال عبد الغافر في "السياق" كما في "المنتخب": قرأ القرآن بخراسان والعراق على قراء وقته. وتفقه على: علي بن أبي هريرة، وأبي الوليد حسان بن محمَّد القرشي، وأبي سهل محمَّد بن سليمان الصعلوكي، وغيرهم. هذا شيء من نشأته وحياته العلمية -رحمه الله تعالي-، ولم تمنعه هذه المكانة الرفيعة التي تبوءها منذ صغره وفاق بها أقرانه، عن المضي قدمًا في تحصيل العلم والعلو والارتفاع فيه، فإنه ما إن رحل الإمام ابن حبان من نيسابور إلا وأنشأ رحلة طويلة إلى مدينة العلم وموسم العلماء والفضلاء مدينة السلام. ** رحلاته: بعد أن سمع الإِمام الحاكم -رحمه الله تعالي- من شيوخ بلدته "نيسابور" والراحلين إليها كما سبق، وأمعن في ذلك، حتى ذكر بعضهم أنه ¬

_ (¬1) "الأنساب" (1/ 364).

سمع من نحو ألف شيخ بها، فيالها من همة عالية، ونفس أبية، يصدق فيها قول ابن طباطبا العلوي: له همة إن قست فرط علوِّها ... حسبت الثريَّا في قرار قليب وقول الآخر: همتي همة الأسود ونفسي ... نفس حر ترى الشهادة مغنم ومن كانت هذه همته لا يرضى بالدون، ولا يقنع بالقليل، وكما قيل: "ذو الهمة إن حُطَّ فنفسه تأبى إلا علوًّا، كالشعلة في النار يصوبها صاحبها وتأبى إلا ارتفاعًا". (¬1) وكذا الإِمام الحاكم -رحمه الله تعالي- لم يقنع بالمنزلة التي سبق بيانها، بل رحل في تحصيل العلوم، فسمع الكثير كما يقوله الحافظ ابن كثير (¬2)، وشمر عن ساق الجد والاجتهاد. بهمة في الثريا إثر أخمصها ... وعزمةٍ ليس من عادتها السأمُ فطاف البلاد، واستوطن السهاد، وآثر قطع المفاوز والقفار، على التنعم في الدمن والأوطار، ورفض ما تتوق إليه النفوس الشهوانية، في سبيل طلبه للأحاديث النبوية، فرحل إلى العراق والحجاز، وبلاد خراسان، وبلاد الجبل، وبلاد ما وراء النهر، وبلاد خوزستان، قال السمعاني في "الإنساب" (1/ 455): له رحلة إلى العراق، والحجاز، ومرو، وما وراء النهر. فأما رحلته إلى العراق والحجاز فلعلها أول رحلاته وأشهرها، قال أبو يعلى الخليلي في "الإرشاد" (3/ 852): وله إلى العراق والحجاز رحلتان. وقال الإسنوي في "طبقاته" (1/ 195): رحل إلى الحجاز ¬

_ (¬1) عيون الأخبار (1/ 233). (¬2) "البداية" (15/ 561).

رحلته الأولى إلى العراق والحجاز

والعراق مرتين. * رحلته الأولى إلى العراق والحجاز: قال الحاكم في "تاريخه" ترجمة أبي بكر محمَّد بن المؤمل بن الحسن الماسرجسي: كنت معه ببغداد والحرمين سنة إحدى وأربعين فتحير أهل تلك الديار من فصاحته وحسن بيانه. (¬1) وقال في ترجمة عبد الصمد بن محمَّد بن عبد الله البخاري: انصرف إلى بغداد سنة أربعين، ودخلتها وهو بها سنة إحدى وأربعين (¬2). وقال في ترجمة سعيد بن نصر بن عمر الأندلسي: التقينا ببغداد في شوال من سنة إحدى وأربعين. (¬3) وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (17): رحل إلى العراق أولًا سنة إحدى وأربعين وثلائمائة. وقال الذهبي في "النبلاء" (17/ 163): ارتحل إلى العراق وهو ابن عشرين سنة، فقدم بعد موت إسماعيل الصفار بيسير، وفي "التذكرة" (3/ 1039): رحل إلى العراق وهو ابن عشرون وحج. وقال الصفدي في "الوافي بالوفيات" (3/ 320): ووصل إلي العراق سنة إحدى وأربعين. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 106): ورحل إلى العراق سنة إحدى وأربعين وئلاثمائة، بعد موت إسماعيل الصفار بأشهر، وحج. ويعبر بعضهم عن هذه الرحلة بقوله: ورد بغداد قديمًا. (¬4) ¬

_ (¬1) "الأنساب" (5/ 50). (¬2) "تاريخ دمشق" (36/ 258). (¬3) "تاريخ دمشق" (21/ 312). (¬4) "تاريخ بغداد" (5/ 474).

وقد سمع في هذه الرحلة المباركة من جماعة من الأئمة والعلماء والفضلاء، كأبي إسحاق الأصبهاني القصار، ففي "تاريخ بغداد" (6/ 127) يقول الحاكم: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله العدل الأصبهاني ببغداد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وفي "تاريخ نيسابور": حج معنا أبو إسحاق ومعه ابنه أبو سعيد، سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. (¬1) وكأبي طاهر عبد الواحد بن علي النجار البغدادي ففي "ذيل تاريخ بغداد" (16/ 269) قال أبو عبد الله الحاكم في "معجمه": حدثني أبو طاهر عبد الواحد بن علي بن محمَّد بن ثابت النجار ببغداد في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. قال الخطيب في "تاريخه" (5/ 471): ورد أبو عبد الله الحاكم بغداد في شيبته فكتب بها عن أبي عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجار، وأبي سهل بن زياد، ودعلج بن أحمد، ونحوهم من الشيوخ. وفي رحلته هذه دخل الكوفة فقد جاء في كتاب "المعرفة" ص (534) قال الحاكم: ودخلت الكوفة أول ما دخلتها سنة إحدى وأربعين، وكان أبو الحسن بن عقبة الشيباني يدلني على مساجد الصحابة، فذهبت إلى مساجد كثيرة منها، وهي إذ ذاك عامرة، وكنا نأوي إلى مسجد جرير بن عبد الله في بَجيلة. وفي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي الأصبغ عبد العزيز بن عبد الملك ذكر الحاكم أنه التقى به بالكوفة سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. (¬2) ¬

_ (¬1) "الأنساب" (4/ 487). (¬2) "الأنساب" (1/ 228).

رحلته الثانية إلى العراق والحجاز

وقد سمع بها من جماعة منهم: أحمد بن محمَّد بن عمرو الأحمسي (¬1)، وأحمد بن سعد بن نصر بن بكار البخاري (¬2)، وأبو علي الحسن بن الحسين بن محمَّد النيسابوري (¬3)، والحسن بن محمَّد بن الحسن بن إسماعيل السكوني الكوفي (¬4)، والحسين بن الحسن بن عامر الكندي (¬5)، وعبد الله بن محمَّد الطلحي (¬6)، وغيرهم. قال مقيده -عفا الله عنه-: سبق وأن ذكرنا أن هذه الرحلة أُولى رحلاته، ولعل من الدوافع التي جعلته يختار ذلك أولًا: ما جاء في كتابه "المعرفة" ص (541)، قال الحاكم: ومدينة السلام هي مدينة العلم وموسم العلماء والأفاضل عمرها الله. وثانيًا: أنه بذلك يتمكن من أداء ركن من أركان الإِسلام وهو فريضة الحج، والله أعلم. رحلته الثانية إلى العراق والحجاز: قال الخليلي في "الإرشاد" (3/ 852): ارتحل إلى العراق والحجاز سنة ثمان وستين في الرحلة الثانية. وفي ترجمة أبي منصور أحمد بن محمَّد بن عبد الله العنبري من "تاريخ بغداد" (5/ 47)، يقول الحاكم: آخر عهدي به ببغداد في قطيعة الربيع في داره سنة ثمان وستين وثلاثمائة. ¬

_ (¬1) "المستدرك" (2/ 638). (¬2) "الشعب" (6/ 286). (¬3) "المستدرك" (1/ 326/ 796). (¬4) "المستدرك" (3/ 123/ 4661). (¬5) "دلائل النبوة" للبيهقي (6/ 434). (¬6) "المستدرك" (3/ 83/ 4511).

قال مقيده -عفا الله عنه-: الذي يبدو لي أن رحلته الثانية كانت قبل سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ففي ترجمة أبي القاسم إبراهيم بن محمَّد بن أحمد النصراباذي من "تاريخ نيسابور" يقول الحاكم: حججت سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان معي ابنه إسماعيل، وامرأته سريرة، وقد خرجنا لزيارة أبي القاسم، فنعي إلينا بقرب الحرم، وإذا به مات قبل وصولنا إلى مكة بسبعة أيام. (¬1) وفي ترجمة أبي القاسم عبد العزيز بن الحسن الداركي، قال الحاكم: دخلت بغداد سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأبي القاسم هو إمام الشافعيين بها. (¬2) وفي ترجمة أبي منصور محمَّد بن حامد الغالي، قال: توفي أبو منصور ابن غالية سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأنا في طريق الحج (¬3)، وفي ترجمة أبي مسلم عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الله الزاهد، قال: دخلت مرو وما وراء النهر فلم أظفر به، وفي سنة خمس وستين في الحج طلبته في القوافل، فأخفى نفسه، فحججت سنة سبع وستين، وعندي أنه بمكة، ... ، ثم ودعته يوم خروجي -أي من بغداد- فقال: يجمعنا الموسم، فإن علي أن أجاور، ثم حج سنة ثمان وستين وجاور إلى أن مات. (¬4) ففي هذا النص أن الحاكم -رحمه الله تعالي- حج سنة خمس وستين، وسبع وستين، وثمان وستين، وفي ترجمة أبي الحسن الدراقطني يقول ¬

_ (¬1) "الأنساب" (5/ 390)، "سؤالات السجزي" (21). (¬2) "الأنساب" (2/ 502). (¬3) "الأنساب" (4/ 247). (¬4) "النبلاء" (16/ 336 -).

الحاكم: أول ما دخلت بغداد كان الدارقطني يحضر المجالس وسنه دون الناس، وكان أحد الحفاظ، ثم صحبنا في رحلتي الثانية وقد زاد على ما كنت شاهدته، وحج شيخنا أبو عبد الله بن أبي ذهل سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وانصرف فكان يصف حفظه وتفرده بالتقدم حتى استنكر وصفه، إلى أن حججت سنة سبع وستين، فلما انصرفت إلى بغداد أقمت بها زيادة على أربعة أشهر، وكثر اجتماعنا بالليالي والنهار، فصادفته فوق ما كان وصفه الشيخ أبو عبد الله ... (¬1)، ففيه أن رحلته الثانية كانت قبل رحلة شيخه ابن أبي ذهل، والتي كانت سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، ولعلها كانت سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ففي ترجمة أبي سهل محمَّد بن محمَّد بن عبدان المسكي من "تاريخ نيسابور" يقول الحاكم: خرجت سنة خمس وأربعين، وعاهد الله أن يجيء إلى بغداد، فدخل البادية وحده، ووفي لي بما وعد (¬2). وفي ترجمة محمَّد بن بشير المزكي يقول الحاكم: حج معنا سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. (¬3) وفي "معرفة علوم الحديث" ص (535). قال الحاكم: "ثم دخلت الكوفة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ... ". وقد سمع في هاتين الرحلتين بمكة: من أبي قتيبة مسلم بن الفضل الأدمي (¬4)، وأبي محمَّد عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل الدباس ¬

_ (¬1) "تاريخ دمشق" (43/ 96). (¬2) "الأنساب" (5/ 179). (¬3) "الجواهر المضية" (3/ 22). (¬4) "المستدرك" (1/ 146/ 276).

المكي (¬1)، وإبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد العطار المكي (¬2)، وغيرهم. وبالمدينة: من أبي الحسن عبد الله بن محمَّد بن علي بن الحسن الموساوي (¬3)، وغيره. قال مقيده -عفا الله عنه-: ولعل من دوافع رحلته هذه ما أخرجه أبو موسى المديني في كتابه "خصائص المسند" ص (10) حيث قال: أخبرني الإِمام الحافظ أستاذي أبو القاسم إسماعيل بن محمَّد -رحمه الله- في إجازته لي، قال: أخبرنا أبو بكر بن مَرْدَويه، قال: كتب إليّ أبو حازم العبدوي، يذكر أنه سمع الحاكم أبا عبد الله عند منصرفه من بخارى يقول: كنت عند أبي محمَّد المزني، فقدم عليه إنسان علوي من بغداد، وكان أقام ببغداد على كتابة الحديث، فسأله أبو محمَّد المزني، وذلك في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، عن فائدته ببغداد، وعن باقي إسناد العراق، فذكر في جملة ما ذكر: سمعت "مسند أحمد بن حنبل" -رحمه الله تعالى- من أبي بكر بن مالك في مائة وخمسين جزءًا، فعجب أبو محمَّد المزني من ذلك، وقال: مائة وخمسون جزءًا من حديث العجب أحمد بن حنبل؟ كنا ونحن بالعراق إذا رأينا عند شيخ من شيوخنًا جزءًا من حديث أحمد بن حنبل قضينا العجب من ذلك، فكيف في هذا الوقت هذا "المسند" الجليل، فعزم الحاكم على إخراج "الصحيحين"، ولم يكن عنده "مسند إسحاق الحنظلي" ولا "مسند عبد الله بن شيرويه"، ولا "مسند أبي العباس السراج"، ¬

_ (¬1) "المستدرك" (1/ 312/ 749). (¬2) "المستدرك" (1/ 561/ 1472). (¬3) "القضاء والقدر" (2/ 737).

رحلته إلى بلاد خراسان

وكان في قلبه ما سمعه من أبي محمَّد المزني، فعزم على أن يخرج إلى الحج في موسم سنة سبع وستين، فلما ورد في سنة ثمان وستين، أقام بعد الحج ببغداد أشهرًا، وسمع جملة "المسند" من أبي بكر بن مالك، وعاد إلى وطنه، ومد يده إلى إخراج "الصحيحين" على تراجم "المسند". * رحلته إلى بلاد خراسان: قال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (17): رحل إلى بلاد خراسان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قلت: وبلاد خراسان يقع منها اليوم جزء في أفغانستان، وجزء في إيران، وجزء في جمهورية تُرْكُمانستان، ومن هذه البلاد التي رحل إليها من بلاد خراسان. (أ) طُوس: بضم الطاء المهملة بلدة بخراسان تحتوي على بلدتين يقال لإحداهما: الطابران، وللأخرى: نوقان (¬1)، وبينها وبين نيسابور عشرة فراسخ، وقيل: ستة عشر فرسخًا، وذكر بعضهم أنها على مرحلتين من نيسابور (¬2)، وتقع حاليًا في جمهورية إيران. وقد ذكر الحاكم أنه دخلها سنة أربعين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن إسحاق، يقول الحاكم: "كنا مع أبي علي في الجامع سنة أربعين وثلاثمائة، فقال أبو الحسين الحجاجي: يا أبا علي قد وافى أبو حمد الكرابيسي على قضاء طوس، قال: متى؟ قال: أمس، فينبغي أن تزوره، فتكلم أبو علي بشيءٍ فقالو له: لابُدّ من زيارته، فقام ومعه أبو الحسين، ... ، وجماعتنا، قال الحاكم: فلما دخلنا على أبي أحمد قال ¬

_ (¬1) "الأنساب" (4/ 57). (¬2) "تقويم البلدان" ص (443).

لهم أبو أحمد: ... " (¬1)، وقال في ترجمته -أيضًا-: قلد قضاء طوس، فدخلتها وهو علي القضاء. (¬2) وقال في ترجمة أبي حاتم أحمد بن محمَّد بن حاتم الطابراني: خرج إلى العراق سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وأتانا بالطابران سنة ثلاث وأربعين، وعقد له المجلس للنظر والتدريس (¬3)، وفي ترجمة أبي نصر منصور بن محمَّد بن أحمد بن حرب المحسب: ... ، ثم اجتمعنا به بطوس، وأبيورد، وبخارى. (¬4) وقد سمع بالطابران من: أبي حميد أحمد بن محمَّد بن حامد الطابراني (¬5)، وأبي نصر رشيق بن عبد الله الرومي (¬6)، وأبي النضر محمَّد بن محمَّد بن يوسف الطوسي (¬7)، وأبي حامد أحمد بن محمَّد بن إسماعيل الطوسي (¬8)، وغيرهم. وبالنوقان من: أبي تراب أحمد بن محمَّد بن الحسين الطوسي النوقاني (¬9)، والحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي النوقاني، وغيرهما. (ب) مَرْو: ويراد بها عند الإطلاق مرو الشاهجان، قال ياقوت في ¬

_ (¬1) "تاريخ دمشق" (55/ 157). (¬2) "تاريخ دمشق" (55/ 156). (¬3) "الأنساب" (5/ 248). (¬4) "الأنساب" (2/ 237). (¬5) "المستدرك" (1/ 527/ 1397). (¬6) "الشعب" (5/ 345). (¬7) "إثبات عذاب القبر" ص (98)، "الإنساب" (5/ 515)، "النبلاء" (15/ 491). (¬8) "الأنساب" (1/ 162). (¬9) "المستدرك" (1/ 443).

"المشترك" ص (395): هي مدينة عظيمة بينها وبين نيسابور اثنا عشر يومًا، وقال الذهبي في "الأمصار" ص (83): بلد كبير من أقصى خراسان. قال مقيده -عفا الله عنه-: تقع حاليًا في جمهورية تركمانستان جنوب الاتحاد السوفيتي، وقد ذكر الحاكم أن أول رحلته إليها كانت سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ففي "سؤالات السجزي" برقم (320): وأما شيخنا أبو بكر بن أبي نصر، فإني رحلت إلى مرو، وأول ما دخلتها سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وفي ترجمة أبي علي الحسين بن سابور من "تاريخ نيسابور": دخلت مرو سنة ثلاث وأربعين، وهو يفيد عن أبي العباس المحبوبي، وأبي الحسن السني، وأقمت بها سبعة أشهر. (¬1) وفي ترجمة أبي صالح محمَّد بن محمَّد بن عيسى العارض: كتبت عنه بنيسابور غير مرة، ثم كتبنا عنه بمرو، ونظرت في كتبه بها سنة ثلاث وأربعين. (¬2) وفي ترجمة أبي أحمد بشر بن عبد الله البصري: كتبنا عنه بنيسابور، ثم لقيته بمرو سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. (¬3) وفي ترجمة أبي عمر الصوفي: أن آخر عهدي به في مجلس أبي العباس المحمودي بمرو سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. وقد سمع بها من: أبي حامد أحمد بن محمَّد بن يحيى الخطيب (¬4)، وبكر بن محمَّد بن حمدان الصيرفي (¬5)، وأبي القاسم الحسن بن إسحاق ¬

_ (¬1) "الأنساب" (5/ 248). (¬2) "الأنساب" (4/ 88). (¬3) "اللسان" (2/ 297). (¬4) "المستدرك" (1/ 196/ 415). (¬5) "المعرفة" برقم (81).

الزعيم (¬1)، والحسن بن محمَّد بن حليم المروزي (¬2)، وأبي علي الحسن بن محمَّد بن سورة الصغاني (¬3)، وأبي العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن المروزي (¬4)، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن أحمد بن علَّلك الجوهري (¬5)، وأبي الحسن علي بن أحمد بن محمَّد البُرْبَاني (¬6)، وغيرهم. (ج) سَرْخس: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الخاء المعجمة، وآخره سين مهملة، ويقال: سَرَخَس بالتحريك، والأول أكثر (¬7)، قال السمعاني في "الإنساب" (3/ 268): هي بلدة قديمة من بلاد خراسان. وقال ياقوت في "معجم البلدان" (3/ 235): هي مدينة بين نيسابور ومرو، في وسط الطريق بينهما وبين كل واحدة منهما ست مراحل. وقال ابن حوقل: بينهما سبعة وعشرين فرسخًا. (¬8) قال مقيده -عفا الله عنه-: تقع حاليًا في جمهورية تُركمانستان جنوب الاتحاد السوفيتي، وقد ذكر الحاكم أن أول رحلته إليها كانت سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي علي زاهر بن أحمد بن محمَّد السَّرْخسي قال الحاكم: دخلت سرخس أول ما خلتها سنة ثلاث ¬

_ (¬1) "المدخل إلي الإكليل" برقم (6). (¬2) "المعرفة" برقم (285). (¬3) "المستدرك" (2/ 63/ 2367). (¬4) "المستدرك" (1/ 44/ 9). (¬5) "المستدرك" (1/ 148/ 283). (¬6) "الشعب" (3/ 214/ 1562). (¬7) "معجم البلدان" (3/ 235). (¬8) "تقويم البلدان" ص (451).

وأربعين وثلاثمائة، ودخلتها بعد ذلك سبع مرات (¬1)، وفي ترجمة أبي العباس محمَّد بن عبد الرحمن الدَّغُولي: صحبنا ببخاري، ونيسابور، وسرخس، ... ، وكان له بسرخس مجلس الإملاء. (¬2) (د) نَسَا: قال ياقوت في "المشترك" ص (418): هي مدينة بخراسان بين أَبِيْوَرْد وسَرْخَس. وذكر المهلبي أنها في شمال سرخس على سبعة وستين فرسخًا. (¬3) قال مقيده -عفا الله عنه-: تقع حاليًا في جمهورية تركمانستان جنوب الاتحاد السوفيتي، وقد ذكر الحاكم أنه كان بها سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي عمرو عثمان بن عمران بن الحارث المقدسي الصوفي، قال: توفي أبو عمرو المقدسي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وأنا بَنسَا. (¬4) وفي ترجمة أبي عبد الله محمَّد بن أحمد الخازن: توفي أبو عبد الله الخازن بفرغانة، وهو على القضاء بها في شهر رمضان من سنة ستين وثلاثمائة، وكنت بنَسَا. (¬5) وفي ترجمة أبي الفضل أحمد بن محمَّد بن حمدون: آخر ما فارقته بنَسَا في رجب سنة إحدى وستين وثلاثمائة. (¬6) وقد سمع بها من: أبي يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان ¬

_ (¬1) "طبقات السبكي" (3/ 294). (¬2) "الإنساب" (2/ 546). (¬3) "تقويم البلدان" ص (451). (¬4) "تاريخ دمشق" (41/ 8). (¬5) "الإنساب" (2/ 355). (¬6) "الأنساب" (3/ 442).

الفسوي (¬1)، وأبي جعفر محمَّد بن عبد العزيز الأنصاري (¬2)، وغيرهم. وسمع بالرَّامَران إحدى قراها من: أبي جعفر محمَّد بن إبراهيم النسوي الرَّامَراني، ففي "تاريخ نيسابور": محمَّد بن جعفر النسوي من أهل الرامران، وهي قرية على أقل من فرسخ من مدينة نسا كتبنا عنه بنيسابور، وكتبتُ عنه بها، وتوفي في قريته وأنا بها في رجب من سنة ستين وثلاثمائة. (¬3) (هـ) أبِيْوَرْد: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وفتح الواو وسكون الراء ودال مهملة. قال ياقوت في "معجم البلدان" (1/ 110): هي مدينة بخراسان بين سرخس ونسا. قال مقيده -عفا الله عنه-: تقع حاليًا في جمهورية تركمانستان جنوب الاتحاد السوفيتي، وقد ذكر الحاكم أنه دخلها ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي نصر منصور بن محمَّد بن أحمد المحتسب: ... ، ثم اجتمعنا به بطوس، وأبيورد، وبخاري. (¬4) (و) بَيْهَق: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الهاء وفي آخرها القاف. قال السمعاني في "الإنساب" (1/ 461): هي قرى مجتمعة بنواحي نيسابور، على عشرين فرسخًا منها، وكانت قصبتها خسر وجرد. ¬

_ (¬1) "المستدرك" (4/ 276). (¬2) "مناقب الشافعي" (1/ 150). (¬3) "تاريخ دمشق" (52/ 209). (¬4) "الأنساب" (2/ 237).

رحلته إلى بلاد الجبال ويقال: الجبل

قال مقيده -عفا الله عنه-: تقع حاليًا في جمهورية إيران، وقد ذكره الحاكم أنه سمع بها من: أبي الطيب طاهر بن أحمد بن عبد الله البيهقي (¬1)، وأبي الفضل أحمد بن محمَّد الخواتيمي (¬2)، وسمع بقصبتها سابقًا خُسْروِجرْد من: أبي حامد أحمد بن الحسين الخسروجردي. (¬3) (ز) أبزار: بفتح الهمزة وسكون الباء وزاي وألف وراء، ذكر الحاكم في "تاريخه" أنها على بُعد فرسخين من نيسابور، وأنه سمع بها من أبي جعفر محمَّد بن سليمان النيسابوري (¬4)، وتقع حاليًا في جمهورية إيران. (ح) محُمَّدَاباذِي: بضم الميم وفتح الثانية، قال السمعاني في "الإنساب" (5/ 68): هي محلة خارج نيسابور. وقال ياقوت في "معجم البلدان" (5/ 77): هي قرية على باب نيسابور بينهما فرسخ. وتقع حاليًا في إيران، وقد سمع بها الحاكم من أبي الطيب طاهر بن أحمد البيهقي. (¬5) (ط) الدَّامغان: قال الحميري: هي أول مدن خراسان. (¬6) وتقع حاليًا في إيران، وقد سمع بها الحاكم من أبي العباس أحمد بن زياد الفقيه. (¬7) * رحلته إلى بلاد الجبال ويقال: الجبل: قال عماد الدين أبو الفداء صاحب حماة في "تقويم البلدان" ¬

_ (¬1) " المستدرك" (1/ 94/ 128). (¬2) "الشعب" (12/ 70/ 9058). (¬3) "المعرفة" برقم (350). (¬4) تاريخ الإِسلام (25/ 409). (¬5) "الشعب" (7/ 70/ 4664). (¬6) "الأمصار ذوات الآثار" ص (105). (¬7) "المستدرك" (2/ 74/ 2402).

ص (458): بلاد الجبل، ويقال الجبال، هي البلاد المعروفة عند العامة بعراق العجم. وقال ياقوت في "معجم البلدان " (2/ 115): الجبال: جمع جبل اسم علم البلاد المعروفة اليوم باصطلاح العجم العراق، وتسمية العجم لها بالعراق غلط لا أعرف سببه، وهو اصطلاح محدث لا يعرف في القديم. ومن هذه البلاد التي رحل إليها من بلاد الجبال. (أ) هَمَذَان: قال المقدسي في "المختار من أحسن التقاسيم" ص (564): هي مصر إقليم الجبل. وذكر بعض مشايخها أنها أعتق مدينة بالجبل. (¬1) وتقع حاليًا في جمهورية إيران، وقد ذكر الحاكم أنه كان بها سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي عبد الله محمد بن صالح بن محمد الأندلسي، قال الحاكم: اجتمعنا بهَمَذَان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. (¬2) وفي "الخلافيات" للبيهقي قال أبو عبد الله الحاكم: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم الحافظ بهمذان في شهر ربيع الأولى سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وقد سمع بها من: الحسن بن يزيد بن يعقوب بن عبد الله الدقاق عبدان (¬3)، وأبي الفضل صالح بن أحمد التميمي الهمذاني (¬4)، وأبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن عبيد الأسدي (¬5)، وأبي محمد عبد الرحمن بن ¬

_ (¬1) "البلدان" لابن الفقيه ص (461). (¬2) "تاريخ دمشق" (53/ 271). (¬3) "المستدرك" (1/ 147/ 282). (¬4) "الشعب" (12/ 72/ 9063). (¬5) "المستدرك" (1/ 48/ 20).

حمدان الجلاب (¬1)، وعلي بن أحمد بن قرقوب التمار (¬2)، وغيرهم. (ب) إستراباذ: ذكرها إسماعيل بن محمد بن عمر صاحب حماة في إقليم بلاد الجبل، وذكر أن بينها وبين همذان تسعة فراسخ، وأنها من أعمال جرجان. (¬3) وهي تقع حاليًا في جمهورية إيران، وقد ذكر الحاكم أنه كان بها سنة إحدى وأربعين أو اثنين وأربعين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة الزبير بن عبد الواحد بن أحمد الحافظ، قال الحاكم: "كتبت عنه بأسداباد في سنة إحدى أو اثنين وأربعين، ثم سنة خمس أو ست وأربعين وثلاثمائة، ثم دخلت سنة سبع وستين وثلاثمائة، فحضرني أخوه أبو عمرو عثمان بن عبد الواحد، وكتبتُ عنه، وسألته عن وفاة أخيه الزبير ... ". (¬4) (ج) الرَّي: ذكرها صاحب حماة في كتابه "تقويم البلدان" ص (441) في إقليم بلاد الجبل، وذكر أنها غرب جبل دنباوند. وهي حاليًا عاصمة جمهورية إيران (طهران)، وقد ذكر الحاكم أنه دخلها سنة سبع وستين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز المذكر، قال الحاكم: "دخلت الرَّي سنة سبع وستين، فصادفته بها. (¬5) وقد سمع بها من: أبي زرعة الرازي الصغير أحمد بن الحسين بن علي (¬6)، ¬

_ (¬1) "المستدرك" (1/ 537/ 1424). (¬2) "المستدرك" (1/ 537/ 1421). (¬3) "تقويم البلدان" ص (416 - 417). (¬4) "تاريخ دمشق" (18/ 331)، "المستدرك" (3/ 650/ 6329). (¬5) "الإنساب" (5/ 125). (¬6) "المستدرك" (3/ 255/ 5010).

رحلته إلى بلاد ما وراء النهر

وأبي بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصياد الرازي (¬1)، وأبي علي الحسين بن محمد بن عبد ويه الوراق (¬2)، وأبي بكر محمد بن الحسين بن مصلح الرازي (¬3)، وغيرهم. (د) الساوة: ذكر صاحب حماة ص (418) -أيضًا- أنها من بلاد الجبل، وأن بينها وبين قُم اثنا عشر فرسخًا، وتقع حاليًا في جمهورية إيران، سمع بها الحاكم من محمد بن أحمد بن محمد بن أمية بن آدم بن مسلم القرشي الساوي. (¬4) * رحلته إلى بلاد ما وراء النهر: قال الحاكم في "تاريخ نيسابور": دخلت مرو وما وراء النهر. (¬5) وقال السمعاني في "الأنساب" (1/ 455): رحل إلى مر وما وراء النهر. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 237): رحل على العراق، وحج، ثم جال خراسان، وما وراء النهر. وقال الذهبي في "النبلاء" (17/ 163): لحق الأسانيد العالية بخراسان، والعراق، وما وراء النهر. وقال أبو حازم العبدوي: أملى بما وراء النهر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. (¬6) ومن هذه البلاد التي دخلها بما وراء النهر: ¬

_ (¬1) "المستدرك" (1/ 119/ 204). (¬2) "المعرفة" برقم (272). (¬3) "المستدرك" (1/ 329/ 803). (¬4) "المستدرك" (3/ 120/ 4627). (¬5) "النبلاء" (16/ 336). (¬6) "تبيين كذب المفتري" ص (228).

(أ) بخارى: قال ياقوت في "معجم البلدان" (1/ 419): هي من أعظم مُدُن ما وراء النهر وأجلها. وتقع حاليًا في جمهورية أوزبكستان من الاتحاد السوفيتي، وقد ذكر الحاكم أنه كان بها سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز المذكر، قال الحاكم: " ... ، ثم اجتمعنا ببخارى سنة خمس وخمسين، وكتبتُ بخطي خمسة أجزاء عنه، من تلك الحكايات. (¬1) وفي ترجمة محمد بن أحمد بن الطوسي قال: طالت صحبتنا معه ببخارى، ونيسابور، ثم سكن بخارى إلى أن دفنته بها، وكان يسمع معنا إلى أن توفي في منزلي ببخارى ليلة الجمعة النصف من صفر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. (¬2) وفي ترجمة أبي حامد أحمد بن يوسف الأشقر، قال الحاكم: طالت عشرتنا له وآخر ما فارقته ببخارى، فإنا اجتمعنا بها سنة خمس أو ست وخمسين، ثم خرج منها إلى الحج سنة سبع وخمسين وأنا بها. (¬3) وفي ترجمة أبي عمر عبد الواحد بن أبي بكر المنكدري: آخر ما رأيته ببخارى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. (¬4) وفي ترجمة أبي يعلى محمد بن طاهر الأصبهاني، قال الحاكم: أخبرني أبو العباس المصري أنه توفي في غرة ذي الحجة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكنتُ أنا ببخارى. (¬5) وفي ترجمة أبي بكر محمد بن ¬

_ (¬1) "الأنساب" (5/ 125). (¬2) "الأنساب" (5/ 167). (¬3) "الإنساب" (1/ 175). (¬4) "الأنساب" (5/ 292). (¬5) "تاريخ دمشق" (53/ 280).

الفضل الكماري. قال: ورد نيسابور وحدث بها، وكنت ببخارى في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. (¬1) وفي ترجمة أبي العباس أحمد بن محمد بن صالح المنصوري، قال: ورد في جملة الرسل الذين خرجوا إلي بخارى بنيسابور سنة ستين وثلاثمائة، وكنت أنا ببخارى، فكتبت عنه وعن جماعة منهم ببخارى. (¬2) وفي ترجمة أبي بكر محمد بن خالد بن الحسين المطوعي، قال: انتقيت عليه ببخارى سنين. (¬3) وفي ترجمة أبي عبد الله محمد بن أحمد بن موسى الخازن، قال: انتقيت عليه ببخارى نيفًا وعشرين جزءًا للأمالي فقط. (¬4) وقد سمع بها من: أبي حفص أحمد بن أحيد بن حمد البخاري (¬5)، وعلي بن الحسن القَرْدُواني (¬6)، وأبي العلاء الحسن بن كوشاذ الأصبهاني (¬7)، وأبي صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام (¬8)، وأبو الحسن علي بن الحسين السردري البخاري (¬9)، وغيرهم. (ب) بِيْكَنْد: بفتح الباء الموحدة، وكسرها -أيضًا- وسكون المثناة ¬

_ (¬1) "الجواهر المضية" (3/ 302). (¬2) "الأنساب" (5/ 288). (¬3) "الأنساب" (5/ 213). (¬4) "الأنساب" (2/ 355). (¬5) "المستدرك" (2/ 249/ 2893). (¬6) "المدخل إلى السنن" (2/ 218). (¬7) "الزهد الكبير" (226). (¬8) "الإرشاد" (3/ 851). (¬9) "المستدرك" (2/ 516/ 343).

رحلته إلى بلاد خوزستان

التحتية وفتح الكاف وسكون النون (¬1) قال السمعاني في "الأنساب" (1/ 456): بيكند من بلاد النهر على مرحلة من بخارى إذا عبرت النهر. وتقع حاليًا في جمهورية أوزبكستان من الاتحاد السوفيتي، وقد سمع الحاكم بها من أحمد بن محمد بن واصل المطوعي البيكندي. (¬2) *رحلته إلى بلاد خوزستان: وهي بلاد كثيرة بين البصرة وفارس، وأعظم كورها الأهواز، ويقال لها: هرمز (¬3)، وتقع حاليًا في الجنوب الغربي لجمهورية إيران، وقد سمع الحاكم بها من أبي العباس أحمد بن زياد الفقيه. (¬4) قال مقيده -عفا الله عنه-: ولم يكتف الحاكم -رحمه الله تعالي- في رحلاته هذه بالسماع من الشيوخ والكتابة عنهم فحسب، بل جرت له فيها مذاكرات، ومناظرات، ومحاورات، قال الخليلي في "الإرشاد" (3/ 852): ارتحل إلي العراق والحجاز سنة ثمان وستين في الثانية، وقد ذاكر الحفاظ، والشيوخ، وكتب عنهم أيضًا، وناظر الدارقطني فرضيه، وقال الحاكم في "المعرفة" برقم (491): قد جمعني والقاضي أبا بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ مدينة السلام في رحلتي الثانية وذاكرته في مجالس كثيرة، وكانت كتبه إليَّ متواترة إلي أن توفي -رحمه الله -. وقال أبو حازم العبدوي: فأما مذاكرته فذاكر الجعابي، وأبا جعفر ¬

_ (¬1) "تقويم البلدان" ص (488). (¬2) "المستدرك" (3/ 68/ 4466). (¬3) "تقويم البلدان" ص (317). (¬4) "المستدرك" (2/ 469/ 3563).

الهمذاني، وأبا علي الحافظ، وكان يقبل عليه من بين أقرانه. (¬1) وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (17): وجرت له مذاكرات ومحاورات مع الحفاظ والأئمة من أهل الحديث مثل أبي بكر ابن الجعابي بالعراق، وأبي علي الحافظ الماسرجسي الذي كان أحفظ أهل زمانه. وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور": ذكرنا يومًا ما روى سليمان التميمي عن أنس، فمررت أنا في الترجمة، وكان بحضرة أبي علي الحافظ وجماعة من المشايخ، إلي أن ذكرت حديث: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن "، فحمل بعضهم علي، فقال أبو علي: لا تَفْعل، فما رأيت ولا نحن في سنة مثله. (¬2) *وعقد له في رحلاته -أيضًا- مجالس الإملاء والتحديث، قال أبو حازم العبدوي: أملى بالعراق سنة سبع وستين، ولازمه ابن المظفر، والدراقطني، وأملى ببغداد، والرّي مدة من حفظه. (¬3) وقال الخطيب في "تاريخه" (5/ 473): ثم ورد بغداد وقد علت سنه، فحدث بها عن أبي العباس الأصم، وأبي عبد الله بن الأخرم، وأبي علي الحافظ، ومحمد بن صالح بن هانئ، وغيرهم من شيوخ خراسان. *ومما اتسم به -رحمه الله تعالي- في رحلاته -أيضًا- الانتقاء والانتخاب على المشايخ، وتخريج الفوائد لهم، قال الحافظ شرف الدين ¬

_ (¬1) "تبيين كذب المفتري" ص (229). (¬2) "النبلاء" (17/ 176). (¬3) "تبيين كذب المفتري" ص (228).

علي بن المفضل المقدسي في "كتاب الأربعين" ص (403): انتخب الحاكم أبو عبد الله على المشايخ خمسين سنة. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 157): انتخب على خلق كثير. وقال السمعاني في "الإنساب" (2/ 511) ترجمة عبيد الله بن علي النخعي الداودي: "انتخب عليه الحاكم أبو عبد الله الحافظ "الفوائد"، وكتبها الناس. وفي (3/ 308) قال الحاكم في "التاريخ": أبو جعفر بن أبي الحسن السَّليطي ... خرجت له الفوائد. وفي (2/ 241) ذكره الحاكم في "التاريخ" فقال: القاضي أبو بكر الحرشي خرجت له فوائد. وقال الذهبي في "التذكرة" (2/ 241): ترجمة محمد بن عبد الله الجوزقي المعدل: "قال الحاكم: انتقيت له فوائد في عشرين جزءًا. وقال الحاكم في "أجوبته على أسئلة بعض البغاددة" برقم (11): أبو الطيب عبد الله بن محمد بن أحمد بن حيان خرجت له الفوائد. وقال ابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 337) ترجمة أحمد بن الحسين المقرئ: حدث بانتقاء الحاكم أبي عبد الله عليه. وقال في (1/ 390) ترجمة أحمد بن محمد عبد الواحد المُنْكَدِري: له ذكر في "تاريخ الحاكم"، وكتب عنه الحاكم وانتخب عليه. وفي (1/ 481) ترجمة أبي سهل الصعلوكي: قال الحاكم أبو عبد الله: خرجت "الفوائد" من مسموعاته، وحدث وأملى. وفي (2/ 651) ترجمه عمر بن أحمد أبي حازم العبدوي: حدث بانتخاب الحاكم عليه، وروى عنه. وقال الذهبي في "النبلاء" (16/ 497) ترجمة أبي حامد المزكي: قال الحاكم: خرّجت له "الفوائد". وفي (17/ 99) ترجمة محمد بن الحسين بن داود العلوي: قال الحاكم: انتقيت له ألف حديث. وقال في "تاريخ الإسلام"

(26/ 436) ترجمة بشر بن أحمد بن الدَّهْقَان: قال الحاكم: انتخبت عليه. وقال السمعاني في "الأنساب" (2/ 416) ترجمة أبي طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة: ذكره الحاكم في "التاريخ" فقال: دخلت بيت كتب جده، وأخرجت له مائتين وخمسين جزءًا من سماعاته "الصحيحة"، وحملت إلي منزلي، فخرجت له "الفوائد" في عشرة أجزاء. * ومما اتسم به -أيضًا- النقد وكشف عوار مُدّعي السماع، ففي "المدخل إلي الإكليل" ص (16) قال: الطبقة الثالثة من "المجروحين" قوم من أهل العلم حملهم الشره على الرواية عن قوم ماتوا قبل أن يولدوا، وهذا النوع من "المجروحين" فيهم كثرة، وقد لقيت أيام رحلتي منهم جماعة، أظهرت أحوالهم. *- ومع ذلك كله، فقد كان -رحمه الله تعالي-: إذا ظفر بفائدة أخذها ودونها، وإن كانت ممن دونه، أو سمع بحديث عند أحد من أصحاب الحديث؛ وإن كان من أقرانه، أو تلامذته ليس عنده، سمعه وكتبه عنه، وحدث به، وقال الخليلي في "الإرشاد" (3/ 852): " ... ، روى عمن عاش بعده، لسعة علمه. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 238): ما زال يسمع حتى سمع من أصحابه. وقال الذهبي في "تاريخه" (28/ 123): ولم يزل يسمع حتى كتب عن غير واحد أصغر منه سنًا وسندًا. وكذا قال السبكي في "طبقاته" (4/ 157). قال مقيده -عفا الله عنه-: ومن هؤلاء: حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي. قال الذهبي في "النبلاء" (17/ 24): حدث عنه أبو عبد الله الحاكم، وهو من أقرانه في السِّن والسند. والحسين بن محمد بن محمد

شيوخه

الرُّوْباري. قال الذهبي في "النبلاء" (17/ 219): حَدَّث عنه الحاكم وهو من أقرانه. محمد بن محمد بن مَحْمِش الزِّيادي. قال الذهبي في "النبلاء" (17/ 278): روى عنه من أقرانه الحاكم ابن البَيِّع. ومنهم سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي. قال الذهبي في "النبلاء" (17/ 208) حَدَّث عنه الحاكم وهو أكبر منه. وعبد الملك بن محمد بن إبراهيم الخَرْكُوشي. قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (28/ 162): روى عنه الحاكم وهو أكبر منه. وأحمد بن الحسين بن أحمد الحيري. قال الذهبي: في "تاريخه" (29/ 45): روى عنه أبو عبد الله الحاكم وهو أكبر منه. ومنهم: خلف بن محمد بن علي الواسطي. قال الذهبي في "النبلاء" (17/ 265): روى عنه الحاكم وهو من شيوخه، وغيرهم. "فائدة": قال الحاكم -رحمه الله تعالي- في كتابه "المعرفة" ص (282) عند الكلام على أبي عبد الرحمن النسائي: ومن نظر في كتابه "السنن" له تحير من حسن كلامه، وليس هذا الكتاب بمسموع عندنا. ** شيوخه: أما شيوخه فهم موضوع هذه الرسالة ومادتها، ولكن جرت العادة في مثل هذا المقام أن أذكر بعض الفوائد المتعلقة بهم، فأقول وبالله التوفيق: * الفائدة الأولى: فيما يتعلق بذكر ما قيل في عددهم: قال أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي (ت 417 هـ): وليس يمكن حصر شيوخه، فإن "معجمه" على شيوخه يقرب من ألفي رجل. (¬1) ¬

_ (¬1) "التبيين" ص (228).

وقال عماد الدين إسماعيل بن محمد بن عمر في كتابه "المختصر في أخبار البشر" (2/ 144): بلغت عدة شيوخه نحو ألفين. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 237): سمع من قريب ألفي شيخ. وقال الذهبي في "التذكرة" (3/ 1039): سمع بالبلاد من ألفي شيخ أو نحو ذلك. وفي "النبلاء" (17/ 163): سمع من نحو ألفي شيخ ينقصون أو يزيدون، فإنه سمع بنيسابور من ألف نفس. وفي "تاريخه" (28/ 123): وشيوخه الذين يسمع منهم بنيسابور وحدها نحو ألف شيخ، وسمع بالعراق وغيرها من البلدان من نحو ألف شيخ. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 156): وشيوخه الذين سمع منهم بنيسابور وحدها نحو ألف شيخ، وسمع بغيرها من نحو ألف شيخ أيضًا. وقال ابن كثير في "طبقاته" (1/ 358): سمع الكثير عن شيوخ يزيدون على ألفين. وكذا قال ابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 193)، وابن الملقن في "العقد المذهب" ص (71). قال مقيده -عفا الله عنه-: والذي يبدو لي أن هذه الكلمة من أبي حازم العبدوي، والتي تتابع على ذكرها الكثير ممن ترجم لأبي عبد الله الحاكم فيها نوع مبالغة، فقد قال عبد الغافر الفارسي الخبير بـ "تاريخ نيسابور" (17/ 36) وغيره من مصنفات الحاكم: روى عن ألف شيخ أو أكثر من أهل الحديث. وقال الذهبي في "النبلاء" (17/ 36) ترجمة ابن مندة: وقوله -يعني ابن مندة-: كتبتُ عن ألف وسبعمائة شيخ أصح، وهو شيء يقبله العقل، وناهيك به كثرة، وقيل من يبلغ ما بلغه الطبراني، وشيوخه نحو من ألف، وكذا الحاكم، وابن مردويه، فالله أعلم اهـ. وأما عدد شيوخه النيسابوريين الذين أفردهم في آخر "تاريخ نيسابور"، فقد

بعض التنبيهات التي لها صلة بهذه الجزئية في كتاب أخينا مقبول الأهدل

بلغوا حسب ما يوجد في "مختصره " للخليفة النيسابوري تسعمائة وأربعة وتسعون شيخًا، وأما في "المستدرك" فقد أحصى عددهم الدكتور ميره في رسالته "الحاكم النيسابوري" فذكر أنهم أربعمائة وستة وأربعون شيخًا من النيسابوريين وغيرهم. وفي مقدمة "تهذيب رجال مستدرك الحاكم" لأخينا مقبول الأهدل قال: وقد رقمت التراجم على التسلسل والرقم الداخلي هو لمشايخ الحاكم اهـ. وقد بلغوا حسب ما ذكر مائتين وسبعة وخمسين شيخًا (257). قال مقيده -عفا الله عنه-: ولا يفوتني هنا أن أذكر بعض التنبيهات التي لها صلة بهذه الجزئية في كتاب أخينا مقبول الأهدل -حفظه الله تعالى- وذلك تتميم للفائدة، فأقول: التنبيه الأول: في ذكر تراجم سقطت أرقامها الدالة على كونها من شيوخ الحاكم، سواء حصل سقوط هذه الأرقام سهوًا وهي التي أشير إليها في العزو إلي الكتاب بالرقم، أو عمدًا، ويرجع ذلك إلي ظن كونها قد سبقت الترجمة لها أو نحو ذلك. وقد بينت ما يدل على خلاف ذلك في قسم التراجم، وأكتفي في هذا الموطن بهذا التنبيه، وأشير إلى موضع ذكر من كان من هذا القسم في كتاب أخينا بالصحيفة، وإليك أسماءهم. م ... الاسم .............................. تهذيب رجال الحاكم ... رجال الحاكم 1 - أحمد بن الفضل بن شبانة الهمذاني ... برقم (140) ... (1/ 167) 2 - أحمد بن محمد بن حامد أبو حميد الطبراني ... ص (26)

م ... الاسم ........................ تهذيب رجال الحاكم .... رجال الحاكم 3 - أحمد بن منصور بن عيسى أبو حامد الطوسي ... برقم (191) ... (1/ 200) 4 - إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ... ص (35) 5 - جعفر بن محمد بن الحارث أبو محمد المراغي ... برقم (317) ... (1/ 272) 6 - عبد الله بن جعفر بن درستويه بن المرزبان الفارسي ... برقم (718) ... (1/ 36) 7 - عبد الله بن محمد البلخي ... برقم (102) ... (2/ 142) 8 - لؤلؤ بن عبد الله أبو محمد المقتدري القيصري ... برقم (1022) ... (2/ 142) 9 - محمد بن أحمد بن حمدون ... ص (137) ... (2/ 187) 10 - محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة بن يزيد الأدمي ... برقم (1098) ... (2/ 187) 11 - محمد بن الحسن الشامي ... برقم (1118) ... (2/ 197) 12 - محمد بن الخليل الأصبهاني ... برقم (1133) ... (2/ 205) 13 - محمد بن عبد الله بن الحسن العدل بمرو ... ص (153) ... (2/ 226)

التنبيه الثاني: في ذكر تراجم سقطت منه

م ... الاسم ............................ تهذيب رجال الحاكم .... رجال الحاكم 14 - محمد بن علوان أوعون المقرئ أبو بكر ... برقم (1226) ... (2/ 254) 15 - محمد بن الحسن الإسفراييني ... برقم (1230) ... (2/ 257) 16 - محمد بن علي بن عبد الحميد أبو عبد الله الصنعاني ... برقم (1237) ... (2/ 262) 17 - محمد بن عيسى الرازي التاجر البغدادي العطار .... برقم (1260) ... (2/ 275) 18 - محمد بن إسحاق الصفار ... ص (142) ... (2/ 178) 19 - محمد بن [جعفر، وصوابه بن حفص، بن عمر أبو العباس ... ص (144) ... (2/ 96) 20 - أبو الحسن بن أبي القاسم العدوي ... ص (195) ... (2/ 409) التنبيه الثاني: في ذكر تراجم سقطت منه، وهي إما أن تكون سقطت منه ومن أصله، أو منه دون أصله، وما كان من النوع الأول ذكرت موضع ذكره في "المستدرك" وما كان من النوع الثاني ذكرت موضع ذكره في كتاب "رجال الحاكم"، وإليكهم: 1 - أحمد بن زياد أبو العباس الفقيه بالأهواز ... "رجال الحاكم" (1/ 147) برقم (268) 2 - عبد الرحمن بن عبد الله بن يزداد أبو أحمد الرازي ... "مختصر استدراك الذهبي" لابن الملقن (7/ 3276)

التنبيه الثالث: في ذكر تراجم رقم لها بما يدل على كونها من شيوخ الحاكم، والأمر على خلاف ذلك

3 - عبد الله بن محمد أبو بكر الطلحي ... "المستدرك" (3/ 83/ 454) 4 - علي بن الحسين القاضي ببخارى ... "المستدرك (2/ 516/ 3699) 5 - عمر بن محمد أبو حفص الفقيه ... "رجال الحاكم" (2/ 92) 6 - محمد بن إسماعيل بن العباس أبو بكر المستملي ... "رجال الحاكم" (2/ 182) 7 - محمد بن سليمان بن بلال المقرئ ... "المستدرك" (4/ 334/ 7559) التنبيه الثالث: في ذكر تراجم رقم لها بما يدل على كونها من شيوخ الحاكم، والأمر على خلاف ذلك كما هو مبين في قسم التراجم، وهم: 1 - إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء الأبزاري ... "تهذيب رجال الحاكم" 2 - أحمد بن محمد بن حاتم أبو حاتم الحاتمي ... "تهذيب رجال الحاكم" 3 - أحمد بن موسى بن محمد العابد المنادي ... "تهذيب رجال الحاكم" 4 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر أبو طاهر الذهلي ... "تهذيب رجال الحاكم" (1053/ 161) 5 - محمد بن أحمد بن عبد الله أبو عبد الله النقوي الصنعاني ... "تهذيب رجال الحاكم" (163/ 1054) 6 - محمد بن أحمد بن منصور أبو منصور الفقيه القزويني ... "تهذيب رجال الحاكم" (1060/ 171)

التنبيه الرابع: في ذكر تراجم تكررت وأرقامها

7 - محمد بن عبد الحميد أبو بكر ... "تهذيب رجال الحاكم (1202/ 208) 8 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو العباس الدغولي ... "تهذيب رجال الحاكم" (1206/ 209) 9 - محمد بن علي بن عمر أبو علي المذكر النيسابوري ... "تهذيب رجال الحاكم" (1234/ 217) 10 - محمد بن القاسم الحمصي الطائي الشامي ... "تهذيب رجال الحاكم" (1265/ 223) التنبيه الرابع: في ذكر تراجم تكررت وأرقامها. 1 - الحسن بن محمد بن إسحاق أبو محمد المهرجاني ... "تهذيب رجال الحاكم" (390/ 73)، (391/ 74) 2 - محمد بن عبيد الفقيه ... "تهذيب رجال الحاكم" (229/ 212)، (1222/ 213) 3 - محمد بن يوسف المؤذن الدقيقي ... "تهذيب رجال الحاكم" (1332/ 240)، (1335/ 241) وبما سبق تقريره يكون عددهم في كتابه "المستدرك" أربعة وسبعين ومائتين (274)، والله أعلم. وأما شيوخه في كتابه "معرفة علوم الحديث" فقد أفرد لهم الدكتور أحمد بن فارس السُّلوم -حفظه الله تعالى- فهرسًا خاصًا بهم في آخر الكتاب -إلا أنه لم يرتبهم ترتيبًا دقيقًا-، وقد بلغ عددهم في هذا الفهرس

(172) بالمكرر، وأما بدون تكرار فقد بلغوا (155)، نبه على تكرار ثمانية، وأغفل تسعة، كما أنه قد فاته أربعة لم يذكرهم في "فهرسه" هذا، وهم: 1 - أحمد بن محمد أبو حامد الفقيه المقرئ الواعظ ... "المعرفة" (160) 2 - الحسين بن محمد الصغاني بمرو ... "المعرفة" (347) 3 - محمد بن عثمان بن أحمد بن عبد الله أبو الحسين بن أبي عمرو السماك ... "المعرفة" (519) 4 - محمد بن يعقوب بن إسماعيل الحافظ ... "المعرفة" (. . .) وبهذا يكون عددهم بلا تكرار في كتاب "المعرفة" (159). وبالمناسبة لا يفوتني هنا أن أنبه على بعض ما قد يكون تكميلًا وتتميمًا لفهرس الدكتور -وفقه الله تعالي-، فمن ذلك: أ) أنه قد تصحف في "فهرسه" اسم أحمد بن عثمان بن يحيى البزاز المقرئ إلى حمد بن عثمان، وكذا تصحيف أحمد بن الحسين المخسروجردي إلى محمد بن الحسين. ب) قوله عند ذكره لمحمد بن جعفر أبي بكر المزكي: توفي سنة (360 هـ)، والصواب أنه توفي سنة (348 هـ)، وأن الذي توفي سنة (360 هـ) هو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر أبو عمرو المزكي شيخ آخر للحاكم. ج) عدم تفرقته في "فهرسه" بين محمد بن محمد بن الحسين الترمذي، ومحمد بن محمد بن حامد الترمذي، والصواب أنهما اثنان: الأول يكنى بأبي سهل، والثاني بأبي نصر؛ كما في "مختصر تاريخ نيسابور".

الفائدة الثانية: فيما يتعلق بذكر من أفردهم، أو ترجم لهم

د) قوله في حامد بن محمد الصوفي: قد يكون هو الرفاء صاحب الجزء الحديثي. والصواب أنه غيره، وأنه حامد بن محمد بن أحمد بن جعفر الكاغذي الصوفي، والله تعالي أعلى وأعلم. وأما شيوخه في كتابه "المدخل إلي معرفة الإكليل" فقد بلغ عددهم (37) شيخًا. الفائدة الثانية: فيما يتعلق بذكر من أفردهم، أو ترجم لهم: قال شيخنا علامة اليمن أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالي- في مقدمة كتابه "رجال الحاكم" (1/ 16): البحث عن رجال "المستدرك" متعب، وخصوصًا مشايخ الحاكم، ومشايخ مشايخه، وما أكثر الباحثين الذين يتهربون من الكلام على مشايخ الحاكم، ومشايخ مشايخه، وقد كنت في تتبعي لما سكت عليه الذهبي، وفيه كلام انظر أعلى السند، وأهاب البحث في أسفله. قال مقيده -عفا الله عنه-: وما قاله شيخنا -رحمه الله - حق لا مرية فيه، وسأذكر في هذه العجالة -بعون الله تعالى- ما وقفت عليه مما يتعلق بذكر من أفردهم بمصنف مستقل، أو ترجم لهم ضمن كتاب من كتبه. "معجم شيوخ الحاكم". فأقول مستعينًا بالله -عز وجل-: لا أعلم أحدًا أفردهم في كتاب مستقل سوى أبي عبد الله الحاكم -رحمه الله تعالي- فإنه قد أفرد لهم "معجمًا". قال الحافظ أبو حازم العبدوي: وليس يمكن حصر شيوخه، فإن

"معجمه" على شيوخه يقرب من ألفي رجل. (¬1) وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (4/ 280): ثم طلب الحديث وغلب عليه فاشتهر به، وسمعه من جماعة لا يحصون كثرة، فإن "معجم شيوخه" يقرب من ألفي رجل. وقد ذكر "معجمه" هذا أبو سعد السمعاني في كتابه "التحبير في المعجم الكبير" (1/ 145)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (16/ 269)، والذهبي في "النبلاء" (20/ 21)، وابن حجر في "المعجم المفهرس" برقم (784)، وقد اقتبس منه في "لسان الميزان" (5/ 295)، والسيوطي في "جمع الجوامع" (7/ 379)، والمتّقي الهندي في "كنز العمال" (15/ 656/ 42597)، وقد ذكرنا في مقدمة كتابنا "إرشاد القاصي والداني" طريقة العلماء الأوائل في التصنيف في مثل هذه المعاجم، و"معجم الحاكم" هذا يعد في عداد المفقود، والله أعلم. وأما الذين ترجموا لهم أو أفردوهم ضمن كتاب أو دراسة متعلقة ببعض كتبهم فهم: أ) الأمام أبو عبد الله الحاكم. فقد أفرد لمن سمع منهم بنيسابور في آخر كتابه "تاريخ نيسابور" فصلًا خاصًا بهم كما في "مختصره"، فقال في آخر الطبقة السادسة: "نشرع الآن في أسامي الذين أدركتهم ورُزِقْتُ السَّماع منهم بنيسابور من هذه الطبقة على الترتيب المذكور ... "، وقد سماه أبو حازم العبدوي، كما في "تبيين كذب المفتري" ص (228): "تاريخ علماء أهل نيسابور"، وقد ذكر كل من ¬

_ (¬1) "تبين كذب المفتري" ص (228).

السخاوي في "الإعلان" (284)، والسيوطي في "بغية الوعاة" (1/ 4) أن تاريخ الحاكم هذا يقع في ستة مجلدات، وذكر السَّمْعاني في "الأنساب" (5/ 452) أنه يقع في ثمان مجلدات ضخمة، وذكر علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق" ص (116) أنه يقع في اثني عشر مجلدًا. قال الدكتور أكرم ضياء العمري -حفظه الله تعالى- في كتابه "موارد الخطيب" ص (269): ولعل الاختلاف بينهم يرجع إلى اطلاعهم على نسخ مختلفة اهـ. وقد ذكر الذهبي في "التاريخ" (27/ 51) أن عنده نسخة منه، وكذا السُّبْكي، وقال في "طبقاته" (3/ 335): "النسخة التي عندي وقف الخانقاه السُّمَيْساطِيِّة، وفيها غلط كثير. وقال في (3/ 306): نسخة الذهبي من "تاريخ نيسابور" هي التي عندي وهي سقيمة. وذكر ابن أبي الوفاء القُرَشِي في مقدمة "الجواهر المضية" أن أبا بكر الحسن السُّبْكي -والد أبي نصر عبد الوهاب صاحب "طبقات الشافعية"- أمدّه بنسخة من "تاريخ نيسابور". وأما عن سبب تأليفه لهذا "التاريخ" فقد قال الحاكم -رحمه الله تعالي- موضحًا ذلك: "اعلم بأن خراسان وما وراء النهر لكل بلدة تاريخ صنفه عالم منها، ووجدت نيسابور مع كثرة العلماء لم يُصنِّفُوا فيه شيئًا (¬1)، ¬

_ (¬1) قال د. أكرم العُمَريُّ في "موارد الخطيب" ص (270): أغفل الحاكم كتاب "تاريخ نيسابور" لعبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري (ت 320 هـ)، ويصعب قبول عدم معرفته به، ولعله لم يعترف به؛ لأنه -في نظره- لا يستحق الذكر اهـ. قلت: عزاد. العُمَريُّ -حفظه الله تعالي- هذه المعلومة إلي "الرسالة المستطرفة" للكتاني ص (130)، وبعد الرجوع إلي "الرسالة المستطرفة" تبين أنه -وفقه الله- قد وهم في ذلك؛ لأن نص عبارة الكَتّاني: "وتاريخ أبي محمد عبد الله بن علي بن الجارود النَّيْسابُوري =

فدعاني ذلك إلي أن صنفت تاريخ النيسابوريين". (¬1) وأما عن ترتيبه فذكر السمعاني في "التحبير" (2/ 94، 316)، وابن حجر في "المعجم المفهرس" برقم (424) أن الجزء الأول منه يتعلق بتراجم الصحابة الذين نزلوا نيسابور، وقال حاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 308): "تاريخ نيسابور" لأبي عبد الله الحاكم، ذكر فيه من ورد خراسان من الصحابة والتابعين، ومن استوطنها واستقصى ذكر نسبهم، وأخبارهم، ثم أتباع التابعين، ثم القرن الثالث والرابع جعل كل طبقة منهم إلى ست طبقات؛ فرتب قرن كل عصر على حدة على الحروف إلى أن انتهت إلى قوم حدثوا بعده من سنة عشرين وثلاثمائة إلى ثمانين؛ فجعلهم الطبقة السادسة. وذكر الأستاذ فؤاد سزكين في "تاريخ التراث العربي" (1/ 456) أنه مرتب على حروف المعجم، ويضم تراجم لصحابة رسول ¬

_ = الحافظ". فلم يُسْمه "تاريخ نيسابور"، و"تاريخ ابن الجارود" هذا ذكره السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ" ص (220)، وهو تاريخ يتعلق بجرح وتعديل الرواة عمومًا. ولكن هذه المعلومة -أعني أن الحاكم قد سبق إلى تأليف في "تاريخ نيسابور"- لا زالة باقية فقد قال علي بن يزيد البيهقي في مقدمة "تاريخ بيهق" ص (115): "تاريخ نيسابور" واحد من تأليف أبي القاسم الكَعْبي البَلْخي، وقد احترق، وأصله في مكتبة مسجد عقيل. وتاريخ الكعبي هذا ذكره حاجي خليفة في "كشف الظنون" (1/ 308)، والكَعْبي هو عبد الله بن أحمد بن محمود الكَعْبي البَلْخي المتوفى سنة 319 هـ، كان من رؤوس المعتزلة الدّاعين إلى ضلالتهم. "الإنساب" (10/ 444). وهناك تاريخ آخر لنيسابور باللغة الفارسية، من تأليف أحمد الغازي في مجلدين، ذكر ذلك علي بن زيد البيهقي -أيضًا- في مقدمة "تاريخ بيهق" ص (116). (¬1) "الإرشاد" (3/ 853).

الله - صلى الله عليه وسلم -، والأعلام في نيسابور إلي سنة (380 هـ). وأما بالنظر إلي "مختصره" الذي بين أيدينا فترتيبه على النحو التالي: أولًا: بدأ فيه بذكر خراسان وما ورد من آيات وأحاديث وأخبار في فضلها، ثم رتب من كان من أهلها أو نزلها من حملة العلم إلى ست طبقات: الأولى: ذكر فيها من نزلها من الصحابة -رضي الله عنهم-. والثاني: ذكر فيها من سكنها من علماء وأشراف التابعين. والثالثة: ذكر فيها أتباع التابعين من النيسابوريين، ومن وردها أو سكنها منهم. والرابعة: ذكر فيها أتباع الأتباع. والطبقة الخامسة: طبقة تلي الرابعة. والطبقة السادسة: ذكر فيها أولًا شيوخ شيوخه الذي لم يرزق السماع منهم، ثم ذكر شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. ثم ختم ذلك بتتمة. وقد نسخت جميع شيوخه الذين ذكرهم في آخر هذه الطبقة، وأودعتهم كتابي هذا، وترجمت لكل من وقفت له على ترجمة. وأما عن كيفية الترجمة لمن أودعه فيه فيقول الحافظ شيرويه بن شَهْردار: ما قَصّر في استيفائه بالتراجم. (¬1) وقال السبكي في "طبقاته" (1/ 324): وقد كانت نيسابور من أجل البلاد وأعظمها، ولم يكن بعد بغداد مثلها، وقد عمل لها الحافظ أبو عبد الله الحاكم "تاريخًا" تخضع له جهابذة الحفاظ، وهو عندي سيد التواريخ، و"تاريخ الخطيب" وإن كان أيضًا من محاسن الكتب الإسلامية؛ إلا أن صاحبه طال عليه الأمر، وذلك لأن بغداد وإن كانت في الوجود بعد نيسابور، إلا أن علماءها أقدم؛ لأنها ¬

_ (¬1) "طبقات ابن الصلاح" (1/ 203).

كانت دار علم وبيت رياسة قبل أن ترتفع أعلام نيسابور، ثم إن الحاكم قبل الخطيب بدهر، والخطيب جاء بعده فلم يأت إلا وقد دخل بغداد من لا يحُصى عددًا، فاحتاج إلى نوع من الاختصار في تراجمهم، وأما الحاكم فأكثر من يذكره من شيوخه، شيوخ شيوخه، أو ممن تقارب من دهره دَهْرُه، لتقدم الحاكم وتأخر علماء نيسابور، فلما قل العدد عنده كثر المقال، وأطال في التراجم واستوفاها، وللخطيب واضح العذر الذي أبديناه. وقال في مقدمة "الطبقات الوسطى" 5 - 6): "ومن أمعن النظر فيه علم ما احتو عليه من العلم، ... ، وطوَّل فيه الحاكم التراجم واستوفاها، وأتى فيها بجليل الفوائد وأسناها". وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (23/ 426): ترجمة محمد بن إسحاق بن خزيمة: وقد استوعب أخباره الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور" وفيها أشياء كيسة وأخبار مفيدة، وقال في "النبلاء" (14/ 382): ولابن خزيمة ترجمة طويلة في "تاريخ نيسابور" تكون بضعًا وعشرين ورقة، من ذلك وصيته، وقصيدتان رُثي بها. وقال في "تاريخ الإسلام" (27/ 61): ترجمة إسحاق بن حِمْشاذ شيخ الكرامية ورأسهم: "وأطنب الحاكم في وصفه مما يدل على أنه من الكرامية، كما عظم في "تاريخه" محمد بن كرام. وقال في "النبلاء" (14/ 32): وقد طول الحاكم ترجمة البُوشنجي بفنون من الفوائد. وقال أيضًا (14/ 32): ثم الحاكم مد النفس في ترجمة صالح -يعني جزرة- بالغرائب والسؤالات، وقال في "الميزان" (1/ 89): ترجمة أحمد بن حرب النيسابوري: "صحبه ابن كرام، وله ترجمة طولي في "تاريخ الحاكم".

وقال السبكي -أيضًا- "الطبقات الكبرى" (3/ 277): عادة الحاكم إذا ترجم كبيرًا استوفي وحشد الفوائد والغرائب. وأما عن عدد التراجم التي يحو يها هذا "التاريخ": العظيم فقد ذكر الدكتور أكرم ضياء العمري -حفظه الله تعالي- في كتابه "موارد الخطيب" ص (270) أنها تبلغ (2698) ترجمة، وقال: فإذا وُزِّعوا على القرون الأربعة التي عاشوا فيها -والتي تضمنَّها "تاريخ نيسابور"- فإن عدد العلماء الذين عاشوا في نيسابور أو زاروها في القرن الأول يبلغ 100 عالم، أما عددهم في القرن الثاني فيبلغ 88 عالمًا، وأما في القرن الثالث فعددهم 1135 عالمًا، وأما في القرن الرابع فيبلغ عددهم 1357 عالمًا، مما يعكس النمو المستمر في الحركة الفكرية وأعداد العلماء في نيسابور، ومن ثم تعاظم رحلة العلماء إليها من كل مكان في القرنين الثالث والرابع الهجريين اهـ. وأما ثناء ومدح أهل العلم لهذا "التاريخ": فلا تكاد كلماتهم تحصر، ولكن أذكر هنا طرفًا من ذلك. قال أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصّابُوني في كتابه "عقيدة السلف" ص (187): لم يسبق إلى مثله. وقال الخليلي في "الإرشاد" (3/ 853): تأملته ولم يسبقه إلى ذلك أحد. وقال شيرويه كما في "طبقات ابن الصلاح" (1/ 203)، للحاكم مصنفات حسان ما سبق إليها أحد، خصوصًا "تاريخ نيسابور"، كان ما قصَّر في استيفائه بالتراجم، وقد عدّه الحافظ المزي في مقدمة "تهذيبه" (1/ 154) من أمهات الكتب المصنفة في تراجم الرواة .. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 155): هو عندي أعوَد التواريخ على الفقهاء بفائدة، ومن نظره عرف تفنُّن الرجل في العلوم

جميعها. وقال في مقدمة "الطبقات الوسطى" (5 - 6): هو"التاريخ" الذي لم تر عيناي كتاب تاريخ أجلَّ منه، ولا أعظم فائدة، هو عندي سيد الكتب الموضوعة تواريخ للبلاد. (¬1) وذكر السخاوي في "فتح المغيث" أنه من مهمات التواريخ لما يَقعُ فيه من الأحاديث النّوادر، ومما يدل على منزلة هذا "التاريخ" أن الحافظ أبا الفضل الفلكي الهمذاني رحل إلى نيسابور بسببه. (¬2) وأما عن وجوده في زماننا: فقال الأستاذ فؤاد سزكين في "تاريخ التراث العربي" (1/ 456): يبدوا أن أصل الكتاب قد فُقِد، وأما المختصر العربي المتأخر من هذا الكتاب فهو إعادة ترجمة عن صياغة فارسية أعدها مصنف اسمه الخليفة النيسابوري، الذي عاش في زمن لا يبعد عن القرن السابع الهجري اهـ. وقال الشيخ حماد الأنصاري: أتمنى العثور على "تاريخ نيسابور" لأهميته، ثم قال: وإن هذا "التاريخ" كان في القرن العاشر موجودًا، وأنا أكاد أجزم أنه موجود الآن في إيران، والبرهان على هذا -أن أحد الروافض من -طهران- قام باختصار التاريخ-، وهذا الاختصار في مجلد موجود عندي بالمكتبة، وله مقدمة بالفارسية. (¬3) وقال الدكتور أكرم ضياء العمري في كتابه "موارد الخطيب" ص (269): وأما كتابه "تاريخ نيسابور" فهو مفقود، وقد وصل "مختصره". وقال د. موفق بن عبد الله بن عبد القادر في تحقيقه لـ "مشيخة ابن جَماعة" (1/ 100): وللأسف فإن ¬

_ (¬1) انظر: موارد الذهبي في "الميزان" ص (128). (¬2) "تاريخ بغداد" (5/ 474). (¬3) "المجموع" من ترجمته -رحمه الله تعالي- (2/ 701).

هذا الكتاب في عداد المفقود في الوقت الحاضر. وقال الدكتور قاسم علي سعد في "موارد الذهبي في الميزان" ص (128): وهذا "التاريخ" مفقود لا يُعلم عنه شيء الآن، اللهم إلا ما ذكر في قائمة مختارة من فهرس مكتبة دار العلوم بألمانيا الشرقية من وجوده بخط الذهبي، وفيه نقص يسير، وقد شوهدت هذه المكتبة سنة 1315 هـ، ولا خبر عنها في هذه الأيام. وقال د. بشار عوّاد في تعليقه على "تهذيب الكمال" (1/ 154): ضاع الأصل، وبقي "مختصره" الذي اختصره أحمد بن محمد المعروف بالخليفة النَّيْسابُوري، وقد طبع هذا المختصر في طهران سنة 1339 هـ طبعة رديئة، ونشره المستشرق فراي مرة أخرى، وعندي نسخة خطية منه مصورة عن بروسة. وقال الشيخ مشهور حسن آل سلمان في "معجم المصنفات" ص (103): وقد نُمي إلى أن منه نسخة خطية في ألمانيا الشرقية، مكتبة لايسنج، وله ذكر في "فهرست الكتب المخطوطة النادرة في مكتبة دار العلوم الألمانية"، وأن نسخة منه فيها بخط الذهبي، وفيها بعض النقص. وقال يوسف هادي في تحقيقه لكتاب "تاريخ بيهق" ص (116): هو مفقود الآن سوى ترجمة فارسية مختصرة له بقلم محمد بن حسين بن أحمد المعروف بالخليفة النيسابوري (كان حيًا في 717 هـ)، وقد طبعت هذه الترجمة في طهران بتحقيق الدكتور شفيعي كدكدني سنة 1996 م (¬1)، ومختصره هذا مفعم ¬

_ (¬1) ونشره -أيضًا- د. بهمن كريمي في طهران سنة 1399 هـ، وذكر د. بشار عواد بأنه نشرة رديئة جدًا، وقال: وفي خزانة كتبي نسخة مصورة من هذا "المختصر" صورتها من مكتبة بروسة بتركيا وهي أحسن من المطبوعة، وقد أعاد نشر المخطوطة الأستاذ ريجارد فراي الأمريكي بالتصوير ... "الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام" ص (235).

بالفوائد. وقال إبراهيم الأمير في "المصنفات التي تكلم عليها الإمام الذهبي (2/ 630): "تاريخ نيسابور" مخطوط، منه قطعة في مكتبة: كارل ماركس، في مدينة لابزيك، ألمانيا الشرقية. انظر "فهرست الكتب المخطوطة النادرة" للعلامة حماد الأنصاري -رحمه الله-. ومنه نسخة مصورة في مكتبة الإمام الحكيم بالنجف قد اعتمدها كامل سليمان الجبوري في تحقيقه لكتاب "تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار" لضامن بن شدقم (1/ 561)، ولا أدري هل في نسخة كاملة أو قطعة منه. وقال بروكلمان: "وله ترجمه فارسية في بروسة مكتبة حين حلبي 18 تاريخ". انظر "تاريخ الأدب العربي" (3/ 217) اهـ. قال مقيده -عفا الله عنه-: آخر من ذكر رؤيته لكتاب "تاريخ نيسابور" هو مصطفى حاجي خليفة (1017 - 1067هـ) في كتاب "كشف الظنون" (1/ 308)، حيث قال: تواريخ نَيْسابُور، منها "تاريخ الإمام أبي عبد الله الحاكم"، وهو كبير أوله "الحمد لله الذي اختار محمدًا ... إلخ ". وأما عن تاريخ انتهاء الحاكم من تأليفه: فقد قال في "تاريخه" كما في المختصر (55/ أ) بعد أن ذكر أسامي الذين أدركهم ورُزِق السّماع منهم بنيسابور ممن ذكرهم في نهاية الطبقة السادسة -قال: وقع الفراغ بعون الله وحسن تقديره في شهر رمضان من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة-. وأما عن التراجم الملحقة من قَبلِ الحاكم بتاريخه هذا: فقد ذكر أن هذه التراجم لمن توفي من شيوخه وإخوانه بعد انتهائه من "تاريخ نيسابور" -بعون الله وحسن تقديره في شهر رمضان من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، فذكرت بعد "الأربعين" (كذا!) منها شيوخي وإخواني الذين استفدت عنهم

حديثًا أو حكايه أو إنشادًا أو من العلوم إلي هذا الشهر، فعلّقت وفاة من توفي من هذا الوقت. قلت: وقد ذكر في هذا الملحق قرابة خمس وتسعين شيخًا، وكان ابن الصلاح يسمي هذا الملحق "اللاّحقة" "طبقات ابن الصلاح" (1/ 190، 236، 266)، فيقول: ذكره الحاكم في "اللاّحقة" أو"ذكره الحاكم في "لاحقة كتابه" أوفي "لاحقة تاريخه". وأما ابن أبي الوفاء القُرَشِي فإنه يقول عند نقله لترجمة الحاكم لأحد هؤلاء المذكورين في "لاحقة تاريخه": قال الحاكم في "تاريخ نيسابور"، "الجواهر المضية" (2/ 54)، ومرة يقول: ذكره الحاكم في "آخر "تاريخ نيسابور"، "الجواهر المضية" (3/ 278). وأما عن مختصرا "تاريخ نيسابور": فقد اختصره الحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي (ت 584 هـ)، وسمّاه "مقتضب تاريخ نيسابور" (¬1)، واختصره الذهبي -أيضًا- كما ذكر في تقدِّمته لـ "تاريخ الإسلام" (1/ 15)، وذكر الكَتْبي في "فوات الوفيات" (3/ 316)؛ أن مختصر الذهبي هذا في مجلد. وانظر -أيضًا- "درة الحجال" (2/ 257)، واختصره -أيضًا- الخليفة النَّيْسابُوري كما سبق ذكر ذلك. وأما عن ذيول "تاريخ نيسابور": فقد قام بالتذييل عليه الحافظ أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وُيسمَّى "السياق لتاريخ نيسابور"، وقد ذكره بهذا الاسم ابن خَلِّكان في "وفيات الأعيان" (3/ 225)، والذهبي في "النبلاء" (20/ 17)، والسبكي في "طبقاته" ¬

_ (¬1) "طبقات السبكي" (2/ 200).

(7/ 172)، وابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 306)، والحافظ في "اللسان" (1/ 574) وغيرهم، ويقال له -أيضًا- "ذيل تاريخ نيسابور" ذكره بهذا الاسم ابن نقطة في "التقييد" ص (347)، وابن باطيس في "التمييز والفصل" (1/ 220)، والعراقي في "ذيل الميزان" ص (300)، والسبكي في "طبقاته الوسطى"، وقال: وهو مصنف "ذيل تاريخ نيسابور" المسمى بـ "السياق"، والحافظ في "اللسان" (7/ 95)، والسخاوي في "فتح المغيث" (3/ 327)، والسيوطي في "التدريب" (2/ 410) وغيرهم، ويقال له - أيضًا-، "تاريخ نيسابور"، ذكره بهذا الاسم ابن نقطة في "التكملة" (6/ 167)، والذهبي في "الميزان" (3/ 523)، والحافظ في "اللسان" (7/ 92)، ويقال له -أيضًا- "ذيل نيسابور"، ذكره بهذا الاسم الحافظ في "اللسان" (8/ 47)، ويقال له -أيضًا- "صلة تاريخ نيسابور"، ذكره بهذا الاسم ابن الصلاح في "صيانة صحيح مسلم" ص (105)، وابن باطيش في "التمييز والفصل" (1/ 141)، وذكر السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ" ص (284) أنه كان يملك نسخة من كتاب عبد الغافر هذا، وذكر أنه يقع في مجلد ضخم، وذكر ابن خَلِّكان في "وفيات الأعيان" (3/ 225) أن عبد الغافر فرع منه في أواخر ذي القعدة سنة ثماني عشرة وخمسمائة، وذكر د. قاسم علي سعد في "موارد الذهبي في الميزان" ص (587) أنه قد بقي منه نسخة ناقصة محفوظة في مكتبة صائب بأنقرة تبدًا بمن اسمه "حسن" وتنتهي بآخر الكتاب، وتقع في (98) ورقة. وقد انتخب هذا الكتاب الحافظ إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصَّريفيني، وذكر السُّبْكي في "طبقاته" (1/ 325)، أنه وقف على نسخة من

هذا المنتخب بخط منتخبه، بيد أنه لم يقف على الأمل "السياق" إلى حين تأليفه لـ "الطبقات الكبرى"، وقد طبع هذا المنتخب بعنوان: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" تحقيق محمد أحمد عبد العزيز. دار الكتب العلمية؛ بيروت. (ب) أبو علي سراج الدين عمر بن علي المعروف بابن الملقن (804 هـ). فقد ذكر العلامة تقي الدين بن فهد المكي في "لحظ الألحاظ" ص (199) قائمة بكتب ابن الملقن وذكر منها: "مختصر تهذيب الكمال مع التذييل عليه"، من رجال ستة كتب، وهي: "مسند أحمد"، و"صحيح ابن خزيمة"، وابن حبان، و"مستدرك الحاكم"، و"السنن" للدراقطني، والبيهقي. وقد ذكر كتاب ابن الملقن هذا كل من السيوطي في "نظم العقيان" ص (46)، والكتاني في "الرسالة المستطرفة" ص (209). وذكر الدكتور نجم عبد الرحمن خلف -حفظه الله تعالي- في كتابه "استداركات على تاريخ التراث العربي" (4/ 449) أن منه نسخة محفوظة في مكتبة الشيخ علي باشا باستنبول في مجلدين (114+ 331ورقة)، وعنها صورة في الجامعة الإسلامية بالمدينة رقم (4808 ف)، (4929 ف)، وذكر في الحاشية أن بروكلمان قال في كتابه (6/ 190): "القاهرة أول (1/ 227) ". أي أنها توجد منه نسخة بالقاهرة. (ج) الحافظ شهاب الدين بن حجر العسقلاني (ت 852 هـ). راجع ما كتبته حول هذا الكتاب مقدمة كتابي "الدليل المغني لشيوخ الدارقطني".

(د) شيخنا علامة اليمن أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي- رحمه الله تعالى- (ت 1422 هـ). فقد قام -رحمه الله تعالي- بكتابة تراجم "رجال الحاكم في مستدركه الذي لم يترجم لهم الحافظ في تهذيبه"، وقد ساهم مع شيخنا في هذا البحث نخبة من طلابه، وكنت بفضل الله تعالى ممن شارك معه، وقد طبع كتاب شيخنا هذا في دار الحرمين (1419 هـ -1998 م) الطبعة الأولى، ومكانة شيخنا -رحمه الله تعالي- في هذا الميدان لا تخفى، فهو كما قالت الخنساء: وإن صخرًا لتأتم الهداة به ... كأنه علم من فوقه نار وقد أشرت إلي شيء من ذلك في مقدمة كتابي "شيوخ الدراقطني". وأما كتاب شيخنا -رحمه الله تعالى- فلا يخفى على ذي لب أهميته، وما بُذل فيه من جهد عظيم، فقد قرب للباحثين ثروة علمية هائلة، طالما أرهقتهم في البحث والتنقيب والتنقير، وأخذت عليهم أوقاتًا ليست بقليلة؛ فجزاه الله خيرًا على ما قدم وبذل وساهم في خدمة هذا الدين، وتقريب رواته وحملته بين يدي روّاده والباحثين عنه، وقد ذكرت في مقدمة "شيوخ الدراقطني" شيئًا من منهج الشيخ -رحمه الله - في كتابه هذا، وبه يعرف مجانبة السَّلوم -وفقه الله- للصواب فيما ذكره في "حاشيته على معرفة علوم الحديث" حول كتاب شيخنا هذا، والله المستعان. وفي هذه العجالة أشير إلى بعض ما قد يكون تتميمًا وتكميلًا لكتاب شيخنا -رحمه الله تعالي- أو تبيينًا لما قد يكون مغلقًا أو غامضًا فيه، مكتفيًا في ذلك بالإشارة، محيلًا تفصيل ذلك وبيانه إلى قسم التراجم بأوضح

إن لي مع هذا الكتاب الفذ بعض الوقفات

عبارة، والله أسأل التوفيق والسداد في المقال، فأقول وبه أستعين: إن لي مع هذا الكتاب الفذ بعض الوقفات حول ما ذكر فيه من شيوخ للحاكم. الوقفة الأولى: في ذكر تراجم سقطت منه على شرطه، وهي قليلة وليست بكثيرة، وإليكها: 1 - عبد الرحمن بن عبد الله بن يزداد أبو أحمد الرازي ... "مختصر استدراك الذهبي" لابن الملقن (7/ 3276) 2 - عبد الله بن محمد أبو بكر الطلحي ... "المستدرك" (3/ 83 /454) 3 - علي بن الحسين القاضي ببخارى ... "المستدرك" (2/ 516/ 3699) 4 - محمد بن أحمد بن أمية بن مسلم أبو عبد الله القرشي ... "المستدرك" (3/ 120/ 4627) 5 - محمد بن سليمان بن بلال أبو بكر المقرئ ... "المستدرك" (4/ 334) الوقفة الثانية: في ذكر تراجم بُيِّض لها فيه، ووفقت بحمد الله وتوفيقه إلى الاهتداء في معرفتهم، وإليك أسماءهم: 1 - أحمد بن الحسن بن عبد الله ... "رجال الحاكم" (1/ 141/ 254) 2 - أحمد بن محمد بن واصل البيكندي ... "رجال الحاكم" (1/ 193/ 365)

3 - الحسن بن محمد بن الحسين المقرئ ... "رجال الحاكم" (1/ 312/ 606) 4 - الحسن بن محمد بن إسحاق أبو محمد المهرجاني ... "رجال الحاكم" (1/ 311/ 603) 5 - عبد الصمد بن محمد بن الحصين القارئ ... "رجال الحاكم (2/ 11/ 906) 6 - عبد الله بن محمد أبو الطاهر الدهقان ... "رجال الحاكم" (1/ 64/ 95) 7 - عبيد الله بن أحمد أبو الحسن التاجر ... "رجال الحاكم" (2/ 79/ 954) 8 - علي بن محمد أبو الحسن الشرغاوشوني البخاري ... "رجال الحاكم" (2/ 79/ 1052) 9 - عمر بن محمد أبو حفص التجيبي ... "رجال الحاكم" (2/ 91/ 1080) 10 - عمر بن أحمد أبو حفص الفقيه ... "رجال الحاكم" (2/ 83/ 1062) 11 - عمر حاتم أبو حفص الفقيه ... "رجال الحاكم" (2/ 83/ 1062) 12 - محمد بن إبراهيم أبو البزَّار ... "رجال الحاكم" (2/ 151/ 1205)

13 - محمد بن أحمد بن حمدون أبو الطيب الحيري ... "رجال الحاكم" (2/ 157/ 1219) 14 - محمد بن أحمد شبويه أبو الحسن النسوي ... "رجال الحاكم" (2/ 160/ 1226) 15 - محمد بن أحمد بن مامان أبو عون الخزاز ... "رجال الحاكم" (2/ 155/ 1217) 16 - محمد بن أحمد أبو طاهر الجويني ... "رجال الحاكم" (2/ 182/ 1219) 17 - محمد بن إسماعيل المقرئ ... "رجال الحاكم" (2/ 182/ 1276) 18 - محمد بن الخليل أبو عبد الله الأصبهاني ... "رجال الحاكم" (2/ 205/ 1332) 19 - محمد بن عبد الحميد أبو بكر ... "رجال الحاكم" (2/ 240/ 1419) 20 - محمد بن عبد الله أبو بكر العدل بمرو ... "رجال الحاكم" (2/ 226/ 1382) 21 - محمد بن عبيد الفقيه ... "رجال الحاكم" (2/ 252/ 1446) 22 - بن عبيد أبو بكر الفقيه ... "رجال الحاكم" (2/ 252/ 1445)

الوقفة الثالثة: في ذكر ما وقع فيه من عد بعض الرواة شيوخا له، في كتاب "المستدرك" وليسوا كذلك

23 - محمد بن علوان المقرئ ... "رجال الحاكم" (2/ 254/ 1452) 24 - محمد بن علي أبو الحسين الميداني ... "رجال الحاكم" (2/ 266/ 1476) 25 - محمد بن علي أبو علي الواعظ ... "رجال الحاكم" (2/ 266/ 1477) 26 - محمد بن عيسى أبو بكر العطار ... "رجال الحاكم" (2/ 275/ 1499) 27 - محمد بن عيسى القزاز الرازي ... "رجال الحاكم" (2/ 275/ 1499) 28 - محمد بن محمود أبو عبد الرحمن الحافظ ... "رجال الحاكم" (2/ 189/ 1529) 29 - بن يوسف المؤذن الدّقاق ... "رجال الحاكم" (2/ 316/ 1587) 30 - أبو بكر بن أبي حازم الحافظ ... "رجال الحاكم" (2/ 403/ 1720) 31 - أبو الحسن بن أبي القاسم العدوي ... "رجال الحاكم" (3/ 459/ 1822) الوقفة الثالثة: في ذكر ما وقع فيه من عدِّ بعض الرواة شيوخًا له، في كتاب "المستدرك" وليسوا كذلك: وإنما منشأ ذلك التصحيف والتحريف والسقط في النسخة المطبوعة

الوقفة الرابعة: في ذكر من ترجم له فيه بترجمة غيره ظنا أنه هو، وليس كذلك

من "المستدرك"، فإنها مليئة بذلك، كما نبه على ذلك غير واحد، ولم يكن كتاب الحافظ ابن حجر "إتحاف المهرة" الذي عالج كثيرًا من هذا التصحيفات موجودًا عند كتابة شيخنا تراجم "رجال الحاكم"، والله المستعان. 1 - الفضل بن محمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي ... "رجال الحاكم" (2/ 125/ 1153) 2 - محمد بن أحمد بن سعيد بن كُسا الواسطي ... "رجال الحاكم" (2/ 158/ 1223) 3 - محمد بن أحمد بن الصنعاني ... "رجال الحاكم" (2/ 161/ 1229) 4 - محمد بن الحسن الشامي ... "رجال الحاكم" (2/ 197/ 1315) 5 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن أبو العباس الدغولي ... "رجال الحاكم" (2/ 424/ 1423) 6 - محمد بن علي بن بكر أبو الحسن السهمي ... "رجال الحاكم" (2/ 255/ 1454) الوقفة الرابعة: في ذكر من ترجم له فيه بترجمة غيره ظنًا أنه هو، وليس كذلك. 1 - إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق الفقيه البخاري ... "رجال الحاكم" (1/ 89/ 150)

2 - أحمد بن محمد بن حاتم المزكي ... "رجال الحاكم" (1/ 175/ 328) 3 - أحمد بن محمد بن يحيى أبو حامد الخطيب ... "رجال الحاكم" (1/ 194/ 367) 4 - إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ... "رجال الحاكم" (1/ 219/ 415) 5 - عبدان بن يزيد الرقاق ... "رجال الحاكم" (1/ 315/ 415) 6 - عبد العزيز بن عبد الله بن السمسار الوراق ... "رجال الحاكم" (2/ 16/ 613) 7 - عبد الله بن محمد بن حمويه ... "رجال الحاكم" (1/ 51/ 67) 8 - عبد الله بن محمد أبو القاسم ... "رجال الحاكم" (1/ 57/ 79) 9 - عبد الله بن محمد البلخي ... "رجال الحاكم" (1/ 56/ 77) 10 - عبد الله بن محمد الحموي ... "رجال الحاكم" (1/ 63/ 93) 11 - عبد الله بن موسى الصيدلاني ... "رجال الحاكم" (1/ 69/ 109) 12 - محمد بن أحمد أبو منصور الفارسي ... "رجال الحاكم" (2/ 168/ 1243)

الوقفة الخامسة: في ذكر من ظن أنهما واحد والصواب أنهما اثنان

13 - محمد بن إسحاق أبو أحمد العدل الصفار ... "رجال الحاكم" (2/ 178/ 1266) 14 - محمد بن جعفر أبو العباس الهروي ... "رجال الحاكم" (2/ 190/ 1297) 15 - محمد بن علي أبو علي الواعظ ... "رجال الحاكم" (2/ 258/ 1461) 16 - محمد بن يوسف بن إبراهيم العدل ... "رجال الحاكم" (2/ 315/ 1584) 17 - نصر بن محمدالعدل ... "رجال الحاكم" (2/ 350/ 1663) الوقفة الخامسة: في ذكر من ظُن أنهما واحد والصواب أنهما اثنان: 1 - أحمد بن محمد بن يحيى أبو حامد الخطيب = أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال أبو حامد الخشاب ... "رجال الحاكم" (1/ 195) 2 - محمد بن عبد الله بن محمد الدروقي= محمد بن عبد الله بن محمدالجورقي ... "رجال الحاكم" (1/ 64) برقم (96)، (2/ 233) برقم (1401) 3 - محمد بن أحمد بن الحسن أبو الطيب الحيري = محمد بن أحمد بن حمدون أبو الطيب ... "رجال الحاكم" (2/ 156 - 157) برقم (1219)، حاشية "المستدرك" (1/ 215) 4 - محمد بن أحمد أبو طاهر الجويني ... "رجال الحاكم"

الوقفة السادسة: في ذكر ما ظن أنهما اثنان والصواب أنهما واحد

= محمد بن أحمد بن الحسن أبو الطيب الحيري ... (2/ 156/ 1219) 5 - محمد بن موسى الصيدلاني = عبد الله بن محمد بن موسى الصيدلاني ... "رجال الحاكم" (1/ 60/ 83) الوقفة السادسة: في ذكر ما ظُن أنهما اثنان والصواب أنهما واحد: 1 - إبراهيم بن حاتم الزاهد = إبراهيم بن محمد بن الزاهدي الحيري ... "رجال الحاكم" (1/ 113) برقم (196)، (1/ 119) برقم (211) 2 - الحسن بن محمد الإسفراييني = الحسن بن محمد المَهْرَجَاني ... "رجال الحاكم" (1/ 310) برقم (602)، (1/ 311) برقم (603) 3 - محمد بن إبراهيم أبو بكر البزار = محمد بن عبد الله بن إبراهيم أبو بكر البزار ... "رجال الحاكم" (2/ 151) برقم (1205)، (2/ 222) برقم (1374) 4 - محمد بن أحمد أبو الطيب الحيري = أحمد بن محمد بن الحسن أبو الطيب المناديلي ... "رجال الحاكم" (2/ 1569 برقم (1219)، (2/ 156) برقم (1218) 5 - محمد بن أحمد بن منصور الفارسي = محمد بن عبيد الله أبو منصور الفارسي - محمد بن علي أبو منصور الفارسي "رجال الحاكم" (2/ 168) برقم (1242)، (2/ 252) برقم (1444)، (2/ 156) برقم (1218)

6 - محمد عبد الله بن صبح أبو الحسن العمري =محمد بن عبد الله أبو الحسن الجوهري ... "رجال الحاكم" (2/ 230/ 1394)، (02/ 237) برقم (1409) 7 - محمد بن عبيد الله أبو بكر الفقيه = محمد بن عبيد الفقيه ... "رجال الحاكم" (2/ 252) برقم (1446،1445) 8 - محمد بن علي بن هانئ أبو الحسن العدل = محمد بن علي أبو الحسين الميداني ... "رجال الحاكم" (2/ 264) برقم (1469)، (2/ 266) برقم (1476) 9 - محمد بن يوسف بن إبراهيم العدل = محمد بن يوسف المؤذن الدقاق ... "رجال الحاكم" (2/ 315) برقم (1584)، (2/ 316/ 1587) 10 - أبو بكر بن أبي حازم الحافظ = أبو بكر بن أبي دارم ... "رجال الحاكم" (2/ 403) برقم (1720) (2/ 404/ 1791) قال مقيده -عفا الله عنه-: وأختم هذه الوقفات بقول أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في مقدمة "مُوَضّح أوهام الجمع والتفريق" (1/ 5 - 6): ولعل بعض من ينظر فيما سطرناه ويقف على ما لكتابنا هذا ضمناه يلحق سيء الظن بنا، ويرى أنا عمدنا للطعن علي من تقدمنا، وإظهار العيب لكبراء شيوخنا وعلماء سلفنا، وأنى يكون ذلك وبهم ذُكرنا، وبشعاع ضيائهم تبصرنا، وباقتفائنا واضح رسومهم تميزنا، وبسلوك

الفائدة الثالثة: في ذكر الشيوخ الذين روى عنهم الحاكم والدارقطني معا

سبيلهم عن الهمج تحيزنا، وما مثلهم ومثلنا إلا ما ذكر أبو عمر بن العلاء: ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال. ولما جعل الله تعالى في الخلق أعلامًا، ونصب لكل قوم إمامًا؛ لزم المهتدي بمبين أنوارهم، والقائمين بالحق في اقتفاء آثارهم ممن رزق البحث والفهم وإنعام النظر في العلم بيان ما أهملوا وتسديد ما أغفلوا؛ إذ لم يكونوا معصومين من الزلل، ولا آمنين من مقارفة الخطأ والخطل، وذلك حق العالم على المتعلم، وواجب على التالي للمتقدم. الفائدة الثالثة: في ذكر الشيوخ الذين روى عنهم الحاكم والدارقطني معًا: 1 - إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام، أبو إسحاق، الأمين، البُخارِي. 2 - إبراهيم بن محمد بن يحيى، أبو إسحاق، المُزَكي، النَّيْسابُوري. 3 - أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو بكر، الإِسْماعِيْلي، الجُرْجاني. 4 - أحمد بن جَعْفَر بن حمدان، أبو بكر، القَطِيْعي، البَغْدادِي. 5 - أحمد بن الحسين بن علي، أبو حامد، المَرْوَزِي، الهَمَذانى. 6 - أحمد بن الحسين بن محمد بن علي، أبو أحمد، البَلْخِي. 7 - أحمد بن سلمان بن الحسن، أبو بكر، النّجاد، البَغْدادِي. 8 - أحمد بن عثمان بن يحيى، أبو الحسين، العَطَشِي، البَغْدادِي. 9 - أحمد بن الفضل بن العباس، أبو علي، البزَّاز، النَّيْسابُوري. 10 - أحمد بن كامل بن شجرة، أبو بكر، الشَّجَري، وكيع. 11 - أحمد بن محمد بن أحمد، أبو بكر، الحداد بكير. 12 - أحمد بن محمد بن الحسين، أبو نصر، الكُلاباذي.

13 - أحمد بن محمد بن رُمَيْح، أبو سعيد، المَرْوَزِي. 14 - أحمد بن محمد بن السَّري، أبو بكر بن أبي دارم، الكُوْفي. 15 - أحمد بن محمد بن سعيد، أبو سعيد بن أبي عثمان، المغازي. 16 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، أبو سهل، المَتُوثي، البَغْدادِي. 17 - أحمد بن نصر بن طالب، الحافظ، البَغْدادِي. 18 - أزهر بن أحمد، أبو غانم، الخِرَقِي. 19 - إسحاق بن سعد بن الحسن، أبو يعقوب، الشَّيْباني. 20 - إسحاق بن محمد بن إسحاق، أبو يعقوب النَّيْسابُوري. 21 - إسماعيل بن علي بن إسماعيل، أبو محمد، الخُطْبِي، البَغدادِي. 22 - إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، أبو علي، الصَّفّار، البَغْدادِي. 23 - جَعْفَر بن الفضل بن جَعْفَر، أبو الفضل، الوزير بن خنزابة، البَغْدادِي. 24 - جَعْفَر بن محمد بن نُصَيْر، أبو محمد، الخوّاص، الخُلْدِي. 25 - جَعْفَر بن هارون بن إبراهيم، أبو محمد، الدِّيْنَوَرِي. 26 - حامد بن محمد بن عبد الله، أبو علي، الهَرَوِي، الرّفاء. 27 - الحسن بن أحمد بن صالح، أبو محمد، السَّبِيْعي، الكُوْفي. 28 - الحسن بن علي بن داود، أبو علي، المُطَرِّز، المصري. 29 - الحسن بن محمد بن محمد، أبو علي، البَلْخِي. 30 - الحسين بن علي أحمد، أبو بكر، الزيات، البَغْدادِي. 31 - الحسين بن علي بن محمد، أبو أحمد، النَّيْسابُوري. 32 - حمزة بن محمد بن علي، أبو القاسم، الكناني، المصري. 33 - دَعْلج بن أحمد بن دَعْلج، أبو محمد، السِّجزي، البَغْدادِي.

34 - سعيد بن القاسم بن العلاء، أبو عمرو، البَرْذَعِي. 35 - عبد الباقي بن قانع بن مَرْزوق، أبو الحسين القاضي، البَغْدادِي. 36 - عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد، أبو القاسم، الأسَدي، الهَمَذانيِ. 37 - عبد الصمد بن علي بن محمد، أبو الحسين، الطَّسْتِي، البَغْدادِي. 38 - عبد العزيز بن محمد بن هارون، أبو محمد، الهاشمي، البَغْدادِي. 39 - عبد الله بن إبراهيم بن يوسف، أبو القاسم، الجُرْجاني. 40 - عبد الله بن محمد بن إسحاق بن العباس، أبو محمد، الفاكهي، 41 - عبد الله بن يحيى بن معاوية، أبو بكر، الطَّلحي. 42 - عبيد الله بن أحمد بن عبد الله أبو القاسم، ابن البلخي. 43 - عثمان بن أحمد بن عبد الله، أبو عمرو الدَّقّاق، البَغْدادِي. 44 - علي بن عبد الرحمن بن عيسى، أبو الحسين، الكُوْفي. 45 - علي بن عُبَيْد بن الزبير، أبو الحسين، الأسَدي. 46 - علي بن محمد بن محمد بن عقبة، أبو الحسن، الشَّيْباني، الكُوْفي. 47 - عمر بن جَعْفَر بن عبيد الله، أبو حفص، الوَرّاق، البَصْري. 48 - عمرو بن إسحاق بن إبراهيم، أبو محمد، البُخارِي. 49 - محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو زيد، المَرْوَزِي الفاشاني. 50 - محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، أبو عبد الله بن المحرم، الجَوْهَرِي. 51 - محمد بن أحمد بن عيسى، أبو بكر، الرَّازِي. 52 - محمد بن أحمد بن محمد بن موسى، أبو نصر، الملاحمي. 53 - محمد بن إسماعيل بن العباس بن محمد، أبو بكر، الوراق، البغدادي. 54 - محمد بن حِبّان بن أحمد، أبو حاتم، البُسْتي.

تلامذته

55 - محمد بن داود بن سليمان، أبو بكر، الصُّوفي، النَّيْسابُوري. 56 - محمد بن العباس بن أحمد، أبو عبد الله ابن أبي ذهل، الهَرَوِي. 57 - محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر، البغدادي. 58 - محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو سعيد، المَرْوَزِي، البَغْدادِي. 59 - محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتّاب، أبو بكر، البَغْدادِي. 60 - محمد بن عبد الله بن زكريا، أبو الحسن، النَّيْسابُوري. 61 - محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح، أبو بكر، الأبْهَري. 62 - محمد بن عبد الله بن عبد الله، أبو الحسين، المُزَنِي، الهَرَوِي. 63 - محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله، أبو عبد الله، المزني، الهَرَوِي. 64 - محمد بن عبد الله بن موسى، أبو الحسن، السني، المَرْوَزِي. 65 - محمد بن عبد الله بن يوسف، أبو أحمد، البزَّاز، البُخارِي. 66 - محمد بن عُبَيْد الله بن طاهر، أبو جَعْفَر، العلوي، المدني. 67 - محمد بن علي بن دحيم، أبو جَعْفَر، الشَّيْباني، الكُوْفي. 68 - محمد بن عمر بن محمد بن سالم، أبو بكر، الجعابي. 69 - محمد بن عمرو بن البَخْتَري، أبو جَعْفَر، الرَّزّاز، البَغْدادِي. 70 - محمد بن القاسم بن عبد الرحمن، أبو منصور، العتكي، النَّيْسابُوري. 71 - محمد بن المُظَفَّر بن موسى، أبو الحسين، البَغْدادِي. 72 - مكي بن بُنْدار بن مَكْي، أبو عبد الله، الزِّنْجاني. ** تلامذته: لا شك أن من كانت بيئته البيئة التي سبق بيانها، ورحلته الرحلة التي شرحناها، أنه من الصعب حصر تلامذة من كان كذلك، علمًا بأنه ابتدأ

عقيدته

بالإملاء وهو في سن الرابعة والثلاثين من عمره، بل حكى بعضهم أنه حدث وله ست وعشرون سنة، واستمر على ذلك حتى قبيل موته، والناس في كل ذلك يأخذون عنه، وينهلون من معينه. قال السمعاني في "الإنساب" (1/ 455): روى عنه جماعة كثيرة من أهل العراق وخراسان. وقال الحافظ علي بن المفضل المقدسي في "الأربعين" ص (406): روى عنه جمع كثير. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 157): رُحِل إليه من البلاد؛ لسعة علمه وروايته، وأتفاق العلماء على أنه من أعلم الأئمة الذين حفظ الله بهم هذا الدين. قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي هذه العجالة أذكر بعضًا ممن روى عنه؛ ليعرف بذلك وبما سبق ويأتي منزلة هذا الإمام، وما خلف بعده من أئمة نقاد تتلمذوا له وبه تخرجوا، فمن هؤلاء: الحافظ أبو الفتح بن أبي الفوارس، والقاضي أبو العلاء الواسطي، ومحمد بن أحمد بن يعقوب، والحافظ أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي، والحافظ أبو يعلى الخليلي صاحب "الإرشاد"، وراويته الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي. قال ابن كثير في "طبقاته" (1/ 359): أكثر عنه، وبكتبه تفقه وتخرج، ومن بحره استمد، وعلى منواله مشى اهـ. وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازان القشيري، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبو الفضل محمد بن عبيد الله الصَّرَّام، وخلق آخرهم أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي. ** عقيدته: ذكره الحافظ ابن عساكر في "تبيين كذب المفتري" ص (227)، في

الطبقة الثانية من أصحاب أبي الحسن الأشعري، وذكر أن هذه الطبقة هم الذين صحبوا أصحابه وسلكوا مسلكه في الأصول وتأدبوا بآدابه. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 162) مدللًا على كونه كان أشعري العقيدة: نظرنا مشايخه الذين أخذ عنهم، وكانت له بهم خُصوصية؛ فوجدناهم من كبار أهل السنة، ومن المُتَصَلِّبة في عقيدة أبي الحسن الأشعري، كالشيخ أبي بكر بن إسحاق الصِّبغي، والأستاذ أبي بكر بن فورك، والأستاذ أبي سهل الصُّعلوكي، وأمثالهم، وهؤلاء هم الذين كان يجالسهم في البحث، ويتكلم معهم في أصول الدِّيانات، وما يجري مجراها، ثم رأينا الحافظ الثبت أبا القاسم بن عساكر أثبته في عِداد الأشعريين. (¬1) وقال الدكتور موفق بن عبد القادر في مقدمة "سؤالات السجزي" ص (17): والمعروف أن الحاكم -رحمه الله تعالي- كان أشعري العقيدة اهـ. وفي "النبلاء" (13/ 299) قال الذهبي: أنبأني أحمد بن سلامة عن حماد الحراني أنه سمع السِّلفي ينكر على الحاكم في قوله: لا تجوز الرواية عن ابن قتيبة. ويقول: ابن قتيبة من "الثقات" وأهل السنة. ثم قال: لكن الحاكم قصده لأجل المذهب اهـ. وفي "اللسان" (5/ 10): قال السِّلفي: كان ابن قتيبة من "الثقات" وأهل السنة، ولكن الحاكم بضده من أجل المذهب اهـ. قال مقيده -عفا الله عنه-: اختلف في مراد السِّلفي بالمذهب، فقال الذهبي في "النبلاء" معلقًا على كلام السلفي: قلت: عهدي بالحاكم يميل ¬

_ (¬1) وقد كذب الحافظ يوسف بن عبد الهادي في كتابه "جمع الجيوش والدساكر في الرد على ابن عساكر" ابن عساكر دعواه أن الحاكم كان أشعري المذهب. انظر مقدمة "فوائد أبي ذر الهَرَوي" ص (16) تحقيق: سمير بن حسين ولد سعدي.

مذهبه الفقهي

إلى الكرامية (¬1)، ثم ما رأيت لأبي محمد في كتاب "مشكل الحديث" ما يخالف طريقة المثبتة والحنابلة، ومن أن أخبار الصفات تُمَرُّ ولا تُتأوَّل، فالله أعلم. وقال الحافظ في "اللسان" (5/ 10 - 11): فسَّر الصَّلاح العلائي كلام السِّلفي بأنه أراد بالمذهب ما نقل عن البيهقي أنه كان كَرِّاميًا، وما نقل الدارقطني أنه كان يميل إلي التشبيه. قال العلائي: وهذا لا يصح عنه، وليس في كلامه ما يدل عليه، ولكنه جايى على طريقة أهل الحديث في عدم التأويل. قلت: والذي يظهر لي، أن مراد السلفي بالمذهب: النَّصْب، فإن في ابن قتيبة انحرافًا عن أهل البيت، والحاكم على الضد من ذلك، وإلا فاعتقادهما معًا فيما يتعلق بالصفات واحد اهـ. ** مذهبه الفقهي: قال ابن الجزري في "غاية النهاية" (2/ 185): أتقن الفقه للشافعي. وذكره في فقهاء الشافعية ابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 298)، والسبكي ¬

_ (¬1) قال الدكتور السَّلوم -حفظه الله تعالي- في مقدمة "المدخل إلي الإكليل" ص (24، 25): كلا؛ ما الحاكم بكرامي، ولا هو يميل إليهم، ولكنهم اتفقوا مع أهل السنة في أصل الإثبات، ثم هم غلوا في ذلك حتى انتهوا إلى التشبيه والتجسيم فيما قيل، واعتدل أهل السنة، ومنهم الحاكم، وابن قتيبة. وقال -أيضًا- ثم في هذا القول من الذهبي وهو الخبير بالرجال رد على الشيخ موفق بن عبد القادر في زعمه أن الحاكم أشعري، أخذ ذلك من "طبقات السبكي" (4/ 162)، والسبكي لو استطاع لعد الشافعي أشعريًا، فلا يقبل قول هذا في أئمة السنة والحديث، فالحاكم -رحمه الله - على عقيدة أهل السنة والجماعة، السلف الصالح، والله أعلم اهـ. قال مقيده -عفا الله عنه-: ولعل منزع ما ذهب إليه الذهبي -رحمه الله - ما سبق ذكره عند الكلام على "تاريخ نيسابور" من كون الحاكم ترجم لابن كرام وعظمه، وأنه كان يطنب في تراجم من كان من الكرامية، الله أعلم.

توليه القضاء

(4/ 155)، والأسنوي (1/ 195)، وابن كثير (1/ 358)، وابن قاضي شهبة (1/ 153)، وابن هداية الله ص (123)، وغيرهم. ** توليه القضاء: قال أبو حازم العبدوي كما في "التبيين" لابن عساكر ص (229): قلد القضاء بنسا سنة تسع وخمسين في أيام حشمة السامانية ووزارة العتبي، ودخل الخليل بن أحمد السجزي القاضي على أبي جعفر العتبي يوم الثاني من مفارقته الحضرة، فقال: هنأ الله الشيخ فقد جهز إلى نسا ثلاثمائة ألف حديث لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتهلل وجهه، وقلد بعد ذلك قضاء جرجان فامتنع. وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (4/ 281): وإنما عرف بالحاكم لتقلده القضاء. وفي كتاب "المختصر في أخبار البشر" (2/ 144)، و"تاريخ ابن الوردي" (1/ 453)، ما يدل على أن أباه كان قاضيًا، ففيهما ما نصه: وإنما عرف أبوه بالحاكم لأنه تولى القضاء اهـ. قلت: وهذا وهم فإن أباه لم يعرف بالقضاء، وإنما عرف بالتأذين، والله أعلم. ** ثناء أهل العلم عليه: لقد تبوأ الإمام الحاكم -رحمه الله تعالي- مكانة عالية، ومنزلة رفيعة بين علماء الحديث، فروى عنه الكبار منهم، وروى عنه شيوخه وأقرانه، ورحل إليه الناس من الآفاق وحدثوا عنه في حياته. فروى عنه من الكبار أحمد بن محمد بن الفضل بن مُطَرِّف الكرابيسي، ففي "النبلاء" (17/ 172)، و"تاريخ الإسلام" (28/ 129)، وممن روى عن الحاكم من الكبار، قال أبو صالح المؤذن: أخبرنا مسعود السِّجْزِي

حدثنا ابن فورك، حدثنا أبو عمر البحيري، حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل بن مطرف الكرابيسي في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، حدثنا محمد بن عبد الله بن حمدويه الحافظ ... وساق حديثًا قال الذهبي: كان الحاكم لما روى عنه الكرابيسي هذا شابًا طريًا. وقال مرة: كان للحاكم لما رووه عنه ست وعشرون سنة. وروى عنه من شيوخه: أبو الحسن الدراقطني (¬1)، وأحمد بن أبي عثمان الحيري، وأبو بكر القفال الشاشي، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد المزني، وابن المظفر (¬2)، قال ابن الملقن في "العقد المذهب" ص (71): روى عنه الأئمة الدارقطني وناظره، والقفال الشاشي وهما من شيوخه. وقد لازمه بعضهم، قال أبو حازم العبدوي: أملى بالعراق سبع سنين، ولازمه ابن المظفر، والدارقطني (¬3). وقال الذهبي في "تاريخه" (28/ 124): حُدِّث عنه في حياته، وأبلغ من ذا أبا عمر الطَّلَمَنْكي كتب "علوم الحديث" للحاكم، عن شيخ له سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، بسماعه من صاحب الحاكم عن الحاكم. وفي "النبلاء" (17/ 165)، و"التذكرة" (13/ 1041): أعجب ما رأيت أن محدث الأندلس أبا عمر الطَّلَمَنْكي قد كتب كتاب "علوم الحديث" للحاكم في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة عن شيخ له عن آخر عن الحاكم. وقال ابن كثير في "طبقاته" (1/ 358): حدثوا عنه في حياته، ومن أغرب ذلك ... - وذكر قصة الطَّلَمَنْكي. ¬

_ (¬1) "تاريخ الإسلام" (28/ 123). (¬2) "تاريخ الإسلام" (28/ 124). (¬3) التبيين ص (228).

وقد أقر للحاكم -رحمه الله تعالي- بالفضل والتقدم والرسوخ في هذا الشأن جماعة من شيوخه -فضلًا عمن دونهم- ممن يشار إليهم بالبنان، في الحفظ والإتقان، وإليك طرفًا من ذلك مبتدئًا فيه بالأول فالأول: 1) أبو بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغي (ت 342 هـ). قال أبو حازم العبدوي: سمعت مشايخنا يقولون: كان الشيخ أبو بكر بن إسحاق، وأبو الوليد يرجعان إلي أبي عبد الله في السؤال عن الجرح والتعديل وعلل الحديث وصحيحه وسقيمه. (¬1) وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (16) /اختص بصحبة إمام وقته أبي بكر محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي، فكان في الخواص عنه والمرموقين، وكان يراجعه في السؤال عن الجرح والتعديل وعلل الحديث، ويقدمه على أقرانه. 2) أبو أحمد محمد بن محمد الكرابيسي الحاكم "الكبير" (ت 342 هـ). قال أبو حازم العبدوي: سمعت أبا أحمد الحافظ يقول: إن كان رجلٌ يقعد مكاني فهو أبو عبد الله. (¬2) 3) أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه (ت 349 هـ). تقدم كلامه في نقل كلام أبي بكر الصِّبغي. 4) أبو علي الحسين بن علي الحافظ النيسابوري (ت 349 هـ). ذكر الحاكم في "تاريخه" أنه تذاكر يومًا بحضرة أبي علي الحافظ وجماعة من المشايخ، فحمل بعضهم عليه فقال أبو علي: لا تَفْعَل، فما ¬

_ (¬1) "التبيين" ص (229)، "الأربعين" ص (410)، "المنتخب" (16). (¬2) "الأربعين" ص (410).

رأيتَ أنتَ ولا نحن في سِنِّه مثلَه، وأنا أقول إذا رأيتُه رأيت ألف رجل من أصحاب الحديث (¬1). 5) أبو الحسين محمَّد بن محمَّد الحجاجي (ت 368 هـ). قال أبو حازم العبدوي: وسمعت السُّلمي يقول: كتبت على ظهر "جزء من حديث أبي الحسين الحجاجي": الحافظ، فأخذ القلم وضرب على الحافظ، وقال: أيش أحفظ أنا؟ أبو عبد الله البيَّاع أحفظ مني، وأنا لم أر من الحفاظ إلا أبا علي الحافظ، وابن عقدة (¬2). 6) أبو سهل محمَّد بن سليمان بن محمَّد الصُّعْلوكي (ت 369 هـ). قال عبد الغافر في "السياق": ولقد سمعت مشايخنا يذكرون أيَّامه، ويحكون أن مُقدَّمي عصره مثل أبي سهل الصعلوكي، والإمام ابن فورك، وسائر الأئمة يقدمونه على أنفسهم، ويراعون حق فضله، ويعرفون له الحرمة الأكيدة بسبب تفرده بحفظه ومعرفته (¬3). 7) أبو عبد الله محمد بن محمَّد العُصْمي (ت 378 هـ). قال أبو حازم العبدوي: أقمت عند الشيخ أبي عبد الله العُصْمي قريبًا من ثلاث سنين، ولم أر في جملة مشايخنا أتقن منه ولا أكثر تنقيرًا، فكان إذا أشكل عليه شيء أمرني أن أكتب إلى الحاكم أبي عبد الله، فإذا ورد جواب كتابه حكم به، وقطع بقوله (¬4). ¬

_ (¬1) "النبلاء" (17/ 176 - 177)، "طبقات السبكي" (4/ 160). (¬2) "التبيين" ص (229)، "الأربعين" (410). (¬3) "النبلاء" (17/ 170). (¬4) "التبيين" ص (230).

8) أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت 385 هـ). قال السلمي: سألت الدارقطني: أيهما أحفظ ابن مندة أو ابن البيع؟ فقال: ابن البيع أتقن حفظًا. (¬1) 9) أبو بكر محمَّد بن الحسن بن فُوْرك الأصبهاني (ت 406 هـ). تقدم في أبي سهل الصُّعْلوكي. 10) أبو محمَّد عبد الغني بن سعيد الأزدي (ت 409 هـ). قال كما في المنتظم (15/ 131): لما وصل كتابي الذي عملته في أغلاط أبي عبد الله الحاكم أجابني بالشكر عليه، وذكر أنه أملاه على الناس، وضمن كتابه إليَّ الاعتراف بالفائدة، وبأنه لا يذكرها لي غني، وأن أبا العباس الأصم حدثهم عن الدروري عن أبي عبيد قوله: من شكر العلم أن يستفيد الشيء، فإذا ذكر ذلك قلت حقي على كذا وكذا، ولم يكن به علم حتى أفادني فلان كذا وكذا، فهذا شكر العلم اهـ. وفي "طبقات ابن عبد الهادي" (3/ 243): قال عبد الغني بن سعيد المصري: لما رددت على أبي عبد الله الحاكم الأوهام التي في "المدخل إلي الصحيح" بعث إلى يشكرني ويدعو لي، فعلمت أنه رجل عاقل. 11) أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي (ت 417 هـ). قال -رحمه الله تعالى- كما في "التبيين" (227، 230): الإِمام الحافظ، إمام أهل الحديث في عصره، ... ، أول من اشتهر بحفظ الحديث وعلله بنيسابور، بعد الإِمام مسلم بن الحجاج، وإبراهيم بن ¬

_ (¬1) "التبيين" ص (230)، "الأربعين" ص (411).

أبي طالب، وكان يقابله النسائي، وجعفر الفريابي، ثم أبو حامد بن الشرقي، وكان يقابله أبو بكر بن زياد النيسابوري، وأبو العباس سعيد، ثم أبو علي الحافظ، وكان يقابله أبو أحمد العسال، وإبراهيم بن حمزة، ثم الشيخان أبو الحسين الحجاج، وأبو أحمد الحاكم، وكان يقابلهما في عصرهما ابن عدي، وابن المظفر، والدارقطني، وتفرد الحاكم أبو عبد الله في عصرنا، من غير أحد بالحجاز، والشام، والعراقين، والجبال، والرّي، وطبرستان، وقُومَس، وخراسان بأسرها، وما وراء النهر، جعلنا الله لهذه النعمة من الشاكرين، ولما يلزمنا من تأدية مواجبه من المؤدين، وبارك في حياته، ونفسه في مدته، وجعل ما أنعم به عليه وعلينا بمكانه موصولًا بالنعيم المقيم، إنه سميع قريب، وصلى الله على محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين. 12) الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد الإسفراييني (ت 418 هـ). استفتي الحاكم عن "مسائل عبد الله بن سلام -رضي الله عنه -" التي تروى عن أحمد بن عبد الله الجويباري، فأجاب عن ذلك بجواب خطي، ووُجد تحت خط الحاكم: هذا خط الأستاذ الإِمام أبي إسحاق الإسفراييني، المرجع في الجرح وتصحيح الأخبار، وما يقبل منها وما يرد من طريق الرجال إلى الحاكم الفاضل أبي عبد الله، وكتبه إبراهيم. (¬1) 13) أبو يعلى الخليلي (ت 446 هـ). قال في "الإرشاد" (3/ 851): الحاكم أبو عبد الله عالم عارف واسع ¬

_ (¬1) حديث الجويباري ضمن مجموعة أجزاء حديثية (2/ 239).

العلم، ذو تصانيف كثيرة، لم أر أوْفى منه. وفي (3/ 852): هو ثقة واسع العلم، ... ، سألني في اليوم الثاني لما دخلت عليه، ويقرأ عليه في "فوائد العراقيين": سفيان الثوري عن أبي سلمة عن الزهريّ عن سهل بن سعد حديث الاستئذان، فقال لي: من أبو سلمة هذا؟ فقلت من وقته: هو المغيرة بن سلمة السَّراج، فقال لي: كيف يروي المغيرة عن الزهريّ؛ فبقيت، ثم قال: قد أَمْهَلتك أسبوعًا حتى تتفكر فيه، فمن ليلته تفكرت في أصحاب الزهريّ مرارًا، حتى بقيتُ فيه أكرِّر التفكر، فلما وقعت إلى أصحاب الجزيرة من أصحابه تذكرت محمَّد بن أبي حفصة، فإذا كنيته أبو سلمة، فلما أصبحت، حضرت مجلسه، ولم أذكر شيئًا، حتى قرأت عليه مما انتخبت قريبًا من مائة حديث، قال لي: هل تفكرت فيما جرى؛ فقلت: نعم، هو محمَّد بن أبي حفصة، فتعجب، وقال لي: نظرت في حديث سفيان لأبي عمرو البحيري؛ قلت: والله ما لقيت أبا عمرو، ولا رأيته، فذكرت له مما أَممَّتُ في ذلك، فتحير، وأثنى علي، ثم كنت أسأله, فقال لي: أنا إذا ذاكرت اليوم في باب فلا بد من المطالعة لكبر سنين، فرأيته في كلِّ ما ألقي عليه بحرًا لا يُعجْزُه عنه. قال: وكنت أسأله عن "الضعفاء" الذين نشأوا بعد الثلاثمائة بنيسابور وغيرها من شيوخ خراسان، وكان يبين من غير محاباة. 14) أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 هـ). قال في "الخلافيات" (1/ 497): إمام أهل الحديث في عصره -رحمه الله-. وقال في "جزء القراءة خلف الإِمام" ص (176): أحفظ عصره وأتقنهم في الرواية.

15) أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت 463 هـ). قال في "تاريخه" (5/ 473): كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ، ... ، وكان ثقة. 16) أبو القاسم سعد بن علي الزَّنْجَاني (ت 471 هـ). قال محمَّد بن طاهر المقدسي في مقدمة "أطراف الغرائب والأفراد" (1/ 151): سألت أبا القاسم سعد بن علي الزنجاني الحافظ بمكة -وما رأيت مثله- قلت له: أربعة من الحفاظ تعاصروا أيّهُم أحفظ؟ فقال: من؟ قلت: الدارقطني ببغداد، وعبد الغني بمصر، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو عبد الله بنيسابور، فسكت، فألححت عليه، فقال: ... ، أما الحاكم فأحسنهم تصنيفًا. 17) أبو شجاع شيرويه بن شَهْردار (ت 509 هـ). قال ابن الصلاح في "طبقاته" (1/ 203): وذكره الحافظ شيرويه، فقال: روى عنه ابن لال مع جلالته، وكان الحاكم إمام الوقت شرفًا بخراسان. 18) أبو الحسن بن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي (ت 529 هـ). قال في "السياق": أبو عبد الله الحاكم هو إمام أهل الحديث في عصره، العارف به حق معرفته، كان إذا حضر مجلس سماع محتوى على مشايخ وصدور؛ يؤنسهم بمحاضراته، ويطيب أوقاتهم بحكاياته، بحيث يظهر صفاء كلامه على الحاضرين، فيأنسون بحضوره، ... ، ثم أطنب في تعظيمه. وقال: هذه جمل يسيرة، هي غيض من فيض سيره وأحواله، ومن تأمل كلامه في تصانيفه، وتصرفه في "أماليه"، ونظر في

طرق الحديث أذن بفضله، واعترف له بالمزية على من تقدمه، وإتعابه من بعده، وتعجيزه اللاَّحقين عن بلوغ شأوه، عاش حميدًا، ولم يخلِّف في وقته مثله. (¬1) 19) أبو الوليد يوسف بن عبد الرحمن بن الدباغ (ت 546 هـ). قال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 242): ذكره ابن الدباغ في الطبقة الثامنة من الحفاظ. 20) أبو سعد عبد الكريم بن محمَّد السمعاني (ت 562 هـ). قال في "الأنساب" (1/ 455): كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ والفهم. 21) أبو عمرو ابن الصلاح بن عبد الرحمن (ت 643 هـ). قال في "طبقاته" (1/ 198): الحافظ الذي لا يُستغنى عن تصانيفه في الحديث وعلمه. 22) أبو العباس أحمد بن محمَّد بن خلِّكان (ت 681 هـ). قال في "وفيات الأعيان" (4/ 280): إمام أهل الحديث في عصره، والمؤلف فيه الكتب التي لم يسبق إلى مثلها، كان عالمًا عارفًا واسع العلم. 23) أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن عبد الهادي (ت 744 هـ). قال في "طبقاته" (3/ 237): الحافظ الكبير، شيخ أهل الحديث في عصره، صاحب التصانيف. ¬

_ (¬1) "المنتخب" ص (15، 17)، طبقات ابن عبد الهادي (3/ 240)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 128)، "طبقات السبكي" (4/ 159).

24) أبو عبد الله الذهبي محمَّد بن أحمد (ت 748 هـ). ذكره في رسالته "من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" ص (196) في الطبقة العاشرة. وقال في "التذكرة" (3/ 1039): الحافظ "الكبير" إمام المحدثين. وقال في "النبلاء": (17/ 163، 165): الإِمام الحافظ، الناقد العلامة، شيخ المحدثين، صنَّف وخرَّج، وجرَّح وعدَّل وعلَّل، وكان من بحور العلم، على تشيع قليل فيه. وقال في "الميزان" (3/ 608): الحافظ صاحب التصانيف، إمام صدوق، ... ، ثم قال: فأما صدقه في نفسه ومعرفته بهذا الشأن فأمر مجمع عليه. وقال في "التاريخ" (28/ 123): انتخب على خلق كثير، وجرح وعدل، وقبل قوله في ذلك لسعة علمه ومعرفته بالعلل والصحيح والسقيم. 25) أبو نصر عبد الوهاب بن علي السبكي (ت 771 هـ). قال في "طبقاته" (4/ 156، 157): كان إمامًا جليلًا، وحافظًا حفيلًا، اتّفِق على إمامته، وجلالته، وعِظَم قدره، رحل إليه من البلاد لسعة علمه وروايته، واتفاق العلماء على أنه من أعلم الأئمة الذين حفظ الله بهم الدين. 26) أبو محمَّد عبد الرحيم بن الحسن الإسنوي (ت 772 هـ). قال في "طبقاته" (1/ 195): كان فقيهًا حافظًا ثقة حجة، ... ، انتهت إليه رياسة أهل الحديث. 27) أبو حفص ابن الملقن عمر بن علي (ت 804 هـ). قال في "العقد المذهب" برقم (159): الرحال الإِمام الحافظ "الكبير"، قام الإجماع على ثقته.

28) ابن خلدون عبد الرحمن بن محمَّد (ت 808 هـ). قال في "مقدمته" ص (281): وقد ألف الناس في علوم الحديث وأكثروا، ومن فحول علمائه وأئمتهم أبو عبد الله الحاكم، وتآليفه فيه مشهورة، وهو الذي هذْبه وأظهر محاسنه. 29) أبو عبد الله بن ناصر الدين الدمشقي محمَّد بن عبد الله (ت 842 هـ). قال في "بديعته" ص (181): مثل الرّضي محمد بن البَيِّع ... الحاكم المصنف المُنوِّع وقال في شرحها كما في "الشذرات" (5/ 34): صدوق من الإثبات. 30) أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر (ت 852 هـ). قال في "اللسان" (7/ 256): والحاكم أجل قدْرًا، وأعظم خطرًا، وأكبر ذكرًا من أن يذكر في الضعفاء ... الخ. 31) أبو المحاسن يوسف بن تغري (ت 874 هـ). قال في النجوم الزاهرة (4/ 238): كان أحد أركان الإِسلام، وسيد المحدثين وإمامهم في وقته، والمرجوع إليه في هذا الشأن. قال مقيده -عفا الله عنه-: هذه جمل يسيرة، وهي غيض من فيض سِيَره وأحواله، كما قال عبد الغافر، وإلا فنقل أقوال العلماء وثنائهم عليه يطول، وقد أفرد ترجمته الحافظ أبو موسى المديني في مصنف مستقل، كما ذكر ذلك ابن قاضي شهبة في "طبقاته" (1/ 194)، وأختم هذه الفقرة بما رواه أبو موسى المديني في "مصنفه" هذا قال: حدثنا الحسين بن عبد الملك، عن سعد بن علي الزَّنجاني، سمع أبا نصر الوائلي يقول: لما ورد أبو الفضل الهمذاني نيسابور، تعصبوا له، لقبوه: بديع الزمان، فأعجب

بنفسه إذ كان يحفظ المائة بيت إذا أنشدتْ مرة، وينشدها من أولها إلى آخرها مقلوبة، فأنكر على الناس قولهم: فلان الحافظ في الحديث، ثم قال: وحفظ الحديث مما يُذكر؟! فسمع به الحاكم ابن البيع، فوجه إليه بجزء، وأجَّل له جُمعة في حفظه، فردَّ إليه الجزء بعد الجمعة وقال: من يحفظ هذا؟ محمَّد بن فلان، وجعفر بن فلان، عن فلان؟ أسامي مختلفة، وألفاظ متباينة؟ فقال له الحاكم: فاعرف نفسك، واعلم أن هذا الحفظ أصعب مما أنت فيه. (¬1) وهذه القصة إسنادها صحيح، رجالها كلهم ثقات. وهناك قصة منامية ذكرها الحافظ ابن عساكر في "تبيين كذب المفتري" ص (230) يحسن إيرادها هنا، قال أبو حازم العبدوي: وحكى القاصي أبو بكر الحيري أن شيخًا من الصالحين حكى أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام قال: فقلت له يا رسول الله بلغني أنك قلت: ولدت في زمن الملك العادل، وإني سألت الحاكم أبا عبد الله فقال: هذا كذب، ولم يقله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لي: صدق أبو عبد الله. ** المآخذ التي أخذت عليه: بعد عرض ما تقدم نقله عن الأئمة المعتبرين من بيان ثقته وإمامته، وإذعانهم له بالفضل، واعترافهم له بالمزية على من تقدمه، وإتعابه من بعده، فإنني سأتعرض في هذا المبحث لكل مأخذ وقعت عليه في هذا الإِمام الجبل، فأقول مستعينًا بالله -عَزَّ وَجَلَّ-: لقد انتقد هذا الإِمام بعدة انتقادات منها: ¬

_ (¬1) "النبلاء" (17/ 173).

المأخذ الأول: التشيع: وقد انقسم الناس في ذلك إلى ثلاث فرق، منهم من اقتصر على رميه بالتشيع فحسب، ومنهم من غلا فرماه بالرفض والغلو في التشيع، ومنهم من نفى منه التشيع أصلًا. فأول من عرف عنه القول بتشيع الحاكم، فيما بين أيدينا من مصادر، هو أبو ذر الهَرَوي، فقد ساق السِّلفي في "معجم السَّفَر" ص (239) بإسناده إلى أبي الوليد الباجي أنه قال: قال لنا أبو ذر عبد بن أحمد بن عفير الهَرَوي بمكة: كنا في حلقة الحاكم أبي عبد الله بن البيع الحافظ بنيسابور إذ أخرج عن السُّدِّي في "الصحيح" نتغامز عليه، وذلك أنه روى حديث الصبر ولم يتابعه أحد عليه، وكان يُنسب إلى التشيع. والخطيب البغدادي (ت 463 هـ)، حيث قال في "تاريخه" (5/ 474): وكان ابن البيع يميل إلى التشيع. ثم تتابعت كلمات بعض من ترجم له على ذلك، فقال السمعاني في "الأنساب" (1/ 455): كان فيه تشيع ثم ذكر كلام الخطيب. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 242): هو شيعي معظم للشيخين. وقال الذهبي في "العبر" (2/ 211): كان فيه تشيع. وفي "النبلاء" (16/ 358): تشيعه خفيف. وقال في "الميزان" (3/ 608): هو شيعي مشهور بذلك من غير تعرُّض للشيخين. وقال الأسنوي في "طبقاته" (1/ 195): كان يميل إلى التشيع ويظهر التسنن. وقال الحافظ في "اللسان" (5/ 11): إن في ابن قتيبة انحرافًا عن أهل البيت، والحاكم على الضد من ذلك. وقال ابن الجزري في "غاية النهاية" (2/ 185): كان شيعيًا مع حبه للشيخين -رضي الله عنهما-. وقال ابن ناصر الدين في شرح

"بديعته" كما في "الشذرات" (5/ 34): فيه تشيع. وقد استدل أصحاب هذا الفريق على ذلك بما يلي: الدليل الأول: ما أخرجه ابن الجوزي في "المنتظم" (15/ 115) قال: أنبأنا محمَّد بن عبد الباقي، عن أبي محمَّد التميمي، عن أبي عبد الرحمن السلمي. والذهبي في "النبلاء" (17/ 174)، و"تاريخ الإِسلام" (28/ 131) قال: أنبأني أحمَد بن سلامة عن محمَّد بن إسماعيل الطَّرسُوسي عن محمَّد بن طاهر المقدسي، قال: سمعت أبا "الفتح" سمكويه بهراة يقول: سمعت عبد الواحد المليحي يقول: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: دخلت على الحاكم أبي عبد الله وهو في داره لا يمكنه الخروج إلى المسجد من جهة أصحاب أبي عبد الله بن كرام، وذلك أنهم كسروا منبره ومنعوه من الخروج، فقلت له: لو خرجت وأمليت في فضائل هذا الرجل يعني معاوية لاسترحت من هذه المحنة، فقال: لا يجيء من قلبي، لا يجيء من قلبي، لا يجيء من قلبي. وفي بعض المصادر: لا يجيء من قبلي. وهذه قصة صحيحة الإسناد إلى أبي عبد الرحمن السلمي، رجالها كلهم ثقات. وقد استدل بهذه القصة على تشيعه ابن طاهر المقدسي حيث قال: كان منحرفًا عن معاوية وآله متظاهرًا بذلك، ولا يعتذر منه. (¬1) وقال شيخ الإِسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" (7/ 373) بعد ذكره حديث الطير: هذا مع أن الحاكم منسوب إلى التشيع، وقد طُلب منه أن ¬

_ (¬1) "تذكرة الحفاظ" (3/ 1045).

يروي حديثًا في فضل معاوية فقال: ما يجيء من قلبي، ما يجيء من قلبي، وقد ضربوه على ذلك فلم يفعل. وقال الذهبي في "التذكرة" (3/ 1045): أما انحرافه عن خصوم علي فظاهر، وأما أمر الشيخين فمعظم لهما بكل حال، فهو شيعي لا رافضي. وقال في "العبر" (2/ 211): كان فيه تشيع وحط على معاوية. وقال في "المعجم المختص" ص (303): كان شيعيًا ينال من الذين حاربوا عليًا -رضي الله عنه -، ونحن نترضّى عن الطائفتين، ونحب عليًا أكثر من خُصومه. وقد أجاب من نفى عنه ذلك بعدة أجوبة: 1) أنها قصة مكذوبة على أبي عبد الرحمن السلمي، قال السبكي في "طبقاته" (4/ 163): والغالب على ظني أن ما عُزِي إلى أبي عبد الرحمن السلمي كذب عليه، ولم يبلغنا أن الحاكم ينال من معاوية، ولا يُظن ذلك فيه، وغاية ما قيل فيه الإفراد في ولاء علي -كرم الله وجهه-، ومقام الحاكم عندنا أجل من ذلك اهـ قلت: وما ذكره السبكي -رحمه الله تعالي - مجرد ظن عارٍ عن البرهان والدليل، وقد سبق أن بينت أنها قصة صحيحة الإسناد، رجالها كلهم ثقات، ولولا خشية الإطالة لترجمة لكل واحد منهم. 2) قال السبكي في "طبقاته" (4/ 163): ثم إن هذه حكايته لا يحكيها إلا هذا -يعني محمَّد بن طاهر- الذي يخالف الحاكم في المعتقد، فكيف يسع المرءُ بين يدي الله تعالى أن يقبل قوله فيها، أو يعتمد على نقله؟ قلت: وفي هذا الجواب نظر -أيضًا- فقد سبق وأن ذكرت أن ابن الجوزي رواها في "المنتظم" من غير طريق ابن طاهر، فقال: أنبأنا محمَّد

بن عبد الباقي، عن أبي محمَّد التميمي، عن أبي عبد الرحمن السلمي. وهذا إسناد صحيح -أيضًا-، فشيخ ابن الجوزي محمَّد بن عبد الباقي مترجم في "النبلاء" (20/ 481) قال الذهبي: الشيخ الجليل العالم الصدوق، مسند العراق. وشيخه التميمي هو: رزق الله بن عبد الوهاب أبو محمَّد التميمي البغدادي، ترجمه الذهبي في "النبلاء" (18/ 609) وقال: الشيخ الإِمام، المعمر، الواعظ رئيس الحنابلة. 3) أن رفض الحاكم رواية ما جاء في فضائل معاوية، لم يكن نابعًا من موقف بغض لمعاوية وآله، بل لأنه لم يصح في فضائل معاوية شيء، كما قال الحفاظ قبل الحاكم؛ كإسحاق بن راهويه، والنسائي، والحاكم يروى عنهما ذلك وإسناده إليهما كما في "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 263/ 823)، و"تهذيب الكمال" للمزي (1/ 338 - 339)، فرفض الحاكم لذلك رفض العالم الذي يتقي ربه، ويترفع أن يبيع دينه بدنياه، فجاء هذا الرد القاطع في أن مثله لا يفعل هذا, ولا يصدر منه، ولا يجيء من قلبه، أو من قبله. (¬1) 4) إن الحاكم -رحمه الله تعالي- ما قصد الغض من معاوية - رضي الله عنه -، ولكن جرى أهل العلم والفضل كما قال الشيخ العلامة ذهبي العصر المعلمي اليماني -رحمه الله تعالي- في "التنكيل" (1/ 1): على أنهم إذا رأوا بعض الناس غلو في بعض الأفاضل أنهم يطلقوا فيهم بعض كلمات يؤخذ منها الغض من ذاك الفاضل لكي يكف الناس عن الغلو فيه، الحامل لهم على اتباعه فيما ليس لهم أن يتبعوه فيه، وذلك لأن أكثر الناس مغرمون ¬

_ (¬1) "الإِمام الحاكم النيسابوري" ص (61).

بتقليد من يعظم في نفوسهم، والغلو في ذلك حتى إذا قيل لهم: أنه غير معصوم عن الخطأ، والدليل قائم على خلاف قوله في كذا، فدل على أنه أخطأ ولا يحل لكم أن تتبعوه على ما أخطأ فيه، قالوا: هو أعلم منكم بالدليل، وأنتم أولى بالخطأ منه، فالظاهر أنه قد عرف ما يدفع دليلكم هذا، ولذا ترى بعض أهل العلم يغض من مكانة ذلك الفاضل لردع هؤلاء السائمة ... الخ. 5) أنه قد ذكر في "تاريخ نيسابور" ترجمة حمزة بن محمَّد العلوي، أنه جرى بحضرته ذكر يزيد بن معاوية فقال: أنا لا أكفر يزيد لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني سألت الله أن لا يسلط على أمتي أحدًا من غيرهم فأعطاني ذلك" (¬1). قالوا: فكيف يتصور فيمن يروي مثل هذه الحكاية في يزيد الذي يقول فيه الذهبي في "النبلاء" (4/ 36): يزيد ممن لا نسبه ولا نحبه، أنه ينال من معاوية - رضي الله عنه -؟! الدليل الثاني: ما يحُكى عنه من أنه يقدم عليًا على عثمان - رضي الله عنه -. قال السبكي في "طبقاته" (4/ 161): وقد رمي هذا الإِمام الجليل بالتشيع، وقيل: إنه يذهب إلى تقديم علي، من غير أن يطعن في واحد من الصحابة - رضي الله عنهم-. وقال ابن هداية الله في "طبقاته" ص (124): أبو عبد الله الحاكم كان فقيهًا حافظًا ثقة عليًا، لكنه يفضل علي بن أبي طالب على عثمان - رضي الله عنهما-. ¬

_ (¬1) "الأنساب" (3/ 212).

وقد أجيب عن ذلك. 1) أن نسبة ذلك إليه تحتاج إلى صحة النقل عنه. 2) أنه لما ذكر فضائل الخلفاء الأربعة في كتابه "المستدرك" رتبهم ترتيبهم عند جماهير السلف والخلف: أبو بكر، فعمر، فعثمان، فعلي - رضي الله عنهم - أجمعين، فكيف يقال بعد ذلك هو يقدم عليًا على عثمان (¬1)؟! 3) قالوا: وعلى فرض تسليمنا لذلك جدلًا، فقد قال البيهقي في "الاعتقاد" ص (522): وروينا عن أبي ثور، عن الشافعي، قال: ما اختلف أحد من الصحابة والتابعين في تفضيل أبي بكر، وعمر، وتقديمها على جميع الصحابة، وإنما اختلف من اختلف منهم في علي وعثمان، ونحن لا نخطئ واحدًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما فعلوا. وقال الذهبي في "النبلاء" (16/ 457 - 458): ليس تفضيل علي بالرفض، ولا هو ببدعة، بل ذهب إليه خلق من الصحابة والتابعين، فكل من عثمان وعلي ذو فضل وسابقة وجهاد، وهما متقاربان في العلم والجلالة، ولعلهما في الآخرة متساويان في الدرجة، وهما سادة الشهداء - رضي الله عنهم -، ولكن جمهور الأمة على ترجيح عثمان على علي، وإليه نذهب، والخطب في ذلك يسير ... وقال شيخ الإِسلام في "الواسطية": مسألة عثمان وعلي ليست من الأصول التي يُضَلَل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة. قال الشيخ العثيمين في "شرحه" (2/ 271): يعني: المفاضلة بين ¬

_ (¬1) "طبقات السبكي" (4/ 167).

عثمان وعلي - رضي الله عنهما - ليست من أصول أهل السنة التي يضلل فيها المخالف، فمن قال: إن عليًا أفضل من عثمان؛ فلا نقول: إنه ضال، بل نقول: هذا رأي من آراء أهل السنة، ولا نقول فيه شيئًا اهـ. وفي "اللسان" (1/ 314) ترجمته إبراهيم بن عبد العزيز الأصبهاني، ذكر أبو الشيخ، ثم أبو نعيم، أنه قعد للتحديث فأخرج الفضائل، فأملى فضائل أبي بكر، ثم عمر، قال: فبدأ بعثمان أو بعلي؟ فقالوا: هذا رافضي، فتركوا حديثه. قال الحافظ -رحمه الله تعالي-: وهذا ظلمٌ بين، فإن هذا مذهب جماعة من أهل السنة، أعني التوقف في تفضيل أحدهما على الآخر، وإن كان الأكثر على تقديم عثمان، بل كان جماعة من أهل السنة يقدمون عليًا على عثمان، منهم: سفيان الثوري، وابن خزيمة اهـ. الدليل الثالث: ما يحُكي عنه من أنه قال: إن عليًا وصي. قال الذهبي في "الميزان" (3/ 608) ومن شقاشقه قوله: إن عليًا وصي. وقال ابن الجزري في "غاية النهاية" (2/ 185): ومما انتقدت عليه قوله: إن عليًا - رضي الله عنه - وصي، قال: وهذا من زلاته، فإنه لا يجهل أن هذا غير صحيح. ويجاب عن ذلك بثلاثة أجوبة: أحدها: أن نسبت ذلك إليه تحتاج إلى نقل صحيح عنه، وكما قيل: ثبت العرش ثم انقش. ثانيًا: أن الحاكم روى في كتابه "المستدرك" (3/ 109/ 4596) ما يكاد يكون نصًا في خلافة أبي بكر الصديق، وعمر، وعثمان - رضي الله عنهم -، وصححه على شرط الشيخين من حديث عائشة - رضي الله عنها -

قالت: أول حجر حمله النبي - صلى الله عليه وسلم - لبناء المسجد، ثم حمل أبو بكر حجرًا آخر، ثم حمل عمر حجرًا آخر، ثم حمل عثمان حجرًا آخر، فقلت: يا رسول الله، ألا ترى إلى هؤلاء كيف يساعدون؟ فقال: "يا عائشة هؤلاء الخلفاء من بعدي". قال السبكي في "طبقاته" (4/ 168): فمن يخُرِّج هذا الحديث الذي يكاد يكون نصًا في خلافة الثلاثة، مع ما في إخراجه من الاعتراض عليه، يظن به الرَّفض!! ثالثًا: قال شيخ الإِسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" (7/ 273) بعد ذكره حديث الطير: هذا مع أن الحاكم منسوب إلى التشيع، ... ، ولكن تشيعه -أي على فرض ثبوته- وتشيع أمثاله من أهل العلم بالحديث، كالنسائي، وابن عبد البر، وأمثالهم، لا يبلغ إلى تفضيله على أبي بكر وعمر، فلا يُعرف في علماء الحديث من يفضِّله عليها، بل غاية المتشيع منهم أن يفضله على عثمان، أو يحصل منه كلام أو إعراض عن ذكر محاسن من قاتله ونحو ذلك؛ لأن علماء الحديث قد عصمهم وقيدهم ما يعرفون من الأحاديث الصحيحة الدالة على أفضلية الشيخين، ومن ترفض ممن له نوع اشتغال بالحديث كابن عقدة وأمثاله، فهذا غايته أن يجمع ما يُروى في فضائله المكذوبات و"الموضوعات" لا يقدر أن يدفع ما تواتر من فضائل الشيخين، فإنها باتفاق أهل العلم بالحديث أكثر مما صح في فضائل علي - رضي الله عنه - وأصح وأصرح في الدلالة اهـ. الدليل الرابع: إخراجه حديث الطير في "مستدركه"، وتصحيحه له، وكذا حديث: "من كنت مولاه فعلي مولاه". قال الخطيب البغدادي في

"تاريخ بغداد" (5/ 474): كان ابن البيع يميل إلى التشيع، فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد الأرموي بنيسابور -وكان شيخًا صالحًا فاضلًا عالمًا- قال: جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما إخراجها في "صحيحيهما" منها الحديث الطائر، و"من كنت مولاه فعلي مولاه"، فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفوا فيه إلى قوله، ولا صوبوه في فعله اهـ. ووجه استدلالهم بذلك على تشيع الحاكم، وأن تصحيحه لهذا الحديث الموضوع، وإيداعه له "مستدركه" وإفراده بجزء، دليل على أنه يرى تقديم علي - رضي الله عنه - على شيخ المهاجرين والأنصار أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -. قالوا: وقد أشار إلى نحو ذلك الدارقطني، فغمز الحاكم بسوء العقيدة، حين أخبر أنه أخرجه في "المستدرك" فقد أخرج عبد القادر الرهاوي في كتابه "المادح والممدوح" عن أبي محمَّد السمرقندي أنه قال: بلغني أن "مستدرك الحاكم" ذكر بين يدي الدراقطني، فقال: نعم، يستدركُ عليهما حديث الطير، فبلغ ذلك الحاكم فأخرج الحديث من الكتاب. وأجيب عن ذلك: أولًا: قالوا: إن مجرد تخريج الحاكم لمثل هذه الأحاديث لا يدل بحال على تشيع الحاكم؛ لأنها رواية, وهي لا تحكم على من يتحملها ويؤديها بحكم ما. (¬1) قال السبكي في "طبقاته" (4/ 165): قلنا: وغاية جمع هذا الحديث أن يدل على أن الحاكم يحكم بصحته، ولولا ذلك لما أودعه ¬

_ (¬1) "الإِمام الحاكم النيسابوري" ص (64).

"المستدرك"، ولا يدل منه على تقديم علي - رضي الله عنه - على شيخ المهاجرين والأنصار، أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، إذ له معارض أقوى، لا يقدر على دفعه، وكيف يظن بالحاكم مع سعة حفظه تقديم علي، ومن قدَّمه على أبي بكر فقد طعن علي المهاجرين والأنصار، فمعاذ الله أن يظن ذلك بالحاكم. ثانيًا: قالوا: إن الحاكم لم ينفرد بإخراجه، فقد أخرجه الترمذي في "سننه" (5/ 636/ 3721)، فلم يتهم بمجرد إخراجه أنه شيعي. (¬1) ثالثًا: قالوا: إن الحاكم قد تراجع عن تصحيحه لهذا الحديث ففي "تذكرة الحفاظ" (3/ 1042)، و"النبلاء" (17/ 168)، و"التاريخ" (28/ 127) للذهبي، و"النكت" للزركشي (1/ 219). قال أبو نعيم الحداد: سمعت الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، سمعت أبا عبد الرحمن الشاذْيَاخي الحاكم يقول: كنا في مجلس السيد أبي الحسن، فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير، فقال: لا يصح، ولو صح لما كان أحدٌ أفضل من علي بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقد قال الذهبي بعد إيراده هذه الحكاية في "تاريخه": هذه الحكاية سندها صحيح. وقال في "النبلاء": هذه حكايتة قوية. وقال أبو موسى المديني في "جزئه": سئل الحاكم عن حديث الطير، فقال: لا يصح. قالوا: فإن قيل: ما تقولون في قول الذهبي عقب تصحيحه لهذه ¬

_ (¬1) "النبلاء" (17/ 176)، مقدمة "سؤالات السجزي" ص (16)، مقدم السلوم لـ "المدخل إلى الإكليل" ص (19).

الحكاية: فما باله أخرج حديث الطير في "المستدرك على الصحيح"؟ فلعله تغير رأيه. وقال في موضع آخر: فما باله أخرج حديث الطير في "المستدرك"؟ فكأنه اختلف اجتهاده. وقال أيضًا: ثم تغير رأي الحاكم، وأخرج حديث الطير في "مستدركه". قالوا: يجاب عن ذلك بما قاله السبكي في "طبقاته" (4/ 169): قلت: وكلام شيخنا حق، وإدخاله حديث الطير في "المستدرك" مستدرك، وقد جوَّزت أن يكون زيد في كتابه، وألا يكون هو أخرجه، وبحثت عن نسخ قديمة من "المستدرك"، فلم أجد ما ينشرح الصدر لعدمه، وتذكرت قول الدارقطني: إنه يستدرك حديث الطير (¬1)، فغلب على ظني أنه لم يوضع عليه، ثم تأملت قول من قال: إنه أخرجه من الكتاب، فجوّزت أن يكون خرّجه، ثم أخرجه من الكتاب وبقي في بعض النسخ، فإن ثبت هذا صَحَّتِ الحكايات، ويكون خرَّجه في الكتاب قبل أن يظهر له بطلانه، ثم أخرجه منه لاعتقاده عدم صحته، كما في هذه الحكاية التي صحح الذهبي سندها، ولكنه بقي في بعض النسخ؛ إما لانتشار النسخ بالكتاب، أو لإدخال بعض الطاعنين إياه، فكل هذا جائز، والعلم عند الله تعالي اهـ. (¬2) قال مقيده -عفا الله عنه-: اعترض بعضهم على كلام السبكي هذا بأن الحاكم لم يعدد نسخ "المستدرك"، فإنه أملاه في أواخر أيامه، ولم يتم إملاءه، ثم قال: وتجويز السبكي أن يكون زيد في الكتاب قول عجيب، وكأنه ¬

_ (¬1) سيأتي أنها حكايته لا تصح. (¬2) قال الشيخ الكشميري في "فيض الباري على صحيح البخاري" (1/ 36): وقال بعضهم ليس في "المستدرك" حديث صحيح، وتوهَّم بعضهم أن فيه إلحاقًا من الروافض ... الخ.

عري عن معرفة ضبط العلماء للنسخ الحديثية، وكيفية روايتها, ولو فتح هذا الباب لأدى إلى كثير من المجاوزات، ولسنا بحاجة إلى هذا أصلًا اهـ. (¬1) قالوا: وهناك جواب آخر على ما سبق إيراه، وهو أن الحاكم سود كتابه "المستدرك" فعاجلته المنية قبل تنقيحه وتحريره. (¬2) فبقي الحديث فيه. قال مقيده -عفا الله عنه-: ويرد على هذا الجواب ما قاله الحاكم في كتابه "المعرفة" ص (307) النوع (23): ومن الطوالات المشهورة التي لم تخرج في الصحيح حديث الطير اهـ. والله أعلم. قالوا: وعلى فرض تسليمنا لكم بأن الحاكم قد تراجع تضعيفه لهذا الحديث إلى تصحيحه فليس في ذلك ما يدل على تشيع فيه، وإنما غايته أن الحاكم تغير اجتهاد ورأيه فيه من التضعيف إلى التصحيح، وهذا غير مستنكر عند أهل العلم. يقول الشيخ الألباني -رحمه الله تعالي-: إن العلم لا يقبل الجمود، ... ، وذلك مما يوجب على المسلم أن يتراجع عن خطئه عند ظهوره، وأن لا يجمد عليه، أسوة بالأئمة الذين كان للواحد منهم في بعض الرواة أكثر من قول واحد توثيقًا وتجريحًا ... (¬3) وإلى كون تراجع الحاكم -رحمه الله تعالى- عن تصحيحه إلى تضعيفه من باب اختلاف الاجتهاد في الحاكم، ذهب إليه الحافظ الذهبي، فقد قال كما سبقه نقله: كأنه اختلف اجتهاده. وقال مرة: فلعله تغير رأيه. ¬

_ (¬1) مقدمة السلوم للمدخل ص (19). (¬2) "فتح المغيث" (1/ 41)، "التدريب" (1/ 113)، "توجيه النظر" (1/ 340)، مقدمة السلوم لـ "المدخل إلى الإكليل" ص (19)، "الإمام الحاكم النيسابوري" ص (65). (¬3) مقدمة تراجع الألباني ص (9).

قالوا: وقد يحمل تصحيحه له بعد تصريحه بضعفه أن ذلك بسبب ما ذكر عنه من أنه -رحمه الله تعالي- اعترته غفلة وتغير في آخر عمره (¬1)، و"المستدرك" من أواخر مصنفاته، فوقع له بذلك تساهل في التصحيح حتى إن بعضهم نقل الإجماع على أنه لا اعتماد على تصحيحه. (¬2) فإن قال قائل: أليس من المحتمل أن يكون السبب في رجوعه عن تضعيفه إلى إدخاله له في "المستدرك" وتساهله في تصحيحه يرجع إلى ما رمى به من التشيع؟ قيل: هو احتمال وارد، وقد أشار إليه بعضهم (¬3)، وقد رده المعلمي -رحمه الله تعالي- في "التنكيل" (1/ 457) بقول: أقول لا أرى الذنب للتشيع، فإنه يتساهل في فضائل بقية الصحابة كالشيخين وغيرهما اهـ. وأما الحكاية المذكورة عن الدارقطني فهي حكايته منقطعة، قال الذهبي بعد إيراده لها في "النبلاء" (17/ 167): قلت: هذه حكايته منقطعة، بل لم تقع، فإن الحاكم إنما ألف "المستخرج" في أواخر عمر بعد موت الدراقطني بمدة، وحديث الطير لم يحول منه بل هو -أيضًا- في جامع الترمذي اهـ. قالوا: وعلى فرض صحتها إلى الدارقطني فليس فيها تعريض من الدارقطني بغمز الحاكم بسوء العقيدة كما زُعم. قال السبكي في "طبقاته" (4/ 164): وأما ما رواه الرواة عن الدارقطني: إن صح فليس فيه ما يُرمى به ¬

_ (¬1) "اللسان" (7/ 257)، "فتح المغيث" (2/ 40 - 41). (¬2) "ظفر الأماني" (425)، "الرسالة المستطرفة" ص (121). (¬3) "فتح المغيث" (2/ 40 - 41).

الحاكم، بل غايته أنه استقبح منه ذكر حديث الطير في "المستدرك"، وليس هو بصحيح. وقال في (4/ 165): وإنما فيها عندنا الغمْرُ من كتاب "المستدرك" لما فيه مما يُسْتَدرك، وهو غمز صحيح اهـ. وهناك جواب آخر أجاب به السبكي على افتراض صحتها يراجع في "الطبقات" (4/ 164). وأما مجرد إفراده حديث الطير بجزء يجمع فيه طرقه، فلا يدل على تشيعه، فقد جمعه غيره، ولم يتهم بذلك. قال أبو موسى المديني في "جزئه" كما في "منهاج السنة" (7/ 371 - 372): قد جمع غير واحد من الحفاظ طرق أحاديث الطير للاعتبار والمعرفة، كالحاكم النيسابوري، وأبي نعيم، وابن مردويه. وقال الذهبي في "النبلاء" (17/ 169): وقد جمعت طرق حديث الطير في جزء. قال السبكي: وأما الحكم على حديث الطير بالوضع فغير جيد، ورأيت لصاحبنا الحافظ صلاح الدين خليل بن كَيْكَلدي العلائي عليه كلامًا، قال فيه: بعد ما ذكر تخريج الترمذي له، وكذلك النسائي في "خصائص علي - رضي الله عنه - ": إن الحق في الحديث أنه رُبما ينتهي إلى درجة الحسن، أو يكون ضعيفًا يحتمل ضعفه، قال: فأما كونه ينتهي إلى أنه موضوع من جميع طرقه فلا .... وفي كتاب "الإِمام الحاكم النيسابوري" ص (64) للدكتور عادل: هناك من الأئمة من حكم بأن له أصلًا، كالذهبي، بل حكم عليه بعضهم بالحسن، مثل العلائي، والسبكي، وابن حجر اهـ. قال مقيده -عفا الله عنه-: كما أن هناك -أيضًا- من الأئمة غير ابن طاهر المقدسي حكموا عليه بالوضع كابن الجوزي، وابن تيمية في "منهاج السنة"

(4/ 99). وقال العلامة المعلمي في "الطليعة": وحديث الطير مشهور، روي من طرق كثيرة، ولم ينكر أهل السنة مجيئه من طرق كثيرة، وإنما ينكرون صحته، وقد صححه الحاكم. وقال غيره: إن طرقه كثيرة يدل مجموعها أن له أصلًا. وضعفه الألباني في تعليقه على "المشكاة" (3/ 1721/ 6085). وأما حديث: "من كنت مولاه فعلي مولاه"، فلا يمكن أن يتهم من يرويه ويصححه بالتشيع، فقد رواه عدد كثير من الصحابة. قال الحافظ في "الفتح" (7/ 74): هو كثير الطرق جدًا، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان اهـ. وقد حكم عليه غير واحد بالتواتر، منهم الذهبي في "النبلاء" (8/ 335)، والسيوطي في "قطوف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة" ص (277)، والكتاني في "نظم المتناثر" برقم (232)، والعجلوني في "كشف الخفاء" (2/ 261)، والألباني في "الصحيحة" (4/ 343). الدليل الخامس: إفراده فضائل فاطمة - رضي الله عنها - في جزء: قال السبكي في "طبقاته" (4/ 166): وحكى شيخنا الذهبي كلام ابن طاهر، وذيل عليه أن للحاكم "جزءًا في فضائل فاطمة"، وهذا لا يلزم منه رفض ولا تشيع، ومن ذا الذي يُنكر فضائلها - رضي الله عنها -؟! اهـ. الدليل السادس: عدم ذكره لمعاوية - رضي الله عنه- في كتابه "معرفة الصحابة" من كتابه "المستدرك" (¬1). ¬

_ (¬1) مقدمة "المدخل إلى الإكليل" ص (16)، "الإمام الحاكم النيسابوري" ص (67).

وقد أجيب عن ذلك: أولًا: بأن كتاب "المعرفة" هذا عقده الحاكم لبيان مناقب الصحابة، وقد سبق أن الحاكم -رحمه الله تعالى- يذهب إلى عدم صحة شيء في فضل معاوية - رضي الله عنه -. ثانيًا: أنه لم يستوعب في هذا الكتاب جميع الصحابة. (¬1) ثالثًا: أنه قد أخرج في كتابه "المستدرك" بعض أحاديثه المسندة، ومثل هذا لا يفعله شيعي، انظر "المستدرك" (1/ 94، 118، 128، 347)، (2/ 62 , 554)، (4/ 351, 353/ 372). (¬2) الدليل السابع: كثرة من نسب إليه ذلك من المؤرخين الثقات. قال الدكتور عادل حسن علي في كتابه "الإِمام الحاكم النيسابوري" ص (67): غير أن نفي تشيع الحاكم ليس في نهاية الأمر سهلًا ميسورًا؛ فإن الخطيب الذي نسب إلى الحاكم ذلك، مؤرخ ثقة، ثم إنه ربما اشتهر عن الحاكم، فنُسِب إليه من بعد في مصنفات جَمْعٍ من المؤرخين الثقات، كالذهبي، وغيره اهـ. وقد يجاب عن ذلك بوجهين: أحدها: أن هناك في المقابل عدد كثير من المؤرخين الثقات ممن ترجموا له لم يذكروا هذا الأمر، فلم ينسبوا إلى الحاكم أي تشيع، مثل: أبي حازم العبدوي، والخليلي تلميذاه، فقد كتبا في حياته، وترجما له، ولم يذكر أحد منهما شيئًا عن تشيع الحاكم، بل ترجمتاهما له تفيض ثناءً ¬

_ (¬1) "الإِمام الحاكم النيسابوري" ص (67). (¬2) المصدر السابق.

ومدحًا، وبيانًا لمكانته العالية في العلم، ومثل: عبد الغافر الفارسي، وأبي موسى المديني، ومحمَّد بن المفضل المقدسي، وابن عساكر، وابن الصلاح -رحمهم الله جميعًا-. ثانيًا: أن هناك ممن ذكر ذلك عنه أشار إلى خروجه من عهدته (¬1). كشيخ الإِسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" (7/ 373)، وابن الملقن في "العقد المذهب" ص (71)، والله أعلم. الدليل الثامن: مما استدل به ابن طاهر على تشيعه، قال: سمعت المظفر بن حمزة بجرجان يقول: سمعت أبا سعد الماليني يقول: طالعت "المستدرك" فلم أجد فيه حديثًا على شرط الشيخين. قال السبكي في "طبقاته" (4/ 165) قلت: ليس في هذا تعرض للتشيع بنفي ولا إثبات، ثم هو غير مسلم. * وأما الذين رموه بالرفض، والغلو في التشيع، فهم أبو إسماعيل عبد الله بن محمَّد الأنصاري (ت 481 هـ)، ومحمد بن طاهر المقدسي (ت 509 هـ). قال ابن طاهر: سألت أبا إسماعيل الأنصاري عن الحاكم فقال: ثقة في الحديث، رافضي خبيث. قال ابن طاهر: كان الحاكم شديد التعصب للشيعة في الباطن، وكان يظهر التسنن في التقديم والخلافة، وكان منحرفًا غاليًا عن معاوية وأهل بيته، يتظاهر به ولا يعتذر منه. (¬2) وفي "العلل المتناهية" لابن الجوزي (1/ 236): قال ابن طاهر: كان يتهم بالتعصب للرافضة. ¬

_ (¬1) المصدر السابق ص (63). (¬2) "طبقات علماء الحديث" (3/ 241)، "التذكرة" (3/ 1045)، "النبلاء" (174)، الوافي الوفيات (3/ 320).

قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد أنكر أهل العلم قول ابن طاهر وشيخه، ولم يلتفتوا إليه؛ لأنهما لم يأتيا بدليل أو برهان على ما ادعياه، والإنصاف يقتضي طرح كل رأي لا يقيم صاحبه عليه الدليل والبرهان. (¬1) قال ابن عبد الهادي في "طبقاته" (3/ 242): الحاكم ليس برافضي، هو معظم للشيخين. وقال الذهبي في "التذكرة" (3/ 608): هو شيعي لا رافضي. وقال في "النبلاء" (17/ 174): كلا ليس هو رافضيًا. وقال في "الميزان" (3/ 608): الله يحب الإنصاف، ما الرجل رافضي. وقال في "المعجم المختصر بالمحدثين" ص (303): كلا ما كان الرجل رافضيًا. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 163): وقد استخرت الله كثيرًا، واستهديته التوفيق، وقطعت القول بأن كلام أبي إسماعيل، وابن طاهر لا يجوز قبوله في حق هذا الإِمام، لما بينهم من مخالفة العقيدة، وما يُرْمَيان به من التجسيم أشهر مما يُرْمى به الحاكم من الرفض، ولا يُغرنك قول أبي إسماعيل قبل الطعن فيه: "إنه ثقة في الحديث" فمثل هذا الثناء يقدمه من يريد الإزراء بالكبار، قبل الإزراء عليهم، ليوهم البراءة من الغرض، وليس الأمر كذلك اهـ. وقال في (4/ 168): وأما قول من قال: "إنه رافضي خبيث"، ومن قال: "إنه شديد التعصب للشيعية"، فلا يعبأ بهما كما عرفناك. وقال العلامة المعلمي في "التنكيل" (1/ 455): وأما قول بعضهم: "إمام في الحديث، رافضي خبيث"، فقد أجاب عنها الذهبي في "الميزان" قال: إن الله يحب الإنصاف، ما الرجل برافضي، بل شيعي فقط. وتذكرني هذه الكلمة ما حكوه أن ¬

_ (¬1) "الإِمام الحاكم النيسابوري" ص (60).

الصاحب ابن عباد كتب إلى قاضي قم: أيها القاضي بقم ... قد عزلناك فقم فقال القاضي: ما عزلتني إلا هذه السجعة. * الفريق الثالث: وهم الذين نفوا عنه التشيع أصلًا: قال الدكتور موفق بن عبد القادر في مقدمته "سؤالات السجزي": إن الأدلة المتقدمة والتي طعنت في عقيدة الحاكم لا تصلح أن تكون دليلًا على "تشيع" الحاكم فضلًا عن أن يُتَّهم بالرفض، كما أن اتهام مسلم في عقيدته أمر بالغ الخطورة؛ يحتاج إلى بينة واضحة، ودليل قوي، فكيف إذا كان هذا المسلم إمامًا من أئمة الدين، وعلمًا من أعلام السنة، ورجلًا من رجال الحديث الذين وثقه أهل عصره وشهدوا له بالحفظ والإتقان والإمام، وجلالة القدر، فضلًا عن التقوى والصلاح، بل قدموه على أنفسهم، وفوق ذلك كله أن له "مصنفات" تثبت خلاف ما اتهم به ... الخ. قال مقيده -عفا الله عنه-: ومما استدل به على نفي ما رمي به من التشيع، ما يلي: 1) أنه عقد في كتابه "الأربعين" بابًا لتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان، واختصهم من بين الصحابة، وقدم في "المستدرك" ذكر عثمان على علي - رضي الله عنه - (¬1). 2) أنه أخرج في كتابه "المستدرك" فضائل عدد من الصحابة، ممن تبغضهم الشيعة كالزبير، وطلحة، وعمرو بن العاص، قالوا: فهل من يخرج ¬

_ (¬1) "طبقات السبكي" (4/ 167).

فضائل هؤلاء الصحابة، ويصحح إسنادها يكون شيعيًا؟ (¬1) 3) أنه قال في "تاريخ نيسابور" ترجمة الحسين بن داود بن علي العلوي: كان سني العلوية في أيامه، ومن أكثر الناس صلاة ومحبة وصدقة لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عصره، صحبته برهة من الدهر ما سمعته يذكر أبا بكر إلا قال: إمام المسلمين في عصره - رضي الله عنه -، وما سمعته ذكر عثمان إلا قال: الشهيد وبكى، وما سمعته يذكر عائشة إلا قال: الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله وبكى (¬2). 4) أنه قال في "تاريخ نيسابور" -أيضًا- ترجمة أبي يعلى حمزة بن محمَّد العلوي: ما أعلمني رأيت في العلوية وغيرهم من مشايخ الإِسلام له شبيهًا ومثلًا ونظيرًا وقرينًا وجلالةً ومنظرًا وعقلًا وكمالًا وثباتًا وميلًا إلى الحديث وأهله، ونشر محاسن الخلفاء والمهاجرين والأنصار، وذبًا عنهم، وإنكارًا للوقيعة فيهم (¬3). 5) قوله عن شيخه أبي بكر بن أبي دارم: "رافضي غير ثقة" (¬4)، فهل يقول الحاكم عن شيخه هذا الكلام، ويتهمه بالرفض، وهو رافضي مثله؟! اللهم لا (¬5). وقال في "المدخل إلى الصحيح" (4/ 219): عباد بن يعقوب الرواجني كان من الغالين في التشيع، إلا أن أبا بكر محمَّد بن إسحاق يقول: ¬

_ (¬1) المصدر السابق (4/ 167)، "الإمام الحاكم النيسابوري" (63). (¬2) "طبقات ابن الصلاح" (1/ 151)، "المنتظم" (14/ 176). (¬3) "الأنساب" (3/ 212). (¬4) "النبلاء" (15/ 578)، "الميزان" (1/ 139). (¬5) "الإِمام الحاكم النيسابوري" ص (62).

حدثنا الصدوق في روايته، المتهم في دينه. وقال في "المدخل" -أيضًا- (4/ 119): يونس بن بكير تأملت كل ما قيل فيه، فلم أجد أحدًا من أئمتنا استزراه في حفظ أو إتقان أو مخالفة للثقات في رواياته إلا لميله عن الطريق في تشيعه، وقد احتمل مثل هذا الحال عن جماعة من الكوفيين، فهو عندي من جملتهم. وقال في "المستدرك" (2/ 599/ 3938): وثور بن أبي فاختة لم ينقم عليه غير التشيع. وقال في (1/ 761/ 2111): وحكيم بن جبير إنما تركاه لغلوه في التشيع، وقال في (2/ 611): أبو حمزة الثمالي، لم ينقم عليه إلا الغلو في مذهبه فقط. فهل كان الحاكم يقول هذا إن كان هو نفسه رافضيًا أو شيعيًا!! 6) قال السبكي في "طبقاته" (4/ 161 - 162): وقد رمي هذا الإِمام الجليل بالتشيع، ... ، فنظرنا فإذا الرجل محدث، لا يختلف في ذلك، وهذه العقيدة تبعد على محدث، فإن التشيع فيهم نادر، وإن وجد في أفراد قليلين. 7) قال السبكي في "طبقاته" (4/ 162): وقد رمي هذا الإِمام الجليل بالتشيع، ... ، ثم نظرنا مشايخه الذين أخذ عنهم العلم، وكانت له بهم خصوصية فوجدناهم من كبار أهل السنة، ومن المُتَصَلِّبة في عقيدة أبي الحسن الأشعري، كالشيخ أبي بكر بن إسحاق الصبغي، والأستاذ أبي بكر بن فورك، والأستاذ أبي سهل الصعلوكي، وأمثالهم، وهؤلاء هم الذين كان يجالسهم في البحث، ويتكلم معهم في أصول الديانات، وما يجري مجراها، ... ، ثم رأينا الحافظ ابن عساكر أثبته في عداد الأشعريين، الذي يُبَدِّعون أهل التشيع، ويبرأون إلى الله منهم، فحصل لنا الريب فيما رمي به هذا الرجل على الجملة.

8) قال السبكي في "طبقاته" (4/ 162): استقريت فلم أجد مؤرخًا ينتحل عقيدة، ويخلو كتابه عن الغمز، ممن يحيد عنها، سنة الله في المؤرخين، وعادته في النقلة، ولا حول ولا قوة إلا بحبله المتين، ثم نظرنا تراجم أهل السنة في "تاريخه" فوجدناه يعطيهم حقهم من الإعظام والثناء مع ما ينتحلون، ولا يظهر عليه شيء من الغمز على عقائدهم اهـ. وقد توسط بعضهم فقال: أوسط الأقوال أن يقال؛ إن الحاكم كان له ميل إلى علي - رضي الله عنه - غايته أن يحصل بسببه إعراض عن ذكر محاسن بعض من قاتله ونحو ذلك، لكن لا يخرجه إلى تفضيل علي على الشيخين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، بل إنه لم يخرج الحاكم إلى تفضيله على عثمان - رضي الله عنه -، فهو إن سمى تشيعًا فهو على التوسع، أو تشيع خفيف؛ كما قال الذهبي (¬1) اهـ. قال الزركشي في "النكت" (1/ 219): قد كان عند الحاكم ميل إلى علي، ونعيذه بالله من أن يبغض أبا بكر، أو عمر، أو عثمان - رضي الله عنهم -. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 167) بعد دفاعه عما رمي به الحاكم من التشيع: فتأملت مع ما في النفس من الحاكم، من تخريجه حديث الطائر في "المستدرك"، وإن كان خرج أشياء غيره موضوعة، لا تعلق لها بتشيع ولا غيره، فأوقع الله في نفسي أن الرجل كان عند ميلٌ إلى علي - رضي الله عنه - يزيد على الميل الذي يطلب شرعًا، ولا أقول: إنه ينتهي به إلى أن يضع من أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهما -، فإني رأيته في كتابه ¬

_ (¬1) "الإِمام الحاكم النيسابوري" ص (67 - 68).

"الأربعين" عقد بابًا لتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان، واختصهم من بين الصحابة. 9) أن من ترجم لرواة الشيعة كالطوسي في "فهرسته"، و"رجاله"، والنجاشي في "رجاله"، وابن المطهر الحلي في "خلاصة الأقوال في علم الرجال"، و"إيضاح الاشتباه في أسماء الرواة"، لم يذكروه في رواة الشيعة. قالوا: فدل هذا على أنه لو كان رافضيًا أو شيعيًا لذكروه، والله أعلم. قال مقيده -عفا الله عنه-: وأختم هذا المبحث من هذا المأخذ بقول الإِمام أحمد إمام أهل السنة في زمانه: كل رجل تثبت عدالته، لم يقبل فيه تجريح أحدٍ حتى يبين ذلك عليه بأمر لا يحتمل غير جرحه. (¬1) وقال ابن عبد البر في كتابه النافع الماتع "جامع بيان العلم وفضله" (2/ 1093) ومن صحت عدالته، وثبتت في العلم إمامته، وبانت ثقته، وبالعلم عنايته، لم يلتفت فيه إلى قول أحدٍ إلا أن يأتي في جرحته ببينةٍ عادلة، يصح بها جرحته على طريق الشهادات، والعمل فيها من المشاهدة والمعاينة لذلك بما يوجب تصديقه فيما قاله لبراءته من الغل، والحسد والعداوة والمنافسة، وسلامته من ذلك كله، فذلك كله يوجب قبول قوله من جهة الفقه والنظر اهـ. وقال ابن جرير الطبري كما في "مقدمة الفتح" (428): لو كان كل من ادُّعي عليه مذهب من المذاهب الرديئة ثبت عليه ما ادعي به، وسقطت عدالته، وبطلت شهادته بذلك للزم ترك أكثر محدثي الأمصار لأنه ما منهم إلا وقد نسبه قوم إلى ما يرغب به عنه. وقال ابن عساكر في مقدمة "تبيين ¬

_ (¬1) "تهذيب التهذيب" (7/ 273).

كذب المفتري" ص (29): واعلم أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أن لحوم العلماء -رحمة الله عليهم- مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم براء أمره عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاف على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم، والاقتداء بما مدح الله به قول المتبعين من الاستغفار لمن سبقهم وصف كريم. المأخذ الثاني: الغفلة والتغير. قال ابن القطان الفاسي في "بيان الوهم والإيهام" (5/ 644): وقد نسب إلى الغفلة. وقال الحافظ في "اللسان" (7/ 257): وذكر بعضهم أنه حصل له تغير وغفلة في آخر عمره، ويدل على ذلك أنه ذكر جماعة في كتاب "الضعفاء" له، وقطع بترك الرواية عنهم، ومنع من الاحتجاج بهم، ثم أخرج أحاديث بعضهم في "مستدركه" وصححها. وقال العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي في "التنكيل" (1/ 456): لعل المراد بقوله: "ذكر بعضهم" ما في "تذكرة الحفاظ" (3/ 1041) عن بعضهم (¬1) أن الحاكم قال له: "إذا ذاكرتُ في باب لا بد من المطالعة لكبر سني. وهذا لا يستلزم الغفلة. ثم قال -رحمه الله - (1/ 459): لكنه مع هذا كله لم يقع خلل ما في روايته؛ لأنه إنما كان ينقل من أصوله المضبوطة، وإنما وقع الخلل في أحكام، فكل حديث في "المستدرك" فقد سمعه الحاكم كما هو، هذا هو القدر الذي تحصل به الثقة، فأما حكمه، ... ، فهذا ¬

_ (¬1) هو الخليلي كما في "الإرشاد" (3/ 852).

قد وقع كثير من الخلل. المأخذ الثالث: الاختلاط الشديد: قال الكوثري في "التأنيب" ص (139): اختلط في آخره اختلاطًا شنيعًا. وكذا قال في رسالته "الترحيب" ص (402). قال العلامة المعلمي في "التنكيل" (1/ 455): وأما قول الكوثري: "اختلط ... اختلاطًا شنيعًا" فمجازفة، بل لم يختلط، وإنما قال في "اللسان" ... ، وذكر بعضهم أنه حصل له تغير وغفلة ... ، فقوله: "تغير وغفله" لا يؤدي معنى الاختلاط، فكيف الاختلاط الشنيع!! المأخذ الرابع: التعصب: قال الكوثري في "التأنيب" ص (291): "الحاكم شديد التعصب ... ". وقال ص (139): اختلط ... على تعصبه البالغ. وكذا قال في "الترحيب" ص (452). قال العلامة المعلمي في "التنكيل" (1/ 455): أقول: أما التعصب فإن كان للحاكم طرف منه ففي تشيعه الخفيف، أما على أهل الرأي فلم يعرف بتعصب. قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي "المنتظم" (6/ 133) لابن الجوزي الحنبلي: فأنبأنا أبو زرعة طاهر بن محمَّد بن طاهر المقدسي عن أبيه، قال: سمعت إسماعيل بن أبي الفضل القومسي -وكان من أهل المعرفة بالحديث- يقول: ثلاثة من الحفاظ لا أحبهم لشدة تعصبهم وقلة إنصافهم: الحاكم أبو عبد الله، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر الخطيب. قال ابن الجوزي: لقد صدق إسماعيل، وقد كان من كبار الحفاظ ثقةً صدوقًا، وله

معرفة بالرجال والمتون، غزير الديانة، ... ، وقال الحق، فإن الحاكم كان متشيعًا ظاهر التشيع ... الخ. وفي "بغية الطلب" (6/ 2710) لابن العديم الحنفي: وقال الحاكم: سمعت أبا علي يقول: صحف فيه أبو حنيفة لإجماع أصحاب الزهريّ على روايته منه عن الربيع بن سبرة عن أبيه. قلت: هذا القول تحامل من أبي علي الحافظ ومن الحاكم أبي عبد الله على أبي حنيفة - رضي الله عنه -، حيث نسب الخطأ في ذلك إلى أبي حنيفة، ولم ينسبه إلى من دونه. قلت: قال الحافظ في مقدمة "الفتح" ص (385): واعلم أنه قد وقع من جماعة الطعن في جماعة بسبب اختلافهم في العقائد، فينبغي التنبه لذلك، وعدم الاعتداد به إلا بحق. وقال العلامة الشوكاني -رحمه الله تعالي- في "نثر الجوهر على حديث أبي ذر" ص (71): وليس الجرح باختلاف المذاهب والاعتقادات بمعتد به قط، ولا يلتفت إليه من له بصيرة اهـ. المأخذ الخامس: قوله: أجمعت الأمة على أن القُتَبِيِ كذاب. ففي "سؤالات السجزي" برقم (335): وسمعته يقول: أجمعت الأمة على أن القتبي كذاب. قال الذهبي في "الميزان": (3/ 658): ومن شقاشقة قوله: أجمعت الأمة على أن القتبي كذاب. وقال في "النبلاء" (13/ 299): قلت: هذه مجازفة وقلة ورع، فما علمت أحدًا اتهمه بالكذب قبل هذه المقولة، بل قال الخطيب: إنه ثقة، وقد أنبأني أحمد بن سلامة، عن حماد الحَرَّاني أنه سمع السِّلفي ينكر على الحاكم في قوله: لا تجوز الرواية عن ابن قتيبة، ويقول: ابن قتيبة من

"الثقات"، وأهل السنة، ثم قال: لكن الحاكم قصده لأجل المذهب .... وقال في "الميزان" (2/ 503): هذه مجازفة قبيحة، وكلام من لم يخف الله. وقال ابن الجزري في "غاية النهاية" (2/ 185): ومما انتقد عليه قوله: أجمعت الأمة على أن القتبي كذاب. وسألت شيخنا الحافظ ابن كثير عن ذلك فقال: هذا تصحيف، وإنما هو العتبي بالعين فإنهم أجمعوا على ضعفه. قال مقيده -عفا الله عنه-: استبعد بعض المعاصرين اعتذار الحافظ ابن كثير، يراجع في مقدمة السلوم للمدخل ص (23). المأخذ السادس: قوله: في أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وُلد مسرورًا مختونًا قد تواتر هذا. ففي "المستدرك" (2/ 707): وقد تواترت الأخبار أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولد مختونًا مسرورًا. قال الذهبي في "التلخيص": ما أعلم صحة ذلك؟! فكيف يكون متواترًا؟! وقال في "الميزان" (3/ 608): ومن شقاشقة قوله في أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ولد مسرورًا مختونًا قد تواتر هذا. وقال ابن الجزري في "غاية النهاية" (2/ 185): ومما انتقد عليه، قوله: إن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ولد مختونًا مسرورًا قد تواتر هذا، ثم قال: والخلاف فيه مشهور بين العلماء اهـ. قال العلامة أحمد بن محمَّد القسطلاني في "المواهب اللدنية" (1/ 133 - 134) بعد ذكره كلام الحاكم، وتعقب الذهبي عليه: وأجيب: باحتمال أن يكون أراد بتواتر الأخبار اشتهارها وكثرتها في السير، لا من طريق السند المصطلح عليه عند أئمة الحديث اهـ.

مؤلفاته

المأخذ السابع: تساهله في "مستدركه" بتصحيحه الأحاديث الضعيفة، والواهية، والموضوعة، وتوثيقه فيه للمجاهيل، ولمن ضعفهم في موضع آخر ممن ذكر أنه استبان له ضعفهم بالدليل. وهذا المأخذ سأتكلم عليه بتوسع -إن شاء الله تعالى- في كتابي "تيسير السبيل إلى تراجم أئمة أهل الجرح والتعديل" لما له من الصلة الوثيقة به، والله الموفق. ** مؤلفاته: لقد رزق الإِمام الحاكم -رحمه الله تعالي- حسن التصنيف وغزارته، فذكر بعضهم أن تصانيفه بلغت قريبًا من خمسمائة جزء (¬1)، وقيل: ألف جزء، وقيل: ألف وخمسمائة جزء. قال أبو حازم العبدوي: سمعته يقول: شربت ماء زمزم، وسألت الله تعالي أن يرزقني حسن التصنيف. فوقع من تصانيفه المسموعة في أيدي النسا ما يبلغ ألفًا وخمسمائة جزء منها: "الصحيحان"، و"العلل"، و"الأمالي"، و"فوائد الشيخ"، و"فوائد الخراسانيين"، و"أمالي العشيات"، و"التلخيص"، و"الأبواب"، و"تراجم الشيوخ"، فأما الكتب التي انفرد بإخراجها: فـ "معرفة علوم الحديث"، و"تاريخ علماء أهل نيسابور"، وكتاب "مزكي الأخبار"، و"المدخل إلى علم الصحيح"، وكتاب "الإكليل"، وفي "دلائل النبوة"، و"المستدرك على الصحيحين"، وما انفرد بإخراجه كُلُّ من واحد من الإمامين، و"فضائل الشافعي"، و"تراجم "المسند" على شرط ¬

_ (¬1) قال الذهبي في "النبلاء" (20/ 558) ترجمة ابن عساكر: الجزء عشرون ورقة.

الصحيحين "، وغير ذلك. (¬1) وقال الخطيب في "تاريخه": (5/ 473): له في علوم الحديث مصنفات عدة. وقال الخليلي في "الإرشاد" (3/ 851، 852): ذو تصانيف كثيرة، لم أر أوفى منه، ... ، بلغت تصانيف الكتب الطوال، والأبواب، وجمع الشيوخ المكثرين والمقلين قريبًا من خمسمائة جزء، ويستقصي في ذلك، يؤلّف الغث والسمين، ثم يتكلم عليه فيبين ذلك. وقال شيرويه في "تاريخه" كما في "طبقات ابن الصلاح" (1/ 203): له مصنفات حسان ما سبق إليها أحد. وقال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (17): أخذ في التصنيف سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، فاتفق له من التصانيف ما لعله يبلغ قريبًا من ألف جزء، من تخريج "الصحيحين"، و"العلل"، و"التراجم"، و"الأبواب"، و"الشيوخ"، وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب" (1/ 455): له في علوم الحديث وغيرها مصنفات حسان. وقال أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي في "الأربعين" ص (402): الحافظ، "المصنف" في علم الحديث عدة تصانيف لم يُسبق إليها، والمخصوص من جودة الترتيب لما لم يوفق لغيره عليها. وقال ابن القطان الفاسي في "بيان الوهم والإيهام" (5/ 644): له كتب كثيرة. وقال ابن نقطة في "التقييد" ص (76): صنف كتبًا كثيرةً في علوم الحديث. وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (4/ 280): إمام أهل الحديث في عصره، والمؤلف فيه الكتب التي لم يسبق إلى مثلها. وقال ابن ¬

_ (¬1) "التبيين" ص (228) , "الأربعين" (409).

كثير في "البداية" (15/ 561): صنَّف الكتب الكبار والصِّغار. قال مقيده -عفا الله عنه-: ولنفاسة مؤلفاته رحل إليها الراحلون، قال الخطيب في "تاريخه" (5/ 474): حدثني بعض أصحابنا عن أبي الفضل بن الفلكي الهمذاني -وكان رحل إلى نيسابور وأقام بها- أنه قال: كان كتاب "تاريخ النيسابوريين" الذي صنفه الحاكم أبو عبد الله بن البيِّع، أحد ما رحلت إلى نيسابور بسببه. وفي هذا المقام أذكر -بمشيئة الله تعالي- ما وقفت عليه من مؤلفاته المطبوعة، وشيئًا مما يتعلق بطباعتها، فأقول مستعينًا بالله -عَزَّ وَجَلَّ-، فمن هذه المؤلفات: 1) "المستدرك على الصحيحين": ذكر بروكلمان ثمان مخطوطات (¬1)، وذكر العلامة المباركفوري في مقدمة "تحفة الأحوذي" ص (118)، أن له نسخة صحيحة قلمية بخط الإِمام الذهبي في خزانة الكتب الجرهنية. وطبع لأول مرة في حيد آباد الدكن بالهند، عن دائرة المعارف العثمانية، سنة 1334 هـ، وبذيله "تلخيص الذهبي"، وصدر في أربعة مجلدات، وقد صورت هذه الطبعة بعد ذلك عدة مرات، في أماكن مختلفة منها: مصورة دار المعرفة بيروت سنة 1406 هـ -1986 م، وألحق بها مجلد خامس للفهارس، ثم نشرته دار الكتب العلمية ببيروت سنة 1400 هـ - 1900 م، في أربعة مجلدات ألحق بها فيما بعد مجلد خامس للفهارس، وكتب على الغلاف ¬

_ (¬1) "تاريخ الأدب العربي" (3/ 215).

بعد اسم الكتاب والمؤلف: (مع تضمينات الإِمام الذهبي في "التلخيص"، و"الميزان"، والعراقي في "أماليه"، والمناوي في "فيض القدير"، وغيرهم من العلماء الأجلاء، أول طبعة مرقمة الأحاديث، ومقابلة على عدة مخطوطات، دراسة وتحقيق: مصطفى عبد القادر عطاء. ثم نشرته دار الحرمين بالقاهرة سنة 1417 هـ -1997 م، برقم الأحاديث في خمسة مجلدات مع الفهارس، وهي طبعة متضمنة انتقادات الذهبي -رحمه الله تعالي-، وبذيله تتبع أوهام الحاكم التي سكت عليها الذهبي، لشيخنا درة اليمن أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي، وهي الطبعة التي اعتمدت عليها في العزو، وقد يكون العزو أحيانًا إلى الطبعة الأولى. ثم نشر بدار "المعرفة" ببيروت سنة 1418 هـ -1998 م، بتحقيق أبي عبد الله عبد السلام بن محمَّد بن عمر علوش في ستة مجلدات مع الفهارس ثم نشر في مكتبة نزار مصطفى الباز مكة المكرمة -الرياض، سنة 1420 هـ - 2000 م، بتحقيق حمدي الدَّمرداش محمَّد، في عشرة مجلدات مع الفهارس. وذكر الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان أنه نمي إليه أن الشيخ محمود الميرة قد فرغ من مقابلته على أصول خطية عديدة، وسيعمل على تحقيقه، قال: وهو جدير بهذا، يسر الله له ذلك، وذكر -حفظه الله- في رسالته "الحاكم النيسابوري" وكتابه "المستدرك على الصحيحين" (195) أن "المستدرك" المطبوع فيه نقص، وحذف في مواطن كثيرة، وأن هناك مغايرات بين تلخيص الذهبي المطبوع مع "المستدرك"، وأصل "المستدرك"، وأن هناك تحريفًا في رجال السند، وأن الطابعين والمصححين وقعوا في أوهام وأخطاء كثيرة اهـ. من معجم مصنفات في "فتح الباري" (367).

(2) "معرفة علوم الحديث" وكمية أجناسه: ذكر له فؤاد سزكين في "تاريخ التراث العربي" (1/ 456) عدة مخطوطات، وقد طبع بتصحيح وتعليق الدكتور السيد معظم حسين ببيروت المكتب التجاري للطباعة والنشر سنة 1373 هـ، وطبع سنة 1378 هـ الطائف مكتبة المعارف، وسنة 1397 هـ المدينة المنورة المكتبة العلمية، وسنة 1401 هـ بالقاهرة مكتبة المتبني، وسنة 1401 هـ بحيدآباد الدكن، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية. (¬1) وذكر الدكتور ميرة في رسالته "الحاكم النيسابوري" ص (161) أنه يحسن أن يعتنى بهذا الكتاب فيخرج إخراجًا جديدًا محققًا معلقًا عليه، وتضاف إليه بعض الأنواع المهمة. (¬2) قلت: قام بتحقيقه مؤخرًا تحقيقًا جيدًا الدكتور أحمد فارس السلوم -حفظه الله تعالي-، وطبع في بيروت دار ابن حزم سنة 1424 هـ -2003 م، وهي الطبعة التي اعتمدتها في العزو، فجزاه الله خيرًا على ما بذل فيه من جهد مشكور. (3) المدخل إلى الصحيح: ذكر فؤاد سزكين في "تاريخ التراث العربي" (1/ 455) مخطوطة وحيدة، وقد قام بتحقيقه إبراهيم بن علي بن محمَّد الكليب، وقدمه بحثًا للماجستير بإشراف الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، في كلية أصول الدين بالرياض جامعة الإِمام محمَّد بن سعود الإِسلامية سنة 1402 - 1403 هـ، وحققه الدكتور الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، ونشرته مؤسسة الرسالة ببيروت القسم الأول منه سنة 1404 هـ -1984 م، ثم نشره كاملًا في أربعة ¬

_ (¬1) "دليل مؤلفات الحديث الشريف المطبوعة" (1/ 66). (¬2) "معجم المصنفات" ص (290).

مجلدات سنة 1421 هـ - 2001 م، مكتبة الفرقان عجمان، وهي الطبعة التي اعتمدت عليها في العزو. (4) "المدخل إلى معرفة الإكليل": ذكر الأستاذ فؤاد سزكين في "تاريخ التراث العربي" (1/ 455) مخطوطاته وأماكنها، وقد نشر الكتاب بتحقيق محمَّد بن راعب الطباع في حلب سنة 1932 م، ضمن "مجموعة الرسائل الكمالية" باسم "المدخل في أصول الحديث"، ثم نشره جيمس روسون في لندن عن الجمعية الأسبوعية الملكية سنة 1953 م، ثم نشره فؤاد عبد المنعم أحمد الإسكندرية سنة 1983 م، ثم نشره الدكتور أحمد بن فارس السلوم، دار ابن حزم بيروت سنة 1423 هـ -2003 م، ثم نشره أخونا الفاضل أبو إسحاق الدمياطي، الناشر دار الهدى بميت غمر، وهي الطبعة التي أعزو إليها. (5) سؤالات مسعود بن علي السجزي: طبعت بتحقيق الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر، ونشرتها دار الغرب الإِسلامي ببيروت سنة 1408 هـ. هذا ما اطلعت عليه من مؤلفاته -رحمه الله تعالي-، وقد انتفع المسلمون بها على مر العصور والدهور. قال ابن الصلاح في "المقدمة" ص (192): سبعة من الحفاظ أحسنوا التصنيف، وعظم الانتفاع بتصانيفهم في أعصارنا أبو الحسن الدارقطني، ثم الحاكم أبو عبد الله ابن البيع النيسابوري ... اهـ. ومن أجمع ما رأيت كُتب حول مصنفاته، ما كتبه الدكتور عادل حسن علي في رسالته "الإِمام الحاكم النيسابوري"، وكتابه "المستدرك مع العناية بكتاب التفسير منه" ص (27 - 54)، فجزاه الله خيرًا.

مرضه

** مرضه: ذكر -رحمه الله- في "معجم شيوخه" كما في "ذيل تاريخ بغداد" (16/ 269 - 270) أنه اشتكى ضرسه ببغداد في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وهو قاصد الحج، وحكى أنه ذكر ذلك لشيخه أبي طاهر عبد الواحد بن علي بن محمَّد بن ثابت النجار، فقال له: إني أتيت عبد الله بن إسحاق المدائني، وقد اشتكى ضرسه، فشكوت إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن، وكل عليه التمر، ثم ساق حديثًا مسلسلًا بذلك. وقال البيهقي في "الشعب" (5/ 70): قرح وجه شيخنا الحاكم، وعالجه بأنواع المعالجة، فلم يذهب، وبقي فيه قريبًا من سنة، فسأل الأستاذ الإِمام أبا عثمان الصابوني أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة، فدعا له، وأكثر الناس في التأمين، فلما كانت الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة، فرأت في منامها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنه يقول لها: "قولوا لأبي عبد الله: يوسع الماء على المسلمين)، فجئت بالرقعة إلى الحاكم أبي عبد الله، فأمر بسقاية الماء فبنيت على باب داره، وحين فرغوا من البناء أمر بصب الماء فيها، وطرح الجمد في الماء، وأخذ الناس في الشرب، فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء، وزالت تلك القروح، وعاد وجهه إلى أحسن ما كان، وعاش بعد ذلك سنين. ** وفاته، مكانها، سببها: توفي -رحمه الله تعالي- فجأة بنيسابور، في يوم الثلاثاء الثالث من

شهر صفر سنة خمس وأربعمائة (¬1) 405 هـ -1014 م، وأرخ وفاته الخليلي في "الإرشاد" (3/ 852) سنة ثلاث وأربعمائة. قال شرف الدين المقدسي في "الأربعين" ص (406): الأول أصح. ونقل الذهبي في "النبلاء" (17/ 166) كلام الخليلي واستغربه. وقال في "التاريخ" (27/ 126): وهم الخليلي في وفاته. وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 161): كذا صح وثبتت وفاته سنة 405 هـ، ووهم من قال: سنة 403 هـ. وكذا وهم الخليلي في ذلك ابن كثير في "طبقاته" (1/ 359)، وأما ابن القطان الفاسي فقد قال في كتابه "بيان الوهم والإيهام" (5/ 644): لا أذكر وفاته. وأما عن سبب وفاته، فقد ذكر أبو موسى المديني في "مصنفه" أنه دخل الحمام واغتسل وخرج فقال: آه، وقُبض روحه، وهو مُتّزِرٌ لم يلبس قميصه بَعْدُ، وصلى عليه القاضي أبو بكر الحيري (¬2). ** رؤيا رؤيت له بعد موته: قال الحسين بن أشعث القرشي: رأيت الحاكم في المنام على فرس في هيئة حسنة، وهو يقول: النجاة. فقلت له: أيها الحاكم، في ماذا؟ قال في كتبة الحديث (¬3). ¬

_ (¬1) "المنتخب من السياق" ص (17)، "الأربعين" ص (412). (¬2) "طبقات ابن عبد الهادي" (3/ 243). (¬3) "النبلاء" (17/ 173)، "طبقات السبكي" (4/ 161).

[الأسماء]

[1] إبراهيم بن أحمد بن عبد الله، أبو إسحاق، المُسْتَمْلي، المقرئ، الهَمَذَاني (¬1)، الأعور. حدَّث عن: عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في تاريخه: ورد نيسابور غير مرة، ثم سكنها بعد وفاة الأصم، ثم انتقل في آخر عمره إلى هَمَذَان، وتوفي بها سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، كتب بالعراق، وخرسان بعد الثلاثين وثلاثمائة، وكان أعور، صالحًا ثبتًا في الحديث اهـ. قلت: [ثقة ثبت]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الأنساب" (1/ 201 - 202)، مختصره "اللباب" (1/ 76). [2] إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فِراس، أبو إسحاق، العَبْقَسِي، العطار، المكي. حدَّث عن: بكر بن سهل الدِّمْياطي، ويزيد بن عبد الصمد الدمشقي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، ومحمَّد بن علي الصائغ، وإبراهيم بن أحمد الخواص، والقاسم بن الحسن بن زيد، وجعفر بن محمَّد السوسي، ¬

_ (¬1) بالهاء والميم المفتوحتين، والذال المنقوطة بعدها، نسبة إلى أعتق مدينة ببلاد الجبال. "البلدان" لابن الفقيه ص (461)، وتقع الآن في جنوب إيران "بلدان الخلافة الشرقية" ص (229)، "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (430).

ومحمَّد بن صالح، وعبد الله بن الجارود النَّيْسابُوري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" -وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله- ونسبه إلى جده فراس-، وأبو محمَّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني -وذكر أنه حدثه بمكة -أيضًا حرسها الله- ونسب جده أحمد إلي فراس. وصفه الحاكم بالفقيه وصحح له، وذكره رشيد الدين بن المنذري في مختصره لتاريخ المسبحي، وقال: كان مستورًا قد نقل الحديث عن الكثير، والتقى بالواردين، كثير الحديث، مقبول الشهادة، كانت عنده "سنن سعيد بن منصور" عن محمَّد بن علي الصائغ الصغير. وقال الذهبي: شيخ صدوق. وقال مرة: كان ثقة مستورًا، مقبول القول، كتب عنه الرحالة. توفي لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: لعل من نسبه إلى جده فراس أوقع بعض الباحثين في قولهم: لم نجد له ترجمة، أو: لم نعرفه، ومن هؤلاء: الدكتور عبد العلي عبد الحميد حامد، ومختار أحمد الندوي، وصلاح الدين شكر، وعبد الإله الأحمدي -وفقهم الله تعالي-، والله أعلم. قلت: [ثقة] لما مُدح به، ولكثرة حديثه ولقائه المشايخ، وقول من قال هنا: مستور، بمعنى صالح حمَيْد السيرة، لا بالمعنى المشهور في عدم معرفة عدالته. "المستدرك" (1/ 561/ 1472)، "فتح الباب" برقم (277)، "تاريخ

إبراهيم بن أحمد بن فراس، العبقسي، المكي

الإِسلام" (25/ 260، 294)، "العقد الثمين" (3/ 200)، "شعب الإيمان" (4/ 197/ 2387)، (8/ 505)، (9/ 363/ 6781)، "القضاء والقدر" (2/ 547/ 236)، "ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان" (2/ 230). [*] إبراهيم بن أحمد بن فِراس، العَبْقَسي، المكي. هو المتقدم: إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس. [3] إبراهيم بن أحمد بن محمَّد بن رجاء، أبو إسحاق، الوراق، النَّيْسابُوري (¬1)، الأَبْزاري (¬2)، ويقال: البُزاري. سمع من: مسدد بن قطن القشيري، وجعفر بن أحمد الحافظ وأقرانهما بنيسابور، وسمع ببغداد: أبا القاسم البغوي، وبنسا: الحسن بن سفيان، "مسند عبد الله بن المبارك"، و"مسند أبي بكر بن أبي شيبة"، وبحران: أبا عروبة الحسين بن أبي معشر، وببيروت: مكحول بن عبد السلام، وبحمص: أحمد بن محمَّد الرصافي، وبحلب: أبا بكر أحمد بن جعفر الحلبي، وغيرهم. ¬

_ (¬1) بفتح النون، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفتح السين المهملة، وبعد الألف باء منقوطة بواحدة، وفي آخرها الراء، من أعظم مدن خراسان، وأشهرها. "الأنساب" (5/ 452)، وهي اليوم مدينة مشهورة في إيران، ويلفظ أسمها اليوم نيشابور، وتقع على بعد (90) كيلًا من مدينة (مشهد) عاصمة خراسان الحالية. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (423)، "أطلس تاريخ الإِسلام" (430). (¬2) بفتح الألف، وسكون الباء المنقوطة بواحدة، وفتح الزاي، وفي آخرها الراء، نسبة إلى قرية بالقرب من نيسابور على فرسخين منها يقال لها (أبزار). "الأنساب" (1/ 70).

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمَّد السَّرَّاج، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو حازم العبدوي الحافظ -ونسبه إلى جده- وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": كان من المسلمين الذين سلم المسلمون من لسانه ويده، طلب الحديث على كبر السن, وكتب بالعراق، وبالجزيرة، وبالشام، وجمع الحديث، وعُمِّر حتى احتاج الناس إليه، وأدى ما عنده على القبول، وعقدنا له مجلس الإملاء في دار السُّنة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وكان يحضر الخلق، وسمعت أبا علي الحافظ يقول له: أنت بهز بن أسد لثقته وإتقانه، وسمعت -أيضًا- غير مرة يمازحه فيقول: ترون هذا الشيخ ما اغتسل من حلال قط، فيقول أبو إسحاق: ولا من حرام يا أبا علي، وذاك أن أبا إسحاق لم يتزوج قط. وقال السمعاني: كان شيخًا صالحًا سديد السيرة، مكثرًا من الحديث، له رحلة إلى الشام، والعراق، وعُمِّر حتى أملى وحدث. وقال ياقوت الحموي: كان ثقة. وقال الذهبي: المحدث الإمام، أكثر وجوَّد وجمع، وكان صادقًا، حدث بمروياته على القبول. مات يوم الاثنين الخامس من رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة، وهو ابن ست أو سبع وتسعين سنة، قال الحاكم: وشهدت جنازته. قال مقيده -عفا الله عنه-: في المستدرك: "أخبرنا ... وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الفقيه البخاري بنيسابور، قالوا: حدثنا أبو الموجه محمَّد بن عمرو الفزاري" وقد جزم شيخنا -رحمه الله - في كتابه "رجال الحاكم" بأنه الأَبْزازِي، والذي يظهر أنه إبراهيم بن محمَّد بن أحمد الفقيه

[4] إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن منصور، أبو إسحاق، المكاتب، الريوندي

البخاري، وأن الحاكم قد نسبه إلى جده كعادته، ووجه ذلك أن الأَبْزازِي لم يصفه بأنه فقيه، ولا أنه بخاري، ولم يُذكر أنه يروي عن أبي الموجه، بخلاف إبراهيم بن محمَّد بن أحمد، والله أعلم. قلت: [ثقة صالح مكثر، عُمِّر فاحتيج إليه]. "المستدرك" (2/ 185، 2722)، "المعرفة" (357)، "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "شعب الإيمان" (3/ 242)، "الإكمال" (1/ 146)، "الأنساب" (1/ 70، 352)، مختصره "اللباب" (1/ 146)، "تا ريح دمشق" (6/ 271)، "مختصره" (4/ 14)، "تهذيبه" (2/ 169)، "الفيصل في مشتبه النِّسْبة" (1/ 90)، "تكملة الإكمال" (1/ 163)، "معجم البلدان" (1/ 486)، "النبلاء" (16/ 152)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 321)، "العبر" (2/ 118)، "الشذرات" (4/ 340)، "رجال الحاكم" (1/ 89). [4] إبراهيم بن أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن منصور، أبو إسحاق، المكاتب (¬1)، الرّيْوَنْدي (¬2). سمع بخراسان: أبا عبد الله البوشنجي، وبالعراق: أبا خليفة القاضي، ¬

_ (¬1) بضم الميم، وفتح الكاف، والتاء المنقوطة من فوقها باثنتين، وفي آخرها الباء الموحدة، اسم لنائب الحكم في القرى والسواد، يكاتبه القاضي من البلد إليه في قطع الخصومات وفصلها، وهذا أكثر ما يقال في نواحي نيسابور. "الأنساب" (5/ 262). (¬2) بكسر الراء، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفتح الواو، وسكون النون، وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى (ريوَنْد)، اسم لأحد أرباع نيسابور. "الأنساب" (3/ 128).

[5] إبراهيم بن أحمد، أبو إسحاق، الزاهد، السلماني، النيسابوري

وبالجزيرة: أبا يعلى الموصلي، وبالأهواز: عبدان الأهوازي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم وذكر في "تاريخه" أنه كتب عنه في مجلس الشيخ أبي بكر بن إسحاق سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. مات سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الأنساب" (5/ 262). [5] إبراهيم بن أحمد، أبو إسحاق، الزّاهد، السَّلْماني، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالزاهد. قلت: [صدوق زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ). [*] إبراهيم بن أحمد، الورَّاق. تقدم في: إبراهيم بن أحمد بن محمَّد بن رجاء. [6] إبراهيم بن إسحاق بن حمويه، أبو إسحاق، البزار، الرَّازي (¬1). ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. ¬

_ (¬1) بفتح الراء، والزاء المكسورة بعد الألف، نسبة إلى (الرَّي)، بلدة كبيرة من بلاد الجبال. "الأنساب" (3/ 25)، وتقع حاليًا في جنوب العاصمة الإيرانية (طهران). "بلدان الخلافة الشرقية" (249)، "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (230، 430).

[7] إبراهيم بن إسحاق، أبو إسحاق، الأديب اللغوي، الضرير، البارع

قلت: [مجهول الحال] وتحديد موضع السماع منه يؤكد معرفة عينه. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ). [7] إبراهيم بن إسحاق، أبو إسحاق، الأديب اللغوي، الضَّرِيْر، البارع. حدَّث عن: أبي القاسم الطبراني، وأحمد بن الحسين البَصْري شعبة، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": سمع الحديث بالبصرة، والأهواز، وببغداد بعد الأربعين والثلاثمائة، وكان من الشعراء المجودين، وممن تعلم الفقه والكلام، وطاف بعض الدنيا، ثم استوطن نيسابور إلى أن توفي بها، وقد أنشدني أبو إسحاق الكثير من شعره، ولم يحتمل الكتاب ذكر قريضه. وقال ياقوت الحموي: لقيه الحاكم وروى عنه شيئًا. توفي بنيسابور سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة أديب] ومع شهرته ورحلته لو كان فيه ما يقدح فيه لأجله لذكروه. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الإنساب" (1/ 264)، مختصره "اللباب" (1/ 157)، "معجم البلدان" (1/ 129)، "الوافي بالوفيات" (5/ 324)، "مختصر نكت الهميان" برقم (1)، "البلغة" (10)، "بغية الوعاة" (1/ 407).

[8] إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو إسحاق، القارئ، النيسابوري، الخشاوري، المعروف بإبراهيمك

[8] إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو إسحاق، القارئ، النَّيسَابُوري، الخشاوري (¬1)، المعروف بإبراهيمك. حدَّث عن الحسن بن سفيان، وعثمان بن سعيد الدرامي، وأبي زكريا يحيى بن محمَّد بن يحيى، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالمقرئ. وقال في "تاريخه": كان على رأس سكة خَشَاوَرة، وكان من الصالحين، حدثونا أنه كان يقرأ عند أبي عمرو الحيري، والمتقدمين من مشايخنا، ولا نذكره إلا هرمًا، وبلغني أنه كتب عن علي بن الحسن الدَّارَبجِرْدي، ولم أسمع منه، ثم إنه خرج مع أبي عمرو الحيري إلى هراة؛ فسمع "المسند الكبير" من عثمان بن سعيد الدارمي، وعقد عليه مجلسًا لقراءة "المسند"، وكان أبو عبد الرحمن بن الشيخ أبي بكر بن إسحاق يستعير سماعه من ورثة أبي عمرو الحيري ويقرأ عليه، وقد احدَودَبَ حتى إنه كان يقع رداءه فوق العمامة على الأرض، - رضي الله عنه -. مات يوم الجمعة الخامس عشر من ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم يحيى بن منصور، ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ، قال أبو عبد الله الحاكم: وشهدت صلاته، وتوفي وهو ابن ثلاث وتسعين سنة. ¬

_ (¬1) بفتح الخاء والشين المعجمتين، والواو بعد الألف، وفي آخرها الراء، نسبة إلى (خَشاورة)، وهي سكة بنيسابور. "الأنساب" (2/ 421).

قال مقيده -عفا الله عنه-: قال شيخنا -رحمه الله - بعد أن ساق ترجمته من "الإنساب": إشكال في "الإنساب" أن الحاكم يقول: ولم أسمع منه، ثم أنت ترى أنه روى عنه؛ فهل روى عنه بالإجازة؟ والله أعلم اهـ. وفي حاشية "الكفاية" للدمياطي ما نصه: صرح الحاكم بعدم سماعه منه، وهذا يخالف ما في الإسناد من التصريح بالسماع والله المستعان، فلعله تحمل عنه بعد ذلك، أو بالإجازة، وعلى كلًّ فهو شيخ مجهول لم يرو عنه غير الحاكم ولم يذكره بجرح أو تعديل، والله أعلم اهـ. قلت: وهناك احتمال ثالث (¬1) لقوله: "ولم أسمع منه" وهو أن الحاكم أراد أن يبين أنه لم يسمع من إبراهيم أنه كتب عن الدَّرَابِجَرْدِي، وعلى كلٍ فهو شيخه قطعًا فقد ذكره في "تاريخه" ضمن شيوخه، وصرح في غير ما موضع بالسماع منه، ونص الذهبي في "تاريخه" على أنه روى (¬2) عنه. وأما قوله: إنه شيخ مجهول؛ ففيه نظر ظاهر لمن تأمل في ترجمته، ¬

_ (¬1) قلت: ينظر احتمال رابع، وهو أن يكون الضمير في قوله: "ولم أسمع منه" أي من الداربجردي، ويدل على ذلك أنه لما ذكر المترجم له بأنه كان يقرأ عند أبي عمرو الحيري، قال: "والمتقدمين من مشايخنا" فإن كان الحاكم يعني المتقدمين ممن سمع هو منهم فهذا يقوي ما احتملته، وإن كان يعني المتقدمين من مشايخ بلده الذين لم يدركهم هو فيضعف هذا الاحتمال، وفي الجملة يُنظر هل سمع الحاكم من أبي عمرو الحيري أم لا؟ فإن كان سمع منه فهذا يقوي ما ذكرته، وإلا فيحمل عدم السماع على ما قال شيخنا مقبل -رحمه الله-، أما احتمال أنه لم يسمع من إبراهيم أنه سمع من الداربجردي، وإنما سمع من غير ذلك، فليس بذاك الظاهر، والمقام يحتاج إلى مزيد بحث، والله أعلم. أبو الحسن. (¬2) كلام الذهبي ليس دليلًا في موضع النزاع كما لا يخفى، والعبرة بما ذكرته بذكر الحاكم إياه في "تاريخه"، وتصريحه بالسماع منه في غير موضع. أبو الحسن.

والله أعلم. وذكر الدكتور عبد العلي عبد الحميد حامد في تحقيقه للشعب أنه لم يجد من ترجم له، وذهب مختار أحمد الندوي إلى أنه المصري المعروف بالخياط المكي، المترجم في "غاية النهاية" (1/ 10)، وهو بعيد. قلت: [ثقة صالح] وذلك لأنه مجتهد في الطلب على كبر سنه، ولو كان فيه مطعن لذكروه، واستعارة أبي عبد الرحمن السماع منه يدل على أنه عدل ضابط، وإلا لانخرمت الثقة فيه، ومعنى استعارة السماع أن أبا عبد الرحمن كان يحضر معه عند الشيخ أبي عمرو الحيري، وكان إبراهيم يكتب في ثبته كعادة المحدثين الذين حضروا معه السماع لهذا الجزء أو ذاك المجلس، وهكذا يفعل غيره من ذوي التحرز والتيقظ، فإذا فقد سماع أحد منهم، أي ضاع الجزء الذي سماعه مثبت عليه استعار السماع من الشيخ الآخر الذي أثبت فيه حضور من فقد سماعه معه، فلو كان المستعار منه غير عدل لما وثقوا في الأخذ عنه، وكذا لو كان غير ضابط لما اطمأنوا إليه، والله أعلم. "المستدرك" (1/ 134/ 245)، "المعرفة" (139)، "المدخل إلى الإكليل" (55)، "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب/40/ أ)، "فتح الباب" (278)، "الشعب" (5/ 311/ 3480)، (7/ 115/ 4758)، "الكفاية" (1/ 473)، "الإنساب" (2/ 421)، (4/ 405)، مختصره "اللباب" (1/ 444)، "معجم البلدان" (2/ 426)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 156)، "رجال الحاكم" (1/ 94).

[9] إبراهيم بن جعفر بن الوليد، أبو إسحاق، السختياني، النيسابوري

[9] إبراهيم بن جعفر بن الوليد، أبو إسحاق، السِّخْتِياني، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي هاشم زياد بن أيوب الطُّوسي، وأبي بكر محمَّد بن سهل بن عسكر البُخاري، وأبي عبد الله محمَّد بن إبراهيم العبدي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ومحمد بن محمَّد بن جعفر الطبري. ترجمه أبو أحمد الحاكم، وابن مندة، وغيرهما ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكر محقق "الشعب" الندوي أنه لم يظفر بترجمته. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الشعب" (10/ 533/ 7945)، "الأسامي والكنى" (1/ 185)، "فتح الباب" (207)، "موسوعة الأعلام" (2/ 167). [*] إبراهيم بن حاتم، الزاهد. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن حاتم. [10] إبراهيم بن الحسن، أبو الحسن، النَّيسَابُوري العَزْرِي (¬1)، الفقيه الحنفي. حدَّث عن: أبي سعيد بن عبد الرحمن بن الحسن، وإبراهيم بن محمَّد بن سفيان النَّيسَابُوريين. ¬

_ (¬1) بفتح العين المهملة، وسكون الزاي، وفي آخرها الراء، نسبة إلى باب عزرة، وهي محلة كبيرة بنيسابور. "الأنساب" (4/ 163).

[11] إبراهيم بن سيمجور الأمير بن الأمير، أبو إسحاق، ابن أبي عمران، الأديب السيمجوري

وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة. توفي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فقيه] ولو كان غير ثقة لصاحوا به، والأحوط جعله صدوقًا دون منزلة ثقة، فكثير من فقهاء مدرسة الرأي قد لا يهتمون بضبط الأسانيد، فالأحوط فيه ما ذكرتُ، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الإنساب" (4/ 163)، مختصره "اللباب" (2/ 338)، "معجم البلدان" (4/ 133)، "الجواهر المضية" (1/ 77)، "الطبقات السنية" (1/ 191). [11] إبراهيم بن سيْمَجُور الأمير بن الأمير، أبو إسحاق، ابن أبي عمران، الأديب السِّيْمَجُوري. حدَّث عن أبي بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي العباس محمَّد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبي قريش محمَّد بن جمعة الغساني، ومحمد بن حريث الأنصاري البخاري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": الأمير بن الأمير العالم العادل، الذي آثاره ببلاد خراسان من الري إلى بلاد الترك ظاهرة، فقد كان ولي إمارة بخارى غير مرة، وله بها آثار مذكورة، وكذلك ولي مرو، ونيسابور، وهراة. فأما بلاد قهستان فلم تزل برسمه، وكان الإِمام أبو بكر بن خزيمة قال له: هذا الفتى -يعني: إبراهيم بن سيْمَجُور- يجمع إلى هيبة الملك

[12] إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر بن إسحاق، وقيل: ابن جعفر بن زكريا بن يحيى بن شهمردان، أبو إسحاق، الأصبهانى، القصار

سياسة الدين. وقال السمعاني: كان أميرًا فاضلًا. مات في شوال سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [فاضل ثقة ولي الإمارة فحُمِد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الأنساب" (3/ 388)، مختصره "اللباب" (2/ 168)، "الكامل في التاريخ" (6/ 255، 272، 288، 312 - 319،318). [12] إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر بن إسحاق، وقيل: ابن جعفر بن زكريا بن يحيى بن شَهْمَرْدان، أبو إسحاق، الأصْبَهانى (¬1)، القصَّار. حدَّث عن الوليد بن أبان، والحسن بن محمَّد الدراكي، وعبد الله بن محمَّد بن شيرويه، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السَّرَّاج، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمعدَّل، وأبو نعيم الأصبهاني -وأكثر عنه- وأحمد بن علي اليزدي -وكان سماعهما منه بنيسابور- وابن الثلاج، وأبو ببهر محمَّد بن إبراهيم الفاسي، وغيرهم. ذكر الحاكم أنه سمع منه ببغداد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وقال في "تاريخه": إنما لقب بالقصار لأنه كان يغسَّل الموتى لورعه وزهده ¬

_ (¬1) بفتح الألف، وقيل بكسرها، وسكون الصاد المهملة، وفتح الباء الموحدة، مدينة عظيمة من بلاد الجبال في جنوبيها. "معجم البلدان" (1/ 206). "تقويم البلدان" (423)، وتقع حاليًا في إيران. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (430).

[13] إبراهيم بن عبدوس، أبو إسحاق، النيسابوري الحيري

واجتهاده في العبادة ومتابعة السنة، حج معنا ومعه ابنه أبو سعيد، وحدثا جميعًا ببغداد، ثم انصرفا وتوفي أبو سعيد، وبقي أبو إسحاق يحدث، ويشهد، ويغسل الموتى، إلى أن توفي، وقد كف بصره. وقال الذهبي: ثقة. وقال مرة: صدوق. توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن مائة سنة وثلاث سنين. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "فتح الباب" (295)، "أخبار أصبهان" (1/ 301)، "تاريخ بغداد" (6/ 127)، "الإكمال" (9/ 390)، "الإنساب" (4/ 487)، "مختصره" (3/ 39)، "كشف النقاب" (2/ 364)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 536)، "العبر" (2/ 141)، "جزء أهل المائة" (81)، "أسماء من عاش ثمانين سنة ... " (109)، "توضيح المشتبه" (6/ 284)، "نزهة الألباب" (2/ 92)، "الشذرات" (4/ 392). [13] إبراهيم بن عبدوس، أبو إسحاق، النَّيسَابُوري الحيري. حدَّث عن أبي الحسن أحمد بن يوسف السلمي، وأبي عمر أحمد بن عبد الجبار العُطاردي، وسهل بن مهران الدقاق. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قلت: [مجهول]. "الأسامي والكنى" (1/ 187)، "تكملة الإكمال" (2/ 483)، "حاشية الإكمال" (3/ 43).

[14] إبراهيم بن عصمة، أبو إسحاق، العدل، البيلي، النيسابوري

[14] إبراهيم بن عصمة، أبو إسحاق، العدل، البِيْلي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن أبيه، والسري بن خزيمة، والحسين بن داود بن معاذ البلخي، والمسيب بن زهير. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" و"المعرفة" ووصفه بالعدل. وقال في "تاريخه": أدركته وقد شاخ، وكان قد سمع أباه وغيره قبل الثمانين ومائتين، وكانت أصوله صحاحًا، وسماعاته صحيحة، فوقع إليه بعض الوراقين، فزاد فيها أشياء قد برأ الله أبا إسحاق منها. وقال الذهبي: أدخلوا في كتبه أحاديث، وهو في نفسه صادق، قال الحاكم: أدركته وقد هرم، وأصوله صحيحة، ولكن زاد فيها بعض الوراقين أحاديث، ولم يكن الحديث من شأنه. مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن أربع وتسعين سنة. قلت: [صدوق في نفسه أدخلت عليه بعض الأحاديث ولم يميزها، فلا يحتج به]، وكون أصوله صحيحة وسماعات صحيحة، أي: أنه ليس بكذاب ولا مجازف فيدعي سماع ما لم يسمع، ولقاء ما لم يلق، ولا يلزم من ذلك أن يكون ضابطًا، ولذلك فقد قال الحاكم مع وصفه بذلك: ولم يكن الحديث من شأنه، أي لم يكن مميزًا يقظًا ليعرف حديثه من حديث غيره، وهذا طعن في الضبط. "المستدرك" (1/ 67/ 61)، "المعرفة" (237)، "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الإكمال" (1/ 402)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 260)، "الميزان" (1/ 48)، "اللسان" (1/ 317)، "تبصير المنتبه" (1/ 190).

[15] إبراهيم بن علي بن بالويه، أبو إسحاق، البلخي

[15] إبراهيم بن علي بن بالويه، أبو إسحاق، البَلْخي (¬1). حدَّث عن: محمَّد بن عقيل البلخي، ومحمد بن عبد السمرقندي، وعبد الله بن وهب الدِّيْنَوَرْي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو علي الحسين بن محمَّد الماسرجي. قال ابن ماكولا: حدث بغرائب عن عبد الله بن وهب الدينوري، انتخب عليه أبو علي الماسرجسي. قلت: [ثقة حدَّث بغرائب عن ابن وهب الدِّيْنَوَرْي]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الإكمال" (1/ 195). [*] إبراهيم بن فِراس، الفقيه، المكي. تقدم في: إبراهيم بن أحمد بن علي بن فراس. [16] إبراهيم بن الفضل، أبو إسحاق، الهاشمي، الأديب. حدَّث عن: أبي محمَّد بن صاعد، وأبي محمَّد بن الحسن بن دُرَيد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أقام بنيسابور سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وسمعته يذكر سماعه من أبي محمَّد بن صاعد، وسمعته يقول: سمعت أبا ¬

_ (¬1) بفتح الباء الموحدة، وسكون اللام وفي آخرها الخاه المعجمة، نسبة إلى بلدة من بلاد خراسان يقال لها (بلخ)، "الإنساب" (1/ 407)، وهي اليوم في شمال أفغانستان، قريبة من مزار شريف المعروفة، وتقع على بُعد حوالي (55) كيلًا جنوب نهر جيحون. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (464)، "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (423).

[17]، إبراهيم بن مجيب بن إبراهيم بن سليمان بن خالد، أبو إسحاق، العبدي، النيسا بوري، الميداني

بكر بن دُرَيد ينشد لنفسه: ودعته حين لاتودّعه ... نفسي ولكنها تسير معه ثم افترقنا وفي القلوب ... له ضيق مكانٍ وفي الدموع سعه قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "إنباه الرواة" (1/ 209)، "معجم الأدباء" (1/ 207)، "بغية الوعاة" (1/ 422). [17]، إبراهيم بن مجيب بن إبراهيم بن سليمان بن خالد، أبو إسحاق، العبدي، النَّيسَا بُوري، الميداني. حدَّث عن: أبيه، وأبي عبد الله محمَّد بن إبراهيم العبدي، وأبي محمَّد جَعفَر بن محمَّد بن سَوَّار، وأبي بكر محمَّد بن النضر الجارودي، ومحمَّد بن إبراهيم البُوشَنْجي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان رجلًا صالحًا. توفي في صفر من سنة وأربعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر محقق "الشعب" الندوي أنه لم يعرفه. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الشعب" (11/ 454)، "تكملة الإكمال" (5/ 272)، "الإكمال" (7/ 166)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 274)، "توضيح المشتبه" (8/ 66)، "تبصير المنتبه" (4/ 1260).

[18] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن حاتم، أبو إسحاق، الزاهد العابد، الحيري، المعروف بأبي إسحاق الزاهد

[18] إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن حاتم، أبو إسحاق، الزاهد العابد، الحيري، المعروف بأبي إسحاق الزاهد. سمع بنيسابور: أبا أحمد محمَّد بن عبد الوهاب العبدي، والحسن بن عبد الوهاب العبدي، وأبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، والفضل بن محمَّد الشعراني، والحسن بن عبد الصمد بن عبد الله بن رزين السلمي، والحسن بن عبد الصمد، وغيرهم. وبصنعاء اليمن: إسحاق بن إبراهيم الدبري، ومحمَّد بن إسحاق بن الصباح الصنعاني، وغيرهم، وببخارى: صالح بن محمَّد بن حبيب حزرة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه إملاءً. وقال في "تاريخه": قلما رأيت من الزهاد مثله، عاش نيفًا وتسعين سنة على الورع والزهد، يخُفي شخصه من الناس، فإذا دخل وقت الظهر صلى في الجامع في موضع لا يعرف، ثم يتعبد إلى العصر، فينصرف على زهده وورعه؛ يقعد في مسجده ساعة واحدة، وكان يصوم الدهر، وهو من أكابر أصحاب أبي عثمان الزاهد، وترك الرواية عن محمَّد بن عبد الوهاب العبدي، كان يقول: سمَّعوني وأنا صغير لا أضبط. مات في شوال سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة، قال الحاكم: وشهدت جنازته. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر محقق "الشعب" عبد العلي حامد أنه لم يجد له ترجمة. وفي "رجال الحاكم" التفريق بين إبراهيم بن حاتم الزاهد، وبين إبراهيم بن محمَّد الزاهد الحيري، فترجم للأول بما سبق،

[19] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق، أبو إسحاق، الهاشمي، المعدل، المعروف بابن أبي الفضل بن فضلويه المزكي، النيسابوري

وأما الثاني فترجم له بترجمة إبراهيم بن محمَّد الجنزي، والصواب أنهما واحد، وأن الجنزي ليس بشيخ للحاكم لتقدم طبقته كما يظهر ذلك من ترجمته، والله أعلم. "المستدرك" (2/ 611/ 3977، 3670)، (4/ 267)، "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الشعب" (3/ 142)، "الإكمال" (3/ 43/ 44)، " الإنساب" (2/ 127، 346)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 260)، "الوافي بالوفيات" (6/ 117)، "رجال الحاكم" (1/ 113، 119). [19] إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق، أبو إسحاق، الهاشمي، المُعَدَّل، المعروف بابن أبي الفضل بن فضلويه المزكي، النَّيْسابُوري. حدَّث عن: أبي أحمد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، وأقرانهما من الشيوخ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو إسحاق من أعيان الشهود، وأكبر ولد أبيه، وطالت عشرتنا، له سماع كثير، وسئل غير مرة فلم يحدث، وإنما علقنا عنه أحاديث في القديم. مات في رجب سنة ست وستين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه الفضل، ودفن عشية الجمعة في داره. قلت: [حافظ كبير ذو فنون وتصانيف غزيرة، ثقة ثبت في الحديث فقيه ورع، متكلم أشعري].

[20] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران، أبو إسحاق، الأستاذ، الإسفراييني المهرجاني، ركن الدين، الفقيه الشافعي

"مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الأنساب" (5/ 160)، "موسوعة الأعلام" (4/ 306). [20] إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن مهران، أبو إسحاق، الأستاذ، الإِسْفَرايِيني (¬1) المِهْرَجَاني، ركن الدين، الفقيه الشافعي. حدَّث عن: أبي بكر الإسماعيلي، وأبي بكر الشافعي، ودَعلج بن أحمد، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر البيهقي -وأكثر عنه- وأبو القاسم القشيري، وأبو السائب هبة الله بن أبي الصَّهباء -وذكر أنه حدثه إملاء في مسجد عَقيل، بعد صلاة العصر، يوم الخميس في المحرم سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وهو أول إملاء عقد له، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه، الأصولي، المتكلم، المقدم في هذه العلوم، الزاهد، انصرف من العراق بعد المقام بها، وقد أقرَّ له أهل العلم بالعراق وخراسان بالتقدم والفضل، واجتاز الوطن إلى أن جُرَّ بعد الجهد إلى نيسابور، وبُني له المدرسة التي لم يُبْن بنيسابور قبلها مثلها، ودرس فيها وحدث. قال أبو إسحاق الشيرازي: كان فقيهًا متكلمًا أصوليًا وعليه درس شيخنا القاضي أبو الطيب أصول الفقه بإسفراين، وعنه أخذ الكلام ¬

_ (¬1) بكسر الألف، وسكون السين المهملة، وفتح الفاء والراء، وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، نسبة إلى بليدة بنواحي نيسابور، على منتصف الطريق من جرجان، ويقال لها: (المِهْرَجان) بكسر الميم، وسكون الهاء، وكسر الراء، وفتح الجيم، وفي آخره النون، وتقع حاليًا في جمهورية إيران "الأنساب" (1/ 148).

والأصول عامة شيوخ نيسابور. وقال أبو بكر المروزي: الأستاذ الإِمام، الفقيه على مذهب الشافعي، المتكلم على مذهب الأشعري، أقام بنيسابور مدَّة يدرس ويعلم، ثم رجع إلى إسفرايين. وقال عبد الغفار الفارسي: أحد من بلغ حد الاجتهاد، لتبحره في العلوم، واستجماعه شرائط الإمامة من العربية والفقه والكلام والأصول ومعرفة الكتاب والسنة، رحل إلى العراق في طلب العلم، وحصل ما لم يحصل غيره، وأخذ في التدريس والتصنيف والإفادة، وكان ذا فنون، بالغًا في كل فن درجة الإمامة، وكان طراز ناحية المشرق، فضلًا عن نيسابور ونواحيها، ثم كان من المجتهدين في العبادة، المبالغين في الورع والتحرج، انتخب عليه أبو عبد الله الحاكم عشرة أجزاء، وذكره في "تاريخه" لعلو منزلته، وكمال فضله، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور، وحضر له الحفاظ والمشايخ في الصدور، وأهل العلم، وأملى سنين؛ أعصار الخميس مدة، وأعصار الجمعة مدَّة، وكان ثقة ثبتًا في الحديث، وحكى لي من أثق به أن الصاحب ابن عباد كان إذا انتهى إلى ذكر ابن الباقلاني، وابن فورك، والإسفراييني، قال لأصحابه: ابن الباقلاني بحر مغرق، وابن فورك صِلٌ مطرق، والإسفراييني نار تحرق. وقال ابن الصلاح: كان نصَّارًا لطريقة الفقهاء في أصول الفقه، ومضطلعًا بتأييد مذهب الشافعي فيها في مسائل منها أشكلت على كثير من شافعية المتكلمين حتى جبنوا عن موافقته فيها. وقال الذهبي: الإِمام العلامة الأوحد، أحد المجتهدين في عصره، وصاحب التصانيف الباهرة. وقال ابن السبكي: أحد أئمة الدين؛ كلامًا، وأصولًا، وفروعًا، جمع أشتات العلوم، واتفقت الأئمة على تبجليه وتعظيمه وجمعه شرائط الإمامة.

وكان يقول -رحمه الله -: أنا أحتاج إلى من هو أعلم مني حتى يمكنني أن ألقي عليه شيئًا بالطبع -أي بنشاط وانشراح-. وقال ابن عساكر: وفوائد هذا الإِمام وفضائله وأحاديثه وتصانيفه أكثر وأشهر من أن تستوعب في مجلدات، فضلًا عن أطباق وأوراق. مات بنيسابور -وقيل: باسفرايين، وهو بعيد- يوم عاشوراء سنة ثماني عشرة وأربعمائة، وكان يومًا مطيرًا، وصلى عليه الإِمام الموفق، وحمل إلى مقبرة الحيرة، ودفن بها، ثم نقل بعد ثلاث، وصُلي عليه في ميدان الحسين، وحُمل إلى إسفرايين، ودفن هناك في مشهدة. قلت: [ثقة مكثر، مجتهد في العبادة، واعظ على ستر وصيانة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب)، "طبقات الشيرازي" ص (134)، "المنتخب من السياق" برقم (269)، "الإنساب" (1/ 149)، "تبيين كذب المفتري" ص (243)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 312)، "تهذيب الأسماء واللغات" (1/ 660)، "وفيات الأعيان" (1/ 28)، "المختصر في أخبار البشر" (1/ 156)، "النبلاء" (17/ 353)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 436)، "العبر" (2/ 234)، "الإشارة" (210)، "الإعلام" (1/ 282)، "دول الإِسلام" (1/ 249)، "المعين في طبقات المحدثين" (1372)، "طبقات الشافعية" لابن السبكي (4/ 256)، ولابن كثير (1/ 367)، "البداية" (15/ 619)، "طبقات الأسنوي" (1/ 40)، "العقد المذهب" (167)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 170)، "النجوم الزاهرة" (4/ 267)، "طبقات ابن هداية" (135)، "الشذرات" (5/ 90)، وغيرها من المصادر الكثير.

[21] إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه، أبو القاسم، النيسابوري النصراباذي، الصوفي

[21] إبراهيم بن محمَّد بن أحمد بن محمَويه، أبو القاسم، النَّيسَابُوري النَّصْراباذِي (¬1)، الصوفي. سمع بدمشق: أحمد بن عُمير وببيروت: مكحولاً البيروتي، وبمصر: أبا جعفر الطحاوي، وبنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وبالري: أبا محمَّد بن أبي حاتم، وببغداد: يحيى بن صاعد، وأبا العلاء الواسطي -وذكر أنه حدثه سنة ست وستين وثلاثمائة- وبدمياط: أبا محمَّد زكريا بن يحيى، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السُّلمي، والقاضي أبو العلاء محمَّد بن علي الواسطي، وأبو حازم عُمر بن إبراهيم العبدوي، وأبو علي الدَّقَّاق، وجماعة. قال الحاكم في "تاريخه": لسان أهل الحقائق في عصره، وصاحب الأحوال الصحيحة، وكان مع تقدُّمه في التصوف من الجمَّاعة للروايات، ومن الرحَّالة في طلب الحديث، وكان يورق قديمًا، فلما وصل إلي علم الحقائق تركه، غاب عن نيسابور نيفًا وعشرين سنة، ثم انصرف إلى وطنه سنة أربعين، وكان يعظ ويُذكِّر على ستر وصيانة، ثم خرج إلى مكة -حرسها الله- سنة خمس وستين، وجاور بها، ولزم العبادة فوق ما كان من عبادته، وكان يعظ بها ويُذكِّر. حججتُ في تلك السنة، وكان معي ابنة إسماعيل وامرأته سُرَيْرة، وقد خرجنا لزيارة أبي القاسم، فنُعي إلينا بقرب ¬

_ (¬1) بفتح النون، وسكون الصاد، وفتح الراء المهملتين، والباء الموحدة، وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلى (نَصْراباذ) محلة بنيسابور. "الإنساب" (5/ 389).

الحرم، وإذا به مات قبل وصولنا إلى مكة بسبعة أيام، فأما إسماعيل فإنه ترجّل ووضع التراب على رأسه حافيًا، وأما سُرَيْرة، فإنها لم تدع على رأسها شعرة واحدة، فصارت كالرجل الأصلع، وكنا نبكي لبكائهما، ثم زرتُ قبره في البطحاء غير مرة، رحمة الله ورضوانه عليه. وقال في "أسئلة السجزي": واعظ الصوفية في عصره، طلب الحديث على صغر السِّن بخراسان، والعراقين، والشام، ومصر، وكتب الكثير، وجمع، وضيَّع أكثر أصوله، توفي بمكة -حرسها الله- وأنا ببغداد، فبيعت كتبه في داره، وكَشَفَت تلك الكتب عن أحوال، والله أعلم. وقال أبو عبد الرحمن السلمي في "تاريخه": شيخ المتصوفة بنيسابور، له لسان الإشارة مقرونًا بالكتاب والسنة، يرجع إلى فنون من العلم كثيرة، منها حفظ الحديث وفهمه، وعلم التواريخ، وعلوم المعاملات والإشارة. وقال في "طبقاته": يرجع إلى أنواع من العلوم؛ من حفظ السير وجمعها، وعلوم التواريخ، وما كان مختصًّا به من علم الحقائق، وكان أوحد المشايخ في وقته، علمًا وحالًا، كتب الحديث الكثير، ورواه، وكان ثقة. وقال القشيري في "رسالته": شيخ خراسان في وقته، كان عالمًا بالحديث كثير الرواية. وقال الخطيب: كان ثقة. وقال الذهبي: الإِمام المحدث، القدوة، الواعظ، شيخ الصوفية. مات بمكة -حرسها الله- سنة سبع وستين وثلاثمائة، ودُفِن بالبطحاء عند تربة الفضيل بن عياض. "سؤالات السجزي" (21)، "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "فتح

[22] إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام -وقيل: ابن إسحاق- أبو إسحاق، الأمين، البخاري، الغيشيي، الفقيه الحنفي

الباب" (16)، "طبقات الصوفية" برقم (14)، "الرسالة القشيرية" (78)، "تاريخ بغداد" (6/ 169)، "الأنساب" (5/ 389)، "تاريخ دمشق" (7/ 103)، "المنتظم" (14/ 256)، "النبلاء" (16/ 263)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 367)، "طبقات الأولياء" ص (28)، "العقد الثمين" (3/ 237)، "المقفى الكبير" (1/ 282)، "النجوم الزاهرة" (4/ 129)، "الشذرات" (4/ 356)، "الطبقات الكبرى" (1/ 220). [22] إبراهيم بن محمَّد بن أحمد بن هشام -وقيل: ابن إسحاق- أبو إسحاق، الأمين، البُخاري، الغِيْشَيي (¬1)، الفقيه الحنفي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [صدوق، وكونه فقيهًا معروفًا ولم يتكلم فيه دل ذلك على كونه مقبولًا، وقد يرتفع عن صدوق؛ لكونه كتب عنه بانتخاب أبي علي الحافظ، مما يدل على كثرة حديثه، وهذا يدل على عنايته بالحديث، إلا أن الحكم الأول أحوط]، والله أعلم. [*] إبراهيم بن محمَّد بن حاتم، أبو إسحاق، الزاهد. تقدم في: إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن حاتم. ¬

_ (¬1) بكسر الغين المعجمة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، والشين المعجمة، وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، نسبة إلى قرية من قرى بخارى يقال لها: (غِيْشَتِي). "الأنساب" (4/ 299).

[23] إبراهيم بن محمد بن الحسين، أبو إسحاق القطان، العابد، النيسابوري

[23] إبراهيم بن محمَّد بن الحسين، أبو إسحاق القطان، العابد، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبيه، وأبي عبد الله محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه" الرجل الصالح ابن محدث البلد. توفي في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وثمانين سنة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الأنساب" (4/ 499)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 158)، "حاشية الإكمال" (6/ 397). [24] إبراهيم بن محمَّد بن عبد الله بن يزاداذ، أبو إسحاق، المذكِّر المطوعي، الرَّازِي، الخبَّاز. حدَّث عن: عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، ومحمد بن قارن، ومحمد بن إبراهيم بن ناصح الدامغاني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد عبد الرحمن بن محمَّد الإستراباذي، وأبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن محمَّد الغنجار الحافظ البخاري، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": قدم علينا نيسابور في عسكر المطوعة الخارجين إلى طرسوس، وأميرهم عبد الله بن الأشكم الخوارزمي، وكان

[25] إبراهيم بن محمد بن عمرويه، عبد الرحمن، وقيل: كهندوس بن يزد بن أورمرد، أبو إسحاق، المذكر، القهستاني، المروزي، العبد الذليل

أبو إسحاق فقيههم وواعظهم، فانتخبت عليه، وكتبت بنيسابور، وهو شاب. قلت: [ثقة فقيه واعظ] وإذا كان الحاكم قد انتخب عليه وهو شاب، دل ذلك على سعة علمه، وإذا لم يجرح مع ذلك فهو ثقة على الأقل. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الأنساب" (2/ 365)، مختصره "اللباب" (1/ 416). [25] إبراهيم بن محمَّد بن عَمْرَويه، عبد الرحمن، وقيل: كهندوس بن يزد بن أورمرد، أبو إسحاق، المذَكِّر، القُهسْتَاني (¬1)، المَرْوَزِي (¬2)، العبد الذليل. حدَّث عن أبي عبد الله محمَّد بن مخلد العطار، وأبي سعيد الحسن بن علي العدوي، وأبي بكر محمَّد بن عُمر الرازي، وأبي عبد الله محمَّد بن المنذر الهروي شكر، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم وذكر أنه حدثه بمرو، وأبو علي منصور بن عبد الله الخالدي، وغيرهما. ¬

_ (¬1) بضم القاف والهاء، وسكون السين المهملة، وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها النون، نسبة إلى (قُهُسْتان)، وهي ناحية بخراسان، بين هراة ونيسابور، ويقال لها (قوهستان)، وتقع حاليًا في إيران. "الأنساب" (4/ 543)، "بلدان الخلافة الشرقية" ص (392)، "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (430). (¬2) بفتح الميم الواو، بينهما الراء الساكنة، وفي آخرها الزاي، نسبة إلى مرو الشاهجان. "الأنساب" (5/ 149)، وتقع حاليًا في جمهورية تُرْكُمنستان، على نهر مورغان. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (440)، "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (405).

[26] إبراهيم بن محمد بن محمد بن محفوظ بن معقل، أبو إسحاق، المحفوظي، النيسابوري

قال السمعاني: كان واعظًا حسن الوجه، لقب نفسه بالعبد الذليل لرب جليل، رحل وكتب ببلده، وفي الرحلة. وقال ابن طاهر المقدسي: صاحب مناكير، في عداد المتروكين. مات في حدود سنة خمسين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر محقق "الشعب" النَّدوي أنه لم يجد ترجمته. قلت: [صالح في نفسه، صاحب مناكير، يترك]، ولعله قد غلب عليه الوعظ والعبادة حتى أهمل ضبط الحديث ومجالسة أهله، فظهرت المناكير في حديثه حتى ترك، لا عن تعمد، والله أعلم. "الشعب" (12/ 398)، "معرفة الألقاب" (600)، "الأنساب" (4/ 543)، "تكملة الإكمال" (4/ 114)، "نزهة الألباب" (2/ 13)، "حاشية الإكمال" (6/ 37). [26] إبراهيم بن محمَّد بن محمَّد بن محفوظ بن مَعقل، أبو إسحاق، المحفوظي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي بكر بن خزيمة، وأبي العباس محمَّد بن إسحاق السرَّاج، وأبي العباس الماسرجسي، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو علي عبد الرحمن بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن فضالة الحافظ النَّيسَابُوري. قال الحاكم في "تاريخه": شيخ من أهل البيوتات، في بيته علماء، وعدول، وثُنّاء، وكان أحد المجتهدين في العبادة، وعرض عليَّ في آخر

[27] إبراهيم بن محمد بن مكتوم، أبو إسحاق، المستملي، المكتومي، النيسابوري

عمره أصوله أكثرها بخطه، وكلها صحاح، فسمعنا منه. وقال الذهبي: الشيخ الصالح العابد الرئيس المحتشم، أحد المجتهدين في العبادة. مات في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن تسع وثمانين سنة. قال مقيده -عفا الله عنه-: في حاشية "الكفاية": لم أقف له على ترجمة، ويحتمل أنه إبراهيم بن محمَّد بن سختويه، أبو إسحاق المزكي، وثقه الخطيب وغيره، والله أعلم اهـ. قلت: هو غيره، وأما إبراهيم بن محمَّد بن سختويه فتأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى-. قلت: [صدوق فاضل عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الكفاية" (1/ 573)، "الأنساب" (5/ 95)، مختصره "اللباب" (3/ 174)، "النبلاء" (16/ 426)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 29). [27] إبراهيم بن محمَّد بن مكتوم، أبو إسحاق، المستملي، المكتومي، النُّيسَابُوري. حدُّث عن: محمَّد بن أحمد بن نصر الحافظ، وعبد الله بن محمَّد شيرويه، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كتبت باستملائه على أبي العباس الأصم وغيره سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، ثم غاب عنا، وسكن الطابران بطوس سنين،

[28] إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله، أبو إسحاق، المزكي، النيسابوري

ثم انصرف إلينا بعد الأربعين، وكان يحدث. مات بطوس سنة نيف وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] واختيار المشايخ له في الاستملاء، أي إعلام الطلاب بما قال الشيخ لبعده عنهم وسعة المجلس وكثرة الحاضرين؛ يدل على أنه موضع قبول عند الشيخ والطلبة، وكونه يحدث ولا يطعن فيه دل على قبوله، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الأنساب" (5/ 264)، مختصره "اللباب" (3/ 251). [28] إبراهيم بن محمَّد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله، أبو إسحاق، المُزكي، النَّيسَابُوري. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة ثبت فاضل]. [29] إبراهيم بن مُضارب بن إبراهيم، أبو إسحاق، الأصبهاني، ثم النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبيه، والحسين بن الفضل النَّيسَابُوري، وعبد الله بن أسيد، وجعفر بن محمَّد بن الحسين الترك، وأبي أحمد محمَّد بن عبد الله بن الزبير الزبيري، وأبي عثمان سعيد بن إسماعيل الواعظ، وأبي عبد الله البوشنجي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" والأستاذ أبو القاسم الحسن بن

إبراهيم بن مكتوم، أبو إسحاق، المستملي

محمَّد المُفَسر، وغيرهما. وصفه الحاكم بالنحوي، وصحح حديثه. ولم يتسن لبعض الباحثين العثور على ترجمته، فقالوا: لم نعرفه، والله الموفق. قلت: [صدوق]. "المستدرك" (2/ 546/ 3785)، "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "الشعب" (5/ 220)، "القضاء والقدر" (3/ 840)، "فضائل الأوقات" (52)، "الزهد الكبير" (17)، "فتح الباب" (284)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 294). [*] إبراهيم بن مكتوم، أبو إسحاق، المُسْتَمْلي. تقدم في: إبراهيم بن محمَّد بن مكتوم. [30] إبراهيم بن نصر، أبو إسحاق، المروزي. ذكره الحاكم في شيوخ الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]، وتحديد مكان السماع منه يرفع جهالة العين. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ). [31] إبراهيم بن يوسف بن لقمان، البخاري، الفقيه الشافعي. قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه البخاري، نزيل نيسابور في دار السُّنة، أفادني بعض أصحابنا بخطه عنه أحاديث، وقال النووي: من

[32] أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس بن مرداس، أبو بكر، الأسماعيلي، الجرجاني، الفقيه الشافعي

أصحابنا، مذكور في "الروضة" قبيل كتاب "الرجعة". وقال ابن الملقن: ذكره الحاكم في "تاريخه" وساق له حديثين. وقال ابن قاضي شهبة: لا أعلم من حاله شيئًا. قال الأسنوي: لم أعلم تاريخ وفاته. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور كما في مختصر "تاريخه". قلت: [صدوق فقيه] ولو قيل ثقة فقيه لكان له شيء من الوجاهة، فهو فقيه ولم يجرح، وكون الحاكم استفاد عنه بعض الأحاديث دل على أن عنده ما ليس عند الحاكم، فيدل ذلك على كثرة حديث إبراهيم، لكن ما ترجمتُ له به أحوط، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ أ)، "تهذيب الأسماء" (1/ 179)، "طبقات الأسنوي" (1/ 315)، "العقد المذهب" (100)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 136)، وابن هداية الله (79)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 703). [32] أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس بن مِرداس، أبو بكر، الأسماعيلي، الجُرْجاني، الفقيه الشافعي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: ثقة حافظ فقيه.

[33] إحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله، الرقي، النيسابوري

[33] إحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله، الرَّقِّي (¬1)، النيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. وقال: ورد جده من الرَّقَّة أيام الطاهرية. قلت: [مجهول الحال] وقد سبق علة ذلك كثيرًا. "مختصر تاريخ نيسابور" (36/ ب). [34] أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو سعيد، الأصْبَهانى، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق المروزي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالفقيه المُعدَّل. وذكره في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه، وقال: كان مولده بنيسابور. قلت: [صدوق] وهذا أحوط من الترجمة له بـ "ثفة"، وإن كان له شيء من الوجاهة، لما سبق كثيرًا. "مختصر تاريخ نيسابور" (36/ ب)، "الخلافيات" (1/ 435). [35] أحمد بن إبراهيم بن عبدُويه بن سَدوس بن علي بن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود، أبو الحسن الهُذلي، العبدوي، النَّيسَابُوري، والد الحافظ أبي حازم عمر، وأخو أبي عبد الله العبدوي. حدَّث عن: أبي بكر بن خزيمة، وأبي العباس السَّرَّاج، وأبي زيد حاتم بن ¬

_ (¬1) بفتح أوله وثانيه، وتشديده، وهي مدينة مشهورة على الفُرات، بينها وبين حرّان ثلاثة أيام، معدودةٌ من بلاد الجزيزة. "الأنساب" (3/ 91)، وتقع حاليًا في الجمهورية العربية السورية. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (417).

[36] أحمد بن إبراهيم بن مالك بن سعيد، أبو سعيد، الرازي، ثم النيسابوري

محبوب، وأبي علي محمَّد بن رزين، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابنه عمر بن أحمد، وأبو سعد الكنجروذي، وأبو الفتح محمَّد بن أحمد بن أبي الفوارس، وغيرهم. قال السمعاني: كان عارفًا زاهدًا. وقال الذهبي: الشيخ الجليل. مات يوم الاثنين، ودفن عشية الثلاثاء العاشر من شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة عاصم. قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عن السَّرَّاج في "حديثه" حديثًا واحدًا. قلت: [صدوق عابد زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (36/ ب)، "الأنساب" (4/ 110)، "تكملة الإكمال" (4/ 247)، "النبلاء" (16/ 504)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 91)، "توضيح المشتبه" (6/ 111)، "تبصير المنتبه" (3/ 984)، "حاشية الإكمال" (6/ 350). [36] أحمد بن إبراهيم بن مالك بن سعيد، أبو سعيد، الرَّازِي، ثم النَّيسَابُوري. حدَّث عن: محمَّد بن عيسى بن السكن الواسطي، وأبي مسلم الكجي، وابن الضُّريس، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالصوفي. وترجمه الذهبي في "تاريخه" ووصفه بالزاهد، وذكر أنه توفي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

[37] أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن الحسن، أبو حامد، المقرئ، الأديب، الفارسي.

قلت: [صدوق] فوصفه بالزهد مع روايته عدد من المشايخ ولم يطعن فيه يدل ذلك على أنه لا ينزل عن الاحتجاج به، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (36/ ب)، "فتح الباب" (917)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 152). [37] أحمد بن إبراهيم بن محمَّد بن عبد الله بن الحسن، أبو حامد، المقرئ، الأديب، الفارسي. حدَّث عن أبي الحُسين بن زكريا، وأصحاب أبي الأشعث، وعمر بن شبة، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من العُبَّاد، أقام في منزل أبي إسحاق المزكي سنين لتأديب أولاده، وحفظ سماعاتهم عليه. وقال ياقوت الحموي: جمع في القراءات مصنفات كثيرة. مات بنيسابور سنة ست وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق عابد مقرئ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (36/ ب)، "معجم الأدباء" (2/ 224)، "الوافي بالوفيات" (6/ 211). [38] أحمد بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله، أبو حامد بن أبي إسحاق المزكي، النَّيسَابُوري. سمع بنيسابور: أبا بكر محمَّد بن الحسين القطان، وأبا القاسم

الأصم، ويحيى بن منصور القاضي، وطبقتهم، وبالري: أبا حاتم الوسقندي، وببغداد: أبا علي الصَّفَّار، وأبا جعفر الرزَّاز، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد بن الأعرابي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبوه إبراهيم، ومحمَّد بن المظفر الحافظ، ومحمَّد بن عبد الله النَّعَالي، وأبو القاسم الأزهري، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": له إجازة من أبي العباس الدَّغولي بخط يده، حدث بمدينة السلام غير مرة إملاءً، واستملى عليه أبو بكر بن إسماعيل، وعقدنا له مجلس الإملاء بنيسابور سنة اثنتين (¬1) وثلاثمائة، وحضر مجالسه السادة العلوية، والفقهاء، والفضلاء من الفريقين، وخرجت له الفوائد من أصوله سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، واختلف معي إلى مكتب أبي العباس الكرخي من سنة ثلاث وثلاثين إلى سنة ست وثلاثين، ثم اصطحبنا ببغداد وفي طريق مكة -حرسها الله-، وعندي أن الملائكة لم تكتب عليه خطيئة، وجاور مسجد أبيه، وصام الدهر نيفًا وعشرين سنة، وكان عابدًا مجتهدًا، ولقد استقبلني وهو يسعى بين الصفا والمروة حافيًا حاسرًا وهو محموم، فأخذت بيده حتى صعد الصفا، فلما قعد غشي عليه، فطلبنا الماء، وكنت أرشه على وجهه حتى أفاق، فقلت: لو رفقت بنفسك وأنت عليل، فقال: ألا تدري أين نحن؟ ولا ندري نرجع إليها أم لا، وحدثني أبو عبد الله بن أبي إسحاق أنه رأى أخاه أبا حامد في ¬

_ (¬1) هذا في "الأنساب"، ولعل صوابها بسنة اثنتين وستين.

[39] أحمد بن إبراهيم بن محمد، أبو حامد، النيسابوري، البغولني، الفقيه الحنفي

المنام في نعمة وراحة وصفها، فسأله عن حاله، فقال: لقد أنعم الله علي، وإن أردت اللحوق بي فالزم ما كنت عليه. وقال في "سؤالات السجزي": سَمَّعَه أبوه في صغره، وقيد المؤدب سماعاته، وقد تأملت أكثرها فوجدتها على السداد، وهو بنفسه دين، ورع، مجتهد في العبادة، صدوق الشأن. وقال الخطيب: لم يزل معروفًا بالعبادة والاجتهاد من صباه إلى أن توفي. وقال ابن الأثير: كان إمامًا. وقال الذهبي: الإِمام القدوة الرَّبَّاني. ولد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، ومات ليلة الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة متقن، وعابد مجتهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (36/ ب)، "سؤالات السجزي" (25)، "تاريخ بغداد" (4/ 20)، "الأنساب" (5/ 160)، "المنتظم" (14/ 384)، "الكامل في التاريخ" (7/ 182)، "النبلاء" (16/ 496)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 115)، "البداية" (15/ 466). [39] أحمد بن إبراهيم بن محمَّد، أبو حامد، النَّيسَابوري، البَغُولَني (¬1)، الفقيه الحنفي. حدَّث عن: صالح بن أبي رُميح، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": شيخ أهل الري في عصره، وأزهدهم، درس ¬

_ (¬1) بفتح الباء الموحدة، وضم الغين المعجمة، وفتح اللام -إن شاء الله-، وفي آخرها النون، نسبة إلى (بغُوْلن)، وطني أنها من قرى نيسابور. قاله السَّمْعاني في "الأنساب" (2/ 253).

أحمد بن أحمد، أبو حفص، الفقيه

بنيسابور فقه أبي حنيفة -رحمه الله - نيفًا وستين سنة، وأفتى قريبًا من هذا، سمع بنيسابور، والعراق، وكتب تلك العجائب ببلخ وترمذ عن صالح بن أبي رميح، وحدث سنين، توفي يوم السبت وقت الظهر، ودفن عشية يوم الأحد السابع عشر من شهر رمضان من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وصُلي عليه في مصلى العيد، واجتمع الخلق الكثير في جنازته. قلت: [ثقة عابد فقيه زاهد، وفي حديثه عن صالح بن أبي رُمَيْح عجائب والعهدة على صالح]، ومن عُرِفَ بالفقه ولم يطعن فيه، فالأصل أنه يحتج به، فإن كان مشهورًا فثقة، وإن لم يكن مشهور فصدوق، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "الأنساب" (1/ 392)، "مختصره" (1/ 164)، "معجم البلدان" (1/ 555)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 57)، "الجواهر المضية" (1/ 129)، "الطبقات السنية" (1/ 266). [*] أحمد بن أحمد، أبو حفص، الفقيه. صوابه: أحمد بن أحيد. [40] أحمد بن أحيَد بن حمدان، أبو حفص، البُخارِي (¬1). حدَّث عن: أبي علي صالح بن محمَّد بن حبيب الحافظ، وحامد بن ¬

_ (¬1) بضم الباء الموحدة، وفتح الخاء المعجمة، والراء بعد الألف، نسبة إلى بلد معروف بما وراء النهر يقال لها "بُخارى". "الأنساب" (2/ 100)، وتقع حاليًا في جمهورية أُزْبكستان، تبعد عن طاشقند عاصمتها ستمائة كيلًا تقريبًا. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (405).

[41] أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو الحسن، النيسابوري

سهل البخاري، وأحمد بن يونس بن الجُنيد، ومحمد بن خزيمة بن خازم الحنضلي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ومحمد بن أحمد بن محمَّد بن سليمان البخاري غُنجَار، والحسين بن يوسف بن حمدان الشاشي. روى عنه الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالفقيه، وصحح حديثه، وذكر أنه حدثه ببخارى من أصل كتابه. وقال الخطيب: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجًّا، ونزل قطيعة الربيع، وحدثهم. تنبيه: تصحفت كنيته في "المستدرك" إلى أبي جعفر، وقد نبَّه على ذلك شيخنا -رحمه الله تعالى-. "المستدرك" (2/ 249/ 2893)، "تاريخ بغداد" (4/ 45)، "الإكمال" (1/ 24). قلت: [ثقة فقيه] وكونه يروي من أصل كتابه يدل على تحرزه في نفسه، كما يدل على إتقان حديثه. [41] أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو الحسن، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أحمد بن محمَّد بن نصر. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمُعدَّل. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدَّل، وذكر أنه والد أبي عمرو الصغير. قلت: واسم أبي عمرو: "محمَّد" وهو أحد شيوخ الحاكم -أيضًا-، تأتي ترجمته إن شاء الله تعالي. قلت: [صدوق].

[42] أحمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو بكر، الصيدلاني، النيسابوري، الطبيب

[42] أحمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو بكر، الصَّيدلاني، النَّيسَابُوري، الطَّبيب. حدَّث عن: إبراهيم بن عيسى الذُّهلي الحسين بن الفضل البلخي، وإسماعيل بن قتيبة، والسري بن خزيمة، وأبي يعقوب إسماعيل بن عبد الله البغانخذي، ومحمَّد بن الحَجاج بن عيسى الوراق النَّيسَابُوري، والفضل بن محمَّد الشعراني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" والحسين الماسرجسي، وأبو أحمد الحاكم. ترجمه الحاكم في "تاريخه" ووصفه بالمعدَّل، وصحح حديثه في "المستدرك"، وذكر أنه حدثه إملاءً، وساق البيهقي في "شعبه" حديثًا من طريقه ثم قال: سائر رواته ثقات. وترجمه -أيضًا- الذهبي في "تاريخه" وذكر أن الحاكم قال: توفي في رمضان سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: قال الشيخ الألباني -رحمه الله - بعد أن ساق حديثًا في "الضعيفة" من طريقه: لم أجد له ترجمة، وهو علة الطريق الثانية. وقال محققا "الشعب": لم نجد له ترجمة. قلت: [ثقة] وكونه يحدث إملاء يدل على حفظه وإتقانه. "المستدرك" (1/ 568)، "مختصر تاريخ نيسابور" (36/ ب)، "الشعب" (2/ 447)، (5/ 410)، 9/ 98)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 144)، "الضعيفة" (13/ 351/ 6153).

[43] أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح، أبو بكر، الصبغي، النيسابوري، الفقيه الشافعي

[43] أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نُوح، أبو بكر، الصِّبْغِي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع بنيسابور: إسماعيل بن قتيبة السُّلمي، ومحمد بن صالح بن هانئ، وأبا جعفر محمَّد بن أحمد بن ماهان السَّرَّاج، وبالري: يعقوب بن يوسف القَزْويني، وببغداد: الحارث بن أبي أسامة، وبالبصرة: همام بن علي السَّدوسي، وبواسط: محمَّد بن عيسى بن السكن، وبمكة -حرسها الله-: علي بن عبد العزيز البغوي، وجماعة كثيرة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وذكر أنه قرأ عليه من أصوله، ومرةً ذكر أنه حدثه إملاءً، ومرَّة قال: من أصل كتابه. ومرَّة قال: إملاءً سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. وحمزة بن محمَّد الزيدي، وأبو علي الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وأبو بكر الإسماعيلي، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني، وخلق كثير. قال الحاكم في "تاريخه" سمعته يقول: لما ترَعْرَعْت اشتغلت بتعلّم الفروسية، ولم أسمع حرفًا، وحُملت إلى الرَّي، وأبو حاتم حيّ، وسألته عن مسألة في ميراث أبي، ثم رجعنا إلى نيسابور في سنة ثمانين ومائتين، فبينما أنا على باب دارنا، وأبو حامد الشرقي، وأبو حامد بن حسنويه جالسين، فقالا لي: اشتغل بسماع الحديث، قلت: ممن؟ قالا: من إسماعيل بن قتيبة. فذهبت إليه، وسمعت، فرغبت في الحديث، ثم خرجت إلى العراق بعدُ بسنة، وبقي يُفْتِي بنيسابور نيفًا وخمسين سنة، ولم يؤخذ عليه في فتاويه مسألة وهِمَ فيها وله الكتب المطولة مثل:

"الطهارة"، و"الصلاة" و"الزكاة" ثم كذلك إلى آخر كتاب "المبسوط ". قال: وسمعت محمَّد بن حَمدون يقول: صحبت أبا بكر بن إسحاق سنين؛ فما رأيته قط ترك قيام الليل في سفر ولا حضر. وسمعت أبا الفضل بن إبراهيم يقول: كان أبو بكر بن إسحاق يخلف إمام الأئمة ابن خزيمة في الفتوى بضع عشرة سنة في الجامع وغيره. قال الحاكم: رأيت أبا بكر غير مرة عقيب الأذان يدعو ويبكي، وربما كان يضرب برأسه الحائط، حتى خشيت يومًا أن يدمي رأسه، وما رأيت في جماعة مشايخنا أحسن صلاة منه، وكان لا يدع أحدًا يغتاب في مجلسه. ومصنفاته -يعني الصِّبْغي- في الفقه من أدل الدليل على علمه، ومصنفاته في الكلام لم يسبقه إلى مثلها أحد من مشايخ أهل الحديث. سمعت الشيخ أبا بكر يقول: رأيت في منامي كأني في دار فيها عُمَر، وقد اجتمع الناس عليه يسألونه عن المسائل، فأشار إليَّ أن أجيبَهم، فما زِلْتُ أُسأل وأجيب وهو يقول لي: أصَبْت، امض، أَصَبْتَ امض، فقلتُ: يا أميرَ المؤمنين، ما النّجاةَ من الدنيا، والمخرج منها؟ فقال لي بإضبعه: الدُّعاء، فأعدت عليه السؤال، فجَمَع نَفْسَه كأنه ساجد لخضوعه، ثم قال: الدُّعاء. وسمعته يقول: رأيت في منامي كأني في دار وأنا أظن أن أبا بكر الصِّديق - رضي الله عنه - فيها، فدخلت وفي الدار بستان أردت دخوله، فاستقبلني أبو بكر الصِّديق - رضي الله عنه - فعانقني وقبّل وجهي ودعا لي، وهذا عند ابتدائي في تصنيف كتاب "الفضائل". وسمعته يقول: لما فرغت من تصنيف كتاب "الفضائل" رأيت في المنام كأني خارج من منزل شخص -ذَكَرَه - واستقبلني النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه

أبو بكر، وعمر، وعثمان، أو علي - رضي الله عنهم - أحدها فإني شككت ولم أَشُك في أنهم كانوا أربعة -، فتقدّمت فسلّمتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فردَّ عليَّ السلام، ثم تقدّمت إلى أبي بكر - رضي الله عنه - فقبّل بين عينيّ وقال: جزاك الله عن نبيه خيرً وعنا خيرًا. قال أبو بكر -يعني الصِّبْغِي-: فأخرجت خاتمي هذا من أصبعي وجعلته في أصبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: نزعته فجعلته في أصبع أبي بكر ثم إلى آخر الأربعة، ثم قلت: يا رسول الله قد عمت بركة هذا الخاتم إذ دخل أصابعكم، ثم انتهيت. وقد كان الشيخ أوصى أن يُدْفَن ذلك الخاتم معه. وكتَبَ علي بن أبي هريرة إلى نَيْسابُور ليُكتب له "فضائل الأربعة" وكتاب الأحكام، فكُتِبَ وحِمِلَ إلى مدينة السلام، فأكثر الثنا عليه. سمعته وسُئل عن حديث ابن عباس؛ أن رجلين صلَّيا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لهما: "أعيدوا وضوءكما"، قالا: لمَ يا رسول الله؟ قال: "اغتبتما فلانًا"، قال: يجوز أن يكون أمرهما بالوضوء ليكون كفارة لمعصيتهما وتطهيرًا لذنوبهما؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر أن الوضوء يحُطّ الخطايا. وسمعته وسُئِل عن قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من غَسَّل ميتًا فليغتسل، ومن حمله فليتوضأ"، قال: إن صحَّ هذا الخبر فمعناه أن يتوضأ قبل حمله شفقة أن تفوته الصلاة بعد الحمد، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "من راح إلى الجمعة فليغتسل"، أي قبل الرواح. وله كتاب "الأسماء والصفات"، وكتاب "الإيمان والقدر" وكتاب "فضل الخلفاء الأربعة"، وكتاب "الرؤية"، وكتاب "الأحكام" وحُمِلَ إلى بغداد، فكثر الثناء عليه، وكتاب "الإمامة".

وسمعته غيرَ مرَّة إذا أنشد بيتًا، يفسده ويغيِّره حتى يُذْهِبَ الوَزْن. وكان يضرب المثل بعقله ورأيه. وسُئل عمّن يدرك الركوع ولم يقرأ الفاتحة، فقال: يُعيد الركعة، وكان يرى أن الرجل إذا أتى والإمام راكع أنه لا يعتدّ بتلك الركعة، وروي ذلك عن أبي هريرة، وجماعة من التابعين، وصنّف فيه مصنّفا. وسمعته وهو يخاطب فقيهًا فقال: حدّثونا عن سليمان بن حرب، فقال ذلك الفقيه: دَعْنا من حدثنا، إلى متى حدثنا وأخبرنا؟ فقال: يا هذا، لستُ أشمُّ من كلامك رائحة الإيمان، ولا يحَلُّ لك أن تدخل هذه الدار، ثم هَجَره حتى مات. وقال الحاكم -أيضًا-: حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه الإِمام المقدم الحجة لفظًا من أصل كتابه عودًا على بدء (¬1). وقال في "المعرفة": سمعت الشيخ أبا بكر أحمد بن إسحاق الفقيه -وهو يناظر رجلًا- فقال الشيخ: حدثنا فلان، فقال له الرجل: دَعْنَا من حدثنا، إلى متى حدثنا؟! فقال له الشيخ: قم يا كافر، ولا يحل لك أن تدخل داري بعد هذا، ثم ¬

_ (¬1) قال في "لسان العرب" (3/ 315 - 316): "رجعت عودي على بدئي، أي: رجعت كما جئت ... ، وحكى بعضهم: "رجع عودًا على بدء" من غير إضافة ... " وذكر الشيخ حماد الأنصاري -رحمه الله تعالي-؛ كما نقل ذلك عنه الدكتور نايف الذُعَيْس -حفظه الله- أن الفائدة من هذه العبارة هي بيان أن القراءة في المرة الثانيهَ إنما كانت من أصل كتاب الشيخ، ولذلك لم يقل "حدثنا" من كتابه مرة ثانية إذ لا تفيد ذلك. قال الدكتور: وما ذكره الشيخ حماد أفاده قوله: "من أصل كتابه" فجاءت الجملة الثانية لتأكيد الأولى، والله أعلم. اهـ من حاشية "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (240) برقم: 3.

التفت إلينا فقال: ما قلت لأحد قط لا تدخل داري إلا لهذا. قال الخليلي: سمعت الحاكم أبا عبد الله كما يروي عنه ليجمع بين جماعة يقول: وأبا بكر هو الإِمام المقدم، كان عالمًا بالحديث والرجال والجرح والتعديل، وفي الفقه كان المشار إليه في وقته، ثقة مأمون، سمع منه الكبار الحفاظ، وله بنيسابور دار وقفها على أهل العلم من الغرباء، وسكنها الفضلاء، ووقف عليهم من الضياع ما يكفيهم لطعامهم ولباسهم، وقد كتب على الحافظ أن يسكنها، وذكر قصة طويلة من أصول الدين، ممن كان مذهبه هذا، وهي بعد عامرة. قال الحاكم: ما عهدت بنيسابور أحسن ديانة منه وأكبر نفسًا. وقال السمعاني: أحد العلماء المشهورين بالفضل والعلم الواسع، شمائله وفضائله أكثر من أن يسعها هذا المقام. وقال الذهبي: الإمام العلامة المفتي شيخ الإِسلام، جمع وصنَّف، وبرع في الفقه، وتميز في علم الحديث. وقال السبكي: أحد الأئمة الجامعين بين الفقه والحديث. ولد في رجب سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات في شعبان سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة عن أربع وثمانين سنة. قلت: [ثقة حافظ فقيه ورع]. "المستدرك" (1/ 43)، "مختصر تاريخ نيسابور" (36/ ب)، "الأسامي والكنى" (2/ 227)، "فتح الباب" (908)، "الإرشاد" (3/ 840)، "السنن الكبرى" (1/ 466)، "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" ص (240)، "الإكمال" (5/ 233)، "الأنساب" (3/ 531)، التدوين (2/ 141)، "النبلاء" (15/ 483)، "تاريخ الإِسلام"

[44] أحمد بن إسحاق بن سليمان بن عبدويه، أبو نصر، العبدوي، النيسابوري، النسائي

(25/ 256)، "العبر" (2/ 63)، "الوافي بالوفيات" (6/ 239)، "مرآة الجنان" (2/ 332)، "طبقات الشافعية" لابن السبكي (3/ 9)، "طبقات الأسنوي" (1/ 34)، وابن كثير (1/ 241)، "العقد المذهب" (68)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 122)، "الشذرات" (4/ 225)، وغيرها. [44] أحمد بن إسحاق بن سُليمان بن عبدويه، أبو نصر، العَبْدَوي، النَّيسَابُوري، النَّسائي (¬1). حدَّث عن: محمَّد بن عبد الوهاب العبدي، والسري بن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم حكايه. ووصفه في "تاريخه" بالرئيس، وقال: امتنع من التحديث، مات سلخ المحرم سنة أربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] فإن كان المراد يقول الحاكم: "الرئيس" أي في العلم، فهو ثقة كبير، وإن كان المراد غير العلم فالأمر كما سبق، وقد يمتنع الرجل عن التحديث لاستغنائه بشهرته عن التحديث، أو لاشتغاله بالعبادة، ولم يذكره أحد بالعبادة، فلعل الراجح أنه مشهور برئاسة دنيوية لا علمية، وإذا كان مشهورًا، ولم يجرح فهو ثقة، والله أعلم. ¬

_ (¬1) بفتح النون، والسين المهملة، وبعد الألف همزة، وياء النسب، نسبة إلى بلد بخراسان يقال لها: (نَسا)، والنسبة إليها: "النَسَوي"، و"النَّسائي". "الأنساب" (5/ 380)، وتقع اليوم في جمهورية تركمانستان، بالقرب من مدينة عشق آباد عاصمتها. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (435)، "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (405).

أحمد بن إسحاق بن شيث بن نصر بن شيث، أبو نصر، الصفار

"مختصر تاريخ نيسابور" (37/ أ)، "تكملة الإكمال" (4/ 255)، "الإنساب" (4/ 109)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 184)، "توضيح المشتبه" (6/ 112)، "حاشية الإكمال" (6/ 651). [*] أحمد بن إسحاق بن شيث بن نصر بن شيث، أبو نصر، الصَّفَّار. يأتي -إن شاء الله تعالى- في إسحاق بن أحمد. [45] أحمد بن إسماعيل بن جبريل، ابن الفيل، أبو حامد، المقرئ، الصَّرَّام، النَّيسَابُوري. قرأ القرآن على حَمدون بن أبي سهل المقرئ، وكان يقرأ في مسجد المربعة بنيسابور إلى أن ضعف، وكان يقرأ عليه في داره. حدَّث عن: أحمد، والحسن بن الفضل -كتبًا كثيرًا- ويوسف بن بلال، وغيرهم. وقرأ عليه الحافظ أبو عبد الله الحاكم. وحدَّث عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن يحيى. قال السمعاني: كان من كبار القراء المجتهدين العباد. وقال الذهبي: روى كتب الفقه والتفسير ببلخ أو بخارى. توفي سنة ثلاث، وثلاثين وثلاثمائة، عن اثنين وثمانين سنة. قلت: [ثقة مقرئ]. "الأنساب" (3/ 543)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 85)، "غاية النهاية" (1/ 40).

[46] أحمد بن إسماعيل بن يحيى بن حازم، أبو الفضل، الأزدي، الإسماعيلي، النيسابوري

[46] أحمد بن إسماعيل بن يحيى بن حازم، أبو الفضل، الأَزْدِي، الإِسْماعِيْلي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، وعمر بن محمَّد بن بُجير السمرقندي، وعبد الله بن محمَّد بن شيرويه، والفضل بن جعفر المخرمي، ومحمد بن أحمد بن زهير، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حازم العبدوي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وغيرهم. ترجمه الحاكم في "تاريخه" وقال: من وجوه نيسابور، وأولاد العرب. توفي سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق نبيل] أي صاحب مروءات وفضل. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/أ)، "الإكمال" (2/ 291)، "تاريخ الإسلام" (26/ 173). [*] أحمد بن بالويه، أبو حامد، العَفْصِي، النَّيسَابُور. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمَّد بن بالويه. [*] أحمد بن بسام، أبو الحسين البغدادي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن علي بن بسام.

[47] أحمد بن بندار بن محمد بن عبد الله بن مهران، أبو زرعة، العيشي، الإستراباذي

[47] أحمد بن بندار بن محمَّد بن عبد الله بن مهران، أبو زرعة، العيشي، الإستراباذي (¬1). كتب بأردبيل عن حفص بن عمر نزيْله الحافظ، وتفقَّه ببغداد على أبي هريرة فيما قال الإدريسي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وذكر أنه أقام بنيسابور مدة-، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ حديثًا واحدًا بجرجان. وصفه غير واحد بالقاضي الفقيه، قاضي إسْتراباذ، ومن هؤلاء الإدريسي، والسَّهمي، والذهبي، وغيرهم، وزاد الذهبي: من كبار تلامذة أبي علي بن أبي هريرة. مات سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة قاضٍ فقيه] ومن اشتهر بالفقيه أو القضاء فضلًا عن الجمع بينهما، ولم يجرح، فهو ثقة. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ أ)، "تاريخ جرجان" (1057)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 193)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1001)، "النبلاء" (17/ 49)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 47)، "توضيح المشتبه" (3/ 119). ¬

_ (¬1) بكسر الألف، وسكون السين المهملة، وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلى (اسْتِراباذ)، وقد يلحقون فيه ألفًا أخرى بين التاء والراء، فيقولون: استاراباذ، إلا أن الأشهر الأول، وهي بلدة من بلاد مازندران، بين سارة وجرجان. "الأنساب" (1/ 214)، وتقع حاليًا في جمهورية إيران. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (350 - 430).

أحمد بن ثابت، أبو العباس، الشيرازي

[*] أحمد بن ثابت، أبو العباس، الشيرازي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن منصور بن ثابت. [48] أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب، أبو بكر، القارئ، الزّاهد، البَغْدادي، القَطِيْعي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [صدوق أكثر عن عبد الله بن أحمد، وقد تغير قليلًا بآخره، وتكلم في سماعه بعض "المسند" بلا حجة، فالأصل في حديثه الحُسْن حتى يظهر أنه قد أخطأ فيه]، والله أعلم. [49] أحمد بن جعفر بن سليمان، أبو حامد، البَزَّاز، الدَّارَبْجرْدي (¬1). حدَّث عن: أبي العباس محمَّد بن إسحاق السَّرَّاج، وطبقته. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه من قرية دارَبْجِرْدي. قال السمعاني: كان من الزهاد، وله حظ وافر من الأدب. قلت: [صدوق عابد أديب] ومن وُصف بالزهد يجرح، فالأصل أنه صدوق، فإن انضم إلى ذلك وصفه بالفقه، أو القضاء، أو نحوهما فلا ينزل عن ثقة ما لم يجُرَّح، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ أ)، "الأنساب" (2/ 498). ¬

_ (¬1) بفتح الدال والراء، وبعدهما الألف، والباء الموحدة المفتوحة أو الساكنة، والجيم المكسورة، وراء أخرى ساكنة في آخرها دال أخرى، نسبة إلى (دارَبْ جِرْد)، محلة بنيسابور (5/ 292).

أحمد بن جعفر بن محمد بن نصير، الخواص

[*] أحمد بن جعفر بن محمَّد بن نُصَير، الخواص. صوابه: جعفر بن محمَّد؛ كما في "إتحاف المهرة" (7/ 61)، تأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى-. [50] أحمد بن جعفر، أبو الحسين، العلوي. حدَّث عن: أبيه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة" وذكر أنه سمع منه بالكوفة. قلت: [مجهول الحال] لتحديد الحاكم موضع السماع منه. "المعرفة" (536). [*] أحمد بن جعفر الزاهد. تقدم في: أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك. [51] أحمد بن جناح، أبو الحسن الكُشّاني (¬1). حدَّث عن: عمر بن محمَّد بن بجير الهَمَذَاني، السمرقندي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه ببخارى من أصل كتابه. قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "السنن الكبرى" و"الصغرى" للبيهقي، وفي "المدخل إلي الإكليل" للحاكم أحمد بن حاتم الكشاني، ¬

_ (¬1) بضم الكاف والشين المعجمة، وفي آخرها النون، نسبة إلى (الكُشانِيْة)، بلدة من بلاد السغد؛ بنواحي سَمْرَقَنْد، على اثني عشر فرسخًا منها. "الأنساب" (4/ 627)، وتقع حاليًا في جمهورية أزْبكستان. "أطلس تاريخ الإسلام" (405).

أحمد بن حاتم، الكشاني

وفي "تاريخ دمشق" ترجمه شيخه عمر بن محمَّد بن بُجير، ذكر ابن عساكر أن من الرواة عنه أبا الحسن أحمد بن محتاج الكُشاني، ومحمد بن حاتم الكُشاني. وقال محقق "المدخل": أحمد بن حاتم الكشاني لم أقف على ترجمته. قلت: [قلبي إلى كونه صدوقًا أميل] وهو إن روى عنه الحاكم وحده، أو روى عنه غيره إن كان هو المعني بما قاله ابن عساكر؛ فالأصل أنه مجهول الحال، لكن لما ذكر الحاكم أنه حدثه من أصل كتابه -ولم يجرحه-، فدل هذا على أنه صاحب تحرُّز وتوقًّ، فهذا يرفع من حاله إلى درجة الاحتجاج به، وأول ذلك كونه صدوقًا، فإن لم يكن قد عرف بأنه متحرز في نفسه، إلا أنه حدَّث عنه الحاكم من أصل كتابه، ولم نعلم طعنًا في الرجل ولا في كتابه، فعلى الأقل يكون حديثه حجة إذا حدَّث عنه الحاكم، وإذا لم نعرف له تلميذ غير الحاكم، فيكون صدوقًا بغير قيد، هذا ما تميل إليه نفسي، والعلم عند الله تعالى. "المدخل إلى الإكليل" (58)، "السنن الكبرى" (2/ 469)، "الصغرى" برقم (779)، "تاريخ دمشق" (45/ 317). [*] أحمد بن حاتم، الكُشاني. انظر ما تقدم في: أحمد بن جناح. [52] أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن علي، أبو بكر، الحَرَشي، النيسَابُوري، الحِيْري، الفقيه الشافعي.

سمع بنيسابور: أبا علي الميداني، وأبا العباس الأًصم، وجماعة، وبمكة -حرسها الله-: أبا بكر الفاكهي، وببغداد: أبا سهل بن زياد، وبالكوفة: أبا بكر بن أبي دارم، وبجُرجان: أبا أحمد بن عدي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وهو أكبر منه، مات قبله بست عشرة سنة- وأبو بكر البيهقي-وأكثر عنه- وأبو بكر الخطيب، وأبو محمَّد الجويني، وأبو صالح المؤذن، ووصفه بالقاضي الجليل - وأبو القاسم القشيري، وخلائق آخرهم موتًا عبد الغفار بن محمَّد الشِّيروي. قال الحاكم في "تاريخه": درس الفقه على ابن الوليد، وأملى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وقلد قضاء نيسابور. وخرجت له فوائد سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. قال عبد الغفار الفارسي: ذكره الحاكم أبو عبد الله بذكر أسلافه، ولم يأل جهدًا في تعريف بيته ونسبه وحاله وسيره. وقال الذهبي: أثنى عليه الحاكم، وفخَّم أمره، وقال: كان جدهم الأكبر سعيد بن عبد الرحمن الحَرَشي خليفة الأمير عبد الله بن عامر بن كُريز على نيسابور، تلا أبو بكر بأحرف على أبي بكر الإِمام، وعقد له مجلس النظر في حياة الأستاذ أبي الوليد. وعقدت له مجلس الإملاء سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وقال أبو بكر محمَّد بن منصور السمعاني في "أماليه": تولى قضاء نيسابور مدة، وكان من فقهاء أصحاب الشافعي، وهو ثقة في الحديث. وقال عبد الغفار الفارسي: ظهرت بامتداد عمره بركة إسناد الأصم، حتى أفاد الخلق الكثير، والجمَّ الغفير بالسماع منه، وصارت حياته تاريخًا في إسناده، وكان من أصح أقرانّه سماعًا، وأوفرهم إتقانًا، وأشرفهم أصلًا ونسبًا، وأكثرهم

حرمة، وأتمهم ديانة واعتقادًا، وأعمِّهم بركة وفائدة، وبيته بيت العلم والتزكية، قرأ الأصول على جماعة من أصحاب الأشعري، وصنف في الأصول والحديث، وكان نظيف النفس نقي الطهارة، مبالغًا في الاحتياط، مائلًا من شدة الاحتياط إلى الوسوسة، حدث نحوًا من خمسين سنة، وأملى أربعين سنة، أصابه وقر في أذنه في آخر عمره، وكان يُقرأ عليه مع ذلك، ويحتاط في السماع إلى أن اشتد ذلك قريبا من سنتين أو ثلاث، فما كان يحسن أن يسمع، وكل من سمع قبل ذلك فهو صحيح السماع منه لشدة احتياطه. وقال أبو سعد السمعاني: فاضل غزير العلم، رحل إلى العراق والحجاز. وقال الذهبي: الإِمام العالم المحدث، مسند خراسان، قاضي القضاة، انتقى عليه أبو عبد الله الحاكم، وكان بصيرًا بالمذهب، فقيه النفس، يفهم الكلام. وقال -أيضًا-: شيخ خراسان علمًا ورئاسة وعلو إسناده وقال السبكي: كان كبير خراسان رياسة وسؤددًا وعلو إسناد ومعرفة بمذهب الشافعي. وقال الألباني: كان فاضلًا غزير العلم. ولد سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. قلت: [حافظ كما يجب مشهور في القضاء، وقد سمع منه قبل موته بسنتين أو ثلاث؛ ففي سماعه نظر لضعف سماعه جدًا بآخره]. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ أ)، "الإكمال" (2/ 238)، "زيادات الأنساب المتفقة" (184)، "المنتخب من السياق" (174)، "الأنساب" (2/ 240، 245)، "التقييد" (149)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 329)، "النبلاء" (17/ 356)، "تاريخ الإِسلام" (29/ 44)، "العبر" (2/ 243)،

[53] أحمد بن الحسن بن إسحاق، أبو العباس الرازي

"الإشارة" (212)، "الإعلام" (1/ 283)، "المعين في طبقات المحدثين" (1376)، "أسماء من عاش ثمانين ... " (141)، "الوافي بالوفيات" (6/ 306)، "طبقات السبكي" (4/ 6)، والأسنوي (1/ 203)، وابن كثير (1/ 384)، "العقد المذهب" (193)، "الشذرات" (5/ 103)، "مختصر العلو" (165). [53] أحمد بن الحسن بن إسحاق، أبو العباس الرَّازِي. حدَّث عن روح بن الفرج. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الله محمَّد بن الفضل بن نَظيف - وذكر أنه حدثه إملاء. ترجمه الحاكم في "تاريخه" ووصفه بالتاجر، وقال: من أعيان كتبة الحديث. قلت: [صدوق] ومن حدَّث إملاء دل ذلك على حفظه لا سيما إن كان معروفًا بكتابة الحديث، وليس كل من حدَّث إملاءً يكون حجة إلا من كثر حديثه، فيكون ثقة آنذاك، أما من كان مقلاًّ جدًّا، وحدث إملاء فلا يدل ذلك على كبر مزية له، فإن القليل يحفظه الممدوح والمذموم، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "الخلافيات" (2/ 108/ 382). [54] أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن زياد، أبو عمر، الشروطي، الأصبهاني. حدَّث عن: أبي جعفر محمَّد بن عمر بن حفص، وأحمد بن يونس،

[55] أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح، اليشكري، الكوفي

وأحمد بن مهدي، وإبراهيم بن فهد، وأسيد بن عاصم، وحذيفة بن غياث، ويعقوب بن أبي يعقوب، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وعبد الله بن أحمد الأصبهاني والد أبي نعيم، ومحمد بن إبراهيم بن علي. قال أبو نعيم الأصبهاني: روى الأصول عن أحمد بن يونس الضبي، وغيره. قلت: [مجهول الحال]. "المستدرك" (4/ 133/ 6924)، "أخبار أصبهان" (1/ 139). [55] أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صَبيح، اليَشْكري، الكُوْفي. قال الدارقطني: ليس بالقوي. قال الذهبي: قلت: سمع منه الحاكم، وذكر محمَّد بن جعفر الكوفي في "تاريخ الكوفة" أحمد بن الحسن بن إسماعيل الكندي النَّسَّابة، أخذ عن ثعلب وغيره، وصنف كتابًا في النَّسب، ونقل عن ابن عقدة قال: نظرت في النزاريات من شعر الكُميت، فما رأيت أحدًا أعلم منه بالإنساب. قال: واستعنت بشعره على تصنيف كتابي اهـ. قال الحافظ: فيحتمل أن يكون هذا صاحب الترجمة. قلت: [ليس بالقوي]. "سؤالات الحاكم" (24)، "الميزان" (1/ 91)، "المغني" (1/ 75)، "اللسان" (1/ 432). [*] أحمد بن الحسن بن بندار، أبو بكر الأصْبَهاني. صوابه: أحمد بن الحسين بن بندار، يأتي -إن شاء الله تعالى-.

[56] أحمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، أبو الحسين، النيسابوري النصراباذي، أخو أبي الحسن محمد

[56] أحمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، أبو الحسين، النَّيسَابُوري النَّصْرَاباذي (¬1)، أخو أبي الحسن محمد. حدَّث عن: أبي بكر محمد بن إسحاق بن خُزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. مات في شهر ربيع الأول من سنة أربع وستين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال] وتحديد تاريخ وفاته يدل على معرفة عينه. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ أ)، "الأنساب المتفقة" (160)، "الأنساب" (5/ 389)، "معجم البلدان " (5/ 332). [*] أحمد بن الحسن بن عبد الله. كذا في "المستدرك" (3/ 84/ 4515)، وصوابه: أحمد بن الحسين. [57] أحمد بن الحسن بن علي بن مندة، أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الله، الأصْبَهانيِ، ثم النَّيسَابُوري. حدَّث عن: سفيان بن هارون بن سفيان العاصمي، وأبي القاسم البغوي، والوليد بن أبان، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال الذهبي: كان ممن يُضرب المثل بخطه. ¬

_ (¬1) بفتح النون، وسكون الصاد، وفتح الراء المهملتين، والباء الموحدة، وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلى محلة بنيسابور. "الأنساب" (5/ 389).

أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسين، أبو حامد، الخطيب، الخسروجردي

مات سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال] وكلام الذهبي يدل على معرفة عينه. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ أ)، "مناقب الشافعي" (1/ 301)، "تاريخ الإسلام" (26/ 173). [*] أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسين، أبو حامد، الخَطِيْب، الخُسْرَوجِرْدي. صوابه: أحمد بن محمد بن الحسين. [*] أحمد بن الحسين بن مَنْدة، أبو عمرو، الأصْبَهانيِ، نزيل نيسابور. تقدم في: أحمد بن الحسن بن علي بن مَنْدة. [58] أحمد بن الحسن البزار. حدَّث عن: أزهر بن زُفَر المصري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه". قال مقيده -عفا الله عنه-: لم يتبين لي المراد منه، فالله أعلم بحقيقة الحال. قلت: [مجهول]. "المستدرك" (3/ 423/ 5544). [*] أحمد بن الحسن، المقرئ. يأتي -إن شاء الله- في: أحمد بن علي بن الحَسن.

[59] أحمد بن حسنويه بن علي، أبو الحسين، التاجر، اللباد، النيسابوري

[59] أحمد بن حسنويه بن علي، أبو الحسين، التاجر، اللبَّاد، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومكي بن عبدان، ومحمد بن محمد الباغندي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر البرقاني، وغيرهما. قال الخطيب: كان يسكن بغداد سنين كثيرة، ثم خرج عنها في سنة أربعين وثلاثمائة إلى نيسابور، فأقام بها ثلاث سنين، ثم عاد إلى بغداد ثانيًا، وسكن في درب السَّلُولي، وحدث إلى حين وفاته، سالت البرقاني عنه فقال: هذا شيخ قديم سمعت منه أيام أبي علي ابن الصواف، وكان سقاء يسكن قطيعة الربيع، وعنده عن عبد الرحمن بن أبي حاتم كتاب "الجرح والتعديل" وكان ثقة أمينًا حجة. مات سنة ستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة ثبت]. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ أ)، "تاريخ بغداد" (4/ 125)، "الإكمال" (7/ 193)، "الأنساب" (3/ 5). [60] أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الله بن الحسين بن يحيى بن مروان بن غيلان بن خَرَاشة، أبو نصر، بن أبي مروان الضَّبِّي، المَرواني، النَّيسَابُوري. حدَّث عن السري بن خزيمة، وأبي العبَّاس السَّرَّاج، وابن شادل، ومحمد بن حمدُون، وطائفة.

[61] أحمد بن الحسين بن أحمد، أبو نصر، النيسابوري، الفقيه الشافعي، المعروف بابن أبي علي الفامي

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو حفص بن مسرور، وآخرون آخرهم أبو سعد الكَنْجَرُوذي. نعته الذهبي في "النبلاء" بالشيخ. مات في شعبان سنة ثمانين وثلاثمائة. قلت: [النفس إلى جعله صدوقًا أميل] وذلك لقول الذهبي، ووصفه بالشيخ مدح من الذهبي؛ لا أنه لين، ولما كان الذهبي يتوسع في عبارات المدح؛ فجعل المترجم له صدوقًا أحوط، ولما كثر مشايخ وتلامذة الراوي -دل مع كلام الذهبي- على أنه لا ينزل عن درجة الاحتجاج به، والله أعلم. "المستدرك" (3/ 84/ 4515)، "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ أ)، "الأنساب المتفقة" (138)، "الإنساب" (5/ 148)، "النبلاء" (16/ 395)، "تاريخ الإسلام". (26/ 655)، "العبر" (2/ 155)، "الشذرات" (4/ 421). [61] أحمد بن الحسين بن أحمد، أبو نصر، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي، المعروف بابن أبي علي الفَامي. حدَّث عن: أبي حامد الشرقي، وطبقته. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ترجمه الحاكم في "تاريخه" ونعته بالفقيه. وقال الذهبي: أحد الأئمة. مات ليلة الجمعة ثاني عشر جمادى الأولى، سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

[62] أحمد بن الحسين بن بندار بن أبان، أبو بكر، الأصبهانى، ثم الطرطوسي

قلت: [ثفة فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ أ)، "تاريخ الإسلام" (27/ 91)، "طبقات الشافعية الكبرى" (3/ 14)، "العقد المذهب" (740)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 705). [62] أحمد بن الحسين بن بُندار بن أبان، أبو بكر، الأصْبَهانى، ثم الطَّرْطُوسي (¬1). حدَّث عن: أبي سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وعبد الله بن محمد الطرسوسي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالقاضي. وقال في "تاريخه": ورد علينا عند محنة أهل طرسوس، وسكنها إلى أن توفي. وقال السمعاني: الشيخ العابد الصالح المجتهد. وقال ابن النديم: كان زاهدًا عابدًا. وقال الذهبي: القاضي الزاهد. مات في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب مَعمر. قلت: [صدوق عابد ولي القضاء]. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ أ)، "الأنساب" (4/ 39)، "بغية الطلب" (2/ 637)، "تاريخ الإسلام" (27/ 193). ¬

_ (¬1) بفتح الطاء، والراء المهملتين، والواو بين السينين المهملتين؛ الأولى مضمومة، والثانية مكسورة، نسبة إلى إلى (طَرَسُوس)، من بلاد الثغر بالشام. "الأنساب" (4/ 39)، وتقع حاليًا في جمهورية سوريا. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (417).

أحمد بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن يحيى بن مروان، أبو نصر، المرواني

[*] أحمد بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن يحيى بن مروان، أبو نصر، المرواني. تقدم في: أحمد بن الحسين بن أحمد. [63] أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن الحكم بن عبد الله، أبو زرعة، الصُّوفي، الرَّازي، الصغير. حدَّث عن: أبي عبد الله المحاملي، وأبي الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال الدمشقي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبي العباس الأصم، وأبي الحسين الرازي، وابن مخلد العطار، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالري، وتمام الرازي، وعبد الغني الأزدي، وعلي بن المحسن التنُوخي، وأبو العلاء الواسطي، وخلق. قال الخطيب: كان حافظًا متقنًا ثقة، رحل في الحديث وسافر الكثير، وجالس الحفاظ، وجمع التراجم والأبواب، وحدث ببغداد. وقال التنوخي: قال أبو زرعة: خرجت إلى العراق أول دفعة لطلب الحديث سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وكان لي إذ ذاك أربع عشرة سنة أو نحوها. وقال ابن عساكر: قدم دمشق سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وسمع بها وبنيسابور، وببلخ، وببغداد، وبمصر، وبتنيس، وروى عنه جماعة. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الرَّحَّال. وقال الذهبي: من علماء الحديث الراحلين في علوه، له تصانيف كثيرة؛ يروي فيها المناكير -كغيره من الحفاظ- ولا يبين حالها، وذلك مما يزرى بالحافظ، سأله حمزة السهمي

[64] أحمد بن الحسين بن علي، أبو حامد، المروزي، ثم الهمذاني، الفقيه الشافعي، المعروف بابن الطبري.

عن أحوال الرواة. وقال -أيضًا-: الإمام الحافظ، الرحال الصدوق، كان واسع الرحلة، جيد الفهم، صنف التصانيف، وكنت قد وقفت على تأليف كبير في السُّنن وهو ناقص، فيه أحاديث غريبة، فقيل: إنه تصنيفه. وقال مرة: كان يلقب بالجوالة لكثرة جولانه، وهو صدوق، ومن تكلم فيه تعنَّت بأنه يكثر من رواية المناكير في تواليفه. قال الحافظ: ما عرفت من هو الذي تكلم فيه. وقال الألباني: حافظ متقن. ولد تقريبًا سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وفقد بطريق مكة -حرسها الله- سنة خمسٍ وسبعين وثلاثمائة، وله خمس وستون سنة. قلت: [ثقة حافظ جوال مصنف أُدخل في مصنفاته مناكير ولم يبينها]. "المستدرك" (3/ 255/ 5010)، "تاريخ بغداد" (4/ 109)، "تاريخ دمشق" (71/ 87)، "مختصره" (3/ 54)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 190)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 999)، "النبلاء" (17/ 46)، "الميزان" (1/ 93)، "تاريخ الإسلام" (26/ 567)، "العبر" (2/ 144)، "الإشارة" (186)، "مرآة الجنان" (2/ 405)، "اللسان" (1/ 438)، "النجوم الزاهرة" (4/ 147)، "طبقات الحفاظ" (898)، "الشذرات" (4/ 400)، "مختصر العلو" (224). [64] أحمد بن الحسين بن علي، أبو حامد، المروزي، ثم الهَمَذَاني، الفقيه الشافعي، المعروف بابن الطَّبَري. مترجم في "شيوخ الدارقطني".

[65] أحمد بن الحسين بن محمد بن حمويه بن حسكويه، أبو نصر، الوراق المؤذن، النيسابوري.

قلت: [ثقة أكثر من كتابة الحديث، وقاضٍ فقيه]. [65] أحمد بن الحسين بن محمد بن حمويه بن حسْكويه، أبو نصر، الورَّاق المؤذن، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أحمد بن محمد الماسِرجسي، وأبي بكر بن خزيمة، والسَّرَّاج، وأبي حامد أحمد بن حمدون القصَّار، وطائفة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكَنْجَروذي، وغيرهما. نعته الذهبي في "النبلاء" بالشيخ، وقال في "تاريخه": كان كثير الحديث. توفي في شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] ومن كان كثير الحديث فهو مجتهد في الطلب، ومن كان كذلك فهو مشهور غير مجهول، ومن كان كذلك ولم يتكلموا فيه دل على ثقته، والله أعلم. "المعرفة" (274)، "مختصر تاريخ نيسابور" (1/ 37)، "النبلاء" (16/ 424)، "تاريخ االإسلام" (27/ 27). [66] أحمد بن الحسين بن محمد بن علي، أبو أحمد، البَلْخي، الفقيه الشافعي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [صدوق فقيه] ولو كان فيه ما يوجب جرحه -مع شهرته بالفقه- لجرحوه.

[67] أحمد بن الحسين بن مهران، أبو بكر المقرئ، المهراني، الأصبهاني ثم النيسابوري، الفقيه الشافعي

[67] أحمد بن الحسين بن مهران، أبو بكر المقرئ، المِهرَاني، الأصْبَهانيِ ثم النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. تلا بالعراق على: زيد بن أبي بلال، وأبي بكر النقاش، وغيرهما، وبدمشق على: أبي الحسن الأخرم. وسمع أحمد بن محمد الماسرجسي، وابن خزيمة، وأبي العباس السَّرَّاج، ومكي بن عبدان، وجماعة. وتلا عليه: مهدي بن طرارة، وطائفة. وحدَّث عنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حفص بن مسرور، وأبو سعد الكَنجَرُوذي، وعبد الرحمن بن علِيَّك، وأبو سعد أحمد بن إبراهيم، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": هو إمام عصره في القراءات، وأعبد من رأينا من القراء، وكان مجاب الدعوة، انتقيت عليه خمسة أجزاء، وقرأت عليه ببُخارى كتاب "الشامل" له في القراءات سنة خمس وخسمين وثلاثمائة، ثم حَمَل إلى أبي جَعْفَر المعيد بنيسابور سنة سبع وستين أصوله فانتقيت عليه خمسة أجزاء سمعوها منه. سمع ابن مهران بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس السَّرّاج الثَّقَفِي، وأبا العباس الماسرجسي، وله من التصانيف: كتاب "الشامل"، كتاب "الغاية"، كتاب "قراءة أبي عمرو"، كتاب "غرائب القرآن"، كتاب "وقوف القرآن" كتاب "الانفراد"، كتاب "شرح المعجم"، كتاب "شرح التحقيق"، كتاب "اختلاف عدد السُّوَر"، كتاب "رؤوس

الآيات"، كتاب "الوقف والابتداء"، كتاب "قراءة عبد الله بن عمرو"، كتاب "عِلل كتاب المبسوط"، كتاب "آيات القرآن"، كتاب "الاتفاق والانفراد"، كتاب "المقطع والمبادئ". سمعت أبا بكر ابن مهران يقول: قرأت على أبي علي محمد بن أحمد بن حامد الصَّفّار المُقْرِئ القرآن من أوله إلى آخره، وكان يختار أن يُقال في سجود التلاوة: {سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} [الإسراء: 108]. وقال السَّمعاني: كان إماما زاهدًا ورعًا عارفًا بالقراءات عللها، رحل إلى العراق والشام في طلب أسانيد القراءات. وقال ابن عساكر: هو من القراء المشهورين بخراسان، له تصانيف في القراءات، إمام عصره في القراءات، وأعبد القراء. وقال ابن الصلاح: كان -رحمه الله تعالى- رفيع المنزلة في فنه، مصنِّفًا مجيدًا في أصناف علمه، حدث بانتقاء الحاكم أبي عبد الله. وقال الذهبي: الإمام القدوة المقرئ، شيخ الإسلام. وقال ابن الجزري: ضابط محقق، ثقة صالح، مجاب الدعوة. قال الحاكم: مرض أبو بكر بن مهران في العشر الأواخر من رمضان، ثم اشتد به المرض في شوال، فدخلت وهو بما به، وكان يدعو لي ويشير بإصبعه. وتوفي يوم الأربعاء السابع والعشرين من شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، قال الحاكم: وهو يوم مات ابن ست وثمانين سنة، وصلينا عليه في ميدان الطاهرية، وتوفي في ذلك اليوم أبو الحسن العامري، صاحب الفلسفة، فحدثني عمر بن أحمد الزّاهد قال: سمعت الثقة من أصحابنا يذكر أنه رأى أبا بكر بن الحسين ابن مهران -رحمه

[68] أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد بن بشر، أبو الفضل، الهمذاني، بديع الزمان

الله- في المنام، في الليلة التي دُفِنَ فيها، قال: فقلت أيها الأستاذ، ما فعل الله بك؟ فقال: إن الله -عز وجل- أقام أبا الحسن العامري بحذائي، وقال: هذا فداؤك من النار. ثم ذكر الحاكم بإسناد رفعه إلى أبي موسى الأشْعَرِي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إذا كان يوم القيامة أعطى الله كلَّ رجل من هذه الأمة رجلًا من الكفار فيقول: هذا فداؤك من النار}. قلت: [ثقة عابد مقرئ شهير، مصنف في القراءات عارفٌ بعللها]. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ أ)، "الأنساب" (5/ 306)، "مختصره" (3/ 272)، "تاريخ دمشق" (71/ 90)، "مختصره" (3/ 55)، "المنتظم" (14/ 358)، "معجم الأدباء" (3/ 12)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 337)، "النبلاء" (16/ 406)، "تاريخ الإسلام" (27/ 27)، "العبر" (2/ 157)، "معرفة القراء" (2/ 662)، "مرآة الجنان" (2/ 410)، "البداية" (15/ 440)، وطبقاته (1/ 341)، "النجوم الزاهرة" (4/ 160)، "غاية النهاية" (1/ 49)، "العقد المذهب" (70)، "الشذرات" (4/ 424)، وغيرها. [68] أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد بن بشر، أبو الفضل، الهَمَذَاني، بديع الزمان. حدَّث عن: أبي الحسين أحمد بن فارس، وعيسى بن هشام الأخباري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأخوه أبو سعد محمد بن الحسين، وأبو محمد عبد الله بن الحسين النَّيسَابُوري، وأبو منصور عبد الملك الثعالبي، وغيرهم.

وصفه الحاكم بالحافظ الأديب الشاعر. وقال الثعالبي في "يتيمته" بديع الزمان، ومعجزة هَمَذَان، ونادرة الفلك، وبِكْر عُطارد، وفرد الدهر، وغُرَّة العصر، ولم نر نظيره في الذكاء، وسرعة الخاطر، وشرف الطبع، وصفاء الذهن، وقوة النفس، ولم ندرك نظيره في طُرَف النثر ومُلَحِه، وغرر النظم ونكته. وقال أبو شجاع شيرويه في "تاريخ هَمَذَان": كان أحد الفضلاء والفصحاء، متعصبًا لأهل الحديث والسُّنَّة، ما أخرجت هَمَذَان بعده مثله، وكان من مفاخر بلدنا. وقال ياقوت: وقد رأيت ذكر البديع في عدة تصانيف من كتب العلماء، فلم يستقص أحد خبره أحسن مما اقتصه الثعالبي، وقد كان لقيه وكتب عنه. وقال ابن خلِّكان: الحافظ صاحب الرسائل الرائقة، والمقامات الفائقة، وعلى منواله نسج الحريري مقاماته، واحتذى حذوه، واقتفى أثره، واعترف في خطبه بفضله، وأنه الذي أرشده إلى سلوك ذلك المنهج. قال مقيده -عفا الله عنه-: وساق له الذهبي في "تاريخه" قصيدة ثم قال: وهي من غرر القصائد، لولا ما شانها بإساءة أدبه على خليل الله -عليه السلام -، وما ذاك ببعيد من الكفر. وقال ابن كثير: كان قد أخذ اللغة عن ابن فارس، ثم برَّز، وكان أحد الفضلاء الفصحاء، ويُذكر أنه سُمَّ وأخذته سكتة، فدفن سريعًا -رحمه الله تعالى-، وعفا عنه، وسامحه وإيانا بمنِّه. مات بهَرَاة، يوم الجمعة الحادي عشر من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. قال أبو سعيد الحاكم: سمعت الثقات يحكون أنه مات من السكتة، وعجل دفنه، فأفاق في قبره، وسمع صوته بالليل، وأنه نبش عنه، فوجدوه

[69] أحمد بن الحسين، أبو بكر، المقرئ، السروي

قد قبض لحيته، ومات من هول القبر. قلت: [ثقة حافظ نادرة الزمان في الأدب والنظم والنثر يحذر منه في بعض قصائده على صلابته في السُّنة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ أ)، "يتيمة الدهر" (4/ 293)، "الأنساب" (5/ 563)، "مختصره" (3/ 392)، "معجم الأدباء" (2/ 161)، "الكامل في التاريخ" (7/ 241)، "وفيات الأعيان" (1/ 127)، "المختصر في أخبار البشر" (1/ 138)، "النبلاء" (17/ 67)، "تاريخ الإسلام" (27/ 349)، "العبر" (2/ 193)، "تاريخ ابن الوردي" (1/ 444)، "الوافي بالوفيات" (6/ 355)، "مرآة الجنان" (2/ 449)، "البداية" (15/ 523)، "النجوم الزاهرة" (4/ 218)، "نزهة الألباب" (1/ 114)، "الشذرات" (4/ 512). [69] أحمد بن الحسين، أبو بكر، المقرئ، السَّرَوِي (¬1). سمع بالري: أبا محمد بن أبي حاتم، وأحمد بن خالد الحروري، وبالعراق: أبا عبد الله المحاملي، أبا العباس الحافظ، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": من الغرباء الذين وردوا أيام أبي العباس الأصم، وأقام عندنا سنين يقرئ، وكان من الصالحين. ¬

_ (¬1) بفتح السين المهملة والراء -وقد قيل: بسكون الراء أيضًا- نسبة إلى سارية مازندان من طَبَرِسْتان."الأنساب" (3/ 220، 273)، وتقع حاليًا في جمهورية إيران تقريبًا. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (230، 430).

أحمد بن الحسين، أبو حامد، الخسروجردي

قلت: [صدوق مقرئ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ أ)، "الأنساب" (3/ 274)، "حاشية الإكمال" (5/ 136). [*] أحمد بن الحسين، أبو حامد، الخُسْرَوجِرْدي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمد بن الحسين. [*] أحمد بن الحُسين، أبو زرعة، الصُّوفي. تقدم في: أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم. [70] أحمد بن الحسين، أبو طاهر. حدَّث عن: علي بن عبد الرحيم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه". قلت: [مجهول]. "شعب الإيمان" (10/ 582/ 8050). [*] أحمد بن حنبل، أبو حفص، الفقيه، البُخارِي. صوابه: أحمد بن أحيد. كما في "إتحاف المهرة" (7/ 303). [71] أحمد بن الخضر بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن نهُيك بن عبد المطلب بن منصور بن طلحة بن زهير، أبو الحسن، النَّيسَابُوري، الأَنْماري، الفقيه الشافعي.

حدَّث عن: أبي علي عبد الله بن محمد بن علي البلخي، وأحمد بن النضر، وإبراهيم بن علي الذهلي، وأبي عبد الله البوشنجي، وأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الغسيلي، وسليمان بن إسرائيل الخجندي -قدم حاجًا-، وإبراهيم بن أبي طالب، ومحمد بن إسحاق، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ورفيقه أبو علي الحافظ، وأبو الوليد حسَّان بن محمد-وهو أكبر منه- وغيرهم. قال أبو علي الحافظ: ما لأحد عليَّ في العلم من المنة ما لأبي الحسن الشافعي؛ فإنه حملني إلى مجلس إبراهيم بن أبي طالب، وحثَّني على سماع الحديث. وقال أبو بكر الصِّبغي: ما نعم لأبي الحسن الشافعي جُرمًا إلا فقره. وقال السمعاني: كان إمامًا حافظًا فاضلًا. وقال الذهبي: الحافظ المجوِّد، الفقيه، من كبار الأئمة. وقال السبكي: إمام كبير من أهل نيسابور. مات في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر محدث العصر الألباني -رحمه الله - أثرًا من طريقه في كتاب "الإرواء" فقال: رواه البيهقي (2/ 252) من طريق أحمد بن الخَضِر الشافعي، وأحمد بن الخضر هذا أورده الخطيب في "تاريخه" (4/ 137 - 138) وذكر أنه روى عنه النقاش، والطبراني ... مات سنة خمس عشرة وثلاثمائة ... اهـ. قلت: وبعد مراجعة كتاب البيهقي المشار إليه تبين أن تلميذ أحمد بن الخضر هذا هو أبو عبد الله الحاكم شيخ البيهقي، وبهذا يُعلم أن المترجم

[72] أحمد بن داود بن عيسى، أبو العباس، الهاشمي، الطرقي

في "تاريخ بغداد" ليس هو الذي في إسناد البيهقي لأن أبا عبد الله الحاكم الراوي عنه ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة أي بعد وفاته بست سنوات، وهناك -أيضًا- أوجه أخر تدل على أنه غيره، لا حاجة لذكرها هنا، والله الموفق. قلت: [ثقة حافظ فقيه]. "المستدرك" (1/ 350)، "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "الأنساب" (1/ 232)، "مختصره" (1/ 95)، "النبلاء" (15/ 501)، "تاريخ الإسلام" (25/ 289)، "طبقات الشافعية" لابن السبكي (3/ 14)، والأسنوي (1/ 48)، "العقد المذهب" (771)، "الإرواء" (2/ 123). [72] أحمد بن داود بن عيسى، أبو العباس، الهاشمي، الطَّرْقِي (¬1). ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال] وتحديد موضع السماع منه يرفع جهالة العين. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب). [73] أحمد بن رافع بن الحسين، أبو يوسف المَرْوَزِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. ¬

_ (¬1) بفتح الطاء المهملة، وسكون الراء، وفي آخرها القاف، نسبة إلى (طَرْق) قرية كبيرة مثل البليدة من أصبهان. "الأنساب" (4/ 41).

[74] أحمد بن زياد، أبو العباس، الفقيه

قلت: [مجهول الحال] وانظر الذي قبله. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب). [74] أحمد بن زياد، أبو العباس، الفقيه. حدَّث عن: محمد بن أيوب بن يحيى بن الضُّريس الرازي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالدَّامغان، ومرة ذكر أنه حدثه بالأهواز، ونعته بالفقيه وصحح حديثه. قال مقيده -عفا الله عنه-: بُيِّض له في "رجال الحاكم"، وقال "محقق الشعب" عبد العلي حامد: لم أجد له ترجمة. قلت: [صدوق فقيه]. "المستدرك" (2/ 74/ 2402)، "الشعب" (4/ 369)، "الزهد" (561)، "إتحاف المهرة" (7/ 572)، "رجال الحاكم" (1/ 147). [75] أحمد بن زيد بن محمد، أبو نصر، الطُّوْسِي (¬1). ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور ووصفه بالتاجر. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب). ¬

_ (¬1) بضم الطاء المهملة، وسكون الواو، بلدة بخراسان على مرحلتين من نيسابور، وتقع حاليًا شمال مشهد الإيرانية على بُعد عشرين كيلًا منها."بلدان الخلافة الشرقية" ص (430).

[76] أحمد بن سعد بن نصر بن بكار بن إسماعيل، أبو بكر، البخاري، الفقيه الحنفي

[76] أحمد بن سعد بن نصر بن بكَّار بن إسماعيل، أبو بكر، البُخارِي، الفقيه الحنفي. حدَّث عن: صالح بن محمد جزرة، ونصر بن زكريا المروزي، وعلي بن موسى القُمِّي، وحامد بن سهل، وأحمد بن يونس بن الجنيد، ومحمد بن عبد الله بن سهل، وأبي يحيى يوسف بن يعقوب البخاريين. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه بالكوفة، وأبو الحسن بن رزقويه، وغيرهما. وصفه الحاكم وغيره بالفقيه الزاهد الواعظ. ولد ليلة السابع عشر من جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفي ليلة الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة، سنة ستين وثلاثمائة. وقال محقق "الشعب" الندوي: لم نظفر له بترجمة. قلت: [صدوق زاهد فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "الشعب" (6/ 286)، "تاريخ الإسلام" (26/ 155)، "الجواهر المضية" (1/ 170)، "الطبقات السنية" (1/ 354). [77] أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن معدان، أبو العباس، المَعْداني، الأَزْدِي، المَرْوَزِي. سمع بمرو: أبا عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، وأبي علي الحسين بن محمد السنجي، وبسرخس: أبا لبيد محمد بن إدريس السامي، وبنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السَّرَّاج، وبالري: أبا العباس

[78] أحمد بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور، أبو الحسن ابن أبي عثمان، النيسابوري الحيري

عبد الرحمن بن عبد الله الطهراني، وببغداد: أبا القاسم البغوي، وأبا بكر الباغندي، وبالكوفة: أبا جعفر محمد بن الحسين الأشناني، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدث ببخارى ووصفه بالفقيه، وأبو عبد الله غنجار، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو بكر بن منجويه الأصبهاني، وأبو غانم أحمد بن علي الكُراعي، وأبو بكر الشيرازي، وجماعة كثير سواهم. وقال السمعاني: كان فقيهًا فاضلًا حافظًا مكثرًا من الحديث. رحل إلى العراق والحجاز، وأدرك الأسانيد العالية، وانصرف إلى وطنه، واشتغل بالجمع والتصنيف، غير أن تصانيفه جمع فيها بين الغث والسمين، واللحم والعظم. وقال الرشيد العطار: كان أحد الفقهاء الفضلاء، والمحدثين النبلاء، له تصانيف كثيرة. ولد سنة إحدى وتسعين ومائتين، ومات في شهر رمضان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ فقيه، مصنف، أدخل في مصنفاته مناكير]. "المستدرك" (2/ 230)، "الإنساب" (5/ 225)، "مختصره" (3/ 132)، "نزهة الناظر" (10)، "تهذيب الكمال" (24/ 312)، "تاريخ الإسلام" (26/ 568)، "توضيح المشتبه" (8/ 125)، "الإعلان بالتوبيخ" (276)، "معجم المؤلفين" (1/ 234). [78] أحمد بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور، أبو الحسن ابن أبي عثمان، النَّيسَابُوري الحِيْري.

أحمد بن سفيان بن حمدويه، الفقيه، البخاري

حدَّث عن: محمد بن إبراهيم البوشنجي، وأحمد بن برويه أبي عبد الله المؤذن -كذا في "المستدرك"- ومحمد بن عمرو الحرشي، والمسيب بن زهير. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وابن أخيه أبو سعيد بن أبي بكر. وصفه الحاكم بالزاهد، وقال الذهبي: الزاهد ابن الزاهد، عاش نيفًا وثمانين سنة، لم يشتغل بشيء من أسباب الدنيا، بل كان يكُدُّ في طلب العلم، وربما كان يعظ، وكان أبوه يقول: أحمد من الأبدال. وقال ابن الملقن: لم يكن في ذكور أولاد أبي عثمان الحيري أزهد منه، ما اشتغل بالدنيا قط، وما أخذ من الميزان بيده قط، كتب الحديث الكثير. مات سنة ست وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة عابد من الأبدال]. "المستدرك" (1/ 604/ 1599)، "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "تاريخ الإسلام" (25/ 273)، "طبقات الأولياء" ص (242). [*] أحمد بن سفيان بن حمدويه، الفقيه، البُخارِي. صوابه: أحمد بن سهل بن حَمدويه؛ كما في "إتحاف المهرة" (10/ 465). [79] أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس، أبو بكر، النَّجاد، الفقيه الحَنْبَلي.

[80] أحمد بن سليمان بن إسماعيل بن نوح، أبو سعيد النيسابوري، الحيري

مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [صدوق مكثر، تكلم فيه بلا حجة]. [80] أحمد بن سليمان بن إسماعيل بن نوح، أبو سعيد النَّيسَابُوري، الحِيْري. حدَّث عن أبي عبد الله البوشنجي، وجعفر بن محمد بن سوار. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ترجمه الحاكم في "تاريخه" وقال: كان من الصالحين. وكذا قال ابن ماكولا. مات سنة ست وتسعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] ولو كان من الصالحين ذوي الأوهام والاضطرابات لذكروه بذلك. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "الإكمال" (3/ 42). [81] أحمد بن سليمان بن أيوب بن إسحاق بن عَبْدَة بن الربيع بن صُبيح، أبو بكر، القُرَشِي، العبَّاداني. حدَّث عن: علي بن حرب الطائي الموصلي، والحسن بن محمد الزعفراني، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وعباس الترقفي، وأحمد بن منصور الرمادي، وطائفة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وابن رزقويه، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته" والحسين بن عمر بن برهان، ومحمد بن أحمد بن

أحمد بن سليمان بن علي، أبو بكر، الموصلي

رزق -ذكر أنه حدثه سنة خمس وأربعين وثلاثمائة- وطائفة. قال محمد بن يوسف القطان: صدوق؛ غير أنه سمع وهو صغير. وقال محمد بن أحمد بن رزق: سمعت العبَّاداني يقول: ولدت أول يوم من رجب سنة ثمان وأربعين ومائتين، وحملني غلام لأبي إلى الحسن بن عرفة سنة ست وخمسين ومائتين بسامراء، وعنده جماعة من أصحاب الحديث، وهو قاعد في المحفة؛ فحول وجهه إلى أصحاب الحديث فقال: خذوا عني: حدثنا المحاربي ... ونسيت الباقي. وقال الخطيب: رأيت أصحابنا يغمزونه بلا حجة، فإن أحاديثه كلها مستقيمة، خلا حديث واحد خلَّط في إسناده. وقال الذهبي: المحدِّث المعمَّر. وقال مرة: صدوق. قال الذهبي: بقي إلى سنة أربع أو سنة خمسٍ وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق تُكُلِّم في بعض حديثه لسماعه وهو صغير] فالأصل الاحتجاج به إلا إذا ظهر تخليطه. "المستدرك" (3/ 706/ 6529)، "مشيخة ابن شاذان" (2)، "تاريخ بغداد" (4/ 178)، "الأنساب" (4/ 98)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 857)، "النبلاء" (15/ 479)، "تاريخ الإسلام" (25/ 319)، "العبر" (2/ 69)، "الإعلام" (1/ 236)، "الميزان" (1/ 101)، "أسماء من عاش ثمانين سنة ... " (78)، "اللسان" (1/ 477)، "الشذرات" (4/ 239). [*] أحمد بن سليمان بن علي، أبو بكر، المَوْصِلي. حدَّث عن علي بن حرب الطائي الموصلي.

[82] أحمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل، أبو حامد، الأنصاري، النيسابوري

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" و"المدخل إلى الصحيح" (1/ 137)، وذكر أنه حدثه ببغداد. قال مقيده -عفا الله عنه-: جزم غير واحد من الباحثين والمحققين أنه العبَّاداني، المتقدم. [82] أحمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل، أبو حامد، الأَنْصارِي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي قُريش الحافظ، ومحمد بن شادل وكان آخر من حدَّث عنه، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وطائفة. قال الحاكم في "تاريخه": أصوله صحيحة، وكان من الأدباء المذكورين، وأول تاريخ سماعه في سنة سبعٍ وثلاثمائة. وقال الذهبي: الشيخ المعمَّر. مات في ذي الحجة سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. قلت: [صدوق وأديب مشهور] وكون أصوله صحيحة، يدل ذلك على صحة سماعه من شيوخه، وأنه ليس بصاحب تخاليط، ولم أحكم بكونه ثقة لما عُلم عن الحاكم من التساهل في بعض المواضع، وقد انفرد بالكلام عن المترجم له، ولأن ما قاله الحاكم ليس كقوله: ثقة، فقد يكون سماع الرجل صحيحًا، لكنه ليس ممن يضبط، بخلاف التصريح بتوثيقه، فإن الأصل في ذلك ثبوت العدالة والضبط.

[83] أحمد بن سهل بن حمدويه، أبو نصر، البخاري

"مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "النبلاء" (16/ 445)، "تاريخ الإسلام" (27/ 73). [83] أحمد بن سهل بن حمدويه، أبو نصر، البُخارِي. حدَّث عن قيس بن أُنيف، وصالح بن محمد بن حبيب الحافظ، وأحمد بن محمد البرتي، وأحمد بن عمر بن داود، وإبراهيم بن معقل بن الحجاج النسفي، وسهل بن المتوكل البخاري أبي عصمة، وإبراهيم بن علي الترمذي، وأبي نصر بن سلام الفقيه، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببُخارى، ونعته بالفقيه، وقال مرة: سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه القباني إمام عصره ببخارى. وأبو عبد الله غنجار. قال الخليلي: ثقة، متفق عليه، روى عنه حفاظ بخارى، وحدثنا عنه الحاكم أبو عبد الله، وأثنى عليه. وقال محقق "القدر": لم أجد له ترجمة. قلت: [ثقة فقيه]. "المستدرك" (3/ 147/ 4700)، (1/ 251)، "المعرفة" (7)، "القضاء والقدر" (2/ 625)، (3/ 806)، "الإرشاد" (3/ 974)، "تكملة الإكمال" (2/ 283)، "حاشية الإكمال" (2/ 556). [84] أحمد بن صالح بن علي، المَرْوَزِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال] وتحديد موضع السماع منه يرفع جهالة عينه.

[85] أحمد بن صالح الكرابيسي

"مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب). [85] أحمد بن صالح الكرابِيْسي. حدَّث عن: محمد بن نصر. وحدث عنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "السنن الكبرى"، وذكر أنه حدثه ببخارى. قلت: [مجهول الحال]. "السنن الكبرى" (8/ 190). [86] أحمد بن طاهر بن عبد الله بن يزيد، أبو علي ابن أبي طاهر النَّيسَابُوري. حدث عن: مكحول البيروتي، وابن جوصا، وأبي بكر بن خزيمة، وأبي القاسم البغوي، وعبد الله بن زيدان البجلي، وأبي عروبة، وعلي بن أحمد بن علاَّن المصري، والهيثم بن كليب الشاشي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من الرحالة المجودين. وقال ابن عساكر: من الرحَّالة في طلب الحديث، سمع بدمشق وغيرها. مات ليلة الاثنين السابع من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة متقن] وكونه من الرحالة دليل على مزيد العناية والاشتغال بالطلب، فهذا وحده كان في جعله رفيع المنزلة، فكيف وقد وُصف بأنه من المجودين؟

[87] أحمد بن طاهر بن النجم، أبو عبد الله، الميانجي، الحافظ.

"مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "تاريخ دمشق" (71/ 196)، "مختصره" (3/ 111)، "تاريخ الإسلام" (26/ 188، 199). [87] أحمد بن طاهر بن النجم، أبو عبد الله، الميانجي (¬1)، الحافظ. حدَّث عن: أبي مسلم الكَجِّي، وعبد الله بن أحمد، ويحيى بن محمد الحنَّائي، وأحمد بن هارون البرديجي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وعبد الله بن أبي زرعة القَزْويْني، وأحمد بن فارس اللُّغوي، وجماعة آخرهم أحمد بن الحسين بن علي التَّرَّاسي بالمراغة. قال أحمد بن فارس: ما رأى مثل نفسه، وما رأيت مثله. وقال الخليلي: حافظ كبير، كان يعرف بالحافظ، أخذ علم هذا الشأن عن سعيد بن عمرو البردعي. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ المتقين. وقال الذهبي: الإمام الحافظ المجوِّد. وقال مرة: محدث رحَّال جوَّال. قال الخليلي: توفي بعد الخمسين والثلاثمائة. قلت: [أحد الحفاظ الكبار]. "الإرشاد" (1/ 430)، (2/ 781)، "الإنساب المتفقة" (154)، "الأنساب" (5/ 321)، "معجم البلدان" (5/ 276)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 124)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 931)، "النبلاء" ¬

_ (¬1) بفتح الميم، والياء المنقوطة من تحتها، وفتح النون، وفي آخرها الجيم، نسبة إلى موضعين، الأول: بالشام، والثاني: بأذربيجان. "الأنساب" (5/ 320).

[88] أحمد بن العباس بن عبيد الله، أبو بكر، المقرئ، البغدادي، المعروف بابن الإمام.

(16/ 171)، "تاريخ الإسلام" (26/ 223)، "العبر" (2/ 109)، "طبقات الحفاظ" (853)، "الشذرات" (4/ 318). [88] أحمد بن العباس بن عُبيد الله، أبو بكر، المُقرئ، البَغْدادي، المعروف بابن الإمام. قرأ على: أحمد بن سهل الأشناني، وأبي بكر أحمد بن موسى بن مجاهد. وقرأ عليه: أبو عبد الله الحاكم، والقاضي أبو بكر الحِيري، وطائفة. حدَّث عن: أبي القاسم البغوي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه". قال في "تاريخه": سمعت أبا بكر ابن الإمام يقول: أذكر وفاة يوسف بن يعقوب القاضي، وقد سمعت من جَعْفَر بن محمد الفريابي، وعبد الله بن محمد بن ناجية. كان أوحد عصره في أداء الحروف في القراءات، ومن المتقدمين ببغداد، من أصحاب أبي بكر بن مجاهد، ورد خراسان سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ثم إنه خرج من نيسابور، ودخل مرو، وبخارى، ثم انصرف إلى نيسابور سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ثم خرج إلى جرجان، ومنها إلى الري، وسمعتهم يذكرون أنه وصل إلي فرغانة، وأن نوح بن نصر الأمير قرأ عليه ختمة، ووصله بأموال، وكان خليعًا يُضيِّع ما يحصل له، ولا يخلي لياليه من الصوفية والقوَّالين، وبلغني أنه مات وكفِّن كما يكفّن الغريب.

[89] أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو حامد، الوراق، النيسابوري

وقال الذهبي: كان مجوِّدًا حاذقًا. وقال ابن الجزري: أستاذ ماهر. مات في الرَّي، في صفر من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مقرئ تكلم فيه بما لا يضره في الحديث]. "المسندرك" (2/ 276)، "المعرفة" (406)، "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "تاريخ بغداد" (4/ 330)، "تاريخ الإسلام" (26/ 119)، "معرفة القراء" (2/ 600)، "الوافي بالوفيات" (7/ 11)، "غاية النهاية" (1/ 64). [89] أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو حامد، الورَّاق، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وذكر أنه عم أبي عمرو الصغير. حدَّث عن: مُطَيَّن. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال الذهبي في "الميزان": شيخ متأخر، قال ابن طاهر: وضَع حديثًا، قال الحاكم: حدثنا عن مُطَيَّن فذكر حديثًا باطلًا بإسناد الصِّحاح. قلت: [متروك]. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "ضعفاء ابن الجوزي" (1/ 77)، "الميزان" (1/ 117)، "المغني" (1/ 87)، "الديوان" برقم (77)، "الكشف الحثيث" برقم (62)، "اللسان" (1/ 527)، "تنزيه الشريعة" (1/ 30).

[90] أحمد بن عبد العزيز، أبو بكر

[90] أحمد بن عبد العزيز، أبو بكر. كذا في "المدخل إلى الصحيح": أنبأ أبو بكر أحمد بن عبد العزيز ثنا سليمان بن داود الهاشمي، ولعله الأول، والله أعلم. قلت: [مجهول] إن لم يكن هو الأول. "المدخل إلى الصحيح" (1/ 141). [91] أحمد بن عبدش بن سلْمويه، أبو حامد، الصَّرَّام، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أحمد بن سَلَمَة، ومحمد بن إسماعيل بن مهران، ومحمد بن إبراهيم البُوشَنْجِي، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وقد تصحف فيه اسم أبيه. قال الذهبي: محدّث متقن رَحّال. مات سنة خمسٍ وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة، وقد يقال: ثقة متقن] والذهبي وإن كان يتوسع في المدح إلا أن كلامه هنا يدل على معرفةٍ بحديثه. "المستدرك" (4/ 663/ 8576)، "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "تاريخ الإسلام" (25/ 319). [92] أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الحسين، أبو نصر ابن أبي محمد بن أبي العباس الماسرجسي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: عمه محمد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر كما في ترجمته ابنه أحمد أنه خرَّج

أحمد بن عبد الله بن بشر بن معقل بن حسان بن عبد الله بن مغفل، أبو محمد المزني

له فوائد. وقال في "تاريخه": ابن بنة الحسن بن عيسى بن ماسِرْجِس، وكان من المُطوِّعة الكثيري الجهاد. سمع جده أبا العباس، وأباه، وعمه أبا أحمد، وأبا أحمد والد الحسين، وغيرهم من أهل بيته، وسمع أبا بكر محمد بن إسحاق، وأبا العباس السِّرّاج، وأقرانهما. توفي أبو نصر الماسرجسي في متوجهة إلى طَرَسوس، وخرّجت له "الفوائد" عند خروجه إلى طَرَسوس سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وفيها توفي بالشام. وقال ابن العديم في "بغية الطلب": كان كثير الغزو والجهاد، وخرج إلى طَرَسُوس مجاهدًا، فتوفي بعد دخوله إلى الشام وهو متوجه إليها بأعمال حلب. قلت: [ثقة أو أرفع] لأن المرء لا يكون صاحب فوائد إلا إذا كان من أهل الحديث المكثرين. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "الأنساب" (5/ 50، 51)، "بغية الطلب" (2/ 855). [*] أحمد بن عبد الله بن بشر بن معقل بن حسان بن عبد الله بن مغفل، أبو محمد المزني. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن بشر.

[93] أحمد بن عبد الله بن حمشاذ بن محمد، أبو نصر، الغازي، النيسابوري

[93] أحمد بن عبد الله بن حِمشاذ بن محمد، أبو نصر، الغَازي، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ونعته بالتاجر، وقال: عاشر أكابر الشيوخ من المتصوفة. قلت: [صدوق عابد] ومع اشتهاره لو كان فيه شيء لذكره. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب). [94] أحمد بن عبد الله بن زكريا بن عبد الكريم بن عبد الله بن عبد العزيز بن شيبان بن فروخ، أبو الحسين بن زكريا، الأيْلِي (¬1)، الجُرْجاني (¬2) ثم النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. حدَّث عن: مطيَّن، وأبي خليفة، وبشر بن محمد بن الوليد، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو زرعة الكشي، وأبو صادق الرُّوذي، وأبو بكر السَّمَّاك، وغيرهم. وصفه الحاكم وغير واحد بالفقيه، وذكره ابن باطيش في "طبقات الشافعية" وتبعه في ذلك من جاء بعده، مات سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه] ولو كان مخلطًا مع شهرته بالفقه لطعنوا فيه، وقد روى عنه كثير ومشاهير، ووصفه بالفقه غير واحد. ¬

_ (¬1) بفتح الألف، وسكون الياء والمنقوطة من تحتها باثنتين، وفي آخرها اللام، بلدة على ساحل بحر القلزم. "الأنساب" (1/ 247). (¬2) بضم الجيم، وسكون الراء المهملة، والجيم والنون بعد الألف، نسبة إلى بلدة (جُرْجان). "الأنساب" (2/ 63). وتقع حاليًا في جمهورية إيران "أطلس تاريخ الإسلام" ص (430).

[95] أحمد بن عبد الله بن سعيد، أبو العباس، الديبلي ثم النيسابوري

"مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "تاريخ جرجان" (75)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 145)، "طبقات الأسنوي" (1/ 86)، "العقد المذهب" (909)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/). [95] أحمد بن عبد الله بن سعيد، أبو العباس، الدَّيْبُلِي (¬1) ثم النَّيسَابُوري. سمع بالبصرة: أبا خليفة القاضي، وببغداد: جعفر بن محمد الفريابي، وبمكة -حرسها الله-: المفضل بن محمد الجندي، وبمصر: علي بن عبد الرحمن، وبدمشق: محمد بن عمير بن جوصا، وببيروت: أبا عبد الرحمن مكحولًا، وبحران: أبا عروبة الحسين بن أبي معشر، وبتستر: أحمد بن زهير التستري، وبعسكر مكرم: عبدان بن أحمد الحافظ، وبنيسابور: أبا بكر بن إسحاق بن خزيمة، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره. وقال في "تاريخه": من الغرباء الرَّحَّالة، المتقدمين في طلب العلم، ومن الزهاد الفقراء العباد، سكن نيسابور أيام أبي بكر بن خُزيمة، وهو يسكن خانكاه الحسن بن يعقوب الحداد، ثم تزوج في المدينة الداخلة، وولد له، وكان البيت في الخانقاة برسمه، ويأوي إلى أهله في المدينة بعد أن يصلي الصلوات في المسجد الجامع، وكان يلبس الصوف، وربما ¬

_ (¬1) بفتح الدال المهملة، وكسر الباء الموحدة، وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخرها اللام، نسبة إلى (دَبِيْل) قرية من قرى الرَّملة. "الأنساب" (2/ 521).

أحمد بن عبد الله بن الصرام

مشى حافيًا. وقال الذهبي: زاهدٌ رحَّال. مات بنيسابور في رجب سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة. قلت: [ثقة مكثر عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "الأنساب" (2/ 586)، "تاريخ الإسلام" (25/ 273)، "حاشية الإكمال" (3/ 354). [*] أحمد بن عبد الله بن الصَّرام. صوابه: أحمد بن الصَّرَّام؛ كما في "إتحاف المهرة" (10/ 423)، وقد تقدم في أحمد بن عَبدش. [96] أحمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسين، الطَّرائِفي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. ترجمه الحاكم في "تاريخه" ووصفه بالفقيه الشاهد. وذكره ابن باطيش في "طبقات الشافعية" وذكر أنه مات ليلة الجمعة، من شهر رمضان، سنة خمس وستين وثلاثمائة، وكان ابن ثمان وسبعين سنة. قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد ذكره تبعًا لابن باطيش غير واحد ممن صنف في طبقات الشافعية، وذهب السبكي إلى أنه أبو النضر أحمد بن محمد بن الحسن الطرائفي، والصواب أنه غيره، كما فرق بينهما الحاكم وغيره. قلت: [صدوق فقيه] وقد سبق الكلام في أحمد بن عبد الله بن زكريا،

[97] أحمد بن عبد الله بن محمد بن سرمد، أبو الحسين، السرمدي، الكرابيسي، النيسابوري

وهذا دونه فيما يظهر، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "طبقات ابن السبكي" (3/ 17)، والأسنوي (2/ 61)، "العقد المذهب" (741)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 709). [97] أحمد بن عبد الله بن محمد بن سرمد، أبو الحسين، السَّرْمَدِي، الكَرابِيْسِي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: عبد الله بن شيرويه، وجعفر بن أحمد الحافظ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": هو ختن أبي الحسين محمد بن إسحاق الكَرابِيْسِي والد أبي أحمد الحافظ، وأبو أحمد الحافظ خال والده، سمع عبد الله بن شيرويه، وجعفر بن أحمد الحافظ. كان يسكن سكة الخندق، ويجمع الصوفية، ويعاشرهم. مات في صفر سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر، وصلى عليه أبو أحمد الحافظ. قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي "إثبات عذاب القبر للبيهقي" يقول الحاكم: أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله فيما قرأت عليه ببخارى أنبا علي بن محمد بن عيسى اهـ. "إثبات عذاب القبر" (196)، "الأنساب" (3/ 272)، "مختصره" (2/ 114).

[98] أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن بشر بن مغفل بن حسان بن عبد الله بن عبد الله بن مغفل، أبو محمد، المزني، المغفلي، الهروي، الباز الأبيض، الفقيه الشافعي

[98] أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن بشر بن مُغَفَّل بن حسان بن عبد الله بن عبد الله بن مُغَفَّل، أبو محمد، المُزَني، المُغَفَّلي، الهَرَوي (¬1)، الباز الأبيض، الفقيه الشافعي. سمع بهراة: علي بن محمد بن عيسى، وأبا بكر محمد بن عمير الرازي، وذكر أنه قدم عليهم هراة. وبنيسابور: إبراهيم بن أبي طالب، وبمرو: يوسف بن موسى، وبنسأ: الحسن بن سفيان، وبالري: إبراهيم بن يوسف الهسْنَجاني، وبجرجان: عمران بن موسى السِّجِسْتاني، وببغداد: يوسف القاضي، وبالكوفة: عبد الله بن غنام، وبالبصرة: أبا خليفة القاضي، وبالأهواز: عبدان بن أحمد، وبمكة -حرسها الله-: المفضل الجندي، وبمصر: علان بن أحمد، وأصحاب المعافي وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" وأكثر عنه ووصفه بالمزكي، وذكر أنه قرأ عليه ببخارى، وذكر مرة أنه حدثه بنيسابور- وأبو العباس بن عقدة، وعمرو بن الربيع بن سليمان -شيخاه- وأبو بكر بن إسحاق الصبغي -وهو أكبر منه- وأبو بكر القفَّال، وأبو عبد الله الخازن، وخلق. قال الحاكم في "تاريخه": كان إمام أهل العلم، والوجوه، وأولياء السلطان بخراسان بلا مدافعة، أقام بمصر ثلاث سنين، وحج بالناس، ¬

_ (¬1) بفتح الهاء والراء المهملة، نسبة إلى بلدة هَراة إحدى أمهات مدن خراسان. "الأنساب" (5/ 548)، وتقع الآن في الشمال الغربي من أفغانستان مع حدود إيران. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (449)، "أطلس تاريخ الإسلام" ص (423).

وخطب بمكة -حرسها الله-،ورد كتاب من مصر بأن يحجَّ أبو محمد المغفَّلي بالناس، ويخطب بعرقة ومنى، فصلى بعرفة وأتَمَّ الصلاة، فعَجَّ الناس، فصعد المنبر، فقال: أيها الناس، أنا مقيم وأنتم على سفر، فلذلك أتممت. وقدم إليه المقام وهو قاعد في جوف الكعبة، ولقد سمعتهم بمكة -حرسها الله- يذكرون أن هذه الولاية لم تكن قط لغيره، ومن عظمته أنه كان فوق الوزراء، وأنهم كانوا يصدون عن رأيه، وجاور مرة بمكة -حرسها الله-،وكنتُ ببخاري أستملي له، فذكر أنه حصلَ وُجْدٌ وشيء من غشي بسبب إملاء حكاية وأبيات، وتوفي بعد جمعة، فسمعت ابنه بشرًا يقول: آخرُ كلمةٍ تكلَّم بها، أنْ قَبَضَ على لحيته بيده اليسرى، ورفع يده اليُمنى إلى السماء، وقال: ارحم شيبة شيخ جاءك بتوفيقك على الفِطْرة. توفي غدوة يوم الثلاثاء السابع عشر من رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وحُمِل بعد الظهر تابوته إلى السهلة، فوُضِع على باب السلطان -يعني ببخارى- وحمل الوزير أبو علي البلعمي تابوته أحد شقيه على عاتقه بعد الصلاة، وقدم ابنه للصلاة عليه، وقدمت البغال، حلموا جثته الطيبة إلى وطنه الذي قتله حُبُّه بهراة، ودُفِن بها. وسمعت أبا الفضل السُّلَيْماني -وكان صالحًا-: يقول: رأيت أبا محمد المُزَنيِ في المنام بعد وفاته بليلتين، وهو يَتَبَخْتَرُ في مشيته ويقول: بصوت عالٍ. {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [القصص: 60]. سمعت أبا محمد المُزَنيِ يقول: حديث النزول قد ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وجوه صحيحة، وورد في التنزيل ما يصدقه، وهو قوله-عز

وجل-: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: 22]، والنزول والمجيء صفتان منفيتان من صفات الله -عز وجل- من طريق الحركة والانتقال من حال إلى حال، بل هما صفتان من صفات الله -عز وجل- بلا تشبيه، جل الله عما تقول المعطلة بصفاته والمشبّهة بها علوًّا كبيرًا. وقال أبو النضر الفامي في "تاريخ هراة": كان إمام عصره بلا مدافعة في أنواع العلوم، مع رتبة الوزارة، وعلوِّ القدر عند السلطان. ومن شعره: نزلنا مكرهين بها فلما ... ألفناها خرجنا كارهينا وما حبّ الديار بنا ولكن ... أمرّ العيش فرقة من هوينا وقال أبو موسى المديني في "خصائص المسند": أبو محمد المزني هذا من الحفاظ الكبار المكثرين. وقال الذهبي: الإِمام العالم، القدوة الحافظ، ذو الفنون، جمع وصنف، وتقدم في معرفة الحديث والعلوم. قيل إنه كان قتيل حب الوطن، أملى مجلسًا في هذا المعنى، وبكى، ومرض عقيبه، وتوفي بعد جمعة في شهر رمضان، سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ببخارى، وحمل الوزير تابوته، وقدم ابنه للصلاة عليه، وحمل إلى هراة فدفن بها. قلت: [أحد العلماء الكبار]. "المستدرك" (1/ 90)، (3/ 4)، "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "خصائص المسند" (11)، "الإكمال" (7/ 265)، "الأنساب" (5/ 162)، "تاريخ دمشق" (71/ 238)، "النبلاء" (16/ 181)، "العبر" (2/ 97)، "طبقات السبكي" (3/ 17)، والأسنوي (2/ 296)، "توضيح

[99] أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو صابر، النيسابوري

المشتبه" (8/ 218)، "المقفى الكبير" (1/ 515)، "نزهة الألباب" (1/ 109)، "العقد الثمين" (3/ 72)، "الشذرات" (4/ 290). [99] أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو صابر، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه، وذكره أنه من أصحاب أبي العباس أحمد بن هارون. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب). [100] أحمد بن عبيد -ويقال: ابن عبيد الله- ويقال أيضًا: عبد الله بن إبراهيم بن محمَّد بن عُبيد، أبو جعفر، الأسدي، الهَمَذَاني، الأَسَدَابَاذي (¬1). حدَّث عن: إبراهيم بن ديزيل -وهو آخر من روى عنه- ومحمد بن صالح الأشج، وإبراهيم الحربي، والحسن بن علي السُّري، ويوسف بن عبد الله الدينوري، ومحمد بن الضرِّيس، وعمير بن مرداس، ومحمد بن إبراهيم، والحسن بن علي الفسوي، ومحمد بن زكريا الغلابي، وعدة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بهَمَذَان في شهر ربيع الأول سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ووصفه بالحافظ، ونسبه في ¬

_ (¬1) بفتح أوله وثانيه، وبعد الألف باء موحدة، وآخرها ذال معجمة نسبة إلى (أَسَداباذ) مدينة بينهما وبين هَمَذان مرحلة نحو العراق. "مراصد الاطلاع" (1/ 72)، وتقع حاليًا في جمهورية إيران.

[101] أحمد بن عثمان بن يحيى بن عمرو بن بيان بن فروخ، أبو الحسين، المقرئ، البزاز، الأدمي، العطشي، البغدادي

(4/ 139)، من "المستدرك" فقال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم بن محمد بن عبيد بن عبد الملك الأسدي الحافظ بهَمَذَان - وصالح بن أحمد الهَمَذَاني، وأبو بكر بن لال، وابن مندة، والقاضي عبد الجبار المتكلم، وأحمد بن فارس اللغوي، وآخرون بهَمَذَان. قال صالح بن أحمد: كتبنا عنه، وهو صدوق، بصير بالأنساب والرجال. وقال الخليلي: ثقة، وكان آخر من روى عن ابن دِيْزِيل من الثقات، وابن عمه عبد الرحمن بن الحسن ادَّعى عن ابن ديزيل فأنكر عليه ابن عمه أحمد، فلما مات كتب عن ابن ديزيل فضعفوه. وقال الذهبي: الإمام المحدث، الحجة الناقد. وقال مرة: كان صدوقًا حافظًا مكثرًا. وذكره ابن ناصر الدين في "بديعته" فقال: الهَمَذَاني ابن عبيدٍ أحمد ... شاملهم بحفظه مجوِّد وقال في "شرحها": كان أحد الحفاظ المعدودين. توفي في ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ بصير بالإنساب]. "المستدرك" (1/ 73)، "الإرشاد" (2/ 659)، "السنن الكبرى" (8/ 29)، "النبلاء" (15/ 380)، "تاريخ الإسلام" (25/ 258)، "العبر" (2/ 64)، "الإعلام" (1/ 234)، "الإشارة" (168)، "بديعة البيان" ص (151)، "الشذرات" (4/ 226)، "الضعيفة" (8/ 108/ 3612). [101] أحمد بن عثمان بن يحيى بن عمرو بن بَيَان بن فرُّوخ، أبو الحسين، المقرئ، البزَّاز، الأدمي، العَطَشِي، البَغْدادي.

أحمد بن عثمان الأهوازي

مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة]. [*] أحمد بن عثمان الأهْوازي. كذا في "المستدرك" (2/ 287): أخبرنا أحمد بن عثمان الأهوازي، وصوابه كما في "إتحاف المهرة" (1/ 482): أنا أحمد بن عثمان المقرئ ببغداد ثنا سعيد بن عثمان الأهوازي. [*] أحمد بن أبي عثمان، الزّاهد. تقدم في: أحمد بن سعيد بن إسماعيل. [102] أحمد بن علي بن بسام، أبو الحسين، البَغْدادِي. المعروف بابن سُبُك الدِّيْناري. حدَّث عن: عبد الله بن إسحاق المَدائِني، وأبي محمد بن صاعد، وأبي حامد الحضرمي، وأبي العباس الأصم، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر بن مَرْدَوَيْه في كتاب "الأمثال". قال الحاكم في "تاريخه": ورد نَيْسابُور سنة أربعين وثلاثمائة، فسمع من أبي العباس الأصم وطبقته، وروى عن أبي محمد بن صاعد، وأبي حامد الحضرمي، وأقرانهما، ثم دخلت بغداد سنة سبع وستين وهو بها حي في سوق الثلاثاء، وهو يحدث، غير محمود عندهم، ثم جاءنا نعيه سنة سبعين.

[103] أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان، أبو حامد، المقرئ، التاجر، النيسابوري، المعروف بالحسنوي، ويقال: ابن حسنويه

وقال أبو نعيم الأصْبَهانيِ في "أخبار أصبهان": قدم أصبهان سنة أربعين وثلاثمائة، كتب بالعراق، وبخراسان، يروي عن عبد الله بن إسحاق المَدائِني وطبقته. قلت: [صدوق]. "مختصر نيسابور" (37/ أ)، "أخبار أصبهان" (1/ 165)، "تاريخ بغداد" (4/ 413)، "تكملة الإكمال" (3/ 147)، "توضيح المشتبه" (5/ 282)، "تبصير المنتبه" (2/ 770)، "اللسان" (1/ 549). [103] أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان، أبو حامد، المقرئ، التّاجر، النَّيسَابُوري، المعروف بالحَسْنُوي، ويقال: ابن حَسْنُويه. سمع بدمشق: محمد بن هشام، وأبا أمية إبراهيم بن محمد الطرسوسي، وبصور: الحسن بن جرير، وبالرملة: أحمد بن شيبان، وبمصر: سليمان بن فهد، وأبا العوام محمد بن عبد الله بن عبد الجبار المرادي، وببلخ: عيسى بن أحمد العسقلاني، وباليمن: أبا عمر عبد العزيز بن عمر بن الحسن بن بكر إسحاق بن الشرود الصنعاني، إسحاق بن إبراهيم الدبري، وبترمذ: أبا عيسى الترمذي، وبشيراز: سعيد بن عيسى الفارسي -وذكر أنه كان من المعمرين- وبعسقلان: أحمد بن الفضل الصَّائغ، وبنيسابور: السَّري ابن خزيمة، وبالري: أبا حاتم الرازي، وببغداد: الحارث بن أبي أسامة، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وذكر مرة أنه حدثه من كتاب عتيق- وأبو أحمد ابن عدي، وأبو

عبد الرحمن السُّلمي، وأبو الحسن الطِّرازي، وأبو القاسم السَّرَّاج، وابن مندة، ومنصور بن عبد الله الخالدي، وخلق. قال الحاكم في "تاريخه": قصدته للنصف من المحرم من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، فسألته عن سنِّه، فقال: أنا اليوم ابن ستٍ وثمانين سنة. قلت: في أي سنة دخلت الشام؟ قال: دخلت الشام سنة ستٍ وستين ومائتين. قلت: ابن كم أنت؟ قال: ابن اثنتي عشرة سنة، وقد كنتُ سمعت أبا حامد يذكر مولدة سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين، ودخلت عليه يومًا فوجدته ضيِّق الصدر، فقال: ألا تراقبون الله في توقير المشايخ؟ أما لكم حياء يحجزكم عن تحقير المشايخ؟ فسألته ما أصابه، فقال: جاءني أبو علي الحافظ وأنكر روايتي عن أحمد بن أبي رجاء المصيصي، وهذا كتابي وسماعي منه. ثم قال: رأيت -والله- أكبر من أحمد بن أبي رجاء، فقد كتبت عن ثلاثة عن عبد الرحمن بن مهدي، وعن ثلاثة عن مروان الفزاري، وهذا حفيدي -وأشار إلى كهل واقف- ابن نيف وستين سنة. وسمعت أبا حامد الحسنوي يقول يومًا: قد أخرجت من شيوخي من اسمه أحمد، فخرج مائة وعشرين شيخًا. وسمعته يقول -أيضًا-: ما رأيت أعجب من أمر هذا الأصم، كان يختلف معنا إلى الربيع بن سليمان، وكان منزل ياسين بن عبد الأحد القِتباني لزيق منزل الربيع، ولم يسمع منه الأصم، فكتبت قوله هذا وناولته أبا العباس الأصم، فصاح، وقال: يا معشر المسلمين، بلغني أن ابن حسنويه يروي عن الربيع بن سليمان، وابن عبد الحكم، وغيرهما من شيوخي من أهل مصر، ويذكر أنه كان معي بمصر، ووالله ما التقينا بمصر قط، ولا عرفته إلا بعد رجوعي من مصر.

قال الحاكم: فسمعت أبا جعفر محمد بن صالح الثقة المأمون، يقول: كان ابن حسنويه يديم الاختلاف معنا إلى السري بن خزيمة، وأقرانه، ثم شيعناه يوم خروجه إلى الري إلى أبي حاتم الرازي، وذكر طاهر الوراق أن أبا بكر بن خزيمة أمرهم بالسماع منه. وقال الحاكم -أيضًا-: كان أحد المجتهدين في العبادة بالليل والنهار، ومن البكائين من الخشية، الملازمين مسجد محمد بن عقيل الخُزاعي، رَحَل إلى أبي عيسى الترمذي، فكتب عنه جملة من مصنفاته، ولو اقتصر على سماعاته الصحيحة كان أولى به، غير أنه لم يقتصر عليها، وحدَّث عن جماعة من أئمة المسلمين أشهد بالله أنه لم يسمع منهم، وكنت أغار عليه بعد أن عقلت، وكنت أسأله عن لقاء أولئك الشيوخ. وسمعته يقول: ما كنت رأيت أبا بكر ابن خزيمة بنيسابور، إنما رأيته أول ما رأيته بمصر، ومعه محبرة كبيرة، وله شعر وافر، وكان يعرف بالشعراني. قال الحاكم: قد ذكرت بعض ما انتهى إليَّ من أحواله، ليستدل بذلك على أنه رجل من أهل الصنعة، طلب الحديث، ورحل فيه، وصنف الشيوخ، فقد كتبنا عنه جملة من مجموعاته بخط يده، ثم لا أعلم له حديثًا وضعه، أو أدخل إسنادًا في إسناد، وإنما المنكر من حاله روايته عن قوم تقدم موتهم، وقد كان يخرج أصولًا عتيقة، عن هؤلاء الشيوخ، ويقال: إنها أصول أبي بكر أحمد بن محمد بن عبيدة -رحمه الله- وهو في الجملة غير محتجٍّ بحديثه، على أن النفس تأبى عن ترك مثله، والله المستعان. وذكر السجزي في "سؤالاته" أن الحاكم قال: هو أحسن حالًا من الحبيبي. وساق حديثًا من طريقه ثم قال: كلهم -أي: رواته- ثقات. وقال

حمزة السهمي: سألت أبا زرعة الجُرجاني الكَشي عن الحسنوي، فقال: كذاب. وسئل ابن مندة بحضرتي عنه، فقال: كان شيخًا أتى عليه مائة وعشر سنين، ولم نرد عليه. قال الذهبي: غلط ابن مندة؛ ما وصل إلى المائة أصلًا. وقال الخليلي: ضعيف جدًا، لا يعوَّل عليه، الحاكم يقول: حدثنا أبو حامد إن حلَّت الرواية عنه. وقال ابن حزم في "محلاَّه": مجهول. قال الحافظ: وهذه عادته فيمن لا يَعرِف. وقال الخطيب بعد أن ساق له حديثًا في فضل الصِّدِّيق - رضي الله عنه -: هذا باطل، والحمل فيه على أبي حامد بن حسنويه، فإنه لم يكن ثقة، ونرى أن أبا حامد وقع إليه حديث علي بن عبدة، فركبه على هذا الإسناد. وقال الذهبي في "ترجمة مسلم ورواة صحيحه": هو آخر من روى عن مسلم لكنه ضعيف، وقد ذكر الحافظ أبو القاسم ابن عساكر أنه سمع بدمشق من محمد بن خالد السكسكي، وهذا بعيد أن يكون دخل دمشق، فإنه لو كان رحل إليها لكان سمع دحيم، وهشام بن عمار، وهذه الطبقة، ولكنه فيما أحسب لقي محمد بن خالد في موسم الحج، ثم قال ابن عساكر: حدثني دفع أبو نصر اليونارتي، قال دفع إلى صالح بن أبي صالح ورقة من لحاء شجرة بخط مسلم بن الحجاج، قد كتبها بدمشق من حديث الوليد بن مسلم، قلت: فإن صحت هذه الحكاية فيكون قد دخل دمشق مجتازًا ولم يمكنه المقام بها، أو مرض بها فلم يتمكن من الأخذ من شيوخها. وقال أيضًا: ساقط متهم. وقال مرة: قيل حدَّث عمن لم يدركه كمُسلم والقدماء. قال الحافظ: قلت: لم ينكر الحاكم عليه سماعه من مسلم بن الحجاج فيمن سمَّى أنه لم يدركهم، فالله أعلم. وقال الذهبي -أيضًا-: أحد الضعفاء.

وذكر في موضع آخر أنه سرق حديثًا موضوعًا. مات في رمضان سنة خمسين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم في "المعرفة" حديثًا مسلسلًا بالتشبيك ونسبه إلى جده فقال محقق "المعرفة" السلوم في ثبته لشيوخ الحاكم: دلسه المصنف اهـ وفيما قاله نظر. قلت: [يُترك على كثرة حديثه وعبادته] وكونه لم يقتصر على ما رزقه الله دليل على أنه يروي عمن لم يسمعهم بصيغة السماع لا مجرد التدليس وهذا كذب، والأكثر على تركه، والله المستعان. "المستدرك" (3/ 379)، "المعرفة" (62)، "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "السنن الكبرى" (1/ 307)، "سؤالات حمزة" (153)، "الخلافيات" (2/ 366)، "الإرشاد" (3/ 840)، "سؤالات السجزي" (30)، "المحلىَّ" (9/ 296)، "تاريخ بغداد" (12/ 20)، "الأنساب" (2/ 263)، "الفيصل في مشتبه النسبة" (2/ 568)، "تاريخ دمشق" (5/ 45)، "مختصره" (3/ 178)، "ضعفاء ابن الجوزي" (1/ 80)، "الموضوعات" (1/ 307)، "الرواة عن مسلم" (87)، "النبلاء" (15/ 548)، "تاريخ الإسلام" (25/ 431)، "الميزان" (1/ 120)، "المغني" (1/ 89)، "ترجمة مسلم ورواة صحيحه" (20 - 21)، "الوافي بالوفيات" (7/ 216)، "الكشف الحثيث" (68)، "اللسان" (1/ 540)، "تنزيه الشريعة" (1/ 30).

[104] أحمد بن علي بن عبد الرحيم، أبو حامد، الصفار، النيسابوري

[104] أحمد بن علي بن عبد الرحيم، أبو حامد، الصَّفار، النَّيْسابُوري. حدَّث عن: جعفر بن سهل المذكر. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه" وذكر أنه سمعه منه عرضًا من أصل كتابه، وترجمه فيه ووصفه بالتاجر. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "القراءة خلف الإمام" برقم (396). قلت: [النفس إلى ثبوت حديثه أميل] فكونه يروي من أصل كتابه دل ذلك على احتياطه وتوقيه، وعلى الأقل فحديث الحاكم الذي سمعه منه لا ينزل عن درجة الاحتجاج لما سبق، فحديثه حسن فيما تميل إليه نفسي، وكونه له كتاب يدل على طلبه للحديث، وكونه يعرض عليه من مثل الحاكم يدل على ثبوت أصل الاحتجاج به، وقد يكون العرض من غير الحاكم في حضوره، وقد يكون منه، فالأول يدل على أن غير الحاكم يعرف -أيضًا-، والله أعلم. [105] أحمد بن علي بن عبد الله أبو حامد، الصَّفّار، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وصفه بالتاجر. وفي "تاريخ الإسلام": أحمد بن علي أبو حامد الشيباني الحاكم، توفي في رمضان سنة ثمان وأربعمائة، فلعله هو، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال] وواضح مما ذكر دفع جهالة العين. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "تاريخ الإسلام" (28/ 172).

[106] أحمد بن علي بن عمرو بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن عنبر، أبو الفضل، البخاري، البيكندي، السليماني، الفقيه الشافعي، سبط أحمد بن سليمان

[106] أحمد بن علي بن عمرو بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن عنبر، أبو الفضل، البُخارِي، البِيْكَنْدي (¬1)، السُّلَيْماني، الفقيه الشافعي، سبط أحمد بن سليمان. حدَّث عن محمد بن حمدويه المروزي -وكان آخر من روى في الدنيا عنه- وعلي بن سختويه، وأبي العباس الأصم، وعبد الله بن فارس، ومحمد بن إسحاق الخزاعي، وغيرهم. وقد ذكر ياقوت أنه ألف كتابًا في شيوخه وذكر فيه ألف شيخ في باب الكذابين. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وجعفر بن محمد المستغفري، وولده أبو ذر محمد بن جعفر، وجماعة من أهل تلك البلاد. قال الحاكم في "تاريخه": كان يحفظ الحديث، ورحل فيه، وكان من الفقهاء الزهاد، ورأيته ببخارى على رسمه في طلب العلم، ومجالسة الصالحين، ولزوم الجماعة. وقال السمعاني: من الحفاظ المكثرين، رحل إلى العراق والشام وديار مصر، وله أكثر من أربعمائة مصنف صغار على ما سمعت، وكان يصنف كل أسبوع مجموعًا من الجامع، ويحضره في الجامع يوم الجمعة، ويحدث به. وقال -أيضًا-: كانت له رحلة إلى الآفاق، وعرف بالكثرة والحفظ والإتقان، ولم يكن له نظير في زمانه ¬

_ (¬1) بالكسر، وفتح الكاف، وسكون النون، بلدة بين بُخارى وجيحون، على مرحلة من بخارى. "معجم البلدان" (1/ 632)، وتقع بخارى حاليًا في جمهورية أُزْبَكِسْتان. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (405).

إسنادًا وحفظًا ودراية بالحديث وضبطًا وإتقانًا. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ المعمَّر، شيخ ما وراء النهر، وجمع وصنف، وله عندي كتاب في أسماء الرجال فيه فوائد، وفيه أشياء لم يتابع عليها. وقال الذهبي: الحافظ المحدِّث المعمَّر، شيخ ما وراء النهر، وقفت له على تأليف في أسماء الرجال، وعلقت منه. وقال مرة: محدث ما وراء النهر، رأيت له كتابًا في حطٌ على كبار؛ فلا يسمع فيه ما شذَّ فيه. وقال -أيضًا-: رحل إلى الآفاق، ولم يكن له نظير في عصره ببُخارى حفظًا وإتقانًا وعلوَّ إسناد وكثرة تصانيف. وذكره في "رسالته" ذكر من يعتمد قوله في "الجرح والتعديل" وقال: صاحب التصانيف. وقال مرة: فيه زعارة وغلظة سامحه الله. وقال السبكي: طوَّف البلاد، ورحل إلى الآفاق، وكان من الحفظ والإتقان وعلو الإسناد وكثرة التصانيف بمكان مكين، وقدر رفيع. وقال ابن ناصر الدين في "بديعيته": ثم السليماني أحمد البخاري ... تصنيفة دلالة الأخبار وقال في شرحها: كان إمامًا حافظًا من الثقات. ولد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، ومات ببيكند في ذي القعدة سنة أربع وأربعمائة. قال مقيده-عفا الله عنه-: ذكره الحاكم في "تاريخه" فقال: أحمد بن علي بن عمرو بن سليمان. قال ابن الصلاح بعد ذكر للسبب في نسبته إلى السليماني، وأن ذلك نسبة له إلى جده لأمه أحمد بن سليمان - قال ابن الصلاح: ونرى قول الحاكم في نسبه: ابن عمرو بن سليمان وهمًا، أوقعه فيه إرادة تحقيق نسبته.

[107] أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن منجويه، أبو بكر، اليزدي، الأصبهاني، ثم النيسابوري

وقال السمعاني: وإنما قيل له: السليماني، انتسابًا إلى جده أبي أمه أبي حامد أحمد بن سليمان. قلت: [حافظ كبير مصنف فقيه وقد يتعنت في أحكامه على الرجال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ)، "الإكمال" (6/ 102)، "الإنساب" (1/ 457)، (3/ 310)، اللباب (1/ 199)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 355)، "معجم البلدان" (1/ 497، 633)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 234)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1036)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 96)، "النبلاء" (15/ 524)، (17/ 255)، "العبر" (2/ 208)، "المعين في طبقات المحدثين" (1357)، "ذكر من يعتمد قوله ... " (196)، "الوافي بالوفيات" (7/ 216)، "طبقات ابن السبكي" (4/ 41)، والإسنوي (1/ 327)، وابن كثير (1/ 348)، "العقد المذهب" (852)، "بديعة البيان" (185)، "طبقات الحفاظ" (925)، "الشذرات" (5/ 26). [107] أحمد بن علي بن محمَّد بن إبراهيم بن أحمد بن منجويه، أبو بكر، اليَزْدِي، الأصْبَهانيِ، ثم النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي بكر الإسماعلي، وإبراهيم بن عبد الله النَّيسَابُوري، وإسماعيل بن نجيد، وأبي بكر المقرئ، وأبي مسلم عبد الرحمن بن شَهْدل، وأبي عبد الله بن مندة، وخلق كثير. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر الخطيب، وأبو إسماعيل الأنصاري، وأبو بكر البيهقي، وأبو صالح المؤذن، وعلي بن أحمد الأخرم، وخلق كثير.

قال الحاكم في "تاريخه": نزيل نيسابور، من المقبولين في طلب العلم، رحل في طلب الحديث، وجمع الصحيح، والتراجم والأبواب بفهم ودراية، طلب الحديث بعد الستين والثلاثمائة، ورحل إلى الشيخ أبي بكر الإسماعيلي، وأكثر عن أقرانه بخراسان بعد أن سمعه في بلده، وأدرك إسناد وقته. وقال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري: حدثنا أبو بكر الأصبهاني أحفظ من رأيت من البشر. وقال -أيضًا-: رأيت في حَضَري وسفري حافطًا ونصف حافظ، فالحافظ أحمد بن علي الأصبهاني، وأما نصف الحافظ فالجارودي. وقال أبو زكريا ابن مندة: كتب عنه عمِّي عبد الرحمن كتاب "السنن" وكان عمِّي يثني عليه كثيرًا. وقال: سمعت منه المسندات الثلاثة التي للحسين بن سفيان. وقال عبد الغفار الفارسي: أحد حفاظ زمانه، وفرسان أهل الحديث من أقرانه، كتب الكثير، وصنف على "الصحيحين" وعلى "جامع الترمذي"، وجمع الأبواب، وخرج الفوائد للمشايخ، وانتخب عليهم، دخل نيسابور تاجرًا في أيام شبابه، وحياة ابن نجيد، والسَّرَّاج، ولم يكن قصده طلب الحديث، فكتب لأهل بلده عنهم الأمالي، ولم يكتب لنفسه، وعاد إلى أصبهان فنشط لطلب الحديث، فسمع بها، وعاد إلى نيسابور فسمع، ولزم مسجد الحاكم أبي أحمد، واستفاء منه، وأكثر السماع عنه وعن طبقته، وسمع بنسا، وخرج إلى هراة وما وراء النهر، فكتب الكثير، ثم عاد إلى نيسابور واستوطنها، واشتغل بالتصنيف والتخريج، وصار من الحفاظ والأئمة المعروفين المذكورين في الصنعة، عقد مجلس الإملاء بعد موت أبي حازم العبدوي في مدرسة أبي سعد الزاهد فأملى سنين، وقرأ عليه الكثير،

وتخرج به جماعة من التلامذة، وظهرت بركة علمه وإتقانه وحفظه وحسن نصيحته ووفور ديانته، وبقي كذلك إلي أن توفي، وقد ذكره الحاكم وأثنى عليه، ولكنه بقي مدة بعده، واشتهر اشتهارًا ظاهرًا وقد فات والدي السماع منه مع إمكانه. وقال السمعاني: كان من الحفاظ المكثرين، وكان إمامًا فاضلًا مكثرًا من الحديث. وقال ابن الصلاح: كان أحد الحفاظ المجودين، ومن أهل الورع والدين. وقال ابن عبد الهادي: الإِمام الحافظ البارع. وقال الذهبي: كان إمامًا في هذا الشأن، واسع الحفظ، ارتحل إلى بخارى وسمرقند وهراة وجرجان والري ونيسابور، وما أراه وصل إلي العراق. وقال مرة: الحافظ الإِمام المجود، من الحفاظ الأثبات المصنفين. وقال -أيضًا-: إمام كبير، وحافظ مشهور، وثقة صدوق. وقال في موضع آخر: كان عديم المثل. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته": ثم فتى منجويه الإمامُ ... حافظة كتابه تمامُ وقال في شرحها: كان أحد الحفاظ المجودين، ومن أهل الورع والدين، ثقة من الأثبات. مات في خامس المحرم، سنة ثمانٍ وعشرين وأربعمائة، وله إحدى وثمانون سنة. قلت: [حافظ مكثر مصنف ورع]. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)، "الإكمال" (1/ 456)، "المنتخب من السياق" (88)، "الإنساب" (5/ 285)، "مختصره" (3/ 261)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 281)، "النبلاء" (17/ 438)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1085)، "تاريخ الإِسلام" (29/ 208)، "العبر"

[108] أحمد بن علي بن محمد الفامي، أبو بكر، النيسابوري، ختن الحاكم أبي علي الجنابذي

(2/ 258)، "الإعلام" (1/ 287)، "المعين" (1387)، "الوافي بالوفيات" (7/ 217)، "مرآة الجنان" (3/ 47)، "توضيح المشتبه" (7/ 120)، "بديعة البيان" (185)، "تبصير المنتبه" (3/ 1085)، "طبقات الحفاظ" (952)، "الشذرات" (5/ 131). [108] أحمد بن علي بن محمَّد الفامي، أبو بكر، النَّيسَابُوري، ختن الحاكم أبي علي الجُنابِذي (¬1). حدَّث عن غسان بن أحمد صاحب الربيع بن سليمان، وأحمد بن سلمة بن عبد الله البزاز. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالقاضي، وذكر أنه ختن الحاكم أبي علي الحنابدي، وأبو الحسن بن رزقويه. ترجمه الخطيب في "تاريخه" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال محقق "الشعب" عبد العلي حامد: لم أجده. قلت: [صدوق] ووصْفه بالقضاء دليل على اشتهاره وعدالته، ولو كان فيه ما يطعن فيه من أجله لصاحوا به. "مختصر تاريخ نيسابور" (37/ ب)،"الشعب" (1/ 574)، "تاريخ بغداد" (4/ 313). ¬

_ (¬1) بضم الجيم، وفتح النون، وفتح الباء المنقوطة بواحدة بعد الألف، وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلي كونابذ، ويقال لها بالعربية (جنابذ)، قرية بنواحي نيسابور. "الإنساب" (2/ 117).

[109] أحمد بن علي بن محمد، أبو عمرو، الوراق، النيسابوري

[109] أحمد بن علي بن محمد، أبو عمرو، الوَرّاق، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال] وتحديد موضع السماع منه دليل على رفع جهالة العين. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ). [*] أحمد بن علي المُقْرِئ. كذا في "المسندرك" (3/ 379/ 5420) وقد تقدم في: أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان. [110] أحمد بن عمر بن محمد شَبُّوْيَه، أبو الهيثم، المَرْوَزِي. حدَّث عن: أبي عبد الله الحسين بن الحسن النضري، والقاسم بن عبد الله بن مهدي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الريحاني، وأبو زرعة روح بن محمد بن أحمد، الرازي، السُّنِّي. ترجمه الحاكم في "تاريخه" وابن شيرويه في "طبقات أهل همذان" وذكر الحاكم أنه توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (1/ 38)، "تاريخ بغداد" (7/ 447)، "تكملة الإكمال" (3/ 400)، "طبقات الإسنوي" (2/ 6)، حاشية (5/ 22).

[111] أحمد بن الفضل بن شبابة، أبو الصقر، الكاتب النحوي، الهمذاني، شاسي دوير

[111] أحمد بن الفضل بن شبابة، أبو الصقر، الكاتب النَّحْوِي، الهَمَذَاني، شاسي دُوَير. حدَّث عن: إبراهيم بن الحسين ديزيل، وأبي خليفة الجمحي، وأبي القاسم البغوي، ومحمد بن خلف وكيع، وأبي العباس ابن دريد، وأبي العباس المُبَرِّد، وأبي العباس ثعلب، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" ووصفه بالأديب، ومرة بالكاتب، وذكر أنه حدثه بهمذان- وأبو بكر أحمد بن علي بن بلال، وأبو العباس أحمد بن إبراهيم بن تُرْكَان، وأبو الحسن إبراهيم بن جعفر الأسدي، وأبو بكر بن خلف الخيَّاط، وغيرهم. قال الحاكم: ثقة مأمون. ووصفه غير واحد بالكاتب الأديب النحوي. مات سنة خمسين وثلاثمائة. تنبيه: تصحفت كنيته في بعض المواضع من "المسندرك" إلى أبي الصفر بالفاء الموحدة. قلت: [ثقة أديب نحوي]. "المستدرك" (1/ 536)، (2/ 735)، "سؤالات السجزي" (175)، "الإكمال" (5/ 12)، "معجم الأدباء" (4/ 98)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 434)، "الوافي بالوفيات" (7/ 287)، "توضيح المشتبه" (5/ 269)، "تبصير المنتبه" (2/ 766)، "نزهة الألباب" (1/ 392)، "بغية الوعاة" (1/ 353).

[112] أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، أبو علي، الكاتب، البغدادي

[112] أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، أبو علي، الكاتب، البَغْدادي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة]. [113] أحمد بن الفضل بن محمد، أبو بكر، البزاز، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال] وتحديد موضع السماع منه يرفع جهالة العين. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ). [114] أحمد بن قانع بن مرزوق بن واثق، أبو عبد الله، القاضي، مولى ابن أبي الشوارب، الفقيه الحنفي، أخو عبد الباقي. حدَّث عن: أبي شعيب الحراني، والحسن بن المثنى العنبري، وإسماعيل بن الفضل البلخي، وأبي خليفة الجمحي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ونعته بأنه قاضي الحرمين ببغداد، وعلي بن أحمد الرَّزَّاز، وأحمد بن علي البادي، وعبد الله بن أحمد بن حمديه الأصبهاني -وذكر أنه حدثه. في صفر سنة خمسين وثلاثمائة- وغيرهم. قال الخطيب: كان حسن العلم بالفرائض وأحكام المواريث، وكان ثقة

[115] أحمد بن القاسم، أبو نصر، النيسابوري

ولد سنة ثلاث وسبعين ومائتين، ومات يوم الخميس في ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فَرضيّ] ومدح الخَطِيْب له بحسن المعرفة بالفرائض يؤكد كونه ثقة، وإن كان الخَطِيْب قد يتساهل. "المسندرك" (2/ 150)، "تاريخ بغداد" (4/ 355)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 120)، "الجواهر المضية" (1/ 236)، "الطبقات السنية" (2/ 8). [115] أحمد بن القاسم، أبو نصر، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالكاتب، وذكر أنه من أعقاب الحسين القبَّاني. قلت: [مجهول الحال في الحديث]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ). [116] أحمد بن كامل بن خلف بن شَجَرَة بن منصور بن كعب بن يزيد، أبو بكر، القاضي، الشَّجري، وكيع. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة فقيه، فيه تساهل]. [117] أحمد بن كوفي بن أيوب بن إبراهيم، أبو بكر، التّاجر، الأصْبَهانى. حدَّث عن: أزهر بن رسته، ومحمد بن عبد الله بن الحسن الأصبهاني، وإسماعيل بن قتيبة، وأقرانهم.

أحمد بن لبيد، الفقيه، البخاري

وعنه: أبو عبد الله الحاكم -ووصفه بالمعَدَّل- وأبو القاسم عبد الله بن الحسين بن بالويه، وغيرهما. قال الحاكم في "تاريخه": ورد نيسابور سنة ثمانين ومائتين، وسكنها إلى أن توفي بها، وكان من الصالحين المقبولين عند الكافة. وقال السمعاني: كان شيخًا صالحًا. مات في جمادى الآخرة، سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ)، "أخبار أصبهان" (1/ 139)، "الإنساب" (4/ 662)، "التمييز والفصل" (2/ 492). [*] أحمد بن لَبيد، الفقيه، البُخارِي. كذا في "المستدرك" وصوابه؛ كما في "إتحاف المهرة" (1/ 482): أحمد بن أحيد. [118] أحمد بن الليث بن الحسين بن علي، أبو أحمد الخَيْاط، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالزاهد، وذكر أنه كان مجاورًا للجامع. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ).

[119] أحمد بن الليث، أبو حامد، الكرماني

[119] أحمد بن الليث، أبو حامد، الكَرْماني (¬1). حدَّث عن: محمد بن الضوء الشيباني، والقاسم بن محمد الرازي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببخارى- وأبو عبد الله محمد بن نصير المديني، وعبد الله بن أبي زرعة الحافظ. قال الخليلي: حدثني عبد الله بن أبي زرعة، حدثني أحمد بن الليث الكِرماني ببخارى، حدثنا محمد بن الضوء بأحاديث صحاح. قلت: [النفس إلى كونه صدوقًا أميل] وذلك لأن قول الخليلي إن أراد به الصحة المعروفة ففيه توثيق ضمني لرواة السند، ومنهم المترجم له وإن أراد أنها ليست مناكير، فلا يلزم من ذلك ما سبق، لكن الأول هو الإصل، والله أعلم. "المستدرك" (1/ 371)، "أخبار أصبهان" (1/ 124)، "الإرشاد" (3/ 983). [120] أحمد بن محبوب بن سليمان، أبو الحسن، البَغْدادي، ثم الرَّمْلي (¬2)، الفقيه، الصّوفي، غلام أبي الأديان. سمع: أبا عقيل أنس بن مسلم الخولاني بأطرابلس، وعبد الله بن ¬

_ (¬1) بكسر الكاف -وقيل: بفتحها، وهو الصحيح- وسكون الراء، وفي آخرها النون، نسبة إلي بلدان شتى، يقال لجميعها كَرْمان. "الإنساب" (4/ 612)، وتقع اليوم في جمهورية إيران. "أطيس تاريخ الإِسلام" ص (430). (¬2) بفتح الراء، وسكون الميم، وفي آخرها اللام، نسبة إلى بلدة من بلاد فلسطين، وهي قصبتها يقال لها الرَّمْلة. "الإنساب" (3/ 100).

[121] أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حازم، أبو نصر، المؤذن، البخاري، المعروف بالحازمي

محمد الرملي، وأبا مسلم الكجي، وأبا صالح القاسم بن الليث، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن يحيى المروزي، وأبا خليفة الجمحي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه سمع منه بمكة -حرسها الله-، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم، وأبو العباس أحمد بن محمد الإشبيلي، وأبو الحسن أسلم بن إبراهيم السلمي، وأبو محمد الحسن بن إسماعيل الضَّرَّاب، وعبد الصمد بن زهير الحلبي، ومحمد بن أحمد بن إسحاق البزاز -ووصفه الفقيه- وغيرهم. قال الخطيب: كان ثقة، سكن مكة -حرسها الله-، وحدث بها. وقال محقق "الشعب": لم أعرفه. مات بمدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودفن بها سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه] والخطيب وإن كان قد يتساهل إلا أن الرجل روى عنه جمع كثير، وموصوف بالفقه، وهذا يدل على أنه معروف، ولو كان فيه ما يُطعن فيه من أجله لذكروه. "المستدرك" (1/ 605/ 1605)، " الشعب" (3/ 505)، "تا ريح بغداد" (5/ 172)، "تاريخ دمشق" (5/ 488)، "مختصره" (3/ 295)، "تهذيبه" (2/ 89) "تاريخ الإِسلام" (26/ 156)، "العقد الثمين" (3/ 180). [121] أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حازم، أبو نصر، المؤذن، البُخارِي، المعروف بالحازمي.

حدَّث عن: إسحاق بن أحمد بن خلف الأزدي، وعبد الله بن محمد الحارثي، وعبد الرحمن بن محمد بن حريث البخاريين، والهيثم بن كليب الشاشي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ومحمد بن طلبة النَّعالي، والقاضي أبو القاسم التنوخي، وأبو عبد الله الغنجار. قال الحاكم في "تاريخه": كان أحد مشايخ بخارى، ونديم الوزير أبي علي البلعمي، وصاحب سرّه، سألناه ببخارى أن يحدِّث فلم يفعل، ثم قدم علينا نيسابور حاجًا في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة فحدث، وكتبوا بانتخابي عليه من الأصول. وقال الخطيب: كان صدوقًا، قدم بغداد حاجًا. قال علي بن المُحسن: سأل أبي أبا نصر الحازمي عن سِنِّه وأنا حاضر أسمع، فقال أبو نصر: في هذا الوقت أربع وثمانون سنة، ولدت ببخارى، وكان هذا القول منه في صفر من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وعليه فتكون ولادته تقديرًا في سنة تسع وثمانين ومائتين، وأما وفاته فقد ذكر غنجار أنها كانت في المحرم من سنة ست وسبعين وثلاثمائة. ذكر الحاكم أنه توفي في طريقه إلى الحج سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] والرجل مكثر حتى انتخب عليه الحاكم، ووصفه بأنه أحد مشايخ بخارى. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "تاريخ بغداد" (4/ 387)، "الإكمال" (3/ 235)، "الإنساب" (2/ 186)، "توضيح المشتبه" (3/ 26).

[122] أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حازم، أبو يحيى، الكرابيسي، السمرقندي

[122] أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حازم، أبو يحيى، الكَرابِيْسِي، السَّمَرْقَندي (¬1). حدَّث عن: محمد بن نصر المروزي، وأبي بكر بن خزيمة، وعبد الله بن محمد بن صالح ومحمد بن إسحاق الحافظ السمرقنديين، وعمر بن محمد بن بجير، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببخارى وأبو سعيد الإدريسي، وأبو عبد الله الغنجار. وقال الإدريسي: اتهم في إكثاره عن محمد بن نصر، ورأيت خط محمد له بالإجازة لما صح عنده عنه. قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم حديثًا وقال: رواته كلهم ثقات. وأما محقق "القدر" فقد قال: لم أجد له ترجمة. وفي كتاب "فضائل الأوقات" للبيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو يحيى السمرقندي. فذكر محققه القيسي أن أبا يحيى هذا هو عبد الله بن محمد بن صالح بن مساورة السمرقندي، قال الخطيب: كان ثقة ت 298 هـ وهذا وهم منه -حفظه الله- لأن بين وفاته وولادة الحاكم أكثر من عشرين سنة، والله الموفق. قلت: [لا ينزل عن صدوق] وما ذكره أبو سعيد الإدريسي من وجود ¬

_ (¬1) بفتح أوله وثانيه. "معجم البلدان" (3/ 279)، وتقع على نحو من مائةٍ وخمسين ميلًا شرق بخارى، وهي اليوم في جمهورية أُزْبَكستان، وكانت عاصمة أمبراطورية تيمورلنك. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (506)، "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (405).

[123] أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم، أبو محمد، المذكر، البلاذري، الطوسي

إجازة معه من ابن أبي نصر دفاع عما اتهم به من الإكثار عن ابن نصر. "المستدرك" (4/ 489)، "القدر" (1/ 265)، "الإكمال" (2/ 290)، "الميزان" (1/ 129)، "اللسان" (1/ 585). [123] أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم، أبو محمد، المُذكَّر، البَلاذُرِي، الطُّوْسي. حدَّث عن: محمد بن أيوب بن الضَّرَيس، وتميم بن محمد الحافظ، وعبد الله بن محمد بن شيرويه، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وغيره. وقال في "تاريخه": كان واحد عصره في الحفظ والوعظ، ومن أحسن الناس عشرة، وأكثرهم فائدة، وكان يكثر المقام بنيسابور، ويكون له في كل أسبوع مجلسان عند شيخي البلد أبي الحسن المحمي، وأبي نصر العبدوي، وكان أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجالسه، ويفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد، ولم أرهم قط غمزوه في إسناد أو اسم أو حديث، وكتب بمكة -حرسها الله- عن إمام أهل البيت أبي محمد الرضا، وذكر أبو الوليد الفقيه قال: كان البلاذُري يسمع كتاب الجهاد من محمد بن إسحاق، وأمه عليلة بطوس، وكان المجلس غداة الأربعاء فيحضره غداة الخميس المجلس، ثم ينصرف إلي الطابران فيشهد الجمعة بها، وحُكي عن البلاذري أنه قال: لم تكن له همة في سماع الحديث أكبر من التخريج على كتاب مسلم، كلما انصرفت من

[124] أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو جعفر، الجرجاني

الرملة أخذت في التخريج عليه، وأفنيت عمري في جمعه. وقال مسعود السِّجزي: وسمعته -يعني الحاكم- يقول: أبو محمد البلاذري حافظ ثقة مأمون. وقال السمعاني: كان حافظًا فاضلًا فهمًا عارفُ بالحديث. وقال ابن عبد الهادي: الإِمام الحافظ. وقال الذهبي: الإِمام الحافظ البارع. وقال مرة: الإِمام الحافظ المفيد الواعظ، شيخ الجماعة، كان قد انتخب على حاجب الطوسي، وغيره. استُشْهِد بالطابران -وهي مُرَيحْلة من نيسابور- سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ]. "المسندرك" (3/ 354)، "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "سؤا لات السجزي" (186)، "الإنسإب" (1/ 444)، "مختصره" (1/ 193)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 87)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 892)، "النبلاء" (16/ 36)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 169)، "العبر" (2/ 56)، "الوافي بالوفيات" (7/ 319)، "طبقات الحفاظ" (829)، "الشذرات" (4/ 207). [124] أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو جعفر، الجُرْجاني. ذكره الحاكم في شيوخه وقال: الأديب الفقيه، نزيل نيسابور. وبهذا ترجمه ابن الملقن في "العقد المذهب"، وزاد قوله: ذكره الحاكم، ولا أعرف وفاته. قلت: [صدوق] وإذا كان أديبًا فقيهًا ولم يطعن فيه فهذا يدل على

[125] أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو حامد، المقرئ، الواعظ، النيسابوري

ثقته ولتساهل الحاكم حكمت بما سبق. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ)، "العقد المذهب" (962). [125] أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو حامد، المقرئ، الواعظ، النَّيسَابُوري. سمع: عبد الله بن شيرويه، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن خزيمة، وأبا العباس محمد ابن إسحاق الثقفي السَّرَّاج. وعنه: أبو عبد الله الحاكم حكايته في "المعرفة" فقال: سمعت أبا حامد أحمد بن محمد الفقيه المقرئ الواعظ - رضي الله عنه -. وقال في "تاريخه": كان يعطي كل نوع من أنواع العلوم حقَّه، وكتب الحديث الكثير، ولم يحُدث تورعًا، ولزم مسجده ثلاثين سنة، وكانت شمائله تشبه شمائل السلف، وله مصنفات تدل على كماله. وقال الذهبي: رجل فاضل، عالم، لم يحدث قط. توفي في شوال سنة أربع وستين وثلاثمائة، وله ست وسبعون سنة. قلت: [ثقة فاضل مجوِّد لم يحدث]. "المعرفة" (160)، "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 319). [126] أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو سعيد، النَّيسَابُور، الجُوْرِي (¬1)، الفقيه الحنفي. ¬

_ (¬1) بضم الجيم وفي آخرها الراء، نسبة إلى (الجُوْر)، وهي بلدة من بلاد فارس. "الإنساب" (2/ 145).

[127] أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو عمرو، الزوزني، الفقيه الحنفي

حدَّث عن: أبي بكر بن خزيمة، وأبي محمد بن سفيان، وعبد الرحمن بن الحسين الحنفي، وأبي نعيم ابن عدي، وابن شنبوذ المقرئ، ومكي بن عبدان، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حفص بن مسرور، وجماعة آخرهم أبو سعد الكنجروذي. قال الذهبي: الشيخ، الفقيه، المسند، درس وأفتى مدة، وعُمِّر دهرًا. وقال مرة: الفقيه المُزكِّي، درس وأفتى زمانًا على مذهب أبي حنيفة. وقال ابن أبي الوفاء: شيخ نيسابور في عصره. وقال محقق "الشعب": لم أعرفه. توفي في شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه]. "الشعب" (11/ 59)، "الإكمال" (3/ 13)، "النبلاء" (16/ 430)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 59)، "الجواهر المضية" (1/ 241)، "توضيح المشتبه" (2/ 517)، "تبصير المنتبه" (1/ 370)، "الطبقات السنية" (2/ 16). [127] أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو عمرو، الزَّوزَني (¬1)، الفقيه الحنفي. حدَّث عن: أبيه، وأبي قُريش محمد بن جمعة، وغيرهما. ¬

_ (¬1) بسكون الواو بين الزايين المعجمتين، وفي آخرها النون، نسبة إلى (زَوْزَن)، وهي بلدة كبيرة حسنة بين هَراة ونيسابور. "الإنساب" (3/ 195).

[128] أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو نصر، التاجر، الطبسي

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالكاتب. قال السمعاني: كان قد تفقه على مذهب أبي حنيفة -رحمه الله - وكان يسكن باب عَزْرَة سنين، ثم تحول إلى الزُّوزن، ومات بها في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. قلت: [النفس إلى كونه صدوقًا أميل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "الإنساب" (3/ 196)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 569)، "الجواهر المضية" (1/ 244)، "الطبقات السنية" (2/ 16). [128] أحمد بنِ محمد بن إبراهيم، أبو نصر، التاجر، الطَّبَسي (¬1). حدَّث عن: أبي قريش محمد بن جمعة القُهُسْتاني، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه" ووصفه بالتاجر، وأنه نزيل نيسابور، وبما تقدم ترجمه السمعاني، وزاد: أظنه مات بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابو ر" (39/ أ)، "الإنساب" (4/ 28)، "حاشية الإكمال" (5/ 268). ¬

_ (¬1) بفتح الطاء المهملة، والباء المنقوطة بواحدة، والسين المهملة، نسبة إلى (طَبَس) بلدة في برية بين نيسابور وأصبهان وكرمان. "الأنساب" (4/ 26).

[129] أحمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن باكويه -ويقال: بالويه- أبو حامد -وقيل: أبو العباس- البالويه، النيسابوري، ترب صندوق

[129] أحمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن باكويه -ويقال: بالويه- أبو حامد -وقيل: أبو العباس- البالُوْيه، النَّيسَابُوري، ترب صندوق. حدَّث عن: أبي بكر بن خزيمة، وأبي قريش محمد القُهُستاني، وأبي العباس السَّرَّاج، ومحمد بن المسيب الأغياني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وعمر بن مسرور الزاهد، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": غير بآخره لقلة رطوبته، وهو في الحديث صدوق. وقال الذهبي: هو صدوق. مات في شعبان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "تكملة الإكمال" (1/ 354)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 642)، "العبر" (2/ 154)، "اللسان" (1/ 629)، "نزهة الألباب" (1/ 145)، "الشذرات" (4/ 417). [130] أحمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن عبد الله، أبو العباس ابن أبي الحسين، النَّيسَابُوري، الصّندوقي. حدَّث عن: أبي بكر بن خزيمة، وأبي العباس محمد بن شادل، وأبي العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، ومحمد بن المسيب، وأبي العباس الأزهري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وجماعة.

[131] أحمد بن محمد بن أحمد بن حيان، أبو الفضل، الفورسي، النيسابوري

قال الحاكم في "تاريخه": شيخ من أهل البيوتات، وكان أبوه من جملة العدول بنيسابور، وقد رأيته وسالنا أباه غير مرة أن يحدث فلم يفعل، وأخذ أبو العباس يجري على سننه، حتى قصدته وسألته أن يحدث، وأخبرته أنه ينفرد بالرواية عن بضعة عشر شيخًا لا يحدَّث عنهم في الوقت غيره، فأجاب إلى ذلك، وأخرج أصولًا صحيحة نظرت فيها، وعقدت له المجلس في دار السُّنَّة، وحضرناه، وحدث ثلاث سنين أو أكثر. وقال السمعاني: كان شيخًا صالحًا ثقةً صدوقًا. وقال الذهبي: الشيخ الصدوق. مات في شوال سنة ثمانين وثلاثمائة، وهو ابن أربع وثمانين سنة. قلت: [ثقة صالح]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "الإنساب" (3/ 562)، "مختصره" (2/ 248)، "النبلاء" (16/ 395)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 655)، "العبر" (2/ 156)، "الشذرات" (4/ 421). [131] أحمد بن محمد بن أحمد بن حيان، أبو الفضل، الفُوْرُسي، النَّيسَابُوري. سمع: أبا عبد الله البُوْشَنْجي، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالعابد. وقال في "تاريخه": أبو الفضل بن فُوْرس أخو أبي الطيب الحاكم كان من الزهاد، سمع أبا عبد الله البُوْشَنْجي وغيره، بلغني أنه توفي يوم الفطر من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.

[132]، أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد، أبو سعيد بن أبي سعيد، العاني، النيسابوري

قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "الإنساب" (4/ 386). [132]، أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد، أبو سعيد بن أبي سعيد، العاني، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ). [133] أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل بن عبد الرحمن بن رزق الله بن أيوب، أبو بكر، البَغْدادي، بُكَير الحدَّاد. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة، وقد روى عنه مشاهير]. تنبيه: ورد في "المدخل إلي الصحيح" (1/ 133 - 134): حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سهل البغدادي، ثنا بكير الحداد بمكة. كذا ورد والصواب أن بكير الحداد هو لقب أحمد بن محمد بن سهل، وذكر صيغة الأداء هنا وهم، ولم ينتبه لذلك محققه الشيخ ربيع المدخلي -حفظه الله-. [134] أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل، أبو الفضل ابن أبي طاهر، المُطرز، المستملي، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.

[135] أحمد بن محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون بن موسى، أبو حامد، الشعبي، النيسابوري، الجلاباذي، الفقيه الحنفي

قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب) [135] أحمد بن محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون بن موسى، أبو حامد، الشَّعبي، النَّيسَابُوري، الجُلاباذِي (¬1)، الفقيه الحنفي. حدَّث عن: سهل بن عمار العتكي، وزكريا بن يحيى بن موسى بن إبرًاهيم النَّيسَابُوري، ويحيى بن محمد بن يحيى الذهلي، والحسين بن الفضل البجلي، وأحمد بن محمد بن نصر، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وابن أخيه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه، وأبو أحمد محمد بن أحمد بن شعيب العدل، وغيرهم. وصفه الحاكم بالفقيه، وقال: كان من الصالحين العباد. وقال السمعاني: كان ورعا صالحا زاهدا. وقال الذهبي: الفقيه الصالح العابد. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر حاجي خليفة في كتابه "كشف الظنون" من مؤلفاته "فضائل أبي حنيفة". توفي في ذي القعدة، سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. وذكر محقق "الشعب" أنه لم يجد له ترجمة. قلت: [صدوق فقيه عًابد]. "المستدرك" (1/ 204)، "مختصر تًاريخ نيسًابور" (38/ أ)، ¬

_ (¬1) بضم الجيم، والباء الموحدة بين اللام ألف، والألف، وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلى محلة كبيرة بنيسابور، يقال لها: كُلاباذ. "الإنساب" (2/ 168).

[136] أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر، أبو الحسين ابن أبي نصر، الخفاف، النيسابوري، القنطري

"الشعب" (4/ 300)، "الأنساب" (2/ 168)، "مختصره" (1/ 259)، "معجم البلدان" (2/ 173)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 156)، "الجواهر المضية" (1/ 279)، "الطبقات السنية" (2/ 54)، "كشف الظنون" (5/ 65). [136] أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر، أبو الحسين ابن أبي نصر، الخفَّاف، النَّيسَابُوري، القَنْطَرِي. حدَّث عن: أبيه، وأبي العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج -وهو آخر من حدَّث عنه- وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وعبد الله بن محمد بن حسكويه، وأبو القاسم القشيري، وأحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي، وعلي بن محمد بن محمد الحسيني، وأبو المظفَّر الشجاعي، وعائشة بنت محمد البسطامي، وخلق آخرهم أبو القاسم الفضل بن عبد الله بن المُحِب. قال الحاكم في "تاريخه": كان مجاب الدعوة، وسماعاته صحيحة بخط أبيه من أبي العباس السرَّاج وأقرانه، وبقي واحد عصره في علو الإسناد. وقال السمعاني: كان شيخًا صالحًا كثير العبادة. وقال الذهبي: الشيخ الإِمام الزاهد العابد، مُسند خراسان. مات يوم الخميس الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وتسعين وثلاثمائة بنيسابور، وله ثلاث وتسعون سنة وصلى عليه الحاكم في السوق، في أسفل المربعة كما ذكر -رحمه الله -. قلت: [صدوق زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "الإنساب" (4/ 443)، "التقييد"

[137] أحمد بن محمد بن أحمد بن الغطريف بن الحكم بن يزيد، أبو الحسين بن أبي الطيب، النيسابوري، الحيري.

(189)، "النبلاء" (16/ 481)، "تاريخ الإِسلام " (27/ 312)، "العبر" (2/ 187)، "دول الإِسلام" (1/ 237)، "النجوم الزاهرة" (4/ 213)، "مرآة الجنان" (2/ 447)، "الشذرات" (4/ 503)، "حاشية الإكمال" (3/ 295)، "مختصر العلو" (232). [137] أحمد بن محمد بن أحمد بن الغِطْريف بن الحكم بن يزيد، أبو الحسين بن أبي الطيب، النَّيسَابُوري، الحِيْري. حدَّث عن: أبي بكر محمد بن إسحاق بن خُزيمة، وأبي العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو الحسين بن أبي الطيب الحيري، أكثر عن أبي عمرو الحيري، وتوفي لخمس بقين من شوال سنة ست وستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. وإكثاره عن الحِيْري يدل على اهتمامه بالطلب، فهذا لم يجرّح قُبِل. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "الإنساب" (4/ 274). [138] أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى، أبو الفرج، البَغْدادي، الصّامِت. حدَّث عن: أحمد بن عبيد الله بن صُبَيح القاري، وعبد الله بن إسحاق المدايني، ومحمد بن محمد الباغندي، وأحمد بن جعفر جَحْظَة، وأحمد بن الحسن بن دُبيس، ومحمد بن أحمد بن أبي الثلج.

[139] أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى، أبو النضر، الأنماطي، الحفيد، النيسابوري، الفقيه الحنفي، ابن بنت أبي يحيى البزار

وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وذكر أنه حدث ببغداد- ومحمد بن جعفر بن عَلاَّن الوراق. قال الحاكم: كان من علماء الإِسلام. وقال محقق "الشعب": لم أجده في "تاريخ بغداد". قلت: [ثقة عالم] ويستبعد تساهل الحاكم فيما قال هنا. "الشعب" (13/ 303)، "تاريخ بغداد" (4/ 366)، "الإنساب" (3/ 523). [139] أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى، أبو النضر، الأنماطي، الحفيد، النُّيسَابُوري، الفقيه الحَنَفِي، ابن بنت أبي يحيى البزار. حدَّث عن: أبي محمد عبد الله، وأبي حامد أحمد ابني محمد بن الحسن الشرقي، ومكي بن عبدان التميمي، وأبي إسحاق محمد بن أحمد المناديلي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو النضر الحفيد ابن ابنة أبي يحيى البزاز، ما علمت من أصحاب الري -أي: أصحاب أبي حنيفة- بنيسابور أكثر سماعًا للحديث منه، سمع أبا عمرو الحيري، والمؤمل بن الحسن، وأقرانهما، وأكثر السماع بنيسابور. قلت: [ثقة] والاجتهاد في الطلب مع السلامة من الجرح دال على التوثيق. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "القراءة خلف الإِمام"

أحمد بن محمد بن إسحاق، أبو علي، النيسابوري

ص (159)، "الإنساب" (2/ 283)، "الجواهر المضية" (1/ 253)، "الطبقات السنية" (2/ 37). [*] أحمد بن محمد بن إسحاق، أبو علي، النَّيسَابُوري. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمد بن محمد بن إسحاق. [140] أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران، أبو الحسن بن أبي بكر، الإِسْماعِيْلي، الشّاهد، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبيه، وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، ومحمد بن عمرو الحرشي، وأبي مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن أيوب الرازي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"-. وقال في "تاريخه": كان كثير السماع من أبيه. وساق له حديثًا في "المستدرك" ثم قال: هذا حديث غريب الإسناد والمتن، ورواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات ... وقال السمعاني: لم يذكر الحاكم وفاته، ولعله مات قبل الأربعمائة. قلت: جزم الذهبي في "تاريخه" بأنه مات سنة أربعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: قال البيهقي في "الشعب": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا الحسين أحمد بن محمد بن إسماعيل يقول: سمعت أبي، قال محققه الدكتور عبد العلي حامد: لعله أبو الحسين بن

[141] أحمد بن محمد بن إسماعيل بن نعيم، أبو حامد، الإسماعيلي، الطوسي، الفقيه الشافعي

الخلال. قلت: هو صاحب الترجمة لأن الخلال لم يذكر أنه يروي عن أبيه. والله أعلم. قلت: [صدوق ربما أغرب] والأصل فيه حُسْن الحديث. "المستدرك" (1/ 143)، (4/ 388)، "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "الإنساب" (1/ 161)، "تاريخ الإِسلام " (25/ 187). [141] أحمد بن محمد بن إسماعيل بن نعيم، أبو حامد، الإِسْماعِيْلي، الطُّوْسي، الفقيه الشافعي. سمع بنيسابور: أبا عبد الله البوشنجي، وبالري: محمد بن أيوب الرازي، وبالبصرة: أبا خليفة الجُمحي، وبالموصل: أبا يعلى الموصلي، وبالكوفة: أبا جعفر الحضرمي مُطَيَّن، وبالأهواز: أبا محمد عبدان، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو يعلى الروذباري، وغيرهما. وقال الحاكم في "تاريخه": صاحب أبي العباس بن سريج، رحل إلى العراق وأدرك الأسانيد، ومفتي الناحية، وزاهدها كان يَرِد نيسابور قديمًا ويحدِّث بها، فأما أنا فكتبت عنه بالطابران. وقال السبكي: الفقيه المحدث الزاهد. مات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وأما محقق "الشعب" فقال: لم أجد ترجمته. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "الشعب" (9/ 239)، "الإنساب" (1/ 161)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 322)، "طبقات السبكي"

[142] أحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسن بن أبي الحسين، الخلال، البغدادي ثم النبسابوري

(3/ 40)، "العقد المذهب" (855). [142] أحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسن بن أبي الحسين، الخَلاّل، البَغْدادي ثم النَّبسَابُوري. حدَّث عن: إسماعيل بن محمد الصَّفَّار، وأبي الحسين الأشناني، وطبقتهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان حسن الفهم لو صبر على الحديث، فإنه كان يتصوف، ويرمي بالحديث مدة، ثم يرجع في كتب، ولقد أخبرني أنه رمى بجملة من سماعاته القديمة في دجلة، وأول ما سمع بعد الثلاثين، ورد نيسابور على أبي العباس الأصم وطبقته، وكتب الكثير، ثم انصرف إلى بغداد، وورد نيسابور ثانيًا، وأقام بها سنة خمس، وست وخمسين، وانصرف إلى العراق وتوفي قرب ذلك. قلت: [صدوق في نفسه، لكن لم يصبر على الحديث، فاشتغل بالعبادة، ولم يهتم بالحديث] فحديثه لا يحتج به بمفرده. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "تاريخ بغداد" (4/ 390). [143] أحمد بن محمد بن أيوب بن سُليمان، أبو حاتم، الجُوْبَقِي (¬1)، الفامِي، النَّيسَابُوري. ¬

_ (¬1) بضم الجيم، وسكون الواو، وفتح الباء المنقوطة بواحدة، وفي آخرها القاف، نسبة إلى موضع بمرو يباع فيه الخضر والفواكه، ومن ثم يحمل إلى دكاكين البقولين، وأصحاب =

[144] أحمد بن محمد بن أيوب، أبو بكر، الفارسي، ثم النيسابوري

حدَّث عن: أبي عمرو أحمد بن نصر، وجعفر بن أحمد الحافظ، وعبد الله بن شيرويه، وأقرا نهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال السمعاني: ذكره الحاكم في "تاريخه" وقال: أبو حاتم الجوبقي، توفي سنة خمسين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال] وتحديد سنة وفاته يدل على وجود عينه. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "الإنساب" (2/ 140). [144] أحمد بن محمد بن أيوب، أبو بكر، الفارِسي، ثم النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي بكر محمد بن صالح بن الحسن البستاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمفسر الواعظ. وقال الذهبي: كان له أتباع ومُريدون، وعظ ببخارى، وخاف الحنفية من تغلبه عليهم، كان يحضر مجلسه نحو عشرة آلاف. مات سنة أربع وستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق واعظ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ)، "أحكام القرآن" (53)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 319)، "الوافي بالوفيات" (7/ 362)، "طبقات ¬

_ = الفواكه، يقال لهذا الموضع جوبه فعرب، وقيل: جُوْبَق، وبنيسابور يقال للخان الصغير المشتمل على بيوت تكتري جوبق. "الإنساب" (2/ 140).

[145] أحمد بن محمد بالويه، أبو حامد، العفصي، النيسابوري

المفسرين" للداودي (1/ 70)، "طبقات المفسرين" للسيوطي (11). [145] أحمد بن محمد بالويه، أبو حامد، العَفْصي، النَّيسَابُوري. سمع بنيسابور: أبا عبد الله البوشنجي، وبالري: محمد بن أيوب الرازي، والحسن بن أحمد بن الليث، وببغداد: بشر بن موسى الأسدي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وبمكة -حرسها الله-: أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى التجيبي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه من كتابه، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن معاوية النَّيسَابُوري، وغيرهما. وقال الحاكم في "تاريخه": صدوق، قرأ "المسند الصحيح" عن أحمد بن سلمة، وكتاب "الزهد" عن أبي بكر الإسماعيلي عن أحمد بن أبي الحواري، وكان العَفصي يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: صحبت مسلم بن الحجاج من سنة سبع وعشرين إلى أن دفنته سنة تسع وخمسين ومائتين. مات يوم الخميس السادس والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. "المستدرك" (3/ 179)، "مختصر تاريخ نيسابور" (36/ ب)، "الزهد الكبير" (536)، "الإكمال" (1/ 166)، (6/ 408)، "الأنساب" (4/ 188)، مختصره "اللباب" (2/ 347)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 272).

[146] أحمد بن محمد بن بشر بن العباس، أبو سعيد، النيسابوري، المعروف بالبصري

[146] أحمد بن محمد بن بشر بن العباس، أبو سعيد، النَّيسَابُوري، المعروف بالبَصْرِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رُزِق السماعَ منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ). [147] أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بَحِير بن نوح بن حيان بن المُختار، أبو الحسين، البَحِيْرِي، النَّيسَابُوري. سمع بنيسابور: أبا العباس السَّرَّاج، وأبا بكر بن خزيمة، وببغداد: أبا بكر الباغندي، وأبا القاسم البغوي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وحفيده أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، وعمر بن مسرور، وأبو سعد الجنجروذي، وأبو الطيب طاهر بن عبد الله الطَّبَري، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": سمع بنيسابور: أحمد بن إبراهيم في طبقة قبل أبي بكر بن خزيمة، وبالعراق، وعَقَدْتُ له المجلس في دار السُّنَّة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان أحد العدول الأثبات، ومن بيت التزكية والعدالة، له رحلة إلى العراق. وقال الذهبي: الشيخ الإِمام، عقد مجلس الإملاء فاستملى عليه الحاكم. وقال مرة: الشيخ المحدث. مات في المحرم سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه أبو عمرو.

[148] أحمد بن محمد بن جعفر، أبو الحسن، الكرابيسي في، الخواري

قلت: [ثقة ثبت]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "الإكمال" (1/ 465)، "الأنساب" (1/ 304)، "مختصره" (1/ 124)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 970)، "النبلاء" (16/ 366)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 568)، "العبر" (2/ 144)، "توضيح المشتبه" (1/ 360)، "الشذرات" (4/ 400). [148] أحمد بن محمد بن جعفر، أبو الحسن، الكَرابِيسي في، الخُوارِي (¬1). حدَّث عن: أبي العباس السَّرَّاج، وطبقته. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه المعَدَّل. مات في جمادى الأولى، سنة ست وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 587). [149] أحمد بن محمد بن جعفر، الجُلُوْدِي. حدَّث عن: محمد بن إسماعيل بن مهران النَّيْسابُوري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وصحح حديثه، وكذا صحَّحَه ابن الملقن. قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا ورد اسمه في "المسندرك" و"السنن ¬

_ (¬1) بضم الخاء المنقوطة، والراء بعد الواو، والألف، نسبة إلى (خُوار الرَّي)، وهي مدينة على ثمانية عشر فرسخًا من الرّي. "الإنساب" (2/ 467).

[150] أحمد بن محمد بن حاتم، أبو حاتم، الحاتمي، المزكي، الطوسي، الطابراني، الفقيه الشافعي

الكبرى" للبيهقي، و"إتحاف المهرة"، و"حجة الوداع" لابن كثير، وقال شيخنا -رحمه الله تعالى-: الظاهر أنه سقط محمد، وأنه محمد بن أحمد بن حم، وتصحف "حم" إلى "جعفر" اهـ. قلت: وابن حم تأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى- قلت: [صدوق -إن شاء الله-]. "المستدرك" (1/ 634/ 1695)، "السنن الكبرى" (5/ 111)، "إتحاف المهرة" (9/ 349)، "البدر المنير" (6/ 218)، "حجة الوداع" (219)، "رجال الحاكم" (2/ 167). [150] أحمد بن محمد بن حاتم، أبو حاتم، الحاتمي، المزكِّي، الطّوْسي (¬1)، الطّابِراني، الفقيه الشافعي. سمع بنيسابور: أبا العباس الأصم، وببغداد: أبا علي إسماعيل بن محمد الصَّفَّار، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد ابن الأعرابي، وبطوس: أبا الحسن محمد بن محمد الأنصاري، وبقرمِيسين: إبراهيم بن شيبان، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": الفقيه، المزكي، كان من بقية المشايخ بطوس ونواحيها، ومن أحسن الناس رعاية لأهل العلم والسر بها، كتب معنا ¬

_ (¬1) بضم الطاء المهملة، بلدة بخراسان، تحتوي على بلدتين، يقال لأحدهما (الطّابران)، وللأخرى (نُوْقان) وبينهما وبين نيسابور عشرة فراسخ. "الأنساب" (4/ 57)، وتقع حاليًا في جمهورية إيران.

[151] أحمد بن محمد بن حامد، أبو الحسن بن أبي العباس، القطان، النيسابوري، الفقيه الحنفي

بنيسابور من سنة خمس وثلاثين، ثم خرج إلى العراق سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وأتانا بالطابران سنة ثلاث وأربعين، وعقد له المجلس للنظر والتدريس. وقال السمعاني: كان فقيهًا مناظرًا. مات في رجب سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: وقع في النسخة المطبوعة من "المسندرك" (1/ 668/ 1847)، أخبرنا أحمد بن محمد بن حاتم المزكي بمرو فترجم له في "رجال الحاكم" (1/ 175)، بترجمة الحاتمي هذا، وليس هو بالحاتمي، وإنما صوابه: محمد بن أحمد بن حاتم المزكي كما في "إتحاف المهرة" (17/ 425)، تأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى- في بابه، والله الموفق. قلت: [ثقة فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "الإنساب" (2/ 181)، "الفيصل في مشتبه النسبة" (2/ 513)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 279)، "طبقات الشافعية الكبرى" (3/ 41)، "العقد المذهب" (743)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 716). [151] أحمد بن محمد بن حامد، أبو الحسن بن أبي العباس، القطّان، النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي. سمع: أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال، وأبا العباس أحمد بن هارون الحنفي، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم.

[152] أحمد بن محمد بن حامد، أبو حميد، الطابراني

وقال في "تاريخه": كان من كبار الفقهاء لأصحاب أبي حنيفة، من المشهوردن المقبولين، وما أُراه حدَّث. سمعت أبا الحسن الفقيه يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن هارون يقول: قدم علينا علي بن موسى القمي النَّيْسابُوري، فاجتمعنا على أنا لم نرَ قبله من أصحابنا أفقه منه. ولد سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وتوفي سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "الجواهر المضية" (1/ 264)، "الطبقات السنية" (2/ 41). [152] أحمد بن محمد بن حامد، أبو حميد، الطّابِراني. حدَّث عن: تميم بن محمد الطوسي، وإبراهيم بن إسماعيل العنبري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالطَّابران، ووصفه بالمعدَّل، وقال فيه -أيضًا-: ثقة. قال مقيده -عفا الله عنه-: أخشى أن يكون هو المذكر، والله أعلم. قلت: [صدوق] ويحتمل أن الحاكم وثقه لاشتهاره بالعدالة لالتمام الضبط في الحديث. "المستدرك" (1/ 527/ 1397)، "السنن الكبرى" (4/ 78)، "إتحاف المهرة" (18/ 23).

[153] أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد، أبو عمرو بن أبي طاهر، المحمداباذي

[153] أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد، أبو عمرو بن أبي طاهر، المُحَمداباذي (¬1). سمع: عبد الله بن شيرويه، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": سمع عبد الله بن شيرويه في طبقة قبل أبي بكر محمد بن إسحاق، وبعث به أبوه سنة تسع وثلاثمائة إلى أبي لبيد السَّرخسي، وأبي لبابة محمد بن مهدي الأبيوردي، وأكبرهما، وكان أبو عمرو يحكم بربع الريوند، وهو لنا صديق، وكان حسن العشرة، مات في المحرم سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وشهدت جنازته، وصلى عليه الأستاذ أبو سهل، ودفن في مقبرة الظاهرية بمُحمداباذ، محلة خارج البلد. قلت: [صدوق نبيل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "الإنساب" (5/ 98). [*] أحمد بن محمد بن الحسن، أبو حامد، المُقْرِئ، من كتاب عتيق. كذا في "القضاء والقدر" للبيهقي (2/ 650/ ح 313)، وصوابه: ¬

_ (¬1) بضم الميم، وفتح الثانية، بينهما الحاء المهملة، وبعدها الدالة المهملة، ثم الباء المنقولة بواحدة بين الألفين، وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلى (مُحْمَداباذ)، محلة خارج نيسابور. "الأنساب" (5/ 98).

أحمد بن محمد بن الحسن، أبو الطيب، المناديلي

أحمد بن علي بن الحسن تقدم، وما ذكره المحقق من أنه ابن الشرقي فبعيد لأن الحاكم لم يرزق السماع منه، والله أعلم. [*] أحمد بن محمد بن الحسن، أبو الطيب، المَنادِيْلي. كذا في "المسندرك" (1/ 729/ 2023)، و"إتحاف المهرة" (13/ 504/ 17061)، يروي عن: أبي أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء العبدي، وكذا هو في "تهذيب الكمال" (26/ 30)، ترجمة شيخه هذا. وقد جزم شيخنا في تعليقه على "المسندرك" بأن صوابه: محمد بن أحمد بن الحسين، ومن المحتمل عندي أنه يقال له: أحمد، ويقال: محمد، وذلك نظرًا لوجوده كذلك في عدة مصادر موثوقة في النقل، والله أعلم. وأما ترجمته فتأتي -إن شاء الله تعالى- في "محمد". ثم وقفت بعد كتابة ما سبق على كلام لشيخنا -رحمه الله تعالى- في كتابه "رجال الحاكم" (2/ 257) مفادها ما ذكرت آنفًا، وأنهما واحد اختلف في اسمه، فالحمد لله على توفيقه. [154] أحمد بن محمد بن الحسن، أبو النضر، الطَّرايْفِي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع من: أبي علي محمد بن عبد الوهاب الثقفي، وطبقته. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال السمعاني: سمع الحديث، ثم تفقه على كبر السن، رأى أبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، ثم سمع الحديث بعده، من مثل أبي

[155] أحمد بن محمد بن حسنويه، أبو بشر، الحسنوي، العابد، النبسابوري

علي الثقفي وطبقته، حكى عن أبي علي الثَّقَفِي أنه قال: يعجبني من أهل الحديث أن يَدَعوا الخلاف في الطهارة والصلاة، فيأخذوا بالشدة لا بالرخصة. مات في شهر رمضان سنة ثمان وستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق تفقه على كبر السنن]، ولم أقل: ثقة؛ لعدم وجود تعديل صريح، أو اشتهار بالفقه، فمجرد ذكره بالفقه لا يلزم منه الاشتهار بذلك. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "الإنساب" (4/ 37)، "طبقات ابن السبكي" (3/ 17)، والإسنوي (2/ 61)، "العقد المذهب" (745)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 716). [155] أحمد بن محمد بن حَسْنُويه، أبو بشر، الحَسْنُوي، العابد، النَّبسَابُوري. سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وأبا أحمد محمد بن سليمان بن فارس، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان يختم القرآن كل يوم من وقت حداثة سنِّه، وكان كثير الاجتهاد في العبادات، سألته غير مرة فلم يحدث، وسمعته يقول: سمعت العبد الصالح أبا علي الثَّقَفِي يقول: مجالسة الفقراء أنس من وحشة الفقر. وسمعته يقول: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام فقلت: يا رسول الله! يُروى

[156] أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن علي بن رستم بن جكرة بن ماقتم بن جنينام، أبو نصر، الكلاباذي، الكاتب

عنك أنك كنت لا تنام حتى تقرأ سورة الزُّمَر، فقال: اقرأ عند منامك سورة والسماء ذات البروج. مات يوم الجمعة والخطيب يخطب، ودفن عشية السبت التاسع عشر من ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة بنيسابور، وهو ابن سبع وسبعين سنة. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "الإنساب" (2/ 265)، "الفيصل في مشتبه النسبة" (2/ 567). [156] أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن علي بن رستم بن جكرة بن ماقتم بن جنينام، أبو نصر، الكُلاباذِي (¬1)، الكاتب. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة حافظ حسن المعرفة والفهم]. [157] أحمد بن محمد بن الحسين بن علي، أبو طاهر، الطّاهِري، النَّيْسابُوري. حدَّث عن: أبي عَرُوْبة الحرّاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وذكر أنه من محلة جوري-، وأبو نصر أحمد بن علي بن عبدوس الأهْوازي. ¬

_ (¬1) بضم الكاف، وفتح الباء الموحدة بين اللام والألف، والذال المعجمة في آخرها، نسبة إلى (كُلاباذ)، محلة بنيسابور. "الأنساب" (4/ 669).

[158] أحمد بن محمد بن الحسين بن مهدي بن مسافر، أبو تراب -ويقال: أبو عبد الله- المسافري، المذكر، الواعظ، الطوسي، النوقاني

ترجمه الحاكم في "تاريخه"، كما في "مختصره"، والسمعاني في "الأنساب". قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "الإنساب" (4/ 10). [158] أحمد بن محمد بن الحسين بن مهدي بن مسافر، أبو تراب -ويقال: أبو عبد الله- المُسافِري، المذَّكِّر، الواعظ، الطُّوْسي، النُّوْقاني. سمع بخراسان: إبراهيم بن إسماعيل العنبري، وتميم بن محمد الطوسيين، ومحمد بن المنذر شكر، وببغداد: أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وحامد بن شعيب البلخي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالمذكر، ومرة بالواعظ، وذكر أنه حدثه بالنوقان. وقال في "تاريخه": حدث بنيسابور غير مرة بعد أن نظرت في حديثه بالنَّوقان، وسمع بخراسان وببغداد، وحدثني ابنه أنه توفي في النَّوقان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وصحح حديثه في "المستدرك". وأما محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد، فقد قال: لم أجد له ترجمة، وكذا محقق كتاب "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" الدكتور نايف الدعيس، قال: لم أقف عليه. قلت: [صدوق واعظ]. "المستدرك" (1/ 443)، "الشعب" (4/ 76)، "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "الأنساب" (5/ 167).

[159] أحمد بن محمد بن الحسين، أبو حامد، الخطيب، البيهقي، الخسروجردي

[159] أحمد بن محمد بن الحسين، أبو حامد، الخطيب، البَيْهَقِي، الخُسْرَوْجِرْدِي (¬1). سمع بخسروجرد: أبا سليمان داود بن الحسين، وعبد الله بن الحارث الصنعاني الحميري، وعبدان بن عبد الحليم، وبنيسابور: إبراهيم بن علي الذهلي، وبالري: أبا عبد الله محمد بن أيوب الرازي، وبمرو: عيسى بن محمد بن عيسى المروزي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة" وذكر أنه حدثه من أصله بخُسْرَوجردْ وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله البيهقي، وغيرهما. قال الحاكم في "تاريخه": شيخ كبير السن، حسن المعرفة بالأدب، وقلما كان يرد البلد، وإنما كان ملازمًا لوطنه بخُسروجرد، يخطب بها، وهناك كتبنا عنه. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخه": كان فقيه وأديب وخطيب خُسروجرد. "المعرفة" (350)، مات بخُسروجرد في شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فقيه أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "الشعب" (1/ 103)، "الإنساب" (2/ 417)، "تاريخ بيهق" (306)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 121). ¬

_ (¬1) بضم الخاء، وسكون السين المهملة، وفتح الراء -وقيل: بضمها- وسكون الواو، وكسر الجيم، وفي آخرها دال مهملة، قصبة بَيْهق أولًا. "الإنساب" (2/ 417)، وتقع حاليًا في تركمانستان، والله أعلم.

[160] أحمد بن محمد بن الحسين، أبو سعيد، الفامي، النيسابوري

[160] أحمد بن محمد بن الحسين، أبو سعيد، الفامِي، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ). [161] أحمد بن محمد بن الحسين، أبو العباس، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالواعظ. قلت: [صدوق واعظ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب). [162] أحمد بن محمد بن حمدان، أبو حامد، المَرَاري. سمع بنيسابور: أبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وبالكوفة: أبا العباس أحمد بن محمد بن عُقدة، وببغداد: أبا عبد الله محمد بن مخلد العطار، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمعدَّل. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "الإنساب" (5/ 129). [163] أحمد بن محمد بن حمدون بن بُندار، أبو الفضل، الخُراساني، الشَّرْمَقاني (¬1)، الفقيه الشافعي. ¬

_ (¬1) بفتح الشين المعجمة، وسكون الراء، وفتح الميم والقاف، وفي آخرها النون، نسبة إلى (شَرْمَقان)، وهي بليدة قريبة من إسفرايين، بنواحي نيسابور، ويقال لها: جَرْمَغان بالجيم. "الأنساب" (3/ 441).

سمع بنيسابور: مسدَّد بن قطن القشيري، وبالعراق: أبا القاسم البغوي، وبالشام: أبا الحسن ابن جوصا، وبالجزيرة: أبا عروبة الحراني، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني، وجماعة. قال الحاكم في "تاريخه": كان أحد أعيان مشايخ خراسان في الفقه والأدب، وكثرة طلب الحديث بخراسان والعراقين والشام والجزيرة والحجاز، وسمع "المسند الكبير" والأمهات لأبي بكر بن أبي شيبة من الحسن بن سفيان، وكان يكثر المقام بنيسابور، فلما قُلِّدتُ المظالم بنسا جمع إليَّ جملة من كتبه، وانتقيت عليه، وآخر ما فارقته بنسا في رجب من سنة إحدى وستين وثلاثمائة. وقال الذهبي: الإِمام الحافظ الرحال الأديب الفقيه، عندي أجزاء من فوائده. وقال الصفدي: كان حافظًا فقيهًا أديبًا. مات في الشرمقان، يوم الثلاثاء الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه حافظ رحالة]. "الإنساب" (3/ 442)، "تاريخ دمشق" (5/ 342)، "تهذيبه" (2/ 51)، "معجم البلدان" (3/ 383)، "النبلاء" (16/ 286)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 355)، "الوافي بالوفيات" (8/ 77)، "طبقات ابن كثير" (1/ 278).

[164] أحمد بن محمد بن حمويه، أبو الوفاء، المزكي، النيسابوري

[164] أحمد بن محمد بن حمّوْيه، أبو الوفاء، المُزكي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه، وأبي العباس السَّرَّاج، وأبي بكر بن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره. قال الذهبي: كان من كبار الشهود، حدث في آخر عمره. مات في ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وله ثلاث وتسعون سنة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 60). [*] أحمد بن محمد بن أبي دارم، أبو بكر، التَّمِيْمِي، الكُوْفي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمد بن السَّري. [165] أحمد بن محمد بن رُميح بن عِصمة بن وكيع بن رجاء، أبو سعيد، النَّخَعِي، المَرْوَزِي النَّسَوِي، الزَّيْدِي مذهبًا. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة حافظ، تكلم فيه، والكلام فيه مجمل، ولا يُترك التوثيق من أجله]. [*]، أحمد بن محمد بن زياد، أبو سهل، النَّحَوِي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد.

[166] أحمد بن محمد بن السري بن يحيى، أبو بكر بن أبي دارم، الكوفي

[166] أحمد بن محمد بن السري بن يحيى، أبو بكر بن أبي دارم، الكُوْفي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [رافضي اتهم بالوضع على سعة حفظه]. [167] أحمد بن محمد بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور، أبو سعيد ابن أبي عثمان، الغازِي، النَّيسَابُوري، الحِيْري، الفقيه الشافعي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة حافظ]. [*]، أحمد بن محمد بن سعيد بن منصور، أبو سعيد، الواعظ، الحافظ. هو المتقدم. [*]، أحمد بن محمد بن سلمة، العنزي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة. [168] أحمد بن محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو الطيب، الصُّعلوكي، الحنفي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع بنيسابور: علي بن الحسن الهلالي، ومحمد بن عبد الوهاب

العبدي، وبالري: علي بن الحسين الجنيد المالكي، وأبا عبد الله الرازي، وببغداد: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وبالبصرة: أبا المثنى العنبري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابن أخيه أبو سهل محمد بن سليمان بن محمد، وأبو عبد الله الأخرم، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": كان مقدمًا في معرفة اللغة، ودرس الفقه، وأدرك الأسانيد العالية، صنف في الحديث، وأمسك عن الرواية والتحديث بعد أن عُمِّر، وكنا نراه حسرة، وسمعت منه حديثًا في المذاكرة، وسألته غير مرة أن يحدثني فأبى، وكان صديق أبي فمشى معي إليه، وسأله فأجاب، ثم قصدته بعد ذلك غير مرة فقال: أنا أستحيي من أبيك أن أرده إذا سألني، فأما التحديث فليس لي إليه سبيل. وقال السمعاني: كان فقيهًا بارعًا، وأديبًا فاضلًا، ومحدِّثًا فهمًا. وذكره ابن الصلاح في "طبقاته" وقال: كان يمنع ابن أخيه من الاختلاف إلى الإِمام ابن خزيمة، وأصحابه. وقال الذهبي: الإِمام الحافظ الفقيه اللغوي، كان إمامًا في الشافعية، قال ابن كثير: أحد أئمة الشافعية، وحفاظ الحديث واللغة. مات في رجب سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو إسحاق المزكي، ودفن في مقبرة باغك. قال الحاكم: شهدت الصلاة عليه. قلت: [ثقة عالي الإسناد، من حفاظ الحديث واللغةٍ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ)، "الإنساب" (3/ 548)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 384)، "إنباه الرواة" (1/ 140)، "النبلاء"

[169] أحمد بن محمد بن سهل، أبو الحسين، الطبسي، الفقيه الشافعي

(15/ 391)، "تاريخ الإسلام" (25/ 145)، "الوافي بالوفيات" (7/ 396)، "طبقات ابن السبكي" (3/ 43)، وابن كثير (1/ 245)، "العقد المذهب" (71)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 107). [169] أحمد بن محمد بن سهل، أبو الحسين، الطَّبْسِي، الفقيه الشافعي. حدَّث عن: أبي بكر بن إسحاق بن خزيمة، ويحيى بن صاعد، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره. وقال في "تاريخه": كان من المتقدمين من أصحاب المروزي، سكن مدة بنيسابور في الخانقاه بباغ الرازيين، وكان يدرس ويملي الحديث، ثم انتقل إلى الطَّبْسِيِّين، وكان فقيهًا بارعًا، وبلغني أنه له شرحًا لمذهب الشافعي في ألف جزء، فكنت أُقَدَّر أنها أجزاء خفاف، حتى قصدته، وسألته أن يخرج إلى منها شيئًا، فأخرج إلى منها فإذا هي بخطه أدق ما يكون، وفي كل جزء دستجة -أي الحزمة- أو قريب منها. وقال ابن ماكولا: الفقيه، له تصانيف في الفقه. وقال الذهبي: أحد الأعلام، شيخ الشافعية، له تعليقة عظيمة في المذهب في نحو ألف جزء. وقال السبكي: أسند عنه الحاكم في التاريخ حديثًا واحدًا. مات سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه بارع]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ)، "الإكمال" (5/ 266)،

أحمد بن محمد بن سهل، أبو بكر، البغدادي

"الإنساب" (4/ 28)، "مختصره" (2/ 274)، "النبلاء" (16/ 112)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 174)، "طبقات السبكي" (3/ 44)، "توضيح المشتبه" (6/ 28)، "العقد المذهب" (121)، "تبصير المنتبه" (3/ 875)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 125)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 718). [*] أحمد بن محمد بن سهل، أبو بكر، البَغْدادي. تقدم في: أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل بن عبد الرحمن. [170] أحمد بن محمد بن سهل، أبو الحسن بن سَهلويه، المزكي، ابن بنت أبي يحيى زكري ابن يحيى النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي. سمع بنيسابور: أحمد بن محمد بن نصر اللَّباد، وأبا عبد الله البوشنجي، وأقرانهما، وبالعراق: أبا مسلم الكجي، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان شيخ أصحاب أبي حنيفة في عصره، امتنع من التحديث إلا بأحاديث يسيرة، روى عن جدِّه أبي يحيى البزار في "تصنيفه" وقرأه على الناس. وقال محقق "الشعب" الدكتور الندوي: لم أظفر له بترجمة. مات يوم الأربعاء لخمس خلون من شوال، سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن خمس وتسعين سنة. قلت: [ثقة فقيه].

أحمد بن محمد بن سهل، أبو الفضل الصيرفي

"مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "الشعب" (10/ 117)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 68)، "الجواهر المضية" (1/ 270)، "الطبقات السنية" (2/ 48). [*] أحمد بن محمد بن سهل، أبو الفضل الصَّيْرَفِي. كذا في "الشعب" (2/ 355)، وصوابه: محمد بن أحمد بن محمد بن سهل يأتي -إن شاء الله تعالى-. [171] أحمد بن محمد بن شارك، أبو حامد، الشاركي، الهَرَوي، الفقيه الشافعي. حدَّث عن: أبي يعلى الموصلي، والحسن بن سفيان الفسوي، ومحمد بن عبد الرحمن السامي، وعبد الله بن شيرويه، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعبد الله بن زيدان البجلي، وأحمد بن الحسن الصوفي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالفقيه، وأبو إبراهيم النصراباذي، ومحمد بن أبي اليمان الأبرار، ومحمد بن محمد بن يوسف، وأحمد بن حمدان، ومحمد بن المُظَفَّر، ونصر بن عبيد، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": مفتى هراة في عصره، وكان من الأدباء المذكورين، وكان حسن الحديث، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، على أن يخرج إلى الحج، وكان أبو عبد الله الرئيس بنيسابور، فمنعه من الخروج، وقال للسلطان: إن خرج هذا الشيخ عن هراة ظهرت غيبته على السلطان والرعية، فأقام بنيسابور مدة، ثم انصرف إلى هراة.

وقال الذهبي: العلامة الحافظ المفسِّر، مفتى هراة وشيخها. وقال مرة: مفتى هراة، وأديبها، وعالمها، ومفسرها، ومحدثها في زمانه. وكذا قال السبكي، وابن كثير، وزاد السبكي: قلت: وللحافظ أبي حامد الشاركي كتاب "المخرج على صحيح مسلم" لم أقف عليه. مات بهراة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وقيل: في ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين، قال السبكي: وهذا فيما أحسب وهم، والصواب سنة خمس وخمسين. قال مقيده -عفا الله عنه-: وبسنة خمس وخمسين ذكره الذهبي في "تاريخه" وجزم به ابن الملقن، وأما في "العبر" فذكره في وفيات سنة ستين وثلاثمائة، وتبعه في ذلك ابن العماد في "شذراته" وأكثر من ترجم له يذكر القولين. تنبيه: جاء في "المستدرك" (2/ 493): حدثنا أبو حامد بن شريك الفقيه فتردد فيه هل هو ابن شارَك أم هو ابن شعيب، والصواب الأول. قلت: [ثقة عالم فقيه، أديب مفَسِّر]. "المستدرك" (2/ 493)، "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "تكملة الإكمال" (3/ 385)، "النبلاء" (16/ 273)، "تاريخ الإسلام" (26/ 121/ 227)، "العبر" (2/ 109)، "طبقات الشافعية" للسبكي (3/ 45)، وابن كثير (1/ 280)، "العقد المذهب" (775)، "طبقات المفسرين" للسبكي (12)، والداودي (1/ 76)، والأدنه وي (103)، "الشذرات" (4/ 319)، "حاشية الإكمال" (5/ 2)، "رجال الحاكم" (1/ 182).

[172] أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون بن موسى، أبو حامد، الشعيبي، النيسابوري، الجلاباذي، الفقيه الحنفي

[172] أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون بن موسى، أبو حامد، الشعيبي، النَّيسَابُوري، الجُلاباذِي، الفقيه الحنفي. حدَّث عن: يحيى بن محمد الذهلي، وأبي يحيى سهل بن عمار العتكي، وأبي علي الحسين بن الفضل البجلي، وأبي نصر أحمد بن محمد بن نصر، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ونعته بالفقيه الزاهد، وابن أخيه أبو أحمد الشاهد، وأبو العباس أحمد بن هارون الفقيه، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": كان له خانقاه على رأس جُلاَبَاذ، وكان من الصالحين العبَّاد، فقيهًا. وقال السمعاني: كان ورعًا صالحًا زاهدًا. وقال الذهبي: الفقيه الصالح العابد. مات في ذي القعدة، سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [صدوق عابد فقيه]. "المستدرك" (1/ 204)، "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ)، "الأنساب" (2/ 168)، "مختصره" (1/ 318)، "تاريخ الإسلام" (25/ 156)، "الجواهر المضية" (1/ 279)، "معجم البلدان" (2/ 173)، "الطبقات السنية" (2/ 54). [173] أحمد بن محمد بن صالح بن عبد الله، أبو يحيى، السَّمَرْقَنْدي. حدَّث عن: محمد بن محمود السمرقندي صاحب يحيى بن معاذ الرازي، ومحمد بن عُقَيل الفريابي.

[174] أحمد بن محمد بن صالح بن إسحاق بن عبد الله بن محمد بن عبد ربه بن الهيثم بن الربيع بن عبدة بن مري بن سالم بن عامر بن عبد الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم، أبو العباس التميمي، القاضي، المنصوري، الفقيه الظاهري

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ويوسف بن عمر القواس، وأبو القاسم الثلاج. وصفه الحاكم بالحافظ، وقال الخطيب: قدم بغداد في سنة أربعين وثلاثمائة، وحدث بها. قلت: [حافظ]. "الشعب" (12/ 371/ 6564)، "تاريخ بغداد" (5/ 38)، "رجال الحاكم" (1/ 183). [174] أحمد بن محمد بن صالح بن إسحاق بن عبد الله بن محمد بن عبد ربه بن الهيثم بن الربيع بن عبدة بن مري بن سالم بن عامر بن عبد الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم، أبو العباس التَّمِيْمِي، القاضي، المَنْصُوْرِي، الفقيه الظّاهِري. سمع بفارس: أبا العباس الأثرم، وبالبصرة: أبا رَوق الهزَّاني، وطبقتهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": من أهل المنصورة، سكن العراق، وكان من ظِرف من رأيته من العلماء، ورد في جملة الرسل الذين خرجوا إلى بخارى سنة ستين وثلاثمائة، وكنت أنا ببخارى، فكتبت عنه، سمع بفارس وبالبصرة، ثم انصرف من خراسان إلى القضاء بأرَّجان. وقال أبو الفضل المقدسي: كان إمامًا على مذهب داود بن علي الأصبهاني، له نسب في بني تميم. وقال الذهبي: روى عن أبي روق الهزاني حديثًا باطلًا هو آفته.

أحمد بن محمد بن الصامت، أبو الفرج

وقال في ترجمته أبي رَوْق من "الميزان" بعد أن ذكر الحديث المشار إليه؛ ولفظه "أول من قاس إبليس فلا تقيسوا": العمل فيه على المنصوري، وكان ظاهريًّا. قلت: [صدوق فقيه ظاهري، اتهمه الذهبي في حديث] والحاكم والمقدسي أعلم به من الذهبي، فلعله دلس الحديث أو وهم فيه، ويبعد أن يكون تعمده، مع وصف الحاكم له بأنه من العلماء، ووصف المقدسي له بالإمامة في مذهب داود، ولولا كلمة الذهبي لأطلقتُ توثيقه، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "الإنساب المتفقة" (153)، "الأنساب" (5/ 287)، "مختصره" (3/ 263)، "الميزان" (1/ 141)، "الكشف الحثيث" (99)، "اللسان" (1/ 615)، "تنزيه الشريعة" (1/ 32). [*] أحمد بن محمَّد بن الصامت، أبو الفرج. تقدم في: أحمد بن محمَّد بن أحمد بن موسى، الصامت. [175] أحمد بن محمَّد بن العباس، أبو حامد، الخطيب. حدَّث عن: أبي عبد الله محمَّد بن إبراهيم بن زاذان المروزي، ومحمود بن دالان. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة" وذكر أنه سمع منه بمرو. قال الدكتور عبد الإله الأحمدي: لم أجد له ترجمته. وكذا قال محققا "الشعب" د/ عبد العلي حامد، ومختار الندوي.

[176] أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن محمد بن الحسين، أبو العباس ابن أبي نصر الماسرجسي، النيسابوري، ابن بنت الحسن بن عيسى

قال مقيده -عفا الله عنه-: أخشى أن يكون هو أحمد بن محمد بن الحسين، أبو حامد الخطيب؛ المتقدم، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال]. "معرفة علوم الحديث" (126)، "الشعب" (3/ 417)، (10/ 514)، "ثلاث شعب من الجامع ... " (1/ 199). [176] أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن محمَّد بن الحسين، أبو العباس ابن أبي نصر الماسرجسي، النَّيسَابُوري، ابن بنت الحسن بن عيسى. سمع: أبا حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه" بعد ذكر شمائل سلفه ومحاسنهم: وأما أبو العباس فإني لما خرجت الفوائد لأبيه رأيت له سماعات كثيرة عن أبي حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان وأقرانهما، وحدث بعد ذلك بسنين. وقال الذهبي: مُكثرٌ، خرج له الحاكم فوائد. توفي في النصف من شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "الأنساب" (5/ 50)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 620). [177] أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد بن عباد، أبو سهل،

[178] أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن يزيد بن سنان بن جبلة، أبو حامد، الصايغ، النيسابوري

النَّحَوِي، القطّان، المَثُوثي، البَغْدادي، الفقيه الشافعي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة ربما وهم، وأخباري أديب، فيه تشيع قليل، مع تهجد وكثرة تلاوة وتعبُّد]. [178] أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهاب بن محمَّد بن يزيد بن سنان بن جبلة، أبو حامد، الصَّايغ، النَّيسَابُوري. سمع بنيسابور: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبا قريش محمَّد بن جمعة بن خلف القُهُستاني، وكتب ببغداد: مع أبي الحسين الحجاجي من أبي القاسم عبد الله بن محمَّد البغوي، وأبي محمَّد بن صاعد وطبقتهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو العباس جعفر بن محمَّد المستغفري قال الحاكم في "تاريخه": كان قد سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق، وحدث بنيسابور سنين، وكان له ابن مقيم ببخارى، فحمله إلى بخارى فتوفي بها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "الأنساب" (3/ 527)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 552). [179] أحمد بن محمَّد بن عبد الله، أبو الحسين، النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي، قاضي الحرمين.

سمع: أبا العباس الحسن بن سفيان الشيباني، وأبا يحيى زكريا بن يحيى البزاز، وأبا خليفة الفضل بن الحباب، وغيرهم. وتفقه بأبي الحسن الكرخي، وأبي طاهر بن الدَّبَّاس. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": قاضي الحرمين، وامام الكوفيين في عصره بلا مدافعة، غاب عن نيسابور نيفًا وأربعين سنة، وتقلد قضاء الموصل، وقضاء الرملة، وقلد قضاء الحرمين، فبقي بها بضع عشرة سنة، ثم انصرف إلى نيسابور سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ثم وَليِ القضاء بها في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وسمعت أبا بكر الأبهري المالكي شيخ الفقهاء ببغداد بلا مدافعة يقول: ما قدم علينا من الخراسانيين أفقه من أبي الحسين النَّيسَابُوري. قال مقيده -عفا الله عنه-: قال تقي الدين محمَّد بن أحمد الفارسي معلِّقًا على كلام الأبهري: وناهيك بهذه منقبة. وقال الحاكم: سمعت أبا الحسين القاضي يقول: حضرت مجلس النظر لعلي بن عيسى الوزير، فقامت امرأة تتظلَّم من صاحب التركات، فقال: تعودين إليَّ غدًا، وكان يوم مجلسه للنظر، فلما اجتمع فقهاء الفريقين، قال لنا: تكلموا اليوم في مسألة توريث ذوي الأرحام، قال: فتكلَّمتُ فيها مع بعض "فقهاء الشافعية"، فقال: صنِّف هذه المسألة، وبكِّر بها غدًا إليَّ، ففعلتُ، وبكَّرْتُ بها إليه، فأخذ مني الجزء، وانصرفت، فلما كان ضحوة النهار طلبني الوزير إلى حضرته، فقال: يا أبا الحسين قد عرضتُ تلك المسألة بحضرة أمير المؤمنين، وتأمّلها، فقال: لولا أن لأبي الحسين عندنا حُرُمات

لقلِّدته أحد الجانبين، ولكن ليس في أعمال أجَلُّ عندي من الحرمين، وقد قلدته الحرمين، فانصرفت من حضرة الوزير، ووصل العهدُ إليّ، فكان هذا السبب فيه. قال الحاكم: زادني بعض مشايخنا في هذه الحكاية: أن القاضي أبا الحسين قال: قلت للوزير: أَيَّدَ الله الوزير، بعد أن رضي أمير المؤمنين المسألة وتأمَّلَها، وجَبَ على الأمير أن يُنجز أمره العالي، بأنه يَرُدُّ السَّهْمَ إلي ذوي الأرحام، وأنه أجاب إليه وفعله. وقال الشيرازي في "طبقاته": به وبأبي سهل الزّجاجي تفقه فقهاء نيسابور من أصحاب أبي حنيفة -رحمه الله تعالي-. وقال الذهبي: العلامة، شيخ الحنفية، روى عنه الحاكم وقرَّضه. وقال ابن أبي الوفاء القرشي: شيخ أصحاب أبي حنيفة في زمانه بلا مدافعة، تفقه وبرع في المذهب. توفي ضحوة يوم السبت الحادي والعشرين من المحرم، سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة في سبعين سنة، وصلى عليه الشيخ أبو العباس الميكالي. قلت: [ثقة قاضٍ فقيه بارع]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ)، "طبقات الفقهاء" (150)، "النبلاء" (16/ 25)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 50)، "العبر" (2/ 87)، "الوافي بالوفيات" (8/ 34)، "الجواهر المضية" (1/ 284)، "العقد الثمين" (3/ 145)، "المقفى الكبير" (1/ 600)، "تاج التراجم" (51)، "الطبقات السنية" (2/ 60)، "الشذرات" (4/ 269)، "الفوائد البهية" (51).

[180] أحمد بن محمد بن عبد الله، أبو عمرو، اللغوي الأديب، النيسابوري، الزردي، الشافعي

[180] أحمد بن محمَّد بن عبد الله، أبو عمرو، اللغوي الأَدِيْب، النَّيسَابُوري، الزَّرْدي (¬1)، الشافعي. سمع: أبا عبد الله محمَّد بن المسيب الأرغياني، وأبي عوانة يعقوب بن إسحاق، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": والزرد: قرية من قرى إسفرايين، من رساتيق نيسابور، أبو عمرو، الأديب اللغوي العلامة، كان واحد هذه الديار في عصره؛ بلاغة وبراعة وتقدمًا في معرفة أصول الأدب، وكان رجلًا ضعيف البنية، مسقامًا، يركب حمارًا ضعيفًا، ثم إذا تكلم حيَّر العلماء من براعته، سمع الحديث الكثير، وأملى في دار السُّنَّة بنيسابور، وكان يقول: العلم علمان؛ علم مسموع وعلم ممنوع. سمعت الأستاذ أبو عمرو الزردي في منزلنا يقول: إن الله -تبارك وتعالي- إذا فوَّض سياسة خلقه إلى واحدٍ يخُصُّه بها منهم، وفّقه لسَداد السيرة، وأعانه بإلهامه، من حيث إن رحمته تسَعُ كلَّ شيء، ولمثل ذلك كان ابن المقفع يقول: تفقدوا كلام ملوككم، إذ هم موفَّقون للحكمة ميسَّرون للإجابة، فإن لم تحُطْ به عقولكم -أي: في الحال- فإن تحت كلامهم حيات فواغر، وبدائع جواهر، كان بعضهم يقول: ليس لكلام سبيل أولى من قبول ذلك، فإن ألسنتهم ميازيب الحكم والإصابة. ¬

_ (¬1) بفتح الزاي، وسكون الراء، وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى قرية من قرى إسفرايين من رساتيق نَيْسابُور، يقال لها: (زَرْد). "الأنساب" (3/ 161).

[181] أحمد بن محمد بن عبد الله، أبو منصور، العنبري، الصوفي، النيسابوري، ثم البغدادي

مات في شعبان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة لغوي أديب بارع]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "الأنساب" (3/ 161)، "مختصره" (2/ 64)، "إنباه الرواة" (1/ 140)، "معجم الأدباء" (2/ 209)، "معجم البلدان" (3/ 153)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 385)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 59)، "الوافي بالوفيات" (8/ 30)، "طبقات الأسنوي" (1/ 353)، وابن كثير (1/ 310)، "العقد المذهب" (807)، "بغية الوعاة" (1/ 369). [181] أحمد بن محمَّد بن عبد الله، أبو منصور، العَنْبَري، الصُّوفي، النَّيسَابُوري، ثم البَغْدادي. حدَّث عن: عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": سكن مدينة السلام نيفًا وعشرين سنة، وأثرى بها بعد أن كان لبس المرقعة أكثر من ثلاثين سنة، آخر عهدي به ببغداد في قطيعة الربيع في داره سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ثم جاءنا نعيه سنة سبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "تاريخ بغداد" (5/ 46). [182] أحمد بن محمَّد بن عبد الله، أبو نصر، العَبْشَمِي، النَّيسَابُوري.

[183] أحمد بن محمد بن عبدوس بن حاتم، أبو الحسن، الحاتمي، النيسابوري، الفقيه الشافعي

حدَّث عن: أبي عبد الله محمَّد بن عبد الله الصفار، وأبي العباس الأصم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ووصفه بالفقيه، وقال في "تاريخه": كان تولي الحكومة بسَرْخَس. مات في ربيع الآخر سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "الأنساب" (4/ 118). [183] أحمد بن محمَّد بن عبدوس بن حاتم، أبو الحسن، الحاتمي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: أبا العباس الأصم، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من علماء الشافعيين، سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق والحجاز، ودرَّس بمكة -حرسها الله-، وتخرج به جماعة، سمع أبا العباس محمَّد بن يعقوب وأقرانه، وهو من علماء المسلمين، أديب، فقيه، كاتب، حاسب، أصولي. سمعته يقول: سمعت أبا زيد الفقيه يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا بمكة في المنام، كأنه يقول لجبريل -عليه السلام-: "يا روح الله، اصحَبْهُ إلى وطنه". مات كهلًا في يوم الجمعة، وقت الخطبة، لست مضين من شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وكان والده حيًّا، وضعف عن

[184] أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة بن مسور بن سنان بن مزاحم، أبو الحسن الطرائفي، مولى خداش بن حلبس العنزي، النيسابوري

المشي إلى المقبرة، وكان سنه حين مات تسعًا وأربعين سنة. قلت: [ثقة مكثر فقيه أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ)، "الأنساب" (2/ 181)، "الفيصل في مشتبه النسبة" (2/ 514)، "النبلاء" (17/ 58)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 92)، "طبقات السبكي" (3/ 46)، "العقد المذهب" (857)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 719). [184] أحمد بن محمَّد بن عَبدوس (¬1) بن سلمة بن مسور بن سنان بن مزاحم، أبو الحسن الطَّرائِفي، مولى خداش بن حلْبَس العنزي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: السري بن خزيمة، ومعاذ بن نجدة القرشي، ومحمد بن عبد الرحمن السامي، ومحمد بن أشرس السلمي، والحسين بن الفضل البجلي، وعثمان بن سعيد الدارمي -فأكثر عنه- ومحمد بن سهل العتكي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه أخذ عنه قراءة عليه، وأبو بكر بن إسحاق الصِّبغي، وهو من شيوخه، ويذكر الحاكم في "المعرفة" أنه ربما توهم المبتدئ أنه أستاذه، وأبو الحسين الحَجَّاجي، وابن محمَس الزيادي، وأبو عبد الرحمن السلمي، ويحيى بن المُزكِّي، ¬

_ (¬1) فائدة: قال ابن الصلاح في تعليقاته على "المعرفة" للحاكم ص 261: الأصح في عَبْدوس عند أهل اللغة ضم العين، والأشهر عند أهل الحديث فتح العين، وقد حكاه أيضًا بعض أهل اللغة وهو محرفة، والله أعلم.

وأبو علي الحافظ، وأبو بكر أحمد بن محمَّد الأشناني، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": كان من أهل الصدق، والمحدثين المشهورين، انتخب عليه أبو علي الحافظ ثلاثة أجزاء، وأبو الحسين الحجاجي سبعة أجزاء، ولم يزل مقبولًا في الحديث مع ما كان يرجع إليه من السلامة، وسمعته يقول: أقمت ببغداد مدة، سنة أربع وخمسين وخمس وثمانين ومائتين على التجارة، ولم أسمع بها حديثًا واحدًا. وفي مجلس ابن فأخر الأصبهاني: قال الحاكم أبو عبد الله: رأيت أبا الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس الطرائفي -المحدث- في المنام صبيحة يوم الثلاثاء العاشر من ربيع الآخر سنة خمسين وثلاثمائة، وعليه أثواب بيض، وهو أبيض الرأس واللحية يحدث وبين يديه جماعة يكتبون عنه وهو يقول: حدثنا عبد الله بن محمَّد بن مسلم الإسفرائيني، حدثنا سليمان بن سيف، فقلت له: يا أبا الحسن، ما تصنع بهذا النزول؟ حدثهم بما عندك عن عثمان بن سعيد الدارمي -رحمه الله-، فقال لي: يا أبا عبد الله، ليس ها هنا بهذا اعتبار، فسكت حتى فرغ من الحديث، ثم قلت: حدثهم بحديث عبد الملك بن عمير، وأنا أريد الحديث الذي حدثنا به عن عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، عن يزيد بن سعيد بن ذي غضوان عن عبد الملك بن عمير عن أبي بُردة بن أبي موسى عن أبيه - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان يوم القيامة أعطى الله عز وجل كل رجل من هذه الأمة رجلًا من الكفار، فيقول: هذا فداؤك من النار" فحدث القوم بهذا الحديث، ثم قلت: لكم ها هنا مجالس في الحديث؟ قلت: نعم، ما منا أحد إلا وله مجلس للحديث، قلت: أرأيت

أبا عبد الله الشافعي، فقال: نعم، بحر لا ينزف عنده مجمع القوم. قلت: فمالك بن أنس؟ قال: فوقهم بدرجات. قلت: فأبو عبد الله أحمد بن حنبل؟ قال: أقربهم إلى الله وسيلة. قلت: فأبو بكرنا -أعني الشيخ أبا بكر بن إسحاق-؟ فضحك، ثم قال: حُسْنُ ظنه بالله نجاه، قلت: ما حال أبي زكريا يحيى بن معين؟ فقال: لم أره وسادة. قلت: فإذا رأيته أقرأه مني السلام. ثم قلت له: يا أبا الحسن: ما منزلة جبريل وميكائيل من ربهما عز وجل؟ فقام قائمًا وجمع نفسه متواضعًا، وطأطأ رأسه ثم قال: رأسهما في السماء السابعة، وهما أقرب الملائكة من ربهما جل ذكره. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المسند الأمين، قال الحاكم: كان صدوقًا. وقال في "التذكرة": مسند نيسابور. مات بنيسابور في شهر رمضان سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه الأستاذ أبو الوليد. تنبيه: تصحف اسم جده الأعلى "سلمة" إلى "مسلمة" وكذا تصحف "العنزي" إلى العنبري. قلت: [ثقة مسند مشهور على سلامة فيه] والمراد بالسلامة هنا الغفلة وحسن الظن في غير موضعه، والله أعلم. "المستدرك" (1/ 168)، "المعرفة" (216)، "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ)، "الأنساب" (4/ 36)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 863)، "النبلاء" (15/ 519)، (17/ 59)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 345)، "العبر" (2/ 72)، "الإعلام" (1/ 237)، "الوافي بالوفيات" (8/ 45)، "الشذرات" (4/ 244).

[185] أحمد بن محمد بن علي بن عمر، أبو العباس ابن أبي علي، المذكر، النيسابوري البرنوذي

[185] أحمد بن محمَّد بن علي بن عمر، أبو العباس ابن أبي علي، المُذَكِّر، النَّيسَابُوري البُرنَوْذِي (¬1). سمع: أباه، وإبراهيم بن علي الذهلي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كتبنا عنه وهو أوثق من أبيه. مات في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وثلاثمائة، وهو من أبناء الثمانين. قلت: [ثقة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "الأنساب" (5/ 126)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 334). [186] أحمد بن محمَّد بن علي بن مهران بن عبد الله، أبو العباس، الكافُوْرِي، الأصْبَهاني. سمع بأصبهان: الوليد بن أبان، وبالعراق: أبا بكر الباغندي، وأبا القاسم البغوي، وبنيسابور: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من الجوالين الرُّحْلَة في طلب الحديث، ورد نيسابور أيام أبي بكر محمَّد بن إسحاق، وأقام بها مدة، ثم إنه خرج ¬

_ (¬1) بضم الباء الموحدة، وسكون الراء، وفتح النون، والواو، وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلي (بُرْنوذ) قرية من قرى نيسابور. "الأنساب" (1/ 345).

[187] أحمد بن محمد بن علي بن يحيى، أبو الحسن، النيسابوري، المناشكي

إلى مرو وسكنها إلى أن توفي بها سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة رحالة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "الأنساب" (4/ 574). [187] أحمد بن محمَّد بن علي بن يحيى، أبو الحسن، النَّيسَابُوري، المناشِكِّي (¬1). سمع: أبا بكر محمَّد بن عبد الله بن يوسف، وأبا سعيد عبد الرحمن بن الحسين، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. مات في صفر سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "الأنساب" (5/ 279)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 605). [188] أحمد بن محمَّد بن عُمر بن أحمد بن حفص بن حبان، أبو عمرو، المُقْرِئ، الحذّاء، البُخارِي. حدَّث عن: محمَّد بن يوسف الفربري، وأبي أحمد بن عبد الواحد بن رفيد، وأبي سعيد بكير بن مُنير بن حُلَيد، وأبي جعفر محمَّد بن عبد الرحمن الأصبهاني، وأسد بن حَمُّويه النسفي، وغيرهم. ¬

_ (¬1) بفتح الميم والنون، وكسر الشين المعجمة، وفي آخرها الكاف، نسبة إلى (مَناشِك) محلة من محال نيسابور. "الأنساب" (5/ 279).

[189] أحمد بن محمد بن عمرو، أبو سعيد، الأحمسي، الكوفي

وعنه: أبو عبد الله الحاكم ووصفه بالمقرئ، وذكر أنه حدثه ببخارى، وأبو عبد الله غنجار الحافظ. مات في جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة. وقال محقق "الشعب" الندوي: لم أظفر له بترجمته. قلت: [صدوق مقرئ]. "الشعب" (8/ 511/ 6160)، "الزهد" (845)، "الأنساب" (2/ 228). [189] أحمد بن محمَّد بن عمرو، أبو سعيد، الأَحْمُسِي، الكُوْفي. حدَّث عن: الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي الخزاز، والحسن بن مهران الأصبهاني، والحسين بن عبد الله -كذا في "المستدرك"-. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وذكره أنه حدثه بالكوفة، وصحح له غير ما حديث، وذكر مرة أنه حدثه من أصل كتابه، ومرة ذكر أنه حدثه من كتاب "التاريخ"، وأبو الحسن الدّارقُطْني - كما في "المؤتلف"، وأبو عبد الله الحسين بن محمَّد بن الحسن البَجَلي المُقْرِئ الكُوْفي. قال مقيده -عفا الله عنه-: بيض له في "رجال الحاكم" وقال الحاشدي في تحقيقه "للأسماء والصفات": لم أقف على ترجمته، وكذا قال د/ عبد العلي حامد، وأما الدكتور أحمد بن فارس السَّلوم فقد قال في ثبت شيوخ الحاكم في "المعرفة": هو ثقة. تنبيه: تصحف الأحمسي في "المستدرك"، وكذا "رجال الحاكم" إلى

[190] أحمد بن محمد بن عيسى بن الجراح، أبو العباس بن النخاس، الحافظ، الربعي، المصري ثم النيسابوري

الأخمسي بالخاء المعجمة الفوقية. قلت: [النفس إلى كونه صدوقًا أميل]. "المستدرك" (2/ 638)، (3/ 212) وغيرها، "المعرفة" (235)، "المؤتلف والمختلف" (2/ 559)، "السنن الكبرى" (3/ 216)، "الأسماء والصفات" (2/ 252)، "الشعب" (3/ 17، 24)، "الدلائل" (1/ 281)، "رد الانتقاد" (97)، "رجال الحاكم" (1/ 187). [190] أحمد بن محمَّد بن عيسى بن الجرَّاح، أبو العباس بن النَّخّاس، الحافظ، الرِّبْعِي، المصري ثم النَّيسَابُوري. حدَّث عن: علي بن أحمد بن علاَّن، وأبي القاسم البغوي، ومكي بن عبدان، وأبي عروبة الحرَّاني، وأبي نعيم عبد الملك ابن عدي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبي حامد بن الشرقي، وخلق كثير. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو حازم العبدوي، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو عثمان سعيد بن محمَّد البَحيري، وجماعة. قال الحاكم في "تاريخه": كتب في بلده، وبالحجاز، والشام، والعراقين، وخوزستان وأصبهان، والجبال، ثم ورد على أبي نعيم جرجان سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وانحدر منها إلى جُويْن، وكتب عن أبي عمران، وأدرك الشرقيين بنيسابور، ومكي بن عَبْدان وأقرانه، وخرج إلى سرخس، وأول سماعه ببلده سنة خمس وثلاثمائة، وكانت سماعاته من عبد الرحمن بن أبي حاتم كثيرة؛ لأنه قام عنده مدة إلا أن سماعاته بالعراق

والحجاز والشام ذهبت عن آخرها، وحدَّث عندنا سنين -إملاءً وقراءة- واستوطن نيسابور سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة إلى أن توفي. وقال في "سؤالات السجزي": حافظ قديم الرحلة، كثير الطلب، ولما احتيج إليه وقد ضاعت سماعاته القديمة؛ حدث من حفظه بأحاديث وذكر أنه يعرفها، وغير مستبعد لمثله أن يحفظ سؤالات الشيوخ، فأما مذاكرته فإنه كان يتحرى في أكثرها الصدق، واطلعنا على كتبه بعد وفاته فما رأينا إلا الخير، والله أعلم. وقال الحاكم -أيضًا- في "تاريخه": سمعت الصفار -يعني: أبا عبد الله محمَّد بن عبد الله الأصبهاني- يدعو في مسجده وهو رافع باطن كفه إلى السماء، وهو يقول: يا رب إنك تعلم أن أبا العباس المصري ظلمني، وخانني، وحبس عني أكثر من خمسمائة جزء من أصولي، اللهم فلا تنفعه بتلك، وسائر ما جمعه من الحديث، ولا تبارك له فيه، وكان أبو عبد الله مجاب الدعوة، وكان السبب في موجدته على أبي العباس المصري ورَّاقِهِ، وذلك أنه قال له: اذهب إلى أبي العباس الأصم، وقيل له: قد حضرت معك ومع أبيك قراءة كتاب "الجامع للثوري" مجلس أسيد بن عاصم وقد ذهب كتابي، فإن كان لي في كتابك سماع بخطي فأخرجه إلى حتى أنسخه، فذهب فقال أبو العباس الأصم: السمع والطاعة، وأخرج الكتاب في أربعة أجزاء بخط يعقوب، وسماع أبي عبد الله فيه بخطه، فدفعه إلى أبي العباس المصري، فأخذه ووضعه في بيته، ثم جاء إلى أبي عبد الله فقال: إن الأصم رجل طمَّاع، وقد أخرج سماعك بخطك في

كتابه، ولم يدفعه إلى. قال: لم؟ قال: يقول: إني لا أدفع هذا السماع إليه حتى يحمل إلى خمسة دنانير، وكان أبو عبد الله الصفَّار قد تراجع أمره ونقصت تجارته، فبلغني أنه باع شيئًا من منزله فدفع إلى أبي العباس -أي المصري- خمسة دنانير، فأخذها وحمل الكتاب إليه، ثم أنهما جميعًا دعيا على أبي العباس -أي المصري-، فاستجيبت دعوتهما فيه، ثم بعد ذلك كان أبو عبد الله الصفار يجُامل أبا العباس، ويجهد في استرجاع كتبه منه، فلم يقدر عليه، وكاد أبو العباس يفوتنا حديث أبي عبد الله الصفار، فذهبت أنا إلى أبي محمَّد عبد الله بن حامد الفقيه، فقلت له: إن هذا الرجل قد فوتنا هذا الشيخ، وهو يجامله بسبب كتبه عنده، ونحن نعلم أنه لا يفرج قط عن جزء من أصوله، وإن قُتل، فإن الشيخ أبا بكر بن إسحاق حبَسَه ولم يقدر على استرجاع الكتب، فلو نصبت أبا بكر السَّاوي الوراق مكانه؛ ليسمع الناس ما بقي عنده من الكتب، وكان أبو عبد الله الصفار يحمل أبا محمَّد بن حامد محمل الولد، وكان أبو محمَّد يخاطبه بالعم، فقصده ونصحه فقبل نصيحته، ونصبت أبا بكر الساوي مكانه، وعقد أبو بكر في الأسبوع بضعة عشر مجلسًا بالغدوات وبعد الظهر والعشاء، وانتفع الناس بما بقي عند أبي عبد الله، وكان لا يقعد ولا يقوم إلا ويبكي ويدعو على أبي العباس، فإن عيون كتبه كانت عنده، ولم يقرأ قط حديثًا واحدًا من كتب الناس. قال الحاكم: وإنما قصصت هذه القصة ليعتبر المستفيد به، ولا يتهاون بالشيوخ، فإن محل أبي العباس المصري من هذه الصنعة كان أجل محل، وذهب علمه، وساءت عاقبته، بدعاء ذلك الشيخ الصالح

عليه. وقال رشيد الدين العطار: حافظ جليل، ومحدِّث نبيل. وقال الذهبي: الإِمام الحافظ الرَّحَّال، عدم سماعه من البغوي وجماعة. وقال مرة: اتهمه بالكذب أبو الحسين الحجَّاجي، روى حديثين باطلين. وقال -أيضًا-: الإِمام الحافظ الصدوق. وقال ابن ناصر الدين في "شرح بديعته": كان أحد الحفاظ المبرزين، والثقات المجودين. مات يوم السبت سلخ ذي القعدة من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن خمس وثمانين سنة. قلت: [حافظ، واسع الرحلة والحديث، حصلت منه زلة في حق أبي عبد الله الصَّفّار وأبي العباس الأصم، ولا يُدرى ما الذي حمله على ذلك؟ لكنه لم يحدِّث بشيء مما في الكتب أخذها على الصَّفّار، مما يدل على أن ما حدَّث به فهو من حديثه، ولا ينزل حديثه في الأصل عن الصحة، والله أعلم]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "سؤالات السجزي" (16)، "تاريخ دمشق" (5/ 434)، "مختصره" (3/ 278)، "تهذيبه" (3/ 74)، "نزهة الناظر" (3)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 162)، "النبلاء" (16/ 368)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 995)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 587)، "الميزان" (1/ 148)، "بديعة البيان" (168)، "المقفى الكبير" (1/ 648)، "اللسان" (1/ 640)، "طبقات الحفاظ" (894)، "حسن المحا ضرة" (1/ 352)، "تنزيه الشريعة" (1/ 33)، "الشذرات" (4/ 406)

[191] أحمد بن محمد بن القاسم، أبو حامد، المذكر، السرخسي، ثم النيسابوري

[191] أحمد بن محمَّد بن القاسم، أبو حامد، المُذَكِّر، السَّرْخَسي (¬1)، ثم النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أحمد بن عبد الرحمن السرخسي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعيد الرأي. ساق له الحاكم حديثًا في "تاريخه" ثم قال: هذا باطل، والثوري برأ إلى الله عَزَّ وَجَلَّ منه. وقال الذهبي: سمع منه الحاكم حديثًا فقال: هذا باطل منكر، ولكن في إسناده مجاهيل، وهو متهم. قال برهان الدين الحلبي: الظاهر أنه متهم بوضع الحديث. قال مقيده -عفا الله عنه-: حديثه المشار إليه أخرجه البيهقي في "جزء القراءة خلف الإِمام" فقال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ" ثنا أبو حامد أحمد بن محمَّد بن القاسم السرخسي ثنا أحمد بن عبد الرحمن السرخسي ثنا إسماعيل بن الفضل ثنا عيسى بن جعفر ثنا سفيان الثوري ... الحديث. قلت: [متهم بوضع الحديث]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ)، "القراءة خلف الإِمام" (441)، "الميزان" (1/ 149)، "الكشف الحثيث" (105)، "اللسان" (1/ 641)، ¬

_ (¬1) بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الخاء المعجمه -ويقال: سَرَخس بالتحريك-، والأول أكثر، نسبة إلى مدينة من جهة خُراسان بين نيسابور ومرو في وسط الطريق، وتقع اليوم في جمهورية تركمانستان، على الضفة الغربية لنهر تجتد. "معجم البلدان" (3/ 208)، "بلدان الخلافة الشرقية" ص (437).

أحمد بن محمد بن القاسم، أبو يحيى، السمرقندي

"تنزيه الشريعة" (1/ 34). [*] أحمد بن محمد بن القاسم، أبو يحيى، السَّمَرْقَنْدي. كذا في "المستدرك" (4/ 227)، وصوابه: أحمد بن محمَّد بن حازم، تقدمت ترجمته. [192] أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن إبراهيم، أبو الحسن، المُزَكِّي، السَّليطي، القُمِي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: أبا بكر ابن خزيمة، وأبا العباس السّرَّاج، وأقرانهما. وذكره الحاكم فيمن رزق السماع منهم بنيسابور، وقال في "تاريخه": كان من أهل نيسابور، ومن المتقدمين في الكتابة والأدب، وتفقه على مذهب الشافعي، وقُلِّد التزكية باتفاق من الفريقين، سمع الحديث ولم يحدث حتى توفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 396)، وابن السبكي (3/ 54)، والإسنوي (1/ 326)، وابن كثير (1/ 245). [193] أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم، أبو حامد بن أبي سعيد، الفامِي، النَّيسَابُوري.

[194] أحمد بن محمد بن محمد بن إسحاق بن الفضل، أبو علي، البزار، النيسابوري، الفقيه الحنفي

ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال] وتحديد مكان السماع منه يرفع جهالة العين. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب). [194] أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن إسحاق بن الفضل، أبو علي، البزار، النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي. حدَّث عن أبي حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ومحمد بن علي بن يعقوب القاضي، وأبو القاسم التَّنوجي، وأبو بكر بن بشران، وغيرهم. وصفه الحاكم بالمعدَّل، وقال في "تاريخه": حدث ببغداد، ونيسابور. وقال أبو القاسم التنوخي: شيخ ثقة، فقيه على مذهب أبي حنيفة، قدم علينا حاجًّا وسمعنا منه بعد عوده في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. وقال الخطيب: كان ثقة مقبول الشهادة عند الحكام. وقال الذهبي: كان من فقهاء الحنفية وثقاتهم. مات بنيسابور، في يوم الجمعة، الثامن من شهر ربيع الآخر، سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "تاريخ بغداد" (5/ 87)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 60)، "الجواهر المضية" (1/ 260)، "الطبقات السنية" (2/ 38).

أحمد بن محمد بن مسلمة، العنزي

[*] أحمد بن محمَّد بن مسلمة، العنزي. صوابه: أحمد بن محمَّد بن سلمة، وقد تقدم. [195] أحمد بن محمَّد بن مهدي، أبو عبد الله الطُّوْسِي. حدَّث عن محمد بن المنذر بن سعيد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قلت: [مجهول]. "أحكام القرآن" (532)، "مناقب الشافعي" (1/ 72، 538). [196] أحمد بن محمَّد بن معقل، أبو عمرو، السَّرْخَسِي، ثم المَزِيْنانى (¬1)، الكاتب. سمع بسرخس: أبا لبيد محمَّد بن إدريس الشامي، وببغداد: أبا بكر بن داود السِّجِسْتاني، وأبا عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -ووصفه بالكاتب-. وقال في "تاريخه": كان إذا قدم -يعني: نيسابور- نزل على أبي أحمد الحسين بن علي التميمي، وكانت وفاته بمَزِيْنان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. ¬

_ (¬1) بفتح الميم، وكسر الزاي، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، والألف بين النونين، نسبة إلى (مَزِيْنان)، بليدة في آخر حد خراسان، إذا خرجت إلى العراق. "الإنساب" (5/ 166). وتقع حاليًا في جمهورية إيران.

أحمد بن محمد بن مهران بن عبد الله، أبو العباس، الأصبهانى

وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": ولد في قصبة مَزيْنان، ونشأ بها، ومات هناك -أيضًا-، وله رسائل بالعربية في غاية الفصاحة، وأسانيد عالية في رواية الأحاديث. قال مقيده -عفا الله عنه-: أبو أحمد الحسين بن علي التميمي هو حُسَيْنَك. قال فيه الحاكم: شيخ العرب في بلدنا، ومن ورث الثروة القديمة، وسَلَفُه جِلَّة، وقد جزم بعض المحققين بأن أحمد بن محمَّد بن معقل هذا هو أحمد بن محمَّد المؤدب السرخسي المترجم في "تاريخ بغداد" (5/ 139) يروي عن أبي العباس البرتي المتوفى سنة ثمانين ومائتين. والذي يبدو لي أن المؤدب أعلى طبقة من صاحب الترجمة، والله أعلم. قلت: [النفس إلى كونه صدوقًا أمْيل] ووصف الحاكم وغيره له يدل على اشتهاره بين الناس، فلو كان فيه ما يُطْعَن، فيه لأجله لذكروه، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "تاريخ بيهق" (453)، "الأنساب" (5/ 166)، مختصره "اللباب" (3/ 206). [*] أحمد بن محمَّد بن مهران بن عبد الله، أبو العباس، الأصْبَهانى. تقدم في: أحمد بن محمَّد بن علي بن مهران. [197] أحمد بن محمَّد بن موسى بن كعب، أبو سعيد، الكَعْبِي، النَّيسَابُوري.

[198] أحمد بن محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو حامد، الماسرجسي، النيسابوري

حدَّث عن: يعقوب بن يوسف الأخرم، وإبراهيم بن علي الذهلي، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالشاهد. وقال في "تاريخه": كان يقال: في رأس الأزقة منزل واحد، يخرج منه محدث، وشاهد، وفقيه. وقال: توفي أبو سعيد في صفر، سنة أربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "الأنساب المتفقة" ص (130)، "الأنساب" (4/ 634)، "مختصره" (3/ 101). [198] أحمد بن محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو حامد، الماسرجسي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: جده، وابن عمرو، وأحمد بن محمَّد الجيزي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال الذهبي: من بيت علم ورواية، وكان رجلًا صالحًا. مات سنة أربع وستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 320). [199] أحمد بن محمَّد بن واصل بن إبراهيم بن نجاح، أبو محمَّد، السّلَميَ، النَّجاحِي، البِيْكَنْدي.

أحمد بن محمد بن وكيع

حدَّث عن: أبيه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببيكند، ونعته بالمطوعي. قال السمعاني في "أنسابه": وأبو محمَّد أحمد بن محمَّد بن واصل بن إبراهيم بن نجاح السلمي البيكندي النجاحي، نسب إلى جده الأعلى، وهو تلميذ محمَّد بن إسماعيل البخاري ورفيقه، روى عن علي بن حجر السعدي، وعلي بن خشرم، وإسحاق بن منصور الكوسج المروزيين. اهـ قال مقيده -عفا الله عنه-: بيض له في "رجال الحاكم" وقال محقق "الشعب" الندوي: لم نجد له ترجمة. قلت: [مجهول الحال]. "المستدرك" (1/ 456/ 1194)، (3/ 68/ 4466)، "الشعب" (6/ 363)، "الأنساب" (5/ 353)، مختصره "اللباب" (3/ 297). [*] أحمد بن محمَّد بن وكيع. تقدم في: أحمد بن محمَّد بن رميح بن عصمة بن وكيع. [200] أحمد بن محمَّد بن همام بن محمَّد، أبو عمر وابن أبي العباس بن همام، النَّيسَابُوري. حدَّث عن يوسف القاضي، وطبقته. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": العبد الصالح كان يصلي الليل، فإذا أصبح مشى

[201] أحمد بن محمد بن يحيى بن جبرائيل، أبو نصر، الذهلي، النيسابوري

من محلة إلى محلة فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ووقت الصلاة في كل مسجد وصل إليه وصلىَّ. وقال الذهبي: العبد الصالح، رحل وسمع ببغداد. مات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وعاش بضعًا وثمانين سنة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب/ 39/ أ)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 288). [201] أحمد بن محمَّد بن يحيى بن جبرائيل، أبو نصر، الذُّهلي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: محمَّد بن عبدوس المقرئ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه" وذكر أنه قريب محمَّد بن يحيى الشهيد الذُّهلي. قلت: [مجهول الحال] وكلام الحاكم يدل على التأكد منه. "معرفة علوم الحديث" برقم (381)، "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب). [202] أحمد بن محمَّد بن يحيى بن يحيويه، أبو الحسين، العدل، اليحيوي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: السري بن خزيمة، وإسماعيل بن إسحاق القاضي،

[203] أحمد بن محمد بن يحيى، أبو بكر، الأشقر، المتكلم، النيسابوري، الفقيه الشافعي

وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من كبار مشايخنا التجار، أقام ببغداد على تجارته سنين، ثم انصرف إلى وطنه، وكنت أرى الشيخ أبا بكر بن إسحاق يجُلُّه ويرفع محلَّه، قصدناه غير مرة، وسألناه فلم يحدث، وتوفي يوم عاشوراء سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو عمرو بن مطر. قال مقيده -عفا الله عنه-: لعل الحاكم روى عنه بالإجازة فقد ذكره ضمن شيوخه. قلت: [ثقة جليل القدر]. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ أ)، "الأنساب" (5/ 605)، مختصره "اللباب" (3/ 408). [203] أحمد بن محمَّد بن يحيى، أبو بكر، الأشقر، المتكلم، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: إبراهيم بن أبي طالب، وجعفر بن سوار، ويوسف بن موسى المروزي، وإبراهيم بن محمَّد السكني، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو العلاء عبد الوهاب بن ماهان، وغيرهما. قال الحاكم في "تاريخه": شيخ أهل الكلام في عصره بنيسابور، من أهل الصدق في راوية الحديث، كان سمع "المسند الصحيح" من أحمد بن علي القلانسي، ورواه، وهو أحسن رواية لذلك الكتاب، وأوثقهم. وقال

[204] أحمد بن محمد بن يحيى، أبو حامد، الخطيب

الذهبي: شيخ أهل الكلام في عصره بنيسابور، قال الحاكم: صدوق في الحديث. وقال ابن الأثير: كان صدوقًا في الحديث. مات في ذي الحجة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق مع اشتغاله بعلم الكلام]. "المستدرك" (3/ 64)، "المعرفة" (290)، "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "الإكمال" (1/ 95)، "الأنساب" (5/ 70)، مختصره "اللباب" (3/ 161)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 189)، "ترجمة الإِمام مسلم ورواة صحيحه" (40). [204] أحمد بن محمَّد بن يحيى، أبو حامد، الخَطِيْب. حدَّث عن: إبراهيم بن هلال البُوْزَنَجِرْدِي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمرو، وصحح حديثه. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذهب شيخنا -رحمه الله تعالي- إلى أنه أحمد بن محمَّد بن يحيى بن بلال الخشاب، وأن قوله "الخطيب" إما أن تكون تصحفت من الخشاب، أو نسب آخر له، وكذا قال الدكتور محمَّد ضياء الأعظمي في "حاشية المدخل". ويشكل على ما ذهبا إليه أن الحاكم ذكر أنه حدثه بمرو، وأول دخول الحاكم مرو سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، والخشاب توفي سنة ثلاثين وثلاثمائة، أي قبل دخول الحاكم مرو بثنتي عشرة سنة، ولكن لعله أحمد بن محمَّد بن العباس، أبو حامد الخطيب، فقد ذُكر أن الحاكم روى عنه

[205] أحمد بن محمد بن يوسف، أبو الحسن بن أبي الفضل، النيسابوري، القهندزي، الفقيه

بمرو، فإن يكنه فقد تقدمت ترجمته والله أعلم في "النبلاء" (15/ 284)، في ترجمته الخشاب، قال الذهبي: رآه أبو عبد الله الحاكم ولم يقع له عنه شيء. قال شيخنا -رحمه الله تعالي- فلعل الحاكم روى هذا بالإجازة. قلت: [مجهول الحال] والحاكم يتساهل في تصحيحه لحديثه لمجرد ما ذكر. "المستدرك" (1/ 196)، "المدخل إلي السنن" (2/ 171)، "رجال الحاكم" (1/ 194). [205] أحمد بن محمَّد بن يوسف، أبو الحسن بن أبي الفضل، النَّيسَابُوري، القُهُنْدُزي (¬1)، الفقيه. سمع: أبا حامد أحمد بن محمَّد الشرقي، وأبا حاتم مكي بن عبدان التميمي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من أعيان المعدَّلين، تفقه عند أبي الوليد، وكان في أيامه من المناظرين المبرزين. مات في رجب، سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة. قلت: [صدوق فقيه]. ¬

_ (¬1) بضم القاف والهاء، وسكون النون، وضم الدال المهملة وفي آخرها الزاي، نسبة إلى (قُهُنْدُز نيسابور). "الأنساب" (4/ 545).

[206] أحمد بن محمد بن يوسف، أبو نصر، المستملي، الأنماطي، النيسابوري

"مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "الأنساب" (4/ 546). [206] أحمد بن محمَّد بن يوسف، أبو نصر، المستملي، الأنْماطي، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب). [*] أحمد بن محمَّد، أبو بكر، المتكلم، الأَشْقَر. تقدم في: أحمد بن محمد بن يحيى. [207] أحمد بْنِ محمَّد، أبو حامد، البُشْتِي (¬1)، الخارْزَنْجِي (¬2)، النَّيسَابُوري. سمع: أبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": إمام أهل الأدب بخراسان في عصره بلا مدافعة، فإق فضلاء عصره شهدوا له لما حجَّ بعد الثلاثين وثلاثمائة، وشهد له أبو ¬

_ (¬1) بضم الباء الموحدة، والشين المعجمة، والتاء المنقوطة من فوقها بنقطتين، وهي ناحية بنيسابور. "الأنساب" (1/ 373). (¬2) بفتح الخاء المعجمة، وسكون الراء بعد الألف، وفتح الزاي، وسكون النون، وفي آخرها الجيم، نسبة إلى خارْزَنج، وهي قرية بنواحي نيسابور من ناحية بُشْت. "الأنساب" (2/ 351).

أحمد بن محمد، أبو حامد الفقيه المقرئ الواعظ

عمرو الزاهد صاحب ثعلب، ومشايخ العراق بالتقدم، وكتابه -المعروف بالتكملة- البرهان في تقدمه وفضله، ولما دخل بغداد، تعجّب أهلها من تقدمه في معرفة اللغة، فقيل: هذا الخراساني لم يدخل البادية قط، وهو من آدب الناس، فقال: أنا بين عَرَبَيْن: بُشْت وطُوس. سمعت أبا حامد الخارْزَنْجِي يقول في قول الله -عَزَّ وَجَلَّ -: "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمَّرنا" بالتشديد "مترفيها" فيها ثلاث لغات: أمَّرنا، وآمرنا، وأَمَرنا (بالتخفيف)، فمن قرأ "أمَّرنا" (بالتشديد) يقول: كثّرنا، ومن قرأ "آمرنا" (بفتح الألف والمد) يريد: شاورنا، ومن قرأ "أَمَرنا" (بالتخفيف) يقول: من الأمر. وقال الأزهري: في "مقدمة تهذيب اللغة": وممن ألف وجمع من الخراسانيين في عصرنا هذا فصحَّف وغيَّر، وأزال العربية عن وجوهها رجلان: أحدهما يسمى: أحمد بن محمَّد البشتي، ويعرف بالخارزنجي، فإنه ألف كتابًا أسماه "التكملة". مات في رجب سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قلت: [أديب صدوق] ولو كان فيه طعن لذكره الحاكم. "مختصر تاريخ نيسابور" (38/ ب)، "تهذيب اللغة" (1/ 32)، "الإنساب" (2/ 351)، (1/ 409)، "إنباه الرواة" (1/ 142)، "معجم الأدباء" (4/ 203)، "معجم البلدان" (2/ 385)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 394)، "بغية الوعاة" (1/ 388). [*] أحمد بن محمَّد، أبو حامد الفقيه المقرئ الواعظ.

أحمد بن محمد، أبو الحسن، العنبري

تقدم في: أحمد بن محمَّد بن إبراهيم. [*] أحمد بن محمَّد، أبو الحسن، العَنْبَري. صوابه: أحمد بن محمَّد، أبو الحسن، العنزي، وقد تقدم في: أحمد بن محمَّد بن عبدوس. [*] أحمد بن محمَّد، أبو الحسين، السَّمَرْقَنْدي. كذا في "الشعب" (5/ 259)، وصوابه كما في "المستدرك" (1/ 437) أحمد بن محمَّد، أبو يحيى، وقد تقدم في: أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حازم. [*] أحمد بن محمَّد، أبو الحسن، الطبَسي. تقدم في: أحمد بن محمد بن سهل. [*] أحمد بن محمَّد، أبو سعيد، التِّزمِذي. كذا في "الشعب" (6/ 72)، ولعل صوابه: النَّسَوي. [*] أحمد بن محمَّد، أبو سعيد، النَّسَوِي، النَّخَعِي. تقدم في: أحمد بن محمَّد بن رميح. [*] أحمد بن محمَّد، أبو سهل، الزيادي. تقدم في: أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد.

[208] أحمد بن محمد، أبو الفضل، الخواتيمي

[208] أحمد بن محمَّد، أبو الفضل، الخَوَاتِيمي. سمع: أبا العباس محمَّد بن عبد الرحمن الدَّغولي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه ببيهق. قال مقيده -عفا الله عنه-: جزم محقق "الشعب" (12/ 70) بأنه أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن أحمد الهاشمي القاضي، المتوفى سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، المترجم في "تاريخ بغداد" (5/ 50)، وغيره ك "المنتخب من السياق" برقم (206)، و"تاريخ الإِسلام" (29/ 443)، وغيرها. وعندي أنه غيره، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال]. [*] أحمد بن محمَّد، أبو نصر الوراق. هو: أحمد بن الحسين بن محمَّد بن حمَّويه، كما في "التقييد" لابن نقطة ص (33)، وقد تقدمت ترجمته ولله الحمد. [*] أحمد بن محمَّد، أبو يحيى، السَّمَرْقَنْدي. تقدم في: أحمد بن محمَّد بن إبراهيم بن حازم. [*] أحمد بن محمَّد، المذَكِّر. تقدم في: أحمد بن محمد بن الحسين بن مهدي. [*] أحمد بن محمَّد، المقرئ.

أحمد بن محمد، النحوي

كذا في "المستدرك" (4/ 215) وصوابه: أحمد بن محمَّد، العنزي؛ كما في "إتحاف المهرة" (7/ 42)، وقد تقدم في: أحمد بن محمَّد بن عبدوس. [*] أحمد بن محمَّد، النحوي. تقدم في: أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد. [*] أحمد بن محمَّد، النَّسَوِي. تقدم في: أحمد بن محمَّد بن رميح. [*] أحمد بن منصور بن ثابت، أبو العباس، الشِّيْرازِي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن منصور بن محمَّد. [209] أحمد بن منصور بن عيسى، أبو حامد، المُزَنى، الطُّوسِي، الفقيه الشافعي. سمع بنيسابور: عبد الله بن شيرويه، وأبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وبطوس: أبا علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي، وبهراة: أبا الحسن المخلدي، وطبقتهما، وأكثر عن أهل خراسان. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالطابران، ووصفه بالفقيه الحافظ، وقال: كان من الزهاد. وقال في "تاريخه": الفقيه الأديب، ورد نيسابور مرات، وقل من رأيت من المشايخ أجمع منه، أكثر عن أهل خراسان، وجمع الأبواب

[210] أحمد بن منصور بن محمد، أبو العباس، الصوفي، الشيرازي

والشيوخ، وكان يفي بالمذاكرة، ولقد سمعت أبا النضر الفقيه يقول: ما رأيت في كُورتنا هذه -يعني: الطابران- مثل أحمد بن منصور بن عيسى، وكان مزكي الناحية، ولقد وردت طوس، وأبو أحمد الحافظ بها على القضاء، فسمعته يقول: إني لأتبجَّح بأحمد بن منصور أن يكون رجوعي في السؤال عن الشيوخ إليه. وقال الذهبي: الشيخ الإِمام الحافظ الناقد الأديب، بالغ الحاكم في تعظيمه، وقال مرة: الأديب الفقيه الشافعي، ذو الفنون والفضائل. مات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. قلت: [حافظ مكثر وناقد بصير، وأديب فاضل]. "المستدرك" (1/ 363/ 904)، "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "تاريخ دمشق" (53/ 166)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 106)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 406)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 911)، "النبلاء" (15/ 536)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 324)، "الوافي بالوفيات" (8/ 188)، "طبقات السبكي" (3/ 57)، والإسنوي (2/ 61)، "العقد المذهب" (746)، "طبقات الحفاظ" (843). [210] أحمد بن منصور بن محمَّد، أبو العباس، الصُّوفي، الشِّيْرازِي (¬1). ¬

_ (¬1) بكسر الشين المعجمة، والياء الساكنة آخر الحروف، والراء المفتوحة بعدها الألف، وفي آخرها الزاي نسبة إلى (شِيْراز) قصبة فارس، ودار الملك بها. "الأنساب" (3/ 503)، وتقع حاليًا في الجنوب الغربي لإيران. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (430).

حدَّث عن: عبد الله بن جعفر بن فارس الأصبهاني، والقاسم بن القاسم السياري، والطبراني، وأبي محمَّد الرامهرمزي، وعبد الله بن عدي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وتمام الرازي، وأبو نصر بن الإسماعيلي، وأبو علي الحسن بن حفص الأندلسي، وأبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن سختويه الصُّوري، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": كان أوحد الرحالة في طلب الحديث، المكثرين من السماع والجمع، ورد علينا نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وأقام عندنا سنين، وكنت أرى معه مصنفات كثيرة في الشيوخ والأبواب، ورأيت له الثوري، وشعبة في ذلك الوقت، ثم خرج على هراة إلى الحسن بن عمران، وانحدر منها إلى أبي أحمد بن قريش بمرو الروذ، ودخل مرو وجمع من الحديث ما لم يجمعه غيره، والذي أتوهمه أنه دخل العراق بعد منصرفه من عندنا فإنه دخلها، ودخل الشام ومصر، ثم انصرف إلى شيراز، ودخل في القبول عندهم بحيث يضرب به المثل، وكانت كتبه إلى متواترة، إلى أن ورد علي كتاب أبي علي الشيرازي بخط يده مع أبي الحسن الشيرازي يعزيني بوفاته، وسألت أبا الحسن فذكر أنه حضر تجهيزه والصلاة عليه، ووصف أبو الحسن من حرقة أهل شيراز وتفجُّعهم عليه ما يطول شرحه. سمعت أحمد بن منصور أبا العباس الحافظ الشِّيْرازي يقول: أنشدنا أبو بكر الأعلى قال: أنشدنا أبو بكر محمَّد بن داود بن علي الفقيه لنفسه في هذا المعنى -يعني حديث سُوَيْد، عن أبي مسهر، عن أبي القتات، عن

مجاهد في العشق-: سأكتم ما ألقاه يا نور ناظري ... من الودكي لايذهب الأجرُ باطلا وقد جاءنا عن سيد الخلق أحمد ... ومن كان برًّا بالأنام وواصلا بأن من لم يمت بالحب يكتم سره ... يكون شهيدًا في الفراديس نازلا رواه سويدٌ عن علي بن مُسْهر ... فما فيه من شك لمن كان عاقلا وقال الحاكم في "أسئلة الدارقطني": وذكر -يعني الدارقطني- أحمد بن منصور الشيرازي، فقال: يتقرب إلى بكتب يكتبها، وقد أدخل بمصر وأنا بها أحاديث على جماعة من الشيوخ. قال الذهبي: قلت: ذكر يحيى بن مندة ما يدل على أن الذي دخل مصر، وأدخل على شيوخها رجل آخر، اسمه: أحمد بن منصور. قال مقيده -عفا الله عنه-: نص كلام الحافظ يحيى بن مندة: الذي صنع ذلك آخر اسمه أحمد بن منصور، وكانا أخوين، والغلط وقع في اسمه اهـ. قلت: وعلى فرض أنه هو فلا يلزم من ذلك القدح فيه مطلقًا؛ لأن العلماء قد عرف من عاداتهم أنهم قد يفعلون نحو ذلك اختبارًا للشيوخ، والله أعلم. وقال الذهبي: الإِمام الحافظ الجوال، روي عنه أنه قال: كتبت عن الطبراني ثلاثمائة ألف حديث. وقال الحسين بن أحمد الشيرازي: لما مات أحمد بن منصور الحافظ جاء إلى أبي رجل فقال: رأيته بالجوهر فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وأكرمني، وأدخلني الجنة، فقلت: بماذا؟ قال: بكثرة صلاتي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. مات بشيراز في شبعان سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وستين سنة.

أحمد بن مهدي، الطوسي

قلت: [حافظ جوال، وطَعْن الدّارقُطْني في رجل آخر شابهه في الاسم وليس فيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، سؤالات الحاكم ص (98)، "تاريخ دمشق" (6/ 27)، "مختصره" (3/ 305)، "تهذيبه" (2/ 99)، "ضعفاء ابن الجوزي" (1/ 90)، "بغية الطلب" (3/ 1151)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 203)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1009)، "النبلاء" (16/ 472)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 48)، "الميزان" (1/ 158)، "المغني" (1/ 105)، "الديوان" (109)، "الوافي بالوفيات" (8/ 189)، "بديعة البيان" (174)، "المقفى الكبير" (1/ 691)، "اللسان" (1/ 678)، "طبقات الحفاظ" (907)، "الشذرات" (4/ 421، 432). [*] أحمد بن مهدي، الطُّوْسِي. تقدم في: أحمد بن محمَّد بن الحسين بن مهدي. [211] أحمد بن موسى بن حماد، أبو حامد، النَّيسَابُوري. سمع: محمَّد بن رافع، وهو آخر من سمع منه. وذكره أبو عبد الله الحاكم فيمن رزق السماع منهم بنيسابور. وترجمه الذهبي في "تاريخه" وقال: توفي في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وله مائة وسبع سنين أو نحو ذلك، وهو آخر من سمع من محمَّد بن رافع، لكنه حلف أن لا يحدث اهـ. قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد فات الحافظ الذهبي أن يذكره في

[212] أحمد بن موسى بن عيسى بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو الحسن بن أبي عمران، النجاري، الفرائضي، الجرجاني، وكيل القضاة

"جزء أهل المائة". قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ أ)، "تاريخ الإِسلام" (24/ 188). [212] أحمد بن موسى بن عيسى بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو الحسن بن أبي عمران، النَّجارِي، الفرائضي، الجُرْجاني، وكيل القضاة. حدَّث عن: عمران بن موسى السختياني، وأحمد بن محمَّد بن عبد الكريم، وأحمد بن حفص السعدي، وعبد الرحمن بن عبد المؤمن، وطبقتهم. وعنه: أبو سعيد النّقَّاش، وحمزة بن يوسف السهمي، وذكره الحاكم أبو عبد الله فيمن رزق السماع منهم بنيسابور. وقال في "تاريخه": كان يضع الحديث، ويركب الأسانيد على المتون، وأقدم سماع كان يدعيه من عمران بن موسى السختياني وغيره، إلا أن موضوعاته على قوم لا يعرفون، كان يقدم نيسابور، وآخر ما رأيته سنة خمسين وثلاثمائة، ونحن في مجلس أبي سعيد الخلالي، أول ما عقدت له مجلس، فقال لي أبو القاسم الصوفي: هذا ابن أبي عمران، فلما فرغنا من المجلس أدخلوه مسجد يحيى بن صبيح المقرئ، وقرءوا عليه، ووالله ما دخلت معهم ولا سمعت منهم جزءًا قط، ثم كتبت عن رجل عنه. وقال حمزة السهمي في "أسئلته": كان كتب الكثير من المسانيد والسنن والسير والتواريخ، وكان قد جمع الشيوخ والأبواب والطرق، وكان له فهم ودراية، روى أحاديث مناكير غرائب عن شيوخ مجاهيل، لم يتابعه

عليها أحد، فأنكروا عليه وكذبوه، وكان له أصول جياد عن السختياني وغيره. وقال في "تاريخه": كان له شيوخ من أهل جرجان مجاهيل لم يعرفهم ابن عدي، وأنكر عليه ابن عدي في غير ما حديث. وروى عنه النّقَّاش وحلف أنه كان يضع الحديث. وقال الخليلي في "الإرشاد": روى في الأبواب قبض العلم، وغسل الجمعة أحاديث مقلوبة من فعله مثل نسخة الملطي، وغيره، وهو من الضعفاء الكذابين، والحفاظ كتبوا ذلك اعتبارًا، حدثنا عنه بذلك أبو حاتم الخزاعي الرازي، وأحمد بن أبي مسلم الفارسي، ورأيت الحاكم أبا عبد الله قد أخرج ذلك في تصانيفه في الأبواب عن رجل عنه. وقال الذهبي: كتب الكثير، وصنف وهو ضعيف؛ اتهمه بعضهم. وقال مرة: المحدث الأوحد. وقال -أيضًا-: أحد الوضاعين. وقال أبو محمَّد المنيري: رأيته في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال غفر لي بكثرة كتبي للحديث، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -. مات في ذي القعدة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وقيل: ثمان وسبعين وثلاثمائة، وقيل: بجرجان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. قلت: [رماه غير واحد بالوضع على حفظه وسعة حصيلته، وقد دافع عنه السَّهْمي، والنفس إلى ما قاله السَّهْمي أَمْيل؛ لأنه علم ما لم يعلمه غيره، وحمل عهدة رميهم له على غيره، وإذا كان وضاعًا فلماذا لا يضع إلا عن قوم مجاهيل وعن قوم متأخرين؟ باعتراف الحاكم نفسه، وأتى من رواية المناكير عن المجاهيل: فإذا روى عن ثقة صح حديثه، والله أعلم]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "تاريخ جرجان" (86)، أسئلة

[213] أحمد بن موسى بن محمد، أبو بكر، العابد، المنادي، النيسابوري

حمزة (113)، "الإرشاد" (2/ 796)، "الإكمال" (7/ 333)، "الأنساب" (4/ 333)، "ضعفاء ابن الجوزي" (1/ 90)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 176)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 985)، "النبلاء" (16/ 382)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 393، 621)، "الميزان" (1/ 124، 159)، "المغني" (1/ 106)، "الديوان" (110)، "الكشف الحثيث" (73، 109)، "توضيح المشتبه" (1/ 383)، "اللسان" (1/ 561، 680)، "طبقات الحفاظ" (888)، "تنزيه الشريعة" (1/ 31)، "الشذرات" (4/ 370). [213] أحمد بن موسى بن محمَّد، أبو بكر، العابد، المُنادِي، النَّيسَابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": العابد الرجل الصالح، سمع ابن خزيمة وأقرانه، وتوفي في جمادى الآخرة سنة ستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "الإنساب" (5/ 277). [*] أحمد بن موسى، الفقيه. كذا في "المستدرك" (4/ 275/ 7367)، وصوابه: محمَّد بن موسى الفقيه؛ كما في "إتحاف المهرة" (15/ 588)، وانظر "رجال الحاكم" (1/ 202 - 203)، و"تهذيبه" ص (32).

أحمد بن نصر بن إشكاب، البخاري

[*] أحمد بن نصر بن إشكاب، البُخارِي. هو الآتي بعد أحمد بن نصر بن محمَّد بن إشكاب البخاري. [214] أحمد بن نصر بن محمَّد بن إشكاب بن الحسن، أبو نصر، القاضي، الزَّعْفَراني، البُخارِي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة] وانتخاب الدّارقُطْني عليه يدل على كثرة حديثه، وتصدِّي الدّارقُطْني -وهو أهل لذلك- ليكتب الناس عنه بانتفائه يدل على أن الرجل صاحب حديث أو ثقة. [215] أحمد بن نصر بن محمَّد، أبو الحسن، الزُّهري، الخَرَّزِي، البَغْدادي، نزيل نَيْسابْور. سمع: أبا عبد الله بن مخلد، وأبا عبد الله المحاملي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": نزل نيسابور في المدينة الداخلة، سمعته غير مرة يذكر سماعه من ابن مخلد، والمحاملي، وتوفي بنيسابور في شهر رمضان من سنة ثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة. سمعت أبا الحسن أحمد بن نصر بن محمَّد الزُّهري البَغْدادي الخرَّزِي نزيل نيسابور يقول: أنشدني نصر بن أحمد الخبزأرزي لنفسه: وكان الصِّديق يزور الصديـ ... ـق لشرب المُدام وعزف القيان فصار الصِّديق يزور الصديـ ... ـق ليثِّ الهموم وشكوى الزمان

[216] أحمد بن نصر بن محمد، أبو العباس -وقيل: أبو الحسن- ابن أبي الليث، النصيبي، المصري، نزيل نيسابور

قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "الشعب" (11/ 39)، "تاريخ بغداد" (5/ 184)، "الأنساب" (2/ 396)، "مختصره" (1/ 432)، "تبصير المنتبه" (1/ 325)، "الإكمال" (2/ 201). [216] أحمد بن نصر بن محمَّد، أبو العباس -وقيل: أبو الحسن- ابن أبي الليث، النَّصِيْبِي (¬1)، المصري، نزيل نَيْسابُور. سمع بمصر: أصحاب يونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن أخي ابن وهب، وبالشام: أبا هاشم الكناني، وأحمد بن عبد الرحيم القيسراني، وبالعراق: أبا عبد الله الحكيمي، وإسماعيل الصفار، وبنيسابور: أبا العباس الأصم، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وجماعة. قال الحاكم في "تاريخه": قدم علينا نيسابور، وهو باقعة في الحفظ، ولقد رأيته يومًا يذكر -بحضرة أبي علي الحافظ بن حَمَد- سليمان التيمي عن أنس، فشبهته بالسحر في المذاكرة، هذا سنة ثلاثين وثلاثمائة، ورد مع أبي الفضل العطار، وأبي العباس بن الخشاب، وكان مع هذا يتقشف، ويجالس الصالحين من الصوفية، وكتب عندنا سنين، ثم آذاه بلديٌّ له فخرج إلى ما وراء النهر، واشتغل بالأدب والشعر، ثم إنه تصرف للسلطان ¬

_ (¬1) بفتح النون، وكسر الصاد المهملة، وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخرها الباء الموحدة، نسبة إلى (نَصِيْبِين)، بلدة عند آمد وميا فارقين من ناحية ديار بكر. "الأنساب" (5/ 393)، وتقع حاليًا في العراق تقريبًا. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (386، 417).

في أعمال كثيرة: النبدرة والبريد وردت تلك الحضرة، سنة خمس وخمسين وهو بآلاتٍ سرِية وغلمان ومراكب، ثم وردتها بعد ذلك وقد نقص، فكان كثير الاجتماع معي، وحفظه كما كان، فكنت أتعجب منه. وأنشدني أحمد بن أبي الليث المصري، أنشدني محمَّد بن جَعْفَر قال: أنشدنا أبو العز لنفسه: ليس لي مالٌ سوى كرمي ... فيه لي أمنٌ بن العدمِ لا أقول الله يظلمني ... كيف أشكو غير متهمي قنّعت نفسي بمارُزقتْ ... وتمطّت في العُلى هممي ولبستُ الصبر سابغةً ... هي من قرني إلى قدمي وإذا ما الدهر عاتبني ... لم يجدني كافرَ النعمِ وقال السمعاني: كان حافظًا فاضلًا فهمًا رحل من المغرب إلى المشرق، وأدرك الشيوخ والأسانيد، وذاكر الحفاظ. وقال الذهبي في "التذكرة": لا أعرف هذا الرجل غير أن الحاكم قال: قدم نيسابور، وهو باقعة في الحفظ .... وقال في "النبلاء": الإِمام الحافظ البارع الناقد، صاحب التصانيف، روى عنه الحاكم، والقدماء، ورأيت تصنيفًا في "السنن" مخرومًا أظنه له، وما أحسب أنه وقع لي شيء من حديثه؛ إلا أن يكون بالإجازة. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته": وابن أبي الليث النصيبي المصري ... فاضلهم في شأننا وشعر وقال في شرحها: كان من الحفاظ الأيقاظ، آية في الحفظ. مات في شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة.

[217] أحمد بن هارون بن إبراهيم، أبو العباس، المزنى، التبان، النيسابوري، الحاكم، الفقيه الحنفي

قلت: [حافظ فاضل فَهِمٌ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "تاريخ دمشق" (6/ 53)، "مختصره" (3/ 312)، "تهذيبه" (2/ 106)، "الأنساب" (5/ 197)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 209)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1015)، "النبلاء" (16/ 561)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 117)، "الوافي بالوفيات" (8/ 213)، "بديعة البيان" (175)، "المقفى الكبير" (1/ 727)، "طبقات الحفاظ" (403)، "الشذرات" (4/ 463). [217] أحمد بن هارون بن إبراهيم، أبو العباس، المُزَنىِ، التّبَّان، النَّيسَابُوري، الحاكم، الفقيه الحنفي. سمع بنيسابور: أبا القاسم عبد الرحمن بن رجاء البُزْديغري، وأبا نصر أحمد بن محمَّد بن نصر، وأبا الفضل العباس بن حمزة، وغيرهم. وبمرو: يحيى بن ساسويه بن عبد الكريم الذهلي، وأقرانه، وبالري: علي بن الحسن بن الجنيد، ومحمَّد بن أيوب، وأقرانهما، وبالعراق: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأقرانه، وبالحجاز: علي بن عبد العزيز البغوي، وسمع عبد الله بن محمود، وبشر بن موسى بن شيخ بن عميرة الأسدي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه إملاءً ووصفه بالفقيه. وقال في "تاريخه": شيخ أصحاب أبي حنيفة، ومُفتيهم في عصره. وقال في "المعرفة": فأما اللبَّانون فجماعة من محدثي بغداد ممن حدثونا عنهم، منهم شيخ فقهاء الكوفة في بلدنا أبو العباس أحمد بن هارون

أحمد بن همام، أبو عمرو، النيسابوري

التّبَّان، حدثنا عن علي بن عبد العزيز، وأحمد بن نصر اللباد، ومن في عصرهما من المحدثين. وقال السمعاني: إمام أهل الرأي بنيسابور. قال مقيده -عفا الله عنه-: صحح حديثه البيهقي في "الدلائل". توفي يوم الأحد الثاني من رجب، سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، قال الحاكم: شهدت جنازته في ميدان الحسين، وصلى عليه ابنه أبو صادق. قلت: [ثقة فقيه]. "المستدرك" (1/ 524)، "المعرفة" (612 - 613)، "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "دلائل النبوة" (6/ 211)، "الأنساب" (1/ 468)، "مختصره" (1/ 206)، "الجواهر المضية" (1/ 343)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 171)، "الطبقات السنية" (2/ 117). [*] أحمد بن همام، أبو عمرو، النَّيسَابُوري. تقدم في: أحمد بن محمد بن همام. [*] أحمد بن يحيى، المُقْرِئ. تقدم في: أحمد بن عثمان بن يحيى المقرئ. [*] أحمد بن يحيى، الذُّهْلي. هو المتقدم: أحمد بن عثمان بن يحيى، المقرئ. [218] أحمد بن يعقوب بن أحمد بن مهران بن عبد الله، أبو سعيد، الثَّقَفِي، النَّيسَابُوري، نسب أبي العباس السَّرَّاج.

أحمد بن يعقوب بن بقاطر بن عبد الجبار، القرشي، الجرجاني

سمع: محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، ومحمد بن عمرو الحرشي، وعبد الله بن محمَّد الدشتكي، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، والعباس بن يوسف الشكلي، ومحمد بن أيوب الرازي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" ووصفه بالزاهد، وأكثر عنه- وأبو علي الحافظ، وجماعة. ترجمه الحاكم في "تاريخه": ووصفه بالزاهد العابد، وذكر أنه توفي سنة أربعين وثلاثمائة وقد شاخ، ووثقه في "المستدرك" وكذا ترجمه الذهبي في "تاريخه". وقال الشيخ الحاشدي: لم أعرفه. وقال الدكتور الأحمدي: لم أجد له ترجمة. وكذا قال الدكتور عبد العلي حامد، ومختار الندوي. قلت: [صدوق عابد]. "المستدرك" (1/ 42/ 3)، "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "الأسماء والصفات" (1/ 611)، "ثلاث شعب من الجامع ... " (2/ 53)، "شعب الإيمان" (3/ 373)، (9/ 242)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 187). [*] أحمد بن يعقوب بن بَقَاطَر بن عبد الجبار، القُرَشِي، الجُرْجاني. هو أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار بن بَقَاطَر الآتي بعد.

[219] أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار بن بقاطر بن مصعب بن سعيد بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أبو بكر، القرشي، الأموي، الجرجاني

[219] أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار بن بَقَاطَر (¬1) بن مصعب بن سعيد بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أبو بكر، القُرَشِي، الأُمَوِي، الجُرْجاني. سمع بدمشق وبطبريه: الفضل بن صالح، وبحرَّان: أبا العباس محمَّد بن أحمد بن سَلم، وبغيرها: عبد الله بن محمَّد بن خلاد، وعبد الله بن محمَّد السعدي، وبمصر: أبا دُجانة شفيق بن محمَّد الخولاني، وأبا بكر العطار البغدادي، وعبدان الجواليقي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر الطَرازي، وأبو سعيد الجُوري النَّيسَابُوري، وأبو الفضل الزهريّ، وأبو عمرو أحمد بن أبي الفراتي، وأبو حازم العبدوي، وأبو سعد الماليني، وأبو بكر أحمد بن عبد الله الشيرازي، وعلي بن إبراهيم البيهقي، وقت وروده خُسْروجِرد سنة ست وستين وثلاثمائة، وأبو الفضل العطار، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": كان يضع الحديث، قدم علينا سنة سبع وستين، وكان يحدَّث عن أبي خليفة وغيره من الأئمة بالمناكير، وأكثر حديثه عن قوم لا يعرفون، قصدته وكاشفته ونصحته فرأيت من فصاحته وبراعته ما منع عن الزيادة في المكاشفة، ثم خرج من عندنا إلى طوس. وقال البيهقي في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" بعد أن ساق له حديثًا: الحديث موضوع، وأحمد بن يعقوب هذا كان يعرف بابن مَقَاطَر القرشي الأموي له من أمثال هذا أحاديث موضوعة لا أستحل رواية شيء ¬

_ (¬1) وفي بعض المصادر، "يُعَاطَر" وفي آخر: "يُغَاطَر".

[220] أحمد بن يعقوب بن عفير بن الجنيد بن موسى، أبو الفضل، التميمي، الخجندي، النيسابوري

منها. وقال الذهبي: كان كذابًا. وقال مرة: كذَّبَهُ أبو بكر البيهقي. مات بالطَّابران سنة سبع وستين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: انظر قصة طويلة وقعت له عند دخوله بغداد مع خاله "تاريخ دمشق". قلت: [كان يضع الحديث]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (304)، "الأنساب" (1/ 396)، "مختصره" (1/ 166)، "تاريخ بيهق" (321)، "تاريخ دمشق" (6/ 101)، "مختصره " (3/ 327)، "تهذيبه" (2/ 120)، "بغية الطلب" (3/ 1248)، "النبلاء" (14/ 448)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 367، 686)، "الميزان" (1/ 164، 165)، "المغني" (1/ 108)، "ذيل الديوان" (31، 33)، "الكشف الحثيث" (112، 113)، "اللسان" (1/ 698، 699)، "تنزيه الشريعة" (1/ 35)، "السلسلة الضعيفة" (1/ 309/ 167). [220] أحمد بن يعقوب بن عفير بن الجُنيد بن موسى، أبو الفضل، التَّمِيْمِي، الخُجَنْدي (¬1)، النيسَابُوري. سمع: ابن أبي مسَّرة، وعلي بن عبد العزيز. ¬

_ (¬1) بضم الخاء المعجمة، وفتح الجيم، وسكون النون، وفي آخرها الدال، نسبة إلى (خُجَنْد)، بلدة كبيرة كثيرة الخير على طرف سيحون من بلاد المشرق، ويقال لها بزيادة التاء: خُجَنْدة. "الأنساب" (2/ 377). ونهر سيحون حاليًا في جمهورية أُوزْبكستان. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (405).

[221] أحمد بن يعقوب بن ناصح أبو بكر الأديب النحوي، الأصبهانى، نزيل نيسابور

روى عنه أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه" وقال: شيخ هرم كبير السنن، كان يذكر أنه جاور بمكة -حرسها الله- سنة سبع وخمسين ومائتين، وسمع حديث ابن أبي ميسرة، وعلي بن عبد العزيز، وأن كتبه ذهبت، فسألناه الحديث في المسجد الجامع، فأملى علينا من حفظه، وذكر حديث "الحياء والإيمان في قرن واحد" بروايته عن أبي سعيد الحسن بن علي البَصْري عن خراش عن أنس - رضي الله عنه -، حدثنا بهذا الحديث في شوال سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وذكر أن عنده عن يوسف القاضي وأقرانه. قلت: [النفس إلى كونه ثقة أميل] إذ أنه أملى من حفظه، وعنده حديث جماعة من المحدثين، ولم يُتَّهم في دعواه ذلك فالأصل قبول روايته ولا يُملى من حفظه إلا من عنده ضبط، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "الأنساب" (2/ 378). [221] أحمد بن يعقوب بن ناصح أبو بكر الأَدِيْب النَّحْوي، الأصْبَهانى، نزيل نَيْسابُور. سمع بأصبهان: محمَّد بن يحيى بن مندة الأصبهاني، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم ووصفه بالأديب. وقال في "تاريخه": هو نزيل نيسابور، ومات بها قبل الخمسين، وبعد الأربعين وثلاثمائة، ووصفه ياقوت بالنحوي -أيضًا-، وقال: كتب عنه الحاكم، وأسند إليه في كتابه حديثين. قلت: [صدوق] ولو كان فيه ما يُطْعن فيه لأجله لذكروه.

[222] أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن، أبو حامد، الصوفي، الإسكافي، النيسابوري، الأشقر

"مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "معجم الأدباء" (5/ 153)، "الوافي بالوفيات" (8/ 276)، "بغية الوعاة" (1/ 400). [222] أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن، أبو حامد، الصُّوفي، الإِسْكافي، النَّيسَابُوري، الأَشْقَر. سمع: الحسن بن سفيان بخراسان، وبالعراق عبد الله بن محمَّد بن ناجية وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أحد الفقراء المجرَّدين ممن صحب المشايخ القدماء بخراسان والعراق، وكان يكثر الجوار بمكة -حرسها الله-، وطالت عشرتنا له، وآخر ما فارقته ببخارى فإنا اجتمعنا بها سنة خمس أو ست وخمسين، ثم خرج منها إلى الحج سنة سبع وخمسين، وأنا بها، أدرك أبا عثمان سعيد بن إسماعيل، وصحب زكريا السختياني، ورافق شيخنا أبا عمرو بن نجيد، ورأيته يجلله ويعظم حقه. سمع الحديث من الحسن بن سفيان بخراسان، وبالعراق من عبد الله بن محمَّد بن ناجية، وأقرانهما. وحدثني عن الحسن بن حِبّان عن موسى عن ابن المبارك بأحاديث هِبْتُ روايتها عنه، إذْ لم يكن الحديث من شأنه. سمعت أبا حامد الأَشْقَر يقول: سمعت محمَّد بن حمدون القاضي يقول: قلت لأبي حفص الكبير: مَنْ المريد؟ فقال: من لم يجز العتبة لا يُسَمِّى مريدًا، قلت: وما العتبة؟ قال: يجد في المنع العطاء، ويخاف في

[223] أحيد بن أحمد بن الحسين، أبو أحمد البخاري

العطاء من البعد، ويذكر الحق في خفاء الخلق، ويجد لذة السرور في المحنة. وقال الذهبي في "تاريخه": أحد الزُّهاد، صحب أبا عثمان الحِيْري، ورأى ابن أبي عطاء، والجريري، وصحب أبا عمر الدِّمَشْقِي وجماعة، وله سياحة وأحوال وكلام نافع، أُخرج في آخر عمره من بخارى، فحج، ومات بمكة. توفي بمكة -حرسها الله- سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق زاهد جليل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (39/ ب)، "الأنساب" (1/ 175)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 190، 320)، "اللسان" (1/ 701)، "إتحاف الورى بأخبار أم القرى" (2/ 407)، "حاشية الإكمال" (1/ 95). [223] أحيد بن أحمد بن الحسين، أبو أحمد البُخارِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب). [224] أزهر بن أحمد بن حمدون، أبو غانم، المُناوِي -وفي بعض المصادر: المُنادِي- الخِرَقِي. هو أزهر بن أحمد بن محمَّد، مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة].

[225] أسامة بن علي الهمذاني، نزيل نيسابور

[225] أسامة بن علي الهَمَذَاني، نزيل نَيْسابُور. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب). [226] إسحاق بن إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن بن سالم بن قيس بن سعد بن عبادة، أبو يعقوب، الخَزْرَجِي، العَمّارِي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه". وقال في "تاريخه": كان يديم الاختلاف معنا لسماع الحديث، ويكتب بخطه، ويواظب على العلم، ثم خرج إلى الحج، وكان عديل الحاكم أبي الطيب بن فورس، فانصرف ومرض، ثم جُنَّ، وبقي على ذلك سنين إلى أن توفي بعد التسعين والثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم في "المستدرك" فقال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى ثنا أبو بكر محمَّد بن إسحاق. كذا نسب جده إلى جده الأعلى، ولذلك بيض له شيخنا -رحمه الله تعالي- في "رجال الحاكم" وعلق أخونا الفاضل مقبول الوجيه على ذلك بقوله: الظاهر أنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن يحيى المزكي. وقد تقدم اهـ. قلت: [ثقة] ومن كان مشهورًا بالطلب، مواظبًا عليه، فالأصل أنه ثقة إلا أن يجرح.

إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يحيى

"المستدرك" (1/ 319/ 771)، "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب)، "الأنساب" (4/ 207)، "تاريخ بيهق" (249)، "رجال الحاكم" (1/ 219). [*] إسحاق بن إبراهيم بن محمَّد بن يحيى. كذا في "المستدرك" (1/ 319/ 771)، و"إتحاف المهرة" (6/ 107)، وفي "رجال الحاكم" (1/ 219) ما نصه: "قال أبو أحمد المكي: الظاهر أنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن يحيى المزكي" أهـ. قال مقيده -عفا الله عنه-: هذا الظاهر غير ظاهر وإنما هو إسحاق بن إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن عمار بن يحيى؛ نسب جده إلى جده الأعلى وهو الآتي بعد. [227] إسحاق بن إبراهيم بن عمرويه، أبو إبراهيم، البُخارِي، الفقيه. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه. قلت: [صدوق فقيه] ولو وصفه إمام معتدل بالفقه، ولم أجد من جرحه لوثقته؛ لأن هذا هو الأصل في المشاهير الذين لم يجرحوا. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب). [228] إسحاق بن إبراهيم بن محمَّد بن يوسف، أبو يعقوب، البَحْرِي، الجرجاني.

سمع: أبا قلابة الرقاشي، وهلال بن العلاء، وأبا يحيى بن أبي مسرَّة، وإسحاق الدبري وأكثر عنه، والحارث بن أبي أسامة، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم بالإجازة، وابن عدي الجرجاني ولم يترجم له في "كامله" وأبو بكر الإسماعيلي في "معجمه" وسكت عنه ووصفه بالحافظ، وابنه أبو نصر الإسماعيلي، ويوسف والد حمزة السهمي، وخلق. قال الحاكم: كتب إلى من جرجان إجازة هي عندي، وقال الخليلي: حافظ ثقة مذكور حدثني عنه من أهل جرجان نفر. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ محدث جرجان قبل ابن عدي. وقال الذهبي: الحافظ الثقة. وقال مرة: الإِمام الحافظ الثبت، محدث جرجان في وقته. وقال -أيضًا-: المحدث المسند، كان رحلة جرجان في وقته. وقال ابن ناصر الدين في "بديعيته": إسحاق البحري ذا الجرجاني شيخ زكا لحفظه المعاني وقال في شرحها: حافظ ثقة. مات سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ]. معجم الإسماعيلي (2/ 574/ 206)، "تاريخ جرجان" (191)، "الإرشاد" (2/ 792)، "الإكمال" (1/ 526)، "الأنساب" (1/ 304)، "مختصره" (1/ 124)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 71)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 878)، "النبلاء" (15/ 471)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 147)، "بديعة البيان" (150)، "طبقات الحفاظ" (360)، "الشذرات" (4/ 201).

[229] إسحاق بن أحمد بن شبيب بن نصر بن شبيب بن الحكم بن أقلذ بن عقبة بن يزيد بن سلمة بن رؤبة بن خفاتة بن وائل بن هضيم بن ذبيان، أبو نصر، الصفار، البخاري، الأديب، الفقه الحنفي

[229] إسحاق بن أحمد بن شبيب بن نصر بن شبيب بن الحكم بن أقلذ بن عقبة بن يزيد بن سلمة بن رؤبة بن خفاتة بن وائل بن هضيم بن ذبيان، أبو نصر، الصَّفَّار، البُخارِي، الأَدِيْب، الفقه الحنفي. حدَّث عن: نصر بن أحمد بن إسماعيل الكشاني، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والحسن بن علي بن محمَّد بن المذهب البغدادي. قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه الأديب، قدم علينا حاجًا وما كنت رأيت مثله ببخارى في سنِّه في حفظ الأدب والفقه، وقد طلب الحديث في أنواعٍ من العلم، وأنشدني لنفسه من الشعر المتين ما يطول شرحه. وقال الخطيب: قدم بغداد حاجًّا سنة خمس وأربعمائة، وحدث بها، حدثني عنه ابن المذهب، وأثنى عليه خيرًا وقال عبد الغفار الفارسي: الإِمام البارع في أنواع العلوم، قدم حاجًا سنة خمس وأربعمائة، له التصانيف الحسان والشعر المتين. وقال السمعاني في "تاريخ مرو": ورد خراسان ثم خرج إلى العراق والحجاز، وسكن الطائف، وبها توفي وقبره بها معروف، وله تصانيف في اللغة، وكان حسن الشعر. وقال في "الأنساب": له بيت في العلم إلى الساعة ببخارى، ورأيت من أولاده جماعة، وسكن مكة -حرسها الله-، وكثرت تصانيفه، وانتشر علمه بها. قال ياقوت: كان أحد أفراد الزمان في علم العربية والمعرفة بدقائقها الخفية، وكان فقيهًا، ورأيت له كتابًا في النحو عجيبًا سماه: "كتاب المدخل إلى سيبويه" ذكر فيه المبنيات فقط، يكون نحوًا من خمسمائة

إسحاق بن حمشاذ، أبو يعقوب، الزاهد، الكرامي

ورقة، ووقفت له على كلام من تبحر في هذا الشأن، واشتمل على غوامضه إلى أقصى مكان، وله غير ذلك من التصانيف في الأدب، وكتاب "المدخل الصغير" في النحو، وكتاب "الرد على حمزة في حدوث التصحيف". مات بطائف بعد سنة خمس وأربعمائة. قلت: [ثقة فقيه لغوي]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب)، "تاريخ بغداد" (6/ 403)، "الأنساب" (3/ 554)، "المنتخب من السياق" (380)، "معجم الأدباء" (6/ 66)، "الوافي بالوفيات" (8/ 401)، "الجواهر المضية" (1/ 365)، "العقد الثمين" (3/ 17)، "تاج التراجم" (34) "بغية الوعاة" (1/ 55)، "الطبقات السنية" (2/ 151). [*] إسحاق بن حمشاذ، أبو يعقوب، الزاهد، الكُرّامِي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: إسحاق بن محمشاذ. [230] إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء، أبو يعقوب، الشَّيْباني، النَّسَوِي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة]. [231] إسحاق بن محمَّد بن إسحاق بن محمَّد بن قبصة بن طريف، أبو يعقوب، النَّيسَابُوري.

[232] إسحاق بن محمد بن خالد بن شيرويه بن بهرام، أبو أحمد، الهاشمي

مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [صدوق]. [232] إسحاق بن محمَّد بن خالد بن شيرويه بن بهِرام، أبو أحمد، الهاشمي. حدَّث عن: جعفر بن محمَّد العلوي، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري، ومحمد بن علي بن عفان العامري، وأحمد بن موسى بن إسحاق التميمي، وعيسى بن مهران القيسي، وإبراهيم بن إسحاق القاضي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالكوفة، وساق له حديث: "من وهب هبة فهو أحق بها ما لم يُثَبْ منها" وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه إلا أن يكون الحمل فيه على شيخنا. قال الحافظ في "اللسان": الحمل فيه عليه بلا ريب، وهذا كلام معروف من قول عمر غير مرفوع. وقال الذهبي: روى عنه الحاكم واتهمه. قال برهان الدين الحلبي: يحُتمل أنه بالكذب، وهو الظاهر، فعلى هذا لا يذكر مع هؤلاء والله أعلم. قلت: [متهم بالكذب]. "المستدرك" (1/ 187/ 388)، (2/ 67/ 2378)، "المعرفة" (208)، "الميزان" (1/ 199)، "المغني" (1/ 122)، "الكشف الحثيث" (125)، "اللسان" (2/ 76)، "تنزيه الشريعة" (1/ 37).

[233] إسحاق بن محمشاذ بن إسحاق، أبو يعقوب، الكرامي، النيسابوري

[233] إسحاق بن محمِشاذ بن إسحاق، أبو يعقوب، الكُرَّامي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأحمد بن علي بن مهيار الخوارزمي. قال الحاكم في "تاريخه": الكُرَّامي شيخهم وإمامهم في عصره، كان على الحقيقة من الزهاد العباد المجتهدين التاركين للدنيا مع القدرة عليها أن لو شاء، سمع العلم من جماعة من الفريقين ثم اشتغل بالوعظ والذِّكر، قال في مواعظه: ألا تدخلون مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتسألون عن قصوره وبساتينه، ثم تسألون عن منازل ابنته فاطمة، عن حُليِّها وجواهرها، ثم تسألون عن قصور أصحاب راياته والخلفاء من بعده؟ ثم قال: والله لو فعلتم لم تجدوا منها شيئًا، ولعلمتم أنكم على ضلال في طلب الدنيا. وسمعت من الثقة أنه أسلم على يديه من أهل الكتابين والمجوس بنيسابور ما يزيد على خمسة آلاف رجل وامرأة. قال الذهبي: أطنب الحاكم في وصفه مما يدل على أنه من الكرامية كما عظم في "تاريخه" محمَّد بن كرام، وقال: أحمد بن علي بن مهيار: كان كذابًا يضع الحديث على مذهب الكرامية، وله كتاب مصنف في فضائل محمَّد بن كرام كله كذب موضوع، وذكر له أبو عبد الله الجوزقاني في كتابه "الأباطيل" حديثًا في مدح ابن كرام ثم قال: وحال إسحاق بن محمشاذ أظهر من أن يقع فيها الريبة أو يدخل عليها الشبه. وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع، والمتهم به إسحاق بن محمشاذ. وقال الذهبي: هو وضعه بقلة حياء، وله

[234] إسحاق بن محمود بن الجراح، أبو يعقوب، الملطي

تصنيف في فضائل محمَّد بن كرام، فانظر إلى المادح والممدوح. وقال محمَّد بن طاهر في "قانونه": كذاب، يضع الحديث على مذهب الكرامية. مات بنيسابور عشية الخميس ودفن عشية الجمعة، الخامس والعشرين من رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. قال الحاكم: وصلي عليه في جبانة خوانجان، فإن ميادين البلد لم تسع ذلك الخلق، فأما أنا فما رأيت بنيسابور قط مثل ذلك الجمع، وما أدري إنه تخلف عنه أحد من السلطان والرعية والفريقين. قلت: [كذبوه ورموه بالوضع مع زهده] وما ذكره الحاكم في الثناء عليه لا ينافي وضعه الحديث، فكم من زاهد مشهور بالوضع. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب)، "الأباطيل والمناكير" (1/ 291)، "الأنساب" (4/ 599)، "الموضوعات" (2/ 308)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 60)، "العبر" (2/ 162)، "الميزان" (1/ 200)، "المغني" (1/ 122)، "ترتيب الموضوعات" (415)، "مرآة الجنان" (2/ 416)، "اللسان" (2/ 78)، "الكشف الحثيث" (126)، "تنزيه الشريعة" (1/ 37)، " قانون الموضوعات والضعفاء" (238)، "الشذرات" (4/ 433). [234] إسحاق بن محمود بن الجراح، أبو يعقوب، المَلَطي (¬1). ¬

_ (¬1) بفتح الميم واللام، وفي آخرها الطاء المهملة، نسبة إلى (المَلَطِيْة) من ثغور الروم، مما يلي أذربيجان. "الأنساب" (5/ 269). ولعلها تقع حاليًا في جمهورية سوريا، والله أعلم.

[235] أسد بن رستم بن أحمد بن عبد الله، أبو سعد، الرستمي، الهروي

سمع: أبا عَرُوْبة الحسين بن أبي معشر الحرّاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو يعقوب الملطي قدم علينا نَيْسابُور، وهو كهل مقيم، وكان من الملازمين لأبي العباس الأصم حتى سمع حديثه وسمع أبا عَرُوْبة الحرّاني وأقرانه. "الأنساب" (5/ 270). قلت: [مستور]. [235] أسد بن رستم بن أحمد بن عبد الله، أبو سعد، الرُّسْتَمي، الهَرَوِي. سمع: الحسن بن عمران الحنضلي، وأبا نصر منصور بن محمَّد المطرفي، وأبا علي أحمد بن محمَّد بن خالد العطار الهرويني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبو يعلى عبد الواحد، وابن أخته الحسن الكتبيان. قال الحاكم في "تاريخه": من أهل هراة، كان من فضلاءها المبرزين، من المشهورين بالسماع والطلب وصحبة المشايخ، وهو الذي قد كان أبو عبد الله الوضاحي أنشدنا فيه ونحن بطوس سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة: أقسمت بالنرجس والورد .... أبيات له يقول في آخرها: ما خلق الرحمن في خلقه ... أكمل ظرفًا من أبي سعد فقدم أبو سعد الرُّسْتَمي بنيسابور حاجًّا سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة،

[236] أسد بن الهيثم بن عبيد الله، أبو الهيثم، المصري

وحدَّث عندنا وبالعراق، وقال أبو يعلى عبد الواحد الكبتي: قدم علينا حاجًا وسمعنا منه في صفر سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة في جامع المنصورة. قلت: [ثقة فاضل] وإطناب الحاكم في مدحه يرفع من قدره، وإن كان الحاكم يتساهل في الجملة، إلا أنه في مثل هذا الإطناب يستبعد أن يكون الحال على خلاف هذا، إلا إذا خولف الحاكم فشيء آخر. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب)، "تاريخ بغداد" (7/ 20)، "الأنساب" (3/ 69). [236] أسد بن الهيثم بن عبيد الله، أبو الهيثم، المصري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب). [237] إسماعيل بن إبراهيم بن محمَّد بن عبد الرحمن، أبو محمَّد بن أبي إسحاق، القرَّاب، السَّرْخَسِي ثم الهَرَوي، الفقيه الشافعي، أخو إسحاق القرَّاب. سمع: منصور بن العباس، وأبا بكر الإسماعيلي، وأبا أحمد الغطريفي، وأبا عمر بن حمدان، وأبا أحمد الحاكم، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عطاء عبد الأعلي بن عبد الواحد المليحي، وهو آخر من روى عنه، وشيخ الإِسلام عبد الله بن محمَّد

الأنصاري، وجماعة. قال الحاكم في "تاريخه": كان من صالحي أهل العلم والمتقدمين في معرفة القراءات، طلب العلم بخراسان والعراق، وهو من أجل بيت لأهل الحديث بهراة. وحدث الحاكم عنه بسند له عن محمَّد بن الحسن، أن امرأة قالت لزوجها: يا سُفْلة، فقال لها: إن كنتُ سفلةً فأنت طالق ثلاثًا، فاختصما إلى أبي حنيفة، فقال: للزوج: أحائك أنت؟ قال: لا، قال: أسَمّاك أنت؟ قال: لا، قال: أحجّام أنت؟ قال: لا، قال: قُمْ، فلست سُفْلَةً. وذكره أبو نصر الفامي في "تاريخ هراة" ويوسف بن أحمد الشيرازي الحافظان، وقالا: كان في عدة من العلوم إمامًا؛ منها الحديث ومعاني القرآن والقراءات والفقه والأدب، وله تصانيف كثيرة كلها في غاية الحسن منها في علم القرآن كتاب "الشافي" وكتاب "الكافي"، وفي علم الحديث كتاب "الجمع بين الصحيحين"، وغير ذلك، وكان في الزهد والتقلل من الدنيا آية، وفي الأمانة بلا نظير، فلم تجد سوق فضله بهراة نَفَاقًا, ولم يرزق عزة علمه بها نفاقًا، وكان الصول إذ ذاك للإمام يحيى بن عمار -رحمهم الله تعالي-، وفي كتابه "المناقب" يقول: لقيت جماعة من أصحاب أبي العباس -يعني: ابن سريج- فمنهم من سمع الحديث منه، ومنهم من تفقه عليه، ومنهم من حكى لي عنه حكايات. وقال أبو سعد السمعاني: له رحلة إلى خراسان والعراق، وكان من أهل العلم والقرآن؛ صنف التصانيف وسمع الحديث. وقال ابن الصلاح: أخذ عن الداركي، وصنف في علوم، وله تأليف في مناقب الشافعي، وكتاب في درجات التائبين،

[238] إسماعيل بن أحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو محمد، ابن أبي حامد، الإسماعيلي، الطوسي، الفقيه الشافعي

لقي وسمع علماء جمَّة، وحُفَّاظًا، وقد رأيت بنيسابور كتابه "الكافي في علم القراءات" وهو كتاب ممتع يشتمل على علم كثير في مجلدات عدة، وقد حدَّث الحاكم عنه، قال ابن السبكي: وقد تأخرت وفاته عن الحاكم، وقد حدَّث هو -أيضًا- في كتابه "المناقب" عن الحاكم، وأكثر فيه النقل عنه. وقال الذهبي: الإِمام الحافظ القدوة، شيخ الإِسلام، كان من أفراد الدهر، قدوة في الزهد، عظيم القدر، ولد بعد الثلاثين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة أربع عشرة وأربعمائة. قلت: [إمام حافظ عظيم القدر]. "مختصر تاريخ نيسابور" (05/ ب)، "الأنساب" (5/ 258)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 414)، "النبلاء" (17/ 379)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 338)، "الوافي بالوفيات" (9/ 63)، "طبقات السبكي" (4/ 266)، والإسنوي (2/ 154)، وابن كثير (1/ 375)، "العقد المذهب" (171)، "غاية النهاية" (1/ 160)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 176). [238] إسماعيل بن أحمد بن محمَّد بن إسماعيل، أبو محمَّد، ابن أبي حامد، الإِسْماعِيْلي، الطُّوْسي، الفقيه الشافعي. سمع: أباه، وأبا الحسن محمَّد بن محمَّد بن علي الأنصاري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": سمع الحديث قبلنا ومعنا، وتقلد القضاء بخراسان غير مرة، وكان أكثر مقامه وسماعاته بنيسابور، وتوفي في

[239] إسماعيل بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز، أبو سعيد، الخلالي، الوراق، الجرجاني، نزيل نيسابور

بخارى سنة سبع وستين وثلاثمائة. وقال ابن كثير في "طبقاته": ولي القضاء بخراسان غير مرة، وسمع الحديث، وروى عنه الحاكم النَيسَابُوري. وقال ابن الملقن: قاضي جرجان. قلت: [ثقة ولي القضاء] وكون الراوي ممن سمع الحديث وولي القضاء واشتهر بذلك، دون أن يذكروا فيه جرحًا؛ دل ذلك على ثقته، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب)، "الأنساب" (1/ 162)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 427)، وابن كثير (1/ 306)، "العقد المذهب" (2/ 812). [239] إسماعيل بن أحمد بن محمَّد بن عبد العزيز، أبو سعيد، الخَلاّلي، الوراق، الجُرْجاني، نزيل نَيْسابُور. سمع بجرجان: عمران بن موسى الجرجاني، وبنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وببغداد: الهيثم بن خلف الدوري، وبالبصرة: محمَّد بن الحسين بن مكرم، وبالكوفة: أبا محمَّد عبد الله بن محمَّد البعبلي، وبالموصل: أبا يعلى أحمد بن المثنى، وبالرِّقَّة: الحسين بن عبد الله الرَّقِّي، وبعسقلان: محمَّد بن الحسن بن قتيبة، وبمصر: أبا جعفر الطحاوي، وبدمشق: جماهر بن محمَّد الزملكاني، ومحمد بن الفيض، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، ووصفه بالتاجر، وأكثر عنه- وأبو بكر الجوزقي، وأبو الفضل محمَّد بن أحمد بن محمَّد الجارود، وأبو سعد شعيب بن محمَّد الشعيبي، وأبو الحسين الحجاجي

[240] إسماعيل بن أحمد بن محمد بن يوسف بن إبراهيم، الإستراباذي

وهو من أقرانه، وأبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": التاجر، من أهل جرجان، سكن نيسابور، وبها ولد له، وبها مات -رحمه الله-، وكان أحد الجوالين في طلب الحديث، والوراقين في بلاد الدنيا، والمفيدين، سمع في بلده ونيسابور وببغداد وبالكوفة وبالبصرة والجزيرة والشام ومصر، انتقى عليه أبو علي الحافظ، ثم عقدت له المجلس بعد وفاته وكان يملي من أصوله، وكان يحسن إلى أهل العلم، ويقوم بحوائجهم، فإنه صار بتجارته موسعًا عليه بنيسابور بعد أحواله القديمة. وقال ابن العديم: جال في الآفاق، وسمع ببلاد الجزيرة وبلاد الشام والعراق. وقال الذهبي: أحد الجوالين في طلب الحديث. توفي بنيسابور يوم الخميس السابع عشر من صفر سنة أربع وستين وثلاثمائة، وهو ابن سبع وثمانين سنة، ودفن من يومه العشية. قلت: [ثقة فاضل جوّال]. "المستدرك" (1/ 315/ 762)، "المعرفة" (72)، "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب)، "تاريح جرجان" (173)، "الأنساب" (2/ 483)، "مختصره" (1/ 473)، "تاريخ دمشق" (8/ 359)، "مختصره" (4/ 335)، "تهذيبه" (3/ 14)، "تكملة الإكمال" (2/ 192)، "بغية الطلب" (4/ 1622)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 322)، "توضيح المشتبه" (2/ 566). [240] إسماعيل بن أحمد بن محمَّد بن يوسف بن إبراهيم، الإِسْتِراباذِي.

إسماعيل بن بجيد بن أحمد بن يوسف، السلمي

ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب). [*] إسماعيل بن بُجَيْد بن أحمد بن يوسف، السُّلَمِي. صوابه: إسماعيل بن نجيد -بالنون- يأتي -إن شاء الله تعالي-. [241] إسماعيل بن عبد الله بن عمر بن سليمان، أبو منصور ابن أبي العباس، الكَوْكبِي النَّيسَابُوري. سمع: أبا محمَّد عبد الله، وأبا حامد بن الحسن الشرقيين، ومكي بن عبدان، وغيرهم. وذكره الحاكم في أسماء شيوخه، وقال في "تاريخه": كان من الصالحين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، والملازمين للمجالس والجامع طول عمره، وكان أبوه أبو العباس في الفضل والتقدم مشهورًا، وتوفي أبو منصور صغيرًا ولم يسمع منه، ولم يزل يسمع إلى أن توفي في ذي الحجة سنة سبع (¬1) وتسعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق صالح]. "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب)، "الأنساب" (4/ 663)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 643). ¬

_ (¬1) كذا في "مطبوعة الأنساب" وفي "تاريخ الإِسلام" سنة تسع وسبعين.

[242] إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال بن عبد الواحد بن جبريل بن القاسم بن بكر بن ديواتشي -وهو شور الملك بن شور بن شور بن شور -أربعة من الملوك- بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام بن جور، أبو العباس، الميكالي، النيسابوري

[242] إسماعيل بن عبد الله بن محمَّد بن ميكال بن عبد الواحد بن جبريل بن القاسم بن بكر بن ديواتشي -وهو شور الملك بن شور بن شور بن شور -أربعة من الملوك- بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام بن جُور، أبو العباس، الميكالي، النَّيسَابُوري. سمع بنيسابور: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس السَّرَّاج، وأبا العباس أحمد بن محمَّد الماسرجسي، وبكور الأهواز: عبدان الجواليقي سنة ثمان وتسعين ومائتين، وعلي بن سعيد العسكري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو علي النَّيسَابُوري؛ وهو أسند منه وأكبر، وأبو الحسين الحجاجي، وعبد الغفار الفارسي، وغيرهم. وقال الحاكم في "تاريخه": الأديب الشريف، شيخ خراسان ووجيهها وعينها في عصره، ولد بنيسابور، وكان أبوه واليًا للمقتدر بكور الأهواز، فحمل إلى حضرته فاستدعى لتأديبه الدريدي، فأجابه إلى ذلك، وبعث بأبي بكر الدريدي إليه، فهو كان مؤدبه، وكان واحد عصره، وفيه وفي ابنه إسماعيل قال ابن دريد مقصورته المشهورة في الدنيا، التي مدحهم بها، سمعت أبا عبد الله محمَّد بن الحسين الوضاحي يقول: سمعت أبا العباس بن ميكال يذكر صِلَة أبيه الدريدي في إنشائه المقصورة فيهم، قال الوضاحي: فقلت: وإيش الذي وصل إليه من خاصة الشيخ؟ فقال: لم تصل يدي في ذلك الوقت إلا إلى ثلاثمائة دينار صببتها في طبق كاغد، ووضعتها بين يديه.

[243] إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بيان، أبو محمد، الخطمي

قال الحاكم: قال أبو بكر الجوري: أبو العباس إمام في الأدب والفروسية بحيث يشار إليه. وقال أبو عبد الله الوضاحي: حدث أبو العباس بضع عشرة سنة إملاءً وقراءةً وروى عنه أبو علي الحافظ في مصنفاته، ولما توفي أبوه قلده الخليفة الأعمال التي كان أبوه يتقلدها، وأمر له باللؤلؤ والخلعة، فامتنع، وعرضت عليه ولايات بهراة وغيرها فامتنع اهـ كلام الحاكم ملخصًا. مات ليلة الاثنين الخامس عشر من صفر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه الرئيس أبو محمَّد، ودفن في مقبرة باب معمر، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. قلت: [ثقة أديب نبيل]. "المستدرك" (3/ 296/ 5135)، "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب)، "الأنساب" (5/ 331)، "إنباه الرواة" (1/ 234)، "معجم الأدباء" (7/ 5)، "النبلاء" (16/ 156)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 290)، "العبر" (2/ 113)، "الوافي بالوفيات" (9/ 148)، "مرآة الجنان" (2/ 375)، "الجواهر المضية" (1/ 286)، "الشذرات" (4/ 328). [243] إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بيان، أبو محمَّد، الخَطْمي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة لبيب، وإخباري أديب].

[244] إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن، أبو علي، النحوي، الصفار، الملحي، البغدادي

[244] إسماعيل بن محمَّد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن، أبو علي، النَّحْوي، الصَّفّار، المَلَحِي، البَغْدادي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة عالم بالنحو واللغة]. [245] إسماعيل بن محمَّد بن إسماعيل بن محمَّد بن إسماعيل، أبو بكر، الصَّيْاد الضَّرِيْر، الرَّازِي، الفقيه. حدَّث عن: أبي بكر محمَّد بن الفرج الأزرق، وأبي حاتم الرازي، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن المغيرة السكري، ومحمد بن مندة الأصبهاني، وأبا شعيب الحراني، ومحمد بن يونس الكُديمي، وسعيد بن يزيد بن عطية التيمي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالرَّي، ووصفه بالفقيه الضرير، وابن أبي زرعة الحافظ. وقال الخليلي في "الإرشاد": ثقة، سمع الكديمي، وأقرانه، وروى عنه الكهول الذين لقيتهم، سألت عنه ابن أبي زرعة الحافظ، وقد روى عنه فرضيه. وقال الدكتور عبد العلي حامد: لم أجد له ترجمة. وكذا قال مختار الندوي. قلت: [ثقة فقيه]. "المستدرك" (1/ 199/ 204)، (2/ 667/ 4128)، "المعرفة" (591)، "الشعب" (3/ 261، 365)، (6/ 72)، (8/ 125، 127)، (10/ 249)، "الإرشاد" (2/ 690).

[246] إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن زهير بن يزيد بن كليسان بن باذان، أبو الحسن، الشعراني، النيسابوري، الفقيه الشافعي

[246] إسماعيل بن محمَّد بن الفضل بن محمد بن المُسيب بن موسى بن زهير بن يزيد بن كليسان بن باذان، أبو الحسن، الشَّعْراني، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: جده، وأباه، ومحمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وأبا صالح كاتب الليث بن سعد، ومحمد بن عبيد الله الأنصاري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه". وقال في "تاريخه": كان كثير السماع من جده وأبيه، وكان أحد المجتهدين في العبادة، وكنت أستخير الله في إخراجه في "الصحيح" فوقعت الخيرة على ذلك، والكلام فيه يطول، قرأت عليه نيفًا وعشرين جزءًا بانتخابي من الأصول اهـ كذا في "الأنساب" وفي "تاريخ الإِسلام": روى عنه الحاكم وقال: لم أَرْتَبْ في شيء من أمره إلا روايته عن عُمَير بن مرداس، فالله أعلم، وسألته: أين كتب عن عمير؟ قال: لما رحلت إلى مصر بن أيوب؛ فلعله كما قال. وفي "الميزان": من شيوخ الحاكم، قال الحاكم: ارتبت في لُقيه بعض الشيوخ، وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق" أخذ معه كتاب "مغازي موسى بن عقبة" لما ذهب إلى نيسابور، فسمعوا منه. وقال الذهبي في "تاريخه": خرَّج لنفسه الفوائد، وكان مجتهدا في العبادة. وقال في "العبر": العابد الثقة، روى عن جده، ورَحَل، وجمع، وخرج لنفسه. وكذا قال ابن العماد في "شذراته". مات في قريته بيهق في رجب سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر عابد] ولا حاجة من إرتياب الحاكم في سماعه من

إسماعيل بن محمد، أبو بكر، الضرير

بعض شيوخه؛ لأننا إن كنا نقبل منه تصريحه بالسماع في كل ما روى عن شيوخه، فكيف نرتاب بعد ذلك في صحة سماعه من شيخ معين؟ ولو ارتبنا في ذلك لارتبنا في كل ما روى، إلا أن يكون في تصريحه بالسماع واهمًا، والله أعلم. "المستدرك" (1/ 69/ 64)، "المعرفة" (216)، "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب)، "الأنساب" (3/ 452)، "تاريخ بيهق" (277)، "النبلاء" (15/ 579)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 373)، "العبر" (2/ 76)، "الميزان" (1/ 247)، "اللسان" (2/ 168). [*] إسماعيل بن محمَّد، أبو بكر، الضرير. تقدم في: إسماعيل بن محمَّد بن إسماعيل بن محمَّد. [247] إسماعيل بن نُجيد بن أحمد بن يوسف بن خالد، أبو عمرو بن نُجيد، السُّلَمِي (¬1)، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع بخراسان: أبا عبد الله البوشنجي، وأبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، ومحمد بن أيوب الرازي، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، ويعقوب بن إسحاق المهرجاني، وإبراهيم بن أبي طالب، والجارودي، وأقرانهم، وبالري: علي بن الحسين بن الجُنيد، ومحمَّد بن أيوب، وأقرانهما، وبالعراق: عبد الله بن أحمد حنبل، وأبا مسلم الكجي، وأقرانهما. ¬

_ (¬1) فائدة: السُّلمي نسبة إلى أم جده أحمد بن يوسف فإنها سُلَمية فنسب إليها، ويقال له: الأزدي نسبة إلى امرأته فإنها أزدية، انظر "معرفة علوم الحديث" ص (488).

وصحب من أئمة الصوفية: أبا عثمان الحيري، والجنيد، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ونعته بالشيخ الصالح، وأبو عبد الرحمن السلمي سبطه -وهو آخر من حدَّث عنه- وأبو نصر أحمد بن عبد الرحمن الصَّفَّار، وعبد القاهر بن طاهر الفقيه، وطائفة آخرهم أبو حفص عمر بن مسرور. قال الحاكم في "تاريخه": الشيخ العابد الزاهد، شيخ عصره في التصوف والعبادة والمعاملة، وأسند من بقي بخراسان في الرواية في وقته، وكان قد ورث عن آباءه أموالًا جزيلة، حبس لنفسه القوت الذي يتعيش به من ورائه، وأنفق سائرها على مشايخ الزهد، والعلماء. وكان الحيري يقول: يلومني الناس في هذا الفتى -يعني: ابن نجيد- وأنا لا أعرف على طريقته سواه، وقال -أيضًا-: هو خَلَفي من بعدي، وهو من أوتاد الأرض. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: هو جدي لأمّي، صحب الحيري وهو من كبار أصحابه، وآخر من مات منهم، له طريقة ينفرد بها؛ من تلبيْس الحال، وصون الوقت، سمع الحديث ورواه، وأسند الحديث، وكان ثقة. وقال ابن ماكولا: أحد الأئمة حدَّث عنه الخلق. وقال الذهبي: الشيخ الإِمام القدوة المحدث الرباني، شيخ نيسابور، الصوفي كبير الطائفة، ومسند خراسان. وقال ابن الجوزي، وابن كثير: روى الحديث وكان ثقة. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره ابن الصلاح في "طبقات الشافعية" وأسند له بيتين للإمام الشافعي، فقال ابن كثير: ذكره ابن الصلاح في "الطبقات" ولم أدر لأي معنى ذكره سوى إسناد هذين البيتين، وليس هذا مقنع.

أهز بن أحمد بن حمدون، المناوي

قلت: وقد تبع ابن الصلاح السبكي فذكره في "طبقاته" وقال المناوي: كان شافعي المذهب. مات في ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة، ودفن بشاهنبز، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة. قلت: [ثقة مُسْنِد، إمام في العبادة والزهد]. "المستدرك" (1/ 89/ 114)، "المعرفة" (429)، "مختصر تاريخ نيسابور" (40/ ب)، "طبقات الصوفية" (454)، "الرسالة القشيرية" (74)، "الإكمال" (1/ 188)، "الأنساب" (3/ 302)، "المنتظم" (14/ 248)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 430)، "النبلاء" (16/ 146)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 335)، "العبر" (2/ 120)، "دول الإِسلام" (1/ 226)، "الوافي بالوفيات" (9/ 231)، "مرآة الجنان" (2/ 381)، "طبقات ابن السبكي" (3/ 222)، "البداية" (15/ 377)، "طبقات ابن كثير" (1/ 280)، "طبقات الأولياء" (107)، "النجوم الزاهرة" (4/ 127)، "الشذرات" (4/ 343)، "الكواكب الدرية" (2/ 55)، "طبقات الشعراني" (1/ 216). [*] أهز بن أحمد بن حمدون، المُناوِي. صوابه: أزهر كما في "إتحاف المهرة" (6/ 644). [248] بالويه بن محمَّد بن بالويه، أبو العباس، البَيْهَقِي، المُزَيْناني. حدَّث عن: أبي بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي العباس

[249] بشر بن أحمد بن بشر بن محمود بن أشرس بن زياد بن عبد الرحمن بن عبد الله، أبو سهلى، الدهقان، الأسفراييني، المهرجاني

محمَّد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبي عبد الله محمَّد بن علي المستملي المروزي، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان وكيل أبي أحمد الحسين بن علي التميمي. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": يوجد في الناحية بيهق وقف منسوب إلى بالويه، كان مولده في مزينان، وقد روى عن محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. قلت: [النفس إلى كونه صدوقًا أميل] لأن وكيل أبي أحمد التَّمِيْمِي، وأبو أحمد ثقة فاضل نبيل من أغنياء الناس، وكون هذا وكيلا له في المال يدل ذلك على عدالته وضبطه لما كان وكيلًا فيه، ويدل على أنه ليس بمجهول، بل قد يكون له نوع شهرة لاشتهار موكِّله، وكونه كذلك ولم يجرح يدل ذلك على قبوله في الجملة، فالنفس إلى تحسين حديثه ما لم يظهر فيه شيء أميل، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (أ/ 41)، "القراءة خلف الإِمام" (434)، "الأنساب" (5/ 166)، "تاريخ بيهق" (307). [249] بشر بن أحمد بن بشر بن محمود بن أشرس بن زياد بن عبد الرحمن بن عبد الله، أبو سهلى، الدِّهْقان، الأِسْفَرايِيني، المِهْرَجاني. سمع بخراسان: أبا بكر محمَّد بن محمَّد بن رجاء، وأحمد بن سهل بن مالك الإسفرايين، وجعفر بن أحمد الشاماتي، وداود بن الحسين البيهقي، وإبراهيم بن علي الذهلي، وببغداد: جعفر بن محمَّد الفريابي،

وبالموصل: أبا يعلى أحمد بن المثنى -وسمع منه المسند له- وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وأبو بكر أحمد بن محمَّد البرقاني، وعبد الغافر بن محمَّد الفارسي، والعلاء بن محمَّد بن أبي سعيد، ومحمد بن حمُيم الفقيه، ومحمد بن محمَّد بن أبي المعروف، وشريك بن عبد الملك المهرجاني، وأبو حامد أحمد بن محمَّد بن إسحاق النجار المتكلم، وآخر من حدَّث عنه عمر بن مسرور الزاهد. قال الحاكم في "تاريخه": كان شيخ الناحية في وقته، واحد الرجال المذكورين بالشهامة، ومحدث وقته من أصول صحيحة، كان له مجلس للإمام بنيسابور، وانتخبت عليه غير مرة. وقال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي: شيخ الناحية في وقته، وهو من المحدثين المشهورين في عصره، رحل في طلب الحديث، وسمع "المسند" من أبي يعلى الموصلي، وكتب بالعراق، وقرأ "المسند" على الحسن بن سفيان، وأملى سنين، وانتخب عليه المشايخ. كذا في "التقييد" لابن نقطة، وفي "المنتخب من السياق": قال: معروف ثقة، سمع بنيسابور من أصحاب الأصم، ومن عبد الله بن يوسف. وقال الذهبي: الإِمام المحدث الثقة الجوال، مسند وقته، وكبير إسفرايين، واحد الموصوفين بالشهامة والشجاعة، وعُمِّر وأملى مدة. وقال محقق "القضاء والقدر" دكتور صلاح الدين شكر: لم أجد له ترجمة. مات ليلة الجمعة السابع من شوال سنة سبعين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة.

بشر بن أحمد بن محمد، أبو سهل، المهرجاني

قلت: [ثقة محدث نبيل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "القضاء والقدر" (2/ 736)، "دلائل النبوة" (2/ 156)، "المنتخب من السياق" (428)، "الأنساب" (1/ 150)، (2/ 578)، "تاريخ بيهق" (283)، "التقييد" (261)، "النبلاء" (16/ 328)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 436)، "العبر" (2/ 134)، "الإعلام" (1/ 253)، "الإشارة" (184)، "النجوم الزاهرة" (4/ 139)، "الشذرات" (4/ 377). [*] بشر بن أحمد بن محمَّد، أبو سهل، المِهْرَجاني. هو المتقدم: بشر بن أحمد بن بشر بن محمود. [250] بشر بن عبد الله، أبو أحمد، البَصْري، نزيل نَيْسابُور. حدَّث عن: أبي خليفة، وعبدان الأهوازي، وزكريا السَّاجي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": حدثنا عن أبي خليفة بحديث منكر، كتبنا عنه بنيسابور، ثم لقيته بمرو سنة 443 (¬1)، وبلغني أنه مات بقرب ذلك. قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا نقل الحافظ في "اللسان" وأقره. قلت: [لين الحديث] والظاهر من قوله: كتبنا عنه بنيسابور أنه كتب عنه غير هذا الحديث المنكر، وإلا فلو لم يكن له إلا هذا المنكر لكان ¬

_ (¬1) كذا في "اللسان" ولعل صوابه: (343) لأن الحاكم توفي سنة (405).

[251] بشر بن محمد بن محمد بن ياسين بن النضر بن سليمان بن سلمان بن ربيعة، أبو القاسم، الباهلي، النيسابوري، الفقيه الحنفي

متروكًا، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "اللسان" (2/ 297). [251] بشر بن محمَّد بن محمَّد بن ياسين بن النضر بن سليمان بن سلمان بن ربيعة، أبو القاسم، الباهلي، النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي. سمع بنيسابور: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس السَّرَّاج، وبسرخس: أبا العباس محمَّد بن عبد الرحمن الدغولي، وأبا الحسن بن إسحاق بن مزيد، وببلخ: أبا بكر محمَّد بن علي بن طرخان، وأبا القاسم بن حم الفقيه، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، والعبدوي، وجماعة. قال الحاكم في "تاريخه": قاضي القضاة بنيسابور، كانت خطته لآبائه الواردين عند فتح نيسابور، وأقدم بيت للفتوى على مذهب أهل النظر، وكان حسن الوجه، حسن الخلق، طلق النفس، كثير الذكر والصلاة ليلًا ونهارًا، شديد الميل إلى الصالحين والفقراء والمتصوفة، وكان كثير السماع، إلا أنه ضيع أصوله وسماعاته، فلما حدث لم يجد منها إلا القليل، وأول مجلس جلس للإملاء في مسجد أبيه في المربعة، يوم الثلاثاء الخامس من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ثم مرض فأملى المجلس الثاني في داره. وقال الذهبي: القاضي الإِمام المحدث الفقيه. وقال مرة: القاضي الجليل، الحنفي، قاضي القضاة ببلده. ولد سنة ست وتسعين ومائتين، وتوفي في رمضان سنة ثمان وسبعين

بكر بن أحمد. بن زكريا، أبو عمرو، الشاهد، العدني

وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، وشيعه الأمير العادل محمَّد بن إبراهيم، فقدم أبا القاسم القاضي ابن قاضي الحرمين للصلاة عليه. قلت: [ثقة صالح، قاض فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "الأنساب" (1/ 290)، "النبلاء" (16/ 328، 385)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 621)، "العبر" (2/ 151)، "الشذرات" (4/ 412). [*] بكر بن أحمد. بن زكريا، أبو عمرو، الشاهد، العدني. صوابه: مكي بن أحمد، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [252] بكر بن محمَّد بن حمدان بن غالب بن طارق بن هلال، أبو أحمد، الصَّيْرَفي، المَرْوَزِي، الدُّخمسيني. سمع بمرو: عبد العزيز بن حاتم العدل، وأبا الموجه محمَّد بن عمرو الفزاري، وإبراهيم بن هلال، وببلخ: عبد الصمد بن الفضل، وأحمد بن الحسين، وعبد الصمد بن غالب، ومحمد بن خشنام البلخيين، وببغداد: أبا قلابة عبد الملك بن محمَّد الرقاشي، وأحمد بن بشر المرثدي، وأبا يحيى جعفر بن محمَّد الزعفراني الرازي، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن يونس الكديمي، وبالري: أبا حاتم الرازي -لكن عُدم سماعه منه- وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمرو، وأكثر عنه -وأبو أحمد بن عدي- ولم يترجم له في كامله -وأبو عبد الله بن

مندة، وغُنجار، وأبو علي الحسين بن محمَّد الماسرجسي، ومنصور الكاغدي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": محدث خراسان في عصره، وما أراه جلس في حانوت قط، فإنه كان ينادم الأمراء المقدمين من آل سلمان لأدبه وفصاحته وتقدمه، وقد كان سمع من أبي حاتم الرازي، وذهب سماعه منه، وقد كان سمع التاريخ من أبي خيثمة مع ابن قريش، وسماعه كان عنده، فقصرنا في طلب سماعه ثم فاتنا الكتاب فلم نجده عاليًا عند أحد، وقد كان أبو أحمد ورد نيسابور مع الأمير السعيد، وسمع منه مشايخنا أبو علي الحسين الماسرجسي، وأبو أحمد بن علي الرازي، وغيرهما، سمعتهما جميعًا يذكران سماعهما بنيسابور، وأما أنا فإني أقمت عليه سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ونظرت في أكثر كتبه إلى أن ورث من مولى له مات بسمرقند ميراثه فتأهب للخروج بنفسه في طلب ذلك الميراث، فشيعته إلى كشمهين، وقرأت عليه بها البقايا التي كانت بقيت عليَّ، وخرج إلى بخارى وقُضِيَتْ حوائجه، وسئل المقام بها. وقال الخليلي: ثقة، وُيعرف بزدخمسين، روى عنه الحفاظ؛ الحاكم وأقرانه. وقال السمعاني: إنما لقب بالدُّخمسيني لأنه أمر لرجل من أهل العلم بخمسين، فاستزاد، فقال: زده خمسين، فلقب بالدُّخمسين، كان من أهل مرو، وكان فاضلًا مسنًا، وكان مختصًّا بالأمراء السامانية؛ يدخل عليهم ويصحبهم ويقربونه ويكرمونه لفصاحته وتقدمه، وكان خرج إلى العراق، وأقام بها ثلاث عشرة سنة، وآخر من حدَّث عنه فيما أظن بسمرقند منصور الكاغدي. وقال الذهبي: المحدث الرحال الإِمام، ما علمت أنا به بأسًا.

بكير بن محمد بن أحمد بن سهل، الحداد، الصوفي

وقال مرة: محدث مرو. وقال الألباني: كان فاضلًا عالمًا, وله ترجمة جيدة في "أنساب السمعاني" ووصفه الذهبي بأنه محدث مرو. قال الحاكم: مات ببخارى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وقال السمعاني: وهذا وهم من الحاكم، فإنه مات ببخارى في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة محدث نبيل]. "المستدرك" (1/ 72/ 74)، "المعرفة" (81، 353)، "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "فتح الباب" (340)، "الإرشاد" (3/ 922)، "معرفة الألقاب" (313)، "الأنساب" (2/ 527)، "مختصره" (1/ 494)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 857)، "النبلاء" (15/ 554)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 325/ 396)، "العبر" (2/ 70)، "الإعلام" (1/ 236)، "الإشارة" (170)، "الوافي بالوفيات" (10/ 216)، "نزهة الألباب" (2/ 291)، "الشذرات" (4/ 240)، "الصحيحة" (6/ 507/ 2727). [*] بكير بن محمَّد بن أحمد بن سهل، الحداد، الصُّوفي. تقدم في: أحمد بن محمَّد بن أحمد، وبكير لقب. [253] جعفر بن أحمد بن محمَّد، أبو القاسم، ابن المقرئ، الصُّوفي، الرَّازِي، النَّيسَابُوري. سمع: أبا محمَّد بن أبي حاتم، وصحب: أبا العباس بن عطاء، وأبا محمَّد الجريري، وأبا بكر بن سعدان، وأبا بكر بن ممشاذ، وأبا علي

جعفر بن أحمد، أبو الوليد، الشاماتي

الرُّوذباري، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي. قال الحاكم في "تاريخه": شيخ عصره في التوكل والتصوف. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: من جلة مشايخ خراسان، وكان أوحد المشايخ في وقته وطريقته، عالي الحال، شريف الهمة، لم نلق أحدًا من المشايخ في سمته ووقاره. مات في شعبان بنيسابور، سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق زاهد قدوة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "طبقات الصوفية" (507)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 622)، "طبقات الأولياء" (75)، "الكواكب الدرية" (2/ 53)، "طبقات الشعراني" (1/ 125)، "جامع كرامات الأولياء" (1/ 476). [*] جعفر بن أحمد، أبو الوليد، الشّاماتي. كذا في "خطأ من أخطاء الشافعي" ص 130: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أبنا أبو الوليد جعفر بن أحمد الشاماتي. وصوابه: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ابنا أبو الوليد، ثنا جعفر بن أحمد الشاماتي. انظر "المستدرك" (2/ 68/ 2381).

[254] جعفر بن شعيب بن عيسى، أبو محمد، الشاشي، الفقيه

[254] جعفر بن شعيب بن عيسى، أبو محمَّد، الشّاشِي (¬1)، الفقيه. حدَّث عن: أبي أحمد محمَّد بن يوسف التمامي، وأبي الربيع خالد بن يوسف السمتي، ويعقوب بن حمدي بن كاسب، وعيسى بن حماد بن زغبة، وأبي طاهر أحمد بن عمرو بن السرح. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -ووصفه بالفقيه- وأبو عبد الله محمَّد بن يعقوب، وأبو بكر أحمد بن علي الرازي الحافظان. قال السمعاني: حدث بنيسابور سنة سبع وثمانين ومائتين. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "الأنساب" (3/ 399). [*] جعفر بن الحارث، المَراغِي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: جعفر بن محمَّد بن الحارث. [255] جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمَّد بن موسى بن الحسن بن الفرات، أبو الفضل الوزير، ابن خنزابة، البَغْدادي، المصري. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [أحد الحفاظ، الوزير الأكمل، صاحب إحسان إلى العلماء]. ¬

_ (¬1) بالألف الساكنة بين الشينين المعجمتين، نسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون، يقال لها: (الشاش) وهي من ثغور الترك. "الأنساب" (3/ 399)، وتقع اليوم في جمهورية أُزْبَكِسْتان، ولقال لها طشقند. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (406).

[256] جعفر بن محمد بن أحمد، ابن بنت حاتم بن ميمون، أبو الفضل، المعدل، البغدادي

[256] جعفر بن محمَّد بن أحمد، ابن بنت حاتم بن ميمون، أبو الفضل، المعدِّل، البغدادي. حدَّث عن: القاسم بن محمَّد الدلال، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، وأحمد بن محمَّد بن سليمان القرشي الكوفيين، وأحمد بن محمَّد بن حميد المقرئ، وبشر بن موسى الأسدي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المدخل إلى الصحيح" وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو بكر محمَّد بن عبد الله بن أبان الهيتي، ووصفه بالمعدِّل، وذكر أنه حدثه ببغداد إملاء سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قال الخطيب: كان ثقة. مات ببغداد، يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] فقد روى عنه مشاهير، وحدث إملاءً، وهذا يدل على التحرز والتوقي والصيانة، وهذا كله مع توثيق الخَطِيْب، وإن كان قد يتساهل. "المدخل إلى الصحيح" (1/ 139)، "تاريخ بغداد" (7/ 225)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 348). [257] جعفر بن محمد بن جعفر، أبو محمَّد ابن أبي بكر بن جعفر، النَّيسَابُوري البُشْتي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال].

[258] جعفر بن محمد بن الحارث، أبو محمد، المراغي، نزيل نيسابور

"مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ). [258] جعفر بن محمَّد بن الحارث، أبو محمَّد، المَراغِي، نزيل نَيْسابُور. سمع ببغداد: أبا بكر جعفر بن محمَّد الفريابي، وأبا محمَّد عبد الله بن محمَّد بن ناجية، وأبا بكر محمَّد بن يحيى بن سليم المروزي، وبالبصرة: أبا خليفة القاضي، وزكريا بن يحيى الساجي، وبالكوفة: عبد الله بن محمَّد الهاشمي، وبالأهواز: عبد الله بن أحمد الجواليقي، وبتستر: أحمد بن يحيى بن زهير، وبمكة -حرسها الله-: المفضل بن محمَّد الجندي، وبمصر: أبا عبد الرحمن النسائي، وبعسقلان: محمَّد بن الحسن بن قتيبة، وبحلب: أبا الحسن علي بن عبد الحميد الغضائري، وبالموصل: أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو بكر بن المقرئ في "معجمه" وغيرهم. وقال الحاكم في "تاريخه": شيخ الرحالة في طلب الحديث، وأكثرهم له جمعًا، كتب الحديث بأصابعه نيفًا وستين سنة، ولم يزل يكتب إلى أن توفاه الله تعالي، وكان من أصدق الناس فيه، وأثبتهم، ورد نيسابور سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، فكتب عن الشرقي، ومكي، وأقرانهما، ثم خرج إلى أبي العباس الدغولي، وأقام عليه حتى كتب الكثير من حديثه، ثم خرج إلى هراة، وانصرف إلينا، وعهدي به كل سنة يتأهب للخروج؛ ويقول: أنا خارج في هذا الموسم، فقد خشيت على

كتبي بالعراق والشام أن تذهب، ثم لا يخرج، روى عنه أبو علي الحافظ حديث أبي العميس عن الشعبي. سمعت جَعْفَر بن محمَّد بن الحارث المَراغِي يقول: سمعت منصور بن إسماعيل التَّمِيْمِي المصري ينشد: الناس بحر عميق ... والبعد عنهم غنيمة وقد نصحت فانظر ... لنفسك المسكينة وقال الحاكم -أيضًا-: كما في "خطأ من أخطأ على الشافعي": كان أحد الجوالين -رحمه الله-. وأما أبو الفرج غيث بن علي الخطيب الصوري فقد قال فيه: مجهول. وقال الذهبي: طوَّف الأقاليم. وقال الشيخ الألباني: جعفر بن محمَّد بن الحارث المراغي لم أعرفه. وقال الدكتور عبد العلي حامد: لم أجد له ترجمة. مات بنيسابور في رجب سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وثمانين سنة. قلت: [ثقة ثبت واسع الرحلة]. "المستدرك" (2/ 65/ 2371)، (3/ 190/ 4820)، "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "معجم ابن المقرئ" (772)، "الشعب" (4/ 18)، "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (175)، "الأنساب" (5/ 131)، "المجموع من المنتخب المنثور" (39)، "تاريخ دمشق" (72/ 145)، "مختصره" (6/ 79)، "معجم البلدان" (5/ 110)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 140)، "الضعيفة" (2/ 201/ 784).

جعفر بن محمد بن صالح بن هانئ

[*] جعفر بن محمد بن صالح بن هانئ. كذا في "المدخل إلى الصحيح" (1/ 146)، وصوابه: أبو جَعْفَر محمَّد بن صالح بن هانئ. يأتي -إن شاء الله تعالى-. [259] جعفر بن محمَّد بن نصير بن القاسم، أبو محمَّد، الخوّاص، الخُلْدِي، البَغْدادي. قلت: [ثقة فاضل قدوة]. مترجم في "شيوخ الدارقطني". [260] جعفر بن مطر، النَّيسَابُوري. سمع: محمَّد بن أيوب بن الضُّريس، وأبا خليفة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره. قال الذهبي في "تاريخه": رحل وسمع، وروى عنه الحاكم، وغيره، مات سنة ست وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] وفي بعض التراجم قد أحكم بأنه ثقة، إذا كان مشهورًا بالرحلة وكثرة الشيوخ والتلاميذ؛ وهذا ليس كذلك. "تاريخ الإِسلام" (26/ 140). [261] جعفر بن نعيم بن شاذان بن قَنْبَر، أبو محمَّد النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.

[262] جعفر بن هارون بن إبراهيم بن الخضر بن ميدان، أبو محمد، المكتب، النحوي، الدينوري، البغدادي

قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ). [262] جعفر بن هارون بن إبراهيم بن الخضر بن ميدان، أبو محمَّد، المكتب، النَّحْوي، الدِّيْنَوَرْي (¬1)، البَغْدادي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [أرجو أن يكون صدوقًا، ولو قيل: صدوقًا لما كان بعيدًا] لرواية بعض المشاهير عنه، وكونه مؤدبًا. [263] جميل بن محمَّد بن جميل، أبو الحسين الزَّاوَهي (¬2). سمع: حاتم بن محبوب السامي، وغيره من شيوخ هراة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم وقال: حدثنا علي باب أبي العباس الأصم. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "الأنساب" (3/ 136)، مختصره "اللباب" (2/ 54)، "معجم البلدان" (3/ 144)، "تبصير المنتبه" (2/ 651). ¬

_ (¬1) بكسر الدال المهملة، وسكون الياء آخر الحروف، وفتح النون والواو، وفي آخرها الراء، نسبة إلى (الدِّيْنَوْر)، بلدة من بلاد الجبل عند قِرْمِيْسين. "الأنساب" (2/ 592)، وهي اليوم في إيران. (¬2) بفتح الزاي، والواو بينهما الألف، وفي آخرها الهاء نسبة إلى (زاوه)، قرية من قرى بوشنج عند البوزجان بين هَراة ونيسابور. "الأنساب" (3/ 136)، وتقع بُوشَنْج اليوم في أفغانستان.

[264] حاجب بن أحمد بن يرحم بن سفيان، أبو محمد، الطوسي، النيسابوري

[264] حاجب بن أحمد بن يرحم بن سفيان، أبو محمَّد، الطّوْسِي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: محمَّد بن رافع القشيري، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمَّد بن حماد الأبيوردي، وعبد الرحمن بن منيب المروزي، وعبد الله بن هاشم الطوسي، وإسحاق الكوسج، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ومنصور بن عبد الله الخالدي، وأبو عبد الله محمَّد بن إسحاق بن مندة، وأبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، وأبو علي الحافظ النَّيسَابُوري، وعلي بن إبراهيم المزَكِّي، وأبو طاهر محمَّد بن الفضل بن محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني، وأحمد بن محمَّد البصير، وأبو طاهر محمَّد بن محمَّد الزيادي الفقيه، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": حدَّث عن شيخ كان لا يسميه، فيقول: حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن المبارك، وبلغني أن شيخنا أبا محمَّد البلاذُري كان يشهد له بلقي هؤلاء الشيوخ، وكان يزعم أنه ابن مائة وثمان سنين، هذا وهو بنيسابور سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وحضرت دار السُّنَّة بعد فراغ أبي العباس من الإملاء، وحمل حاجب بن أحمد فوضع على الدَّكة، وقرأ عليه أبو أحمد الوراق من تلك الأجزاء الخمسة ثلاثة أجزاء، إلى أن أذَّنوا لصلاة العصر، وفيها: عن عبد الله بن هاشم، وعبد الرحيم بن منيب، وغيرهما، وقال له أبو أحمد: كما قرأتُ عليك؟ فقال: نعم، وأشار برأسه، ولم يصِل إلى ذلك السماع. وقال مسعود بن

علي السِّجزي: سألت الحاكم عنه، فقال: لم يسمع حديثًا قط، لكنه كان له عم قد سمع فجاء البلاذُري إليه فقال: هل كنت مع عمك في المجلس؟ فقال: بلى. فانتخب من كتب عمه تلك الأجزاء، وهي خمسة. وقال أبو نصر بن ماشاذة: قلت للحافظ أبي عبد الله بن مندة: ما تقول في حاجب بن أحمد؟ فقال: هو ثقة ثقة. وقال الخليلي في "الإرشاد": شيخ معمر ثقة. وقال الحافظ في "اللسان": رأيت ابن طاهر روى حديثًا من طريقه، وقال عقبة: رواته أثبات ثقات. وقال الذهبي: مسند نيسابور، وثقه ابن مندة، واتهمه الحاكم، وقال: لم يسمع شيئًا، وهذه كتب عمه. وقال مرة: شيخ مشهور، لقيه ابن مندة، وضعفه الحاكم، وغيره. وقال -أيضًا-: أحد "الضعفاء" وقال مرة أخرى: زعم أنه سمع من محمَّد بن رافع، والذهلي، وهو تالف، وقد وثقه ابن مندة، وقال -أيضًا-: هو معمر ضعيف الحديث. مات في قريته فجأة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة اتهمه الحاكم بلا حجة ظاهرة] ولولا كلام الحاكم لقلت ثقة ثقة. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ ب)، "سؤالات السجزي" (34)، "الإرشاد" (3/ 865)، "الأنساب" (4/ 58)، "تكملة الإكمال" (6/ 250)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 850)، "النبلاء" (12/ 275)، (15/ 336)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 136)، "العبر" (2/ 51)، "الإشارة" (165)، "الإعلام" (1/ 230)، "الميزان" (1/ 429)، "المغني" (1/ 211)، "الديوان" (804)، "أسماء من عاش ثمانين

[265] حامد بن عبد الله بن حمشاذ، أبو أحمد، النيسابوري، المناشكي

سنة ... " (69)، "جزء أهل المائة" (70)، "الوافي بالوفيات" (11/ 236)، "توضيح المشتبه" (9/ 217)، "اللسان" (2/ 508)، "تبصير المنتبه" (4/ 1488)، "النجوم الزاهرة" (3/ 296)، "الشذرات" (4/ 197)، "معجم المؤلفين" (3/ 173). [265] حامد بن عبد الله بن حمشاذ، أبو أحمد، النَّيسَابُوري، المَناشِكِي. سمع: إسحاق بن راهويه، وعمرو بن زرارة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالفقيه، وأبو عبد الله بن يعقوب الأخرم الحافظ. وقال الحاكم في "تاريخه": هو من محلة منَاشك، كتب بالحجاز -أيضًا-. قال مقيده -عفا الله عنه-: ترجمه السمعاني في "الأنساب" ووقع في اسمه تحريف وتصحيف. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ ب)، "الأنساب" (5/ 280). [266] حامد بن محمَّد بن أحمد بن جعفر، أبو أحمد، الصُّوفي، الكاغِذِي، النَّيسَابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خُزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق الثقفي، ومحمد بن علي المُذَكِّر.

[267] حامد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن معاذ، أبو علي، الهروي، الرفاء

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في كتابه "المعرفة". وقال في "تاريخه": أبو أحمد، صاحب اللسان والبيان، خرج إلى سجستان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، فصار خطيب الناحية، وتوفي بها سنة ست وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] وكونه خطيب الناحية يدل على اشتهاره، ولو كان فيه ما يقدح فيه لأجله لذكروه، والله أعلم. "المعرفة" (386)، "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ ب)، "الأنساب" (3/ 574). [267] حامد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن معاذ، أبو علي، الهَرَوي، الرَفَاء. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة حافظ]. [268] حامد بن محمَّد بن عبد الله، أبو أحمد، الحنّاط، النَّيسَابُوري. سمع: أبا العباس الحسن بن سفيان النسوي، والحسين بن محمَّد القَبَّاني، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": حدَّث عن القبَّاني، والحسن بن سفيان. وغيرهما بالمصنفات، وتوفي سنة إحدى وستين وثلاثمائة. قلت: [أقل أحواله صدوق] لأنه إذا حدَّث بالمصنفات دل على

[269] حسان بن محمد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص الأكبر بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو الوليد، القرشي، الأموي، النيسابوري، الفقيه الشافعي

اشتهاره، ولم يجرح مع ذلك. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ ب)، "الأنساب" (2/ 321)، "الإكمال" (3/ 278). [269] حسان بن محمَّد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص الأكبر بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو الوليد، القُرَشِي، الأُمَوِي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع بخراسان: أبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وابن خزيمة، وأبي بكر الإسماعيلي، وعدة ببلده، وبنسا: الحسن بن سفيان، وببغداد: أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبا القاسم البغوي، وطبقتهم، وتفقه بأبي العباس بن سريج. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في -"مستدركه" وأكثر عنه، ووصفه بالشيخ الإِمام الفقيه الأستاذ- وابن مندة، وأبو طاهر بن محمد، والقاضي أحمد بن الحسن الحيري، وأبو الفضل أحمد بن محمَّد السَّهلي الصفَّار، وعدة. قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه، إمام أهل الحديث بخراسان في عصره، وكان أزهد من رأيت من العلماء، وأكثرهم تقشفًا, ولزومًا لمدرسته وبيته، وأكثرهم اجتهادًا في العبادة، تفقّه على أبي العباس أحمد بن سُرَيْج، ورجع إلى خراسان، واجتمع عليه الناس والفقهاء، ونشر العلم، ودرَّس الفقه، سمع الحديث بخراسان، وببغداد، وبنسا، سمع المسند والكتب من الحسن بن سفيان، ودخل العراق سنة خمس وثلاثمائة،

وصنف "المخرَّج على مذهب الشافعي" و"المخرّج على الصحيحين" لمسلم بن الحجاج. أرانا أبو الوليد نقش خاتمه "الله ثقة حسان بن محمَّد"، وقال: أرانا عبد الملك بن محمَّد بن عدي نَقْشَ خاتمه "الله ثقة عبد الملك بن محمَّد"، وقال: أرانا الربيع نقش خاتمه "الله ثقة الربيع بن سليمان"، وقال: كان نقش خاتم الشافعي "الله ثقة محمَّد بن إدريس". وسمعت أبا الوليد يقول: سمعت الحسن بن سفيان يقول: سمعت حرملة يقول: سُئل الشافعي عن رجل وضع في فيه تمرة وقال لامرأته: إن أكلتُها فأنتِ طالق، وإن طرحتُها فأنت طالق، فقال الشافعي: يأكل نصفها ويطرح نصفها، قال أبو الوليد: سمع مني أبو العباس بن سُرَيج هذه الحكاية، وبنى عليها باقي تفريعات الطلاق. وسمعت أبا الوليد يقول، وسألته: أيها الأستاذ قد صحَّ عندنا حديث الثوري، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة - رضي الله عنها -: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينام وهو جنب ولا يمس ماء"، وكذا صحَّ حديث نافع، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر أن عمر - رضي الله عنه - قال: يا رسول الله! أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: "نعم إذا توضأ"، فقال لي أبو الوليد: سألت ابن سُرَيْج عن الحديثين، فقال: الحكم بها جميعًا، أما حديث عائشة فإنما أرادت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يمس ماء الغسل، وأما حديث عمر فمفسر فيه ذكر الوضوء وبه نأخذ. وسمعت أبا الوليد يحتج في رفع اليدين فقال: إن للصلاة أفعالًا، كل فعل منها أوله منوط بذكر، فينبغي أن كون آخره كذلك، فإذا كان القيام

الذي هو للصلاة وابتداؤه بذكر منوط بهيئة وهي رفع اليدين فكذلك آخر قيامه والخروج منه لا بد أن يأتي بذكر، والهيئة مقرونة به، ولئن جاز أن يسقط عن آخره جاز أن يسقط عن أوله، فرفع بلا ذكر كما ركع بلا هيئة رفع. وسمعت أبا الوليد يقول: سألت ابن سُرَيج: ما معنى قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} [الإخلاص: 1] تعدل ثلث القرآن"، قال: إن القرآن أنزل؛ ثلثًا منها أحكام، وثلثًا منها وعد ووعيد، وثلثًا منها الأسماء والصفات، وقد جُمِعَ في {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} [الإخلاص: 1] الأسماء والصفات. وسمعته في مرضه الذي مات فيه يقول: قالت لي والدتي: كنت حاملًا بك وكان للعباس بن حمزة مجلس، فاستأذنت أباك أن أحضر مجلسه في أيام العشر فأذن لي، فلما كان في آخر المجلس قال العباس بن حمزة: قوموا، فقاموا وقمت معهم، فأخذ أبو العباس يدعو، فقلت: اللهم هَبْ لي ابنًا عالمًا، فرجعت إلى المنزل فبتُّ تلك الليلة، فرأيت فيما يرى النائم كأن رجلًا أتاني فقال: أبشري فإن الله قد استجاب دعوتك، ووهب لك ولدًا ذكرًا وجعله عالمًا، ويعيش كما عاش أبوك، قالت: وكان أبي عاش اثنتين وسبعين سنة، قال الأستاذ: وهذه قد تمّت لي اثنان وسبعون سنة. فعاش الأستاذ بعد هذه الحكاية أربعة أيام. ودخلت عليه بعد صلاة العشاء من ليلة الجمعة، وهو قاعد فأشار إليَّ بيده أن أنصرف فقد أمسيت، فلم أنصرف إلى أن صلّيت صلاة العتمة في منزله، فقال: خرّج عليّ من يحمل جنازتي إلى الميقات، فانصرفت،

فمات تلك الليلة وقت السَّحَر. وقد قال بعض العلماء في القصيدة التي يرثي لها بها: وقد بقي ريبه ومصرفه ... إمام هذه الدهور والأعصر أبو الوليد الفقيه والصيد ... القرى وفخر الخلائق الأكبر معدن كنز العلوم جملتها ... ومن يثني بفضله يقصر وسمعت أحمد بن عمر الزّاهد يقول: رأيت الأستاذ أبا الوليد في المنام فسألته عن حاله، فقال: قابلت، أو عارضت، جميع ما قلت فكنت أخطأت في عشرين أو إحدى وعشرين. وسمعت أبا الحسين عبد الله بن محمَّد الفقيه يقول: ما وقعت في ورطه قطُّ، ولا عرض لي أمر مهم، فقصدت قبر الوليد وتوسلت به إلى الله تعالى إلا استجاب الله لي. وقال في "المعرفة": كان فقيه عصرنا. وقال أيضًا في النوع الحادي والثلاثين من كتابه "معرفة علوم الحديث": معرفة زيادات ألفاظ فقهية في أحاديث ينفرد بالزيادة راوٍ واحد، وهذا مما يعز وجوده، ويقل في أهل الصنعة من يحفظه، وقد كان أبو بكر عبد الله بن محمَّد بن زياد النَّيْسابُوري الفقيه ببغداد يذكر بذلك وأبو نعيم عبد الملك بن محمَّد بن عدي الجرجاني بخراسان، وبعدهما شيخنا أبو الوليد - رضي الله عنهم - أجمعين. اهـ قال ابن الصلاح في "تعليقاته": أبو الوليد هو أبو الوليد حسان بن محمَّد القرشي النَّيْسابُوري، وهؤلاء الأئمة الثلاثة كلهم شافعيون جامعون بين علم الحديث والفقه رحمهم الله، والله أعلم. وقال أبو سعد الأديب: سألت أبا علي الثقفي، فقلت: من نسأل بعدك؟ قال: أبا

الوليد. وقال الخليلي: ثقة إمام، صنف على كتاب مسلم، أثنى عليه الحاكم، وكان إسناده متقاربًا، لكنه في نفسه ثقة عالم. وقال السمعاني: كان إمام عصره، وفقيه خراسان، تفقه على أبي العباس، ورجع إلى خراسان، واجتمع عليه الناس والفقهاء، ونشر العلم، ودرس الفقه. وقال رشيد الدين العطار: كان إمام عصره، وفقيه خراسان في وقته، عارفًا بالحديث. وقال الذهبي: الإِمام الأوحد، الحافظ المفتي، شيخ خراسان، ولقد كان من أركان الدين، ولما توفي رثاه أبو طاهر بن محمش الفقيه أحد تلامذته بقصيدتين ستين بيتًا. وقال الألباني: الحافظ الفقيه، أحد الأعلام، له ترجمة في "تذكرة الحفاظ". توفي ليلة الجمعة، الخامس من ربيع الأول، سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وغسله أبو عمرو بن مطر، وحُمِلَت جنازته على الطريق الذي يمشي فيه كل جمعة إلى الجامع، حتى بلغ مصلى الحيرة، فصلى عليه يحيى بن منصور القاضي، ثم أخذ يبكي فقال: قد أَوْصَيْتُ أن يصلىِّ عليَّ أبو الوليد، وقد صلِّيتُ عليه، ثم دُفِن في مقبرة نصر بن زياد القاضي، المدفون فيها ثلاثة من أصحابه. قلت: [ثقة حافظ فقيه زاهد]. "المستدرك" (1/ 190/ 398)، "المعرفة" (216، 398)، "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ ب)، "الإرشاد" (3/ 842)، "الأنساب" (4/ 449)، "المنتظم" (4/ 128)، "نزهة الناظر" (25)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 89)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 895)، "النبلاء" (15/ 492)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 417)، "العبر" (2/ 85)، "الإعلام" (1/ 240)،

[270] الحسن بن إبراهيم بن يزيد، أبو محمد، الأسلمي، القطان، الفارسي، نزيل نيسابور

"الإشارة" (173)، "طبقات السبكي" (3/ 226)، "البداية" (15/ 244)، "طبقات ابن كثير" (1/ 246)، "العقد المذهب" (74)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 126)، "النجوم الزاهرة" (3/ 325)، "طبقات الحفاظ" (832)، "الشذرات" (4/ 257)، "الإرواء" (6/ 113/ 1668). [270] الحسن بن إبراهيم بن يزيد، أبو محمَّد، الأَسْلَمِي، القَطَّان، الفارِسي، نزيل نَيْسابُور. سمع: أبا محمَّد جعفر بن دُرستويه، وحماد بن مدرك الفارسيين، وببغداد: عبد الله بن محمَّد بن ناجية، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأبو الفرج محمَّد بن عبيد الله الخرجوشي. قال الحاكم في "تاريخه": شيخ صالح ثقة في الحديث، فهم في الرواية, ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، وكتبنا عنه في خان الفُرْس، وأكثرنا الاختلاف إليه. قال مقيده -عفا الله عنه-: روى الحاكم في "مستدركه" حديثًا من طريقه، وقال عقبة: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات. وأما محقق "القضاء والقدر" فقد قال: لم أجد له ترجمة. مات في ذي الحجة، سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة صالح فهمٌ] وإطناب الحاكم في الثناء عليه يطمئن النفس إلى ما قال في الجملة، إذ وصفه بالثقة في الحديث، والفهم في الرواية,

[271] الحسن بن أحمد بن جعفر، أبو سعيد بن أبي بكر، اليزذي

وهذه درجة عالية، وكونهم أكثروا الاختلاف إليه يدل على كثرة حديثه، وثقته عندهم. "المستدرك" (2/ 727/ 4295)، "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "القضاء والقدر" (3/ 823)، "الكفاية" (2/ 140/ 791)، "الأنساب" (4/ 499)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 274)، "الإكمال" (6/ 397). [271] الحسن بن أحمد بن جعفر، أبو سعيد بن أبي بكر، اليَزْذي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالتاجر. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ). [272] الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمَّد، أبو منصور ابن أبي الحسن، المُعاذي، النَّيسَابُوري. سمع: أبا عمران موسى بن العباس الجويني، وغيره من مشايخ خراسان. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": المزكي، كان من أعيان أهل البيوتات، وأعيان أهل المروءات، اشتغل بالدهقنة، وأسباب المروءة، إلى أن تقلد التزكية، فأقبل على قراءة القرآن، وعقد مجلس القراء والتقشف والإنابة، ورزق حسن العافية، وتوفي في السابع من رجب سنة إحدى وخمسين

[273] الحسن بن أحمد بن الحسن بن موسى، أبو علي، الفامي، البيهقي، القاضي، الفقيه الشافعي

وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم أبو القاسم بن ياسين. قلت: [صدوق صالح]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "الأنساب" (5/ 219). [273] الحسن بن أحمد بن الحسن بن موسى، أبو علي، الفامِي، البَيْهَقِي (¬1)، القاضي، الفقيه الشافعي. سمع بنيسابور: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السَّرَّاج، وابن الأنباري، والصُّولي، وببغداد: أبا محمَّد ابن صاعد، وأبا حامد بن هارون الحضرمي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره. وقال في "تاريخه": القاضي أبو علي البيهقي الأديب الفقيه، كان من أعيان فقهائنا, ولي قضاء نيسابور وغيرها من المدن بخراسان، وكان أخباريًا. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": وأما القضاة فإن نسبتهم إلى القاضي أبي علي البيهقي الفقيه الأديب، وله أولاد في ناحية بيهق، ويدعى مواليهم بهذا اللقب -أيضًا- فعندما يدعى أحد بـ "فلان القاضي" فالمقصود أولاد مواليه، تولى القاضي أبو علي قضاء نسا، وقضاء مدن كثيرة من البلاد، وله في هذا الباب آثار محمودة، وكان مولعًا بعلم النحو، واختلف إلى القراريطي، واختلف القراريطي إلى المبرد رحمهم الله. ¬

_ (¬1) بفتح الباء المنقوطة بواحدة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وبعدها الهاء، وفي آخرها القاف، ناحية كبيرة من نواحي نَيْسابُور. "الأنساب" (1/ 461)، وتقع حاليًا في جمهورية تركمانستان.

[274]، الحسن بن أحمد بن صالح بن إسماعيل بن عمر بن حماد بن حمزة، أبو محمد السبيعي، الكوفي، ثم الحلبي

مات ببيهق سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره السبكي وغيره فيمن اسمه الحسين، وقال: أورده شيخنا الذهبي تبعًا للحاكم فيمن اسمه الحسن. قلت: وكذا أعاده الحاكم فيمن اسمه الحسين -أيضًا- كما في "المختصر". قلت: [ثقة فقيه أخباري تولى القضاء]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ، ب) "الأنساب" (1/ 462)، "تاريخ بيهق" (352)، "تاريخ الإسلام" (26/ 191)، "طبقات السبكي" (3/ 270)، "ذيل العقد المذهب" (99)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 741). [274]، الحسن بن أحمد بن صالح بن إسماعيل بن عمر بن حماد بن حمزة، أبو محمد السبيعي، الكُوْفي، ثم الحلبي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة حافظ على تشيع يسير وتعسُّر في الرواية]. [275]، الحسن بن أحمد بن عبيد الله، أبو الغادي، الصُّوفي، البَغْدادِي. روى عن: إبراهيم بن شيبان، وعلي الحدَّاد، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد أحمد بن محمَّد بن الخليل الماليني، وأبو علي بن حَمكان الفقيه. قال الحاكم في "تاريخه": أبو الغادي الصوفي المجرد، كان صحب

[276] الحسن بن أحمد بن علي بن مهران، أبو القاسم، القهستاني، الفقيه

المشايخ بالعراق، والحجاز، والشام، وأقام بنيسابور مدة، وخرج إلى مرو، وبلغني أنه مات بها. وسمعت أبا الغادي الحسن بن أحمد بن عُبَيْد الله الصُّوفي البَغْدادِي يقول: سمعت إبراهيم بن شيبان يقول: كان عندنا شاب عبد الله عشرين سنة، فأتاه الشيطان فقال له: يا هذا أعجلت في التوبة والعبادة، وتركت لذات الدنيا فلو رجعت فإن التوبة بين يديك، قال: فرجع إلى ما كان عليه من لذات الدنيا، قال فكان يومًا في منزله قاعدًا في خلوة فذكر أيامه مع الله فحزن عليها، وقال: أترى إن رجعت يقبلني؟! قال فنودي: يا هذا! عبدتنا فشكرناك، وعصيتنا فأمهلناك، وإن رجعت إلينا قبلناك. وقال الذهبي: الزاهد، من مشايخ الصوفية، كثير الأسفار، نزل مرو. قلت: [صدوق زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "تاريخ بغداد" (7/ 274)، "تكملة الإكمال" (4/ 402)، "تاريخ الإسلام" (26/ 687)، "تبصير المنتبه" (3/ 1051). [276] الحسن بن أحمد بن علي بن مهران، أبو القاسم، القُهُسْتاني (¬1)، الفقيه. سمع: محمَّد بن عمر بن يحيى المقرئ المصيصي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ¬

_ (¬1) بضم القاف والهاء، وسكون السين المهملة، وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنثين، وفي آخرها النون، نسبة إلى (قُهُسْتان) ناحية بخران بين هَراة ونيسابور، فيما بين الجبال. "الأنساب" (4/ 543).

وقال في "تاريخه": الأديب الفقيه الزاهد، سمع الحديث بالعراقين والحجاز ومصر والشام، وكانت رحلته في التصوف، وكان الأمير أبو علي بن ناصر الدولة جالسة وتلمذ له، وتخرّج به، ورد نيسابور غير مرة فلم يحدث، ثم سألته فحدث بنيسابور سنة إحدى واثنتين وتسعين وثلاثمائة. وحكى لنا عنه أن رأى في المنام مُنشدًا يُنْشِدُ هذا البيت اتفْرَح بالأيام تمضي وتنقضي ... وعُمرك فيها لا محالة يذهبُ قال: فلما استيقظت أضفت إليها بيتًا آخر: عجِبْتُ لمختار الغِنى وهو فَقْرُه ... وعامر دارس وهو في الدار يخربُ وسمعت أبا القاسم يقول: كنا نختلف إلى مجالس سيف الدولة بالشام، فكاد أن يقع في نفسي ما ليس من مذهبي، فقلت: الدهر ساومني عمري فقلت له ... لا بعت عمري بالدنيا وما فيها ثم اشتراه تفاريقًا بلا ثمن ... تبت يدا صفقة قد خاب شاريها ذلت صعاب المعاني لي فأدركها ... فهمي ونفسي أعيتني معانيها وأنشدني لنفسه في المحبرة: له قلب زنديق ووجه موحد ... وآذان مرجئ وحلقوم مجبر وقسوة معشوق وذلة عاشق ... وظاهر كافور وباطن عنبر وقال السمعاني: كان أديبًا فاضلًا، وشاعرًا بارعًا. مات بقاين في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق أديب وفقيه زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "الأنساب" (4/ 543)، "بغية الطلب" (5/ 2275).

[277]، الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن علي، أبو علي ابن أبي عمرو، الحرشي، النيسابوري، الحيري

[277]، الحسن بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن علي، أبو علي ابن أبي عمرو، الحَرَشِي، النَّيسَابُوري، الحِيْري. سمع: أباه وأبا نعيم عبد الملك بن محمَّد بن عدي الاستراباذي، ورأى أبا العباس السَّرَّاج، ولم يسمع منه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابنه القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن. قلت: [مجهول الحال]. مات في جمادى الاخرة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه، ودفن في داره. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "الأنساب" (2/ 241)، "تاريخ الإسلام" (27/ 163). [278] الحسن بن أحمد بن محمَّد بن الحسن بن علي بن مخلد بن شيبان، أبو محمَّد، المَخْلَدِي، الشَّيْباني، النَّيسَابُوري. سمع: أبا العباس السَّرَّاج، ومؤمل بن الحسن، وذكر أنه حدثه سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وأبو نعيم بن عدي، وزنجويه بن محمَّد اللبَّاد، وابن الشرقي، ومكي بن عبدان، وجده لأمه محمَّد بن أحمد بن نصر بن زياد، والعباس بن عصام، وعدة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأخوه أبو عمرو يحيى بن أحمد وهو أصغرهما، وأبو عثمان البجيري، ويعقوب بن أحمد الصيرفي، وأبو سعيد

الخشاب، وأبو حامد الأزهري، وأبو عثمان الصابوني، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": شيخ العدالة، وبقية أهل البيوتات في عصره، وهو صحيح الكتب والسماع، متقن في الرواية، صاحب إملاء في دار السُّنَّة، محدث عصره. وقال السمعاني: روى عنه الحاكم ووثقه. وقال مرة: كان ثقةً صدوقًا، من مشاهير المحدثين. وقال الذهبي: الإمام الصدوق المسند العدل، شيخ العدالة، وبقية أهل البيوتات، قال الحاكم: سمعته يقول: شهدت سنة إحدى وعشرين فعدلت، وسجل الحاكم بشهادتي. توفي في ليلة الخميس، ودفن عشية الخميس الخامس من رجب سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، كذا في "تاريخ الحاكم" و"تاريخ الإسلام" و"النبلاء" وغيرها، وفي "الأنساب" سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وفي موضع آخر من "الأنساب" -أيضًا-: توفي في حدود سنة نيف وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مُسْنِد فاضل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "الأنساب" (3/ 495)، (5/ 109)، "مختصره" (2/ 219)، (3/ 180)، "تاريخ بيهق" (324)، "التقييد" لابن نقطة (275)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 121)، "النبلاء" (16/ 539)، "تاريخ الإسلام" (27/ 180)، "العبر" (2/ 176)، "الوافي بالوفيات" (11/ 394)، "الشذرات" (4/ 477)، "الصحيحة" (2/ 352).

[279] الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث بن الفضل بن الكشي، أبو علي الليثي، الكشي، الفارسي، الشيرازي، الفقيه الشافعي

[279] الحسن بن أحمد بن محمَّد بن الليث بن الفضل بن الكشي، أبو علي الليثي، الكَشْي، الفارِسي، الشِّيْرازي (¬1)، الفقيه الشافعي. سمع ببغداد: إسماعيل الصفار، وعبد الله بن درستويه، وبنيسابور: أبا العباس الأصم، وابن الأخرم الشيباني، وبفارس: الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الشيخ عبد الله بن محمَّد بن جعفر الأصبهاني، ومحمَّد بن علي الشاهد، وإسحاق الحافظ، وجماعة. قال الحاكم في "تاريخه": متقدم في معرفة القراءات، حافظ للحديث، كثير الرحلة والسماع، قدم نيسابور أيام أبي العباس الأصم، فكتب عنه، ثم قدم علينا سنة ثلاث وخمسين؛ وقد زاد في كل نوع من العلم، ودخل العراق، وكان ما علمته من المشهورين من أهل العلم. وقال أبو عبد الله محمَّد بن عبد العزيز القصار الشيرازي في "طبقات أهل شيراز": كان بقية الإسناد والقراء والشهود، عالمًا بالتفسير والمعاني ومعرفة الرجال وغيرها، رحل إلى خراسان وإلى العراق. وقال السمعاني: حافظ جليل القدر، من أهل القرآن والعلم. وقال مرة: حافظ فقيه مكثر من أهل شيراز. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": الحافظ، رحل إلي هراة، ومعه ابناه: الليث وأبو بكر وسمعوا الحديث بها من أبي الفضل بن ¬

_ (¬1) بكسر الشين المعجمة، والياء الساكنة آخر الحروف، والراء المفتوحة بعدها الألف، وفي اخرها الزاي نسبة إلى (شِيْراز) قصبة فارس، ودار الملك بها. "الأنساب" (3/ 503)، وتقع حاليًا في الجنوب الغربي لإيران. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (430).

[280] الحسن بن أحمد بن موسى بن إبراهيم بن خالد، أبو علي الفارسي

خمرويه. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الفقيه، من كبار الأئمة ببلاد فارس، ذكره أبو عبد الله القصَّار في "طبقات أهل شيراز" وأثنى عليه كثيرًا. وقال مرة: من أعيان القراء والحفاظ والفقهاء، ارتحل وجمع، وشارك في الفضائل، وروى الكثير ببلاد فارس، وقد ذكر الحافظ يحيى بن مندة أن الحافظ أبا الشيخ مع تقدمه روى عن أبي علي بن الليث حديثًا، فهذا من رواية الشيوخ عن التلامذة. وقال ابن ناصر الدين في "شرح بديعته": كان حافظًا ناقدًا. مات لثمان عشرة مضت من شعبان، سنة خمس وأربعمائة. قلت: [من أعيان القراء والحفاظ والفقهاء]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب)، "الأنساب" (4/ 633)، (5/ 31)، "مختصره" (3/ 100، 138)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 442)، "تكملة الإكمال" (5/ 179)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 235)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1037)، "النبلاء" (17/ 209)، "تاريخ الإسلام" (28/ 110)، "طبقات ابن السبكي" (4/ 302)، والأسنوي (2/ 12)، وابن كثير (1/ 348)، "العقد المذهب" (862)، "غاية النهاية" (1/ 207)، "بديعة البيان" (181)، "تبصير المنتبه" (3/ 1219)، "طبقات الحفاظ" (926)، "الشذرات" (5/ 41). [280] الحسن بن أحمد بن موسى بن إبراهيم بن خالد، أبو علي الفارِسِي. حدَّث عن: أبي عمرو بن حمدان وطبقته.

[281] الحسن بن أحمد بن يعقوب بن موسى بن المأمون أمير المؤمنين بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، أبو محمد المأموني

وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي: ثقة. قلت: [النفس إلى كونه صدوقًا أميل] وعبد الغافر وإن كان حافظًا مجودًا، لكن أخشى من توسع المتأخرين في التوثيق، فمنهم من يريد به صحة السماع، وإن كان الراوي لا يدري ما الحديث، ومنهم من يريد به الدين، دون مراعاة دقيقة للضبط، ومع الاحتمال فالاحتياط أولى لا سيما وليس مع التوثيق عبارات تدل على مزيد المعرفة بالرواية، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ، ب)، "المنتخب من السياق" (518). [281] الحسن بن أحمد بن يعقوب بن موسى بن المأمون أمير المؤمنين بن هارون الرشيد بن محمَّد المهدي بن أبي جعفر المنصور عبد الله بن محمَّد بن علي بن عبد الله بن عباس، أبو محمَّد المأموني. سمع: أبا عُمَر محمَّد بن عبد الواحد الزاهد، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": قد كنت رأيته ببغداد في مجلس قاضي القضاة محمَّد بن صالح، فورد نيسابور وأقام بها سنين، ثم فارقها، وخرج على طريق جرجان، وفي "طبقات ابن الصلاح": قال الحاكم: سمعت أبا محمَّد المأموني يقول: سمعت أبا عمر الزاهد ينشد للشافعي -رحمة الله عليه-: وإذا سمعت بأن مجدُودًا حوى ... عُودًا فأثمر في يديه فصدِّق وإذا سمعت بأن مجدودًا أتى ... ماءً ليشربه فغاص فحققِّ ومن الدليل على القضاء وكونه ... بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمقِ

الحسن بن أحمد، أبو عبد الله الشمارخي، الهروي

قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "الشعب" (1/ 402) "الأنساب" (5/ 61)، "مختصره" (3/ 156)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 221). [*] الحسن بن أحمد، أبو عبد الله الشَّمَّارخي، الهَرَوي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسين. [282] الحسن بن إسحاق، أبو القاسم، الزَّعِيْم. حدَّث عن: أحمد بن الخضر الخزاعي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المدخل إلى الإكليل" وذكر أنه حدثه بمرو. قلت: [مجهول الحال]. المدخل إلى الإكليل برقم (6)، [283] الحسن بن جعفر بن عبيد الله، أبو محمَّد، الكُوْفي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالكاتب، وذكر أنه مقيم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ). [284] الحسن بن الحسن بن محمَّد بن حَليم، أبو الفضل، الحليمي، الجُرْجاني، ثم البُخارِي.

[285] الحسن بن الحسين بن محمد، أبو علي، النيسابوري

قال الحاكم في "تاريخه": أبو الفضل الحليمي الجُرْجاني، ولد هو وأخوه الشيخ أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي في سنة واحدة ببخارى، سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وأبو عبد الله من حُرَّة جرجانية، وأبو الفضل من جارية تركية، وروى أبو الفضل عن أبي بكر بن جنب، وأكثر منه، وعن أقرانه من شيوخ خراسان، فأما القاضي أبو عبد الله فإنه حدَّث وقضى في بلاد خراسان، ثم توفي سنة ثلاث وأربعمائة، فقعد لأخيه أبي الفضل مجلس إملاء في مدرسته وحدَّث ومات لثلاث بقين من شعبان سنة أربع وأربعمائة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "الفيصل في مشتبه النسبة" (2/ 596)، "طبقات السبكي" (4/ 234). [285] الحسن بن الحسين بن محمَّد، أبو علي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي عمر محمَّد بن جعفر القرشي، وخاله محمَّد بن أشرس السُّلَمي النَّيسَابُوري، ومحمد بن سلمة، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالقارئ، وذكر أنه حدثه بالكوفة. ترجمه الحاكم في "تاريخه" وقال: العابد القارئ. وكذا الذهبي في "تاريخه". مات سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: وقع في بعض المواضع من "المستدرك"

الحسن بن حكيم، أبو محمد الصائغ

تقديم وتأخير في اسمه ففي (4/ 461/ 7976): حدثنا أبو علي الحسن بن محمَّد بن الحسين القارئ، وفي "إتحاف المهرة" ثنا أبو علي الحسن بن محمَّد القارئ، وقد نسبه الحاكم في موضع آخر من "المستدرك" إلى جده فقال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمَّد المقرئ بالكوفة، ولأجل ما تقدم لم يهتد شيخنا -رحمه الله- في "رجال الحاكم" إلى ترجمته، فبيض له في كتابه. قلت: [صدوق مقرئ عابد]. "المستدرك" (1/ 326/ 796)، "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "تاريخ الإسلام" (25/ 274)، "إتحاف المهرة" (1/ 188)، "رجال الحاكم" (1/ 312). [*] الحسن بن حكيم، أبو محمَّد الصّائغ. صوابه: الحسن بن حليم. [*] الحسن بن حليم المَرْوَزِي، الدَّهان. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسن بن محمد بن حليم. [*] الحسن بن حليمة المَرْوَزِي. صوابه: بن حليم. [*] الحسن بن حَمشاذ بن سختويه، التَّمِيْمِي، النَّيسَابُوري. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسن بن محمَّد حَمْشَاذ.

[286] الحسن بن زيد، أبو محمد، البخاري، نزيل نيسابور

[286] الحسن بن زيد، أبو محمَّد، البُخارِي، نزيل نَيْسابُور. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وذكر أنه نزيل نيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ). [*] الحسن بن سختويه بن نصر، التَّمِيْمِي، النَّيسَابُوري. تقدم في: الحسن بن محمَّد حَمْشَاذ بن سختويه. [*] الحسن بن سفيان، أبو الوليد. كذا وقع في بعض كتب البيهقي، وصوابه: ثنا أبو الوليد ثنا الحسن بن سفيان، وأبو الوليد هو حسان بن محمَّد، تقدم. [*] الحسن بن سابور، أبو علي، الطَّبَري. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسين بن سابور. [287] الحسن بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين، أبو سعيد الحاكم، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: من أعيان أئمة أهل النظر. قلت: [فيه نظر] وذلك أن الاشتغال بالنظر، وهو علم الكلام الأصل

[288] الحسن بن عثمان بن محمد بن عثمان، أبو محمد، ابن بنت محمد بن غالب بن حرب التمتام، البغدادي، التمتامي

فيه الذم، والعلماء نفروا من ذلك، فمن اشتهر به وصار من أئمته دون أن يذكر برسوخ في السنة فالأصل أننا نرتاب منه، وكلمة الحاكم - وان قصد بها المدح- تدل على اشتغال الحسن بن عبد الحميد بعلم غير مرغوب فيه، إلا في مواطن معينة، وليس معنا ما يدل على أن المترجم له كذلك، فلا تطمئن النفس إلى الاحتجاج بحديثه، فإن قيل الرجل مشهور، ولم يذكروا فيه جرحًا، ولو كان فيه ما يقدح فيه من أجله لذكروه، فلماذا لا نترجم له بالتوثيق؟ فالجواب: كلمة الحاكم تدل على اشتهاره بأمر غير مرغوب فيه في الجملة، ولذلك نزلت به عن درجة التوثيق، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ) [288] الحسن بن عثمان بن محمَّد بن عثمان، أبو محمَّد، ابن بنت محمَّد بن غالب بن حرب التَّمَّتام، البَغْدادي، التَّمْتامِي. حدَّث عن: زكريا الساجي، وابن أبي داود، والباغندي، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وعبد الله بن زيدان البجلي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره. قال الحاكم في "تاريخه": كان يحفظ، وليس بالمعتمد في المذاكرة والتحديث، فإنه حدَّث عن أبي القاسم البغوي، والباغندي، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وعبد الله بن زيدان البجلي بأحاديث منكرة لا يتابع عليها، قدم علينا نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، فبقي عندنا يحدث ويسمع إلى سنة ثلاث وأربعين، ثم خرج إلى ما وراء النهر. وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخ سمرقند": كان يحفظ، يروي عن جبير بن محمَّد

[289] الحسن بن علي بن داود بن سليمان بن خلف، أبو علي، المطرز، الأصبعي، المصري

الواسطي محمَّد بن عبد الرزاق، وغيرهما من أهل العراق، لم أرزق السماع منه، وكتبت حديثه ممن هو أسند منه محمَّد بن أبي سعيد الحافظ السرخسي، وقال: كتب عني أبو محمَّد التمتامي أحاديث بهز بن حكيم ثم ذهب فحدث بها عن مشايخي، كان يخلط. وقال ابن الأثير: ليس بثقة. قال الحاكم: بلغني أنه مات بإسبيجاب سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وقال الإدريسي: مات بالشاش سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ضعيف]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب)، "تاريخ جرجان" (262)، "تاريخ بغداد" (7/ 361)، "الأنساب" (1/ 501) مختصره "اللباب" (1/ 222)، "الميزان" (1/ 503)، "اللسان" (3/ 68). [289] الحسن بن علي بن داود بن سليمان بن خلف، أبو علي، المطرِّز، الأَصْبعي، المصري. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة]. [290] الحسن بن علي بن عمر بن يزيد، أبو محمَّد الصيدناني، المزكي، القَزْوِيْني (¬1). ¬

_ (¬1) بفتح القاف، وسكون الزاي، والياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها النون، نسبة إلى (قَزْوين)، وهي إحدى المدائن المعروفة بأصبهان. "الأنساب" (4/ 472)، وتقع اليوم في الشمال الغربي لإيران. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (430).

[291] الحسين بن علي بن محمد بن محمد بن الحسين بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، أبو محمد، العلوي

سمع بقزوين: أبا موسى إسحاق بن محمَّد الحنائي، وبالري: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبا العباس الشحام، وبهَمَذَان: أحمد بن أويس، وإبراهيم بن محمَّد بن يعقوب، وببغداد: أبو عبيد، وأبو عبدالله المحامليين، وبالكوفة: محمَّد بن القاسم المحاربي، وابن عقدة، وبمكة -حرسها الله-: محمَّد بن الربيع الحيري، وابن المقرئ، وبنيسابور: أبا العباس الأصم، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال الرافعي في "التدوين في أخبار قزوين": سمع "معاني القرآن" لأبي زكريا الفراء من أبي العباس الأصم بنيسابور سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وسمع من أبيه علي بن عمر "غريب الحديث" لأبي عبيد. مات سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] والرجل قد رحل، ولقي عدد من المشايخ، مما يدل على اعتنائه بهذا العلم، ومن كان كذلك فالأصل الاحتجاج به، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب)، "التدوين في أخبار قزوين" (2/ 424)، "تاريخ الإسلام" (26/ 517). [291] الحسين بن علي بن محمد بن محمد بن الحسين بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، أبو محمَّد، العلوي. سمع: المثنى. وعنه: أبو عبد الله الحاكم.

[292] الحسن بن علي بن محمد، أبو علي، البلخي

ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: الواعظ، الشهيد، - رضي الله عنه -، وفي "شعب الإيمان": أنشدنا أبو عبد الله الحافظ، أنشدني أبو محمَّد الحسين بن علي العلوي الشهيد، أنشدني المثنى لنفسه: وبعين مفتقر إليك رأيتني ... فهجرتني ونزلت بي من حانق لست الملوم أنا العلوم لأنني ... أنزلت حاجاتي بغير الخالقِ قلت: [صدوق واعظ] ومع أن الوعاظ يكثر فيهم الضعف، إلا أنه لم يذكره بذلك، ومن كان واعظًا غير مجروح والناس يقبلون منه وعظه ويسمعون حديثه، فإن هذا الحال يدل على أنه صدوق، ولو كان غير ذلك لذكروه وطعنوا فيه، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب)، "الشعب" (1/ 401). [292] الحسن بن علي بن محمَّد، أبو علي، البَلْخِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قال مقيده -عفا الله عنه-: هناك الحسن بن علي بن محمَّد بن أحمد بن جعفر، أبو علي البلخي. ولد سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، أي قبل وفاة الحاكم بعشرين سنة، فهل هو صاحب الترجمة، الأمر عندي محتمل، فالله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب). [293] الحسن بن علي بن يحيى بن عبد الرحمن، التَّمِيْمِي، النَّيسَابُوري.

الحسن بن علي، المروزي

ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب). [*] الحسن بن علي، المَرْوَزِي. صوابه: الحسن بن حليم المروزي؛ كما في "إتحاف المهرة" (12/ 112). [294] الحسن بن كوشاذ، أبو العلاء، الأَدِيْب الأصْبَهانى ثم النَّيسَابُوري، البارع. سمع بالبصرة: أبا روق أحمد بن بكر الهزَّاني، وببغداد: أبا القاسم عبد الله بن محمَّد البغوي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالأديب، وذكر أنه حدثه ببخارى، وأبو منصور الحمشادي، وابن الأنباري، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": الأديب البارع، الرئيس العالم، من أجل أهل أصبهان أبوة، وأقدمهم نعمة ورياسة، وكان إذا راه الإنسان يملأ العين، فإذا نطق فكأنه ينثر الدر، فارق رياسته ونعمته ووطنه واستوطن نيسابور سنين إلى أن دفن بها، وكان الأستاذ أبو سهل الصُّعلوكي يقول: رأيت بأصبهان بقرب البلد لأبي العلاء أربعمائة جريب باقلي مزروعًا في قراح واحد. حدث بنيسابور سنين، وتوفي في شعبان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. وقال أبو منصور الحمشادي: هو أوحد أهل عصره أدبًا وفصاحة.

[295] الحسن بن محمد بن أحمد بن زياد، أبو سعيد، الرازي

قلت: [صدوق، أديب، نبيل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب)، "كتاب الزهد الكبير" برقم (226)، "رد الانتقاد على ألفاظ الشافعي" ص (70، 121)، "الأنساب" (1/ 264). [295] الحسن بن محمَّد بن أحمد بن زياد، أبو سعيد، الرَّازِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدَّل. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب). [296] الحسن بن محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم بن الأزهر، أبو محمَّد، الأَزْهَرِي، الإِسْفَرايِيني، المِهْرَجاني، ابن أخت أبي عوانة. سمع بإسفرين: أبا بكر بن رجاء، وخاله يعقوب بن إسحاق أبا عوانة المهرجاني الإسفراييني، وأحمد بن سهل بن مالك، وبنسا: الحسن بن سفيان، والفرهاذاني، وبالري: محمَّد بن أيوب بن الضُّرَيس، وببغداد: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، ومحمد بن أحمد بن البراء العبدي، وبالبصرة: أبا خليفة القاضي، والحسن بن سهل المجوِّز، وبتستر: إسحاق بن داود الصواف، وبالأهواز: أحمد بن سهل بن أيوب، والحسين بن داود الصَّوَّاف، وجماعة كثيرة في طبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وعبد الرحمن بن

محمَّد بالويه، وعلي بن محمَّد بن علي الإسفراييني، وابنه أبو نعيم عبد الملك بن الحسن، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": جمع له خاله حديث مالك بن أنس وغيره، كتبنا عنه من سنة خمس وثلاثين إلى نيف وأربعين، كان يقدم البلد -يعني نيسابور- في كل سنة قدمة لا تخطئه، ويحمل إلينا من أصوله ما نستفيده، وكان محدث عصره، وكان من أحسن الناس سماعًا وأصولًا بفائدة خاله. وقال الذهبي: الإمام الحافظ المجود، حديثه كثير في تواليف البيهقي من جهة علي بن محمَّد بن علي المقرئ عنه. وقال مرة: المحدِّث الثقة الرَّحال. وقال العراقي: الحسن بن محمَّد المهرجاني شيخ الحاكم أحد الثقات. مات في شعبان سنة ست وأربعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: فرق شيخنا الوادعي -رحمه الله وأسبغ بالرحمة ثراه- بين الحسن بن محمَّد الإسفراييني، والحسن بن محمَّد المهرجاني فترجم للأول، وبيض للثاني، والصواب عدم التفرقة، وقد قال السمعاني في نسبة إسفرايين: وقيل لها المهرجان. وذكر في موضع آخر أن مِهرَجَان إحدى مدن إسفرايين، ويؤيده ما جاء في "مناقب الشافعي" للبيهقي أخبرنا محمَّد بن عبد الله الحافظ -يعني الحاكم- أنبأنا أبو محمَّد الحسن بن محمَّد المهرجاني حدثنا محمَّد بن أحمد بن البراء. وفي "المدخل إلى السنن الكبرى": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أبنا أبو محمَّد الحسن بن محمَّد بن إسحاق الإسفرائيني، أبنا محمَّد بن أحمد بن البراء. ويؤكده -أيضًا- أن الحاكم في "تاريخه" في الفصل الذي عقده لشيوخه

[297] الحسن بن محمد بن الحسن بن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن عقبة بن خالد، أبو القاسم، السكوني، الكوفي

لم يذكر ممن يسمى الحسن بن محمَّد بن إسحاق إلا الإسفراييني، والله الموفق. قلت: [ثقة مكثر]. "المستدرك" (1/ 276/ 645)، (1/ 367/ 915)، "المعرفة" (244)، "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب)، "المدخل إلى السنن" (1/ 149)، "مناقب الشافعي" (1/ 62)، "الأنساب" (1/ 128)، "مختصره" (1/ 48)، "النبلاء" (15/ 535)، (16/ 50)، "تاريخ الإسلام" (25/ 348)، "العبر" (2/ 73)، "الوافي بالوفيات" (12/ 265)، "محجة القرب إلى محبة العرب" (73)، "الشذرات" (4/ 245)، "رجال الحاكم" (1/ 310، 311). [297] الحسن بن محمَّد بن الحسن بن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن عقبة بن خالد، أبو القاسم، السَّكُوني، الكُوْفي. حدَّث عن: أبيه محمَّد بن الحسن، وعبيد بن غنام بن حفص بن غياث النخعي، وعبيد بن كثير العامري، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن إدريس الأصبهاني، وسعيد بن عبد الله الأنباري ابن عُجْب، ومحمد بن إدريس الأصبهاني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالكوفة من أصل كتابه، ونسبه مرة فقال: حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمَّد بن الحسين بن عقبة بن خالد، وأبو الحسن الدارقطني في "غرائب مالك"

ومحمد بن الحسين الأزدي، والتَّلعُكبري وذكر أنه سمع منه في داره بالكوفة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. قال الحاكم في "مستدركه": الثقة المأمون. وقال مرة كما في "تاريخ الإسلام": ثقة. وقال في "المعرفة": ثم دخلتها -يعني: الكوفة- وهي الدخلة الثانية- سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ومسجد ابن عقبة قد خرب، فكان أبو القاسم السكوني يأخذ بيدي في الجامع فيدور معي على الاسطوانات، فيقول: هذه اسطوانة جرير، وهذه اسطوانة عبد الله، وهذه اسطوانة البراء، وقد عرفت منها ما عرفنيه ذلك الشيخ -رحمه الله- يعني: أبا الحسن بن عقبة الشيباني في قدمته الأولى إلى الكوفة. وقال العراقي في "ذيل الميزان": روى الدارقطني في "غرائب مالك" عنه عن محمَّد بن إدريس الأصبهاني، عن أحمد بن سعيد الأصبهاني عن إبراهيم بن زيد التفليسي عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: "صنفان ... " ثم قال: باطل بهذا الإسناد، ومن دون مالك ضعفاء. قال شيخنا الوادعي -رحمه الله ورضي عنه-: لكن الدارقطني أعلم من الحاكم. قلت: [صدوق] وهذا جمعًا بين كلام الحاكم الذي يعرف الرجل معرفة ليس بقليلة، وبين كلام الدّارقُطْني، ثم إن تضعيف الدّارقُطْني تضعيف في الجملة، وليس ذلك كقوله في صاحب الترجمة: ضعيف. كما هو معلوم، فالجمع أولى من اعتماد كلام الدّارقُطْني وإهمال الحاكم بالكلية، والله أعلم. "المستدرك" (3/ 133/ 4661)، (3/ 158/ 4714)، "المعرفة" (499)، "رجال الطوسي" (رقم 34 ص 468)، "تاريخ الإسلام"

[298] الحسن بن محمد بن الحسن، أبو سعيد بن أبي العباس بن الحسن، الصيدلاني، النيسابوري

(25/ 432)، ذيل "الميزان" (292)، "إتحاف المهرة" (1/ 440)، "اللسان" (3/ 116)، "رجال الحاكم" (1/ 333)، الدليل المغني في تراجم شيوخ الدارقطني برقم (169). [298] الحسن بن محمَّد بن الحسن، أبو سعيد بن أبي العباس بن الحسن، الصَّيْدلاني، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدل. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب). [*] الحسن بن محمَّد بن الحسين بن إسماعيل بن محمَّد بن الفضل بن عُلية بن خالد، أبو القاسم السَّكُوني. تقدم في: الحسن بن محمد بن الحسن. [*] الحسن بن محمَّد بن الحسين، أبو علي، القارئ. صوابه: الحسن بن الحسين بن محمَّد، وقد تقدم ولله الحمد. [*] الحسن بن محمد بن حكيم. صوابه: الحسن بن محمَّد بن حَليم الآتي بعد. [299] الحسن بن محمَّد بن حليم بن إبراهيم بن ميمون، أبو محمَّد، الحليمي الصايغ، المروزي.

حدَّث عن: أبي الموجه محمَّد بن عمرو الفزاري المروزي بالمسند، وسيف بن ريحان، ومحمد بن حاتم بن المظفَّر، ويوسف بن يعقوب القاضي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بمرو من أصل كتابه كتاب الصلاة لعبد الله بن المبارك -ووصفه بالثقة، ونسبة مرة فقال: الحسن بن محمَّد بن حليم بن أحمد بن حليم بن إبراهيم بن ميمون الصائغ-، وأبو نصر أحمد بن الحسين بن أبي ذر الكلاباذي، وأبو عبد الله محمَّد بن مندة الحافظ. قال الحاكم أبو عبد الله: ثقة. توفي آخر المحرم سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. وقال الشيخ الألباني: وأما حليم فلم أجد له ترجمة الآن، وكذا قال محقق كتاب "فضائل الأوقات" للبيهقي: لم أجد له ترجمة، وكذا محقق "الشعب" قال في موضع منه: لم أعرفه. وقال في موضع آخر: هو أبو الحليمي -الحسين- صاحب "المنهاج" كما جاء في "التوضيح". قال مقيده -عفا الله عنه-: وهو كذلك حسب ما في "التوضيح" وحاشية "الإكمال" وأما الذهبي -رحمه الله تعالى- فقد جعل والد الحليمي هو: محمَّد بن حليم بن محمَّد المروزي والد صاحب الترجمة، وقد بين وهمه في ذلك الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي ووضح أن والد الحليمي هو الحسن، وأن الحليمي حفيد محمَّد لابنه والله أعلم. قلت: [ثقة]. "المستدرك" (1/ 102/ 153)، "السنن الكبرى" (2/ 160)،

[300] الحسن بن محمد حمشاذ بن سختويه بن نصر بن محمد بن كثير بن أحمد، أبو محمد، التميمي، النيسابوري، أخو علي

"الشعب" (2/ 128)، (3/ 65، 268)، "فضائل الأوقات" (53، 360)، "الإكمال" (2/ 492)، "الأنساب" (2/ 294)، (3/ 526)، "مختصره" (1/ 382)، "تاريخ الإسلام" (26/ 159)، "توضيح المشتبه" (3/ 283)، الإعلام بما وقع في مشتبه الذهبي من الأوهام (260)، "تبصير المنتبه" (1/ 448)، "الصحيحة" (7/ 443/ 3156). [300] الحسن بن محمَّد حمشاذ بن سختويه بن نصر بن محمد بن كثير بن أحمد، أبو محمَّد، التَّمِيْمِي، النَّيسَابُوري، أخو علي. سمع: السري بن خزيمة، وأبا إسماعيل الترمذي، وإبراهيم بن عبد الله القَصَّار، وأحمد بن أبي خيثمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. توفي في جمادي الآخرة سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، عن خمسٍ وثمانين سنة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ)، "تاريخ الإسلام" (25/ 148). [301] الحسن بن محمَّد بن زكريا. حدَّث عن: محمَّد بن علي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قلت: [مجهول]. كذا في "الشعب" (2/ 40/ 474).

[302] الحسن بن محمد بن سورة، أبو علي، الصغاني، المروزي

[302] الحسن بن محمَّد بن سورة، أبو علي، الصَّغَاني، المَرْوَزِي. حدَّث عن: يحيى بن ساسويه، وأبي رجاء محمَّد بن حمدويه، وأحمد بن محمَّد المصعبي، وعبد الله بن محمود بن عبد الرحمن المروزي، وعبد الله بن محمَّد بن نوح الغسال المروزي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمرو. ذكره الخليلي في "الإرشاد" إلا أنه قال: الحسن بن محمَّد بن عمران، وترجمه السمعاني في "الأنساب" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وقال محققا "الشعب" و"القدر": لم نجد له ترجمة. قلت: [مجهول الحال]. "المستدرك" (2/ 63/ 2367)، "المعرفة" (347)، "الإرشاد" (3/ 913)، "الشعب" (6/ 355)، "القدر" (2/ 567)، "الأنساب" (3/ 551). [*] الحسن بن محمَّد بن صالح، أبو محمَّد، السَّبِيْعي. صوابه: الحسن بن أحمد بن صالح، وقد تقدم ولله الحمد. [303] الحسن بن محمَّد بن عبد الله، أبو محمَّد، الدِّيْنَوَرِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ).

الحسن بن محمد بن علي، الطوسي الروذباري

[*] الحسن بن محمَّد بن علي، الطُّوْسِي الرُّوذباري. يأتي -إن شاءالله تعالى- في: الحسن بن محمد بن محمد بن علي. [*] الحسن بن محمَّد بن الليث، أبو علي، المقرئ، الفارِسي. تقدم في: الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث. [304] الحسن بن محمَّد بن محمَّد بن شيظم، أبو علي، الحاكم، الفامي، الشَّيظمي، البَلْخي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [صدوق]. [305] الحسن بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم، أبو علي، الطُّوْسِي، الرُوْذَبارِي (¬1)، الفقيه. حدَّث عن: إسماعيل الصفَّار، وعبد الله بن عمر بن شوذب، وابن داسة، والحسين بن الحسن الطوسي، وطائفة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وهو من أقرانه- وأبو بكر البيهقي وأكثر عنه، ووصفه بالفقيه، وأبو الفتح نصر بن علي الطوسي، وهو آخر من حدَّث عنه، وفاطمة بنت أبي علي الدقاق، وعدد كثير. قال الحاكم في "تاريخه": كتبنا عن جده أبي عبد الله، وعن أبيه أبي ¬

_ (¬1) بضم الراء، وسكون الواو والذال المعجمة، وفتح الباء الموحدة، وفي آخرها الراء بعد الألف، نسبة إلى (الرُوْذَبار)، موضع على باب الطّابران بطوس. "الأنساب" (3/ 109).

[306] الحسن بن محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو محمد ابن أبي بكر، الماسرجسي

الحسن، ورد نيسابور بمسألة جماعة من الأشراف والعلماء ليُسْمَعَ منه كتاب "السنن" لأبي داود السِّجِسْتاني، وعقد له المجلس في الجامع فمرض، وردَّ إلى وطنه بالطَّابران. وقال السمعاني: كانت له رحلة إلى العراق، سمع فيها "السنن" لأبي داود من أبي بكر ابن داسة. وقال الذهبي: الإِمام المسند، نَيَّف على الثمانين. مات ببلده في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره ابن نقطة في "التقييد" فيمن اسمه الحسن، وقال: روى عنه البيهقي وسماه الحسين، وذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور" فيمن اسمه الحسن، وسنعيد ذكره -إن شاء الله عز وجل- فيمن اسمه "الحسين". قلت: [ثقة فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب)، "الأنساب" (3/ 110)، "مختصره" (2/ 41)، "التقييد" (277، 351)، "النبلاء" (17/ 219)، "تاريخ الإسلام" (28/ 80)، "العبر" (2/ 206)، "الإعلام" (1/ 272)، "الإشارة" (201)، "الشذرات" (5/ 19). [306] الحسن بن محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو محمَّد ابن أبي بكر، الماسرجسي. حدَّث عن: محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان أديبًا فصيحًا، سمع أبيه سنة إحدى وأربعين،

[307] الحسن بن محمد بن نصر بن حمويه بن نصر بن عثمان بن الوليد بن مدرك، أبو محمد، المتطبب، الرازي

وحججت معهما فجاء أهل العلم ببغداد يسألون الشيخ أبا بكر أن يحدثهم فقال: لم أستصحب شيئًا من مسموعاتي، فسألت الحسن فقال: قد حملت أنا شيئًا من سماع محمَّد بن إسحاق، فكتبنا عن الحسن، وكان أبو بكر يندم على ما ضيع من سماعاته إلى أن وردنا نيسابور فعقدنا له المجلس، وتوفي الحسن في شعبان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب)، "الأنساب" (5/ 50). [307] الحسن بن محمد بن نصر بن حمويه بن نصر بن عثمان بن الوليد بن مدرك، أبو محمَّد، المتطبِّب، الرَّازِي. حدَّث عن: عصام بن محمَّد الرازي، وأبي العباس محمَّد بن يونس الكديمي، وعيسى بن محمَّد القهستاني، ومحمد بن أحمد بن أبي خيثمة، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر بن حمدان النَّيسَابُوري. قال الحاكم في "تاريخه": قدم نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وكان يحدَّث عن الكديمي، وأقرانه بالعجائب، وكان ينزل الخشابين. وقال حمزة السهمي: قدم جرجان من الري، روى عن الكديمي. وذكر الحافظ ابن حجر: من عجائبه قصة يرويها عن محمَّد بن يونس الكديمي ثنا الأصمعي، قال: كنت عند أمير المؤمنين الرشيد، إذ دخل عليه الفضل بن الربيع .. فذكرها. ثم قال: قلت: هذا لا يحتمله الكديمي، وإن كان ضعيفًا. قال مقيده -عفا الله عنه-: الحكاية التي نقلها الحافظ عن الحاكم في

[308] الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو محمد بن أبي طاهر، النسابة، الحسيني العلوي، العقيقي

"تاريخه" عن الرازي هذا قد ذكرها أبو الفرج الأصبهاني في كتابه "الأغاني" فقال: وروى أحمد بن أبي طاهر عن إسحاق قال: استُؤذِن للفضل بن الربيع أن يدخل على أمير المؤمنين الرشيد؛ فدخل .. وذكر الحكاية. وقال الحافظ: وروى الخطيب في "تاريخه" عن علي بن المحسن بن علي التنوخي، عن أبيه، عن أبي بكر بن حمدان النَّيسَابُوري، عن الحسن بن محمَّد الرازيّ، عن محمَّد بن أحمد بن أبي خيثمة حكاية باطلة، وقال: في إسنادها غير واحد من المجهولين، وعنى بذلك الحسن بن محمَّد والراوي عنه. قلت: [متروك] والكديمي هناك من تركه، فإذا كان المترجم أولى بعهدة القصة العجيبة منه دلّ ذلك على أنه متروك مطرح. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب)، الأغاني (16/ 373)، "الإكمال" (2/ 367)، "تاريخ جرجان" (256)، "الأنساب" (5/ 70)، مختصره "اللباب" (3/ 161)، "اللسان" (3/ 118). [308] الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو محمَّد بن أبي طاهر، النَّسَّابة، الحُسيني العلوي، العَقيقي. حدَّث عن: جده يحيى بن الحسن، وإسحاق الدبري، وغيره من أهل اليمن، وإسماعيل بن محمَّد بن إسحاق بن جعفر بن محمَّد العلوي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه ببغداد،

ونسبه في كتابه "المعرفة" وابن رزقويه، وابن الفضل القطان، وأبو الفرج أحمد بن محمَّد بن عمر بن المسلمة، ومحمد بن أبي الفوارس، وأبو علي بن شاذان التلعكبري، وذكر أنه سمع منه سنة سبع وعشرين وثلاثمائة إلى سنة خمس وخمسين، وله منه إجازة، وأبو الحسين بن أبي جعفر النسابة، وغيرهم. قال النجاشي في "رجاله": روى عن المجاهيل أحاديث منكرة، رأيت أصحابنا يضعفونه، له كتاب "المثالب" وكتاب "الغَيْبَة". وقال الفضائري: إنه كان كذابًا يضع الحديث، ويدعي رجالًا غربًا لا يعرفون، ويعتمد مجاهيل لا يُذكرون، وما تطيب النفس عن روايته، ولا فيما يرويه من كتب جده التي رواها عنه غيره، وعن العقيقي من كتبه المصنفة المشهورة، وإلا قوي التوقف في روايته مطلقًا. وترجمه الخطيب في "تاريخه" وساق له حديثًا بإسناد الصحيحين "علي خير البشر فمن أبى فقد كفر"، ثم قال: هذا حديث منكر لا أعلم رواه سوى العلوي بهذا الإسناد، وليس بثابت. قال مقيده -عفا الله عنه-: ساق خبره هذا ابن الجوزي في "الموضوعات" وقال: فيه أبو محمَّد العلوي، ولم يروه غيره، وهو منكر الحديث. وساقه الذهبي في "ميزانه" وقال: بعد بيانه أنه من كذب وافتراء العلوي: وما العجب من افتراء هذا العلوي، بل من الخطيب فإنه قال في ترجمته -أي بعد أن ساق الحديث بسنده-: هذا حديث منكر، وما رواه سوى العلوي بهذا الإسناد، وليس بثابت. قلت -أي الذهبي-: فإنما يقول الخطيب: ليس بثابت في مثل خبر القُلَّتين، وخبر الخال وارث، لا في هذا الباطل الجلي، نعوذ بالله من الخذلان.

وقال ابن الجوزي في "المنتظم": روى أحاديث منكرة. وقال الذهبي: ليس بثقة. وقال في "الميزان" روى بقلة حياء عن الدبري عن عبد الرزاق بإسناد كالشمس "علي خير البشر فمن أبى فقد كفر" وعن الدبري عن عبد الرزاق عن معمر الصامت عن أبي ذر مرفوعا: "علي وذريته يختمون الأوصياء إلى يوم الدين" فهذان دالان على كذبه، وعلى رفضه، عفا الله عنه، ولولا أنه متهم لازدحم عليه المحدثون، فإنه معمَّر، وروى عن إبراهيم بن عبد الله الصنعاني عن عبد الرزاق بسند "الصحيحين" حديث شِيْحَة العوسَجي وهو في مجلس "نفي الجهة" لابن عساكر. قال مقيده -عفا الله عنه-: الحديث الثاني حديث أبي ذر أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" وقال: هذا حديث موضوع انفرد به الحسن بن محمَّد العلوي، قال الحفاظ: كان رافضيًا. وقال الذهبي في "تاريخه" كان شريفًا كبير القدر جليلًا. وقال مرة -أيضًا-: روى حديثا موضوعًا عن إسحاق الدبري، وهذا مما اتهم بوضعه، وكان نسَّابة شيعيًا. وقال الألباني: اتهمه الذهبي في "الميزان" بوضع حديث "علي خير البشر" وأنكر على الخطيب تساهله في قوله فيه: هذا حديث منكر ليس بثابت. ووافقه الحافظ في "اللسان". مات يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ودفن في منزله بسوق العطش. قلت: [كذاب وضاع رافضي]. "المستدرك" (3/ 192/ 4827)، "المعرفة" (436)، "مختصر

[309] الحسن بن محمد، أبو علي، الطبسي، الفقيه الشافعي

تاريخ نيسابور" (41/ ب)، "رجال النجاشي" (1/ 182)، "رجال الطوسي" (32 ص 464)، "تاريخ بغداد" (7/ 421)، "الموضوعات" (1/ 349، 377)، "المنتظم" (14/ 198)، "تاريخ الإسلام" (26/ 52، 177)، "الميزان" (1/ 521)، "المغني" (1/ 248)، "الديوان" (955)، "ذيل الديوان" (108)، "توضيح المشتبه" (6/ 297)، "الكشف الحثيث" (226)، "اللسان" (3/ 116)، "خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، اللآلئ المصنوعة" (1/ 328)، "تنزيه الشريعة" (1/ 50)، "الصحيحة" (5/ 663 /2496). [309] الحسن بن محمَّد، أبو علي، الطَّبْسِي، الفقيه الشافعي. سمع: سنن أبي داود من ابن داسة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": الفقيه الأوحد في عصره، الأديب الزاهد، من أجل مشايخنا وفقهائنا بخراسان، كان خليفة أبي علي ابن أبي هريرة في حياته وبعد وفاته، كتب بخراسان والعراقين، وسمع "سنن أبي داود" من ابن داسة. مات بطبسين وحضرتُ معزاه في شعبان سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب)، "طبقات ابن السبكي" (3/ 265)، "العقد المذهب" (79)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 740).

الحسن بن محمد الدارمي

[*] الحسن بن محمَّد الدّارِمِي. كذا في "خطأ من أخطأ على الشافعي" ص (115) وصوابه: الحسين، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسين بن علي بن محمَّد بن يحيى، وأما المحقق فقد قال: "الدارمي" هكذا في الأصل، ويظهر أنه الحسن بن محمَّد الدراكي المتوفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة. قلت: كيف يكون من هذه وفاته شيخًا للحاكم المولود سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة؟! [*] الحسن بن محمَّد، السَّكُوْني. تقدم في: الحسن بن محمَّد بن الحسن بن إسماعيل. [*] الحسن بن محمَّد، المصري. قال الحاكم في "مستدركه" (5/ 560): حدثني أبو علي الحسين بن محمَّد المصري الحافظ بمكة -حرسها الله- ثنا علاَّن بن أحمد بن سليمان -يعني المصري المهري. وفي "المستدرك" (2/ 560/ 3831): وحدثني أبو علي الحسن بن محمَّد المصري الحافظ بمكة. وفي "إتحاف المهرة" (5/ 246): حدثني أبو علي الحسين بن محمَّد المصري الحافظ بمكة -حرسها الله- ثنا علاَّن بن أحمد بن سليمان. قال مقيده -عفا الله عنه-: لقد اختلفت كلمة العلماء والباحثين في المراد بالحسن بن محمَّد المصري هذا؛ فقال شيخنا الوادعي -رحمه الله- في "رجال الحاكم" (1/ 314): الظاهر أنه الحسن بن علي بن داود

الحسن بن محمد، المقرئ

المُطَرِّز أبو علي، وتصحف اسم أبيه من علي إلى محمَّد. قلت: ولعل منزع ما ذهب إليه شيخنا أن الحاكم قد ساق حديث الحسن بن محمَّد المصري هذا فقال: حدثنا الحسن بن علي بن داود أبو علي الحافظ المطرز بمكة -حرسها الله-. وذهب محقق "الإتحاف" على أنه الحسين بن محمَّد بن أحمد بن الحسين أبو علي الحافظ الماسرجسي. وأيد ما ذهب إليه بأنه قد جاء في أصل "الإتحاف" وكذا مخطوطة رواق المغاربة "للمستدرك" الحسين بن محمَّد أبو علي الحافظ، وقد ذكر في ترجمته أنه رحل إلى مصر وكذا مكة -حرسها الله-. وذهب بعضهم إلى أنه الحسين بن علي بن يزيد بن داود أبو علي الحافظ، وأيد قوله هذا بما جاء في "المستدرك" (1/ 346/ 806) حدثناه أبو علي الحسين بن علي الحافظ ثنا علان بن أحمد بن سليمان بن داود المهري، حيث ذكر أن الحسين بن علي يروي عن علاَّن كما أن الحسن بن محمَّد يروي عنه. [*] الحسن بن محمَّد، المقرئ. تقدم في: الحسن بن الحسين بن محمَّد. [*] الحسن بن محمَّد بن المِهْرَجاني. تقدم في: الحسن بن محمد بن إسحاق. [*] الحسن بن أبي محمَّد العُقَيْلِي. تقدم في: الحسن بن محمد بن يحيى العقيقي.

[310] الحسن بن يزيد بن يعقوب بن عبد الله بن راشد، أبو علي، الدقاق، الهمذاني، عبدان

[310] الحسن بن يزيد بن يعقوب بن عبد الله بن راشد، أبو علي، الدَّقّاق، الهَمَذَاني، عبدان. حدَّث عن: إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، وعمير بن مرداس، ومحمد بن صالح الأشج، ويحيى بن عبدك، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" فقال: حدثنا عبدان بن يزيد الدقاق بهَمَذَان من أصل كتابه، وأبو بكر ابن المقرئ في "معجمه" وصالح بن أحمد الحافظ، وأبو بكر أحمد بن علي بن لال، وجماعة. قال أبو منصور ابن شيرويه في "طبقاته": كان صدوقًا. وعزاه إليه الذهبي في "تاريخه" وأقره. وقال محقق الشعب: لم نعرفه. وقال محقق كتاب "فضائل الأوقات" القيسي: لم أجد له ترجمة. مات سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: وما ذهب إليه شيخنا -رحمه الله تعالى- من أنه عبد الله بن يزيد بن يعقوب الدقيقي وهم. قلت: [صدوق] وقد روى عنه جمع وحدث من أصل كتابه مما يشير إلى اعتنائه وتحفّظه، هذا مع كلام ابن شيرويه والذهبي. "المستدرك" (1/ 147/ 282)، "المعرفة" (419)، "معجم ابن المقرئ" (871)، "الشعب" (6/ 331)، "فضائل الأوقات" ص (391)، "تاريخ الإسلام" (24/ 227)، "إتحاف المهرة" (10/ 114)، "رجال الحاكم" (1/ 315).

[311] الحسن بن يعقوب بن يوسف، أبو الفضل، البخاري ثم النيسابوري، أخو محمد

[311] الحسن بن يعقوب بن يوسف، أبو الفضل، البخاري ثم النَّيسَابُوري، أخو محمَّد. سمع: محمَّد بن عبد الوهاب الفراء، والسري بن خزيمة، وأبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم العبدي، وأحمد بن الخليل، وأبا حاتم الرازي، وإبراهيم بن عبد الله القصَّار، وأبا يحيى بن أبي مسرَّة، ويحيى بن أبي طالب، وأبي قلابة الرَّقاشي، والحسين بن محمَّد القباني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالعدل، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وأبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزَكِّي، وابن مندة، ويحيى بن إبراهيم المزَكِّي، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": هو أبو الفضل العدل، كان هو وأبوه من ذوي اليسار والثروة، له خِطَّة ومسجد وبساتين، فأنفق هذه الأموال على العلماء والصُّلحاء، وبقي يأوي إلى مسجد. وقال الخليلي: عُمِّر، أدرك من أدركه محمَّد بن يعقوب، والحسن، مات بعد الثلاثين قريبًا من أربعين. وقال الذهبي: الشيخ الصدوق النبيل. وقال مرة: رحل وأكثر. مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، -رحمه الله -. قلت: [ثقة نبيل] ووصفه بكثرة الرحلة دليل على اعتنائه بالطلب. "المستدرك" (1/ 82/ 98)، "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب)، "الإرشاد" (3/ 836)، "النبلاء" (15/ 433)، "تاريخ الإسلام" (25/ 262)، "العبر" (2/ 64)، "الإعلام" (1/ 235)، "الإشارة" (168)، "الشذرات" (4/ 226).

[312] الحسن بن يعقوب بن يوسف، الصوفي، الحداد، النيسابوري

[312] الحسن بن يعقوب بن يوسف، الصّوفي، الحدّاد، النَّيسَابُوري. سمع: إبراهيم بن علي الذهلي، والحسن بن سفيان، وعمران بن موسى، وإبراهيم بن يوسف الهسْنجاني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": الحسن الصوفي الحداد، الديِّن الورع الزاهد صاحب الخانقاه والدار مجمع الزهاد الصوفية، حدَّث عن إبراهيم بن أبي طالب بشيء من مصنفاته، وكتب عنه، توفي في رجب من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وهو في سن النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن ثلاث وستين سنة، وشهدت جنازته بالحيرة، ودفن بقرب المشايخ الستة. قلت: [صدوق زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ ب)، "الأنساب" (2/ 218). [*] الحسين بن أحمد بن جعفر، أبو عبد الله، الصُّوفي، الرَّازِي. يأتي بعد الترجمة الاتية -إن شاء الله تعالى- في: الحسين بن أحمد بن محمد بن جعفر. [313] الحسين بن أحمد بن جعفر، أبو علي، الكَرابِيْسِي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: محمَّد بن عبد الرحمن بن العباس الدغولي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم.

الحسين بن أحمد بن الحسن بن موسى، أبو علي، البيهقي

وترجمه في "تاريخه" وذكر أنه يعرف بحاربادونى. وقال محقق "الشعب": لم أظفر له بترجمة. قلت: [مجهول]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ)، "الشعب" (11/ 343). [*] الحسين بن أحمد بن الحسن بن موسى، أبو علي، البَيْهَقِي. تقدم في: الحسن بن أحمد. [314] الحسين بن أحمد بن محمَّد بن جعفر، أبو عبد الله، الصوفي، الرازي. روى عن: أبي العباس الصَّيَّاد بمصر، وإبراهيم القصَّار، وأبي محمَّد المرتعش، وأبي حلمان الصوفي، وأبي بكر بن طاهر الأبهري، وجعفر بن محمَّد بن نُصير الخُلدي، وأبي بكر محمَّد بن داود الدُّقي، والعباس بن المهتدي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي وأكثر عنه بعض حكايات الصوفية، وأبو جعفر محمَّد بن عبد الله الفرغاني. ترجمه الحاكم في "تاريخه" ووصفه بالصوفي. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ)، "طبقات الصوفية" (319، 371)، "الشعب" (12/ 65).

[315] الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أسد بن عبد الرحيم بن شماخ، أبو عبد الله الصفار، الشماخي، الهروي، صاحب "المستخرج على صحيح مسلم"

[315] الحسين بن أحمد بن محمَّد بن عبد الرحمن بن أسد بن عبد الرحيم بن شمَّاخ، أبو عبد الله الصَّفَّار، الشَّمَّاخي، الهَرَوِي، صاحب "المستخرج على صحيح مسلم". حدَّث عن: أبي الجهم بن طلاب المشغرائي، وأبي الحسن بن جوصاء، ومحمد بن يوسف الهروي، وأحمد بن عبد الوراث العسال، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبي العباس بن عقدة، وأبي جعفر الطحاوي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو جعفر بن علان الشروطي، وغالب بن علي، وأبو الحسن بن جهضم، وأبو حازم العبدوي، والبرقاني، وأبو الفتح ابن أبي الفوارس، وأبو يعقوب القرَّاب، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": قدم علينا حاجًا سنة تسع وخمسين وثلاثمائة فانتقينا عليه، وكتبنا عنه العجائب، ثم اجتمعت تلك السنة بأبي عبد الله بن أبي ذُهل، وذاكرته بما كتبنا عن الشماخي، فأفحش القول فيه، وقال لي: دخلنا معًا بغداد، ومات أبو القاسم ابن بنت منيع، وهو إذ يحدَّث عنه ولا يحتشمني وأنا معه في البلد. قال الحاكم: ثم إن الشَّمَّاخي انصرف من الحج إلى وطنه بهراة، ورفض الحشمة، وحدث بالمناكير. وقال ابن عساكر: ذكر أبو عبد الله الحافظ في موضع آخر عن ابن أبي ذهل أنه قال: دخلت بغداد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وأبو القاسم بن منيع حي، وهو آخر علته، فلم يسمع منه. ثم قال الحاكم: فيحتمل أن الشَّمَّاخي سمع

منه ولم يعلم ابن أبي ذهل. وفي "سؤالات السجزي" قال الحاكم: كذاب لا يشتغل بالسؤال عنه. وقال الخطيب: سألت البرقاني عنه فقال: كتبت عنه حديثًا كثيرًا ثم بأن لي في آخر عمره أنه ليس بحجة. وحدثني البرقاني قال: جاريت أبا علي زاهر بن أحمد السرخسي؛ ذكر الحسين بن أحمد الشماخي فحكى حكايته طويلة محصولها قال: كنت عند ابن منيع سنة دخلوا بغداد، فاتفق أنهم تواعدوا أن فلانًا -ذكر زاهر اسمه- ابن وزير أو رئيس، يريد أن يجيء ليقرأ له على ابن منيع، فحضرت وحضر إنسان معنا يقال له أبو سهل الصَّفَّار، ولم يكن معنا حين، فبعد ذلك بيوم أو يومين جاءوا ومعهم حسين، فسألوا ابن منيع أن يقرأ لهم شيئًا فقرأ لهم عليه ثلاثة أحاديث أو أربعة فحسب، وكان ثقيلًا في علة الموت، ولقن بعض الشيء فلفظ لهم به هذًّا هذًّا، وما سمع حين حسب. قال زاهر: وبلغني أنه حدَّث عنه بشيء كثير، فكتبت إليه، وقلت: شهدت أمرك ولم تسمع منه إلا ثلاثة أحاديث أو أربعة، فإن أمسكت وإلا شَهَرْتُك، قال زاهر: فبلغني أنه أقصر، قال البرقاني: فقلت: لم يقصر! قال البرقاني: عندي عن الشَّمَّاخي رزمة، وكان قد أخرج كتابًا على "صحيح مسلم" ولا أخرج عنه في الصحيح حرفًا واحدًا. وقال الخليلي: عالم بهذا الشأن، ذو تصنيف في الأبواب، والشيوخ، وغير ذلك، شيوخه ذوو عددٍ في كل ناحية، صاحب غرائب، يأتي بأحاديث يخالف فيها، سمعت بعض أصحابنا يقول؛ إنه روى في رفع اليدين فذكر فيهم: أفريغون، والي جوزجان عن الزهريّ في رفع اليدين ومع هذا كله روى عنه الكبار، ورأيت الحاكم أبا عبد الله يكثر عنه في التراجم، وبالري من شيوخها قد كتبوا عنه الكثير، وانتخبت

عليهم من حديثه. وقال رشيد الدين العطار: تكلموا فيه. وقال الذهبي: الحافظ المحدث الجوال المصنَّف. وقال مرة: كذبه الحاكم. وقال في موضع آخر: ضعيف. وقال العراقي في "تخريج الإحياء" تحت حديث: "ما من عبد إلا وله أربعة أعين": فيه الحسين الشَّمَّاخي الحافظ، كذبه الحاكم، والآفة منه. قال برهان الدين الحلبي: وقول شيخنا والآفة منه، إشارة إلى أنه وضعه والله أعلم. وقال المناوي: كذبوه. توفي بهراة يوم الجمعة التاسع من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. قلت: [متروك وكذبه بعضهم على كثرة شيوخه وتجواله] ولو كان يدلس عن ابن بنت مَنِيْع فيما لم يسمعه منه لما هدده زاهر بالتشهير به، فالظاهر أنه ادعى سماع ما لم يسمع. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ)، "سؤالات السجزي" (13، 98)، "الإرشاد" (3/ 880)، "تاريخ بغداد" (8/ 8)، "الأنساب" (3/ 471)، "مختصره" (2/ 207)، "تاريخ دمشق" (14/ 24)، "مختصره" (7/ 91)، "تهذيبه" (4/ 288)، "نزهة الناظر" (23)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 831)، "النبلاء" (13/ 267)، (16/ 360)، "تاريخ الإسلام" (26/ 517)،"الميزان" (1/ 528)، "المغني" (1/ 251)، "الديوان" (968)، "الوافي بالوفيات" (12/ 340)، "المغني عن حمل الأسفار" (2/ 728)، "الكشف الحثيث" (235)، "اللسان" (3/ 29، 131)، "تنزيه الشريعة" (1/ 52)، فيض القدير (1/ 245)، "الضعيفة"

الحسين بن إسحاق بن أيوب

[*] الحسين بن إسحاق بن أيوب. كذا في كتاب "القضاء والقدر" وصوابه: الحسين بن الحسن بن أيوب، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [316] الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان بن محمد بن المهلَّب، أبو عبد الله، العَنزي، الورَّاق، الجُرْجاني، الفقيه، المعروف بابن شيبة. سمع: أبا سعيد بن الأعرابي، وإسماعيل الصَّفَّار، وخيثمة بن سليمان، وأبا العباس الأصم، وأحمد بن أبي طلحة الفارسي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وحمزة السهمي، وسُليم الرازي، وعلي بن المحسِّن التنوخي، وذكر أنه سمع منه سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وأبو مسعود أحمد بن محمَّد البجلي، وأبو نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي، وأبو القاسم رضوان بن محمَّد الدَّينوري، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد الصَّبَّاغ، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": قدم علينا سنة تسع وثلاثين لسماع الحديث، وأقام بنيسابور مدة، ثم خرج وقد أقام بمصر سنين، ودخل الشام، ثم بلغني أنه نزل الرَّي. وقال حمزة السهمي في "تاريخه": روى عن جماعة من أهل الشام ومصر والعراق، وقد كان سكن بغداد سنين كثيرة يورق. ووصفه الخطيب وغيره بالفقيه. وقال الذهبي: الإمام الفقيه، له رحلة واسعة ومعرفة وفهم. توفي بالرَّي في شهر رمضان من سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

[317] الحسين بن جعفر بن يزيد، أبو عبد الله، الرازي

قال مقيده -عفا الله عنه-: في "لسان الميزان": الحسين بن جعفر بن محمَّد الجرجاني، روى عنه إبراهيم بن محمَّد بن موسى بن هارون المستظهري بالشرق وجَمْعٌ، وأنه كان يقول: أنا أبرأ إلى الله من عهدته. قلت: [ثقة فقيه] ولو كان مع تطوافه على الشيوخ مجروحًا لصاحوا به. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ)، "تاريخ برجان" (289)، "تاريخ بغداد" (8/ 27)، "تاريخ دمشق" (14/ 45)، "مختصره" (7/ 96)، "تهذيبه" (4/ 292)، "النبلاء" (17/ 62)، "تاريخ الإسلام" (27/ 356)، "اللسان" (3/ 153). [317] الحسين بن جعفر بن يزيد، أبو عبد الله، الرَّازِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قال مقيده -عفا الله عنه-: أخشى أن يكون هو الحسين بن أحمد بن جعفر، أبو عبد الله الرازي، تقدم. قلت: [إن يكن المتقدم فهو صدوق، وإلا فمجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ). [318] الحسين بن الحسن بن أيوب، أبو عبد الله، الطُّوْسِي، النُّوْقاني، الأَدِيْب، الفقيه الشافعي. سمع: أبا حاتم الرازي، وأبا يحيى بن أبي مسرَّة الحافظ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكره أنه حدثة ببخارى ومرة قال: بنَوقَان، وأخرى قال: بنيسابور، سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة،

[319] الحسين بن الحسن بن عامر، الكندي

ووصفه بالفقيه، والحافظ أبو علي النَّيسَابُوري، وأبو إسحاق المزكَّي، والمحدث أبو الحسين الحجاجي، وأبو علي الرُّوذباري، وابن مندة، وآخرون. قال ابن الصلاح في "طبقاته": أحد الرواة الجلَّة، أقام على أبي حاتم الرازي مدة وأكثر عنه، وجاور بمكة -حرسها الله-، فسمع "المسند" و"الفوائد" من مفتيها أبي يحيى بن أبي ميسرة، وكُتب أبي عبيد من علي بن عبد العزيز البغوي. وقال الذهبي: الإمام الحافظ، النحوي الثبت، من كبار أصحاب الحديث. وقال مرة: كان من كبار المحدثين وثقاتهم. وقال -أيضًا-: ثقة رحال مكثر. وقال السبكي: كان من كبار المحدثين وثقاتهم. وقال محقق "القدر": لم أعثر له على ترجمة. مات بنوقان يوم الأضحى سنة أربعين وثلاثمائة، وقد قارب التسعين. قلت: [ثقة حافظ]. "المستدرك" (1/ 61/ 47)، "المعرفة" (198)، "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ)، "السنن الكبرى" (3/ 132)، "القدر" (1/ 230)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 458)، "النبلاء" (15/ 358)، "تاريخ الإسلام" (25/ 188)، "العبر" (2/ 59)، "طبقات السبكي" (3/ 271)، وابن كثير (1/ 250)، "العقد المذهب" (747)، "الشذرات" (4/ 219). [319] الحسين بن الحسن بن عامر، الكِنْدِي. حدَّث عن: أحمد بن محمَّد بن صدقة الكاتب. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، كذا في "دلائل النبوة" للبيهقي، وذكر فيه

[320] الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم، أبو عبد الله بن أبي محمد، الحليمي، الجرجاني ثم البخاري، الفقيه الشافعي

أنه حدثه بالكوفة من أصل سماعه. قلت: [مجهول الحال]. "دلائل النبوة" (6/ 434). [320] الحسين بن الحسن بن محمَّد بن حَليم، أبو عبد الله بن أبي محمَّد، الحليمي، الجُرْجاني ثم البُخارِي، الفقيه الشافعي. حدَّث عن: أبي بكر محمَّد بن أحمد بن خَنْب، وخلف بن محمَّد الخيَّام، وبكر بن محمَّد بن حمدان الصيرفي، وغيرهم. وأخذ الفقه عن أبي بكر القفال، وأبي بكر الأُودَني، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم وهو أكبر منه، وأبو زكريا عبد الرحيم البخاري، وأبو سعد الكنجروذي، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه، القاضي، أوحد الشافعيين بما وراء النهر، وآدبهم وأنظرهم بعد أستاذيه أبي بكر القفال وأبي بكر الأودني، قدم نيسابور سنة سبع وسبعين حاجًّا، فحدث، وخرجت له الفوائد، ثم قدمها سنة خمس وثمانين رسولًا من السلطان، فعقدنا له الإملاء، وحدَّث مدة مُقامه بنيسابور، وقضى في بلاد خراسان. وقال شيخه أبو بكر الأودني: أبو عبد الله الحليمي إمام. وقال حمزة السهمي: كتب الحديث، وتفقه وصار رئيس أصحاب الحديث ببخارا -وهو صغير- ونواحيها، وتولى القضاء ببلدان شتى، وسمعت أبا عبد الله الكرماني يقول: سمعت الإِمام أبا عبد الله الحليمي يقول: علق عني القاسم بن أبي بكر القفال صاحب "التقريب" أحد عشر جزءًا من الفقه، وورد الحليمي جرجان

رسولًا من أمير خراسان إلى قابوس سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وكان الشيخ أبو نصر الإسماعيلي محبوسًا في يد قابوس مصادرًا، فأطلق عنه، وسلمه إليه حتى رده إلى داره، وحدث في جرجان في تلك السنة -رحمه الله-. وقال إمام الحرمين الجويني: كان الحليمي رجلًا عظيم القدر، لا يحيط بكنه علمه إلا غواص. وقال ابن ماكولا، والسمعاني: كتب الحديث وتفقه، وصار إمامًا معظمًا. زاد السمعاني: مرجوعًا إليه، صاحب التصانيف الحسان. وقال ابن الجوزي: صار رئيس المحدثين ببخارى، وتولي القضاء. وقال ابن عبد الهادي: العلامة البارع، القاضي، كان من أذكياء زمانه، وله يد طولي في العلم والأدب. وقال الذهبي: العلامة البارع، رئيس أهل الحديث بما وراء النهر، كان من أذكياء زمانه، ومن فرسان النظر، له يد طولي في العلم والأدب، وتصانيف مفيدة، حدَّث عنه أبو عبد الله الحاكم مع تقدمه ونبله. وقال مرة: القاضي العلامة رئيس المحدثين والمتكلمين بما وراء النهر، أحد الأذكياء الموصوفين، ومن أصحاب الوجوه في المذهب، وكان متفننًا سيال الذهن، مناظرًا، طويل الباع في الأدب والبيان، له مصنفات نفيسة، ولم أقع له بترجمة تامة، وله عمل جيد في الحديث، لكنه ليس كالحاكم ولا عبد الغني، وإنما خصصته بالذكر لشهرته، وللحافظ أبي بكر البيهقي اعتناء بكلامه، ولا سيما في كتاب "شعب الإيمان". وقال الإسنوي: ومن مصنفات الحليمي "شعب الإيمان" كتاب جليل، جمع أحكامًا كثيرة، ومعاني غريبة، لم أظفر بكثير منها في غيره. ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، قيل: بجرجان، وحُمل فنشأ

الحسين بن الحسن، أبو عبد الله، الأديب

ببخارى، وقيل: بل ولد ببخارى، ومات ببخارى في ربيع الأول -وقيل: في جمادى الأولى- سنة ثلاث وأربعمائة، وله خمس وستون سنة. قلت: [ثقة عظيم القدر فقيه مصنف]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ)، "تاريخ جرجان" (286)، "الإكمال" (3/ 80)، "الأنساب" (2/ 294)، "مختصره" (1/ 382)، "المنتظم" (15/ 94)، "وفيات الأعيان" (2/ 137)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 229)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1030)، "النبلاء" (17/ 231)، "تاريخ الإسلام" (28/ 79)، "العبر" (2/ 205)، "المعين" (1337)، "دول الإسلام" (1/ 242)، "الوافي بالوفيات" (12/ 351)، "طبقات السبكي" (4/ 333)، والإسنوي (1/ 194)، وابن كثير (1/ 350)، "البداية" (15/ 547)، "العقد المذهب" (148)، "توضيح المشتبه" (3/ 283، 286)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 178)، "طبقات الحفاظ" (923)، "طبقات ابن هداية الله" (120)، "الشذرات" (5/ 19)، وغيرها. [*] الحسين بن الحسن، أبو عبد الله، الأَدِيْب. تقدم في: الحسين بن الحسن بن أيوب. [321] الحسين بن الحكم بن أيوب، أبو عبد الله، النَّيسَابُوري. سمع: أبا حاتم الرازي، وأقرانه، وبالعراق: الحارث بن أبي أسامة، ومحمَّد بن الفرج، وبنيسابور: العباس بن حمزة، وأقرانه.

الحسين بن حليم

وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال الخليلي في "الإرشاد": أثنى عليه الحاكم، وحدثنا عنه. قلت: [النفس تميل إلى أنه صدوق] لرحلته ولقائه الكبار، وثناء الحاكم عليه، وإن لم يظهر في أي جهة أثنى عليه، إلا أن الأصل أن الثناء من المحدث لأحد الرواة أنه في الحديث حتى يظهر غيره. "الإرشاد" (3/ 849). [*] الحسين بن حليم. تقدم في: الحسين بن الحسن بن محمَّد بن حليم. [322] الحسين بن حميد بن سبويه، أبو عبد الله، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدَّل. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ). [323] الحسين -ويقال: الحسن- بن داود بن علي بن عيسى بن محمَّد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله، العلوي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: محمَّد بن علي بن أبي طالب بن زياد بن أبي جعفر القَزْويني، ومحمد بن إسحاق بن بكر النَّيسَابُوري، وأحمد بن محمَّد بن

حريث، وأحمد بن سلمة الأستوائي، وجعفر بن أحمد الحافظ، وابن شيرويه، وابن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ومحمد بن إسماعيل الوراق، ومحمد بن المظفر، وابن الثلاَّج وذكر أنه سمع منه ببغداد حين قدمها حاجًّا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. قال الحاكم في "تاريخه": شيخ آل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عصره بخراسان، وسيد العلوية في زمانه، وكان من أكثر الناس صلاة ومحبة وصدقة لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عصره، صحبته برهة من الدهر ما سمعته ذكر عثمان إلا قال: الشهيد وبكى، وما سمعته يذكر عائشة إلا قال: الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبكى، وما سمعته يذكر أبا بكر إلا قال: إمام المسلمين في عصره - رضي الله عنه -، وقد سمع الحديث من ابن خزيمة وطبقته، وكان آباءه بخراسان وفي سائر بلدانهم سادات نجباء، حيث كانوا من آل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم، لهم دانت رقاب بني مَعَدِّ. وقال ابن الصلاح: حكى الحاكم أنه كان سني العلوية في أيامه، ومن أكثر الناس صلاة وصدقة ومحبة لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخبر أنه صحبه مدة، وكان يصلي بجنبه الجمعة في الجامع بضعة عشر سنة ... وسمع الحديث الكثير فأكثر، وممن سمع: جعفر الحافظ، وابن شيرويه، وأكثر عن الإمام أبي بكر ابن خزيمة. توفي في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قال مقيده - عفا الله عنه -: فرق الخطيب بين الحسن بن داود، والحسين بن داود، والصواب أنهما واحد، والله أعلم.

[324] الحسين بن سابور، أبو علي، الطبري، المفيد

قلت: [صدوق علويٌّ صاحب سنة وفضل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ)، "تاريخ بغداد" (7/ 306)، (8/ 45)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 151)، "المنتظم" (14/ 176)، "التدوين في أخبار قزوين" (1/ 462)، "الكامل في التاريخ" (7/ 21)، "تاريخ الإسلام" (26/ 122)، "الوافي بالوفيات" (12/ 365)، "البداية والنهاية" (15/ 285). [324] الحسين بن سابور، أبو علي، الطَّبَري (¬1)، المُفِيد. سمع: أبا نعيم عبد الملك بن محمَّد بن عدي الإستراباذي، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو علي الطبري المفيد بنيسابور، كان من أهل العلم، ومن القراء العباد المجتهدين في صيام النهار، وقيام الليل، ورد نيسابور أيام الشرقي، وكان يفيد سنين، ثم خرج بعد وفاة أبي عبد الله الصَّفَّار سنة تسع وثلاثين إلى مرو وسكنها، فدخلتها سنة ثلاث وأربعين، وهو يفيد عن أبي العباس المحبوبي، وأبي الحسن السُّنِّي، أقمت بها سبعة أشهر، ولعله لم يفارقنا، ثم جاءنا نعيه من مرو، ومات بها في رجب ¬

_ (¬1) بفتح الطاء المهملة، والباء الموحدة، بعدها راء مهملة، نسبة إلى (طَبَرسْتان) -بفتح أوله وثانيه وكسر الراء- منطقة جبال عالية، ويتألف معظمها مما يُعرف اليوم بجبال (البُرز) -بفتح أوله وضم الباء- الممتدة في حذاء الساحل الجنوبي لبحر قَزْوين في إيران، وهي ضمن حدود خُراسان الحديثة. "الأنساب" (4/ 23)، "معجم البلدان" (4/ 13)، "بلدان الخلافية الشرقية" ص (409)، "أطلس تاريخ الإسلام" ص (230).

[325] الحسين بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين، أبو عبد الرحمن، النيسابوري

من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان يفيد من الشيوخ، وكان من أهل العلم والقرآن، صالحًا سديد السيرة. قلت: [ثقة مفيد صاحب عبادة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ)، "الأنساب" (5/ 248) [325] الحسين بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين، أبو عبد الرحمن، النَّيسَابُوري. سمع بنيسابور: أحمد بن محمد بن بلال، وأقرانه، وبالعراق: أبا عمر الزاهد، وبأصبهان: عبد بن جعفر، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أديب نحوي، سمع بنيسابور والعراق وأصبهان، ثم انصرف إلى خراسان. مات في رجب سنة سبع وستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق معروف بالأدب والنحو] والرجل له رحلة وسماع، ومع شهرته بهذا والأدب والنحو لم يجرح، فالنفس تميل إلى أنه صدوق. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/أ)، "بغية الوعاة" (1/ 534). [326] الحسين بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أبو عبد الرحمن النَّيسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال].

[327] الحسين بن عبد الله بن محمد، أبو الطيب، الشيرازي ثم النيسابوري

"مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ). [327] الحسين بن عبد الله بن محمد، أبو الطيب، الشِّيْرازِي ثم النَّيسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه. قلت: [صدوق فقيه] وقد سبق بيان علة هذا الحكم كثيرًا. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ). [328] الحسين بن عبد الله، الصَّيْرَفِي. حدَّث عن: محمد بن حماد الدُّوري بحلب. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة". ترجمه ابن النديم في "بغية الطلب" ولم يزد على ما تقدم. قال مقيده -عفا الله عنه-: أخشى أن يكون هو الحسين بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن بكير، أبو عبد الله، الصيرفي، البغدادي، المطبِّق، المترجم في شيوخ الدارقطني، والله أعلم. قلت: [إن يكن المترجم في "شيوخ الدارقطني" فينظر ما هناك؟ وإلا فمجهول]. "معرفة علوم الحديث" (97)، "بغية الطلب" (6/ 2512). [329] الحسين بن علي بن بندار، أبو القاسم بن أبي الحسن، الصَّيْرَفِي، النَّيسابُوري.

[330] الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن أبان، أبو بكر، الزيات، البغدادي

ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ). [330] الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن أبان، أبو بكر، الزَّيات، البَغْدادي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [لابأس به] وانتقاء الدّارقُطْني -وهو إمام- عليه، وكتابة الناس عنه بانتقائه يدل على أقل تقدير أنه لا بأس به، وإلا فقد يكون ثقة. [*] الحسين بن علي بن داود، أبو علي، المصري. قال الحاكم في "مستدركه" (1/ 655/ 1811)، وهو كذلك في "الإتحاف" (6/ 385): حدثني أبو علي الحسين بن علي بن داود المصري بمكة -حرسها الله-، ثنا أحمد بن محمد بن جرير. وفي كتاب "رجال الحاكم" (1/ 326): صوابه: الحسن، وقد تقدم. قال مقيده -عفا الله عنه-: ومن المحتمل أن يكون هو الحسين بن علي بن يزيد بن داود، أبو علي النَّيسابُوري، فإنه قد نزل مصر ومكة -حرسها الله-، ويكون الحاكم في هذا الموضع قد نسب أباه إلى جده، والله أعلم. [331] الحسين بن علي بن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن

[332] الحسين بن علي بن يزيد بن داود بن يزيد، أبو علي الحافظ، الصايغ، النيسابوري، الفقيه الشافعي

مالك بن حنضلة بن زيد بن مناة بن تيم، أبو أحمد، التميمي، الدارمي، حُسيْنَك، ويقال: ابن مُنَيْنة، الفقيه الشافعي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة حجة جليل القدر]. [332] الحسين بن علي بن يزيد بن داود بن يزيد، أبو علي الحافظ، الصَّايغ، النَّيسابُوري، الفقيه الشافعي. سمع بنيسابور: إبراهيم بن أبي طالب، وعبد الله بن شيرويه، وأقرانهما، وبهراة: وهي أول رحلته، وكانت سنة خمس وتسعين ومائتين الحسين بن إدريس، وبحلب: يحيى بن علي الحلبي، وبأنطاكية: محمد بن عبد الرحمن بن سهم، وبنسا: الحسن بن سفيان، وبجُرجان: عمران بن موسى، وبمرو: عبد الله بن محمود، وبالري: إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وببغداد: عبد الله بن ناجية، وبالكوفة: محمد بن جعفر القتَّات، وبمكة -حرسها الله-: المفضل الجندي، وبغزة: الحسن بن الفرج، وبالبصرة: زكريا بن يحيى الساجي، وبواسط: جعفر بن أحمد، وبالرقة: محمد بن علي بن الحسن، وبالأهواز: عبدان، وبالجزيرة: أبا يعلى الموصلي -سمع منه "مسنده" وكتبه بخطه- وبمصر: المعافى بن سليمان، وبأصبهان: محمد بن نصير، وبدمشق أحمد بن عمير بن جوصا، وبحلوان: محمد بن عثمان بن أبي سويد -وهو أقدم شيخ له- وخلقًا كثيرًا بمدائن خراسان، وبالحرمين ومصر والشام والعراق والجزيرة والجبال، حتى قال الخليلي في "الإرشاد": كتب عن قريب من ألفي شيخ.

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وأبو بكر أحمد بن إسحاق الصِّبغي، وأبو الوليد الفقيه -وهما أكبر منه- وأبو عبد الله بن مندة، وأبو طاهر ابن محمش، وأبو عبد الرحمن السُّلمي، وأبو سليمان ابن زبر، وأبو بكر المقرئ الأصبهاني في "معجمه" وأبو محمد بن صاعد، وابن جوصاء، وابن عقدة، وأبو أحمد العسال، وغيرهم من الحفاظ. قال الحاكم في "تاريخه": سمعت أبا علي الحافظ يقول: كنت اختلف إلي الصَّاغة، وفي جوارنا فقيه. كرَّامي يعرف بالولي، فكنت اختلف إليه بالغدوات، وآخذ عنه الشيء بعد الشيء من مسائل الفقه، فقال لي أبو الحسن الشافعي: يا أبا علي لا تضيع أيامك، ما تصنع بالاختلاف إلى الولي، وبنيسابور من العلماء والأئمة عدة، فقلت: إلى من اختلف؟ قال: إلى إبراهيم بن أبي طالب، فأول ما اختلفت في طلب العلم إليه سنة أربع وتسعين ومائتين، فلما رأيت شمائله وسمته وحسن مذاكرته للحديث، حلا في قلبي، فكنت اختلف إليه وأكتب عنه الأمالي، ثم خرجت إلى هراة وذلك في سنة خمس وتسعين ومائتين، لما أردت الخروج إلى العراق سنة ثلاث وثلاثمائة، استأذنت أبا بكر بن خُزيمة، فقال: توحشنا مفارقتك يا أبا علي، وقد رحلت وأدركت الأسانيد العالية، وتقدمت في حفظ الحديث، ولنا فيك فائدة وأنس، فلو أقمت؟ فما زلت به حتى أذن لي فخرجت إلى الري، وبها علي بن الحسن الأصبهاني، وكان من أحفظ مشايخنا وأثبتهم وأكثرهم فائدة، فأفادني عن مشايخ الري ما لم أكن أهتدي أنا إليه، ودخلت بغداد وجعفر الفريابي حي، وقد أمسك عن التحديث، ودخلت عليه غير مرة، بكيت بين يديه، وكنا ننظر إليه

حسرةً، ومات وأنا ببغداد سنة أربع وثلاثمائة، وصليت على جنازته. قال الحاكم: انصرف أبو علي من مصر إلى بيت المقدس، ثم حج حجة أخرى، ثم انصرف إلي بيت المقدس، وانصرف عن طريق الشام إلى بغداد، وهو باقعة في الحفظ، لا يطيق مذاكرته أحد، ثم انصرف إلي خراسان ووصل إلي وطنه، ولا يفي بمذاكرته أحد من حفاظنا، وسمعته يقول: قال لي أبو بكر بن خزيمة: يا أبا علي لقد أصبت في خروجك إلى العراق والحجاز، فإن الزيادة على حفظك وفهمك ظاهرة. ثم أقام أبو على بنيسابور إلي سنة عشر وثلاثمائة، يصنف ويجمع الشيوخ والأبواب، وجوَّدها، ثم حملها إلى بغداد سنة عشر ومعه أبو عمرو الصغير فحج وخرج إلى الرَّملة، وأبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة حي، ثم انصرف إلى دمشق، ثم جاء إلى حَرَّان، وانتخب على أبي عروبة، ثم انصرف إلى بغداد وأقام بها، حتى نقل ما استفاد من مصنفاته في تلك الرحلة, وذاكر الحفاظ بها، ثم انصرف من العراق، ولم يرحل بعدها إلا إلى سرخس وطوس ونسا. قال مقيده -عفا الله عنه-: وسبب خروجه من دمشق قصة ذكرها الحاكم عن أبي عمرو الصغير يقول فيها: نزلنا الخان بدمشق، فأتى ابن جوصا زائرًا لأبي علي الحافظ، فنزل على البغلة، وأظهر الفرح، وذكر أبا علي، وأخذ منه جمعه كتاب عبد الله بن دينار ثم حملنا إلى منزله، ثم اجتمع جماعة من الرَّحَّالة، منهم: الزبير الأسدَاباذي، ونقموا على ابن جوصا أحاديث، فقال أبو علي: لا تفعلوا، هذا إمام قد جاز القنطرة، قال: فبلغ ذلك ابن جوصا، فما بالى بهم، بل كان يهاب أبا علي فبعث بوكيله

إلى أبي علي بعشرين دينارًا، فقال: يا أبا علي، ينبغي أن تسافر، فإن السلطان قد طلبك فخرج، وخرجنا. قال الحاكم: وسمعت أحمد بن محمد يقول: راسَلَه ابن جوصا بأنه قد أُنهي إلي السلطان أنك استصحبت غلامًا حدثًا، وإن أباه قد خرج في طلبه، يعني أبا عمرو الصغير. وقد أطنبه الحاكم -رحمه الله تعالي- في "تاريخه" في الثناء عليه، فقال: هو أوحد عصره في الحفظ والإتقان والورع والرحلة شرقًا وغربًا، مقدم في مذاكرة الأئمة وكثرة التصنيف، وكان مع تقدمه في هذه العلوم أحد المعدلين المقبولين في البلد، عقد له مجلس الإملاء سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وهو ابن ستين سنة، ثم لم يزل يحدث بالمصنفات والشيوخ مدة عمره. وسمعته يقول: كتب عني أبو محمد بن صاعد غير حديث في المذاكرة، وكتب عني ابن جوصا بدمشق جملة. قال الحاكم: وكنت أرى أبا علي معجبًا بأبي يعلى الموصلي وإتقانه، وكان لا يخفى عليه شيء من حديثه إلا اليسير، ولولا اشتغاله بسماع كتب القاضي أبي يوسف من بشر بن الوليد الكندي، لأدرك بالبصرة أبا الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب. وكان أبو علي يقول: ما رأيت في أصحابنا مثل أبي بكر الجِعَابي، حيرني حفظه، فحكيت هذا للجعابي، فقال: يقول أبو علي هذا وهو أستاذي على الحقيقة؟! وسمعت أبا علي -أيضًا- يقول: وردت على عبدان الأهوازي فأكرم موردي، وكان يتبجح بي، ويبالغ في تقريبي وإعزازي وإكرام موردي، ويجيبني إلى كل ما ألتمسه من حديثه، إلي أن ذاكرته غير مرة واستقصيت عليه في المذاكرة والمطالبة، فتغير لي، وقد عرف من أخلاقه أنه كان

يحسد كل من يحفظ الحديث. وسمعته -أيضًا- يقول: دخلتُ مرو، وفاتني حديث خلف بن عبد العزيز بن عثمان بن جَبَلة، عن أبيه، عن جده، عن شعبة عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُصليّ وهو قاعد، فإذا بقي من قراءته ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأ ثم رَكَع". فدخلت في بعض دخلاتي الرَّي، فإن الحديث عندهم عن جَعْفَر بن مُنير الرّازِي، عن رَوْح بن عُبادة، عن شعبة، فأتيت ابن أبي حاتم، فسألته عنه فقال: ولمِ تسأل عن هذا؟ فقلت: هذا حديث تفرَّد به عثمان بن جَبَلة، عن شعبة، وهو في كتب روح عن عبادة، عن سعيد، عن هشام، وقد أخطأ فيه شيخُكم هذا على رَوْح. فلما كان بعد أيام، عاودته في السؤال عن هذا الحديث، فأخرج إليَّ وقد كتب على الحاشية، "قلت أنا: هذا الحديث كذا وكذا"، وساق الكلام الذي ذكرته له، فقلتُ له: متى قلتَ أنت هذا؟ وإنما سمعته مني، فتغير لي، وانقبضتُ أنا -أيضًا- عنه. وقال في "المعرفة": حدثني أبو علي الحافظ، قال: كنت يومًا عند أبي بكر بن الباغندي، وهو يملي عليَّ، فقال لي: أبو بُريد عمرو بن يزيد الجرمي فأمسكت عن الكتابة، ثم أعاد ثانيًا، ثم قال: حديث سرَّار بن مجُتَرَّ، فقلت: قد أغناك الله عنه يا أبا بكر، فقد حدثناه أبو عبد الرحمن النسائي، قال حدثنا أبو بريد، فإن أخذ أحد من أهل بغداد التدليس فعن الباغندي وحده. اهـ وذكر الخليلي في "الإرشاد" أنه سمع الحاكم يقول: لست أقول

تعصُّبًا, لأنه أستاذي يعني أبا علي، ولكني لم أر مثله قط. وقال الدارقطني: حافظ متقن. وقال مرة: إمام مهذَّب. وقال الحافظ أبو بكر بن أبي دارم: ما رأيت ابن عقدة يتواضع لأحد من الحفاظ كما يتواضع لأبي علي النَّيسابُوري. وقال أبو عبد الله ابن مندة: ما رأيت أحفظ منه. وقال أبو عبد الله الزبير الإسداباذي: كنا في السفر أسن من أبي علي، وهو أحف منا، وكنا نكتب بانتخابه، وما رأيت له زلة قط، إلا روايته عن عبد الله بن وهب الدينوري، وابن جوصا. وقال أبو بكر ابن الجعابي: أبو علي أستاذي في هذا العلم. وقال أبو يعلى حمزة بن محمد العلوي: ما رأيت بخراسان أحفظ للحديث منه، ولقد جهدت به أن ينشط في الخروج إلى بلادنا ليقضي الواجب من حق علم، فلم يفعل. وقال أبو بكر بن المقرئ: إني لأدعو له في أدبار الصلوات، كنت أتبعه في شيوخ مصر والشام حتى حصلت على ما أرويه. وقال الخليلي في "الإرشاد": الحافظ الكبير، إمام وقته، متفق عليه، تلمذ عليه الحفاظ وارتحل إلي العراقين والشام ومصر، ولقب في صباه بالحافظ، سمعت من يحكي عنه قال: دخلت الكوفة فدققت على ابن عقدة بابه، فقال: من؟ فقلت: أبو علي النَّيسابُوري الحافظ، فلما دخلت عليه ذاكرني، وقال: أنت الحافظ؟ قلت: نعم. قال: لعلَّك تحفظ ثيابك! فلما رجعت إلى الشام لقيته فذاكرني، ثم قال: أنت -والله- اليوم أبو علي الحافظ، قد غلبتني. وقال الخطيب: كان واحد عصره في الحفظ والإتقان والورع، مقدمًا في مذاكرة الأئمة، كثير التصنيف. وقال أبو القاسم الدمشقي في "تاريخه لدمشق": رحل في طلب الحديث، وطوف وجمع فيه وصنف. وقال

رشيد الدين العطار: أحد أكابر الحفاظ في زمانه، والمقدم في معرفة علم الحديث على أقرانه، وله الرحلة الواسعة إلي الأقطار البعيدة، والتصانيف الحسنة المفيدة. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الكبير البارع، أحد الأئمة الأعلام. وقال الذهبي: الإمام محدث الإسلام، أحد جهابذة الحديث. وقال مرة: الحافظ الإمام العلامة الثبت، أحد النقاد، تخرج به الحاكم، ولم يخلف بخراسان مثله. وقال السبكي: أطال الحاكم ترجمه شيخه هذا وأطنب على عادته إذا ترجم كبيًرا استوفي وحشد الفوائد والغرائب. ولد سنة سبع وسبعين ومائتين، وأول شيء سمعه في سنة أربع وتسعين ومائتين، ومات عشية الأربعاء، ودفن عشية الخميس الخامس عشر من جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وغسله أبو عمرو بن مطر، وصلى عليه أبو بكر بن المؤمل، ودفن في مقبرة باب معمر. قلت: [إمام حافظ فقيه مصنف فقيه مصنف رحالة فاق الأقران]. "المستدرك" (1/ 62/48)، "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ)، "معجم ابن المقرئ" (861)، سؤالات السلمي (35)، "الإرشاد" (3/ 842)، "تاريخ بغداد" (8/ 71)، "التقييد" (295)، "تاريخ دمشق" (14/ 271)، (35/ 365 - 366)، "مختصره" (7/ 161)، "تهذيبه" (4/ 350)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 462)، "المنتظم" (14/ 127)، "معجم البلدان" (5/ 383)، "بغية الطلب" (6/ 2707)، "نزهة الناظر" (21)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 97)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 902)، "النبلاء" (16/ 51)، "تاريخ الإسلام" (25/ 419)، "العبر" (2/ 81)، "المعين" (1260)، "الوافي بالوفيات" (12/ 430)، "طبقات السبكي"

الحسين بن علي، الدرارمي

(3/ 276)، والأسنوي (1/ 275)، وابن كثير (1/ 249)، "البداية" (15/ 243)، "العقد المذهب" (77)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 128)، "لسان الميزان" (2/ 475)، "طبقات الحفاظ" (838)، "الشذرات" (4/ 257)، وغيرها. [*] الحسين بن علي، الدّرارِمِي. هو: الحسين بن علي بن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن. تقدم. [*] الحسين بن علي، الزيات. تقدم في: الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الملك. [333] الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن عيسى بن ماسرجس، أبو علي، الحافظ، الماسرجسي، النَّيسابُوري. سمع بنيسابور: أباه محمد، وجده أحمد، وأبا بكر ابن خزيمة، وأبا العباس السَّرَّاج، وبالعراق: أبا عبد الله بن مخلد، وبدمشق: أبا الحسين محمد بن عبد الله الرازي، وبصيدا: أبا الحسن محمد بن الفتح، وبحلب: أبا الحسن بن علي بن عبد الحميد الغضائري، وبمصر: عبد العزيز بن أحمد الغافقي، وبتنيس: أبا جعفر عمر بن إبراهيم الكلابي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -فقال: أخبرنا فيما قرأته من أصله-، وأبو عبد الرحمن السلمي. قال الحاكم في "تاريخه": سيْفَنَّة (*) عصره في كثرة الكتابة والسماع

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: «سِيفَنَّةُ، بكسر السين وفتح الفاءِ والنون المشددة: طائِرٌ بمصرَ، لا يَقَعُ على شجرةٍ إلا أكَلَ جَميع وَرَقِها، ولَقَبُ إبراهيمَ بنِ الحُسَيْن ابنِ دِيزِيلَ الهَمَذانِي، لُقِّبَ به لأَنَّه إذا أتَى محدِّثاً، كتبَ جَميعَ حَديثهِ» [القاموس المحيط]

والرحلة، وأثبت أصحابنا في السماع والأداء، ومن بيت الحديث، فإني أعد في سلفه وبيته بضعة عشر محدِّثًا، وكان أسند أهل عصره، سمع بنيسابور، ورحل إلي العراق سنة إحدى وعشرين، ثم خرج إلي الشام، ثم دخل مصر وأكثر المقام بها، وصنف "المسند الكبير" في ألف وثلاثمائة جزء مهذبًا بالعلل، وجمع "حديث الزهري" جمعًا لم يسبقه إليه أحد، وكان يحفظ حديث الزهري، مثل الماء، وصنف "المغازي والقبائل"، وكان عارفًا بها، وصنف أكثر المشايخ والأبواب، وخرج على كتاب البخاري ومسلم في "الصحيح"، ولم يبلغ وقت الحاجة إليه، نظرت أنا له في الزهري، وفي الفوائد، ومقدار مائة وخمسين جزءًا من "المسند"، أدركته المنية - رضي الله عنه - قبل الحاجة إلى إسناده، ودفن علم كثير بدفنه. وقال في موضع آخر: سمع بنيسابور، ثم دخل العراقين والحجاز ومصر والشام، وانصرف عن طريق الأهواز، وجود عن مشايخ عصره في هذه الديار، وجمع حديث الزهري حتى زاد فيه على محمد بن يحيى، وكان محمد بن يحيى يعرف بالزهري، فصار الماسرجسي الزهري الصغير, ثم أفنى عمره في جمع "المسند الكبير"، وعندي أنه لم يصنف في الإسلام مسند أكثر منه، فإنه وقع بخطه في ألف وثلاثمائة جزء، وقد قلت على التحقيق إنه يقع بخطوط الوراقين في أكثر من ثلاثة آلاف جزء، فإن أبا محمد بن زياد عقد له مجلسًا لقراءته على الوجه، وكان "مسند أبي بكر الصديق" بخط الحسين في بضعة عشر جزءًا بعلله وشواهده وكتبه الوراقون في نيف وستين جزءًا. وقال في "المدخل إلى الصحيح": أخبرني فقيه من فقهائنا عن أبي علي رحمنا الله وإياه كان يقول: قد بلغ

رواة الحديث في كتاب "التاريخ" لمحمد بن إسماعيل قريبًا من أربعين ألف رجل وامرأة، والذي يصح حديثهم من جملتهم هم الثقات الذين أخرجهم البخاري ومسلم، ولا يبلغ عددهم أكثر من ألفي رجل وامرأة. قال الحاكم: فلم يعجبني ذلك منه -رحمه الله وإيانا- لأن جماعة من المبتدعة والملحدة يشتمون رواة الآثار بمثل هذا القول إذا روى عن رجل من أهل الصنعة. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ البارع. وقال الذهبي: الحافظ الكبير الثبت الجوال الإمام، وهو من بيت العلم والرواية, والحفظ والدراية، كتب العالي والنازل، وأطال المكث بمصر، وكتب الفقه والحديث بها، وخرج على الصحيحين مستخرجًا وعمل "المسند الكبير" في نحو من وقر بعير، يجيء في مائة وخمسين مجلدًا، وصنف حديث الزهري، وأحسبه ظفر بحديث الزهري لأحمد بن صالح المصري. ولد سنة ثمان وتسعين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء التاسع من رجب وقت الظهر، ودفن يوم الأربعاء العاشر منه بعد العصر من سنة خمس وستين وثلاثمائة، وصلى عليه ابن أخيه في ميدان الحسين، ودفن في داره، وهو ابن ثمان وستين سنة. قلت: [الحافظ البارع الكبير المصنف]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب)، "المدخل إلي الصحيح" (1/ 161)، "تاريخ دمشق" (14/ 292)، "مختصره" (7/ 165)، "تهذيبه" (4/ 354)، "الأنساب" (5/ 51)، "المنتظم" (14/ 44)، "بغية الطلب" (6/ 2738)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 146)، "تذكرة

[334] الحسين بن محمد بن حسنويه، أبو محمد، البزاز، النيسابوري

الحفاظ" (3/ 955)، "النبلاء" (16/ 287)، "تاريخ الإسلام" (26/ 377)، "العبر" (2/ 120)، "دول الإسلام" (1/ 226)، "الوافي بالوفيات" (3/ 31)، "البداية" (15/ 364)، "بديعة البيان" (165)، "النجوم الزاهرة" (4/ 111)، "طبقات الحفاظ" (868)، "الشذرات" (4/ 344). [334] الحسين بن محمد بن حسنويه، أبو محمد، البزَّاز، النَّيسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ). [335] الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن محمد، أبو علي، القرشي، الزبيري، النَّيسابُوري. سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السَّرَّاج، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفراييني، وأبا الفضل العباس بن إبراهيم بن العباس، وأبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشّرقي، وأبا العباس أحمد بن محمد بن محمد بن الأَزْهَرِي السِّجزي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو نعيم الأصْبَهانِي -ونسبه مرة إلي جده علي-.

[336] الحسين بن محمد بن الحسين بن يحيى، أبو سعيد، البسطامي

ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وكذا الذهبي وقال: روى عنه الحاكم وغيره، وتوفي سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. وقال الشيخ مشهور في تحقيقه لـ "جزء فيه طرق حديث: {إن لله تسعة وتسعين اسمًا} " ص (73) لم أظفر له بترجمة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ)، "فضيلة العادلين" برقم (47)، "تاريخ دمشق" (23/ 397)، "تاريخ الإسلام" (26/ 555). [336] الحسين بن محمد بن الحسين بن يحيى، أبو سعيد، البِسْطامِي (¬1). سمع: أبا بكر القطّان، وأبا حامد بن بلاد، وطبقتهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان واحد عصره في التذكير والوعظ والانتصار للسُّنَّة، سمع أبا بكر القطّان، وأبا حامد بن بلال وطبقتها. توفي سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق واعظ]، وقد سبق علة هذا الحكم كثيرًا. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ)، "تاريخ الإسلام" (26/ 518). [*] الحسين بن محمد بن زياد. ¬

_ (¬1) بالباء المفتوحة بواحدة، وسكون السين المهملة، وفتح الطاء المهملة، نسبة إلى (بَسْطام)، بليدة بقومس."الأنساب" (1/ 366)، وقُوْمِس مدينة كبيرة تقع بين الرَّي ونيسابور، وتقع اليوم في خراسان الحديثة من أرضي إيران. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (404).

[337] الحسين بن محمد بن عبدويه، أبو علي، الوراق

قال الحاكم في "المستدرك" (1/ 126/ 222): فحدثناه الحسن بن يعقوب العدل، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، أبنا سعيد، قال: وثنا الحسين بن محمد بن زياد (¬1) ثنا هارون بن إسحاق الهمداني، ثنا عبده بن سليمان، ثنا سعيد بن أبي عروبة. قال مقيده -عفا الله عنه-: فهم شيخنا في كتاب "رجال الحاكم" أن القائل: قال وثنا الحسين هو الحاكم، وأن الحسين شيخه، ولذا ففيه (1/ 332): "قال الحاكم -رحمه الله تعالي-: وثنا الحسين بن محمد بن أبي زياد ... " والصواب في ذلك أن القائل وثنا الحسين بن محمد بن زياد هو شيخ الحاكم الحسن بن يعقوب؛ كما في "إتحاف المهرة" (2/ 541 - 542)، والله الموفق. [337] الحسين بن محمد بن عبدويه، أبو علي، الوراق. حدث: عن محمد بن صالح الكيليني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة"، وذكر أنه حدثه بالري. ترجمه ابن نقطة، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. قلت: [مجهول الحال]. "المعرفة" (272)، "تكملة الإكمال" (4/ 108)، "تبصير المنتبه" (3/ 911)، "حاشية الإكمال" (6/ 33). [*] الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم، أبو علي، الطُّوْسِي، الرُّوذباذي، الفقيه. ¬

_ (¬1) في الأصل: ابن أبي زياد، والتصويب من "الإتحاف".

الحسين بن محمد بن يحيى، أبو أحمد، الدارمي

تقدم في: الحسن. [*] الحسين بن محمد بن يحيى، أبو أحمد، الدّارِمِي. تقدم في: الحسين بن علي بن محمد بن يحيى. [*] الحسين بن محمد بن يعقوب بن ناصح، الأَدِيْب، الأصْبَهانِي. كذا في "الشعب" (4/ 160) وصوابه: أبو الحسين محمد بن يعقوب، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [*] الحسين بن محمد، أبو علي، الصَّغاني. تقدم في: الحسن بن محمد بن سورة. [*] الحسين بن محمد أبو محمد ببيروت. كذا في "الخلافيات" (1/ 253/ 78) أخبرنا الحاكم أبو عبد الله، أنبأ أبو محمد الحسين بن محمد ببيروت، ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن. ويبدو أن في هذا السند سقط وتخليط، يظهر ذلك بالرجوع إلي "السنن الكبرى" للبيهقي (1/ 24)، والله أعلم. [*] الحسين بن محمد الماسرجسي. تقدم في: الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد.

[338] الحسين بن يحيى بن زكريا بن يحيى، أبو علي، الواعظ، الشافعي، النيسابوري، الإسفينقاني

[338] الحسين بن يحيى بن زكريا بن يحيى، أبو علي، الواعظ، الشافعي، النَّيسابُوري، الإِسْفِينقاني (¬1). حدَّث عن: جعفر بن محمد بن نصير، الخواص. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -ووصفه بالواعظ-، وأبو عبد الرحمن السلمي. قال الحاكم في "تاريخه": من أهل إسفينقان إلا أن منشأه ومستقره كان بنيسابور وَرَدَها سنة إحدى وأربعين متفقهًا وملازمًا لمدرسة الأستاذ أبي الوليد، إلي أن خرج معنا سنة خمس وأربعين إلى بغداد وحج معنا، فولع به الشيخ جَعْفَر بن محمد بن نصير - رضي الله عنه - حتى كان لا يصبر عنه ساعة، وأقام عنده ببغداد، وتقدم في الوعظ والذكر حتى صار أوحد وقته، وأقام على الشيخ إلى أن توفي بمصر، ثم انصرف إلي أصبهان مدة يعظ بها، ثم انصرف إلي نَيْسابُور بعد الخمسين، وهو أوحد المزكيين في صفته، واجتمع عليه الخلق، إلي أن اقتنى ضيعة بشعبان، وقصده زعيم الناحية -وكان يُرمى بالإحاد- فقتله صبرًا. فحدثني من كان معه أنهم كبسوا عليه الدار، وقد أفطر في تلك الساعة وهو يصلي وهو ساجد، فلما سمعت أمه صوت السلاح عَدَتْ إليه ¬

_ (¬1) بكسر الألف، وسكون السين المهملة، وكسر الفاء، وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وسكون النون، وفتح القاف، وبعدها الألف والنون، نسبة إلى (إِسْفِيْنقان)، بليدة بناحية نَيْسابُور. "الأنساب" (1/ 153).

[339] حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب، أبو سليمان، الخطابي، البسيي، الفقيه، الشافعي

وطرحت نفسها عليه، فأدخل واحد منهم يده تحت أمه وشقَّ بطنه، واستشهد - رضي الله عنه - ولعن قاتله. ثم قال: استشهد أنار الله برهانه وأخزى قاتله؛ ليلة الجمعة الرابع عشر من ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثلاثمائة هو ابن خمسين سنة. قلت: [صدوق واعظ فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ أ)، "طبقات الصوفية" (183). [339] حَمَد بن محمد بن إبراهيم بن الخطَّاب، أبو سليمان، الخطَّابي، البُسْيي (¬1)، الفقيه، الشافعي. سمع بمكة -حرسها الله-: أبا سعيد بن الأعرابي، وبالبصرة: أبا بكر بن داسَة، وببغداد: إسماعيل الصَّفَّار، وبنيسابور: أبا العباس الاصم، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم وهو من أقرانه في السِّن والسَّند، والإمام أبو حامد الإسفراييني، وأبو نصر محمد بن أحمد البلخي الغزنوي، وأبو مسعود الكرابيسي، وأبو عمرو الرَّزجاحي، وأبو ذر عبد بن أحمد الهروي، وأبو الحسين عبد الغافر الفارسي، وخلق سواهم. قال الحاكم في "تاريخه": أقام عندنا بنيسابور سنين وحدث بها، وكثرت الفوائد من علومه. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمة الدهر" ¬

_ (¬1) بضم الباء المعجمة الموحدة، وسكون السين المهملة، والتاء المنقوطة بنقطتين في آخرها نسبة إلى (بُسْتِ) بلدة من بلاد كابل. "الأنساب" (1/ 363)، وتقع حاليا في أفغانستان. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (423).

كان يُشَبَّه في عصرنا بأبي عبيد القاسم بن سلام في عصره علمًا وأدبًا وزهذا وورعًا وتدريسًا وتأليفا، إلا أنه كان يقول شعرًا حسنًا وكان أبو عبيد مفحمًا. وقال أبو طاهر السلفي: وأما أبو سليمان الشارح لكتاب أبي داود، فإذا وقف منصف على مصنفاته، واطلع على بديع تصرفاته في مؤلفاته، تحقق إمامته وديانته فيما يورده وأمانته، وكان قد رحل في الحديث وقراءة العلوم، وطوَّف، ثم ألف في فنون من العلم، وصنف، وفي شيوخه كثرة، وكذلك في تصانيفه، منها "شرح السنن" الذي عوَّلنا على الشروع في إملائه وإلقائه، وكتابه في "غريب الحديث"؛ ذكر فيه ما لم يذكره أبو عبيد، ولا ابن قتيبة في كتابيهما، وهو كتاب ممتع مفيد، ومحصله بنية موفق سعيد. وقال أبو المظفر السمعاني في "قواطع الأدلة": كان من العلم بمكان عظيم، وهو إمام من أئمة السنة، صالح للاقتداء به، والإصدار عنه. ونقل عنه ياقوت أنه قال: كان حجة صدوقًا، رحل إلي العراق والحجاز، وجال في خراسان، وخرج إلي ما وراء النهر. وقال شيرويه: روى عن ابن عدي الحافظ وغيره، روى عنه: أبو سهل غانم، وما رأيت أحدًا من أهل بلدنا روى عنه. وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب": إمام فاضل، كبير الشأن، جليل القدر، صاحب التصانيف الحسنة، مثل "أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري"، و"معالم السنن في شرح الأحاديث التي في السنن" وكتاب "غريب الحديث" و"العزلة" وغيرها. وقال ياقوت الحموي: كان محدثًا فقيهًا، أديبًا شاعرًا لغويًا، أخذ اللغة والأدب عن أبي عمرو الزاهد، وأبي علي الصَّفَّار، وأبي جعفر الرَّزَّاز، وغيرهم من علماء العراق، وتفقه بالقفال الشاشي. وقال الذهبي: الإمام العلامة المفيد

المحدث الرحال، كان ثقة متثبتًا، من أوعية العلم، تفقه بأبي علي بن أبي هريرة، والقفال، وله شعر جيد. وقال مرة: الإمام العلامة، الحافظ اللغوي، عُني بهذا الشأن متنًا وإسنادًا. قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد سُمع في اسمه حَمْد، أحمد -أيضًا- بإثبات الهمزة، إلا أن الجمهور على الأول. قال الحاكم: سألت أبا القاسم البُستي عن اسم أبي سليمان الخطابي أحمد أو حمد، فإن بعض الناس يقولون أحمد، فقال: سمعته يقول: اسمي الذي سميت به حَمد، ولكن الناس كتبوا أحمد، فتركته عليه. وذكر السلفي أن أبا عبيد الهروي روى عنه وسماه أحمد، وكذا أبو منصور الثعالبي، ثم قال: والصواب في اسمه: حمد، كما قال الجم الغفير لا كما قالاه، وقال أحد الأدباء ممن أخذ عن ابن خُرَّزاذ النجيرمي: وهو أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي من ولد زيد بن الخطاب، وله -رحمه الله- شعر هو سحر. قلت: وقد نفى صحة القول بأنه من ولد زيد بن الخطاب، الحافظ الذهبي، وتلميذه السبكي، فقد قالا: ويقال إنه من سلالة زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي، ولم يثبت ذلك. ولد بمدينة بست من بلاد كابل عاصمة أفغانستان الآن في رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة، ومات بها في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وقيل سنة ست وثمانين، قال ياقوت: الأول أصح. قلت: [حافظ كبير الشأن، مصنف فقيه لغوي]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ ب)، "يتيمة الدهر" (4/ 383)، "قواطع الأدلة" (4/ 526)، "الأنساب" (1/ 364)، "الإكمال"

[340] حمد بن محمد بن حمدون بن مرداس، أبو منصور، البوزجاني، النيسابوري، الفقيه الحنفي

(3/ 114)، "مختصره" (1/ 151، 452)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 467)، "إنباه الرواة" (1/ 160)، "معجم الأدباء" (10/ 267)، "التقييد" (310)، "وفيات الأعيان" (2/ 214)، "طبقات علماء الحديث، (3/ 214)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1018)، "النبلاء" (17/ 23)، "تاريخ الإسلام" (27/ 165)، "العبر" (2/ 174)، "الوافي بالوفيات، (7/ 317)، (13/ 162)، "طبقات السبكي" (3/ 282)، والإسنوي (1/ 223)، وابن كثير (1/ 307)، "البداية" (15/ 479)، "الوفيات" لابن قنفذ (388)، "توضيح المشتبه" (1/ 496)، (3/ 277)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 156)، "طبقات الحفاظ" (915)، "بغية الوعاة" (1/ 546)، "الشذرات" (4/ 471)، وغيرهما. [340] حمد بن محمد بن حمدون بن مرداس، أبو منصور، البُوْزْجاني (¬1)، النَّيسابُوري، الفقيه الحنفي. تفقه ببلخ: عند أبي القاسم الصَّفَّار، وسمع ببلخ: عبد الله بن محمد بن طرخان البلخي، وبسرخس: أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالفقيه. وقال في "تاريخه": تفقه ببلخ عند أبي القاسم الصَّفَّار، ثم سكن ¬

_ (¬1) بضم الباء الموحدة، وسكون الزاي، بعد الواو، وفتح الجيم، وفي آخرها النون، نسبة إلى (بُوزْجان)، بليدة بين نَيْسابُور وهَراة من بلاد خراسان، قال الحاكم: بُوزْجان من رساتيق نَيْسابُور. "الأنساب" (1/ 431).

[341] حمدون بن محمد بن حمدون بن هشام، أبو الحسن، السجستاني

نيسابور خمسين سنة إلى أن مات بها في ذي القعدة سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب)، "الأنساب" (1/ 432)، "تاريخ الإسلام" (27/ 117)، "الجواهر المضية" (2/ 155)، "الطبقات السنية" (3/ 188). [341] حمدون بن محمد بن حمدون بن هشام، أبو الحسن، السِّجِسْتاني (¬1). قال الذهبي في "تاريخه": من شيوخ الحاكم، توفي في صفر سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "تاريخ الإسلام" (26/ 72). [342] حمزة بن أحمد بن محمد بن حمزة، أبو يعلى، الرَّوْزَني النَّيسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: ¬

_ (¬1) بكسر السين المهملة والجيم، وسكون السين المهملة والجيم، وسكون السين الأخرى، بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوق، نسبة إلى (سجستان)، وهي إحدى البلاد "المعرفة" بكابل. "الأنساب" (3/ 248)، وتقع الآن بين إيران وأفغانستان، ويطلق عليها الآن: ستان. "بلدان الخلافة الشرقية" (372)، "أطلس تاريخ الإسلام" ص (340).

حمزة بن العباس بن الفضل بن الحارث العقبي

الفقيه، الشاعر. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب). [*] حمزة بن العباس بن الفضل بن الحارث العُقَبِي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: حمزة بن محمد بن العباس. [343] حمزة بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن حمزة بن شبيب بن عبد المجيد، أبو يعلى المُهَلَّبي، الصَّيْدلاني، النَّيسابُوري. حدَّث عن: محمد بن أحمد بن دلُّويه، ومحمد بن الحسين القطان، وأبي حامد بن بلال، وأبي جعفر محمد بن الحسن الأصبهاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو نصر عبيد الله بن سعيد السجزي، وأبو القاسم عبد الله بن علي الطوسي، وأبو بكر البيهقي، ومحمد بن إسماعيل التفليسي، وأبو عثمان إسماعيل الصابوني، وأبو بكر محمد بن علي الجوبري، وأبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي -وهو آخر من حدَّث عنه- وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": صحب المشايخ المشهورين، وطلب الحديث، ثم تقدم في معرفة الطب، وقد كتب قبلنا. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "المنتخب من السياق": شيخ كبير مشهور، كثير الحديث والشيوخ، جمع تصانيف مفيدة في فضل الصحابة وغيره، سمع من الطبقة قبل الاصم، وتبحر فيه، وروى الكثير. وقال أبو سعد

[344] حمزة بن محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو يعلى، العلوي الزيدي، النهدي، القزويني، النيسابوري

السمعاني: شيخ فاضل صالح عالم، صحب الأئمة، وعُمِّر حتى حدث بالكثير. وقال الذهبي: الشيخ الثقة العالم، شيخ الأطباء، بقية المشايخ، تفرد في وقته، وهو راوي المُسَلسَل بالأوَّليَّة، وهو من ذرية أمير خراسان المهلب بن أبي صفر الأزدي. توفي يوم الأضحى، ودفن في الحادي عشر من ذي الحجة سنة ست واربعمائة. قلت: [ثقة مكثر فاضل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب)، "المنتخب من السياق" (626)، "الأنساب" (3/ 579)، "مختصره" (2/ 254)، "معجم البلدان" (2/ 206)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1064)، "النبلاء" (17/ 264)، "تاريخ الإسلام" (28/ 141)، "العبر" (2/ 212)، "الشذرات" (5/ 41)، "الإرواء" (7/ 22/ 1961). [344] حمزة بن محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو يعلى، العلوي الزيدي، النَّهْدي، القَزْوِيْني، النَّيسابُوري. سمع: أحمد بن محمد الذهبي، ومحمد بن مسعود الأسدي، وأبا العباس الجمال، وابن أبي حاتم، وأبا العباس الأصم، وإبراهيم بن محمد بن عبد الله الدَّبيلي، ومحمد بن علي بن حُبيش الناقد، ومحمد بن إسماعيل التَّوَّزي، وأبي علي بن الصَّواف، وأبي العباس الكندي، وأبي بكر الجعابي، وهاشم بن محمد العمري، وأبي الحسن علي بن محمد بن

مهرويه القَزْويني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وقال: حدثنا السيد الأوحد أبو يعلى حمزة بن محمد الزيدي - رضي الله عنه -، وأبو الحسين الميداني، والحسين بن محمد الحِنَّائي، وعلي بن محمد بن شجاع، وأبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": نجم أهل النبوة في زمانه، الشريف حسبًا ونسبًا، والجليل همة قولًا وفعلًا وسلفًا وخلفًا، وما أعلمني رأيت في العلوية، وغيرهم من مشايخ الإسلام له شبيهًا ومثيلًا ونظيرًا وقرينًا، جلالة ومنظرًا وعقلًا وكمالًا وثباتًا وميلًا إلي الحديث وأهله، ونشر محاسن الخلفاء والمهاجرين والأنصار، وذبًا عنهم، وإنكارًا للوقيعة فيهم، وسمعته وجرى بحضرته ذكر يزيد بن معاوية فقال: أنا لا أكفر يزيد لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إني سألت الله أن لا يسلط على أمتي أحدًا من غيرهم فأعطاني ذلك" ورد نيسابور سنة سبع وثلاثين، وكان يركب بالليل إلي المشايخ يسمع، ونزل بنيسابور إلي سنة سبع وثلاثين، ثم خرج إلي الري، واجتمع الناس على أن يريدوه على البيعة فأبى عليهم، وكان هذا عند متجه أبي علي بن أبي بكر بن أبي المظفر بن أبي الجيش إلى الرَّي، فقبض عليه أبو علي، وبعث به إلي بخارى، وقال: هذا الشريف ينبغي أن يكون بتلك الحضرة فإنه باب الفتنة، وقبح صورته وسلمه إلي تركي جاف جلف، فحمله إلى نيسابور من حيث لا يعلم به أحد، فراسل أبو يعلى أبا بكر بن إسحاق وقال: قد بلغ من حالي مع هذا التركي أنه لا يمكنني من التطهير في أوقات الصلاة، فركب الشيخ بنفسه إلي ذلك التركي ووعظه

[345] حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث بن جنادة بن شبيب بن يزيد، أبو أحمد، الدهقان، العقبي، البغدادي

في أمره، فقال: قد تبت إلي الله ولا أعود، فزاره الشيخ ثم أخرج إلي بخارى، وهذا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فخرج وبقى ببخارى مدة، ثم استأذن بالرجوع إلي وطنه بنيسابور، فأذن له فيه، فانصرف إلينا سنة أربعين، فحينئذٍ أدمنا الاختلاف إليه إلي وقت وفاته بنيسابور. وقال الخليلي في "الإرشاد": كان عالمًا، فاضلًا للحديث، كتب عنه أهل نيسابور، ورأيت الحاكم أبا عبد الله أدخله في "تاريخ نيسابور" وروى عنه أحاديث وحكايات، ومن شعره. مات بنيسابور نصف رجب من سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وحمل تابوته على البغال إلي قزوين، أصابته سكتة أربعة أيام ومات منها. قلت: [ثقة فاضل رفيع]. "المستدرك" (3/ 155)، "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ ب)، "الإرشاد" (2/ 749)، "تاريخ بغداد" (8/ 184)، "الأنساب" (3/ 212)، "تاريخ دمشق" (15/ 236)، "مختصره" (7/ 268)، "تهذيبه" (4/ 453)، "التدوين في أخبار قزوين" (2/ 475)، "الكامل في التاريخ" (3/ 318). [345] حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث بن جنادة بن شبيب بن يزيد، أبو أحمد، الدِّهْقان، العَقْبي، البَغْدادي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة].

[346] حيدر بن محمد بن فتحويه بن محمود بن هارون بن عبد الله بن عامر بن كريز بن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس، أبو الصهباء، القرشي، النيسابوري

[346] حيدر بن محمد بن فتحويه بن محمود بن هارون بن عبد الله بن عامر بن كريز بن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس، أبو الصهباء، القرشي، النَّيسَابُوري. سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابنه أبو السَّنابل هبة الله بن حيدر. توفي في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثمائة، وهو ابن مائة وثلاث سنوات. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب)، "الأنساب" (4/ 450). [347] الخضر بن أحمد بن محمد بن الخضر، أبو علي، القَزْوِيْني، الفقيه الشافعي. سمع بقزوين: الحسن بن علي الطوسي، ومحمد بن صالح الطبري، ومحمد بن إبراهيم الأصبهاني، وأقرانهم، وبالري: ابن أبي حاتم، ومن في عصره، وبنيسابور: الأصم، والأخرم، وأقرانهما، وببغداد: ابن السَّماك، وأقرانه، وبواسط: ابن شوذب، وأقرانه، وبالبصرة: ابن داسة، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو يعلى الخليلي، وغيرهما. قال الخليلي في "الإرشاد": سمع من أهل قزوين نازلًا، وعاليًا، وبالري، وارتحل إلي نيسابور، وخل هراة فسمع شيوخها، ثم ارتحل سنة إحدى وأربعين إلي العراق، فسمع ببغداد، وأقام بها يدرس الفقه على ابن أبي هريرة، ودخل واسط والبصرة والكوفة، وخرج إلي مكة -حرسها الله- فسمع شيوخ الوقت، وكان زاهدًا دينًا، قال: كتبت بيدي ستة آلاف

[348] الخضر بن محمد بن يحيى، البلخي

جزء، وقرئ لي عليه أجزاء، مات أول سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ولم يتزوج قط. وترجمه الذهبي في "تاريخه" وقال: الحافظ، ثم نقل ما نقله الخليلي عنه. قلت: [ثقة زاهد مكثر رحالة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب)، "الإرشاد" (2/ 753)، "التدوين في أخبار قزوين" (2/ 492)، "تاريخ الإسلام" (26/ 555). [348] الخضر بن محمد بن يحيى، البَلْخي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: كان أبوه نيسابوري. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب). [349] خطاب بن علي بن الخطاب، أبو محمد، القَزْويني. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب). [350] خلف بن إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، النَّيسَابُوري، البِيْلِي (¬1). ¬

_ (¬1) بكسر الباء المنقوطة بواحدة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، نسبة إلى (البِيْل)، وظني أنها من قرى الرَّي، أو موضع بها. "الأنساب" (1/ 458).

[351] خلف بن أحمد بن محمد بن خلف بن الليث بن خلف بن الفرقد، أبو أحمد، السجزي، الفقيه، الأمير بن الأمير بن ملك سجستان

سمع: أبا العباس السَّرَّاج، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب)، "تاريخ الإسلام" (27/ 32). [351] خلف بن أحمد بن محمد بن خلف بن الليث بن خلف بن الفرقد، أبو أحمد، السِّجزي، الفقيه، الأمير بن الأمير بن ملك سجستان. سمع بخراسان: أبا عبيد الله محمد بن علي الماليني، وعلي بن بندار الصوفي، وأبا بكر المُذَّكر، وبالعراق: أبا بكر الشافعي، وابن أبي حصين الوادعي، وأبا القاسم الحسن بن محمَّد السُّكوني، وأبا علي الصوَّاف، وبالحجاز: أبا محمد الفاكهي، وأبا الحسن أحمد بن محبوب الرملي، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -مع جلالته- وأبو يعلي بن الصابوني، وطائفة، وانتخب عليه الدارقطني. قال الحاكم في "تاريخه": من بيت ولاة خراسان، وأوحد الأمراء في إجلال العلم وأهله، والاصطناع إلى كل من يرجع إلى نوع من العلم والفضل، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، ونزل دار أبي منصور، وجماعة من أهل العلم يغدون إليه ويروحون، ولما دخل بغداد خرج له أبو الحسن الدارقطني "الفوائد" وحدث بالعراق وخراسان، واجتمعنا ببخارى، وقرأت عليه انتقاء أبي الحسن الدارقطني، وحملنا أبو

الفوارس النَّسفي إلى منزله حتى قرأت عليه "الموطأ"، عن أبي عبد الله البُوْشَنْجي عن يحيى بن بُكَيْر، عن مالك، ثم قال: وسمعت أبا سعيد الحسن بن أحمد بن زياد الرازي ببخارى يقول: ما ورد هذه الحضرة من الأمراء والملوك أحسن رعاية وإيجابًا لأهل العلم من أبي أحمد الأمير خلف بن أحمد. قال: سمعت أبا الحسن علي بن أحمد السلامي يقول ونحن ببخارى مع الأمير أبي أحمد؛ قال: رأيت أبا بكر الصِّدِّيق - رضي الله عنه- في المنام كأنه يقول: قل لخلف بن أحمد: لا يضق صدرك بانجلائك عن الملك والوطن، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المتكفل بردِّها إليك، وكانت ولادته للنصف من المحرم من سنة ست وعشرين وثلاثمائة. وقال في "المعرفة": أخبرني خلف قال حدثنا خلف قال حدثنا خلف قال حدثنا خلف قال حدثنا خلف. فالأول منهم: الأمير أبو أحمد خلف بن محمد السجزي، والثاني: أبو صالح خلف بن محمد البخاري، والثالث: خلف بن سليمان النسفي صاحب المسند، والرابع: خلف بن محمد كردوس الواسطي، والخامس: خلف بن موسى بن خلف اهـ. وقال أبو نصر محمد بن عبد الجبار العُتبي في "تاريخه" الذي صنفه لمحمود بن سُبُكْتِكِين: كان خلَفٌ مغَشِيَّ الجَنابِ من أطراف البلاد لسماحة كفِّه، وغزارة سيبه، وإفضاله على أهل العلم وحزبه وقد مدح على السُّنَّة الشعراء والعلماء بما هو سائر، وذكره في الآفاق طائر، وقد كان جمع العلماء على تصنيف كتاب في تفسير كتاب الله تعالى لم يغادر فيه حرفًا من أقاويل المفسرين، وتأويل المتأولين، ونكت المذكرين، واتبع في ذلك بوجوه القراءات، وعلل النحو والتصريف، وعلامات التذكير

والتأنيث، ووشحها بما رواه الثقات الأثبات من الحديث، وبلغني أنه أنفق عليهم مدة اشتغالهم بمعونته على جمعه وتصنيفه عشرين ألف دينار، ونسختها بنيسابور موجودة في مدرسة الصابونية، لكنها تستغرق عمر الكاتب، وتستنفد عمر الناسخ؛ إلا أن يتقاسمها النُّسّاخ بالخطوط المختلفة. وقال الكرماني: تفسير خلف مشهور مذكور، وهو مائة مجلد، وبعض مجلداته نقل إلى خزانة الكتب بالمسجد المنيفي في مدرسة الصابون بعد خرابها وهي الآن فيها فلله من ملك يعتني بأمر العلم، دوَّن من العلم ما بقي له تذكرة على وجه الأيام مدى الأعوام. وقال الذهبي: الملك المحدث، صاحب سجستان، الفقيه، من جلة الملوك، له إفضال كثير على أهل العلم، وامتدت دولته ثم حاصره السلطان محمود بن سُبُكْتِكِين في سنة ثلاث وتسعين، وآذاه، وضيق عليه، فنزل بالأمان إليه، فبعثه مكرمًا في هيئة جيدة إلي الجُوزجان، ثم بعد أربع سنين وصف للسلطان بأنه يكاتب سلطان ما وراء النهر أيلك خان، فضيَّق عليه. ولد في سنة ست وعشرين وثلاثمائة، ومات شهيدًا في الحبس ببلاد الهند، في رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وورثه ابنه أبو حفص. قال مقيده -عفا الله عنه-: ينبغي أن تحول هذه الترجمة إلى الكتاب الآخر شيوخ الدارقطني، والله المستعان. قلت: [ثقة فقيه رفيع من جلة الملوك]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب)، "الأنساب" (3/ 246)، "مختصره" (2/ 105)، "الكامل في التاريخ" (7/ 246)، "النبلاء" (17/ 116)، "تاريخ الإسلام" (27/ 370)، "العبر" (2/ 195)، "الشذرات" (4/ 520).

[352] خلف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر بن عبد الرحمن، أبو صالح، الخيام، الكرابيسي، البخاري

[352] خلف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر بن عبد الرحمن، أبو صالح، الخيَّام، الكَرابِيْسِي، البُخارِي. حدَّث عن: صالح جزرة، وموسى بن أفلح، ونصر بن أحمد الكندي، وعُمر بن هنَّاد، وفرج بن أيوب، وأبي بكر محمد بن حاتم البيكندي، وأبو عبد الله محمد بن الفضل المفسر، ومحمد بن حريث البخاري، وخلق. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببخارى إملاءً- وأبو سعد الإدريسي، وأبو عبد الله غنجار، وابن أبي زرعة الحافظ، وابن مندة وأكثر عنه، وجماعة كثيرة. قال الخليلي: كان له حفظ ومعرفة، وهو ضعيف جدًّا، روى في الأبواب تراجم لا يتابع عليها، وكذلك متونًا لا تُعرف، سمعت ابن أبي زرعة، والحاكم أبا عبد الله الحافظين يقولان: كتبنا عنه الكثير، ونبرأ من عهدته، وإنما كتبنا عنه للاعتبار، ثم ساق له حديث "نهى عن الوقاع قبل الملاعبة" عن الحاكم، ثم قال: سمعت الحاكم عقبيه يقول: خُذل خلف بهذا، وبغيره. وقال غُنجار في "تاريخه": كان بندار الحديث ببخارى. وقال السمعاني: كان مكثرًا من الحديث من غير أن يرحل في طلبه، وكان بندارًا لحديث البخاريين، وقيل: إنه لم يكن بموثوق به، تكلم فيه أبو سعد الإدريسي. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المحدث الكبير، كان بندار الحديث بما وراء النهر، حدَّث عن مشايخ بلده، ولم يرحل، روى عنه أبو سعد الإدريسي، وغمزه ولينه وما تركه. وقال مرة: المحدث الكبير، مسند بُخارى. وقال في "الميزان": مشهور، أكثر عنه ابن مندة، قال الحاكم:

[353] خلف بن محمد بن علي بن حمدون، أبو محمد -ويقال: أبو علي- الحافظ، الواسطي، مصنف "أطراف الصحيحين"

سقط حديثه بروايته حديث: نهى عن الوقاع قبل الملاعبة. مات في جمادى الأولى سنة إحدى وستين وثلاثمائة ببخارى، عن ست وثمانين سنة. قلت: [ضعيف جدًا مع كثرة حديثه، تساهل فيه الذهبي]. "المستدرك" (3/ 322/ 5220)، "المعرفة" (94، 351، 520)، "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب)، "الإرشاد" (3/ 972)، "القند في ذكر علماء سمرقند" (10)، "الأنساب" (2/ 489)، "مختصره" (1/ 475)، "النبلاء" (16/ 70، 204)، "تاريخ الإسلام" (26/ 280) , "العبر" (2/ 111)، "الميزان" (1/ 662)، "المغني" (1/ 310)، "ذيل الديوان" (131)، "الوافي بالوفيات" (13/ 362)، "اللسان" (3/ 372)، "النجوم الزاهرة" (4/ 64)، "الشذرات" (4/ 324). [353] خلف بن محمد بن علي بن حمدون، أبو محمد -ويقال: أبو علي- الحافظ، الواسطي، مصنِّف "أطراف الصحيحين". سمع ببغداد: أبا بكر القطيعي، وطبقته، وبواسط: عبد الله بن محمد السَّقَّا، وبجرجان: أبا بكر الإسماعيلي، وبهراة: محمد بن عبد الله بن خميرويه، وبتستر: الحسن بن محمد، وبدمشق: أبا سليمان بن زبر، وأمثالهم بالشام ومصر وخراسان والعجم والعراق. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -مع تقدمه، فهو من شيوخه- وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو علي الأهوازي، وأبو القاسم عبيد الله الأزهري، وأبو صالح محمد بن المهذب المعري -وذكر أنه حدثه بحلب في المسجد

الجامع بمعرة النعمان، في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة - وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": كان من الحفَّاظ، قدم نيسابور سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وسمع من مشايخنا، ثم دخل مرو وهراة، وانصرف إلينا مدة، ولنا به أُنس، ثم انصرف إلى العراق، وثبت على طلب الحديث، ودخل الشام ومصر، وورد علي كتابه وقد أخذ لي جملة من الإجازات بأحاديث استفدتها، وكان حافظًا لحديث شعبة وغيره. وقال أبو نعيم في "أخبار أصبهان": قدم علينا قدمتين، وصحبناه بنيسابور وأصبهان، من الكتبة، آخر قدمته علينا سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. وقال الخطيب: رافق أبا الفتح بن أبي الفوارس في رحلته، فكتب الكثير، وسمع بجُرجان، ودخل بلاد خراسان فكتب عن شيوخها، وعاد إلى بغداد فأقام بها مدة، ثم خرج إلي الشام، فسمع ممن أدرك بها، ودخل مصر، فانتقى على شيوخها، وكتب الناس بانتخابه، وخرج "أطراف الصحيحين" وكان له حفظ ومعرفة، ونزل بعد ذلك ناحية الرملة، واشتغل بالتجارة، وترك النظر في العلم، إلى أن مات هناك، فقد كان حدَّث ببغداد شيئًا يسيرًا سمعت الأزهري يقول: كان خلف بن محمد الواسطي حافظًا، وكان محمد بن أبي الفوارس أستاذه. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الناقد، صنف كتاب "أطراف الصحيحين" وسافر الكثير في التجارة، وكتابه قالوا: أقل أوهامًا من "أطراف أبي مسعود". قال محمد بن علي الصوري: مات بعد سنة أربعمائة، وقال الذهبي: لم أظفر لخلف بتاريخ وفاة، وقد بقي إلي بعيد الأربعمائة بيسير. قلت: [ثقة حافظ ناقد].

[354] الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله بن عاصم بن جنك، أبو سعيد، القاضي، السجزي، الفقيه الحنفي

"مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب)، "أخبار أصبهان" (1/ 310)، "تاريخ بغداد" (8/ 334)، "تاريخ دمشق" (17/ 16)، "مختصره" (8/ 83)، "تهذيبه" (5/ 173)، "المنتظم" (15/ 80)، "معجم البلدان" (5/ 403)، "التقييد" (324)، "بغية الطلب" (7/ 3350)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 264)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1067)، "النبلاء" (17/ 260)، "تاريخ الإسلام" (28/ 222)، "الوفي بالوفيات" (13/ 366)، "البداية" (15/ 534)، "طبقات الحفاظ" (941). [354] الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله بن عاصم بن جَنْك، أبو سعيد، القاضي، السِّجْزِي، الفقيه الحنفي. سمع بمكة -حرسها الله-: أبا جعفر محمد بن إبراهيم الدَّبيلي، وببغداد: أبا بكر الباغندي، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا القاسم البغوي، وبحران: أبا عروبة ابن أبي معشر، وبدمشق: أبا الحسن بن جوصا، وبنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السَّرَّاج، وبالري: أبا العباس أحمد بن جعفر بن نصر، وبطبرستان: أبا الحسن محمد بن إبراهيم الغازي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه في دار الأمير السديد أبي صالح منصور بن نوح بحضرته، وابنه أبو سعيد عبيد الله بن الخليل، وأبو يعقوب إسحاق القرَّاب، وعبد الوهاب الخطابي، وجعفر المستغفري، وأبو ذر الهروي، ومحلّم بن إسماعيل الهروي، وأبو علي ابن فضالة، وأبو عمر النوقاني، وأبو منصور البلخي، وأبو عبد الله غنجار، وغيرهم.

قال الحاكم في "تاريخه": كان شيخ أهل الرأي في عصره، وكان أحسن الناس كلامًا في الوعظ والذكر مع تقدمه في الفقه والأدب، وكان ورد نيسابور قديمًا مع ابن خزيمة وأقرانه، سمع بالري والعراق والحجاز، وورد نيسابور محدَّثًا، ومفيدًا سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وأنا ببخارى ثم جاءنا إلى بخارى فكتبت عنه بها وسكن سجستان، ثم انتقل إلى بلخ وسكنها. توفي بسمرقند وهو قاضٍ بها في جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ورد بذلك عليّ كتاب أبي محمد الزُّهري بخطه. وفي "الجواهر المضية" قال الحاكم أبو عبد الله: شيخ أهل الرأي في عصره، مع تقدُّمه في الفقه. صاحب كتاب "الدعوات والآداب والمواعظ"، له رحلة واسعة، جمع فيها بين بلاد فارس، وخراسان، والعراق، والحجاز، والشام، وبلاد الجزيرة. روى عن أبي القاسم البَغَوي، وأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، في خلق. ومن شعره في مدح أبي حنيفة النعمان بن ثابت وصاحبيه والأئمة القراء: سَأَجْعَلُ لي النُّعْمانَ في الفِقْه قُدوَةً ... وسُفْيانَ في نَقْلِ الأَحادِيث سَيِّدًا وَفي تَرْكِ ما لم يَعْنِنِي من عَقِيدَةٍ ... سأَتْبَعُ يَعْقُوبَ العُلا ومحُمَّدا وأَجْعَلُ حِزْبي من قراءَةِ عاصِمٍ ... وحَمْزَةَ بالتَّحْقِيقِ دَرْسًا مُؤَكَّدا وأَجْعَلُ في النَّحْو الكِسائِيَّ عُمدَتي ... ومَنْ بَعْدِه الفَرّاءَ ما عِشْتُ سَرْمَدا وإنْ عُدْتُ لِلحَجِّ المُبارَكِ مَرَّةً ... جَعَلْتُ لِنَفْسي كُوفَةَ الخَيْر مَشْهَدا فهذا اعتقادي وهو ديني ومَذْهَبِي ... فمن شاء فَلْيَبرُزْ لِيَلْقَى مُوَحِّدا

وَيلْقَى لِسانًا مِثْلَ سَيْفٍ مُهَنَّدٍ ... يَفُلَّ إذا لاقى الحُسامَ المُهَنَّدا وقال: إذا ضاقَ بابُ الرِّزْقِ عَنْكَ ببَلْدَة ... فَثَمَّ بلادٌ رِزْقُها غَيرُ ضَيِّقِ وإيّاك والسُّكْنَى بدار مَذَلِّةٍ ... فَتُسْقَى بِكاس الذِّلَّةِ المُتدَفِّقِ فما ضاقَتِ الدُّنْيا عَلَيْكَ بِرُحْبِها ... ولا باب رِزْقِ الله عَنْكَ بِمُعْلَقِ وقال: لَيْسَ التَّطاوُلُ رافعًا مِن جاهِل ... وكذا التَّواضُعُ لا يَضُرُّ بِعاقِل لَكِنْ يُزدادُ إذا تَوَاضَع رِفْقَةً ... ثم التّطاوُلُ مآلُه مِنْ حاصِلِ وقال: رَضِيتُ مَنْ الدُّنْيا بقُوتٍ يُقِيْمُني ... ولا أَبْتَغِي مِنَ بَعْدِهِ أبدًا فَضْلًا وَلَسْتُ أرُومُ القُوتَ إلا لأنَّه ... يُعينُ على عِلْمٍ أرُدُّ به جهلا فما هَذه الدّنْيا يَكُونُ نَعِيْمُها ... لأِصَغَرِ ما في العِلْمِ من نُكْتَةٍ عِدِلا وقال: اللهُ يجَمَعُ بَيْنَنا في غِبْطَةٍ ... وَيُزيلُ وَحْشَتَنا بِوَشكِ تلاقِ ما طابَ ليِ عَيْشٌ فَدَيْتُكَ بَعْدَما ... ناحَتْ عَلَىَّ حَمامَةٌ بِفراقِ إن الإلهَ لَقَدْ قَضَى في خَلْقِه ... ألا يَطيبَ العَيْشُ لِلمُشْتاقِ وقال أبو بكر الخُوارِزْمي يَرْثيه: وَلمّا رَأَيْنا النّاسَ حَيْرَى لهَدَّةٍ ... بَدَتْ بأساسِ الدِّينِ بَعْدَ تأطُّدِ أَفَضْنا دُمُوعًا بِالدِّماءِ مَشُوبَةً ... وَقُلْنا: لَقَد ماتَ الخليْلُ بنُ أحمدِ وقال الأمير ابن ماكولا: جليل مكثر. وقال أبو منصور الثعالبي في

"يتيمته": كان أحد الأئمة في فقه الحنفية، ومن شعراء الفقهاء، وتقلد القضاء لآل سامان بسجستان وغيرها سنين كثيرة. وقال عمر بن محمد النسفي في "تاريخه لعلماء سمرقند": كان على قضاء سمرقند في آخر عمره. وقال أبو سعد السَّمعاني: كان إمامًا فاضلًا جليل القدر، رحل إلي العراق وخراسان والشام والحجاز، وأدرك الأئمة والعلماء، وصنف التصانيف، وناظر الخصوم، ونظم الشعر، وولي القضاء ببلدان شتى من وراء النهر، وولي المظالم -أيضًا-. وقال ياقوت الحموي: كان فقيهًا شاعرًا محدثًا، رحل في طلب الحديث إلى نيسابور ودمشق. وقال ابن العديم: قيل إن اسمه محمد، والخليل لقب له، ويعرف بشيخ الإسلام، رحل إلي بلاد العراق والشام والجزيرة والحجاز وخراسان، وفي طريقه من حران إلي الشام دخل حلب أو بعض أعمالها، وكان فقيهًا على رأي أبي حنيفة - رضي الله عنه -. وقال الذهبي: الإمام القاضي شيخ الحنفية، الواعظ، قاضي سمرقند، كان من أحسن الناس وعظًا وتذكيرًا. وقال الحافظ في "نزهة الألباب": اسمه محمد، والخليل لقبه، ذكره ابن مندة. ولد في الثالث والعشرين من المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين بسجستان، ومات بفرغانة في سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مصنف فقيه جليل القدر]. "المستدرك" (4/ 405/ 7788)، "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ ب)، "يتيمة الدهر" (4/ 387)، "الإكمال" (2/ 567)، (3/ 174)،

دارم بن محمد بن السري، أبو عبيدة، التميمي

"القند في ذكر علماء سمرقند" (26)، "الأنساب" (3/ 247)، "تاريخ دمشق" (17/ 31)، "مختصره" (8/ 85)، "تهذيبه" (5/ 176)، "المنتظم" (14/ 330)، "معجم الأدباء" (11/ 77)، "بغية الطلب" (7/ 3373)، "نزهة الناظر" (27)، "النبلاء" (16/ 437)، "تاريخ الإسلام" (26/ 623)، "العبر" (2/ 151)، "الوافي بالوفيات" (13/ 392)، "البداية" (15/ 340)، "النجوم الزاهرة" (4/ 153)، "الجواهر المضية" (2/ 178)، "توضيح المشتبه" (5/ 59)، "نزهة الألباب" (1/ 249)، "تاج التراجم" (106)، "الطبقات السنية" (3/ 216)، "شذرات الذهب" (4/ 413). [*] دارم بن محمد بن السري، أبو عبيدة، التَّمِيْمِي. تقدم في: أحمد بن محمد بن السَّري بن يحيى بن السري بن أبي دارم. [355] داود بن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر، الحسني، العلوي، النَّيسابُوري. سمع: أبا عمرو بن مطر، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي: الرئيس النقيب، المحتشم، أول نقيب من هذا البيت من الحسنية، حدث ببغداد ونيسابور، وتوفي بعد أبيه

[356] داود بن محمد بن نصير، الإسفراييني

بسبعة أشهر، وذلك في صفر سنة اثنين وأربعمائة. قلت: [صدوق نبيل] ولو كان هناك فيه ما يطعن فيه من أجله لذكروه؛ لأنه مشهور .. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب)، "المنتخب من السياق" (683)، "تاريخ الإسلام" (28/ 59). [356] داود بن محمد بن نصير، الإِسْفَرايِيني. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب). [357] دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن، أبو محمد، المعدَّل، السِّجْزي، البَغْدادي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة ثبت فقيه]. [358] رافع بن عبد الله، أبو أسامة، المَرْوالرُوذي (¬1). ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. ¬

_ (¬1) بفتح الميم، والواو بينهما الراء الساكنة، بعدها الألف واللام، وراء أخرى مضمومة بعدها الواو، وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلي (مَرْوالروذ)، وقد يخفف في النِّسْبة إليها فيقال: المروذّي. "الأنساب" (5/ 145).

[359] رافع بن عبد الله، أبو أسامة المروروذي

قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب). [359] رافع بن عبد الله، أبو أسامة المروروذي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب). [360] رافع بن عصم بن العباس، أبو العباس، الضبي، الهروي. حدَّث عن: أبيه، وأبي بكر الزيادي، وأبي الحسن موسى بن عيسى الدينوري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو محمد بن يوسف الأصبهاني، ونجيب بن ميمون -وهو آخر من حدَّث عنه-. ترجمه الذهبي في "تاريخه" وقال: رئيس هراة، وذكر أنه توفي سنة خمس وأربعمائة. وقال محقق "الشعب": لم أظفر له بترجمة. قلت: [صدوق مشهور] هذا إذا كانت رئاسته في أمر غير العلم، وإلا فهو أرفع من ذلك، والأحوط ما ذكرته، ولو كانت رئاسته في غير العلم، وفيه ما يطعن فيه من أجله لذكروه بذلك؛ لأنه مشهور غير مغمور، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب)، "الشعب" (12/ 330)، "تاريخ الإسلام" (28/ 113).

[361] رشيق بن عبد الله، أبو نصر، الرومي، الطوسي، مولي عبد الله بن محمد بن هاشم

[361] رشيق بن عبد الله، أبو نصر، الرُّومي، الطُّوْسِي، مولي عبد الله بن محمد بن هاشم. سمع: أحمد بن نجدة القرشي، والحسين بن إدريس الأنصاري، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه إملاءً من أصل كتابه بالطابران. وقال في "تاريخه": كان شيخًا يشبه المشايخ لا الموالي لفصاحته، وثروته، ومروءته، وإحسانه إلي أهل العلم، وكان مسكنه بالطابران من طوس، قدم نيسابور غير مرة، غير أني لم أكتب عنه بنيسابور، ومات بالطابران في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وفي "الأنساب": قال الحاكم: وكان شيخنا رشيق المحدث الذي كتبنا عنه مولى عبد الله بن محمد بن هاشم. قلت: [صدوق فاضل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب)، "الشعب" (5/ 345)، "الأنساب" (3/ 115)، (4/ 42). [362] زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى، أبو علي، السَّرْخَسِي، الفقيه الشافعي. حدث بالموطأ عن: أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وحدَّث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي حامد الحضرمي، وأبي لبيد السامي، وإبراهيم بن عبد الله الزبيبي -سمع منه بالعسكر- وأبي القاسم

النقري -سمع منه بالأهواز- وزنجويه النَّيسَابُوري، وأبي عوانة الإسفراييني، ويحيى بن صاعد، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، وأبو عثمان إسماعيل بن الصابوني، وأبو المظفر منصور بن إسماعيل الحنفي، ومحمد بن أحمد المزكي، وكريمة بنت أحمد المروزية، وخلق سواهم. قال الحاكم في "تاريخه": المقرئ الفقيه، المحدِّث، شيخ عصره بخراسان، سمع بخراسان والعراق، وكانت رحلته في سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وانصرف إلي نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ومشايخنا متوافرون، فأقام عندنا سنة، يحضر مجالس مشايخنا، وسمعت مناظرته إذ ذاك في مجلس الإمام أبي بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغِي وغيره، وقد كان قرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد، وتفقه عند أبي إسحاق المروزي، ودرس الأدب على أبي بكر بن الأنباري، ومحمد بن يحيى الصولي، وأقرانهما، ودخلت سرخس أول ما دخلتها سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ودخلتها بعد ذلك سبع مرات، ما من مرة إلا قصدني زائرًا مع جماعة أصحابه، وكانت كتبه ترد عليَّ على الدوام أكثر من ثلاثين سنة، وذكر -أي الحاكم- أنه لم يقدر له سماعه من الأحاديث المسندات شيئًا. وقال يحيى بن عمار: كان للمسلمين إمامًا. وقال رشيد الدين العطار: كان أحد الفقهاء المشهورين، وأعيان المحدثين، ويقال: إن اسمه الحسن، وزاهر لقبٌ لُقِّب به لحمرة وجهه، وإليه ينسب أبو الفضل محمد بن أحمد الزاهري؛ لأنه رحل إلي زاهر هذا وتفقه عليه، وسمع عليه الحديث الكثير

فلُقِّب بذلك. وقال الذهبي: الإمام العلامة، فقيه خراسان، شيخ القراء والمحدثين، وقد أخذ علم الجدل والكلام عن أبي الحسن الأشعري. وقال الحافظ في "نزهة الألباب": الفقيه المشهور المحدث، قال أبو ذر الهروي: رأت أمه وهي حامل به كأن سراجًا خرج من قُبلها، فسمته حسنًا ولقبته زاهرًا، فغلب عليه. وقال السبكي: الفقيه المقرئ المحدث، إمام من الأئمة، عد شيخنا الذهبي الحاكم في الرواة عنه، فلعله لروايته عنه من غير الأحاديث المسندة. وقال ابن الجزري: روى القراءة عن ابن مجاهد، وروى القراءة عنه الحسن بن أحمد. ولد سنة أربع ومائتين، ومات يوم الأربعاء سلخ ربيع الآخر من سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ست وتسعين سنة. قلت: [ثقة من أعيان المحدثين مقرئ فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب)، "الإكمال" (4/ 158)، "تبيين كذب المفتري" (206) , "المنتظم" (15/ 15)، "التقييد" (335)، "معجم البلدان" (3/ 235)، "نزهة الناظر" (30)، "النبلاء" (16/ 476)، "تاريخ الإسلام" (27/ 180)، "العبر" (2/ 176)، "الوافي بالوفيات" (14/ 167)، "طبقات السبكي" (3/ 293)، والأسنوي (1/ 319)، وابن كثير (1/ 315)، "البداية" (15/ 483)، "النجوم الزاهرة" (4/ 200)، "العقد المذهب" (82)، "غاية النهاية" (1/ 288)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 157)، "نزهة الألباب" (1/ 336)، "طبقات ابن هداية الله" (105)، "الشذرات" (4/ 477).

[363] الزبير بن عبد الله بن موسى بن الحارث بن يوسف، أبو يعلى، التوزي، البغدادي، نزيل نيسابور

[363] الزبير بن عبد الله بن موسى بن الحارث بن يوسف، أبو يعلى، التَوْزِي، البَغْدادي، نزيل نَيْسابُور. حدَّث عن: محمد بن أبي الأزهر النحوي، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، وأحمد بن محمد بن ياسين الهروي، وأبي القاسم البغوي، وأبي محمد بن صاعد، ومحمد بن حماد -كذا في "المستدرك"- وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأحمد بن موسى الأصبهاني. قال الحاكم في "تاريخه": سمع بالبصرة، وخوزستان، وأصبهان، وبلاد أذربيجان، ثم دخل بلاد خراسان، وسمع بها الكثير، ثم انصرف إلي البصرة، ودخل بغداد، ثم بلغني أنه توفي سنة سبعين وثلاثمائة بالموصل. وقال أبو نعيم: قد علينا من الكتبة. وقال الذهبي: رحل وحصَّل، وتعانى في التجارة. قلت: [صدوق] والرجل معروف، ولو كان فيه طعن لذكروه. "المستدرك" (3/ 551/ 5966)، "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب)، "أخبار أصبهان" (1/ 333)، "تاريخ بغداد" (8/ 473)، "المنتظم" (14/ 278)، "الكامل في التاريخ" (7/ 206)، "تاريخ الإسلام" (26/ 440). [364] الزبير بن عبد الواحد بن أحمد -ويقال: ابن محمد- بن زكريا بن صالح بن إبراهيم، أبو عبد الله، الحافظ، الهَمَذاني، الأسَداباذي.

سمع: أبا خليفة الجُمحي، ومحمد بن محمد بن نصير الأصبهاني، وأبا الحسن يوسف ابن عبد الأوحد القِمَنِّي الشافعي بمصر، وإبراهيم بن عبد الواحد البلدي، والحسن بن سفيان، وعبدان الجواليقي، وعبد الله بن ناجية، وأبا يعلى الموصلي، ومحمد بن قتيبة العسقلاني، وابن خزيمة، وابن جوصا، وأبا العباس السَّرَّاج، وخلقًا كثيرًا. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بإستراباذ، ووصفه بالحافظ، ومحمد بن خالد العطار، وهو أكبر منه فهو أحد شيوخه، وابن شاهين، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو بكر الجوزقي، والقاضي عبد الجبار المعتزلي، ويحيى بن إبراهيم المزكي، وصالح بن أحمد الحافظ الهَمَذاني، وأبو الحسن الرازي، وأبو الحسين الرازي، وسمع منه بحمص، وأبو الحسن الماسرجسي، وخلق. قال الحاكم في "تاريخه": قدم نيسابور بعد منصرفه من الحسن بن سفيان سنة ثلاث وثلاثمائة، فسمع "المسند" من عبد الله بن شيرويه، وكتب عن جعفر الحافظ، وأقرانهما وكان أقام بنيسابور سنتين، فأما رحلته إلي آفاق الدنيا فمشهورة، سمع بمصر، ومشايخ الشام، وكان من الصالحين المستورين، المشهورين، من الثقات الحفاظ، صنف الشيوخ والأبواب، كتبت عنه بأَسَداباذ في سنة إحدى أو اثنين وأربعين، ثم سنة خمسٍ أوستٍ وأربعين وثلاثمائة، وكان الزبير -رحمه الله- من عمال الله، ومن أصحاب الحقائق، كتب معي كتابًا إلى أبي علي الحافظ يعظه فيه، فأوصلت الكتاب واسترجعته وهو عندي بخطه، من نظر فيه عرف محل الزبير من الدين. وقال صالح بن أحمد في "تاريخ هَمَذان": عني بهذا

الشأن، وجمع، وعاجله الموت، كتبت عنه وهو صدوق. وقال أبو نصر عبد الرحمن بن أحمد الأنماطي: روى عن عامة مشايخ الشام ومصر وعاجله الموت، وكان ورعًا حافظًا، وهو صدوق. وقال الخطيب: أحد من رحل في الحديث وطوَّف في البلاد شرقًا وغربًا، وكان حافظًا متقنًا مكثرًا، سمع منه ببغداد محمد بن مخلد الدوري، وكان الزبير إذ ذاك حدثًا. وقال السمعاني: كان حافظًا عالمًا متقنًا مكثرًا رحَّالًا إلي العراق والشام وديار مصر. وقال ابن العديم: الحافظ، رحل وطوف البلاد، ودخل الشام، وكان في الرحلة مع أبي الحسن الأبُري، ودخل معه حلب وغيرها من بلاد الشام. وقال العطار: كان أحد الحفاظ المكثرين، والثقات المأمونين، صاحب رحلة واسعة، وتصنيف وجَمْع وتأليف. وقال الذهبي: الحافظ المتقن الإمام، أحد الأئمة. وقال مرة: الشيخ الإمام الحافظ القدوة العابد، صاحب التصانيف، رحَّال جوَّال. وقال في "تاريخه الكبير": كان حافظًا متقنًا، سمع الدارقطني، من محمد بن مخلد العطار عنه. قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا صرح هنا الذهبي، أن الدارقطني إنما روى عن محمد بن مخلد عنه، وهو الموافق لما في "تاريخ بغداد" وغيره من مصادر ترجمته، وفي "النبلاء" أن الدارقطني روى عنه مباشرة، فإن يكن ما في "النبلاء" محفوظًا، فلتحول ترجمته إلى الكتاب الآخر "شيوخ الدارقطني" والله المستعان. مات بأسداباد غرة ذي الحجة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [أحد الحفاظ المكثرين، والثقات المأمونين، صاحب تصنيف

[365] زيد بن الحسين بن داود بن علي، الحسيني، العلوي

وجمع وتأليف]. "المستدرك" (1/ 691/1971)، "المعرفة" (38، 60)، "المدخل إلى الإكليل" (45)، "مختصر تاريخ نيسابور" (43/أ)، "تاريخ بغداد" (8/ 472)، "الأنساب" (1/ 140)، "مختصره" (1/ 52)، "تاريخ دمشق" (18/ 328)، "تهذيبه" (5/ 358)، "المنتظم" (14/ 115)، "معجم البلدان" (1/ 210)، "بغية الطلب" (8/ 3776)، "نزهة الناظر" (31)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 95)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 900)، "النبلاء" (5/ 570)، "تاريخ الإسلام" (25/ 376)، "الإشارة" (172)، "الوافي بالوفيات" (14/ 187)، "البداية" (15/ 235)، "طبقات الحفاظ" (736)، "الشذرات" (4/ 248). [365] زيد بن الحسين بن داود بن علي، الحسيني، العلوي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ). [366] زيد بن علي بن أحمد بن محمد بن عمران بن أبي بلال، أبو القاسم، المقرئ، العِجْلِي، الكُوْفي. قرأ على: أحمد بن فرج المفسر، وعبد الله بن جعفر السَّوَّاق، ومحمد بن أحمد الداجوني، وأبي بكر بن مجاهد. وقرأ عليه: بكر بن شاذان الواعظ، وعبيد الله بن عمر المصاحفي،

زيد بن علي بن يونس، الخزاعي

وعبد الباقي بن الحسن، وطائفة سواهم. حدَّث عن: محمد بن عبد الله الحضرمي، وعلي بن العباس المقانعي، وعبد الله بن زيدان البجلي، والحسين بن محمد بن مصعب البجلي، ومحمد بن محمد بن عقبة الشيباني، وعبد الله بن محمد بن أسد الأصبهاني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن أحمد الحمامي، وأبو نعيم الأصبهاني، وغيرهم. قال الخطيب: كان صدوقًا. وقال الذهبي: أحد الحذَّاق، وشيخ العراق. وقال ابن الجزري: شيخ العراق، إمام حاذق، ثقة. مات في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حاذق] والذي يظهر أن المراد بالحذق هنا الضبط. "المستدرك" (1/ 400/1022)، "تاريخ بغداد" (8/ 449)، "تاريخ الإسلام" (26/ 178)، "العبر" (2/ 103)، "معرفة القراء" (2/ 606)، "مرآة الجنان" (2/ 371)، "غاية النهاية" (1/ 298)، "الشذرات" (4/ 305). [*] زيد بن علي بن يونس، الخُزاعي. كذا في "المستدرك" (1/ 400)، (3/ 45)، والصواب: زيد بن علي الكوفي، كما في "إتحاف المهرة" (7/ 479)، وهو المتقدم. [367] زيد بن عيسى بن جعفر بن مهدي، الكُوْفي.

سالم بن الفضل، أبو قتيبة، الأدمي

ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ). [*] سالم بن الفضل، أبو قتيبة، الأَدَمِي. صوابه: سلم، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [*] سالم بن عبد الله، أبو معمر، الهَرَوي، غولجة. قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "طبقات السبكي" (4/ 380): روى عنه الحاكم أبو عبد الله. وليس بالحاكم صاحب المستدرك المشهور عند الإطلاق أنه هو، وإنما هو الحاكم أبو عبد الله الكتبي، كما في "طبقات ابن الصلاح" (1/ 474)، فليتنبه لذلك. [368] سعيد بن سلام -وقيل: ابن سالم، وقيل: ابن سلم- أبو عثمان، الصُّوفي، الكِرْكِنْتِي (¬1)،المغربي. صحب: أبا علي بن الكاتب، وحبيبًا المغربي، وأبا عمرو الزجاجي، وأبا الخير الأقطع في الشام، وغيرهم. ¬

_ (¬1) بكسر الكافين بينهما الراء الساكنة، وبعدها النون ساكنة، وفي آخرها التاء المنقوطة من فوق باثنتين، نسبة إلي (كِرْكِنْت)، قرية من قرى القيروان، إحدى بلاد المغرب. "الأنساب" (4/ 611)، وتقع القيروان حاليًا في الجمهورية التونسية. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (419).

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو مسلم غالب بن علي الرازي، وأبو يعقوب النَّهرجوري، وأبو الحسن بن الصائغ الدينوري، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": العارف أبو عثمان الزاهد، ولادته بالقيروان في قرية يقال لها كركنت، وكان أوحد عصره في الورع والزهد والصبر على العزلة، لقي الشيوخ بمصر، ثم دخل بلاد الشام، وصحب أبا الخير الأقطع، وجاور بمكة -حرسها الله- سنين فوق العشر، وكان لا يظهر في المواسم، وخرجت من مكة -حرسها الله- متحسرًا على رؤيته، ثم انصرف إلى العراق لمحنة لحقته بمكة -حرسها الله- في السُّنَّة، فسئل المقام بالعراق فلم يجبهم إلى ذلك، فورد نيسابور، فاعتزل الناس أولًا، ثم كان يحضر الجامع. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أقام في الحرم مدة، وكان شيخه، وكان أوحد في طريقته وزهده، بقية المشايخ وتاريخهم، لم نر مثله في علو الحال، وصون الوقت، وصحة الحكم بالفراسة، وقوة الهيبة، كان مقيمًا بمكة -حرسها الله- سنين، فسعى به إلى العلوية في زور نسب إليه، وحرش عليه العلوية حتى ضرب وشهر على جمل وأخرجوه من مكة -حرسها الله-، فرجع إلى بغداد، وأقام بها سنة، ثم خرج منها إلى نيسابور. وقال الخطابي: إن كان في هذا العصر أحد محدِّث كان أبو عثمان المغربي. وقال الخطيب: كان من كبار المشايخ له أحوال مأثورة، وكرامات مذكورة. وقال القشيري: واحد زمانه، لم يوصف قبله مثله، أوصى بأن يصلي عليه أبو بكر ابن فورك. وقال الذهبي: الإمام القدوة، شيخ الصوفية، سافر وحج، وجاور مدة، ولقي مشايخ مصر والشام.

[369] سعيد بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور، أبو عمرو، ابن أبي عثمان، النيسابوري، الحيري

مات بنيسابور ليلة الأحد، ودفن عشية يوم الربع والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. قلت: [محدث أهل عصره، آية في الورع والزهد والصبر]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ)، "طبقات الصوفية" (479)، "تاريخ بغداد" (9/ 112)، "الرسالة القشيرية" (71)، "الأنساب" (4/ 611)، "مختصره" (3/ 93)، "المنتظم" (14/ 303)، "النبلاء" (16/ 320)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 539)، "العبر" (2/ 141)، "الوافي بالوفيات" (15/ 225)، "مرآة الجنان" (2/ 401)، "البداية" (15/ 418)، "طبقات الأولياء" (44)، "العقد الثمين" (4/ 567)، "النجوم الزاهرة" (4/ 144)، "الشذرات" (4/ 394)، "طبقات الشعراني" (1/ 220). [369] سعيد بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور، أبو عمرو، ابن أبي عثمان، النَّيسَابُوري، الحِيْري. حدَّث عن: عبد الله بن محمد الشرقي، وجده سعيد أبي عثمان الحيري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي. وترجمه في "تاريخه" وقال محقق "الشعب": لم أظفر له بترجمة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ)، "طبقات الصوفية" (171)، "الشعب" (10/ 267).

[370] سعيد بن عبد الله بن محمد، أبو عثمان، السمرقندي، النيسابوري

[370] سعيد بن عبد الله بن محمد، أبو عثمان، السَّمَرْقَنْدي، النَّيساُبوري. صحب: أبا عثمان الحيري، وخدمه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالزاهد العابد. وقال في "تاريخه": ما رأينا أعبد منه، صلى حتى أُقعد، وكان يقول: كانت لي سماعات كثيرة بسمرقند والعراق فضاعت، سكن نيسابور من صباه إلى أن مات بها، سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق إلا إذا خالف فيكون قد حدَّث بعد ضياع أصوله]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ)، "الشعب" (9/ 123)، "تاريخ الإسلام" (22/ 280). [*] سعيد بن عطاء بن أبي مروان. قال مقيده -عفا الله عنه-: وقع في إسناد حديثه الذي ساقه له الحاكم في "المستدرك" (3/ 565/ 6327) سقط، بحيث أن الناظر يتوهم أنه شيخ الحاكم، وليس الأمر كذلك، فقد ساق الحافظ سند الحاكم لهذا الحديث في كتابه "إتحاف المهرة" (1/ 356) فقال: كم في المعرفة: ثنا أبو عبد الله الأصبهاني، ثنا الحسن بن الجهم، ثنا الحسين بن الفرج، ثنا محمد بن عمر الواقدي، ثنا سعيد بن عطاء بن أبي مروان، وذكره. وانظر "رجال الحاكم" (1/ 387). [371] سعيد بن القاسم بن العلاء بن خالد، أبو عمرو، البَرْذَعِي -وفي بعض المصادر: المطوعي- الطِّرازِي.

[372] سعيد بن محصن، أبو عثمان، الكشي، النيسابوري

مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة حافظ]. [372] سعيد بن مِحْصَن، أبو عثمان، الكشي، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ). [373] سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن شبيب، أبو سعيد -ويقال: أبو سعد- الشعيبي، الكَرابِيْسِي، النَّيسَابُوري. سمع: علي بن الحسن بن المثنى الصوفي، وعلي بن هارون الحربي ببغداد، وأبا نصر أحمد بن نصر الزعفراني البخاري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر البيهقي -ووصفه بالعدل- وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، وغيرهم. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "المنتخب": معروف من أهل الحديث، سمع هو وأبوه وأولاده، واشتهروا به، وابنه إسماعيل سمع الكثير، وهذا أبو سعد سمع حوالي -أي في سنة- الخمسين والثلاثمائة، ورحل في طلبه، وأدرك الأسانيد العالية بالعراقين، وصنف وجمع الأبواب، وأفاد الأولاد. وقال محقق "ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان": لم أجد له ترجمة.

[374] سعيد بن محمد بن أحمد بن سعيد -وقيل: سعيد بن أحمد بن محمد بن جعفر- أبو عثمان، الصوفي، النيسابوري

قلت: [ثقة رحالة مصنف]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ)، "الشعب" (2/ 18)، (8/ 168)، "ثلاث شعب" (1/ 184)، "المنتخب من السياق" (727). [374] سعيد بن محمد بن أحمد بن سعيد -وقيل: سعيد بن أحمد بن محمد بن جعفر- أبو عثمان، الصُّوْفي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي العباس الأصم، ومحمد بن يعقوب الأخرم، وجعفر بن أحمد بن ماهويه، وإبراهيم بن محمد بن عمرويه المروزي، وأحمد بن كامل، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وأحمد بن محمد بن أبي دارم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو العلاء الواسطي، وأبو حازم العبدوي، وأبو سعد الماليني، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": كان رفيقي، لعله كتب بانتخابي على الشيوخ نحو مائة ألف حديث بخراسان والعراق، فقد وصل إلي من سماعاته بخطه الدقيق أكثر من ستمائة جزء. وقال السجزي عنه: صدوق، كثير السماع، مشهور بالطلب، أدركته المنية قبل الحاجة. وقال الخطيب: قدم بغداد سنة تسع وستين وثلاثمائة. مات عند إنصرافه من الحج في جمادى الأولى سنة تسع وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ)، "سؤالات السجزي" (19)، "طبقات الصوفية" (20)، "تاريخ بغداد" (9/ 111)، "المتفق والمفترق"

[375] سعيد بن محمد بن الفضل، أبو سهل بن أبي سعيد، النيسابوري

(2/ 1057)، "المنتظم" (14/ 273)، "تاريخ الإسلام" (26/ 415). [375] سعيد بن محمد بن الفضل، أبو سهل بن أبي سعيد، النَّيسَابُوري. سمع: مكي بن عبدان. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وطائفة، ووصفه الحاكم بالفقيه الواعظ. قلت: [صدوق فقيه واعظ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ)، "تاريخ الإسلام" (27/ 301). [376] سعيد بن محمد، أبو أحمد، المطوعي، النَّسَوِي، الفقيه الشافعي. سمع: أبا حامد الشرقي، وجماعة، وتفقه ببغداد على: أبي علي بن أبى هريرة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره. قال الذهبي: رئيس نسا، وكان بطلًا شجاعًا، كبير القدر، غزير الفضل. وقال السبكي: كان من أعيان أبي علي بن أبي هريرة، تفقه عليه ببغداد. توفي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فقيه فاضل نبيل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ)، "تاريخ الإسلام" (26/ 572)، "طبقات السبكي" (3/ 301)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 756).

[377] سعيد بن المسيب، أبو عثمان، الشيرازي، ثم النيسابوري

[377] سعيد بن المسيب، أبو عثمان، الشِّيْرازِي، ثم النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي روق الهَراني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ)، "المتفق والمفترق" (2/ 1066). [378] سعيد بن مشكان، أبو عثمان، العادياني. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ). [379] سعيد بن نصر بن عمر بن خلف، أبو عثمان الحافظ، الأَندَلُسِي (¬1). سمع بأطرابلس: أبا مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد الله الدمشقي، وببغداد: أبا علي الصَّفَّار، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد بن الأعرابي، وبأصبهان: عبد الله بن جعفر بن فارس، وبنيسابور: أبا العباس الأصم، وبمرو: أبا العباس محمد بن أحمد المحبوبي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الزهد الكبير". ¬

_ (¬1) بفتح الألف، وفتح الدال المهملة، وضم اللام، وفي آخرها السين المهملة المخففة، نسبة إلى (أَنْدَلُس)، إقليم من بلاد المغرب، مشتملة على بلاد كثيرة. "الأنساب" (1/ 227)، وتقع اليوم في إسبانيا.

سالم بن الفضل، أبو قتيبة، الأدمي

وقال في "تاريخه": كان يفهم ويحفظ، ومن الصالحين المستورين الأثبات، كتب بأندلس، ثم خرج إلي مصر؛ فأدرك أصحاب يونس بن عبد الأعلى، وسمع بالحجاز، وبالشام وبالجزيرة وببغداد وبأصبهان، والتقينا ببغداد في شوال من سنة إحدى وأربعين، فسألني عن حال أبي العباس الأصم فأخبرته بسلامته، وحثثته على الورود عليه، فورد نيسابور مع أبي الإصبغ سنة اثنتين وأربعين، وأكثر عن أبي العباس، وأقرانه، ثم خرج إلى أبي العباس المحبوبي بمرو. فأدركته المنية -رحمة الله عليه- ببخارى. وقال أبو عبد الله الحميدي في "جذوة المقتبس": حافظ رحل وطوَّف البلاد، ودخل خراسان، ذكره أبو عبد الله غُنجار في "تاريخ بخارى". مات ببخارى، يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة. قلت: [حافظ رحالة من الصالحين]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ)، "الزهد الكبير" برقم (436)، "جذوة المقتبس" (484)، "تاريخ دمشق" (21/ 312)، "تهذيبه" (6/ 179). [*] سالم بن الفضل، أبو قتيبة، الأَدَمِي. صوابه: سلم، وهو الآتي بعد. [380] سلم بن الفضل بن سهل بن الفضل أبو قتيبة، الأَدَمِي، البَغْدادي، نزيل مصر.

[381] سلمة بن أحمد بن سلمة بن مسلم، أبو النضر، الأديب الكاتب الشاعر، الذهلي، المعاذي، النيسابوري

حدَّث عن: محمد بن يونس الكديمي، وأبي علي المعمري، وموسى بن هارون الحافظ، وعبد الله بن محمد بن ناجية، والقاسم بن زكريا المقرئ، وأبي شعيب الحراني، وعبد الله بن الحسن، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن حبان البَصْري، وجعفر الفريابي، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بمكة - حرسها الله-، وعبد الغني بن سعيد الحافظ، وأبو محمد بن النَّحَّاس، وأبو عبد الله بن مندة، وجماعة آخرهم محمد بن الفضل بن نظيف الفراء، فقد ذكر أنه حدثه إملاء في شعبان من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. قال الذهبي في "النبلاء": المحدث العالم محلُّه الصدق. وقال في "تاريخه": هو صدوق. مات يوم السبت سلخ ذي الحجة من سنة خمسين -وقيل: سنة إحدى وخمسين- وثلاثمائة. قلت: [صدوق] وكلمة الذهبي الأولى ترفعه عن ذلك، إلا أن الذهبي يتوسع في العبارة أحيانًا، لا سيما وقد ترجم له في موضع آخر بصدوق. "المستدرك" (1/ 146/ 276)، "تاريخ بغداد" (9/ 148)، "الأنساب" (1/ 99)، "النبلاء" (16/ 27)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 441)، (26/ 56). [381] سلمة بن أحمد بن سلمة بن مسلم، أبو النضر، الأديب الكاتب الشاعر، الذهلي، المُعاذي، النَّيسَابُوري.

سلمة بن الفضل، أبو قتيبة الأدمي

سمع: أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وأبا العباس الأصم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كتب الكثير في حداثة سنه، وكان له حظ حسن وبلاغة عجيبة، وكان مشايخنا تعجبهم القراءة من خطه، وتصحيح الكتابه بقلمه، رأيت أبا عبد الله ابن الأخرم على شراسة أخلاقه يميل إليه، ويقول في مجالسته: ابن سلمة سمع أبا حامد أحمد بن محمد، وأبا بكر القطان، وأبا العباس الأصم، وجمع شيئًا من كتاب مسلم بن الحجاج. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": حضر بعض مجالس الإنس بنيسابور فانصبت محبرة فتى مليح على ثوبه، فخجل الفتى، فقال سلمة: صبَّ المدام وما تعمد صبَّه ... فتورد الخد البديع الأزهرُ يا من يؤثر حبره في ثوبنا ... لحظك في فؤادي أكثرُ مات في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] لكثرة كتابته وإعجاب الشيوخ به. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "يتيمة الدهر" (4/ 488)، "الأنساب" (5/ 218)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 624). [*] سلمة بن الفضل، أبو قتيبة الأَدَمِي. صوابه: سلم، تقدم. [382] سلمة بن محمد، أبو نصر، الصَّيْدلاني، النَّيسَابُوري.

[383] سليمان بن محمد بن الحسن بن علي بن أيوب، أبو القاسم، النيسابوري، المناشكي، الفقيه الحنفي

ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب). [383] سليمان بن محمد بن الحسن بن علي بن أيوب، أبو القاسم، النَّيسَابُوري، المنَاشِكي، الفقيه الحنفي. قال الحاكم في "تاريخه": قلَّما رأيت من فقهاء أصحاب الرأي من جمع من الحديث ما جمعه، وأدركته المنية وسنه دون الخمسين، وتوفي في جمادى الأولى سنة ثمان (¬1) وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان فقيهًا من أصحاب الرأي. قلت: [ثقة فقيه] وكثرة جمعه للحديث مع كونه من أصحاب الرأي الذين يزهد كثير منهم في الحديث، كل هذا يدل على حبه الشديد للحديث، ويدل -أيضًا- على ثقته. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "الأنساب" (5/ 279)، "مختصره" (3/ 258)، "الجواهر المضية" (2/ 236)، "الطبقات السنية" (4/ 56). [384] سليمان بن محمد بن داود، أبو علي الداودي، الهَرَوِي النَّيسَابُوري. ¬

_ (¬1) كذا في "الأنساب" ولعل صوابه: ثمانين.

[385] سليمان بن محمد بن سليمان بن خالد، العبدي، النيسابوري الميداني

سمع: أبا الحسن بن عمران الحنظلي، وطبقته. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": من أهل هراة، كان فقيهًا أديبًا بارعًا. قلت: [صدوق فقيه أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "الأنساب" (2/ 511). [385] سليمان بن محمد بن سليمان بن خالد، العبدي، النَّيسَابُوري الميْداني. قال الحاكم في "تاريخه": سمَّعه أبوه من: محمد بن يحيى الذهلي. وكانت سماعاته عند ابن أخته، فقصدناه غير مرة فلم يخرج سماعه لنا، وقال: هو رجل أمي لا يليق به التحديث، ثم وجدنا مجالس ليحيى الذهلي، فقرأناها عليه. قلت: [فيه نظر] ولم أعرف ابن أخته ولا مكانته في العلم، حتى يعرف قوله في خاله. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 189) [386] سليمان بن محمد بن ناجية، أبو القاسم، النَّيسَابُوري، المَدِيْنِي. سمع: أحمد بن المبارك المستملي، وأحمد بن سلمة، وبشر بن موسى الأسدي، وأبا المثنى العنبري، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره.

[387] سهل بن أحمد بن سهل، أبو سعيد، الريوندي، المذكر، النيسابوري

قال الذهبي: كانت له أصول بخط أبيه صحيحة. مات سنة خمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق إن حدَّث من أصوله وإلا فلا يحتج به]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "الأنساب المتفقة" (137)، "التمييز والفصل" (2/ 575)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 441). [387] سهل بن أحمد بن سهل، أبو سعيد، الرِّيْوَنْدي، المُذّكِّر، النَّيسَابُوري. سمع بخراسان: أبا محمد جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وأبا محمد عبد الله بن محمد بن شيرويه، وبالعراق: أبا جعفر محمد بن جرير الطبري الفقيه، وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. توفي في شهر ربيع الأول من سنة خمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] لرحلته وكثرة سماعه. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ)، "الأنساب" (3/ 129)، مختصره "اللباب" (2/ 49). [388] سهل بن عثمان بن محمد بن سهل، أبو محمد ابن أبي سلمة، البُخارِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي سمع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال].

[389] سهل بن محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو الطيب ابن أبي سهل، العجلي، الحنفي نسبا، الصعلوكي، النيسابوري، الفقيه الشافعي

"مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ). [389] سهل بن محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو الطيب ابن أبي سهل، العجلي، الحنفي نسبًا، الصُّعلوكي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع من: أبي العباس الأصم، وأبي علي الرَّفَّاء، وأبا عمرو بن نُجيد، وأقرانهم من الشيوخ، وسمع أباه، وبه تفقه وعليه تخرج، ولديه رُبيِّ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وهو أكبر منه- وأبو بكر البيهقي، وأبو نصر محمد بن سهل الشاذياني، وأبو منصور عبد الملك الثعالبي النَّيْسابُوري، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه الأديب، مفتي نيسابور وابن مفتيها، وأكتب من رأينا من علمائنا وأنظرهم، وقد كان بعض مشايخنا يقول: من أراد أن يعلم أن النجيب ابن النجيب يكون بمشيئة الله تعالى فلينظر إلى سهل بن أبي سهل، درَّس واجتمع إليه الخلق اليوم الخامس من وفاة أبيه سنة تسع وستين وثلاثمائة، وتخرج به جماعة من الفقهاء بنيسابور، وسائر مدن خراسان، وتصدر للفتوى والقضاء والتدريس، وبلغني أنه وضع في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة عشية الجمعة الثالث والعشرين من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وسمعت الأستاذ أبا سهل، وذكر في مجلسه عقل ولده سهل، وتمكنه منه، وعلو همته، وأكثروا وقالوا، فلما فرغوا قال: سهل والد. وسمعت الرئيس أبا محمد الميكالي يقول غير مرة: الناس يتعجبون من كتابة الأستاذ أبي سهل، وسهل أكتب منه.

وقال ابن الصلاح: وقد قيل لم يكن بخراسان أكتب من أبي محمد الميكالي في وقته. وقال أبو الإصبغ عبد العزيز بن عبد الملك: إني منذ فارقت وطني بأقصى المغرب، وجئت إلى أقصى المشرق ما رأيت مثله. وقال البيهقي: الشيخ الإمام. وقال أبو إسحاق الشيرازي في "طبقاته": كان فقيهًا أديبًا، جمع بين رياسة الدين والدنيا، وأخذ عنه فقهاء نيسابور. وقال الخليلي في "الإرشاد": الإمام في وقته، متفق عليه، عدم النظير في وقته علمًا وديانة. وقال أبو عاصم العَبَّادي: هو الإمام في الأدب والفقه والكلام والنحو، والبارع في النَّظر. وقال أبو عبد الله بن أبي زيد المقرئ: كان فيما قيل: عالمًا في شخص، وأمة في نفس، وإمام الدنيا بالإطلاق، وشافعي عصره بالإطباق، ومن لو رآه الشافعي لقرت عينه، وشهد أنه صدر المذهب وعينه. وقال الذهبي: العلامة شيخ الشافعية بخراسان، الإمام ابن الإمام، كان بعض العلماء يعده المجدد للأمة دينها على رأس الأربعمائة، وبعضهم عدَّ ابن الباقلاني، وبعضهم عد الشيخ أبا حامد الإسفراييني، وهو أرجح الثلاثة. وقال السبكي: الأستاذ الكبير، والبحر الواسع، ما أَمَّه الطلب، ولا وجده سهلًا، ولا أمَّله الراغب إلا وتلقاه بالبشر، وقال له أهلًا، جمع بين رياستي الدين والدنيا، واتفق علماء عصره على إمامته وسيادته، وجمعه بين العلم والعمل والأصالة والرياسة، يضرب المثل باسمه، وتضرب أكباد الإبل للرحلة إلى مجلسه، وكان يلقب شمس الإسلام.

قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر صاحب "الجواهر" أنه خرج عليه يومًا -وهو في موكبه- من سجن لحَّامُ يهودي، في أطمار سُخم من دخانه، قال: ألستم تروون عن نبيكم أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، وأنا عبد كافر، وترى حالي، وأنت مؤمن وترى حالك! فقال له على البديهة: إذا صرت غدًا إلى عذاب الله كانت هذه جنتك، وإذا صرت أنا إلى نعم الله ورضوانه، كان هذا سجني، فعجب الخلق من فهمه وبداهته. مات في شهر رجب بنيسابور سنة أربع وأربعمائة، وقيل: سنة اثنتين وأربعمائة، وأرخه ابن خلكان في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وتبعه على ذلك ابن كثير في "البداية" قال الإسنوي: كأن اشتبه على ابن خلكان تاريخ الإملاء المتقدم ذكره بتاريخ الموت. قلت: [ثقة مكثر إمام في المذهب الشافعي]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ)، "الاعتقاد" (128، 372)، "الإرشاد" (3/ 861)، "طبقات الشيرازي" (129)، "الأنساب" (3/ 548)، "تبيين كذب المفتري" (211)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 480)، "تهذيب الأسماء" (1/ 238)،"وفيات الأعيان" (2/ 435)، "النبلاء" (17/ 207)، "تاريخ الإسلام" (28/ 101)، "العبر" (2/ 208)، "الوافي بالوفيات" (16/ 12)، "طبقات السبكي" (4/ 393)، والأسنوي (1/ 36)، "البداية" (15/ 477)، "الجواهر المضية" (2/ 240)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 181)، "الطبقات السنية" (4/ 60)، "الشذرات" (5/ 26).

[390] سيما بن عبد الله، أبو علي، العطار، مولى الخازمية، النيسابوري

[390] سيما بن عبد الله، أبو علي، العطَّار، مولى الخازميِّة، النَّيسَابُوري. سمع بنيسابور: أبا عبد الله البوشنجي، وبالري: محمد بن أيوب الرازي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان صحيح السماع والكتاب، وعهدت مشايخنا يقولون: لم يُعرف لأحد من الوجوه في نيسابور مولي كمولي الخازمية سيما، وكان كاتبًا حاسبًا معروفًا بالإمامية، توفي في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] وينظر المراد بالإمامية هنا؟! "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "الأنساب" (4/ 184)، "حاشية الإكمال" (6/ 393). [391]، شافع بن محمد بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو النضر حفيد الحافظ أبي عوانة، النَّيسَابُوري الإِسْفَرايِيني. سمع من: جده يعقوب، ومن علي بن عبد الله بن مبشِّر، وأبي الحسن بن جوصا، وأبي جعفر الطحاوي، وعبد الله بن الزِّفتي، وأحمد بن عبد الوارث العسَّال، ومحمد بن إبراهيم الديبلي، والقاضي المحاملي، وخلق. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو ذر عبد بن أحمد الهروي، وأبو مسعود أحمد بن محمد الرازي، وأبو سعيد الكنجروذي وهو آخر من روى عنه، وأبو الطيب

[392] شجاع بن جعفر بن أحمد بن خالد، أبو الفوارس، الأنصاري، الوراق، البغدادي

يحيى بن علي الدسكري، والقاضي أبو العلاء النَّيسَابُوري، وأحمد بن سهل الشيرازي، وحمزة السهمي، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": سمع بخراسان والعراق الجزيرة والشام وواسط، ورأيت سماعاته التي نظرت فيها صحيحة، وقد خرَّجت عنه في "الصحيح". وقال حمزة في "تاريخه": روى بجرجان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. وقال الذهبي: المحدث الإمام الرحال. وقال مرة: الحافظ الإمام المفيد. وقال -أيضًا-: رحل وطوف إلى العراق والشام ومصر وخراسان بعد وفاة جده. مات بجرجان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. وقيل: في المحرم سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة رحالة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "تاريخ جرجان" (372)، "الإكمال" (7/ 348)، "الأنساب" (1/ 148)، "تاريخ دمشق" (73/ 105)، "مختصره" (10/ 267)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1020)، "النبلاء" (16/ 388)، "تاريخ الإسلام" (26/ 625)، (27/ 167). [392] شجاع بن جعفر بن أحمد بن خالد، أبو الفوارس، الأَنْصاري، الوراق، البَغْدادي. حدَّث عن: عباس بن محمد الدوري، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وعبد الله بن شبيب المكي، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبي العباس الكديمي، وأبي مسلم الكجي،

[393] شجاع بن الحسن، أبو مقاتل، النيسابوري

ومحمد بن زكريا الغلابي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم وذكر أنه حدثه ببغداد، وهلال بن محمد الحفار، وعلي بن أحمد الرزاز، وذكر أنه حدثه سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته الصغرى" وذكر أنه من ولد أبي أيوب الأنصاري، وأبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني وذكر أنه أنصاري، ووصفه بالواعظ، وغيرهم. قال الخطيب: كان يزعم أنه من ولد أبي أيوب الأنصاري. وقال الذهبي: الشيخ المعمر، العالم الواعظ، مسند بغداد في وقته، عمر دهرًا طويلًا. مات في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق واعظ معَمَّر] والذي يظهر أنه صار مسند بغداد في وقته، لعلو إسناده، لا لأنه صدر المحدثين وكبير المتثبتين، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "مشيخة ابن شاذان" (32)، "تاريخ بغداد" (9/ 253)، "المنتظم" (14/ 158)، "النبلاء" (16/ 37)، "تاريخ الإسلام" (26/ 89)، "العبر" (2/ 92)، "أسماء من عاش ثمانين سنة ... " (88)، "مرآة الجنان" (2/ 351)، "النجوم الزاهرة" (3/ 339)، "الشذرات" (4/ 279). [393] شجاع بن الحسن، أبو مقاتل، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالكاتب.

[394] شداد بن أحمد، أبو عبد الرحمن، الجوزجاني، قريب أبي الفضل الجوزجاني الكاتب

قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب). [394] شداد بن أحمد، أبو عبد الرحمن، الجُوْزَجاني (¬1)، قريب أبي الفضل الجُوْزَجاني الكاتب. سمع: الحسين بن إدريس الأنصاري الهروي، ومحمد بن معاذ، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": قريب أبي الفضل الجوزجاني، وهو أفادنا عنه. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "الأنساب" (2/ 148). [395] شعيب بن محمد بن شعيب بن إبراهيم بن شعيب، أبو صالح بن أبي الحسن، العِجْلِي، البَيْهَقِي ثم النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: أبا نعيم عبد الملك بن عدي الإستراباذي، ومحمد بن حمدون، وأبا حمد بن الشرقي، ومكي بن عبد الله، وأبي بكر الأنباري، وأبي عبد الله المحاملي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عثمان سعيد البحيري، وغيرهما. قال الحاكم في "تاريخه": روى الكثير بنيسابور، وسمعته يذكر ¬

_ (¬1) نسبة إلى مدينة بخراسان مما يلي بلخ يقال لها (الجُوْزَجان). "الأنساب" (2/ 147).

[396] شيبة بن محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون، أبو محمد بن أبي أحمد، الشعيبي، النيسابوري

ولادته سنة عشر وثلاثمائة، فأول ما سمع الحديث من أبي نعيم سنة ست عشرة وثلاثمائة، وكان أبوه فقيه عصره بنيسابور للشافعية، مات شعيب في بيهق، في صفر سنة ست وتسعين وثلاثمائة. وقال عبد الغافر في "السياق": مستور من أهل النواحي، ذكره الحسكاني في "مشيخته"، وذكر أنه توفي ببيهق. قلت: [صدوق] وكثرة روايته تدل على اعتنائه بالطلب، وقول عبد الغافر مستور بمعنى حُمَيْد السيرة. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "المنتخب من السياق" برقم (801)، "تاريخ بيهق" (302)، "تاريخ الإسلام" (27/ 332)، "طبقات السبكي" (3/ 303)، "العقد المذهب" (817)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 760). [396] شيبة بن محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون، أبو محمد بن أبي أحمد، الشعيبي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: علي بن محمد الورَّاق، وعبد الله بن الشرقي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": سمع بإفادة أبيه أبي أحمد من جماعة، وكان من الصالحين، سَمَّعَهُ أبوه سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، ومات يوم الاثنين العشرين من شهر الله المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. وقال عبد الغافر في "السياق": مشهور من أهل بيت الحديث والورع والديانة، سمع من أبيه، وعلي بن محمد الوَرّاق، وأقاربه محدثون.

[397] صالح -وقيل: صبيح- بن أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح بن عبد الله بن قيس بن هذيل بن يزيد بن العباس بن الأحنف بن قيس، أبو الفضل التميمسي، الأحنفي، السمسار، الهمذاني الكوملاباذي.

قلت: [صدوق ورع]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "المنتخب من السياق" برقم (802)، "الأنساب" (3/ 454)، "تكملة الإكمال" (3/ 528)، "المشتبه" (2/ 398)، "تاريخ الإسلام" (27/ 315)، "توضيح المشتبه" (5/ 342)، "تبصير المنتبه" (2/ 814). [397] صالح -وقيل: صبيح- بن أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح بن عبد الله بن قيس بن هُذيل بن يزيد بن العباس بن الأحنف بن قيس، أبو الفضل التَمِيْمِسي، الأحنفي، السَّمسار، الهَمَذَاني الكُومُلاباذي (¬1). حدَّث عن: أبيه، وأحمد بن محمد بن أوس، ومحمد بن المرَّار بن حمَّويه، وعلي بن الحسن البزاز، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وعلي بن محمد بن مهرويه القَزْويني، وخلق. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وذكر أنه حدثه بهَمَذَان- وطاهر بن عبد الله بن ماهلة، وحمد الزجاج، وأحمد بن زنجويه العُمري، وطاهر بن أحمد الإمام، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وأحمد بن الحسين النهاوندي، وخلق. قال شيرويه الديلمي في "تاريخه": كان ركنًا من أركان الحديث، ثقة ¬

_ (¬1) بضم الكاف والميم بينهما الواو، ثم اللام ألف، والباء الموحدة بعدها الألف، وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلى (كُومُلاباذ) قرية من قرى هَمَذان. "الأنساب" (4/ 664).

حافظًا دينًا ورعًا صدوقًا، لا يخاف في الله لومة لائم، وله مصنفات غزيرة، صلى عليه أبو بكر بن لال، فبلغنا أنه قال: كنا نترك الذنوب من خشية الله، وثلثي ذلك حياءً من هذا الشيخ -رحمه الله-، وقال حمد بن عمر الزجاج: لما أملى صالح بهَمَذَان كانت له رحى -يعني طاحون- فباعها بسبعمائة دينار، ونثرها على محابر أصحاب الحديث. وقال الخطيب: كان حافظًا فهمًا، ثقة ثبتًا، صنف كتابًا في "طبقات الهَمَذَانيين" وكتابًا في "سنن التحديث" حدثنا عنه علي بن طلحة المقرئ، وقال: قدم علينا في سنة سبعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان من أهل العلم والفضل، عارفا بالحديث وطرقه. وقال ياقوت الحموي: هو وأبوه من الأئمة والعلماء والحفاظ، وكان صالح له تاريخ لهَمَذَان، وسمع الكثير، ورواه وصنف، وكان من الأبدال، وله كرامات. وقال الذهبي: الحافظ الكبير، الصدوق المعمر. وقال مرة: الإمام العالم الحافظ الثبت، جمع وصنف. وقال ابن ناصر الدين: في "بديعته": مثل الإمام الحافظ القويم ... ذا صالح بن أحمد التميمي وقال في شرحها: كان حافظًا ثقة دينًا من الأبرار. ولد سنة ثلاث وثلاثمائة، ومات لثمان بقين من شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. قلت: [حافظ مصنف ورع]. "الشعب" (12/ 72)، "تاريخ بغداد" (9/ 331)، "الأنساب" (4/ 664)، "مختصره" (3/ 120)، "معجم البلدان" (4/ 562)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 177)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 985)، "النبلاء"

[398] صالح بن محمد بن داود، أبو محمد، العابد، الترمذي

(16/ 518)، "تاريخ الإسلام" (27/ 76)، "العبر" (2/ 164)، "بديعة البيان" (170)، "طبقات الحفاظ" (392)، "الشذرات" (4/ 441). [398] صالح بن محمد بن داود، أبو محمد، العابد، التِّرْمِذي (¬1). حدَّث عن: محمد المكي الترمذي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله-. وقال في "تاريخه": أبو محمد الترمذي العابد، قدم نيسابور سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، فحدَّث عندنا مدة، ثم خرجنا إلى الحج فوجدته معنا في الفريق، وأخذت عنه، ثم مرض بمنى، ولما ورد إلى مكة -حرسها الله- توفي بها، ودفن بالبطحاء، وصليت عليه. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "الشعب" (10/ 389)، "الأنساب" (1/ 484). ¬

_ (¬1) اختلف في ضبط هذه النِّسْبة، فقيل: بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوق، وبعضهم يقول: بضمها وبعضهم يقول: بكسرها، والمتداول على لسان أهل تلك البلدة بفتح التاء، وكسر الميم، والذي كنا نعرفه قديمًا كسر التاء والميم جميعًا، والذي يقوله المتوقون وأهل المعرفة بضم التاء والميم، وكل واحد يقول معنى لما يدعيه. "الأنساب" (1/ 482 - 483). وقال ابن دقيق العيد: تِرْمِذ بكسر، وهو المستفيض على الألسنة حتى يكون كالمتواتر. "النبلاء" (13/ 273). وهي اليوم في جنوب جمهورية أُوزبكستان بقرب الحدود الشمالية من أفغانستان. "بلدان الخلافة الشرقية" (484)، "أطلس تاريخ الإسلام" ص (405).

[399] ضمرة بن يحيى الصوفي، الدمشقي

[399] ضمرة بن يحيى الصُّوفي، الدِّمَشْقِي. حدَّث عن: أبي بكر الأنباري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": من أهل دمشق، سكن نيسابور، من أصحاب لمرقعات، سمعت ضمرة بن يحيى الدِّمَشْقِي يقول: سمعت أبا بكر الأنباري يقول: كتب المفضل بن سهل إلى بعضهم: أحتج بغالب القضاء وأعتذر إليك بصادق النية. أنشدنا ضمرة بن يحيى الدمشقي، أنشدنا أبو بكر بن الأنباري لمروان بن أبي خيثمة: عند الملوك منافعٌ ومضرةٌ ... وأرى البرامك لا تضرّ وتنفع إن كان شرًّا كان غيرهم له ... والخير منسوب إليهم أجمع وإذا جهلت من امرئٍ أعراقه ... وأموره فانظر إلى ما يصنع قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "تاريخ دمشق" (24/ 94)، "مختصره" (1/ 160). [400] طالب بن القاسم بن أبجرك، الثَّغْرِي، الإِسْفِيْجاني (¬1). ¬

_ (¬1) بكسر الألف، وسكون السين، وكسر الفاء، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفتح الجيم، وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، نسبة إلى (إسْفِيْجاب)، بلدة كبيرة من بلاد المشرق من ثغور الترك. "الأنساب" (1/ 152)، ولعل موقعها حاليًا في جمهورية أُوزْبَكِسْتان، والله أعلم.

[401] طاهر بن أحمد بن عبد الله، أبو الطيب، البيهقي، ابن أخت الفضل بن محمد الشعراني

ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. وترجمه ياقوت الحموي في "معجم البلدان" وقال: كان من فقهاء ما وراء النهر. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "معجم البلدان" (2/ 94). [401] طاهر بن أحمد بن عبد الله، أبو الطيب، البَيْهَقِي، ابن أخت الفضل بن محمد الشَّعْراني. حدَّث عن: خاله الفضل بن محمد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمحمداباذ، ومرة ذكر أنه حدثه ببيهق من أصل كتاب خاله. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخه": الفقيه، يروي عن خاله، توفي في مسكنه بيحيى آباذ من توابع بيهق في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وهو ابن أخ عبد الله بن طاهر بن أحمد الفقيه، ابن عم الشيخ أبي الحسن البيهقي، وذكر محقق "الشعب" أنه لم يعرفه. قلت: [صدوق فقيه]. "المستدرك" (1/ 94)، رقم (128)، "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "الشعب" (7/ 70)، "تاريخ بيهق" (224)، "تاريخ الإسلام" (25/ 280)، "إتحاف المهرة" (16/ 216).

[402] طاهر بن أحمد بن محمد بن طاهر، أبو القاسم، الوراق، النيسابوري، المولقاباذي

[402] طاهر بن أحمد بن محمد بن طاهر، أبو القاسم، الوراق، النَّيسَابُوري، المُوْلقاباذِي (¬1). سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبا العباس الأزهري، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": المُولقاباذي محله في البلد، مقدمًا في معرفة الطلب، في زي مشايخ البلد، إلا أنه كان يورق إلى أن مات، فإنه لم يكن في جماعة الوراقين أحسن خطًا منه، توفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. وقال محقق "الشعب": لم أجد له ترجمة. وكذا قال محقق "جزء الرواة عن مسلم". قلت: [صدوق حسن السمت والخط]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "الشعب" (11/ 55)، "الأنساب" (5/ 354)، "الرواة عن مسلم" (30). [403] طاهر بن علي العماني. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. ¬

_ (¬1) بضم الميم، وسكون الواو واللام، وفتح القاف والباء المنقوطة بواحدة بِن الألفين، وفي آخرها الذال المعجمة نسبة إلى (مُوْلقاباذ)، وهي محلة كبيرة على طرف الجنوب من نَيْسابُور. "الأنساب" (5/ 304).

طاهر بن محمد بن الحسن، البيهقي

"مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب). [*] طاهر بن محمد بن الحسن، البَيْهَقِي. تقدم في: طاهر بن أحمد. [404] طاهر بن محمد سهلويه بن الحارث بن يزيد بن بحر، أبو الحسين، السَّهْلَوِي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: محمد بن إسماعيل بن إسحاق المروزي، والعباس بن منصور الفِرنداباذي، ومكي بن عبدان، ومحمد بن أحمد بن دلويه الدقاق، وأحمد بن محمد الخِدَّاشي، وأبي حامد ابن الشرقي، وأبي حامد بن بلال، ومحمد بن حمدويه المروزي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وعبيد الله الأزهري، وأبو محمد الخلاَّل، وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": طاهر بن أحمد العدل، ينسب إلى جده، كان يلقى الشيخ أبا بكر بن إسحاق لما كف، وكتب حديثًا كثيرًا، سمع الشرقي، ومكي بن عبدان، وأقرانهما، بقي عندنا على القبول في الشهادة سنتين، ثم خرج إلى الحج في شهر رمضان من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وحدث ببغداد والطريق. وقال في "سؤالات السجزي": هو عندي عدل صدوق في الأخذ والأداء، كثير السماع، معتمد فيما كتب عنه من أصوله. وقال الخطيب: كان ثقة عدلًا مقبول الشهادة عند الحكام، قال لي الحسن بن محمد الخلال: سمعنا منه ببغداد بعد رجوعه من الحج،

[405] طاهر بن محمد بن عبدان، أبو الطيب بن عبدان، النيسابوري

وذلك في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. وقال الذهبي: وثقه الخطيب. مات ببغداد سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن سبعين سنة. قلت: [ثقة مقبول الشهادة عند الحاكم]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "سؤالات السجزي" (9)، "تاريخ بغداد" (9/ 357)، "الأنساب" (3/ 367)، "مختصره" (2/ 158)، "المنتظم" (14/ 340)، "تاريخ الإسلام" (26/ 645). [405] طاهر بن محمد بن عبدان، أبو الطيب بن عبدان، النَّيسَابُوري. قال الحاكم في "تاريخه": كان تاجرًا، وكان من الأبناء الصالحين، وكنت أتبرك بدعائه. قلت: [صدوق صالح]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب). [406] طاهر بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو عبد الله، الكاتب، البَغْدادي، نزيل نَيْسابُور، الفقيه الشافعي. حدَّث عن: أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأحمد بن القاسم أخي أبي الليث الفرائضي، ومحمد بن عبد الله المستعيني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وغيرهما. قال الحاكم في "تاريخه": كان من أظرف من رأينا من العراقيين،

[407] طاهر بن محمد بن يوسف، أبو الحسن، البوشنجي، النيسابوري

وأفتاهم، وأحسنهم كتابة، وأكثرهم فائدة، سمعت ابن أبي ذهل يقول: ما رأيت من البغداديين أكثر فائدة منه. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق" كان ذا مالٍ وثروة ومروة، تفقه على أهل العلم والحديث. مات بنيسابور، يوم الخميس الثامن من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فاضل فقيه كثير الفائدة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "تاريخ بغداد" (9/ 358)، "المنتخب من السياق" (1190)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 493)، "المنتظم" (14/ 367)، "تاريخ الإسلام" (27/ 63)، "طبقات السبكي" (3/ 304)، (5/ 51)، وابن كثير (1/ 316)، "العقد المذهب" (818). [407] طاهر بن محمد بن يوسف، أبو الحسن، البُوْشَنْجي (¬1)، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب). ¬

_ (¬1) بضم الباء الموحدة، وفتح الشين المعجمة، وسكون النون، وفي آخرها الجيم، نسبة إلى (بُوْشَنْج) بلدة على سبعة فراسخ من (هَراة) بأفغانستان. "الأنساب" (1/ 434).

طاهر بن يحيى، البيهقي

[*] طاهر بن يحيى، البَيْهَقِي. صوابه: طاهر بن أحمد، تقدم. [408] ظَفَر بن محمد بن أحمد بن محمد بن زبَّارة بن عبد الله بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو منصور، العلوي الحسني، الغازي الزكي، البَيْهَقِي، النَّيسَابُوري. سمع بنيسابور: عمه أبا علي بن زبَّارة، وأبا العباس الأصم، وأبا زكريا العنبري، وببخارى: خلف بن محمد الخيام، وببغداد: أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد، وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار، وبالكوفة: أبا الحسين علي بن عبد الرحمن بن ماتي، ومحمد بن علي بن دُحيم الشيباني، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر البيهقي، وأبو صالح المؤذن، وأبو بكر بن خلف الأديب، وعمر بن أبي عمر البسطامي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": كان صالحًا عابدًا زكيًا فارسًا جوادًا، سمع بنيسابور، وبخارى، وبغداد، والكوفة، وأكثر سماعاته معي، وقد حدث وحمل عنه العلم، وصحبته في السفر والحضر، والأمن والخوف، فما رأيته قط ترك صلاة الليل، ولقد كنا ببغداد نبيت في دار واحدة لها أربع درجات، وكنا نبيت على السطح، وكان ينزل في نصف الليل ويجدد الطهارة، ويصعد بجهد، ويرجع إلى ورده، وما رأيته في السفر والحضر يبخل على أحد من المسلمين بما يجده، بل كان يبذل ما في يده ولا يبالي أن يلحقه ضيق بعده، كما يقول الفرزدق في آبائه الطاهرين:

[409] عاصم بن الحسين بن يحيى، أبو الحسين، الوراق، الأصبهاني

لا يقبض العسر بسطا من أكفهم ... سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي: خرج له الحاكم الفوائد، وسمع الخلق منه، وكانت أصوله وسماعاته صحيحه، ثم احترق قصره بما فيه من الكتب فضاعت أصوله، فبعد ذلك يقرأ عليه مسموعاته عن الفروع التي كتبت من أصوله، وعورضت بها إلى آخر عمره. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخه": كان من كبار السادات وكان علويًا عالمًا، ومحدثًا غازيًا، ذهب إلى الحج، فسمع في الكوفة وبغداد أحاديث كثيرة. توفي بقريته ودفن بها، سنة عشر وأربعمائة. وقال الذهبي: نيَّف على الثمانين فيما أُرِي، وانتقى عليه الحاكم. قلت: [ثقة عابد جواد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "تاريخ بيهق" (319)، "المنتخب من السياق" (882)، "الأنساب" (3/ 142)، "النبلاء" (17/ 263)، "تاريخ الإسلام" (28/ 202). [409] عاصم بن الحسين بن يحيى، أبو الحسين، الوراق، الأصْبَهانِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب). [410] عاصم -وقيل: عصم- بن العباس بن أحمد بن محمد بن عاصم بن بلال بن بَجَالة، أبو محمد، الضبي، والعصمي الهَرَوِي.

[411] العباس بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الطيب، العباسي المصري، المعروف بابن بنت الشافعي

سمع بهراة: حاتم بن محبوب، وببغداد: أبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابنه رافع، وأبو عثمان القُرَشِي الهَرَوِي. وقال في "تاريخه": توفي أبو محمد العُصْمي بهراة في سنة ستٍ وستين وثلاثمائة، وقد كان حدَّث بنيسابور وهراة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "تكملة الإكمال" (1/ 235)، "تاريخ الإسلام" (26/ 361)، "توضيح المشتبه" (1/ 347). [411] العباس بن أحمد بن محمَّد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الطيب، العباسي المصري، المعروف بابن بنت الشافعي. سمع ببيروت: مكحول، وبعرفة: أسامة بن الحسن بن عبد الله بن سلمان، وبصيدا: العباس بن هاشم بن القاسم، وبأنطاكية: أبا عمرو عثمان بن عبد الله بن عفان الفسوي، وبعكا: أبا الحسن محمد بن محمد بن بدر الباهلي، ومحمد بن الوليد بن العباس البزار، وبقَيسَارية: أحمد بن صدقة بن عبد ربه، وبتنيس: عبد الواحد بن أحمد الخصيب، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الحسن محمد بن الحسين بن الطَّفَّال النَّيسَابُوري -وذكر أنه حدثه في صفر من سنة سبعين وثلاثمائة- ومحمد بن الحسين بن السري المقرئ، ويحيى بن علي بن محمد الحضرمي المعروف بابن الطَّحان، وغيرهم.

[412] العباس بن الحسين بن أحمد، أبو الفضل، الصفار، الرازي

قال الحاكم: شيخ عصره بمصر. وقال أبو الحسن بن الطَّفَّال: كان زاهدًا فاضلًا رحمة الله عليه. وقال ابن الطحان في "تاريخه": الرجل الصالح. توفي ليلة السبت، ودفن يوم السبت بعد العصر، وصُلَّي عليه في مُصلى الأندلس، وصلى عليه صاحبه إسماعيل الحداد الأصفر -رحمه الله- لتسع ليالٍ بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ودفن عند قبر أبي العباس الخياط الزاهد. قلت: [ثقة زاهد] والرجل قد طاف في السماع بلادًا عدة، مما يدل على اعتنائه بالطلب، وكلمة الحاكم فيه رفيعة المدح، والأحوط ما ذكرتُ، والله أعلم. "ذيل تاريخ علماء أهل مصر" (444)، "مناقب الشافعي" (1/ 258)، "مشيخة الرازي" (137)، "تاريخ دمشق" (26/ 240)، "مختصره" (11/ 317)، "تهذيبه" (7/ 223)، "تاريخ الإسلام" (26/ 540). [412] العباس بن الحسين بن أحمد، أبو الفضل، الصَّفَّار، الرَّازِي. حدَّث عن: عبد الحكيم بن منصور، وطاهر بن إسماعيل بن عبد الله الخثعمي، وإبراهيم بن يوسف الهِسِنْجاني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وعلي بن عبد الله البلخي، ومحمد بن أحمد الجارودي وذكر أنه سمع منه بالري. وذكر الذهبي في "النبلاء" -في ترجمة إبراهيم بن يوسف الهِسِنْجاني- أنه خاتمة أصحاب الهِسِنْجَاني. قلت: [مجهول الحال].

[413] العباس بن محمد بن العباس -وقيل: العباس بن محمد بن أحمد- بن إسرائيل، أبو محمد، الجوهري، البغدادي

"مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "ذم الكلام وأهله" (1/ 90، 106، 153)، (2/ 27)، "النبلاء" (14/ 116). [413] العباس بن محمد بن العباس -وقيل: العباس بن محمد بن أحمد- بن إسرائيل، أبو محمد، الجوهري، البَغْدادي. حدَّث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي عروبة الحراني، وأبي بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن هارون الحضرمي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره. وقال في "تاريخه": كان أحد الجوالين في طلب الحديث، بفهم ومعرفة وإتقان، كتبنا عنه بنيسابور، وأظنه فارقنا سنة أربعين -أو قبلها بسنة- فجاءنا نعيه من بخارى سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. وقال محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ: توفي ببخارى يوم السبت الثامن من صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة متقن جوال] والحاكم إذا صدر منه ما يدل على معرفته القوية بالرجل اعتمدنا قوله. "مختصر تاريخ نيسابور" (17/ أ)، "تاريخ بغداد" (12/ 16)، "المنتظم" (14/ 130)،"تاريخ الإسلام" (25/ 422). [414] عبد الأعلي بن عبد الله بن سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران، أبو أحمد بن أبي بكر بن أبي داود، الأزدي السِّجِسْتاني، البَغْدادي.

[415] عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق، أبو الحسين، الأموي، مولاهم القاضي، البغدادي

حدَّث عن: أبيه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببغداد- وأحمد بن عثمان بن برصالا البلدي، وغيرهما. قال الخطيب: ذكر لي محمد بن علي الصوري أن عبد الأعلى عاش إلى سنة سبعين وثلاثمائة. وقال الذهبي: توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة تقريبًا. قلت: [مجهول الحال]. "المستدرك" (3/ 196/ 4839)، "تاريخ بغداد" (11/ 77)، "تاريخ الإسلام" (26/ 501). [415] عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق، أبو الحسين، الأُمَوِي، مولاهم القاضي، البَغْدادي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ضعيف مع كونه من أوعية العلم، واختلط بآخره فصار واهيًا]. [416] عبد الجليل بن مذكور بن ثابت، أبو محمَّد، السَّمَرْقَنْدي، الصُّغدي. سمع: محمد بن الفضل السمرقندي، وعمر بن محمد بن بُحير، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": قدم علينا حاجًا في شهر رمضان سنة تسع

[417] عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين، أبو الحسن بن الإمام أبي سعيد، الحاكم، النيسابوري

وأربعين وثلاثمائة، فكتبنا عنه في خان حنظلة، كتبنا عنه بانتخاب الحسين بن محمَّد الماسرجسي. قلت: [مجهول الحال] وقد يكون مكثر الانتخاب بعض العلماء من حديثه، لكنه ليس بلازم. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "الأنساب" (3/ 552). [417] عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين، أبو الحسن بن الإمام أبي سعيد، الحاكم، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبيه عبد الرحمن بن الحسين، ومحمد بن حمدويه المروزي، وحماد بن أحمد القاضي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" ووصفه بالقاضي- وأبو بكر محمد بن إبراهيم. قال الحاكم في "تاريخه": كان من أفراد زمانه في العلم والحلم والعقل والمروءة، أطال المقام بالري، وأصبهان، وبغداد، وعرض عليه المطيع قضاء بغداد؛ فامتنع وراسله غير مرة فلم يجب، مدحته الشعراء، وفيه يقول بعضهم: كان عبد الحميد يدعى أديبًا ... فامحَّى ذكره بعبد الحميد ولشتَّان بين ذاك وهذا ... إن تأملت في الندى والجودِ وقال أبو نعيم: قدم أصبهان سنة أربعين وثلاثمائة، وقال الذهبي: أحد رجال الدهر علمًا ورياسة وسؤددًا. قلت: [ثقة جواد كبير الشأن].

عبد ربه بن محمد، أبو الطيب الفقيه

"المستدرك" (3/ 440/ 5610)، "المعرفة" (361)، "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "أخبار أصبهان" (2/ 132)، "تاريخ الإسلام" (26/ 163). [*] عبد ربه بن محمد، أبو الطيب الفقيه. كذا في "المناقب" للبيهقي (1/ 209)، وصوابه: عبد الله، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الله بن محمد بن أحمد بن حيَّان. [418] عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سَختويه، أبو الحسن بن يحيى بن أبي إسحاق المزكي، النَّيسَابُوري. سمع: أبا حامد بن الشرقي، ومحمد بن عمر بن حفص الزاهد، وأبا العباس الأصم، وأبا بكر بن القطان، وأبا حامد بن بلال، وإسماعيل الصفَّار، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وعمر بن أحمد النَّيسَابُوري الجوري، وأحمد بن منصور المغربي، ومحمد بن طلبة النعالي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": كان من الصالحين العُبَّاد، التاركين لما لا يعني، ومن قرَّاء القرآن، والمكثرين في سماع الحديث، سمع بنيسابور، وببغداد. وقال الخطيب: قدم بغداد، وحدث بها، وكان ثقة. وقال الذهبي: الأسن العابد الصادق، خرجت له العوالي. مات في شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، بنيسابور، وصلى عليه الإمام أبو الطيب سهل الصُّعلوكي. وذكر الخطيب أنه سأل

عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم بن عثمان، أبو محمد، الأنصاري، العماري، النيسابوري

عمه عن وفاته؛ فقال: سنة سبع أو ثمان وتسعين وثلاثمائة، شك هو في ذلك. قلت: [ثقة مكثر عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "تاريخ بغداد" (10/ 302)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 527)، "النبلاء" (16/ 497)، "تاريخ الإسلام" (27/ 343)، "طبقات السبكي" (3/ 323)، الأسنوي (2/ 211)، ابن كثير (1/ 318)، "العقد المذهب" (823). [*] عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم بن عثمان، أبو محمد، الأنصاري، العَمّارِي، النَّيْسابُوري. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق. [419] عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر، أبو القاسم الشَيْباني الصَّفَّار، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: مكي بن عبدان، وعبد الله بن السَّرقي، وأبي بكر محمد بن حمدون بن خالد النَّيسَابُوري، أحمد بن محمد بن إبراهيم، ومحمد بن محمد بن سهل الهروي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني، وغيرهما. وقال أبو نعيم في "تاريخه": أبو القاسم القاضي، توفي في شوال سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

[420] عبد الرحمن بن أحمد بن حمدويه، أبو سعيد بن أبي حامد، المؤذن، المقرئ، النيسابوري

قال مقيده -عفا الله عنه-: وأرخ بعضهم وفاته سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وقد وقع في اسمه تحريف وذلك في "تاريخ الإسلام" فينبغي التفطن لذلك، والله أعلم. قلت: [صدوق قاضٍ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "أخبار أصبهان" (2/ 121)، "تاريخ الإسلام" (26/ 558)، (27/ 142). [420] عبد الرحمن بن أحمد بن حمدويه، أبو سعيد بن أبي حامد، المؤذن، المقرئ، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وعبد الله بن محمد البغوي، وأحمد بن زيد بن هارون القزاز، وعبد الله بن شيرويه، ومحمد بن شادل، وأبي العباس السَّرَّاج، ومحمد بن إبراهيم التاجر، وزنجويه بن محمد، إبراهيم بن جعفر بن الوليد، وإبراهيم بن أبي طالب، وإبراهيم بن علي الذهلي، وأبي عبد الله البوشنجي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأبو حفص عمر بن مسرور، وأحمد بن موسى. قال أبو نعيم: قدم أصبهان مجتازًا إلى الحج، وحدث. وقال الذهبي: كان خيرًا مجتهدًا من أولاد المحدثين، حج به أبوه سنة ثلاثمائة، وجاوز به، وخرج له الحاكم الفوائد، وحدث بأصبهان، والبصرة، وغيرهما. توفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة خيّر] ويظهر من كلامهم أن الرجل مكثر.

[421] عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن بن سالم بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن بن سالم بن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أبو محمد بن أبي عمرو، العماري، النيسابوري

"المستدرك" (2/ 286) رقم (1299)، "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "أخبار أصبهان" (2/ 121)، "تكملة الإكمال" (2/ 284)، "تاريخ الإسلام" (26/ 420)، "حاشية الإكمال" (2/ 556). [421] عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن بن سالم بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن بن سالم بن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أبو محمد بن أبي عمرو، العَمَّاري، النَّيسَابُوري. سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق الصِّبغي، وأبا علي حامد بن محمد الرَّفاء الهروي، ومحمد بن محمد بن حريز التاجر، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من بيت التزكية والعلم، والثروة والرئاسة، وكان كثير السماع، متجرًا في هذا العلم: فهمًا وحفظًا وإتقانًا، سمع ببلده نيسابور، وسمع بالعراق، والحجاز، وصنف، وذاكر أهل الصنعة، وورد علي كتاب أبي الحسن الدارقطني بخطه يذكر سروره برؤيته، وأنه رضي بتقدمه في هذا العلم، وحدث إملاءً بحضرة أكثر مشايخنا في شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وحدث بالحجاز، والعراق، وتوفي في رجب سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وله سبع وخمسون سنة، وصلى عليه أبو الطيب سهل بن محمد، ودفن في داره. قلت: [ثقة حافظ نبيل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "تاريخ بيهق" (249)،

[422] عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبيد بن عبد الملك، أبو القاسم، الأسدي، القاضي، الهمذاني

"الأنساب" (4/ 207)، "مختصره" (2/ 356)، "تاريخ الإسلام" (27/ 302). [422] عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبيد بن عبد الملك، أبو القاسم، الأسدي، القاضي، الهَمَذَاني. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [كذاب]. [423] عبد الرحمن بن الحسن بن علي، أبو سعيد بن أحمد بن علي الصَّفَّار، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب). [424] عبد الرحمن بن الحسن بن يعقوب، أبو القاسم بن الحسن، الحداد الصوفي، النَّيْسابُوري. حدَّث عن: أبيه الحسن بن يعقوب. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، ووصفاه بالصوفي. ترجمه الحاكم في "تاريخه" كما في "مختصره". وقال محقق "ثلاث شعب": لم أجد له ترجمة فيما نظرته من المصادر.

[425] عبد الرحمن بن حمدان بن محمد بن حمدان بن نصرويه، أبو سعد، النصروي، الصيدلاني، النيسابوري، الرمجاري

قلت: [مجهول الحال]. هذا هو الأحوط لاحتمال أن وصفه بالصوفي لا يراد به العبادة والصلاح، فقد تكون نسبة أحد آبائه أو غير ذلك، ولو كان الوصف له بالصلاح والزهد لترجمت له بصدوق. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "طبقات الصوفية" (117، 118)، "ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان" (1/ 195/ 140)، [425] عبد الرحمن بن حمدان بن محمد بن حمدان بن نصرويه، أبو سعد، النَّصروي، الصَّيْدلاني، النَّيسَابُوري، الرَّمجْاَري (¬1). حدَّث عن: أبي عمرو بن نُجيد، وأبي الحسن السَّرَّاج، وأبي محمد بن ماسي، ومحمد بن أحمد المُفيد، وأبي بكر القطيعي، وأبي عبد الله العصمي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والخطيب، والبيهقي، وأبو علي الحسن بن محمد بن محمد بن محمويه، وعبد الغفار الشيروي، وعبد الله بن محمد بن زياد الدَّورقي -سمع منه مسند ابن راهويه-، وعدة. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي: جليل ثقة، من كبار المحدثين بنيسابور، ومن الأمناء المعروفين من أهل العدالة، كتب الكثير، وسمع بنيسابور والعراق والحجاز، وعقد له مجلس الإملاء في الجامع القديم بنيسابور، وأملى سنين يوم الجمعة قبل الصلاة، وخرج له الفوائد، وكان ¬

_ (¬1) بفتح الراء، وسكون الميم، وفتح الجيم، وفي آخرها الراء بعد الألف نسبة إلى (رَمجْار) محلة كبيرة بنيسابور. "الأنساب" (3/ 98).

[426] عبد الرحمن بن حمدان بن المرزبان، أبو محمد، الجلاب، الدهقان، الجزاز، الهمذاني الوليداباذي

محدث عصره مدة، وقال الخطيب: من بيت العلم والورع، رحل في طلب الحديث إلى العراقين، وسمع الحديث الكثير. وقال الذهبي: الشيخ الجليل الإمام المحدث، رحل وكتب الكثير. توفي في صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. قلت: [ثقة مكثر رحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "الإكمال" (7/ 377)، "المنتخب من السياق" (1012)، "الأنساب" (3/ 99)، (5/ 391)، "مختصره" (3/ 311)، "التقييد" (412)، "النبلاء" (17/ 553)، "تاريخ الإسلام" (29/ 382)، "العبر" (2/ 268)، "الإعلام" (1/ 290)، "توضيح المشتبه" (1/ 546)، الشذارات (5/ 159). [426] عبد الرحمن بن حمدان بن المَرْزَبَان، أبو محمد، الجلاَّب، الدِّهْقان، الجزَّاز، الهَمَذَاني الوليداباذي (¬1). سمع: أبا حاتم الرازي، والأمير أبا الهيثم خالد بن أحمد الذهلي، ومحمد بن إبراهيم ابن كثير الصوري، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وإسحاق بن أحمد بن مهران الخزاز، ومحمد بن الجهم، وعبد الله بن الحسين المصيصي، ومحمد بن أحمد بن برد الأنطاكي، وعبد الله بن محمد بن سعيد المصري، وإبراهيم بن دَيزيل، وهلال بن العلاء، ومحمد بن غالب التَّمتام، وأبا بكر بن أبي الدُّنيا، وإبراهيم بن نصر، وغيرهم. ¬

_ (¬1) قرية من قرى هَمَذان من ناححِة بُزْنِيُروذ. "معجم البلدان".

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" -وذكر أنه حدثه بهَمَذَان وأكثر عنه- وصالح بن أحمد الهَمَذَاني، وعبد الرحمن الأنماطي، وأبو عبد الله بن مندة، والقاضي عبد الجبار بن أحمد، وأبو الحسن بن جهضم، وأبو الحسين بن فارس، وآخرون. قال الحاكم: ثقة ثبت. وقال مرة: ثقة. وقال في "المعرفة": سمع "المسند" من إبراهيم ابن نصر الرازي، و"المسند" من هلال بن العلاء الرقي. وقال صالح بن أحمد الهَمَذاني في "طبقاته": سماع القدماء منه أصح، ذهب عامة كتبه في المحنة، وكُفَّ بصره. وقال شيرويه الديلمي في "تاريخه": كان صدوقًا قدوة له أتباع. وقال الخليلي في "الإرشاد": روى عن شيوخ بغداد، وروى عن غيرهم من الشاميين، وله معرفة. وقال ياقوت في "معجم البلدان": أحد أركان السنة، ذهب بصره في المحنة، وضاعت كتبه، وتغيرت أحواله، وكان سديدًا بالأثر والسنة. وقال الذهبي: الإمام المحدث القدوة، أحد أركان السُّنَّة بهَمَذَان، وقال محقق "الإرشاد": لم أقف له على ترجمة عند غير المؤلف. مات بوليداباذ سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة قدوة أحد أركان السنة تغير بآخره]. المستدرك (1/ 857)، "معرفة علوم الحديث" (101، 610) "الإرشاد" (2/ 658)، "معجم البلدان" (5/ 441)، "النبلاء" (15/ 477)، "تاريخ الإسلام" (25/ 264)، "العبر" (2/ 64)، "الإعلام" (1/ 235)، "الإشارة" (168)، "الوافي بالوفيات" (18/ 142)، "الشذرات" (4/ 227).

عبد الرحمن بن حمدان، أبو محمد، الجرجاني، القاضي

[*] عبد الرحمن بن حمدان، أبو محمد، الجُرْجاني، القاضي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الرحمن بن محمد بن حمدان. [427] عبد الرحمن بن حمدون بن نجار، أبو الوليد، الفقيه، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب). [*] عبد الرحمن بن أبي الزبير. صوابه: أبو عبد الرحمن بن أبي الوزير، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الوزير، انظر إثبات عذاب القبر ص (26)، "إتحاف المهرة" (4/ 545). [428] عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق، وجده إمام أهل (¬1) أبو بكر بن محمد بن إسحاق، وهو نَيْسابُوري. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وذكر أنه ممن رُزق السماع منه بنيسابور. قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في النسخة المخطوطة من ¬

_ (¬1) كذا في المخطوطة.

عبد الرحمن بن عبد الله بن مهران، أبو مسلم، الحافظ، الزاهد، البغدادي

"مختصرتاريخ نيسابور"، ولم يتبين لي المراد بالجد، ومن ثم لم يتسن لي معرفة الحفيد، والله المستعان. قلت: [مجهول الحال]. [*] عبد الرحمن بن عبد الله بن مهران، أبو مسلم، الحافظ، الزاهد، البَغْدادي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله. [429] عبد الرحمن بن عبد الله بن يزاداد، أبو أحمد، الرَّازِي. سمع بدمشق: الحسن بن حبيب الدمشقي، وبمصر: أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد المهري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالمذكر، وذكر أنه حدثه ببخارى من أصل كتابه العتيق. ترجمه ابن عساكر في "تاريخه"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال محقق "الشعب": لم أعرفه. قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد فات شيخنا مقبلًا -رحمه الله تعالى- لكونه سقط من النسخة المطبوعة فلم يترجم له في كتابه "رجال الحاكم". قلت: [صدوق] وتحديثه من أصله العتيق دليل على التحرز والتوقي. "المستدرك مع التلخيص" (4/ 441)، "شعب الإيمان" (10/ 503)، "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (299)،"تاريخ دمشق" (35/ 711)، "مختصره" (14/ 295)، "مختصر استدراك الذهبي" (7/ 3276).

[430] عبد الرحمن بن عبد الله بن يعقوب بن سمعون، أبو سعيد، النيسابوري

[430] عبد الرحمن بن عبد الله بن يعقوب بن سمعون، أبو سعيد، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب). [431] عبد الرحمن بن علي بن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن قطاف بن حبيب بن جريح بن قيس بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد بن مناة بن تميم، أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الرحمن بن مُنِينة، المُنيني، التميمي، النَّيسَابُوري. سمع: أبا بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفراييني، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من وجوه نيسابور، وأعيان المشايخ ثروة، وشهامة، ومروءة. وقال: كنت قد تكنيت بأبي أحمد، وأبي الفضل للوحشة القائمة بينهما، فمرة كنت أتوسط، ومرة آيس من صلحهما، رحمة الله عليهما - توفي في شعبان من سنة ستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق مشهول بالنُّبل والمروءة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "الأنساب" (5/ 295)، "مختصره" (3/ 266)، "توضيح المشتبه" (8/ 36).

[432] عبد الرحمن بن علي بن محمد، أبو القاسم، الترمذي صاحب ترمذ

[432] عبد الرحمن بن علي بن محمد، أبو القاسم، التِّرْمِذي صاحب تِرْمِذ. قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "مختصر تاريخ نيسابور"، ولعله "عبد الرحمن بن علي بن محمد بن إبراهيم بن حمدان بن مهران، أبو القاسم الفارسي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: أباه، وأبا الوليد الفقيه، وعبد الله بن سعد البزاز، وأبا عمرو بن نُجيد، وأبا الحسن السَّرَّاج، وأبا إسحاق البَراري، وأبا بكر هبة الله بن الحسن النحوي، وأبا الحسن بن عبدة السَّليطي، وطبقتهم. وعنه: محمد بن يحيى بن إبراهيم أبو بكر المزكي السختوي، وأبو بكر البيهقي. قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": ثقة صائن عفيف. وقال الذهبي: ثقة صائن. وأشار محقق كتاب "الاعتقاد" للبيهقي أنه لم يعرفه. مات في حدود العشرين وأربعمائة. قلت: [صدوق صَوّان لنفسه] وهذا أحوط من إطلاق الثقة فيه؛ لأن الذهبي متابع لعبد الغافر وكلاهما قد يتوسع في إطلاق الثقة لما اشتُهر به المتأخرون في ذلك. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "الاعتقاد" ص (245)، "المنتخب من السياق" (1011)، "تاريخ الإسلام" (28/ 500)، "طبقات ابن كثير" (1/ 374)، "العقد المذهب" (179)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 771).

[433] عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه، أبو محمد، المزكي، النيسابوري

[433] عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه، أبو محمد، المزكي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي بكر محمد بن الحسين القطان، وهو آخر من حدَّث عنه، وأبيه أبي علي بن بالويه، وأبي العباس الأصم، وأبي بكر بن المؤَمّل، وأبي الحسن الطرائفي، وأبي محمد الكعبي، وأبي علي بن الصَّوَّاف البغدادي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر البيهقي، وأبو صالح المؤذن، ومحمد بن يحيى المزكي، والرئيس أبو عبد الله الثقفي، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": من بيت العدالة، اختلف معنا متفقهًا سنة أربعين، ورأيته يناظر في مجلس الإمام أبي بكر بن إسحاق، وسمع الأصم، والقطان، وكتب بالعراق والحجاز. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي: المُزكي التقي، من بيت العداله، أحد الثقات المتقنين، والأمناء المعروفين، من وجوه مشايخ البلد، انتخب عليه أبو عمرو البحيري، وعبد الرحمن العماري، وخرج له أحمد بن علي "العوالي الصحاح على شرط الشيخين"، وألح عليه المشايخ حتى عقدوا له مجلسًا في داره، فأملى سنة؛ بل دون السنة. وقال الذهبي في "النبلاء": الثقة المسند، وقع لنا مجلس من أماليه، وكان من وجوه البلد، عقد مجلس الإملاء في داره، وكان صادقًا أمينًا. وقال في "تاريخه الكبير": كان ثقة أمينًا معروفًا. مات فجأة ليلة السبت الحادي عشر من شعبان سنة عشر وأربعمائة. قلت: [ثقة ثبت من أعيان المشايخ].

[434] عبد الرحمن بن محمد بن جعفر بن أحمد بن سعيد بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، أبو محمد، الهاشمي، السعيدي، الجرجاني، ثم النيسابوري

"مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "المنتخب من السياق" (1000)، "الأنساب" (1/ 284)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1051)، "النبلاء" (17/ 240)، "تاريخ الإسلام" (28/ 204)، "العبر" (2/ 218)، "الشذرات" (5/ 58)، "حاشية الإكمال" (1/ 533). [434] عبد الرحمن بن محمد بن جعفر بن أحمد بن سعيد بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، أبو محمد، الهاشمي، السعيدي، الجرجاني، ثم النَّيسَابُوري. سمع: أبا العباس السَّرَّاج، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خُزيمة، وأبا نعيم الإستراباذي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وحمزة بن يوسف السَّهمي - وذكر أنه حدثه بجُرجان في دار الشيخ أبي بكر الإسماعيلي. قال السهمي في "تاريخه": قدم جرجان في سنة خمس وستين وثلاثمائة، وكان عم أبي بكر السعيدي، وحدَّث بها، ثم خرج إلي نيسابور. وقال الذهبي: المغازي، المرابط، كان من المُطَوَّعة. مات بنيسابور سنة سبع وستين وثلاثمائة، وخلف ابنين أبا نعيم وابن ابنه. قلت: [صدوق غزّاء]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "تاريخ جرجان" (420)، "تاريخ الإسلام" (26/ 372).

[435] عبد الرحمن بن محمد بن جعفر، أبو نصر، الواعظ، العقيلي، النيسابوري

[435] عبد الرحمن بن محمد بن جعفر، أبو نصر، الواعظ، العُقَيْلِي، النَّيسَابُوري. رأي: أبا العباس السَّرَّاج، وسمع بعده بنيسابور، وسمع بالري: أبا محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، وببغداد: الحسين بن إسماعيل القاضي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في"تاريخه": كان حسن الكلام في الوعظ ومقدمًا، كان في صحبة الصالحين، حج سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وتوفي في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن سبعين سنة، ودفن بشاهنبر. قلت: [صدوق واعظ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "الأنساب" (5/ 469). [436] عبد الرحمن بن محمد بن حامد بن مَتُّويه، أبو القاسم، الزاهد، البَلْخي الشِّناباذي (¬1). سمع: أبا شهاب معمر بن محمد البلخي، ومحمد بن إسحاق الصَّاغاني، ومحمد بن صالح بن سهل الترمذي، وعبد الله بن محمد بن علي الحافظ، وجماعة من أقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسن بن ¬

_ (¬1) بكسر الشين المعجمة، وفتح النون، والباء الموحدة بين الألفين، وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلي (شَناباذ)، قرية من قرى بَلْخ. "الأنساب" (3/ 477).

[437] عبد الرحمن بن محمد بن حسكا، أبو سعيد، الحاكم، النيسابوري الفزي، الفقيه الحنفي

الحمامي، وعلي بن أحمد الرَّزَّاز. قال الحاكم في "تاريخه": قَلَّ ما رأيت في المحدثين أَوْرَعَ منه، وكان محدث بلخ في عصره، قدم نيسابور، وأقام مدة يحدث ثم انصرف. وقال الخطيب: قدم بغداد حاجًا في سنة خمسين وثلاثمائة، وانتخب عليه محمد بن المظفر، فسمع بانتخابه منه غير واحد من شيوخنا، وكان ثقة. وقال السمعاني: كان مكثرًا من الحديث، مائلًا إلي الخير وأهله. مات سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "تاريخ بغداد" (10/ 294)، "الإكمال" (7/ 257)، "القند في علماء سمرقند" (388)، "الأنساب" (3/ 477)، "مختصره" (2/ 211)، "المنتظم" (14/ 177)، "تاريخ الإسلام" (26/ 122). [437] عبد الرحمن بن محمد بن حسكا، أبو سعيد، الحاكم، النَّيسَابُوري الفُزِّي (¬1)، الفقيه الحنفي. سمع: أبا يعلى أحمد بن علي الموصلي، وأبا حبيب القاضي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، ومحمد بن صالح العكبري، وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ¬

_ (¬1) بضم الفاء وبعدها الزاي المشددة، نسبة إلي (فُز) محلة بنيسابور. "الأنساب" (4/ 359).

[438] عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، أبو أحمد، النيسابوري النصراباذي

وقال في "تاريخه": أبو سعيد الحاكم الفُزِّي، كان يتصرف في مكاتبة الحكام بنواحي نيسابور، ثم دخل بخارى، وقلد قضاء ترمذ وغيره، وأقام ببخارى مدة، ثم انصرف إلي نيسابور على كبر السنن، ولم يكن من أصحاب الرأي، أسند منه. وقال السمعاني: كانت له رحلة إلي العراق والجزيرة. وقال الذهبي وغيره: العلامة الفقيه الحنفي الحاكم بنيسابور. توفي في شعبان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة. قلت: [صدوق فقيه تولىَّ القضاء]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "الأنساب" (4/ 309)، "مختصره " (2/ 430)، "معجم البلدان" (4/ 269)، "تاريخ الإسلام" (26/ 558)، "العبر" (2/ 143) "مرآة الجنان" (2/ 403)، "الجواهر المضية" (2/ 391)، "توضيح المشتبه" (7/ 189)، "تبصير المنتبه" (3/ 1164)، "تاج التراجم" (135)، "الطبقات السنية" (4/ 303)، "الشذرات" (4/ 397). [438] عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، أبو أحمد، النَّيسَابُوري النَّصْراباذِي (¬1). سمع: الشرقيين أبا حامد أحمد، وأبا محمد عبد الله ابني محمد بن الحسن. ¬

_ (¬1) بفتح النون، وسكون الصاد، وفتح الراء المهملتين، والباء الموحدة، وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلي محلة بنيسابور. "الأنساب" (5/ 389).

[439] عبد الرحمن بن محمد بن الحسين، أبو القاسم، الصوفي، الحجاج، النيسابوري

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه ممن رُزقٌ السماع منه بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "الأنساب المتفقة" (160)، "الأنساب" (5/ 389). [439] عبد الرحمن بن محمد بن الحسين، أبو القاسم، الصوفي، الحجاج، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه، وقال: حج نيفًا وثلاثين حجة. مدفون في مقبرة الحسين بن معاذ، مات بنسا، وحمل تابوته إلى نيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب). [440] عبد الرحمن بن محمد بن حمدان بن محمد بن يزيد، أبو محمد بن أبي عبد الرحمن، القاضي، الجُرْجاني. حدَّث عن: يحيى بن محمد بن صاعد، وأبي بكر النَّيسَابُوري، وأبي نعيم الإستراباذي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال حمزة السهمي: القاضي روى عن أهل بغداد، وهَمَذَان، والري، وكرمان، وانتقل إلي طوس. وقال الذهبي: وُليِّ قضاء جرجان، وأقام ببغداد مدة، وسكن طوس، ودخل بخارى. قلت: [صدوق وُليِّ القضاء] ولو كان فيه ما يجرح به لذكروه.

[441] عبد الرحمن -ويقال: عبد الرحيم- بن محمد بن حمدون بن بخار، أبو الفضل، البخاري، الفقيه الشافعي

"مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "تاريخ جرجان" (422)، "تاريخ الإسلام" (27/ 79). [441] عبد الرحمن -ويقال: عبد الرحيم- بن محمد بن حمدون بن بُخار، أبو الفضل، البُخارِي، الفقيه الشافعي. سمع بنيسابور: أبا حامد، وأبا محمد ابني الشرقي، ومكي بن عبدان، وبسرخس: أبا العباس الدَّغُولي، وببغداد: إسماعيل بن محمد الصَّفَّار، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد بن الأعرابي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من أعيان أصحاب أبي الوليد القدماء منهم، وصحب الصالحين والمستورين سنين، وعَقَد له أبو الوليد التدريس في حياته، وقال أبو إسحاق المُزكي: قلت لأبي الوليد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، يخرج معنا السنة جماعة من الفقهاء من أصحابك، وإن وقت لي مسألة في الدين إلى من أرجع منهم؟ فقال: إلى أبي الفضل بن بُخار، واعتل أبو الفضل بن بُخار قبل موته بسنتين علة من الرطوبة فعمي وصَمَّ، وزال عقله، وبقي على ذلك قريبًا من ثلاث سنين، ثم توفي في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "الأنساب" (1/ 306)، "مختصره" (1/ 125)، "تاريخ الإسلام" (27/ 34)، "طبقات السبكي" (3/ 328)، والأسنوي (1/ 108)، "ذيل العقد المذهب" (236)،

[442] عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن، أبو بكر، الواعظ السرخسي

"توضيح المشتبه" (1/ 383)، "حاشية الإكمال" (1/ 448)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 776). [442] عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن، أبو بكر، الواعظ السَّرْخَسِي. حدَّث عن: أبي بكر محمد بن القاسم الصَّفَّار. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالواعظ، وأبو مطيع أحمد بن محمد القاضي. قلت: [صدوق واعظ] والأصل أن من يجتمع عليه الناس لسماع وعظه دون أن يجرح أنه عدل، وكذا من وصف بالعبادة والزهد، وإن كان قد كثر في الوعاظ من ليس بصدوق، لكن هذا حيث يذكرون ذلك، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "بغية الطلب" (9/ 4222). [443] عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران بن سلمة، أبو مسلم، الحافظ الزاهد، البَغْدادي. سمع: أبا الحسين بن عُمير، وأبا القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبا عروبة الحراني، وابن أبي داود، وأبا حامد بن بلال النَّيسَابُوري، وأبا عمرو عبيد الله بن عثمان العثماني، وأبا يعلى الأيلي، وخلقًا من الخراسانيين، والشاميين. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الله أحمد بن محمد الكاتب، وأبو

الحسن علي بن محمد المقرئ الحذاء، والقاضي أبا العلاء محمد بن علي بن يعقوب، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": الحافظ الزاهد، ما رأيت في البغداديين أورع منه، وكان أوحد عصره في علم أهل الحقائق، من الزهاد والصوفية، ثم تقدم -أيضًا- في معرفة الحديث، سمع بالعراق، والجزيرة، والشام، وأظنه دخل مصر، ورد نيسابور سنة ثلاثين وثلاثمائة، ثم خرج من نيسابور سنة ثلاث وثلاثين، ولا أذكر رؤيته في ذلك الوقت، وأقام بمرو مدة، وسمع بها الكثير، ثم دخل بخارى، وكتب إلى بغداد في حمل كتبه، فسلمت وحُملت إليه، فأقام بسمرقند ثلاثين سنة، وجمع "المسند الكبير على الرجال" وخرج إلي مكة -حرسها الله- سنة ثمان وستين، وجاور بها، وكان يجهد أن لا يظهر للتحديث وغيره. وقال -أيضًا-: دخلت مرو وما وراء النهر، فلم أظفر به، وفي سنة خمس وستين في الحج طلبته في القوافل، فأخفى نفسه، فحججت سنة سبع وستين، وعندي أنه بمكة -حرسها الله-، فقالوا: هو ببغداد، فاستوحشت من ذلك وطلبته، ثم قال لي أبو نصر المُلاحمي: ببغداد هنا شيخ من الأبدال تشتهي أن تراه؟ قلت: بلى، فذهب بي، فأدخلني خان الصَّبَّاغين، فقالوا: خرج، فقال أبو نصر: تجلس في هذا المسجد فإنه يجيء، فقعدنا، وأبو نصر لم يذكر لي من هو الشيخ، فأقبل أبو نصر ومعه شيخ نحيف ضعيف برداء، فسلَّم علي، فألهمت أنه أبو مسلم الحافظ، فبينا نحن نحدثه إذ قلت له: وجد الشيخ هاهنا من أقاربه أحدًا؟ قال: الذين أردت لقاءهم انقرضوا. فقلت له: هل خلَّف إبراهيم ولدًا؟ -أعني أخاه الحافظ- قال: ومن أين عرفته؟ فسكت،

فقال لأبي نصر: من هذ الكهل؟ قال: أبو فلان، فقام إلي، وقمت إليه، وشكى شوقه، وشكوت مثله، واشتفينا من المذكرة، وجالسته مرارًا، ثم ودعته يوم خروجي، فقال: يجمعنا الموسم، فإن علي أن أجاور، ثم حج سنة ثمان وستين وجاور إلى أن مات، وكان يجتهد ألا يظهر لحديثٍ ولا لغيره، وحدثني أبو نصر البزاز أنه مرض بمكة -حرسها الله-، وكان الناس يعودونه، وهو يخالفهم بغير أخلاقه التي كان عليها من التقرب لهم والبسط والدعاء، ويظهر الفرح بأن الله قد أجاب بأن يقبض بمكة -حرسها الله-، فقبض بها. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: دخل خراسان وأقام بسمرقند سنين، ورجع إلى بغداد، صحب النفيلي ومن فوقه من البغداديين، وهو أوحد المشايخ في طريقته من لزوم الشريعة، والرجوع إلى علم الظاهر، وحفظ الحديث مع تمكنه في حاله وعلوه فيه. وقال أبو عمرو بن نُجيد: ما دخل خراسان أحد فبقي على بكارته، لم يتدنس منها بشيء إلا أبو مسلم البغدادي. وقال محمد بن أبي الفوارس: كان أبو مسلم قد صنف "المسند"، والثوري، وشعبة، ومالك، وأشياء كثيرة، وكان ثقة ثبتًا زاهدًا، ما رأينا مثله. وقال الخطيب: جمع أحاديث المشايخ والأبواب، وكان متقنًا حافطا، مع ورع وتدين وزهد وتصوُّن، وسمعت أبا العلاء ذكره يومًا فرفع من قدره وأطنب في وصفه، وقال: كان الدارقطني والشيوخ يعظمونه. وقال رشيد الدين العطار: أحد الحفاظ المصنفين، والزهاد المتورعين، والثقات المتثبتين. وقال ابن عبد الهادي: الإمام الحافظ الزاهد العابد القدوة. وقال الذهبي: الإمام الحافظ المثبت القدوة، شيخ الإسلام، وكان ممن برَّز في العلم والعمل.

[444] عبد الرحمن بن محمد بن محبور بن حفص، أبو محمد، التميمي، الكرافي، الفقيه

مات بمكة -حرسها الله- للنصف من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر ابن العماد في "شذراته": أن الدارقطني روى عنه، ولم أجد أحدًا ممن ترجم له ذكر ذلك، نعم ذُكر أن الدارقطني أثنى عليه وعظمه إلا أن هذا لا يلزم منه الرواية، وعلى كلٍّ إن صحَّ ما ذكره ابن العماد فيحوَّل إلى الكتاب الآخر "شيوخ الدراقطني" والله الموفق. قلت: [حافظ مصنف قدوة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "تاريخ بغداد" (10/ 299)، "تاريخ دمشق" (35/ 375)، "مختصره" (3/ 27)، "نزهة الناظر" (41)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 160)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 369)، "النبلاء" (16/ 335)، "تاريخ الإسلام" (26/ 574)، "العبر" (2/ 145)، "الإشارة" (186)، "مرآة الجنان" (2/ 405)، "العقد الثمين" (5/ 402)، "بديعة البيان" (168)، "النجوم الزاهرة" (4/ 147)، "الشذرات" (4/ 401). [444] عبد الرحمن بن محمد بن محبُور بن حفص، أبو محمد، التَّمِيْمِي، الكرَّافي، الفقيه. حدَّث عن: أبي يحيى زكريا بن يحيى البزاز، ومحمد بن شادل النَّيسَابُوري، والحسين بن محمد القباني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابنه محمد بن عبد الرحمن، وأبو

[445] عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن داود، أبو محمد، السجزي، النيسابوري

عبد الرحمن محمد بن الحسين السُّلمي. قال الحاكم في "تاريخه": فقيه ومحدث الكرامية. وقال الذهبي: شيخ الكرامية وعالمهم في وقته بنيسابور. وقال الدكتور الأحمدي، وعبد العلي حامد: لم أجد له ترجمه. توفي في خامس شعبان من سنة ستين وثلاثمائة، وهو ابن ثمانين سنة. قلت: [ثقة فقيه رأس الكرامية في وقته]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان" (1/ 101)، "الشعب" (2/ 212)، "تكملة الإكمال" (5/ 157، 280)، "تاريخ الإسلام" (26/ 361)، "توضيح المشتبه" (7/ 303)، "تبصير المنتبه" (3/ 1209). [445] عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن داود، أبو محمد، السِّجْزِي، النَّيسَابُوري. قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا ذكره الحاكم في شيوخه؛ كما في "مختصر تاريخ نيسابور" ولعله: عبد الرحمن بن محمد بن محمد أبو عمر السجستاني؛ شيخ أبي عيسى عبد الله بن محمد الهروي الملقب بشيخ الإسلام، يروى عن أبيه محمد، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "ذم الكلام وأهله" (5/ 92).

عبد الرحمن بن محمد الغفاري بمرو

[*] عبد الرحمن بن محمد الغفاري بمرو. كذا في "المستدرك (1/ 274/ 938)، وصوابه: محمد بن عبد الرحمن الغفاري؛ كما في "المستدرك (3/ 302) يأتي -إن شاء الله تعالي-. [446] عبد الرحمن بن نصر، أبو الحسين، الشاعر، المصري، الأصم. حدَّث عن: أبي عمرو بن خزيمة البَصْري -بمصر- وأبي عمير الآنسي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "المعرفة" وذكر أنه حدثه ببغداد- وأبو علي بن شاذان في "مشيخته "- وذكر أنه حدثه في منزل أبي سهل بن زياد إملاء من حفظه في يوم الثلاثاء غرة المحرم من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة قال: وكان أطروشًا ثقيل السمع جدًا. وقال الخطيب: نزل بغداد، وروى بها حديثين، ولم يرو غير هما، قال لنا ابن شاذان: لم يكن يحفظ غير هذين الحديثين، وكان منزله بسويقة غالب عند منزل حريش. قلت: [صدوق مقل] وطالما أنه يحفظ روايته وإن قلّتْ فنحن نطمئن إلى ما رواه، فيكون فمن يحتج به فيما يروي وإن قل. أما الراوي إذا وصف بالقلة في الرواية دون ذكر لحفظه ما يروى فهذا يدل على أنه لين، وذلك لقلة اشتغاله بهذا العلم، وفرق بين الأمرين، والله أعلم. "المعرفة" (297)، "مشيخة ابن شاذان" (50)، "تاريخ بغداد" (10/ 391).

عبد الرحيم بن محمد بن حمدون بن بخار، أبو الفضل، البخاري

[*] عبد الرحيم بن محمد بن حمدون بن بخار، أبو الفضل، البُخارِي. تقدم في: عبد الرحمن. [447] عبد الصمد بن أحمد بن الحسين بن علي بن محمد بن يحيى بن عبدة بن عبد الله بن الزبير، أبو ذر، القارئ، الزبيري، النَّيسَابُوري المديني. حدَّث عن: أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبي عبد الله محمد بن المسيب الأرغاني، وعلي بن عبد العزيز. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" فقال: أخبرني عبد الصمد بن محمد بن الحصين القارئ، كذا في "المستدرك". قال السمعاني: كان أبوه محدثًا؛ فسمَّعه من هؤلاء الشيوخ في صغره، وتوفي بعد الخمسين والثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم في "مستدركه"، ووقع تصحيف في اسم أبيه وجده، ولذا بُيِّض له في "رجال الحاكم". قلت: [صدوق قارئ] وكونه بكر في الطلب، ومن بيت علم، كل هذا يدل على اعتنائه بالعلم، ولم يجرح، فهو ممن يحتج، وهو مع ذلك قارئ، فمثله ليس بمجهول، ولو كان فيه طعن لذكروه، والله أعلم. "المستدرك" (3/ 690)، "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "الأنساب" (3/ 153)، "رجال الحاكم" (2/ 11).

[448] عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم بن حسان، أبو الحسين، الوكيل، الطستي، ابن أخي الحسن بن مكرم، البغدادي

[448] عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم بن حسان، أبو الحسين، الوكيل، الطستي، ابن أخي الحسن بن مُكْرِم، البَغْدادي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة]. [*] عبد الصمد بن محمد بن الحُصَين القارئ. صوابه: عبد الصمد بن أحمد بن الحسين، تقدم. [449] عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن حيويه، أبو محمد -ويقال: أبو القاسم- البُخارِي، الحافظ. حدَّث عن: أبي نصر محمد بن محمد بن حاتم السجستاني، وأبي حاتم سهل بن السَّري البخاري، ومكحول البيروتي، وعمر بن علي بن علَّك الجوهري، وعبد الله بن محمد بن نصر المروزيين، ومحمد بن الفضل الفريابي، والهيثم بن كليب الشاشي، وأبي العباس الأصم، وعبد الله بن الحسن بن بندار الأصبهاني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ومحمد بن عمر بن بكير المقرئ، وأبو القاسم بن أبي العقب، وغنجار البخاري، وعبد الغني بن سعيد الأزدي، وتمام بن محمد الرازي -وذكر أنه حدثه بدمشق سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ووصفه بالحافظ- وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": الأديب الحافظ النحوي، وكان من أعيان الرَّحَّالة في طلب الحديث، سمع في بلده، وبمرو، وقدم علينا نيسابور

سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وأقام عندنا إلي سنة سبع، ثم خرج إلي العراق، ثم دخل الشام، ومصر، وجمع الحديث الكثير، وانصرف إلي بغداد سنة أربعين، ودخلتها وهو بها سنة إحدى وأربعين، وكان جمع على "الصحيحين"، وجوَّده، ثم اجتمعنا بعد ذلك بنيسابور، ثم كتبنا عنه ببخارى سنة خمسٍ أو ستٍ وخمسين وكان قلَّما يفارقنا سنين. سمعت عبد الصمد محمد البُخارِي يقول: سمعت أبا بكر بن حرب -شيخ أهل الرأي في بلدنا- يقول: كثيرًا ما أرى أصحابنا في مدينتنا هذه يظلمون أهل الحديث، كنت عند حاتم العتكي، فدخل عليه شيخ من أصحابنا من أهل الرأي، فقال: أنت تروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقراءة فاتحة الكتاب خلف الإمام؟ فقال: قد صح الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقراءة فاتحة الكتاب خلف الإمام؟ فقال: قد صح الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك -يعني قوله: "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب"-، فقال له: كذبتَ إن فاتحة الكتاب لم تكن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، إنما نزلت في عهد عمر بن الخطاب. قال الذهبي: إسنادها صحيح. وقال ابن أبي العقب: كان من أصحاب الحديث. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الرحَّال النحوي الأوحد. توفي ببخارى في شهر رمضان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وقيل: بالدينور سنة ثمان وستين وثلاثمائة. قلت: [حافظ نحوي أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "المؤتلف والمختلف" (43)،

[450] عبد الصمد بن محمد بن محمد بن إسحاق، أبو نصر بن أبي أحمد، الصفار، النيسابوري

"الإكمال" (2/ 361)، "تاريخ بغداد" (11/ 42)، "تاريخ دمشق" (36/ 256)، "مختصره" (15/ 127)، "إنباه الرواة" (2/ 177)، "النبلاء" (16/ 290)، "تاريخ الإسلام" (26/ 193، 399)، "بغية الوعاة" (2/ 97). [450] عبد الصمد بن محمد بن محمد بن إسحاق، أبو نصر بن أبي أحمد، الصَّفَّار، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالزاهد الصُّوفي. قلت: [صدوق زاهد]. [451] عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن إسحاق، أبو أحمد، الورَّاق، النَّيسَابُوري. سمع: أبا الفضل الشَّعْراني، ومحمد بن عمرو، والحَرَشي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه". وقال في "تاريخه": سمع الفضل بن محمد الشَّعْراني، ومحمد عمرو الحَرَشي، وحدثنا عن مُطَيَّن بخبر منكر، قال: حدثنا مُطَيَّن، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، عن أبي الزبير، عن جابر قال: أتيت علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لأعوده في بعض عِلَله، فقال لي: يا جابر قوام الدنيا أربعة: عالم مستعَمل لعلمه، وجاهل لا يستنكف أن يتعلَّم، وغنّي جواد بمعروف، وفقير لا يبيع آخرته بدنياه.

عبد العزيز بن الحسن بن أحمد، أبو القاسم، الفقيه، الأصبهاني الداركي

فذكر خبرًا طويلًا ظاهرَ البطلان قال الحاكم بعده: هكذا رواه لنا هذا الشيخ بإسنادٍ صحيح المتن، منكر، لا يحتمله مُطَيَّن، ولا أحد من رواته. مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. قلت: [متهم في بعض رواياته فمثله يترك]. "المستدرك" (1/ 711/ 1969)، (4/ 463/ 7985)، "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "تاريخ الإسلام" (25/ 264)، "اللسان" (5/ 192)، "الضعيفة" (8/ 109/ 3612). [*] عبد العزيز بن الحسن بن أحمد، أبو القاسم، الفقيه، الأصْبَهانيِ الدَاركي. صوابه: عبد العزيز بن عبد الله، وهو الآتي بعد. [452] عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل، أبو محمد، الدَّبَّاس، الخَلاّل المكي. حدَّث عن: أبي محمد عبد الرحمن بن إسحاق الكاتب، ومحمد بن علي بن قلد الصائغ المكي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في أكثر من موضع من كتابه "المستدرك" وصحح حديثه، وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله-. بيض له شيخنا الوادعي -رحمه الله تعالي- وقال محققا "الشعب"، و"كتاب الأوقات" لم نجد له ترجمته. قلت: [لا يحتج به] لتساهل الحاكم -رحمه الله-.

[453] عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أبو القاسم، الأصبهانى الداركي، الفقيه الشافعي

"المستدرك (1/ 312/ 749)، (1/ 480/ 506، 582. 715)، (2/ 15، 62)، (3/ 153)، "المعرفة" (433)، "فضائل الأوقات" (142)، "الشعب" (9/ 384)، "رجال الحاكم" (2/ 16/ 914). [453] عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أبو القاسم، الأصْبَهانى الدَّاركي (¬1)، الفقيه الشافعي. حدَّث عن: جده لأمه الحسن بن محمد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والحسين بن بكر القاضي، أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو القاسم الأزهري، وأبو محمد الخلال، وعلي بن محمد بن الحسن الحربي، وعبد العزيز الأزجي، والعَتيقي، والتَّنوخي. قال أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه": كان من كبار فقهاء الشافعيين، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وكان يدرس بها سنين، وله جملة من يُنظر هل هنا سقط؟ المختلفة، وتقلد أوقاف أبي عمرو الخفَّاف، ثم إنه خرج إلي بغداد، فصار المجلس له، ومع ذلك فإنه كان ممن يرجع إليه في السؤال عن الشهود، فإني دخلتها سنة سبع وستين وثلاثمائة وهو إمام الشافعيين بها، وكان يُدَرِّس في مسجد دعلج بن أحمد في درب أبي خلف، وقد كان حدَّث بنيسابور، وبغداد، وتوفي ببغداد في شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. وقال أبو حامد الإسفراييني: ما ¬

_ (¬1) بفتح الدال المهملة المشددة، والراء بينهما الألف، وفي آخرها الكاف، نسبة إلي (دارك) قرية من قرى أصبهان. "الأنساب" (2/ 502).

رأيت أفقه من الدَّاركي. وقال محمد بن أبي الفوارس: كان ثقة في الحديث، وكان يتهم بالاعتزال، ولم أسمع منه شيئًا لأنه حدَّث وأنا غائب، وقدمت وهو يعيش، فلم أرزق أن أسمع منه شيئًا. وقال العتيقي: شيخ الشافعيين، وكان ثقة أمينًا وانتهت الرياسة إليه في مذهب الشافعي. وقال عيسى بن أحمد بن عثمان الهَمَذَاني: وكان عبد العزيز الدَّاركي إذا جاءته مسألة يُسْتَفْتَى فيها، تفكر طويلًا ثم أفتى فيها، وربما كانت فتواه خلاف مذهب الشافعي، وأبي حنيفة - رضي الله عنهما -، فيقال له في ذلك، فيقول: ويْحَكُم حدث فلان عن فلان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكذا وكذا، والأخذ بالحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولي من الأخذ بقول الشافعي، وأبي حنيفة - رضي الله عنهما - إذا خالفاه. وقال الخطيب: الفقيه الشافعي، نزل نيسابور عدة سنين ودَرَّس بها الفقه، ثم صار إلي بغداد، فسكن بها إلي حين موته، وكان يُدَرِّس ببغداد في مسجد دعلج بن أحمد بدرب ابن خلف من قطيعة الربيع، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر، وكان ثقة. وقال الشيرازي في "طبقاته": كان فقيهًا محصّلًا، تفقه على أبي إسحاق المروزي، وانتهى التدريس إليه في بغداد، وعليه تفقه الشيخ أبو حامد الإسفراييني، وأخذ عنه عامة شيوخ بغداد وغيرهم من أهل الآفاق. وقال الذهبي: الإمام الكبير، شيخ الشافعية بالعراق، وكان ثقة صدوقًا. توفي في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لثلاث عشرة خلون من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودفن في الشونيزية عند قبر جعفر الخلدي، عن نيف وسبعين سنة، وقيل توفي في ذي القعدة، قال

الخطيب: والصحيح أنه في شوال. تنبيه: قال السبكي في "طبقاته": والذي ذكرناه من تسمية والده بعبد الله هو الصواب، وإياه ذكره الخطيب، والشيخ أبو إسحاق، وغيرهما. وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور": عبد العزيز بن الحسن، وهذا وهم، وعُذره أن هذا الشيخ بغدادي، إنما ورد نيسابور زائرًا، فليت له به المعرفة التامة، وإنما الحسن جدُّه لأمه، لا جدَّه لأبيه. تنبيه آخر: قال أبو طالب عُمر بن إبراهيم: حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الدَّاركي الفقيه الشافعي، إملاءً بانتقاء الدارقطني. قال مقيده -عفا الله عنه-: وعلى هذا ينبغي أن تحول هذه الترجمة إلى الكتاب الآخر "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة فقيه رأس الشافعية في بغداد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "تاريخ بغداد" (10/ 463)، "طبقات الشيرازي" (125)، "الأنساب" (2/ 552)، "مختصره" (1/ 483)، "المنتظم" (14/ 314)، "وفيات الأعيان" (3/ 188)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 970)، "النبلاء" (16/ 404)، "تاريخ الإسلام" (26/ 575)، "العبر" (2/ 145)، "الوافي بالوفيات" (18/ 517)، "طبقات السبكي" (3/ 330)، والأسنوي (1/ 245)، وابن كثير (1/ 318)، "البداية" (15/ 423)، "النجوم الزاهرة" (4/ 148)، "مرآة الجنان" (2/ 405)، "العقد المذهب" (126)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 141)، وابن هداية الله (98)، "الشذرات" (4/ 401).

عبد العزيز بن عبد الله، السمسار، الوراق

[*] عبد العزيز بن عبد الله، السَّمسار، الورَّاق. كذا في "المستدرك" (4/ 463/ 7985)، وفي (1/ 711/ 1969) أخبرنا عبد العزيز بن محمد بن إسحاق الورَّاق، ثنا الفضل بن محمد الشَّعراني. قال مقيده -عفا الله عنه-: وما في الجزء الأول من "المستدرك" هو الصواب، وقد تقدم في عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن إسحاق، ولله الحمد على توفيقه. وأما شيخنا -رحمه الله - فقال في كتابه (1/ 96): لعله عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن أحمد الورَّاق أبو الحسن. ا. هـ. قلت: سبق أنه غيره فتنبه. [454] عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر، أبو الأصبغ، الأُموي مولاهم، الأَنْدَلُسِي، ابن الصَّفَّار. سمع: خيثمة بن سليمان، وأبا سعيد الأعرابي، وأبا جعفر محمد بن عمرو البختري، وإسماعيل بن محمَّد الصَّفَّار، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني، وسليمان بن أحمد بن يحيى، ومحمد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري، وأبا محمد محمد بن العباس بن فضيل البغدادي -بحلب- وأبا العباس أحمد بن محمد بن هارون البردعي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وذكر أنه حدثه ببخارى- وأحمد بن عبد العزيز المكي، وغيرهما. قال الحاكم في "تاريخه": أحد المذكورين في الدنيا من الرحَّالة في طلب الحديث، سمع بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ثم رحل في

طلب الحديث، فأدرك بمصر: أصحاب يونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن عبد الرحمن، وأدرك بالشام أصحاب هشام بن عمار، ومحمد بن عزيز الأيلي، وأكثر بها عن خيثمة بن سليمان وأقرانه، وسمع بمكة -حرسها الله-، والعراق، وأصبهان، ثم جاءنا من أصبهان في شهر رمضان من سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، بعد أن كان وافقني بالكوفة سنة إحدى وأربعين، وسألني عن أبي العباس الأصم، فأخبرته بسلامته، فقال: قد نُعي إلينا منذ أشهر، فقلت: لا، وبعثته، وورد عليَّ خراسان، فسمع من أبي العباس الأصم أكثر حديثه، وبقي بنيسابور إلي سنة خمس وأربعين، ثم خرج إلي مرو، وإلى ابن خنب ببخارى كشانية، إلى علي بن محتاج، وأبي يعلى النسفي، وأبي الحسن بن البحتري، فأكثر عنهم، ودخل الشاش، ومنها إلى اسبيجاب، وكتب بها الكثير، ثم انصرف إلي بخارى واستوطنها، وتسرى بها، وولدت له بنته، ولم يدنس نفسه بشيء قط مما يشين العلم وأهله. رأيت أبا الأصبغ في المنام وهو يمشي بزيّ أحسن ما يكون، فقلت له: أنت أبو الأصبغ؟ قال: نعم، قلت ادعُ الله أن يجمعني وإياك في الجنة، فقال: إن أمام الجنة هؤلاء، ثم رفع يديه فقال: اللهم اجمعه معي في الجنة بعد عمر طويل. ورأيت أبا الأصبغ مرة أخرى في بستان فيه خضرة ومياه جارية وفُرُش كثيرة، وكأني أقول الهالة، فقلت: يا أبا الأصبغ بماذا وصلت إليه؟ أبالحديث؟ فقال: أي والله، وهل نجوتُ إلا بالحديث. وقال ابن الفزضي في "تاريخه": سمع بقُرطُبة، ورحل إلي المشرق، ودخل العراق، وصار إلي خراسان، فكتب هناك كثيرًا، وصحب بايعًا

[455] عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن هارون الواثق بن المعتصم بالله بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، أبو محمد، الهاشمي، البغدادي

الذي يقال له: عميد الدولة صاحب مدينة بَلْخ، وكان معتنيًا بالحديث، فكسب منه مالًا عظيمًا، توفي ببخارى وله بها عقب. وقال نجم الدين النسفي في "تاريخ سمرقند": أبو الأصبغ الحافظ، دخل نسف، وكتب عن أهلها، وكتبوا عنه في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. ولد بقُرطُبَة، وتوفي ببخارى من المشرق، في رجب من سنة خمس وستين وثلاثمائة. وأما محقق كتاب "الموضوعات" لابن الجوزي د. نور الدين بن شكري فقد قال في (1/ 41) لم أجد له ترجمة. قلت: [حافظ رحالة حميد السيرة]. "المعرفة" (518)، "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، تاريخ ابن الفرضي (1/ 321)، "القند في ذكر علماء سمرقند" (530)، "الأنساب" (1/ 227)، "مختصره" (1/ 89)، "تاريخ دمشق" (36/ 312)، "مختصره " (15/ 145). [455] عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن هارون الواثق بن المعتصم بالله بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، أبو محمد، الهاشمي، البَغْدادِي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة] ولا يلزم من قول الدّارقُطْني: إسناد ضعيف أن يكون بسبب ذكره هذا الراوي إلا إذا كان السند متسلسلًا بالثقات، فيحمل التضعيف على صاحب الترجمة.

[456] عبد العزيز بن محمد بن البحتري، أبو محمد، الدمغاني، نزيل نيسابور

[456] عبد العزيز بن محمد بن البحتري، أبو محمد، الدَّمَغاني (¬1)، نزيل نَيْسابُور. حدَّث عن: إبراهيم بن يوسف الهنسجاني، والحسن بن سفيان، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالتاجر. قلت: [مجهول الحال في الحديث]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "الأنساب" (2/ 508). [457] عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن أحمد، أبو الفضل، النَّضروي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: عبد الله الشرقي، والحسن بن منصور، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في"تاريخه": كان من الفقهاء الزهاد، التاركين لما لا يعنيهم، درس على أبي الوليد، ثم على أبي منصور بن مهران، ولما انصرف الأستاذ أبو سهل من أصبهان رأيته يدرس عليه كتاب "الرسالة" للشافعي، ودرس في مسجده سنين، وتخرج به جماعة من الفقهاء. قلت: [ثقة فقيه زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "طبقات السبكي" (3/ 334)، ¬

_ (¬1) بالدال المفتوحة المشددة المهملة، والميم المفتوحة، والغين المنقوطة، بلدة من بلاد قومس. "الأنساب" (2/ 508)، وتقع حاليًا في إيران. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (350).

[458] عبد العزيز بن محمد بن محمد بن إسحاق، أبو محمد، النيسابوري

والأسنوي (2/ 271) "ذيل العقد المذهب" (245)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 780). [458] عبد العزيز بن محمد بن محمد بن إسحاق، أبو محمد، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: علي بن محمد الوراق. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمُعدَّل. قلت: [صدوق] فإذا قبل قوله في غيره قُبل قوله عن نفسه من باب أولى. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "فضائل الأوقات" (246). [*] عبد الله بن إبراهيم بن إسماعيل بن منصور بن أمير المؤمنين في دار المنصور ببغداد في دار الخلال. كذا في "المستدرك" (1/ 247/ 638) وصوابه: عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم؛ يأتي إن شاء الله تعالي. انظر "رجال الحاكم" (1/ 31). [459] عبد الله بن إبراهيم بن يوسف، أبو القاسم، الجُرْجاني، الآبَنْدُونيِ (¬1). مترجم في "شيوخ الدارقطني". ¬

_ (¬1) بفتح الألف الممدودة، والباء الموحدة، وسكون النون، وضم الدال المهملة وفي آخرها النون، نسبة إلي (آبندون)، قرية من قرى جُرجان. "الأنساب" (1/ 51).

عبد الله بن إبراهيم، أبو جعفر القرشي ببغداد

قلت: [ثقة حافظ ورع]. [*] عبد الله بن إبراهيم، أبو جعفر القرشي ببغداد. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم. [460] عبد الله بن إبراهيم، أبو محمد، القزَّاز. حدَّث عن: إسماعيل بن إسحاق القاضي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال: العبد الصالح، وذكر أنه سمع منه ببغداد. قلت: [صدوق صالح]. وكذا في "السنن الكبرى" (5/ 70). [461] عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح، أبو عبد الرحمن بن أبي بكر الصّبغي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبا عمرو أحمد بن محمد الحيري، وأبا الوفاء المؤمل بن الحسن، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من الأدباء، وقد تعلم الفقه والكلام، ولما مات أبوه قعد للفتوى في المدرسة مدة يفتي، وسمع جماعة من الغرباء منه كتاب "الفضائل" تصنيف أبيه، وكنا نجتمع عنده في مدرسة أبيه، فقال: كنت أُحمل إلى مجلس أبي العباس السَّرَّاج في خفاء منه؛ فإنه كان

[462] عبد الله بن أحمد بن إشكاب، أبو محمد -ويقال: أبو بكر- الأصبهاني المديني

لا يحدثنا أيام المحنة. توفي سنة خمسين وثلاثمائة، قاله النتفليسي. قلت: [ثقة أديب فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "الأنساب" (3/ 532)، "طبقات الأسنوي" (2/ 34)، "ذيل العقد المذهب" (169). [462] عبد الله بن أحمد بن إشْكاب، أبو محمد -ويقال: أبو بكر- الأصْبَهاني المديني. حدَّث عن: الحسين بن محمد بن أبي زيد، ويوسف بن سلمان، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغياث بن محمد بن غياث، وإسحاق بن إبراهيم بن يزيد، وجماعة. قال أبو نعيم والسمعاني: كان حافظًا صنف المسند والشيوخ، مات سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. قلت: [حافظ مصنف]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "أخبار أصهبان" (2/ 58)، "الأنساب" (5/ 120). [463] عبد الله بن أحمد بن جعفر بن أحمد بن بكر بن زياد بن علي بن مهران، بن عبد الله، أبو محمد بن أبي حامد، الشَّيْباني، الشَّعراني، النَّيسَابُوري.

سمع: محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي، ويعقوب بن ماهان الصَّيدلاني، وأبا عمرو أحمد بن محمد الحيري، ومحمد بن أحمد بن دلَّويه الدقاق، وحاتم بن محبوب، ومحمد بن عمرو البختري الرَّزَّاز، وأبي سعيد بن الأعرابي، وأبا بكر محمد بن عمر بن سالم الحافظ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ويوسف بن عمر القوَّاس، وابن الثلاج، وإبراهيم بن مخلد بن جعفر، وأبو الحسن بن رزقويه، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": كان من أكثر أقرانه سماعًا، وكان له ثروة ظاهرة، فأنفق أكثرها على العلم وأهل العلم، وفي الحج، والجهاد، وأعمال البر، إلا الصدقات لأبيه فإنها بقيت عليه، وأرسل الشَّعْر في حجته الثالثة، ثم لم يزل على رأسه إلى أن مات، فقيل له: الشَّعراني. وقال في "أسئلة السجزي له": أكثر أقرانه في بلدنا سماعًا، وتفقه على الحديث، وهو إن شاء الله صدوق في أكثر ما حدث به، وإنه كان يخُمِّن ولا يميز بين سماعاته، وغير ذلك. وقال الخطيب: كان له ثروة ظاهرة فأنفق أكثرها على العلم، وأهل العلم، وفي الحج والجهاد، وغير ذلك من أعمال البر، سمع ابن خزيمة وهو صغير، فتورع عن الرواية عنه لصغره، وورد بغداد ثلاث دفعات، حدث في الآخرة منهن، وكتب الناس عنه بانتقاء ابن الجعابي، وكان ثقة. ولد ليلة الأحد لأربع عشرة خلت من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة. توفي فجأة ضحى يوم الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة

[464] عبد الله بن أحمد بن سعد، أبو محمد، الحاجي، البزاز، النيسابوري

اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وهوابن ثمان وستين سنة. قلت: [ثقة مكثر ربما لم يميز على جود فيه وسخاء وإكرام لأهل العلم] فالأصل أن حديثه صحيح إلا إذا خالفه ثقة فأكثر. "المعرفة" (492)، "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "سؤالات السجزي" (23)، "تاريخ بغداد" (9/ 391)، "الأنساب" (3/ 453)، "تاريخ الإسلام" (26/ 440، 520)، "حاشية الإكمال" (4/ 572). [464] عبد الله بن أحمد بن سعد، أبو محمد، الحاجّي، البزَّاز، النَّيسَابُوري. سمع: محمد بن إبراهيم البوشنجي، وموسى بن عبد المؤمن، وإبراهيم بن إسحاق الأنماطي، وأحمد بن النضر، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبا العباس السَّرَّاج، وطبقتهم، ثم كتب عن أربع طبقات بعدهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر مرة أنه حدثه وكتب له بخطه، ووصفه الحاكم بالحافظ، وأبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، وغيرهما. وقال في "تاريخه": كتب الكثير، وجمع الشيوخ، والأبواب، والمُلح، ولم يرحل، وقد سألت عنه عبد الله بن شيرويه، فقال: ثقة مأمون. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ المثبت. وقال الذهبي: الإمام الحافظ العلامة. وقال مرة: الحافظ العلامة، أحد الأثبات. وقال ابن العماد: الحافظ المثبت، وثقه ابن شيرويه. وقال محقق "القضاء والقدر": لم أجد له ترجمة.

[465] عبد الله بن أحمد بن سلمة بن مسلم، أبو القاسم، المعاذي، النيسابوري

توفي فجأة في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وهو في عشر الثمانين. قلت: [ثقة حافظ]. "المستدرك" (1/ 752/ 2088)، "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "القضاء والقدر" (3/ 841)، "الأنساب" (2/ 184)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 101)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 907)، "النبلاء) (5/ 16)، "تاريخ الإسلام" (25/ 422)، "طبقات الحفاظ" (840)، "الشذرات" (4/ 259). [465] عبد الله بن أحمد بن سلمة بن مسلم، أبو القاسم، المُعاذي، النَّيسَابُوري. سمع: عبد الله بن محمد الشرقي، وأبا بكر بن دلويه، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": هو جارنا بباب عرزة، أديب كاتب من أهل البيوتات، وكان يسمع معنا "المسند" من علي بن حِمشَاذ، ومات في رجب سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق أديب] ولو علم فيه الحاكم شيئًا من الجرح لذكره، لا سيما وهو جاره، فهو كبير المعرفة به. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "الأنساب" (5/ 218). [466] عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن عبد الله بن محمد بن بشر بن مفضل بن حسان بن عبد الله بن مُغَفَّل، أبو بشر بن أبي محمد، المُزني، الهَرَوِي.

[467] عبد الله بن أحمد بن القاسم بن شنبك، أبو محمد، النهاوندي

حدَّث عن: أبيه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر في ترجمته أبيه من "تاريخه" أن ولده عبد الله قُدم للصلاة عليه. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "الأنساب" (5/ 163). [467] عبد الله بن أحمد بن القاسم بن شَنْبَك، أبو محمد، النُّهاوَنْدِي (¬1). قال الذهبي: أخذ عنه الحاكم ببغداد، وقال: ليس بثقة. قلت: [متروك]. الإكمال (4/ 262)، "الميزان" (2/ 390)، "المغني" (1/ 471)، "اللسان" (4/ 425). [468] عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص، أبو محمد ابن أبي عمير، الحرشي، النَّيسَابُوري الحِيْري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب). ¬

_ (¬1) بضم النون، وفتح الهاء والواو بينهما الألف، وسكون النون، وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى (نهُاوَند) بلدة من بلاد الجبل قديمة. "الأنساب" (5/ 443). وتقع حاليًا في إيران. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (430).

[469] عبد الله بن أحمد بن محمد بن سعيد -وبقال: ابن يعقوب- بن إسماعيل، أبو القاسم ابن أبي سعيد، النسائي، الفقيه، الشافعي

[469] عبد الله بن أحمد بن محمد بن سعيد -وبقال: ابن يعقوب- بن إسماعيل، أبو القاسم ابن أبي سعيد، النَّسائي، الفقيه، الشافعي. حدَّث عن: أحمد بن إسحاق بن إبراهيم السرخسي، والحسن بن سفيان الفسوي، وكان عنده عنه "مسنده" وهو آخر من روى عنه، وبه ختمت الرواية عنه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالفقيه، وذكر أنه حدثه بنيسابور، وأبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم الخُتُلي، وأبو القاسم بن الثلاج، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": ورد نيسابور غير مرة، وهو شيخ العدالة والعلم، سمع بنيسابور: "مسند إسحاق بن راهويه" من عبد الله بن شيرويه، وبالعراق: من أبي بكر الباغندي، وختم به الرواية عن الحسن بن سفيان. وقال أبو بكر بن سَلْم: حدثنا أبو القاسم النسوي حاجًا في سوق يحيى فقيه شافعي. وقال الخطيب: قدم بغداد حاجًا في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وحدث بها، وحدثنا عنه بنيسابور غير واحد ممن سمع منه بنسا. وقال الذهبي: الفقيه المفتي، مسند خراسان. وقال الدكتور عبد العلي حامد، ومختار الندوي: لم نجد من ترجم له. مات بنسا في شوال من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وله نيف وتسعون سنة. قلت: [ثقة مُسْنِد فقيه]. "المستدرك" (1/ 422/ 1084)، (3/ 439/ 5606)، "مختصر

[470] عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن بالويه، أبو محمد، البالوبي، النيسابوري

تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "الشعب" (4/ 422)، (7/ 479)، "مناقب الشافعي" (1/ 422)، "تاريخ بغداد" (9/ 394)، "التقييد" (385)، "النبلاء" (16/ 412)، "تاريخ الإسلام" (27/ 51، 78)، "العبر" (2/ 161)، "دول الإسلام" (1/ 233)، "الوافي بالوفيات" (17/ 45)، "طبقات السبكي" (3/ 305)، والإسنوي (2/ 272)، وابن كثير (1/ 316)، "العقد المذهب" (819)، "النجوم الزاهرة" (4/ 163)، "الشذرات" (4/ 431)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 787). [470] عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن بالويه، أبو محمد، البالوبي، النَّيسَابُوري. سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره. وقال في "تاريخه": بقية مشايخ أهل بيته، ومن الصالحين المجتهدين المؤثرين صحبة مشايخ التصوف على غيرهم من طبقات الناس، وسمعته يقول: دخلت بغداد وأبو بكر بن أبي داود، وأبو القاسم بن منيع في الأحياء لم أسمع منهما، فقلت له: أسمعت من محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي العباس السَّرَّاج؟ قال: نعم، وسمعته يقول: سمعت أبا علي الثقفي يقول لعبد الله بن المبارك: يا أبا محمد إنا إذا رأيناك ننتبه من رقدتنا، فقال عبد الله: يا أبا علي من لا ينبهه العلم لا ينبهه رؤية من هو مثله. مات في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة أخيه أبي الحسين

[471] عبد الله بن أحمد بن محمد بن عمر، أبو القاسم ابن عمر، النيسابوري

البالوي، ولم يحدث قط. قلت: [ثقة عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الأنساب" (1/ 284)، مختصره "اللباب" (1/ 114)، "الفيصل في مشتبه النسبة" (1/ 241). [471] عبد الله بن أحمد بن محمد بن عمر، أبو القاسم ابن عمر، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: من أعيان مشايخنا. قلت: [ثقة كبير المحل] وقول الحاكم هذا يحتمل أنه من أهل الجود والسخاء، أو ممن له مكانة عند الأمراء، أو من كبار الثقات، والأصل في هذا القول أنه إذا صدر من محُدِّث في محدث فالمراد به أنه ثقة كبير المحل في الحديث، لكن يرد على ذلك هنا أنه لو كان كذلك لاشتهر، ولم ينفرد الحاكم بالرواية عنه -فيما يظهر لي حسب ما في الترجمة-، إلا أن يكون مع كونه كذلك فما كان بذل نفسه للتحديث فلم يشتهر فهذا أمر آخر، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب). [472] عبد الله بن أحمد بن محمد، أبو محمد بن أبي الحسين، الأبريسمي، الهَرَوِي، النَّيسَابُوري. سمع: حاتم بن محبوب، والسَّرَّاج، وابن خزيمة، وأبا حامد الحضرمي.

[473] عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز بن المرزبان، أبو محمد، المعدل، الخراساني، ابن عم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وجماعة. مات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ ب)، "تاريخ الإسلام" (26/ 610). [473] عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز بن المرزبان، أبو محمد، المعدل، الخُراساني، ابن عم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البَغَوي (¬1). مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [صدوق] وما ذكره الذهبي من كثرة حديثه يدل على أنه يحتمل منه ما أخطأ فيه، وهو المراد بقول الدّارقُطْني، والحاكم متساهل، فهذا الحكم وسط، ولولا ما قاله الذهبي لقدمت كلام الدّارقُطْني؛ لأنه أقعد وأدق في هذا من الحاكم. [*] عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم، أبو أحمد الفاكهي، الخزاعي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الله بن محمد بن العباس بن إسحاق. [*] عبد الله بن إسحاق، أبو محمد العدل ببغداد. تقدم في: عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز. ¬

_ (¬1) بلدة من بلاد خراسان بين مرو وهراة، يقال لها (بغ، وبَغْشُور). "الأنساب" (1/ 392).

عبد الله بن إسحاق الخزاعي

[*] عبد الله بن إسحاق الخزاعي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الله بن محمد بن إسحاق بن العباس. [474] عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى بن أمير المؤمنين المنصور، أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، أبو جعفر، الهاشمي، البغدادي، ابن بُرَيه. حدَّث عن: أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ومحمد بن يوسف الطباع، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، والهيثم بن خالد، وعبد العزيز بن عبد الله الهاشمي، ومحمد بن أحمد بن يزيد الرياحي، وسوادة بن علي الأحمسي، وأبي بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن بشر بن مطر، ومحمد بن علي بن زيد المكي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه في دار أمير المؤمنين المنصور، مرة قال: حدثنا إملاءً، وأبو علي بن شاذان -في "مشيخته"- وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو القاسم بن المنذر، وأحمد بن عبد الله البَادي، ومحمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقَّاق، وجماعة. قال الخطيب: كان ثقة، وكان يقول: رقى هذا المنبر -يعني: منبر مسجد جامع المدينة- الواثق في سنة ثلاثين ومائتين، ورقيت هذا المنبر في سنة ثلاثين وثلاثمائة، وبين الوقتين مائة سنة، وكلانا في درجة في النسب إلى المنصور. وقال السمعاني: كان إمام جامع مدينة المنصور، وكان ثقة. وقال

[475] عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال بن عبد الواحد بن جبريل بن القاسم بن بكر بن سور بن سور بن سور بن سور - أربعة من الملوك- بن فيروز بن يزد بن يزدجرد بن بهرام جور، أبو محمد، الميكالي، النيسابوري

الذهبي: الشيخ الإمام الشَّريف المعمَّر، شيخ بني هاشم، وثقه الخطيب. ولد يوم الخميس ضحى النهار في ربيع الأول لسبع بقين من سنة ثلاث وستين ومائتين، وقيل: سنة ستين. قال الخطيب: وهذا القول خطأ والصحيح الأول، وتوفي يوم السبت لست بقين من صفر سنة خمسين وثلاثمائة، ودفن من يومه. قلت: [ثقة مُعَمَّر]. "المستدرك" (1/ 465)، "مشيخة ابن شاذان" (22)، "تاريخ بغداد" (9/ 410)، "الأنساب" (5/ 288)، "المنتظم" (14/ 136)، "النبلاء" (15/ 551)، "تاريخ الإسلام" (25/ 441)، "العبر" (2/ 84)، "الإعلام" (1/ 242)، "الإشارة" (174)، "أسماء من عاش ثمانين سنة ... " (86)، "الوافي بالوفيات" (17/ 74)، "البداية" (15/ 250)، "توضيح المشتبه" (1/ 481)، "الشذرات" (4/ 262)، "الضعيفة" (8/ 108/ 3612). [475] عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال بن عبد الواحد بن جبريل بن القاسم بن بكر بن سور بن سور بن سور بن سور - أربعة من الملوك- بن فيروز بن يزد بن يزدجرد بن بهرام جور، أبو محمد، الميكالي، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي حامد بن الشرقي، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان مذكورًا بالأدب والكتابة، وحفظ دواوين

الشعر، ودرس الفقه على قاضي الحرمين وغيره، وكان أوحد زمانه في معرفة الشروط، وكان أُريد على ديوان الرسائل سنة أربع وستين وثلاثمائة فامتنع واستعفى، ثم أُكره بعد ذلك غير مرة على وزارة السلطان فامتنع وتضرع حتى أُعفيَ، وكان يختم القرآن في ركعتين، ويعول المستورين في بلدنا سرًّا، ثم تقلَّد الرياسة، وبقي منفردًا بها بلا مانع ولا منازع نيفًا وعشرين سنة، وكان يفتح بابه بعد فراغه من صلاة الصبح إلى أن يصلي العتمة لا يحجب عنه أحدًا وعُقِد له مجلس النظر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة في حضرة إمامي المذهب أبي الوليد القرشي، وأبي الحسين القاضي، وحضرا جميعًا مجلسه، وكان قد حج سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ثم تأهب للخروج إلى الحج ثانيًا في شهر رمضان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، فسُئل أن يصحب شيئًا من مسموعاته من أبي حامد الشرقي وأقرانه من المحدِّثين ففعل، وحدث بنيسابور، والدامغان، والرَّي، وهَمَذَان، وحدث ببغداد بجملة من الحديث، وكذلك بالكوفة، ومكة -حرسها الله-، فحدثني غير واحد من أولاده وأقاربه الذي صحبوه بمكة -حرسها الله- أنه دخل مكة -حرسها الله-وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، ونظر في مولده وقد حكم له المنجمون أنه يموت وهو ابن أربع وسبعين سنة، فدعا بمكة -حرسها الله- في المشاعر الشريفة يقول: اللهم إن كنت قابضي بعد سنتين فاقبضني في حرمك، فاستجاب الله دعاءه، وحدثني أبو بكر المحمداباذي من أصحابنا أنه نام على فراشه في الليلة التي مات فيها، وأمر كل من كان في رحله حتى ناموا، وأنهم أصبحوا فوجدوه ميتًا مستقبل القبلة، ثم أخرجوه وصلوا عليه عند باب بني شيبة،

[476] عبد الله بن بالويه، البغدادي

وذكروا أنه صلى عليه أكثر من مائة ألف رجل. وقال "سؤالات السجزي": أوجه الوجوه بخراسان وأدلهم وأكبرهم وأكتبهم، وأكفأ الرؤساء، لم يشتغل بالحديث، فلما عزم على الخروج جمع شيئًا من مسموعاته، ولم يميز بين المُخرَّج له بين سماعه من أبي حامد الخشَّاب، وعبد الله بن الشرقي، فوقع من حديث ذا في ذا، وهو بنفسه صدوق كبير المحل. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": رئيس نيسابور، هو أشهر، وذكره أسير، وفضله أكثر من أن ينبه عليه، وله -مع كرم حسبه وتكامل شرفه- فضيلة علمه وأدبه، وكان من الكتابة والبلاغة بالمحل الأعلى، وله من سائر المحاسن القدح المعلى، فكان يحفظ مائة ألف بيت للمتقدمين والمحدثين، يهذُّها في محاضراته، ويحلها في مكاتباته، وله شعر كتابي يشير لشرف قائله لا لكثرة طائله. ولد سنة سبع وثلاثمائة، ومات بمكة -حرسها الله- في آخر أيام الموسم في ذي الحجة من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، ودفن بالبطحاء بين سفيان بن عيينة والفضيل بن عياض. قلت: [فقيه أديب، رئيس معَظَّم، مع شرف وعبادة، إلا أنه ليس بذلك المتقن لحديثه، ولعل ذلك لاشتغاله بغير الحديث]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "سؤالات السجزي" (23)، "يتيمة الدهر" (4/ 1481)، "الأنساب" (5/ 329)، "تاريخ بيهق" (237)، "تاريخ الإسلام" (26/ 645)، "الوافي بالوفيات" (17/ 73). [476] عبد الله بن بالويه، البَغْدادي.

عبد الله بن أبي بكر بن إسحاق، أبو عبد الرحمن، الصبغي

ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، قلت: يحتمل أنه عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن بالويه، فقد ذكر الحاكم أنه دخل بغداد، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ). [*] عبد الله بن أبي بكر بن إسحاق، أبو عبد الرحمن، الصِّبغي. تقدم في: عبد الله بن أحمد بن إسحاق. [*] عبد الله بن البشتي، النَّيسَابُوري. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الله بن سعيد. [477] عبد الله بن بكر أبي بكر، أبو نصر، البزَّاز، النَّيسَابُوري. سمع: أبا عمرو أحمد بن محمد الحيري، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، والقاضي أبا عبد الله المحاملي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال الحاكم في "تاريخه": سمع بنيسابور، وبالري، وببغداد، وكان يكثر المقام ببغداد، وتوفي بها قبل سنة خمسين وثلاثمائة. قلت: [مستور]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "تاريخ بغداد" (9/ 423)، غنية الملتمس (257).

[478] عبد الله بن جعفر بن الحسين، الإستراباذي

[478] عبد الله بن جعفر بن الحسين، الإِسْتِراباذِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ). [479] عبد الله بن جعفر بن دَرَسْتويه بن المرزبان، أبو محمد، النَّحوي، الفارسي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة نحوي جليل، تُكلم فيه بلا حجة]. [480] عبد الله بن جعفر بن مرة، أبو محمد، المنصوري. سمع: الحسن بن مكرم، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه المقرئ، وذكر أنه كان أسود. قلت: [صدوق مقرئ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "الأنساب المتفقة" (153)، "الأنساب" (5/ 288). [*] عبد الله بن جعفر العشري. كذا في "المستدرك" (4/ 272)، وصوابه: الفسوي، تقدم في: عبد الله بن جعفر بن درستويه. [*] عبد الله بن حاتم.

[481] عبد الله بن حامد بن محمد بن عبد الله بن علي بن رستم بن ماهان، أبو محمد، الماهاني، الواعظ، إلأصبهاني ثم النيسابوري، الفقيه الشافعي

صوابه: عبد الله بن غانم، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [481] عبد الله بن حامد بن محمد بن عبد الله بن علي بن رُستم بن ماهان، أبو محمد، الماهاني، الواعظ، إلأصْبَهانيِ ثم النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: أبا حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره. وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور، وكان والده من أعيان التجار من الأصبهانيين، نزل نيسابور، وأبو محمد ولد بنيسابور، وتفقه عند أبي الحسن البيهقي، ثم خرج إلي أبي علي بن أبي هريرة، وتعلم الكلام من أبي علي الثقفي، وأعيان الشيوخ، توفي في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وأشهر، وصلى عليه الفقيه أبو بكر بن فُورَك. سمعت عبد الله بن حامد يقول: حدثونا عن مشايخنا أن الشافعي قال: إذا نحن فضَّلنا عليًّا فإننا ... روافضُ بالتفضيل عند ذوي الجهلِ وفضلُ أبي بكر إذا ما ذكرتُه ... رُميتُ بنصب عند ذكري للفضلِ فلا زلتُ ذا رفضٍ ونصب كلاهما ... بحُبِّهما حتى أُغَيَّب في الرملِ قلت: [صدوق فقيه] ولو كان فقيهًا كبيرًا لقلت: ثقة فقيه. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "سؤالات السجزي" (135)، "مناقب الشافعي" (2/ 70)، "تاريخ الإسلام" (27/ 182)، "طبقات

[482] عبد الله بن الحسين بن بالويه بن بحر بن عبد الله بن إبراهيم بن الفرخان، أبو القاسم، الوراق الصوفي، المفيد، النيسابوري

السبكي" (2/ 206)، "العقد المذهب" (820)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 787). [482] عبد الله بن الحسين بن بالُوْيَه بن بحر بن عبد الله بن إبراهيم بن الفرخان، أبو القاسم، الورَّاق الصُّوْفي، المفيد، النَّيسَابُوري. سمع: أبا العباس الأصم، وأبا حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، ومحمد بن عبد الله الأصبهاني، ومحمد بن حمدون بن مالك البغدادي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالصوفي المفيد، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو عبد الرحمن السلمي. توفي سلخ جمادى الأولى سنة ثلاث ... وثلاثمائة. قلت: [صدوق عابد] ولو كان مفيدًا في الحديث والروايات لقلت: ثقة مكثر، لكن كلام الحال هنا يحتمل أنه مفيد في بابه وهو التصوف. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "طبقات الصوفية" (16، 78)، "الأنساب" (5/ 489). [483] عبد الله بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن النضر بن حَكيم، أبو العباس، القاضي، النضري، المَرْوَزِي، الفقيه الحنفي. سمع: الحارث بن أبي أسامة، وعبيد بن عبد الواحد بن شريك، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وعباس الدُّوري، وأبا داود السجستاني، وأبا العباس الأصم، وأبا مسلم الكشي، وجماعة.

[484] عبد الله بن حمدون، أبو حاتم، النيسابوري

وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمرو، ووصفه بالقاضي- وأبو غانم أحمد بن علي بن الحسين الكُراعي، وأبو بكر محمد بن الحسن بن عَبُّويه الأنباري، وغيرهم. قال أبو بكر بن نقطة في "تكملته": ثقة. وقال الذهبي: الإمام الصادق، المعمَّر، قاضي مرو، ومسندها. وقال مرة: محدث مرو، انتهى إليه عُلُوّ الإسناد بخراسان. توفي في شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة عن سبع وتسعين سنة. قلت: [ثقة عالي الإسناد، قاضي مرو، وقد عُمِّر]. "المستدرك" (1/ 44/ 9)، "الأنساب" (5/ 399)، "مختصره" (3/ 315)، "تكملة الإكمال" (6/ 92)، "النبلاء" (16/ 60)، "العبر" (2/ 101)، "تاريخ الإسلام" (26/ 162)، "الجواهر المضية" (2/ 304)، "توضيح المشتبه" (1/ 552)، "تبصير المنتبه" (1/ 161)، "النجوم الزاهرة" (4/ 20)، "الطبقات السنية" (4/ 164)، "الشذرات" (4/ 299)، "حاشية الإكمال" (1/ 396). [484] عبد الله بن حمدون، أبو حاتم، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: الأديب الشاعر. قلت: [مستور] ولم يُمدح في الحديث، وكثير من الأدباء والشعراء فيهم كلام، فلما لم يتكلم فيه بشيء اقتصرتُ على ما سبق. وهذا بخلاف من اشتهر بالقضاء إلى الوعظ أو العبادة أو نحو ذلك.

عبد الله بن حمويه، الدقيقي

"مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ). [*] عبد الله بن حمويه، الدقيقي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الله بن محمد بن حمويه. [*] عبد الله بن سعد، البزاز، النَّيسَابُوري. تقدم في: عبد الله بن أحمد بن سعد. [485] عبد الله بن سعيد، الأديب، البُشتي. سمع: أبا سعيد عبد الرحمن بن الحسين الحاكم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه كان مؤدبًا لمعاوية. قلت: [مستور] ويُنظر من معاوية هذا؟ والوصف بالمؤدِّب يختلف باختلاف حال والد الصبي فإن كان والده عالمًا تقيًا واختار لابنه من يؤدبه فهذا مدح للمؤدِّب بخلاف من كان والده أميرًا أو تاجرًا أو معظمًا في بلده، فلا يلزم من ذلك أن يكون خبيرًا بحال المؤدب من جميع الجهات مع أن العالم الورع قد يختار مؤدبًا لا يرضاه في بعض الجهات إلا أنه أولى من غيره في تأديب ولده، لكن قد يقال: لو كان كذلك لذكره العالم بما فيه، فلما لم يذكره دل هذا على رضاه عنه، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "الأنساب" (1/ 375)، "حاشية الإكمال" (1/ 434). [486] عبد الله بن صالح بن عبد الله، الواسطي، ثم النَّيسَابُوري.

[487] عبد الله بن طاهر بن علي، النيسابوري الرمجاري

ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ). [487] عبد الله بن طاهر بن علي، النَّيسَابُوري الرَّمجْاري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ). [488] عبد الله بن عدي -وقيل: عبد الله بن محمد بن عدي- ابن عبد الله بن مبارك، أبو أحمد، المباركي، الجُرْجاني المعروف بابن عدي، ويقال: ابن القطّان، الفقيه الشافعي، صاحب "الكامل في الضعفاء". حدَّث عن: أبي عبد الرحمن النسائي، وأبي بكر بن خزيمة، وأبي القاسم البغوي، وأبي يعلى الموصلي، وأبي يحيى الساجي، وأبي يحيى الساجي، وأبي عروبة الحراني، وعبدان الأهوازي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبو محمد بن صاعد، وأبي خليفة الجُمَحي، وبُهْلُول بن إسحاق التَّنوخي، وجعفر الفريابي، وخلق كثير. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وذكر في موضع أنه كتب إليه كتابة، ووصفه بالحافظ- وأبو العباس بن عقدة -وهو من شيوخه- وحمزة السهمي، وأبو سعد الماليني، وأبو حامد الإسفراييني، وأبو سعد الإسماعيلي، والحسن بن رامين، وأبو سعد الإدريسي، وأبو نعيم

عبد الملك بن أحمد الجُرجاني، وأبو عمرو البسطامي، ومحمد بن باكويه، وغيرهم. قال حمزة السهمي في "تاريخه": كتب الحديث بجرجان في سنة تسعين ومائتين، ثم رحل إلي العراق، والشام، ومصر في سنة سبع وتسعين، وكان حافظًا متقنًا، لم يكن في زمانه مثله، تفرد بأحاديث، وقد كان وَهَب أحاديث له تفرد بها، لبنيه عدي، وأبي زرعة، ومنصور، تفردوا بروايتها عن أبيهم. وقال الخليلي في "الإرشاد": عدم النظر، حفظًا وجلالةً، ثم سالت عبد الله بن محمد القاضي، فقلت: كان ابن عدي أحفظ أم ابن قانع؟ فقال: ويْحَك زر قميص ابن عدي أحفظ من عبد الباقي، وسمعت أحمد بن أبي مسلم الفارسي الحافظ يقول: لم أر مثل أبي أحمد بن عدي، فكيف فوقه في الحفظ، وكان قد لقي أبا القاسم الطبراني، وأبا أحمد الكرابيسي، والحفاظ، وقال لي: كان حفظ هؤلاء تكلفًا، وكان أبو أحمد حفظه طبعا، ارتحل إلي العراقين، والحجاز، والشام، ومصر، ومعجمه زاد على ألف شيخ ممن لقيهم، لقي بالبصرة: أبا خليفة، ومن هو أقدم موتًا منه، وبمصر: أصحاب أسد بن موسى، وابن عفير، سمع منه الكبار من أقرانه، وله تصنيف في الضعفاء ما صنف أحد مثله، وروى حديث "الجعفريات" عن محمد بن محمد بن أبي اِلأشعث المصري، سمعه منه ابن عقدة الكوفي، وقال له: ما أتى أحدٌ مثلك من أهل المشرق، يعني ما أتى بلدنا. وقال أبو الوليد الباجي: حافظ لا بأس به. وقال محمد بن طاهر المقدسي: لا خلاف نجده أن أبا أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني إمام هذا النوع أعني الجرح والتعديل، وأن كتابه المرجع في هذا الشأن.

وقال السمعاني: كان حافظ عصره. وقال ابن القطان الفاسي: أبو أحمد أحد الأئمة. وقال الحافظ شرف الدين علي بن المفضل المقدسي في كتابه "الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين": إمام كبير من أئمة المحدثين، وهو مصنف كتاب "الكامل في معرفة الضعفاء والمتروكين" وفي شيوخه كثرة، وفي رحلته اتساع. وقال رشيد الدين العطَّار في "نزهة الناظر": كان أحد أئمة المحدثين، وأعيان الحفاظ المشهورين، وجهابذتهم المُنتقدين، رحل إلي الآفاق، وطوَّف، وجمع، وألَّف، سمع منه الكبار من أقرانه. وقال ابن عساكر: أحد أئمة أصحاب الحديث، والمكثرين له، والجامعين له، والرحالين فيه، رحل إلي الشام ومصر رحلتين، أولاهما في سنة سبع وتسعين ومائتين، والثانية في سنة خمس وثلاثمائة، وكان مصنفا حافظًا ثقة على لحن فيه. وقال ابن عبد الهادي: الإمام الحافظ الكبير، كان أحد الأعلام، معجمه يزيد على ألف شيخ. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الكبير، كان أحد الأعلام، وهو مصنف في الكلام على الرجال، عارفًا بالعلل. وقال -أيضًا-: حافظ ثقة إمام. وقال مرة: الإمام الحافظ الناقد الجوال، جرَّح وعدَّل، وصحح وعلَّل، وتقدم في هذه الصناعة على لحن فيه يظهر في تأليفه. وقال في "تاريخه": كان لا يعرف العربية، مع عُجمة فيه، وأما العلل والرجال، فحافظ لا يجُارى. وقال -أيضًا-: الحافظ الثقة. وقال السبكي: أحد الجهابذة الذين طافوا البلاد، وهجروا الوساد، وأوصلوا السُّهاد، وقطعوا المعتاد، طالبين للعلم، لا يعتري همَّتهم قصور، ولا يثني عزمهم عوارض الأمور، ولا يدع سيرهم في ليالي الرحلة مُدْلهَم الدَّيجور. وقال ابن كثير في "البداية":

الكبير المفيد، الإمام العا لم الجوَّال، النَّقَّال الرَّحَّال. وقال في "طبقات الشافعية": أحد الأئمة الأعلام، ونقاد الأنام، وأركان الإسلام، طوف البلاد في طلب العلم، وسمع الكبار. وقال ابن الملقن: أحد الحفاظ النقاد. ولد يوم السبت غرة القعدة سنة سبع وسبعين ومائتين -في السنة التي مات فيها أبو حاتم الرازي- وتوفي في غرة جمادى الآخرة سنة خمس وستين وثلاثمائة، ليلة السبت، وصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي، ودفن بجنب مسجد كرز بن وبرة عن يمين القبلة ممايلي صحن المسجد. قلت: [أحد الأئمة الحفاظ والنقاد، رحالة مصنف، على لحن في تأليفه]. "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (191)، "تاريخ جرجان" (443)، "الإرشاد" (2/ 794)، "الأنساب" (2/ 64)، "مختصره" (1/ 270)، "تاريخ دمشق" (31/ 5)، "مختصره" (13/ 131)، "الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين" (380 - ...) " التقييد" (381)، "تكملة الإكمال" (4/ 133)، "نزهة الناظر" (34)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 143)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 940)، "النبلاء" (16/ 154)، "تاريخ الإسلام" (26/ 339)، "العبر" (2/ 121)، "المعين في طبقات المحدثين" (1279)، "الوافي بالوفيات" (17/ 318)، "مرآة الجنان" (2/ 381)، "طبقات السبكي" (3/ 315)، وابن كثير (1/ 283)، "البداية" (15/ 365)، "العقد المذهب" (106)، "بديعة البيان" (165)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 140)، "الشذرات" (4/ 344)، وغيرها.

[489] عبد الله بن علي بن حمشاذ بن سختويه بن نصرويه بن مهرويه بن محمد بن كثير بن أحمد، أبو محمد ابن أبي الحسن، التميمي، الحمشاذي، النيسابوري

[489] عبد الله بن علي بن حَمشَاذ بن سَختويه بن نصرويه بن مهرويه بن محمَّد بن كثير بن أحمد، أبو محمَّد ابن أبي الحسن، التَّمِيْمِي، الحَمشَاذي، النَّيسَابُوري. سمع: أباه علي بن حَمْشَاذ الإِمام، وأبي طالب محمَّد بن علي بن معبد الهروي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال ابن الثلاج: قدم بغداد حاجًّا، وحدث بها. قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي "النبلاء" ترجمته أبيه. علي بن حَمْشَاذ، قال الحاكم: سمعت عبد الله ولده يقول: ما أعلم أن أبي ترك قيام الليل. قلت: [مستور] وهل يلزم من كونه حدَّث في بغداد وهي عامرة بالحفاظ والنقاد أن يكون ثقة؟ الظاهر أنه لا يلزم ذلك، ولو أطلقنا ذلك لحكمنا بالثقة على كثير ممن لم يوثقهم الأئمة؛ لأن غالب الأمصار الكبار في ذلك الوقت كانت زاخرة بالعلماء، ثم إن هناك فرقاً بين رجل يُعقد له مجلس التحديث أو الإملاء في بغداد مثلًا وفي حضرة الجهابذة، وبين رجل حدث تلميذًا بغداديًا -سواء حدثه في بغداد أو في غيرها- وكذا فرق بين الصورة الأولى، وبين رجل دخل بغداد فحدث بها بعض الرواة، فالصورة الأولى صورة الحفاظ الكبار، بخلاف ما بعدها فلا يوثقون إلا بنص أو ما في معناه، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "تاريخ بغداد" (10/ 12)، "النبلاء" (15/ 399).

[490] عبد الله بن علي بن عبد الله، أبو محمد، القاضي، الطبري، المنجنيقي، العراقي، النيسابوري، الفقيه الشافعي

[490] عبد الله بن علي بن عبد الله، أبو محمَّد، القاضي، الطَّبَري، المَنْجَنِيْقِي، العراقي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع بخراسان: عمران بن موسى، وبالعراق: أبا محمَّد بن صاعد، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان قد ولي قضاء جرجان قديمًا، وقلما رأيت في الفقهاء أفصح لسانًا منه، يناظر على مذهب الشافعي في الفقه، وعلى مذهب الأشعري في الكلام، ورد نيسابور غير مرة، وآخرها أني صحبته سنة تسع وخمسين من نيسابور إلى بخارى، ثم توفي بقرب ذلك ببخارى، ودخل معنا بخارى، وأبو جعفر البستي وزير السلطان، فقام عليه يومًا بحضرة الناس واستزاده في عطائه، فقال الشيخ أبو جعفر قد رضينا وأعجبنا ما رأيناه من فصاحتك غير أنا لا بد لنا من أن نستبرئ حالك ثم نقلّدك، فقال: أيد الله الشيخ الجليل، كيف تخصني باستبراء الحال من بين هؤلاء العمال، ومن يستبرئ حال مثلي، فاجتمعت معه بعد ذلك اليوم، فقال لي: أردت أن أقول بمن استبرأت حال أبي النصر؟ بمن استبرأت حال شهمرد؟ وقال الإسنوي، وابن كثير: كان أحد أئمة الشافعية؛ إمامًا فصيحًا، بليغًا. وقال ابن الملقن: أثنى عليه البيهقي آخر ما ورد نيسابور سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. مات ببخارى قريبًا من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه، فصيح اللسان، ولي القضاء].

[491] عبد الله بن علي بن محمد بن أحمد بن علي، الحصيري، النيسابوري

"مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "الأنساب" (5/ 284)، "مختصره" (3/ 261)، "تبيين كذب المفتري" (181)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 243)، "طبقات الأسنوي" (2/ 210)، وابن كثير (1/ 284)، "العقد المذهب" (783)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 791). [491] عبد الله بن علي بن محمَّد بن أحمد بن علي، الحَصيري، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ). [*] عبد الله بن علي، أبو محمَّد المَنْجَنِيْقِي القاضي. تقدم في: عبد الله بن علي بن عبد الله. [492] عبد الله بن عمر بن أحمد بن علي بن علَّك، أبو عبد الرحمن ابن أبي حفص، الجوهري، المَرْوَزِي. سمع: أباه أبا حفص الحافظ، ومحمد بن أيوب بن الضُّرَيس، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي، والفضل بن محمَّد الشَّعراني، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وابن ناجية، والدَّغولي، وابن ساسويه، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بمرو من أصل كتابه- وأبو بكر البَرقافي، وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، وغيرهم.

[493] عبد الله بن عمرو بن محمد بن الحسين بن يزيد بن غزوان، أبو القاسم، الكرابيسي البخاري، ثم النيسابوري

قال الخليلي في "الإرشاد": حافظ متفق عليه، حدثني عنه الكُهول. وقال الذهبي: الحافظ ابن الحافظ من نقاد أئمة الحديث. وقال مرة: الحافظ المجود، محدث مرو، رحل به أبوه. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته": ثم فتى علَّك ذاك الجوهري ... بعدهم بنيِّف فحرِّر وقال في شرحها: هو ثبت مشهور. وقال السيوطي: الحافظ ابن الحافظ، من ثقات أئمة الحديث. وقال محقق "الشعب": لم أعرفه. قال الخليلي: مات بعد الستين وثلاثمائة، وجزم الذهبي في "العبر" وتبعه ابن العماد في "الشذرات" أنه توفي سنة ستين. قلت: [حافظ مجُوِّد]. "المستدرك" (1/ 148/ 283)، "الشعب" (11/ 50)، "الإرشاد" (3/ 907)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 121)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 929)، "العبر" (2/ 110)، "بديعة البيان" (163)، "طبقات الحفاظ" (377)، "الشذرات" (4/ 321). [493] عبد الله بن عمرو بن محمَّد بن الحسين بن يزيد بن غزوان، أبو القاسم، الكَرابِيْسِي البُخارِي، ثم النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي عبد الرحمن بن أبي الليث، وعمر بن محمَّد بن بُجَيْر، وأحمد بن عبد الواحد بن رفيد. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه: بالفقيه. وذكره محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن سليمان الغنجار في كتاب

[494] عبد الله بن عمرو بن محمد، أبو محمد، النيسابوري

"تاريخ بخارى"، وقال: توفي أبو القاسم ببغداد بعد ما انصرف من الحج، في صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "تاريخ بغداد" (10/ 27). [494] عبد الله بن عمرو بن محمَّد، أبو محمَّد، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالتاجر. قلت: [مستور]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ). [495] عبد الله -ويقال: القاسم- بن غانم بن حمْويه بن الحسين بن معاذ، أبو محمَّد، الطبيب، الصَّيْدلاني، النَّيسَابُوري، الطويل. حدَّث عن: أبي عبد الله محمَّد بن إبراهيم العبدي البوشنجي، وأبي بكر الجارودي، وأبي العباس محمَّد بن إسحاق بن الصبَّاح، وجده حمويه بن الحسين القصَّار، والحسين بن محمَّد القباني، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ومحمد بن أحمد بن خشنام النَّيسَابُوري، وعبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الله السَّرَّاج، وأبو سعد الماليني، ووصفه بأنه من حفظة نيسابور، وغيرهم. قال الحاكم؛ في "تاريخه": لم تعجبني منه رواية "تاريخ يحيى بن بكير" عن البوشنجي، وتوفي في ذي الحجة سنة ست وستين وثلاثمائة،

[496] عبد الله بن فارس بن محمد بن علي بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو ظهير، العمري، البلخي

وله مائة وخمس سنين، فإني لم أزل أسمع أن مولده سنة ستين ومائتين. وقال الذهبي في "تاريخه": شيخ نيسابوري، معمَّر. وقال الدكتور عبد العلي حامد، ومختار الندوي: لا توجد ترجمته. قال مقيده -عفا الله عنه-: أورده الحافظ في "اللسان" لكلام الحاكم المتقدم نقله، وفرَّق بعضهم بينه وبين القاسم، والصواب عدم التفرقة، فليتنبه لذلك، والله الموفق. قلت: [ثقة معمَّر، غمز في روايته تاريخ يحيى بن بكير عن البُؤْشَنْجي]. "المستدرك" (3/ 313/ 5189)، "الشعب" (4/ 56)، (13/ 404)، "تاريخ بغداد" (1/ 297)، (4/ 130)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 359، 363)، "اللسان" (6/ 379)، "تسمية من لُقب بالطويل" (29، 46). [496] عبد الله بن فارس بن محمَّد بن علي بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو ظهير، العُمَرِي، البَلْخِي. حدَّث عن: عبد الصمد بن الفضل، ومعمر بن محمَّد البلخيين، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم إجازة، وأبو عبد الرحمن السلمي، وابن بالويه، وغيرهم. قال الذهبي في "تاريخه": توفي بالري في رمضان، وهو آخر من روى في الدنيا عن محمَّد بن إسماعيل البخاري، وكان قدم في سنة ست

[497] عبد الله بن الفضل بن الحسين، أبو محمد، البخاري الخيزراخزي، الفقيه الحنفي

وأربعين وثلاثمائة إلى نيسابور، وحدث بها في غيبة الحاكم، قال الحاكم: وكتب لي بالإجازة أنه سمع من محمَّد بن إسماعيل البخاري. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: زعم أنه آخر من حدَّث عن البخاري. وأورده الحافظ في "اللسان" وقال: شيخ من أهل بلْخ، ادَّعى السماع من أبي عبد الله البخاري، وقد ورد نيسابور وحدث بها، وأجاز الحاكم، قلت -أي الحافظ-: ما أعتقد صحة قوله في السماع من البخاري، فإن كان صادقًا فهو خاتمة أصحابه في الدنيا وما كنت أعتقد أن أحدًا بقي بعد المحاملي ممن يروي عنه، فالله أعلم. توفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة. قلت: [فيه نظر، ويُستبعد سماعه من الإِمام البُخارِي]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "تكملة الإكمال" (4/ 78)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 352)، "توضيح المشتبه" (6/ 53)، "اللسان" (4/ 543)، "تبصيرالمنتبه" (3/ 881). [497] عبد الله بن الفضل بن الحسين، أبو محمَّد، البُخارِي الخَيزُراخُزِي (¬1)، الفقيه الحنفي. حدَّث عن: أبي بكر محمَّد بن خنب، وأبي بكر بن مجاهد القطان البلخي، وأبي بكر أحمد بن سعد الزاهد، وأبي بكر بن يزداذ الرازي ¬

_ (¬1) بفتح الخاء، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وضم الزاي، وفتح الراء، وفي آخرها النون، نسبة إلى (الخَيْزُران). "الأنساب" (2/ 492).

[498] عبد الله بن القاسم الكرابيسي

المفسر، وتفقه على أبي بكر محمَّد بن الفضل الكماري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابنه أبو نصر أحمد بن عبد الله بن الفضل. قال ابن أبي الوفاء القرشي في "الجواهر المضية": كان مفتي بخارى. وقال مرة: الإِمام الزاهد. قلت: [ثقة فقيه زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "الأنساب" (2/ 490)، "مختصره" (1/ 477)، "معجم البلدان" (2/ 470)، "الجواهر المضية" (2/ 322)، (3/ 300)، "الطبقات السنية" (4/ 179). [498] عبد الله بن القاسم الكَرابِيْسِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ). [499] عبد الله بن محمَّد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق، أبو محمَّد ابن أبي الفضل، الهاشمي، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قال مقيده -عفا الله عنه-: يحتمل أن يكون هو عبد الله بن إبراهيم أبو محمَّد المروزي، المترجم في "تاريخ بغداد" قال الخطيب: قدم بغداد حاجًا وحدث بها عن أبي داود سليمان بن معبد السنجي، وعلي بن خشرم، وعنه: محمَّد بن المظفر، وعلي بن عمر السُّكَري. وقال الذهبي:

[500] عبد الله بن محمد بن أحمد بن حبيب، أبو ذر بن أبي جعفر الكرابيسي النيسابوري

حدَّث عن سليمان بن معبد السنجي بخبر باطل، متنه "من أخذ سبعًا من القرآن فهو حبر" وقد نقل الحافظ كلام الذهبي في "اللسان" وأقره. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "تاريخ بغداد" (10/ 108)، "الميزان" (2/ 497)،"اللسان" (4/ 580). [500] عبد الله بن محمد بن أحمد بن حبيب، أبو ذر بن أبي جعفر الكَرابيسي النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب) [501] عبد الله بن محمَّد بن أحمد بن حمويه بن عبَّاد، أبو القاسم ابن أبي بكر، الطَّهماني، الدِّهقان، السَرَّاج، النَّيسَابُوري. سمع: أباه، وإسماعيل بن قتيبة، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي، وأبا مسلم الكخي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المستدرك"، وذكر أنه حدثه في باب غزرة. قال الذهبي في "تاريخه": روى عنه الحاكم ووهاه. وقال في "الميزان": متهم، ليس بثقة. قال برهان الدين الحلبي في"الكشف

[502] عبد الله بن محمد بن أحمد بن حيان، أبو الطيب، الفورسي، القاضي، النيسابوري، الفقيه، المعروف بابن فورس.

الحثيث عمن رمي بوضع الحديث": يحتمل أن يكون بالوضع، ويحتمل أن يكون بالكذب، وللاحتمال ذكرته. مات في ذي الحجة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: في "المستدرك": وأخبرني عبد الله بن محمَّد بن حمويه حدثني أبي حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله. وقد ذهب شيخنا -رحمه الله تعالي- إلى أن قوله: حدثني أبي زائدة، وأن الصواب: أن ابن حمويه يروي عن أحمد بن حفص بن عبد الله مباشرة، وأن ابن حمويه هو عبد الله بن محمَّد بن حمويه أبو محمَّد النَّيسَابُوري المترجم في "تاريخ بغداد". والصواب خلاف ما ذهب إليه شيخنا -رحمه الله تعالي- وأن قوله: حدثني أبي محفوظ كما في "إتحاف المهرة" (8/ 16)، وأنه غير المترجم في "تاريخ بغداد" لأن طبقة المترجم فيه عالية، وأن الذي يروي عن أحمد بن حفص هو الأب لا الإبن كما في "الإنساب". والله الموفق. قلت: [ليس بثقة]. "المستدرك" (2/ 71/ 2391)، "المعرفة" (258)، "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الأنساب" (4/ 64)، "تاريخ بيهق" (147)، "الميزان" (3/ 354)، "المغني" (1/ 508)، "تاريخ الإِسلام" (5/ 298)، "الكشف الحثيث" (405)، "اللسان" (4/ 589)، "تنزيه الشريعة" (1/ 76). [502] عبد الله بن محمَّد بن أحمد بن حَيَّان، أبو الطيب، الفُوْرُسِي، القاضي، النَّيسَابُوري، الفقيه، المعروف بابن فُوْرس.

سمع: أبا بكر محمَّد بن إسماعيل بن مهران، وأبا الحسن مسدد بن قطن القشيري، وأبا يعقوب يوسف بن موسى المروزي، وأبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، ومحمد بن عبد الرحمن الأصبهاني، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالقاضي الفقيه. وقال في "تاريخه": كان ولي قضاء طوس مرة بعد أخرى، وكان من أصحاب أبي علي الثقفي المتحققين بالأخذ عنه، خرجت له "الفوائد" سنة خمسين وثلاثمائة، وخرج إلى الحج، وحدث بتلك الديار. وقال في "سؤالات السجزي" له: قاضي طوس، حمل إليَّ أصوله في نيف وأربعين، لما عزم على الخروج إلى الحج، فلم أقف منها على زلة، وخرجت له "الفوائد"، وهو في الجملة صدوق، إلا أن الحديث لم يكن من شأنه. توفي ليلة الاثنين، وقت العتمة، ودفن يوم الاثنين الحادي عشر من شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ودفن في داره في سكة حرب. قلت: [ثقة مكثر متقن ولم يكن من نقاد الحديث] وهذا هو المراد من قول الحاكم: "إلا أن الحديث لم يكن من شأنه" أي ليس كأئمة الحديث الذين يعرفون مخارجه ومراتبه، وإن كان في نفسه مكثرًا متقنًا لم يقف له الحاكم على زلة في أصوله مع كثرتها، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "سؤالات السجزي" (61)، "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (100)، "مناقب الشافعي" (1/ 209، 220)، "الأنساب" (4/ 386)، "مختصره" (2/ 444)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 142)، "تبصير المنتبه" (3/ 1114).

عبد الله بن محمد بن أحمد بن علي بن محمد الجوهري ببغداد

[*] عبد الله بن محمَّد بن أحمد بن علي بن محمَّد الجَوْهَرِي ببغداد. كذا في "المستدرك" (1/ 273/ 634)، وصوابه: أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن علي بن مخلد؛ كما في "إتحاف المهرة" (7/ 407 - 408)، وكما في "المستدرك نفسه أيضًا، انظر مثلًا (1/ 75/ 83)، و"رجال الحاكم" (2/ 164). [503] عبد الله بن محمَّد بن أحمد بن محبوب، أبو محمَّد ابن أبي العباس، المحبوبي، المَرْوَزِي. حدَّث عن: أبيه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": دخلت مرو فرأيت أبا محمَّد يقف بين يدي أبيه، وهو أظرف من رأيت من الأحداث، وأحسنهم صورة وبزَّة، فقدم علينا نيسابور، وقد شاخ، وحدَّث عندنا، وخرجنا معًا في الموسم وحججنا معًا، وجاور بها أبو محمَّد، وانصرفت إلى خراسان، ثم انصرف إلينا سنة تسع وستين، فأقام عندنا بعد الموسم، وحدث وانصرف إلى مرو، وتوفي في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] لكونه ابن محدَّث ويقف بين يدي أبيه مع كونه من الأحداث، مما يدل على اعتنائه بالحديث، وهو صاحب هيئة حسنة، وحدَّث وجاور، ولم يُذكر مع هذا بسوء، فلا ينزل عن مرتبة صدوق، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الأنساب" (5/ 93).

[504] عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمويه، أبو بشر، الزاهد، الخياط، النيسابوري

[504] عبد الله بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن محمويه، أبو بشر، الزّاهد، الخياط، النَّيسَابُوري. قال الحاكم في "تاريخه": كان مجاب الدعوة، يقعد نهاره أجمعه في حانوته على طرف أصل الميل يزار ويتبرك بدعائه، لا يأكل إلا من كسب يده، عاش سبعين سنة، وكان يقول في دعائه: اللهم إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك. وكان يقول: اجتهد في اثنتين كارهًا، الصدق في الأقوال، والإخلاص في الأعمال، وكانت وفاته في شهر رمضان من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، قلت: وزرت قبره بنيسابور. قلت: [صدوق مجاب الدعوة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الشعب" (9/ 191)، "الأنساب" (2/ 486). [505] عبد الله بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عبيد الله، أبو محمَّد، المَحْمِي، النَّيسَابُوري. سمع: عبد الله بن محمَّد الشرقي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": من بيت الزعامة والثروة، كان في عنفوان شبابه لا يشتغل إلا بالعلم، والاختلاف إلى أهله، ولقد رأيته يناظر مناظرة حسنة، ويعلق في مجلس الأستاذ أبي الوليد بخط يده، ثم اشتغل بالضياع والثروة بعد ذلك، ولم يحدث، توفي في رجب سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ودفن في داره بملقباذ.

[506] عبد الله بن محمد بن إسحاق بن العباس، أبو محمد، الخزاعي، الفاكهي المكي

قلت: [لو قيل: صدوق، لما كان بعيدًا] والرجل اشتغل بالعلم، مع كثرة الزخارف أمامه، ولم يجرَّح، وكونه اشتغل في آخر أمره بالثروة والحدائق لا يلزم منه أنه خلّط، وإنما اشتغل بذلك عن التحديث، وبينهما فرق، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الإنساب" (5/ 102). [506] عبد الله بن محمَّد بن إسحاق بن العباس، أبو محمَّد، الخُزاعِي، الفاكهي المكي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة مكثر]. [507] عبد الله بن محمَّد بن إسحاق، أبو محمَّد، الزاهد، الأنماطِي، النَّيسَابُوري الرَّمجاري. سمع: إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، وأبا بكر بن خزيمة، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من العباد ومن قدماء أصحاب أبي علي الثقفي، وكان بيننا مصاهرة، وكنت كثير الاجتماع معه، وكان عالمًا بعلوم الشريعة، وعلوم الخواص من أهل الحقائق، وكان صاحب إبل، توفي في رجب من سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة. قلت: [ثقة عالم عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الأنساب" (3/ 98)، "مختصره" (2/ 37).

[508] عبد الله بن محمد بن بديل، أبو بكر، الأشقر، البديلي، البخاري، الفقيه الحنفي

[508] عبد الله بن محمَّد بن بُديل، أبو بكر، الأشقر، البُديلي، البخاري، الفقيه الحنفي. سمع ببخارى: أبا عبد الرحمن بن أبي الليث، وبمرو: عبد الله بن محمود السعدي، وبالري: أحمد بن جعفر بن نصر، سمع منه "مسنده" وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": شيخ أهل الرأي في عصره، ومقدمهم ببخارى، وأكثرهم تعصبًا في المذهب، وكان كثير الحديث، صحيح السماع، ورد نيسابور رسولًا من الأمير ابن فراتكين في سنة أربعين وثلاثمائة، وكان أبو أحمد الحنفي على قضاء نيسابور، فأنزله في داره، ودخلنا على أبي بكر أحمد بن إسحاق عشية جمعة وهو متقسم القلب، فقال: ألا أحدثكم بأعجوبة؟ قالوا: بلى، قال: خرج هذا الرسول الوارد من بخارى -يعني البُدَيْلي- من الجامع فرآني راكبًا هذا الحمار، فقال لأصحابه: هذا أبو بكر ابن إسحاق؟ قالوا: بلى، قال: موبذهم (¬1) قوي بعد من حيث أسمع فالله حسيبه. توفي في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "الإكمال" (1/ 95/ 221)، "الأنساب" (1/ 312)، "مختصره" (1/ 103)، "الفيصل في مشتبه ¬

_ (¬1) في "لسان العرب" (3/ 511)؛ والمُوْبذ القاضي.

[509] عبد الله بن محمد بن برزة، أبو محمد، التاجر، البرزي، الزازي نزيل نيسابور

النسبة" (1/ 255)، "الجواهر المضية" (2/ 328)، "الطبقات السنية" (4/ 205). [509] عبد الله بن محمَّد بن بُرْزة، أبو محمَّد، التاجر، البُرْزِي، الزَازِي نزيل نَيْسابُور. سمع: أبا محمَّد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، وأحمد بن خالد المروزي، وأبا بكر بن جورويه، وأقرانهم من الرازيين، وأبا بكر محمَّد بن خزيمة، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": من أهل الري، نزل نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، وكان من أمناء التجار، ومن المتعصبين لأهل السنة، ورأيت الأستاذ أبا الوليد يميل إليه، ويعتمده في مهماته، واستشارني غير مرة في الرواية، فأشرف عليه بذلك فحدث، توفي بنيسابور، سنة سبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق، من أهل الأمانة والصلابة في السنة] وكون الحاكم أشار عليه بالرواية يدل على أنه يراه أهلًا لذلك. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الأنساب" (1/ 334)، "مختصره" (1/ 138)، "تكملة الإكمال" (1/ 268)، "توضيح المشتبه" (1/ 406، 437)، "تبصير المنتبه" (1/ 74)، "حاشية الإكمال" (1/ 239).

[510] عبد الله بن محمد بن حمدان، أبو طاهر، الجويني، الدهقان، النيسابوري

[510] عبد الله بن محمَّد بن حمدان، أبو طاهر، الجُويني (¬1)، الدِّهْقان، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي بكر بن أبي رجاء السِّنْدِي، وأحمد بن سهل بن مالك. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه". ذكره الحاكم في "تاريخه"، في أسماء شيوخه الذين رُزِق السماع منهم، وترجمه الحازمي في "الفيصل" فقال: سمع "المسند الصحيح" من أبي بكر محمَّد بن محمَّد بن رجاء، وسمع أحمد بن سهل بن مالك وأقرانه، وكان أول سماعه "الصحيح" سنة سبع وثمانين ومائتين، روى عنه محمَّد بن عبد الله الحافظ، مات في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. وقال شيخنا -رحمه الله تعالي- لم أجد ترجمته. وقال محقق "الشعب": لم أقف على من ترجمه. قلت: [مجهول الحال]. "المستدرك" (1/ 104/ 159)، "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الشعب" (10/ 471)، "الفيصل في مشتبه النسبة" (2/ 477)، "رجال الحاكم" (1/ 64). [511] عبد الله بن محمَّد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم، أبو محمَّد، المؤذن، البيِّع، النَّيسَابُوري، والد أبي عبد الله الحاكم. ¬

_ (¬1) بضم الجيم، وفتح الواو، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، نسبة إلى (جُوَيْن) ناحية متصلة بحدود بيهق. "الأنساب" (2/ 160).

عبد الله بن محمد بن حمويه، الدقيقي

حدَّث عن: محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وحرملة بن يحيى. وعنه: ابنه أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أذَّن ثلاثًا وستين سنة محتسبًا، وحجَّ ثلاث حجج، وغزا اثنتين وعشرين غزوة، وما ترك قيام الليل، وأنفق على العلماء والزهاد أكثر من مائة ألف، أدرك عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومسلم بن الحجاج، وروى عن ابن خزيمة وغيره، توفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، عن ثلاث وتسعين سنة. وذكره عبد الغافر في "السياق" في ترجمته ابنه الحاكم، وقال: وقد ذكر أباه في "تاريخه" فأغنى عن إعادته. وقال الذهبي: كان قد رأى مسلمًا صاحب "الصحيح"، وذكره ابن الجوزي في "المنتظم"، وابن كثير في "البداية" في وفيات سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [صدوق عابد فاضل غزّاء]. "المعرفة" (153)، "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "مناقب الشافعي" (1/ 531)، "المنتظم" (14/ 73)، "النبلاء" (17/ 163، 167)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 174)، "البداية" (15/ 198). [*] عبد الله بن محمَّد بن حمويه، الدَّقِيْقِي. تقدم في: عبد الله بن محمَّد بن أحمد بن حمويه، الدَّهقان. [*] عبد الله بن محمَّد بن حيان، النَّيسَابُوري. تقدم في عبد الله بن محمَّد بن أحمد بن حيَّان. [512] عبد الله بن محمَّد بن السري بن الصَّباح، أبو محمَّد، القبَّاني العابد، الكَرْماني، النَّيسَابُوري.

عبد الله بن محمد بن العباس، أبو محمد، المكي، الفاكهي، الخزاعي

حدَّث عن: أبي لبيد محمَّد بن إدريس الشامي، وأبي بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حازم العبدي الحافظ، وغيرهما. وقال الحاكم في "تاريخه": العابد، كان من كبار أصحاب أبي علي الثقفي، ومات في شهر ربيع الأول سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحسين، وقال محقق "الشعب": لم نجد له ترجمة. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الشعب" (6/ 314)، "الإكمال" (7/ 135)، "الأنساب" (4/ 421)، "توضيح المشتبه" (7/ 152). [*] عبد الله بن محمَّد بن العباس، أبو محمَّد، المكي، الفاكهي، الخُزاعِي. تقدم في: عبد الله بن محمَّد بن إسحاق بن العباس. [*] عبد الله بن محمَّد بن عبد الرحمن، أبو محمَّد، الحِيْري، الرَّازِي. هو: عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن عبد الرحمن. الآتي بعد. [513] عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن دينار، أبو محمَّد ابن أبي عبدالله، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.

[514] عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو محمد، الشعراني، الصوفي، النيسابوري، المعروف بالرازي

قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب). [514] عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو محمَّد، الشعراني، الصُّوفي، النَّيسَابُوري، المعروف بالرَّازِي. سمع: محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وجعفر بن محمَّد التركي، وأحمد بن نجدة الهروي، ويوسف القاضي، وصحب الجنيد بن محمَّد، وأبا عثمان، ومحمَّد بن الفضل، ورُويمًا، وسَمنون مشايخ القوم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو علي بن حُمشاد الصَّائغ. قال أبو عبد الرحمن السلمي: في "طبقاته": هو من أجل مشايخ نيسابور في وقته، له من الرياضات ما يعجز عنها إلا أهلها، وكان عالمًا بعلوم الطائفة، وكتب الحديث الكثير، ورواه، وكان ثقة، وكان من جلة أصحاب أبي عثمان، وكان أبو عثمان يكرمه، ويجلُّه، ويعرف له محله. وقال الذهبي: العارف كبير الطائفة، وصحب الجنيد والكبار، وطوف، وتجرد، وتقدم، وكان ثقة، قال السلمي: هو أجل شيخ رأيناه من القوم، وأقدمهم، وقد صحب الحكيم الترمذي، وكان يرجع إلى فنون من العلم. وقال المناوي: من أجل أصحاب أبي عثمان، وكان له من الرياضة ما تعجز عنه الأسماع، وفي المجاهدة والملازمة ما لا يستطاع، انتفع الصُّوفية به وبتعليمه، وصاروا نبلاء من توقيفه وتفهيمه، وكان يدري الطريق وعللها، وتفاصيل أحوالها وجملها.

مات سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. وقال الدكتور الأحمدي: لم أجد له ترجمة. قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "المستدرك" (3/ 306/ 5164): أخبرني عبد الله بن محمَّد الحموي، ثنا محمَّد بن إبراهيم العبدي، وسمعت يحيى بن عبد الله بن بكير يقول: ... قال شيخنا الوادعي -رحمه الله وأكرم نزله- في كتابه (1/ 64): الظاهر أنه الحيري، وأنه تصحف إلى الحموي فهو الذي يروي عن البوشنجي، ويروي عنه الحاكم، وقد ترجمه الذهبي في "السير" (16/ 65)، فقال: الرازي، العارف، كبير الطائفة، أبو محمَّد عبد الله بن محمَّد الحيري ... قلت: وما استظهره شيخنا -رحمه الله تعالى- غير ظاهر، بل الظاهر أن قوله الحموي نسبة صحيحة وهي نسبة إلى أحد أجداده، نعم قوله: محمَّد صوابه: حمويه، وهو عبد الله بن غانم بن حمويه، تقدم، وقد قال الحاكم -رحمه الله - في "تاريخه" -كما سبق نقله في ترجمته-: لم تعجبني منه رواية "تاريخ يحيى بن بكير" عن البوشنجي، والله الموفق. قلت: [ثقة عابد مشهور]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "طبقات الصوفية" (451)، "ثلاث شعب من الجامع" (2/ 173)، "الرسائل القشيريه" (39)، "النبلاء" (16/ 65)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 90)، "طبقات الأولياء" (139)، "الطبقات الكبرى" للمناوي (2/ 108)، و"الصغرى" (4/ 389)، "الطبقات الكبرى" للشعراني (1/ 215).

[515] عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي بن زياد بن عيسى، أبو القاسم، السمذي -وفي بعض المصادر: النهدي- النيسابوري.

[515] عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن علي بن زياد بن عيسى، أبو القاسم، السِّمِّذِي -وفي بعض المصادر: النهدي- النَّيسَابُوري. سمع: أبا أحمد ابن الشرقي، وأبا بكر محمَّد بن حمدون بن خالد، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": خرج الفوائد، وحدث من أصول صحيحة، وتوفي بالنهروان متوجهًا إلى الحج لثلاث بقين من شوال سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: لقد خَلط بعض المترجمين له ترجمته بترجمة عبد الله بن محمَّد بن علي بن زياد أبي محمَّد السِّمِذِي سبط الدورقي، وراوي مسند ابن راهويه، فليتنبه لذلك. قلت: [ثقة مكثر] وكونه خرَّج الفوائد دليل على أنه كثير الرواية، حتى أخرج منها الأحاديث التي يرغب فيها المحدِّثون، لغرابتها وندرتها. وهذا يدل على مزيد اشتغاله وعناية بالطلب والفهم، وكونه لم يجُرَّح دل على ثقته، لكن مما يورث التساؤل: لو كان كذلك، فلماذا لم يشتهر ويوثقه غير الحاكم؟ والجواب: هذا ليس بغريب، فهناك عدد من الرواة كذلك، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الأنساب" (3/ 320)، "التقييد" (384)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 256)، "توضيح المشتبه" (5/ 171).

[516] عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحارث بن الهاشم بن عبيد الله بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن بكر بن وائل، أبو محمد، الشيباني، الذهلي، المزكي، النيسابوري، ابن بنت الإمام أبي علي الثقفي

[516] عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن الحارث بن الهاشم بن عبيد الله بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن بكر بن وائل، أبو محمَّد، الشيباني، الذهلي، المُزكي، النَّيسَابُوري، ابن بنت الإِمام أبي علي الثقفي. سمع: أبا العباس السَّرَّاج، وأبا إبراهيم القطان، وزنجويه بن محمَّد، وأبا نعيم الجرجاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": المزَكِّي، ابن بنت أبي علي الثقفي، وكان في منزله ومجلسه، أعز الناس إليه في حياته لدينه وورعه، وظَلَف نفسه، وحسن مودته، حدث بانتخاب الحاكم أبي أحمد، ومات في صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان مولد سنة سبع وتسعين ومائتين، ودفن في دار أبي علي الثقفي. وقال الذهبي: دَيِّن ورع من شيوخ الحاكم. قلت: [صدوق ورع]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الأنساب" (3/ 495)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 501). [517] عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حمدويه بن نعيم، أبو الحسن، الضَّبّي، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب).

[518] عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زرع بن كرمان، أبو محمد، الزري، الرازي الخواري

[518] عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن زرع بن كرمان، أبو محمَّد، الزَّري، الرَّازِي الخُوارِي (¬1). حدَّث عن: أحمد بن جعفر بن نصر الجمَّال، ومحمد بن صالح الصيمري، وإبراهيم بن محمَّد بن عبد الله السِّنَّاني، صاحب عيسى بن حماد زُغْبَة، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأكثر عنه، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر أحمد بن علي بن يزاداذ القارئ، وأحمد بن علي بن منجويه اليزدي، وأبو العباس جعفر بن محمَّد المستغفري، وغنجار، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": من أهل خُوار الري، شيخ أديب، وكان متمكنًا من عقله، قد كان انتقل إلى نيسابور في صحبة آل أبي بكر بن منصور، ثم انتقل إلى بخارى مع أبي أحمد بن بكر بن منصور، ولم يتلبس لهم بعمل قط، ثم انصرف إلى نيسابور، فبقي عندنا مدة، وخرج إلى الرَّي، وانصرف إلينا، ودخل بخارى فمات بها؛ كتب بجرجان، وطبرستان، وتلك الديار، وأكثر عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، وقال: كتبت عنه بالرَّي، وبخوار الري، وبنيسابور، وببخارى. وقال السمعاني: كان مكثرًا. مات ببخارى، يوم الخميس مستهل صفر سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. ¬

_ (¬1) بضم الخاء المنقوطة، والراء بعد الواو والألف، نسبة إلى خُوَار الرَّي. (الأنساب) (2/ 467).

[519] عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن نصير بن عبد الوهاب بن عطاء بن واصل، أبو سعيد، القرشي، الصوفي، الواصلي، الرازي، نزيل نيسابور

قلت: [ثقة أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الإكمال" (3/ 214)، (4/ 183)، "الأنساب" (2/ 468)، (3/ 167)، "مختصره" (2/ 67)، تاريخ (26/ 557)، (27/ 302)، "توضيح المشتبه" (3/ 379)، (4/ 298)، "تبصير المنتبه" (2/ 553). [519] عبد الله بن محمَّد بن عبد الوهاب بن نُصِير بن عبد الوهاب بن عطاء بن واصل، أبو سعيد، القُرَشِي، الصُّوفي، الوَاصلي، الرَّازي، نزيل نَيْسابور. سمع بالري: أبا عبد الله محمَّد بن أيوب بن ضريس الرازي، ويوسف بن عاصم، وأبا محمَّد عبد الرحمن بن أبي حاتم، وببغداد: أبا محمَّد بن صاعد، وأبا بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البُهلول التنوخي، ودمشق: أبا الحسن بن جوصا، وأبا هاشم محمَّد بن عبد الأعلي بن عُلَيل، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو عثمان، وأبو يعلى الصابونيان، وأبو حفص بن مسرور، وأبو حامد أحمد بن محمَّد الأستوائي، وأبو عمرو محمَّد بن عبد العزيز القنطري المروزي، وأبو أحمد عبد الله بن أحمد الهروي، وأبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو سعد الإدريسي، وأبو عبد الله غُنجَار الورَّاق، وأبو سعد الكَنجرُوذي -وهو آخر من روى عنه- وأبو العباس المستغفري، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو سعيد الرازي، نزيل نيسابور، وكان قد سافر، دخل مصر، والشام، وجاور بمكة -حرسها الله-، ثم دخل نيسابور

قاصدًا لصحبة أبي علي الثقفي، وذلك في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، فلزم أبا علي إلى أن مات، ثم كان يسافر ويحج، وينصرف إلى نيسابور، وسمع أبا عبد الله محمَّد بن أيوب، ويوسف بن عاصم الرَّازيين، وأقرانهما، ودخلت عليه لما بلغني خروجه إلى مرو وذلك في المحرم من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فسألته عن سِنِّه فذكر أنه ابن ثلاث وتسعين سنة، ولم يزل كالريحانة، عند مشايخ التصوف في بلدنا وسائر البلدان، ثم بلغني أنه دخل بخارى، وحدث بها. وقال أبو سعد الكنجروذي: الشيخ الصالح. وقال السمعاني: كان جده أبو حاتم محمَّد بن عبد الوهاب التاجر من أهل سجستان سكن الري، وولد أبو سعيد بها، وقدم خراسان على كبر السنن، وخرج إلى ما وراء النهر، وحدث بتلك البلاد، وانتشرت رواياته، سمع ابن الضريس، وكان آخر من روى عنه. وقال الخليلي في ترجمته ابن الضريس من "الإرشاد": وادعى بنيسابور -بعد السبعين والثلاثمائة- شيخ يقال له: أبو سعيد السجزي فروى عنه، وتكلموا فيه، ولم يصح سماعه منه. قال الذهبي معلقًا على كلام الخليلي: قلت: أبو سعيد السجزي آخر -إن شاء الله- ما هو بصاحب الترجمة. قال مقيده -عفا الله عنه-: ظاهر ترجمته تدل على أن الخليلي عني صاحب الترجمة، والله أعلم. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المعمر الزاهد، شيخ الصوفية، مسند الوقت، عمر دهرًا، وصفه الكنجروذي بالصلاح، وحديثه مستقيم، ولم أر أحدًا تكلم فيه، وسماعه من ابن الضريس يقتضي أن يكون وله ستة أعوام. وقال في "تاريخه": هو آخر من

[520] عبد الله بن محمد بن عصام، أبو القاسم، النيسابوري، الحيري، الرخي

روى في الدنيا عن ابن الضريس، وقع لنا حديثه بعلو، وروياته مستقيمة، ولم أر أحدًا ضعفه، لكن يكون سماعه من ابن الضريس، وهو ابن خمس سنين على ما ضبطه الحاكم من سنة انتهى إليه علم الإسناد في وقته بخراسان. وقال في "العبر": لم يذكر فيه الحاكم جرحًا ولا ابن عساكر. وقال أبو المحاسن ابن تغري: كان كالريحانة بين الصوفية سيدًا ثقةً. ولد بالري في رجب سنة سبع وثمانين ومائتين، وتوفي ببخارى في ربيع سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وله أربع وتسعون سنة. قلت: [ثقة صالح مشهور تُكلم في سماعه من ابن الضُّرَيْس، ولا يضره ذلك]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "طبقات الصوفية" (268)، "الإرشاد" (2/ 685)، "الأنساب" (5/ 468)، "مختصره" (3/ 348)، "تاريخ دمشق" (32/ 252)، "مختصره" (13/ 298)، "النبلاء" (16/ 427)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 52)، "العبر" (2/ 161)، "الإعلام" (1/ 261)، "الإشارة" (191)، "الوافي بالوفيات" (17/ 490)، "النجوم الزاهرة" (4/ 163)، "الشذرات" (4/ 432). [520] عبد الله بن محمَّد بن عصام، أبو القاسم، النَّيسَابُوري، الحِيْري، الرِّخِّي (¬1). ¬

_ (¬1) بضم الراء -وقيل: كسرها، وهو الأصح- وتشديد الخاء المعجمة، نسبة إلى (الرِّيْخ) ناحية بنيسابور. "الأنساب" (3/ 58).

[521] عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن بن جعفر بن موسى بن جعفر، أبو الحسن، الموساوي

سمع: أبا عبد الله البُوشنجي، وأقرانّه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": ختن أبي بكر بن أبي عثمان على ابنته، وكان من الصالحين، توفي في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [صدوق صالح]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الأنساب" (3/ 58). [521] عبد الله بن محمَّد بن علي بن الحسن بن جعفر بن موسى بن جعفر، أبو الحسن، الموساوي. سمع: أباه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه بمدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما في "القضاء والقدر" وقال محققه: لم أجد له ترجمة. قلت: [مجهول الحال] وتحديد موضع السماع منه يؤكد رفع جهالة العين. "القضاء والقدر" (2/ 737). [522] عبد الله بن محمَّد بن علي بن زياد، أبو محمَّد ابن بنت أحمد بن إبراهيم الدورقي، ابن بنت نصر بن زياد، العدل، السِّمِّذي، النَّيسَابُوري، راوي مسند ابن راهويه. سمع: عبد الله بن شيرويه، ومسدد بن قطن، وأبا العباس السَّرَّاج، وأبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وجده لأمه أحمد بن إبراهيم الدورقي،

وأحمد بن محمَّد بن يحيى الحافظ، ومحمد بن حمدون بن خالد، ومحمد بن يعقوب الأموي، وعبد الله بن محمَّد بن عبد الرحمن القرشي، وأحمد بن الحسن الصوفي الحراني، والهيثم بن خلف الدوري، والمفضل بن أحمد الجندي، وأبي علي المروزي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" ووصفه بالعدل، وقال مرة: أخبرنا في أول كتاب "التفسير"- وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو سعد عبد الرحمن بن حمدان النصروي، -وروى عنه "مسند إسحاق"- وأبو يعلى الخليلي -ووصفه بالمزَكِّي- وأبو الطيب سهل بن محمَّد بن سليمان. قال الحاكم في "تاريخه": كان من العباد المجتهددين المحسنين المستورين الراغبين في صحبة الزهاد والصالحين، توفي عشية الثلاثاء الخامس من ذي القعدة سنة ستٍ وستين وثلاثمائة، ودفن يوم الأربعاء بين الصلاتين، وصلى عليه ابنه أبو سعيد في مصلى مقبرة الحيرة، وقبر على رأس المقبرة عند سلفه -رحمهم الله-. وقال الخليلي: الثقة الرضا. وقال الحاشدي محقق "الأسماء والصفات": لم أعرفه. قلت: [صدوق من العباد المجتهدين] ويحُمل توثيق الخليلي على اشتهار الرجل بالصلاح. "المستدرك" (1/ 147/ 280)، (4/ 584/ 8369)، "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "الأسماء والصفات" (1/ 534)، "القضاء والقدر" (2/ 640)، "الإرشاد" (1/ 370)، "الأنساب" (3/ 320)، "مختصره" (2/ 137)، "التقييد" (384)، "تكملة الأكمال" (2/ 613)،

عبد الله بن محمد بن علي الصنعاني

"تاريخ الإِسلام" (26/ 360)، "العبر" (2/ 124)، "الشذرات" (4/ 352)، "حاشية الإكمال" (4/ 530). [*] عبد الله بن محمَّد بن علي الصَّنْعاني. كذا في "دلائل النبوة" للبيهقي (3/ 178)، وصوابه: أبو عبد الله محمَّد بن علي، وهو ابن عبد الحميد الصنعاني. [523] عبد الله بن محمَّد بن عمر، أبو محمَّد، البُخارِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه. قلت: [صدوق فقيه] وكونه فقيه ولم يجُرَّح يدل على أنه مميز يحتج به، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ). [524] عبد الله بن محمَّد بن فضلويه، أبو محمَّد، الزّاهد، الصُّوفي، النَّيسَابُوري، المعلِّم. سمع: أبا علي محمَّد بن عبد الوهاب الثقفي، وعبد الله بن محمَّد بن منازل، وعبد الله بن محمَّد الشعراني الرازي، وأبا عثمان سعيد بن سلام المغربي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي. قال الذهبي: من بقايا شيوخ نيسابور، توفي في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

[525] عبد الله بن محمد بن محمد بن عبدوس، أبو محمد، الحربي، النيسابوري

قلت: [صدوق] ولولا توسع الذهبي في العبارة لكان أرفع من ذلك، وقد يدل كلامه على كونه معمَّرًا، ولا يلزم من ذلك توثيقه، لكن الأول أولى. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "طبقات الصوفية" (127، 452، 482)، "الشعب" (13/ 504)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 557). [525] عبد الله بن محمَّد بن محمَّد بن عبدوس، أبو محمَّد، الحربي، النَّيسَابُوري. سمع: أبا العباس السَّرَّاج، ومؤمل بن الحسن، وعدَّة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. مات سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال] وتعيين سنة وفاته يدل على التأكد من عينه. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 573). [526] عبد الله بن محمَّد بن مهيمن، أبو محمَّد، التّاجر، اليَزْدِي (¬1). سمع: أبا العباس الدغولي، وأبا محمَّد، وأبا حامد ابني الشرقي، ومكي بن عبدان، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ¬

_ (¬1) بفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وسكون الزاي، وفي آخرها الدال المهملة، مدينة بين أصبهان وكِرْمان. "الأنساب" (5/ 605)، وهي الآن في إيران. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (430).

[527] عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب، أبو محمد، الكعبي، العلاف، الصيدلاني، النيسابوري

وقال في "تاريخه": كان من أعيان خراسان في العقل والأدب والمعرفة والثروة وحسن المروءات، حتى كان في حد من يضرب به المثل في تقدمه، وقد كان نادم الملوك والوزراء، وكان أبوه أبو عبد الله من أهل يزد من الناقلة إلى نيسابور، وولد أبو محمَّد هذا بنيسابور، وكتب الحديث الكثير، ولم يحدث قط. توفي في شعبان سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه علي بحضرة الأشراف والقضاة والفقهاء والمشايخ؛ إذ كان أوصى بذلك. قلت: [ثقة نبيل رفيع القدر ولم يحدث]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الأنساب" (5/ 656)، "حاشية الإكمال" (1/ 456). [527] عبد الله بن محمَّد بن موسى بن كعب، أبو محمَّد، الكَعْبِي، العلاّف، الصَّيْدلاني، النَّيسَابُوري. سمع: الفضل بن محمَّد بن المسيب الشعراني، واليسع بن زيد المكي، ومحمَّد بن سليمان بن الحارث الواسطي، وإسماعيل بن قتيبة، وعلي بن عبد العزيز، وتمتامًا، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وعلي بن الحسين بن الجنيد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، ونسبه إلى جده، ووصفه بالمعدِّل، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه بنيسابور - وأبو نصر بن قتادة، وأبو عبد الرحمن السلمي، ومحمد بن محمَّد بن أبي صادق نزيل مصر، وأبو محمَّد عبيد بن محمَّد بن مهدي القشيري، وأبو الحسن العلوي

[528] عبد الله بن محمد، أبو بكر، الطلحي

محمَّد بن الحسين، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": محدث كثير الرِّحْلة، والسماع، صحيح السماع. وقال الذهبي: المحدث العالم الصادق. وقال محقق "الشعب": لم أجد له ترجمته. وقال محقق "عقيدة السلف للصابوني" الدكتور ناصر الجديع: لم أطلع على ترجمته. توفي في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: سبق أن ذكرت أن الحاكم نسبه إلى جده، ولأجل ذلك ظن أنه عبد الله بن موسى بن رامك المترجم في "تاريخ بغداد"، والصواب أنه غيره، والله الموفق. قلت: [ثقة كثير الرحلة]. "المستدرك" (1/ 96/ 135)، (3/ 84/ 4513)، "المعرفة" (32)، "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "عقيدة السلف" (224)، "الشعب" (12/ 109)، "الأنساب" (4/ 634)، "النبلاء" (15/ 530)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 423)، "رجال الحاكم" (1/ 69). [528] عبد الله بن محمَّد، أبو بكر، الطَّلْحِي. حدَّث عن: محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بالكوفة. قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "المستدرك" (3/ 83/ 4511)، وفي "إتحاف المهرة" (6/ 202).: حدثنا أبو بكر الطلحي؛ وهو عبد الله بن يحيى بن معاوية الكوفي؛ مترجم في "شيوخ الدارقطني"، وقد فات كتاب

عبد الله بن محمد، أبو الطاهر، الدهقان

"رجال الدارقطني"؛ فلم يترجم له فيه، ولا هو في "رجال الحاكم"، والله الموفق. قلت: [مجهول الحال] وتحديد موضع السماع يؤكد رفع جهالة العين. [*] عبد الله بن محمَّد، أبو الطاهر، الدِّهْقان. تقدم في: عبد الله بن محمَّد بن حمدان. [*] عبد الله بن محمَّد، أبو عباد، السَّرَّاج. تقدم في: عبد الله بن محمَّد بن أحمد بن حمويه. [529] عبد الله بن محمَّد، أبو القاسم، الأصْبَهاني. قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا أورده الحاكم في "شيوخه" ولم يتبين لي المراد منه، ولعله الآتي، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب). [530] عبد الله بن محمَّد، أبو القاسم، الجُرْجاني. حدَّث عن: القاسم بن عبد الله بن مهدي، وجعفر بن محمَّد النَّيسَابُوري الحافظ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بنيسابور. ترجمه السهمي في "تاريخه" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وفي "المستدرك": حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمَّد بنيسابور، حدثنا القاسم بن عبد الله بن مهدي. وفي "إتحاف المهرة": حدثنا أبو القاسم عبد الله بن

محمَّد الجرجاني بنيسابور. وقد اختلف رأي شيخنا -رحمه الله تعالي- في المراد منه؛ فعلق عليه في "حاشية المستدرك" بقوله: الظاهر أنه أبو القاسم عبد الله بن محمَّد بن سابور البغوي، ويكون قد سقط شيخ الحاكم، والله أعلم. وقال في كتابه "رجال الحاكم": قال الحاكم -رحمه الله-: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمَّد بنيسابور، ترجمه الخليلي -رحمه الله - في "الإرشاد"، فقال: أبو القاسم عبد الله بن محمَّد بن عبد الكريم الرازي ... الخ. قال مقيده -عفا الله عنه-: والرازي هذا ترجمه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" وقال: قدم أصبهان، وتوفي بها سنة عشرين وثلاثمائة ... الخ أي: قبل ولادة الحاكم بسنة؛ فإن الحاكم ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وبهذا يعلم أنه غيره، وأن ما في "إتحاف المهرة" قد وضح به المراد منه، والله أعلم. وفي "الشعب": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمَّد الفقيه بنيسابور، حدثنا الحسن بن سفيان. قال محققه الدكتور عبد العلي حامد: أبو القاسم لم أجد من ترجمه. قلت: [مجهول الحال]. "المستدرك" (3/ 439/ 5606)، "الشعب" (4/ 422)، "تاريخ جرجان" (445)، "أخبار أصبهان" (2/ 76)، "إتحاف المهرة" (6/ 396)، "رجال الحاكم" (1/ 57).

[531] عبد الله بن محمد، أبو محمد، المستملي، الشاوغري

[531] عبد الله بن محمَّد، أبو محمَّد، المستملي، الشّاوْغَري (¬1). سمع: أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل الشيباني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أقام عندنا بنيسابور سنين، ثم خرج إلى العراق، ولم أسمع له خبرًا. قلت: [مستور]. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الأنساب" (3/ 414). [*] عبد الله بن محمَّد، أبو محمَّد، الصَّيدلاني. تقدم في: عبد الله بن محمَّد بن موسى. [*] عبد الله بن محمَّد الأبنَوِدي. كذا في "سؤالات السجزي" وصوابه: أبو عبد الله محمّد الآبنودي، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن إبراهيم بن نصر. [*] عبد الله بن محمَّد، البَلْخِي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبيد الله. قال مقيده -عفا الله عنه-: في "رجال الحاكم" (1/ 56)، ما نصه: عبد الله بن محمَّد البلخي، وفي "الأسماء والصفات" للبيهقي عبد الله بن ¬

_ (¬1) بفتح الشين المعجمة، وسكون الألف، والواو، وفتح الغين المعجمة، وفي آخرها، نسبة إلى ناحية من ثغر الترك يقال لها: (الشّاوْغَر). "الأنساب" (3/ 414).

عبد الله بن محمد، الحموي

محمَّد بن عبد الرحمن، وليس فيه نسبة البلخي، وقد تقدم ذكره. وفي "تهذيبه" (102): عبد الله بن محمَّد البلخي هو ابن محمَّد بن عبد الرحمن، تقدم أ. هـ. قلت: وعبد الله بن محمَّد بن عبد الرحمن المشار إلى أنه تقدم، هو ابن شيرويه النَّيسَابُوري، وقد ترجمه الشيخ -رحمه الله تعالي- كما أشار إلى ذلك بما في "النبلاء" وفيه أنه توفي سنة خمس وثلاثمائة أي: قبل ولادة الحاكم بست عشرة سنة؛ لأن الحاكم ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة؛ كما سبق. وثانيًا: الحاكم إنما يروى عنه بواسطة كما في المكان المشار إليه في كتاب شيخنا -رحمه الله تعالي- وبهذا يُعلم أنه غير ابن شيرويه، والله الموفق. وذهب محقق "إتحاف المهرة" (2/ 520)، الشيخ عبد القدوس نذير إلى أنه عبد الله بن محمَّد بن علي البلخي، المترجم في "تاريخ بغداد" (10/ 93)، و"النبلاء" (13/ 529)، و"تذكرة الحفاظ" (2/ 690)، و"المنتظم" (6/ 79)، وما ذهب إليه بعيد -أيضًا-، فقد ذُكر في ترجمته كما في المصادر السالفة الذكر أنه توفي سنة أربع وتسعين -وقيل: خمس وتسعين- ومائتين أي: قبل أن يولد الحاكم بسبع وعشرين أو ست وعشرين سنة. [*] عبد الله بن محمَّد، الحموي. تقدم في: عبد الله بن غانم بن حمويه، وما استظهره شيخنا -رحمه الله تعالي- من أنه الحيري، غير صواب، وقد سبق بيان ذلك في ترجمته

[532] عبد الله بن محمد، الخراساني

الحيري عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن عبد الرحمن، والله الموفق. [532] عبد الله بن محمَّد، الخُراساني. حدَّث عن: أبي إسماعيل محمَّد بن إسماعيل السلمي الترمذي. كذا في "المستدرك" (1/ 738/ 2049)، وذكر أنه حدثه ببغداد في القطيعة، وفي أصل "إتحاف المهرة" (16/ 1/ 235)، ونسخة (هـ) منه و"ذيل تاريخ بغداد" (17/ 131): "عبيد الله" وذهب محقق "إتحاف المهرة" إلى أن ما في "المستدرك" هو الصواب، ثم قال: وهو عبد الله بن محمَّد بن مهيمين اليزدي، أبو محمَّد التاجر، وكان من أعيان خراسان، انظر "تاريخ نيسابور" للحاكم (91) ا. هـ. وذهب ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (17/ 131) إلى أنه عبيد الله بن محمَّد بن عبد الرحمن الخراساني ثم ساق بسنده إلى الحاكم في "مستدركه" ونسبه كما ذكر ابن النجار، وقد يؤيد ما ذهب إليه ابن النجار أن الحاكم ذكر في ترجمة ابن مهيمين -كما سبق في ترجمته- أنه لم يحدث قط، والخراساني هذا قد روى عنه عدة أحاديث، ويؤيده -أيضًا- أن الحاكم لم يذكر في ترجمة ابن مهيمين أنه رحل إلى العراق -كما هي عادته في ذلك- وقد ذكر أنه سمع من الخراساني ببغداد في القطيعة، وعبد الله بن محمَّد بن عبد الرحمن المشار إليه في كلام ابن النجار قد ترجمه الحاكم في "تاريخه"، ويأتي إن شاء الله تعالي، وأما شيخنا -رحمه الله تعالي- فقد قال في كتابه (1/ 64): عبد الله بن محمَّد الخراساني، الظاهر أنه عبد الله أبو محمَّد، واسمه عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني، تقدم. وفي

عبد الله بن محمد الخواري

"تهذيبه" (102): عبد الله بن محمَّد الخراساني الظاهر أنه عبد الله أبو محمَّد، وهو عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، تقدم. قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد يؤيد ما ذهب إليه شيخنا -رحمه الله - ما جاء في "المستدرك" (3/ 235/ 4955): حدثناه عبد الله بن إسحاق بن الخراساني العدل ببغداد، حدثنا محمَّد بن إسماعيل السلمي. فقد وصف عبد الله بن إسحاق بأنه خراساني، وأنه يروي عن السُّلمي، والله أعلم. قلت: [في تعيينه نظر فلا يحتج به]. [*] عبد الله بن محمَّد الخواري. تقدم في: عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله. [*] عبد الله بن محمَّد الدَّورَقِي. تقدم في: عبد الله بن محمَّد بن علي بن زيد ابن بنت أحمد بن إبراهيم الدورقي، فالدورقي نسبة إلى جده لأمه، ولم يتنبه لذلك شيخنا -رحمه الله-، ولذا قال في كتابه (1/ 64): قال الحاكم: أخبرني عبد الله بن محمَّد الدورقي، الظاهر أن هنا سقطًا أو تصحيفًا، وأنه محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الجورقي، وقد ترجمت له، والحمد لله. [*] عبد الله بن محمَّد، الكَعْبِي. تقدم في: عبد الله بن محمَّد بن موسى بن كعب. [*] عبد الله بن محمَّد الفاكهي. تقدم في: عبد الله بن محمَّد بن إسحاق بن العباس.

عبد الله بن محمد النسائي

[*] عبد الله بن محمَّد النَّسائِي. تقدم في: عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن سعيد. [533] عبد الله بن مضارب بن إبراهيم، أبو القاسم، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمقرئ، وقال: كان من العباد المجتهدين. قلت: [صدوق عابد مقرئ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ). [534] عبد الله بن مفلح، أبو محمَّد، البَغْدادِي، نزيل نَيْسابُور. سمع: أبا القاسم البغوي، وأبا محمَّد ابن صاعد، وأبا سعيد العدوي، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال الخطيب: سافر إلى بلاد خراسان، واستوطن نيسابور، وحدث بها، وروى عنه الحاكم، وقال: بقي عندنا سنين، وتوفي بخراسان قبل سنة خمسين وثلاثمائة. وقال أبو نعيم الأصْبَهاني: قدم أصبهان سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، من كتبة الحديث. قلت: [صدوق] وكونه من كتبة الحديث يدل ذلك على أن عنده اشتغالًا بالحديث، وكونه بقي بنيسابور سنين ولم يذكره الحاكم بسوء دل على أنه يحتج به، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "أخبار أصبهان" (2/ 96)،

[535] عبد الله بن موسى بن الحسن -وقيل: الحسين- بن إبراهيم بن كديد، أبو الحسن السلامي، البغدادي

"تاريخ بغداد" (10/ 181). [535] عبد الله بن موسى بن الحسن -وقيل: الحسين- بن إبراهيم بن كديد، أبو الحسن السّلامي، البَغْدادي. سمع: أبا أحمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني، ونهشل بن دارم، وحفص بن عمر الأردبيلي، ومحمد بن هارون الحضرمي، ونفطويه النحوي، ومحمد بن مخلد العطَّار، والقاسم بن إسماعيل المحاملي، وعبد الله بن محمَّد بن زياد، وأبو بكر بن مجاهد المقرئ، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو سعد الإدريسي، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو القاسم المستغفري، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": كان من الرحالة في طلب الحديث. وقال أبو عبد الله غنجار في "تاريخه": حدث ببلاد خراسان، وبخارى، وسمرقند، فحصل حديثه عند أهل تلك البلاد، وفي رواياته غرائب، ومناكير، وعجائب. وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخه": -أيضًا-: كان أديئا شاعرًا، جيد الشعر، كثير الحفظ للحكايات، والنوادر، والأشعار، صنف كتبًا كثيرة في التواريخ، ونوادر الحكام، قدم علينا سمرقند قبل الخمسين والثلاثمائة، وخرج من عندنا إلى بلخ، وحدث بها، ثم رجع إلى سمرقند فحدثنا بها بعد الخمسين، ثم خرج إلى بخارى، وأقام بها حتى مات، وكان صحيح السماع إلا أنه كتب عمَّن دبَّ ودرج من

المجهولين، وأصحاب الزوايا، وكان أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني سيء الرأي فيه، وما أُراه كان يتعمد الكذب في فضله. وقال الخطيب: في رواياته غرائب، ومناكير، وعجائب. وقال عمر بن محمَّد النسفي في "تاريخه لعلماء سمرقند": صاحب الأخبار الغريبة، والحكايات العجيبة، روى عن الأجلة، ودخل سمرقند، وأقام بها مدة، وولد له بها، أبو روح عبد الحق، ودخل نسف -أيضًا- فكتب عن شيوخ نسف، وكتبوا عنه، ودخل بخارى وسكنها إلى أن مات، وقال السمعاني: كان محدثًا، فاضلًا، حافظًا، حسن الشعر، مليح النادرة، غير أنه ضعيف في الرواية. وقال الذهبي في "الميزان": حدث بنيسابور عن يحيى بن صاعد وطبقته بمناكير وأوابد. وقال في "المغني": صاحب مناكير وأوابد، مات ببخارى يوم الأحد التاسع عشر من محرم سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. وقال الذهبي: غلط من سمى وفاته سنة ست وستين وثلاثمائة، إنما توفي سنة أربعٍ وسبعين. قلت: [واهي الحديث على سعة معارفه وكثرة رحلته] والرجل لم يذكره أحد بإتقان في نفسه حتى يقال: إن المناكير في روايته بسبب شيوخه المجاهيل، فوجود المناكير والعجائب في روايته -مع كثرة ذلك-؛ يدل على وهاء روايته، ويدل على ذلك كلام الذهبي في روايته الأوابد عن يحيى بن صاعد، مع عدم التصريح بكونه ضابطًا؛ يدل على وهاء روايته، ووجود من نيفي عنه تعمد هذه العجائب، ويضطر إلى الثناء عليه في صحة سماعه من شيوخه، كل هذا يدل على شدة نكارة رواياته، مما قد يجعل بعضهم يغمز في صدقه، ويطعنه في سماعاته، فكان هذا

[536] عبد الله بن موسى بن رامك، أبو القاسم، الشيباني، الرامكي، النيسابوري

سببًا في دفاع من دافع عنه من جهة الصدق وصحة السماع، ومعلوم أن كون الراوي صحيح السماع لا يلزم من صحة الرواية، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "طبقات الصوفية" (28)، "تاريخ بغداد" (10/ 148)، "القند في علماء سمرقند" (356)، "الأنساب" (3/ 374)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 360، 557)، "الميزان" (2/ 509)، "المغني" (1/ 512)، "الوافي بالوفيات" (17/ 644)، "توضيح المشتبه" (5/ 226)، "اللسان" (5/ 24)، "تبصير المنتبه" (2/ 760). [536] عبد الله بن موسى بن رَامَك، أبو القاسم، الشَّيْباني، الرَّامكي، النَّيسَابُوري. سمع: أبا عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبا مسلم الكجي، وأبا العباس محمَّد بن يونس الكُديمي، وأحمد بن علي الخرَّاز، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه نزل بغداد، وسمع بها منه من أصل كتابه. مات سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] وكون الراوي يحدث تلميذه من أصل كتابه، وكون الحاكم يذكر ذلك على سبيل المدح، يدل ذلك على أن الرجل متحرِّز متوقٍ في الرواية في الجملة، ويدل على رضا الحاكم بما في كتابه -أيضًا-، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (44/ أ)، "الأسماء والصفات" (2/ 95)،

عبد الله بن موسى بن محمد، أبو محمد، الصيدلانى، الكعبى

"تاريخ بغداد" (10/ 148)، "الأنساب" (3/ 31)، "مختصره" (2/ 9). [*] عبد الله بن موسى بن محمَّد، أبو محمَّد، الصَّيْدلانى، الكَعْبِى. تقدم في: عبد الله بن محمَّد بن موسى. [537] عبد الله بن يحيى بن محمَّد بن عبد الله بن العنبر، أبو محمَّد، ابن أبي زكريا، العنبري، النَّيسَابُوري. سمع: أبا العباس محمَّد بن إسحاق الثقفى السَّرَّاج، وأبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من الصلحاء، سمعه أبوه عن أبي بكر بن خزيمة، وأبي بكر الثقفي، توفي في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وسبعين سنة. وقال الذهبي: رجل صالح. قلت: [صدوق من الصالحين]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "الأنساب" (4/ 221)، "التمييز والفصل" (1/ 157)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 399). [538] عبد الله بن يحيى بن معاوية، أبو بكر التمِيْمِي، الطَّلحي، الكُوْفي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة].

[539] عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مامويه -وقيل: بابويه- أبو محمد الأصبهانى الأردستاني. نزيل نيسابور

[539] عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مامويه -وقيل: بابويه- أبو محمَّد الأصْبَهانى الأَرْدَسْتاني (¬1). نزيل نَيْسابُور. حدَّث عن: أبي العباس الأصم، ومحمد بن الحسن بن الخليل النَّيسَابُوري، وأبي سعيد بن الأعرابي، وأحمد بن سعيد بن فرْضَخ الأخميمي، وهارون بن أحمد الإستراباذي، وعبد الرحمن بن يحيى بن هارون الزهريّ، وأبو الحسن البُوشنجي، وأبي بكر محمَّد بن الحسين القطان، وأبي رجاء محمَّد بن حامد التميمي، وأبي حامد ابن حسنويه، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر البيهقي -وأكثر عنه- وأبو القاسم القُشيري، وأبو بكر بن خلف الشيرازي، ومحمد بن أحمد بن مهدي العلوي، ومحمَّد بن عبيد الله الصَّرَّام، وكريمة المجاورة، وأبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني، وخلق سواهم. قال الخطيب: قدم بغداد حاجًّا سنة تسعين وثلاثمائة، وحدث بها، وكتب الناس عنه بانتخاب محمَّد بن أبي الفوارس، وكان ثقة، مات بعد سنة أربعمائة بسنين كثيرة. وقال عبد الغافر الفارسي في "المنتخب من السياق": من كبار مشايخ نيسابور، ووجوه المحدثين من أصحاب الشافعي، حسن الاعتقاد والسيرة والطريقة صحب أبا سعيد ابن الأعرابي ¬

_ (¬1) بفتح الألف، وسكون الراء، وفتح الدال، وسكون السين المهملتين، وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، وفي آخرها النون، نسبة إلى (أَرْدَسْتان) بليدة قريبة من أَصْبهان. "الأنساب" (1/ 109).

بمكة، وأبا الحسن البُوْشَنْجي بنيسابور وأخذ الطريقة عنهما، وأدرك الأسانيد العالية بنيسابور، وهراة، والجبال، والعراق، والحجاز، وعاش حتى صارت الرحلة إليه، وأملى في دار السّنَّة، وسمع من المشايخ، وانتخب عليه الحفاظ، مثل أبي بكر الحافظ وطبقته، وحدث نيفًا وأربعين سنة على الصحة والاستقامة، وكف في آخر عمره. وقال السمعاني في "الأنساب": كان أحد الثقات المكثرين، ورحل إلى العراق، والحجاز، وأدرك الشيوخ، وكان له قدم ثابت في التصوف، وعاش حتى صارت إليه الرحلة، وانتخب عليه الحفاظ، مثل أبي بكير البغدادي، ذكره أبو عبد الله الحافظ في "تاريخ نيسابور" وروى عنه، وآخر من روى عنه في الدنيا أبو بكر بن علي بن خلف الشيرازي. وقال الذهبي: الإِمام المحدث الصالح، شيخ الصوفية. وقال مرة: كان من كبار الصوفية والمحدثين، انتخب عليه الحفاظ، ورحلوا إليه. وقال -أيضًا-: كان من كبار الصوفية، وثقات المحدثين الرَّحالة. ولد سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب معمر بنيسابور. قلت: [من كبار الثقات الصالحين، واحد الرحالة المكثرين]. تاريخ بغداد (10/ 198)، "المنتخب" (890)، "الأنساب" (1/ 109)، "مختصره" (1/ 41)، "معجم البلدان" (1/ 175)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1049)، "النبلاء" (17/ 239)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 187)، "العبر" (2/ 216)، " الإعلام" (1/ 267)، "الإشارة" (205)، "المعين" (1351)، "مرآة الجنان" (3/ 22)، "تبصير المنتبه"

عبدان بن يزيد بن يعقوب الدقاق

(1/ 56)، "الشذرات" (4/ 53). [*] عبدان بن يزيد بن يعقوب الدَّقّاق. هو الحسن بن يزيد بن يعقوب الملقب عبدان. [540] عبد الملك بن أحمد بن الحسين، أبو محمَّد، الصَّيدلاني، النَّيسَابُوري. حدَّث عن: إبراهيم بن أبي طالب. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، كما في مختصره، وذكر أنه ممن رُزق السماع منهم بنيسابور، وقال في محقق "الشعب": لم أجد له ترجمة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "الشعب" (4/ 357). [541] عبد الملك بن محمَّد بن إبراهيم بن يعقوب، أبو سعد ابن أبي عثمان، الواعظ، النَّيسَابُوري الخَرْكُوشي (¬1)، الفقيه الشافعي. حدَّث عن: حامد الرَّفَّاء، ويحيى بن منصور القاضي، وأبي عمرو بن مطر، وإسماعيل بن نُجيد، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وهو أكبر منه- وأبو بكر البيهقي، ¬

_ (¬1) بفتح الخاء المعجمة، وسكون الراء، وضم الكاف، وفي آخره الشين، نسبة إلى (خَرْكُوش) سكة بنيسابور كبيرة. "الأنساب" (2/ 403).

والحسن بن محمَّد الخلال، وعبد العزيز الأزجي، وأبو القاسم التنوخي،، وأبو القاسم القشيري، وأبو علي الأهوازي، وأبو الحسين بن المهتدي بالله، وأبو صالح المؤذن، وخلق آخرهم أبو بكر خلف الشيرازي. قال الحاكم في "تاريخه": الواعظ الزاهد، تفقه في حداثة السنن، وتزهد، وجالس الزهاد المجردين إلى أن جعله الله خلفًا لجماعة من العباد المجتهدين، والزهاد والتابعين، سمع بنيسابور، وتفقه للشافعي على أبي الحسن الماسرجسي، وسمع بالعراق بعد التسعين والثلاثمائة، ثم خرج إلى الحجاز، وجاور حَرَمَ الله وأَمْنَهُ بمكة -حرسها الله-، وصحب بها العُبّاد الصالحين، وسمع الحديث من أهلها الواردين، وانصرف إلى وطنه بنيسابور، وقد أنجز الله له موعوده على لسان نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: {إن الله تعالى إذا أحب عبدًا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانًا فأحبه، فينادي جبريل بذلك في السماء، فيجبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض}، فلزم منزله ومجلسه، وبذل النفس والمال والجاه للمستورين من الغرباء والفقراء المنقطع بهم، حتى صار الفقراء في مجلسه أمراء، وقد وفقه الله لعمارة المساجد، والحياض، والقناطر، والدروب، وكسوة الفقراء، والعراة من الغرباء والبلدية، حتى بنا دارًا للمرضى، بعد أن خربت الدور القديمة لهم بنيسابور، ووكل جماعة من أصحابه المستورين بتمريضهم، وحمل مياههم إلى الأطباء، وشراء الأدوية، ولقد أخبرني الثقة أن الله تبارك وتعالي قد شفى جماعة منهم، فكساهم، وزودهم للرجوع إلى أوطانهم، وقد صنف في علوم الشريعة، ودلائل النبوة، وفي سير العُبَّاد والزهَّاد كتبًا

نسخها جماعة من أهل الحديث وسمعوها منه، وصارت تلك المصنفات في المسلمين تاريخًا لنيسابور وعلمائها الماضين منهم والباقين، وكثيرًا أقول: إني لم أر أجمع منه علمًا وزهدًا وتواضعًا وإرشادًا إلى الله تعالي، وإلى شريعة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وإلى الزهد في الدنيا الفانية، والتزود منها للآخرة الباقية، زاده الله ترفيعًا وأسعدنا بأيامه، ووفقنا للشكر لله تعالي بمكانه، إنه خير معين وموفق. وقال التنوخي: قدم بغداد حاجًا في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وخرج مكة -حرسها الله-، وأقام بها مجاورًا، وسمعت منه بعد عوده في سنة ست وتسعين وثلاثمائة. وقال الخطيب: كان ثقة صالحًا، ورعًا زاهدًا. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": الواعظ الأستاذ الكامل، أحد أفراد خراسان علمًا وزهدًا وورعًا وحسبةً وطريقةً، تفقه على أبي الحسن الماسرجسي، وتخرج به، ثم ترك الجاه، وجالس الزُّهَّاد والعُبَّاد، ولزم العمل في حداثة سنه، وحج وجاور، ثم رجع إلى خراسان ولزم بيته، سمع من الأصم، ولم يوجد سماعه إلا بعد وفاته، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور، فأملى سنين، وحدَّث عنه الكبار مثل الحاكم أبي عبد الله، وجماعة ماتوا قبله، وحدَّث عنه الحفاظ مثل أبي حازم العبدوي، وغيره. وقال السمعاني: كان إماما زاهدًا فاضلًا عالمًا، له البر وأعمال الخير، والقيام بمصالح الناس، وإيصال النفع إليهم، أدرك الشيوخ، وصنف التصانيف المفيدة. وقال ابن عساكر: قدم دمشق سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وكان له بنيسابور وجاهة وتقدم عند أهلها، وقبره بها يزار -رحمه الله - وقد زرته. وقال الذهبي: الإِمام القدوة، شيخ الإِسلام، وكان ممن وضع له القبول في الأرض، وكان الفقراء في مجلسه

[542] عبد المؤمن بن عبد الملك، أبو نصر، الدهستاني

كالأمراء، وكان يعمل القلانس، ويأكل من كسبه، بنا مدرسة ودارًا للمرضى، ووقف الأوقاف، وله خزانة كتب موقوفة. وقال السبكي: كان فقيهًا زاهدًا، من أئمة الدين، وأعلام المؤمنين، تُرتجَى الرحمة بذكره. وقال محقق "ثلاث شعب": لم أجد له ترجمة. توفي في جمادى الأولى سنة سبع -وقيل: ست- وأربعمائة. قلت: [أَجْمَعُ أهل نَيْسابُور في زمانه للعلم والزهد والتواضع والإحسان إلى الخلق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان" (2/ 197)، "تاريخ بغداد" (10/ 432)، "الإنساب المتفقة" (48)، "المنتخب من السياق" (1575)، "الأنساب" (2/ 395)، "مختصره" (1/ 436)، "تاريخ دمشق" (90/ 37)، "مختصره" (15/ 614)، "تبيين كذب المفتري" (233)، "المنتظم" (15/ 115)، "معجم البلدان" (2/ 412)، "النبلاء" (17/ 256)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1066)، "العبر" (2/ 214)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 162)، "الإشارة" (254)، "طبقات السبكي" (5/ 222)، والأسنوي (1/ 228)، "ذيل العقد المذهب" (268)، "الشذرات" (5/ 47). [542] عبد المؤمن بن عبد الملك، أبو نصر، الدِّهِسْتاني (¬1). ¬

_ (¬1) بكسر الدال المهملة، والهاء، وسكون السين المهملة، وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، وفي آخرها النون، نسبة إلى (دِهِسْتان)، بلدة مشهورة عند ما زندان وجرجان. "الأنساب" (2/ 577)، وتقع الآن في أرض إيران.

[543] عبد الواحد بن أحمد بن القاسم بن محمد بن عبد الرحمن، أبو محمد بن أبي الفضل، الزهري، المذكر، الأشعري، النيسابوري

سمع: أبا نعيم عبد الملك بن محمَّد بن عدي الأستراباذي الفقيه، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ترجمه السمعاني، وقال: سمع من أبي نعيم عبد الملك بن محمَّد الإستراباذي الحديث بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "الأنساب" (2/ 577)، "مختصره" (1/ 518). [543] عبد الواحد بن أحمد بن القاسم بن محمَّد بن عبد الرحمن، أبو محمَّد بن أبي الفضل، الزُّهري، المُذكر، الأشْعَرِي، النَّيسَابُوري. سمع: أبا حامد بن بلال، وأبا بكر محمَّد بن الحسين القطان، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": هو من ولد عبد الرحمن بن عوف، وهو ابن أبي الفضل، المتكلم الأشعري، صحبني عند أبي النضر بطوس، وعند المحبوبي، والسَّياري بمرو، وسمع معنا الكثير، وكان يصوم الدهر، ويختم القرآن في يومين، توفي -رحمه الله- بنيسابور غداة الخميس الثامن عشر من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، دخلت عليه يوم وفاته باكرًا فبكى كثيرًا، وقال: أستودعك الله أيها الحاكم فإني راحل. قلت: [صدوق عابد].

[544] عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن المنكدر، من أولاد محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن محرز بن عبد العزيز بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة، أبو عمر بن أبي بكر، القرشي، التيمي، المنكدري، المرورذي ثم النيسابوري

"مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "الأنساب" (5/ 125)، "مختصره" (3/ 187)، "تبيين كذب المفتري" (197)، "تاريخ الإِسلام" (53/ 27). [544] عبد الواحد بن أحمد بن محمَّد بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر بن محمَّد بن المنكدر، من أولاد محمَّد بن المنكدر بن عبد الله بن الهُدير بن محرز بن عبد العزيز بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة، أبو عمر بن أبي بكر، القُرَشِي، التَّيْمِي، المنكَدِري، المَرْورذي ثم النَّيسَابُوري. سمع: أباه أحمد بن محمَّد القرشي، وجعفر بن أحمد الحافظ، وعبد الله بن محمَّد بن شيرويه، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة". وقال في "تاريخه": أقام بنيسابور مدة، ثم خرج مع أبيه إلى ما وراء النهر، وانصرف إلى نيسابور بعد وفاة أبيه، وذلك في أيام صاحب الجيش أبي نصر منصور بن قرانكين، ثم خرج إلى الجوزجانان، فاستوزر بها، فبقي عند أولائك الملوك لوزارة الأب، الابن، وآخر ما رأيته ببخارى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وكتبنا عنه، وانتخبت عليه، ثم جاءنا نعيه من جُوزجان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكان من عقلاء الرجال، وكنا معه ببخارى، فبلغني أن علي بن موسى الزراد قال له يومًا: يا أبا عمر بلغني أنك قرمطي، فقال أبو عمر: أنا رجل من تميم قريش، وكان والدي من مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا يتعلق بنا هذا القول، وكل ذي نعمة محسود،

[545] عبد الواحد بن أبي عبد الرحمن، أبو الحسين

فسكت علي بن موسى. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": كتب عنه الحاكم، وانتخب عليه، وكان يكتب بمدة واحدة مالًا يكتب غيره بثلاثين مدة. قلت: [ثقة نبيل]. "المعرفة" (16)، "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "الأنساب" (5/ 292)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 390). [545] عبد الواحد بن أبي عبد الرحمن، أبو الحسين. عن: جده. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، كذا في "الشعب" (1/ 254/ 105). قلت: [مجهول]. [546] عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أُكَينة بن عبد الله، أبو الفضل -وقيل: أبو الحسن- التَّمِيْمِي، البَغْدادي، الفقيه الحنبلي. حدَّث عن: أبيه، وأحمد بن سلمان النجاد، وعبد الله بن إسحاق البغوي، وأحمد بن كامل القاضي، وأبي بكر الشافعي، ومحمد بن الحسن بن كوثر البربهاري، وأبي بكر بن الجعابي، ويحيى بن إسماعيل المزكِّي، وأبي بكر الجوزَقي النَّيسَابُوريين. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر الخطيب، وأبو محمَّد رزق الله التميمي ابن أخيه.

قال الخطيب: الفقيه الحنبلي، كتبنا عنه بانتخاب أحمد بن أبي الفوارس، وكان صدوقًا. وقال أبو عبد الله الدامغاني: سمعته يقول: اجتمع رأسي ورأس القاضي أبي بكر الباقلاني مع مخدَّة واحدة سبع سنين، قال الدامغاني: وحضر أبو الفضل التميمي يوم وفاة الباقلاني العزاء، وأمر أن ينادى بين يدي جنازة القاضي أبي بكر: هذا ناصر السُّنَّة والدين، هذا إمام المسلمين، هذا الذي كان يذب عن الشريعة ألسنة المخالفين، هذا الذي صنف سبعين ألف ورقة ردّا على الملحدين، وقعد للعزاء مع أصحابه ثلاثة أيام فلم يبرح، وكان يزور تربته كل جمعة. قال مقيده -عفا الله عنه-: قال الذهبي معلقًا على ما سبق نقله: قلت ما هذا إلا ودُّ عظيم بين هذا الأشعري وهذا الحنبلي، والتميميون معروفون بشيء من الانحراف عن طريقة أحمد كما انحرف ابن عقيل وابن الجوزي وابن الزاغوني وغيرهم، كما بالغ في الشق الآخر القاضي أبو يعلى ونحوه ا. هـ. وقال أبو الحسين بن أبي يعلى في "طبقاته": كان قد عُني بعلوم، وأملى الحديث بجامع المنصور بانتقاء أبي الفتح بن أبي الفوارس، وكانت له حلقة في جامع المدينة للوعظ والفتوى، وخرج إلى خراسان أيام القادرية، وكانت بينه وبين أبي حامد الإسفرييني مفارقة، ولم يظفر به. وقال الذهبي: الإِمام الفقيه، رئيس الحنابلة، وكان يميل إلى الأشعرية. ولد سنة إحدى -وقيل: اثنتين- وأربعين وثلاثمائة، ومات في غداة يوم الاثنين سلخ ذي الحجة من سنة عشر وأربعمائة، ودفن في هذا اليوم في مقبرة باب حرب إلى جنب قبر أحمد بن حنبل، وقبر أبيه، وصلى عليه

[547] عبد الواحد بن عبد الله، أبو الحسين، البغدادي، اللؤلؤي

نحوًا من خمسين ألفًا. قلت: [ثقة فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "تاريخ بغداد" (11/ 14)، "طبقات الحنابلة" (3/ 325)، "مناقب أحمد" لابن الجوزي (626)، "المنتظم" (15/ 137)، "النبلاء" (17/ 273)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 206)، "المقصد الأرشد" (2/ 143)، "المنهج الأحمد" (2/ 102)، مختصره "الدر المنضد" (1/ 183)، "تسهيل السابلة" (1/ 455). [547] عبد الواحد بن عبد الله، أبو الحسين، البَغْدادي، اللؤلؤي. حدَّث عن: ابن المقرئ المكي، ومحمد بن يحيى بن صاعد، ومحمد بن الحسن بن دريد النحوي، وأحمد بن طاهر الحافظ، ومحمد بن القاسم بن بشار الأنباري، وأبي الدحداح أحمد بن محمَّد بن إسماعيل -سمع منه بدمشق- ومحمد بن القاسم الدينوري، بدينور. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "مناقب الشافعي" وأبو الحسين الميداني، وأبو علي الحسين بن عثمان بن إبراهيم العمري. قلت: [مجهول الحال]. "مناقب الشافعي" للبيهقي (2/ 93)، "تاريخ بغداد" (11/ 10)، "تاريخ دمشق" (37/ 253). [548] عبد الواحد بن علي بن عبد الله، أبو اليسار، السَّيَّاري، المَرْوَزِي، النَّيسَابُوري.

[549] عبد الواحد بن علي بن محمد بن ثابت بن شعيب بن صالح، أبو طاهر، النجار، المكفوف، البغدادي

حدَّث عن: أحمد بن فارس البغدادي، وأبي العباس القاسم بن القاسم السياري، وأبي عمرو بن نُجيد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي -وذكر أنه حدثه بمرو-. مات سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، كذا في "حاشية طبقات الصوفية". قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "طبقات الصوفية" (304، 456،440،309). [549] عبد الواحد بن علي بن محمَّد بن ثابت بن شعيب بن صالح، أبو طاهر، النَجار، المَكْفُوف، البَغْدادي. حدَّث عن: أبي بكر محمَّد بن سليمان الباغندي، وأبي محمَّد عبد الله بن إسحاق المدائني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "معجمه" وأبو الحسن محمَّد بن عبد الملك بن نعيم الإستراباذي. ترجمه ابن النجار في "ذيله على تاريخ بغداد" وذكر أن الحاكم روى عنه في "معجمه" وذكر أنه حدثه ببغداد في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، فذكر خبرًا مسلسلًا منكرًا، ثم قال ابن النجار أجاز لابن بكير في سنة ثمانين وثلاثمائة. وقال الحافظ في "اللسان": روى خبرًا موضوعًا عن عبد الله بن

[550] عبد الواحد بن محمد بن شاه، أبو الحسين، الصوفي، الفارسي، الشيرازي، الأصبهاني، نزيل نيسابور

إسحاق المدائني، رواه الحاكم في "معجمه" بشرط التسلسل، وكلهم ثقات غير عبد الواحد. قلت: [متهم بالوضع]. "ذيل تاريخ بغداد" (17/ 269)، "اللسان" (5/ 295). [550] عبد الواحد بن محمَّد بن شاه، أبو الحسين، الصُّوفي، الفارِسي، الشِّيْرازي، الأصْبَهاني، نزيل نَيْسابُور. حدث عن: محمَّد بن علي بن عيسى بن أبي حرب الصَّفَّار، وأبي علي محمَّد بن سليمان المالكي البَصْريين، وأحمد بن إسحاق أخي علي بن إسحاق المادراني، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، ومحمد بن مخلد، وأبي روق الهزاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو عبد الرحمن السُّلَمي. قال أبو نعيم في "تاريخه": قدم أصبهان تاجرًا، ينفق على الصوفية، ويجمع كلامهم، وتصانيفهم بالعراق، وتوفي بأصبهان بعد الثمانين. وقال الخطيب: ذكر لنا البرقاني أنه سمع منه ببغداد، فسألته عنه فقال: ثقة، وأثنى عليه خيرًا. وقالْ الذهبي: الصُّوفي نزيل نيسابور، صحب الزهاد. وقال مرة: صحب الزهاد زمانًا، وحدَّث بعد الثمانين، ولا أعلم متى مات. مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "طبقات الصوفية" (393)،

[551] عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن، أبو الحسن، النيسابوري

"الشعب" (19/ 250)، "أخبار أصبهان" (2/ 156)، "تاريخ بغداد" (11/ 8)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 53. 100). [551] عبد الواحد بن محمَّد بن عبد الرحمن، أبو الحسن، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب). [552] عبد الوهاب بن حمزة بن نصر، أبو إبراهيم، الجرجاني. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب). [553] عبيد الله بن أحمد بن محمَّد بن عُبيد الله بن النضر بن محمَّد بن بنت سعيد بن عثمان بن عفان، أبو منصور ابن أبي الحسن، المَحمي، النَّيسَابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق الثقفي، وأبا علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي، وأبا عمرو أحمد بن محمَّد الجرشي، وأبا الوفاء المؤمل بن الحسن الماسرجسي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم.

[554] عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله -وقيل: عبيد الله بن محمد بن أحمد- أبو الحسين -وقيل: أبو الحسن، وقيل: أبو القاسم- ابن البلخي

وقال في "تاريخه": الرئيس بن الرئيس، كان من أحسن الناس ديانة، ونصيحة للمسلمين، وأكثرهم احتياطا للراعي والرعية، ومن أكثرهم تركًا لكل ما لا يعنيه، حدث بشيء يسير، وذكر الحاكم أنه لم يسمع منه أحد سواه، ثم قال: ومات في رجب سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه القاضي أبو بكر أحمد بن الحسين الجرشي، وكان الرئيس أبو منصور خاله. قلت: [صدوق نبيل رفيع القدر]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "الأنساب" (5/ 102). [554] عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله -وقيل: عبيد الله بن محمَّد بن أحمد- أبو الحسين -وقيل: أبو الحسن، وقيل: أبو القاسم- ابن البَلْخِي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة]. [555] عبيد الله بن جعفر، أبو الحسين الحَرِيْرِي. حدَّث عن: سهل بن أبي سهل الواسطي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في كتاب "علامات أهل الحقائق" من جمعه، وذكر أنه حدثه ببغداد. ترجمه ابن النجار في "ذيله" ولم يزد على ما تقدم، وقال محقق "الشعب": لم أعرفه. قلت: [مجهول الحال].

[556] عبيد الله بن أبي ذر بن أبي رجاء، النيسابوري

"الشعب" (3/ 308)، "ذيل تاريخ بغداد" لابن النجار (17/ 40). [556] عبيد الله بن أبي ذر بن أبي رجاء، النيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ). [557] عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمَّد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، أبو الفضل، القُرشي، الزهري، العَوْفي، البَغْدادي. سمع: جعفر بن محمَّد الفريابي، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وأحمد بن محمَّد بن الهيثم الدقاق، وإبراهيم بن شريك الأسدي، وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، وأحمد بن جعفر البلخي، وأحمد بن عبد الله بن سابور، وأبا القاسم البغوي، وعبيد الله بن عثمان العثماني، ومحمَّد بن هارون المجدِّر، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والبرقاني، وعبد العزيز الأزجي، وأبو محمَّد الخلال، وأبو القاسم التَّنوخي، وأبو محمَّد الجوهري، والحسن بن غالب المقرئ، ومحمد بن الحسين الحراني، والحسين بن جعفر السلماسي، والعتيقي، والقاضي أبو عبد الله الصيمري، وأحمد بن عمر بن نوح، وجماعة آخرهم أبو جعفر محمَّد بن أحمد بن المسلمة. قال الدارقطني: ثقة صدوق صاحب كتاب، وليس بينه وبين

عبد الرحمن بن عوف إلا من قد رُوى عنه الحديث. وقال البرقاني: ثقة. وقال عبد العزيز الأزجي: الشيخ الثقة الرضى. وقال مرة: شيخ ثقة مجاب الدعوة. وقال الأزهري: ثقة مجاب الدعوة. وقال العتيقي: الشيخ الصالح الثقة، سمعته يقول: حضرت مجلس جعفر بن محمَّد الفريابي، وفيه عشرة آلاف رجل، فلم يبق منهم غيري، وجعل يبكي. وقال الخطيب: كان ثقة، حدثني الصوري، قال حدثني بعض الشيوخ أنه حضر مجلس القاضي أبي محمَّد بن معروف يومًا فدخل أبو الفضل الزهريّ، قال: وكان أبو الحسين بن المظفر حاضرًا، فقام عن مكانه وأجلس أبا الفضل فيه، ولم يكن ابن معروف يعرف أبا الفضل، فأقبل عليه ابن المظفر، وقال: يا أيها القاضي، هذا الشيخ من ولد عبد الرحمن بن عوف، وهو محدِّث، وآباءه كلهم محدثون إلى عبد الرحمن بن عوف. وقال السمعاني: كان ثقة من أولاد المحدثين. وقال ابن الجوزي: كان ثقة من الصالحين. وقال رشيد الدين العطار: كان أحد الشيوخ الصالحين، والثقات المأمونين. وقال الذهبي: الشيخ العالم الثقة العابد، مسند العراق، تفرد في زمانه. ولد في جمادى الآخرة سنة تسع ومائتين -وقيل: سنة تسعين ومائتين- ومات يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول - وقيل: الآخر- سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مجاب الدعوة، من أولاد المحدثين] والمرء إذا كان من بيت علم، وآباؤه أهل علم فإن ذلك مما يحمله على لزوم الخير والسداد، والله أعلم. "الشعب" (8/ 270)، "تاريخ الإِسلام" (10/ 368)، "الأنساب"

[558] عبيد الله بن علي بن الحسن -وقيل: ابن عبيد الله بن داود- بن محمد بن عمر بن حزم بن مالك بن كامل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن النخع، أبو القاسم، النخعي، الكوفي ثم المصري، الداودي، الفقيه الظاهري

(3/ 201)، "المنتظم" (4/ 359)، "نزهة الألباب" (44)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 975)، "النبلاء" (6/ 392)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 36)، "العبر" (2/ 159)، "النجوم الزاهرة" (4/ 161)، "الشذرات" (4/ 428). [558] عبيد الله بن علي بن الحسن -وقيل: ابن عبيد الله بن داود- بن محمَّد بن عمر بن حزم بن مالك بن كامل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن النخع، أبو القاسم، النخَعِي، الكُوْفي ثم المصري، الداودي، الفقيه الظاهري. سمع بمصر: أبا جعفر محمَّد بن موسى قاضي الجيزة، ومحمد بن جعفر بن حيان الرازي، وأبا جعفر الطحاوي، وبدمشق: أبا علي بن حبيب، وببغداد: القاضي المحاملي، وبالكوفة: أبا العباس بن عقدة، وبحمص: أبا بكر أحمد بن محمَّد بن خالد بن خُليَ، وبشيراز: أبا عبد الله محمد بن يوسف العثماني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الله غنجار، وأبو العباس المستغفري، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": سكن نيسابور ثم بخارى، وتصرف في أعمال القضاء في بلاد كثيرة منها طوس، وسرخس، وترمذ، ونسف، وكيس، وغيرها، وكان فقيه الداودية في عصره بخراسان، وكان موصوفًا بالفضل، وحسن العشرة والطرف، وحفظ النتف من الأشعار والحكايات، سمع بمصر والكوفة وبغداد، انتخبت عليه بنيسابور عند

عبيد الله بن عمر، أبو القاسم، الداودي، الفقيه

منصرفه من سرخس، وزار طوس، وكتب الناس عنه بنيسابور بانتخابي. وقال عمر بن محمَّد النسفي في "تاريخ علماء سمرقند": كان على مذهب داود، وكان قاضي نسف قبل سنة ستين وثلاثمائة، حدث بها، وروى عن أهل الشام ومصر والعراق، سكن بخارى إلى أن مات بها. وقال السمعاني في "الأنساب": كان فقيه الداودية في عصره بخراسان، وسمع الحديث الكثير بالعراق، ومصر، والشام، انتخب عليه الحاكم الفوائد، وكتبها الناس. توفي ببخارى في جمادى الأولى، سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وقيل: خمس وسبعين. قلت: [ثقة فاضل فقيه اشتغل بالقضاء كثيرًا]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "القند في علماء سمرقند" (590)، "الأنساب" (2/ 511)، "مختصره" (1/ 487)، "تاريخ دمشق" (38/ 52)، "مختصره" (15/ 344)، "تكملة الإكمال" (2/ 589)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 577)، "النجوم الزاهرة" (4/ 148). [*] عبيد الله بن عمر، أبو القاسم، الداودي، الفقيه. تقدم في: عبيد الله بن علي بن الحسن بن محمد بن عمر. [559] عبيد الله بن محمَّد بن إبراهيم بن جبرئيل، أبو بكر، النَّيسَابُوري. سمع: أبا عمر أحمد بن محمَّد الحيري، ويعقوب بن ماهان الصيدلاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم.

[560] عبيد الله بن محمد بن أحمد بن سعيد بن يعقوب، أبو القاسم، البخاري الكلاباذي، الفقيه الحنفي

مات سنة تسعين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 201). [560] عبيد الله بن محمَّد بن أحمد بن سعيد بن يعقوب، أبو القاسم، البُخارِي الكَلاباذي، الفقيه الحنفي. سمع: أباه، وأبا العباس أحمد بن محمَّد بن سعيد بن عقدة الحافظ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من أعيان القضاة بخراسان، ولي قضاء مرو، وهراة، وسمرقند، والشَّاش، وفرغانة، وبلخ، ثم قُلِّد بعد ذلك قضاء بخارى، فصار قاضي القضاة، ودخلت بخارى سنة خمس وخمسين، وهو على القضاء بها، وكان أبوه ولي قضاء بخارى سبع سنين، وكنت أسمعهم يقولون في مساجدهم ومجالسم: اللهم اغفر للقاضي الكَلابَاذي محمَّد بن أحمد، فَحُسِدَ على ذلك، فقال بعضهم لأهل بخارى: أبو القاسم عبيد الله رجل معتزلي، فالتمسوا عزله عن بخارى، فقلِّد نيسابور إجلالًا لمحله، ولم يعزلوه إلا بولايةٍ، فوردها قاضيًا في ذي القعدة، سنة سبع وخمسين وأنا ببخارى، فالتمس مني الخروج في صُحْبَتِه، فامتنعت، فخرج، ثم قُضِيَ أني وردت نيسابور، وهو بها على القضاء فسألته فحدث، وانْتَخَبْتُ عليه، وذلك في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ثم لحقه مَوْجِدَة، فاستخلف بنيسابور، في سنة سنين وثلاثمائة، وترك العمل على خليفته، وخرج إلى بخارى، واستعفى عن قضاء نيسابور، ولو فعل هذا غيره لعُمِل

[561] عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن مخلد، أبو الحسن التاجر، الدهان، البلخي

في دمه، لكنهم احتملوه إجلالًا لمحله، فلزم منزله، ولم يتقلد بعد ذلك لهم عملًا، وتوفي ببخارى، سنة تسع وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة تقلد القضاء، كبير المحل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "الأنساب" (4/ 668)، "التمييز والفصل" (2/ 494)، "الجواهر المضية" (2/ 501)، "الطبقات السنية" (4/ 425). [561] عبيد الله بن محمَّد بن عبد الرحمن بن مخلد، أبو الحسن التاجر، الدَّهَّان، البَلْخِي. حدَّث عن: أبي إسماعيل محمَّد بن إسماعيل السُّلمي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالتاجر وذكره أنه حدثه ببغداد من أصل كتابه. ترجمه ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" ولم يزد على ما تقدم، وبيض له في كتاب "رجال الحاكم" وفيه ما نصه: قال الحاكم: أخبرنا عبد الله بن محمَّد البلخي، وفي "الأسماء والصفات" للبيهقي (ج 1/ ص 434) عبد الله بن محمَّد بن عبد الرحمن، وليس فيه نسبة البلخي، وقد تقدم ذكره أهـ. قال مقيده -عفا الله عنه-: الذي تقدم ذكره بـ عبد الله بن محمَّد بن عبد الرحمن وابن شيرويه أحد مشيخة شيوخ الحاكم، وليس بشيخ للحاكم كما توهمه العبارة السابقة، فإنه توفي سنة خمس وثلاثمائة أي: قبل أن يولد الحاكم بستة عشر عامًا، والله أعلم.

[562] عبيد الله بن محمد بن محمد بن عبيد الله، أبو أحمد بن أبي عبد الله، المذكر، الجرجاني

وقال محقق "الشعب": لم أجد له ترجمة. قلت: [صدوق] وانظر تعليقي على ترجمته عبد الله بن موسى بن رامك. "المستدرك" (1/ 554، 607، 738)، "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "الشعب" (3/ 456)، "ذيل ابن النجار" (17/ 131). [562] عبيد الله بن محمَّد بن محمَّد بن عُبَيْد الله، أبو أحمد بن أبي عبد الله، المذكر، الجُرْجاني. سمع: أبا العباس محمَّد بن أحمد بن محبوب المحبوبي المَرْوَزِي، وأبا العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان أبوه من العُبّاد، ومن المُذكِّرين المتقدمين، وتقدم هو على أبيه في علم أهل الحقائق، ورزق فيه لسانًا وبيانًا، وسمع الحديث من أبوَي العباس الأصم، والمحبوبي، وأقرانهما وحدث، وتوفي بخُوج فجأة سنة ثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، فبينا أنا ذات يوم متوجه إلى الميدان استقبلني جماعة من المستورين والصوفية، فسألوني أن أستعمل السنة في الصلاة على الغائب، وأصلي على أبي أحمد، فنزلت معهم، ونزلنا إلى ميدان الحسين، فصليت على أبي أحمد، ثم قاسيت منه ما قاسيت. قال ابن الصلاح: أُراه أنكره عليه المخالفون لاستيلائهم حينئذٍ، والله أعلم.

[563] عبيد الله بن محمد بن نافع بن مكرم بن حفص، أبو العباس، الزاهد، النيسابوري، البشتي

قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "تاريخ جرجان" برقم (462)، "طبقات ابن صلاح" (2/ 588)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 662)، "طبقات السبكي" (3/ 342)، وابن كثير (1/ 320). [563] عبيد الله بن محمَّد بن نافع بن مكرم بن حفص، أبو العباس، الزّاهد، النَّيسَابُوري، البُشْتِي. سمع: أبا زكريا يحيى بن محمَّد الكرميني، وأبا محمَّد أحمد بن السري بن صالح الشيرازي، وأبا علي الثقفي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -ووصفه بالزاهد، وذكر أنه حدثه قراءة عليه من أصل كتابه- وأبو سعد الكنجروذي. قال الحاكم في "تاريخه": أبو العباس العابد البُشتي، كان من الأبدال، وجُرِّب مرة بعد أخرى أنه كان مجاب الدعوة، ورث عن آبائه أموالًا طاهرة جمة، فأنفقها كلها في أعمال البر وسُبل الخير، ولم يستند إلى حائط ولا إلى شيء، ولا يتكئ على وسادة سبعين سنة، ولما تخلى من أملاكه خرج من نيسابور راجلًا حافيًا فحج، ودخل الشام، والرملة، وأقام ببيت المقدس أشهرًا، ثم دخل مصر، وبلاد المغرب، ثم حج من المغرب ثانيًا، ثم انحدر من مكة -حرسها الله- إلى اليمن، فبقي بها مدة وله بها عجائب حدثني بها، ثم انصرف في الموسم، وحج ثم انصرف إلى العراق، ودخل البصرة، وخرج إلى البحر إلى عمان، فانصرف إلى فارس وأصبهان، ثم انصرف بعد سبع عشرة سنة إلى بشت، فتصدق ببقية

أملاكه، ودخل نيسابور لازمًا لأبي علي الثقفي، وكان الأستاذ أبو الوليد القرشي يقول: لو أن التابعين والسلف رأوا عبيد الله الزاهد، فرحوا، وكان أبو علي الثقفي يقول: عبيد الله الزاهد من المجتهدين، ولما حضرته الوفاة جعل يتألم ويتوجع، فقيل له: ما هذا؟ فقال: أرى بين يديَّ أمورًا هائلة، ولا أدري كيف أنجو منها. وقال السُّلمي: كانت نفقتي في سنة درهمين وثلاثين. وقال الذهبي: ترجمه الحاكم في ست ورقات، وقال: سمعته يقول: وقعت لي فترة، فدخلت هِيْت، وبقيت بها أربعين يومًا، لم أذق طعامًا ولا شرابًا، حتى وجدت الطريق الذي سلكته. وقال السمعاني: كان من الورعين الزاهدين المحققين، سافر الكثير ودوخ الكثير. كانت وفاته صبيحة يوم الأحد الثالث من المحرم سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وكان يذكر على التخمين أنه ابن خمس وثمانين سنة، وأكثر أصحابه يذكرون أنه فوق التسعين. قال مقيده -عفا الله عنه-: أما محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد فقال: قال: لم أعرفه. قلت: [صدوق فاضل من الأبدال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "الشعب" (4/ 37)، (11/ 47)، "الإكمال" (1/ 433)، "الأنساب" (374، 375)، "المنتظم" (14/ 370)، "الكامل في التاريخ" (7/ 165)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 79)، "تاريخ ابن الوردي" (1/ 432)، "الوافي بالوفيات" (17/ 491)، "المختصر في أخبار البشر" (1/ 129)، "البداية" (15/ 450)، "النجوم الزاهرة" (4/ 167)، "تبصير المنتبه" (1/ 150)،

[564] عبيد الله بن محمد، أبو نصر، المتكلم، النيسابوري

"توضيح المشتبه" (1/ 499). [564] عبيد الله بن محمَّد، أبو نصر، المتكلم، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. وترجمه صاحب "الجواهر المضية في طبقات الحنفية" وقال: من المتقدمين، له ذكر في "نتائج العقول من كتب الأصول". قلت: [مستور في الحديث]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "الجواهر المضية" (2/ 508)، "الطبقات السنية" (4/ 431). [565] عبيد الله بن منصور بن عبد الله، الطِّلاحِي، المصري. حدَّث عن: القاضي أبي نصر محمَّد بن محمَّد البنْص بحلب. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه شاعر. قلت: [مستور]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ أ)، "بغية الطلب" (10/ 4707). [566] عتبة بن خيثمة بن محمد بن حاتم بن خيثمة بن الحسن بن عوف بن حنظلة بن ملك بن زيد بن عمرو بن العنبر بن عميرة بن لام بن أويس، أبو الهيثم، القاضي، التَّمِيْمِي، النَّيسَابُوري، الفقيه الحنفي. سمع: أبا العباس التبان، وأبا الحسين القاضي الدَّيبلي، وأبا بكر الشافعي، وغيرهم.

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر البيهقي، وأبو بكر بن خلف الشيرازي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": صار أوحد عصره، حتى لم يبق بخراسان قاضٍ على مذهب الكوفيين إلا وهو ينتمي إليه. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": القاضي الإِمام، أستاذ الفقهاء والقضاة من أصحابي أبي حنيفة، عدم النظير في الفقه والتدريس، تولى القضاء سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة إلى سنة خمس وأربعمائة، فأجراه أحسن مجرى. وقال أبو عبد الله الحليمي: لقد بارك الله في علم الفقيه أبي الهيثم، فليس بما وراء النهر أحد يرجع على النظر والجدل إلا من أصحابه. ووصفه علي بن زيد البَيْهَقِي في "تاريخ بيهق" بقاضي القضاة. وقال الذهبي: شيخ الحنفية، نعمان زمانه، صار أوحد عصره في المذهب، حتى قيل: لم يبق بخراسان قاضٍ حنفي إلا وهو ينتمي إليه، روى عنه الحاكم في "تاريخه" حديثًا وعظَّمه، وأثنى عليه، بقي إلى حدود نيِّف وثمانين وثلائمائة. ذكر غير واحد أنه توفي في السادس عشر من جمادى الآخرة سنة ستٍ وأربعمائة. قلت: [ثقة فقيه تخرج به القضاة والنظار فيما وراء النهر]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "المنتخب من السياق" (399)، "تاريخ بيهق" ص (220)، "النبلاء" (17/ 13)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 220)، "العبر" (2/ 212)، "الجواهر المضية" (2/ 511)، "الطبقات السنية" برقم (1398)، "الشذرات" (5/ 42)، "الفوائد البهية" (149).

[567] عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد، أبو عمرو ابن السماك، الدقاق، البغدادي، الباز الأبيض

[567] عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد، أبو عمرو ابن السَّمَّاك، الدقاق، البغدادي، الباز الأبيض. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة حافظ زاهد لا يبالي عمن روى]. [568] عثمان بن عبد الواحد بن أحمد - ويقال: ابن محمَّد بن زكريا بن صالح بن إبراهيم، أبو عمرو، الأَسْداباذي. ذكر الحاكم أنه سمع منه بأسداباذ، سنة سبع وستين وثلاثمائة، وذكر أنه كان أحد أركان الحديث. قلت: [أحد أركان الحديث] فحديثه من أعلى درجات الصحة. "تاريخ دمشق" (18/ 331). [569] عثمان بن عمران بن الحارث بن أسد، أبو عُمر، الصُّوفي، المقدسي. سمع: الحسن بن حبيب، وخيثمة بن سليمان، وإسماعيل بن محمَّد الصَّفَّار، وأبا العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، وأبا جعفر محمَّد بن عبد الرحمن السامي الهروي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": سمع بالشام، وبالعراق، وبخراسان، ثم دخل بلاد خراسان، وانصرف إلى مرو، وإن آخر عهدي به في مجلس أبي العباس المحمودي بمرو سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ثم جاءنا نعيه وأنا

[570] عثمان بن محمد بن الحسن بن داود، أبو القاسم، الوراق، السامري، البغدادي

بنسا في هذه السنة. قلت: [صدوق له رحلة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ أ)، "تاريخ دمشق" (40/ 7). [570] عثمان بن محمَّد بن الحسن بن داود، أبو القاسم، الوَرّاق، السّامِري، البَغْدادي. سمع: أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وأبا بكر محمَّد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي، ومحمد بن جعفر بن مخارق، وجعفر بن مرشد البزاز، ومنصور بن جمهور بن عون بن سيرين. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في "معجميهما" وأبو سعد أحمد بن محمَّد الماليني، وأبو جعفر محمَّد بن محمَّد بن علان، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي المقرئ. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره الذهبي في وفيات إحدى وثمانين وثلاثمائة إلى تسعين وثلاثمائة. قلت: [مستور]. "ذيل تاريخ بغداد" (17/ 229)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 214). [571] عثمان بن محمَّد بن القاسم بن يحيى بن زكريا أبو عمر وابن أبي جعفر، الأَدَمِي، البَغْدادي. سمع: عبيد الله بن عثمان العثماني، وعبد الله بن محمَّد بن شيرويه، وعبد الله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن محمَّد الباغندي، والحسن بن

[572] عثمان بن محمد بن مسعود، أبو يحيى، الإسفراييني

محمَّد بن شعبة الأنصاري، وأبا القاسم البغوي، وابن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وحامد بن بلال البخاري، وأحمد بن إسحاق البهلول. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وعمر بن إبراهيم الفقيه، والعتيقي، ومحمد بن الحسين بن سعدون، وأبو بكر بن بشران، ومحمد بن أبي نصر النرسي، والحسين بن محمَّد بن طاهر الدقاق، وآخر من روى عنه أبو جعفر بن المسلمة. قال الخطيب، والسمعاني: كان ثقة. وقال الذهبي: وثقه أبو بكر الخطيب. مات قبل سنة تسعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. "المستدرك" (1/ 487/ 1249)، "تاريخ بغداد" (11/ 310)، "الأنساب" (1/ 101)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 211). [572] عثمان بن محمَّد بن مسعود، أبو يحيى، الإِسْفَرايِيني. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ أ). [573] عطاء بن عمرو، المُسْتَمْلي. سمع: أبا بكر إسحاق بن محمَّد بن علي الحميدي.

[574] عطية بن سعيد بن عبد الله، أبو محمد، الصوفي، الأندلسي، القفصي

وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال محقق "الشعب": لم أعرفه. قلت: [مجهول]. "الشعب" (12/ 114). [574] عطية بن سعيد بن عبد الله، أبو محمَّد، الصّوفي، الأندَلُسي، القَفْصي (¬1). سمع: أبا محمَّد عبد الله بن محمَّد بن علي الباجي، وزاهر بن أحمد السرخسي، وعبد الله بن محمَّد بن خيران القيرواني، وعلي بن الحسن الأذني، والقاسم بن علقمة الأبهري، وأحمد بن إبراهيم بن فراس، وأحمد بن مت البخاري، وإسماعيل بن حاجب الكُشافي، وغيرهم. وتلا بالأندلس على: ابن بشر الأنطاكي، وبمصر على: أبي أحمد السَّامري، وغزوان بن القاسم، ومحمَّد بن صبغون، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الفضل عبد العزيز بن المهدي الخطيب، وأبو غالب محمَّد بن أحمد بن سهل النحوي، وأبو سعيد المعروف بالسبط، وغيرهم. ¬

_ (¬1) بفتح القاف، وسكون الفاء وفي آخرها الصاد المهملة، نسبة إلى (قَفْصة)، بلدة بالمغرب تقارب قسطيلية. "الأنساب" (4/ 513)، وتقع (قَفصة) حاليًا في الجمهورية التونسية. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (419).

قال الخطيب: حافظ قدم بغداد وحدث بها، حدثني عنه أبو الفضل عبد العزيز بن المهدي، وقال لي: كان عطية زاهدًا، وكان لا يضع جنبه على الأرض، وإنما ينام محتبيًا. وقال أبو عمرو الداني في "طبقات المقرئين": أخذ القراءة عن جماعة من شيوخنا، وعرض بالأندلس، وبمصر، ودخل الشام، والعراق، وطاف الأمصار، وكتب شيئًا كثيرًا من الحديث، ولقي عدادًا من الشيوخ، وكان ثقة كثير الحديث صحيح السماع، كتب معنا بمكة -حرسها الله-، ولم يكن من أهل الضبط للقراءات، ولا الحفظ للحروف، وانتقل من مصر إلى مكة -حرسها الله-، وتوفي بها بعد أن أقرأ وحدث أعوامًا سنة سبع وأربعمائة. وقال الحميدي في "جذوة المقتبس": حافظ سمع بالأندلس، وخرج منها قبل الأربعمائة بمدة، أخبرني أبو محمَّد القيسي أنه طاف بلاد المشرق سياحة، وانتظمها سماعًا، وبلغ إلى ما وراء النهر، ثم عاد إلى نيسابور، وأقام بها مدة، وكان يتقلد مذهب التصوف والتوكل، ويقول بالإيثار ولا يمسك شيئًا، وكان له حظ من الناس وقبول، وعاد إليه أصحاب أبي عبد الرحمن السلمي، حتى ضاق صدر أبي عبد الرحمن به، ثم عاد إلى بغداد، وقال لي أبو محمَّد بن حفصون، ثم خرج من بغداد إلى مكة -حرسها الله- فأخبرني أبو القاسم عبد العزيز بن بندار الشيرازي قال: لقيته ببغداد، وصحبته، وكان من الإيثار والسخاء والجود بما معه على أمر عظيم، وكان قد جمع كتبًا حملها على بخاتيّ كثيرة، فرافقته، وخرجنا جميعًا إلى الياسرية، ... وقرئ عليه بمكة -حرسها الله- "الصحيح" للبخاري، قال أبو محمَّد بن حفصون: قال لي

علان بن إبراهيم، الصوفي

أبو نصر عبيد الله بن سعيد السجستاني الحافظ: كان أبو العباس الرَّازي إذا قرأ عليه ربما توقف في قراءته، فكان عطية يبتدي فيقول: هذا فلان بن فلان، روى عنه فلان ويذكر بلده، ومولده، وما حضره من ذكره، فكان من حوله يتعجبون من ذلك، قال: وكان له كتاب في تجويز السماع، فكان كثير من المغاربة يتحامونه من أجل ذلك، قال أبو محمَّد: وله تصانيف رأيت منها كتابًا جمع فيه طرق حديث المغفر، ومن رواه عن مالك بن أنس في أجزاء كثيرة. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ، العلامة، الصُّوفي الزاهد. وقال الذهبي: الحافظ شيخ الإِسلام برع في هذا الشأن، ورزق القبول الوافر بنيسابور، وسكنها مدة، وقال مرة: الإمام الحافظ، القدوة الكبير، شيخ الوقت. وقال -أيضًا-: كان عارفًا بأسماء الرجال، وكان يجوز السماع، فلذلك كانت المغاربة يتحامونه. توفي بمكة -حرسها الله- سنة ثمان وأربعمائة، أو نحوها. قلت: [ثقة مكثر رحالة، جواد مقرئ، عابد جبل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "تاريخ بغداد" (12/ 322)، "جذوة المقتبس" (741)، الصلة (2/ 423)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 283)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1088)، "النبلاء" (17/ 412)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 164)، "طبقات الحفاظ" (422). [*] علان بن إبراهيم، الصُّوفي. هو الآتي: علي بن إبراهيم بن عبد الله.

[575] علي بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو الحسن، البلدي، الكرجي علان

[575] علي بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو الحسن، البَلَدِي (¬1)، الكَرَجي (¬2) علاَّن. حدَّث عن: أبي سعيد الحسن بن محمَّد النحوي، وإدريس بن علي النهاوندي، والحسين بن إسحاق العجلي التستري، وعبدان الجواليقي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "الشعب" و"الزهد" ووصفه بالصوفي، وذكر أنه حدثه بهمذان. ترجمه أبو الفضل ابن طاهر كما في "الأنساب المتَّفِّقَه" وقال: روى عنه جماعة من أهل الجبل وهمذان، وغيرهما. قال مقيده -عفا الله عنه-: هو غير علي بن إبراهيم البغدادي علاَّن كما في "نزهة الألباب" وبه يعلم خطأ ما جزم به محقق "الشعب" الندوي من أنه هو، والله الموفق. قلت: [صدوق عابد]. "الشعب" (9/ 122)، "الزهد الكبير" (685)، "الأنساب المتفقه" (19)، "الأنساب" (1/ 408)، "الفيصل في مشتبه النسبة" (1/ 305)، "نزهة الألباب" (2/ 33). ¬

_ (¬1) بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى (البَلَد) موضع الكَرج. "الأنساب" (1/ 408). (¬2) بفتح الكاف والراء والجيم في آخرها، نسبة إلى (الكَرَج) بلدة من بلاد الجبل بين أصبهان وهَمَذان. "الأنساب" (1/ 601)، وهي الآن في أراضي إيران.

[576] علي بن إبراهيم بن معاوية، أبو الحسن، النيسابوري، الشافعي

[576] علي بن إبراهيم بن معاوية، أبو الحسن، النيسَابُوري، الشافعي. سمع: أبا زرعة الرازي، وابن وارة، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وأبا حاتم الرازي، وأبا حامد أحمد بن محمَّد القطعي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد الإسفراييني، وأبو طاهر محمَّد بن محمَّد الزيادي الفقيه، وأبو علي الروذباري، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن المعدَّل، كان من الصالحين، ومن رواة الحديث، وتوفي بنيسابور في جمادى الآخرة سنة ثلاثٍ وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه أبو العباس المُعدَّل. وقال الذهبي: المعدَّل الصالح، روى عنه الحاكم، لكن ذهب سماعه منه. وقال ابن الملقن: من رواة الحديث الصالحين. وقال محقق "ثلاث شعب": لم أجد له ترجمته. وكذا قال محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد. قلت: [صدوق عابد]. "الشعب" (2/ 260)، "ثلاث شعب" (1/ 89)، "طبقات ابن الصلاح" (2/ 594)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 90)، "طبقات الشافعية" لابن كثير (1/ 256)، "العقد المذهب" (751). [577] علي بن أحمد بن إبراهيم -ويقال: ابن سهل- أبو الحسن، البُوْشَنْجي، الصُّوفي، الفقيه الشافعي. صحب: أبا عمر الدمشقي، وطاهر المقدسي، وأبا العباس بن عطاء،

وأبا محمَّد الجريري، وأبا عثمان سعيد بن إسماعيل الحيري، وحدَّث عن أبي جعفر محمَّد بن عبد الرحمن السامي الهروي، ومحمد بن عبد المجيد البوشنجي، وأبي علي الحسين بن إدريس الهروي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الحسن محمَّد بن علي بن الحسين الهَمَذاني، وأبو محمَّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني. قال الحاكم في "تاريخه": الصوفي الزاهد، الورع العالم السخي، المجود، ورد نيسابور أول ما وردها سنة سبع وتسعين ومائتين، والمشايخ متوافرون والأسانيد باقية، فلم يشتغل إلا بأصحاب المعاملات، فصحب أبا عثمان سعيد بن إسماعيل الزاهد مدة، ثم خرج فلقي شيوخ التصوف بالعراقين والشام، وانصرف، وكان له خرجات، وآخرهن استوطن بنيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، فبنى له دار التصوف، ولزم المسجد، وتخلف عن الخراج، واعتزل إلى أن توفي بنيسابور سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ودفن بقرب أبي علي الثقفي. وقال مرة: سمعت أبا الحسن البوشنجي الذي لم أر في أهل التصوف مثله. وقال -أيضًا-: شيخ الصوفية بخراسان. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: كان أوحد فتيان خراسان، وهو من أعلم مشايخ وقته بعلوم التوحيد، وعلوم المعاملات، وأحسنهم طريقة في الفتوة والتجريد، وكان ذا خلق متدين، متعهدًا للفقراء. وقال مرة: أحد فتيان خراسان بل أوحدهم، والمشهورين بالفتوة، صحب مشايخ العراق والشام، أكرمه جميع المشايخ، وله شأن عظيم في الخلق والفتوة، يرجع إلى فنون العلم، كان متكلمًا عالمًا بعلوم القوم، وأسند الحديث، وكان إسناد أكثر الخراسانيين في وقته، وانقطعت طريقة

[578] علي بن أحمد بن أسد، أبو الحسين التميمي، الأخباري الأديب، البغدادي نزيل نيسابور

الفتوة والأخلاق عن نيسابور بموته -رحمه الله-. وقال أبو نعيم الأصبهاني: له البيان الشافي في المعارف والتوحيد، وله الفتوة والتجريد. وقال السبكي: روى عنه الحاكم حديثًا واحدًا مسندًا، وقال: ما أرى أن أبا الحسن حدث بحديث مسند غير هذا. توفي بنيسابور سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وتولي غسله أبو الحسن العلوي، وصلى عليه هو، ودفن بجنب أبي علي الثقفي. قلت: [ثقة عابد، كان أوحد أهل خراسان في الخلق والتصوف]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ أ)، "طبقات الصوفية" (458)، "حلية الأولياء" (10/ 379)، "الرسالة القشيرية" (399)، "تاريخ دمشق" (41/ 211)، "مختصره" (17/ 178)، "المنتظم" (14/ 120)، "الكامل في التاريخ" (6/ 355)، "طبقات ابن الصلاح" (2/ 595)، "المختصر في أخبار البشر" (1/ 101)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 382)، "تاريخ ابن الوردي" (1/ 399)، "طبقات الشافعية" للسبكي (3/ 344)، والأسنوي (1/ 107)، وابن كثير (1/ 257)، "العقد المذهب" (752)، "طبقات الأولياء" (252)، "النجوم الزاهرة" (3/ 320)، "طبقات الصوفية الكبرى" للمناوي (2/ 31)، و"الصغرى" (4/ 454)، "الطبقات الكبرى" للشعراني (1/ 217). [578] علي بن أحمد بن أسد، أبو الحسين التميمي، الأَخْباري الأَدِيْب، البَغْدادي نزيل نَيْسابُور. سمع: أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل الشيباني القاضي، وأبو عبد الله

[579] علي بن أحمد بن بختيار، أبو الحسن، المقرئ، الضرير، النيسابوري، ثم البغدادي

محمَّد بن عبد الله بن واقد الكوفي، وأبا عبد الله محمَّد بن مخلد الدوري، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال السمعاني: من أهل شهرزور، نزل نيسابور، كان من الأدباء الحفاظ، الشعراء المتقدمين والمتأخرين، ومن العلماء بأيام الناس، وأنساب العرب، وقد كان سكن قديمًا نيسابور، ثم دخل بلاد خراسان وانصرف إلى نيسابور، وسكنها، مولده بشهرزور، وسمع الحديث بالعراق. قلت: [صدوق أديب عالم بالتاريخ والنسب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "مناقب الشافعي" (2/ 75)، "الأنساب" (1/ 92)، "ذيل تاريخ بغداد" (18/ 31). [579] علي بن أحمد بن بختيار، أبو الحسن، المقرئ، الضرير، النَّيسَابُوري، ثم البَغْدادي. حدَّث عن: إسماعيل بن محمَّد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبي عمرو بن السماك، وأحمد بن كامل القاضي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وعلي بن طلحة بن البَصْري، وأحمد بن محمد العتيقي. قال الخطيب: قال لي العتيقي: كان ينزل بقطيعة الربيع في درب المروزي، وكان يقرأ القرآن، فسألته عنه، فقال: كان شيخًا صالحًا ثقة. قلت: [وثقه العتيقي ويخُشى أن يكون توثيق العتيقي له من جهة

[580] علي بن أحمد -ويقال: ابن محمد- بن الحسن -وقيل: ابن الحسين- بن محمد بن يوسف بن عبد العزيز، أبو الفتح، البستي، الشافعي

الصلاة وقراءة القرآن]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "تاريخ بغداد" (11/ 328). [580] علي بن أحمد -ويقال: ابن محمَّد- بن الحسن -وقيل: ابن الحسين- بن محمَّد بن يوسف بن عبد العزيز، أبو الفتح، البُسْتي، الشافعي. سمع الكثير من: أبي حاتم بن حِبّان البُسْتي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عثمان الصابوني، وأبو علي الحسين بن علي بن محمَّد البردعي. قال الحاكم في "تاريخه": الأديب الكاتب النحرير، هو واحد عصره، ذكر لي سماعه بتلك الديار من أصحاب علي بن عبد العزيز وأقرانه، وأكثر عن أبي حاتم بن حِبّان، وأهل عصره، ورد نيسابور غير مرة، وأفاد حتى أقر له الجماعة بالفضل. وقال عمران بن موسى بن محمَّد بن عمران الطوْلَقي في أبي الفتح البُسْتي: إذا قيل: أي الأرض في الناس زينَةٌ ... أجبنا وقلنا: أبهجُ الأرض بُسْتها فلو أنني أدركتُ يومًا عميدَها ... لَزِمتُ يَدا البُسْتي دهرًا وبُستُها وقال أبو منصور الثعالبي في "اللطف واللطائف": كان أجمع من رأيت للأدب والعلوم، فهو أديب نحوي، وفقيه، وطبيب، ومنجم، وله في كل هذه الفنون ملحٌ وغررٌ. وقال في "يتيمة الدهر": من رستاق جوين، وقع لي إلى بخارى في آخر الدولة السامانية، واتصل بالخانية فتولي ديوان الرسائل لبغراقراخان، ونازع أبا علي الدامغاني في الرتبة، ثم زال

أمره، وانحطت حاله، وقصد غزنة فلم يحظ بطائل، وعاود نيسابور فمات بها، وكان أعطي من شعره مجلدة. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "ذيل تاريخ نيسابور": الكاتب الشاعر، أوحد عصره في الفضل والإفضال والمروءات، طبقت بلاغته في النثر والنظم طبق الأرض، وذاع ذكره في الآفاق، وسار شعره في البلاد، وطريقته في الحكمة معنى وفي التجنيس لفظًا معجزة لا ينكرها أحد. وقال ابن الصلاح: كان أديبًا شاعرًا مشهور التطبيق والتجنيس، كثير الاختراع للمعنى الغريب النفيس، صاحب بلديه الإِمام أبا سليمان الخطابي، وله أشعار في تفضيل الشافعي، وتقريظ "مختصر المزني" وهو على ذلك من الشعراء الذين هم في كل وادٍ يهيمون، ولكل برقٍ يشيمون، فلذلك جاء عنه في تحليل النبيذ أبيات، ولتزكية الكرامية أبيات، ولكن عندما علت بخراسان كلمتهم، وشاكت أهل السنة شوكتهم. وقال الذهبي: العلامة شاعر زمانه، له نظم في غاية الجودة، كبير سائر بين الفضلاء. قال مقيده -عفا الله عنه-: له نثر، وشعر، فمن نثره قوله: من أصلح فاسده، أرغم حاسده. إذا صحَّ ما فاتك فلا تأس على ما فاتك. والمعاشرة ترك المُعايَرَة. من سعادة جَدِّك وقُوْفُك عند حَدِّك. ومن شعره: أُعلِّلُ بالمُنى روحي لعَليِّ ... أُرَوِّحُ بالأماني الهَمَّ عَنِّي وأعلمُ أنَّ وصلَكَ لا يُرَجِّى ... ولكن لا أقلَّ من التَّمَنِّي وله -أيضًا-: زيادةُ المرءِ في دنياهُ نقصانُ ... وربحُهُ غيرَ محضِ الخيرِ خُسرانُ

وكلُّ وِجْدان حَظٍّ لا ثبات له ... فإنَّ مَعناهُ في التَّحقيقِ فُقدانُ يا عامرًا لخراب الدَّار مجُتهدًا ... بالله هَلْ لخِرابِ العُمرِ عُمرانُ ويا حَريصًا على الأموالِ يجمعُها ... أقْصِرْ فإن سُرور المالِ أحزانُ زَعِ الفواؤدَ عن الدنيا وزُخرفها ... فَصَفْوُها كدرٌ والوَصلُ هُجْرانُ أَحْسِنْ إلى النّاسِ تَسْتَعْبِد قلوبهُمُ ... فطالما استعْبدَ الإنسانَ إحسانُ وإن أساءَ مُسِيءٌ فَلْيكُنْ لكَ في ... عُروضِ زَلَّتِه صَفحٌ وغُفرانُ واشْدُدُ يَدَيكَ بِحَبْل الله معتصمًا ... فإنّهُ الرُّكنُ إن خانتْكَ أركانُ مَنِ استعانَ بغير الله في طلبٍ ... فإن ناصرَهُ عجزٌ وخُذْلانُ مَنْ جادَ بالمالِ مالَ النَاسُ قاطبةً ... إليه والمالُ للإنسان فَتّانُ من سالمَ النّاسَ يَسْلَمْ من غوائِلِهِمْ ... وعاش وهو قريرَ العين جَذْلانُ والناسُ أعوانُ مَنْ وانَتْهُ دولتُهُ ... وهُمْ عليه إنْ خانَتْهُ أعوان يا ظالمًا فرحًا بالسَّفد ساعَدهُ ... إن كنتَ في سِنَةٍ فالدهرُ يَقْظانُ لا تحسَبَنَّ سرورًا دائمًا أبدًا ... مَنْ سرَّهُ زمنٌ ساءَتْهُ أزمانُ لا تَغْتَرِرْ بشبابٍ رائقٍ فَضِلٍ ... فكمْ تقدَّمَ قبلَ الشيب شُبّانُ ويا أخا الشِّيْبِ لو ناصحتَ نفسكَ لم ... يكنْ لمِثلكَ في اللّذاتِ إمعانُ هَب الشبيبةَ تُبلي عُذرَ صاحبها ... ما عُذْرُ أشيبَ يَسْتهويه شيطانُ كُلًّ الذُّنوب فإن الله يَغْفِرُ ما ... إن شَيَّعَ المرءَ إخلاصٌ وإيمانُ وكُلُّ كسرٍ فإنَّ الدِّين يحبُره ... وما لكَسْرِ قناةِ الدِّين جُبْرانُ قلت: [ثقة جامع للأدب والعلوم، وأنكر عليه أشياء في آخر أمره]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "اللطف واللطائف" (33)،

[581] علي بن أحمد بن الحسن، أبو الحسن، العروضي، النيسابوري، الفقيه الشافعي

"يتيمة الدهر" (506/ 4)، "تاريخ دمشق" (41/ 208)، (43/ 161)، "الأنساب" (1/ 364)، "معجم البلدان" (1/ 493)، "طبقات ابن الصلاح" (2/ 644)، "مناقب الإِمام الشافعي وطبقات أصحابه" برقم (296)، "وفيات الأعيان" (3/ 376)، "النبلاء" (17/ 147)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 46)، "العبر" (2/ 199)، "الإشارة" (200)، "الإعلام" (1/ 271)، "الوافي بالوفيات" (22/ 168)، "طبقات السبكي" (5/ 293)، والإسنوي (1/ 108)، "البداية" (15/ 535)، "النجوم الزاهرة" (4/ 328)، "توضيح المشتبه" (1/ 496)، "تبصير المنتبه" (1/ 149). [581] علي بن أحمد بن الحسن، أبو الحسن، العَرُوضِي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: أبا عمرو الحيري، والمؤمل بن الحسن، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من أعيان فقهاء الشافعيين من أصحاب أبي الحسن البيهقي، وكان يدرس بنيسابور سنين، وسمع بنيسابور: أبا عمرو الحيري، والمؤمل بن الحسن، وأقرانهما، وكتب الكثير عن أبي العباس الدَّغولي، بسرخس، واعتزل في آخر عمره، ورفض المجلس، وحدث، وتوفي ليلة الأربعاء السادس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. وقال السبكي: روى عنه الحاكم حديثا واحدًا في ترجمته.

[582] علي بن أحمد بن سلام، البغدادي

قلت: [ثقة فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "طبقات السبكي" (3/ 345)، والإسنوي (2/ 89)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 807). [582] علي بن أحمد بن سلام، البَغْدادي. حدَّث عن: أبي عبيد بن حربويه، القاضي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في كتابه "علامات أهل الحقائق". ترجمه ابن النجار في "ذيله على تاريخ بغداد" ولم يزد على ما تقدم. وقال الدكتور الأحمدي محقق "ثلاث شعب": لم أعثر له على ترجمته. قلت: [مجهول]. "الشعب" (2/ 500)، "ثلاث شعب" (2/ 231)، "ذيل تاريخ بغداد" (18/ 62). [*] علي بن أحمد بن سهل، البُوْشَنْجي. تقدم في: علي بن أحمد بن إبراهيم. [583] علي بن أحمد بن عبد العزيز بن الحسن، النُّهاوَنْدِي، البَغْدادي. حدَّث عن: القاضي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ببغداد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "معجم شيوخه".

[584] علي بن أحمد بن عبد العزيز، أبو الحسن، المحتسب، الجرجاني، نزيل نيسابور

ترجمه ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" ولم يزد على ما تقدم. قلت: [مجهول]. "ذيل تاريخ بغداد" (18/ 80). [584] علي بن أحمد بن عبد العزيز، أبو الحسن، المُحتسب، الجُرْجاني، نزيل نَيْسابُور. سمع: عمر بن محمَّد بن بُجير الهَمْداني، وعمران بن موسى بن مجاشع، ومحمد بن يوسف الفربري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السَّهمي. قال الحاكم: حدث بنيسابور، وكان كثير السماع، معروفًا بالطلب، إلا أنه وقع إلى أبي بشر المُصعبي المروزي الفقيه، فكأنه أخذ سيرته في الحديث، فظهرت منه المجازفة عند الحاجة إليه، فتُرِك، وسمع "صحيح البخاري" من الفَرَبْرِي، وحدثنا بالعجائب عن أبي بشر. وقال السهمي: نزل نيسابور، وكان بها محتسبًا، ومات بها. وقال الذهبي في "النبلاء": الإِمام راوي "الصحيح" عن الفَرَبْري. وقال مرة: وهّاه الحاكم. وقال في "الميزان": تركه أبو عبد الله الحاكم. مات في صفر سنة ست وستين وثلاثمائة. قلت: [تركه الحاكم وغيره لمجازفته مع كثرة سماعه]، وقول الحاكم: فتُرك يدل على أنه تركه غير الحاكم -أيضًا-. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ أ)، "سؤالات السجزي" (8)، "تاريخ جرجان" (559)، "النبلاء" (16/ 247)، (17/ 22)، "تاريخ الإِسلام"

[585] علي بن أحمد بن علي بن نصير، أبو الحسن، التاجر العدل، النصيري، النيسابوري

(26/ 361)، "الميزان" (3/ 112)، "المغني" (2/ 9)، "الديوان" (2902)، "اللسان" (5/ 482). [585] علي بن أحمد بن علي بن نصير، أبو الحسن، التاجر العدل، النَّصِيْري، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [صدوق] لوصف الحاكم له بالعدل. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ أ). [586] علي بن أحمد بن علي، أبو الحسن بن أبي بكر بن علي، العداسي، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب). [587] علي بن أحمد بن فيروز، أبو الحسن، الجَلاّب، الصيْرَكي، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه. وذكر أنه رزق السماع منه بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب). [*] علي بن أحمد بن قرقوب، أبو الحسن التمار.

[588] علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عيسى، أبو الحسن الطرسوسي، ويقال: الطوسي، النيسابوري

يأتي -إن شاء الله تعالى- في: علي بن أحمد بن محمَّد بن قرقوب. [588] علي بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عيسى، أبو الحسن الطَّرسُوسي، ويقال: الطُّوْسِي، النَّيسَابُوري. كذا في "مختصر تاريخ نيسابور"، وذكره فيمن رزق السماع منهم بنيسابور، وفي "أخبار أصبهان"، و"نزهة الألباب" علي بن أحمد بن محمَّد بن زياد الطرسُوسي، المسكي، قال الذهبي في "تاريخه": لا أعرفه. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "أخبار أصبهان" (2/ 289)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 123)، "نزهة الألباب" (2/ 309). [589] علي بن أحمد بن محمَّد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل، أبو الحسن، القاضي الإِسْماعِيْلي، البُخارِي. سمع: أباه، وأبا بكر محمَّد بن أحمد بن خنب، وأبا بكر محمَّد بن عبد الله بن يزداذ الرازي، وأبا بكر أحمد بن سعد الزاهد، وأبا صالح خلف بن محمَّد الخيَّام، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو ذر محمَّد بن جعفر بن محمَّد الخطيب. قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن بن أبي بكر بن إسماعيل البخاري، عقد له مجلس الإملاء على باب داره عشيات الجمعة، وكان أبوه شيخ عصره بما وراء النهر، وصارت الرياسة والحكم بها بعد التسعين

[590] علي بن أحمد بن محمد بن الحسين، أبو الحسن إلأنماطي الزرعي، النيسابوري.

وثلاثمائة إلى أبي الحسن، وكان يستأهل ذلك لعقله وفضله، سمع أبا بكر بن خنب وأقرانه ببخارى، وحدث بها، وبالعراق، والجبال، سنة حج، وهي سنة خمس وتسعين، وقد كتبت عن أبيه وجده من قبل أمه أبي بكر بن سعد الزاهد - رضي الله عنهم أجمعين- وتوفي في شعبان سنة إحدى وأربعمائة. قلت: [صدوق فاضل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "الأنساب" (1/ 161). [590] علي بن أحمد بن محمَّد بن الحسين، أبو الحسن إلأنماطي الزرعي، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب). [591] علي بن أحمد بن محمَّد بن قرقوب، أبو الحسن التَّمَّار، الهَمَذَاني. سمع بهَمَذَان: إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الكسائي، وأبا زكريا يحيى بن عبد الله بن ماهان الكرابيسي، وبدمشق: أبا عمران موسى بن محمَّد الأنصاري، وبطرسوس: أحمد بن ياسين بن أبي تراب، وبحلب: محمَّد بن معاذ بن المستهل دُرَّان، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في -"مستدركه"، وذكر أنه حدثه بهمذان-

[592] علي بن أحمد بن محمد، أبو الحسن، البرناني

وأبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان بن محمَّد الفقيه الهَمَذَاني، وصالح بن أحمد الهَمَذَاني، وأبو بكر بن لال، والقاضي عبد الجبار، وآخرون. قال أبو نصر عبد الرحمن بن أحمد الأنماطي في كتاب "أسامي مشايخ رواة الحديث بهَمَذَان" علي بن أحمد بن محمَّد أبو الحسن التمار ويعرف بابن قرقوب، روى عن إبراهيم بن الحسين، ويحيى الكرابيسي، ودُرَّان الحلبي، وغيرهم، وكان خازنًا قديمًا في خان طيفور، وما ظننته يعرف اسم الحديث فضلًا عن روايته. وقال الذهبي: له رحلة. وقال الحاشدي: لم أقف على ترجمته، وكذا قال محقِّقَا "الشعب". قلت: [ليس بشيء في الحديث]. "المستدرك" (1/ 537/ 1421)، "الأسماء والصفات" (3/ 370)، "شعب الإيمان" (2/ 63)، (10/ 543)، "تاريخ دمشق" (41/ 230)، "مختصره" (17/ 187)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 470). [592] علي بن أحمد بن محمَّد، أبو الحسن، البُرنَاني. حدَّث عن: أحمد بن جعفر بن محمَّد البغدادي، ومحمد بن الحسين. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه بمرو، وأبو الحسن علي بن محمَّد القَزْويني. قال محقق "الشعب": لم أعرفه. قلت: [مجهول الحال].

[593] علي بن أحمد بن واصل، أبو القاسم، المستملي، الواصلي، الزوزني

"شعب الإيمان" (3/ 214)، "طبقات الصوفية" (22). [593] علي بن أحمد بن واصل، أبو القاسم، المستملي، الواصلي، الزَوْزَني. روى عن: أبي محمَّد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، ومحمد بن أحمد بن نومرد الدامغاني، وعبد الخالق بن الحسن البغوي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي. قال السمعاني في "الأنساب": من أهل زوزن، جال في بلاد خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر، وكان رفيق الحاكم أبي عبد الله، وتوفي بزوزن في المحرم من سنة ست وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] لرحلته ومرافقة إمام من أئمة الحديث. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "طبقات الصوفية" (252)، "الأنساب" (5/ 468)، مختصره "اللباب" (3/ 348). [594] علي بن إسماعيل بن عبد الله بن ميكال، أبو القاسم، الميكالي المُطَوعي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا محمَّد عبد الله بن محمَّد بن الشرقي، وأبا حامد أحمد بن محمَّد بن بلال البزاز، وأبا الفضل بن قوهيار، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من فرسان خراسان، ومن الراغبين في الخيرات، والذابين عن حريم الإِسلام، غزا بخراسان غزوات كثيرة، ثم

[595] علي بن بشر بن علي، أبو الحسن، الصوفي، القزويني، نزيل نيسابور

خرج إلى طرسوس، وغزا الروم الطريقين، وكان من الراغبين في صحبة الصالحين، سمع بنيسابور طبقة قبل الأصم، ثم كتب ببغداد والبصرة، وأظنه كتب بالشام أيضًا, ولم يحدِّث، وتوفي بغراوة بعد أن سكنها وجاورها غازيًا، واقتنى بها ضياعًا وعقارًا، بغرواة، في جمادى الأولى من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، ودفن بها في البناء الذي ارتاده لتربته. قلت: [صدوق عابد مجاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "الأنساب" (5/ 330). [595] علي بن بشر بن علي، أبو الحسن، الصُّوفي، القَزْوِيْني، نزيل نَيْسابُور. سمع: أحمد بن عمير، وأبا علي بن شعيب الأنصاري، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبا معتمر الجرجاني، وأبا محمَّد بن صاعد، وأبا عبد الله محمَّد بن الحسين القنديلي الإستراباذي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو الحسن القَزْويني نزيل نيسابور، وكان يكثر الرحلة في التصوف، سمع بخراسان عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبا نعيم، وبالعراق: أبا محمَّد بن صاعد، وطبقته، وبالشام: أحمد بن عمير الدمشقي، وطبقته، حدثنا في منزلنا. وقال محقق "الشعب": لم أقف على من ترجمه. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "الشعب" (11/ 335)، "تاريخ

[596] علي بن بكران بن علي، أبو الحسن، الوراق، الواسطي

دمشق" (41/ 282)، "مختصره" (17/ 206)، "التدوين في أخبار قزوين" (3/ 477). [596] علي بن بكران بن علي، أبو الحسن، الوراق، الواسطي. سمع: علي بن مهدي الكسروي الأصبهاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ترجمه الحاكم في "تاريخه" كما في "مختصره"، وذكر أنه ممن رزق السماع منهم بنيسابور، وقال محقق "الشعب": لم أقف على من ترجمه. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "الشعب" (12/ 365). [597] علي بن بندار بن الحسين، أبو الحسن، الصُّوفي، النَّيسَابُوري، الصَّيرفي. سمع: أبا عمر الدمشقي، وطاهر المقدسي، وأبا الحسن بن جوصا، وإسحاق بن محمَّد بن إبراهيم العدل بمرو، وأبا عبد الله أحمد بن يحيى بن الجلاء، وعبد الله بن محمود السعدي المروزي، وجعفر بن محمَّد الفريابي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالعبد الصالح، وسعيد بن عبد الله بن أبي عثمان، وأبو نصر الطوسي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو جعفر كامل بن أحمد العزائمي، وأبو سعد عبد الملك بن محمَّد الواعظ، وأبو يعلى حمزة بن عبد العزيز

المهلبي، وابنه القاسم بن علي بن بندار. قال الحاكم في "تاريخه": العبد الصالح، أبو الحسن المعروف بالصيرفي الزاهد، ما رأيت في مشايخنا أصبر على الفقر منه، صحب أبا عثمان سعيد بن إسماعيل بخراسان، وأبا القاسم الجنيد بالعراق، وسمع بخراسان: أبا عبد الله البوشنجي، ويوسف بن موسى المروروذي، وأقرانهما، وبالعرق: أبا خليفة، وجعفر الفريابي، وأقرانهما، وبالشام: أبا الفوارس صاحب النفيلي، وصاحب المعافي بن سليمان، وأقرانهما، وكتب بمصر، والعراق، والحجاز، وكان من الثقات في الرواية -رحمة الله عليه- وعقد المجلس يملي سنين. سمعت أبا الحسن علي بن بُنْدار الزّاهد يقول: كنت يومًا على باب داري في الزقاقين؛ إذ أقبل أبو عثمان سعيد بن إسماعيل فاستقبلته، فقال لي: يا أبا الحسن أدخل أو أمرّ؟ فقلت: إن دخل الشيخ فهو أحبّ إليَّ، فنزل ودخل الدار، فنظر إلى مصلى مبسوط فتقدّم ووقف وكبّر للصلاة، فغدوتُ إلى السوق فأخذت الحواري والشواء والجمد والسكر الطبرزد الأبيض، ثم جئت فطرحت السكر في كوز حديد مع الجمد وصنعته، فلما فرغ من صلاته قَدَّمت إليه الخبز والشواء فتناول منه، ثم شرب من ذلك الشراب، ثم بكى، فقال: هذا لعمري من النعيم الذي نحن عنه مسؤولون، فلما قام ليخرج قال لي: يا أبا الحسن، بارك الله فيك وفي بيتك، ثم قال: أفطر عندك الصائمون، وأكل طعامك الأبرار، وصلَّت عليك الملائكة. حدثني علي بن بُنْدار الصُّوفي العبد الصالح، نا إسحاق بن محمَّد بن إبراهيم العدل بمرو، نا محمَّد بن عبد الله بن قُهْزاد قال: سمعت عبدان

يقول: سمعت ابن المبارك يقول: أصيب ابن عون بابنه، وأبطأ عنه بعض إخوانه، قال: ثم جاء يعتذر، قال: فقال ابن عون: إذا عرفت أخاك بالمودة فلا تعاتبه. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: من جلة مشايخ نيسابور، ورزق من رؤية المشايخ وصحبتهم ما لم يرزق غيره، صحب بنيسابور، وسمرقند، وبلخ، وجوزجان، والري، وبغداد، والشام، ومصر جماعة من المشايخ، وكتب الحديث الكثير، ورواه وكان ثقة. وقال مرة: من جلة المشايخ بنيسابور، سافر الكثير، وكان عالمًا، كتب الحديث الكثير، وكان جليل القدر حسن الخلق، بقيت بركته في عقبه وولده بعده، فأبو القاسم ابنه واحد وقته في طريقته. وقال ابن المناوي: من أجلة مشايخ نيسابور، كان جيد التصوف والفهم، سريعًا إلى إدراك المعاني, يكاد يسبق السهم، رزق من صحبة المشايخ ما لم يقع لغيره، وكتب الحديث ورواه، حتى بلغ غايته ومنتهاه. مات يوم الأحد الحادي والعشرين من رجب سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وقيل: تسع وخمسين. قال الذهبي: وكأنه الأصح. قلت: [ثقة مكثر عابد كبير القدر]. "المستدرك" (1/ 116/ 194)، "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "طبقات الصوفية" (501)، "تاريخ دمشق" (41/ 285)، "مختصره" (17/ 208)، "المنتظم" (14/ 203)، "النبلاء" (16/ 109)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 164/ 193)، "طبقات الأولياء" (137)، "نزهة الألباب" (2/ 299)، "الطبقات الكبرى" (1/ 223)، "طبقات الصوفية الكبرى" (2/ 114).

[598] علي بن جعفر بن عبيد الله، أبو الحسن، الطوسي النوقاني

[598] علي بن جعفر بن عبيد الله، أبو الحسن، الطُّوْسِي النُّوْقاني. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب). [599] علي بن جعفر، أبو الحسن، الكاتب، الفارِسي. قال الحاكم في "تاريخه": كان من أعيان الأدباء، ومن أهل العلم، علَّقْتُ عنه من كلامه، ولم أعرفه بالرواية, سكن نيسابور. سمعت أبا الحسن الفارسي يقول: إن اللَّئيم إذا لم يُصْطَنَعْ تجَنَّى، كما أنشدونا لعلي بن الجهم: وخافُوا أَنْ يُقالَ لهُمْ خَذَلْتُمْ ... أَخاكُمْ فادَّعَوْا قِدَمَ الجفاء سمعت أبا الحسن الكاتب يقول: كتب حُمَ يْد بن مهران إلى أبي أيوب الهاشمي يَسْتَزِيُرهُ: أَقِيكَ الرَّدَى يا قَرِيَع الوَرَى ... وَمَنْ حَلَّ مِنْ هاشمٍ في الذُّرى وَيفَدْيك مَنْ وُدُّهُ في المَعيّب ... وَمَنْ امتُحِنَ الوُدُّ واهِي القُوَى وِصالُكَ يَعْدِلُ صِدْقَ الرَّجَاء ... وَصَفْوَا المُدامِ وطَعْمَ الكَرَى فقد تاقِتِ النَّفْسُ مِنْ وامِقٍ ... إلى أن يراك فماذا تَرَى وقال ياقوت الحموي: الكاتب النحوي الشاعر. قلت: [أديب مشهور لم يُعرف بالرواية]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "إنباه الرواة" (2/ 239)، "معجم الأدباء" (12/ 277)، "بغية الوعاة" (2/ 154).

علي بن جندل، أبو الحسن، الصوفي، القزويني

[*] علي بن جندل، أبو الحسن، الصُّوفي، القَزْوِيْني. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: علي بن العباس بن عبد الله بن جندل. [600] علي بن الحسن بن أحيد، أبو الحسن، القطّان، البَلْخِي، الممتع. حدَّث عن: إسحاق بن شبيب البلخي، والمحاملي، وأبي العباس بن عقدة، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ويوسف القواس الزاهد -وهو أكبر منه- وتمام الرازي، وأبو حاتم النَّيسَابُوري العبدوي. قال الحاكم في "تاريخه": قدم علينا حاجًا، أول ما كتبنا عنه سنة أربعين وثلاثمائة، وهو شاب أسود الرأس واللحية، ثم قدم علينا بعد ذلك غير مرة واحدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، فكتب عني الكثير، وهو شيخ سمع ببلخ: إسحاق بن حمدان، وعبد الله بن طرخان، وأبا بكر بن عياش، وأقرانهم، وبالعراق: أبا عبد الله بن مخلد، والحسن بن إسماعيل. القاضي، وأبا العباس بن عقدة، وطبقتهم، وأظنه مات بعد السبعين والثلاثمائة. قلت: [صدوق وله رحلة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "تاريخ بغداد" (11/ 381)، "الإكمال" (1/ 25)، "تاريخ دمشق" (1/ 312)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 674). [601] علي بن الحسن بن بُندار بن محمَّد بن المثنى، أبو الحسن، التَّمِيْمِي، الصُّوفي، العَنْبَري، الإِسْتِراباذِي، الطَّبَري.

سمع بالمصيصة: رشيق بن عبد الله، وبأطرابلس: خيثمة بن سليمان، وبالرقة: محمَّد بن محمَّد الفقيه، وبدمشق: أبا بكر الرَّقِّي، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد بن الأعرابي، وببغداد: أبا بكر بن الجارود، والحسن بن علويه، وأبا العباس بن حُميد بن شيخ، وبتستر: أبا سعيد الحسين بن أحمد بن المبارك، وبحلب: أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النَّسَفي، وبأنطاكية: أبا الحسن محمَّد بن بكار بن كرمون، وبطرسوس: أبا بكر محمد بن سعيد بن الشقق، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابنه أبو سعد إسماعيل بن علي، وأبو الحسن علي بن محمود الزوري، وأبو سعيد فضل الله بن أحمد بن محمَّد الميهني، وأبو عبد الله الحسين بن محمَّد بن الحسن المؤدب، وسعيد بن أحمد بن محمَّد بن نعيم العَيَّار -وذكر أنه حدثه باستراباذ سنة ست وتسعين وثلاثمائة- وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": علي بن الحسن بن المثنى العنبري أبو الحسن الصوفي، كان له بيان ولسان في علوم الحقائق، سكن نيسابور غير مرة، آخرها سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، سمع أبا نعيم، وأقرانه، وكتب بالعراق، والشام، ومصر. وقال الإدريسي: قدم علينا سمرقند في سنة نيف وخمسين وثلاثمائة، وحدث بها عن أبيه، وخيثمة بن سليمان، وجماعة من أقرانهم من أهل الشام والعراق، وكان حسن الخلق، لطيف العشرة، جالس مشايخ الصوفية وصحبهم، وكان فصيحًا، حسن العبارة، ومع ذلك كان يزيد في الرقم، ويحدِّث عن أبيه عن جماعة من المتقدمين مثل: علي بن الجعد، وأبي كريب، وغيرهما، يسبق إلى القلب أنه عملها

وفعلها عليهم، وكان يقف على أفراد القوم فيحدث بها عن أناس آخرين لا يحتج بحديثه، ويكتفى منه بكلام الصوفية. وقال أبو محمَّد عبد العزيز بن محمَّد النَّخشَبي: كذاب؛ يروي عن أبي جعفر الجارودي، وكان هذا الجارودي يروي عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته الذين ماتوا بعد الستين ومائتين، فروى أبو الحسن بن المثنى عنه عن هشام بن عمار فكذب عليه ما لم يكن يجترئ أن يكذب هو بنفسه، ولا يحل الرواية عنه إلا على وجه التعجب، قال ابنه أبو سعد إسماعيل بن علي بن بندار: ولد والدي بآمل، وأصله من البصرة، عاش أظنه مائة وإحدى عشرة سنة كما سمعت، قرأ الفقه على أبي إسحاق المروزي، وشاهد أبا بكر الشبلي، وغيرهم من أئمة العلماء، قال عبد العزيز: دخلت على الشيخ أبي نصر عبيد الله بن سعد السجزي العالم بمكة -حرسها الله- فسألته عن أبي سعد إسماعيل بن علي بن بندار، فقال: هو كذاب ابن كذاب. وقال أبو القاسم حمزة السهمي في "تاريخه": تكلم فيه الناس. وقال السمعاني في "الأنساب": من الكذابين، له رحلة إلى الشام، والعراق، والحجاز، ويروي عن شيوخ كثيرة مثل أبي عبد الله محمَّد بن إسحاق الرملي، وابن كرمون الأنطاكي، روى عنه ابنه أبو سعد، وأبو حاجب محمَّد بن إسماعيل بن كثير الإستراباذي، وهو آخر من روى عنه فيما أظن. وقال عبد الكريم الرافعي في "التدوين": أحد الموصوفين بالحفظ، ورد قزوين، وسمع بها صحيفة علي بن موسى الرضا من علي بن محمَّد بن مهرويه، وقال ابن النجار: ضعيف، مات في حدود الثمانين وثلاثمائة. وقال الذهبي في "الميزان": اتهمه محمَّد بن طاهر. زاد في "الذيل" بالكذب. وقال محقق "الشعب":

[602] علي بن الحسن بن جعفر، أبو الحسين، البزاز، المخرمي، الرصافي البغدادي، المعروف بابن كرنيب، وبابن العطار

لم أجد ترجمته. مات في رجب سنة أربعمائة، وكان مولده قبل الثلاثمائة. قلت: [كذَّبوه على سعة رحلته، وكثرة مسموعاته، وعلمه بالتصوف]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "الشعب" (9/ 230)، "تاريخ جرجان" (571)، "الأنساب" (1/ 504)، "تاريخ دمشق" (41/ 313)، "مختصره" (17/ 214)، "أخبار قزوين" (3/ 481)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 220)، "الميزان" (3/ 121)، "المغني" (2/ 12)، "ذيل الديوان" (272)، "الكشف الحثيث" (509)، "اللسان" (5/ 518)، "تنزيه الشريعة" (1/ 89). [602] علي بن الحسن بن جعفر، أبو الحسين، البزَّاز، المُخَرِّمي، الرُّصافي البَغْدادي، المعروف بابن كرنيب، وبابن العطار. حدَّث عن: حامد بن شعيب البلخي، والحسن بن محمي المخرمي، ومحمد بن الحسين الأشناني، ومحمد بن محمَّد الباغندي، وأحمد بن الوليد بن حوالة، والقاسم بن نصر المخرمي، وأبي القاسم البغوي، ومحمد بن الحارث العسكري، وابن أخي سعدان بن نصر، وأبي شجاع بن ابي مقاتل المروزي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه ببغداد، وأبو بكر البرقاني، والقاضيان أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي، وعبد العزيز بن علي الأزجي، وأبو عبد الرحمن السلمي -ووصفه بالحافظ-.

قال الحاكم: ذكرته للدارقطني فذكر من إدخاله على الشيوخ شيئًا فوق الوصف، فإنه أشهد عليه، واتخذ محضرًا بأحاديث أدخلها على دعلج بن أحمد. وقال السلمي في "سؤالاته"؛ سألت الدارقطني عنه، فقال: سكت وسكتنا. وقال أبو القاسم التنوخي: سمعته يقول: كنت عند القاضي ابن الأشنائي وهو يحدِّث عن محمَّد بن علي العلوي -المعروف بابن معية- عن فاطمة بنت عبد العزيز، فقلت له: أيها القاضي: ما كتبت أنت عن فاطمة هذه؟ فقال: لا، فقلت له: فإني أنا قد كتبت عنها، وعن أختها أم الحسن، فقال لي: أين كتبت عنهما؟ فقلت: بالكوفة سنة أربع عشرة وثلاثمائة، أفاد في عنها أبو العباس ابن عقدة، ودفعت إلينا رزمة بخط جدها عبد الرحمن بن شريك عن أبيه، ودفعت إليها عشرة دراهم، فقال لي ابن الأشنائي: لا إله إلا الله، يأخذ مني أبو العباس ألف دينار، وكذا وكذا ويعطيني عن ابن معية عنها، وتأخذ هي منك عشرة دراهم، ويعطيك عنها ابن عقدة بلا شيء!! فقلت له: كذا رزقت. وقال القاضي أبو بكر الداودي: كان من أحفظ الناس لمغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسردها من حفظه، إلا أنه كان كذابًا؛ يدعي ما لم يسمع، ويضع الحديث، ورأيت في كتبه نسخًا عتيقًا قد قطع من كل جزء أول ورقة فيه وكتب بدلها بخطه، وسمَّعَ فيها لنفسه. وقال محمَّد بن أبي الفوارس: كان مخلطًا في الحديث. وقال الخطيب: كان يتعاطى الحفظ والمعرفة، وكان ضعيفًا. وقال الذهبي: متهم بالوضع والكذب، وكان ذا حفظ وعلم. وقال مرة: كذاب. وقال ابن عراق: يضع الحديث. قال التنوخي: سمعته يقول: ولدت في أول سنة ثمان وتسعين ومائتين، وسمعت الحديث أول سماعي إياه في سنة ست

[603] علي بن الحسن -ويقال: الحسين- بن عبد الرحمن، أبو الحسن، القاضي، البخاري، السردري، الفقيه الحنفي

وثلاثمائة، وكتبت الحديث بخطي عن حامد بن شعيب في سنة سبع وثلاثمائة، وسافرت إلى الشام، فكتبت هناك بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة. مات في ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة. قلت: [كذَّبه غير واحد على سعة حفظه ومعرفته]. "المستدرك" (1/ 781/ 2179)، "سؤالات الحاكم" للدارقطني (254)، والسلمي (400)، "طبقات الصوفية" (85)، "دلائل النبوة" (6/ 210)، "تاريخ بغداد" (11/ 385)، "تاريخ دمشق" (41/ 315)، "مختصره" (17/ 214)، "ضعفاء ابن الجوزي" (2/ 191)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 593)، "الميزان" (3/ 120)، "المغني" (2/ 13)، "الديوان" (2915)، "الذيل" (273)، "الكشف الحثيث" (510)، "اللسان" (5/ 514، 528)، "إتحاف المهرة" (2/ 495)، "تنزيه الشريعة" (1/ 86، 87). [603] علي بن الحسن -ويقال: الحسين- بن عبد الرحمن، أبو الحسن، القاضي، البُخارِي، السَّرْدَرِي (¬1)، الفقيه الحنفي. حدَّث عن: أبي بكر بن يوسف بن عاصم، وأقرانه ببخارى، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، ومحمَّد بن نجدة، وعبد الله بن محمود المروزي. ¬

_ (¬1) بفتح السين المهملة، وسكون الراء، وفتح الدال المهملة، وفي آخرها الراء الأخرى، نسبة إلي (سَرْدَرِى)، قرية من قرى بُخارى. "الأنساب" (3/ 269).

[604] علي بن الحسن بن علي بن مطر بن بحر بن تميم بن يحيى، أبو الحسن، القاضي، الجراحي، البغدادي

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببخارى. وقال في "تاريخه": كان من علماء أصحاب أبي حنيفة، تفقه على أبي الحسن الكرخي، وكان من كبار أصحابه، ورد نيسابور غير مرة، واجتمعنا به ببخارى، وانتقيت عليه، ودخلت مرو سنة ستين، وهو على القضاء بها، وتوفي ببخارى، سنة خمس وستين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: لم يترجم له في كتاب "رجال الحاكم" فليستدرك ذلك، وما ذهب إليه محقق "الشعب" من أنه الأذني بعيد، والله أعلم. قلت: [ثقة فقيه]. "المستدرك" (2/ 516/ 3699)، "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "الشعب" (3/ 166)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 343)، "الجواهر المضية" (2/ 552)، "الطبقات السنية" برقم (1471)، "الإِمام الحاكم النَّيسَابُوري" (191). [604] علي بن الحسن بن علي بن مطر بن بحر بن تميم بن يحيى، أبو الحسن، القاضي، الجَرّاحِي، البَغْدادي. سمع: حامد بن شعيب البلخي، ومحمد بن محمَّد الباغندي، والحسين بن محمَّد بن عفير الأنصاري، وأبا القاسم البغوي، وبدر بن الهيثم، وأبا بكر بن أبي داود، ومحمد بن عبد الله بن يوسف المهري، وأحمد بن محمَّد بن الحسن الربعي، وأحمد بن القاسم أخا أبي الليث الفرائضي، وإسحاق بن محمَّد بن مروان الكوفي، والحسن بن محمَّد بن

شعبة، ومحمد ابن أحمد بن أبي الثلج الكاتب، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، وعبد الله بن محمَّد بن أبي سعيد البزاز، ويحيى بن محمَّد بن صاعد، ومحمد بن موسى بن سهل العطار، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالقاضي، وأبو الحسن بن رزقويه، والأزهري، والخلال، وعبد الله بن أبي الحسين بن بشران، وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي، والقاضيان أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي، والحسن بن علي الجوهري، وغيرهم. قال الخطيب: سمعت محمَّد بن أبي الفوارس -وسأله الخلال عن الجراحي؛ هل يحتج به؟ - فقال: غيره أحب إلى منه. وسألت البرقاني عنه فقال: كان يتهم في روايته عن حامد بن شعيب، ولم أكتب عنه شيئًا. وقال العتيقي: كان خيرًا فاضلًا، حسن المذهب، وكان متساهلًا في الحديث. وقال ابن الجوزي: كان خيرًا حسن المذهب. وقال الذهبي: بغدادي مكثر. وقال مرة: القاضي المحدث. وقال -أيضًا-: قال البرقاني: كان يتهم. قلت -والقائل الذهبي-: كان من كبار علماء بغداد. وقال برهان الدين الحلبي: فقوله: كان يتهم؛ يحتمل بالكذب، وهو الظاهر لقول العتيقي: كان يتساهل في الحديث، والله أعلم. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: كان فاضلًا ثقة على تساهل فيه. وقال جمال الدين بن تغري في "النجوم الزاهرة": ضعيف. ولد سنة ثمان وتسعين، ومات يوم الثلاثاء لأربع خلون من جمادى الآخرة من سنة ست وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فاضل على تساهل فيه]، وروايته عن حامد بن شعيب

علي بن الحسن بن المثنى، الطبري

واهية، فالأصل في حديثه -باستثناء روايته عن حامد بن شعيب- الحُسْن ما لم يخالف، وأما دعوى التهمة فلا تتعين في الاتهام بالكذب، لاحتمال أن يكون المراد التساهل في التحمل والأخذ، كما يظهر من كلام ابن ناصر الدين، ولو كان متهمًا بالكذب لما قال: كان فاضلًا ثقة ... ولم يأخذ الذهبي بكلام البَرقاني: كان يتهم، ويمكن حمل كلام البَرقاني على روايته عن حامد بن شعيب خاصة. "المستدرك" (3/ 123/ 4635)، "تاريخ بغداد" (11/ 387)، "المنتظم" (14/ 315)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 593)، "العبر" (2/ 147)، "الميزان" (3/ 121)، "المغني" (2/ 12)، "الديوان" (2917)، "الكشف الحثيث" (507)، "توضيح المشتبه" (2/ 327)، "اللسان" (5/ 517)، "النجوم الزاهرة" (4/ 150)، "تنزيه الشريعة" (1/ 87)، "الشذرات" (4/ 405). [*] علي بن الحسن بن المثنى، الطَّبَري. تقدم في: علي بن الحسن بن بُندار بن المثنى. [*] علي بن الحسن بن مطير. تقدم في علي بن الحسن بن علي، وقد تصحف اسم أبيه "الحسن" إلى "الحسين" فليتنبه لذلك، وبالله التوفيق. [*] علي بن الحسن، الصَّرْصافي.

علي بن الحسن، القاضي

صوابه: الرُّصافي؛ كما في "إتحاف المهرة" (2/ 495)، وقد تقدم في: علي بن الحسن بن جعفر. [*] علي بن الحسن، القاضي. هو علي بن الحسن بن علي بن مطر الجراحي القاضي، كما في ترجمته شيخه -من "تاريخ بغداد"- محمَّد بن موسى بن سهل العطار، وقد تقدمت ترجمته. [605] علي بن الحسن، القَرْدُواني (¬1). حدَّث عن: صالح بن محمَّد بن حبيب، جزرة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم؛ كما في "المدخل إلى السنن الكبرى"، وذكر أنه حدثه ببخارى. قال مقيده -عفا الله عنه-: أخشى أن يكون علي بن الحسن بن عبد الرحمن البخاري القاضي، المتقدم، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال]. "المدخل إلى السنن الكبرى" (2/ 218). [*] علي بن الحسين بن عبد الرحمن، أبو الحسن، القاضي، السَّرْدَرِي. ¬

_ (¬1) بفتح القاف، وسكون الراء، وضم الدال، وفتح الواو وبعدها الألف، وفي آخرها النون، نسبة إلى (قَرْدُوان). "الأنساب" (4/ 448).

[606] علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن، التاجر، الطوسي

تقدم في: علي بن الحسن. [606] علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن، التّاجر، الطُّوْسي. حدَّث عن: محمَّد بن المنذر بن سعيد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في كتابه "التاريخ". ترجمه في "تاريخه" كما في "مختصره". وذكر أنه رزق السماع منه بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "مناقب الشافعي" (2/ 69). [607] علي بن الحسين بن محمويه بن زيد، أبو الحسن، الصّوفي الزّاهد، النَّيسَابُوري. رحل وسمع: أبا عبد الملك بن محمَّد بن أحمد الصُّوري بمصر، وأبا عبد الله محمَّد بن يحيى البَغْدادِي بأطرابلس، وأحمد بن داود الحضرمي، وعبد الجبار بن محمَّد المصريين، ومحمد بن أحمد بن الليث. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": الصُّوفي الزّاهد، من أعيان أهل البيوتات، ومن العباد المجتهدين، أنفق أموالًا ورثها عن آبائه على العباد والمستورين، وخرج إلى الشام، وصحب أبا الخير الأقطع، وأكابر المشايخ بالشام والحجاز، ثم انصرف إلى نَيْسابُور على التجريد، وحدَّث ولزم مَسجد جده أبي علي بن زيد -ختن حيكان- والجامع على العبادة والفقر، إلى أن

[608] علي بن الحسين بن يعقوب بن سقير المقرئ

توفي -رحمه الله - في ذي الحجة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وثمانين سنة. قلت: [صدوق عابد فاضل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "تاريخ دمشق" (41/ 425)، "المنتظم" (14/ 371)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 80). [608] علي بن الحسين بن يعقوب بن سقير المُقْرِئ. حدَّث عن: جعفر بن محمد بن عبيد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمقرئ. قلت: [صدوق مقرئ]. كذا في "التدوين في أخبار قزوين" (2/ 261 - 262). [*] علي بن الحسين، الجراحي. صوابه: علي بن الحسن، وقد تقدم في: علي بن الحسن بن علي بن مطر. [609] علي بن حمشاذ -واسمه محمَّد- بن سختويه بن نصر بن مهرويه بن كثير بن أحمد، أبو الحسن، النَّيسَابُوري. سمع: الحسين بن الفضل المفسر، والفضل بن محمَّد الشعراني، وحج في سنة سبع وسبعين، فسمع بالري من: محمَّد بن مندة، وبهَمَذَان: إبراهيم بن ديزيل، وببغداد: الحارث بن أبي أسامة، وطبقته، وبمكة -

حرسها الله-: يحيى بن أيوب العلاَّف، وعلي بن عبد العزيز -وأكثر عنه- وإسماعيل القاضي، وسمع بطوس: "المسند" من تميم بن محمَّد الحافظ، وأقران هؤلاء. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالعدل، وأكثر عنه، وأبو أحمد -وأكثر عنه- وأبو عبد الله بن مندة، وأبو الحسن العلوي، وأبو طاهر محمَّد بن محَمش، وأبو حامد أحمد بن محمَّد بن الحسن بن الشرقي، وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي، وأبو علي الروذباري، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": ولد سنة ثمان وخمسين ومائتي، وكان من أتقن مشايخنا وأكثرهم تصنيفًا، جمع المسند في أربعمائة جزء، وكتبه بخطه، وعمل الأبواب مائتين وستين جزءًا، و"تفسير القرآن" في مائتين وثلاثين جزءًا، قرأ علينا بكرة الجمعة نصف جزء، ثم قمنا نتأهب للصلاة، فلما صلينا، قعدت ساعة فسمعت المنادي يصيح بجنازته، فصحت، وقلت: هذا كذب، وإذا هو قد دخل الحمام فمات فيه، فلما صلينا عليه، قال أبو العباس الأصم: كنت أقول: إذا متُّ إنما يكون الشرف في التحديث لعلي بن حمشاذ، وذلك في شوال سنة ثمان وثلاثين. وسمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: صحبت علي بن حمشاذ في الحضر والسفر، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة. وسمعت أبا أحمد الحافظ يقول: ما رأيت في مشايخنا أثبت في الرواية والتصنيف من علي بن حمشاذ. وسمعت عبد الله ولده يقول: ما أعلم أن أبي ترك قيام الليل. وقال الذهبي في "النبلاء": العدل الثقة الحافظ الإِمام شيخ نيسابور، صاحب التصانيف.

وقال في "التذكرة": متقن رحَّال، ذكرناه في "طبقات الشيوخ" ولو نقل إلى هنا لساغ، فإن له مسندًا في ثلاثمائة جزء أو أكثر، أكثر عنه الحاكم. وقال ابن كثير: محدث عصره بنيسابور، رحل إلى البلدان، وسمع الكثير، وحدث وصنف مسندًا في أربعمائة جزء، وله غير ذلك، مع شدة الإتقان والحفظ، وكثرة العبادة والصيانة والخشية لله عَزَّ وَجَلَّ، وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في "بديعته": بعد فتى حمشاذ المؤلف ... عليٌّ الموثق المصنف وقال الدكتور عبد العلي حامد، ومختار الندوي، والشيخ الحاشدي: لم نقف على ترجمته. ولد سنة ثمان وخمسين ومائتين، وتوفي فجأة في الحمام من غير مرض، وذلك يوم الجمعة الرابع عشر من شوال في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. تنبيه: وقال المعلمي: ادعى الكوثري أن علي بن حمشاذ لا يروي إلا عن الثقات، فبينت هناك كذب هذه الدعوى، وسقت عدة من الروايات التي فيها رواية علي بن حمشاذ عن الضعفاء والمتهمين. تنبيه آخر: جاء في "جزء الجويباري" للبيهقي: قال الحاكم: حدثني أبو الحسن علي بن محمَّد بن سختويه العدل. قال الشيخ مشهور -حفظه الله تعالي- معلقًا على ذلك: كذا في الأصل، ولعله نسب إلى بعض آبائه أو تصحَّف على ناسخه من حمشاذ، فلعلها كتبت بغير ألف "حمشذ" فظنها "محمَّد" ويؤيد ما ذهبت إليه أن الحاكم قد أخرجه في "المدخل" كما قلت اهـ.

[610] علي بن رشيق، أبو الحسن، الصوفي، البغدادي ثم النيسابوري

قال مقيده -عفا الله عنه- ليس ثمَّة تصحيف هنا, ولا أنه نسب إلى بعض آبائه، بل محمَّد هو اسم أبيه، وحمشاذ لقبه، والله الموفق. قلت: [ثقة حافظ متقن مصنف صالح صائن لنفسه]. "المستدرك" (1/ 41/ 2)، "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "الشعب" (3/ 17)، (8/ 407)، "الأسماء والصفات" (1/ 328)، (2/ 359)، "الأسامي والكنى" (3/ 372)، "فتح الباب" (2062)، "المنتظم" (14/ 76)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 45)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 855، 876)، "النبلاء" (15/ 398)، "تاريخ الإِسلام" (14/ 358)، (25/ 165)، "العبر" (2/ 55)، "الإعلام" (1/ 232)، "الإشارة" (166)، "البداية" (15/ 202)، "مرآة الجنان" (2/ 327)، "بديعة البيان" (150)، "طبقات الحفاظ" (813)، "الشذرات" (4/ 206)، "طبقات المفسرين للأدنه وي" (95)، "التنكيل" (1/ 62)، "مجموعة أجزاء حديثية" (2/ 224). [610] علي بن رشيق، أبو الحسن، الصُّوفي، البَغْدادي ثم النَّيسَابُوري. حدَّث عن: أبي عمر محمَّد بن عبد الواحد اللغوي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال الخطيب: سكن نيسابور، وسمع بها الحديث الكثير. قلت: [صدوق] لكثرة سماعه واشتغاله بالحديث. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "تاريخ بغداد" (11/ 426).

[611] علي بن صالح بن سليمان، أبو القاسم، النميري، البصري ثم النيسابوري

[611] علي بن صالح بن سليمان، أبو القاسم، النُّمَيْري، البَصْري ثم النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب). [612] علي بن العباس بن عبد الله بن جندل، أبو الحسن، القرشي، القَزْوِيني. حدَّث عن: أبي الحسن علي بن إبراهيم الفقيه، وعلي بن محمد بن أحمد بن مهرويه القَزْويني، وأبي عبد الله الحسين بن محمَّد بن سعيد المطبق البزاز، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبي القاسم عبد الله بن محمَّد بن إسحاق المروزي الحامض، وأبي بكر محمَّد بن حمدون الضرير، وأبي حامد أحمد بن محمَّد بن يحيى بن بلال النَّيسَابُوريين، وأبي نصر أحمد بن محمَّد بن عبد الله، وأبي القاسم علي بن خزبار الصفار، وأبي القاسم علي بن محمَّد بن يحيى الساماني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الحسن عبد الله بن الحسن الوراق -إمام جامع دمشق- وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو عمرو أحمد بن أبي الفراتي، وتمام بن محمَّد الرازي. قال الحاكم في "تاريخه": هو من الرحالة في طلب الحديث، سمع في بلاده ابن أبي حاتم، وسليمان بن محمَّد الفقيه، وعلي بن مهرويه، وقال ابن عساكر: حدث سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

[613] علي بن العباس، أبو الحسن، الإسكندراني، العدل بمكة -حرسها الله-

قلت: [صدوق] لرحلته في طلب الحديث. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "تاريخ دمشق" (41/ 295)، (43/ 10)، "مختصره" (18/ 102)، "أخبار قزوين" (3/ 379). [613] علي بن العباس، أبو الحسن، الإِسْكَنْدَراني، العدل بمكة -حرسها الله-. كذا في "خطأ من أخطأ على الشافعي" ص (194)، يراجع "شيوخ الدارقطني" في: علي بن العباس بن محمَّد بن أحمد بن جعفر القَزْويني العلوي. [614] علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى، أبو الحسن، الصَّدَفي المصري. حدَّث عن: أبيه، وأبي الحسين محمَّد بن علي بن أبي الحديد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم بالإجازة، وأبو علي الفضل بن صالح بن علي الرُوذباري. قال الأمير المختار المسبِّحي في "تاريخ مصر": كان أبله مغفلًا يعتم على طُرطُور طويل، ويجعل رداه فوق العمامة، وكان طويلًا، وإذا ركب ضحك منه الناس لشهرته، وسوء حاله، ورثاثة لباسه، وكان له مع هذه الهيبة إصابة بديعة غريبة في النِّجامة لا يشاركه فيها غيره، وكان أحد الشهود، وكان متفننًا في علوم كثيرة، وكان يضرب بالعود على جهة التأدب، وله شعر حسن وكثير، ويحكى أن الحاكم العبيدي صاحب مصر

قال: وقد جرى في مجلسه ذكره وتغفله: دخل عندي يومًا ومداسة بيده، فقبَّل الأرض وجلس، وترك المداس إلى جانبه، وأنا أراه وأراها، وهو بالقرب مني، فلما أراد أن ينصرف قبل الأرض، وقدم المداس ولبسه وانصرف. وإنما ذكر هذا في معرض غفلته وقلة اكتراثه. وقال المسبِّحي: أخبرني أبو الحسن المنجم الطبراني أنه طلع معه إلى جبل المقَطَّم، وقد وقف للزهرة، فنزع ثوبه، وعمامته، ولبس ثوبًا نساوَيا أحمر، ومقنعة حمراء تقنع بها، وأخرج عودًا فضرب به، والبخور بين يديه، فكان عجبا من العجب. وقال ابن خلِّكان: هو صاحب "الزيج الحاكمي" المعروف بزيج ابن يونس، وهو زيج كبير، رأيته في أربع مجلدات، بسط القول والعمل فيه، وما أقصر في تحريره، ولم أر في الأزياج على كثرتها أطول منه، وذكر أن الذي أمره بعمله وابتدأه له العزيز أبو الحاكم صاحب مصر، كان مختصًا بعلم النجوم، متصرفًا في سائر العلوم، بارعًا في الشعر، وعلى إصلاحه، لزيج يحيى بن منصور تعويل أهل مصر في تقويم الكواكب، وعدَّله القاضي أبو عبد الله محمَّد بن النعمان في جمادى الأولى سنة ثمانين وثلاثمائة، وخلف ولدًا متخلفًا باع كتبه، وجميع تصانيفه بالأرطال في الصابونيين، وكان قد أفنى عمره في الرصد والتسيير للمواليد، وعمل فيها ما لا نظير له، وكان يقف للكواكب، وقال السمعاني: من أولاد المحدثين، حدَّث عن أبيه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ النَّيسَابُوري بالإجازة. وقال الذهبي في "النبلاء": المنجم الكبير، مصنف "الزِّيج الحاكمي"، وأهل التنجيم يخضعون لفضيلة هذا التأليف، وله نظم رائق، وقد عدَّله القاضي محمَّد بن النعمان وقَبِلَه، فلا

[615] علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتى -ويقال: بالكسر- أبو الحسين، الكاتب، الدهقان، الكوفي، السبيعي، مولى زيد بن علي بن الحسين العلوي

حول ولا قوة إلا بالله، وله سماعات عالية. وقال في "التاريخ": لا تحل الرواية عنه، فإنه منجم. قال المسبِّحي: كان القاضي محمَّد بن النعمان قد عدَّله وقبله في سنة ثمانين. قلت -أي الذهبي-: القاضي والسلطان أنجس منه. وقال في "الميزان": أسمعه والده، لا يحل الأخذ عنه، فإنه منجم ساحر، وهو مصنف "الزيج الكبير". هلك بكرة يوم الاثنين لثلاث خلون من شوال سنة تسع وتسعين وثلاثمائة فجأة، وصلى عليه في الجامع بمصر القاضي مالك بن سعيد بن أحمد بن محمَّد بن سليمان بن ثواب، ودفن بداره بالفرائين. قلت: [متروك لاشتغاله بالسحر وبالتنجيم وبلاهته]. "تاريخ علماء أهل مصر" لابن الطحان (436)، "مشيخة الرازي" (121)، "الأنساب" (3/ 538)، "وفيات الأعيان" (3/ 429)، "المختصر في أخبار البشر" (1/ 138)، "النبلاء" (17/ 109)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 376)، "الميزان" (3/ 132)، "تاريخ ابن الوردي" (1/ 445)، "الوافي بالوفيات" (21/ 226)، "مرآة الجنان" (2/ 451)، "البداية" (15/ 526)، "اللسان" (5/ 545، 559)، "حسن المحاضرة" (1/ 539)، "الشذرات" (4/ 521). [615] علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد بن مَاتى -ويقال: بالكسر- أبو الحسين، الكاتب، الدِّهْقان، الكُوْفي، السَّبِيْعي، مولى زيد بن علي بن الحسين العلوي. مترجم في "شيوخ الدارقطني".

[616] علي بن عبد العزيز بن الحسن بن علي بن إسماعيل، أبو الحسن، القاضي، الجرجاني، الفقيه الشافعي

قلت: [ثقة]. [616] علي بن عبد العزيز بن الحسن بن علي بن إسماعيل، أبو الحسن، القاضي، الجُرْجاني، الفقيه الشافعي. قال في "تاريخه": ورد نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة مع أخيه أبي بكر وقد ناهز الحلم، فسمعا معًا الحديث الكثير، ولم يزل أبو الحسن يتقدم إلى أن ذُكِرَ في الدنيا، وكان الشيخ عبد القاهر الجرجاني قد قرأ عليه، واغترف من بحره، وكان إذا ذكره في كتبه تَبَخْبَخ به، وشمخ بأنفه بالانتماء إليه، وطوَّف في صباه البلاد، وخالط العباد، واقتبس العلوم والآداب، ولقي مشايخ وقته، وعلماء عصره، وله رسائل مدونة، وأشعار ممتنة، وكان جيد الخط، مليحًا، يُشتبَه بخط ابن مُقلَة، وله عدة تصانيف منها: "تفسير القرآن المجيد" وكتاب "تهذيب التاريخ" وكتاب "الوساطة بين المتنبي وخصومه". وذكره في الطبقة الحادية عشرة من طبقات المعتزلة كما في كتاب "طقات المعتزلة" لابن المرتضى فقال: ومنهم أبو الحسن القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني، جمع بين الكلام وفقه الشافعي، وله محل عظيم. ثم ذكر له بعض الأبيات الشعرية الآتية بعدُ. وقال حمزة السهمي في "تاريخه": كان قاضي جرجان، وبالري قاضي القضاة، وكان من مفاخر جرجان، صنف تاريخًا، وقال أبو سعد منصور بن الحسين الابي في "تاريخه": وقع اختيار فخر الدولة بن رُكن الدولة على أن تولى علي بن عبد العزيز الجرجاني قضاء مملكته، فولاه بعد موت

الصاحب بن عباد بعام، فكان ذلك من محاسن فخر الدولة، وكان هذا القاضي لم ير لنفسه مثلًا ولا مقارنًا، مع العفَّة والنزاهة، والعدل والصَّرامة. وقال الثعالبي في "يتيمته": حسنة جرجان، وفرد الزمان، ونادرة الفلك، وإنسان حدقة العلم، ودرة تاج الأدب، وفارس عسكر الشعر. وقال أبو إسحاق الشيرازي: كان فقيهًا أديبًا شاعرًا, وله ديوان. وقال ياقوت الحموي: قاضي قضاة الري في أيام الصاحب بن عباد، وكان أديبًا أريبًا كاملًا. وقال الذهبي: القاضي العلامة، الفقيه الشافعي الشاعر، صاحب الديوان المشهور، ولي القضاء فحُمد فيه، وكان صاحب فنون، ويد طولى في براعة الخط، وقد أبان عن علم غزير في كتاب "الوساطة بين المتنبي وخصومه" ولي قضاء الري مدة، وهو صاحب تيك الأبيات الفائقة: يقولونَ ليِ فِيْكَ انقِبَاضٌ وإِنَّمَا ... رأوا رجلًا عن موقف الذل أحجما أَرى النَّاسَ مَن داناهمُ هَانَ عِندَهُمْ ... ومن أكرمَتْه عزةُ النفس أُكرِما وَمَا كُلُّ بَرقٍ لاحَ ليِ يَسْتَفِزُّني ... ولا كل من لا قيتُ ألقاه مُنْعِمَا وَإنيّ إذا مَا فَاتَني الأَمْرُ لم أَبِتْ ... أقلِّب كفِّي إثره متندِّما وَلم أقْضِ حقَّ العِلمِ إن كَانَ كُلَّمَا ... بدا طمَعٌ صَيَّرْتُهُ ليَ سُلَّما إِذا قِيلَ هذَا مَنْهَلٌ قُلتُ قَدْ أَرَى ... ولَكنَّ نفسَ الحُرِّ تحتَمِلُ الظَّمَا وَلم أبتذِلْ في خِدمَةِ العِلمِ مُهْجَتِي ... لأِخْدِمَ من لاقيتُ لَكِن لأُخْدَما أَأَشقَى بِهِ غَرْسًا وَأَجْنيهِ ذِلَّةً ... إذًا فاتِّباعُ الجَهْلِ قَدْ كَانَ أَحْزَمَا وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ العِلْمِ صَانُوهُ صَانهُمْ ... ولوْ عَظَّمُوهُ في النُّفوسِ لَعُظِّمَا

وممِنْ أَهَانُوهُ فَهَانُوا ودنَّسُوا ... محُيَّاهُ بالأطْمَاعِ حَتَّى تجَهَّمَا قال السبكي بعد أن ساق هذه الأبيات كاملة: لله در هذا الشعر ما أبلغه وأصنعه، وما أعلى على هام الجوزاء موضعه، وما أنفعه لو سمعه من سمعه، وهكذا فليكن، وإلا فلا، أدب كل فقيه، ولمثل هذا الناظم يحسن النظم الذي لا نظير له، ولا شبيه، وعند هذا ينطق المنصف بعظيم الثناء، على ذهنه الخالص لا بالتمويه. وقد نحا نحوه شيخ الإِسلام، سيد المتأخرين، أبو الفتح ابن دقيق العيد، فقال لمَّا كان مقيمًا بمدينة قُوص: يَقُولوْنَ ليِ هَلاَّ نهضْتَ إلى العُلا ... فَمَالَذَّ عيشُ الصَّابِرِ المتقَنِّعِ وهَلاَّ شَدَدْتَ العِيسَ حَتَّى تَحُلَّهَا ... بمصرَ إلى ظِلِّ الجَنَابِ المرفَّعِ فَفِيهَا مِنَ الأَعْيَانِ مَنْ فَيضُ كَفِّهِ ... إِذَا شَاءَ رَوَّى سَيْلُهُ كُلَّ بَلْقَعِ وفِيهَا قُضَاةٌ لَيسَ يخفَى عَلَيهِمُ ... تَعَيُّنُ كَونِ العِلمِ غَيرَ مُضَيَّعِ وفِيهَا شُيوخُ الدِّينِ والفَضْلِ والأُلىَ ... يُشِيرُ إِلَيهِمْ بالعُلا كُلّ إِصْبَعِ وفِيهَا وَفِيهَا والمَهَانَةُ ذِلَّةٌ ... فَقُمْ واسع واقْصِدْ بِابَ رِزْقك واقْرَعِ فقُلْتُ نَعَمْ أَسْعَى إِذَا شِئْتُ أَنْ أُرَى ... ذَلِيلًا مُهَانًا مستخَفًّا بِمَوضِعِ وَأسْعَى إِذَ امَا لَذَّ ليِ طُولُ مَوقِفِي ... عَلىَ بَاب محجُوبِ اللِّقَاءِ ممُنَّعِ وأسْعَى إِذَا كَانَ النِّفَاقُ طَرِيقَتِي ... أَرُوحُ وَأَغدُوا في ثِيَابِ التَّصَنُّعِ وأَسْعَى إِذَا لم يَبْقَ فيَّ بَقِيَّةٌ ... أُرَاعِيَ حَقَّ التّقى والتَّوَرُّعِ فكَمْ بَينَ أَرْبَابِ الصُّدُورِ مجًالِسًا ... تَشِبُّ بِهَا نَارُ الغَضَى بَينَ أَضْلُعِي وكِمْ بين أِربابِ العُلومِ وأهلِها ... إِذا بحثُوا في المُشكِلاتِ بمجْمَعِ مناظَرَةٌ تحمي النّفوسَ فتَنتَهِي ... وقَدْ شرعُوا فيهَا إِلى شَرِّ مَشْرَعِ

من السَّفَة المُزْرِي بمنصِب أَهْلِهِ ... أو الصَّمْتِ عن حق هنَاكَ مُضَيَّعِ فإمَا تُوفىَّ مَسْلَكُ الدِّينِ والتقى ... وإمَّا تلُقَّى غُضَةَ المتجَرِّعِ ومن شعر الجرجاني: أفدى الذي قال وفي كَفِّهِ ... مثل الذي أشرَبُ من فِيهِ الورد قد أينعَ في وَجنَتِي ... قلتُ فمِي باللَّثْمِ يجنِيهِ ولم يزل على قضاء الرَّي إلى أن توفي بها، في سلخ صفر سنة ست وستين وثلاثمائة، بنيسابور وعمره ست وسبعون سنة، وقيل: مات بالري في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وحمل تابوته إلى جرجان، ودفن بها، وصلى عليه القاضي أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد، وحضر جنازته الوزير الخطير أبو علي القاسم بن علي بن القاسم وزير مجد الدولة، وأبو الفضل العارض راجلين، ووقع الاختيار بعد موته على أبي موسى عيسى بن أحمد الديلمي فاستُدْعي من قزوين، وولي قضاء القضاة بالرَّي. قال ابن خلِّكان، والأول أثبت وأصح. وصحح الذهبي القول الثاني، ووهم ابن خلِّكان. قلت: [ثقة فقيه صاحب فنون، ولي القضاء فَحُمد، من مفاخر جرجان]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "تاريخ جرجان" (560)، "يتيمة الدهر" (4/ 3)، "طبقات الشيرازي" (129)، "المنتظم" (15/ 34)، "معجم الأدباء" (14/ 14)، "وفيات الأعيان" (3/ 278)، "المختصر في أخبار البشر" (1/ 136)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1025)، "النبلاء"

[617] علي بن عبد العزيز، أبو الحسين -ويقال: أبو الحسن- الضرير، الصوفي، البغدادي

(17/ 19)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 271)، "تاريخ ابن الوردي" (1/ 441)، "الوافي بالوفيات" (21/ 239)، "مرآة الجنان" (2/ 386)، "طبقات السبكي" (3/ 459)، والإسنوي (1/ 170)، وابن كثير (1/ 322)، "البداية" (15/ 498)، "العقد المذهب" (128)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 160)، "النجوم الزاهرة" (4/ 205)، "الشذرات" (4/ 353). [617] علي بن عبد العزيز، أبو الحسين -ويقال: أبو الحسن- الضرير، الصّوفي، البَغْدادي. حدَّث عن: أبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن واقد الكوفي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال أبو عبد الرحمن السلمي في "تاريخ الصوفية": من قدماء مشايخهم صحب سهل ابن عبد الله التستري. قلت: [صدوق] لاشتهاره بالعبادة والصلاح، مع عدم الجرح فيه. "مناقب الشافعي" (2/ 69)، "تاريخ بغداد" (12/ 30). [618] علي بن عبد الله بن سليمان بن مطر، أبو عبد الله، العطار صاحب الحكيمي، البَغْدادي. حدَّث عن: علي بن حرب الموصلي، وعباس الدوري، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" -وذكر أنه حدثه ببغداد-

[619] علي بن عبد الله بن محمد، أبو الحسن، الدورقي، النيسابوري

وعبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقَّاق، وأبو القاسم بن الثلاج -وذكر أنه حدثهم في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة في شارع عبد الصمد-. قال الذهبي: شيخ بغدادي. قلت: [مستور]. "المستدرك" (1/ 182/ 377)، "تاريخ بغداد" (12/ 5)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 246). [619] علي بن عبد الله بن محمَّد، أبو الحسن، الدَّورقي، النَّيسَابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب). [620] علي بن عبد الملك بن سليمان بن دُهْثَم، أبو الحسن، الدَّهْثمي، الطَّرْسوسي، نزيل نَيْسابُور، الفقيه الشافعي. سمع بدمشق: أبا الحسن بن جوصاء، وبأذنة: علي بن داود الكتاني، وبمصر: أبا بكر بن زبَّان بن حبيب المصري، وبحران: أبا عروبة الحراني، وبالموصل: أبا يعلى الموصلي، وذكر أنه حدثه سنة سبع وثلاثمائة، وببغداد: أبا القاسم عبد الله بن محمَّد البغوي، وأبا بكر محمَّد بن محمَّد الباغندي، ونصر بن القاسم بن أبي الليث الفرائضي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد محمَّد بن عبد الرحمن

الكنجروذي، وأبو القاسم الحسن بن محمَّد بن حبيب المفسر، وأبو معاذ عبد الرحمن بن محمَّد بن علي بن محمَّد بن رِزق السِّجستاني المزكي. قال الحاكم في تاريخه: كان أديبًا فصيحًا، وكان يتكلم في الفقه على مذهب الشافعي، والكلام على مذهب المعتزلة، وكان فصيح اللسان، بديع الخط، إلا أنه كان متهاونًا بالسماع والرواية, روى عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجُمحي، وأبي يعلى الموصلي، وعمر بن سعيد بن سنان المَنبجي، وأقرانهم، ولما ورد نيسابور شهد له الأستاذ أبو سهل بالعلم والتقدم، ولم يزل يحرم إلى أن حجر (¬1)، والله نسأل العافية، سكن نيسابور، وبها توفي لخمسٍ بقين من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. وقال الحاكم -أيضًا-: سمعت الأستاذ أبا سهل محمَّد بن سليمان يقول: قدم علينا الطرسوسي الدَّهثمي بغداد سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، قال الحاكم: فقلت لأبي الحسن كيف رويت عن هؤلاء وإنما وردت العراق بعد العشرين؟ فقال: قد كان أبي يحملني إلى العراق، وأنا صغير للسماع منهم، ثم ردني إلى طرطُوس. وقال الذهبي في "تاريخه": كان أديبًا فصيحًا، إلا أنه كان متهاونًا بالسماع والرواية. وقال في "تذكرته": كان ليِّنًا. وقال في "ذيل الديوان": الفقيه المعتزلي، غض منه الحاكم واتهمه. قلت: [اتهمه الحاكم لتهاونه بالسماع والرواية على كثرة رحلته وفصاحته]. ¬

_ (¬1) كذا في "تاريخ دمشق" وفي "الميزان" وغيره من كتب الذهبي: "تجهر حتى هُجر".

علي بن عقبة، أبو الحسن، الشيباني

"مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "تاريخ دمشق" (43/ 76)، "مختصره" (18/ 130)، "تكملة الإكمال" (2/ 57)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 986)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 81)، "الميزان" (3/ 143)، "المغني" (2/ 20)، "ذيل الديوان" (280)، "الوافي بالوفيات" (21/ 268)، "العقد المذهب" (305)، "اللسان" (5/ 560). [*] علي بن عُقبة، أبو الحسن، الشَّيْباني. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: علي بن محمد بن محمد بن عقبة. [621] علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله، أبو الحسن، البَغْدادي، الدّارقُطْني (¬1). ترجمت له ترجمة مطولة في مقدمة "معجم شيوخه"، فعليه رحمة الله تعالى، ولله الحمد. قلت: [إمام حافظ مصنف ناقد]. [*] علي بن عمر بن محمَّد بن العباس، أبو الحسن، الرازي، القصَّار. كذا في "تاريخ الإِسلام" وصوابه: علي بن محمَّد بن عمر؛ كما في ¬

_ (¬1) بفتح الدال المهملة بعدها الألف، ثم الراء والقاف المضمومة، والطاء المهملة الساكنة، وفي آخرها النون، نسبة إلى (دارَقُطْن)، محلة ببغداد كبيرة، خربت الساعة. "الأنساب" (2/ 500).

[622] علي بن عمر بن نصر، أبو الحسن، الدقاق، البغدادي، نزيل نيسابور

"المستدرك" (1/ 103)، وجميع مصادر ترجمته، وقد ذهب شيخنا -رحمه الله تعالي- إلى أن ما في "المستدرك" خطأ وأن الصواب علي بن عمر بن محمَّد؛ كما في "تاريخ الإِسلام" وقد جانب شيخنا -رحمه الله تعالي- الصواب فيما ذهب إليه، كما أوضحت ذلك عند الكلام على ترجمته، والله الموفق. [622] علي بن عمر بن نصر، أبو الحسن، الدَّقّاق، البَغْدادي، نزيل نَيْسابُور. حدَّث عن: مكحول البيروتي، وأبي عروبة، وعلي بن أحمد بن سليمان عَلاَّن، وأبي القاسم البغوي، ويحيى بن محمَّد بن صاعد، وأبي عبيد المحاملي، وأحمد بن محمَّد بن ياسين الهروي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في تاريخه: كان يحفظ، جال أكثر الدنيا في طلب الحديث، ثم نزل نيسابور سنين، ثم سكن في آخر عمره مرو الروذ، سمع بالعراق: أبا القاسم بن منيع، وابن صاعد وطبقتهما، وبالجزيرة: أبا عروبة وطبقته، وبالشام: أبا عبد الرحمن مكحول وأقرانه، وبمصر: علي بن أحمد بن سليمان وطبقته، توفي بمرو الروذ سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وقال ابن عساكر: الحافظ ابن الرحَّالة، سمع بالشام، ومصر، والعراق، وقال الذهبي: رحَّال جمَّاع. قلت: [ثقة مكثر رحالة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "تاريخ بغداد" (12/ 33)،

[623] علي بن عيسى بن إبراهيم بن عبدويه -ويقال: ابن إبراهيم بن محمد- أبو الحسن، الوراق، السلولي، الهروي ثم النيسابوري الحيري

"تاريخ دمشق" (43/ 110)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 425). [623] علي بن عيسى بن إبراهيم بن عبدويه -ويقال: ابن إبراهيم بن محمَّد- أبو الحسن، الوراق، السلولي، الهَرَوِي ثم النَّيْسابُوري الحِيْري. حدث عن إبراهيم بن أبي طالب، وأحمد بن نجدة، والحسين بن محمَّد بن زياد القَبَّاني، وعبد الله بن صالح بن يونس، وأبي العباس محمَّد بن إسحاق، وأبي العباس أحمد بن محمَّد السَّقطي، وعبد الله بن محمَّد بن عبد الرحمن النَّيْسابُوري، ومسدد بن قطن، وأبي عمرو أحمد بن محمَّد الحرشي الحيري، وأبي عبد الله محمَّد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، وجعفر بن أحمد الشاماتي، وأبي يحيى بن زكريا بن داود الخناف، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه. قال الحاكم: الثقة المأمون. ترجمه ابن نقطة في "تكملته"، والذهبي في "التاريخ"، وفي "المشتبه"، وقال: صنف التصانيف، وعاش خمسًا وثمانين سنة، وذكر أنه توفي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. وقال الدكتور عبد الإله أحمد الأحمدي، وعبد العلي بن عبد الحميد حامد، ومختار أحمد الندوي، وعبد الله الحاشدي: لم نجد له ترجمته. قلت: [ثقة صاحب تصانيف]. "المستدرك" (1/ 155/ 450)، "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "سؤالات السجزي" (314، 315)، "شعب الإيمان"

علي بن عيسى، الحربي

(3/ 146)، (4/ 443)، (7/ 83)، "ثلاث شعب" (1/ 163)، (2/ 46)، "الأسماء والصفات" (1/ 572)، "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (175)، "تكملة الإكمال" (2/ 484)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 301)، "توضيح المشتبه" (2/ 496)، "حاشية الإكمال" (3/ 43). [*] علي بن عيسى، الحربي. صوابه: علي بن عيسى الحيري، تقدم. [624] علي بن الفضل بن إدريس بن الحسين بن محمَّد، أبو الحسن، السّتُوري، البَغْدادي السَّامري. حدَّث عن: الحسن بن عرفة العبدي، وأحمد بن الهيثم العسكري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببغداد، ويوسف القواس، والحسين بن عمر بن برهان الغزَّال، وأحمد بن محمَّد بن حسنون النَّرسي، ومحمد بن محمَّد بن الروزبهان، وغيرهم. قال الخطيب: من أهل سُرَّ مَنْ رأَى، سكن بغداد، وحدث بها عن الحسن بن عرفة أحاديث يسيرة، وسمعت العتيقي ذكره فقال: ثقة، ما سمعت شيوخنا يذكرونه إلا بجميل. وقال الذهبي: الشيخ المعَمَّر الصدوق، له نسخة عن الحسن بن عرفة عالية، تفرد في زمانه بها، ما علمته روى سواها. وقال -أيضًا-: وثقه العتيقي، وعاش بعد ابن عرفة ستًا وثمانين سنة. مات سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.

[625] علي بن الفضل بن العباس بن أبي عوانة، أبو الحسن، الشاشي

قلت: [ثقة]. "المستدرك" (2/ 502/ 3655)، "المعرفة" (26)، "تاريخ بغداد" (12/ 48)، "الإكمال" (4/ 461)، "الأنساب" (3/ 244)، "النبلاء" (15/ 442)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 282)، "العبر" (2/ 66)، "الإشارة" (169)، "الإعلام" (1/ 235)، "أسماء من عاش ثمانين سنة ... " (77)، "الوافي بالوفيات" (21/ 285)، "توضيح المشتبه" (5/ 53)، "الشذرات" (4/ 232). [625] علي بن الفضل بن العباس بن أبي عوانة، أبو الحسن، الشّاشِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه، وذكر السمعاني أباه في كتابه "الأنساب" وكناه أبا علي. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "الأنساب" (3/ 399). [626] علي بن الفضل بن محمَّد بن عقيل بن خُويلد، أبو الحسن، ابن فضلان، الخُزاعي النَّيْسابُوري. حدَّث عن: أبي شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، ومطين، والحسن بن عرفة، وجعفر بن محمَّد بن المستفاض الفريابي، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو عبد الرحمن محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن موسى السلمي، وأبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد.

علي بن الفضل بن محمد بن عقيل، الجراحي

ترجمه الذهبي في "تاريخه" وذكر أنه سمع ببغداد: أبا شعيب الحراني، ومطينًا، وجماعة، وأنه توفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. وقال مرة: تُكُلِّم فيه، وقال -أيضًا-: المعمَّر خاتمة أصحاب الحسن بن عرفة، وهو صدوق. وقال الحاشدي في تحقيق "الأسماء والصفات": لم أقف على ترجمته. وقال الدكتور صلاح الدين شكر محقق "كتاب القضاء والقدر": لم أعثر على ترجمة له. قلت: [صدوق ما لم يخالف]. "المستدرك" (4/ 8/ 6559)، "المعرفة" (344)، "مختصر تاريخ نيسابور" (46/ ب)، "الأسماء والصفات" (1/ 22)، "القضاء والقدر" (2/ 438)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 859)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 164)، (19/ 110). [*] علي بن الفضل بن محمَّد بن عقيل، الجَرّاحِي. صوابه: الخزاعي، تقدم. [627] علي بن القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان، أبو الحسن بن أبي القاسم، القاضي العدوي، الرَّازِي. حدَّث عن: أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأحمد بن خالد الحروري، ومحمَّد بن عبد الله بن جورويه، وعمر بن أحمد الجوهري المروزي، ومحمَّد بن سليمان الإستراباذي، وأقرانهم.

[628] علي بن مأمون، أبو الحسن، النيسابوري

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وقال: حدثنا أبو الحسن بن أبي القاسم العدوي. وفي "الشعب": سمعت أبا الحسين ابن أبي القاسم المذكِّر. والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأحمد بن محمَّد العتيقي، وذكر أنه قدم عليهم بغداد حاجًّا في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وأبو الفتح الراشدي، وذكر أنه حدثه بالري، وغيرهم. قال العتيقي: كان ثقة. وقال الخليلي في "الإرشاد": قاضي القضاة بالري، وشيخ السّنَّة، كتب إليَّ، وفاتني بسنة عند دخولي الري، سمع أباه، وابن أبي حاتم، وأحمد بن خالد الحروري، وغيرهم. وقال الرافعي في "التدوين": كان قاضي القضاة بالري، وقال الخليلي: كان جليلًا في أصحاب الحديث. وقال شيخنا -رحمه الله تعالي-: لم أجد ترجمته. وذهب محقق "الشعب" الندوي إلى أنه محمَّد بن المظفر، وهو وهم، بل الصواب أنه صاحب الترجمة، والله أعلم. توفي بالري في رمضان -وقيل: في شوال- سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مشهور بالقضاء]. "المستدرك" (1/ 135/ 248)، "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "الإرشاد" (2/ 687)، "تاريخ بغداد" (12/ 53)، "الشعب" (6/ 164)، "التدوين في أخبار قزوين" (3/ 394)، "إتحاف المهرة" (2/ 251/ 1649)، "رجال الحاكم" (2/ 409). [628] علي بن مأمون، أبو الحسن، النَّيْسابُوري.

[629] علي بن محمد بن إبراهيم بن حمدان، أبو الحسن، الفارسي، نزيل نيسابور

ذكره الحاكم في شيوخه، ووصفه بالعابد، ولعله المترجم في "تاريخ دمشق"، قال ابن عساكر: علي بن مأمون أبو الحسن المصيصي الشاعر، طرف بالشام، وحكى عن أبي العهد هاشم بن محمَّد الصوري، وعبيد الله بن أحمد البَلَدي النحوي، روى عنه أبو منصور عبد الملك الثعالبي النَّيْسابُوري. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (17/ أ)، "تاريخ دمشق" (43/ 228). [629] علي بن محمَّد بن إبراهيم بن حمدان، أبو الحسن، الفارِسي، نزيل نَيْسابُور. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قال مقيده -عفا الله عنه-: لعله المترجم في "غاية النهاية"، قال ابن الجزري: علي بن محمَّد أبو الحسن الفارسي، مؤلف كتاب "علل الغاية". وفي "تاريخ دمشق" (43/ 171): علي بن محمَّد بن الحسن أبو الحسن الفارسي، سمع بدمشق عبد الدائم بن الحسن. روى عنه عمر بن عبد الكريم الدِّهِسْتاني. قلت: [مجهول الحال] فإن كان هو الذي ذكره ابن الجزري فهو ممن يحتج به. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "تاريخ دمشق" (43/ 171)، "غاية النهاية" (1/ 579).

[630] علي بن محمد بن إبراهيم، أبو جعفر، القشيري، النيسابوري

[630] علي بن محمَّد بن إبراهيم، أبو جعفر، القُشَيْري، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ). [631] علي بن محمَّد بن إبراهيم، أبو الحسن، الفقيه، النَّيْسابُوري. كذا في "مختصر تاريخ نيسابور"، وفي "طبقات السبكي"، وغيرها من طبقات الشافعية: علي بن محمَّد، أبو الحسن، الطلحي الكوفي، نزيل نيسابور، فقيه أديب شاعر، قاله الحاكم، وهل هو: علي بن محمَّد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو الحسن القهندزي النَّيْسابُوري الضرير النحوي المتوفى في حدود سنة عشرين وثلاثمائة؟ الله أعلم. قلت: [صدوق فقيه أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "طبقات السبكي" (5/ 292)، "ذيل العقد المذهب" (323)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 816)، "إنباه الرواة" (2/ 310)، "معجم المؤلفين" (7/ 177). [632] علي بن محمَّد بن أحمد بن دلُّويه، أبو الحسن، المُذَّكر، النَّيْسابُوري، الخانقاهي، العاصي. حدَّث عن: العباس بن حمزة، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره.

وقال في "تاريخه": من أهل نَيْسابُور، كان يسكن خانقاها لنفسه، فنسب إليها، وكان يلقب نفسه بالعاصي على رؤوس الملأ في مجلسه، وكان من مشايخ الكرامية، يجتمع الخلق في مجلسه، وكان يرجع إلى أخلاق مرضية، في حسن العشرة والخروج إلى الثغور غازيًاْ سمع بنيسابور: العباس بن حمزة، وبهراة: عبد الله بن أحمد بن خداش، وبجوزجانان: محمَّد بن زهير وغيرهم. حضرنا مجلس أبي زكريا العَنْبَري عشية الجمعة، فلما فرغنا من المجلس قلت لأصحابنا: لو ذهبنا إلى أبي الحسن الخانقاهي فكتبنا عنه؟ فذهبنا إليه وهو في داره في سكة الباغ، فدعا وبالغ في البر، وقال: أصحاب الحديث عسكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيماذا تجشمون؟ قلنا تخرج إلينا من سماعاتك حتى نسمعها، فقال: ذهبتم تلعبون طول نهاركم حتى أمسيتم، قلتم نذهب نسخر بلحية أبي الحسن العاصي، لا والله أو تبكرون إليَّ كما كنتُ أبكر إلى المشايخ، ورد الباب في وجوهنا وغضب، ثم إنا بكرنا إليه ذات يوم، فأملى علينا مجلسًا من أصوله، ومات بنيسابور، في رجب من سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب مَعْمَر مقابل الخانقاه القديم. ترجمه الذهبي في "تاريخه"، وقال: من كبار مشايخ الكرامية، كان يلقِّب نفسه بالعاصي على رؤوس الناس، روى عنه الحاكم وغيره، توفي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] وكونه يحدث من أصوله، ويتعسّر في الرواية, ويصبر عليه المحدثون كل ذلك يدل على أنه لا ينزل عن درجة

[633] علي بن محمد بن أحمد بن موسى بن يزداذ، أبو القاسم، القاضي بن أبي عبد الله، اليزداذي، الخازني، القمي، الرازي، نزيل نيسابور، الفقيه الحنفي

الاحتجاج، وأما البدعة فشأن آخر، فالله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "الأنساب" (2/ 361)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 246). [633] علي بن محمَّد بن أحمد بن موسى بن يزداذ، أبو القاسم، القاضي بن أبي عبد الله، اليَزداذي، الخازني، القُمي، الرَّازِي، نزيل نَيْسابُور، الفقيه الحنفي. حدَّث عن: الأخوين أبي عبيد القاسم، وأبي عبد الله الحسين ابني إسماعيل المحاملي، وأبي بكر عبد الله بن محمَّد بن زياد النَّيْسابُوري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم ووصفه بالقاضي. قال النسفي في كتابه "القند": حدث بسمرقند في سكة رزك في شهور سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وقبلها وبعدها. وقال السمعاني: سكن بخارى، وخرج إلى سمرقند، ومات بها. وقال الذهبي: نزيل ما وراء النهر، ولي القضاء بمدائن عدة. توفي بسمرقند سنة ست وثمانين وثلاثمائة. قلت: [صدوق ولي القضاء]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "القند في ذكر علماء سمرقند" (748)، "الأنساب" (5/ 605)، "مختصره" (3/ 411)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 124) "الجواهر المضية" (2/ 590).

[634] علي بن محمد بن أحمد، أبو الحسن بن أبي أحمد، الطوسي

[634] علي بن محمَّد بن أحمد، أبو الحسن بن أبي أحمد، الطُّوْسِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ). [*] علي بن محمَّد بن إسحاق. كذا في "المستدرك" (1/ 129)، وقد ذكر شيخنا -رحمه الله تعالى- في حاشيته على "المستدرك" أن ثمة سقط في السند، وأن صوابه: حدثنا علي بن حمشاذ، ثنا محمَّد بن إسحاق، وما قاله -رحمه الله تعالى- هو عين الصواب؛ كما في "إتحاف المهرة" (1/ 563)، وأما ما في "رجال الحاكم" (2/ 71) من قول شيخنا: لم أجد ترجمته. فلعل ذلك كان قبل ما تقدم نقله عنه -رحمه الله تعالى- والله أعلم. [635] علي بن محمَّد بن إسماعيل، أبو الحسن، الطُّوْسِي، الكَارِزِي (¬1). سمع بدمشق: جُماهر بن محمَّد بن أحمد الزملكاني، وبالرملة: أبا العباس محمَّد بن الحسن بن قتيبة، وبحلب: أبا الحسن راجح بن ¬

_ (¬1) بفتح الكاف، وكسر الراء والزاي -وقيل: بفتح الراء- نسبة إلى (كارِز)، قرية بنواحي نَيْسابُور. "الأنساب" (4/ 568).

الحسين، وبالعراق: أبا بكر محمَّد بن محمَّد بن سليمان الباغندي، وبنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السرَّاج، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني -سمع منه بمكة حرسها الله- وأبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ، ووصفه بالفقيه، وأبو علي الحسن بن الحسين الهمَذَاني -وذكر أنه حدثه بهَمَذان حين قدم حاجًّا- وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الهروي الذهلي الخالدي -وذكر أنه سمع منه بمكة حرسها الله- وأبو الحسن الدارقطني -وذكر أنه سمع منه ببغداد حين قدم حاجًّا- وأحمد بن الخضر الشافعي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": رحل في طلب الحديث إلى العراق والحجاز والشام، وسمع بالعراق: أبا بكر الباغندي، وأقرانه، وبالشام: أبا العباس بن قتيبة، وأقرانه، وحدث بنيسابور غير مرة، وآخرها خرج من عندنا سنة إحدى وستين إلى مكة -حرسها الله-، وحج، ثم توفي بمكة (حرسها الله) -رحمه الله تعالي- سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: وصفه الإِمام أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ بالفقيه، وقال محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي عبد الحميد حامد: لم أعرفه. قلت: [صدوق فقيه له رحلة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "شعب الإيمان" (5/ 420)، "تاريخ بغداد" (12/ 72)، "الأنساب" (4/ 568)، "تاريخ دمشق" (43/ 151)، "مختصره" (18/ 152)، "معجم البلدان" (4/ 485)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 494).

[636] علي بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسن، البخاري، الشرغاوشوني

[636] علي بن محمَّد بن إسماعيل، أبو الحسن، البُخارِي، الشرغاوشوني. حدَّث عن: صالح بن محمَّد بن جزرة، ومحمد بن الفضل العباسي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببخارى-، وأحمد بن محمَّد بن عبد الله النَّيْسابُوري. وترجمه في "تاريخه" ضمن شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قال شيخنا -رحمه الله تعالى- لم أجد ترجمته. قلت: [مجهول]. "المستدرك" (1/ 124/ 217)، مختصره "تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "الكفاية" (1/ 156/ 71)، "رجال الحاكم" (2/ 79). [637] علي بن محمَّد بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح، أبو الحسن، ابن عم الإِمام أبي بكر بن إسحاق، الصِّبغي، النَّيْسابُوري. حدَّث عن: أبي عبد الله البوشنجي، ومحمَّد بن أيوب، ويوسف بن يعقوب القاضي، وأبي خليفة القاضي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من الشهود الأمناء، سمع بخراسان: أبا عبد الله البوشنجي وأقرانّه، وبالري: محمَّد بن أيوب وأقرانه، وببغداد: يوسف بن يعقوب القاضي وأقرانه، وبالبصرة: أبا خليفة القاضي وأقرانه، توفي في سنة أربعين وثلاثمائة.

علي بن محمد بن حبيب، أبو أحمد، الحبيبي، المروزي

قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "الأنساب" (3/ 532)، "تكملة الإكمال" (3/ 642)، "توضيح المشتبه" (5/ 405)، "تبصير المنتبه" (3/ 860)، "حاشية الإكمال" (5/ 235). [*] علي بن محمَّد بن حبيب، أبو أحمد، الحبيبي، المَرْوَزِي. يأتي -إن شاء الله- في: علي بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حبيب. [638] علي بن محمَّد بن الحسن، أبو الحسن، الجُرْجاني، الخَبَّازي، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمقرئ، وترجمه الذهبي في "تاريخه"، ووصفه بالمقرئ -أيضًا- وقال: صاحب التصانيف. وكذا قال الصفدي. توفي في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مقرئ مصنف] وصاحب التصانيف لا يوصف بذلك إلا لسعة عليه، ومع عدم الجرح فهو ثقة. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 361)، "الوافي بالوفيات" (22/ 166)، "معجم المؤلفين" (2/ 528). [639] علي بن محمَّد بن الحسين، أبو الحسين، الصُّوفي، البَصْري ثم النَّيْسابُوري.

[640] علي بن محمد بن خلف، أبو الحسن، القابسي، المعافري، القيرواني، الفقيه المالكي

ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [صدوق] لاشتهاره بالعبادة. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ). [640] علي بن محمَّد بن خلف، أبو الحسن، القابِسي، المَعافِري، القَيْرَواني (¬1)، الفقيه المالكي. سمع من: أبي العباس عبد الله بن أحمد الإبياني، وأبي الحسن بن مسرور الدبَّاغ، وأبي زيد المروزي، وأبي عبد الله بن مسرور الغسال، وأبي محمَّد بن مسرور الحجام، ودراس بن إسماعيل الفاسي، والسدري، وحمزة بن محمَّد الكتاني، وأبي الحسن التلباني، وابن أبي شريف، وابن زيد المروزي، وأبي الحسن بن حبونة النَّيْسابُوري، وأبي الحسن بن أبي هلال، وأبي الحسن بن شعبان الطحان، وخلق. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو بكر عتيق السوسي، وأبو القاسم ابن الحساري، وابن سمحان، وابن أبي طالب العابد، وأبو عمرو بن العتاب، وابن محرز، وابن سفيان، وحاتم بن محمَّد الطرابلسي، والمهلب بن أبي صفرة، ومكي الفارسي، وأبي عبد الله الحسين الأجدابي، وغيرهم. أخذ القراءة عرضًا وسماعًا عن أبي الفتح بن بُدْهن، وعليه اعتماده. ¬

_ (¬1) بفمح القاف، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفتح الراء، والواو، وفي آخرها النون، نسبة إلى (القَيْرَوان، بلدة بالمغرب عند أفريقية. "الأنساب" (4/ 552)، وتقع (القَيْرَوان) حاليًا في جمهورية تونس. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (419).

قال حاتم الطرابلسي: كان فقيهًا عالمًا ورعًا محدثا متقللًا من الدنيا، لم أر أحدًا ممن يشار إليه بالقيروان بعلم إلا وقد جالسه، وأخذ عنه، يعترف الجميع بحقه، ولا ينكر فضله. وقال محمَّد بن عمار الميورقي في "رسالته": متأخر في زمانه، متقدم في شأنه: العلم والعمل والرواية والدراية، من ذوي الاجتهاد في العبادة والزهاد، مجاب الدعوة، له مناقب يضيق عنها الكتاب، عالمًا بالأصول والفروع والحديث، وغير ذلك من الدقائق. وقال أبو عبد الله ابن أبي صفرة: كان فقيه الصدر. وقال أبو عمرو الداني في "طبقات القراء": أخذ عن ابن بُدْهَن، وأقرأ القرآن بالقيروان دهرًا، ثم قطع القراءة لما بلغه أن بعض أصحابه استقرأه فقرأ عليه، ودرس أبو الحسن الفقه والحديث إلى أن رأس فيهما فبرع وصار إمام عصره، وفاضل دهره. وقال ابن ماكولا في "الإكمال": فقيه على مذهب مالك، من فقهاء القيروان، زاهد مشهور عندهم. وقال القاضي عياض: كان واسع الرواية، عالمًا بالحديث وعلله ورجاله، فقيهًا، أصوليًّا، متكلِّمًا، مؤلفًا مجيدًا، وكان من الصالحين المتقين، الزاهدين الخائفين، وكان أعمي لا يرى شيئًا، وهو مع ذلك من أصح الناس كتبًا، وأجودهم ضبطًا وتقييدًا، يضبط كتبه بين يديه ثقات أصحابه، والذي ضبط له في البخاري، في سماعه على أبي زيد المروزي بمكة -حرسها الله- أبو محمَّد الأصيلي بخط يده، وكان يزور الشيخ الزاهد أبا إسحاق الجنبياني فدعا له. وقال ابن عساكر في "تبيين كذب المفتري": من كبار أئمة المالكية بالمغرب. وقال ابن خلِّكان: كان إمامًا في علم الحديث ومتونه وأسانيده، وجميع ما يتعلق به، وكان للناس فيه اعتقاد كثير، وصنف في الحديث كتاب

"الملخَّص" جمع فيه ما اتصل إسناده من حديث مالك بن أنس، وهو على صغر حجمه جيد في بابه. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ المحدِّث الفقيه الإِمام علاَّمة المغرب، كان حافظًا للحديث والعلل، بصيرًا بالرجال، عارفًا بالأصلين، رأسًا في الفقه. وقال في "النبلاء": كان عارفا بالعلل والرجال والفقه والأصول والكلام، مصنِّفًا يقظًا دينًا تقيًّا. ولد يوم الاثنين لست مضين من رجب سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، ورحل إلى الشرق يوم السبت لعشر مضين من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وحج سنة ثلاث وخمسين، وتوفي ليلة الأربعاء ثالث شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعمائة، ودفن بباب تونس. تنبيه: قال أبو بكر الصقلي: قال لي أبو الحسن القابسي: كُذب عليَّ وسموفي بالقابسي، وما أنا بالقابسي، وإنما السبب في ذلك أن عمي كان يشد عمامته شدة قابسية، فقيل لعمي: قابسي، واشتهرنا بذلك، وإلا فأنا قروي. قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي هذا رد على ما ذكره الأمير ابن ماكولا في "إكماله" حيث قال: وأما القابسي فجماعة من أهل قابس، بلد بالمغرب، ومنهم أبو الحسن علي بن محمَّد بن خلف القابسي. تنبيه آخر: قال شيخنا -رحمه الله تعالي-: هو والحاكم في عصر واحد أقران، فرواية الحاكم عنه من رواية الأقران. قلت: [أحد الحفاظ والأئمة، رأس في الفقه، مجاب الدعوة، كثير المناقب]. "المستدرك" (3/ 696/ 6480)، "المعرفة" (85)، "الإكمال"

علي بن محمد بن الزبير، أبو الحسن، الأسدي، القرشي، ابن الكوفي

(6/ 380)، ترتيب المدارك (2/ 616)، "تبيين كذب المفتري" (122)، "الكامل في التاريخ" (7/ 269)، "وفيات الأعيان" (3/ 320)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 276)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1079)، "النبلاء" (17/ 158)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 85)، "العبر" (2/ 206)، "دول الإِسلام" (1/ 242)، "مختصر نكت العميان" (177)، "الديباج في المذهب" (388)، "الوفيات" لابن قنفذ (227)، "النجوم الزاهرة" (4/ 233)، "غاية النهاية" (1/ 567)، "طبقات الحفاظ" (947)، "الشذرات" (5/ 20)، "شجرة النور الزكية" (1/ 97)، "معجم المؤلفين" (7/ 195)، "جمهرة تراجم الفقهاء المالكية" (2/ 863). [*] علي بن محمَّد بن الزبير، أبو الحسن، الأَسَدي، القُرَشِي، ابن الكُوْفي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: علي بن محمَّد بن عبيد بن الزبير. [*] علي بن محمَّد بن سختويه بن نصر، أبو الحسن، النَّيْسابُوري. كذا ذكر الحاكم أباه باسمه، ولم يذكره بلقبه "حمشاذ" كعادته غالبًا، ولذا خفي أمره على بعض الباحثين، وذهب بعض الفضلاء إلى أن "محمَّد" مصحف من "حمشاذ" وليس الأمر كذلك، كما سبق بيانه، وورد في "المدخل إلى الصحيح" (1/ 142): علي بن محمَّد بن شختويه -بالشين المعجمة- والصواب أنه بالسين المهملة. وقد تقدمت ترجمته في "علي بن حمشاذ" واسمه محمَّد بن سختويه.

[641] علي بن محمد بن شاذان بن يزيد، أبو الحسن، الجوهري، البغدادي

[641] علي بن محمَّد بن شاذان بن يزيد، أبو الحسن، الجوهري، البَغْدادي. حدَّث عن: أبيه محمَّد بن شاذان بن يزيد أبي بكر الجوهري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببغداد. بيض له شيخنا -رحمه الله تعالى-. قلت: [مجهول الحال]. "المستدرك" (1/ 498/ 1302)، "رجال الحاكم" (2/ 74). [*] علي بن محمَّد بن العباس، الصُّوفي، الرَّازِي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: علي بن محمَّد بن عمر بن العباس. [642] علي بن محمَّد بن عبد الرحمن، أبو الحسن، الساكني، النَّيْسابوري. حدَّث عن: محمَّد بن موسى بن حاتم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الله محمَّد بن إسحاق بن مندة في كتاب "الإيمان" وفيه المروزي. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، الإيمان لابن مندة (2/ 604). [643] علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حبيب بن حماد بن يحيى بن حماد، أبو أحمد، الحبيبي، الحَمّادي، الأَزْرَقِي، المَرْوَزِي، الدُّخَمْسيني.

حدَّث عن: عبد العزيز بن حاتم المروزي، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم السرخسي، وأحمد بن يوسف المروزي، ومحمَّد بن موسى بن حاتم الباشاني، وصالح بن محمَّد جزرة، ومحمد بن الفضل البخاري، ومحمد بن عبدك، ومحمد بن عبد الله الجوهري، ومحمد بن إبراهيم الرازي، وأبي عبد الله محمَّد بن الحسن الكركي، وشهاب بن الحسن، ومحمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وإبراهيم بن هلال البُوزنجردي، وسعيد بن مسعود، وعمار بن رجاء، وسهل بن المتوكل، وسيف بن قيس بن ريحان المروزي، وأبي الموجه محمَّد بن عمرو المروزي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المستدرك" وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه بمرو، وأبو علي منصور بن عبد الله الذهلي، وأبو عبد الله بن مندة الأصبهاني، وأبو عبد الله محمَّد بن أحمد غنجار، وغيرهم. قال السجزي: سألت الحاكم أبا عبد الله عن أبي أحمد الحبيبي، فقال: كان يكذب مثل السكر، فقلت: الحسنويي خير أم الحبيبي؟ فقال: الحسنويي أحسن حالًا منه. وقال الدارقطني في "المؤتلف": يحدث بنسخ وأحاديث مناكير. وقال السهمي في "سؤالاته": سألت أبا زرعة أحمد بن الحسين الرازي عن أبي أحمد علي بن محمَّد بن حبيب المروزي، فقال: ضعيف جدًّا. وقال الخليلي في "الإرشاد": له معرفة وحفظ؛ لكنه روى نسخًا وأحاديث مناكير لا يتابع عليها، وهو مشهور بذلك، حدثنا عنه الحاكم أبو عبد الله، وسألته عنه، فقال: هو أشهر في اللين من أن تسألني عنه، وقد يروي الحاكم في الأبواب عن رجل عنه، مات سنة نيف وأربعين وثلاثمائة. وقال السمعاني في "الأنساب": ذكر أبو

كامل البَصْري في كتاب "المضافات" عن بعض مشايخه أنه سمعه يقول: لما قدم أبو أحمد الحبيبي بخارى، وادَّعى السماع من سهل بن المتوكل أنكر عليه أهلها، فقالوا له: كيف لقيته؟ وما علامته؟ فقال: علامته أنه كان إذا وضع كفه على جبهته غطى ساعده جميع وجهه من شدة عرضه، فصدقوه حينئذٍ. وقال غنجار: دخل الحبيبي بخارى في المحرم سنة خمسٍ وثلاثمائة، وخرج من بخارى إلى مرو في ربيع آخر سنة إحدى وخمسين. وقال الذهبي: المحدث المعمر، كذبه الحاكم. مات بمرو يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من رجب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: قال الحاكم في "المستدرك": حدثنا علي بن محمَّد الحمادي بمرو، وقد جزم شيخنا -رحمه الله تعالي- بأن شيخ الحاكم هذا هو صاحب الترجمة علي بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حبيب بن حماد الحبيبي، ولعل مستنده في ذلك -والله أعلم- ما ذكر في نسب الحبيبي من كون أحد أجده "حمادًا" وما جزم به شيخنا -رحمه الله تعالي- صواب يؤيده قول الحازمي في كتابه "الفيصل في مشتبه النسبة" (2/ 599): باب الحَمّادي والحَمّادي الأول: من ولد حماد بن زيد. والثاني: ينسب إلى جدِّه وهو: علي بن محمَّد بن عبد الله الحمادي من أهل مرو، سمع محمَّد بن موسى بن حماد وغيره، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الضبي. وكذا قال ابن نقطة في "التكملة" (2/ 150)، وابن الأثير في "اللباب" (1/ 384)، والله أعلم .. قلت: [كذبه الحاكم واتهمه غيره على كثرة معرفته وحفظه].

[644] علي بن محمد بن عبد الله بن مفلح، أبو الحسن، الصوفي، القامي، القزويني

"المستدرك" (3/ 6/ 4325)، (4/ 649/ 8546)، "المعرفة" (85)، "سؤالات السجزي" (30)، "المؤتلف والمختلف" للدارقطني (2/ 958)، "سؤالات السهمي" (308)، "الإرشاد" (3/ 906)، "دلائل النبوة" للبيهقي (4/ 191)، "الإكمال" (3/ 96)، تهذيب مستمر الأوهام (207)، "الأنساب" (2/ 206)، "مختصره" (1/ 339، 384)، "تكملة الإكمال" (2/ 150)، "النبلاء" (16/ 48)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 60)، "العبر" (2/ 88)، "الإعلام" (1/ 243)، "الميزان" (3/ 155)، "المغني" (2/ 24)، "الديوان" (2966)، "توضيح المشتبه" (3/ 369)، (4/ 27)، "تبصير المنتبه" (2/ 520)، "اللسان" (6/ 22)، الشذارت (4/ 271)، "رجال الحاكم" (2/ 75). [644] علي بن محمَّد بن عبد الله بن مُفلِح، أبو الحسن، الصُّوفي، القامي، القَزْويني. حدَّث عن: أبي علي محمَّد بن هارون بن شعيب الأنصاري الدمشقي بدمشق، وأبي القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب بدمشق -أيضًا-، وخيثمة بن سليمان بأطرابلس، وأبي عبد الله بن مخلد، ويعقوب بن عبد الرحمن الجصاص، وأبي القاسم عمر بن أحمد بن محمَّد بن أحمد بن هارون العسكري، وجعفر بن محمَّد بن نصير الخلدي، وأبي عبد الله المحاملي، وأحمد بن محمود الزنجاني ببغداد، والحسين بن إسماعيل، وأبي الحسن بن مهدي، وأبي العباس محمَّد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد العتكي، ومحمد بن الحسين الرازي، وجعفر بن

[645] علي بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن، القاضي، القزويني

محمَّد بن نصير، والعباس بن منصور النَّيْسابُوري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي الحافظ، وذكر أنه حدثه بنسا، وأبو عبد الله بن باكويه، وأبو سعد عبد الملك بن محمَّد بن إبراهيم الزاهد، وأبو بكر محمَّد بن عمر بن بكير النجار المقرئ البغدادي، وأبو العباس أحمد بن محمَّد بن زكريا النسوي، وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الله السراج، وأبو سعد الإدريسي بنيسابور، وأبو حفص بن مسرور، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن القَزْويني نزيل نسا، قدم نيسابور غير مرة، وحدث بها، سمع بالعراق: أبا عبد الله بن مخلد وطبقته، وبالشام: خيثمة بن سليمان وطبقته، وبمصر: مشايخ عصره، جاء نعيه من نسا سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وقال محقق "الشعب" مختار الندوي: لم أظفر له بترجمة. قلت: [ثقة له رحلة] وقد روى عنه جماعة كبار. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "الشعب" (10/ 561/ 7996)، "تاريخ دمشق" (43/ 183)، "مختصره" (18/ 159)، "التدوين في أخبار قزوين" (3/ 409، 411، 416)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 150). [645] علي بن محمَّد بن عبد الله، أبو الحسن، القاضي، القَزْويني. حدَّث عن: علي بن محمَّد بن مهرويه، وإسماعيل بن عبد الوهاب القَزْوينيين، وأبي أحمد محمَّد بن قريش بن سليمان المروروذي، وأبي أحمد محمَّد بن أحمد البلخي، وأبي أحمد سعيد بن محمَّد بن سعيد بن

خالد بن عطاء بن دينار الذهلي، وأبي عبد الله محمَّد بن علي بن محمَّد الخياط، والحسين بن محمَّد بن زياد القباني، ومحمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأبو نعيم الأصبهاني وذكره أنه حدثه ببغداد، وأبو نصر بن الجبان، وعبد الوهاب الميداني، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، وعلي بن موسى السمسار، وتمام بن محمَّد، ومحمد بن عمر بن بكير. قال ابن عساكر في "تاريخه": قدم دمشق سنة خمس وستين وثلاثمائة، وحدث بها وبمصر. وقال الذهبي: توفي بمصر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. وقال الدكتور خلدون الأحدب: لم يذكر الخطيب فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك. تنبيه: قال مقيده -عفا الله عنه-: وهل هو الأول؟ الناظر في صنيع وعمل من ترجم لهما يتبين له التفرقة بينهما، فالله أعلم. تنبيه آخر: جاء في "المستدرك" (2/ 697/ 4214) ما نصه: حدثني علي بن محمَّد القاضي، ثنا الحسين بن محمَّد بن زياد. وفي "رجال الحاكم" (2/ 73) ما يشير إلى أن شيخ الحاكم هذا: علي بن محمَّد القاضي هو ابن سختويه، ذكره المزي في "تهذيبه" من الرواة عن الحسين بن محمَّد بن زياد، وفيما استند إليه نظر، فكم من راوٍ غفله المزي فلم يذكره في "تهذيبه" من الرواة المترجم له، ومثل هذا لا يخفى على المشتغل بدراسة الأسانيد، ومما يدل على بُعد ما ذكر أن ابن سختويه لم

[646] علي بن محمد بن عبيد بن الزبير، أبو الحسن، الأسدي، القرشي، ابن الكوفي

يوصف بكونه قاضيًا، فدل ذلك على أنه غيره، وأنه صاحب الترجمة بدليل ما جاء في "المستدرك" (3/ 703/ 6512): أخبرني علي بن محمَّد بن عبد الله القاضي ثنا الحسين بن محمَّد القباني، وقد جزم شيخنا -رحمه الله تعالي- بأنه القَزْويني هذا، والله أعلم. قلت: [صدوق قاضٍ]. "المستدرك" (3/ 703/6513)، "تاريخ بغداد" (12/ 85)، "تاريخ دمشق" (43/ 183)، "مختصره" (18/ 159)، "التدوين في أخبار قزوين" (3/ 408)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 105)، "رجال الحاكم" (2/ 76)، "زوائد تاريخ بغداد" (8/ 339). [646] علي بن محمَّد بن عبيد بن الزبير، أبو الحسن، الأسَدي، القُرَشِي، ابن الكُوْفي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة ضابط الكتاب، صحيح الخط، حسن الشكل، جمّاع للكتب]. قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا جاء في "المستدرك" (1/ 354/ 871): حدثنا أبو الحسن علي بن محمَّد بن عبيد القرشي. وقد ذهب بعض الباحثين (¬1) إلى أن قوله "عبيد" خطأ، وأن الصواب علي بن محمَّد بن ¬

_ (¬1) الإِمام الحاكم النيسابوري وكتابه "المستدرك" (194)، والتعليق على كتاب "فضائل الأوقات" (341).

علي بن محمد بن عبيد الله، أبو أحمد، الحمادي، المروزي

الزبير، والجزم بأن قوله "عبيد" خطأ غير صحيح، بل الصحيح خلاف ذلك، وأنه علي بن محمَّد بن عبيد بن الزبير. وانظر ما يدل على صحة ذلك "الشعب" (10/ 582)، (11/ 37)، "معجم الأدباء" (14/ 153)، "بغية الوعاة" (2/ 195)، "إتحاف المهرة" (11/ 201). [*] علي بن محمَّد بن عبيد الله، أبو أحمد، الحمَّادي، المَرْوَزِي. كذا في "تكملة الإكمال" (2/ 150)، وصوابه علي بن محمَّد بن عبد الله، وهو ابن محمَّد بن حبيب الحبيبي تقدم، ولله الحمد. [*] علي بن محمد بن عقبة الشَّيْباني. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: علي بن محمد بن محمد بن عقبة. [647] علي بن محمَّد بن علي بن الخليل، أبو الحسن، النَّيْسابُوري، الرَّمجْارِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. وترجمه في "تاريخه": فقال: قد كتبنا عن أبيه، وكان أبو الحسن يشتغل بالتجارة، ثم قعد ولزم شيخنا أبا عمرو بن نجيد، والعبادة إلى أن مات -رحمه الله- سمع أبا بكر بن حمدويه بن خالد، وتوفي في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "الأنساب" (3/ 99).

[648] علي بن محمد بن عمر بن العباس، أبو الحسن، الصوفي، القصار، الرازي، الفقيه الشافعي

[648] علي بن محمد بن عمر بن العباس، أبو الحسن، الصُّوفي، القَصّار، الرَّازِي، الفقيه الشافعي. حدَّث عن: عبد الرحمن بن أبي حاتم فأكثر، ومحمد بن مسلم بن وارة، وأبي بكر محمد بن قارن بن العباس، وأحمد بن محمد بن معاوية الكاغدي، وأحمدد بن خالد بن مصعب الجزوري، وارتحل بآخره فحمل عن النجاد، وابن السماك. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو يعلى الخليلي، وأكثر عنه، وأبو عبد الرحمن السلمي ووصفاه بالفقيه، والحسن بن محمد بن أحمد الفراش، وذكر أنه حدثه بالري، وأبو الفتح محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر الأسكي الرئيس، وهبة الله اللالكائي، وعبد الجبار ابن عبد الله بن برزة الرازي، وغيرهم. قال الخليلي في "الإرشاد": أفضل من لقيناه بالري، وكان مفتيها قريبًا من ستين سنة، وأكثر عن ابن أبي حاتم، وابن معاوية الكاغدي، وأحمد بن خالد الحروري، ومحمد بن قازن، ولقي بآخره شيوخ بغداد: أبا عمرو بن السماك، وأحمد بن سليمان، وأقرانهما، وكان عالمًا، له في كل علم حظ، وفي الفقه كان إمامًا، بلغ قريبًا من مائة سنة، سمعت عبد الله بن محمد الحافظ يقول: لم يعش من أصحاب الشافعي من الفقهاء أكثر مما عاش هذا، وكان عالمًا بالفتاوى والنظر. وقال الذهبي: الإمام العلامة، شيخ الشافعية، وقد تفرد بالرواية عن ابن مصعب، وغيره. وقال الرافعي في "أخبار قزوين": علي بن محمد أبو الحسن الصوفي القَزْويني، روى عن

أبي الطيب العكي، حدث عنه الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية" عند ذكر أبي يزيد البسطامي -رحمه الله تعالي-. وقال الدكتور ناصر الجديع، ومختار الندوي، لم نعثر له على ترجمته. قال الذهبي في "تاريخه": لا أعلم متى توفي. قلت: وقد جزم في "العبر" بأنه توفي سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وتبعه على ذلك ابن العماد في "الشذرات". قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "المستدرك" ما نصه: سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن عمر يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم. قال شيخنا -رحمه الله تعالى- صوابه: علي بن عمر بن محمد، ترجمه الذهبي في "تاريخ الإسلام" اهـ قلت: في جزم شيخنا بأن صوابه: علي بن عمر بن محمد اعتمادًا على ما في "تاريخ الإسلام" غير صواب، بل الصواب عكس ذلك وذلك لكونه هو المطابق لما في "تاريخ نيسابور" و"شعب الإيمان" و"إتحاف المهرة" وجميع المصادر التي تُرجم له فيها، ولا يخفى أن النسخة المطبوعة من "تاريخ الإسلام" مليئة بالتصحيفات، والله المستعان. قلت: [ثقة فقيه كثير العلوم والمعرفة]. "المستدرك" (1/ 103)، "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، أحاديث في "ذم الكلام وأهله" (93)، "الإرشاد" (1/ 210)، (2/ 691)، "شعب الإيمان" (10/ 41) "ذم الكلام وأهله" (1/ 90)، (2/ 207)، "الإكمال" (6/ 395)، "النبلاء" (17/ 61)، "تاريخ الإسلام" (27/ 450)، "العبر" (2/ 191)، "طبقات الشافعية" للأسنوي (2/ 154)، وابن كثير (1/ 326)، "العقد المذهب" (830)، "الشذرات"

[649] علي بن محمد بن كهمس، أبو الحسن، العجلي، النيسابوري

(4/ 510)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 816)، "رجال الحاكم" (2/ 68). [649] علي بن محمد بن كهمس، أبو الحسن، العِجْلِي، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: كان مقطوع الرجلين، ويركب حمارًا قصيرًا، ولا يتخلّف عن السماع، فيُكتب له سماع، وفي السماع علي العجلي وحماره. قلت: [صدوق صاحب همة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ). [650] علي بن محمد بن محمد بن عقبة بن همام بن الوليد بن عبد الله بن الحمارس بن سلمة بن سمير بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن عصب بن علي بن أبي بكر بن وائل بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، أبو الحسن، الشَّيْباني، الكُوْفي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة مقبول الشهادة، فقيه، عابد، حسن المذهب]. [651] علي بن محمد بن محمود، أبو الحسن، الفامِي، النَّيْسابُوري. كذا في "مختصر تاريخ نيسابور"، ترجمه ابن ماكولا في "الإكمال"،

[652] علي بن محمد بن معاذ، أبو سعيد، النيسابوري المولقاباذي

والسمعاني في "الأنساب" فقالا: علي بن محمد بن أحمد أبو الحسن الفامي النَّيْسابُوري، سمع: محمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن حفص، ومحمد بن يزيد، روى عنه: ابنه أبو بكر، وغيره. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "الإكمال" (7/ 81)، "الأنساب" (4/ 318). [652] علي بن محمد بن معاذ، أبو سعيد، النَّيْسابُوري المُولقَابَاذِي. حدَّث عن: أبي نعيم بن عدي، ومحمد بن حمدون. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ترجمه الذهبي في "تاريخه": ووصفه المعدل، وذكر أنه توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "تاريخ الإسلام" (27/ 105). [*] علي بن محمد بن مفلح، أبو الحسن، القَزْوِيْني. تقدم في: علي بن محمد بن عبد الله بن مفلح. [*] علي بن محمد، أبو أحمد، الأزرقي. كذا في "المستدرك" (4/ 649/ 8546)، و"إتحاف المهرة" (15/ 307/ 19361)، قال شيخنا -رحمه الله تعالى- (2/ 76): الظاهر

علي بن محمد، الحبيبي

أنه المروزي. الحبيبي، وقد ترجمت له ولله الحمد. قلت: وما استظهره شيخنا هو عين الصواب كما في "دلائل النبوة" للبيهقي (4/ 191)، فقد قال الحاكم -رحمه الله تعالي-: أخبرنا أبو أحمد علي بن محمد بن عبد الله بن حبيب الأزرقي بمرو. [*] علي بن محمد، الحبيبي. تقدم في: علي بن محمد بن عبد الله بن حبيب. [*] علي بن محمد، الحمَّادي. تقدم في: علي بن محمد بن عبيد الله. [*] علي بن محمد، الشرغاوشوني، أبو الحسن، البُخارِي. تقدم في: علي بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسن، البخاري. [*] علي بن محمد، القاضي. تقدم في: علي بن محمد بن عبد الله، أبو الحسن، القَزْوِيْني. [*] علي بن محمد، المَرْوَزِي. تقدم في: علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حبيب. [653] علي بن محمد، المُسْتَمْلي. كذا في "المستدرك (1/ 617/ 1643)، و"إتحاف المهرة"

علي بن المثنى، الطبري

(8/ 75/ 8940)؛ حدثنا علي بن حمشاذ العدل، وعلي بن محمد المستملي في آخرين، قالوا: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة. وفي "السنن الكبرى" للبيهقي (4/ 343): ثنا علي بن حمشاذ العدل، وأبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري املاءً قالاثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة. قال مقيده -عفا الله عنه-: لم يتميز لي من هو، وقد بيض له شيخنا -رحمه الله تعالي- "رجال الحاكم" (2/ 79). قلت: [مجهول]. [*] علي بن المثنى، الطَّبَري. تقدم في: علي بن الحسن بن بندار بن محمد بن المثنى. [654] علي بن مضارب بن إبراهيم، أبو القاسم، النَّيْسابُوري. حدَّث عن: أبي عبد الله البوشنجي، وإبراهيم بن علي الذهلي، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ترجمه الذهبي في "تاريخه"، ووصفه بالقارئ الزاهد، وذكر أنه توفي في ذي الحجة سنة سبع وستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق مقرئ زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "تاريخ الإسلام" (26/ 375). [*] علي بن مفلح، الصّوفي، القَزْوِيْني. تقدم في: علي بن محمد بن عبد الله بن مفلح.

[655] علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو القاسم، الماسرجسي، النيسابوري

[655] علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو القاسم، الماسرجسي، النَّيْسابُوري. سمع بنيسابور: الفضل بن محمد الشعراني، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وبالري: محمد بن أيوب الرازي، وببغداد: محمد بن يونس الكديمي، وبالكوفة: محمد بن عباس الحضرمي مطينًا، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه". وقال في "تاريخه": كان من التمكن من عقله ودينه، بحيث يضرب به المثل، وكان من أورع مشايخنا وأحسنهم بيانًا، وسمع بنيسابور، وببغداد، وبالكوفة، وحدث سنين، وكان الشيخ أبو بكر أسن منه إلا أنهما كان يجتمعان، وكان أبو بكر يحفظ لسانه بحضرته لعقله وحسن سمته وورعه، وحججت معه سنة إحدى وأربعين، وكان أكثر الليل يقرأ في العمارية، وإذا نزلى قام إلي الصلاة ولا يشتغل بغيرها، ولما أحرم كنت أسمع طول تلبيته، وما أعلم أني دخلت الطواف إلا وجدته يطوف، وسمعت ابنه أبا عبد الله يقول: ضعف بصر أبي ثلاث سنين، ولم يخبرنا به حتى ضعفت العين الأخرى، فحيئذٍ أخبرنا، توفي في التاسع من صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان عاقلًا لبيبًا ورعًا. وقال الذهبي: كان يضرب به المثل في العقل والورع. قلت: [صدوق عاقل لبيب ورع]. "المستدرك" (3/ 320/ 5214)، "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "فتح الباب " (64)، "الأنساب" (5/ 49)، "المنتظم" (14/ 129)،

[656] عمار بن محمد بن مخلد بن جبير بن عبد الله بن إسماعيل بن سعد بن ربيعة بن كعب بن مرة بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن عمرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخة، إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو ذر، التميمي، البغدادي، الفقيه الشافعي

"المقتنى في سرد الكنى" (1/ 32)، "تاريخ الإسلام" (25/ 425). [656] عمار بن محمد بن مخلد بن جبير بن عبد الله بن إسماعيل بن سعد بن ربيعة بن كعب بن مرة بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجُاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن عمرو بن تميم بن مُرّ بن أد بن طابخة، إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو ذر، التَّمِيْمِي، البَغْدادي، الفقيه الشافعي. حدَّث عن: الحسن بن حبيب الحصائري، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبي الحسن علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي، وأبي الحسن علي بن عبد الله بن أبي مطر الإسكنداني، وعبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، وأبي سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي، ومحمد بن يوسف الهروي بدمشق، وعبد الغفار بن سلامة الحمصي، وأبي عبد الله محمد بن مخلد، ومحمد بن يحيى الصولي، وأبي العباس بن عقدة، ومحمد بن هارون الحضرمي، وأبي بكر أحمد بن نصر بن سندويه، وأبي جعفر محمد بن سليمان الباهلي النعماني، وأبي عبيد القاسم، وأبي عبد الله الحسين ابني إسماعيل المحاملي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والإمام أبو سهل أحمد بن علي الأبيوردي، وأبو سهل عبد الواحد بن محمد اللحياني الخشاب، وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله-، وأبو محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن بن أبي القاسم الزبيري، وهو آخر من حدث عنه؛ فقد ذكر أنه حدثه سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وغيرهم.

قال الحاكم في "تاريخه": نزل خراسان، سمع ببغداد، والشام، وكتب بالجزيرة، وورد خراسان فكتب بها بعد الثلاثين، ونزل نيسابور غير مرة واحدة، وبخارى، جاءنا نعيه على لسان أبي الحسن النسفي، ذكر أنه مات ببخارى في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. وذكر أبو بكر محمد بن منصور بن محمد السمعاني أن أبا ذر هذا ثقة، كثير الحديث. وقال عمر النسفي في "تاريخه": ذكر أن اسمه كان أولًا "عمر" فغيَّره أبوه بعد ما كبر وسماه: عمارًا لئلاَّ يسب الروافض عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إذا سمي هو بين أيديهم كما هو دأبهم، وكان له رحلة إلي مصر والشام والجزيرة وخراسان وما وراء النهر إلي اسبيجاب، وبلاد فرغانة والترك، دخل سمرقند، وحدث بها، ودخل بنسف أيام أبي يعلى عبد المؤمن بن خلف بعد سنة ستٍ وأربعين وثلاثمائة، وكتب عنه، وعن محمود بن عنبر، ومحمد بن زكريا بن الحسين، وأقام في مسجد أبي يعلى شهرين، وكان حج بيت الله تسعًا وعشرين حجَّة عن نفسه وعن غيره. وقال الذهبي: روى عنه عبد الواحد الزبيري، الذي عاش بعده، مائة وثمان سنين، وهذا معدوم النظير، ذكره المستغفري في "تاريخ نَسَف" وقال: روى عن ابن صاعد مجلسًا واحدًا، وسمع محمد بن محمود بن عنبر، وعبد المؤمن بن خلف، وحج تسعًا وعشرين حج، ثم قال: أنا أبو ذر ثنا الحضرمي، فذكر حديثا، وقال أبو بكر السمعاني: هو ثقة. مات ببخارى، يوم الثلاثاء الحادي عشر من صفر سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وقيل: ثمان وثمانين وثلاثمائة، قال الخطيب: والأول أصح، والله أعلم.

[657] عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أبو حفص، الهذلي، الأعرج، العبدوي، النيسابوري، أبو حازم

قلت: [ثقة مكثر رحالة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "تاريخ بغداد" (12/ 256)، "القند في ذكر علماء سمرقند" (881)، "تاريخ دمشق" (43/ 340)، "مختصره" (18/ 252)، "تاريخ الإسلام" (27/ 151)، "العبر" (2/ 172)، "الشذرات" (4/ 467). [657] عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أبو حفص، الهذلي، الأَعْرَج، العَبْدَوي، النَّيْسابُوري، أبو حازم. سمع: أباه، وإسماعيل بن نجيد السلمي، ومحمد بن عبد الله السليطي، ومحمد بن جعفر بن مطر، وأبا بكر الإسماعيلي، ومحمد بن الحسن بن إسماعيل المقري، وأبا بكر محمد بن علي القفال، وإبراهيم بن محمد النصراباذي، وعلي بن بندار الصيرفي، وإسماعيل بن عبد الله بن ميكال، ومحمد بن عبد الله السمذي، وعلي بن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني، وبشر بن أحمد الإسفراييني، وعبد الله بن محمد بن علي بن زياد، وخلق. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر الخطيب، وأبو إسحاق الطبري، المقرئ، وأبو الفتح محمد بن أبي الفوارس، وأحمد بن محمد الأبنوسي، وأبو عبد الله ابن الكاتب، وأبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، وأبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، وذكرا أنه حدثهما ببغداد سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وأبو بكر البيهقي، وأبو صالح المؤذن، ومحمد بن

يحيى المزكي، وأبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي الأصبهاني، وهو آخر من روى عنه، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو حازم العبدويي ابن أخي شيخنا أبي عبد الله، وكان من أفاضل المسلمين، وأبو حازم ممن تقدم ذكره في كثرة السماع والرحلة في طلب الحديث،، سمع بنيسابور بعد الخمسين والثلاثمائة، ثم أدرك أبا بكر الإسماعيلي، وأكثر منه، وأدرك بهراة الأسانيد العالية، حج سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وسمع بالعراق، والحجاز، وحدث بانتخابي عليه. وقال الخطيب في "تاريخه": قدم بغداد قديمًا وحدث بها، وبقي حيًّا حتى لقيه بنيسابور، وكتبت عنه الكثير، وكان ثقة صادقًا، عارفًا حافظًا، يسمع الناس بإفادته، ويكتبون بانتخابه. وقال أبو محمد السمرقندي: سمعت أبا بكر الخطيب يقول: لم أر أحدًا أُطلِق عليه اسم الحفظ غير رجلين: أبو نعيم، وأبو حازم العبدوي. وقال أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن: كتبت بخطي عن عشرة من شيوخي عشرة آلاف جزء عن كل شيخ ألف جزء سوى ما اشتريته، فذكر منهم الإمام أبا بكر الإسماعيلي، وأبا الحسن الحجاجي الحافظ، والحاكم أبا أحمد الحافظ. وقال الخليلي: محدث ابن محدث، رأيته بنيسابور، وكان عارفًا حافظًا، ذو تصانيف في هذا الشأن، أدرك إسماعيل بن نجيد فمن بعده من شيوخ نيسابور، وكان يحضر الإملاء للحاكم أبي عبد الله متقربًا إليه. وقال أبو الحسن عبد الغفار الفارسي: الحافظ الإمام في صنعة الحديث، الثقة الأمين، كثير السماع حسن الأصول، سمعه أبوه عن جماعة من المتقدمين مثل أبي العباس الصبغي، وأبي علي الهروي، وغيرهما، فلم يحدث عنهم

تورعًا، وقال: لست أذكرهم فلا أروي عنهم، وحدث عمن سمع منهم بخراسان، والعراق، والحجاز، بعد الخمسين والثلاثمائة، وانتخب عليه الحاكم أبو عبد الله، وحدث عنه، وانتشرت فوائده في الآفاق. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": أحد حفاظ خراسان، ذكره الحاكم -ومات قبله- في "تاريخه"، فذكر تقدمه في كثرة السماع، والرحلة في طلب الحديث، وذكر أبو الفضل الفلكي في "ألقابه" أن كنيته أبو حفص، وجعل أبا حازم من باب اللقب، وقال: إليه المنتهى في الكثرة والمعرفة. وقال ابن عبد الهادي: الإمام الحافظ محدث نيسابور. وقال الذهبي: الإمام الحافظ شرف المحدثين، تأخر عن الرحلة إلي بغداد، ولحق عيسى بن الوزير، وأبا طاهر المخلِّص، وكتب العالي والنازل، وجمع وخرَّج، وتميَّز في علم الحديث، ومن ورعه أنه ما حدث عن الصِّبغي، ولا عن حامد الرَّفَّاء لصغره، وقد كانا أكبر مشايخه، قال أبو بكر محمد بن علي الطوسي: رأيت بخط زاهر بن طاهر قال: كتب مسعود بن ناصر ورقة قال: وجدت عند مسعود السجزي بخط الحاكم أبي عبد الله قال: اجتمعنا سنة 381، فذكرنا الكذابين بنيسابور، والذين ظهر لنا من جرحهم فاثبتناه للاعتبار، فذكر جماعة منهم أبو بكر الكسائي ... ، وأبو حازم العبدوي ... وقال هم كذبة في الرواية ... توفي فجأة ليلة الأربعاء الثاني من شوال سنة سبع عشرة وأربعمائة، وصلى عليه الإمام أبو إسحاق الإسفراييني، ودفن في مقبرة عاصم جنب والده. قلت: [ثقة حافظ كبير مفيد، إليه المنتهى في الكثرة والمعرفة] ولا

[658] عمر بن أحمد بن عبد الله، أبو حفص، الآجري، البصري، النيسابوري

التفات إلى من عده من الكذابين، فالرجل تورع عن بعض سماعاته العالية، ولم يحدث بها فكيف يكذب بعد ذلك؛ ثم إن الثناء عليه قد شاع وذاع فلا التفات إلى غيره، والله أعلم. ويبحث في إسناد تكذيبه. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "الإرشاد" (3/ 855)، "تاريخ بغداد" (11/ 272)، "المنتخب من السياق" (1216)، "الأنساب" (4/ 110)، "مختصره" (2/ 314)، "تبيين كذب المفتري" (241)، "المنتظم" (15/ 179)، "تكملة الإكمال" (4/ 249)، "الكامل في التاريخ" (7/ 327)، "طبقات ابن الصلاح" (2/ 650)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 396)، "تذكرة الحفاظ " (3/ 1072)، "النبلاء" (17/ 333)، "تاريخ الإسلام" (28/ 428)، "العبر" (2/ 233)، "الإعلام" (1/ 281)، "المعين" (1371)، "الوافي بالوفيات" (22/ 421)، "مرآة الجنان" (3/ 31)، "طبقات السبكي" (5/ 300)، وابن كثير (1/ 375)، "البداية" (15/ 621)، "توضيح المشتبه" (6/ 112)، "العقد المذهب" (182)، "نزهة الألباب" (2/ 255)، "النجوم الزاهرة" (4/ 265)، "طبقات الحفاظ" (944)، "الشذرات" (5/ 88). [658] عمر بن أحمد بن عبد الله، أبو حفص، الآجري، البَصْري، النَّيْسابُوري. سمع: أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وزكريا بن يحيى الساجي، ومحمد بن الحسين بن مكرم، وأقرانهم.

[659] عمر بن أحمد بن عمر، أبو حفص، الزاهد، النيسابوري

وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان سمع معنا الشيوخ، سكن نيسابور سنين، ثم خرج على أن ينصرف إلى العراق، فجاءنا نَعْيه من الري سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] وكلام الحاكم يدل على اعتنائه بالطلب، وأقل ذلك أن يكون حسن الحديث. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "الأنساب" (1/ 54). [659] عمر بن أحمد بن عمر، أبو حفص، الزّاهد، النَّيْسابُوري. سمع: ابن الشرقي، ومكي بن عبدان، وإسماعيل الصَّفَّار. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -ووصفه بالزاهد- وغيره. ترجمه الذهبي في "تاريخه"، وقال: صدوق مكثر، وذكر أنه توفي سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: قال البيهقي في "الشعب": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني عمر بن أحمد الزاهد. قال محققه الدكتور عبد العلي حامد: عمر بن أحمد الزاهد، لعله أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان البغدادي المعروف بابن شاهين اهـ قلت: الصواب أنه صاحب الترجمة، والله الموفق. قلت: [صدوق زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "تاريخ الإسلام" (27/ 186).

[660] عمر بن أحمد بن يوسف، أبو حفص، وكيل المتقي لله، يعرف بأبي نعيم -ويقال: ابن نعيم- البغدادي

[660] عمر بن أحمد بن يوسف، أبو حفص، وكيل المتقي لله، يعرف بأبي نعيم -ويقال: ابن نعيم- البَغْدادي. سمع: علي بن الحسين بن حبان، وهارون بن يوسف بن زياد، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأحمد بن محمد بن نصر الضُّبعي، ومحمد بن القاسم بن هاشم السمسار، والعباس بن علي النسائي، وإسماعيل بن إسحاق بن الحصين المعمري، وسليمان بن عيسى الجوهري، والمفضل بن محمد الجندي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وذكر أنه سمع منه ببغداد-، ومحمد بن أبي الفوارس، ومحمد بن جعفر بن علان الوراق، ومحمد بن عمر بن بكير النجار، وبشرى بن عبد الله الرومي، وغيرهم. قال بشرى: كان من معادن الصدق. وقال أبو الحسن بن الفرات: كان مستورًا جميل الأمر. وقال السمعاني: كان مستورًا ثقة، وكان من معادن الصدق. وقال الذهبي: وثقه الخطيب. مات في صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة جميل السيرة]. "السنن الكبرى" (7/ 43)، "تاريخ بغداد" (11/ 257)، "الأنساب" (5/ 521)، "تكملة الإكمال" (5/ 625)، "تاريخ الإسلام" (26/ 422)، "توضيح المشتبه" (8/ 289)، "تبصير المنتبه" (4/ 1396). [*] عمر بن أحمد، أبو حفص، الفقيه. كذا في "المستدرك" (1/ 629/ 1683)، و"إتحاف المهرة"

عمر بن أحمد بن أحمد، أبو حفص، الجمحي

(9/ 589/ 11998) حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الفقيه ببخارى، ثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عمر بن محمد بن مسعود الفقيه. [*] عمر بن أحمد بن أحمد، أبو حفص، الجُمَحي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عمر بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن. [661] عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبي السَّري، أبو حفص، الوراق، الحافظ، البَصْري. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [صدوق في نفسه، ومع سعة حفظه فهو صاحب غرائب وأوهام كثيرة، فكذبه بعضهم لذلك، وليس بكذاب إلا أنه ضعيف]. [662] عمر بن حاتم، أبو حفص، الفقيه. كذا في "المستدرك" (4/ 628/ 7535)، و"إتحاف المهرة" (16/ 2/ 982/ 21479) حدثنا أبو حفص عمر بن حاتم الفقيه ببخارى، ثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ. قال مقيده -عفا الله عنه-: لعله عمر بن محمد بن مسعود أبو حفص الفقيه، ويكون الحاكم قد نسبه إلي جد أعلى، والله أعلم. [*] عمر بن صفوان، الجُمَحي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عمر بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن.

[663] عمر بن عبد العزيز بن محمد بن الحسن المنصوري

[663] عمر بن عبد العزيز بن محمد بن الحسن المَنْصُوْرِي. كذا في "مختصر تاريخ نيسابور" ولعله المترجم في "تاريخ بغداد" قال الخطيب: عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن العباس أبو حفص الهمذاني، سكن بغداد، وحدث عن أحمد بن حمدان المعدل الشيرازي، وإبراهيم بن محمد بن الحسن السيرافي، ومحمد بن يعقوب النَّوبندجاني، حدثنا عنه: أبو طالب محمد بن علي البيضاوي، وأبو محمد الجوهري، وذكر أنه حدثه ببغداد في جامع المنصور، مات في آخر رجب سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. قلت: إن يكن المترجم في "تاريخ بغداد" فهو [مستور]، وإلا فهو [مجهول الحال] فإنه من ذكر الحاكم أنه رُزق السماع منهم. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "تاريخ بغداد" (11/ 263). [664] عمر بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية، أبو حفص الجُمَحي. حدَّث عن: علي بن عبد العزيز أبي الحسن البغوي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله- في دار أبي بكر الصديق، وأبو أحمد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس، وأبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني.

عمر بن محمد بن صفوان، أبو جعفر، الجمحي

بيض له شيخنا -رحمه الله تعالي- وقال الدكتور عبد العلي حامد، ومختار الندوي: لم نعرفه. وقال الدكتور عادل حسن علي: لم أهتد إليه. قلت: [مستور]. "المستدرك" (1/ 157/ 306)، (1/ 243، 519)، (2/ 268)، (3/ 163)، "معرفة علوم الحديث" (301)، "شعب الإيمان" (5/ 49)، (9/ 149)، (10/ 403)، "رجال الحاكم" (2/ 91)، "الإمام الحاكم النَّيْسابُوري وكتابه المستدرك" (194). [*] عمر بن محمد بن صفوان، أبو جعفر (¬1)، الجمحي. تقدم في: عمر بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن. [665] عمر بن محمد بن محمد بن داود، أبو سعيد، السِّجِسْتاني، ثم النَّيْسابُوري. حدَّث عن: محمد بن يعقوب الأصم، ومحمد بن جيكان التاجر، ومحمد بن عمر الجعابي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والبرقاني، وعبد العزيز بن علي الأزجي، والخلال. قال الخطيب: نزيل نيسابور، قدم بغداد وحدث بها، قال لي البرقاني: سمعت منه ببغداد، وكان قدم حاجا، وقال لي الخلال: قدم ¬

_ (¬1) كذا في "المستدرك" (1/ 243)، وذكر في "الإتحاف" بدون الكنية، ولعل صوابه: أبو حفص.

[666] عمر بن محمد بن مسعود، أبو حفص، الإسفراييني، الفقيه الشافعي

علينا أبو سعيد حاجًا، ومات بمكة -حرسها الله-. وترجمه الذهبي في "تاريخه": (طبقة مَنْ مات بعد الأربعمائة ظنًا)، وقال: روى "صحيح مسلم" عن أبي أحمد الجرودي، حدث بمكة سنة ثلاث وأربعمائة، فسمع منه أبو القاسم حاتم ابن محمد الطرابلسي المغربي ورواه عنه. قلت: القلْب إلي أنه [صدوق] أمْيل، لكونه نزل عدة بلدان، وحدَّث، ولم يُتكلم فيه، مما يدل على أن له مشاركة في هذا الفن، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "تاريخ بغداد" (11/ 270)، "تاريخ الإسلام" (28/ 227). [666] عمر بن محمد بن مسعود، أبو حفص، الإسفراييني، الفقيه الشافعي. حدَّث عن: صالح بن محمد بن حبيب جزرة، والحسن بن سفيان النسوي، وأبي القاسم البغوي علي بن عبد العزيز. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالفقيه، وذكر أنه حدثه ببخارى. قال الحاكم في "تاريخه": تفقه عند أبي إسحاق المروزي، وسمع "المسند" من الحسن بن سفيان النسوي، وسمع من أقرانه بخراسان، وبالعراق من أبي القاسم البغوي، وأقرانه، وحدث، وكان من الصالحين، وجاور في مسجد الحسن بن يعقوب من نيسابور برهة من دهره، يُورِّق، توفي بإسفرايين سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وساق حديثًا من طريقه في "المستدرك" وقال: رواته ثقات. وأقره على ذلك تلميذه البيهقي في

عمر بن نعيم، وكيل المتقي

"الخلافيات" بيض له شيخنا -رحمه الله تعالي-. وقال الحاشدي: لم يتبين من هو. قلت: [صدوق فقيه كان من الصالحين]. "المستدرك" (1/ 243)، "مختصر تاريخ نيسابور" (45/ ب)، "الأسماء والصفات" (2/ 162)، "الخلافيات" (1/ 225)، "طبقات ابن الصلاح" (2/ 654)، والأسنوي (1/ 48)، وابن كثير (1/ 257)، "العقد المذهب" (86)، "رجال الحاكم" (2/ 91). [*] عمر بن نعيم، وكيل المتقي. تقدم في: عمر بن أحمد بن يوسف. [*] عمران بن موسى بن مجاشع، أبو إسحاق السِّخِتياني. ذُكر في "الأنساب" (3/ 256) أن الحاكم أبا عبد الله روى عنه، وهو وهم لأن عمران أبا إسحاق هذا توفي سنة خمس وثلاثمائة، أي: قبل ولادة الحاكم بستة عشرة سنة، فهو إنما يروي عنه بواسطة. انظر "المستدرك" (1/ 370/ 925)، و"شعب الإيمان" (2/ 79)، فلينتبه لذلك، والله المستعان. [667] عمران بن موسى بن الحصين بن نوشان، أبو موسى، الكاتب، النُّوشاني، النَّيْسابُوري، الخُبُوْشانى (¬1)، الفقيه. ¬

_ (¬1) بضم الخاء المعجمة، والباء الموحدة، وفتح الشين المعجمة، وفي آخرها النون، نسبة إلى (خُبُوْشان) اسم لبليدة بناحية نَيْسابُور. "الأنساب" (2/ 370).

[668] عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن السكن، أبو محمد -ويقال: أبو الحسن- القرشي، السكني، البخاري، مرس

سمع: أبا عبد الله البوشنجي، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبا عمرو الخفَّاف، ومسدد بن قطن، وجعفر الحافظ، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالفقيه. وقال في "تاريخه": كان شيخا يشبه المشايخ، سمع أبا عبد الله البوشنجي، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبا عمرو الخفاف، ومسدد بن قطن، وجعفر الحافظ، وأقرانهم، توفي في قريته برستاق أستوا بعد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه] وكلمة الحاكم تدل على رفعة مكانة الرجل، إلى درجة الأئمة، والأحوط ما ذكرتُه. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "الأنساب" (2/ 371)، (5/ 262، 436)، مختصره "اللباب" (3/ 331). [668] عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن السَّكن، أبو محمد -ويقال: أبو الحسن- القُرَشِي، السَّكني، البُخارِي، مِرْس. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة حافظ نبيل]. [*] عمرو بن محمد بن الحسن. كذا في النسخة المطبوعة من "المستدرك" (2/ 537)، وصوابه: عمرو بن محمد بن منصور -وهو الختن- كما في "إتحاف المهرة" (2/ 95)، وهو الآتي بعد.

[669] عمرو بن محمد بن منصور بن مخلد بن مهران، أبو سعيد، العدل، النيسابوري، الجنجروذي، الختن

[669] عمرو بن محمد بن منصور بن مخلد بن مهران، أبو سعيد، العدل، النَّيْسابُوري، الجَنْجَرُوْذِي (¬1)، الختن. حدَّث عن: أبي بكر عمر بن حفص السدوسي، والحسين بن الفضل بن عمير أبي علي البجلي، وأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، والسري بن خزيمة، وجعفر بن محمد بن سوار، ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنضلي، ومحمد بن سليمان بن الحارث الباغندي، وذكر أنه حدثه ببغداد، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، ووصفه بالعدل، وأبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وأبو علي الماسرجسي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": وإنما قيل له الختن؛ لأنه ختن أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وكان من أعيان مشايخ نيسابور، ولم يكن أخص بمحمد بن إسحاق منه،، ثم صار في أواخر عمره من الأبدال، وكان كثير السماع بخراسان والعراق، سمع بخراسان: السري بن خزيمة، والحسين بن الفضل، والفضل بن محمد بن المسيب، وأقرانهم، وهذا سماع سنة خمس وسبعين ومائتين، وكتب بالري عن: علي بن الحسين بن الجنيد، وبالعراق، سمع ببغداد: إسماعيل بن إسحاق القاضي، ومحمد بن غالب بن حرب، وبالكوفة: أحمد بن موسى التميمي، وبالحجاز: علي بن ¬

_ (¬1) بالنون بين الجيمين المفتوحتين، وضم الراء بعدها الواو، وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلي (جَنْجَرُوْذ)، قرية قريبة من نَيْسابُور، ويقال لها: كَنْجَرُوذ). "الأنساب" (2/ 120).

عمرو بن محمد، الختن، العدل

عبد العزيز، ومحمد بن زيد الصائغ، وغيرهم. روى عنه: أبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وأبو علي الماسرجسي، والشيخ من حفاظنا، توفي في شوال سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وقد استمليت عليه مجلسًا واحدًا تبركًا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، قبل أن يذهب بصره. وقال الدكتور عبد الإله الأحمدي: لم أعثر عليه، وقال الدكتور عبد العلي حامد، ومختار الندوي محققا "الشعب": لم نجد من ترجم له. وقال الدكتور عادل حسن علي: لم أهتد إليه. قلت: [ثقة حافظ من الأبدال]. "المستدرك" (1/ 61/ 46)، "معرفة علوم الحديث" (318، 374)، "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "الشعب" (4/ 278)، (7/ 240)، (9/ 385)، (10/ 173)، (11/ 19)، "ثلاث شعب" (1/ 206)، "الأنساب" (2/ 120)، "مختصره" (1/ 295)، "معجم البلدان" (2/ 195)، "تاريخ الإسلام" (25/ 283)، "الإمام الحاكم النَّيْسابُوري" (195). [*] عمرو بن محمد، الختن، العدل. هو المتقدم: عمرو بن محمد بن منصور. [*] عمرو بن منصور، العدل. تقدم في: عمرو بن محمد بن منصور. [670] عوام بن محمد بن حامد، أبو نصر، القرشي، النَّيْسابُوري.

[671] عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى بن أشعث، أبو الحسين، القاضي، البغدادي، الرخجي، ابن بنت القنبيطي

ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ). [671] عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى بن أشعث، أبو الحسين، القاضي، البَغْدادي، الرُخَجي، ابن بنت القُنَّبِيطي. سمع: جده محمد بن الحسين القُنَّبِيطي، ومحمد بن جعفر القتات، وإبراهيم شريك الأسدي، وجعفر الفريابي، والحسين بن أبي الأحوص الثقفي، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، وقاسم بن زكريا المطرز، وأحمد بن يعقوب بن أخي العِرق، وأحمد بن خالد البراثي، ومحمد بن علي بن العباس النسائي، وإبراهيم بن أسباط بن السكن، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن الحسن بن بدينا، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن جرير الطبري، وعمر بن أيوب السقطي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه ببغداد، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وأبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه، ومحمد بن محمد بن عثمان السواق، والقاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وأبو علي بن دوما النَّعالي، وغيرهم. قال الحاكم كما في "سؤالات السجزي": ثقة مأمون. وقال أبو الحسن محمد بن العباس بن الفرات، ومحمد بن أبي الفوارس: كان ثقة جميل الأمر. وقال الخطيب: رُخَّجي الأصل، كان أحد أصحاب ابن جرير. وقال السمعاني: قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة جميل الأمر، وكذا

[672] عيسى بن زيد بن عيسى بن زيد بن عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، أبو الحسن، العقيلي، الهاشمي، الطالبي، الفارسي، النيسابوري، الفقيه الشافعي

ابن الجوزي. وقال الذهبي: الفقيه أحد تلامذة ابن جرير، وثقه ابن أبي الفوارس، مات عن سن عالية. مات في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حميد السيرة]. "المعرفة" (522)، "سؤالات السجزي" (244)، "الشعب" (8/ 461)، "تاريخ بغداد" (11/ 178)، "الأنساب" (3/ 57)، "المنتظم" (14/ 266)، "تاريخ الإسلام" (26/ 401)، "العبر" (2/ 129)، "الشذرات" (4/ 369). [672] عيسى بن زيد بن عيسى بن زيد بن عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن محمد بن عَقيل بن أبي طالب، أبو الحسن، العَقِيْلي، الهاشمي، الطالبي، الفارِسي، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي. حدَّث عن: يعقوب بن سفيان الفسوي، وعباس بن محمد الدوري، ويزيد بن المبارك، وعلي بن عبد العزيز البغوي، سمع منه بمكة -حرسها الله-، ويونس بن عبد الأعلى الصدفي، والحسن بن عرفة. وعنه:. أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة، وذكر أنه سمع منه بنيسابور بانتقاء أبي علي الحافظ، وأبو أحمد بن عدي، وذكر أنه حدثه بجرجان، وأحمد بن أبي عمران الوكيل. قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن العقيلي الأديب سكن آخر عمره رستاق بشت من نيسابور، وسمع بمكة -حرسها الله- الكتب من

علي بن عبد العزيز، وسمع من أقرانه فلم يقتصر عليهم، وأبى إلا أن يرتقي إلى قومٍ لعل بعضهم مات قبل أن يولد، قرأ "المختصر" عن أبي إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني ببشت ونيسابور، وروى عن جماعة ماتوا قبل المزني، كتبت عنه سنة سبع وثلاثين، وانصرف في تلك السنة، إلي طُرَيثيث، ومات في أواخر سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. قال الحافظ في "اللسان": كان شافعي المذهب، قال الحاكم: ... روى عن جماعة ماتوا قبل المزني. قلت -يعني: الحافظ- منهم يونس بن عبد الأعلى، وابن عبد الحكم. قال الحاكم: وسئل عن مولده فقال: سنة إحدى وأربعين ومائتين، فقيل له: متى سمعت؟ قال: مع أبي بمصر سنة اثنتين وسبعين ومائتين، قال الحاكم: وسمعته يقول: سمعت من يعقوب بن سفيان أكثر مصنفاته. قال الحاكم: كنت أتورع عن الرواية عنه. اهـ تنبيه: جاء في "الميزان" وكذا "اللسان" علي بن زيد بن عيسى عن يعقوب الفسوي بإسناد نظيف مرفوعًا ... وذكر خبرًا باطلًا. وقال ابن عساكر: العمل فيه على هذا، أو على محمد بن الحسين البكري. اهـ قال العلامة المعلمي -رحمه الله تعالي- في تعليقه على "الإكمال" (6/ 242) في أثناء كلامه على ترجمة عيسى بن زيد هذا: وفي "لسان الميزن" علي بن زيد بن عيسى عن يعقوب الفسوي مرفوعًا بإسناد ضعيف ... وأُراه صاحبنا هذا تحرف اسمه هناك كما تحرف في "نسخة الأنساب" والذي جرَّ إلي هذا التحريف كنيته اهـ قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على "اللسان": يعني أن كنيته: أبو الحسن، والغالب أن من يكنى بأبي الحسن يكون اسمه عليًّا.

عيسى بن يزيد، أبو الحسن، العقيلي

قال مقيده -عفا الله عنه-: ومن المحتمل -أيضًا- أن له اسمين أحدهما علي والآخر عيسى، ويؤيد ذلك ما قاله السمعاني فقد قال في "الأنساب" نسبة "الطالبي": وأبو الحسن علي بن زيد بن عيسى بن زيد بن عبد الله بن مسلم الطالبي، من أولاد عقيل بن أبي طالب، ذكرته في العقيلي. والذي يوجد في نسبة العقيلي: أبو الحسن عيسى بن زيد بن عيسى بن زيد ... ثم ساق بقية نسبه، والله أعلم. قلت: [أديب متهم]. "المستدرك" (4/ 607)، "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ)، "تاريخ جرجان" (496)، "الأنساب" (4/ 193)، "تكملة الإكمال" (4/ 335)، "تاريخ الإسلام" (25/ 150)، "الميزان" (3/ 129، 312)، "المغني" (2/ 83)، "الكشف الحثيث" (512)، "توضيح المشتبه" (6/ 311)، "اللسان" (5/ 541)، (6/ 263)، "تبصير المنتبه" (3/ 1016)، "تنزيه الشريعة" (1/ 94)، "حاشية الإكمال" (6/ 341). [*] عيسى بن يزيد، أبو الحسن، العَقِيلي. كذا في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (296)، وصوابه علي بن زيد، وهو المتقدم. [673] عيينة بن علي، أبو بكر، النَّيْسابُوري، البُشْتِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال].

[674] فائق بن عبد الله، أبو الحسن الأندلسي، الرومي، الأمير أبي محمد نوح بن نصر، الخاصة، ويقال: عميد الدولة

"مختصر تاريخ نيسابور" (47/ أ). [674] فائق بن عبد الله، أبو الحسن الأندلسي، الرومي، الأمير أبي محمد نوح بن نصر، الخاصة، ويقال: عميد الدولة. حدَّث عن: محمد بن قريش، وعبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، وابن أبي دارم الكوفي، وأبي حفص العجلي، وأبي العباس أحمد بن إبراهيم النحوي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو منصور أحمد بن أبي القاسم الحسن بن أحمد المذكر، وأبو عمر عبد الواحد المليحي، ومحمد بن أحمد غنجار البخاري،، وأبو نصر أحمد بن الحسن بن الحسين المراجلي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن الخاصة إنما قيل له الخاصة لاختصاصه بالسلطان الأمير السديد أبي صالح منصور بن نوح مولي أمير المؤمنين والي خراسان، فإنه رباه، وكان مختصًا به أيام حياة أبيه الأمير الحميد نوح بن نصر، وكان ولي أكثر مدن خراسان نيفًا وأربعين سنة بالإمارة، وكان من أهل العلم والخير راغبًا في أهلهما، وكانت داره مجمع العلماء والمحدثين، وكانت فيها مجالس النظر، عُقد الإملاء ببخارى سنة خمسين وثلاثمائة، وانتقيت عليه الفوائد من أصوله ببخارى سنة خمس وخمسين، حضرت مجلس عميد الدولة وبين يديه شاعر ينشده مديحًا: ففاق الناسَ كلّهُمُ جلالا ... فسُمّي فائقًا ودُعي جليلا

سمع الحديث ببخارى: من أبي بكر محمد بن أحمد بن خنب، وبمرو: أبا العباس عبد الله بن الحسن النضري، وبالكوفة: أبا بكر أحمد بن محمد بن أبي دارم الحافظ، وبمكة -حرسها الله-: أبا محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، وغيرهم. وروى عنه: محمد بن أحمد غنجار البخاري، وتوفي ببخارى في شهر رمضان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وقال الأمير ابن ماكولا: كان بعد سنة سبعين وثلاثمائة. وقال عمر النسفي في "تاريخه": روى عنه أهل بخارى والغرباء، ودخل نسف مرتين مع الأمير السديد، ودخل سمرقند واليًا يوم السبت السادس من شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، مات ببخارى ليلة الاثنين الثالث عشر من شهر رمضان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وقال ابن الأثير: كان موت فائق في شعبان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وقال الذهبي: فائق عميد الدولة، توفي ببخارى، وقد ولي إمارة هراة مدة، وعقد بها مجلس الإملاء، وولي بمدن خراسان، نيفًا وأربعين سنة. قلت: [ثقة فاضل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "ذيل تجارب الأمم" (3/ 322)، "الإكمال" (7/ 51)، "القند في علماء سمرقند" (978)، "تاريخ بيهق" (256)، "الأنساب" (2/ 357)، مختصره "اللباب" (1/ 412)، "الكامل في التاريخ" (7/ 197)، "المختصر في أخبار البشر" (1/ 134)، "تاريخ الإسلام" (27/ 186).

[675] فارس بن عيسى -وقيل: ابن محمد- أبو الطيب، الصوفي، البغدادي

[675] فارس بن عيسى -وقيل: ابن محمد- أبو الطيب، الصوفي، البغدادي. سمع: يوسف بن الحسين، والحسين بن منصور الحلاَّج، وغيرهما من الشيوخ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وعبد الواحد بن علي السَّيَّاري، وغيرهما. قال الحاكم: كان من المتحققين بعلوم أهل الحقائق. سمعته يقول: كان أبو القاسم الجنيد كثير الصلاة، ثم رأيناه في وقت موته وهو يدرس وتُقَدَّم إليه الوسادة فيسجد عليها، فقيل له: ألا روحت على نفسك؟ فقال: طريق وصلت به إلى الله لا أقطعه. وقال أبو نعيم: كان من المتحققين، بعلوم أهل الحقائق، ومن الفقراء المتجردين للفقر وترك الشهوات، جالس الجنيد بن محمد، ويوسف بن الحسين، وأقرانهما من الشيوخ، وورد نيسابور، وخرج -على أكبر ظني- سنة أربعين، وسكن مرو، ثم لم أقف على أخباره بعد ذلك. وقال الخطيب: صحب الجنيد بن محمد، وأبا العباس بن عطاء، وغيرهما، وانتقل إلي خراسان فنز لها، وكان له لسان حسن، روى عنه: الحاكم أبو عبد الله بن البيِّع، وغيره، ويقال: إنه مات بسمرقند. قلت: [صدوق عابد زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "طبقات الصوفية" (309)، "شعب الإيمان" (2/ 329)، "ثلاث شعب" (2/ 174)، "تاريخ بغداد" (12/ 390).

[676] الفتح بن عبد الله، أبو نصر، السندي الهروي، الفقيه الشافعي

[676] الفتح بن عبد الله، أبو نصر، السِّنْدِي الهَرَوِي، الفقيه الشافعي. سمع: الحسين بن إدريس، والحسن بن شيبان، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالفقيه. وقال في "تاريخه": عاش خمسًا وثمانين سنة، قرأ الفقه والكلام على أبي علي الثقفي إلى أن صار من مشايخ المتكلمين، حدثني بعضهم أنه رآه ليلة بكى إلى الصَّباح. وحدثني عبد الله بن الحسين، قال: كنا يومًا مع أبي نصر السِّنْدي وفينا كثرة حواليه، ونحن نمشي في الطين، فاستقبلنا شريف سكران قد وقع في الطين، فلما نظر إلينا شتم أبا نصر وقال: يا قن! يا عبد! أنا كما ترى وأنت تمشي وخلفك هؤلاء؟ فقال له أبو نصر: أيها الشريف تدري لَمِ هذا؟ لأني متبع آثار جدك، وأنت متّبع آثار جّدي. وقال محمد بن طاهر في "الأنساب المتفقة": الفقيه المتكلم، مولي لآل الحسن بن الحكم، ثم عتق وقرأ الفقه والكلام على أبي علي الثقفي، سمع من الحسن بن سفيان وغيره، وحدَّث. وكذا قال السمعاني: وذكره أبو محمد بن أحمد العبادي في "طبقات فقهاء الشافعية" في الطبقة الثانية من أصحاب الشافعي، وقال: فمنهم طائفة انفردوا بروايات، ومنهم أبو العباس الحسن بن سفيان الفسوي، وأبو نصر فتح بن عبد الله من هذه الطبقة، وهؤلاء من الطبقة بعد هؤلاء إلا أنهم أصحاب الحسن، فذكرتهم معه. مات سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فقيه متكلم].

[677] الفضل بن محمد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق، أبو العباس ابن أبي الفضل، المزكي، النيسابوري

"مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "الأنساب المتفقة" (77)، "الأنساب" (3/ 346)، "معجم البلدان" (3/ 304)، "تاريخ الإسلام" (26/ 194)، "رجال السند والهند" (187). [677] الفضل بن محمد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق، أبو العباس ابن أبي الفضل، المزكي، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدل المزكِّي، وله ذكر في "الأنساب" في ترجمته أخيه إبراهيم، وأنه هو الذي صلى عليه. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "الأنساب" (5/ 161). [678] الفضل بن محمد بن العباس، أبو العباس، الهَرَوِي. سمع: عثمان بن سعيد الدارمي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالواعظ. ترجمه الذهبي في "تاريخه"، فقال: أبو العباس الهروي، الصالح، الواعظ، سمع: عثمان بن سعيد الدارمي، وعاش زمانا، ولم يحدِّث لاختلال عقله، مات سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. اهـ قال مقيده -عفا الله عنه-: في "تاريخ بغداد" الفضل بن العباس بن علي بن الحارث بن محمود، أبو العباس الهروي، قال الخطيب: قدم بغداد، وذكر ابن الثلاج أنه حدثهم في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة؛ عن

الفضل بن محمد بن عقيل بن خويلد، الخزاعي

أبي حسان عيسى بن عبد الله البَصْري اهـ فمن المحتمل أن يكون هو صاحب الترجمة، والله أعلم. قلت: [صدوق واعظ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب) "تاريخ بغداد" (12/ 378)، "تاريخ الإسلام" (26/ 166) [*] الفضل بن محمد بن عقيل بن خويلد، الخزاعي. كذا في "المستدرك" (4/ 548)، و"إتحاف المهرة" (9/ 631)، أخبرني الفضل بن محمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي، ثنا أبي عن أبيه عن حفص بن عبد الله. قال مقيده -عفا الله عنه-: حفص بن عبد الله هو ابن راشد السُّلمي النَّيْسابُوري ترجمه المزي في "تهذيبه" (7/ 19) وذكر من الرواة عنه محمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي، ومحمد هذا ترجمه -أيضًا- المزي (26/ 129)، وقال: روى عنه ابنه أبو العباس الفضل بن محمد بن عقيل، ولقبه فَضْلان، وأبو العباس الفضل بن محمد هذا ترجمه الخطيب في "تاريخه" (12/ 375 - 376) وذكر من الرواة عنه ابنه علي بن الفضل بن عقيل، وقال: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي -يعني الحاكم أبا عبد الله- قال: سمعت أبا الحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل، وسأله أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان عن وفاة فقال: توفي أبي سنة تسع وثلاثمائة اهـ أي: قبل أن يولد الحاكم باثنتي عشرة سنة. وبهذا يتبين أن ما في "حاشية المستدرك" (5/ 9)

[679] الفضل بن محمد بن الفضل، أبو الهيثم، التاجر، النيسابوري

لشيخنا- رحمة الله تعالي- من أن قوله "عن أبيه" زائد وهم، وأنه قد سقط من نسخة "المستدرك" اسم شيخ الحاكم، وأن الصواب في ذلك: أخبرني علي بن الفضل بن محمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي، ثنا أبي عن أبيه عن حفص، ولم ينتبه لذلك شيخنا -رحمه الله تعالى- فترجم في كتابه (2/ 125) للفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي ظنًا منه أنه شيخ الحاكم، والصواب في ذلك كما أسلفت أنه شيخ شيخه، وقد ترجمه الحاكم في "تاريخه" فذكره في أول الطبقة السادسة أي: طبقة شيوخ شيوخه، وأما علي فقد تقدمت ترجمته، والله الموفق. [679] الفضل بن محمد بن الفضل، أبو الهيثم، التاجر، النَّيْسابُوري. ترجمه الحافظ في "اللسان" فقال: الفضل بن محمد بن الفضل، أبو القاسم، التاجر، النَّيْسابُوري، سمع الكثير، وحدث. قال الحاكم: أصيب بعقله في أواخر عمره، توفي في رجب سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. قلت: [صدوق، اختل بآخره]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "اللسان" (6/ 350). [680] الفضل بن محمد بن نصر، الأصْبَهانيِ. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قال مقيده -عفا الله عنه-: لعله الفضل بن محمد بن نصر، أبو العباس، السُّغدي، ثم الفِرِنْكَدي، القصاعي.

[681] القاسم بن أحمد بن محمد، أبو ذر، المزكي، النيسابوري

حدَّث عن: محمد بن معبد الفِرِنكَدي، والحسن بن أحمد الفِرِنكَدي، وغيرهما. وعنه: أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ، ترجمه بذلك ابن ماكولا، والسمعاني، وابن ناصر الدين الدمشقي، وأما الفضل بن محمد الأصبهاني المعروف بالتافه فهو غيره، فقد ذكر أنه توفي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "الإكمال" (4/ 563)، (7/ 148)، "الأنساب" (4/ 489)، "توضيح المشتبه" (5/ 100)، (9/ 21). [681] القاسم بن أحمد بن محمد، أبو ذر، المزكي، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه المزكي، وقال: كان شيخ نيسابور في عصره. قلت: [ثقة] ويحتمل أنه كان مقدمًا في مشايخ عصره بالفضل والعدالة لا الإمامة في الحديث، ولذا قلت: ثقة. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب). [682] القاسم بن عبد الله بن محمد، أبو نصر، العدوي، الجَوْهَرِي، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.

القاسم بن غانم بن حمويه بن الحسين بن معاذ، أبو محمد، الصيدلاني

قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب). [*] القاسم بن غانم بن حمويه بن الحسين بن معاذ، أبو محمد، الصَّيْدلاني. تقدم في: عبد الله بن غانم. [683] القاسم بن القاسم بن مهدي -وفي بعض الأسانيد: عبد الله بدل مهدي- بن معاوية، أبو العباس، السَّيَّاري، المَرْوَزِي، ابن بنت أحمد بن سيَّار المَرْوَزِي، الشِّيْرازي، الفقيه. حدَّث عن: أبي الموجه محمد بن عمرو بن الموجه، وأحمد بن عباد بن سليمان، ومحمد بن جابر، وعبد العزيز بن حاتم، ومحمد بن أيوب، وعلي بن الحسن. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمرو، وأحمد بن محمد بن يعقوب المروزي، ومحمد بن أبي يعقوب، وعبد الواحد بن علي السياري ابن أخت القاسم، وأبو عبد الله بن مندة الحافظ، وغيرهم. قال أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقاته": كان من أهل مرو، وشيخهم، وأول من تكلم عندهم من أهل بلدهم في حقائق الأحوال، صحب أبا بكر محمد بن موسى الفرغاني الواسطي، وإليه ينتمي في علوم هذه الطائفة، وكان أحسن المشايخ لسانًا في وقته، يتكلم في علوم التوحيد على لسان الجبر، وجميع من بكورته من أهل السنة فهم

أصحابه، كان فقيهًا عالمًا، كتب الحديث الكثير، ورواه. وقال أبو نعيم في "الحلية": الملقن تحف الباري، شيخ المراوزة ومحدثهم وفقيههم. وقال الخليلي في "الإرشاد": حافظ عالم، قال لي الحاكم: لم أر أفضل منه. وقال ابن ماكولا في "إكماله": كان أحمد بن سيار جده فنسب إليه، وكان يجهر بمذهب الجبر ويدعو إليه. وقال الذهبي: الإمام المحدث الزاهد شيخ مرو. وقال مرة: كان شيخ أهل مرو في زمانه في الحديث والتصوف، وأول من تكلم عندهم في الأحوال، وكان فقيفا إمامًا محدِّثًا. وقال ابن الملقِّن: صار رأسًا في علوم الطائفة، مع فقهه وعلمه، وكتابته الحديث الكثير. مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. قلت: [حافظ فقيه زاهد رُمي بالجبر]. "المستدرك" (1/ 45/ 11)، "المعرفة" (10)، "طبقات الصوفية" (440)، "حلية الأولياء" (10/ 380)، "الإرشاد" (3/ 922)، "الرسالة القشيرية" (419)، "الإكمال" (4/ 509)، "الأنساب" (3/ 377)، "مختصره" (2/ 162)، "المنتظم" (14/ 92)، "النبلاء" (15/ 500)، "تاريخ الإسلام" (25/ 267)، "العبر" (2/ 65)، "طبقات الأولياء" (366)، "النجوم الزاهرة" (3/ 309)، "الطبقات الكبرى" للشعراني (1/ 214)، "الشذرات" (4/ 229)، "الطبقات الكبرى" للمناوي (2/ 51)، و"الصغرى" (4/ 146).

[684] القاسم بن يحيى بن محمد، أبو زكريا.

[684] القاسم بن يحيى بن محمد، أبو زكريا. حدَّث عن: أبي بكر محمد بن محمد بن رجاء السندي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه". قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "المستدرك" (3/ 100)، وفي "إتحاف المهرة" (11/ 50/ 13675): أنا زكريا القاسم بن يحيى بن محمد. وقد ذهب شيخنا -رحمه الله تعالي- في "حاشية المستدرك" (3/ 114)، وفي "رجاله" (2/ 136) إلي أن صوابه: حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد، وأن قوله "القاسم" حشو زائدة في الإسناد، والله تعالي أعلم بحقيقة الحال. قلت: [مجهول]. [685] قتادة بن محمد بن أحمد بن عمر بن قتادة، النَّيْسابُوري. سمع: أبا حامد بن بلال، وعبد الله بن الشرقي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ترجمه الذهبي في "تاريخه"، وذكر أنه توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "تاريخ الإسلام" (27/ 107). [686] قيس بن طلحة بن أحمد، أبو مازن، الفارسي. سمع بشيراز: محمد بن جعفر صاحب أبي كريب. وعنه: أبو عبد الله الحاكم.

[687] كامل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو جعفر، العزائمي، المستملي، النيسابوري

ترجمه الذهبي في "تاريخه" ووصفه بالكاتب، وقال: روى عنه الحاكم في "تاريخه"، ثم ذكر أنه توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. قلت: [مستور]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "تاريخ الإسلام" (26/ 546). [687] كامل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو جعفر، العزائمي، المُسْتَمْلي، النَّيْسابُوري. حدَّث عن: محمد بن جعفر بن محمد بن مطر، وأبي سعيد إسماعيل بن أحمد الخلالي، وأبي علي حامد بن محمد بن عبد الله بن معاذ الهروي الرفاء، ومحمد بن يحيي الناقد، وأبي نصر أحمد بن محمد بن حامد بن يحيى البلخي البغداديَ، وأبي العباس محمد بن أحمد الضبغي، وأبي علي محمد بن جعفر الكرابيسي، وأبي الحسن محمد بن صبيح الجوهري، وأبي الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، وأبي العباس الحجاجي، وأخيه أبي الحسين، وأبي منصور مدبر بن محمد الهروي، وأبي عبد الله العصمي، وأبي بكر القفال الشاشي، وأبي الحسين الزينبي، وأبي الحسين يوسف بن إبراهيم الأشناني الكوفي، وأبي علي الحسن بن أحمد بن الليث الشيرازي، وأبي العباس بن موسى الهاشمي، وأبي الفرج الورثاني، وأبي بكر الأبهري المالكي، وأبي الفضل صالح بن أحمد الحافظ، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمفيد، وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، وأبو نصر السجزي، وأبو بكر البيهقي، وغيرهم.

[688] كثير بن أحمد بن شهفور، أبو منصور، الوزير العميد، القهستاني، القايني، النيسابوري

قال الحاكم في "تاريخه": من أوثق أصحابنا عند الأخذ والأداء، وآدبهم في قراءة الحديث، وأقومهم لألفاظه، سمع بخراسان، والعراق، والحجاز، وصنف وحدث. وقال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "ذيله على تاريخ نيسابور": مشهور حافظ، عارف بالنحو، حسن الخط، بارع في الرواية، حسن القراءة استملى على المشايخ مدة، وكان كثير الشيوخ كثير السماع، جمع كثيرًا من الأبواب والمشايخ، وحدث سنين، سمع من مشايخ العراق والكورة والحجاز وخراسان، وكان ثقة صحيح الرواية، واتفق أن أصحاب الحديث هجروه واتهموه بأنه أخفى جملة من سماع المشايخ مغايظة لهم، والله أعلم بذلك، فتحول إلي الطائفة من أصحاب أبي عبد الله، ومات مهجورًا من الأصحاب فيما بينهم، سمع منه أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم لفظًا في ذي القعدة سنة خمس وأربعمائة. قال الذهبي: وفي هذه السنة قدم نيسابور وحدث بها. قلت: [ثقة حافظ مفيد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "الشعب" (3/ 237)، (6/ 460)، (7/ 450)، (10/ 566)، (11/ 13)، "المنتخب من السياق" (1452)، "تاريخ الإسلام" (28/ 228)، "بغية الوعاة" (2/ 265). [688] كثير بن أحمد بن شهفور، أبو منصور، الوزير العميد، القُهُستَاني، القايني، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: تولي بنيسابور نيفًا وثلاثين سنة، فما سخط عليه سلطانه ولا رعاياه، ومات

[689] لؤلؤ بن عبد الله، أبو محمد، القيصري، مولى المقتدر بالله، البغدادي

بها فحمل إلى قاين، ومدحه البديهي بأبيات منها: وإني على طول النوى وتفرّدي كثير بتأميلي كثير بن أحمد إذا ما انتضى في الخطب سيف عزيمة كفى صاحب الجيش انتصاب المهند قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر ابن الأثير في "الكامل" في حوادث سنة أربع وثلاثمائة، أنه تغلب في هذه السنة على أعمال سجستان، وذكر ابن خلكان في ترجمته الصاحب بن عباد من "وفيات الأعيان" أن الصاحب رثاه بقوله: يقولون لي أوْدَى كثير بن أحمد ... وذلك مرزوء عليَّ جليل فقلت دعوني والعلاء نبكِهِ معًا ... فمثل كثيرٍ في الرجال قليل توفي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. قلت: [صدوق وَلي فحُمِد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "تاريخ بيهق" (308)، "الكامل في التاريخ" (6/ 156)، "وفيات الأعيان" (1/ 230). [689] لؤلؤ بن عبد الله، أبو محمد، القيصري، مولى المقتدر بالله، البَغْدادي. حدَّث عن: عبد الله بن محمد بن الحسين بن جمعة، والحسن بن حبيب، وهشام بن أحمد بن عبد الله بن كثير الدمشقيين، وقاسم بن إبراهيم

[690] ليث بن طاهر بن الليث أبو نصر، القائد، النيسابوري

الملطي، وإبراهيم بن محمد النصيبي الصوفي، وأحمد بن إبراهيم بن غالب البلدي، وأبي يوسف بن عبد الله المصري، وأبي الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب المصري بدمشق، وغيرهم. وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه في قصر الخليفة ببغداد، ومرة قال: علي باب الخليفة، وأبو الحسن علي بن أبي حامد الجرجاني، وأبو بكر البرقاني، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، والقاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، ومحمد بن عمر بن بكير المقرئ. قال الخطيب: سألت البرقاني عنه فقال: خادمًا، حضر مجلس أصحاب الحديث فعلقت عنه أحاديث، قلت: كيف حاله؟ قال: لا أخبره. قلت -يعني الخطيب-: ولم أسمع أحدًا من شيوخنا يذكره إلاَّ بالجميل. قلت: [صدوق]. "المستدرك" (3/ 37/ 4386)، "مناقب الشافعي" (2/ 88)،"تاريخ بغداد" (13/ 18)، "تاريخ دمشق" (50/ 333)،"مختصره" (22/ 243)،"تاريخ الإسلام" (26/ 680). [690] ليث بن طاهر بن الليث أبو نصر، القائد، النَّيْسابُوري. سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج الثقفي، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ترجمه الذهبي في "تاريخه"، وذكر أنه توفي سنة إحدى وسبعين وثلاتمائة.

[691] ليث بن نصر بن جبريل بن حفص، أبو نصر، البخاري

قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "تاريخ الإسلام" (26/ 489). [691] ليث بن نصر بن جبريل بن حفص، أبو نصر، البُخارِي. حدَّث عن: نصر بن زكريا بن نصر المروزي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالفقيه، وابن الثلاج. ترجمه الخطيب في "تاريخه"، وقال: ذكر ابن الثلاج أنه قدم بغداد حاجًا في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحدثهم. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "تاريخ بغداد" (13/ 18). [692] محمد بن إبراهيم بن إسحاق، أبو بكر، الصايغ، البُخارِي، الضحاك. حدَّث عن: إسحاق بن أحمد بن خلف الحافظ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو القاسم بن الثلاج. ترجمه الخطيب في "تاريخه" وقال: ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه قدم بغداد وحدَّثهم. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (19/ ب)، "تاريخ بغداد" (1/ 411). [*] محمد بن إبراهيم بن إسحاق، الهاشمي.

[693] محمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن فرخان، أبو جعفر، الفرخاني، السرني، الجرجاني، الفقيه

كذا في "المعرفة" (270)، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن إبراهيم بن الفضل. [693] محمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن فرُّخان، أبو جعفر، الفَرُّخاني، السُّرني، الجُرْجاني، الفقيه. سمع: أبا بكر محمد بن الحسن بن دريد، وأبا بكر عبد الله بن سليمان بن داود، وأبا القاسم البغوي، وأبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد، وعبد الرحمن بن عبد المؤمن، وأحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزان الجرجانيين، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "كتاب المناقب" ووصفه بالفقيه، وذكر أنه حدثه على باب أبي العباس الأصم إملاءً في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الإستراباذي. قال الحاكم: كان من العلماء المبرزين. وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخ استراباذ": سمعته يذكر أنه من رساتيق استراباذ من حوالي سُرْنة أو من سرنة نفسها، كان شيخًا فاضلًا ورعًا ثقةَ متقنًا فقيهًا زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة، رحل إلى العراق، وأقام سنين كثيرة، ثم رجع إلى جرجان، ومنها إلى سمرقند، وأقام بها محمود الأثر إلى أن توفي سنة سبعين وثلاثمائة في ربيع الآخر، وهو من أبناء ستٍ وثمانين سنة، روى عن أبي بكر بن أبي داود، وعبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن صاعد، وكتبنا عنه قديمًا وحديثًا، وجماعة يكثر عددهم كتبوا عنه. وقال السمعاني: كان فاضلًا خيرًا ثقةً مأمونًا دينًا زاهدًا. وقال الذهبي: ثقة ثبت متقن.

[694] محمد بن إبراهيم بن الحسن بن موسى بن يزيد بن مهران، أبو العباس، المحاملي، النيسابوري المناشكي

قلت: [ثقة ثبت فقيه زاهد حميد السيرة]. "مناقب الشافعي" (2/ 365)، "تاريخ جرجان" (1159)، "الإنساب" (4/ 336)، "مختصره" (2/ 419)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 128، 130)، "معجم البلدان" (3/ 244)، "تاريخ الإسلام" (26/ 446)، "توضيح المشتبه" (5/ 84)، "تبصير المنتبه" (2/ 730). [694] محمد بن إبراهيم بن الحسن بن موسى بن يزيد بن مهران، أبو العباس، المحامِلي، النَّيْسابُوري المناشِكي (¬1). سمع: محمد بن إبراهيم العبدي، والمسيب بن زهير، وجعفر بن سوار، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": شيخ معروف بنيسابور، وكان أكثر جلوسه على باب خان مكي لشركةٍ له هناك، كتب الحديث قبل التسعين والمائتين، وعمر إلى النيف وستين وثلاثمائة، وحدث في أواخر عمره، وتوفي في شهر رمضان سنة خمس وستين وثلاثمائة، وهو ابن أربع وتسعين سنة. قلت: [صدوق عُمِّر]. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "الأنساب" (5/ 279)، "مختصره" (3/ 258)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 344). ¬

_ (¬1) بفتح الميم والنون، وكسر الشين المعجمة، وفي آخرها الكاف، نسبة إلى (مَناشِك)، وهي محلة من محال نَيْسابُور. "الأنساب" (5/ 279).

محمد بن إبراهيم بن الحسن، أبو عبد الله، النيسابوري

[*] محمد بن إبراهيم بن الحسن، أبو عبد الله، النَّيْسابُوري. كذا في "تاريخ الإِسلام" (26/ 94)، وصوابه: محمد بن إبراهيم بن محمش. [*] محمد بن إبراهيم بن حسنويه، أبو بكر الورَّاق. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن إبراهيم بن علي بن حسنويه. [695] محمد بن إبراهيم بن حَمْش، أبو عبد الله، النَّيْسابُوري، نزيل نسا. حدَّث عن: أبيه، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه". وقال في "تاريخه": سَمَّعه أبوه في صِباه، ثم ترك العلم واشتغل بالتصرف، وكانت بيننا وُصْلة، وعرض عليَّ فوائد جمعها، فنظرت في جزء منها، فوجدته قد خلط تخليط من لم يكتب حديثًا قط، فنهيته في ورقة، فقال: حَسَدني، وخرج إلى بخارى فحدث بتلك المعضلات، وقد ذكرت عنه فوائد وحكايات شافهني بها، وجدتها بخلاف ما ذكر، توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وثمانين سنة. وقال الذهبي: من مشيخة الحاكم، قال الحاكم: أفحش في التخليط لعدم معرفته. قلت: [ليس بشيء].

[696] محمد بن إبراهيم بن سعيد، أبو جعفر، البوسنجي

"مختصر تاريخ نيسابور" (19/ ب)، "تكملة الإكمال" (2/ 444)، "تاريخ الإسلام" (26/ 94)، "الميزان" (3/ 449)، "المغني" (2/ 149)، "توضيح المشتبه" (3/ 454)، "تبصير المنتبه" (3/ 538)، "اللسان" (6/ 479)، "حاشية الإكمال" (2/ 535). [696] محمد بن إبراهيم بن سعيد، أبو جعفر، البُوْسَنْجِي. كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وقد ترجمه الذهبي في "تاريخه"، فقال: محمد بن سعيد البُوْسَنْجِي، قاضي بوسَنج، وخطيبها، قُتل غيلة في رمضان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: البُوْسَنْجِي نسبة إلى بُوْسَنْج بالضم ثم السكون والسين مهملة والنون ساكنة وجيم من قرى ترمذ، كذا في "معجم البلدان" (¬1) وأما محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي بالشين المعجمة فآخر أعلى من صاحب الترجمة، يروي عنه الحاكم بواسطة. قلت: [صدوق قاض]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "معجم البلدان" (1/ 602)، "تاريخ الإسلام" (27/ 347). [697] محمد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو سعيد، الأَدِيْب، النَّيْسابُوري. ¬

_ (¬1) وتقع ترمذ على نهر جيحون، وهي اليوم في جنوب جمهورية أُزبكستان بقرب الحدود الشمالية من أفغانستان. "بلدان الخلافة الشرقية" ص (484)، "أطلس تاريخ الإسلام" ص (406).

[698] محمد بن إبراهيم بن علي بن حسنويه، أبو بكر الزاهد، الحسنوي، النيسابوري، البكاء

سمع: أبا العباس بن يعقوب، وأبا بكر القطان، وأبا عثمان البَصْري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو سعيد الأديب الرجل الصالح، درس الأدب على أبي حامد الخارزنجي، وسمع أبا العباس بن يعقوب، وأبا بكر القطان، وأبا عثمان البَصْري، وخرجت له الفوائد، وحدث، ومات يوم الجمعة النصف من جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق عابد أديب] وتخريج الفوائد له يدل على أن عنده فوائد إلا أنه ليس ناقدًا مميزًا لها من غيرها، ولذا اكتفيتُ بقولي: صدوق. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "إنباه الرواة" (3/ 65)، "معجم الأدباء" (17/ 120)، "معجم البلدان" (1/ 505). [698] محمد بن إبراهيم بن علي بن حسنويه، أبو بكر الزاهد، الحسنوي، النَّيْسابُوري، البَكّاء. سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي، وجعفر بن محمد بن سوار، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الزاهد. وقال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر البكاء الوراق، كان من البكائين من خشية الله، حتى عمي من كثرة البكاء، عهدته ولا يذكر بين يديه شيء من الرقاق إلا والدموع تسيل على لحيته البيضاء، سمع أبا عبد الله

[699] محمد بن إبراهيم بن علي، أبو العباس، النيسابوري، الباخرزي

البوشنجي، وجعفر بن محمد بن سوار، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ،، وكان عاشر أفاضل شيوخ أهل علوم الحقائق، وتوفي في الثاني من ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وشهدت جنازته، ودفن في مقبرة حمركاباذ، وهو ابن خمس وتسعين سنة. وقال السمعاني: كان صالحًا سديدًا. قلت: [صدوق أوّاه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ ب)، "الخلافيات" (1/ 474)، "الأنساب" (1/ 399)، (2/ 263)، "تاريخ الإسلام" (26/ 296). [699] محمد بن إبراهيم بن علي، أبو العباس، النَّيْسابُوري، الباخَرْزِي (¬1). حدَّث عن: أبي أحمد بن محمود بن علي البلخي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو العباس الباخرزي، سمع بنيسابور، وبسرخس، وهراة، وبلخ، كتبنا عنه في مدرسة الأستاذ أبي الوليد، وذكر عنه حديثًا عن أبي أحمد بن محمود بن علي البلخي صاحب عيسى بن أحمد العسقلاني، وذكر السمعاني أنه من الأدباء. قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي "معجم الشعراء" لابن المرزبان، ¬

_ (¬1) بفتحِ الباء الموحدة، وفتح الخاء المعجمة، وسكون الراء، وفي آخرها الزاي، نسبة إلى (باخَرْز) ناحية من نواحىِ نَيْسابُور، مشتملة على قرع ومزارع. "الأنساب" (1/ 258).

وكتاب الصفدي "الوافي بالوفيات ": محمد بن إبراهيم أبو منصور الباخَرْزي، من أهل خراسان نزل بغداد، كان يتشيع، وعمي في آخر عمره، وكان يهُاجي مِثْقالًا الواسطي. وذكر محقق "معجم الشعراء" د. فارقو أسلم أن علي بن الحسن صاحب "دمية القصر" ترجم لأبي منصور الباخَرْزي فيها، وذكر أنه وجد في نسخة من "معجم الشعراء" أن الشاعر الذي هجا مثقالًا، هو أبو منصور رُشَيْد بن منصور، وفي ثانية أنه أبو منصور محمد بن إبراهيم، ثم ذكر أنه عثر بديوان أبي منصور محمد بن إبراهيم الباخَرْزي في الخوانة النظامية بنيسابور، قال د. فاروق أسلم: ويبدو أن اختلاطًا حدث، وتداخلت فيه أسماء ثلاثة من الشعراء، هم: أبو منصور رُشَيْد بن منصور، وأبو منصور محمد بن إبراهيم، وأبو العباس محمد بن إبراهيم. قلت: ومثقال الواسطي اسمه: محمد بن يعقوب ويكنى أبا جَعْفَر، شاعر عباسي، من شعراء القرن الثالث، كان معاصرًا لابن الرومي المتوفي سنة (283 هـ)، له ترجمته في "معجم الشعراء" لابن المَرْزَبان برقم (880)، و"الوافي بالوفيات" (5/ 222 - 223). قلت: [صدوق أديب] وكونه رحل إلى عدة أمصار دل ذلك على عنايته بالطلب، فلما لم يجرَّح اطمأنت النفس إليه وإن لم يصرحوا بتوثيقه. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "معجم الشعراء" ص (468)، "الأنساب" (1/ 258)، "الوافي بالوفيات" (1/ 340).

[700] محمد بن إبراهيم بن عمران بن موسى، أبو بكر، الأديب، الجوري، النيسابوري

[700] محمَّد بن إبراهيم بن عمران بن موسى، أبو بكر، الأديب، الجُوْرِي (¬1)، النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن الحسن بن دريد الأزدي، وعبد الله بن محمَّد العامري، وأبا الفضل حامد بن مدرك، ومحمد بن راشد، وجعفر بن درستويه الفارسيين، وعبدان بن أحمد الهمَذَاني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ونسبه، وأبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان في "مشيخته" وغيرهما. قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر النحوي، الجوري، الأديب، من جُوْر فارس، وكان من الأدباء المُنقِّرين، علامة في معرفة الإنساب وعلوم القرآن، نزل نيسابور مدة، وكثر الانتفاع به، وسمع حماد بن مدرك، وجعفر بن درستويه الفارسيين، وأبا بكر محمَّد بن دريد، وأقرانهم، وقد كان الشيخ أبو العباس الميكالي، سمع "الموطأ" بفارس في كتابه عن شيخ لهم عن أبي مصعب، فحمل السماع إليه، جاءنا نعيه من فارس في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان أديبًا فاضلًا. وقال أبو بكر الحازمي في كتابه "الفيصل في مشتبه النسبة"، كان من الأدباء المتقنين، وعلامة في الإنساب وعلوم القرآن ... ، مات في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. وقال الذهبي: الأديب المسند، أحد الأئمة. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: كان علامة في علوم القرآن ومعرفة ¬

_ (¬1) بضم الجيم وفي آخرها الراء، نسبة إلى (الجُوْر) بلدة من بلاد فارس؛ من ناحية شيراز. "الأنساب" (2/ 145)، "الفيصل" (2/ 474).

محمد بن إبراهيم بن الفرخان

الأنساب، وقيل في نسبه: أبو بكر محمَّد بن عمران بإسقاط إبراهيم. قلت: [ثقة أديب فاضل علامة في النسب وغيره]. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "مشيخة ابن شاذان" (71)، "الإنساب المتفقة" (33)، "الأنساب" (2/ 146)، "الفيصل في مشتبه النسبة" (2/ 474)، "معجم الأدباء" (17/ 119)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 111)، "توضيح المشتبه" (2/ 156)، "بغية الوعاة" (1/ 12)، "حاشية الإكمال" (3/ 12). [*] محمَّد بن إبراهيم بن الفَرْخان. تقدم في: محمَّد بن إبراهيم بن الحسن بن محمَّد بن الفرخان. [701] محمَّد بن إبراهيم بن الفضل، أبو عبد الله الوراق. حدَّث عن: محمَّد بن إبراهيم العقيلي، ومحمد بن عمرو بن موسى المكي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة" وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله-. قلت: [مجهول الحال]. "المعرفة" (338)، (355). [702] محمَّد بن إبراهيم بن الفضل -ويقال: ابن فضلويه- أبو الفضل، الهاشمي، المزكي، النَّيْسابُوري.

سمع بنيسابور: أباه إبراهيم بن الفضل، وإسماعيل بن يحيى السُّلمي، وأبا بكر محمَّد بن شعيب القصير، ومحمد بن نعيم، إبراهيم بن أبي طالب، وجعفر بن محمَّد بن الحسين، ويوسف بن موسى المروزي، ومحمد بن إسماعيل بن مهران، وأحمد بن سلمة، ومحمد بن الحسين بن زياد القباني، ومحمد بن عمرو الحرشي، ومحمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي، وبالري؛ محمَّد بن أيوب، وببغداد: أبا مسلم الكجي، وموسى بن هارون، وبالكوفة: محمَّد بن عبد الله الحضرمي مطينًا، وخلقًا سواهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالمزكي، وأبو عبد الله بن مندة، ويحيى بن إبراهيم المزكي، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": أكبر شيوخ نيسابور في العدالة. وقال الذهبي في "النبلاء": الإِمام السيد، أحد أصحاب الحديث، روى عنه الحاكم وأثنى عليه. وقال في "تاريخه": من أكابر شيوخ نيسابور، وممن زكاه إبراهيم بن أبي طالب، ومن المكثرين من كتابة الحديث، روى عنه الحاكم وغيره وكان ثقة. مات في شوال سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر من كبار العدول المعدِّلين]. "المستدرك" (1/ 82/ 100)، "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "الشعب" (5/ 385)، "النبلاء" (15/ 572)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 386).

[703] محمد بن إبراهيم بن نصر، أبو بكر، الوكيل، النيسابوري، المعروف بأبي بكر الخلقاني

[703] محمَّد بن إبراهيم بن نصر، أبو بكر، الوَكِيْل (¬1)، النَّيْسابُوري، المعروف بأبي بكر الخُلْقاني (¬2). سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو بكر الوكيل، وكيل الشيخ أبي بكر أحمد بن إسحاق الفقيه -رحمه الله-، سمع أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وتوفي في شعبان من سنة أربع وستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] وكونه وكيلًا لأبي بكر الفقيه في أمواله دلَّ ذلك على عدالته وأمانته وضبطه لما وُكل إليه، ودل على رضا الفقيه عنه، ولذا قلت: صدوق. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "الأنساب" (5/ 520)، مختصره "اللباب" (3/ 372). [704] محمَّد بن إبراهيم بن نصر، أبو عبد الله، الأرنْبُوي (¬3)، النَّيْسابُوري. ¬

_ (¬1) بفتح الواو، وكسر الكاف، وبعدها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتَين، وفي آخرها اللام، اسم لمن يتوكل لأحد على باب دار القاضي، أو يكون كذا خدي. واحد من المعروفين في قضاء حوائجه ومهماته. "الأنساب" (12/ 285). (¬2) بضم الخاء المعجمة، وسكون اللام، وفتح القاف، وفي آخرها النون، نسبة إلى بيع الخلق من الثياب وغيرها. "الأنساب" (5/ 163). (¬3) بفتح الألف والراء، وسكون النون، وضم الباء الموحدة، والواو، نسبة إلى (أَرَنْبُو) من قرى نَيْسابُور. "الأنساب" (1/ 120).

[705] محمد بن إبراهيم بن يحيى، أبو بكر، الأديب، الكسائي، النيسابوري

سمع: محمَّد بن أيوب الرازي، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو عبد الله الأرنبوي، نزيل نيسابور، رأى أبا أحمد الدرسيني بالري، وأبا بكر الشبلي ببغداد، كان من أحفظ الناس للأخبار وأيام الناس، سكن نيسابور إلى أن توفي بها، وكان يكثر الكون بحضرة السيد أبي جعفر الموسائي، سمع محمَّد بن أيوب الرازي وأقرانه، ولم يحدث قط بعد أن سألته غير مرة، توفي بنيسابور سنة ستين وثلاثمائة. قلت: [إخباري حافظ] فحديثه صحيح -إن وجد- إذ ذكره بالحفظ ولم يقدح فيه بشيء. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ ب)، "الأنساب" (1/ 120)، مختصره "اللباب" (1/ 45). [705] محمَّد بن إبراهيم بن يحيى، أبو بكر، الأَدِيْب، الكسائي، النَّيْسابُوري. حدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن سفيان بـ "صحيح مسلم". وسمع منه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو مسعود أحمد بن محمَّد بن عبد الله البجلي الحافظ، روى عنه كتاب "صحيح مسلم". قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر الكسائي الأديب، كان من قدماء الأدباء بنيسابور، وتخرج به جماعة في الأدب، ثم إنه على كبر السِّن حدث

بـ "صحيح مسلم بن الحجاج" من كتاب جديد بخط يده، عن إبراهيم بن محمَّد بن سفيان، عن مسلم، وكان يقول في أول كل حديث: حدثنا إبراهيم حدثنا مسلم، فأنكرته، وكان قد قرأه غير مرة، فحضرني -رحمه الله- وعاتبني، فقلت: أنت أحد مشايخنا من الأدباء، والمعرفة بيننا أكثر من خمسين سنة، فلو أخرجت أصلك العتيق، وأخبرتني بالحديث فيه على وجهه؟ فقال لي: قد كان والدي حَضَّرني في مجلس إبراهيم لسماع هذا الكتاب، ثم لم أجد سماعي، فقال لي أبو أحمد بن عيسى الجلودي: قد كنت أرى أباك يقيمك في المجلس لتسمع، وأنت تنام لصغرك، ولم يبق بعدي لهذا الكتاب راوٍ غيرك، فأكتبه من كتابي، فإنك تنتفع به، فكتبته من كتابه، فلما حدثني بهذا، قلت له: هذا لا يحل لك فاتق الله فيه، فقام من مجلسي وشكاني بعد ذلك، فهذا حديثه، ثم كتب إلى بعد ذلك رقعة بخط يده طويلة يذكر فيها أنه وجد جزءًا من سماعه من إبراهيم، فراسلته بأن يعرض علي ذلك الجزء فلم يفعل، فهذا حديثه رحمنا الله وإياه، وتوفي ليلة الأضحى من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. وقال الحاكم -أيضًا- كما في "سؤالات السجزي": كذاب لا يشتغل بمثله. وقال السمعاني: كان أديبًا فاضلًا. وقال الذهبي في "ترجمته مسلم ورواة صحيحه": هو آخر من روى عن إبراهيم بن محمَّد بن سفيان صحيح مسلم، وهو متكلم في روايته عنه. وقال في "النبلاء": الشيح النحوي البارع، روى "صحيح مسلم" عن ابن سفيان، ورواه عنه: أبو مسعود أحمد بن محمَّد البجلي، وذلك إسناد ضعيف. وقال في "الميزان" غمزه الحاكم فقال: روى "الصحيح" من غير أصل. وقال في "تاريخه": لم يرو

[706] محمد بن إبراهيم بن يحيى، أبو عمرو، الأديب، البشتي

عنه الحاكم شيئًا. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "سؤالات السجزي" (28)، "الأنساب" (4/ 622)، "إنباه الرواة" (3/ 64)، "الرواة عن مسلم" (37)، "النبلاء" (16/ 465)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 108)، "العبر" (2/ 168)، "الميزان" (3/ 450)، "المغني" (2/ 149)، "اللسان" (6/ 481)، "الشذرات" (4/ 454). [706] محمَّد بن إبراهيم بن يحيى، أبو عمرو، الأَدِيْب، البُشْتِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالأديب، وقال: أنشد في ذكر أصحاب الحديث قصيدة: ودع بكر جرجان فإن شيوخنا ... ببلدة نيسابور أعلى فما للمزن ويحيى بن يحيى لايقاس بغيره ... كلا [..] غرًا إذا كنت ممتحن وتابعهم إسحاق لله درّه نعم ... الرباطي أفضلهم غيره مكتمن أبو الأظهر المفضال ثم ابن هاشم ... ومسلم أرباب الحديث فلا تحِن فمن مثلهم في حفظهم ومحلهم ... فآثارهم تبقى وتدفع في المحن ومنا ابن إسحاق الخزيمي شيخنا ... ومفخرنا شيخ قرم المشايخ والدمن لقد كان للإسلام رزنًا ومركزًا ... بقى الله قبرًا فيه ذا الشيخ مندفن ومن أبو عمرو بن نصر رئيسنا ... به عرف العز الذي أهله سكن ونفخر بالسَّرّاج فخرًا مواظبًا ... وبالحيري، مَنْ أوضحوا السنن حسين وجار وذيا ومسدد ... وعن جعفر بن العلم بالحفظ مقرن

محمد بن إبراهيم، أبو بكر، البزاز

ولم أطمئن إلا بذكر مفضل ... أبي طالب، كن بذكره مطمئن وبعدهم الشرقي ثم مؤمل ... أثلث بالمكي ياجند القرآن ومن أبو عثمان ثم محمَّد ... عتيب أبا بكر أفرد إيَّه أُذُن ومنا الأديب الأريحي الذي مضى ... أبو القاسم الشيخ وهو في الحد والكفن ومنا الرئيس الفاضل السيد ... الذي بنصرته لم يرتفع [] أقول له والعقول مني تحية ... سلام على الرئيس أبي الحسن ومنا من الأحياء طال بقاءهم ... ودام لأرباب الفرائض والسنن كمثل أبي بكر بن إسحاق صدّرنا ... إمام لأرباب الفرائض والسنن ومنا من الأصحاب قاموا عنه ... هو المتقي الطالب الحمد بالثمن لقد بلغوا في الدين أشرف خطره ... ويحيى بن منصورهم سادة الزمن وحسان سيف الله والصارم الذي ... بدين به ولم يفروا لم يدن عليهم صلاة الله ما دُرّ [سارق] ... وما صاح قمري على شعب الحنن وكل فقيه حاكم ومذكر ... فمنا إبراهيم المداين والفطن قال مقيده -عفا الله عنه-: لم أستطع فهم رسم بعض الكلمات من هذه القصيدة، فتركتها كما هي، والله المستعان. قلت: [صدوق أديب] فالرجل مشهور بالأدب وحب الحديث وأهله ومعرفة طبقاتهم، كما في القصيدة التي فيها تصحيف وغيره، ولم يُقدح فيه بشيء، ولو كان هناك قادح لذكروه. "مختصر تاريخ نيسابور" (19/ ب). [*] محمَّد بن إبراهيم، أبو بكر، البزاز.

محمد بن إبراهيم، أبو بكر، الجوزي

كذا نسبه الحاكم في "المستدرك" (1/ 141/ 263) إلى جده، وهو محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر البزاز؛ كما في "إتحاف المهرة" (13/ 26) تأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى- ولم يُنتبَه لذلك في كتاب "رجال الحاكم" (2/ 151)، فبُيِّض له، والله الموفق. [*] محمَّد بن إبراهيم، أبو بكر، الجوزي. تقدم في: محمَّد بن إبراهيم بن عمران بن موسى. [*] محمَّد بن إبراهيم، أبو بكر، الفامي، النَّيْسابُوري. كذا في "مختصر تاريخ نيسابور" (19/ ب)، ولعله محمَّد بن جعفر بن إبراهيم بن يوسف، أبو بكر الفامي، يأتي -إن شاء الله-. [707] محمَّد بن إبراهيم، أبو بكر، القِرْمِيْسِيْنِي (¬1). كذا في "الزهد الكبير" للبيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا بكر محمَّد بن إبراهيم القرميسيني يقول: سمعت الحسن بن علويه القرميسني ... وذكر أثرًا أخرجه أبو نعيم في "الحلية" فقال: سمعت محمَّد بن الحسين -يعني: السلمي- يقول: سمعت محمَّد بن عبد الله يقول: سمعت الحسن بن علويه ... فذكره. وفي "شعب الإيمان": أخبرنا ¬

_ (¬1) بكسر القاف، وسكون الراء، وكسر الميم والسين المهملة المكسورة بين اليائين الساكنتين آخر الحروف والنون في آخرها، نسبة إلى (قِرْمِيْسِيْن)، بلدة بجبال العراق. "الأنساب" (4/ 458)، وتقع حاليًا في إيران.

[708] محمد بن إبراهيم، أبو عبد الله، المؤذن

أبو عبد الله الحافظ في "فوائد الشيخ" وأبو بكر محمَّد بن إبراهيم الهجستاني، قالا: أخبرنا أبو علي بن علي الحافظ. قال محققه: لم أظفر له بترجمة. قلت: [مجهول]. "الزهد الكبير" (600)، "الشعب" (11/ 472)، "الحلية" (10/ 63). [708] محمَّد بن إبراهيم، أبو عبد الله، المؤذن. حدَّث عن: محمَّد بن عيسى الزاهد، الدهقان. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمؤذن. كذا في "الشعب" وقال "محققه": لم أظفر له بترجمته. قلت: [مستور] وهذا بخلاف من وُصف بأنه مؤذن لأحد الصحابة، أو لأحد أئمة العلم والهدى، فإنه في هذه الحالة يُعدُّ صدوقًا، لرضى من اتخذه مؤذنًا له عنه، ولا شك أن هذا ينفعه في مثل هذا، بخلاف من اتخُّذَ مؤذنًا من قبل دولة أو لم نعلم من الذي اتخذه مؤذنًا، ففي مثل هذا لا نطمئن إلى وجود أصل الضبط عنده، والأصل في الرواية الاحتياط والتحري، والله أعلم. "الشعب" (12/ 444). [709] محمَّد بن إبراهيم، أبو عثمان، الزاهد، النَّيْسابُوري. حدث عن: محمَّد بن عبد الوهاب الثقفي النَيْسابُوري، وأبي سعد

محمد بن إبراهيم، الهاشمي

يحيى بن منصور بن حسن السلمي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابنه أبو سعد الزاهد عبد الملك بن أبي عثمان، ومحمد بن عبد الرحمن الدباس، ومحمد بن المظفر. ذكره الحاكم في شيوخه، وقال: أبو عثمان الزاهد، كان من الصوفية العباد -رحمه الله-. وقال محقق "الشعب": لم أعرفه. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "الشعب" (9/ 265)، "ذم الكلام وأهله" (5/ 50). [*] محمَّد بن إبراهيم، الهاشمي. تقدم في: محمَّد بن إبراهيم بن الفضل. [710] محمَّد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو عمرو، النَّحْوي، العدل، النَّيْسابُوري، المعروف بأبي عمرو الصغير. سمع: أبا الحسن بن جوصا، وأبا العباس محمَّد بن الحسن بن قتيبة، وأبا محمَّد بن مسلم المقدسي، وأحمد بن عبيد الله الدارمي الأنطاكي بأنطاكية، والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي، وأبا عروبة الحراني، وأبا القاسم البغوي، وأبا بكر محمَّد بن أبي داود، ويحيى بن محمَّد بن صاعد، وعبد الرحمن بن محمَّد بن حماد الظهراني، ومحمد بن هارون الحافظ الرازيّين، وأبا بكر بن خزيمة، وعبد الله بن محمَّد بن شيرويه، وجماعة سواهم.

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه با لمعدل النحوي. وقال في "تاريخه": أبو عمرو الصغير، ولقد كان كبيرًا في العلوم والعدالة، وإنما لُقِّب بالصغير لأنهما كان أبوا عمرو لا يزايلان مجلس أبي بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وهو أصغرهما، فكان أبو بكر يقول: أبو عمرو الصغير فبقي عليه، ولقد أخبرني أبو الحسين محمَّد بن أحمد بن تميم القنطري ببغداد، حدثنا محمَّد بن العباس الكابُلي، قال: قلت لأحمد بن حنبل: كتبت عن إبراهيم بن موسى الصغير؟ فقال: لا تقل الصغير، هو الكبير (¬1). سمع بنيسابور: عبد الله بن شيرويه وأقرانه قبل أبي بكر، ثم كتب عن أبي بكر وأقرانه إلى ستة عشر وثلاثمائة، ثم رحل به أبو علي الحافظ إلى العراق فسمع، وسمع بالجزيرة والشام، أنشدني أبو عمرو النحوي قال: أنشدنا أحمد بن عبد الله الدارمي بأنطاكية: يا لائم الدهر على ما بنا ... لا تلم الدهر على غدره فالدهر مأمور له آمرٌ ... ينصرف الدهر إلى أمره كم كافر تأتيه أمواله ... يزاداد أضعافًا على كفره ومؤمن ليس له دانِقٌ ... يزاداد إيمانًا على فقره لا خير في من لم يكن عاقلًا ... يبسط رجليه على قدره وقال الخليلي في "الإرشاد": نيسابوري حافظ، سمع من شيوخ العراق والشام، مات سنة نيف وستين وثلاثمائة، سمعت الحاكم أبا ¬

_ (¬1) سيأتي -إن شاء الله تعالى- وجه كلام الإمام أحمد بعد قليل. -رحمه الله-

[711] محمد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو عمرو بن أبي بكر، الصيدلاني، النيسابوري

عبد الله يقول: كان فقيهًا أديبًا ورعًا، صاحب حديث، وقال لي الحاكم: سمعت أحمد بن محمَّد يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: قلت لأبي: وسألته عن إبراهيم بن موسى الرازي الصغير؟ فقال: يا بني لا تقل صغير هو كبير. قال الحاكم: وهذا مثل ضربته لأبي عمرو، فإنه كبير كبير. وقال ابن عساكر: رفيق أبي علي في الرحلة. وقال الذهبي: الحافظ الإمام الرحال. ولد سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء الخامس من جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، وقيل: مات سنة نيف وستين وثلاثمائة. قال الذهبي: بل الصحيح الأول. قلت: [ثقة حافظ كبير المحل]. "المستدرك" (1/ 288)، "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "الإرشاد" (3/ 846)، "تاريخ دمشق" (51/ 7)، "مختصره" (21/ 257)، "إنباه الرواة" (3/ 54، 55)، "النبلاء" (16/ 49)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 77)، "الوافي بالوفيات" (2/ 31). [711] محمَّد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو عمرو بن أبي بكر، الصَّيْدلاني، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدل. قال مقيده -عفا الله عنه-: لعله المترجم في "تاريخ بغداد" إن لم يكن

محمد بن أحمد بن إسحاق، الصفار

الذي قبله، قال الخطيب: محمَّد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد، أبو عمرو النَّيْسابُوري، ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه قدم بغداد حاجًّا في تسع وثلاثين وثلاثمائة، وحدثهم في سوق يحيى عن أبي بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرّح الحراني. قلت: [إن كان غير الذي قبله فهو صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "تاريخ بغداد" (1/ 277). [*] محمَّد بن أحمد بن إسحاق، الصَّفّار. كذا في "المستدرك" (2/ 342/ 3186)، وصوابه: محمَّد بن محمَّد بن إسحاق وهو ابن النعمان النَّيْسابُوري الصفار، يأتي -إن شاء الله تعالي-، وانظر "إتحاف المهرة" (2/ 492)، (8/ 168). [*] محمَّد بن أحمد بن الأصم، أبو الحسين. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن أحمد بن تميم. [712] محمَّد بن أحمد بن بالويه، أبو بكر، ويقال: أبو محمَّد، الجلاَّب، البالوي، النَّيْسابُوري. حدَّث عن: عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن غالب بن حرب الضبي تمتام، وبشر بن موسى الأسدي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، ومحمد بن أحمد بن النظر الأزدي، وموسى بن هارون، ومعاذ بن المثنى، وأحمد بن علي الحزاز، ومحمد بن رمح البزاز، ومحمد بن

يونس الكديمي، وموسى بن الحسن الجُلاجليِّ، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله في "مستدركه" وأكثر عنه، وقال: ثنا أبو بكر بن بالويه -رحمه الله- وذكر مرة أنه حدثه إملاءً، وأبو علي الحافظ، وأبو عبد الله بن مندة، وعدة. قال الحاكم في "تاريخه": المحدث، كان من أعيان مشايخنا، من أهل البيوتات والثروة القديمة، رحل به أبو طاهر محمَّد بن الحسن المحمداباذي، وصحح كتبه وسماعاته ببغداد، سمع أبا جعفر محمَّد بن غالب بن حرب الضبي، وأبا بكر محمَّد بن رمح البزاز صاحب يزيد بن هارون، وأبا علي بشر بن موسى الأسدي، سمعته يقول: قال لي ابن خزيمة: بلغني أنك كتبت عن محمَّد بن جرير الطبري "تفسيره" قلت: نعم كتبته كله إملاءً من سنة ثلاث وثمانين ومائتين إلى سنة خمس وتسعين، فاستعاره مني أبو بكر، ثم رَدَّه بعد سنين. ثم قال: لقد نظرتُ فيه من أوّله إلى آخره، وما أعلمُ على أديم الأرض أعلم من محمَّد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة. وسمعته يقول: كتبت عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ثلاثمائة جزء. قال مقيده -عفا الله عنه-: خرج له الحاكم حديثًا ثم قال: هذا حديث صحيح، صدوق رواته. وقال في موضع آخر في حديث آخر: هذا حديث رواته أئمة ثقات. وقال الذهبي في "النبلاء" الإِمام المفيد الرئيس، من كبراء بلده، وقال في "تاريخه": من أعيان المحدثين والرؤساء ببلده. مات في رجب سنة أربعين وثلاثمائة، وكان ابن أربع وسبعين سنة، وثلاثة أشهر.

[713] محمد بن أحمد بن بالويه، أبو علي، المعدل، النيسابوري

تنبيه: ذكر الشيخ الألباني -رحمه الله- حديثًا في "الصحيحة" ثم قال: أخرجه الحاكم (2/ 369): حدثنا أبو بكر محمَّد بن أحمد بن بالويه ... وذكر وقال: ابن بالويه ترجمه الخطيب (1/ 282)، وقال: حدثنا عنه أبو بكر البرقاني، وسألته عنه، فقال: ثقة، مات في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن أربع وتسعين سنة اهـ قلت: وفي جزم الشيخ -رحمه الله- بأن شيخ الحاكم أبا بكر بن بالويه هو المترجم في "تاريخ بغداد" وهم، والصواب أنه غيره، وأنه أقدم منه، كما نبه على ذلك الحافظ الذهبي -رحمه الله- في "تاريخه"، والله أعلم. قلت: [ثقة مكثر مفيد من أعيان بلده]. "المستدرك" (1/ 317)، (4/ 102)، "المعرفة" (143، 291)، "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "الشعب" (10/ 211، 246)، "فتح الباب" (778)، "الأنساب" (1/ 284)، "النبلاء" (15/ 419)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 194)، (26/ 562)، "الوافي بالوفيات" (2/ 40)، "حاشية الإكمال" (1/ 533)، "الصحيحة" (5/ 602/ 2467). [713] محمَّد بن أحمد بن بالويه، أبو علي، المُعدَّل، النَّيْسابُوري. سمع بنيسابور: عبد الله بن محمَّد بن شيرويه، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السَّرَّاج، ومحمد بن صالح الصيمري، وعلي بن سعيد العسكري، وببغداد: أبا القاسم البغوي، وطبقته. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني، وذكر أنه حدثه

[714] محمد بن أحمد بن بالويه -وقيل: بابويه- أبو منصور، الكسائي، النيسابوري

ببغداد، وأبو بكر البرقاني. قال الحاكم في "تاريخه": هو من أجلاَّء الشهود، وكان يذكر مجالس محمَّد بن إبراهيم التنوخي، وهو والد عبد الرحمن. وقال كما في "سؤالات السجزي": شاهد من المعمرين، وقد كان سمع على كبر السِّن، وهو صدوق صاحب كتاب. وقال الخطيب: سألت البرقاني عنه فقال: ثقة. مات بنيسابور، في يوم الخميس سلخ شوال من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن أربع وتسعين سنة. قلت: [صدوق مُعَمَّر صحيح الكتاب] أي إذا حدث من كتابه فهو صحيح الحديث، وإلا فحسن الحديث. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "سؤالات السجزي" (14)، "تاريخ بغداد" (1/ 282)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 562). [714] محمَّد بن أحمد بن بالويه -وقيل: بابويه- أبو منصور، الكسائي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا عمر الحيري، والمؤمل بن الحسن، وأبا حامد ابن الشرقي، ومكي بن عبدون. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال السمعاني: صاحب أبي العباس أحمد بن هارون الفقيه، سمع وحدث، وتوفي في شهر رمضان، سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال].

[715] محمد بن أحمد بن بالويه، أبو نصر، الجلاب، البالوي، النيسابوري

"مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "الأنساب" (4/ 622). [715] محمَّد بن أحمد بن بالويه، أبو نصر، الجلاب، البالوي، النَّيْسابُوري. سمع: عبد الله بن أحمد بن حنبل. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": سمع مع أخيه ببغداد سنة خمس وثمانين إلى سنة تسعين ومائتين، غير أن الحديث لم يكن من شأنه، كان يجالس السلاطين ويتعاطى ما يقرب منهم، ثم إنه ترك ذلك كله، وقعد في مسجد أخيه أبي بكر إلى أن توفي، وكان أولاده يتعاطون ما تعاطى أبوهم، ولد له بعد الثمانين أبو سعيد، وهو أصغر أولاده، حدث عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، وتوفي في شهر رمضان من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه أبو بكر. قلت: [ضعيف الحديث]. والرجل إذا وصف بأن الحديث ليس من شأنه، ومع ذلك وثقه بعضهم، قلنا: إنه ثقة في نفسه، ولكنه لم يبلغ درجة أهل الحديث الذين عُرفوا بالحديث وبهم عُرف، أما إذا وصف بهذا الوصف مع عدم وجود التوثيق، بل مع وقوعه فيما لا يحُمد عليه من التزلف للسلاطين، ثم يترك ذلك كله ومن شأن الترك قلة الضبط، فإنه -والحال هذه- يوصف بالضعف، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "الأنساب" (1/ 284)، "حاشية الإكمال" (1/ 533).

محمد بن أحمد بن بالويه، العقصي

[*] محمَّد بن أحمد بن بالويه، العقصي. كذا في "المستدرك" (4/ 102/ 6846)، وصوابه: أحمد بن محمَّد بن بالويه العفصي بالفاء الموحدة، تقدم. [716] محمَّد بن أحمد بن بشر، أبو عبد الله بن بشرويه، المزكي، النَّيْسابُوري، الفقيه الحنفي. سمع: محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن علي الذهلي، وأبا يحيى البزار، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان شيخ أصحاب أبي حنيفة في عصره، وكان من الصالحين، حج معنا في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وتعجبنا من خشوعه وورعه واجتهاده، على كبر سنه بمكة -حرسها الله- والمدينة، سمع محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن علي الذهلي، وطبقتهما، وكنت أحُث البغداديين على السماع منه. وقال في "سؤالات السجزي": المزكي، حج معنا سنة إحدى وأربعين، ورأيته يحدث من أصوله في القطيعة عن البوشنجي وغيره، وهو عندنا صدوق في أكثر أحواله. وقال الخطيب في "تاريخه": ذكر ابن الثلاج أنه قدم بغداد حاجًّا في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحدثهم عن محمَّد بن إسماعيل الإسماعيلي، وقال: سمعت منه في درب السلولي. توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، في يوم الأحد التاسع عشر من جمادى الأولى، ودفن يوم الاثنين، في مقبرة شاهين.

[717] محمد بن أحمد بن بشر، أبو منصور، الصوفي، النيسابوري الحيري

قلت: [ثقة عابد فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "سؤالات السجزي" (12)، "الشعب" (13/ 155)، "تاريخ بغداد" (1/ 282)، "الجواهر المضية" (3/ 22)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 142). [717] محمَّد بن أحمد بن بشر، أبو منصور، الصُّوفي، النَّيْسابُوري الحِيْري. حدَّث عن: أبي محمَّد جعفر بن محمَّد بن سوار النَّيْسابُوري، وإبراهيم بن علي الذهلي، وحمش التركي، ومحمد بن عمرو بن النضر الحرشي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه إملاءً، وقال مرة: الصوفي صاحب الأحوال. ترجمه الحاكم في "تاريخه". وقال الدكتور عبد الأعلى حامد، ومختار الندوي: لم نجد له ترجمته. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "الشعب" (2/ 454)، (12/ 276)، "ثلاث شعب " (2/ 168)، "الدعوات الكبير" (1/ 177). [*] محمَّد بن أحمد بن بشرويه، أبو عبد الله. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن بشر.

[718] محمد بن أحمد بن بطة -بضم الموحدة- بن إسحاق بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الله، أبو عبد الله، البزاز، البطي، الأصبهاني، المديني

[718] محمَّد بن أحمد بن بُطَّة -بضم الموحدة- بن إسحاق بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الله، أبو عبد الله، البزاز، البُطي، الأصْبَهاني، المديني. حدَّث عن: أبيه، وعمه عبد الله بن محمَّد بن زكريا، ومحمد بن أصبغ بن الفرج، والحسن ابن الجهم، ومحمد بن عبد الله بن رسته، وإبراهيم بن نائلة، الأصبهانيين، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو علي الحافظ، -وهو من شيوخه- والأستاذ أبو الوليد، وأبو أحمد الحافظ -وهو من شيوخه- وأبو عبد الله بن مندة، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": من أهل أصبهان، نزل نيسابور، وردها سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وخرج من نيسابور منصرفًا إلى وطنه أصبهان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان من أكثر المشايخ حديثًا وسماعًا، ومن بيت الحديث، فإنه كان يحدث عن أبيه، وعمه، وكان بُطة بن إسحاق محدِّثًا، وسمعته وسئل عن بُطة لقب أو اسم، فقال: بطة اسمه، وكنيته أبو سعيد، قرأ أبو عبد الله بنيسابور كتب الواقدي في روايات شتى، فسمعها منه الأستاذ أبو الوليد، وأبو أحمد الحافظ، ومشايخنا، وقد حدثنا عنه أبو علي الحافظ، وجماعة من مشايخنا، وسماعه القديم بأصبهان من عبد الله بن محمَّد بن زكريا، وإبراهيم بن محمَّد بن الحارث، وجعفر بن أحمد بن فارس، والفضل بن أحمد بن أردشير الأصبهانيين. وقال أبو نعيم في "تاريخه": خرج إلى نيسابور فأقام بها مدة

ثم رجع إلى أصبهان. مات بأصبهان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. تنبيه: قال ابن الجوزي في "منتظمه": وربما اشتبه ابن بُطة الأصبهاني هذا بابن بَطَّة العكبري، فيقال: أبو عبد الله بن بطة، وأبو عبد الله بن بطة، والفرق إذا لم يذكر الاسم ضم الباء في حق الأصبهاني، وفتحها في حق العكبري. وقال ابن الصلاح في "تعليقاته على المعرفة" للحاكم: ابن بُطة بضم الباء، أبو عبد الله بن بُطَّة، وهو محمَّد بن أحمد بن بطة، حدث عنه أبو عبد الله الحاكم، ويشتبه بأبي عبد الله بن بَطَّة بفتح الباء الفقيه الحنبلي، واسمع عبيد الله بن محمَّد وكلاهما في عصر واحد، والله أعلم، وهذا عكبري، والأول أصبهاني، وفي نسب أبي عبد الله بن مندة بطة، ولكن لا يعرف بابن بطة، ولكن بابن مندة، والله أعلم. قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد وقع فيما ذكر الدكتور صلاح الدين شكر في تحقيقه لكتاب "القضاء والقدر" فقد ساق فيه البيهقي حديثا من طريق أبي عبد الله الحاكم، ثنا أبو عبد الله بن بطَّة ثنا أحمد بن رسته الأصبهاني. فقال الدكتور -وفقه الله-: أبو عبد الله بن بطَّة، هو عبيد الله بن محمَّد بن حمدان العكبري أهـ. قلت: [ثقة مكثر]. "المستدرك" (1/ 218/ 475)، "المعرفة" (95، 117)، "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "أخبار أصبهان" (2/ 282)، "تلخيص المتشابه" (1/ 174)، "الإكمال" (1/ 331)، "الإنساب المتفقة" (146)، "الأنساب" (1/ 385)، "مختصره" (1/ 161)، "المنتظم" (14/ 100)،

[719] محمد بن أحمد بن تميم، أبو الحسن -ويقال: أبو الحسين- الحنظلي، الخياط، البغدادي القنطري، الأصم

"التمييز والفصل" (2/ 573)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 301)، "البداية والنهاية" (15/ 223)، "توضيح المشتبه" (1/ 556)، "تبصير المنتبه" (1/ 95). [719] محمَّد بن أحمد بن تميم، أبو الحسن -ويقال: أبو الحسين- الحنظلي، الخياط، البَغْدادي القَنْطَري، الأصم. حدَّث عن: أحمد بن عبيد الله النرسي، وأبي قلابة عبد الملك بن محمَّد الرقاشي، ومحمد بن سعد العوفي، وأبي إسماعيل محمَّد بن إسماعيل الترمذي، ومحمد بن يونس الكديمي، والحسن ابن علي المتوكل، ومحمد بن عباس الكابلي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه ببغداد -بقنطرة بَرْدَان من أصل كتابه- وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ، وأبو الحسن علي بن الحسين بن دوما النعالي، وغيرهم. قال الحاكم في "المعرفة": حضرت مجلس أبي الحسين القنطري في محلَّته ببغداد، وحضره أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان، وأبو الحسين بن العطار، وأبو بكر القطيعي، والحسن بن علاَّن، وغيرهم، فلما فرغنا من القراءة ذكرنا طرق الغار، فدخل الشيخ يذكر معنا، فقال: حدثنا أبو قلابة (¬1) عن أبي عاصم، عن ابن جريج عن موسى بن عقبة، وما ذكر ¬

_ (¬1) هو عبد الملك بن يزيد الرقاشي، وليس عبد الله بن يزيد الجرمي، فإن الجرمي متقدم.

غير هذا، فلما بَلَغْنا آخر الباب قال لنا الشيخ: عندكم عن جويرية بن أسماء، عن نافع؟ فقلنا: لا. فقال: حدثناه معاذ بن المثنى قال حدثنا ابن أخي جويرية عن جويرية فكتبنا بأجْمُعِنا الحديث (¬1)، وأنا أشهد بالله إنه واهمٌ فيه. اهـ قال محمَّد بن أبي الفوارس: ذكر أنه كان فيه لين. وقال العراقي في "ذيل الميزان": قلت: روى عنه الحاكم في كتاب العلم من "المستدرك" عن أبي قلابة عن أبي عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة مرفوعًا: "من غدا إلى المسجد ... " الحديث، وقال: إنه على شرط الشيخين، قلت: وسماع القنطري من أبي قلابة بعد اختلاطه فليس بصحيح، قال ابن خزيمة في صحيحه (¬2) ثنا أبو قلابة بالبصرة قبل أن يختلط، ويخرج إلى بغداد. وقال الحافظ في "اللسان" بعد نقله كلام ابن أبي الفوارس: قلت: أكثر عنه الحاكم في "المستدرك" وهو محدث مكثر عن أبي قلابة الرقاشي، وابن الأحوص العكبري، ونحوهما. ولد في صفر سنة تسع وخمسين ومائتين، ومات يوم الجمعة سلخ شعبان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وقد قارب التسعين. قال مقيده -عفا الله عنه-: رمز له الحافظ في "اللسان" بـ "ز" إشارة إلى أنه مما زاده هو، وحقه أن يرمز له بـ "ذ" الدالة على أنه مما زاده شيخه ¬

_ (¬1) قال ابن الصلاح في حاشية "المعرفة" أجمُعِنا لا يجوز فتح الميم فيه، فإنه ليس أجمع التأكيد، بل هو جمع جميع. اهـ. (¬2) انظر"تاريخ بغداد" (10/ 426).

[720] محمد بن أحمد بن ثابت، أبو الحسن -وقيل: أبو الحسين- البزاز، البغدادي

العراقي على الذهبي، والله أعلم. قلت: [صدوق فيه لين]. "المستدرك" (3/ 651)، "المعرفة" (5، 374)، "الشعب" (13/ 319)، "تاريخ بغداد" (1/ 283)، "المنتظم" (14/ 122)، "الأنساب" (4/ 532)، "معجم البلدان" (4/ 460)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 404)، ذيل "الميزان" (643)، "اللسان" (6/ 518). [720] محمَّد بن أحمد بن ثابت، أبو الحسن -وقيل: أبو الحسين- البزاز، البَغْدادي. حدَّث عن: أبي عمر محمَّد بن عبد الواحد الزاهد غلام ثعلب، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الإدريسي. وقال في "تاريخ سمرقند" أبو الحسين التاجر، كان فصيحًا متكلمًا كثير الاختلاف إلينا، كتب ببغداد عن أبي عمرو محمَّد بن عبد الواحد الزاهد غلام ثعلب وغيره، ولم يكن معه أصوله، كتبنا عنه من حفظه بسمرقند شيئًا من الأشعار، وكان خرج إلى فرغانة للتجارة، فمات في منصرفه منها. قلت: [صدوق] فالرجل معروف عند الإدريسي، ولو كان فيه قادح لذكره، وكونه لم يحدث من حفظه إلا شيئًا من الأشعار؛ لعدم وجود أصوله معه، يدل ذلك على شيء من التحري، ولو كان مجازفًا لحدث بالحديث مع غياب أصوله عنه.

[721] محمد بن أحمد بن جعفر، أبو بكر، المؤدب، الأزدي، الهروي.

"مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "الشعب" (1/ 404)، "تاريخ بغداد" (1/ 284). [721] محمَّد بن أحمد بن جعفر، أبو بكر، المؤدب، الأَزْدي، الهَرَوي. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وطبقته. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ترجمه الذهبي في "تاريخه"، وقال: كان مجاهدًا متعبِّدَا خيرًا، توفي بهراة، سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "تاريخ الإِسلام" ولعله الآتي، والله أعلم. قلت: [صدوق عابد غزّاء]. "تاريخ الإِسلام" (26/ 547). [722] محمَّد بن أحمد بن جعفر، أبو الحسن التاجر، المطوعي، اليَزْدِي ثم النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن أحمد بن إدريس بحلب، وأبا علي محمَّد بن سعيد الحافظ الحراني بالرقة، وأبا إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم القطان بنيسابور، وأبا العباس محمَّد بن جعفر بن هشام بن ملاس النميري بدمشق. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو منصور محمَّد بن جبريل بن ماح

الفقيه الهروي -وذكر أنه حدثه بنيسابور- وأبو حازم العبدوي. قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن اليزدي من أهل نيسابور، كان من أصحاب المروءات، والراغبين في الجهاد، الذابين عن حريم الإِسلام، المتعصبين لأهل السنة، كثير الصلاة والصيام والصدقة، ورد نيسابور في حياة أبي بكر بن خزيمة، ورآه ولم يحدث عنه تورعًا، سمع أبا بكر محمَّد بن أحمد بن إدريس الحلبي بحلب، وأبا علي محمَّد بن سعيد الحراني بالرقة، وأبا إبراهيم القطان بنيسابور، وكان سمع بأصبهان في صباه من جماعة، فحدثني أنه لم يصل إلى سماعاته منهم، وذهبت سماعاته بأصبهان، وسمع بالشام، خرج من نيسابور بعسكر كثير غزاة قاليقلا سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، فسمعت أبا الحسن علي بن محمَّد الوراق، يقول: خرجنا مع أبي الحسن اليزدي من طرسوس ونحن متوجهون إلى غزاة الروم، فلما توجهنا للقتال كان شعارنا يزديًا منصور، قال الحاكم: وسمعته يقول: دفعنا في حرب الروم عند متوجهنا إلى الغزو إلى أمر عظيم، وذاك أن الغسانيين صلن في مضيق، وأخذ العدو علينا الطريق، فذكرت حديث الغار، قلت: اللهم إن كنت تعلم أني خلفت أسبابًا كنتَ أغنيتني بها عن السعي في طلب الرزق، وقد توجهت إلى هذا الوجه طلبًا لغزو الإِسلام فأنقذني اليوم، فأخرجني الله من أيديهم بعد أن كنت أيست من روحي، واستنقذ جماعة من المسلمين الذين كانوا ساروا تحت رايتي، هذا أو نحوه، فإنه حدثني ونحن بنسا بحديث أطول من هذا، مات بنيسابور في الثاني من المحرم سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ودفن في القبة التي بناها لنفسه في حياته، وتوفي وهو ابن اثنتين وثمانين سنة.

[723] محمد بن أحمد بن جعفر، أبو نصر، الطوسي، القائد

قلت: [ثقة فاضل رحالة صاحب غزو وسنة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "الإكمال" (1/ 456، 457)، "الأنساب" (5/ 656)، "تاريخ دمشق" (51/ 27)، "مختصره" (21/ 266)، "توضيح المشتبه" (1/ 449). [723] محمَّد بن أحمد بن جعفر، أبو نصر، الطُّوْسِي، القائد. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السَّرَّاج. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ترجمه الذهبي في "تاريخه" وذكر أنه توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال] وتحديد سنة الوفاة يدل على أنه معروف العين. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 505). [*] محمَّد بن أحمد بن حاتم، أبو بكر المزكي، المَرْوَزِي، الدَّارَبرْدي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن حاتم. [724] محمَّد بن أحمد بن حاضر، أبو بشر، الحاضري، الطُّوْسِي التُرُوغْبَذِي (¬1). ¬

_ (¬1) بضم التاء والراء، وسكون الواو والغين المعجمة، وفتح الباء الموحدة، وفي آخرها الذال المعجمة نسبة إلى (تُرُوْغَبذ) قرية من قرى طوس. "الأنساب" (1/ 485).

[725] محمد بن أحمد بن حامد بن حميرويه، أبو أحمد، الكرابيسي، النيسابوري

حدَّث عن: أبي العباس محمَّد بن إبراهيم بن مهران، وأبي الحسن محمَّد بن أحمد بن زهير. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر محمَّد بن بكر الفقيه الطوسي. قال الحاكم في "تاريخه": أبو بشر الحاضري، كان قد لقي الشيوخ بخراسان، والعراق، وصحب الناس، ووصف بحسن العشرة، سمع بخراسان: أبا الحسن بن زهير، وبالعراق: أبا محمَّد بن صاعد، وأقرانهما. وقال محقق "الشعب" لم أعرفه. قلت: [صدوق له رحلة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "الشعب" (2/ 186)، (5/ 306)، "الأنساب" (2/ 188)، "مختصره" (1/ 331). [725] محمَّد بن أحمد بن حامد بن حميرويه، أبو أحمد، الكَرابِيْسِي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا العباس محمَّد بن إسحاق السَّرَّاج، ومؤمل بن الحسن، وطبقتهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان يرجع إلى معرفة وفهم، سمع الكثير، وصنف، رحل فسمع من أبي حاتم، وابن عقدة، وطبقتهما. توفي في صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة. وترجمه الذهبي ووصفه بالحافظ. قلت: [ثقة مكثر].

[726] محمد بن أحمد بن حامد، أبو الحسن، العطار، النيسابوري

"مختصر تاريخ نيسابور" (18/ ب)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 422). [726] محمَّد بن أحمد بن حامد، أبو الحسن، العطّار، النَّيْسابُوري. حدَّث عن: أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو نصر بن قتادة، وأبي بكر محمَّد بن محمَّد بن أحمد السوري المولْقاباذي. ترجمه الحاكم في "تاريخه" وقال محقق "ثلاث شعب": لم أجد له ترجمة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "ثلاث شعب" (2/ 209)، "معجم البلدان" (3/ 317)، "الإكمال" (3/ 117). [727] محمَّد بن أحمد بن الحسن بن سعيد، أبو بكر، الهاشمي، الورَّاق، الجُرْجاني. سمع: أبا يعقوب البحري إسحاق بن إبراهيم، وعبد الله بن عدي الحافظ بجرجان، ومحمد بن عبد الله الصفَّار، ومحمد بن يعقوب الأصم بنيسابور. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": ما رأيت ورَّاقَا أسرع يدًا منه، ولا أصح خطًا منه، سافر معي، وسبرته في الحضر والسفر نيفًا وأربعين سنة، ما اتهمته في الحديث قط، ثم تغير بآخره وخلط، والله تعالي يغفر لنا وله، وينتقم ممن

أفسد علمه، توفي عشية الاثنين الرابع من جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. وقال الذهبي في "الميزان": تغير واختلط، قاله الحاكم. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر ابن الصلاح في "المقدمة" فيمن رمي بالاختلاط: محمَّد بن أحمد بن الحسين الجرجاني الغِطريفي، واعترضه في ذلك العلامة برهان الدين الأبناسي في "الشذ الفياح" والحافظ العراقي في "التقييد" ثم قالا: وإذا لم يثبت له اختلاط -يعني: الغطريفي- فيحتمل أنه اشتبه بشخص آخر معاصر له وافقه في اسمه واسم أبيه وبلده، وهو محمَّد بن أحمد بن الحسن الجرجاني، وهذا بين الحاكم اختلاطه في "تاريخ نيسابور" اهـ. وأما العلامة برهان الدين سبط ابن العجمي فقد جزم في كتابه "الاغتباط" بأنهما شخص واحد، وتبعه على ذلك أبو البركات ابن الكيَّال في "الكواكب النيرات" وفيما ذهبا إليه نظر، وذلك من وجوه، منها: أن الغطريفي توفي في رجب سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، وصاحب الترجمة ذكر الحاكم كما سبق أنه توفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، ومنها: أن الغطريفي يكنى أبا أحمد، وصاحب الترجمة أبا بكر، ومنها: أنهما يختلفان في اسم الجد، وجميع من ترجم لهما يفرق بينهما، والله أعلم. تنبيه: صاحب الترجمة سقط من جميع نسخ "اللسان" مع أنه من شرطه، فإن الحافظ الذهبي قد ذكره في "الميزان". تنبيه آخر: جزم بعضهم بأن محمَّد بن أحمد بن الحسن أبا علي المروزي المترجم في "تاريخ جرجان" -يقول حمزة السهمي: روى

[728] محمد بن أحمد بن الحسن، أبو أحمد، الحسنوي، الفامي -وفي بعض المصادر: القاري- النيسابوري

بجرجان عن إسماعيل بن أحمد أمير خراسان -صاحب الترجمة، والصواب أنه غيره، كما أن محمَّد بن أحمد أبا الحسن الجرجاني الوراق المترجم في "معجم الشعراء" للمرزبان، و"الوافي بالوفيات" هو غيره -أيضًا-، والله أعلم. قلت: [صدوق اختلط بأخَرَه] ويحُمل دعاء الحاكم على من أفسد علم صاحب الترجمة على أن هناك من أدخل عليه حال اختلاطه مناكير، ولم يميزها المترجم له، ويشير إلى هذا قول الحاكم: "ما اتهمته في الحديث قط"، أي أن هناك ما يدل في الظاهر على اتهامه بروايات منكرة إلا أن الرجل لم يتعمدها، وهذا يدل على فحش اختلاطه، إلا أن رواية الحاكم عنه تحمل على أنها في زمن استقامته؛ لأنه من المستبعد أن يقول الحاكم ما قال ثم يروي عنه وهو في هذا الحال، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "تاريخ جرجان" (726)، "المقدمة" (197)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 67)، "الميزان" (3/ 466)، "المغني" (2/ 154)، "الشذا الفياح" (2/ 777)، "التقييد والإيضاح" (2/ 1479)، "الاغتباط" (95)، "الكواكب النيرات" (55). [728] محمَّد بن أحمد بن الحسن، أبو أحمد، الحسنوي، الفامي -وفي بعض المصادر: القاري- النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السَّرَّاج. وعنه: أبو عبد الله الحاكم.

[729] محمد بن أحمد -ويقال: أحمد بن محمد- بن الحسن، أبو الطيب، المناديلي، المؤذن، النيسابوري الحيري

ترجمه الحاكم في "تاريخه" والذهبي في "تاريخ الإِسلام" وذكر أنه توفي في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال] وتعيين سنة الوفاة ترفع جهالة العين. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 580). [729] محمَّد بن أحمد -ويقال: أحمد بن محمَّد- بن الحسن، أبو الطيب، المنَادِيلي، المؤذن، النَّيْسابُوري الحِيْري. حدَّث عن: أبي أحمد محمَّد بن عبد الوهاب الفراء، والسري بن خزيمة، وسهل بن مهران الدقَّاق البغدادي، وأحمد بن معاذ السلمي، وأبي يحيى بن أبي مسرة المكي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وأبي بكر محمَّد بن نعيم المدني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه إملاءً، وأبو عبد الله ابن مندة. وقال الحاكم في "تاريخه": أبو الطيب المناديلي المؤذن، كان من الصالحين، حدث عن أهل نيسابور، عن: أبي أحمد محمَّد بن عبد الوهاب العبدي، ومحمد بن عبد الرحيم بن مسعود القهندزي، وأحمد بن معاذ السلمي، وأقرانهم، ومن أهل العراق عن: إسماعيل بن إسحاق القاضي، ومن أهل الحجاز عن: أبي يحيى بن أبي مسرة. وقال السمعاني: روى عنه الحاكم وذكر أنه كتب عنه إملاءً. وترجمه ابن نقطة في "التكملة" وقال: روى عنه الحاكم في "تاريخه"، وقال الذهبي في "التاريخ" أحد الصالحين. وقال الشيخ الحاشدي: لم أقف على ترجمته.

مات في شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: الناظر في كتاب "رجال الحاكم" ترجمته رقم (1218، 1219) يجد أن شيخنا -رحمه الله- يفرق بين أحمد بن محمَّد بن الحسن أبي الطيب المناديلي، وبين أبي الطيب محمَّد بن أحمد بن الحسن الحيري، فترجم الأول وبُيِّض للثاني، بيد أنه جزم في حاشية "المستدرك" بأن أحمد بن محمَّد بن الحسن صوابه: محمَّد بن أحمد بن الحسن، وبالمقابل لم يفرق بين أبي طاهر محمَّد بن أحمد الجويني، ومحمد بن أحمد بن الحسن أبي الطيب الحيري، وأبي الطيب محمَّد بن أحمد بن حمدون بل يجعلهم واحدًا، والصواب في ذلك: - أن أبا الطيب أحمد بن محمَّد بن الحسن المناديلي هو أبو الطيب محمَّد بن أحمد بن الحسن الحيري المناديلي؛ كما سبق بيانه في حرف الألف. - وأما بالنسبة لأبي الطيب محمَّد بن أحمد بن الحسن الحيري، وأبي الطيب محمَّد بن أحمد بن حمدون فلا شك أنهما اثنان، أما الأول منهما فهذه ترجمته، وسبق أنه توفي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وأن الحاكم ترجمه في "تاريخه" وأما الآخر فتأتي ترجمته -إن شاء الله تعالي- وأنه توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وأن الحاكم ترجمه في "تاريخه" -أيضًا- وقد بيض للثاني في "رجال الحاكم". - وأما بالنسبة لأبي طاهر محمَّد بن أحمد الجويني، فصوابه: عبد الله بن محمَّد، وهو ابن حمدان كما في "المستدرك"، و"تاريخ دمشق" (25/ 162)، يأتي -إن شاء الله تعالى-.

[730] محمد بن أحمد بن الحسن، أبو الفضل، الصانع، النيسابوري

قلت: [ثقة عابد] ويظهر أن الرجل له رحلة، وكونه يحدث إملاءً ويكتب عنه الحاكم من حفظه يدل على أنه ضابط متقين، والله أعلم. "المستدرك" (1/ 119، 2023)، (3/ 451)، "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "الأسماء والصفات" (2/ 361)، "تكملة الإكمال" (2/ 483)، "الأنساب" (5/ 277)، "مختصره" (3/ 257)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 247)، "حاشية الإكمال" (3/ 43)، "رجال الحاكم" (2/ 156). [730] محمَّد بن أحمد بن الحسن، أبو الفضل، الصّانع، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب). [731] محمَّد بن أحمد بن حسنويه، أبو أحمد، العارف الزاهد، الحَسْنُوي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وأبا بكر الواسطي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي. قال الحاكم في "تاريخه": أبو أحمد الحسنوي من كبار مشايخ التصوف، ذا لسان وبيان، وكان ختن أبي أحمد الحافظ على أخته، وكان مقدمًا في معاني القرآن، وتوفي في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين

[732] محمد بن أحمد بن الحسين بن مصلح، أبو بكر، الرازي، القاضي الفقيه.

وثلاثمائة، وصلى عليه أبو أحمد الحافظ، ودفن في مقبرة شاهبز، وكان ابتدأ سورة الفتح وخرج روحه وهو يقرأ. وقال السمعاني في "الأنساب": كان فاضلًا عالمًا زاهدًا. قلت: [ثقة زاهد عالم بمعاني القرآن]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "طبقات الصوفية" (306)، "الأنساب" (2/ 263)، "مختصره" (1/ 366)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 580). [732] محمَّد بن أحمد بن الحسين بن مُصلح، أبو بكر، الرَّازِي، القاضي الفقيه. حدَّث عن: محمَّد بن أيوب الرازي، ومحمد بن أحمد بن يزيد الواسطي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالفقيه، وذكر أنه حدثه بالري، وابن أبي زرعة الحافظ محمَّد بن أحمد بن الفرج القَزْويني. قال الخليلي في "الإرشاد": ولي قضاء الري، والبلاد المتصلة بها، ثقة سمع المتأخرين، ثم ولي بعده أبو بكر ابن السني الدينوري، سألت ابن أبي زرعة الحافظ عنه، وقد روى عنه فرضيه. وقال أبو عبد الله ابن مندة في "فتح الباب": أدرك محمَّد بن أيوب. وقال الذهبي: قاضي الرَّي. مات سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة قاضٍ فقيه، عُمِّر] وكلام الخليلي: ثقة سمَّع المتأخرين، لا يليق حمله على كسر الميم؛ لأن سماع الراوي من المتأخرين لا يعد

[733] محمد بن أحمد بن الحسين، أبو طاهر، السمسار، الطاهري، النيسابوري

مدحًا، ونادر ذكره في التراجم، فالراجح تشديد الميم مع الفتح، أي أنه طال عمره حتى أدركه المتاخرون، وسمعوا منه، وقد أدرك هو القدامى، فَعَلا سنده، ويشير إلى ذلك قولُ ابن منده: أدرك محمَّد بن أيوب، والله أعلم. "المستدرك" (1/ 329)، (3/ 173)، "فتح الباب" (841)، "الإرشاد" (2/ 690)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 386). [733] محمَّد بن أحمد بن الحسين، أبو طاهر، السِّمْسار، الطّاهِري، النَّيْسابُوري. حدَّث عن: أبي عبد الله البوشنجي، وطبقته. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه" وكذا الذهبي، وذكر أنه توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 79). [*] محمَّد بن أحمد بن الحسين، أبو الطيب، الحيري. كذا في "الشعب" (11/ 304)، وصوابه: محمَّد بن أحمد بن الحسن، تقدم. [734] محمَّد بن أحمد بن حمدان بن علي بن عبد الله بن سنان، أبو عمرو بن أبي جعفر، النَّيْسابُوري الحيري، الفقيه الشافعي.

سمع من: الحسن بن سفيان الفسوي سنة تسع وتسعين ومائتين، وهو ابن ست عشرة سنة، أو أكثر فسمع منه "مسنده" و"مسند شيخه أبي بكر بن أبي شيبة" وسمع من أبي يعلى الموصلي "مسنده" ومن عبدان الأهوازي، وأكثر عنه، وزكريا الساجي، ومحمَّد بن جرير الطبري، وأبي العباس بن السَّرَّاج، وأبي بكر بن خزيمة، وعبد الله بن شيرويه، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار، وحامد بن شعيب البلخي، وعمران بن موسى بن مجاشع السختياني، ومحمد بن الحسين بن مكرم، والهيثم بن خلف الدوري، وأبي القاسم البغوي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وخلق. قال العطار: وفي شيوخه كثرة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالمقرئ، ومرة بالعدل، وأخرى بالنحوي، وأبو نعيم الحافظ، وعبد الغافر الفارسي، ومحمد بن محمَّد بن حمدون السلمي، وأبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن معاذ البيهقي بنيسابور، وأبو مسعود محمَّد بن عبيد الدمشقي، وأبو سعيد محمَّد بن علي النقاش، وأبو العلاء صاعد بن محمَّد الهروي، وأبو حفص بن مسرور، وأبو عثمان سعيد بن محمَّد البحيري، وأبو حازم العبدوي، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، ومحمد بن عبد العزيز النِّيلي، وآخر من روى عنه أبو سعد الكَنْجَروذي. قال الحاكم في "تاريخه": كان من القراء المجتهدين والنحاة، وله السماعات الصحيحة والأصول المتقنة. سمع بنيسابور: أبا عمرو أحمد بن نصر، وجعفر الحافظ، وسماعه منه سنة خمس وتسعين، وفيها مات إبراهيم بن أبي طالب؛ إلا أنه لم

يسمع منه، رحل به أبوه إلى نسا فسمعه من الحسن بن سفيان الكتب، وخرج به إلى العراق فسمع: أحمد بن عبد الجبار الصوفي، وحامد بن محمَّد بن شعيب البلخي، وبالبصرة: محمَّد بن الحسين بن مكرم، وبالجزيرة: أبا يعلى وأقرأنه، وبالأهواز: عبدان بن أحمد العسكري، وبجرجان: عمران بن موسى، وصحب الزهاد، وأدرك أبا عثمان والمشايخ، وسمع من محمَّد بن زنجويه في سنة خمس وتسعين ومائتين، وكان المسجد فراشه نيفًا وثلاثين سنة، ثم لما عمي وضعف؛ نُقِل إلى بعض أقاربه بالحيرة، وسمعته يعدُّ ما عنده من المسانيد المسموعة، فقال: "مسند ابن المبارك"، و"مسند الحسن بن سفيان"، و"مسند أبي بكر بن أبي شيبة"، و"مسند أبي يعلى الموصلي"، و"مسند عبد الله بن شيرويه"، و"مسند السَّرَّاج"، ومسند "هارون بن عبد الله الحمال"، وولد له بنت، وعمره تسعون سنة، وتوفي وزوجته حُبلى، فبلغني أنها قالت له عند وفاته: قد قَربتْ ولادتي، فقال: سلَّمته إلى الله، فقد جاءوا ببراءتي من السماء، وتشهد، ومات في الوقت، -رحمه الله-. وقال الخليلي في "الإرشاد": ثقة عارف بهذا الشأن، سمع من شيوخ العراق، وخراسان، سمعت الحاكم أبا عبد الله يثني عليه، ويوثقه، كتب إليَّ بأحاديثه. وقال السمعاني في "الأنساب": من الثقات الأثبات. وقال رشيد الدين العطار في "نزهة الناظر": من علماء الحديث، وأعيان أهل النقل وثقاتهم، مشهور. وقال الذهبي في "النبلاء": الإِمام المحدث الثقة، النحوي البارع، الزاهد العابد، مسند خراسان، ارتحل به والده الحافظ أبو جعفر إلى العجم، والعراق، والجزيرة، والنواحي، وسمعه الكثير، وطلب هو بنفسه،

وكتب وتميز، وبرع في العربية، ومناقبه جمة -رحمه الله-. وقال في "العبر": مسند خراسان، كان مقرِئًا عارفًا بالعربية، له بصر بالحديث، وقدم في العبادة. وقال "جزء من عاش ... ": أول سماعه سنة خمس وتسعين ومائتين، وله رحلة واسعة. وقال في "الميزان": محدِّث نيسابور، زاهد ثقة، قال ابن طاهر: كان يتشيع. قلت: ما كان الرجل -ولله الحمد- غاليًا في ذلك، وقد أثنى عليه غير واحد. وقال في "النبلاء": تشيعه خفيف كالحاكم. وقال ابن السبكي في "طبقاته": الزاهد المقرئ الفقيه المحدث النحوي. وقال ابن الملقن: إمام ثقة عارف بهذا الشأن. ولد سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وتوفي في الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وتسعين، أو أربع وتسعين سنة، وصلى عليه الحافظ أبو أحمد الحاكم، كذا قال الحاكم، وذكر الخليلي أنه توفي سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وذكر السمعاني أنه توفي في سنة ثمانين وثلاثمائة. تنبيه: جاء في "المستدرك" (1/ 92): وأخبرني أبو عمرو بن أبي سعيد النحوي ثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد الرقي. فترجمه شيخنا -رحمه الله- بـ "محمَّد بن أحمد بن حمدان الحيري، أبي عمر وابن أبي جعفر" ثم قال: في ترجمته أبي عمرو من "السير" إن كنية أبيه أبو جعفر فلينظر أفي "المستدرك" خطأ أو له كنيتان، أم غير هذا، فالله أعلم. قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "إتحاف المهرة" (5/ 157): ثنا أبو عمرو البحيري. وفي الحاشية ما نصه: البحيري من الأصل و (هـ) ولعله الصواب، وهو محمَّد بن أحمد بن أبي الحسين أبو عمرو

[735] محمد بن أحمد بن حمدان، أبو بكر، المروزي

البَحيري، شيخ الحاكم. وفي المطبوع: أبو عمرو بن أبي سعيد النحوي، وكذا في أصله "المخطوط" (1/ 15) اهـ. قلت: [ثقة حافظ مقرئ فقيه كثير المناقب على تشيع خفيف عنده]. "المستدرك" (1/ 478)، (2/ 306)، "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "الإرشاد" (3/ 850)، "الإكمال" (3/ 43)، "الأنساب" (2/ 345)، "تاريخ بيهق" (353)، "المنتظم" (14/ 320)، "التقييد" (24)، "نزهة الناظر" (94)، "النبلاء" (14/ 303)، (16/ 356)، "تاريخ الإِسلام" (23/ 403)، (26/ 598)، "العبر" (2/ 148)، "الإعلام" (1/ 257)، "الإشارة" (187)، "المعين" (1298)، "من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو سماعه" (105)، "الميزان" (3/ 457)، "المقتنى" (2/ 177)، "الوافي بالوفيات" (2/ 46)، "طبقات الشافعية" للسبكي (3/ 69)، "العقد المذهب" (946)، "توضيح المشتبه" (2/ 496)، "اللسان" (6/ 499)، "النجوم الزاهرة" (4/ 150)، "بغية الوعاة" (1/ 22)، "الشذرات" (4/ 405)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 837). [735] محمَّد بن أحمد بن حمدان، أبو بكر، المَرْوَزِي. حدَّث عن: أبي سعيد مكي بن خالد بن الفضل السرخسي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه بمرو. قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "الشعب" (5/ 355)، وقال محققه: لم أجد له ترجمة. قلت: [مجهول الحال].

[736] محمد بن أحمد بن حمدون بن الحسن بن يزيد، أبو الطيب -ويقال: أبو بكر- المذكر، الذهلي، الكرابيسي، النيسابوري

[736] محمَّد بن أحمد بن حمدون بن الحسن بن يزيد، أبو الطيب -ويقال: أبو بكر- المُذّكر، الذهْلي، الكَرابِيْسِي، النَّيْسابُوري. سمع: إبراهيم بن أبي طالب، وأبا محمَّد أحمد بن محمَّد البلاذري، ومسدد بن قطن، وإبراهيم بن محمَّد المروزي، وأبا بكر محمَّد بن إسحاق، ومحمد بن سليمان بن فارس، ومحمد بن رومي، وجعفر بن أحمد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه الحافظ، وأبو الوليد حسان بن محمَّد الفقيه -وهو من شيوخه-. قال الحاكم في "تاريخه": عندي بخطه زيادة على ثلاثمائة جزء، وعاش أربعًا وثمانين سنة. وقال الذهبي في "التاريخ": صحيح السماع، كثير الكتب، وكان يورق، صنف التصانيف، وذكر أنه توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. وقال الندوي: لم أجد ترجمته، وكذا قال الدكتور عبد العلي حامد. قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "المستدرك" أخبرناه محمَّد بن أحمد بن حمدون ثنا محمَّد بن إسحاق، وفي "حاشية المستدرك" و"رجال الحاكم" و"تهذيبه" الجزم بأن صوابه: محمَّد بن أحمد بن حمدان، وأنه أبو عمر الحيري المتقدم، وعندي أن في ذلك نظرًا؛ لأن الأصل عدم التصحيف، وقد ذكر من الرواة عن صاحب الترجمة الحاكم، بل ذكره الحاكم في "تاريخه" ضمن شيوخه، وجاء في "المعرفة" روايته

[737] محمد بن أحمد بن حمدون، أبو بكر، الصوفي، الفراء، النيسابوري

عن أبي بكر محمَّد بن إسحاق فبطل ما دعي، والله أعلم. وجاء في "المدخل إلى الإكليل": ثنا أبو الطيب محمَّد بن أحمد الكرابيسي. فجزم أخبرنا الفاضل الدمياطي في حاشيته بأنه أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن نصر بن بجير أبو الطاهر الذهلي، وعندي أن في ذلك نظرًا -أيضًا- وأن الصواب في ذلك كما في "المعرفة" أنه أحمد بن محمَّد بن حمدون أبو الطيب الذهلي صاحب الترجمة، والله أعلم. قلت: [ثقة مكثر]. "المستدرك" (1/ 215/ 466)، "المعرفة" (25/ 155)، (27/ 532)، "المدخل إلي الإكليل" (24)، "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "الشعب" (1/ 623)، "القراءة خلف الإمام" برقم (135) (12/ 61)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 95)، "رجال الحاكم" (2/ 158). [737] محمَّد بن أحمد بن حمدون، أبو بكر، الصُّوفي، الفرَّاء، النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا بكر بن أبي عثمان الحيري، ومحمد بن علي العطار، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي. وقال السلمي في "طبقاته": هو من كبار مشايخ نيسابور، صحب أبا علي الثقفي، وعبد الله بن منازل، وصحب -أيضًا- أبا بكر الشبلي، وأبا بكر بن طاهر، وغيرهم من المشايخ، وكان أوحد المشايخ في طريقته. وقال الذهبي في "تاريخه": كان من العباد، وكان قوَّالًا بالحق، كثير

[738] محمد بن أحمد بن حمشاذ، أبو العباس، الدقاق، النيسابوري

المجاهدة، وأمَّارًا بالمعروف، صحب أبا علي الثقفي، ولقي الشِّبِلي، والكبار. مات في رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة جند الله. قلت: [صدوق عابد قوّال بالحق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "طبقات الصوفية" (507)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 525)، "طبقات الأولياء" (214)، "طبقات الشعراني" (1/ 224)، "الكواكب الدرية" (2/ 126). [738] محمَّد بن أحمد بن حمشاذ، أبو العباس، الدَّقّاق، النَّيْسابوري. حدَّث عن: أبي العباس الأهوازي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وذكره في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وقال محقق "الشعب": لا أعرفه. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "الشعب" (5/ 214). [739] محمَّد بن أحمد بن زكريا، أبو الحسن ابن زكريا، الأَدِيْب، النَّيْسابُوري. سمع: أبا علي الحسين بن محمَّد بن زياد العبدي النَّيْسابُوري القباني، وأحمد بن النضر بن عبد الوهاب، وإبراهيم بن علي الذهلي، وأبا بكر الجارودي، وأبا الفضل أحمد بن سلمة، وأبا الحسن علي بن عبد الله.

[740] محمد بن أحمد بن سعيد، أبو جعفر، الرازي، المكتب

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة، وأبا محمَّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ووصفاه بالأديب، وذكر الأصبهاني أنه حدثه بهَمَذَان. وقال الحاكم في "تاريخه": كان من أفاضل شيوخنا، وأكثرهم صحبة، وصار في آخر عمره من العباد المجتهدين، وأَلِف العزلة، وعاش تسعين سنة، ومات سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة شاهنبر. وقال محقق "الشعب": لم أعرفه. قلت: [صدوق عابد أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "الشعب" (6/ 159)، (9/ 177)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 125) [740] محمَّد بن أحمد بن سعيد، أبو جعفر، الرَّازِي، المكتب. حدَّث عن: أبي حاتم محمَّد بن إدريس، وأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم، وعلي بن الحسين بن شهريار الرازيين، وجنيد بن حكيم الدقاق، ومحمد بن أحمد بن أبي رجاء الجوجاني القاضي، وأبي يحيى زكريا بن الحارث البزاز، والعباس بن حمزة، ومحمَّد بن مسلم بن وارة، والحسين بن داود بن معاذ البلخى. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالمذكِّر، وذكر أنه حدثه إملاء في الجامع، روى عنه مرة في "المستدرك" بواسطة أبي جعفر البغدادي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو الحسين بن بشران، ومحمد بن محمَّد بن مَحْمش الزيادي.

قال الحاكم في "تاريخه": سمع أبا زرعة، وأبا حاتم، وابن وارة، وأقرانهم، ثم ورد نيسابور سنة خمس وثمانين ومائتين فسمع أبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم العبدي، وأبا العباس بن حمزة الواعظ، وإسماعيل بن قتيبة، ونزل نيسابور إلى أن توفي بها، ولم يُنْكر عليه إلا حديث واحدٌ، جمع فيه بين أبي العباس بين حمزة، ومحمد بن نعيم، وكان سِنُّه يحتمل لُقِيَّ شيوخ الرَّي، ثم أورد عنه أثرًا عن عبد خير قال: كان لعلي - رضي الله عنه - أربعة خواتيم يتختم به: ياقوت لقلبه، وفيروزج لبصره، وحديد صني لقوته، وعقيق لحِرزه ... وذكر الأثر. وقد أورد الذهبي هذا الأثر في "الميزان" في ترجمته فقال: محمَّد بن أحمد بن سعيد أبو جعفر الرازي، لا أعرفه، ولكن أتى بخبر باطل، هو آفته، ثم ساقه بسنده. وقال في "التذكرة" بعد أن ساق أثر علي الآنف الذكر: هذا حديث مختلق رواته كلهم مأمونون، سوى أبي جعفر هذا فلا أعرف عدالته؛ فكأنه هو واضعه. وقال في "النبلاء": ليس بثقة. وقال الحافظ: سيأتي تضعيف الدارقطني له في ترجمة محمَّد بن أحمد بن مهران. قال مقيده -عفا الله عنه-: في الترجمة المشار إليها في كلام الحافظ ما نصه: محمَّد بن أحمد بن مهران، عن محمَّد بن القاسم الطَّايكاني، وعنه أبو جعفر محمَّد بن أحمد بن سعيد أبو جعفر الدولابي، ضعفهم الدارقطني في الغرائب اهـ وقال الألباني: أبو جعفر الرازي هذا؛ قال الذهبي: لا أعرفه، لكن أتى بخبر باطل، هو آفته. توفي في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وتسعين سنة.

[741] محمد بن أحمد بن سعيد، أبو محمد، الأنماطي، البخاري

قلت: [ضعيف] عملًا بقول الدارقطني الذي هو وسط بين طريقة الحاكم التي ظاهرها توثيق الرجل إلا في حديث واحد، ومع ذلك فقد دافع عنه فيه، وبين طريقة الذهبي الذي مال إلى كونه من الوضاعين، ومع الاحتمال وعدم ترجيح كون هذا الأثر المذكور في الترجمة عن عمد أو وهم من المترجم، فالتضعيف أحوط، لا سيما مع عدم التصريح من الأئمة بتوثيقه، والله أعلم. "المستدرك" (1/ 124/ 270)، (3/ 313/ 5189)، (4/ 469/ 800)، "المعرفة" (239)، "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "ذم الكلام وأهله" (2/ 140)، "تذكرة الحفاظ" (2/ 577)، "النبلاء" (13/ 70)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 306)، "الميزان" (3/ 457)، "الكشف الحثيث" (612)، "اللسان" (6/ 503، 523)، "تنزيه الشريعة" (1/ 99)، "إتحاف المهرة" (10/ 685)، "الضعيفة" (1/ 564/ 386). [741] محمَّد بن أحمد بن سعيد، أبو محمَّد، الأنماطي، البُخارِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ). [742] محمَّد بن أحمد بن سعيد، أبو نصر بن أبي سعيد الوالي -وفي "الأنساب": الولي-، النَّيْسابُوري.

محمد بن أحمد بن سعيد، الواسطي

ذكره الحاكم في "تاريخه" ضمن شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: كتب معنا الكثير، وقرأ القرآن بأحرف، ثم كتب للقضاة سنين، وتوفي في شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو نصر القاضي، ودفن بمقبرة الحيرة. قلت: [صدوق] ولو كان فيه ما يجرحه لذكره الحاكم، لعلمه بحاله مدة طويلة. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "الأنساب" (5/ 523). [*] محمَّد بن أحمد بن سعيد، الواسطي. كذا وقع في النسخة المطبوعة من "المستدرك" (1/ 171/ 345): أخبرنا محمَّد بن أحمد بن سعيد الواسطي ثنا أزهر بن مروان. وظاهره أن القائل: أخبرنا محمَّد بن أحمد بن سعيد الواسطي. هو الحاكم، ولذا جاء في كتاب "رجال الحاكم" (2/ 158) قال الحاكم -رحمه الله- (ج 1 ص 171ح 345): أخبرنا محمَّد بن أحمد بن سعيد الواسطي. ثم أخذ الشيخ -رحمه الله- يبين أن الواسطي هذا هو ابن كُسا أحد شيوخ الطبراني. قال مقيده -عفا الله عنه-: وفي عَدِّ الواسطي هذا من شيوخ الحاكم وهم بين، وإنما هو شيخ لشيخ الحاكم أبي علي الحافظ كما في "إتحاف المهرة" (15/ 387) ففيه أن الحاكم -رحمه الله- قال بعد أن ساق حديث أبي هريرة مرفوعًا: "من كتم علمًا يلجم بلجام ... الحديث" قال: وسألت شيخنا أبا علي الحافظ هل يصح في هذا الباب شيء؟ فقال: لا،

[743] محمد بن أحمد بن سهل، أبو سهل، الوراق، الزوزني، النيسابوري.

لأن محمَّد بن أحمد بن سعيد الواسطي ثنا، قال: ثنا أزهر بن مروان، ثنا عبد الوارث بن سعيد ... وساقه. قال الحاكم: فقلت له: أخطأ فيه أزهر أو شيخكم؟ اهـ المراد. [743] محمَّد بن أحمد بن سهل، أبو سهل، الورَّاق، الزَّوْزَني، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ). [744] محمَّد بن أحمد بن شبويه، أبو الحسن، المَرْوَزِي، النَّسَوِي، الفقيه. حدَّث عن: أبي الفضل جعفر بن محمَّد بن الحارث النَّيْسابُوري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، ووصفه بالرئيس الفقيه، وصحح حديثه، وذكر أنه حدثه بمرو. بُيض له في "رجال الحاكم" وقال الدكتور عبد العلي حامد: لم أجد له ترجمة. قال مقيده -عفا الله عنه-: هناك محمَّد بن أحمد بن شبويه أبو منصور الفقيه الأبيوردي -بلده من بلاد خراسان- ترجمه ابن ماكولا في "الإكمال" (5/ 22)، وذكر من الرواة عنه راويين، ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا، وهناك محمَّد بن أحمد بن شبويه، أبو عبد الله الوراق، مترجم

[745] محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون بن موسى، أبو أحمد، الشعيبي، النيسابوري، الفقيه الحنفي

في "تاريخ أصبهان" (2/ 294) وغيره، روى عنه أبو نعيم وقال: أحد الحفاظ، كتب بالشام والعراق، وكان يسمع الحديث إلى أن مات في ذي الحجة من سنة ست وستين وثلائمائة. قلت: [ثقة فقيه مُقدَّم]. "المستدرك" (2/ 659/ 4111)، (2/ 662)، (3/ 190، 349، 352)، "الشعب" (2/ 512)، "رجال الحاكم" (2/ 160/ 1226). [745] محمَّد بن أحمد بن شعيب بن هارون بن موسى، أبو أحمد، الشُّعيبي، النَّيْسابُوري، الفقيه الحنفي. سمع: علي بن عبد الرحيم الصفار، وأبا بكر الباغندي، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا عبد الله البوشنجي، وإبراهيم الذهلي، وأحمد بن عبد الله بن بدر التستري، وأسد بن نوح الفقيه، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالعدل، وأحمد بن محمَّد بن حسان، وذكر أنه حدثه بنيسابور. قال الحاكم في "تاريخه": أبو أحمد الشُّعيبي، من أهل نيسابور، وكان أمين التجار والمعدلين، وعرضت عليه التزكية غير مرة، فأبى وامتنع، وكان من قراء القرآن وأعلم مشايخنا في وقته بالشروط، سمع بخراسان: أبا عبد الله البوشنجي، وإبراهيم بن علي الذهلي، والحسين بن إدريس الأنصاري، ومحمَّد بن عبد الرحمن الشامي، وأحمد بن جعفر بن نصر المزكي، وعبد الله بن محمود البزدوي، وببغداد: أبا بكر محمَّد بن محمَّد بن سليمان الباغندي، وأبا بكر عبد الله بن أبي داود السختياني،

محمد بن أحمد بن شعيب، أبو حامد، الفقيه

وغيرهم، وجمع كتابًا في "الزهد" في نيف وأربعين جزءًا و"فضل أبي حنيفة" -رحمه الله- في عشرين جزءًا، وكان يعتقد مذهب أبي حنيفة -رحمه الله- مجودًا بلا تخليط مما أحدثه بعض أصحابه، توفي في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة. قال مقيده -عفا الله عنه-: قال الدكتور مختار الندوي: لم أقف على من ترجمه. قلت: [ثقة عابد مقرئ فقيه] والرجل قد صنَّف، مما يدل على أنه مكثر. "المستدرك" (2/ 160)، "المدخل إلي الإكليل" (27)، "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "الشعب" (13/ 395)، "ذم الكلام وأهله" (5/ 19)، "الأنساب" (3/ 454)، "مختصره" (2/ 199)، "تكملة الإكمال" (3/ 528)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 168)، "الجواهر المضية" (3/ 34)، "توضيح المشتبه" (5/ 342)، "تاج التراجم" (198)، "تبصير المنتبه" (2/ 813)، "كشف الظنون" (6/ 46)، "حاشية الإكمال" (5/ 134). [*] محمَّد بن أحمد بن شعيب، أبو حامد، الفقيه. كذا في "المستدرك" (3/ 263)، وفي حاشيته، صوابه: أحمد بن محمَّد بن شعيب الفقيه، قلت: وقد تقدم. [746] محمَّد بن أحمد بن شعيب، أبو سعيد، الخفاف، النَّيْسابُوري، الفقيه الحنفي.

[747] محمد بن أحمد بن عبد الأعلي بن القاسم، أبو عبد الله، المقرئ، المغربي الأندلسي، القرطبي، الورشي

سمع: ابن الشرقي، ومكي بن عبد ان، وأبي علي الحسن بن أبي بكر بن ياسين. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من فقهاء أبي حنيفة، وممن سمع الحديث الكثير، وعُني به، وعرف الخلافيات على مذهبه، والألفاظ التي يحتاج إليها. وقال الذهبي في "تاريخه": إمام عارف بالخلافيات. مات في شوال سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه عارف بالخلافيات] "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "القراءة خلف الإِمام" (399)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 648)، "الجواهر المضية" (3/ 35). [747] محمَّد بن أحمد بن عبد الأعلي بن القاسم، أبو عبد الله، المقرئ، المغربي الأندَلُسي، القُرْطُبِي (¬1)، الورْشي. حدَّث عن: أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود العسكري الرقي، وأحمد بن عبد الرحمن، وأحمد بن الحسين، وعلي بن أحمد بن صالح، وأبي إسماعيل خلف بن أحمد بن العباس الرامهرمزي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو يعلى الخليلي، وذكر أنه حدثه بقزوين، وأحمد بن إبراهيم التميمي، وأبو عبد الرحمن السُّلمي، وغيرهم. ¬

_ (¬1) بضم القاف، وسكون الراء، وضم الطاء المهملة، وفي آخرها الباء الموحدة، نسبة إلى (قُرْطبة) بلدة كبيرة من بلاد المغرب من الأندلس. "الأنساب" (4/ 451)، وتقع حاليًا في أسبانيا. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (404).

قال الحاكم في "تاريخه": أبو عبد الله المغربي من أهل الأندلس، ومن الصالحين المذكورين بالتقدم في علم القرآن، ويعرف بالعراق بالورشي، سمع بمصر والشام والحجاز والعراقين والجبال وأصبهان الكثير بعد الخمسين، ورد نيسابور بعد السبعين والثلاثمائة، ودخل بلاد خراسان، فسمع بأصبهان: علي بن المرزبان، وبالأهواز: عبد الواحد بن خلف الجنديسابوري، وبفارس: أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي. وقال الرافعي في "التدوين": سمع بقزوين: علي بن أحمد بن صالح، وذكر الخليل الحافظ في "مشيخته" أنه قدم قزوين سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وأنه حدثهم، فقال: ثنا أبو إسماعيل خلف بن أحمد بن العباس الرامهرمزي ... وساقه، قال الخليل: رأيت الحاكم أبا عبد الله كتبه عن رجل عن خلف، وأنشدنا أبو عبد الله الأندلسي، أنشدنا لؤلؤ القيصري: كأنه قد سقانا ... بكأسه حيث كنا ما أقرب الموت منا ... تجاوز الله عنا وقال ابن النجار: قدم بغداد وحدث بها. مات بسجستان في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، بعد أن سكنها سبع سنين. قلت: [ثقة صالح صاحب رحلة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "مناقب الشافعي" (2/ 227)، "الإرشاد" (1/ 374)، "ذم الكلام وأهله" (2/ 75)، (3/ 14)،

[748] محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو بكر، النيسابوري الزيقي

"الأنساب" (5/ 495)، "مختصره" (3/ 360)، "التدوين في أخبار قزوين" (1/ 184)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 290)، "المقفى الكبير" (5/ 201)، "نزهة الألباب" (2/ 312)، "نفح الطيب" (2/ 214). [748] محمَّد بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو بكر، النَّيْسابُوري الزِّيقي. حدَّث عن: أبي الحسين علي بن أبي علي الزِّيقي، وأبي عبد الله محمَّد بن عبدوس النَيْسابُوري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وقال الحافظ في "تبصيره": الزيقي -بالزاي والقاف- شيخ لأبي عبد الله الحاكم، ذكره الزمخشري -يعني في "مشتبهه"- قلت: وله ذكر في ترجمة شيخه علي بن أبي علي. قلت: [مجهول الحال] وهو ممن رُزِق الحاكم السماعَ منه بنيسابور. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "الشعب" (10/ 185)، "الإكمال" (4/ 149)، "الأنساب" (3/ 213)، "معجم البلدان" (3/ 184)، "توضيح المشتبه" (4/ 131)، "تبصير المنتبه" (2/ 636). [*] محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد، أبو زيد، الهَرَوِي، الفقيه. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد.

[749] محمد بن أحمد بن عبد الله بن حمدويه، أبو الحسن، العدل، الصفار، النيسابوري

[749] محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن حمدويه، أبو الحسن، العدل، الصَّفّار، النُّيْسابُوري. سمع: أبا عبد الله البُوشنجي، إبراهيم بن علي الذهلي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم وغيره، ووصفه بالعدل. ترجمه الحاكم، والذهبي في "تاريخهما" وذكرا أنه توفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وقال ابن نقطة: ذكره الحاكم في "تاريخه". "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "تكملة الإكمال" (2/ 283)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 427)، "حاشية الإكمال" (2/ 556). [750] محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن شَهْمَرْد، أبو الحسن، النَّيْسابُوري، النَّصْراباذي، الفقيه الحنفي. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وأبا القاسم البغوي، والعباس بن حمزة، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من فقهاء أصحاب الرأي، توفي سنة أربع وستين وثلاثمائة. وذكر صاحب "الجواهر" أن الحاكم أسند عنه في "تاريخه" حديثين. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر السيوطي في "اللآلئ المصنوعة": أحد الحديثين، فقال: قال الحاكم في "تاريخه": حدثنا محمَّد بن أحمد النَّصْراباذِي، حدثنا العباس بن حمزة، حدثنا أحمد بن خالد الشَّيْباني، حدثنا عبد الله بن نافع المدني، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر "أن

[751] محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الجبار بن هاشم بن عبد الرحمن بن عيسى بن وردان، أبو بكر، العامري، الورداني، المصري

رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، إني أكد في العمل، ولا يأتيني إلا بجهد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: {فأين أنت عن تسبيح الملائكة؟ قال: وماهو؟ قال: أن تسبح قبل أن تصلي الفجر مائة مرة، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، أتاك برزقك، وإن كرهت}. قال السيوطي: أحمد بن خالد الظاهر أنه الجُوَيْباري أحد الدجالين الكبار، والله أعلم. قلت: أحمد بن خالد الشَّيْباني ترجمه الذهبي في "الميزان" (1/ 95)، وقال: جَرَّحه الدّارقُطْني. والجُويْباري هو أحمد بن عبد الله بن خالد. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "الإنساب المتفقة" (159)، "الأنساب" (5/ 389)، "معجم البلدان" (5/ 332)، "التمييز والفصل" (2/ 685)، "الجواهر المضية" (3/ 38)، "اللآلئ المصنوعة" (2/ 341). [751] محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الجبار بن هاشم بن عبد الرحمن بن عيسى بن وردان، أبو بكر، العامري، الوَرْداني، المصري. حدَّث عن: أبي سعيد محمَّد بن شاذان الأصم، وعبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير، والربيع بن سليمان، وابن عبد الحكم، وبحر بن نصر. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب" وابن جميع في "معجمه" وابن مندة، والضَّرَّاب.

[752] محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم، أبو عبد الله، النقوي

قال أبو سعيد بن يونس المصري في "تاريخه": كان مخلِّطًا، حدث، وكان يكذب، وحدث بنسخة موضوعة، توفي ليلة الخميس لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قال الحافظ في "اللسان": ذكر -يعني ابن يونس- أن النسخة وضعها أبو جعفر ابن البرقي، فجعلها عن بكر الأعنق، ووقعت إلى هذا الورداني، فحدث بها، وهي موضوعة لا شك فيها، وقال الذهبي: ضُعِّف. وقال محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد: لم أعرفه. قلت: [كَذَّبه ابن يونس] وابن يونس أعلم بأهل مصر وإفريقية، وظاهر كلام الذهبي عدم الرضا بتضعيف الورداني هذا، والقول قول ابن يونس، وكونه لم يضع النسخة المذكورة، لا يلزم فيه أنه لا يكذب أصلًا. "الشعب" (2/ 149/ 633)، معجم ابن جميع (17)، "الميزان" (3/ 458)، "المغني" (2/ 154، 155)، "المقفى الكبير" (5/ 157، 288)، "اللسان" (6/ 504)، تاريخ ابن يونس المصري (1/ 433). [752] محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن إبراهيم، أبو عبد الله، النَّقَوِي (¬1). حدَّث عن: إسحاق بن إبراهيم الدبري فأكثر عنه. وعنه: أبو عبد الله، الحاكم كما في "الشعب" وأبو عبد الله محمَّد بن الحسين بن يوسف بن شَنْبويه الأصبهاني نزيل صنعاء، وأبو القاسم ¬

_ (¬1) بفتح النون والقاف بعدها الواو، نسبة إلى (نَقَو) قرية من قرى صنعاء اليمن. "الأنساب" (5/ 418).

حمزة بن يوسف السهمي الحافظ على سبيل الإجازة، وأبو عمرو أحمد بن عمر بن أحمد المطرز البكراباذي، ومحمد بن الحسن الصنعاني، وغيرهم. قال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" ترجمة أحمد بن عمر المطرز: كتب عن أبي عبد الله النقوي باليمن بصنعاء، وحمل لي عنه إجازة. وقال في ترجمة أبي جعفر محمَّد بن علي بن دلان: آخر ما رحل سنة سبع وستين إلى اليمن، وقصد أبا عبد الله النقوي ليسمع منه. وقال الذهبي في "النبلاء": المعمر، حدث عنه بمكة -حرسها الله- بعد العشرين وأربعمائة محمَّد بن الحسن الصنعاني. وقال في "العبر": آخر من روى في الدنيا عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، رحل المحدثون إليه في سنة سبع وستين وثلاثمائة. وقال في "تاريخه": ذكر حمزة السهمي أن رفيقه ابن دلان رحل إلى اليمن ليسمع من النقوي في سنة سبع وستين، وروى عنه "جامع عبد الرزاق" أبو نصر أحمد بن محمَّد الباكوي النَّيْسابُوري في سنة أربعمائة. قلت: [صدوق عُمِّر، على إسناده فرُحِل إليه]. "الشعب" (7/ 162/ 4821)، "تاريخ جرجان" (121، 447)، "الأنساب" (5/ 419)، "مختصره" (3/ 323)، "معجم البلدان" (5/ 347)، "تكملة الإكمال" (105/ 6)،"النبلاء" (16/ 141)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 463)، "العبر" (2/ 136)، "من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو بعد سماعه" (151)، "توضيح المشتبه" (9/ 119)، "تبصير المنتبه" (4/ 1444)، "الشذرات" (4/ 483).

[753] محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو زيد، المروزي، الهروي، الفاشاني -ويقال بالباء بدلا من الفاء- الفقيه الشافعي

[753] محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد، أبو زيد، المَرْوَزِي، الهَرَوِي، الفاشاني (¬1) -ويقال بالباء بدلًا من الفاء- الفقيه الشافعي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة، مشهور بالفقه والزُّهد]. [754] محمَّد بن أحمد بن عبد الله، أبو أحمد، السكري، المِسْكِي، النَّيْسابُوري، ابن بنت جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ. سمع: جده لأمه جعفر بن أحمد الحافظ، وعبد الله بن محمَّد بن شيرويه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وذكرا أنه توفي في رجب من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال] وتعيين وقت الوفاة دليل على معرفة العين. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "الأنساب" (5/ 179)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 579). [755] محمَّد بن أحمد بن عبد الله، أبو العباس، الوراق، الدَّيبُلي. سمع: أبا خليفة الفضل بن الحباب الجُمحي وجعفر بن محمَّد بن ¬

_ (¬1) بفتح الفاء والشين المعجمة، وفي آخرها النون، قرية من قرى هراة يقال لها: (فاشان)، وقد يقال لها: بالباء. "الأنساب" (4/ 313).

[756] محمد بن أحمد بن عبدوس بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن علي، أبو بكر بن أبي علي، الأديب النحوي، الحرشي، العبدوسي، المزكي، النيسابوري، الفقيه

الحسن الفريابي، وعبدان بن أحمد بن موسى العسكري، ومحمد بن عثمان بن أبي سويد البَصْري، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه" وذكر أنه توفي في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، صلى عليه أبو عمرو بن نجيد. قال مقيده -عفا الله عنه-: في "معجم ابن المقرئ" برقم 157: حدثنا أبو العباس محمَّد بن أحمد بن عبد الله التبان الفارسي بالكوفة، ثنا أبو عبيدة بن أبي السفر. وكذا في "الأنساب" (1/ 468)، "تكملة الإكمال" (1/ 481). قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "الأنساب" (2/ 586). [756] محمَّد بن أحمد بن عبدوس بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن علي، أبو بكر بن أبي علي، الأديب النحوي، الحرشي، العبدوسي، المزكي، النَّيْسابُوري، الفقيه. سمع: مكي بن عبدان، وأبا عمرو الحيري، وأبا حامد عبد الله بن محمَّد بن الشرقي، وعمه إبراهيم بن عبدوس، وأبا أحمد حمزة بن العباس البزاز، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وجعفر بن محمَّد الحسيني، وأبو يعلى الخليلي، وإسماعيل بن محمَّد بن إسماعيل، وأحمد بن محمَّد بن سليمان النَّيْسابُوري، وأبو القاسم القشيري، وأبو يعلى إسحاق بن

محمد بن أحمد بن عبدوس، أبو الحسن، الحاتمي، النيسابوري

عبد الرحمن بن أحمد الصابوني، وأبو حفص عمر بن سعيد البحيري، وذكر أنه حدثه سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر بن أبي علي بن عبدوس الأديب الفقيه النحوي، ما رأيت في شهودنا أجمع منه، وعقدت له مجلس الإملاء سنة ثمان وثمانين -يعني وثلاثمائة-. وقال الذهبي: الإِمام النحوي الفقيه. توفي يوم السبت العاشر من شعبان، ودفن يوم الأحد الحادي عشر منه، سنة ست وتسعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة نحوي فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "الإرشاد" (1/ 313)، "ذم الكلام وأهله" (1/ 131)، (3/ 35)، "تاريخ بيهق" (339)، "جزء الرواة عن مسلم" للمقدسي (84)، "إنباه الرواة" (3/ 56)، "النبلاء" (17/ 57)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 337). [*] محمَّد بن أحمد بن عبدوس، أبو الحسن، الحاتمي، النَّيْسابُوري. هو أحمد بن محمَّد بن عبدوس بن حاتم تقدم. قال السبكي في "طبقاته" (3/ 73): ... فلا تتوهمن أنهما اثنان، وإنما هو واحد في اسمه اختلاف، وذكر الحاكم ترجمته في موضعين فليضبط ذلك. اهـ [757] محمَّد بن أحمد بن عبد الوهاب، أبو بكر، الحديثي، النَّيْسابُوري، الإِسْفَرايِيني.

سمع: أبا القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وأبا بكر محمَّد بن أحمد بن إسحاق الأهوازي، وأبا محمَّد عبد الله بن إسحاق الديرعاقولي، وأبا أحمد بن عدي الجرجاني، ومحمد بن عبد الرحمن الهمذاني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وسعيد بن محمَّد البحيري، وغيرهما. قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر الإسفراييني من حفاظ الحديث، ومن رحل في الطلب وجمع وصنف، وذاكر مشايخ عصره، سمع بالعراقين، والحجاز والأهواز، والجبال، وبلاد خراسان. وقال أبو مسعود البجلي: سمعت الحاكم يقول: أشهد على أبي بكر الإسفراييني أنه كان يحفظ من حديث مالك وشعبة والثوري ومسعر أكثر من عشرين ألف حديث. وقال السمعاني: نسب إلى الحديث وطلبه، كان حافظًا فاضلًا مكثرًا من الحديث. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ البارع، الحديثي الرحال، وكانت رحلته في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، حمل عن أبي أحمد ابن عدي، وطبقته، وتوفي وقد شاخ، ولم تبلغنا أخباره كما في النفس، وكان من فرسان الحديث. وقال في "النبلاء": الإِمام الحافظ المجود، الحديثي الرحال، ارتحل، ولقي الكبار، ولم تبلغنا أخبار هذا الحافظ مفصلة. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته": محمَّد بن أحمد ذاك أبو ... بكر وفا تحفظًا فقرّبوا وقال في "شرحها": كان حافظًا زائدًا في الحفظ على أقرانه. توفي سنة ست وأربعمائة.

محمد بن أحمد بن عقبة، أبو محمد، المروزي، القاضي الحنفي

قلت: [حافظ رحالة من فرسان الحديث]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "الأنساب" (2/ 226)، مختصره "اللباب" (1/ 349)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 262)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1064)، "النبلاء" (17/ 245)، "تاريخ الإِسلام" (146/ 28)، "بديعة البيان" (181)، "طبقات الحفاظ" (939)، "الشذرات" (5/ 46). [*] محمَّد بن أحمد بن عقبة، أبو محمَّد، المَرْوَزِي، القاضي الحنفي. كذا في النسخة المطبوعة من "تاريخ الإِسلام" وهو محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عقبة، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [758] محمَّد بن أحمد بن علي بن شاهويه، أبو بكر، الشاهوي، الفارسي، القاضي الفقيه الشافعي. حدَّث عن: أبي خليفة الجمحي، وأبي يحيى الساجي، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو بكر الشاهويه من أهل فارس، سمع أبا خليفة الجمحي القاضي، وأبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي، وأقرانهما، قد كان قدم نيسابور زمانًا ثم خرج إلى بخارى، وكان يدرس في مدرسة أبي حفص الفقيه، ثم انصرف إلى نيسابور، ورجع إلى بلاده فارس، فولي القضاء، ثم أخرج في الرسل مع عايد الرسول للمصاهرة، فدخل بخارى وأنا بها، ثم انصرف إلى نيسابور، وحدث بها. وذكره أبو عبد الله الصّميري

في أصحاب أبي حنيفة فقال في كتابه "أخبار أبي حنيفة وأصحابه": ومن هذه طبقة أبو بكر بن شاهويه، إليه انتهى علم الحساب، وحل الزيج، وعمل الأشكال من كتاب إقليدس، مع حفظه للمذهب، وعلمه بالنكت، وكان عضد الدولة أخرجه مع جماعة من الفقهاء إلى بخارى في رسالة، فزينت له بلاد خراسان، فحدثني إسماعيل الزاهد قال: رأيت أبا بكر محمَّد بن الفضل البخاري وقد حمل إليه جزءًا فيه مشكلات الكتب، فأملى أبو بكر جوابها من ساعته، فَقَبَّل ابن الفضل رأسه، وقال: ما ظننت أن على وجه الأرض مثلك. وذكره الشيرازي -أيضًا- في أصحاب أبي حنيفة فقال في "طبقات الفقهاء": ومنهم أبو بكر بن شاهويه، جمع بين الفقه وعلم الحساب. وأما ابن خلكان فقال في "الوفيات": الفقيه الشافعي، له في المذهب وجوه بعيدة تفرد بها، ولم نرها منقولة عن غيره، ولم أعلم عمن أخذ الفقه. وقد تبعه في عَدِّهِ من فقهاء الشافعية الذهبي والصفدي والسبكي والإسنوي وابن كثير وابن الملقن. مات في نيسابور، في ذي القعدة سنة إحدى وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "أخبار أبي حنيفة وأصحابه" (170)، "طبقات الشيرازي" (149)، "الأنساب" (3/ 416)، "مختصره" (2/ 181)، "وفيات الأعيان" (4/ 211)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 295)، "الوافي بالوفيات" (2/ 44)، "طبقات السبكي" (3/ 78)، والأسنوي (2/ 126)، وابن كثير (1/ 289)، "الجواهر المضية" (3/ 49)، "العقد المذهب" (923)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 839).

[759] محمد بن أحمد بن علي بن شعيب، أبو بكر، الدشتي، الكرابيسي، النيسابوري

[759] محمَّد بن أحمد بن علي بن شعيب، أبو بكر، الدَّشتي، الكَرابِيسِي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السراج، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور من خان الدِّشتي، كان يفعل فيه، سمع الحديث الكثير، وكان من الصالحين، سمع أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وعبد الله بن محمَّد بن سعدويه، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وطبقتهم. توفي في المحرم من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "الأنساب" (2/ 542). [760] محمَّد بن أحمد بن علي بن عبد الرحيم، أبو الحسن بن أبي أحمد، الصَّفّار، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ). [761] محمَّد بن أحمد بن علي بن مخلد بن أبان، أبو عبد الله، الجَوْهَرِي، المحتسب البَغْدادي ابن المحرم. مترجم في "شيوخ الدارقطني".

[762] محمد بن أحمد بن علي بن نصير بن عبد الله، أبو عبد الله، النصيري، النيسابوري

قلت: [ضعيف في الحديث، مشهور في الفقه]. [762] محمَّد بن أحمد بن علي بن نُصَير بن عبد الله، أبو عبد الله، النُّصيري، النَّيْسابُوري. حدَّث عن: أبي العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وأبي بكر عبد الله بن الحسين الجوزي النَّيْسابُوري، ومحمد بن عمر بن حفص المقابري، وأحمد بن محمَّد بن الحسين الماسرجسي، وأبي محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي قريش محمَّد بن جمعة، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والقاضي أبو العلاء محمَّد بن علي بن يعقوب الواسطي -وذكر أنه حدثه ببغداد في سنة ست وستين وثلاثمائة- والحافظ أبو مسعود أحمد بن محمَّد بن عبد الله البجلي، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير -وذكر أنه سمع منه في صفر من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة- وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": من أهل نيسابور، المعدل النُّصيري، من أكابر الشهود ومتوسط التجار والأمانة في تقية قديمة، خرج له أبو بكر البغدادي فوائد لخروجه إلى الحج. وقال -أيضًا-: كما في "أسئلة السجزي": أحد الشهود عندنا، ومن أولاد التجار، سمَّعوه صغيرًا من محمَّد بن إسحاق، وأبي العباس السراج، والماسرجسي، والمخرج له منهم، وليس الحديث من شأن الشيخ، والله أعلم. وقال الخطيب: قدم بغداد حاجّا وحدث بها. مات في المحرم سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.

[763] محمد بن أحمد بن علي، أبو الحسن، الصبغي، النيسابوري الجنجروذي -ويقال: الكنجروذي بالكاف-

قلت: [صدوق] وفوائده لعلو سنده؛ لأنه سُمِّع صغيرًا فأدرك الكبار، وليست فوائده لعظيم ضبطه وسعة حصيلته، فالحديث ليس من شأنه، كما قال الحاكم، إذ هو مشغول بالشهادة والتجارة، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "سؤالات السجزي" (26)، "تاريخ بغداد" (1/ 321)، "الأنساب" (5/ 396 - 397)، "مختصره" (3/ 313)، "التمييز والفصل" (2/ 696)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 187). [763] محمَّد بن أحمد بن علي، أبو الحسن، الصّبغي، النَّيْسابُوري الجَنْجَرُوذِي -ويقال: الكَنْجَرُوْذِي بالكاف-. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السِّرَّاج. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من المشهورين بصحبة محمَّد بن إسحاق بن خزيمة وخدمته وجواره، وسمع منه الحديث، ومن أبي العباس محمَّد بن إسحاق السرَّاج، كان من المشهورين الصالحين، حمل بيده جميع سماعاته، فقال: ما تعلم أنه يصح لي منها قرأته، والباقي طرحته، فعرفته سماعاته بخط أبيه، فاقتصر عليها، وتوفي في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة المصلى. قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "الشعب": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو الحسن محمَّد بن أحمد بن علي الجعدواني ببخارى،

[764] محمد بن أحمد بن علي، أبو الحسن ابن الضفار، النيسابوري

أخبرنا أبو علي صالح بن محمَّد البغدادي. قال المحقق: كذا في النسختين .. ويبدو أنه مصحف ... قلت: [صدوق عابد] والأصل أنه يحدث بما كان من سماعاته بخط أبيه، فإن ظهر خلاف ذلك فلا يصح سماعه. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "الشعب" (2/ 503)، "الأنساب" (2/ 121)، "تكملة الإكمال" (3/ 643)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 84)، "توضيح المشتبه" (5/ 406)، "تبصير المنتبه" (3/ 860)، "حاشية الإكمال" (5/ 236). [764] محمَّد بن أحمد بن علي، أبو الحسن ابن الضَفّار، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالأديب التاجر الفقيه. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ). [765] محمَّد بن أحمد بن علي، أبو الحسن، الغُجْدَواني (¬1). حَدَّث عن: صالح بن محمَّد الحافظ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، كما في "السنن الكبرى"، وذكره أنه سمع ¬

_ (¬1) بضم الغين المعجمة، وسكون الجيم، وفتح الدال المهملة، وفي آخرها النون، نسبة إلى (غُجْدَوان) قرية من قرى بخارى. "الأنساب" (4/ 251).

[766] محمد بن أحمد بن عمر، أبو نصر، الخفات، النيسابوري

منه ببخارى. "السنن الكبرى" (7/ 392). [766] محمَّد بن أحمد بن عمر، أبو نصر، الخَفَّات، النَّيْسابُوري. سمع: أحمد بن سلمة، ومحمد بن عمرو الحرشي، والحسين بن محمَّد القباني، وأبي بكر محمَّد بن النضر الجارودي النَّيْسابُوري، ومحمد بن المنذر بن سعيد الهروي شكر. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالحافظ، ونسبه مرة إلى جده، وولده أبو الحسين أحمد بن محمَّد القنطري. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وقال: الشيخ الصالح، وذكر أنه توفي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وقال الشيخ الحاشدي: لم أعرفه. وكذا الدكتور عبد العلي حامد، ومختار الندوي في تحقيقهما "للشعب" والدمياطي في تحقيقه "المدخل إلى كتاب الإكليل". قلت: [من الموصوفين بالحفظ] لو سلمت كلمة الحاكم فيه من تصحيف، أو قُصد بها غير الحديث، فإن الحاكم في "التاريخ" -كما يظهر من صنيع صاحب مختصر التاريخ- لم يذكره بمدح، ولو كان من الحفاظ لأطنب الحاكم في مدحه، والذهبي على توسعه في عبارات المدح اقتصر على قوله: الشيخ الصالح، وكل هذا يجعل النفس غير مطمئنة إلى وصفه بالحافظ، ذلكم الوصف الذي يضمن له -هنا- العدالة والضبط في أعلى درجاته، أو العدالة وسعة الحصيلة، إلا أن الأصل صحة

[767] محمد بن أحمد بن عمرويه، أبو عبد الله، المعدل الصفار، النيسابوري، البيلي-بباء موحدة-

حديثه حتى يظهر خلاف ذلك، والله أعلم. "المستدرك" (1/ 157/ 307)، "المدخل إلى كتاب الإكليل" (66)، "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "شعب الإيمان" (4/ 535)، (10/ 546)، "الأسماء والصفات" (1/ 271)، "الكفاية" (1/ 454)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 247). [767] محمَّد بن أحمد بن عمرويه، أبو عبد الله، المعدَّل الصَّفّار، النَّيْسابُوري، البِيْلي-بباء موحدة-. سمع: علي بن الحسن الدارابجردي، ومحمد بن عبد الوهاب الفرَّاء، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وعمران بن بكار الحمصي، ومحمد بن أحمد بن عصمة الرملي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه ببغداد، ووصفه بالمعدل، ومحمد ابن مخلد، ومحمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني، ومحمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني ساكن نيسابور -وذكر أنه حدثه ببغداد- وأبو أحمد بن الفضل، وغيرهم. قال الخطيب: قدم بغداد وحدث بها. وقال السمعاني في "الإنساب": ... وهو صهر أبي الحسن بن سهلويه المزكي، وكان يسكن قرية بالسنجور، وتوفي سنة ثلاثين وثلاثمائة، هكذا ذكر ابن ماكولا عن تاريخ الحاكم. قلت: [صدوق]. "المستدرك" (1/ 109/ 176)، "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)،

[768] محمد بن أحمد بن عيسى بن عبدك، أبو بكر، القزاز، الرازي

"تاريخ بغداد" (1/ 326)، "الإكمال" (1/ 402)، "الأنساب" (1/ 459)، "تاريخ الإِسلام" (24/ 288)، "توضيح المشتبه" (1/ 685)،"تبصير المنتبه" (1/ 190). [768] محمَّد بن أحمد بن عيسى بن عبدك، أبو بكر، القَزاز، الرَّازِي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة]. [*] محمَّد بن أحمد بن أبي الفوارس، الفتح، البَغْدادي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن فارس. [769] محمَّد بن أحمد بن قحطبة، أبو الحسن، المَرْوَزِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب). [770] محمَّد بن أحمد بن ماهان، أبو عون، الجزاز. حدَّث عن: أبي الحسن علي بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور البغوي، وأبي عبد الله محمَّد بن علي بن زيد الصائغ المكي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وصحح حديثه، وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله- على الصفا، وأبو محمَّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، وذكر أنه مؤذن المسجد الحرام.

[771] محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل، أبو العباس، المحبوبي، المروزي، راوي جامع أبي عيسى الترمذي عنه

قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر الدكتور عبد العلي حامد أنه لم يجد له ترجمته. وبُيض له في كتاب "رجال الحاكم". وفي "فتح الباب" لابن مندة: أبو جعفر محمَّد بن أحمد بن ماهان الدَّبَّاغ، حدَّث عن: أبي الربيع الزهراني. أخبرنا علي بن محمَّد بن نصر عنه وكناه. وفي "الحلية": حدثنا محمَّد بن عمر بن سلم ثنا عبد الله بن محمَّد بن علي البلخي قال حدثنا محمَّد بن أحمد بن ماهان ثنا عبد الصمد بن حسان. قال الشيخ الألباني في "الضعيفة": لم أعرفه. وقال الدكتور خلدون الأحدب: لم أقف له على ترجمته فيما رجعت إليه من المصادر. قلت: [صدوق]. "المستدرك" (1/ 239، 424)، (2/ 23، 77، 357، 525، 702)، (3/ 427، 437)، (4/ 191، 203، 363، 421، 599)، "الحلية" (7/ 112)، "فتح الباب" (1574)، "الشعب" (3/ 273)، "الزهد الكبير" (956)، "المدخل إلى السنن الكبرى" (1/ 233)، (2/ 95)، "إتحاف المهرة" (2/ 374)، "الضعيفة" (9/ 252/ 4251)، "رجال الحاكم" (2/ 155)، "زوائد تاريخ بغداد" (7/ 287). [771] محمَّد بن أحمد بن محبوب بن فضيل، أبو العباس، المحبوبي، المَرْوَزِي، راوي جامع أبي عيسى الترمذي عنه. سمع بمرو: سعيد بن مسعود، والفضل بن عبد الجبار الباهلي -

صاحبي النضر بن شميل- وأبا الحسن أحمد بن سيار، ومحمد بن جابر، ومحمد بن الليث الإسكاف، ونصر بن أحمد بن أبي سورة، وأبا الموجه، وبترمذ: أبا عيسى الترمذي، ومحمد بن صالح بن سهل، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، ووصفه بالتاجر، وذكر أنه حدثه بمرو من أصل كتابه -وعبد الجبار بن محمَّد بن عبد الله الجراحي، وأبو عبد الله بن مندة الأصبهاني، وأبو أحمد بن عبيد الله بن محمَّد الجرجاني، وأبو إبراهيم إسماعيل بن يَنَال المحبوبي مولاهم، وكان آخر أصحابه موتًا. قال الحاكم: الثقة المأمون. وساق له حديثًا في "المستدرك" ثم قال: ورواة هذا الحديث أكثرهم أئمة، وكلهم ثقات. وقال في "تاريخه" عند ترجمته لابنه عبد الله: كان أبوه شيخ أهل الثروة من التجار بخراسان، وإليه كانت الرحلة. وقال عبد الجبار الجراحي: الشيخ الثقة الأمين التاجر. وقال أبو بكر محمَّد بن منصور السمعاني في "أماليه": كان من مزكي مرو ومعدِّلها، ومحدث أهلها في عصره، ومُقدَّم أصحاب الحديث في الثروة والرئاسة، وكانت الرحلة إليه في الحديث، سمع بمرو، ورحل إلى أبي عيسى الحافظ سمع منه "الجامع" وثقه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيره. وقال في موضع آخر من "أماليه": كان سماع المحبوبي بترمذ سنة خمس وستين ومائتين حين رحل إلى أبي عيسى، وسماعاته صحيحة مضبوطة بخط خاله أبي بكر الأحول. وقال أبو حاتم أحمد بن الحسن الصائغ في كتاب "الهداية" في الاعتقاد له عند ذكر أئمة السنة المعروفة

بالصلابة في سائر البلدان، فقال: إذا رأيت المروزي (¬1) يحب عبد الله بن المبارك، وأبا حمزة السكَّري، وأحمد بن سنان، ومن المتأخرين أبا العباس المحبوبي، وأبا الحسن المحمودي، فاعلم أنه سني. وقال ابن نقطة: حدث عنه: ابن مندة، والحاكم، والجراحي، وأثنوا عليه خيرًا. وقال الذهبي: الإِمام المحدث مفيد مرو، كانت الرحلة إليه في سماع "الجامع"، وكان شيخ البلد ثروة وإفضالًا، وسماعه مضبوط بخط خاله أبي بكر الأحول، وكانت رحلته إلى ترمذ للقُي أبي عيسى في خمس وستين ومائتين، وهو ابن ست عشرة سنة، قال الحاكم: سماعه صحيح. ولد سنة تسع وأربعين وأربعين ومائتين، وتوفي في رمضان سنة ست وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثفة سنِّي فاضل، محدث أهل مرو في عصره، كانت إليه الرحلة للسماع منه]. "المستدرك" (1/ 351)، "المعرفة" (51)، (296)، "تايخ جرجان" (276)، "الأنساب" (5/ 330)، "التقييد" (21)، فضائل الكتاب الجامع (42/ 43)، "النبلاء" (15/ 537)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 357)، "العبر" (2/ 74)، "الإعلام" (1/ 238)، "الإشارة" (171)، "المعين" (1245)، "الوافي بالوفيات" (2/ 40)، "مرآة الجنان" (2/ 340)، "الشذرات" (4/ 245). ¬

_ (¬1) أي الرجل من أهل مرو.

محمد بن أحمد بن المحرم، أبو عبد الله

[*] محمَّد بن أحمد بن المحرم، أبو عبد الله. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن علي بن مخلد. [772]، محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن سليط، أبو جعفر، التَّمِيْمِي، السَّليطي، النَّيْسابُوري. سمع: الشرقيين، ومكي بن عبدان، وأبا بكر محمَّد بن عبد الله الإسفراييني، وعمر بن علي الجوهري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "المعرفة"، وذكر أنه حدثه من كتابه، وانتقى عليه- وأبو يعلى الصابوني، والكنجروذي، وجماعة. قال الحاكم في "تاريخه": أبو جعفر بن أبي الحسن السَّليطي، من أعيان المشايخ وأصحاب المروءات، خرجت له "الفوائد" وحدث بنيسابور، وبغداد، ومكة -حرسها الله-، والري، كان من بيت الحديث وأهله، سمع الشرقيين، ومكي بن عبدان، وأبا بكر الإسفراييني، وعمر بن علي الجوهري. وقال في "سؤالات السجزي": كبير المحل في أصل البيوتات، صحيح السماع، وليس الحديث من شأنه. توفي في صحوة يوم الجمعة السادس والعشرين من ذي الحجة، ودفن عشية يوم السبت من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه أبو العباس، ودفن في القبة التي بناها بجنب المدرسة لأهل الحديث. قال مقيده -عفا الله عنه-: وهم الدكتور أحمد بن فارس السلُّوم في جزمه بأن شيخ الحاكم في "المعرفة" أبا جعفر محمَّد بن أحمد التميمي،

[773] محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن سليط، أبو العباس، التميمي، السليطي، النيسابوري، أخو المتقدم

هو أبو جفعر محمَّد بن أحمد بن سعيد الرازي، والصواب أنه صاحب الترجمة، لأن الرازي لم يذكر في نسبه أنه تميمي، ولا أنه يروي عن الإسفراييني بخلاف صاحب الترجمة، والله أعلم. قلت: [ثقة نبيل من ذوي المروءات] وقول الحاكم: ليس الحديث من شأنه نفي للدرجة العليا، وأنه ليس من الأئمة النقاد، ولا يلزم من هذا -في هذا الموضع- نفي كونه ثقة في الجملة، ويدل على ذلك بقية كلام الحاكم. "المعرفة" (15)، (752)، "سؤالات السجزي" (29)، "الأنساب" (3/ 308)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 40). [773] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن سليط، أبو العباس، التميمي، السَّليطي، النَّيْسابُوري، أخو المتقدم. سمع: أبا بكر عبد الله بن محمَّد بن مسلم، وأبا محمَّد عبد الله، وأبا حامد أحمد بني أحمد بن الحسن الشرقي، وأبا حاتم مكي بن عبدان التميمي، وأبا بكر محمَّد بن عبد الله بن حمدون، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو العباس بن أبي الحسن السليطي، من أعيان مشايخ نيسابور وابن مشايخها، وممن لزم العبادة والاجتهاد في حال مشيبه، توفي يوم الخميس السابع من ذي القعدة -وسقط على الناسخ- ودفن عشية في داره، وصلى عليه أبو سعد الزاهد في ميدان عبد الله بن طاهر. وقال السمعاني: كان شيخًا صالحًا سديدًا، حسن السيرة.

[774] محمد بن أحمد بن محمد بن أمية بن آدم بن مسلم، أبو أحمد -ويقال: أبو عبد الله- القرشي، الساوي

قلت: [صدوق عابد حسن السيرة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "الأنساب" (3/ 308)، مختصره "اللباب" (8/ 132). [774] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن أمية بن آدم بن مسلم، أبو أحمد -ويقال: أبو عبد الله- القُرَشِي، السّاوِي (¬1). حدَّث عن: أبيه عن جده. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالسَّاوة. قال الخليلي في "الإرشاد": روى عن أبيه عن جده، ورد قزوين فسمع منه شيوخنا: إسحاق بن محمَّد، وابن مهرويه، وأبو الحسن علي بن إبراهيم بن القطان، وابنه أحمد، يروي عن أبيه عن أجداده، وحدثنا الحاكم عن محمَّد بن أحمد، عن أبيه حتى بلغ إلى أجداده، وكان له أخ يقال له: القاسم، يروي عن أبيه، عن أجداده. وقال الرافعي في "التدوين": من بيت العلم، جده محمَّد بن أمية كبير في الحديث، ورد محمَّد بن أحمد قزوين، وحدث بها، وروى عنه أبو الحسن القطان. قال مقيده -عفا الله عنه-: هذه أحد التراجم التي سقطت من كتاب "رجال الحاكم"، وهو موجود في "تهذيبه" نعم أشير إليه في ترجمته جده أمية. ¬

_ (¬1) بفتح السين المهملة، وفي آخرها الواو بعد الألف، نسبة إلى (ساوة) بلدة بين الرَّي وهَمَذان. "الأنساب" (3/ 229).

[775] محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بحير بن نوح بن حيان بن المختار، أبو عمرو بن أبي الحسين، المزكي، البحيري، النيسابوري

قلت: [النفس إلى كونه صدوقًا أمْيل] لكون الرجل من بيوت العلم الشهيرة، فلو كان هناك ما يقدح فيه من أجله لذكروه، ولسماع مشايخ الخليلي منه عند وروده قزوين مما يشير إلى رضي هؤلاء المشايخ عنه في الجملة، والذي جعلني أتردد قليلًا في الحكم عليه: أن الرجل لم يُعرف بغير روايته عن أبيه عن جده، فلو كان الحديث صناعته وموضع عنايته لأخذ عن غير أبيه، لكن الأمر على ما سبق لما سبق، والله أعلم. "المستدرك" (3/ 120/ 4627)، "الإرشاد" (2/ 787)، "التدوين في أخبار قزوين" (1/ 192). [775] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن بحير بن نوح بن حيان بن المختار، أبو عمرو بن أبي الحسين، المزكي، البَحيري، النَّيْسابُوري. سمع: أباه، ويحيى بن منصور القاضي، وأبا بكر، وأبا القاسم ابني المؤمل بن الحسن بن عيسى، وأبا محمَّد عبد الله بن محمَّد الكعبي، وأبا سهل محمَّد بن سليمان الحنفي، وأبا بكر القطيعي، وأبا علي الحافظ، وعبد الرحمن بن محمَّد البلخي، ويحيى بن محمَّد المهرجاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وهو أكبر منه- وأبو بكر البيهقي، وابنه عثمان سعيد بن محمَّد البحيري، وأبو العلاء محمَّد بن علي الواسطى، ومحمد بن شعيب الرُّوياني، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": كان من حفاظ الحديث المبرزين في المذاكرة، سمع يحيى بن منصور القاضي، وأبا بكر، وأبا القاسم ابني

المؤمل بن الحسن بن عيسى، وأبا محمَّد الكعبي، وأقرانهم، وسمع بالعراق والحجاز بعد الستين والثلاثمائة، وسمعته يقول: لما ابتدأت في طلب الحديث كنت أكتب عن إبراهيم بن أحمد البزاري الكثير لقربه مني، وكنت أتتبع أحاديث كثير بن سليمان وغيره ممن يقرب الأسانيد، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام كأنه يقول لي: لا تشتغل بكثير بن سليمان وأقرانه، هذا أو نحوه. وقال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" الحافظ النَّيْسابُوري، قدم جرجان في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وكتب عنه جماعة من أهل جرجان. وقال الخليلي في "الإرشاد": كان حافظًا زكيًا، يسرد الأحاديث، وأكثر أحاديثه ينزل فيه إلى شيوخ بالعراق، مثل: الدارقطني، وابن المظفر، وإلى من بعدهما مثل ابن بكير، وقال: إني لا أستحي من هذه الأحاديث أن أنزل فيها، مات بعد الحاكم بأشهر. وقال الخطيب في "التاريخ": رحل إلى العراق، وكتب بها، وبالحجاز بعد سنة ستين وثلاثمائة ثم ورد بغداد فحدث بها، فذكر لي القاضي أبو العلاء أنه قدم عليهم بغداد، وسمع منه بها في سنة ثمانين وثلاثمائة، وحدثنا عنه أبو العلاء، والروياني، وكان ثقة حافظًا مبرِّزًا في المذاكرة. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الثقة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ الإِمام الثقة. وقال في "النبلاء": الإِمام الحافظ الناقد الثقة، له أربعون حديثًا سمعناها، وأربعون حديثًا أخرى عندي لم تقع لنا. وقال ابن كثير: رحل إلى الآفاق في طلب العلم، وكان حافضًا جيد المذاكرة، ثقةً ثبتًا. مات في شعبان سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه أبو

[776] محمد بن أحمد بن محمد بن حاتم، أبو بكر بن أبي نصر، المروزي، الداربردي.

حفص، ودفن بمقبرة ملقاباذ، وهو ابن ثلاث وستين سنة. قلت: [ثقة حافظ رحالة]. "الشعب" (8/ 50/ 5482)، "تاريخ جرجان" (1186)، "الإرشاد" (3/ 854)، "تاريخ الإِسلام" (1/ 350)، "الأنساب" (1/ 304)، مختصره "اللباب" (1/ 124)، "المنتظم" (15/ 51)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 278)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1082)، "النبلاء" (17/ 90)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 336)، "العبر" (2/ 189)، "مرآة الجنان" (2/ 448)، "البداية" (15/ 512)، توضيح المشتبة (1/ 360)، "الإعلام بما وقع من مشتبه الذهبي من الأوهام" (135)، "تبصير المنتبه" (1/ 142)، "طبقات الحفاظ" (955)، "الشذرات" (4/ 507). [776] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن حاتم، أبو بكر بن أبي نصر، المَرْوَزِي، الدّاربُردِي. حدَّث عن: أبي الموجه محمَّد بن عمرو المروزي، وأبي عبد الله محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وأحمد بن محمَّد بن عيسى القاضي البرتي، وعبد الله بن روح المدايني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه المعدل، ومرةً بالمزكي، وذكر أنه حدثه بمرو، وعبد الجبار بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن الجراح، أبو محمَّد الجراحي. قال الحاكم في "سؤالات السجزي": وأما شيخنا أبو بكر بن أبي نصر فإني رحلت إلى مرو، وأول ما دخلتها سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة،

وليس بها من يُقَدَّم عليه في الصدق والعدالة، وكان من مزكيها. وسمعت أبا عبد الرحمن محمَّد بن مأمون الحافظ -وشكوت إليه عسرًا في أبي العباس المحبوبي- فقال لي: ينبغي أن تغنم السماع من أبي بكر بن أبي نصر، وليس في مدينتنا هذه أورع منه، ولا أقدم ثروة، ولا أصدق لهجة منه، رحل به أبوه سنة سبع وسبعين ومائتين، وإنما فاته السماع من أبي حاتم الرازي بأيام يسيرة، مات قبل أن يدخلها. وقال الشيخ الألباني: لم أجد له ترجمته، ولم يذكره السمعاني، وفي "تاريخ جرجان" للسهمي (403/ 852): أبو الفضل محمَّد بن أحمد بن حاتم الفرقدي الجرجاني، كان يترأس في وسط السوق، ويتفقه على الشافعي، وكان له أفضال، توفي سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، قلت: فلا أدري إذا كان هو هذا أو غيره اهـ قال مقيده -عفا الله عنه-: هو غيره قطعًا؛ لأنه توفي سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، وولد الحاكم سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، أي بعد موته بثلاث سنين، والله الموفق. وقال الحاشدي: لم أعرفه. وكذا قال الدكتور الندوي، وعبد العلي حامد، وكذا الدكتور صلاح الدين شكر في تحقيقه لكتاب "القضاء والقدر". تنبيه: ذكر محقق "المعرفة" أن في هامشها: قال ابن السمرقندي: دار برد من قرى مرو. قلت: [ثقة عابد فاضل] ولولا شهرته لاكتفيت بكونه صدوقًا. "المستدرك" (2/ 347)، "الشعب" (2/ 162)، (4/ 254، 464)،

[777] محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه، أبو سهل بن أبي بشر، الحسنوي، النيسابوري، الفقيه الشافعي

(12/ 288)، "الأسماء والصفات" (2/ 288)، "سؤالات السجزي" (320)، "فتح الباب" (776)، "ذم الكلام وأهله" (5/ 110)، "الضعيفة" (7/ 46/ 3045). [777] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن حسنويه، أبو سهل بن أبي بشر، الحسنوي، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: أبا حامد أحمد بن يحيى البزار، وأبا بكر محمَّد بن الحسين القطان، وأبا الطاهر محمَّد ابن الحسن، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور، وكان أبوه من العباد المجتهدين، وأبو سهل أديب قد تفقه على مذهب الشافعي، سمع أبا حامد أحمد بن يحيى البزار، وأبا بكر محمَّد بن الحسين القطان، وأبا الطاهر محمَّد بن الحسن المحمداباذي، وغيرهم طبقة قبل الأصم، وكان أبو سهل من التاركين لما لا يعنيهم، المشتغلين بأسباب نفوسهم، خرج متوجهًا إلى الحج في شهر رمضان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وحدث ببغداد، ومكة -حرسها الله-، وسائر المدن، وحج وانصرف إلى بغداد، وتوفي بها ليلة الاثنين الثاني عشر من صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن تسع وخمسين سنة. قال الخطيب: دفن ببغداد في مقبرة الخيزران. وقال ابن كثير: كان فقيهًا أديبًا محدِّثًا، مشتغلًا بنفسه عما لا يعنيه -رحمه الله تعالي-. قلت: [ثقة فقيه، عابد أديب].

[778] محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن مهدي بن مسافر، أبو بكر بن أبي تراب، المسافري، الطوسي، النوقاني

"مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "تاريخ بغداد" (1/ 345)، "الأنساب" (2/ 263)، "المنتظم" (14/ 315)، "البداية" (15/ 424)، "العقد المذهب" (834). [778] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن الحسين بن مهدي بن مسافر، أبو بكر بن أبي تراب، المسافري، الطُّوْسِي، النُّوْقاني. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": من أهل نوقان، إحدى بلدتي طوس، من أولاد المحدثين، طالت صحبتنا معه ببخارى ونيسابور، وكان من أصحاب أبي يعلى العلوي، ثم سكن بخارى إلى أن دفنته بها، وكان يسمع معنا إلى أن توفي في منزلي ببخارى ليلة الجمعة النصف من صفر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه الفقيه أبو بكر الأودني، ودفناه بكلاباذ. قلت: [ثقة] لطول اشتغاله بسماع الحديث، وطول صحبته الحاكم معه دون اطلاعه على قادح. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "الأنساب" (5/ 167)، مختصره "اللباب" (3/ 206). [779] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن الحسين، أبو الحسين، الأَدِيْب، المُعاذي، النَّيْسابُوري.

[780] محمد بن أحمد بن محمد بن حفص، أبو نصر، الحرشي، النيسابوري

سمع: أبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن علي الذهلي، وإبراهيم بن أبي طالب، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره. وقال في "تاريخه": شيخ المُعاذية في وقته، وأكبر الإخوة، وكان من آدب أهل البيوتات في عصره، خرجت له الفوائد، وحدث قبل وفاته بسنة، وتوفي في رجب من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة. وقال الذهبي: الأديب، شيخ عشيرته المعاذية. قلت: [صدوق نبيل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "الأنساب" (5/ 218)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 78). [780] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن حفص، أبو نصر، الحَرَشي، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب). [781] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن حم، أبو الفضل، المذكر، الجلودي، النَّيْسابُوري. سمع بنيسابور: أبا بكر محمَّد بن الحسين القطان، وأبا العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، وببغداد: أبا علي إسماعيل بن محمَّد الصفار، وغيرهم.

[782] محمد بن أحمد بن عمر بن الخطاب بن عمر بن الخطاب بن زياد بن الحارث بن زيد بن عبد الله، مولى عمر بن الخطاب، أبو الحسن، الخطابي، البزاز، البغدادي

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالمذكر. وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور، كان قد جمع الحديث الكثير، سمع بنيسابور وببغداد، وسمع معنا الكثير، وتوفي في غرة رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بالحيرة، وهو ابن سبع وستين سنة. قلت: [ثقة واعظ]. "المستدرك" (1/ 634/ 1695)، "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "الأنساب" (2/ 103)، "مختصره" (1/ 288)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 107). [782] محمَّد بن أحمد بن عمر بن الخطاب بن عمر بن الخطاب بن زياد بن الحارث بن زيد بن عبد الله، مولى عمر بن الخطاب، أبو الحسن، الخطابي، البزاز، البَغْدادي. سمع: محمَّد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي، وأحمد بن علي البَربهَاري، وموسى بن إسحاق الأنصاري، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي، والحسن بن علي العمري، ومحمد بن الحسن بن سماعة الكوفي، وموسى بن هارون الحافظ، ومحمد بن يوسف بن بشر الهروي، وعبيد الله بن الحسن، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه ببغداد، وعبيد الله بن أبي مسلم الفَرضي، ونسبه، وأبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، المعروف بابن الحمامي، وغيرهم. قال الخطيب، والسمعاني: كان ثقة. وقال الذهبي: وثقه الخطيب.

محمد بن أحمد بن محمد بن خاقان، أبو عبد الله، البخاري

توفي يوم الخميس، ودفن من الغد يوم الجمعة، لاثنتي عشرة خلون من جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. "الشعب" (6/ 232/ 4088)، "تاريخ بغداد" (1/ 341)، "الأنساب" (2/ 436)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 449)، "حاشية الإكمال" (3/ 114). [*] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن خاقان، أبو عبد الله، البُخارِي. يأتي -إن شاءالله تعالى- في: محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن خاقان. [783] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن زيد بن حيكان، أبو علي، المعدل، الحيكاني، النَّيْسابُوري. سمع: أبا عبد الله محمَّد بن يحيى الذهلي، وأبا الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي، وصهره أبا زكريا يحيى بن محمَّد بن يحيى الذهلي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": وإنما عرف بأبي علي حيكان لأنه ختن أبي زكريا يحيى بن محمَّد بن يحيى الشهيد على ابنته، ولما تزوج بها ولي خطبة نكاح محمَّد بن يحيى الذهلي، كان من أهل العلم والفضل والعدالة، سمعت الأستاذ أبا الوليد يذكر فضل أبي علي وتقدمه في السن والعدالة.

[784] محمد بن أحمد بن محمد بن سهل، أبو الفضل الصيرفي، النيسابوري ثم البغدادي

وقال الذهبي في "النبلاء": العدل الثقة، من أكبر شيخ للحاكم. وقال في "التاريخ": ثقة. توفي غرة جمادى الأولى من سنة أربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فاضل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "الشعب" (10/ 18)، "الأنساب" (2/ 348)، مختصره "اللباب" (1/ 406)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 194)، "النبلاء" (15/ 420). [784] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن سهل، أبو الفضل الصَّيْرَفِي، النيْسابُوري ثم البَغْدادي. حدَّث عن: أبي مسلم الكجي، وسعيد بن عياش الخياط صاحب ذي النون المصري،، أبي الحسن محمَّد بن أحمد بن البراء. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة" وذكر أنه حدثه ببغداد، وعبد الله بن عثمان بن يحيى، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمَّد الطبري المعدل، ومحمد بن أسد الكاتب، وأبو الحسن بن رزقويه. قال الخطيب: كان يسكن قطعة الربيع، وكان ثقة. وتبعه ابن الجوزي في "المنتظم". وقال الذهبي: وثقه الخطيب. توفي في القطيعة، في المحرم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. "المعرفة" (497)، "تاريخ بغداد" (1/ 340)، "المنتظم" (14/ 116)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 386).

[785] محمد بن أحمد بن محمد بن شاذان بن الخليل، أبو عمرو، الخفاف، النيسابوري، القهندزي

[785] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن شاذان بن الخليل، أبو عمرو، الخفاف، النَّيْسابُوري، القُهُنْدُزي. سمع: أبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وزنجويه بن محمَّد، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالزاهد. وترجمه في "تاريخه"، وذكر أنه توفي في رمضان سنة ستٍ وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ، ب)، "التقييد" برقم (26). "تاريخ الإِسلام" (26/ 597). [786] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، أبو الحسين، العلوي، الزُّبّاري، النَّيْسابُوري. نسبٌ كأن عليه من شمس الضحى نورًا ومن فَلَقِ الصباح عمودا سمع: أبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابنه أبو منصور ظفر بن محمَّد بن أحمد. قال الحاكم في "تاريخه": والد السيد أبي محمَّد بن زبارة، أديب حافظ للقرآن راوية للأشعار، حافظ لأيام الناس، ذو خطٍّ حسن، ولسان فصيح، تابعه بنيسابور خلق كثيرًا من الأمراء والقواد وطبقات الرعية،

وذلك في ولاية الأمير السعيد أبي الحسن نصر بن أحمد، فأشْخِص إلى بخارى مقيدًا وحُبِس بها، ثم عفا عنه الأمير السعيد وأمر بإطلاق أرزاقه في كل شهر، ورد إلى نيسابور، وكان أول علوي أُثبت رزقه بخراسان، وسمع أبا عبد الله البوشنجي، وإبراهيم بن أبي طالب، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وأقرانهم، وحدث عن علي بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان بالكتب. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": كان مولد السيد الأجل أبي الحسين محمَّد بن أحمد بن محمَّد زُبارة، ونشأته بنيسابور، وقد اجتمع إليه كثير من الناس، وبايعوه بالخلافة، كما ذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في "تاريخ نيسابور" فإنه قد خطب إليه بالخلافة مدة ... وكان السيد الأجل أبو الحسين نقيبًا ورئيسًا مطاعًا بنيسابور، وقد خطبوا له بالخلافة واجتمع إليه الناس، وكان أديبًا، حافظًا للقرآن، وراويًا للأشعار، ومحدِّثًا، وحافظًا للتو اريخ، وعالمًا بالإنساب فصيحًا، وقد بايعوه في ولاية الأمير السعيد أبي الحسن نصر بن أحمد، فأُخذ إلى بخارى واعتقل هنا مدة، ثم أطلق سراحه، وخُلع عليه، وأثبتت له الأرزاق، وهو أول علوي بخراسان أثبتوا له الأرزاق من ديوان السلطان، فكانوا يسمونه صاحب الأرزاق، وقد عمر مائة عام وبضعًا (¬1). وقال في موضع آخر من "تاريخ بيهق": وكان السيد الأجل أبو الحسين صاحب الأرزاق قد بويع بالخلافة في نيسابور، وخُطب له بالخلافة مدة أربعة أشهر، قام بعدها أمير خراسان بإرسال من أخذه منفيًا إلى بخارى، ¬

_ (¬1) وقد فات الذهبي ذكره في "جزء أهل المائة".

[787] محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، أبو علي، العلوي، الزباري، النيسابوري

إلا أنهم أعادوه إلى هناك مكرمًا، وهو أول علوي كتبت له الأرزاق من دواوين السلاطين بخراسان. وقال أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة في كتابه "عمدة الطالب": ادعى الخلافة بنيسابور، واجتمع الناس عليه أربعة أشهر، وخطبوا على المنابر باسمه في نواحي نيسابور، وقيل: إنه بايع له عشرة آلاف رجل بنيسابور، فما قرب وقت خروجه علم بذلك أبو علي، فقيَّده ثم دفعه إلى خليفة حمويه بن علي صاحب جيش نصر بن أحمد الساماني، فحمل مقيَّدَا إلى بخارى، وحبس بها مقدار سنة أو أكثر، ثم أطلق عنه، وكُتب له مئتا درهم مشاهرة، فرجع إلى نيسابور ومات. وفي "لباب الإنساب": أنه لقب بعد إعلانه نفسه خليفة بالعاضد، وأن الأمير نصرًا حبسه مدة ثم رأى بسببه رؤيا هائلة، فاعتذر إليه، وأمر بإطلاق سراحه وأرزاقه. وقال السمعاني: علوي أديب، فاضل فصيح، رواية للأشعار، حافظًا لأيام الناس. توفي بنيسابور، في جمادى الآخرة، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة أديب فاضل، لم يتم له أمر الخلافة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، تاريخ بيهق مع حواشيه (163، 454، 455)، "الأنساب" (3/ 142، 143). [787] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، أبو علي، العلوي، الزُّبّاري، النَّيْسابُوري. سمع: الحسين بن الفضل البجلي، وأبا العباس محمَّد بن يعقوب

الأصم، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابن أخيه أبو محمَّد بن أبي الحسين بن زُبارة. قال الحاكم في "تاريخه": شيخ الطالبية بنيسابور، بل بخراسان في عصره. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": كانت المجامع بنيسابور، تعقد في عصر السيد الأجل أبي علي زُبارة، ويحضرها الوزراء والأعيان والأئمة والقضاة، وكانت المناظرة التي جرت بين أبي بكر الخوارزمي، والبديع الهَمَذَاني؛ قد وقعت في هذا القصر، بحضور الوزير أبي القاسم، وجمع من الأئمة الذين كانوا حاضرين هناك، وقد قال البديع في حقه قصيدة افتتحها بهذا البيت: يا معشرًا ضرب العلاء ... على معرسِهم خيامه. وقال ابن نقطة: كان رئيس العلويين بخراسان. ولد سنة ستين ومائتين، وتوفي سنة ستين وثلاثمائة بنيسابور، وعاش مائة سنة سوى شهرين. قال مقيده -عفا الله عنه-: والسبب في تلقيبهم "زُبارة" ما ذكره الحاكم -رحمه الله- قال: سمعت الحسن بن أبي منصور العلوي يقول: سمعت أبا محمَّد بن أبي الحسين العلوي يقول: سمعت أبا علي العلوي عمنا وقيل له: لم لقّبتُم ببني زبارة؟ فقال: كان جدي أبو الحسين محمَّد بن عبد الله من أهل المدينة، وكان شجاعًا شديد الغضب، وكان إذا غضب يقول جيرانه: قد زبر الأسد، فلقب بزبارة. قلت: [ثقة فاضل شهير].

[788] محمد بن أحمد بن محمد بن عقبة، أبو محمد، المروزي، القاضي الفقيه الحنفي

"مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "تاريخ بيهق" (161)، "الأنساب" (3/ 141)، مختصره "اللباب" (2/ 56)، "تكملة الإكمال" (3/ 53)، "تاريخ الإسلام" (26/ 212)، "توضيح المشتبه" (4/ 337)، "تبصير المنتبه" (2/ 651). [788] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عقبة، أبو محمَّد، المَرْوَزِي، القاضي الفقيه الحنفي. حدَّث عن: عبد الله بن محمود المروزي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": وَلي القضاء بنيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وصرف به يحيى بن منصور القاضي، وبقي على القضاء إلى سنة نيف وأربعين -فحكم نحوًا من سبع سنين- ثم صرف بقاضي الحرمين، ثم ولي قضاء بخارى حتى مات بها قاضيًا سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. وقال الذهبي في "التاربخ": من كبار الأئمة، حدث عنه الحاكم، وأثنى عليه. قلت: [ثقة قاضٍ فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (47/ ب)، "تاريخ الإسلام" (26/ 94)، "الجواهر المضية" (3/ 62). [789] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عقيل، أبو بكر، القطّان، النَّيْسابُوري.

[790] محمد بن أحمد بن محمد بن فارس -ويقال: فريس- بن سهل، أبو الفتح بن أبي الفوارس، البغدادي

سمع: محمَّد بن أحمد بن دلويه، ومكي بن عبدان، وأبا بكر عبد الرحمن بن علويه القاضي الأبهري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو علي الصابوني، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب -وذكر أنه حدثه بنيسابور بخبر غريب- مات سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "ذم الكلام وأهله" (4/ 207)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 173). [790] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن فارس -ويقال: فريس- بن سهل، أبو الفتح بن أبي الفوارس، البَغْدادي. سمع: أبا بكر محمَّد بن الحسن بن زياد النقاش، وأبا بكر الشافعي، وأبا علي بن الصواف، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وجعفر الخلدي، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، ودعلج بن أحمد السجزي، وأبا عيسى بكار بن أحمد، ومحمد بن الحسن بن مقسم، وأبا بكر بن الهيثم الأنباري، وخلق كثير. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الماليني، وأبو بكر البيهقي، وأبو بكر البرقاني، وهبة الله بن الحسن الطبري، وأبو علي بن البناء، وأبو الحسين بن المهتدي بالله، ومالك بن محمَّد البانياسي، وأبو بكر الخطيب، وأكثر عنه، ومحمد بن علي بن سكينة، وغيرهم. قال الحاكم: أول سماعه من أبي بكر النجاد. وقال الدارقطني في

"المؤتلف": كتب الحديث، ورحل في طلبه إلى خراسان، وأصبهان وغيرهما. وقال الخطيب: سافر في طلب الحديث إلى البصرة وبلاد فارس وخراسان، وكتب الكثير وجمع، وكان ذا حفظ ومعرفة وأمانة وثقة، مشهورًا بالصلاح، وكتب الناس بانتخابه على الشيوخ وتخريجه، وسمعت منه بعض أماليه، وقرأت عليه قطعة من حديثه، وكان يسكن في الجانب الشرقي، ويملي في جامع الرصافة. وقال الأمير ابن ماكولا: من أهل المعرفة. وقال السمعاني: حافظ كبير متقن، مكثر من الحديث، سمع منه أبو بكر الخطيب وأكثر عنه، وذكره في "التاريخ" وأثنى عليه. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الثقة، اثنى عليه الدارقطني وذكره ابن الدباغ في الحفاظ في الطبقة التاسعة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ المجود. وقال في "النبلاء": الإِمام الحافظ المحقق الرحَّال. وقال في "المشتبه": كان حافظًا متقنًا مكثرًا. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته": وبعده الماليني كالمدارس ... محمَّد نجدٍ أبي الفوارس ولد في سحر الأحد لثمان بقين من شوال سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي في يوم الأربعاء السادس عشر من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفن من الغد وذلك يوم الخميس بمقبرة باب حرب، وقبره إلى جنب قبر أحمد بن حنبل غير أن بينهما قبور التميميين الثلاثة. قلت: [ثقة حافظ، ناقد رحالة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "المؤتلف والمختلف" (4/ 1881)، "الإكمال" (7/ 116)، "تاريخ بغداد" (1/ 352)، "الأنساب" (4/ 356)، "مختصره" (2/ 429)، "المنتظم" (15/ 149)،

[791] محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن خاقان، أبو عبد الله بن أبي حفص بن إسحاق البخاري، الفقيه الحنفي

"الكامل في التاريخ" (7/ 311)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 250)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1053)، "النبلاء" (17/ 223)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 302)، "العبر" (2/ 222)، "دول الإِسلام" (1/ 246)، "المعين في طبقات المحدثين" (1359)، "الإعلام" (1/ 278)، "الإشارة" (206)، "الوافي بالوفيات" (2/ 60)، "توضيح المشتبه" (7/ 97، 198)، "بديعة البيان" (182)، "الشذرات" (5/ 66). [791] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن خاقان، أبو عبد الله بن أبي حفص بن إسحاق البُخارِي، الفقيه الحنفي. سمع: أباه، وعبد الله بن محمَّد بن يعقوب البخاري، وطائفة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان أبو حفص جدُّ جده من أصحاب محمَّد بن الحسن، وكانت الفتوى والرئاسة في بيوتهم من وقت محمَّد بن الحسن، وأولى إملائه ببخارى في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وكان من أحسن الناس وجهًا، نثر يوم الإملاء أنواع النثارات حتى تحير الناس، مات في ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. وقال الذهبي: الرئيس الفقيه، رئيس المطوعة بخراسان، استملى عليه الحاكم. قلت: [ثقة فقيه من الأعيان]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 547، 579)، "الجواهر المضية" (3/ 59).

[792] محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمود بن سعيد بن عبد الرحمن، أبو محمد، المزاحمي، النيسابوري

[792] محمد بن أحمد بن محمد بن محمَّد بن محمود بن سعيد بن عبد الرحمن، أبو محمَّد، المُزاحِمي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا العباس محمَّد بن يعقوب الأصم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور، تفقه عند الأستاذ أبي الوليد القشيري، وسمع أبا العباس محمَّد بن يعقوب وأقرانه، وذكر أنه سمع منه في شعبان من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "الأنساب" (5/ 157)، مختصره "اللباب" (3/ 302). [793] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن محمود، أبو العباس، الزاهد، القَبّاني، النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر بن خزيمة، وأحمد بن محمَّد الماسرجسي، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره. وقال في "تاريخه": أبو العباس القباني، الشيخ الصالح على الحقيقة، كان يورق ولا يأكل إلا من كسب يده، ثم ما كنا نصعد إلى حجرته في سكت الدقاقين إلا يطيبنا، ويتحفنا بالريحان في وقته، والنرجس في وقته، والتفاح في وقته، لم يخلني قط من شيء منه، وأَقَلّه الماورد، ولقد

[794] محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن جعفر، أبو نصر، الملاحمي، البخاري

تساهل (¬1) في أمر الدنيا الدنية التي أتعبتنا، ولم يكن عنده إلا بُلغة، سمع أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس أحمد بن محمَّد الماسرجسي، وأقرانهما، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وإنما كتب الحديث على كِبَر السِّن. قلت: [صدوق زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "الأنساب" (4/ 45)، "تكملة الإكمال" (5/ 15)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 505) ". "توضيح المشتبه" (7/ 153)، "تبصيرالمنتبه" (3/ 1152). [794] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن موسى بن جعفر، أبو نصر، الملاحمي، البخاري. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة حافظ]. [795] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن يحيى، أبو بكر، الوراق، الرازي. قال الحافظ في "اللسان": حدث عن أبيه، وعنه الحاكم، كذبه أبو بكر بن إسحاق، قاله الحاكم. قلت: [كذاب]. ¬

_ (¬1) أي لم يبال بها.

[796] محمد بن أحمد بن محمد بن يزيد، أبو بكر، العدل، الأصبهانى ثم النيسابوري

"اللسان" (6/ 521)، "تنزيه الشريعة" (1/ 100). [796] محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن يزيد، أبو بكر، العدل، الأصْبَهانى ثم النَّيْسابُوري. سمع: عبد الله بن شيرويه، وجعفر الحافظ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالعدل. وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وأرخ وفاته سنة خمس وستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 344). [797] محمَّد بن أحمد بن يعقوب، أبو عبد الله، المُزَكِي الأَدِيْب، النَّيْسابُوري، يعرف بابن أخت أبي محمَّد الجَلاّب. سمع: ابن بلال، ومحمد بن الحسين القطان، وابن قوهيار، وعمرو بن عبد الله البصري، وعبد الله بن يعقوب الكرماني، وأبا طاهر المحمداباذي، وعدة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -ووصفه بالمزكي والأديب- وأحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي. قال الذهبي في تاريخه: كان محدثًا أديبًا، صلى بالناس التراويح ثلاثًا وستين سنة بالختمة، وكان يعرف بابن أخت أبي محمَّد الجلاب. قلت: [صدوق نحوي أديب].

[798] محمد بن أحمد بن محمد، أبو بكر بن أبي الحسين، الغازي، النيسابوري

"مختصر تاريخ نيسابور" (49/ ب)، "النبلاء" (17/ 52). [798] محمَّد بن أحمد بن محمَّد، أبو بكر بن أبي الحسين، الغازي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا عبد الله البوشنجي، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وقال: سمع البوشنجي وأقرانه، وحدث بأحاديث لم يتابع عليها، ولم يكن بالمحمود عند أصحابنا، وعنه نقله الحافظ في "اللسان" وأقره. قلت: [ضعيف] وقوله: لم يكن بالمحمود ... إلخ، يُطلق أحيانًا ويُراد به أنه قبيح السيرة، لكن لو حمل هنا على ما جاء مفسَّرًا بروايته ما لايتابع عليه؛ لكان لذلك حظ من الوجاهة، ولاحتمال أن يكون المراد المعنى السابق، ولوجود التردد وعدم وجود الموثِّق أصلًا؛ أطلقتُ الحكم بأنه ضعيف، ولم أقل: ليِّن، وإلا فلا يلزم من رواية الراوي ما لا يتابع عليه إطلاق الضعيف. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "اللسان" (6/ 510). [799] محمَّد بن أحمد بن محمَّد، أبو بكر بن أبي سعيد بن عَلِيجَة، النَّسَوِي، العَلِيْجِي. سمع: أبا بكر محمَّد بن عبد الله الشافعي، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم.

[800] محمد بن أحمد بن محمد، أبو بكر بن الحسين، الأبريسمي، النيسابوري

ذكره الحاكم في شيوخه، وقال: أبو بكر بن أبي سعيد بن عَلِيجَة من أهل نسا، من بيت الثروة والعدالة في بلده، وحمل إلى أبي الوليد القرشي متفقهًا، وأكثر السماع بنيسابور، ثم خرج إلى العراق عند أبي الحسين القطان، وسمع أبا بكر محمَّد بن عبد الله الشافعي وأقرانه، وأنشدني أبو بكر بن أبي سعيد الفقيه، فقال: أنشدني المتنبي في قصيدة له يقول: قضى الله ياكافور أنك أول ... وليس بقاض أن يرى لك ثاني قلت: [ثقة فقيه] والرجل كثير السماع، ومن بيوت العدالة، فلو كان فيه قادح لذكروه. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "الأنساب" (4/ 205)، "مختصر" (2/ 354). [800] محمَّد بن أحمد بن محمَّد، أبو بكر بن الحسين، الأبرِيسمي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا عبد الله البوشنجي، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالتاجر. وقال في "تاريخه": قصدناه غير مرة فلم يحدثنا. وفي ترجمته ابنه أحمد من "الأنساب": كان أبوه من أثرى التجار عندنا. وترجمه الذهبي في "التاريخ"، وذكر أنه توفي سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] وكونهم قصدوه أكثر من مرة دليل على أنهم راضون عنه، وكونه لم يحدثهم، إما لأنه مشغول بالتجارة، وإما لأنه عسر في

محمد بن أحمد بن محمد، أبو بكر، الدابردي.

الرواية, ولكل منهما حكم، لكن لو كان فيه ضعف لما قصدوه أكثر من مرة، وهو يمتنع عن تحديثهم، وإن كانوا قد قصدوه لعلو سنده فلا يلزم من ذلك الرضى عن حفظه وإتقانه، لكن ليس معنا دليل على أنهم قصدوه لذلك. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "الأنساب" (1/ 68)، "تاريخ الإسلام" (26/ 173). [*] محمد بن أحمد بن محمد، أبو بكر، الدّابُردِي. تقدم في: محمد بن أحمد بن محمد بن حاتم. [*] محمد بن أحمد بن محمد، أبو سهل بن أبي بشر، الحسنوي، النَّيْسابُوري. تقدم في: محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه. [*] محمد بن أحمد بن مُصلح، أبو بكر، الرَّازِي. تقدم في: محمد بن أحمد بن الحسين بن مُصلح. [801] محمد بن أحمد بن منّة، أبو أحمد، السمسار، النَّيْسابُوري. سمع: محمد بن عبد الله الحضرمي مطينًا. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره. ترجمه الحاكم والذهبي في "تاريخهما" وذكر أنه توفي سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.

[802] محمد بن أحمد بن موسى بن حماد، أبو أحمد، الموسائي، النيسابوري.

قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 296). [802] محمَّد بن أحمد بن موسى بن حماد، أبو أحمد، المُوسائي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق الثقفي، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو أحمد الموسائي جارنا، وكان من أعيان أهل البيوتات، وكثير الصلاة والزهد والصدقة، ورفيق أبي الحسين بن أبي القاسم في طلب الحديث، سمع أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق الثقفي، وأقرانهما، توفي في رجب من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان ورعًا زاهدًا. قلت: [صدوق عابد فاضل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "الأنساب" (5/ 299)، مختصره "اللباب" (3/ 268). [803] محمَّد بن أحمد بن موسى بن زِيرَك، أبو حفص، التَّمِيْمِي، البُخارِي، الفقيه. سمع: صالح بن محمَّد بن حبيب جزرة، ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطينًا، وإبراهيم بن علي الذهلي.

[804] محمد بن أحمد بن موسى بن يزاداذ، أبو عبد الله، اليزاداذي، الخازن، الرازي، ابن أخي علي بن موسى القمي، القاضي الفقيه الحنفي.

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالفقيه، وذكر أنه حدثه ببخارى، وذكر مرة أنه حدثه بنيسابور. ترجمه الذهبي في "التاريخ" وقال: رحل وسمع صالح جزرة، وإبراهيم الذهلي، ومطينًا، وذكر أنه توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قال مقيده - عفا الله عنه -: جاءت كنيته في نسخة "المستدرك" المطبوعة: "أبو جعفر" والصواب أنه "أبو حفص" كما في "إتحاف المهرة". قلت: [صدوق فقيه]. "المستدرك" (2/ 703/ 4231)، "السنن الكبرى" (2/ 74)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 405)، "إتحاف المهرة" (8/ 184/ 9098). [804] محمَّد بن أحمد بن موسى بن يَزاداذ، أبو عبد الله، اليَزاداذي، الخازن، الرَّازِي، ابن أخي علي بن موسى القُمِّي (¬1)، القاضي الفقيه الحنفي. سمع: أبا عبد الله محمَّد بن أيوب الرازي، وأبا إسحاق إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وعمه علي بن موسى، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالقاضي، وذكر أنه حدثه ببخارى، وأبو سعد الإدريسي، وذكر أنه كتب عنه ببخارى -أيضًا-، وغيرهما. ¬

_ (¬1) بضم القاف، وتشديد الميم المكسورة، نسبة إلى بلدة (قُم)، وهي بلدة كبيرة بين أصبهان وساوة كبيرة. "الأنساب" (4/ 522)، وتقع في إيران.

قال الحاكم في "تاريخه": أبو عبد الله الخازن فقيه أهل الرأي، وكان من أفصح من رأينا وآدبهم، وأحسنهم كتابة، وكان كتب في ديوان علي بن عيسى ببغداد، ثم رجع إلى خراسان فقلد قضاء هراة، ثم جعل البريد -أيضًا- إليه، وكذلك بسمرقند وفرغانة، كان إذا قلد القضاء يضم إليه البريد اعتمادًا على أمانته، وكتب الكثير ببغداد بعد العشرين، وانتقيت عليه ببخارى نيفًا وعشرين جزءًا للأمالي فقط، وقد كان ورد علينا نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، فانتقيت عليه -أيضًا- بنيسابور، وتوفي بفرغانة، وهو على القضاء بها في شهر رمضان من سنة ستين وثلاثمائة، وكنت بنسا. وقال في "المعرفة": رأيت عند أبي عبد الله محمَّد بن أحمد بن موسى القُمِّي خازن السلطان عن أبيه، عن محمَّد بن شجاع الثلجي كتابه "المناسك" في نيف وستين جزءًا كبارًا دقاقًا. وساق في "المستدرك" حديثًا من طريقه ثم قال: رواته صادقون. وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخ سمرقند": سكن سمرقند سنين كثيرة، وكان على القضاء بها في عصرنا، ثم ولي ضبط خزانة والي خراسان منصور بن نوح، فتحول إلى بخارى، وله بسمرقند عقب، كتبنا عنه ببخارى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ثم دخل سمرقند أظنه في سنة ستين وثلاثمائة، وكان بها أهله وداره، فكتبوا عنه بها وأنا غائب عنها، وولي قضاء فرغانة، فخرج إليها ومات بها، وحمل تابوته منها إلى سمرقند، ودفن بها في مقبرة جاركرديزه في صفر سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان ثقة فاضلًا ينتحل مذهب الرأي. قال السمعاني: أظن أنه أو أباه كان خازنًا بعض أمراء السامانية، وهو فقيه أهل الرأي. وقال الذهبي: كان من كبار الحنفية، ثقة

في الحديث. قال مقيده - عفا الله عنه -: سبق كلام الإدريسي أن صاحب الترجمة هو الذي كان خازنًا. وقد ساق البيهقي من طريقه في "الشعب" قصة طريفة، فقال - رحمه الله -: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا عبد الله محمَّد بن أحمد بن موسى الرازي يقول: حضرت مجلس موسى بن إسحاق القاضي، وقَدَّمَتْ امرأةٌ زَوْجَها إليه، فادعت عليه أنه مهرها خمسمائة دينار، فأنكر، فقال وكيل المرأة: قد أحضرت شهودي، فقال واحد من الشهود: انظر إلى المرأة، فقام وقامت، فقال الزوج: تفعل ماذا؟ تنظر إلى امرأتي! قالوا: نعم، قال فأني أشهد القاضي أن لها علي مهرها خمسمائة دينار، كلها ذهبًا عينًا مثاقيل، ولا تسفر عن وجهها، قالت المرأة: فإني أشهد القاضي أني قد وهبتها له، قال القاضي: يكتب هذا في مكارم الأخلاق. وقال الدكتور عبد العلي حامد عن صاحب الترجمة: لم يجد له ترجمته. وجاء في "المدخل إلى السنن الكبرى": وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عبد الله محمَّد بن أحمد الرازي ببخارى، ثنا محمَّد بن أيوب، فعلق الأستاذ الأعظمي - حفظه الله - على قول أبي عبد الله الحاكم "أخبرني أبو عبد الله محمَّد بن أحمد الرازي ببخارى" بقول: لعله محمَّد بن أحمد بن إبراهيم أبو عبد الله الرازي ... قلت: بل هو محمَّد بن أحمد بن موسى أبو عبد الله الرازي. صاحب الترجمة، والله الموفق. تنبيه: قال العلامة ابن أبي الوفاء القرشي في "الجواهر": ذكره السمعاني في "الخازن" وفي "اليزاداذي " والظاهر أنهما اثنان، وهما رجل

[805] محمد بن أحمد بن موسى، أبو حبيب، الجامعي، المصاحفي، النيسابوري.

واحد. اهـ قلت: وكذا قال الذهبي - رحمه الله - ذكره في "التاريخ" في موضعين أحدهما في وفيات سنة ستين، وذلك لقول الحاكم، والآخر في وفيات سنة إحدى وستين وذلك لقول الإدريسي، والمتأمل في الترجمة يظهر له صحة ما ذكره ابن أبي الوفاء القرشي، وتبعه في ذلك التقي التميمي، وذلك كل على فرض أن كلام السمعاني ظاهره ذلك، والله أعلم. قلت: [ثقة مكثر، قاضٍ فقيه]. "المستدرك" (1/ 366/ 914)، (1/ 474/ 1238)، "المعرفة" (597)، "الشعب" (3/ 342)، (13/ 265)، "المدخل إلى السنن" (1/ 254)، "الأنساب" (2/ 355)، (5/ 604)، "مختصره" (1/ 411)، (3/ 410)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 214، 283)، "الجواهر المضية" (3/ 70، 71). [805] محمَّد بن أحمد بن موسى، أبو حبيب، الجامعي، المصاحفي، النَّيْسابُوري. سمع: أباه أحمد بن موسى، أبا يحيى سهل بن عمار العتكي، وأبا يحيى زكريا بن داود الخفاف، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": شيخ بهي الشيبة، كان يتكئ على عصًا من حديد، بلغني أنه كان مجاورًا بجامع قريبًا من خمسين سنة، وكان أبوه من محدثي أصحاب الرأي، وقد روى - أيضًا - عن أبيه، وكان يكتب القرآن

[806] محمد بن أحمد بن موسى، أبو الطيب، الرازي.

سنين ويُسَبِّله، فإنه كان مكفيًّا، وتوفي في صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة. وقال السمعاني: كان يكتب المصاحب حسنة ويوقفها. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "الأنساب" (2/ 31)، (5/ 194)، "مختصره" (3/ 218)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 61). [806] محمَّد بن أحمد بن موسى، أبو الطيب، الرَّازِي. سمع: سليمان بن أحمد اللَّخمي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وكذا ابن أبي الوفاء القرشي في "الجواهر" وقال: سمع منه الحاكم، وذكره في "تاريخ نيسابور"، فيمن رُزق السماع منه. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "الجواهر المضية" (3/ 70). [*] محمَّد بن أحمد بن موسى، أبو نصر، الملاحمي، البُخارِي. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن موسى. [807] محمَّد بن أحمد بن هارون بن بندارش بن حُريش بن الحكم، أبو أحمد الإِسْتِراباذِي، أخو هارون.

[808] محمد بن أحمد بن هارون بن محمد، أبو بكر، النيسابوري، الريوندي، المعروف بالشافعي.

حدَّث عن: أبي شعيب الحراني، وأبي الحسين صالح بن محمَّد البغدادي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالفقيه كما في "مناقب الشافعي" للبيهقي، وابنه أحمد ابن محمَّد. ترجمه حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" وذكر أنه أكبر سنًّا من أخيه، وأنه توفي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فقيه]. "مناقب الشافعي" (1/ 170، 535)، "تاريخ جرجان" (814)، "الأنساب" (1/ 163)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 284). [808] محمَّد بن أحمد بن هارون بن محمَّد، أبو بكر، النَّيْسابُوري، الرِّيوندي، المعروف بالشافعي. سمع: أبا عبد الله محمَّد بن أيوب الرازي بالري، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": سمع أبو بكر الشافعي مع أبي بكر بن إسحاق الصبغي من أبي عبد الله محمَّد بن أيوب وأقرانه بالري، ثم لم يقتصر على ذلك، وحدث بالمناكير، وروى عن قوم لا يعرفون مثل: أبي العَكُّوك الحجازي، وأحمد بن عمر الزَّنجاني، فدخلت يومًا على أبي محمَّد عبد الله بن أحمد الثقفي المزكي، فعرض علي حديثًا عنه بإسناد مظلم عن الحجاج بن يوسف، قال: سمعت سمرة بن جندب - رضي الله عنه - يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أراد الله به خيرًا فقَّهه في الدين"

فقلت: هذا باطل، وإنما تقرب به إليك أبو بكر الشافعي لأنك من ولد الحجاج، فضحك، فلما كان بعد أيام دخل المسجد شيخ لا أعرفه فصلى معي، ثم قال: جئت في شيء أعرضه عليك أتعرفني؟ قلت: لا، قال: أنا أبو بكر الشافعي، إنما بعث بي أبو محمَّد الثقفي إليك لأعرض حديثي عليك، فلا أحدث إلا بما ترى، فقلت له: دع أولًا أبا العكوك الحجازي، وأحمد بن عمرو الزنجاني، فعندي أن الله تعالى لم يخلقهما بعد، فقال: الله الله فيَّ، فإنهما رأس المال، كتبت عن أبي العكُّوك بمكة - حرسها الله -، وعن أحمد بن عمرو ببغداد، فقلت: أخرج أصولك عنهما؛ إن كان الغلط مني، وحدثته أن شيخنا شهد لك بالسماع معه من محمَّد بن أيوب، فلو اقتصرت على ذلك كان أولى بك، ففارقني على هذا، فكأنني قلت له: زد فيما ابتدأت به، فإنه زاد عليه. وفي "الأنساب" قال الحاكم في "تاريخه": سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: من أراد أن يعلم أن أهل العلم إذا أعرضوا عن العلم، واشتغلوا بأعمال السلطان يكون ضررهم أكثر؛ فلينظر إلى أبي بكر الشافعي؛ فقد كان معنا على باب محمَّد بن أيوب، وسمع "المسند" فصار أهل الرِّيوند يستغيثون منه، وكنت أنا إذ ذاك لا أعرف أبا بكر هذا بوجهه، فلما كان بعد سنين عُرض عليَّ من حديثه المناكير الكثير، وروايته عن قوم لا يعرفون، مثل أبي العكوك الحجازي، وغيره، وذكر قصة منعه عن الرواية عن جماعة وقال: كأني قلت له: زد فيما ابتدأت فيه، فإنه زاد عليه، وكان أصحابنا يخرجون إلى الريوند فيسمعون منه، وجاءنا نعيه وأنا ببخارى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. وأورد له ابن الجوزي في

محمد بن أحمد بن هانئ, أبو الحسن العدل.

"الموضوعات" حديثًا عن أحمد بن عمر بن عبيد الزِّنجاني متنه "ثلاث يزدن في البصر: الخضرة والماء والوجه الحسن" ثم قال: أبو بكر الشافعي ليس بشيء، ويغلب على ظني أنه هو الذي وضع هذا. وقال الذهبي: شيخ لأبي عبد الله الحاكم متهم بالوضع. وقال الألباني: شيخ الحاكم متهم بالوضع كما قال الذهبي. قلت: [متهم بالوضع، ولو اقتصر على ما سمع لكان خيرًا له]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ أ)، "الأنساب" (3/ 129)، "المنتظم" (14/ 178)، "الموضوعات" (1/ 254)، "الميزان" (3/ 459)، "المغني" (2/ 156)، "الكشف الحثيث " (614)، "اللسان" (6/ 507)، "تنزيه الشريعة" (1/ 100)، "الضعيفة" (7/ 444). [*] محمَّد بن أحمد بن هانئ, أبو الحسن العدل. كذا في "المستدرك" (3/ 145/ 4693): و"إتحاف المهرة" (11/ 511/ 14540) أخبرني أبو الحسن محمَّد بن أحمد بن هانئ, ثنا الحسن بن الفضل. وقد جزم شيخنا - رحمه الله - في كتابه "رجال الحاكم" (2/ 171)، بأن صوابه: محمَّد بن الحسن بن هانئ أبو الحسن، وأن الحسن تصحف في "المستدرك" إلى أحمد، بكونه قد جاء في ترجمة محمَّد بن الحسن بن هانئ من "تاريخ الإِسلام" (25/ 249) أنه يروي عن الحسن بن الفضل، فالله أعلم. [809] محمَّد بن أحمد بن يحيى، أبو بكر، النَّيْسابُوري الحِيْري.

[810] محمد بن أحمد بن يحيي، أبو الفضل، الترمذي، الفقيه.

حدَّث عن: أبي بكر محمَّد بن النضر بن سلمة بن الجارود، وعلي بن محمَّد الوراق، وحمش الترمكي الزاهد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه" كما في "الشعب" و"الزهد الكبير" إلا أن المذكور فيه أن كنيته "أبو منصور". ترجمه ابن نقطة في "التكملة" وقال: حدث عنه الحاكم في "تاريخه"، ولم يزد على هذا، وأما محقق "الشعب" فقد ذهب إلى أنه محمَّد بن أحمد بن يحيى بن زكريا بن الربيع البزاز، أبو بكر، المعروف بابن الصواف، وقال: ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. قلت: [مجهول]. "الشعب" (2/ 411)، "الزهد الكبير" (634)، "تكملة الإكمال" (2/ 484). [810] محمَّد بن أحمد بن يحيي، أبو الفضل، التِّرْمِذي، الفقيه. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه الفقيه. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب). [811] محمَّد بن أحمد بن يحيى، أبو نصر، السَّرْخَسِي، الفقيه الشافعي.

محمد بن أحمد بن يزيد، الواسطي.

حدَّث عن: أبي العباس الدغولي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "جزء القراءة خلف الإِمام" للبيهقي، ووصفه بالفقيه. ذكره الحاكم في شيوخه، وترجمه السبكي في "الطبقات الوسطى" وقال: قال الحاكم: كان من الفقهاء الشافعيين، وممن يرجع إلى أدب وكتابةٍ وفضل، قال: جاءنا نعيه سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. وقال ابن الملقن في "العقد المذهب": أثنى عليه الحاكم. قلت: [صدوق فقيه فاضل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (49/ أ)، "القراءة خلف الإِمام" (59)، "طبقات السبكي" (3/ 99)، "العقد المذهب" (835)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 842). [*] محمَّد بن أحمد بن يزيد، الواسطي. كذا في "النسخة المطبوعة" من "المستدرك" (1/ 329/ 803): أخبرنا أبو بكر محمَّد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري، وثنا محمَّد بن أحمد بن يزيد الواسطي. قال مقيده - عفا الله عنه -: صوابه كما في "الإتحاف" (16/ 1077/ 21658): أنا أبو بكر محمَّد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري، ثنا محمَّد بن أحمد بن يزيد الواسطي. بحذف واو العطف، وعليه فالواسطي هذا ليس بشيخ الحاكم وإنما شيخ شيخه، وبه يظهر خطأ ما جاء في كتاب "رجال الحاكم" (2/ 158) من عده شيخًا للحاكم، وأن

محمد بن أحمد بن يعقوب، أبو عبد الله، الأديب، النيسابوري.

السبب في ذلك ما سبق بيانه، والله الموفق. [*] محمَّد بن أحمد بن يعقوب، أبو عبد الله، الأَدِيْب، النَّيْسابُوري. تقديم في: محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن يعقوب. [*] محمَّد بن أحمد، أبو أحمد، الكَرابِيْسِي. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن حامد بن حميرويه. [812] محمَّد بن أحمد، أبو بشر، الشُّروطي، النَّيْسابُوري، الأَدِيْب الفقيه. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه الأديب. قلت: [صدوق فقيه أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب) [*] محمَّد بن أحمد، أبو بكر، الزِّيقي. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن عبد الرحمن. [*] محمَّد بن أحمد، أبو بكر، العامري. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن عبد الجبار. [*] محمَّد بن أحمد، أبو بكر، المزكي المَرْوَزِي.

محمد بن أحمد، أبو جعفر، البغدادي.

تقدم في: محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن حاتم. [*] محمَّد بن أحمد، أبو جعفر، البَغْدادي. كذا جاء في بعض المواضع من النسخة المطبوعة من "المستدرك" (2/ 275/ 2961)، (3/ 79/ 4498)، (3/ 514/ 5837)، وصوابه: محمَّد بن محمَّد، أبو جعفر البغدادي؛ كما في "إتحاف المهرة" (14/ 173/ 17585)، والمستدرك نفسه (1/ 713/ 1976)، (4/ 305/ 7462)، يأتي - إن شاء الله تعالى - في: محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن حمزة. [*] محمَّد بن أحمد، أبو جعفر، التميمي. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن إبراهيم بن عبدة. [813] محمَّد بن أحمد، أبو الحسن، الشاهد، النَّيْسابُوري، الخالدي. سمع: أبا بكر بن خزيمة، وطبقته. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": هو من سكة خالد، إحدى سكك نيسابور، سمع: الإِمام أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة وطبقته، ثم لم يقتصر عليهم، فحدث عن شيوخ أخيه. وقال ابن طاهر في "الأنساب المتفقة": ضعفه الحاكم، وقال: ذُكر أنه حدث عن قوم لم يرهم. وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي، وقال ياقوت الحموي: سمع ابن خزيمة، ولم يقتصر عليه؛

محمد بن أحمد، أبو الحسين، الأصم، الحنظلي.

فخلط به غيره، فضعفه الحاكم. وقال الذهبي: اتهمه الحاكم أبو عبد الله. قال برهان الدين الحلبي في "الكشف الحثيث": يحتمل أنه يكون بالكذب، وهو أظهر، ويحتمل أن يكون بالوضع، والله أعلم. توفي قبل الخمسين وثلاثمائة. قلت: [متهم بالكذب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (48/ ب)، "الأنساب المتفقة" (48)، "الأنساب" (2/ 360)، "ضعفاء ابن الجوزي" (3/ 38)، "معجم البلدان" (2/ 387)، "الميزان" (3/ 361)، "المغني" (2/ 157)، "الديوان" (3572)، "الكشف الحثيث" (616)، "اللسان" (6/ 521)، "تنزيه الشريعة" (1/ 100). [*] محمَّد بن أحمد، أبو الحسين، الأَصم، الحنظلي. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن تميم. [*] محمَّد بن أحمد، أبو سعيد، الخفاف. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن شعيب. [*] محمَّد بن أحمد، أبو طاهر، الجويني. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن الحسين بن علي، وانظر ما قيل في ترجمة محمَّد بن أحمد بن الحسن، أبي الطيب الحيري. [*] محمَّد بن أحمد، أبو الطيب، الذهلي.

محمد بن أحمد، أبو الطيب، الكرابيسي، المذكر.

كذا في "المستدرك" (1/ 653/ 1805): أخبرنا أبو الطيب محمَّد بن أحمد الذهلي، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ. وهو محمَّد بن أحمد بن حمدون، تقدم، وقد وهم شيخنا - رحمه الله تعالى - في جزمه في "حاشية المستدرك"، و"رجال الحاكم" (2/ 161) بأن صوابه: أبو الطاهر بدلًا من أبي الطيب، وأنه أبو الطاهر محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير الذهلي، ولا أعلم دليلًا لما جزم به الشيخ - رحمه الله تعالى - وقد جزم بما جزم به الشيخ بعض المحققين - أيضًا -، ولعل منزعهم في ذلك - والله تعالى أعلم - أنهم لما لم يجدوا ترجمة لأبي الطيب محمَّد بن أحمد الذهلي؛ ووجدوا أن أبا الطاهر محمَّد بن أحمد يقال له: الذهلي، وأن هذه طبقته، جزموا بأنه هو، والصواب أنه غيره، وأن كنيته لم تتصحف فقد جاءت كذلك في "السنن الكبرى" (5/ 259)، والله الموفق. تنبيه: كنت ذكرت في كتابي "شيوخ الدارقطني" من الرواة عن أبي الطاهر هذا الحاكم اعتمادًا مني على ما جاء في "رجال الحاكم" ولكن بعد تحرير ما سبق تحريره فلا وجه لعدة من الرواة عنه اعتمادًا على ما جاء في "رجال الحاكم" فحسب، والله أعلم. [*] محمَّد بن أحمد، أبو الطيب، الكَرابِيْسِي، المُذَّكر. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن حمدون بن الحسن بن يزيد. [*] محمَّد بن أحمد، أبو الطيب، الزاهد.

[814] محمد بن أحمد، أبو عمرو، الجوادي، وفي نسخة: المجرادي.

كذا في "المستدرك" (3/ 258/ 5017): أخبرنا أبو الطيب محمَّد بن أحمد الزاهد، ثنا سهل بن عمار العتكي. وجاء في (3/ 263/ 5029) - أيضًا -: وأخبرني أبو الطيب محمَّد بن علي الزاهد، ثنا سهل بن عمار العتكي. وهو الصواب كما في "شعب الإيمان" (5/ 504/ 3782)، و"المدخل إلى السنن الكبرى" (2/ 163/ 644)، وفيه "الخياط" وقد ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وبُيِّض له في كتاب "رجال الحاكم" (2/ 174 برقم 1256)، وأشير إلى احتمال أن يكون هو الحيري، والصواب في ذلك أنه غيره، وأنه محمَّد بن علي بن الحسن أبو الطيب الزاهد، تأتي ترجمته - إن شاء الله تعالى -. [814] محمَّد بن أحمد، أبو عمرو، الجوادي، وفي نسخة: المجرادي. حدَّث عن: أبي العباس محمَّد بن إسحاق الثقفي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال مقيده - عفا الله عنه -: كذا في "مناقب الشافعي" (2/ 77)، ولعله محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن شاذان، تقدم، والله أعلم. قلت: [مجهول]. [*] محمَّد بن أحمد، أبو عمرو، السُّكَّري. كذا في "المستدرك" (2/ 113/ 2514)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (6/ 330): أخبرني أبو عمرو محمَّد بن أحمد السكري، وفي "إتحاف المهرة" (11/ 218/ 1391): أخبرني أبو عمرو محمَّد بن أحمد، ثنا

محمد بن أحمد، أبو الفضل، الصيرفي.

محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. قلت: روى الحاكم عن عدة ممن يكنى بأبي عمرو، ويسمى بمحمد بن أحمد من هذه الطبقة، أشهرهم أبو عمرو الصغير, وأبو عمرو الحيري، ومن المحتمل أنه أحدهما، كما أنه يحتمل - أيضًا - أن يكون محمَّد بن أحمد بن عبد الله أبو أحمد السكَّري، وحينئذٍ تكون له كنيتان، لا أن الكنية بأبي عمرو تصحفت من أبي أحمد إلى أبي عمرو لوجودها في أكثر من مصدر، والله أعلم. [*] محمَّد بن أحمد، أبو الفضل، الصَّيْرَفِي. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن سهل. [815] محمَّد بن أحمد، أبو الفضل، الكَرابِيْسِي. كذا في "الشعب" (2/ 329/ 1000): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا الفضل محمَّد بن أحمد الكرابيسي يقول: سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل ينشده: ما بال دينك ترضى أن تدنسه ... وإن ثوبك مغسول من الدنس ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ... إن السفينة لا تجري على اليبس قال مقيده - عفا الله عنه -: روى الحاكم عن ثلاثة ممن يقال لهم: محمَّد بن أحمد أبو الفضل، ولم ينسب أحد منهم فيما وقفت عليه إلى الكرابيسي، فمن المحتمل أن يكون الكرابيسي هذا هو أحدهما، كما أنه يحتمل - أيضًا - أن يكون هو محمَّد بن عبد الله بن محمَّد، أبو الفضل

محمد بن أحمد، أبو منصور، الفارسي.

الكرابيسي، الهروي، فإن يكن هو فقد ترجمه السمعاني في "الأنساب" (2/ 457)، وقال: كان ثقة فاضلًا عالمًا. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الإِمام المحدث العدل، وثقه أبو بكر السمعاني، توفي سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. وانظر ترجمته - أيضًا - في "تكملة الإكمال" (2/ 22)، و"تاريخ الإِسلام" (26/ 527)، وغيرها، والله أعلم. قلت: [إن يكن أحد المذكوريْن فقد سبق الحكم عليهما، وإلا فمجهول]. [*] محمَّد بن أحمد، أبو منصور، الفارسي. يأتي - إن شاء الله تعالى - في: محمَّد بن علي بن أحمد بن ديزيل. [*] محمَّد بن أحمد، أبو نصر، الخفاف. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن عمر. [*] محمَّد بن أحمد، الداربردي. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن حاتم. [*] محمَّد بن أحمد الذهلي. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن حمدون بن الحسن. [*] محمَّد بن أحمد الصَّغاني. كذا في "المستدرك" (1/ 110/ 176): أخبرنا أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن عمرويه الصفار، ببغداد، وثنا محمَّد بن أحمد الصغاني ثنا

محمد بن أحمد، الصوفي، الفراء.

الأحوص بن جواب. وفي حاشية "المستدرك" ما نصه: هنا سقط فشيخا الحاكم؛ الصفار والصغاني لم يسمعا من الأحوص بن جواب اهـ وفي "رجال الحاكم" (2/ 161) ما نصه: قال الحاكم - رحمه الله - (ج 1/ 110 ح 176): وحدثنا محمَّد بن أحمد الصنعاني - في الأصل: (الصغاني) والظاهر أن الصواب ما أثبتناه والله أعلم - ترجم له الذهبي في "السير" فقال: النقوي أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن عبد الله الصنعاني ... الخ. قال مقيده - عفا الله عنه -: وفيما ذكر نظر، فقد ذكر الحافظ ابن حجر الحديث في كتابه "إتحاف المهرة" (7/ 649) فقال: قال الحاكم: أخبرناه أبو عبد الله محمَّد بن عمرويه الصفار ثنا محمَّد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو الجواب أحوص بن جواب ... قلت: وفي ترجمة الأحوص بن جواب من "تهذيب الكمال" (2/ 289) أن من الرواة عنه محمَّد بن إسحاق الصغاني، وبهذا يتبين أن فيما سبق نقله من حاشية "المستدرك" و"رجال الحاكم" غير صواب، والله الموفق. [*] محمَّد بن أحمد، الصُّوفي، الفراء. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن حمدون. [*] محمَّد بن أحمد القَنْطَري. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن تميم. [*] محمَّد بن أحمد، المحبوبي، التّاجر.

محمد بن أحمد، المحرم.

تقدم في: محمَّد بن أحمد بن محبوب. [*] محمَّد بن أحمد، المحرم. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن علي بن مخلد. [816] محمَّد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن نوح، أبو العباس، الصِّبغي، النَّيْسابُوري، أخو الإِمام أبي بكر الصِّبغي. سمع: الحسن بن علي بن زياد السري، وسهل بن عمار العتكي، ويعقوب بن إسحاق بن الحجاج، وإبراهيم بن عبد الله السَّعدي، ويحيى بن محمَّد الذهلي، وهو آخر من حدث عنه، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وأبي زكريا يحيى بن محمَّد بن يحيى حَمكْان، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة"، وأبو حسان محمَّد بن أحمد المزكي، وأبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة النعماني النَّيْسابُوري، وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الله السراج، وأبو جعفر كامل بن أحمد المستملي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو العباس الصبغي أخو الشيخ الإِمام أبي بكر أحمد بن إسحاق، وهو أكبر سنًّا منه، سمع أبا إسحاق إبراهيم، بن عبد الله، ويحيى بن محمَّد بن يحيى، وبالري: محمَّد بن أيوب، لزم الفتوة إلى آخر عمره، وكان الشيخ أخوه ينهانا عن القراءة عليه لما كان يتعاطاه ظاهرًا، لا لحرج سماعه، فإن أكثر أصوله عن الرازيين، كان قد سمعها قبل الشيخ بسنين، ثم سمعها الشيخ في كتابه، وأما سماعه من إبراهيم بن

عبد الله فإنا لم نجده، وتوفي في ذي القعدة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن مائة سنة وأشهر. وقال الذهبي في "جزء أهل المائة": كان غير رشيد السيرة. قال مقيده - عفا الله عنه -: قال ابن نقطة في "التكملة": جعل الأمير في كتابه كنية أحمد أبا العباس، وهو غلط، والصواب ما قاله الحاكم -أي من جعل كنية أحمد أبا بكر، وكنية محمَّد أبا العباس- وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في "توضحيه": كناه -يعني محمَّد صاحب الترجمة- أبا بكر في كتابه "المحتسب" والأشهر أبو العباس اهـ. قلت: قد بين العلامة المعلمي - رحمه الله تعالى - وهمهما فيما ذكراه يراجع في "حاشية الإكمال". تنبيه: تصحفت نسبة الصِّبغي في "المعرفة" إلى الضبعي -بالضاد بدل الصاد- فبيض له محققه في ثبت الشيوخ. قلت: [تركوه مع صحة سماعه لكونه غير حميد السيرة]. "المعرفة" (542)، "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "الشعب" (6/ 404)، "الإكمال" (5/ 233)، "الأنساب" (3/ 531)، "تكملة الإكمال" (3/ 641)، "النبلاء" (15/ 489)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 111)، "الميزان" (3/ 478)، "جزء أهل المائة" (73)، "أسماء من عاش ثمانين سنة ... " (84)، "توضيح المشتبه" (5/ 405)، "تبصير المنتبه" (3/ 860)، "اللسان" (6/ 553).

[817] محمد بن إسحاق بن بشرويه، أبو جعفر، الزاهد، النيسابوري الزاهي.

[817] محمَّد بن إسحاق بن بشرويه، أبو جعفر، الزّاهد، النَّيْسابُوري الزّاهي (¬1). سمع: العباس بن منصور، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من الصالحين، سمع العباس بن منصور، وأقرانه، وتوفي - رحمه الله - يوم الجمعة، السابع من ربيع الآخر سنة ثمانين وثلاثمائة، ودفن في قريته. قلت: [صدوق زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "الأنساب" (3/ 193)، مختصره "اللباب" (2/ 55)، "معجم البلدان" (3/ 145). [818] محمَّد بن إسحاق بن محمَّد بن يحيى بن إبراهيم بن الوليد بن سَنْدَة بن بُطَّة بن أسْتَندَار، واسمه: الفَيْرُزان بن جَهار بُخْت، أبو عبد الله الحافظ ابن مَنْدة، العبدي، الأصْبَهانِي، الفقيه الحنبلي. سمع بأصبهان: أباه، وعم أبيه عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، ومحمد بن حمزة بن عمارة، وخلقًا، وبمكة - حرسها الله -: أبا سعيد بن الأعرابي وطبقته، وبالمدينة: جعفر بن محمَّد بن موسى العلوي، وببيت المقدس: أحمد بن زكريا المقدسي وعدة، وبنيسابور: أبا العباس الأصم، ¬

_ (¬1) بفتح الزاي، وبعدها الألف، والهاء، نسبة إلى قرية (أزاه)، ويقال لها: (الزاه) - أيضًا -، من قرى نَيْسابُور. "الأنساب" (3/ 139).

وأبا عبد الله بن الأخرم، وحاجب بن أحمد، وطبقتهم، وببخارى: الهيثم بن كليب الشاشي، وطائفة، وببغداد: إسماعيل الصفار، وطبقته، وبمصر: أبا الطاهر أحمد بن عمرو المديني وأقرانه، وبسرخس: عبد الله بن محمَّد بن حنبل، وبمرو: محمَّد بن أحمد بن محبوب ونظرائه، وبدمشق: ابن أبي العقب، وخلق، وبطرابلس: خيثمة بن سليمان القرشي، وبحمص: الحسن بن منصور الإِمام، وبتنيس: عثمان بن محمَّد السمرقندي، وبغزَّة: علي بن العباس الغزي. وقد سمع من خلق سواهم بمدائن كثيرة، قال أبو عبد الله الخلال في "جزء من أدركهم من أصحاب أبي عبد الله ابن مندة": أخبرني ابنه أبو القاسم في إجازته أنه سمع أباه يقول: كتبت عن ألف وسبعمائة شيخ. وذكر الخلال - أيضًا - في "جزئه" عن علي بن الحسين الإسكافي أنه قال: سمعت الإِمام أبا عبد الله بن مندة يقول: رأيت ثلاثين ألف شيخ، فعشرة آلاف ممن أروي عنهم وأقتدي بهم، وعشرة آلاف لا أروي عنهم ولا أقتدي بهم، وعشرة آلاف من نظرائي، وليس من الكل واحد إلا وأحفظ عنه عشرة أحاديث أقلُّها. قال الذهبي: قلت قوله: إنه كتب عن ألف وسبعمائة شيخ أصح، وهو شيء يقبله العقل، وناهيك به كثرة، وقيل من يبلغ ما بلغه الطبراني وشيوخه نحوًا من ألف، وكذا الحاكم، وابن مردويه، فالله أعلم. وقال شرف الدين المقدسي في "كتاب الأربعين": سمع بأصبهان من جماعة كبيرة، ثم رحل فسمع بالحجاز، وخراسان، ومدن العراق، والشام، ومصر، وفي شيوخه كثرة، منهم ... جماعة يطول ذكرهم، ويَشُق حصرهم، وكفاه أنه قال: كتبت عن أربعة من مشايخي

أربعة آلاف جزء. وقال الذهبي - أيضًا -: لم أعلم أحدًا كان أوسع رحلة منه، ولا أكثر حديثًا مع الحفظ والثقة، فبلغنا أن عدة شيوخه ألف وسبعمائة شيخ، ويروي بالإجازة عن: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبي العباس بن عُقْدة، والفضل بن الحَصِيب، وطائفة أجازوا له باعتناء أبيه، وأهل بيته، ولم يعمر كثيرًا، بل عاش أربعًا وثمانين سنة، وأخذ عن أئمة الحفاظ كأبي أحمد العسال، وأبي حاتم بن حبان، وأبي علي النَّيْسابُوري، وأبي الشيخ بن حيّان، وأبي إسحاق بن حمزة، والطبراني، وأمثالهم. حدث عنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة" وهو من أقرانه، وأبو الشيخ الأصبهاني - أحد شيوخه -، وأبو بكر ابن المُقْرِئ، وأبو عبد الله غُنْجار، وأبو سعد الإدريسي، وتمام الرازي، وحمزة السهمي، وأبو نعيم الأصبهاني، وأحمد بن الفضل الباطرقاني، وبنوه: عبد الرحمن، وإسحاق، وعبيد الله، وعبد الوهاب، وهو آخر من روى عنه، وحفيده الحسن بن علي بن محمَّد، وخلائق كثرة، قال أبو عبد الله الخلال في "جزئه": ولقد روى عنه مشايخه، ومن هو أقدم منه سنًّا، وأعلى إسنادًا في حال حياته، ثم عامة أقرانه وأترابه بعد مماته، من أهل أصبهان وسائر البلدان من الحفاظ والأئمة، وروى أبو العباس أحمد بن محمَّد النسوي الصوفي في "تاريخ الصوفية" عن شيخ عن الإِمام أبي عبد الله، وهو بعد في الأحياء كان. وكان أول سماعه ببلده في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، فكتب عن مشايخ وقته ببلده، ثم رحل إلى الأقطار، وكتب بها. قال الخلال في "جزئه": أخبرنا الباطرقاني في كتابه، أنه سمع أبا

عبد الله بن مندة يقول: طفت الشرق والغرب مرتين. زاد بعضهم: فلم أتقرب إلى كل مذبذب، ولم أسمع من المبتدعين حديثًا واحدًا. وقال حازم بن عمر بن أحمد المسعودي: سمعت أبا عبد الله محمَّد بن إسحاق الحافظ، يقول: كنت بمصر فبقيت يومًا عند أبي القاسم حمزة بن محمَّد الكَتّاني الحافظ، فلما أردت الانصراف أركبني حماره، فكنت أسير في أسواق مصر؛ والناس يقولون: انظروا، هذا حمار الشيخ حمزة، وقد أركب هذا الفتى حماره، فصار لي بذلك اليوم بمصر ذكر كبير. وذكر الخلال في "جزئه" - أيضًا - عن أبي العباس المستغفري أنه قال: سألت أبا عبد الله بن مندة يومًا ببخارى، كم تكون سماعات الشيخ؟ فقال: تكون خمسة آلاف مَنًّ. قال الذهبي في "النبلاء": قلت: يكون المَنُ من مجلدين أو مجلد كبير. وقال في "التذكرة": المن يجيء عشرة أجزاء كبار. وقال الصفدي في "الوافي": يكون خمسة آلاف صِنٍّ، والصِّنُّ بكسر الصاد السَّلَّة المطبَّقة. وقال الخلال - أيضًا -: كتب إليّ أبو القاسم ابنه أنه سمع: أن أباه كتب عن أربعة من شيوخه أربعة آلاف جزء: عن أبي سعيد الأعرابي بمكة - حرسها الله - ألف جزء، وعن خيثمة بن سليمان بأطرابلس ألف جزء، وعن الأصم بنيسابور ألف جزء، وعن الهيثم بن كليب ببخارى ألف جزء. وقال أبو علي الحسين بن عبد الله بن فنجويه: سألت أبا عبد الله محمَّد بن إسحاق عن روايات عكرمة، عن عائشة؟ فقال: خمسون حديثًا. وروى ابن عساكر في "تاريخه" عن أبي النجيب الأرموى أنه قال: سمعت أبا عبد الله بن مندة يقول: لا يخرج الصحيح إلا من ينزل أو يكذب. قال

الذهبي: يعني أن المشايخ المتأخرين لا يبلغون في الإتقان رتبة الصحة، فيقع في الكذب الحافظ إن خرَّج عنهم وسماه صحيحًا، أو يروي الحديث بنزول درجةٍ أو درجتين. وفي "تاريخ دمشق" - أيضًا - أن بعض الأصبهانيين كان يحكي عن بعض شيوخه أن أبا عبد الله بن مندة كان إذا سئل عن شيء هل سمعته من شيخك فلان؟ فيقول: لا، فيقال له: كيف فاتك هذا؟ فيقول: ما فاتنا بالبصرة أكثر، أو كما قال، وكان لم يدخل البصرة في طلب الحديث. قال الذهبي: قلت: ما دخل البصرة فإنه ارتحل إليها إلى مسندها علي بن إسحاق المادرائي، فبلغه موته قبل وصوله إليها، فحزن ورجع، والنواحي التي لم يرحل إليها أبو عبد الله: هراة، وسجستان، وكرمان، وجرجان، والري، وقزوين، واليمن، وغير ذلك، ورحل إلى خراسان، وما وراء النهر، والعراق، والحجاز، ومصر، والشام، بقي في الرحلة بضعًا وثلاثين سنة، وأقام زمانًا بما وراء النهر، وكان ربما عمل في التجارة، ثم رجع إلى بلده، وقد صار في عَشْر السبعين، فولد له أربعة بنين، قال الحافظ يحيى بن عبد الوهاب في "تاريخ أصبهان": كنت مع عمي عبيد الله في طريق نيسابور، فلما وصلنا بئر مجنة، قال عمي: كنت هاهنا غير مرة، فعرض لي شيخ جمال، فقال: كنت قافلًا من خراسان مع أبي، فلما وصلنا إلى هاهنا إذا نحن بأربعين وِقرًا من الأحمال، فظننا أنها منسوج من الثياب، وإذا خيمة صغيرة فيها شيخ، فإذا هو والدك، فسأله بعضنا عن تلك الأحمال، فقال: هذا متاع قل من يرغب فيه في هذا الزمان، هذا حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال الحاكم في "تاريخه": سمع بأصبهان، ونيسابور، ومرو، وبخارى، وكان عندنا سنة تسع وثلاثين، وهو

أول خروجه إلى العراق، فسمع ببغداد، ومكة - حرسها الله -، والشام، ودخل مصر، فأقام بها سنين، وصنف "التاريخ" و"الشيوخ"، ثم التقينا ببخارى سنة إحدى وستين وثلاثمائة وقد زاد زيادة ظاهرة، وجاءنا إلى نيسابور سنة أربع أو خمس وسبعين، ثم خرج إلى أصبهان، سمعت أبا علي الحافظ يقول: بنو مندة أعلام الحفاظ في الدنيا قديمًا وحديثًا، ثم قال: ألا ترون إلى قريحة أبي عبد الله، وما يشبه هذا الكلام. وسمعته - أيضًا - يذكر أبا عبد الله في شيءٍ جرى، فقال: أبو عبد الله من بيت الحديث والحفظ، وأحسن الثناء على سلفه وعليه رحمهم الله. وقال أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد الأصبهاني: ما رأيت مثل أبي عبد الله بن مندة، وقد سمعته يقول: إذا وجدتَ في إسنادٍ زاهدًا؛ فاغسل يديك من ذلك الإسناد. وقال أبو العباس المستغفري: ما رأيت أحفظ من أبي عبد الله بن مندة. وقال أبو الشيخ الأصبهاني: حدثنا محمَّد بن إسحاق الجوال. وقال أبو بكر الباطرقاني: إمام الأئمة في الحديث، لقاه الله رضوانه، وأسكنه جناته. وقال - أيضًا - كما في "جزء الخلال": كتب إمام دهره، وحافظ وقته أبو أحمد العسال، إلى أبي عبد الله بن مندة - وهو بنيسابور - في حديث أشكل عليه استفهامًا، فأجابه بإيضاحه وبيان علله. وقال شيخ هراة أبو إسماعيل الأنصاري في كتابه "ذم الكلام": أبو عبد الله ابن مندة سيد أهل زمانه. وذكر الخلال في "جزئه" عن أبي علي وليَّ بن عبد الله أنه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم، فقلت: من الإِمام في الوقت؟ فقال: أبو عبد الله بن مندة، أبو عبد الله بن مندة، أبو عبد الله بن مندة، ثلاثًا. وقال عمر السِّمْتاني: جرى ذكر ابن مندة عند أبي نعيم الأصبهاني، فقال: كان جبلًا

من الجبال. قال الذهبي: فهذا يقوله أبو نعيم مع الوحشة الشديدة التي بينه وبينه. وقال الحافظ ابن طاهر المقدسي في "مقدمة أطراف الغرائب والأفراد": سألت أبا القاسم سعد بن علي الزنجاني الحافظ -وما رأيت مثله- قلت له: أربعة من الحفاظ تعاصروا، أيهم أحفظ؟ قال: من؟ قلت: الدارقطني ببغداد، وعبد الغني بمصر، وأبو عبد الله بن مندة بأصبهان، وأبو عبد الله الحاكم بنيسابور، فسكت، فألححت عليه، فقال: ... وأما أبو عبد الله بن مندة فأكثرهم حديثًا مع معرفة تامة. وقال الخطيب: كان دينًا ثقة صالحًا. وقد ذكره أبو الوليد ابن الدبَّاغ، وكذا ابن المفضل في الطبقة الثامنة من الحفاظ، وقال الحاكم في "سؤالاته" للدارقطني: وسمعته -يعني الدارقطني- وذكر ابن مندة فقال: كان بمصر في كتاب شيخ -يعني حديثًا- لمحمد بن عبيد بن حساب، عن سفيان بن موسى، عن أيوب عن نافع، عن ابن عمر: "الشفاعة لمن مات بالمدينة" فكتب على حاشيته: إنما هو عن سفيان، عن موسى بن عقبة، وأيوب، وسفيان بن موسى، عن أيوب خطأ. قال ابن عساكر في "تاريخه": عد الدارقطني هذا من أوهام ابن مندة, لأن الصواب كما في الكتاب، وهذا من أيسر أوهامه، فإن له في "معرفة الصحابة" أوهامًا كثيرة. وقال أبو نعيم الأصبهاني في "تاريخه": حافظ من أولاد المحدثين، كتب بالشام، ومصر، وخراسان، واختلط في آخر عمره؛ فحدث عن أبي أسيد، وابن أخي أبي زرعة، وابن الجارود، بعد أن سُمع منه أن له عنهم إجازة، وتخبط - أيضًا - في أماليه، ونسب إلى جماعة أقوالًا في المعتقدات لم يعرفوا بها، نسأل الله جميل الستر والصيانة برحمته. قال الذهبي في "النبلاء": قلت: لا نعبأ بقولك في

خصمك للعداوة السائرة، كما لا نسمع - أيضًا - قوله فيك، فلقد رأيت لابن مندة حطًّا مقذعًا على أبي نعيم وتبديعًا، وما لا أحب ذكره، وكل منهما فصدوق في نفسه، غير متهم في نقله بحمد الله. وقال في "التاريخ": قلت: إي والله نسأل الله الستر وترك الهوى والعصبية، وسيأتي في ترجمته شيء من تضعيفه، فليس ذلك موجبًا لضعفه، ولا قوله موجبًا لضعف ابن مندة، ولو سمعنا كلام الأقران بعضهم في بعض لاتسع الخرق. قال الصَّفَدي في "الوافي" معلقًا على كلام شيخه الذهبي: قلت: هو الإنصاف، فقد سمعت أنا وغير واحدٍ غير مرة من الشيخ أثير الدين الطعن البالغ، والإزراء التام، على الشيخ تقي الدين ابن دقيق، وهو شيء خلاف الإجماع لصورة كانت بينهما. وروى يحيى بن مندة في "تاريخه" عن محمَّد بن عبيد الله الطبراني أنه قال: قمت يومًا في مجلس أبي عبد الله بن مندة - رحمه الله - فقلت: أيها الشيخ، فينا جماعة ممن يدخل على هذا المشئوم -أعني أبا نعيم الأشعري- فقال: أخرجوهم، فأخرجنا من المجلس فلانًا وفلانًا، ثم قال: على الداخل عليهم حرج أن يدخل مجلسنا، أو يسمع منا، أو يروي عنا، فإن فعل فليس هو منا في حل. قال الذهبي: قلت ربما آل الأمر بالمعروف بصاحبه إلى الغضب والحدة، فيقع في الهجران المحرم، وربما أفضى إلى التكفير والسعي في الدم، وقد كان أبو عبد الله وافر الجاه والحرمة إلى الغاية ببلده، وشغب على أحمد بن عبد الله الحافظ بحيث أن أحمد اختفى. وقال شرف الدين المقدسي في "الأربعين": نبيهٌ، ثبتٌ، جليل في الجمع بين الرواية والدراية، وسعة الرحلة، وكثرة المشايخ والسماعات،

والتواليف، والتخاريج، والكلام على الأحاديث، روى عن أبيه عن جده، وروى عنه أولاده، وعن أولاده أحفاده، واتصلت رواية بعضهم عن بعض، ولم يتفق مثل ذلك إلا في أبيات قليلة. وقال أبو عبد الله الخلال "جزءه": الإِمام الحافظ، وحيد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وفريد عهده دينًا وديانةً، وحفظًا، وروايةً، الإِمام في فنه، ابن المحدث، ابن حافظ وقته، ابن المحدث، ابن المحدث، الذي انتشر ذكره في الآفاق، واتفق على إمامته وتقدمه في الحفظ والسنة محدثو خراسان، والعراق، وكتب عن مشايخ وقته، ثم رحل إلى الأقطار، وكتب بها حتى صار علمًا في علم الأخبار، وحتى احتاج إلى علمه مشايخه الكبار، وأذعنوا له بالتقدم. وقال السِّلفي: ابن مَنْدة من الحفاظ الذين كتب عنه أبو نعيم بأصبهان. وقال ابن عساكر: أحد المكثرين والمحدثين الجوالين، قدم دمشق فسمع بها، وبطرابُلُس، وببيروت، وبمصر، وبَقيْسارية، وروى عن جماعة من أهل أصبهان، وخراسان، والعراق، ومصر، وحمص. وقال الذهبي في "التذكرة": الإِمام الحافظ الجوال، محدث العصر، لما رجع من الرحلة الطويلة كانت كتبه عدة أحمال حتى قيل إنها كانت أربعين حملًا، وما بلغنا أن أحدًا من هذه الأمة سمع ما سمع، وجمع ما جمع، وكان ختام الرحالين، وفرد المكثرين مع الحفظ والمعرفة، والصدق وكثرة التصانيف، ومن تصانيفه كتاب "الإيمان"، و"التوحيد"، و"الصفات"، و"التاريخ"، كبيرًا جدًّا، و"معرفة الصحابة"، و"الكنى"، و"الرد على اللفظية"، وكتاب في النفس

والروح، وأشياء كثيرة (¬1)، وإذا روى الحديث وسكت أجاد، وإذا بوب أو تكلم من عنده انحرف وحرفش، بلى ذنبه وذنب أبي نعيم أنهما يرويان الأحاديث الساقطة والموضوعة ولا يهتكانها، فنسأل الله العفو. وقال في "النبلاء": الإِمام الحافظ الجوال، محدث الإِسلام، سمع من خلق بأصبهان، وبمكة، وبالمدينة، وببيت المقدس، وبنيسابور، ارتحل إليها أولًا وعمره تسع عشرة سنة، وسمع بها نحوًا من خمسمائة ألف حديث، وسمع ببخارى، وببغداد، وبمصر، وبسرخس، وبمروة، وبدمشق، وبطرابلس، وبحمص، وبتنيس، وبغزة، وسمع من خلق بمدائن بمدائن كثيرة. قد أفردت تأليفًا بابن مندة وأقاربه، وما علمت بيتًا في الرواة مثل بيت بني مندة، بقيت الرواية فيهم من خلافة المعتصم وإلى بعد الثلاثين وستمائة. وقال في "الميزان": الحافظ الجوَّال، صاحب التصانيف، كان من أئمة هذا الشأن وثقاتهم، أقذع الحافظ أبو نعيم في جرحه، لما بينهما من الوحشة، ونال منه واتهمه فلم يُلتفَت إليه، لما بينهما من العظائم نسأل ¬

_ (¬1) فائدة في بيان ما وقفتُ عليه من كتبه المطبوعة، وهي كالتالي: "كتاب التوحيد ومعرفة أسماء الله - عزَّ وَجَلَّ - وصفاته على الاتفاق والنفر"، "كتاب الإيمان"، كتاب "الرد على الجهمية" كلها طبعت بتحقيق د. علي بن محمَّد بن ناصر الفقيهي، وطبع الأول في مكتبة الغرباء الأثرية بالمدينة، والثاني بدار الفضيلة بالرياض، والثالث بدار الإِمام أحمد بمصر، ومن كتبه المطبوعة - أيضًا -: "مسند إبراهيم بن أدهم الزّاهد" طبع بتحقيق مجدي السيد إبراهيم، الناشر: مكتبة القرآن، القاهرة، و"شروط الأئمة" طبع بتحقيق د. عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي، الناشر: دار المسلم، الرياض، و"أسامي مشايخ الإِمام البُخارِي"، و"فتح الباب في الكنى والألقاب"، كلاهما طبعا بتحقيق نظر محمَّد الفاريابي، والناشر لهما: مكتبة الكوثر، الرياض.

الله العفو؛ فلقد نال ابن مندة من أبي نعيم وأسرف - أيضًا -، طوف الأقاليم، وكتب بيده عدة أحمال، وحدث بالكثير، وكان من دعاة السنة وحفاظ الأثر. وقال في "المغني": إمام ثقة، أقذع أبو نعيم في الحط عليه بالهوى. وقال ابن الجزري في "غاية النهاية": الحافظ الكبير الجوال، صاحب التصانيف، إمام كبير، جال الأقطار، وانتهى إليه علم الحديث بالأمصار، لا نعلم أحدًا رحل كرحلته، ولا كتب ككتابته، فإنه بقي في الرحلة أربعين سنة، وكتب بخطه فيها عدة أحمال، ثم عاد إلى وطنه شيخًا، وقد كتب عن ألف وسبعمائة شيخ، ومعه أربعون حملًا من الكتب، فتزوج بأصبهان، ورزق الأولاد. روى يحيى بن مندة في "تاريخه" عن أبيه وعمه: أن أبا عبد الله بن مندة قال: ما افتصدت قط، ولا شربت دواء قط، وما قبلت من أحد شيئًا قط. ولد بأصبهان سنة عشرٍ، أو إحدى وعشرة، وثلاثمائة، ومات ليلة الجمعة سلخ ذي القعدة من سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، ودفن من الغد بعد صلاة الجمعة، وصلى عليه ابنه أبو القاسم، ودفن بمقبرة دُولْكَاباذ، خارج باب دِزي. وقد رثاه بعد موته غير واحد من شعراء وقته، ومن هؤلاء أبو جعفر الجرجاني، رثاه بقصيدة طويلة تحوي قريبًا من سبعين بيتًا، ومن أبياتها: اليَومَ طابَ بُكاء الناسِ والحرَبُ ... اليوم طالَ همومُ النفسِ والكربُ اليومَ أظلمتِ الدنيا وحلَّ بها ... كَواكبُ النَّحس والإدبار والنُّكبُ اليوم شمس الضُّحى في الأُفُق باليةٌ ... وأدمُعُ البدر طُولَ الليلِ تنسَكِبُ

اليوم أضحَت نفوسُ الخلقِ وَالهةً ... وضَجَّت المُدْنُ والأعجامُ والعربُ من هولِ رُزءٍ عظيمٍ هدَّ جانبهم ... وعزَّ صبرٌ وحلَّ الويل والحربُ موتُ العفيفِ اللطيفِ الحرِّ روضِ نُهًى ... ومن تبَاهى بهِ الإسنادُ والكتبُ شيخُ الشُّيوخِ جمال الدين حمَّلهُ ... تواضعٌ حسنٌ في دهرنَا عجَبُ محمَّدٌ نَجْلُ إسحاقَ عديلُ تقىً ... سَلِيْلُ منْدَة نفَّاعَ الوَرَى التَّعِبُ بحرُ الأحاديثِ نورٌ يستضيءُ بِه ... أهلُ الحديثِ على إرشادِهِم حَدَبُ قال أبو موسى المَدِيْنِي في "جزئه": أَنشِدتُ عن محمَّد بن عبد الملك الكَرَجي من قصيدة أنشدنا لنفسه في السُّنَّة: وفي أصبهانَ آلُ مَنْدَة كُلُّهم ... صَفَوا بهِديهِم عَنْ جَمِيع الشَّوائب قلت: [حافظ الدنيا رحلة وسماعًا وجمعًا وتصنيفًا، من بيوتات العلم، جبل في السنة والأثر]. "المعرفة" (182)، "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "سؤالات الحاكم" (251)، "أخبار أصبهان" (2/ 306)، "أطراف الغرائب والأفراد" (1/ 51)، "طبقات الحنابلة" (3/ 399)، "ذكر الإِمام أبي عبد الله بن مندة ومن أدركهم من أصحابه أبو عبد الله الخَلّال" (31 - 105)، "تاريخ دمشق" (52/ 29)، "مختصره" (22/ 16)، "المنتظم" (15/ 52)، "مناقب الإِمام أحمد" (625)، "التقييد" (16)، "الكامل في التاريخ" (7/ 229)، "الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين" ص (428)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 230)، التذكرة (3/ 1031)، "النبلاء" (17/ 28)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 320)، "العبر" (2/ 187)،

[819] محمد بن إسحاق بن محمد، أبو الحسن، المعدل، النيسابوري المولقابادي.

"الميزان" (3/ 479)، "المغني" (2/ 160)، "الوافي بالوفيات" (2/ 190)، "البداية" (15/ 512)، "غاية النهاية" (2/ 98)، "توضيح المشتبه" (1/ 558)، (5/ 238)، "المقفى الكبير" (5/ 299)، "اللسان" (6/ 555)، "النجوم الزاهرة" (4/ 213)، "المقصد الأرشد" (2/ 374)، "طبقات الحفاظ" (924)، "الشذرات" (4/ 504)، وغيرها. [819] محمَّد بن إسحاق بن محمَّد، أبو الحسن، المعدل، النَّيْسابُوري المولقابادي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدل. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ). [820] محمَّد بن إسحاق بن محمَّد بن إبراهيم، أبو الحسين، السِّخْتِياني، النَّيْسابُوري. سمع: أبا العباس محمَّد بن إسحاق الثقفي، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من العباد المجتهدين، وكان يحج ويغزو، ولا يعلم بذلك أهل بلده، فإذا سئل عن غيبته لم يحدث بذلك. توفي في رجب سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وهو ابن ست وستين سنة.

محمد بن إسحاق، أبو أحمد، العدل، الصفار.

قلت: [صدوق عابد غزّاء]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "المنتظم" (14/ 267). [*] محمَّد بن إسحاق، أبو أحمد، العدل، الصَّفّار. كذا في "المستدرك" (2/ 313/ 3091)، (2/ 320/ 3113)، (2/ 327/ 3138)، وغيرها و"إتحاف المهرة" (8/ 168/ 9140، 9142، 9144)، وشيخه في هذه المواضع كلها، أبو نصر أحمد بن محمَّد بن نصر النَّيْسابُوري اللَّبَّاد. قال مقيده - عفا الله عنه -: محمَّد بن إسحاق المذكور هو محمَّد بن محمَّد بن إسحاق بن النعمان، أبو أحمد العدل الصَّفّار، النَّيْسابُوري؛ كما في "مختصر تاريخ نيسابور" يأتي - إن شاء الله تعالى - نسبه الحاكم في هذه المواضع -الآنفة الذكر- وغيرها إلي جده، ونسبه في "المستدرك" (2/ 69/ 2384)، فقال: حدثنا أبو أحمد محمَّد بن محمَّد بن إسحاق العدل الصَّفّار، ثنا أحمد بن محمَّد بن نصر. وأما شيخنا - رحمه الله تعالى - فقد أشار في كتابه "رجال الحاكم" (2/ 178) عند ذكره لمحمد بن إسحاق العدل أنه محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق أبو أحمد الحاكم، وعند ترجمته لأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن إسحاق العدل الصَّفّار (2/ 280) جزم بأنه أبو أحمد الحاكم محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق، وفيما جزم به - رحمه الله - نظر وذلك من وجهين: أحدهما: أن الناظر في ترجمته أبي أحمد الحاكم يظهر له أنه لا يتأتى

له السماع من أحمد بن محمَّد بن نصر اللَّبَّاد، فقد ذكر الحاكم أبو عبد الله وغيره أن أبا أحمد الحاكم توفي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، وعليه فتكون ولادته سنة خمس وثمانين ومائتين، وأحمد بن محمَّد بن نصر اللباد أرخ الحاكم أبو عبد الله وفاته كما في "الجواهر المضية" (1/ 321): سنة ثمانين ومائتين، وعليه فيكون سنة الحاكم أبي أحمد حين وفاته خمس سنين، وقد قال الحاكم في "تاريخه": طلب -يعني أبا أحمد الحاكم- الحديث وهو ابن نيف وعشرين سنة. وقال الذهبي في "النبلاء" (12/ 370): وطلب -يعني أبا أحمد الحاكم- هذا الشأن وهو كبير له نيف وعشرون سنة. ثانيًا: أن أبا أحمد الحاكم لم يُذْكر في نسبه الصفار فيما اطلعت عليه من مصادر ترجمته. وبهذا يتبين أن ما جزم به شيخنا - رحمه الله تعالى - غير صواب، ولعل منشأ ما جزم به الشيخ - رحمه الله تعالى - يرجع إلى ثلاثة أمور: أولًا: ما جاء في بعض المواضع من "المستدرك" (2/ 326)، (2/ 342) أخبرنا أبو أحمد محمَّد بن أحمد بن إسحاق الصفار، بإثبات "أحمد" بين محمَّد وإسحاق، وهذا تصحيف من "محمَّد" إلى "أحمد" وينظر في ذلك "إتحاف المهرة" (2/ 492)، (8/ 168)، وقد سبق التنبيه على هذا في محمَّد بن أحمد بن إسحاق الصفار. ثانيًا: عدم العثور على ترجمة لأبي أحمد محمَّد بن محمَّد بن إسحاق العدل الصفار، وموافقته لأبي أحمد الحاكم في الكنية والاسم واسم الأب واسم الجد -حسب ما وقع مصحفًا- واسم أب الجد.

محمد بن إسحاق، أبو بكر.

ثالثًا: ما قاله الذهبي ونقله عنه الشيخ من أن أبا أحمد الحاكم ولد في حدود سنة تسعين ومائتين، وقد بين محقق "الأسامي والكنى" أن ما سبق في تحديد مولده هو المعتمد، انظر (1/ 17). [*] محمَّد بن إسحاق، أبو بكر. كذا في "المستدرك" (1/ 604/ 1600)، وصوابه: أحمد بن إسحاق، كما في "إتحاف المهرة" (13/ 568)، وهو ابن أيوب الصِّبغي. [*] محمَّد بن إسحاق، أبو عبد الله، الصَّنْعاني. كذا في "المستدرك" (4/ 324/ 3523)، وصوابه: محمَّد بن علي، أبو عبد الله الصنعاني؛ كما في "إتحاف المهرة" (16/ 859)، وهو محمَّد بن علي بن عبد الحميد يأتي - إن شاء الله تعالى -. [*] محمَّد بن إسحاق، أبو عمرو، العدل. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد. [*] محمَّد بن إسحاق، الأصْبَهانِي. تقدم في: محمَّد بن إسحاق بن محمَّد بن يحيى. [821] محمَّد بن إسماعيل بن العباس بن محمَّد بن عمر بن مهران بن فيروز بن سعيد، أبو بكر، المستملي الوراق، البَغْدادي. مترجم في "شيوخ الدارقطني".

محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال، أبو جعفر الميكالي.

قلت: [ثقة صاحب حديث، فيه بعض التساهل، فيرد من حديثه ما ثبت خطؤه وإلا فهو عمدة]. [*] محمَّد بن إسماعيل بن عبد الله بن محمَّد بن ميكال، أبو جعفر الميكالي. كذا في "معجم الأدباء" (18/ 29) بتقديم إسماعيل على عبد الله، وقد تبع ياقوت في ذلك الصفدي في "الوافي بالوفيات" (2/ 216)، والسيوطي في "البغية" (1/ 55)، يأتي - إن شاء الله تعالى - في: محمَّد بن عبد الله بن إسماعيل بن محمَّد. [822] محمَّد بن إسماعيل، أبو عمرو المُرادِي. حدَّث عن: أبي محمَّد عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل البَرْقي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال مقيده - عفا الله عنه -: كذا في "مناقب الشافعي" للبيهقي، وفي "الميزان": محمَّد بن إسماعيل المرادي، أتى بحديث باطل، ولا يدرى من هو ... الخ، وهو أعلى طبقة من صاحب الترجمة. قلت: [مجهول]. "مناقب الشافعي" (1/ 306)، "الميزان" (3/ 481). [823] محمَّد بن إسماعيل، السُّكَّري. حدَّث عن: أبي قريش محمَّد بن جمعة بن خلف القُهُسْتاني، ومحمد بن سليمان الدَّالاني.

محمد بن إسماعيل، المقرئ.

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، فقال: حدثني محمَّد بن إسماعيل السُّكَّري، وكتبه لي بخطه. وقال محقق "كتاب القضاء والقدر" للبيهقي: لم أجد له ترجمة. قلت: [مجهول الحال]. "السنن الكبرى" (5/ 32)، "القضاء والقدر" (2/ 487). [*] محمَّد بن إسماعيل، المقرئ. كذا في "المستدرك" (2/ 733/ 4310) و"المعرفة" (544)، نسبه الحاكم إلى جده الأعلى، ولأجل ذا بُيِّض له في كتاب "رجال الحاكم" (2/ 182) وفي "تهذيبه" (1086): لم نظفر بترجمته. ويأتي - إن شاء الله تعالى - في: محمَّد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل، أبو الحسن، المقرئ. وفي "تاريخ بغداد" (2/ 47): محمَّد بن إسماعيل المقرئ البغدادي، وهو أعلى طبقة من صاحب الترجمة، ومحمد بن إسماعيل المقرئ التغلبي النَّيْسابُوري المترجم في "الأنساب" أنزل طبقة من شيخ الحاكم هذا، والله أعلم. [824] محمَّد بن بسطام بن الحسن، أبو جعفر، النَّيْسابُوري، الأُسْتُوائي (¬1). ¬

_ (¬1) بضم الألف، وسكون السين المهملة، وفتح التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين، أو ضمها، وبعدها الواو والألف، وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، نسبة إلى (أُسْتُ وا)، ناحية بنيسابور. "الأنساب" (1/ 138).

[825] محمد بن بشر بن بكر، أبو عبد الله، البوني، الفقيه.

سمع: ابن موسى السختياني، والحسن بن سفيان الشيباني، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه" بما سبق، وقال: كان من الأدباء. وقال السمعاني: كان أديبًا فاضلًا. قلت: [صدوق أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "الأنساب" (1/ 139)، "مختصره" (1/ 52)، "معجم البلدان" (1/ 209). [825] محمَّد بن بشر بن بكر، أبو عبد الله، البَوْني (¬1)، الفقيه. حدَّث عن: أبي جعفر محمَّد بن طريف البوني، وأبي جعفر محمَّد بن معاذ الماليني، وأبي يزيد، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": الفقيه، أبو عبد الله البوني، سمع معنا جملة من الأصم، وحدثنا عن أبي جعفر الماليني. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "الأنساب" (1/ 436)، "مختصره" (1/ 188)، "معجم البلدان" (1/ 606)، "توضيح المشتبه" (1/ 655)، "تبصير المنتبه" (1/ 182). ¬

_ (¬1) بفتح الباء الموحدة، وسكون الواو، وفي آخرها النون، نسبة إلى (بُوْن) بليدة من باذغيس هراة، عند بامئين، ويقال لها: (بَيْنه) - أيضًا -. "الأنساب" (1/ 436). وتقع هَراة حاليًا في أفغانستان.

[826] محمد بن بشر بن العباس، أبو سعيد، الكرابيسي، البصري الأصل، النيسابوري.

[826] محمَّد بن بشر بن العباس، أبو سعيد، الكَرابِيْسِي، البَصْري الأصل، النَّيْسابُوري. سمع: أبا لبيد السَّرخَسي، وأبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا القاسم البغوي، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وجماعة. ترجمه الحاكم في "تاريخه" وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الصالح المسند، كان ختن الحافظ أبي الحسين الحجاجي. وقال في "العبر": كان ثقة صالحًا. وقال ابن العماد: المحدث الفاضل، كان ثقة صالحًا. توفي في جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، عن إحدى وثمانين سنة. قلت: [ثقة صالح]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "النبلاء" (6/ 415)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 633)، "العبر" (2/ 152)، "الإشارة" (189)، "الشذرات" (4/ 414). [827] محمَّد بن جعفر بن إبراهيم بن عيسى، أبو جعفر، النَّسَوِي، الرَّامَراني (¬1)، الفقيه. ¬

_ (¬1) بفتح الراء والميم بينهما الألف، وبعدها راء أخرى، وفي آخرها النون، نسبة إلى (رامران)، إحدى قرى نسا. "الأنساب" (3/ 30).

سمع بنسا: أبا العباس الحسن بن سفيان الشيباني، والخليل بن أحمد النَّسَوِي إملاءً، وعبد الله بن محمَّد الفرماذاني، وببغداد: أبا جعفر محمَّد بن جرير الطبري، وأبا بكر الباغندي، وبالحجاز: أبا سعيد المفضل الجندي، وبمصر: أبا جعفر الطحاوي، وعلي بن سليمان علَّان، وبدمشق: أبا الحسن بن جوصا، وبحران: أبا عروبة الحراني وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه بالدَّمَغان من أصل كتابه. وقال في "تاريخه": أبو جعفر الفقيه من أهل الرَّمران، وهي قرية على أقل من فرسخ من مدينة نسا، وكان أبو جعفر من الفقهاء الثقات المعدلين، قدم نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة مع رئيسهم أبي بكر بن أبي الحسن، وكتبنا عنه بنيسابور، ثم لما وردت تلك الناحية صادفته حيًّا، وكتبت عنه بها، سمع بنسا، والعراق، وبالحجاز، وبمصر، وبالشام، وبالجزيرة، وكان حسن الحديث، صحيح الأصول، توفي في قريته وأنا بها. وقال السمعاني في "الأنساب": كان فقيهًا فاضلًا حسن السيرة، مكثرًا من الحديث، رحل في طلبه إلى العراق، والشام، والحجاز، وديار مصر، وعمر حتى حدث. وقال الذهبي: طوف وأكثر الترحال. وقال المقريزي: كان فقيهًا فاضلًا مكثرًا من الحديث، رحل في طلبه إلى الأقطار. مات في قريته، في رجب من سنة ستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه رحالة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "الأنساب" (3/ 30)، "مختصره"

[828] محمد بن جعفر بن إبراهيم بن يوسف، أبو بكر، الفامي، النيسابوري المناشكي، القاضي.

(2/ 8)، "تاريخ دمشق" (52/ 208)، "مختصره " (22/ 63)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 212)، "المقفى الكبير" (5/ 487). [828] محمَّد بن جعفر بن إبراهيم بن يوسف، أبو بكر، الفامي، النَّيْسابُوري المَنَاشِكي، القاضي. سمع: أبا عبد الله البوشنجي، وعثمان بن سعيد الدارمي، وأحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد السلمي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو بكر القاضي سمع بنيسابور: أبا عبد الله البوشنجي، والحسين بن محمَّد القباني، وبهراة: عثمان بن سعيد الدارمي، سمعت أبا زكريا العنبري يثني عليه، وتوفي سنة أربعين وثلاثمائة، وهو ابن تسعين سنة. قلت: [صدوق قاضٍ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "الأسامي والكنى" (2/ 227)، "الأنساب" (5/ 279)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 195). [829] محمَّد بن جعفر بن أحمد بن موسى، أبو بكر المزكي، البُسْتي، الأَدِيْب الفقيه. سمع: إبراهيم بن أبي طالب، وأبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم العبدي البوشنجي، والحسن بن سفيان، وعبد الله بن سلمة المؤدب، وأبا العباس أحمد بن سعيد بن مسعود

المروزي -بنيسابور- ومحمد بن أيوب الرازي، والحسين بن محمَّد القباني، وأبا مسلم الكجي، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، ووصفه بالمزكي، وأبو أحمد عبد الله ابن محمَّد بن الحسن المهرجاني. قال الذهبي في "تاريخه": الفقيه الأديب المزكي، كان من أعيان المشايخ أُبُوَّةً ودينًا وورعًا. جمع "الصحيح" المخرج على مسلم، قال الحاكم: قرأ علينا "الموطأ" عن البوشنجي، توفي في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قال مقيده - عفا الله عنه -: روى عنه الحاكم في "المعرفة" و"المدخل إلى الإكليل" - أيضًا - ونقل ابن الصلاح في "طبقاته" في ترجمته محمَّد بن عبد الله بن حمشاذ عن الحاكم وذكر جماعة فيهم أبو بكر بن جعفر المزكي أنهم توفوا عن اثنتين وسبعين سنة، ثم قال: رحمهم الله. وقال الشيخ الألباني: لم أعرفه. وقال مرة: لم أجد من ترجمه. وكذا قال محققا "الشعب": ومحقق كتاب "فضائل الأوقات" و"القضاء والقدر"، وغيرهم. تنبيه: لقد جمع الدكتور أحمد السَّلُّوم - وفقه الله - في فهرسه لشيوخ الحاكم في "المعرفة" عند ذكره لصاحب الترجمة بين ثلاث تراجم فقد قال ما نصه: محمَّد بن جعفر أبو جعفر المزكي توفي سنة 360. محمَّد بن جعفر القاري أبو بكر، هو الذي قبله إن شاء الله، محمَّد بن جعفر المزكي، أبو بكر، هو الذي قبله إن شاء الله. اهـ قلت: فقوله: محمَّد بن جعفر أبو بكر المزكي توفي سنة 360 وهم

فإن أبا بكر المزكي كما سبق توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، نعم محمَّد بن جعفر أبو عمرو المزكي توفي سنة 360 كما في "تاريخ الإِسلام"، وتأتي ترجمته - إن شاء الله تعالى - ولكن الدكتور - وفقه الله - ظنهما واحد لاجتماعهما في الاسم واسم الأب والنسبة إلى المزكى والصواب أنهما اثنان. وقوله: محمَّد بن جعفر القارئ أبو بكر هو الذي قبله وهم - أيضًا -، بل هو غيره، فقد ذكر الحاكم كما في المصدر المشار إليه في فهرس الدكتور لشيوخ الحاكم أنه حدثه ببغداد، فقال تحت رقم (449)، المشار إليه: أخبرنا أبو بكر محمَّد بن جعفر القارئ ببغداد. وقد نسبه في "المستدرك" فقال: حدثنا أبو بكر محمَّد بن جعفر بن يزيد الآدمي القارئ ببغداد. تأتي ترجمته - إن شاء الله تعالى -. وقوله: محمَّد بن جعفر المزكي هو الذي قبله إن شاء الله، تكرار لا حاجة له. وبهذا يتضح أن الدكتور - وفقه الله - قد جمع بين ثلاث تراجم فجعلها ترجمته واحدة، وهم كالتالي: محمَّد بن جعفر أبو بكر المزكي، ومحمد بن جعفر أبو عمرو المزكي، ومحمد بن جعفر أبو بكر القارئ. ولو أنه رجع إلى كتاب شيخنا "رجال الحاكم" لاستفاد ولما وقع فيما وقع فيه، والله المستعان. قلت: [ثقة فقيه أديب ورع]. "المستدرك" (2/ 597)، (2/ 209)، "المعرفة" (4/ 158)، "الشعب" (5/ 498)، (10/ 509)، "فضائل الأوقات" (182)، "القضاء والقدر" (3/ 827)، "الأسماء والصفات" (1/ 22)، "طبقات ابن

[830] محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد بن زكريا، أبو بكر، الحافظ المفيد، الوراق، البغدادي، غندر.

الصلاح" (1/ 190)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 407)، "الضعيفة" (11/ 796/ 5455)، جلباب المرأة المسلمة (185). [830] محمَّد بن جعفر بن الحسين بن محمَّد بن زكريا، أبو بكر، الحافظ المفيد، الوراق، البَغْدادي، غُنْدر. سمع ببغداد: أبا بكر الباغندي، وبالموصل: عبد الله بن أبي سفيان الموصلي، وبحران: أبا عروبة الحراني، وبدمشق: أبا الحسن بن جوصا، وببيروت: مكحولًا البيروتي، وبمصر: أبا جعفر الطحاوي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الحسين بن جميع في "معجمه" وذكر أنه حدثه ببغداد، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو نعيم الأصبهاني، وعمر بن أبي سعد الهروي، وأبو نصر أحمد بن الحسن بن محمَّد التميمي المروذي، وأبو بكر القفال المروزي، وأبو محمَّد عبد الله بن أحمد الشرنخشيري، وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر المفيد البغدادي، كان يحفظ سؤالات شيوخه، ويعرف رسوم هذا العلم، أقام بنيسايور سنين، وتزوج بها وولد له، وكان يفيدنا سنة ست وسبع وثلاثين، إلى أن فرَّد لي أفراد الخراسانيين من حديثي سنة ست وستين، ثم إنه خرج إلى مرو وبقي بها، سمع ببغداد وبالجزيرة، وبالشام، ثم دخل البصرة، والأهواز، وخوزستان، وأصبهان، والجبال، ودخل خراسان، وما وراء النهر إلى الترك على طريق بلخ إلى سجستان، وكتب من الحديث ما لم يتقدمه فيه أحد كثرة، ثم استُدعِي إلى الحضرة ببغداد ليحدث بها من مرو فتوفي -

رحمه الله - في المفازة سنة سبعين وثلاثمائة. سمعت أبا بكر محمَّد بن جَعْفَر المفيد البَغْدادي يقول: سمعت أبا جَعْفَر الطحاوي يقول: سمعت أبا إبراهيم المُزنِي يقول: كان الشافعي - رحمه الله - ينهانا عن الكلام في الناس، ويقول: المسلمون شهداء الله بعضهم على بعض. قال السهمي في "تاريخ جرجان": قدم جرجان وحدث بها، ثم خرج إلى نيسابور. وقال أبو نعيم الأصبهاني في "تاريخه": قدم علينا قدمتين، ثم خرج إلى خراسان بعد الستين، وتوفي بها. وقال الخطيب في "تاريخه": كان جوَّالًا، حدث ببلاد فارس، وخراسان، وكان حافظًا ثقة. وقال السمعاني في "الأنساب": كان حافظًا فهمًا عارفًا بطرق الحديث، رحل إلى البلاد، فطاف في الأقطار والأكناف إلى أن حصل الكثير، وسكن بعد هذه الدورة بمرو. وقال ابن عساكر: رحَّال جمَّاع. وقال رشيد الدين العطار: كان أحد حفاظ الحديث والجوالين في طلبه. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الجوال. وقال الذهبي: الإِمام الحافظ. وقال في "ذات النقاب": ثقة سمع ابن صاعد. وقال ابن تغري بردي: كان حافظًا متقنًا، ورحل إلى البلاد، وسمع الكثير، وكتب ما لم يكتبه أحد، وكان حافظًا ثقةً. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته": بعد فتى رشيق ذاك العسكري ... كغندر المورق بن جعفر قلت: [ثقة حافظ رحالة، فهم عارف بطرق الحديث]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ/ ب)، معجم ابن جميع (21)، "تاريخ جرجان" (786)، "أخبار أصبهان" (2/ 296)، "تاريخ بغداد" (2/ 152)، "معرفة الألقاب" (616)، "الأنساب" (5/ 247)، "تاريخ

محمد بن جعفر بن حمدان، أبو بكر، البزار، القطيعي.

دمشق" (52/ 211)، "المنتظم" (14/ 279)، "كشف النقاب" (2/ 347)، "نزهة الناظر" (73)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 150)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 960)، "النبلاء" (16/ 214)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 446)، "العبر" (2/ 135)، ذات النقاب (395)، "الوافي بالوفيات" (2/ 302)، "مرآة الجنان" (2/ 396)، "البداية" (15/ 403)، "النجوم الزاهرة" (4/ 139)، "بديعة البيان" (167)، "المقفى الكبير" (5/ 491)، "نزهة الألباب" (2/ 58)، "طبقات الحفاظ " (872)، "الشذرات" (4/ 380). [*] محمَّد بن جعفر بن حمدان، أبو بكر، البزَّار، القَطِيْعي. كذا في "المستدرك" (3/ 13/ 4335): سمعت الشيخ أبا بكر محمَّد بن جعفر بن حمدان. وصوابه: أحمد بن جعفر بن كما في "دلائل النبوة" للبيهقي (1/ 281). وقد تقدمت ترجمته، ولله الحمد. [831] محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن أحمد بن هارون بن موسى بن جعفر بن محمَّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، العلوي، الموسائي، النَّيْسابُوري، الفقيه المالكي. سمع: أبا القاسم البغوي، وأبا محمَّد بن صاعد، وأبا محمَّد عبد الرحمن بن أبي حاتم، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ونسبه. وقال في "تاريخه": كان أحد الأشراف في عصره في حفظ الأنساب

[832] محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك، أبو بكر، الآدمي، القارئ، الشاهد، البغدادي، صاحب الألحان.

والأخبار وأيام الناس، وكان من المجتهدين في العبادة على ما كان يرجع إليه من المودة الظاهرة، ومحبة العلم وأهله، وسمعته غير مرة يذكر أنه يدين الله بفقه مالك بن أنس، سمع بالعراق: أبا القاسم البغوي، وأبا محمَّد بن صاعد، وطبقتهما، وبالري: أبا محمَّد عبد الرحمن بن أبي حاتم، وكان كثير الرواية عن أهل بيته الطاهرين، وكان يقول: إنا أهل بيت لا تقية عندنا في ثلاثة أشياء: كثرة الصلاة، وزيارة قبور الموتى، وترك المسح على الخفين. قلت: [ثقة عابد فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "الأنساب" (5/ 299)، مختصر "اللباب" (3/ 268). [832] محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك، أبو بكر، الآدمي، القارئ، الشاهد، البَغْدادي، صاحب الألحان. حدَّث عن: أحمد بن عبيد بن ناصح، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، ومحمَّد بن يوسف بن الطباع، وأحمد بن عبيد النرسي، وأحمد بن موسى الشطوي، والحارث بن أبي أسامة، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأبي بكر محمَّد بن أبي العوام الرياحي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن إسحاق بن صالح، وأبي العباس محمَّد بن يونس العصفري، وأبي العيناء محمَّد بن القاسم النحوي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالعدل القارئ،

ومرة بالمزكي، وأخرى بالشاهد، وذكر أنه حدثه ببغداد من أصل كتابه، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته" وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو نصر أحمد بن محمَّد بن حسنون النرسي، وأبو الحسين بن بشران، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وأبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق، وغيرهم. قال الخطيب في "تاريخه": كان من أحسن الناس صوتًا بالقرآن، وأجهرهم بالقراءة. ثم ساق بسنده قصة طريفة إسنادها صحيح، يرويها عبد الله بن محمَّد بن عبد الله الأسدي عن أبيه أنه قال: حججت في بعض السنين وحج في تلك السنة أبو القاسم البغوي، وأبو بكر الآدمي، فلما صرنا بمدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءني أبو القاسم البغوي فقال لي: يا أبا بكر ههنا رجل ضرير قد جمع حلقة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقعد يقص ويروي الكذب من الأحاديث الموضوعة، والأخبار المفتعلة، فإن رأيت أن تمضي بنا إليه لننكر عليه ذلك ونمنعه منه؟ فقلت له: يا أبا القاسم إن كلامنا لا يؤثر مع هذا الجمع الكثير، والخلق العظيم، ولسنا ببغداد فيعرف لنا موضعنا، وننزل منازلنا, ولكن ههنا أمر آخر وهو الصواب، وأقبلت على أبي بكر الآدمي فقلت: استعد واقرأ القرآن، فما هو إلا أن ابتدأ في القراءة حتى انفلَّت الحلقة، وانفصل الناس جميعًا، وأحاطوا بنا يسمعون قراءة أبي بكر، وتركوا الضرير وحده، فسمعته يقول لقائده: خذ بيدي، فهكذا تزول النعم. ثم قال الخطيب: قال محمَّد بن أبي الفوارس: محمَّد بن جعفر الآدمي كان قد خلط فيما حدث. قال مقيده -عفا الله عنه-: وبناء على جرح ابن أبي الفوارس له أورده

[833] محمد بن جعفر بن محمد بن مطر، أبو عمرو المزكي، المطري، النيسابوري

الذهبي في "الميزان"، وأقره الحافظ في "اللسان" إلا أن الذهبي في "تاريخه الكبير" وكتابه "العبر" أورده بصيغة التمريض المشعرة غالبًا بضعف ما أورد بها، فقال: قيل إنه خلط قبيل موته. وكذا أورده بها الصفدي في "الوافي" وابن العماد في "الشذرات" وأما الحافظ عماد الدين ابن كثير فلم يورده في ترجمته له في "البداية" أصلًا، وكذا لم يذكره من صنف فيمن اختلط كالعلائي، وسبط ابن العجمي، وابن الكيال، وأما محقق "الشعب" الندوي فقد قال في بعض المواضع: لم أعرفه. ولد يوم الأحد لعشر بقين من رجب سنة ستين ومائتين، وتوفي يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول، ودفن في هذا اليوم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ودفن إلى جنب أبي عمر الزاهد في الصفة التي بحذاء قبر معروف الكرخي. قلت: [صدوق مقرئ، خلَّط في الحديث]. "المستدرك" (2/ 209)، "المعرفة" (449)، "مشيخة ابن شاذان" (11)، "الشعب" (9/ 504)، (11/ 407)، "تاريخ بغداد" (2/ 147)، "الأنساب" (1/ 100)، "المنتظم" (14/ 122)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 406)، "العبر" (2/ 79)، "الإعلام" (1/ 240)، "الإشارة" (172)، "الميزان" (3/ 502)، "الوافي بالوفيات" (2/ 291)، "البداية" (15/ 239)، "اللسان" (7/ 38)، "الشذرات" (4/ 255). [833] محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر، أبو عمرو المزكي، المَطَري، النَّيْسابُوري.

سمع بنيسابور: إبراهيم بن أبي طالب، وإبراهيم بن علي الذهلي، وخشنام بن بشر بن العنبر، وبالري: محمَّد بن أيوب الرازي، وببغداد: جعفر بن محمَّد بن الحسن الفريابي، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، وبالكوفة: عبد الله بن محمَّد بن سوار، وبالبصرة: أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وبمكة -حرسها الله-: أحمد بن هارون بن المنذر القزاز، وبالأهواز: عبدان بن أحمد العسكري، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، ووصفه بالعدل المأمون، ومرة بالزاهد العدل، وذكر أنه حدثه إملاءً سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وذكر مرة أنه حدثه من أصل كتابه، ووصفه بالثقة المأمون، وأبو علي الحسين بن علي الحافظ مع تقدمه، وأبو محمَّد عبد الله بن أحمد بن سعد، وأبو زيد الكوفي وذكر أنه حدثه بالكوفة سنة ست وثلاثمائة، وأبو الحسن محمَّد بن يعقوب، وأبو الحسين الحجاجي، وأبو بكر محمَّد بن إبراهيم الفارسي، وأبو نصر بن قتادة، وأبو عبد الرحمن السلمي، وحدث عنه من القدماء: أبو العباس بن عقدة، وهو من صغار شيوخه، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو عمر بن مطر الزاهد، شيخ العدالة، ومعدن الورع، والمعروف بالسماع والرحلة والطلب على الصدق والضبط والإتقان، رأى أبا عبد الله البوشنجي، وحضر مجلسه، ولم يصح له عنه شيء فتركه، ولم يحدث عنه، ولقد حدثني الثقة من أصحابنا أن صدرًا من صدور أهل العلم بنيسابور قال له: يا أبا عمرو فاتك أبو عبد الله البوشنجي، فقال الرجل: من إذا لم يسمع الشيء يمكنه أن يقول: لم

أسمع، روى عنه حفاظ نيسابور، وأعجب من ذلك أنا كتبنا عن محمَّد بن صالح بن هانئ عن أبي الحسن الشافعي، عن أبي عمرو بن مطر، وقد ماتا قبله ببضعة عشر سنة، قال: وهو الذي انتقى الفوائد على أبي العباس الأصم، فأحيا الله علم الأصم بتلك الفوائد، فإن الأصم أفسد أصوله واعتمد على كتاب ابن مطر ... إلى أن قال الحاكم: وقيل ما رأيت أصبر على الفقر من أبي عمرو، وكان يتجمل بدست ثياب للجمعات، وحضور المجالس، ويلبس في بيته فروة ضعيفة، ويأكل رغيفًا وبصلة أو جزرة، وبلغني أنه كان يحُيي الليل، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويضرب اللِّبِنَ لقبور الفقراء، لم أر في مشايخنا له في الاجتهاد نظيرًا -رحمه الله- وتوفي في جمادى الآخرة من سنة ستين وثلاثمائة، وهو ابن خمس وتسعين سنةٍ، ودفن في مقبرة الحيرة، جاءنا نعيه وأنا بنسا. وقال كما في "سؤالات السجزي" عند ذكره لابنه محمَّد: رحمنا الله وإياه؛ ثقة. وقال السمعاني في "الأنساب": كان شيخًا عالمًا فاضلًا زاهدًا ورعًا، سمع الحديث الكثير، وأفاد الناس، وانتقى أجزاء على أبي العباس الأصم اشتهرت به، له رحلة إلى العراقين، والحجاز، وكور الأهواز، سمع منه حفاظ نيسابور وأئمتها. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": كان له ضبط وإتقان وورع. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الإِمام القدوة العامل المحدث، شيخ العدالة، كان ذا حفظ وإتقان. وقال في "العبر": الزاهد الحافظ شيخ السنة. وقال في "المعين": شيخ نيسابور، ثقة. قلت: [ثقة متقن، زاهد ورع، صاحب رحلة وانتقاء]. "المستدرك" (3/ 449)، (4/ 148)، "سؤالات السجزي" (4)،

[834] محمد بن جعفر بن محمود، أبو سعيد، الصيرفي -كذا في "التاريخ"، وفي "المستدرك": الصوفي- الهروي الخصيب، الحنبلي

"مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "ذم الكلام وأهله" (5/ 38)، "مناقب الشافعي" (1/ 491)، "الأنساب" (5/ 211)، "مختصره" (3/ 225)، "المنتظم" (14/ 208)، "النبلاء" (16/ 162)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 213)، "العبر" (2/ 106)، "الإعلام" (1/ 248)، "الإشارة" (179)، "المعين في طبقات المحدثين" (1276)، "الوافي بالوفيات" (2/ 302)، "مرآة الجنان" (2/ 373)، "البداية" (15/ 330)، "النجوم الزاهرة" (4/ 62)، "الشذرات" (4/ 311). [834] محمَّد بن جعفر بن محمود، أبو سعيد، الصَّيْرَفِي -كذا في "التاريخ"، وفي "المستدرك": الصُّوفي- الهَرَوِي الخصيب، الحنبلي. حدَّث عن: محمَّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، وأقرانه، وسمع: أحمد بن نجدة، وعبد الله بن محمود السعدي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وصحح حديثه، والسيد أبو الحسن العلوي. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وقال: كان حنبليًا صالحًا، وذكر أنه توفي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. "المستدرك" (1/ 326/ 796)، "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ أ)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 387)، "إتحاف المهرة" (3/ 256). [*] محمَّد بن جعفر بن مطر، أبو عمرو، المزكي، النَّيْسابُوري.

محمد بن جعفر بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب، العلوي

تقدم في: محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر. [*] محمَّد بن جعفر بن موسى بن جعفر بن محمَّد بن علي بن الحسين بن أبي طالب، العلوي. تقدم في: محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن أحمد بن هارون بن موسى. [*] محمَّد بن جعفر، أبو بكر، الأَدِيْب. تقدم في: محمَّد بن جعفر بن أحمد بن موسى. [835] محمَّد بن جَعْفَر، أبو بكر، البَرْذَعِي. حدَّث عن: أبي منصور محمَّد بن إبراهيم بن حمدويه الإشيخني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، كما في "السنن الكبرى"، وذكر أنه سمع منه ببخارى. كذا في "السنن الكبرى" (2/ 82). قلت: [مجهول الحال]. [*] محمَّد بن جعفر، أبو سعيد، الخَصِيْب، الصُّوفي. تقدم في: محمَّد بن جعفر بن محمود. [*] محمَّد بن جعفر، أبو العباس، الهَرَوِي.

محمد بن جعفر، المزني

كذا في النسخة المطبوعة من "المستدرك" (1/ 300/ 714) وصوابه محمَّد بن حفص كما في "إتحاف المهرة" (2/ 74/ 1249) يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن حفص بن عمر. وقد جزم بعضهم بأنه ابن محمود، ووهم في ذلك؛ كما سيأتي بيانه، والله أعلم. [*] محمَّد بن جعفر، المزني. كذا في النسخة المطبوعة من "المستدرك" (1/ 82/ 100) وصوابه: المزكي بدل "المزني" كما في "إتحاف المهرة" (14/ 611)، وترجمة شيخه إبراهيم بن أبي طالب من "النبلاء" (13/ 550). [836] محمَّد بن حاتم بن خزيمة بن قتيبة بن محمَّد بن علي بن القاسم بن جعفر بن الفضل بن إبراهيم بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أبو جعفر، الأُسامِي، الكِسَّي (¬1) -ويقال: الكَشِّي-. حدَّث عن: عبد بن حميد، وفتح بن عمرو الكسِّيين، وأبي محمَّد الحسن بن الحسين بن منصور السلمي. ¬

_ (¬1) بكسر الكاف، وتشديد السين المهملة، نسبة إلى بلدة بما وراء النهر يقال لها: (كِس). "الأنساب" (4/ 625)، وتقع حاليًا في أُوزبكستان. "فائدة": قال السَّمْعاني في "الأنساب" (4/ 625): ذكر الحفاظ في تواريخهم أن اسم هذه البلدة (كِس)، بكسر الكاف والسين غير المنقوطة، غير أن المشهور (كَش) بفتح الكاف، والشين المنقوطة.

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه من أصل كتابه. وقال في "تاريخه": محمَّد بن حاتم الكسي، أبو جعفر، قدم علينا هذا الشيخ في رجب، من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فحدث عن عبد بن حميد، وفتح بن عمرو الكسيين، وقد ماتا قبل الخمسين والمائتين، وذكر أنه ابن مائة وثمان سنين، وعرضت كتبه على الإِمام أبي بكر بن إسحاق الفقيه، فأمرنا بالسماع منه، والله أعلم. توفي -رحمه الله- في توجهه إلى الحج، بهَمَذَان في شوال من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ولم يحدث بالعراق، ولا بالحجاز، فإني تعَرَّفتُ ذلك بعد وفاته. وقال في "المدخل إلى الإكليل": ولما قدم علينا أبو جعفر محمَّد بن حاتم الكَشِّي، وحدث عن عبد بن حميد، سألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة ستين ومائتين، فقلت لأصحابنا: سمع هذا الشيخ من عبد بن حميد بعد موته بثلاث عشرة سنة، وهذا النوع من المجروحين فيهم كثرة، وقد لقيت أيام رحلتي منهم جماعة وأظهرت أحوالهم اهـ. قال الذهبي في "تاريخه" معلقا على كلام الحاكم: قلت: فظهر كذبه. وقال في "النبلاء": روى عنه الحاكم وكذبه، وقال: حدثنا إملاءً من كتابه. وقال في "الميزان": ورد نيسابور، وحدث عن عبد بن حميد، واتهم في ذلك، روى عنه الحاكم، وقال: كذاب. وقال في "المغني": كذاب. وذكر في "تاريخه" في ترجمة فتح بن عمرو أن آخر من روى عنه وفاة هو محمَّد بن حاتم الكِسِّي هذا. قلت: [كذَّبه الحاكم]. "المستدرك" (2/ 712/ 4257)، (4/ 390)، "المدخل إلى

محمد بن حاتم، أبو بكر، العدل

الإكليل" (51)، "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "الشعب" (4/ 525)، "الأنساب" (4/ 626)، "تاريخ بيهق" (246)، "النبلاء" (15/ 380)، "تاريخ الإِسلام" (18/ 391)، (25/ 178)، "الميزان" (3/ 503)، "المغني" (2/ 173)، "الوافي بالوفيات" (2/ 315)، "اللسان" (7/ 42)، "تنزيه الشريعة" (1/ 102). [*] محمَّد بن حاتم، أبو بكر، العدل. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن حاتم. [*] محمَّد بن أبي حازم، أبو بكر الحافظ بالكوفة. كذا في "المستدرك" (1/ 609/ 1165)، وصوابه محمَّد بن أبي دارم، كما في "إتحاف المهرة" (2/ 221/ 1591)، وبسبب هذا التصحيف بُيِّض له في "رجال الحاكم" (2/ 403)، وقال محقق كتاب "القضاء والقدر" لم أجد له ترجمة. [837] محمَّد بن حامد بن علي بن يزيد بن عِذَار، أبو بكر، العِذَاري، البُخارِي، الفقيه الحنفي. حدَّث عن: الهيثم بن كليب الشاشي، وأبي بكر محمَّد بن إبراهيم الفقيه، وأبو محمَّد يعقوب الأستاذ، وعبد الله الكلاباذي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": إمام أصحاب أبي حنيفة ببلده بخارى، وأعلمهم في النظر والجدل، وأزهدهم في الدنيا، وألزمهم الشمائل أئمتهم في العزلة والورع وتجنب السلطان، قدم نيسابور حاجًا سنة ستين وثلاثمائة،

[838] محمد بن حامد بن محمود بن معقل، أبو العباس، القطان، النيسابوري الشاماتي، الفقيه الحنفي

ومات سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ببخارى، وأغلقت الحوانيت له ثلاثة أيام. وقال السمعاني: الفقيه من أهل بخارى توفي في رجب. وقال الذهبي: شيخ أهل الرأي وفقيههم ببخارى، وأعلمهم وأزهدهم، وألزمهم لشمائل السلف، أغلق البلد لموته ثلاثة أيام. قلت: [ثقة زاهد فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "الأنساب" (4/ 148)، "مختصره" (2/ 331)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 67)، "الجواهر المضية" (3/ 114). [838] محمَّد بن حامد بن محمود بن معقل، أبو العباس، القطان، النَّيْسابُوري الشّاماتِي (¬1)، الفقيه الحَنَفِي. حدَّث عن: محمَّد بن يونس الكديمي، والسري بن خزيمة، والحسين بن الفضل البلخي، وأحمد بن نصر اللباد، ومحمد بن أيوب الرازي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبي مسلم إبراهيم بن عبد الله البَصْري الكجي، وعبد الله بن محمَّد السرخسي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي. وقال الحاكم في "تاريخه": أبو العباس الشاماتي كان من مشايخ أصحاب الرأي، وقد حدث عن أبي بكر بن أبي العوام الرياحي، وأبي ¬

_ (¬1) بفتح الشين المعجمة، وفي آخر الكلمة تاء منقوطة من فوقها بنقطتين، نسبة إلى (الشّامات)، اسم لأحد أرباع نَيْسابُور. "الأنساب" (3/ 408).

[839] محمد بن حامد، أبو منصور، الغالي، النيسابوري

الوليد بن برد الأنطاكي، وأقرانهما في آخر عمره، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثلائمائة، ودفن في مقبرة عاصم. وقال ابن أبي الوفاء القرشي في "الجواهر": من أقران أبي بكر محمَّد بن الفضل، كان يقول: إذا اقتدى الأُمي بالقارئ، فسمع منه آية في الصلاة، فتعلم، تفسد صلاته. قلت: لو قيل فيه: [صدوق فقيه] لكان أحوط. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "مناقب الشافعي" (1/ 159)، "الإكمال" (5/ 147)، "الأنساب المتفقة" (81)، "الأنساب" (2/ 409)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 408)، "الجواهر المضية" (3/ 115)، "توضيح المشتبه" (5/ 258). [839] محمَّد بن حامد، أبو منصور، الغالي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور، قيل له الغالي نسبة إلى غالية أم محمَّد بن حامد، وكان من الملازمين للعلماء والرؤساء وأكابر الناس، يكثر مجالستهم، سمع أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السراج، وأخبرني الثقة من أصحابنا أنه حضر أبو زكريا العنبري مجلسه؛ وأبو منصور هذا يعاتبه، ويقول: لم تنسبني إلى أمي، وتقول: ابن غالية؟ فقال أبو زكريا: سبحان الله! كانت غالية تغشى بيوتنا، وبيوت أقاربنا البالويه، وبها

[840] محمد بن حامد، البزاز

عرفناك، وهذا منصور بن صفية رجل كبير في التابعين ينسب إلى أمه في الروايات، وإمام القراء عاصم بن بهدلة منسوب إلى أمه، ثم من الأمراء بهذه الديار أحمد بن بانو في جلالته لا يترفع عن هذا، وهذا مزكي بلدنا أحمد بن عبدويه منسوب في أمه، وأجل بيت في أهل الثروة بنيسابور منسوب إلى امرأتين بثينة وميكال، فلِمَ تترفع أنت من غالية، وكانت صالحةً عفيفة؟ توفي أبو منصور بن غالية سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأنا في طريق الحج. قلت: [صدوق فاضل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "الأنساب" (4/ 247)، مختصره "اللباب" (2/ 373). [840] محمَّد بن حامد، البزَّاز. حدَّث عن: مكي بن عبدان النَّيْسابُوري، والحسن بن الحسين بن منصور السلمي السمسار. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه". قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا جاء غير منسوب في "الشعب" و"ذم الكلام وأهله" للهروي، و"بغية الطلب" وهناك عدة من الرواة من هذه الطبقة يقال لهم: محمَّد بن حامد، سبق بعضهم، إلا أنني لم أجد واحدًا منهم وصف بالبزاز، فلم يتبين لي المراد منه، وأما الشيخ الألباني -رحمه الله- فقد ذكر حديثًا أخرجه البيهقي في "الشعب" من طريقه ثم قال: وأما محمَّد بن حامد شيخ الحاكم فلم أعرفه، ومن المحتمل أنه محمَّد بن

[841] محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد بن هدية بن مرة بن سعيد بن يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو حاتم، التميمي، البستي السجستاني، صاحب "الصحيح"

حامد أبو رجاء البغدادي، فإنه توفي سنة (344)، وتوفي الحاكم سنة (406) والله أعلم. وهو متكلم فيه، له ترجمته في "تاريخ بغداد" (2/ 289)، و"الميزان"، وقال محقق "الشعب" الدكتور الندوي: لم أعرفه. وجزم في موضع آخر بأنه البغدادي محمَّد بن حامد بن محمَّد ابن الحارث، الذي احتمل الشيخ أن يكون هو، والله أعلم. قلت: [يحتاج إلى مزيد نظر وبحث]. "الشعب" (10/ 266)، (12/ 141، 146)، "ذم الكلام" (2/ 70)، "بغية الطلب" (3/ 1265، 1267)، "الضعيفة" (13/ 592/ 6273). [841] محمَّد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد بن هدية بن مرة بن سعيد بن يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو حاتم، التَّمِيْمِي، البُسْتِي السِّجِسْتاني، صاحب "الصحيح". مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [إمام حافظ مُصنِّف]. [842] محمَّد بن حسان بن محمَّد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص الأكبر بن أمية بن عبد شمس بن مناف، أبو عبد الله بن الأستاذ أبي الوليد، القرشي، الأموي، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي.

[843] محمد بن حسان بن محمد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص الأكبر بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو منصور بن الأستاذ أبي الوليد، القرشي، الأموي، النيسابوري، الفقيه الشافعي، المصنف

حدث عن: ابن الشرقي، وابن عبدان. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وجماعة. وقال في "تاريخه": كان يفتي ويدرس في حياة أبيه، وبعد وفاته سمع وحدث، وتوفي في شوال سنة ست وثمانين وثلاثمائة. وقال الذهبي: الفقيه الشافعي، روى عنه الحاكم وجماعة، ومات وله أربع وثمانون سنة. قلت: [ثقة فقيه] وكونه يفتي ويدرس في حياة أبيه دليل على شهرته وثقته مع وجود من هو أعلى منه. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 125)، "طبقات الإسنوي" (2/ 264/ 1157)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 847). [843] محمَّد بن حسان بن محمَّد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص الأكبر بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو منصور بن الأستاذ أبي الوليد، القُرَشِي، الأُمَوِي، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي، المصنف. سمع: أبا العباس بن إسحاق السراج، وأبا العباس الماسرجسي، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من أفقه أصحاب أبيه الأستاذ أبي الوليد، وكان يصوم صوم داود قريبًا من ثلاثين سنة، وسمع الحديث الكثير، وصنف كتابًا في "الرد على الرياضة"، سمع أبا العباس محمَّد بن إسحاق،

[844] محمد بن الحسن بن إبراهيم، أبو عبد الله، الفارسي، ثم الإستراباذي، ثم الجرجاني، الفقيه الشافعي، الختن

وأبا العباس الماسرجسي، والمؤمل بن الحسن، وغيرهم، واستشهد، وذاك أنه كان منصرفًا من عيد الأضحى فرفسته دابته، فوقع في بئر، وحمل إلى منزله وغشي عليه، ثم توفي غداة يوم الأحد أيام التشريق من سنة سبع وستين وثلاثمائة، ودفن بجنب أبيه. وقال الذهبي: كان من كبار الفقهاء، وله أخ باسمه عاش بعده مدة. قلت: هو المتقدم. وقال السبكي: كتب عنه الحاكم في "التاريخ". وذكره حاجي خليفة في "كشف الضنون" وقال: له كتاب "الرد على الرياضة" لأبي نعيم، وفي "معجم المؤلفين" كتاب الرياضة والأدب لأبي نعيم الأصْبَهانِي. قلت: وقد طبع جزء منه بتحقيق أبي عبد الله محمود الحداد بعنوان "جزء من كتاب رياضة الأبدان". قلت: [ثقة مكثر، فقيه عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 382)، "طبقات الشافعية" لابن السبكي (3/ 135)، والإسنوي (2/ 264/ 1156)، "كشف الظنون" (6/ 48)، "معجم المؤلفين" (3/ 211)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 847). [844] محمَّد بن الحسن بن إبراهيم، أبو عبد الله، الفارسي، ثم الإِسْتِراباذِي، ثم الجُرْجاني، الفقيه الشافعي، الخَتَن. سمع: أبا نعيم عبد الملك بن محمَّد بن عدي الإستراباذي، وأبا القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وأبا أحمد محمَّد بن أحمد العسال القاضي، وأبا العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، وأبا بكر بن عبد الله

الشافعي، وأبا محمَّد دعلج بن أحمد السجزي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وذكر أنه حدثه إملاءً، وغيرهما. قال الحاكم في "تاريخه": أحد أئمة الشافعية في عصره، وكان مقدمًا في الأدب، ومعاني القرآن، والقراءات، ومن العلماء المبرزين في النظر والجدل، سمع أبا نعيم عبد الملك بن محمَّد بن عدي، وأقرانه ببلده، وورد نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، فأقام عندنا إلى آخر سنة تسع، وسمع أكثر كتب مشايخنا، ثم دخل أصبهان فسمع "مسند أبي داود" من عبد الله بن جعفر، وسمع سائر المشايخ بها، ودخل العراق بعد الأربعين وأكثر، وكان كثير السماع والرحلة، قدم نيسابور سنة تسع وستين وثلاثمائة، وأقام مدة، وانتفع الناس بعلومه، وحدَّث، وحضر مجلس الأستاذ الإِمام أبي سهل -رحمهما الله- فأغلظ له الأستاذ في مناظرة جرت بينهما فخرج مستوحشًا، فكتب إليه الأستاذ أبو سهل بهذه الأبيات: أُعيذُ الفقيه الحر من سطوة السخَطْ ... مَصونًا عن الأفكار يجلبها الغَلَطْ يضايقُ حتى لا يُسوِّغ لَفْظَةً ... ويعتِبُ من لفظٍ يفورُ على اللَّغَط أحاكمه فيه إليه محكَّمًا ... وأسأله عفوًا لبادرة السَّقَطْ ومهما عدَا وجه الصواب حفاظه ... فإن سَدادَ الرَّأي يلزمه النَّمَطْ ونَشْرِي لمِطْوِيٍّ خلافَ إِمَامِنَا ... وطَيِّي لمنشورٍ وفاءٌ بما شَرَطْ شَدَدْتُ على باغِي الفسادِ ولمْ أَدَعْ ... عليه من الحَبِّ اليَسير لمنْ لَقَطْ على رَمَدٍ جاء القَريضُ مُرَمَّدًا ... وأرئِقُهُ بالبُرِّ قد يحمِلُ السَّفَطْ

قال الحاكم: فأنشدني أبو عبد الله جوابه عنها: جَفَاءٌ جرى جَهْرًا لدى الناس وانبَسَطْ ... وَعُذْرٌ أتى سِرًّا فأكَّدَ ما فَرَطْ متى طَالبَ الشيخُ الفقيهُ بحقِّهِ ... وضيَّع حقًّا لي عليه فقد قَسَطْ سَبِيلي إذا ضايقْتُه في العلُوم أنْ ... يُضايقَني فيها ولا يِرْكَبَ الشَّطَطْ وَعُدَّت أيادِيْهِ التي خَصَّنِي بها ... فلا حَاسِبٌ أَحْصَى ولا كَاتِبٌ ضَبَطْ فمن أَجلِها في داره إِذْ حَضَرْتهُا ... سَطَا واعتَدَى في القول والفعلِ واخْتَلَطْ فأيُّ ملامٍ يلحقُ الحُرُّ بَعْدَهَا ... إِذا هوَ من جِيرَانهِ أَبَدًا قَنَطْ هَجَرتُ اقِترَاضَ الشِّعرِ لمَّا انقَضَى الصِّبَا ... ولمَّا رأَيتُ الشَّيبَ في عَارضي وخَطْ ولولاهُ لانثَالتْ قَوَافٍ مَحَلُّها ... صُدُورُ ذوي الآدابِ لا فارغُ السَّفَطْ وقال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان": أبو عبد الله الفقيه ختن أبي بكر الإسماعيلي، كان من كبار الفقهاء، وكان له ورع، وله أربعة أولاد: أبو بشر الفضل، وأبو النضر عبيد الله، وأبو عمرو عبد الرحمن، وأبو الحسن عبد الواسع، وكان له إملاء من سنة تسع وسبعين إلى أن توفي -رحمه الله-. وقال أبو إسحاق الشيرازي في "طبقات الفقهاء": كان فقيهًا فاضلًا شرح "التلخيص" لابن القاص. وقال السمعاني في "الأنساب": كان من الفقهاء المذكورين في عصره، ودرس سنين كثيرة، وله وجوه في مذهب الشافعي -رحمه الله- مسطورة منشورة، وتخرج عليه جماعة من الفقهاء، وكان له ورع وديانة، كانت له رحلة إلى خراسان، والعراق، والحجاز، وأصبهان. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": كان أحد الكبراء من أئمتنا، له مقالة في المذهب مشهورة، ووجوه تُعزى إليه مسطورة. وقال الذهبي:

[845] محمد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل، أبو الحسن، المقرئ، السراج، النيسابوري

الإِمام العلامة شيخ الشافعية، كان رأسًا في المذهب، صاحب وجه، مقدمًا في علم الأدب، وفي القراءات، ومعاني القرآن، ذكيًا مناظرًا كبير الشأن، وكان معتنيًا بالحديث، عارفًا به، شرح "التلخيص" لأبي العباس بن القاص، تفقه به جماعة. توفي بجرجان يوم عرفة، ودفن يوم النحر سنة ستٍّ وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن خمس وسبعين سنة. قلت: [ثقة حافظ، فقيه مقرئ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "تاريخ جرجان" (879)، "الأنساب" (2/ 374)، "مختصره" (1/ 422)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 119)، "وفيات الأعيان" (4/ 203)، "النبلاء" (16/ 563)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 125)، "العبر" (2/ 170)، "الإشارة" (193)، "الوافي بالوفيات" (2/ 338)، "طبقات السبكي" (3/ 136)، والإسنوي (1/ 223)، "مرآة الجنان" (2/ 431)، "طبقات ابن كثير" (1/ 329)، "العقد المذهب" (132)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 163)، "نزهة الألباب" (1/ 233)، "النجوم الزاهرة" (4/ 175)، "طبقات المفسرين" (2/ 121)، "طبقات ابن هداية الله" (104)، "الشذرات" (4/ 459). [845] محمَّد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل، أبو الحسن، المقرئ، السَّرَّاج، النَّيْسابُوري. سمع: أبا شعيب الحراني، والحسن بن المثنى العنبري، ومحمد بن عبد الله مطينًا الحضرمي، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن

يحيى بن سليمان المروزي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، ومحمَّد بن إسحاق بن إبراهيم السراج، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ونسبه إلى جده الأعلى -وكذا في "المعرفة" ووصفه بالمقرئ- وأبو سعد الماليني، وأبو الحسن بن العالي، وأبو بكر محمَّد بن إبراهيم الفارسي المَشَّاط، ومحمد بن القاسم الماوردي القُلُوسي، وأبو بكر محمَّد بن عبد العزيز الجُوري، وأبو عبد الرحمن محمَّد بن الحسين السلمي، وأبو القاسم حمزة السهمي، والحسين بن محمَّد بن علي، وأحمد بن محمَّد بن منصور -شيخا الهروي- وأبو نصر بن أبي قتادة، وخلق سواهم. قال الحاكم في "تاريخه": قَلَّ ما رأيت أكثر اجتهادًا وعبادة منه، وكان يُعَلِّم القرآن، وما أُشَبِّه حاله إلا بحال أبي يونس القوي الزّاهد، صلىَّ حتى أُقعد، وبَكى حتى عَمي، حدَّث -رحمه الله- من أصول صحيحة، سمعته يقول: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام، فتبعته حتى دخل، فوقف على قبر يحي بن يحيى، وتقدم وصف خلفه جماعة من الصحابة، وصلى عليه، ثم التفت فقال: هذا القبر أمان لأهل هذه المدينة. وقال الذهبي: الإِمام المحدث القدوة، شيخ الإِسلام. مات في عاشوراء سنة ست وستين وثلاثمائة، قال الذهبي: هو من أبناء التسعين. قلت: [ثقة مقرئ جبل في العبادة] وكثرة الرواة عنه مع علو قدرهم دليل على قوته؟ "المستدرك" (2/ 733)، "المعرفة" (544)، "مختصر تاريخ

[846] محمد بن الحسين بن ثابت، أبو بكر، النيسابوري

نيسابور" (50/ ب)، "الشعب" (3/ 160)، (4/ 348)، "ذم الكلام وأهله" (2/ 100)، (3/ 171)، (7/ 184)، "المنتظم" (14/ 251)، "النبلاء" (16/ 161)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 364)، "العبر" (2/ 124)، "مرآة الجنان" (2/ 378)، "النجوم الزاهرة" (4/ 128)، "الشذرات" (4/ 355). [846] محمَّد بن الحسين بن ثابت، أبو بكر، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب). [847] محمَّد بن الحسن بن الحسين بن منصور، أبو الحسن، التاجر، المَنْصُوْرِي، النَّيْسابُوري النَّصْراباذِي، ابن أخي عبدوس. سمع: محمَّد بن أيوب الرازي، وأبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، ومحمد بن عمرو قشمرد، ويوسف بن يعقوب القاضي، ويحيى بن محمَّد الحنائي، وأبا عمر القتات، وأبا بكر محمَّد بن أحمد بن يونس البزار، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي الوراق، وإسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان، وجعفر بن محمَّد الفريابي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" ونسبه مرة إلي جده، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه-، وأبو عبد الرحمن محمَّد بن الحسين السلمي،

وأبو نصر بن قتادة. قال الحاكم في "تاريخه": من أَجَلِّ مشايخ أهل العلم بنيسابور، سمعته يقول: عندي عن ابن ناجية والقاسم المطرز ألف جزء وزيادة، وسرت إلى بخارى سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وكتبوا عني، وحدث عني أبي وعمي، وقد انتخب عليه أبو علي الحافظ مع تقدمه مائتي جزء، ورأيت مشايخنا يتعجبون من حسن قراءة أبي الحسن للحديث، كُفَّ بصره في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وقال عبد الله بن سعد الحافظ: كتبت عن أبي الحسن بن منصور أكثر من ألف حديث استفدتها. وقال ابن عبد الهادي: التاجر أحد الأئمة، كأبيه وعمه عبدوس بن الحسين، وكان صدوقًا متقنًا منفقًا على الطلبة، صنف الكتب على رسم إمام الأئمة ابن خزيمة. وقال الذهبي في "النبلاء": الحافظ المفيد، الإِمام الحجة، سمع بخراسان، والجبال، والعراق، وجمع وصنف، وكان موصوفًا بالصدق والضبط والبذل للطلبة، صنف كتابًا على رسم إمام الأئمة ابن خزيمة، ذكره الحاكم وعظمه. وقال في "التذكرة" الحافظ الإِمام، التاجر، أحد الأئمة، جمع فأوعى، وكان ذا صدق، وإتقان، ومعرفة، وإنفاق على الطلبة، صنف الكتب على رسم ابن خزيمة. وقال ابن العماد: أثنى عليه خلق، هو من الثقات. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته": ابن أخي عبدوس المليُّ ... كذا فتى علاَّن ذا عليُّ وقال محقق "الشعب" الندوي: لم أعرفه. مات سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ متقن].

[848] محمد بن الحسن بن زيد -وقيل: محمد بن الحسن بن علي- أبو عبد الله، المروزي الفرواجاني

"المستدرك (1/ 190/ 396)، "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "السنن الكبرى" (5/ 44)، "الشعب" (4/ 536)، (6/ 451)، (7/ 256)، (11/ 327)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 79)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 885)، "النبلاء" (16/ 66)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 124)، "بديعة البيان" (161)، "طبقات الحفاظ" (823)، "الشذرات" (4/ 289). [848] محمَّد بن الحسن بن زيد -وقيل: محمَّد بن الحسن بن علي- أبو عبد الله، المَرْوَزِي الفَرْواجَاني (¬1). حدَّث عن: عبد العزيز بن حاتم المروزي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعيد أحمد بن محمَّد بن الفضل الكرابيسي، وأبو منصور محمَّد بن محمَّد الرحمويي، وأبو الحسن علي بن الحسن الحفصويي، وغيرهم. وفي "الشعب": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو الحسن محمَّد بن الحسن بن علي الوراق بمرو كتبه لي بخطه، حدثنا علي بن يزداد الجرجاني، وكان قد أتى عليه مائة وخمسة وعشرون سنة. قال محققه الدكتور عبد العلي حامد: أبو الحسن محمَّد بن الحسن بن علي الوراق، لم أعرفه. قلت: [مجهول الحال]. ¬

_ (¬1) بفتح الفاء، وسكون الراء، والواو والجيم بينهما الألف، وفي آخرها النون، نسبة إلى (فَرْواجان) قرية من مرو، يقال لها -أيضًا- (بَزْواجان). "الأنساب" (4/ 350).

[849] محمد بن الحسن بن زيد، أبو أحمد، الوراق الطوسي

"الشعب " (1/ 377/ 196)، "الأنساب" (4/ 350)، مختصره "اللباب" (2/ 426). [849] محمَّد بن الحسن بن زيد، أبو أحمد، الوراق الطُّوْسِي. هذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قال مقيده -عفا الله عنه-: أخشى أن يكون هو الأول، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال]. [850] محمَّد بن الحسن بن سعيد بن الخشاب، أبو العباس، المُخَرِّمي، الصُّوفي، البَغْدادِي. سمع: أبا جعفر محمَّد بن عبد الله الفرغاني،، أبا بكر الشبلي، وأبا الحسن علي بن محمَّد بن أحمد المصري، وأحمد بن محمَّد بن صالح، وأبا عمرو بن السماك، وجعفر بن محمَّد الخلدي، وأبا سعيد أحمد بن محمَّد بن زياد بن الأعرابي، وأبا الحسن البوشنجي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي. قال الحاكم في "تاريخه": أبو العباس البغدادي المعروف بابن الخشاب، كان من أظرف من قدم نيسابور من البغداديين، وأكملهم عقلًا ودينًا، وأكثرهم تعظيمًا للسنة وتعصُّبًا لها، دخل خراسان، وأقام عندنا سنين، وسمع الحديث الكثير، ثم حج وجاور بمكة -حرسها الله-، ومات بها سنة إحدى وستين وثلاثمائة. وقال الخطيب: صاحب حكايات، وقد كان نزل نيسابور، ثم خرج إلى مكة -حرسها الله- فتوفي بها.

[851] محمد بن الحسن بن علي بن بكر بن هانئ، أبو الحسن، العدل، النيسابوري الميداني، ابن بنت إبراهيم بن هانئ

قلت: [ثقة صاحب عقل وسنة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "طبقات الصوفية" (29)، "تاريخ بغداد" (2/ 209)، "المنتظم" (14/ 212)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 284). [851] محمَّد بن الحسن بن علي بن بكر بن هانئ، أبو الحسن، العدل، النَّيْسابُوري الميداني، ابن بنت إبراهيم بن هانئ. سمع: جده لأمه إبراهيم بن محمَّد بن هانئ، والحسين بن الفضل البجلي، والسري بن خزيمة، ومحمد بن يونس الكديمي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" -ووصفه بالعدل، وصحح حديثه، ونسبه مرة إلى جده- وجماعة. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وكذا الذهبي وذكر أنه توفي في شعبان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وقال محقق "الشعب": لم أعثر على ترجمة له. قال مقيده -عفا الله عنه-: تصحف اسم أبيه في كتاب "المدخل إلى الصحيح" (1/ 132) إلى الحسين فقال محققه الشيخ ربيع المدخلي: لم أقف له على ترجمة. قلت: [صدوق]. "المستدرك" (1/ 277)، (2/ 457، 488، 588)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "الشعب" (3/ 224)، (11/ 452)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 249).

[852] محمد بن الحسن بن فورك، أبو بكر الأنصاري، الأصبهانى، الفقيه الشافعي

[852] محمَّد بن الحسن بن فُورَك، أبو بكر الأَنْصاري، الأصْبَهانى، الفقيه الشافعي. سمع "مسند أبي داود الطيالسي" من: عبد الله بن جعفر بن فارس، وسمع: أبا بكر أحمد بن محمَّد بن خُرَّزاذ الأهوازي بها. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر البيهقي ووصفه بالأستاذ، ومرة بالأستاذ الإِمام، وأكثر عنه، وأبو القاسم القشيري، وأبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": الأديب المتكلم الأصولي الواعظ النحوي، أقام أولًا بالعراق إلى أن درس بها مذهب الأشعري، ثم لما ورد الري قصدته المبتدعة، فعقد عبد الله بن محمَّد الثقفي مجلسًا، وجمع أهل السنة، وتقدمنا إلى الأمير ناصر الدولة أبي الحسن محمَّد بن الحسن، والتمسنا منه المراسلة في توجهه إلى نيسابور، ففعل، وورد نيسابور، فبنا له الدار والمدرسة، فأحيى الله به في بلدنا أنواعًا من العلوم لما استوطنها وظهرت بركته على جماعة من المتفقهة وتخرَّجوا به، سمع عبد الله بن جعفر وأقرانه، وكثر سماعه بالبصرة وبغداد، وحدث بنيسابور، وحكى عنه أنه قال: كان سبب اشتغالي بعلم الكلام أني كنت بأصبهان أختلف إلى فقيه، ثم سمعت أن الحجر يمين الله في الأرض، فسالت ذلك الفقيه عن معناه، فكان لا يجيب بجواب شافٍ، ويقول: أيش تريد من هذا؟ لأنه كان لا يعرف حقيقة ذلك، فقيل لي: إن أردت أن تعرف هذا

فمن حقِّك أن تخرج إلى فلان في البلد، وكان يحسن الكلام، فخرجت إليه وسألته، فأجاب بجواب شافٍ، فقلت: لا بد أن أعرف هذا العلم، فاشتغلت به. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": بلغ تصانيفه في أصول الدين، وأصول الفقه، ومعاني القرآن قريبًا من المائة، ودُعي إلى غزنة، وجرت له بها مناظرة، وكان شديد الرد على أصحاب أبي عبد الله، ولما عاد من غزنة سم في الطريق، ومضى إلى رحمة الله، ونقل إلى نيسابور، ودفن بالحيرة، سمع ببغداد والبصرة، ومن الديبلي بمكة -حرسها الله-، وسمع "مسند أبي داود الطيالسي" من عبد الله بن جعفر الأصبهاني، وحدث به، وتصدر للإفادة بنيسابور، سمعت الأستاذ أبا صالح المؤذن يقول: كان الأستاذ أوحد وقته أبو علي الحسن بن علي الدقاق يعقد المجلس ويدعو للحاضرين والغائبين من أعيان البلد وأئمتهم، فقيل له: قد نسيت ابن فورك ولم تدع له، فقال أبو علي: كيف أدعو له وكنت أقسم على الله البارحة بإيمانه أن يشفي علتي، وكان به وجع البطن تلك الليلة. وقال عبد الغافر في ترجمته سبطه محمَّد بن أحمد من "السياق": أبو بكر بن فورك كان من انظر الفتيان على مذهب الأشعري، وأشدهم خاطرًا وبيانًا، وأجراهم لسانًا. وقال ابن مكتوم: كان ابن فورك قد اختص بابن عباد بأصبهان قبل الستين والثلاثمائة، وصنف له كتبًا، ثم بعضد الدولة بن بويه بشيراز، وصنف له كتبًا، ثم دخل نيسابور، وحدث هناك "بمسند أبي داود الطيالسي" عن عبد الله بن جعفر بن فارس، وروى عنه الحاكم، وأبو القاسم القشيري وغيرهما. ولما حضرت الوفاة أبا عثمان المغربي -واحد عصره- أوصى بأن يُصلي عليه ابن فورك، وذلك

سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. وقال أبو القاسم القشيري: سمعت الإِمام ابن فورك يقول: حملت مقيدًا إلى شيراز لفتنة في الدين، فوافينا باب البلد مصبحًا، وكنت مهموم القلب، فلما أسفر النهار وقع بصري على محراب باب في مسجد على باب البلد مكتوب عليه "أَليْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ" وحصل لي تعريف من باطني أني أكفى عن قريب، وكان كذلك، وصرفوني بالعز. وقال الذهبي في "النبلاء": الإِمام العلامة الصالح، شيخ المتكلمين، كان أشعريًا رأسًا في فن الكلام، أخذ عن أبي الحسن الباهلي صاحب الأشعري، حُمل مقيدًا إلى شيراز للعقائد، روى عنه الحاكم حديثًا وتوفي قبله بسنة واحدة. وقال في "التاريخ": له تصانيف جمة، وكان رجلًا صالحًا، وكان مع دينه صاحب فلْتةٍ وبدعة، قال أبو الوليد سليمان الباجي: لما طالب ابن فُورك الكرامية أرسلوا إلى محمود بن سُبكتكين صاحب خراسان يقولون له: إن هذا الذي يؤلب علينا أعظم بدعةٍ وكفرًا عندك منك، فسَلْه عن محمَّد بن عبد الله بن عبد المطلب، هل هو رسول الله اليوم أم لا؟ فعظُم على محمود الأمر وقال: إن صح هذا عنه لأقتلنه، ثم طلبه وسأله, فقال: كان رسول الله، وأما اليوم فلا، فأمر بقتله، فشُفِع إليه، وقيل: هو رجل له سن، فأمر بقلته بالسم، وقد دعا ابن حزم للسلطان محمود إذ وفق لقتله ابن فُورك، لكونه قال: إن رسول الله كان رسولًا في حياته فقط، وإن روحه قد بطل وتلاشى، وليس هو في الجنة عند الله تعالى؛ يعني روحه. قال الذهبي: وفي الجملة ابن فورك خير من ابن حزم وأجل وأحسن نحلة.

قال مقيده -عفا الله عنه-: وقد حكى ابن الصلاح ما ذكره ابن حزم، ثم قال: وزعم ابن حزم أن هذا قول جميع الأشعرية، وليس كما زعم، وإنما هو تشنيع عليهم أثارته الكُرَّامية فيما حكاه القشيري. وقال السبكي في "طبقاته" بعد ذكره للحكاية الآنفة الذكر: والذي لاح لناس من كلام المحرِّرين لما ينقلون، الواعين لما يحفظون، الذين يتقون الله فيما يحكون، أنه لما حضر بين يديه، وسأله عن ذلك كذب الناقل، وقال ما هو معتقد الأشاعرة على الإطلاق، وعند ذلك وضح للسلطان الأمر، وأمر بإعزازه، وإكرامه، ورجوعه إلى وطنه، فلما أيسَت الكرامية وعلمت أن ما وشت به لم يتم، وأن حيلتها ومكايدها قد وهت، عدلت إلى السعي في موته، والراحة من تعبه، فسلطوا عليه من سمَّه فمضى حميدًا شهيدًا، وأما أن السلطان أمر بقتله، فشفع إليه، إلى آخر الحكاية، فأكذوبة سَمِجَة، ظاهره الكذب من جهات متعددة ... وهذا من ابن حزم مجرد تحامل، وحكاية لأكذوبة سَمِجَة، كان مقداره أجل من أن يحكيها. قلت: وما سبق نقله عن أبي القاسم القشيري عن ابن فُورك يؤيد ما قرره السبكي، وقد أثنى السبكي على ابن فُورك في بداية ترجمته له، وأطنب كعادته إذا ترجم لأشعري؛ فقال: الإِمام الجليل، والحبر الذي لا يجارى فقهًا وأصولًا وكلامًا ووعظًا ونحوًا مع مهابة، وجلالة، وورع بالغ، رفض الدنيا وراء ظهره، وعامل الله في سرِّه وجهره، وصمم على دينه: مصمم ليس تلويه عواذله ... في الدين ثبتٌ قويٌ بأسُه عسِرُ وحوَّم على المنية في نصرة الحق، لا يخاف الأسد في عرينه: ولا يلين لغير الحق يتبعه ... حتى يلين لضِرس الماضع الحجُر

وشمر عن ساق الاجتهاد: بهمةٍ في الثريا إثر أخمصها ... وعزمةٍ ليس من عاداتها السَّأَم ودمر ديار الأعداء ذوي الفساد: وعمَّر الدين عزم منه معتضِدٌ ... بالله تُشرِق من أنواره الظلم وصبر والسيف يقطر دمًا: والصبر أجمل إلا أنه صَبِرٌ ... وربما جَنَتِ الأعقابُ من عَسَله وبدر بجنان لا يخادعه حب الحياة، ولا تشوقه ألحاظ الدُّمى: لكنه مغرمٌ بالحق يتبعه ... لله في الله هذا منتهى أمله مات سنة ست وأربعمائة، ولم يخلف ابنًا، وبقيت له أعقاب من جهة البنات. تنبيه: ترجم العلامة ابن قُطْلُوبُغا لابن فورك في كتابه "تاج التراجم" الخاص بمن ذكر له تصانيف من أئمة الحنفية، تبعًا لشيخه المقريزي، ولا أعلم أحدًا ترجمه فيهم غيره. قلت: [من جهة الحديث حافظ مشهور]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "المنتخب من السياق" ص (17)، "تبيين كذب المفتري" (232)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 136)، "إنباه الرواة" (3/ 110)، "التقييد" (41)، "تكملة الإكمال" (5/ 511)، "آثار البلاد وأخبار العباد" (297)، "وفيات الأعيان" (4/ 610)، "النبلاء" (17/ 214)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 147)، "العبر" (2/ 213)، "الوافي بالوفيات" (2/ 344)، "مرآة الجنان"

[853] محمد بن الحسن بن محمد، أبو طاهر، النيسابوري المحمداباذي

(3/ 17)، "طبقات السبكي" (4/ 127)، والإسنوي (2/ 126)، وابن كثير (1/ 353)، "العقد المذهب" (156)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 190)، "تاج التراجم" (232)، "طبقات المفسرين" للداودي (2/ 132)، والأذنه وي (130)، "الشذرات" (5/ 42). [853] محمَّد بن الحسن بن محمَّد، أبو طاهر، النَّيْسابُوري المُحمَّداباذي. سمع: أحمد بن يوسف السُّلَمي، وعلي بن الحسن الهلالي، وحامد بن يحيى، ويحيى بن جعفر، وعباس الدوري، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن يونس الكديمي، وأبا قلابة عبد الملك بن محمَّد الرقاشي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر بن إسحاق الصِّبغي، وأبو علي الحافظ، وعبد الله بن سعد الحافظ، وابن مندة، وأبو طاهر محمَّد بن محمَّد ابن مَحْمِش، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": كان من أكابر المشايخ الثقات، وكان مقدمًا في معرفة الأدب، ومعاني القرآن، سمع بنيسابور: أحمد بن يوسف السلمي، وعلي بن الحسن الهلالي، وحامد ابن محمود المقرئ، وكان أول سماعه سنة ثلاث وستين ومائتين، وسمع بالعراق: محمَّد بن إسحاق الصَّغاني، والعباس بن محمَّد الدورني، ويحيى بن أبي طالب، وأقرانهم، سماعهم بها سنة سبعين ومائتين، وكان كثير الحديث صحيح الأصول، روى عنه الشيخ أبو بكر بن إسحاق، وأبو علي الحافظ، وعبد الله بن سعد،

ومشايخنا، وقد اختلفت إليه كثيرًا من سنة وسمعت منه الكثير، ولم أصل إلى حرف من سماعاتي عنه، ولم أحدث عنه بشيء من حديثه لكنى خرجته في شيوخي لكثرة اختلافي إليه، وكان أبو بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة إذا شك في شيء من اللغة لا يرجع فيها إلى أبي طاهر المُحمَّداباذي، وكان أبو بكر الصِّبغي يرجع إلى قوله في اللغة، وسمعت عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر يقول: أتيت أنا وأبو بشر المُتكلم، وأبو سعد الفأفاء إلى محمداباذ، وقد فرغ أبو طاهر من المجلس، وكان مهيبًا، فقلنا: يتفضَّل الشيخ بشيء نكتبه؟ فإذا خرج إلى الصلاة نقرأه، فأخرج لنا ثلاثة أجزاء، عن الدوري جزء، وعن الكديمي جزء، وعن أبي قلابة جزء، فلما خرج، قال: هاتوا، فقلنا: لم نكتبْ من جزء عباس شيئًا، فقال: إنما أيست من حماري حين سيَّبته في القَتِّ، اشتغل بالكُرُنْب، فقرأنا عليه إلى أن مر حديث لعروة عن عائشة، فقال أبو بشر للشيخ: عروة هذا مكثر عن عائشة، أفكان زوجها؟ فقام أبو طاهر مغضبًا، ثم حكى ذلك لأصحابه. وقال الذهبي: الإِمام العلامة المفسر، مسند خراسان، الأديب، كان واسع الرواية, وكان من أعيان الثقات العالمين بمعاني التنزيل. وقال -أيضًا-: الإِمام النحوي الحافظ، ساق له الحاكم أحاديث في الترجمة، وقد أكثر عنه أبو عبد الله بن مندة. توفي في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وقد نيف على التسعين. قلت: [ثقة مكثر مقدم في الأدب ومعاني القرآن]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "الأنساب" (5/ 98)، "النبلاء"

[854] محمد بن الحسن بن منصور، أبو سعيد، النيسابوري المولقاباذي الخانقاهي

(15/ 304، 329)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 141)، "العبر" (2/ 52)، "الإعلام" (1/ 231)، "الإشارة" (166)، "الوافي بالوفيات" (2/ 373)، "مرآة الجنان" (2/ 325)، "الشذرات" (4/ 198). [854] محمَّد بن الحسن بن منصور، أبو سعيد، النَّيْسابُوري المُولقاباذِي الخانَقاهِي. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. توفي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال] وتعيين وقت وفاته دليل على معرفة عينه. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "الأنساب" (2/ 362)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 548). [*] محمَّد بن الحسن بن يحيى بن حسان بن الوضاح، أبو عبد الله، الوضاحي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن الحسين بن علي بن الحسن بن يحيى. [855] محمَّد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمَّد بن سليمان بن داود بن عبيد الله بن مقسم، أبو بكر، المقرئ، العطار، البَغْدادي.

سمع: هارون بن يوسف بن هارون الشوطي، وأبا السري موسى بن الحسن الجلالي، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وأبا العباس ثعلبًا، والحسن بن علويه القطان، ومحمد بن يحيى المروزي، ومحمد بن الليث الجوهري، وإدريس بن عبد الكريم الحداد، وموسى بن الحسن بن عباد النسوي، وأبا عمرو أحمد بن خالد بن عمرو الحمصي بن أبي الأخيل، وغيرهم. وأخذ القراء عرضًا عن: إدريس الحداد، وداود بن سليمان صاحب نصير، وحاتم بن إسحاق، وأبي قبيصة حاتم بن إسحاق الموصلي، وجماعة. وحدث عنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وعبد العزيز بن جعفر الفارسي، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته" وأبو محمَّد عبد الله بن عبد الرحمن الحوضي النَّيْسابُوري، وعلي بن أحمد الرزاز، والحسين بن شجاع الصوفي، وآخرون. وقرأ عليه إبراهيم بن أحمد الطبري، وأبو الفرج النهرواني، والحسن بن محمَّد السامري الفحام، وأبو الحسن بن الحمامي، والفرج بن محمَّد القاضي، وغيرهم. قال أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ في كتابه "البيان": وقد نبغ نابغ في عصر هذا فزعم أن كل ما صح عنده وجه في العربية لحرف من القرآن يوافق خط المصحف فقراءته جائزة في الصلاة وغيرها، فابتدع بقيله ذلك بدعة ضل بها عن قصد السبيل، وأورط نفسه في مزلة عظمت بها جنايته على الإِسلام وأهل، وحاول إلحاق كتاب الله من الباطل ما لا يأتيه من بين

يديه ولا من خلفه، إذ جعل لأهل الإلحاد في دين الله بسيِّىء رأيه طريقًا إلى مغالطة أهل الحق بتخير القرآن من جهة البحث والاستخراج بالآراء دون الاعتصام والتمسك بالأثر المفترض، وقد كان أبو بكر -يعني ابن مجاهد- شيخنا نضر الله وجهه نشله من بدعته المضلة باستتابته منها، وأشهد عليه الحكام والشهود المقبولين عند الحكام، بتركه ما أوقع نفسه فيه من الضلالة بعد أن سئل البرهان على صحة ما ذهب إليه فلم يأت بطائل، ولم يكن له حجة قوية ولا ضعيفة، واستوهب أبو بكر - رضي الله عنه - تأديبه من السلطان عند توبته وإظهاره الإقلاع عن بدعته، ثم عاود في وقتنا هذا إلى ما كان ابتدعه واستغوى من أصاغر المسلمين ممن هو في الغفلة والغباوة دونه، ظنًا منه أن ذلك يكون للناس دينًا، وأن يجعلوه فيما ابتدعه إمامًا, ولن يعدوها ضل به مجلسه, لأن الله قد أعلمنا أنه حافظ كتابه من لفظ الزائغين، وشبهات الملحدين {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} قال الخطيب: ثم ذكر أبو طاهر كلامًا كثيرًا. وقال أبو عمرو الداني: مشهور بالضبط والإتقان، عالم بالعربية، حافظ اللغة، حسن التصنيف في علوم القرآن، وكان قد سلك مذهب ابن شنبوذ الذي أنكر عليه الناس لأجل ذلك، وسمعت عبد العزيز بن جعفر يقول: سمعت منه "أمالي ثعلب" واختار حروفًا خالف فيها العامة، فنوظر عليها فلم يكن عنده حجة، فاستتيب، فرجع عن اختياره بعد أن وقف للضرب، وسأل ابن مجاهد أن يُدرأ عنه ذلك فدرئ عنه، فكان يقول: ما لأحد على منَّةٌ كمنَّة ابن مجاهد، ثم إنه رجع بعد موت ابن مجاهد إلى قوله، فكان ينسب إلى القول بأن كل قراءة توافق خط المصحف فالقراءة بها جائزة، وإن لم يكن

لها مادة -يعني في النقل-. وقال ابن النديم في "فهرسته": أحد القراء بمدينة السلام، قريب العهد، وكان عالمًا باللغة والشعر، سمع من ثعلب وروى عنه. قلت: وقد ذكر له من الكتب التي صنفها ستة عشر كتابًا. وقال الخطيب: كان ثقة، وكان من أحفظ لنحو الكوفيين وأعرفهم بالقراءات، وله في التفسير ومعاني القرآن كتاب جليل سماه "كتاب الأنوار" وله -أيضًا- في القراءات وعلوم النحو، تصانيف عدة، ومما طعن عليه به أنه عمد إلى حروف من القرآن فخالف الإجماع فيها، وقرأها وأقرأها على وجوه ذكر أنها تجوز في اللغة العربية، وشاع ذلك عنه عند أهل العلم فأنكروه عليه، وارتفع الأمر إلى السلطان ... وقال محمَّد بن أبي الفوارس: يقال إن ابنه أدخل عليه حديثًا، والله أعلم. وقال الذهبي في "النبلاء": العلامة، المقرئ، شيخ القرَّاء. وقال في "الميزان": أحد الأئمة، تكلموا فيه، وثقه الخطيب، لكنه استُتيب من قراءته بما لا يصح نقله، وكان يقرأ بذلك في المحراب، ويعتمد على ما يسُوغ في العربية، وإن لم يُعرف له قارئ. وقال في "معرفة القراء كبار القراء": ما علمت في حديثه باسًا, وله تصانيف عدة، وله اختيار في القرآن جمعه. وقال أحمد الفرضي: رأيت في المنام كأني في المسجد الجامع أصلي مع الناس، وكان محمَّد بن الحسن بن مقسم قد ولى ظهره القبلة، وهو يصلِّي مستدبرها، فأولت ذلك مخالفته الأئمة فيما اختاره لنفسه من القراءات. ولد سنة خمس وستين ومائتين، وتوفي يوم الخميس لثمان خلون من شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، توفي على ساعات من النهار، ودفن بعد صلاة الظهر من يومه. قال ياقوت: له ابن يكنى أبا

محمد بن الحسن، أبو الحسن، الكازري

الحسن، وكان حُفَظَة عالمًا، له كتاب: "عقلاء المجانين". قال مقيده -عفا الله عنه-: الذي في "المستدرك" و"إتحاف المهرة" حدثنا محمَّد بن الحسن ثنا هارون بن يوسف ثنا ابن أبي عمر. وفي "تاريخ بغداد" ترجمته هارون بن يوسف بن هارون الشطوي. سمع: محمَّد بن يحيى بن أبي عمر العدني، روى عنه: محمَّد بن الحسن بن مقسم. وبه يُعلم أن شيخ الحاكم محمَّد بن الحسن المهمل هذا هو ابن مقسم، والله أعلم. قلت: [ثقة مقرئ عالم في اللغة على زلة خالف بها العلماء]. "المستدرك" (1/ 81/ 96)، "الفهرست" (67)، "تاريخ بغداد" (2/ 206)، (14/ 29)، نزهة الألباء (108)، "المنتظم" (14/ 170)، "إنباه الرواة" (3/ 100)، "معجم الأدباء" (18/ 150)، "النبلاء" (16/ 105)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 114)، "العبر" (2/ 94)، "الإعلام" (1/ 245)، "الإشارة" (176)، "معرفة القراء" (2/ 597)، "الميزان" (3/ 519)، "المغني" (2/ 183)، "الديوان" (3668)، "الوافي بالوفيات" (2/ 337)، "البداية" (15/ 281)، "البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة" (314)، "غاية النهاية" (2/ 133)، "النشر في القراءات العشر" (1/ 166)، "اللسان" (7/ 76)، "إتحاف المهرة" (13/ 8)، "طبقات المفسرين" (2/ 131)، "بغية الوعاة" (1/ 89)، "الشذرات" (4/ 286). [*] محمَّد بن الحسن، أبو الحسن، الكازِري.

محمد بن الحسن، أبو سعيد، المولقاباذي

يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن الحارث، وقد توهمه ابن ناصر الدين الدمشقي -رحمه الله- في "توضيحه" (7/ 265) غيره، والصواب أنه واحد، والله أعلم. [*] محمَّد بن الحسن، أبو سعيد، المُوْلقاباذي. تقدم في: محمَّد بن الحسن بن منصور. [*] محمَّد بن الحسن، أبو علي، الكازري. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن الحارث. [856] محمَّد بن الحسن، السَّمسار. كذا في "المعرفة" برقم (432): أخبرني محمَّد بن الحسن السمسار ثنا ابن أبي عمر. وفي "ذم الكلام وأهله" للهروي (4/ 108): أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب، أخبرنا أبو النضر محمَّد بن الحسن السمسار، حدثنا محمَّد بن إبراهيم بن خالد. وقال محققه الشيخ عبد الرحمن الشبل: محمَّد بن الحسن لم أتمكن من العثور على ترجمة له. قال مقيده -عفا الله عنه-: هارون بن يوسف هو ابن هارون الشطوي كما في "تاريخ بغداد" (14/ 29)؛ فقد ذكر أنه يروي عن محمَّد بن

محمد بن الحسن، الشامي

يحيى بن أبي عمر، وذكر من الرواة عنه محمَّد بن الحسن بن مقسم، فإن يكن صاحب الترجمة هو ابن مقسم فقد سبقت ترجمته. [*] محمَّد بن الحسن، الشامي. كذا في "المستدرك" (4/ 186/ 7017): أخبرني أبو النضر الفقيه ومحمد بن الحسن الشامي قالا ثنا الحسن بن حماد الكوفي. وفي أصل "إتحاف المهرة" (6/ 361/ 6643): أخبرني أبو النضر الفقيه، ثنا محمَّد بن الحسن الشامي ثنا الحسن بن حماد الكوفي. قال مقيده -عفا الله عنه-: وبهذا يتضح أن محمَّد بن الحسن الشامي ليس بشيخ للحاكم، وإنما شيخ شيخه، والله أعلم. [*] محمَّد بن الحسن، النَّصْراباذِي. تقدم في: محمَّد بن الحسين بن الحسن. [857] محمَّد بن الحسين بن أحمد بن موسى، التُّرقُفي (¬1). سمع: محمَّد بن الصُّولي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا في "مناقب الشافعي" للبيهقي (2/ 81). قلت: [مجهول]. ¬

_ (¬1) بفتح التاء ثالث الحروف، وسكون الراء، وضم القاف، وفي آخرها الفاء نسبة إلى (تَرْقُف)، من أعمال واسط. "الأنساب" (1/ 480).

[858] محمد بن الحسين بن داود بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن بن أبي عبد الله، العلوي، الحسني النقيب، النيسابوري، الفقيه الشافعي

[858] محمَّد بن الحسين بن داود بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمَّد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن بن أبي عبد الله، العلوي، الحسني النقيب، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي. حدَّث عن: أبي حامد بن الشرقي، وأخيه عبد الله بن محمَّد الشرقي، وأبي نصر محمَّد بن حمدون المروزي، وأبي بكر محمَّد بن الحسين بن الخليل القطان، وأبي الأحرز محمَّد بن عمر بن جميل الأزدي، وأبي محمَّد بن الحسن بن الحسين بن منصور السمسار، وأبي جعفر محمَّد بن محمَّد بن سعيد الشعراني، وأبي حامد أحمد بن محمَّد بن الحسن الحافظ، وأبي الحسن محمَّد بن محمَّد بن علي الأنصاري، وأبي طاهر محمَّد بن الحسن المحمداباذي، وأبي عبد الله محمَّد بن سعيد النسوي، ومحمد بن إسماعيل بن إسحاق المروزي صاحب علي بن حجر، وأبي بكر بن دلويه الدقاق، وعبيد الله بن إبراهيم بن بالويه، وعدة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو بكر البيهقي -وهو أكبر شيخ له- ومحمد بن القاسم الصفار، وأبو عبيد صخر بن محمَّد، وأبو القاسم إسماعيل بن زاهر، ومحمد بن عبيد الله الصَّرَّام، وعثمان بن محمَّد المحمي، وعمر بن شاه المقرئ، وشبيب بن أحمد البستيغي، وأحمد بن محمَّد بن مكرم الصيدلاني، وموسى بن عمران الأنصاري، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وفاطمة بنت أبي علي الدَّقَّاق،

وخلق سواهم. قال الحاكم في "تاريخه": شيخ الشَرَف في عصره، ذو الهمة العالية، والعبادة الظاهرة، والسَّجايا الطاهرة، سمع أبا حامد ابن الشرقي، وأخاه عبد الله، وأقرانهما بنيسابور، وكان يُسأل أن يحدث فيأبى، ثم أجاب آخرًا، وعقدت له مجلس الإملاء، وانتقيت له ألف حديث، وكان يُعدُّ في مجلسه ألف محبرة، فحدث وأملى ثلاث سنين، وسمعته يقول: حضرت مع والدي السيد أبي عبد الله جنازة مكي بن عبدان، فقال: قد فاتك أحد الشيخين، فلا ينبغي أن يفوتك الشيخ الآخر، فبكَّر بي إلى أبي حامد ابن الشرقي. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": أثنى عليه الحاكم، وذكره أبو الحسن بن أبي القاسم الحنفي المذهب في جملة الشافعية، وحكى عن الحاكم أنه قال: كان يتعبد على مذهب الشافعي، ويعتقد مذهبه. وقال الذهبي: الإِمام السيد المحدث الصدوق، مسند خراسان، المسيب، رئيس السادة، روى عنه الإِمام أبو بكر البيهقي، وهو من كبار شيوخه بل أكبرهم، تفرد بالرواية عن جماعة من كبار شيوخه. وقال -أيضًا-: شيخ الأشراف، وكان سيدًا نبيلًا صالحًا. مات فجأة في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعمائة. قلت: [ثقة مكثر نبيل عابد]. "المستدرك" (4/ 504/ 8123)، "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 148)، "النبلاء" (17/ 98)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 50)، "العبر" (2/ 199)، "الوافي بالوفيات" (2/ 373)، "طبقات السبكي" (3/ 148)، والأسنوي (1/ 52)، "الشذرات" (5/ 9).

[859] محمد بن الحسين بن داود بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو علي بن أبي عبد الله، العلوي، الحسني، النيسابوري، الأصغر، الفقيه الشافعي

[859] محمَّد بن الحسين بن داود بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمَّد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو علي بن أبي عبد الله، العلوي، الحسني، النَّيْسابُوري، الأصغر، الفقيه الشافعي. سمع: أبا حامد بن بلال، ومحمد بن الحسين القطان. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان باب الشرف في عصره، حسن الشأن، ذا مروءة وإحسان إلى أهل الدين والتقوى، متقرِّبًا إليهم، مستكثرًا منهم، سمع أبا حامد بن بلال، وأبا بكر القطان في طبقة قبل الأصم، توفي في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بنيسابور، وصلى عليه أخوه السيد أبو الحسن. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": ذكره أبو الحسن بن أبي القاسم الحنفي المذهب في جملة الشافعية -يعني في كتابه "رسائل الألمعي في فضائل أصحاب الشافعي"- وحكى عن الحاكم أن السيد أبا الحسن كان يتعبد على مذهب الشافعي، ويعتقد مذهبه، ووصفه أخوه السيد أبو علي بالمدرس، وقال: كان يدرس فقه الشافعي بنيسابور. قال ابن الصلاح: ولم أجد ما حكاه عن الحاكم في ترجمتهما من "تاريخه" والله أعلم. وقال الذهبي: كان كثير المروءة والإفضال على الصلحاء، وله آثار ومعروف بنيسابور، عاش نيفًا وسبعين سنة، قال الحاكم: حدثنا أبو علي من سماعه "الصحيح" وذكر حديثًا. وقال الإسنوي: كان من سادات الشافعية، وأعيان العلماء، وخيار أهل السنة، درس الفقه بنيسابور، ولم

محمد بن الحسين بن علي بن بكر، أبو الحسن، العدل

أقف على تاريخ وفاته. قلت: [ثقة فقيه، ذو مروءة وإحسان على الصلحاء]. "طبقات ابن الصلاح" (1/ 150)، "النبلاء" (17/ 99)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 290)، "طبقات الأسنوي" (1/ 52). [*] محمَّد بن الحسين بن علي بن بكر، أبو الحسن، العدل. صوابه: محمَّد بن الحسن، تقدم. [860] محمَّد بن الحسين بن علي بن الحسن بن يحيى بن حسان بن الوضاح بن حسان، أبو عبد الله، الوَضَّاحي، الشاعر، الأَنْبارِي. سمع: القاضي أبا عبد الله المحاملي، وأبا عبد الله محمَّد بن مخلد الدوري، وأبا روق الهزاني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم شعرًا. وقال في "تاريخه": أبو عبد الله الوضاحي الشاعر من أهل الأنبار، نزيل نيسابور، وكان من أشعر من ذكر في وقته، وأحسنهم عشرة، وقد سمعته يذكر غير مرة سماعه العلم من أبي عبد الله المحاملي القاضي، وأبي عبد الله بن مخلد الدوري، وأبي روق الهزاني، وغيرهم، وسمع بقرائتي من أبي النضر الفقيه، وأبي حامد الإسماعيلي وغيرهما بالطابران، أنشدنا قصيدته التي يعارض بها قصيدة امرئ القيس، ويذكر قبيلته وعشرته: كشفتُ لمن أهوى قناعَ التجمل ... وعاصيتُ فيما ساءني قولُ عذَّلي ومن جاهر اللذات أدرك سُؤلَه ... وأصبح من عذل العذول بمعزل

وذكر قصيدة طويلة وأقطاعًا من الشعر، ثم قال: توفي بنيسابور في محلة الرمجار، في شهر رمضان من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": شاعر ظريف الجملة والتفصيل، ورد نيسابور فاستوطنها إلى أن توفي بها, ولم يُسمع منه الحديث، لكن يروي عنه أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله الحافظ النَّيْسابُوري شيئًا من شعره. وقال السمعاني: كان حسن الشعر مليح القول. وقال الذهبي: شاعر وقته، له نظم في الذروة، مات في الكهولة. ومن شعره: لِأَخْمَصي على هامِ العُلىَ قَدَمُ ... وقَطْر كَفّي في ضرب الطِّلى دِيَمُ فلستُ أملك مالًا لأجود به ... ولستُ أشرب ما ليس فيه دمُ يَسْتأْنِسُ الليلُ من كل مُوحِشةٍ ... تخُشَى ويعرفُ شخصي الفَوْرُ والأكَمُ سَلِ الصحائفَ عني والصفاحَ معًا ... تنبي الكُلُومُ بما تُنبي به الكَلِمُ قلت: [ثقة سمع الحديث ولم يحدِّث، وأما شعره ففي الذروة] وكونه لم يُسْمع منه الحديث إما لاشتغاله بالشعر، أو لكونه مات قبل أن يحُتاج إليه، ويُستبعد أن رجلًا يكون شاعر وقته ولم يُجَرَّح أن يكون مجروحًا في دينه أو في ضبطه، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "يتيمة الدهر" (4/ 441)، "الأنساب" (5/ 515)، "مختصره" (3/ 369)، "تاريخ بغداد" (2/ 241)، "المنتظم" (14/ 177)، "الكامل في التاريخ" (7/ 21)، "النبلاء" (16/ 71)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 125)، "الوافي بالوفيات" (3/ 5)، "البداية" (15/ 285).

[861] محمد بن الحسين بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسين، السلمي، الكرابيسي، النيسابوري

[861] محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن إسماعيل، أبو الحسين، السُّلمي، الكَرابِيْسِي، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب). [862] محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن مَاهيان، أبو الحسين الجرجاني. حدَّث عن: أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدَّبري، وإسماعيل بن يوسف القاضي، وتمتام، وعلي بن عبد العزيز، والحسن بن أحمد بن المسيب الصنعاني، وموسى بن هارون الحمال، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو مطيع شقيق بن علي بن هود القاضي الجرجاني، وأبو يعقوب إسحاق بن عبد الله بن إسحاق البَصْري، وأبو ذر جندب بن أحمد بن عبد الله المهلبي، وأبو محمَّد عبد العزيز بن الحسين الأرزي. ترجمه الحاكم، والسهمي في "تاريخهيما" وقال السهمي: روى عن موسى بن هارون الحمال. وقال الذهبي: المحدث الرَّحَّال، الصدوق، حدث بنيسابور، وحدَّث عنه الحاكم، وكان متكلمًا أديبًا عالمًا، مات ببخارى في دار الحليمي في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "تاريخ جرجان " برقم (849)،

[863] محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن مهران، أبو الفضل، الحاكم، الحدادي، المروزي، القاضي، الفقيه الحنفي

وصحيفة (62، 166، 182، 233 , 250)، "النبلاء" (15/ 502)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 307)، "نزهة الألباب" (2/ 148). [863] محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن موسى بن مهران، أبو الفضل، الحاكم، الحدَّادي، المَرْوَزِي، القاضي، الفقيه الحنفي. سمع: محمَّد بن علي بن إبراهيم الحافظ، وإسحاق بن إبراهيم التاجر، وعبد الله بن محمود السعدي، وحماد بن أحمد السُّلَمي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عمرو محمَّد بن عبد العزيز القنطري، وأبو عبد الرحمن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن جعفر الشاذياخي، ومحمد بن إبراهيم الوبري الخوارزمي، وأبو بكر محمَّد بن الهيثم الترابي، وأبو يعلى الخليلي بالإجازة، وأحمد بن إبراهيم بن محمود النَّيْسابُوري، والحسين بن عثمان الشيرازي، وذمر بن الحسين، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو الفضل القاضي المعروف بالحدَّادي، شيخ أهل مرو في الحفظ والحديث والتصوف والقضاء في عصره. وقد ولى قضاء نَيْسابُور قبل الخمسين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان يتولي الحكومة عن القضاة بمرو وبخارى، وكان فقيهًا فاضلًا من أصحاب الرأي. وقال الذهبي: شيخ مرو، القاضي الكبير، وحديثه من أعلى شيء وقع لمحيي السنة البغوي. مات في المحرم أو صفر من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن مائة وسبع سنين، قاله الحاكم، وقال الذهبي في "تاريخه": عمر حتى

[864] محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن خالد بن سالم بن زاوية بن سعيد بن قبيصة بن سراق، أبو عبد الرحمن، الأزدي، السلمي الأم، الصوفي، النيسابوري

تجاوز المائة. وقال في "التذكرة": مسند مرو، مات عن مائة سنة. وفي "النبلاء": كان من أبناء التسعين -رحمه الله-. ولم يذكره في "جزئه أهل المائة". قلت: [ثقة حافظ، فقيه عابد، أحد المعمَّرين]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "الإكمال" (2/ 269)، "الأنساب" (2/ 220)، "مختصره" (1/ 346)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1020)، "النبلاء" (16/ 470)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 174)، "الجواهر المضية" (3/ 144)، "توضيح المشتبه" (2/ 238)، "تبصير المنتبه" (1/ 308). [864] محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن موسى بن خالد بن سالم بن زاوية بن سعيد بن قبيصة بن سرَّاق، أبو عبد الرحمن، الأَزْدِي، السُّلَمي الأم، الصُّوفي، النَّيْسابُوري. سمع: أباه الحسين، وأبا العباس الأصم، وأبا بكر الصِّبغي سنة ثلاث وثلاثين، وأبا عبد الله الأخرم، وأبا علي الحافظ، وأبا الحسن أحمد بن محمَّد بن عبدوس الطرائفي، ومحمد بن أحمد بن سعيد الرازي، ومحمد بن المؤمل الماسرجسي، وسعيد بن القاسم البردعي، وأحمد بن محمَّد بن رُميح النسوي، وجده لأُمِّه أبا عمرو إسماعيل بن نُجيد، وأبا إسحاق الحيري، وأبا عبد الله الصفار، وأبا جعفر الرازي، وأبا الحسن الكارزي، والأستاذ أبا الوليد حسان، وأبا بكر القطيعي، ويحيى بن منصور القاضي، وخلقًا. وقال السمعاني: شيوخه أكثر من أن تذكر.

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه"، وقال: صنف في علوم التصوف، وأبو القاسم القشيري، وأبو بكر البيهقي وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وأبو صالح المؤذن، ومحمَّد بن يحيى المزكي، وأبو عبد الله الثقفي، وأبو بكر بن خلف، ومحمد بن إسماعيل التفليسي، وأبو نصر الجُوري، وأبو سعيد بن رامش، وأبو بكر بن زكريا، وعلي بن أحمد المديني، وهو آخر من روى عنه في الدنيا، وخلق. قال الحاكم كما في "سؤالات السجزي": كثير السماع والطلب، متقن فيه، من بيت الحديث والزهد والتصوف. ونقل سبط بن الجوزي في "مرآته" عن الحاكم أنه قال: إن لم يكن أبو عبد الرحمن من الأبدال، فليس لله في الأرض ولي. وقال أبو سعيد محمَّد بن علي الخشاب في "جزئه" الذي أفرد فيه ترجمته للسُّلمي: كان مرضيًّا عند الخاص والعام، والموافق والمخالف، والسلطان والرعية، في بلده وفي سائر بلاد المسلمين، ومضى إلى الله كذلك، وحبب تصانيفه إلى الناس، وبيعت بأغلى الأثمان، وقد بعتُ يومًا من ذلك على رداءةِ خطي بعشرين دينارًا، وكان في الأحياء، وكان ابتدأ التصنيف سنة نيف وخمسين وثلاثمائة، وصنف في علوم القوم سبعمائة جزء، وفي أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - من جمع الأبواب والمشايخ وغير ذلك ثلاثمائة جزء، وقال أبو نعيم الأصبهاني في "الحلية": هو أحد من لقيناه، وممن له العناية التامة بتوطئة مذهب المتصوفة وتهذيبه على ما بينه الأوائل من السلف، مقتد بسمتهم، ملازم لطريقتهم، متبع لآثارهم، مفارق لما يؤثر عن المخرمين المتهوسين من جهال هذه الطائفة، منكر عليهم إذ حقيقة هذا المذهب عنده متابعة

الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغ وشرع، وأشار إليه وصدع. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": شيخ الطريقة في وقته، الموفق في جمع علوم الحقائق ومعرفة طريق التصوف، وصاحب التصانيف المشهورة في علوم القوم، وقد ورث التصوف عن أبيه، وجده، وجمع من الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه في غيره، حتى بلغ فهرست تصانيفه المائة أو أكثر، حدث أكثر من أربعين سنة إملاءً وقراءة، وكتب الحديث بنيسابور، ومرو، والعراق، والحجاز، وانتخب عليه الحفاظ الكبار. وقال الخطيب في "تاريخه": كان ذا عناية بأخبار الصوفية، وصنف لهم سننًا وتفسيرًا وتاريخًا، وقال لي محمَّد بن يوسف القطان النَّيْسابُوري: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة، ولم يكن سمع من الأصم إلا شيئًا يسيرًا، فلما مات الحاكم أبو عبد الله ابن البيِّع حدث عن الأصم بـ"تاريخ يحيى بن معين"، وبأشياء كثيرة سواه. قال: وكان يضع للصوفية الأحاديث. قال الخطيب: قَدْر أبي عبد الرحمن السلمي عند أهل بلده جليل، ومحله في طائفته كبير، وقد كان مع ذلك صاحب حديث مجودًا، جمع شيوخًا وتراجم وأبوابًا، وبنيسابور له دويرة معروفة به، يسكنها الصوفية قد دخلتها. وقال السبكي في "الطبقات": قلت: قول الخطيب فيه هو الصحيح، وأبو عبد الرحمن ثقة، ولا عبرة بهذا الكلام فيه. وقال سبط ابن الجوزي في "مرآته": معلقًا على كلام القطان: ذلك من قبيل الحسد، ولا نقبل منه. وقال السمعاني: صاحب التصانيف للصوفية التي لم يسبق إليها، وكان مكثرًا من الحديث، وله رحلة إلى العراق، والحجاز. وقال شيخ الإِسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى": وقد تكلم أهل المعرفة في رواية أبي عبد الرحمن

السلمي حتى كان البيهقي إذا حدث عنه يقول: حدثنا من أصل سماعه. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الزاهد، شيخ الصوفية، صنف وجمع، وكتب العالي والنازل، وسأل الدارقطني عن أحوال كثير من الرواة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ العالم الزاهد، شيخ المشايخ، كتب العالي والنازل، وسأل الدارقطني عن أحوال كثير من الرواة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ العالم الزاهد، شيخ المشايخ، كتب العالي والنازل، وصنف وجمع، وسارت بتصانيفه الركبان، أَلَّف "حقائق التفسير" فأتى بمصائب، وتأويلات الباطنية، نسأل الله العافية، وقد سأل أبا الحسن الدارقطني عن خلق من الرجال سؤال عارف بهذا الشأن. وقال في "النبلاء": ما هو بالقوي في الحديث، وله "سؤالات" للدارقطني عن أحوال المشايخ الرواة سؤال عارف، وفي الجملة ففي تصانيفه أحاديث وحكايات موضوعة، وفي "حقائق تفسيره" أشياء لا تسوغ أصلًا، عدَّها بعض الأئمة من زندقة الباطنية، وعدها بعضهم عرفانًا وحقيقة، نعوذ بالله من الضلال ومن الكلام بهوى، فإن الخير كل الخير في متابعة السُّنَّة، والتمسك بهدي الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم -. وقال في موضع آخر من "النبلاء": تُكُلِّم في السُّلَمي من أجل تأليفه كتاب "حقائق التفسير" فيا ليته لم يؤلفه، فنعوذ بالله من الإشارات الحلاَّجية، والشطحات البسطامية، وتصوف الإتحادية، فواحُزناه على غربة الإِسلام والسنة، قال الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ...} وقال في "التاريخ": كان وافر الجلالة، له أملاك ورثها من أمه، وورثتها من أبيها، وتصانيف يقال إنها ألف جزء، وله كتاب سماه

"حقائق التفسير" ليته لم يصنفه، فإنه تحريف وقرمطة، فدونك الكتاب فسترى العجب. قال السبكي معلِّقًا على كلام شيخه هذا: قلت: لا ينبغي له أن يصف بالجلالة من يدعي التحريف والقرمطة، وكتاب "حقائق التفسير" المشار إليه قد كثر الكلام فيه من قِبِل أنه اقتصر فيه على ذكر تأويلات، ومحال للصوفية، ينبو عنها ظاهر اللفظ. وقال في "الميزان": تكلَّموا فيه، وليس بعمدة، روى عن الأصم وطبقته، وعُني بالحديث ورجاله، وسأل الدارقطني. وقال -أيضًا-: وفي القلب مما يتفرد به. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: حافظ زاهد، لكن ليس بعمدة، وله في "حقائق التفسير" تحريف كثير. وقال الحافظ في "اللسان": قال البيهقي: مثله إن شاء الله لا يعتمد، ونسبه إلى الوهم، وكان إذا حدث عنه يقول: حدثني أبو عبد الرحمن السلمي من أصل كتابه. وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة" بعد تخريجه حديثًا من طريق السُّلمي ... مخرجه السلمي نفسه متهم بأنه كان يضع الأحاديث للصوفية. ولد في عاشر جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وذلك بعد موت مكي بن عبدان بستة أيام، كذا ورخه أبو سعيد الخشاب في "جزءه" وورخه عبد الغافر سنة ثلاثين وثلاثمائة، وقد تابعه على ذلك أكثر المؤرخين. وتوفي يوم الأحد ثالث شعبان -وقيل: في رجب- سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وكانت جنازته مشهودة. قلت: [إمام في التصوف، صاحب إتقان ورحلة في الحديث، طُعن فيه من أجل كتابه "حقائق التفسير"، وفي مصنفاته مناكير وموضوعات ليست على سبيل العمد، وله غرائب وأفراد] فالأصل في حديث الصحة

[865] محمد بن الحسين بن محمد بن الهشيم بن القاسم بن مالك -كذا نسبه شيرويه، وعبد الغافر، ونسبه الحاكم فقال: محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن يحيى- أبو عمرو بن أبي سعيد البسطامي -بفتح الموحدة- النيسابوري، القاضي الفقيه الشافعي

حتى يظهر أنه قد انفرد بما لا يُقبل منه، ولا يلزم من الطعن في المصنَّف الطعن في عدالة وضبط المصنِّف، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "سؤالات السجزي" (20)، "الشعب" (7/ 36)، "حلية الأولياء" (2/ 25)، "تاريخ بغداد" (2/ 248)، "المنتخب من السياق" (4)، "الأنساب" (3/ 303)، "المنتظم" (15/ 150)، "الكامل في التاريخ" (7/ 310)، "المختصر في أخبار البشر" (2/ 152)، مجموع الفتاوى (13/ 243)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 243)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1046)، "النبلاء" (13/ 442)، (17/ 247)، "تاريخ الإسلام" (28/ 304)، "العبر" (2/ 322)، "الإعلام" (1/ 278)، "الإشارة" (206)، "دول الإسلام" (1/ 246)، "المعين" (1360)، "الميزان" (3/ 523)، "المغني" (2/ 184)، "الوافي بالوفيات" (2/ 380)، "طبقات السبكي" (4/ 143)، "البداية" (15/ 590)، "طبقات الأولياء" (69)، "اللسان" (7/ 92)، "النجوم الزاهرة" (4/ 256)، "طبقات الحفاظ" (928)، "طبقات المفسرين" للداوودي (2/ 142)، وللأدنه وي (134)، "الشذرات" (5/ 67) "الضعيفة" (4/ 92)، مقدمة "طبقات الصوفية" (43 -). [865] محمد بن الحسين بن محمد بن الهشيم بن القاسم بن مالك -كذا نسبه شيرويه، وعبد الغافر، ونسبه الحاكم فقال: محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن يحيى- أبو عمرو بن أبي سعيد البِسْطامِي -بفتح الموحدة- النَّيْسابُوري، القاضي الفقيه الشافعي.

سمع: أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي، وسليمان بن أحمد الطبراني، وأبا بكر القباب الأصبهاني، وأحمد بن محمود بن خرَّزاذ الأهوازي، وأبا بكر القطيعي، وعلي بن حماد الأهوازي، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -مع تقدمه- وأبو بكر البيهقي، وأبو الفضل محمد بن عبيد الله الصَّرَّام، وسفيان ومحمد ابنا الحسين بن فتحويه، ويوسف بن محمد الهمذاني، وأبو محمد الحسن بن محمد الخلال البغدادي، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، وأبو سعيد محمد بن سعيد الفرخزاذي، وابنه أبو المعالي عمر بن أبي عمر البسطامي، وجماعة كثيرة سواهم. قال السمعاني: وظني أن آخر من روى عنه أبو عطاء عبد الأعلي بن عبد الواحد المليحي. قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه المتكلم البارع الواعظ، أبو عمرو بن أبي سعيد البسطامي، سمع بأصبهان وبالعراق وبالبصرة وبالأهواز، وورد له العهد بقضاء نيسابور، وقرئ علينا العهد غداة الخميس ثلاث ذي القعدة، سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وأُجلس في مجلس القضاء، في مسجد رجا في تلك الساعة، وأظهر أهل الحديث من الفرح والاستبشار، والنثار ما يطول شرحه، وكتبنا بالدُّعاء والشكر إلي السلطان أيَّده الله وإلى أوليائه، وكان نظير أبي الطيب سهل بن محمد الصَّعلوكي حشمة وجاهًا وعلمًا وعزةً، فصاهر أبا الطيب، وجاء من بينهما جماعة سادة فضلاء. وذكره أبو علي الحسن بن نصر بن كاكا المرندي، فقال: كان منفردًا بلطائف السيادة، معتمدًا لمواقف الوفادة، سفربين

السلطان المعظم ومجلس الخلافة أيام القادر بالله، فأفتن أهل بغداد بلسانه وإحسانه، وبزَّهم في إيراده وإصداره بصحة إتقانه، ونكَّت في ذلك المشهد النبوي، والمحفل الإمامي أشياء أُعجب بها كُفاته، وسلَّم الفضل له فيها حماته، وقالوا: مثله فليكن نائبًا عن ذلك السلطان المؤيد بالتوفيق والنصرة، وافدًا على مثل هذه الحضرة، حتى صدر وحقائبه مملوءة من أصناف الإكرام، وسهامُهُ فائزة بأقصى المرام، ثم كان شافعي العلم، شريحي الحكم، سحباني البيان، سحَّار اللسان. وقال الخطيب في "تاريخه": الواعظ الفقيه على مذهب الشافعي، ولي قضاء نيسابور، وقدم بغداد، وحدث بها، حدثثي عنه الحسن بن محمد الخلال، وذكر لي أنه قدم بغداد في حياة أبى حامد الإسفراييني، قال: وكان إمامًا نظارًا، وكان أبو حامد يعظمه ويجلُّه. ونقل ابن الصلاح في "طبقاته" عن شيرويه أنه قال: كان صدوقًا. وقال عبد الغافر في "السياق": القاضي الإمام البارع الواعظ، إمام أهل خراسان، ومقدم الشافعية في عصره، ومناظر وقته، قلد قضاء نيسابور سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، سمع ببغداد، وبالأهواز، وبالبصرة، وشيراز، وبأصبهان، حدث عنه الحاكم وانتخب عليه. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": كان قاضي نيسابور، واحد رؤساء الشافعية بها. وقال الذهبي: شيخ الشافعية، وقاضي نيسابور الإمام، له رحلة واسعة وفضائل، ووعظ مرة، ثم تصدر للإفادة والفتيا، وولي القضاء فأظهر المحدثون من الفرح ألوانًا. وقال السبكي: كان أحد الأئمة من أصحابنا، والرفعاء من علمائهم. توفي بنيسابور، في شهر رمضان سنة سبع وأربعمائة، وقيل: سنة ثمان

[866] محمد بن الحسين بن محمد، أبو الحسين، الماوي، النيسابوري، الفقيه الحنفي

وأربعمائة، وولد له الموفق والمؤيد. قلت: [ثقة رحالة، رفيع القدْر، كثير الفضائل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (55/ ب)، "تاريخ بغداد" (2/ 247)، "المنتخب من السياق" (2)، "الأنساب" (1/ 367)، "تبيين كذب المفتري" (236)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 152)، "المنتظم" (15/ 123)، "الكامل في التاريخ" (7/ 395)، "النبلاء" (17/ 320)، "تاريخ الإسلام" (28/ 285)، "العبر" (2/ 216)، "الإعلام" (1/ 275)، "الإشارة" (254)، "الوافي بالوفيات" (3/ 6)، "طبقات السبكي" (4/ 140)، والإسنوي (1/ 159)، "مرآة الجنان" (3/ 3)، "طبقات ابن كثير" (1/ 354)، "العقد المذهب" (157)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 191)، "الشذرات" (5/ 51). [866] محمد بن الحسين بن محمد، أبو الحسين، المَاوي، النَيْسابُوري، الفقيه الحنفي. سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وأبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدَّغَولي، وأبا عمرو الحيري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من أعيان فقهاء الكوفيين، وتوفي سنة سبع وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (55/ ب)، "تاريخ الإسلام" (26/ 382)،

محمد بن الحسين بن مصلح، أبو بكر، الفقيه

"الجواهر المضية" (3/ 142). [*] محمد بن الحسين بن مصلح، أبو بكر، الفقيه. تقدم في: محمد أحمد بن الحسين بن مصلح. [*] محمد بن الحسين بن منصور، أبو الحسن، النَّيْسابُوري. تقدم في: محمد بن الحسن بن الحسين. [867] محمد بن الحسين بن مهران، أبو الحسن، النَّيْسابُوري، أخو الأستاذ أبي بكر أحمد بن الحسين. سمع: عبد الله بن شيرويه، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالكاتب. وقال في "تاريخه": الأَدِيْب الكاتب الفقيه، أخو أبي بكر، سمع عبد الله بن شيرويه وأقرانه، وسمع الكتب من أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأقرانه. كان يصحب الملوك والوزراء، توفي في شعبان سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن نيّف وثمانين سنة. قلت: [صدوق فقيه أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "معجم الأدباء" (3/ 14)، "تاريخ الإسلام" (26/ 182). [868] محمد بن الحسين بن موسى بن محمويه بن فُور بن عبد الله، أبو سعيد، السِّمْسار، الفُوري، النَّيْسابُوري.

[869] محمد بن الحسين بن يحيى، أبو جعفر، النيسابوري البشتي

سمع: أبا قريش محمد بن جمعة الحافظ، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حفص عمر بن مسرور، وأبو سعد الكنجروذي. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، فقال: الفوري نسب إلي جده الأعلى من أهل نَيْسابُور -وكان أبوه من كبار المحدثين، ذكرته في هذه الطبقة في الجماعة الذين لم أدركهم-، وأبو سعيد من الصالحين ومن الصادقين، من أولاد المحدثين، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا قريش محمد بن جمعة القهستاني وأقرانهم، من الشيوخ، وتوفي في شهر رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة المصلى وهو ابن ثمانين سنة. والذهبي في "النبلاء" وقال: الشيخ الصدوق. وقال مرة: من أولاد المحدثين. قلت: [صدوق عابد، من بيت الحديث]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "الأنساب" (4/ 387)، "النبلاء" (16/ 402، 426)، "تاريخ الإسلام" (26/ 665). [869] محمد بن الحسين بن يحيى، أبو جعفر، النَّيْسابُوري البُشْتِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمؤدب. قلت: [صدوق مؤدِّب].

محمد بن الحسين، أبو أحمد، الشيباني

"مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب). [*] محمد بن الحسين، أبو أحمد، الشَّيْباني. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمد بن الحسين. [870] محمد بن الحسين، أبو الحسن، الحَنَّاطي الورَّاق، الجُرْجاني. سمع: أبا نعيم عبد الملك بن محمد الجرجاني، وأبا محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه إمام جامع نيسابور. وقال في "تاريخه": من أهل جرجان، ورد خراسان وأقام بها، كان صاحب عجائب، وكان يحفظ، حدث عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني، وأبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، وأقرانهما من مشايخ الدنيا، وتوفي بمرو سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. ولقول الحاكم: كان صاحب عجائب؛ ذكره الذهبي في "الميزان" وأقره الحافظ في "اللسان". قلت: [صاحب عجائب لا يحتج به على حفظه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "الأنساب" (2/ 321)، "الميزان" (3/ 524)، "المغني" (2/ 184)، "اللسان" (7/ 96). [*] محمد بن الحسين، أبو الحسن، الكاذِي.

محمد بن الحسين، أبو علي، العلوي

يأتي -إن شاءالله تعالى- في: محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث. [*] محمد بن الحسين، أبو علي، العلوي. تقدم في: محمد بن الحسين بن داود بن علي. [*] محمد بن الحسين، المنصوري. تقدم في: محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور. [*] محمد بن الحسين، النَّصْرَباذِي. تقدم في: محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور. [871] محمد بن حفص بن عمر، أبو العباس، النَّيْسابُوري، المعروف بالهرَوَي. سمع: أبا علي عبد الله بن محمد بن علي الحافظ البلخي، وأبا عبد الله البوشنجي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وصحح حديثه. وترجمه في "تاريخه" وكذا الذهبي، وقال: توفي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: تصحف اسم أبيه في النسخة المطبوعة من "المستدرك" إلي "جعفر" والصواب أن اسمه حفص كما في "إتحاف المهرة" وقد بيض له شيخنا -رحمه الله تعالي- وجزم أخبرنا الفاضل

[872] محمد بن حم بن متك، أبو عبد الله، الساوي، المتكى، الجمال

مقبول الوجيه بأنه محمد بن جعفر بن محمود أبو سعيد، ووهم في ذلك. قلت: [مجهول الحال] والحاكم متساهل في تصحيحه في "المستدرك". "المستدرك" (1/ 300/ 714)، "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "تاريخ الإسلام" (25/ 333)، "رجال الحاكم" (2/ 190). [872] محمد بن حم بن متك، أبو عبد الله، السَّاوِي، المَتْكى، الجمال. سمع: جعفر بن محمد الفريابي، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن الليث الجوهري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من الصالحين، أقام بنيسابور، وكان يحج في كل موسم، ويكري الجمال، أظنه من نيسابور. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "الأنساب" (5/ 71)، "مختصره" (3/ 162). [873] محمد بن حمدون بن بُخار، أبو بكر، المُعدَّل، النَّيْسابُوري، البُخارِي. سمع: أبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن أبي طالب، وأقرانهما.

[874] محمد بن حمدون بن مالك، أبو عبد الله، الوراق، التككي، البغدادي

وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من المعدلين بنيسابور، وكان من الملازمين للشيخين، أبي علي الثقفي، وأبي بكر بن إسحاق، وسمع: أبا عبد الله البوشنجي، وإبراهيم بن أبي طالب، وتوفي في شهر رمضان من سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن اثنين وسبعين سنة، وإنما قيل له البخاري لأنه كان يحرق البخور في جامع بغداد حسبة فجعل عوام بغداد البخوري بخاريًا، وعرف بيته ببيت البخاري. قلت: [ثقة] وملازمته لعالمين كبيرين دليل على عنايته بالطلب، ودليل -أيضًا- على قبوله عندهما. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "الأنساب" (1/ 306)، مختصره "اللباب" (1/ 125)، "تاريخ الإسلام" (25/ 408)، "حاشية الإكمال" (1/ 449). [874] محمد بن حمدون بن مالك، أبو عبد الله، الوَرّاق، التِّكَكِي، البَغْدادي. سمع ببغداد: محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وبالكوفة: علي بن سعيد العسكري، وعلي بن العباس المقانعي الكوفي، ومحمد بن الحسين الخعثمي، ومحمد بن جعفر بن رميس القصري، وعلي بن محمد القباني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه". وقال في "تاريخه": نزيل نيسابور، كان من المشهورين بطلب

[875] محمد بن حيان بن حمدويه، أبو بكر، الصوفي المذكر، النيسابوري

الحديث والسماع ببغداد، وبالثروة واليسار، ثم إنه احتاج في هذه الديار فكان يورق في آخر عمره إلي أن توفي بنيسابور سنة خمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. "المستدرك" (2/ 695/ 4207)، "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "تاريخ بغداد" (2/ 233)، "الأنساب" (1/ 495)، مختصره "اللباب" [875] محمد بن حيّان بن حمدويه، أبو بكر، الصُّوفي المذكر، النيسابوري. سمع: محمد بن مندة الأصبهاني، وأبي جعفر محمد بن يونس القزويني، وصحب أبا عثمان الحيري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والسيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وقال: صاحب الأحوال، هو من كبار مشايخ الصوفية، وممن جرى له ببغداد مع الشِّبْلي مناظرات كثيرة، وكان يغشانا أيام والدي، وكان يحفظ حديثًا قرأه عليَّ مرات، سمعه من محمد بن مندة، عن بكر بن بكار، توفي في جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وهو مدفون في مقبرة الحسين رضي الله عنه. وقال السلمي: كان يذهب مذهب الحسين بن الفضل، وهو من كبار فتيان أصحاب أبي عثمان، قَعَد في حلق ووضع رأسه على ركبتيه، فصفعه الشبلي فلم يرفع رأسه، وقال: ليبك، فقال الشبلي: ورد علينا من أرانا

[876] محمد بن حيكان بن عبد الله، أبو الحسن، السنجوري، البزاز، النيسابوري

قيمتنا. وقال محقق "الشعب" الدكتور الندوي: لم نجد ترجمته. قلت: [صدوق واعظ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "الشعب" (6/ 25)، (13/ 503)، "تاريخ الإسلام" (25/ 129) [876] محمد بن حيكان بن عبد الله، أبو الحسن، السَّنجوري، البزاز، النَّيْسابُوري. سمع: الحسين بن الفضل، وأحمد بن مخلد اللبَّاد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان صالحًا أمينًا يديم الاختلاف إلي الأستاذ أبي الوليد، توفي -رحمه الله- بنيسابور، سنة خمسين وثلاثمائة. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: ذكره أبو القاسم ابن مندة في "المستخرج" يعني "التاريخ". قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (50/ ب)، "الإكمال" (2/ 586)، "تاريخ الإسلام" (25/ 450)، "توضيح المشتبه" (3/ 394). [877] محمد بن حيويه بن سلمويه بن النضر بن مرداس، أبو جعفر، البَغَوي. حدَّث عن: أبي جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة، ومحمد بن صالح السروي بالري، وغيرهما.

[878] محمد بن حيويه بن المؤمل، الوكيل، أبو بكر بن أبي روضة، النحوي، الكرجي ثم الهمذاني

وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أقام بنيسابور، وحضر مجلس أبي أحمد التميمي، وكتب عنه الكثير. قلت: [صدوق] ومن أكثر من الكتابه ولم يجرّح كان ممن يحتج به. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "الأنساب" (1/ 392). [878] محمد بن حيَّويه بن المؤمل، الوكيل، أبو بكر بن أبي رَوْضة، النحوي، الكَرَجي ثم الهمَذاني. حدَّث عن: أسيد بن عاصم الأصبهاني، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، ومحمد بن المغيرة السكري، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل سفينة، وإبراهيم بن نصر الرازي، ومحمد بن صالح الهمذاني الأشج، وأبي مسلم الكجي، ومحمد بن العباس النسائي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو بكر البرقاني، وأبو نصر محمد بن بندار، وأبو طاهر سلمة الهمذانيان، والحسين بن محمد الفلاَّكي، وكامل بن أحمد النحوي، وأبو الحسن بن الصباح، وأبو سعد بن عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، وغيرهم. قال الخطيب في "تاريخه": ذكر ابن الثلاج أنه قدم بغداد حاجًا ونزل سوق يحيى في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وحدثهم عن محمد بن العباس النسائي، وهذا الكرجي كان قد عُمَّر حتى لقيه شيخنا أبو بكر البرقاني، وكتب عنه بعد سنة ستين وثلاثمائة، أخبرنا البرقاني، حدثنا أبو بكر بن حيويه بن المؤمل المعروف بابن أبي روضة الكرجي بهمذان،

وكان غير موثق عندهم، وسمعت البرقاني ذكر هذا الكرجي في موضع آخر فقال: لم يكن ثبتًا. وقال أبو سعد الإدريسي السمرقندي: لا أعتمد عليه، وقد تكلموا فيه، وليس عندهم بذاك. وقال ابن ماكولا في "الإكمال": لم يكن موثقًا. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المسند المعمر، مسند وقته إن صدق، فإنه روى عن طبقة كبرى، سأله الصَّيقلي عن سنه، فذكر أنه ابن مائة سنة واثنتي عشرة سنة، قال الخطيب: كان غير موثق عندهم. وقال مرة: تالف. وقال في "التاريخ الكبير": روى عن جماعة من الكبار الذين انقرض أصحابهم من قبل الخمسين والثلاثمائة. وقال في "العبر": أحد المتروكين. وقال في "الميزان": حدث بهَمَذَان عن أسيد بن عاصم، والكبار، وعمر دهزا. قال الخطيب: كان غير موثق عندهم. قاله لي البرقاني. وفي "المغني" قال الخطيب: كان غير موثق. وفي "الديوان ": قال الخطيب وغيره: كان غير موثق. وفي "جزء أهل المائة": نزيل همذان، زعم أنه لقي أسيد بن عاصم، والدبري، متهم. قال مقيده -عفا الله عنه-: أورد الحاكم في "مستدركه" حديثًا في مناقب فاطمة من طريقه فقال الذهبي في "تلخيصه": أظن أن هذا وضع على الدبري، فإن ابن حيويه متهم بالكذب. مات سنة ثلاثٍ وسبعين وثلاثمائة. قلت: [متروك، متهم في بعض سماعاته]. "المستدرك" (3/ 189/ 4819)، "تاريخ بغداد" (5/ 233)، "تلخيص المتشابه " (1/ 375)، "الإكمال" (2/ 361)، "معجم الأدباء" (18/ 189)، "النبلاء" (16/ 330، 353)، "تاريخ الإسلام"

[879] محمد بن خالد بن الحسن بن خالد، أبو بكر بن أبي الهيثم، الدهاق، المطوعي، البخاري

(26/ 548)، "العبر" (2/ 142)، "الميزان" (3/ 532)، "المغني" (2/ 188)، "الديوان" (3684)، "جزء أهل المائة" (82)، "الوافي بالوفيات" (3/ 34)، "اللسان" (7/ 110)، "بغية الوعاة" (1/ 99)، "تنزيه الشريعة" (1/ 104)، "الشذرات" (4/ 396)، "الضعيفة" (13/ 621/ 6286). [879] محمد بن خالد بن الحسن بن خالد، أبو بكر بن أبي الهيثم، الدّهاق، المطوعي، البُخارِي. سمع ببخارى: أبا جعفر مسبح بن سعيد، وأبا عبد الرحمن بن أبي الليث البخاريان، وبمرو: عبد الله بن محمود السعدي، وبنيسابور: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج، وبالري: أبا العباس الجمال، وببغداد: أبا بكر الباغندي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وذكر أنه حدثه ببخارى من أصل كتابه- وطائفة. وقال في "تاريخه": أبو بكر بن أبي الهيثم، من مشايخ بخارى، وأولاد المشايخ، وكان حسن الحديث، سمع ببخارى، ومرو، وبنيسابور، وبالري، وببغداد، وحدث ببلاده، وبخراسان، وقدم علينا نيسابور حاجًا سنة تسع وأربعين، وكتبنا عنه، ثم انتقيت عليه ببخارى سنين، وجاءنا نعيه سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في كتاب "القدر" للبيهقي: حدثنا أبو

محمد بن خزيمة بن قتيبة، أبو جعفر، الكشي

بكر محمد بن الهيثم المطوعي ببخارى، فقال محققه: لم أجد ترجمته. كذا قال، وصوابه: أبو بكر محمد بن أبي الهيثم. قلت: [ثقة مكثر]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "الأسماء والصفات " (1/ 616)، "الشعب" (3/ 524)، "القضاء والقدر" (1/ 345)، "الأنساب" (5/ 213)، "تاريخ الإسلام" (26/ 297). [*] محمد بن خزيمة بن قتيبة، أبو جعفر، الكَشْي. تقدم في: محمد بن حاتم بن خزيمة. [880] محمد بن خشنام بن أحمد بن خشنام بن سعد، أبو عمرو، الكاغِذِي، النَّيْسابُوري. سمع: جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وعبد الله بن شيرويه، وأبا قريش محمد بن جمعة بن خلف، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وطائفة. وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور، وكان من بيت العلم من الطرفين جميعًا، فإن أباه وجده كانا محدثين، وجده من قبل أمه أبو بكر بن زكريا كان من المحدثين، وأبو عمرو الكاغذي حدث في آخر عمره، وتوفي سنة سبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة من بيوت العلم] ومدْح الراوي بأنه من أولاد المحدثين أو من بيوت العلم دون الوقوف على جرح فيه دليل على مدحه، وأنه سلك

[881] محمد بن خلف بن جعفر بن محمد بن محمد بن أبي كثير، أبو الخطاب، السلمي، البلخي، المنجم المعبر

طريق أسلافه في العلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "الأنساب" (4/ 573)، "تاريخ الإسلام" (26/ 447). [881] محمد بن خلف بن جعفر بن محمد بن محمد بن أبي كثير، أبو الخطاب، السُّلَمي، البَلْخِي، المُنَجِّم المعبِّر. حدَّث عن: أبي جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، والقاسم بن بندار الهمذاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه ببخارى. وقال في "تاريخه": أبو الخطاب المعبِّر، كان من عجائب الزمان، تفقه أولًا ببلخ عند أبي بكر الفارسي، ثم خرج إلى العراق، وترك الفقه، وأقبل على تعلم النجوم والتعبير، وكتب شيئًا من الحديث، ثم انصرف إلى نيسابور، فأقام بها مدة أيام الأمراء من آل أبي عمران، ثم خرج إلى بخارى فاستوطنها سنين، وآخر ذلك كان في منزل أبي عبد الله، وأبي الفضل الحليميين، فطالت صحبتنا، وكثرت المسموعات التي لا تليق بهذا الكتاب منه. وقال الحافظ في "اللسان": تفقه ببلخ، ثم ترك، وتعلَّم النجوم والتعبير، وكتب شيئًا من الحديث، روى عن أبي جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب مناكير، وأبو جعفر ثقة، ثم ذكر له من ذلك أثرًا عن علي - رضي الله عنه -، وقال: سمعه منه الحاكم، وأشار إلي توهين أبي الخطاب. قلت: [واهٍ].

[882] محمد بن الخليل بن إبراهيم، أبو عبد الله، الأصبهاني

"مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "تاريخ دمشق" (30/ 38)، "الأنساب" (5/ 224)، "اللسان" (7/ 122). [882] محمد بن الخليل بن إبراهيم، أبو عبد الله، الأصْبَهانيِ. حدَّث عن: موسى بن إسحاق القاضي الخطبي بالري، وأحمد بن مهران، ويعقوب بن يوسف القَزْوِيْني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وصحح حديثه. وترجمه في "تاريخه"، ووصفه بالمعدل، وبُيِّض له في "رجال الحاكم" وقال محقق "الأسماء والصفات": لم أقف على ترجمته. وكذا قال محقق "الشعب" الندوي، و"القضاء والقدر" صلاح الدين شكر. قلت: [صدوق]. "المستدرك" (1/ 316/ 766)، "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "الأسماء والصفات" (1/ 241)، "الشعب" (13/ 176)، "الدعوات الكبير" (1/ 158)، "القضاء والقدر" (1/ 272)، "رجال الحاكم" (2/ 205). [883] محمد بن خيران بن الحسن بن علي، أبو عبد الله، الهَمَذَاني. حدَّث عن: علي بن صالح الكرابيسي، وأبي عبد الله أحمد بن ساكن الزَّنجاني، وأبي سعيد الحسن بن أحمد الإصطخري الشافعي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة"، ووصفه بالزاهد، وذكر أنه حدثه بهَمَذَان.

[884] محمد بن داود بن سليمان بن جعفر، أبو بكر، الصوفي، الزاهد، النيسابوري، ابن الفتح

قال محقق "الشعب" الندوي: لم نعرفه. قلت: [صدوق زاهد]. "المعرفة" (128)، "الخلافيات" (3/ 49)، "الشعب" (6/ 36). [884] محمد بن داود بن سليمان بن جعفر، أبو بكر، الصُّوفي، الزّاهد، النَّيْسابُوري، ابن الفتح. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة مكثر رحالة، عابد زاهد]. [885] محمد بن رجاء بن سعيد بن بشير، أبو العباس، الأمين، الفتى، النَّيْسابُوري. سمع: السري بن خزيمة الأبيوردي، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. توفي سنة أربعين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "الأنساب" (1/ 220). [*] محمد بن الزاهد، الأصْبَهانيِ. يأتي في محمد بن عبد الله بن أحمد. [*] محمد بن زياد، أبو العباس، الفقيه بالدّامِغان. كذا في "المستدرك" (2/ 74/ 2404)، وصوابه: أحمد بن زياد كما

[886] محمد بن زيد بن علي، أبو الحسين، البجلي، الكوفي

في "إتحاف المهرة" (14/ 618) وقد تقدم. [886] محمد بن زيد بن علي، أبو الحسين، البجلي، الكُوْفي. حدَّث عن: عبد الله بن زيدان البجلي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالأديب الشاعر. وترجمه في "تاريخه" وفي "المدخل إلى السنن ":محمد بن زيد بن الرشاء. قلت: [صدوق أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "المدخل إلي السنن الكبرى" (2/ 223). [887] محمد بن سادل، أبو نصر، السخري، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه المؤدب. قلت: [صدوق مؤدِّب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ). [888] محمد بن سعيد بن محمد، أبو جعفر، الكَرابِيْسِي، النَّيْسابُوري. حدَّث عن: العباس بن سهل. وعَنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمؤدب.

محمد بن سعيد المذكر، الرازي

وترجمه في "تاريخه"، وقال محقق "الشعب" الندوي: لم نعرفه. قلت: [صدوق مؤدِّب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "شعب الإيمان" (7/ 472). [*] محمد بن سعيد المذكر، الرَّازِي. تقدم في: محمد بن أحمد بن سعيد، أبو جعفر. [889] محمد بن سفيان بن محمد بن محمود، أبو الحسن بن سفيان الديب، الكاتب، الكَلَمَاتي. سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي. قال السمعاني في "الأنساب": هكذا ذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: أبو الحسن بن سفيان الجوهري، كان يناظر في الفقه والكلام، وهو أحد من امتحن في أمر أبي أحمد الذهلي، وفارق نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، وأقام ببخارى سنين، ثم وقع إلي الجوزجانان، واتصل بأولئك السلاطين، وتوفي بها قبل الخمسين، يعني والثلاثمائة، وسماعاته من أبي بكر بن إسحاق، وأبي العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وأقرانهما كثيرة، هذا الذي ذكره الحاكم، وسمع منه، وأبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي. قلت: [ثقة فقيه] والرجل كثير السماع من الكبار.

محمد بن سفيان بن موسى، أبو يوسف، الصفار، المصيصيى

"الأنساب" (4/ 641)، مختصره "اللباب" (3/ 107). [*] محمد بن سفيان بن موسى، أبو يوسف، الصَّفّار، المِصْيِّصِيى (¬1). ذكر في النسخة المطبوعة من "الأنساب" (5/ 253) ما نصَّه: روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ. قال مقيده -عفا الله عنه-: كذا ذكر، ولعل صوابه: روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ لأن محمد بن سفيان هذا عالي الطبقة كما في "بغية الطلب" (4/ 1988)، فقد ذكر أنه يروي عن جرير -يعني ابن عبد الحميد- عن أبيه عن جده. ويؤيده أن الذهبي قد ترجم لمحمد بن سفيان هذا في كتابه "المقتنى" الذي اختصر فيه كتاب الحاكم أبي أحمد "الأسامي والكنى" والله أعلم. [890] محمد بن سليمان بن بلال، أبو بكر، المقرئ، النَّيْسابُوري الدَّبِيْري (¬2). سمع: أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف الدَّبيري، وأبا بكر ¬

_ (¬1) بكسر الميم، والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الصادين المهملتين الأولى مشددة، نسبة إلى المصيصة، بلدة كبيرة على ساحل بحر الشام. "الأنساب" (5/ 201). (¬2) بفتح الدال المهملة، وكسر الباء الموحدة، وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الراء، نسبة إلي (دَبِيْر) قرية على فرسخ من نَيْسابُور، ويقال لها (دَوِيْر). "الأنساب" (2/ 520).

[891] محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو سهل، العجلي، الحنفي نسبا، الأصبهانى أصلا ومولدا، النيسابوري دارا، الصعلوكي، الفقيه الشافعي

محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي، وجعفر بن محمد الفريابي، وزكريا بن يحيى الساجي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالزاهد. وقال في "تاريخه": كان من الصالحين، الملازمين للجامع، كتبنا عنه في دار الشيخ أبي بكر إسحاق، وغيره، وتوفي في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وساق من طريقه حديثًا في "المستدرك" ثم قال: رواة هذا الحديث كلهم ثقات ... قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم كما سبق في "المستدرك" وقد فات كتاب "رجال الحاكم" والله المستعان. قلت: [صدوق زاهد]. "المستدرك" (4/ 334/ 7559)، "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "الأنساب" (2/ 520)، "حاشية الإكمال" (4/ 241). [891] محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو سهل، العجلي، الحنفي نسبًا، الأصْبَهانىِ أصلًا ومولدًا، النَّيْسابُوري دارًا، الصُّعلوكي، الفقيه الشافعي. سمع: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السَّرَّاج، وأحمد الماسرجسي، وأبا قريش محمد بن جمعة، وأحمد بن عمر المحمداباذي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وابن الأنباري، والمحاملي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم وقال: الفقيه، إمام الشافعيين في عصره،

وقال مرة: إمام الشافعيين في عصره، بلا مدافعة من موافق ومخالف منصف. وعنه -أيضًا- أبو عبد الرحمن السلمي، وابنه أبو الطيب سهل، وأبو نصر بن قتادة، ووصفه بالإمام، وذكر أنه حدثه إملاءً، وروى عنه جماعة كثيرة آخرهم أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد. قال الحاكم في "تاريخه": الإمام الهمام، أبو سهل الصُّعلوكي، الفقيه الأديب، اللغوي النحوي الشاعر المتكلم المفسر المفتي الصوفي الكاتب العَرُوضي، إمام عصره بلا مدافعة، والمرجوع إليه في العلوم، وصار رئيس نيسابور، حبر زمانه، وبقية أقرانه، ولد سنة ست وسبعين ومائتين، وسمع أول ما سمع سنة خمس وثلاثمائة، وكان يليق به المتقدم أحضر للتفقه مجلس أبي علي الثقفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وكان عمه أبو الطيب أحمد بن سليمان يمنعه عن الاختلاف إلا إلى أبي بكر بن خزيمة وأصحابه، فلما توفي أبو بكر طلب الفقه، وتبحر في العلوم قبل خروجه إلى العراق بسنين، فإنه ناظر في مجلس الوزير أبي الفضل البلعمي سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وهو إذ ذاك يُقدَّم في المجلس، وَيستَعْظِم البلعمي كلامه، ثم خرج إلي العراق سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وهو أوحد بين أصحابه، ثم خرج إلى البصرة ودرس بها سنين، إلي أن استدعي إلي أصبهان وأقام بها سنين، فلما نُعي له عمه أبو الطيب، وعلم أن أهل أصبهان لا يخلون عنه في انصرافه، خرج متخفيًا منهم، فورد نيسابور في رجب سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وهو على الرجوع إلي أهله وولده ومستقره من أصبهان، فلما وردها جلس لمِأتم عمه ثلاثة أيام، فكان الشيخ أبو بكر بن إسحاق على قلة حركته وقعوده عن قضاء الحقوق

يحضره كل يوم، فيقعد معه، وكذلك كل رئيس ومرؤوسٍ وقاضٍ ومفتٍ من الفريقين، فلما انقضت أيام العزاء عقدوا له المجلس غداة كل يوم للتدريس بين العشائين للإلقاء، وعشية الأربعاء للنظر، واستقرت به الدار، ولم يبق في البلد موافق ولا مخالف إلا وهو مقر له بالفضل والتقدم، وحضره المشايخ مرة بعد أخرى يسألونه نقل من خلَّفهم وراءه بأصبهان، فأجاب إلي ذلك ودرس وأفتى ورأس أصحابه بنيسابور اثنتين وثلاثين سنة، وصار مقدَّمًا للعلماء على الإطلاق، سمع بخراسان، وبالري، وبالعراق، وأظنني أول من كتب عنه الحديث، فإني سمعت الأستاذ يقول عند وروده في سنة سبع وثلاثين: كنت أمشي مع عمي، فلما وردنا باب عزرة استقبلنا أبو العباس السراج، فسلم عليه عمي، ثم قال: يا أبا العباس ابن أخي، فرحَّب بي أبو العباس ودعا لي، فقال له عمي: يا أبا العباس حدثه بحديث، فقال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت عن أنس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يدِّخر شيئًا لغدٍ حدثني به وهو قائم، وذلك سنة خمس وثلاثمائة، ثم إن الأستاذ سئل عن التحديث غير مرة، فامتنع أشد الامتناع إلى غرة رجب من سنة خمس وستين وثلاثمائة عشية الجمعة، فإنه أجاب إلي الإملاء، وقعد للتحديث، وحدث، وسمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق الإمام -رحمه الله تعالي- غير مرة وهو يعوِّذ الأستاذ أبا سهل، وينفث على دعائه، ويقول: بارك الله فيك، لا أصابك العين، هذا في مجالس النظر عشية السبت للكلام، وعشية الثلاثاء للفقه، وسمعت أبا علي الإسفراييني يقول: سمعت المروزي يقول: ذهبت الفائدة من مجلسنا بعد خروج أبي سهل النَّيْسابُوري. وسمعت أبا الطاهر

الأنماطي الفقيه بالري يقول: سمعت الصاحب أبا القاسم بن عباد يقول: إني أعلم أنه لا يرى مثله، ولا رأى مثل نفسه، وسمعت أبا منصور الفقيه يقول: سُئل أبو الوليد النَّيْسابُوري عن أبي بكر القفال، وأبي سهل، أيهما أرجح؟ فقال: ومن يقدر أن يكون مثل أبي سهل! وسمعت أبا الفضل بن يعقوب يقول: سمعت أبا الحسن علي بن أحمد السوجردي يقول: كنت في حلقة أبي بكر الشافعي الصيرفي فسمعته يقول: خرج الصعلوكي إلى خراسان، ولم ير أهل خراسان مثله، وسمعت أبا بكر محمد بن علي القفال الفقيه ببخارى يقول: قلت للفقيه أبي سهل بنيسابور حين أراد مناظرتي: هذا ستر قد أسبله الله علي فلا تسبق إلى كشفه. سمعت الأستاذ أبا سهل، وقد دُفِعَ إليه ورقة فيها مسألة، فلما قرأها لنفسه قرأها علينا فإذا فيها: تَمَنَّيْتُ شَهْرَ الصَّوْم لا لِعبادَةٍ ... ولَكِنْ رجاءً أنْ أَرَى لَيْلَةَ القَدْرِ فأَدْعُوا إله الناسِ دَعْوة عاشِقٍ ... عسى أن يُريحَ العاشِقِينَ مِنَ الهَجْرِ فطلب الأستاذ قلمًا، وكتب في الوقت في آخرها: تَمَنَّيْتَ ما لوْ نِلْتَه فَسَدَ الهَوَى ... وَحَلَّ بهِ لِلْحِينِ قاصمةُ الظَّهْرِ فما في الهَوَى طِيْبٌ ولا لَذَّةٌ سِوَى ... مُعاناة ما فيه يُقاسَى مِنَ الهَجْرِ وروى الحاكم بإسناده إلي الأستاذ أبي سهل، بإسناده إلي أبي نُواس، قال: مضيتُ يومًا إلي أزهر السَّمّان، فوجدت ببابه جماعة من أصحاب الحديث، فجلست معهم أنتظر خروجَه، فمكث غير بعيد، وخرج، ووقف بين بابي داره، ثم قال لأصحاب الحديث: حوائجكم، فجعلوا يذكرونها له، ويحدِّثهم بما يسألونه، ثم أقبل عليَّ، وقال: حاجَتك يا حسن، فقلت:

ولقد كُنْتُمْ رويتُمْ ... عن سعيد عن قتادهْ عن سعيد بن المُسيَّب ... أن سعْدَ بن عبادَهْ قال من مات محُبًّا ... فله أجْرُالشهادهْ قال: نعم يا خليع، حدثنا سعيد بن أبي عَرُوْبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن عبادة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من مات محُبًّا في الله فله أجر الشهادة". قال البَيْهَقِي في "البعث والنشور": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ"، ثنا أبو سهل محمد بن سليمان، وساق بسنده إلى أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الرجل من أهل الجنة ليولد له الولد كما يشتهي، يكون حمله وفصاله وشبابه في ساعة واحدة". قال الأستاذ أبو سهل: أهل الزيغ ينكرون هذا الحديث، وقد روى فيه غير إسناد، وسئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذاك فقال: يكون نحو ما رويناه، والله سبحانه يقول: {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ} [الزخرف: 71]، وليس بالمستحيل أن يشتهي المؤمن الممكن من شهواته الصفي المقرب المسلط على لذاته قرة عين وثمرة فؤاد من أنعم الله عليهم بأزواج مطهرة، فإن قيل: ففي تأويله أنهن لا يحضن ولا ينفس وأنّي يكون الولادة، قلت: الحيض سبب الولادة الممتد أجله بالحمل على الكره والوضع عليه، كما أن جميع ملاذ الدنيا من المآرب والمطاعم والملابس على ما عرف من التعب والنصب وما يعقب كل مما يحذر منه، ويخاف من عواقبه، هذه خمرُ الدنيا المحرّمة المستولية على كل بلية قد أعدَّها الله تعالي لأهل الجنة منزوع البلية موفق اللذة فلِمَ لا يجوز أن يكون على مثله ولد.

وفي "سؤالات السجزي": قال الحاكم: الفقيه مفتي البلد وفقيهها، وأجدل من رأينا من الشافعيين بخراسان، ومع ذلك أديب شاعر نحوي كاتب عروضي، محب للفقراء. وذكر أبو العباس النسوي الصوفي أنه كان يقدم في علوم الصوفية، ويتكلم فيها بأحسن كلام، وصحب من أئمتهم: المرتعش، والشبلي، وأبا علي الثقفي، وغيرهم. وقال: وكان حسن السماع، روى الحديث عن عمه. قال الأستاذ أبو القاسم القُشَيْري: سمعت أبا بكر ابن فُوْرَك يقول: سئل الأستاذ أبو سهل عن جواز رؤية الله تعالي من طريق العقل؟ فقال: الدليل عليه شوق المؤمنين إلى لقائه، والشوق إرادة مُفْرِطة، والإرادة لا تتعلق بالمحال، فقال السائل: ومن الذي يشتاق إلى لقائه؟ فقال الأستاذ أبو سهل: يشتاق إليه كل حُرٍّ مؤمن، فأما من كان مثلك فلا يشتاق. وقال السُّلَمي: سمعته يقول: أقمت ببغداد سبع سنين، ما مرت بي جمعة إلا وَلي على الشبلي وقفة أو سؤال. وذكر الأستاذ أبو بكر بن فُوْرك أن أبا سهل رحل إلى العراق وقت الشيخ أبي الحسن -أي الأشعري- ودرس عليه. وقال أبو إسحاق الشيرازي في "طبقات الفقهاء": كان فقيهًا أديبًا شاعرًا متكلمًا مفسرًا صوفيًا كاتبًا، وعنه أخذ ابنه أبو الطيب وفقهاء نيسابور. وقال السُّلمي -أيضًا- سمعته يقول: ما عقدت على شيء قط، وما كان لي قُفل ولا مفتاح، ولا صررت على فضةٍ ولا ذهبٍ قط. قال السُّلمي: قلت يومًا للأستاذ أبي سهل في كلام جرى بيننا: لِمَ؟ فقال لي: أما علمت أن من قال لأستاذه: لِمَ لا يفلح أبدًا. وقال لي يومًا: عقوق الوالدين يمحوها الاستغفار، وعقوق الأستاذين لا يمحوها شيء. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": معلوم

أنه كان في العلم علمًا، وفي الكمال عالمًا، ومن شاهد الآن ابنه الشيخ الإمام أبا الطيب رأى شجرة للعلم نمت عروقها، ونفسًا غذيت في حجر الفضل فجرت على سنن أولها، وأحيت فضائله بفضائلها، وولدًا أشبه والده في الإمامه، عند الخاصة والعامة، وله شعر كثير يذكر في شعر الأئمة، ويروى لشرف صاحبه وتحسين الكتب بذكره، فمن ذلك: سلوت عن الدنيا عزيزًا فنلتها ... وجدت بها لما تناهت بأمالي علمت مصير الدهركيف سبيله ... فزايلته قبل الزوال بأحوال وقال -أيضًا-: دع الدنيا لعاشقها ... ستُصْبح من ذبائحها ولا تغررك رائحة ... تُصِيبُك من روائحها فمادحها بغفلته ... يصير إلى فضائحها ومن شعره -أيضًا-: أنام على سهو وتبكي الحمائمُ ... وليس لها جُرْمٌ ومنِّي الجرائمُ كذبتُ وبيتِ الله لو كنتُ عاقلًا ... لماسبقتني بالبكاء الحمائمُ قال الذهبي: مناقب هذا الإمام جمَّة. قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "التبيين" لابن عساكر: أنشدنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أنشدنا أبو منصور محمد بن إبراهيم النحوي القهستاني يمدح الأستاذ أبا سهل: إمام الهدى إني لفعلك شاكر ... إمام الهدى إني بودك فأخر أبا سهل الحبر المقدم أصبحت ... لدي إياد منك غر ظواهر

أأكفر إحسانًا لبست جماله ... إذًا لم تلدني المحصنات الطواهر أبو سهل السباق في كل مجلس ... على الخصم سيف صارم الحدباتر له مكرمات يقصر الوصف دونها ... ومن رام إحصاءً لها فهو قاصر خصال أبي سهل نجوم مضيئة ... وألفاظه المستعذبات جواهر وهمته فوق السماء وذكره ... إلى كل أطراف البسيطة سائر أحار أبا سهل وفيك تحيري ... وها أنا في مستعجم الأمر حائر فيا عجبًا من واحدٍ سبق الورى ... فما فيهم مثل له ومفاخر لعمري لقد أحيا الشريعة علمه ... ولولاه أضحى رسمها وهو داثر مساميه يبغي أبعد الشأو في العلا ... وهل مدرك شأو المها قط حافر ألا قصروا أنى لكم مثل فهمه ... وذلك بحرموجه الدهر زاخر هم يسهرون الليل في ضبط حجة ... تزول إذا ما جالش للشيخ خاطر هو الصدرالمتبوع في كل مجلسٍ ... وعن رأيه العالي مباهيه صادر أغار عليه حين ينثر درَّه ... إذا وطئ المنثور من ذاك باقرُ ويوحشني مهما يساميه مفحم ... كليل بطيء بالسفاهة خابر ودادي له هز القريض وصاغه ... وما لي من طبع وما أنا شاعر بلوت فما فيهم سواك مظاهر ... فأنت إمام الدين عندي ظاهر بقيت وسهلًا ما أقام متالع ... وما ناح قمري وغرد طائر وقال أبو بكر بن إشكاب: رأيت الأستاذ أبا سهل الصعلوكي في المنام على هيئة حسنة لا توصف، فقلت له: يا أستاذ، بماذا نلت هذا؟ فقال: بحسن ظني بربي، بحسن ظني بربي.

[892] محمد بن سليمان بن محمد بن موسى بن منصور، أبو جعفر، المذكر، النيسابوري الأبزاري

توفي في ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وسبعين وأشهر، وخرج السلطان في جنازته بنفسه، فقدم ابنه الفقيه، أبا الطيب فصلى عليه، ودفن في المجلس الذي كان يدرس فيه. قلت: [إمام حافظ فقيه، كان كلمة إجماع]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "سؤالات السجزي" (110، "يتيمة الدهر" (4/ 483)، "مناقب الشافعي" (2/ 34، 345)، "البعث والنشور" برقم (442)، "طبقات الفقهاء" (123)، "الأنساب" (3/ 547)، "مختصره" (2/ 1242، "تبيين كذب المفتري" (183)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 158) "وفيات الأعيان" (4/ 204)، "النبلاء" (16/ 235)، "تاريخ الإسلام" (26/ 423)، "العبر" (2/ 132)، "الإعلام" (1/ 253)، "الإشارة" (183)، "دول الإسلام" (1/ 228)، "الوافي بالوفيات" (3/ 124) "مرآة الجنان" (2/ 393)، "طبقات السبكي" (3/ 167)، والأسنوي (2/ 35)، وابن كثير (1/ 295)، "النجوم الزاهرة" (4/ 136)، "العقد المذهب" (116)، "طبقات الأولياء" (215)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 150)، "طبقات المفسرين" للداودي (2/ 152)، "طبقات ابن هداية الله " (92)، "الشذرات" (4/ 374). [892] محمد بن سليمان بن محمد بن موسى بن منصور، أبو جعفر، المُذَكِّر، النَّيْسابُوري الأَبْزَاري (¬1). ¬

_ (¬1) بفتح الألف، وسكون الباء المنقوطة بواحدة، وفتح الزاي، وفي آخرها الراء، نسبة إلي قرية بالقرب من نَيْسابُور يقال لها: (أَبْزار). "الأنساب" (1/ 69).

حدَّث عن: جنيد بن حكيم الدقاق، وجعفر بن طرخان الجرجاني، والسري بن خزيمة، ومحمد بن أشرس، والعباس بن حمزة، وابن أبي الدنيا، وسهل بن موسى البغدادي، والحسين بن داود بن معاذ البلخي، ومحمد بن موسى السلمي المجاور. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالمذكر. وقال في "تاريخه": مذكر الكرامية، حدثنا عن جعفر بن طرخان الجرجاني، وما حدثنا عنه غيره، وحدَّث بكتب ابن أبي الدنيا، خرجت إلى قريته أبزار، وهي على فرسخين من نيسابور، فحدثنا بعجائب، منها: قال: ثنا محمد بن موسى السلمي المجاور، ثنا الحسين بن الوليد ثنا شعبة عن علي بن زيد بن جدعان، سمعت أبا المتوكل الناجي يقول عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: أهدى ملك الروم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هدايا، وكان فيما أهدى إليه جَرَّةً فيها زنجبيل، فأعطى كل إنسان قطعة، وأعطاني قطعة. قال الحاكم: لم يحدث الحسين بن الوليد به قط. وقال السمعاني: كرَّامي المذهب، وكان من مذكريهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ ابن البيع، ولم يرضه. وكذا قال الذهبي في "المشتبه"، وقال محقق "الشعب": لم أعرفه. مات في صفر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قلت: [متروك] وكلام الحاكم يشير إلى اتهامه. "المستدرك" (2/ 397/ 3348)، "المعرفة" (237)، "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "الشعب" (4/ 230)، "الأنساب" (1/ 70)، "تكملة الإكمال" (1/ 163)، "تاريخ الإسلام" (25/ 408)، "توضيح

بن سليمان بن منصور، أبو جعفر، الأبزاري

المشتبه" (1/ 128)، "تبصير المنتبه" (4/ 1436)، "اللسان" (7/ 157)، "حاشية الإكمال" (1/ 146). [*] بن سليمان بن منصور، أبو جعفر، الأبزارِي. هو: محمد بن سليمان بن محمد بن موسى، المتقدم. [*] محمد بن سليمان، أبو بكر، الزّاهد. تقدم في: محمد بن داود بن سليمان بن جعفر. [*] محمد بن سليمان بن موسى. هو: محمد بن سليمان بن محمد بن موسى، المتقدم. [893] محمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل، أبو عبد الله، التاجر، النَّيْسابُوري، الفقيه الحنفي. سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": من أمناء المسلمين، من أصحاب أبي حنيفة، والملازمين لمجالس أبي العباس أحمد بن هارون الفقيه الحنفي الحاكم المزني، المعروف بالتَّبَّان، مات سنة ستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه] ووصفه بأنه من أمناء المسلمين يدل على أنه قد بلغ في الأمانة مبلغه، وأنه من النوارد في ذلك، وكونه ملازمًا لمجالس أبي العباس يدل على اشتغاله بالعلم والطلب، وهذا يدل على الإتقان، ومع

[894] محمد بن سيما، أبو الحسن، القطان، النيسابوري

وصفه بأنه فقيه، فكل ذلك يدل على ثقته، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "الجواهر المضية" (3/ 171)، "الفوائد البهية" (357). [894] محمد بن سيما، أبو الحسن، القطان، النَّيْسابُوري. سمع: محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه، وجعفر بن أحمد بن نصر الحصيري، وأبا العباس أحمد بن محمد الأزهري، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. قال الخطيب في "تاريخه": كان أبوه سيما مولى محمد بن شعيب القطان، قدم بغداد، ولا أعلمه حدث بها، لكن بنيسابور حدث، روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وذكر أنه توفي ببغداد في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "تاريخ بغداد" (5/ 330)، "تكملة الإكمال" (3/ 474)، "تبصير المنتبه" (2/ 798). [895] محمد بن شعيب بن جبريل، أبو بكر، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمؤدب. قلت: [صدوق مؤدب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ).

[896] محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحارث بن أم شيبان، الهاشمي، العيسوي، الكوفي ثم البغدادي، أخو أبي الحسن، وكان الأصغر، الفقيه المالكي

[896] محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحارث بن أم شيبان، الهاشمي، العيسوي، الكُوْفي ثم البَغْدادي، أخو أبي الحسن، وكان الأصغر، الفقيه المالكي. سمع: عبد الله بن زيدان البجلي، ومحمد بن الحسين الخثعمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وإبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي، والقاضي أبا عبد الله المحاملي، وأبا العباس بن عقدة، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره. وقال في "تاريخه": ورد محمد بن صالح بن علي بن يحيى، أبو الحارث بن أم شيبان القاضي الهاشمي، نيسابور، وأقام بها مدة يتكلم على مذهب مالك، ثم دخل بخارى فقلد قضاء نسا سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وتوفي ببغداد سنة ستين وثلاثمائة. وقال الخطيب: درس فقه مالك، وخرج عن بغداد إلي خراسان، فحدث بها. ذكر أبو العلاء محمد بن علي القاضي أنه توفي بخراسان، وقال غيره: ببخارى، ليلة الجمعة في ربيع الأول سنة ستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "تاريخ بغداد" (5/ 362)، "المنتظم" (14/ 209)، "تاريخ الإسلام" (26/ 219).

[897] محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن بن أم شيبان، الهاشمي، العيسوي، القاضي، الكوفي ثم البغدادي، الأكبر، الفقيه المالكي

[897] محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن بن أم شيبان، الهاشمي، العِيْسَوي، القاضي، الكُوْفي ثم البَغْدادي، الأكبر، الفقيه المالكي. سمع: عبد الله بن زيدان البجلي، ومحمد بن محمد بن عقبة، وأبا عمر محمد بن يوسف القاضي، وأبا أحمد محمد بن أحمد الجريري، وأحمد بن المبارك المستملي، وإبراهيم بن حماد، وأبي جَعْفَر محمد بن عبد الله المستعيني، وغيرهم. وتلا على: ابن مجاهد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" -ووصفه بقاضي القضاة، ومرة بـ قاضي قضاة المسلمين- وأبو بكر البرقاني، ومحمد بن طلحة النعالي، وأبو العباس أحمد بن محمد الكرخي، وغيرهم. قال طلحة بن محمد بن جعفر: لما نقل المستكفي بالله أبا السائب عن القضاء بمدينة المنصور، وذلك في يوم الاثنين مستهل شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، قلد في هذا اليوم أبا الحسن بن أم شيبان، وهي والدة جد أبيه يحيى، والقاضي أبو الحسن من أهل الكوفة وبها ولد ونشأ، وكتب الحديث، وقدم بغداد سنة إحدى وثلاثمائة مع أبيه، ثم تكرر دخوله إياها، ثم دخل سنة سبع وثلاثمائة فقرأ على أبي بكر بن مجاهد، ولقي الشيوخ، ثم انتقل إلى الحضرة فاستوطنها في سنة ستة عشرة وثلاثمائة، وصاهر قاضي القضاة أبا عمر محمد بن يوسف على

بنت بنته، وأبو الحسن رجل عظيم القدر، وافر العقل، واسع العلم، كثير الطلب للحديث، حسن التصنيف، مدمن الدرس والمذاكرة، ينظر في فنون العلم والآداب، متوسط في الفقه على مذهب مالك، ولا أعلم قاضيًا تقلد القضاء بمدينة السلام من بني هاشم غيره، ثم قلده المطيع قضاء الشرقية مضافًا إلى مدينة المنصور، وذلك في رجب سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، فصار على قضاء الجانب الغربي بأسره إلى شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، فإن بغداد جمعت لأبي السائب عتبة بن عبيد الله، وقلد القاضي أبو الحسن مصر وأعمالها، والرملة وقطعة من أعمال الشام. وقال أبو علي البَصْري: قال عضد الدولة يومًا وأنا حاضر -وقد جرى ذكر أهل بغداد، وكان يذمهم ويثلبهم-: ما وقعت عيني من هذا البلد على أحد يستحق التفضيل، أن يسمى برجل غير نفسين؛ ولما ميزتهما علمت أنهما ليسا من أهل بغداد، فتشوقت لمعرفتهما، ولم أسأل عنهما، وبأن له ذلك في وجهي فقال: أما أحدهما وأولاهما بالتفضيل فأبو الحسن بن أم شيبان؛ وهو كوفي. وقال محمد بن أبي الفوارس: كان نبيلًا سريًا فاضلًا، وما رأينا مثله في معناه في الصدق. وقال الخطيب: ولي القضاء ببغداد، وحدث بها. وقال القاضي عياض في "المدراك": ذكره صاحب الكتاب الحكمي في هذه الطبقة -أي الطبقة السادسة- قال: وعنده كان يجتمع المالكية أصحاب أبي بكر الأبهري ببغداد للنظر. وقال الذهبي في "النبلاء": قاضي القضاة، كان كبير القدر، إمامًا. وقال في "التاريخ": كان من خيار القضاة في زمانه مع الشرف والعلم. ولد يوم عاشوراء من سنة أربع وتسعين ومائتين، ومات فجأة في

[898] محمد بن صالح بن علي، أبو عبد الله، النيسابوري البشتي

جمادى الأولى سنة تسع وستين وثلاثمائة، وله ست وسبعون سنة. قلت: [ثقة حافظ فقيه، عظيم القدر، كبير القضاة]. "المستدرك" (3/ 146، 671)، "المعرفة" (145)، "تاريخ بغداد" (5/ 363)، "المنتظم" (14/ 273)، "النبلاء" (16/ 226)، "تاريخ الإسلام" (26/ 426)، "العبر" (2/ 132)، "الإعلام" (1/ 253)، "الإشارة" (184)، "دول الإسلام" (1/ 228)، "الوافي بالوفيات" (3/ 156)، "النجوم الزاهرة" (4/ 137)، "الشذرات" (4/ 375)، "جمهرة تراجم الفقهاء المالكية" (2/ 1092)، "ذيل كتاب الولاة وكتاب القضاة" (574). [898] محمد بن صالح بن علي، أبو عبد الله، النَّيْسابُوري البُشْتِي. سمع: أبا عبد الله البوشنجي، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي ووصفه بالكاتب، وذكر أنه توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق كاتب] والكاتب هو الذي يكتب الشروط، فكونه موضع ثقة وأمانة في ذلك يدل على صدقه. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "تاريخ الإسلام" (26/ 119). [899] محمد بن صالح بن محمد بن سعد بن نزار بن عمرو بن ثعلبة، وقيل: محمد بن صالح بن محمد بن السمح بن صالح بن هشام بن عريب -أبو عبد الله القحطاني، المعافري، الأَنْدَلُسي، الفقيه المالكي.

سمع: خيثمة بن سليمان، وأبا سعيد بن الأعرابي، وإسماعيل بن محمد الصفَّار، وأبا يزن حمير بن إبراهيم بن عبد الله الحميري، وبكر بن حماد التاهرتي، ومحمد بن وضاح، وقاسم بن أصبغ، ومحمد بن رفاعة، وإبراهيم القزاز، والحسن بن سعد، وأحمد بن حزم الأندلسيين، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سهل محمد بن نصرويه بن أحمد المروزي، وأبو القاسم بن حبيب المفسر. قال الحاكم في "تاريخه": كان ممن رحل من المغرب إلى المشرق، فإنا اجتحنا بهمذان في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، فتوجه منها إلى أصبهان، وقد كان سمع في بلاده وبمصر: من أصحاب يونس بن عبد الأعلى، وأبي إبراهيم المرني، وبالحجاز: من أبي سعيد ابن الأعرابي، وبالشام: من خيثمة بن سليمان، وبالجزيرة: من أصحاب علي بن حرب، وببغداد: من إسماعيل الصفار، ورد نيسابور في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين، وسمع الكثير، ثم خرج إلي مرو، ومنها إلي أبي بكر بن حنيف، فبقي -يعني ببخارى- إلى أن توفي -رحمه الله-. وقال غنجار في "تاريخ بخارى": كان فقيهًا حافظًا، جمع "تاريخًا" لأهل الأندلس. وقال أبو سعد الإدرشي في "تاريخ سمرقند": أبو عبد الله الفقيه القحطاني، قدم علينا سمرقند قبل الخمسين والثلاثمائة، وكتب بها عن مشايخنا، وأكثر عنهم، وجمع "تاريخًا للأندلسيين" سمعناه منه بسمرقند، وكان من أفاضل الناس ومن ثقاتهم، جمع من الحديث شيئًا لا يوصف من مشايخ الأندلس، والمغرب، والشام، والحجاز، والعراق، والجبال، وخراسان، وما وراء النهر، ومات -رحمه الله- ببخارى، في

[900] محمد بن صالح بن هانئ بن زيد، أبو جعفر، الوراق، النيسابوري الميداني

نيف وسبعين وثلاثمائة. وقال ابن الفرضي في "تاريخه": من أهل قرطبة، سمع بقرطبة: قاسم بن أصبغ وغيره، ورحل إلي المشرق فسمع بمكة -حرسها الله-: ابن الأعرابي، وغيره من المكيين، ودخل العراق فكتب بها عن كثير من محدثيها، وكان كتَّابةً للحديث، ورحل إلي خراسان فتردد بها، واستوطن بخارى، ولم يزل مقيمًا فيها إلي أن توفي. وقال أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب: أنشدنا أبو عبد الله محمد بن صالح الأندلسي: ودعت قلبي ساعة التوديع ... وأطعت قلبي وهو غير مطيعِ إن لم أُشيعهم فقد شيعتهم ... بمشيعين تنفسي ودموعي مات ببخارى في رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، قاله الحاكم، وقيل: سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، قاله غنجار، وقيل: سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة؛ قاله عبد الرحمن بن عبد الله التاجر. قال التلمساني في "نفح الطيب ": قول الحاكم هو أصح. قلت: [ثقة حافظ فقيه صاحب رحلة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "تاريخ علماء الأندلس" لابن الفرضي (2/ 91)، "الأنساب" (4/ 434)، (5/ 220)، "تاريخ دمشق" (53/ 270)، "مختصره" (22/ 242)، "تاريخ الإسلام" (26/ 634)، (27/ 67)، "المقفى الكبير" (5/ 729)، "نفح الطيب" (2/ 142، 152). [900] محمد بن صالح بن هانئ بن زيد، أبو جعفر، الوراق، النَّيْسابُوري الميداني.

سمع: السري بن خزيمة، ومحمد بن إسماعيل بن مهران، وأبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، والحسين بن الفضل، ومحمد بن إسحاق الصباح، وأحمد بن سهل بن مالك، وأبا عمرو أحمد بن المبارك المستملي، وسهل بن مهران الدقاق، والحسين بن الفضل البجلي، وأبا عمران إبراهيم بن محمد الصيدلاني، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبا سعيد محمد بن شاذان، وأبا تراب محمد بن سهل الطوسي، والفضل بن محمد البيهقي الشعراني، وعبد الله ابن محمد بن يونس السمناني، ومحمد بن أحمد بن أنس القرشي، ومحمد بن نعيم، ومحمد ابن عمرو بن النضر الحرشي، ويحيى بن محمد بن يحيى، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" و"المعرفة" وأكثر عنه، والشيخ أبو بكر بن إسحاق، وأبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزكي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": سمع الحديث الكثير بنيسابور، ولم يسمع بغيرها ولا حديثًا، ولم يكن بعد أن ضعف يصبر عن حضور المجالس، وكان يفهم ويحفظ، وكان صبورًا على الفقر، لا يأكل إلا من كسب يده، سمع أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، وكان يواظب على الكتابة عنه وجماعة من المشايخ أحياء، كإبراهيم بن عبد الله السعدي، فلم يسمع منهم حتى فاتوه، وسمع: السري بن خزيمة، والحسين بن الفضل، ومحمد بن إسحاق الصباح، وطبقاتٍ بعدهم. روى عنه الشيخ أبو بكر بن إسحاق، وأبو علي الحافظ، وأبو إسحاق المزكي، وغيرهم من المشايخ، ومصنفات الحافظ أبي أحمد مشحونة بروايته عنه، وكان أبي

يسأل محمد بن صالح يوم الجمعة أن ينصرف إلى منزله فيفعل، ويقيم عنده إلى الجمعة المستقبلة، يفعل ذلك غير مرة في السنة، وكان يقرأ كل يوم جزءًا من حديثه بخطه، ثم يصلي طول النهار، ويقوم أكثر الليل، وسمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يقول: سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول: سمعت أبا بكر محمد بن رجاء السندي وذُكِر عنده أبو بكر الجارودي وتعصبه للمذهب فقال: هو كلب السنة، أستغفر الله العظيم. مات أبو جعفر في سلخ شهر ربيع الأول سنة أربعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو عبد الله بن الأخرم الحافظ، ولما دفن وقف على قبره فترحم عليه أبو عبد الله وأثنى، وحكى أنه صحبه من سنة سبعين ومائتين إلى حينئذٍ، فما رآه أتى شيئًا لا يرضاه الله عز وجل، ولا سمع منه شيئًا يسأل عنه. وقال -أيضًا-: الثقة المأمون ... وساق له حديثًا في "المستدرك" ثم قال: رواته كلهم ثقات. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": ثقة ثبت أحد المكثرين. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": كان له فهم وحفظ، وكان من الثقات الزهاد، وكذا قال ابن كثير في "البداية" وقال في "الطبقات": أحد العباد الثقات الأجواد، أثنى عليه الحاكم، وابن الصلاح. وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة": لم أعرفه. وقال في "الصحيحة": لم أجد له ترجمته. وفي "الحاشية": ثم وجدت في بعض كتاباتي على "المستدرك" أنه مترجم في "الطبقات الكبرى" للسبكي (2/ 164)، وأن ابن كثير وثقه في "تاريخه" (11/ 225). وقال الدكتور الأحمدي: لم أجد له ترجمته، وكذا قال الندوي، وعبد العلي حامد. قلت: [ثقة مكثر، زاهد له فهم وحفظ].

[901] محمد بن طاهر بن الحسين، أبو الحسن، النيسابوري

"المستدرك" (1/ 739)، "المعرفة" (27)، "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "الشعب" (2/ 483)، (7/ 296)، "ثلاث شعب" (1/ 253)، "الأنساب" (1/ 89) مادة الأحنف، "المنتظم" (14/ 86)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 166)، والسبكي (3/ 174)، وابن كثير (1/ 261)، "البداية" (15/ 210)، "العقد المذهب" (759)، "الضعيفة" (8/ 108)، "الصحيحة" (6/ 819). [901] محمد بن طاهر بن الحسين، أبو الحسن، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ). [902] محمد بن طاهر بن علي، أبو يعلي، الأصْبَهانيِ، نزيل نَيْسابُور. سمع: أبا الحسين بن جوصا، وبكر بن أحمد بن حفص الشعراني، وأبا حفص عروبة الحراني، وأبا القاسم البغوي، والحسن بن علي بن ماكويه، والوليد بن أبان الأصبهانيين، ومحمد بن حجر العسقلاني، وأبا جعفر محمد بن محمد بن إبراهيم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الفضل محمد بن أحمد الجارودي، وأبو سعد بن أبي عثمان الزاهد، وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج النَّيْسابُوريون.

[903] محمد بن طاهر بن محمد بن الحسن بن الوزير، أبو نصر، الوزيري، النيسابوري، الفقيه الشافعي

قال الحاكم في "تاريخه": نزيل نيسابور، كان يحفظ سؤالات الشيوخ، ويعرف رسم التحديث، وكان كثير السماع والرحلة، سمع بأصبهان: الوليد بن أبان فمن بعده، وبالعراق: أبا القاسم البغوي وطبقته، وبالشام: أحمد بن عمير الدمشقي، وأقرانه، وبالجزيرة: أبا عروبة وأقرانه، مرض بنيسابور فتشوش، فربما كان مصابًا، وربما كان له عقل، وما رأيته يزول حفظه في أحواله كلها، أخبرني أبو العباس المصري أنه توفي في غرة ذي الحجة، سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكنت أنا ببخارى، وقال ابن عساكر: رحَّال. قلت: [ثقة كثير السماع والرحلة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "تاريخ دمشق" (53/ 279)، "مختصره " (22/ 246)، "تاريخ الإسلام" (26/ 196). [903] محمد بن طاهر بن محمد بن الحسن بن الوزير، أبو نصر، الوَزِيرِي، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: عبد الله بن محمد الشرقي، وأبا حامد بن بلال، وأبا علي محمد بن عبد الوهاب الثقفي الحكيم، والحسن بن محمد بن إسحاق، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي. قال الحاكم في "تاريخه": أبو نصر الوزيري الأديب المذكر المفسر، كان كثير العلوم، فصيحًا، بارعًا في الذكر، والوعظ، سمع الحديث الكثير؛ سمع: عبد الله بن الشرقي، وأبا حامد بن بلال، وأبا علي الثقفي،

[904] محمد بن طاهر بن محمد، أبو طاهر، الصوفي، النيسابوري

وأقرانهم، وكتب بهراة بعد الثلاثين والثلاثمائة عن الحسن بن عمران وأقرانه، وأكثر، وصنف شيئًا من الأبواب وكان يذكر، وكان ينتحل مذهب الرأي فانتقل إلى الحديث، وعقد له الشيخ أبو بكر بن إسحاق مجلس الذكر، هذا في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي بنيسابور، في شهر رمضان سنة خمس وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة شاهنبر. وقال الذهبي في "الميزان": محمد بن طاهر أبو نصر الوَزِيرِي، يروي عن أبي حامد بن بلال، فذكر الحديث المسلسل بالأولية، فزاد تسَلْسُله إلى منتهاه، فطعنوا فيه لذلك. وقال في "التاريخ": كان من أئمة الشافعية. قلت: [ثقة كثير العلوم، مكثر في الحديث، واعظ فقيه، أخطأ في الحديث المسلسل بالأولية]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "الأنساب" (5/ 507)، "مختصره" (3/ 364)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 168)، "تاريخ الإسلام" (26/ 345)، "الميزان" (3/ 586)، "طبقات السبكي" (3/ 175)، والأسنوي (2/ 305)، وابن كثير (1/ 297)، "العقد المذهب" (795)، "اللسان" (7/ 211)، "طبقات المفسرين" (2/ 160). [904] محمد بن طاهر بن محمد، أبو طاهر، الصُّوفي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وقال: روى عنه الحاكم، وقال:

[905] محمد بن طاهر بن يحيى بن قبيصة، أبو الحسين، النيسابوري الفلقي

كان من العباد الصابرين على الفاقة. وذكر أنه توفي سنة ستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "تاريخ الإسلام" (26/ 219). [905] محمد بن طاهر بن يحيى بن قَبِيْصة، أبو الحسين، النَّيْسابُوري الفِلقِي (¬1). سمع: أباه، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" وصحح حديثه- وأبو نعيم الأضبَهانيِ. وترجمه الحاكم في "تاريخه"، وذكر أنه توفي سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وإن فِلَق قرية على نصف فرسخ من البلد كبيرة عامرة. وقال السَّمْعاني: من أهل نَيْسابُور، كان أبوه من كبار المحدثين لأصحاب مم الرأبي، وأبو الحسين هذا سمع أباه، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثَّقَفِي وأقرانهما. قلت: [مستور]. "المستدرك" (5/ 50)، "مسند الإمام أبي حنيفة" ص (78)، "الإكمال" (9/ 334)، "الأنساب" (4/ 387)، "مختصره" (2/ 439)، "الجواهر المضية" (13/ 179)، "معجم البلدان" (4/ 312). ¬

_ (¬1) بكسر الفاء، وفتح اللام، وفي آخرها القاف، نسبة إلى (فِلَق) قرية على نصف فرسخ من نيسابور. "الأنساب" (4/ 377).

[906] محمد بن طلحة بن منصور بن هانئ بن يزيد، أبو عبد الله -وفي بعض المصادر: أبو بكر- القطان، النيسابوري الميداني

[906] محمد بن طلحة بن منصور بن هانئ بن يزيد، أبو عبد الله -وفي بعض المصادر: أبو بكر- القطان، النَّيْسابُوري الميداني. سمع: إبراهيم بن الحارث البغدادي، وخشنام بن بشر، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وقال: روى عنه الحاكم، وأثنى عليه؛ فقال: كان من الصالحين، عاش سبع وثمانين سنة، وذكر أنه توفي في المحرم سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. وقال محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد: لم أجده. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ أ)، "الشعب" (10/ 96)، (1/ 539)، "تكملة الإكمال" (5/ 626)، "تاريخ الإسلام" (25/ 271)، "توضيح المشتبه" (8/ 313)، "تبصير المنتبه" (4/ 1399). [907] محمد بن ظَفَر بن محمد بن أحمد بن محمد بن زبَّارة بن عبد الله بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن، العلوي الحسني، النَّيْسابُوري، البَيْهَقِي. حدَّث عن: أبي الحسن محمد بن أحمد بن إسحاق الدقاق، وأبي الحسن علي بن عمرو بن سهل البغدادي ببغداد، ومحمد بن الحسين التميمي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -ووصفه بالأديب الشريف- وأبو بكر البيهقي.

محمد بن ظفر الحافظ

قال الحاكم في "تاريخه": السيد العالم النجيب، درس الأدب والفقه، والنحو، والكلام، وتقدم في أنواع من العلوم، وسمع الحديث الكثير، ورحل وصنف وجمع، مات في شوال سنة ثلاث وأربعمائة. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": شريف فاضل، عالم، زاهد، يلبس الصوف، وكان في صباه يقول الشعر، فمن ذلك: إذا عضك الدهر الخؤون بنابه وأسلمك الخدن الشفيق إلى الهجر فلا تأسفن يا صاح واصبر تجلدًا فلا شيء عند الهجر أجدى من الصبر وترجمه علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق" وذكر أن ولادته ونشأته كانت في قرية سويز من حدود مزينان. وذكر بعض الباحثين أنه لم يجد له ترجمة. قلت: [ثقة فاضل زاهد مكثر في الحديث، مقدم في أنواع من العلوم]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "السنن الكبرى" (5/ 349)، "الشعب" (3/ 263)، "يتيمة الدهر" (4/ 486)، "تاريخ بيهق" (322)، "بغية الوعاة" (1/ 122). [*] محمد بن ظفر الحافظ. كذا في "المستدرك" (3/ 455/ 5660)، وفي حاشيته، صوابه: ابن مظفر.

[908] محمد بن العباس بن أحمد بن عصم بن بلال بن عصم بن العباس بن شعبة بن المحسن بن عامر بن حسل بن بجادة بن مالك بن بكر بن سعد بن حنبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، أبو عبد الله بن أبي ذهل الضبي، العصمي، الهروي، الفقيه الشافعي

[908] محمد بن العباس بن أحمد بن عصم بن بلال بن عصم بن العباس بن شعبة بن المحسن بن عامر بن حسل بن بجادة بن مالك بن بكر بن سعد بن حنبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، أبو عبد الله بن أبي ذهل الضبي، العُصْمِي، الهَرَوِي، الفقيه الشافعي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة ثبت رئيس جليل كثير المحاسن]. [909] محمد بن العباس بن محمد بن العباس حمويه، أبو بكر الصَّيْدلاني، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قال مقيده -عفا الله عنه-: وهناك محمد بن العباس أبو بكر الصيدلاني أعلى طبقة، يروي عنه الحاكم بواسطتين، بُيِّض له في "رجال الحاكم" (2/ 222)، وهو مترجم في "تاريخ دمشق" (53/ 313)، و"الميزان" (3/ 509). قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ). [910] محمد بن العباس بن محمد بن قُوْهِيار، أبو بكر، القُوْهِيارِي، الكسائي، النَّبْسابُوري. سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا أحمد بن محمد بن سليمان بن فارس، وأقرانهما.

[911] محمد بن العباس بن نجيح بن سعيد بن نجيح، أبو بكر، النجيحي، البزار، البغدادي

وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وكذا السمعاني في "الأنساب" وقال: كتب عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وأثنى عليه في "تاريخه"، وقال: كان من الصالحين، ولم يذكر وفاته، وكانت قبل الأربعمائة، والله أعلم. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "الأنساب" (4/ 542). [911] محمد بن العباس بن نجيح بن سعيد بن نجيح، أبو بكر، النَّجيْحِي، البزَّار، البَغْدادي. ذكره الذهبي في "النبلاء" (15/ 514) أن الحاكم روى عنه، وقد ترجمت له في "شيوخ الدارقطني" ولله الحمد. [912] محمد بن العباس، أبو بكر، الخُوارِزْمي (¬1)، الطبَرْخَزِي، الشاعر الأَدِيْب، ابن أخت محمد بن جرير. سمع: أبا علي إسماعيل بن محمد الصفار، وأقرانه ببغداد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو بكر الخوارزمي، كان أوحد عصره في حفظ اللغة والشعر، اجتمعت معه بنيسابور وبخارى، ثم جاءنا إلى نسا، ثم استوطن نيسابور، وقلما اجتمع معي إلا ذاكرني بالأسامي والكنى ¬

_ (¬1) من بلاد خراسان، وهي الآن في الجنوب الغربي للإتحاد السوفيتي.

والأنساب حتى يحيرني في حفظه لهذه الأنواع، وكان يذكر سماعه من أبي علي إسماعيل بن محمَّد الصفار وأقرانه ببغداد. وقال أبو منصور الثعالبي المتوفي (429)، في "يتيمته"؛ أبو بكر الخوارزمي باقعة الدهر، وبحر الأدب، وعلم النثر والنظم، وعالم الفضل والظرف، وكان يجمع بين الفصاحة العجيبة، والبلاغة المفيدة، ويحاضر بأخبار العرب وأيامها ودواوينها، ويدرس كتب اللغة والنحو والشعر، ويتكلم بكل نادرة، ويأتي بكل فقرة ودرة، ويبلغ في محاسن الأدب كل مبلغ، ويغلب على كل محسن بحسن مشاهدته، وملاحة عبارته، ونعمة نعمته، وبراعة جده، وحلاوة هزله، وديوان رسائله مخلد سائر، وكذلك ديوان شعره، أصله من طبرستان، ومولده ومنشؤه خوارزم، وكان يتسمى بالطبري، ويعرف بالخوارزمي، ويلقب بالطبرخزمي، فارق وطنه في ريعان عمره وحداثة سنه، وهو قوي المعرفة، قويم الأدب، نافذ القريحة، حسن الشعر، ولم يزل يتقلب في البلاد ويدخل كور العراق والشام، ويأخذ عن العلماء، ويقتبس من الشعراء، ويستفيد من الفضلاء حتى تخرج وخرج فرد الدهر في الأدب والشعر، ولقي سيف الدولة، وخدمه، واستفاد من يمن حضرته، ومضى على غلوائه في الاضطراب والاغتراب، وشرق بعد أن غرب، وورد بخارى وصحب أبا علي البلعمي، فلم يحمد صحبته وفارقه وهجاه، ووافى نيسابور فاتصل بالأمير أبي نصر أحمد المكالي، واستكثر مدحه، وداخل أبا الحسن القَزْويني، وأبا منصور البغوي، وأبا الحسن الحكمي فارتفق بهم، وارتفق من الأمير أبي نصر ومدحه، ونادم كثير بن أحمد، ثم قصد سجستان وتمكن من واليها أبي الحسين طاهر بن محمَّد

ومدحه، وأخذ صلته، ثم هجاه وأوحشه حتى أطال سجنه، فجعل الله من مضيق الحبس مخرجًا، فنهض إلى طبرستان، وكانت حالته مع صاحبها كهي مع طاهر بن شار، ثم إنه عاود نيسابور، وأقام بها إلى أن وفق التوفيق كله بقصد حضرة الصاحب بأصبهان، ولقائه بمدحه، فأنجحت سفرته، وربحت تجارته، وسعد جده بخدمته ومداخلته والحصول في جملة ندمائه المختصين به، فلم يخل من طل إحسانه ووابله، وغامر إنعامه وقابله، وتزود من كتاب إلى حضرة عضد الدولة بشيراز ما كان سببًا لاتياشه ويساره، فإنه وجد قبولًا حسنًا، واستفاد منها مالًا كثيرًا، ولما انقلب عنها بالغنيمة الباردة إلى نيسابور، استوطنها واقتنى بها ضياعًا وعقارًا، ودرت عليه أخلاف الدنيا من الجهات، وحين عاود شيراز ورد منها عللًا بعد نهل، فأجرى له عند إنصرافه رسمًا يصل إليه في كل سنة بنيسابور مع المال الذي كان يحمل من فارس إلى خراسان، ولم يزل بحسن حال من رواء وثروة واستظهار، يقيم للأدب سوقًا، ويعيده غضًا وريقًا، ويدرس ويملي، ويشعر ويروي، ويقسم أيامه بين مجالس الدرس، ومجالس الأنس، وكان يتعصب لآل بويه تعصبًا شديدًا، ويغض من سلطان خراسان، ويطلق لسانه بما لا يقدر عليه، إلى أن كانت أيام تاش الحاجب، ورجع من خراسان إلى نيسابور منهزمًا فشمت به وجعل يقول: قبحًا له، وللوزير أبي الحسن العتبي أبياتًا منسوبة إلى الخوارزمي في هجائه، ولم يكن قالها، منها: قل للوزير أزال الله دولته ... جزيت حرفًا على نوح بن منصور فكتب إلى تاش في أَخْذه ومصادرته وقَطْع لسانه، وإلى أبي المظفر

الرعيني في معناه، وكان يلي البندر بنيسابور إذ ذاك، فتولي حبسه وتقييد، وأخذ خطه بمائتي ألف درهم، واستخرج بعض المال وأذن له في الرجوع إلى منزله مع الموكلين به ليحمل بالباقي، فاحتال عليهم يومًا، وشغلهم بالطعام والشراب، وهرب متنكرًا إلى حضرة الصاحب بجرجان، فتجلت عنه غمة الخطب، وانتعش في ذلك الفناء الرحب، وعاود العادة المألوفة من المبار والأحبية، واتفق قتل أبي الحسن العتبي وقيام أبي الحسن المزني مقامه، وكان من أشد الناس حيًا للخوارزمي، فاستدعاه وأكرم مورده ومصدره، وكتب إلى نيسابور في ردِّ ما أخذ منه عليه، ففعل وزادت حاله وثبت قدمه، ونظر إليه ولاة الأمر بنيسابور بعين الحشمة والاحتشام والإكرام والإعظام، فارتفع مقداره، وطاب عيشه إلى أن رمي في آخر أيامه بحجر من الهَمَذَاني الحافظ البديع، وبلي بمساجلته ومناظرته ومناضلته، وأعان الهمذاني الحافظ البديع عليه قوم من الوجوه كانوا مستوحشين منه جدًا، فلاقى ما لم يكن في حسابه من مباراة المزني وقوته به، وأنف من تلك الحال، وانخزل انخزالًا شديدًا، وكسف باله وانخفض طرفه، ولم يحل عليه الحول حتى خانه عمره، ونفذ قضاء الله فيه. قال مقيده -عفا الله عنه-: لقد طال العلامة الثعالبي ترجمه في كتابه "يتيمة الدهر" فبلغت أكثر من خمسين صحيفة، وخلاصتها فيما سبق، والله المستعان. وقال السمعاني في "الأنساب": كان أوحد عصره في حفظ اللغة والشعر، وكان قريضة يقصر عن شعره، وحكى عنه أنه دخل مجلس

الصاحب بن عباد وعليه ثياب خلق، وكان غاصًا بالفضلاء والشعراء من أقطار الأرض، فصعد الصفة فاستزاره الحاضرون، فقال واحد منهم ظنًا منه أنه لا يعرف العربية، من هذا الكلب؟ فقال أبو بكر الخوارزمي: الكلب الذي لا يعرف عشرين لغة في الكلب، فسكت الحاضرون، وأقروا له بالفضل، فذكر لهم أسماء الكلب. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": كانت أم الشيخ أبا القاسم الحسين بن أبي الحسين البيهقي هي بنت أبي الفضل بن الأستاذ العالم أبي بكر الخوارزمي، والأستاذ العالم الفاضل أبو بكر الخوارزمي هو ابن أخت محمَّد بن جرير الطبري، ولمصنف هذا الكتاب عرق نزاع لتصنيف وتأليف التواريخ، وقد قيل إن العرق دساس، قال أبو بكر الخوارزمي: بآمل مولدي وبنو جريرِ ... فأخوالي ويحكي المرء خاله وأشعار ومصنفات أبي بكر الخوارزمي منتشرة في العالم. وقال ابن خلكان في "الوفيات": أحد الشعراء المجيدين الكبار المشاهير، كان إمامًا في اللغة والإنساب، وكان مشارًا إليه في عصره، ويحكي أنه قصد حضرة الصاحب بن عباد، وهو بأرجان، فلما وصل بابه قال لأحد حجابه: قل للصاحب على الباب أحد الأدباء، وهو يستأذن في الدخول، فدخل الحاجب وأعلمه، فقال الصاحب: قل له: قد ألزمت نفسي ألا يدخل علي من الأدباء إلا من يحفظ عشرين ألف بيت من شعر العرب، فخرج إليه الحاجب وأعلمه بذلك، فقال له أبو بكر: ارجع إليه وقل له: هذا القدر من شعر الرجال أم من شعر النساء؟ فدخل الحاجب فأعاد عليه ما قال: فقال

الصاحب: هذا يريد أن يكون أبا بكر الخوارزمي، فأذن له بالدخول، فدخل عليه فعرفه وانبسط له، وأكرمه، وأقام في نعمته مدة، ثم إنه كتب يومًا هذين البيتين وجعلهما في مكان يجلس فيه الصاحب وهما: لا تحمدنَّ ابن عبادٍ وإن هطلت ... كفاه بالجود حتى أخجل الدِّيَما فإنها خطرات من وساوسه ... يُعطي ويمنع لا بُخلًا ولا كرمًا ثم إن الخوارزمي فارق ابن عباد فلما وقف عليهما، قال بعد أن بلغ الصاحب موته: أقول لركب من خراسان أقبلوا ... أمات خوارزميّكم قيل لي: نعمْ فقلت اكتبوا بالجص من فوق قبره ... ألا لعن الرحمن من يكفر النِّعَمْ قال الصفدي: الظاهر أن الخوارزمي كان فيه ملل واستحالة لأن أبا سعيد أحمد بن شهيب الخوارزمي قال فيه: أبو بكر له أدب وفضل ... ولكن لايدوم على الوفاء مودته إذا دامت لخلٍّ ... فمن وقت الصباح إلى المساء وقال أبو إسحاق إبراهيم بن علي الحُصري المتوفى (413) في كتاب النورين: كان أبو بكر الخوارزمي رافضيًا غاليًا، وفي مرتبة الكفر عاليًا، أخبرني من رآه بنيسابور وقد كظه الشراب فطلب فقَّاعًا فلم يجده فقال: لعن بما قال: إذا عوزا الفقاع لمِّا طلبته ... هجوت عتيقًا والدلام ونعثلا فإذا كان يهتف بهذه الجملة بغير علة فكيف به مع تفريع العلل وتوسيع الأمل ممن يطايقه على كفره ويوافقه على شره. وقال ياقوت في "معجم البلدان" ترجمته ابن جرير الطبري: وكان أبو

بكر الخوارزمي يزعم أن أبا جعفر الطبري خاله، ويقول: بآمل مولدي وبنو جرير ... فأخوالي ويحكي المرء خاله فها أنا رافضيٌ عن تراث ... وغيري رافضي عن كلاله وكذب لم يكن أبو جعفر -رحمه الله- رافضيًا، وإنما حسدته الحنابلة فرموه بذلك، فاغتنمها الخوارزمي، وكان سبَّابًا رافضيًا مجاهرًا بذلك، متبجحًا به. وذكر ياقوت في "معجم الأدباء" أنه قرأ هذين البيتين في آخر ديوانه، وقرأ -أيضًا- قوله يهجو شريفًا: عوارٌ في شريعتنا وقبحٌ ... علينا للنصارى واليهود كأن الله لم يخلقه إلا ... لتنعطف القلوب على يزيد وقال: وماخلقت كفاك إلا لأربع ... عوايد لم يخُلق لهن يدان لتقبيل أفواهٍ وتبديل نايلٍ ... وتقليب هنديٍ وجرِّ عنانِ ولد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وهلك في رمضان، وقيل في شوال، سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وقيل: سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. قلت: [حافظ أديب عالم بأيام العرب، إلا أنه رافضي مجبر، وفتن بدنيا الأمراء ومجالستهم ومدحهم فساءت أحواله ولم يوثق به]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "يتيمة الدهر" (4/ 223)، "الأنساب" (2/ 467)، (4/ 22)، "مختصره" (2/ 273)، "تاريخ بيهق" (224)، "معجم البلدان" (1/ 77)، "الكامل في التاريخ" (7/ 162، 221)، "وفيات الأعيان" (4/ 402)، "النبلاء" (16/ 526)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 68)، "الوافي بالوفيات" (3/ 191)، "مرآة الجنان" (2/ 416)، "بغية الطلب" (1/ 125)، "الشذرات" (4/ 434).

محمد بن العباس، أبو عبد الله، الضبي

[*] محمَّد بن العباس، أبو عبد الله، الضَّبّي. تقدم في: محمَّد بن العباس بن أحمد بن محمَّد بن عصم. [913] محمَّد بن عَبْدان بن الفضل، أبو عبد الله، الوَرّاق، الفارسي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب). [914] محمَّد بن عبدان، النَّيْسابُوري، خادم الجامع. سمع: أبا عثمان سعيد بن إسماعيل بن سعيد الحيري النَّيْسابُوري الزاهد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وذكر أنه خادم الجامع بنيسابور. وقال محقق "الشعب": لم أظفر له بترجمة. قلت: [صدوق -إن شاء الله-] ولو كان كثير الشيوخ والتلاميذ لحكمت بقبوله، ولم أطلق القول بجهالته لقول الحاكم: "خادم الجامع"؛ مما يدل على وجود أصل الصدق عنده، وإلا لطردوه، لكن لا يلزم من ذلك الضبط، لا سيما وهو مقل، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "الشعب" (9/ 414). [*] محمَّد بن عبد الأعلى. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن عبد الأعلى.

محمد بن عبد الحميد، أبو بكر

[*] محمَّد بن عبد الحميد، أبو بكر. كذا في "المستدرك" (3/ 70/ 4469)، حدثني أبو بكر محمَّد بن عبد الحميد، ثنا محمَّد بن زكريا، وصوابه: محمَّد بن عبد الله؛ كما في ترجمة شيخه محمَّد بن زكريا بن دينار الغلابي، وكما في أكثر من موضع من "المستدرك" وهو محمَّد بن عبد الله بن يوسف الحفيد -يأتي إن شاء الله تعالي-. [*] محمَّد بن عبد الحميد الصَّنْعاني. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن علي بن عبد الحميد. [915] محمَّد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد، أبو يحيى، المقرئ، المكي. حدَّث عن: أبي عبد الله محمَّد بن علي بن زيد الصائغ، وغيره. وأخذ القراءة عرضًا عن: إسحاق الخزاعي، وأبي ربيعة محمَّد بن إسحاق، وسمع الحروف من: محمَّد بن صالح بن أبي بزة، وروى القراءات لأبي عبيد عن علي بن عبد العزيز البغوي عنه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ونسبه إلى جده فقال: ثنا أبو يحيى محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن يزيد المقرئ الإِمام بمكة -حرسها الله- في المسجد الحرام. وعنه -أيضا-: أحمد بن عون الله القرطبي، وعبد الرحمن بن النحاس، ومحمد بن أشته. وأخذ القراءة عنه عرضًا: محمَّد بن أشته، ومحمد بن أحمد

[916] محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن سابور، أبو العباس، الدغولي، السرخسي

المؤدب، والحسن بن عمر بن إبراهيم. ذكره الحافظ رشيد الدين المنذري في "مختصره لتاريخ المُسَبِّحي"، وقال: كان أحد مشايخها، مقبول الشهادة، معروفًا بالأمانة عند القضاة وغيرهم، وكان يحدث عن علي بن عبد العزيز بكتاب القراءات لأبي عبيد، وكان عنده عن محمَّد بن علي الصايغ الصغير وغيره. وقال محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد: لم أجد له ترجمته. مات في يوم الأحد لسبع بقين من ذي القعدة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة بمكة -حرسها الله-، وذكره الذهبي في "تاريخه" -أيضًا- في من توفي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وقال: وقيل: مات سنة أربع وأربعين، ثم أعاده فيها. قلت: [صدوق مقرئ]. "المستدرك" (3/ 373)، "الشعب" (3/ 427)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 286، 309)، "غاية النهاية" (2/ 163)، "العقد الثمين" (2/ 102). [916] محمَّد بن عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الله بن سابور، أبو العباس، الدَّغُوْلي، السَّرخسي. سمع: جده أبا العباس محمَّد بن عبد الرحمن الدُّغولي، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه ببخارى. وقال في "تاريخه": أبو العباس الدُّغولي صحبنا ببخارى ونيسابور وسرخس، وكان من أعيان أولاد الأكابر، سمع جده وأقرانه، وكان له بسرخس مجلس الإملاء، ورد نيسابور غير مرة، وحدث، وتوفي بسرخس

سنة خمس وستين وثلاثمائة. وذكر السمعاني أنه كان من رؤساء أصحاب الحديث بسرخس. قال مقيده -عفا الله عنه-: قال الحاكم في "المستدرك": سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن يحيى يقول: سمعت أبا العباس الدغولي يقول: سمعت الحافظ صالح جزرة، وقد جزم شيخنا -رحمه الله- في كتابه "رجال الحاكم" بأن أبا العباس الدغولي هو الحفيد -أي صاحب الترجمة- لا الجد، وعلل ذلك بقوله: فالذي يظهر لي أن الحفيد الذي يصلح أن يكون راويًا عن صالح جزرة، والحاكم وإن لم يرو عنه هنا مباشرة فلا يمنع أن يروي عنه بواسطة. قلت: وعندي أن فيما علل به الشيخ -رحمه الله- نظر، وذلك لأن الحافظ صالح جزرة توفي سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين، والدغولي الجد توفي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة فبين وفاتيهما أكثر من ثلاثين سنة فما المانع من سماع الدغولي من الحافظ صالح جزرة الشهير، كيف وقد قال الذهبي في "التذكرة" ترجمته الدغولي: روى عن محمَّد بن يحيى الذهلي وطبقته، وممن بعدهم بخراسان والعراق. ثم إن الحاكم مكثر من الرواية عن الدغولي الجد بواسطة ويكنيه دون أن يسميه، وإسناد الحاكم الذي في "مستدركه" قد أخرجه البيهقي في "الشعب" وبهذا يُعلم أن الحاكم -رحمه الله- لم يخرج في "مستدركه" للدَّغولي الحفيد وإنما للدغولي الجد بواسطة، والله أعلم. قلت: [ثقة متقن] وكونه يُعقد له مجلس الإملاء دليل على إتقانه وتثبته.

[917] محمد بن عبد الرحمن بن محمد، أبو الحسين بن أبي القاسم، النيسابوري

"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "السنن الكبرى" (5/ 255)، "الأنساب" (2/ 546)، "رجال الحاكم" (2/ 242). [917] محمَّد بن عبد الرحمن بن محمَّد، أبو الحسين بن أبي القاسم، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ). [918] محمَّد بن عبد الرحمن، بن نصر أبو نعيم، الغفاري، المَرْوَزِي. سمع: عبدان بن محمَّد بن عيسى الحافظ، وأبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وأبا عمرو أحمد بن نصر الخفاف النَّيْسابُوري، ويحيى بن ماسويه الذهلي، ومحمود بن ولان الساسجردي، وأبا عبد الله بن عمر الذهلي، صاحب صدقة بن الفضل، وعبد الله بن عبد الله بن أبي مسعود صاحب غيلان بن عثمان، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمرو، وأبو العباس أحمد بن سعيد المعداني صاحب "تاريخ المراوزة" وعبد العزيز بن محمَّد البزناتي، ومن بعدهم من المراوزة. قال السمعاني: شيخ عالم عابد دَيِّنٌ، أكثر الحاكم أبو عبد الله الحافظ الرواية عنه في كتبه، وكان سكن سكة زريق من سكك مرو، وتوفي -رحمه الله- في سنة ستين وثلاثمائة بسنجذان.

[919] محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم بن يزيد بن صالح، أبو علي ابن الزغوري، البزار، النيسابوري

قلت: [ثقة عابد]. "المستدرك" (3/ 302/ 5152)، (3/ 329)، "الأنساب" (4/ 278). [919] محمَّد بن عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم بن يزيد بن صالح، أبو علي ابن الزَّغوري، البزار، النَّيْسابُوري. سمع بنيسابور: أبا حامد أحمد بن محمَّد بن بلال، والعباس بن محمَّد بن قوهيار، وأبا بكر محمَّد بن الحسين القطان، وبالري: أبا حاتم الوسقندي، وببغداد: أبا علي إسحاق بن محمَّد الصفار، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد أحمد بن محمَّد بن زياد الأعرابي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي إجازة. قال الحاكم في "تاريخه": أبو علي ابن الزَّغوري، كان من أولاد الثروة ومن المجدين للحديث، المجتهدين في طلبه وجمعه، وممن يذاكر بسؤالات الشيوخ، وكان يطلب على كتاب مسلم بن الحجاج، ويتعب في جمعه، سمع معنا جملة من الحديث وسمع جماعة لم أسمع منهم، وحدث بنيسابور وبغداد، وتوفي في يوم الخميس السابع والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة بز. قلت: [ثقة حافظ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "مناقب الشافعي" (1/ 180)، "الأنساب" (3/ 176)، مختصره "اللباب" (2/ 71). [920] محمَّد بن عبد العزيز بن علي، أبو بكر الجُرْجاني.

[921] محمد بن عبد العزيز بن علي، أبو الحسين، الخشاب، النيسابوري

سمع: أبا جعفر محمَّد بن علي الساوي، وراق أبي زرعة الرازي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالواعظ، وقال مرة في "تاريخه": سمعت أبا بكر محمَّد بن عبد العزيز الفقيه وتعرض له بعض الغرباء بالسفه فأسمعه وهو ساكت، فلما فرغ من سفه عليه، أنشأ أبو بكر يقول: شاتمني كلب بني مسمع ... فصُنْتُ عنه النفس والعرضا ولم أجبه لاحتقاري له ... من ذا يعض الكلب إنْ عضّا وقال محقق "الشعب": محمَّد بن عبد العزيز أبو بكر، لم أجد ترجمته. مختصر تاريخ بنيسابور (52/ ب)، "الشعب" (11/ 28، 440). [921] محمَّد بن عبد العزيز بن علي، أبو الحسين، الخشاب، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب). [922] محمَّد بن عبد العزيز، أبو جعفر، الأَنْصاري. سمع: أبا بكر محمَّد بن أحمد ابن بنت الشافعي المكي بمكة -حرسها الله-. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "مناقب الشافعي" للبيهقي، وذكر أنه حدثه بنسا.

[923] محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن بالويه، أبو الحسين، المزكي، النيسابوري

قال مقيده -عفا الله عنه-: لعله المترجم في "تاريخ جرجان" و"دمشق": قال حمزة السهمي: أبو جعفر محمَّد بن عبد العزيز بن الحسن، أخو أبي الحسن بن عبد العزيز القاضي، كان ولي القضاء بدمشق قبل الستين وثلاثمائة ومات بها. وبنحو هذا ترجمه ابن عساكر. قلت: [إن يكن المترجم في تاريخ جرجان فقاضٍ صدوق، وإلا فمجهول للحال]. "مناقب الشافعي" (1/ 150)، "تاريخ جرجان" (838)، "تاريخ دمشق" (54/ 124). [923] محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن بالويه، أبو الحسين، المزكي، النَّيْسابُوري. سمع: مسدد بن قطن، وعبد الله بن شيرويه، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حفص بن مسرور. ترجمه الذهبي في "تاريخه"، ووصفه بالمزكي، وذكر أنه توفي سنة سبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. "تاريخ الإِسلام" (26/ 448). [924] محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن إبراهيم بن سليط، أبو الحسن السَّلِيْطي، التميمي، النَّيْسابُوري.

سمع: أبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وجعفر بن محمَّد بن الحسين الترك، وإبراهيم بن علي الذهلي، وخشنام بن بشر، وموسى بن العباس الجويني، وعيسى بن محمَّد بن عيسى الضبي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو سعد الماليني، وأبو بكر بن لال، وابن تركان، ومحمد بن أحمد الجارودي، وأبو نصر بن قتادة، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": شيخ من أهل البيوتات والثروة القديمة، قديم السماع، كثير الحديث، حج على كبر السنن، فأكثر أهل العراق السماع منه بتلك الديار. وقال كما في "سؤالات السجزي": شيخ من سليط تميمي، رأيت له عن البوشنجي وجعفر بن الترك، وأقرانهما سماعات صحيحة، ثم وقع إليه أبو بكر بن المغازي الوراق، فزاد عليها على ما بلغني فقبلها، والله أعلم. وقال الخطيب: من أهل نيسابور، قدم بغداد وحدث بها، وكان ثقة. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المحدث الصدوق، ذكره الحاكم فقال: من أهل بيت ثروة، كثير السماع. وقال في "الميزان": صدوق في نفسه، وسماعه صحيح إن شاء الله، قال الحاكم: وقع إليه أبو بكر المغازي الورَّاق، فزاد في سماعه على ما بلغني. وقال في "التاريخ": وثقه الخطيب. توفي في الثالث والعشرين من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة، ودفن في ذلك اليوم وهو ابن اثنتين وتسعين سنة. قلت: [ثقة كثير الحديث قيل: إن في سماعه زيارات، ولا يصح سنده].

[925] محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه بن موسى بن بيان، أبو بكر، البزار، الجبلي، البغدادي، الفقيه الشافعي، صاحب "الغيلانيات"

"مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "سؤالات السجزي" (7)، "الشعب" (7/ 245)، "تاريخ بغداد" (5/ 459)، "الأنساب" (3/ 308)، "النبلاء" (16/ 75)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 330)، "العبر" (2/ 119)، "الإشارة" (181)، "الميزان" (3/ 613)، "اللسان" (7/ 267)، "النجوم الزاهرة" (4/ 109)، "الشذرات" (4/ 342). [925] محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه بن موسى بن بيان، أبو بكر، البزار، الجبلي، البغدادي، الفقيه الشافعي، صاحب "الغيلانيات". مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة حافظ مصنف فقيه]. [926] محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمَّد بن أحمد بن غالب بن مشكان، أبو سعيد، الزاهد، المَرْوَزِي ثم البَغْدادي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة]. [927] محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن عتَّاب بن محمَّد بن أبي الورقاء فائد بن عبد الرحمن، أبو بكر، العَبْدي، البَغْدادي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة] وقد روى عنه عدد من الأئمة المشاهير. [928] محمَّد بن عبد الله بن أحمد، أبو بكر، الواعظ الصُّوْفي، البُوسَنْجي النَّيْسابُوري.

محمد بن عبد الله بن أحمد، أبو الطيب؛ الشعيري

حدَّث عن: الحسن بن علي بن سلام. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، كما في "الشعب". ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور ووصفه بالواعظ الصوفي. قلت: [صدوق واعظ عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "الشعب" (2/ 348). [*] محمَّد بن عبد الله بن أحمد، أبو الطيب؛ الشَّعِيْرِي. كذا نسبه إلى جده، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن أحمد. [929] محمَّد بن عبد الله بن أحمد، أبو عبد الله، الزّاهد، الأصْبَهاني، الصَّفَّار، الفقيه الشافعي. سمع: أبا جعفر محمَّد بن مسلمة الواسطي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأحمد بن مهدي بن رستم، وأبا يحيى عبد الرحمن بن محمَّد بن سلام الرازي بأصبهان، وأحمد بن محمَّد بن عيسى القاضي، أحمد بن عصام، وأحمد بن عمار الواسطي، وأبا إسماعيل محمَّد بن إسماعيل السلمي الترمذي، وأبا بكر عبد الله بن محمَّد بن النعمان بن عبد السلام الأصبهاني، وسهل بن فرخان الأصبهاني الزاهد، وأحمد بن محمَّد البرتي، وأسيد بن عاصم، وأحمد بن مهران بن خالد، وعبيد الغزال، ومحمد بن الفرج الأزرق،

وأحمد بن عبيد الله النرسي، وابن أبي أسامة، وعلي بن عبد العزيز، وخلق. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأكثر عنه، ووصفه بالزاهد، وذكر أنه حدثه من جزء انتقاه للإمام أحمد بن حنبل، وقال مرة: إملاءً من أصل كتابه، وأبو علي الحسين بن علي النَّيْسابُوري الحافظ، وأبو الحسين محمَّد بن محمَّد الحجاجي الحافظ، وأبو سعيد محمَّد بن موسى بن الفضل الصيرفي، وأبو عبد الله بن مندة، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني، وأبو عبد الرحمن السلمي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو عبد الله الصفار الأصبهاني، محدِّث عصره بخراسان، وكان مجاب الدعوة، لم يرفع رأسه إلى السماء -كما بلغنا- نيفًا وأربعين سنة، سمع بأصبهان سنة ثلاث وستين ومائتين: أسيد بن عاصم وأقرانه، وبفارس: أحمد بن مهران وأقرانه، وخرج إلى العراق سنة ثمان وسبعين بعد وفاة أبي قلابة، وسمع: أبا إسماعيل الترمذي وأقرانه، وسمع من أبي بكر بن أبي الدنيا كتبه، وصنف على كثير منها في "الزهديات" وسمع بالحجاز: علي بن المبارك الصغاني، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأقرانهما، ورد نيسابور سنة سبع وتسعين ونزل بها وسكنها إلى أن توفي بها، وكان كتب بخطه مصنفات إسماعيل بن إسحاق القاضي سماعه منه، و"مسند أحمد بن حنبل" من ابنه إلى آخره، وصحب العباد والزهاد، وخرج من نيسابور إلى الحسن بن سفيان وهو كهل، ومعه جماعة من الوارقين فكتب عن الحسن "مسنده" وكُتُب أبي بكر بن أبي شيبة، وسائر الكتب، وكان أبو الحسين الحجاجي الحافظ يقول: كتبنا عن أبي عبد الله الصفار سنة إحدى عشرة في السنة

التي توفي فيها أبو بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة -أي في حياة ابن خزيمة- وقد روى عنه أبو علي الحافظ، وأكثر مشايخنا بنيسابور المتقدمين من أهل ذلك العصر، وكان يقول: اسم أمي آمنة، واسمي محمَّد، واسم أبي عبد الله، فاسمي واسم أبي وأمي يوافق اسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واسم أبيه وأمه؛ يفرح بهذه الموافقة. وكان ورَّاقه أبو العباس المصري خانه، واختزل عيون كتبه، وأكثر من خمسمائة جزء من أصوله، فكان أبو عبد الله يجامله جاهدًا في استرجاعها منه فلم ينجع فيه شيء، وكاد أبو العباس يفوِّتنا حديث أبي عبد الله، فذهبت إلى أبي محمَّد عبد الله بن حامد الفقيه، فقلت له: إن هذا الرجل فوَّتنا هذا الشيخ، وهو يجامله بسبب كتبه عنده، ولا يعلم أنه لا يفرج قط عن جزء من أصوله، وإن قُتل فان الشيخ أبا بكر بن إسحاق حبسه، ولم يقدر على استرجاع الكتب منه، فلو نصب أبا بكر الساوي الوراق مكانه ليُسمع الناس ما بقي عنده، وكان أبو عبد الله الصفار يحُل أبا محمَّد بن حامد محلَّ الولد، وأبو محمَّد يخاطبه بـ: العم، قصده ونصحه فقبل نصيحته، ونصب أبا بكر الساوي مكانه، وعقد أبو بكر في الأسبوع بضعة عشر مجلسًا، فانتفع الناس بما بقي عند أبي عبد الله، وكان لا يقعد ولا يقوم إلا ويبكي ويدعو على أبي العباس يقول: اللهم إنك تعلم أن أبا العباس المصري ظلمني وخانني. قال الحاكم: وكان محل أبي العباس هذا من هذه الصنعة أجل محل، فذهب علمه، وساءت عافيته بدعاء الشيخ الصالح عليه، نسأل الله سبحانه العصمة. وقال أبو نعيم في "تاريخه": أحد العباد، سكن نيسابور. وقال السمعاني في "الأنساب": من أهل أصبهان، سكن نيسابور، وكان

زاهدًا حسن السيرة، ورعًا كثير الخير. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": المحدث الراوية. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الإمام المحدث القدوة. وقال في "العبر": صنف في الزهد وغيره، وصحب العباد، وكان من أكثر الحفاظ حديثًا. وقال السبكي: المحدث الرجل الصالح. وقال الألباني في "الصحيحة": أكثر عنه الحاكم، ووصفه الذهبي في "الأعلام" بـ: الإِمام المحدث القدوة. توفي يوم الاثنين الثاني عشر من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فغسله أبو عمرو بن مطر، وصلى عليه الأستاذ أبو الوليد، ودفن في داره من نيسابور سكة العتبي. قلت: [حافظ كبير مصنف، وعابد زاهد حسن السيرة]. "المستدرك" (1/ 46)، "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "أخبار أصبهان" (2/ 271)، "السنن الكبرى" (2/ 73)، "الأنساب" (3/ 553)، مختصره "اللباب" (2/ 243)، "المنتظم" (14/ 83)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 179)، "النبلاء" (15/ 437)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 179)، "العبر" (2/ 57)، "الإعلام" (1/ 332)، "الإشارة" (167)، "الوافي بالوفيات" (3/ 316)، "طبقات السبكي" (3/ 178)، والأسنوي (2/ 42)، "مرآة الجنان" (2/ 328)، "طبقات ابن كثير" (1/ 262)، "البداية" (15/ 206)، "العقد المذهب" (762)، "توضيح المشتبه" (5/ 430)، "النجوم الزاهرة" (3/ 304)، "الشذرات" (4/ 208)، "الصحيحة" (7/ 1369).

محمد بن عبد الله بن أحمد، الحفيد

[*] محمَّد بن عبد الله بن أحمد، الحفيد. كذا في "المستدرك" (1/ 246) و"إتحاف المهرة" (5/ 390)، وفي "السنن الكبرى" للبيهقي (1/ 100): أبو بكر محمَّد بن عبد الله بن أحمد الحفيد. وفي "تاريخ دمشق" (26/ 245) ترجمته شيخه العباس بن حمزة النَّيْسابُوري: روى عنه: ... وحفيده أبو بكر محمَّد بن عبد الله بن أحمد. وفي "حاشية المستدرك" و"رجال الحاكم" صوابه: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد. قلت: يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف. [930] محمَّد بن عبد الله بن إدريس، أبو عبد الله. كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قال مقيده -عفا الله عنه-: قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان" في ترجمته لـ: يحيى بن هارون بن أحمد بن ميكال الميكالي: سمع من أبي عبد الله محمَّد بن إدريس الإستراباذي. فلعله هو فإنها طبقته، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "معجم البلدان" (2/ 457). [931] محمَّد بن عبد الله بن إسماعيل بن محمَّد بن ميكال، أبو جعفر، الأَدِيْب، الميكالي، النَّيْسابُوري.

سمع: أحمد بن كامل القاضي، وأحمد بن سلمان الفقيه، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وأقرانهم ببغداد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو جعفر الأديب، وهو الرئيس بن الرئيس الأوحد؛ الذي جل عن الرياسة، وجده الشيخ أبو العباس قد قدمت ذكر سلفه عند ذكر جده وابنه على نحو ما قالت الخنساء: وإن صخرًا لتأتم الهداة به ... كأنه علم من فوقه نار فأما أبو جعفر فإنه أديب شاعر لغوي، وقد تفقه عند قاضي الحرمين أبي الحسين، وسمع أحمد بن كامل القاضي، وأحمد بن سلمان الفقيه، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وأقرانهم ببغداد، وحدَّث، عقد له مجلس الإملاء سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، ودفن في دار الشيخ أبي محمَّد، أنشدني أبو جعفر الميكالي: اشرح المكروه بدا صدرًا فقد ... يكفيك ربُّ قد كفى ما قد مضى واعلم بأنك لو أتيت بكل من ... وطئ الحمى لم يدفعوا ما قد مضى وإذا تحققت الذي قد قلته ... فاستبدل الحزن المبرح بالرضا وقال أبو منصور الثعالبي النَّيْسابُوري في "يتيمته": كان متقدمًا في الأدب، متبحرًا في علم اللغة والعروض، مصنِّفًا للكتب متكثرًا من قول الشعر، ولعل شعره يربى على عشرة آلاف بيت، ولما أنشد أباه قوله في مقصورة له هذا البيت: إذا ركبت كنت خير راكبٍ ... وإذا نزلت كنت خير من مشى قال له: استحييت لك يا بني، ما تركت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ وأمره

[932] محمد بن عبد الله بن أميه، أبو عبد الله، القرشي، الساوي

بإسقاط هذا البيت من القصيدة، فلم يفعل، وعندي أن أمير شعره قوله: إذا أراد الله أمرا بامرئٍ ... وكان ذا عقل ورأيٍ وبصر وحيلة يعملها في كلِّ ما ... يأتي به جميع أسباب القدر أغراه بالجهل وأعمى قلبه ... وسلَّه من رأيه سلَّ الشعر حتى إذا أنفذ فيه أمره ... رد عليه عقله ليعتبر توفي في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، ودفن في دار أبي محمَّد ميكالي. قلت: [ثقة أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "يتيمة الدهر" (4/ 482)، "الأنساب" (5/ 331)، "إنباه الرواة" (3/ 164)، "معجم الأدباء" (18/ 29)، "الوافي بالوفيات" (2/ 216)، "بغية الوعاة" (1/ 55). [932] محمَّد بن عبد الله بن أميه، أبو عبد الله، القُرَشِي، السَّاوي. حدَّث عن: أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني، وأبي العباس أحمد بن محمَّد بن مسروق الزاهد. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالساوة، وصحح حديثه. قال الدكتور عبد الإله الأحمدي: لم أجد له ترجمته. وقال عبد العلي حامد: لعله أبو عبد الله الصفار الزاهد الأصبهاني. قلت: وفيه نظر. وقال مرة أخرى: هو محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن أمية لم أجده، وفي "تهذيب رجال الحاكم": لم نظفر بترجمته.

[933] محمد بن عبد الله بن بالويه بن زيد، أبو جعفر، الشاماتي، النيسابوري

قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في موضع آخر من "المستدرك": أخبرنا أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن أمية بن مسلم القرشي بالساوة، حدثني أبي، فإن يكن هو فقد سبقت ترجمته، ولله الحمد. وفي "الشعب": أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن أمية بالساوة، حدثنا محمَّد بن أيوب. قلت: [مجهول الحال] ولا يلزم من تصحيح الحاكم توثيق الراوي، والله أعلم. "المستدرك" (3/ 120، 148)، "الشعب" (2/ 24، 284، 285)، (8/ 178)، "ثلاث شعب" (1/ 234)، "الزهد الكبير" (560)، "إتحاف المهرة" (7/ 388)، تهذيب "رجال الحاكم" (1171). [933] محمَّد بن عبد الله بن بالويه بن زيد، أبو جعفر، الشَّاماتي، النَّيْسابُوري. سمع: الحسين بن الفضل البجلي، وأحمد بن نصر. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": صدوق صاحب كتاب، سمع: الحسين بن الفضل، وأحمد بن نصر، كتبت عنه. وترجمه الذهبي في "تاريخه"، وذكر أنه توفي سنة أربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق، وإذا حدَّث من كتابه فهو ثقة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 195).

محمد بن عبد الله بن أبي الجراح، العدل

[*] محمَّد بن عبد الله بن أبي الجراح، العدل. هو الآتي: محمَّد بن عبد الله بن الجراح. [934] محمَّد بن عبد الله بن الجراح، أبو بكر، الجراحي، المَرْوَزِي. سمع: يحيى بن ساسويه الذهلي، وعبد الله بن يحيى القاضي السرخسي، وعبد الله بن محمَّد بن عيسى المروزي الحافظ عبدان، وعيسى بن عبد الله القرشي، ومحمد بن المنذر بن سعيد، وعمرو بن عمران، وأبا صالح الحسين بن الفرج، وأحمد بن تميم المروزيين، وأبا العباس الحسن بن سفيان النسوي، وأبا رجاء محمَّد بن حمدويه السجزي، وأبا عبد الله بن محمود السعدي، وإسحاق بن إبراهيم التاجر. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" -ووصفه بالعدل الحافظ، وذكر أنه حدثه بمرو- وأبو عبد الله بن مندة. قال مقيده -عفا الله عنه-: أخرج الحاكم في "المستدرك" حديثًا من طريقه ثم قال: رواة هذا الحديث كلهم ثقات أثبات، ونقل عنه في كتابه "المعرفة" جملة من وفيات بعض شيوخه، وترجمه ابن مندة في "فتح الباب" فقال: أبو بكر محمَّد بن عبد الله الجراح المروزي، ثنا عن عمرو بن عمران المروزي. وذكر محققا "الشعب" وكذا محقق "ثلاث شعب": أنهم لم يجدوه له ترجمته. واختلف رأي شيخنا -رحمه الله تعالي- فيه فمرة ذكر أنه المترجم في "فتح الباب" ومرة ذكر أن صوابه: محمَّد بن عبد الجبار؛ كما في حاشية المستدرك، وبه جزم محقق "الأسماء والصفات" الشيخ الحاشدي -حفظه الله تعالي- ومرة ذكر أن

محمد بن عبد الله بن الجنيد، أبو بكر

الظاهر أنه المترجم في تاريخ بغداد بـ محمَّد بن عبد الله بن عبد الصمد أبي بكر الجراحي. قلت: فإن يك المترجم في "تاريخ بغداد" هو المترجم في "فتح الباب" فلا إشكال، وإن يك غيره فالصواب أن صاحب الترجمة هو المترجم في "فتح الباب" والله الموفق. قلت: [ثقة حافظ]. "المستدرك" (1/ 157، 221/ 457)، "المعرفة" (523)، "فتح الباب" (806)، "الشعب" (2/ 124، 454)، (5/ 510)، (6/ 358)، "ثلاث شعب" (1/ 271) "الخلافيات" (2/ 306)، "فضائل الأوقات" (217)، "الأسماء والصفات" (2/ 488)، "رجال الحاكم" (2/ 224/ 238). [*] محمَّد بن عبد الله بن الجنيد، أبو بكر. صوابه: محمَّد بن عبد الله الحفيد، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف. [935] محمَّد بن عبد الله بن الحسن، أبو بكر، السَّمِيْري، النَّيْسابُوري. حدَّث عن: يحيى بن ساسويه الذهلي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالعدل، وذكر أنه حدثه بمرو. وترجمه في "تاريخه"، وبُيِّض له في "رجال الحاكم" وفي "تهذيبه"، وصوابه: محمَّد بن عبد الله بن الجراح، تقدم. قلت: والصواب أنه غيره، والله أعلم.

محمد بن عبد الله بن الحسين، أبو بكر، الصبغي، النيسابوري، الفقيه الشافعي

قلت: [صدوق]. "المستدرك" (1/ 331/ 811)، "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "إتحاف المهرة" (9/ 172)، "رجال الحاكم" (2/ 226)، "تهذيبه" ص (153). [*] محمَّد بن عبد الله بن الحسين، أبو بكر، الصِّبْغِي، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن الحسين. [936] محمَّد بن عبد الله بن حمدون بن الفضل، أبو سعيد، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: أبا بكر محمَّد بن حمدون بن خالد، وأبا حامد بن الشرقي، وأبا نعيم بن عدي، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأحمد بن منصور المغربي، وأبو عثمان سعيد بن محمَّد البحيري، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": الزاهد المحدث، كان من أعيان الصالحين المجتهدين في العبادة، وكان أبوه من أعيان الشهود المعدَّلين، وكان ابن أخت الإِمام أبي بكر أحمد بن إسحاق، سمع أبو سعيد من: أبي بكر محمَّد بن حمدون بن خالد، وأبي حامد بن الشرقي، وأقرانهما، وحدث سنين، وكثر الانتفاع بعلمه، وتوفي بنيسابور في ذي الحجة سنة تسعين وثلاثمائة، وصلى عليه الأستاذ أبو سعيد الزاهد -رحمه الله-.

[937] محمد بن عبد الله بن حمشاذ، أبو بكر، العدل، المغازي، النيسابوري

وقال ابن نقطة في "التقييد": حدث بـ "مسند أبي حامد بن محمَّد الشرقي" عنه، حدث به عنه أبو عثمان سعيد بن محمَّد البحيري. وقال الذهبي: الزاهد أحد العباد ببلده. وقال ابن السبكي: الزاهد العالم، أحد الصالحين، حدث سنين وانتفع به الخلق علمًا ودينًا. وقال الإسنوي: كان محدثًا زاهدًا مجتهدًا في العبادة، وانتفع الناس بعلمه كثيرًا. قلت: [ثقة انتفع الناس بعلمه، وكان رأسًا في الزهد والعبادة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "التقييد" (60)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 188)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 205)، "طبقات السبكي" (3/ 179)، والأسنوي (2/ 272)، وابن كثير (1/ 332)، "العقد الثمين" (135). [937] محمَّد بن عبد الله بن حمشاذ، أبو بكر، العدل، المغازي، النَّيْسابُوري. سمع: أحمد بن سلمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو بكر المغازي جار الجامع، وكان من المطّوِّعة وأولاد المطّوِّعة، ومن الصالحين، وبقية مشايخ القراءة، توفي في ذي القعدة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، فغسله أبو عمرو بن مطر، ودفن في مقبرة سليمان بن مطر. قلت: [صدوق غزّاء]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "الأنساب" (4/ 245).

[938] محمد بن عبد الله بن حمشاذ، أبو سعد، الحاسب، النيسابوري

[938] محمَّد بن عبد الله بن حمشاذ، أبو سعد، الحاسب، النَّيْسابُوري. سمع بنيسابور: أبا الطاهر محمَّد بن الحسن المحمداباذي، وببغداد: أبا علي إسماعيل بن محمَّد الصفار، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد أحمد بن محمَّد بن الأعرابي، وبهراة: الباشاني، وببلخ: أبا طهير الكبير، وبسمرقند: أبا جعفر البغدادي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو سعد الحاسب هو ابن خالي، وكان أبوه من أعيان المشايخ والتجار بنيسابور، طلب أبو سعد معنا الحديث في صباه من سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى سنة سبع وأربعين، ثم أقام ببلخ، وسمرقند، وذكر بعد ذلك الحساب، سمع بنيسابور، ورحل معي إلى أبي النضر، ودخل بغداد قبلي، وحدث، وتوفي غداة يوم الخميس الثاني والعشرين من ربيع الآخر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه أبو منصور، ودفن بجنب أبيه بباب معمر. قلت: [ثقة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "الأنساب" (2/ 188). [939] محمَّد بن عبد الله بن حمشاذ، أبو منصور بن أبي محمَّد، الحمشاذي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا حامد بن بلال، وأبا بكر محمَّد بن الحسين القطان، وأبا علي الصفار، وأبا جعفر الرزاز، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالفقيه الأديب.

وقال في "تاريخه": الأديب الزاهد، من العباد والعلماء المجتهدين، درس الأدب على: أبي عمرو الزردي، وأبي حامد الخارزنجي، وأبي عمر الزاهد، وأقرانهم، والفقه بخراسان على: أبي الوليد، وبالعراق على: أبي علي بن أبي هريرة، والكلام على أبي سهل الخليطي، والمعاني على: أبي بكر بن عبدوس ونظرائه، وسمع بخراسان: أبا حامد بن بلال البزاز، وأبا بكر محمَّد بن الحسين القطان، وأقرانهما، وبالعراق: أبا علي الصفار، وأبا جعفر الرزاز، وأقرانهما، وبالحجاز: أبا سعيد بن الأعرابي، وأقرانه، ودخل اليمن فأدرك بها الأسانيد العالية، وكان من المجتهدين في العبادة، الزاهدين في الدنيا، تجنب مخالطة السلاطين وأولياءهم، إلى أن خرج من دار الدنيا، وهو ملازم لمسجده ومدرسته، قد اقتصر على أوقاف لسلفه عليه على قوت يوم بيوم، تخرج به جماعة من العلماء الواعظين، وظهر له من مصنفاته أكثر من ثلاثمائة كتاب منصف، وقد ظهر لنا في غير شيء أنه كان مجاب الدعوة، وحدثني جماعة من أصحابه أنه كان قبل مرضه ينشد كل يوم ما لا يحصى من مرة قول القائل: وما تنفع الآداب والحلم والحجى وصاحبها عند الكمال يموت ومرض يوم الأربعاء، سادس عشر رجب، واشتد به المرض يوم الثلاثاء السابع من ابتداء مرضه، فبكَّرت إليه وقد ثقل لسانه، وكان يشير بإصبعه بالدعاء، ثم قال لي بجهد جهيد: تذكر قصة محمَّد بن واسع مع قتيبة بن مسلم؟ فقلت تفيد، فقال: إن قتيبة كان يجري على محمَّد بن واسع تلك الأرزاق، وهو شيخ هرم ضعيف، فعوتب على ذلك، فقال: إصبعه في الدعاء أبلغ في النصر من رماحكم هذه، ثم عدت إليه في يوم

الثلاثاء، فقال لي بعد جهد جهيد: أيها الحاكم غير مودعَّ، فإني راحل، فكان يقاسي لما احتضر من الجهد ما يقاسيه، وأنا أقول لأصحابنا: إنه يؤخذ ليلة الجمعة، فتوفي -رحمه الله- وقت الصبح من يوم الجمعة، الرابع والعشرين من رجب سنة ثمانين وثلاثمائة، وغسله أبو سعيد الزاهد، وقد سمعته في مرضه الذي مات فيه يذكر مولده سنة ست عشرة وثلاثمائة، فمات وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. وعن هذا السِّنِّ مات الأستاذ، وأبو علي الحافظ، وأبو القاسم ابن المؤمل، وأبو بكر ابن جَعْفَر المزكِي، وجماعة من مشايخنا -رحمهم الله-. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": الفقيه الأديب الزاهد، كان متفننًا حسن الافتنان، مصنفًا كثير التصانيف. وقال الذهبي في "النبلاء": العلامة الزاهد، تفقه وبرع، وأتقن علم الجدل والكلام والنظر، وأخذ النحو عن أبي عمرو الزاهد، ودخل إلى اليمن، وتخرج به الأصحاب، وكان عابدًا متألهًا واعظًا، مجاب الدعوة، كثير التصانيف، منقبضًا عن أبناء الدنيا، بالغ في تقريظه الحاكم. وقال في "تاريخه": كان زاهدًا عابدًا كبير الشأن، يخرج أئمة، وكان من كبار الشافعية. وقال ابن السبكي في "طبقاته": الإِمام علمًا ودينًا، ذو الدعوة المجابة. وقال ابن الملقن: صاحب التصانيف الكثيرة، ترجم له الحاكم فأبلغ. قال مقيده -عفا الله عنه-: ومن طريف ما وقع لهذا الفقيه الإِمام أثناء رحلته إلى اليمن ما قاله الحاكم في "تاريخه": ترجمته أبي العباس إسماعيل بن عبد الله الميكالي: سمعت أبا منصور الفقيه يقول: كنت باليمن سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة فبينا أنا ذات يوم أسير بمدينة عدن،

رأيت مؤدبًا يعلم مستأجرًا له مقصورة ابن دريد، وقد بلغ ذكر الميكالية، فقال لي: يا خراساني، أبو العباس هذا له عندكم عقب؟ فقلت: هو بنفسه حي، فتعجب من هذا أشد العجب، وقال: أنا أُعلم هذه القصيدة منذ كذا سنة. ومن ذلك ما ذكر في "تاريخ ثغر عدن" عن الحاكم أبي عبد الله عن أبي منصور الفقيه أنه كان في عدن أبين يوم عيد فشدت عنزة -يعني ماعز- بقرب المحراب فخطب الخطيب وصلى، فقال: فسألتهم، ما هذه العنزة المشدودة في المحراب؟ قالوا: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي يوم العيد إلى عنزة، فقلت: يا هؤلاء صحَّفْتم، ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا، وإنما كان يصلي إلى عَنزة، وأعربي يذاكرنا، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى نصب بين يديه شاة، فأنكرت ذلك عليه، فجاء بجزء فيه: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإذا صلى نصب بين يديه عَنزة، ووجه الخطأ أنه اعتقد الإسكان في النون. قلت: [ثقة حافظ، أديب فقيه، زاهد، مصنف]. "المعرفة" (387)، "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "تبيين كذب المفتري" (199)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 189)، "النبلاء" (16/ 498)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 128، 176)، "الوافي بالوفيات" (3/ 317)، "طبقات السبكي" (3/ 139، 179)، والأسنوي (1/ 202)، وابن كثير (1/ 332)، "العقد المذهب" (135)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 164)، تاريخ ثغر عدن (266).

[940] محمد بن عبد الله بن دينار، أبو عبد الله، العدل، الزاهد، النيسابوري، الفقيه الحنفي

[940] محمَّد بن عبد الله بن دينار، أبو عبد الله، العدل، الزّاهد، النَّيْسابُوري، الفقيه الحنفي. سمع: محمَّد بن أحمد بن أشرس، والسري بن خزيمة، وأبي يحيى زكريا بن داود الخفاف، والحسين بن الفضل البجلي، وأحمد بن محمَّد بن نصر، والعباس بن حمزة، وأحمد بن سلمة، ومحمد بن أحمد بن أنس، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالعدل، وأبو حفص عمر بن شاهين، وغيرهما. قال الحاكم في "تاريخه": كان يصوم النهار ويقوم الليل، ويصبر على الفقر، ولا يأكل إلا من كسب يده، ويتصدق بما فضل من قوته، ما رأيت في مشايخ أهل الرأي أعبد ولا أكثر اجتهادًا منه، وكان يحج في كل عشر سنين، ويغزو في كل ثلاث سنين، وكان عارفًا بمذهب أبي حنيفة -رحمه الله-، ولا يرغب في الفتوى والرياسة، إنما كان عمله الصلاة وقراءة القرآن عند فراغه من الكتب، وكان قد سمع "المسند" من أحمد بن سلمة، و"التفسير" من أحمد بن نصر، وأكثر مصنفات أبي يحيى البزار، سمعت العبد الصالح محمَّد بن الفراء يقول: دخلت يومًا على أبي عبد الله بن دينار فبينا أنا عنده إذ دخل ابنه أبو محمَّد، فقلت: يا أبا محمَّد اسقنا ماءً باردًا، فعدا وجاء بكوز جديد ملآن جمدًا فناولني فشربت، فقلت: يا أبا عبد الله أبو محمَّد ابنك من نبلاء الرجال، أتحبه؟ فسكت ولم يجبني، واشتغل بعمله حتى خرج ابنه ثم قال لي: يا أبا محمَّد كدت أن

[941] محمد بن عبد الله بن زكريا بن يحيى بن حيويه، أبو الحسن، النيسابوري ثم المصري، الفقيه الشافعي

توقعني في شغل قلب، قلت: ولم ذاك؟ قال: لأن أبا محمَّد ولدي يحب الدنيا والله تعالي يبغضها، وأنا لا أحب من يحب ما يبغضه الله، والله تبارك وتعالي يبغض الدنيا، توفي أبو عبد الله منصرفه من الحج ببغداد، غرة صفر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ودفن يوم الثلاثاء في مقبرة الخيزران، وصلى عليه ابنه أبو محمَّد، وكان معه ودفنه بقرب أبي حنيفة. وقال الخطيب في "تاريخه": قدم بغداد حاجًا وحدث بها، فروى عنه من أهلها أبو حفص بن شاهين، وكان ثقة، وكان فقيهًا عارفًا بمذهب أبي حنيفة، ورغب عن الفتوى لاشتغاله بالعبادة، ويقال إنه لم ير في وقته لأهل الرأي أشد اجتهادًا ولا أدوم صيام النهار، وقيام الليل منه، مع صبره على الفقر وطلبه للكسب الحلال، وأكله من عمل يده. وقال الذهبي: الإمام الفقيه المأمون الزاهد العابد، عظمه الحاكم وبجله. قلت: [ثقة فقيه، زاهد جبل]. "المستدرك" (1/ 82)، "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "تاريخ بغداد" (5/ 451)، "الأنساب" (3/ 137)، "المنتظم" (14/ 78)، "النبلاء" (15/ 382)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 167)، "العبر" (2/ 56)، "الوافي بالوفيات" (3/ 316)، "مرآة الجنان" (2/ 327)، "الجواهر المضية" (3/ 188)، "النجوم الزاهرة" (3/ 300)، "الشذرات" (4/ 356). [941] محمَّد بن عبد الله بن زكريا بن يحيى بن حيويه، أبو الحسن، النَّيْسابُوري ثم المصري، الفقيه الشافعي.

محمد بن عبد الله بن أبي الزبير، أبو عبد الرحمن

مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة فقيه قاضٍ]. [*] محمَّد بن عبد الله بن أبي الزبير، أبو عبد الرحمن. كذا في "المستدرك" وصوابه: كما في "إتحاف المهرة" (12/ 19)، محمَّد بن عبد الله بن أبي الوزير تأتي ترجمته إن شاء الله تعالى في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن أبي الوزير. [942] محمَّد بن عبد الله بن شبَّويه، الهَمَذَاني. حدث عن: جماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ترجمه الحاكم في "تاريخه": وابن نقطة في "تكملة الإكمال" فقال: محمَّد بن عبد الله بن شَبَّويه الهَمَذَاني، حدث عن جماعة، قال الحاكم في "تاريخه": كان من الرَّحَّالة، سمع في بلده، ثم رحل إلى أبي القاسم الطبراني، ثم جاء إلى نيسابور، توفي بأسفِيجاب سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ثم حدث عنه الحاكم في "تاريخه". قلت: [ثقة] ولو كان فيه قادح -مع شهرته- لذكره، ورحلته تدل على اشتغاله بالعلم، مما يؤدي إلى إتقانه. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "تكملة الإكمال" (3/ 401)، "حاشية الإكمال" (5/ 23). [*] محمَّد بن عبد الله بن صبيح، أبو الحسن، العُمَرِي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صبيح.

[943] محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان، أبو بكر، الصوفي، المذكر، الرازي، والد المحدث أبي مسعود أحمد بن محمد البجلي

[943] محمَّد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان، أبو بكر، الصّوفي، المُذَّكر، الرَّازِي، والد المحدث أبي مسعود أحمد بن محمَّد البَجَلي. حدَّث عن: يوسف بن الحسين الزاهد، وأبي بكر بن الأنباري، وأبي يعقوب النَّهرجوري، وأبي بكر الشبلي، وأبي محمَّد البربهاري الحنبلي، وخير النساج، وأبي العباس بن عطاء، وأبي محمَّد الجريري، وأبي بكر بن طاهر الأبهري، وطائفة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حازم العبدوي بنيسابور، وأبو علي بن فضالة النَيْسابُوري بالري، وأبو نعيم الأصبهاني بأصبهان، وببغداد، وأبو عبد الله بن باكويه، وأبو عبد الرحمن السلمي. قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر الرازي المذكر، كان قد جمع من كلام التصوف وأكثر، ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، والمشايخ متوافرون، وهو محمود عند جماعتهم في التصوف، وصحبة الفقراء ومجالستهم، فعلقت في ذلك الوقت عنه حكايات للمتصوفة، ثم اجتمعنا ببخارى سنة خمس وخمسين، وكتبت بخطي خمسة أجزاء من تلك الحكايات لبعض الصدور بها، وقرأتها عليه بحضرته، ثم إني دخلت الري سنة سبع وستين فصادفته بها وهو ينتسب إلى محمَّد بن أيوب، فأخبرني عبد العزيز بن أبان أنه أملى عليهم: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن أيوب بن يحيى الضريس البجلي، فقلت لعبد العزيز: لا تذكر هذا لأحد حتى ألتقي به، فخلوت به وزجرته، فانزجر وترك ذلك النسب،

ولو سمع أهل الري بذلك لتولد منه ما يكرهه؛ لأن محمَّد بن أيوب لم يعقب ولدًا ذكرًا قط، ثم التقينا بنيسابور سنة سبعين وثلاثمائة، وما كنت رأيته قبل ذلك يحدث بالمسانيد، فحدث عن علي بن عبد العزيز وأقرانه، والله يرحمنا وإياه. وقال أبو نعيم الأصبهاني: سمعت منه ببغداد، وكان قدمها مع أبي إسحاق المزكي. وقال أبو سعد عبد الرحمن بن محمَّد الإدريسي في "تاريخ سمرقند": كان ينزل سمرقند تارة، ومرة ببخارى، ومرة بنيسابور، ليس في الرواية بذاك. وقال الخطيب في "تاريخه": كان جوَّالًا كثير الأسفار، وروى حكايات الصوفية، وكان أبو عبد الرحمن السلمي كثير الحكايات عنه، مليًا بالسماع منه. وقال السمعاني في "الأنساب": من أهل الرأي، كان مليحًا طريفًا، صحب يوسف بن الحسين الرازي. وقال الذهبي في "النبلاء": الإِمام المحدث الواعظ، له اعتناء زائد بعبارات القوم، وجمع منها الكثير، ولقي الكبار، وله جلالة وافرة بين الصوفية، يروي عنه أبو عبد الرحمن السلمي بلايا وحكايات منكرة، وما هو بمؤتمن. وقال مرة: ابن شاذان متهم. وقال في "التاريخ": حكى عن الشبلي -أيضًا-، ولا تركن النفس إلى ما يحكيه، فإنه جريء، قليل الحياء، نسأل الله العفو. وقال مرة: ليس بثقة. وقال في "الميزان": صاحب تلك الحكايات المنكرة، روى عنه الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي أوابد وعجائب، وهو متهم، طعن فيه الحاكم. وقال في "العبر": هو صاحب مناكير وغرائب، ولا سيما في حكايات الصوفية. توفي بنيسابور يوم الأحد الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

محمد بن عبد الله بن عتاب، أبو بكر، العبدي

قلت: [ليس بشيء في الرواية، فإنه صاحب غرائب وعجائب، وقد اتهمه بعضهم، وإن كان مبجلًا عند الصوفية]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "تاريخ بغداد" (5/ 464)، "الأنساب" (5/ 125)، "المنتظم" (14/ 320)،"النبلاء" (14/ 318)، (16/ 364)، "تاريخ الإِسلام" (20/ 131)، (26/ 600)، "العبر" (2/ 148)، "الإشارة" (187)، "الميزان" (3/ 606)، "المغني" (2/ 226)، "الديوان" (3817)، "الوافي بالوفيات" (3/ 308)، "مرآة الجنان" (2/ 406)، "الكشف الحثيث" (686)، "اللسان" (7/ 251)، "النجوم الزاهرة" (4/ 150)، "تنزيه الشريعة" (1/ 107)، "الشذرات" (4/ 406)، تاريخ التراث العربي (14/ 167). [*] محمَّد بن عبد الله بن عتاب، أبو بكر، العَبْدي. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب. [944] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صالح بن عمر بن حفص بن عمر بن مصعب بن سعد بن كعب بن عباد بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو ابن كعب بن سعد بن زيد نب مناة بن تميم، أبو بكر، التَّمِيْمِي، الأبْهَرِي (¬1)، الفقيه المالكي. مترجم في "شيوخ الدارقطني"، ورواية الحاكم عنه في "المعرفة" برقم (569). ¬

_ (¬1) بفتح الألف، وسكون الباء المنقوطة بواحدة، وفتح الهاء، وفي آخرها الراء المهملة، نسبة إلي (أَبهر) بلدة بالقرب من زَنْجان. "الأنساب" (2/ 73).

محمد بن عبد الله بن علي بن زياد، أبو الحسن، السمذي، الدورقي، النيسابوري

قلت: [أحد الأئمة المشاهير في الفقه والحديث والديانة والمكارم]. [*] محمَّد بن عبد الله بن علي بن زياد، أبو الحسن، السِّمذي، الدَّوْرَقي، النَّيْسابُوري. يأتي -إن شاء الله تعالى-: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن علي. [945]، محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن علي بن زياد، أبو الحسن، السِّمذي، الدَّوْرَقي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا عبد الله البوشنجي، وأبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه". وقال في "تاريخه": أبو الحسن السِّمذي، حدث في آخر عمره، وكان جدهم علي بن زياد من أهل الدَّوْرق، ورد مع عبد الله بن طاهر نيسابور، وكان يعمل له السِّمذ العراقي، ثم بعده كانوا عدولًا وزهَّادًا ومحدثين، وتوفي أبو الحسن السِّمْذي في الثاني من شهر رمضان سنة ثلاث وستين وثلاثماثة. وقال السمعاني: ابن عم أبي محمَّد بن زياد، شيخ صدوق، صحيح السماع من أبي عبد الله البوشنجي، وغيره. قال مقيده -عفا الله عنه-: أخرج حديثه الحاكم في "مستدركه" فقال: أخبرني محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الدورقي ثنا محمَّد بن إسحاق ثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف. فقال شيخنا -رحمه الله تعالي- في "تتبع أوهام الحاكم": صوابه: الجورقي -أي بدل الدورقي- كما في "الوافي بالوفيات". وبنحو هذا قال في كتابه "رجال الحاكم" وقد وهم الشيخ -

رحمه الله تعالى- في ذلك فهما شيخان للحاكم أحدهما يقال له: الدورقي، وهو الذي أخرج له الحاكم في "مستدركه" وتُرجم له آنفًا، وذلك لأن محمَّد بن إسحاق هنا هو ابن خزيمة، فهو يروي عن ابن الصواف؛ كما في كتاب التوحيد (2/ 803/ 527)، وقد توفي ابن خزيمة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وقد قال الحاكم -رحمه الله تعالي-: في ترجمته الجورقي ما نصه: وقد كنت أسمعه -يعني الجورقي- غير مرة في قديم الأيام يذكر أول سماعه للحديث سنة إحدى وعشرين -يعني وثلاثمائة- وكنت أقول: السنة التي ولدت فيها اهـ. قلت: فبين أول سماعه ووفاة ابن خزيمة عشر سنين، بخلاف الدورقي فقد ذكر الحاكم أنه سمع من أبي عبد الله البوشنجي وتوفي البوشنجي سنة إحدى وتسعين ومائتين، فكيف لا يسمع من إمام الأئمة ابن خزيمة؟! والله الموفق. وأما الآخر فهو: الجورقي، يأتي -إن شاء الله تعالي- وقد ذكرهما الحاكم في "تاريخه"، وتقدم أن والد الدورقي عبد الله بن محمَّد هو أحد شيوخ الحاكم -أيضًا-، ولم ينتبه لذلك شيخنا -رحمه الله- كما سبق التنبيه عليه، ولمحمد هذا أخ آخر يقال له: علي، وقد ذكره الحاكم في "تاريخه" -أيضًا- ضمن شيوخه، والله المستعان. قلت: [صدوق زاهد]. "المستدرك" (3/ 698)، "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "الأنساب" (3/ 321)، "حاشية الإكمال" (4/ 531)، "رجال الحاكم" (2/ 233).

[946] محمد بن عبد الله بن عمرويه، أبو عبد الله -ويقال: أبو بكر الصفار- البغدادي، العلمي، المعروف بابن علم

[946] محمَّد بن عبد الله بن عمرويه، أبو عبد الله -ويقال: أبو بكر الصَّفّار- البَغْدادي، العلمِي، المعروف بابن عَلَم. سمع: محمَّد بن إسحاق الصاغاني، وأبا بكر أحمد بن أبي خيثمة، وصالح وعبد الله ابني أحمد بن حنبل، ومحمد بن نصر الصائغ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه سمع منه ببغداد من أصل كتابه، وأبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان البزار في "مشيخته" وذكر أنه سمع منه سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وأبو الحسين محمَّد بن أحمد بن رزقويه، وأبو الحسين محمَّد بن الحسين بن الفضل القطان، وأبو الفتح هلال بن محمَّد بن جعفر الحفار، وأبو بكر بن مردويه الأصبهاني، وأبو الفرج أحمد بن محمَّد بن عمر بن الحسن. قال الخطيب في "تاريخه": جميع ما عنده جزء واحد، وفي آخره حكايات، ولم أسمع أحدًا من أصحابنا يقول فيه إلا خيرًا، قال محمَّد بن أبي الفوارس: يقال إن ابن عَلَم كان قد أتى عليه مائة سنة وسنة واحدة، وإن مولده سنة ثمان وأربعين ومائتين. وقال الذهبي: الشيخ المعمر، له جزء مشهور سمعناه، وحكايته عن عبد الله بن أحمد عن أبيه لا تعد منكرة. قال الخطيب: مات يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان، سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. قلت: لم يذكره الذهبي في "جزء أهل المائة". قلت: [صدوق، واحد المعَمَّرين]. "المستدرك" (3/ 202/ 4861)، "مشيخة ابن شاذان" (17)، "تاريخ بغداد" (5/ 454)، "الأنساب" (4/ 203)، "مختصره"

محمد بن عبد الله بن غياث، أبو بكر، العبدي

(2/ 353)، "تكملة الإكمال" (4/ 114)، "النبلاء" (15/ 544)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 427)، "العبر" (2/ 82)، "الإعلام" (1/ 241)، "الإشارة" (173)، "الشذرات" (4/ 259)، "حاشية الإكمال" (6/ 37)، "الضعيفة" (2/ 164/ 737). [*] محمَّد بن عبد الله بن غياث، أبو بكر، العبدي. كذا في "الخلافيات" (2/ 367/ 677)، وصوابه: محمَّد بن عبد الله بن عتَّاب، تقدمت ترجمته في: محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب. [947] محمَّد بن عبد الله بن قريش، أبو بكر، الوراق، النَّيْسابُوري، الرِّيونْجي. سمع: الحسن بن سفيان الفسوي، والحسن بن شقيق، ومسدد بن قطن، وعلي بن سعيد العسكري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو عبد الرحمن السلمي، ونسبه فقال: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن قريش، وعبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الله الكزبري. قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر الرِّيونجي، كان كثير الحديث، حسن الخط، صدوقًا في الرواية، سمع قبل الثلاثمائة، وأكثر عن الطبقة الثانية، قرأت عليه "مسند الحسن بن سفيان" في المسجد الجامع سنة إحدى واثنتين وخمسين وثلاثمائة، وسمع خلق كثير بقراءتي عليه، وعندي بخطه جملة، توفي يوم الخميس الرابع والعشرين من شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان من أهل العلم والصدق.

محمد بن عبد الله بن المبارك، أبو الطيب، المباركي

وقال محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد: لم أعرفه. قلت: [ثقة] وذلك لكثرة حديثه. "المستدرك" (4/ 412/ 7811)، "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "الشعب" (3/ 272)، معرفة السنن والآثار (1/ 516)، "الأنساب" (3/ 128)، "مختصره" (2/ 49)، "بغية الطلب" (3/ 1525، 1527). [*] محمَّد بن عبد الله بن المبارك، أبو الطيب، المُباركي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن المبارك. [*] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن بشر، أبو الحسين، المزني، الهروي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن بشر. [*] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن بشر، أبو عبد الله المزني، الهروي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن بشر. [948] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن بصير -بباء موحدة مفتوحة- بن ورقة، أبو بكر، البُخارِي، الأَوْدَني (¬1) -بفتح الهمز، وقيل: بضمها- الفقيه الشافعي. ¬

_ (¬1) بفتح الألف، وسكون الواو، وفتح الدال المهملة والنون، نسبة إلى قرية من قرى بخارى يقال لها: (أَوْدَنه). "الأنساب" (1/ 235).

مسح: الهيثم بن كليب الشاشي، وأبا بشر أحمد بن محمَّد بن عمرو المصعبي، ومحمد بن صابر بن كاتب البخاري، وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، ويعقوب بن يوسف العاصمي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الله الحليمي، وأبو العباس جعفر بن محمَّد المستغفري، وأبو عبد الله محمَّد بن أحمد غنجار، وأحمد بن علي بن محمَّد اليزدي الحافظ النَيْسابُوري، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر البخاري ثم الأودني الفقيه، إمام الشافعيين بما وراء النهر في عصره بلا مدافعة، قدم نيسابور سنة خمس وستين، وحج ثم انصرف فأقام عندنا مدة في سنة ست وستين، وكان من أزهد الفقهاء وأورعهم، وأكثرهم اجتهادًا في العبادة، وأبكاهم على تقصيره، وأشدهم تواضعًا وإخباتًا وإنابةً، سمع ببخارى: أبا الفضل يعقوب بن يوسف العاصمي وأقرانه، وخرج إلى أبي يعلى بالنسف فأكثر عنه، وعن الهيثم بن كليب وأقرانهما. وقال السمعاني في "الأنساب": إمام أصحاب الحديث، وإمام أصحاب الشافعي في عصره، وكان حريصًا على طلب العلم، راغبًا في نشره، لم يترك طلبه إلى آخر عمره، وما خرج من بيته إلا والدفتر في كمه. وقال الإِمام الجويني في "نهاية المطلب في دراية المذهب": كان من دأبه أن يضنّ بالفقه على من لا يستحقه، ولا يبديه، وإن كان يظهر أثر الانقطاع عليه في المناظرة، وقال أبو سهل أحمد بن علي الأبيوردي: سمعت الأودني يقول: سمعت شيوخنا -رحمهم الله- يقولون: دليل طول عمر الرجل اشتغاله بأحاديث الرسول

- صلى الله عليه وسلم - (¬1). وقال الذهبي في "النبلاء": العلامة، شيخ الشافعية، كان إمام الشافعية في زمانه بما وراء النهر، وهو من أصحاب الوجوه. وقال في "العبر": شيخ الشافعية ببخارى وما وراء النهر، وكان علاَّمة زاهدًا، ورعًا خاشعًا، بكَّاء متواضعًا. وقال السبكي: الشيخ الإِمام الجليل، روى عنه أبو عبد الله الحاكم حديثين. توفي ببخارى -وقيل بكلاباذ- في شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. قال الذهبي: وقد دخل في سن الشيخوخة. قلت: [ثقة فقيه، زاهد ورع، إمام الشافعية في زمانه بما وراء النهر]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب) مجموع فيه مصنفات ابن البختري ص (169، 320)، "نهاية المطلب في دراية المذهب" (2/ 460)، "الأنساب" (1/ 235)، "مختصره" (1/ 92)، "تبيين كذب المفتري" (198)، "معجم البلدان" (1/ 629)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 195)، "وفيات الأعيان" (4/ 209)، "تهذيب الأسماء واللغات" (1/ 685)، "النبلاء" (16/ 465)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 110)، "العبر" (2/ 168)، "الوافي بالوفيات" (3/ 316)، "طبقات السبكي" (3/ 182)، والأسنوي (1/ 37)، وابن كثير (1/ 331)، "العقد المذهب" (133)، "توضيح المشتبه" (1/ 282)، (9/ 85، 92)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 165)، "تبصير المنتبه" (1/ 52)، ¬

_ (¬1) وهذه فائدة نفيسة جدًا في شرف أهل الحديث، جعلنا الله وذرياتنا من هذه الطائفة المباركة. أبو الحسن.

[949] محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين، أبو بكر، الصبغي، النيسابوري، الفقيه الشافعي

(4/ 1420)، "طبقات ابن هداية الله" (101)، "الشذرات" (4/ 456). [949] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن الحسين، أبو بكر، الصِّبغي، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي. سمع بنيسابور: أبا عمرو الحيري، وأبا حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، وغيرهم، وبسرخس: أبا العباس محمَّد بن عبد الرحمن الدَّغولي، وبالري: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وببغداد: أبا عبد الله بن المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من أعيان فقهاء الشافعيين، كثير السماع والحديث، وكان حانوته مجمع الحفاظ والمحدثين، في مُربَّعة الكِرمانيين، على باب خان مكي، وكنا نقرأ على أبي عبد الله بن يعقوب على باب حانوته، سمع بخراسان وأكثر بالري عن ابن أبي حاتم، وأكثر بنيسابور عن أبي حامد بن الشرقي، وتوفي في ذي الحجة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وخمسين سنة، وكان قد جمع على "الصحيح" لمسلم بن الحجاج القشيري رحمهما الله. حدثني أبو بكر محمَّد بن عبد الله الصّبْغِي عن عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: أخبرني أبو محمَّد ابن بنت الشافعي، قال: حدثنا أبي قال: عاتب محمَّد بن إدريس ابنه أبا عثمان، فكان فيما قال له في وعظه: يا بُنَيّ، والله لو علمتُ أن الماء البارد يثلم من مروءتي ما شربتُ إلا حارًا. قال السبكي في "طبقاته": كلام الحاكم دالٌّ على أن الشيخ كان يبيع

[950] محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا بن الحسن، أبو بكر بن أبي الحسن، المعدل، الشيباني، النيسابوري الجوزقي، الفقيه الشافعي

الصبغ بنفسه، أو يعمله بنفسه في الحانوت على عادة العلماء المتقدمين، الذين كانوا يتسببون في المعاش. وقال السمعاني في "الأنساب": كان فقيهًا فاضلًا شافعي المذهب. وقال الذهبي في "تاريخه": من كبار أئمة المذهب، مات كهلًا، وقال السبكي في "طبقاته": الإِمام الفقيه المحدث، روى عنه الحاكم أبو عبد الله في "التاريخ": أربعة أحاديث وحكاية. قلت: [ثقة مكثر، من أعيان فقهاء الشافعية]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "الأنساب" (3/ 532)، مختصره "اللباب" (2/ 235)، "تكملة الإكمال" (3/ 642)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 197)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 309)، "طبقات السبكي" (3/ 183)، والإسنوي (2/ 34)، وابن كثير (1/ 263)، "العقد المذهب" (89)، "توضيح المشتبه" (5/ 406)، "تبصير المنتبه" (3/ 860)، "حاشية الإكمال" (5/ 235). [950] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن زكريا بن الحسن، أبو بكر بن أبي الحسن، المُعدَّل، الشيباني، النَّيْسابُوري الجَوْزَقي (¬1)، الفقيه الشافعي. سمع: أبا العباس السراج، وأبا العباس الأصم، وأبا نعيم بن عدي الجرجاني، وأبا العباس الدَّغولي، وأبا حاتم مكي بن عبدان التميمي، ¬

_ (¬1) بفتح الجيم، وسكون الواو، وفتح الزاي، وفي آخرها القاف، نسبة إلى (جَوْزَقِيْن نَيْسابُور). "الأنساب" (2/ 150).

وأبا حامد بن الشرقي، وأخاه عبد الله بن الشرقي، وأبا سعيد بن الأعرابي، وأبا علي الصفار، وعبد الواحد بن محمَّد، وأحمد بن محمَّد بن هاشم، ومحمد بن أحمد بن دلويه، وخلق. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمعدل. وأبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، وأبو عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي، وسعيد بن محمَّد البحيري، وأبو سعد الكنجروذي، ومحمد بن علي الخشاب، وأبو سعيد الشعيثي، وأبو سعيد زيد بن محمَّد العلوي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر بن أبي الحسن المعدل كثير السماع والكتابة والنفقة في العلم، وكان يشهد وهو شاب والمشايخ أحياء، رحل به خاله إسحاق المزكي إلى سرخس، وسمع من أبي العباس الدغولي الكثير، وقد كنت أسمعه غير مرة في قديم الأيام يذكر أول سماعه للحديث سنة إحدى وعشرين، وكنت أقول: السنة التي ولدت فيها، ثم لم يزل يسمع معنا إلى سنة خمسين، صنف "المسند الصحيح" على كتاب مسلم بن الحجاج، وانتقيت له "فوائده" نيفًا وعشرين جزءًا سنة إحدى وخمسين، ثم إنه وجد سماعه من أبي العباس السراج، وأبي نعيم الجرجاني، وحدث عنهما سنة سبع وستين، وسمع بالري: أبا حاتم الوستقندي، وبهمذان، القاسم بن عبد الواحد، وببغداد: أبا علي الصفار، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد بن الأعربي، وطلحة العمري. وقال الخليلي في "الإرشاد": ثقة متفق عليه، سمع: مكي بن عبدان، وأبا حامد بن الشرقي، وأقرانهما، روى كتاب مسلم وتصانيفه عن مكي عنه،

فاتني لقاؤه بسنة ونصف، سألت عنه الحاكم فأثنى عليه ووثقه. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي: أما الشيخ أبو بكر الجوزقي فهو ابن أبي الحسن العدل، كثير السماع والكتابة والنفقة على العلم، رحل به خاله أبو إسحاق المزكي، وسمع با لجبال والعراق، والحجاز، مشايخ وقته، وصنف "المتفق" و"المسند الصحيح على كتاب مسلم". وقال أبو سعد السمعاني: صاحب كتاب "المتفق" الإِمام الزاهد الورع العالم. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": روى السمعاني بإسناده عن أبي بكر الجورقي هذا قال: أنفقت في الحديث مائة ألف درهم، ما كسبت به درهمًا. قال ابن الصلاح: وأبو بكر الجوزقي هذا هو صاحب "المتفق" الذي يُروى ونرويه، وله كتاب "المتفق الكبير" في نحو ثلاثمائة جزء، يرويه أبو عثمان الصابوني عنه. وقال ياقوت في "معجم البلدان": كان من الأئمة الفضلاء الزهاد، له في علوم الحديث تآليف كثيرة. وقال ابن عبد الهادي: الإِمام الحافظ، رحل مع خاله وصنف. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ الإِمام الأوحد، رحل مع خاله، وبرع وتقدم وصنف. وقال في "النبلاء": الإِمام الحافظ المجود البارع، مفيد الجماعة بنيسابور، حرص عليه خاله أبو إسحاق المزكي، وسمعه من أبي العباس السراج أحاديث، وبرع في هذا الشأن وصنف التصانيف. وقال السبكي في "طبقاته": أحد أئمة المسلمين علمًا ودينًا، وكان محدث نيسابور، وابن أخت محدثها أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن يحيى المزكي. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته": وحمْدٌ الخطابي مثل الجوزقي ... كلُّ حلا في شأنه فصدِّق

[951] محمد بن عبد الله بن محمد بن شرويه، أبو بكر بن عبد الله، الشيروي، النيسابوري ثم الفسوي -ويقال البسوي-

توفي ليلة السبت، العشرين من شوال، ودفن عشية السبت من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، وصلى عليه الأستاذ أبو الطيب سهل بن محمَّد بن سليمان بحمر كاباد، ودفن في داره. قلت: [ثقة صاحب رحلة وتصنيف مع الزهد والفضل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "الإرشاد" (3/ 859)، "الأنساب المتفقة" (33)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 204)، "الأنساب" (2/ 150)، مختصره "اللباب" (1/ 309)، "تاريخ بيهق" (338)، "معجم البلدان" (2/ 213)، المشترك وضعًا المفترق صقعًا (112)، "التقييد" (62)، "الكامل في التاريخ" (7/ 194)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 207)، التذكرة (3/ 1013)، "النبلاء" (16/ 493)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 175)، "العبر" (2/ 175)، "الإعلام" (1/ 264)، "الإشارة" (194)، "الوافي بالوفيات" (3/ 316)، "مرآة الجنان" (2/ 427)، "طبقات ابن السبكي" (3/ 184)، والأسنوي (1/ 173)، وابن كثير (1/ 333)، "العقد المذهب" (136)، "بديعة البيان" (175)، "النجوم الزاهرة" (4/ 199)، "طبقات الحفاظ" (910)، "الشذرات" (4/ 474). [951] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن شرويه، أبو بكر بن عبد الله، الشَيْروي، النَّيْسابُوري ثم الفَسَوي (¬1) -ويقال البَسَوي-. ¬

_ (¬1) بفتح الفاء والسين، نسبة إلى (فسا) وهي بلدة من بلاد فارس، يقال لها -أيضًا- (بسا). "الأنساب" (4/ 362).

سمع: الحسن بن سفيان الفسوي، وأبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وأباه عبد الله بن محمَّد بن شيرويه، ومحمد بن عبد الله الدُّويري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو سعد الماليني، وأبو عبد الله محمَّد بن عبد العزيز القصار الشيرازي. قال أبو عبد الله القصار: محمَّد بن عبد الله بن شيرويه، أبو بكر النَّيْسابُوري، نزيل نسا ثقة، لقي جماعة من الأئمة مثل: الحسن بن سفيان، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج، وسمعته يقول: ولدت سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. وقال أبو مسعود الدمشق الحافظ: سمعت أبا عمرو محمَّد بن أحمد بن حمدان بنيسابور، وسئل عن أبي بكر محمَّد بن عبد الله بن شيرويه الذي يحدث بفسا، فقال: ما سمعنا "مسند الحسن بن سفيان" حتى قدم والده فوزن له مائة دينار فسمعنا معه. وقال السمعاني في "الأنساب": ثقة لقي جماعة من الأئمة وسمع منهم. وقال ابن نقطة في التكملة (¬1): سمعه أبوه من الحسن بن سفيان "مسنده" وكان ثقة حدث عنه أبو سعد الماليني، وغيره. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المعمر نزيل فارس بمدينة فَسَا، ثقة صدوق، روى عنه: القصار، ووثقه، ضيعه أهل تلك الديار، ولم يغتنموا إسناده العالي. وقال في "التاريخ": وثقه ابن نقطة. قال مقيده -عفا الله عنه-: ساق له الحاكم حدثنا في "المستدرك" ثم ¬

_ (¬1) نقله عنه العلامة المعلمي، وقد سقط من النسخة المطبوعة، فليتنبه لمثل ذلك.

[952] محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح، أبو الحسن، العمري، الجوهري، النيسابوري

قال: هذا حديث صحيح سنده ثقات رواته. مات سنة ثمانين وثلاثمائة، وله تسع وتسعون سنة. قلت: [ثقة عالي الإسناد]. "المستدرك" (1/ 95، 60)، "الأنساب" (3/ 115)، (4/ 364)، "التقييد" (59)، "النبلاء" (16/ 452)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 461)، "توضيح المشتبه" (1/ 534)، "حاشية الإكمال" (1/ 308). [952] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صُبَيْح، أبو الحسن، العُمَرِي، الجوهري، النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وعبد الله بن محمَّد المديني، وعبد الله بن محمَّد بن شيرويه النَّيْسابُوري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو جعفر كامل بن أحمد المستملي، وذكر أنه حدثه من كتابه. ترجمه الحاكم في "تاريخه" ونقل صاحب "المختصر" عنه قوله فيه: "- رضي الله عنه -". وبيض له في "رجال الحاكم" وفي "تهذيبه": لم نقف عليه. وقال محققا "الشعب": لم نجد من ترجم له. وقال محقق كتاب "القضاء والقدر" الدكتور صلاح الدين شكر: لم أجد له ترجمته ولم أعرفه. قال مقيده -عفا الله عنه-: أخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" وصحح له، وجاء في موضع منه (1/ 46/ 14): حدثنا أبو الحسن محمَّد بن عبد الله الجوهري، ثنا محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. فبيض له

[953] محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن بشر بن مغفل بن حسان بن عبد الله بن مغفل، أبو الحسين، المزني، الهروي

شيخنا -رحمه الله- وجزم أحد إخواننا بأنه أبو الحسن محمَّد بن عبد الله بن موسى السني المروزي، وقد وهم في ذلك، بل الصواب أنه محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صبيح المترجم له آنفًا، فقد جاء مصرحًا به عن أبي عبد الرحمن السلمي؛ كما في "الشعب" للبيهقي (3/ 265)، (4/ 538)، والله الموفق. قلت: [صدوق] والرجل له كتاب مما يدل على عنايته بالحديث، وترضى الحاكم عنه دليل على مدحه، والله أعلم. "المستدرك" (1/ 87)، (3/ 198، 202)، و"مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "الشعب" (7/ 37)، (8/ 254)، "القضاء والقدر" (2/ 544)، (3/ 873)، المدخل إلى السنن برقم (618)، "مناقب الشافعي" (1/ 19، 453)، "إثبات عذاب القبر" (36)، "رجال الحاكم" (2/ 237)، "تهذيبه" (1183). [953] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن بشر بن مغفل بن حسَّان بن عبد الله بن مغفل، أبو الحسين، المزني، الهَرَوِي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [مجهول الحال] وكلام الخَطِيْب يرفع جهالة عينه. [954] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن بشر بن مغفل بن حسان بن عبد الله بن مغفل، أبو عبد الله، المزني، الهَرَوِي.

محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد، أبو يحيى، المقرئ الإمام

مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة]. [*] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن يزيد، أبو يحيى، المقرئ الإِمام. كذا نسبه الحاكم -رحمه الله- إلى جده، فهو: محمَّد بن عبد الرحمن بن عبد الله، تقدم. [955] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن النعمان، أبو العباس، الإِسْفَرايِيني. سمع: الكُديمي، وبشر بن موسى، وأحمد بن سهل. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه" وكذا الذهبي وذكر أنه توفي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 250). [956] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن أبي الوزير، أبو عبد الرحمن، -وفي بعض المصادر: أبو عبد الله- التاجر، النَّيْسابُوري الجَحَافي (¬1). ¬

_ (¬1) بفتح الجيم والحاء المهملة، وفي آخرها الفاء، نسبة إلى (جَحاف) سكة بنيسابور. "الأنساب" (2/ 47).

[957] محمد بن عبد الله بن محمد بن يزيد بن عبد الله، أبو الحسين، الحساب، القهستاني، الرازي

سمع: أبا حاتم محمَّد بن إدريس الرازي، والسري بن خزيمة، والحسين بن الفضل البجلي، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالتاجر. وقال في "تاريخه": أبو عبد الرحمن محمَّد بن أبي الوزير الجَحَافي من سكة الجحاف، كان من الصالحين، وكان صحيح السماع، توفي لعشر بقين من شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن إحدى وتسعين سنة. وقال السمعاني: كان شيخًا صالحًا، وكذا قال الذهبي في "تاريخه"، وفيه: عاش تسعين سنة، وترجمه ابن نقطة في "التكملة" فقال: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن محمَّد بن أبي الوزير، روى عنه الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور" وقال محقق "الشعب" الندوي: لم أعرفه. وقال مرة: لم نعرفه. قلت: [صدوق عابد]. "المستدرك" (1/ 177)، "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "الشعب" (7/ 216)، (11/ 490)، "الأنساب" (2/ 47)، "مختصره " (1/ 260)، "تكملة الإكمال" (6/ 140)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 250). [957] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يزيد بن عبد الله، أبو الحسين، الحساب، القُهُستاني، الرَّازِي. سمع: أبا عبد الله محمَّد بن أيوب الرازي، والحسن بن أحمد بن الليث. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وعمر بن عبد العزيز بن قتادة أبو نصر بن قتادة.

[958] محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف، أبو بكر، النيسابوري، الحفيد ابن بنت العباس بن حمزة العماني، الفقيه الحنفي

وترجمه الذهبي في "تاريخه" وكذا السمعاني في "الأنساب" وقال: توفي في شهر ربيع الآخر، سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: أخرج حديثه البيهقي في "الشعب" و"السنن الصغرى". قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "الشعب" (4/ 216)، (9/ 77)، السنن الصغرى (8/ 90)، "الأنساب" (4/ 543). [958] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف، أبو بكر، النَّيْسابُوري، الحفيد ابن بنت العباس بن حمزة العماني، الفقيه الحنفي. سمع: جده لأمه العباس بن حمزة، والحسين بن الفضل البجلي -وأكثر عنه لمحل جده- وأحمد بن نصر، وأبا علي الحرشي، وكافة مشايخ نيسابور، وببغداد: أبا العباس محمَّد بن يونس الكديمي، وأبا علي بشر بن موسى الأسدي، وأبا عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبا سعيد عبيد بن كثير بن عبد الواحد الكوفي، ومحمد بن زكريا الغلاَّبي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه قراءة من كتابه، وأبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي النَّيْسابُوري. قال الحاكم في "تاريخه": كان محدث أصحاب الرأي، كثير الرحلة والسماع والطلب، لولا مجون كان فيه، وذلك أنه خرج من نيسابور سنة تسعين ومائتين، وانصرف إليها سنة ثلاثين وثلاثمائة، وأكثر مقامه كان

بالعراقين، ثم وقع إلى عُمان واستوطنها، وكان يعرف بالعراق وبلاد خراسان بأبي بكر النَّيْسابُوري، وكان يعرف بنيسابور بأبي بكر العُماني، ومن الناس من يجرحه وُيتوهَّم أنه في الرواية، وليس كذلك، فإن جرحه إنما هو لشربه المسكر، فإنه على مذهبه كان يشرب ولا يستره، سمع بنيسابور، وبالعراق، وأكثر بالكوفة بانتقاء أبي العباس بن سعيد على الشيوخ، وسمع أخبار الغلابي عن آخرها بالبصرة، وكتب عن أقرانه، حدث بنيسابور تسع سنين، وقد أكثرنا عنه، وكان يحضر المجالس ويكتب أماليهم بخطه، ثم خرج من نيسابور متوجهًّا إلى مرو في المحرم من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وخرج إلى بخارى وسمرقند، وحدث بتلك الديار، ثم انصرف في أواخر عمره إلى هراة إلى أن توفي بها، وله بها عجائب وقصص يطول شرحها، وسمعته يقول: تقدمت إلى حانوت نصر بن أحمد بالبصرة؛ وهو يخبز الأرز، فقلت: يا أبا القاسم، أنشدنا من شعرك، فقال: كيف أنشد وأنا كما ترى: نار شوق ونار خبز وحرًّ ... أي عيش يكون من ذا أمرُّ وقال السمعاني: كان محدث أصحاب الرأي في عصره، كثير الرحلة والسماع والطلب، خرج إلى العراق والبحرين، وغاب عن بلده أربعين سنة. وقال الألباني في "آداب الزفاف": محمَّد بن عبد الله الحفيد شيخ الحاكم، قال الحاكم نفسه في التاريخ: كان فيه جهالة (¬1)، وكان حنفيًا يشرب المسكر على مذهبه ولا يستره. ¬

_ (¬1) كذا نقله الشيخ -رحمه الله- وصوابه: مجون، والله أعلم.

[959] محمد بن عبد الله بن محمد، أبو بكر، الفارسي

توفي بهراة في شهر رمضان من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة كثير الرحلة والسماع، لولا مجون كان فيه] وشرب النبيذ فيه خلاف مشهور، ولا يترك الثقة لذلك. والمراد بشربه المسكر أي النبيذ عند من يعده خمرًا، وإلا فالخمر محرم بالأجماع، وليس هناك من يجيزه في مذهبه. "المستدرك" (1/ 246)، "المعرفة" (142)، "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "الشعب" (10/ 373)، "القضاء والقدر" (1/ 243)، "الخلافيات" (2/ 139، 303)، "دلائل النبوة" (1/ 139)، "ذم الكلام وأهله" (4/ 303)، "الأنساب" (2/ 282)، "مختصره" (1/ 377)، "تكملة الإكمال" (2/ 266)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 308)، "الجواهر المضية" (3/ 198)، "اللسان" (7/ 239)، "حاشية الإكمال" (2/ 107)، آداب الزفاف (273). [959] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد، أبو بكر، الفارسي. ذكره الحاكم في "تاريخه"، فيمن رزق السماع منهم بنيسابور، فقال: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد، أبو بكر الفارسي الواعظ المفسر، سمع الحديث في دياره، وبالبصرة، ثم ورد نيسابور وسكنها إلى أن توفي بها، وكان مقدَّمًا في معرفة المعاني والتفسير، توفي سلخ شهر رمضان، سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه الإِمام أبو الحسن الماسرجسي. قلت: [صدوق عالم بالتفسير والمعاني]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "طبقات ابن الصلاح"

محمد بن عبد الله بن محمد، أبو الحسن، العمري

(1/ 206)، وابن كثير (1/ 334)، "العقد المذهب" (839). [*] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد، أبو الحسن، العُمَرِي. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صُبيح. [*] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد، الإِسْفَرايِيني. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن النعمان. [*] محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن بنت العباس بن حمزة. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف الحفيد. [960] محمَّد بن عبد الله بن موسى، أبو الحسن، السُّني التاجر، المروزي، نافلة يحيى بن زكريا السُّني. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ليس بشيء] ولا يستشهد به لما ذكره من طعن في عدالته، فكيف يكون ثقة في الحديث بعد ذلك؟! [*] محمَّد بن عبد الله بن أبي الوزير، أبو عبد الرحمن، التاجر. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن أبي الوزير. [961] محمَّد بن عبد الله بن يعقوب، أبو بكر، النَّيْسابُوري، يُعرف بالنَّساك.

[962] محمد بن عبد الله بن يوسف بن سوار بن مسمع بن ثابت، أبو أحمد، البزاز، البخاري، الشافعي

سمع: أبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، والحسين بن محمَّد القباني، وإبراهيم بن أبي طالب. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه". وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وقال: كان يؤم في الجامع، قاله الحاكم، وحدث عنه في "تاريخه"، وقال: مات سنة أربع وستين -يعني وثلاثمائة-. وقال محقق "الشعب" الندوي: لم أقف على ترجمته. قلت: [صدوق عابد لاشتهار بالنساك] وكونه يؤم بالجامع دليل على كونه صدوقًا مرضيًا. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب)، "الشعب" (12/ 490)، "تاريخ الإسلام" (26/ 330). [962] محمَّد بن عبد الله بن يوسف بن سوار بن مسمع بن ثابت، أبو أحمد، البزَّاز، البُخارِي، الشافعي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [صدوق]. [*] محمَّد بن عبد الله بن بنت العباس بن حمزة، أبو بكر. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف. [*] محمَّد بن عبد الله بن بنت محمَّد بن يحيى. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن زكريا.

[963] محمد بن عبد الله، أبو أحمد، النيسابوري

[963] محمَّد بن عبد الله، أبو أحمد، النَّيْسابُوري. كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (51/ ب). [*] محمَّد بن عبد الله، أبو بكر بن أبي الحسن، الشَّيْباني المعدل، النَّيْسابُوري. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن زكريا. [*] محمَّد بن عبد الله، أبو بكر، الجراحي. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن الجراح. [*] محمَّد بن عبد الله، أبو بكر، الرِّيْونْجي. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن قريش. [*] محمَّد بن عبد الله، أبو بكر، الشافعي. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم. [*] محمَّد بن عبد الله، أبو بكر، العماني. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف. [964] محمَّد بن عبد الله، أبو بكر الوَرّاق.

محمد بن عبد الله، أبو جعفر، التاجر

حدَّث عن: إبراهيم بن إسحاق الأنماطي النَّيْسابُوري، وإسحاق بن محمَّد بن علي الساوي ورَّاق أبي زرعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" حديث معاذ بن جبل في قصة الشيطان معه، وفي "المعرفة" وذكر أنه حدثه بالري قصة احتضار أبي زرعة وتلقينه. قال مقيده -عفا الله عنه-: جزم شيخنا في كتابه "رجال الحاكم" بأنه محمَّد بن عبد الله بن قريش، وفي "شعب الإيمان" قال البيهقي: سمعت أبا محمَّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني يقول: سمعت أبا بكر الوراق يقول: سمعت يوسف بن الحسين، وذكر محققه أن أبا بكر الوراق هنا هو محمَّد بن عبد الله بن قريش. قلت: وقصة الشيطان مع معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أخرجها الحاكم في "مستدركه" ومن طريقه البيهقي في "الدلائل" من طريق أخرى، وقصة أبي زرعة أخرجها من طريقه ابن عساكر في "تاريخه" ومن طرق أخرى -أيضًا-. قلت: [مجهول الحال] وحكايته القصة بالرَّي للحاكم تدل على تأكد الحاكم من وجود عينه. "المستدرك" (1/ 765)، "المعرفة" (161)، "الشعب" (12/ 285)، "دلائل النبوة" (7/ 109)، "تاريخ دمشق" (38/ 35)، "إتحاف المهرة" (13/ 244)، "رجال الحاكم" (2/ 239). [*] محمَّد بن عبد الله، أبو جعفر، التاجر.

محمد بن عبد الله، أبو الحسن، الجوهري

يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن حمزة. [*] محمَّد بن عبد الله، أبو الحسن، الجوهري. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صبيح. [*] محمَّد بن عبد الله، أبو الحسن، الشريف الأديب. تقدم في: محمَّد بن ظفر بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن زبَّارة بن عبد الله. [*] محمَّد بن عبد الله، أبو الحسن، العمري. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صُبيح. [965] محمَّد بن عبد الله، أبو الحسن المؤذن. كذا في "الأسماء والصفات" (2/ 280/ 843)، قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسن محمَّد بن عبد الله المؤذن، ثنا محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، ساق سنده إلى جابر في اهتزاز العرش لسعد بن معاذ. وقال محققه الحاشدي: محمَّد بن عبد الله شيخ الحاكم، لم أعرفه إلا أن يكون هو السليطي المتقدم برقم (52)، فقد روى عنه الحاكم. قال مقيده -عفا الله عنه-: أخرج حديثه هذا الحاكم في "مستدركه" (3/ 248)، "إتحاف المهرة" (3/ 121)، فقال: أخبرني عبد الله بن

محمد بن عبد الله، أبو الحسن اليعمري

محمَّد بن زياد ثنا محمَّد بن إسحاق ابن خزيمة ... وذكره. وهناك محمَّد بن عبد الله المؤذن من أصحاب الرأي أعلى طبقة من شيخ الحاكم هذا، وانظر ترجمته في "تاريخ بغداد" و"الجواهر المضية". قلت: [صدوق على الراجح] وكون الراوي مؤذنًا لأحد المشهورين أو لبلدة فيها العلماء والصالحون وغيرهم دليل على أنه مرضيّ عندهم في إخباره بدخول الوقت، وتحريه ذلك، وكونه مشتهرًا، بهذا الأمر دليل على استمراره فترة طويلة، مما يدل على صلاحه في نفسه ورضى الناس عنه، والأصل أن الراوي إذا وصف بالمؤذن أنه هو الذي يؤذن لا أن هذا الوصف وصف لأحد أسلافه أو بيته الذي ينتمي إليه، ولذا قلت: على الراجح، ولو كان هذا وصفًا لأحد آبائه أو بيته لما قلت: "صدوق" من الأصل، والله أعلم. [*] محمَّد بن عبد الله، أبو الحسن اليعمري. صوابه: العمري، وهو محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صبيح، تقدم. قلت: [مجهول]. [966] محمَّد بن عبد الله، أبو الحسين القزاز. حدَّث عن: أبي بكر أحمد بن محمَّد بن الحسن، الذهبي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. كذا في "الشعب" (7/ 93/ 4717). [*] محمَّد بن عبد الله، أبو طاهر، الجويني.

محمد بن عبد الله، أبو الطيب الحربي

حدَّث عن: محمَّد بن محمَّد بن رجاء بن السندي أبي بكر الإسفراييني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" (3/ 451/ 5649)، وقد تصحف اسم أبيه فيه إلى "أحمد" والصواب أنه "عبد الله" كما في "الشعب" وترجمته شيخه من "تاريخ دمشق" (55/ 162)، ولم يتنبه لذلك شيخنا -رحمه الله تعالي- فقال في حاشية "المستدرك": الظاهر أنه أبو الطيب محمَّد بن أحمد الحيري. وأما محقق "الشعب" فقال: لم أعرفه. قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: وبعد كتابه ما تقدم تبين لي أن صوابه: عبد الله بن محمَّد بن حمدان. وقد تقدمت ترجمته، والله الموفق. [*] محمَّد بن عبد الله، أبو الطيب الحربي. صوابه: الرمجاري، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن أحمد. [*] محمَّد بن عبد الله، أبو الطيب الشَّعِيْرِي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن أحمد. [*] محمَّد بن عبد الله، أبو عبد الرحمن، التاجر. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن أبي الوزير.

محمد بن عبد الله، أبو عبد الله الصفار، الأصبهاني

[*] محمَّد بن عبد الله، أبو عبد الله الصَّفَّار، الأصْبَهانيِ. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن أحمد. [*] محمَّد بن عبد الله، أبو عبد الله، القُرَشِي. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن أمية. [*] محمَّد بن عبد الله، البزاز، البُخارِي. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن يوسف. [*] محمَّد بن عبد الله، الجُرْجاني. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن محمَّد بن عبد الله. [*] محمَّد بن عبد الله، الحميدي. صوابه: الحفيد، وهو محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف، تقدم. [*] محمَّد بن عبد الله، الشافعي. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه. [*] محمَّد بن عبد الله، الصَّفَّار. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن أحمد.

[967] محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، أبو عمر، المطرز، الباوردي، الزاهد، غلام ثعلب

[967] محمَّد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، أبو عمر، المطرز، الباوَرْدي (¬1)، الزّاهد، غلام ثعلب. سَمع: موسى بن سهل الوشاء، والحسن بن علي المعمري، وأحمد بن عبيد الله النرسي، ومحمد بن يونس الكديمي، والحارث بن أبي أسامة، وأحمد بن زياد بن مهران السمسار، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وإبراهيم الحربي، وبشر بن موسى الأسدي، وأحمد بن سعيد الجمال، ومحمد بن هشام بن البختري، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه إملاءً ببغداد، ووصفه بالنحْوي، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو عبد الله ابن مندة، والقاضي أبو القاسم بن المنذر، وأبو الحسين بن بشران، والقاضي محمَّد بن أحمد المحاملي، وعلي بن أحمد الرزاز، وأبو الحسن الحمامي، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته"، ووصفه باللغوي، وذكر الخطيب أنه آخر من حدث عنه، وخلق كثير. قال القاضي أبو علي المُحسن بن علي التنوخي في كتابه "الفرج بعد الشدة": قد لقيت أبا عمر محمَّد بن عبد الواحد، المعروف بغلام ثعلب، وبالزاهد، وحملت عنه، وأجاز لي جميع ما يصح عندي من مروياته. ¬

_ (¬1) بفتح الباء المنقوطة بواحدة، والواو، وسكون الراء، وفي آخرها الدال، نسبة إلى بلدة بنواحي خراسان يقال لها (أبيورد)، وتخفف ويقال: (باورد). "الأنساب" (1/ 288)، وهي الآن في أراضي إيرن تقريبًا.

وقال في "نشوار المحاضرة": ومن الرواة الذين لم نر قط أحفظ منهم: أبو عمر محمَّد بن عبد الواحد غلام ثعلب، أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة لغة فيما بلغني، وجميع كتبه التي في أيدي الناس إنما أملاها بغير تصنيف، ولسعة حفظه اتهم بالكذب، وكان يسأل عن الشيء الذي يقدر السائل أنه قد وضعه فيجيب عنه، ثم يسأله غيره عنه بعد سنة على مواطئة فيجيب بذلك الجواب بعينه. وقال أبو القاسم عبد الواحد ابن علي بن برهان الأسدي: لم يتكلم في علم اللغة أحد من الأولين والآخرين أحسن من كلام أبي عمر الزاهد، وله كتاب "غريب الحديث" صنفه على المسند لأحمد، هو حسن جدًا. وقال ابن النديم في "فهرسته" سمعت جماعة من العلماء يضعفون حكايته وينسبونه إلى التزيّد، وكان نهاية في النصب والميل على علي كرم الله وجهه، وكان ينزل في سكة أبي العنبر، وكان يقول إنه شاعر مع عاميته، فمن شعره: إذا ما الرافضي الشامي تمت ... معاييه تختم في يمينه فإما إن أتاك لسمت وجه ... فإن الرفض باء في جبينه ويكفيه جهلًا هذا الشعر. قال الحافظ في "اللسان": قلت هذا أوضح الأدلة على أن ابن النديم رافضي؛ لأن هذه طريقتهم يسمون أهل السنة عامية، وأهل الرفض خاصية. وقال الخطيب في "تاريخه": سمعت غير واحد يحكي عن أبي عمر الزاهد أن الأشراف والكتاب وأهل الأدب كانوا يحضرون عنده ليسمعوا منه كتب ثعلب وغيرها، وكان له جزء جمع فيه الأحاديث التي تروى في فضائل معاوية، فكان لا يترك واحدًا منهم يقرأ عليه شيئًا حتى يبتدئ بقراءة

ذلك الجزء ثم يقرأ عليه بعده ما قصد له، وكان جماعة من أهل الأدب يطعنون على أبي عمر ولا يوثقونه في علم اللغة، حتى قال لي عبيد الله بن أبي الفتح: يقال إن أبا عمر لو كان طار طائر لقال: حدثنا ثعلب، عن ابن الأعرابي، ويذكر في معنى ذلك شيئًا، فأما الحديث فرأينا جميع شيوخنا يوثقونه فيه ويصدقونه. قال الحافظ في "اللسان": قلت رأيت "الجزء" الذي جمعه في فضائل معاوية فيه أشياء كثيرة موضوعة، والآفة فيها من غيره. وقال أبو الحسن بن المرزبان: كان ابن ماسي من دار كعب ينفذ إلى أبي عمر الزاهد وقتًا بعد وقت كفايته لما ينفق على نفسه، فقطع ذلك عنه مدة لعذر، ثم أنفذ إليه بعد ذلك جملة ما كان في رسمه، وكتب عليه رقعة يعتذر إليه من تأخر ذلك عنه، فرده وأمر من بين يديه أن يكتب على ظهر رقعته: أكرمتنا فملكتنا ... وتركتنا فأرحتنا قال الذهبي: قلت هو كما قال أبو عمر، لكنه لم يجمل في الرد، فإن كان قد ملكه بإحسانه القديم فالتملك بحاله، وجبر التأخير بمجيئه جملة وباعتذاره، ولو أنه قال: وتركتنا فأعتقتنا، لكان أليق. وكان أبو عمر يقول: ترك قضاء حقوق الإخوان مذلة، وفي قضاء حقوقهم رفعة، فاحمدوا الله على ذلك، وسارعوا في قضاء حوائجهم ومسارهم، تكافؤوا عليه. وقد كانت صنعة أبي عمر التطريز فنسب إليها. وقال القفطي في "إنباه الرواة": فاضل كامل، حافظ اللغة، روى الكثير عن الأئمة الإثبات، وروى عنه الجم الغفير، وكان اشتغاله بالعلوم واكتسابها قد منعه من اكتساب الرزق والتحيل له، فلم يزل مضيقًا عليه،

وكانت صناعته التطريز. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ العلامة اللغوي. وقال في "النبلاء": الإِمام الأوحد العلامة اللغوي المحدث، لازم ثعلبًا في العربية فأكثر عنه إلى الغاية، وهو في عداد الشيوخ في الحديث لا الحفاظ، وإنما ذكرته لسعة حفظه للسان العرب، وصدقه وعلو إسناده. وقال في "العبر": كان ثقة آية في الحفظ والذكاء. وقال ابن كثير في "البداية": كان كثير العلم والزهد، حافظًا مطبقًا، يُملي من حفظه شيئًا كثيرًا، ضابطًا لما يحفظه، ولكثرة إغرابه اتهمه بعضهم ورماه بالكذب. وقد أنشد أبو العباس بن اليشكري في مجلس أبي عمر يمدحه: أبو عمرٍ أوفي من العلم مرتقى ... يزل مُساميه ويردي مُطاوله فلو أنني أقسمت ما كنت كاذبًا ... بأن لم ير الراءون حَبْرًا يُعادله هو الشَّخت جسمًا والفضائل جمَّةٌ ... فأعجب بمهزول سمين فضائله تضمن من دون الخناجر زاخرًا ... تغيب على من لجَّ فيه سواحله إذا قلت شارفنا أواخر علمه ... تفجر حتى قلت هذا أوائله قال مقيده -عفا الله عنه-: ومن لطائف ما يحكى عنه ما جاء في "تاريخ بغداد": حدثني علي بن المُحَسِّن حدثنا أبو علي محمَّد بن الحسن الحاتمي أنه اعتل فتأخر عن مجلس أبي عمر الزاهد قال: فسأل عني لمَّا تراخت الأيام، فقيل له: إنه كان عليلًا، فجاءني من الغد يعودني فاتفق أن كنت قد خرجت من داري إلى الحمام، فكتب بخطه على بابي بإسفيداج: وأعجب شيء سمعنا به ... عليلٌ يعادُ فلا يوجدُ ولد في سنة إحدى وستين ومائتين، وتوفي يوم الأحد، ودفن في يوم

الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وقيل: أربع وأربعين، قال الخطيب: هذا القول وهم، والصواب الأول، ودفن في الصفة التي دفن فيها بعده أبو بكر الآدمي القارئ، وهو مقابلة قبر معروف الكرخي، بينهما عرض الطريق. قلت: [حافظ زاهد، كبير الشأن في اللغة، ثقة في الحديث، تكلم فيه إما لسعة حفظه، وكثرة غرائبه، أو لكون الجارح مجروحًا]. "المستدرك" (3/ 128/ 4646)، طبقات النحويين (148)، الفرج بعد الشدة (1/ 90)، نشوار المحاضرة (4/ 226)، "الفهرست" (149)، "مشيخة ابن شاذان" (9)، "تاريخ بغداد" (2/ 356)، "معرفة الألقاب" (624)، "طبقات الحنابلة" (3/ 126)، "الأنساب" (4/ 295)، "مختصره" (2/ 395)، نزهة الألباء (103)، "المنتظم" (14/ 103)، "إنباه الرواة" (3/ 171)، "معجم الأدباء" (18/ 226)، "طبقات ابن الصلاح" (9/ 220)، "وفيات الأعيان" (4/ 329)، "المختصر في أخبار البشر" (2/ 101)، إشارة التعيين (195)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 65)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 873)، "النبلاء" (15/ 508)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 334)، "العبر" (2/ 71)، "الإعلام" (1/ 237)، "الإشارة" (170)، "الوافي بالوفيات" (4/ 72)، "مرآة الجنان" (2/ 337)، "طبقات السبكي" (2/ 189)، وابن كثير (1/ 265)، "البداية" (15/ 227)، "العقد المذهب" (764)، "البلغة" (337)، "اللسان" (7/ 319)، "نزهة الألباب" (2/ 53)، "النجوم الزاهرة" (3/ 316)، "بغية الوعاة" (1/ 164)، "طبقات الحفاظ" (812)، "الشذرات" (4/ 241).

[968] محمد بن عبدوس بن أحمد الحفيد، أبو بكر، المقرئ المفسر، الجنيدي، النيسابوري

[968] محمَّد بن عبدوس بن أحمد الحفيد، أبو بكر، المقرئ المفسر، الجُنيدي، النَّيْسابُوري. سمع: الحسين بن الفضل، والسري بن خزيمة، وأبا عبد الله البوشنجي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو بكر المفسر الواعظ، كان إمام خراسان بلا مدافعة في القراءات ومعاني القرآن، قد كان قرأ على حمدون المقرئ، فلما ورد أبو الحسن بن شنبوذ نيسابور قرأ عليه واعتمده في جميع الروايات، وسمع الحسين بن الفضل وكان على مذهبه، وجميع كتبه أكثرها سمعها منه، وتوفي أبو بكر بن عبدوس في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وشهدت جنازته في ميدان الحسين، ورأيت الشيخ أبا بكر بن إسحاق يركض دابته ركضًا حتى صلى عليه، ثم حملت جنازته إلى شاهنبر. قلت: [إمام في القراءات والتفسير] ومن كان إمامًا في فن ولم يجرَّح، فالأصل أن ثقة في الحديث، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "الأنساب" (2/ 129). [969] محمَّد بن عبدوس بن حاتم بن يحيى بن حاتم، أبو نصر، الزّ اهد، الدِّهْقان، النَّيْسابُوري. سمع: أبا نعيم بن عدي، وزنجويه بن محمَّد، وأبا بكر الذهبي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم.

[970] محمد بن عبدوس بن الحسين أبو عبد الله، السمسار، النيسابوري

وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وقال: الزاهد، وروى عنه الحاكم، وقال: مات في رجب سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وله مائة سنة، وهو أبو الفقيه أحمد الحاتمي، وذكره صاحب "تاريخ بيهق" ووصفه بالزاهد -أيضًا-. قلت: [صدوق زاهد وقد عُمِّر]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "تاريخ بيهق" (452)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 188). [970] محمَّد بن عبدوس بن الحسين أبو عبد الله، السِّمْسار، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب). [*] محمَّد بن عبيد بن إبراهيم، أبو جعفر، الحافظ. كذا وقع مصحفًا في النسخة المطبوعة من "المستدرك" (2/ 635)، تفسير سورة الفلق، ولذا قال صاحب كتاب "الإِمام الحاكم النَّيْسابُوري" ص 205: لم أهتد إليه. وصوابه: كما في "إتحاف المهرة" (17/ 626)، وترجمة شيخه ابن ديزيل من "النبلاء" (13/ 186)، وهو ابن عبيد -ويقال: ابن عبيد الله- بن إبراهيم بن محمَّد بن عبيد، راوية ابن دِيزِيل، تقدمت ترجمته.

محمد بن عبيد، الفقيه

[*] محمَّد بن عبيد، الفقيه. هو محمَّد بن عبيد الله بن محمَّد، أبو بكر، بن عبيد، النَّيْسابُوري، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [971] محمَّد بن عبيد الله بن إبراهيم، بالويه، أبو القاسم، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب). [*] محمَّد بن عبيد الله بن الشخير، أبو بكر، ببغداد. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن عبيد الله بن محمَّد بن الفتح. [972] محمَّد بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر، النقيب، العلوي الحسيني، المدني، ثم المصري، مُسَلَّم. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [حافظ نبيل]. [973] محمَّد بن عبيد الله بن محمَّد بن الحسن، أبو بكر بن عبيد، النَّيْسابُوري، الفقيه.

[974] محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح بن عبيد الله بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن الشخير بن عوف بن وقدان ابن الحريش بن كعب، أبو بكر، الحرشي، الصيرفي، البغدادي

حدث عن: محمَّد بن حمدون بن خالد، وأبي حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، وأبي قريش محمَّد بن جمعة بن خلف القهستاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالفقيه، وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"، وقال: قدم -يعني أصبهان- سنة أربع وأربعين -أي وثلاثمائة- حدث عنه أحمد بن موسى بن مردويه. قال مقيده -عفا الله عنه-: فرق في كتاب "رجال الحاكم" بين محمَّد بن عبيد الله الفقيه، ومحمد بن عبيد الفقيه، فأرد لكل واحد منهما ترجمته، وبيض لهما، والصواب أنهما واحد، نسب مرة إلى جده الأعلى عبيد كما هو مقتضى صنيع الحاكم -رحمه الله- في "تاريخه"، والله الموفق. وقال محقق "الشعب" الندوي: محمَّد بن عبيد الله الفقيه شيخ الحاكم لم أعرفه. قلت: [صدوق فقيه]. "المستدرك" (3/ 85، 627)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ 1)، "أخبار أصبهان" (2/ 281)، "الشعب" (3/ 92)، "رجال الحاكم" (2/ 252). [974] محمَّد بن عبيد الله بن محمَّد بن الفتح بن عبيد الله بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن الشخير بن عوف بن وقدان ابن الحريش بن كعب، أبو بكر، الحرشي، الصَّيْرَفي، البَغْدادي.

محمد بن عبيد الله، أبو بكر الفقيه

سمع عبد الله بن إسحاق المدايني، ومحمد بن محمَّد الباغندي، والحسن بن محمَّد بن عنبر الوشاء، وعلي بن الحسن بن المغيرة الدقاق، وأبا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، وعبد الوهاب بن أبي حية، والحسن بن محمَّد بن شعبة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -كما في الزهد "الكبير"، وذكر أنه حدثه ببغداد-، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم الأزهري، وعلي بن المحسن التنوخي، والحسن بن علي الجوهري. قال الخطيب: كان صدوقًا، وسمعت أبا بكر البرقاني سئل عنه فقال: حذرنيه بعض أصحابنا، إلا أني رأيت أبا الفتح بن أبي الفوارس قد روى عنه في الصحيح. وقال أحمد بن محمَّد العتيقي: كان ثقة أمينًا. وقال الذهبي: بغدادي صدوق. وقال الألباني: ترجمه الخطيب، وقال: كان صدوقًا. ولد سنة اثنين وتسعين ومائتين، وتوفي يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين الرابع عشر من رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] فأكثر من مدحه وصفه بذلك، وهو قول واسط بين من رفع من شأنه ومن وضع من شأنه. الزهد "الكبير" (212)، "تاريخ بغداد" (2/ 333)، "الإكمال" (5/ 47)، "الأنساب" (2/ 241)، (3/ 429)، "المنتظم" (14/ 334)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 636)، "العبر" (2/ 153)، "الشذرات" (4/ 415)، "حاشية الإكمال" (2/ 240)، "الضعيفة" (4/ 342). [*] محمَّد بن عبيد الله، أبو بكر الفقيه.

محمد بن عبيد الله، أبو جعفر العلوي النقيب

تقدم في: محمَّد بن عبيد الله بن محمَّد بن الحسن. [*] محمَّد بن عبيد الله، أبو جعفر العلوي النقيب. تقدم في: محمَّد بن عبيد الله بن طاهر. [*] محمَّد بن عبيد الله، أبو عبيد الله الزّاهد. كذا في ثلاث شعب من "جامع الإيمان" (1/ 103)، وصوابه محمَّد بن عبد الله، كما في "المستدرك" (2/ 393)، وهو ابن أحمد تقدم. [*] محمَّد بن عبيد الله، أبو منصور، الفارسي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن علي بن أحمد بن ديزيل. وأما قوله: "عبيد الله" فمحتمل أنه قد وقع فيه تصحيف، ومحتمل أن الحاكم قد نسبه إلى جد أعلى كما نسب محمَّد بن عبيد الله بن محمَّد بن "الفتح" إلى جده الأعلى الشخير. وكذا نسب غيره، والله أعلم. [975] محمَّد بن عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد، أبو الحسين بن أبي عمرو السماك، البَغْدادي. سمع: أبا القاسم عبد الله بن محمَّد البغوي: ويحيى بن صاعد، وأبا بكر محمَّد بن أبي حامد هارون الحضرمي، وأبا بكر بن أبي داود، ويحيى بن زياد النَّيْسابُوري، وأبا العباس بن عقدة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، و"المعرفة"، وقال: أخبرني أبو الحسين بن أبي عمرو السماك عن أبيه، بعد أن أخرج إليّ كتاب أبيه، وقرأت فيه بخطه ... ، وأبو القاسم عبيد الله الأزهري. قال

[976] محمد بن عثمان، أبو بكر النحوي

الخطيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وقال الذهبي: وثقه الخطيب. وقال مرة: يروي عن البغوي، وأسند وحدث -رحمه الله-. مات في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] "المستدرك" (3/ 183/ 4800)، "المعرفة" (519)، "تاريخ بغداد" (3/ 49)، "الأنساب" (3/ 314)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 301)، (27/ 69). [976] محمَّد بن عثمان، أبو بكر النَّحْوي. كذا في "مناقب الشافعي" للبيهقي (2/ 52): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر محمَّد بن عثمان النحوي، حدثنا أبو رَوْق العمراني. فإن كان سالمًا من التصحيف فلعله المترجم في "تاريخ بغداد" (3/ 47) بـ محمَّد بن عثمان بن مسبح، أبو بكر الشيباني النحوي، المعروف بالجعد، قال الخطيب: كان من علماء الناس وأفاضلهم، وصنف كتابًا في "ناسخ القرآن ومنسوخه"، حدث به أبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم عنه، وهو من أحسن الكتب وأجودها، وسألت أبا طاهر محمَّد بن علي بن محمَّد الواعظ عنه، فقال: هو بغدادي، وله كتاب صنفه في "غريب القرآن"، وكان لما فرغ من عمله أخذ نفسه بحفظه، فلم يمكث إلا يسيرًا حتى توفي، ولم يخرج الكتاب عنه. وذكر غيره: أن الجعد صنف كتبًا عدة منها كتاب "القرآن"، وكتاب "الهجاء"، و"المقصور والممدو"، و"المؤنث والمذكر، و"العروض" و"خلق الإنسان،

محمد بن علويه، أبو بكر، المقرئ

و"الفرق"، و"مختصر النحو" اهـ. والله أعلم، وانظر ترجمته -أيضًا- في "الأنساب" (5/ 364). قلت: [إن كان كما قال فهو ثقة فاضل أكثر من التصنيف في علوم القرآن]. [*] محمَّد بن علويه، أبو بكر، المقرئ. كذا نسبه الحاكم-رحمه الله تعالي- إلى جده الأعلى، وهو محمَّد بن علي بن الهيثم بن علون يأتي -إن شاء الله تعالى-. [977] محمَّد بن علي بن أحمد بن ديزيل، أبو منصور، الدَّيْزيلي، الجَلاّب الفارسي. سمع: أبا جعفر بن غالب بن حرب الضبي، ومحمد بن شاذان الجوهري، وموسى بن الحسن الجلاجلي، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ونسبه مرة إلى جده أحمد. وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور، شيخ صدوق حسن الأصول، وكانت له ثروة قديمة فزالت، وكان يخفي شخصه عن الناس تجملًا، وكان أبو نصر ابنه يسمع معنا الحديث قديمًا، فلم أزل به حتى حمل ابنه أباه على التحديث، وكثر انتفاع الناس به، سمع ببغداد: أبا جعفر محمَّد بن غالب بن حرب الضبي، ومحمد بن شاذان الجوهري، وموسى بن الحسن الجلاجلي، وأقرانهم، وذلك أنه كان في صغره مع أبيه ببغداد، وتوفي في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: فُرِّق في كتاب "رجال الحاكم" بين

[978] محمد بن علي بن أحمد، أبو العباس، الأديب، الكرجي -بالجيم مع فتح الكاف-، ثم النيسابوري، الفقيه الشافعي

محمَّد بن علي أبي منصور الفارسي، وبين محمَّد بن أحمد أبي منصور الفارسي وبين محمَّد بن عبيد الله أبي منصور الفارسي، فبُيِّض للأول والثالث وجُزم بأن الثاني: محمَّد بن أحمد هو: محمَّد بن أحمد بن منصور، أبو منصور، الفقيه القزويني المتوفي سنة ست وستين وثلاثمائة. والصواب في ذلك كله أنهم واحد، وأن محمَّد بن أحمد قد نسبه إلى الحاكم إلى جده كعادته، وأنه محمَّد بن علي بن أحمد المترجم له، وأما بالنسبة لـ محمَّد بن عبيد الله فقد سبق التنبيه عليه في بابه. قلت: [صدوق إذا حدَّث من أصوله فهو ثقة] فمدحهم له بأن حسن الأصول يدل على عنايته وضبطه لأصوله. "المستدرك" (2/ 265/ 555)، (3/ 518)، "الأنساب" (2/ 589)، مختصره "اللباب" (1/ 524)، "رجال الحاكم" (2/ 168، 252، 265). [978] محمَّد بن علي بن أحمد، أبو العباس، الأديب، الكَرَجي -بالجيم مع فتح الكاف-، ثم النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: أبا خليفة، وعبدان الأهوازي، وأحمد بن أبي عمران الهروي بمكة، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": الأديب أبو العباس الكَرَجي مؤدبنا، وكان من الأدباء الزهاد والعلماء، قل ما رأيت أورع منه، ولم يكن بعد ابن سلمة للتأديب بنيسابور مثله، كان يبكر من منزله إلى أن يجيء إلى مدرسته في سكة الدهانين، يقرأ نصف سبع، ثم يقعد إلى أن نقرأ وِرْدنا من "الأدب"

[979] محمد بن علي بن إسماعيل، أبو بكر، الشاشي، القفال الكبير، الفقيه الشافعي

عليه، ولقد اختلفت إليه أربع سنين؛ من سنة اثنتين وثلاثين إلى سنة ست فما رأيته قط أفطر إلا يومي العيد وأيام التشريق، وكان يتعمم ويرتدي السنة، وُيرْخي عمامته خلف ظهره، تفقه عند أبي عبد الله الزبيري بالبصرة، وكان إمامًا في الفرائض، وسمع من أبي خليفة، وقد كان أتى أبا محمَّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة وأخذ عنه، توفي في ذي الحجة من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": أحد الأدباء العلماء الزهاد، تفقه على أبي عبد الله الزبيري بالبصرة، ولقي أبا محمَّد القُتَبي، وأخذ عنه، وكان عالمًا بالفرائض، أحد المؤدبين بنيسابور، مقدمًا في التأديب، وممن تأدب عليه أبو عبد الله الحافظ، وروى عنه وسمع منه "مختصر أبي عبد الله الزبيري". وقال ابن كثير: كان عالمًا زاهدًا ورعًا، يختم القرآن كل يوم، ويُديم الصوم. قلت: [ثقة زاهد، أديب مؤدِّب، عالم بالفرائض]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "الأنساب" (4/ 602)، "إنباه الرواة" (3/ 185)، "المنتظم" (14/ 96)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 227)، والسبكي (3/ 199)، الأسنوي (1/ 179)، وابن كثير (1/ 268)، "البداية" (15/ 220)، "العقد المذهب" (92). [979] محمَّد بن علي بن إسماعيل، أبو بكر، الشاشي، القفال الكبير، الفقيه الشافعي. سمع: أبا الجهم بن طلاب، وأبا عروبة، وأبا بكر بن خزيمة، وعبد

الله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن جرير الطبري، وأبا بكر الباغندي، وعبد الله بن زيدان الكوفي، وأبا بكر بن دريد، وعمر بن محمَّد البجيري السمرقندي، ويحيى بن محمَّد بن صاعد، وإسحاق بن محمَّد بن إسحاق الرسعني -رأس العين- وأبا بكر بن أبي داود، وأبا بكر الصيرفي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" ووصفه بالفقيه الإِمام- وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو عبد الله الحسن بن محمَّد الزنجاني، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو عبد الله غنجار، وأبو حسان المزكي النَّيْسابُوري، وأبو الطيب سهل بن محمَّد بن سليمان، وأبو سليمان حمد بن محمَّد بن إبراهيم الخطابي، وإسماعيل بن إبراهيم النصرآباذي، وأبو علي الحسين بن شعيب السِّنجي الفقيه -وقيل: إنه أكبر تلامذته، وأنه أول من جمع بين طريقتي العراقيين والخراسانيين- وأبو حامد محمَّد بن عبد الواحد الواعظ، وأبو سعد الإدريسي، وأبو نصر بن قتادة، وأبو عبد الله الحليمي، وابنه أبو القاسم بن أبي بكر القفال، وأبو زرعة عبد الله بن الحسين الفقيه، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه الأديب أبو بكر الشاشي، إمام عصره بما وراء النهر للشافعيين، وأعلمهم بالأصول، وأكثرهم رحلة في طلب الحديث، سمع بخراسان، وبالعراق، وبالجزيرة، وبالشام، كتبت عنه، وكتب عني بخط يده، وسمعته يقول: دخلت على أبي بكر بن خزيمة عند ورودي نيسابور وأنا غلام أيفع، فتكلمت بين يديه في مسألة فقال لي: يا بني على مَنْ دَرَسْت الفقه؟ فسميت له أبا الليث، فقال: على مَنْ درس؟

فقلت: على ابن سريج، فقال: وهل أخذ ابن سريج إلا من كتب مستعاة؟ فقال بعض من حضره: أبو الليث هذا مهجور بالشاش، فإن البلد للحنابلة، فقال أبو بكر: وهل كان ابن حنبل إلا غلامًا من غلمان الشافعي. وكان أبو بكر القَفّال الشّاشِي يقول: لولا الأمير أبو الحسن لما استقر لي وطني بالشاش. وقال أبو عاصم العبادي في "طبقاته": هو أفصح الأصحاب قلمًا، وأثبتهم في دقائق العلوم قَدَمًا، وأسرعهم بيانًا، وأثبتهم جنانًا، وأعلاهم إسنادًا، وأرفعهم عمادًا. وقال الحليمي: كان شيخنا القفال أعلم من لقيته من علماء عصره. وقال في كتابه "شعب الإيمان": الذي هو أعلم من لقينا من علماء عصرنا، صاحب الأصول والجدل، وحافظ الفروع والعلل، وناصر الدين بالسيف والقلم، والموفي بالفضل في العلم على كل علم، أبو بكر محمَّد بن علي الشاشي. وقال أبو إسحاق الشيرازي في "طبقاته": درس على أبي العباس بن سريج، وكان إمامًا، وله مصنفات كثيرة ليس لأحد مثلها، وهو أول من صنف الجدل الحسن من الفقهاء، وله "كتاب في أصول الفقه"، وله "شرح الرسالة" وعنه انتشر فقه الشافعي بما وراء النهر. قال ابن الصلاح: الأظهر عندنا أنه لم يدرك ابن سريج. وقال الذهبي: وذكر أبو إسحاق أنه تفقه على ابن سريج، وهذا وهم؛ لأن ابن سريج مات قبل قدوم القفال بثلاث سنين، فإنه رحل من الشاش سنة تسع وثلاثمائة، وأبو العباس مات سنة ست وثلاثمائة. وقال أبو الحسن الصفار: سمعت أبا سهل الصعلوكي وسئل عن "تفسير أبي بكر القفال" فقال: قدَّسَه من وجه، ودَنَّسه من وجهٍ، أي: دنَّسَه من جهة نصر مذهب

الاعتزال. قال الذهبي في "النبلاء": قلت: قد مر موته، والكمال عزيز، وإنما يمدح العالم بكثرة ما له من الفضائل، فلا تدفن المحاسن لورطة، ولعله رجع عنها، وقد يُغفر له باستفراغه الوسع في طلب الحق ولا قوة إلا بالله. وقال ابن الملقن في "العقد المذهب": ومن تصانيفه تفسير كبير قيل ينصر فيه ما يوافق المعتزلة، فلهذا قال الصعلوكي فيه: إنه دفنه في وقته. وقال ابن عساكر في "التبيين": بلغني أنه كان في أول أمره مائلًا عن الاعتدال قائلًا بمذاهب أئمة الاعتزال، والله أعلم. قال السبكي: قلت: وهذا فائدة جليلة، انفرجت بها كربة عظيمة، وحسيكة في الصدر جسيمة؛ وذلك أن مذاهب تحكي عن هذا الإِمام في الأصول، لا تصح إلا على قواعد المعتزلة، وطالما وقع البحث في ذلك حتى توهم أنه معتزلي. وقال مرة: قلت: وقد انكشفت الكربة بما حكاه ابن عساكر، وقد ذكر الشيخ أبو محمَّد الجويني في "شرح الرسالة": أن القفال أخذ علم الكلام عن الأشعري، وأن الأشعري كان يقرأ عليه الفقه، كما كان هو يقرأ عليه الكلام، وهذه الحكاية تدل على معرفته بعلم الكلام، وذلك لا شك فيه، كذلك تدل على أنه أشعري، وكأنه لما رجع عن الاعتزال، وأخذ في تلقي علم الكلام عن الأشعري فقرأ عليه على كبر السِّن، لعليِّ رتبة الأشعري، ورسوخ قدمه في الكلام، وقراءة الأشعري الفقه عليه تدل على عُلوِّ مرتبته أعني مرتبة القفال وقت قراءته على الأشعري، وأنه كان بحيث يحمل عنه العلم. وقال السمعاني: أحد أئمة الدنيا في التفسير والحديث والفقه واللغة. وقال مرة: إمام عصره بلا مدافعة، وكان إمامًا أصوليًا لغويًا محدثًا شاعرًا، أفنى عمره في طلب العلم ونشره، وشاع ذكره في الشرق والغرب،

وصنف التصانيف الحسان، منها: "دلائل النبوة"، ومحاسن الشريعة، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز والشام والثغور، وقيل فيه: هذا أبو بكر الفقيه القفال ... يفتح بالفقه صعاب الأقفال وقال ابن الصلاح في "طبقاته": علم من أعلام المذهب رفيعٌ، ومجمَعُ علوم هو بها عليمٌ، ولها جَمُوعٌ. وقال الذهبي: الإِمام العلامة الأصولي اللغوي، عالم خراسان، وإمام وقته بما وراء النهر، وصاحب التصانيف. وقال السبكي: الإِمام الجليل، أحد أئمة الدهر، ذو الباع الواسع في العلو، واليد الباسطة، والجلالة التامة، والعظمة الوافرة، كان إمامًا في التفسير، إمامًا في الحديث، إمامًا في الكلام، إمامًا في الأصول، إمامًا في الفروع، إمامًا في الزهد والورع، إمامًا في اللغة والشعر، ذاكرًا للعلوم، محققًا لما يورده، حسن التصرف فيما عنده، فردًا من أفراد الزمان. وقال رشيد الدين العطار في "نزهة الناظر": أحد الأئمة الفقهاء، والاكابر العلماء، وشهرته تغني عن بَسْطِ القول في وصفه، رحل في طلب العلم إلى الأقطار البعيدة، وصنف التصانيف المفيدة، ومن جملتهما "تفسير القرآن العظيم"، الذي لم يُصنَّف مثله، روى عنه الأكابر من العلماء. وقال الرافعي في "التدوين": ورد قزوين سنة بضع وخمسين وثلاثمائة، وحضر مجلسه الكبار أبو منصور القطان وأقرانه، وكتبوا عنه. قال أبو حفص المطوعي: المنجبون من فقهاء أصحابنا أربعة: أبو بكر الإسماعيلي، وأبو سهل الصعلوكي، وأبو بكر القفال، حيث حظي من نسله بالولد النجيب الذي ينسب إليه كتاب "التقريب"، وأبو جعفر الحناطي، ومن نظمه:

أُوَسِّع رَحْلي على من نزل ... وزادي مباحٌ على من أكل تقدم حاضر ما عندنا ... وإن لم يكن غير بقل وخل فأما الكريم فيرضى به ... وأما البخيل فمن لم أُبَل ومن نظمه -أيضًا- قصيدة طنانة، وكلمة بديعة رنانة، شأنها عجيب، رد فيها على قصيدة النقفور اللعين عظيم الروم، التي ساءت المسلمين، وشقت عليهم، لما كان فيها من التثريب والتعيير، وضروب الوعيد والتهديد، وقد ذكرها بطولها العلامة السبكي في "طبقاته"، ولما تضمنته مِن العزة بهذا الدين، خاصة وأن زماننا قد أصبح شبيهًا بزمان ذلك النقفور اللعين، فهاكها: أتاني مقالٌ لَامرئٍ غير عالمٍ ... بطُرْقِ مجاري القول عند التخاصمِ تخرَّص ألقابًا له جِدَّ كاذب ... وعدَّدَ آثارًا له جِدَّ واهمِ وأفْرَط إرْعادًا بما لا يُطيقُه ... وأدْلىَ ببرهانٍ له غيرِ لازمِ تسمَّى بطُهْرٍ وهو أنجسُ مُشِركٍ ... مدنَّسة أثوابُه بالمداسِمِ وقال مَسِيحيٌّ وليس كذاكمُ ... أخوة قَسْوةٍ لا يحَتذِي فِعْلَ راحمِ وليس مسيحيًا جهولًا مُثَلِّثًا ... يقولُ لعيسى جَلَّ عن وَصْفِ آدمِ تثبَّتْ هداكَ اللهُ إن كنتُ طالبًا ... لخِقٍ فليس الخَبْطُ فِعْلَ المُقَاسمِ ولا تتكبَّرْ بالذي أنتَ لم تنَلْ ... كلابس ثَوْبِ الزُّورِ وَسْطِ المقاومِ تُعَدَّدُ أيامًا أتت لِوقوعِها ... سنونٌ مضَتْ من دهرِنا المُتقادمِ سُبِقْتَ بها دهرًا وأنت تعُدُّها ... لنفسِك لا ترْضَى بِشْرك المُساهِمِ وما قدرُ أرتاح ودارا فيُذْكَرا ... فَخارًا إذا عُدَّت مَساعِي القُماقمِ وما الفخرُ في ركضٍ على أهل غِرةٍ ... وهل ذاك إلا مِن مخافةِ هازمِ

وهل نِلْتَ إلا صُقْعَ طَرْسُوسَ بعد أنْ ... تسلَّمْتَها من أهلها كالمُسالمِ وَمصِّيصَةٍ بالغَدْرِ قتَّلْتَ أهلَها ... وذلك في الأدْيانِ إحدى العظائمِ ترى نحنُ لم نُوقِعْ بكم وبلادِكُمْ ... وقائعَ يُثنَى ذكرُها في المواسمِ مِئينَ ثلاثًا من سنينٍ تتابَعَتْ ... تَدُوسُ الذَّرَى من هامِكُمْ بالمناسمِ ولم تُفتَح الأقطار شرقًا ومغربًا .. فتُوحًا تناهَتْ في جميعِ الأقالمِ أتذكرُ هذا أم فُؤادُك هائم ... فليس بناسٍ كلَّ ذا غيرُ هائمِ ومنْ شَرِّ يومٍ للفتى هَيَمانُه ... فيا هائمًا بل نائمًا شر نائمِ ولو كان حقًا كلَّ ما قلتَ لم يكُنْ .. علينا لكُمْ فَضْل وفخرُ مكارمِ فمنكُم أخذْنا كلُّ ما قد أخذتُمُ ... وأضعافَ أضْعافٍ له بالصَّماصمِ طردْناكُمُ قهرًا إلى أرضِ رُومكُم ... فَطِرتُم من السّاماتِ طَرْدَ النّعائمِ لجأتم إليها كالقنافذ جُثَّمًا ... أدلاهمُ عن حتفِهِ كلُّ حاطِمِ ولولا وصايا للنِّبَّي محمَّد ... بكُم لو تنالُوا أمْنَ تِلكَ المجاثمِ فأنتمُ على خُسْر وإن عادَ برهة ... إليكم حواشِيها لغفْلَةِ قائمِ ونحنُ على فَضْلٍ بما في أكُفِّنا .. وفخرٍ عليكُم بالأُصولِ الجسائمِ ونرجُو وَشِيكًا أن يسِّهل ربُّنا .. لرَدِّ خَوافي الرِّيشِ تحتَ القوادِمِ وعظَّمْتَ من أمْرِ النِّساءِ وعِنْدَنا .. لكم ألفُ ألفٍ من إماءٍ وخادمِ ولكن كَرُمْنا إذا ظَفْرِنا وأنتُمُ ... ظَفْرتُم فكنتم قُدْوة للالائمِ وقُلتَ مَلَكْناكُم بَجْورِ قُضاتِكمُ ... وبيعهمُ أحكامَهم بالدَّراهمِ وفي ذاكَ إقرار بصِحَّةِ دِيْينا ... وألَا ظَلَمْنا فابتُلِينا بظالمِ وعدّدْتَ بُلْدانا تُرِيدُ افتتاحَها ... وتلكَ أمانٍ ساقَها حُلْمُ حالمِ ومَن رامَ فتْحَ الشَّرقِ والغَربِ ناشرًا ... لدينِ صَليبٍ فهْوَ أخْبَثُ رائمِ

ومن دان للصُّلْبانِ يَبْغِي به الهُدَى ... فذاك حمارٌ وَسْمُه في الخَراطِمِ وليس وَليًا للمَسِيحِ مُثلِّثٌ ... فيرجُوه نِقْفورٌ لمِحْوِ المآثِم وعيسى رسولُ الله مَوْلودُ مَرْيَمٍ ... غَذَتْهُ كما قد غُذِّيَتْ بالمطاعِمِ وأمّا الذي فوقَ السَموات عرشُه ... فخالقُ عيسى وهو محُي الرَّمائمِ وما يُوسُف النَّجارُ بَعْلًا لمريم ... كما زعمُوا كَذَّبْ به قولَ زاعم وإنجيلُهُمْ فيه بيانٌ لقَوْلِنا ... وبُشْرَى بآتٍ بعْدُ للرُّسْلِ خاتمِ وسمّاهُ بارقليط يأتي بكَشْفِ ما ... أتاهُمْ به من حَمْلهِ غيرَ كاتم وكان يُسَمَّى بابنِ داودَ فيهمُ ... بحيثُ إذا يُدْعَى به في التَكالمِ وهل أمْسَكَ المِنْديل إلَّا لحِاجَةٍ ... وهل حاجةٌ إلا لعبد وخادِمِ وإن كان قد ماتَ النَّبِيُّ محمدٌ ... فأُسْوَةُ كلِّ الأنبيا والأعاظِمِ وعيسى له في الموْتِ وَقْتٌ مُؤَجَّلٌ ... يَموتُ له كالرَّسْلِ من آلِ آدمِ فإن دَفَعُوا هذا فَقَدْ عَجَّلُوا له ... وفاة بصَلْبٍ وارْتكابِ صيالمِ صَيالمُ مِنْ إكليلِ شَوْكٍ وأَحْبُل ... يجُرُّ بها نحوَ الصَّليب وَلاطمِ وإن يَكُ أولادٌ لأحمدَ جُرِّعُوا ... شدائدَ مِن أسرٍ وجَزِّ جَماجِمِ فعيسى على ما تزعمُون مجُرَّعٌ ... مِن القتْلِ طَعْمًا مثل طَعْم العَلاقِمِ ويحيى وزَكْرِيّا وخلْقٌ سواهُما ... أكارمُ عندَ الله نَجْلُ أكارِمِ تولَّتُهُم أيدي الطَّغاة فلم تنل ... قضاياهم من ذاكَ وصمة واصمِ فمَنْ مُبْلِغٌ نِقْفورَ عنِّي مقالِتي ... جوابًا لمِا أبْداهُ من نَظْمِ ناظمِ لئنْ كان بعضُ العُرْبِ طارَتْ قلوبهُمْ ... أو أرْتَدَّ منهم حَشْوَةٌ كالبهائمِ لقد أسْلَمْت بالشَّرقِ هِنْدٌ وسِنْدُها ... وضِينٌ وأتْراكُ الرِّجالِ الأعاجمِ بتدْبِير مَنْصور بن نوح وجُندِه ... وأشياخِه أهلِ النُّهَى والعزائمِ

وإن تَكُ بغدادٌ أُصِيبَتْ بَملْكِها ... وصارتْ عبيدًا للعبيد الدَّيالمِ فلِلْحقِّ أنْصارٌ وللهَّ صَفُوةٌ ... يذُودون عنه بالسُّيوفِ الصَّوارِمِ فمِن عَرَبٍ غُلْبٍ مُلوَكٍ بغالبٍ ... ومن عَجَيم صِيدٍ مُلوك بهازمِ فالبدِّين منهمْ قائمٌ أيُّ قائم ... وللمُلْكِ منهمْ هاشمٌ أيُّ هاشمِ جزَى اللهُ سيفَ الدَّوْلةِ الخَيْرَ باقيًا ... وأكْرَمهُ بالفاضِلات الكرائمِ وألْبسَ مَنْصورَ بن نُوح سَلامةً ... تدومُ له ما عاشَ أَدْوَمَ دائمِ هما أمَّنا الإِسلامَ مِن كلَ هاضِمٍ ... وصانا بناءَ الدِّين عن كُلِّ هادِمِ ومَن مُبْلِغٌ نِقْفور عنِّي نصيحَة ... بِتَقْدِمةٍ قُدّامِ عَضِّ الأباهِمِ أتتْكَ خُراسانُ تجرُّ خُيولهَا ... مُسوَّمة مِثْلَ الجِرادِ السّوائِمِ كهُولٌ وشُبّانٌ حُماةٌ أحامِسٌ ... مَيامِنُ في الهيْجاءِ غَيْرُمَشائِمِ غُزاةٌ شَرَوا أرْواحَهُمْ من إلاهِهِمْ ... بجناتِهِ والله أوْفىَ مُساوِمِ فإن تُعْرِضوا فالحقُّ أبْلَجُ واضحٌ ... مَعالمُهُ مشهورةٌ كالمعالمِ تعالَوْا نُحاكِمْكُمْ ليُحكم بيْنَنا ... إلى السَّيْفِ إنَّ السيْفَ أعدَلُ حاكمِ سيجْرِى بنا واللهُ كافٍ وعاصِمٌ ... لنا خيرُ وافٍ للعبادِ وعاصمِ ونرجُوا بفضْلِ الله فتحًا مُعجَّلًا ... ننال بقُسْطَنْطِينَ ذاتِ المحارمِ هُناك تَرَى نِقْفَور واللهُ قادرٌ ... يُنادَى عليه قائمًا في المقاسمِ ويجْرِى لنا في الرُّوم طُرًا وأهْلِها ... وأمْوالها جمْعًا سِهامُ المغانمِ فيضحكُ منّا سِنُّ جَدْلانَ باسم ... ويُقْرَع منه سِنُّ خَزْيانَ نادِمِ وإن تُسْلِموا فالسِّلُم فيه سَلامة ... وأهْنأُ عَيْشٍ للفتى عيشُ سالمِ ولد في سنة إحدى وتسعين ومائتين، واختلف في وفاته فقيل: توفي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وقيل: إنه توفي بالشاش، في ذي الحجة سنة

خمس وستين وثلاثمائة، وهو قول الأكثر، وقيل: سنة ست وستين وثلاثمائة. قلت: [أحد أئمة الدنيا في زمانه في الفقه والتفسير والحديث واللغة بلا مدافعة، ومجاهد غيور، ورأس في الكلام والجدل، في "تفسيره" مواضع تنصر مذهب الاعتزال، ولا يقدح ذلك في إمامته] "المستدرك" (1/ 123/ 215)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "الفهرست" (454)،"طبقات الشيرازي" (120)، "الأنساب" (3/ 399)، (4/ 513)، "تاريخ دمشق" (54/ 245)، "التبيين" (182)، "معجم البلدان" (3/ 350)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 228)، "التمييز والفصل" (1/ 374)، "نزهة الناظر" (83)، "تهذيب الأسماء واللغات" (1/ 788)، "التدوين في أخبار قزوين" (1/ 457)، "وفيات الأعيان" (4/ 200)، "النبلاء" (16/ 283)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 345)، "العبر" (2/ 122) "دول الإِسلام" (1/ 226)، "الإعلام" (1/ 250)، "الإشارة" (181)، "الوافي بالوفيات" (4/ 113)، "مرآة الجنان" (2/ 381)، "طبقات السبكي" (3/ 200)، والإسنوي (1/ 4)، وابن كثير (1/ 268)، "النجوم الزاهرة" (4/ 111)، "العقد المذهب" (117)، "الوفيات" لابن قنفذ (336)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 148)، "طبقات المفسرين" للسيوطي (159)، والداوودي (2/ 198)، والأدنه وي (106)، "طبقات ابن هداية الله" (88)، "الشذرات" (4/ 345)، "التاج المكلل" (84).

محمد بن علي بن بكر، أبو الحسن العدل، النيسابوري، ابن بنت إبراهيم بن هانئ

[*] محمَّد بن علي بن بكر، أبو الحسن العدل، النَّيْسابُوري، ابن بنت إبراهيم بن هانئ. تقدم في: محمَّد بن الحسن بن علي بن بكر بن هانئ. [*] محمَّد بن علي بن بكر، أبو الحسن السَّهْمي. كذا في "المستدرك" (4/ 420/ 7842): حدثنا أبو الحسن محمَّد بن علي بن بكر السهمي، ثنا أبو يونس حاتم بن أبي صغير. وفي "الإتحاف" (18/ 15): ثنا أبو الحسن محمَّد، ثنا عبد الله بن بكر السهمي، ثنا أبو يونس. وفي موضع اخر من "المستدرك" (2/ 409): أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، ثنا موسى بن إسحاق الخطمي، ثنا عبد الله بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة، عن أبي يونس حاتم بن أبي صغيرة به، وفي "شعب الإيمان" (9/ 108): أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق، أخبرنا أبو بكر بن خنب ثنا أبو بكر بن أبي العوام الرياحي ثنا عبد الله بن بكر السهمي ثنا حاتم بن أبي صغيرة به. وحاتم بن أبي صغيرة ذكر المزي في ترجمته له من الرواة عنه: عبد الله بن بكر السهمي، وذكر الحافظ أنه من الطبقة السادسة أي طبقة عاصروا الخامسة لكن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة، وتوفي عبد الله بن بكر السهمي سنة ثمان ومائتين، وبما تقدم يُعلم أنه قد وقع سقط في سند الحاكم، وأن ما في كتاب "رجال الحاكم" (2/ 255) من أن محمَّد بن علي بن بكر السهمي المذكور في سند الحاكم هذا، وهم، بل الصواب أن في إسناد الحاكم سقطًا كما سبق بيانه، والله أعلم. [*] محمَّد بن علي بن بكير العدل.

[980] محمد بن علي بن الحسن، أبو بكر، المروزي

كذا في "المستدرك" (3/ 579)، وصوابه محمَّد بن علي بن بكر تقدم. [980] محمَّد بن علي بن الحسن، أبو بكر، المَرْوَزِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. "مختصر قال تاريخ نيسابور" (52/ أ). [981] محمَّد بن علي بن الحسن، أبو الطيب، الخياط، النَّيْسابُوري. سمع: أبا يحيى سهل بن عمار العتكي النَيْسابُوري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وصفه بالزاهد، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه-، وأبو الحسن محمَّد بن الحسين بن داود العلوي ووصفه بالصوفي. ترجمه الحاكم في "تاريخه" وذكر أنه كان مجاب الدعوة. وقال محققا "الشعب": لم نظفر له بترجمة. قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "المستدرك" و"الإتحاف": حدثنا أبو الطيب محمَّد بن علي بن الحسن الحيري من أصل كتابه، ثنا محمَّد بن عبد الوهاب الفراء. فجزم شيخنا -رحمه الله تعالي- بأن شيخ الحاكم في هذا السند هو محمَّد بن أحمد بن الحسن أبو الطيب الحيري المناديلي، لكون شيخه هو محمَّد بن عبد الوهاب الفراء الذي يروي عنه المناديلي كما سبق، ولما ذهب إليه الشيخ -رحمه الله تعالي- وجه؛ إلا أنه يحتمل أن يكون شيخ الحاكم الحيري هنا هو صاحب الترجمة

[982] محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن بن أبي إسماعيل، الحسني الهاشمي، الهمذانى، الصوفي، الوصي

لاتحادهما في عدة أشياء، والله أعلم. وشيخ الحاكم الحيري هذا قال فيه محدث العصر الشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالي-: لم أجد له ترجمة. وكذا قال صاحب كتاب "تنبيه الواهم على ما جاء في مستدرك الحاكم" ص (449). وفي المدخل إلى "السنن": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو الطيب محمَّد بن علي الزاهد ثنا سهل بن عمار. فقال محققه الأعظمي: لعله محمَّد بن علي بن عمر المذكر ... قلت: هو غيره، وهو صاحب الترجمة. قلت: [صدوق زاهد]. "المستدرك" (4/ 365)، "السنن الكبرى" (6/ 345)، "الشعب" (5/ 504)، (10/ 71)، "المدخل إلى السنن" (1/ 373/ 413)، (2/ 163)، "إتحاف المهرة" (11/ 346)، "الإرواء" (4/ 484)، "رجال الحاكم" (2/ 256). [982] محمَّد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمَّد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن بن أبي إسماعيل، الحسني الهاشمي، الهَمَذانى، الصُّوفي، الوصي. سمع: بهمذان: أحمد بن عبيد الأسدي، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وعبدان بن يزيد الدقاق وجماعة. وبأصبهان: أبا القاسم الطبراني. وببغداد: إسماعيل الصفار، وجعفر الخلدي، وابن كامل، وإسماعيل الخطبي، وغيرهم. وبمكة: أبا سعيد بن الأعرابي. وبدمشق:

أبا يعقوب الأذرعي، وأبا الميمون بن راشد، وجعفر بن محمَّد بن عديس. وبالرحبة: موسى بن محمَّد بن هارون. وبحمص: أحمد بن محمَّد البزاز. وبأطرابلس: خيثمة بن سليمان. وبحلب: إسحاق بن أحمد الزيات. وبالرملة: سليمان بن أحمد بن يحيى الملطي. وبالرقة: أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة الرقي، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وأبو عبد الرحمن السلمي ونسبه، وأبو محمَّد إسماعيل بن إبراهيم الهروي، وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الله السراج، ومحمد بن عيسى، وعبد الرحمن بن أبي الليث الصفار، ومحمد بن عمر بن عُزَيز، وجعفر بن محمَّد الأبهري، وعدة. قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن بن أبي إسماعيل الحسني، مولده بهمذان، ومنشؤه بالعراق، تفقه عند أبي علي بن أبي هريرة، ودخل الشام قبل الأربعين، وتصوف ودخل البادية غير مرة، وجاور بمكة، وأول ما ورد نيسابور سنة أربع وأربعين وثلاثمائة؛ فأفدته عن أبي العباس الأصم، وأبي الوليد الفقيه، وأبي علي الحافظ، وغيرهم من أهل ذلك العصر، وخرج من نيسابور إلى الحج، وانصرف بعد ذلك إلى خراسان، وقد حدث بنيسابور غير مرة. نعي إلينا - رضي الله عنه - وألحقه بسلفه الماضين يوم السبت الثاني عشر من المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، هرب إلى بلخ فتوفي وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، كذلك حدثني أبو حازم العَبْدَوي. أنشدنا أبو الحسن العلوي بالكوفة لنفسه:

أشار إليه الستر حتى كأنه ... مع السرّ في قلبي ممازج أسراري فيا عجبي أني بأني قائم ... آتيه على نفسي بمكنون إضمار سمعت أبا الحسن الهاشمي -واحد عصره- بمكة يقول: لقد مَنَّ الله عليكم يا أهل خراسان بالأمير العادل أبي الحسن محمَّد بن إبراهيم، وجعل لنا فيه أوفر الحظوظ فيما يذكر به في كل موسم. وقال أبو عبد الرحمن السلمي في "تاريخ الصوفية": أبو الحسن محمَّد بن أبي إسماعيل العلوي، أحد الأشراف علمًا ونسبًا، ومحبة للفقراء وصحبة لهم، مع ما يرجع إليه من العلوم، كتب الحديث والفقه وغير ذلك، وصحب جعفر الخلدي، وكان يكرمه، دخل دويرة الرملة ولم يتعرف إليهم، وكان يقوم بخدمتهم أيامًا حتى دخل يومًا إنسان من الجبل، فذهب إلى رأسه وقبله، وقال: أيها الشريف، فقال عباس الشاعر: مَنْ هذا؟ فقال: هذا شريف أهل الجبل، وهو ابن أبي إسماعيل الحسني العلوي، وليس بهمذان ونواحيها أغنى منه وأجل، وكان يخدم في الدويرة، فقام عباس الشاعر وأخذ رجله فقبلها، وقال: إن كنتَ أحسنت إلى نفسك فلم تحسن إلينا، فقال: الساعة يرجع إلى رأس الأمر، فأخذ ركوته، وخرج من الرملة، وذهب إلى مصر ولقي أبا علي الكاتب ومشايخهم، وكتب الحديث الكثير ورواه. وقال شيرويه في "تاريخ همذان": ثقة صدوق، صوفي واعظ، تفقه ببغداد على: أبي علي بن أبي هريرة، وتزهد وجاور، ثم رجع فأقام ببخارى مدة وبها مات. وقال الخطيب في "تاريخه": نشأ ببغداد، ودرس فقه الشافعي على: أبي علي بن أبي هريرة، وسافر إلى الشام، وصحب الصوفية، وصار كبيرًا

فيهم، وحج مرات على الوحدة، وجاور بمكة، وكتب الحديث ببغداد وغير بغداد، وخرج إلى خراسان فسمع من أبي العباس الأصم، ومن أبي علي الحافظ ونحوهما، واستوطن بخراسان إلى أن مات ببلخ، وقد حدث ببغداد، وقال أبو سعد الإدريسي فيما قرأت بخطه: كان يحكى عن محمَّد بن علي العلوي أنه كان يجازف في الرواية في اخر عمره. وقال السمعاني: أبو الحسن محمَّد بن أبي إسماعيل المعروف بالوصي، وإنما قيل له ذلك لأنه وصى الأمير السديد نوح من آل سامان، كان من أفاضل السادة وعلمائهم، وكانت له سيرة حسنة، حدث عنه جماعة كثيرة من أهل خراسان وما وراء النهر. وقال الشيخ الألباني: أورده الذهبي في "الميزان"، وقال: قال الإدريسي: كان يجازف في الرواية في اخر أيامه. وذكر الحافظ في "اللسان" عن الخطيب أنه بغدادي ومن كبار الصوفية. ولم أجد ترجمته في "تاريخه"، فلعلها مما سقط من النسخة المطبوعة منه اهـ. قال مقيده -عفا الله عنه-: لقد تضمن كلام الشيخ -رحمه الله- فائدة جليلة وهي أن ثمّ رواة ترجم لهم الخطيب في "تاريخه"، وقد سقطوا من النسخة المطبوعة منه، فليتنبه لذلك، وأما صاحب الترجمة فهو موجود في النسخة المطبوعة منه، والله المستعان. ولد سنة عشر وثلاثمائة، وتوفي في بخارى، في يوم السبت الثاني عشر من المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وقيل: ببخارى في المحرم سنة خمس وتسعين وثلائمائة، وقيل: ببلخ سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه، واعظ زاهد، حسن السيرة] وما نقله الذهبي عن

[983] محمد بن علي بن الحسين بن القصار، أبو بكر، الخلقاني، النيسابوري

الإدريسي من كون المترجم له كان يجازف في الرواية بآخره، نقل مختصر، وفيه إخلال، إذ المذكرر عن الإدريسي قوله: "يحُكى" وهذا لا يعتمد عليه. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "الزهد الكبير" (971)، "تاريخ بغداد" (3/ 95)، "الأنساب" (5/ 513)، "مختصره" (3/ 368)، "تاريخ دمشق" (54/ 352)، "مختصره" (23/ 87)، "المنتظم" (15/ 47)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1526)، "النبلاء" (17/ 77)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 295، 324)، "الميزان" (3/ 655)، "المغني" (2/ 244)، "البداية" (15/ 559)، "العقد الثمين" (2/ 150)، "المقفى الكبير" (6/ 266)، "اللسان" (7/ 371)، "الضعيفة" (6/ 84)، (8/ 100). [983] محمَّد بن علي بن الحسين بن القصار، أبو بكر، الخُلْقاني، النَّيْسابُوري. سمع: أبا العباس الأصم، وأبا بكر بن إسحاق الصَّبغي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي وقال: حدث في رمضان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال] وتحديد شهر وسنة التحديث يدل على التاكد من وجود عينه. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "تاريخ اِلإسلام" (27/ 325). [*] محمَّد بن علي بن الحسين، أبو بكر، المُذّكر، المؤدب، النَّيْسابُوري.

[984] محمد بن علي بن الحسين، أبو علي الواعظ، الإسفراييني، بن السقاء

سمع: أبا خليفة القاضي، وبابويه بن خالد، وعبدان الأهوازي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو بكر المذكر شيخ لحي صالح، كان يؤدب في سكة عيسى بن ماسرجس، ويُذَكِّر في المسجد وغير موضع، سمع أبا خليفة القاضي، وبابويه بن خالد، وعبدان الأهوازي وغيرهم، كتبنا عنه قديمًا، ثم عمر بعد ذلك، وتوفي بعد "الأربعين" والثلاثمائة، وقبل الخمسين بلا شك. قلت: [صدوق واعظ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "الأنساب" (5/ 125). [984] محمَّد بن علي بن الحسين، أبو علي الواعظ، الإِسْفَرايِيني، بن السَّقَاء. سمع: بدمشق: أبا الحسن بن جوصا، وأبا القاسم علي بن الحسن بن كاس النخعي، وأبا الفضل أحمد بن عبد الله السلمي، وإبراهيم بن محمَّد بن أبي ثابت، وسلمة بن علي بن سعيد الرازي. وبمصر: محمَّد بن بزان، والحسن بن القاسم بن عبد الرحمن. وبالجزيرة: أبا عروبة، وبمنبج: أحمد بن يوسف المنبجي، وبخراسان وغيرها: أبا عوانة الإسفراييني، وأبا محمَّد بن صاعد، وعلي بن مبشر، وأبا عيسى محمَّد بن أحمد بن إبراهيم الشلاثائي، وأبا عبد الله محمَّد بن بشران، وأبا علي أحمد بن عاصم المصري، وأبا طالب عبيد الله بن أحمد الأنباري، وأحمد بن عمرو بن جابر الرملي، وأبا القاسم أسد بن أحمد

الموصلي، وأحمد بن إسحاق بن بهلول. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ببخارى، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وابنه أبو الحسن علي بن محمَّد، وأبو سعيد أحمد بن محمَّد الكرابيسي المروزي، وكتب عنه بدمشق، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": من حفاظ الحديث، والجوالين في طلبه، والمعروفين بكثرة الحديث والتصنيف للشيوخ والأبواب، وصحبة الصالحين من أئمة الصوفية، سمع بخراسان: أبا عوانة الإسفراييني وأقرانه، وبالعراق: أبا محمَّد بن صاعد وأقرانه، وبالجزيرة: أبا عروبة وأقرانه، وبالشام: أحمد بن عمير بن جوصا وأقرانه، وبمصر: بن زبَّان وأقرانه، وبواسط: علي بن مبشر وأقرانه، وبالكوفة والبصرة وغيرهما، وكتب -أيضًا- بالري، وقزوين وجرجان وطبرستان. وقال الرافعي في "التدوين": ورد قزوين وكتب بها الحديث. وقال ابن عبد الهادي في "الطبقات": الحافظ الفقيه. وقال الذهبي في "النبلاء": الإِمام الحافظ البارع الثقة، كان ذا رحلة واسعة، وكان علامةً صالحًا خيرًا واعظًا، من كبار الفقهاء الشافعية. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في "بديعته": ثم فتى السقاء ذا محمدُ ... بثَّ علومَ شافعي فاحمدوا توفي بإسفرايين في ذي القعدة سنة اثنين وسبعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "المستدرك" (1/ 538): أخبرنا أبو علي محمَّد بن علي الواعظ ببخارى ثنا علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي، فبيض له شيخنا -رحمه الله- وذهب بعض إخواننا إلى أنه

محمد بن علي بن الحسين، أبو الطيب، الحيري

محمَّد بن علي بن عمر أبو علي المذكر الواعظ، فوهم في ذلك، بل الصواب أنه محمَّد بن علي بن الحسين أبو علي الواعظ، صاحب الترجمة، فقد ذكر الحاكم أنه سمع بواسط علي بن عبد الله بن مبشر. وثانيًا: أن ترجمته أبي علي المذكر التالف فيها ما يشير إلى أن الحاكم لم يخرج له في "المستدرك"، والله الموفق. قلت: [حافظ رحالة، فقيه زاهد، واعظ خيِّر]. "المستدرك" (1/ 213)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 232)، "تاريخ دمشق" (54/ 300)، "مختصره" (23/ 87)، "معجم البلدان" (1/ 212)، "التدوين في أخبار قزوين" (1/ 459)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 194)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1002)، "النبلاء" (16/ 350)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 528)، "طبقات الأسنوي" (1/ 327)، وابن كثير (1/ 333)، "العقد المذهب" (840)، المقفى "الكبير" (6/ 264)، "بديعة البيان" (172)، "طبقات الحفاظ" (900)، "رجال الحاكم" (2/ 258، 266). [*] محمَّد بن علي بن الحسين، أبو الطيب، الحيري. تقدم في: محمَّد بن علي بن الحسن. [985] محمَّد بن علي الخليل، أبو بكر، التاجر، النَّيْسابُوري، الرَمجْاري. سمع: أبا عبد الله البوشنجي، وأبا مسلم الكجي، ويوسف بن يعقوب القاضي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم.

[986] محمد بن علي بن دحيم بن كيسان أبو جعفر، الشيباني، الصائغ، الكوفي

وقال في "تاريخه": شيخ من الصالحين، سمع الحديث بخراسان، والعراقين. سمع بنيسابور: أبا عبد الله البوشنجي، وبالعراق: أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، ويوسف بن يعقوب القاضي، وتوفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "الأنساب" (3/ 99). [986] محمَّد بن علي بن دحيم بن كيسان أبو جعفر، الشَّيْباني، الصّائغ، الكوفي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة فاضل]. [987] محمَّد بن علي بن دهيم، الشَّيْباني. صوابه: دحيم بالحاء المهملة وهو المتقدم. [988] محمَّد بن علي بن رحيم، الشَّيْباني. صوابه: دحيم -بالدال المهملة-. [989] محمَّد بن علي بن الزراد، أبو عبد الله، البَصْري، نزيل نَيْسابُور. قال السمعاني في "الأنساب": سمع الحديث بالعراقين، وخراسان، وكان حافظًا للأخبار والأشعار، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ.

[990] محمد بن علي بن سهل بن مصلح، أبو الحسن، النيسابوري، سبط الحسن بن عيسى بن ماسرجس، الفقيه الشافعي

قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "المستدرك" (3/ 518): أخبرنا أبو عبد الله محمَّد بن علي القاضي، ثنا الحارث بن أبي أسامة، فلعله صاحب الترجمة، والله أعلم. وقد ذكر شيخنا أن من المحتمل أن يكون شيخ الحاكم هنا هو محمَّد بن علي أبو عبد الله النَّيْسابُوري المروزي القاضي، المتوفي بعد العشرين وثلاثمائة، وذكر الشيخ أنه وإن كان أرفع من شيوخ الحاكم، فلعل الحاكم روى عنه بالإجازة. قلت: وما ذكره الشيخ محتمل إلا أن هذا الاحتمال يضعفه أن الحاكم لم يذكره في شيوخه النَّيْسابُوريين الذين أفردهم في "تاريخه" بعد أصحاب الطبقة السادسة -طبقة شيوخ شيوخه-، وإنما ذكره في الطبقة الخامسة، وهذا مما يضعف الاحتمال المذكور أكثر، والله أعلم. قلت: [ثقة في الحديث، أديب حافظ للأشعار] ولو كان من المبرزين في الحديث لذكر ذلك عنه، وحفظه للأخبار لا يلزم من ذلك أن يكون حافظًا للأخبار النبوية، والظاهر أنها أخبار أدبية. "المستدرك" (3/ 518)، "مختصر تاريخ نيسابور" (27/ أ)، (52/ أ)، "الأنساب" (3/ 159)، "رجال الحاكم" (2/ 265). [990] محمَّد بن علي بن سهل بن مُصْلِح، أبو الحسن، النَّيْسابُوري، سبط الحسن بن عيسى بن ماسرجس، الفقيه الشافعي. سمع: بدمشق: أبا الحسن بن حذلم، وبمكة: أبا سعيد بن الأعرابي، وبمصر: أبا طالب الخشاب، وأبا علي الصدفي، وأبا العباس أحمد بن إبراهيم، والحسين بن يوسف بن مليح، وأبا العباس أحمد بن إبراهيم

السكري، وأبا عمرو بن الضحاك، وأبا طاهر أحمد بن محمَّد بن عمرو، وأحمد بن بهزاد السيرافي، وغيرهم. وبنيسابور: خاله أبا الوفاء مؤمل بن الحسن، وأبا بكر محمَّد بن حمدون، وأبا محمَّد، وأبا حامد ابني الشرقي، وأبا حاتم مكي بن عبدان، وأبا الفضل العباس بن منصور الفرندابادي، وأبا الفضل محمَّد بن علي الدقاق، وغيرهم، وبالري: أبا حاتم محمَّد بن عيسى الوسقندي. وببغداد: أبا بكر محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب، وإسماعيل بن محمَّد الصفار، وأبا الحسن علي بن محمَّد الشيباني، وغيرهم. وبالكوفة: أبا الحسين علي بن عبد الرحمن بن ماتي، وبالبصرة: أبا بكر بن داسة، وبواسط: عبد الله بن عم بن شوذب، وبالرافقة: أبا القاسم الحسن بن محمَّد الحمصي، وبحلب: أبا بكر الجعابي، وأبا بكر محمَّد بن الحسين بن صالح السبيعي. وبهمذان: أبا محمَّد عبد الرحمن بن محمَّد بن المرزبان، وبطوس: أبا الحسن محمَّد بن إبراهيم بن علي الأنصاري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكَنْجَرُوذي، وأبو عثمان الصابوني، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو طالب يحيى بن علي الدَّسْكري، وأبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيري الواعظ الضرير، وأبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أحد أئمة الشافعيين بخراسان، كان من أعرف أصحابه بالمذهب وترتيبه وفروع المسائل، تفقه بخراسان والعراق والحجاز، وصحب أبا إسحاق المروزي إلى مصر ولزمه إلى أن دفنه -رحمه الله-، ثم انصرف إلى بغداد، فكان خليفة أبي علي بن أبي هريرة

القاضي -رحمه الله- في مجالسه، وكان المجلس له بعد قيام القاضي أبي علي، وانصرف إلى خراسان سنة أربع وأربعين، وعقد له مجلس الدرس والنظر، وسمع الحديث بخراسان من المؤمل بن الحسن بن عيسى، وأبي حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، ومحمد بن حمدون بن خالد وأقرانهم، وبمصر من أصحاب يونس، وأبي إبراهيم المزني وأقرانهما. وبالشام: من أصحاب يوسف بن سعيد، وسليمان بن سيف، وبالبصرة: عن ابن داسة وأقرانه، وبواسط: من ابن شوذب وأقرانه، وعقدت له مجلس الإملاء في دار السُّنة. وقال أبو إسحاق الشيرازي في "طبقات الفقهاء": تفقه على أبي إسحاق، وخرج معه إلى مصر، وكان متقنًا للمذهب، درس بنيسابور، وأخذ عنه فقهاؤها، وعليه تفقه شيخنا القاضي أبو الطيب الطبري -رحمه الله تعالي-. وقال الذهبي في "النبلاء": العلامة شيخ الشافعية، وهو من أصحاب الوجوه. وقال في "التاريخ": شيخ الشافعية في عصره، رحل في حدود "الأربعين" والثلاثمائة. توفي عشية الأربعاء، ودفن عشية الخميس السادس من جمادى الآخرة سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ست وسبعين سنة. وقيل: توفي سنة ثلاث وثمانين. قال المقريزي: والأول أثبت. قلت: [ثقة حافظ فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "طبقات الفقهاء" للشيرازي (124)، "الأنساب" (5/ 49)، "مختصره" (3/ 148)، "تاريخ دمشق" (54/ 316)، "مختصره" (23/ 92)، "وفيات الأعيان" (4/ 202)، "النبلاء" (16/ 446)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 85)، "العبر" (2/ 165)،

[991] محمد بن علي بن عبد الحميد، أبو عبد الله، الآدمي، الصنعاني

"دول الإِسلام" (1/ 234)، "الإعلام" (1/ 262)، "الإشارة" (192)، "الوافي بالوفيات" (4/ 115)، "مرآة الجنان" (2/ 421)، "طبقات الإسنوي" (2/ 201)، وابن كثير (1/ 334)، "العقد المذهب" (137)، "المقفى الكبير" (6/ 274)، "حسن المحاضرة" (1/ 313)، "طبقات ابن هداية الله" (99)، "الشذرات" (4/ 443)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 863). [991] محمَّد بن علي بن عبد الحميد، أبو عبد الله، الآدمي، الصَّنْعاني. سمع: إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدَّبَري، وأكثر عنه، ومحمد بن موسى بن هارون، وعلي بن المبارك الصنعاني، والحسن بن عبد الأعلى الصنعاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمكة، وأكثر عنه، وصحح حديثه. ترجمه الذهبي في "تاريخه" فقال: سمع من إسحاق الدَّبري جملة صالحة، وحدثة بمكة، وروى عنه أبو عبد الله الحاكم في "المستدرك". وذكره الذهبي فيمن توفي قبل الأربعمائة. وقال محقق "الشعب": لم نجد له ترجمته. وكذا قال محقق كتاب "القضاء والقدر"، وكتاب "فضائل الأوقات"، وقد تصحف الصنعاني في "الأسماء والصفات" إلى "الصاغاني"، والله المستعان. قلت: [صدوق] ولو قيل ثقة لكان وجِيْهًا لكونه أكثر عن الدبري، وأكثر عن الحاكم، وهذا يدل على اعتنائه بالطلب، ورضى الحاكم عنه.

[992] محمد بن علي -وفي بعض المصادر عيسى- بن عبدك عبد الكريم، أبو أحمد، العبدكي، الجرجاني، الشيعي

"المستدرك" (1/ 54/ 35)، "المعرفة" (2/ 37/ 107)، "الشعب" (4/ 378)، (11/ 102)، "القضاء والقدر" (2/ 543)، "فضائل الأوقات" (149)، "الأسماء والصفات" (1/ 454)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 408). [992] محمَّد بن علي -وفي بعض المصادر عيسى- بن عَبْدك عبد الكريم، أبو أحمد، العبدكي، الجُرْجاني، الشيعي. سمع: عمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني، ومحمد بن داود الأصبهاني، وعلي بن موسى القُمّي، ومحمد بن يزداد الجرجاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": هو صاحب محمَّد بن الحسن الفقيه، وتفقه عليه. حدَّث عن: محمَّد ابن داود الأصبهاني، وعلي بن موسى القُمي، ومحمد بن يزداد الجرجاني، كان إمام أهل التشيع في عصره، وكان من الآباء الموصوفين بالعقل والكمال، وحسن النظر، استوطن نيسابور، وبنى بها الدار والحمام المعروف بباب غرزة، وتوفي بعد الستين والثلاثمائة بجرجان. وقال ابن طاهر في "الأنساب المتفقه": كان مقدم الشيعة وإليه تنسب جماعة، سمع عمران بن موسى الجرجاني وأقرانه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وعرفه ونسبه. وقال السمعاني: من أهل جرجان، كان مقدم الشيعة، وإمام أهل التشيع بها. وقال الذهبي: من رؤوس الشيعة. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره ابن أبي الوفاء في كتابه "الجواهر المضية في طبقات الحنفية" بناءً على قول الحاكم: هو صاحب

محمَّد بن الحسن الفقيه. قال العلامة المعلمي -رحمه الله-: ذكره في طبقات الحنفية ظاهر في بنائه على أن محمَّد بن الحسن الفقيه الذي قيل إنه صاحبه هو محمَّد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة، وكذا يتبادر مما تقدم، لكن محمَّد بن الحسن الشيباني توفي سنة سبع وثمانين ومائة، والعبدكي هذا توفي بعد الستين وثلاثمائة كما تقدم، وقد سمع منه الحاكم، ومولد الحاكم سنة 321 هـ، وفي هذا كفاية اهـ. وفي "تاج التراجم" لابن قطلوبغا -وهو كتاب خاص بذكر من له تصنيف من أئمة الحنيفة- ما نصه: محمَّد بن علي بن عَبْدك -واسم عبدك: عبد الكريم- أبو محمَّد الجرجاني. قال الذهبي: إمام كبير، صنف وشرح الجامعين وغير ذلك، وأقرأ "الأدب" ودرس، ومات سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، قلت: وله كتاب "الاقتداء بعلي وعبد الله" اهـ. وفي "رجال النجاشي": محمَّد بن علي بن عبدك أبو جعفر الجرجاني جليل القدر، من أصحابنا، فقيه متكلم، له كتب منها: "كتاب التفسير". وفي "خلاصة الأقوال في معرفة الرجال" لأبي منصور بن مطهر الحلي: محمَّد بن علي بن عبدك أبو جعفر الجرجاني جليل القدر من أصحابنا، ثقة متكلم. وقال -أيضًا- في كتابه "إيضاح الاشتباه في أسماء الرواه": جليل القدر من أصحابنا فقيه متكلم. قال تلميذه محمَّد المدعو بعلم المهدي في كتابه "نضد الإيضاح": أقول: له كتب. وقال الزركلي في "الأعلام": محمَّد بن علي بن عبدك -اختصار عبد الكريم- الجرجاني، أبو أحمد، المعروف بالعبدكي، وابن عبدك، فقيه إمامي متكلم، من أهل جرجان، استوطن نيسابور مدة، ومات بجرجان، روى عنه الحاكم، له كتب، منها: "التفسير" اهـ.

[993] محمد بن علي بن عبد الله بن علي بن عمر بن زرارة، أبو أحمد، الكلابي، الزراري، النيسابوري

قلت: فالله أعلم أهم جماعة أم واحد كما يشير إليه كلام الزركلي. قلت: [ثقة فقيه من رؤوس الشيعة] ويظهر من كلام الذهبي ومدحه له في العلم مع ذكره بالتشيع أنه ليس من المتحرقين في التشيع، وإلا لذكروه بسوء. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "تاريخ جرجان" (878)، رجال النجالشي (2/ 300)، "الأنساب المتفقه" (85)، "الأنساب" للسمعاني (3/ 514)، (4/ 107)، "مختصره" (2/ 226)، "تكملة الإكمال" (3/ 294)، "خلاصة الأقوال" ص (79)، "نضد الإيضاح" بهامش فهرسة الطوسي (306)، "الجواهر المضية" (3/ 264)، "توضيح المشتبه" (5/ 48)، (6/ 104)، "تبصير المنتبه" (2/ 724)، "تاج التراجم" (248)، "كشف الظنون" (6/ 43)، "الأعلام" (6/ 274)، "حاشية الإكمال" (4/ 497 - 498). [993] محمَّد بن علي بن عبد الله بن علي بن عمر بن زرارة، أبو أحمد، الكلابي، الزُراري، النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، في "المعرفة". وقال في "تاريخه": كان من جملة مشايخنا، وقد كتبنا عن أبيه أبي الحسن، فأما أبو أحمد الزُراري فإنه سمع أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأقرانه، توفي أبو أحمد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قلت: [النفس إلى كونه صدوقًا أمْيل] وكلمة الحاكم هنا تدل على

[994] محمد بن علي بن عبد الله، أبو جعفر، الأديب، النيسابوري، الروزني، البحاث

المدح، وهي أرفع من مجرد قوله: كان ممن كتبنا عنه، والمترجم يظهر أن عنده ما ليس عند أبيه، وقد كتب الحاكم عنهما، وهذا يدل على أن العلم في بيتهم قديم، والله أعلم. "المعرفة" (380)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "الأنساب" (3/ 160)، "مختصره" (2/ 63). [994] محمَّد بن علي بن عبد الله، أبو جعفر، الأديب، النَّيْسابُوري، الروْزني، البحَّاث. حدث عن: أبي الحسن علي بن القاسم النحوي الأديب. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالأديب. وقال في "تاريخه": أبو جعفر الأديب، ولي الحكم في بلاد كثيرة بخراسان، وكان أولًا يؤدب عند أبي إسحاق المزكي أولاده، وهو المعروف بـ البحاث، كان من الفصحاء الشعراء، تفقه على مذهب الشافعي، وسمع الحديث بخراسان بعد "الأربعين" -يعني: والثلاثمائة- توفي ببخارى سنة سبعين وثلاثمائة. وقال القفطي في "إنباه الرواة": إليه ينسب البحاثيون من أولاده وأولاد أولاده، وكلهم أهل أدب وفضل ونباهة وشعر. وقال الذهبي في "تاريخه": أحد الشعراء بخراسان. وقال محقق "الشعب" الدكتور مختار الندوي: لم أقف على ترجمته. قال مقيده -عفا الله عنه-: جزم السبكي، وقبله ابن الصلاح بأن صاحب الترجمة ومحمد بن الحسن بن سليمان أبو جعفر الزوزني البحاث واحد فقال في ترجمة محمَّد بن الحسن: سماه الحاكم في

[995] محمد بن علي بن عمر، أبو علي المذكر، النيسابوري البرنوذي

"تاريخ نيسابور" محمَّد بن علي بن عبد الله، والصواب ما أوردناه. وقال النووي في تعليقه على "طبقات ابن الصلاح": وهذا موضع نظر، يحُتمل أن يكون هذا الذي ذكره -يعني شيخ الحاكم- هو الأول -يعني محمَّد بن الحسن بن سليمان- ووقع الوهم في نسبه، ويحتمل أن يكون غيره، والله أعلم اهـ. قلت: فرق بينهما الذهبي في "تاريخه"، فأفرد لكل واحد منهما ترجمته، والله أعلم. قلت: [صدوق أديب] والرجل مشهور، ولم يجرَّح، فدل على أنه مرضيّ عنه. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "الشعب" (12/ 393)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 134)، "إنباه الرواة" (3/ 193)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 448)، "طبقات السبكي" (3/ 143)، والإسنوي (1/ 108)، "نزهة الألباب" (1/ 106). [995] محمَّد بن علي بن عمر، أبو علي المُذَّكر، النَّيْسابُوري البُرنَوَذي. سمع: أبا الأزهر أحمد بن الأزهر، ومحمد بن يزيد السلمي، وإسحاق بن عبد الله بن رزين السلمي النَّيْسابُوريين. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة"، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو إسحاق المزكي. قال الحاكم في "تاريخه": أبو علي البُرْنَوَذي كان يُذَكِّر في مواضع من البلد، ويجتمع عليه الخلق، وعُمَّر، وكان أبوه علي بن عمر من

"الثقات"، وسمَّع ابنه أبا علي من أبي الأزهر أحمد بن الأزهر، ومحمد بن يزيد السلمي، وإسحاق بن عبد الله بن رزين السلمي، ولو اقتصر أبو علي على هؤلاء الشيوخ لصار محدث عصره، ولكنه أبا إلا أن يحدث عن جماعة من شيوخ أبيه لم يسمع منهم، مثل: محمَّد بن رافع، وعلي بن سلمة اللبقي، وعلي ابن الحسن الأفطسي، وعتيق بن محمَّد الحرشي، وأقرانهم، ثم لم يقتصر على ذلك -أيضًا- حتى حدث عن هؤلاء الشيوخ بما لم يتابع عليه، هذه حاله، والشره يحملنا على الرواية عن أمثاله، فقد روى السلف عنهم. قال السمعاني في "الأنساب": قلت: والعجب أن الحاكم -رحمه الله- ذكر في حقه هذا الفصل ثم أخرج عنه حديثًا كثيرًا في "عوالي سفيان بن عيينة" عنه عن عتيق عن سفيان. قال الحافظ في "اللسان": قلت: إنما أخرجها لأنها في الظاهر على شرطه، لكون أبي علي حدثه بها كذلك، وإن لم يكن أبو علي صادقًا في دعوى سَماعها، نعم كان من حقِّه أن يذكر ذلك عَقِب تخريجها, ولا يقتنع بذكره ذلك في موضع آخر. وقال الحاكم -أيضًا-: سرق أبو علي المذكر حديث "الأعمال" فحدثنا به عن عبد الله ابن هاشم، عن يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري بسنده. وهذا كان تفرد به علي بن محمَّد بن العلاء عن ابن هاشم، ثم حدث به أبو بكر الذهبي، عن ابن هاشم، ثم سرقه منهما أبو علي. وقال الخليلي في "الإرشاد": اتفق أهل نيسابور أنه ضعيف، ولم يدرك الشيوخ الذين روى عنهم، والحاكم أبو عبد الله إذا روى عنه يقول: حدثنا محمَّد بن علي بن عمر المُذَّكر إن حلت الرواية

عنه، بقي إلى سنة بضع وثلاثين -يعني وثلاثمائة-. وقال الخطيب في "تاريخه" ترجمته أحمد بن الخليل البغدادي في حديث تفرد به حمويه بن الحسين بن معاذ عن أحمد بن الخليل البغدادي: قلت: وقد رواه أبو علي بن عمر المذكر النَّيْسابُوري عن أحمد بن الخليل، وكان هذا المذكر كذابًا معروفًا بسرقة الأحاديث، ونراه سرقه من حمويه، والله أعلم. وقال ابن الجوزي في "الضعفاء": محمَّد بن علي بن عمر، يروي عن: عتيق بن محمَّد، قال الخطيب: المذكر متروك، وعتيق مجهول. وقال السمعاني: كان مذكرًا واعظًا حسن التذكير. وقال المزي في "تهذيبه" في أثناء ترجمته أحمد بن الخليل -المتقدم-: أبو علي محمَّد بن علي بن عمر المذكر النَّيْسابُوري، أحد الضعفاء الكذابين المعروفين بسرقة الأحاديث. وقال الذهبي: من قدماء شيوخ الحاكم، لا ثقة ولا مأمون، جاء من طريقه قضية أبي شحمة ولد عمر، وجلده، بألفاظ ركيكة الوضع. وقال في "الديوان" متهم تالف. وقال ابن كثيبر في "البداية": كان كثير التدليس عن المشايخ الذين لم يلقهم، سامحه الله. ذكره الحاكم أنه توفي في شعبان من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وهو يوم مات ابن مائة وسبع سنين. قلت: وقد فات الذهبي ذكره في "جزء أهل المائة". قلت: [سارق كذّاب على وعظه وحسن تذكيره]. "المعرفة" (225)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "الإرشاد" (3/ 839)، "الشعب" (12/ 417)، "تاريخ بغداد" (4/ 130)، "الأنساب" (1/ 345)، (5/ 126)، "المنتظم" (14/ 74)، "ضعفاء ابن

[996] محمد بن علي بن عمرو بن مهدي، أبو سعيد، النقاش، الأصبهاني، الحنبلي

الجوزي" (3/ 87)، "معجم البلدان" (1/ 479، "تهذيب الكمال" (1/ 304)، "تاريخ الإِسلام" (19/ 192)، (25/ 151)، "النبلاء" (11/ 531)، (12/ 342)، "الميزان" (3/ 651)، "المغني" (2/ 343)، "الديوان" (3894)، "البداية" (15/ 198)، "اللسان" (7/ 360)، "تنزيه الشريعة" (1/ 110). [996] محمَّد بن علي بن عمرو بن مهدي، أبو سعيد، النقَّاش، الأصْبَهاني، الحنبلي. سمع: بأصبهان: جده لأمه أحمد بن الحسن بن أيوب التميمي، وعبد الله بن جعفر بن فارس، وأحمد بن معبد السمسار، وعبد الله بن عيسى الخشاب، وأبا أحمد العسال، وأبا القاسم الطبراني، وخلق. وببغداد: أبا بكر الشافعي، ومحمد بن الحسن بن مقسم المقرئ، وأبا علي بن الصَّواف، ومحمد بن علي بن حُبيش الناقد، ومحمد بن علي بن محرم، وطبقتهم. وبالبصرة: أبا إسحاق بن إبراهيم بن علي الهُجيمي -وهو أكبر شيخ لقيه في الرحلة-، وفاروق الخطابي، وحبيب القزاز. وبالكوفة: القاضي نذير بن جناح المحاربي، وصباح بن محمَّد النهدي، وعبد الله بن يحيى الطلحي، أصحاب مطين وعدة. وبمرو: حاضر بن محمَّد الفقيه وجماعة، وبجرجان: أبا بكر الإسماعيلي، وإسماعيل بن سعيد الخياط، وجماعة. وبهراة: أبا حامد أحمد بن محمَّد بن حسنويه، وأبا منصور محمَّد بن أحمد بن الأزهر اللغوي. وبالدينور: أبا بكر أحمد بن محمَّد الدينوري ابن السني. وسمع بالحرمين ونيسابور ونهاوند

وإسفرايين وعسكر مُكْرَم، ومرو الرُّوذ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وهو أكبر منه-، والفضل علي بن الحنفي، وأبو العباس أحمد بن عبد الغفار بن أُشْتَة، وأبو مطيع محمَّد بن عبد الواحد المصري، وسليمان الحافظ، وأبو الفتح أحمد بن عبد الله السُّوذَرْجاني، وخلق كثير. قال أبو نعيم في "تاريخه": رحل إلى العراق رحلتين، ورحل إلى المشرق، وأقام بنيسابور مدة مديدة، وجمع وكتب الكثير من سائر الفنون، كتب عن الهجيمي، والشافعي وطبقتهما، وحدث الكثير إملاءً وقراءةً عليه تجاوز الله عنه برحمته. وقال ابن عبد الهادي: الإِمام الحافظ، جمع وصنف وأملى، وروى الكثير مع الصدق والأمانة، ومن مصنفاته "طبقات الصوفية" و"كتاب القضاة". قال الذهبي في "النبلاء": الإِمام الحافظ البارع المثبت صنف وأملى، وقع لنا جزءان من "أماليه"، و"كتاب القضاة"، وكتاب "طبقات الصوفية" وغير ذلك، وكان من أئمة الأثر -رحمه الله- ورضي عنه. وقال في "التاريخ": سمع بأصبهان سنة نيف وأربعين وثلاثمائة، ثم رحل إلى بغداد وغيرها، وأملى وجمع في الأبواب وغير ذلك، وحدث بالكثير، وكان من الثقات المشهورين. وقال في "العبر": كان ثقة صالحًا. وقال ابن ناصر الدين في بديعته: وبعده النقاش أبو سعيد ... مَثْل الرَّضي تمامِ المفيدِ وقال في "شرحها": كان حافظًا إمامًا ذا إتقان، رحل وطوف وجمع وصنف، وأملى الكثير مع الصدق والأمانة والتحرير. ولد بعد الثلاثين، ومات في رمضان سنة أربع عشرة وأربعمائة، وهو

[997] محمد بن علي بن محمد بن الحسن، الطوسي

في عشر التسعين. قلت: [ثقة حافظ مصنف صالح]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "أخبار أصبهان" (2/ 243)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 255)، تذكرة الحافظ (3/ 1059)، "النبلاء" (17/ 307)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 358)، "العبر" (2/ 228)، "الإعلام" (1/ 279)، "الإشارة" (208)، "دول الإِسلام" (1/ 247)، "المعين في طبقات المحدثين" (1365)، "الوافي بالوفيات" (4/ 119)، "بديعة البيان" (183)، "طبقات الحُفاظ" (936)، "المنهج الأحمد" (2/ 105)، مختصره "الدر المنضد" (2/ 183)، "الشذرات" (5/ 75)، "تسهيل السابلة" (1/ 457). [997] محمَّد بن علي بن محمَّد بن الحسن، الطُّوْسِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ). [998] محمَّد بن علي بن محمَّد بن عبد الله بن عبد الكريم، أبو جعفر الذُّهْلي، المروزي. حدث عن: سعيد بن مسعود، ومحمد بن عبدة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه بمرو. كذا في "جزء القراءة خلف الإِمام" للبيهقي برقم (343، 344، 390).

[999] محمد بن علي بن محمد بن نصرويه، أبو علي، النصروي، المؤذن، المقرئ، النيسابوري

قلت: [مجهول الحال]. [999] محمَّد بن علي بن محمَّد بن نَصْرَوَيه، أبو علي، النَّصْروي، المؤذن، المقرئ، النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه بمرو. وقال في "تاريخه": أبو علي المؤذن المقرئ كان من العباد الصالحين، القاعدين عن السوق والتصرف، القائمين بميراث الآباء، حج وغزا وأنفق على العلماء الفاضل من قوته، وأذن نيفًا وخمسين سنة محتسبًا، وتوفي في شعبان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه، ودفن في مقبرة باب معمر، وتوفي وهو ابن مائة وثلاث سنين. وقال السمعاني هو: خال الحاكم أبي عبد الله الحافظ البيع، كان شيخًا صالحًا سديد السيرة. قلت: [صدوق عابد فاضل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "الأنساب" (5/ 391)، مختصره "اللباب" (3/ 311)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 651)، "جزء أهل المائة" (83)، "توضيح المشتبه" (1/ 546). [1000] محمَّد بن علي بن محمَّد بن مهدي، أبو الحسن، الرَّازِي، الفامي النَّيْسابُوري.

محمد بن علي بن مخلد، أبو عبد الله، الجوهري

ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قال الذهبي في "النبلاء": ترجمته أبي زرعة الرَّازِي، وأما الحاكم فقال في ترجمة أبي الحسن محمَّد بن علي بن محمَّد بن مهدي الرَّازِي المعَمَّر: هذا الشيخ عندي صدوق، فإنه قال: رأيت أبا زرعة الرَّازِي فقلت له: كيف رأيته؟ فقال: أسود اللحية، نحيف أسمر، وهذه صفة أبي زرعة، وأنه توفي وهو ابن ست وخمسين سنة. قلت: [قال فيه الحاكم صدوق] والسياق الذي ذكر فيه الحاكم هذا القول ليس ظاهرًا في مدحه في الرواية, وعلى ذلك فنفسي لا تطمئن إلى الاحتجاج به. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ). [*] محمَّد بن علي بن مخلد، أبو عبد الله، الجَوْهَرِي. كذا نسبه الحاكم -رحمه الله تعالي- إلى جده في "المستدرك" (1/ 97/ 136) وغيره، كما هي عادته، فهو: محمَّد بن أحمد بن علي بن مخلد، تقدم ولأجل ما سبق قال عدد من الباحثين والدكاترة لم نقف له على ترجمه، ومن هؤلاء: عبد الله الحاشدي في تحقيقه لـ "الأسماء والصفات" (2/ 304)، والدكتور عبد الإله الأحمدي في "ثلاث شعب" (1/ 96)، والدكتور عبد العلي حامد في تحقيق "الشعب" (2/ 210)، والدكتور الحسن بن عبد الرحمن العلوي في "تعليقه" على "مختصر الصواعق" (3/ 1078)، والدكتور عادل حسن علي في كتابه "الإِمام الحاكم النَّيْسابُوري" ص (257) برقم (111).

[1001] محمد بن علي بن أبي عبد الرحمن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن دارم بن مالك، أبو عبد الرحمن بن أبي الحسن، الدارمي التميمي، النيسابوري

[1001] محمَّد بن علي بن أبي عبد الرحمن محمَّد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن دارم بن مالك، أبو عبد الرحمن بن أبي الحسن، الدّارِمِي التَّمِيْمِي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وابا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وأبا العباس الماسرجسي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": صار في أواخر عمره من العباد المجتهدين الملازمين للمسجد والتعبد، وقد سمع الحديث من أبي بكر بن خزيمة، وأبي العباس السراج، وأبي العباس الماسرجسي، وتوفي في النصف من شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. وقال محقق "الشعب" الدكتور عبد الحلي حامد: لم أجد له ترجمة. قلت: [صدوق عابد مجتهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "الشعب" (4/ 345)، "الأنساب" (2/ 553)، "مختصره اللباب" (1/ 484). [1002] محمد بن علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو عبد الله بن أبي القاسم، المزكي، الماسرجي، النَّيْسابوري. سمع: جده المؤمل بن الحسن، وأبا حامد، وأبا محمَّد ابني محمَّد بن الحسن الشرقي، ومكي بن عبدان، وغيرهم.

[1003] محمد بن علي بن الهيثم بن علون، أبو بكر، المقرئ، البزاز، البغدادي، يعرف بابن علون، ويقال: علوان

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكَنْجَروذي، وطائفة. قال الحاكم"تاريخه": كان من عقلاء الرجال ونبلائهم، توفي في جمادى الأولى سنة ثمانين وثلاثمائة، وهو ابن إحدى وسبعين سنة. وقال الذهبي في "تاريخه": عاقل ثقة. قلت: [ثقة نبيل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "الأنساب" (5/ 49)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 667). [1003] محمَّد بن علي بن الهيثم بن علون، أبو بكر، المقرئ، البزَّاز، البَغْدادِي، يعرف بابن علون، ويقال: علوان. سمع: الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن أحمد بن البراء، ومحمد بن غالب التمتام، وأحمد بن علي الحراز، والعمساس بن محمَّد ديس العدل، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان، وذكر أنه حدثه إملاءً، وأبا العباس محمَّد بن يونس الكديمي، وأبا بكر بن أبي الدنيا، وعلي بن محمَّد بن محمَّد بن أبي الشوارب، ومعاذ بن المثنى العنبري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ونسبه إلى جده الأعلى فقال: حدثنا محمَّد بن علوان المقرئ ببغداد، وقد نسبه كما في "الشعب" -وأبو الحسن بن زرقويه، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته"، وأبو جعفر إبراهيم بن مخلد، وأبو القاسم عبد الواحد بن محمَّد بن أبي عمرو، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وأحمد بن علي البادا، وغيرهم. قال أبو علي بن شاذان: كان شيخًا صالحًا ثقة. وقال الذهبي في كتابه

محمد بن علي، أبو أحمد، البزراري

"معرفة القراء الكبار" -الذي قال في "ديباجته": فهذا الكتاب فيه معرفة المشهورين من القراء الأعيان، أولى الإسناد والإتقان، والتقدم في البلدان-، قال -رحمه الله تعالي-: قرأ على والده لحمزة -ووالده من تلامذة أبي حمدون الطيب- تصدر فتلا عليه: أبو إسحاق الطبري، وأبو الحسن بن العلاف، وابن الحمادي، وأبو الفرج النهرواني، وبكر بن شاذان الواعظ. وقال ابن الجزري في "غاية النهاية": مقرئ حاذق مشهور. ولد في المحرم سنة ستين ومائتين، وتوفي يوم الأحد لعشر بقين من جمادى الأولى، سنة خمسين وثلاثمائة، عن تسعين سنة. قال مقيده -عفا الله عنه-: ولأجل نسبة الحاكم له إلى جده الأعلى بُيِّض له في كتاب "رجال الحاكم"، وفي "تهذيبه": لم نقف على ترجمته. والله الموفق. قلت: [ثقة مقرئ]. "المستدرك" (1/ 774)، "مشيخة ابن شاذان" (41)، "الشعب" (10/ 392)، "دلائل النبوة" (3/ 418)، "تاريخ بغداد" (3/ 83)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 451)، "معرفة القراء الكبار" (2/ 603)، "غاية النهاية" (2/ 212)، "إتحاف المهرة" (2/ 474)، "رجال الحاكم" (2/ 254)، "تهذيبه" (1226). [*] محمَّد بن علي، أبو أحمد، البزراري. تقدم في محمَّد بن علي بن عبد الله بن عمرو بن زرارة، الزراري.

[1004] محمد بن علي، أبو بكر، الدمشقي

[1004] محمَّد بن علي، أبو بكر، الدِّمَشْقِي. سمع: أبا خليفة الفضل بن الحباب الجُمَحي، وأبا محمَّد عبد الله بن أحمد عبدان الأهوازي الجواليقي، وجعفر بن محمَّد الفريابي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": محمَّد بن علي الدمشقي أبو بكر الشامي كان من الغرباء الذين وردوا على أبي بكر بن خزيمة سنة عشر وثلاثمائة، وأحد الجوالين في طلب الحديث، سمع عبدان الأهوازي، وأبا خليفة، وببغداد: جعفر الفريابي وأقرانه، وكان قد أدرك بالشام: أصحاب زبريق وغيرهم، وبالجزيرة: أصحاب المعافي، ثم أقام بنيسابور مدة، وخرج إلى بخارى وأقام بها، ووقع له اتصال بالشيخ أبي جعفر العتبي الوزير لميله إلى هذه الطائفة، فبقي معه إلى أن ماتا جميعًا ببخارى، توفي أبو بكر الدمشقي -رحمه الله- ببخارى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وأبو جعفر بعده بسنين، وفي نسخة سنة اثنتين وستين. وقال ابن عساكر في "تاريخه": حدث في الغربة، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله، وذكره في "تاريخه". قلت: [ثقة مكثر] وقوله: أحد الجوالين في طلب الحديث: أي أحد المكثرين الرحالة في طلب الحديث. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "تاريخ دمشق" (54/ 404 - 405)، "مختصره" (23/ 124). [*] محمَّد بن علي، أبو بكر، الفقيه الشافعي. كذا في "المعرفة" برقم (184)، وقد ذكر في هامش "المعرفة" أنه

محمد بن علي، أبو جعفر الزوزني، الأديب

القفال الكبير، وقد تقدم في: محمَّد بن علي بن إسماعيل. [*] محمَّد بن علي، أبو جعفر الزَّوْزَني، الأديب. تقدم في: محمَّد بن علي بن عبد الله. [*] محمَّد بن علي، أبو جعفر الصّائغ، الشَّيْباني. تقدم في: محمَّد بن علي بن دحيم بن كيسان. [1005] محمَّد بن علي، أبو جعفر العلوي، اليماني. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: سمعت محمَّد بن علي العلوي أبا جَعْفَر الزّاهد: سمعت أبا علي محمَّد بن علي بن محمَّد بن نصرويه المُقْرِئ، سمعت أبا بكر ابن خزيمة يقول: إن رفع اليدين ركن من أركان الصلاة. قلت: [صدوق زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ أ)، "طبقات السبكي" (3/ 39، 119). [*] محمَّد بن علي: أبو جعفر العمري. كذا في "مناقب الشافعي" (1/ 149) أن الحاكم يروي عنه مباشرة، والصواب أن الحاكم إنما يروي عنه بواسطة كما في "المناقب" نفسه (1/ 215)، و"ذم الكلام وأهله" للهروي (3/ 33). [*] محمَّد بن علي، أبو الحسين الميداني. هومحمَّد بن علي العدل كما في ترجمة شيخه الحسن بن الفضل النَّيْسابُوري، من "النبلاء" (13/ 414)، ومحمد بن علي العدل هو: محمَّد بن الحسن بن علي بن بكر بن هانئ، أبو الحسن العدل، تقدم،

محمد بن علي، أبو الطيب، الخياط

والميداني: نسبة إلى ميدان زياد بنيسابور، وقد ظُن أنه غير ابن هانئ فبُيّض له في "رجال الحاكم" (2/ 266)، وفي "تهذيبه" برقم (1241)، لم نقف على ترجمته. وترجم لابن هانئ، وهما واحد. وكذا فرق بينهما صاحب كتاب "الإِمام الحاكم النَّيْسابُوري" ص (256)، فترجم لابن هانئ وقال في الميداني: لم أهتد إليه. والله الموفق. [*] محمَّد بن علي، أبو الطيب، الخياط. تقدم في: محمَّد بن علي بن الحسن. [*] محمَّد بن علي، أبو العباس، الكَرَجي. تقدم في: محمَّد بن علي بن أحمد. [*] محمَّد بن علي، أبو عبد الله، الجَوْهَرِي. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن علي بن مخلد. [*] محمَّد بن علي، أبو عبد الله الصَّنْعاني. تقدم في: محمَّد بن علي بن عبد الحميد. [*] محمَّد بن علي، أبو عبد الله القاضي. ينظر في: محمَّد بن علي بن الزراد. [*] محمَّد بن علي: أبو علي الواعظ. تقدم في: محمَّد بن علي بن الحسين بن السقاء. [*] محمَّد بن علي، أبو منصور الفارسي. تقدم في: محمَّد بن علي بن أحمد بن ديزيل. [*] محمَّد بن علي، الإِسْفَراييني. تقدم في: محمَّد بن علي بن الحسين بن السقاء.

محمد بن علي، الجوهري

[*] محمَّد بن علي، الجوهري. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن علي بن مخلد. [*] محمَّد بن علي، الشّاشِي. تقدم في: محمد بن علي بن إسماعيل. [*] محمَّد بن علي، الصَّنْعاني. تقدم في: محمَّد بن علي بن عبد الحميد. [*] محمَّد بن علي، القَفّال. تقدم في: محمَّد بن علي بن إسماعيل. [*] محمَّد بن علي، الكاتب، البُخارِي. كذا في "المستدرك" (3/ 175/ 4779)، و"الإتحاف" (7/ 642): حدثنا محمَّد بن علي الكاتب البخاري ببخارى، ثنا صالح بن محمَّد بن حبيب الحافظ -يعني جزرة- وساق حديث ابن عباس مرفوعًا؟ "أحبوا الله لما يغذوكم به ... "، وقد أخرجه البيهقي في "الشعب" (2/ 503) عن الحاكم، حدثنا أبو الحسن محمَّد بن أحمد بن علي الجعدواني -كذا فيه- ببخارى، أخبرنا أبو علي صالح بن محمَّد البغدادي به. وعندي أن شيخ الحاكم في "المستدرك" هو الذي في "الشعب"؛ لأن الحاكم -رحمه الله- كثيرًا ما ينسب الراوي إلى جده -كما سبق التنبيه على ذلك مرارًا- وخاصة في مثل هذا الموضع، وأبو الحسن محمَّد بن أحمد بن علي الجعدواني -صوابه: الجَنْجَروذي- تقدم، وما ذهب إليه محقق "الشعب" من أن شيخ الحاكم: محمَّد بن علي الكاتب هو أبو الحسن محمَّد بن علي بن سهل الماسرجسي فيه نظر، وكذا ما جزم به أخبرنا

[1006] محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب بن الريان بن حبيب، أبو العباس البزار، البغدادي الزندوردي، الفقيه الحنفي

مقبول كما في "رجال الحاكم" (2/ 258) من أنه محمَّد بن علي المذكر، وأما شيخنا -رحمه الله تعالي- فقد قال في كتابه "رجال الحاكم" (2/ 265): لم أجد ترجمته. والله الموفق. [1006] محمَّد بن عمر بن الحسين بن الخطاب بن الريان بن حبيب، أبو العباس البزار، البَغْدادي الزَّنْدَوَرْدي (¬1)، الفقيه الحنفي. حَدَّث عن: جعفر بن علي الحافظ البغدادي، وأبا بكر محمَّد بن الحسن بن دريد، وحمزة بن الحسين السمسار. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب" و"الزهد"، وذكر أنه حدثه بالكوفة. وأبو القاسم علي بن الحسين العرزمي. ترجمه الخطيب في "تاريخه" ووصفه بالفقيه الحنفي، وذكر أنه أنشد عن أبي حنيفة قوله: من طلب العلم للمعاد ... فاز بفضل من الرشاد ونال خسران من أتاه ... لنيل فضل من العباد وترجمته المقريزي في "المقفى الكبير" وقال: كان مقبول القول عند القضاة. مات بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فقيه]. ¬

_ (¬1) بفتح الزاي، وسكون النون، والدال المهملة، وفتح الواو، وسكون الراء، وفي آخرها دال أخرى، نسبة إلى (زَنْدَوَد)، من نواحي بغداد. "الأنساب" (3/ 194).

[1007] محمد بن عمر بن قتادة بن مطر، أبو الحسن، النيسابوري، الزمجاري

"الشعب" (9/ 114)، "الزهد الكبير" (920)، "تاريخ بغداد" (3/ 32)، "الأنساب" (3/ 194)، "الجواهر المضية" (3/ 281)، "المقفى الكبير" (6/ 410). [1007] محمَّد بن عمر بن قتادة بن مطر، أبو الحسن، النَّيْسابُوري، الزَّمجْارِي. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وذكره بأنه ممن رُزق السماع منه بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 100). [1008] محمَّد بن عمر بن محمَّد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار، أبو بكر، التَّمِيْمِي، البَغْدادي، ابن الجِعابي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [حافظ مشهور، إلا أنه صاحب غرائب ومناكير، وذلك لأنه خلَّط، وللشره في الرواية, وقد اتهم برقة الدين، وفي سند ذلك، وبعضه ليس بلازم ولا صريح، وهو شيعي، والنفس لا تطمئن إلى الاحتجاج به مع كونه بلغ الغاية في الحفظ والمعرفة، ومع كثرة من أطلق فيه المدح الرفيع!!].

[1009] محمد بن عمر بن محمد، أبو بكر، الإسفراييني

[1009] محمَّد بن عمر بن محمَّد، أبو بكر، الإِسْفَرايِيني. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب). [1010] محمَّد بن عمر بن معاوية بن يحيى بن معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أبو الحسن، القُرَشِي، الطَّلْحِي، البَغْدادي. سمع: أباه عمر بن معاوية. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة"، ونسبه، وأبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان في "مشيخته" ثلاثة أحاديث، وذكر أنه حدثه سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. ترجمه الخطيب في "تاريخه"، وذكر أنه كان يسكن قطيعة الربيع، وقال: قال لي الحسن -يعني ابن شاذان- لم يكن عند هذا الشيخ غير هذه الثلاثة الأحاديث. قلت: [مجهول الحال]. "المعرفة" (437)، "مشيخة ابن شاذان" (56)، "تاريخ بغداد" (3/ 24)، "الأنساب" (4/ 48)، مختصره "اللباب" (2/ 283). [*] محمَّد بن عمر، الخفاف. كذا نسبه الحاكم في "المدخل إلى الإكليل" وكذا في "شعب

[1011] محمد بن عمرو بن البختري بن مدرك بن أبي سليمان، أبو جعفر، الرزاز، البغدادي

الإيمان"، للبيهقي (3/ 113)، إلى جده، وقد تقدم في: محمَّد بن أحمد بن عمر، ولله الحمد. [1011] محمَّد بن عمرو بن البختري بن مدرك بن أبي سليمان، أبو جعفر، الرَّزَّاز، البَغْدادِي. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة ثبت]. [1012] محمَّد بن عون بن إسحاق، أبو سعيد، المَرْوَزِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالزاهد. قلت: [صدوق زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب). [*] محمَّد بن عون، أبو بكر المقرئ، ببغداد. كذا في "المستدرك" (3/ 167)، وصوابه: محمَّد بن علون، تقدم في محمَّد بن علي بن الهيثم بن علون. [*] محمَّد بن عيسى بن عبدك، أبو أحمد، الجُرْجاني، الشيعي. تقدم في: محمَّد بن علي بن عبدك. [1013] محمَّد بن عيسى بن محمَّد بن عبد الرحمن -وقيل: ابن عيسى بن عمرويه ابن منصور- أبو أحمد، الجُلُوْدي، النَّيْسابُوري الفقيه السفياني.

سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله، وأبا بكر محمَّد بن زنجويه القشيري، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وإبراهيم بن محمَّد بن سفيان الفقيه، وعبد الله بن محمَّد بن شيرويه، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأحمد بن الحسن بن بندار، وأبو سعيد محمَّد بن علي النقاش، وأبو سعيد عمر بن محمَّد، وأبو محمَّد بن يوسف، وأبو الحسين عبد الغافر بن محمَّد بن عبد الغافر الفارسي -وهو اَخرهم- وجماعة كثيرة. قال الحاكم في "تاريخه": الزاهد أبو أحمد بن عيسى الجلودي الشيخ الصالح الدين الزاهد، من كبار عُبَّاد الصوفية، صحب أصحاب أبي حفص وأكابر المشايخ من أهل الحقائق، وكان يورق ويأكل من كسب يده، سمع: أبا بكر بن خزيمة، ومن كان قبله بسنين، مثل: أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، وعبد الله بن شيرويه، وإبراهيم بن محمَّد بن سفيان وأقرانهم، وكان ينتحل مذهب سفيان بن سعيد الثوري ويعرفه، توفي يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة، وهو ابن ثمانين سنة، وخُتِم بوفاته سماع كتاب "صحيح مسلم بن الحجاج"، وكل من حَدَّث به بعده عن إبراهيم بن محمَّد بن سفيان فإنه غير ثقة. قال السمعاني: قلت: أراد به الحاكم الكسائي الذي ذكرته في موضعه. وقال الذهبي في "جزء ترجمته مسلم ورواة صحيحه": قلت: يشير بهذا إلى جرح الكسائي وأمثاله. وقال أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب: أبو أحمد الجلودي الوراق الصالح صاحب "كتاب

محمد بن عيسى بن محمد، أبو صالح بن عيسى

مسلم". قال السمعاني: كان شيخًا ورعًا زاهدًا، وكان ثوري المذهب. وقال ابن نقطة في "التقييد": رأيت نسبه بخط غير واحد من الحفاظ: محمَّد بن عيسى بن عمرويه بن منصور، وقاله الحاكم بخلافهم وهو أعرف به. وكذلك أبو سعد السمعاني نسبه مثل الحاكم. وقال الذهبي في "النبلاء" الإِمام القدوة الزاهد الصادق راوي "صحيح مسلم"، سئل الحاكم عنه فقال: كان من أعيان الفقراء والزهاد، ومن أصحاب المعاملات في التصوف، ضاعت سماعاته من ابن سفيان، فنسخ البعض من نسخة لم يكن له فيها سماع. وقال في "المعين في طبقات المحدثين": راوي "صحيح مسلم" ثقة. وقال في "جزء رواة صحيح مسلم": كان فقيهًا عارفًا بمذهب سفيان الثوري. قلت: [ثقة فقيه من كبار العُبّاد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "الأنساب" (2/ 103)، "مختصره" (1/ 288)، "المنتظم" (14/ 267)، "التقييد" (105)، "تكملة الإكمال" (3/ 332)، (4/ 114)، "الكامل في التاريخ" (7/ 103)، "النبلاء" (16/ 301)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 404)، "العبر" (2/ 129)، "الإعلام" (1/ 252)، "الإشارة" (183)، "المعين" (1282)، "دول الإِسلام" (1/ 228)، "ترجمته مسلم ورواة صحيحه" (41)، "الوافي بالوفيات" (4/ 297)، "مرآة الجنان" (2/ 391)، "البداية" (15/ 395)، "النجوم الزاهرة" (4/ 133)، "الشذرات" (4/ 370)، "حاشية الإكمال" (4/ 542)، (6/ 37). [*] محمَّد بن عيسى بن محمَّد، أبو صالح بن عيسى.

[1014] محمد بن عيسى، أبو بكر، -ويقال: أبو معين- العطار

يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمَّد بن عيسى بن عبد الرحمن. [1014] محمَّد بن عيسى، أبو بكر، -ويقال: أبو معين- العطار. حَدَّث عن: عبدان بن محمَّد بن عيسى المروزي، وأحمد بن سيار المروزي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بمرو. بُيّض له في "رجال الحاكم" وفي "تهذيبه": لم نقف على ترجمته. وهو غير القزاز كما يأتي إيضاح ذلك -إن شاء الله-. قلت: [مجهول الحال]. "المستدرك" (3/ 281، 357)، "دلائل النبوة" (6/ 355)، "إتحاف المهرة" (3/ 19)، "رجال الحاكم" (2/ 275)، "تهذيبه" (1260). [*] محمَّد بن عيسى، أبو صالح، العارضي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن محمَّد بن عيسى بن عبد الرحمن. [*] محمَّد بن عيسى، القزَّاز، الرَّازِي، التاجر. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن عيسى بن عبدك، أبي بكر القزاز الرازي. قال مقيده -عفا الله عنه-: لم يفرق في كتاب "رجال الحاكم" بين محمَّد بن عيسى القزاز الرازي، ومحمد بن عيسى العطار أبي بكر، ويقال: أبي معين، والصواب التفرقة بينهما، ويدل على ذلك صنيع

[1015] محمد بن الفتح، أبو العباس، الأنماطي، المعدل، النيسابوري

الحاكم، فإن لما حدث عن العطار ذكر أنه حدثه بمرو عن عبدان بن محمَّد، وأحمد بن سيار المروزيين، ولما حدث عن القزاز ذكر أنه حدثه ببغداد عن علي بن الحسين بن الجنيد الرازي البغدادي، والله أعلم. [1015] محمَّد بن الفتح، أبو العباس، الأنماطي، المعدل، النَّيْسابُوري. روى عن: أبي القاسم عبد الله بن محمَّد بن عبد العزيز البَغَوي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور ووصفه بالمُعدَّل، وسئل عنه كما في "سؤالات مسعود السجزي" فقال: أبو العباس محمَّد بن الفتح الأنماطي، حالُه قريبٌ من حال أبي علي -يعني ابن بالويه-، إلا أن الغالب عليه الغفلة، وقرئ عليه حديث منكر عن أبي القاسم بن منيع اهـ. قلت: وأبو علي الذي شبهه به هو محمَّد بن أحمد بن بالويه سئل عنه الحاكم كما في "سؤالات السجزي" -أيضًا- فقال: هو صدوق صاحب كتاب. قلت: [صدوق على غفلة فيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "سؤالات السجزي" (15)، "ذيل لسان الميزان" برقم (67). [1016] محمَّد بن الفضل بن العباس، أبو الفضل، النَّيْسابوري، الشافعي.

[1017] محمد بن الفضل بن لؤلؤ، أبو الحسين، الحلواني ثم النيسابوري

ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب). [1017] محمَّد بن الفضل بن لؤلؤ، أبو الحسين، الحُلْواني ثم النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في "تاريخه" من جملة الشيوخ الذين رزق السماع منهم بنيسابور وقال: كان من الرحالة المعروفين بطلب الحديث، مولده بحُلْون، ومنشؤه بمدينة السلام بغداد، سمع بتلك الديار بعد الثلاثين، وقدم نيسابور سنة أربعين فاستوطنها، وسمع الحديث الكثير، فبقي عندنا سنتين، ثم خرج إلى مرو، وأخرة بنسا، وتوفي بعد الثمانين وقبل التسعين والثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر رحالة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "الأنساب" (2/ 291). [1018] محمَّد بن الفضل بن محمَّد بن أحمد بن مطرف -وقيل: مطر- أبو أحمد، الكَرابِيْسي، الوراق، النَّيْسابُوري. سمع: أبا الجهم بن طلاب، وأبا عروبة، ومحمد بن زبّان بن حبيب، وأبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السراج، وأبا القاسم البغوي، وأبا العباس الدَّغُولي، وأبا علي بن أبي رزين الهروي الباساني، وأبا عبد الله محمَّد بن سليمان البزار الأدبي، ومحمد بن أحمد بن المستنير

[1019] محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر، أبو طاهر، السلمي، الخزيمي، النيسابوري، حفيد إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة

المصيصي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من المعروفين في طلب الحديث في الشرق والغرب، فأما أبوه فكرابيسي، وأما هو فهو يورق على باب الأصم، وقد حدث، سمع بنيسابور وبغداد والجزيرة والشام ومصر، وبعد عوده من الرحلة خرج إلى سَرخس وكتب مصنفات الدغولي، وخرج إلى هراة، وسمع: أبا الجهم بن طلاب، وأبا عروبة، ومحمد بن زبان -بالزاء والباء الموحدة- بن حبيب، وأبا بكر بن خزيمة، وجماعة، توفي يوم الاثنين العاشر من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة رحالة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "تاريخ دمشق" (55/ 92)، "المقفى الكبير" (6/ 523). [1019] محمَّد بن الفضل بن محمَّد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر، أبو طاهر، السُّلمي، الخزيمي، النَّيْسابُوري، حفيد إمام الأئمة محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. سمع: جده فأكثر عنه، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وأبا العباس أحمد بن محمَّد الماسرجسي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو المظفر سعيد بن إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم المذكر، وعلي بن بشرى، ويحيى بن عمار بن يحيى، وأبو حفص بن مسرور، وأبو سعد محمَّد بن عبد الرحمن بن محمَّد

الكنجروذي، وأبا بكر محمَّد بن عبد الرحمن، ومحمد بن محمَّد بن يحيى، وأبو سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ، وأبو بكر محمَّد بن الحسن بن علي المقرئ، وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبو القاسم المغازي وأبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المقرئ، وأبو عثمان سعيد بن محمَّد البحيرى، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو طاهر حفيد إمام المسلمين أبي بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، كاتبوه للتزكية سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وقد كان سمع الكثير من جده أبي بكر، وأبوي العباس السَّرَّاج والماسرجسي، فعقدت له المجلس للتحديث في شهر رمضان من سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودخلت بيت كتب جده، وأخرجت له منها مائتين وخمسين جزءًا من سماعاته "الصحيحة"، وحُمِلَتْ إلى منزلي، فَخَرَّجْتُ له "الفوائد" في عشرة أجزاء، وقلت له: دع الأصول عندي صيانة لها وحَدِّث بالفوائد، فلما كان بعد سنين حمل تلك الأصول وفَرَّقها على الناس، وذهبت، ومدَّ يده إلى كتب غيره فقرأ منها، ثم إنه مرض وتغير بزوال عقله في ذي الحجة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ثم إني قصدته بعد ذلك غير مرة للرواية، فوجدته لا يعقل، وكل من أخذ عنه بعد ذلك فلِقِلَّة مبالاته بالدِّين، وتوفي في جمادى الأولى من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، ودفن في بيت جده بقربه. قال الذهبي في "النبلاء": قلت: ما أُراهم سمعوا منه إلا في حال وعيه، فإن من زال عقله كيف يمكن السماع منه؟ بخلاف من تغير ونسي وانهرم. وقال في "التاريخ": وما اعتقد أنهم سمعوا منه إلا في صحة عقله، فإن من لا يعقل كيف يُسْمَع عليه، والله

تعالي أعلم. وقال في "العبر": اختلط قبل موته بثلاثة أعوام، فتجنَّبوه. وقال في "الميزان": قال الحاكم: مرض في الآخر، وتغيَّر بزوال عقله سنة 84، وعاش بعدها ثلاث سنين، قصدته فيها فوجدته لا يعقل، قلت: ما عرفت أحدًا سمع منه أيام عدم عقله، فالله أعلم. وقال العراقي في "التقييد والإيضاح" بعد نقله كلام الحاكم السابق في بدء اختلاطه: فعلى هذا تكون مدة اختلاطه سنتين وخمسة أشهر أو مع زيادة بعض شهر آخر. وأما نقل صاحب "الميزان" عن الحاكم أنه عاش بعد تغيره ثلاث سنين فنقل غير محرر، وهكذا قال في "العبر": اختلط قبل موته بثلاثة أعوام فتجنّبوه. قال في "الميزان": ما عرفت أحدًا سمع منه أيام عدم عقله، والله أعلم. وقال الحافظ في "اللسان": وفي تحديد مدة اختلاطه -يعني بثلاث سنين- تجوُّز، وأما كونه لم يحدث في الاختلاط فقد أعاد الذهبي كلامه في "العبر" فقال: اختلط قبل موته بثلاثة أعوام، وكلام الحاكم يدل على أنه حدث في أيام اختلاطه، فإنه قال بعد قوله: فوجدته لا يعقل: وكلُّ مَنْ أخذ عنه بعد ذلك فلِقِلِّة مبالاته بالدين، وعاب عليه الحاكم -أيضًا- بيعَة لأصوله، وتحديثه من كتب الناس. وقد تعقب كلام الذهبي -أيضًا- السخاوي في "فتح المغيث"، وذكر أن كلام الذهبي متعقب بكلام الحاكم ثم قال: على أن الحاكم لينه بخلاف هذا. وقال ابن الصلاح في "المقدمة": ذكر الحافظ أبو على البرذعي في "معجمه" أنه بلغه أن أبا طاهر حفيد ابن خزيمة اختلط في آخر عمره. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الجليل المحدث. قلت: [صدوق فيه غفلة وقلة عناية بما عليه أهل هذا الفن، وزال عقله

قبل موته بنحو سنتين، وكان في أول أمره له جلالة، فكلام الحاكم يدل على أن الرجل فيه غفلة ولا يستطيع أن يميز صحيح سماعاته من جده، وإن كان لا يضره عدم تمييزه للفوائد؛ لأن هذه منزلة الكبار، وكم من ثقة لم يبلغها، إلا أنه يظهر من كلام الحاكم أنه كان مرتابًا منه خائفًا من جهته على أصول جده، ولذا طلب إبقاءها عنده صيانة لها، وقد صدقت فيه فراسة الحاكم، فلما أخذها باعها، أو فرقها في الناس، وحدث من كتب غيره، وإذا حدَّث من كتب غيره وهو صاحب غفلة، فلا شك أنه سيخلِّط، هذا كله قبل زوال عقله، فأين دليل ما قاله الذهبي -رحمه الله-: الشيخ المحدث الجليل؟! لعل ذلك كان في أول أمره، ولذا راسلوه بالتزكية، لكن كلام الحاكم جرح مفسَّر، كما سبق بيانه، ولذا فلا تميل نفسي إلى الاحتجاج به، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "ذم الكلام وأهله" (3/ 149)، (4/ 112، 188)، "الأنساب" (2/ 416)، "بغية الطلب" (5/ 2479)، "المختلطين" للعلائي (42)، "النبلاء" (16/ 490)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 157)، "العبر" (2/ 173)، "الإعلام" (1/ 264)، "الإشارة" (194)، "الميزان" (4/ 9)، "مرآة الجنان" (2/ 435)، "التقييد والإيضاح" (2/ 1480)، "الاغتباط" (109)، "توضيح المشتبه" (3/ 203)، "اللسان" (7/ 441)، "فتح المغيث" (4/ 390)، "الكواكب النيرات" (56)، "الشذرات" (4/ 469)، "حاشية الإكمال" (3/ 244).

[1020] محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق، أبو سعيد، المذكر، النيسابوري، الفقيه الحنفي

[1020] محمَّد بن الفضل بن محمَّد بن إسحاق، أبو سعيد، المُذَّكر، النَّيْسابُوري، الفقيه الحنفي. حَدَّث عن: أبي قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني، وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم القطان. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب"، وأبو بكر السباك. قال الحاكم في "تاريخه": كان من بقايا مشايخ أصحاب أبي حنيفة، ومن الملازمين لمسجده، وكان قد استملى على أبي سعيد عبد الرحمن بن الحسين، وكتب الحديث بنيسابور، سنة خمس وتسعين ومائتين، ومات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة. وقال الندوي محقق "الشعب": لم أعرفه. قلت: [ثقة فقيه] وقول الحاكم فيه مدح له بأنه من كبار أصحاب أبي حنيفة. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "الشعب" (10/ 215)، تاريخ جرجان (790)، "الجواهر المضية" (3/ 303). [1021] محمد بن الفضل بن محمد بن جعفر بن رجاء بن زرعة بن نيضاب بن نمراس بن حيوة، أبو بكر، الأَسَدِي، الفَضْلي، البُخارِي الكَمَاري، الفقيه الحنفي. أخذ الفقه عن: عبد الله السَّبَذْمُوني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": ورد نيسابور وأقام بها متفقهًا، ثم قدمها حاجًا،

[1022] محمد بن الفضل بن محمد، أبو الربيع، الأديب، النحوي، البلخي

فحدث بها، وكُنْتُ ببخارى في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وعقد له مجلس في الإملاء، ومات ببخارى يوم الجمعة لست بقين من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ثمانين سنة. وقال السمعاني: إمام بخارى. وقال ابن أبي الوفاء القرشي في "الجواهر المضية": ذكره صاحب "الهداية" في الكراهية، فقال: العلامة الكبير، تفقه على الأستاذ أبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن يعقوب السَّبَذْمُوني، تفقه عليه: القاضي أبو علي الحسين بن الخضر النَّسَفي، والإمام الحاكم عبد الرحمن بن محمَّد الكاتب، والإمام الزاهد عبد الله الخَيْزَاخَزيّ، والإمام إسماعيل الزاهد. وقال العلامة محمود بن سليمان الكفوي في "كتائب أعلام الأخيار": كان إمامًا كبيرًا، وشيخًا جليلًا معتمدًا في الرواية" مقلدًا في الدراية، رحل إليه أئمة البلاد، ومشاهير كتب الفتاوى مشحونة بفتاواه ورواياته. قلت: [ثقة فقيه جليل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "الأنساب" (4/ 368)، "الجواهر المضية" (3/ 300)، "الفوائد البهية" (393). [1022] محمَّد بن الفضل بن محمَّد، أبو الربيع، الأَدِيْب، النَّحْوي، البَلْخِي. حَدَّث عن: أبي محمَّد عبد الوهاب بن حبيب المهلبي، وأبي الطيب عبد الله بن شاذان. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب"، ووصفه بالنحوي.

محمد بن الفضل، أبو سعيد، المذكر

وقال في "تاريخه": أديب نحوي صاحب أخبار وحكايات وحفظ لأشعار المتقدمين، رحَّال في طلب الحديث، طال مكثه في العراق، تولى الحكم في مواضع أحدها طُوس، وكان من أكثر الناس فائدة، وأحسنهم عشرة، مات ببلخ سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وقال محقق "الشعب" مختار الندوي: لم أجد ترجمته. قلت: [ثقة نحْوي أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "الشعب" (9/ 25)، "بغية الطلب" (2/ 811)، "بغية الوعاة" (1/ 211). [*] محمَّد بن الفضل، أبو سعيد، المُذكر. تقدم في: محمَّد بن الفضل بن محمَّد بن إسحاق. [*] محمَّد بن الفضيل، أبو عمرو، الخفاف، النَّيْسابُوري القُهُنْدُزي. كذا في "الأنساب"، ويأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن محمَّد بن الفضل. [1023] محمَّد بن القاسم بن أبي حية، أبو بكر، البطائني. حَدَّث عن: أحمد بن عمرو بن معقل. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب". وقال محققه مختار الندوي: لم أجد ترجمته. قلت: [مجهول]. "الشعب" (9/ 99).

[1024] محمد بن القاسم بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمد بن خالد، أبو بكر المؤدب، الذهلي، البغدادي، ابن أخي سوس

[1024] محمَّد بن القاسم بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمَّد بن خالد، أبو بكر المؤدب، الذُّهلي، البَغْدادِي، ابن أخي سُوْس. حَدَّث عن: أحمد بن علي الخراز، والحسن بن إسماعيل بن صبيح اليشكري، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان، والحسين بن عبد الله الأبزاري، وجعفر بن محمَّد الفريابي، ويحيى بن إسماعيل بن إبراهيم الجريري، وأحمد بن المغلس الحماني، وأحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه ببغداد، ويوسف بن عمر القواس، وأحمد بن الفرج بن الحجاج، وعبد الله بن إبراهيم القاضي، وأبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر، وغيرهم. قال حمزة السهمي في "سؤالاته": سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي بكر محمَّد بن القاسم بن سليمان؟ قال: ما كان شيئًا. توفي في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ليس بشيء]. "المستدرك" (1/ 776)، (2/ 529)، "سؤالات السهمي" (55)، "تاريخ بغداد" (3/ 187)، "تكملة الإكمال" (3/ 255)، "الميزان" (4/ 14)، "المغني" (2/ 254)، "توضيح المشتبه" (5/ 210)، "اللسان" (7/ 449). [1025] محمَّد بن القاسم بن عبد الرحمن بن قاسم بن منصور، أبو منصور، العتكي، الصِّبْغي، النَّيْسابُوري.

[1026] محمد بن القاسم بن محمد بن بشر بن سالم، أبو بكر، الفارسي نزيل نيسابور

مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة متقن]. [1026] محمَّد بن القاسم بن محمَّد بن بشر بن سالم، أبو بكر، الفارسي نزيل نَيْسابُور. حدَّث عن: علي بن زَنْجُوَيْه الدِّيْنَوَرِي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وذكره في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب). [1027] محمَّد بن القاسم بن محمَّد بن الحسن، أبو بكر، الكَرابِيْسِي، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: محمَّد بن فور العامري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب". وترجم؟ هـ في "تاريخه"، وذكره فيمن رزق السماع منه بنيسابور، وقال محقق "الشعب" مختار الندوي: لم أقف على من ترجمه. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "الشعب" (11/ 409). [1028] محمَّد بن كافر بن كافور مولى أحمد بن حذيفة.

[1029] محمد بن مأمون، أبو عبد الرحمن، الحافظ

ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب). [1029] محمَّد بن مأمون، أبو عبد الرحمن، الحافظ. نقل عنه الحاكم في "المعرفة"، و"سؤالات السجزي"، بعض النقولات في الجرح والتعديل، وأسماء الرواة. وذكر أنه سمعها منه بمرو، ووصفه بالحافظ. فالله أعلم. وفي "ثبت السلوم" في آخر كتاب "المعرفة": محمَّد بن مأمون الحافظ أبو عبد الرحمن، صاحب النسائي، مشهور اهـ. قلت: لعل الدكتور السلوم عني مأمونًا المصري صاحب أبي عبد الرحمن النسائي، فإن كان أراد ذلك؛ فبعيد فإنه متقدم، والله أعلم. انظر "المستدرك"، وفي ترجمته النسائي من "تهذيب الكمال": محمَّد بن موسى بن يعقوب بن المأمون الهاشمي، أبو بكر. قلت: [حافظ]. "المستدرك" (1/ 148/ 282)، "المعرفة" (402، 403)، "سؤالات السجزي" (320). [*] محمَّد بن ماهان، أبو عون، الحزاز. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن ماهان. [*] محمَّد بن محبوب، المَرْوَزِي. تقدم في: محمَّد بن أحمد بن محبوب.

[1030] محمد بن محمد بن إبراهيم بن سيمجور، أبو علي، المظفر ابن ناصر الدولة، السيمجوري

[1030] محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم بن سيمجور، أبو علي، المُظَفَّر ابن ناصر الدولة، السيمجوري. ذكره الحاكم في "تاريخه"، في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: كان من أكملهم عقلًا، وأحسنهم مذهبًا، وأسمنتهم عند الناس، وأتمهم تمكُّنا من نفسه، فلا ينطق إلا عند التعجب، ولا يغضب إلا عند المكافحة، وحُكِي أنه ما شتم أحدًا قط. لقد عهدت الأمير ابن الأمير العادل أبا علي المُظَفر ابن ناصر الدولة صائم النهار، قائم الليل، ما أعلم أنه ترك قيام الليل، ولم يزل أكثر ميله في صباه إلى أن بلغ إلى الزهاد والعباد المعروفين بالزهد، وأكثر انتمائه كان إلى أبي العباس عُبَيْد الله بن محمَّد الزّاهد، وسمعتُ أبا العباس غير مرة يقول لي: صدقة من قولي كل يوم على نية الأمير، أي على أن يكفيه الله مهماته، وإنما نكتب بعد وفاته: عُبَيْد الله. وقرأ القرآن على أبي الحسين محمَّد بن الحسين المُقْرِئ واحد خراسان في وقته، وختم عليه غير مرة، وكنا نصلي به إذا حضرناه، ثم سألته أن لا يقدم أحدًا في الإمامة يصلي بالناس، وكان يصلي بنا لنفسه، ويجهر بسم الله الرحمن الرحيم، ويقنت في الركعة الثانية من صلاة الصبح بعد الركوع، ولما سئل عقد المجلس للإملاء، أمر بأصوله المسموعة فحملت إليَّ، وانتقيت منها مجالس، وكان يحضر الأشراف والرؤساء والقضاة وكافة أهل العلم من الفريقين، والزهاد والمتصوفة

وطبقات الناس، فيلبس البياض، ويقعد على الكرسي، ويحدث حتى يحير الناس في حسن أدائه، وعذوبة ألفاظه، وما رددت أنا ولا غيري عليه حرفًا قط. ولقد سمعته غير مرة يقول: ما يخطئ بحضرته أحد من العلماء لا يعرف الأسانيد ولا يحفظها، فإن هذا سُلَّم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ميزان بين الحق والباطل، ولما نكب ما كان فيها! إلا كما قائل القائل: إذا أراد الله أمرًا بامرئٍ ... وكان ذا رأي وعقل وبصر وحيلة يعملها في كل ما ... يأتي به محتوم أسباب القدر أغراه بالجهل وأعمى عينه ... وسله عن عقله سل الشعر حتى إذا أنفذ فيه حكمه ... ردَّ إليه عقله ليعتبر ثم قال: تحدث الناس بمقتل الأمير أبي علي غير مرة في سنة ست أو سبع وثمانين وثلاثمائة، واستقر ذلك في أفواه الناس، ولم يظهر خليفته إلى رجب من سنة ثمان وثمانين، فحملت التوابيت الخمسة إلى قاين، وتواترت كتب الثقات يلمنكو الحاجب قدِّم للحجابة، ثم الأمير أبو علي ثم ابنه أبو الحسين ثم أميرك الطُّوْسِي، ثم رجل كان يخدمهم، ولما فتح تابوت الأمير أبو علي ثم ابنه أبو الحسين ثم أميرك الطُّوْسِي، ثم رجل كان يخدمهم، ولما فتح تابوت الأمير أبي علي وجدوه لم يتغير منه شيء، وعليه قميص من صوف أبيض، وقد أرسل شعره إلى عاتقيه، والقيد على رجله. حدثني الوليد بن بكر العُمَرِي أنه قرأ على قبر كافور بمصر:

[1031] محمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن إسحاق، أبو الحسين، الكرابيسي، النيسابوري

انظر إلى غِيَر الأيام ما صنعت ... أفنت أناسًا بها كانوا وما فنيت دنياهم ضحكت أيام دولتهم ... حتى إذا فنيت ناحت لهم وبكت قلت: [ثقة متقن، جليل القدر، زاهد فاضل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "الأنساب" (3/ 389)، والأسنوي (8/ 272). [1031] محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن أحمد بن إسحاق، أبو الحسين، الكَرابِيْسِي، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: محمَّد بن الحسين بن علي القومسي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، ووصفه بالمؤذن. قلت: [صدوق مؤذن]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "طبقات الصوفية" (91). [1032] محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى، أبو الحسن، الحربي، النَّيْسابُوري، حفدة زكريا بن حرب. سمع: أبا حامد أحمد، وأبا محمَّد عبد الله ابني محمَّد بن الحسن الشرقي، ومكي بن عبدان، وأبي ذر القاسم بن داود الكاتب وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي. قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن الحربي أقام ببغداد على

[1033] محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق، أبو أحمد الحاكم الكبير، الكرابيسي، النيسابوري

حداثة سنه سنتين، وسمع الحديث الكثير من أبي عبد الله بن عياش القطان وأقرانه، توفي في شهر ربيع الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو زكريا الحربي. قلت: [ثقة] وكونه بكر بالطلب على حداثة سنة يدل على اعتنائه بالعلم، ولعل ذلك؛ لأنه من بيت علم، وسماعه الحديث الكثير يدل -أيضًا- على اعتنائه بالطلب، وكل هذا يؤدي إلى الإتقان. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "تاريخ بغداد" (3/ 227)، "الأنساب" (2/ 236). [1033] محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق، أبو أحمد الحاكم الكبير، الكَرابِيْسِي، النَّيْسابُوري. سمع: بنيسابور: أحمد بن محمَّد الماسرجسي، ومحمد بن شادل، وأبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السراج وأقرانهم. وبدمشق: محمَّد بن خريم، وأبا الجهم بن طلاب، وسعيد بن عبد العزيز، ومحمد بن الفيض، ومحمد بن عبد الحميد الفرغاني، وأبا الحسن بن جوصا، وأبا عبيد أحمد بن عبد الله بن ذكوان، وأبا العباس الزِّفتي، وأبا بكر محمَّد بن عبد السلام الفزاري، وأبا بكر القاسم بن عيسى العصار، وأبا الهيثم بن محمَّد بن أبي ثابت. وبحمص: أبا علي الحسين بن محمَّد السكوني، وبحلب: عبد الرحمن بن عبيد الله، وببغداد: أبا القاسم البغوي، وأبا بكر الباغندي، ومحمد بن حميد المجدر، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا عمرو عبد الله بن عثمان العثماني، ويحيى بن محمَّد بن صاعد، وبمكة: أبا

جعفر الديبلي، وأبا الحسن القاسم بن محمَّد الجدي، وبالري: أبا القاسم العباس بن الفضل بن شاذان المقرئ، وأبا العباس القلانسي. وبالكوفة عبد الله بن زيدان، ومحمد بن الحسين الخثعمي، وأبا العباس محمَّد بن عبيد بن يوسف الصفار. وبأنطاكية: أبا الطيب الحسين بن موسى، وبحران: أبا عروبة الحراني، وبطربستان: محمَّد بن إبراهيم بن شعيب. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وعلي بن حمشاذ العدل، وأبو العباس أحمد بن سعيد المعداني، وأبو بكر أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البجلي المكي، وأبو يعلى العلوي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو الفضل محمَّد بن أحمد الجارودي، وأبو بكر بن منجويه، وأبو عثمان سعيد بن محمَّد البحيري، وأبو جعفر العزايمي، وأبو حفص بن مسرور، وصاعد بن محمَّد القاضي، وأبو نعيم الأصبهاني، وجعفر الصائغ، وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، وأبو عبد الله محمَّد بن علي الجصاص، وإسماعيل بن الحسين بن علي الدارمي، وأبو سعد محمَّد بن عبد الرحمن الأديب الكنجروذي، وذكر أنه حدثه بقراءة أبي جعفر العزائمي عليه في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، كما في "عوالي مالك"، وهو راويها عنه، وتعد آخر "أماليه"، وذكر أن آخر مجلس أملاه أبو أحمد كان قبيل وفاته -رحمه الله- بأربعة أيام، وذلك يوم الخميس. قال الحاكم في "تاريخه": أبو أحمد الحافظ إمام عصره في الصّنْعة، وكان من الصالحين، الثابتين على سنن السلف المعتصمين سُنن المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، الذابين عن حريمها، والمنصفين فيما نعتقدُه في أهل بيته وصحابته، شهد بنيسابور سنة خمس عشرة وثلاثمائة، فقعد له أبو عمرو

الحيري، ولم يزل من المقبولين إلى أن قلد القضاء في مدن كثيرة بخراسان، وإنما سمع الحديث أول ما سمع وهو ابن نيف وعشرين سنة، فسمع بنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس الثقفي، والماسرجسي، ومحمد بن شادل الهاشمي، ومحمد بن المسيب الأرغياني، ومحمد بن سليمان بن فارس، وأقرانهم، وسمع بالكوفة: أبا محمَّد بن زيدان، وأبا جعفر الخثعمي، وبالحجاز: محمَّد بن إبراهيم الديبلي، وبالجزيرة: أبا عروبة وأقرانه، وسمع بالشام: علي بن عبد الحميد الغضائري، وأبا عبد الرحمن البيروتي وسعيد بن هاشم بن زيد، وغيرهم، وصنف على كتاب البخاري ومسلم في "الصحيح"، وعلى كتاب أبي عيسى الترمذي، وصنف كتاب "الأسامي والكنى"، و"العلل"، والمخرج على كتاب المزني، وكتاب "الشروط"، وكان عارفًا به، وصنف الشيوخ والأبواب، وكان مقدمًا في العدالة أولًا، ثم ولي القضاء سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة -يعني بخراسان- إلى أن قلد قضاء الشاش فحكم بها أربع سنين وأشهرًا، وآخره قلد قضاء طوس، فدخلتها وهو على القضاء، فكنت أدخل عليه والمصنفات بين يديه، فيقضي بين اثنين، فإذا تفرغ أقبل على التصنف، ثم انصرف إلى نيسابور سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ولزم مسجده ومنزله مفيدًا مقبلًا على العبادة والتصنيف، وأريد غير مرة على القضاء والتزكية فاستعفى، إلى أن كُف بصره سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو حافظ عصره بهذه الديار، وكنا -يومًا- مع أبي علي في الجامع سنة أربعين وثلاثمائة، فقال أبو الحسين الحجاجي: يا أبا علي قد وافى أبو أحمد الكرابيسي على قضاء طوس، قال: متى؟ قال: أمس، فينبغي أن تزوره،

فتكلم أبو علي بشيء فقالو له: لا بد من زيارته، فقام ومعه أبو الحسين، وأبو العباس الدقاق، وأبو إسحاق الأبزراي، وأحمد بن طاهر وجماعتنا، فلما دخلنا على أبي أحمد قال لهم أبو أحمد: قد غبت عنكم سبع عشرة سنة، اذكروا بكل سنة منها حديثًا أستفيده، فاستعجل بعضهم فقال: عن شعبة عن حبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سبعة يظلهم الله في ظله"، فقال أبو أحمد: حدثنا أبو أحمد بن عمير الدمشقي، ثنا أحمد بن موسى بن صاعد ثنا مؤمل بن إسماعيل عن شعبة، فقال السائل: عندنا عن عمرو بن مرزوق عالٍ، فقال أبو أحمد: عمرو بن مرزوق طريق غير معتمد، وقد أجبت في الحديث، فأخذ أبو علي يذكر الباب وكلنا سكوت حتى فرغ منه، ثم أخذوا جماعتهم يعيرون أبا أحمد بأنك لم تدخل مصر، فقال أبو أحمد: أنتم كلكم قد دخلتم مصر، اذكروا ما فاتني بمصر، فقال بعضهم: الليث عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قصة الغار، فقال أبو أحمد: يا سبحان الله، حدثنا الكيس أبو بكر بن أبي داود ثنا عيسى بن حماد، ثم ذكر أبو علي أحاديث استفادها، فقلت: أنبأنا عن أبي العميس عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس قصة الجساسة، فقال أبو أحمد: هذا نعم، هذا من غرر الحديث، وقد فاتني، فلما خرجنا قلت لأبي علي: ليس فيما ذكرتم أضيق من حديثي الذي ذكرته، ولم يذكره له فضحك، وقال: هو كما قلت يا أبا عبد الله، إنما أمسكت عنه لأن الحديث ليس عندي عن علان حدثنيه جعفر اَلمراغي عن علان، فإنه مما فاتني بمصر. وقال الحاكم: قلت لأبي أحمد الحافظ: إن أبا عبد الله بن أبي ذهل

قد ألقي إليه ما كان جرى بينك وبين أبي علي الحافظ في سماعك من محمَّد بن أحمد بن الحسن بن خراش، فلو أذنت في حمله إلى ها هنا وأمليت تلك الأحاديث من أصْلك، فشكرني على قولي، وقال: وكرامة، فحملت أبا عبد الله إليه، ومعه جماعة من أهل الحديث، فأخرج كتابه بخط يده الأصل العتيق المؤرّخ، وأخرج أصل أخيه أبي الحسن بخطه الذي كان أبو علي يقول: إن المجلس إنما سمعه معي ومع أبي بكر بن الجعابي أبو الحسن قبل ورود أبي أحمد بغداد، فأمله علينا وتأمل أبو عبد الله، فلما خرجنا قال لي أبو عبد الله: والله لو عرض هذا الأصل على أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني لرضياه، هذا أو نحوه. توفي أبو أحمد وأنا غائب يوم الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الأولى سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وهوابن ثلاث وتسعين سنة، وصلى عليه الرئيس أبو الفضل المحمي في ميدان الحسين بن معاذ، وخرج الأمير أبو الحسن للصلاة عليه، ودفن في داره في موضع كتبه وجلوسه للتصنيف، وقد كان أبو أحمد كف قبل ذلك بعشرين شهرًا وتغير حفظه، ولم يختلط قط. وسمعت أحمد ابن إبراهيم الزاهد المزكي يقول: رأيت أبا أحمد الحافظ في المنام كأنه في موضع عالي مرتفع من الأرض فقلت: ما ينتظر الحاكم؟ قال مشايخ لنا قد تقدموا وأنا أنتظرهم، قال: فلم ألبث إلا ساعة حتى رأيت شيخًا قد أقبل، فقلت: مَنْ هذا؟ قال: أبو حامد بن الشرقي. وسمعت إسماعيل بن إبراهيم الفقيه يقول: رأيت أبا أحمد الحافظ في المنام، فقلت: أي الفِرَق أكثر أو أسرع نجاة عندكم؟ فأشار إليّ بأصبعه السبابة فقال: أنتم.

وقال أبو عبد الرحمن السُّلمي: سمعت أبا أحمد الحافظ يقول: حضرنا مع الشيوخ عند نوح بن نصر أمير خراسان، فقال للشيوخ: من يحفظ منكم حديث أبي بكر في الصدقات؟ فلم يكن فيهم من يحفظه، وكان عليَّ خُلقان وأنا في آخر الناس، فقلت للوزير: أنا أحفظ الحديث، فقال: ها هنا فتىً من نيسابور يحفظه، قال: فخطوني على أصحاب الطيالسة، فرويت الحديث، فقال الأمير: مثل هذا لا يُضَيِّع، فولاَّني قضاء الشاش. وقال الخليلي في "الإرشاد": صاحب تصانيف عجيبة، صنف في الكنى سبعين جزءًا، وله من التصانيف غير ذلك، رضيها العلماء، سمع ابن خزيمة، والسراج، وبالعراق: البغوي، وابن أبي داود، وبالشام: أبا عروبة، وأصحاب هشام بن عمار وأقرانهم، سمعت عبد الله بن أبي زرعة الحافظ يثني عليه يخرجه في تصانيفه، توفي بعد السبعين وثلاثمائة، وحمل جعفر الصائغ إجازته لي ولجماعة. وقال رشيد الدين العطار في "نزهة الناظر": حافظ مشهور، وعالم مذكور، وصاحب رحلة وتصنيف وجمع وتأليف، وله كتاب "الأسماء والكنى" الذي لم يصنف في فنه مثله، رحل إلى العراق والحجاز، والشام، ومصر (¬1)، وغيرها من البلاد والنواحي. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": محدث خراسان الإِمام الحافظ الناقد، ذكره أبو الوليد بن الدَّبَّاغ في الحفاظ في الطبقة السابعة. وقال الذهبي في "التذكرة": محدث خراسان الإِمام الحافظ الجهبذ. وقال في ¬

_ (¬1) سبق أنه لم يدخلها.

"النبلاء": الإِمام الحافظ العلامة الثبت محدث خراسان، ومؤلف كتاب "الكنى" في عدة مجلدات، طلب هذا الشأن وهو كبير له نيف وعشرون سنة، وولد في حدود سنة تسعين ومائتين، أو قبلها، وكان من بحور العلم، قيل: إن بعض العلماء نازعه أبو عبد الله بن بالبيع في عمر بن زرارة، وعمرو بن زرارة النَّيْسابُوري، وقال: هما واحد قال: فقلت لأبي أحمد الحاكم: ما تقول فيمن جعلهما واحد؛ فقال: من هذا الطَّبْل؟! وقال في "العبر": أحد أئمة الحديث، وصاحب التصانيف، أكثر الترحال، وكتب ما لا يوصف. وأما ابن القطان الفاسي -رحمه الله- فقد قال في آخر كتابه "بيان الوهم والإيهام": أبو أحمد الحاكم صاحب كتاب "الكنى": لا أعرفه. قال ابن عبد الهادي في "الطبقات": كذا قال. وقال العراقي في "ذيل الميزان": اعترض عليه ابن الوكيل -يعني في كتابه "شرح الأحكام" لعبد الحق- فقال: قلت: هو محمَّد بن محمَّد بن إسحاق الحافظ ذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور" فقال: إمام عصره في الصَّنْعة ... قلت: [إمام حافظ جهبذ، ناقد بصير، من بحول العلم والرواية]. "المستدرك" (3/ 135/ 4664)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "عوالي أبي أحمد الحاكم" ضمن كتاب "العوالي" (1/ 25)، "الإرشاد" (3/ 847)، "تاريخ دمشق" (55/ 154)، "مختصره" (23/ 185)، "المنتظم" (14/ 335)، بيان الوهم والإيهام (5/ 644)، "التقييد" (109)، "الكامل في التاريخ" (7/ 126)، "نزهة الناظر" (69)، "المختصر في أخبار البشر" (2/ 125)، "طبقات علماء الحديث"

[1034]، محمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن منصور، أبو عمرو -ويقال: أبو بكر-، الفامي، النيسابوري

(3/ 168)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 976)، "النبلاء" (16/ 370)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 637)، "العبر" (2/ 153)، "الإعلام " (258)، "الإشارة" (189)، "المعين" (1302)، "المقتنى في سرد الكنى" (1/ 33)، "الوافي بالوفيات" (1/ 115)، "مرآة الجنان" (2/ 408)، "طبقات الأسنوي" (1/ 202)، "ذيل الميزان" (763)، "اللسان" (9/ 6)، "النجوم الزاهرة" (4/ 154)، "طبقات الحفاظ" (882)، "الشذرات" (4/ 415)، مختصر نكت الهميان (251). [1034]، محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسماعيل بن منصور، أبو عمرو -ويقال: أبو بكر-، الفامي، النَّيْسابُوري. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن شاذان الهاشمي، وأبا قريش محمَّد بن جمعة الحافظ، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بن محمَّد الأزهري، وأبا عبد الرحمن محمد بن علي بن الحسن. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -كما في "السنن الصغرى" و"الدلائل"، وذكر أنه أخبره إجازة- وبشرى بن عبد الله الرومي، وذكر أنه حدثه ببغداد حين قدم عليها حاجًا سنة ستين وثلاثمائة، وأبو محمَّد المزكي. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وقال في "سؤالات السجزي" له: أبو عمرو محمَّد بن محمَّد الفامي كثير السماع، صاحب كتاب، إلا أن بعض الغرباء خرج له "فوائد" فوجد فيها -يعني كتبه- أطباقًا عن الحسين بن شاكر، فأخرج له عنه، وحدث عنه بها ببغداد، فلما وافا وقفته على حقيقة

[1035] محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد المجيد بن إسماعيل بن الحاكم، أبو الفضل الوزير الشهيد، السلمي، المروزي، الفقيه الحنفي، الشهير بالحاكم الشهيد

الحال، فرجع وأناب وتاب، فرأيت أن أتقدم بالكتابة عنه. وقال الخطيب في "تاريخه": قدم بغداد حاجًا وحدث بها. وقال محقق "ثلاث شعب": لم أجد له ترجمة. وكذا قال محقق "الشعب" عبد العلي حامد. قلت: [صدوق صحيح الكتاب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "سؤالات السجزي" (18)، "ثلاث شعب" (2/ 212)، "الشعب" (2/ 487)، "المنة الكبرى شرح السنن الصغرى" (9/ 343)، "الدلائل" (5/ 102)، "تاريخ بغداد" (3/ 222). [1035] محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن عبد المجيد بن إسماعيل بن الحاكم، أبو الفضل الوزير الشهيد، السُّلمي، المَرْوَزِي، الفقيه الحنفي، الشهير بالحاكم الشهيد. سمع: بمرو: أبا رجاء محمَّد بن حمدويه الهورقاني، ويحيى بن ساسويه الذهلي، ومحمد بن عصام بن سهيل حمك، وبنيسابور: عبد الله بن شيرويه، وبالري: إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وببغداد: الهيثم بن خلف الدوري، وأبا عبد الله أحمد بن الحسن الصوفي، وبالكوفة: علي بن العباس البجلي، وبمكة: المفضل بن محمَّد الجندي، وبمصر: علي بن أحمد بن سليمان المصري، وببخارى: محمَّد بن سعيد النوجاباذي، وأبا القاسم حماد بن أحمد بن حماد، والحسن بن سفيان النسوي، وعبد الله بن محمود السعدي، وطبقتهم. وعنه: أئمة خراسان، وحفاظها قاطبة؛ منهم: أبو عبد الله الحاكم في

"مستدركه"، وذكر أنه حدثه إملاءً. وقال في "تاريخه": ما رأيت في جملة من كُتب عنهم من أصحاب أبي حنيفة أحفظ للحديث وأهدى إلى رُسومه وأفهم له منه، قال الحاكم أبو أحمد الحافظ: الحاكم الشهيد كتب الحديث على رسمنا لا على رسم المتفقهة، وكان يحفظ الفقهيات التي يحتاج إليها، ويتكلم على الحديث، قلت لأبي أحمد: كان يبلغنا أن ذلك الكلام كلامك على كتبه؟ فقال: لا والله إلا كلامه، ونتيجة فهمه، وأما أنا فجمعت له حديث أبي حمزة السكري، وإبراهيم بن ميمون الصائغ، وجملة من شيوخ المراوزة. وذكره ابنه أبو عبد الله فقال: عهدته وهو يصوم الاثنين والخميس، ولا يدع صلاة الليل في السفر والحضر، ولا يدع التصنيف في السفر والحضر، وكان يقعد والسفط والكتب والمحبرة بين يديه، وهو وزير السلطان، فيؤذن لمن لا يجد له بدًا من الإذن، ثم يشتغل بالتصنيف فيقوم الداخل، ولقد شكاه أبو العباس بن حمويه، قال: ندخل عليه ولا يكلمنا، ويأخذ القلم بيده ويدعنا ناحية. قال أبو عبد الله بن البيع: ولقد حضرت عشية الجمعة مجلس الإملاء للحاكم أبي الفضل، ودخل عليه ابن أبي بكر بن المظفر الأمير، فقام له قائمًا ولم يتحرك من مكانه، ورده من باب الصفة، وقال: انصرف أيها الأمير فليس هذا يومك، وسمعت أبا العباس المصري وكان من الملازمين لبابه يقول: دعا الحاكم الشهيد يومًا بالبواب والمرتب وصاحب السر فقال لثلاثتهم: إن الشيخ الجليل يقول: قد قلت إليكم غير مرة بأن لا تحجبوا عني بالغدوات والعشيات أحدًا من أهل العلم الرحالة المرقعات الأثواب الرثة، احجبوا الفرسان وأصحاب الأموال، وأنتم -

لأطماعكم الكاذبة- تأذنون للأغنياء، وتحجبون عني الغرباء لرثاثتهم، فلئن عدتم لذلك نكلت بكم. وحكى ابن الشهيد الحاكم عن أبيه: أنه لم يزل يدعو في صلاته وأعقابها بدعوات ثم يقول: اللهم ارزقني الشهادة، إلى أن سمع عشية الليلة التي قتل من غدها جلبة وصوت سلاح، فقال: ماهذا؟ قالوا: غاغة العسكر قد اجتمعوا يؤلبون ويلزمون الحاكم الذنب في تأخير أرزاقهم عنهم، فقال: اللهم اغفر، ثم دعا بالحلاق فحلق رأسه، وسخن له الماء في مضربه ذلك، فتنور ونظف نفسه، واغتسل ولبس الكفن، ولم يزل طول ليلته تلك يصلي، فأصبح وقد اجتمعوا إليه، فبعث السلطان إليهم يمنعهم عنه، فخذلوا أصحاب السلطان، وكلبسوا الحاكم، فقتلوه وهو ساجد -رحمه الله-. قال أبو عبد الله: واستشهد الحاكم على باب مرو في مضربه برأس مقبرة بنوركدان، وقد اغتسل، ولبس الكفن وصلى صلاة الصبح، والكتب بين يديه، وهو يصنف بضوء الشمع، في شهر ربيع الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وكان -رحمه الله- حفظ ستين ألف حديث من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتصانيفه تدل على فضله، كـ"الكافي" و"المنتقى"، و"شرح الجامع"، و"أصول الفقه"، وقيل: لما اختصر كتاب "الكافي" الذي صنفه الإِمام الرباني محمَّد بن الحسن الشيباني، رآه في المنام فقال له محمَّد: مزق الله جلدك كما مزقت كتابي، فاستجاب الله دعاء محمَّد بن الحسن عليه، فاستشهد في آخر عمره، ويقال: إن رجلًا رأى ليلة في المنام نارًا نزلت من السماء على قبر الحاكم الشهيد فجاء كتاب "الكافي" وصار برزخًا بين القبر والنار حتى رجعت. وقال السمعاني: عالم مرو،

[1036] محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن أحمد، أبو بكر، المقرئ، الطرازي، البغدادي

والإمام لأصحاب أبي حنيفة -رحمه الله- في عصره، وكتخداي صاحب خراسان وأستاذه، فقد كان لما قلد قضاء بخارى يختلف إلى الأمير عبد الحميد فيدرسه الفقه، فلما صارت الولاية إليه قلده أزمة الأمور كلها، وكان يمتنع عن اسم الوزارة، ولم يزل الأمير الحميد به إلى أن تقلدها. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": كان فقيهًا مناظرًا، وحافظًا مصنفًا. وقال الذهبي في "التاريخ": كان عالم مرو، وشيخ الحنفية، ومناقبه جمة، وكان لا ينهض بأعباء الوزراء، بل نهمته في العلم وفي الطلبة الفقراء، قتل ساجدًا. وقال ابن كثير في "البداية": الوزير الفقيه المحدث الشاعر، سمع الكثير، وجمع وصنف. قلت: [ثقة حافظ مصنف، فقيه مناظر، كثير المناقب، قتل ساجدًا]. "المستدرك" (1/ 534)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "الأنساب" (3/ 491)، "مختصره" "اللباب" (2/ 217)، "المنتظم" (14/ 49)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 113)، "البداية" (15/ 173)، "الجواهر المضية" (3/ 313)، "الفوائد البهية" (395). [1036] محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عثمان بن أحمد، أبو بكر، المقرئ، الطِّرازي، البَغْدادِي. حَدَّث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وأبي سعيد العدوي، ويحيى بن محمَّد بن صاعد، وأبي بكر بن دُريد، وأحمد بن موسى بن مجاهد، وعبد الله بن محمَّد بن زياد النَّيْسابُوري، وأبي بكر محمَّد بن الحسين القطان، وأبي طاهر محمَّد بن الحسن المحمداباذي،

وأحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الجرجاني، وغيرهم. وقرأ على: أبي بكر بن مجاهد، وأحمد بن محمَّد بن إبراهيم بن أبي قتادة، وابن شنبوذ، وجعفر بن محمَّد السرنديبي، وعلي بن سعيد بن ذؤابة، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حفص بن مسرور، وابنه علي بن أبي بكر الطِّرازي، وأبو عبيد محمَّد بن أبي نصر النَّيْسابُوري، وأبو سعد محمَّد بن عبد الرحمن الكَنْجَروذي، وهو آخر من روى عنه، وغيرهم. وقرأ عليه: نصر بن أبي نصر الحداد، ومنصور بن أحمد العراقي. قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر الطِّرازي سكن نيسابور، وخرج من بغداد سنة ثلاثين وثلاثمائة، وكان من الناسكين المذكورين بحسن السيرة والمذهب، ثم دخل البصرة أيام أبي روق وأقرانه، وورد أصبهان وكتب بها الكثير، ثم ورد نيسابور سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وكان من القراء المجودين، ومن المذكورين بحفظ الحديث، خالف الأئمة في آخر عمره في أحاديث حدث بها من حفظه وفروعه، والله أعلم. وقال الخطيب في "تاريخه": كان فيما بلغني يظهر التقشف، وحسن المذهب، إلا أنه روى مناكير وأباطيل. ثم ساق حديثًا يرويه عن أبي سعيد العدوي عن خِراش الطحان عن أنس بن مالك مرفوعًا: "النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر ... "، وقال: هذا الحديث لم يروه أبو سعيد العدوي عن خِراش عن أنس، وإنما رواه بإسناد آخر، ثم ساقه وقال: كنت أرى أن السهو دخل على الطِّرازي في روايته إياه؛ وأقول لعله سمعه من أبي سعيد عن بشر بن معاذ بالإسناد المذكور، فتوهمه في "نسخة" خِراش لاشتهار

العدوي بها، حتى رأيت له أحاديث جماعة سلك فيها السهولة، واتبع في روايتها المجرة، وكان يحدث كثيرًا من حفظه، وجميع نسخة أبي سعيد العدوي، التي رواها عن خِراش أربعة عشرًا حديثًا، وليس فيها شيء من هذه الأحاديث، وقد رأيت للطِّرازي أشياء مستنكرة غير ما أوردته تدل على وَهْي حاله وذهاب حديثه. وقال رشيد الدين في "نزهة الناظر": كان أديبًا فاضلًا مكثرًا من الحديث. وقال الذهبي في "التاريخ": من كبار القراء والصُّلحاء، وكان عارفًا بالعربية والحديث. وذكره في "معرفة القراء الكبار" وقال: مقرئ ضابط، صالح عالي الإسناد. وقال في "الميزان": قال الخطيب: ذاهب الحديث، روى مناكير وأباطيل، وزاد في "نسخة" خِراش ما ليس منها. وقال في "المشتبه": فيه لين. وقال ابن ناصر الدين في "توضيحه": روى عنه الحاكم، وقال: ضعيف له أحاديث تفرد بها منكرة. وقال ابن الجزري في "الغاية": مقرئ محقق كامل. وقال الألباني في "الضعيفة": روى مناكير وأباطيل. وقال مرة بعد أن ساق له حديثًا يرويه عن أبي سعيد العدوي: أبو سعيد العدوي كذاب، والطِّرازي نحوه. ولد سنة ثلاثمائة، وتوفي في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة عن خمس وثمانين سنة. قلت: [ضعيف لكثرة روايته المناكير، على علمه باللغة وكثرة حديثه، وكان مقرئًا أديبًا فاضلًا ناسكًا]، ولعل من كذَّبه ظن أنه تعمد هذه المناكير، لكن من زكاه في دينه ومعرفته بالحديث وغيره يدفع عنه تهمة الكذب، فالله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "تاريخ بغداد" (3/ 225)،

[1037] محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن أنس، أبو نصر بن أبي الفضل بن أبي عمرو، الصرام، النيسابوري

"الأنساب" (4/ 35)، "مختصره" (2/ 277)، "بغية الطلب" (3/ 1248)، "نزهة الناظر" (95)، "النبلاء" (16/ 466)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 111)، "معرفة القراء الكبار" (2/ 673)، "الإشارة" (192)، "الميزان" (4/ 28)، "المغني" (2/ 259)، "الديوان" (3963)، "غاية النهاية" (2/ 237)، "توضيح المشتبه" (6/ 25)، "تبصير المنتبه" (3/ 872)، "اللسان" (7/ 477)، "الضعيفة" (1/ 258)، (6/ 383). [1037] محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن علي بن أنس، أبو نصر بن أبي الفضل بن أبي عمرو، الصَّرَّام، النَّيْسابُوري. سمع: أحمد بن كامل القاضي، وطبقته، وأبي بكر بن أبي دارم وطبقته، ومحمد بن يعقوب، ومحمد بن الحسين القطان وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو نصر بن أبي الفصل الصَّرَّام مزكِّي نيسابور، وكان من الصالحين التاركين لما لا يعنيهم، صحبني سنة خمس وأربعين في الطريق، وسمع بانتخابي الكثير من أحمد بن كامل وطبقته، وأبي بكر بن أبي دارم وطبقته، وكان سمع بنيسابور من محمَّد بن يعقوب، ومحمد بن الحسين القطان وأقرانهما، وحدث، وتوفي ليلة التروية من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة صالح فاضل] وكثرة سماعه تدل على اعتنائه وإتقانه، فإذا لم يجُرَّح فهو ثقة، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "الأنساب" (3/ 543).

[1038] محمد بن محمد بن أحمد، أبو سعيد، المطوعي، النيسابوري

[1038] محمَّد بن محمَّد بن أحمد، أبو سعيد، المُطَّوعي، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ). [1039] محمَّد بن محمَّد بن أحمد، أبو الفضل، الرَّوحي، المَرْوَزِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب). [1040] محمَّد بن محمَّد بن أحْيَد بن مجاهد، أبو بكر، الفقيه القطان، البلخي. حَدَّث عن: أبي شهاب معمر بن محمَّد العَوْفي، ومحمد بن علي الطَّرْخاني، وإسحاق بن الهياج، وأبي بكر الوراق. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والمعافي بن زكريا الجريري، وابن رزقويه، وأبو الحسين الفارسي، وعلي بن عمر التمار ووصفه بالفقيه، وذكر أنه حدثه ببغداد. قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر محمَّد بن محمَّد بن أحيد القطان

[1041] محمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران، أبو عمرو بن أبي العباس السراج، الثقفي، النيسابوري

البلخي كان من الصالحين، وفيما بلغنا أنه توفي ببلخ سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. وقال الخطيب في "التاريخ": قدم بغداد وحدث بها. وقال الذهبي في "التاريخ": كان ثقة صالحًا، حدَّث ببغداد، وتوفي ببلخ. قلت: [صدوق عابد] والذهبي قد يتوسع في المدح. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "طبقات الصوفية" (225)، "تاريخ بغداد" (3/ 219)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 390). [1041] محمَّد بن محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران، أبو عمرو بن أبي العباس السَّراج، الثقفي، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: أبيه، وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وعبد الملك بن أحمد القاضي، وذكر أنه حدثه بجرجان. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، والسهمي في "تاريخ جرجان"، وقال: كان قاضي جرجان في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وما بعده. ووصفه الذهبي في "تاريخه" بالحاكم وقال: توفي بالشاش في جمادى الآخرة -يعني سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة- وحمل إلى هراة ودفن بها. قلت: [صدوق قاضٍ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "تاريخ جرجان" (728)، تاريخ الإسالم (26/ 184). [1042] محمَّد بن محمَّد بن إسحاق بن النعمان، أبو أحمد الصَّفّار، النَّيْسابُوري.

[1043] محمد بن محمد بن إسحاق، أبو أحمد، السعدي، الهروي

حَدَّث عن: أبي نصر أحمد بن محمَّد بن نصر اللباد النَّيْسابُوري، ومحمَّد البوشنجي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالعدل، وصحح حديثه، وأبو عبد الله بن مندة، وكناه بأبي بكر. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وابن مندة في "فتح الباب". قلت: [صدوق]. "المستدرك" (2/ 342)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "فتح الباب" (825)، "إتحاف المهرة" (2/ 492)، (8/ 168). [1043] محمَّد بن محمَّد بن إسحاق، أبو أحمد، السعدي، الهَرَوِي. حَدَّث عن: إبراهيم بن إسحاق الحربي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والقاضي أبو بكر أحد شيوخ البيهقي. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وقال محقق "الشعب" عبد العلي حامد: لا أدري من هو. قلت: [مجهول الحال] "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "الشعب" (5/ 367). [*] محمَّد بن محمَّد بن إسماعيل بن منصور، أبو بكر، الفامي، النَّيْسابُوري. تقدم في: محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسماعيل.

[1044] محمد بن محمد بن إسماعيل، أبو نصر، الزاهد، الكرابيسي، النيسابوري

[1044] محمَّد بن محمَّد بن إسماعيل، أبو نصر، الزاهد، الكَرابِيْسِي، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: علي بن عبدان، وابن الشرقي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي وقال: ما كأنه شاخ، وذكر أنه توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 428). [1045] محمَّد بن محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر، أبو أحمد ابن أبي عمرو المعدل، المَطَري، النيسابوي. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق الثقفي، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان يشهد مع أبيه ثلاثين سنة أقل أو أكثر، وخرج أبوه له "الفوائد"، وحدث بها ببغداد، سمع أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس الثقفي، وتوفي في رجب سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثمانين سنة، وفي "سؤالات السجزي": أبو أحمد محمَّد بن محمَّد بن جعفر بن مطر أبوه رحمنا الله وإياهما ثقة، وقد كان في حياته كتب لابنه هذا فوائد بخطه من سماعات شهد له بها، إلا أن الحديث لم يكن من شأنه، وقد كان قديمًا من أعيان الشهود، ثم سكتوا عنه.

[1046] محمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن مطر، أبو بكر بن أبي عمرو المعدل، المطري، النيسابوري، أخو أبي أحمد

قلت: [ثقة في دينه لايعتمد عليه في الحديث]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "سؤالات السجزي" (4)، "الإنساب" (5/ 212). [1046] محمَّد بن محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر، أبو بكر بن أبي عمرو المعدل، المطري، النَّيْسابُوري، أخو أبي أحمد. سمع: عبد الله بن شيرويه، وإبراهيم بن إسحاق الأنماطي، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله، وإبراهيم بن جعفر بن الوليد وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": سمع بتصحيح أبيه وإفادته عن عبد الله بن شيرويه، وإبراهيم بن إسحاق الأنماطي، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله، وإبراهيم بن جعفر بن الوليد، وأقرانهم، وتوفي في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه أبو أحمد، ودفن بجنب أبيه. وفي "تاريخ الإِسلام": محمَّد بن محمَّد بن جعفر بن مطر أبو بكر أخو أبي أحمد، ولد الشيخ أبي عمرو بن مطر، سمعه أبوه من: عبد الله بن شيرويه، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله السراج، وهذه الطبقة بنيسابور، ولم يكن الحديث من شأنه، قال الحاكم أبو عبد الله: كان قديمًا من أعيان الشهود، ثم سكتوا عنه. قلت: [هو كأخيه الذي هو قبله]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "الإنساب" (5/ 212)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 449)، "ذيل لسان الميزان" برقم (169).

محمد بن محمد بن الحارث، أبو الحسن الكارزي

[*] محمَّد بن محمَّد بن الحارث، أبو الحسن الكارِزِي. كذا في "الإكمال" (7/ 182) نُسب إلى جده الأعلى، فهو محمَّد بن محمَّد بن الحسن ابن الحارث، أبو الحسن الكارزي. وقد ظنهما الأمير ابن ماكولا اثنين والصواب أنهما واحد نسب أحدهما إلى جده، والله أعلم. [1047] محمَّد بن محمَّد بن حامد بن محمَّد بن إسماعيل بن خالد، أبو نصر، التِّرْمِذي. حَدَّث عن: أبيه، ومحمد بن حِبَال الصنعاني، وأبي عبد الله محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وإسحاق بن محمَّد الحليم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، و"المعرفة"- وأبو الحسن محمَّد بن أحمد بن رزقويه، وذكر أنه حديثًا ببغداد حيث قدمها حاجًا، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ، وأبو عبد الرحمن السلمي ووصفه بالزاهد. قال الحاكم في "تاريخه": محمَّد بن محمَّد بن حامد الترمذي أبو نصر الزاهد قدم نيسابور سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، متوجهًا إلى الحج، فأقام عندنا مرة ثم حج وانصرف إلى ترمذ، وجاءنا نعيه سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وقال الخطيب في "تاريخه": أبو نصر الزاهد قدم بغداد حاجًا وحدث بها، وكان ثقة. وقال الذهبي في "التاريخ": حَدَّث ببغداد، وكان زاهدًا صالحًا. قلت: [ثقة زاهد] فقد روى عنه مشاهير ويضم إلى ذلك كلام الخَطِيْب.

[1048] محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث، أبو الحسن، المكاتب، النيسابوري الكارزي -بفتح الكاف وكسر الراء، وقيل: بفتحها

"المستدرك" (1/ 570)، "المعرفة" (43)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "طبقات الصوفية" (225، 280)، "الشعب" (3/ 385)، "تاريخ بغداد" (3/ 218)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 361). [1048] محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن الحارث، أبو الحسن، المكاتب، النَّيْسابُوري الكارَزي -بفتح الكاف وكسر الراء، وقيل: بفتحها. سمع: أبا الحسن علي بن عبد العزيز البغوي، والحسين بن محمَّد القباني، وأبا عبد الله محمَّد بن القاسم الجمحي بمكة، ومحمد بن علي بن حمدان البغدادي بنيسابور، ومسعدة بن سعد العطار، وعثمان بن سعيد، ورجاء بن عبد الله، وإبراهيم بن محمَّد البيهقي، ومحمد بن عيسى بمكة، وعبد الله بن أحمد بن بويه العطار، وأبا علي محمَّد بن عبد الوهاب الثقفي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، و"المعرفة"، ووصفه بالكاتب، وروى عنه مرة في "المستدرك" بواسطة- وأبو القاسم علي بن الحسين بن علي الطهماني، وأبو عثمان سعيد بن محمَّد بن محمَّد بن عبدان النَّيْسابُوري، وأبو صادق بن أبي الفوارس محمَّد بن أحمد بن محمَّد العطار، وأبو عبد الرحمن السلمي، ومحمد بن الحسين بن محمَّد بن حاتم ووصفه بالمعدل، ومعروف بن أحمد الزاهد، ومحمد بن الحسين بن موسى، وأبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن الكارزي من قرية كارز على

[1049] محمد بن محمد بن الحسن بن علي بن الحسين بن السري بن يزدجرد بن سيبويه بن سابور-الملك الذي بني نيسابور- أبو الحسين الحاكم، الصفار، النيسابوري، الفقيه الشافعي

نصف فرسخ من البلد، كان يحكم بين أهل تلك القرى، وكان صحيح السماع مقبولًا في الرواية, وكان به صمم يحتاج الرجل أن يرفع صوته في القراءة عليه، سمع بنيسابور: الحسين بن محمَّد القباني، وأبا عبد الله البوشنجي، وأقرانهما، ثم لم يكتب بالعراق، وحج به أبوه وجاور بمكة حتى سمع الكتب من علي بن عبد العزيز البغوي، كتاب "الغريب" وكتاب "الأموال" والأحاديث المتفرقة غير "المسند" فإنه لم يسمع منه "المسند"، وسمع -أيضًا- بمكة عن: محمَّد بن علي بن زيد الصائغ، ومسعدة بن سعد العطار، وإسحاق بن أحمد الخزاعي وغيرهم، وروى عنه: أبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وجماعة من مشايخنا، وتوفي يوم الأحد السادس عشر من شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وقال أبو الفضل بن طاهر في "الأنساب المتفقة": صحيح السماع مقبول في الرواية. قلت: [ثقة]. "المستدرك" (1/ 127/ 225)، (3/ 575/ 6051)، "المعرفة" (204)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "طبقات الصوفية" (362)، "الإكمال" (7/ 182)، "الإنساب المتفقة" (137)، "الأنساب" (4/ 568)، (5/ 262)، "مختصره" (3/ 74)، "معجم البلدان" (4/ 485)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 361)، "توضيح المشتبه" (7/ 265). [1049] محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن علي بن الحسين بن السري بن يزدجرد بن سيبويه بن سابور-الملك الذي بني نيسابور- أبو الحسين الحاكم، الصَّفَّار، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي.

[1050] محمد بن محمد بن الحسين -وفي بعض المصادر: الحسن-، أبو أحمد، الشيباني، النيسابوري

سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم السراج، وأبا محمَّد يحيى بن محمَّد بن صاعد، وأبا بكر محمَّد بن الحسين بن دريد الأزدي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": هو من أصحاب المروزي -يعني أبا إسحاق- والمناظرين من فقهائنا، ومن أكابر المدرسين بنيسابور، وصبر عليه، فإنه تخرج به جماعة من الشباب، ثم إنه طلب العمل فقلد أعمالًا لا تليق بعلمه وتقدمه، وبقي ببخارى سنين، ثم عاد على كبر السنن إلي وطنه، وقد أخذ السوق الذي كان له أقرانه، وتوفي بتلك القصبة. سمع بنيسابور: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس السراج سمع منه أكثر مصنفاته، سمع بالعراق: أبا محمَّد يحيى بن محمَّد بن صاعد، وأبا بكر بن دريد الأزدي وغيرهم، وتوفي في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، وهو ابن تسعين سنة. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق ": توفي الحاكم أبو الحسين بنيسابور في رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، وهو ابن تسعين سنة، وكان أعقابه من المعمرين، ولم يكن فيهم من عاش أقل من تسعين سنة، وجاوز الكثير منهم سن المائة. قلت: [ثقة فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "تاريخ بيهق" (142)، "الأنساب" (3/ 554)، "العقد المذهب" (62). [1050] محمَّد بن محمَّد بن الحسين -وفي بعض المصادر: الحسن-، أبو أحمد، الشيباني، النَّيْسابُوري.

[1051] محمد بن محمد بن الحسين، أبو سهل، الترمذي

سمع: بنيسابور: محمَّد بن عمرو الحرشي، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي، وبمصر: وأحمد بن حماد التجيبي زغبة، وأبا العلاء محمَّد بن أحمد بن جعفر الكوفي، وأبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب الفقيه النسائي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه- وأبو علي الحافظ، وأبو عبد الرحمن السلمي. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وكذا الذهبي وقال: ناسك صالح صحيح السماع، توفي بنيسابور في شوال سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. وقال محقق "الشعب" الندوي: لم أعرفه. قلت: [صدوق ناسك]. "المستدرك" (1/ 151)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "الشعب" (10/ 538)، (11/ 60)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 408). [1051] محمَّد بن محمَّد بن الحسين، أبو سهل، التِّرْمِذي. حَدَّث عن: محمَّد بن صالح بن سهل الترمذي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة". ترجمه الحاكم في "تاريخه". وذكر أنه ممن رُزق السماع منه بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "المعرفة" (34)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ).

[1052] محمد بن محمد بن الحسين، أبو عبد الله، الكرابيسي، الخالدي، النيسابوري

[1052] محمَّد بن محمَّد بن الحسين، أبو عبد الله، الكرابيسي، الخالدي، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب). [1053] محمَّد بن محمَّد بن داود بن سعيد، أبو بكر، العدل، السِّجزي، النَّيْسابُوري. سمع بنيسابور: مؤمل بن الحسن، وأبا عمرو الحيري، وأبا حامد بن الشرقي، وبهراة: محمَّد بن معاذ الماليني، وحاتم بن محبوب، ومعدان البغوي وطبقتهم، وبجرجان: أبا نعيم عبد الملك بن محمَّد الجرجاني، وبالري: عبد الرحمن بن أبي حاتم، بسمرقند: محمَّد بن محمَّد بن عبد الله البغدادي ساكن سمرقند. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن بن رزقويه. قال الحاكم في "تاريخه": كان من خيار التجار الأمناء، ما رأينا منه إلا ما يليق بأهل الصدق. وقال كما في "سؤالات السجزي": صدوق، ما رأينا منه في الأخذ والأداء؛ إلا ما يليق بأهل الصدق. وقال الخطيب في "تاريخه": قدم بغداد وحدث بها. توفي سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فاضل].

[1054] محمد بن محمد بن رجاء، أبو نصر، الأمين القائم على الفتي -كذا في الأصل-، النيسابوري

"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "سؤالات السجزي" (5)، "تاريخ بغداد" (3/ 220)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 298). [1054] محمَّد بن محمَّد بن رجاء، أبو نصر، الأمين القائم على الفتي -كذا في الأصل-، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب). [1055] محمَّد بن محمَّد بن سعد بن أيوب، أبو الحسين، الأنماطي، النَّيْسابُوري المديني. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وأبا نعيم عبد الملك بن محمَّد بن عدي الجرجاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابن الثلاج، وذكر أنه حدثه ببغداد حين قدمها حاجًا. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وكذا الخطيب، وقال: ذكر ابن الثلاج: أنه قدم بغداد حاجًا وحدثهم بها. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "تاريخ بغداد" (3/ 217)، "الأنساب المتفقة" (137)، "الأنساب" (5/ 119)، "معجم البلدان" (5/ 97)، "التمييز والفصل" (2/ 575).

[1056] محمد بن محمد بن سعيد، أبو طاهر بن الكسكري، النيسابوري

[1056] محمَّد بن محمَّد بن سعيد، أبو طاهر بن الكسكري، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدل. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ). [1057] محمَّد بن محمَّد بن سِمْعان، أبو منصور، المذكر، السِّمْعاني، النَّيْسابُوري الحِيْري. سمع: أبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وأبا عبد الله محمَّد بن المسيب الأرغياني، وأبا أحمد محمَّد بن سليمان بن فارس، ومحمد بن يعقوب المعقلي، وعبد الرحمن بن أحمد، وإبراهيم بن محمَّد البغدادي، ومحمد بن أحمد بن عبد الجبار أبا جعفر الرَّياني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم ووصفه بالمذكر، ومحمد بن العباس الملحي ووصفه بالواعظ، ومحمد بن محمَّد بن محمود، وأبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي الهروي -وهو آخرهم- وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو منصور المذكور المعروف بابن سمعان، كان من جملة مختلفة أبي بكر بن إسحاق الإِمام، ولما بني دارًا للسُّنة عقد له مجلسًا للذكر، فكتبنا عنه أحاديث قبل الأربعين، ولما توفي الشيخ أبو بكر خرج إلى هراة، وأقام بها وسكنها إلى أواخر عمره،

[1058] محمد بن محمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل، أبو نصر، النيسابوري، القاضي الفقيه الحنفي

فانصرف وقد صار إسناده عاليًا، وسمع الناس منه الكثير، سمع: أبا العباس السراج، وأبا عبد الله الأرغياني، وأبا أحمد بن فارس، وتوفي بنيسابور بعد غيبة أربعين سنة في السنة التي انصرف فيها يوم الاثنين السادس والعشرين من رجب، سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة. وأما محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد فقد قال: لم أعرفه. وأخرج له الهروي في ذم الكلام أحاديث وقال في أحدها: أخبرنا محمَّد بن محمَّد -يعني ابن محمود- أخبرنا ابن سمعان. فقال محققه الدكتور عبد الرحمن الشبل: لم أتمكن من تعيين ابن سمعان. قلت: هو صاحب الترجمة كما في رقم (2) من كتاب الهروي نفسه، والله الموفق. قلت: [ثقة عالي الإسناد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "الشعب" (4/ 534)، "ذم الكلام " (4/ 50)، "الإنساب" (3/ 327)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 55)، "العبر" (2/ 162)، "توضيح المشتبه " (5/ 174)، "تبصير المنتبه" (2/ 694)، "الشذرات" (4/ 432). [1058] محمَّد بن محمَّد بن سهل بن إبراهيم بن سهل، أبو نصر، النَّيْسابُوري، القاضي الفقيه الحنفي. سمع: أبا حامد أحمد بن محمَّد بن بلال، وأحمد بن محمَّد بن الحسين الخداشي، ومحمد بن الحسين القطان، وأبا العباس الأصم، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والقاضيان أبو عبد الله الصَّيْمَري، وأبو

القاسم التنوخي، وأبو جعفر الأزهري، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": كان يُدَرِّس الفقه ويفتي بنيسابور في شبيبته إلى حين وفاته، ولم يزل ينسب إلى الزهد والورع، وعقد له قاضي الحرمين مجلس التدريس في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وتوفي بنيسابور، سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو القاسم ابن قاضي الحرمين، ودفن بقرب أحمد بن حرب. وقال الخطيب في "تاريخه": كان إمام أهل الرأي بخراسان في عصره، وأحسنهم سيرة في القضاء، وكان يدرس الفقه ويفتي بنيسابور في شبيته إلى حين وفاته، ولم يزل ينسب إلى الزهد والورع، وقدم بغداد وحدث بها. قال لي التنوخي: قدم علينا المختار أبو نصر محمَّد بن محمَّد بن سهل حاجًا، وسمعت منه في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وأخبرني أنه ولد في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، بلغني أن القاضي أبا نصر مات بنيسابور، في يوم السبت، ودفن في يوم الأحد سلخ جمادى الأولى من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. وقال الذهبي في "التاريخ": الفقيه شيخ الحنفية وعالمهم بخراسان، وأحسنهم سيرة في القضاء، عاش سبعين سنة. وذكره ابن المرتضى في "طبقات المعتزلة" فقال: ومنهم القاضي أبو نصر محمَّد بن محمَّد بن سهل، مشهور بخراسان والعراق، فاضل كامل، قال الحاكم: وكان شيخنا أبو حامد -رحمه الله- قرأ عليه الفقه أولًا. قلت: [ثقة ورع، فقيه قاضٍ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "تاريخ بغداد" (3/ 227)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 177)، "طبقات المعتزلة" ص (130)، "الجواهر

[1059]، محمد بن محمد بن شاذة -بالشين والذال المعجمتين-، أبو الحسين، الكرابيسي، النيسابوري، الفقيه الشافعي

المضية" (3/ 325)، "الفوائد البهية" (404). [1059]، محمَّد بن محمَّد بن شاذة -بالشين والذال المعجمتين-، أبو الحسين، الكَرابِيْسِي، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو الحسين الزاهد الفقيه الكرابيسي، من أكابر أصحاب الشيخ أبي بكر بن إسحاق الصِّبغي، كان يتجر ثم ترك ذلك، وجاور في الجامع سنين، وكان يصلي طوال نهاره ويصوم، وإذا أتاه مستفتٍ أفتاه، وقد حَسَّن الله عمله في آخر عمره، سمع الحديث من: أبي بكر بن خزيمة، وأبي العباس السراج وأقرانهما، وتوفي في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة -رحمه الله-. وقال الذهبي في "تاريخه": أحد أئمة الشافعية. قلت: [ثقة فقيه عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 246)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 549)، "طبقات الأسنوي" (2/ 271)، وابن كثير (1/ 337)، "العقد المذهب" (140). [1060] محمَّد بن محمَّد بن صابر بن كاتب بن عبد الرحمن، أبو عمرو، المؤذن، الصَّابَري، البُخارِي.

حَدَّث عن: صالح بن محمَّد جزرة -وكان آخر من روى عنه - وحامد بن سهل، ومحمد بن حريث، والحسين بن الوضاح، وعبد الله بن جعفر التاجر، ومحمد بن المنذر الهروي، وعمر بن محمَّد بن بجير السمرقندي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأبو عبد الله غنجار، وأحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، وأبو نصر بن علي البخاري السّنِّي، وأبو الحسن علي بن محمَّد السِّويزي، وذكر أنه حدثه ببخارى سنة ثمان وستين وثلاثمائة. قال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المسند. وقال في "التاريخ الكبير": مسند بخارى، وَرَّخ أبو بكر السمعاني في "أماليه"، وفاته في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. وقال في "العبر": الحافظ مسند أهل بخارى وعالمها. وقال في المعين: محدث بخارى ثقة. أرخ أبو سعد السمعاني في "الأنساب" وفاته في جمادة الآخرة سنة تسع وستين وثلاثمائة. وفيها ذكره الذهبي في "العبر"، وتبعه ابن العماد في "الشذرات"، وذكره في "الإعلام" في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مسنِد]. "المستدرك" (4/ 474)، "الإكمال" (5/ 155)، "الأنساب" (3/ 516)، "تاريخ بيهق" (347)، "النبلاء" (16/ 328)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 617)، "العبر" (2/ 133)، "الإعلام" (1/ 257)، "المعين في طبقات المحدثين" (1300)، "الشذرات" (4/ 376).

[1061] محمد بن محمد بن عبدان بن محمد بن عبد السلام بن بشار، أبو سهل بن أبي عبد الله بن عبدان، المسكي، الوراق، النيسابوري، الفقيه الشافعي

[1061] محمَّد بن محمَّد بن عبدان بن محمَّد بن عبد السلام بن بشار، أبو سهل بن أبي عبد الله بن عبدان، المسْكي، الوراق، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: أبا سعيد بن الأعرابي، وأبا علي الصفار، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان جدُّه محمَّد بن عبد السلام الوراق معتمد يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهويه، وأمينهما في أصولهما وفي القراءة عليهما، وأما أخبرنا أبو سهل فإنه نشأ وطال اختلافه إلى أبي علي الثقفي، وعاشر مشايخ التصوف وخدمهم بخراسان والعراق والحجاز وجاور بمكة مرتين، وسمع الحديث بنيسابور بعد الثلاثين، وسمع بالحجاز من: أبي سعيد بن الأعرابي، وبالعراق من: أبي علي الصفار، وكان قد أقام بمكة الكرة الثانية، فخرجت سنة خمس وأربعين، وعاهد الله على أن يجيئني إلى بغداد، فدخل البادية وحده، ووفي لي بما وعد، ثم استشهد في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، في طريق فُراوة غرقًا. وقال الذهبي في "التاريخ": الفقيه الشافعي الصوفي حج وطوّف وجاور. قلت: [ثقة فقيه عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "الأنساب" (5/ 179)، "طبقات ابن الصلاح " (1/ 247)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 126)، "طبقات ابن كثير" (1/ 301)، "العقد المذهب" (800). [1062] محمَّد بن محمَّد بن عبد الرحمن، أبو بكر، النَّيْسابُوري. كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.

[1063] محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد، أبو الطيب، الشعيري، النيسابوري الرمجاري

قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب). [1063] محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن أحمد، أبو الطيب، الشَعِيْرِي، النَّيْسابُوري الرَّمجْارِي. حَدَّث عن: محمِس بن عصام المعدل، وهارون بن عبد الصمد بن حسان بن عبدوس بن حسان الرُّخي، ومحمد بن أشرس، وعبد الله بن عبد العزيز الجرجاني، وأحمد بن معاذ السُّلمي، وإبراهيم بن مخلد البلخي، والسري بن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" و"المعرفة". ترجمته الذهبي في "تاريخه" فقال: محمَّد بن عبد الله الشعيري، أبو الطيب، النَّيْسابُوري، شيخ الحاكم، وذكر أنه توفي سنة أربعين وثلاثمائة تقريبًا. وأخرج له الضياء في "المختارة"، وله ذكر في "تاريخ جرجان"، و"الأنساب" و"اللسان". وقال الشيخ الألباني -رحمه الله- في "الضعيفة": لم أجده إلا أن يكون هو الذي أورده السمعاني في "الأنساب": محمَّد بن جعفر بن محمَّد الشعيري؛ وقال (2/ 335): حدث عن عثمان بن صالح الخياط، وروى عنه علي بن هارون الحربي، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. قلت: وذكر محققا "الشعب" أنهما لم يجدا له ترجمته -أيضًا-. قلت: [مجهول الحال]. "المستدرك" (4/ 72/ 6752)، "المعرفة" (71)، "الشعب"

[1064] محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن الحسن بن مثويه، أبو عبد الله، الإستراباذي والد أبي سعد الأدريسي

(3/ 480)، (6/ 204)، (10/ 210)، "تاريخ جرجان " ص (262)، "الأنساب" مادة الرخي، "تاريخ الإِسلام" (25/ 207)، "اللسان" ترجمته ابن أشرس، "الضعيفة" (2/ 271). [1064] محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن إدريس بن الحسن بن مثويه، أبو عبد الله، الإِسْتِراباذِي والد أبي سعد الأِدْريسي. سمع: أباه، وجده، وأبا نعيم الإستراباذي، وعبد الله بن السري، وأبا بكر الشافعي، والصّواف، وأبا حامد بن بلال النَّيْسابُوري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وكذا ابنه أبو سعد الإدريسي وقال: كان زاهدًا ورعًا قوَّامًا بالليل كثير التلاوة. وترجمه السهمي في "تاريخ جرجان"، وذكر أنه حدث ببغداد، ومات بسمرقند. وقال ابن الجوزي في "المنتظم ": سمع من أبيه، وجده، وسافر الكثير وتفقه، وكان من أفاضل الناس دينًا وزهدًا وورعًا، مجتهدًا بالليل متمسًا بمكارم الأخلاق. مات بسمرقند في رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق عابد كثير الفضائل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "تاريخ جرجان" (875)، "المنتظم" (14/ 328)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 618). [1065] محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن إسماعيل بن حيان بن سورة بن سمرة بن جندب، أبو منصور، المُطَّوِّعي الواعظ، النَّيْسابُوري، الفقيه الحنفي، المعروف بابن البيَّاع.

[1066] محمد بن محمد بن عبد الله بن خالد بن جميل، أبو جعفر، التاجر، البغدادي، الرازي، الجمال

سمع: أبا حامد أحمد بن محمَّد بن بلال النَّيْسابُوري، ومكي بن عبدان، وأبا حامد بن الشرقي، وقد فقد سماعه منهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والقاضي أبو العلاء محمَّد بن علي بن أحمد الواسطي. قال الحاكم في "تاريخه": عهدته يستملي القضاة على أبي العباس أحمد بن هارون الفقيه الحنفي، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وكان ماهرًا، من أصحاب أبي حنيفة بنيسابور، وخرج له أبو بكر "الفوائد" وحدث بنيسابور. وقال الخطيب في "تاريخه": من أهل نيسابور، قدم بغداد، وحدث بها عن أبي حامد بن بلال. قال لي القاضي أبو العلاء: بلغني أن أبا منصور بن البيّاع توفي بنيسابور للنصف من رجب سنة أربع وثمانين وثلاثمائة؛ وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وكان يذكر أنه سمع من مكي بن عبدان، وأبي حامد الشرقي، ثم فقد سماعه. قلت: كذا أرّخ وفاته الحاكم في "تاريخه". قلت: [ثقة فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "تاريخ بغداد" (3/ 224)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 87)، "الجواهر المضية" (3/ 328). [1066] محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن خالد بن جميل، أبو جعفر، التاجر، البَغْدادِي، الرَّازِي، الجمال. سمع: أبا زرعة الدمشقي، وبكر بن سهل الدمياطي، وأبا علاثة محمَّد بن عمرو الحراني، ويحيى بن عثمان بن صالح السّهمي، وأبا

الطاهر خير بن عرفة، وهاشم بن يونس العصار، ويحيى بن أيوب بن بادي العلاف، وعبد الله بن روح المدائني، وأحمد بن محمَّد بن عيسى البرتي، وأحمد بن عبيد الله النرسي، وجعفر بن محمَّد بن شاكر الصائغ، وأبا بكر بن أبي الدنيا، وأبا بكر بن أبي العوام الرياحي، وعبد الكريم بن الهيثم، وأحمد بن محمَّد بن زريق الصنعاني المعروف بابن الأعجم، وعبيد بن محمَّد الكشوري، وعلي بن المبارك الصنعاني، وإسماعيل بن محمَّد بن أبي كثير الغسوني القاضي، وأحمد بن خليد، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، و"المعرفة"، وذكر أنه سمع منه بنيسابور، وأكثر عنه، وأبو عبد الله بن مندة، ومحمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني، وأبو سعد عبد الرحمن بن محمَّد الإدريسي. قال الحاكم في "تاريخه": محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن خالد أبو جعفر التاجر، محدث خراسان في عصره، وأكثر مشايخنا رحلة وأثبتهم أصولًا، وأصحهم سماعًا، قد كان عند منصرفه من مصر والشام إلى بغداد اتجّر للرّي فسكنها فقيل له: أبو جعفر الرازي، وكان صاحب جِمال فلقب بالجَمّال، وقدم خراسان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، فنزل بنيسابور، وسكنها سنين، ثم خرج إلى ما وراء النهر فسكن سمرقند، وقد كان أبو علي انتقى عليه أربعين جزءً لنفسه، فسمعها منه القوم الذين أدركوه بنيسابور سنة سبع وعشرين، ثم إنه ورد نيسابور على أبي محمَّد المري سنة سبع وثلاثين، فسمعنا منه "المغازي"، وأجزاء من "الفوائد"، وشيئًا من "علل علي بن المديني"، سمع ببغداد: أحمد بن عبيد الله النرسي،

وعبد الله بن روح، وجعفر بن محمَّد بن شاكر، وأبا إسماعيل الترمذي، وأبا الأحوص القاضي، وأبا بكر بن أبي العوام الرياحي وأمثالهم، وبالشام: بكر بن سهل الدمياطي وأقرانه، وبمصر: هاشم بن يونس العطار، ويحيى بن عثمان السهمي، ويحيى بن أيوب العلاف، وأبا علاثة محمَّد بن عمرو بن مالك، وخير بن عرفة، وجعفر بن إلياس، وأبا الزنباع روح بن الفرج، وأحمد بن داود وأقرانهم، وبالجزيرة: أحمد بن خليد الحلبي، وسليمان بن المعانى بن سليمان، ويعقوب بن نصر الحراني وأقرانهم، وباليمن: الحسن بن عبد الأعلى البّوْسي، وإبراهيم بن محمَّد بن بّرة، وآخر، وهم ثلاثة من أصحاب عبد الرزاق، وعبد العزيز بن الحسن بن بكر الشرود، وعلي بن بشر بن هلال، وعلي بن المبارك، وإبراهيم بن محمَّد بن معمر، والحسن بن أحمد بن سَلْم وأقرانهم. وبالحجاز: عبد الله بن محمَّد البُردي، وعلي بن عبد العزيز، ومحمد بن إسماعيل المخزومي المدني، ومحمد بن علي بن زيد المكي وأقرانهم. وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخه": حدث عن أهل مصر والشام، والعراق، كتبنا عنه بسمرقند وكان ثقة في الحديث فاضلًا، انتخب عليه أبو علي الحافظ النَّيْسابُوري، وكتب عنه الحفاظ. وقال الخطيب في "تاريخه": سكن سمرقندن وحدث بها، وكان ثبتًا صحيح السماع حسن الأصول، سافر الكثير، وكتب بالشام ومصر والحجاز واليمن، وليس للبغداديين عنه رواية؛ لأنه خرج عن بغداد قديمًا، وحصل حديثه عند الخراسانيين، وأهل ما وراء النهر. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ

"المسند" الثقة، محدث سمرقند، استوطنها وروى بها الكثير، وحصَّل الأصول، وحدث في تجارته بأماكن. وقال في "العبر": كان كثير الأسفار للتجارة، ثقةً ثبتًا رضىً. توفي بسمرقند، في ذي الحجة -وقيل في شوال- من سنة ست وأربعين وثلاثمائة، في السنة التي مات فيها أبو العباس الأصم. قال مقيده -عفا الله عنه-: ترجمه الأمير في "الإكمال": إلا أنه قال في نسبه: محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل، ونسبه الذهبي في "المشتبه" فقال: محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن حمزة. وقد تعقبهما في ذلك الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في "توضيحه" فقال: ذكر أحمد في نسب أبي جعفر هذا زيادة على الصحيح، فقد ذكر نسبه كذلك الحاكم أبو عبد الله، وغيره. وقال أبو القاسم عبد الرحمن بن مندة في "المستخرج": محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن حمزة بن جميل أبو جعفر البغدادي، عن جعفر بن محمَّد الرملي، حدث عنه أبي -رحمه الله-. وعلى الصحيح ذكره "المصنف" -يعني الذهبي- في "الوفيات"، وقيل في نسبه بتقديم "أحمد" على "عبد الله"، والصحيح الأول، وهو غير أبي جعفر محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله المقرئ ... قلت: [ثقة ثبت مسند رحالة حسن الأصول]. "المستدرك" (1/ 119)، "المعرفة" (337)، "المدخل إلي الإكليل" (63)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "الإكمال" (3/ 29)، "تاريخ بغداد" (3/ 217)، "الأنساب" (2/ 108)، "تاريخ دمشق" (55/ 177)،

[1067] محمد بن محمد بن عبد الله بن المبارك، أبو الطيب، المباركي، النيسابوري

"مختصره" (23/ 188)، "المنتظم" (14/ 111)، "النبلاء" (15/ 547)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 361)، "العبر" (2/ 74)، "الإشارة" (170)، "الوافي بالوفيات" (1/ 114)، "توضيح المشتبه" (2/ 411)، "المقفى الكبير" (7/ 29)، "الشذرات" (4/ 245). [1067] محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن المبارك، أبو الطيب، المباركي، النَّيْسابُوري. سمع: إسحاق بن يعقوب السمسار، والحسين بن الفضل. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو طاهر الفقيه. ترجمه السمعاني في "الأنساب" بما تقدم، وقبله أبو الفضل بن طاهر المعروف بابن القيسراني في "الأنساب المتفقة"، وفي "المشتبه" للذهبي نسبة "الحنَّاط". قال الذهبي: وأبو الطيب محمَّد بن محمَّد بن عبد الله النَّيْسابُوري، عن محمَّد بن أشرس. قال ابن ناصر الدين في "توضيحه": قلت: وعن أبيه محمَّد بن عبد الله بن المبارك الحنّاط النَّيْسابُوري، وروى أبوه عن محمَّد بن رافع وغيره. وقال الذهبي في "نسبه" "المباركي": وكذا أبو الطيب المباركي شيخ للحاكم، اسمه محمَّد بن عبد الله بن المبارك. قال ابن ناصر الدين: كذا نقلته من خط المصنف، وقد أسقط اسم والد أبي الطيب، فقال الحاكم أبو عبد الله: حدثنا محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن المبارك، أنه سمع إسحاق أبا يعقوب السمسار، ذكره ابن نقطة كذلك، وقبله أبو سعد ابن السمعاني. قال مقيده -عفا الله عنه-: سبق أن الذي يروي عن محمَّد بن أشرس

[1068] محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح، العمري، النيسابوري

هو أبو الطيب الشعيري محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن أحمد، فينظر هل هما اثنان أم واحد، كما هي ظاهر عبارة "التوضيح" في نسبة "الحفاظ"، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال]. "دلائل النبوة" (1/ 330)، "الأنساب المتفقة" (135)، "الأنساب" (5/ 68)، "مختصره" (3/ 160)، "تكملة الإكمال" (5/ 507)، "توضيح المشبته" (3/ 346)، (8/ 21)، "تبصير المنتبه" (4/ 1340). [1068] محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صبيح، العُمَرِي، النَّيْسابُوري. كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب). [1069] محمد بن محمَّد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن بشر بن مفضل بن حسان بن عبد الله بن مغفل، أبو الحسن بن أبي عبد الله المزني، الهَرَوِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وذكر أنه ولد أبي عبد الله المزني، فقال: محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن أبي عبد الله المزني الهروي، كذا في "مختصر تاريخ نيسابور". قلت: [مجهول الحال].

محمد بن محمد بن عبد الله، أبو عبد الله، الجرجاني، الواعظ

"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ). [*] محمَّد بن محمَّد بن عبد الله، أبو عبد الله، الجُرْجاني، الواعظ. كذا في "الشعب" (2/ 348)، وصوابه: محمَّد بن محمَّد بن عبيد الله يأتي -إن شاء الله تعالى-. [*] محمَّد بن محمَّد بن عبد الله، أبو منصور، المطوعي، النَّيْسابُوري، الفقيه الحنفي. تقدم في: محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن إسماعيل. [*] محمَّد بن محمَّد بن عبد الله الزَّمجْارِي. تقدم في محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن أحمد. [1070] محمَّد بن محمَّد بن عبيد الله بن عمرو بن زيد، أبو عبد الله -وقيل: أبو الحسين- الواعظ المقرئ، الجُرْجاني، بَصَلة. سمع: محمَّد بن محمَّد بن سليمان الباغندي، وعمران بن موسى بن مجُاشع الجرجاني، وأبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السَّراج، وأبا عمير أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا الدمشقي، وعثمان بن محمَّد العثماني، وعبد الله بن شيرويه، وعلي بن محمَّد الجرجاني، وحامد بن شعيب البلخي، والحسن بن سفيان، وعبد الله بن عدي بن عبد الله، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة" -ووصفه بالواعظ-، وأبو بكر بن أبي علي الذكواني في "معجمه"، وأبو نصر الإسماعيلي، وأبو نعيم الأصبهاني، وذكر أنه حدثه إملاء، وقال: أخرج عنه أبو الشيخ في كتابه.

قال أبو الشيخ في "طبقاته": كثير الحديث، كتب بالشام، ومصر، وخراسان، ثقة، صاحب أصول. قال أبو نعيم في "تاريخه": كتب بالشام والعراق وخراسان، قدم أصبهان قَدَمَاتٍ، وتوفي بها من أهل القرآن والحديث والأخبار كان يملي علينا في الجامع. وقال الذهبي في "تذكرة الحفاظ": الحافظ الإِمام، حدث بأماكن. وقال في "النبلاء": الإِمام المحدث الحجة، عداده في الحفاظ. وقال في "التاريخ الكبير": المقرئ الحافظ ثقة رحال جوّال، أكثر الترحال في الشيخوخة. وقال في موضع آخر: كثير الأسفار. وذكره ابن ناصر الدين في "بديعته" فقال: بُعَيدها الموْجودُ زكِّ النّقَلَهْ ... محمَّدُ الجُرْجاني ذاكم بَصَلَهْ قلت: ولم يعرفه محقق "الشعب"، وكذا محقق "ثلاث شعب". قال مقيده -عفا الله عنه-: اختلف في سنة وفاته، فقال السّهمي في "تاريخ جرجان ": توفي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. ونقل الذهبي في "تاريخه" عن الحاكم -ووهمه- أنه قال: توفي سنة أربع وأربعين -يعني وثلاثمائة- وقال أبو نعيم: توفي بأصبهان سنة خمس خمسين وثلاثمائة، وبه جزم الذهبي في "التاريخ"، وأعاده فيمن توفي في عشر السبعين وثلاثمائة. وقال في "التذكرة": لم أدر متى توفي، وبقي إلى بعد الستين وثلاثمائة. وكذا قال في "النبلاء"، وقال ابن حجر في "نزهة الألباب": كان قبل السبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ رحالة واعظ مقرئ]. "المعرفة" (17)، (48)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "طبقات

[1071] محمد بن محمد بن عبدوس، أبو عمرو، المقرئ الزاهد، الأنماطي، النيسابوري

أصبهان" (4/ 306)، "الشعب" (2/ 348)، "ثلاث شعب" (1/ 335)، "تاريخ جرجان" (745) "أخبار أصبهان" (2/ 292)، "تكملة الإكمال" (6/ 35)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 984)، "النبلاء" (16/ 271)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 132، 468)، "توضيح المشتبه" (9/ 95)، "بديعة البيان" (163)، "تبصير المنتبه" (4/ 1422)، "نزهة الألباب" (1/ 123)، "طبقات الحفاظ" (887). [1071] محمَّد بن محمَّد بن عبدوس، أبو عمرو، المقرئ الزّاهد، الأنماطي، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه، ووصفه بالمقرئ الزاهد، وذكره ياقوت في "معجم البلدان"، فقال: محمَّد بن محمَّد بن عبدوس الحيري. روى عنه: أبو العباس الفضل بن العباس بن يحيى بن الحسين الصاغاني. قلت: [صدوق مقرئ زاهد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "معجم البلدان" (3/ 464). [1072] محمَّد بن محمَّد بن عزيز بن محمَّد بن زيد، أبو الحسن، النَّيْسابُوري، دوست. حَدَّث عن: أبي العباس الأصم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وكذا علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق"،

[1073] محمد بن محمد بن علي بن الحسن بن قتيبة

ووصفه بالمعدل؛ وقال: يروي الحديث عن ابن الأصم. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "تاريخ بيهق" (241). [1073] محمَّد بن محمَّد بن علي بن الحسن بن قتيبة. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ). [1074] محمَّد بن محمَّد بن علي بن سعيد بن جرير، أبو أحمد، النَّسَوِي المعروف بالبَغْدادِي. سمع: الحسن بن سفيان الفسوي وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه" وكذا السمعاني في "الأنساب" وقبله أبو الفضل بن طاهر في "الأنساب المتفقة"، وقال: إنما قيل له البغدادي لكثرة مقامه ببغداد. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "الأنساب المتفقة" (17)، "الأنساب" (1/ 390). [1075] محمَّد بن محمَّد بن علي، أبو سعيد، الوكيل، العطار، النَّيْسابُوري. سمع: إبراهيم بن أبي طالب، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ.

[1076] محمد بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن سليمان، أبو صالح، النيسابوري، العارض

وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": وكيل والي خراسان وأمينه، وكان من عقلاء مشايخنا، ومن أولاد المياسير، أئتمنه الأمير السعيد، والأمير الحميد على أملاكهم بنيسابور، ثم استعفى بعد وفاة الحميد، سمع إبراهيم بن أبي طالب، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وتوفي غرة شهر ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق عاقل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "الأنساب" (5/ 521). [1076] محمَّد بن محمَّد بن عيسى بن عبد الرحمن بن سليمان، أبو صالح، النَّيْسابُوري، العارض. سمع: بنيسابور: أباه، وبمرو: يحيى بن ساسويه المروزي، وببخارى: أبا علي صالح بن محمَّد الحافظ جزرة، وبالري: محمَّد بن أيوب الرازي، وببغداد: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو صالح بن عيسى العارض أحد مشايخ خراسان، ومعتمد أولياء السلطان، وكان من العقلاء الآباء المحبين للعلماء والصالحين المفضلين عليهم بماله وجاهه، وكان يرشح للوزارة فيأبى عليهم، وكان أبو صالح ابن خال أمي، ولنا به اختصاص القرابة والصحبة، كتبت عنه بنيسابور غير مرة، ثم كتبنا عنه بمرو، ونظرت في

[1077] محمد بن محمد بن الفضل، أبو عمرو، الخفاف، النيسابوري القهندرزي

كتبه بها سنة ثلاث وأربعين، وتوفي بمرو ليلة الجمعة لخمس بقين من صفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان أديبًا فاضلًا عالمًا، تقلد الأعمال الجليلة للسلطان، وحمدت سيرته فيها، وكان سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق. قلت: [ثقة فاضل أديب عاقل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "الأنساب" (4/ 87)، "مختصره" (2/ 303). [1077] محمَّد بن محمَّد بن الفضل، أبو عمرو، الخفاف، النَّيْسابُوري القُهُنْدُرزي. سمع: أبا عبد الله البوشنجي، وأقرانه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وذكر أنه ممن رزق السماع منهم بنيسابور، وذكر أنه من ولد رزين والد أبي حاتم، وقال: سألت أبا حاتم القُهُنْدُرزي الوكيل عن وفاة أبيه؛ فذكر أنه توفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "الأنساب" (4/ 546). [1078] محمَّد بن محمَّد بن محمِش -بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الميم الثانية- بن علي بن داود، أبو طاهر الزِّيادِي، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي.

سمع: أبا حامد أحمد بن محمَّد بن يحيى بن بلال البزار، وأبا بكر محمَّد بن الحسين القطان، وأبا طاهر محمَّد بن الحسن المحمداباذي، وعبد الله بن يعقوب الكرماني، والعباس بن قوهيار، وأبا عثمان عمرو بن عبد الله البصري، وأبا علي الميداني، وحاجب بن أحمد الطوسي، وعلي بن حمشاذ، وأبا العباس محمَّد بن يعقوب الأصم، وأبا عبد الله محمَّد بن عبد الله الصفار، وعدة، وأدرك أبا حامد بن الشرقي، ولم يسمع منه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -مع تقدمه- وأبو بكر البيهقي ووصفه بالفقيه وذكر أنه حدثه إملاءً -وأبو صالح المؤذن، والأستاذ أبو القاسم القشيري، وعبد الجبار بن بَرْزَة، ومحمد بن محمَّد الساماني، وعلي بن أحمد الواحدي، وأبو سعد ابن دَامش، وأبو بكر بن يحيى المزكي، والقاسم بن الفضل الثقفي- وحديثه يعلو في "الثقيفات"، وعثمان بن محمَّد المَحْمي، وأبو بكر بن خلف، وخلق. وأخذ الفقه: عن أبي الوليد، وأبي سهل، وعنه: أبو عاصم العَبَّادي، وغيره. قال الحاكم في "تاريخه": أبو طاهر الزيادي الفقيه الأديب الشروطي، ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وسمع الحديث سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وتفقه سنة ثمان وعشرين، وتوفي بعد سنة أربعمائة. وذكره أبو عاصم العبادي في "طبقاته" في الطبقة الخامسة، وأثنى عليه وقال: الفقه مَطِيَّتُه، يقول بزمامه، طريقه لهُ معَّبدة وخَفِيِّه ظاهر، وغامضه سهْل، وعسيره يسير، ورأيته يناظر ويضع الهناء موضع النَّقْب، أخذ العلم

عن أبي الوليد، فلما توفي انتقل إلى أبي سهل. وقال الخليلي في "الإرشاد": الفقيه المبرز كان يقدم في الفقه علي من أدركته بنيسابور، وقرأ عليه أبو يعقوب الباوردي، وأبا حامد الإسفراييني، ومن هو أقدم منهما. سمع: أبا حامد بن بلال، والميداني، ومحمد بن الحسين، والأصم، والأخرم، وأقرانهم، مات بعد الأربعمائة ثقة متفق عليه. وقال عبد الغافر بن إسماعيل في "السياق": إمام أصحاب الحديث بخراسان وفقيههم ومفتيهم بالاتفاق بلا مدافعة، وكان له تبحر في علم الشروط والأدب، وصنف كتابًا في الشروط، وأملى نحوًا من ثلاث سنين، ولولا ما اختُصَّ به من الإقتار وحرفةِ أهل العلم لما تقدم عليه أحد، وقد روى عنه الحاكم مع تقدمه. وقال النووي في "تهذيب الأسماء": من أصحاب الخراسانيين أصحاب الوجوه. وقال الذهبي في "النبلاء": الفقيه العلامة القدوة، شيخ خراسان، كان إمامًا في المذهب متبحرًا في علم الشروط، له فيه مصنَّف، بصيرًا بالعربية، كبير الشأن، وكان إمام أصحاب أصحاب الحديث ومسندهم ومفتيهم. وقال السبكي في "طبقاته": إمام المحدثين والفقهاء بنيسابور بلا مدافعة، وكان شيخًا أديبًا عارفًا بالعربية، سلَّمتْ إليه الفقهاء الفتيا بمدينة نيسابور والمشيخة، وله يد طولى في معرفة الشروط، وصنف فيه كتابًا، وكان مع ذلك فقيرًا، وبقي يملي ثلاث سنين. ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وتوفي في شعبان سنة عشر وأربعمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: اختلف في سبب نسبته إلى "الزيادي" فذكر السمعاني في "الأنساب" أنها نسبة إلى بعض الأجداد، قال السبكي، ويؤيده تصريح أبي عاصم العبادي بأنه منسوب بن أبي بشير بن زياد.

[1079] محمد بن محمد بن يحيى بن عامر، أبو الحسن، الضفار، الإسفراييني، الفقيه الشافعي

وقال عبد الغافر في "السياق": عرف بالزيادي لأنه كان يسكن ميدان زياد بن عبد الرحمن. وتبعه على ذلك الذهبي، وقال السبكي: ويشبه أن يكون ما ذكره أبو عاصم تصريحًا، وأبو سعد -يعني السمعاني- تلويحًا، أصح مما ذكره عبد الغافر. قلت: [ثقة مسند فقيه مبرِّز موضع اتفاق على فقره]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "الإرشاد" (3/ 862)، "المنتخب من السياق" رقم (3)، "الأنساب" (3/ 207)، "مختصره" (2/ 84)، "تهذيب الأسماء" (1/ 743)، تذكرة الحافظ (3/ 1051)، "النبلاء" (17/ 276)، "تاريخ الإِسلام" (28/ 213)، "العبر" (2/ 218)، "الإعلام" (1/ 277)، "الإشارة" (205)، "المعين في طبقات المحدثين" (1354)، "الوافي بالوفيات" (1/ 271)، "طبقات السبكي" (4/ 198)، والأسنوي (1/ 301)، وابن كثير (1/ 361)، "توضيح المشتبه" (4/ 323)، وابن قاضي شهبة (1/ 195)، وابن هداية الله (128)، "الشذرات" (5/ 60). [1079] محمَّد بن محمَّد بن يحيى بن عامر، أبو الحسن، الضفّار، الإِسْفَرايِيْني، الفقيه الشافعي. سمع بخراسان: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وأبا عوانة الإسفراييني، ومحمَّد بن المسيب الأرغياني، وبالعراق: أبا بكر الباغندي، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا القاسم عبد الله بن محمَّد البغوي، وطبقتهم.

[1080] محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح، أبو الحسين، الحجاجي، النيسابوري، ابن أخي محمد بن إسماعيل الحجاجي

وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان أكثر مقامه في البلد قديمًا، ثم انصرف من الرحلة ولزم وطنه قصبة إسرافيين، وهو مفتيها وفقيهها وعالمها إلى أن توفي، وكان أحد المذكورين بالتقدم من الشافعيين، سمع بخراسان، والعراق، وتوفي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وقال السهمي في "تاريخ جرجان": من الوفد الذين دخلوا على قابوس وشمكير، وأمير الأمراء، والصاحب بن أبي القاسم بن عباد، ثم على منوجهر بن قابوس. وقال رشيد الدين العطار في "نزهة الناظر": أحد الأئمة الفقهاء المشهورين. قلت: [ثقة فقيه مقدَّم]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "تاريخ جرجان" (1184)، "الأنساب" (3/ 554)، "نزهة الناظر" (81)، "العقد المذهب" (767). [1080] محمَّد بن محمَّد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجرّاح، أبو الحسين، الحَجّاجي، النَّيْسابُوري، ابن أخي محمَّد بن إسماعيل الحَجّاجي. سمع بنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وأبا العباس الماسرجسي، ومحمَّد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بن محمَّد الأزهري وأقرانهم، وبالري: أحمد بن جعفر بن نصر، ومحمد بن صالح السروري، وببغداد: محمَّد بن جرير الطبري، وعمر بن أبي غيلان الثقفي، وعبد الله بن إسحاق المدائني وطبقتهم،

وبالكوفة: علي بن العباس المقانعي، ونظرائه، وبمكة: محمَّد بن جعفر الدَّيْبُلي، وبمصر: علي بن أحمد بن سليمان علاَّن وأشباهه، وبالشام: أحمد بن عمير بن جوصا، وأبي الجهم بن طِلاَب المَشْعَراني، وبالجزيرة: أبا عروبة الحراني وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر منه، ووصفه بالحافظ المقرئ، ونسبه -وأبو عبد الله بن مندة، وأبو بكر البرقاني، وأبو حازم العبدوي، وأبو بكر بن المقرئ في "معجمه"، وذكر أنه حدثه على باب أبي عروبة-، وأبو علي الحافظ -وهما أكبر منه-، وأبو عمرو محمَّد بن أحمد البجيري، وأبو محمَّد إسماعيل بن إبراهيم القراب، وإسماعيل بن إبراهيم بن محمَّد النصراباذي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": هو أبو الحسين الحجاجي، ذكرت في "تاريخ النَّيْسابُوريين" مناقب جَدِّهم إسماعيل بن الحجاج، وكان من أصحاب إسحاق الحنظلي، وذكرت مناقب يعقوب بن إسماعيل، وكان من أصحاب محمَّد بن يحيى الذهلي، واسم جدهم الحجاج بن الجراح، فأما أبو الحسين العبد الصالح والصدوق المثبت، فإنه كان من الصالحين المجتهدين في العبادة، قرأ القرآن على: أبي بكر بن مجاهد، وسمع بنيسابور، والريّ وبغداد والكوفة ومكة ومصر والشام والجزيرة، وصَّنف "العلل" و"الشيوخ" و"الأبواب"، وكان يمتنع وهو كهل عن الرواية, فلما بلغ الثمانين لزمه أصحابنا بالليل والنهار، حتى سمعوا كتاب "العلل"، وهو نيِّف وثمانون جزءًا، و"الشيوخ" وسائر المصنفات، صحبته نيفًا وعشرين سنة بالليل والنهار، فما أعلم أن المَلَك كتب عليه خطيئة،

وحدثنا أبو علي الحافظ في مجلسه للإملاء قال حدثني أبو الحسين بن يعقوب وهو أثبت من حدثتكم عنه اليوم، فذكر عنه حديثًا. وكنت أسمع أبا علي الحافظ غير مرة يقول: لم يجيء عفان، وقلت لعفان، وقال لي عفان ويقول: ما في أصحابنا أفهم ولا أثبت من أبي الحسين وأنا ألقبه بعفان لتثبته، ولعمري إنه كما قال أبو علي، فإن فهمه كان يزيد على حفظه. وقال الخليلي في "الإرشاد": حافظ مبرز، من أقران أبي أحمد الكرابيسي، ارتحل إلى العراقيين والشام، وأدرك أبا عروبة، وأقرانه بالشام، وبنيسابور: السراج، وابن خزيمة، وبالعراق: حامد بن شعيب، والبغوي، مات قبل أبي أحمد، وله تصانيف، في "الأبواب"، وغيرهما. وقال الخطيب في "تاريخه": كان أحد قراء القرآن، قرأ على: أبي بكر بن مجاهد، وكان عبدًا صالحًا ثبتًا حافظًا، صنف "العلل" و"الشيوخ" و"الأبواب"، وحدث ببغداد قديمًا في أيام أبي بكر بن أبي داود. وقال السمعاني في "الأنساب": حافظ نيسابور في عصره، ومن كان يضرب به المثل في الحفظ والإتقان، رحل إلى الحجاز والعراق والشام والجزيرة، وأدرك الشيوخ. وقال ابن طاهر القيسراني: في "الأنساب المتفقة": روى عنه الحاكم، وأبو علي الحافظ وأثنيا عليه في الثقة والحفظ. وقال ابن عساكر في "تاريخه": أحد علماء نيسابور وثقاتهم. وقال رشيد الدين العطار في "نزهة الناظر": أحد الأكابر من حفاظ الحديث. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الإِمام الحافظ المقرئ. وقال الذهبي في "النبلاء": الإِمام الحافظ الناقد، المقرئ المجود شيخ خراسان، صدر المقرئين والمحدثين، جمع وصنف، وصحح وعلل وبَعُد صيته. وقال في

[1081] محمد بن محمد بن يعقوب، أبو بكر، السراج، النيسابوري

"التاريخ": العبد الصالح الصدوق. زاد في "العبر": الحافظ الثقة. وذكره ابن ناصر الدين الدمشقي في بديعته. فقال: محمَّد الحجاجي والنبيل ذاك ابن موسى أحمد الوكيل ولد سنة خمس وثمانين ومائتين، وتوفي ليلة الخميس الخامس من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة. قلت: [كثير الرحلة والسماع، يضرب به المثل في الحفظ والإتقان، وإمام في الفقه والتصنيف والديانة والورع، ومقرئ مجود]. "المستدرك" (2/ 212)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "معجم ابن المقرئ" (162)، "الإرشاد" (3/ 857)، "تاريخ بغداد" (3/ 223)، "الأنساب المتفقة" (37)، "الأنساب" (2/ 210)، "مختصره" (1/ 341)، "الفيصل في مشتبه النسبة" (2/ 535)، "تاريخ دمشق" (55/ 212)، "مختصره" (23/ 201)، "نزهة الناظر" (66)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 137)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 944)، "النبلاء" (16/ 240)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 405)، "العبر" (2/ 130)، "الإشارة" (183)، "الوافي بالوفيات" (1/ 128)، "مرآة الجنان" (2/ 391)، "النجوم الزاهرة" (4/ 134)، "بديعة البيان" (165)، "المقفى الكبير" (7/ 85)، "طبقات الحفاظ" (863)، "الشذرات" (4/ 370). [1081] محمَّد بن محمَّد بن يعقوب، أبو بكر، السّراج، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: أبي يعقوب المنجنيقي، وأبي عبد الرحمن النسائي.

[1082] محمد بن محمد بن يوسف بن الحجاج بن الجراح بن عبيد الله بن عبد الخالق، أبو النضر، الطوسي، الفقيه الشافعي

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمعدل. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "تاريخ الإسلام" (2/ 366)، "المقفى الكبير" (7/ 86). [1082] محمَّد بن محمَّد بن يوسف بن الحجاج بن الجراح بن عبيد الله بن عبد الخالق، أبو النضر، الطّوْسِي، الفقيه الشافعي. سمع: بنيسابور: الحسين بن محمَّد بن زياد القباني، وإسماعيل بن قتيبة، ومحمد بن عمرو الحرشي، وأحمد بن سلمة وغيرهم. وبمرو: يحيى بن ساسويه، وأبا رجاء الهورقاني، وبهراة: عثمان بن سعيد الدارمي، ومعاذ بن نجدة، وبآبح أبا عبد الله محمَّد بن محمُويه بن مسلم الآبجي، وبالري: علي بن الحسين بن الجنيد، ومحمد بن أيوب الرازي، وببغداد: إسماعيل بن إسحاق القاضي، والحارث بن أبي أسامة، وبالكوفة: وأحمد بن موسى بن إسحاق فأكثر، ومطين الحضرمي، وبمكة: علي بن عبد العزيز البغوي، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ، وبسمرقند: مصنفات أبي عبد الله محمَّد بن نصر المروزي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" وأكثر عنه، وذكر أنه حديث بالطابران-، ووصفه بالفقيه، وقال مرة: أخبرني أبو النضر فيما قرأت عليه، وأبو علي الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وأبو الحسين الحجاجي، النَّيْسابُوريون، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه الأديب العابد أبو النضر الإمام

الطوسي، ما رأيت في مشايخي أحسن صلاة ولا أبعد عن الذم منه، وكان يصوم النهار، ويقوم الليل، ويتصدق بالفاضل من قوته، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، سمع بطوس: تميم بن محمَّد، وإبراهيم العنبري، وكتب عنهما جميعًا "المسند" فقد صنفاه، رحلت إليه إلى طوس مرتين، وسألته متى تتفرع للتصنيف مع ما أنت فيه من هذه الفتاوى الكثيرة، والتوسط؟ فقال: جزأت الليل ثلاثة أجزاء: جزء للتصنيف، وجزء لقراءة القرآن، وجزء للنوم، وسمعت أحمد بن منصور الحافظ يقول: أبو النضر يُفتي الناس من سبعين سنة أو نحوها، ما أخذ عليه في فتوى قط. وقال لي أبو أحمد الحافظ لما دخلت طوس وهو على قضائها: ما رأيت قط في بلد من بلاد الإِسلام مثل أبي النضر -رحمه الله تعالي-. قال أبو عبد الله: وسمعت أبا الفضل بن يعقوب العدل يقول: سمعت الثقة من أصحابنا يقول: رأيت أبا النضر في المنام بعد وفاته بسبع ليال فقلت له: وصلت إلى ما طلبته؟ فقال: إي والله نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبشر بن الحارث يحجبنا بين يديه ويرافقنا، فقلت له: كيف وجدت مصنفاتك في الحديث؟ قال: قد عرضتها كلها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرضيها. وقال الخليلي في "الإرشاد": كان الحاكم يسميه العدل الرضا، سمع بنيسابور: محمَّد بن محمويه، والعباس بن حمزة، وبهراة: الفضل بن عبد الله بن خُرُّم اليشكري، والحسين بن إدريس وأقرانهم. وقال السمعاني في "الأنساب": من أهل طابران طوس، كان إمامًا وزاهدًا ورعًا، حسن السمت والسيرة. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الإِمام الحافظ الفقيه شيخ الشافعية، خرج "الصحيح على كتاب مسلم"، وكان أحد الأعلام.

وقال الذهبي في "التذكرة": الإِمام الحافظ شيخ الإِسلام، صنف وجمع وخرج "الصحيح على كتاب مسلم"، وكان أحد الأعلام. وقال في "النبلاء": الإِمام الحافظ الفقيه العلامة القدوة شيخ الإسلام، وشيخ المذهب بخراسان، وجمع وصنَّف، وعمل مستخرجًا على "صحيح مسلم"، وكان من أئمة خراسان بلا مُدافعة. وقال ابن كثير في "البداية": كان فقيهًا عالمًا ثقة عابدًا. وذكره ابن ناصر الدين الدمشقي في "بديعته" فقال: ومثلهُ ابن يوسفٍ محمدُ ... الزاهدُ العلامة المجوِّدُ ولد في حدود الخمسين ومائتين، وتوفي في شعبان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. قال الذهبي جاوز التسعين. قلت: [فقيه ورع ثقة حافظ مصنف]. "المستدرك" (1/ 43)، "المعرفة" (53)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "الإرشاد" (3/ 849)، "الأنساب" (4/ 57)، "مختصره" (2/ 288)، "المنتظم" (14/ 105)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 88)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 893)، "النبلاء" (15/ 490)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 311)، "العبر" (2/ 68)، "الإعلام" (1/ 236)، "دول الإِسلام" (1/ 213)، "الإشارة" (169)، "الوافي بالوفيات" (1/ 210)، "طبقات الأسنوي" (2/ 60)، "مرآة الجنان" (2/ 336)، "طبقات ابن كثير" (1/ 269)، "البداية" (15/ 224)، "النجوم الزاهرة" (3/ 313)، "العقد المذهب" (93)، "بديعة البيان" (156)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 133)، "طبقات الحفاظ" (830)، "الشذرات" (4/ 237)، "الضعيفة" (13/ 341/ 6146).

[1083] محمد بن محمد بن يوسف، أبو بكر، المقرئ، اللحياني، البخاري

[1083] محمَّد بن محمَّد بن يوسف، أبو بكر، المقرئ، اللَّحْيَاني، البُخارِي. ذكره الحاكم في شيوخه، وقال الحافظ في "اللسان": محمَّد بن محمَّد بن يوسف المقرئ، أبو بكر البخاري اللحياني، نزيل نيسابور، سمع منه الحسين بن محمَّد الماسرْجسي، وجماعة منهم الحاكم، ادَّعى قراءات أبي معاذ الفضل بن خالد النحوي، أنه قرأها على داود بن تسنيم عنه. قال الحاكم: فأخبرني الإِمام أبو بكر المقرئ قال: قلت لِلَّحْياني: علي مَنْ قرأت بالعراق؟ قال: على ابن مجاهد، فقلت له: قرأت عليه قبل أن يخضب أو بعد؟ قال: قرأت عليه وقد خضب؟ فقلت له: فقرأت عليه قبل أن يأخذ العصا بيده أو بعده؟ قال: كان لا يخرج إلا والعصا بيده، قال: فقلت له: يا هذا، والله ما خضب ابن مجاهد قط، ولا أخذ العصا. قلت: [كذاب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ ب)، "اللسان" (7/ 473). [*] محمَّد بن محمَّد بن بنت العباس بن حمزة، أبو بكر. تقدم في: محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف، أبو بكر، النَّيْسابُوري. [*] محمَّد بن محمَّد، أبو بكر السَّراج، النَّيْسابُوري. تقدم في: محمَّد بن محمَّد بن يعقوب. [*] محمَّد بن محمَّد، أبو بكر المُذَّكر.

محمد بن محمد، أبو زرعة، الكشي

كذا في "المعرفة" برقم (532)، وينظر في: محمَّد بن أحمد بن حمدون المذكر. [*] محمَّد بن محمَّد، أبو زرعة، الكَشْي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن يوسف بن محمَّد. [*] محمَّد بن محمَّد، أبو الطيب، الشَّعِيْرِي. تقدم في: محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن أحمد. [1084] محمَّد بن محمَّد، أبو عمرو، الرَّازِي. كذا في "مختصر تاريخ نيسابور"، ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بها، ولعله المترجم في "تاريخ بغداد" بـ محمَّد بن محمَّد بن الحسين بن منصور بن إبراهيم بن عبد الله، أبو عمرو النَّيْسابُوري. قال الخطيب: قدم بغداد وحدث بها في قطيعة الربيع عن: الحسين بن محمَّد بن زياد القباني، وأحمد بن سلمة النَّيْسابُوريين. وروى عنه: أبو القاسم بن الثلاج، وأبو أحمد الفرضي. ذكر أبو أحمد أنه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. [*] محمد بن محمش. تقدم في محمد بن محمد بن محمش. [*] محمَّد بن محمود، أبو عبد الرحمن، الحافظ. كذا في "المستدرك" (2/ 340/ 3182): حدثني أبو عبد الرحمن محمَّد بن محمود الحافظ -زاد في "السنن الكبرى" (7/ 480) بمرو-،

[1085] محمد المظفر بن موسى بن عيسى بن محمد، بن عبد الله، أبو الحسين -وقيل: أبو بكر- البزاز، البغدادي الباز الأبيض

ثنا حماد بن أحمد القاضي. ولعل صوابه -والله أعلم- حدثني أبو عبد الرحمن -يعني السُّلمي المروزي- ثنا محمَّد بن محمود وتكون أداة التحمل قد سقطت من السند فإن أبا عبد الرحمن السلمي -أحد شيوخ الحاكم- كثيرًا، يقول: ثنا محمَّد بن محمود بمرو -انظر "ذم الكلام وأهله" برقم (255، 433، 723، 858)، و"عقيدة السلف" للصابوني ص (242)، وغيرهما. وقد بُيِّض له في كتاب "رجال الحاكم" (2/ 289)، وفي "تهذيبه" (1284): لم نظفر به، فإن كان ما ذكرته صوابًا فالحمد لله، وإلا فقد وصفه الحاكم كما ترى "بالحافظ"، وذكر أنه حدثه بمرو، ولم يتفرد بحديثه هذا، والله المستعان. [1085] محمد المُظَفَّر بن موسى بن عيسى بن محمَّد، بن عبد الله، أبو الحسين -وقيل: أبو بكر- البزَّاز، البَغْدادِي الباز الأبيض. مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: [ثقة حافظ شهير، يميل إلى التشيع قليلًا] والدارقطني أعلم به من الباجي. [*] محمَّد بن منصور، أبو جعفر، المُذَّكر. كذا في "الشعب" (9/ 395/ 6861): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمَّد بن منصور المذكر، حدثنا يحيى أبو زكريا المقابري. والذي يبدوا أن في هذا الإسناد سقط فإن أبا زكريا المقابري يحيى بن أيوب توفي سنة 234 هـ، وتلميذه محمَّد بن منصور هو الطوسي توفي سنة أربعة وخمسين ومائتين، والله أعلم.

[1086] محمد بن موسى بن الحسن بن جعفر، أبو الحسن، التغلبي الشاعر، الكوفي، النسابة

[1086] محمَّد بن موسى بن الحسن بن جعفر، أبو الحسن، التغلبي الشاعر، الكُوْفي، النسابة. سمع: أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل القاضي، وأبا العباس بن عقدة، وأبا بكر محمَّد بن يحيى الصُّولي، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب". وقال في "تاريخه": أبو الحسن الكوفي الشاعر النسابة، ورد علينا نيسابور سنة خمس وثلاثمائة، وكان يكثر الكون عند أبي أحمد التميمي، وكان من أحفظ الناس لأيام الناس، وأخبارهم وأشعار المتقدمين والمتأخرين، ثم إنه خرج إلى بخارى وتوفي بها؛ وذاك أن أبا الأصبغ أخبرني أنه دفنه في مقبرة بقرب سعيد بن نصر الأندلسي. سمع: أبا العباس بن سعيد بن عقدة، وأبا عبد الله الحسين بن إسماعيل القاضي، وأبا بكر محمَّد بن يحيى الصُّولي، وأقرانهم، وتوفي ببخارى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. تنبيه: ورد في "مختصر تاريخ نيسابور": محمَّد بن محمَّد بن موسى بن الحسن، فليتنبه لذلك. قلت: [صدوق في الحديث من أحفظ الناس للشعر والتاريخ] ومع شهرته لو كان فيه قادح لذكروه، ولذا فيحتج به ما لم يخالف. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "الشعب" (9/ 517)، "الأنساب" (5/ 379)، "مختصره" (3/ 307)، "الوافي بالوفيات"

[1087] محمد بن موسى بن عمران، أبو جعفر، المؤذن، الطوسي

[1087] محمَّد بن موسى بن عمران، أبو جعفر، المؤذن، الطُّوْسِي. سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "سؤالات السجزي" ووصفه بالمؤذن، ومرة: بالعبد الصالح. وترجمه في "تاريخه"، وفي "يتيمة الدهر" لأبي منصور الثعالبي: أبو جعفر الزَّامي -في الأصل الرامي بالراء المهملة- محمَّد بن موسى بن عمران من أفراد الأدباء والشعراء بخراسان، وحسنات نيسابور، إذ هو من الرام أحد رساتيق نيسابور، وكان مع سبقه في ميادين الفضل راجحًا في موازين العقل، وترقت حاله من التأديب بنيسابور إلى التصفح في ديوان الرسائل ببخارى بعد أبي إسحاق الفارسي، وهبت ريحه، وبعُد صيته، وله شعر كعدد الشعر غلب عليه التجنيس حتى كاد يذهب بهاؤه، ويُكَدَّر ماؤه، "وكل كثير عدو الطبيعة" ثم أورد له عدة مقاطع من شعره قال، ومن ملحه التي تستملح من وجه، ولا تسجاد من آخر قوله هذا الأبيات: مضى رمضانُ المرمِض الذنب ... فقده وأقبل شوال تشول به قهرا مالك شهرًا أشهر الله قدره ... لقد شُهرت فيه سيوف الهدى شَهْرًا قلت: [صدوق عابد أديب فاضل]. "سؤالات السجزي" (316)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "يتيمة الدهر" (4/ 171)، "الأنساب" (3/ 136)، "الوافي بالوفيات" (5/ 89)، "بغية الوعاة" (1/ 251).

[1088] محمد بن موسى بن عمران، أبو الحسن، المقرئ، الصيدلاني، المنقري، النيسابوري، الفقيه

[1088] محمَّد بن موسى بن عمران، أبو الحسن، المقرئ، الصَّيْدلاني، المِنْقَري، النَّيْسابُوري، الفقيه. سمع: إبراهيم بن أبي طالب، والحسن بن سفيان، وأبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم - في "مستدركه"، ووصفه بالفقيه. وترجمه في "تاريخه"، وكذا الحافظ في "اللسان": وقال: سمع: إبراهيم بن أبي طالب، والحسن بن سفيان، وغيرهما، وكان له فَهْم؛ ولكنه كان مغفَّلًا، ذكره الحاكم، مات سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: ورد في (3/ 476/ 5731) من "المستدرك" حدثني محمَّد بن موسى الصيدلاني، ثنا إبراهيم بن أبي طالب. وفي "رجال الحاكم" ترجمة عبد الله بن محمَّد بن موسى الصيدلاني، ما نصه: وفي (ج/ ص 476/ ح 5730): محمَّد بن موسى الصيدلاني سقط: عبد الله، فهو: عبد الله بن محمَّد بن موسى اهـ. قلت: الصواب: أن ليس ثمة سقط، وإنما هو محمَّد بن موسى بن عمران الصيدلاني المترجم له، وقد جُزم بذلك -أيضًا- في الكتاب نفسه "رجال الحاكم" (2/ 298)، والله الموفق. قلت: [صدوق فقيه] ولا يلزم من كون الراوي تعتريه غفلة أن يضعف في الرواية، فقد تكون لفتواه بالشواذ المهجورات، أو غير ذلك، وكون الحافظ وصفه بالفهم يدل ذلك على إتقانه لا تخليطه، فليست كل غفلة تخليط، والله أعلم.

[1089] محمد بن موسى بن القاسم، أبو سعيد، الدباس، النيسابوري

"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "المستدرك" (1/ 386)، (2/ 456/ 766)، "المعرفة" (295، 393)، (5/ 415)، (7/ 28/، "اللسان" (7/ 541). [1089] محمَّد بن موسى بن القاسم، أبو سعيد، الدَّبّاس، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: محمَّد بن دينار. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب"، ووصفه بالأديب. وترجمه في "تاريخه". قلت: [صدوق أديب] ولو كان هناك ما يقدح فيه من أجله مع شهرته لذكره. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "الشعب" (13/ 257)، "الزهد الكبير" برقم (485). [1090] محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسَرْجس، أبو بكر، الماسرجسي، النَّيْسابُوري. سمع: الحسين بن الفضل البجلي، والفضل بن محمَّد الشعراني، وجعفر بن محمَّد بن سوار، وعبدان بن الحكم، ومحمد بن يونس، وعدة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"-، وأبو عبد الرحمن السلمي، وسعيد بن محمَّد بن محمَّد بن عبدان، وأبو عبد الله بن مندة. قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر الماسرْجسيّ أحد وجوه ورؤساء

خراسان وأحسنهم بيانًا، وأفصحهم لسانًا، ولقد صحبته في السفر والحضر فما رأيته يتكلم بالفارسية إلا من يعلم أنه أعجمي لا يحسن العربية، وكنت معه ببغداد والحرمين سنة إحدى وأربعين، فتحير أهل تلك الديار من فصاحته وحسن بيانه، حتى أن المشايخ البغدادبين يقولون: إن شيخ خراسان كأنه لم يتكلم بالفارسية قط، سمع الحسين بن الفضل البجلي، والفضل بن محمَّد الشعراني، وجعفر بن محمَّد بن سوار، وعبدان بن الحكم، وأكثر سماعه قبل الثمانين والمائتين، وكان قد ضيع جملة من سماعاته، وقد بني بنيسابور دارًا لأهل الحديث، وكان يجُري عليهم الأرزاق، وكان أبو علي الحافظ يتولي قراءة "التاريخ" لأحمد بن حنبل عليه، وتوفي ليلة الفطر من سنة خمسين وثلاثمائة وهو ابن تسع وثمانين. وفي "المختصر من تاريخ نيسابور": كان أحد وجوه خراسان - رضي الله عنه - من إنشاده: وما حالاتنا إلا ثلث شباب ... ثم شيب ثم موت ومن إنشاده -في وقت دخوله على بعض الوزراء-: ألم تَرأنيّ أزور الوزير وأمدحه. ثم أستغفر وأثني عليه ونثني على وكل بصاحبه نسخر. وقال الذهبي في "النبلاء": الإِمام رئيس نيسابور، أحد البلغاء والفصحاء، بني دارًا للمحدثين، وأدرَّ عليهم الأرزاق. قلت: [ثقة جليل القدر أحد البلغاء الفصحاء]. "المستدرك" (1/ 83)، "المدخل إلي معرفة كتاب الإكليل" (44)،

[1091] محمد بن نصر، أبو عبد الله، الطبري، الفقيه

"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "فتح الباب" (833)، "الأنساب" (5/ 50)، "النبلاء" (16/ 23)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 452)، "الإشارة" (174). [1091] محمَّد بن نصر، أبو عبد الله، الطَّبَري، الفقيه. كذا ذكره في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه، وفي "تاريخ دمشق" محمَّد بن نصر -ويقال: ابن نصير- أبو صادق الطبري، ذكر أنه سمع الحديث بدمشق ومصر وحلب وحران ومنبج ورأس العين وآمد وبيروت عن خلق، وسكن صيدا وحدث بها، وروى عنه من أهلها: أبو الحسين بن جميع، وابنه سكن، وترجمه الذهبي في "تاريخه"، وفيات سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، والله أعلم. قلت: [صدوق فقيه] وإن كان هو أبا صادق الطَّبَري فثقة في الحديث. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "معجم ابن جميع" (100)، "تاريخ دمشق" (56/ 117)، "تاريخ الإِسلام" (26/ 170)، "المقفى الكبير" (7/ 343). [*] محمَّد بن نصر، أبو عبد الله، المَرْوَزِي، الإِمام. كذا في النسخة المطبوعة من "المستدرك" (4/ 83): حدثنا محمَّد بن نصر أبو عبد الله الإِمام المروزي ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام. والذي يبدوا أن ثمة سقط في السند، فإن أبا الأشعث توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وتلميذه محمَّد بن نصر الإِمام المروزي توفي سنة، أربع وتسعين ومائتين أي قبل ولادة الحاكم بسبع وعشرين سنة فإن

[1092] محمد بن نصرويه بن عيسى، أبو عبد الله، البزاز، البغدادي، النيسابوري

الحاكم ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، والله المستعان. [1092] محمَّد بن نَصْرويه بن عيسى، أبو عبد الله، البزَّاز، البَغْدادِي، النَّيْسابُوري. سمع: محمَّد بن أيوب الرازي، ويوسف بن يعقوب، القاضي، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وترجمه في "تاريخه"، وقال: لم يكن من أهل بغداد، ولكن أكثر المقام بها. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "الأنساب المتفقة" (17)، "الأنساب" (1/ 390). [*] محمَّد بن هارون، أبو أحمد، الفقيه. كذا نسبه الحاكم -غفر الله له- في "المستدرك" (3/ 270) إلى جد أبيه فهو: محمَّد بن أحمد بن شعيب بن هارون بن موسى الشعيبي الفقيه. تقدم، نبه على ذلك أخبرنا الفاضل مقبول أبو أحمد الوجيه -حفظه الله تعالى- كما في "رجال الحاكم" (2/ 305). [1093] محمَّد بن هشام، أبو عبد الله، المَرْوَزِي. كذا ذكره الحاكم في شيوخه كما في "مختصر تاريخه"، وهو غير محمَّد بن هشام أبي عبد الله المرُّوْذي المترجم في "تاريخ بغداد" (3/ 360)، فإنه أعلى، فقد ذُكر أنه توفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين،

محمد بن الهيثم، أبو بكر المطوير ببخارى

وأما ما وقع في "اللسان" (7/ 563) من أن الحاكم، وكذا الدراقطني رويا عنه فوهم كما بينت ذلك في كتابي "شيوخ الدارقطني"، والله الموفق. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب). [*] محمَّد بن الهيثم، أبو بكر المطوير ببخارى. كذا في كتاب "القضاء والقدر" (1/ 345)، وصوابه: محمَّد بن أبي الهيثم. تقدم. [1094] محمَّد بن الوليد، أبو العباس الزَّوْزَني. كذا في "مختصر تاريخ نيسابور"، ولعل صوابه -والله أعلم-: الوليد بن محمَّد أبو العباس الزورزني يأتي -إن شاء الله تعالي- في: الوليد بن أحمد بن محمَّد أبي العباس الزوزني. [1095] محمَّد بن يحيى بن سعدان، أبو بكر، المؤدب، النَّيْسابُوري، البُشْتي. حَدَّث عن: عبد الله بن الحارث الصنعاني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمؤدب. وترجمه في "تاريخه"، وكذا غير واحد منهم القفطي في "إنباه الرواة"، وقال: كان من الأدباء تخرج به جماعة من أولاد الأشراف بنيسابور، وسمع الحديث، وتوفي بعد الخمسين والثلاثمائة. قلت: [صدوق].

[1096] محمد بن يحيى بن محمد بن أحمد، الحسيني العلوي.

"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "الإكمال" (1/ 434)، "الأنساب" (1/ 375)، "إنباه الرواة" (3/ 240)، "معجم البلدان" (1/ 505)، "تبصير المنتبه" (1/ 150). [1096] محمَّد بن يحيى بن محمَّد بن أحمد، الحسيني العلوي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: - رضي الله عنه -. قلت: [مجهول الحال] ولا يلزم من الدعاء له التوثيق في الرواية، ولعل ذلك لشرف نسبه فقط، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ). [1097] محمَّد بن يحيى بن محمَّد بن عبد الله بن عنبر بن صالح بن محمَّد بن عبد الله بن بغيان، أبو العباس بن أبي زكريا، العنبري، السُّلمي مولاهم، النَّيْسابُوري. سمع: أبا نعيم عبد الملك الجرجاني، وأبا عمرو الحيري. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من الأدباء، حسن الشعر، سمع أبا نعيم الجُرْجاني، وأبو عمرو الحِيْري، صحبنا إلى بغداد سنة خمس وعشرين، ولم يحج تلك السنة، ومات في شهر رمضان سنة أربعة وثلاثين وثلاثمائة. وقال الثعالبي في "يتميته": من أبناء نيسابور، وأهل البيوتات بها، وله شعر كثير، منه:

[1098] محمد بن يحيى بن النعمان، أبو بكر بن أبي زكريا، الهمذاني، الفقيه الشافعي

متفقهٌ شغف الفؤاد بحبّه ... خضعت محاسن وجهه لمحبِّه أحببت كورة زوزنٍ من أجله ... ورجاله ونساءها من حبِّهِ وله من الوافر: يقول الناس لي رجلٌ سديدُ ... وما فعلي بفعل فتىً سديد إذا ما كنت لا أخشى وعيدًا ... فما يغني مقالي بالوعيد قلت: [صدوق أديب حسن الشعر]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "يتيمة الدهر" (4/ 487)، "الأنساب المتفقة" (114)، "الأنساب" (4/ 221)، "التمييز والفصل" (1/ 157) [1098] محمَّد بن يحيى بن النعمان، أبو بكر بن أبي زكريا، الهَمَذاني، الفقيه الشافعي. سمع: موسى بن إسحاق الأنصاري، وأبا خليفة، الجمحي، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب"، وذكر أنه حدثه بهمذان، وأبو بكر بن لال، والقاضي عبد الجبار المتكلم. ترجمه شيرويه في "طبقات همذان"، وقال: تفقه على ابن سريج، وكان أوحد زمانه بالفقه، وله كتاب "السنن" لم يُسْبق إلى مثله، توفي في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. وقال إسماعيل الباشا في "هداية العارفين": له "التعريف والتبيين في ثواب فقد البنين" و"سنن في الحديث". قال محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد: لم أجد له ترجمته. قلت: [ثقة فقيه مبرز].

[1099] محمد بن يزيد بن محمد، المعدل، الجوري، النيسابوري، أخو عبد الله الزاهد

"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "الشعب" (5/ 487)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 390)، "طبقات الأسنوي" (2/ 296)، وابن كثير (1/ 270)، "هداية العارفين" (2/ 42)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 879). [1099] محمَّد بن يزيد بن محمَّد، المعدل، الجُوْري، النَّيْسابُوري، أخو عبد الله الزاهد. حَدَّث عن: أبي يحيى زكريا بن يحيى البزاز، وإبراهيم بن أبي طالب، وأحمد بن محمَّد بن بشار بن أبي العجوز، وإبراهيم بن شريك الأسدي، وذكر أنه حدثه بالكوفة - وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، ووصفه بالمعدل- وأبو سعد أحمد بن محمَّد الماليني الصوفي، وغيرهم. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وغير واحد كالأمير ابن ماكولا، وابن طاهر، والسمعاني وغيرهم، وصحح له الحاكم، والحافظ في "الفتح" وقال محقق "الأسماء والصفات" الشيخ عبد الله الحاشدي: لم أعرفه. قال مقيده -عفا الله عنه-: اختلف في نسبته هل هي إلى "الجُوْري" -محلة بنيسابور- أم إلى "الجَوْز"، نسبة إلى بيع الجوز؟ فذكره بهما معًا السمعاني، وبالأولى ابن طاهر القيسراني، وتبعه ياقوت، وبالثانية الأمير ابن ماكولا، وتبعه الذهبي في "المشتبه". وقال ابن ناصر الدين في "توضيحه": قلت: ونسبه بعضهم بضم الجيم وراء، والأول قاله الأمير وغيره. قال العلامة المعلمي: وهو الأشبه بكونه نيسابوريًا. قلت: ولو نسب إليهما جميعًا كما فعل السمعاني لما كان هناك منافاة، والله أعلم.

[1100] محمد بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو مصعب بن أبي عوانة الحافظ، الإسفراييني

قلت: [صدوق عابد]. "المستدرك" (1/ 337)، (2/ 460)، "المعرفة" (349)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "الأسماء والصفات" (2/ 307/ 869)، "الإكمال" (3/ 12، 14)، "الأنساب المتفقة" (33)، "الأنساب" (2/ 146، 151)، "معجم البلدان" (2/ 211)، "توضيح المشتبه" (2/ 521)، "فتح الباري" (13/ 407). [1100] محمَّد بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو مصعب بن أبي عوانة الحافظ، الإِسْفَرايِيني. حدث عن أبيه. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وذكر أنه ممن رزق السماع منه بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ أ)، "النبلاء" ترجمة أبيه (14/ 419). [*] محمَّد بن يعقوب بن إسماعيل، أبو الحسين. تقدم في محمد بن محمد بن يعقوب. [1101] محمَّد بن يعقوب بن ناصح، أبو الحسين، الأَدِيْب النَّحْوي، الأصْبَهانى ثم النَّيْسابُوري الفارُويي (¬1). ¬

_ (¬1) بفتح الفاء، وضم الراء، وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، نسبة إلى (فارُويه) سكة معروفة بنيسابور. "الأنساب" (4/ 310).

سمع: بشر بن موسى الأسدي، وأبا العباس محمَّد بن يونس القرشي الكديمي وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب". وقال في "تاريخه": كان يسكن سكة فارُيه، ويدرس كتب "الأدب"، وكان من أقران أبي عمر الزاهد، وأبي محمَّد بن درستويه في الاختلاف إلي أبو ي العباس ثعلب، والمبرد، وكان صدوق اللهجة، من أعيان الأدباء، وأظنه كان صحب السلاطين، ثم ترك صحبتهم، وحدثني الثقة من أصحابنا أنه كان ينشد عن البحتري، غير أني لم أسمع منه ذلك، وسمع الحديث عن: بشر بن موسى الأسدي، وأبي العباس محمَّد بن يونس القرشي، وأقرانهما، وتوفي في نيسابور في شهر ربيع الاخر من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: وقع تصحيف في اسمه في كتاب "الشعب" للبيهقي ففيه: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في آخر "التاريخ"، حدثنا الحسين بن محمَّد بن يعقوب بن ناصح الأصبهاني الأديب، حدثنا بشر بن موسى الأسدي. وصوابه: حدثنا أبو الحسين محمَّد بن يعقوب بن ناصح الأصبهاني الأديب، ولأجل ما تقدم قال محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد: لم أعرفه. والله الموفق. قلت: [صدوق من أعيان الأدباء]. "مخصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "الشعب" (4/ 160)، "الأنساب" (4/ 311)، "مختصره" "اللباب" (2/ 406)، "إنباه الرواة" (3/ 253)، "توضيح المشتبه" (7/ 13)، "بغية الوعاة" (1/ 275).

[1102] محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان بن عبد الله، أبو العباس الأصم، السناني المعقلي، الوراق، الأموي مولاهم، النيسابوري، الفقيه الشافعي

[1102] محمَّد بن يعقوب بن يوسف بن مَعْقِل بن سنان بن عبد الله، أبو العباس الأصم، السِّناني المعْقِلي، الوراق، الأموي مولاهم، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي. أخذ القراءة عن: محمَّد بن إسحاق الصَّغاني. وروى القراءة عنه: محمَّد بن يحيى بن مندة. سمع بنيسابور: أحمد بن يوسف السُّلمي، وأحمد بن الأزهر -وكان خاتمة أصحابهما بها، لكن عدم سماعه منهما عند رجوعه من مصر- وبأصبهان: هارون بن سليمان، وأسيد بن عاصم، وببغداد: زكريا بن يحيى المروزي، ومحمَّد بن إسحاق الصَّغاني، وعباس الدوري، ويحيى بن أبي طالب، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي وعدة، وبمصر: محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم، والربيع بن سليمان المرادي، وبحر بن نصر الخولاني، وبكار بن قتيبة، وإبراهيم بن منقذ وأقرانهم، وبدمشق: محمَّد بن هشام بن ملاَّس النميري، ويزيد بن عبد الصمد، وأبي زرعة النَّصْري، وبعسقلان: أحمد بن الفضل الصائغ، وببيت المقدس: غير واحد، وببيروت: العباس بن الوليد سمع منه "مسائل الأوزاعي"، وبحمص: محمَّد بن عوف، وبطَرَسُوس: أبا أمية فأكثر، وبالرقة: محمَّد بن علي بن ميمون، وبالكوفة: الحسن بن علي بن عفان، وسعيد بن محمَّد الحجوائي، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وأحمد بن عبد الحميد الحارثي، وبمكة أحمد بن شيبان الرملي فقط. قال ابن ماكولا: وخلقًا كثيرًا من طبقتهم.

وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، وأكثر عنه، ووصفه بالمقرئ، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وذكر -أيضًا- أنه حدثه بنيسابور- والحسين بن محمَّد بن زياد القباني، وأبو حامد الأعمشي -وهما أكبر منه- وحسان بن محمَّد الفقيه، وأبو أحمد بن عدي الجرجاني، وأبو عمرو بن حمدان، وأبو علي الحافظ، وأبو بكر الإسماعيلي -في "معجمه" وذكر أنه حدثه بنيسابور-، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو بكر محمَّد بن أحمد الطوسي -وذكر أنه حدثه من أصل كتابه العتيق إملاءً سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة- وأبو عبد الرحمن السُّلمي -وذكر أنه حدثه إملاءً -أيضًا- في ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثين وثلاثمائة- وأبو الحسن علي بن بكر الطِّرازي -وذكر أنه حدثه بنيسابور إملاءً -أيضًا- سنة أربع وأربعين وثلاثمائة- ويحيى بن إبراهيم المزكي، وأبو صادق بن أبي الفوارس العطار، وأبو الطيب سهل بن محمَّد الصُّعلوكي، وعبد الله بن يوسف الأصبهاني، وأبو طاهر بن محمِش، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو زكريا يحيى بن محمَّد العنبري، وأبو بكر بن إسحاق الصِّبْغي، ومنصور بن الحسين بن محمَّد النَّيْسابُوري -وتوفي هو والطِّرازي في سنة، وهما آخر من سمع منه- وأممًا سواهم. قال السمعاني: سمع من أربعة بطون وماتوا، وألحق الأحفاد بالأجداد، روى عنه عالم لا يحصون. وقال الذهبي: آخر من روى عنه في الدنيا بالإجازة أبو نعيم الحافظ. قال الحاكم في "تاريخه": أبو العباس الأصم وكان يكره أن يقال له: الأصم، فكان إمامنا أبو بكر بن إسحاق يقول: المَعْقِلي، وإنما ظهر به

الصمم بعد انصرافه من الرحلة، فاستحكم به حتى أنه كان لا يسمع نهيق الحمار، وكان أبو العباس محدث عصره بلا مدافعة، فإنه حدَّث في الإِسلام ستًا وسبعين سنة، ولم يختلف في صدقه وصحة سماعاته، وضبط أبيه يعقوب الوراق لها، وكان مع ذلك يرجع إلى حسن المذهب والدين، يصلي خمس صلوات في الجماعة، وبلغني أنه أذن سبعين سنة في مسجده، وكان حسن الخلق، سخيّ النفس، لا يبخل بكل ما يقدر عليه، وربما كان في قديم الأيام يحتاج إلى الشيء لمعاشه فيورق، ويأكل من كسب يده، وهذا الذي يعاب به من أنه كان يأخذ على التحديث، وإنما كان يعيبه به من لا يعرفه، فإنه كان يكره ذلك أشد الكراهة، ولا يناقش أحدًا فيه، إنما كان ورَّاقه، وابنه أبو سعيد يطلُبان الناس بذلك، فيكره هو ذلك، ولا يقدر على مخالفتهما، سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد وأولادهم، كالحسن بن الحسين بن منصور، سمع منه كتاب "الرسالة"، فسمع منه ابنه أبو الحسن ابن الحسن في ذلك الكتاب، ثم سمعه أبو نصر بن أبي الحسن في ذلك الكتاب، ثم سمع منه عمر بن أبي نصر في ذلك الكتاب، ومثل هذا كثير. وكفاه شرفًا أن يحدث طول تلك السنين، ولا يجد أحد من الناس فيه مغمزًا بحجة، وما رأينا الرجل في بلد من بلاد الإسلام أكثر منها إليه، فقد رأيت. جماعة من أهل الأندلس، وجماعة من أهل طِّراز، وإسبيجاب، وأهل المشرق على بابه، وكذلك رأيت في عرض الدنيا من أهل المنصورة، ومولتان، وبلا بُست وسجستان على بابه، وكذلك رأيت جماعة من أهل فارس، وشيراز، وخوزستان على بابه، فناهيك بهذا شرفًا واشتهارًا وعلوًا في الدين، وقبولًا في بلاد المسلمين

في طول الدنيا. سمعته غير مرة يقول: ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين، رأى محمَّد بن يحيى الذهلي، ولم يسمع منه، ثم سمع من أحمد بن يوسف السُّلمي، وأبي الأزهر أحمد بن الأزهر العبدي، وفقد سماه عند منصرفه من مصر، ثم رحل به أبوه سنة خمس وستين على طريق أصبهان فسمع: هارون بن سليمان، وأسيد بن عاصم، ولم يسمع بالأهواز ولا البصرة حرفًا واحدًا، ثم إن أباه حج به في تلك السنة وسمع بمكة من: أحمد بن شيبان الرملي فقط، ثم أخرجه إلى مصر، فسمع من محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم، وبحر بن نصر الخولاني، والربيع بن سليمان المرادي، وبكار بن قتيبة القاضي، وأقام بمصر على سماع الأمهات -كتاب "المبسوط" للشافعي- إلى أن استوفى سماعه، ثم دخل الشام فسمع بعسقلان وببيروت من: العباس بن الوليد بن مزيد، وأقم عليه حتى سمع منه "مسائل الأوزاعي" وغيره، ثم دخل دمشق فسمع من: محمَّد بن هشام بن ملاّس النميري، أحاديث مروان بن معاوية، وسمع من يزيد بن عبد الصمد وغيره، ثم دخل دمياط فسمع من: بكر بن سهل وغيره، وأقام بطرسوس، وسمع الكثير من أبي أمية، وذهب بعض سماعه منه، ثم انحدر إلى حمص فسمع من محمَّد بن عوف الطائي الكثير، وذهب بعض سماعاته منه، فإني سمعت عبد الله بن سعد الحافظ يقول: وجدنا سماع بعض أصحابنا من أبي العباس الأصم جزءًا كبيرًا من محمَّد بن عوف، فلم يحدث به، ثم دخل الجزيرة، فكتب بالرقة عن: محمَّد بن علي بن ميمون، وهو إذ ذاك إمام الجزيرة، ورحل من الموصل

على طريق الجزائر إلى الكوفة فسمع من أحمد بن عبد الحميد الحارثي، والحسن بن علي بن عفان، والعطاردي، وأبي عثمان سعيد بن محمَّد الحجوائي -وهو شيخ ثقة عنده عن سفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح- وكتب بالكوفة الكثير، وسمع المغازي من لفظ العطاردي، عن يونس بن بكير، وكتب عن محمَّد بن عبيد بن عتبة جملة من الغرائب، وسمع بعض "المسند" من أحمد بن حازم بن أبي غرزة، ثم دخل بغداد سنة تسع وستين بعد وفاة سعدان بن نصر، ومحمد بن سعيد بن غالب، فسمع "المسند" و"التاريخ" من: العباس بن محمَّد الدوري، و"المبسوط" من: محمَّد بن إسحاق الصغاني، وسمع "معاني القران" من محمَّد بن الجهم السِّمَّري، وسمع مصنفات زائدة، و"سنن" الفزاري من الصغاني، ومصنفات عبد الواحد بن عطاء من: يحيى بن أبي طالب، و"العلل" من عبد الله بن أحمد بن حنبل، و"علل" علي بن المديني من: حنبل بن إسحاق بن حنبل، ثم انصرف إلى خراسان وهو ابن ثلاثين سنة وهو محدث كبير. وسمعته يقول: حدثت بكتاب "المعاني" للفراء في سنة نيف وسبعين ومائتين، وقرأت كتاب "الرسالة" للشافعي قبل ذلك، فإن أبا بكر بن خزيمة قال لأصحابه: اذهبوا فاسمعوا منه، فإني لا أتفرغ لقراءته. وسمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق العدل الصيدلاني يقول: سمعت "كتاب المعاني" للفراء من أبي العباس الأصم في مسجد خُشيش مع الحسين بن محمَّد بن زياد القباني سنة سبع وسبعين ومائتين. وسمعت محمَّد بن حامد البزار يقول: سمعت أبا حامد الأعمشي

يقول: كتبنا عن أبي العباس بن يعقوب الوراق في مجلس محمَّد بن عبد الوهاب الفراء سنة خمس وسبعين ومائتين. وسمعت محمَّد بن الفضل بن خزيمة يقول: سمعت جدي وسأله أبو الحسن بن الحسين بن منصور، عن أبي العباس الأصم، وأنهم يعقدون له المجلس في خان الحسين لسماع كتاب "المبسوط" فقال جدي: اسمعوا منه فإنه ثقة، وقد رأيته سمع مع أبيه بمصر، وأبوه يضبط سماعه. وسمعت الشيخ أبا محمَّد المزني، وحدثنا عن عبد الله بن محمَّد عن محمَّد بن عيسى العطار، نا نعيم بن حماد، نا شعبة عن أبي الزبير عن جابر قال: بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن لا نفر، ولم نبايعه على الموت. ثم قال المزني: لأبي علي الحافظ: تروي هذا الحديث؛ فقال: أبو علي في مجلسه ... من يحدث به عن محمَّد بن عيسى العطار، فتحير أبو محمَّد المزني، فأشار له إلى أبي العباس الأصم وهو في المجلس، فناوله المزني كتابه فأخذه فقال: حدثنا محمَّد بن عيسى العطار، فقرأ الحديث، فقال أبو محمَّد المزني: لا إله إلا الله، سمعنا هذا الحديث يوم سمعناه من ابن ناجيه وعندنا أن لا نسمعه إلا منه، ثم قال: لولا ما نعرف من صدق أبي العباس وصحة سماعه. وسمعت أبا بكر محمَّد بن عمر بن الجعابي الحافظ يقول: لا يزال يبلغنا عن صدق هذا الأصم وإتقانه. وسمعت يحيى بن منصور القاضي يقول: سمعت أبا نعيم عبد الملك بن محمَّد بن عدي، واجتمع جماعة يسألونه المقام بنيسابور

لقراءة "المبسوط" فقال: يا سبحان الله، عندكم راوي هذا الكتاب الثقة المأمون أبو العباس الأصم، وأنتم تريدون أن تسمعوه من غيره. وسمعمت أبا أحمد الحاكم الحافظ يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي يقول: ما بقي لكتاب "المبسوط" راوٍ غير أبي العباس الوراق، وبلغنا أنه ثقة صدوق. وحضرت أبا العباس يومًا في مجلسه فخرج ليؤذن لصلاة العصر، فوقف موضع المئذنة ثم قال بصوت عالٍ: أنا الربيع بن سليمان، أنا الشافعي، ثم ضحك وضحك الناس، ثم أذن. وسمعته يقول: رأيت أبي في المنام فقال لي: عليك بكتاب البُوَيْطي، فليس في كتب الشافعي كتاب أقل خطأ منه. وقرأت بخط أبي علي الحافظ على ظهر كتابه يحثه -يعني الأصم- على الرجوع عن أحاديث أدخلوها عليه، ثم ذكرها، وقال: فوقع أبو العباس تحته: كل من روى عني هذه الأحاديث فهو كذاب، وليس هذا في كتابي، وكتبه محمَّد بن يعقوب بخطه. وخرج علينا أبو العباس -رحمه الله- ونحن في مسجده، وقد امتلأت السكة من أولها إلى اخرها من الناس، وهو عشية يوم الاثنين الثالث من شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وكان يُملي عشية كل يوم اثنين من أصوله مما ليس في "الفوائد" أحاديث، فلما نظر إلى كثرة الناس والغرباء من كل فجٍّ عميق، وقد قاموا يطرِّقون له، ويحملونه على عواتقهم من باب داره إلى مسجده، فلما بلغ المسجد جلس على جدار المسجد وبكى طويلًا، ثم نظر إلى المستملي فقال: كنت سمعت

محمَّد بن إسحاق الصَّغاني يقول: سمعت أبا سعيد الأشج يقول: سمعت عبد الله بن إدريس يقول: أتيت يومًا باب الأعمش بعد موته، فدققت الباب، فقيل: مَنْ هذا؟ فقال: ابن إدريس، فأجابتني امرأة يقال لها: برة، هاي هاي، يا عبد الله بن إدريس، ما فعل جماهير العرب التي كانت تأتي هذا الباب. ثم بكى الكثير ثم قال: كأني بهذه السكة ولا يدخلها أحد منكم، فإني لا أسمع، وقد ضَعُفَ البصر، وحان الرحيل، وانقضى الأجل، فما كان إلا بعد شهر أو أقل منه حتى كَفَّ بصره، وانقطعت الرحلة، وانصرف الغرباء إلى أوطانهم، ورجع أمر أبي العباس إلى أنه كان يُناوَل قلمًا، فإذا أخذ بيده علم أنهم يطلبون الرواية فيقول: حدثنا الربيع بن سليمان، ويقرأ الأحاديث التي كان يحفظها وهي أربعة عشر حديثًا وسبع حكايات، وصار بأسوأ حال إلى شهر ربيع الاخر من سنة ست وأربعين وثلاثمائة، حتى توفي ليلة الإثنين ودفن عشية الإثنين الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وثلاثمائة، فغسله أبو عمر بن مطر، وشهدت جنازته بشاه هنبر، فتقدم أبو عمر بن مطر للصلاة عليه، ودفن في مقبرة شاه هنبره، وقد حدثنا عنه: أبو عبد الله بن الأخرم، وأبو بكر بن إسحاق، ويحيى العنبري، وعبد الله بن سعد، وأبو الوليد حسان بن محمَّد، وأبو علي الحافظ. وسمعت الرجل الصالح أبا جعفر محمَّد بن موسى بن عمران يقول بحضرة الأستاذ أبي الوليد: رأيت أبا العباس في المنام فقلت: إلى ماذا انتهى حالك أيها الشيخ؟ فقال: أنا مع أبي يعقوب البُويطي، والربيع بن سليمان، في جوار أبي عبد الله الشافعي نحضر كل يوم ضيافته.

أنشدنا أبو محمَّد عبد الله بن أحمد البِسْطامِي الفقيه لنفسه يمدح الشيخ أبا العباس بحضرته في مسجده: ألا لا تكنْ مُغرىً بِوَصْفِ النواصِح ... وَنُوى كَخَطٍّ في الصحيفة لايحِ وأوتاد أطناب كأن رؤوسها ... بهن شجاج في العيون اللوامح وسفح خلال الأرمد أو ملعب ... بغيد يغازلن الرجال سوارح ولاتسأل الأطلال عن حال سكنها ... وقدم قوافي فدفد متبارح .... السائلين وإن هم ... أفاضوا دموعًا مثل جود المجارح .... من تجلد جاهدًا ... ومن جاد فيها بالدموع السوابح .... عن النسب لاتك مغرمًا ... بذكر النساء الغانيات الملائح فمن يك مغرىً بالنسب فإنه ... يعد امرءً في دينه غير صالح وخُذْ في امتداح المَعْقِيليِّ محمَّد ... تكن عندكم الناس أصدق مادح هو الثقة العدل الذي ليس واجدًا ... أخو الطعن فيه مطعنًا بالقبائح أعرُّ كريم ذو فضائل جمةٍ ... تليق به مستحسنات المدائح له بحر عظمظم لا يغيظه ... تداول أيدٍ بالدلاء النوازح أتيتك من بِسْطام يا غاية المُنى ... لِطيِّبِ ذكرٍ منك في الناس لائح عشية قرَّنْتُ البعير وأيقنوا ... بأني بالترحال غير ممازح وأني قد أثرتُ جوب صحاصح ... موصلة أطرافًا بصاصح فقلتُ لهم: صبرًا فإني راحل ... إلى بلد من أرض بِسْطام نازح فما شغلي غرس الغسيل بأيكة ... ولا الصفق بالأسواق عند المذابح ولكن شغلي جمع آثار أحمد ... وعلم كتاب كالمجرة واضح سأسمع ممَّن ليس يعرف مثلُهُ ... بأرض خراسان ولا بالأباطح

علوم الإِمام الشافعي فإنها ... نتائج آثار النبيِّ المناصح وعلم ابن وهب ذي المعالي وبعده ... معاني يحيى اللوذعي المنافح عن الوحي وحي الله بالحجج التي ... يلوح مناها كالنجوم اللوائح وسبتان حي بالشريعة جاهل ... ومن هو يختصم الصفايح وقال علي: قيمة المرء علمه ... وذلك قول جامع للنصايح أفِدْو منح الطلاب علمًا حويته ... ولا تك للطلاب غير مسامح وما الفضل إلا لامرئٍ غير مانع ... وما النقص إلا لامرئ غير مانح وأَنْعمْ وقد أوتيت سُؤْلك يا فتىً ... ونِلْتَ الأماني من رواية ناصح تجدني مجيدًا في امتداحك قائلًا ... بفضلك ما دامت حياة جوارحي فإن من الآداب حظي وافر ... تجيش بحار الشعر تحت جوانحي إذا أنا ناديت القوفي أهطعت ... إليّ كإهطاع الخيول الجوامح يَطِعْنَ وما يَعْصِين أمري كأنني ... حبيب بن أوس عند مدح الجحاجح وقال الخليلي في "الإرشاد": من المُعمَّرين سمع من شيوخ أصبهان، والعراقين ومكة ومصر والشام، عمر حتى أدركه أسباط من سمعوا منه، سمعت الحاكم يذكر فضله وزكاه توفي بعد "الأربعين"، وكان يقرأ عليه بعد الثلاثين إلى أن مات، وأدخله الحاكم في الصحيح، وسمعته يقول: قرأت عليه حديث عبد الله بن عمرو الذي يقول: "ابن آدم يقاسم نصف عذاب أهل النار قسمة صحاحًا" موقوفًا عن عبد الله بن عمرو، سنة نيف وثلاثين، ثم رأيت بعد ذلك بسنين يقرأ من كتاب رُفع إليه مسندًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسألت من رفع إليه، من أين كتب هذا؟ فذكر أنه أخذه من أبي أحمد بن الفضل الوراق، وأن أبا أحمد قال: دفع إلى أبو

عبد الله بن مندة، وذكر أبو عبد الله أنه رآه في أصل أبي العباس مسندًا، فقلت للحاكم: أتسنده لي؟ قال: لا، أنا على ما قرأت عليه موقوفًا، وقال الحاكم لأبي أحمد بن الفضل: لا تعد إلى مثل هذا، لا تدفع إليه إلا أصله. قال الحاكم: ولا أنقم عليه، وإنما وقع هذا من كبر سنه. وقال أبو الوليد الباجي: ثقة مشهور. وقال الأمير ابن ماكولا في "الإكمال": روى عنه خلق كثير من الخرسانيين وغيرهم، وصمّت أذناه فكان يقرأ على الناس ثم عمر، وكان يحفظ أحاديث فكان من أراد السماع منه خط في يده فيقرأ عليه تلك الأحاديث. وقال في نسبة "السناني": محمَّد ابن يعقوب السناني، يروي عنه أبو طاهر محمَّد بن محمَّد الزيادي، وهو الأصم، كان يدلسه. وقال السمعاني في "الأنساب": أحد "الثقات" المكثرين. وقال ابن الصلاح في "الطبقات": راوية كتب الشافعي -رحمة الله عليه-، و"مسند" الشافعي المعروف، ليس من جمع الشافعي وتأليفه، وإنما جمعه من سماعات الأصم بعض أصحابه، وكذلك لا يستوعب جميع حديث الشافعي، فإنه مقصور على ما كان عند الأصم من حديثه. وقال ابن عبد الهادي: الإِمام المفيد محدث المشرق، ذكره أبو الوليد بن الدَّبَّاغ في الحفاظ في الطبقة السادسة. وقال الذهبي في "التذكرة": الإِمام المفيد الثقة محدث المشرق. وقال في "النبلاء": الإِمام المحدِّث مسند العصر، رحلة الوقت. وقال في "التاريخ الكبير": وقع لنا جملة من طريق الأصم، من ذلك "مسند الشافعي" في مجلد، وهذا "المسند" لم يُفرده الشافعي -رحمه الله- بل خرّجه أبو جعفر محمَّد بن جعفر بن مطر لأبي العباس الأصم مما كان يرويه عن الربيع عن الشافعي، من كتاب "الأم"

وغيره. ثم قال: وأما الحديث الذي أنكره أبو علي الحافظ على الأصم ورجع الاسم عنه، كونه وهم فيه على أحمد بن شيبان، فقال: سالم، بدل نافع. وقال في "جزء أهل المائة": عاش أبو العباس الأصم مائة سنة غير سنة، وكان مسند الدنيا في زمانه. وقال الألباني: حافظ ثقة. قال مقيده -عفا الله عنه-: ومع ذلك كله فقد نقل الحافظ في "التهذيب" ترجمته أبي عيسى الترمذي أن ابن حزم قال في أبي العباس الاسم هذا: مجهول! قلت: [ثقة حافظ، إمام أهل المشرق، مسند زمانه، واسع الرحلة، مقرئ مجود، طار ذكره في الآفاق، عُمِّر فتغير بآخره، ولا يقدح ذلك فيه]. "المستدرك" (1/ 42)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "معجم الإسماعيلي" (1/ 498)، "الإرشاد" (3/ 855)، "الإكمال" (4/ 537)، (7/ 319)، "الأنساب" (1/ 187)، (5/ 231)، "مختصره" (1/ 70)، "تاريخ دمشق" (56/ 287)، "مختصره" (23/ 361)، "المنتظم" (14/ 112)، "التقييد" (140)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 292)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 51)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 860)، "النبلاء" (15/ 452)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 362)، "العبر" (2/ 74)، "الإعلام" (1/ 238)، "الإشارة" (171)، "أهل المائة" (68)، أسماء من عاش ثمانين سنة ... (82)، "الوافي بالوفيات" (5/ 223)، "طبقات الأسنوي" (1/ 48)، وابن كثير (1/ 270)، "البداية" (15/ 232)، "غاية النهاية" (2/ 283)، "توضيح المشتبه" (5/ 91)، (8/ 220)، "النجوم الزاهرة" (3/ 317)، "طبقات الحفاظ" (853)، "الشذرات" (4/ 245)،

[1103] محمد بن يعقوب بن يوسف بن يعقوب بن عبد الله، أبو عبد الله، العدل الحافظ، الشيباني، النيسابوري، المعروف قديما بابن الكرماني، وأخيرا بابن الأخرم

"مختصر نكت الهميان" (263)، "الصحيحة" (6/ 189)، وغيرها. [1103] محمَّد بن يعقوب بن يوسف بن يعقوب بن عبد الله، أبو عبد الله، العدل الحافظ، الشَّيْباني، النَّيْسابُوري، المعروف قديمًا بابن الكِرْماني، وأخيرًا بابن الأخْرم. سمع: يحيى بن محمَّد بن حَيْكان، وعلي بن الحسن الهلالي الدرابجردي، وإبراهيم بن عبد الله السعدي، ومحمَّد بن عبد الوهاب الفراء، وخشنام بن الصديق، وإسحاق بن عمران الإسفراييني الفقيه، والحسين بن الفضل البجلي، ومحمد بن نصر المروزي الإِمام، وجعفر بن محمَّد التُّرك، والحسين بن محمَّد بن زياد القباني، وحامد بن أبي حامد، وخلقًا كثيرًا. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وذكره أنه حدثه إملاءً - وأبو بكر بن إسحاق الصِّبْغي، وحسان بن محمَّد الفقيه، وأبو عبد الله بن مندة، ويحيى بن إبراهيم المزكي، والخضر بن أحمد، وعلي بن الحسن الفقيهان القزوينيَّان، وخلق كثير. قال الحاكم في "تاريخه": كان صدر أهل الحديث بنيسابور بعد أبي حامد بن الشرقي، وكان لا يرضى بهذا إذا قلناه، وكان يحفظ ويفهم، صنف على "الصحيحين" البخاري ومسلم، وصنف "مسندًا" كبيرًا، وجملة من الشيوخ، وغير ذلك، ولم يرحل، ولكن أدرك بنيسابور الأسانيد العالية، وكان الإِمام أبو بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة يرجع إلى فهمه، وسأله أبو العباس السَّراج أن يخرج على "صحيح مسلم"

ففعل، وكان ممن عدَّله إبراهيم بن أبي طالب قديمًا. سمعته غير مرة يقول: ذهب عُمُري في جمع هذا الكتاب، يعني "المستخرج على كتاب مسلم". وسمعته يَنْدَمُ على تصنيفه "المختصر فيما اتفق عليه البخاري ومسلم" ويقول: من حقِّنا أن نجتهد في زيادة الصحيح، وقد رددته إلى أحاديث يسيرة. سمع: إبراهيم بن عبد الله السعدي، وذكر أن محمَّد بن يحيى الذهلي توفي وهو ابن ثمان سنين، وكان والده يجتهد أن يحضره مجلسه فلم يفعل حتى مات، وحمل إلى جنازته، وصلى عليه، فقيل لأبيه: فَوَّت ابنك محمَّد بن يحيى فلا تُفوِّته سائر الشيوخ، فحُمل إلى إبراهيم بن عبد الله، وسمع؛ علي بن الحسن الهلالي، وحامد بن أبي حامد المقرئ، ومحمد بن عبد الوهاب العبدي، ويحيى بن محمَّد بن يحيى الذهلي الشهيد، وأقرانهم، ثم طبقتين بعدهم وأكثر، وكان يحكي بخطه خط محمَّد بن يحيى الذهلي، روى عنه: أبو بكر بن إسحاق، وأبو الوليد الفقيهان، وغيرهما من الشيوخ. سمعت أبا جعفر محمَّد بن صالح بن هانئ يقول: كان أبو بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة يقدِّم أبا عبد الله بن يعقوب على كافة أقرانه، وكان يرجع إليه، ويعتمد قوله فيما يرد عليه، وكان إذا شك في شيءٍ عرضه عليه. وسمعت أبا عبد الله وتقدم إليه رجل، فقال: إني أحبُّك أيها الشيخ، قال: فِلِمَ تقول بالإرجاء؟ وأنشدنا أبو عبد الله بن الأخرم: كل العداوةِ قد تُرْجَى إماتَتُها ... إلا عداوةَ من عاداك من حَسَدِ وسمعته يقول: سمعت الحسن بن سفيان يقول: أنشدنا أبو العتاهية:

لايغرَّنك عشاء ساكن ... قد يوافي بالمنيات سحر وسمعت أبا عبد الله -أيضًا- يقول: ما رأيت أحسن عبادة من أبي عبد الله بن نصر ثم بعده البوشنجي، وكان محمَّد بن نصر المروزي يضع ذقنه على صدره ويقف كأنه رمح، وقال: ما رأيت مثل حَيْكان يحيى بن محمَّد - لا رحم الله قاتله- كان من أنحى الناس وأدبهم، وكان لا يلحن البتة. قال أبو عبد الله الحاكم: وكان أبو عبد الله بن الأخرم -رحمه الله- من أنحى الناس وأدبهم، وكان لا يلحن، ما أخذ عليه لحن قط، وله كلام حسن في العلل والرجال. حضرنا مجلس الصِّبغي، وحضر أبو علي الحافظ، وابن الأخرم، فأملى الصِّبْغي عن إبراهيم الهسنجاني، عن أبي الطاهر، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهريّ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا: "من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها"، فقال ابن الأخرم: يا أبا علي من قال فيه: "فقد أدركلها كلها"؟ قال: هذا لا نحفظه إلا من حديث عبيد الله بن عمر عن الزهريّ. قال أبو عبد الله: بلى في حديث حرملة عن ابن وهب عن يونس، "فقد أدركلها كلَّها"، فقال أبو علي: حدثناه ابن قتيبة عن حرملة ولم يقل "كلَّها". قال أبو عبد الله: حدث به مسلم عن حرملة، وجرى بينهما كلام كثير. وفي المجلس الثاني أحضر أبو عبد الله كتاب مسلم بخط مسلم عن حرملة وفيه "كلها". فقال أبو علي: من لا يحفظ الشيء يعذر. فقال أبو عبد الله: من يُنكر هذا تُعرك أُذُنُه، وتُفَكُّ أسنانُه. فامتلأ أبو علي غيظًا، وهم أبو عبد الله بالقيام، فقال له أبو علي: اقعُدْ فإن هنا حسابًا آخر، قال: وما هو؟ قال: حَدَّثت عن كشمرد عن حفص عن إبراهيم بن طهمان بحديثين قد تفرد بها عن حفص ابنه، وأحمد قال: لم

أحدِّث، قال: بلى ثقتان سمعاه منك، قال: إن كنت حَدَّثْتُ به فقد رجعتُ عنه، قال: وفي تخريجك القديم على "كتاب مسلم" عن أحمد بن سلمة عن محمَّد بن المثنى، محمَّد بن جهضم حديث، والآن قد رويته عن علي عن ابن جهضم، قال: كلاهما عندي، وقد حَدَّثْتُ بهما، قال فأخرج إلينا حديثك عن علي بن الحسن. قال الحاكم: سمعت أبا عبد الله بن الأخرم يقول: هذا جزء من لم يمُتْ مع أقرانه، وكنت أرى أبا علي بَعْدُ نادمًا على ما قال ذلك اليوم. وقال الخليلي في "الإرشاد": ثقة حافظ، سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول: ما رأيت مثله ديانة وعلمًا، عُمِّر حتى نيف على التسعين، وسمع منه القدماء، وأدركه الحاكم وأقرانه. وقال عبد الغافر الفارسي: أما أبو عبد الله محمَّد بن يعقوب النَّيْسابُوري، فهو ابن الأخرم الحافظ العدل، وهو الفاضل بن الفاضل في الحفظ والفهم. وذكر في "تاريخه" -أيضًا- ترجمته إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الغسيل: أن ابن الأَخْرَم حدث عنه في "صحيحه المستخرج" ثم قال الحاكم: وأنا أتعجب من شيخنا، كيف حدَّث عن هذا الشيخ في "الصحيح" وليس في كتابه من أشباهه من المجهولين أحد، وكتابه "الصحيح" نظيف بِمَرَّةٍ! وقال ابن الصلاح في "طبقات الشافعية" بعد ذكره له فيها. قال الحاكم -يعني في "تاريخه": سمعت أبا عبد الله -أي ابن الأخرم- مرة أخرى يقول لمحمد بن عبيد: هل رُدَّت الإقامة في الجامع إلا الإفراد؟ فتعجبنا عن ذلك، وسمعت أبا عبد الله وقد قام من مجلس أبي محمَّد المزكي، وذلك في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ونحن حواليه فقال: هذا

الشيخ لو أسدى إلينا ركعة، وكاتب السلطان، والتمس منه رد الإقامة في الجامع إلى ما كانت عليه من الإفراد ليحضر الجامع. قال ابن الصلاح: وإنما ذكرت ابن الأخرم -يعني في "طبقات الشافعية"- لكونه من الحديثيًّة المتحكِّمين النَّيْسابُوريين، وإنما هذا الفريق بتلك الديار شافعية لا غير، ولغير هذا من القرينة مما يدل على ذلك من حال أبي عبد الله. ثم رأيت بعد ذلك ما أوجب توقُّفًا في دخوله في هذا الكتاب، وهو أن الحاكم -وإن كان كلامه بدل وقفه بينه وبين ابن الأخرم- ذكر في أول "المناقب" غميزة بعضهم للشافعي - رضي الله عنه - في رواية الحديث، ثم قال: وقد كان أبو عبد الله محمَّد بن يعقوب بن الأخرم -رحمنا الله وإياه- يهذي بهذا أحيانًا، فيقول: إن مسلم بن الحجاج قد روى في "المسند الصحيح" عن جماعة من أصحاب الشافعي، حرملة بن يحيى، ويونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، ثم لم يودع "المسند الصحيح" عنهم شيئًا من رواياتهم عن الشافعي. وقال ابن عبد الهادي: الإِمام الحافظ الكبير، كان من أئمة هذا الشأن. وقال الذهبي في "التذكرة": الإِمام الحافظ الكبير، روى عنه خلائق كثير، وكان من أئمة هذا الشأن. وقال في "النبلاء": الإِمام الحافظ المتقن الحجة، جمع فأوعى، ومع حفظه وسعة علمه لم يرحل في الحديث، بل قنع بحديث بلده. وقال في "العبر": الحافظ محدث نيسابور، صنف "المسند الكبير" ومع براعته في الحديث والعلل والرجال، لم يرحل من نيسابور. وقال في "المعين": ثقة. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته": محمَّد بن الأخرم الشيباني ... من شأنهِ دراية المعاني

[1104] محمد بن يوسف بن إبراهيم، أبو عبد الله، المؤذن، الدقاق -ويقال: الدقيقي- النيسابوري

وقال الألباني: حافظ كبير مصنف. وقال مرة: حافظ ثقة. توفي في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه يحيى بن منصور القاضي، ودفن في داره وهو ابن أربع وتسعين سنة -رحمه الله-. قلت: [إمام حافظ كبير من أئمة هذا الشأن مع كونه لم يرحل]. "المستدرك" (1/ 47)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ ب)، "الإرشاد" (3/ 835)، "تكملة الإكمال" (1/ 127)، "التقييد" (141)، "طبقات ابن الصلاح" (1/ 287)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 55)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 864)، "النبلاء" (15/ 466)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 312)، "العبر" (2/ 68)، "المعين في طبقات المحدثين" (1259)، "الإعلام" (1/ 236)، "الإشارة" (169)، "طبقات الأسنوي" (1/ 48)، "مرآة الجنان" (2/ 336)، "طبقات ابن كثير" (1/ 273)، "بديعة البيان" (152)، "توضيح المشتبه" (1/ 170)، "النجوم الزاهرة" (3/ 313)، "طبقات الحفاظ" (804)، "الشذرات" (4/ 237)، "الإرواء" (4/ 395)، "الصحيحة" (6/ 574). [1104] محمَّد بن يوسف بن إبراهيم، أبو عبد الله، المؤذن، الدقاق -ويقال: الدَّقِيْقِي- النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: محمَّد بن عمران النسوي راوي كتاب "التاريخ" لابن أبي خيثمة، وأبا حامد ابن الشرقي -روى عنه قصة الذهلي مع البخاري- وأبي العباس محمَّد بن يعقوب الأصم -حكايته شعر عن الشافعي-.

[1105] محمد بن يوسف بن حمدان، أبو جعفر بن أبي يعقوب، البزاز، الهمذانى، النيسابوري

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه فيه بالعدل تارة، وبالمؤذن كما في "تاريخه" تارة أخرى. وترجمه في "تاريخه"، وقال محقق "الأسماء والصفات" الشيخ الحاشدي: لم أقف على ترجمته. قال مقيده -عفا الله عنه-: الناظر في "كتاب شيخنا -رحمه الله-" "رجال الحاكم" يجد التفرقة بين محمَّد بن يوسف المؤذن الدقاق -ويقال له: الدقيقي- وبين محمَّد بن يوسف بن إبراهيم العدل، فبُيِّض للأول وتُرجم للثاني، وجُزم بأنه أخو السهمي صاحب "تاريخ جرجان"، المترجم فيه، وفي غيره. والصواب -والله أعلم- أنهما واحد، وأن محمَّد بن يوسف المؤذن هو محمَّد بن يوسف بن إبراهيم كما في "تاريخ نيسابور"، وهو الذي يروي عنه الحاكم عن محمَّد بن عمران النسوي عن ابن أبي خيثمة "التاريخ"، وهو غير المترجم في "تاريخ جرجان"، فذاك يكنى أبا سعيد وهذا يكنى بأبي عبد الله كما في "تاريخ الحاكم"، والله أعلم. قلت: [صدوق]. "المستدرك" (1/ 220)، (2/ 642)، (3/ 423)، "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "الأسماء والصفات" (2/ 20)، "المناقب" (2/ 79)، "رجال الحاكم" (2/ 315، 316). [1105] محمَّد بن يوسف بن حمدان، أبو جعفر بن أبي يعقوب، البزَّاز، الهَمَذانى، النَّيْسابُوري.

[1106] محمد بن يوسف بن ريحان، أبو الفضل، الريحاني، الأزدي، البخاري

حَدَّث عن: الحسين بن علي بن نصر الطوسي، ومحمد بن عبد بن عامر السمرقندي، والفضل بن محمَّد بن عقيل النَّيْسابُوري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -كما في "التاريخ"، ووصفه بالتاجر، وأبو الحسن بن رزقوية، ومحمد الطيب الصباغ. ترجمه الحاكم في "تاريخه" وكذا الخطيب وقال: سكن بغداد وحدث بها، وكان ثقة، وذكر لنا ابن رزقويه أنه سمع منه في اخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وقد روى عنه بعض المشاهير. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "تاريخ بغداد" (3/ 407). [1106] محمَّد بن يوسف بن ريحان، أبو الفضل، الرَّيحْاني، الأَزْدِي، البُخارِي. حَدث عن: أبيه أبي يعقوب، وأبي حبان مهيب بن سليم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -كما في "التاريخ"-، والبصيري. ترجمه الحاكم في "تاريخه"، والسمعاني في "الأنساب"، وذكر أنه كان أمير الماء ببخارى، وأن البصيري قال: سمعت منه حديثه في مجلس الحاكم أبي إسحاق النوقدي ومسجده بالشارستان، وأنه توفي في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "الأنساب" (4/ 124)، "حاشية الإكمال" (4/ 232).

[1107] محمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد بن عبد العزيز، أبو زرعة، الجرجاني، الكشي

[1107] محمَّد بن يوسف بن محمَّد بن الجُنيد بن عبد العزيز، أبو زرعة، الجُرْجاني، الكَشْي. سمع: أبا العباس محمَّد بن عبد الله الدَّغُوْلي، ومكي بن عَبْدان النَّيْسابُوري، ومحمد بن عَبْدك الشَّعْراني، وموسى بن العباس الآزاذياري، وعبد الله بن محمَّد بن مسلم ختن بُدَيْل، وأبا حامد ابن الشَّرْقي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبا نعيم بن عدي الجُرْجاني، وأبا محمَّد عبد الله بن محمَّد بن الحسن النَّيْسابُوري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم الأَزْهَرِي، وعبد العزيز علي بن الأَزْجِي، وحمزة السَّهْمي، وعبد الغني بن سعيد -بمكة بعد جهد-، وغيرهم. قال حمزة السَّهْمي في "تاريخ جرجان": كان والده من قرية يقال لها كُش على الجبل معروفة على ثلاثة فراسخ من جرجان، سمع -يعني أبا زرعة هذا- بجرجان، ثم رحل إلى خراسان، وكتب بنيسابور، وبسرخس، وبهمذان، وبغداد، ومكة، وجمع الأبواب والمشايخ، وكان يفهم ويحفظ، روى بجرجان شيئًا يسيرًا بعد الجهد، ثم دخل بغداد وحدث بها، ثم دخل البصرة وأملى في جامع البصرة، ثم انتقل إلى مكة وحدث بها سنين، إلى أن توفي بها. وقال الخَطِيْب في "تاريخه": قدم بغداد حاجًا وحدث بها، وكان صدوقًا حافظًا، حدثني الأَزْهَرِي قال: مضيت إلى أبي زرعة الجُرْجاني -لما قدم بغداد- فسألته أن يحدثني عن الدَّغُوْلي حديث الثوري، عن زائدة، فأبى، فألححت عليه المسألة، فحلف بالطلاق أن لا

[1108] محمد بن يوسف بن يعقوب، أبو حيد السري

يحدثني به ببغداد، فانتظرته حتى كان اليوم الذي رحل فيه الحجاج، فخرجت معه، ولم أفارقه حتى خرج من البلد، فلما صار وراء مقبرة باب الكناس قال لي: قد عزمت أن أحدثك حديث الدَّغُوْلي ثم قال: حدثنا أبو العباس محمَّد بن عبد الله الدَّغُوْلي- بعد جهد قال روى لنا محمَّد بن مشكان. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الإِمام الحافظ. وقال الذهبي في "النبلاء": الإِمام الحافظ الثقة. وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته": محمد بن يوسف الكَشْيُّ ... مثل المُعافى شُكرهُ صفيُّ توفي بمكة سنة تسعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ رحالة]. "مختصر تاريخ نَيْسابُور" (/)، "تاريخ جرجان" برقم (888)، "تاريخ بغداد" (3/ 408)، "الإكمال" (7/ 176)، "الأنساب" (4/ 632)، "مختصره" (3/ 100)، "المنتظم" (15/ 24)،"معجم البلدان" (4/ 525)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 189)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 997)، "النبلاء" (17/ 44)، "تاريخ الإِسلام" (27/ 206)، "العبر" (2/ 179)، "توضيح المشتبه" (7/ 336)، "بديعة البيان" ص (176)، "تبصير المنتبه" (3/ 1218)، "طبقات الحفاظ" برقم (898)، "الشذرات" (4/ 483). [1108] محمَّد بن يوسف بن يعقوب، أبو حيد السري.

محمد بن يوسف، أبو النضر الفقيه

كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ). [*] محمَّد بن يوسف، أبو النضر الفقيه. تقدم في: محمَّد بن محمَّد بن يوسف. [*] محمَّد بن يوسف، المؤذن. تقدم في: محمَّد بن يوسف بن إبراهيم. [1109] محمود بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن معمر، النَّيْسابُوري. قال الحاكم كما في "سؤالات السجزي": أبو بكر محمَّد بن محمود بن إسحاق قد كتبنا عن أبيه، وعميه، وابن عمَه ابني عمرو وكلهم من أهل الصدق. قلت: [صدوق]. "سؤالات السجزي" (6). [1110] محمود بن الحسين بن محمود، أبو حامد، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال] "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ) [1111] محمود بن محمَّد بن محمود، أبو محمد المطوعي، النَّيْسابُوري.

[1112]، مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن مافيا حسنس بن فيروز بن كسرى قباذ، أبو علي، الدقاق، الفارسي، البغدادي الباقرحي

ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ). [1112]، مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن مافيا حسنس بن فيروز بن كسرى قباذ، أبو علي، الدَّقّاق، الفارسي، البَغْدادِي الباقَرْحي. سمع: يحيى بن محمَّد بن البختري الحنائي، ويوسف بن يعقوب القاضي، والهيثم بن خلف الدوري، وأبا الجسن محمَّد بن محمَّد الكازري، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بن مسروق الطوسي، والحسن بن علويه القطان، وأحمد بن محمَّد بن منصور الحاسب، وأحمد بن يحيى الحلواني، ومحمد بن يحيى المروزي، وجعفر الفريابي، وأحمد بن أبي عوف البزوري، ومحمَّد بن جرير الطبري، ومحمد بن حنيفة الواسطي، وله مشيخة مروية. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو "الفتح" بن أبي الفوارس، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وأبو نعيم الأصبهاني، والقاضي أبو العلاء محمَّد بن علي الواسطي، ومحمد بن جعفر بن علان، وأبو طالب بن بكير، ومحمد بن علي بن العلاف، ومحمد بن عمر بن بكير المقرئ. قال أبو نعيم: لما سمعنا منه كان أمره مستقيمًا، ثم لما خرجنا من بغداد بلغنا أنه خلط، وحدث عن أحمد بن يحيى الحلواني وغيره. وقال أحمد بن علي اللباد: كان ثقة صحيح السماع، غير أنه لم يكن يعرف شيئًا

من الحديث. وقال أبو الحسن محمَّد بن العباس بن الفرات: كان في ابتداء ما حدث ثقة على حال جميلة، وأصول حسنة صحيحة جيدة، رأيت منهما شيئًا كثيرًا، هذه سبيله، ثم إن ابنه حمله اخر أمره على ادعاء أشياء كثيرة، منها: "المغازي" عن المروزي، و"المبتدأ" عن ابن علويه، و"تاريخ الطبري الكبير"، و"الطهارة" لأبي عبيد، وأشياء غير ذلك، فشرهت نفسه إلى ذلك وقبل منه، واشترى له هذه الكتب من السوق فحدث بها دفعات فانهتك وافتضح. وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس: كان له أصول كثيرة جياد بخطه، وحدث بـ "التاريخ الكبير" و"المبتدأ" عن ابن علويه من كتاب ليس له فيه سماع، وكأنه ظن أن هذا يجوز. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الصدوق المعمر. وقال في "العبر": لم يكن يعرف شيئًا من الحديث، فأدخلوا عليه وأفسدوه. وقال في "المغني": ضُعِّف. وقال في "الديوان": ضعيف. توفي ليلة السبت ودفن يوم السبت لليلة بقيت من ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة -كذا في "تاريخ بغداد"- وفي "النبلاء" وغيره: سنة تسع وستين وثلاثمائة. قلت: [من سمع منه في أول أمره كأبي نعيم فحديثه صحيح إن حدَّث من أصوله، وحدّث بعد ذلك من كتب غيره شرها فافتضح وترك] وظاهر كلام الذهبي أنه قرأ من كتب غيره كفلة أو تأويلًا، وكلام غيره يدل على أنه فعله شرها عن تعمد، وهذا كافٍ في تركه، والله أعلم. "المستدرك" (1/ 419)، "المعرفة" (352)، "تاريخ بغداد" (13/ 176)، "الأنساب" (1/ 277)، "النبلاء" (16/ 254)، "تاريخ

[1113] مسلم بن عبد العزيز، أبو عبد الله، الخصيب اليماني.

الإِسلام" (26/ 429)، "العبر" (2/ 133)، "الإشارة" (184)، "الميزان" (4/ 82)، "المغني" (2/ 286)، "الديوان" (4060)، "اللسان" (8/ 14)، "النجوم الزاهرة" (4/ 137)، "الشذرات" (4/ 376). [1113] مسلم بن عبد العزيز، أبو عبد الله، الخصيب اليماني. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ). [1114] المسيب بن محمَّد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله بن إسماعيل بن إدريس، أبو عمرو بن أبي عبد الله النَّيْسابُوري الأرْغِيانى (¬1). سمع: أباه، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السَّرَّاج، وأحمد بن محمَّد بن الأزهر، وأقرانهم من الشيوخ. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الحسن محمَّد بن أحمد بن رزقويه، وذكر أنه حدثهم حين قدم عليهم حاجًا. وترجمه في "تاريخه" بما تقدم وقال: كان مكاتب الناحية، توفي قبل سنة أربعمائة بمدة. وقال الدّارقُطْني: قدم علينا في سنة خمسين وثلاثمائة حاجًا، وأرغيان التي انتسب إليها قرية من قرى نَيْسابُور. وفي "السياق" لعبد الغافر الفارسي كما في "المنتخب": المسيب بن محمَّد بن المسيب ¬

_ (¬1) بفتح الألف، وسكون الراء، وكسر الغين المعجمة، وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخره النون، نسبة إلى (أَرْغيان) ناحية من نواحي نَيْسابُور. "الأنساب" (1/ 115).

[1115] مطهر بن محمد بن حاتم بن عبد الله، أبو علي، النيسابوري

الأرغياني أبو عمرو شيخ صالح عفيف من بيت العلم والحديث، ولد سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وتوفي سنة إحدى وستين وأربعمائة، حدَّث عن رجل عن ابن عُقْدَة، روى عنه زاهر بن طاهر الشحامي. قلت: [صدوق عفيف]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "تاريخ بغداد" (13/ 141)، "المنتخب من السياق" برقم (1550)، "الأنساب" (1/ 116). [1115] مطهر بن محمَّد بن حاتم بن عبد الله، أبو علي، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ). [1116] معاذ بن محمَّد بن الحسين بن معاذ، أبو الحسين، المعدل الأنماطي، المعاذي، النَّيْسابُوري. سمع: عبد الله بن محمَّد بن شيرويه، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم ووصفه بالمعدل. وترجمه في تاريخه وقال: ليس من ولد معاذ بن مسلم، وكان من الصالحين، إمام مسجد عقيل الخزاعي، سمع: عبد الله بن محمَّد بن شيرويه، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأقرانهما، وتوفي في جمادى

[1117] معبد بن جمعة بن حيد بن معان -ويقال: ابن خاقان- أبو شافع، الطبري الروياني، المطؤعي

الآخرة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وهو ابن إحدى وتسعين سنة. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "الأنساب" (5/ 218). [1117] معبد بن جُمْعَة بن حيد بن معان -ويقال: ابن خاقان- أبو شافع، الطَّبَري الرُّوْياني (¬1)، المطَّؤَعي. سمع بمصر: أبا عبد الرحمن النسوي، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، ومنصور بن إسماعيل الفقيه، والقاسم بن عبد الله بن مهدي، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، وبالرملة: الوليد بن حماد، وبالجزيرة: أبا يعلى الموصلي، وببغداد: يوسف بن يعقوب القاضي، وبالكوفة: محمَّد بن عبد الله مطينًا الحضرمي، وبالبصرة: أبا خليفة الجمحي، وبالري: محمَّد بن أيوب بن الضريس البجلي، وبجرجان: عمران بن موسى السختياني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر بن أبي الحسن الدقاق، وأبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم السهمي. قال الحاكم في "تاريخه": معبد بن جُمْعَة بن خاقان الأديب المطوعي الشاعر، كان من أهل طبرستان، سكن جرجان وأكثر مقامه بنيسابور، ومشايخنا المتقدمون له مكرمون، وكان من الغرباء الرحالة، ¬

_ (¬1) بضم الراء، وسكون الواو، وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي اخرها النون، نسبة إلي (رُوْيان) بلدة بنواحي طَبَرِسْتان. "الأنساب" (3/ 116).

وأكثر المقام بالعراقين، أكثر روايته عن عمران بن موسى وطبقته، وببغداد: عن يوسف القاضي وطبقته، وبالكوفة: عن مطين وطبقته، وبالبصرة عن أبي خليفة وطبقته، وبالجزيرة: عن أبي يعلى وطبقته، وبمصر: عن أبي عبد الرحمن النسائي وطبقته، وبالشام: عن الوليد بن حماد الرملي وطبقته، ويخالف في حديثه، توفي بجرجان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وقال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان": سكن جرجان، وكان جوالًا كتب الكثير ودخل الشام ومصر، روى عن: محمَّد بن أيوب الرازي، ومحمد بن قتيبة، والقاسم بن عبد الله بن مهدي، حدثنا عنه جماعة، سمعت أبا زرعة محمَّد بن يوسف الجنيدي يقول: كان أبو شافع اسمه واسم أبيه واسم جده غير ما ذكر، هو غَيَّر أساميهم، وكان ثقة في الحديث إلا أنه كان يشرب المسكر. وقال حمزة -أيضًا- في "سؤالاته": سألت أبا زرعة محمَّد بن يوسف الكشي عنه؟ فقال: هو وضع كنيته، واسمه واسم أبيه واسم جده واسم جد جده، وهو ثقة إلا أنه كان يشرب المسكر، وكتب أحاديث مناكير، ورحل إلى الشام قبل ابن عدي، وأدرك محمَّد بن أيوب الرازي، ومعبد كان يعرف بعبد الله بن نصر الفسورمي الطبري. وقال الذهبي في "الميزان": كذبه أبو زرعة الكَشِّي. قلت: [كذَّبه أبو زرعة الكَشْي] ويُنظر: ما المراد بالمسكر؟ هل هو الخمر؟ فإن كان كذلك فمتروك، وإن كان المراد به النبيذ -ولا سيما وقد أطال المقام بالكوفة ومذهب أهلها في ذلك معروف-، فلا يترك لذلك، وتغييره اسمه واسم أبيه وجده محتمل، وإكرام المشايخ المتقدمين

[1118] المعتز بن عبد الله بن حمزة بن حية بن حفص، أبو منصور، الدهقان، النيسابوري، القنديشتني

بنيسابور له يحتمل أنهم لم يعرفوا منه ما عرفه غيرهم، وعلى كل حال فنفسي مرتابة منه، ولذا أحلتُ العهدة على غيري في الحكم عليه، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، تاريج جرجان (951)، "سؤالات السهمي" (369)، "تاريخ بغداد" (13/ 377)، "تاريخ دمشق" (59/ 306)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 253)، "الميزان" (4/ 140)، "اللسان" (8/ 104)، "تنزيه الشريعة" (1/ 118). [1118] المُعْتُز بن عبد الله بن حمزة بن حية بن حفص، أبو منصور، الدِّهْقان، النَّيْسابُوري، القَنْدِيْشتني (¬1). سمع: أبا عبد الله البوشنجي، وأبا إسحاق إبراهيم بن أبي طالب، وأبا عمرو أحمد بن نصر وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه". وقال في "تاريخه": كان من مشايخ أهل البيوتات، ومن الصالحين الراغبين في الخير والصدقة، المحبين للعباد والزهاد، وكان يكثر الكون في الجامع عند الصلوات، إذا كان مقيمًا في البلد، له أعقاب فيهم فضل وصلاح. سمع: أبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم البوشنجي، وأبا إسحاق إبراهيم بن أبي طالب، وأبا عمرو أحمد بن نصر وطبقتهم، وتوفي سنة ¬

_ (¬1) بفتح القاف، وسكون النون، وكسر الدال المهملة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وسكون الشين المعجمة، وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها النون، نسبة إلى (قَنْدِيْشتن) من قرى نَيْسابُور. "الأنساب" (4/ 528).

[1119] معتز بن منصور بن عبد الله بن حمزة بن حية بن حفص، أبو نصر بن أبي نصر، النيسابوري، حفيد المتقدم

أربعين وثلاثمائة، وقيل: سنة أربع وثلاثين. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "الأنساب" (4/ 528)، "مختصره" (3/ 59)، "تكملة الإكمال" (5/ 371)، "توضيح المشتبه" (9/ 199)، "تبصير المنتبه" (4/ 137). [1119] معتز بن منصور بن عبد الله بن حمزة بن حية بن حفص، أبو نصر بن أبي نصر، النَّيْسابُوري، حفيد المتقدم. حَدَّث عن: أبي القاسم عبيد الله بن محمَّد بن إسحاق بن حبابة البغدادي، وأبي علي الحسين بن عبيد الله. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وذكر أنه ممن رزق السماع منه بنيسابور، وكذا ابن نقطة في "التكملة"، بما تقدم. قال مقيده -عفا الله عنه-: تصحف اسمه في "الشعب" إلى "المعتمر" فقال محققه الدكتور مختار الندوي: لم أعرفه. قلت: [مجهول الحال] فكونه حفيد المتقدم دل ذلك على التأكد من وجود عينه، إضافة إلى كون الحاكم سمع منه بنيسابور. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "الشعب" (10/ 137)، "تكملة الإكمال" (5/ 371)، "تبصير المنتبه" (4/ 1372). [*] معتمر بن منصور، أبو نصر. كذا في "الشعب"، وصوابه: معتز، وهو المتقدم آنفًا.

[1120] مكرم بن أحمد بن محمد بن مكرم، أبو بكر القاضي، البزاز، البغدادي القطوطابي عم أبي العباس بن مكرم العدل

[1120] مُكْرَم بن أحمد بن محمد بن مُكْرَم، أبو بكر القاضي، البزاز، البَغْدادِي القَطُوَطابي عم أبي العباس بن مكرم العدل. سمع: يحيى بن أبي طالب، وأحمد بن عبيد النرسي، ومحمد بن الحسين الحنيني، وأحمد بن يوسف التغلبي، وأبا الوليد منير بن أحمد الأنطاكي، وعبد الله بن روح المدائني، ومحمد بن غالب التمتام، وعلي بن الحسن بن عبدويه الخزاز، ومحمد بن عيسى بن حبان المدائني، وأحمد بن سعيد الجمال، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي، وأحمد بن علي الأبار، وأبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي, وإسماعيل بن محمد بن أبي كثير القاضي، وموسى بن سهل الوشاء، ويحيى بن محمد بن صاعد، وغيرهم من طبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في -"مستدركه" وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه ببغداد، ووصفه بالقاضي- وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين بن الفضل القطان، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته"، وأبو عبد الله بن مندة، وغيرهم. قال الخطيب في "تاريخه": كان ثقة. وقال الذهبي: القاضي المحدث، وثقه الخطيب، وحديثه بعلو عند نصر الله القزاز، وطبقته. توفي يوم الخميس لخمس -وقيل: لثلاث- خلون من جمادى الأولى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة قاض] وإكثار الحاكم عنه يدل على رضاه عن هذا الشيخ. "المستدرك" (1/ 54)، "مشيخة ابن شاذان" (12)، "تاريخ بغداد"

[1121] مكي بن أحمد بن زياد، أبو عمرو الشاهد العدني، النيسابوري

(13/ 221)، "الإكمال" (7/ 286)، "الأنساب" (4/ 506)، "مختصره" (3/ 47)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 857)، "النبلاء" (15/ 517)، "تاريخ الإسلام" (25/ 339)، "العبر" (2/ 71)، "الإعلام" (1/ 237)، "الإشارة" (170)، "الشذرات" (4/ 242). [1121] مكي بن أحمد بن زياد، أبو عمرو الشاهد العَدْني، النَّيْسابُوري. سمع: أبا عبد الله بن شيرويه وغيره. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه" حكايته، ووصفه بالشاهد. وترجمه في "تاريخه" وقال: سمعت أبا عمرو العدني يقول: سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي -رحمه الله- يقول: لا يدخل في الوصية إلا أحمق أو لص. قلت: [صدوق]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "الأنساب المتفقة" (107)، "الأنساب" (4/ 142)، "توضيح المشتبه" (6/ 207)، "تبصير المنتبه" (3/ 997)، "حاشية الإكمال" (6/ 404). [1122] مكي بن أحمد بن سَعْدَوَيه، أبو بكر، البَرْدَعي. سمع بدمشق: أحمد بن عمير بن جوصا، ومحمد بن يوسف الهروي، وبطرابلس: أبا القاسم عبد الله بن الحسن بن عبد الرحمن البزار، وببغداد: أبا القاسم البغوي، وأبا محمد بن صاعد، وبغيرها: أبا يعلى محمد بن الفضل بن زهير، وأبا عروبة الحراني، ومحمد بن زبان

المصري، وأبا جعفر الطحاوي، وعبد الحكم بن أحمد المصري، ومحمد بن أحمد بن رجاء الحنفي، ومحمد بن عمير الحنفي بمصر، وعرس بن فهد الموصلي، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي، والعباس بن جابر الحمصي وأبا الفضل العباس بن عمران القاضي، ومحمد بن يوسف الهروي -بدمشق-، والعباس بن محمد بن منصور الفرنداباذي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، والأستاذ أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه -وهو أكبر منه-، وأبو الفضل نصر بن أحمد بن يعقوب العطار الطوسي. قال الحاكم في "تاريخه": نزيل نيسابور، وكان أحد الرحالة المشهورين بطلب الحديث، ورد نيسابور سنة ثلاثين وثلاثمائة، وأقام بها، ثم إنه خرج إلى ما وراء النهر سنة خمسين وثلاثمائة، سمع ببغداد، والكوفة: أبا جعفر السوداني وأقرانه، وبالبصرة والجزيرة والشام ومصر، وأكثر عن أبي جعفر الطحاوي، فكتب بخراسان ما يتحير فيه الإنسان كثرة، حدثنا عنه الأستاذ أبو الوليد، وتوفي بالشاش سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. وقال السمعاني في "الأنساب": حدث بسمرقند وعقد له مجلس الإملاء بها. وقال ابن عساكر في "تاريخه": أحد المحدثين المكثرين والرحالين المخلصين. قلت: [ثقة متقن رحالة مشهور]. "المستدرك" (1/ 347)، "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "الأنساب" (1/ 328)، "تاريخ دمشق" (60/ 236)، "المنتظم" (14/ 173)، "معجم البلدان" (1/ 452)، "تاريخ الإسلام" (26/ 117).

[1123] مكي بن بندار بن مكي بن عاصم، أبو عبد الله، الزنجاني

[1123] مكي بن بندار بن مكي بن عاصم، أبو عبد الله، الزِّنْجاني (¬1). مترجم في "شيوخ الدارقطني". قلت: []. [1124] منصور بن أحمد بن هارون، أبو صادق، المُزَكِّي، النَّيْسابُوري، الفقيه الحنفي. سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبا عمرو الحيري، ومؤمل بن الحسن. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، في "تاريخه" حكايته. وقال في "التاريخ": لم يحدث قط، وكان شيخ أصحاب أبي حنيفة، وابن شيخهم، وكان من الزهاد البارِّين الدَّيّانين، ومن أهل الرئاسات كلِّها، سمعته يقول: سمعت ابن الشرقي يقول: ما رأيت في العلماء أهيب من محمد بن يحيى الذهلي -رحمه الله-، وتوفي أبو صادق في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن خمس وستين سنة. وقال الذهبي في "تاريخه": الفقيه الحنفي المزكي شيخ الحنيفة وابن شيخهم بنيسابور، لم يحدث قط من زهده وورعه. وقال ابن أبي الوفاء القرشي في "الجواهر": تفقه على والده أحمد بن هارون، حتى برع في المذهب. ¬

_ (¬1) بفتح الزاي، والنون الساكنة، وفتح الجيم، وفي آخرها نون، نسبة إلى (زَنْجان) بلدة على حد أذربيجان من بلاد الجبل. "الأنساب" (3/ 187)، وتقع حاليًا في إيران. "أطلس تاريخ الإسلام" ص (340).

[1125] منصور بن عبد الرحمن بن الحسين، أبو أحمد بن أبي سعيد، الحاكم، النيسابوري، الفقيه الحنفي

قلت: [ثقة فقيه، لكنه لم يحدث]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "تاريخ الإسلام" (26/ 530)، "الجواهر المضية" (4/ 504). [1125] منصور بن عبد الرحمن بن الحسين، أبو أحمد بن أبي سعيد، الحاكم، النَّيْسابُوري، الفقيه الحنفي. سمع: أباه عبد الرحمن بن الحسين. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من بيت العلم والقضاء، ومن أجَلِّ البيوت لأصحاب أبي حنيفة، وكان طلب العلم قديمًا، ثم اشتغل بغيره، وكان أبوه أخرجه في طلب العلم إلى بلخ في سنة تسع وثلاثمائة، وتوفي سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "الجواهر المضية" (3/ 510). [1126] منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن الحمحام بن مالك بن الحارث بن حملة بن أبي الأسود بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، أبو علي، الخالدي، الذُّهْلي، الهَرَوِي.

حَدَّث عن: أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم، وأبي سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وأبي صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام البخاري، وأبي علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، وأبي نصر محمد بن حمدويه المروزي، وعبد الله بن أحوص الدَّبُوسي -لقيه بسمرقند- والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، وأبي جعفر بن البختري، وأبي حامد بن بلال، وعبد الله بن عمر بن شّوْذَب، وعبد الله بن يعقوب الكرماني، وعبد المؤمن بن خلف النسفي، وابن السماك، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وهو من أقرانه- ومحمد بن إسحاق القطيعي الحافظ، وأبو القاسم بن الثلاج، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم بن شاذي الهمذاني، وأبو حازم العبدوي، والحسين بن عثمان الشيرازي، وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد القفال، وأبو يعلي بن الصابوني، وعدد كثير آخرهم أبو سهل نَجِيْب بن ميمون الواسطي الهروي. قال الحاكم في "تاريخه": كتب الكثير بخراسان، وعُرف بالطلب، وأكثر عن المحبوبي وغيره، وأول ما اجتمعنا سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، فحدثني عن إبراهيم بن عبد الصمد، عن أبيه، عن جده، عن جعفر الصادق، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - رفعه: "من أتى الجمعة فليغتسل"، قال: وكان يكتب ويطلب على الرسم المرضي، ثم تغير. وقال أبو القاسم بن الثلاج: قدم علينا من هراة حاجًا فكتبنا عنه

أحاديث غرائب. وقال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي: كذاب لا يعتمد على روايته. وقال الخليلي في "الإرشاد": حافظ للحديث يُتكلَّم فيه، دخلت نيسابور وهو حي بهراة، وكنت أرى في أبواب الحاكم عنه أحاديث لا يتابع عليها، قال لي أبو علي عبد الرحمن بن محمد النَيْسابُوري: كان في أيام ابن أبي ذهل لا يدَّعي عن أبي بشر سماعًا، فمن بعد موته يروي عنه، وقال لي أبو عبد الرحمن السلمي: انتخبت عليه ألف حديث، فسُمِعَتْ مني بالعراق على الغَرَّة. وقال لي عبد الله بن أبي زرعة القاضي: كان يسمع معنا بواسط من ابن شَوْذَب، فيذاكره بالغرائب، وكان حافظًا، مات بعد التسعين وثلاثمائة، وأحاديثه تقع فيها مالا يتابع عليه. وقال الخطيب في "التاريخ": حدث عن جماعة من الخراسانيين بالغرائب والمناكير. وقال السمعاني في "الأنساب": بلغني أنه كان يدخل الأحاديث الموضوعة في أصوله وقت الكتابة ويدخلها على الشيوخ. وساق له ابن عساكر حديثا كما في "اللسان", ثم قال: رجال إسناده ثقات سوى الخالدي، وابن مَهْرويه. وقال ابن الأثير في "اللباب": ليس بثقة. وقال الذهبي في "النبلاء": الحافظ العالم الرحال، كتب الكثير وتعب، إلا أنه غير ثقة. مات في المحرم سنة اثنتين وأربعمائة، وقيل: سنة إحدى وأربعمائة، وذكر الذهبي أن الأولى هو الصحيح. قلت: [متروك على سعة رحلته وكثرة كتابته]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "الإرشاد" (3/ 880)، "تاريخ بغداد" (13/ 84)، "الأنساب" (2/ 359)، "مختصره" (1/ 413)،

[1127] منصور بن محمد بن أحمد بن حرب، أبو نصر، المحتسب، الحربي، البخاري

"ضعفاء ابن الجوزي" (3/ 140)، "النبلاء" (17/ 114)، "تاريخ الإسلام" (28/ 51، 72)، "العبر" (2/ 199)، "الميزان" (4/ 185)، "المغني" (2/ 325)، "الديوان" (4242)، "اللسان" (8/ 163)، "الشذرات" (5/ 9). [1127] منصور بن محمد بن أحمد بن حرب، أبو نصر، المحتسب، الحربي، البُخارِي. سمع بدمشق: أحمد بن سليمان بن زَبَّان، -وذكر أنه حدثه سنة ثمان وعشرون وثلاثمائة- وأبا العباس الوليد بن عبد العزيز بن أبان المقرئ العدني، وبأنطاكيه: أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الرزاق المقرئ، وبعين زربة: أبا القاسم حسنون بن الفرج العطار، وبالمصيصة: أبا جعفر محمد بن عبيد بن إبراهيم بن الأحوص اليشكري، وبنيسابور وغيرها: أبا الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز، وأبا بكر محمد بن أحمد بن دلويه، وأبا العباس الدغولي، ومحمد بن سعيد بن محمود البخاري النَّوْجاباذي، وأبا محمد بن أبي حاتم، والقاضي أبا عبد الله المحاملي، وحمزة بن القاسم الهاشمي، وحمزة بن الحسين، وأبا بكر أحمد بن محمد بن عمر القرشي المنكدري، ومحمد بن جعفر المطيري، وأبا عبد الله الحسين بن محمد المَطْبَقي، وأبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني، وبطرسوس: أبا عبد الله محمد بن أيوب الأصبهاني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو العباس أزدشير بن محمد الهشامي

المروزي -وذكر أنه حدثه بمرو، سنة تسع وسبعين وثلاثمائة- وأبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن واصل السُّوسي، وذكر أنه حدثه ببخارى، وأبو إبراهيم إسماعيل بن الحسين البسطامي، وأبو العباس فضل بن سهل بن محمد الصفار، وأبو العباس المستغفري، وأبو سعد الإدريسي، وأبو عبد الله الغنجار الحافظان، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو نصر البخاري تقلد أعمالًا في الحكم وغيرها من الأمانات، وكان خليفة أبي أحمد الحنفي الحاكم بنيسابور مدة خروجه إلي بخارى، ثم اجتمعنا بطوس وأبيورد وبخارى، وانصرف آخر أمره إلى وطنه ببخارى، وقلد بها الحسبة بعد وفاة أبي الحسن الخطيب، سمع ببخارى: محمد بن سعيد النوجاباذي، وسرخس: أبا العباس الدغولي، وبالريّ: أبا محمد بن أبي حاتم، وببغداد: ابن المحاملي، وبالشام أصحاب هشام بن عمار، وتوفي ببخارى، وهو على الحسبة بها، سنة ثمانين وثلاثمائة. وقال أبو العباس المستغفري في "تاريخه": كان على عمل القضاء بفرغانة، ثم ولي الاحتساب ببخارى، روى عن محمد بن يوسف بن عاصم، وعبد الله بن منيح، وعبد الله بن الحسن بن جمعة الدمشقي، وأبي العباس بن عقدة، وأبي محمد بن الشرقي، وأبي بكر محمد بن أحمد بن أبي شيبة، وأبي حفص عمر بن أحمد الجوهري، وأبي الأحرز محمد بن جميل الطوسي، وجماعة كثيرة من أهل الشام ومصر والعراق وخراسان، وكان كثير الحديث صاحب غرائب. وكان يتشيع -وقال

[1128] منة المنان بن محمد بن سلمويه، أبو رشيد، الأديب، النيسابوري

السمعاني في "الأنساب": صنف وجمع وكتب ببخارى ومرو، وكان محتسب بخارى مدة طويلة، كتب بالشام والعراق عن مشايخها، وعني بطلب الحديث، وكان متقنًا. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره الحافظ في "اللسان"وبَيِّض له. مات ببخارى يوم الثلاثاء السابع عشر من جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، كذا قال المستغفري. قلت: [ثقة مكثر، صاحب غرائب] فالأصل في حديثه الصحة حتى يظهر خلاف ذلك. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الأنساب" (2/ 236)، (5/ 94)، "تاريخ دمشق" (60/ 347)، "مختصره" (25/ 267)، "تاريخ الإسلام" (26/ 668)، "اللسان" (8/ 169). [1128] منَّة المنان بن محمد بن سلمويه، أبو رشيد، الأَدِيْب، النَّيْسابُوري. سمع: أبا العباس الماسرجسي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان إمامًا في اللغة، من مشايخ أصحاب الرأي، سمع أبا العباس الماسرجسي، ومات ليلة الخميس رابع عشرين من رمضان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة لغوي فقيه] وكونه إمامًا في اللغة دليل على أنه حافظ متقن، ولو كان في الحديث مضعَّفًا لذكروا ذلك عنه، فالرجل مشهور غير

[1129] موسى بن إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد بن درهم، أبو عمرو، الأزدي البغدادي

مغمور، والله أعلم. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "بغية الوعاة" (2/ 303)، "حاشية الإكمال" (4/ 458). [1129] موسى بن إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد بن درهم، أبو عمرو، الأَزْدِي البَغْدادِي. حَدَّث عن: أبيه، وأبي العباس الكديمي، وموسى بن هارون الحافظ، وبشر بن موسى، وعمر بن حفص السدوسي، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"-، والقاضي أبو الحسن علي بن عبد الله ابن إبراهيم الهاشمي، وذكر أنه حدثه إملاءً، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري -وذكر أنه حدثه ببغداد، ووصفوه بالقاضي جميعًا-، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري المقرئ، وأبو الفرج المنشيء الكاتب. ولد سنة ثلاثة وسبعين ومائتين، وتوفي آخر سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، -أو في أول سنة ست وأربعين. قلت: [صدوق قاضٍ] وقد يكون ثقة لتحديثه إملاءً، مما يدلّ على حفظه وإتقانه، لكن شرط التوثيق بذلك أن يكون قد أكثر من ذلك، وليس هذا منصوصًا عليه هنا، والله أعلم. "المستدرك" (4/ 37)، "تاريخ بغداد" (13/ 62)، "تاريخ الإسلام" (25/ 339).

[1130] موسى بن سعيد بن موسى بن سعيد، أبو عمران، الفراء، الحنظلي، الهمذاني

[1130] موسى بن سعيد بن موسى بن سعيد، أبو عمران، الفَرّاء، الحَنْظَلِي، الهَمَذاني. سمع: محمد بن صالح الأشج، وأحمد بن إسحاق القاضي -بالدينور-، ويحيى بن عبد الله بن ماهان الكرابيسي، وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، والحارث بن عبد الله، وبشر بن موسى، وابن الضُّريس، وعبد الله بن أحمد، وأحمد بن جعفر المستملي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بهمذان، ووصفه بالحافظ- وأبو بكر بن المقرئ -في "معجمه"، وذكر أنه حدثه ببغداد-، وأبو القاسم بن الثلاج، وأبو عبد الله بن مندة، وصالح بن أحمد الحافظ، وعبد الله بن أبي زرعة القزويني، وعدة. قال صالح بن أحمد الهمذاني في "طبقات همذان": ثقة صدوق متقن، يحسن هذا الشأن. وقال الخليلي في "الإرشاد": عالم ثقة، حدثنا عنه شيوخ همذان، وابن أبي زرعة الحافظ بقزوين، وأثنى عليه. وقال الذهبي في "النبلاء": الإمام مفيد هَمَذان. وقال في "التاريخ": كان يفهم هذا الشأن. قال مقيده -عفا الله عنه-: وصفه الحاكم -كماسبق- بالحافظ، وقال في إسناد ساقه من طريقه: رواته كلهم ثقات. وذكره الذهبي فيمن توفي في حدود الخمسين والثلائمائة تقريبًا، وذكر في "النبلاء" أن الحافظ صالح بن أحمد، والخليلي لم يؤرخا موته.

[1131] موسى بن محمد بن موسى بن شعيب، أبو معشر، الماليني

وأما الشيخ الحويني -حفظه الله تعالي- فقد قال في "تنبيه الهاجد": شيخ الحاكم ترجمه الخَطِيْب في "تاريخه"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. قلت: [ثقة حافظ ناقد يحسن هذا الشأن]. المستدر (1/ 278)، (2/ 493)، "المعرفة" (108)، "المدخل إلي الإكليل" (14)، "معجم ابن المقرئ" (1303)، "الإرشاد" (2/ 659)، "تاريخ بغداد" (13/ 59)، "النبلاء" (15/ 305)، "تاريخ الإسلام" (25/ 482). [1131] موسى بن محمد بن موسى بن شعيب، أبو معشر، المالِيْني (¬1). سمع بخراسان: أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، وأحمد بن نجدة القرشي، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وبالعراق: أبا محمد عبد الله بن محمد بن ناجية، والقاسم بن زكريا المطرز، وبالحجاز: محمد بن إبراهيم الديبلي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "التاريخ". وترجمه في "تاريخه"، وذكر أنه ممن رزق السماع منه بنيسابور، وكذا السمعاني في "الأنساب"، وذكر أنه توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. ¬

_ (¬1) بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها، بعد اللام المكسورة، وفي آخرها النون، نسبة إلى (مالين) هَراة. "الأنساب" (5/ 59).

[1132] موفق بن محمد بن الجراح، أبو سعيد الأديب، الهروي ثم النيسابوري

قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الشعب" (9/ 524)، "الأنساب" (5/ 59). [1132] موفق بن محمد بن الجراح، أبو سعيد الأَدِيْب، الهَرَوِي ثم النَّيْسابُوري. روى عن: أبي إسحاق أحمد بن محمد بن سعيد الهروي، وأبي بريد السامي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب"، بعض الأبيات الشعرية، ووصفه بالأديب. وترجمه في "تاريخه"، وقال محقق "الشعب" الدكتور الندوي: لم نجد له ترجمه. قلت: [صدوق أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الشعب" (7/ 519)، "الزهد الكبير" (112). [1133] ميمون بن إسحاق بن الحسن بن علي بن سليمان بن منصور بن عيسى، أبو محمد، الهاشمي مولاهم، البَصْري، البَغْدادِي، الصّواف. سمع: أحمد بن عبد الجبار العطاردي، والحسن بن الفضل بن السمح البوصرائي، وأحمد بن هارون البرديجي، والعباس بن محمد

[1134] ناصر بن عبد الرحمن بن ناصر، أبو نعيم الجرجاني

الدوري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه ببغداد - وأبو الحسين بن الفضل، وعلي، وعبيد الله ابنا أحمد بن محمد الرزاز، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته"، وأبو الحسين بن رزقويه، وعلي بن أحمد بن الحمامي المقرئ، وغيرهم. قال الخطيب: كان صدوقًا. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الصدوق المعمر، له جزء مروي سمعناه من أصحاب البهاء عبد الرحمن. ولد سنة ستين ومائتين، وتوفي في شهر ربيع الأولى -وقيل: في جمادى الآخرة- سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. قلت: [صدوق عُمِّر]. "المستدرك" (1/ 196)، "مشيخة ابن شاذان" (24)، "تاريخ بغداد" (13/ 211)، "النبلاء" (15/ 551)، "تاريخ الإسلام" (26/ 65). [1134] ناصر بن عبد الرحمن بن ناصر، أبو نعيم الجرجاني. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ). [1135] ناصر بن محمد بن أبي المعالي، أبو المكارم، المَرْوَزِي، ثم البَغْدادِي، ثم الصُّوفي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.

حكى عن الشِّبْلي، وأبي إسحاق إبراهيم بن المولد الرَّقي، وأبي حفص عمر بن محمد بن عبد الله السويطي. وروى عن: علان بن محمد القِرْمِيْسِيْنِي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر محمد بن إسماعيل المؤذن، وأبو يعلى الخليل بن عبد الله القَزْويني الحافظ. وكان يقول: تقلدت القضاء بفلسطين وبلاد القدس في غرّة المحرم سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة من جهة الأمير المُظَفّر بن طغج، ثم من جهة أبو حود ابن الأخشيد ملك مصر، وبقيت على العمل سبع سنين، وكانت المشاهرة أربعمائة دينار ما خلا منها مع العطايا، ولم أصرف عن تلك الأعمال إلا بعد ما رأيت في المنام كأن أسود هائل المنظر يظهر لي من جو السماء ويقول: ما جزاء من اصطنعك لنفسه، وأفادك من كنوز خزائنه، ومخزون علو أنبيائه أن تؤثر عليه غيره، فاستعفيت عن العمل، واعتزلت الولاية، ورحلت إلي مكة بلا زاد ولا راحلة، فحججت لله -عز وجل-، وجاورت بها، وقد كنت حججت قبل هذه ست حجج، وكانت هذه السابعة. قال الخَطِيْب في "تاريخه": أظنه كان يتصوف. وقال ابن عساكر في "تاريخه": دخل دمشق وولي قضاء فلسطين. قلت: [صدوق ولي القضاء ثم تركه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "تاريخ بغداد" (13/ 468)، "تاريخ دمشق" (61/ 387)

[1136] نصر -وفي "المستدرك" نصير- بن أحمد بن خطاب، كذا في "المستدرك" و"تاريخ بغداد" بالخاء المعجمة، وفي "الأنساب" بالحاء المهملة

[1136] نصر -وفي "المستدرك" نصير- بن أحمد بن خطاب، كذا في "المستدرك" و"تاريخ بغداد" بالخاء المعجمة، وفي "الأنساب" بالحاء المهملة. حَدَّث عن: محمد بن غالب بن حرب، وعلي بن يعقوب بن عمرو الرقي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه ببغداد. قلت: [مجهول الحال]. "المستدرك" (4/ 332)، "تاريخ بغداد" (13/ 300) "الأنساب" (2/ 276). [*] نصر بن أحمد بن يعقوب. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب. [1137] نصر بن حاتم بن بكر، أبو الليث، الشَّالُوسي (¬1)، الفقيه الشافعي. أخذ الفقه عن: أبي العباس أحمد بن عمر بن سريج. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أقام بنيسابور لسماع "المبسوط"، وكان عنده "مسند عبد بن حميد"، كتبنا عنه في مسجد أبي العباس الأصم سنة تسع ¬

_ (¬1) بفتح الشين المعجمة، واللام المضمومة بعد الألف، وفي آخرها السين المهملة، نسبة إلي (شالُوس) وهي قرية كبيرة بنواحي آمل طَبَرِسْتان. "الأنساب" (3/ 407).

[1138] نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن منصور، أبو الفضل بن أبي نصر، العطار، الطوسي

وثلاثين وثلاثمائة. وقال المطوعي في "طبقاته": هو من أوائل أصحاب أبي العباس وأفاضلهم، وكان أبو بكر القفال قد درس عليه في أوائل أمره. قال الأسنوي: لم يؤرخ وفاته الحاكم في "تاريخه". قلت: [صدوق فاضل فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "طبقات الأسنوي" (2/ 11)، "العقد المذهب" (64)، "طبقات ابن قاضى شهبة" (1/ 119)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 893). [1138] نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن منصور، أبو الفضل بن أبي نصر، العطّار، الطُّوْسِي. سمع: خيثمة بن سليمان، وأحمد بن سليمان بن زَبّان، وأبا داود سليمان بن يزيد بن سليمان -وذكر أنه حدثه بقزوين- ومحمد بن الحسن بن إبراهيم بن فيل، وأحمد بن يوسف المنبجي، ومحمد بن محمد الكرخي، والحسن بن حبيب الحصائري، وسليمان بن أبي سلمة -وذكر أنه حدثه بالرقة-، ومحمد بن هارون بن شعيب، ومحمد بن عمرو البصري، وسعيد بن أحمد الهمذاني، وعمر بن الحسن الأشناني، وسليمان بن أحمد بن أبي صلابة الملطلي، وأبا العباس بن عقدة، وخلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وعبد الله بن محمد الشرقي، وأبا حامد بن بلال، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن محمد بن مخلد، والحسين بن

يحيى بن عياش، وأبا سعيد بن الأعرابي، وعمر بن الربيع بن سليمان، ومحمد بن وردان العامري، ومحمد بن سعيد الحراني الحافظ، وعمر بن علي الجوهري المروزي، وأحمد بن بهزاد بن مهران، وإبراهيم بن أحمد بن المولد، وأبا بكر أحمد بن يعقوب بن عبد الملك بن عبد الجبار القرشي الجرجاني، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، ووصفه بالعدل- وأبو سعد الكَنْجَروذي، وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الجرجاني الأصبهاني، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو عبد الله محمد بن علي الخَبّازي المقرئ، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو حازم عمر بن إبراهيم الحافظان، وأبو سعد سعيد بن محمد الشعيبي، وأبو نصر أحمد بن الحسن بن محمد بن علي بن الشاه المروزي، وأبو مسلم غالب بن علي المروزي الحافظ، وأبو الحسن علي بن محمد القزويني القاضي -وذكر أنه حدثه بقزوين في الجامع. قال الحاكم في "تاريخه": أبو الفضل بن أبي نصر العدل الصوفي الطوسي العطار، هو أحد أركان الحديث بخراسان مع ما يرجع إليه من الدين والزهد والسخاء والتعصب لأهل السنة، سمع بخراسان والجبال والعراق والحجاز ومصر والشام والجزيرة أول رحتله كانت إلي مرو إلي الليث بن محمد المروزي، ثم نيسابور، ثم خرج إلي العراق سنة ثلاثين وثلاثمائة، وانصرف إلي خراسان سنة تسع وثلاثين، وقد جمع من الحديث ما لم يجمعه كثير أحد، وصنف وجمع وحدث سنين، ومات بالطابران يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من المحرم سنة ثلاث وثمانين،

وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، ولم يخلف يوم مات بهذه الديار أحسن حديثًا منه هذا في الحديث، فأما في علوم الصوفية وأخبارهم ولقاء شيوخهم وكثرة مجالستهم فإنه يوم توفي لم يخلف بخراسان مثله في المتقدم واللُّقي. وقال الذهبي في "النبلاء": الإمام الحافظ، كان واسع الرحلة، حسن التصانيف، صحب أبا بكر الشِّبْلي ببغداد. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في بديعته: نصر فتى محمدٍ ذا الطُّوسي ... جميل شأنٍ فاضلُ الدُّروسِ وقال في شرحها: كان حافظًا ناقدًا ثقة، وكان رأسًا في علم التصوف. ولد في حدود سنة عشر وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم مرة فقال: أخبرني أبو الفضل بن أبي نصر. كذا في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" وغيره من كتب البيهقي، فقال محققه الدكتور نايف الدعيس: لم أقف عليه. وقال الدكتور صلاح الدين شكر في تحقيق "القضاء والقدر": لم أجد له ترجمته. وقال الشيخ الحاشدي في تحقيق "الأسماء والصفات": لم أعرفه. وروى عنه في "المستدرك". فقال: حدثني نصر بن محمد العدل ثنا أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ -يعني ابن عقدة - وقد جزم في كتاب "رجال الحاكم" بأن نصر محمد هذا هو السمرقندي أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم الحنفي، وهو وهم، بل الصواب أنه الطوسي، والله الموفق. قلت: [حافظ مصنف رحالة، صلب في السنة، إمام في الزهد]. "المستدرك" (3/ 203)، "المدخل إلي الإكليل" (7)، "مختصر

[1139] نصر بن محمد بن عبد الملك، الصوفي، الأندلسي

تاريخ نيسابور" (54/أ)، "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (302)، "الأسماء والصفات" (1/ 613)، "القضاء والقدر" (3/ 833)، "تاريخ دمشق" (62/ 43)، "مختصره" (26/ 137)، "التدوين في أخبار قزوين" (4/ 164)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 211)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1016)، "النبلاء" (17/ 6)، "تاريخ الإسلام" (27/ 75)، "الإشارة" (191)، "بديعة البيان" (174)، "النجوم الزاهرة" (4/ 166)، "طبقات الحفاظ" (913)، "الشذرات" (4/ 436)، "رجال الحاكم" (2/ 350). [1139] نصر بن محمد بن عبد الملك، الصُّوفي، الأَنْدَلُسي. ذكره الحاكم في شيوخه، وقال الحميدي في "جذوة المقتبس": نصر بن محمد بن عبد الملك أبو "الفتح" القرطبي الأندلسي روى عن عبد السلام بن زياد الأندلسي، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي في كتابه في "البخلاء". وفي "الصلة" لابن بشكوال: نصر بن محمد بن عبد الملك من أهل قرطبة يكنى أبا "الفتح"، روى بها عن عبد السلام بن زياد، وأحمد بن خالد التاجر وغيرهما، ورحل إلى المشرق وسمع بها جماعة، وقد سمع منه بالمشرق، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وغيرهم. وبنحو هذا ذكره ابن الأبار في كتابه "التكملة لكتاب الصلة". وفي "تاريخ جرجان" ترجمته أبي منصور أحمد بن الفضل النعيمي ذكر السهمي أنه يروي عنه: نصر بن عبد الملك الأندلسي. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "تاريخ جرجان" (835)، "جذوة

[1140] النضر بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن النضر بن محمد، أبو القاسم بن أبي العباس المحمي، الحفيد، النيسابوري

التفتيش" (385)، "الصلة" (2/ 602)، "التكملة" (2/ 211). [1140] النضر بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن النضر بن محمد، أبو القاسم بن أبي العباس المَحْمِي، الحفيد، النَّيْسابُوري. سمع: أبا علي محمد بن عبد الوهاب الثقفي، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وأبا القاسم بن مرويه المزكي، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وذكر أنه خرج له "الفوائد"، وأنه أملى وحدّث وقال: وتوفي في شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وتخريج الفوائد له يدل على إكثاره من الروايات، إلا أنه ليس بدرجة الحفاظ القادرين على تمييزها. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "الأنساب" (5/ 102). [1141] النعمان بن محمد بن أحمد بن الحسين بن النعمان، أبو الحسن، الطُّوسي التُرُوْغَبذي (¬1). سمع بنيسابور: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السّراج، وببغداد: أبا بكر محمد بن محمد بن الباغندي، وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأبا بكر عبد الله بن أبي ¬

_ (¬1) بضم التاء والراء، وسكون الواو والغين المعجمة، وفتح الباء الموحدة، وفي آخرها الذال المعجمة نسبة إلى (تُرُوْغَبَذ)، قرية من قرى طُوس."الأنساب" (1/ 485).

[1142] النعمان بن محمد بن محمود بن النعمان، أبو نصر، الجرجاني، نزبل نيسابور

داود السجستاني، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه"، وكذا السمعاني في "الأنساب"، وقال: كان ممن كتب الحديث الكثير، وسمع بخراسان والعراق، توفي قبل الخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] لكثرة كتابته الحديث، مما يدل على اعتنائه بالطلب المفضي إلى الإتقان، ولو كان منه ما يجرِّحه لذكروه. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "الأنساب" (1/ 485)، "مختصره" "اللباب" (1/ 214). [1142] النعمان بن محمد بن محمود بن النعمان، أبو نصر، الجُرْجاني، نزبل نَيْسابُور. سمع بنيسابور: أبا طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وأبا يعقوب محمد بن إبراهيم الجرجاني. وسمع بآمل: من أصحاب أبي حاتم الرازي، وأكثر عن ابن عدي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم ووصفه بالتاجر. وترجمه في "تاريخه"، وكذا حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" وقال: سكن نيسابور، روى عن أبي يعقوب البحري، وأبي حاجب الجهني، مات بنيسابور سنة ست وتسعين وثلاثمائة. وترجمه الذهبي في "تاريخه"، وذكر أنه تفقه على أبي بكر الإسماعيلي، وذكر أنه توفي سنة

[1143] نعيم بن الحسين، أبو الحسين، الجرجاني

سبع وتسعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] وكونه تفقه على أبي بكر لا يلزم من ذلك أن يكون فقيهًا. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "تاريخ جرجان" (965)، "تاريخ الإسلام" (27/ 348). [1143] نعيم بن الحسين، أبو الحسين، الجُرْجاني. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ). [1144] نوح بن بلخ بن أحمد، أبو حاتم، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ). [1145] هارون بن أحمد بن هارون بن بندار بن حريش بن الحكم، أبو سهل، الجُرْجاني الإِسْتِراباذِي. سمع بالبصرة: أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وأبا زكريا يحيى بن محمد الساجي، وبواسط: محمود بن محمد الواسطي، وببغداد: أبا القاسم عبد الله بن محمود البغوي، وبمكة: المفضل بن

محمد الجندي، وإسحاق بن أحمد الخزاعي، وبالري: أبا العباس الطهراني، بأصبهان: علي بن الحسن بن سليم الحافظ الأصبهاني، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأبو عبد الله الغنجار، وأبو العباس جعفر بن محمد المستغفري، وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي. قال الحاكم في "تاريخه": أبو سهل الإستراباذي المحدث كان صحيح الأصول كثير السماع، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين، وأقام بها سنين، ثم جاءنا إلى بخارى وأنا بها فحدث بها سنين، فرأيت له بها مجالس حسنة. وقال المستغفري في "تاريخ نسف": هارون الإستراباذي دخل نسف في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وعقد له مجلس الإملاء على باب المقصورة كل يوم بعد صلاة الظهر، وكان يشهد مجلسه عامة أهل العلم من الفريقين وأولاد أرباب النعم، شهدت أنا مجالسه وأنا يومئذ ابن عشر سنين؛ مع أخوي وعمي عبد الملك بن المعتز، ومع غلماننا، ومؤدبنا أبي علي منصور بن محمد بن إسماعيل، وهو أول شيخ سمعت منه الحديث، شهدت من مجالسه أكثر من عشرة مجالس، ولا أروى منها إلا ثلاثة مجالس التي أحفظ تلك الأحاديث التي أملاها بأعيانها، وتركت باقي المجالس؛ لأنها ضاعت من عمى، ومن المؤدب، فقرئ عليه أحاديث أبي خليفة عن أبي الوليد الطيالسي، وإبراهيم بن بشار وغيرهما، و"أخبار مكة" وشيء كثير من فوائده في المسجد الجامع وفي دار أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن إدريس فهو الذي حمله من بخارى

[1146] هارون بن محمد بن موسى، أبو موسى، الجويني الآزاذواري، الفقيه الشافعي

من أجل ابنه أبي نصر ثم احترق عامة ما سمعوا وحصلوا من سماعاته في خان البزارين في الفتنة في صفر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ولم يبق من المسموعات منه إلا القليل في أيدين الناس. وقال أبو سعد الإدريسي: كان شرهًا حدث من غير أصل. وقال السهمي في "تاريخ جرجان": حدث بجرجان وخراسان وبخارى وسمرقند. وقال السمعاني: كان شيخًا فاضلًا صالحًا مكثرًا من الحديث له رحلة إلى العراق والحجاز. مات ببخارى وقت الظهر يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان أربع وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر فاضل] وقد يحدث المحدث من غير أصل إذا كان يحفظ حديثه فلا يضره ذلك. "المستدرك" (3/ 5747)، "تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "تاريخ جرجان" (975)، "الأنساب" (1/ 135)، "تاريخ الإسلام" (26/ 331). [1146] هارون بن محمد بن موسى، أبو موسى، الجُوَيْني الآزاذواري (¬1)، الفقيه الشافعي. سمع: أبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الآزاذواري، وغيرهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. ¬

_ (¬1) بمد الألف، وفتح الزاي، وسكون الذال المعجمة، وفي آخرها الراء، نسبة إلى (آزاذْوار) قرية من قرى جوين من نواحي نَيْسابُور. "الأنساب" (1/ 57).

[1147] هارون بن محمد بن هارون، أبو سهل، الحمامي، النيسابوري

وقال في "تاريخه": أبو موسى الآزاذواري الفقيه الأديب، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي وأقرانه، وكتب بالريَّ، وبغداد، قبل العشر والثلاثمائة، وكان إذا ورد البلد يهتزُ مشايخها لوروده. وقال السمعاني: كان أديبًا فقيهًا. وقال السبكي في "طبقاته": روى عنه الحاكم حديثًا واحدًا. قلت: [ثقة فقيه أديب]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "الأنساب" (1/ 58)، "الفيصل في مشتبه النسبة" (2/ 478)، "طبقات ابن الصلاح" (2/ 677)، والسبكي (3/ 484)، والأسنوي (1/ 172)، وابن كثير (1/ 301)، "ذيل العقد المذهب" (413). [1147] هارون بن محمد بن هارون، أبو سهل، الحمامي، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب). [1148] هبة الله بن الحسن بن محمد بن الفضل بن إسماعيل بن سعيد بن معبد بن يونس بن المشتمعل بن عبد الله بن الأسود بن سعيد بن علقمة بن عوف بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن حديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، أبو بكر، الأَدِيْب النَّحْوي العلامة، الفارسي الشِّيْرازي، العلاَّف.

سمع: حماد بن مدرك، وإبراهيم بن حميد، وأحمد بن الأغر، ومحمد بن جعفر التمار، وأبا عبد الله محمد بن أحمد الفارسي، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالفقيه الأديب. وقال في "تاريخه": العلامة أبو بكر الفارسي المعروف بالعلاف، كان من أفراد الزمان في عصره في أنواع العلوم، ورد نيسابور في جملة الفقهاء الذين خرجوا إلي بخارى للمصاهرة بين الأمير السديد، وعضد الدولة، وذلك في سنة ستين وثلاثمائة، وكان أبو بكر الأديب قد قارب السبعين وما خطه الشيب، حتى إني لما رأيته توهمته شابًا، فكنت أقول: من هو أبو بكر العلاف؟ فأشار إلي إليه، وله في ذلك أشعار، يقول فيها: إلامَ وفيمَ يَظْلِمُني شَبابي ... ويُلبسُ لمِّتي حَلَكَ الغُرابِ؟ وآملُ شعرةً بَيضاء تَبْدُو ... بُدُوَّ البدرِ في خِلَل السَّحَاب وأُدْعى الشيخ ممُتلئًا شبابًا ... كذي ظمأٍ يُعَلَّلُ بالسّرَاب فيا مَلَلي هناك من مَشِيْبِي ... وياخَجَلي هنالك من شَبَابي وقال السمعاني في "الأنساب": كان إمامًا فاضلًا، وشاعرًا بارعًا، ورد خراسان وخرج إلى ما وراء النهر. وقال ياقوت في "معجم الأدباء": كان من أفراد الزمان في عصره في أنواع العلوم، نحويًا إمامًا شاعرًا فاضلًا بارعًا، ورد خراسان وما وراء النهر، وسمع حماد بن مدرك وغيره، وسمع منه الحافظ أبو عبد الله الحاكم، وذكره في "تاريخ نيسابور" وأثنى عليه، وقد نيَّف على التسعين ولم تبيض له شعرة. مات بشيراز في رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، وقد نيّف على التسعين.

[1149] هبة الله بن محمد بن حبش، أبو الحسين، الفراء، البغدادي

قلت: [ثقة حافظ من أفراد الزمان في عصره في أنواع العلوم]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "مناقب الشافعي" (2/ 87)، "الأنساب" (4/ 233)، "معجم الأدباء" (19/ 272)، "بغية الوعاة" (2/ 323). [1149] هبة الله بن محمد بن حَبَش، أبو الحسين، الفراء، البَغْدادِي. سمع: محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبا العباس الكديمي، وأبا أيوب أحمد بن بشر الطيالسي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأحمد بن يحيى السوطي، وأحمد بن علي الخراز، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأحمد بن علي الأبار، والحسن بن علي المعمري، ومحمد بن عبد بن عامر السمرقندي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -كما في "الشعب"، ووصفه بالمقرئ، وذكر أنه حدثه ببغداد إملاءً- وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن أبي عمر القاضي. قال الخطيب في "تاريخه": كان ثقة. وقال الذهبي في "التاريخ": وثقه الخطيب، وروى عنه الحاكم، وقال: إنه مقرئ. ولد سنة سبعين ومائتين، وتوفي ليلة الأحد، ودفن يوم الأحد لليلتين خلتا من شهر ربيع الأولى سنة خمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مقرئ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "الشعب" (4/ 190)، "الإكمال" (2/ 354)، "تاريخ بغداد" (14/ 69)، "تاريخ الإسلام" (25/ 454).

[1150] هشام بن محمد بن بكر، أبو نصر، السرخسي

[1150] هشام بن محمد بن بكر، أبو نصر، السَّرْخَسِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. [1151] هُلّيْل -بضم الهاء وفتح اللام- بن محمد بن هُلَيل، العِجْلِي، الكُوْفي. حدث بالكوفة عن: الخضر بن أبان الهاشمي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه بالكوفة. كذا في "تكملة الإكمال" نقلًا عن مؤتمن بن أحمد الساجي، وكذا ترجمه الذهبي في المشتبه، ووقع في "شعب الإيمان": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني هلال بن محمد العجلي، حدثنا الخضر بن أبان. فذكر محققه الدكتور الندوي أن شيخ الحاكم هلالًا هو هلال بن محمد بن محمد أبو بكر البصري الرازي المترجم في "الميزان"، وقد وهم في ذلك -حفظه الله-، بل الصواب أنه هُلَيْل -تصغير هلال- المترجم في "التكملة"، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال]. "الشعب" (8/ 106)، "الزهد الكبير" (257)، "تكملة الإكمال" (6/ 209)، "توضيح المشتبه" (9/ 169)، "تبصير المنتبه" (4/ 1454). [1152] الوليد بن أحمد بن محمد بن الوليد بن زياد بن الفرات بن سالم، أبو العباس، العارف الواعظ، الزَّوْزَني النيْسابُوري.

سمع: بنيسابور: أبا حامد أحمد بن محمد بن الشرقي، وبالري: أبا محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، وببغداد: أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبا عبد الله بن مخلد الدوري، وبالجزيرة: أبا بكر محمد بن الحسين الحلبي، وبالشام: أبا الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدة الأطرابلسي، وبمصر: محمد بن إبراهيم بن شيبة المصري، وبالحجاز: أبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وسمع -أيضًا- محمد بن الحسن بن فيل، ومحمد بن الحسين بن صالح السبيعي نزيل حلب، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو نعيم الأصبهاني، والنقاش. قال الحاكم في "تاريخه": العارف أبو العباس الواعظ الزوزني، سمع بنيسابور وبغداد ومصر والحجاز والشام -وذكر بعض شيوخه ثم قال: وكان من علماء أهل الحقائق وعباد المتصوفة. وقال أبو عبد الرحمن السُّلمي في "تاريخ الصوفية": من حكماء الوقت، كتب الحديث الكثير، وصنف كتبًا تقرب من كتب أبي بكر الوراق. وقال أبو نعيم في "تاريخ أصبهان": قدم أصبهان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، يروي عن العراقيين والرازيين، رأيته بمكة ونيسابور أحدُ من يرجع إلي كلام حسن في المعاملة والوعظ. وقال الذهبي في "تاريخه": قال النقاش: حكيم زمانه، له مصنفات لا يخفى على من نظر في كتبه قد وهب الله له من الحكم، كتب الحديث الكثير ورواه، ثم روى عنه النقاش أحاديث ومواعظ. وقال السمعاني: كان عالمًا زاهدًا صوفيًا واعظًا مذكرًا، له رحلة إلي

[1153] الوليد بن بكر بن مخلد بن أبي زياد، أبو العباس، الغمري، الأندلسي السرقسطي، الفقيه المالكي

العراق والشام، روى عنه الحاكم وأثنى عليه. مات يوم الجمعة الخامس من شهر ربيع الأولى سنة ست -وقيل: خمس- وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر، واعظ عابد شهير]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ أ)، "تاريخ أصبهان" (2/ 335)، "الأنساب" (3/ 195)، "مختصره" "اللباب" (2/ 80)، "تاريخ دمشق" (63/ 109)، "مختصره" (26/ 302)، "معجم البلدان" (3/ 178)، "تاريخ الإسلام" (26/ 602). [1153] الوليد بن بكر بن مخلد بن أبي زياد، أبو العباس، الغُمْري، الأندلسي السَّرَقُسْطي (¬1)، الفقيه المالكي. سمع: علي بن الحسن بن طعان، وأبا بكر محمد بن سليمان الربعي البندار، ويوسف بن القاسم الميانجي، وأبا سليمان بن زبر، وأبا محمد عبد الله بن أحمد بن عبد الغفار بن ذكوان البعلبكي، وأبا الحسن علي بن أحمد بن زكريا بن الخصيب، وأبا عمر محمد بن أحمد بن سليمان النوقاني، والحسن بن رشيق، وأبا العباس الحسين بن علي الحلبي، وأبا علي منصور بن عبد الله الخالدي الهروي، والأمير أبا سهل عبد الرحمن بن محمد بن يحيى البلخي -ببلخ-، وأبا بكر محمد بن ¬

_ (¬1) بفتح السين، والراء المهملتين، وضم القاف، بعدها سين أخرى ساكنة، وفي آخره الطاء المهملة، نسبة إلى (سرَقُسْطة) بلدة على ساحل "البحر" من بلاد الأندلس. "الأنساب" (2/ 270).

أحمد بن جابر التنيسي، وأبا محمد عبد المجيد بن يحيى بن داود البويطي، وأبا عبد الله محمد بن زيد بن علي الأبزاري الكوفي، وعلي بن أحمد بن عبد الله الديبري، وأحمد بن جعفر الرملي، وخلق سواهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الطيب أحمد بن علي الكوفي بن عمشليق، وعبد الغني بن سعيد الأزدي، وأبو ذر الهروي، وأبو طاهر حمزة بن محمد الدقاق، وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الأكبر، وأحمد بن منصور المغربي، وأبو الحسن العتيقي، والقاضي أبو القاسم التنوخي، وأبو الحسن دمر بن الحسين بن محمد البغدادي، وأبو طالب العشاري، وأبو سعد السمان، وأبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي، وعبد العزيز بن محمد بن عبدويه الشيرازي، والحسين بن جعفر بن محمد، وأبو نصر محمد بن الحسن السَّلَماسي، وغيرهم. قال الحاكم في "تاريخه": أبو العباس الغَمْري الفقيه المالكي الأديب من أهل أندلس، سكن نيسابور ثم انصرف إلي العراق وعاد إلي نيسابور، وسماعاته في أقطار الأرض من المشرق والمغرب كثيرة، وهو مقدم في "الأدب" شاعر فائق، وقعد غلامه ذكوان على قبره، وبلغني أنه جن بوفاته. وقال ابن الفرضي: كان إمامًا في الحديث والفقه، عالمًا باللغة والعربية، كان أبو علي الفارسي النحوي يرفعه ويثني عليه، ذكر أنه لقي في الرحلة أزيد من ألف شيخ كتب عنهم. وقال عبد الغني بن سعيد الأزدي في "مشتبه النِّسبة": قدم علينا وحدثنا بكتاب "التاريخ" لعبد الله بن صالح. وقال أبو زكريا البخاري صاحب عبد الغني: قال لي الحسن بن شريح: الوليد هذا عُمري، ولكن دخل بلد إفريقية ومصر أيام التشريق فكان ينقط

العين حتى يسلم، وكان مؤدبي، ومؤدب أخي ابن البهلول، وبنت أخي، وقال لي: إذا رجعت إلى الأندلس جعلت النقطة التي على العين ضمة، وأراني خطه. قال الذهبي: قلت: فعله خوفًا من الدولة العبيدية. وقال الخطيب في "تاريخه": سافر الكثير في بلاد الشام والعراق والجبال وخراسان وما وراء النهر وعاد إلى بغداد فحدث بها، وكان ثقة أمينًا أكثر السماع والكتاب في بلده وفي الغُربه. وقال الأمير ابن ماكولا في "الإكمال": الجوّالة كان يروي كتاب "التاريخ" للعجلي. وقال الحميدي في "جذوة المقتبس": عالم فاضل، رحل فطلب بإفريقية، وسمع بأطرابلس المغرب وبمصر، وسافر في طلب العلم إلى الشام والعراق وخراسان وما وراء النهر، وسمع بهراة وفي سائر البلاد من جماعات، وألف في تجويز الإجازة كتابًا سماه "كتاب الوجازة". وقال القاضي عياض في "المدارك": غلب عليه الحديث، ذكره أبو القاسم الطرابلسي فقال فيه: مالكي نحوي، دخل المشرق وكان من أهل الحديث، وألف كتاب "الوجازة في صحة القول بالأجازة". وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الحافظ الرحال، رحل من أقصى الأندلس إلي خراسان، وذكره أبو الوليد بن الدباغ في الحفاظ في الطبقة الثامنة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ العالم الرحال. وقال في "النبلاء": الحافظ اللغوي الإمام، أحد الرحَّالة في الحديث. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته": بعدُ الأصيلي الحاكم المفيدُ ... والحافظ الغَمْريُّ ذا الوليد وقال صاحب "نفح الطيب": روى عنه: أبو ذر الهروي، وعبد الغني الحافظ، وكفاه فخرًا بهذين الإمامين العظيمين.

قال مقيده -عفا الله عنه-: ومن شعره -رحمه الله- لنفسه في الاعتبار بالموت والقبور: لأيِّ بلائك لا تدَّكِرْ ... وماذا يضُّرك لو تعتبر بكاءٌ هنا وبُراحٌ هناك ... ومَيْتٌ يُساق وقبرٌ حفر وبان الشباب وحل المشيب ... وحان الرحيل فما تنتظر كأنك أعمى عَدِمْت البصر ... كأن جنابك جلد حجر وماذا تُعاين من آية ... لو انّ بقلبك صحَّ النظر توفي -رحمه الله- بالدينور في رجب سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، هكذا أرخه غير واحد، وأرخه ابن الأثير في "الكامل" في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ رحالة عالم باللغة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "مشتبه النسبة" (51)، "تاريخ بغداد" (13/ 481)، "الإكمال" (6/ 365)، "جذوة المقتبس" (339)، "ترتيب المدارك" (2/ 609)، "الأنساب" (4/ 282)، "مختصره" (2/ 388)، "تاريخ دمشق" (63/ 111)، "مختصره" (26/ 303)، الصلة (2/ 607)، "الكامل في التاريخ" (7/ 219)، "طبقات علماء الحديث" (3/ 223)، "تذكرة الحفاظ" (3/ 1080)، "النبلاء" (17/ 659) "تاريخ الإسلام" (27/ 276)، "العبر" (2/ 183)، "مرآة الجنان" (2/ 445)، "توضيح المشتبه" (6/ 359)، "بديعة البيان" (177)، "تبصير المنتبه" (3/ 1024)، "النجوم الزاهرة" (4/ 206)، "طبقات الحفاظ" (948)، "نفح الطيب" (380)، "شجرة النور الزكية" (92)، "الشذرات"

[1154] لاحق -ويسمى محمد -أيضا- بن الحسين بن عمران بن محمد بن عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب بن حزن، أبو عمر بن أبي الورد، الوراق، المقدسي، الصدري، البغدادي

(4/ 495)، "جمهرة تراجم الفقهاء المالكية" (3/ 1320). [1154] لاحق -ويسمى محمد -أيضًا- بن الحسين بن عمران بن محمد بن عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب بن حزن، أبو عمر بن أبي الورد، الوراق، المقدسي، الصَّدري، البَغْدادي. ذكر أنه سمع: خيثمة بن سليمان بن حيدرة الطرابلسي، ومحمد بن عبد الله بن أبي درَّة القاضي، ومحمد بن مخلد العطَّار، وحسين بن عبد الله الخادم، ويمان بن عبد الله الخادم، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وأبا سعيد محمد بن عبد الحكم الطائفي، وأبا القاسم علي بن محمد بن كاس النخعي، وأبوي عمر المحاملي، ومحمد، والربيع بن حبيب، وأبا سعيد المفضل بن محمد الجندي، ومحمد بن عبيد الكشوري، وضرار بن علي بن عمير القاضي، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان، وموسى بن جعفر بن محمد البغدادي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي صاحب "تاريخ سمرقند"، وأبو بكر محمد بن علي بن عمر الإسفراييني، وأبو العباس الفضل بن سهل بن محمد بن أحمد المروزي الصَّفَّار، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وأبو بكر محمد بن عمر بن آزاد الفقيه، وأبو الحسن علي بن الحسن بن محمد الصيقلي الواعظ، وأبو عبد الله الغنجار البخاري، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو العباس جعفر بن محمد المُسْتَغْفِري النسفي، وغيرهم.

قال الحاكم في "تاريخه": قدم علينا نيسابور، وهو أحسن حالًا مما صار في آخر أيامه بمرو، وحدث عن أبي عبد الله المحاملي، ومحمد بن محمد الدوري، وأقرانهما، ثم ارتقى عن ذلك بعد سنين، وحدَّث بالموضوعات فأكثر، توفي -رحمه الله- فإنها واسعة -أي أن رحمة الله تسعه على قبيح فعله- بمرو سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقيل: بخُوارزم. وقال أبو نعيم في "تاريخه": قدم علينا في ذي القعدة سنة ستين أو إحدى أو اثنين وستين وثلاثمائة، ورأيته بنيسابور أحد الطوافين. وذكر -أيضًا- أنه قدم قدمة ثانية في ذي الحجة سنة أربع وستين وثلاثمائة. وقال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان": قدم جرجان في شوال سنة ست وستين وثلاثمائة، وأقام بها مُدَيْدَةً ثم خرج إلي خراسان. وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخ سمرقند": كان كذابًا أفَّاكًا، يضع الحديث على الثقات، ويسند المراسيل، ويحدث عمن لم يسمع منهم، حدثنا يومًا عن الربيع بن حسان، والمفضل بن محمد الجندي، فقلت: أين كتبت عنهما؟ ومتى كتبت عنهما؟ فذكر أنه كتب عنهما بمكة -حرسها الله- بعد العشرين والثلاثمائة، فقلت: كيف كتبت عنهما بعد العشرين وقد ماتا قبل العشر والثلاثمائة؟! ووضع نسخًا لأناس لا نعرف أساميهم في جملة رواة الحديث، مثل: طُرغال، وطرْبال، وكَدْكدَّن، وشُعبوب، ومثل هذا أشياءً غير قليل، ولا نعلم رأينا في عصرنا مثله في الكذب والوقاحة، ومع قلة الدراية، قيل: إن اسمه محمد، فتسمى بلاحق لكي يكتب عنه أصحاب الحديث، فقلت له، فقال: سماني أبي لاحقًا فأنا سميت نفسي محمدًا، كتبنا عنه بسمرقند حتى قال لي: ما أبقيت عندي شيئًا، وكتب لي بخطِّه

زيادة على خمسين جزءًا من حديثه، وكانت كتابتي عنه لأعلم ما وصفه، وما أسند من المراسيل والمقطوعات، ومع ذلك فقد رأيناه حدث بعد أنا فارقنا بأحاديث أنشأها بعد أن خرج من سمرقند، ذُكر لي أنه خرج إلي نواحي خوارزم في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ومات بها في تلك الأيام، وتخلص الناس من وضعه الأحاديث، ولعله لم يخلِّف مثله في الكذابين إن شاء الله. وقال أبو عبد الله غنجار: كان كذِّابًا. وقال الشيرازي في "الألقاب": حدثنا أبو عمرو لاحق بن الحسين بن أبي الورد، وأنا أبرأ من عهدته، فذكر خبرًا موضوعًا ظاهر الكذب. وقال النَّقاش: كان والله قليل الحياء، مع وضعه الأحاديث. وقال الخطيب في "تاريخه": تغرب، وحدث بأصبهان، وخراسان، وما وراء النهر، عن خلق لا يحصون من الغرباء والمجاهيل أحاديث مناكير وأباطيل. وقال ابن ماكولا: لا يعتمد على حديثه، ولا يفرح به. وقال السمعاني في "الأنساب": كان أحد الكذابين، ممن لا يعتمد على روايته بحال، وأجمع الحفاظ على أنه ممن يضع الحديث، ويغرب عن المشاهير الأباطيل، ذكر لنفسه نسبًا إلي سعيد بن المسيب، روى عنه الحاكم، وأبو سعد الإدريسي، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو نعيم، وأبو عبد الله غنجار، وغيرهم، وكلهم أساء القول فيه ورماه بالكذب. وقال ابن عساكر في "تاريخه": أحد الكذَّابين الدجَّالين، وأكذب الغرباء الرحالين. وساق له ابن الجوزي حديثًا في "الموضوعات" وقال: هذا حديث لا أصل له، والمتهم به لاحق. وقال ابن النجار: مجمع على كذبه. وقال الرافعي في "التدوين": ورد قزوين وحدث بها. وقال الذهبي: قد اتفقوا على كذبه. وقال المعلمي: دجال.

[1155] ياسين بن محمد بن محمد بن ياسين بن النضر، أبو يوسف بن أبي الحسن، الباهلي، النيسابوري، أخو أبي القاسم الحاكم

وقال الألباني: كذاب. قلت: [ركن الكذب على قلة حياء ودراية، استراح الناس بموته]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "تاريخ جرجان" (978)، "أخبار أصبهان" (2/ 342)، "تاريخ بغداد" (14/ 99)، "الإكمال" (7/ 421)، "الأنساب" (3/ 536)، "مختصره" (2/ 236)، "تاريخ دمشق" (64/ 16)، "ضعفاء ابن الجوزي" (3/ 28)، "الموضوعات" (3/ 288)، "التدوين في أخبار قزوين" (4/ 56)، "معجم البلدان" (3/ 451)، "بغية الطلب" (6/ 2511)، "تاريخ الإسلام" (27/ 89)، "الميزان" (3/ 525)، (4/ 356)، "المغني" (2/ 392)، الوافي بالوفيات" (24/ 393)، "الكشف الحثيث" (829)، "اللسان" (7/ 100)، (8/ 47)، "تنزيه الشريعة" (1/ 98)، "الضعيفة" (1/ 257). [1155] ياسين بن محمد بن محمد بن ياسين بن النضر، أبو يوسف بن أبي الحسن، الباهلي، النَّيْسابُوري، أخو أبي القاسم الحاكم. سمع: مكي بن عبدان، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه". وترجم له فيه، وكذا عبد الغافر الفارسي في "السياق". وقال: من بيت العلم والحكومة والعدالة بنيسابور، وتوفي سنة ست وتسعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] ولو كان على خلاف سنن آبائه لبينوا ذلك. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "المنتخب من السياق" (1675)، "تاريخ الإسلام" (27/ 240).

[1156] يحيى بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم، أبو زكريا بن أبي محمد، البلاذري الطوسي

[1156] يحيى بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم، أبو زكريا بن أبي محمد، البَلاذُري الطُّوْسِي. سمع بطوس: أبا عبد الله بن أيوب، وأبا محمد الحسن بن أبي خراسان، وبنيسابور: أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وطبقتهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وترجمه في "تاريخه" وقال: توفي النوقان في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "الأنساب" (1/ 444). [1157] يحيى بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن مخلد بن شيبان، أبو عمرو، العدل، المخلدي، الشَّيْباني، النَّيْسابُوري الفقيه الشافعي. سمع: المؤمل بن الحسن، وأبا حامد، وأبا محمد ابني الشرقي، ومكي بن عبدان، وأبا بكر محمد بن حمدون بن خالد بن خالد بن يزيد بن زياد، وأخاه أبا محمد الحسن، وأقرانهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وذكر أنه حدثه في دار أبي الحسين الحجاجي- وأبو علي أحمد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور الحسين الزُّبارة. قال الحاكم في "تاريخه": أبو عمرو المخلدي العدل كان من مشايخ

[1158] يحيى بن أحمد، أبو زكريا بن أبي طاهر، السكري، النيسابوري، الفقيه الشافعي

أهل البيوتات، ومن العباد المجتهدين، ومن قراء القرآن العظيم، وكان ختن يحيى بن منصور القاضي على ابنته، ورفيق أبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ في أسفاره، وكان سماعهما معًا بالعراق والشام بعد الثلاثين، سمع بنيسابور: المؤمل الماسرجسي، والشرقيين، ومكيًا، وأقرانهم، وحدث بـ"التاريخ" لأبي بكر بن أبي خيثمة، عن ذاك الشيخ الواسطي عنه، وتوفي ليلة السبت الثالث والعشرين من ربيع الآخرة سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبر باب معمر، وهو ابن ثمان وسبعين سنة. وقال الذهبي في "تاريخه": كان فقيهًا عابدًا إمامًا، من كبار الشافعي، كثير التلاوة. وكذا قال تلميذه السبكي في "طبقاته". قلت: [صدوق عابد مقرئ نبيل]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "الأنساب" (/110)، "تاريخ بيهق" (324)، "تاريخ دمشق" (64/ 43)، "مختصره" (27/ 2009)، "طبقات ابن الصلاح" (2/ 678)، "تاريخ الإسلام" (27/ 71)، "طبقات السبكي" (3/ 484)، "تاريخ الإسلام" (27/ 71)، "طبقات ابن كثير" (1/ 339)، العقد المذهبي (848). [1158] يحيى بن أحمد، أبو زكريا بن أبي طاهر، السكري، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق الصِّبغي الإمام، وأبا العباس محمد بن يعقوب، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم.

يحيى بن إسحاق أبو زكريا

وقال في "تاريخه": كان من صالحي أهل العلم، والمناظرين على مذهب الشافعي، تفقه عند أبي الوليد وبه تخرج، وكان يدرس نيفًا وثلاثين سنة، سمع أبا بكر الصبغي، والأصم، وأقرانهما، وخرج له "الفوائد" وحَدَّث، توفي في الثالث والعشرين من شهر ربيع الأولى سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "طبقات السبكي" (3/ 485)، والإسنوي (1/ 319)، "العقد المذهب" (474)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/ 167)، وابن هداية الله (105) ,"ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 898). [*] يحيى بن إسحاق أبو زكريا. كذا في "المستدرك" (2/ 349) حدثنا الشيخ أبو زكريا يحيى بن إسحاق أنبأ أبو المثنى. قال شيخنا -رحمه الله تعالي -في كتابه "رجال الحاكم" (2/ 368): أخشى أن يكون تصحف وأنه يحيى بن محمد العنبري أبو زكريا. [1159] يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب، أبو زكريا المزكي، الحربي، النيْسابُوري ابن أخي الزاهد أحمد بن حرب. سمع: أبا العباس السّراج، ومكي بن عبدان، وأحمد بن حمدون الأعمشي، وعبد الله بن الشرقي، وعبد الواحد بن محمد بن سعيد، وطائفة.

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الأرْدستاني، وذكر أنه حدثه ببغداد، ومحمد بن أبي عمرو بن يحيى النَّيْسابُوري، وأبو سعد محمد بن محمد بن علي الحاكم، وأبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيرى، وأبو نصر عبد الرحمن بن علي التاجر، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": أبو زكريا الحربي أديب كاتب أخباري، كثير العلوم، حدث بنيسابور، والري وبغداد، وكُتب من حديثه الكثير. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": أبو زكريا المزكي جليل نبيل ثقة من بيت التزكية والعلم والحديث والزهد، وجد زكريا بن حرب أخو أحمد بن حرب الزاهد، وهذه الشيعة كانوا من أهل الثروة والنعمة، وهذا أبو زكريا كان جنينًا حين توفي أبوه، فورث حين ولد الثروة والمال، وأدرك الأسانيد العالية، وجمع بين التحديث والتزكية، ونال الحشمة والجاه العريض في وقته. وقال السمعاني في "الأنساب": من ثقات أهل نيسابور. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ العالم الأديب المعمر ... كان أديبًا أخباريًا عالمًا متفننًا رئيسًا محتشمًا، من أهل الصدق والأمانة على بدعة فيه، عُمِّر دهرًان واحتيج إليه. وقال في "التاريخ الكبير": كان أديبًا إخباريًا كثير العلوم رئيسًا، وهو صدوق فيه بدعة. وقال في "العبر": كان رئيسًا أديبًا أخباريًا متقنًا. توفي عشية يوم الأحد الحادي عشر من ذي الحجة سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وهوفي عشر المائة. قلت: [أديب إخباري جليل، ثقة في الحديث على تشيعه].

[1160] يحيى بن زكريا بن الشاه، أبو منصور، السرخسي

"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "تاريخ بغداد" (14/ 238)، "المنتخب من السياق" (1635)، "الأنساب" (2/ 235)، "مختصره" "اللباب" (1/ 355)، "النبلاء" (16/ 543)، "تاريخ الإسلام" (27/ 306)، "العبر" (2/ 186)، "الإشارة" (197)، "الشذرات" (4/ 552). [1160] يحيى بن زكريا بن الشاه، أبو منصور، السَّرْخَسِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب). [1161] يحيى بن عبد الرحيم بن يحيى، أبو زكريا، النَّيْسابُوري الحِيْري، الفقيه الحنفي. سمع: أبا حامد الشرقي، ومكي بن عبدان، وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": كان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة، ومن المناظرين، ومات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "الجواهر المضية" (3/ 594). [1162] يحيى بن عثمان، أبو زكريا، السِّجْزِي.

[1163] يحيى بن عمرو بن صالح بن محمد بن يحيى، أبو زكريا البشتي

ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالواعظ. قلت: [صدوق واعظ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب). [1163] يحيى بن عمرو بن صالح بن محمد بن يحيى، أبو زكريا البُشْتِي. سمع: أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة"، ووصفه بالفقيه. وترجمه في "تاريخه"، وقال في "المعرفة": سمعت يحيى بن عمرو بن صالح الفقيه يقول: سمعت محمد بن عبد الرحمن أبا العباس الفقيه يقول: كتب أهل بغداد إلي محمد بن إسماعيل البُخارِي -رحمة الله عليه-: المسلمون بخير ما بقيت لهم ... وليس بعدك خير حين تفتقد وقال محقق "الشعب" الدكتور الندوي: لم أقف على ترجمته. قلت: [صدوق فقيه]. "المعرفة" (156)، "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "الشعب" (2/ 416). [1164] يحيى بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وأبو محمد بن أبي الحسين بن زبارة، العلوي، الزباري، النَّيْسابُوري.

سمع بنيسابور: أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وبمرو: أبا العباس عبد الله بن الحسين البصري، وببخارى: أبا صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وببغداد: أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي، وسمع -أيضًا-: أبا الحسين أحمد بن محمد بن عثمان الصيدلاني، والحسين بن علي بن يزيد النَّيْسابُوري، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر بن المقرئ في "معجمه". قال الحاكم في "تاريخه": أبو محمد بن أبي الحسين بن زبارة العلوي السيد العالم الأديب الكامل الكاتب الورع الدين، نشأ معنا وبلغ المبلغ الذي بلغه، ولم يذكر له جاهلية قط، قد كان حج سنة تسع وأربعين، ثم حج سنة سبع وخمسين، وصلى بالحجيج بمكة عدة صلوات، وانصرف على طريق جرجان فمات بها، وقد كنت خرجت له "الفوائد" سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، خرجت له فوائد نيفًا وعشرين جزءًا، وحدث بتلك البلاد، وكتب الصاحب إسماعيل بن عباد إلى السيد أبي محمد بن زبارة رقعة فأجابه عنها فكتب الصاحب على ظهرها: بالله قل لي أقرطاس تخط به ... من حلة هوأم ألبسته حللًا بالله لفظك هذا سال من عسل ... أم قد صببت على ألفاظك العسلا وقال أبو بكر المقرئ في "معجمه": حدثنا أبو محمد الشريف العلوي، ولم تر عيناني في الأشراف مثله. وقال السمعاني في "الأنساب": كان فاضلًا زاهدًا عالمًا. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": كان نقيبًا ورئيسًا مطاعًا بنيسابور، وكان يقال له سيد آل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال أحمد بن علي الحسيني ابن عنبة في "عمدة

[1165] يحيى بن محمد بن أحمد، أبو البشر، المقرئ، القطان، النيسابوري قريب محمد بن إسحاق

الطالب": أبو محمد يحيى نقيب النقباء بنيسابور، وكان يلقب شيخ العترة، أمه طاهرة بنت الأمير علي بن الأمير طاهر بن الأمير عبد الله بن طاهر بن الحسين. توفي بجرجان في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وخمسين سنة. قلت: [ثقة مكثر رحالة، زاهد فاضل ورع]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "معجم ابن المقرئ" (1367)، "أخبار أصبهان" (2/ 358)، "الأنساب" (3/ 143)، "تاريخ بيهق" مع الحاشية (161، 455). [1165] يحيى بن محمد بن أحمد، أبو البشر، المقرئ، القطّان، النَّيْسابُوري قريب محمد بن إسحاق. ذكره الحاكم في شيوخه، ووصفه بالمقرئ، وذكر أنه قريب لمحمد بن إسحاق، وفي "تاريخ الإسلام": يحيى بن محمد بن يحيى بن أبو بشر النَّيْسابُوري، الكاتب، روى عن: الأصم، وعلي بن حمشاذ، وتوفي في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق مقرئ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "تاريخ الإسلام" (27/ 696). [1166] يحيى بن محمد بن سهل، أبو زكريا، الإِسْفَرايِيني. ذكره الحاكم في شيوخه، وفي "أخبار أصبهان": يحيى بن محمد بن

[1167] يحيى بن محمد بن عبد الله بن العنبري عطاء بن صالح بن محمد بن عبد الله بن محمد بن بغيان، أبو زكريا، العنبري البغياني، مولى أبي خرقاء السلمي، النيسابوري، الفقيه الشافعي

سهل أبو زكريا الكرابيسي الساليني، قدم سنة إحدى وثلاثين -يعني وثلاثمائة-، وفي "تاريخ دمشق": يحيى بن محمد سهل. حَدَّث عن: علي بن سهل المؤملي، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، ومحمد بن يعقوب بن حبيب الغساني الدمشقي، روى عنه: أبو علي الحسن بن أحمد بن يعقوب. فلعله صاحب الترجمة، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "أخبار أصبهان" (2/ 360)، "تاريخ دمشق" (64/ 356). [1167] يحيى بن محمد بن عبد الله بن العنبري عطاء بن صالح بن محمد بن عبد الله بن محمد بن بغيان، أبو زكريا، العنبري البَغْياني، مولى أبي خرقاء السُّلمي، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي. سمع: أبا علي محمد بن عمرو الحرشي، والحسين بن محمد بن زياد القباني، وأحمد بن سلمة، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس أحمد بن محمد السجزي، ومحمد بن النضر الجارودي، ومحمد بن عبد السلام، وجعفر بن محمد بن سوار، وخلقًا كثيرًا. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وأبو بكر بن عبدش المفسر، وأبو علي الحافظ -وهما من أقرانه- وأبو الحسين الحجاجي، وأبو عبد الله بن مندة، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": أبو زكريا العنبري العدل الأديب المفسِّر

الأوحد بين أقرانه، سمعت أبا علي الحافظ غير مرة يقول: الناس يتعجبون من حفظنا لهذه الأسانيد، وأبو زكريا العنبري يحفظ من العلوم ما لو كُلِّفنا حفظ شيء منها لعجزنا عنه، وما أعلم أني رأيت مثله. وكان القاضي الوزير عبد الحميد بن عبد الرحمن النَّيْسابُوري يقول: ذهبت الفوائد من مجالسنا بعد أبي زكريا، وذلك أن أبا زكريا اعتزل الناس وقعد عن حضور المحافل بضع عشرة سنة، سمع أبا علي محمد بن عمرو الحرشي، والحسين بن محمد بن زياد القباني، وأحمد بن سلمة، وإبراهيم بن أبي طالب وأكثر عنهما، روى عنه أبو بكر بن عبدش المفسر، وأبو علي الحسين بن علي الحافظ، وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجي والمشايخ، وحكى عنه أنه قال: دخلت مع والدي على أبي عبد الله البوشنجي فقال لأبي: يا أبا عبد الله، بلغني أن ابنك هذا قد تأدب، قال: نعم، قال: أيش عملته من الكتب؟ قال: قد قرأ جملة من الكتب؛ فالتفت إليّ فقال: يا بني ما العقرب؟ قلت: عقرب "الميزان"، قال: ما العرقب؟ قلت: دابة تلدغ، قال: يا بني ما العقرب؟ قلت: عقرب الصدغي، فقال: أحسنت. وسمعته يقول: العالم المختار أن يرجع إلي حسن الحال، فيأكل الطيب والحلال، ولا يكسب بعلمه المال، ويكون علمه له جمال، وماله من الله المتعالى مَنٌّ عليه وإفضال. وقال السمعاني في "الأنساب": كان أديبًا فاضلًا عارفًا بالتفسير واللغة. وقال مرة: كان من المشاهير من علماء المحدثين. وقال ياقوت الحموي في معجم الأدباء: كان عالمًا بالتفسير لغويًا أديبًا فاضلًا. وقال الذهبي في "النبلاء": الإمام الثقة المفسر المحدث الأديب العلامة

[963] يحيى بن محمد بن يحيى، أبو القاسم، الصيدلاني، النيسابوري

المُعدل. وقال في "التاريخ": المعدل المفسر الأديب الأوحد. وقال السبكي في "طبقاته": أحد الأئمة. توفي في شوال سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن ست وسبعين سنة. قلت: [ثقة حافظ أديب فاضل مفسِّر]. "المستدرك (1/ 57)، "المدخل إلي الإكليل" (12)، "المعرفة" (42)، "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "الأنساب" (1/ 395)، (4/ 220)، "مختصره" (1/ 165)، (2/ 361)، "تاريخ بيهق" (241)، "معجم البلدان" (20/ 34)، "التمييز والفصل" (1/ 156)، "النبلاء" (15/ 533)، "تاريخ الإسلام" (25/ 315)، "العبر" (2/ 69)، "الإعلام" (1/ 236)، "الإشارة" (169)، "طبقات السبكي" (3/ 485)، "مرآة الجنان" (2/ 337)، "العقد المذهب" (769)، "النجوم الزاهرة" (3/ 314)، "بغية الوعاة" (2/ 342)، "طبقات المفسرين" للسيوطي (135)، والداوودي (2/ 375)، والأدنه وي (97)، "الشذرات" (4/ 238)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 901). [963] يحيى بن محمد بن يحيى، أبو القاسم، الصَّيْدلاني، النَّيْسابُوري. ذكره الحاكم في شيوخه، ووصفه بالمعدل، وفي "تاريخ بغداد" و"المنتظم" و"تاريخ الإسلام": يحيى بن محمد بن يحيى، أبو القاسم القصباني. حَدَّث عن: أحمد بن إسماعيل بن أبي محمد اليزيدي، ومحمد بن

[1168] يحيى بن منصور بن يحيى بن عبد الملك، أبو محمد القاضي، النيسابوري

عبد الرحيم الأصبهاني، ومحمد بن موسى بن حماد البربري. روى عنه: أبو حفص بن شاهين، وأبو القاسم بن الثلاثج، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري المقرئ. قال الخطيب: كان ثقة، وذكر أنه توفي يوم الخميس لست خلون من صفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وأن مولده سنة ستين ومائتين. قلت: [ثقة] قد روى عنه مشاهير. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "تاريخ بغداد" (14/ 235)، "المنتظم" (14/ 101)، "تاريخ الإِسلام" (25/ 314). [1168] يحيى بن منصور بن يحيى بن عبد الملك، أبو محمَّد القاضي، النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: خاله عبد الله بن علي الجارود، والحسن بن علي بن القاسم الشاذياخي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأحمد بن سلمة بن عبد الله، وأبي بكر محمَّد بن محمَّد بن رجاء، والحسين بن محمَّد بن زياد القباني، وإبراهيم بن أبي طالب، وأحمد بن المبارك أبي عمرو المستملي، وأبي عبد الله عبد الله بن محمَّد بن إبراهيم العبدي البوشنجي، ومحمد بن عبد السلام، ومحمد بن النضر بن سلمة الجارودي، وأبي مسلم الكجي، ومحمَّد بن عمرو قشمرد، وعدة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأكثر عنه، ووصفه بالقاضي، وذكر أنه حدثه إملاءً، ويحيى بن إبراهيم المزكي، وأبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الحرْكوشي الزاهد، وسبطه أبو صالح عنبر بن

[1169] يحيى بن يحيى بن عبد الله بن محمود، أبو زكريا، المحمودي، البخاري

الطيب بن محمَّد العنبري، وآخرون. قال الحاكم في "تاريخه": ولي القضاء بضع عشرة سنة، ثم عزل بأبي أحمد الحنفي في سنة تسع وثلاثين، وكان محدث نيسابور في وقته، وحُمِد في القضاء، وكان يحضر مجلسه الحفاظ: أبو عبد الله بن الأخرم، وأبو علي الحسين بن محمَّد الحافظ. وقال الذهبي في "النبلاء": قاضي نيسابور، كان عزيز الحديث. مات في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ ولي القضاء فحُمد] والمراد بقول الذهبي: عزيز الحديث لم يكثر التحديث، ولعل ذلك لاشتغاله بالقضاء. "المستدرك" (1/ 79)، "المعرفة" (151)، "النبلاء" (16/ 28)، "تاريخ الإسلام" (26/ 66)، "العبر" (2/ 89)، "الإشارة" (174)، "الشذرات" (4/ 272). [1169] يحيى بن يحيى بن عبد الله بن محمود، أبو زكريا، المحمودي، البُخارِي. سمع بخراسان: علي بن محتاج، وأبا جعفر بن الجوزجاني، وعبد الله بن محمَّد بن يعقوب، وبالعراق: إسماعيل بن محمَّد الصفار. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو زكريا المحمودي إمام أهل الحديث في عصره ببخارى، وابن إمامها، ورد نيسابور متفقهًا سنة تسع وثلاثين، ثم انصرف إلى العراق وأقام مدة، ثم وردها بعد ذلك رسولًا من السلطان،

[1170] يعقوب بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن الأزهر، أبو يوسف، البيهقي الخسروجردي

ومات ببخارى في صفر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وأغلقت الحوانيت بوفاته. قلت: [ثقة حافظ]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "الأنساب" (5/ 100)، "مختصره" "اللباب" (3/ 176). [1170] يعقوب بن أحمد بن محمَّد بن يعقوب بن الأزهر، أبو يوسف، البَيْهَقِي الخُسْروجردي. سمع ببيهق: أبا سليمان داود بن الحسين الخسروجردي، وبنيسابور: جعفر بن محمَّد الحافظ وأقرانهما. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، كما في "السنن الكبرى" و"الدلائل". وقال في "تاريخه": كان قديم السماع حسن الأصول، سمع أبا سليمان داود بن الحسين الخسروجردي، وأقرانه بتلك الناحية، وسمع بنيسابور: جعفر بن محمَّد الحافظ، وعبد الله بن محمَّد بن شيرويه، وسمع يوسف بن موسى المروروذي عند اجتيازه به، وتوفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. وترجمه علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق" ووصفه بالزاهد. قلت: [صدوق زاهد، وإذا حدَّث من أصله فثقة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "السنن الكبرى" (8/ 170)، "دلائل النبوة" للبيهقي (1/ 346)، "الأنساب" (2/ 417)، "تاريخ بيهق" (305).

[1171] يعقوب بن محمد بن إسحاق بن يزيد، أبو يوسف، المذكر، الفقيه النيسابوري، والد أبي عبد الرحمن الصيدلاني

[1171] يعقوب بن محمَّد بن إسحاق بن يزيد، أبو يوسف، المذكر، الفقيه النَّيْسابُوري، والد أبي عبد الرحمن الصَّيْدلاني. حَدَّث عن: أبي بكر محمَّد بن ياسين بن النضر، وأبي بكر محمَّد بن القاسم بن دُهَيْم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب"، ووصفه بالمذكر الفقيه. وقال في "تاريخه": كان من مشايخ أصحاب أبي حنيفة، وكان من الصالحين. قلت: [ثقة فقيه واعظ عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "الشعب" (9/ 214)، "تكملة الإكمال" (2/ 572)، "الجواهر المضية" (3/ 615). [1172] يوسف بن أحمد بن سليمان، أبو الطيب، الصُّوفي، الدَّيْرَعاقُولي (¬1) ثم النَّيْسابُوري. حَدَّث عن: أبي القاسم حمزة بن القاسم السمسار. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "القضاء والقدر". وقال في "تاريخه": أقام عندنا في الجامع سنين، لم يأو إلا إلى الجامع، كان يذكر سماعه من أبي يعلى الموصلي وأقرانه، كتبت عنه سنة ¬

_ (¬1) بفتح الدال المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وبعدها الراء، ثم العين المهملة، وفيها قاف بعد الألف، قرية كبيرة على عشرة فراسخة أو خمسة عشر فرسخًا من بغداد يقال لها: (دَيْرَالعاقُول). "الأنساب" (2/ 587).

[1173] يوسف بن إسحاق، أبو الحسن، الجرجاني، الملقي، الفقيه الشافعي

إحدى واربعين وثلاثمائة، وأظنه مات بقرب ذلك، وكان ولد له ابن بنيسابور، رأيته يطلب الحديث، وكان يلازم أبا القاسم الصوفي. وقال محقق "القضاء والقدر" الدكتور صلاح الدين شكر: لم أجد له ترجمته. قلت: [صدوق عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "القضاء والقدر" (2/ 738)، "الأنساب" (2/ 587). [1173] يوسف بن إسحاق، أبو الحسن، الجُرْجاني، المُلْقي، الفقيه الشافعي. سمع: أبا نعيم عبد الملك بن محمَّد بن عدي الإستراباذي، وأبا بكر عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكي بمكة، ومحمد بن درستويه، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو الحسن المُلْقي الجرجاني سكن نيسابور بعد منصرفه من العراق حتى توفي بها، ورأيته مُلْقي أبي علي بن أبي هريرة القاضي، وكان يدرس عندنا سنين، وتفقه عنه جماعة، وتوفي بنيسابور في شهر رمضان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ. وقال في "سؤالات السجزي": أبو الحسن يوسف بن الحسن الفقيه المُلْقي لم يكن الحديث من شأنه، وقد كان بالعراق بُرهة من الدهر، فلم يسمع الحديث، وحدث في آخر عمره عندنا بأحاديث مستقيمة عن أبي نعيم وغيره، والغالب على أحواله الصدق.

[1174] يوسف بن إسماعيل بن يوسف، أبو يعقوب، الصوفي، الساوي ثم الدمشقي

قلت: [صدوق فقيه]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "سؤالات السجزي" (24)، "تاريخ جرجان" (1001)، "الأنساب" (5/ 272)، "مختصره" "اللباب" (3/ 255)، "طبقات الأسنوي" (2/ 214)، "العقد المذهب" (97)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/ 903). [1174] يوسف بن إسماعيل بن يوسف، أبو يعقوب، الصُّوفي، السّاوي ثم الدِّمَشْقِي. سمع ببغداد: أبا علي إسماعيل بن محمَّد الصفار، وأبا جعفر محمَّد بن عمرو بن البختري الرزاز، وبدمشق: الحسن بن حبيب الدمشقي، وهشام بن بنت عدبس الدمشقي، وخيثمة بن سليمان، وأبا علي الحصائري، وأبا عمر الزاهد غلام ثعلب. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الزهد الكبير". وقال في "تاريخه": أبو يعقوب الساوي كان من الصالحين، أول ما التقينا سنة إحدى وأربعين، ثم إنه ورد خراسان سنة ثلاث وأربعين، وأقام بنيسابور مدة، ثم خرج إلى مرو ولزم أبا العباس المحبوبي وأكثر عنه، واختصه أبو العباس لصحبة ولده أبي محمَّد، وبقي بمرو إلى أن مات بها سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ودخل أصبهان، فسمع "مسند أبي داود"، وكان مع ذلك يختص بصحبة الصالحين. وقال أبو نعيم الأصبهاني في "تاريخه": قدم أصبهان في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، كتب الحديث، حدث عن هشام ابن بنت عدّبس الدمشقي. وقال السمعاني: كان شيخًا

[1175] يوسف بن صالح، أبو القاسم، النحوي

صالحًا راغبًا في الحديث، صوفيًا نظيفًا، سكن مرو. قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "شعب الإيمان": حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد الرمي بمكة. فقال محققه: يوسف الأصبهاني لم أعرفه. قلت: لعله صاحب الترجمة فقد ذكر أنه دخل أصبهان، وترجم له في تاريخها، والله أعلم. قلت: [ثقة عابد]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "أخبار أصبهان" (2/ 350)، "الزهد الكبير" (669)، "الشعب" (4/ 227)، "الأنساب" (3/ 229)، "تاريخ دمشق" (74/ 215)، "مختصره" (28/ 69)، "معجم البلدان" (3/ 202). [1175] يوسف بن صالح، أبو القاسم، النحوي. سمع: أبا بكر محمَّد بن القاسم الأنباري، وعلي بن هارون النديم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب" و"الزهد الكبير"، ووصفه بالنحوي. قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم بعض الحكايات والأبيات الزهدية من ذلك قول يوسف أنشدنا علي بن هارون النديم لأبي رُهم السدوسي: من كان يبكي الشباب من أسف ... فلست أبكي عليه وأسف كيف وشرخ الشباب عارضني ... يوم حسابي لموقف التلف

[1176] يوسف بن محمد بن محمد بن يوسف، أبو الجراح، الطوسي

وقال محقق "الشعب": لم أقف على من ترجمه. قلت: [صدوق زاهد نحوي]. "الشعب" (10/ 182)، "الزهد الكبير" (662. 663). [1176] يوسف بن محمَّد بن محمَّد بن يوسف، أبو الجراح، الطُّوْسِي. ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. قلت: [مجهول الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب). [1177] يوسف بن يعقوب بن إبراهيم، أبو يعقوب، البَغَوي، الفقيه. حَدَّث عن: المسيب بن مسلم البغوي، عن أحمد بن جعفر البغوي حديثًا. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، في "مستدركه". وقال: قدم علينا نيسابور حاجًا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. هكذا ترجمه السمعاني في "الأنساب"، ووصفه بالفقيه. قلت: [صدوق فقيه]. "المستدرك" (1/ 183/ 379)، "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "الأنساب" (1/ 392).

[1178] يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن يوسف، أبو القاسم المعدل، السوسي

[1178] يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن يوسف، أبو القاسم المعدل، السُّوْسِي (¬1). سمع: أحمد بن عمر الليقي، وأحمد بن محمَّد بن النضر، وأبا علي محمَّد بن عمرو الجرشي، وأحمد بن سلمة، وأبا علي القباني. وعنه: أبو عبد الله الحاكم. وقال في "تاريخه": أبو القاسم السوسي حسن البنان والبيان، لا يصطلي بناره من شهامته، خرج له أبو علي الحافظ "الفوائد"، وتوفي في رجب سنة أربعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: المعدل من أولاد المحدثين، كان شيخًا مهيبًا حسن السيرة. قلت: [ثقة فاضل حسن السيرة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ ب)، "الأنساب" (3/ 361). ¬

_ (¬1) بالواو بين السينين المهملتين الأولى مضمومة، والأخرى مكسورة، نسبة إلى (السُّول) بلدة من كور الأَهْواز من بلاد خُوْزستان. "الأنساب" (3/ 360).

باب الكنى

باب الكنى حرف الألف [*] أبو أحمد بن أبي بكر بن أبي دود = عبد الأعلي بن عبد الله بن الأشعث. أبو أحمد بن أبي الحسين الدارمي = الحسين بن علي بن محمَّد بن يحيى. أبو أحمد بن أبي الحسين الدارمي = صوابه ابن أبي الحسن. أبو أحمد بن أبي سعيد الحاكم = منصور بن عبد الرحمن بن الحسين. أبو أحمد بن أبي عمرو المطري = محمَّد بن محمَّد بن جعفر. أبو أحمد الجلودي = محمَّد بن عيسى بن محمَّد بن عبد الحميد. أبو أحمد الحافظ = محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق. أبو أحمد الحبيبي = علي بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن حبيب. أبو أحمد الحمادي = علي بن محمَّد بن عبيد الله. [1179] أبو أحمد بن خمرويه كذا في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" ص (101). أبو أحمد الدارمي = الحسين بن علي بن محمَّد بن يحيى. أبو أحمد السجستاني = عبد الأعلي بن عبد الله بن الأشعث. أبو أحمد بن شعيب العدل = محمَّد بن أحمد بن شعيب. أبو أحمد الشعيبي = محمَّد بن أحمد بن شعيب. أبو أحمد الصيرفي = بكر بن محمَّد.

حرف الباء

أبو أحمد الكاغذي = حامد بن محمَّد بن أحم. أبو إسحاق بن أبي عمران الأديب = إبراهيم بن سيمجُور. أبو إسحاق بن أبي الفضل = إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن الفضل أبو إسحاق الرازي. كذا في "المستدرك" (2/ 493/ 3625): حدثنا أبو إسحاق الرازي ثنا يحيى بن محمَّد بن صاعد، ولم يتبين لي المراد منهم فهناك جماعة من "مشيخة الحاكم" يقال لهم: أبو إسحاق الرَّازِي، فالله أعلم. أبو إسحاق الزاهد = إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن حاتم. أبو إسحاق بن فراس = إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد. أبو إسحاق القارئ = إبراهيم بن إسماعيل. أبو إسحاق المزكي = إبراهيم بن محمَّد بن يحيى. أبو إسحاق بن يحيى = إبراهيم بن محمَّد بن يحيى. حرف الباء أبو بشر بن أبي محمَّد = عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن عبيد الله أبو بكر الإسماعيلي = محمَّد بن إسماعيل بن مهران أبو بكر الأبهري = محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صالح أبو بكر الإسماعيلي = أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل أبو بكر بن أبي إسحاق العنبر = يحيى بن محمَّد بن عبد الله أبو بكر بن أبي تراب = محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن الحسين [1180] أبو بكر بن أبي جعفر الأصبهاني

كذا في "المستدرك" (3/ 440/ 5609): حدثنا أبو بكر بن أبي جعفر الأصبهاني، ثنا الحسن بن علي بن نصر، وقد بُيِّض له في "رجال الحاكم" (2/ 403) أبو بكر بن أبي حازم، كذا في "المستدرك" (1/ 609/ 1609)، وصوابه: أبو بكر بن أبي دارم أبو بكر بن أبي الحسن الجورقي المعدل = محمَّد بن أحمد بن محمَّد أبو بكر بن أبي الحسين المغازي = محمَّد بن أحمد بن محمَّد أبو بكر بن أبي دارم = أحمد بن محمَّد بن السري أبو بكر بن أبي روضة = محمَّد بن حيويه أبو بكر بن أبي زكريا الهمذاني = محمَّد بن يحيى بن النعمان أبو بكر بن أبي سعيد الفقيه = محمَّد بن أحمد بن محمَّد أبو بكر بن أبي علي الحرشي = محمَّد بن أحمد بن عبدوس بن أحمد أبو بكر بن أبي عمرو بن مطر = محمَّد بن محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر أبو بكر بن أبي نصر الداربردي = محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن حاتم أبو بكر بن أبي الهيثم = محمَّد بن خالد بن الحسن أبو بكر بن أحمد بن بالويه = محمَّد بن أحمد بن بالويه أبو بكر بن إسحاق الفقيه = أحمد بن إسحاق بن أيوب أبو بكر بن أيوب = أحمد بن إسحاق بن أيوب أبو بكر بن بابويه = صوابه بالويه أبو بكر بن بالويه = محمَّد بن أحمد بن بالويه

أبو بكر بن جعفر المزكي = محمَّد بن جعفر أبو بكر الحسين بن مصلح الفقيه = محمَّد بن أحمد بن الحسين أبو بكر بن حيويه = محمَّد بن حيويه أبو بكر بن دارم = صوابه: ابن أبي دارم أبو بكر بن داود الزاهد = محمَّد بن داود بن سليمان أبو بكر بن سلمان الفقيه = أحمد بن سلمان أبو بكر بن عبد العزيز = محمَّد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان أبو بكر بن عبدك القزاز الرازي = محمَّد بن أحمد بن عيسى بن عبدك أبو بكر بن عبد الله = محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن شيرويه أبو بكر بن عبد الله بن قريش = محمَّد بن عبد الله أبو بكر بن عبد الله الشيروي = محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن شيرويه أبو بكر بن عبد الله العماني = محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف أبو بكر بن عبد الله الوراق = محمَّد بن عبد الله أبو بكر بن عبدوس = محمَّد بن عبدوس بن أحمد أبو بكر بن عبيد = محمَّد بن عبيد الله بن محمَّد بن الحسن أبو بكر بن عبيدة كذا في "المستدرك" (4/ 353/ 7625)، و"إتحاف المهرة" (14/ 426)، حدثنا أبو بكر بن عبيدة ثنا علي بن زيد الفرايضي. وفي "رجال الحاكم" (2/ 404) لعله: ابن عبد الله وهو: محمَّد بن عبد الله بن شيرويه. والذي يبدو لي أن صوبه: أبو بكر بن عبيد، المتقدم، والله أعلم.

أبو بكر بن عتاب العبدي = محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب أبو بكر بن عثمان البغدادي أبو بكر بن علون المقرئ = محمَّد بن علي بن الهيثم أبو بكر بن عون المقرئ = صوابه: ابن علون، وهو المتقدم أبو بكر بن فُورك الأصبهاني = محمَّد بن الحسن أبو بكر بن قريش = محمَّد بن عبد الله بن قريش أبو بكر بن مالك = أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك أبو بكر بن محمَّد بن جعفر المزكي = صوابه أبو بكر محمَّد بن جعفر أبو بكر بن محمَّد بن عبد الله الجراحي كذا في المدخل إلى "السنن" (1/ 137)، وصوابه: أبو بكر محمَّد بن عبد الله بن الجراح الجراحي أبو بكر بن محمَّد بن عيسى العطار كذا في "المستدرك" (3/ 283/ 5099)، وصوابه: أبو بكر محمَّد بن عيسى كما في "إتحاف المهرة" (3/ 19) أبو بكر بن محمَّد الصوفي = محمَّد بن محمَّد بن أحيد أبو بكر بن محمَّد الصيرفي = صوابه بكر بن محمَّد أبو بكر بن مقسم القرئ = محمَّد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن أبو بكر بن المؤمل = محمَّد بن المؤمل أبو الجراحي = محمَّد بن عبد الله بن الجراح أبو بكر الجرجاني = أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل أبو بكر الحفيد = محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف

حرف التاء

أبو بكر الخوارزمي = محمَّد بن العباس أبو بكر الداربردي = محمَّد بن أحمد بن محمَّد أبو بكر الدمشقي = محمَّد بن علي أبو بكر الريونجي = محمَّد بن عبد الله بن قريش أبو بكر الرازي = محمَّد بن أحمد بن عيسى بن عبدك أبو بكر الشافعي = محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم أبو بكر الصِّبْغي = أحمد بن إسحاق بن أيوب أبو بكر الطرازي = / محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عثمان أبو بكر الطلحي = عبد الله بن يحيى أبو بكر العماني = محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف أبو بكر القطيعي = أحمد بن جعفر بن حمدان أبو بكر المفسر الواعظ = محمَّد بن عبدوس بن أحمد أبو بكر المفيد = محمَّد بن أحمد بن بالويه أبو بكر النَّيْسابُوري = محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف حرف التاء أبو تراب المذكر = أحمد بن محمَّد بن الحسين حرف الجيم أبو جعفر بن دحيم = محمَّد بن علي بن دحيم أبو جعفر بن عبيد الحافظ = أحمد بن عبيد أبو جعفر البغدادي = محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن حمزة

حرف الحاء

أبو جعفر الزوزني = محمَّد بن علي أبو جعفر الميكالي = محمَّد بن عبد الله بن إسماعيل أبو جعفر الوراق = محمَّد بن صالح بن هانئ حرف الحاء أبو الحارث بن أم شيبان = محمد بن صالح بن بعلي أبو حامد بن أبي إسحاق المزكي = أحمد بن إبراهيم بن محمَّد أبو حامد بن بالويه = أحمد بن محمَّد بن بالويه أبو حامد بن شارك الفقيه = أحمد بن محمَّد بن شارك أبو أحمد بن شريك = صوابه ابن شارك أبو حامد الخسروجردي = أحمد بن محمَّد بن الحسين أبو حامد العبدي = عمر بن أحمد بن إبراهيم أبو حامد المقرئ = أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان أبو الحسن بن أبي أحمد الطوسي = علي بن محمَّد بن أحمد أبو الحسن بن أبي إسماعيل الحسني = محمَّد بن علي بن الحسين بن الحسن أبو الحسن بن أبي بكر = أحمد بن محمَّد بن إسماعيل بن مهران أبو الحسن بن أبي الحسين الخلال = أحمد بن محمَّد بن إسماعيل أبو الحسن بن أبي الحسين العلوي- محمَّد بن الحسين بن داود أبو الحسن بن أبي سعيد الحاكم = عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين أبو الحسن بن أبي العباس = أحمد بن محمَّد بن حامد أبو الحسن بن أبي عبد الله العلوي الأصغر = محمَّد بن الحسين بن داود أبو الحسن بين أبي عبد الله العلوي الأكبر = محمَّد بن الحسين بن داود

أبو الحسن بن أبي عثمان الحيري = أحمد بن سعيد بن إسماعيل أبو الحسن بن أبي عمران = أحمد بن موسى بن عيسى أبو الحسن بن أبي الفضل = أحمد بن محمَّد بن يوسف أبو الحسن بن أبي القاسم العدوي = علي بن القاسم بن العباس أبو الحسن بن أبي الليث = أحمد بن نصر بن محمَّد أبو الحسن بن أبي يحيى بن أبي إسحاق المزكي = عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمضَّد أبو الحسن بن أحمد بن زكريا = محمَّد بن أحمد بن زكريا أبو الحسن بن إسماعيل السراج = محمَّد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل أبو الحسن بن أم شيبان = محمَّد بن صالح بن علي بن يحيى أبو الحسن بن بنت إبراهيم بن هانئ = محمَّد بن الحسن بن علي بن بكر أبو الحسن بن زكريا = محمَّد بن أحمد بن زكريا أبو الحسن بن سفيان = محمَّد بن سفيان أبو الحسن بن شبويه الرئيس = محمَّد بن أحمد بن شبويه أبو الحسن بن صبيح = محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صبيح أبو الحسن بن عبده = محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبده السليطي أبو الحسن بن عبدوس العنزي = أحمد بن محمَّد بن عبدوس أبو الحسن بن عقبة الشيباني = علي بن محمَّد بن عقبة أبو الحسن بن الفضل السامري = علي بن الفضل بن إدريس أبو الحسن بن القاسم = علي بن القاسم بن العباس أبو الحسن بن ماهان = محمد بن الحسين بن محمَّد

أبو الحسن بن منصور = محمَّد بن الحسن بن الحسين بن منصور أبو الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل = صوابه: الحسن بن يعقوب أبو الحسن البوسنجي = علي بن أحمد أبو الحسن الجوهري = محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صبيح أبو الحسين الحيري = أحمد بن سعيد بن إسماعيل أبو الحسن السراج = محمَّد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل أبو الحسن الصغاني = الحسين بن محمَّد بن سورة أبو الحسن العلوي = محمَّد بن الحسين بن داود أبو الحسن العمري = محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن صبيح أبو الحسن العنزي = أحمد بن محمَّد بن سلمة أبو الحسن الكارزي = محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن الحارث أبو الحسين بن أبي الطيب = أحمد بن محمَّد بن أحمد بن الغطريف أبو الحسين بن أبي عبد الله المزني = محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد أبو الحسين بن أبي القاسم المذكر = صوابه أبو الحسن وهو علي بن القاسم بن العباس أبو الحسين بن أبي نصر = أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عمر أبو الحسين بن أخي الحسن بن مكرم = عبد الصمد بن علي بن محمَّد بن مكرم أبو الحسين بن تميم الحنظلي = محمَّد بن أحمد بن تميم أبو الحسين بن العطار = علي بن الحسين بن جعفر أبو الحسين بن كرنيب = علي بن الحسن بن جعفر أبو الحسين بن ماتي الكوفي = علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد

حرف الذال

أبو الحسين بن المظفر الحافظ = محمَّد بن المظفر أبو الحسين بن مكرم = عبد الصمد بن علي بن محمَّد بن مكرم أبو الحسين بن يعقوب الحافظ = محمَّد بن محمَّد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج أبو الحسين القنطري = محمَّد بن أحمد بن تميم أبو حفص الجمحي = عمر بن محمَّد بن أحمد بن عبد الرحمن حرف الذال أبو ذر بن المنذر المفيد = أبو زرعة الرازي = أحمد بن الحسين بن علي حرف الزاي أبو زكريا بن أبي إسحاق العنبري = يحيى بن محمَّد بن عبد الله أبو زكريا بن أبي طاهر السكري = يحيى بن أحمد أبو زكريا بن أبي محمَّد البلاذري = يحيى بن أحمد بن محمَّد بن إبراهيم أبو زكريا العنبري = يحيى بن محمَّد بن عبد الله أبو زكريا العنزي = صوابه العنبري، وهو المتقدم أبو الزناد بن إسحاق الفقيه = صوابه: أبو بكر بن إسحاق حرف السين أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان = أحمد بن محمَّد بن سعيد بن إسماعيل أبو سعيد بن أبي بكر اليزدي = الحسن بن أحمد بن جعفر

حرف الصاد، والطاء

أبو سعيد بن أبي حامد = عبد الرحمن بن أحمد بن حمدويه أبو سعيد بن أبي العباس بن الحسن = الحسن بن محمَّد بن الحسن أبو سعيد بن أبي عثمان الواعظ = عبد الملك بن محمَّد بن إبراهيم أبو سعيد بن الأعرابي = أحمد بن محمَّد بن زياد أبو سعيد الأخمسي = أحمد بن محمَّد بن عمرو أبو سعيد الثقفي = أحمد بن يعقوب بن أحمد بن مهران أبو سعيد الصفار = محمَّد بن محمَّد بن إسحاق بن النعمان أبو سعيد العلاف = أبو سعيد النخعي = أحمد بن محمَّد بن رميح أبو سعيد المؤدب = عبد الرحمن بن أحمد بن حمدويه أبو سهل بن أبي بشر الحسنوي = محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن حسنويه أبو سهل بن أبي سعيد = سعيد بن محمَّد بن الفضل أبو سهل بن أبي عبد الله بن عبد الله المسكي = محمَّد بن محمَّد بن عبدان بن محمَّد أبو سهل بن زياد القطان = أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد أبو سهل المهرجاني = بشر بن أحمد بن محمَّد حرف الصاد، والطاء أبو صالح بن أبي الحسن = شعيب بن محمَّد بن شعيب أبو طاهر الزيادي = محمَّد بن محمَّد بن محمش أبو طاهر الفقيه = محمَّد بن محمَّد بن محمش أبو طاهر المحمداباذي = محمَّد بن الحسن بن محمَّد

حرف العين

أبو الطيب بن أبي سهل = سهل بن محمَّد بن سليمان أبو الطيب بن عبد الله بن المبارك = محمَّد بن محمَّد بن عبد الله أبو الطيب الحربي = محمَّد بن عبد الله بن أحمد أبو الطيب الذهلي = محمَّد بن أحمد بن حمدون أبو الطيب الكرابيسي = محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن أحمد أبو الطيب المذكر = محمَّد بن أحمد بن حمدون حرف العين أبو العباس بن أبي الحسين = أبو العباس بن أبي زكريا العنبري = محمَّد بن يحيى بن محمَّد بن عبد الله أبو العباس بن أبي علي = أحمد بن محمَّد بن علي بن عمر أبو العباس بن أبي الفضل = أحمد بن نصر بن محمَّد أبو العباس بن أبي الفضل المزكي = الفضل بن محمَّد بن إبراهيم بن الفضل أبو العباس بن أبي نصر = أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن الحسين أبو العباس الأصم = محمَّد بن يعقوب أبو العباس الأموي = محمَّد بن يعقوب أبو العباس السياري = القاسم بن القاسم بن مهدي أبو العباس المحبوبي = محمَّد بن أحمد أبو العباس المعقلي = محمَّد بن يعقوب أبو عبد الرحمن بن أبي بكر الصِّبْغي = عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن أيوب أبو عبد الرحمن بن أبي الحسن الدارمي = محمَّد بن علي بن محمَّد بن يحيى أبو عبد الرحمن بن أبي حفص = عبد الله بن عمر بن أحمد بن علي

أبو عبد الرحمن بن أبي الزبير = صوابه بن أبي الوزير الأتي أبو عبد الرحمن بن أبي الوزير = محمَّد بن عبد الله بن محمَّد أبو عبد الرحمن بن حمدان الجلاب = بكر بن محمَّد بن حمدان أبو عبد الرحمن بن أبي حفص بن إسحاق = محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن خاقان أبو عبد الله بن أبي ذهل = محمَّد بن العباس بن محمَّد أبو عبد الله بن أبي القاسم الماسرجسي = محمَّد بن علي بن المؤمل أبو عبد الله بن أبي محمَّد = الحسين بن الحسن بن محمَّد أبو عبد الله بن أمية القرشي = محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن أمية أبو عبد الله بن بُطة = محمَّد بن أحمد بن بُطة أبو عبد الله بن الحسين بن الحسن الطوسي = صوابه: أبو عبد الله الحسين بن الحسن أبو عبد الله بن المحرم = محمَّد بن أحمد بن علي بن مخلد أبو عبد الله بن يعقوب = محمَّد بن يعقوب بن الأخرم أبو عبد الله الأصبهاني = محمَّد بن أحمد بن بُطة أبو عبد الله الزاهد = محمَّد بن عبد الله بن أحمد أبو عبد الله السياري = صوابه أبو العباس تقدم أبو عبد الله الشيباني = محمَّد بن يعقوب بن الأخرم أبو عبد الله الصفار = إسماعيل بن محمَّد أبو عبد الله الصفار الأصبهاني = محمَّد بن عبد الله أبو عبد الله الصنعاني = محمَّد بن علي بن عبد الحميد

أبو عبد الله العصيمي = محمَّد بن العباس بن محمَّد أبو عبد الله القرشي = محمَّد بن عبد الله بن أميه أبو عبد الله المسافري = محمَّد بن أحمد بن مهدي أبو عبد الله الهروي = محمَّد بن العباس بن أحمد أبو عبد الله الأصبهاني الأديب = الحسن بن كوشاذ أبو علي بن أبي طاهر = أحمد بن طاهر بن عبد الله بن يزيد أبو علي بن أبي عمرو الحرشي = الحسن بن أحمد بن محمَّد بن أحمد أبو علي بن عمر المذكر = محمَّد بن علي بن عمر أبو علي الحافظ = الحسين بن علي بن يزيد أبو علي الصغاني = الحسن بن محمَّد بن سورة أبو علي الماسرجسي = الحسين بن محمَّد بن أحمد بن الحسين أبو عمرو بن أبي بكر = عبد الواحد بن أحمد بن محمَّد أبو عمرو بن أبي بكر الصيدلاني = محمَّد بن أحمد بن إسحاق أبو عمرو بن أبي جعفر = محمَّد بن أحمد بن حمدان بن علي أبو عمرو بن أي جعفر الأدمي المقرئ = عثمان بن محمَّد بن القاسم أبو عمرو بن أبي جعفر الحيري = محمَّد بن أحمد بن حمدان بن علي أبو عمرو بن أبي الحسين البحيري = محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن جعفر أبو عمرو بن أبي سعيد البسطامي = محمَّد بن الحسين بن محمَّد بن الهيثم أبو عمرو بن أبي سعيد النحوي = محمَّد بن أحمد بن حمدان أبو عمرو بن أبي طاهر = أحمد بن محمَّد بن الحسن بن محمَّد أبو عمرو بن أبي العباس بن همام = أحمد بن محمَّد بن همام

أبو عمرو بن أبي العباسى السراج = محمَّد بن محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم أبو عمرو بن أبي عبد الله الأرغياني = المسيب بن محمَّد بن المسيب أبو عمرو بن أبي عثمان = سعيد بن عبد الله بن سعيد أبو عمرو بن أبي الورد = لاحق -ويقال محمَّد- بن الحسين بن عمران أبو عمرو بن إسماعيل كذا في "المستدرك" 03/ 324/ 5230): أخبرنا أبو عمرو بن إسماعيل ثنا محمَّد بن إسحاق أبو عمرو بن جعفر العدل كذا في "المستدرك" (1/ 428)، وصوابه: أبو عمرو بن أبي جعفر كما في "إتحاف المهرة" (6/ 174). أبو عمرو بن السماك = عثمان بن أحمد بن عبد الله أبو عمرو بن صابر = محمَّد بن محمَّد بن صابر أبو عمرو بن عبدوس المقرئ كذا في "المستدرك" (2/ 278/ 2969): حدثنا أبو عمرو بن عبدوسى المقري ثنا الحسن بن سفيان أبو عمرو بن مطر = محمَّد بن جعفر بن محمَّد بن مطر أبو عمرو بن نجيد = إسماعيل بن نجيد أبو عمرو البحيري = محمَّد بن أحمد بن أبي الحسين أبو عمرو الزاهد صاحب ثعلب = محمَّد بن عبد الواحد أبو عمرو العاصي = محمد بن أحمد بن إسحاق أبو عمرو الفقيه =

حرف الفاء

أبو عمرو الجزار = محمَّد بن أحمد بن ماهان حرف الفاء أبو الفتح بن أبي الفوارس = محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن فارس أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الرحمن بن منيته = عبد الرحمن بن علي بن محمَّد بن يحيى أبو الفضل بن أبي طاهر = أحمد بن محمَّد بن أحمد بن سهل أبو الفضل بن أبي نصر العدل = نصر بن محمَّد بن أحمد بن يعقوب أبو الفضل بن إبراهيم المزكي = محمَّد بن إبراهيم بن الفضل أبو الفضل بن بخار = عبد الرحمن بن محمَّد بن حمدون أبو الفضل بن خنزابة = جعفر بن الفضل بن جعفر أبو الفضل بن يعقوب العدل = الحسن بن يعقوب أبو الفضل السلمي الوزير = جعفر بن الفضل بن جعفر حرف القاف أبو القاسم بن أبي بكر الطهماني = عبد الله بن محمَّد بن أحمد بن حمويه أبو القاسم بن أبي الحسن الصيرفي = الحسين بن علي بن بندار أبو القاسم بن أبي سعيد = عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن عمر أبو القاسم بن أبي العباس = النضر بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عبد الله أبو القاسم بن أبي عبد الله اليزدي = علي بن محمَّد بن أحمد أبو القاسم بن عبيد القاضي الأسدي كذا في "المناقب" (1/ 90، 97)، (2/ 20).

حرف الكاف

أبو القاسم بن عمر = عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن عمر أبو القاسم بن السكوني = الحسن بن محمَّد بن الحسن بن إسماعيل أبو القاسم بن النصرباذي = إبراهيم محمَّد بن أحمد بن محمويه حرف الكاف أبو كامل بن إسحاق = كذا في "المستدرك" (3/ 455)، وصوابه أبو إسحاق، تقدم. حرف الميم أبو محمَّد بن أبي بكر بن جعفر = جعفر بن محمَّد بن جعفر أبو محمَّد بن أبي بكر الماسرجسي = الحسن بن محمَّد بن المؤمل [1181] أبو محمَّد بن أبي جعفر بن إبراهيم الحذاء بمكة. كذا في "المستدرك" (3/ 82/ 99)، و"إتحاف المهرة" (13/ 564)، وفي "رجال الحاكم" (2/ 421): لم نجد ترجمته. أبو محمَّد بن أبي حامد = إسماعيل بن أحمد بن محمَّد أبو محمَّد بن حامد الشعراني = عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن أحمد أبو محمَّد بن أبي الحسن بن زبارة العلوي = يحيى بن محمَّد بن أحمد أبو محمَّد بن أبي الحسن = عبد الله بن علي بن حمشاذ أبو محمَّد بن أبي الحسين بن زبارة = يحيى بن محمَّد بن أحمد أبو محمَّد بن أبي الحسين الأبريسمي = عبد الله بن أحمد بن محمَّد أبو محمَّد بن أبي زكريا العنبري = عبد الله بن يحيى بن محمَّد أبو محمَّد بن أبي سلمة = سلمة بن عثمان بن محمَّد بن سهل

أبو محمَّد بن أبي طاهر العلوي = الحسن بن محمَّد بن يحيى أبو محمَّد بن أبي العباس المحبوبي = عبد الله بن محمَّد بن أحمد أبو محمَّد بن أبي عبد الرحمن = عبد الرحمن بن محمَّد بن حمدان أبو محمَّد بن أبي عبد الله = عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن دينار أبو محمَّد بن أبي عمرو = عبد الرحمن بن أحمد بن محمَّد بن إسحاق أبو محمَّد بن أبي عمير = عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن أحمد أبو محمَّد بن أبي الفضل الزهريّ = عبد الواحد بن أحمد بن القاسم أبو محمَّد بن بنت أحمد بن إبراهيم الدروقي = عبد الله بن محمَّد بن علي بن زياد أبو محمَّد بن الحسين = عبد الله بن أحمد بن محمَّد أبو محمَّد بن حليم = الحسن بن محمَّد بن حليم أبو محمَّد بن زبارة = يحيى بن محمَّد بن أحمد أبو محمَّد بن زياد العدل = عبد الله بن محمَّد بن علي بن زياد أبو محمَّد بن سعيد الحافظ = عبد الله بن أحمد بن سعيد أبو محمَّد بن عبد الله المزني = أحمد بن عبد الله بن محمَّد أبو محمَّد بن الفضل = محمَّد بن إبراهيم بن الفضل أبو محمَّد بن محمَّد الأزهري = الحسن بن محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم أبو محمَّد بن موسى = عبد الله بن محمَّد بن موسى أبو محمَّد بن الأزهري = الحسن بن محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم بن الأزهر أبو محمَّد بن الإسفرائني = الحسن بن محمَّد بن إسحاق أبو محمَّد البلاذري = أحمد بن محمَّد بن إبراهيم

حرف النون

أبو محمَّد الثقفي = "المعرفة" (179) أبو محمد بن الحبيبي = علي بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد أبو محمَّد السبيعي = الحسن بن أحمد بن صالح أبو محمَّد الصيدلاني = عبد الله بن محمَّد بن موسى أبو محمَّد الفاكهي = عبد الله بن محمَّد أبو محمَّد الكعبي = عبد الله بن محمَّد بن موسى أبو محمَّد المأموني = الحسن بن أحمد بن يعقوب أبو محمَّد المراغي = جعفر بن محمَّد بن الحارث أبو محمد المزني = أحمد بن عبد الله بن محمَّد أبو مصعب بن أبي عوانة = محمَّد بن يعقوب بن إسحاق أبو منصور بن أبي الحسن = الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمَّد أبو منصور بن أبي الحسن المحمي = عبيد الله بن أحمد بن محمَّد أبو منصور أبي العباس = إسماعيل بن عبد الله بن عمر أبو منصور بن أبي محمَّد الأديب الفقيه الحمشاذي = محمَّد بن عبد الله بن حمشاذ أبو منصور بن أبي الوليد القرشي = محمَّد بن حسان بن محمَّد أبو منصور الحمشاذي = محمَّد بن عبد الله بن حمشاذ أبو منصور الصوفي بنت إبراهيم بن حمش = محمَّد بن الحسن بن علي أبو منصور العتكي = محمَّد بن القاسم بن عبد الرحمن حرف النون أبو نصر بن أبي أحمد = عبد الصمد بن محمَّد بن محمَّد بن إسحاق

حرف الواو

أبو نصر بن أبي سعيد الوالي = محمَّد بن أحمد بن سعيد أبو نصر بن أبي علي الفامي = أحمد بن الحسين بن أحمد أبو نصر بن أبي الفضل بن أبي عمرو = محمَّد بن محمَّد بن أحمد أبو نصر بن أبي مروان = أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله أبو نصر بن أبي نصر النَّيْسابُوري = معتز بن منصور أبو نصر بن عمر الخفاف = محمَّد بن أحمد بن عمر أبو نصر التاجر = أحمد بن محمَّد بن إبراهيم أبو نصر السندي = الفتح بن عبد الله أبو نصر العقيلي = "الشعب" (9/ 550) أبو نصر الفقيه = صوابه أبو النضر يأتي -إن شاء الله تعالي-. أبو النضر الأنماطي بن بنت أبي يحيى البزاز = ينظر أحمد بن محمَّد بن يوسف أبو النضر الفقيه = محمَّد بن محمَّد بن يوسف حرف الواو أبو الوليد الفقيه الأستاذ = حسان بن محمَّد حرف الياء أبو يحيى بن المقرئ الإِمام = محمَّد بن عبد الرحمن بن عبد الله أبو يحيى الختن الفقيه ببخارى = "المستدرك" (4/ 154). أبو يحيى السمرقندي = أحمد بن محمَّد بن إبراهيم أبو يحيى السمرقندي = أحمد بن محمَّد بن صالح أبو يعلى الزبيري = "المناقب" (2/ 206).

باب من نسب إلى غير أبية ونحو ذلك

باب من نسب إلى غير أبية ونحو ذلك ابن حمشاذ العدل = علي بن حمشاذ ابن سمعان = محمَّد بن محمَّد ابن شيبة = الحسين بن جعفر بن محمَّد بن حمدان ابن علَّون المقرئ = محمَّد بن علي بن الهيثم ابن أخي أحمد بن حرب = يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن زكريا ابن أخي الحسن بن مكرم = عبد الصمد بن علي بن محمَّد بن مكرم ابن أخي سُوْس = محمَّد بن القاسم بن سليمان ابن أخي علي بن موسى القمي = محمَّد بن أحمد بن منصور ابن أخت أبي عوانة = الحسن بن محمَّد بن إسحاق ابن أخت الفضل بن محمَّد الشعراني = طاهر بن أحمد بن عبيد الله ابن بنت أبي علي الثقفي = عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد ابن بنت أبي يحيى زكريا بن يحيى = أحمد بن محمَّد بن سهل ابن بنت إبراهيم بن هانئ = محمَّد بن الحسن بن علي بن بكر ابن بنت جعفر بن أحمد بن نصر = محمَّد بن أحمد بن عبد الله ابن بنت الحسن بن عيسى = أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن الحسين ابن بنت الشافعي = العباس بن أحمد بن محمَّد بن إسماعيل ابن بنت العباس بن حمزة = محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف ابن بنت القُنَّبِيْطي = عيسى بن حامد بن بشر ابن بنت محمَّد بن غالب بن حرب التمتام = الحسن بن عثمان بن محمَّد ابن بنت نصر بن زياد الدورقي = عبد الله بن محمَّد بن علي بن زياد

حفيد أبي بكر بن محمَّد بن إسحاق = عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد حفيد أبي عوانة = شافع بن محمَّد بن يعقوب حفيد زكريا بن حرب = محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن إسحاق سبط الحسن بن عيسى بن سرجس = محمَّد بن علي بن سهل قريب أبي الفضل = شداد بن أحمد

فصل النساء

فصل النساء [1182] حمنة بنت أحمد بن محمَّد بن عبيد الله الرئيس، النَّيْسابُورية. ذكرها الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وذكر أنها من ولد عثمان بن عفان - رضي الله عنه -. قلت: [مجهولة الحال]. "مختصر تاريخ نيسابور" (41/ أ). [1183] خديجة بنت أحمد بن محمَّد بن رجاء القاضي، النَّيْسابُورية. ذكرها الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. وقال: كان أبوها قاضي القضاة، وكانت تحسن العربية والكتابة، تفقهت على أبيها، وسمعت من أبي يحيى البزَّار، عاشت أكثر من مائة سنة، وماتت سنة اثنين وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوقة تحسن العربية]. "مختصر تاريخ نيسابور" (42/ ب)، "الجواهر المضية" (3/ 82)، (4/ 120). [1184] ريطة بنت عبيد الله، الزّاهدة. سمعت: أبا عثمان النَّيْسابُوري. وعنها: أبو عبد الله الحاكم كما في "الزهد الكبير"، ووصفها بالزاهدة. قال ابن الجوزي في "المنتظم": صحبت أبا عثمان النَّيْسابُوري وأقرانه، وحفظت عنهم من كلامهم، وصلَّت حتى أقعدت، وكان مشايخ

[1185] سعيدة بنت حفص بن المهتدي، البخارية

الزهاد يزورونها، وتوفيت في المحرم سنة ست وثلاثمائة. قلت: [صدوقة زاهدة]. "مختصر تاريخ نيسابور" (43/ أ)، "الزهد" برقم (779)، "المنتظم" (14/ 67). [1185] سعيدة بنت حفص بن المهتدي، البُخارِية. حدثت عن: أبي علي صالح بن محمَّد بن حبيب البغدادي. وعنها: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب"، وذكر أنها حدثته من أصل كتابها ببخارى. قلت: [صدوقة] وتحديثها من أصل كتابها يدل على تحرزها وقلة مجازفتها، وهذا يجعل النفس تطمئن إلى قبول روايتها. تم الانتهاء من تلخيص الأحكام على تراجم هذا الكتاب العظيم، والحمد لله رب العالمين. كتبه أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السُّلَيْماني. 25/ شعبان/ 1429 هـ. "الشعب" (5/ 429/ 3675). كان الانتهاء من تبييضه غروب شمس يوم الأربعاء، السابع والعشرين من ذي الحجة عام 1427 هـ كتبه الفقير إلى عفو ربه، الغني بجوده وكرمه: أبو الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري بدار الحديث الخيرية بمأرب

المراجع

مسرد المراجع على حروف المعجم 1) آثار العباد وأخبار البلاد، تأليف: زكريا بن محمَّد بن محمود القزويني، نشر: دار صادر، بيروت. 2) آداب الزفاف في السنة المطهرة، تأليف: محمَّد ناصر الدين الألباني، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1417 هـ. 3) الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير، تأليف: الحسين بن إبراهيم الجورقاني، تحقيق: عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي، نشر: إدارة البحوث الإسلامية والدعوة والإرشاد والإفتاء بالجامعة السلفية، بنارس، الهند، 1404 هـ -1983 م. 4) إتحاف العباد بفوائد دروس الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد، تأليف: عبد الرحمن بن محمَّد العميسان، نشر: دار الإمام أحمد، مصر 1426 هـ -2005 م. 5) إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة، تأليف: ابن حجر العسقلاني، تحقيق: زهير بن ناصر الناصر، وآخرين، نشر: وزارة الشؤون الإِسلامية في السعودية مع الجامعة الإِسلامية بالمدينة المنورة 1994 م-1999 م. 6) إتحاف الورى بأخبار أم القرى، تأليف: عمر بن فهد، تحقيق: فهيم محمَّد شلتوت، منشورات جامعة أم القرى. 7) إثبات عذاب القبر وسؤال الملكين، تأليف: أبي بكر البيهقي، نشر:

مكتبة التراث الإسلامي. 8) أحاديث في ذم الكلام وأهله، تأليف: أبي الفضل المقرئ، تحقيق: د. ناصر الجديع، نشر: دار أطلس، الرياض 1417 هـ. 9) أحكام القران: تأليف أبي بكر البيهقي، تحقيق: محمَّد شريف سكر، نشر: دار إحياء العلوم، بيروت 1410 هـ. 10) أخبار أصبهان، تأليف: أبي نعيم الأصبهاني، نشر: دار الكتاب الإسلامي. 11) الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين، تأليف: علي بن المفضل المقدسي، تحقيق: محمَّد سالم العبادي، نشر: أضواء السلف، الرياض. 12) الإرشاد في معرفة علماء الحديث، تأليف: أبي يعلى الخليلي، تحقيق: محمَّد سعيد عمر إدريس، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1409 هـ. 13) إرواء الغليل، تأليف: محمَّد ناصر الدين الألباني، نشر: المكتب الإِسلامي، بيروت 1405 هـ. 14) الأسامي والكنى، تأليف: أبي أحمد الحاكم، تحقيق: يوسف بن محمَّد الدخيل، نشر: مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة المنورة 15) أستدراكات على تاريخ التراث العربي، تأليف: د. نجم عبد الرحمن خلف، نشر: دار ابن الجوزي، الرياض 1422 هـ. 16) أسماء من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو بعد سماعه، تأليف: أبي

عبد الله الذهبي، تحقيق: عواد الخلف، نشر: مؤسسة الريان، بيروت 1418 هـ. 17) الأسماء والصفات، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: عبد الله بن محمَّد الحاشدي، نشر: مكتبة السوادي، جدة 1413 هـ. 18) إشارة التعيين في تراجم النحاة واللغوي، تأليف: عبد الباقي اليماني، تحقيق: د. عبد المجيد دياب، نشر: شركة الطباعة العربية السعودية 1406 هـ. 19) الإشارة إلى وفيات الأعيان المنتقى من تاريخ الإسلام، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: إبراهيم صالح، نشر: دار ابن الأثير، بيروت 1411 هـ. 20) أطراف الغرائب والأفراد، تأليف: ابن طاهر المقدسي، تحقيق: محمود محمَّد بن حسن نصار، والسيد يوسف، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1419 هـ. 21) أطلس تاريخ الإسلام، تأليف: د. حسين مؤنس، الزهراء للإعلام العربي، القاهرة 1407 هـ. 22) أعمار الأعيان، تأليف أبي الفرج ابن الجوزي، تحقيق: د. محمود محمَّد الطناحي، نشر: مكتبة الخانجي، القاهرة 1414 هـ. 23) الإعلام بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، تأليف: السخاوي، تحقيق: د. صالح أحمد العلي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت. 24) الإعلام بما وقع في مشبته الذهبي من الأوهام، تأليف: ابن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق: عبد الرب النبي محمَّد، نشر: مكتبة العلوم

والحكم، المدينة المنورة 1407 هـ. 25) الإعلام بوفيات الأعلام، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: مصطفى بن علي عوض، وآخر، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت 1413 هـ. 26) الأغاني، تأليف: أبي الفرج الأصبهاني، تحقيق عبد أعلى، وسمير جابر، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1412 هـ. 27) الاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط، تأليف: سبط بن العجمي، تحقيق: فواز أحمد، نشر: دار الكتاب العربي، بيروت 1408 هـ. 28) الإكمال، تأليف: أبي نصر بن ماكولا، تحقيق: عبد الرحمن المعلمي، نشر: دار الكتاب الإسلامي، بالقاهرة 1993 م. 29) الألقاب، تأليف: أبي الوليد بن الفرضي، تحقيق: أحمد اليزيدي، نشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإِسلامية المملكة المغربية 1915هـ. 30) الإمام الحاكم النَّيْسابُوري وكتابه المستدرك مع العناية بكتاب التفسير منه، تأليف: د. عادل حسن علي، نشر: مؤسسة المختار، القاهرة، 1426 هـ. 31) أمراء المؤمنين في الحديث، تأليف: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية بحلب 1411هـ. 32) الأمصار ذوات الآثار، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: قاسم علي سعد، نشر: دار البشائر الإِسلامية بيروت 1406 هـ. 33) إنباه الرواة على أنباه النحاة، تأليف: القفطي، تحقيق: محمَّد أبو

الفضل إبراهيم، نشر مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت 1406 هـ. 34) الأنساب، تأليف: أبي سعد السمعاني، تحقيق: محمَّد عبد القادر عطا، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1419 هـ. 35) الأنساب المتفقة، تأليف: أبي الفضل بن طاهر المقدسي، نشر: دار ابن الجوزي. 36) الإيمان، تأليف: أبي عبد الله بن مندة، تحقيق: د. علي الفقيهي، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1406 هـ. 37) البداية والنهاية، تأليف: أبي الفداء بن كثير، تحقيق: د. عبد الله التركي، نشر: مركز البحوث والدراسة العلمية بدار هجر 1417 هـ. 38) البدر المنير في تخريج أحاديث الشرح الكبير، تأليف: سراج الدين بن الملقن، تحقيق: مصطفى عبد الحي، وآخرين، نشر: دار الهجرة 1425 هـ. 39) بديعة البيان عن موت الأعيان، تأليف: ابن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق: أكرم البوشي، نشر: دار ابن الأثير، الكويت 1418 هـ. 40) بغية الطلب في تاريخ حلب، تأليف: كمال الدين بن العديم، تحقيق: د. سهيل زكاه، نشر: دار القلم العربي، حلب 1415 هـ. 41) بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، تأليف: جلال الدين السيوطي، تحقيق: محمَّد أبو الفضل إبراهيم، نشر: دار الفكر 1399 هـ. 42) "بلدان الخلافة الشرقية"، تأليف: سترنج، ترجمته بشير فرنسيس وكوركس عواء، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1405 هـ.

43) البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة، تأليف: مجد الدين الفيروزآبادي، تحقيق: محمَّد المصري، نشر: جمعية إحياء التراث، الكويت، 1407 هـ. 44) بيان خطأ من أخطاء الشافعي، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: د. نايف الدعيس، مؤسسة الرسالة، 1415 هـ. 45) بيان الوهم والإبهام الواقعين في كتاب الأحكام، تأليف: ابن القطان الفاسي، تحقيق: د. الحسين آيت سعيد، نشر: دار طيبة، الرياض 1418 هـ. 46) تأنيب الخطيب على ما ساقه في ترجمة أبي حنيفة من الأكاذيب، تأليف محمَّد زاهد الكوثري، الطبعة الجديدة 1410 هـ. 47) تاج التراجم، تأليف: زين الدين بن قطلوبغا، تحقيق: محمَّد خير رمضان يوسف، نشر: دار القلم، دمشق 1413 هـ. 48) التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول، تأليف: صديق بن حسن خان، نشر: مكتبة دار السلام الرياض، 1416 هـ. 49) تاريخ ابن الوردي، تأليف: زين الدين بن الوردي، نشر: المطبعة الحيدرية النجف، 1389 هـ. 50) تاريخ الإسلام، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: د. عبد السلام تدمري، نشر: دار الكتاب العربي بيروت 1415 هـ. 51) تاريخ بغداد، تأليف: أبي بكر الخطيب البغدادي، نشر: دار الكتب العلمية بيروت. 52) تاريخ بيهق، تأليف: علي بن زيهد البيهقي، تحقيق: يوسف الهادي،

نشر: دار اقرأ، دمشق 1425 هـ. 53) تاريخ التراث العربي، تأليف: فؤاد سزكين، مطبعة بهمن قم1412 هـ 54) تاريخ ثغر عدن، تأليف: أبي عبد الله الطيب بن عبد الله، تحقيق: علي بن حسن الحلبي، نشر: دار عمار، عَمَّان 1408 هـ. 55) تاريخ جرجان، تأليف: حمزة بن يوسف السهمي، تحقيق: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، نشر: عالم الكتب، بيروت 1401 هـ. 56) تاريخ دمشق، تأليف: أبي القاسم بن عساكر، تحقيق: محب الدين العمروي، نشر: دار الفكر، بيروت 1415 هـ. 57) تاريخ دينسر، تأليف: عمر بن الخضر، تحقيق: إبراهيم صالح، نشر: دار البشائر، دمشق 1413 هـ. 58) تاريخ علماء الأندلس، تأليف: أبي الوليد بن الفرضي، نشر: مكتبة الخانجي، القاهرة 1408 هـ. 59) تاريخ علماء أهل مصر، تأليف: أبي القاسم بن الطحان، تحقيق: أبي عبد الله الحداد، نشر: دار العاصمة، الرياض 1408 هـ. 60) تاريخ علماء النحويين من البصريين والكوفيين وغيرهم، تأليف: القاضي المفضل بن محمَّد، تحقيق: د. عبد الفتاح محمَّد الحلو، نشر: هجر 1412 هـ. 61) - تاريخ قزوين = التدوين في أخبار قزوين. 62) تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، تأليف: ابن حجر العسقلاني، تحقيق: علي محمَّد البجاوي، نشر: المكتبة العلمية، بيروت.

63) تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري، تأليف: أبي القاسم بن عساكر، نشر: دار الفكر، دمشق 1399 هـ. 64) التحفة اللطيفية في تاريخ المدينة الشريفة، تأليف: السخاوي، نشر: مكتبة ابن الجوزي الدمام. 65) تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، تأليف جلال الدين السيوطي، تحقيق: نظر الفاريابي، نشر: مكتبة الكوثر، بيروت 1415 هـ. 66) التدوين في أخبار قزوين، تأليف: عبد الكريم بن محمَّد الرافعي، تحقيق: عزيز الله العطاردي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1408 هـ. 67) تذكرة الحفاظ، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، نشر دار إحياء التراث العربي، بيروت، عن نشرة: حيدآباد الدكن 1955 م. 68) تراجع العلامة الألباني، تأليف: أبي الحسن محمَّد حسن الشيخ، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1423 هـ. 69) ترتيب الموضوعات، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: كامل زغلول، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1415 هـ. 70) ترجمته مسلم ورواة صحيحة، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عبد الله الكندري، وهادي مري، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1416 هـ. 71) الترحيب بنقد التأنيب، تأليف: محمَّد زاهد الكوثري، طبعة جديدة 1410 هـ.

72) تسمية من لقب بالطويل، تأليف: يحيى الشهري، نشر أضواء السلف، 1419 هـ. 73) تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة، تأليف: صالح بن عبد العزيز البردي، تحقيق: بكر بن عبد الله أبو زير، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1422 هـ. 74) تقويم البلدان، تأليف: عماد الدين إسماعيل أبي الفداء، نشر: دار صادر، بيروت. 75) التقييد والإيضاح، تأليف: زين الدين العراقي، تحقيق: د. أسامة الخياط، نشر: دار البشائر الإسلامية بيروت 1425 هـ. 76) التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد، تأليف: أبي بكر بن نقطة، تحقيق: كمال الحوت، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1408 هـ. 77) تكملة الإكمال، تأليف: أبي عبد الله بن نقطة، تحقيق: د. عبد القيوم عبد رب النبي، نشر: مركز إحياء التراث الإسلامي، مكة المكرمة 1408 هـ 78) التكملة لكتاب الصلة، تأليف: أبي عبد الله بن الأبار، تحقيق: د. عبد السلام الهراس، نشر: دار الفكر، دمشق 1415 هـ. 79) تلخيص المتشابه، تأليف: أبي الخطيب البغدادي، تحقق: سُكينة الشِهابي، نشر: طلاس دمشق 1985 م. 80) التمييز والفصل بين المتفق في الخط والنقل والشكل، تأليف: إسماعيل بن باطيش، تحقيق: عبد الحفيظ منصور، نشر: الدار العربية لكتاب 1983 م.

81) تنزيه الشريعة المرفوعة، تأليف: ابن عراق الكتاني، تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف، وعبد الله بن محمَّد الصديق، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1401 هـ. 82) التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل، تأليف: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، تحقيق: الألباني، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1406 هـ. 83) تهذيب الأسماء واللغات، تأليف: النووي، تحقيق: على محمَّد معوض، وعادل الموجود، نشر: دار النفائس، بيروت 1426 هـ. 84) تهذيب تاريخ دمشق، تأليف: ابن بدران، نشر: دار المسيرة، بيروت 1399 هـ. 85) تهذيب التهذيب، تأليف: ابن حجر العسقلاني، دار صادر، بيروت. 86) تهذيب رجال مستدرك الحاكم، تأليف مقبول الأهدل، نشر: مكتبة صنعاء الأثرية 1424 هـ. 87) تهذيب الكمال، تأليف: أبي الحجاج المزي، تحقيق: د. بشار عواد معروف، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1413 هـ. 88) تهذيب مستمر الأوهام، تأليف: أبي نصر ابن ماكولا، تحقيق: سيد كسروي حسن، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1410 هـ. 89) توجيه النظر إلى أصول الأثر، تأليف: طاهر الجزائري، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب 1416 هـ. 90) توضيح المشتبه، تأليف: ابن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق: محمَّد

نعيم العرقسوسي، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1414 هـ. 91) الجامع لشعب الإيمان، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: د. عبد العلي حامد، ومختار الندوي، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1425 هـ. 92) جامع كرامات الأولياء، تأليف: يوسف النبهاني، تحقيق: إبراهيم عطوه عوض، نشر: دار الفكر بيروت 1426 هـ. 93) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس، تأليف: أبي عبد الله الحميدي، تحقيق: محمَّد الطنجي، نشر: مكتبة الخانجي، القاهرة. 94) جزء فيه أهل المائة، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عبد الله الكندري، نشر: دار ابن حزم بيروت 1418 هـ. 95) جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة، تأليف: الألباني، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1414 هـ. 96) جمهرة تراجم الفقهاء المالكية، تأليف: د. قاسم علي سعد، نشر: دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث، الإمارات العربية 1423 هـ. 97) الجواهر المضية في طبقات الحنفية، تأليف: محيي الدين بن أبي الوفاء القرشيء، تحقيق، د. عبد الفتاح محمَّد الحلو، نشر: مؤسسة الرسالة، 1413 هـ. 98) حاشية الإكمال، تأليف: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، نشر: دار الكتاب الإسلامي، القاهرة 1993 م. 99) حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، تأليف: جلال الدين السيوطي، تحقيق: محمَّد أبو الفضل إبراهيم.

100) حلية الأولياء، تأليف: أبي نعيم الأصبهاني، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت. 101) خصائص المسند، تأليف: أبي موسى المديني، تحقيق: أحمد محمَّد شاكر، نشر: مكتبة السنة، القاهرة 1410 هـ. 102) خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، تأليف: ابن المطهر العلي، مخطوط. 103) الخلافيات، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: مشهور حسن آل سلمان، نشر: دار الصميعي، الريا 1414 هـ. 104) الدر المنضد في ذكر أصحاب الإمام أحمد، تأليف: عبد الرحم العُليمي، تحقيق: عبد الرحمن العثيمين، نشر: مكتبة التوبة، السعودية 1412 هـ. 105) الدعوات الكبير، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: بدر بن عبد الله البدر، نشر: مركز المخطوطات والتراث والوثائق، الكويت 1409 م. 106) دلائل النبوة، تأليف أبي بكر البيهقي، تحقيق: عبد المعطي أمين قلعجي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1405 هـ. 107) الدليل المغني لشيوخ الدارقطني، تأليف: أبي الطيب نايف بن صلاح المنصوري، تحت الطبع. 108) دليل مؤلفات الحديث الشريف المطبوعة، تأليف: محيي الدين عطية، وآخرين، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1416 هـ. 109) دول الإسلام، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عبد الله بن

إبراهيم الأنصاري، نشر: دار إحياء التراث الإسلامي، قطر. 110) الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، تأليف: ابن فرحون المالكي، تحقيق: مأمون بن محيي الدين الجنان، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1417 هـ. 111) ديوان الضعفاء والمتروكين، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: حماد بن محمَّد الأنصاري، نشر: مكتبة النهضة الحديثية، مكة. 112) ذات النقاب في الألقاب، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: محمَّد رياض المالح، نشر: دار ابن كثير، دمشق 1414 هـ. 113) ذكر الإِمام أبي عبد الله بن مندة، تأليف: أبي موسى المديني، تحقيق: د. عامر حسن صبري، نشر: دار البشائر الإسلامي، بيروت 1425 هـ. 114) ذكر من يُعتَمد قوله في الجرح والتعديل، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتب المطبوعات الإسلامية حلب - بيروت 1980 هـ. 115) ذم الكلام وأهله، تأليف أبي إسماعيل الهروي، تحقيق: عبد الرحمن الشبل، نشر: مكتبة العلوم والحكم المدينة المنورة1416 هـ 116) ذيل تجارب الأمم، تأليف: الوزير أبي شجاع محمَّد بن الحسين، نشر: دار الكتاب الإسلامي، القاهرة. 117) ذيل ديوان الضعفاء والمتروكين، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: حماد الأنصاري، نشر: مكتبة النهضة، مكة.

118) ذيل طبقات ابن الصلاح، تأليف: محيي الدين علي نجيب -في آخر الطبقات-، نشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت 1413 هـ. 119) ذيل تاريخ بغداد، تأليف: محب الدين أبي عبد الله محمَّد بن محمود المعروف بابن النجار، تحقيق: د. قيصَر فرج، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت. 120) ذيل العقد المذهب، تأليف: سراج الدين بن الملقن، تحقيق: أيمن نصر الأزهري، وسيد مَنَّى، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1417 هـ. 121) ذيل ميزان الاعتدال، تأليف: زين الدين العراقي، تحقيق: عبد القيوم عبد رب النبي، نشر: مركز البحث العلمي، وإحياء التراث الإسلامي جامعة أم القرى، مكة 1406 هـ. 122) رجال الحاكم في المستدك الذين لم يترجم لهم في التذهيب، وتأليف: مقبل بن هادي الوادعي، نشر: دار الحرمين، القاهرة 1419 هـ. 123) رجال السند والهند، تأليف: المباركفوري، نشر دار الأنصار، القاهرة 1398 هـ. 124) رجال الطوسي، تأليف: محمَّد بن الحسن الطوسي. 125) رجال النجاشي، تأليف: أبي العباس النجاشي، تحقيق: محمَّد جواد النائيني، نشر: دار أضواء، بيورت 1408 هـ. 126) الرد على الانتقاد على الشافعي في اللغة، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: د. عبد الكريم بن محمَّد الحسن بكار، نشر: دار

البخاري، بريدة. 127) الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر، تأليف: ابن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق زهير الشاويش، نشر: المكتب الإسلامي 1411 هـ. 128) الرسالة القشيرية في علم التصوف، تأليف: أبي القاسم القشيري، تحقيق: زريق، وعلي عبد الحميد أبو الخير، نشر: دار الخير1416 هـ. 129) الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة، تأليف: محمَّد بن جعفر الكَنَّاني، نشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت1421 هـ. 130) الرواة عن مسلم، تأليف: الضياء المقدسي، تحقيق: عبد الله الكندري، وهادي المري، نشر: دار ابن حزم 1416 هـ. 131) الزهد الكبير، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق عامر أحمد حيدر، نشر: دار الجنان، بيروت 1408 هـ. 132) زوائد تاريخ بغداد على الكتب السنة، تأليف: د. خلدون الأحدب، نشر: دار القلم، دمشق 1417 هـ. 133) الزيادات على الأنساب المتفقة، تأليف أبي موسى المديني، نشر: مكتبة ابن الجوزي. 134) السراج المنير في ألقاب المحدثين، تأليف: سعد فهمي أحمد بلال، نشر: دار ابن حزم 1417 هـ. 135) سلسلة الأحاديث الصحيحة، تأليف: الألباني، نشر: مكتبة

المعارف، الرياض 1415 هـ. 136) سلسلة الأحاديث الضعيفة، تأليف: الألباني، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1415 هـ. 137) سنن الترمذي، تأليف: أبي عيسى الترمذي، تحقيق أحمد محمَّد شاكر، نشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت. 138) سؤالات الحاكم للدراقطني في الجرح والتعديل، موفق بن عبد الله بن عبد القادر، نشر: مكتبة المعارف، الرياض1404 هـ. 139) سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني، وغيره من المشايخ، تحقيق: موفق بن عبد الله بن عبد القادر، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1404 هـ. 140) سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي للدارقطني، تحقيق: مجدي فتحي السيد، نشر: دار الصحابة طنطا 1413 هـ. 141) سؤالات مسعود السجزي للحاكم النَّيْسابُوري، تحقيق: موفق بن عبد الله بن عبد القادر، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت1408 هـ. 142) سير أعلام النبلاء، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: شعيب الأرنؤوط واخرين، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1402 - 1409 هـ. 143) شجرة النور التركية، تأليف: محمَّد بن محمَّد مخلوف، نشر: دار الفكر. 144) الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح، تأليف: برهان الدين الأبناسي،

تحقيق: صلاح فتحي هلل، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1418 هـ. 145) شذرات الذهب في أخبار من ذهب، تأليف: ابن العماد الحنبلي، تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط ومحمود الأرنؤوط، نشر: دار ابن كثير، دمشق 1406 هـ. 146) شرح سنن النسائي، تأليف: محمَّد المختار الشنقيطي، الطبعة الأولى 1425 هـ. 147) شرح شرح نخبة الفكر، تأليف: الملا علي القارئ، تحقيق: محمَّد نزار تميم، وهيثم نزار تميم، نشر: شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم، بيروت. 148) شرح العقيدة الواسطية، تأليف: محمَّد بن صالح العثيمين، تحقيق: سعد بن فواز الصميل، نشر: ابن الجوزي، الرياض1422 هـ. 149) - شعب الإيمان = الجامع لشعب الإيمان 150) - شيوخ الدراقطني = الدليل المغني. 151) صبح الأعشى في صناعة الإنشا، تأليف: أبي العباس أحمد بن علي القَلْقَشَنْدي، نشر: وزارة الثقافة والإرشاد القومي المؤسسة المصرية العامة. 152) الصلة، تأليف: أبي القاسم بن بشكوال، تحقيق: عزت العطار، نشر: مكتبة الخانجي بالقاهرة 1414 هـ. 153) طبقات الأولياء، تأليف: سراج الدين ابن الملقن، تحقيق: نور

الدين شريبة، نشر: دار المعرفة، بيروت 1406 هـ. 154) طبقات الحفاظ، تأليف: جلال الدين السيوطي، تحقيق: لجنة من العلماء، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1403 هـ. 155) طبقات الحنابلة، تأليف: ابن أبي يعلى الفراء، تحقيق: عبد الرحمن العثيمين، نشر: الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية 1419 هـ. 156) "الطبقات السنية" في تراجم الحنفية، تأليف: تقي الدين الغزي، تحقيق: عبد الفتاح محمَّد الحلو، نشر: دار الرفاعي، الرياض 1403 هـ. 157) طبقات الشافعية، تأليف: عبد الرحيم الإسنوي، تحقيق: كمال الحوت، نشر: دار الباز، مكة 1407 هـ. 158) طبقات الشافعية، تأليف: أبي بكر بن هداية الله، تحقيق: عادل يهض، نشر: دار الافاق الجديدة، بيروت 1402 هـ. 159) طبقات الشافعية، تأليف: أبي بكر بن أحمد بن محمَّد بن قاضي شهبة، تحقيق: د. عبد العلم خان. 160) طبقات الشافعية الكبرى، تأليف: تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي، تحقيق: محمود محمَّد الطناحي وعبد الفتاح محمَّد الحلو، نشر: دار إحياء الكتب، بيروت. 161) الطبقات الصغرى، تأليف: محمَّد عبد الرؤوف المناوي، تحقيق: محمَّد أديب الجادر، نشر: دار صادر، بيروت 1999 م. 162) طبقات الصوفية، تأليف: أبي عبد الرحمن السلمي، تحقيق: نور

الدين شريبة، نشر: دار الكتاب النفيس، سوريا 1406 هـ. 163) طبقات علماء الحديث، تأليف: ابن عبد الهادي المقدسي، تحقيق: أكرم البلوش، وإبراهيم الزيبق، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1409 هـ. 164) طبقات الفقهاء، تأليف: أبي إسحاق الشيرازي، تحقيق: خليل الميس، نشر: دار القلم، بيروت. 165) طبقات الفقهاء الشافعية، تأليف: أبي عمرو بن الصلاح، تحقيق: محيي الدين علي نجيب، نشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت 1413 هـ. 166) طبقات الفقهاء الشافعيين، تأليف: ابن كثير الدمشقي، تحقيق: د. أحمد عمر هاشم، ود. محمَّد زينهم، نشر: مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة 1413 هـ. 167) طبقات فقهاء اليمن، تأليف: عمر بن علي الجعدي، تحقيق فؤاد سَيِّد، نشر: دار القلم بيروت. 168) الطبقات الكبرى، تأليف: الشعراني، تحقيق أحمد السايح، وتوفيق وهبة، مكتبة الثقافية الدينية القاهرة 1426 هـ. 169) طبقات المعتزلة، تأليف: أحمد بن يحيى بن المرتضى، نشر: دار مكتبة الحياة، بيروت. 170) طبقات المفسرين، تأليف: جلال الدين السيوطي، تحقيق: لجنة من العلماء، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت. 171) طبقات المفسرين، تأليف: الأدنه وي، تحقيق: سليمان الخزبي،

نشر: مكتبة العلوم والحكم المدنية 1417 هـ. 172) طبقات المفسرين، تأليف: الداوودي، تحقيق: لجنة من العلماء، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت. 173) طبقات النحويين واللغويين، تأليف: الزبيدي الأندلسي، تحقيق: محمَّد أبو الفضل إبراهيم، نشر: دار المعارف مصر. 174) ظفر الأماني في مختصر الجرجاني، تأليف: عبد الحق اللكنوي، تحقيق: د. تقي الدين الندوي، نشر: دار القلم، الإمارات العربية المتحدة 1415 هـ. 175) العبر في أخبار من غبر، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: أبي هاجر زغلول، نشر دار الكتب العلمية، بيروت. 176) العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، تأليف: تقي الدين الحسني، تحقيق: محمَّد حامد الفقي، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1406 هـ. 177) العقد المذهب في طبقات حملة المدهب تأليف: سراج الدين ابن الملقن، تحقيق: أيمن نصر الأزهري، وسيد مهني، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1417 هـ. 178) عقيدة السلف وأصحاب الحديث، تأليف: أبي عثمان الصابوني، تحقيق: د. ناصر الجديع، نشر: دار العاصمة الرياض 1415 هـ. 179) العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، تأليف: ابن الجوزي، تحقيق: خليل الميس، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1403 هـ.

180) عوالي الحاكم أبي أحمد، تحقيق: محمَّد الحاج الناصر، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت 1998 م. 181) غاية النهاية في طبقات القراء، تأليف ابن الجزري، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1402 هـ. 182) غنية الملتمس إيضاح الملتبس، تأليف: أبي بكر الخطيب البغدادي، تحقيق: يحيى الشهري، نشر: مكتبة الرشد، الرياض1422 هـ. 183) فتح الباب في الكنى والألقاب، تأليف: أبي عبد الله بن مندة، تحقيق: نظر الفريابي، نشر مكتبة الكوثر، الرياض 1417 هـ. 184) فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، تأليف: السخاوي، تحقيق: علي حسين علي، نشر: مكتبة السنة، القاهرة 1415 هـ. 185) الفرج بعد الشدة، تأليف: التنوخي، تحقيق: عبود الشالجي، نشر: دار صادر، بيروت 1398 هـ. 186) فهرس الفهارس والإثبات، تأليف: عبد الحي الكَتَّاني، تحقيق: د. إحسان عباس، نشر: دار الغرب الإِسلامي، بيروت1402 هـ. 187) فهرست ابن النديم، تحقيق: د. ناهد عباس عثمان، نشر: دار قطري بن الفجاءة 1985 هـ. 188) فهرست الطوسي، تأليف: محمَّد بن الحسن الطوسي. 189) فصائل الأوقات، تأليف: أبي البيهقي، تحقيق: عدنان القيسي، نشر: مكتبة المنارة، مكة 1410 هـ. 190) فضائل الكتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي، تأليف: أبي القاسم

الأسعردي، تحقيق: اليد صبحي السامرائي، نشر: مكتبة النهضة العربية، 1409 هـ. 191) الفوائد البهية في تراجم السادة الحنفية، تأليف: عبد الحق اللكنوي، تحقيق: نعيم أشرف، نشر: إدارة القران والعلوم الإسلامية 1419 هـ. 192) الفيصل في مشتبه النِّسْبة، تأليف: أبي بكر الحازمي، تحقيق: سعود بن عبد الله الديجاني، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1428 هـ. 193) فيض القدير، تأليف المناوي، تحقيق: أحمد عبد السلام، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1395 هـ. 194) قانون الموضوعات و"الضعفاء" تأليف: ابن طاهر المقدسي. 195) القراءة خلف الإمام، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: أبي هاجر زغلول، نشر: دار الكتب العلمية 1405 هـ. 196) القضاء والقدر، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق صلاح الدين بن عباس شكر، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1426 هـ. 197) قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة، تأليف: جلال الدين السيوطي، تحقيق: خليل الميس، نشر: المكتب الإسلامي، بيروت 1405 هـ. 198) قواطع الأدلة في أصول الفقه، تأليف: أبي المظفر السمعاني، تحقيق: د. عبد الله الحكمي، نشر: مكتبة التوبة 1419 هـ. 199) قواعد في علوم الحديث، تأليف: التهانوي، تحقيق: عبد الفتاح

أبو غدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإِسلامية، حلب 1404 هـ. 200) الكامل في التاريخ، تأليف: ابن الأثير، تحقيق: نخبة من العلماء، نشر: دار الكتاب العربي، بيروت 1403 هـ. 201) كتاب الجرح والتعديل للذهبي، تأليف: خليل العربي، نشر: الفارق الحديثية، مصر 1424 هـ. 202) الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث، تأليف: برهان الدين الحلبي، تحقيق: صُبحي السامرائي، نشر: عالم الكتب، بيروت 1407 هـ. 203) كشف الخفاء ومزيل الألباس عما اشتهر على ألسنة الناس، تأليف: إسماعيل العجلوني، تحقيق: أحمد القلاش، نشر: مؤسسة الرسالة 1403 هـ. 204) كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، تأليف: حاجي خليفة، نشر: دار الفكر 1402 هـ. 205) كشف النقاب عن الأسماء والألقاب، تأليف: ابن الجوزي، تحقيق، عبد العزيز، الصاعدي، نشر: دار السلام، الرياض 1413 هـ. 206) الكفاية في معرفة أصول علم الرواية، تأليف: الخطيب البغدادي، تحقيق: أبي إسحاق الدمياطي، نشر: دار الهدي، مصر 1423 هـ. 207) الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين، تأليف: عبد الله بن الصديق الغماري، نشر: عالم الكتب 1403 هـ. 208) الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية، تأليف: المناوي،

تحقيق: محمَّد أديب الجادر، نشر: دار صادر، بيروت 1999 م. 209) الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات، تأليف: ابن الكيال، تحقيق: عبد القيوم عبد رب النبي، نشر: دار المأمون للتراث، دمشق 1401 هـ. 210) اللالئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، تأليف: جلال الدين السيوطي، نشر: دار المعرفة، بيروت 1395 هـ. 211) اللباب في تهذيب الأسماء والإنساب، تأليف: ابن الأثير، نشر: دار صادر، بيروت. 212) لسان الميزان، تأليف: ابن حجر العسقلاني، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب 1423 هـ. 213) اللطف واللائف، تأليف: أبي منصور الثعالبي، تحقيق: د. محمود الجادر، نشر: مكتبة دار العروبة، الكويت 1404 هـ. 214) المتفق والمفترق، تأليف: الخطيب البغدادي، تحقيق: د. محمَّد صادق الحامدي، نشر: دار القادري 1417 هـ. 215) مجموعة أجزاء حديثية، جمع: مشهور حسن آل سلمان، نشر: دار ابن حزم بيروت 1422 هـ. 216) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، جمع: عبد الرحمن بن قاسم النجدي، نشر: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالسعودية. 217) مجموع فيه مصنفات أبي جعفر ابن البختري، تحقيق: نبيل سعد الدين جرار، نشر: دار البشائر الإسلامية 1422 هـ.

218) المجموع في ترجمته حماد الأنصاري، تأليف: عبد الأول بن حماد الأنصاري، الطبعة الأولى 1422 هـ. 219) المجموع من المنتخب المنثور في أخبار الشيوخ من تاريخ دمشق وصور، تأليف: أبي الفرج الصوري، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، نشر: المكتبة العصرية، بيروت 1423 هـ. 220) محجة القرب إلى محبة العرب، تأليف: العراقي، تحقيق: عبد العزيز آل حمد، نشر: دار العاصمة، الرياض 1420 هـ. 221) المحلى، تأليف: أبي محمَّد بن حزم، تحقيق: أحمد محمَّد شاكر، نشر: المكتب التجاري، بيروت. 222) مختصر استدراك الذهبي على مستدرك الحاكم، تأليف: سراج الدين ابن الملقن، تحقيق: عبد الله اللحيدان، وسعد الحميد، نشر: دار العاصمة، الرياض 1411 هـ. 223) مختصر الأنساب = اللباب. 224) مختصر تاريخ دمشق، تأليف: ابن منظور، تحقيق: روحيّة النحاس، وآخرين، نشر: دار الفكر، دمشق 1404 هـ. 225) مختصر تاريخ نيسابور، تأليف: محمَّد بن حسين المعروف بالخليفة النَّيْسابُوري، مخطوط. 226) مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، تأليف: محمَّد بن الموصلي، تحقيق: د. الحسن بن عبد الرحمن العلوي، نشر: أضواء السلف 1425 هـ. 227) مختصر العلو، تأليف: الألباني، نشر: المكتب الإسلامي، ييروت 1401 هـ.

228) المختصر في أخبار البشر، تأليف: الملك المؤيد عماد الدين إسماعيل أبي الفداء، نشر: دار المعرفة، بيروت. 229) مختصر كتاب نكت الهميان في ممت العُميان، تأليف: عبد الإله بن عثمان الشائع، نشر: دار الصميعي، الرياض 1420 هـ. 230) المختلطين، تأليف: العلائي، تحقيق: د. رفعت فوزي، وعلي مزيد، نشر: مكتبة الخانجي، القاهرة 1417 هـ. 231) المدخل إلى الصحيح، تأليف: أبي عبد الحاكم، تحقيق: د. ربيع بن هادي المدخلي، نشر: مكتبة الفرقان، الإمارات العربية المتحدة 1421 هـ. 232) المستدرك على الصحيحين، تأليف: أبي عبد الله الحاكم، تحقيق أبي عبد الرحمن الوادعي، نشر: دار الحرمين 1417 هـ. 233) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد، تأليف: محب الدين بن النجار البغدادي، تحقيق: محمَّد مولود خلف، وبشار عواد معروف، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1406 هـ. 234) مشتبه النسبة، تأليف: عبد الغني الأزدي، نشر: مكتبة الدار بالمدينة المنورة. 235) المشترك وضعًا والمفترق صعقًا تأليف: ياقوت الحمودي، نشر: عالم الكتب، بيروت 1406 هـ. 236) مشيخة ابن شاذان الصغرى، تحقيق: مشعل المطيري، نشر: دار ابن حزم 1422 هـ. 237) مشيخة أبي عبد الله الرازي، تحقيق: د. حاتم بن عارف العوني،

نشر: دار الهجرة 1415 هـ. 238) مشيخة قاضي القضاة ابن جماعة، تأليف: البرزالي، تحقيق: د. موفق بن عبد الله بن عبد القادر، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيرت 1408 هـ. 239) المصنفات التي تكلم عليها الإمام الحافظ الذهبي، تأليف: أبي هاشم إبراهيم بن منصور الأمير، نشر: مكتبة المتبني 1424 هـ. 240) مرآة الجنان، تأليف: أبي عبد الله اليافعي اليمني، نشر: دار الكتاب الإسلامي، القاهرة، 1413 هـ. 241) معرفة الألقاب، تأليف: ابن طاهر المقدسي، تحقيق: عدنان حمود أبو زيد، نشر: مكتبة الثقافية الدينه مصر 1422 هـ. 242) معرفة السنن والآثار، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: سيد كسروي حسن، نشر دار الكتب العلمية، بيروت 1412 هـ. 234) معرفة علوم الحديث، تأليف: أبي عبد الله الحاكم، تحقيق: السَّلوم، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1424 هـ. 244) معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، تأليف: أبي عبد الله الذهبي: طيار آليّ قولاج، نشر: مركز البحثو الإِسلامية، استانبول 1416 هـ. 245) معجم ابن المقرئ، تحقيق: عادل بن سعد، نشر: مكتبة الرشيد، الرياض 1419 هـ. 246) معجم الأدباء، تأليف: ياقوت الحموي، نشر: دار الفكر، بيروت 1400 هـ.

247) معجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم العلامة الألباني، تأليف: أحمد إسماعيل شكوكاني، وصالح عثمان اللحام، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1421 هـ. 248) معجم الأصوليين، تأليف: د. محمَّد مظهر بقا، نشر: مطابع جامعة أم القرى 1414 هـ. 249) معجم البلدان، تأليف: ياقوت الحموي، تحقيق: فريد الجندي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1410 هـ. 250) معجم الشعراء، تأليف: أبي عبد الله المرزباني، تحقيق: د. فاروق سليم، نشر: دار صادر، بيروت 1425 هـ. 251) معجم الشيوخ لابن جميع، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، نشر مؤسسة الرسالة 1405 هـ. 252) المعجم المختص بالمحدثين، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: د. محمَّد الحبيب الهيلة، نشر: مكتبة الصديق السعودية 1408 هـ. 253) المعجم في أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي، تحقيق: د. زياد محمَّد منصور، نشر: مكتبة العلوم والحكم، المدينة 1410 هـ. 254) المعجم المصنف لمؤلفات الحديث الشريف، تأليف: محمَّد خير رمضان، نشر مكتبة الرشد، الرياض 1423 هـ. 255) معجم المصنفات الواردة في فتح الباري، تأليف: مشهور حسن آل سلمان، ورائد بن صبري، نشر: دار الهجرة 1412 هـ. 256) المعجم المفهرس، تأليف: ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محمَّد

شكور، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1418 هـ. 257) معجم المؤلفين، تأليف: عمر رضا كحالة، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1414 هـ. 258) المعين في طبقات المحدثين، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: د. همام عبد الرحيم سعيد، نشر: دار الفرقان، الأردن1404 هـ. 259) المغني عن حمل الأسفار، تأليف: زين الدين العراقي، تحقيق: أشرف عبد المقصود، نشر: مكتبة دار طبرية، الرياض 1415 هـ. 206) المغني في الضعفاء، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: د. نور الدين عتر، نشر: إحياء التراث الإِسلامية، قطر. 261) المقتنى في سرد الكنى، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: أيمن صالح شعبان، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1418 هـ. 262) مقدمة ابن خلدون، تحقيق، حجر عاصي، نشر: دار الهلال، بيروت 1988 م. 263) مقدمة ابن الصلاح، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1398 هـ. 264) مقدمة فتح الباري = هي الساري. 265) المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإِمام أحمد، تأليف: ابن مفلح الحنبلي، تحقيق: د. عبد الرحمن العثيمين، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1410 هـ. 266) المقفى الكبير، تأليف: المقريزي، تحقيق: محمَّد اليعَلاَوي، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت 1411 هـ.

267) مناقب الشافعي، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: السيد أحمد الصقر، نشر: دار التراث. 268) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور، تأليف: الصريفيني، تحقيق: محمَّد أحمد عبد العزيز، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت، 1409 هـ. 269) المنتظم في تاريخ الأسر والملوك، تأليف: أبي الفرج بن الجوزي، تحقيق: محمَّد عبد القادر عطا، ومصطفى عبد القادر، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1412 هـ. 270) المئة الكبرى شرح وتخريج السنن الصغرى تأليف: محمَّد ضياء الرحمن الأعظمي، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1422 هـ. 271) منهاج السنة النبوية، تأليف: ابن تيمية، تحقيق: محمَّد رشاد سالم، الطبعة الأولى 1456 هـ. 272) المنهج الأحمدي في تراجم أصحاب الإمام أحمد، تأليف: العُليمي، تحقيق: محمَّد محيي الدين عبد الحميد، عالم الكتب، بيروت 1404 هـ. 273) المؤتلف والمختلف، تأليف أبي الحسن الدراقطني، تحقيق: د. موفق عبد القادر، نشر: دار الغرب الإِسلامي، بيروت 1456 هـ. 274) المؤتلف والمختلف، تأليف: عبد الغني الأزدي، نشر: مكتبة الدار بالمدينة المنورة. 275) موارد الحافظ الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال في نقد الرجال، تأليف: د. قاسم علي سعد، نشر: دار البشائر الإِسلامية 1422 هـ.

276) موارد الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، تحقيق: د. أكرم ضياء العمري، نشر: دايبة طيبة، الرياض 1405 هـ. 277) مُوَضح أوهام الجمع والتفريق، تأليف: أبي بكر الخطيب، تحقق: عبد الرحمن المعلمي، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية، 1378 هـ. 278) الموضوعات من الأحاديث المرفوعات، تأليف: أبي الفرج بن الجوزي، تحقيق: د. نور الدين بن شكري، نشر: أضوء السلف 1418 هـ. 279) الموقظة في علم مصطلح الحديث، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة المطبو عات الإسلامية، حلب 1412 هـ. 280) ميزان الاعتدال، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: علي محمَّد البجاوي، نشر: دار المعرفة؛ بيروت. 281) نثر الجوهر على حديث أبي ذر، تأليف: محمَّد بن علي الشوكاني، تحقيق: أحمد بن محمَّد المصلحي، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1421 هـ. 282) النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، تأليف: جمال الدين بن تغري، نشر: دار الكتب، مصر. 283) نزهة الألباء في طبقات الأدباء، تأليف: أبي البركات الأنباري، تحقيق: محمَّد أبو الفضل إبراهيم، نشر: دار الفكر العربي، القاهرة 1418 هـ. 284) نزهة الألباب في الألقاب، تأليف: ابن حجر العسقلاني، تحقيق:

عبد العزيز السديري، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1409 هـ. 285) نزهة الناظر في ذكر من حدث أبي القاسم البغوي عن الحفاظ والأكابر، تحقيق: مشعل المطيري، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1423 هـ. 286) النشر في القراءات العشر، تأليف: ابن الجوزي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت. 287) نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة، تأليف: التنوخي، تحقيق: عبود الشالجي، نشر: دار المصادر، بيروت 1995 هـ. 288) نضد الإيضاح، تأليف: محمَّد المدعو علم المهدي. 289) نظم المتناثر من الحديث المتواتر، تأليف: أبي عبد الله الكتاني، دار الكتب السلفية، مصر. 290) نفح الطيب من غُصن الأندلس الرَّطيب، تأليف: الشيخ أحمد التلمساني، نشر: دار صادر، بيروت 1408 هـ. 291) نهاية المطلب في دراية المذهب، تأليف: إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجُوَيْني، تحقيق: أ. د. عبد العظيم محمود الديب، نشر: دار المنهاج، جدة 1428 هـ. 292) الوافي بالوفيات، تأليف الصفدي، تحقيق: هلموت ريتر. 293) وفيات الأعيان وأبناء أبناء الزمان، تأليف: ابن خلِّكان، تحقيق: د. إحسان عباس، نشر: دار صادر بيروت 1414 هـ. 294) "الوفيات" لابن قنفذ، تحقيق: عادل فونهض، نشر: دار الآفاق الجديدة، بيروت 1403 هـ.

295) هداية العارفين، تأليف: إسماعيل باشا البغدادي، نشر: دار الكتب العلمية؛ بيروت 1413 هـ. 296) هداية المستغيث في أمراء المؤمنين في الحديث، تأليف: محمَّد حبيب الله الشنقيطي، تحقيق: رمزي سعد الله دمشقية، نشر: دار البشائر الإِسلامية، بيروت 1410 هـ. 297) هدي الساري مقدمة فتح الباري، تأليف: ابن حجر العسقلاني، نشر: دار "المعرفة"، بيروت. 298) يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر، الثعالبي النَّيْسابُوري، تحقيق: دنقيد قميحة، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1413 هـ.

§1/1