الرابع والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

أبو طاهر السِّلَفي

الجزء الرابع والعشرون من المشيخة البغدادية

الْجُزْءُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادَيَّةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَوْنَكَ وَعَفْوَكَ يَا رَبُّ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِلَفَةَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْهَا، فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ:

من حديث أبي محمد الخلال

مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْخَلالِ

1 - أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرَّاجِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْخَلالُ، نا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ، نا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، ابْنِ أَخِي أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ: §«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ , وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ , وَمِنْ دُعَاءٍ لا يُسْمَعُ»

2 - حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْوَرَّاقُ، نا سَهْلُ بْنُ مُوسَى بْنِ مهرمز، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، نا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، أَخْبَرَنِي أَنَسٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: §«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ صَلاةٍ لا تَنْفَعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ دُعَاءٍ لا يُسْمَعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ»

3 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَوْكَرٍ، ونا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ، قَالا: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو الْفَضْلِ مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِعْظَامًا لِلْوِتْرِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَنَامُ عَنِ الْوِتْرِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَائِشَةُ إِنَّ §عَيْنِي تَنَامُ وَلا يَنَامُ قَلْبِي»

4 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الأَزْرَقُ، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " كَانَتْ §يَمِينُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي يَحْلِفُ بِهَا: لا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ "

5 - حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ الْحَرِيرِيُّ السُّلَيْمِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ الْكِنْدِيُّ، نا بَكَّارُ بْنُ الأَسْوَدِ الْعَبْدِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ الْخَيَّاطُ، عَنِ الأَعْمَشِ، نا خَيْثَمَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ §الْقُلُوبَ جُبِلَتْ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا»

من حديثه أيضا

مِنْ حَدِيثِهِ أَيْضًا أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، بِقِرَاءَةِ الْمُؤْتَمَنِ السَّاجِيِّ، فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَلالُ الْحَافِظُ، أَجَازَ لَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، نا أَبُو الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: شَرِبَ وَلَدُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ دَوَاءً، وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو مُوسَى الْخَلِقُ: أَبِنْ لِي كَيْفَ أَمْسَيْتَ ... وَمَا كَانَ مِنَ الْحَالِ وَكَمْ سَارَتْ بِكَ النَّاقَةُ ... نَحْوَ الْمَنْزِلِ الْخَالِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ: مَا سَأَلَ عَنِ الدَّوَاءِ , وَلَكَمْ غَنَّى بأَِحْسَنِ مِنْ هَذَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَخِيهِ قَالَ: قَالَ بَعْضُ مُلُوكِ الْعَجَمِ لأَسِيرٍ أُتِيَ بِهِ كَانَ عَظِيمَ الْجِرْمِ: لَوْ كَانَ هَوَايَ فِي الْعَفْوِ عَنْكَ لَخَالَفْتُ الْهَوَى فِي قَتْلِكَ، وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ هَوَايَ فِي قَتْلِكَ خَالَفْتُهُ إِلَى الْعَفْوِ عَنْكَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنِي صَالِحٌ، قَالَ: قَالَ بُزرْجَمْهرُ بْنُ الْبَخْتَكَانِ: الْهَوَى غَالِبٌ وَكُلُّ مَغْلُوبٍ مُسْتَعْبَدٌ

6 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، أَخُو كَرْخَوَيْهِ، وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يُحَدِّثُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جُهِدَتِ الأَنْفُسُ وَضَاعَ الْعِيَالُ وَهَلَكَتِ الأَنْعَامُ وَهَلَكَتِ الأَمْوَالُ فَاسْتَسْقِ اللَّهَ لَنَا، فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ وَنَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ. فَقَالَ: «وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا تَقُولُ؟» فَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَيْحَكَ §أَتَدْرِي مَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ إِنَّ عَرْشَهُ لَعَلَى سَمَوَاتِهِ وَأَرْضِهِ هَكَذَا مِثْلَ الْقُبَّةِ، وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ أَطِيطَ الرَّحْلِ لِلرَّاكِبِ»

7 - حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا أَبُو بَكْر، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَدِمَ قَوْمٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاسٌ مِنَ الأَعْرَابِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ لَقَدْ §بَلَغَنِي أَنَّكُمْ لَتُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ، وَاللَّهِ مَا نَفْعَلُهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَا أَمْلِكُ أَنْ كَانَ اللَّهُ قَدْ نَزَعَ مِنْكَ الرَّحْمَةَ»

8 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ أَبُو أَحْمَدَ، نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، نا أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ قُعُودٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: بِأَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَتَلَنِي الْجُوعُ وَالْعُرْيُ وَالشَّبَقُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الشَّبَقُ مَعَ الْجُوعِ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «اذْهَبْ فَأَوَّلُ امْرَأَةٍ تَلْقَاهَا لَيْسَ لَهَا زَوْجٌ فَهِيَ امْرَأَتُكَ» . فَانْطَلَقَ الأَعْرَابِيُّ إِلَى نَخْلِ بَنِي النَّجَّارِ، فَإِذَا بِجَارِيَةٍ تَخْتَرِفُ مَخْرَفَةً لَهَا، فَقَالَ لَهَا الأَعْرَابِيُّ: أَنْتِ امْرَأَتِي، قَالَتِ الْجَارِيَةُ: أَلا تَسْتَحِي، فَتَبِعَهَا الأَعْرَابِيُّ حَتَّى دَخَلَتْ أَهْلَهَا، فَخَرَجَ أَبُوهَا، قَالَ الأَعْرَابِيُّ: إِنَّ هَذِهِ الْجَارِيَةَ امْرَأَتِي، قَالَ: مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ: زَوَّجَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَمَدَ أَبُوهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَانِي فَزَعَمَ أَنَّكَ زَوَّجْتَهُ ابْنَتِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ لَهَا زَوْجٌ؟» قَالَ: لا. قَالَ: «صَدَقَ الأَعْرَابِيُّ اذْهَبْ إِلَى ابْنَتِكَ فَسُقْهَا إِلَيْهِ»

9 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، نا أَبُو سَلَمَةَ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: §" إِذَا سَرَّكَ أَنْ تَعْلَمَ جَفَاءَ الْعَرَبِ، فَاقْرَأْ مَا فَرْقُ الأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ مِنْ سُورَةِ الأَنْعَامِ: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام: 140] إِلَى قَوْلِهِ: {قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} [الأنعام: 140] "

10 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دُوسْتَ، نا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ §رَجُلٍ كَثِيرِ الْعَمَلِ كَثِيرِ الذُّنُوبِ أَعْجَبَ إِلَيْكَ، أَمْ رَجُلٍ قَلِيلِ الْعَمَلِ قَلِيلِ الذُّنُوبِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «لا أَعْدِلُ بِالثَّانِيَةِ شَيْئًا» حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ أَبُو الْحُسَيْنِ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَلْحَمِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، نا الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ أَعْرَابِيًّا يَطِيفُ بِالْبَيْتِ، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَخْلَقَ وَجْهِي كَثْرَةُ مَعَاصِيَّ لَكَ، فَهِبْنِي لِمَنْ عَفَيْتَ عَنْهُ مِنْ خَلْقِكَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ، نا قُتَيْبَةُ، نا جَعْفَرٌ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ عَمَلُكَ أَوْلَى بِكَ مِنْ قَوْلِكَ

من فوائد أبي عبد الله الصوري الحافظ

مِنْ فَوَائِدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيِّ الْحَافِظِ $ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الطُّيُورِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ الْحَافِظُ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ بْنِ يَحْيَى الأَشْبِيلِيُّ، أنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَلَبِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْفَرَجِ الْحَرْبِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْخَلالَ، يَقُولُ: كُنْتُ جَالِسًا إِلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي قَنْطَرَةِ التَّبَّانِينَ، فَإِذَا بِصِبْيَانٍ قَدِ انْصَرَفُوا مِنْ عِنْدِ الْمُحَدِّثِ يَمْزَحُونَ وَيَخْنُونَ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمْ كَالْمُنْكِرِ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَيْشِ تُنْكِرُ؟ §فَهَؤُلاءِ خَيْرُ مَنْ دَبَّ عَلَى الأَرْضِ، هَؤُلاءِ يَحْفَظُونَ عَلَيْكَ أَمْرَ دِينِكَ، وَيَقْفُلُونَ عَلَيْكَ الأَقْفَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ، نا ثَوَابَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى، نا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، بِطَبَرِيَّةَ، أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَاجِبِ، أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْمُثَنَّى: صَافَحْتُهُ بِدُمُوعِي يَوْمَ وَدَّعَنِي ... وَلَمْ أَطِقْ جَزَعًا لِلْبَيْنِ مدَّ يَدِي فَقَالَ لِي هَكَذَا تَوْدِيعُ ذِي أَسَفٍ ... لا اعْتِنَاقٌ وَلا ضَمٌّ إِلَى جَسَدِ فَقُلْتُ كَفَى بِدَمْعِ الْعَيْنِ مَشْغَلَةٌ ... مِنَ الصَّبَابَةِ وَالأُخْرَى عَلَى كَبِدِي أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَابِرٍ التِّنِّيسِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُبْزَرُزِّيُّ لِنَفْسِهِ: شَكَوْتُ جُلُوسَ إِنْسَانٍ ثَقِيلٍ ... فَجَاءُونِي بِمَنْ هُوَ مِنْهُ أَثْقَلْ فَكُنْتُ كَمَنْ شَكَا الطَّاعُونَ يَوْمًا ... فَزَادُوهُ مَعَ الطَّاعُونِ دُمَّلْ أَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ الإِشْبِيلِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَقِبِ، أَنْشَدَنِي أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي التَّائِبِ، بِصَيْدَا، أَنْشَدَنِي سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ: اذْكُرِ الْمَوْتَ وَلا تَنْسَ ... دُخُولَ الْقَبْرِ وَحْدَكْ وَرُجُوعَ الْقَوْمِ لَمَّا ... أَلْصَقُوا بِالتُّرْبِ خَدَّكْ فَأَطِعْ إِنْ شِئْتَ أَوْ فَاعْصِ ... إِذَا مَا شِئْتَ جَهْدَكْ أَنْتَ فِي لَحْدِكَ إِذْ لا ... بُدَّ أَنْ تَسْكُنَ لَحْدَكْ لَكَ مَا عِنْدَ اللَّهِ ذِي الْعِز ... كَمَا لِلَّهِ عِنْدَكْ

11 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَابِرٍ الْقَاضِي، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَدَّادِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ زَبَّانَ، يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى ذِي النُّونِ الْمِصْرِيِّ، بِالْجِيزَةِ، مَعَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، فَسَأَلُوهُ عَنْ مَسَائِلَ فِي الْخَطَرَاتِ وَالْوَسَاوِسِ، فَلَمْ يُجِبْ فِيهَا بِشَيْءٍ، وَقَالَ: لا أَتَكَلَّمُ فِيهَا، فَرُبَّمَا النَّاسُ يَسْمَعُونَ الشَّيْءَ يَزِيدُونَ وَيَنْقُصُونَ، وَقَدْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: §«لا يُحَدِّثُ الرَّجُلُ قَوْمًا حَدِيثًا لا يُبَلِّغُهُ عَقْلَهُمْ إِلا كَانَ لَهُمْ فِتْنَةٌ» . وَلَمْ يُحَدِّثْنَا بِشَيْءٍ، ثُمَّ قُمْتُ، وَكَانَ عَلَيَّ خُفُّ الطَّائِفِيِّ، فَقَالَ لِي: يَا ذَا اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ، فَقَالَ لِي: لا تَلْبَسْ هَذَا فَإِنَّهُمَا شُهْرَةٌ، فَقَدْ ذُكِرَ عَنِ النَّجَاشِيِّ، أَنَّهُ أَهْدَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُفَّيْنِ أَسْوَدَيْنِ فَلَبِسَهُمَا , فَلا تَلْبَسْ هَذَا. وَلَمْ يُحَدِّثْنَا بِشَيْءٍ، فَخَرَجْنَا، وَمَاتَ بَعْدَ ذَلِكَ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَاشِمٍ الْمُقْرِئُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْهِلالِيَّ، يَقُولُ: اجْتَمَعَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ إِلَى بَخِيتِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ الْبُسْرِيِّ، بِطَبَرِيَّةَ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُحَدِّثَهُمْ، فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَأَنَا صَاحِبُ حَدِيثٍ. فَسَأَلُوهُ أَنْ يَحْكِيَ لَهُمْ شَيْئًا عَنْ أَبِيهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: الْبَيْتُ خَالِي وَالْكِبَاشُ تَنْتَطِحْ ... فَمَنْ نَجَا بِرَأْسِهِ فَقَدْ رَبِحْ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ الإِشْبِيلِيُّ، بِمِصْرَ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَقِبِ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قَادِمٍ، نا أَحْمَدُ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ، نا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: لَوْ لَمْ يُعْلَمْ مِنْ بَلائِي وَشَقَائِي إِلا أَنِّي حِينَ كَبُرَتْ سِنِّي وَتَقَارَبَ أَجَلِي صَارَ جُلَسَائِيَ الصِّبْيَانَ بَعْدَمَا كُنْتُ أُجَالِسُ مَنْ يُجَالِسُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لَهُ: أَعْظَمُ وَاللَّهِ مِنْكَ بَلِيَّةً الَّذِينَ كَانُوا يُجَالِسُونَكَ، وَأَنْتَ حَدَثٌ بَعْدَ مُجَالَسَةِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

12 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أنا، وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَدَّادِ، نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السِّجْزِيُّ، نا ابْنُ الرَّمَّاحِ، قَالَ: قُلْتُ لِمَالِكٍ: §«الإِفْرَادُ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ الْقِرَانُ» ؟ قَالَ: الإِفْرَادُ. قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ: النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قُلْتُ: مَنْ؟ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ

من حديث ابن شاهين عن شيوخه

مِنْ حَدِيثِ ابْنِ شَاهِينَ عَنْ شُيُوخِهِ

1000 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الأَجَلُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، وَقَدْ سَمِعْنَا مَا قَصُرَ إِسْنَادُهُ مَا كَانَ عَنْ أَرْبَعِ رِجَالٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِجَمْعِ ابْنِ شَاهِينَ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بِشْرَانَ، أنا أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، قَالَ: §الْقَرْنُ مِائَةٌ وَعِشْرُونَ عَامًا حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ، نا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، نا شُعَيْبٌ، يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، نا سَيْفٌ، يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ، عَنْ دَاوُدَ، قَالَ: سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ عَنِ الْقَرْنِ؟ فَقَالَ: كُلُّ مَنْ كَانَ قَرْنُهُ أَوْ وُلِدَ فِي حَيَاتِهِ، فَإِذَا كَانَ آخِرُ مَا وُلِدَ فِي حَيَاتِهِ كَانَ مَا بَعْدَ ذَلِكَ الثَّانِي وَهُوَ جَمِيعُ مَنْ وُلِدَ مَعَ آخِرِ مَنْ وُلِدَ زَمَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ مَوْتِ آخِرِهِمْ، ثُمَّ الثَّالِثُ كَذَلِكَ

13 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ غِيَاثٍ، نا فَضَالُ بْنُ جُبَيْرٍ أَبُو الْمُهَنَّى، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لا عَلَيْكُمْ أَنْ §لا تَعْجَبُوا بِعَمَلِ عَامِلٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَا يُخْتَمُ لَهُ»

14 - حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ زُغَيْلٍ التَّمَّارُ، بِالْبَصْرَةِ، نا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، نا فَضَالُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لا تَعْجَبُوا لِعَمَلِ عَامِلٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَا يُخْتَمُ لَهُ»

15 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ زُغَيْلٍ، بِالْبَصْرَةِ، نا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قَالا: نا فَضَالُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §" اكْفُلُوا لِي سِتًّا أَكْفُلْ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ: إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْذِبْ، وَإِذَا وَعَدَ فَلا يُخْلِفْ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ فَلا يَخُنْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ ". حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، أنا فَضَالٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ , فَذَكَرَ نَحْوَهُ

16 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ زُغَيْلٍ، نا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ. ح ونا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالا: نا فَضَالُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §«أَوَّلُ الآيَاتِ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا»

17 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ الْفَضْلِ، بِالأُبَلَّةِ، نا عُمَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ نَافِعٍ الأُبَلِّيُّ، نا الْعَلاءُ بْنُ زَيْدَلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: §{فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12] ، قَالَ: «هُوَ هَذَا السَّوَادُ الَّذِي يَكُونُ فِي الْقَمَرِ»

18 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا عُمَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ نَافِعٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ زَيْدَلٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §" الْبُدَلاءُ أَرْبَعُونَ: اثْنَانِ وَعِشْرُونَ بِالشَّامِ، وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ بِالْعِرَاقِ، كُلَّمَا مَاتَ مِنْهُمْ وَاحِدٌ أَبْدَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَكَانَهُ آخَرَ، فَإِذَا جَاءَ الأَمْرُ قُبِضُوا كُلُّهُمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُومُ السَّاعَةُ "

19 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ الْفَضْلِ، نا مَخْلَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو خِدَاشٍ، نا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو هَاشِمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أَمَرَ بِلالا أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ»

20 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا مَخْلَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

21 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا مَخْلَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّهْرَانِيُّ، نا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ §" أَيُقَبِّلُ الرَّجُلُ أَخَاهُ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَيُصَافِحُهُ. قَالَ: نَعَمْ "

22 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا مَخْلَدٌ، نا كَثِيرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يُحَدِّثُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً»

23 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، نا مَخْلَدٌ، نا كَثِيرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ: «أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ §أَغْتَسِلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَصِيَامَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَالْوِتْرَ قَبْلَ النَّوْمِ»

24 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، نا سَعِيدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" هَبَطَ آدَمُ وَحَوَّاءُ عُرْيَانَيْنِ جَمِيعًا عَلَيْهِمَا وَرَقُ الْجَنَّةِ، فَأَصَابَهُ الْحَرُّ حَتَّى جَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ: يَا حَوَّاءُ قَدْ آذَانِي الْحَرُّ، قَالَ: فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِقُطْنٍ، وَأَمَرَهَا أَنْ تَغْزِلَ وَعَلَّمَهَا، وَأَمَرَ آدَمَ بِالْحِيَاكَةِ وَعَلَّمَهُ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَنْسِجَ فَفَعَلَ، قَالَ: وَكَانَ آدَمُ لَمْ يُجَامِعِ امْرَأَتَهُ فِي الْجَنَّةِ حَتَّى هَبَطَ مِنْهَا لِلْخَطِيئَةِ الَّتِي أَصَابَهَا أَكْلُهُمَا فِي الشَّجَرَةِ، قَالَ: وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَنَامُ عَلَى حِدَةٍ، فَنَامَ أَحَدُهُمَا فِي الْبَطْحَاءِ وَالآخَرُ فِي نَاحِيَةٍ أُخْرَى , حَتَّى أَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ، قَالَ: وَعَلَّمَهُ كَيْفَ يَأْتِيهَا، قَالَ: فَلَمَّا أَتَاهَا، جَاءَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ لَهُ: كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ؟ قَالَ: صَالِحَةً "

25 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَنْبَسَةَ الْعَسَكْرِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ قَبِيصَةَ بْنِ نَهْشَلٍ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي يَغْنَمُ بْنُ سَالِمِ بْنِ قَنْبَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §«الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ هُمَا سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ»

26 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَرَائِضِيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُسَاوِرِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي يَغْنَمُ بْنُ سَالِمِ بْنِ قَنْبَرٍ، وَلَقِيتُهُ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وَقَالَ لِي يَغْنَمُ لِي اثْنَا عَشَرَ وَمِائَةَ سَنَةٍ، قَالَ لِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَيْرٌ مَشْوِيٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ» ، أَوْ «بِمَنْ تُحِبُّهُ» ، الشَّكُّ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ، فَجَاءَ عَلِيٌّ فَرَدَدْتُهُ، ثُمَّ جَاءَ فَرَدَدْتُهُ، فَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الرَّابِعَةِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا حَبَسَكَ عَنِّي، أَوْ مَا أَبْطَأَكَ عَنِّي يَا عَلِيُّ؟» قَالَ: جِئْتُ فَرَدَّنِي أَنَسٌ، ثُمَّ فَجِئْتُ فَرَدَّنِي، فَقَالَ لِي: «يَا أَنَسُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟» قَالَ: رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ، أَوْ أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ. فَقَالَ لِي: «يَا أَنَسُ أَوَفِي الأَنْصَارِ خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ؟ أَوَفِي الأَنْصَارِ أَفْضَلُ مِنْ عَلِيٍّ؟» ، حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَزَّازُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَدَقَةَ، نا يَغْنَمُ بْنُ سَالِمٍ، نا أَنَسٌ، قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَائِرٌ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ

27 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، نا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ أَبُو مَعْمَرٍ، نا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §" طَبَقَاتُ أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ: مِنْهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً، فَطَبَقَتِي، وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي أَهْلُ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الثَّمَانِينَ أَهْلُ الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ أَهْلُ التَّرَاحُمِ وَالتَّوَاصُلِ، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى السِّتِّينَ، يَعْنِي وَمِائَةٍ، أَهْلُ التَّقَاطُعِ وَالتَّدَابُرِ، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الْمِائَتَيْنِ أَهْلُ الْهَرْجِ وَالْحُرُوبِ "

28 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، نا نَافِعٌ أَبُو هُرْمُزَ ِ، مَوْلَى يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا إِنَّ §لإِبْلِيسَ مَرَدَةً مِنَ الشَّيَاطِينِ يَقُولُ لَهُمْ: عَلَيْكُمْ بِالْحُجَّاجِ وَالْمُجَاهِدِينَ فَأَضِلُّوهُمْ عَنِ السَّبِيلِ "

29 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَسْكَرِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، حَدَّثَنِي دَارِمُ بْنُ قَبِيصَةَ الصَّغَانِيُّ، حَدَّثَنِي يَغْنَمُ بْنُ سَالِمِ بْنِ قَنْبَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " إِنَّ §الْيَهُودَ إِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ، قَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ "

30 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي دَارِمُ بْنُ قَبِيصَةَ، حَدَّثَنِي يَغْنَمُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ لِعَلِيٍّ: §«أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي»

31 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَمَّامُ بْنُ سَهْلٍ الأُبَلِّيُّ، بِالأُبَلَّةِ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا، أنا أَبُو مِكْيَسٍ دِينَارٌ، نا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §«طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي»

32 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُجَاشِعٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، نا مُوسَى الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §«مَنْ أَفْطَرَ عَلَى التَّمْرِ زِيدَ فِي صَلاتِهِ أَرْبَعُ مِائَةِ صَلاةٍ»

33 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى يَعْنِي الْبَلَدِيَّ،، حَدَّثَنِي هَاشِمٌ، نا يَعْلَى، عَنِ ابْنِ جَرَادٍ، قَالَ: أَنْشَدَ لَبِيدٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَيْنِ، فَقَالَ فِي الأَوَّلِ: صَدَقْتَ، وَقَالَ فِي الآخَرِ: كَذَبْتَ §أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلٌ، فَقَالَ: «صَدَقْتَ» . وَكُلُّ نَعِيمٍ لا مَحَالَةَ زَائِلٌ فَقَالَ: «كَذَبْتَ، نَعِيمُ الآخِرَةِ لا يَزُولُ»

34 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنِي هَاشِمٌ، نا يَعْلَى، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَادٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي الزَّيْتِ وَالزَّيْتُونِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي الزَّيْتِ وَالزَّيْتُونِ»

35 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنِي هَاشِمٌ، نا يَعْلَى، عَنِ ابْنِ جَرَادٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«كُلُّ شَيْءٍ يُتَوَضَّأُ مِنْهُ إِلا الْحَلْوَى» . وَكَانَ إِذَا أَكَلَ دَعَا بِمَاءٍ فَتَمَضْمَضَ

36 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنِي هَاشِمٌ، نا يَعْلَى، عَنِ ابْنِ جَرَادٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يَعْدِلُ صِيَامَ سَنَةٍ، وَهُوَ صِيَامُ يَوْمِ الصَّبْرِ»

37 - وَعَنِ ابْنِ جَرَادٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" مَنْ قَرَأَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ نِسْبَةَ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ، قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، وَمَنْ قَرَأَ: إِذَا زُلْزِلَتْ قَرَأَ رُبُعَ الْقُرْآنِ، وَمَنْ قَرَأَ: قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ قَرَأَ سُدُسَ الْقُرْآنِ "

38 - وَعَنِ ابْنِ جَرَادٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«اللُّوطِيَّةُ أَخْبَثُ الْعَمَلِ»

39 - وَعَنِ ابْنِ جَرَادٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«يَوْمُ الْخَمِيسِ يَوْمٌ تُحَصَّلُ فِيهِ الأَعْمَالُ وَتُرْفَعُ»

40 - وَعَنِ ابْنِ جَرَادٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ، وَسَيِّدُ الأَيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ»

41 - وَعَنِ ابْنِ جَرَادٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«يَوْمُ الأَضْحَى تَكُونُ خُطْبَتُهُ ضُحًى، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ يَوْمَ جُمُعَةٍ تَكُونُ خُطْبَتُهُ فِي أَوَّلِهِ، وَخُطْبَةُ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِهِ»

42 - وَعَنِ ابْنِ جَرَادٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«لا يُسَافِرُ مُسَافِرٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يُصَلِّيَ»

43 - وَعَنِ ابْنِ جَرَادٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لا تُلَقِّبُوا إِخْوَانَكُمْ، وَلا تَنْسَوْا قُبُورَهُمْ، وَسَمُّوهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ»

من فوائد أبي الحسين بن بشران

مِنْ فَوَائِدِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قَيْدَاسٍ الْحَطَّابُ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، إِذْنًا، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحُنَيْنِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، وَقَالُوا لَهُ: يَا أَبَا عُمَرَ مَا تَرَى أَصْحَابَ الْحَدِيثِ كَيْفَ تَغَيَّرُوا؟ كَيْفَ قَدْ فَسَدُوا؟ قَالَ: هُمْ عَلَى مَا هُمْ خَيْرُ الْقَبَائِلِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، إِذْنًا، أنا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ، يَقُولُ: وَكَانَ رَأَى بَعْضَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يَضْطَرِبُونَ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّ فَاسِقَهُمْ خَيْرٌ مِنْ عَابِدِ غَيْرِهِمْ " أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، إِذْنًا، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبْجَرَ، قَالَ: قَالَ لِيَ الشَّعْبِيُّ: مَا حَدَّثُوكَ عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخُذْهُ، وَمَا قَالُوا بِرَأْيِهِمْ فَبُلْ عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، إِذْنًا، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، نا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ مِجْلَزٍ وَهُوَ يُحَدِّثُنَا، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ لَوْ قَرَأْتُمْ سُورَةً، فَقَالَ أَبُو مِجْلَزٍ: مَا الَّذِي نَحْنُ فِيهِ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ قِرَاءَةِ سُورَةٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، إِذْنًا، نا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْدَعِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، نا إِسْحَاقُ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ، أَنَّهُ رَأَى رَجُلا رَأَى يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ بَعْدَ مَوْتِهِ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: أَنَا فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: بِالْقُرْآنِ؟ قَالَ: لا، قَالَ: فَبِمَاذَا؟ قَالَ: بِالْحَدِيثِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، إِذْنًا: أَنْشَدَنَا الْبَرْدَعِيُّ، أَنْشَدَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، أَنْشَدَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ: أَنَا عَلَى مُلْقَةٍ مِنْ هَذِهِ الدَّارِ ... نُسَاقُ فِيهَا بِإِمْسَاءٍ وَإِبْكَارٍ نَبْكِي وَنَنْدُبُ آثَارَ الَّذِينَ مَضَوْا ... وَسَوْفَ تَلْحَقُ آثَارٌ بِآثَارِ طَابَتْ عُمَارَتُنَا الدُّنْيَا عَلَى غَرَرٍ ... وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّا غَيْرُ عُمَّارِ يَا مَنْ يَحُثُّ بِتِرْحَالٍ عَلَى عَجَلٍ ... لَيْسَ الْمَحِلَّةُ غَيْرَ الْفَوْزِ وَالنَّارِ فَاحْزِرْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ الْمَوْتِ فِي مَيْلٍ ... غَدًا تَفُوزُ وَيَشْقَى كُلُّ جَبَّارِ وَاتْرُكْ مُفَاخَرَةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا ... يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَوْمَ الْفَخْرِ وَالْعَارِ قَالَ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَأنا أَبُو مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِجَمِيعِ الأَحَادِيثِ سِوَى الأَبْيَاتِ

من فوائد أبي الرجاء الحداد الأصبهاني

مِنْ فَوَائِدِ أَبِي الرَّجَاءِ الْحَدَّادِ الأَصْبَهَانِيِّ

1001 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الرَّجَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَدَّادُ الأَصْبَهَانِيُّ، نَزِيلُ بَغْدَادَ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، فِي جَامِعِ الْقَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، بِانْتِقَاءِ الشَّيْخِ الإِمَامِ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مَنْدَهِ الأَصْبَهَانِيِّ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ زِيَادٍ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الْهَمَذَانِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَاذَانَ الْبَغْدَادِيُّ الْحَافِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَطَّارُ، نا سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«عَلَيْكُمْ بِالْبَاءَةِ , فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ»

58 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَزِيُّ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ الْقُرَشِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ وَلَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ»

59 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ مَارَوَيْهِ التَّاجِرُ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، نا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، نا مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرٍ. قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: §" لَمَّا مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ أَبَا بَكْرٍ مَالٌ مِنْ قِبَلِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَيْنٌ أَوْ كَانَتْ لَهُ قِبَلَهُ عِدَةٌ فَلْيَأْتِنَا. قَالَ جَابِرٌ: فَقُلْتُ: وَعَدَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعْطِيَنِي هَكَذَا وَهَكَذَا، قَالَ: فَبَسَطَ يَدَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ جَابِرٌ: فَعَدَّهُ فِي ثَوْبِي خَمْسَ مِائَةٍ، ثُمَّ خَمْسَ مِائَةٍ، ثُمَّ خَمْسَ مِائَةٍ، وَزَادَ عَلَيْهَا مِنْ غَيْرِ جَابِرٍ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَيْسَ عَلَيْكَ فِيهِ صَدَقَةٌ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ "

60 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَبْنَدِيُّ ثُمَّ الْبَلْخِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا بِدَرَبَنْدَ، أنا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الدُّورِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بُنْدَارٍ الْقُرَشِيُّ، نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، نا أَبُو بَكْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §رَأَى رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَرَّتَيْنِ»

من فوائد أبي غالب عن شيوخه بإجازته عنهم

مِنْ فَوَائِدِ أَبِي غَالِبٍ عَنْ شُيُوخِهِ بِإِجَازَتِهِ عَنْهُمْ أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَرَخِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَهْدِيٍّ، إِذْنًا، أنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الْفَقِيهَ الدَّامَغَانِيَّ، يَقُولُ: نا أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ نَصْرَ بْنَ مَرْزُوقٍ، يَقُولُ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ إِذَا رَأَى أَصْحَابَ الْحَدِيثِ، يَقُولُ: شَعِثَةٌ رُءُوسُهُمْ، دَنِسَةٌ ثِيَابُهُمْ، مُعَفَّرَةٌ وُجُوهُهُمْ، إِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَ هَذَا تَوْبَةٌ فَوَاللَّهِ هُوَ الْعِقَابُ نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ، عَنْ شَيْخٍ، قَالَ: قِيلَ لابْنِ الْمُبَارَكِ: إِلَى كَمْ تَكْتُبُ الْحَدِيثَ؟ قَالَ: لَعَلَّ الْكَلِمَةَ الَّتِي أَنْتَفِعُ بِهَا لَمْ أَسْمَعْهَا بَعْدُ أَنْشَدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، لِنَفْسِهِ، وَأَجَازَ لِي: قُلْ لِمَنْ عَانَدَ الْحَدِيثَ وَأَضْحَى ... عَائِبًا أَهْلَهُ وَمَنْ يَدَّعِيهِ أَبِعِلْمٍ تَقُولُ هَذَا ابِنْ لِي ... أَمْ بِجَهْلٍ فَالْجَهْلُ خُلُقٌ سَفِيهٌ أَيُعَابُ الَّذِينَ حَفِظُوا الدِّينَ ... عَنِ التُّرُهَاتِ وَالتَّمْوِيهِ وَإِلَى قَوْلِهِمْ وَمَا قَدْ رَوَوْهُ ... رَاجِعٌ كُلُّ عَالِمٍ وَفَقِيهِ قَالَ السِّلَفِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَنْشَدْنَا ابْنُ الطُّيُورِيُّ، أَنْشَدَنَا الصُّورِيُّ الأَبْيَاتَ وَسَمِعْتُهَا مِنْ لَفْظِهِ مِرَارًا أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، إِذْنًا أنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ الْكُدَيْمِيُّ الذَّرَّاعُ، نا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى، نا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ، نا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، قَالَ: قَالَ لِيَ الزُّهْرِيُّ: يَا هَذَا أَيُعْجِبُكَ الْحَدِيثَ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: أَمَا إِنَّهُ يُعْجِبُ ذُكُورَ الرِّجَالِ، وَيَكْرَهُهُ مُؤَنَّثُوهُمْ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ، إِذْنًا، أنا أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْجُرْجَانِيُّ، بِمَكَّةَ أنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّازِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، نا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: تَذَاكَرُوا هَذَا الْحَدِيثَ لا يَنْفَلِتُ مِنْكُمْ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بِمَنْزِلَةِ الْقُرْآنِ مَجْمُوعٍ مَحْفُوظٍ، وَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَذْكُرُوا هَذَا الْحَدِيثَ تَفَلَّتَ مِنْكُمْ، وَلا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: حَدَّثْتُ أَمْسِ لا أُحَدِّثُ الْيَوْمَ , بَلْ حَدِّثْ أَمْسِ وَحَدِّثِ الْيَوْمَ وَحَدِّثْ غَدًا أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ وَهُوَ التَّنُوخِيُّ، إِذْنًا، نا عَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو الْحَرِيرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَتْحِ الرِّيَاشِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: إِذَا حَدَّثْتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَازْدَهِرْ يَعْنِي احْتَفِظْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَهُوَ الصَّيْرَفِيُّ، إِذْنًا، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الدَّقَّاقُ، أنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ قُدَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ دَاوُدَ، يَقُولُ: دَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَرَأَى أَصْحَابَ الْحَدِيثِ يَمْشُونَ خَلْفَ رَجُلٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ مُلازِمِينِ لَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَى مَنْ مَعَهُ، فَقَالَ: لأَنْ يَطَأَ هَؤُلاءِ عَقِبِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْخِلافَةِ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، إِذْنًا، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ: مَا أَخَافُ عَلَى شَيْءٍ غَيْرَ الْحَدِيثِ مِنْ أَبِي جَهْمَةَ هَذَا، قَالَ: لأَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ عَنِ الضُّعَفَاءِ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، إِذْنًا، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ، بِمِصْرَ، نا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: قَالَ لِي مُسَدَّدٌ: قَالَ يَحْيَى: كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَدْ غَلَبَتْ عَلَيْهِ شَهْوَةُ الْحَدِيثِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، إِذْنًا، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، نا ابْنُ بدينا، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَرْوَزِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: تَرَكُوا الْحَدِيثَ وَأَقْبَلُوا عَلَى الْغَرَائِبِ، مَا أَقَلَّ الْفِقْهَ فِيهِمْ! أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، إِذْنًا، نا عُبْيَدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ، نا بَقِيَّةُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَخَالِدٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: أَكْثِرُوا مِنَ الأَحَادِيثِ فَإِنَّهَا سِلاحٌ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، وَهُوَ التَّنُوخِيُّ، إِذْنًا، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: مَا أَعْلَمُ شَيْئًا يُطْلَبُ بِهِ لِلَّهِ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْحَدِيثِ. فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: إِنَّهُمْ يَطْلُبُونَهُ بِغَيْرِ نِيَّةٍ؟ قَالَ: طَلَبُهُمْ لَهُ نِيَّةٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، إِذْنًا، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْبردَانِيِّ، بِهَا، حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْعُودٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، يَعْنِي الإِمَامَ الرَّازِيَّ، نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ: كُنَّا نَقُولُ: الإِكْثَارُ مِنَ الْحَدِيثِ جُنُونٌ. قَالَ الطَّنَافِسِيُّ: صَدَقَ ظَنُّ أَبِي حَاتِمٍ وَحَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ وَهْبٍ، يَذْكُرُ عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: مَا أَكْثَرَ أَحَدٌ مِنَ الْحَدِيثِ فَأَفْلَحَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَعْفَرٍ الْحُرَقِيُّ، وَهُوَ ابْنُ دِرْهَمٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخُتَلِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، يَقُولُ: كُنَّا نَظُنُّ أَنَّ كَثْرَةَ الْحَدِيثِ خَيْرٌ، فَإِذَا هُوَ شَرٌّ كُلُّهُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، إِذْنًا، نا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الطَّائِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدٍ، يَقُولُ: كَانَ الأَعْمَشُ لا يَدَعُ أَحَدًا يَقْعُدُ بِجَنْبِهِ، فَإِنْ قَعَدَ إِنْسَانٌ قَطَعَ الْحَدِيثَ وَقَامَ، وَكَانَ بَيْنَنَا رَجُلٌ اسْتَثْقَلَهُ، قَالَ: فَجَاءَ فَجَلَسَ بِجَنْبِهِ، وَظَنَّ أَنَّ الأَعْمَشَ لا يَعْلَمُ وَفَطِنَ الأَعْمَشُ فَجَعَلَ يَتَنَخَّمُ وَيَبْزُقُ عَلَيْهِ وَالرَّجُلُ سَاكِتٌ مَخَافَةَ أَنْ يَقْطَعَ الْحَدِيثَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ ابْنُ شَرِيكٍ، إِذْنًا، أنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، نا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَلَبِيُّ، نا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيُّ، قَالَ: كَانَ الأَعْمَشُ إِذَا غَضِبَ عَلَى أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، قَالَ: لا أُحَدِّثُكُمْ وَلا كَرَامَةَ، وَلا حَقًّا يُلْزِمُ، وَلا يُرَى عَلَيْكُمْ أَثَرُهُ، فَلا يَزَالُونَ بِهِ حَتَّى يَرْضَى، فَيَقُولُ: نَعَمْ وَكَرَامَةٌ، وَكَمْ أَنْتُمْ فِي النَّاسِ؟ وَاللَّهِ لأَنْتُمْ أَعَزُّ مِنَ الذَّهَبِ الأَحْمَرِ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ، إِذْنًا نا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ النَّاقِدُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هِشَامٍ الرِّفَاعِيَّ، يَقُولُ: 25 سَمِعْتُ وَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ، يَقُولُ: لَوْ أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُصِبْ فِي الْحَدِيثِ شَيْئًا إِلا أَنَّهُ يَمْنَعُهُ مِنَ الْهَوَى كَانَ قَدْ أَصَابَ فِيهِ

أبيات من رواية هناد النسفي

أَبْيَاتٌ مِنْ رِوَايَةِ هَنَّادٍ النَّسَفِيِّ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّرَّاجُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، وَأَنَا فِي السَّفِينَةِ وَسْطَ دِجْلَةَ بِبَغْدَادَ، فِي أَوَّلِ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أنا أَبُو الْمُظَفَّرِ هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّسَفِيُّ فِي كِتَابِهِ. ح وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْبَرَدَانِيِّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَنْشَدَنَا هَنَّادٌ. ح وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ ثَابِتُ بْنُ بُنْدَارٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ، قَالَ: أَنْشَدَنَا هَنَّادٌ، وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، نا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، لَفْظًا، أَنْشَدَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ، أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحِيدَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ الشِّيرَازِيُّ لِبَعْضِهِمْ: عَلَيْكُمْ بِالْحَدِيثِ فَلَيْسَ شَيْءٌ ... يُعَادِلُهُ عَلَى كُلِّ الْجِهَاتِ نَصَحْتُ لَكُمْ فَإِنَّ الدِّينَ نُصْحٌ ... وَلا أُخْفِي نَصَائِحَ وَاجِبَاتٍ وَجَدْنَا فِي الرِّوَايَةِ كُلَّ فِقْهٍ ... وَأَحْكَامًا وَمِنْ كُلِّ اللُّغَاتِ بِذِكْرِ الْمُسْنَدَاتِ أَنِسْتُ لَيْلِي ... وَحِفْظُ الْعِلْمِ خَيْرُ الْفَائِدَاتِ وَمَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ أَفَادَ ذُخْرًا ... وَفَضْلا ثُمَّ دِينًا ذَا ثَبَاتٍ عَلَيْكُمْ بِالرُّوَاةِ اللَّوَاتِي ... رَوَاهَا مَالِكُ الرُّوَاةِ وَشُعْبَةُ وَابْنُ عَمْرٍو وَابْنُ زَيْدٍ ... وَسُفْيَانُ الثِّقَاتُ عَنِ الثِّقَاتِ وَيَحْيَى وَابْنُ حَنْبَلٍ الْمُزَكِّي ... وَإِسْحَاقُ الرَّضِيُّ وَابْنُ الْفُرَاتِ أَئِمَّتُنَا النُّجُومُ وَهَلْ رُشَيْدٌ ... تَكَلَّمَ فِي النُّجُومِ الزَّاهِرَاتِ

من فوائد أبي بكر الخطيب

مِنْ فَوَائِدِ أَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جَمِيعِ كِتَابِ شَرْحِهِ مِنَ الْحَدِيثِ جَمْعِ الْخَطِيبِ وَهُوَ فِي ثَلاثَةِ أَجْزَاءٍ فِي أَصْلِهِ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، نا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، لَفْظًا، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَبْدَ الْغَنِيِّ بْنَ سَعِيدٍ الْمِصْرِيَّ الْحَافِظَ خُرَّازَاذَ , بِحَدِيثٍ يُرْوَى فِي هَذَا الْبَابِ، حَدِيثِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ أَحْمَدَ , بَابِ نَصْرِ اللَّهِ , أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، نا الْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِجَابِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، نا سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، نا أَبِي، عَنْ ثَابِتٍ فِي قَوْلِهِ: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف: 44] قَالَ: قَوْلُ الرَّجُلِ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْبَزَّازُ، بِهَمَذَانَ، قَالَ، نا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ، يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَصَّ هَذِهِ الأُمَّةَ بِثَلاثَةِ أَشْيَاءَ لَمْ يُعْطِهَا مَنْ قَبْلَهَا: الإِسْنَادُ، وَالأَنْسَابُ، وَالإِعْرَابُ أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدَوِيُّ، بِنَيْسَابُورَ أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ، فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا، نا عُمَرُ بْنُ سَيَّارٍ الْمَنْبِجِيُّ، نا جُهَيْمُ بْنُ هُشَيْمٍ الطَّبَرِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: شَيَّعَنَا الأَوْزَاعِيُّ وَقْتَ انْصِرَافِنَا مِنْ عِنْدِهِ، فَأَبْعَدَ فِي تَشْيِيعِنَا حَتَّى مَشَى مَعَنَا فَرْسَخَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً، فَقُلْنَا لَهُ: أَيُّهَا الشَّيْخُ يَصْعُبُ عَلَيْكَ الْمَشْيُ عَلَى كِبَرِ السِّنِّ. فَقَالَ: امْشُوا وَاسْكُتُوا لَوْ عَلِمْتُمْ أَنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ طَبَقَةً أَوْ قَوْمًا يُبَاهِي اللَّهُ بِهِمْ أَوْ أَفْضَلَ مِنْكُمْ لَمَشَيْتُ مَعَهُمْ وَشَيَّعْتُهُمْ، وَلَكِنَّكُمْ أَفْضَلُ النَّاسِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، نا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الأُشْنَانِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحِيمِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَرْبِيِّ الْكُوفِيَّ، يَقُولُ: كُلُّ مَنْ ذَهَبَ إِلَى قُلَّةٍ فَفَزِعَ. . . . . . . يَعْنِي الْحَدِيثَ حَكَى خِلافَهُ بِيَسِيرٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، نا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قِرَاءَةً، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَزَارِيُّ، نا حُبَيْشُ بْنُ مُبَشِّرٍ الثِّقَةُ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ: أَثْبَتُ النَّاسِ عَلَى الْحَرَامِ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ وَأَخْبَرَنَا رِضْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّيْنَوَرِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُعْدَى , وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامٍ، بِمَرْوَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، يَقُولُ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ الْبَلاءَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِرِحْلَةِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوَّازُ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْمُقْرِئِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيَّ، يَقُولُ: الْفَقِيهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ صَاحِبَ حَدِيثٍ يَكُونُ أَعْرَجَ قَالَ السِّلَفِيُّ سَمِعْتُ الشَّيْخَ أَبَا مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيَّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْخَطِيبَ، يَقُولُ: أَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَلْخِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ: رَحَلْتُ أَطْلُبُ أَهْلَ الْعِلْمِ مُجْتَهِدًا ... وَزِينَةُ الْمَرْءِ فِي الدُّنْيَا الأَحَادِيثُ لا يَطْلُبُ الْعِلْمَ إِلا بَاذِلُ ذِكْرٍ ... وَلَيْسَ يُبْغِضُهُ إِلا الْمَخَانِيثُ لا تُعْجَبَنَّ بِمَالٍ سَوْفَ تَتْرُكُهُ ... فَإِنَّمَا هَذِهِ الدُّنْيَا مَوَارِيثُ

حكاية واحدة

حِكَايَةٌ وَاحِدَةٌ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ سَعْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ الْبَزَّازُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْلِمَةِ الْعَدْلُ، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُوَيْدٍ الشَّاهِدُ، حَدَّثَنِي وَالِدِي، وَشَكَّ أَبُو جَعْفَرٍ، أَوْ قَالَ: عَمِّي، إِنَّهُ كَانَ لَهُ مَنَارَةٌ فِي مَسْجِدِهِ الْخَيْزَرَانِيَّةِ مُقَابِلَ الْمَقْبَرَةِ، وَكَانَ إِذَا صَعَدَ لِلأَذَانِ يَبْتَدِئُ بِالسَّلامِ عَلَى أَهْلِ الْمَقْبَرَةِ، فَبَيْنَمَا هُوَ فِي بَعْضِ الأَوْقَاتِ قَدْ سَلَّمَ عَلَى أَهْلِ الْمَقْبَرَةِ، وَبَدَأَ بِالأَذَانِ إِلَى قَوْلِهِ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، إِذْ سَمِعَ وَقَدْ ضَجَّ الْمَوْضِعُ مَعَهُ بِقَوْلِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ فِي الْمَنَارَةِ وَلَمْ يُتِمَّ الأَذَانَ، فَصَعَدَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ، فَحَطُّوهُ مِنْ مَوْضِعِهِ، ثُمَّ قَالُوا لَهُ: مَا الَّذِي رَأَيْتَ؟ قَالَ: ائْتُونِي بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، فَأُتِيَ بِالْمَاءِ، فَجَدَّدَ الطَّهَارَةَ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ حَكَى لَهُمْ مَا جَرَى لَهُ مِنَ الْعَجَبِ مَعَ الْمَوْتَى

فائدة أخرى

فَائِدَةٌ أُخْرَى أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيَّ، يَقُولُ: 25 سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: مَنْ بَعُدَ أَمَلُهُ ضَعُفَ عَمَلُهُ، عَلَى أَنَّهُ لا بُدَّ مِنْ أَمَلٍ تَقْوَى بِهِ النَّفْسُ، وَتَعْمُرُ بِهِ الدُّنْيَا، وَأَنْشَدَ: وَلِلنُّفُوسِ وَإِنْ كَانَتْ عَلَى وَجَلٍ ... مِنَ الْمَنِيَّةِ آمَالٌ تُقَوِّيهَا فَالْعُمْرُ يْبَسُطُهَا وَالدَّهْرُ يَقْبِضُهَا ... وَالنَّفْسُ تَنْشُرُهَا وَالْمَوْتُ يَطْوِيهَا وَكَانَ بِشْرٌ يَتَمَثَّلُ: تَعَافُ الْقَذَى فِي الْمَاءِ لا تَسْتَطِيبُهُ ... وَتَجْرَعُ فِي حَوْضِ الذُّنُوبِ فَتَشْرَبُ وَتُؤْثِرُ مِنْ كُلِّ الطَّعَامِ أَلَذَّهِ ... وَلا يَذْكُرُ الْمُحْتَالُ مِنْ أَيْنَ يَكْسِبُ وَنَوْمُكَ يَا مِسْكِينُ فَوْقَ نَمَارِقٍ ... وَفِي حَشْوِهَا نَارٌ عَلَيْكَ تَلْهَبُ فَحَتَّى مَتَى لا تَسْتَفِيقُ جَهَالَةً ... وَأَنْتَ ابْنُ سَبْعِينَ بِدِينِكَ تَلْعَبُ قَالَ: وَقَالَ بِشْرٌ: لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْقُنُوعِ إِلا التَّمَتُّعُ بِالْعِزِّ لَكَفَى

من حديث أبي بكر الشافعي عن معاذ بن المثنى عن عبد الله بن محمد بن أسماء

مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ

44 - أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ أَبِي السِّبَاعِ الْغَزَّالُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي مَسْجِدِ الشَّيْخِ أَبِي بَكْرٍ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ صهرهبة , بِحَضْرَتِهِ، فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ كُنْيَتِهِ فَقَالَ: اسْمِي وَكُنْيَتِي مَنْصُورٌ، أنا أَبُو طَالِبِ بْنُ عَلِيٍّ، أنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، نا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: §أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» . قِيلَ: أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟ قَالَ: «أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا وَأَحْسَنُهُمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا»

45 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، أنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لا يَرِثُ الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ وَلا الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ»

فائدة واحدة

فَائِدَةٌ وَاحِدَةٌ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ الْكِرْمَانِيُّ الدَّلالُ الْبَقَّالُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي بُسْتَانِهِ بِالنَّصْرِيَّةِ، فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، أنا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ الشِّيرَجِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْخلقَانِيَّ الْوَرَّاقَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ ثَابِتٍ، يَقُولُ: قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا يُعْطِي لِلَّهِ لأَخَذْتُ مِنْهُ، وَلَكِنْ يُعْطِي بِاللَّيْلِ وَيَتَحَدَّثُ بِالنَّهَارِ

حديث واحد

حَدِيثٌ وَاحِدٌ

46 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ صَالِحُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسِ مِائَةٍ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ الْهَاشِمِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» . قَالَ السِّلَفِيُّ: قَرَأْتُ عَلَيْهِ بِبَابِ الْبَصْرَةِ بِوُجُودِ شَيْخِنَا أَبِي يَعْلَى حَمْزَةَ، وَذَكَرَ فَوَائِدَهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ، وَسَمِعَ ابْن النُّقُورِ أَيْضًا، وَبِالْبَصْرَةِ أَجَازَ لِي وَابْنُ سَعْدٍ، وَأَقْرَانَهُمَا فِي صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسِ مِائَةٍ

من فوائد أبي محمد الخلال

مِنْ فَوَائِدِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْخَلالِ

47 - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ، فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، فِي دَارِ الْوَزِيرِ بْنِ جُهَيْرٍ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ الْحَافِظُ، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

48 - حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُوسَى الْحَافِظُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو مُحَمَّدٍ، نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رُدَيْحٍ، حَدَّثَنِي جَدِّي سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُدَيْحٍ، عَنْ رُدَيْحِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي أَعْمَالٌ ثَلاثَةٌ» . قَالُوا: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «زَلَّةُ عَالِمٍ، وَحُكْمٌ جَائِرٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ» . غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، وَاسْمُ أَبِي عَبْلَةَ شَمِرٌ، وَلا أَعْلَمُ لابْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَمَا كَتَبْنَاهُ إِلا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ , وَرُدَيْحُ بْنُ عَطِيَّةَ عَزِيزُ الْحَدِيثِ , وَهُوَ مِنَ الأَخْبَارِ الْمُنْفَرِدَةِ

49 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي، بِمِصْرَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُطَهِّرٍ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ صَالِحٍ، وَزُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: سَأَلْتُ الْبَرَاءَ عَنِ §الْقُنُوتِ؟ فَقَالَ: «سُنَّةٌ مَاضِيَةٌ»

50 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَةَ، نا رَجَاءُ بْنُ مُرْجَى النَّيْسَابُورِيُّ، نا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الأُوَيْسِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §جَمَعَ بَيْنَ صَلاتَيْنِ بِالْمُزْدَلِفَةِ» . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لا أَعْلَمُ لِهَذَا الإِسْنَادِ إِلا هَذَا الْحَدِيثِ، وَهُوَ يُرْوَى فِي الأَكَابِرِ عَنِ الأَصَاغِرِ فِيمَنْ حَدَّثَ عَنِ ابْنِهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الأُوَيْسِيُّ اسْمُهُ إِسْمَاعِيلُ، وَأَبُو سَعِيدٍ اسْمُهُ نَاقِدٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ

51 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ، إِمْلاءً، نا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُودٍ الْحَرَّانِيُّ، نا أَزْهَرُ بْنُ جَمِيلٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، نا أَيُّوبُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: " كُنَّا نُصَلِّي مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ أَرْبَعًا، فَإِذَا صِرْنَا إِلَى رِحَالِنَا صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ، فَقُلْتُ: §إِنَّا نُصَلِّي مَعَكُمْ أَرْبَعًا فَإِذَا رَجَعْنَا إِلَى رِحَالِنَا صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ. قَالَ: «تِلْكَ سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ وَإِنْ رَغِمْتُمْ»

52 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدِ بْنِ كَاتِبٍ، مَوْلَى الْمَنْصُورِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِهِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَخِّرُوا الأَحْمَالَ فَإِنَّ الْيَدَ مُعَلَّقَةٌ وَالرِّجْلَ مُوثَقَةٌ» . قَالَ لَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ، وَقَدْ رَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ , عَنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ

53 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، نا أَبِي، نا عَلِيُّ بْنُ هَمَّامٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، وَإِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَلَدَ شراحَةَ الْهَمْدَانِيَّةَ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَرَجَمَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: §«جَلَدْتُهَا بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَجَمْتُهَا سُنَّةً» . حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالا: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ بِهِ

54 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، نا هَارُونُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، بِمَرْوَ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ، نا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجُرْجَانِيُّ، عَنْ يَعْقُوبَ الْقُمِّيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا» . الْحَدِيثَ

55 - كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو صَادِقٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزَّيْنَبِيُّ، يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا نُعَيْمٍ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ الْحَافِظَ، حَدَّثَهُمْ، نا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ، نا عَنْبَسَةُ قَاضِي جُرْجَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا دَخَلَ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ دَأَبَ وَدَأَبَ أَهْلُهُ»

56 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكَاتِبُ يُعْرَفُ بِابْنِ زَنْجِيٍّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، نا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ السُّلَمِيُّ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ قَتَلَ قَتِيلا مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا»

57 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَدَائِنِيُّ، نا عَبْدُ اللَّه بن مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ التُّبَّعِيُّ، حَدَّثَنِي مِسْعَرٌ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَقْرَأُ فِي إِحْدَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} [ق: 10] "

61 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْبَلٍ الشَّيْبَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُصَيْنِ بْنِ وَهْبٍ الْكِنَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَاسِطِيُّ، نا الْقَاسِمُ بْنُ غُصْنٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ الآخِرَةِ بِـ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ. فَمَا سَمِعْتُ إِنْسَانًا أَحْسَنَ مِنْهُ قِرَاءَةً»

62 - وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّارِعُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: §«مَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ظَهْرِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ»

63 - وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ أَبُو الْحُسَيْنِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَرَّانِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ، نا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الضَّبِّيُّ، نا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْبَصْرِيِّ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَصَدَّقَهُ عَطَاءٌ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَيْنَمَا أَنَا رَدِيفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ قَالَ: «يَا غُلامُ §احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تِجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، رُفِعَتِ الأَقْلامُ وَطُوِيَتِ الصُّحُفُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ جَهَدَتِ الأُمَّةُ لِيَنْفَعُوكَ بِغَيْرِ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ مَا قَدَرَتْ عَلَيْهِ، أَوْ لَمَا اسْتَطَاعَتْ» . وَهَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ جِدًّا مَا كَتَبْنَاهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَأَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ هُوَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ الإِمَامُ الْمَعْرُوفُ، يُقَالُ: اسْمُهُ زَبَّانُ بْنُ الْعَلاءِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَيَعْقُوبُ صَحِيحٌ حَدِيثُهُ، عَنْ. . . . . . . رُؤْيَا، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلا مِنَ التَّابِعِينَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

64 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّرَّاجِ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلالُ الْحَافِظُ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ أَبُو حَمْزَةَ الْعَطَّارُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْخَبَائِرِيُّ، نا الْمُؤَمَّلُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي وَالِدِي سَعِيدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبْرٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَوَّالٌ شَعْرَهُ مِضْفَارٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الإِيمَانُ هَاهُنَا وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ، وَالنِّفَاقُ هَاهُنَا وَأَشَارَ إِلَى قَلْبِهِ , ولا أَذْكُرِ اللَّهَ إِلا قَلِيلا، وَجِئْتُ تَائِبًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَقَالَ: §«اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقًا فَأَبْدِلْهُ بِالْكَذِبِ صِدْقًا، وَبِالنِّفَاقِ إِيمَانًا، وَصَيِّرْ أَمْرَهُ إِلَى خَيْرٍ» . قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَأَنَا رَأْسُهُمْ فَلا أَدُلُّكَ عَلَيْهِمْ؟ . . . . . فَقَالَ: «لا، وَلَكِنْ مَنْ أَتَانَا بِمِثْلِ الَّذِي أَتَيْتَنَا بِهِ ذَكَّرْنَاهُ بِرَبِّهِ، وَاسْتَغْفَرْنَا لَهُ، وَمَنْ أَصَرَّ وَاسْتَكْبَرَ فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِ، وَلا تَهْتِكْ عَلَى أَحَدٍ سِتْرًا»

1002 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ زَبَّانَ، بِدِمَشْقَ، نا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، نا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، نا ابْنُ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا بِبَيْرُوتَ يُكْنَى أَبَا عَامِرٍ أَظُنُّهُ، حَدَّثَنِي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَجُلا يُقَالُ لَهُ: حَرْمَلَةُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " الإِيمَانُ هَاهُنَا وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ، وَالنِّفَاقُ هَاهُنَا وَأَشَارَ إِلَى قَلْبِهِ، وَلا أَذْكُرُ اللَّهَ إِلا قَلِيلا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِسَانَهُ شَاكِرًا، وَارْزُقْهُ حُبِّي وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّنِي، وَصِيِّرْ أَمْرَهُ إِلَى خَيْرٍ» . قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ صَاحِبًا لِلْمُنَافِقِينَ، وَكُنْتُ رَأْسًا فِيهِمْ، أَفَلا أُنَبِّئُكَ بِهِمْ، فَقَالَ: «مَنْ أَتَانَا اسْتَغْفَرْنَا لَهُ , وَمَنْ أَصَرَّ عَلَى ذَنْبِهِ فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِ , وَلا تَخْرِقَنَّ عَلَى أَحَدٍ سِتْرًا» حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْجَرِيرِيُّ، نا أَبُو مُوسَى قَيْسُ بْنُ يَحْيَى بن إِبْرَاهِيم، نا أَبُو عَلِيٍّ حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو رَجَاءٍ رَوْحُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، حَدَّثَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، قَالَ: قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ غَيْرَ حَمْلِهِ يَكْفِي مَا أَوْصَلْتُ إِلَى قَلْبِي مِنْهُ شَيْئًا، وَلا أنْ يَضَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

65 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُبَيْدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي أَثْلَجَ، نا يَعِيشُ بْنُ الْجَهْمِ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: " إِنَّ §الَّذِي يُفْتِي النَّاسَ فِي كُلِّ مَا يَسْتَفْتُونَهُ لَمَجْنُونٌ، وَسُئِلَ عَنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَنْكُوسًا، قَالَ: ذَلِكَ مَنْكُوسُ الْقَلْبِ " حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَدَوِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ خَلَفٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعَاذٍ الرَّازِيِّ، قَالَ: إِنَّ الْقُلُوبَ إِذَا مَالَتْ إِلَى الدُّنْيَا أَكَلَتْهَا بِزِينَتِهَا فَصَارُوا بِهَا سَفَهًا، وَإِنَّ الْقُلُوبَ إِذَا مَالَتْ إِلَى الآخِرَةِ أَكَلَتْهَا بِأَنْوَارِهَا فَصَارَتْ بِهَا حُلُمًا

1003 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُرْوَةَ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ حَسَّانٍ التَّغْلِبِيِّ، نَا عُبَيْسُ بْنُ مَيْمُونٍ الْعَطَّارُ، نا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلْيَهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ إِلا قَالَ: §«يَا مُثَبِّتَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلامُهُ.

§1/1