الدليل المغني لشيوخ الإمام أبي الحسن الدارقطني

أبو الطيب المنصوري

المقدمة

الدليل المغني لشيوخ الإمام أبي الحسن الدارقطني تأليف أبي الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري راجعه وقدم له ولخص أحكامه فضيلة الشّيخ المحدث أبو الحسن السليماني تقديم فضيلة الدكتور المحدث ... تقديم فضيلة الأستاذ الدكتور سعد بن عبد الله الحميد ... حسن مقبولي الأهدل دار الكيان لِلطباعة والنشر والتوزيع لِصاحبها/طلال حامد الأمير

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تقديم فضيلة الشيخ سعد بن عبد الله الحميد

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تقديم فضيلة الشّيخ سعد بن عبد الله الحميد - حفظه الله - الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أمّا بعد: فقط اطّلعت علي الكتاب الّذي صنَّفه أخبرنا الفاضل/ نايف بن صلاح المنصوري بعنوان: "الدّليل المغني لشيوخ الإمام أبي الحسن الدارقطني"، الّذي جمع فيه شيوخ الإمام أبي الحسن الدراقطني، ثمّ قام بالترجمة لمن استطاع منهم. وقد وُفِّق بحمد الله تعالى، وقد زان عمله هذا بعرضه على الشّيخ الفاضل أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني المأربي، الّذي قام بالحكم على هؤلاء الشيوخ جميعهم، معلِّلًا حكمه عليهم، وهو لذلك أهل، وكتابه: "شفاء العليل في الجرح والتعديل" شاهد على ذلك. ومما لا شك فيه أنّ طلبة العلم بحاجة ماسَّة لمثل هذا العمل الّذي لا يدرك أهميته إِلَّا من عانى صنعة الأسانيد، ودراسة أحوال الرجال، والحكم على

الأحاديث، فإنّه يقف حائرًا في أحايين كثيرة في العثور على ترجمة لشيوخ الإمام الدراقطني وأهل تلك الطبقة، ولربما كان الحكم على الحديث متوقِّفًا على معرفة حال ذلك الراوي. ومما يدلُّك على هذا أنّ شيخنا ناصر الدِّين الألباني - رحمه الله - وحسبك به في معرفة أحوال الرجال- كثيرًا ما يتوقف عن معرفة أحوال بعض هؤلاء الشيوخ، لأنّه لم يقف على من ترجم لهم. فنسأل الله تعالى أنّ يجزئ أخانا نايف بن صلاح خير الجزاء على هذا الجهد المبارك إنَّ شاء الله، ونحن نترقَّب منه أنّ يتحفنا بأمثاله من الأعمال الّتي تذلل الصِّعاب على طلبة العلم، ويبقى له ذخرها إنَّ شاء الله، وصلّى الله وسلم على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه وسلم. كتبه سعد بن عبد الله الحميد

الدليل المغني لشيوخ الإمام الحسن الدارقطني

الدّليل المغني لشيوخ الإمام الحسن الدارقطني

حُقوق الطبع محفُوظة دَارُ الكيان للطباعة والنشر والتوزيع لصاحبها /طلال حامد الأمير المملكة العربيّة السعودية -الرياض ص. ب:57684 - 11584 هاتف وفاكس:2067067 - جوال0504197248 البريد الإلكتروني: [email protected] التوزيع داخل دوله الإمارات تليفون: 0097165639396 - جوال: 00971506339303 التوزيع داخل جمهورية مصر العربيّة محمول: 0101110067 رقم الإيداع: 11926/ 2007 الطبعة الأولى: 1428 هـ - 2007 م

مقدمة فضيلة الشيخ المحدث/ أبي الحسن السليماني

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مقدمة فضيلة الشّيخ المحدث/ أبي الحسن السليماني الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، أمّا بعد: فإنَّ من رحمة الله -سبحانه وتعالى- بالنَّاسِ بقاء العلماء وطلاب العلم، وما من بلد يشتهر فيها علم الحديث والرجال؛ إِلَّا قُمِعَت فيها البدعة، واستوى عود السُّنَّة، وشُيِّد عرشها، وعكسه عكسه، ومن نوابغ طلاب العلم الحديثي في اليمن أخبرنا الفاضل، والطالب الماثل/ أبو الطيب نايف بن صلاح المنصوري -حفظه الله من فتنة المحيا والممات- فقد أتحف طلاب العلم والمكتبة الإسلامية الحديثة بكتابه النافع الماتع: "إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني" ذلكم الكتاب الّذي يُعَدُّ مفخرةً لطلاب علم الحديث النبوي باليمن -ولا أزكي على الله مؤلفه- وها هو يتحفنا بسِفْرٍ آخر، وبكنز جديد- ضمن سلسلته المباركة: "تقريب رواة السُّنَّة بين يدي الأمَّة"- ألا وهو الكتاب الخاص بتراجم شيوخ الإمام أبي الحسن الدارقطني- رحمة الله عليه-. وقد سلك فيه المؤلِّف مسلكه السابق في الكتاب المشار إليه، وحاول في هذا الكتاب كسابقه أنّ يستوعب -ما استطاع- شيوخ الدارقطني، فوقف على أكثر من عشرين مصنفًا من كتب الدارقطني المطبوعة، ومع ذلك فقد وقف على مشايخ آخرين للدارقطني في غير كتبه بما يقارب خمسين ومائة شيخ لم يذكروا في كتب الدارقطني المطبوعة، وهذا إن دل فإنّما يدلُّ على علو الهمة، وسموَّ المقصد، وشرف الغاية،- ولا أزكي على الله أحدًا-.

ومعلوم أنّ هذا الجهد لا يقدره إِلَّا من كابَدَ البحث في المشايخ النازلين، وقديمًا قيل: لا يعرف الشوق إِلَّا من يكابده ... ولا الصبابة إِلَّا من يعانيها وإن بعض الباحثين يكتب في مثل هذا الباب، ولا يؤدِّيه حقه، ولا يغلق الباب -في الجملة- على من بعده، بل يترك ثغرات، ويتعجَّل في دعوى عدم الوقوف على المترجم له، ونحو ذلك، ومع دعائي لهم بأن يوفقهم الله إلى إكمال ما نقص، واستدراك ما فات، وأن يجزي لهم العطاء على صالح قصدهم، وعلى ما بذلوه، إِلَّا أنّ البون شاسع، والفارق واسع بين هذا العمل وغيره، وحُقَّ لي أنّ أتمثل بقول القائل: وما كُلَّ مخضوب البنان بثينة ... ولا كلّ مصقول السلاح يماني وقد يسر الله -سبحانه وتعالى- لي فرصة التلخيص لأقوال الأئمة في المترجم لهم، وذكرت حكمًا ينبؤ عن أقوال الأئمة في الراوي، وكثيرًا ما أعلل حكمي على الراوي؛ ليكون عذرًا لي، ومنهجًا يستفيده طلبة العلم في كيفية الترجيح بين أقوال الأئمة الّتي ظاهرها التعارض، وقد ذكرتُ في مقدمة الكتاب الأوّل بعض التفاصيل في هذا الصدد، فأسأل الله سبحانه وتعالى أنّ يجعل هذا الكتاب نورًا وسراجًا لمؤلفه وقارئه صلّي ولجميع المسلمين، وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى-آله وصحبه وسلم. كتبه أبو الحسن السليماني دار الحديث بمأرب 21/ 6/ 1427هـ

مقدمة الأستاذ الدكتود/ حسن مقبولي الأهدل

مقدمة الأستاذ الدكتود/ حسن مقبولي الأهدل نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية عميد كلية الشّريعة والقانون سابقًا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمّد وآله وصحبه أجمعين وبعد: لقد اطلعت على ما كتبه الأخ الفاضل العلّامة أبو الطيب نايف بن صلاح المنصوري عن شيوخ الإمام الدارقطني والموسوم بـ "الدّليل المغني لشيوخ الإمام أبي الحسن الدارقطني " فقد أجاد الكاتب -فيما كتبه وحرره؛ تسهيلا للوقوف على رجال كتب الحديث المتأخرة في القرن الرّابع، وقد أفاد في هذا الموضوع إفادة عظيمة، حيث كان الكثير من الباحثين يصعب عليهم البحث والتحقيق في معرفة رجال القرن الرّابع من شيوخ الدارقطني والحاكم ومن كان في عصرهما، وقد سهل الباحث هذا الأمر وأصبح في متناول الباحثين من طلاب العلم بالحديث، وهو أهل لهذا البحث وغيره ممّا يخدم السُّنَّة تحقيقًا للرواية والدراية، وزاده الله خيرًا وعلما على ما قدم من جهد في هذا المضمار، ونسأل الله له التوفيق والسداد في جميع أعماله الّتي يرومها في مجال العلم وخدمة السُّنّة المطهرة. وصلّى الله وسلم على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم. كتبه أ. د./ حسن محمد مقبولي الأهدل كلية الشريعة والقانون - جامعة صنعاء

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إنَّ الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنّ لا إله إِلَّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النِّساء: 1] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70،71]. أمّا بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمّد - صلّى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. وبعد: فإن ممّا يسرني ويسعدني أنّ أتقدم إلى إخواني الكرام، من محبي هذا العلم الشريف، والباحثين عن رواة الحديث، بهذه الرسالة الثّانية من "سلسلة تقريب رواة السُّنَّة بين يدي الأُمَّة" وهذه السلسلة أرجو الله عزَّ وجلَّ أنّ يجعلها مباركة لي ولإخواني طلاب العلم، ولكل من له شغف برواة الحديث، وما قيل في كلّ منهم من مدح أو تجريح، وعنوان هذه الرسالة: "الدّليل المغني لشيوخ الدارقطني" وهي رسالة ترشد الطالب والباحث إلى معرفة ثلة مباركة من رواة السُّنَّة الغراء على صاحبها أفضل الصّلاة وأتم التسليم، ولا شك أنّ معرفة الإنسان بأحوال العلماء، رفعة وزين، وإن جهل طلبة العلم وأهله بهم لوصمة وشين، ولقد علمت الأيقاظ أنّ العلم بذلك جم المصالح والمراشد، وأن الجهل به إحدى جوانب المناقص والمفاسد، من حيث كونهم

حفظة الدِّين الّذي هو أس السعادة الباقية، ونقلة العلم الّذي هو المرقاة إلى المراتب العالية، فكمال أحدهم يكسب مؤدَّاه من العلم كمالًا، واختلالها يورث خللًا وخبالًا، وفي المعرفة لهم معرفة من هو أحق بالاقتداء، وأحرى بالاقتفاء، والجاهل بهم من مقتبسة العلم مسوٍّ لا محالة عند اختلافهم بين الغث والسمين، غير مميز بين الرَّث والوزين، وقد روي عن الإمام مسلم بن الحجاج أنّه قال: إنَّ أول ما يجب على مبتغي العلم وطلابه أنّ يعرف مراتب العلماء في العلم، ورجحان بعضهم على بعض؛ ولأن المعرفة بالخواص آصرة ونسب، وهي يوم القيامة وصلة إلى شفاعتهم وسبب؛ ولأن العالم بالنسبة إلى مقتبس علمه بمنزلة الوالد بل أفضل، فإذا كان جاهلًا به فهو كالجاهل بوالده بل أضل (¬1). وقد قيض الله من الحفاظ والوعاة ويسَّر من النقَلَة والرواة طائفة أذهبوا في تقييدهم أعمارهم، وأجالوا في نظم قلائدهم وأفكارهم، فجزاهم الله عنا وعن سنة نبيّنا - صلّى الله عليه وسلم - خير الجزاء، وثقَّل بها موازينهم عند اللِّقاء، وبيَّض بها وجوههم يوم الجزاء، فهم القوم حقًّا لا يشقى جليسهم، وهم الرجال، وسائر من أنّ بعدهم عيال، وما نحن إِلَّا متشبهون، ومحبون، ومؤتسون. وصدق من قال: وتشبهوا إنَّ لم تكونوا مثلهم ... إنَّ التَّشَبه بالكرام فلاح أمّا إدراك شأوهم، وبلوغ فضلهم، وقيل منازلهم، فهيهات هيهات، فالمغرور من ظن أنّه صار بين عشية وضحاها كأحدهم، فقال: هم رجال، ونحن رجال. فضلًا عن أنّ يظن أنّه خير من أدناهم، وما أوتي هذا المغرور إِلَّا من ترك التأدب بآداب المتعلمين، وغفل عن أنّ التخلية قبل التحلية؛ كما قيل (¬2). وتشبهًا بطريقة هؤلاء الأخيار في جمع رواة الأخبار، من الأجزاء والمشيخات، وبطون كتب الأحبار، فقد جمعتُ في هذه الرسالة شيوخ أحد الأئمة الأعلام، الذَّابين عن سنة خير الأنام، عليه أفضل الصّلاة ¬

_ (¬1) انظر مقدمة طبقات الشّافعيّة لابن الصلاح (1/ 74 - 75). (¬2) انظر "مقدمة تبييض الصحيفة"ص (4).

والسلام، وهو ذاك العَلَمُ الهمام، أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني الإمام، قمت بجمع ذلك من جميع كتبه المطبوعة الّتي وقفت عليها، والتي بلغت أربعة وعشرين كتابًا، وكذا من كان منهم في "تاريخ بغداد" أو"لسان الميزان" ممّا نقله الحافظ عن الدارقطني من "غرائب مالك" أو"الأفراد" وكذا ما كان من ذلك في كتاب أبي الفضل بن طاهر المقدسي "أطراف الغرائب والأفراد" وغير ذلك ممّا هو مبثوث في بطون كتب الرجال، ممّا سيقف عليه الناظر -إنَّ شاء الله تعالى- في ثنايا هذا الكتاب. وقد ذكرت بين يدي هذه الرسالة ترجمة للدارقطني، تكلمت فيها عن: اسمه، ونسبه، وكنيته، وبلده، ومولده، وصفاته الخَلقِيَّة الخُلُقِيَّة، وطلبه للعلم، ونشأته فيه، ورحلاته، وبعض الفوائد المتعلِّقة بشيوخه وتلاميذه، وعقيدته، وتدليسه، ومذهبه الفقهي، وثناء أهل العلم عليه، والاتهامات الموجهة إليه، ومؤلفاته، ومرضه، ووفاته، ومكأنّها، والمنامات الّتي رويت له بعد موته. وأمّا ما يتعلّق بالطريقة الّتي سلكتها في هذه الرسالة، فإني قد رتبتها على حروف المعجم، وسلكت في ذلك ما سلكته في الرسالة الأولى المتعلّقة بشيوخ الطبراني، إِلَّا أني هاهنا أنبه على أمور: 1 - الأصل أني في ذكر ما قيل في الراوي أبدأ بكلام تلميذه الدارقطني، مقدمًا في ذلك توثيقه الصريح. 2 - أذكر ما ظفرت به من عبارات المحققين والباحثين في عدم العثور على هذا الراوي وليس ما ذكرمن ذلك عن العلماء والمحققين من باب التنقص لهم، ولاهو بمزحزح لهم عن مُنيف مقامهم؛ لأنّ السَّيِّد من عُدَّت سقطاته، ولله در القائل: شخص الأنام إلى كمالك فاستعذ ... من شر أعينهم بعيبٍ واحد 3 - أرتب المصادر على الوفيات، إِلَّا إذا كان للكتاب مختصرات أو تهذيبات، فإني -والحالة هذه- أقدم ما يتعلّق بهذا الكتاب وإن كان مختصره أو مهذبه متأخر الوفاة. 4 - إذا أطلقت "المؤتلف" فالمراد به كتاب الدارقطني.

5 - إذا كان الشّيخ مترجم في الكتاب الآخر "شيوخ الطبراني" فإني أكتفي بالإحالة إليه مع نقل حكم شيخنا المحدث أبي الحسن السليماني حفظه الله. هذا ما أردت بيانه في هذه المقدِّمة، وأرجو أنّ لا يبور ما جمعته، ولا يضيع ما كتبته، وأثبته من ذلك، وصنفنه، وأسأل الله التوفيق في المقال، والتسديد في جميع الأفعال، إنّه بذلك ولي، والمرجو فيه ملي، وهو حسبي، وإليه في كلّ أمر مرجعي، وعليه توكلي، ولا حول ولا قوة إِلَّا به، إنّه نعم المولى ونعم الوكيل. جزى الله خيرًا كلّ من كان ناظرًا ... لمجموعتي هذي بستر القبائح وأصلح ما فيها من العيب كله ... فهذا الّذي أرجوه من كلِّ ناصح (¬1) وصلّى الله على سيدنا محمّد وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرا. كتبه الفقير إلى عفو ربه أبو الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري بدار الحديث الخيرية بمأرب حرسها الله والقائمين عليها من كلّ سوء ومكروه ليلة الأحد 11/ 2/ 1427هـ. ¬

_ (¬1) انظر "فهارس الفهارس" (1/ 56).

ترجمة أبي الحسن الدارقطني

ترجمة أبي الحسن الدَّارقطني * اسمه ونسبه وكنيته وبلده: هو علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله، أبو الحسن، البغدادي، الدارقطني (¬1). * مولده: ولد سنة ستّ وثلاثمائة، وقيل: كان مولده لخمس خلون من ذي القعدة سنة خمس وثلاثمائة، ونقل الخطيب القولين، وصدر كلامه بالقول الأوّل (¬2)، ويرجحه ما جاء في "سؤالات السلمي (¬3) " عن الدارقطني نفسه حيث قال: ولدت في سنة ستّ وثلاثمائة. * صفاته الخَلْقية: قال أبو القاسم بكر بن علي بن بكر بن علي بن حماد البندار: كان طويلًا أبيضًا (¬4). * صفاته الخُلُقِيَّة: قال الخطيب: كان فريد عصره ... مع الصدق والأمانة، والفقه، والعدالة، وقبول الشّهادة، وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب (¬5). وقال الحاكم: صار أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع (¬6). ومع صدقه وأمانته وورعه، فقد جمع فصاحة اللسان، فقد ¬

_ (¬1) بفتح الدال، وسكون الألف، وفتح الراء، وضم القاف، وسكون الطاء المهملة، وفي آخرها نون، نسبة إلى محلة ببغداد، يقال لها: دار قطن. قال السمعاني: وهي محلة كبيرة خربت السّاعة. انظر "الأنساب" (2/ 500). (¬2) تاريخ بغداد (12/ 39 - 40). (¬3) برقم (42). (¬4) أطراف الغرائب (1/ 92). (¬5) تاريخ بغداد (12/ 34). (¬6) تاريخ دمشق (43/ 96).

ذكر الأزهري أنّ أبا الحسن الدارقطني لما دخل مصر، وأراد قراءة كتاب "النسب" للزبير بن بكار؛ على شيخ علوي يقال له: مُسَلَّم بن عبيد الله وكان أحد الموصوفين بالفصاحة، المطبوعين علي العربيّة اجتمع إليه من كان فيها من أهل العلم والأدب والفضل، فحرصوا على أنّ يحفظوا على أبي الحسن لحنه، أو يظفروا منه بسقطة، فلم يقدروا على ذلك، حتّى جعل مسَلَّم يعجب، ويقول له: وعربيّة أيضًا (¬1). وقال المُعيطي الأديب: يا أبا الحسن أنت أجرًا من خاصي الأسد، تقرأ مثل هذا الكتاب مع ما فيه من الشعر والأدب، فلا يؤخذ عليك فيه لحنة (¬2). وكان - رحمه الله -أيضًا- موصوفًا بشدة الذكاء، فقد قال الأزهري: كان الدارقطني ذكيًّا، إذا ذوكر شيئًا من العلم -أيَّ نوع كان- وُجِدَ عنده منه نصيب وافر (¬3). وموصوفًا كذلك بشدة الحافظة، فقد روي أنّه حضر في حداثته مجلس الصفَّار، فجلس ينسخ جزءًا كان معه، وإسماعيل الصفار يملي، فقال له بعض الحاضرين: لا يصح سماعك وأنت تنسخ، فقال له الدارقطني: فهمي للإملاء خلاف فهمك، ثمّ قال: تحفظ كما أملى الشّيخ من حديث إلى الآن؟ فقال: لا. فقال الدارقطني: أملى ثمانية عشر حديثًا فعُدَّت الأحاديث، فوجدت كما قال. ثمّ قال أبو الحسن: الحديث الأوّل منها عن فلان، عن فلان، ومتنه كذا، والحديث الثّاني عن فلان عن فلان ومتنه كذا، ولم يزل يذكر أسانيد الأحاديث ومتونها على ترتيبها في الإملاء حتّى أنّ على آخرها، فتعجب النَّاس منه (¬4). ¬

_ (¬1) تاريخ بغداد (12/ 35). (¬2) معرفة القراء (2/ 670). (¬3) تاريخ بغداد (12/ 36). (¬4) أخرجها الخطيب في "تاريخه" (12/ 36 - 37) وهي حكايته منقطعة بين الأزهري والدارقطني، انظر التأصيل (ص 79)، وحاشية "المقنع" للجديع (1/ 308) إِلَّا أنّ السخاوي قال في "فتح المغيث" (2/ 195): سمعت شيخنا يحكي عن بعضهم أنّه كان يقرنها بما وقع للبخاري، حيث قلبت عليه الأحاديث، ويتعجب شيخنا من ذلك وهو ظاهر في التعجب. اهـ.

وقال محمّد بن طلحة النعالي: حضرت مع أبي الحسن في دعوة عند بعض النَّاس ليلة، فجرى شيءٍ من ذكر الأكلة، فاندفع أبو الحسن يورد أخبار الأكلة وحكاياتهم ونوادرهم حتّى قطع ليلته أو أكثرها بذلك (¬1). وقال العتيقي: حضرت أبا الحسن وقد جاءه أبو الحسين البيضاوي ببعض الغرباء وسأله أنّ يقرأ له شيئًا، فامتنع واعتلَّ ببعض العلّل، فقال: هذا غريب، وسأله أنّ يُملي عليه أحاديث، فأملى عليه أبو الحسن من حفظه مجلسًا يزيد عدد أحاديثه على العشرة متون، جميعها: "نعم الشيء الهدية أمام الحاجة" وانصرف الرَّجل ثمّ جاء بعد وقد أهدى له شيئًا، فقربه وأملى عليه من حفظه بضعة عشر حديثًا، متونها جميعًا: "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه (¬2) " قال الذهبي: هذه حكايات صحيحة، وهي دالة على سعة حفظ هذا الإمام (¬3). قال مقيده -عفا الله عنه -: ومما يدلُّ على سعة حفظه وقوته، ما ذكره الخطيب عن شيخه البرقاني قال: قلت له: هل أبو الحسن يملي عليك "العلّل" من حفظه؟ فقال: نعم. ثمّ شرح لي قصة جمع العلّل (¬4). قال الذهبي: قلت: إن كان كتاب "العلل" الموجود قد أملاه الدارقطني من حفظه، كما دلت عليه هذه الحكاية فهذا أمر عظيم، يقضى به للدارقطني أنّه أحفظ أهل الدنيا، وإن كان قد أملى بعضه من حفظه فهذا ممكن (¬5). وقال في "التاريخ (¬6)،: قلت: وهذا شيءٍ مدهش؛ كونه يملي "العلّل" من حفظه، فمن أراد أنّ يعرف قدر ذلك فليطالع كتاب "العلّل" للدارقطني ليعرف كيف كان الحفاظ. وكان - رحمه الله - جيد الخط، وقد أكثر الخطيب من النقل عنه، ومن الكتب الّتي ¬

_ (¬1) تاريخ بغداد (12/ 36). (¬2) أخرجها الخطيب في "تاريخه" (12/ 39). (¬3) النبلاء (16/ 456). (¬4) تاريخ بغداد (12/ 37). (¬5) النبلاء (16/ 455). (¬6) (27/ 103).

* طلبه للعلم ونشأته فيه

كتبها بخطه، ونقلت إلينا كتاب "الكنى والأسماء" للإمام مسلم (¬1). * طلبه للعلّم ونشأته فيه: نشأ الدارقطني - رحمه الله تعالى- في بيت علم، فقد كان والده - رحمه الله - من أهل العلم بالحديث، وقد روى عنه ولده أبو الحسن (¬2) وبدأ الكتابة في سن التّاسعة، حيث يقول عن نفسه: كتبت في أول سنة خمس عشر وثلاثمائة (¬3). ويبدو أنّه حفظ القرآن أيضًا في هذه المرحلة، وكان جميل الصوت، فقد قال عن نفسه: كنت أنا والكتاني نسمع الحديث، فكانوا يقولون: يخرج الكتاني محدث البلد، ويخرج الدارقطني مقرئ البلد - يعني لحسن صوته- فخرجت أنا محدثًا والكتاني مقرئًا (¬4)، ولم يكن محدثًا فحسب بل كان إمامًا أيضًا في القراءات، وقد تصدر في أواخر عمره للإقراء، وألف في ذلك كتابًا جليلًا لم يؤلَّف مثله، وهو أول من وضع أبواب الأصول قبل الفرش، ولم يعرف مقدار هذا الكتاب إِلَّا من وقف عليه (¬5). قال الذهبي: لكن لم يبلغنا ذكر من قرأ عليه وسأفحص عن ذلك إنَّ شاء الله تعالى (¬6). قلت: قال ابن الجزري في "غاية النهاية (¬7) ": روى عنه الحروف من كتابه محمّد بن إبراهيم بن أحمد. وكان ممّن بكَّرَ في حضور مجالس العلماء والسماع منهم، فسمع من أبي القاسم البغوي، وابن صاعد، وابن أبي داود، وغيرهم، وهو صبي؛ كما قال الذهبي (¬8). وقال ابن القوَّاس: كنا نمر إلى ابن منيع، والدارقطني صبي يمشي خلفنا بيده رغيف كامخ، ¬

_ (¬1) مرويات الإمام الزّهريُّ المعلة (1/ 67). (¬2) السنن (1/ 99)، (2/ 103، 178)، تاريخ بغداد (11/ 239). (¬3) سؤالات البرقاني (9)، أطراف الغرائب (1/ 52). (¬4) المنتظم (14/ 380). (¬5) غاية النهاية (1/ 559). (¬6) النبلاء (16/ 451). (¬7) (1/ 559). (¬8) النبلاء (16/ 449)، وانظر "أطراف الغرائب" (1/ 55).

*رحلاته

فدخلنا إلى ابن منيع ومنعناه، فقعد على الباب يبكي (¬1)، ولذا وقع له أحاديث رباعيات. قال الذهبي: وعنده رباعيات قليلة لينة الإسناد (¬2)، وقد جمعها الدارقطني في مصنف (¬3). * رحلاته: بعد أنّ سمع الإمام الدارقطني - رحمه الله تعالى- من شيوخ بلدته "بغداد" وأمعن في الأخذ عنهم، وعن القادمين إليها جريا على سنة السلف في ذلك، رحل إلى بعض الأقطار الإسلامية، ويظهر أنّه بدأ بالمدن المجاورة. فرحل إلى البصرة في حدود العشرين وثلاثمائة (¬4)، وسمع بها من شيوخ عدة؛ كمحمد بن سليمان المالكي (¬5)، وأحمد بن محمّد العطَّار (¬6)، ويعقوب بن يوسف الخلال (¬7)، وغيرهم. ودخل الكوفة، وسمع بها من محمّد بن القاسم بن زكريا المحاربي السوداني (¬8)، وعبد الله بن يحيى الطلحي (¬9)، وغيرهما. وواسط، وسمع بها من أحمد بن عمرو بن عثمان المعدل (¬10)، وأحمد بن محمّد بن سعدان (¬11)، ومحمد بن محمود بن محمّد السراج (¬12)، وغيرهم. ¬

_ (¬1) تاريخ دمشق (43/ 98). (¬2) معرفة القراء (2/ 673)، النبلاء (16/ 460). (¬3) الإمام أبو الحسن الدارقطني (213). (¬4) الميزان (3/ 572). (¬5) السنن (1/ 178). (¬6) السنن (3/ 64). (¬7) السنن (1/ 270). (¬8) السنن (2/ 98). (¬9) السنن (1/ 356). (¬10) السنن (1/ 401). (¬11) السنن (2/ 286)، تاريخ بغداد (12/ 37). (¬12) العلّل (4/ 184).

والمَفْتَح، وسمع بها من الحسن بن علي بن قومي (¬1)، ومحمد بن الحسن بن أبي الشوارب (¬2). والمباركة، وسمع بها من إسحاق بن إدريس المباركي (¬3). والأُبلة، وسمع بها من يحيى بن موسى بن إسحاق بن وهب (¬4). وذكر ابن نقطة أنّه ارتحل أيضًا إلى الأهواز (¬5)، وخوزستان (¬6). ثمّ ارتحل إلى الحجاز للحج (¬7)، وسمع بمكة من الحسن بن الخضر المعدَّل (¬8). ثمّ رحل إلى الشّام، ومصر. قال الحاكم: ثمّ دخل الشّام ومصر على كبر السنن (¬9). وقال ابن عساكر: قدم دمشق مجتازًا إلى مصر (¬10)، لكن هذا لم يمنع من سماعه من بعض مشايخها، إذ مرَّ على بعض مدنها كالرملة؛ فسمع بها من أبي العباس عبيد الله بن محمّد الشّافعيّ (¬11)، ومحمد بن عمر بن أيوب المعدَّل (¬12). ودخل طبرية، وكتب بها تاريخ محمّد بن خُزَز الطبراني، كما صرح هو نفسه بذلك (¬13). ¬

_ (¬1) السنن (2/ 112). (¬2) السنن (4/ 195). (¬3) السنن (2/ 154). (¬4) السنن (3/ 211). (¬5) التقييد (410). (¬6) تكملة الإكمال (1/ 99). (¬7) تاريخ دمشق (43/ 69). (¬8) السنن (1/ 120). (¬9) تاريخ دمشق (43/ 96). (¬10) تاريخ دمشق (43/ 94). (¬11) الرؤبة (33). (¬12) السنن (1/ 97). (¬13) المؤتلف والمختلف (2/ 723).

*شيوخه

وأمّا رحلته إلى مصر فكانت سنة سبع وخمسن وثلاثمائة (¬1)، وسمع بها من علي بن عبد الله بن الفضل (¬2)، ومحمد بن عبد الله مُسَلَّم (¬3)، وعلي بن أحمد بن الأزرق (¬4)، وغيرهم. وقد انتفع به أهل مصر كثيرًا، ولما أراد الخروج منها خرجوا يودعونه وهم يبكون لفراقه، فقال لهم: تبكون وعندكم عبد الغني بن سعيد، وفيه الخلف (¬5)، وكان من أشهر تلامذته، وارتحل منها إلى جزيرة تِنِّيس ليسمع بها من شيخه محمّد بن علي بن الحسن النقاش، ويحدث عنه (¬6). * شيوخه: أمّا شيوخه فهم موضوع هذه الرسالة، ولكن يمكنني أنّ أذكر في هذا المقام بعض الفوائد المتعلِّقة بهم، وبالله التوفيق. الفائدةُ الأولي: فيما يتعلّق بذكر ما قيل في عددهم. قال الدكتور الرحيلي: لم يُذكر أنّه صنف معجمًا لشيوخه - رحمه الله - فإذا أردتُ أنّ أقدر عددهم، فأرى أنّهم لا يقلون عن ألف شيخ (¬7). وقال الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر: لدي قائمة بأسماء شيوخه الذين روى عنهم في "السنن" و"المؤتلف والمختلف" و"العلل" أو ذكرهم الخطيب في "تاريخ بغداد" مرتبة على حروف المعجم، وفي النية إخراجها في "مشيخة الدارقطني، إنَّ شاء الله تعالى (¬8). ¬

_ (¬1) سؤالات حمزة (ص217) (¬2) السنن (4/ 295) (¬3) السنن (1/ 308) (¬4) السنن (2/ 186) (¬5) تكملة الإكمال (1/ 97) (¬6) العلل (5/ 150) (¬7) الإمام أبو الحسن الدارقطني (53) (¬8) مقدمة المؤتلف (1/ 15)

وقال الدكتور محفوظ الرّحمن السلفي: سمع أبو الحسن الدارقطني من خلق كثير لا يحصون، والمشايخ الّذي روى عنهم في كتاب "العلل" يربو عددهم على مائتن (¬1). وقال الدكتور عبد الله بن محمّد بن حسن دَمْفُو: وقد أحسن الدكتور محفوظ الرّحمن السلفي فأحصى شيوخ الدارقطني الذين روى عنهم في "كتاب العلل" ووضع فهرسًا لهم، مع ذكر عدد النصوص الّتي رواها كلّ واحدٍ منهم، وأرقام الأسئلة، أو الأجزاء والأوراق، وبلغ عددهم ثلاثة عشر ومائتي راوٍ، وجعل هذا الفهرس في آخر رسالته للدكتوراه (¬2). وقال الدكتور دَمْفُو أيضًا: وقد أورد له الخطيب البغدادي في "تاريخه" تسعة عشر شيخًا، وأجمل الآخرين بقوله: وخلقًا كثيرًا من هذه الطبقة ومن بعدهم. وكذلك فعل الذهبي في "سير أعلام النبلاء" لكنه زاد عليهم ثمانية عشر راويًا (¬3). وقال الدكتور الرحيلي: وقد تتبعت شيوخ الذين روى عنهم في كتاب "السنن" ورتبتهم على حروف المعجم سأذكرهم قريبًا (¬4). وقال أيضًا: وحصرت شيوخه في "السنن" وفهرست أسمائهم على حروف المعجم، فبلغوا واحدًا وتسعين ومائتي شخص (¬5). قال مقيده - عفا الله عنه -: وقد ذكرهم فبلغوا حسب ترقيمه لهم تسعين ومائتي راوٍ. ولي على ما ذكر عدَّة ملاحظات من أهمها ما يلي: أولها: أنّه جعل إبراهيم بنيزيد الخوزي، المتوفى سنة إحدى وخمسن ومائة؛ كما في "التقريب" شيخًا للدارقطني وبين وفاته وولادة الدارقطني (155) سنة، وكذا أحمد بن ¬

_ (¬1) مقدمة العلّل (1/ 13). (¬2) مرويات الإمام الزّهريُّ المعلة (1/ 74 - 75). (¬3) المصدر السابق. (¬4) الإمام أبو الحسن الدارقطني (54 - 70). (¬5) المصدر السابق (ص 12 - 13).

سنان، المتوفى سنة تسع وخمسين ومائتين كما في "التقريب" فبين وفاته وولادة الدارقطني تسعة وأربعون، هذا مع أنّ الدارقطني إنّما يروي عنه بواسطة، انظر "السنن" (1/ 105، 217) وكذا الحارث بن مسكين، المتوفى سنة خمسين ومائتين كما في "التقريب" فبين وفاته وولادة الدارقطني ستٍّ وخمسين سنة، وكذا حسين بن عبد الله بن ضُمير، المتوفى سنة ثمانون ومائة تقريبًا كما في "تاريخ الإسلام " (83/ 11) فبين وفاته وولادة الدارقطني ستٍ وعشرين ومائة، أضف إلى هذا أنّ الدارقطني إنّما يروي عنه بواسطة ثلاثة من الرواة، انظر "السنن" (2/ 218) وكذا محمّد بن عبد الله الخَلَنْجي، ترجمه الحافظ في "التقريب" وقال: من كبار العاشرة، وكبار العاشرة كما في مقدمة "التقريب" هم من مات بعد المائتين، وتقدم أنّ الدارقطني إنّما ولد بعد الثلاثمائة، أضف إلى هذا أنّ الدارقطني إنّما روى عنه بواسطة رجلين. انظر "السنن" (4/ 193)، و"إتحاف المهرة" (9/ 183/ 1/ 84/ 10) والله الموفق. ثانيًا: أنّه وقع له تكرار لتسعة عشر راويًا وإليك أرقامهم حسب ترقيمه (26، 50، 51، 66، 96، 99، 113، 155، 158، 171، 178، 186، 194، 216، 223، 525، 231، 238، 267). ثالثًا: أنّه قد فاته أربعة وثلاثون راويًا فلم يذكرهم في ثبته هذا الّذي بلغ عددهم على حد قوله: واحدًا وتسعين ومائتي شخص، وإليك أسماءهم ومواضعها من "السنن": 1 - أحمد بن إبراهيم بن أبي قتادة المقرئ (4/ 232). 2 - أحمد بن إسحاق بن محمّد بن الفضل الزَّيَّات (4/ 285). 3 - أحمد بن الحسن أبو حامد الهمداني (3/ 311). 4 - أحمد بن علي بن حبيش الرازي (2/ 216). 5 - أحمد بن عمرو بن جابر الرملي (1/ 269). 6 - أحمد بن محمّد بن بحر العطار (3/ 64، 78)، (4/ 263).

7 - أحمد بن محمّد بن عثمان القطان (3/ 287). 8 - أحمد بن محمّد بن علي الديباجي (2/ 143). 9 - أحمد بن محمّد بن موسى بن أبي حامد، أبو بكر (1/ 310)، (2/ 171). 10 - أسامة بن محمّد بن مسعود (3/ 208). 11 - سهل بن إسماعيل القاضي (1/ 308). 12 - عبد الرّحمن بن الحسن الهمذاني، القاضي (3/ 220). 13 - عبد الرّحمن بن سمانا (2/ 218). 14 - عبد الله بن إبراهيم الجرجاني (3/ 279). 15 - عبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري (4/ 170). 16 - عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي (4/ 131). 17 - عبد الله بن محمّد بن إسحاق بن يزيد بن نصر بن مهران المروزي. (2/ 141). 18 - عبد الله بن محمّد بن سعيد المقرئ (3/ 195)، (4/ 74). 19 - عثمان بن علي الصَّيدلُّاني (4/ 220). 20 - علي بن الحسن السواق (2/ 153). 21 - علي بن عبد الرّحمن بن عيسى أبو الحسن الكاتب (1/ 355). 22 - عمر بن أحمد بن محمّد المعدل (1/ 354). 23 - عمر بن محمّد بن علي الصيرفي (3/ 315). 24 - محمّد بن إبراهيم أبو أحمد الجرجاني (4/ 17). 25 - محمّد بن أحمد بن هارون العسكري (4/ 294). 26 - محمّد بن أحمد بن يوسف بن يزيد، أبو بكر الكوفي (4/ 7). 27 - محمّد بن العباس بن نجيح، أبو بكر البزاز (3/ 118).

28 - محمّد بن عبد الله بن الحسن، أبو بكر العلّاَّف (3/ 225). 29 - محمّد بن عبد الله بن موسى البزاز (3/ 119). 30 - محمّد بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن العلّوي، مسَلَّم (1/ 308). 31 - محمّد بن علي بن جعفر العطَّار (3/ 137). 32 - هبة الله بن جعفر المقرئ (4/ 220). 33 - يحيى بن عبد الله العطار (2/ 143)، (4/ 121). 34 - يعقوب بن محمّد بن عبد الوهّاب، أبو عيسى الدوري (3/ 277). الفائدةُ الثّانية: فيما يتعلَّق بالمترجِمِين لهم. سبق أنّ الإمام الدارقطني - رحمه الله تعالى- لم يذكر أنّه صنف معجمًا لشيوخه، ولكن قد اهتم بجمعهم طائفة من العلماء والباحثين، فمنهم من ذكرهم ضمن دراسة علمية تتعلّق بالدارقطني، أو ببعض كتبه، ومنهم من أفردهم بالتصنيف، فمن هؤلاء: (1) الحافظ أبي الحسن علي بن محمّد بن عبد الملك بن القطان الفاسي، ت 628 هـ. فقد ذكر العلّامة ابن عبد الملك المراكشي في كتابه "الذيل والتكملة" (1/ 8/ 167) قائمة طويلة بكتب ابن القطان، وذكر منها "شيوخ الدارقطني" مجلد وسط (¬1). (2) الحافظ أبو عبد الله محمّد بن يحيى بن الموَّاق القرطبي المراكشي، ت 642 هـ فقد ذكر ابن عبد الملك -أيضًا - في ترجمته من كتابه "الذيل والتكملة" (1/ 8/ 273) طائفة من كتبه، ومنها "شيوخ الدارقطني" انظر "تراث المغاربة" (ص 199) ومن القسم الأوّل: (أ) الحافظ زين الدِّين العراقي، ت 806 هـ فقد ذكر السخاوي في "الإعلان ... (¬2) " ¬

_ (¬1) انظر مقدمة "نظم الجمان" (ص 15)، "تراث المغاربة" (ص 199) (¬2) ص (233).

أنّه أفرد رجال الدارقطني بتأليف. (ب) الحافظ شهاب الدِّين ابن حجر العسقلاني ت 852 هـ فقد ذكر السخاوي في كتابه "الجواهر والدرر" (2/ 683) أنّ شيخه الحافظ كان قد شرع في كتابة تراجم الرجال كتب "إتحاف المهرة " ممّن لم يذكر في "تهذيب الكمال" وكتب منه جملة، ثمّ فتر عزمه عنه. قال السخاوي: ولو كَمُل لجاء في خمسة مجلدات. (ج) ومنهم شيخنا علامة اليمن أبو عبد الرّحمن مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله تعالى- ت 1422هـ. فقد كان - رحمه الله تعالى- يحز في صدره ما يواجهه الكثير من الباحثين من صعوبة وتعسر في البحث عن رجال الكتب النازلة ككتب الحاكم، والدارقطني وغيرهما، أو رجال الكتب العالية الذين ليسوا في "تهذيب التهذيب" فقام - رحمه الله - بحل بعض هذه المشكلات الّتي تواجه الكثير من طلاب العلم، فترجم تراجم مختصرة لرجال الحاكم ث مبيِّنًا بذلك ومقربًا للباحثين أنّ هذا الشّيخ أو الراوي مترجم فيتوسع حينذاك الباحث في ترجمة هذا الراوي، ثمّ يحكم عليه بما يستحق، ومن فضل الله عليَّ ومنَّته أني كنت ممّن شارك في هذا الكتاب وقد استفدت من شيخنا كثيرًا. ثمّ قام هو وبعض إخواننا الباحثين من طلابه بتراجم مختصرة أيضًا لرجال الدارقطني الذين ليسوا من رجال "التهذيب" ولا من "رجال الحاكم" ومكانة شيخنا في هذا الميدان مكانة سامية، أصلها ثابت وفرعها في السَّماء، فقد حارٍّ في هذا الفن قصب السبق، وفاز فيه بالقدح المعلى، وجاوز الأقران، وأشارت إليه أكف المعالي بالبنان، وتبوَّأ فيه مكانًا عليًّا، وقد كان آية باقية ناطقة بأنّه أعجوبة في سعة حفظه لهم، ووفرة معرفته بأحوالهم، ونفاذ الهمة في البحث عنهم والتحقيق، وليس هذا الكلام مبنيًّا على حسن الظن والتخرصات والحدس والتخمين والرجم بالغيب، ولكنها الحقيقة والواقع الحق (¬1)، ولقد صدق الشاعر في مرثيته الجميلة حين قال معبرًا عن مدى إعجابه في هذا الشأن: ¬

_ (¬1) الإبهاج لأخينا الفاضل/ أبي إبراهيم حميد العتمي (84 - 85).

يغربل أقوال الرسول بحنكة ... وحزمٍ حصيفٍ تتقيه الرواسب إذا قال {بِسْمِ اللهِ} في بحث مسند ... تنحت عن الإسناد تلك الشوائب يعدد أسماء الرجال كأنّهم ... بنو عمه أو هم إليه الأقارب فرحمه الله رحمة الأبرار، وأنزله منازل الشهداء الأخيار. وكتاب "رجال الدارقطني" لا يخفى على اللَّبيب أنّه أجود ما كتب في بابه، إِلَّا أنّ الدكتور الرحيلي -حفظه الله- قال في كتابه (¬1): وعلى الكتاب بعض المآخذ - كما سبقت الإشارة إليه في مقدمة هذا البحث - وأهمها: أنّه يعزو جميع الأخطاء الواقعة في السنن المطبوعة الّتي استدركها إلى الإمام الدارقطني وهذا ليس بصحيح، وماذا على الإمام الدارقطني من أخطاء النُّسَّاخ. اهـ. قال مقيده- عفا الله عنه -: وفيما ذكر الدكتور- وفَّقه الله- نظر بين فإن عبارة شيخنا - رحمه الله - لا تدل على ما ذكره البتَّة، وهاك نصّ عبارة الشّيخ من آخر كتابه "تصويب أخطاء الجزء الأوّل من السنن"، و"تصويب أخطاء الجزء الثّاني من السنن"، و"تصويب أخطاء الجزء الثّالث من السنن"، و"تصويب أخطاء الجزء الرّابع من السنن (¬2) ". وهذه عبارات واضحات في رد ما فهمه الدكتور- وفَّقه الله- فالشيخ لم ينسب في هذه العبارات إلى الدارقطني أي خطأ وإنّما قال: تصويب أخطاء الجزء كذا وكذا ... إلخ أي تصويب الأخطاء الواقعة من الطباعة، أو من النُّسَّاخ، وفي مقدمة الكتاب (¬3) ما يرشد إلى ذلك فإن فيها ما نصه: ... إذا ذكر الرَّجل في "السنن" بغير ما هو مترجم به أو مصَحَّفًا فتتضمن الإحالة إصلاح التصحيف قدر الإمكان ... إلخ والله المستعان. وكما سبق أنّه لا يخفى على ذي لب قدر ومكانة شيخنا وكتابه، وأنّه من المفيد جدًّا ¬

_ (¬1) الإمام أبو الحسن الدارقطني (ص 279). (¬2) ص (533، 539، 547، 555). (¬3) ص (19).

للباحثين عن تراجم من ليس في "تهذيب التهذيب" فلقد استفدنا كثيرًا من علوم هذا الشّيخ الهمام، ومن هذا السير الّذي سار عليه من تقريب رواة السُّنَّة، وخاصة من ليس منهم في "تهذيب التهذيب" الّذي تتقاعس العزائم وتضعف الهمم، وبالذات في مثل هذه الأزمان عن البحث عن أمثال هؤلاء الرواة، لا سيما من كان منهم من رجال الكتب النازلة، فكم من راوٍ قال في عدد من الباحثين والدكاترة: لم أجد له ترجمة، أو: لم أعرفه، أو: يُبحث عنه، ونحو ذلك من العبارات، فجزى الله شيخنا خيرًا على ما قام به وبذله من جهدٍ عظيم في هذا المضمار، وعنه - رحمه الله تعالى - تعلمنا شطرًا من هذه المسيرة المباركة -إنَّ شاء الله تعالى- فجزاه المولى عنا الخير ولقَّاه الحسنى، وجميع مشايخنا وأئمتنا، إِلَّا أنّ الكمال والتمام والعصمة من الزلل والخطأ والنِّسيان، لا يدعيها لنفسه أو لكتابه أحد من الإنس والجان، وقد قال الإمام الشّافعيّ - رحمه الله تعالى-: لقد ألَّفت هذه الكتب، ولم آل جهدًا فيها، ولا بد أنّ يوجد فيها الخطأ لأنّ الله تعالى يقول: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} (¬1) [النِّساء: 82]، وفي هذه العجالة أنبه - بمشيئة الله تعالى- على بعض ما قد يكون تتميمًا لكتاب شيخنا، أو تبيينًا لما قد يكون مغلقًا أو غامضًا فيه، وليس هذا تزهيدًا وتنقُّصًا من قدر الكتاب ولا كاتبه، قال الشّيخ حماد الأنصاري - رحمه الله تعالى-: كون العالم يُتعقب في علمه من أهل العلم، لا يدلُّ على أنّه ليس بعالم (¬2). فأقول مستعينًا بالله عزَّ وجلَّ: إنَّ لي مع هذا الكتاب الفذ عدَّة وقفات منها: الوقفة الأولى: في ذكر تراجم سقطت من الكتاب وهي قليلة وليست كثيرة، وإليكها: (1) عبد الله بن أحمد بن بكر. السنن (4/ 304). (2) عثمان بن علي الصَّيدلاني. السنن (4/ 220). ¬

_ (¬1) المقاصد الحسنة رقم (14) ص (15). (¬2) المجموع في ترجمته رحمه الله (2/ 583).

(3) علي بن عبد الله بن الفضل، أبو الحسن البغدادي. السنن (4/ 295). (4) هبة الله بن جعفر بن محمّد البغدادي. السنن (4/ 220). الوقفة الثّانية: في ذكر تراجم فات الوقوف عليها، وقد وفقني الله في الوقوف عليها: (1) أحمد بن محمّد بن بحر العطار، البصري. (2) أحمد بن محمّد بن عثمان القطان. (3) إسحاق بن إدريس بن عبد الرحيم المباركي. (4) الحسن بن حمزة بن الحسين بن حفص الأشناني، الخثعمي. (5) سهل بن إسماعيل القاضي. (6) علي بن الحسين السواق. يراجع قسم التراجم. (7) عمر بن الحسن بن عمر، القراطيسي. (8) محمّد بن إبراهيم، أبو أحمد الجرجاني. (9) محمّد بن أحمد بن الصلت، الأطروش. يراجع قسم التراجم. (10) محمّد بن عمر بن أيوب، المعدَّل. (11) يحيى بن موسى بن إسحاق الأبُلي يراجع قسم التراجم. (12) يعقوب بن يوسف، الخلال. الوقفة الثّالثة: في ذكر ما وقع في الكتاب، وحقه أنّ يحول إلى الكتاب الآخر "رجال الحاكم" أو ظُن أنّه أحد رجال كتاب الحاكم وليس كذلك فحقه أنّ يحول إلى "تراجم رجال الدارقطني": (1) علي بن سالم بن مهران، أبو الحسن، الوزان. (2) عمر بن أحمد بن علي بن عبد الرّحمن الجوهري.

الوقفة الرّابعة: في ذكر ما وقع في الكتاب من عَدِّ بعض الرواة شيوخًا للدارقطني وليسوا كذلك، وإنّما منشأ ذلك التصحيف والتحريف الواقعين في النسخة المطبوعة من "السنن" فإنها مليئة بذلك، ولم يكن كتاب الحافظ "إتحاف المهرة" الّذي عالج كثيرًا من هذه التصحيفات موجودًا لدى شيخنا حين كتابة "تراجم رجال الدارقطني" وإن كان بعضه قد يكون مطبوعًا إِلَّا أنّه لم يصل إلى الشّيخ حتّى يتسنى له النظر فيه، لإصلاح ما تقدّم، والله أعلم. (1) أحمد بن محمّد بن عثمان، القطان. (2) محمّد بن جعفر بن إلياس بن صدقة. الفائدةُ الثّالثة: في ذكر الشيوخ الذين روى عنهم الطبراني والدارقطني معًا: سبق وأن ذكرنا أنّ الدارقطني ممّن بكر في حضور مجالس العلماء والسماع منهم، وأنّه بدأ كتابة الحديث وهو في سن التّاسعة من عمره؛ فلأجل هذه الهمة العالية فقد شارك الطبراني المتوفى 360 هـ والذي روى عنه بالإجازة كما سيأتي في عدة شيوخ، وهم: (1) إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد، الأزدي، المتوفى سنة 323 هـ. (2) أحمد بن إسحاق بن بهلول الأنباري، المتوفى سنة 318 هـ (3) أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا الدمشقي، المتوفى سنة 320 هـ (4) أحمد بن محمّد بن زياد بن بشر البصري ابن الأعرابي، المتوفى سنة 340 هـ (5) أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن، أبو العباس ابن عقدة، المتوفى سنة 332 هـ. (6) إسماعيل بن العباس بن عمر بن مهران بن فيروز، الوراق، البغدادي، المتوفى سنة 323 هـ.

(7) بدر بن الهيثم بن خلف، اللخمي، المتوفى سنة 317 هـ (8) الحسين بن إسماعيل بن محمّد، المحاملي، المتوفى سنة 330 هـ (9) عبد الغافر بن سلامة بن أحمد، الحضرمي، المتوفى سنة 330 هـ (10) عبد الله بن سليمان بن الأشعث، السجستاني، المتوفى سنة 316 هـ (¬1). (11) عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز، البغوي، المتوفى سنة 317 هـ (¬2). (12) علي بن محمّد بن الحسن بن محمّد النخعي، ابن كاس، المتوفى سنة 324 هـ. (13) القاسم بن إسماعيل بن محمّد، المحاملي، المتوفى سنة 348 هـ. (14) محمّد بن نوح، الجُنديسأبوري، المتوفى سنة 321 هـ. (15) محمّد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل، القاضي، الأزدي، المتوفى سنة 320 هـ. (16) يحيى بن محمّد بن صاعد، البغدادي، المتوفى سنة 318 هـ. الفائدةُ الرّابعة: في ذكر من روى عنهم الدارقطني وهم من "رجال التهذيب". معلوم أنّ آخر أصحاب السنن موتًا هو الإمام النسائي - رحمه الله تعالى- فقد توفي سنة 303 هـ أي قبل مولد الإمام الدارقطني بثلاث سنوات، وبهذا يعلم أنّ الدارقطني لم يدرك أحدًا من أصحاب الكتب الستة، فضلًا عن شيوخهم، إِلَّا أنّ هناك راويين روى عنهما الدارقطني وهما مترجمان في "التهذيب" تمييزًا. أحدهما: محمّد بن علي بن حمزة بن صابح، أبو بكر الأنطاكي، الملقَّب بأبي هريرة. ت 323هـ. ثانيهما: هنَّاد بن السَّري بن يحيى بن السَّري، التميمي. ت331 هـ. ¬

_ (¬1) ذكر ابن طاهر في الأطراف (1/ 55) أنّ آخر سماعه منه وله عشر سنين. (¬2) ذكر ابن طاهر في الأطراف (1/ 55) أنّ آخر سماعه منه وله إحدى عشر سنة، وقال الرشيد العطار في " نزهة الناظر" ص (98): حدَّث عنه كثيرًا وهو أعلى شيوخه إسنادًا، وأقدمهم موتًا.

* تلاميذه

* تلاميذه: لما كانت بغداد محطة عظيمة للعلّم والعلّماء في العالم الإسلامي، رحل إليها الراحلون من شتى الأقطار، والبقاع، والأمصار، والأصقاع، وكان الدارقطني أحد علمائها المبرزين، وحفاظها المتقنين، أخذ عنه خلق من البغاددة، والدَّماشقة، والمصريين، والرَّحالين (¬1)، فمن أشهرهم من أصحاب المصنفات: الحاكم أبو عبد الله النيسابوري، وعبد الغني بن سعيد الأزدي المصري، وتمام الرازي، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر البرقاني راوي "العلل"، وصاحب "السوالات عنه" وأبو عبد الرّحمن السلمي، وحمزة بن يوسف السهمي، وكلاهما من أصحاب السؤالات عنه أيضًا. وخلق لا يحصون كثرة، آخرهم محمّد بن علي، أبو الحسين ابن المُهتدي بالله، المعروف بابن الغريق (¬2). * عقيدته: قال الخطيب: " انتهى إليه علم الأثر، والمعرفة بعلل الأحاديث ... مع صحة الاعتقاد، وسلامة المذهب (¬3) ". وقال الذهبي: "كان إليه المنتهى في السُّنَّة ومذاهب السلف (¬4) ". وقال مرّة: "كان سُنِّيًّا محضًا (¬5) ". وقال السُّلَمي: سمعت الشّيخ أبالحسن يعني - الدارقطني - يقول: "ما في الدنيا شيءٍ أبغض إلىَّ من علم الكلام (¬6) ". قال الحافظ الذهبي -رحمه الله تعالى- معلِّقًا على كلمة الدارقطني، قلت: "لم يدخل الرَّجل أبدًا في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاضى في ذلك، بل كان سلفيًّا" (¬7). ¬

_ (¬1) "النبلاء" (16/ 451). (¬2) أسماء من عاش ثمانين ... ص (61). (¬3) تاريخ بغداد (12/ 34). (¬4) العلّو (234). (¬5) معرفة القراء (2/ 667). (¬6) السؤالات (480)، أطراف الغرائب (1/ 52). (¬7) النبلاء (16/ 457).

* تدليسه

* تدليسه: قال ابن طاهر المقدسي: "كان له - رحمه الله - مذهبًا في التدليس، سليم عما يسقط العدالة، ويخفى على كثير من المحدثين، كان يقول فيما جمعه من البغوي: حدّثنا أبو القاسم إملاءً وقراءة، وقرئ عليه وأنا أسمع، ويقول فيما لم يسمع: قرئ على أبي القاسم البغوي حدثكم فلان، ولا ينسب إلى نفسه من ذلك شيئًا" (¬1)، ولقول ابن طاهر هذا، ذكره الحافظ في المرتبة الأولى من مراتب المدلِّسِن (¬2). * مذهبه الفقهي: قال الخطيب عن العلّوم الّتي أتقنها الدَّارقطني وأصبح فيها إمامًا: " ... ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء، فإن كتاب "السنن" الّذي صنفه يدلُّ على أنّه كان ممّن اعتنى بالفقه؛ لأنّه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إِلَّا من تقدمت معرفته بالاختلاف في "الأحكام" وبلغني أنّه درس فقه الشّافعيّ على أبي سعيد الإصطخري، وقيل: بل درس الفقه على صاحب لأبي سعيد، وكتب الحديث عن أبي سعيد نفسه" (¬3). وقال ابن خَلِّكان: كان عالمًا حافظًا فقيهًا على مذهب الإمام الشّافعيّ -رضي الله عنه - أخذ الفقه عن أبي سعيد الإصطخري الفقيه الشّافعيّ، وقيل: بل أخذه عن صاحب لأبي سعيد، وكان عارفًا باختلاف الفقهاء (¬4) وذُكر أنّ الدارقطني كان له اهتمامٌ بالإمام الشّافعيّ، حتّى إنّه أفرد من روى الحديث عن الإمام الشّافعيّ، قال الشيرازي في "طبقات الشّافعيّة،: "وأمّا من روى عنه -يعني الشّافعيّ- الحديث فخلق كثير ذكرهم الدارقطني في جزأين (¬5) ". وقد عده غير واحد في فقهاء الشّافعيّة كابن ¬

_ (¬1) أطراف الغرائب (1/ 55). (¬2) طبقات المدلسين (ص 88). (¬3) تاريخ بغداد (12/ 35). (¬4) وفيات الأعيان (3/ 297). (¬5) الإمام أبو الحسن الدارقطني (50).

*ثناء أهل العلم عليه

الصلاح (¬1)، والسبكي (¬2)، والإسنوي (¬3)، وغيرهم. وحين سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- عن الأئمة من أهل الحديث ومذاهبهم واجتهادهم أجاب بقوله: " ... وأمّا البيهقي فكان على مذهب الشّافعيّ منتصرًا له في عامة أقواله، والدارقطني هو أيضًا يميل إلى مذهب الشّافعيّ، وأئمة السنَّة والحديث، لكن ليسيه هو في تقليد الشافعه كالبيهقي، مع أنّ البيهقي له اجتهاد في كثير من المسائل، واجتهاد الدارقطني أقوى منه، فإنّه كان أعلم وأفقه منه" (¬4). * ثناء أهل العلم عليه: إنَّ كلام الأئمة في بيان إمامته، وحفظه، وعلو كعبه، ورسوخ قدمه في هذا العلم كثير، وقد أقر له بة الفضل والتقدم في العلم شيخه الحافظ الكبير أبو العباس بن عقدة، فقد انقطع الدارقطني عنه يومًا لحُمَّى نالته، فجاءه ابن عقدة يزوره، وقال له: "ما عرفناك إِلَّا بعد انصرافك، وجعل يعتذر له". وهاك طرفًا من ذلك مبتدئًا فيه بالأول فالأول. (1) حمزة بن محمّد الدَّقَّاق (ت 324 هـ): قال رحمه الله فيه أبياتًا: جعلناك فيما بيننا ورسولنا ... وسيطًا فلم تظلم ولم تتحَوَّبِ فأنت الّذي لولاك لم يعرف الورى ... ولو جهدوا ما صادق من مكذب (¬5) ¬

_ (¬1) طبقاته (2/ 616). (¬2) طبقاته (3/ 462). (¬3) طبقاته (1/ 508). (¬4) مجموع الفتاوى (20/ 41). (¬5) تاريخ بغداد (12/ 39).

(2) أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ت 405 هـ: قال - رحمه الله تعالى-: أبو الحسن الدارقطني - رضي الله عنه - صار واحد عصره في الحفظ والفهم والورع، وإمامًا في القراء، والنحويين، أول ما دخلت بغداد كان يحضر المجالس وسنُّه دون النَّاس، وكان أحد الحفاظ، ثمّ صحبنا في رحلتي الثّانية، وقد زاد على ما كنت شاهدته، وحجَّ شيخنا أبو عبد الله بن أبي ذهل سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وانصرف فكان يصف حفظه وتفرده بالتقدم حتّى استنكرت وصفه إلى أنّ حججت سنة سبع وستين، فلما انصرفت إلى بغداد أقمت بها زيادة على أربعة أشهر، وكثر اجتماعنا بالليالي والنهار، فصادفته فوق ما كان وصفه الشّيخ أبو عبد الله، وسألته عن العلّل والشيوخ، ودوَّنت أجوبته عن سؤالاتي، وقد سمعها مني أصحابي، وله مصنفات كثيرة مفيدة يطول ذكرها، وأشهد أنّه لم يُخلِّف على أديم الأرض مثله (¬1). وقال أبو ذر الهروي: سمعت الحاكم أبا عبد الله، وسئل عن الدارقطني فقال: ما رأى مثل نفسه (¬2). وقال أيضًا: حدّثنا إمام الحديث في عصره أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ، المقرئ، رضي الله عنه وأرضاه، وذكر حديثًا، وقال عقبه: وأنا أشهد أنّه لم يخلف على أديم الأرض مثله في معرفة الحديث (¬3). (3) عبد الغني الأزدي ت 409هـ: قال البرقاني: كنت أسمع عبد الغني بن سعيد الحافظ كثيرًا إذا حكى عن أبي الحسن الدارقطني شيئًا يقول: قال أستاذي: فقلت له في ذلك، فقال: وهل تعلمنا هذين الحرفين من العلم إِلَّا من أبي الحسن الدارقطني (¬4). وكان يقول أيضًا: أحسن النَّاس ¬

_ (¬1) أطراف الغرائب (1/ 47 - 48)، تاريخ دمشق (43/ 96)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 463). (¬2) تاريخ بغداد (12/ 36)، تاريخ دمق (43/ 100)، تكملة الإكمال (1/ 100). (¬3) أطراف الغرائب (1/ 51)، تاريخ دمشق (43/ 105). (¬4) تاريخ بغداد (12/ 36).

كلامًا على حديث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ثلاثة: علي بن المديني في زمانه، وموسى بن هارون في زمانه، وعلي بن عمر في زمانه (¬1). (4) أبو عبد الرّحمن السلمي ت 412 هـ: قال - رحمه الله - فيما نقله عنه الحاكم: شهدت بالله إنَّ شيخنا الدارقطني لم يخلف على أديم الأرض مثله في معرفة الحديث (¬2). (5) أبو الفتح بن أبي الفوارس ت 412 هـ: قال - رحمه الله تعالى-: كان قد انتهى إليه علم هذا الشأن، وما رأينا في الحفظ في جميع علوم الحديث، والقراءات والأدب مثله، وكان متفننًا (¬3). (6) أبو بكر البرقاني ت 425 هـ: قال الخطيب: قال لنا البرقاني: ما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عبد الغني بن سعيد (¬4). (7) أبو القاسم الأزهري ت 435 هـ: قال الخطيب: قال لي الأزهري: كان الدارقطني ذكيًّا، إذا ذوكر شيئًا من العلم - أي: نوع كان - وجد عنده منه نصيب وافر (¬5). (8) أبو ذر الهروي ت 435 هـ: قال - رحمه الله تعالى-: كان الدارقطني يعلم جميع علوم الحديث، والقراءات والعربيّة (¬6). ¬

_ (¬1) أطراف الغرائب (1/ 45). (¬2) النبلاء (16/ 457). (¬3) أطراف الغرائب (1/ 51، 52)، طبقات ابن الصلاح (2/ 617). (¬4) تاريخ بغداد (12/ 36). (¬5) تاريخ بغداد (12/ 36). (¬6) تاريخ دمشق (43/ 100).

(9) أبو محمّد الخلال ت 439هـ: قال - رحمه الله تعالى-: كنت في مجلس بعض شيوخ الحديث، وقد حضره ابن المظفر، وأبو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، وغيرهم من أهل العلم، فحلت الصّلاة، فكان الدارقطني إمام الجماعة، وهناك شيوخ أكبر أسنانًا منه، فلم يقدم أحد غيره (¬1). (10) أبو يعلى الخليلي ت 446 هـ: قال - رحمه الله تعالى-: أبو الحسن الدارقطني عالم متقن، غاية في الحفظ، وفيٌّ، رضيه العلماء كلهم، اختتم به الشيوخ في هذا الشأن ببغداد (¬2). (11) أبو الطَّيِّب الطّبريّ ت 450: قال الخطيب: سمعته يقول: كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث، وما رأيت حافظًا ورد بغداد إِلَّا مضى إليه، وتسَّلم له، يعني تسلَّم له المتقدم في الحفظ، وعلو المنزلة في العلم (¬3). (12) أبو بكر الخطيب البغدادي ت 463: قال - رحمه الله تعالى- كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال، وأحوال الرواة، مع الصدق والأمانة، والفقه والعدالة، وقبول الشّهادة، وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث، منها القراءات فإن له فيها كتابًا مختصرًا موجزًا جمع الأصول في أبواب عقدها أول الكتاب، وسمعت بعض من يعتني بعلوم القرآن يقول: لم يُسبق أبو الحسن إلى طريقته القياسلكها في عقد الأبواب المقدِّمة في أول القراءات، وصار القراء بعده يسلكون طريقته في تصانيفهم، ويحذون حذوه، ومنها ¬

_ (¬1) تاريخ بغداد (12/ 38). (¬2) الإرشاد (2/ 615). (¬3) تاريخ بغداد (12/ 36).

المعرفة بمذاهب الفقهاء ... ومنها المعرفة بالأدب والشعر، وقيل إنّه كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء (¬1). وقيل له يومًا: أنت الشّيخ الحافظ أبو بكرالخطيب؟ فقال: انتهى الحفظ إلى الدارقطني (¬2). (13) أبو إسحاق الحَبَّال ت 482: قرئ عليه جزء فقال القارئ: رضي الله عن الشّيخ الحافظ، فقال أبو إسحاق: لا تقل الحافظ، إنّما الحافظ الدارقطني، وعبد الغني (¬3). (14) أبو نصر ابن ماكولا. ت 475: قال - رحمه الله تعالى-: إنَّ أبا الحسن الدارقطني بالاتفاق إمام المعرفة بالحديث؛ متونه، وأسانيده، وعلله، وسائر فنونه (¬4). (15) أبو الفضل بن طاهر المقدسي. ت 507: قال - رحمه الله تعالى-: كان الدارقطني - رحمه الله - في زمانه بمنزلة يحيى بن معين في زمانه (¬5). (16) أبو سعيد السَّمْعاني ت 562: قال - رحمه الله تعالى-: كان أحد الحفاظ المتقنين المكثرين، وكان يضرب به المثل في الحفظ (¬6). (17) أبو القاسم ابن عساكر. ت 571: قال - رحمه الله تعالى-: أوحد وقته في الحفظ (¬7). ¬

_ (¬1) تاريخ بغداد (12/ 34 - 35). (¬2) تاريخ دمشق (43/ 102). (¬3) أطراف الغرائب (1/ 51). (¬4) مقدمة تهذيب مستمر الأوهام ص (63). (¬5) أطراف الغرائب (1/ 45). (¬6) الإنساب (2/ 500). (¬7) تاريخ ابن عساكر (43/ 93).

(18) أبو عمر وابن الصلاح. ت 577: قال في"طبقات الشّافعيّة (¬1) ": شيخ المحدثين ببغداد في عصره. (19) أبو الفرج ابن الجوزي. ت 597: ذكره في رسالته "كبار الحفاظ" (¬2) وقال: كان فريد وقته في الحفظ، والإتقان، ومعرفة النقل. (20) أبو الحسن ابن القطان. ت628: قال - رحمه الله تعالى-: الدارقطني هو الإمام بلا مدافعة (¬3). (21) أبو الحسن الرشيد العطار. ت 662: قال - رحمه الله تعالى- في "نزهة الناظر (¬4) ": أحد الأئمة المشهورين، وأعيان الحفاظ المذكورين، والمعتمد على قوله في التعديل والتجريح، والمرجوع إليه في التسقيم والصّحيح. (22) أبو العباس ابن خلِّكان. ت 681: قال - رحمه الله تعالى-: أبو الحسن الدارقطني، انفرد بالإمامة في علم الحديث في دهره، ولم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه، وتصدر في آخر أيامه للإقراء ببغداد (¬5). (23) أبو عبد الله الذهبي. ت748: قال رحمه الله تعالى في "تذكرته (¬6) ": الإمام شيخ الإسلام حافظ الزّمان. وقال في "النبلاء (¬7) ": الإمام الحافظ المجود، شيخ الإسلام، علم الجهابذة، كان من ¬

_ (¬1) (1/ 286). (¬2) الإمام أبو الحسن الدارقطني (42). (¬3) طبقات ابن عبد الهادي (3/ 186). (¬4) رقم (53). (¬5) وفيات الأعيان (3/ 297). (¬6) (3/ 991). (¬7) (16/ 449،450).

بحور العلم، ومن أئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ، ومعرفة علل الحديث ورجاله، مع المتقدم في القراءات وطرقها، وقوة المشاركة في الفقه، والاختلاف، والمغازي، وأيام النَّاس، وغير ذلك، صنف التصانيف، وسار ذكره في الدنيا، وهو أول من صنف القراءات، وعقد لها أبوابًا قبل فرش الحروف. وقال في "العلّو (¬1) ": العلّامة الحافظ، نادرة العصر، وفرد الجهابذة، ختم به هذا الشأن. وقال في "تاريخه (¬2) ": لم يأت بعد النسائي مثله. وقال "الميزان (¬3) ": حافظ العصر، الّذي لم يأت بعد النسائي مثله. وقال في "النبلاء (¬4) ": أمير المؤمنين في الحديث. وقال في كتاب "العرش (¬5) ": شهرة الدارقطني تغني عن التعريف، ألَّفَ كتاب "السنن" فانتفع به الموافق والمخالف، كان من نظراء البخاريّ وذويه في الإتقان، وإن تأخر في الزّمان، وطاف البلاد، وحصَّل ما لم يحصل غيره. (24) أبو نصر ابن السُّبكي. ت 771: قال - رحمه الله تعالى-: المشهور الاسم، صاحب المصنفات، إمام زمانه، وسيد أهل عصره، وشيخ أهل الحديث (¬6). (25) أبو الفداء ابن كثير. ت 774: قال - رحمه الله تعالى-: الحافظ الكبير، أستاذ هذه الصناعة في زمانه، وقبلها بمدَّة، وبعدها إلى زماننا هذا، سمع الكثير، وجمع وصنف، وألف وأجاد وأفاد، وأحسن النظر والتعليل، والانتقاء، والانتقاد، والاعتقاد، وكان فريد عصره، ونسيج وحده، وإمام أهل دهره في أسماء الرجال، وصناعة التعليل، و"الجرح والتعديل" وحسن التصنيف، ¬

_ (¬1) ص (234). (¬2) (16/ 341). (¬3) (4/ 8). (¬4) (10/ 267). (¬5) (2/ 324). (¬6) طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 462).

والتأليف، واتِّساع الرِّواية والاطِّلاع التام في الدِّارية (¬1). (26) أبو الخير ابن الجزري. ت 833: قال - رحمه الله تعالى-: صاحب التصانيف، واحد الأعلام الثقات (¬2). قال مقيده - عفا الله عنه -: وذكر ثناء الأئمة عليه في إمامته وحفظه يطول نقله، ولكن أكتفي في هذا المقام بهذا الفيض من هذه الثلة المباركة، والجمهرة العظيمة، وأختم ذلك بما جاء في "تاريخ بغداد (¬3) " عن رجاء بن محمّد، قال: سألت الدارقطني فقلت له: رأي الشّيخ مثل نفسه؟ فقال لي: قال الله تعالى: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ} [النجم: 32]. فقلت له: لم أرد هذا، وإنّما أردت أنّ أعلمه لأقول: رأيت شيخنا لم ير مثله، فقال لي: إن كان في فن واحد، فقد رأيت من هو أفضل مني، وأمّا من اجتمع فيه ما اجتمع فيَّ فلا. وقال الأزهري: رأيت الدارقطني أجاب ابن أبي الفوارس من علة حديث أو اسم، ثمّ قال له: يا أبا الفتح: ليس بين المشرق والمغرب من يعرف هذا غيري (¬4). وقال الطّبريّ: حضرت أبا الحسن الدارقطني، وقد قُرئت عليه الأحاديث الّتي جمعها في الوضوء من مسِّ الذكر، فقال: لو كان أحمد بن حنبل حاضرًا لاستفاد هذه الأحاديث (¬5). وقولة الدارقطني المشهورة: يا أهل بغداد: لا تظُنُّوا أنّ أحدًا يقدر أنّ يكذب على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وأنا حي (¬6). ¬

_ (¬1) البداية (15/ 459). (¬2) غاية النهاية (1/ 558). (¬3) (12/ 35). (¬4) تاريخ بغداد (12/ 39). (¬5) تاريخ بغداد (12/ 38). (¬6) أخرجها ابن الجوزي في مقدمة "الموضوعات" (1/ 32) عن شيخه أبي العز أحمد بن عبيد الله بن كادش، وقد اتهم بالكذب. انظر "اللسان" (1/ 532)، و"النبلاء" (19/ 558).

* الاتهامات الموجهة إليه

* الاتهامات الموجهة إليه: ومع ما تقدم من الثناء العاطر، والمدح الزاهر له، من أئمة الإسلام وأهله، فقد اتُّهم وتكلم فيه؛ في عقيدته، ومنهجه في الكلام على الرواة والأحاديث, وهذا شأن كل من يسير على منهج الحق، فإنه لا يسلم من كلام النَّاس، لأنّه لم يسلم من كلام أحد كما قال الإمام الذهبي - رحمه الله تعالى-: فمن يسلم من الكلام بعد أحمد (¬1)، ولكن يا ترى هل لذلك أثر في حط منزلته الّتي بلَّغه الله إياها؟! قال الإمام الذهبي في "الميزان" (¬2): ليس كلّ كلام وقع في حافظ كبير بمؤثر فيه بوجه. اهـ. وإني في مثل هذه العجالة سأذكر بعض هذه المآخذ والاتهامات مع الجواب عليها، وأشير إلى البعض الآخر بمشيئة الله -عز وجلَّ-، فأقول مستمدًّا العون من الله -عز وجل- من هذه الاتهامات الّتي اتُّهم بها هذا الإمام الهمام. (1) التَّشَيُّع: قال الخطيب: سمعت حمزة بن محمّد بن طاهر الدَّقَّاق يقول: كان أبو الحسن الدارقطني يحفظ ديوان السَّيِّد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعر؛ فنسب إلى التشيع لذلك (¬3). وقد أجيب عن هذا الاتهام المتهافت بعدَّة أجوبة: أحدها: ما جاء في "سؤالات السلمي (¬4) " قال: قال الشّيخ -يعني الدارقطني-: اختلف قوم ببغداد من أهل العلم، فقال قوم: عثمان أفضل، وقال قوم: علي أفضل، فتحاكموا إليَّ فيه، فسألوني عنه فأمسكت، وقلت: الإمساك عنه خير، ثمّ لم أرد ¬

_ (¬1) من تكلم فيه وهو موثق (33). (¬2) (4/ 410) (¬3) تاريخ بغداد (12/ 35). (¬4) برقم (238).

السكوت، وقلت: دعهم يقولون فيَّ ما أحبُّوا، فدعوت الّذي جائني مستفتيًا، وقلت: ارجع إليهم وقيل: أبو الحسن يقول: عثمان بن عفان -رضي الله عنه - أفضل من علي بن أبي طالب، باتِّفاق جماعة أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - هذا قول أهل السُّنَّة، وهو أول عقد يحل في الرفض. قلت: فهل يعقل أنّ يقول هذا الكلام شيعي؟! فإنّه اعتبر تقديم علي على عثمان فضلًا عن عمر فضلًا عن أبي بكر من الرفض، وهذا قد يعُدُّ نوع مبالغة من الدارقطني لذا علّق الحافظ الذهبي على قول الدارقطني هذا بقوله: قلت: ليس تفضيل على برفض ولا ببدعة، بل قد ذهب إليه خلق من الصّحابة والتابعين، فكل من عثمان وعلي ذو فضل وسابقة واجتهاد، وهما متقاربان في العلم والجلالة، ولعلَّهما في الآخرة متساويان في الدَّرجة، وهما من سادة الشهداء رضي الله عنهم، ولكن جمهور الأُمَّة على ترجيح عثمان على الإمام علي، وإليه نذهب، والخطب في ذلك يسير، والأفضل منهما بلا شك أبو بكر وعمر، من خالف في ذلك فهو شيعي جلد، ومن أبغض الشيخين واعتقد صحة إمامتهما فهو رافضي مقيت، ومن سبَّهما واعتقد أنّهما ليسا بإمامي هدى فهو من غلاة الرافضة أبعدهم الله (¬1). ثانيًا: إنَّ الناظر في أقواله في الجرح والتعديل يعلم أنّه يذكر كثيرًا. من التراجم ببدعة التشيع على وجه الذم، فمن ذلك ما جاء في "سؤالات السُّلَمي (¬2) " ترجمة محمّد بن المظفر، وفي "الضعفاء والمتروكين (¬3) " ترجمة الحارث بن حصيرة، وعمارة بن جوين، وغيرهم. ثالثًا: أنَّ الإمام الدارقطني - رحمه الله تعالى- قد ألَّف كتابًا في "فضائل الصّحابة ومناقبهم وقول بعضهم في بعض" ولم يخصّ أحدًا فهل يُعْقل أنّ شيعيًّا رافضيًّا يقوم ¬

_ (¬1) النبلاء (16/ 458). (¬2) برقم (360). (¬3) ص (179، 299).

بتأليف مثل هذا الكتاب الفذ؟!! انظر "اللسان" (3/ 386) ترجمة خيثمة بن سليمان الطرابلسي. رابعًا: متى كان حفظ قول من الأقوال، أو شعر من الأشعار دليلًا على اعتقاد حافظه صحته؟! خامسًا: أنّ الإمام الدارقطني قد جرح الحميري بسبه الصّحابة وتشيعه لعلي - رضي الله عنه - فقد قال في "المؤتلف والمختلف (¬1) ": "السَّيِّد الحميري الشاعر اسمه إسماعيل بن محمّد بن يزيد، كان غاليًا يسب السَّلف، يمدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -عليه السّلام- ". ففي هذا دليل على أنّه لم يحفظ ديوانه موافقة له على بدعته، وإلا لما جرحه بذلك، وإنّما حفظه لحسن نظمه. قال الذهبي في "النبلاء (¬2) ": ونظمه - يعني الحميري- في الذروة، ولذلك حفظ ديوانه أبو الحسن الدارقطني. سادسًا: ما جاء عن أهل العلم من استبعاد ذلك ورده، فمن ذلك ما قاله الحافظ الذهبي في "تذكرته (¬3) ": ما أبعده عن التشيع. وقال في "معرفة القراء (¬4) ": قلت هو بريء من التشيع. وقال السيوطيّ في "طبقاته (¬5) ": ما أبعده منه. وقال السمعاني في "ذيل تاريخ بغداد" ما نصه: ونقل ابن طاهر عن الدَّقَّاق أنّه سمع الخطيب يقول: في الدارقطني تشيع، وما أظن هذا يصح عن الخطيب، إِلَّا إنَّ كان أراد أهل المحلة، فأمّا أبو الحسن الدارقطني فكان سنيًّا، وهكذا نبه عليه ابن طاهر، وقد ذكر إسماعيل بن علي الأموي في "تاريخه" أنّ الدارقطني كان يحفظ عدة دواوين للشعراء، منها ديوان السَّيِّد الحميري، ولذلك نسب إلى التشيع (¬6).اهـ قال الحافظ ابن حجر: وهذا لا يثبت عن الدارقطني (¬7). ¬

_ (¬1) (3/ 1308 - 1309). (¬2) (8/ 42). (¬3) (3/ 992). (¬4) (1/ 351) طبعة بشَّار عوَّاد. (¬5) ص (394). (¬6) اللسان (7/ 316) ط/ غنيم. (¬7) المصدر السابق.

(2) تقربه للوزير ابن حِنْزَابَة وتزلُّفه إليه. قال اليافعي في "مرآة الجنان (¬1) " في نهاية ترجمته للدارقطني: "قلت فهذا ما لخصته من أقوال العلماء في ترجمته، وكل ذلك مدح في حقِّه؛ إلى سفره إلى مصر من أجل الوزير المذكورة فإنّه وإن كان ظاهره كما قالوا لمساعدةٍ له في تخريج "المسند" المذكور، فلست أرى مثل هذا الإيقاع بأهل العلم ولا بأهل الدِّين، نعم لو كان هذا لمساعدةٍ من بعض أهل العلم والدين لا يشوبها شيءٍ من أمور الدنيا، كان حسنًا منه وفضلًا، وحرصًا على نشر العلم، والمساعدة في الخير، وبعيد أنّ تطاوع النفوس لمثل هذا إِلَّا إذا وفَّق الله، وذلك نادر أو معدوم". وأجيب عن ذلك بأن ابن حِنْزَابة لم يكن وزيرًا وصاحب سلطان وجاه فقط، بل كان من أهل العلم والفضل، بذل نفسه للعلّم والعلّماء (¬2)، فرحلة الدارقطني رحلة لعالم من العلماء، مشهود له بالتقوى والصلاح، وهذا أمر لا ينبغي أن يلام عليه العالم، بل ينبغي أنّ يمدح بذلك، وخاصة من أمثال الدارقطني، وأنّه لم يقصر رحلته على هذا العالم الأمير، بل جعلها رحلة ينشر فيها العلم بين طلابه، وقد سبق أنّه لما أراد الخروج من مصر، خرج أهلها لتوديعه وهم يبكون، فرحم الله هذا الإمام، ولله دره من همام، وقد علَّق الذهبي على قصة إملاء الدارقطني على الغريب وقبوله الهدية منه بقوله: قلت: هذه حكايته صحيحة رواها الخطيب عن العتيقي، وهي دالة على سعة حفظ هذا الإمام وعلى أنّه لوَّح بطلب شيءٍ، وهذا مذهب لبعض العلماء، ولعلّ الدارقطني كان إذ ذاك يحتاجه، وكان يقبل جوائز دعلج السجزي وطائفة، وكذا وَصَلَه الوزير ابن حنزابة بجملة من الذهب لما خرَّج له المسند (¬3). ¬

_ (¬1) (2/ 426). (¬2) النبلاء (16/ 485). (¬3) النبلاء (16/ 456).

*مؤلفاته

وهناك اتهامات أخرى محصّلها أنّ الدارقطني يتكلم في الرجال- جرحًا وتعديلًا - وفي الأحاديث- تضعيفًا وتصحيحًا - بالهوى والعصبية لمذهبه، وقد قام برد هذه الاتهامات عن هذا الإمام غير واحد من أهل العلم والفضل، وعلى رأسهم ذهبي عصره عبد الرّحمن بن يحيى المعلمي (¬1)، ولعَلِّي بمشيئة الله تعالى أتعرض لهذه الاتهامات بتوسع في كتابي "تيسير السبيل إلى تراجم أئمة أهل الجرح والتعديل" لما لها من الصلة القوية به، والله الموفق. * مؤلَّفاته: سبق أنّ ذُكر أنّ الإمام الدارقطني ممّن جمَع وصنَّف، وألَّف وأجاد وأفاد، وابتكر التصنيف في بعض الفنون والأبواب، قال تلميذه الحاكم: له مصنفات كثيرة مفيدة يطول ذكرها (¬2). وقال الذهبي: صنف التصانيف الفائقة (¬3). وقال ابن كثير: مصنفاته كالعقود في الأجياد (¬4). وسأذكر في هذه العجالة -بمشيئته سبحانه- ما وقفت عليه من مؤلفاته المطبوعة، وشيئًا ممّا يتعلّق ببعضها من كلام أهل العلم، ثمّ أشير إلى بعض كتبه المخطوطة، أو المفقودة، والله المستعان. (1) السنن: طبع في الهند سنة 1310 هـ وفي دلهي سنة 1316 هـ بتحقيق عبد الله هاشم اليماني في المدينة سنة 1966م في (4 أجزاء). وفي القاهرة، مطبعة دار المحاسن سنة 1386هـ - 1986م بتحقيق عبد الله اليماني أيضًا وهي الطبعة الّتي رجعت إليها في البحث، وهناك طبعات لهذا الكتاب أخرى، وكذا نسخ خطيَّة يراجع في ذلك كتاب الدكتور / الرحيلي ¬

_ (¬1) التنكيل (1/ 359 - 360)، وانظر مقدمة "المؤتلف والمختلف" (1/ 10 - 31) للدكتور/ موفق عبد القادر، والإمام أبو الحسن الدارقطني للدكتور/ الرحيلي (104 - 124). (¬2) أطراف الغرائب (47 - 48). (¬3) تذكرة الحفاظ (3/ 991). (¬4) البداية (15/ 459).

-حفظه الله (¬1) - وأمّا عن تاريخ تأليفه، فقد ذُكر في بعض النسخ الخطية أنّ ذلك كان سنة ثمانين وثلاثمائة (¬2)، والمطالع في هذا الكتاب يدرك أهميته ويرى ما فيه من سعة الرِّواية وتمام الدراية. قال الخطيب في "تاريخه (¬3) ": ... فإن كتاب "السنن" الّذي صنفه يدلُّ على أنّه كان ممّن اعتنى بالفقه؛ لأنّه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إِلَّا من تقدمت معرفته بالاختلاف في الأحكام. وقال الذهبي في "العرش (¬4) ": ألَّف كتاب "السنن" فانتفع به الموافق والمخالف. وقال ابن كثير في "البداية (¬5) ": له "كتاب السنن" الكبير المشهور من أحسن المصنفات في بابه، لم يُسبق إلى مثله ولا يلحق في شكله، إِلَّا من استمد من بحره، وعمل كعمله. وقد بين غير واحد قصد الإمام الدارقطني من جمعه وحشده هذه الأحاديث الّتي قد لا توجد إِلَّا عنده؛ فقد جاء في "المعجم في أصحاب أبي علي الصدفي (¬6) " لابن الأبار يقول الصدفي: وسأل ابن يربوع أعزه الله عن "سنن الدارقطني" وقصده فيها، فقصده أنّ يذكر الأحاديث الّتي يحتج بها الفقهاء من كتب الخلاف، ويعَلِّل ما يمكن تعليله، وربما نسبه الحنفية إلى التعصب لمذهب الشّافعيّ - رحمه الله - والكتاب غير مبوب، قرأته على ابن خيرون، وكان عنده في أربعين جزءًا، وهو يقرب في الجرم من كتاب التّرمذيّ، وكان عند ابن خيرون منه أجزاء بخط الدارقطني، فكان إذا أشكل من الكتاب شيءٍ استخرج تلك الأجزاء فربما وجد فيه اختلافًا، وفي النسخة مواضع علَّمتُ على بعضها، لم يتَّجه لي ¬

_ (¬1) الإمام أبو الحسن الدارقطني (253 - 255). (¬2) انظر الإمام أبو الحسن الدارقطني (249 - 250). (¬3) (12/ 35). (¬4) (2/ 324). (¬5) (15/ 459). (¬6) ص (79 - 80).

أمرها، وقد قُرئ علي بدانية، ولو كان الأمر على اختياري ما حدثت به؛ لأنّ كثيرًا من أحاديثه غريبة اقتداء بقول الدارقطني أو غيره (¬1): إذا كتبت فقمِّش، وإذا حدَّثت ففتِّش. وكان ابن خيرون يحكي عن البرقاني أنّه كان يقول: لو وفَّق الله للدارقطني أصحابًا لاستخرجوا منه علمًا كثيرًا. وقال شيخ الإسلام في "التسعينية (¬2) ": وأبو المعالي مع حرصه على الاحتجاج في مسائل الخلاف في الفقه، إنّما عمدته "سنن أبي الحسن الدارقطني" وأبو الحسن مع تمام إمامته في الحديث، فإنّه إنّما صنف هذه "السنن" كي يذكر فيها الأحاديث المستغربة في الفقه، ويجمع طرقها، فإنها هي الّتي يحتاج فيها إلى مثله، فأمّا الأحاديث المشهورة في "الصحيحين" وغيرهما، فكان يستغني عنه في ذلك، فلهذا كان مجرد الاكتفاء بكتابه في هذا الباب، يورث جهلًا عظيمًا بأصول الإسلام. اهـ. وقال في "الاستغاثة (¬3)،: والدارقطني صنف "سننه" ليذكر فيها غرائب السنن، وهو في الغالب يبين حال ما رواه، وهو من أعلم النَّاس بذلك، وذكر قبل ذلك أنّ الدارقطني يذكر ذلك للمعرفة بها (¬4). وقال؛ كما في "مجموع الفتاوى (¬5) ": وقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أنّه ليس في ¬

_ (¬1) كابن معين، أخرجه الخطيب في "تاريخه" (1/ 43) وابن عساكر في "تاريخه" (14/ 65) والذهبي في "النبلاء" (11/ 85) بإسنادين أحدهما ضعيف، وينظر في الآخر، وقد عزاه السخاوي في "فتح المغيث" (3/ 300) إلى السِّلفي في "جزء القراءة على الشيوخ". وعزاه بعضهم إلى الخطيب في "جامعه" (2/ 220) وذكره المزي في "تهذيبه" (31/ 349) بصيغة التّمريض، وقد عزا ابن الصلاح هذا الأثر في مقدمته كما في اختصار علوم الحديث مع الباعث (2/ 441) إلى أبي حاتم الرازي، وذكر الشّيخ الحلبي - حفظه الله- أنّ قول أبي حاتم هذا رواه الخطيب في "جامعه" برقم (1670) وعزا هذا القول السخاوي في " فتح المغيث " (2/ 242) إلى أهل الحديث، والله أعلم. (¬2) (3/ 912). (¬3) (1/ 78). (¬4) المصدر السابق. (¬5) (12/ 415 - 416).

الجهر بها -أي: بالبسملة - حديث صريح، ولم يرو أهل السنن المشهورة ... شيئًا من ذلك، وإنّما يوجد الجهر بها صريحًا في أحاديث موضوعة ... أو في بعض كتب الفقهاء الذين لا يميزون بين الموضوع وغيره ... أو جمعوا ما رُوي، وإذا سئلوا عن صحَّتها قالوا: بموجب علمهم، كما قال الدارقطني لما دخل مصر، وسُئل أنّ يجمع أحاديث الجهر بها فجمعها، فقيل له: هل فيها شيءٍ صحيح؟ فقال: أمّا عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - فلا، وأمّا عن الصّحابة فمنه صحيح ومنه ضعيف. وقال أيضًا في أثناء كلامه على بعض أحاديث الزيارة: لم يرو أهل الصحاح والسنن المشهورة والمسانيد منها شيئًا، وغاية ما يعزى مثل ذلك إلى كتاب الدارقطني، وهو قد قصد به غرائب السنن، ولهذا يروي فيه من الضعيف، والموضوع ما لا يرويه غيره، وقد اتفق أهل العلم بالحديث على أنّ مجرد العزو إليه لا يحيى الاعتماد عليه، وكذا قرر نحو هذا الحافظ ابن عبد الهادي - رحمه الله - في "الصارم المنكي في الرَّدِّ على السبكي (¬1) " وقال الذهبي في "معرفة القراء (¬2) ": وأبو الحسن مع إمامته يروي في "الأفراد" كثيرًا من الأحاديث الساقطة، ولا يفصح ببطلانّها، وربما عمل نحوًا من ذلك في كتابه "السنن". وقال في "التنقيح (¬3) " عقب ذكره لعدد من الأحاديث الواردة في "السنن": والكل من الدارقطني فهو مجمِّع الحشرات (¬4). وقال أيضًا في "التنقيح (¬5) ": ... قلت أخرجه الدارقطني، فشأن "سننه" الإكثار من هذا النمط. وقال الزيلعي في "نصب الراية (¬6) ": سنن الدارقطني مَجْمَع الأحاديث المعلولة، ¬

_ (¬1) ص (12، 37) وانظر "نصب الراية" (1/ 340). (¬2) (2/ 672). (¬3) (1/ 257). (¬4) كذا في جميع نسخ "التنقيح" المطبوعة، وكذلك في "فيض القدير" (1/ 28) وذهب بعض الباحثين إلى أنّ صوابها: "مجمع المنكرات" انظر "السُّنَّة النبوية وبيان مدلولها الشرعي" ص (29) والله أعلم. (¬5) (1/ 343). (¬6) (1/ 356).

ومنبع الأحاديث الغريبة. وقال أيضًا (¬1): ... إنّما رواه الدارقطني في "سننه" الّتي يروي فيها غرائب الحديث. وقال العيني في "عمدة القارئ (¬2) " و"البناية (¬3) ": وقد روى الدارقطني في "سننه" أحاديث سقيمة ومعلولة ومنكرة وغريبة وموضوعة. وقال في "البنابة (¬4) " أيضًا: الدارقطني ملأ كتابه من الأحاديث الضعيفة والغريبة والشاذة والمعللة، وكم فيه من حديث لا يوجد في غيره. وقال الكتاني في "الرسالة المستطرفة (¬5) ": وسنن الدارقطني جمع فيها غرائب السنن، وأكثر فيها من رواية الأحاديث الضعيفة والمنكرة، بل والموضوعة. قال مقيده - عفا الله عنه -: وأكتفي في هذه العجالة بما سبق نقله من بيان منزلة هذا الكتاب العظيم، وقصد مؤلفه من جمعه، والله الموفق. (2) العلّل الواردة في الأحاديث النبوية: طبع منه بعضه في أحد عشر جزءًا بتحقيق د/ محفوظ الرّحمن بن زين الله الهندي، عن دار طيبة، وقد نشر الجزء الأوّل منه سنة 1405هـ والجزء الحادي عشر سنة 1416هـ ويعد هذا الكتاب الفذ من أجود وأجل وأجمع ما كتب في بابه. قال ابن الصلاح في "المقدِّمة" مع "المحاسن (¬6) ": وأجود كتب علل الحديث كتاب العلّل لأحمد، وكتاب "العلّل" للدارقطني، وقال الذهبي في "التذكرة (¬7) ": ... وإذا شئت أنّ تتبين براعة هذا الإمام الفرد فطالع "العلّل" له فإنك تندهش، ويطول تعجبك. وقال ¬

_ (¬1) (1/ 340) وانظر (1/ 349). (¬2) (9/ 449). (¬3) (2/ 316). (¬4) (2/ 207) (¬5) ص (27). (¬6) ص (373). (¬7) (3/ 993 - 994).

في "معرفة القراء (¬1) ": وأمّا كلامه على علل الحديث فباهر لا مزيد في الحسن عليه. وقال أيضًا: به ختم معرفة العلل. وقال ابن كثير في "اختصار علوم الحديث" مع "الباعث (¬2) ": هو من أجل كتاب -بل أجل ما رأيناه- وضع في هذا الفن، لم يُسبَق إلى مثله، وقد أعجز من يريد أنّ يأتي بشكله، فرحمه الله وأكرم مثواه. وقال في "البداية (¬3) ": وله كتاب "العلل" بَّين فيه الصواب من الزَّلل، والمتَّصل من المرسل، والمنقطع من المعضل. قال مقيده - عفا الله عنه -: وكيف لا يكون هذا الكتاب قد أعجز من يريد أنّ يأتي بشكله، ومؤلفه أعلم أهل زمانه بهذا الشأن فقد قال ابن طاهر في "أطراف الغرائب (¬4) ": سألت أبا القاسم الزنجاني الحافظ وما رأيت مثله، قلت له: أربعة من الحفاظ تعاصروا، أيهم أحفظ؟ فقال: من؟ قلت: الدارقطني ببغداد، وعبد الغني بمصر، وابن منده بأصبهان، والحاكم بنيسابور، فسكت، فألححت عليه، فقال: أمّا الدارقطني فأعلمهم بالعلل. (3) المؤتلف والمختلف في أسماء الرجال: طبع بتحقيق د/ موفق بن عبد الله بن عبد القادر، ونشره في بيروت عن دار الغرب الإِسلامي، سنة 1406 هـ في (5 مجلدات). (4) أحاديث الصفات: طبعت هذه الرسالة بتحقيق عبد الله الغنيمان، المدينة النبوية، مكتبة الدَّار، 1403هـ, كما طبعت في مصر -دار إحياء السُّنَّة-، وطبعت في سوريا - دار الثقافة ¬

_ (¬1) (2/ 672). (¬2) (1/ 198). (¬3) (15/ 459 - 450). (¬4) (1/ 51).

1414 هـ (¬1) -، وطبعت في الرياض بتحقيق د/ علي بن محمَّد الفقيهي، سنة 1403هـ, وهي الطبعة الّتي رجعت إليها في هذا البحث. (5) أحاديث النزول: طبعت في الرياض، بتحقيق د/ علي بن محمَّد الفقيهي سنة 1403هـ, وطبع بدمشق، بيروت دار الثقافة العربيّة 1414 هـ ومعه غاية المأمول في شرح كتاب النزول (¬2). (6) الإخوة والأخوات: وقد طبعت هذه الرسالة في الرياض بتحقيق د/ باسم فيصل أحمد الجوابرة، ونشرته دار الراية بالرياض سنة 1413 هـ وهو كتاب ناقص. (7) الإلزامات: طبع في المدينة النبوية، المكتبة السلفية، سنة 1399 هـ بتحقيق شيخنا علامة اليمن مقبل بن هادي الوادعي، وطبع ط 2 في الكويت، دار الخلفاء للكتاب الإِسلامي، سنة 1402 هـ وهي الطبعة الّتي رجعت إليها، وطبع طبعة مزيدة ومنقحة ببيروت، دار الكتب العلّمية، سنة 1405 هـ (8) التتبع: طبع محققًا مع كتاب "الإلزامات". (9) تعليقات على المجروحين: طبع ببيروت، الفاروق الحديثه - القاهرة، دار الكتاب الإِسلامي سنة 1414 هـ بتحقيق خليل بن محمَّد العربي. (10) ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممّن صحت روايته عن الثقات عند ¬

_ (¬1) انظر "الإمام أبو الحسن الدارقطني" ص (182). (¬2) المعجم المصنف لمؤلفات الحديث الشريف (1/ 551).

البخاريّ ومسلم: طبع ببيروت، لبنان، مؤسسة الكتب الثقافية، سنة 1406 هـ بتحقيق بُوران الضَّناوي، وكمال يوسف الحوت. (11) الرؤية: طبع بتحقيق إبراهيم محمَّد الحلي، وأحمد فخري الرفاعي، ونشرته مكتبة المنار بالأردن سنة 1411 هـ وهي الطبعة الّتي رجعت إليها، وطبع بتحقيق إسماعيل مبروك، ونشرته مكتبة القرآن بمصر، وقد أرجع إليها أحيانًا، وحققه سليم سعد الأحمدي، رسالة دكتوراه بالجامعة الإِسلامية سنة 1405 هـ (¬1). (12) الضعفاء والمتروكين: طبع بدراسة وتحقيق د/ موفق بن عبد الله بن عبد القادر، الرياض، مكتبة المعارف، سنة 1404 هـ, وهي الطبعة الّتي رجعت إليها، وطبع بتحقيق محمَّد لطفي الصباغ، بيروت، المكتب الإِسلامي سنة 1400 هـ (¬2) وطبع بتحقيق وتعليق صبحي البدري السامرائي، بيروت، مؤسسة الرسالة، سنة 1406 هـ (¬3)، وطبع -ضمن مجموع في الضعفاء- بتحقيق عبد العزيز عز الدِّين السيروان، بيروت، دار القلم سنة 1405 هـ (13) المستجاد من فعلات الأجواد: طبع بتحقيق أم عبد الله بنت محروس العَسَلي، ونشرته دار سعد بالرياض، سنة 1413هـ, ويسمى "الأسخياء والأجواد" وهي الطبعة الّتي رجعت إليها، وطبع بعناية وجاهت حسين أيضًا (¬4). ¬

_ (¬1) مرويات الإمام الزهريّ (1/ 81). (¬2) الإمام أبو الحسن الدارقطني ص (204). (¬3) المصدر السابق. (¬4) المعجم المصنف لمؤلفات الحديث الشريف (2/ 721).

(14) فضائل الصّحابة ومناقبهم وقول بعضهم في بعض: طبع الجزء الموجود من الحادي عشر باعتناء محمَّد بن خليفة الرَّبَاح، المدينة النبوية، مكتبة الغرباء الأثرية، سنة 1419 هـ وهي الطبعة الّتي رجعت إليها، وطبع بتحقيق طلعت بن فؤاد الحلواني، جدة، دار مساجد عسيري، سنة 1422 هـ (¬1). (15) الأحاديث الّتي خولف فيها مالك بن أنس: طبع بتحقيق أبي عبد الباري رضا بن خالد الجزائري، الرياض، مكتبة الرشد، وشركة الرياض سنة 1418 هـ. (16) أحاديث الموطَّأ واتفاق الرواة عن مالك، واختلافهم فيه وزياداتهم ونقصانهم: طبع بتحقيق أبي الوليد هشام بن علي السَّعيدني، ونشرته مكتبة أهل الحديث بالإمارات، وهي الطبعة الّتي رجعت إليها، وطبع بعناية السَّيِّد عزت العطار الحسيني، مكتب نشر الثقافة الإِسلامية سنة 1365 هـ (¬2)، وطبع ومعه كشف المغطَّا لابن عساكر، القاهرة، دار الرعاية الإِسلامية، سنة 1366 هـ بعناية الكوثري، وعزت العطار (¬3). (17) أسئلة البرقاني: طبع بتحقيق د/ عبد الرحيم محمَّد أحمد القشقري، كتب خانة جميلي، باكستان سنة 1414 هـ, وطبع بتحقيق مجدي السَّيِّد إبراهيم، القاهرة، مكتبة القرآن سنة 1989 م، وهي الطبعة الّتي رجعت إليها. قال السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ (¬4) ": وللبرقاني سؤالات للدارقطني في الرجال، وهو غير أسئلته له المسموعة عندنا. ¬

_ (¬1) المصدر السابق (2/ 815). (¬2) الإمام أبو الحسن الدارقطني ص (182). (¬3) دليل مؤلفات الحديث (2/ 531). (¬4) ص (231).

(18) أسئلة الحاكم للدارقطني عن شيوخه: طبع بدراسة وتحقيق د/ موفق بن عبد الله بن عبد القادر، الرياض، مكتبة المعارف، (19) أسئلة السلمي للدارقطني: طبع بتحقيق د/ سليمان آتش، الرياض، دار العلّوم، سنة 1408 هـ (¬1) وطبع بتحقيق وتعليق مجدي فتحي السَّيِّد، دار الصّحابة للتراث بطنطا، سنة 1413 هـ وهي الطبعة الّتي رجعت إليها، وقد حقق رسالة ماجستير في جامعة الإمام من قبل الأستاذ خليل حسن حمادة (¬2)، ثمّ وقفت على نسخة منه بتحقيق فريق من الباحثين، بإشراف وعناية شيخنا الدكتور سعد بن عبد الله الحميد، والدكتور بن عبد الرّحمن الجريسي، الناشر مؤسسة خالد بن عبد الله الجريسي. (20) أسئلة السَّهمي للدارقطني طبع بدراسة وتحقيق د/ موفق بن عبد الله بن عبد القادر، الرياض، مكتبة المعارف، 1404هـ. (21) سؤالات أبي عبد الله بن بكير للدارقطني: طبع بدراسة وتحقيق علي بن حسن بن عبد الحميد، عمَّان، الأردن، دار عمَّان، سنة 1408 هـ. (22) أخبار عمرو بن عبيد، وإظهار بدعته: وقد طبع الكتاب ونشره وترجمه إلى الألمانية: المستشرق يوسف فان بأس، المعهد الألماني للأبحاث الشرقية، بيروت 1967 م (¬3)، ولم أقف عليه بعد، ثمّ وقفت على نسخة ¬

_ (¬1) موسوعة أقوال الدارقطني (1/ 24). (¬2) مقدمة المؤتلف والمختلف (1/ 47). (¬3) الإمام أبو الحسن الدارقطني ص (185).

منه بعنوان "أخبار عمرو بن عبيد بن باب المعتزلي"، دارسة وتحقيق محمَّد بن عبد الله آل عامر، دار التّوحيد للنشر الرياض، سنة 1427 هـ 2006 م. (23) أربعون حديثا من مسند بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري: طبع بدراسة وتحقيق محمَّد عبد الكريم بن عبيد، مكّة المكرمة، جامعة أم القرى، مركز إحياء التراث الإِسلامي، 1420 هـ (¬1). 215 صفحة، لم أظفر به بعد. (24) .... الأربعون: طبع بتحقيق محمَّد عاشقين، إشراف سلمان با شاران -بورصة- جامعة أودوداغ، معهد العلّوم الاجتماعية, سنة 1410 هـ في 170 صفحة "ماجستير (¬2) " لم أظفر به بعد. (25) الجزء فيه بيان أحاديث أودعها البخاريّ كتابه الصّحيح. وقد طبع هذه الجزء طبعته الأولى بدار الصميعي للنشر والتوزيع الرياض، سنة 1427 هـ 2006 م بتحقيق شيخنا أبي عبد الله سعد بن عبد الله الحميد -حفظه الله-. قال مقيده - عفا الله عنه -: هذا ما علمته من مؤلفاته المطبوعة -رحمه الله تعالى- ولقد انتفع بها المسلمون على مر العصور والدهور، قال ابن الصلاح في "مقدمته" مع "المحاسن (¬3) ": سبعة من الحفاظ أحسنوا التصنيف، وعظم الانتفاع بتصانيفهم في أعصارنا، وذكر في مقدمتهم الدارقطني - رحمه الله تعالى- ومن أوفى ما كتب حول مصنفاته ما كتبه الدكتور/ موفق عبد القادر في مقدمة تحقيقه لكتاب "المؤتلف والمختلف (¬4) " والدكتور/ الرحيلي في كتابه" الإمام أبو الحسن الدارقطني" وانظر أيضًا مقدمة "مرويات الإمام الزهريّ المعلَّة (¬5) " للدكتور/ دمفنو. ¬

_ (¬1) المعجم المصنف لمؤلفات الحديث الشريف (2/ 1099). (¬2) المصدر السابق (2/ 1104). (¬3) ص (586). (¬4) (1/ 41 - 56). (¬5) (1/ 80).

* مرضه, ووفاته, ومكأنها

* مرضه, ووفاته, ومكأنّها: ذكر الحافظ أبو علي بن فضالة النيسابوري أنّ الدارقطني كان به سلس البول، وأنّه كان يقوم ويرجع (¬1). وأمّا عن وفاته ومكأنّها؛ فقد توفي -رحمه الله تعالى- في شهر ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ببغداد، قيل: يوم الثلاثاء لسبع من شهر ذي القعدة، وقيل: يوم الأربعاء، لثمان من الشهر نفسه، وقيل: يوم الخميس، وقيل: يوم الجمعة، وقيل مات يوم الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء لثمان خلون من الشهر نفسه، وقيل: مات في الثّاني من الشهر نفسه (¬2)، وقيل: توفي في ذي الحجة (¬3). وصلّى عليه الشّيخ أبو حامد الإسفراييني، ودفن قريبًا من معروف الكرخي، بها مقبرة الدير، رحمه الله رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناته. * المنامات الّتي رؤيت له بعد موته: قال الخطيب بها "تاريخه (¬4) ": حدثني أبو نصر بن ماكولا قال: رأيت في المنام ليلة من ليالي شهر رمضان كأني أسأل عن حال أبي الحسن الدارقطني في الآخرة، وما آل إليه أمره، فقيل لي: ذاك يدعى في الجنَّة الإمام. انتهت المقدِّمة, وهذا أوان الشروع في التراجم. ¬

_ (¬1) الإرشاد للخليلي (1/ 413). (¬2) ينظر في ذلك: وفيات المصريين للحبال (79)، وتاريخ بغداد (12/ 40)، وفيات الأعيان (3/ 298)، والنبلاء (16/ 457)، تاريخ دمشق (43/ 105 - 106)، وغيرها. (¬3) وفيات الأعيان (3/ 298). (¬4) (12/ 40).

[1] ابراهيم بن أحمد بن الحسن بن مهران، أبو إسحاق، الخياط، القرميسيني.

[1] ابراهيم بن أحمَد بن الحسن بن مهران، أبو إسحاق، الخياط، القِرْمِيسيني. حدَّث عن: أبي عبد الرّحمن النسائي، والكُدَيمي، وعبد الرّحمن بن القاسم الرَّواس، وبشر بن موسى، والحسن بن سفيان الفَسَوي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وأبو الحسن بن المظَفَّر، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو الحسن الحَمَامِي، وغيرهم. قال محَمَّد بن إسحاق الورَّاق: المقرئ الشَّيْخ الصالح. وقال الخَطِيب: رَحَلَ وَطَوَّفَ في البلاد شرقًا وغربًا، وكتب بخراسان، والعراق، والشام، ومصر، وكان ثقة صالحًا. وذكره ابن عساكر في "تَارِيخه" ووصفه بالصُّوفي. وقال الذَّهبِي: المحدِّث الصادق الصالح الجوال الرحال. وقال المقريزي: كان ثقة صالحًا. مات بالموصل سَنَة ثمان وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة عابد، صاحب رحلة]. السُّنَن (1/ 232)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 15)، الأَنْسَاب (4/ 458)، تَارِيخ دمشق (6/ 259)، مختصره (4/ 9)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 174)، النُّبلاء (16/ 136)، غاية النهاية (1/ 7)، المقفى الكبير (1/ 98)، موسوعة الأعلام (2/ 23). [2] إبراهيم بن أحْمَد بن أبي حَصين محَمَّد بن الحسين بن حَبيب، أبو القاسم - ويقال: أبو إسحاق - الكوفي. حدَّث عن: جده أبي حَصين، ومحَمَّد بن عبد الله بن سليمان المطَيَّن، والحسن بن حُباش بن يحيى الكوفيين.

[3] إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب, أبو إسحاق, الخضيب, الشيرجي , الحنبلي.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف والمختلف" فقال: ثنا إبراهيم بن أحْمَد بن أبي حَصين القاضي، وعنه - أيضًا - أبو نعيم الأصبهاني. قلت: [مجهول الحال]. "المؤتلف والمختلف" (1/ 172)، الحلية (5/ 361)، فتح الباب (285)، تكملة الإكمال (2/ 260)، توضيح المشتبه (3/ 265)، حاشية الإكمال (2/ 481). [3] إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب, أبو إسحاق, الخَضيْب, الشِّيرَجي , الحنبلي. حدَّث عن: عبّاس الدوري، وعلي بن داود القنطري، ويحيى بن أبي طالب، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وذكر ابن الثَّلاَّج أنّه سمع منه. قال ابن أبي يعلى الموصلّي: متخصص بصحبة أبي بكر المَرُّوْذِي، له تصانيف. وقال الذَّهَبِي: الفقيه مصنف في المذهب. مات في جمادى الآخرة سَنَة اثنتن وثلاثين وثلاثمائة، وصلّى عليه أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشمي، ودفن عند قبر الإمام أحْمَد رحمه الله. قلت: -[صدوق فقيه، وكون الرَّجل مشهور بالفقه، وله تصانيف، دون طعن فيه؛ فإن هذا يدلُّ على قبوله في الرِّواية في الجملة] والله أعلم. طبقات الحنابلة (2/ 16، 75)،- تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 41)، الأَنْسَاب (3/ 505)، مختصره "اللباب" (2/ 222)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 73)، المقصد الأرشد (1/ 213)، المنهج الأحْمَد (2/ 44)، مختصره "الدر المنضد" (1/ 167).

[4] إبراهيم بن حبيش بن دينار، أبو إسحاق, البغوي.

[4] إبراهيم بن حُبَيش بن دينار، أبو إسحاق, البغوي. حدَّث عن: إبراهيم الحربيّ، ومحَمَّد بن سليمان الباغندي، وعبد الله بن أحْمَد بن أبي مرّة المكي، وأبي الوليد بن برد الأَنطَاكي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين، ومحَمَّد بن جعفر بن العباس النجَّار، وعمر بن إبراهيم الكتَّاني، وغيرهم. ترجمه الخَطِيب في "تَارِيخه" ووصفه بالمعدَّل. قلت: [صدوق، لرواية كبار ومشاهير عنه، ولكونه معدلا، دون ذكره بتجريح]. المؤتلف والمختلف (2/ 689)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 62)، الإكمال (2/ 334)، توضيح المشتبه (3/ 461)، تبصير المنتبه (2/ 539)، موسوعة الأعلام (2/ 176).- [5] إبراهيم بن الحسين بن حكمان, أبو منصور الصَّيرَفي, ابن الكَرْجي البَغْدَادي. حدَّث عن: أحْمَد بن عبيد بن إسماعيل الصفَّار، وإسحاق بن محَمَّد النَّعَالي، وأبو علي بن الصَّوَّاف، وأبو بكر الشّافعيّ، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المدبَّج" حديثًا، وأبو بكر البَرْقاني، ومحمد بن عبيد الله الكاتب الكرخي، وغيرهم. قال الخطيب: كان قد أكثر الكتاب، وأراد أنّ يصنف مُسْنَدًا معللًا فكان أبو الحسن الدارقطني يحضره عنده في كلّ أسبوع يومًا، ويعلم على الأحاديث في أصوله، وينقلها شيخنا أبو بكر البرقاني، وكان إذ ذاك يورق له ويملي عليه أبو الحسن علل الأحاديث، حتّى خَرَّج من ذلك شيئًا كثيرًا، وتوفي أبو منصور قبل استتمامه، فنقل البَرْقاني كلام الدَّارقُطْنِي، ورتبة على المسند، وقرأه على أبي الحسن، وسمعه النَّاس بقراءته، فهو كتاب "العلل" الّذي دونه النَّاس عن الدَّارقُطْنِي.

[6] إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد ابن زيد بن درهم، أبو إسحاق القاضي، الأزدي، الجهضمي.

سألت البَرقاني عن أبي منصور ابن الكَرْجي فقلت له: هل كتبت عنه؟ فقال: علقت عنه شيئًا يسيرًا. قال البرقاني: ولم أر مثل أبي منصور؛ صحبته نحوًا من عشرين سَنَة أدام فيها الصِّيام، قال: وكان وقت العتمة كلّ ليلة يصلّي أربع ركعات يقرأ فيها سُبع القرآن، كلّ ركعة جزءًا، ومات قبل الدارقطني بسنين كثيرة. وترجمه الذَّهَبِي في "تَارِيخه" ووصفه بالإمام. قلت: [ثقة عابد، والرجل مكثر في كتابة الحديث، وموضع ثقة شيخه الدارقطني]. تَاريخ بَغْدَاد (6/ 59)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 219)، موسوعة الأعلام (1/ 200). [6] إبراهيم بن حمَّاد بن إسحاق بن إسحاق بن إسماعيل بن حَمَّاد ابن زيد بن درهم، أبو إسحاق القاضي، الأزدي، الجَهضَمي. مترجم في "شيوخ الطبراني". قلت: [ثقهَ ثبت مشهور بالعبادة]. [7] إبراهيم بن دارم بن أحْمَد بن الحسين بن عبيد الله بن المغيرة بن عبد الله، أبو إسحاق، الدارمي، المُضَري، نَهشَل. حدَّث عن: علي بن حرب الطائي، وأحْمَد بن أبي سليمان القواريري، وعمر بن شَبَّة النَّميري، وعباس بن عبد الله التُّرْقِفي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين وأبو بكر بن المُقْرِئ -في مُعْجَمه- وابن بَطَّة، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو حفص الكتَّاني، وغيرهم. قال يوسف بن عمر القَوَّاس: قال لنا إنَّ ابن صاعد كتب عني، وقال الخَطِيب،

[8] إبراهيم بن دبيس بن أحمد بن على، أبو إسحاق، الحداد، سبات.

والذَّهَبِي: كان ثقة. ووصفه ابن قانع بالمحتسب. مات في أول ذي القعدة، وقيل في شوال سَنَة خمس وعشرين وثلاثمائة، وله ثمانون سَنَة. قلت: [ثقة، ورواية المشاهير عنه تزيد النفس اطمئنانًا إلى حكم الخطيب والذهبي] والله أعلم. السُّنَن (1/ 53)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (1320)، تَارِيخ بَغدَاد (1/ 71)، (13/ 455)، كشف النقاب (2/ 445)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 168)، ذات النقاب (549)، توضيح المشتبه (8/ 186)، نزهة الألباب (2/ 224). [8] إبراهيم بن دُبَيس بن أحْمَد بن على، أبو إسحاق، الحَدَّاد، سُبات. حدَّث عن: أحْمَد بن مُلاعب، ومحَمَّد بن الجهم السَّمري، ومحَمَّد بن الحسن الحنيني، ومحَمَّد بن سليمان الباغندي، وجعفر بن محَمَّد الرازي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن خَلَف الجلال، وأحْمَد بن محَمَّد الجنَدي. قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخ كتبنا عنه. وقال الخَطِيب: كان ثقة وزعم الدَّارقُطْنِي أنّه كان يلقَّب: سُبات. قلت: [هو إلى صدوق أقرب منه إلى ثقة، ولا يظهر لي أنّ قول الدارقطني فيه تليين له] والله أعلم. السُّنَن (1/ 120)، المؤتلف والمختلف (3/ 1391)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 72)، الإكمال (5/ 17)، كشف النقاب (1/ 251)، توضيح المشتبه (5/ 277)، نزهة الألباب (1/ 358)، تبصير المنتبه (2/ 768).

[9] إبراهيم بن رشيق، أبو إسحاق العسال، المصري

[9] إبراهيم بن رشيق، أبو إسحاق العسَّال، المصري حدَّث عن: عبد الله بن جعفر بن الورد وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قال الحافظ أبو إسحاق الحبَّال: سمع الكثير. مات ليلة الأحد لثلاث بقين من شعبان سَنَة ثمان وسبعين وثلاثمائة. قلت: [هو إلى صدوق أقرب، وكون الرَّجل سمع الكثير دل ذلك على الرحلة والاعتناء بالطلب، ومن كان كذلك ولم يجرح؛ فالأصل قبوله] والله أعلم. وفيات المصريين للحبَّال (37)، المقفى الكبير (1/ 154). [10] إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محَمَّد بن على بن إبراهيم بن محمَّد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو إسحاق، الهاشمى حدَّث عن أبيه، وعن: أبي مُصْعَب أحْمَد بن أبي بكر الزهريّ، والحسين بن الحسن المروزي، وسعيد بن عبد الرّحمن المخزومي، وخلَّاد بن أسلم، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو حفص الكتَّاني، وجماعة آخرهم أحْمَد بن محَمَّد بن الصلت المُجَبر. قال حمزة السهمي: وسألته -يعني الدَّارقُطْنِي- عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، روى عن أبي مُصْعَب عن مالك "الموطَّأ"؟ فقال: سمعت القاضي محَمَّد بن علي الهاشمي المعروف بابن أم شيبان يقول: رأيت على كتاب "الموطَّأ" المسموع من أبي مُصْعَب الزهريّ عن مالك رأيت السماع على ظهره سماعًا قديمًا صحيحًا سمع الأمير عبد الصمد بن موسى الهاشمي، وابنه إبراهيم. وقال القاضي أبو الحسن محَمَّد بن صالح الهاشمي: رأيت أصل كتاب أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي عن أبي

[11] إبراهيم بن على بن عبد الله - وقيل: عبد الأعلى- أبو إسحاق البصري، الهجيمى

مُصْعَب "الموطَّأ" سماعه مع أبيه بالخط العتيق خط الأصل. وقال حمزة: سمعت أبا الحسن بن لؤلؤ الورَّاق يقول: رحلت إلى سامراء إلى إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي على أنّ أسمع "الموطَّأ" فلم أر له أصلًا صحيحًا فتركت، وخرجت ولم أسمع. وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" وقال الذَّهَبِي: وقع لنا "جزء البَانِيَاسي من حديثه عاليًا" و"الموطَّأ" ولا بأس به إنَّ شاء الله، وهو آخر من روى في الدنيا عن أبي مُصْعَب. وقال مرّة: الأمير المسند الصدوق، أُسمع من أبي مُصْعَب الزهريّ "كتاب الموطَّأ". وقال أيضًا: مسند بَغْدَاد، وراوي "الموطَّأ" عن أبي مُصْعَب. مات بسامَرَّاء في أول المحرم سَنَة خمس وعشرين وثلاثمائة، عن بضع وتسعين سَنَة. قلت: [صدوق، وسماعه من أبي مُصْعَب للموطَّأ صحيح، ولعلّ ذكر ابن الجوزي له في الضعفاء من جهة سماع الموطَّأ وعدمه لا من جهة الضبط، والمثبت للسماع مقدم على النافي لكثرتهم] والله أعلم. السُّنَن (4/ 300)، أسئلة حمزة (182)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 137)، المنتَظِم (13/ 367)، الضعفاء (1/ 39)، التقييد (219)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 168)، العِبر (2/ 25)، الميزان (1/ 46)، المغني (1/ 54)، النُّبَلاء (15/ 71)، تذكرة الحفاظ (3/ 822)، الوَافِي بالوفيات (6/ 48)، لسان الميزان (1/ 313)، النُّجُوم الزاهره (3/ 261)، الشَّذَرات (4/ 135). [11] إبراهيم بن على بن عبد الله - وقيل: عبد الأعلى- أبو إسحاق البَصْري، الهُجَيْمِى حدَّث عن: الحسين بن محَمَّد بن أبي معشر، وجعفر بن محَمَّد بن شاكر، وأبي قلابة الرَّقَاشي، ومحَمَّد بنيونس الكُدَيمي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" إجازة، وأبو بكر محَمَّد بن الفضل

[12] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو إسحاق الديبلي.

البابسيري، وطلحة بن يوسف المؤذن، وأبو سعيد محَمَّد بن علي النّقَاش، وغيرهم. قال الذَّهَبِي: الإمام الشَّيْخ المحدِّث الصدوق المعمَّر مسند الوقت. وقال أيضًا: كان معمَّرًا من أبناء المائة، وهو مقبول الحديث. وقال مرّة: محدِّث البَصْرَة. ولد سَنَة نيف وخمسين ومائتين، ولم يحدث حتّى بلغ المائة، ومات في آخر سَنَة إحدى وخمسين وثلاثمائة، عن مائة سَنَة ونيّف، ويقال: عاش مائة وثلاث سنين، ويذكر في ذلك قصة. قلت: [صدوق، ويحمل مبالغة الذهبي في المدح على أنّ الرَّجل عُمِّر فاحتاج النَّاس إليه، ولا يلزم من ذلك أنّه الثقة المثبت] والله أعلم. اللِّسَان (7/ 449)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 51)، العِبَر (2/ 87)، تذكرة الحفاظ (3/ 882)، النُّبَلاء (15/ 525)، جزء المائة (71)، الوَافِي بالوفيات (6/ 57)، النجوم الزاهره (3/ 121)، الشَّذَرات (4/ 269). [*] إبراهيم بن قيس بن أحْمَد الحَدَّاد كذا في "السُّنَن" (4/ 101) وصوابه: إبراهيم بن دُبَيْس، وقد تقدّم ولله الحمد. [12] إبراهيم بن محَمَّد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو إسْحاق الدَّيْبلي. حدَّث عن: موسى بن هارون، ومحَمَّد بن علي الصائغ، وغيرهما. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي؛ كما في "سؤالات الحاكم" وأبو محمَّد عبد الله بن يوسف الجويني والد إمام الحرمين، وذكر أنّه حدثه بمكة. قلت: [مجهول الحال]. أسئلة الحاكم (257)، القدر للبيهقي (1/ 229)، الإكمال (3/ 354)، الأَنْسَاب (2/ 586)، مختصره (1/ 523)، توضيح المشتبه (4/ 68).

[13] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن سعيد بن الأصبغ، أبو إسحاق الرعيني، النسائي

[13] إبراهيم بن محَمَّد بن إبراهيم بن محَمَّد بن سعيد بن الأصبغ، أبو إسحاق الرُّعَيْني، النسائي حدَّث عن: علي بن أحْمَد بن سليمان، وأبي القاسم عبد الله بن محَمَّد بن جعفر القزويني، وأحْمَد بن حبيب الزَّرَّاد، ومحَمَّد بن إسماعيل الفارسي، وأبي جعفر الطحاوي، ومحَمَّد بن الربيع الجيزي، وأسامة بن علي الرَّازي، وعبد الله بن وهبان البَغْدَادي، وأحْمَد بن محَمَّد القباب، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي- في "الرؤية" بمصر ووصفه المعَدَّل - وأبو عبد الله الحسن بن جعفر بن القاسم الكلبي، وأبو العباس أحْمَد بن الحسين النَّخَالي، وعلي بن إبراهيم الحوفي، وعبد الغني بن سعيد، وأبو محَمَّد الحسن بن إسماعيل الضراب. قال أبو القاسم بن الطحان في ذيله على "تَارِيخ الغرباء" لابنيونس: أبو إسحاق المُعدَّل سمعت منه. وقال المقريزي: العدل القاضي. مات يوم الخميس لاثنتي عشرة بقيت من صفر سَنَة خمس وستن وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. الرؤية (68)، المؤتلف والمختلف (3/ 1441)، سؤالات الحاكم (264)، سؤالات السلمي (488)، ذيل ابن الطحان (8)، المقفى الكبير (1/ 274). [14] إبراهيم بن محَمَّد بن ابراهيم - ويقال: إبراهيم بن محَمَّد ابن على بن الحسين بن عبد الله بن رُسْتم بن دينار بن عبيد الله، أبو إسحاق، البزاز، البَغْدَادي، ابن نُقَيْرة حدَّث عن: علي بن المديني، والمفضل بن غسان الغلَّابي، ومحَمَّد بن سليمان بن لوين، والحسن بن حماد سجادة، ويعقوب الدورقي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو القاسم بن

[15] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو إسحاق، الواقدي، العمري، الخطابي، الكوفي

الثَّلَّاج. قال الدَّارقُطْنِي: كان ضعيفًا. وقال مرّة: لم يكن بالحافظ. وقال حمزة السهمي: سألت الحسن بن علي البَصْرِي عنه، فقال: يروي عن يعقوب الدورقي، ليس بالمرضي. مات سَنَة تسع عشرة وثلاثمائة، وقيل: في صفر سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قلت: [لين]. أسئلة حمزة (184)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 158)، الأَنْسَاب (5/ 419)، مختصره "اللباب" (3/ 324)، أطراف الغرائب والأفراد (2/ 420)، (3/ 450)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 579)، الميزان (1/ 55، 64)، اللِّسَان (1/ 341، 360). [15] إبراهيم بن محَمَّد بن إبراهيم بن محَمَّد بن إبراهيم بن واقد بن محَمَّد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب، أبو إسحاق، الواقدي، العُمري، الخطابي، الكوفي حدَّث عن: أبي كريب محَمَّد بن العلّاء، وسَلْم بن جنادة، ومحَمَّد بن إسماعيل الأَحمُسِي الكوفيين، والحسن بن عرفة العبدي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وأبو حفص بن شاهين. قال أبو أحْمَد الحاكم: فيه نظر. وكذا قال أبو عبد الله بن مندة، وأبو عبد الله الذَّهَبِي، وقال محَمَّد بن أحْمَد بن حماد الحافظ: كان أحد شهود الحاكم، واحد الوجوه، وبلغ سنًّا عالية، ثمّ تُكُلِّم فيه بالكوفة، وببغداد. وقال الذهبي: تُكُلِّم فيه، ولم يترك، وكان أحد الشهود. مات في بَغْدَاد في ذي الحجة سَنَة عشرين وثلاثمائة، وقيل: سَنَة ثماني عشرة وثلاثمائة. قلت: [متكلم فيه، لا يحتج به].

[16] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق، التاجر، المروزي، الزجاجي.

السُّنَن (3/ 35)، الأسامي والكنى (1/ 185)، فتح الباب (297)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 158)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 601)، الميزان (1/ 62)، المغني (1/ 61)، الديوان (239)، المقتنى (1/ 45)، اللِّسَان (1/ 353). [16] إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن محمَّد، أبو إسحاق، التاجر، المروزي، الزُّجاجي. حدث عن: أحمد بن محمَّد بن العباس السوسقاني، وعلي بن محمَّد الجيبني، ومحمد بن أحمد بن محمَّد بن حاتم، ومحمد بن عبد الله بن موسى، وخلف بن محمَّد البخاريّ، وغيرهم. وعنه: أبو بكر بن بشران، وذكر أنّه سمع منه في صفر سنة ثمانين وتلاثمائة بعد رجوعه من الحجِّ، بانتخاب الدارقطني. قلت: [مستور] ويحتمل أنّ يقال: صدوق لأنّ انتخاب الدارقطني لحديثه، يدلُّ على كثرته، وهذا يدلُّ على اعتنائه بالحديث، فيرتفع بذلك قدره، والمقل في الرِّواية لا يحتاج إلى انتخاب بعض حديثه، ومع هذا كله فالأمر محتمل، فقد ينتخب من حديثه العالي وإن كان ضعيفًا، ونحو ذلك، ومع الاحتمال وعدم التوثيق للرجل، فالحكم الأوّل أحوط، والله أعلم. تاريخ بغداد (6/ 170)، الإكمال (4/ 206)، الأنساب (3/ 157). [17] إبراهيم بن محَمَّد بن أحْمَد بن خَنْب بن أحْمَد بن راجيان ابن حامديان بن ماخك بن فرماي، الدَّهقان، الخنْبي، البخاريّ. حدَّث عن: خلف بن محَمَّد الخيام. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قال الدَّارقُطْنِي: قدم علينا وكتب ببَغْدَاد الحديث. وقال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد وحدث بها، روى عنه الدَّارقُطْنِي.

[18] إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام - وقيل: ابن إسحاق- أبو إسحاق, الأمين، البخاري الغيشتي، الفقيه, الحنفي.

قلت: [مجهول الحال] فالرجل عينه معروفة. المؤتلف والمختلف (2/ 930)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 169)، الأَنْسَاب (2/ 461). [18] إبراهيم بن محَمَّد بن أحْمَد بن هشام - وقيل: ابن إسحاق- أبو إسحاق, الأمين، البخاريّ الغيشتي، الفقيه, الحنفي. حدَّث عن: صالح جزرة، وأبي الموجَّه المروزي، وسهل بن شادويه، وقيس بن أُنيف البخارلن وعبد العزيز بن حاتم المروزي والعباس بن عزيز القطان وإسرائيل بن السُّمَيدع، وسهل بن بشر الكندي، وعلي بن الحسن البيكَندي وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية" وأبو عمر بن حيوية وعبيد الله بن عثمان الدقاق، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" - وذكر أنّه سمع منه بنيسابور. قال الحاكم في "تَارِيخه": فقيه أهل النظر في عصره، قدم بَغْدَاد حاجًّا سَنَة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وكتبنا عنه بانتخاب أبي علي الحافظ. وذكره الحاكم -أيضًا - في فصل من رزق السماع منهم. وقال الذَّهَبِي: شَيْخ الحنفية العلّامة. وقال مرّة: كان فقيه أهل النظر في عصره، روى عنه الأستاذ أبو الوليد الفقيه في "صحيحه". مات سَنَة ستّ وأربعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق، وكونه فقيهًا معروفًا، ولم يتكلم فيه دل ذلك على كونه مقبولًا، وقد يرتفع عن صدوق، لكونه كتب عنه بانتخاب أبي علي الحافظ ممّا يدلُّ على كثرة حديثه، وهذا يدلُّ على عنايته بالحديث، إِلَّا أنّ الحكم الأوّل أحوط] والله أعلم. الرؤية (93، 94)، المستدرك (1/ 186/ 387)، مختصر تاريخ نيسابور (40/ أ) تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 165)، الإكمال (4/ 246)، الأَنسَاب (4/ 299)، مختصره "اللباب" (2/ 398)، المنتَظِم (14/ 110)، الكَامِل في التَّاريخ (6/ 352)، النُّبَلاء (15/ 517)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 146)، الجواهر المضية (1/ 100)، الطبقات السنية (1/ 224).

[19] إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن منصور، أبو إسحاق، القواس المعصوب, صاحب عبد الرحمن بن خراش.

[19] إبراهيم بن محَمَّد بن عبد الرحيم بن منصور، أبو إسحاق، القوَّاس المعْصوب, صاحب عبد الرّحمن بن خراش. حدَّث عن: أحْمَد بن أبي يحيى كرنيب، ومحَمَّد بن سليمان الباغندي، ومخوَّل بن محَمَّد المستملي، وأيوب بن سليمان الملطي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، والقاضي أبو الحسن الجَرَاحي، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج. مات في صفر سَنَة خمس وعشرين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. تَارَيخ بَغْدَاد (6/ 162)، موسوعة الأعلام (4/ 306). [20] إبراهيم بن محَمَّد بن على بن بَطحاء بن علي بن مُقلة, أبو إسحاق, التميمي, المحتسب, البَغْدَادي. حدَّث عن: أبيه، وحماد بن الحسن بن عنبسة، وعلي بن حرب الطائي، وأحْمَد بن سعد الزهريّ، وعباس الدوري، وأحْمَد بن ملاعب، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو بكر بن أبي موسى الهاشمي، وجماعة آخرهم عبد الله بن محَمَّد الفَرَضي. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة فَاضِل، وصحح له بها "سننه" وذكره القَوَّاس بها جملة شيوخه الثقات. وقال ابن الجوزي: كان ثقة فَاضِلًا. ولد في أول سَنَة خمسين ومائتين، وتوفي يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سَنَة اثنتان وثلاثين وثلاثمائة. وذكر ابن الجوزي وابن كثير: أنّه مات سَنَة عشرين وثلاثمائة.

[21] إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله، أبو إسحاق، المزكي، النيسابوري.

قلت: [ثقة فاضل]. السُّنَن (2/ 175)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 164)، المنتَظِم (13/ 307)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 73)، البداية والنهاية (15/ 64). [21] إبراهيم بن محَمَّد بن يحيى بن سَخْتُويه بن عبد الله، أبو إسحاق، المزَكَّي، النيسابوري. حدَّث عن: إمام الإئمة ابن خزيمة، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وموسى بن العباس الجويني، ومكي بن عبدان، وأبي نعيم بن عدي، وخَلْقٌ. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، في "سننه" وأبو عبد الله الحاكم، وأبو نعيم الأصبهاني، والبرقاني، وابن أبي الفوارس، وابن شَاذَان، وغيرهم. قال الحاكم بها "تَارِيخه": شَيْخ نيسابور عقد له الإملاء بنيسابور سَنَة ستّ وثلاثين وثلاثمائة، وهو أسود الرّأس واللحية، وزكى وهو كذلك بها تلك السَّنَة، وكنا نعد في مجلسه أربعة عشر محدِّثا، وكان من العباد المجتهدين الحَجَّاجين المنفقين على العلماء والمستورين. وقال شيرويه: كان ثقة صدوقًا. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا مكثرًا مواصلًا للحج، انتخب عليه ببَغْدَاد أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وكتب عنه النَّاس بانتخابه علمًا كثيرًا وكان عند البرقاني عنه سفط أو سفطان، و! يخرج عنه بها "صحيحه"، شيئًا، فسألته عن ذلك فقال: حديثه كثير الغرائب، وفي نفسي منه شيءٍ، فلذلك لم أرو عنه بها "الصّحيح" فلما حصلت بنيسابور في رحلتي إليها سألت أهلها عن حال أبي إسحاق المزكي فأثنوا عليه أحسن الثّناء، وذكروه أجمل الذكر، ثمّ لما رجعت إلى بَغْدَاد ذكرت ذلك للبرقاني فقال: قد أخرجت في "الصّحيح" أحاديث كثيرة بنزول وأعلم أنّها عندي تعلو عن أبي إسحاق المزكي؛ إِلَّا أني لا أقدر على إخراجها لكبر السن, وضعف البصر، وتعذر وقوفي على خطي لدقته، أوكما قال. وقال عبد الغافر الفارسي: المحدِّث ابن المحدِّث بيته بيت الحديث، والتزكية،

[22] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن حبيب - ويقال: ابن إبراهيم ابن حبيب- بن عيسى، أبو الحسن، العطار، الهمذاني ثم البغدادي، المعروف بابن ضبي الرزاز.

والعدالة، كان صحيح السماع حسن الأصول. وقال ابن الصلاح: أحد الرواة المشهورين، انتقى عليه الدارقطني الجزئين المعروفين بـ "المزكي" المعدودين في عوالي حديث بغداد. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدَث القدوة شَيْخ بلده ومحدِّثه. وكان يقول رحمه الله: أنفقت على الحديث بِدَرًا من الدنانير، وقدمت بَغْدَاد ومعي خمسون ألف درهم بضاعة، ورجعت إلى نيسابور ومعي أقل من ثلثها، أنفقت ما ذهب منها على أصحاب الحديث. مات بسوسنقين ليلة الأربعاء غرة شعبان سَنَة اثنتين وستين وثلاثمائة، ودفن في داره وله سبع وتسعون سَنَة، وعنده من الأولاد علي، ومحَمَّد، ويحيى، وعبد الرّحمن، ومحَمَّد، وعاشوا جميعًا، ورووا الحديث. قلت: [ثقة ثبت فاضل]. السُّنَن (2/ 145)، المستدرك (1/ 96)، مختصر تاريخ نيسابور (45/ أ) تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 168)، المنتخب من السياق (34)، الأَنْسَاب (5/ 159)، طبقات الشّافعيّة (1/ 317 - 318)، المنتَظِم (14/ 216)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 289)، العِبَر (2/ 113)، النُّبَلاء (16/ 136)، الوَافِي بالوفيات (6/ 123)، مِرْآة الجَنَان (2/ 375)، البداية والنهاية (15/ 342)، النجوم الزاهره (4/ 69)، الشَّذَرات (4/ 328). [22] أحْمَد بن إبراهيم بن أحْمَد بن حبيب - ويقال: ابن إبراهيم ابن حبيب- بن عيسى، أبو الحسن، العطار، الهمَذَاني ثمّ البَغْدَادي، المعروف بابن ضَبِّي الرَّزَّاز. حدَّث عن: طاهر بن الفضل الحلبي، ويوسف بن سعيد بن مسلم المِصِّيصي، وأحمد بن بكر البالَّسي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" و"الرُّؤية" ومحَمَّد بن المظَفَّر، والقاضي

[23] أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس بن مرداس، أبو بكر، الإسماعيلي، الجرجاني، الفقيه الشافعي.

الجراحي، ومحَمَّد بن نصر بن مكرم، وابن بَطَّة، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وكذا قال أبو الفتح محَمَّد بن الحسن الحافظ. وقال الذَّهَبِي: وثقه الدَّارقُطْنِي. وقال ابن عساكر: ورد دمشق حاجًّا سَنَة عشرين وثلاثمائة. مات في شعبان سَنَة أربع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. الرؤية (30)، أسئلة حمزة (124)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 13)، تَارِيخ دمشق (71/ 8)، مختصره (3/ 7)، تكملة الإكمال (3/ 19)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 241)، تبصير المنتبه (2/ 627)، حاشية الإكمال (4/ 44). [23] أحْمَد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس بن مِرْداس، أبو بكر، الإسماعيلي، الجرجاني، الفقيه الشّافعيّ. حدَّث عن: إبراهيم بن زهير الحُلواني، وابن أبي شيبة، ومحَمَّد بن عبد الله الحضرمي، وجعفر بن محَمَّد الفريابي، وأبي خليفة الجمحي، وبهلول بن إسحاق الأنباري، وابن خزيمة، والحسن بن علويه، وخلق كثير، ذكرهم في "مُعْجَمه" قال الذَّهَبِي: وهو في مجيليد (¬1) يكون عن نحو ثلاثمائة شَيْخ. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي إجازة في "المؤتلف والمختلف" والحاكم أبو عبد الله، وأبو بكر البرقاني، وحمزة السهمي، وسبطه أبو عمر، وخلق سواهم. قال الدَّارقُطْنِي: قد كنت عزمت غير مرّة أنّ أرحل إلى أبي بكر الإسماعيلي فلم أرزق. قال الذَّهَبِي: قلت إنّما كان يَرحَل إليه لعلّمه؛ لا لعلوٍّ بالنسبة إلى أبي الحسن. وقال الحاكم في "تَارِيخه": الإمام أوحد عصره، وشَيْخ الفقهاء والمحدِّثين، وأجلهم في الرياسة، والمروءة، والسخاء، بلا خلاف بين عقلاء الفريقين من أهل العلم فيه. ¬

_ (¬1) وقد طبع في مجلدين بتحقيق د/ زياد محمَّد منصور.

وقال الحسن بن علي الحافظ: كان الواجب للشَيْخ أبي بكر أنّ يصنف لنفسه سننًا، ويختار، ويجتهد، فإنّه كان يقدر عليه، لكثرة ما كتب، لغزارة علمه وفهمه وجلالته، وما كان ينبغي له أنّ يتقيد بكتاب محَمَّد بن إسماعيل البخاريّ فإنّه كان أجل من أنّ يتبع غيره، أو كما قال. قال الذَّهَبِي: قلت: من جلالة الإسماعيلي أنّه عرف قدر "صحيح البخاريّ" وتقيد به. وقال الخليلي: كبير المحل في العلم كان يعرف هذا الشأن، وله تصانيف كثيرة فيه، وفي الفقه كبيرة. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الحجة شَيْخ الإِسْلَام، صنف تصانيف تشهد له بالإمامة في الفقه والحديث. قال مقيده - عفا الله عنه -: وأبو بكر الإسماعيلي أشهر من أنّ يحتاج إلى الإطناب في نقل كلام أهل العلم في بيان حفظه، وضبطه، وإتقانه، وورعه، وزهده، يرحمه الله. ولد سَنَة سبع وسبعين ومائتين، ومات بجرجان يوم السبت غرة رجب سَنَة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ودفن يوم الأحد، وله أربع وسبعين سَنَة، وقيل: مات سَنَة نيف وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ فقيه]. المؤتلف والمختلف (4/ 1752)، المستدرك (1/ 531)، مختصره تاريخ نيسابور (36/ ب) تَارِيخ جرجان (98)، الإرشاد (2/ 793)، طبقات الفقهاء (211)، الأَنْسَاب (1/ 158)، المنتَظِم (14/ 281)، تبيين كذب المفتري (192)، التقييد (146)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 489)، العِبَر (2/ 137)، النُّبَلاء (16/ 292)، تذكرة الحفاظ (3/ 947)، طبقات الشّافعيّة لابن السبكي (3/ 7)، الوَافِي بالوفيات (6/ 213)، طبقات الإسنوي (1/ 35)، البداية والنهاية (15/ 405)، العقد المذهب (118)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/ 136)، وغير ذلك من المصادر.

[24] أحمد بن إبراهيم الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران، أبو بحر البزار، الدورقي، البغدادي.

[24] أحْمَد بن إبراهيم الحسن بن محمَّد بن شَاذَان بن حرب بن مهران، أبو بحر البزار، الدورقي، البَغْدَادي. حدَّث عن: أبي القاسم البغويِ، والحسن بن محَمَّد بن عنبر، وأحْمَد بن زَبان الكندي، وأحْمَد بن محَمَّد بن المغلس، ويحيى بن صاعد، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي وكان رفيقه، وابناه أبو علي، وعبد الله، وأبو محَمَّد الخلال، والتَّنُوخي، والجوهري، وآخرون. قال الأزهري: كان ثقة ثبتًا حجة. وقال التَّنُوخي: سئل ابن شَاذَان أسمعت من محَمَّد بن محَمَّد الباغندي شيئًا؟ فقال: لا أعلم أني سمعت منه شيئًا؛ ثمّ وجد سماعه من الباغندي، فسألوه أنّ يحدث به فلم يفعل. وقال الأزهري: سمعته يقول: جاءوني بجزء عن الباغندي فيه سماعي في سَنَة تسع أو عشر وثلاثمائة، ولم يكن به نسخة فلم أحدث به. وقال أحْمَد بن محَمَّد العتيقي: ثقة مأمون فَاضِل كثير الكتب، صاحب أصول حسان. وقال أبو ذر الهروي: ما رأيت ببَغْدَاد في الثقة مثل القوَّاس وبعده أبو بكر بن شَاذَان، فقال لأبي ذر وراقه: ولا الدَّارقُطْنِي؟ قال: الدَّارقُطْنِي إمام. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا صحيح السماع، كثير الحديث. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الإمام المحدِّث الثقة المتقن. وقال مرّة: محدَث بَغْدَاد الحجة المأمون. وقال أيضًا: المحدِّث المتقن، كان يتجر في البزِّ إلى مصر. وقال ابن كثير: كان ثقة ثبتًا صحيح السماع كثير الحديث، متحريًا ورعًا. وقال السمعاني: كان ثقة ثبتًا صحيح السماع، كثير الحديث، صاحب أصول حسان. ولد لسبع عشرة خلت من شهر ربيع الأول سَنَة ثمان وتسعين ومائتين، وكان أول سماعه للحديث سَنَة ثلاث وثلاثمائة، ومات لثلاث عشرة ليلة بقين من شوال سَنَة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة ثبت مكثر].

[25] أحمد بن إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم بن خلف بن موسى, أبو بكر بن أبي قتادة, المقري, الطوابيقي.

تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 18)، الأَنْسَاب (2/ 564)، تَارِيخ دمشق (71/ 21)، مختصره (3/ 10)، المنتَظِم (14/ 366)، تذكرة الحفاظ (3/ 1017)، النُّبَلاء (16/ 429)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 57)، العَبر (2/ 162)، البداية والنهاية (15/ 447)، النُّجُوم الزَاهرة (4/ 164)، غاية النهاية (1/ 34)، المقفى الكبير (1/ 345)، الشَّذَرات (4/ 433). [25] أحْمَد بن إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم بن خلف بن موسى, أبو بكر بن أبي قتادة, المقري, الطَّوَابيقِي. حدَّث عن: محَمَّد بنيونس الكديمي، وعيسى بن محَمَّد المروزي، ومحَمَّد بن يوسف التركي، وأبي العباس بن الأبار، وإسحاق بن راهويه، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ويوسف بن عمر القوَّاس. وصفه الدَّارقُطْنِي بالمُقْرِئ، وقال القَوَّاس: كان من عباد الله الصالحين الصادقين. قلت: [صدوق مقرئ]. السُّنَن (4/ 232)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 15). [*] أحْمَد بن إبراهيم بن أبي الرجال. يأتي -إنَّ شاء الله تعالى- في: أحْمَد بن محَمَّد بن إبراهيم. [*] أحْمَد بن إبراهيم بن أبي قتادة المُقْرِئ. تقدّم في: أحْمَد بن إبراهيم بن الحسين. [26] أحْمَد بن أحْمَد بن محَمَّد بن عبيد الله, أبو عمر الطَّالقاني. حدَّث عن: أبيه، وعبد الصمد بن الفضل البلخي، وصالح بن محَمَّد جزرة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين، وعبد الله بن عثمان الصَّفَّار،

[27] أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن سلم، أبو بكر الخزاعي، القاضى، الملحمي، أخو محمد بن إسحاق.

وأحْمَد بن محَمَّد بن يعقوب الورَّاق. قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد في سَنَة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قلت: [مستور] والرجل معروف العين لكثرة من روى عنه. ولا قال الخطب. تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 3)، غنية الملتمس (88). [27] أحْمَد بن إسحاق بن إبراهيم بن محَمَّد بن سَلم، أبو بكر الخزاعي، القاضى، الملحمي، أخو محَمَّد بن إسحاق. حدَّث عن: محَمَّد بن عبد الرّحمن بن بُجير الكلاعي، ومحَمَّد بن عمرو بن خالد، والحسن بن خالد الصدفي، وعبد الرّحمن بن حاتم المرادي، والكُدَيمِي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -في "الأفراد"- وأبو بكر بن سَلْم الخُتلي، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو الحسن البواب، وأحْمَد بن عبد الله الدوري، وغيرهم. قال الذَّهَبِي: المحدِّث العالم القاضي، من مشَيْخة بَغْدَاد ... ما علمت به بأسًا. وذكر له الدَّارقُطْنِي حديثًا في "الأفراد" ثمّ قال: هو منكر بهذا الإسناد، لم نكتبه إِلَّا عن هذا الشَّيْخ يعني أحْمَد بن إسحاق بن إبراهيم المُلْحَمي. مات سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قلت: [فيه لين] وللذهبي - رحمه الله - مبالغات في المدح، وكلام الدارقطني في شيخه يدلُّ على أنّه غير راضٍ عنه، وهو به أعلم من الذهبي، والله أعلم. تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 34)، تَارِيخ دمشق (71/ 32)، مختصره (3/ 22)، أطراف الغرائب والأفراد (5/ 191)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 219)، النُّبَلاء (15/ 247). [*] أحْمَد بن إسحاق بِنْجَاب. كذا في "المؤتلف" (3/ 1420) وصوابه: أحْمَد بن إسحاق نيخاب، يأتي -إنَّ شاء الله تعالى-.

[28] أحمد بن إسحاق بن بهلول بن حسان بن سنان, أبو جعفر الانباري، القاضي التنوخي.

[28] أحْمَد بن إسحاق بن بهلول بن حَسَّان بن سنان, أبو جعفر الانباري، القاضي التَّنوخي. مترجم في: "شيوخ الطبراني". قلت؛ ثقة ثبت، جمع علومًا شتى. [29] أحْمَد بن إسحاق بن محَمَّد بن الفضل بن جابر بن شَاذَان، أبو الحسن السَّقَطِي. حدَّث عن: أبي العباس الكديمي، ومحَمَّد بن النضر، وأبي شعيب الحراني، وأحْمَد بن يحيى الحلواني، والحسن بن علويه القطان، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وهلال بن محَمَّد الحفار. قال الدَّارقُطْنِي: صدوق. وكذا قال الذَّهَبِي. قلت: [صدوق]. السُّنَن (4/ 35)، أسئلة الحاكم (36، 199)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 35)، الأَنْسَاب (3/ 285، 287)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 456). [30] أحْمَد بن إسحاق نيْخاب، أبو الحسن الطيبيّ. حدَّث عن: محَمَّد بن العوام الرياحي، وبشر بن موسى الأسدي، وأبي مسلم الكجي، ومحَمَّد بن سليمان الحضرمي، ومحَمَّد بن أيوب الرازي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو علي بن شَاذَان، ومحَمَّد بن رِزْقَوَيه، وعلي، وعبد الملك ابنا بشران، وغيرهم. قال الخَطِيب: ذكر لنا ابن شَاذَان أنّه سمع منه في سَنَة تسع وأربعين وثلاثمائة، ولم أسمع فيه إِلَّا خيرًا. وقال ابن ماكولا: محدِّث مشهور. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الصدوق،

[31] أحمد بن إسحاق بن وهب بن الهيثم بن خداش، أبو بكر البندار.

قال الخَطِيب: لم نسمع فيه إِلَّا خيرًا. وذكر في "تذكرة الحفاظ" أنّه مات سَنَة أربع وأربعين وثلاثمائة، وترجم له في "التَاريخ الكبير" في وفيات تسع وأربعين وثلاثمائة. وقال: حدث في هذا العام ببَغْدَاد اهـ وروى عنه أبو الحسن القطان في "الطوالات" بسماعه منه سَنَة أربع وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. السُّنَن (2/ 24)، مشَيْخة ابن شَاذَان الصغرى (27)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 35)، الإكمال (5/ 258، 262)، (7/ 438)، الأَنْسَاب (4/ 72)، مختصره "اللباب" (2/ 294)، التدوين (2/ 142)، مُعْجَم البلدان (4/ 60)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 411)، تذكرة الحفاظ (3/ 896)، النُّبَلاء (15/ 530). [31] أحْمَد بن إسحاق بن وهب بن الهيثم بن خداش، أبو بكر البندار. حدَّث عن: أحْمَد بن علي البربهاري، ومحَمَّد بن العباس المؤدب، وأحْمَد بن يحيى الحلواني، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وأحْمَد بن علي الأبار، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان. قال الخَطِيب: كان ثقة ينزل في العقبة بالقرب من أصحاب الساج. توفي يوم الأربعاء العصر، ودفن يوم الخميس على نحو ثلاث ساعات من النهار، وصلّي عليه في مسجد الدير، وذلك لعشرين ليلة خلت من ذي الحجة من سَنَة خمس وثلاثمائة. قال مقيده - عفا الله عنه -: كذا في "تَارِيخ بَغْدَاد" ولعلّ صوابه: سَنَة خمسين وثلاثمائة، والله أعلم. قلت: [ثقة، والخطيب قد يتساهل، لكن رواية الكبار عنه تنفعه].

[32] أحمد بن بكران بن شاذان، أبو العباس، النخاس، البغدادي.

السُّنَن (1/ 305)، مشَيْخة ابن شَاذَان الصغرى (43)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 36)، تكملة الإكمال (2/ 406)، حاشية الإكمال (2/ 428). [32] أحْمَد بن بكران بن شَاذان، أبو العباس، النَّخَّاس، البَغْدَادي. حدَّث عن: عمرو بن علي الفلَّاس، وأحْمَد بن المقدم العجلي، وعمر بن شبة البختري، وعلي بن حرب الطائي. وعنه: أبو الحسن الدراقطني -في "الأفراد"- وأبو القاسم بن الثَّلَّاج، وأحْمَد بن الفرج بن منصور بن الحجاج. قال الدَّارقُطْنِي في "الأفراد": كان ضعيفًا. وقال أحْمَد بن الفرج بن منصور بن الحجاج: ثقة. وقال الذَّهَبِي: وعنه الدَّارقُطْنِي، وقال: كان ضعيفًا، ووثقه بعضهم. قال الحافظ: والموثق له قال الخَطِيب: أخبرنا العتيقي، ثنا أحْمَد بن الفرج بن منصور بن الحجاج، ثنا أحْمَد بن بكران بن شَاذَان النَّخَّاس ثقة. قلت: [فيه لين، وكلام الدارقطني في شيخه مقدم على إطلاق المدح من غيره] والله أعلم. تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 56)، أطراف الغرائب والأفراد (4/ 91)، الميزان (1/ 86)، اللِّسَان (1/ 412). [33] أحْمَد بن جعفر بن أحْمَد، أبو بحر الخيَّاش - ويقال: الخيشي - المصري. حدَّث عن: المقدام بن داود، وأحْمَد بن محَمَّد بن راشد، ومحَمَّد بن عبد الله بن حكيم، وأبي علاثة محَمَّد بن عمرو، وعبيد بن رحال، وأبي عبد الرّحمن النسائي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في: "المؤتلف والمختلف" وأبو الحسن الجراحي، ومحَمَّد بن عبد الله الأبهري، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخ من أهل مصر كتبنا عنه، كان شَيْخا صالحًا. وقال أيضًا: كان

[34] أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب، أبو بكر البغدادي، القطيعي.

من الصالحين الثقات. وكذا قال ابن ماكولا، والسمعاني. قلت: [ثقة صالح]. المؤتلف والمختلف (2/ 947)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 65)، الإكمال (3/ 240)، الأَنْسَاب (2/ 485، 492)، توضيح المشتبه (3/ 113)، تبصير المنتبه (2/ 487)، حاشية الإكمال (2/ 351). [34] أحْمَد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب، أبو بكر البَغْدَادي، القطيعي. حدَّث عن: محَمَّد بنيونس الكديمي، وإبراهيم الحربيّ، وأحْمَد بن علي الأبار، وعبد الله بن أحْمَد -وهو راويته- وأبو شعيب الحراني، وطائفة كثيرة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي وابن شاهين، والحاكم، وابن شَاذَان، والبرقاني، وأبو نعيم، وابن أبي الفوارس، وخلق آخرهم: أبو محَمَّد الجوهري. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة زاهد، قديمًا سمعت أنّه مجاب الدّعوة. وقال الحاكم: ثقة مأمون. وصحح حديثه في "مستدركه" وقال ابن نقطة: كان ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان مستورًا صاحب سُنَّة ولم يكن في الحديث بذاك، له في بعض المسند أصول فيها نظر، ذكر أنّه كتبها بعد الغرق. وسئل البرقاني عنه فقال: كان شَيْخا صالحًا وكان لأبيه اتصال ببعض السلاطين فقُرِئ لابن ذلك السلطان على عبد الله بن أحْمَد المسند، وحضر ابن مالك سماعه، ثمّ غرقت قطعة من كتبه بعد ذلك فنسخها من كتاب ذكروا أنّه لم يكن سماعه فيه، فغمزوه لأجل ذلك، وإلا فهو ثقة. وقال أيضًا: كنت شديد التنفير عن حاله حتّى ثبت عندي أنّه صدوق لا يشكّ في سماعه، وإنّما كان فيه بَلَه، فلما غرقت القطيعة بالماء الأسود غرق شيء من كتبه فنسخ بدل ما غرق من كتاب لم يكن فيه سماعه، ولما اجتمعت مع الحاكم ابن البَيِّع بنيسابور ذكرته له ولينته، فأنكر عليَّ، وقال: ذلك شَيْخي وحسن حاله، أو كما قال. قال الذَّهَبِي: قلت: كان الحاكم قد رحل سَنَة سبع وستين ثاني مرّة وسمع "المسند" من القطيعي

واحتج به في "الصّحيح". وقال الخَطِيب: كان كثير الحديث، وكان بعض كتبه غرق فاستحدث نسخها من كتاب لم يكن فيه سماعه, فغمزه النَّاس إِلَّا أنَّا لم نر أحدًا امتنع من الرِّواية عنه، ولا ترك الاحتجاج به، وقد روى عنه من المتقدمين الدارقطني، وابن شاهين، وقال ابن كثير: كان ثقة كثير الحديث، ولم يمتنع أحد من الرِّواية عنه، ولا التفتوا إلى ما شغب به بعضهم من الكلام فيه؛ بسبب غرق بعض كتبه حين غرقت القطيعة بالماء الأسود فاستحدث بعضها من نسخ أخر، وهذا ليس بشيء لأنّها قد تكون معارضة على كتبه الّتي غرقت، والله أعلم. وقال الخَطِيب: حُدِّثْتُ عن أبي الحسن بن الفرات قال: كان ابن مالك القطيعي مستورًا صاحب سُنَّة كثير السماع من عبد الله بن أحْمَد وغيره، إِلَّا أنّه خلَّط في آخر عمره، وكف بصره، وخرف، حتّى كان لا يعرف شيئًا ممّا يقرأ عليه. وقد أنكر الذَّهَبِي هذا على ابن الفرات، وقال: هذا غلو وإسراف، وقد كان أبو بكر أسند أهل زمانه. وقال ابن الصلاح: اختل في آخر عمره وخرف حتّى كان لا يعرف شيئًا ممّا يقرأ عليه. قال العراقي: في ثبوت هذا عن القطيعي نظر، وهذا القول تبع فيه المصنف مقالة حُكيت عن أبي الحسن بن الفرات لم يثبت إسنادها إليه، ذكرها الخَطِيب في "التَّاريخ" فقال: حُدِّثت عن أبي الحسن بن الفرات ... وعلى تقدير ثبوت ما ذكره ابن الفرات من التغير؛ وتبعه المصنف، فيمن سمع منه في الصِّحَّة الدَّارقُطْنِي، وابن شاهين، والحاكم، والبرقاني، وأبو نعيم، وأبو علي بن المذهب راوي المسند عنه، فإنّه سمعه عليه في سَنَة ستّ وستين والله أعلم. وقال الحافظ: والحكاية الّتي حكاها ابن الصلاح عن ابن الفرات قد ذكرها الخَطِيب في "تَارِيخه" عنه والعجب من الذَّهَبِي يردّ قول ابن الفرات ثمّ يقول في آخر ترجمة الحسن بن علي التميمي الراوي عن القطيعي ما سيأتي فليتأمل. قال مقيده - عفا الله عنه -: نصّ كلام الذَّهَبِي المشار إليه: الظّاهر من ابن المذهب أنّه شَيْخ ليس بمتقن، وكذلك شَيْخه ابن مالك، ومن ثمّ وقع في "المسند" أشياء غير محكمة المتن ولا الإسناد، والله أعلم. وقال الحافظ أيضًا: وإنكار الذَّهَبِي على ابن الفرات عجيب فإنّه لم ينفرد بذلك فقد حكى الخَطِيب في ترجمة أحْمَد بن محَمَّد السيبي يقول: قدمت بَغْدَاد وأبو بكر بن مالك حي، وكان مقصودنا درس الفقه والفرائض، فقال لنا

ابن اللبان الفرضي: لا تذهبوا إلى ابن مالك فإنّه قد ضُعِّف واختل، ومنعت ابني السماع منه. قال: فلم نذهب إليه. قال السخاوي: ويجوز أنّ يكون الّذي أنكره الذَّهَبِي من كلام ابن الفرات قوله: كان لا يعرف شيئًا ممّا يقرأ، لا الاختلاط ... قلت: ومما قد يؤيد ما جوزه السخاوي ما قاله الذَّهَبِي في صدر ترجمته من "الميزان" صدوق في نفسه، مقبول تغير قليلًا. إِلَّا أنّه قال في "النُّبَلاء" في ترجمة عبد الله بن أحْمَد: لم يكن القطيعي من فرسان الحديث، ولا مجوّدًا بل أدى ما تحمله إنَّ سلم من أوهام في بعض الأسانيد والمتون. ولد يوم الاثنين لثلاث خلون من المحرم سَنَة أربع وسبعن ومائتين، ومات يوم الاثنين لسبع بقين من ذي الحجة سَنَة ثمان وستن وثلاثمائة. قلت: [صدوق أكثر عن عبد الله بن أحمد، وقد تغير قليلًا بآخره, وتكلم في سماعه بعض المسند بلا حجة، فالأصل في حديثه الحُسْن حتّى يظهر أنّه قد أخطأ فيه] والله أعلم. أسئلة السلمي (14)، المستدرك (1/ 47)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 73)، (4/ 4)، المتفق والمفترق (1/ 191)، المُعْجَم في مشتبه أسامي المحدِّثين (70)، الإكمال (7/ 150)، الأَنْسَاب المتفقة (210)، طبقات الحنابلة (3/ 12)، الأَنْسَاب (4/ 507)، المنتَظِم (14/ 260)، مناقب أحْمَد (617)، المشترك وضعًا والمفترق صقعًا (354)، تكملة الإكمال (2/ 301)، التقييد (148)، نزهة الناظر رقم (11)، المختلطين للعلّائي (3)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 389)، النُّبَلاء (13/ 524)، (16/ 210)، الميزان (1/ 87)، المغني (1/ 73)، الوَافِي بالوفيات (6/ 290)، البداية والنهاية (15/ 391)، التقييد والإيضاح (2/ 1481)، غاية النهاية (1/ 43)، الاغتباط (4)، توضيح المشتبه (3/ 315)، اللِّسَان (1/ 418)، (3/ 93)، فتح المغيث (4/ 391)، وغيرها.

[35] أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم بن راشد, أبو بكر الختلي, أخو محمد وعمر، وهو الأصغر.

[35] أحْمَد بن جعفر بن محَمَّد بن سلم بن راشد, أبو بكر الختّلي, أخو محَمَّد وعمر، وهو الأصغر. حدَّث عن: أبي مسلم الكجي، وعبد الله بن أحْمَد بن حنبل، ويعقوب بن يوسف المطوعي، وأحْمَد بن الأبار، وأبي خليفة الجمحي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، ومحَمَّد بن أبي الفوارس، وأبو نعيم، وأبو بكر البرقاني، وغيرهم. قال الدَّارقُطنِي: كتبنا عنه. وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة، كتب من القراءات أمرًا عظيمًا والتفاسير وغير ذلك. وقال الخَطِيب: كان صالحًا دينًا مكثرًا ثقة ثبتا كتب عنه الدَّارقُطْنِي. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث المُقْرِئ المفسر، كان ثقة ثبتًا صالحًا. وقال مرّة: مشهور. وقال ابن كثير: له مسند كبير، وكان ثقة، قارب التسعين. ولد أول يوم من جمادى الأولى يوم الأربعاء سَنَة ثمان وسبعين ومائتين, ومات يوم السبت لعشر بقين من شهر ربيع الأوّل سَنَة خمس وستن وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الخيزران إلى جانب أخيه عمر بن المنادي. قلت: [ثقة، مكثر، ومقرئ عابد]. المؤتلف والمختلف (2/ 950)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 71)، الإكمال (3/ 221)، الأَنْسَاب (2/ 373)، المنتَظِم (14/ 243)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 333)، العِبَر (2/ 120)، الوَافِي بالوفيات (6/ 290)، البداية والنهاية (15/ 364)، توضيح المشتبه (2/ 203)، غاية النهاية (1/ 44)، تبصير المنتبه (1/ 298)، الشَّذَرات (4/ 343).

[36] أحمد بن الحسن بن جيذة، الرازي.

[36] أحمد بن الحسن بن جَيْذة، الرازي. حدث عن: محمَّد بن أيوب الرازي، وغيره. وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "المؤتلف" قال الدارقطني: شيخ قدم علينا من الرَّي. قلت: [مجهول الحال]، وكلام الدارقطني يدلُّ على معرفة عينه. المؤتلف (2/ 591)، تاريخ بغداد (4/ 90)، الإكمال (2/ 225، 577)، الأنساب (2/ 172). [37] أحْمَد بن الحسين بن إسحاق، أبو على، البَصْري، شعبة. حدَّث عن: أحْمَد بن سهل بن أيوب، وهشام بن علي السيرافي، وأبي مسلم الكجي، ومحمد بن زكريا الغلابي، والحسن بن المثنى العنبري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن الجندي، وأبو زكريا العائذي، وأبو الحسن علي بن عبد الله الهمداني، وابن جُميع بها "مُعْجَمه". قال القاضي أبو العلّاء محَمَّد بن علي بن أحْمَد الواسطي: كان ثقة. وقال الخَطِيب: كان أحد الحفاظ المذكورين. قال الذَّهَبِي: وثقة الخَطِيب، ولم يسم عنه راويًا سوى أبي الحسن بن الجندي، وقال: كان أحد الحفاظ المذكورين. مات بالبَصرَة سَنَة خمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ، ولعلّه لُقِّب شعبة لذلك]. مُعْجَم ابن جُميع (142)، الألقاب لابن الفرضي (2/ 280)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 106)، معرفة الألقاب لابن طاهر (481)، كشف النقاب (1/ 287)، ذات النقاب (292)، تاريخ الإِسْلَام (25/ 430)، نزهة الألباب (1/ 400).

[38] أحمد بن الحسين بن على أبو حامد المروزي الهمذاني، ابن الطبري، الفقيه الحنفي.

[38] أحْمَد بن الحسين بن على أبو حامد المروزي الهمذاني، ابن الطّبريّ، الفقيه الحنفي. حدَّث عن: أحْمَد بن الخضر المروزي، وأحْمَد بن محَمَّد المنكدري، ومحَمَّد بن عبد الرّحمن الدغولي، ومحَمَّد بن رزام المروزي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر البرقاني، والقاضي أبو العلّاء الواسطي، وأحْمَد بن محَمَّد العتيقي، ومحَمَّد بن المؤمل الأنباري، وغيرهم. قال الخَطِيب: سألت البرقاني عنه فقال: ثقة، وسئل أخرى عنه وأنا أسمع، فقال: لا أعلم منه إِلَّا خيرًا. وقال أبو سعد الإدريسي في "تَارِيخه" تولى قضاء بخارى ونواحيها، وكان من الفقهاء الكبار لأهل الرأي، كتب الحديث الكثير، وخرج وصنف التَّاريخ، وكان متقنًا ثبتا في الحديث والرواية, كتبنا عنه ببخارى، وسمعته يقول: دخلت سمرقند ولم يكتب بها عني أحد، كان ينسبهم إلى التقصير في كَتْب الحديث. وقال أبو عبد الله الحاكم: قاضي القضاة بخراسان، وكان يحفظ شيئًا من علم الحديث، أملى ببخارى، وكان يرجع إلى معرفة الحديث، وكان كبير القدر صالحًا ورعًا عارفا بمذهب أبي حنيفة. وقال الخَطِيب: كان أحد العباد المجتهدين، والعلّماء المتقنين حافظًا للحديث, بصيرًا بالأثر، ورد بَغْدَاد في حداثته فتفقه بها، ودرس على أبي الحسن الكرخي مذهب أبي حنيفة، ثمّ عاد إلى خراسان فولي بها قضاء القضاة، وصنف الكتب، ثمّ دخل بَغْدَاد وقد علمت سنه فحدث بها، وكتب النَّاس عنه بانتخاب أبي الحسن الدَّارقُطْنِي. وقال ابن الأثير: كان عابدًا محدِّثًا ثقة. وقال الذَّهَبِي: كان ثبتًا في الحديث بصيرًا بالأثر، له تَارِيخ مشهور. قال أبو سعد الإدريسي: مات ببخارى سَنَة سبع وسبعين وثلاثمائة. وقال أبو عبد الله محَمَّد بن أحْمَد الهمَذَاني: مات بمرو يوم الأربعاء التّاسع من صفر سَنَة سبع وسبعين وثلاثمائة، وبه ختم الخطيب ترجمته، وورخه الحاكم في سَنَة ثلاث وسبعين

[39] أحمد بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الجنيد، أبو عبد الله الدقاق، البغدادي.

وثلاثمائة، وورخه ابن الأثير في سَنَة ستّ وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة، أكثر من كناية الحديث، وقاضٍ فقيه]. السُّنَن (3/ 311)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 107)، المنتَظِم (14/ 323)، الكَامِل في التَّاريخ (7/ 131)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 534)، الوَافِي بالوفيات (6/ 347)، البداية والنهاية (15/ 428)، الجواهر المضيئة (1/ 161)، تاج التراجم (38)، الطبقات السنية (1/ 340)، الفوائد البهية (18). [39] أحْمَد بن الحسين بن محَمَّد بن أحْمَد بن الجنيد، أبو عبد الله الدقاق، البَغْدَادي. حدَّث عن: جده محَمَّد، وزياد بن أيوب، وحفص بن عمرو الروياني، وابن الأشعث أحْمَد بن المقدام، والحسن بن عرفة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن لؤلؤ الورَّاق، وأبو الفتح الأزدي، وابن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم. قال الخَطِيب: رواياته مستقيمة. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي صدوق. مات في شعبان سَنَة أربع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. السُّنَن (1/ 368)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 100)، تَارِيخ والإِسْلَام (24/ 143). [40] أحْمَد بن الحسين بن محَمَّد بن علي, أبو أحمد، البلخي الفقيه الشّافعيّ. حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد بن إسماعيل، ومحَمَّد بن عقيل البلخيين، وعمر بن محَمَّد ابن بجير السمرقندي.

[41] أحمد بن سعدان، أبو بكر الواسطي.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالفقيه الشّافعيّ. قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد وحدث بها. قلت: [صدوق فقيه] ولو كان فيه ما يوجب جرحه -مع شهرته بالفقه- لجرحوه. مختصر تاريخ نيسابور (37/ أ)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 102). [*] أحْمَد بن أبي دارم، أبو بكر. يأتي -إنَّ شاء الله تعالى- في: أحْمَد بن محَمَّد بن السري بن يحيى. [41] أحْمَد بن سعدان، أبو بكر الواسطي. حدَّث عن: شعيب بن أيوب. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف والمختلف" وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه". قلت: [مجهول الحال]. المؤتلف والمختلف (2/ 672)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (514). [42] أحْمَد بن سعيد بن سعد، أبو الحسين الذَّهَبي، البَغْدَادي، وكيل دَعْلَج بن أحْمَد المعَدَّل. حدَّث عن: عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي عن أبيه كتاب "الضعفاء" وعن جعفر الخلدي، وأبي مزاحم موسى بن عبيد الله الخاقاني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي كتاب النسائي، وأبو بكر البرقاني، وعبد الغني بن سعيد. قال أبو بكر البرقاني: كان شَيْخًا فَاضلًا. وقال ابن عساكر: قدم دمشق في سَنَة سبع وستين وثلاثمائة، وحدث بها.

[43] أحمد بن سلمان -وفي المراجع: سليمان- بن الحسن بن إسرائيل بن يونس، أبو بكر النجاد، الفقيه الحنبلي.

مات بطريق مكّة بقرب مدينة الرسول - صلّى الله عليه وسلم - ودفن هناك في المحرم سنة سبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 172)، تَارِيخ دمشق (71/ 143)، مختصره (3/ 86)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 431). [43] أحْمَد بن سلمان -وفي المراجع: سليمان- بن الحسن بن إسرائيل بن يونس، أبو بكر النَّجَّاد، الفقيه الحنبلي. حدَّث عن: يحيى بن جعفر بن الزبرقان، وأحْمَد بن ملاعب، والحسن بن مكرم، وأبي داود السجستاني، وابن أبي الدنيا، وهلال بن العلّاء، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأكثر عنه، وابن شاهين، وابن بَطَّة، والحاكم، وابن مندة، وابن مردويه، وابن شَاذَان، وخلق. قال السلمي عن الدَّارقُطْنِي: حدث من غير كتبه. وقال حمزة عنه: قد حدث أحْمَد بن سلمان من كتاب غيره بما لم يكن بها أصوله. قال الخَطِيب: قلت: كان قد كف بصره بها آخر عمره فلعلّ بعض طلبة الحديث قرأ عليه ما ذكره الدَّارقُطْنِي، والله أعلم. قال مقيده - عفا الله عنه -: وثق الدَّارقُطْنِي رجال إسناد هو فيهم، وأخرج له الحاكم وصحح له، وقال أبو الحسن ابن رزقويه: أبو بكر النَّجَّاد ابن صاعدنا، قال الخَطِيب: عنى بذلك أنّ النجاد في كثرة حديثه واتساع طرقه وعظم رواياته وأصناف فوائده لمن سمع منه كيحيى بن صاعد لأصحابه، إذ كلّ واحد من الرجلين كان واحد وقته بها كثرة الحديث. وقال أبو بكر بن عبدان: لا يدخل بها "الصّحيح". وقال الخَطِيب: كان له في جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان قبل الصّلاة وبعدها: إحداهما للفتوى في الفقه على مذهب أحْمَد، والأخرى لإملاء الحديث، وهو ممّن اتسعت رواياته، وانتشرت أحاديثه، وكان صدوقًا، عارفًا، جمع المسند، وصنف بها السُّنَن كتابًا كبيرًا. وقال ابن النديم: كان

[44] أحمد بن سندي بن الحسن بن بحر, أبو بكر الحداد, البغدادي, الجداري.

فقيهًا مفتيًا محدثًا متقنًا واسع الرِّواية مشهور الدراية، قدم حلب وسمع بها. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الفقيه شَيْخ العلماء. وقال مرّة: الإمام المحدِّث الحافظ الفقيه المفتي شَيْخ العراق. وقال -أيضًا - صدوق. وقال مرّة أخرى: صدوق إمام، قال أحْمَد بن عبدان: لا يدخل في "الصّحيح". ولد سَنَة ثلاث وخمسين ومائتين، ومات ليلة الثلاثاء لعشر بقين من ذي الحجة سَنَة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب حرْب. قلت: [صدوق مكثر، تكلم فيه بلا حجة]. السُّنَن (2/ 221)، المستدرك (1/ 50)، أسئلة حمزة (177، 334)، أسئلة السلمي (12)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 189)، الإكمال (7/ 372)، طبقات الحنابلة (3/ 15)، الأَنْسَاب (5/ 353)، المنتَظِم (14/ 118)، أعمار الأعيان (86)، الكَامِل في التَّاريخ (6/ 356)، بغية الطلب (2/ 766)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 392)، العِبَر (2/ 78)، الإشارة إلى وفيات الأعيان (172)، تذكرة الحفاظ (3/ 868)، النُّبَلاء (15/ 502)، الميزان (1/ 101)، المغني (1/ 80)، الوَافِي بالوفيات (6/ 400)، البداية والنهاية (15/ 238)، اللِّسَان (1/ 474). [44] أحْمَد بن سندي بن الحسن بن بحر, أبو بكر الحداد, البَغْدَادي, الجِدَاري. حدَّث عن: محَمَّد بن العباس المؤدب، والحسن بن علويه القطان، وموسى بن هارون الحافظ. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن رِزْقَوَيه بكتاب "المبتدأ" وغيره، وأبو نعيم، وأبو علي بن شَاذَان. قال أبو نعيم الأصبهاني: كان يعد من الأبدال، وقال الخَطِيب: سألت أبا نعيم عنه فقال: ثقة، انتخب عليه الدَّارقُطْنِي وكان يقال: إنّه مجاب الدّعوة. وسمعت أبا بكر

[45] أحمد بن شعيب بن صالح بن الحسين, أبو منصور الوراق البخاري.

البرقاني ذكره فوثقه. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان شَيْخا ثقة. وقال الخَطِيب: كان ثقة صادقًا خيرًا. مات سَنَة تسع وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة عابد]. السُّنن (1/ 311)، مشَيْخة ابن شَاذَان (48)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 187)، الإكمال (2/ 403)، الأَنْسَاب (2/ 50)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 188)، العِبر (2/ 104)، الشَّذَرات (4/ 306). [45] أحْمد بن شعيب بن صالح بن الحسين, أبو منصور الورَّاق البخاريّ. حدَّث عن: صالح بن محَمَّد جزرة، وحامد بن سهل، ومحَمَّد بن حريث، وأبي خليفة الجمحي، وزكريا الساجي، وعمر بن أبي غيلان، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، ومحَمَّد بن طلحة النَّعَّالي، وعبد الغفار المؤدب. قال ابن أبي الفوارس: كان يحدَّث عن: صالح جزرة، وما رأيت من حدَّث عن: صالح غيره، وكان شَيْخا صالحًا ثقةً ثبتًا. وقال الذَّهَبِي: حدث ببَغْدَاد. وقال الخَطِيب: كان صالحًا ثبتًا. ولد سَنَة ثمانين ومائتين، ومات يوم السبت في ذي القعدة سَنَة خمس وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة صالح]. السُّنَن (1/ 142)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 193)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 119).

[46] أحمد بن العباس بن أحمد بن منصهور بن إسماعيل، أبو الحسن الصوفي، البغوي.

[46] أحْمَد بن العباس بن أحْمَد بن منصهور بن إسماعيل، أبو الحسن الصوفي، البغوي. حدَّث عن: علي بن زيد الفرائضي، وعباد بن الوليد الغُبَّري، وأحْمَد بن يحيى السوسي، والحسن بن عرفة، وعمر بن شبة، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: كان من الثقات. وقال في "العلل": الشَّيْخ الصالح الثقة. وقال يوسف بن عمر القَوَّاس: الشَّيْخ الصالح، وكان يقال: إنّه من الأبدال. وقال البرقاني: أخبرنا أبو يعلى الورَّاق الطوسي ثنا أحْمَد بن العباس البغوي أحد محدِّثي بَغْدَاد ثقة. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة. مات في ذي القعدة سَنَة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة عابد]. السُّنَن (1/ 279)، العلل (8/ 309)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 328)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 98). [47] أحْمَد بن عبدان بن محَمَّد بن الفرج، أبو بحر الصيرفي، الشيرازي، الباز الأبيض. حدَّث عن: محَمَّد بن محَمَّد الباغندي، وأبي القاسم البغوي، وابن صاعد، وابن أبي داود، وبكر بن أحْمَد الزهريّ، وأحْمَد بن محَمَّد السكن، وعدة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي مكاتبة في "سننه" وحمزة السهمي، وإسماعيل بن محَمَّد الجيرفتي، وأبو الحسن بن صخر، وعبد الوهّاب الغَندَجاني، وغيرهم. قال أبو عبد الله القصّار في "طبقات شيراز" رحل إلى العراق وكتب عن البغوي،

والباغندي، وغيرهما، خرج من شيراز سَنَة نيف وخمسن إلى الأهواز، وسمعت أبا جعفر عمر بن الحسن يقول: كان أحْمَد بن عبدان جاري بها السوق وإلى جنبنا فقيه، فكلما أورد مسألة كان أحْمَد يذكر كذا وكذا حديثًا بذلك المسألة حتّى قهره. وقال حمزة: قلت لابن عبدان: لِمَ لا تبين أحوال الضعفاء؟ فقال: إنّه لا يحل لي إِلَّا من يجهر بالكذب. وقال الرشيد العطار: مشهور بالحفظ والمعرفة والثقة، ذكره أبو ذر الهروي بها "مشيخته" وأثنى عليه ثناءً حسنًا. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ المعمر الثقة، شَيْخ الأهواز، ومسند الوقت، سأله حمزة بن يوسف عن الجرح والتعديل والعلل، وسكن شيراز مدة، ثمّ الأهواز ثلاثين عامًا، وكان موصوفًا بالحفظ، ضيَّع نفسه بإقامته بها جبل الأهواز. وقال أيضًا: كان من كبار الأئمة، سأله حمزة عن أحوال الرجال. روى عنه الدَّارقُطْنِي بها "سننه" وأطلق على إسناد من طريقه الضعف ولم يستثنه، وذكره الحافظ العراقي بها "ذيله على الميزان" وقال: ينظر في كتاب ابن القطان و"سنن الدَّارقُطْنِي" قال الحافظ: ذكره شَيْخنا وبيض، وقال: ينظر من ابن القطان. قلت: ذكره ابن القطان بها حديث أخرجه الدَّارقُطْنِي عنه؛ وقال: لا يعرف حاله كذا قال؛ وقد عرفه غيره، وهو من الحفاظ الكبار له مستخرج على "الصحيحين" جمع بينهما ورتبة ترتيبًا حسنًا يدلُّ على معرفته. وقال اليافعي: كان من كبار المحدِّثين. وقال ابن ناصر الدِّين بها "شرح بديعيته": كان واحد الثقات الحفاظ، ولد سَنَة ثلاث وتسعن ومائتين، وأول سماعه سَنَة أربع وثلاثمائة، ومات بالأهواز، بها شهر صفر سَنَة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وله خمس وتسعون سَنَة. قلت: [ثقة حافظ له معرفة بالرجال]. السُّنَن (2/ 125)، أسئلة حمزة (386)، الأَنْسَاب (3/ 503)، بيان الوهم والإيهام (3/ 213)، التقييد (172)، نزهة الناظر رقم (5)، طبقات علماء الحديث (3/ 182)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 161)، الإشارة إلى وفيات الأعيان (94)، العِبَر (2/ 174)، النُّبَلاء (16/ 489)، تذكرة الحفاظ (3/ 990)، الوَافي بالوفيات (7/ 166)، مِرْآة

[48] أحمد بن عبد الجبار بن إسحاق بن قيس، أبو بكر الصوفي

الجَنَان (2/ 435)، ذيل الميزان (111)، اللِّسَان (1/ 493)، نزهة الألباب (1/ 109)، بديعة البيان (171)، طبقات الحفاظ (892)، الشَّذَرات (4/ 471). [48] أحْمَد بن عبد الجبار بن إسحاق بن قيس، أبو بكر الصوفي حدَّث عن: محَمَّد بن هارون بن مجمع المصيصي، وأبي بكر محَمَّد بن عبد السّلام، وعبد الله بن عثمان الخراساني، وأبي بكر أحْمَد بن محَمَّد بن صدقة الحافظ. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر الشّافعيّ، والمعافى بن زكريا الجريري، وأبو حفص بن الآجرى المُقْرِئ. قلت: [مستور]. تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 265). [*] أحْمَد بن عبد الرّحمن بن خنيس، أبو سعيد الرازي. كذا في "العلل" (2/ 232/ س 240) وفي بعض نسخ "العلل" كما أشار إلى ذلك المحقق "أحْمَد بن علي" وهو الصواب؛ كما في "السُّنَن" (2/ 216) وتأتي ترجمته -إنَّ شاء الله تعالى-. [*] أحمد بن عبد الله بن سليمان بن عيسى، أبو الفضل الفاسي. صوابه: عبد الله بن سليمان بن عيسى، يأتي -إنَّ شاء الله تعالى-. [49] أحْمَد بن عبد الله بن علي، أبو العباس، الفرائضي، الرازي. حدَّث عن: سليمان بن المعافى بن سليمان، ووردان الحلبي، والحسن بن منصور المصيصي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص ابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وعبد الله ابن عثمان الصفَّار، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج.

[50] أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو بكر النحاس، وكيل أبي صخرة

قال الدَّارقُطْنِي رازي ثقة. قلت: [ثقة إنَّ شاء الله] والدارقطني قد يتساهل. تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 230). [50] أحْمَد بن عبد الله بن محَمَّد، أبو بكر النَّحَّاس، وكيل أبي صخرة حدَّث عن: أحْمَد بن سنان القطان، وعمرو بن علي، وأحْمَد بن بُدَيل، وعباد بن الوليد العنبري، وعمرو بن شبة ويزيد بن أخزم، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأكثر عنه، وابن شاهين، وعمر الكتَّاني، وابن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" ويوسف القَوَّاس، وعبد الله بن عثمان الصفار، والحسن بن قاسم الدباس. ذكره يوسف القَوَّاس في شيوخه الثقات، وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة. وذكر الخَطِيب أنّه رَقِّي الأصل. ولد في صفر سَنَة سبع وثلاثين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سَنَة خمس وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة إنَّ شاء الله]. السُّنَن (1/ 19)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (501)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 230)، تذكرة الحفاظ (3/ 822)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 165)، نزهة الألباب (2/ 234). [51] أحْمَد بن عبد الله بن نصر بن بجير بن عبد الله بن صالح ابن أسامة، أبو العباس الذُّهلي، والد القاضي أبى الطّاهر. حدَّث عن: يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحَمَّد بن عبد الله المخرمي، ومحمود بن خداش، ومحَمَّد بن حماد الطبراني، وعمران بن بكَّار الحمصيين، وغيرهم.

[52] أحمد بن عبيد بن إسماعيل, أبو الحسن الصفار, البصري.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والمعافى بن زكريا الجريري، وأبو الطّاهر المخلص، وابنه محَمَّد بن أحْمَد أبو الطّاهر، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وأبو حفص بن شاهين، وعبد الباقي بن قانع، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: قاضي واسط، كتبنا عنه أمالي. وقال الخَطِيب: كان من شيوخ القضاة ومتقدميهم، ولي قضاء البَصْرَة، وواسط، وغيرهما من البلدان، وكان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. وقال مرّة: ثقة نبيل. مات يوم الثلاثاء سلخ ربيع الآخر سَنَة اثنتن وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة، ولي القضاء]. السُّنَن (3/ 33)، المؤتلف والمختلف (1/ 154)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (518)، وللأزدي (13)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 229)، الإكمال (1/ 196)، تَارِيخ دمشق (71/ 253)، مختصره (3/ 147)، بغية الطلب (2/ 958)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 100)، النُّبَلاء (16/ 210). [*] أحْمَد بن عبد الله، صاحب أبي صخر. تقدّم في: أحْمَد بن عبد الله بن محَمَّد. ولله الحمد. [52] أحْمَد بن عبيد بن إسماعيل, أبو الحسن الصفار, البَصري. حدث ببَغْدَاد وبالأهواز عن الكديمي، ومحَمَّد بن الفرج الأزرق، ومحَمَّد بن غالب تمتام، وعبيد بن شريك البزار، وإسماعيل القاضي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن جُميع، وعلي بن أحْمَد بن عبدان الشيرازي سَنَة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وخلق. قال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا صنف المسند، وجوده، ويقال: إنَّ محَمَّد بن يونس الكديمي كان زوج أمه، وهو الّذي أسمعه الحديث، وأحسبه سكن البَصْرَة بآخره؛ فإن القاضي أبا عمر بن عبد الواحد الهاشمي، وعلي بن القاسم النجار حدثانا عنه بالبَصْرَة،

[53] أحمد بن عبيد الله بن الحريص، أبو بكر البزاز، البغدادي

ولم نر عند شيوخنا البَغْدَاديين عنه شيئًا. وقال السيوطيّ وابن العماد: قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة ثبتًا كذا قالا. قال الذَّهَبِي: الإمام المجود الحافظ مؤلف كتاب "السُّنَن" على المسند الّذي يكثر أبو بكر البيهقي من تخريجه في تواليفه. وقال أيضًا: الحافظ الثقة. وكذا قال ابن عبد الهادي، والسيوطي، وابن العماد. وقال ابن ناصر الدِّين: ثقة إمام. قال الذَّهَبِي: توفي بعد سَنَة إحدى وأربعين وثلاثمائة بقليل. وقال السيوطيّ: مات سَنَة نيف وأربعين. يعني وثلاثمائة، وذكره ابن العماد فيمن توفي سَنَة إحدى وأربعين وثلاثمائة، ثمّ أعاده فيمن توفي سَنَة اثنتين وخمسن وثلاثمائة، فالله أعلم. قلت: [ثقة مُصَنِّف]. مُعْجَم ابن جُميع (154)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 261)، طبقات علماء الحديث (3/ 68)، تذكرة الحفاظ (3/ 876)، النُّبَلاء (15/ 438)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 457)، بديعة البيان (151)، طبقات الحفاظ (814)، الشَّذَرات (4/ 222، 277). [53] أحْمَد بن عبيد الله بن الحَريْص، أبو بكر البزاز، البَغْدَادي حدَّث عن: محَمَّد بن عبيد الله المنادي، وعباس بن عبد الله الترقُّفي، وعبد الرّحمن بن محَمَّد بن منصور الحارثي، وسليمان بن شعيب الكيساني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتَّاني. مات سَنَة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 253)، الإكمال (2/ 71)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 67). [*] أحْمَد بن عثمان بن بُويان، أبو الحسين المُقْرِئ، البُوَياني، القطان، البَغْدَادي. يأتي -إنَّ شاء الله تعالى- في: أحْمَد بن عثمان بن محَمَّد بن جعفر.

[54] أحمد بن عثمان بن محمد بن جعفر بن بويان أبو الحسين المقرئ، الحربي، القطاق، البوياني، الخراساني، البغدادي.

[54] أحْمَد بن عثمان بن محَمَّد بن جعفر بن بُويَان أبو الحسين المُقرئ، الحربيّ، القطاق، البوياني، الخراساني، البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن علي الورَّاق حمدان، وموسى بن هارون الحافظ، إدريس بن عبد الكريم الحداد، وقرأ القرآن على أبي حَسَّان الأشعث بحرف نافع، وقرأ أيضًا على أبي العباس واصل، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن رِزْقَوَيه، وأحْمَد بن عمر الدلال، وابن المفضل القطان، وغيرهم، وقرأ عليه غير واحد. قال الدَّارقُطْنِي: هو شَيْخنا، قرأت عليه القرآن بحرف نافع وبحرف حمزة. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال أبو عمرو الداني: ثقة حافظ ضابط. وقال الذَّهَبِي: شَيْخ القراء ببَغْدَاد. وقال ابن الجزري: ثقة كبير مشهور. مات سَنَة أربع وأربعين وثلاثمائة. قال الخَطِيب: وبلغني أنّ مولده كان في سنَة ستين ومائتين. وقال الذَّهَبِي: مات عن أربع وثمانين سَنَة. قلت: [ثقة مقرئ]. المؤتلف والمختلف (1/ 342)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 298)، الإكمال (1/ 559)، الأَنْسَاب (1/ 437)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 290)، الإشارة إلى وفيات الأعيان (169)، العِبَر (2/ 67)، تذكرة الحفاظ (3/ 865)، معرفة القراء (2/ 575)، الوَافِي بالوفيات (7/ 176)، غاية النهاية (1/ 79)، توضيح المشتبه (2/ 110)، تبصير المنتبه (1/ 223)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 314)، الشَّذَرات (4/ 234). [55] أحْمَد بن عثمان بن يحيى بن عمرو بن بيان بن فرُّوخ، أبو الحسين المُقرئ البزاز، الآدمي، العَطَشِي، البَغْدَادي. حدَّث عن: أحْمَد بن عبد الجبار العُطاردي، وعباس بن محَمَّد الدوري، ومحَمَّد بن ماهان زنبقة، ومحَمَّد بن الحسن الحنيني، وخلق.

[56] أحمد بن علي بن أحمد في محمد بن الفرج بن لال أبو بكر الفقيه, الشافعي، الهمذاني.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم أبو عبد الله، وابن رِزْقَوَيه، وابن شَاذَان، وهلال الحفار، وطلحة بن الصقر، وعدد كثير. قال الخَطِيب: كان ثقة حسن الحديث، سألت أبا بكر البرقاني عن أبي بكر الآدمي القاري فقال: لا أعرف حاله، ولكن أحْمَد بن عثمان الآدمي ثقة. وقال السمعاني: كان ثقة صدوقًا حسن الحديث. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الثقة المسند. وقال ابن الجزري: شيخ معروف، روى عنه القراءة الدارقطني. وأخرج حديثه الحاكم في مستدركه وصححه. ولد سَنَة خمس وخمسين ومائتين، ومات يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من شهر ربيع الآخر سَنَة تسع وأربعين وثلاثمائة، وهو يوم النيروز المعتضدي. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 74)، المستدرك (1/ 62)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 299)، الأَنْسَاب (4/ 185)، تَارِيخ دمشق (5/ 11)، مختصره (3/ 166)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 412)، الإشارة إلى وفيات الأعيان (173)، العِبَر (2/ 80)، النُّبَلاء (15/ 568)، تذكرة الحفاظ (3/ 889، 896)، غاية النهاية (1/ 81). [*] أحْمَد بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد أبو بكر الآبنوني الجرجاني. يأتي -إنَّ شاء الله تعالى- في: أحْمَد بن محَمَّد بن علي. [56] أحْمَد بن علي بن أحْمَد في محَمَّد بن الفرج بن لال أبو بكر الفقيه, الشّافعيّ، الهمَذاني. حدَّث عن: أبيه، والقاسم بن أبي صالح، وعبد الرّحمن الجلّاب، وعبد الله بن أحْمَد الزعفراني، وإسماعيل الصفار، وابن الأعرابي، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وجعفر بن محَمَّد الأبهري، ومحَمَّد بن عيسى الصوفي،

[57] أحمد بن علي بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقاق، أبو عبد الله الناقد الرازي، أخو محمد بن علي، وكان الاصغر

وحميد المأمون، وأحْمَد بن محَمَّد البجلي، وآخرون. قال شيرويه: كان ثقة أوحد زمانه مفتي البلد، وله مصنفات في علوم الحديث، غير أنّه كان مشهورًا بالفقه، ورأيت له كتاب "السُّنَن" و"مُعْجَم الصّحابة" ما رأيت شيئًا أحسن منه. وقال أبو علي الحسن بن علي الفرضي: ما رأيت قط مثله. وقال الخَطِيب: كان ثقة، ورد بَغْدَاد غير مرّة وحدث بها فسمع منه الدَّارقُطْنِي وغيره. وقال الشيرازي: حكى لي سبطه أبو سعيد: أنّه أخذ الفقه عن أبي إسحاق، وأبي علي بن أبي هريرة، وكان فقيهًا متعبدًا، أخذ الفقه بهمَذان. وقال النووي: من أصحابنا أصحاب الوجوه. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ، الإمام، الفقيه، المحدِّث، له رحلة وحفظ ومعرفة، وكان إمامًا مفتيًا. وقال مرّة: شَيْخ همَذان ومحدِّثها ومفتيها، له رحلة لقي فيها ابن الأعرابي، وعُمِّرَ تسعين سَنَة. ولد سَنَة ثمان وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأوّل سَنَة ثمان وتسعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة، مصنف، فقيه]. تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 318)، طبقات الفقهاء للشيرازي (126)، تهذيب الأسماء واللغات (2/ 195)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 354)، الإشارة (198)، العِبَر (2/ 193)، تذكرة الحفاظ (3/ 1027)، النُّبَلاء (17/ 75)، الوَافِي بالوفيات (7/ 217)، طبقات الشّافعيّة للسبكي (3/ 19 - 20)، والأسنوي (2/ 189)، وابن قاضي شهبة (1/ 154)، وهداية الله (106)، العقد المذهب (120)، الشَّذَرات (4/ 514) [57] أحْمَد بن علي بن حُبيش بن أحْمَد بن عيسى بن خاقاق، أبو عبد الله الناقد الرازي، أخو محَمَّد بن علي، وكان الاصغر حدَّث عن: حرمي بن العلّاء المكي، وعلي بن محَمَّد بن مهرويه القزويني، ومحَمَّد بن أيوب، وإبراهيم بن محَمَّد بن عبيد الشهرزوري، وعلي بن العباس.

[58] أحمد بن على بن العلاء بن موسى، أبو عبد الله الجوزجاني، البغدادي

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي- في "سننه" وكناه أبا سعيد في "العلل" ونسبه في "الأفراد" إلى جده- وإبراهيم بن مخلد، وعلي بن أحْمَد الرَّزَّاز، وأبو عبد الله بن مندة - وكناه أبا بكر- ووصفه الخَطِيب بالناقد، وقال كان ثقة. وقال ابن مندة: كان بمكة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 216)، العلل (2/ 232)، فتح الباب (921)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 313)، أطراف الغرائب والأفراد (2/ 109). [58] أحْمَد بن على بن العلّاء بن موسى، أبو عبد الله الجوزجاني، البَغْدَادي حدَّث عن: أبي الأشعث أحْمَد بن المقدام، والفضل بن أبي حَسَّان، ومحَمَّد بن شوكر، وأبي عبيدة بن أبي السَّفر، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابن بَطَة، ويوسف القَوَّاس، وأبو حفص الآجري، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة وأي ثقة، من البكائين. وقال مرّة: كان ثقة. وقال أخرى: حدّثنا الشَّيْخ الصالح. وقال يوسف بن عمر القَوَّاس: الشَيْخ الصالح الثقة المأمون. وقال عبد الواحد بن علي الفامي: شَيْخ صالح من البكائين رحمه الله. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المحدِّث الثقة القدوة. وقال أيضًا: كان شَيْخًا صالحًا بكَّاءً خاشعًا ثقة. ولد سَنَة خمس وثلاثين ومائتين في ثلاثة عشر خلون من صفر، ومات في ربيع الأوّل سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة، في يوم الأربعاء لأحدى عشرة خلون منه. قلت: [ثقة عابد]. السُّنَن (1/ 268)، العلل (4/ 32)، الرؤية (170)، مُعْجَم ابن جُميع (155)، تارِيخ بَغْدَاد (4/ 309)، النُّبَلاء (15/ 248)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 220)، الإشارة

[59] أحمد بن علي بن معبد بن حبان، أبو عبد الله الشعيري

إلى وفيات الأعيان (161)، العِبَر (2/ 29)، الشَّذَرات (4/ 146). [*] أحمد بن علي بن عيسى، الخواص. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحمد بن عيسى بن علي الخواص. [*] أحْمَد بن علي بن عيسى الرازي. تقدّم في: أحْمَد بن علي بن حُبيش. [59] أحْمَد بن علي بن معبد بن حبّان، أبو عبد الله الشَّعِيري حدَّث عن: إسحاق بن وهب العلّاف، وإسحاق بن أبي إسحاق الصفار، والحسن ابن عرفة، وعثمان بن معبد بن نوح، ويحيى بن أبي طالب، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" و"المؤتلف" وابن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وابن شاهين، وعمر الكتَّاني، وابن أخي ميمي، وعبد الله بن موسى الهاشمي. قال الخَطِيب: كان صدوقًا. مات سَنَة تسع عشرة وثلاثمائة. قلت: [صدوق، فقد روى عنه مشاهير]. المؤتلف والمختلف (4/ 1902)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (512)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 308) الإكمال (5/ 115)، أطراف الغرائب والأفراد (5/ 32)، الأنَسَاب (3/ 456)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 579). [*] أحْمَد بن علي المعلي. صوابه: أحْمَد بن علي بن العلّاء كما في "إتحاف المهرة" (8/ 541/ 9927)؛ وقد تقدّم.

[60] أحمد بن عمر بن العباس، أبو الحسن القزوينى.

[60] أحْمَد بن عمر بن العباس، أبو الحسن القزوينى. حدَّث عن: علي بن الحسن بن سلم، وأبي جعفر حمويه بن يونس القزويني، وأبي يحيى الحماني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْيي في "العلل" وأبو بكر عبد الله بن أحْمَد بن محَمَّد الفارسي الهمذاني. قلت: [مجهول الحال]. العلل (5/ 91، 266)، أخبار قزوين (2/ 210). [61] أحْمَد بن عمر بن النجم بن عبد الخالق، أبو عيسى الضُّبَعي حدَّث عن: حمدون بن عباد الفرغاني، وأبي إسماعيل محَمَّد بن إسماعيل التّرمذيّ. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في سوق العطش، وعبد الله بن أحْمَد بن مالك البيع. قلت: [مجهول الحال]. تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 291). [62] أحْمَد بن عمرو بن جابر، أبو بكر الطحان، الرملي. حدَّث عن: محَمَّد بن عون الطائي، وإبراهيم بن عبد الله القصّار، وسليمان بن يوسف الحراني، وأبي زرعة الدمشقي، والحارث بن أبي أسامة، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" قرأءة من أصل كتابه الّذي بخطه، وأبو سليمان ابن زبر، وأبو بكر بن المُقْرِئ، ومحَمَّد بن المظَفَّر، وعمر بن علي الأنطاكي، وأبو بكر بن أبي الحديد، ومحَمَّد بن أحْمَد الغساني، وأبو الحسن ابن جُميع، وابن شاهين، وخلق.

[63] أحمد بن عمرو بن عثمان، أبو عبيد الله الواسطي.

وصفه غير واحد بالحافظ؛ منهم: تلميذاه ابن جُميع وابن شاهين، وابن عساكر، وغيرهم. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الناقد محدِّث الرملة. وقال مرّة: الحافظ المفيد الإمام، وذكره السيوطيّ فيمن كان بمصر من حفاظ الحديث. وقال: الحافظ الإمام. ولد في حدود سَنَة خمسين ومائتين، ومات في سَنَة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ]. السُّنَن (1/ 269)، تَارِيخ زبر (2/ 668)، مُعْجَم ابن جُميع (140)، تَارِيخ دمشق (5/ 102)، مختصره (3/ 196)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 86)، العِبَر (2/ 45)، تذكرة الحفاظ (3/ 845)، النُّبَلاء (15/ 461)، الوَافِي بالوفيات (7/ 270)، طبقات الحفاظ (351)، حسن المحاضرة (1/ 351)، الشَّذَرات (4/ 182). [63] أحْمَد بن عمرو بن عثمان، أبو عبيد الله الواسطي. حدَّث عن: الحسن بن خلف البزاز، وإسماعيل بن جَبلة بن واقد، وعيسى بن أبي حرب، وأبي المسيَّب سَلْم بن سلام، وأحْمَد بن سنان القطان، وعمار بن خالد التَّمَّار، وروى القراءة سماعًا عن شعيب بن أيوب عن يحيى بن آدم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بواسط، وذكر ابن الجزري أنّه روى عنه - أيضًا - القراءة. ووصفه الدَّارقُطْنِي بالمعدَّل، ووثق رجال إسناد هو فيه، وقال في "الأفراد": كان من الثقات الحفاظ. وقال محققا "الرؤية": لم نقف له على ترجمة. قلت: [ثقة يحفظ لأنّ أكثر كلام الدارقطني الاكتفاء بتوثيقه]. السُّنَن (2/ 182)، الرؤية (269، 271، 276)، التعليقات على المجروحين (100)، أطراف الغرائب والأفراد (5/ 445)، غاية النهاية (1/ 93).

[64] أحمد بن عمير بن يوسف بن موسى بن هارون بن جوصاء، أبو الحسن الدمشقي.

[64] أحْمَد بن عُمير بن يوسف بن موسى بن هارون بن جَوصاء، أبو الحسن الدمشقي. مترجم في "شيوخ الطبراني". قلت: [ثقة حافظ له أوهام لا تضره]. [65] أحْمَد بن عيسى بن السُّكَين بن عيسى بن فيروز، أبو العباس الشيباني، البَلَدي. حدَّث عن: هشام بن القاسم، ومحَمَّد بن معدَان، وسليمان بن سيف الحرانيين، وإسحاق بن زريق الرسعني، والزُّبَير بن محَمَّد الرهاوي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأكثر عنه، وابن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وأبو بكر الشّافعيّ، ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، والآجري، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه ببَغْدَاد وبواسط. وقال الخَطِيب، والسمعاني: كان ثقة، سكن بَغْدَاد، وحدث بها. وذكر بعضهم أنّه قدم إليها في جمادى الأولى سَنَة خمس عشرة وثلاثمائة. قيل: مات في رجب سَنَة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وقيل: مات بواسط في رجب سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وكان خرج إليها في حاجة له؛ فمات بها، قال الخَطِيب: هذا أشبه بالصواب من الأوّل، والله أعلم. قلت: [ثقة]. السُّنَن (3/ 244)، المؤتلف والمختلف (3/ 1303)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (516)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 280)، مُعْجَم البلدان (1/ 571)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 122).

[66] أحمد بن عيسى بن عليه بن موسى، أبو بحر الخواص، العسكرى

[66] أحْمَد بن عيسى بن عليه بن موسى، أبو بحر الخواص، العسكرى حدَّث عن: علي بن حرب الموصلّي، وسفيان بن زياد البلدي، وأحْمَد بن عبيد بن ناصح، ومحَمَّد بن أبي العوام الرياحي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وعبد الله بن عثمان الصفار، وابن جُميع، وجماعة سواهم. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال الذَّهَبِي: عاش بضعًا وثمانين سَنَة، وثقه الدَّارقُطْنِي. مات في يوم الأحد لثمان خلون من شهر رمضان سَنَة اثنتن وثلاثين وثلاثمائة، وله نيف وثمانون سَنَة. قلت: [ثقة، وقد روى عنه جماعة مشاهير]. السُّنَن (3/ 38)، أسئلة حمزة (135)، مُعْجَم ابن جُميع (158)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 281)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 67). [67] أحْمَد بن الفضل بن العباس بن خزيمة أبو علي البَغْدَادي، الكاتب. حدَّث عن: أبي قلابة الرقاشي، وعبد الله بن روح المدائني، ومحَمَّد بن إسماعيل السلمي، وأحْمَد بن سعيد الجمال، وطبقتهم ببَغْدَاد. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية" والحاكم، وابن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن بشران، وأخوه عبد الملك، وآخرون. ووصفه الدَّارقُطْنِي بالكاتب. وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس: هو أول شَيْخ سمعت منه. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المحدِّث الثقة، لم يرحل، وقع لي الجزء الثّالث من حديثه، وهو أقدم شَيْخ لعبد الملك بن بشران. ولد سَنَة ثلاث وستن ومائتين، ومات في صفر ليلة الأحد لأربع عشر ليلة خلت

[68] أحمد بن قاج بن عبد الله، أبو الحسين الوراق، الخلجي، البغدادي

منه، ودفن يوم الأحد سَنَة سبع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. الرؤية (254)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 347)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 373)، العِبَر (2/ 76)، النُّبَلاء (15/ 515)، تذكرة الحفاظ (3/ 398)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/ 239)، الشَّذَرات (4/ 248). [68] أحْمَد بن قاج بن عبد الله، أبو الحسين الورَّاق، الخلجي، البَغْدَادي حدَّث عن: إبراهيم بن هاشم البغوي، والباغندي، وابن جرير، وإبراهيم بن عبد الله المخرمي، وابن أبي داود السجستاني، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن رِزْقَوَيه، وأبو طالب بن غيلان، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى، وآخرون. قال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان كثير السماع، جيد النقل، رأيته ولم أسمع منه. وقال الخطِيب: كان ثقة، وكان من أكثر النَّاس سماعًا، وأوسعهم كتابًا، كتب المصنفات الطوال، والكتب الكبار، ولم يحدث إِلَّا به. شيءٍ يسير. وقال أبو عبد الله بن بكير: ورث ثمانمائة دينار أو سبعمائة فاشترى بجميعها كاغدًا في صفقة واحدة، ومكث سنين كثيرة يكتب فيه الحديث. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث، لا يوسف ما سمعه كثرة، وكان ثقة متقنًا. ولد في المحرم سَنَة أربع وثمانين ومائتين، ومات يوم الفطر سَنَة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر]. تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 355)، الإكمال (1/ 170)، (7/ 198)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 83)، النُّبَلاء (16/ 48)، توضيح المشتبه (2/ 7).

[69] أحمد بن القاسم بن عبد الله بن مهدى أبو الفرج البغدادى ابن الخشاب.

[69] أحْمَد بن القاسم بن عبد الله بن مهدى أبو الفرج البَغْدَادى ابن الخشَّاب. حدَّث عن: علي بن عبد الوارث الصنعاني، وابن جرير، وعبد الله بن محَمَّد البغوي، ومحَمَّد بن عبدة القاضي، والباغندي، ونصر بن القاسم، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وتقي بن إسحاق الخولاني، وتمام بن محَمَّد الرازي، وأبو الحسن بن عوف، وعبد الوهّاب الميداني، وغيرهم. وقال عبد العزيز الكتَّاني في "ذيله" عله "تَارِيخ ابن زبر" بعد أنّ وصفه بالحفظ: كان قد نزل طرسوس، وقدم دمشق، وأقام بها، حدَّث عن: جماعة ... وانتقى على عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي فنظر فيها أبو الحسن الدَّارقُطْني فصوب أحْمَد بن القاسم. وقال الذَّهَبِي: الحافظ الأوحد. وقال ابن ناصر الدِّين في "بديعته": مثل فتى خَشَابٍ الإمام ... ذا أحْمَدُ بنُ القاسمِ السَّلامي وقال في شرحها: كان أحد الحفاظ المتقدمين. مات في صفر سَنَة أربع وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقهَ حافظ، وله معرفة]. تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 353)، ذيل الكتَّاني (50)، تَارِيخ دمشق (5/ 170)، مختصره (3/ 216)، نزهة الناظر (6)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 317)، النُّبلاء (16/ 151)، الوَافِي بالوفيات (7/ 292)، بديعة البيان (164)، الشَّذَرات (4/ 339). [70] أحْمَد بن القاسم بن نصر بن زياد، أبو بحر الشعراني، المعروف بأخي أبي اللَّيث الفرائضي. حدَّث عن: الحسن بن حماد سَجَّادة، والوليد بن شجاع، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ولوين، وأحْمَد بن منيع.

[71] أحمد بن حامل بن خلف بن شجرة بن منصور بن كعب بن يزيد، أبو بكر القاضي، الشجرى، وكيع.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطنِي في "سننه" وأبو حفص الكتَّاني، وابن شاهين، وابن شَاذَان، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث الثقة، وثقه الخَطِيب. وقال أبو بكر أحْمَد بن عبد الله الدوري: قال لي أبو محَمَّد المادرائي الكاتب صاحب الديوان: هل كتبت عن أخي أبي اللَّيث الفرائضي شيئًا؟ فقلت: كثيرًا. فقال: كان يجيء، ويشرب عندي نبيذ التّمر، وكان حسن المعاشرة على النبيذ طيبًا خفيف الرُّوح صالح الأدب. ولد سَنَة اثنتين وعشرين ومائتين، ومات في ذي الحجة سَنَة عشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 741)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 352)، تَارِيخ الإسْلَام (23/ 600)، العِبَر (2/ 8)، النُّبَلاء (14/ 466)، الإشارة إلى وفيات الأَعيان (157)، الشَّذَرات (4/ 100). [71] أحْمَد بن حامل بن خلف بن شجرة بن منصور بن كعب بن يزيد، أبو بكر القاضي، الشَّجرى، وكيع. حدَّث عن: محَمَّد بن الجهم السّمَّري، ومحَمَّد بن سعد العوفي، وعبد الملك بن محَمَّد الرقاشي، والحسن بن سلام السواق، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم في "مستدركه" وابن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان، ويحيى بن إبراهيم المزكي، وغيرهم. قال السلمي عن الدَّارقُطْنِي: كان يعتمد حفظه، ويحدث من حفظه بما ليس في كتبه وذلك أنّه لا يضع لأحد أصلًا من الفقهاء وغيرهم. وقال حمزة: سأل الشَّيْخ أبو سعد الإسماعيلي أبا الحسن الدَّارقُطْنِي عنه، فقال: كان متساهلًا ربما حدث من حفظه ما ليس عنده في كتابه، وأهلكه العُجب؛ فإنّه كان يختار ولا يضع لأحد من العلماء الأئمة أصلًا، فقال له أبو سعد: كان جريري المذهب، قال أبو الحسن: بل خالفه واختار لنفسه وأملى

كتابًا في "السُّنَن" وتكلم على الأخبار. وقال ابن النديم: أحد المشهورين في علوم القرآن، وكان مفتيًا في علوم كثيرة، وله من الكتب ... وقال الخَطِيب: أحد أصحاب محَمَّد بن جرير الطّبريّ، وتقلد قضاء الكوفة من قبل أبي عمر محَمَّد بن يوسف، وكان من العلماء بالأحكام وعلوم القرآن والنحو والشعر وأيام النَّاس وتواريخ أصحاب الحديث، وله مصنفات في أكثر ذلك، سمعت أبا الحسن ابن رِزْقَوَيه ذكره فقال: لم تر عيناي مثله. وقال الذَّهَبِي: لينه الدَّارقُطْنِي وقال: كان متساهلًا، ومشَّاه غيره، وكان من أوعية العلم، كان يعتمد على حفظه؛ فَيَهِم. وقال أيضًا: الشَّيْخ الإمام العلّامة الحافظ القاضي. وقال مرّة: كان لا يعدّ لأحد وزنًا من الفقهاء وغيرهم، وأملى كتابًا في "السُّنَن" وتكلم على الأخبار. قال مقيده- عفا الله عنه -: وقد عده ابن أبي الوفاء القرشي من الأحناف، ونازعه في ذلك صاحب "الطبقات السنية". ولد سَنَة ستين ومائتين، ومات يوم الأربعاء لثمان خلون من المحرم سَنَة خمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه، فيه تساهل]. السُّنَن (2/ 90)، المستدرك (1/ 78)، أسئلة السلمي (14)، أسئلة حمزة (176)، الفهرست (66)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 358)، الأَنْسَاب (3/ 425)، ضعفاء ابن الجوزي (1/ 83)، إنباه الرواة (1/ 132)، مُعْجَم الأدباء (4/ 102)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 434)، العِبَر (2/ 82)، الإشارة (173)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/ 241)، الميزان (1/ 129)، المغني (1/ 95)، النُّبلاء (15/ 544)، الوَافِي بالوفيات (7/ 298)، الجواهر المضية (1/ 238)، غاية النهاية (1/ 98)، اللِّسَان (1/ 581)، تاج التراجم (49)، بغية الوعاة (1/ 354)، الطبقات السنية (2/ 9)، الشَّذَرات (4/ 260).

[72] أحمد بن محمد بن إبراهيم بن آدم بن أبي الرجال، أبو عبد الله الصلحي.

[72] أحْمَد بن محَمَّد بن إبراهيم بن آدم بن أبي الرجال، أبو عبد الله الصِّلحي. حدَّث عن: أبي فروة يزيد بن محَمَّد الرهاوي، وأبي أمية محَمَّد بن إبراهيم الطرسوسي، ومحَمَّد بن عبدوس الحراني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وأبو حفص الكتَّاني. قال الدَّارقُطْنِي: ما علمنا إِلَّا خيرًا. ولد في غرة شعبان سَنَة تسع وأربعين ومائتين، ومات في النّصف من جمادى الآخرة سَنَة ثلاثين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. السُّنَن (1/ 311)، أسئلة حمزة (115)، تَارِيخ جرجان (119)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 385)، الإكمال (4/ 33)، الأَنْسَاب (3/ 559)، تكملة الإكمال (2/ 685)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 277)، توضيح المشتبه (4/ 146). [73] أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد بن سَلْم أبو الحسن المخرَّمي، الكاتب، مولى العباس بن محَمَّد الهاشمي. حدَّث عن: الزُّبَير بن بكَّار، ويحيى بن محَمَّد بن أعين المروزي، وحفص بن عمرو الرَّبالي، والحسن بن محَمَّد الزعفراني، وعلي بن حرب، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عمر بن حيويه، وابن شاهين، وابن سمعون الواعظ، ويوسف القَوَّاس، وابن بَطَّة، وغيرهم.

[74] أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل بن عبد الرحمن بن رزق الله بن أيوب، أبو بكر البغدادي، بكير الحداد

قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة. وكذا قال الذَّهَبِي. مات في ربيع الأوّل سَنَة سبع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة، وقد روى عنه جماعة كبار]. السُّنَن (2/ 12)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 362)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 201). [74] أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد بن سهل بن عبد الرّحمن بن رزق الله بن أيوب، أبو بكر البَغْدَادي، بُكَيْر الحدَّاد حدَّث عن: بشر بن موسى، وأبي مسلم الكجي، ومحمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبي العباس الكديمي، ومحَمَّد بن نعيم البياضي، وعبد الله بن أحْمَد، وحسن بن علي المعمري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأحْمَد بن إبراهيم المكي، والحاكم في "مستدركه" وذكر أنّه حدثه بمكة، وأبو علي بن حمكان الفقيه، ومحَمَّد بن أبي بكر الإسماعيلي، تمام بن محمَّد الرازي، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة، وذكر لي الصوري: أنّه مات بعد خمسين وثلاثمائة. ووصفه ابن طاهر بالصُّوفي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. وقال: توفي بعد الخمسن. قلت: [ثقة، وقد روى عنه مشاهير]. المستدرك (1/ 93)، الألقاب لابن الفرضي (2/ 209)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 364)، (5/ 30)، (7/ 112)، تَارِيخ دمشق (5/ 366)، تهذيبه (2/ 57)، معرفة الألقاب (80)، كشف النقاب (1/ 113)، تَارِيخ الإِسْلَام (29/ 460)، (26/ 224)، العقد الثمين (3/ 118)، نزهة الألباب (1/ 128).

[75] أحمد بن محمد بن إسحاق بن هشام، أبو الحسن التنوخي، البزاز، الياموري، الأنباري

[75] أحْمَد بن محَمَّد بن إسحاق بن هشام، أبو الحسن التَّنُوخي، البزاز، الياموري، الأنباري حدَّث عن: يوسف بن يعقوب القاضي، ويحيى بن محَمَّد البختري الحنائي، وجعفر بن محَمَّد الفريابي، وقاسم بن زكريا المطرز، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك". قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة صدوقًا كثير الحديث، واسع الكتابة، إِلَّا أنّه لم يكثر ما حدث به؛ لأنّه كان في وقته شيوخ كثيرون أعلى إسنادًا منه وإنّما كان يكتب عنه نفر معدودون. وقال الخَطِيب: كان حافظًا للقرآن. ولد سَنَة أربع وثمانين ومائتين بالأنبار، ومات ببَغْدَاد الثلاثاء لسبع خلون من شعبان سَنَة أربع وخمسن وثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر]. اللِّسَان (1/ 571، 582)، (4/ 76)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 392)، الأَنْسَاب (5/ 593)، مختصره "اللباب" (3/ 405). [76] أحْمَد بن محَمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن أيوب، أبو بكر بن أبي عبد الله الهِيتي حدَّث عن: يعيش بن الجهم الحريثي، والحسن بن عرْفة، وحمزة بن العباس المروزي، وعبدوس بن بشر، وأحْمَد بن منصور الزيادي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" وعمر بن محَمَّد بن محَمَّد بن سنبك، وأبو الفتح الأزدي الموصلّي، وأبو بكر بن شَاذَان. قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": ثقة؛ قدم علينا في سَنَة سبع عشرة يعني وثلاثمائة. وقال

[77] أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن أبان بن ميران، أبو بكر المقرئ، ابن السوطي، ويقال: التنوخي.

أيضًا: يعرف بابن أبي عبد الله قدم من هيت. وقال الذَّهَبي: وثق، وجزم بأنّه مات سَنَة سبع عشرة وثلاثمائة. قلت: [صدوق] والدارقطني قد يتساهل، وفي كلام الذهبي ما يشير إلى تليين التوثيق، فلا يُدرَى هل يعني كلام الدارقطني أو غيره. العلل (5/ 293)، التعليقات على المجروحين (204)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 388)، الأَنْسَاب (5/ 573)، مختصره "اللباب" (3/ 397)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 530)، توضيح المشتبه (9/ 159). [77] أحْمَد بن محَمَّد بن إسماعيل بن محَمَّد بن أبان بن ميران، أبو بكر المُقرئ، ابن السَّوطي (¬1)، ويقال: التَّنُوخي. حدَّث عن: إبراهيم بن مجشر الكاتب، وإبراهيم بن راشد الأدمي، ويحيى بن ورد ابن عبد الله، ومحَمَّد بن علي السرخسي، وأحْمَد بن عبد الجبار، وهشام بن منصور اليخامري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي الجرامي، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف القَوَّاس. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال يوسف بن عمر: أحد الثقات. وقال الذَّهبِي: بَغْدَادي ثقة. مات في جمادى الأولى سَنَة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 296)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 389)، المتفق والمفترق (2/ 1213)، تكملة ¬

_ (¬1) وقد تصحف في بعض المواضع إلى: الواسطي.

[78] أحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو بكر الآدمي، الجوزواني، الحمزي

الإكمال (3/ 368)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 101)، تبصير المنتبه (2/ 760). [78] أحْمَد بن محمَّد بن إسماعيل، أبو بكر الآدمي، الجُوزْواني، الحَمْزي حدَّث عن: محَمَّد بن إسماعيل الحسَّاني، والحسن بن عرفة، والسري بن عاصم، وفضل بن سهل الأعرج، وأبي يوسف القلوسي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص ابن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي في "الرؤية": الشَيْخ المُقْرِئ الصالح. وقال طلحة بن محَمَّد بن جعفر: كان رجلًا صالحًا. وذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال الذَّهبِي: الإمام المعروف بالحمزة؛ لأنّه كان عارفًا بحرف حمزة أقرأ النَّاس بحرف حمزة أقرأ النَاس ببَغْدَاد في جامع المدينة مدة وحمل النَّاس عنه لزهده وإتقانه، وهو أجل أصحاب سليمان بن يحيى الضبي، وأكبر شَيْخ له في القراءة محَمَّد بن عمر بن أبي مذعورة قرأ عليه لحمزة، وكان ثقة في الحديث، وفي القراءة. وقال أيضًا: كان صالحًا ثقة عالمًا. وقال ابن الجزري: حاذق متقن ثقة. ولد في المحرم سَنَة سبع وثلاثين ومائتين، ومات يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سَنَة سبع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مقرئ عابد]. السُّنَن (1/ 158)، الرؤية (39، 49)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 389)، الإكمال (2/ 196)، تذكرة الحفاظ (3/ 831)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 201)، معرفة القراء (2/ 555)، غاية النهاية (1/ 106)، توضيح المشتبه (2/ 421).

[79] أحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو الطيب المنادي.

[79] أحْمَد بن محَمَّد بن إسماعيل، أبو الطيب المنادي. حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد بن طريف، وسليمان بن الربيع النهدي، وحماد بن الحسن. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل". قال الدَّارقُطْنِي: ثقة مأمون. قلت: [ثقة، وفي مدح الدارقطني له ما يطمئن النفس إلى توثيقه]. العلل (2/ 32)، تكملة الإكمال (5/ 616). [80] أحْمَد بن محَمَّد بن بحر العطار حدَّث عن: عبده بن عبد الله الصفار، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بالبَصْرَة، وفي "العلل". قال محقق "العلل": لم أجد له ترجمة وكذا في "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي". قال مقيده - عفا الله عنه -: لعلّه المترجم في "تَارِيخ بَغْدَاد" بـ (أحْمَد بن محَمَّد بن علي بن بحر أبو عبد الله، حدَّث عن: أيوب بن سليمان الصفدي، وعبد الله بن أحْمَد بن حنبل، روى عنه أبو القاسم بن الثَّلَّاج، وذكر أنّه سمع منه سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وعلي بن أحْمَد بن محَمَّد بن يوسف السامري، اهـ فإن هذه هي طبقته، ويكون الدراقطني قد نسبه إلى جده، وهذا منه ليس بغريب فإنّه قد نسب غير واحد إلى جده الأعلى، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال، وسواء كان هو المترجم في "تاريخ بغداد" أم لا، فإن كان المزجم في "تاريخ بغداد" فقد روى عنه مع الدارقطني آخر، وحدد سنة السماع، ممّا يدلُّ على تاكده من وجود عينه، وإن لم يكنه فالدارقطني حدد مكان السماع، وذلك بالبصرة، وهذا ممّا يساعد في رفع جهالة العين] والله أعلم. السُّنَن (3/ 64، 78)، (4/ 263)، العلل (6/ 193)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 68)،

[81] أحمد بن محمد بن بكر بن زياد بن العلاء بن زياد بن بكر بن إياس بن روق، أبو روق الهزاني، البصري.

تهذيب الكمال (2/ 362)، إتحاف المهرة (5/ 250)، (11/ 374)، تراجم رجال الدراقطني (235). [81] أحْمَد بن محَمَّد بن بكر بن زياد بن العلّاء بن زياد بن بكر بن إياس بن رَوق، أبو رَوق الهزَّاني، البَصْري. حدَّث عن: علي بن حرب، ويزيد بن سنان، ومحَمَّد بن الوليد البُسْرِي، وميمون بن مهران الكاتب، وعمرو بن علي الفلاس، وجماعة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بالبَصْرة، وابن جُميع، وابن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" بالبَصْرَة في شهر شعبان سَنَة اثنتن وثلاثمائة، وابن أخيه أبو عمرو محَمَّد بن محَمَّد بن بكر، وعلي بن القاسم الشّاهد، وأحْمَد بن محَمَّد الجُندي، وغيرهم. قال مسلمة بن قاسم: كان فقيهًا على مذهب مالك، وكان ظريفًا فصيحًا كتب النَّاس عنه، ثمّ تكلموا فيه؛ لأنّ كتبه كانت احترقت، فحدَّث من فروع، فتكلَّم النَّاس فيه لذلك، ولم أر أحدًا من أصحاب الحديث ترك الكتابة عنه؛ فلذلك كتبت عنه، وسألت ابن الأعرابي عنه فقال: ثقة مأمون. وقال الذَّهَبِي: هو صدوق فيما أرَى؛ لكن روى عنه أبو العباس المنصوري حديثًا -يعني: منكرًا - والحمل فيه على المنصوري وكان ظاهريًا. وقال أيضًا: مسند البَصْرَة الثقة المعمر. قال مسلمة بن قاسم: أحسب أنّ موته كان في أربع أو خمس وعشرين وثلاثمائة. وقال السمعانيِ: مات بعد سَنَة اثنتن وثلاثين وثلاثمائة. وقال الذَّهَبِي: وبعض النَّاس أرخ موته في سَنَة إحدى وثلاثين وثلاثمائة فَوَهِم. قلت: وممن أرخ وفاته في هذه السَّنَة الذَّهَبِي نفسه -يرحمه الله - كما في "التَّاريخ الكبير" و"العِبَر". قلت: [صدوق فقيه]. السُّنَن (57/ 2)، المؤتلف والمختلف (4/ 2320)، مُعْجَم ابن جُميع (108)،

[82] أحمد بن محمد بن الجراح بن ميمون، أبو عبد الله الضراب.

مُعْجَم ابن المُقْرِئ (538)، الإكمال (7/ 414)، الأَنْسَاب (5/ 552)، مختصره اللباب (3/ 387)، تكملة الإكمال (2/ 693)، النُّبَلاء (15/ 285)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 49)، العِبَر (2/ 39)، الميزان (1/ 132)، اللِّسَان (1/ 592)، الشَّذَرات (4/ 174). [*] أحمد بن محمَّد بن أبي بكر، أبو ذر الواسطي. يأتي إن شاء الله في: أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن سليمان الباغندي. [82] أحْمَد بن محَمَّد بن الجراح بن ميمون، أبو عبد الله الضَّرَّاب. حدَّث عن: محَمَّد بن سعيد العطار، والحسن بن محَمَّد الزعفراني، والحسن بن عبد العزيز الجَرَوي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" والقاضي الجراحي، وابن شاهين، ويو سف القَوَّاس، وغيرهم. قال الخَطِيب، والسمعاني، والذَّهَبِي: كان ثقة. قال أحْمَد بن محَمَّد بن عمران: مات سَنَة إحدى وعشرين أواخر سَنَة عشرين وثلاثمائة. قال الخَطِيب: هذا القول خطأ لا شبهة فيه. قال محَمَّد بن العباس الخرّاز مات لأربع عشرة بقين من شعبان سَنَة أربع وعشرين وثلاثمائة، وهكذا ذكر عبد الباقي بن قانع، وهو الصواب. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 96)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (493)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 408)، الإكمال (5/ 207)، الأَنْسَاب (3/ 593)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 144). [83] أحْمَد بن محَمَّد بن جعفر بن حَمُّويه، أبو الحسين الجَوْزي، ابن مشكان البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن عبيد الله المنادي، وأحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وابن أبي

[84] أحمد بن محمد بن الحسن، أبو بكر الضراب، الدينوري.

الدنيا، والحارث بن أبي أسامة، ومحَمَّد بن غالب بن حرب، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وأبو إسحاق الطّبريّ المُقْرِئ، وأبو الحسن بن بشران. قال الخطِيب: كان ثقة، وكذا قال السمعاني. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة وثقه الخَطِيب. وقال مرّة: المحدَّث الثقة. ولد في سَنَة سبع وخمسن ومائتين، ومات في ربيع الآخر سَنَة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وكان جار المحاملي. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 281)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 407)، الأَنْسَاب (2/ 151)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 239)، النُّبلاء (15/ 397). [84] أحْمَد بن محَمَّد بن الحسن، أبو بكر الضَّرَّاب، الدينوري. حدَّث عن: عبد الله بن محَمَّد بن سنان الروحي، وهارون بن موسى الأشناني، ومحَمَّد بن عبد العزيز بن المبارك الدينوري. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه"، وأبو حفص بن الزيات، وأبو الحسن بن البواب، وابن شاهين، والقَوَّاس، وغيرهم. قال ابن المُقْرِئ: الشَيْخ الصالح. وقال الخطِيب: قدم بَغْدَاد وحدث بها، وكان ثقة. مات يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من جمادى الأولى سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة ببَغْدَاد. قلت: [صدوق عابد، وهذا معني كلام ابن المُقرئ، والخطب قد يتساهل]. السُّنَن (3/ 24)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (503)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 427)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 224).

[85] أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق، أبو العباس الضرير، الرازي، البصير

[85] أحْمَد بن محَمَّد بن الحسين بن إسحاق، أبو العباس الضرير، الرازي، البصير حدَّث عن: ابن أبي حاتم، ومحَمَّد بن قاران الرازين، وأحْمَد بن محَمَّد الكاغدي، وعلي بن إبراهيم القزويني، وعيسى بن محَمَّد البلخي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، والأزهري، وعلي بن طلحة المُقْرِئ، وسليم الرازي، ومحَمَّد بن عبد الملك بن بشران، وغيرهم. قال أبو سعد الحسن بن عثمان الشيرازي: كان حافظًا فهمًا، استملى على عبد الرّحمن بن أبي حاتم. وقال أحْمَد بن محَمَّد العتيقي: ثقة مأمون. وقال الخليلي: حافظ سمعته يقول: كنت استملي لابن أبي حاتم في الإملاء، وكان عارفًا بأحاديثه حافظًا، خرج إلى مكّة سَنَة اثنتين وثمانين، ونظر في كتبه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وعلَّم لأهل بَغْدَاد على ألف حديث، وهو آخر من مات بالري من أصحاب ابن أبي حاتم. وقال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد غير مرّة قبل سَنَة ثمانين وثلاثمائة وبعدها، وانتقى عليه الدَّارقُطْنِي وكتب النَّاس عنه بانتخابه عليه، وكان ثقة حافظًا. وقال أبو سعد الشيرازي: قلت له أيها الشَّيْخ متى كف بصرك؟ فقال: ولدت أعمى. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ البارع، كان ذكيًّا. وقال الذَّهَبِي: الحافظ، كان يتوقد ذكاءً، وكان عارفا بهذا الشأن. وقال مرّة: كان من أركان الحديث. وقال الصفدي: كان ذكيًا حافظًا وثقه الدَّارقُطْنِي. مات بالري، في شهر رمضان سَنَة تسع وتسعن وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ]. السُّنَن (1/ 18)، الإرشاد (2/ 692)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 435)، طبقات علماء الحديث (3/ 228)، تذكرة الحفاظ (3/ 1028)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 365)، العِبَر (2/ 195)، الإشارة (199)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/ 270)، الوَافِي بالوفيات (7/ 383)، مختصر نكت الهيمان (31)، توضيح المشتبه (9/ 93)، نزهة الألباب (1/ 124)، طبقات الحفاظ (922)، الشَذَرات (4/ 517).

[86] أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن على بن رستم بن جكرة بن ماقتم بن جنينام، أبو نصر، الكلاباذي، الكاتب.

[86] أحْمَد بن محَمَّد بن الحسين بن الحسن بن على بن رستم بن جكرة بن ماقتم بن جنينام، أبو نصر، الكَلابَاذي، الكاتب. حدَّث عن: الهيثم بن كليب الشاشي، وعلي بن محتاج، ومحَمَّد بن محَمَّد الجمال، وعبد المؤمّن النسفي، ومحَمَّد بن محمود بن عنبر، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المدبج"، والحاكم، وجعفر بن محَمَّد المستغفري، والخليل بن أحْمَد السجزي حديثًا واحدًا، وغيرهم. قال الحاكم في "تَارِيخه": من حفاظ الحديث، حسن المعرفة والفهم، عارفًا بالجامع الصّحيح لمحَمَّد بن إسماعيل، وجدت شَيْخنا أبا الحسن الدَّارقُطْنِي قد رضي فهمه ومعرفته كما رضيناه، وهو متقن ثبت في الرِّواية والمذاكرة. وقال المستغفري: نضر الله وجهه، فإنّه لم يخلف بما وراء النهر مثله. وذكره ابن الدَّبَّاغ في الحفاظ في الطبقة الثامنة. وقال الخطِيب: كان ثقة حافظًا، ورد بَغْدَاد وحدث بها في حياة أبي الحسن الدَّارقُطْنِي، وكان أبو الحسن يثني عليه، وروى عنه في كتاب "المدبج" حديثًا. وقال ابن خلِّكان أحد أئمة الحديث، وكان ثقة. وقال الذَّهَبِي: الإمام الأوحد، روى عنه الدَّارقُطْنِي مع تقدمه، له مصنف في معرفة رجال "صحيح البخاريّ"، ولد سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، ومات يوم السبت -وقيل ليلة الأحد- الثّالث والعشرين من جمادى الآخرة سَنَة ثمان وتسعين وثلاثمائة، عن خمس وسبعن سَنَة. قلت: [ثقة حافظ حسن المعرفة والفهم]. مختصر تاريخ نيسابور (38/ ب)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 434)، الأَنْسَاب المتفقة (133)، الأَنْسَاب (4/ 667)، مختصره اللباب (3/ 122)، المشترك وضعًا (374)، التقييد (197)، التمييز والفصل (3/ 493)، وفيات الأعيان (4/ 210)، النُّبَلاء (17/ 94)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 355)، العِبَر (2/ 193)، الإشارة (199)، الإعلام بوفيأت الأعلام (1/ 269)، تذكرة الحفاظ (3/ 1027)، طبقات علماء الحديث

[87] أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة بن وكيع بن رجاء، أبو سعيد النخعي النسوي، المروزي

(3/ 226)، طبقات الحفاظ (921)، الشَّذَرات (4/ 514). [*] أحْمَد بن محَمَّد بن أبي الرجال. تقدّم في: أحْمَد بن محَمَّد بن إبراهيم. [87] أحْمَد بن محَمَّد بن رميح بن عصمة بن وكيع بن رجاء، أبو سعيد النخعي النسوي، المروزي حدَّث عن: محَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، ومحَمَّد بن إسحاق السراج، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، وعبدان الأهوازي، والفضل بن الحباب، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم، وابن شاهين، وعلي بن الفضل؛ وهو أكبر منه، وأبو عبد الرّحمن السلمي، وابن رِزْقَوَيه، وغيرهم. جاء في حديث أطلق الدَّارقُطْنِي على رواته الضعف، ولم يستثنه، قال الحافظ: لكنه قال في "غرائب مالك": يعني بعد أنّ ساق حديثًا من طريقه: رجاله كلهم معروفون بالثقة. وقال الحاكم بعد أنّ نسبه: الحافظ الثقة المأمون .... له المجلس في مسجد يحيى بن صبيح، وقرأت عليه "الجامع الصّحيح" للبخاري، وحضر النَّاس، ثمّ خرج إلى بَغْدَاد، وقبله النَّاس وأكثروا عنه، وما المَقيل فيه إِلَّا كما قال عبّاس: سألت يحيى بن معين عن عبد الرزّاق، فقال: يا عبّاس؛ والله لو تهود عبد الرزّاق لما تركنا حديثه. وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة في الحديث. وقال أبو سعيد الإدريسي: لم أرزق السماع منه، وذكر لي أصحابنا حفظه، وتيقظه، ومعرفته في الحديث. وقال الخَطِيب: كتب الكثير وصنف وجمع، وذاكر العلماء، وكان معدودًا في حفاظ الحديث. وقال حمزة السهمي: سألت أبا زرعة محمَّد بن يوسف عنه فأومأ أنّه ضعيف، أو كذاب، الشك مني. وقال في موضع آخر: سألت أبا زرعة الكشي عنه فقال: ضعيف. وقال الخَطِيب: قال لي أبو نعيم الحافظ: كان ضعيفًا. قال الخطِيب: الأمر عندنا بخلاف قول أبي زرعة، وأبي نعيم، فإنَّ ابن رميح كان ثقة ثبتًا لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك. وقال الحافظ: إنّما ضعفه

[88] أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم، أبو سعيد العنزي، البصري، ابن الأعرابي

من ضعفه؛ لأنّه كان زيدي المذهب، يتظاهر به، وقد تكلم بعضهم في روايته أيضًا، قاله ابن طاهر. وقال الذَّهَبِي: الصّحيح أنّه ثقة. وقال أيضًا: الإمام الحافظ الجوال. وقال أيضًا وثق وقد لين. وقال السمعاني: قد تكلموا فيه. وقال الصفدي: ضعفوه، ووثقه الخَطِيب. قال مقيده- عفا الله عنه -: وقد نسبه الحاكم في "المدخل" إلى جده الأعلى فقال: ثنا أحْمَد بن محَمَّد بن وكيع. فقال محققه الدمياطي: لم أعرفه. مات بالجحفة سَنَة سبع وخمسن وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ، تكلم فيه، والكلام فيه مجمل، ولا يُترك التوثيق من أجله]. السُّنَن (3/ 175)، أسئلة حمزة (156)، تَارِيخ جرجان (103)، مختصر تاريخ نيسابور (39/ أ)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 6)، الأَنْسَاب (2/ 133)، تَارِيخ دمشق (5/ 343)، مختصره (3/ 258)، الموضوعات (2/ 224)، التقييد (196)، تكملة الإكمال (2/ 718)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 156)، العِبَر (2/ 100)، تذكرة الحفاظ (3/ 930)، النُّبَلاء (16/ 96)، المغني (1/ 97)، الوَافِي بالوفيات (7/ 400)، اللِّسَان (1/ 600)، (2/ 42)، طبقات الحفاظ (852)، الشَذَرات (4/ 297). [88] أحْمَد بن محَمَّد بن زياد بن بشر بن درهم، أبو سعيد العنزي، البَصْري، ابن الأعرابي مترجم له في "شيوخ الطبراني". قلت: [ثقة، مكثر، مصنف له أوهام لا تضره]. [*] أحْمَد بن محَمَّد بن زياد، أبو سهل. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحْمَد بن محَمَّد بن عبد الله. [*] أحْمَد بن محَمَّد بن سالم، أبو الحسن المخرمي.

[89] أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن أبي دارم، أبو بكر الكوفى.

صوابه: أحْمَد بن محَمَّد بن سَلْم، وقد تقدّم في أحْمَد بن محَمَّد بن سلم. وفي "الأفراد" أحْمَد بن محَمَّد بن سالم، أبو الحسن السجزي، انظر "إتحاف المهرة" (14/ 738)، المؤتلف والمختلف (2/ 1043)، أطراف الغرائب والأفراد (3/ 519). [89] أحْمَد بن محَمَّد بن السَّري بن يحيى بن أبي دارم، أبو بكر الكوفى. حدَّث عن: أحْمَد بن موسى الحَّمار، وموسى بن هارون، ومحَمَّد بن عبد الله مطين، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وعدة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ووصفه بالشيعي، والحاكم في "مستدركه" وأبو بكر بن مردويه، ويحيى بن إبراهيم المزكي، وغيرهم. قال الحاكم: رافضي غير ثقة وساق له حديثًا في "المستدرك" وقال: رواته هاشميون معروفون بشرف الأصل، قال الحافظ في "إتحاف المهرة" قلت: إِلَّا أنّ شيخ الحاكم ضعيف وهو من الحفاظ. وقال محَمَّد بن حماد الحافظ: كان مستقيم الأمر عامة دهره، ثمّ في آخر حياته كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب، حضرته ورجل يقرأ عليه أنّ عمر رفس فاطمة حتّى أسقطت محسنًا، وفي خبر آخر قوله تعالى {وَجَآءَفِرعَوْنُ}: عمر، {وَمَن قَبْلَهُ}: أبو بكر، {وَالْمُؤْتَفِكَاتِ}: عائشة وحفصة؛ فوافقه عليه، ثمّ أنّه حين أذن النَّاس بهذا الأذان المحدَّث وضع حديثًا ووافقته عليه، وجاءني ابن سعيد في أمر هذا الحديث، فسألني وكبَّر عليه، وأكثر الذكر له بكل قبيح، تركت حديثه، وأخرجت عن يدي ما كتبته عنه. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث الرافضي الكذاب. وقال أيضًا: الحافظ المسند الشيعي، جمع في الحط عن الصّحابة، وكان يترفض، وقد اتّهم في الحديث، وكان موصوفًا بالحفظ، له ترجمة سيئة في "الميزان" ذكرنا فيها ما حدَّث به من الإفك المبين لا رعاه الله. وقال مرّة: الإمام الحافظ الفَاضِل محدِّث الكوفة، كان موصوفًا بالحفظ والمعرفة، إِلَّا أنّه يترفض، وقد ألف في الحط على بعض الصّحابة، وهو مع ذلك ليس

[90] أحمد بن محمد بن سعدان، أبو بكر الصيدلاني الواسطي.

بثقة في النقل. وقال مرّة أخرى: شَيْخ ضال مُعَثَّر. وقال أيضًا: رافضي. وقال أيضًا: شَيْخ رافضي لا يوثق به. وقال محقق "الشعب": لم أظفر له بترجمة. مات في المحرم سَنَة اثنتين وخمسن، وقيل: سَنَة إحدى وخمسين وثلاثمائة. قلت: [رافضي اقم بالوضع على سعة حفظه]. السُّنَن (4/ 7)، المستدرك (1/ 193)، الشعب (11/ 500)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 49، 68)، تذكرة الحفاظ (3/ 884)، النُّبَلاء (15/ 576)، المغني (1/ 97)، الميزان (1/ 139)، اللِّسَان (1/ 609)، إتحاف المهرة (7/ 643)، طبقات الحفاظ (822)، تنزيه الشّريعة (1/ 32). [90] أحْمَد بن محَمَّد بن سعدانّ، أبو بكر الصَّيدلُّاني الواسطي. حدَّث عن: شعيب بن أيوب، وإسحاق بن وهب العلّاف. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بواسط من أصله، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وأبو الحسين محَمَّد بن أحْمَد بن جُميع الصَّيداوي في "مُعْجَمه". قال مقيده- عفا الله عنه -: ذكر الخَطِيب في "تَارِيخه" ترجمتين يحتمل أنّ واحدة منهما تتفق مع صاحب التّرجمة؛ الأولى باسم: (أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد أبو بكر الصَّيدلُّاني) والأخرى باسم (أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد بن أبي سعدان، أبو بكر الصوفي) وأشار شَيْخنا علامة اليمن -رحمه الله تعالى-، ومن ساهم معه من إخواننا في "رجال الدَّارقُطْنِي" إلى ترجيح التّرجمة الثّانية، والله أعلم. قلت: [مجهول الحال]. السُّنَن (2/ 98)، (3/ 239)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (535)، مُعْجَم ابن جُميع (109)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 361)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (247).

[91] أحمد بن محمد بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور، أبو سعيد الحيري، النيسابوري، ابن أبي عثمان الغازي.

[91] أحْمَد بن محَمَّد بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور، أبو سعيد الحيري، النيسابوري، ابن أبي عثمان الغازي. حدَّث عن: الحسن بن سفيان النسوي، ومحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري، وأبي العباس الأزهري، ومحَمَّد بن عبد الرّحمن الدغولي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن شَاذَان، وابن شاهين، وعبد الرّحمن بن عبيد الله الحربيّ، والحاكم في "مستدركه" وغيرهم. قال الخَطِيب: كان من عباد الله الصالحين، قدم بَغْدَاد حاجًّا - دفعات عدة-، آخرها في سَنَة ثلاث وخمسن وثلاثمائة. وقال الحاكم: كان حافظًا جمع الشيوخ، وصنف في الأبواب والشيوخ ثمّ أدركته الشّهادة بطرسوس، صنف التفسير الكبير، والصّحيح المخرج على "كتاب مسلم" وغير ذلك، ولما خرج إلى بَغْدَاد خرج بعسكر كثير وأموال، واجتمع عليه ببَغْدَاد خلق كثير مجاهدون، وكان من محبته للحديث يكتب بخطه ويسمع إلى أنّ استشهد رحمه الله. وقال الذَّهَبِي: الحافظ المجوِّد الشهيد، أحد أئمة الحديث. وقال أيضًا: الحافظ الإمام. استسهد بطرسوس سَنَة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وله خمس وستون سَنَة. قلت: [ثقة حافظ]. السُّنَن (1/ 351)، المستدرك (1/ 88)، مختصر تاريخ نيسابور (38/ ب)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 23)، تَارِيخ دمشق (5/ 360)، طبقات ابن الصلاح (1/ 382)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 84)، العِبَر (2/ 91)، النُّبلاء (16/ 29)، تذكرة الحفاظ (3/ 920)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 43)، طبقات الأسنوي (3/ 43)، مِرْآة الجنَان (2/ 350)، طبقات المفسرين (2/ 73)، الشَّذَرات (4/ 278).

[92] أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن عجلان أبو العباس الهمداني الحوفي، المعروف بابن عقدة.

[92] أحْمَد بن محَمَّد بن سعيد بن عبد الرّحمن بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن عجلان أبو العباس الهمداني الحوفي، المعروف بابن عقدة. مترجم في "شيوخ الطبراني". قلت: [حافظ عجيب، إِلَّا أنّه لا يحتج به لكثرة المناكير في حديثه للوجادات، ولحمله الشيوخ الذين يقبلون التلقين على رواية ما ليس من حديثهم، وقد اتهمه بعضهم، ولعلّ ذلك لما سبق]. [*] أحْمَد بن محَمَّد بن سَلْم المخرمي. تقدّم في أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد بن سَلْم. [93] أحْمَد بن محَمَّد بن سلمة. كذا في "العلل" (9/ 224)، وذكر أنّه حدَّث عن: محَمَّد بن سعيد بن غالب، فإن لم يكن في الاسم تصحيفًا فلعلّه أحْمَد بن محَمَّد بن سَلمة، أبو عبد الله المصري الخياش. سمع النسائي، والمَنْجَنِيقِي، وجماعة. وعنه: محَمَّد بن الحسن الطفال، وقال: قال لنا إنَّ مولده سَنَة ثمان ومائتين، وعنه: أيضًا ابن الطحان، وقال في "ذيله على تَارِيخ ابن يونس" سمعت منه توفي سَنَة إحدى وسبعين وثلاثمائة. وقال الذَّهَبِي: له جزء سمعناه. قلت: [إنَّ يكنه فهو مجهول الحال]. ذيل تَارِيخ ابن يونس (83)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 494)، توضيح المشتبه (3/ 58)، الإكمال (2/ 350). [*] أحْمَد بن سليمان الواسطي.

[94] أحمد بن محمد بن شبيب بن زياد، أبو بحر البزاز، ابن أبي شيبة، وقيل: ابن شيبة.

يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحْمَد بن محَمَّد بن محَمَّد بن سليمان الباغندي، الواسطي. [*] أحْمَد بن محَمَّد بن سهل، أبو بكر البَغْدَادي. تقدّم في: أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد بن سهل. [94] أحْمَد بن محَمَّد بن شبيب بن زياد، أبو بحر البزاز، ابن أبي شيبة، وقيل: ابن شيبة. حدَّث عن: محَمَّد بن بكر بن خالد القصير، وعمرو بن علي الفلاس، وعبد الله بن هاشم الطوسي، ومحَمَّد بن عبد الملك زنجوية، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر الشّافعيّ، ومحَمَّد بن الخضر بن أبي خزَّام، وأبو عمر بن حيويه، وابن شاهين، وأبو بكر بن شَاذَان، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي كما في "العلل" جار ابن منيع ثقة ثقة فيه جلادة سمع من ابن هشام ببَغْدَاد. وقال حمزة عنه: ثقة. وقال أبو القاسم الأزهري: كان يرى شرب النبيذ فاجتاز به أبو القاسم بن منيع يومًا وهو جالس على باب داره، فقال له: يا أبا بكر هو ذا تقلب بالرطل شيءٍ فقال له ابن أبي شيبة: يا أبا القاسم، هو ذا تكذب على علي بن الجعد شيء؟ قال الخَطِيب: قلت للأزهري: ممّن سمعت هذه الحكاية؟ فقال: من أبي الحسن الدَّارقُطْنِي. وقال الذَّهَبِي: وثقه الدَّارقُطْنِي. ولد سَنَة ثلاثين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سَنَة سبع عشر وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 57)، العلل (7/ 229)، أسئلة حمزة (127)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 31)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 530).

[95] أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن يزيد بن سعيد، أبو طلحة الفزاري، البصري، الوساوسي.

[95] أحْمَد بن محَمَّد بن عبد الكريم بن يزيد بن سعيد، أبو طلحة الفزاري، البَصْري، الوَسَاوسي. حدَّث عن: نصر بن علي الجهضمي، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي، وزيد بن أخزم الطائي، ومحَمَّد بن عبد الله الأسكنداني، وسعد بن محَمَّد، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" من كتابه، وابن شاهين، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو بكر الآجري، وأبو سليمان ابن زبر، وأبو بكر بن المُقْرِئ، وأبو أحْمَد العسال، وغيرهم. قال حمزة عن الدَّارقُطْنِي: تكلموا فيه. وقال الخَطِيب: سألت أبا بكر البرقاني عنه، فقال: ثقة. وبه ختم ترجمته. وقال الذَّهَبِي: وثقه البرقاني. وقال مرّة: ضعفه الدَّارقُطْنِي، وقال: تكلموا فيه ووثقه البرقاني. مات بالعراق لليلتين خلتا من المحرم سَنَة اتنتين وعشرين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] والكلام الّذي فيه غير مفسر. السُّنَن (3/ 227)، أسئلة حمزة (171)، تَارِيخ بَغْدَاد (57/ 5)، تَارِيخ دمشق (5/ 400)، مختصره (3/ 272)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 102)، الميزان (1/ 145)، المغني (1/ 99)، المقفى الكبير (1/ 593)، اللِّسَان (1/ 633)، نزهة الألباب (2/ 313). [96] أحْمَد بن محَمَّد بن عبد الله بن جعفر، أبو عيسى الزيات، الصيرفي. حدَّث عن: أحْمَد بن ملاعب، وعبد الله بن روح المدائني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن جُميع الصَّيداوي. قلت: [مجهول الحال]. مُعْجَم ابن جُميع (124)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 44)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 298).

[97] أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد، أبو سهل القطاق، المثوثى، البغدادي.

[97] أحْمَد بن محَمَّد بن عبد الله بن زياد بن عَبَّاد، أبو سهل القطاق، المَثوثى، البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن عبيد الله المنادي، والحسن بن مكرم، ويحيى بن أبي طالب، ومحَمَّد بن عيسى بن حيان، وأحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن مندة، والحاكم في "مستدركه" وابن رِزْقَوَيه، وأبو الحسن بن بشران، وأبو الحسن الحمامي، وجماعة آخرهم أبو القاسم بن بشران. وثقه الدَّارقُطْنِي في "سننه" وقال في "الأفراد" بعد أنّ ساق حديثًا من طريقه: أظن الوهم من أبي سهل أحْمَد بن محَمَّد بن زياد القطان، ولعلّه قد دخل عليه حديث في حديث. وقال أبو عبد الله الأزهري: قال لي أبو عبد الله بن بشر القطان: ما رأيت رجلًا أحسن انتزاعًا لما أراد من آي القرآن من أبي سهل بن زياد، فقلت لابن بشر: ما السبب في ذلك؟ فقال: كان جارنا، وكان يديم صلاة اللّيل، وتلاوة القرآن فلكثرة درسه صار كأن القرآن نصب عينيه ينتزع منه ما شاء من غير تعب. وقال الخَطِيب: كان صدوقًا أديبًا شاعرًا راوية للأدب، وكان يميل إلى التشيع، وكان فيه مزاح ودعابة. وقال السلمي عن الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال الخَطِيب: سئل أبو بكر البرقاني وأنا أسمع عن سهل بن زياد فقال: صدوق. وقد روى عنه الدَّارقُطْنِي في "الصّحيح" وإنّما كرهوه لمزاح كان فيه. وقال ابن الجوزي: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي الإمام المحدِّث الثقة: مسند العراق. وقال أيضًا: المحدِّث الأخباري الأديب، مسند وقته، فيه تشيع قليل، وكان يديم التهجد والتلاوة والتعبد، وكان كثير الدعابة. وقال مرّة: شَيْخ. وقال ابن كثير: كان ثقة حافظًا كثير التلاوة للقرآن حسن الانتزاع للمعاني منه. ولد في صفر سَنَة تسع وخمسن ومائتين، ومات يوم السبت العصر لسبع خلون من شعبان، ودفن يوم الأحد لثمان خلون من شعبان سَنَة خمسين وثلاثمائة، ودفن بقرب قبر معروف الكرخي، وسِنُّه يوم توفي إحدى وتسعون سَنَة وأشهر، وقيل: توفي في نصف

[98] أحمد بن محمد بن عمار بن عيسى بن حيان أبو بكر القطان، البغدادي، سبنكـ.

شعبان. قال الخَطِيب: والأول أصح. قلت: [ثقة ربما وهم، وإخباري أديب، فيه تشيع قليل، مع كجد وكثرة تلاوة وتعبُّد]. السُّنَن (2/ 221)، المستدرك (1/ 88)، مشَيْخة ابن شَاذَان (18)، أسئلة السلمي (13)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 45)، أطراف الغرائب والأفراد (5/ 278)، الأَنْسَاب (5/ 73)، المنتَظِم (14/ 133)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 435)، العِبَر (2/ 84)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/ 241)، الإشارة (173)، النُّبَلاء (15/ 521)، المعين في طبقات المحدِّثين (1257)، الوَافِي بالوَفِيات (8/ 34)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 46)، العقد المذهب (776)، البداية والنهاية (15/ 249)، الشَّذَرات (4/ 261). [*] أحْمَد بن محَمَّد بن أبي عثمان سعيد بن إسماعيل أبو سعيد الحيري، النيسابوري. تقدّم في: أحْمَد بن محَمَّد بن سعيد. [*] أحْمَد بن محَمَّد بن عثمان القطان. كذا في "السُّنَن" (3/ 287) وفي "الإتحاف" (8/ 71/ 8935): أحْمَد بن محَمَّد بن عبَّاد القطان. وقد تقدّم في: أحْمَد بن محَمَّد بن عبد الله بن زياد بن عبَّاد القطان. وفي كتاب "رجال الدَّارقُطْنِي" (257) لعلّه: أحْمَد بن عمار القطان. قلت: وفي هذا نظر لما تقدّم، والله أعلم. [98] أحْمَد بن محَمَّد بن عمار بن عيسى بن حيان أبو بكر القطان، البَغْدَادي، سَبَنْكـ. حدَّث عن: الحسن بن عرفة وعبد الله بن محَمَّد بن أيوب المخرمي، وعبد الله بن شبيب البَصْرِي، وشعيب بن أيوب، وأحْمَد بن ملاعب، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وابن بنته أبو القاسم بن سبنك، وأبو حفص بن شاهين.

[99] أحمد بن محمد بن عمرو أبو سعيد.

قال الدَّارقُطْنِي في "الأفراد": كان من الثقات. وقال أبو القاسم الأبندوني: لا بأس به. وقال الذَّهَبِي: وثقه الدَّارقُطْنِي. وقال الخَطِيب: كان ينزل بسوق يحيى. مات يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قلت: [تقة]. تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 75)، أطراف الغرائب والأفراد (4/ 262)، كشف النقاب (1/ 252، 268)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 224)، نزهة الألباب (1/ 359). [99] أحْمَد بن محَمَّد بن عمرو أبو سعيد. حدَّث عن: الحسن بن حميد. وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "المؤتلف". قلت: [مجهول]. المؤتلف والمختلف (2/ 559). [100] أحْمَد بن محَمَّد بن على بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد، أبو بكر الأَبْندوني، الجرجاني. حدَّث عن: أبي نعيم عبد الملك بن محَمَّد بن عدي، وعبد الله بن محَمَّد بن سالم الجوربذي، ومحَمَّد بن قارن الرازي، وإسحاق بن إبراهيم السجزي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبوالقاسم الأزهري، والقاضي أبوالطيب الطّبريّ، وحمزة السهمي. قال الأزهري: قدم علينا في سَنَة ثمانين وثلاثمائة؛ فسمعنا عنه، وسمع معنا أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قلت: [مجهول الحال].

[101] أحمد بن محمد بن على بن الحسن، أبو الحسن الديباجى.

تَارِيخ جرجان (92)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 316)، الأَنْسَاب (1/ 51)، مختصره "اللباب" (1/ 17). [101] أحْمَد بن محَمَّد بن على بن الحسن، أبو الحسن الديباجى. حدَّث عن: أحْمَد بن عبد الله بن زياد التستري، ومحَمَّد بن خلف بن عبد السّلام المروزي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني. قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": شَيْخ فَاضِل. وقال في مرضع آخر: الشَّيْخ الصالح. وقال السمعاني: أثنى عليه الدَّارقُطْنِي. مات في شعبان سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قال الخَطِيب: وكان قد كف بصره قبل موته بمدة طويلة. قلت: [صدوق]. السُّنَن (2/ 143)، العلل (1/ 239)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 68)، الأَنْسَاب المتفقة (57)، الأَنْسَاب (2/ 584). [102] أحْمَد بن محَمَّد بن عيسى بن خالد، أبو بكر السوري، المكى حدَّث عن: أبي العيناء محَمَّد بن القاسم، والعباس بن فضيل بن رشيد الطّبريّ، ومحَمَّد بن إبراهيم بن كثير الصوري، وإبراهيم بن فهد البَصْرِي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن شاهين، وابن حيويه، والمرزباني. قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": لا بأس به. وقال الذَّهَبِي: أخباري موثق. مات في جمادى الآخرة سَنَة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

[103] أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن، أبو ذر الباغندى، الواسطي، البغدادى.

قلت: [لا بأس به]. العلل (8/ 79)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 64)، الأَنْسَاب (3/ 359)، مُعْجَم البلدان (1/ 634)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 102). [103] أحْمَد بن محَمَّد بن محمَّد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرّحمن، أبو ذر الباغندى، الواسطي، البَغْدَادى. حدَّث عن: عبيد الله بن سعد الزهريّ، ومحَمَّد بن علي بن خلف العطار، وعلي بن الحسن بن إشكاب، وعمر بن شبة، وعلي بن حرب الطائي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابن بَطَّة، ويوسف القَوَّاس، والمعافي بن زكريا، وأبو الحسن الجراحي، وغيرهم. قال حمزة عن الدَّارقُطْنِي: ما علمت إِلَّا خيرًا، وكان أصحابنا يؤثرونه على أبيه. وقال السلمي عنه: لا بأس به، وما كان نُقم عليه إِلَّا أنّه كان يحدث من كتب أبيه. وقال أبو الفضل جعفر بن الفضل الوزير: ثقة. وقال حمزة: سمعت أبا مسعود الدمشقي يقول: سمعت الزينبي ببَغْدَاد يقول: دخلت على محَمَّد بن محَمَّد الباغندي فسمعته يقول: لا تكتبوا عن ابني فإنّه يكذب، فدخلت على ابنه أبي ذر فسمعته يقول: لا تكتبوا عن أبي فإنّه يكذب. وذكر محَمَّد بن أبي الفوارس محَمَّد بن سليمان الباغندي وابنه أبا ذر فقال: أوثقهم أبو ذر. وقال ابن ماكولا: ثقة. وقال الذَّهَبِي: الحافظ ابن الحافظ هو المتقين الإمام، يفضلونه على أبيه. مات سَنَة ستّ وعشرين وثلاثمائة، قيل في أول المحرم، وقيل في يوم الخميس سلخ المحرم، وقيل: في صفر. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 370)، أسئلة. حمزة (108، 130)، أسئلة السلمي (125)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 86)، الإكمال (3/ 333)، أطراف الغرائب والأفراد (1/ 206)، الأَنْسَاب

[104] أحمد بن محمد بن المغلس، أبو عبد الله البزاز، أخو جعفر، وكان الأكبر

(1/ 274)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 187)، العِبَر (2/ 26)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/ 224)، الإشارة (160)، النُّبَلاء (15/ 268)، الوَافِي بالوَفِيات (8/ 125)، الشَّذَرات (4/ 137). [*] أحْمَد بن محَمَّد بن مسعدة. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: أحْمَد بن محَمَّد بن يونس بن مسعدة. [104] أحْمَد بن محَمَّد بن المغلس، أبو عبد الله البزاز، أخو جعفر، وكان الأكبر حدَّث عن: مجاهد بن موسى، ومحَمَّد بن سليمان لوين، وأكثر عنه وإسحاق بن إسرائيل، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن شَاذَان، وابن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، ومخلد بن جعفر، وغيرهم. قال البرقاني: سمعت أبا عمر بن حيويه يقول: كان النجاد يستملي على ابن صاعد بآخره، فقال يومًا: ثنا محَمَّد بن سليمان لوين، فقال له النجاد: يا أبا محَمَّد، ما بقي من يحدث عنه غيرك، ودعا له، فقال ابن صاعد: ما فعل أبو عبد الله ابن مغلس؟ فقيل له: مات، فقال: رحمه الله. قال ابن حيويه: وكان عند أبي عبد الله ابن مغلس عن لوين كثير، قال: ومات قبل ابن صاعد بشهر أو نحوه. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهبِي: الإمام المحدِّث الثقة. وقال مرّة: كان ثقة، وأكثر عن لوين، وكان من بقايا أصحابه. وقال ابن العماد: كان ثقة نبيلًا. مات في جمادى الأولى سَنَة ثمان عشرة وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 277)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 104)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 556)، العِبَر (1/ 477)، النُّبَلاء (14/ 520)، الشَّذَرات (4/ 85).

[105] أحمد بن محمد بن موسى بن النضر بن حكيم بن على بن زربى، أبو بكر بن حامد، صاحب بيت المال.

[*] أحمد بن محمَّد بن موسى بن العباس بن مجاهد، أبو بكر. صوابه: أحمد بن موسى بن العباس، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [105] أحْمَد بن محَمَّد بن موسى بن النضر بن حكيم بن على بن زَربى، أبو بكر بن حامد، صاحب بيت المال. حدَّث عن: عبّاس الدوري، وحمدون بن عباد الفرغاني، ومحَمَّد بن أحْمَد بن الجنيد، ومحَمَّد بن عبد الملك الدقيقي، والسري بن يحيى، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن عبيد الله بن قفرجل، وأبو الفتح القَوَّاس. صحح له الدَّارقُطْنِي، وقال الخَطِيب: كان ثقة صدوقًا جوادًا كريمًا. وكذا قال ابن الجوزي، والذَّهَبِي، وابن كثير. مات في شهر رمضان سَنَة إحدى وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة جليل]. السُّنَن (2/ 282)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 91)، المنتَظِم (13/ 318)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 79)، البداية والنهاية (15/ 73). [106] أحْمَد بن محَمَّد بن موسى بن هاشم، أبو بحر الهمذانيّ. حدَّث عن: محمَّد بن إبراهيم بن سعيد، وأحْمَد بن المسور الضبي الأصبهانيين. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قال الخطِيب: قدم بَغْدَاد، وحدث بها، وكان ثقة. قلت: [صدوق] والخطب قد يتساهل. تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 94).

[107] أحمد بن محمد بن يزيد بن يحيى، أبو الحسن الزعفراني، البغدادي.

[*] أحْمَد بن محَمَّد بن يحيى العطار. كذا في "السُّنَن" (4/ 234) وصوابه: أحْمَد بن محَمَّد بن بحر؛ كما في "إتحاف المهرة" (11/ 374) وقد تقدمت ترجمته. [107] أحْمَد بن محَمَّد بن يزيد بن يحيى، أبو الحسن الزعفراني، البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن داود القنطري، وأحْمَد بن محَمَّد بن سعيد التبعي، ومحَمَّد بن المهاجر القاضي، وحمدان بن عمر البزاز، والحسن الدباغ، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الفضل الزهريّ، وابن شاهين، وابن المُقْرِئ في "مُعْجَمه " ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو القاسم ابن الثَّلَّاج، وغيرهم. ذكره يوسف القَوَّاس في "شيوخه الثقات" وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة. مات في شوال سَنَة خمسٍ وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 354)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (492)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 167). [108] أحْمَد بن محَمَّد بن يوسف (¬1) بن مسعدة بن خباب - وقيل: جناب- بن سعيد بن سُوَيْد بن عبد الرّحمن بن معاوية بن حَسَّان ابن نصر بن حذيفة بن بدر، أبو العباس الفزاري، الأصبهاني. حدَّث عن: أحْمَد بن عصام، وأحْمَد بن عاصم، ومحَمَّد بن إبراهيم بن شبيب، ومحَمَّد ابن زكريا الأصبهانيين، وإبراهيم بن ديزيل الهمذاني، وغيرهم. ¬

_ (¬1) في "تاريخ بغداد": يونس.

[109] أحمد بن محمود بن زكريا بن خرزاذ، أبو بكر القاضي، الأهوازي، السينيزي.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عمر بن حيويه، وابن شاهين، ومحَمَّد بن نصر بن مكرم، والمعافى بن زكريا، وابن جُميع، وغيرهم. قال أبو بكر البرقاني: حدثني أبو عمر محَمَّد بن العباس بن حيويه الخرّاز ثنا أبو العباس أحْمَد بن محَمَّد بن مسعدة الفزاري -وأثنى عليه أبو عمر خيرًا- وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال محقق "مُعْجَم ابن جُميع": لم أجد له ترجمة. مات في ذي القعدة سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 106)، مُعْجَم ابن جُميع (122)، أخبار أصبهان (1/ 126)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 123). [109] أحْمَد بن محمود بن زكريا بن خُرَّزاذ، أبو بكر القاضي، الأهوازي، السِّينِيزي. حدَّث عن: أبي مسلم الكجي، وأبي شعيب الحراني، ومطن الكوفي، وأبي حصين محَمَّد بن الحسن الوادعي، وأحْمَد بن يحيى الحلواني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبد الله أحْمَد بن محَمَّد بن دوست، وأحْمَد بن عبد الرّحمن الذَّكواني في "مُعْجَمه". ضعفه الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك"، وقال الخَطِيب: كان ثقة. مات بالأهواز لإحدى عشر بقين من ذي القعدة سَنَة ستّ وخمسن وثلاثمائة. قلت: [صدوف ربما أخطأ] وتضعيف الدارقطني مجمل، وقد يكون مقيدًا بحديث معين، والخطيب قد يتساهل، فالجمع بما سبق أولى. السُّنَن (3/ 4)، اللِّسَان (8/ 543)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 158)، الإكمال (4/ 488)، الأنْسَاب (3/ 391)، ومختصره "اللباب" (2/ 169)، مُعْجَم البلدان (3/ 341)،

[110] أحمد بن المطلب بن عبد الله بن هارون الواثق بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الهاشمي.

تكملة الإكمال (3/ 376)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 137)، توضيح المشتبه (5/ 231)، تبصير المنتبه (2/ 725)، اللِّسَان (1/ 672). [*] أحْمَد بن مسعود. كذا في "العلل" (9/ 224)، وقال محققه: يبحث عن ترجمته. قال مقيده - عفا الله عنه -: صوابه: أحْمَد بن مسعدة؛ كما في "السُّنَن" (2/ 10) وقد تقدمت ترجمته في: أحْمَد بن يوسف بن مسعدة، ولله الحمد. [110] أحْمَد بن المطلب بن عبد الله بن هارون الواثق بن محَمَّد المعتصم بن هارون الرشيد بن محَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بن محَمَّد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو بكر الهاشمي. حدَّث عن: أبي مسلم الكجي، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وجعفر بن محَمَّد الفريابي، والقاسم بن زكريا المطرز. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص الآجري، وإبراهيم بن محَمَّد بن مخلد الباقرحي. قال الخَطِيب: كان ثقة دينًا صالحًا. وقال أبو الفتح عبيد الله بن أحْمَد النحوي فيما بلغني عنه: كان أبو بكر بن المطلب من الستر والصيانة لنفسه في الاعتزال عن الدنيا وأهلها والورع ما يجل وصفه. وقال الذَّهَبِي: كان ثقةً صالحًا ورعًا بَغْدَاديًّا شريفًا. مات في ذي الحجة سَنَة أربع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة صالح ورع]. السُّنَن (3/ 46)، أسئلة حمزة (74)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 171)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 293).

[111] أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، أبو بكر، المقرئ، البغدادي، الفقيه الشافعي.

[111] أحْمَد بن موسى بن العباس بن مجاهد، أبو بكر، المُقْرئ، البَغْدَادي، الفقيه الشّافعيّ. حدَّث عن: عبد الله بن أيوب المخرمي، وسعدان بن نصر، وأحْمَد بن منصور الرمادي، ومحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، وعباس الدوري، وخلق كثير. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر الجعابي، وابن شاهين، والكتَّاني، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وخلق. قال أبو بكر بن المُقْرِئ: كان تاج أهل القرآن في زمانه. ويروى عن أحْمَد بن يحيى النحوي أنّه قال: في سَنَة ستّ وثمانين ومائتين ما بقي في عصرنا هذا أحد أعلم بكتاب الله من أبي بكر بن مجاهد. وقال أبو عمرو الداني: فإق ابن مجاهد في عصره سائر نظاره من أهل صناعته، مع اتساع علمه، وبراعة فهمه، وصدق لهجته، وظهور نسكه. وقال أبو علي الأهوازي: كان ابن شنبوذ يدفع قراءة ابن مجاهد على قنبل، ويقول: يكذب ما قرأ عليه. قال الأهوازي: وكان ابن مجاهد يقول: قرأت القرآن على قنبل ولا يقول: من أوله إلخ. قال الذَّهَبِي: ابن مجاهد ثقة حجة فيما يقوله، ولا يسمع قول ابن شنبوذ فيه، ولا قوله في ابن شنبوذ لمكان العداوة البينة الّتي كانت بينهما. وقال ابن النديم: كان واحد عصره غير مدافع، وكان مع فضله وعلمه وديانته ومعرفته بالقراءات وعلوم القرآن؛ حسن الأدب رقيق الخلق كثير المداعبة ثابت الفطنة جوادًا. وقال الخَطِيب: كان شَيْخ القراء في وقته، والمقدم منهم على أهل عصره وكان ثقة مأمونًا. وقال الرشيد العطار: إمام في القراءات، ثقة مشهور، وله تصانيف في معرفة اختلاف القراء. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة حجة بصيرًا بالقراءات وعللها ورجالها عدم النظير. وقال أيضًا: الإمام المُقْرِئ المحدِّث النحوي شَيْخ المُقْرِئين. وقال السبكي: شيخ القراء في وقته، ومصنف السبعة، كان ثقة، مأمونًا، قرأ عليه القرآن خلائق. وقال ابن كثير: أحد الأئمة في هذا الشأن، وكان ثقة مأمونًا. ولد سَنَة خمس وأربعين ومائتين، ومات يوم الأربعاء لليلة بقيت من شعبان سَنَة

[112] أحمد بن نصر بن سندويه بن يعقوب بن حسان، أبو بكر البصلاني، حبشون البندار.

أربع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مشهور إمام في القراءات، مع فضل وخلق وديانة]. السُّنَن (3/ 294)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (510)، الفهرست (65)، نزهة الناظر (14)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 144)، المنتَظِم (13/ 357)، مُعْجَم الأدباء (5/ 65)، طبقات الشّافعيّة لابن الصلاح (1/ 408)، مِرْآة الجَنَان (2/ 288)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 144)، العِبَر (2/ 22)، الإشارة (159)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/ 223)، دول الإِسْلَام (199)، النُّبَلاء (15/ 272)، معرفة القراء (2/ 533)، الوَافي بالوَفِيات (8/ 200)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 57 - 58)، البداية والنهاية (15/ 96)، طبقات الأسنوي (2/ 209)، العقد المذهب (777)، غاية النهاية (1/ 139)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/ 107)، الشَّذَرات (4/ 128). [*] أحْمَد بن نصر بن بجير. تقدّم في: "أحْمَد بن عبد الله بن نصر" ولله الحمد. [112] أحْمَد بن نصر بن سَنْدَويه بن يعقوب بن حَسَّان، أبو بكر البَصلاني، حبشون البندار. حدَّث عن: يوسف بن موسى القطان، والحسن بن عرفة، وعلي بن شعيب السمسار، ومحَمَّد بن عبد الله المخرمي، وإبراهيم بن معشر، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن الجراحي، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: صدوق كتبنا عنه في دار البطيخ وفي منزله. وقال الذَّهَبِي: وعنه الدراقطني، وقال: ثقة. مات في ربيع الأوّل سَنَة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

[133] أحمد بن نصر بن طالب، أبو طالب الحافظ، البغدادي.

قلت: [صدوق] وقد روى عنه جماعة من الكبار. السُّنَن (1/ 326)، المؤتلف والمختلف (2/ 805)، الألقاب لابن الفرضي (2/ 228)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 182)، الإكمال (2/ 274)، معرفة الألقاب (203)، الأَنْسَاب (1/ 380)، كشف النقاب (1/ 150)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 80)، توضيح المشتبه (3/ 71)، نزهة الألباب (1/ 194)، تبصير المنتبه (1/ 400). [133] أحْمَد بن نصر بن طالب، أبو طالب الحافظ، البَغْدَادي. حدَّث عن: عبّاس بن محَمَّد الدوري، وإسحاق الدبري، وإبراهيم بن بَرَّة الصنعاني، ويحيى بن عثمان بن صالح، وأحْمَد بن ملاعب، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" والحاكم في "مستدركه" وأبو عمر بن حيويه، وابن شاهين، وعبد الله بن زيدان البجلي وهو أكبر منه، وأبو طاهر المخلص وهو آخر من حدَّث عنه، وآخرون. قال البرقاني: كان الدَّارقُطْنِي يقول: هو أستاذي. وقال السلمي: قال الدَّارقُطْنِي: حافظ متقن. وذكر له حديثًا في "الأفراد" وقال: تفرد به شَيْخنا أبو طالب الحافظ فيما جمعه من حديث مطرف بن طريف. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ المثبت كتب العالي والنازل. وقال الذَّهَبِي: الحافظ المتقين الإمام محدِّث بَغْدَاد، له تَارِيخ مفيد. وقال أيضًا: كان حافظ بَغْدَاد في زمانه. وقال مرّة: الحافظ الإمام الثبت. وقال ابن ناصر الدمشقي في "بديعيته ": كالعالم الرَّحَّالة المواظب ... ذا أحْمَد بن نصر بن طالب وقال في شرحها: ثقة مأمون. مات في شهر رمضان، وقيل: في شوال سَنَة ثلاثة وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة ثبت مكثر].

[114] أحمد بن نصهر بن محمد بن إشكاب بن الحسن، أبو نصر القاضي، الزعفراني، البخارى.

السُّنَن (1/ 339)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (495)، المستدرك (3/ 181)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 182)، السابق واللاحق (8)، أطراف الغرائب والأفراد (2/ 280)، تَارِيخ دمشق (6/ 51)، مختصره (3/ 311)، طبقات علماء الحديث (3/ 21)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 123)، العِبَر (2/ 19)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/ 222)، الإشارة (159)، النُّبَلاء (15/ 68)، تذكرة الحفاظ (3/ 832)، الوَافِي بالوَفِيات (8/ 212)، بديعة البيان (494)، طبقات الحفاظ (783)، الشَّذَرات (4/ 122). [114] أحْمَد بن نصهر بن محَمَّد بن إشْكَاب بن الحسن، أبو نصر القاضي، الزعفراني، البخارى. حدَّث عن: عبد الله بن عبد الوهّاب القزويني، وأحْمَد بن جعفر بن نصر الجمال، ومحَمَّد بن إسحاق الشاذياخي، وإبراهيم بن إسحاق الزوزني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطنِي، وأبو علي الحسن بن أحْمَد بن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن شاهين، وأبو علي بن شَاذَان، وابن رِزْقَوَيه، وغيرهم. قال الخَطِيب: كتب النَّاس عنه بانتقاء الدَّارقُطْنِي، وكان ثقة. وقال الذَّهَبِي: انتخب عليه الدَّارقُطْنِي. مات في ذي القعدة سَنَة اثنتين وخمسن وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وانتخاب الدارقطني عليه يدلُّ على كترة حديثه، وتصدِّي الدارقطني -وهو هو- لذلك، ليكتب النَّاس عنه بانتقائه يدلُّ على أنّ الرَّجل صاحب حديث أو ثقة. مشَيْخة ابن شَاذَان (46)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 183)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 69).

[115] أحمد بن هارون بن إبراهيم بن مهران، أبو العباس المؤدب الدينوري.

[115] أحْمَد بن هارون بن إبراهيم بن مهران، أبو العباس المؤدب الدينوري. حدَّث عن: إسحاق بن صدقة بن صبيح الدينوري، وعبيد الله بن أحْمَد بن منصور الكسائي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي ووصف بالمؤدب، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج، وأبو الحسن بن الحمامي المُقْرِئ. قلت: [أرجو أنّ يكون صدوقًا]. تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 196). [116] أحْمَد بن يوسف بن أحْمَد بن خلاد بن منصور بن أحْمَد بن خلاد، أبو بكر العطار، الخلادي، النصيبي. حدَّث عن: محَمَّد بن الفرج الأزرق، والحارث بن أبي أسامة، وإسماعيل بن إسحاق القاجمما، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحَمَّد بن غالب التمتام، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَد بن أبي الفوارس، وأبو علي بن شاذَان في "مشَيْخته" وأبو نعيم الأصبهاني، وابن رِزْقَوَيه، وغيرهم. سئل الدَّارقُطْنِي عن الصالح والمد وأيهما أكبر فقال الدَّرقُطْنِي للطلبة: انظروا إلى شَيْخكم الّذي تسمعون منه، وإلى ما سأل عنه. قال الخطِيب: قلت ابن خلاد لا يعرف من العلم شيئًا غير أنّ سماعه كان صحيحًا. وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان ثقة، مضى أمره على جميل ولم يكن يعرف الحديث. وقال الخَطِيب: كان أحد الشيوخ المعدلين عند الحكام. وقال السمعاني: كان ثقة صدوقًا ولم يكن يعرف شيئًا من العلم. وقال الذَّهَبِي: رجل قليل الفضيلة لكنه عالي الإسناد رَحْلة بَغْدَاد، تفرد بالرواية عن غير واحد. وقال مرّة: كان عرِيًّا من العلم وسماعه صحيح. وقال أيضًا: الشَّيْخ الصدوق المحدِّث مسند العراق، قال أبو نعيم: ثقة، وكذا وثقه أبو الفتح بن أبي الفوارس، وقال: لم يكن يعرف من الحديث شيئًا، قلت -يعني الذَّهَبِي-: فمن هذا الوقت بل وقبله صار الحفاظ يطلقون هذه اللفظة على الشَّيْخ الّذي سماعه

[117] أحمد بن يونس بن خشنام بن المرزيان، أبو العباس الضبي، الأصبهانى.

صحيح بقراءة متقن وإثبات عدل، وترخَّصوا في تسميته بالثقة، وإنّما الثقة عُرف أئمة النقد كانت تقع على العدل في نفسه المتقين لما حمله الضابط لما نقك، وله فهم ومعرفة بالفن، فتوسع المتأخرون. مات عشية الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقين من صفر، وقيل يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس لعشر خلون من صفر، سَنَة تسع وخمسن وثلاثمائة. قلت: [صدوق في نفسه، لا يعرف ما الحديث، إِلَّا أنّ سماعه صحيح، والأصل في حديثه الحُسن إِلَّا أنّ يظهر خلافه]. السُّنَن (3/ 240)، مشَيْخة ابن شَاذَان (31)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 220)، الأَنْسَاب (2/ 481)، مختصره "اللباب" (1/ 473)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 190)، العِبَر (2/ 104)، النُّبَلاء (16/ 69)، مِرآة الجَنَان (2/ 371)، الشَّذَرات (4/ 307). [117] أحْمَد بن يونس بن خُشْنام بن المرزيان، أبو العباس الضبي، الأصبهانى. حدَّث عن: أحْمَد بن يونس بن المسيَّب الضبي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وعمر بن محَمَّد بن السري البَغْدَادي، ومحَمَّد بن المظَفَّر. قال الذَّهَبِي: شَيْخ محله الصدق. قلت: [محلة الصدق فيستشهد به]. أخبار أصبهان (1/ 123)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 224)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 297). [118] أزهر بن أحْمَد بن محَمَّد، أبو غانم الخِرَقي. حدَّث عن: أبي قلابة الرقاشي، ومحَمَّد بن عبيد السمرقندي.

[119] أسامة بن محمد بن مسعود بن مهران، أبو بكر الدقاق.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسن الحمامي المُقْرِئ، وأبو الحسن بن دوما النعالي، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنّه حدثه ببغداد. قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة ينزل في الجانب الشرقي من سوق العطش. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة. مات سَنَة تسع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 52)، المنتَظِم (14/ 127)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 416). [119] أسامة بن محَمَّد بن مسعود بن مهران، أبو بكر الدقاق. حدَّث عن: حفص بن عمر الرَّبالي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي الجراحي، ويوسف القَوَّاس، وابن الثَّلَّاج. قلت: [مجهول الحال]. السُّنَن (3/ 208)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 52). [120] إسحاق بن إدريس بن عبد الرحيم المباركي. حدَّث عن: إسحاق بن شاهين، والعباس بن عبد الله الترقفي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بالمباركة. قال الداقطني: ثقة. وفي "تراجم رجال الدارقطني": لم نظفر به. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 154)، العلل (1/ 156)، إتحاف المهرة (7/ 536)، تراجم رجال الدارقطني (308) موسوعة أقوال الدَّارقُطْنِي (1/ 111).

[121] إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء، أبو يعقوب، الشيباني، النسوي.

[121] إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء، أبو يعقوب، الشيباني، النَّسوي. حدث عن: جده الحسن بن سفيان، ومحمد بن إسحاق السراج، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وعبد الله بن زيدان الكوفي، وتميم بن يوسف الحمصي، وغيرهم. وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وعبد الوهّاب بن برهان الغَزَّال، وأحمد بن محمَّد العتيقي، وأبو القاسم التَّنُوخي، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وغيرهم. قال علي بن المحسن التنوخي: شيخ ثقة، قدم علينا حاجًّا في سنة إحدى وسبعن وثلاثمائة، ونزل في قطيعة الربيع، وحدث في المسجد الكبير بدرب السلولي. وقال الخطيب: كتب النَّاس عنه بانتخاب أبي الحسن الدارقطني، وقال السمعاني: كان شيخًا ثقة حدث بخراسان والعراق كتب النَّاس عنه بانتخاب أبي الحسن الدارقطني. وقال ابن الجوزي: كتب النَّاس عنه بانتخاب الدارقطني، وكان ثقة. ولد في شهر رمضان من سنة ثلاث وتسعن ومائتين، ومات بنسأ سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. المستدرك (2/ 516/ 3701)، مختصر تاريخ نيسابور (40/ ب) تاريخ بغداد (6/ 401)، الأنساب (5/ 385)، المنتظم (14/ 306)، النبلاء (16/ 365)، تاريخ الإسلام (26/ 553)، العبر (2/ 143)، الإشارة (186)، الأعلام (1/ 255)، الشذرات (4/ 397). [122] إسحاق بن محَمَّد بن أحْمَد بن إسحاق بن عبد الرّحمن بن يزيد بن موسى، أبو يعقوب القاضي الحلبى. حدَّث عن: علي بن عثمان النفيلي، وسليمان بن سيف الحراني، وعبد العزيز بن

[123] إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد بن قبيصة بن طريف، أبو يعقوب النيسابوري.

معاوية العُتبي، ومحَمَّد بن عبد الله السوسي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وعبد الوهّاب الكلابي، وابن ابنه علي بن محَمَّد بن إسحاق، وأبو هاشم المؤدب، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: قدم علينا في المحرم سَنَة إحدى وعشرين وثلاثمائة. وقال الخَطِيب: كتب النَّاس عنه بانتقاء أبي طالب الحافظ. وقال عبد الوهّاب الكلابي في "تسمية شيوخه" قدم علينا حاجًّا سَنَة تسع عشرة وثلاثمائة. وقال ابن النديم: هو من بيت القضاء والعدالة والعلّم والرواية خرج منهم جماعة من رواة الحديث. قال ابن النديم: حدث ببَغْدَاد في محرم سَنَة إحدى وعشرين وثلاثمائة، فتكون وفاته بعد ذلك. قلت: [صدوق، ولو قيل: ثقة، لجاز ذلك] وانتقاء الافظ من الحفاظ عليه، وكتابة النَّاس عنه بذلك يدلُّ على أنّه مكثر أو ثقة. تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 395)، تَارِيخ دمشق (8/ 274)، مختصره (3/ 309)، بغية الطلب (3/ 1053)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 81). [123] إسحاق بن محَمَّد بن إسحاق بن محَمَّد بن قبيصة بن طريف، أبو يعقوب النيسابوري. حدَّث عن: محَمَّد بن الحسن المحَمَّداباذي، وأبي العباس محَمَّد بن يعقوب الأصم، وغيرهما. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن الفرج البزاز، وأبو عبد الله الحاكم. وصفه الحاكم، والخَطِيب بالمعدَّل، وقال: قدم بَغْدَاد وحدث بها. قلت: [صدوق].

[124] إسحاق بن محمد بن الفضل بن جابر بن شاذان، أبو العباس الزيات

تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 401)، مختصر تاريخ نيسابور (40/ ب). [124] إسحاق بن محَمَّد بن الفضل بن جابر بن شَاذَان، أبو العباس الزيات حدَّث عن: يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبيه محَمَّد، وعلي بن مسلم الطوسي، وعلي بن شعيب البزاز، وسلم بن جنادة، وأحْمَد بن منصور زاج، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: صدوق. مات يوم الخميس لعشر بقين من جمادى الأولى سَنَة اثنتن وعشرين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. السُّنَن (2/ 152)، أسئلة الحاكم (63)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 369)، الإكمال (4/ 492)، الأَنْسَاب (3/ 287)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 103). [125] إسماعيل بن العباس بن عمر بن مهران بن فيروز بن سعد، أبو على الورَّاق، البَغْدَادي. مترجم في "شيوخ الطبراني". قلت: [ثقة].

[126] إسماعيل بن على بن إسماعيل بن يحيى بن بيان، أبو محمد الخطبي.

[126] إسماعيل بن على بن إسماعيل بن يحيى بن بَيان، أبو محَمَّد الخُطبي. حدَّث عن: الحارث بن أبي أسامة، وإدريس بن جعفر العطار، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبي العباس الكديمي، وبشر بن موسى الأسدي، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم في "مستدركه" وأبو علّق بن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن شاهين، وغيرهم. قال حمزة عن الدَّارقُطْنِي: ما أعرف عنه إِلَّا خيرًا كان يتحرى الصدق. وقال عبيد الله بن أحْمَد بن عثمان الصيرفي عنه: ثقة. ووثقه الدَّارقُطْنِي في "سننه" وقال محَمَّد بن العباس بن الفرات: كان ركينًا عاقلًا ذا رأي حسن، مقدمًا عند المشايخ المتقدمين من بني هاشم وغيرهم من أهل الثقة والأدب وحسن الحديث والمجلس والمعرفة بأخبار من تقدّم من النَّاس، قل من رأيت من المشايخ مثله. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان شَيْخا ثقة نبيلًا. وقال الخَطِيب: كان فَاضِلًا فهمًا عارفًا بأيام النَّاس وأخبار الخلفاء، وصنف تَارِيخا كبيرًا على ترتيب السنين. وقال السمعاني: كان صدوقًا ثقة عاقلًا لبيبًا فطنًا. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث العلّامة الخَطِيب الأديب المحدِّث الأخباري، كان مجموع الفضائل يرتجل الخطب. ولد يوم السبت لثلاث خلون من المحرم سَنَة تسع وستين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الآخرة سَنَة خمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة لبيب، وإخباري أديب]. السُّنَن (1/ 181)، المستدرك (2/ 679)، مشَيْخة ابن شَاذَان (21)، أسئلة حمزة (202)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 305)، طبقات الحنابلة (3/ 210)، الأَنْسَاب (2/ 437)، مختصره "اللباب" (1/ 453)، المنتَظِم (14/ 134)، مُعْجَم الأدباء (7/ 19)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 437)، العِبَر (2/ 84)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/ 241)، الإشارة

[127] إسماعيل بن علي بن علي بن رزيق بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء، أبو القاسم الخزاعي.

(174)، النُّبَلاء (15/ 522)، الوَافِي بالوفيات (9/ 160)، البداية والنهاية (15/ 249)، توضيح المشتبه (3/ 432)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 328)، المقصد الأرشد (1/ 267)، الشَّذَرات (4/ 261). [127] إسماعيل بن علي بن علي بن رزيق بن عثمان بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء، أبو القاسم الخزاعي. حدَّث عن: أبيه، وعباس الدوري، ومحَمَّد بن إسماعيل الصيرفي، ومحَمَّد بن غالب التمام، والكديمي، وإبراهيم بن إسحاق الحربيّ، والدبري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "غرائب مالك" وأبو سليمان بن زبر، وابن جميع، وأبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي، وهلال الحفَّار، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: لم يكن مرضيًّا. وقال النجاشي: كان بواسط مقامه، وولي الحسبة بها وكَان مختلطًا يعرف منه وينكر، له كتاب تَارِيخ الأئمة عليهم السّلام، وكتاب النِّكاح. وقال الخَطِيب: كان غير ثقة. قال الذَّهَبِي: قلت: متهم يأتي بأوابد. قال برهان الدِّين الحلبي: فقوله متهم مع قوله: يأتي بأوابد ما يقتضي أنّ يكون هو واضعها. وقال الذَّهَبِي مرّة: ليس بثقة. ولد سَنَة تسع وخمسين ومائتين، ومات بواسط سَنَة اثنتن وخمسن وثلاثمائة. قلت: [ليس بثقة]. رجال النجاشي (1/ 122)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 306)، ضعفاء ابن الجوزي (1/ 117)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 70)، الميزان (1/ 238)، المغني (1/ 138)، الديوان (427)، الوَافِي بالوفيات (9/ 256)، الكشف الحثيث (144)، اللِّسَان (2/ 149)، الشّريعة (1/ 39).

[128] إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن، أبو على الصفار، الملحي، البغدادي، النحوي.

[128] إسماعيل بن محَمَّد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرّحمن، أبو على الصفار، المُلَحِي، البَغْدَادي، النَّحوي. حدَّث عن: الحسن بن عرفة العبدي، وعبد الله بن محَمَّد بن أيوب، وزكريا بن يحيى المروزي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وعباس الدوري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وفي "العلل" ذكر أنّه حدثه من أصله، وابن شاهين، وابن بَطَّة، وابن جُميع في "مُعْجَمه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وأبو عمر بن مهدي، وابن رِزْقَوَيه، وهلال الحفار، وجماعة آخرهم محَمَّد بن محَمَّد بن مخلد البزاز. قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة صام أربعة وثمانين رمضانًا، وكان متعصبًا للسُّنَّة، وكان قد صحب المبرد واشتهر بالأخذ عنه، وكان له نظم مقبول - رحمه الله تعالى-. وقال ابن حزم في "محلاه": مجهول. قال الحافظ: وهذا تهور من ابن حزم؛ يلزم منه ألَّا يقبل قوله في تجهيل من لم يطلع هو على حقيقة أمره، ومن عادة الأئمة أنّ يعبروا في مثل هذا بقولهم: لا نعرفه، أو لا نعرف حاله، وأمّا الحكم عليه بالجهالة فقدر زائد؛ لا يقع إِلَّا من مطلع عليه أو مجازف. وقال أبو البركات الأنباري: كان ثقة عالمًا بالنحو والغريب. وقال ياقوت: علامة بالنحو واللُّغة، مذكور بالثقة والأمانة. وقال الذَّهَبِي: الإمام النحوي الأديب، مسند العراق، انتهى إليه علو الإسناد، له شعر وفضائل، كان مقدمًا في العربيّة. وقال في موضع آخر: محدِّث ثقة. وقال الحافظ: الثقة الإمام النحوي المشهور. ولد في ليلة الاثنين لليلتين خلتا من شهر رمضان سَنَة سبع وأربعين ومائتين، وقيل سَنَة ثمان وأربعين ومائتين، ومات سحر يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من المحرم سَنَة إحدى وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة عالم بالنحو واللُّغة]. السُّنَن (1/ 266)، العلل (2/ 58)، المؤتلف والمختلف (4/ 2135)، مُعْجَم ابن

[129] إسماعيل بن هارون بن عيسى بن زياد بن مردانشاه، أبو القاسم البزار.

جُميع (180)، المحلي (9/ 296)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 302)، الإكمال (7/ 320)، الأَنْسَاب (5/ 269)، نزهة الألباب (104)، المنتَظِم (14/ 88)، إنباه الرواة (1/ 246)، مُعْجَم الأدباء (7/ 33)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 240)، العِبَر (2/ 62)، الإعلام بوفيات الأعلام (1/ 234)، الإشارة (168)، المعين في طبقات المحدِّثين (1249)، النُّبَلاء (15/ 440)، الوَافي بالوَفِيات (9/ 204)، البداية والنهاية (15/ 213)، ذيل الميزان (197)، اللِّسَان (2/ 165)، بغية الوعاة (1/ 454)، الشَذَرات (4/ 221). [129] إسماعيل بن هارون بن عيسى بن زياد بن مردانشاه، أبو القاسم البزار. حدَّث عن: الحسن بن أبي الربيع الجرجاني، ومحَمَّد بن سليمان بن بنت مطر، وعثمان بن هشام بن دلهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن أحْمَد بن عبدان الصفار. قلت: [مجهول الحال]. السُّنَن (1/ 48)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 301)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 300). [130] إسماعيل بن يونس بن ياسين، أبو إسحاق الشيعي. حدَّث عن: إسحاق بن إسرائيل، وعمرو بن علي الفلاس، وعباس بن يزيد البحراني، وأبي الفضل الرياشي، وعمر بن شبة النميري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وفي "الأفراد" ووصف بالكاتب، وأبو طاهر بن أبي هاشم المُقْرِئ، والقاضي أبو الحسن الجراحي، وابن الثَّلَّاج. قال ابن القطان الفاسي: لا أعرف حاله في الحديث، وقد ذكره الخَطِيب برواته من فوق ومن أسفل وذكر وفاته ولم يعرض له بتعديل ولا تجريح، فالله أعلم. وقال ابن

[131] أنس بن محمد الطحان

الثَّلَّاج: كان ينزل دكان الأبناء. مات سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال في الحديث]. السُّنَن (1/ 298)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 299)، أطراف الغرائب والأفراد (4/ 352)، بيان الوهم والإيهام (3/ 474)، ذيل الميزان (205)، اللِّسَان (2/ 187). [131] أنس بن محمَّد الطحَّان كذا في "أطراف الغرائب" (3/ 71) وفيه أنّ الدارقطني حدث عنه بواسط من كتابه. قلت: [مجهول]. [132] بدر بن الهيثم بن خلف بن خالد بن راشد بن الضحاك بن النعمان بن محرق بن النعمان بن المنذر، أبو القاسم القاضي، اللخمي. مترجم في "شيوخ الطبراني". قلت: [ثقة من المعمَّرين]. [*] بكير بن محَمَّد بن أحْمَد بن سهل الحداد. تقدّم في: أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد، وبكير لقب. [133] ثوابة بن أحْمَد بن عيسى بن ثوابة بن مهران بن عبد الله، أبو الحسين الموصلّي. حدَّث عن: أبي يعلى أحْمَد بن علي بن المثنى، وأحْمَد بن الحسين الجرادي، وعبد الله بن أبي سفيان المواصلة، ومحَمَّد بن إسماعيل الفارقي، وغيرهم.

[134] جعفر بن أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الجبار بن عبد الرحمن، أبو محمد القارئ، المؤذن، المروزى، البارد.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وطلحة بن علي الكتَّاني، وأبو محَمَّد بن النحاس، وأحْمَد بن محَمَّد الإشبيلي. قال الخَطِيب: كان صدوقًا. مات بمصر في المحرم سَنَة ثمان وخمسن وثلاثمائة. قلت: [صدوق] وقد روى عنه غير واحد من المشاهير. تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 149)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 175). [*] جعفر بن أحْمَد بن الحكم، الواسطي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: جعفر بن محَمَّد بن أحْمَد الواسطي. [134] جعفر بن أحْمَد بن محَمَّد بن يحيى بن عبد الجبار بن عبد الرّحمن، أبو محَمَّد القارئ، المؤذن، المروزى، البارد. حدَّث عن: إسماعيل بن محَمَّد بن إسماعيل مولى بني هاشم، والسري بن يحيى بن السري التميمي، وإبراهيم بن سليمان، وسليمان بن الربيع الكوفيين، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو عبيد الله المرزباني، وابن جُميع في "مُعْجَمه". قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": كان ثقة. مات سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 32)، العلل (11/ 321)، مُعْجَم ابن جُميع (193)، تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 222)، تكملة الإكمال (1/ 221)، معرفة الألقاب (86)، الأَنْسَاب (1/ 263)، مختصره "اللباب" (1/ 106)، كشف النقاب (1/ 101)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 257)، نزهة الألباب (1/ 108).

[135] جعفر بن عبد الله بن الهيثم بن خالد القصباني.

[*] جعفر بن أحْمَد بن مرشد، أبو القاسم، البزاز. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: جعفر بن محَمَّد بن مرشد. [135] جعفر بن عبد الله بن الهيثم بن خالد القصباني. حدَّث عن: إبراهيم بن الهيثم البلدي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قلت: [مجهول]. تَارِيخ بَغْدَاد (6/ 224). [136] جعفر بن على بن سهل بن فرُّوخ، أبو محَمَّد الحافظ، الدَّقاق، الدورى، البَغْدَادي. حدَّث عن: أبي إسماعيل التّرمذيّ، ومحمد بن زكريا الغلابي، وإبراهيم بن إسحاق الحربيّ، ومحَمَّد بن جرير الطّبريّ، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" ووصفه بالحافظ، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وعبد الله بن إبراهيم ماسي، وأبو أحْمَد الغطريفي، وعلي بن عمر، والحريري، وغيرهم. قال أبو زرعة محَمَّد بن يوسف الجرجاني: جعفر الدقاق الحافظ ليس بمرضي في الحديث ولا في دينه، كان فاسقًا كذابًا. وذكره الطوسي في "رجال الشيعة" وقال: كان ثقة. مات سَنَة ثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وكلام الدارقطني ظاهر في المدح الرفيع، ولعلّ الجرجاني تكلم فيه لمذهبه في التشيع، ولولا كلام الدارقطني والطوسي لكان كلام الجرجاني مسقطًا له، وفي النفس شيء من التردد مع ذلك كله.

[137] جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن ابن الفرات، أبو الفضل الوزير، ابن خنزابة، البغدادي، المصري

مُعْجَم ابن جُميع (196)، أسئلة حمزة (230)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 222، 232)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 280)، الميزان (1/ 413)، الديو ان (759)، اللِّسَان (2/ 459، 460)، تنزيه الشّريعة (1/ 45). [137] جعفر بن الفضل بن جعفر بن محَمَّد بن موسى بن الحسن ابن الفرات، أبو الفضل الوزير، ابن خنزابة، البَغْدَادي، المصري حدَّث عن: محَمَّد بن هارون الحضرمي، ومحَمَّد بن سعيد الترخمي، ومحَمَّد بن جعفر الخرائطي، والحسين بن أحْمَد بن بسطام، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المدبج" وأبو القاسم عمر بن عيسى المسعودي، وأبو محَمَّد عبد الغني المصري، وحمزة السهمي، وأبو سعيد الماليني، وغيرهم. قال السلفي أحْمَد بن محَمَّد الأصبهاني: كان من الحفاظ الثقات المتبجحين بصحبة أصحاب الحديث، مع جلالته ورئاسته، وكان يروى بمصر في حال الوزارة، ولا يختار على العلم وصحبه شيئًا، وعندي من أماليه فوائد، ومن كلامه على الحديث وتصرفه الدال على حدة فهمه، ووفور علمه، وقد روى عنه حمزة الكناني الحافظ مع تقدمه. وقال أبو سعد المروزي الماليني: كان كثير السماع، عظيم الرئاسة، محسنًا إلى العلماء، ولي الأمر بمصر، وقصده العلماء من كلّ ناحية، وبسببه سار الدارقطني الإمام إلى مصر. وقال يحيى بن مندة: هو أحد الحفاظ، حسن العقل، كثير السماع، مائل إلى أهل العلم والفضل، نزل مصر وتقلد الوزارة لأميرها كافور. وبلغني أنّه كان يذكر أنّه سمع من عبد الله بن محَمَّد البغوي مجلسًا, ولم يكن عنده، وكان يقول: من جاءني به أغنيته، وكان على الحديث بمصر وإليه، خرج أبو الحسن الدَّارقُطْنِي إلى هناك لأنّه يريد أنّ يصنف مُسْنَدًا فخرج الدَّارقُطْنِي إليه وأقام عنده مدة فصنف له المسند، وحصل له من جهته مال كثير، وروى عنه الدَّارقُطْنِي في كتاب "المدبج". وقال محَمَّد بن أبي نصر الحميدي: حدث بمصر سَنَة سبع وثمانين وثلاثمائة مجالس إملاء خرجها الدَّارقُطْنِي، وعبد الغني

بن سعيد وكان كاتبيه ومخرِّجَيْه، وكان كثير الحديث جم السماع، مكرمًا لأهل العلم، مطعمًا لأهل الحديث، استجلب الدَّارقُطْنِي من بَغْدَاد وبر إليه، وخرج له المسند، وقد أعطى الدَّارقُطْنِي مالًا كثيرًا، وأنفق عليه نفقة واسعة، ولم يزل في أيّام عمره يصنع شيئًا من المعروف عظيمًا، وينفق نفقات كثيرة على أهل الحرمين من أصناف الأشراف وغيرهم. وقال أبو إسحاق الحبال: لما قصد هؤلاء -يعني العبيديين- مصر، ونزلوا قريبًا منها لم يبق أحد من الدولة العباسية إِلَّا خرج للاستقبال والخدمة غير الوزير أبي الفضل بن خنزابة؛ فإنّه لم يخرج، فلما كان من اللَّيلة الّتي صبيحتها الدخول اجتمع إليه مشايخ البلد، وعاتبوه على فعله، وقيل له: إنك تغري بدماء أهل السُّنَّة، ويجعلون تأخرك عنهم سببًا للانتقام. قال: الآن أخرج. فخرج للسلام، وكان يعمل له الكاغد بسمرقند ويحمل إليه إلى مصر في كلّ سَنَة، وكان في خزانته عدة من الورَّاقين. وقال المسبحي: كان - رحمه الله - من الفضل والعلّم والدين والتصرف في سائر العلّوم بمنزلة من لم يشاهد مثلها، وحدَّث وأسمع وأملى عدة مجالس، وعمل مستخرجًا على "صحيحي البخاريّ ومسلم" وكان كثير البرّ والصِّلات لآل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كثير الصَّدقة، شديد المغيرة على حرمه مبالغًا في الحجاب لهم. وقال الرشيد العطار: كان هو من أجلاء المحدثين، والحفاظ المسندين، كثير الرِّواية, مع المعرفة والدراية، وله أمالي كثيرة الفوائد، أملاها بمصر، وذكر الحافظ أبو القاسم الحضرمي أنّ حمزة الكناني، والدارقطني رويا عنه قبل أنّ يموت بنحو من ثلاثين سنة. وقال ابن خلكان: كان عالمًا محبًّا للعلّماء وله تواليف في أسماء الرجال والأَنْسَاب وغير ذلك. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الثقة الوزير الأكمل، ويعسر وقوع حديثه لنا فإنّه حال أوان الرِّواية كان علمه كاسدًا بمصر لمكان الدولة الإسماعيلية، وقيل: هو الّذي كاتبهم وجسَّرهم على المجيء لأخذ مصر، ثمّ ندم. وقال أيضًا: الحافظ المفيد الإمام. ولد في ذي الحجة لثمان ليالٍ خلون من سَنَة ثمان وثلاثمائة، ومات يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الأوّل سَنَة إحدى وتسعين وثلاثمائة. وقيل: في الثّالث عشر

[138] جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم أبو محمد المؤدب, الواسطي

من صفر سَنَة اثنتن وتسعين وثلاثمائة. قال الخَطِيب: والقول الأوّل هو الصّحيح. قلت: [أحد الحفاظ، الوزير الأكمل، صاحب إحسان إلى العلماء]. تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 234)، وفيات المصريين (116)، تَارِيخ دمشق (72/ 141)، المنتَظِم (15/ 27)، مُعْجَم الأدباء (7/ 165)، نزهة الناظر (17)، وفيات الأعيان (1/ 346)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 249)، العِبَر (2/ 181)، الإعلام (1/ 266)، الإشارة (195)، تذكرة الحفاظ (3/ 1022)، النُّبَلاء (16/ 484)، البداية والنهاية (15/ 493)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 203)، ذوات الوفيات (1/ 294)، المقفى الكبير (3/ 41)، حسن المحاضرة (1/ 352)، طبقات الحفاظ (918)، الشَّذَرات (4/ 485). [138] جعفر بن محَمَّد بن أحْمَد بن الحكم أبو محَمَّد المؤدب, الواسطي حدَّث عن: إدريس بن جعفر العطار، ومحَمَّد بن سليمان الباغندي، والكديمي، وبشر بن موسى الأسدي، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وعلي الرزاز، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان شَيْخا ثقة كثير الحديث. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال ابن الجوزي: كان ثقة كثير الحديث. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. وقال ابن العماد: كان من العارفين البارعين الخيِّرين. مات يوم الأربعاء لإحدى عشرة من شهر رمضان سَنَة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (3/ 208)، (1/ 421)، العلل (11/ 321/ س 2310)، مشَيْخة ابن شَاذَان (38)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 231)، المنتَظِم (14/ 158)، تَارِيخ الإِسْلَام

[139] جعفر بن محمد بن الحجاج.

(26/ 88)، العِبر (2/ 92)، النُّبَلاء (16/ 30)، الشَّذَرات (4/ 279). [139] جعفر بن محَمَّد بن الحجاج. جاء في "غرائب مالك" كما في "اللِّسَان" حدّثنا جعفر بن محَمَّد بيع الحجاج في كتابه، حدّثنا نصر بن عبد الله السِّنجاري، ولعلّه المترجم في "الجرح والتعديل" جعفر بن محَمَّد بن الحجاج القطان الرَّقي روى عن محَمَّد بن أبي أسامة الرقي، وعبد الله بن جعفر الرقي، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة. قال ابن أبي حاتم سمع منه أبي بالرقة وكتب إلى. قلت: وكذا كتب عنه الحافظ أبو علي الحراني به" "تَارِيخ الرقة" وخيثمة بن سليمان، والحسين بن أبي معشر، وكناه أبا الحسن. وقال الذَّهَبِي: وثق. قلت: [مستور]. تَارِيخ الرقة (31)، الجرح والتعديل (2/ 488)، فتح الباب (1977)، النُّبَلاء (14/ 108)، اللِّسَان (2/ 349). [140] جعفر بن محَمَّد بن مرشد، أبو القاسم البزاز حدَّث عن: عبّاس بن يزيد البحراني، والحسن بن عرفة العبيدي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعلي بن محَمَّد بن لؤلؤ، ويوسف بن عمر القَوَّاس. مات سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. السُّنَن (3/ 281)، العلل (13/ 342)، (14/ 178)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 219).

[141] جعفر بن محمد بن المغلس، أبو القاسم البغدادي، أخو أحمد وكان الأصغر

[141] جعفر بن محَمَّد بن المُغَلِّس، أبو القاسم البَغدَادي، أخو أحْمَد وكان الأصغر حدَّث عن: حَوثَرة بن محَمَّد المنقري، وأبي سعيد الأشج، وهارون بن إسحاق الهمذاني، وأحْمَد بن سنان القطان، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْني, وأبو حفص بن شاهين، وابن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو حفص الكتَّاني، ومحَمَّد بن جعفر النجار، وغيرهم. قال الدَّرقُطْنِي: ثقة. وكذا قال ابن الجوزي. وقال الذَّهَبِي: وثقه الدَّارقُطْنِي. مات في ذي الحجة سَنَة تسع عشرة وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. مُعْجَم ابن المُقْرِئ (775)، أسئلة حمزة (235)، فتح الباب (95)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 211)، المنتَظِم (13/ 300)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 581)، النُّبَلاء (14/ 521). [142] جعفر بن محَمَّد بن نصير، أبو محَمَّد الخوَّاص، الخلدي. حدَّث عن: الحارث بن أبي أسامة، وبشر بن موسى الأسدي، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحَمَّد بن عبد الله الحضرمي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وأبوعبد الله الحاكم في "مستدركه"، وابن شاهين، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن رِزْقَوَيه، وخلق. قال أبو نعيم الأصبهاني: السائح اللامح القوام المزين بالأخلاق الحميدة، والآخذ بالوثائق الأكيدة, كتب الآثار, وصحب الأخيار. وقال أبو عبد الرّحمن السلمي: من مشايخ الوقت، وكان المرجع إليه في علوم القوم وكتبهم وحكاياتهم وسيرهم، وكان من أفتى المشايخ وأجلهم وأحسنهم قولًا، حج قريبًا من ستين حَجَّة. وقال الخَطِيب: كان ثقة صادقا دينًا فَاضِلًا سافر الكثير، ولقي المشايخ الكبراء من المحدِّثين والصوفية، ثمّ

[143] جعفر بن محمد بن يعقوب، أبو الفضل الصندلي، الأطروش

عاد إلى بَغْدَاد وروى بها علمًا كثيرًا. وقال ابن الجوزي، وابن كثير: كان ثقة صدوقًا دينًا. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الإمام القدوة المحدِّث، شَيْخ الصوفية. ولد سَنَة اثنتين -أو ثلاث- وخمسن ومائتين، ومات يوم الأحد لسبع خلون من شهر رمضان سَنَة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فاضل قدوة]. السُّنَن (2/ 215)، طبقات الصوفية (434)، مشَيْخة ابن شَاذَان (6)، المستدرك (1/ 66)، الحلية (10/ 381)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 226)، الرسالة القشيرية (77)، الأَنْسَاب (2/ 446)، كشف النقاب (1/ 183)، المنتَظِم (14/ 119)، صفة الصفوة (2/ 468)، العِبَر (2/ 79)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 396)، النُّبَلاء (15/ 558)، البداية (15/ 238)، طبقات الأولياء (170)، غاية النهاية (1/ 197)، نزهة الألباب (2/ 290)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 322)، الكواكب الدرية (2/ 65)، شذرات الذهب (4/ 253)، الطبقات الكبرى للشعراني (1/ 212)، كرامات الأولياء (2/ 5). [143] جعفر بن محَمَّد بن يعقوب، أبو الفضل الصَّندلي، الأطروش حدَّث عن: إبراهيم بن مجشر الكاتب، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، والحسن بن محَمَّد الزعفراني، وعلي بن حرب الطائي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبو عمر بن حيويه، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" كان من الثقات. وقال الخَطِيب: كان ثقة صالحًا دينًا، وكان يقال: إنّه من الأبدال. وكذا قال ابن الجوزي. وقال الذَّهَبِي: ثقة بَغْدَادي زاهد. مات في شهر ربيع الآخر -وقيل: في صفر- سَنَة ثمان عشرة وثلاثمائة. قلت: [ثقة زاهد].

[144] جعفر بن هارون بن إبراهيم بن الخضر بن ميدان، أبو محمد المكتب، النحوي، الدينوري.

السُّنَن (2/ 123)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 211)، أطراف الغرائب والأفراد (4/ 130)، المنتَظِم (13/ 295)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 558)، النُّبَلاء (14/ 110). [144] جعفر بن هارون بن إبراهيم بن الخضر بن ميدان، أبو محَمَّد المكتب، النحوي، الدينوري. حدَّث عن: إسحاق بن صدقة الدينوري، وعبد الله بن محَمَّد الرومى، وعبد الله بن محَمَّد بن وهب الحافظ، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته"، وأبو عبد الله الحاكم في مستدركه، والحسين بن الحسن المخزومي، وأبو الحسين بن الفضل القطان في جمادى الأولى سَنَة أربع وأربعين وثلاثمائة. قال الخَطِيب: نزل بَغْدَاد، وكان يؤدب بها أولاد ابن عبد العزيز الهاشمي. وقال ياقوت مات في شوال سَنَة أربع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [رجو أنّ يكون صدوقًا، ولو قيل: صدوق، لما كان بعيدًا] لرواية بعض المشاهير عنه، وكونه مؤدبًا. السُّنَن (2/ 280)، مشَيْخة ابن شَاذَان (55)، المستدرك (1/ 744)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 225)، نزهة الألباب (102)، إنباه الرواة (1/ 304)، مُعْجَم الأدباء (7/ 205)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 297)، بغية الوعاة (1/ 487). [145] حامد بن أحْمَد بن محَمَّد بن أحْمَد، أبو أحْمَد المروزى، الحافظ، الزيدي. حدَّث عن: أبي رجاء محَمَّد بن حمدويه، وأحْمَد بن سورة، ومحَمَّد بن نصر بن شيبة المراوزة، وعلي بن الحسين الأصبهاني، ومحَمَّد بن العباس الدمشقي، وغيرهم.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن جُميع في "مُعْجَمه" ونسبه إلى جده، ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وابن الثَّلَّاج، وانتقى على خيثمة بن سليمان. قال ابن يونس: كان كتَّابةً للحديث، وكان يحفظ ويفهم، وكُتب عنه. وقال الخَطِيب: كان ثقة مذكورًا بالفهم، وموصوفًا بالحفظ. وقال محَمَّد بن طاهر، وكذا السمعاني: كان فقيهًا حافظًا. وقال ابن عساكر: من الحفاظ الرحالين في الحديث، والكتابين للحديث الجوالين. وقال أبو زكريا البخاريّ: إنّه عني بجمع حديث زيد بن أبي أنيسة، فنسب إليه. وقال الذَّهَبِي: الحافظ الإمام. وقال أيضًا: الإمام الحافظ الناقد المجود. وقال ابن ناصر الدِّين في "بديعيته": وَحَامِدُ بْنُ أحْمَدَ الزَّيْدِيُّ كَلَامهُ حَلاوَةٌ شَهدِيُّ وذكره ابن ماكولا فيمن نسب إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -. ولد سَنَة اثنتن وثمانين ومائتين، ومات في شهر رمضان سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وقيل تسع وعشرين وثلاثمائة. قال الخَطِيب: والقول الأوّل أصح. قلت: [ثقة حافظ رحالة]. مُعْجَم ابن جُميع (228)، مشتبه النسبة (32)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 171)، الإكمال (4/ 145)، الأَنْسَاب المتفقة (70)، الأَنْسَاب (3/ 211)، تَارِيخ دمشق (12/ 6)، مختصره (6/ 175)، تهذيبه (4/ 19)، طبقات علماء الحديث (3/ 111)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 225)، النُّبَلاء (15/ 369)، تذكرة الحفاظ (3/ 918)، بديعة الزّمان (530)، توضيح المشتبه (4/ 125)، نزهة الألباب (2/ 295)، طبقات الحفاظ (845)، الشَّذَرات (4/ 156).

[146] حامد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن معاذ، أبو علي الهروى، الرفاء.

[146] حامد بن محَمَّد بن عبد الله بن محَمَّد بن معاذ، أبو علي الهروى، الرَّفَّاء. حدَّث عن: عثمان بن سعيد الدارمي، والحسن بن إدريس الهروي، وزكريا بن يحيى النيسابوري، ومحَمَّد بن أيوب الرازي، ومحَمَّد بن صالح الهمذاني، وعبد الله بن محَمَّد الدينوري، وإبراهيم بن زهير الحلواني، ومحَمَّد بن علي الصائغ المكي، والحسين بن السميدع الأنطاكي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وأحْمَد بن عبد الله المحاملي، ومحَمَّد بن الحسن بن الفضل، وعلي بن أحْمَد الرزاز، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وغيرهم. قال الحاكم: قدم علينا سَنَة اثنتين وأربعين وانتخبنا عليه، وأكثرنا عنه، وأفدت أبا علي الحافظ عنه أحاديث ثمّ قدم علينا قدَمات آخرها سَنَة إحدى وخمسين وثلاثمائة. وقال الحافظ أبو بشر الهروي: ثقة صالح. وقال الخَطِيب: كتب النَاس عنه بانتخاب الدَّارقُطْنِي، وكان ثقة. وقال السمعاني: كان ثقة صدوقًا مكثرًا من الحديث مقبولًا. وقال الذهَبِي: الشَّيْخ الإمام المحدِّث الصادق الواعظ الكبير، اشتهر اسمه وانتشر حديثه، وكان ذا معرفة وفهم وسعة علم، وغيره أحفظ منه، وانتهى إليه علو الإسناد بهراة. وقال مرّة: كان ثقة صاحب حديث اهـ. وقد حدث بحديث فوهم فيه، فلما راجع كتبه لم يجده فيها فرجع عنه. قال الحاكم: لقد أعجبني هذا من أبي علي وإتقانه، وقد عرض حديثه على بعض حفاظ بَغْدَاد فاستحسنوه. قال السمعاني: وآخر من حدَّث عنه فيما أظن أبو الحسن محَمَّد بن عبد الرّحمن الدباس. وقال الذهَبِي: آخر من حدَّث عنه أبو عثمان سعيد بن العباس القرشي. مات بهراة يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سَنَة ستّ وخمسين وثلاثمائة.

[147] حبشون بن موسى بن أيوب، أبو نصر الخلال، البغدادي.

قلت: [ثقة حافظ]. السُّنَن (4/ 22)، المستدرك (3/ 336/ 5273)، مشَيْخة ابن شَاذَان (30)، مختصر تاريخ نيسابور (42/ ب)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 172)، التقييد (307)، الأَنْسَاب (3/ 85)، المنتَظِم (14/ 184)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 140)، العِبَر (2/ 97)، الإشارة (176)، الإعلام (1/ 245)، النُّبَلاء (16/ 16)، الشَّذَرات (4/ 191). [147] حبشون بن موسى بن أيوب، أبو نصر الخلال، البَغْدَادي. حدَّث عن: علي بن سعيد بن قتيبة الرملي، والحسن بن عرفة العبدي، وعلي بن عمرو الأنصاري، وإسحاق بن حنبل، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو بكر بن شَاذَان، وابن شاهين، وابن الثَّلَّاج، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: صدوق. وقال الخَطِيب: كان ثقة يسكن باب البَصْرَة. وقال ابن الجوزي، والذَّهَبِي: ثقة. وقال الذَّهَبِي مرّة: كان أحد الثقات. قال أبو بكر العلّاف الشاعر: كنت عند حبشون الخلال وضرسي يضرب علي فشاورته فأشار علي بقلعه، فقلعته فلم أحْمَده فقلت: عَمِلْتَ شَيئًا وَلَيسَ بِالدُّونِ ... قَلَعْتَ ضِرسِي برَأي ابْنِ حَبْشُونِ فَهَلْ سَمِعتُمْ بِشَاعِرٍ فَطِن ... يَقْلعُ ضِرْسًا بِرَأي مَجْنُونِ ولد سَنَة أربع وثلاثين ومائتين، ومات في شعبان سَنَة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] والدارقطني أعلم ممّن وثقه، وهو تلميذه, فهو به أدرى. السُّنَن (2/ 127)، المؤتلف (2/ 806)، مُعْجَم ابن جُميع (225)، مختصر تاريخ نيسابور (42/ ب)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 289)، الإكمال (2/ 375)، المنتَظِم (14/ 28)، النُّبَلاء (15/ 316)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 52)، العِبَر (2/ 39)، توضيح المشتبه (3/ 71)، الشَذَرات (4/ 175).

[148] حبيب بن الحسن بن داود بن محمد بن عبيد الله، أبو القاسم القزار

[148] حبيب بن الحسن بن داود بن محَمَّد بن عبيد الله، أبو القاسم القزار حدَّث عن: أبي مسلم الكجي، وعمر بن حفص السدوسي، ومحَمَّد بن يحيى المروزي، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وأحْمَد بن يحيى الحلواني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وغيرهم. قال أبو نعيم: ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان ثقة مستورًا حسن المذهب. وقال محَمَّد بن العباس بن الفرات: كان ثقة مستورًا. وقال الخَطِيب: سألت أبا بكر البرقاني عنه؛ فقال: ضعيف، فراجعته في أمره؛ فقال: ضعيف. قلت -أي الخَطِيب-: وحبيب عندنا من الثقات، وكان يؤثر عنه الصلاح، ولا أدري من أي جهة ألحق البرقاني به الضعف، وقد سألت أبا نعيم عنه فقال: ثقة. وقال الذهَبِي: صدوق وثقه ابن أبي الفوارس، وأبو نعيم، والخَطِيب، وكان رجلًا صالحًا ضعفه البرقاني. وقال مرّة: وثقه جماعة، ولينه بعضهم. وقال أيضًا: مشهور صدوق لينه البرقاني بلا حجة. مات يوم الأحد في جمادى الأولى سَنَة تسع وخمسين وثلاثمائة، ودفن في الشونيزية، وذكر أنّه قومًا من الرافضة أخرجوه من قبره ليلًا وسلبوه كفنه، إلى أنّ أعاد له ابنه كفنًا وأعاد دفنه. قلت: [ثقة صالح ضعفه البرقاني بلا حجة تُعرف]. السُّنَن (2/ 127)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 253)، المنتَظِم (14/ 202)، التقييد (308)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 190)، العِبَر (2/ 104)، الميزان (1/ 454)، المغني (1/ 221)، اللِّسَان (2/ 549)، الشَّذَرات (4/ 307).

[149] الحسن بن إبراهيم بن الحسين- وقيل: ابن توبة - أبو على الخلال، الواسطي.

[149] الحسن بن إبراهيم بن الحسين- وقيل: ابن توبة - أبو على الخلال، الواسطي. حدَّث عن: إسحاق بن وهب العلّاف، ومحَمَّد بن منصور الطوسي، وأبي بكر المروذي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الصفات" و"الأفراد" وذكر أنّه سمع منه بواسط، وأبو حفص الزيات. قلت: [مجهول الحال]. الصفات (6)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 282)، أطراف الغرائب (5/ 383). [150] الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد المجيد، أبو محَمَّد المُقرئ، الخزَّاز، ابن أخت أبي الأذان. حدَّث عن: محَمَّد بن هارون الختلي، وإبراهيم بن جبلة الباهلي، وعبد الرّحمن بن أزهر البلخي، وأبي البختري العنبري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص بن الزيات، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي بها "الأفراد": كان من الثقات. وكذا نقل عنه هذا القول عبيد الله بن الفتح كما في "تَارِيخ بَغْدَاد". وقال الذَّهَبِي: روى عنه الدَّارقُطْنِي ووثقه. مات بها صفر سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وقيل: آخر سَنَة سبع وعشرين. قلت: [ثقة]. السُّنَن (3/ 54)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 282)، أطراف الغرائب والأفراد (5/ 172)، المنتَظِم (13/ 385)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 227).

[151] الحسن بن أحمد بن الربيع بن يحيى، أبو محمد الأنماطي.

[151] الحسن بن أحْمَد بن الربيع بن يحيى، أبو محمّد الأنماطي. حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وعمر بن شبَّه، وعلي بن الحسن بن إشكاب، وحميد بن الربيع. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعلي بن الحسن الجراحي، وأبو بكر بن شَاذَان، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. مات في ذي القعدة سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وقد روى عنه غير واحد من الكبار. السُّنَن (3/ 54)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 272)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 257). [152] الحسن بن أحْمَد بن سعيد بن محَمَّد بن يحيى بن خالد أبو محَمَّد السلمي الرهاوي. حدَّث عن: جده سعيد، وعبد الله بن الزُّبَير الرهاوي، وجعفر بن محَمَّد القضاعي، وإبراهيم بن عبد السّلام الجزري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وابن شاهين، وإسماعيل بن سعيد بن سُوَيْد، وغيرهم. قال الذَّهَبِي: مقبول. مات بالرُّها، في رجب سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. السُّنَن (1/ 370)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 270)، الأَنْسَاب (3/ 120)، تَارِيخ الإسْلَام (24/ 257).

[153] الحسن بن أحمد بن صالح بن إسماعيل بن عمر بن حماد بن حمزة، أبو محمد السبيعي، الكوفي، الحلبي.

[*] الحسن بن أحْمَد بن أبي الشواك. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسن بن محَمَّد بن أحْمَد. [153] الحسن بن أحْمَد بن صالح بن إسماعيل بن عمر بن حماد بن حمزة، أبو محَمَّد السبيعي، الكوفي، الحلبي. حدَّث عن: محَمَّد بن حُبان، وعبد الله بن ناجية والقاسم بن زكريا المطرز، ومحَمَّد بن جرير الطّبريّ، وعمر بن أيوب السقطي، وغيرهم. وعنه؛ أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وعبد الغني الأزدي، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وغيرهم. وصفه الدَّارقُطْنِي، والحاكم بالحافظ، وزاد الحاكم: إمام. وحكى له بعض الحكايات الّتي وقعت له في المذاكرة. وقال القاضي أبو العلّاء محَمَّد بن علي الواسطي: رأيت أبا الحسن الدَّارقُطْنِي جالسًا بين يدي أبي محَمَّد السبيعي كجلوس الصبي بين يدي المعلم هيبة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان ثقة، قد كتب كتابًا كبيرًا وكان يحفظ حفظًا حسنًا، ويذاكر، وكان عسرًا في الحديث، وكان له أخلاق غير مرضية. وقال الخَطِيب: كان ثقة حافظًا مكثرًا، وكان عسرًا في الرِّواية, ولما كان بآخره عزم على ترك التحديث والإملاء في مجلس عام فتهيأ لذلك، ولم يبق إِلَّا تحديد المجلس فمات. وقال ابن النديم: كان حافظًا متقنًا. وقال ابن أبي أسامة الحلبي: لو لم يكن للحلبيين من الفضيلة إِلَّا الحسن السبيعي لكفاهم. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الحافظ البارع المسند، كان زعرًا عسرًا في الرِّواية إِلَّا أنّه من أئمة النقل على تشيع فيه. وقال مرّة: كان حافظًا متقنًا رحالًا عالي الرِّواية" خبيرًا بالرجال والعلل، فيه تشيع يسير. وقال مرّة: كان شرس الأخلاق. كان مولده قبل الثلاثمائة ومات يوم الإثنن السابع عشر من ذي الحجة سَنَة إحدى وسبعين وثلاثمائة. قال الذَّهَبِي: وهو من أبناء التسعين.

[154] الحسن بن أحمد بن على بن أحمد، أبو أحمد المادرائي، المصري.

قلت: [ثقة حافظ على تشيع يسير وتعسُّر في الرِّواية]. السُّنَن (2/ 90)، المستدرك (2/ 348/ 3206)، التعليقات على المجروحين (292)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 272)، تَارِيخ دمشق (13/ 10)، مختصره (6/ 314)، تهذيبه (4/ 153)، المنتَظِم (14/ 282)، بغية الطلب (5/ 2257)، طبقات علماء الحديث (3/ 142)، الإشارة (184)، تذكرة الحفاظ (3/ 952)، النُّبَلاء (16/ 296)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 494)، العِبَر (2/ 134)، الوَافِي بالوفيات (11/ 379)، البداية (15/ 406)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 140)، طبقات الحفاظ (866)، شذرات الذهب (4/ 377). [*] الحسن بن أحْمَد بن عتاب. كذا في "اللِّسَان" (6/ 537) وصوابه: الحسن، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [154] الحسن بن أحْمَد بن على بن أحْمَد، أبو أحْمَد المادَرَائي، المصري. حدَّث عن: عبد العزيز بن أحْمَد بن الفرج، وبكر بن أحْمَد الشعراني، وأبو عمر الكندي، وجماعة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف، وصالح بن رشدين، ويحيى بن علي بن محَمَّد ابن الطحان الحضرمي، وغيرهم. قال الذَّهَبِي: من أعيان الأماثل ألقى على العلم جملة وافرة، وجمع وصنف وعاش سبعين سَنَة. وقال محققا "الرؤية": لم نقف على ترجمته. مات في جمادى الآخرة سَنَة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر]. المؤتلف والمختلف (1/ 410)، الرؤية (27)، ذيل ابن الطحان على تَارِيخ الغرباء لابن يونس (192)، الأَنْسَاب (5/ 40)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 537).

[155] الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن بشار بن عبد الحميد بن عبد الله بن هانئ بن قبيصة بن عمرو بن عامر، أبو سعيد الإصطخري.

[155] الحسن بن أحْمَد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن بشَّار بن عبد الحميد بن عبد الله بن هانئ بن قبيصة بن عمرو بن عامر، أبو سعيد الإصطخري. حدَّث عن: سعدان بن نصر، وحفص بن عمرو الرَّبالي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وعباس الدوري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وابن شاهين، وأبو الحسن بن الجندي، وآخرون. وثقه الدَّارقُطْنِي، ووصفه بالفقيه، قال صالح بن أحْمَد بن محَمَّد الحافظ: كان أحد الفقهاء مع ما رزق من الديانة والورع، ويدلُّ كتابه الّذي ألفه في القضاء على سعة فهمه ومعرفته. وقال أبو الحسن المروزي: لما دخلت بَغْدَاد لم يكن بها من يستحق أنّ أدرس عليه إِلَّا أبو العباس بن سريج، وأبو سعيد الإصطخري. قال أبو الطيب الطّبريّ: كان من الورع والزهد بمكان، وكانت فيه حدة، وله تصانيف كثيرة؛ فمن ذلك كتاب "أدب القضاء" ليس لأحد مثله، وكان قد ولي الحسبة ببَغْدَاد، وحكى عن الداركي أنّه قال: ما كان أبو إسحاق المروزي يفتي بحضرة أبي سعيد الإصطخري إِلَّا بإذنه. وقال ابن النديم: كان رأسًا في المذهب الشّافعيّ، وحدث، وكان ثقة مستورًا، وفقيهًا مقدمًا. وقال الخطِيب: أحد الأئمة المذكورين، ومن شيوخ الفقهاء الشّافعيّين، وكان ورعًا، زاهدًا، متقللًا. وقال الشيرازي: كان قاضي قم، وولي الحسبة ببَغْدَاد، وكان ورعًا متقللًا، وصنف كتابًا حسنًا في أدب القضاء. وقال الذَّهَبِي: الإمام القدوة العلّامة شَيْخ الإِسْلَام فقيه العراق ورفيق ابن سريج، وكان صاحب وجه. ولد سَنَة أربع وأربعين ومائتين، ومات يوم الخميس ودفن يوم الجمعة، قبل الصّلاة لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة زاهد وفقيه مقدم].

[156] الحسن بن إدريس بن محمد بن شاذان، أبو القاسم القافلائي.

السُّنَن (1/ 317)، الفهرست (449)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 268)، طبقات الفقهاء للشيرازي (119)، الأَنْسَاب (1/ 184)، المنتَظِم (13/ 385)، وفيات الأعيان (2/ 74)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 226)، العَبر (2/ 29)، الإعلام (1/ 225)، الإشارة (161)، دُول الإِسْلَام (1/ 201)، النُّبَلاء (15/ 250)، الوَافِي بالوفيات (11/ 372)، مِرْاَة الجنَان (2/ 290)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 230)، طبقات الشّافعيّة للأسنوي (1/ 34)، ولابن كثير (1/ 247)، البداية (15/ 118)، طبقات الشّافعيّة لابن شهبة (1/ 109)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 267)، طبقات الشّافعيّة لهداية الله (ص 62)، الشَّذَرات (4/ 146). [156] الحسن بن إدريس بن محَمَّد بن شَاذَان، أبو القاسم القافلائي. حدَّث عن: عبد الله بن أيوب المخرمي، والفضل بن موسى مولى بني هاشم، ومحَمَّد بن مهاجر، وعبد الرزّاق البندار، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عمر بن حيويه، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج، وابن جُميع في "مُعْجَمه". مات سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [أرجو أنّ يكون صدوقًا, ولو قيل: صدوق لما كان بعيدًا] لرواية بعض المشاهر عنه. السُّنَن (4/ 131)، مُعْجَم ابن جُميع (198)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 288)، الأَنْسَاب (4/ 414)، المنتَظِم (14/ 15)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 257).

[157] الحسن بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن مروان بن الغمر الغساني، أبو محمد، ابن الضراب المصري

[157] الحسن بن إسماعيل بن محَمَّد بن إسماعيل بن مروان بن الغمر الغساني، أبو محَمَّد، ابن الضراب المصري حدَّث عن: الحسن بن رشيق العسكري، وأحْمَد بن مروان الدينوري، وأبي سعيد ابن الأعرابي، ودعلج، وسَلْم بن الفضل، وخلق كثير. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" وولده عبد العزيز بن الحسن، وأبو سعد الماليني، ورَشأ بن نظيف، وغيرهم. قال الحافظ: وسيأتي في ترجمة الحسن بن اللَّيث ما يقتضي أنّ الدَّارقُطْنِي ضعف الضراب المذكور، وقد روى عنه الدَّارقُطْنِي وهو أكبر منه سِنًّا وقدرًا. قال مقيده - عفا الله عنه -: الّذي في ترجمة الحسن بن اللَّيث أنّ الدَّارقُطْنِي ساق حديثًا عنه إلى مالك ثمّ قال: من دون مالك في الإسناد ضعفاء كلهم. وقال الماليني: ولي الختْم بدار الضراب، وصنف كتابًا في الرواة عن مالك، وكتابَا في أخبار مصر، وكتابًا في أخبار المعلمين، وكتابَا في المزاح، وكتابًا في المروءة. وقال ابن ماكولا: مكثر صاحب جموع. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث ارتحل في الحديث وتميز، حدَّث عنه الدَّارقُطْنِي، وهو أكبر منه, وهو راوي كتاب "المجالسة" للدينوري، ولم تبلغنا أخباره كما في النفس، والظاهر من حاله أنّه ثقة صاحب حديث، ومعرفته متوسطة. ولد سَنَة ثلاث عشرة وثلاثمائة قيس ومات يوم الأحد لاثنتين وعشرين ليلة خلت من ربيع الآخر سَنَة اثنتين وتسعين. قلت: [ثقة مكثر]. ذيل ابن الطحان (210)، وفيات المصريين (132) للحبال، الإكمال (5/ 207)، الأَنْسَاب (3/ 593)، النُّبَلاء (16/ 541)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 265)، العِبَر (2/ 183)، الإشارة (196)، الإعلام (1/ 266)، تذكرة الحفاظ (3/ 1024)، الوَافي بالوفيات (11/ 405)، اللِّسَان (3/ 30، 110)، حسن المحاضرة (1/ 371)، الشَّذَرات (4/ 493)، مُعْجَم المؤلِّفين (3/ 207).

[158] الحسن بن الحسين، أبو على بن أبي هريرة، الحافظ، البغدادي، الشافعي.

[158] الحسن بن الحسين، أبو على بن أبي هريرة، الحافظ، البَغْدَادي، الشّافعيّ. تفقه على أبي العباس بن سُريج، وعلي بن إسحاق المروزي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قال الرافعي: زعيم عظيم للفقهاء. وقال ابن النديم: له من الكتب: كتاب "التعليق في الفقه والمسائل" وكتاب "المسائل" وقال الخَطِيب: الفقيه القاضي؛ كان أحد شيوخ الشّافعيّن، وله مسائل في الفروع محفوظة، وأقواله فيها مسطورة. وقال الشيرازي: شرح المزني وعلق عليه الشرح أبو علي الطّبريّ. وقال ابن خلِّكان: له مسائل في الفروع، ودرس ببَغْدَاد، وتخرج عليه خلق كثير، وانتهت إليه إمامة العراقيين، وكان معظمًا عند السلاطين والرعايا، إلى أنّ توفي -رحمه الله تعالى-. وقال ابن السبكي: الإمام الجليل القاضي، أحد عظماء الأصحاب ورفعائهم، المشهور اسمه، الطائر في الآفاق ذكره. وقال الذَّهَبِي: إمام مشهور، صاحب وجه في المذهب. مات في رجب سَنَة خمس وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه مشهور]. الفهرست (453)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 298)، طبقات الفقهاء (121)، طبقات فقهاء اليمن (85)، وفيات الأعيان (2/ 75)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 326)، العِبَر (2/ 111)، دول الإِسْلَام (1/ 213)، الإشارة (170)، الإعلام (1/ 236)، الوَافِي بالوفيات (11/ 423)، مِرْآة الجَنَان (2/ 337)، الطبقات الكبرى (3/ 256)، طبقات الإسنوي (1/ 291)، الوفيات لابن قنفذ (335)، طبقات ابن قاضي شبة (1/ 126)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 316)، طبقات ابن هداية الله (72)، الشَّذَرات (4/ 240).

[159] الحسن بن الخضر بن عبد الله, أبو على الأسيوطي, العطار.

[159] الحسن بن الخضر بن عبد الله, أبو على الأسيوطي, العطار. حدَّث عن: أبي عبد الرّحمن النسائي، وأبي يعقوب المنجنيقي، وجماعة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بمصر وبمكة، ويحيى بن علي بن الطحان، وأبو القاسم بن بشران، وابن نظيف، وغيرهم. قال الذَّهَبِي: المحدِّث الإمام. وقال مرّة: كان صاحب حديث. ووصفه الدَّارقُطْنِي بالمعَدَّل، وصحح له. مات في ربيع الأوّل سَنَة إحدى وستين وثلاثمائة، وقد تصحفت سَنَة وفاته في "مُعْجَم البلدان" فليتنبه. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 268)، (1/ 397)، ذيل ابن الطحان (193)، الإكمال (6/ 692)، الأَنْسَاب (1/ 166)، مختصره "اللباب" (1/ 61)، مُعْجَم البلدان (1/ 230)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 280)، العِبَر (2/ 70)، الإشارة (179)، الإعلام (1/ 248)، النُّبَلاء (16/ 75)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 64)، حسن المحاضرة (1/ 370)، الشَّذَرات (4/ 324). [160] الحسن بن رَشيق، أبو محَمَّد المصري, العسكري. حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد زغبة، ومحَمَّد بن عثمان السراج، ومحَمَّد بن رزيق، وأبي عبد الرّحمن النسائي فأكثر، وعلي بن سعيد الرازي، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بمصر، وعبد الغني بن سعيد، ويحيى بن علي ابن الطحان، وعبد الرّحمن النحاس، وخلق. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة لا بأس به. وقال يحيى بن علي ابن الطحان: شَيْخنا أبو محَمَّد المعدل روى عنه خلق عظيم، لا أستطيع ذكرهم، ما رأيت عالمًا أكثر حديثًا منه. وقال

الذهَبِي: لينه الحافظ عبد الغني قليلًا، ووثقه جماعة، وأنكر عليه الدَّارقُطْنِي أنّه كان يصلح في أصله، ويغير. قال الحافظ: وقد وثقه الدَّارقُطْنِي في مواضع وروى عنه في "غرائب مالك" حديثًا فردًا، وقال عنه: شَيْخنا ثقة لا بأس به والتليين الّذي أشار إليه، قال عبد الغني بن سعيد في كتابه: فذكر أبو نصر الوائلي أنّه سمع منصور بن علي الأنماطي يقول: الحسن بن رشيق ثقة، قال: فقلت له: فعبد الغني قد أطبق عليه، فقال: أنا أخبرك أمره كان يُعطي أبا الحسن بن المنذر أصوله، أعطاه مائة جزء، وكان يقصر عن عبد الغني (أي لا يعطيه أصوله كما يعطي ابن المنذر) فهناك وقع فيه. قال الوائلي: وسمعت أبا العباس النحال يقول: الحسن بن رشيق ثقة، قلت له: فعبد الغني قال فيه. قال: ما أعرف ما قال؛ هو ثقة، وإنّما أنكر الدَّارقُطْنِي عليه الإصلاح؛ فإنّه كان يقبل من كلٍّ فيغير كتابه. اهـ وقال أبو الفضل محَمَّد بن طاهر: المحدِّث المشهور. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث، مسند بلده. وقال مرّة: الإمام المحدِّث الصادق، مسند مصر، سمع وهو مراهق، وطال عمره، وعلا إسناده، وكان ذا فهم ومعرفة، وكان محدِّث مصر في زمانه. وقال أيضًا: مشهور، تكلم فيه عبد الغني. وقال مرّة: حافظ تكلم فيه عبد الغني. وقال ابن الجزري: مشهور عالي السند، قد وثقه جماعة، ولينه الحافظ عبد الغني بن سعيد. ولد في يوم الاثنين ضحوة، لأربع خلون من صفر سَنَة ثلاث وثمانين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سَنَة سبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ، تكلم فيه عبد الغني بما لا يؤثر فيه، إِلَّا أنّه كان يصلح في أصله، ثقة في غيره، فحديثه على الصِّحَّة حتّى يظهر خلاف ذلك]. السُّنَن (1/ 362)، ذيل ابن الطحان (197)، الأَنْسَاب المتفقة (110)، الأَنْسَاب (4/ 169)، مختصره "اللباب" (2/ 340)، تذكرة الحفاظ (3/ 959)، النُّبَلاء (16/ 280)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 438)، الميزان (1/ 490)، المغني (1/ 237)، الديوان (903)، الوَافِي بالوفيات (12/ 16)، غاية النهاية (1/ 212)، اللِّسَان

[161] الحسن بن سعيد بن الحسن بن يوسف بن عبد الرحمن، أبو القاسم الوراق، المروروذي.

(3/ 45)، (6/ 571)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 139)، طبقات الحفاظ (871)، حسن المحاضرة (1/ 352)، الشَذَرات (4/ 378). [161] الحسن بن سعيد بن الحسن بن يوسف بن عبد الرّحمن، أبو القاسم الورَّاق، المَرْوَرُوذي. حدَّث عن: إسحاق بن إبراهيم البغوي، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، ومحَمَّد بن عبد الملك بن زنجويه، وابن سعيد. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج. قال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال السمعاني، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. قال مقيده - عفا الله عنه -: وصحح له الداقطني. مات سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 195)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 326)، الأَنْسَاب (5/ 545)، مختصره "اللباب" (3/ 385)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 128). [162] الحسن بن علي بن داود بن سليمان بن خلف، أبو علي المطَرِّز، الأصبعي، المصري. حدَّث عن: محَمَّد بن محَمَّد بن بدر الباهلي، وأبي غسان القلزمي، وعبد الكريم بن إبراهيم المرادي، وأبي بشر الدولابي، وكهمس بن معمر، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية" بمصر، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وأبو بكر البرقاني، وأحْمَد بن عبد الله المحاملي، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"

[163] الحسن بن على بن زكريا بن صالح بن عاصم بن زفر بن العلاء بن أسلم، أبو سعيد العدوي، اللؤلؤى، البصري، الذئب.

وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة كتب النَّاس عنه بانتخاب الدَّارقُطْنِي، وكذا قال ابن الجوزي. قلت: [ثقة]. ولد سَنَة خمس وثمانين ومائتين، ومات بمكة في صفر سَنَة خمس وسعبين وثلاثمائة. الرؤية (110)، النزول (110)، المستدرك (2/ 501/ 3651)، ذيل ابن الطحان (198)، وفيات المصريين (3) للحبال، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 388)، المنتَظِم (14/ 311)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 570)، العقد الثمين (4/ 156). [163] الحسن بن على بن زكريا بن صالح بن عاصم بن زُفَر بن العلّاء بن أسلم، أبو سعيد العدوي، اللؤلؤى، البَصْري، الذئب. حدَّث عن: عمرو بن مرزوق، وعروة بن سعيد، ومسدد بن مسرهد، وهُدبة بن خالد، وطلحة بن كامل، وشيبان بن فروخ، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو بكر بن مالك القطيعي، وأبو القاسم بن النخاس، وابن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني، وآخرون. قال الدَّارقُطْنِي: ذا متروك. وقال أبو محَمَّد الحسين بن علي الصيمري: كذاب على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -؛ يقول على النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - ما لم يقل، لا جزاه الله خيرًا. وقال ابن عدي: يضع الحديث، ويسرق الحديث، ويلزقه على قوم آخرين، ويحدَّث عن: قوم لا يعرفون، وهو متهم، فإن الله لم يخلقهم. وقال ابن حبّان: يروي عن شيوخ لم يرهم، ويضع على من رآهم الحديث، كان ببَغْدَاد في الأحياء في أيامنا، فأردت السماع منه للاختبار فأخذت جزءًا من حديثه، فرأيته حدَّث عن: أبي الربيع الزهراني، ومحَمَّد بن عبد الأعلى الصنعاني، وساقه ثمّ قال: وهذا شيءٍ لا يشكّ عوام أصحاب الحديث أنّه موضوع، فمن وضع مثل هذا على الزهراني، والصنعاني لحَرِيٌّ أنّ يهجر في الروايات ... فلم أذهب إلى

هذا الشَّيْخ ولا سمعت منه شيئًا ثمّ تتبعت عليه ما حدث به فلقيته قد حدَّث عن: الثقات الأشياء الموضوعات ما يزيد على ألف حديث سوى المقلوبات، أكره ذكرها كراهة التطويل. وقال الحاكم أبو أحْمَد: رأيت مشايخنا وكهولنا قد كتبوا عنه؛ لكن فيه نظر، يقال حبسه إسماعيل بن إسحاق القاضي إنكارًا عليه فيما كان يحدث به عن مشايخه. وقال الخليلي: روى عن شيوخ ثقات مناكير، وعُمِّر يقال: نيف على المائة، وروى عن شيوخ مجهولين مناكير، وكل طامة، والعجب أنّ الدارقطني روى عنه في "الأفراد" أحاديث. وقال أبو عبد الله الحاكم: حدَّث عن الثقات بأحاديث موضوعة، رأيت له نسخة يشهد القلب عليها أنّها كلها موضوعة. وقال الخَطِيب بعد أنّ ساق له حديثًا: هذا الإسناد صحيح ورجاله كلهم ثقات، وقد أنّ العدوي أمرًا عظيمًا، وارتكب أمرًا قبيحًا في الجرأة بوضعه. وقال مسلمة بن قاسم: كان أبو خليفة يصدِّقه في روايته ويوثقه. قال الحافظ: قلت: لم يسمع أحد من الأئمة ذلك. وقال الذَّهَبِي: شَيْخ قليل الحياء، ما تفكر فيما يفتريه. ذكره ابن حبّان فهْرته. وقال مرّة: جريء على وضع الأسانيد والمتون. وقال أيضًا: كذاب. وقال الحافظ: أحد الكذابين، لقيه ابن عدي. سئل عن مولده فقال: سَنَة عشر ومائتين، ومات يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل سَنَة تسع عشرة وثلاثمائة، وقيل ثمان عشرة وثلاثمائة. قلت: [وضاع لا جزاه الله خيرًا]. التعليقات على المجروحين (72)، المجروحين (1/ 292)، الكَامِل (2/ 750)، مختصره (474)، تَارِيخ ابن زبر (2/ 674)، المدخل إلى الصّحيح (1/ 177)، سؤالات حمزة (253، 284)، الإرشاد (2/ 532)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 381)، موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 32)، الإكمال (3/ 394)، أطراف الغرائب (3/ 80)، المنتَظِم (13/ 301)، كشف النقاب (1/ 223)، الضعفاء والمتروكين (1/ 206)، تكملة الإكمال (2/ 661)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 581)، العِبَر (2/ 4)، الإشارة (156)،

[164] الحسن بن علي بن زيد بن حميد بن عبيد الله بن مقسم, أبو محمد، مولى علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، البزاز، السامري.

الميزان (1/ 506)، المغني (1/ 241)، الديوان (930)، الوَافِي بالوفيات (12/ 164)، الكشف الحثيث (219)، توضيح المشتبه (4/ 82)، تبصير المنتبه (2/ 580)، نزهة الألباب (1/ 276)، اللِّسَان (3/ 58, 80)، تنزيه الشّريعة (1/ 49)، الشَّذَرات (4/ 92). [164] الحسن بن علي بن زيد بن حميد بن عبيد الله بن مقسم, أبو محَمَّد، مولى علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، البزاز، السامري. حدَّث عن: محَمَّد بن يحيى الأزدي، وعمرو بن علي الفلاس، ومحَمَّد بن المثنى، وحجاج بن يوسف الشاعر، وأبي هشام الرفاعي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو عبد الله بن بَطَّة العكبري، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج، وغيرهم. قال الخَطِيب: روى أحاديث مستقيمة تدل على صدقه. وقال الذَّهَبِي: مستقيم الحديث. مات في المحرم سَنَة خمس وعشرين وثلاثمائة. وقيل: ستّ وعشرين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] وكلام الخطب أدق من كلام الذهبي مكانة ومعنى. تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 384)، أطراف الغرائب والأفراد (3/ 83)، المنتَظِم (13/ 375)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 192). [165] الحسن بن على بن قومي، المفتحي. حدَّث عن: محَمَّد بن موسى الدولابي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه".

[166] الحسن بن علي, أبو سعيد البرذعي

ترجمه ياقوت في "مُعْجَمه" ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلًا. قلت: [مجهول]. السُّنَن (2/ 112)، مُعْجَم البلدان (5/ 190). [166] الحسن بن علي, أبو سعيد البرذعي حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد بن ساكن، أبو عبد الله الزنجاني، ومحَمَّد بن أيوب، وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف". ترجمه الخَطِيب؛ فقال: قدم بَغْدَاد، وحدث بها عن محَمَّد بن أيوب، وعنه الدَّارقُطْنِي، ولم يزد. قلت: [مجهول الحال]. المؤتلف (3/ 1420)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 385). [167] الحسن بن محَمَّد بن أحْمَد بن أبي الشوكي، أبو محَمَّد الزيات حدَّث عن: أبي فروة يزيد بن محَمَّد الرهاوي، وعبد الملك بن عبد الحميد الميموني، وهلال بن العلّاء الرقي، وأحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وابن شاهين، وجماعة آخرهم: أبو أحْمَد عبيد الله بن محَمَّد بن أبي مسلم الفرضي. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، والذَّهَبِي. مات سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 419)، المنتَظِم (14/ 15)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 260).

[168] الحسن بن محمد بن بشر بن داود بن يحيى بن سالم، أبو القاسم البجلي، الخزاز، الكوفي.

[168] الحسن بن محَمَّد بن بشر بن داود بن يحيى بن سالم، أبو القاسم البجلي، الخزاز، الكوفي. حدَّث عن: أحْمَد بن موسى بن إسحاق الحمار، وعلي بن الحسن بن عبيد بن كعب، وعبد السّلام بن الحسن بن مالك الكوفيين، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وفي "المؤتلف" سَنَة إحدى وعشرين، ومحَمَّد بن المظَفَّر، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج. ذكر ابن الثَّلَّاج: أنّه نزل باب المحول وسمع منه في سَنَة اثنتن وعشرين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. السُّنَن (1/ 310)، المؤتلف (2/ 1045)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 418). [169] الحسن بن محَمَّد بن الحسن، أبو القاسم الكوفي، السَّكُوني حدَّث عن: محَمَّد بن إدريس الأصبهاني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" ومحَمَّد بن الحسين الأزدي، والتَّلْعُكْبَري سمع منه في داره بالكوفة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. قال العراقي: روى الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" عنه عن محَمَّد بن إدريس الأصبهاني عن أحْمَد بن سعيد الأصبهاني عن إبراهيم بن زيد التفليسي عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا "صنفان .... " ثمّ قال: باطل بهذا الإسناد، ومن دون مالك ضعفاء. قلت: [ضعيف] رجال الطوسي رقم (34)، ذيل الميزان (292)، اللِّسَان (3/ 116).

[170] الحسن بن محمد بن سعدان بن عبيد الله، أبو على العرزمي، الكوفي.

[170] الحسن بن محَمَّد بن سعدان بن عبيد الله، أبو على العرزمي، الكوفي. حدَّث عن: يحيى بن إسحاق بن سافري، والحسن بن علي بن عفان، وعلي بن عبيد الله بن المبارك الصنعاني، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وعلي بن عمرو الحريري، وأبو حفص الكتَّاني، وأحْمَد بن محَمَّد الجندي، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج، وغيرهم. قلت: [مجهول الحال]. السُّنَن (4/ 96)، تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 418)، الإكمال (7/ 49)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 301). [171] الحسن بن محَمَّد بن محَمَّد بن شيظم، أبو علي الفامي، الشيظمي, البلخي. حدَّث عن: نصر بن مكي البلخي، ومحَمَّد بن عمران بن عصمة الجوزجاني، وغيرهما. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ويوسف القَوَّاس، وأبو الحسن ابن رِزْقَوَيه، وأبو عبد الله الحاكم. قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد حاجًا في سَنَة ثمان وأربعين وثلاثمائة وما علمت من حاله إِلَّا خيرًا. قلت: [صدوق]. تَارِيخه بَغْدَاد (7/ 420)، مختصر تاريخ نيسابور (41/ ب)، الأَنْسَاب (3/ 513)، مختصره "اللباب" (2/ 226)، توضيح المشتبه (6/ 261).

[172] الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن أحمد بن كيسان، أبو محمد الحربي، أخو علي بن محمد وكان الأكبر

[172] الحسن بن محَمَّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن أحْمَد بن كيسان، أبو محَمَّد الحربيّ، أخو علي بن محَمَّد وكان الأكبر حدَّث عن: إسماعيل بن إسحاق القاضي "كتاب النوادر"، وبشر بن موسى، ويوسف القاضي، وموسى بن هارون. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو الفرج بن سميكة. ووصفه الدَارقُطْني بالنحوي، وقال أبو نعيم: ثقة. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة من كبار شيوخ أبي نعيم. وقال مرّة: المعمَّر الثقة النحوي، وثقه بعض الأئمة. وقال أيضًا: ثقة عالم. مات لأيام خلون من شوال سَنَة ثمان وخمسين وثلاثمائة. لخه: [ثقة نحْوي]. المؤتلف (1/ 486)، مشَيْخة ابن شَاذَان (45)، تَارِيخ بَغدَاد (7/ 422)، المنتَظِم (14/ 199)، إنباه الرواة (1/ 354)، النُّبَلاء (16/ 136، 330)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 177)، العِبَر (2/ 103)، الإشارة (178)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 28)، الشَّذَرات (4/ 304). [173] الحسن بن محَمَّد بن يحيى بن مهران، أبو على السواق، الضرير حدَّث عن: محَمَّد بن إبراهيم البوشنجي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج. قال الخَطِيب: ما علمت من حاله إِلَّا خيرًا. قلت: [صدوق].

[174] الحسين بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن بكير، أبو عبد الله الصيرفي، البغدادي، المطبق.

تَارِيخ بَغْدَاد (7/ 418). [*] الحسن بن إبراهيم بن الحسين، الخلال. صوابه: الحسن، تقدَّم. [174] الحسين بن أحْمَد بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن بكير، أبو عبد الله الصيرفي، البَغْدَادي، المطبِّق. حدَّث عن: إسماعيل بن محَمَّد الصَّفَار، وأبو عمرو بن السماك، وأحْمَد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشّافعيّ، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن شاهين -مع تقدمه- والقاضي أبوالعلّاء الواسطي، وأبو القاسم الأزهري، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة قال لي أبو القاسم الأزهري: كنت أحضر عند عبد الله بن بكير، وبين يديه أجزاء كبار قد خرج فيها أحاديث فأنظر في بعضها فيقول لي: أيما أحب إليك: تذكر لي متن ما تريد من هذه الأحاديث حتّى أخبرك بإسناده، أو تذكر إسناده حتّى أخبرك بمتنه؟ فكنت أذكر له المتون فيحدثني بالأسانيد من حفظه كما هي في كتابه، وفعلت معه هذا مرارًا كثيرة، وقال لي الأزهري: كان أبو عبد الله بن بكير ثقة فحسدوه فتكلموا فيه. قلت -يعني الخَطِيب-: وممن تكلم فيه محَمَّد بن أبي الفوارس فإنّه ذكر أنّه كان يتساهل في الحديث ويلحق في أصول الشيوخ ما ليس فيها ويوصل المقاطيع، ويزيد الأسماء في الأسانيد. وقال ابن الجوزي: كان حافظًا روى حديثًا فكتبه عنه الدَّارقُطْنِي وابن شاهين. وقال الذَّهَبِي: كان عجبًا في حفظ الحديث وسرده, وكان ثقة غمزه بعضهم. وقال أيضًا: الإمام المحدِّث الحافظ مفيد بَغْدَاد. وقال أيضًا: حافظ كبير، تكلم فيه ابن أبي الفوارس بنفَس (¬1). وذكر له صاحب "الأعلام" بعض المؤلّفات. ¬

_ (¬1) أي: بدائع التنافس بينهما. "حاشية المغني".

[175] الحسين بن أحمد بن عتاب، أبو عبد الله، السقطى.

ولد سَنَة سبع وعشرين وثلاثمائة، ومات ليلة الأحد السابع عشر من شهر ربيع الآخر سَنَة ثمان وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ غمزه ابن أبي الفوارس بما لا ينزل حديثه عن درجة الصِّحَّة إِلَّا إذا خولف]. تَارِيخ بَغْدَاد (13/ 8)، المنتَظِم (15/ 9)، طبقات علماء الحديث (3/ 212)، تذكرة الحفاظ (3/ 1017)، النُّبَلاء (17/ 8)، تَاريخ الإِسْلَام (27/ 136)، العِبَر (2/ 174)، المغني (1/ 251)، الوَافِي بالوفيات (12/ 339)، مِرْآة الجَنَان (2/ 435)، البداية (15/ 479)، اللِّسَان (3/ 132)، طبقات الحفاظ (914)، الشَذَرات (4/ 472)، الأعلام (2/ 231). [175] الحسين بن أحْمَد بن عتاب، أبو عبد الله، السقطى. حدَّث عن: الحسن بن عبد الله القطان الرقي، ومحَمَّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، والحسن بن إبراهيم الأنطاكي، ويحيى بن أبي سكينة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" و"غرائب مالك" و"الأفراد" وذكر أنّه سمع منه من كتابه وأبو القاسم ابن الثَّلَّاج، وإبراهيم بن مخلد الباقرحي. وثقه الدَّارقُطْنِي. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان ثقة؛ لا يقرأ إِلَّا من كتابه. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. مات يوم السبت لعشر خلون من جمادى الأولى سَنَة سبع وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة متحرز]. العلل (2/ 89)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 8)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 160)، أطراف الغرائب والأفراد (3/ 364)، اللِّسَان (6/ 537). [*] الحسين بن إدريس القافلاني.

[176] الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان، أبو عبد الله الضبي، القاضي، المحاملي, البغدادي.

صوابه: "الحسن" وقد تقدّم، ولله الحمد. [176] الحسين بن إسماعيل بن محَمَّد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان، أبو عبد الله الضبي، القاضي، المحاملي, البَغْدَادي. مترجم في "شيوخ الطبراني" والحمد لله. قلت: [ثقة حافظ فقيه]. [177] الحسين بن أيوب بن عبد العزيز بن عبد الله بن العباس -أخي المنصور- بن محَمَّد بن علي بن عبد الله بن عبد المطلب، أبو عبد الله الهاشمي, البَغْدَادي حدَّث عن: إسماعيل بن نميل الخلال، وصالح بن عمران الدُّعاء، ومحَمَّد بن الأزهر القطان، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن الثَّلَّاج، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحْمَد الطّبريّ، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، والذَّهَبِي. كان ينزل في الجانب الشرقي، ومات يوم الاثنين لتسع بقين من رجب سَنَة ستّ وأربعين وثلاثمائة، ودفن في داره في قطيعة العباس. قلت: [ثقة]. تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 23)، المنتَظِم (14/ 110)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 349).

[178] الحسين بن الحسين بن عبد الرحمن، أبو عبد الله القاضي، الأنطاكي، ابن الصابوني.

[178] الحسين بن الحسين بن عبد الرّحمن، أبو عبد الله القاضي، الأنطاكي، ابن الصابوني. حدَّث عن: أبي حميد أحْمَد بن محَمَّد بن المغيرة الحمصي، وأبي جعفر محَمَّد بن سليمان المصري، ومحَمَّد بن أصبغ بن الفرج، وابن محمود البيروتي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر الشّافعيّ، ومحَمَّد بن عبيد الله بن الشخير، وابن شاهين، والقَوَّاس، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: كان من الثقات. ووصفه مرّة بقاضي الثغور، وأخرى بقاضي المصيصة. وذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال أبو بكر البرقاني: ثقة. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي. وقال الذَّهَبِي: وثقه الدَّارقُطْنِي، والخَطِيب. وقال ابن كثير: كان ثقة نبيلًا. مات سَنَة تسع عشرة وثلاثمائة. قلت: [ثقة قاضٍ]. السُّنَن (1/ 344)، (3/ 143)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 39)، تَارِيخ دمشق (14/ 56)، مختصره (7/ 99)، تهذيبه (4/ 294)، أطراف الغرائب والأفراد (4/ 197)، المنتَظِم (13/ 301)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 582)، البداية (15/ 54). [179] الحسين بن حمزة بن الحسين بن حفص الخثمي الأشناني. كذا في "السُّنَن" (2/ 144)، والرؤية (97)، وذكر محققاه أنّه قد حصل تخليط في اسمه، واستظهرا أنّ صوابه: محَمَّد بن الحسن بن حمزة ... فإن كان كذلك فقد ترجمته في "شيوخ الطبراني" وأمّا شَيْخنا الوادعي، ومن ساعده في بحثه؛ فقد قالوا: لم نجده, انظر رجال الدَّارقُطْنِي (472). وقد جود وإسناد حديثه الّذي رواه عنه الدَّارقُطْنِي في "سننه" ابن الملقن في كتابه "البدر المنير" (5/ 611) وذكر الدَّارقُطْني أنّه حدثه من أصل كتابه والله الموفق. قلت: [إنَّ لم يكن محمَّد بن الحسن فلا بأس به إن شاء الله تعالى].

[180] الحسين بن صفوان بن إسحاق بن إبراهيم، أبو علي البرذعي، البغدادي، صاحب ابن أبى الدنيا، وراوي كتبه.

[*] الحسن بن شقيق. صوابه: الحسن بن رشيق. [180] الحسين بن صفوان بن إسحاق بن إبراهيم، أبو علي البرذعي، البَغْدَادي، صاحب ابن أبى الدنيا، وراوي كتبه. حدَّث عن: محَمَّد بن الفرج الأزرق، ومحَمَّد بن شداد للسمعي، وأبي العباس البرتي، وجعفر الطيالسي، وابن أبي الدنيا، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن عبد الله أخي ميمي، وأبو الحسين بن بشران، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان صدوقًا، وكذا قال السمعاني، وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المحدَّث الثقة. قال الخَطِيب: كان صدوقًا رحمه الله تعالى. مات في عشي يوم السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان، ودفن يوم الأحد سَنَة أربعين وثلاثماثة. قلت: [صدوق]، والذهبي يتوسع كثيرًا في المدح والثناء على من يقتصر غيره من الأئمة فيه على المدح المتوسط. السُّنَن (1/ 425)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 54)، الأَنْسَاب (1/ 330)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 189)، العَبر (2/ 59)، الإشارة (167)، الإعلام (1/ 233)، النُّبَلاء (15/ 442)، توضيح المشتبه (1/ 452)، الشَّذَرات (4/ 219). [*] الحسن بن العباس بن العباس بن المغيرة. صوابه: العباس بن العباس، يأتي -إن شاء الله تعالى-.

[181] الحسين بن على بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن أبان، أبو بكر الزيات البغدادي.

[181] الحسين بن على بن أحمد بن محمَّد بن عبد الملك بن أبان، أبو بكر الزيات البغدادي. حدث عن أبيه، ومحمد بن شاذان الجوهري، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وبشر بن موسى، وأبي شعيب الحراني، ومحمد بن أحمد بن نصر، ويوسف بن يعقوب القاضي، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدارقطني وأبو عبد الله الحاكم، وأحمد بن محمَّد بن عمران الجندي، وإبراهيم بن مخلد الباقرحي، وأبو الحسن ابن رزقويه، ومحمد بن أحمد بن رزق، وذكر أنّه حدثه في المحرم سنة خمسين وثلاثمائة في الجامع بانتقاء الدارقطني. قال أبو الحسن ابن رزقويه: كان صدوقًا. وقال الخطيب: كتب النَّاس عنه بانتقاء الدارقطني. قلت: [لا بأس به] وانتقاء الدارقطني -وهو إمام- عليه، وكتابة النَّاس عنه بانتقائه يدلُّ على أقل تقدير أنّه لا بأس به، وإلا فقد يكون ثقة. تاريخ بغداد (8/ 72)، تاريخ الإسلام (25/ 440). [182] الحسين بن على بن محَمَّد بن يحيى بن عبد الرّحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن مالك بن حنظله بن زيد بن مناة بن تيم، أبو أحمد التميمي, النيسابوري, حُسَيْنَك، ويقال: ابن مُنينة حدَّث عن: محَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، ومحَمَّد بن إسحاق السراج، ومن بعدهما من أهل نيسابور، وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي، وأبي القاسم البغوي من أهل بَغْدَاد، وعبد الله بن زيدان، ومحَمَّد بن الحسين الأشناني من أهل الكوفة، وعبد الرّحمن بن أبي حاتم.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" وأبو بكر البرقاني، والحاكم في "مستدركه"، ونسب أباه إلى جده فقال: أخبرني الحسن بن محمَّد بن يحيى. وأبو حفص بن مسرور، وغيرهم. قال أبو بكر البرقاني: كان ثقة حجة. وقال مرّة: كان من أثبت النَّاس وأنبلهم. وقال أبو عبد الله الحاكم: كان تربية أبي بكر بن خزيمة، وجاره الأدنى، وفي حجره حين ولد إلى أنّ توفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وعشرين سَنَة، فكان ابن خزيمة إذا تخلف عن مجالس السلاطن بعثه نائبًا عنه، وكان يقدمه على جميع أولاده، ويقرأ له وحده ما لا يقرأ لغيره، وكان يحكي أبا بكر وضوءه وصلاته؛ فإني ما رأيت من الأغنياء أحسن وضوءًا وصلاة منه، ولقد صحبته قريبًا من ثلاثين سَنَة في الحضر والسفر، في الحر والبرد، فما رأيته ترك صلاة اللّيل، وكان يقرأ كلّ ليلة سبعًا من القرآن، ولا يفوته ذلك، وكانت صدقاته دائمة في السر والعلانيّة. وسمعته يقول: اللَّهُمَّ إنك تعلم أني لا أدخر ما أدخره، ولا أقتني هذه الضياع إِلَّا للاستغناء عن خلقك والإحَسَان إلى أهل السُّنَّة المستورين. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الأنبل القدوة. قال الخَطِيب: كان ثقة حجة. وقال الحاكم: الغالب على سماعه الصدق، وهو شَيْخ العرب في بلدنا، وكان أول سماعه في سَنَة خمس وثلاثمائة وفي سؤالات السجزي: شيخ العرب في بلدنا ومن ورث الثروة القديمة وأسلافه أجلة تميمي سليطي معاذي رجاني ولم يجمع لغيره، والغالب على سماعاته الصدق. قال ابن تغري: كان ثقة جليلًا مأمونًا حجة. وذكر الخَطِيب أنّه حج في سَنَة تسع وثلاثمائة، وفيها سمع ببَغْدَاد ثمّ انصرف ورجع إلى بَغْدَاد ثانية في سَنَة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وكتب أكثر حديث البغوي، وقال محقق "الشعب": لم أعرفه. ولد سَنَة ثمان وثمانين ومائتين، وقيل: خمس وسبعين ومائتين، ومات صبيحة يوم الأحد الثّالث والعشرين من ربيع الآخرة سَنَة خمس وسبعين وثلاثمائة، وصلّى عليه أبو أحْمَد الحافظ بنيسابور. قلت: ثقة حجة جليل القدر.

[183] الحسين بن عمر.

المستدرك (1/ 65/ 54)، مختصر تاريخ نيسابور (41/ ب)، الشعب (2/ 441)، سؤالات السجزي (3)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 74)، معرفة الألقاب (248)، المنتَظِم (14/ 312)، كشف النقاب (1/ 156)، طبقات علماء الحديث (3/ 159)، تذكرة الحفاظ (3/ 968)، النُبَلاء (16/ 407)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 571)، العِبَر (2/ 144)، الإعلام (1/ 256)، الإشارة (186)، ذات النقاب (133)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 274)، طبقات الإسنوي (1/ 201)، البداية (15/ 423)، النُجُوم الزَّاهرة (4/ 147)، توضيح المشتبه (8/ 36)، اللِّسَان (5/ 409)، نزهة الألباب (1/ 203)، طبقات الحفاظ (877)، الشَّذَرات (4/ 400). [183] الحسين بن عمر. قال النباتي؛ كما في "اللِّسَان" (4/ 412) العباس بن الفضل روى عنه الحسين بن عمر شَيْخ الدَّارقُطْنِي. وفي "تَارِيخ بَغْدَاد" (8/ 81 - 83) عدة ممّن يسمون بالحسين بن عمر في هذه الطبقة، ولم يتبين لي من هو منهم. قلت: [يُنْظرَ من المراد هذا النَّاس]. [184] الحسين بن القاسم بن جعفر بن محَمَّد بن خالد بن بشر، أبو علي الكوكبي. حدَّث عن: أحْمَد بن أبي خيثمة، ومحَمَّد بن موسى الدولابي، وعبد الله بن سعد الورَّاق، وأبي بكر بن أبي الدنيا، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وأبو العباس بن مكرم، والمعافى بن زكريا، وإسماعيل بن سعيد بن سُوَيْد، وغيرهم. قال الخَطِيب: ما علمت من حاله إِلَّا خيرًا، وكان كاتبًا صاحب أخبار وآداب. مات في شهر ربيع الأوّل سَنَة سبع وعشرين وثلاثمائة.

[185] الحسين بن محمد بن الحسين بن زنجي بن إبراهيم، أبو عبد الله الدباغ -ويقال: الصواف - البغدادي، الأشعري.

قلت: [صدوق]. السُّنَن (3/ 41)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 86)، الأَنْسَاب (4/ 662)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 204). [*] الحسين بن قانع. كذا في "المؤتلف" (4/ 1848)، وصوابه: أبو الحسن بن قانع، وهو عبد الباقي بن قانع، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [185] الحسين بن محَمَّد بن الحسين بن زنجي بن إبراهيم، أبو عبد الله الدباغ -ويقال: الصَّوَّاف - البَغْدَادي، الأشعري. حدَّث عن: الحسن بن أبي زيد الدباغ، وأبي السائب سلم بن جنادة، وعلي بن شعيب البزاز، وأبي عتبة الحمصي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعلي بن محَمَّد بن لؤلؤ، وعمر بن محَمَّد بن سبنك، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم. قال أبو القاسم الأبندوني: لا بأس به. مات في رجب سَنَة خمس وعشرين وثلاثمائة. قلت: [لا بأس به] وقد روى غير واحد من المشاهير. السُّنَن (1/ 11)، الألقاب لابن الفرضي (2/ 251)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 97)، أطراف الغرائب والأفراد (4/ 169)، تكملة الإكمال (2/ 552)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 171)، نزهة الألباب (1/ 346).

[186] الحسين بن محمد بن سعيد، أبو عبد الله البزاؤ، ابن المطبقي.

[186] الحسين بن محَمَّد بن سعيد، أبو عبد الله البزاؤ، ابن المطبقي. حدَّث عن: خلاد بن أسلم، ومحَمَّد بن عمرو بن العباس الباهلي، ومحَمَّد بن منصور الطوسي، والربيع بن سليمان المرادي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" وإسماعيل بن علي الخطبي، ومحَمَّد بن المظَفَّر، وعثمان بن محَمَّد الآدمي، وابن شاهين، والقَوَّاس، وغيرهم. قال أحْمَد بن كامل: كان صحيح الفهم والعقل والجسم، وقد اعترف لي أنّه من ولد عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي، وأملى علي نسبه، وشرح الحال في أمره. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال ابن الجوزي: كان ثقة صحيح الفهم والعقل والجسم. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة. وقال مرّة: بَغْدَادي موثق. ولد يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل سَنَة ثلاث وثلاثين ومائتين، ومات ببَغْدَاد يوم الأربعاء لثلاث بقين -وقيل: اثنتين بقيتا- من شوال سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ولم يغير شيبه. قلت: [ثقة عاقل]. السُّنَن (1/ 364)، مُعْجَم ابن جُميع (214)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 97)، المنتَظِم (13/ 386)، تَارِيخ الإسْلَام (24/ 228)، العِبَر (2/ 29)، الإشارة (161)، الشَّذَرات (4/ 147). [*] الحسين بن محَمَّد بن شعيب البزاز. كذا في "السُّنَن" (4/ 300)، وصوابه: الحسن بن محَمَّد بن سعيدة كما في "إتحاف المهرة" (9/ 445/ 11209) وقد تقدّم، ولله الحمد. [*] الحسن بن محمَّد بن زَنجي. تقدّم في: الحسن بن محمَّد بن الحسن. [*] الحسين بن يحيى بن عبّاس. صوابه: الحسين بن يحيى بن عياش.

[187] الحسين بن يحيى بن عياش بن الحر بن عياش بن عيسى، أبو عبد الله، الأعور، القطان، التمار، المثوثي.

[187] الحسين بن يحيى بن عياش بن الحر بن عياش بن عيسى، أبو عبد الله، الأعور، القطان، التمار، المثوثي. حدَّث عن: أبي الأشعث أحْمَد بن المقدام، وإبراهيم بن مجشر، ويحيى بن السري، وزهير بن محَمَّد بن قُمير، والحسن بن عرفة، وخَلْق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم في "مستدركه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو عمر بن مهدي، وهلال الحفار، ويوسف القَوَّاس، وإبراهيم بن مخلد، وغيرهم. ذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات، وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المحدِّث الثقة، مسند بَغْدَاد، وثقه القَوَّاس، وقال مرّة: كان صاحب حديث، كثير الرِّواية. ولد في رجب سَنَة تسع وثلاثين ومائتين، ومات ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء، غرة جمادى الأولى سَنَة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ودفن في حجرة في قبر معروف. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 424)، المستدرك (3/ 455/ 5660)، مُعْجَم ابن جُميع (215)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 148)، الإكمال (6/ 75)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 102)، العِبَر (2/ 48)، الإشارة (164)، النُّبَلاء (15/ 319)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 290)، توضيح المشتبه (6/ 296)، (8/ 45)، الشَّذَرات (4/ 185). [188] حَمْد بن عبد الله بن محَمَّد بن عبد الرّحمن بن أيوب بن شريك, أبو على الرازي، الأصبهاني. حدَّث عن: عبد الرّحمن بن أبي حاتم، وأحْمَد بن محَمَّد بن الحسن الكاغدي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الفتح سُليم الرازي، وأبو يعلى الخليلي، وآخرون.

[189] حمزة بن القاسم بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو عمر الإمام، الهاشمي، البغدادي.

قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخ كتبنا عنه من شيوخ الري، وعدولهم، ووصفه في "المؤتلف" بالشّاهد، وقال أبو يعلى الخليلي: معدَّل ثقة. وقال محقق "الإرشاد": لم أقف له على ترجمة عند غير المؤلِّف. مات سَنَة تسع وتسعن وثلاثمائة، أو سَنَة أربعمائة. قلت: [صدوق]. المؤتلف (2/ 822)، الإرشاد (2/ 691)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 291)، الأَنْسَاب (3/ 26)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 370). [*] حمزة بن الحسين بن عمر السمسار. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عمر بن الحسن بن عمر بن حمزة. [189] حمزة بن القاسم بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محَمَّد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو عمر الإمام، الهاشمي، البَغْدَادي. حدَّث عن: عبّاس بن محَمَّد الدوري، وعلي بن داود القنطري، وعباس الترقفي، وسعدان بن نصر المخرمي، وحنبل بن إسحاق، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو الحسن بن المتيم، وغيرهم. ذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال الخَطِيب: كان يتولى الصّلاة بالنَّاس في جامع المنصور، وأول ما ولى ذلك في المحرم سَنَة إحدى عشرة وثلاثمائة، ثمّ تولى إمامة جامع الرصافة، وكان ثقة ثبتًا ظاهر الصلاح، مشهورًا بالديانة معروفًا بالخير وحسن المذهب. وكذا قال ابن الجوزي. وقال الذَّهَبِي: الإمام القدوة إمام جامع المنصور. وذكر محقق "مُعْجَم الشيوخ" لابن جُميع أنّه لم يجد له ترجمة.

[190] حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث بن جنادة بن شبيب بن يزيد، أبو أحمد الدهقان، العقبي.

ولد في شعبان سَنَة تسع وأربعين ومائتين، ومات يوم الأربعاء لخمس بقي من جمادى الأولى سَنَة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ودفن عند قبر معروف الكرخي. قلت: [ثقة ثبت مشهور بالديانة والخير]. السُّنَن (4/ 274)، مُعْجَم ابن جُميع (221)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 181)، المنتَظِم (14/ 55)، النُّبَلاء (15/ 374)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 123)، الإشارة (165). [*] حمزة بن محَمَّد بن الحارث الدهقان. هو حمزة بن محَمَّد بن العباس، الآتي بعد -إن شاء الله تعالى-. [190] حمزة بن محَمَّد بن العباس بن الفضل بن الحارث بن جنادة بن شبيب بن يزيد، أبو أحْمَد الدهقان، العقبي. حدَّث عن: العباس بن محَمَّد الدوري، ومحَمَّد بن منده الأصبهاني، وأحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وخَلْق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وعبد الملك بن بشران، وهو آخر من حدَّث عنه، وابن الفضل القطان، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة، سكن بالعقبة وراء نهر عيسى بن علي قريبًا من دجلة. قال مقيده - عفا الله عنه -: وثقه الحاكم، وصحح له البيهقي، وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ العالم الصدوق، كان موثقًا. وقال مرّة: بَغْدَادي ثقة. مات في ذي القعدة سَنَة سبع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. المستدرك (1/ 121/ 210)، (3/ 322/ 5223)، مشَيْخة ابن شَاذَان (14)، دلائل النبوة (2/ 357)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 183)، الأَنْسَاب (4/ 189)، مختصره

[191] حمزة بن محمد بن على بن العباس، أبو القاسم الكناني، المصري

"اللباب" (2/ 348)، المنتَظِم (14/ 114)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 375)، العِبَر (2/ 76)، الإشارة (171)، الأعلام (1/ 239)، النُّبَلاء (15/ 516)، الشَذَرات (4/ 248). [191] حمزة بن محَمَّد بن على بن العباس، أبو القاسم الكناني، المصري حدَّث عن: أبي عبد الرّحمن النسائي، والحسن بن أحْمَد بن الصيقل، وسعيد بن عثمان الحراني، وأبي يعلى الموصلّي، وعبدان الأهوازي، وخَلْق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن مندة، وعبد الغني بن سعيد الأزدي، ومحَمَّد بن عمر بن الخطّاب، والحسن بن الحسن اللواز، وعلي بن حِمِّصة الحراني خاتمة أصحابه، وآخرون. قال الصوري: سمعت عبد الغني بن سعيد يقول: لما قدم أبو الحسن الدَّارقُطْنِي مصر أدرك حمزة الكناني الحافظ في آخر عمره فاجتمع معه، وأخذا يتذاكران فلم يزالا كذلك حتّى ذكر حمزة عن أبي العباس بن عقدة حديثًا، فقال له أبو الحسن: أنت هاهنا؟ ثمّ فتح ديوان أبي العباس، ولم يزل يذكر من حديثه ما أكبر حمزة وحيره. وقال الحاكم أبو عبد الله: هو على تقدمه في معرفة الآثار أحد من يذكر بالزهد والورع، وكثرة العبادة. وقال أبو الوليد الباجي: أحد الحفاظ المتقنين. وقال الصوري: كان حافظًا ثقة ثبتًا. وقال أيضًا: سمعت عبد الغني بن سعيد وقد جرى ذكر حمزة فقال: كلّ شيءٍ له في سَنَة خمس، ولد سَنَة خمس وسبعين وسمع الحديث أول ما سمع سَنَة خمس وتسعين، ورحل إلى العراق سَنَة خمس وثلاثمائة. قال الصوري: إِلَّا أنّه لم يمت سَنَة خمس. وقال أبو الحسين أحْمَد بن محَمَّد بن مرزوق، وأبو الطّاهر بن التمار، قالا: الحافظ الصدوق. وذكر ابن زولاق فيمن كان بمصر من عيون حفاظ الحديث، وذكره أبو الوليد ابن الدباغ في الحفاظ في الطبقة السابعة، وكذلك ذكره ابن المفضل في هذه الطبقة،

[192] الخضر بن أحمد بن قنداهور.

وذكر معه الدَّارقُطْنِي، وابن عدي، والإسماعيلي. وقال رشيد العطار: كان أحد حفَّاظ الحديث المشهورين، وأئمته المبرزين، والثقات المأمونين، موصوفًا بالورع والديانة، والعفة والصيانة. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ القدوة محدِّث الديار المصرية، جمع وصنف وكان متقنًا مجودًا، ذا تأله وتعبد. وقال مرّة: الحافظ الزاهد العالم، أكثر التطواف، وهو مملي مجلس البطاقة (¬1). وقال أيضًا: أحد أئمة هذا الشأن كان صالحًا دينًا بصيرًا في الحديث وعلله مقدمًا، لم يكن للمصريين في زمانه أحفظ منه. وقال المقريزي: كان حافظ مصر بعد أبي سعيد بن يونس، وجمع وصنف وكان ثقة مأمونًا. ولد في شعبان سَنَة خمس وسبعين ومائتين، ومات في ذي القعدة- وقيل: يوم الأربعاء من ذي الحجة- وقيل: في سلخ شهر ربيع الأوّل، قال ابن الأكفاني: والأول أصح - سَنَة سبع وخمسين وثلاثمائة. قلت: [أحد الحفاظ المتقنين، وموصوف بالورع والديانة]. تَارِيخ ابن زبر (2/ 596، 672)، فضائل مصر لابن زولاق (35)، ذيل ابن الطحان (234)، الأَنْسَاب (4/ 650)، تَارِيخ دمشق (15/ 239)، مختصره (7/ 269)، تهذيبه (4/ 454)، طبقات علماء الحديث (3/ 124)، نزهة الناظر (24)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 160)، العِبَر (2/ 100)، الإعلام (1/ 246)،الإِشارة (177)، دول الإِسْلَام (1/ 221)، تذكرة الحفاظ (3/ 932)، النُّبَلاء (16/ 179)، المقفى الكبير (3/ 669)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 20)، طبقات الحفاظ (854)، حسن المحاضرة (1/ 351)، الشَّذَرات (4/ 299)، الأعلام (2/ 280). [192] الخضر بن أحْمَد بن قنداهور. حدَّث عن: السري، ومخلد بن مالك السلمسيني. ¬

_ (¬1) طبع بتحقيق الشّيخ: عبد الرزّاق البدر -حفظه الله تعالى- 1412 هـ

[193] داود بن حبيب، أبوسليمان السينيزي.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" إجازة بحران، وأبو حاتم ابن حبّان البستي في "المجروحين" وأبو الفتح الأزدي. قلت: [مجهول الحال]. المؤتلف (1/ 541)، المجروحين (2/ 210)، اللِّسَان (6/ 322). [193] داود بن حبيب، أبوسليمان السِّينِيزي. حدَّث عن: أبي سعيد الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير اليمامي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وذكر أنّه سمع منه بالبَصْرَة. قلت: [مجهول الحال] وذكر مكان السماع يرفع من جهالة العين. مُعْجَم البلدان (3/ 341)، تكملة الإكمال (3/ 377)، توضيح المشتبه (5/ 231). [194] دُرِّيَ بن عبد الله مولى جعفر بن الفضل بن الفرات الوزير, أبو البدر الصَّقْلَيى. حدَّث عن: أبي القاسم سليمان بن داود المصري، وغيره. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وعبد الغني بن سعيد الأزدي. قال عبد الغني الأزدي: سمعنا منه مع أبي الحسن علي بن عمر. وقال ابن الطحان: سمع، وكتب، حدثونا عنه. قلت: [مجهول الحال]. المؤتلف (2/ 998)، وللأزدي (54)، ذيل ابن الطحان (253)، الإكمال (3/ 383)، توضيح المشتبه (4/ 35)، تبصير المنتبه (2/ 561).

[195] دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن، أبو محمد المعدل، السجزي، البغدادي.

[195] دعلج بن أحْمَد بن دعلج بن عبد الرّحمن، أبو محَمَّد المعدل، السجزي، البَغْدَادي. حدَّث عن: ابن جوصا الدمشقي، وعلي بن عبد العزيز البغوي بمكة، ومحَمَّد بن إبراهيم البُوشنجي بخراسان، وابن خزيمة، وعلي بن الحسين بن الجنيد بالري، والعباس الأسفاطي، وعبد الله بن أحْمَد بالعراق، وخلق كثير. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم في "مستدركه" وابن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن جُميع في "مُعْجَمه"، وابن رِزْقَوَيه، وأبو القاسم بن بشران، والأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني، وخلق سواهم. قال حمزة عن الدَّارقُطْنِي: كان ثقة مأمونًا، وذكر له قصة في أمانته وفضله ونبله (¬1) وقال السلمي عنه: الثقة المأمون، ملازم أصوله، وكتبه. وقال الحاكم، وأبو العلّاء الواسطي عنه: صنفت لدعلج المسند الكبير فكان إذا شك في حديث ضرب عليه، ولم أر في مشايخنا أثبت منه. وقال عمر بن جعفر البَصْرِي: ما رأيت ببَغْدَاد فيمن انتخبت عليهم أصح كتبًا، ولا أحسن سماعًا من دعلج. وقال الحاكم أبو عبد الله: الفقيه، شَيْخ أهل الحديث في عصره، له صدقات جارية على أهل الحديث، سمع المصنفات من أبي بكر بن خزيمة، وكان يفتي على مذهبه؛ سمعته يقول ذلك. قال مقيده- عما الله عنه -: ولما كان السبكي يرى أنّ الإمام ابن خزيمة شافعي المذهب أدخل دعلجًا في "طبقاته" والله أعلم. وقال ابن يونس: كان ثقة. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا قبل الحكام شهادته وأثبتوا عدالته، وجمع له المسند، وحديث شعبة، ومالك، وغير ذلك، وكان أبو الحسن الدَّارقُطْنِي هو الناظر في أصوله والمصنف له كتبه. وقال ابن عساكر: الفقيه الثقة. وقال الذَّهَبِي: الإمام الفقيه محدِّث بَغْدَاد، كان من أوعية العلم، وبحور الرِّواية. وقال مرّة: ¬

_ (¬1) انظرها في تاريخ بغداد (8/ 389 - 392).

المحدِّث الحجة الفقيه الإمام التاجر ذو الأموال العظيمة، سمع بعد الثمانين ما لا يوصف كثرة بالحرمين، والعراق، وخراسان، والنواحي حال جولانه في التجارة. وقال ابن ناصر الدِّين في "بديعته": ومثله المفَسِّر النقَّاشُ ... محَمَّد، وَدَعلَج القمَّاشُ وقال في شرحها: قال الحاكم -وهو ممّن روى عنه -: لم يكن في الدنيا أيسر منه، كان الذهب بالقفاف في داره. مات يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت - وقيل: لعشر بقين- من جمادى الآخرة سَنَة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وقيل: مات في عشر ذي الحجة سَنَة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وهوابن أربع أو خمس وتسعين سَنَة قال الذَّهَبِي: والصّحيح سَنَة إحدى - أي- وخمسين وولد سَنَة ستين ومائتين أو قبلها. قلت: [ثقة ثبت فقيه]. السُّنَن (1/ 292)، المستدرك (1/ 53/ 32)، مُعْجَم ابن جُميع (234)، مشَيْخة ابن شَاذَان (25)، أسئلة السلمي (130)، أسئلة حمزة (290)، مختصر تاريخ نيسابور (42/ ب)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 387)، تَارِيخ دمشق (17/ 277)، مختصره (8/ 195)، تهذيبه (4/ 245) المنتَظِم (14/ 143)، التقييد (326)، بغية الطلب (7/ 3531)، وفيات الأعيان (2/ 271)، طبقات علماء الحديث (3/ 74)، تذكرة الحفاظ (3/ 881)، النُّبَلاء (16/ 30)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 53)، العِبَر (2/ 87)، الإشارة (174)، الإعلام (1/ 242)، دول الإِسْلَام (1/ 218)، الوَافِي بالوفيات (14/ 17)، مِرْاَة الجَنَان (2/ 347)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 291)، توضيح المشتبه (5/ 59)، بديعة البيان (159)، البداية (15/ 258)، النُجُوم الزَّاهرة (3/ 333)، نزهة الألباب (1/ 264)، طبقات الحفاظ (819)، الشَذَرات (4/ 270)، الأعلام (2/ 340). [*] رزيق بن عبد الله بن نصر بن أحْمَد المخرمي.

[196] رضوان بن أحمد بن إسحاق بن جالينوس بن عطية بن عبد الله بن سعد، أبو الحسين التميمي، الصيدلانى.

صوابه زريق بتقديم الرّاء على الراء يأتي -إن شاء الله تعالى- [196] رضوان بن أحْمَد بن إسحاق بن جالينوس بن عطية بن عبد الله بن سعد، أبو الحسين التميمي، الصَّيدلّانى. حدَّث عن: الحسن بن عرفة، والرمادي، وأحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وابن أبي الدنيا، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر ابن شَاذَان، وأبو حفص بن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتَّاني، وأبو طاهر المخلص، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، والذَّهَبِي. مات سَنَة أربع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (3/ 27)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 432)، المنتَظِم (13/ 362)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 148). [197] زريق بن عبد الله بن نصر بن أحْمَد، أبو أحمد، المخرمي، الدلال، البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن عبد النور المُقْرِئ، وأحْمَد بن الفرج الجشمي، وعباس الدوري، وأحْمَد بن ملاعب، والعطاردي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وأبو عبيد الله المرزباني، وأبو الحسن بن الجندي، وابن الثَّلَّاج، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف": كتبنا عنه، لم يكن به بأس. وقال البرقاني عنه: بَغْدَادي ثقة.

[198] زيدان بن محمد بن زيدان البرتي، الكاتب.

مات في شهر رمضان سَنَة سبع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ليس به بأس]. السُّنَن (4/ 113)، المؤتلف (2/ 1021)، العلل (2/ 31)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 496)، تلخيص المتشابه (1/ 489)، الإكمال (4/ 55)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 205)، توضيح المشتبه (4/ 178). [*] زيد بن محَمَّد بن جعفر. كذا في "السُّنَن" (3/ 179): ثنا زيد بن محَمَّد بن جعفر، وصوابه: وعن زيد بن مجمد بن جعفر؛ كما في "إتحاف المهرة" (10/ 503) وعلى هذا فزيد هذا ليس شَيْخًا للدارقطني؛ وإنّما هو شَيْخ شَيْخه. [198] زيدان بن محَمَّد بن زيدان البرتي، الكاتب. حدَّث عن: زياد بن أيوب الطوسي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف"، وأبو حفص بن شاهين في "مُعْجَمه"، وأبو الحسن بن الجندي، وابن الثَّلَّاج. قال الخَطِيب: روى أحاديث مستقيمة. وقال الذَّهَبِي: أحاديثه مستقيمة. وذكر ابن الثَّلَّاج: أنّه سمع منه في سَنَة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. المؤتلف (1/ 490)، تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 487)، تكملة الإكمال (1/ 377)، (3/ 54)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 106)، توضيح المشتبه (1/ 415).

[199] سعيد بن أحمد بن محمد بن موسى، أبو القاسم العراد.

[199] سعيد بن أحْمَد بن محَمَّد بن موسى، أبو القاسم العَرَّاد. حدَّث عن: محَمَّد بن سنان القزاز، ومحَمَّد بن الهيثم بن حماد العكبري. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد"، والقاضي الجراحي، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج، وغيرهم. مات سَنَة ستّ وعشرين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. تَارِيخ بَغْدَاد (8/ 107)، الأَنْسَاب (4/ 151)، تكملة الإكمال (4/ 303)، توضيح المشتبه (6/ 213)، تبصير المنتبه (3/ 1056). [200] سعيد بن القاسم بن العلّاء بن خالد، أبو عمرو البرذعي، الطَّرازي حدَّث عن: عبد الله بن الحسن النيسابوري، ومحَمَّد بن جعفر البلخي، ومحَمَّد بن حيان البَصْري، وأحْمَد بن محَمَّد بن ياسين الهروي، ومحمد بن إسحاق بن عبد الله الخطيب بالأَهواز. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، ومحَمَّد بن إسماعيل القطيعي، وابن الثَّلَّاج، وأبو علي بن فضالة النيسابوري؛ وذكر: أنّه سمع منه بطراز، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأبو بكر الشيرازي. قال أبو نعيم الأصبهاني: أحد الحفاظ، دخل أصبهان، وكتب عن محَمَّد بن يحيى بن مندة، وطبقته، حدث ببَغْدَاد. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث العالم. وقال ابن كثير: أحد الحفاظ. وقال ابن العماد: من الحفاظ المعتبرين. مات غازيًا بأسبِيجاب سَنَة اثنتن وستن وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ]. المستدرك (4/ 184/ 7080)، أخبار أصبهان (1/ 330)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 110)، الأَنْسَاب (1/ 330)، طبقات علماء الحديث (3/ 130)، تذكرة الحفاظ

[201] سعيد بن محمد بن أحمد بن سعيد، أبوعثمان البيع، الكرخي، الحناط، أخو زبير بن محمد الحافظ.

(3/ 936)، النُّبَلاء (16/ 72)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 292)، الإشارة (179)، البداية (15/ 342)، توضيح المشتبه (1/ 452)، طبقات الحفاظ (857)، الشَّذَرات (4/ 328). [201] سعيد بن محَمَّد بن أحْمَد بن سعيد، أبوعثمان البَيِّع، الكرخي، الحناط، أخو زبير بن محَمَّد الحافظ. حدَّث عن: إسحاق بن إسرائيل، وعبد الرّحمن بن يونس السراج، وإسحاق بن حاتم العلّاف، وأبي هشام الرفاعي، ويوسف بن موسى القطان، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وإبراهيم بن أحْمَد الصيرفي، وغيرهم. ذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المحدِّث. وقال أيضًا: شَيْخ صدوق، وثقه القَوَّاس. وقال مرّة: قال يوسف القَوَّاس ثقة. مات في يوم الأربعاء للنصف من جمادى الآخرة، وقيل في شهر رمضان سَنَة إحدى وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وقد روى عنه غير واحد من الكبار. السُّنَن (1/ 295)، (3/ 284)، العلل (8/ 275)، (10/ 72)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 106)، الأَنْسَاب (2/ 320)، المنتظم (13/ 320)، النُّبَلاء (15/ 23)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 84). [202] سعيد بن يعقوب بن إسحاق، أبو عثمان، العطار. حدث عن: عمر بن الوليد بن أبان الكرابيسي، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، وأحمد بن الهيثم البزاز. وعنه: أبو الحسن الدارقطني، ويوسف القواس، وعبد الله بن عثمان الصفار.

[203] سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير، أبو القاسم، اللخمي، الطبراني

قلت: [مجهول الحال]. تاريخ بغداد (9/ 108). [203] سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير، أبو القاسم، اللَّخْمي، الطبراني روى عنه بالإجازة؛ كما في "تجريد أسماء الرواة عن مالك" للرشيد العطَار، رقم: (820) وقد ترجمت له ترجمةً مطولة في "مقدمة معجم شيوخه". قلت: [إمام مصنِّف من كبار الحفاظ]. [204] سهل بن إسماعيل بن سهل, أبو صالح القاضي , الجوهري، الطرسوسى, سهلان. حدَّث عن: عبد الرّحمن بن القاسم بن الفرج، وأحْمَد بن داود الحراني، ومحَمَّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وعلي بن محَمَّد العسكري، وأبي العباس ابن سريج الفقيه، ومحَمَّد بن نصر الأصبهاني، وأبي خليفة الفضل بن الحباب، وأحْمَد بن محَمَّد القاضي السحيمي البَغْدَادي، وَخَلْقٍ. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو أحْمَد التَّنُوخي، وعبد الله بن يحيى السكري، ومحَمَّد بن طلحة النعالي، وعبد الملك بن محَمَّد بن بشران، وأبو سهل محمود بن عمر العكبري، والحسن بن محَمَّد الفحام، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وسهل بن إسماعيل بن سهل الطرسوسي، أبو صالح إملاء من حفظه سَنَة أربعين وثلاثمائة، وغيرهم. قال الخَطِيب: نزل بَغْدَاد وحدث بها، وكان ثقة. وفي كتاب "تراجم رجال الدارقطني": لم نجده. قلت: [ثقة] وقد روى عنه جماعة من المشاهير. السُّنَن (1/ 308)، مُعْجَم ابن جُميع (242)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 121)، تَارِيخ

[205] شعيب بن محمد بن عبيد الله بن خالد، أبو الفضل الراجيان، الكاتب، البغدادي.

دمشق (73/ 3)، مختصره (10/ 219)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (606). [205] شعيب بن محَمَّد بن عبيد الله بن خالد، أبو الفضل الرَّاجيان، الكاتب، البَغْدَادي. حدَّث عن: عمر بن شبة النميري، وعلي بن حرب الطائي، وسليمان بن الربيع النهدي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو طاهر المخلص، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج. قال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال ابن الجوزي، والذَّهَبِي. مات في النّصف الآخر من شهر ربيع الآخر من سَنَة ستّ وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 246)، المنتَظِم (13/ 375)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 192). [206] صالح بن علي بن محَمَّد بن على بن محَمَّد بن علي، أبو بكر الحُصينى، الحراني حدَّث عن: محَمَّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وعباس البَصْرِي، وأبي شيبة داود بن إبراهيم البَغْدَادي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وعبد الغني بن سعيد الأزدي، ويحيى بن علي الحضرمي ابن الطحان. قال عبد الغني بن سعيد: هو محدِّث بن محدِّث، أبو محدِّث. مات في شعبان سَنَة ثمان وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. المؤتلف (3/ 1347)، مشتبه النسبة (28)، ذيل ابن الطحان (303)، الإكمال

[207] طلحة بن محمد بن أحمد بن فهد، أبو أحمد البصرى.

(37/ 3)، الأَنْسَاب (2/ 271)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 397)، توضيح المشتبه (2/ 369)، اللِّسَان (8/ 69). [207] طلحة بن محَمَّد بن أحْمَد بن فهد، أبو أحْمَد البَصْرى. حدَّث عن: محَمَّد بن إسماعيل بن أبي حكيم البزاز، وعلي بن عبد الله بن جعفر النظام. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية"، وأبو الفتح بن مسرور. قال الدَّارقُطْنِي: حدّثنا طلحة بن محَمَّد بن فهد البَصْرِي صاحبنا. وقال أبو الفتح بن مسرور: سمعت منه ببَغْدَاد، وكان ثقة من أصحاب الحديث المجودين. قلت: [ثقة]. الرؤية (119)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 350). [208] الطيب بن العباس بن محَمَّد بن المغيرة، أبو الحسين الجوهري البَغْدَادي. حدَّث عن: الحسن بن محَمَّد الزَّعفراني، وصالح بن أحْمَد بن حنبل، وعبيد الله بن سعد بن إبراهيم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو عمر بن حيُّويه، وابن شاهين، وابن جُميع، والمرزباني. قال الذَّهبِي: كان ثقة. مات في رجب سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قلت: [صدوق إن شاء الله] والذهبي يتوسع ويتساهل. تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 229).

[209] عامر بن سعيد بن أبي داود، أبو حفص البلخي.

[209] عامر بن سعيد بن أبي داود، أبو حفص البلخي. حدَّث عن: عبد الله بن محَمَّد بن علي بن طرخان البلخي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد، وحدث بها. ولم يزد على ما تقدّم. قلت: [مجهول]. تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 245)، حسن التلخيص لتالي التلخيص (351). [210] العباس بن العباس بن محَمَّد بن عبد الله بن المغيرة، أبو الحسين الجوهري. حدَّث عن: الحسن بن محَمَّد بن الصباح الزعفراني، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، وعبد الله بن الهيثم العبدي، وعبيد الله بن سعد الزهريّ، ويحيى بن حبيب الأسدي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وصالح بن أحْمَد بن حنبل، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وابن جُميع في "مُعْجَمه"، وابن حيويه، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وأبو عبيد الله المرزباني، وعبد الله بن عثمان الصفار، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. ولد لست خلون من صفر سَنَة خمسين ومائتين. ومات يوم الأحد لثمان بقين من رجب سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ولم يغير شيبة بصفرة. قلت: [ثقة] وقد روى عنه عدد من المشاهير. السُّنَن (2/ 40)، مُعْجَم ابن جُميع (335)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 158).

[211] العباس بن عبد السميع بن هاروق بن سليمان بن أبي جعفر المنصور، أبو الفضهل الهاشمى.

[211] العباس بن عبد السميع بن هاروق بن سليمان بن أبي جعفر المنصور، أبو الفضهل الهاشمى. حدَّث عن: أحْمَد بن الخليل البرجلاني، والفضل بن الحسن الأهوازي، ومحَمَّد بن أبي العوام، ومحَمَّد بن الحسين البستنبان، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وابن شاهين، والقَوَّاس. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. مات يوم الجمعة لسبع ليال بقين من شوال سَنَة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. قلت: أرجو أنّ يكون ثقة أوالخطب قد يتساهل. السُّنَن (1/ 389)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 158)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 54). [212] العباس بن موسى بن إسحاق بن موسى، أبو الفضل الأنصاري، الخطمي، أخو أحْمَد، وعبيد الله. حدَّث عن: أبيه، ومحَمَّد بن يونس الكديمي، وحمدان بن صالح الأشج. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وعبد الوهّاب بن محَمَّد الإمام، وابن الثَّلَّاج. مات سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. السُّنَن (2/ 268)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 158)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 262). [*] عبد الباقي بن قانع بن إسماعيل بن الفضل. كذا في "السنن" وصوابه: عبد الباقي بن قانع ثنا إسماعيل بن الفضل.

[213] عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق، أبو الحسين الأموى، مولاهم، القاضي، البغدادي.

[213] عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق، أبو الحسين الأموى، مولاهم، القاضي، البَغْدَادي. حدَّث عن: إبراهيم الحربيّ، وعبد الله بن أحْمَد، وعبد الله بن أبي داود، ومحَمَّد بن سليمان مطين، والكديمي، وموسى الحمال، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيخته"، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسن بن الفرات، وأبي الحسين بن القطان، وأبو القاسم بن بشران، وأبو بكر الرازي وأكثر عنه، وخلق. قال السلمي عن الدَّارقُطْنِي: يعتمد حفظه، ويخطئ خطأً كثيرًا ولا يرجع عنه. وقال أبو سعد الإسماعيلي عنه: كان يحفظ ويعلم، ولكنه كان يخطئ ويصر على الخطأ. وقال أبو بكر بن عبدان: لا يدخل في الصّحيح. قال مقيده- عفا الله عنه -: روى عنه الدَّارقُطْنِي حديثًا في "السُّنَن" وقال: رجاله كلهم ثقات. وقال الخَطِيب: سألت البرقاني عنه فقال: في حديثه نكرة. وسئل وأنا أسمع عنه؛ فقال: أمّا البَغْدَاديون فيوثقونه، وهو عندنا ضعيف. قلت -أي الخَطِيب-: لا أدري لأي شيءٍ ضعفه البرقاني، وقد كان عبد الباقي من أهل العلم والدراية والفهم، ورأيت عامة شيوخنا يوثقونه، وكان تغير في آخر عمره. وقال أبو الحسن ابن الفرات: كان قد حدث به اختلاط قبل أنّ يموت بمدة نحو سنتين، فتركنا السماع منه، وسمع منه قوم في اختلاطه. وقال ابن أبي الفوارس في "تَارِيخه": قيل إنّه سمع منه قوم في اختلاطه، قال: وكان من أصحاب الرأي. وقال ابن حزم: اختلط قبل موته بسَنَة، هو منكر الحديث تركه أصحاب الحديث جملة. قال الحافظ - ردًا على ابن حزم- قلت: ما أعلم أحدًا تركه، وإنّما صح أنّه اختلط فتجنبوه. وقال ابن حزم أيضًا: قد اتفق أصحاب الحديث على تركه، وهو راوي كل بلية وكذبة. وتعقبه ابن دقيق العيد في "الإمام" فقال: عبد الباقي من كبار الحفاظ، وأكثر عنه الدَّارقُطْنِي. وقال ابن الملقن: لكن قال الدَّارقُطْنِي: يخطئ كثيرًا ويصر. وقال ابن حزم أيضًا: راوي كل بلية , وترك حديثه

بآخره، لا شيءٍ. وقال: راوي كل بلية، وقد ترك حديثه إذ ظهر فيه البلاء. وقال: راوي كلّ كذبة، المنفرد بكل طامة، وليس بحجة؛ لأنّه تغير بآخره. وقال مرّة -في ترجمة محَمَّد بن القاسم بن شعبان: هو في المالكين نظير عبد الباقي بن قانع في الحنفيين- قد تأملنا حديثهما فوجدنا فيه البلاء المبين، والكذب البحت، والوضع اللائح، وعظيم الفضائح، فإما تغير ذكرهما، وإما اختلطت كتبهما، وإما تعمد الرِّواية عن كلّ من لا خير فيه من كذاب ومغفل، يقبل التلقين، وإما الثّالثة، وهي ثالثة الأثافي أنّ يكون البلاء منهما، ونسأل الله العافية. وقال ابن فتحون في "ذيل الاستيعاب": لم أر أحدًا ممّن ينسب إلى الحفظ أكثر أوهامًا منه، ولا أظلم أسانيد، ولا أنكر متونًا، وعلى ذلك فقد روى عنه الجلَّة ووصفوه بالحفظ؛ منهم: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي فمن دونه، وكنت سألت الفقيه الحافظ أبا علي -يعني الصدفي- في قراءة "مُعْجَمه" عليه، فقال لي: فيه أوهام كثيرة فإن تفرغت إلى التنبيه عليها فافعل، فخرجت ذلك وسميته "الإعلام والتعريف بما لابن قانع في مُعْجَمه من الأوهام والتصحيف" وذكر الخَطِيب في "الموضح" أنّ المرزباني غير اسمه ونسبه إلى جده، فقال ثنا عبد الله بن مرزوق، وأن ابن العطار غير اسمه واسم أبيه فقال: حدّثنا عبد الرّحمن بن عبد الله بن مرزوق. وقال الحافظ: عبد الله بن مرزوق. قال الخَطِيب: هو عبد الباقي بن قانع، دلَّسه ابن المظَفَّر فسماه عبد الله، ونسبه إلى أحد أجداده. وقال ابن الجوزي: كان من أهل العلم والفهم والثقة، غير أنّه تغير في آخر عمره. وقال ابن القطان الفاسي: ضعيف، تركه أصحاب الحديث ولاختلاط عقله قبل موته بسَنَة. وقال الذَّهَبِي: ليس بقوي. وقال مرّة: فيه ضعف لأوهامه، ووهاه أبو محَمَّد بن حزم. وقال أيضًا: الحافظ العالم المصنف، كان واسع الرحلة، كثير الحديث. وقال مرّة: الإمام الحافظ البارع الصدوق -إن شاء الله- كان واسع الرحلة كثير الحديث، بصيرًا به. وقال ابن كثير: كان من أهل الثقة والأمانة والحفظ، ولكنه تغير في آخر عمره. وقال ابن ناصر الدِّين في بديعيته: ثمّ الفتى ابن قانع السلامي ... أخباره شريفة نوامي وقال في شرحها: وثقه جماعة، واختلط قبل موته بنحو سنتين.

قال ابن ماكولا: له كتاب "مُعْجَم الصّحابة (¬1) "، وكتاب "يوم وليلة"، وكتاب "تَارِيخ الوفيات" من أول سني الهجرة إلى حين وفاته سَنَة أربع وخمسين وثلاثمائة. ولد في ذي القعدة لخمس ليال بقين منه سَنَة خمس وستين ومائتين، ومات لسبع خلون من شوال سَنَة إحدى وخمسين وثلاثمائة، قال الحافظ: وهذا هو الراجح، وأرَّخه ابن ماكولا سَنَة 54. قلت: [ضعيف مع كونه من أوعية العلم، واختلط بآخره فصار واهيًا]. السُّنَن (1/ 181)، المستدرك (1/ 227/ 501)، مشَيْخة ابن شَاذَان (26)، أسئلة السلمي (190)، أسئلة حمزة (334)، المحلى (4/ 295)، (5/ 7)، (10/ 269)، (7/ 531، 563)، (9/ 379)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 88)، موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 252)، الإكمال (7/ 91)، نزهة الناظر (42)، المختلطين للعلّائي (27)، المنتَظِم (14/ 147)، ضعفاء ابن الجوزي (2/ 82)، بيان الوهم والإيهام (3/ 214)، الكَامِل لابن الأثير (7/ 5)، طبقات علماء الحديث (3/ 76)، تذكرة الحفاظ (3/ 883)، النُّبَلاء (15/ 526)، المعين (1262)، الميزان (2/ 532)، المغني (1/ 521)، الديوان (2378)، ذيل الديوان (216)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 58)، العِبَر (2/ 88)، الإعلام (1/ 242)، الإشارة (174)، دول الإِسْلَام (1/ 218)، نصب الراية (3/ 150)، الوَافِي بالوفيات (18/ 12)، مِرْآة الجَنَان (2/ 247)، الجواهر المضيئة (2/ 355)، البداية (15/ 259)، النّجُوم الزَّاهرة (3/ 333)، البدر المنير (6/ 69)، الاغتباط (65)، بديعة البيان (159)، اللِّسَان (5/ 6، 50)، تاج الترّاجم (129)، طبقات الحفاظ (820)، الكواكب النيرات (45)، الطبقات السنية (4/ 257)، الشَّذَرات (4/ 270)، الأعلام (3/ 272). ¬

_ (¬1) طبع سَنَة 1418 هـ بتحقيق صلاح بن سالم المصراتي، في ثلاثة مجلدات وله مصنفات أخرى تراجع في مقدمة "معجم الصّحابة".

[214] عبد الحميد بن سلمان، أبو عبد الرحمن الوراق، الواسطي.

[214] عبد الحميد بن سلمان، أبو عبد الرّحمن الورَّاق، الواسطي. حدَّث عن: محَمَّد بن أحْمَد بن زيد المزاري، وشعيب بن أيوب الصيرفيني، وجعفر بن محَمَّد الورَّاق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن شاهين، وأبو القاسم ابن الثَّلَّاج. قال الخَطِيب: كان ثقة يفهم الحديث، وكذا قال ابن الجوزي. مات في شوال سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، قلت: [ثقة متقن]. تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 68)، المنتَظِم (13/ 354). [*] عبد الخالق بن قانع. صوابه: عبد الباقي بن قانع، وقد تقدّم، ولله الحمد. [215] عبد الرّحمن بن أحمد بن سعيد بن الحسن بن هاروق بن زياد أبوبكر الانماطي , المروزي. حدث عن: يحيى بن ساسوية، وعبد الرّحمن بن محمود، والساه بن نزال، وحماد بن أحمد السلمي من المراووزة، ومحمد بن حمدويه ابن سنجان، وأبي رجاء محمَّد بن حمدويه السنجين، ومحمد بن شاول النيسابوري. وعنه: أبو الحسن الدارقطني- في "العلل"-، وأبو عمر بن حيوية، وأبو عبد الله الأبنوسي، والقاضي أبو القاسم بن المنذر، وغيرهم. وصفه عبد الله بن عثمان الصفار، وأبو عبد الله غنجار بالحافظ، وقال الخطيب: كان ثقة حافظًا. توفي بمرو في ربيع الآخر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.

[216] عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن زيد بن عبد الحميد بن حيان، أبو عبد الله البغدادى، ابن الختلي".

العلل (5/ 315)، تاريخ بغداد (10/ 296)، تاريخ الإسلام (26/ 193). [216] عبد الرّحمن بن أحْمَد بن عبد الله بن محَمَّد بن زيد بن عبد الحميد بن حيان، أبو عبد الله البَغْدَادى، ابن الخُتُّلي". حدَّث عن: أبيه، وأبي بكر بن أبي الدنيا، وأبي إسماعيل التّرمذيّ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، والباغندي، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وأبو القاسم ابن الثَّلَّاج، والقاضي أبو عمر الهاشمي، وهو آخرهم، وأبو الحسين بن البواب، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: كان يذاكر، ويصنف، ويتعاطى الحفظ. وكذا قال ابن ماكولا والسمعاني. وقال المحسن التَّنُوخي: دخل إلينا إلى البَصْرَة، وهو صاحب حديث جلد، وكان مشهورَا بالحفظ، فجاء وليس معه شيءٍ من كتبه، فحدث شهورًا إلى أنّ لحقته كتبه , فسمعته يقول: حدثت بخمسين ألف حديث من حفظي إلى أنّ لحقتني كتبي. وقال الخَطِيب: كان فهما عارفًا ثقةً حافظًا. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: الحافظ البارع الثقة. وقال مرّة: الإمام الحافظ البارع. وقال ابن كثير: كان ثقة ثبتًا حافظًا. أَرَّخ وفاته ابن الجوزي سَنَة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وتبعه في ذلك ابن كثير، وأمّا الذهَبِي فقال: لم أر أحدًا أرخ وفاته، وكأنّها سَنَة بضع وثلاثين وثلاثمائة، وعاش نيفًا وسبعين سَنَة. قلت: [ثقة حافظ]. السُّنَن (2/ 107)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 290)، الإكمال (3/ 220)، الأَنْسَاب (2/ 373)، المنتَظِم (14/ 56)، طبقات علماء الحديث (3/ 63)، تذكرة الحفاظ (3/ 870)، النُّبَلاء (15/ 436)، تَارِيخ الاِسْلَام (25/ 203)، البداية (15/ 188)، توضيح المشتبه (2/ 203)، طبقات الحفاظ (809).

[217] عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان، أبو عيسى النحوى، العروضي، الخولاني، الخشاب، المصري.

[217] عبد الرّحمن بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان، أبو عيسى النحوى، العروضي (¬1)، الخولاني، الخشَّاب، المصري. حدَّث عن: أبي عبد الرّحمن النسائي، وأبي يعقوب المنجنيقي، وأبي جعفر الطحاوي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقطْنِي في "العلل"، وعلي بن منير الخلال، ويحيى بن علي الطحان. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال أبو الحسن القِفْطي: كان أديبًا فَاضِلًا متصدرًا بمصر لإفادة هذا الشأن، وله شعر أجود من شعر النحاة، فمنه ما قاله يرثي به الحافظ عبد الرّحمن بن يونس. ثمّ ساق له مرثيته المشهورة بالبائية. قال محقق "العلل": لم أجد ترجمته. مات في صفر سَنَة ستّ وستن وثلاثمائة. قلت: [ثقة ديب فاضلا]. العلل (4/ 116/ س 458)، ذيل ابن الطحان (460)، الأَنْسَاب (4/ 160)، إنباه الرواه (2/ 158)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 361)، الوَافِي بالوفيات (18/ 120)، اللِّسَان (7/ 248)، بغية الوعاة (2/ 78). [218] عبد الرّحمن بن جعفر، البَرْذعي. حدث عن: أحمد بن محمَّد الموْفَّقِي، وعلي بن إسماعيل بن كعب الموصلي. وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "غرائب مالك". قال الذهبي: ضعَّفه الدارقطني. قلت: [ضعيف]. ¬

_ (¬1) تصحف في "العلل" إلى: العروصي، وفي "اللِّسَان" إلى: القزويني.

[219] عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبيد بن عبد الملك، أبو القاسم الأسدي، القاضي، الهمذاني.

مجرَّد أسماء الرواة عن مالك (222)، الميزان (2/ 554)، المغني (2/ 377)، اللسان (5/ 91). [219] عبد الرّحمن بن الحسن بن أحْمَد بن محَمَّد بن عُبيد بن عبد الملك، أبو القاسم الأسدي، القاضي، الهمَذاني. حدَّث عن: إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني، ومحَمَّد بن أيوب، وعلي بن الحسين الرازيين، وموسى بن إسحاق الأنصاري، ومحَمَّد بن عبد الله الحضرمي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم في "مستدركه" وابن مندة، وابن مردويه، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسن بن الحمامي، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وغيرهم. قال أبو الفضل صالح بن أحْمَد الهمذاني في "طبقات الهمذانين": ادعى عن إبراهيم بن الحسن فذهب علمه، وكنت كتبت عنه أيّام السلامة على المجاراة أحاديث ذوات عدد، أحاديث من أحاديث إبراهيم، ولو لم يدَّع ما ادعاه بآخره حكمنا على أنّ أباه سمعه تلك الأحاديث، وذلك القدر أيضًا أنكر عليه أبو جعفر (¬1) بن عمه، والقاسم بن أبي صالح روايته عن إبراهيم فسكت عنه، حتّى ماتوا، وتغير أمر البلد فادَّعى الكتب المصنفات والتفاسير، وكنا بَلَغَنا قراءة إبراهيم -يعني كتاب التفسير- قبل السبعين، وقال: مولدي سَنَة سبعين، وبلغني أنّ إبراهيم كان إذا مر له الشيء قلما يعيده، وسمعت أبي يحكي عن بعض المشايخ يقول: قدم قوم من أهل الكرخ سَنَة نيف وسبعين ومائتين، وسألوا إبراهيم أنّ يسمعوا منه تفسير ورقاء عن ابن أبي نجيح روايته عن آدم فلم يجبهم، قال: فسمعوه من يحيى الكرابيسي عن إبراهيم، وإبراهيم حي، وادعى هذا ¬

_ (¬1) كذا في "تاريخ بغداد"، وفي "اللَّسَان": أبو حفص.

[220] عبد الرحمن بن سعيد بن هارون، أبو صالح الاصبهاني.

المسكين سماعًا، وحمل عنه ونسأل الله السلامة. وسمعت القاسم بن أبي صالح نصّ عليه بالكذب، ومع هذا دخوله في أعمال الظلمة وما يحمله من الأوزار والآثام، ونعوذ باللهِ من الحور بعد الكور. وسألني عنه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي ببَغْدَاد، وقال لي: رأيت في كتبه تخاليط. وقال أبو يعقوب الدخيل: كنت بمكة لما بلغني قدومه تركت أشغال الموسم، وسمعت التفسير منه ثمّ لم يحْمدوا أمره. اهـ. مات في شعبان سَنَة اثنتن وخمسين وثلاثمائة، قال الخَطِيب: وكان قد خرج من بَغْدَاد قافلًا إلى همذان فأدركه أجله في الطريق. قلت: [كذاب]. السُّنَن (3/ 220)، المستدرك (1/ 48/ 20)، مشَيْخة ابن شَاذَان (40)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 292)، النُّبَلاء (16/ 15)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 74)، الميزان (2/ 556)، المغني (1/ 535)، ذيل الديوان (222)، الوافي بالوفيات (18/ 132)، اللِّسَان (5/ 96)، تنزيه الشّريعة (1/ 87). [220] عبد الرّحمن بن سعيد بن هارون، أبو صالح الاصبهاني. حدَّث عن: عبد الرّحمن بن عمر بن رُسته، وأحْمَد بن الفرات، وعباس الدوري، وعقيل بن يحيى الطهراني، وأبي مسعود الرازي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وابن شاهين، وأبو العباس بن مكرم، وأبو الحسن الجراحي. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. قال مقيده -عفا الله عنه-: صحح له الدَّارقُطْنِي. مات ببَغْدَاد يوم السبت لثلاث بقين من جمادى الأولى سَنَة أربع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة].

[221] عبد الرحمن بن سيما بن عبد الرحمن بن إسماعيل، وقيل: هو عبد الرحمن بن سيما بن عبد الله بن سيما، أبو الحسين المجبر، مولى بني هاشم البغدادي.

السُّنَن (2/ 197)، أخبار أصبهان (2/ 113)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 288)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 152). [221] عبد الرّحمن بن سِيما بن عبد الرّحمن بن إسماعيل، وقيل: هو عبد الرّحمن بن سيما بن عبد الله بن سيما، أبو الحسين المجبر، مولى بني هاشم البَغْدَادي. حدَّث عن: أبي العباس البرتي، ومحَمَّد بن يونس الكديمي، وإسماعيل بن محَمَّد النسوي، ومحَمَّد بن غالب التمام، وأحْمَد الخزاز، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيخته"، وأبو بكر بن مردويه، وأبو القاسم طلحة بن علي بن الصقر الكتَّاني، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. مات في جمادى الأولى سَنَة خمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وقد روى عنه غير واحد من المشاهير. السُّنَن (2/ 218)، مشَيْخة ابن شَاذَان (62)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 292)، الأَنْسَاب (5/ 80)، المنتَظِم (14/ 136)، تكملة الإكمال (3/ 475)، (5/ 267)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 442)، توضيح المشتبه (8/ 47)، تبصير المنتبه (4/ 1253). [*] عبد الرّحمن بن عبد الله بن زيد الخُتُّلي. تقدّم في: عبد الرّحمن بن أحْمَد بن عبد الله، ولله الحمد.

[222] عبد الرحمن بن عبد الله بن هارون بن هاشم بن شهاب، أبوعيسى الأنباري.

[222] عبد الرّحمن بن عبد الله بن هارون بن هاشم بن شهاب، أبوعيسى الأنباري. حدَّث عن: إسحاق بن خالد بن يزيد البالسي، وإسحاق بن سيار النصيبي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، والقاضي أبو الحسن الجراحي، وابن الثَّلَّاج، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج. قال الخَطِيب: سكن بَغْدَاد في الجانب الشرقي منها بقنطرة البردان، وكان ثقة. مات في شهر ربيع الأوّل سَنَة ثلاثين وثلاثمائة. قلت: [أرجو أنّ يكون ثقة] والخطيب قد يتساهل، وأقل أحواله أنّه حسن الحديث. السُّنَن (2/ 3)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 289)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 285). [223] عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان بن إسماعيل، أبو محمَّد بن أبى نصر، التميمي، الدمشقي، الشّيخ العفيف. حدث عن أبي الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم القاضي، وأبي علي الحصائري، وأبي إسحاق بن أبي ثابت، وأبي عبد الله جعفر بن محمَّد بن هشام عدبَّس الكندي، وابن عمه أبي الوليد بن محمَّد بن جعفر الكندي، وأبي الحارث بن أبي الخطّاب الليثي، وأبي عبد الله الحسن بن يحيى بن حولان، وأبي علي محمَّد بن هارون الأنصاري، وأبي الحسن خيثمة بن سليمان، وعلي بن أحمد المقابري، وأبي بكر أحمد بن سليمان بن زبَّان الكندي، والفضل بن جعفر المؤذن، وأبي عبد الله بن مروان، وأبي عمر محمَّد بن موسى بن فضالة، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدارقطني- في العلل-، وأبو الحسين رشأ بن نظيف، وأبوسعد السمان، وأبو علي الأهوازي، وأبو الحسن علي بن محمَّد بن إبراهيم بن الحسن الحنائي،

[224] عبد الرحيم.

وأخوه أبو القاسم الحنائي وعبد العزيز الكتاني، وأبو الحسن ابن أبي الحديد، وأبو العباس بن قبيس، وحيدرة بن علي، وابن أبي الرضا الأنطاكي، وجماعة آخرهم أبو الفضل عبد الكريم بن المؤمل الكفْرَطابي. قال أبو الوليد الحسن بن محمَّد الدَّرْبَندي: كان خيرًا من ألف مثله إسنادًا وإتقانًا، وزهدًا مع تقدمه. وقال أبو محمَّد عبد الرّحمن بن عثمان التميمي: الثقة العدل الرضا، وقال رشَأ بن نظيف: قد شهدت سادات ما رأيت مثل أبي محمَّد بن أبي نصر، كان قرة عين. وقال الكتاني في "ثبته": لم ألق شيخًا مثله زهدًا وورعًا وعبادة ورئاسة وكان ثقة مأمونًا عدلًا رضًا، وكانت له أصول حسان بخطوط الوراقين المعروفين ابن فطيس والحلبي، وغيرهما، جمع له أبو العباس السمسار الحافظ طرق من روى عن جابر بن عبد الله الأنصاري: "نعم الإدام الخل" وخرج هو على التراجم الّتي جمعها وغير ذلك. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ الإمام المعدل الرئيس مسند الشّام. ولد في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، قال الكتاني: وتوفي يوم الأربعاء الثّاني من جمادى الآخرة وقت الظهر من سنة عشرين وأربعمائة ودفن يوم الخميس بعد الظهر، ولم أر جنازة كانت أعظم منها، كان بين يديه جماعة من أصحاب الحديث يهللون ويكبرون، ويظهرون السُّنَّة، وحضر جنازته جميع أهل البلد حتّى اليهود والنصارى. العلل (3/ 223)، ثبت الكتاني (برقم 188)، تاريخ دمشق (35/ 101)، مختصر تاريخ نيسابور (14/ 303)، النُّبَلاء (17/ 366)، تاريخ الإسلام (28/ 482)، العبر (2/ 218)، المعن (برقم 1375)، الإعلام (1/ 283)، الإشارة (ص 211)، مرآة الجنان (3/ 35)، الشذرات (5/ 100). [224] عبد الرحيم. كذا في تاريخ بغدادة حدثني أبو القاسم الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال سمعت عبد الرحيم -ولم ينسبه- يقول: إنَّ إسماعيل بن إسحاق القاضي دخل إلى عنده

[225] عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم بن حسان، أبو الحسين الوكيل، الطستي، ابن أخي الحسن بن مكرم، البغدادي

عبدون الوزير ... وذكر الحكاية. وفي "سؤالات السُّلَمي": سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: سمعت عبد الرحيم بن إسماعيل القاضي يقول: كان أبي إسماعيل بن إسحاق القاضي ... وذكر الحكاية. وفي "ترتيب المدارك": خلَّف -يعني إسماعيل- ابنًا اسمه الحسن ويكنى بأبي علي، ولم يزد على ذلك. قلت: [إذا كانت الحكاية هي الحكاية، فالظاهر أنّه عبد الرحيم بن إسماعيل القاضى، لا عبد الرحيم مهملًا، ويُنظر هل القاضي وصف له ولأبيه أم لأبيه فقط. فإن كان له أيضًا فيترجم له بـ "صدوق"؛ لأنّه لو كان فيه جرح مع شهرته بالقضاء لذكروه، وإلا فمجهول]. أسئلة السلمي (61، 62)، تاريخ بغداد (6/ 290)، ترتيب المدارك (2/ 181). [225] عبد الصمد بن علي بن محَمَد بن مكرم بن حَسَّان، أبو الحسين الوكيل، الطَّسْتي، ابن أخي الحسن بن مكرم، البَغْدَادي حدَّث عن: أحْمَد بن عبيد الله النرسي، ودبيس بن سلام القصباني، والحارث بن أبي أسامة، وابن أبي الدنيا، وإبراهيم الحربيّ، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" إملاء سَنَة اثنتي عشرة وثلاثمائة، والحاكم أبو عبد الله في "مستدركه"، وابن جُميع في "مُعْجَمه"، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيخته"، وابن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن بشران، وعلي بن أحْمَد الرزاز. وثقه الدَّارقُطْنِي، وصحح له، قال الخَطِيب: كان ثقة، سمعت البرقاني ذكره فأثنى عليه، وحثنا على كتاب حديثه. وقال السمعاني: رأيت له كتاب "المُعْجَم" لشيوخه، في أجزاء عند شَيْخنا أبي نصر أحْمَد بن عمر بن محَمَّد بن عبد الله المغازي الحافظ بأصبهان، فلم يتفق لي سماعه. وقال ابن الجوزي: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: ثقة مشهور. وقال مرّة: المحدِّث الثقة المسند، له جزءان مرويان للسِّلِفي. وقال أيضًا: مسند بَغْدَاد. ولد سَنَة ستّ وستين ومائتين، ومات يوم الاثنين لثلاث عشر خلون من شعبان سَنَة ستّ وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة].

[226] عبد العزيز بن جعفر بن بكر بن إبراهيم، أبو شيبهة، الخوارزمي، أخو أبي الحسين محمد بن جعفر.

السُّنَن (1/ 313)، (2/ 180)، العلل (10/ 80)، المستدرك (1/ 88/ 113)، مُعْجَم ابن جُميع (289)، ابن شَاذَان (56)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 41)، الإكمال (5/ 268)، المنتَظِم (14/ 111)، الأَنْسَاب (4/ 44)، مختصره "اللباب" (2/ 282)، النُّبَلاء (15/ 555)، تذكرة الحفاظ (3/ 863)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 353)، العِبَر (2/ 73)، الإعلام (1/ 238)، الإشارة (171)، الوَافِي بالوفيات (18/ 448)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 318)، توضيح المشتبه (6/ 27). [226] عبد العزيز بن جعفر بن بكر بن إبراهيم، أبو شيبهة، الخوارزمي، أخو أبي الحسين محمَّد بن جعفر. حدَّث عن: محمَّد بن مرزوق البصري، وعمر بن علي، ومحمد بن عبد الله المخرمي، والحسن بن عرفة، وحميد بن الربيع، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "سننه"، وأبو القاسم بن الثلاج، وسعد بن محمَّد الضميرفي، وأبو الحسن الجراحي. قال الخطيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذهبي: وثقه الخطيب. مات في جمادى الآخرة سنة ستة وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السنن (1/ 374)، تاريخ بغداد (10/ 454)، المنتظم (13/ 376)، تَارِيخ الإِسلام (24/ 194). [227] عبد العزيز بن جعفر بن محَمَّد بن عبد الحميد -ويقال: ابن حمدى- أبو القاسم الخرقي. حدَّث عن: أحْمَد بن الحسن الصوفي، وقاسم بن زكريا، والهيثم بن خلف، وعلي بن إسحاق زاطيا، ومحَمَّد بن أبي الدُّمَيك، وغيرهم.

[228] عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن هارون الواثق بن المعتصم بالله بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس، أبو محمد الهاشمى.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن عمر بن بكير، وأبو بكر البرقاني، وأحْمَد بن محَمَّد العتيقي، ومحَمَّد بن الفرج البزاز، والتَّنُوخي، وآخرون. قال محَمَّد بن عمر بن بُكير المُقْرِئ النجار -وكان إمامًا ثقة-: شَيْخ ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان شَيْخًا ثقة. وقال العتيقي: كان ثقة أمينًا. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: ثقة روى عنه الدَّارقُطْنِي مع جلالته. مات يوم الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء لأربع خلون من جمادى الأولى سَنَة خمس وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 462)، الإكمال (3/ 279)، المنتَظِم (14/ 313)، تذكرة الحفاظ (3/ 970)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 575)، العِبَر (2/ 145)، الإشارة (187)، النُّجُوم الراهرة (4/ 148)، توضيح المشتبه (3/ 183)، الشَّذَرات (4/ 401). [228] عبد العزيز بن محَمَّد بن إبراهيم بن هارون الواثق بن المعتصم بالله بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محَمَّد بن على بن عبد الله بن عبّاس، أبو محَمَّد الهاشمى. حدَّث عن: أبي مسلم الكجي، وأبي شعيب الحراني، وجعفر الفريابي، ويوسف بن يعقوب القاضي، وموسى بن هارون، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعلي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، والحسن بن الحسن بن المنذر القاضي، وحفيده أحْمَد بن عمر بن عبد العزيز، وغيرهم.

[229] عبد العزيز بن موسى بن عيسى بن إبراهيم، أبو القاسم القارئ، الخوارزمى، بدهن.

قال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال ابن الجوزي. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. وقال الحافظ: ذكره النباتي في "ذيل الكَامِل" فقال: روى عن أحْمَد بن محَمَّد بن عمر، روى عنه الدَّارقُطْنِي، وأطلق على إسناده الضَّعف. قلت -أي الحافظ- وقد ذكره الخَطِيب، ووثقه. قال مقيده - عفا الله عنه -: قال الذَّهَبِي في علي بن عبد الله بن أبي مطر الإسكندراني: ذكره النباتي في "تذييله"؛ لكونه ذُكِر في سند ضُغَف، وهذا لا يضره. اهـ. مات في ذي الحجة سَنَة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] ولا يلزم من قول الدارقطني: إسناد ضعيف أنّ يكون بسبب ذكره هذا الراوي, إِلَّا إذا كان السند مسلسلًا بالثقات، فيحمل التضعيف على صاحب التّرجمة. السُّنَن (4/ 302)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 457)، المنتَظِم (14/ 158)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 92)، اللِّسَان (5/ 218). [229] عبد العزيز بن موسى بن عيسى بن إبراهيم، أبو القاسم القارئ، الخَوارزمى، بُدهن. حدَّث عن: قعنب بن المحرر، وأبي عتبة أحْمَد بن الفرج، وسعدان بن يزيد، وعلي ابن حرب، وعبد الله بن شاكر. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"؛ ومحَمَّد بن عبيد الله بن الشخير، ويوسف القَوَّاس، وابن الثَّلَّاج. قال الدَّارقُطْنِي: كان من الثقات. وقال الخَطِيب: كان ثقة أصابه طَرَش (¬1) في آخر عمره. وقال الذَّهَبِي: الشَيْخ المُقْرِئ ثقة. وقال في موضع آخر: وثقه الخَطِيب. وقال المقريزي: كان ثقة، به طَرَش، وذكر له ابن الجوزي قصة عجيبة. ¬

_ (¬1) قال في "لسان العرب" (6/ 311): الطَرَش: الصَّمم. ممم غير موجود بالمتن ممم

[230] عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر، أبو هاشم الحضرمي، الحمصي.

مات سَنَة بضع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (3/ 277)، الألقاب لابن الفرضي (2/ 208)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 455)، معرفة الألقاب (98)، كشف النقاب (1/ 104)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 305)، معرفة القراء (2/ 610)، المقفى الكبير (1/ 485)، نزهة الألباب (1/ 114). [*] عبد العزيز بن الواثق. تقدّم في: عبد العزيز بن محَمَّد بن إبراهيم، ولله الحمد. [230] عبد الغافر بن سلامة بن أحْمَد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر، أبو هاشم الحضرمي، الحمصي. مترجم في "شيوخ الطبراني"، ولله الحمد. قلت: [ثقة]. [231] عبد الله بن إبراهيم بن محَمَّد بن عبد الله , أبو محَمَّد الأندلسى، الأصيلي، ثمّ القرطبي، المالكي. تفقه بأبي بكر اللؤلؤي، وأخذ عن أبي الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبي بكر الأبهري، وأبي محَمَّد عبد الله بن أبي زيد القيرواني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرواة عن مالك"- وأكثر عنه فيه- وأبو محَمَّد عبد الله بن أبي زيد، وأبو بكر الأبهّري -وهؤلاء من شيوخه- وتفقه به أبو عمران الفاسي وغيره وسمع منه خَلْقٌ كثير. قال أبو الوليد بن الفرضي: سمعته يقول: قدمت قرطبة سَنَة اثنتين وأربعين، ورحلت إلى وادي الحجارة، إلى وهب بن ميسرة فسمعت منه , وأقمت عنده سبعة

أشهر، وكانت رحلتي إلى المشرق في المحرم سَنَة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ودخلت بَغْدَاد وصاحب الدولة بها أحْمَد بن بويه الأقطع. قال ابن الفرضي: وتفقه هنالك لمالك، ثمّ وصل إلى الأندلس في آخر أيّام المستنصر بالله - رحمه الله - قشُور وقرأ عليه النَّاس كتاب البخاريّ، وكان حرج الصدر، ضيق الخلق، وكان عالمًا بالكلام والنظر منسوبًا إلى معرفة الحديث، وجمع كتابًا في اختلاف مالك والشّافعيّ وأبي حنيفة سماه كتاب "الدلائل على أمهات المسائل"، وقد حفظت عليه أشياء وقف عليها أصحابنا وعرفوها. وقال الشيرازي: ممّن انتهى إليه هذا الأمر من المالكية بالأندلس، وكان مفوهًا وله مصنفات، وكان ورعًا متحريًا للسَنَة. وقال ابن عفيف: رحل وتفقه فاحتوى على علم عظيم، وقدم الأندلس ولا نظير له فيها في الفهم والنبل. وقال غيره: كان من جلة العلماء، نسيج وحده، رحل إلى الأمصار، ولقي الرجال، وتفنن في الرأي، ونقد الحديث وعلله، وألف كتبًا نافعة. وقال ابن الحذاء: لم ألق مثله في علمه بالحديث ومعانيه وعلله ورجاله. وذكره ابن المهلب في "مشَيخته" وقال: هو أجلهم علمًا وفقهًا وأثبتهم نقلًا، وأصحهم ضبطًا، وأرفعهم حالًا، وأعدلهم قولًا. وقال ابن حيان: كان في حفظ الحديث، ومعرفة الرجال، والإتقان للنقل، والبصر بالنقد، والحفظ للأصول، والحذق برأي أهل المدينة والقيام بمذهب المالكية والجدل فيه على أصول البَغْدَاديين فردًا لا نظير له في زمانه، بلغني من غير وجه أنّه وُجد في كتب الدَّارقُطْنِي: حدثني أبو محَمَّد الأصيلي ولم أر مثله. وقال يحيى بن الأشج- لما طلب منه أنّ يحدث بكتاب البخاريّ-: لا يراني الله أحدث به والأصيلي حي أبدًا. وقال أبو الوليد: لما دخلت القيروان أتيت أبا محَمَّد بن أبي زيد فقال لي: حاجتك؟ قلت: الأخذ عنك. فقال لي: ألم يقدم عليكم الأصيلي؟ قلت: بلى. قال لي: تركت- والله- العلم وراءك ... وأتيت القابسي فجرى معه مثل ذلك، وقال مثل قوله. وقال أبو عبد الله الحميدي: من كبار أصحاب الحديث والفقه، رجل فدخل القيروان، ثمّ رحل إلى العراق، وأكثر الجمع والرواية, ورجع إلى الأندلس فساد في ذلك، وكان متقنًا للفقه والحديث، ألف كتابًا كبيرًا في في الدلائل على المسائل، فما قصَّر. وقال سعد الخير: محدِّث متقن، فَاضِل معتبر تفقه بالأندلس فانتهت إليه الرياسة.

وقال القاضي عياض: كان في خلقه حرج وزعارة، فاستعفى من القضاء فعوفي واستكملت رئاسته بعد وفاة ابن زرب حتّى كان بالأندلس نظير ابن أبي زيد القيرواني، وعلى هديه، إِلَّا أنّه كان فيه ضجر شديد. وقال الذَّهَبِي: الحافظ المثبت العلّامة، وعى علمًا جمًا. وقال أيضًا: الإمام شَيْخ المالكية عالم الأندلس. وقال مرّة: كان عالمًا بالحديث والسُّنَّة. وقال ابن فرحون المالكي: كان متفننًا نبيلًا عارفا بالحديث والسُّنَة. وقال الشَّيْخ محَمَّد بن محَمَّد مخلوف: الإمام العالم المتفنن العارف بالحديث والسُّنَّة النبوية، الفَاضِل، رئيس علماء الأندلس. مات ليلة الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سَنَة اثنتن وتسعين وثلاثمائة، ودفن يوم الخميس صلاة العصر بمقبرة الرّصافة، وشيعه أمم، وصلّى عليه القاضي أحْمَد بن عبد الله، وهو ابن ثمان وستين سَنَة. قلت: [شيخ المالكية بالأندلس، من كبار أصحاب الحديث والفقه على ضيق في خلقه]. تَارِيخ الأندلس لابن الفرضي (1/ 290)، طبقات الفقهاء (166)، جذوة المقتبس (542)، ترتيب المدارك (2/ 642)، مُعْجَم البلدان (1/ 251)، طبقات علماء الحديث (3/ 221)، النُّبَلاء (16/ 560)، تذكرة الحفاظ (3/ 1024)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 266)، العِبَر (2/ 183)، الإعلام (1/ 267)، الإشارة (196)، الوَافِي بالوفيات (17/ 7)، الديباج (273)، الوفيات لابن قنفذ (390)، بديعة البيان (177)، طبقات الحفاظ (919)، الشَّذَرات (4/ 493)، شجرة النور التركية (1/ 100)، جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (2/ 688).

[232] عبد الله بن ابراهيم بن يوسف، أبو القاسم الجرجاني الآبندوني

[232] عبد الله بن ابراهيم بن يوسف، أبو القاسم الجرجاني الآبندُوني حدَّث عن: أبي خليفة الجمحي، والحسن بن سفيان، وأبي يعلى الموصلّي، وأبي العباس ابن السراج، وأبي القاسم البغوي، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وذكر أنّه حدثه من أصله، ورفيقه أبو بكر الإسماعيلي في "صحيحه"، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الحافظ، والحاكم أبو عبد الله، وأبو القاسم إبراهيم بن محَمَّد المروذي، وأبو العلّاء الواسطي، وغيرهم. قال القاضي أبو العلّاء الواسطي: لم أر في شيوخنا الغرباء مثله، وسمعت منه في سَنَة ستّ وستين وثلاثمائة، وكان عسرًا في الحديث. وقال الحاكم في "تَارِيخه": نزل نيسابور في كهولته غير مرّة، ثمّ جاءنا فأقام بنيسابور في سَنَة سبع أو ثمان وأربعين وثلاثمائة، وحدث، ثمّ خرج إلى جرجان، وخرج إلى بَغْدَاد سَنَة خمسين وثلاثمائة، ولم يخرج منها إلى أنّ مات بها، فإني دخلت بَغْدَاد في الكرَّة الثّالثة سَنَة سبع وستين وثلاثمائة، وهو بها وقد ضعف وهو ابن أربع وسبعين سَنَة، وكان أبو الحسن الدَّارقُطْنِي ينتقي عليه من مسند الحسن بن سفيان، ولا يقرأ إِلَّا له وحده ولغيره بعد الجهد، فقرأت عليه شيئًا من كتاب "المجروحين" لأبي بشر الدولابي، وعرضت عليه الباقي بحضرة شَيْخنا أبي الحسن، وكان أبو القاسم أحد أركان الحديث، ورفيق أبي أحْمَد بن عدي الحافظ بالشام ومصر وكثير السماع، فارقته في رجب من سَنَة ثمان وستين وثلاثمائة. وقال حمزة السهمي: سمعت أبا بكر الإسماعيلي حين بلغه نعيه ترحم عليه وأثنى عليه خيرًا، وسمعت أبا بكر البرقاني يقول: كنت اختلف إلى أبي القاسم الآبندوني مع أبي منصور الكرجي، وكان لا يحدثنا جميعًا، وكان يجلس أحدنا على باب داره ويدخل الآخر ويسمع منه ما أحب، ثمّ إذا خرج دخل الآخر فكان سماعنا منه على هذا. قال: وقد كان

حلف أنّ لا يحدث إِلَّا واحدًا واحدًا، وكان في خلقه شيءٍ رحمة الله عليه. وقال الخَطِيب: سمعت البرقاني ذكره فقال: كان محدِّثا قد أكل ملحه وسافر في الحديث إلى خراسان وفارس والبَصرَة والشام ومصر، وكان زاهدًا متقللًا، ولم يكن يحدث غير واحد منفرد، قيل له في ذلك فقال: أصحاب الحديث فيهم سوء أدب، وإذا اجتمعوا للسماع تحدثوا، وأنا لا أصبر على ذلك. وسمعته يقول: كان الآبندوني سيدًا في المحدِّثين، وسألته عن وفاته فقال: مات في غيبتي عن بَغْدَاد، وذلك أني رحلت إلى الإسماعيلي في سَنَة خمس وستين وثلاثمائة فسألني عنه فأخبرته أني تركته في الأحياء، وأعلمته استكثاري من السماع منه فأثنى عليه ... وقال حمزة السهمي: الزاهد الثقة المأمون. وقال الخظِيب: أحد الرحالين في الحديث كان ثقة ثبتًا , وله كتب مصنفة وجموع مدونة. وقال السمعاني: كان إماما حافظًا زاهدًا ثقة مأمونًا ورعًا مكثرًا من الحديث. وقال ابن عساكر: طاف وأوسع وكتب فجمع. وقال الرشيد العطَّار: كان من الزَّهَّاد المتقشِّفين، والحفَّاظ المذكورين، وله رحلة واسعة في طلب الحديث، فقدم مصر صحبة أبي أحمد بن عدي، وكتب عن شيوخها, وله كتب مصنفقة, وجموع مدونة , وفي شيوخه كثرة. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الرحال الزاهد. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ القدوة الرَّباني. ولد سَنَة أربع وسبعين ومائتين، ومات يوم الاثنين لخمس خلون من جمادى الأولى سَنَة ثمان وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ ورع]. السُّنَن (3/ 279)، مختصر تاريخ نيسابور (43/ أ)، تَارِيخ جرجان (444)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 407)، الأَنْسَاب (1/ 51)، تَارِيخ دمشق (27/ 68)، مختصره (12/ 28)، تهذيبه (7/ 293)، المنتَظِم (14/ 265)، نزهة الناظر (36)، طبقات علماء الحديث (3/ 136)، تذكرة الحفاظ (3/ 943)، النُّبَلاء (16/ 261)، تَارِيخ الإِسْلَام

[233] عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن مالكـ بن سعد بن مالكـ، أبو العباس الضرير المارستاني.

(26/ 397)، العِبر (2/ 129)، الإشارة (183)، الوَافِي بالوفيات (17/ 6)، البداية (15/ 394)، بديعة البيان (165)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 133)، طبقات الحفاظ (862)، الشَّذَرات (4/ 369). [233] عبد الله بن أحْمَد بن إبراهيم بن مالكـ بن سعد بن مالكـ، أبو العباس الضرير المارستاني. حدَّث عن: رزق الله بن موسى، وإسحاق بن البهلول، ومُهنَّا بن يحيى الشامي، وإسحاق بن بهلول، وشعيب الصيرفيني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو طاهر المخلص، وآخرون. قال ابن قانع: كان قد تكلم فيه. وقال السمعاني: قد تكلموا فيه. مات سَنَة سبع عشرة وثلاثمائة. قلت: [متكلم فيه لا يحتج به]. السُّنَن (2/ 121)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 382)، أطراف الغرائب والأفراد (1/ 193)، الإنساب (5/ 42)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 537)، اللِّسَان (4/ 425). [234] عبد الله بن أحْمَد بن إسحاق بن إبراهيم بن محَمَّد، أبو محَمَّد الجوهري، المصري. حدَّث عن: الربيع بن سليمان المرادي، وإبراهيم بن مرزوق، وبكَّار بن قتيبة

[235] عبد الله بن أحمد بن بكر

البَصْرِيين، وإبراهيم بن أبي داود، وعبد الله بن محَمَّد بن أبي مريم، ويحيى بن عثمان بن صالح المصريين، وأبي زرعة الدمشقي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابن الثَّلَّاج، وأبو يعلى عثمان بن الحسن الطوسي، وأبو أحْمَد عبيد الله بن محَمَّد الفرضي، وأبو الحسين ابن جُميع في "مُعْجَمه" وجماعة آخرهم أبو عمر بن مهدي، ذكر أنّه حدثه إملاء سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قال أبو يعلى عثمان بن الحسن الطوسي الورَّاق -أحد الثقات-: كان ثقة. وقال ابن الجوزي: كان ثقة مأمونًا. مات في شهر ربيع الأوّل سَنَة اثنتن وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (4/ 170)، مُعْجَم ابن جُميع (258)، ذيل ابن الطحان (313)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 388)، تَارِيخ دمشق (27/ 3)، مختصره (12/ 13)، تهذيبه (7/ 277)، المنتَظِم (14/ 48)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 76)، الإشارة (163). [235] عبد الله بن أحمد بن بكر حدث عن علي بن عبد العزيز البغوي. وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "سننه". قال مقيده - عفا الله عنه -: لم يتبين لي معرفته، وقد فات كتاب "تراجم رجال الدراقطني". قلت: [مجهول].

[236] عبد الله بن أحمد بن ثابت بن سلام، أبو القاسم البزاز، البغدادي.

السنن (4/ 304)، إتحاف المهرة (12/ 521) رقم (1603). [236] عبد الله بن أحْمَد بن ثابت بن سلام، أبو القاسم البزاز، البَغْدَادي. حدَّث عن: حفص بن عمرو الرِّبَا لي، ويعقوب الدورقي، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وسعدان الثقفي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابن جُميع في "مُعْجَمه" ويوسف القَوَّاس، وغيرهم. قال القَوَّاس: الشَيْخ الصالح الثقة. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال ابن الجوزي: كان صالحًا ثقة. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة مسنًا. ولد في شهر ربيع الأوّل سَنَة ثمان وثلاثين ومائتين، ومات في ليلة السبت، ودفن يوم السبت الرّابع والعشرين من رجب سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة صالح]. السُّنَن (1/ 302)، مُعْجَم ابن جُميع (260)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 387)، المنتَظِم (14/ 15)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 262).

[237] عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرحمن بن زبر بن عطارد بن عمرو بن حجر بن منقد بن أسامة ابن الجعيد بن صبرة بن الديل بن شن بن أفصى بن عبد القيس بن بكير بن هنب بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، أبو محمد القاضي، الربعي، الدمشقي، الشافعي.

[237] عبد الله بن أحْمَد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرّحمن بن زَبْر بن عطارد بن عمرو بن حُجر بن منقد بن أسامة ابن الجعيد بن صبرة بن الدِّيل بن شن بن أفصى بن عبد القيس بن بكير بن هِنْب بن دعمي بن جديلة بن أسدّ بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، أبو محَمَّد القاضي، الربعي، الدمشقي، الشّافعيّ. حدَّث عن: أحْمَد بن عبيد بن ناصح، والكديمي، ومحَمَّد بن سليمان المنقري، والحسن بن أحْمَد المديني، وعبد الرّحمن بن محَمَّد الحمصي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابنه أبو سليمان، وعبد الله بن أحْمَد بن مالك البيع، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبو بكر بن أبي الحديد، وذكر أنّه حدثه سَنَة سبع وعشرين وثلاثمائة. قال الدَّارقُطْنِي: دخلت على أبي محَمَّد بن زبر وأنا إذ ذاك حدث، وبنيديه كاتب له وهو يملي عليه الحديث من جزء والمتن من جزء آخر، وظن أني لا أنتبه على هذا. وقال في "غرائب مالك"- بعد أنّ ساق له حديثًا:- شَيْخنا ضعيف. وقال عبد الغني بن سعيد: قال لي علي بن أحْمَد بن الأزرق: قال لي أبو بكر بن الحداد: رأيت بقاء بن سلامة يذاكر ابن زبر القاضي بأشياء من الحديث، فقلت: إنَّ كان العلم ما أنتم عليه فما معنا منه شيء، وإن كان العلم هو الّذي معنا فما معكم منه شيءٍ (¬1). وقال الصوري: وقال لي عبد الغني بن سعيد: كنت لا أكتب حديثه (¬2) عن أبيه إذا جاء منفردًا إِلَّا أنّ يكون مقترنًا بغيره، فكان يقول لي: يا أبا محَمَّد ما ذنب أبي إليك لا تكتب حديثه إِلَّا أنّ يكون مقترنًا بغيره؟! وقال يحيى بن مكي بن رجاء العدل: لو كان ¬

_ (¬1) قال مقيده - عفا الله عنه -: وقد ذكر عبد الغني أنّ بقاء هذا كان حائكًا، وأن أبا بكر النقاش اتهمه. (¬2) كذا في "تاريخ بغداد".

ابن زَبر عادلًا ما عدَلت به قاضيًا. وقال مسلمة بن قاسم: كان ضعيفًا يُزَنُّ بكذب (¬1). وسمعت بعض أصحاب الحديث يقول: كان كذابًا. قال مسلمة: لقيته ولم كتب عنه شيئًا لكلام النَّاس فيه، ثمّ كتبت عن رجل عنه. وذكر المسَبِّحي في "تَارِيخه" أنّه لما تقلد القضاء على مصر، ودخلها دخل إليه أصحاب الحديث فقال: ما حلت كتبي بعد، ونظر في القضاء والأحباس والمواريث، قال: وكان شَيْخًا ضابطًا من الدهاة ممشيًا لأموره، وكان عارفًا بالأخبار والكتب والسير في الدولتن وألف في الحديث كتبًا وعمل كتاب "تشريف الفقر على الغنى" و"جمع أخبار الأصمعي". وقال ابن ماكولا: مشهور له جموع وتراجم، لا يرتضونه. وقال الخَطِيب: كان غير ثقة. وقال أبو محَمَّد بن زولاق: كان شهما ضابطًا داهيةً ممشيًا للأمور، يجلس في كلّ اثنين وخميس لابسًا للسود، وفي سائر الأيَّام بالبياض، وبسط يده في الأموال واعترض على الوصايا والتركات. قال الحافظ: ذكر له ابن زولاق عجائب في التحيل على الدخول في القضاء وأشياء قبيحة من الرشوة وغيرها -سامحه الله تعالى-. وقال السمعاني: كان مكثرًا من الحديث، ولم يكن موثوقًا به. وقال الذَّهَبِي: ضُعِّف. وقال مرّة: كان من الفقهاء المحدِّثين، تفرد بأشياء وحط عليه الدَّارقُطْنِي وحدَّث عن: الهيثم بخبر باطل. وقال الحافظ: والعهدة على الهيثم في ذلك الحديث. وقال الذهَبِي أيضًا: ضعفه غير واحد في الحديث، وله عدة مصنفات. وقال أيضًا: معدود في الضعفاء. وقال مرّة: الإمام العالم المحدِّث الفقيه، سمع الكثير ولكن ما أتقن، ولي قضاء مصر سَنَة ستّ عشرة وثلاثمائة، وعزل بعد سَنَة ثمّ وليها سَنَة عشرين ثمّ عزل، ثمّ وليها سَنَة تسع وعشرين، فمات بعد شهر. قال ابنه: ولد أبي سَنَة خمس وخمسين ومائتين، ومات يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الأوّل بالفسطاط بعد صلاة الغداة، وقت طلوع الشّمس، سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة - رحمه الله ورضي عنه -. قلت: [ليس بثقة على كثرة حديثه ومصنفاته]. ¬

_ (¬1) كذا في "اللِّسَان" وفي "رفع الإصر": يرمى بالكذب.

[238] عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب ابن عامر بن حسان بن شريح بن سعد بن حارثة بن لآم بن عمرو ابن طريف بن عمرو بن ثمامة بن ذهل بن جدعان , أبو القاسم الطائي البغدادي.

السُّنَن (18/ 24)، الولاة وكتاب القضاة (487، 489)، تَارِيخ ابن زبر (2/ 561)، المؤتلف للأزدي (18)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 386)، الإكمال (4/ 162)، تَارِيخ دمشق (27/ 23)، مختصره (12/ 18)، تهذيبه (7/ 284)، الأَنْسَاب (3/ 147)، مختصره "اللباب" (2/ 59)، النُّبَلاء (15/ 315)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 262)، العِبَر (2/ 33)، الإشارة (162)، الميزان (2/ 391)، المغني (1/ 472) الديوان (2114)، الوَافي بالوفيات (17/ 41)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 273)، اللِّسَان (4/ 426)، رفع الإصر (2/ 264)، حسن المحاضرة (2/ 146)، الشَّذَرات (4/ 164). [238] عبد الله بن أحْمَد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب ابن عامر بن حسان بن شريح بن سعد بن حارثة بن لآم بن عمرو ابن طريف بن عمرو بن ثمامة بن ذهل بن جدعان , أبو القاسم الطائي البَغْدَادي. حدَّث عن: أبيه عن علي بن موسى الرضا عن آبائه نسخه. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وأبو بكر بن الجعابي، وأبو بكر بن شَاذَان، وابن شاهين، وأبو الحسن الجنيد، وعمر بن أحْمَد الواعظ، وذكر عنه أنّ أباه حدثه في سَنَة ستين ومائتين، وأن علي بن موسى حدث أباه سَنَة أربع وستين ومائة. قال أبو محَمَّد الحسن بن علي البَصْرِي: كان أميًّا، لم يكن بالمرضي، روى عن أبيه عن علي بن موسى الرضا. وقال الطوسي في "فهرسته": له كتب منها كتاب القضايا والأحكام. وقال ابن الجوزي: عبد الله بن أحْمَد بن عامر يروي عن أهل البيت نسخة باطلة. وروى في "الموضوعات" حديثًا في فضل العدس، وقال: المتهم به عبد الله بن أحْمَد بن عامر، وأبوه فإنهما يرويان عن أهل البيت نسخة كلها موضوعة. وقال الذَّهَبِي: روى تلك النسخة الموضوعة الباطلة، ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه. وقال مرّة: أحسبه واضع

[239] عبد الله بن أحمد بن عتاب بن أحمد بن فايد بن عبد الرحمن، أبو محمد العبدي، البزاز، البغدادي.

تلك النسخة. مات يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سَنَة أربع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [متهم بالكذب]. المؤتلف (2/ 1115)، أسئلة حمزة (339)، فهرست الطوسي برقم (401)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 385)، ضعفاء ابن الجوزي (2/ 115)، الموضوعات (1/ 187)، (3/ 113، 172)، الميزان (2/ 390)، الديوان (2112)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 149)، الكشف الحثيث (377)، اللِّسَان (4/ 425). [239] عبد الله بن أحْمَد بن عتَّاب بن أحْمَد بن فايد بن عبد الرّحمن، أبو محَمَّد العبدي، البزاز، البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن عمرو بن حنان، والحسن بن عبد العزيز الجروي، وأحْمَد بن منصور الرمادي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعبد الله بن الحسن بن النخاس المُقْرِئ، وأبو عمر بن حيويه، وابن شاهين، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. مات بالكرخ في المحرم سَنَة ثمان عشرة وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 363)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 382)، المنتَظِم (13/ 296)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 563).

[240] عبد الله بن أحمد بن وهيب، أبو العباس العدبسي، الدمشقي، ابن عدبس.

[240] عبد الله بن أحْمَد بن وهيب، أبو العباس العدبَّسِي، الدمشقي، ابن عدَبَّس. حدَّث عن: إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، والعباس بن الوليد البرتي، وعبد الواحد بن شعيب الجبلي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وفي "العلل" وذكر أنّه سمع منه في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، والقاضي الجراحي، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج، وأبو الطيب العباس بن أحْمَد الشّافعيّ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محَمَّد الرُّعيني، وأبو بكر محَمَّد بن أحْمَد بن خروف المصري، وأبو محَمَّد عبد الله بن محَمَّد البَعْلَبْكي، وأبو الخير أحْمَد بن علي الحنظلى، وأبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الآبندوني. قال الدَّارقُطْنِي: قدم علينا، وكتبنا عنه في سَنَة ثمان عشرة وفي سَنَة نيِّف وعشرين أيضًا. وقال عبد الغني بن سعيد الأزدي: حدّثنا عنه غير واحد من شيوخنا. قلت: [أنا إلى كونه صدوقًا أميل من مجهول الحال، فقد روى عنه عدد من الكبار وهذا يدلُّ على أنّه مشهور، ولو كان فيه ما يقدح فيه من أجله لذكروه فهذا يدلُّ على أنّه مرضي عنه]. المؤتلف (3/ 1552)، وللأزدي (95)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 384)، الإكمال (6/ 151)، الأَنْسَاب (4/ 141)، مختصره "اللباب" (2/ 327)، تَارِيخ دمشق (27/ 59)، مختصره (12/ 26)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 304)، توضيح المشتبه (6/ 197).

[241] عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز بن المرزبان، أبو محمد المعدل، الخراساني، ابن عم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي.

[241] عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز بن المرزبان، أبو محَمَّد المعدل، الخراساني، ابن عم عبد الله بن محَمَّد بن عبد العزيز البغوي. حدَّث عن: عم أبيه علي بن عبد العزيز، وعبد الله بن أحْمَد بن حنبل، وأبي قلابة الرقاشي، وأحْمَد بن أبي خيثمة، والحسن بن عليل، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن مندة، وابن رِزْقَوَيه، ويحيى بن إبراهيم المُزَكِّي، وعثمان بن دُوست، وآخرون. قال الدَّارقُطْنِي: فيه لين. قال مقيده - عفا الله عنه -: وثقه الحاكم، وقال الذَّهَبِي: صدوق مشهور، قال الدَّارقُطْنِي: فيه لين. وقال مرَّة: الشَيْخ المحدِّث المسنِد روى الكثير وله أجزاء مشهورة تروى. ولد سَنَة إحدى وستين ومائتين، ومات ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب، ودفن يوم الجمعة سَنَة تسع وأربعين وتلاثمائة. قلت: [صدوق] وما ذكره الذهبي من كثرة حديثه يدلُّ على أنّه يحتمل منه ما أخطأ فيه، وهو المراد يقول الدارقطني والحاكم متساهل، فهذا الحكم وسط، ولولا ما قاله الذهبي لقدمت كلام الدارقطني لأنّه أقعد وأدق في هذا من الحاكم. السُّنَن (4/ 131)، المستدرك (1/ 161/ 320)، مشَيْخة ابن شَاذَان (55)، أسئلة حمزة (349)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 414)، النُّبَلاء (15/ 543)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 423)، العِبَر (2/ 81)، 1 لإعلام (1/ 240)، الإشارة (173)، الميزان (2/ 392)، المغني (1/ 473)، اللِّسَان (4/ 434)، الشَّذَرات (4/ 257).

[242] عبد الله بن إسحاق بن يعقوب، أبو أحمد الجرجاني.

[242] عبد الله بن إسحاق بن يعقوب، أبو أحْمَد الجرجاني. حدَّث عن: علي بن مزداد الجرجاني الصائغ. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" وذكر أنّه قدم عليهم، وأنّه حدثه من كتابه. قال الذَّهَبِي: كتب عنه الدَّارقُطْنِي وأشار إلى ضعفه. قال مقيده - عفا الله عنه -: ساق الحافظ حديثه من "غرائب مالك" ثمّ قال: قال الدَّارقُطْنِي: هذا باطل، وكل مَن دون مالك ضعفاء مجهولون. قلت -أي: الحافظ- وأخرجه الخَطِيب في "الرواة عن مالك" من وجهين عن علي بن محَمَّد الصائغ، وهو علي بن مزداد المذكور فبرئ عبد الله بن إسحاق من عهدته. قلت: [ضعيف]. تَارِيخ جرجان (454)، الميزان (2/ 392)، اللَّسَان (4/ 435). [243] عبد الله بن بكر بن محَمَّد بن الحسين بن محَمَّد أبو أحْمَد الطبراني، الدمشقي، الاكواخي. حدَّث عن: خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وأبي سعيد بن الأعرابي، وأحْمَد بن زكريا المقدسي، وعثمان بن محَمَّد السمرقندي، وخلق كثير. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وعبد الغني بن سعيد، ومحَمَّد بن علي الصوري، ومحَمَّد بن بكر الإسماعيلي- وذكر أنّه حدثه بمدينة السّلام في مجلس الشّافعيّ- وأبو علي الأهوازي،- وتمام بن محَمَّد الرازي، وعبد الوهّاب الميداني -وهما من أقرانه-. قال الصوري: حدّثنا بأكواخ بانياس، وكان يتعبد في أصل جبل هناك في سَنَة سبع وتسعين وثلاثمائة، وكان ثقة ثبتًا مكثرًا، كتب عنه الدَّارقُطْنِي، وعبد الغني بن سعيد. وقال أبو محَمَّد الجِنَاري: العالم الزاهد سمعت منه بالشام في جبل لبنان. وقال ابن

[244] عبد الله بن جعفر بن أحمد بن خشيش، أبو العباس الصيرفى، الخشيشي.

عساكر: روى عنه تمام بن محَمَّد ووثقه. وقال عبد العزيز الكتَّاني: كان ثقة، وكان يرمى بالتشيع. وقال الخَطِيب: كان سماعه بعد سَنَة ثلاثين وثلاثمائة، وسمع بمكة .... وقدم بَغْدَاد في سَنَة تسع وأربعين وثلاثمائة، وكتب عن شيوخها وحدث بها في ذلك الوقت، وعاد إلى الشّام فاستوطن موضعًا يعرف بالأكواخ عند بانياس، وأقام هناك يتعبد إلى حين وفاته. وقال الذَّهبي: المحدِّث الحجة. مات يوم الأحد ودفن يوم الاثنين، لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل سَنَة تسع وتسعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة ثبت زاهد]. تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 423)، ذيل الكتَّاني على تَارِيخ ابن زبر (110)، تَارِيخ دمشق (27/ 169)، مختصره (12/ 52)، المنتَظِم (15/ 68)، مُعْجَم البلدان (1/ 286)، النُّبَلاء (17/ 106)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 372)، البداية (15/ 526). [244] عبد الله بن جعفر بن أحْمَد بن خشيش، أبو العباس الصيرفى، الخُشيشي. حدَّث عن: يوسف بن موسى القطان، ويعقوب الدورقي، وحميد بن الربيع، والحسن بن أبي الربيع، وأحْمَد بن المقدام، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، ومحَمَّد بن عبد الله بن الشخير، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي، وابن شاهين، والقَوَّاس، وآخرون. قال الدَّارقُطْنِي في "مؤتلفه": كتبنا عنه حديثًا كثيرًا. وقال محَمَّد بن الحسن الفراء عنه: كان من الثقات. وذكره القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات، قال مقيده - عفا الله عنه: وصحح له الدَّارقُطْنِي. قلت: [ثقة].

[245] عبد الله بن جعفر بن درستويه بن المرزبان، أبو محمد النحوي، الفارسى.

السُّنَن (1/ 334)، المؤتلف (2/ 894)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 428)، الإكمال (3/ 151)، الأَنْسَاب (2/ 428)، المنتَظِم (13/ 296)، تَارِيخ الإسلام (23/ 563). [245] عبد الله بن جعفر بن دَرَسْتويه بن المرزبان، أبو محَمَّد النحوي، الفارسى. حدَّث عن: يعقوب بن سفيان الفسَوي- فأكثر عنه - وعباس الدوري، وأبي محَمَّد بن قتيبة، ويحيى بن أبي طالب، وعبد الرّحمن بن محَمَّد كُرْبَزان، ومحَمَّد بن الحسين الحنيني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته " وهو آخر من حدَّث عنه، وابن شاهين، وابن مندة، وابن رِزْقَوَيه، وابن الفضل القطان. قال الخَطِيب: سمعت هبة الله بن الحسن الطّبريّ اللالكائي ذكره وضعفه، وقال: بلغني أنّه قيل له: حدَّث عن عبّاس الدوري حديثًا ونحن نعطيك درهما ففعل، ولم يكن سمع من عبّاس. قال الخَطِيب: وهذه الحكاية باطلة لأنّ أبا محَمَّد بن درستويه كان أرفع قدرًا من أنّ يكذب لأجل العوض الكثير، فكيف لأجل التافه الحقير؟! وقد حدّثنا عنه ابن رِزْقَوَيه بأملي أملاها في جامع المدينة، وفيه عن عبّاس الدوري أحاديث عدة، وسألت البرقاني عنه، فقال: ضعفوه لأنّه لما روى كتاب "التَّاريخ " عن يعقوب أنكروا عليه ذلك، وقالوا له: إنّما حدث يعقوب بهذا الكتاب قديما فمتى سمعته منه؟! قال الخَطِيب: وفي هذا القول نظر لأنّ جعفر بن درستويه من كبار المحدِّثين وفهمائهم، وعنده عن علي بن المديني وطبقته فلا يستنكر أنّ يكون بكر بابنه في السماع من يعقوب بن سفيان وغيره، مع أنّ أبا القاسم الأزهري قد حدثني قال: رأيت أصل كتاب ابن درستويه بتَارِيخ الفسَوي لما بيع في ميراث ابن الأبنوسي فرأيته أصلًا حسنًا ووجدت سماعه فيه صحيحًا، قال الخَطِيب: وسألت أبا سعيد الحسين بن عثمان الشيرازي عنه فقال: ثقة، حدّثنا عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ بغير شيءٍ، وسألته عنه فأثنى عليه

ووثقه. وقال أبو بكر الزبيدي: قرأ على المبرد الكتاب، وبرع، وكان نظارًا له أوضاع منها تفسيره لكتاب الجرمي تفنن فيه وجمع أصول العربيّة ومنها كتابه في النحوي الّذي يُدعى بكتاب "الإرشاد" ومنها كتابه في الهجاء، وهو فائت في معناه غريب في مغزاه. وقال ابن النديم: كان فَاضِلًا مفننًا في علوم كثيرة من علوم البَصْرِيين، ويتعصب لهم عصبية شديدة. ثمّ ذكر له عدة من الكتب تقرب من الثلاثين. وقال جمال الدِّين القفطي: نحوي، جليل القدر، مشهور الذكر له تصانيف، ورزق الإسناد العالي، وكان ثقة. وقال مرّة: لم يُضعفه أحد بحجة. ولد سَنَة ثمان وخمسين ومائتين، ومات يوم الاثنين لست بقين من صفر سَنَة سبع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة نحوي جليل، تُكلم فيه بلا حجة]. السُّنَن (2/ 94)، طبقات الزبيدي (43)، الفهرست (127)، مشَيْخة ابن شَاذَان (8)، تَارِيخ العلماء النحويين (22)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 428)، الإكمال (3/ 323)، نزهة الألباب (105)، المنتَظِم (14/ 115)، إنباه الرواة (2/ 113)، التقييد (380)، وفيات الأعيان (3/ 44)، إشارة التعيين (94)، النُّبَلاء (15/ 531)، الميزان (2/ 400)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 379)، العِبَر (2/ 76)، الإعلام (1/ 239)، الإشارة (172)، الوَافِي بالوفيات (17/ 103)، البداية (15/ 136)، البلغة (173)، توضيح المشتبه (4/ 32)، (9/ 47)، اللِّسَان (4/ 449)، طبقات المفسرين (1/ 230)، بغية الوعاة (2/ 36)، الشَّذَرات (4/ 248). [*] عبد الله بن جعفر بن شَاذَان، أبو الحسن البزاز. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الله بن محَمَّد بن جعفر بن شَاذَان.

[246] عبد الله بن سليمان بن الاشعث بن إسحاق بن بشير بن شدداد بن عمرو بن عمران، أبو بكر الأزدي، السجستاني، ابن أبي داود.

[246] عبد الله بن سليمان بن الاشعث بن إسحاق بن بشير بن شدداد بن عمرو بن عمران، أبو بكر الأزدي، السجستاني، ابن أبي داود. مترجم في "إرشاد القاصي"- ولله الحمد-. قلت: [ثقة حافظ متقن]. [247] عبد الله بن سليمان بن عيسى بن الهيثم- وقيل: ابن عيسى السندي - بن سيرين، أبو محَمَّد الورَّاق، الفامي، البَغدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن مسلم بن وارة، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، وعباس الدوري، وأحْمَد بن ملاعب، وأحْمَد بن عبد الجبار، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وابن الثَّلَّاج، وعبد الله بن عثمان الصفار، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وآخرون. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، والذَّهَبِي. وقال محقق "مُعْجَم ابن جُميع ": لم أجد له ترجمة. مات سلخ شوال، سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 4)، مُعْجَم ابن جُميع (266)، تَارِيخ بَغْدَاد (9/ 469)، الإكمال (4/ 411)، المنتَظِم (13/ 387)، تكملة الإكمال (3/ 260)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 230).

[248] عبد الله بن العباس بن جبريل بن ميخائيل، أبو محمد الوراق، الشمعي.

[248] عبد الله بن العباس بن جبريل بن ميخائيل، أبو محَمَّد الورَّاق، الشمعي. حدَّث عن: علي بن حرب الطائي، وحماد بن الحسن بن الورَّاق، وأحْمَد بن ملا عب، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن الحسن أبو الفتح الأزدي، وابن شاهين، وعبد الله بن عثمان الصفار، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: شيْخ ثقة كتبنا عنه. وقال السمعاني: ثقة، وكذا قال ابن الجوزي. مات سَنَة ستّ وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. المؤتلف (3/ 1346)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 37)، الإكمال (4/ 460)، الانَسَاب (3/ 474)، مختصره "اللباب" (2/ 209)، المنتَظِم (13/ 375)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 193)، توضيح المشتبه (5/ 167)، تبصير المنتبه (2/ 751). [249] عبد الله بن عبد الرّحمن بن أحْمَد بن حماد، أبو العباس الفقيه، البزاز، العسكري، ختن زكريا بن الخطّاب. حدَّث عن: محَمَّد بن عبيد الله المنادي، ومحَمَّد بن إسماعيل الصائغ، وأبي داود السجستاني، والحسن بن مكرم، وأحْمَد بن أبي خيثمة، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن المظَفَّر، وأبو القاسم ابن الثَّلَّاج، وجماعة اَخرهم: محَمَّد بن أحْمَد بن رِزْقَوَيه، ذكر أنّه حدثه سَنَة ثمان وثمانين وثلاثمائة. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وكذا قال السمعاني، وذكر الخَطِيب: أنّه كان يسكن درب الزعفرافي.

[250] عبد الله بن علي بن الحسين، أبو بكر الخلال.

مات في شهر ربيع الأوّل سَنَة إحدى وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السنن (4/ 282)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 33)، الأَنْسَاب (4/ 172)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 245). [*] عبد الله بن عبد الرّحمن، أبو محمَّد، السدي. صوابه: عبد الله بن سليمان السندي. تقدّم [*] عبد الله بن عبد العزيز، أبو القاسم البغوي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الله بن محَمَّد بن عبد العزيز. [250] عبد الله بن علي بن الحسين، أبو بكر الخلال. حدَّث عن: عبّاس بن عبد الله الزقُّفي، ومحَمَّد بن عبد الملك الدَّقيقي، ومحَمَّد بن الجهم السمري، وأحْمَد بن ملاعب، والباغندي، وابن أبي الدنيا، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني، ومحَمَّد بن عبيد الله بن قفرجل. قلت: [مجهول الحال]. تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 12)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 304). [251] عبد الله بن عمر البازيار البَغْدَادي. حدَّث عن: نَجيح بن إبراهيم الكوفي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قال الدَّارقُطْنِي: بَغْدَادي ثقة. وقال السمعاني: روى عنه الدَّارقُطْنِي ووثقه.

[252] عبد الله بن محمد بن أحمد بن أبي سعيد البزاز، خال ابن الجعابي

قلت: [ثقة] ولو كان عند السمعاني خلاف ما قاله الدارقطني لذكره. تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 23)، الأَنْسَاب (1/ 268)، مختصره "اللباب" (1/ 109). [*] عبد الله بن عودة العودي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: عبد الله بن محَمَّد بن الحسين. [252] عبد الله بن محَمَّد بن أحْمَد بن أبي سعيد البزاز، خال ابن الجعابي حدَّث عن: الحسن بن محَمَّد الصباح الزعفراني، ويحيى بن عياش القطان، ومحَمَّد وعلي ابني إشكاب، ومحَمَّد بن صالح الأنماطي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن مراد البرذعي، وابن شاهين، وعبد الله بن عثمان الصفار، وابن جُميع في "مُعْجَمه". وصفه الدَّارقُطْنِي بالقاضي، وقال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال الذَّهَبِي. مات في ذي القعدة سَنَة اثنتن وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن. (1/ 304)، مُعْجَم ابن جُميع (257)، تَارِيخ بَغْدَاذ (10/ 125)، المنتَظِم (14/ 38)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 76). [253] عبد الله بن محَمَّد بن إسحاق بن العباس، أبو محَمَّد الفاكهي المكي. حدَّث عن: أبي يحيى بن أبي ميسرة، وعن أبيه محَمَّد بن إسحاق، وغيرهما. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو القاسم بن مروان، وأبو محَمَّد بن النحاس، وأبو الحسن بن بشران، وعبد الله بن يوسف، وأبو الحسن بن إسحاق البزاز، وغيرهم.

[254] عبد الله بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن نصر بن مهران، أبو القاسم المروزي البغدادي حامض رأسه.

قال الذَّهَبِي: الإمام له تصانيف في أخبار مكّة. وقال أيضًا: كان أسند من بقي بمكة، وله كتاب "أخبار مكّة" في مجلدين عند صاحبنا ابن حبَّة. مات سَنَة ثلاث وخمسن وثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر]. السُّنَن (1/ 40)، النُّبَلاء (16/ 44)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 90)، العِبَر (2/ 92)، العقد الثمين (5/ 243)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 339). [254] عبد الله بن محَمّد بن إسحاق بن يزيد بن نصر بن مهران، أبو القاسم المروزي البَغْدَادي حامض رأسه. حدَّث عن: الحسن بن أبي الربيع الجرجاني، ومحَمَّد بن سعيد العطار، وسعدان بن نصر، ويوسف بن عمر القَوَّاس، ويحيى بن صاعد، وجحدر بن الحارث -بحديث واحد، وقال: لم أكتب عنه غيره- وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعلي بن عبد العزيز البرذعي، وأبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الأبهري، وابن شاهين، والمعانم ابن زكريا، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وغيرهم. قال أبو بكر الأبهري: ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: كان ثقة. وقال في موضع آخر: الشَّيْخ الجليل الثقة. نقل الخَطِيب أنّه ثقة. وقال مرّة: محدِّث. مات في رمضان، سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 141)، مُعْجَم ابن جُميع (255)، الألقاب لابن الفرضي (2/ 227)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 124)، الأَنْسَاب (2/ 195)، مختصره "اللباب" (1/ 333)، معرفة الألقاب (232)، المنتَظِم (14/ 16)، كشف النقاب (1/ 146)، النُّبَلاء (15/ 287)،

[255] عبد الله بن محمد بن جعفر بن محمد بن موسى بن يزيد ابن شاذان، أبو الحسين البزار

تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 264)، العِبَر (2/ 34)، الإعلام (1/ 226)، الإشارة (162)، النّجُوم الزَّاهرة (3/ 324)، نزهة الألباب (1/ 189)، الشَّذَرات (4/ 165). [255] عبد الله بن محَمَّد بن جعفر بن محَمَّد بن موسى بن يزيد ابن شَاذان، أبو الحسين البزار حدَّث عن: أحْمَد بن عبد الله النرسي، والحارث بن أبي أسامة، ومحَمَّد بن غالب بن حرب، وأبي العباس الكديمي، وعبد الله بن أحْمَد، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وعمر الكتَّاني، وابن الثَّلَّاج، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، ومحَمَّد بن عبيد الله الحنائي، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. مات في جمادى الأولى سَنَة إحدى وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 128)، المنتَظِم (14/ 147)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 58). [256] عبد الله بن محَمَّد بن حبّان بن نصر بن أيوب، أبو محَمَّد الباهلي، السمرقندي. حدَّث عن: أبي سليمان محَمَّد بن منصور، وعبد الصمد بن الفضل البلخيين. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وذكر أنّه حدثه ببَغْدَاد سَنَة ستّ وستين وثلاثمائة، وعبيد الله بن أحْمَد بن يعقوب المُقْرِئ، وقال: قدم علينا. قال الخَطِيب: من أهل سمرقند قدم بَغْدَاد وحدث بها. وقال نجم الدِّين عمر بن محَضَد النسفي: حدث ببَغْدَاد والري. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا كعادته. قلت: [مجهول الحال].

[257] عبد الله بن محمد بن الحسين بن الصباح بن الخليل بن عبيد ابن الحارث بن يزيد ذي الكلاع أبو محمد الحذاء، ابن عوة

تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 119)، القند في ذكر علماء سمرقند (357). [257] عبد الله بن محَمَّد بن الحسين بن الصَّبَّاح بن الخليل بن عبيد ابن الحارث بن يزيد ذي الكلاع أبو محَمَّد الحذَّاء، ابن عوَّة حدَّث عن: إسحاق بن إبراهيم بن شَاذَان الفارسي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، والقاضي أبو الحسن الجراحي، وابن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني، ويوسف القَوَّاس -ونسبه- وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف": وأمّا عوَّة فهو شَيْخ كتبنا عنه، يُعرف بابن عَوَّة الحذاء، اسمه عبد الله. وقال البرقاني عنه: ثقة لم يكن عنده شيءٍ من الحديث إِلَّا جزء واحد عن شَاذَان. مات بالكرخ سَنَة أربع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. المؤتلف (3/ 1738)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 122)، الإكمال (6/ 205)، الأَنْسَاب (4/ 231)، تكملة الإكمال (4/ 158)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 152). [258] عبد الله بن محَمَّد بن حيان النيسابوري. حدَّث عن: محَمَّد بن إسماعيل. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه". ترجمه الخَطِيب في "تَارِيخه" وقال: قدم بَغْدَاد، وحدث بها. هولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. قلت: [مجهول الحال] وكلام الخطيب يدلُّ على التأكد من عينه. السُّنَن (2/ 250)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 129).

[259] عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل بن ميمون، أبو بكر، مولى أبان بن عثمان بن عفان النيسابوري، الحافظ، الفقيه الشافعي

[259] عبد الله بن محَمَّد بن زياد بن واصل بن ميمون، أبو بكر، مولى أبان بن عثمان بن عفان النيسابوري، الحافظ، الفقيه الشّافعيّ حدَّث عن: محَمَّد بن يحيى الذهلي، وأحْمَد بن الأزهر، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وعباس الدوري، ويونس بن عبد الأعلى، وأبي ثور، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ودعلج بن أحْمَد، ومحَمَّد بن المظَفَّر، وابن شاهين، وموسى بن هارون الحمال -وهو أكبر منه بل من شيوخه- وابن عقدة، وحمزة الكناني، ويو سف القَوَّاس، وأبو طاهر المخلص، وخلق. قال البرقاني عن الدَّارقُطْنِي: ما رأيت أحفظ منه، وقال السلمي: سألته -يعني الدَّارقُطْنِي- عنه فقال: لم نر مثله في مشايخنا، لم نر أحفظ منه للأسانيد والمتون، وكان أفقه المشايخ جالس المزني والربيع، وكان يعرف زيادات الألفاظ في المتون، ولما قعد للتحديث، قالوا: حدِّث. قال: بل سَلُوا. فسئل عن أحاديث فأجاب فيها وأملاها ثمّ بعد ذلك ابتدأ يحدث. وقال عبد الغني بن سعيد: سمعت الدَّارقُطْنِي يقول: كنا ببَغْدَاد يومًا جلوسًا في مجلس اجتمع فيه جماعة من الحفاظ يتذاكرون؛ وذكر منهم أبا طالب الحافظ، وأبا بكر بن الجعابي، فجاء رجل من الفقهاء فسأل الجماعة عمن روى عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - " ... وَجعِلَتْ تُرْبَتُهَا طَهُورًا" فلم يكن عند واحد منهم جواب، ثمّ قالوا: ليس لنا غير أبي بكر النيسابوري، فقاموا بأجمعهم إليه فسألوه عن هذه اللفظة، فقال: نعم، حدّثنا فلان؛ وساق في الوقت من حفظه الحديث واللفظة فيه. قال مقيده - عفا الله عنه -: وثقه الدَّارقُطْنِي في "سننه" وصحح حديثه. وقال الحاكم أبو عبد الله: كان إمام الشّافعيّن في عصره بالعراق من أحفظ النَّاس للفقهيات، واختلاف الصّحابة. ثمّ قال: روى عنه أبو العباس بن عقدة، وأبو علي النيسابوري، وإبراهيم بن حمزة الأصبهاني، وحمزة الكتَّاني، وهم حفاظ الأرض في وقتهم. وقال أبو عبد الله بن بَطَّة: كنا نحضر في مجلس أبي بكر النيسابوري لنسمع منه الزيادات، وكان يحزر أنّ في المجلس ثلاثين ألف محبرة، وذكر يوسف القَوَّاس عنه أنّه أقام أربعين سَنَة اللّيل، لم ينم، وأنّه كان يتقوت كلّ يوم بخمس

حبات، وصلّى صلاة الغداة على طهارة العشاء الاخرة. وقال الخليلي: هو ثقة حافظ فقيه أخذ العلم عن إسماعيل بن يحيى المزني وغيره من أصحاب الشّافعيّ وكان الدارقطني يفتخر به. وقال البيهقي: أحد أئمة الشّافعيّة ببغداد. وقال الخَطِيب: كان حافظًا متقنًا عالما بالفقه والحديث معًا، موثقا في روايته. وقال الشيرازي: كان زاهدًا جمع بين الفقه والحديث، وله زيادات كتاب "المزني". وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الفقيه العلّامة، وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ العلّامة شَيْخ الإِسْلَام -صاحب التصانيف- برع في العِلْميَن الحديث والفقه، وفاق الأقران وكان من الحفاظ المجودين. وقال ابن ناصر الدِّين في "بديعيته": ثمّ الفقيه ابن زيادٍ شافعي ... دروسه كثرة النافع ولد أول سَنَة ثمان وثلاثين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لأربع خلون من شهر ربيع الآخر سَنَة أربع وعشرين وثلاثمائة، ودفن في باب الكوفة. قلت: [ثقة حافظ فقيه زاهد]. السُّنَن (1/ 305، 311)، (2/ 157)، الإرشاد (1/ 164)، خطأ من أخطأ على الشّافعيّ (ص 132)، أسئلة السلمي (325)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 120)، تَارِيخ دمشق (32/ 183)، مختصره (13/ 273)، طبقات الفقهاء (121)، الأَنْسَاب (5/ 453)، المنتَظِم (13/ 363)، طبقات علماء الحديث (3/ 5)، تذكرة الحفاظ (3/ 819)، النُّبلاء (15/ 65)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 150)، العِبَر (2/ 22)، الإعلام (1/ 223)، الإشارة (159)، الوَافِي بالوفيات (17/ 480)، مِرْآة الجَنَان (2/ 288)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 310)، البداية (15/ 100)، طبقات الشّافعيّة لابن كثير (1/ 205)، المختصر في أخبار البشر (2/ 84)، غاية النهاية (1/ 449)، بديعة البيان (146)، المقفى الكبير (4/ 117)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/ 110)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 259)، طبقات الحفاظ (775)، الشَّذَرات (4/ 129).

[260] عبد الله بن محمد بن سعدان، أبو القاسم الإسكافي.

[260] عبد الله بن محَمَّد بن سعدانّ، أبو القاسم الإسكافي. حدَّث عن: أحْمَد بن هشام بن بهرام الدائني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وذكر أنّه سمع منه بإِسكاف. قلت: [مجهول الحال] وتحديد مكان السماع منه يرفع جهالة عينه. تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 118)، الأَنْسَاب (1/ 154). [261] عبد الله بن محمَّد بن سعيد بن زياد، أبو محَمَّد المُقْرئ، ابن الجمَّال، أخو أحْمَد، وكاق الأكبر. حدَّث عن: يعقوب الدورقي، وعلي بن عمرو الأنصاري، وعمر بن شبه، وأبي حاتم الرازي، وعباس الدوري، والعطاردي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأكثر عنه، ومحَمَّد بن عمر بن الجعابي، وعلي بن الحسن الجراحي، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس. قال الدَّارقُطْنِي: كان من الثقات، ووصفه بالمُقْرِئ. وقال السمعاني: كان ثقة. وقال ابن القطان لا تعرف حاله، وقد ذكره الخَطِيب، وعرف برواته وتَارِيخ وفاف، غير حاله فلم يعرض لها. وقال الذَّهَبِي: وثقه الدَّارقُطْنِي. قال مقيده - عفا الله عنه -: نقل كلام ابن القطان هذا ابن دقيق العيد في "الإمام" ولم يعلق عليه بشيء، وكذا شَيْخنا سعد بن عبد الله الحميد -حفظه الله تعالى- وفي النسخ المطبوعة من "تَارِيخ بَغْدَاد" نقل الخَطِيب فيه قول الدَّارقُطْنِي المتقدم. مات في شهر رمضان سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مقرئ].

[262] عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه، أبو القاسم البغوي، البغدادي، ابن بنت أحمد بن منيع.

السُّنَن (3/ 195)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 120)، الأَنْسَاب (2/ 108)، بيان الوهم والإيهام (5/ 226)، الإمام (1/ 160)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 130). [*] عبد الله بن محَمَّد بن أبي سعيد، أبو بكر البزار. تقدّم في: عبد الله بن محَمَّد بن أحْمَد. [262] عبد الله بن محَمَّد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه، أبو القاسم البغوي، البَغْدَادي، ابن بنت أحْمَد بن منيع. مترجم في "شيوخ الطبراني". قلت: [ثقة ثبت، تُكُلِّم فيه بلا حجة]. [263] عبد الله بن محَمَّد بن عبد العزيز بن المختار، أبو محَمَّد المزني، الواسطى، ابن السَّقَّاء. حدَّث عن: الفضل بن الحباب، وزكريا الساجي، وعبدان الأهوازي، وأبي يعلى الموصلّي، والفضل بن محَمَّد الجندي، وابن أبي داود، وأبي القاسم البغوي، ومحَمَّد بن حنيفة القصبي، وخلق كثير من الغرباء وأمثالهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "أسئلة حمزة " بواسط، ويوسف القَوَّاس، وابن الثَّلَّاج، وأبو نعيم الأصبهاني، والقاضي أبو العلّاء الواسطي، وعلي بن أحْمَد الرزاز، وأحْمَد بن المظَفَّر بن يزداد العطار، وغيرهم. وصفه الدَّارقُطْنِي وأحْمَد بن المظَفَّر بالحافظ، وقال أبو العلّاء الواسطي: سمعت ابن السقاء يذكر أنّه لما ورد بَغْدَاد بآخره حدثهم مجالسة كلها بحضرة أبي الحسن بن المظَفَّر، وأبي الحسن الدَّارقُطْنِي من حفظه، قال أبو العلّاء: ثمّ سمعت الدَّارقُطْنِي وابن المظَفَّر يقولان: لم نر مع أبي محَمَّد بن السقاء كتابًا وإنّما حدّثنا حفظًا. قال أبو العلّاء مرّة أخرى: قال لنا ابن السقاء: حدثتهم ببَغْدَاد، وما رأوا معي كتابًا. قال أبو العلّاء فلما اجتمعت

ببَغْدَاد مع أبي المظَفر والدَّارقُطْنِي ذكرت لهما ذلك فقال: صدق، وما أخذنا عليه خطأ في شيءٍ رواه غير أنّه حدَّث عن أبي يعلى بحديث السماسرة وفي القلب من هذا الحديث شيءٍ، قال أبو العلّاء: فلما عدت إلى واسط، أعدت هذا القول على ابن السقاء فأخرج إلى قمطرًا من حديث أبي يعلى الموصلّي وأراني الحديث عنه في أصله بخط الصبا فأوقفت عليه جماعة من أهل البلد. قال ابن كثير: فبرئ من عهدته - رحمه الله تعالى- وقال أبو الحسن الجلابي المغازلي في "تَارِيخه": هو من أئمة الواسطيين الحفاظ المتقدمين. وقال السلفي: وسألته -يعني خمس الحوزي- عن أبي محَمَّد السقاء فقال: لم يكن سقاء وإنّما هذا لقب نبز به من وجوه الواسطيين وذوي الثروة منهم والحفظ والإتقان والتقدم فيه، رحل به أبوه إلى بَغْدَاد ... ثمّ رحل به إلى الموصل ... ودخل به الكوفة ... وحج به ... وعاد به إلى البَصْرَة ... وخرج به إلى تستر، وعاد إلى واسط، وبارك الله له في سنه وعلمه، وأملى بواسط، واتفق أنّه أملى حديث الطير فلم تحتمله أنفس العوام فوثبوا به وأقاموه، وغسلوا موضعه، فمضى ولزم بيته وكان لا يحدث أحدًا من الواسطيين ولذا قلَّ حديثه عندهم، وإذا جاءه الرَّجل الغريب أحلفه بالله الّذي لا إله إِلَّا هو ما وضعك أحد من أهل واسط، ولا تعط حديثي أحدًا منهم فإذا حلف له حدثه، حدثني بكل ذلك شَيْخنا أبو الحسن المَغَازلي. وقال الخطِيب: كان فهِمًا حافظًا. وقال السَّمْعَاني: كان من أهل الحفظ والفهم والمعرفة بالحديث. وقال ابن نقطة: هو من الحفاظ الثقات. وقال الرشيد العطَّار: حافظ مشهور، ومحدِّث مذكور. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الثقة الرَّحَّال، محدِّث واسط. وقال مرّة: ما حدث إِلَّا من حفظه، وكان من كبراء أهل واسط، وأولي الحشمة. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "بديعيته": الواسطي ذا فتى السَّقَّاء ... جَمَّاعهم فاعلم على شفاء مات سَنَة إحدى وسبعين -وقيل: ثلاث وسبعين- وثلاثمائة وصلّى عليه أبو مصحب البزاز، وصُلي عليه مرّة أخرى صلّى عليه ابن أخيه، ودفن خلف مسجده في

[264] عبد الله بن محمد بن فرخ، أبو الطيب المقرئ، الجذوعي، الواسطي

طرف شارع البَصْرِين. قلت: [ثقة حافظ شهير]. أسئلة حمزة (409)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 130)، أسئلة السِّلَفي (95)، الأَنْسَاب (3/ 285)، مختصره "اللباب" (2/ 121)، المنتَظِم (14/ 304)، التقييد (379)، تكملة الإكمال (3/ 428)، نزهة الناظر (37)، طبقات علماء الحديث (3/ 156)، تذكرة الحفاظ (3/ 965)، النُّبَلاء (16/ 351)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 541)، العِبَر (2/ 141)، الإعلام (1/ 255)، الإشارة (185)، الوَافِي بالوفيات (17/ 487)، البداية (15/ 418)، بديعة البيان (167)، توضيح المشتبه (5/ 113)، نزهة الألباب (1/ 368)، النُّجُوم الزَاهرة (4/ 144)، طبقات الحفاظ (874)، الشَّذَرات (4/ 394). [264] عبد الله بن محَمّد بن فرخ، أبو الطيب المُقْرئ، الجُذُوعي، الواسطي حدَّث عن: كُردوس خلف بن محَمَّد، وأبي بكر بن أبي الدنيا، وأكثر عنه. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْيي، وأبو بكر بن مهدي. قال الدَّارقُطْنِي: كتبت عنه بواسط. قال الحافظ خميس الحوزي: روايته مستقيمة، ولا أعلم عليه إِلَّا خيرًا. مات بعد العشرين والثلاثمائة. قلت: [ثقة]. المؤتلف (4/ 1825)، وللأزدي (104)، أسئلة السلفي (103)، الإكمال (7/ 56)، الأَنْسَاب (4/ 338)، توضيح المشتبه (7/ 65)، تبصير المنتبه (3/ 1073).

[265] عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الناصح بن شجاع، أبو أحمد الدمشقي، الشافعي، ابن المفسر.

[265] عبد الله بن محَمَّد بن عبد الله بن الناصح بن شجاع، أبو أحْمَد الدمشقي، الشّافعيّ، ابن المُفَسِّر. حدَّث عن: أبي بكر أحْمَد بن علي المروزي، وعبد الرّحمن بن القاسم الرواس، ومحَمَّد بن إسحاق بن راهويه، وعبد الله بن محَمَّد البلخي، والجنيد بن خلف السمرقندي، وهؤلاء الثّلاثة لقيهم في الحجِّ، وعلي بن غالب السكسكي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بمصر، وابن مندة، وعبد الغني بن سعيد، وأحْمَد بن محَمَّد بن أبي العوام، وإبراهيم بن علي الغازي، وأبو القاسم علي بن محَمَّد الفارسي، وأحْمَد بن محَمَّد بن أبي العوام، وآخرون. انتقى عليه الدَّارقُطْنِي وقرأ عليه، ووصفه أبو محَمَّد بن الأكفاني، وعبد العزيز الكتَّاني، وأبو الحسين أحْمَد بن محَمَّد بن مرزوق المعدل بالفقيه، وزاد أبو الحسن: المحدِّث. وقال الذَّهَبِي: الإمام المسند المفتي الفقيه. وقال مرّة: انتقى عليه الدَّارقُطْنِي وحدَّث عنه الحفاظ. وقال الأسنوي: كان فقيهًا شافعيًا، روى عنه الدَّارقُطْنِي وأثنى عليه. وكذا قال الداوودي، وقال ابن الجزري: شَيْخ مشهور فقيه. ولد قبل نصف نهار يوم الثلاثاء لخمس خلون من ربيع الأوّل سَنَة ثلاث وسبعين ومائتين ومات يوم الثلاثاء لست خلون من رجب سَنَة خمس وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه] والانتقاء عليه يدلُّ على كثرة حديثه. السُّنَن (1/ 106)، ذيل الكتَّاني على تَارِيخ ابن زبر (56)، تَارِيخ دمشق (32/ 223)، مختصره (13/ 288)، وفيات المصريين للحبال (414)، النُّبَلاء (16/ 282)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 341)، العِبر (2/ 122)، الإعلام (1/ 250)، الإشارة (181)، الوَافِي بالوفيات (17/ 484)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 314)، طبقات الأسنوي (2/ 212)، غاية النهاية (1/ 452)، العقد المذهب (285)، حسن المحاضرة (1/ 402)، طبقات المفسرين (1/ 256)، الشَّذَرات (4/ 345). [*] عبد الله بن محَمَّد بن ناصح، أبو أحْمَد الدمشقي.

[266] عبد الله بن محمد بن يحيى، ألبو الطيب البزاز، البغدادي، ابن أخت العباس.

تقدّم في: عبد الله بن محَمَّد بن عبد الله. [266] عبد الله بن محَمَّد بن يحيى، ألبو الطيب البزاز، البَغْدَادي، ابن أخت العباس. حدَّث عن: إسحاق بن سنين الختلي، وأبي قلابة الرقاشي، ومحَمَّد بن غالب التمام، وأحْمَد بن بشر المرتدي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" ومحَمَّد بن الحسن اليقطيني، وابن الثَّلَّاج، وعبد الله بن عثمان الصفار، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، وابن جُميع في "مُعْجَمه" ووصفه بالمُقْرِئ. قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": حافظ ثقة. مات بالموصل في صفر سَنَة إحدى وثمانين وثلاثمائة. قلت: [صدوق مقرئ]. العلل (5/ 313)، مُعْجَم ابن جُميع (269)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 125)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 55). [267] عبد الله بن معمر بن العمركى، ألبو بكر البلخي. حدَّث عن: عبد الصمد بن الفضل، وإسماعيل بن بشر البلخين. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو لؤلؤ الورَّاق، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس. وابن الثَّلاج. قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد حاجًا في سَنَة سبع عشرة وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 180).

[268] عبد الله بن الهيثم بن خالد، أبو محمد الخياط، الطيني.

[268] عبد الله بن الهيثم بن خالد، أبو محَمَّد الخياط، الطِّيني. حدَّث عن: أبي عتبة أحْمَد بن الفرج، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، والحسن بن عرفة، وعبد الله بن أحْمَد الدورقي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ويوسف القَوَّاس. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة، وكذا قال الخَطِيب. ولد في جمادى الأولى سَنَة أربع وثلاثين ومائتين، ومات يوم الجمعة لثلاث ليالٍ بقين من ذي الحجة سَنَة ستّ وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 548)، مشتبه النسبة (44)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 195)، الإكمال (15/ 261)، الأَنْسَاب (4/ 75)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 194)، توضيح المشتبه (6/ 39)، تبصير المنتبه (3/ 878). [269] عبد الله بن يحيى بن معاوية، أبو بكر التيمي، الطّلحي، الكوفي حدَّث عن: عبيد بن غنام، ومُطَيَّن، وجماعة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه بالكوفة، وأبو محَمَّد بن يوسف الأصبهاني شَيْخ البيهقي، وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني، وأبو الحسن محمَّد بن علي بن خشيش المُقرئ شيخ البيهقي، وأبو عبد الله الحاكم وغيرهم. أخرج له أبو نعيم في "مستخرجه" وأكثر عنه. وقال الذَّهَبِي: وثقه الحافظ محَمَّد بن أحْمَد بن حماد. وقال ابن القطان: أبو بكر الطلحي اسمه عبد الله بن يحيى أصله من الكوفة، وبها سمع منه الدَّارقُطْنِي، ولا أعرف حاله. وقال محقق "شعب البيهقي" مختار أحْمَد الندوي: لم نظفر له بترجمة.

[270] عبد الملك بن أحمد بن عبد الرحمن بن أبي حمزة، أبو العباس الزيات

وقال الدكتور عبدالله الأحمدي - محقق "ثلاث شعب من الجامع لشعب الإيمان" (1/ 113) -: لم أجد له ترجمة مستقلة، وإنّما ذكره الذهبي عرضًا في "النُّبَلاء" في ترجمة شيخه عبيد بن غنام. وقال محقق "الشعب" (3/ 286) الدكتور عبد العلّي عبد الحميد حامد: لم أجد له ترجمة. وقال محقق "فوائد العراقيين" للنقاش برقم (22): لم أقف عليه. مات سَنَة ستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 356)، شعب الإيمان (6/ 490/ 4516)، بيان الوهم والإيهام (3/ 275)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 210)، نتائج الأفكار (1/ 29). [270] عبد الملك بن أحْمَد بن عبد الرّحمن بن أبي حمزة، أبو العباس الزيات حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وحفص بن عمرو الرِّبَا لي، والقاسم بن محَمَّد بن عباد المهلبي، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وأحْمَد بن عبد الجبار العطاردي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، ومحَمَّد بن علي بن الفضل بن نجاح، وأبو الفضل محَمَّد بن الحسن المأمون، وأحْمَد بن محَمَّد بن العباس الأخباري، وابن الثَّلَّاج، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي في مادة "الزيات" من "مؤتلفه": وعبد الملك بن أحْمَد بن عبد الرّحمن بن أبي حمزة، أبو العباس الزيات، شَيْخنا يروي عن الحسن بن عرفة ... وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهبِي: من كبار شيوخ ابن جُميع، وثقه الخَطِيب. مات في جمادى الأولى سَنَة ثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وقد روى عنه غير واحد من المشاهير.

[271] عبد الملكـ بن أحمد بن نصر بن سعيد بن عيسى بن عبد الرحمن، أبو الحسين الحناط -ويقال: الدقاق-

السُّنَن (3/ 3)، المؤتلف (2/ 1056)، مُعْجَم ابن جُميع (284)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 429)، الإكمال (4/ 7)، الأَنْسَاب (3/ 204)، تَارِيخ الإسْلَام (24/ 286)، العِبَر (2/ 37)، الشَّذَرات (4/ 172). [271] عبد الملكـ بن أحْمَد بن نصر بن سعيد بن عيسى بن عبد الرّحمن، أبو الحسين الحنَّاط -ويقال: الدقاق- حدَّث عن: يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحَمَّد بن الوليد البسري، وحميد بن الربيع، ومحَمَّد بن عبد الملك زنجويه، وأبي هاشم الرفاعي، وسلم بن جنادة، ومحمود بن خداش، ويونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان، المصريين، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر: أنّه حدثه إملاء، وإسماعيل الخطمي، وأبو القاسم بن النواس، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وغيرهم. وثقه الدَّارقُطْنِي، وقال القَوَّاس: كان من الثقات. وقال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. مات في رجب سَنَة ثمان عشرة وثلاثمائة. قلت: [ثقهَ]. السُّنَن (1/ 50)، (2/ 183)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 427)، الإكمال (3/ 278)، الأَنْسَاب (2/ 321)، المنتَظِم (13/ 296)، تَارِيخ الإِسْلَامْ (23/ 566). [272] عبد الملك بن يحيى بن الحسن بن محَمَّد بن أبان، أبو الحسين العطَّار، الزَّعْفرَانى، البغدادي، ابن أبي زكَّار حدَّث عن: علي بن داود القنطري، وعبد الرّحمن بن محَمَّد بن منصور الحارثي، وإبراهيم بن الوليد الجشاش.

[273] عبد الواحد بن الحسن بن أحمد، أبو سعيد البندار، البصلاني

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن علي بن الفضل بن نجاح، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذهَبِي: بَغْدَادي ثقة. مات في المحرم سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] والخطيب قد يتساهل والظاهر أنّ الذهبي متبع له لا مستقل بالحكم. السُّنَن (3/ 38)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 429)، كشف النقاب (1/ 76)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 264)، نزهة الألباب (2/ 262). [273] عبد الواحد بن الحسن بن أحْمَد، أبو سعيد البندار، البصلاني حدَّث عن: محَمَّد بن طاهر بن أبي الدميك، وعبد الله بن إبراهيم الأكفاني، وجعفر بن إدريس القزويني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن أحْمَد بن رِزْقَوَيه البزاز أبو الحسن. قلت: [مجهول الحال]. تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 7)، الأَنْسَاب (1/ 380). [274] عبد الواحد بن محَمَّد بن أحْمَد بن مسرور، أبو الفتح البلخي، الجندي، الفرغاني. حدَّث عن: الحسن بن محَمَّد المطبقي، وطبقته ببَغْدَاد، وأحْمَد بن سليمان بن زبان، وطبقته بدمشق، وأبي سعيد بن يونس، وابن السندي، وأبي عمر محَمَّد بن يوسف الكندي، وخلق بمصر. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وعبد الغني بن سعيد، وعمر بن الخضر الثمانيني، وأحْمَد بن عمر بن قديد، وآخرون.

[275] عبد الواحد بن محمد بن المهتدى بالله بن هارون الواثق بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، أبو أحمد الهاشمي

قال أبو إسحاق الحبال: محدِّث حافظ مكثر. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ المحدَّث الرحال. وقال مرّة: الحافظ الجوال. وذكره ابن ناصر الدِّين في "بديعته" والسيوطي فيمن كان بمصر من حفاظ الحديث، وقال ابن العماد: من الثقات. مات في سلخ ذي الحجة سَنَة ثمان وسبعن وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ رحال]. المؤتلف (2/ 724)، مشتبه النسبة (14)، وفيات المصريين للحبال (41)، الإكمال (2/ 222)، الأَنْسَاب (2/ 125)، تَارِيخ دمشق (37/ 267)، طبقات علماء الحديث (3/ 198)، تذكرة الحفاظ (3/ 1005)، النُّبَلاء (16/ 422)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 628)، العَبر (2/ 152)، بديعة البيان (169)، توضيح المشتبه (2/ 471)، حسن المحاضرة (1/ 352)، طبقات الحفاظ (904)، الشَّذَرات (4/ 413). [275] عبد الواحد بن محَمَّد بن المهتدى بالله بن هارون الواثق بن محَمَّد المعتصم بن هارون الرشيد بن محَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بن محَمَّد بن علي بن عبد الله بن العباس، أبو أحْمَد الهاشمي حدَّث عن: الحسين بن محَمَّد بن أبي معشر المديني، ويحيى بن أبي طالب، ومحمَّد بن عبدك القزاز، وجعفر بن محَمَّد الصائغ، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وابن شاهين، والمخلص، وابن الثَّلَّاج. قال محَمَّد بن إسماعيل الورَّاق: كان واهب بني هاشم صلاحًا ودينًا وورعًا. وقال الذَّهَبِي: وأبوه أفقه الخلفاء، حديثه في جزئي. مات لعشر ليال بقين من ذي الحجة سَنَة ثمان عشرة وثلاثمائة. قلت: [صدوق ورع فقيه].

[276] عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الوهاب بن أبي حية، أبو القاسم البغدادي، وراق الجاحظ.

السُّنَن (2/ 89)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 6)، المنتَظِم (13/ 296)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 566)، الوَافِي بالوفيات (19/ 276). [276] عبد الوهّاب بن عيسى بن عبد الوهّاب بن أبي حية، أبو القاسم البَغْدَادي، وراق الجاحظ. حدَّث عن: إسحاق بن أبي إسرائيل، ومحَمَّد بن معاوية بن مالج، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحَمَّد بن شجاع الثلجي، ويعقوب بن شيبة. وعنه: أبو الحسن الدَّرقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه إملاء، وأبو عمر بن حيويه، وابن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني. قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه، وكان ثقة يرمى بالوقف. وقال الخَطِيب: كان صدوقًا في روايته، ويذهب إلى الوقف في القرآن. وكذا قال السمعاني. مات في شعبان سَنَة تسع عشر وثلاثمائة. قلت: [ثقة رمي بالوقف]. السُّنَن (1/ 273)، المؤتلف (2/ 589)، وللأزدي (37)، فتح الباب (73)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 28)، الإكمال (2/ 326)، الأَنْسَاب (5/ 389)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 585). [277] عبيد الله بن أحْمَد بن عبد الله بن بكير، أبو القاسم التميمي، البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن علي بن قدامة، ويحيى بن أبي طالب، وحمدان بن علي الورَّاق، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأبي محَمَّد ابن قتيبة المصنف. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن الخضر بن أبي خَزَّام، ومحَمَّد بن عبد الرحيم المازني، وأبو حفص بن الآجري.

[278] عبيد الله بن أحمد بن عبد الله أبو القاسم، ابن البلخي

قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب، وغيره. مات ببَغْدَاد في ذي الحجة سَنَة أربع وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 353)، المنتَظِم (14/ 48)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 105). [278] عبيد الله بن أحْمَد بن عبد الله أبو القاسم، ابن البلخي حدَّث عن: أبي إسماعيل التّرمذيّ، وأبي مسلم الكجي، وموسى بن هارون، ومحَمَّد ابن أيوب، والحسن بن العباس بن أبي مهران الرازين، وإبراهيم بن أبي طالب النيسابوري. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسين بن رِزْقَوَيه، وغيرهما. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة، وقال ابن رِزْقَوَيه: كان شَيْخًا صالحًا. وقال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: روى عنه الدَّارقُطْنِي، ووثقه. مات يوم الاثنين لإحدى عشرة بقيت من شهر رمضان سَنَة ستّ وأربعين وثلاثمائة، ودفن في آخر شارع المنصور. قلت: [ثقة]. تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 355)، المنتَظِم (14/ 111)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 355). [279] عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محَمَّد بن عيسى، أبو محَمَّد السكري البَغْدَادي. حدَّث عن: زكريا بن يحيى المنقري صاحب الأصمعي، ومحَمَّد بن الجارود القطان، وإبراهيم بن الوليد الجشاش، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة، وغيرهم.

[280] عبيد الله بن عبد الصمد بن محمد بن المهتدى بن هارون الواثق بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو عبد الله الهاشمي، البغدادى، الفقيه، الشافعي

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" والقاضي أبو بكر الجعابي، وأبو عمر بن حيويه، وابن شاهين، ومحَمَّد بن عبد الرّحمن المخلص، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": شَيْخ نبيل. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال ابن الجوزي: كان ثقة نبيلًا. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة. مات في رجب -وقيل: في ربيع الاخرة- سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة نبيل]. العلل (4/ 320)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 351)، المنتَظِم (13/ 353)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 132). [280] عبيد الله بن عبد الصمد بن محَمَّد بن المهتدى بن هارون الواثق بن محَمَّد المعتصم بن هارون الرشيد بن محَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بن محَمَّد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو عبد الله الهاشمي، البَغدَادى، الفقيه، الشّافعيّ حدَّث عن: أحْمَد بن نصر بن شاكر بدمشق، وأحْمَد بن خليد بحلب، والوليد بن حماد بالرملة، ويحيى بن نافع بن حبيب، والحسين بن حميد بن موسى بمكة، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو طاهر المخلص، وابن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني، ومحَمَّد بن الخضر بن حزام المُقْرِئ، وعبد الرّحمن بن أحْمَد بن محَمَّد بن أبي شريح، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي في "الأفراد": كان فَاضِلًا. ووثقه في "السُّنَن" وصحح له، وقال الخَطِيب: كان ثقة، وكان يتفقه بمذهب الشّافعيّ. وكذا نقل ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي، وابن كثير، والصفدي: كان ثقة فقيهًا شافعيًا. زاد ابن كثير: فَاضِلًا. مات في شهر رمضان سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

[281] عبيد الله بن محمد بن أحمد، أبو العباس، الشافعي، الإمام

قلت: [ثقة فقيه]. السُّنَن (2/ 178)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 351)، تَارِيخ دمشق (38/ 9)، مختصره (15/ 333)، المنتَظِم (13/ 353)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 132)، الوَافِي بالوفيات (19/ 386)، البداية (15/ 93). [281] عبيد الله بن محمَّد بن أحمد، أبو العباس، الشّافعيّ، الإمام حدث عن محمَّد بن محمَّد بن عبد الله الباهلي. وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "الرؤية" وذكر أنّه حدثه بالرملة. قلت: [مجهول الحال] لتحديد الدارقطني مكان السماع منه. الرؤية (33)، تحقيق العلّي، وإلنسخة المخطو طة (38/ أ). [*] عبيد الله بن محمَّد بن ناصح. صوابه: عبد الله، وقد تقدّم. [282] عبيد الله بن موسى بن إسحاق بن عبد الله بن بن يزيد، أبو الأسود الأنصارى، القاضي، الخَطمي، أخو أحْمَد، والعباس ابني موسى حدَّث عن: بشر بن فاف، ومحَمَّد بن سعد العوفي، وجعفر بن محَمَّد بن أبي عبد الله الشيرازي، وأحْمَد بن سعيد الجَمَّال، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي أبو الحسن الجراحي، ومحَمَّد بن المظَفَّر، وأبو حفص الكتَّاني. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي، والذَّهَبِي، زاد ابن الجوزي؛ صالحًا. مات في رجب سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة.

[283] عثمان بن أحمد بن سمعان، أبو عمروالرزاز، المجاشي، البغدادي

قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 92)، تَارِيخ بَغْدَاد (10/ 352)، المتفق والمفترق (3/ 1540)، الأَنْسَاب (2/ 438)، المنتَظِم (14/ 111)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 265). [283] عثمان بن أحْمَد بن سمعان، أبو عمروالرزاز، المجاشي، البَغْدَادي حدَّث عن: الحسن بن علويه القطان، وأحْمَد بن فرح المُقْرِئ، والحسن بن الطيب الشجاعي، وهيثم بن خلف الدوري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الفرج بن سميكة القاضي، ومحَمَّد بن طلحة النعالي، وابن بكير النجار. قال ابن أبي الفوارس: كان ثقة ستيرًا كثير الكتب، جميل المذهب والأثر. وكذا قال السمعاني، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. وقال ابن الجزري: مقرئ متصدر معروف. وقال ابن ماكولا: مشهور. مات لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سَنَة سبع وستن وثلاثمائة. قلت: [ثقة صالح مقرئ]. السُّنَن (2/ 103)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 306)، الإكمال (7/ 311)، الأَنْسَاب (5/ 79)، مختصره "اللباب" (3/ 165)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 274)، غاية النهاية (1/ 501)، توضيح المشتبه (4/ 167). [284] عثمان بن أحْمَد بن عبد الله بن يزيد، أبو عمرو الدقاق، ابن السماك، البَغْدَادي، الباز الأبيض. حدَّث عن: محَمَّد بن عبيد الله بن المنادي، والحسن بن مكرم، ويحيى بن أبي طالب، وحنبل بن إسحاق، وأبي قلابة الرقاشي، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وأبي سعيد

عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، وذكر أنه حدثه سنة إحدى وسبعين ومائتين، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشيْخته" وهو آخر من حدَّث عنه، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وابن الفضل القطان، وابن شاهين، وأبو الحسين بن بشران، وأبو عمر بن مهدي، والحاكم أبو عبد الله في "مستدركه" وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخنا أبو عمرو كتب عن العطاردي، ومن بعده من الشيوخ، وأكثر الكتاب، وكتب الكتب الطوال المصنفات بخطه، وكان من الثقات. وقال الخَطِيب: سمعت ابن رِزْقَوَيه روى عنه فتبجح به، وقال: حدثنا الباز الأبيض أبو عمرو بن السماك. وقال عمر بن أحْمَد الواعظ: حدثنا عثمان بن أحْمَد بن عبد الله الدقاق الثقة المأمون. وقال ابن الفضل القطان: كان ثقة صدوقًا صالحًا. وقال الأزهري. سمعت أبا عبد الله بن بكير يقول: أبو عمرو بن السماك يقول: ما استكتبت شيئًا قط غير جزء واحد. قال الأزهري: وكان ما عنده بخطه. وقال الخَطِيب. كان ثقة ثبتًا. وقال السمعاني: كان ثقة صدوقًا مكثرًا من الحديث. وكذا قال ابن الجوزي، وابن كثير. وقال الذَّهَبِي. الشَّيْخ الإمام المحدِّث المكثر الصادق، مسند العراق، جمع فأوعى، وكتب العالي والنازل والسمين والهزيل. وقال أيضًا: صدوق في نفسه، لكنه رواية لتلك البلايا عن الطيور، كوصية أبي هريرة، فالآفة فيه من فوق، أما هو فوثقه الدَّارقُطْنِي وذكر له حديثًا ثم قال: وهذا الإسناد ظلمات، وينبغي أن يغمز ابن السماك لروايته لهذه الفضائح. قال الحافظ: ولا ينبغي أن يغمز ابن السماك بهذا، ولو فتح المؤلف على نفسه ذكر من روى خبرًا كذبًا آفته من غيره ما سلم معه سوى القليل من المتقدمين فضلًا عن المتأخرين، وإني لكثير التألم من ذكره لهذا الرجل في هذا الكتاب بغير مستند ولا سلف، وقد عظمه الدَّارقُطْنِي ووصفه بكثرة الكتابة والجدِّ في الطلب، وأطراه جدًّا، وقال الحاكم في "المستدرك": حدثنا أبو عمرو بن السماك الزاهد حقًّا: قلت -أي الحافظ-: ومع ذلك عالي الإسناد، وقد لحق بعض شيوخ البخاري. وقال الذَّهَبِي مرة: موثَّق لكنه

[285] عثمان بن إسماعيل بن بكر، أبو القاسم السكري، البغدادي

رواية للموضوعات عن طُيور. وقال في المعين: شَيْخ. مات يوم الجمعة بعد صلاة العصر ودفن يوم السبت لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سَنَة أربع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه محَمَّد، وحزر من حضر جنازته بخمسين ألف إنسان، ودفن في مقابر باب الدبر. قلت: [ثقة حافظ زاهد لا يبالي عمن روى]. السُّنَن (1/ 281)، المؤتلف (3/ 1245)، المستدرك (1/ 85/ 106)، مُعْجَم ابن جُميع (326)، مشَيْخة ابن شَاذَان (1)، القضاء والقدر (318)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 302)، الإكمال (4/ 351)، الأَنْسَاب (3/ 314)، مختصره "اللباب" (2/ 135)، المنتَظِم (14/ 99)، تكملة الإكمال (2/ 600)، تذكرة الحفاظ (3/ 865)، النُّبَلاء (15/ 444)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 300)، العِبَر (2/ 67)، الإعلام (1/ 235)، الإشارة (169)، دول الإِسْلَام (1/ 213)، المعين في طبقات المحدِّثين (1252)، أسماء من عاش ثمانين سَنَة (77)، الميزان (3/ 31)، المغني (1/ 600)، البداية والنهاية (15/ 223)، غاية النهاية (1/ 501)، اللِّسَان (5/ 373)، الشَّذَرات (4/ 235). [285] عثمان بن إسماعيل بن بكر، أبو القاسم السُّكري، البَغْدَادي حدَّث عن: يعيش بن الجهم الحديثي، وعبد الله بن محَمَّد بن عبد الله الأنصاري، وزيد بن إسماعيل الصائغ، ونصر بن داود بن طوق، وأحْمَد بن منصور الرمادي، ومحَمَّد بن أحْمَد بن الجنيد الدقاق، ومحَمَّد بن عبد الملك الدقيقي. وعنه. أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وأبو الفتح القَوَّاس، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي في "الأفراد": كان من الثقات. وقال البرقاني عنه: ثقة مأمون فَاضِل. وقال محَمَّد بن علي بن الفتح عنه: كان من الثقات. وقال الخَطِيب: كان ثقه

[286] عثمان بن جعفر بن محمد بن حاتم، أبو عمر، ابن اللبان الأحول، البغدادى.

يسكن درب الضَّفادع. وقال ابن الجوزي: كان من الثقات. مات سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فاضل]. السُّنَن (1/ 16)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 296)، المنتَظِم (13/ 354). [286] عثمان بن جعفر بن محَمَّد بن حاتم، أبو عمر، ابن اللبان الأحول، البَغْدَادى. حدَّث عن: محَمَّد بن الوليد البسري، وحفص بن عمرو الرِّبَالي، ومحَمَّد بن إسماعيل الأحمسي، ويعقوب بن يوسف اللؤلؤي، ومحَمَّد بن الحجاج بن نذير الكوفي، وأبي بدر عباد بن الوليد العيري، وعمر بن شبة النميري، ومحَمَّد بن إبراهيم السمرقندي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه، والقاضي الجراحي، وأبو الحسن بن البواب المُقْرِئ، وابن حيويه، وابن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني، ومحَمَّد بن عبد الرحيم المازني، وأبو الحسن ابن الجندي، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، والذَّهَبِي. مات سَنَة أربع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 121)، مُعْجَم ابن جُميع (324)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 296)، المنتَظِم (13/ 364)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 306).

[287] عثمان بن عبدويه بن عمرو، أبو عمرو البزاز، الكبشي، البغدادي

[287] عثمان بن عبدويه بن عمرو، أبو عمرو البزاز، الكبشي، البَغْدَادي حدَّث عن: علي بن شعيب السمسار، وعلي بن سهل البزاز، وعبد الله بن أبي سعد الورَّاق، ومحَمَّد بن عبد الله المنادي، والحسن بن علي بن عفان العامري، وعبد الرّحمن بن محَمَّد بن منصور الحارثي، وكثير بن شهاب القزويني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن أبي موسى القاضي، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، والحسن بن علي بن أحْمَد بن عون الجريري، وابن شاهين، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. وقال السمعاني: كان ثقة صدوقًا. مات يوم الأربعاء غرة شهر رمضان سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ودفن من يومه. قلت: [ثقة]. السُّنَن (4/ 267)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 299)، الأَنسَاب (4/ 582)، المنتَظِم (13/ 392)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 231). [288] عثمان بن علي بن إبراهيم بن صالح بن برية، أبو عمرو، الوكيل على أبواب القضاة، الصَّيدلُّانى، طِيْرَة. حدَّث عن: بشر بن موسى، ومحَمَّد بن موسى البربري، ومحمد بن زكريا الغلابي، وموسى بن زكريا، والحسين بن إسحاق التستريين. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وابن جُميع في "مُعْجَمه". قال الخَطِيب: ما علمت إِلَّا خيرًا. وقال محقق "مُعْجَم ابن جُميع": لم أجد له ترجمة.

[289] عثمان بن محمد بن بشر، أبو عمرو السقطي، السنقي، البغدادى، ابن سنقة.

مات في آخر شوال سَنَة ستّ وأربعين وثلاثمائة. وأمّا شَيْخنا الوادعي -رحمه الله- ومن ساهم معه في "رجال الدَّارقُطْنِي" فقد فاتهم هذا الشَّيْخ فلم يترجموه في كتابهم هذا ولا هو مترجم في "رجال الحاكم" والله الموفق. قلت: [صدوق] والخطيب قد يتساهل، وإلا لقلت: ثقة. السُّنَن (4/ 220)، ابن جُميع (331)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 303)، كشف النقاب (314)، التحقيق في مسائل الخلاف (8/ 121)، نزهة الألباب (1/ 451). [289] عثمان بن محَمَّد بن بشر، أبو عمرو السَّقطي، السنقي، البَغْدَادى، ابن سنقة. حدَّث عن: إسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم الحربيّ، وأبي العباس الكديمي، وأحْمَد بن علي البربهاري، وعبيد العجل. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" ومحَمَّد بن أبي الفوارس، وعبد الله بن يحيى السكري، وغيرهم. قال ابن أبي الفوارس: كان ثقة. وقال الخَطِيب: سمعت البرقاني ذكره فأثنى عليه ووثقه. وقال ابن ماكولا: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وابن ناصر الدِّين الدمشقي، وقال الذَّهَبِي: المحدِّث. وقال الخَطِيب: كتب النَّاس عنه بانتخاب الدَّارقُطْنِي. ولد سَنَة تسع وستن ومائتين، ومات يوم الإثنن لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سَنَة ستّ وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 163)، مشَيْخة ابن شَاذَان (47)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 304)، الإكمال (4/ 257، 492)، الأَنْسَاب (3/ 347)، مختصره "اللباب" (2/ 148)، المنتَظِم (14/ 184)، النُّبَلاء (16/ 81)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 142)، العِبر (2/ 98)،

[290] علي بن إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، أبو الحسن الأزدى، الجهضي.

توضيح المشتبه (5/ 243)، تبصير المنتبه (2/ 763)، الشَّذَرات (4/ 292). [*] عثمان بن محَمَّد بن جعفر. كذا في "مسند الفاروق" لابن كثير (1/ 166) وصوابه: عثمان بن جعفر بن محَمَّد؛ كما في "السُّنَن" (1/ 299) تقدمت ترجمته. [290] علي بن إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، أبو الحسن الأزدى، الجهضَي. حدَّث عن: أبيه، ويحيى بن المنذر البَصْرِي، وبشر بن موسى، وأبي العباس الكديمي، وأحْمَد بن يحيى الحلواني، ومطين، وآخرون. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وذكر أنّه حدثه إجازة، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو عبد الله التستري، وابن أخيه أحْمَد بن عبد الوهّاب بن إبراهيم، وعلي بن أحْمَد الرزاز -وذكر أنّه سمع منه في سَنَة خمس وخمسين وثلاثمائة- ومحَمَّد بن أبي الفوارس. قال الخَطِيب: كان قد ولي القضاء بالأهواز وسكنها، ثمّ قدم بَغْدَاد وحدث بها، فكتب النَّاس عنه بانتخاب الدَّارقُطْنِي، وكان ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان قدم الأهواز بسبب كتب له ببَغْدَاد فأخذها، وانتقى عليه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وسمعنا منه، ومات بعد أنّ أخذ الكتب بمدة يسيرة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. مات يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سَنَة ستّ وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثَقة ولي القضاء]. المؤتلف (4/ 1965)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 239)، ترتيب المدارك (2/ 63)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 143)، جمهرة تراجم فقهاء المالكية (2/ 837/ 790).

[291] علي بن ابراهيم بن عيسى، أبو الحسن المستملي، النجاد

[291] علي بن ابراهيم بن عيسى، أبو الحسن المستملي، النجَّاد حدَّث عن: محَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي العباس بن السراج، وأحْمَد بن محَمَّد بن الحسن الماسرجسي، وأبي أحْمَد بن فارس الدلال، وأحْمَد بن محَمَّد الأزهري النيسابوريين، وأحْمَد بن جعفر الرازي، وعبد الله بن محَمَّد بن أسيد الأصبهاني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وابن الفضل القطان. مات يوم الأربعاء ودفن فيه لتسع بقين من ذي القعدة سَنَة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. السُّنَن (2/ 91)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 238)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 92). [292] على بن ابراهيم، القزويني حدَّث عن: أحْمَد بن موسى بن مَعقل الرازي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْيي في "الغرائب". قال مقيده - عفا الله عنه -: كذا في "اللِّسَان" (3/ 24)، وهناك جماعة ممّن يقال له: علي بن إبراهيم القزويني، لم يتبين لي من المراد من ذلك. قلت: [لم أعرفه]. انظر أخبار قزوين (3/ 318 - 324)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 238). [293] على بن أحْمَد بن علي بن حاتم حدَّث عن: إبراهيم بن أبي العنبس الكوفي.

[294] على أحمد بن محمد بن حامد بن آدم بن الأزرق الختلي.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" (3/ 245)، وانظر إتحاف المهرة (11/ 457). قلت: قال شيخنا الوادعي - رحمه الله تعالى- ومن ساهم معه في رجال الدَّارقُطْنِي: لم نجده. قلت: [مجهول العين]. انظر تراجم رجال الدارقطني (299). [294] على أحمد بن محَمَّد بن حامد بن آدم بن الأزرق الختلي. حدَّث عن: أحْمَد بن جعفر بن أحْمَد بن سعيد الفهري، ومحَمَّد بن أحْمَد بن النفاح الباهلي، وإبراهيم بن محَمَّد بن الضحاك، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه بمصر، وأبو محَمَّد عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري. وصفه الدَّارقُطْنِي بالمعَدَّل، وقال في "غرائب مالك": ليس به بأس. قلت: [ليس به بأس]. السُّنَن (2/ 837، 186، 97)، مشتبه النسبه (28)، الإكمال (3/ 220)، الأَنْسَاب (2/ 372)، توضيح المشتبه (2/ 203)، اللَّسَان (7/ 573). [295] على بن أحْمَد بن محَمَّد، أبو الحسن القزويني بادويه حدَّث عن: محَمَّد بن أيوب، ويوسف بن عاصم، ومحَمَّد بن العباس بن بسام، والحسن بن اللَّيث الرازيين، وعلي بن أبي طاهر القزويني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وإبراهيم بن مخلد، وأبو الفرج بن المسلمة، ومحَمَّد بن أحْمَد بن أبي طاهر الدقاق، وعلي بن أحْمَد الرزاز، وذكر أنّه

[296] علي بن أحمد بن الهيثم بن خالد، أبو الحسن البزاز، العكبري

سمع منه سَنَة ثمان وأربعين وثلاثمائة - وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وقال الرافعي في "تَارِيخه" من المشهورين، أورده الشَّيْخ أبو عبد الرّحمن السلمي في "تَارِيخ الصوفية" وحدث في الجامع بقزوين سَنَة أربعين وثلاثمائة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. قلت: [ثقة]. الألقاب لابن الفرضي (2/ 208)، ذيل ابن الطحان (408)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 322)، الأَنْسَاب (1/ 260)، كشف النقاب (1/ 100)، التدوين (3/ 333)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 402)، تبصير المنتبه (3/ 1063)، نزهة الألباب (1/ 107). [296] علي بن أحْمَد بن الهيثم بن خالد، أبو الحسن البزاز، العُكْبُري حدَّث عن: أبيه، وعن علي بن حرب، وعباس بن عبد الله الزقفي، وعيسى بن أبي حرب الصفار، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ويوسف القَوَّاس، وابن الثَّلَّاج. قال الدَّارقُطْنِي: الشَّيْخ الصالح. وذكره القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال ابن الجوزي: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه القَوَّاس. مات في صفر سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قلت: [نَقة صالح]. السُّنَن (1/ 340)، (3/ 25)، الرؤية (124)، تَارِبخ بَغْدَاد (11/ 220)، المنتَظِم (13/ 387)، تاريخ الإسلام (24/ 231).

[297] على بن إسحاق بن محمد بن البختري، أبو الحسن البصرى، المادرائي

[297] على بن إسحاق بن محَمَّد بن البختري، أبو الحسن البَصْرى، المادَرائي حدَّث عن: علي بن حرب، ومحَمَّد بن عبد الملك الدقيقي، ومحَمَّد بن أحْمَد بن الجنيد، ويوسف بن صاعد، وأبي القاسم البغوي، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه بالبَصْرَة قراءة وهو يسمع، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وذكر أنّه حدثه بمكة سَنَة سبع وثلاثمائة، وبالبَصْرَة سَنَة اثنتين وثلاثمائة، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، وأبو الحسن علي بن القاسم النجاد البَصْرِيان، وغيرهم. قال السمعاني: صنف المسند، وجمع وحدث ببلده وبمكة. وقال الرشيد العطار: من مشاهير الرواة، وهو قديم الوفاة، يشارك أبو القاسم البغوي في جماعة من شيوخه. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث الحجة ... ارتحل إليه ابن منده فبلغه في الطريق موته فتألم وردَّ ولم يدخل البَصْرَة. وقال مرّة: محدِّث مشهور ثقة. مات سَنَة أربع وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مشهور على تقدّم وفاته]. السُّنَن (2/ 96)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (1156)، مُعْجَم ابن جُميع (300)، الإكمال (1/ 461)، الأَنْسَاب (5/ 39)، مختصره "اللباب" (3/ 142)، نزهة الناظر (56)، النُّبَلاء (15/ 334)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 105)، العِبَر (2/ 48)، توضيح المشتبه (8/ 7)، النُّجُوم الزَاهرة (3/ 290)، الشَّذَرات (4/ 185). [298] علي بن إسرائيل، أبو الحسن البسطامي، الجرجاني. قال حمزة السهمي: كان قاضي جرجان، روى عنه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي.

[299] على بن بخار، أبو الحسن الرازي

قلت: [صدوق لتوليه القضاى ولم يُجرح]. تَارِيخ جرجان (568). [299] على بن بُخار، أبو الحسن الرازي حدَّث عن: عبد الرّحمن بن أبي حاتم، وأبي العباس أحْمَد بن جعفر الجَمَّال الرازي، وغيرهما. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وغيره. قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخ كتبنا عنه في دراقطن. حدّثنا عن عبد الرّحمن بن أبي حاتم "بعلل الحديث" و"سؤالاته لأبيه" و"لأبي زرعة" في ذلك، وحدثنا أيضًا عن أبي العباس أحْمَد بن جعفر الجمال الرازي، وغيرهما. قلت: [هو إلى صدوق أقرب؛ لتحديثه هذه الكتب العظيمة في قدرها، ولو كان فيه ما يطعن فيه من أجله لذكره الدارقطني] بل لو قيل: ثقة لما سبق ذكره لما كان بعيدًا، والله أعلم. المؤتلف (4/ 2230)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 355)، الإكمال (7/ 334)، توضيح المشتبه (9/ 34)، تبصير المنتبه (4/ 1410). [300] على بن ثابت بن أحْمَد بن إسماعيل، أبو الحسن النعماني. حدَّث عن: إسحاق بن الحسن الحربيّ، وسليمان بن محَمَّد النعماني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وإبراهيم بن مخلد بن جعفر. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال أبو الفضل محَمَّد بن طاهر، والسمعاني. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 183)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 258)، الأَنْسَاب المتفقة (161)، الأَنْسَاب (5/ 406).

[301] علي بن الحسن بن أحمد بن خالد بن فروخ بن عبيد الله، أبو الحسين الحراني، الكلاس.

[301] علي بن الحسن بن أحْمَد بن خالد بن فَرُّوخ بن عبيد الله، أبو الحسين الحراني، الكَلاَّس. حدَّث عن: هلال بن العلّاء، وحفص بن عمر سنجه الرفإن، وسليمان بن سيف، وعبد الرّحمن بن يحيى بن زكريا الحرانيين. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وأحْمَد بن كامل القاضي، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، وذكرا أنّهما سمعا منه في سَنَة خمس وعشرين وثلاثمائة. قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": لم يكن قويًّا. وقال في "الأفراد": كان ضعيفًا. قال الذَّهبِي: روى عنه الدَّارقُطْيي وضعفه. وقال أبو الفتح بن مسرور: أقام ببَغْدَاد مدة، ثمّ خرج إلى بلده في آخر سَنَة اثنتن -أو أول سَنَة ثلاث- وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ضعيف]. السُّنَن (2/ 12)، المؤتلف (4/ 1769)، العلل (4/ 193)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 382)، أطراف الغرائب والأفراد (5/ 246)، الأنْسَاب (4/ 670)، مختصره "اللباب" (3/ 123)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 91)، الميزان (3/ 121)، اللِّسَان (5/ 517)، نزهة الألباب (2/ 124). [302] على بن الحسين بن دُليل بن إسماعيل بن ميمون، أبو الحسن الدلال البَغْدَادي. حدَّث عن: يوسف بن يعقوب القاضي، ومحَمَّد بن أحْمَد بن محَمَّد بن أبي بكر المقدمي، وأبي خُبيب العباس بن أحْمَد البرتي، وأحْمَد بن الحسن المعروف بدبيس المُقْرِئ. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ووصفه بالأخباري، وابن شاهين، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه.

[303] على بن الحسن بن العبد، أبو الحسن الوراق، البغدادى.

قال الخَطِيب: كان ثقة. قال مقيده - عفا الله عنه -: وهو غير علي بن الحسن بن دُليل الأصبهاني. ولد في نصف رجب سَنَة ثمان وستن ومائتين، ومات في جمادى الأولى سَنَة ثلاث وخمسن وثلاثمائة. قلت: [ثقة] خباري ولو كان فيه ما يوجب ضعفه مع شهرته بالأخبار لذكره. السُّنَن (1/ 302)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 383)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 92). [*] علي بن الحسن بن رُسْتُم السَّقطي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في علي بن الحسن بن هارون بن رستم. [303] على بن الحسن بن العبد، أبو الحسن الورَّاق، البَغْدَادى. حدَّث عن: أبي داود السجستاني، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحسين بن محَمَّد بن سليمان الكاتب، وابن الثَّلَّاج. مات يوم عرفة، سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. السُّنَن (3/ 112)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 382)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 232). [304] على بن الحسن بن قَحْطَبَة، أبو القاسم البَغْدَادى، الصَّيقل حدَّث عن: مجاهد بن موسى، ومحمود بن خداش، ويعقوب الدورقي، ومحَمَّد بن عبد الملك الدقيقي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه قراءة وهو يسمع، وعبد الله بن عثمان الصفار، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس.

[305] علي بن الحسن بن هارون بن رستم، أبو الحسن، السقطي، البغدادي

وثقه الدَّارقُطْنِي، وصحح له، وقال محَمَّد بن عمر بن إسماعيل الداودي عن الدَّارقُطْنِي: ثقة صدوق. وقال الذَّهَبِي: ثقة. مات سنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قال مقيده - عفا الله عنه -: وهو غير علي بن الحسن الصيقل القزويني. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 312)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 382)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 133). [305] علي بن الحسن بن هارون بن رُستم، أبو الحسن، السَّقطي، البَغْدَادي حدَّث عن: أبي يحيى محَمَّد بن سعيد العطار، والحسن بن عرفة، والحسن بن محَمَّد بن الصباح الزعفراني، وعبد الرزّاق بن منصور البندار، وعباس بن عبد الله الترقفي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: صدوق كتبنا عنه في سَنَة اثنتن وعشرين وثلاثمائة، وقال يوسف القَوَّاس: كان من الثقات، وقال الذَّهَبِي: كان ثقة. قلت: [صدوق] والدارقطني أعرف وأشهر من غيره ولذا اعتمدت قوله. السُّنَن (1/ 377)، المؤتلف (2/ 1045)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 381)، الإكمال (4/ 491)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 307). [*] علي بن الحسين بن رُستُم. صوابه "علي بن الحسن" تقدّم.

[306] علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم بن عبد الرحمن بن مهران بن عبد الله بن مروان بن محمد بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو الفرج، القرشي، الأموى، الكاتب، الأصبهاني.

[306] علي بن الحسين بن محَمَّد بن أحْمَد بن الهيثم بن عبد الرّحمن بن مهران بن عبد الله بن مروان بن محَمَّد بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو الفرج، القرشي، الأموى، الكاتب، الأصبهاني. حدَّث عن: مطيئ، ومحَمَّد بن جعفر القتات، وعلي بن العباس البجلي، وابن دُريد، ونفطويه، وخلائق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وإبراهيم بن أحْمَد الطّبريّ، وعلي بن أحْمَد بن داود الرزاز، وهو آخر أصحابه، وأبو علي بن دوما، وغيرهم. قال ابن أبي الفوارس: كان قبل أنّ يموت خلط، وكان أمويًّا، وكان يتشيع. وقال أبو علي التَّنُوخي في "تَارِيخه": من المتشيعين الذين شاهدناهم، كان يحفظ من الشعر والأغاني والأخبار والآثار والأحاديث المسندة والنسب ما لم أر قط من يحفظ مثله، ويحفظ دون ذلك من علوم أخر ... وله شعر يجمع إتقان العلماء، وإحسان الظرفاء الشعراء. وقال أبو عبد الله الحسين بن محَمَّد بن القاسم بن طباطبا العلّوي: سمعت أبا محَمَّد الحسن بن الحسين النوبختي يقول: وإن أبو الفرج الأصبهاني أكذب النَّاس، وكان يدخل سوق الورَّاقين وهي عامرة والدكاكين مملوءة بالكتب، فيشتري شيئًا كثيرًا من الصحف ويحملها إلى بيته، ثمّ تكون رواياته كلها منها. قال العلّوي: وكان أبو الحسن البَتِّي يقول: لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج الأصبهاني. وقال ابن النديم في "فهرسته": كان شاعرًا مصنفًا أديبًا، وله رواية يسيرة، وأكثر تعويله كان في تصنيفه على الكتب المنسوبة المخطوط وغيرها من الأصول الجياد. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": كان من أعيان أدباء بَغْدَاد، وأفراد مصنفيها، وله شعر يجمع إتقان العلماء، وإحسَّان الظرفاء الشعراء. وقال أبو نعيم الأصبهاني في "تَارِيخه": أدركته ببَغْدَاد ورأيته، ولم يُقدر لي منه سماع. وقال الخَطِيب: كان عالِمًا بأيام النَّاس، والأَنْسَاب والسيرة، وكان شاعرًا محسنًا، والغالب

عليه رواية الأخبار والاداب، وصنف كتبًا كثيرة ... ولم يكن سماع ابن دوما منه صحيحًا. وقال ابن الجوزي: كان يتشيع، ومثله لا يوثق بروايته، فإنّه يصرح في كتبه بما يوجب الفسق، ويهون شرب الخّمْرِ، وربما حكى ذلك عن نفسه، ومن تأمل كتاب "الأغاني" رأى كلّ قبيح ومنكر. وقال ياقوت -العلّامة النَّسَّاب الأخباري الحُفَظَة، الجامع بين سعة الرِّواية والحذق في الدراسة-: لا أعلم لأحد أحسن من تصانيفه في فنها، وحسن استيعاب ما يتصدى لجمعه، وكان مع ذلك شاعرًا جيدًا. وقال ابن الأثير في "كامله": كان شيعيًّا، وهذا من العجب. وقال الذَّهَبِي: رأيت شَيْخنا ابن تيمية يضعِّفه ويتهمه في نقله، ويستهول ما يأتي به، وما علمت فيه جرحًا إِلَّا قول ابن أبي الفوارس: خلَّط قبل أنّ يموت. وقد أثنى على كتابه "الأغاني" جماعة من جلَّة الأدباء. وقال أيضًا: كان إليه المنتهى في معرفة الأخبار، وأيام النَّاس والشعر والغناء والمحاضرات، يأتي بأعاجيب بحدثنا وأخبرنا، وكان طلبه في حدود الثلاثمائة، فكتب ما لا يوصف كثرة، حتّى لقد اتُّهم، والظاهر أنّه صدوق، وتصانيفه كثيرة سائرة، وكان سريع النادرة، وكان شيعيًا، وهذا نادر في أُموي! وقال مرّة: العلّامة الأخباري، كان بَحْرًا في نقل الآداب، وكان بصيرًا بالأَنْسَاب وأيام العرب، جيد الشعر، والعجب أنّه أُموي شيعي. قال ابن أبي الفوارس: خلَّط قبل موته. قلت: لا بأس به، وكان وَسِخًا زريًّا، وكانوا يتقون هجاءه. وقال أيضًا: شيعي يأتي بأعاجيب، يحتمل لسعة اطلاعه، فالله أعلم. وقال الحافظ: روى الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" عدة أحاديث عنه، ولم يتعرض له. ولد سَنَة أربع وثمانين ومائتين، ومات يوم الأربعاء لأربع عشرة خلون من ذي الحجة سَنَة ستّ وخمسين وثلاثمائة في خلافة المطيع لله، وقيل: مات سَنَة سبع وخمسين وثلاثمائة. قال الخَطِيب: القول الأوّل هو الصّحيح في وفاته.

[307] على بن ساور بن مهران، أبو الحسن الوزان.

قلت: [شاعر من أعيان الأدباء إخباري عالم بأيام النَّاس والإنساب، واسع الحفظ، صاحب غرائب وعجائب، لا يحتج به في الحديث النبوي، واتهمه بعضهم، وهو شيعط مع كونه أمويًّا]. نشوار المحاضرة (4/ 10)، الفهرست (226)، يتيمة الدهر (3/ 127)، أخبار أصبهان (2/ 22)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 398)، المنتَظِم (14/ 185)، إنباه الرواة (2/ 251)، مُعْجَم الأدباء (13/ 94)، الكَامِل في التَّاريخ (7/ 25)، وفيات الأعيان (3/ 307)، النُّبَلاء (16/ 201)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 143)، العِبَر (2/ 98)، الميزان (3/ 123)، المغني (2/ 13)، الوَافِي بالوفيات (21/ 20)، البداية (15/ 307)، اللِّسَان (5/ 526)، الشَّذَرات (4/ 292)، وغيرها. [*] علي بن الحسين السَّوَاق. حدَّث عن: محَمَّد بن غالب الأنطاكي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" مقرونًا. قال شَيْخنا الوادعي - رحمه الله تعالى- ومن ساهم معه في "رجال الدَّارقُطْنِي": لم نجده. قال مقيده - عفا الله عنه -: لعلّ صوابه: علي بن الحسن السَّوَّاق، وهو علي بن محمَّد بن يحيى بن مهران، يأتي إن شاء الله تعالى. السُّنَن (1/ 94)، (2/ 153)، رجال الدَّارقُطْنِي (757)، التحقيق لابن الجوزي (5/ 228)، إتحاف المهرة (1/ 579/ 793). [*] علي بن دُليل، أبو الحسن الأخباري. تقدّم في: علي بن الحسن بن دليل. [307] على بن ساور بن مهران، أبو الحسن الوزان. حدَّث عن: إبراهيم بن هانئ النيسابوري. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه".

[308] على بن سعيد بن الحسن، أبو الحسن، القزاز، المقرئ، البغدادى، ابن ذؤابة

ترجمه الخَطِيب في "تَارِيخه" وقال: روى عنه الدَّارقُطْنِي، وزعم أنّه كان جارهم، ولم يزد على ذلك. قال مقيده - عفا الله عنه -: لم يُتَرجم له في "رجال الدَّارقُطْنِي" نعم هو مترجم في "رجال الحاكم" ظنًّا منهم أنّه شَيْخ أبي علي الحافظ، وليس الأمر كذلك، وتوضيحه أنّ شَيْخ أبي علي الحافظ (علي بن سالم الحافظ) الّذي في "المستدرك" صوابه: (علي بن سَلْم الحافظ) كما في "إتحاف المهرة" وبهذأ يتبين أنّ الصواب نقله من "رجال الحاكم" إلى "رجال الدَّارقُطْنِي" والله الموفق. قلت: [هو إلى صدوق أقرب] ولو كان فيه ما يُطعن فيه من أجله لَذَكَرَهُ الدارقطني لأنّه جاره، والجار أدرى بجاره، فلما حدث عنه ولم يتكلم فيه بشيء دل على أنّه راضٍ عنه، والله أعلم. السُّنَن (1/ 135)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 435)، إتحاف المهرة (3/ 300)، رجال الحاكم (2/ 60/ 1009). [308] على بن سعيد بن الحسن، أبو الحسن، القزاز، المُقْرئ، البَغْدَادى، ابن ذؤابة قرأ على: إسحاق بن أحْمَد الخزاعي، وأبي عبد الرّحمن اللهبي، وأحْمَد بن فرج الضرير، وابن مجاهد، وطائفة. وقرأ عليه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وصالح بن إدريس، وعمر بن إبراهيم، الكتَّاني، وأحْمَد بن محَمَّد الباهلي، ومحَمَّد بن محَمَّد الطَّرازي، وعامة أهل بَغْدَاد. قال أبو عَمرو الداني: مشهور بالضبط والإتقان، ثقة مأمون. وقال الذَّهَبِي: كان من جلة أهل الأداء، مشهورًا ضابطًا محققًا. وقال ابن الجزري: مقرئ مشهور ضابط ثقة. يقال: مات قبل الأربعين وثلاثمائة.

[309] على بن العباس بن الفضل، أبو الحسن، الطيالسي، الهروي، ثم البغدادي

قلت: [ثقة ضابط مقرئ]. تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 204)، معرفة القراء (2/ 585)، غاية النهاية (1/ 543). [*] علي بن سلم بن مهران، أبو الحسن الوزان. صوابه: علي بن سالم، تقدّم. [309] على بن العباس بن الفضل، أبو الحسن، الطيالسي، الهروي، ثمّ البَغْدَادي حدَّث عن: الحسن بن محَمَّد الزَّعفراني، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وجعفر بن الصائغ. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وابن الثَّلَّاج. قال الخَطِيب: كان يسكن درب رياح. مات يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة لثمان بقين من شهر ربيع الاخر، ودفن في الشُّونيزية. قلت: [مجهول الحال]. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 26)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 211). [310] علي بن العباس بن محَمَّد بن أحْمَد بن جعفر بن محَمَّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الزيدي، العلّوي، القزويني، المعروف بعلي بن أبي طالب. حدث بقزوين عن أبي الحسن القطان، وسليمان بن يزيد، وعلي بن عمر، وبأرْدُبِيل: حفص بن عمر الحافظ، وابن حرارة والبردعي، وبهمدان: الفضل بن الفضل الكندي، وبحلوان: علي بن أحْمَد الدقيقي، وغيرهم.

[311] على بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتى، ويقال: بالكسر -أبو الحسين، الكاتب، الكوفي، مولى زيد ابن علي ابن الحسين العلوي.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن مظفر الحافظ، وأبو يعلى الخليلي، وغيرهم. قال أبو يعلى الخليلي في "إرشاده": سمع أبا الحسن القطان، وأبا داود الفامي، ... ، وأكثر عمَّن بعدهم من شيوخ قزوين، وأَرْدُبِيل، وبَغْدَاد، ومكة، وغيرها. وله في الحديث مجموعات الأبواب، وسِفر الثّوريّ انتخبنا منها، وقرأنا عليه، وله عقب ليسوا من أهل العلم. وقال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد حاجًا وحدث بها. حدّثنا عنه الأزهري. وقال: قدم علينا في سَنَة نيفٍ وثمانين وثلاثمائة. قال الخَطِيب: وكان هذا العلّوي حافظًا. وقال عبد الكريم الرافعي في "تَارِيخه": اجتهد في العلّوم لا سيما في علم الحديث ...... ، وجمع حديث سفيان الثّوريّ، والأبواب الّتي يجمعها الحافظ، وكتب بيده ألف ورقة من التواريخ والتفاسير، وكتب الأدب. قال الخليل الحافظ: وانتخبت عليه الكثير، وأكثرت السماع منه. مات سَنَة سبع وتسعين وثلاثمائة، - وقيل: ست-. قال مقيده - عفا الله عنه -: ذكر شَيْخنا الوادعي - رحمه الله تعالى- في كتابه "رجال الحاكم" أنّه علي بن العباس الإسكنداني أبو الحسن شَيْخ الحاكم. قلت: [ثقة حافظ] ولو كان فيه ما يُجَرَّح به لذكروه، فالرجل مشهور جدًا غير مغموز، والله أعلم. الإرشاد (2/ 750)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 27)، أخبار قزوين (3/ 381)، رجال الحاكم (2/ 62). [311] على بن عبد الرّحمن بن عيسى بن زيد بن مَاتَى، ويقال: بالكسر -أبو الحسين، الكاتب، الكوفي، مولى زيد ابن علي ابن الحسين العلّوي. حدَّث عن: أحْمَد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري، وإبراهيم بن أبي العنبس القاضي، وإبراهيم بن عبد الله القصّار، والحسين بن الحكم الحبري، ومحَمَّد بن منصور المرادي،

[312] علي بن عبد الله بن عمر، أبو الحسن، ابن البازيار.

وأبي جعفر مُطَيَّن، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ووصفه بالكاتب، وذكر أنّه حدثه من أصل كتابه، وابن رِزْقَوَيه، وأبو الحسن الحمَّامي، ومحَمَّد بن الحسين القطان، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وذكر بعضهم أنّه آخر من سمع منه نسخة وكيع بن الجراح في رَبض حُميد من الكوفة في سَنَة أربع وأربعين وثلاثمائة. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الثقة المعَمَّر. وقال مرّة: مشهور. ولد في أول سَنَة تسع وأربعين ومائتين. ومات ببَغْدَاد للنصف من شهر ربيع الأوّل من سَنَة سبع وأربعين وثلاثمائة، وحمل إلى الكوفة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 355)، المستدرك (1/ 53/ 31)، مشَيْخة ابن شَاذَان (4)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 32)، الإكمال (7/ 199)، المنتَظِم (14/ 116)، النُّبَلاء (15/ 566)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 384)، العِبَر (2/ 77)، الإعلام (1/ 239)، الإشارة (172)، توضيح المشتبه (8/ 5)، تبصير المنتبه (4/ 1243)، الشَّذَرات (4/ 249). [*] علي بن عبد الله بن بشر. صوابه: علي بن عبد الله بن مبشر. [312] علي بن عبد الله بن عمر، أبو الحسن، ابن البازيار. حدَّث عن: إبراهيم بن عبد الله القصَّار، ونَجيح بن إبراهيم الكوفيين، وسليمان بن المعافى بن سليمان. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، وابن الثَّلَّاج، وذكر أنّه سمع منه سَنَة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. قال الدَّارقُطْنِي: بَغْدَادي ثقة.

[313] علي بن عبد الله بن الفضل بن العباس بن محمد، أبو الحسين البغدادي

قلت: [ثقة]. العلل (4/ 114)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 5)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 56). [313] علي بن عبد الله بن الفضل بن العباس بن محَمَّد، أبو الحسين البَغْدَادي حدَّث عن: عبد الله بن محَمَّد بن سوار، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الكوفيين، وموسى بن هارون المكاري، وموسى بن عبد الله المُقْرِئ، وأبي خليفة الجمحي، وجعفر الفريابي، وزكريا الساجي، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَارقُطنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه بمصر، وأبو القاسم علي بن محَمَّد بن علي الفارسي بمصر -أيضًا - وذكر أنّه سمع منه بانتقاء الدَّارقُطْنِي وقراءته، وعبد الغني بن سعيد. قال الخَطِيب: انتقى عليه الدَّارقُطْنِي وسمع منه، وروى عنه، وكان ثقة. مات في ليلة الخميس الخامس من شعبان سَنَة ثلاث وستين وثلاثمائة. قال مقيده - عفا الله عنه -: وقد فات شَيْخنا الوادعي - رحمه الله تعالى- ومن ساهم معه من إخواننا؛ فلم يترجموا له في "رجال الدَّارقُطْنِي" ولا هو في "رجال الحاكم". قلت: [ثقة] والانتقاء عليه يدلُّ على أنّه مكثر رصاحب حديث؛ ولذا اعتمدت كلام الخطيب. السُّنَن (4/ 295)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 6)، مشَيْخة أبي عبد الله الرازي ابن الحطَّاب (32)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 309). [314] على بن عبد الله بن مُبَشر بن دينار، أبو الحسن الواسطي. حدَّث عن: أحْمَد بن سنان القطان، وعيسى بن شَاذَان، ومحَمَّد بن حرب النَّشَائي،

[315] على بن عبد الله بن موسى، أبو الحسن القراطيسي.

وعبد الحميد بن بيان، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والحاكم أبو أحْمَد، والحاكم أبو عبد الله في "مستدركه" وأبو بكر المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وزاهر بن أحْمَد، وأبو الحسين عمر بن القاسم الحدَّاد، ونسبه إلى جده، وآخرون كثيرون. قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة. وقال في "الأفراد" كان من الثقات. ووثقه وصحح له في غير ما موضع من "السُّنَن". وقال الذَّهَبِي: الإمام الثقة المحدِّث. وقال مرّة أحد الشيوخ الكبار: ثقة. مات سَنَة أربع وعشرين وثلاثمائة، وقيل: في جمادى الأولى سَنَة خمس وعشرين، قال الذَّهَبِي: وهذا أصح. السُّنَن (1/ 123، 124)، (2/ 171)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (1193)، الأسامي والكنى (3/ 367)، المستدرك (1/ 213/ 461)، فتح الباب (2037)، تلخيص المتشابه (1/ 319)، أطراف الغرائب والأفراد (1/ 252)، تذكرة الحفاظ (3/ 995)، النُّبَلاء (15/ 25)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 158، 175)، العِبَر (2/ 23)، الإعلام (1/ 223)، الإشارة (160)، المقتنى (1/ 197)، الشَّذَرات (4/ 133). [315] على بن عبد الله بن موسى، أبو الحسن القراطيسي. حدث عن: جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، ويزيد بن هارون، ويحيى بن إسحاق السيلحيني. وعنه: أبو الحسن الدارقطني -في "العلل"- والقاضي المحاملي، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق التنوخي. العلل (15/ 329)، تاريخ بغداد (12/ 3).

[316] علي بن عبد الوهاب، أبو القاسم الطاهري، الأيلي.

[316] علي بن عبد الوهّاب، أبو القاسم الطاهري، الأيلي. حدَّث عن: العباس بن الفضل الأسفاطي، وأحْمَد بن عبد الرّحمن الهَجَري. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وذكر أنّه حدثه بالبَصْرَة. قلت: [مجهول الحال]. مُعْجَم ابن المُقْرِئ (1201)، الإكمال (5/ 282)، الأَنْسَاب (4/ 10). [317] علي بن فارس بن أبى شجاع، أبو الحسن، البغدادي، طرخان. حدث عن: أحمد بن علي بن المثنى، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي. وعنه: أبو الحسن الدارقطني وذكر أنّه حدثه بمصر. قلت: [مجهول الحال] وتحديد الدارقطني مكان السماع منه يرفع من جهالة عينه. تاريخ بغداد (12/ 50) كشف النقاب (1/ 310) نزهة الألباب (1/ 444) [318] علي بن الفتح بن عبد الله، أبو الحسن الرومي، العسكري. حدَّث عن: أحْمَد بن علي العَمِّي، والحسن بن يزيد الجصَّاص، والحسن بن عرفة، ويحيى بن شبيب اليماني، وأحْمَد بن محمَّد بن رشدين المصري. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وابن شاهين، وعبيد الله بن أبي سَمرة البغوي، وأبو بكر الأزهري، ومحَمَّد بن عبيد الله بن قُفرجل، وابن الثَّلَّاج، وأبو بكر محَمَّد بن عبد الله الأبهري، وذكر أنّه حدثه ببَغْدَاد سَنَة ست عشرة وثلاثمائة.

[319] علي بن الفضل بن أحمد بن الحباب، أبو القاسم البزاز، البغدادي

قلت: [مقبول] ولو قيل فيه؛ صدوق -إن شاء الله- لرواية عدد من الأئمة عنه دون تجريح له لما كان بعيدًا. تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 49)، أطراف الغرائب والأفراد (3/ 116). [319] علي بن الفضل بن أحمَد بن الحُباب، أبو القاسم البزاز، البَغدَادي حدَّث عن: محَمَّد بن الفرج الأزرق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قلت: [مجهول العين]. تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 48). [320] علي بن الفضل بن طاهر بن نصر بن محَمَّد، أبو الحسن البلخي حدَّث عن: محَمَّد بن الفضل البلخي، وأحْمَد بن سيَّار المروزي، وأبي حاتم الرازي، وأبي قلابة الرقاشي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وعمر بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وعبد الله بن عثمان الصفَّار، وغيرهم. قال البرقاني عن الدَّارقُطْنِي: ثقة. ونقل الذَّهَبِي عن الدَّارقُطْنِي أنّه قال في "الأفراد": ثقة حافظ. وقال الخَطِيب: كان من الجوَّالين في طلب الحديث، صاحب غرائب. وكان ثقة حافظًا. وكذا قال ابن الجوزي. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الجَوَّال. وقال الذَّهَبِي: الحافظ الثقة الجوَّال. وقال مرّة: أحد الحفاظ الكبار الإثبات. حديثه في "أفراد الدَّارقُطْنِي". وقال أيضًا: رحَّال جوَّال ثبت. مات ببَغْدَاد سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ جوال].

[321] على بن محمد بن أحمد بن الجهم، أبوطالب، الكاتب البغدادي

السُّنَن (2/ 12)، العلل (5/ 138)، الأسامي والكنى (3/ 367)، فتح الباب (2021)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 47)، المنتَظِم (13/ 354)، طبقات علماء الحديث (3/ 64)، تذكرة الحفاظ (3/ 871)، النُّبَلاء (15/ 69)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 133)، البداية (15/ 93)، بديعة البيان (145)، طبقات الحفاظ (810)، الشَّذَرات (4/ 124)، مشايخ بلخ (1/ 69). [*] علي بن مبَشِّر الواسطي. تقدّم في: علي بن عبد الله. [321] على بن محمَّد بن أحمد بن الجهم، أبوطالب، الكاتب البغدادي حدث عن: أبي موسى محمَّد بن المثنى، والحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، وعباس ابن عبد الله الترقفي، وأحمد بن يحيى السوسي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "سننه" وأبو بكر بن المُقرئ في "معجمه" ووصفاه بالكاتب، ومحمد بن المظفر، وابن شاهين، ويوسف القواس، وغيرهم. قال الخطيب: كان ثقة، عمي في آخر عمره. وقال الذهبي: بغدادي ثقة مشهور، أضر في آخر عمره، وكان ثقة صالحًا. ولد في سنة سبع وثلاثين ومائتين، ومات يوم الجمعة النّصف من ذي الحجة سنة ستٍّ وعشرين وثلاثمائة، وصلّى عليه أخوه في جامع الرصافة بعد صلاة الجمعة. قلت: [ثقة]. السنن (1/ 240)، معجم ابن المُقرئ (1190)، تاريخ بغداد (12/ 71)، تاريخ الإسلام (24/ 195).

[322] علي بن محمد بن أحمد بن الحسن، أبو الحسن الواعظ، البغدادي، المصري.

[322] علي بن محَمَّد بن أحْمَد بن الحسن، أبو الحسن الواعظ، البَغْدَادي، المصري. حدَّث عن: أحْمَد بن عبيد أبي عصيدة، ومحَمَّد بن إسماعيل التّرمذيّ، وابن أبي العوام الرياحي، وروح بن الفرج القطان، وأبي يزيد القراطيسي، وعبد الله بن محَمَّد بن أبي مريم، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسين بن المظَفَّر، وابن شاهين، ومحَمَّد بن فارس الغوري، وهلال الحفار، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن بشران، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وطائفة. قال ابن النديم في "فهرسته": كان ورعًا زاهدًا فقيهًا عارفًا بالحديث، له كتب في الزهد والفقه. وقال الخَطِيب: كان ثقة أمينًا عارفًا، جمع حديث اللَّيث بن سعد، وابن لهيعة، وصنف كتبًا كثيرة في الزهد، وكان له مجلس بتكلم فيه بلسان الوعظ. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث الرَّحال. ولد في المحرم سَنَة إحدى وخمسين ومائتين. ومات يوم الأحد لتسع بقين من ذي القعدة سَنَة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الخَيْزُرَان. قلت: [ثقة فقيه زاهد عارف بالحديث]. السُّنَن (2/ 148)، مُعْجَم ابن جُميع (306)، الفهرست (394)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 75)، المنتَظِم (14/ 77)، النُّبَلاء (15/ 381)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 164)، العِبَر (2/ 55)، الإعلام (1/ 232)، الإشارة (166)، البداية (15/ 202)، توضيح المشتبه (8/ 181)، حسن المحاضرة (1/ 551)، الشَّذَرات (4/ 205).

[323] علي بن محمد بن شوكر، أبو الحسن، المعدل الشوكري، البغدادي

[323] علي بن محمَّد بن شوكر، أبو الحسن، المعدل الشوكري، البغدادي حدث عن: أبي القاسم البغوي، ويحيى بن محمَّد بن صاعد، وأحمد بن عيسى بن سكين البلدي. وعنه: أبو محمَّد الخلال، والحسين بن جعفر السلمساسي، وأبو القاسم التنوخي. قال الخلال: ثقة. وقال العتيقي: ثقة مأمون. وقال الخطيب: كان ثقة كتب النَّاس عنه بانتخاب الدارقطني. وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي. وقال الذهبي: كان ثقة. مات يوم الثلاثاء السّادس، وقيل: السابع من المحرم، وقيل: السابع عشر منه سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. تاريخ بغداد (12/ 93)، الأنساب (3/ 486)، مختصره "اللباب" (2/ 214)، المنتظم (14/ 393)، تاريخ الإسلام (27/ 150). [324] علي بن محَمَّد بن أحْمَد بن عيَّاش، أبو الحسن البلخى. حدَّث عن: أبي شهاب معمر بن محَمَّد الصوفي، ومحَمَّد بن خشنام بن الجعد البلخيين. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي ووصفه بالقاضي، وابن الثَّلَّاج. قال الخَطِيب: قدم بغداد حاجًا في سَنَة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قلت: [هو إلى صدوق أقرب لوصفه بالقضاء مع عدم الجرح]. تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 67).

[325] علي بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسن، الطوسي.

[325] علي بن محمَّد بن إسماعيل، أبو الحسن، الطوسي. حدث عن: حم بن أبي حفص الشاشي. وعنه: أبو الحسن الدارقطني، وذكر أنّه قدم عليهم حاجا. قلت: [مجهول الحال] وما يذكره الدارقطني عنه من يرفع من جهالة عينه. تاريخ بغداد (12/ 72) [*] علي بن محَمَّد بن الجهم، أبو طالب الكاتب. تقدّم في: علي بن محَمَّد بن أحْمَد. [326] على بن محَمَّد بن الحسن بن محَمَّد بن عمر بن سعد بن مالك بن يحيى بن عمرو بن يحيى بن الحارث، أبو القاسم النَّخعي، الكوفي، ابن كاس. مترجم في "شيوخ الطبراني". قلت: [ثقة مقدم في الفقه]. [*] علي بن محَمَّد بن الزُّبَير، أبو الحسن، القرشي، الكوفي. يأتي في: علي بن محَمَّد بن عبيد -إن شاء الله تعالى-. [327] علي بن محَمَّد بن عُبيد بن الزُّيَير، أبو الحسن، الأسدي، القرشي، ابن الكوفي. حدَّث عن: إبراهيم بن أبي العنبس القاضي، والحسن بن علي بن عفان، وأخيه محمَّد، ومحمد بن الحسين الحنيني، وإبراهيم بن عبد الله القصّار، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "الرؤية" وابن رِزْقَوَيه، وأبو نصر بن حسنون،

وأحْمَد بن كثير البَيِّع، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وعلي بن داود الرَّزَّاز، والحاكم أبو عبد الله في "مستدركه" وذكر أنّه حدثه بالكوفة وآخرون. قال ابن النديم في "فهرسته": عالم صحيح الخط، راوية، جماعة للكتب، صادق في الحكاية، مُنَقِّرٌ بَحَّاث. وقال ابن النجار محَمَّد بن جعفر الكوفي في "تَارِيخ الكوفة": من أصحاب ثعلب، خطُّه اليوم يؤتدم به، وَبِيع جزازات كتبه، ورقاع سؤالاته العلماء، كلّ رقعة بدرهم، وأنفق على العلم ثلاثين ألف درهم على ثعلب وحده. وقال الطوسي في "رجاله": روى عن علي بن الحسن بن فضالة جميع كتبه، رروى أكثر الأصول وروى عنه التلعكبري ومات ببغداد وقد ناهز مائة سنة. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا ابن الجوزي، وقال ياقوت: صاحب الخط المعروف بالصحة، المشهور بإتقان الضبط، وحسن الشكل، فإذا قيل: نقلت من خط ابن الكوفي فقد بالغ في الاحتياط، وكان من أجل أصحاب ابن ثعلب، وكان ثقة صادقًا في الرِّواية، وحسن الدراية، رأيت بخطه عدة كتب فلم أر أحسن ضبطًا وإتقانًا للكتابة منه، وكان من جماعي الكتب، وأرباب الهوى فيها. وقال الذَّهَبِي: الإمام الثقة المتقن، ... ، وكان أديبًا عالمًا، مليح الكتابة، بديع الورَّاقة، نسخ الكثير، وكان من جلة تلامذة ثعلب. ولد سَنَة أربع وخمسن ومائتين، ومات ببَغْدَاد يوم الخميس لعشر خلون من ذي القعدة سَنَة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وحمل إلى الكوفة. قلت: [ثقة ضابط الكتابة، صحيح الخط، حسن الشكل، جمَّاع للكتب]. الرؤية (2)، الفهرست لابن النديم (156)، مشَيْخة ابن شَاذَان (7)، رجال الطوسي (480/ 22)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 81)، المنتَظِم (14/ 120)، مُعْجَم الأدباء (14/ 153)، إنباه الرواة (2/ 305)، النُّبَلاء (15/ 567)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 402)، العَبر (2/ 79)، الإعلام (1/ 240)، الإشارة (172)، بغية الوعاة (2/ 195)، الشَّذَرات (4/ 254).

[328] علي بن محمد بن عبيد بن عبد الله بن حساب، أبو الحسن، البزاز، البغدادي.

[328] علي بن محَمَّد بن عبيد بن عبد الله بن حساب، أبو الحسن، البزاز، البَغْدَادي. حدَّث عن: عبّاس الدوري، ومحَمَّد بن الحسين الحنيني، ويحيى بن أبي طالب، وأحْمَد بن عَرْزَة، وعدَّة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" ووصفاه بالحافظ، وأبو الحسن بن المُتيم، وجماعة. قال طلحة بن محَمَّد بن جعفر: الحافظ الثقة، كان عنده بيت علم. وقال الخَطِيب: كان ثقة أمينًا حافظًا عارفًا. وقال ابن الجوزي: كان ثقة فَاضِلًا. وقال الذَّهَبِى: الحافظ الإمام الثقة. وقال -أيضًا -: الإمام الحافظ البارع. ولد سَنَة إثنتن وخمسين ومائتين، ومات يوم الخميس لثمان خلون -وقيل: لثلاث عشرة خلت- من شوال، سَنَة ثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ]. السُّنَن (1/ 305)، مُعْجَم ابن جُميع (297)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 73)، المنتَظِم (14/ 22)، طبقات علماء الحديث (3/ 25)، تذكرة الحفاظ (3/ 836)، النُّبَلاء (15/ 286، 356)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 287)، العِبَر (2/ 37)، الإشارة (163)، بديعة البيان (148)، طبقات الحفاظ (786)، الشَّذَرات (4/ 127). [329] علي بن محَمَّد بن علي بن سعيد بن سعد بن صالح، أبو الحسن، الحُصَيني، الحراني. حدَّث عن: محَمَّد بن الحسن بن قُتيبة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" وذكر أنّه حدثه بمصر من أصله. قال عبد الغني بن سعيد: محدِّث، أبو محدِّث، كتبنا عن ابنه صالح بن علي. وقال ابن

[330] على بن محمد بن علي بن عبد الله بن داهر بن يحيى، أبو الحسن، الرازي.

الطحان في "ذيله": حدثونا عنه. قلت: [ثقة] فالرجل مشهور بالحديث والرحلة فيه، ولم يُجرح. مشتبه النسبة (28)، ذيل ابن الطحان على تَارِيخ الغرباء لابن يونس (400)، الإكمال (400)، الإكمال (3/ 37)، الأَنْسَاب (2/ 271)، مختصره "اللباب" (1/ 370)، توضيح المشتبه (2/ 369)، اللِّسَان (2/ 246)، تبصير المنتبه (1/ 339). [330] على بن محَمَّد بن علي بن عبد الله بن داهر بن يحيى، أبو الحسن، الرازي. حدَّث عن: محَمَّد بن صالح بن علي الأشج، ومحَمَّد بن يحيى بن سليمان القزَّاز، وابن أبي داود. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وذكر أنّه سمع منه بواسط، وأبو أحْمَد عبد الله بن عدي الجُرجاني بها "كامله" ولم يذكره بها تراجم الكتاب، ونسبه بها موضعٍ إلى جدِّ أبيه عبد الله. قلت: [مقبول] ولو قيل: صدوق -إن شاء الله- لرواية هؤلاء الأئمة عنه فليس ببعيد -والله أعلم-. مُعْجَم ابن المُقْرِئ (1195)، الكَامِل (4/ 1578)، (7/ 2702)، تكملة الإكمال (3/ 8). [331] علي بن محَمَّد بن عمر بن حفص، أبو القاسم، البزَّاز، البَغْدَادي، ابن الشريجي حدَّث عن: علي بن حرب، وحميد بن الربيع، وعمر بن شبَّة، وحماد بن الحسن بن عنبسة.

[332] علي بن محمد بن محمد بن عقبة بن همام بن الوليد بن عبد الله بن الحمارس بن سلمة بن سمير بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن عصب بن علي بن أبي بكر بن وائل بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن شاهين، وأبو القاسم الآبندوني الجرجاني، وابن الثَّلَّاج، وغيرهم. مات في شهر رمضان من سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قلت: [مقبول] ويقال فيه ما قد قيل في الذي قبله. تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 68)، الإكمال (5/ 123)، الأَنْسَاب (3/ 443)، مختصره "اللباب" (2/ 195)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 134)، توضيح المشتبه (5/ 74)، تبصير المنتبه (2/ 810). [332] علي بن محَمَّد بن محَمَّد بن عقبة بن همَّام بن الوليد بن عبد الله بن الحمارس بن سلمة بن سمير بن أسعد بن همَّام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عَكابة بن عصب بن علي بن أبي بكر بن وائل بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، أبو الحسن الشيباني، الكوفي. حدَّث عن: الخضر بن أبان الهاشمي، وإبراهيم بن أبي العنبس، وسليمان بن الربيع النهدي، ومُطيَّن، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" والحاكم أبو عبد الله في "مستدركه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وغيرهم. قال محَمَّد بن أحْمَد بن حماد بن سفيان الحافظ: الرئيس، وكان شَيْخ المصر، والمنظور إليه، ومختار السلطان الأعظم، والأمراء، والقضاة، والعمال، لا يجاوزون قوله، يُعدّل الشهود، معدن الصدق. وكان حسن المذهب، صاحب جماعة، وقراءة للقرآن، وفقه في الدين. وقال أبو إسحاق الطبري: سمعته يقول: شهدت مع أبي عند إبراهيم بن أبي العنبس بالكوفة سَنَة سبعين ومائتين، وزكيت. وقال أبو إسحاق: لم يزل شاهدًا إلى أن

[333] علي بن محمد بن يحيى بن مهران، أبو الحسن السواق، الضرير البغدادي.

توفي. وقال -أيضًا-: سمعته يقول: أذَّنت في مسجدي -يعني مسجد حمزة بن حبيب الزيَّات- نيفًا وسبعين سَنَة. وأذَّن جدِّي نيفًا وسبعين سَنَة. وقال الخَطِيب: كان ثقة أمينًا، مقبول الشهادة عند الحكام قديمًا وحديثًا. وقال الذَّهَبِي: الإمام الثقة المحدِّث. وقال مرَّة: كان ابن عقدة يفيد عنه، ويحضر عنده كثيرًا، وكان صاحب صلاة كثيرة -رضوان الله عليه-. وقال ابن كثير: كان ثقة عدلا، كثير التلاوة، فقيهًا. مات يوم الجمعة بعد العصر لسبع بقين من رمضان سَنَة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مقبول الشهادة، فقيه، عابد، حسن المذهب]. السُّنَن (4/ 233)، المستدرك (1/ 105/ 160)، مُعْجَم ابن جُميع (303)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 79)، الأَنْسَاب (3/ 498)، المنتَظِم (14/ 95)، النُّبَلاء (15/ 443)، تَارِيخ الإِسلَام (25/ 282)، العِبَر (2/ 66)، الإشارة (169)، الوَافِي بالوفيات (22/ 133)، البداية (15/ 220)، مِرْآة الجَنَان (2/ 335)، النُّجُوم الزَّاهر، (3/ 312)، الشَّذَرات (4/ 233). [*] علي بن محَمَّد بن محَمَّد، المصري. صوابه: علي بن محَمَّد بن أحْمَد، وقد تقدم. [*] علي بن محَمَّد بن مهران السَّواق. يآتي -إن شاء الله تعالى- في: علي بن محَمَّد بن يحيى بن مهران. [333] علي بن محَمَّد بن يحيى بن مهران، أبو الحسن السَّوَّاق، الضرير البَغْدَادي. حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد بن عيسى السَّكوني، ويحيى بن محَمَّد بن أعين المروزي، وسليمان بن الربيع النهدي. وعنه. أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص الكتَّاني، وابن الثَّلَّاج، وابن

[334] علي بن موسى بن إسحاق, أبو الحسن البغدادي, ابن الرزاز.

جميع في "معجمه" ونسبه إلى جده الأعلى. ساق له الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" حديثًا ثمّ قال: ما كتبناه إِلَّا عن علي بن محَمَّد بن يحيى بن مهران السَّوَّاق، وليس محفوظًا, ولا أعرف له علة. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الكوثري في "التأنيب": من ضعفاء شيوخ الدَّارقُطْنِي. ورد عليه ذهبي عصره عبد الرّحمن بن يحيى المعلمي في "الطليعة" فقال: كذا قال، وهذا الرَّجل روى عنه الدَّارقُطْنِي ووثقه الخَطِيب، ولم يغمزه أحد. وقال محقق "معجم الشيوخ": لم أجد له ترجمه. قال مقيده - عفا الله عنه -: جاء في "تَارِيخ بَغْدَاد": الصواف بدل السواق، وقد حقق العلّامة المعلمي في "التنكيل" أنّ الصواف تحريف، وأن الصواب: السواق، وذكر لذلك عدة أدلة ويؤيد ما ذهب إليه أنّه قد جاء كذلك في "الأفراد" و"العلل" و"إتحاف المهرة" والله أعلم. قلت: [صدوق] لتساهل الخطب أحيانًا، ولإشارة الدارقطني إلى أنّه يحتمل عهدة الحديث المعل. السُّنَن (2/ 218)، (3/ 284)، العلل (2/ 31)، (5/ 15)، معجم ابن جميع (294)، رجال الطوسي (481/ 30)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 71)، أطراف الغرائب والأفراد (3/ 525)، (5/ 40، 418)، إتحاف المهرة (11/ 388)، التأنيب (304)، الطليعة (71)، التنكيل (1/ 366). [334] علي بن موسى بن إسحاق, أبو الحسن البَغْدَادي, ابن الرَّزَاز. حدَّث عن: قاسم بن محَمَّد الأنباري، وموسى بن هارون، وطبقتهما، ومن بعدهما. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سؤالات السُّلمي" وابن حيويه. قال الخَطِيب: كان فَاضِلًا أديبًا، ثقة عالمًا.

[335] عمر بن أحمد بن على بن إسماعيل، أبو حفص، القطان، البغدادي، الدربي.

قلت: [ثقة فاضل]. أسئلة السلمي (425)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 113). [335] عمر بن أحْمَد بن على بن إسماعيل، أبو حفص، القطان، البَغْدَادي، الدَّربي. حدَّث عن: محَمَّد بن إسماعيل الحَسَّاني الواسطي، ومحَمَّد بن الوليد البسري، ومحَمَّد بن عثمان بن كرامة، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، ومحَمَّد بن المظَفَّر، وإبراهيم بن أحْمَد بن جعفر الخرقي، وأبو الحسن أحْمَد بن عبد الله بن رزيق، وإبراهيم بن عبد الله بن إسحاق التاجر الأصبهاني. قال الخطيب: كان ثقة. وقال السمعاني: كان من الثقات. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة. مات في ذي الحجة سَنَة سبع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 229)، مُعْجَم البلدان (2/ 509)، تكملة الإكمال (2/ 610)، الأَنْسَاب المتفقة (53)، الأَنْسَاب (2/ 529)، مختصره "اللباب" (1/ 496)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 211)، توضيح المشتبه (4/ 36). [336] عمر بن أحْمَد بن على بن عبد الرّحمن، أبو حفص، الجوهري، المروزى، ابن علَّك. حدَّث عن: سعيد بن مسعود، وأحْمَد بن سيَّار، والعباس بن محَمَّد الدوري، أبي قلابة الرَّقاشي، ومحَمَّد بن اللَّيث، ومحَمَّد بن معاذ، ونصر بن أحْمَد المروزيين، ومحَمَّد بن عمران بن حبيب الهَمَذَاني، وغيرهم.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وابن المظَفَّر، وابن شاهين، وعلي بن عمر الرَّازي الفقيه، ومحَمَّد بن إسحاق الكيساني وذكر أنّه حدثه سَنَة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وولده عبد الله بن عمر، وأبو إسحاق المزكَّي ونسبه إلى جده، وأبو الفضل صالح بن أحْمَد بن محَمَّد الحافظ الهَمَذَاني، وغيرهم. قال أبو الفضل صالح بن أحْمَد الهمذاني في "تَارِيخه": طرأ علينا منصرفًا من الحجِّ سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحضر مجلسه عامة مشايخ أهل العلم ببلدنا، والكهولة، وكان ثقة صدوقا يحسن الحديث، فقيهًا بمتون الأخبار، متقنًا متيقظًا. وقال الحاكم أبو عبد الله في "تَارِيخه": مشهور بطلب الحديث، وكان من النَّساكين. وقال أبو يعلى الخليلي في "إرشاده": عالم، ثقة، متفق عليه، حافظ ديِّن، روى عنه الكبار. وقال السمعاني: كان فقيهًا، عالمًا، فَاضِلًا، ورعًا، عارفًا بالحديث وفقهه. وقال الذَّهَبِي: الحافظ الثقة الفقيه. وقال -أيضًا -: الشَّيْخ الإمام الحافظ الثقة. مات بمرو سَنَة خمسٍ وعشرين وثلاثمائة. قال مقيده - عفا الله عنه -: أخرج له الحاكم في "مستدركه" من رواية أبي إسحاق المُزكَي عنه، إِلَّا أنّه نسبه إلى جدَّه فقال: ثنا عمر بن علي الجوهري. قال شَيْخنا الوادعي - رحمه الله تعالى-: راجع "السير" (15/ 243) لعلّه عمر بن أحْمَد بن علي الجوهري. اهـ قلت: هو هو قطعًا؛ كما في "إتحاف المهرة" وقد تُرجم له في "رجال الدَّارقُطْنِي" فحقه أنّ يحول إلي "رجال الحاكم" والله الموفق. قلت: [ثقة متقن فقيه عابد]. السُّنَن (1/ 322)، الأسامي والكنى (3/ 263)، المستدرك (1/ 398/ 1016)، الإرشاد (3/ 906)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 227)، الأنسَاب (4/ 202)، طبقات علماء الحديث (3/ 39)، تذكرة الحفاظ (3/ 847)، النُّبَلاء (15/ 243)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 175)، المقتنى (1/ 212)، بديعة البيان (146)، إتحاف المهرة (14/ 414)، طبقات الحفاظ (795)، الشَّذَرات 4/ 136)، رجال الحاكم (2/ 83)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (780).

[337] عمر بن أحمد بن عمر بن محمد بن الحارث، أبو عبد الله، البغدادي، ابن شق القصباني.

[337] عمر بن أحْمَد بن عمر بن محَمَّد بن الحارث، أبو عبد الله، البَغْدَادي، ابن شَّق القَصَبَاني. حدَّث عن: علي بن العباس المَقَانِعِي الكوفي، ومحَمَّد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري ساكن مكّة، وعلي ابن سراج المصري، وعبد الرّحمن بن محَمَّد التميمي، وعلي بن محَمَّد القزويني وإبراهيم بن محَمَّد الرازي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، ومحَمَّد بن عمر بن بكير، ووصفه بالقاضي وذكر أنّه حدثه في سَنَة اثنتين وستين وثلاثمائة بانتقاء الدَّارقُطْنِي. قال الذَّهَبِي: روى عنه من الكبار الدَّارقُطْنِي ووثقه. وقال البرقاني: لا بأس به. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال السمعاني: كان شَيْخا صالحا عفيفا ثقة. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة. قلت: [ثقة صالح]. تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 251)، الأَنْسَاب (3/ 466)، مختصره "اللباب" (2/ 204)، تكملة الإكمال (3/ 432)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 294/ 461)، توضيح المشتبه (5/ 353). [338] عمر بن أحْمَد بن محَمَّد بن حَمَّة، أبو حفص، الخلَّال، البَغْدَادى حدَّث عن: الحسن بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي، ومحَمَّد بن يحيى المروزي، وزيد بن عبد العزيز الموصلّي، وحامد بن شعيب البلخي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه ووصفاه بالمعدل، ومحَمَّد بن طلحة النعالي. قال الخَطِيب: كان أحد الشهود المعدلين، وكان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي،

[339] عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله، والد أبي الحسن الدارقطني.

والذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. مات آخر يوم من ذي الحجة سَنَة ستين وثلاثمائة، ودفن أول يوم من المحرم سَنَة إحدى وستين وثلاثمائة. قال مقيده - عفا الله عنه -: لم يترجم له في "رجال الدَّارقُطْنِي" ولا هو مترجم في "رجال الحاكم" فهو ممّا فاتهم. والله الموفق. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 354)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 250)، المنتَظِم (14/ 206)، تكملة الإكمال (2/ 273)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 211)، توضيح المشتبه (3/ 323)، تبصير المنتبه (1/ 462). [339] عمر بن أحْمَد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله، والد أبي الحسن الدَّارقُطنِي. حدَّث عن: جعفر الفريابي، وإبراهيم بن شريك وعبد الله بن ناجية، وهارون بن زياد، وجعفر بن أحْمَد بن محَمَّد بن الصباح الجرجرائي، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه". قال الخَطِيب: كان ثقة، قرأت نسبه بخط أبي عبد الله بن بُكير. وذكره ابن الجزري في القراءة وقال: عرض على أحْمَد بن سهل الأشناني، عرض عليه ابنه علي بن عمر. قلت: [صدوق] والخطيب قد يتساهل. السُّنَن (2/ 103)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 239)، غاية النهاية (1/ 589). [*] عمر بن أحْمَد، الدَّقَّاق. كذا في "السُّنَن" (1/ 78/ 17). وصوابه: عثمان بن أحْمَد؛ كما في "التحقيق" لابن الجوزي (1/ 42/ 36).

[340] عمر بن جعفر بن محمد بن سلم بن راشد، أبو القاسم -قيل: أبو الفتح- الختلي، البغدادي، أخو أحمد بن جعفر، وكان الأكبر.

[340] عمر بن جعفر بن محَمَّد بن سَلْم بن راشد، أبو القاسم -قيل: أبو الفتح- الخُتُّلي، البَغدَادي، أخو أحْمَد بن جعفر، وكان الأكبر. حدَّث عن: الحارث بن أبي أسامة، وبشر بن موسى، وأبي العباس الكديمي، وإبراهيم الحربيّ، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، ومعاذ بن مثنى، وعلي بن محَمَّد بن أبي الشوارب، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "السنن" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو نصر بن حسنون، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وطلحة الكتَّاني، وعبد العزيز السُّتوري، وآخرون. قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه، وكان شَيْخًا صالحًا. وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة ثبتًا صالحًا. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال ابن ماكولا: كان من الصالحين. وكذا قال السمعاني، وقال ابن الجوزي: كان ثقة صالحًا. وقال الذَّهَبِي: الرَّجل الصالح. ولد في النّصف من جمادى الأولى سَنَة إحدى وسبعين ومائتين. ومات يوم الخميس لليلتين بقيتا من شعبان سَنَة ست وخمسين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الخيزران. قلت: [ثقة صالح]. المؤتلف (2/ 950)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 243)، الإكمال (3/ 220)، الأَنْسَاب (2/ 372)، مختصره "اللباب" (1/ 421)، المنتَظِم (14/ 184)، النُّبَلاء (16/ 82)، العِبَر (2/ 99)، توضيح المشتبه (2/ 203)، تبصير المنتبه (1/ 298)، الشَّذَرات (4/ 296). [341] عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبي السَّري، أبو حفص الورَّاق، الحافظ، البَصري. حدَّث عن: أبي خليفة الفضل بن الحُباب، وعبدان الأهوازي، وزكريا السَّاجي، وبكر بن عبد الوهّاب البَصْرِيين، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، ويحيى بن صاعد، وأبي

القاسم البغوي، ومحَمَّد بن جرير، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية" ونسبه إلى جده الأعلى، والحاكم أبو عبد الله في "مستدركه" ووصفه بالمفيد، وأبو الحسن ابن رِزقَوَيه، وعلي بن أحْمَد الرزاز، وغيرهم. قال الخَطِيب: أخبرنا البرقاني قال: قال لي أبو بكر أحْمَد بن عمر البقال: ذكر لي أبو محَمَّد بن السبيعي قومًا يكذبون في الحديث، فقال: عمر البَصْرِي كذاب، فقلت له: كذاب؟ فقال: كذاب، كذاب، وحلف أنّه كذاب. قال مقيده - عفا الله عنه -: ثمّ ذكر الخَطِيب قصته في تكذيبه إياه من كونه ادعى سماع ما لم يسمع. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: حدث بشيء يسير، وكانت كتبه رديئة. وقال الحاكم: سمعت عمر بن جعفر يقول: بن عند ابن عقدة فأخذ يذاكرني بشيء لا أهتدي إليه، فقلت: إيش عند أيوب عن الحسن؟ فذكر حديثين؛ فقلت: تحفظ عن أيوب عن الحسن عن أبي برزة أنّ رجلًا أغلظ لأبي بكر الحديث، فبقي وكبرت, فقال: اذكر لي سنده، فذكره. وقال الخَطِيب: كان النَّاس يكتبون بإفادته، ويسمعون بانتخابه على الشيوخ، وقد كان أبو الحسن الدَّارقُطْنِي يتتبع خطأه فيما انتقاه على أبي بكر الشّافعيّ خاصّة، وعمل فيه رسالة إلى طاهر بن محَمَّد الخاركي، ونظرت في الرسالة واعتبرتها؛ فرأيت جميع ما ذكره أبو الحسن من الأوهام يلزم عمر، غير موضعين أو ثلاثة. وجمع أبو بكر الجعابي أوهام عمر فيما حدَّث به، ونظرت في ذلك فرأيت أكثر ما قد حدث به عمر على الصواب، بخلاف ما حكى عنه ابن الجعابي، وسمعت أبا بكر البرقاني وذاكرته بخطأ عمر البَصْرِي، وتتبع الحفاظ فقال: لم أزل أسمع النَّاس يقولون: إنَّ عمر ممّن وفق بالانتخاب، وكان النَّاس يكتبون بانتخابه كثيرًا، وسمعته -أيضًا - يقول: كان عمر قد انتخب على ابن الصواف -أحسبه قال: نحوًا من عشرين جزءًا - فقال الدَّارقُطْنِي: ينتخب على ابن الصواف هذا القدر حسب، هو ذا انتخب عليه تمام المائة جزء، ولا

يكون فيما انتخبه حديث واحد ممّا انتخبه عمر، ففعل ذلك. وسمعت غير البرقاتي يذكر أنّ هذه القصة كانت في الانتخاب على أبي بكر الشّافعيّ، لابن الصواف، وذاك أشبه، والله أعلم. اهـ. وقال الذَّهَبِي في "ميزانه": انتخب الكثير على البَغَاددة، وكان صدوقًا إنَّ شاء الله، وله أخطاء وأوهام، وقد كان الدَّارقُطْنِي يتتبع خطأه فيما انتقاه على أبي بكر الشّافعيّ خاصّة. ثمّ ذكر كلام السبيعي، وابن أبي الفوارس. وقال في "المغني": صدوق. قال السبيعي: كذاب. وقال غيره: يخطئ كثيرًا. وقال في "الديوان": ثقة، كذَّبه أبو محَمَّد السبيعي. وقال رشيد الدِّين العطار: أحد الحفاظ المشهورين سكن بغداد وانتخب على جماعة من الشيوخ وكتب النَّاس بإفادته عنهم وسمعوا عليه بنتخابه، وكان أكان أكبر سنًا من بن شاهين، وأقدم وفاة، إِلَّا أنّ أبا محمَّد السبيعي والدراقطني تكلما فيه. وقال في "النُّبَلاء": الإمام المحدِّث، مفيد بَغْدَاد، حمل النَّاس بانتخابه على الشيوخ كثيرًا، وكان الدَّارقُطْنِي يتتبع خطأه في انتخابه على الشّافعيّ، وعمل في ذلك رسالة في خمس كراريس، وبَيَّن أغاليطه في أشياء عديدة يخالف فيها أصول أبي بكر الشّافعيّ، فتأملتها، فرأيت فعله فعل تغفُّل، لا يعي ما ينتخب، فيصحِّف ويسقط من الإسناد، وبدون ذلك يُضَعَّف المحدِّث. وحكى الحاكم عن عمر قال: ذاكرت ابن عقدة، فأغربت عليه حديثًا. وقال في "العَبر": لم يكن بالمتقن. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي: مُتَّهم. ولد سَنَة ثمانين ومائتين، ومات يوم الجمعة لليلتين خلتا من جمادى الأوّل سَنَة سبع وخمسن وثلاثمائة. قلت: [صدوق في نفسه، ومع سعة حفظه فهو صاحب غرائب وأوهام كثيرة، فكذبه بعضهم لذلك وليس بكذاب إِلَّا أنّه ضعيف]. الرؤية (251)، المستدرك (1/ 326/ 793)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 244)، المنتَظِم (14/ 191)، ضعفاء ابن الجوزي (2/ 206)، نزهة الناظر (49) طبقات علماء الحديث (3/ 127)، تذكرة الحفاظ (3/ 934)، النُّبَلاء (16/ 172)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 165)، العِبَر (2/ 101)، الميزان (3/ 184)، المغني (2/ 36)، الديوان

[342] عمر بن الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب، أبو الحسين، القاضي، الشيباني، البغدادي، ابن الاشناني

(3022)، الوَافِي بالوفيات (22/ 446)، مِرْآة الجَنَان (2/ 369)، البداية (15/ 315)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 20)، بديعة البيان (162)، اللِّسَان (6/ 74)، طبقات الحفاظ (855)، الشَّذَرات (4/ 302)، رجال الحاكم (2/ 84). [342] عمر بن الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب، أبو الحسين، القاضي، الشيباني، البَغْدَادي، ابن الاشناني حدَّث عن: أبيه، ومحَمَّد بن عيسى المدائني، وموسى بن سهل الوَشَّاء، وإبراهيم الحربيّ، والحارث بن أبي أسامة، وأبي بكر بن أبي الدنيا، ومحَمَّد بن شداد المِسمعي، وعدَّة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن عقدة -وهو أكبر منه- وابن المظَفَّر، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وابن شاهين، وأبو الحسن بن مخلد-، وذكر أنّه حدثه إملاء في منزله في رجب سَنَة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وهو آخر من حدَّث عنه، وغيرهم. قال السُّلمي عن الدَّارقُطْنِي: ضعيف. وقال الحاكم في "سؤالاته": سمعت الدَّارقُطْنِي يذكر الأشناني، فقلت: سألت عنه أبا علي الحافظ فذكر أنّه ثقة, فقال: بئس ما قال شَيْخنا أبو علي، دخلت عليه وبين يديه كتاب "الشُّفعة" فنظرت فإذا فيه: عن عبد العزيز بن معاوية عن أبي عاصم عن مالك عن الزهريّ عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة، وبجنبه عن أبي إسماعيل التّرمذيّ عن أبي صالح عن عبد العزيز بن عبد الله بن الماجشون عن مالك به. وذلك أنّه بلغه أنّ الماجشون جوَّده فتوهمه أنّه عبد العزيز. فقلت له: قطع الله يد من كتب هذا، ومن يتحدَّث به، ما حدث به أبو إسماعيل، ولا أبو صالح، ولا الماجشون، فما زال يداريني حتّى أخذه من يدي، وانصرفت إلى المنزل، فلما أصبحت دق غلامه الباب، فخرجت إليه، فما زال يَتَلافى ذلك بأنواع من البرّ. ورأيت في كتابه: عن أحْمَد بن سعيد الحمَّال عن قبيصة عن الثّوريّ عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر- رضي الله عنهما -: "نَهَى عَن بَيعِ الوَلَاءِ وَعَن هِبَتِهِ". وكان يكذب.

قال مقيده - عفا الله عنه -: ساق هذه الحكاية الخَطِيب في "تَارِيخه" فقال: بلغني عن الحاكم أبي عبد الله النيسابوري، وذكرها, ولعلّه لهذا قال الذَّهَبِي في "ميزانه": وُيروى عن الدَّارقُطْنِي أنّه كذاب، ولم يصح هذا. وجزم في "المغني" و"الديوان" بنسبة ذلك إلى الدَّارقُطْنِي، وقال في "النُّبَلاء": قال الدَّارقُطْنِي: كذاب. ثمّ حكى حكايته تدُل على وَهنه. قلت: فلعلّه وقف بعدُ على "سؤالات الحاكم" فجزم بذلك (¬1) - والله أعلم-. وقال الحسن بن محَمَّد الخَلَّال: ضعيف تكلموا فيه. وقال طلحة بن محَمَّد بن جعفر: هو رجل من جلَّة النَّاس، ومن أصحاب الحديث المجودين، واحد الحفاظ له، وحَسن المذاكرة بالأخبار، وكان قبل هذا يتولى القضاء بنواحي الشّام، ويستخلف الكُفَاة، ولم يخرج عن الحضرة، وتقلد الحسبة ببَغْدَاد، وقد حدث حديثًا كثيرًا، وحمل النَّاس عنه قديمًا وحديثًا. وقال أبو عبد الله الحاكم: سألت أبا علي الهَروي عنه: فقال: صدوق. قلت: إنِّي رأيت أصحابنا ببَغْدَاد يتكلمون فيه، فقال: ما سمعنا أحدًا يقول فيه أكثر من أنّه يرى الإجازة سماعًا، وكان لا يحدِّث إِلَّا من أصوله. وذكر الخَطِيب أنّه حدَّث وهو شاب في أيّام الحربيّ ثمّ قال: قلت: تحديث ابن الأُشناني في حياة إبراهيم الحربيّ له فيه أعظم الفخر وأكبر الشرف، وفيه دليل على أنّه كان في أعين النَّاس عظيمًا، ومحله عندهم جليلًا. قلت: وقد ختم الخَطِيب ترجمته بأقوال من ضعفه (¬2). وذكر له ابن النديم في "فهرسته" عدة كتب. وقال الذهَبِي: ليس بثقة. وقال في "الرَّدِّ على ابن القطان" أنا أَتهمه بوضع حديث: "أَسْلَمْتُ وَتَحْتِي أُخْتَان". وقال -أيضًا -: ضعفه الدَّارقُطْنِي، والحسن بن محَمَّد الخلَّال، ويروى عن ¬

_ (¬1) ويؤيده أنّ بعضهم ذكر أنّ كتابه "النُّبَلاء" تأخر تأليفه إلى أواخر أيّام حياته. انظرا ضوابط الجرح والتعديل" عند الذَّهَبِي (1/ 80). (¬2) قال أبو محمَّد ابن الآبنوسي سمعت الخطيب يقول: كما ذكرت في "التاريخ" رجلًا اختلفت فيه أقاويل النَّاس في "الجرح والتعديل" فالتَّعويل على ما أخرت وختمت به التّرجمة. اهـ. "النُّبَلاء" (18/ 278).

الدَّارقُطْنِي أنّه كذاب، ولم يصح هذا, ولكن هذا الأشناني صاحب بلايا. وذكر له من ذلك حديث ابن عبّاس مرفوعًا: "مَاءُ زَمزَم لِمَا شُرِبَ لَهُ" من طريق الدَّارقُطْنِي عنه ثمّ قال: آفته عمر هذا, ولقد أَثم الدَّارقُطْنِي بسكوته عنه، فإنّه بهذا الإسناد باطل، ما رواه ابن عيينة قط، بل المعروف حديث عبد الله بن المؤمَّل عن أبي الزُبَير عن جابر مختصرًا. قال الحافظ: والذي يغلب على الظن، أنّ المؤلِّف هو الّذي أثِم بتأثيمه الدَّارقُطْنِي، فإن الأشناني لم ينفرد بهذا، بل تابعه عليه في "مستدركه" الحاكم، ولقد عجبت من قول المؤلِّف: ما رواه ابن عيينة قط، مع أنّه رواه عنه الحميدي، وابن أبي عمر، وسعيد بن منصور، وغيرهم من حفاظ أصحابه؛ إِلَّا أنّهم وقفوه على مجاهد، لم يذكروا "ابن عبّاس" وقال في جزء حديث: "ماء زمزم ... ": قلت: بل أخشى أنّ يكون الّذي أثم في هذا الكلام هو الذَّهَبِي، فإنّه تكلم فيه فلم يصب، والدَّارقُطْنِي أجل أنّ يقال في حقه هذا الكلام، فإن عمر بن الحسن لم ينفرد به حتّى يلزم الدَّارقُطْنِي أنّ يشرح حاله ... وليس آفة هذا الحديث من عمر. قال محدِّث العصر الألباني -رحمه الله تعالى-: أقول: لم يأثم الدَّارقُطْنِي ولا الذَّهَبِي -إن شاء الله- لأنّ كلًّا منهما ذهب إلى ما أداه إليه اجتهاده، وإن كنا نستنكر من الذَّهَبِي إطلاق هذه العبارة في الإمام الدَّارقُطْنِي. وأمّا تعجب الحافظ من الذَّهَبِي، فلست أراه في محله؛ لأنّ الّذي أورده عليه من رواية الحميدي، غير واردة لأنّه مقطوع، وإنكار الذَّهَبِي منصب على الحديث المرفوع الموصول، فهو الّذي نفاه بقوله: "ما رواه ابن عيينة قط "ونفيه هذا لا يزال قائمًا ... ". وقال ابن الملقن: وثقه بعضهم؛ وتكلم فيه آخرون. ولد ببَغْدَاد في سَنَة تسع وخمسين -أو في سَنَة ستين- ومائتين، ومات يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سَنَة تسع وثلاثين وثلاثمائة. قال مقيده - عفا الله عنه -: حديث "مَاءُ زَمزَم لمِا شُرِبَ لَهُ" ذكره ابن القطان الفاسي في كتابه "بيان الوهم والإيهام" وذهب إلى أنّ شَيْخ الدَّارقُطْنِي فيه: عمر بن الحسن بن علي بن الجعد الجوهري. وقد وهم -رحم الله تعالى- في ذلك لما تقدّم، والله أعلم.

[343] عمر بن الحسين بن سورين، أبو حفص، القطاق، السوريني، الديرعاقولي.

قلت: [يظهر أنّه صدوق في نفسه، وأنّه كثير الرِّواية, لكنه لغفلته وضعف حفظه يأتي بمناكير، فاتهم بسببها، وهو إلى ضعيف أقرب منه إلى متهم، وحديثه ليس بالساقط ولا العمدة]. السُّنَن (1/ 305)، الفهرست (225)، أسئلة الحاكم (252)، مُعْجَم ابن جُميع (317)، أسئلة السلمي (218)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 236)، موضِّح أوهام الجمع والتفريق (2/ 261)، الأَنْسَاب (1/ 178)، ضعفاء ابن الجوزي (2/ 206)، بيان الوهم والإيهام (3/ 479)، النُّبَلاء (15/ 406)، تَارِيخ الإِسْلَام (13/ 493)، (25/ 175)، العِبَر (2/ 57)، الميزان (3/ 185)، المغني (2/ 38)، الديوان (3026)، نقد بيان الوهم والإيهام (36)، البدر المنير (3/ 563)، غاية النهاية (1/ 590)، اللِّسَان (6/ 78)، جزء حديث "ماء زمزم لما شرب له" (186)، الشَّذَرات (4/ 208)، الإرواء (4/ 331). [*] عمر بن الحسن بن عمر القراطيسي، حمزة. صوابه: عمر بن الحسين بن عمر، يأتي إنَّ- شاء الله تعالى-. [343] عمر بن الحسين بن سُورين، أبو حفص، القطاق، السُّوريني، الدَّيرعَاقُولي. حدَّث عن: يحيى بن أعين، وشعيب بن أيوب، ومحَمَّد بن سعيد بن غالب العطار، وعباس الدوري. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي "سننه" وابن جُميع في "معجمه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وابن نيطر العاقولي. قال الخَطِيب: كان صدوقًا. قلت: [صدوق]. السُّنَن (2/ 158)، مُعْجَم ابن جُميع (316)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 227)، الأَنْسَاب (3/ 358)، مختصره "اللباب" (2/ 153).

[344] عمر بن الحسين بن عمر القراطيسي، حمزة.

[344] عمر بن الحسين بن عمر القراطيسي، حمزة. حدَّث عن: الحسن بن القاسم بن الحسن البجلي، وعلي بن حرب، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن إشكاب، والدَّقيقي، وابن وارة، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" و"العلل"- وفيه حمزة بن عمر بن الحسن بن عمر- وعنه أيضًا: يوسف القواس، وابن جُميع في "معجمه" وابن شاهين، وأبو بكر الورَّاقّ، وغيرهم. قال البرقاني: قرأت على أبي بكر الأبهري، حدثكم حمزة بن الحسن السمسار ببغداد، وكان ثقة. وقال الخطيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، والذهبي، وقال يوسف القوَّاس: كان يُعرف بحمزة، واسمه عمر. قال مقيده - عفا الله عنه -: ولأجل هذا قال شيخنا ومن ساهم معه في "تراجم رجال الدارقطني": لم نجده. مات سنة ثمانٍ وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (3/ 119)، العلل (4/ 182)، معجم ابن جميع (222)، تاريخ بغداد (8/ 181)، معرفة الألقاب (238)، المنتظم (13/ 387)، كشف النقاب (1/ 166)، تاريخ الإسلام (24/ 228)، نزهة الألباب (1/ 216)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (785). [*] عمر بن أبي السَّري الصيرفي. كذا في "الرؤية" وصوابه: عمر بن أبي السَّري البَصْرِي. وقد تقدّم في "عمر بن جعفر بن عبد الله". ولما تقدّم من وجود تصحيف في نسبه، ونسبة الدَّارقُطْني له إلى جده الأعلى. قال محققا "الرؤية": لم نقف على ترجمته.

[345] عمر بن عبد العزيز بن محمد بن دينار, أبو القاسم, البزار, الفارسي

[345] عمر بن عبد العزيز بن محَمَّد بن دينار, أبو القاسم, البزار, الفارسي حدث عن: محَمَّد بن أبي العوام الرياحي، ومحَمَّد بن رمح البزاز، والحسن بن السميدع الأنطاكي، وجبرون بن عيسى البلوي، وأبي يزيد القراطيسي، ومحَمَّد بن عمرو بن خالد المصريين. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وابن شاهين، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه. قال الخَطِيب: كان ثقة يسكن بين السورين. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. مات لسبع خلون من جمادى الأولى سَنَة إحدى وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وقد روى عنه أئمة فهذا ممّا يقوي كلام الخطب. السُّنَن (3/-275)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 239)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 246). [346] عمر بن محَمَّد بن أحْمَد بن هارون, أبو القاسم، العطار، العسكري حدَّث عن: علي بن داود القنطري، ومحَمَّد بن هبيرة الغاضري، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، والعباس بن الفضل بن رُشيد الطّبريّ، وعبد الكريم بن الهيثم العَاقُولِي، ويوسف بن الضحاك الفقيه، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن شاهين، والحسن بن علي بن أحْمَد بن عون الحَرِّيرِي، وعبد الله بن أحْمَد بن طالب البَغْدَادي، وإسماعيل بن الحسين بن هشام الصرصري. قال الخَطِيب: كان ثقة، ولد بسر من رأى وسكن بَغْدَاد.

[347] عمر بن محمد بن أحمد، أبو الحسين، القاضي، المالكي.

قلت: [ثقة] قد روى عنه مشاهير، وهذا يؤيد كلام الخطِب. تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 233). [347] عمر بن محَمَّد بن أحْمَد، أبو الحسين، القاضي، المالكي. حدَّث عن: أبيه، والحسن بن أحْمَد بن المبارك الطُّوسي، وأبي جَزِي محَمَّد بن أحْمَد القُشَيرِي البَصْرِي، وخلق كثير. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْني. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال القاضي عياض في "ترتيب المدارك": أراه ولد القاضي أبي عبد الله التُّستَّري. قلت: [صدوق] والخطب قد يتساهل. تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 253)، جمهرة تراجم فقهاء المالكية (2/ 885)، [348] عُمر بن محَمَّد بن علي بن يحيى بن موسى بن يونس بن أنَانُوش، أبو حفص، النَّاقد، الصيرفي، الزَّيَّات. حدَّث عن: جعفر الفريابي، وأحْمَد بن الحسن بن عبد الجبار، وأحْمَد بن الحسن الصوفيين، وإبراهيم بن شريك الأسدي، وعمر بن أبي غيلان، وعبد الله بن ناجية، وأبي القاسم البغوي، وطبقتهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والبرقاني، وأبو محَمَّد الخلاَّل، وأبو القاسم التَّنُوخي، وأبو الحسن العتِّيقي، وأبو القاسم الأزجي، وأبو محَمَّد الجوهري -وهو آخر من حدَّث عنه -إن شاء الله- وخلق كثير. قال الدَّارقُطْنِي: كان صدوقًا مكثرًا. وقال الخَطِيب: سألت البرقاني عن ابن الزيَّات، قلت: أكان ثقة؟ قال: إي والله كان ثقة قديم السماع، مصنفًا. وقال العتيقي:

[349] عمر بن محمد بن القاسم، النيسابوري، الأصبهاني.

كان ثقة أمينا، صاحب حديث يحفظ. وقال ابن أبي الفوارس: كان شَيْخا ثقة، متقنًا أمينًا. وقال ابن ماكولا: كان ثقة مكثرًا. وقال السمعاني: كان شَيْخًا عالمًا فَاضِلًا ثقة مكثرًا من الحديث. وقال الرَّشيد العطار: أحد الثقات المأمونين، ونبلاء المحَدِّثين. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الحافظ الثقة. وقال مرّة: الثقة الحافظ المسند. ولد في شهر ربيع الأوّل من سَنَة ست وثمانين ومائتين، ومات يوم الأحد النّصف من جمادى الآخرة سَنَة خمس وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ]. السُّنَن (3/ 315)، المؤتلف (2/ 1057)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 260)، الإكمال (4/ 7)، الأَنْسَاب (3/ 205)، المنتَظِم (14/ 314)، نزهة الناظر (50)، طبقات علماء الحديث (3/ 175)، تذكرة الحفاظ (3/ 983)، النُّبَلاء (16/ 323)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 579)، العِبَر (2/ 145)، الإعلام (1/ 256)، الإشارة (187)، بديعة البيان (168)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 148)، طبقات الحفاظ (885)، الشَّذَرات (4/ 402). [349] عمر بن محَمَّد بن القاسم، النيسابوري، الأصبهاني. حدَّث عن: محَمَّد بن خالد بن يزيد الراسبي نزيل نيسابور، ومحَمَّد بن أحْمَد بن راشد الأصبهاني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه". وفي تراجم رجال الدَّارقُطْنِي: لم نجده. قلت: [مجهول]. السُّنَن (2/ 182)، (3/ 236)، (4/ 292)، التحقيق لابن الجوزي (7/ 151)، إتحاف المهرة (2/ 383)، (5/ 372)، (9/ 325)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (801).

[350] عمر بن محمد بن المسيب بن ضريس، أبو حفص، البغدادي، النيسابوري، الزمن.

[350] عمر بن محَمَّد بن المسيَّب بن ضُرَيس، أبو حفص، البَغْدَادي، النيسابوري، الزَّمِن. حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وإبراهيم بن مُجَشِّر، وأبي عتبة أحْمَد بن الفرج، وجعفر بن هاشم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي بها "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، والقاضي الجرَّاحي، وابن شاهين. قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة. وكذا قال الذَّهَبِي. مات سَنَة إحدى وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (4/ 158)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 226)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 86). [351] عمر بن محَمَّد بن يحيى بن مهران، أبو الحسن، الصواف، الضرير حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد بن عيسى السَّكوني، ويحيى بن محَمَّد بن أعين المروزي، وسليمان بن الربيع النهدي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص الكتَّاني، وابن الثَّلَّاج. قال الخَطِيب: كان ثقة. قلت: [ثقة -إن شاء الله-]. تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 71).

[352] عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن السكن، أبو محمد -ويقال: أبو الحسن- القرشي، السكني، البخاري، مرس.

[352] عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن أحْمَد بن السَّكن، أبو محَمَّد -ويقال: أبو الحسن- القرشي، السكني، البخاريّ، مِرْس. حدَّث عن: محَمَّد بن حُريث، وسهل بن شاذويه البخاريين، وصالح بن محَمَّد جزرة، وأبي بكر بن أبي داود، وأبي القاسم البغوي، وخلائق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر بن الورَّاق، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنّه حدثه بنيسابور، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج، وذكر أنّه حدَّثه ببَغْدَاد، وأن قدُومه إليها كان في سَنَة إحدى وأربعين وثلاثمائة. قال الحاكم في "تاريخه": ورد نيسابور سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحججت أنا في تلك السُّنَّة فرأيت له في الطريق مروءة ظاهرة، وقبولًا تامًّا في العلم والأخذ عنه. وفي "مختصره": محدث عصره ببخارى. وقال السمعاني: محدِّث عصره، وشيخ العرب ببلده، ومن أكثر النَّاس تفقُّدًا لأهل العلم. ووصفه الذهبي في "تاريخه" بالحافظ. مات سنة أربعة وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ نبيل]. المستدرك (2/ 357/ 3232)، الألقاب لابن الفرضي (2/ 318)، مختصر تاريخ نيسابور (47/ أ)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 226)، الأنساب (3/ 293)، كشف النقاب (2/ 405)، نزهة الناظر (58)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 301، 472)، نزهة الألباب (2/ 170). [353] عيَّاش بن الحسن بن عيَّاش بن عيسى، أبو القاسم، الخَزَري، البَغْدَادي. حدَّث عن: عبد الله بن محَمَّد بن زياد النيسابوري، والقاضي المحاملي الحسن بن إسماعيل، ومحَمَّد بن مَخْلد، وعبد الرّحمن بن أحْمَد بن ثابت البزاز، وأبي بكر بن الأنباري،

[354] عيسى بن عبد الرحيم، أبو القاسم، القطان، الدينوري.

ومحَمَّد بن الحسين الزعفراني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي وهو أكبر منه، وعمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو بكر بن بشران، وعبد الكريم بن محَمَّد المحاملي، وأحْمَد بن محَمَّد العتيقي، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. قلت: [ثقة] ورواية الدارقطني عنه -مع أنّه أكبر منه- تقوي أمره. تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 279)، تلخيص المتشابه (1/ 518)، الإكمال (2/ 201)، (6/ 68)، الأَنْسَاب (2/ 414)، مختصره "اللباب" (1/ 441)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 221)، توضيح المشتبه (2/ 322)، تبصير المشتبه (3/ 899). [354] عيسى بن عبد الرحيم، أبو القاسم، القطَّان، الدينوري. حدَّث عن: عبد الله بن محَمَّد بن سنان الرَّوحي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وذكر أنّه كان جاره. قال الخَطِيب: سكن بَغْدَاد وحدث بها, ولم يزد على ما تقدّم. قلت: [هو إلى صدوق أقرب] ومع كونه جار الدارقطني -فالجار أدرى بجاره- فلم يجرحه، ولو كان فيه ما يوجب ذلك لذكره. تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 176). [355] عيسى بن موسى بن أبي محَمَّد بن المتوكل على الله، أبو الفضل الهاشمي، العباسي، البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن خلف بن المرزبان، وأبي بكر بن أبي داود السِّجستاني، وجماعة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المستجاد من فعلات الأجواد" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيخته".

[356] الفضل بن أحمد بن منصور بن الذيال، أبو العباس، الضرير، الزبيدي، البغدادي.

قال ابن الفرات: كان سريًا ثقة كثير الكتاب. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتَّاَ، حسن الأخلاق، جميل المذهب، حكى لي الأزهري أنّ أبا الفضل لازم أبا بكر بن أبي داود في سماع الحديث منه نيفَّاَ وعشرين سَنَة ومكث طول تلك المدة يشتهي أكل الهريسة في أول النهار، فلا يتمكن من ذلك لبكوره إلى مجالس السماع. وقال ابن الجوزي: كان ثقة. ولد سَنَة ثمانين ومائتين، وأول سماعه في سَنَة تسعين ومائتين، ومات يوم السبت في شهر ربيع الأوّل سَنَة ثلاث وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة ثبت حسن الأخلاق]. المستجاد (53)، مشَيْخة ابن شَاذَان (67)، تَارِيخ بَغْدَاد (11/ 178)، المنتَظِم (14/ 233)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 310). [356] الفضل بن أحْمَد بن منصور بن الذَّيَّال، أبو العباس، الضرير، الزُّبيدي، البَغْدَادي. حدَّث بن: عبد الأعلي بن حماد النِّرسي- في مدينة أبي جعفر المنصور- وأحْمَد بن حنبل، وزياد بن أيوب، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ووصفه بالمُقْرِئ، وبكونه جار البَعراني، ومحَمَّد بن جعفر النجار، وأبو محَمَّد بن مَعروف القاضي- وذكر أنّه سمع منه إملاء من حفظه- ويوسف القَوَّاس -وذكر أنّه سمع منه سَنَة سبع عشرة وثلاثمائة- وأبو حفص بن شاهين. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة مأمون، مات قديمَّا. ووصفه في "أسئلة الحاكم" بالقرئ، وكذا قال السمعاني، وقال الذَّهَبِي: المحدِّث الثقة، بقية المشايخ. وقال ابن الجزري: مقرئ. قال السمعاني: مات بعد سَنَة ثلاث عشرة وثلاثمائة. وقال الذَّهَبِي: والعجب أنّهم ما أرَّخوا وفاته.

[357] الفضل بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو غانم، بن أبي حماد الرازي، البغدادي، الغلفي.

قلت: [ثقة مقرئ]. السُّنَن (3/ 26)، المؤتلف (2/ 751)، أسئلة الحاكم (323)، تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 377)، الأَنْسَاب (3/ 20)، مختصره "اللباب" (1/ 237)، النُّبَلاء (14/ 528)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 544)، غاية النهاية (2/ 8). [357] الفضل بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو غانم، بن أبي حمَّاد الرازي، البَغْدَادي، الغُلْفي. حدَّث عن: الحسن بن محَمَّد الزعفراني، وأحْمَد بن منصور الرمادي، ومحَمَّد بن عبد الملك الدقيقي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وعمر بن أحْمَد الواعظ. قلت: [مجهول الحال]. تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 376)، الإكمال (6/ 324)، الأَنْسَاب (4/ 280)، توضيح المشتبه (6/ 324)، تبصير المنتبه (3/ 1019). [358] القاسم بن إسماعيل بن محَمَّد بن أبان، أبو عبيد، الضَّبِّي، المحاملي، أخو القاضي أبي عبد الله مترجم في "شيوخ الطبراني". قلت: [ثقة].

[359] القاسم بن سالم بن عبد الله بن عمر، أبو صالح، الاخباري، البغدادي.

[359] القاسم بن سالم بن عبد الله بن عمر، أبو صالح، الاخباري، البَغْدَادي. حدَّث عن: عبد الله بن أحْمَد بن حنبل كتاب "الجمل". وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن بشران، وغيرهم. ولد في شهر ربيع الآخر سَنَة أربع وسبعين ومائتين، ومات في رجب سَنَة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قلت: [مقبول]. تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 449)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 403). [*] القاسم بن عبد الرّحمن بن بُلْبُل، أبو أحْمَد، الزعفراني. يأتي في: القاسم بن عبد الله بن عبد الرّحمن، وهو الّذي بعده. [360] القاسم بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن فلاد بن بُلْبُل، أبو أحْمَد، الزعفراني، الهمَذَاني، أخو أبي عبد الله محَمَّد. حدَّث عن: أبي زرعة الرازي، وأحْمَد بن محَمَّد بن سعيد التُّبَّعي، وعباس الدوري، ويحيى بن أبي طالب، وأبي قلابة الرَّقاشي، وابن أبي الدنيا، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وقد ينسبه إلى جده، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف القَوَّاس، والمعافى بن زكريا، وصالح بن أحْمَد الحافظ الهَمَذاني، وغيرهم. قال صالح بن أحْمَد الحافظ: سمعت منه، وهو صدوق. قلت: [صدوق]. تَارِيخ بَغْدَاد (12/ 446) تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 309).

[361] محمد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح بن دينار، أبو الحسن، البغوي، ابن حبيش، البغدادي.

[361] محَمَّد بن إبراهيم بن أحْمَد بن صالح بن دينار، أبو الحسن، البغوي، ابن حُبَيش، البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن شجاع الثلجي، ومحَمَّد بن سليمان الباغندي، وإبراهيم بن عبد الله القصَّار، وعباس الدُّرِّي، وإسحاق بن الحسن الحربيّ، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وعبد الله بن علي بن عبد الله بن حَمْويه البزار -ووصفه بالمعدَّل- وعبيد الله بن عثمان الدقاق، وعبد الرّحمن بن عمر بن حميد الخلَّال، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخنا لم يكن بالقوي. وكذا قال ابن ماكولا، وقال الذَّهَبِي: ضُعِّف. وقال مرّة: فيه ضعف. ولد يوم الجمعة لتسع بقين من شعبان سَنَة اثنتن وخمسين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الآخرة سَنَة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ليس بالقوي]. المؤتلف (2/ 689)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 410)، الإكمال (2/ 334)، المنتَظِم (14/ 79)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 166)، الميزان (3/ 449)، المغني (2/ 149)، توضيح المشتبه (3/ 460)، اللِّسَان (6/ 479، 487)، تبصير المنتبه (2/ 539). [*] محَمَّد بن إبراهيم بن حبيب، الزَّرَّاد. كذا في "اللِّسَان" وصوابه: أحْمَد بن إبراهيم؛ كما في "تَارِيخ بَغْدَاد" تقدّم. [362] محَمَّد بن إبراهيم بن حفص بن شاهين، أبو الحسن البزاز، البَغْدَادي حدَّث عن: يوسف بن موسى القطان، ومحَمَّد بن الوليد البسري، وأحْمَد بن منصور زاج، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وأحْمَد بن عبد الجبار العطاردي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر محَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وأبو

[363] محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن الفضل، أبو جعفر، الديبلي، ثم المكي.

حفص الكتَاني، ويوسف القَوَّاس. ذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. مات فجأة- وقد خرج من الحمام- في عافية يوم الاثنين لخمس خلون من شهر رمضان سَنَة عشرين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]-وهذا أحوط-، وذكر الرَّجل في الثقات لا يلزم منه أنّ يكون. بمنزلة من يقال فيه: ثقة، عند من أدخله في الثقات فضلًا عن غيره. السُّنَن (3/ 7)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 408)، المنتَظِم (13/ 312)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 610). [363] محمَّد بن إبراهيم بن عبد الله بن الفضل، أبو جعفر، الدَّيْبُلي، ثمّ المكِّي. حدث عن موسى بن هارون، ومحمد بن علي الصائغ الصغير, ومحمد بن زُنْبُور، وسعيد بن عبد الرّحمن المخزومي، والحسين بن الحسن المروزي، وجماعة. وعنه: أبو الحسن الدارقطني؛ كما في "أسئلة الحاكم" وأبو بكر بن المُقرئ في "معجمه" وذكر أنّه سمع منه في مسجد الحرم، وأحمد بن إبراهيم بن فراس، ومحمد بن يحيى بن عمار الدِّمياطي، وأبو أحمد الحاكم، وخلق كثير من الحجاج. قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": المحدث الصدوق، وكان مسند الحرم في وقته. وقال في "تاريخه": كان صدوقًا مقبولًا. مات يوم السبت بعد صلاة العصر، ليومن خليا من جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ودفن يوم الأحد ضحوة نهاره. قلت: [ثقة]. تاريخ ابن زبر (2/ 651)، معجم ابن المُقرئ (5)، أسئلة الحاكم (257)، الإكمال

[364] محمد بن إبراهيم بن نيروز، أبو بكر، الانماطي، البغدادي

(3/ 354)، معجم البلدان (2/ 563)، الأنساب (2/ 585)، اللباب (1/ 522)، النُّبَلاء (15/ 9)، تاريخ الإسلام (24/ 113)، العِبَر (2/ 17)، الأعلام (1/ 222)، الإشارة (158)، العقد الثمين (1/ 396)، النجوم الزاهرة (3/ 248)، الشذرات (4/ 116). [*] محمَّد بن إبراهيم بن فيروز. صوابه: محمَّد بن إبراهيم بن نيروز. يأتي -إن شاء الله تعالى-. [*] محَمَّد بن إبراهيم بن قُرَيش، أبو عبد الله، الكاتب، الحَكيمي. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن أحْمَد بن إبراهيم. [364] محَمَّد بن إبراهيم بن نَيروز، أبو بكر، الانماطي، البَغدَادي حدَّث عن: عمرو بن علي الفلاَّس، ومحَمَّد بن المثنى العنزي، وخلاد بن أسلم، ومحَمَّد بن عوف الطائي، ومحَمَّد بن عمر بن نافع المصري، ويزيد بن محَمَّد الرهاوي، وعِدَّة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وأبو أحْمَد بن عدي في "كامله" وأبو بكر الشّافعيّ في "الغيلانيات" ويوسف القَوَّاس، ومحَمَّد بن المظَفَّر، ومحَمَّد بن إبراهيم العَاقُولي، وآخرون. وثقه الدَّارقُطْنِي، وذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المسند الصدوق، وثقه القَوَّاس. مات في رمضان سَنَة ثمان عشرة -وقيل: تسع عشرة- وثلاثمائة. قلت: [ثقة مشهور]. السُّنَن (2/ 283)، الكَامِل (5/ 1727)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (37)، الغيلانيات (1/ 443)، فتح الباب (757)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 458)، المنتَظِم (13/ 303)، النُّبَلاء

[365] محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش بن حازم بن صبيح بن صباح، أبو عبد الله، الكاتب، الحكيمي، البغدادي.

(15/ 8)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 567)، العِبَر (1/ 478)، المقفى الكبير (5/ 61)، الشَّذَرات (4/ 90). [*] محَمَّد بن إبراهيم، أبو أحْمَد، الجرجاني. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن أحْمَد بن إبراهيم. [*] محَمَّد بن إبراهيم، النسائي. قال مقيده - عفا الله عنه -: كذا في "الرؤية" تحقيق: العلّي، وأحمد الرفاعي، وكذا في "اللسان" تحقيق: عبد الفتاح أبو غدَّة، وفي "الرؤية" تحقيق: مبروك إسماعيل: حدّثنا إبراهيم النسائي، أخبرنا إبراهيم بن محمَّد المعدَّل بمصر، حدّثنا عبد الله بن محمَّد بن جعفر القاضي. وصوابه: إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم، كما في "اللسان" نسخة غنيم المقابلة على خمس نسخ خطية، وكذا نسخة المرعشلي المقابلة بنسختين خطيتين؛ وكما في "المقفى الكبير" أيضًا (1/ 274) وقد تقدَّمت ترجمته. ثمّ وقفت على نسخة خطية "للرؤية" (53/ ب) وفيها: حدّثنا إبراهيم النسائي المعدَّل بمصر، حدّثنا عبد الله بن محمَّد بن جعفر. وفي حاشية النسخة: إبراهيم النسائي؛ إبراهيم بن مجمد بن إبراهيم. ولأجل ما ذُكر قال محقِّقُو "الرؤية": لم نقف له على ترجمة. والله الموفق. الرؤية (58) تحقيق إبراهيم العلّي، (68) تحقيق مبروك، والمقفى الكبير (1/ 274)، اللِّسَان (6/ 344) تحقيق عبد الفتاح، (6/ 23) تحقيق غنيم، (5/ 464) تحقيق المرعشلي. [365] محَمَّد بن أحْمَد بن إبراهيم بن قُريش بن حازم بن صبيح بن صبَّاح، أبو عبد الله، الكاتب، الحكيمي، البَغْدَادي. حدَّث عن: زكريا بن يحيى بن أسدّ المروزي، ومحَمَّد بن عبد النور المُقْرِئ، ومحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، وعباس الدوري، ويموت بن المُزرَّع، وأحْمَد بن عبيد بن ناصح،

[366] محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو أحمد الجرجاني.

والحسن بن مكرم، وأبي قلابة الرقاشي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"- ووصفه بالكاتب، وذكر أنّه كتب عنه من كتابه- وأبو عبد الله بن المرزباني، وعبيد الله بن عثمان الدَّقَّاق، وأحْمَد بن محَمَّد البزاز، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو إسحاق إبراهيم بن مخلد البَاقرحي، وغيرهم. قال البرقاني: ثقة إِلَّا أنّه يروى مناكير. قال الخَطِيب: وقد اعتبرت أنا حديثه؛ فقلما رأيت فيه منكرًا. وذكره ابن النديم في "فهرسته" وقال: كان إخباريًا، وقد سمع من جماعة. ثمّ ذكر له بعض كتبه. ولد في ذي الحجة من سَنَة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة من سَنَة ست وثلاثين وثلاثمائة، ودفن يوم الجمعة. قلت: [هو في نفسه ثقة، لكنه يروي مناكير، والعهدة فيها على غيره، فهو ممّن لا ينتقي في شيوخه] السُّنَن (1/ 111)، الفهرست (288)، مُعْجَم ابن جُميع (20)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 267)، الإكمال (3/ 82)، أطراف الغرائب والأفراد (2/ 306)، الأَنْسَاب (2/ 287)، مختصره "اللباب" (1/ 379)، المنتَظِم (14/ 67)، مُعْجَم الأدباء (17/ 135)، النُّبَلاء (15/ 304)، تَارِيخ الإسْلَام (24/ 140)، العِبَر (2/ 52)، الإشارة (165)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 296)، الشَّذَرات (4/ 198). [366] محَمَّد بن أحْمَد بن إبراهيم، أبو أحْمَد الجرجاني. حدَّث عن: أحْمَد بن العباس بن موسى العدوي، وعمران بن موسى بن مجُاشع السِّختياني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وفيها نسب إلى جده. ترجمه الخَطِيب بها "تَارِيخه" ووصفه بالفقيه، وذكر أنّه قدم بَغْدَاد، وحدَّث بها.

[367] محمد بن أحمد بن أحمد بن حماد بن إبراهيم بن ثعلب ابن الشد، أبو العباس، الخياط، المقرئ، ابن الاثرم، البغدادي.

وفي "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي": لم نجده. قال مقيده - عفا الله عنه -: وسبب ذلك ما وقع في النسخة المطبوعة من "سنن الدَّارقُطْنِي" - رحمه الله تعالى- من نسبته إلى جده، وقد بين الحافظ ذلك في "إتحاف المهرة" -والله الموفق-. قلت: [هو إلى صدوق أقرب منه إلى مجهول، فالرجل معروف بالفقه، ولو كان فيه جارح لذكروه]. السُّنَن (4/ 17)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 270)، إتحاف المهرة (10/ 641)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (899). [367] محَمَّد بن أحْمَد بن أحْمَد بن حماد بن إبراهيم بن ثعلب ابن الشَّد، أبو العباس، الخياط، المُقْرئ، ابن الاثرم، البَغْدَادي. حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وحميد بن الربيع، وبشر بن مطر، وعلي بن حرب، والعباس بن عبد الله الترقفي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وعباس الدوري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع، وأبو بكر بن المُقْرِئ بها "مُعْجَميهما" وابن المظَفَّر، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو بكر بن شَاذَان -وكان يسقط جدَّه أحْمَد ويجعل حمَّادًا هو الجد- وأبو عمر الهاشمي، وعلي بن القاسم النَّجَّاد، والمحسن بن علي التَّنُوخي -وذكر أنّه سمع منه سَنَة خمس وثلاثين وثلاثمائة- وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: شَيْخ ثقة فَاضِل. وقال الخَطِيب: كتب النَّاس عنه بانتقاء عمر البَصْرِي. وقال ابن الجوزي: ثقة. وقال الذَّهَبِي: الإمام المُقْرِئ المحدِّث. ولد بسامرَّاء سَنَة أربعين ومائتين، ومات بالبَصْرَة سَنَة ست وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مقرئ]. السُّنَن (3/ 55)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (238)، مُعْجَم ابن جُميع (1)، تَارِيخ بَغْدَاد

[368] محمد بن أحمد بن أسد، أبو بكر الهروي، ابن البستنبان، كزاز

(1/ 263)، الأَنْسَاب (1/ 80)، المنتَظِم (14/ 67)، الكَامِل في التَاريخ (6/ 329)، النُّبَلاء (15/ 303)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 139)، العِبَر (2/ 52)، الوَافي بالوفيات (2/ 40)، مِرْآة الجَنَان (2/ 325)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 296)، الشَّذَرات (4/ 198). [*] محَمَّد بن أحْمَد بن إسحاق، الحِجَاري. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن أحْمَد بن محَمَّد بن إسحاق. [368] محَمَّد بن أحْمَد بن أسدّ، أبو بكر الهروي، ابن البُسْتُنْبَان، كُزاز حدَّث عن: الزُّبَير بن بكَّار، وإبراهيم بن زياد المؤدِّب، والحسن بن عرفة، والسَّري بن عاصم، ومحَمَّد بن حَسَّان الأزرق، وحفص الرَّبالي، وأبي الأحوص محمَّد بن نصر المخرمي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن الجراحي، والمعافى ابن زكريا الجريري، وغيرهم. وصفه أبو الفتح عبيد الله بن أحْمَد النحوي، وأبو بكر بن شَاذَان بالحافظ، وذكر الخليلي بها "إرشاده" حديثًا لصالح بن أحْمَد القيراطي، ثمّ قال: الحَمل فيه على صالح، وقد سرقه شَيْخ آخر فيه لين؛ ثمّ ذكر محَمَّد بن أحْمَد بن أسدّ هذا. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وقال ابن الجوزي: كان رجلًا صالحًا ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. ولد سَنَة إحدى وأربعين ومائتين، ومات بها رجب سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة - وقيل أربع وعشرين. قال الخَطِيب: القول الأوّل أشبه بالصواب. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 57)، المؤتلف (4/ 1982)، الإرشاد (1/ 335)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 279)، الإكمال (7/ 172)، الأَنْسَاب (1/ 362)، المنتَظِم (13/ 254)، كشف

[369] محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله، أبو على، البغدادي، ابن الصوف.

النقاب (2/ 378)، التحقيق (9/ 269)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 135)، البداية (15/ 325)، توضيح المشتبه (5/ 94)، (7/ 301)، تبصير المنتبه (3/ 1190)، نزهة الألباب (2/ 120). [*] محَمَّد بن أحْمَد بن الجُنيد، أبو بكر. كذا في النسخة المطبوعة من "السُّنَن"، حدّثنا أبو بكر بن أحْمَد بن الجنيد، وصوابه: حدّثنا أبو بكر -وهو عبد الله بن محَمَّد بن زياد النيسابوري- عن محَمَّد بن أحْمَد بن الجنيد؛ كما في "إتحاف المهرة". وقد وهم من عَدَّة شَيْخًا للدارقطني، ولم ينَبَّه على هذا الخطأ في كتاب "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي"، -والله الموفق-. السُّنَن (1/ 113)، إتحاف المهرة (8/ 187/ 9186)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (907)، الإمام أبو الحسن الدَّارقُطْنِي (ص 66). [369] محَمَّد بن أحْمَد بن الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله، أبو على، البَغْدَادي، ابن الصَّوَّف. حدَّث عن: عبد الله بن أحْمَد بن حنبل، وموسى بن إسحاق الأنصاري، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وبشر بن موسى الأسدي، وإسحاق بن الحسن الحربيّ، وأبي إسماعيل التِّرمذي، وجعفر الفريابي، وعدَّة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وأبو بكر البرقاني، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وأبو الحسين بن بشران، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو نعيم أحْمَد بن عبد الله، وأبو بكر بن مردويه الأصبهانيان، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: ما رأت عيناي مثله. وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة مأمونًا، من أهل التحرز، ما رأيت مثله في التحرُّز. وقال السمعاني: كان ثقة صدوقًا. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الإمام المحدِّث الثقة الحجة. آخر من روى حديثه بعلو عفيفة الفَارْفَانية. ولد في شعبان سَنَة سبعين ومائتين، ومات لثلاث خلون من شعبان سَنَة تسع

[370] محمد بن أحمد بن زيد، أبو بكر الحنائي.

وخمسين وثلاثمائة. قلت. [ثقة متقن متيقظ]. السُّنن (2/ 108)، مشَيْخة ابن شَاذَان (38)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 289)، الأَنْسَاب (3/ 567)، المنتَظِم (14/ 203)، التقييد (19)، النُّبَلاء (16/ 184)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 95)، العِبَر (2/ 104)، الإعلام (1/ 247)، الإشارة (178)، الوَافِي بالوفيات (2/ 44)، مِرْآة الجَنَان (2/ 371)، البداية (15/ 325)، الشَّذَرات (4/ 307). [*] محمد بن أحمد بن الحسين الدينوري. صوابه: أحمد بن محمد. المتقدِّم. [*] محَمَّد بن أحْمَد بن الحسين. كذا في "المؤتلف" (1/ 163) وصوابه: محَمَّد بن أحْمَد بن الحسن. وهو ابن الصواف المتقدم. [*] محَمَّد بن أحْمَد بن راشد. كذا في "العلل" (4/ 115) -وفيه أنه حدَّثه من أصل كتابه- و"إتحاف المهره" (14/ 775/ 18691). قال محقق "العلل" رحمه الله: لم أجد ترجمته. قال مقيده -عفا الله عنه-: صوابه: محمد بن أحمد بن أسد، كما في "التحقيق" لابن الجوزي (9/ 269) وقد تقدمت ترجمته، ولله الحمد. [370] محَمَّد بن أحْمَد بن زيد، أبو بكر الحِنَّائي. حدَّث عن: محَمَّد بن أحْمَد بن نصر الترمذي، وعمر بن محَمَّد بن حفص الشطوي، وأحْمَد بن الخليل البَصْرِي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه".

[371] محمد بن أحمد بن سليمان، أبو الفضل، ابن القواس، البغدادي

كذا ترجمه الخَطِيب، لم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. قلت: [مجهول]. السُّنَن (1/ 407)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 305)، الإكمال (3/ 60). [371] محَمَّد بن أحْمَد بن سليمان، أبو الفضل، ابن القوّاس، البَغْدَادي حدَّث عن: أحْمَد بن موسى الشطوي، وإسحاق بن سُنين الختلي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الفتح بن مسرور البلخي. قال أبو الفتح بن مسرور: كان ثقة. وقال الخَطِيب: كان ينزل بالجانب الشرقي بين القصرين. مات ببَغْدَاد في أول سَنَة خمس وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] وهذا أحوط، لقلة اشتهار ابن مسرور في هذا الفن، ولو قيل: ثقة فهو محتمل. تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 306)، المنتَظِم (14/ 61)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 128). [372] محَمَّد بن أحْمَد بن سهل بن نصر، أبو بكر، الرملي، ابن النابلسي حدَّث عن: سعيد بن هاشم الطبراني، ومحَمَّد بن الحسن بن قتيبة، ومحَمَّد بن أحْمَد بن شيبان الرملي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وتمام الرازي، وسمعا منه بالرملة، وعبد الوهاب الميداني، وعلي بن عمر الحلبي، وأبو مسلم محَمَّد بن عبد الله الأصبهاني، وغيرهم. قال عبد الوهاب الميداني: الشَّيخ الصالح الثقة الصدوق -رحمه الله-. وقال أبو محَمَّد بن الأكفاني: العبد الصالح الزاهد. وقال معمر بن أحْمَد بن زياد الصوفي: كان

نبيلًا رئيس الرملة. وقال أبو سعيد الماليني: كان نبيلًا جليلًا، رئيس الرملة، كثير الحديث، هرب إلى دمشق فأُخذ وسلخ وصلب بمصر. وقال أبو ذر الهروي: أبو بكر النابلسي سجنه بنو عبيد، وصلبوه على السُّنَّة، سمعت الدَّارقُطْنِي يذكره، ويبكي، ويقول: كان يقول وهو يسلخ: {كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} [الأحزاب: 6]. وقال ابن الطحان: حدثونا عنه، وذكره ابن زولاق فيمن كان بمصر من الزهاد أصحاب الوعظ. وقال الذَّهَبِي: الإمام القدوة الشهيد. قال مقيده - عفا الله عنه -: وسبب سلخه - رحمه الله - أنّه كان يرى قتال المغاربة، وأن بغضهم واجب، حتّى قال مقولته المشهورة: لو أنّ معي عشرة أسهم، لرميت تسعة في المغاربة وواحدًا في الروم. فلما قدم جوهر -القائد لأبي تميم العبيدي- مصر، خرج أبو بكر النابلسي إلى الرملة خوفًا على نفسه، ثمّ هرب من الرملة إلى دمشق، فقبض عليه والي دمشق في شهر رمضان وحبسه، وجعله في قفص من خشب، وحمله إلى مصر، فلما وصل مصر سألوه عن مقولته السالفة الذكرة فاعترف بذلك، وقال قد قلته، ثمّ أمر المعز العبيدي بسلخه، فسلخ، وحشي تبنًا، وصلب - رحمه الله - ولعن الله العبيدية. مات شهيدًا في ذي القعدة سَنَة ثلاث وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة، مكثر، صالح، صبور، نبيل، قتل من أجل السُّنَّة، فأنزله الله منازل الشهداء]. فضائل مصر لابن زولاق (42)، ذيل الكتَّاني على تَارِيخ ابن زبر (97)، الأَنْسَاب (5/ 337)، تَارِيخ دمشق (51/ 49)، مختصره (21/ 274)، النُّبَلاء (16/ 148)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 310)، العِبَر (2/ 116)، الإشارة (180)، دول الإِسْلَام (1/ 224)، الوَافِي بالوفيات (2/ 44)، مِرْآة الجَنَان (2/ 379)، المقفى الكبير (5/ 175)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 106)، حسن المحاضرة (1/ 515)، الشَّذَرات (4/ 337).

[373] محمد بن أحمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، أبو جعفر، الشيباني، الذهلي، الوكيل، البغدادي، الحنبلي.

[373] محَمَّد بن أحْمَد بن صالح بن أحْمَد بن محَمَّد بن حنبل، أبو جعفر، الشيباني، الذهلي، الوكيل، البَغْدَادي، الحنبلي. حدَّث عن: أبيه، وعمه زهير، وعم أبيه عبد الله، وإبراهيم بن خالد الهسنجاني، وعمير بن مرداس الدونقي، وإبراهيم بن سعدان الأصبهاني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -وذكر أنّه حدثه إملاءً في مجلس البربهاري-، ومحَمَّد ابن إسماعيل الورَّاق، وعبد الله بن إبراهيم الآبندوني. حدَّث عنه الدَّارقُطْنِي بحديث يرويه عن جده أحْمَد بن حنبل عن روح عن مالك عن الثّوريّ عن ابن جريج عن عطاء عن عائشة مرفوعًا. قال الدَّارقُطْنِي: هكذا حدّثنا به هذا الشَيْخ، وهذا الحديث إنّما يعرف عن روح عن ابن جريج، ليس فيه مالك ولا الثّوريّ. وقال الخَطِيب: لم أر هذا الحديث من رواية أحْمَد بن حنبل عن روح عن ابن جريج، لكن حدثنيه الحسن بن علي الواعظ نبأنا أحْمَد بن جعفر بن حمدان نبأنا عبد الله بن أحْمَد بن حنبل, حدثني أبي، نبأنا عبد الرزّاق، أنبأنا ابن جريج، عن عطاء، عن عائشة بنحوه. مات في سَنَة ثلاثين وثلاثمائة. قلت: [فيه لين]. تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 309)، طبقات الحنابلة (3/ 120)، مناقب الإمام أحْمَد (383)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 288)، المقصد الأرشد (2/ 339)، المنهج الأحْمَد (2/ 39)، مختصره "الدر المنضَّد" (1/ 164)، تسهيل السابلة (1/ 414). [374] محَمَّد بن أحْمَد بن صالح بن علي بن سيار بن على بن أبي طالب بن أبي ليلى، أبو بكر، الأزدي، الوكيل، السامري، الدَّانقي، ثمّ البَغْدَادي، باب الطاق. حدَّث عن: أحْمَد بن بُدَيْل اليامي، والحسن بن عرفة وأحْمَد بن محَمَّد القطان، والزُّبَير ابن بكَّار، وعلي بن حرب، وغيرهم.

[375] محمد بن أحمد بن الصلت، الأطروش

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي أبو الحسن الجَرَّاحي، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو حفص بن شاهين، وأبو طاهر المُخَلِّص، وأبو عبد الله بن بَطَّة. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. مات في ذي الحجة، سَنَة أربع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (3/ 114)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 308)، تَارِيخ الإِسْلَام (4/ 159). [375] محَمَّد بن أحْمَد بن الصَّلت، الأطروش حدَّث عن: محَمَّد بن خالد بن يزيد الراسبي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" -وذكر أنّه حدثه من أصل كتابه- حديثان، وقد توبع عليهما، ومن المحتمل أنّه: محَمَّد بن أحْمَد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي. تأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى- والله أعلم. وفي "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي": لم نجده. السُّنَن (3/ 33، 56)، السُّنَن الكبرى (5/ 274)، التحقيق لابن الجوزي (7/ 21)، إتحاف المهرة (9/ 387)، (14/ 755)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (917). [*] محَمَّد بن أحْمَد بن عبدك. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن أحْمَد بن عيسى. [376] محَمَّد بن أحْمَد بن عبد الله بن محَمَّد, أبو زيد, المروزي، الفاشاني, الفقيه, الشّافعيّ. حدَّث عن: محَمَّد بن يوسف الفرَبرِي "بصحيح البخاريّ" وذكر أنّه لقيه سَنَة ثماني عشرة وثلاثمائة، وأحْمَد بن محَمَّد المنكدري وأكثر عنه، وأبي العباس الدَّغولي، وعمر بن

علك، ومحَمَّد بن عبد الله السعدي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -مع تقدمه- وأبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرّحمن السلمي، وعبد الوهّاب الميداني، وأبو بكر البرقاني، وأبو محَمَّد الأصيلي، وآخرون. قال الحاكم في "تَارِيخه" كان أحد أئمة المسلمين، ومن أحفظ النَّاس لمذهب الشّافعيّ، وأحسنهم نظرًا، وأزهدهم في الدنيا، قدم نيسابور غير مرّة، وأقام بمكة سبع سنين، وحدث بها وبَغْدَاد "الجامع الصّحيح" للبخاري، عن الفربري، وهي أجل الروايات لجلالة أبي زيد، وسمعت أبا بكر البزار يقول: عادلت الفقيه أبا زيد من نيسابور إلى مكَّة، فما أعلم أنّ الملائكة كتبت عنه خطيئة. وقال الخَطِيب: كان أحد أئمة المسلمين، حافظًا لمذهب الشّافعيّ، حسن النظر، مشهورًا بالزهد والورع. وقال الشيرازي: كان حافظًا للمذهب، حسن النظر، مشهورًا بالزهد. وقال السمعاني: الإمام المنقطع القرين في عصره، ومن أحفظ النَّاس لمذهب الشّافعيّ، وأحسنهم نظرًا فيه، وأزهدهم في الدنيا، وأصدقهم ورعًا. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الإمام المفتي القدوة الزاهد، شَيْخ الشّافعيّة، أكثر التِّرحال. وقال إمام الحرمين: إنّه كان من أزكى النَّاس قريحة. ولد سَنَة إحدى وثلاثمائة، ومات بمرو، يوم الخميس الثّالث عشر من رجب سَنَة إحدى وسبعين وثلاثمائة. كما قلت: [ثقة، مشهور بالفقه والزهد]. تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 314)، طبقات الفقهاء (123)، الأَنْسَاب (4/ 313)، مختصره (21/ 281)، تبيين كذب المفتري (188)، المنتَظِم (14/ 287)، التقييد (25)، تكملة الإكمال (5/ 11) طبقات الشّافعيّة لابن الصلاح (1/ 94)، وفيات الأعيان (4/ 208)، النُّبَلاء (16/ 313)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 503)، العِبَر (2/ 138)، الإعلام (1/ 254)، الإشارة (185)، دول الإِسْلَام (1/ 229)، الوَافِي بالوفيات (2/ 71)، مِرْآة الجَنَان (2/ 397)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 71)، طبقات الإسنوي (2/ 200)، طبقات ابن كثير (1/ 27)، البداية (15/ 408)، العقد المذهب (131)،

[377] محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير بن صالح بن عبد الله بن أسامة، أبو الطاهر القاضي، الشيباني، الذهلي، السدوسي، البصري، البغدادي، الفقيه المالكي.

الوفيات لابن قنفذ (371)، العقد الثمين (1/ 297)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/ 144)، الشَّذَرات (4/ 385)، طبقات ابن هداية الله (96). [377] محَمَّد بن أحْمَد بن عبد الله بن نصر بن بجير بن صالح بن عبد الله بن أسامة، أبو الطّاهر القاضي، الشيباني، الذهلي، السدوسي، البَصْري، البَغْدَادي، الفقيه المالكي. حدَّث عن: بشر بن موسى الأسدي، وأبي مسلم الكجي، وأبي شعيب الحراني، والفضل بن الحباب، وأبي العباس ثعلب -وهو آخر من حدَّث عنه- ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وعبد الله بن أحْمَد، وخلق. وسمع إبراهيم الحربيّ، وما روى عنه شيئًا لصغره. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه كتب عنه بمصر، وتمام الرازي، وعبد الغني بن سعيد الأزدي، وأبو العباس بن الحاج الإشبيلي، ومحَمَّد بن الفضل بن نظيف، ومحَمَّد بن الحسن الطفال، وهو آخر من حدَّث عنه وخلق سواهم. قال عبد الغني بن سعيد: قرأ القرآن وهو ابن ثمان سنين، وكان مفوَّهًا، حسن البديهة، شاعرًا، علَّامة، حاضر الحُجَّة، عارفًا بأيام النَّاس، غزير المحفوظ، لا يملُّه جليسه من حسن حديثه، وكان سمحًا كريمًا, ولي قضاء مصر سَنَة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وأقام على قضائها ثماني عشرة سَنَة. وقال إسماعيل بن علي الخُطَبي: كان حسن السيرة، جميل الأمر. وقال ابن الطحان في "ذيله": كان ثقة ثبتًا، سمعت منه. وقال محَمَّد بن علي الصوري: كان فَاضِلًا ذكيًّا، متقنا لما حدث به. وقال أبو عمر بن الحدَّاد: كان محدِّث زمانه، وطال عمره. وقال طلحة بن محَمَّد بن جعفر: له أبوة -أي: إباء- في القضاء، سديد المذهب، متوسط الفقه على مذهب مالك، كان له مجلس يجتمع إليه المخالفون ويناظرون بحضرته، وكان يتوسط بينهم بكلام سديد، وكان يجري معهم فيما يجرون فيه على مذهب محمود،

وطريقة حسَنَة. وقال الفرغاني: كان فقيهًا على مذهب مالك، ثقة ثبتًا، مُسْنَدًا في الحديث، أديبًا، كاملًا، ذا قدرٍ وجلالة، وكان من بيت جليل، كان أبوه من شيوخ القضاة بالعراق. وقال ابن زولاق: كثير الحديث والأخبار، واسع المذاكرة، قد عُني به أبوه، فسمَّعه في سَنَة سبع وثمانين ومائتين، وقال ابن ماكولا: كان ثقة ثبتًا، كثير السماع، فَاضِلًا ... ، وهذا بيت جليل في الحديث. وقال ابن عساكر: أحد الثقات المكثرين، انتقى عليه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وعبد الغني بن سعيد الحافظان. وقال الرَّشيد العطَّار: أحد العلماء المتقنين، والقضاة المرضيين، والثقات المأمونين، وبيته بيت جليل في الحديث والقضاء. وقال الذَّهَبِي: الإمام العالم المسند المحدِّث، قاضي القضاة، كان ثقة في الحديث، انتقى عليه الدَّارقُطْنِي نحوًا من مائة جزء. وقال أيضًا: أدرك الكبار، وسمع من عبد الله بن أحْمَد، وإبراهيم الحربيّ، وما روى عنه شيئًا لصغره. ولد سَنَة تسع وسبعين ومائتين، وسمع وهو ابن تسع سنين، ومات يوم الثلاثاء سلخ ذي القعدة سَنَة سبع وستين وثلاثمائة بمصر. قلت: [ثقة ثبت جليل، واحد القضاة المرضيين]. السُّنَن (1/ 77)، المؤتلف (1/ 155)، الولاة وكتاب القضاة (493)، وملحقه (581)، المؤتلف للأزدي (13)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 313)، الإكمال (1/ 196)، الأَنْسَاب (1/ 300)، تَارِيخ دمشق (51/ 62)، مختصره (21/ 279)، المنتَظِم (14/ 257)، نزهة الناظر (84)، النُّبَلاء (16/ 204)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 326)، العِبَر (2/ 126)، الإعلام (1/ 252)، الإشارة (182)، أسماء من عاش ثمانين سَنَة ... (95)، الوَافِي بالوفيات (2/ 45)، الديباج المذهب (546)، توضيح المشتبه (4/ 80)، المقفى الكبير (5/ 189)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 130)، حسن المحاضرة (2/ 147)، طبقات المفسرين (2/ 72)، الشَّذَرات (4/ 359)، شجرة النور التركية (91)، جمهرة تراجم فقهاء المالكية (2/ 1002).

[378] محمد بن أحمد بن عثمان بن العنبر بن عثمان بن عبد الجبار، أبو نصر، المروزي.

[378] محَمَّد بن أحْمَد بن عثمان بن العَنْبَر بن عثمان بن عبد الجبار، أبو نصر، المروزي. حدَّث عن: محَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي العباس السَّرَّاج النيسابوريين، وعبد الله بن محمود، ومحَمَّد بن يحيى بن خالد المروزيين، وأحْمَد بن محَمَّد بن عمر المنكدري، ومحَمَّد بن أحْمَد الحَلفائي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وعبد الله بن يحيى السُّكَّري، وأبو الحسن الحمامي. قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد سَنَة أربع وخمسين وثلاثمائة، وحدث بها في سَنَة أربع وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة. وقال الذَّهَبِي: روى عنه الدَّارقُطْنِي مع جلالاته، ووثقه الخَطِيب. قال مقيده - عفا الله عنه -: أطلق الدَّارقُطْنِي على إسناد هو فيه الضعف، ولم يستثنه، ولأجل ذلك ذكره الحافظ في اللِّسَان. قلت: [ثقة]. تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 318)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 110)، اللِّسَان (6/ 480، 542). [379] محَمَّد بن أحْمَد بن علي بن مخلد بن أبان، أبوعبد الله الجوهري، المحتسب، ابن المحُرم. حدَّث عن: الحارث بن أبي أسامة وإبراهيم بن الهيثم البَلدي، ومحَمَّد بن يوسف الطَّبَّاع، والكديمي، وأبي إسماعيل التّرمذيّ، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" ووصفه بالقاضي، وعلي بن أحْمَد الرَّزَّاز، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو نعيم الأصبهاني، وغيرهم.

[380] محمد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد الله، أبو العباس، العتكي، البزار.

قال الدَّارقُطْنِي: هو شَيْخ كتبنا عنه، كان من أصحاب أبي جعفر الطّبريّ الملازمين له. وقال البرقاني: لا بأس به. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: ضعيف، كان يقال: في كتبه أحاديث مناكير، ولم يكن عندهم بذاك. وقال الذَّهَبِي: روى عنه الدَّارقُطْنِي، وضعَّفه. قال الحافظ: أورد في "غرائب مالك" حديثًا عنه، وقال: شَيْخنا ضعيف. قلت -يعني الحافظ -: وكان فقيهًا من تلامذة ابن جرير. وقال الذَّهَبِي -أيضًا -: الإمام المفتي المعمر، من أعيان تلامذة ابن جرير. وقال مرّة: الرئيس الفقيه المحتسب. وقال أخرى: كان أسند من بقي. وقال ابن كثير: كان يُضَعف في الحديث. وساق له بن القيم في "الصواعق" كما في "المختصر" حديثًا من طريق الحاكم عنه ثمّ قال: رواته كلهم أئمة ثقات. ولد سَنَة أربع وستين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سَنَة سبع وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ضعيف في الحديث، مشهور في الفقه]. المؤتلف (4/ 2043)، المستدرك (2/ 68/ 2380)، مشَيْخة ابن شَاذَان (42)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 320)، الإكمال (7/ 221)، الأَنْسَاب (5/ 95)، مختصره (3/ 173)، المنتَظِم (14/ 192)، النُّبَلاء (60/ 16)، تَاريخ الإِسْلَام (26/ 167)، العَبر (2/ 101)، الإعلام (1/ 247)، الإشارة (177)، الميزان (3/ 462)، البداية (15/ 315)، مختصر الصواعق (3/ 1079) اللِّسَان (6/ 523)، تبصير المنتبه (4/ 1268)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 20)، الشَّذَرات (4/ 302). [380] محَمَّد بن أحْمَد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلَّاد بن عبيد الله، أبو العباس، العَتَكي، البزار. حدَّث عن: أبي علاثة محَمَّد بن عمرو المصري، والحسن بن حُميد العَكِّي، وإسحاق بن إبراهيم بن جابر، وعبيد الله بن محَمَّد العُمري، وأحْمَد بن محَمَّد بن رشدين،

[381] محمد بن أحمد بن عيسى بن عبدك، أبو بكر، الرازي

والحسن بن إسحاق التستري، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" وابن شاهين، وأبو الحسن الجراحي. قال الدَّارقُطْنِي: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي. مات يوم الأحد لعشر خلون من شعبان سَنَة تسع وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 103)، مُعْجَم ابن جُميع (19)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 327)، الأَنْسَاب (1/ 351)، المنتَظِم (14/ 82)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 177)، المقفَّى الكبير (5/ 239). [381] محَمَّد بن أحْمَد بن عيسى بن عبدك، أبو بكر، الرازي حدَّث عن: محَمَّد بن أيوب الرازي، وعمرو بن تميم الروياني، والحسين بن إسحاق التستري، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، ومحَمَّد بن الحسين بن الفضل القطان، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. وقال ابن مندة: أدرك محَمَّد بن أيوب. قلت: قال الخَطِيب: أخبرنا محَمَّد بن أحْمَد بن رزق، أنبأنا محَمَّد بن أحْمَد بن عيسى بن عَبْدك، أنبأنا محَمَّد بن أيوب. وقال الذَّهَبِي: سمع محَمَّد بن أيوب. مات في جمادى الأولى سَنَة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة].

[382] محمد بن أحمد بن القاسم النيسابوري.

السُّنَن (3/ 14)، فتح الباب (863)، المستدرك (1/ 273/ 634)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 317)، المنتَظِم (14/ 122)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 405)، رجال الحاكم (2/ 166). [382] محَمَّد بن أحْمَد بن القاسم النيسابوري. حدَّث عن: إبراهيم بن نصر بن المبارك. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد حاجًّا في سَنَة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وحدث بها. قلت: [مجهول الحال] وما ذكره الخطيب يرفع من جهالة عينه. تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 233). [383] محَمَّد بن أحْمَد بن القطان، والد أبي الحسين بن القطان، الفقيه الشّافعيّ. حدَّث عن: حرمي بن العلّاء المكي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف والمختلف". ترجمه الخَطِيب في "تَارِيخه" ولم يزد على ما تقدّم، وهو كذلك في "المؤتلف". قلت: [مجهول]. المؤتلف (1/ 354)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 383).

[384] محمد بن أحمد بن قطن بن خالد بن حبان بن مسلم بن أبي بن سلمة بن قيس بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط, هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان, أبو عيسى الجشمي, السمسار.

[384] محَمَّد بن أحْمَد بن قَطَن بن خالد بن حبَّان بن مسلم بن أبي بن سلمة بن قيس بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط, هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسدّ بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان, أبو عيسى الجُشَمي, السمسار. حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وحماد بن الحسن بن عنبسة، وأحْمَد بن إبراهيم، وعلي بن حرب، وحميد بن الربيع، وعمر بن مدرك، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي بها "سننه" ومحَمَّد بن عيسى المؤدب، وذكر أنّه سمع منه سَنَة ثماني عشرة وثلاثمائة، وأبو الحسن الجرَّاحي، وعمر بن إبراهيم الكتَّاني، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وغيرهم. قال محَمَّد بن أحْمَد بن علي الكاتب: قال لي أبو بكر بن مجاهد: امض إلى أبي عيسى بن قطن فاسمع منه قراءة أبي عمرو، فإني قد سمعتها منه. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي. وقال الذَّهَبِي: قد سمع منه ابن مجاهد مع تقدمه قراءة أبي عمرو - رضي الله عنه -. وقال ابن الجزري: شَيْخ مقرئ، حاذق ضابط. وقال محقق "مُعْجَم ابن جُميع" لم أجد له ترجمة. ولد يوم الجمعة، وكان يوم عاشوراء، سَنَة خمس وثلاثين ومائتين، ومات يوم الجمعة لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سَنَة خمس وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مقرئ]. السُّنَن (2/ 78)، مُعْجَم ابن جُميع (10)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 334)، الإكمال (7/ 126)، الأَنْسَاب (2/ 86)، المنتَظِم (13/ 370)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 176)، غاية النهاية (2/ 79).

[385] محمد بن أحمد بن محمد بن إسحاق، أبو بكر الحجاري

[385] محَمَّد بن أحْمَد بن محَمَّد بن إسحاق، أبو بكر الحِجاري حدَّث عن: محَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وإسماعيل بن محَمَّد المزني الكوفيين، وعبد الله بن محَمَّد بن ناجية، وأحْمَد بن عبد الله بن زكريا الجبلي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل"، ومحَمَّد بن إسحاق القطيعي. قلت: [مجهول الحال]. العلل (5/ 32)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 340)، الإكمال (3/ 91)، ذيل أبي موسى الأصبهاني على الأَنْسَاب المتفقة (187)، الأَنْسَاب (2/ 211)، مختصره "اللباب" (1/ 341)، توضيح المشتبه (2/ 232). [386] محَمَّد بن أحْمَد بن محَمَّد بن حَسَّان، أبوعبد الله الضَّبِّي حدَّث عن: إسحاق بن إبراهيم بن شَاذَان. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي بها "سننه"، وذكر أنّه حدثه بالبصرة. وبها "إتحاف المهرة": محَمَّد بن أحمد بن حَسَّان الضَّبِّي، وبها "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي": لم نجده. قلت: [مجهول]. السُّنَن (1/ 40)، تاريخ بغداد (11/ 16) إتحاف المهرة (2/ 335)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (922). [387] محَمَّد بن أحْمَد بن محَمَّد بن عبد الله بن أبي الثلج، أبو بكر، الكاتب، البَغْدَادي. حدَّث عن: جده محَمَّد، وعمر بن شبة، ومحَمَّد بن حماد المُقْرِئ، والقاسم بن محَمَّد المروزي.

[388] محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن جعفر، أبو نصر، البخاري، الملاحمي.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو حفص بن شاهين. ذكره يوسف القَوَّاس في جملة الثقات من شيوخه الذين كتب عنهم. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة. ولد سَنَة ثمان وثلاثين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من رمضان سَنَة أثنتين وعشرين وثلاثمائة، وقيل سَنَة ثلاث وعشرين، وصوب الخَطِيب القول الأوّل. قلت: [ثقة] وقد روى عنه أئمة. السُّنَن (1/ 266)، المؤتلف (1/ 221)، وللأزدي (8)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 338)، الإكمال (1/ 352)، الأَنْسَاب (2/ 14)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 112)، توضيح المشتبه (1/ 585). [388] محَمَّد بن أحْمَدْ بن محَمَّد بن موسى بن جعفر، أبو نصر، البخاريّ، الملاحمي. حدث بنيسابور، وبَغْدَاد بكتاب "رفع اليدين" و"القراءة خلف الإمام" عن: محمود بن إسحاق القَوَّاس، وروى -أيضًا- عن عبد الله بن محَمَّد بن يعقوب، وعلي بن محَمَّد بن قُريش، وحاتم بن عقيل البخاريين، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" والقاضي أبو العلّاء الواسطي، وأبو يعلى الخليلي، وذكر أنّه حدَّثه بالري، وأبو القاسم الأزهري بانتخاب الدارقطني، وعبد الكريم، وعبد الصمد ابنا المأمون، ومحَمَّد بن أحْمَد النرسي، وغيرهم. قال أبو العلّاء الواسطي: كان من أعيان أصحاب الحديث، وحفاظهم. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث، كان من جلة المحدِّثين. وقال أيضًا: كان ثقة يحفظ ويفهم. وذكره ابن ناصر الدِّين في "بديعته" فقال:

[389] محمد بن أحمد بن المطلب بن عبد الله بن الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور، أبو أحمد الهاشمي

شبه الفتى الملاحمي الخيار ... محَمَّد بن أحْمَد البخاريّ وقال في شرحها: كان من الحفاظ المشهورين. وقال ابن كثير: أحد الحفاظ. ولد في سَنَة اثنتي عشرة وثلاثمائة، ومات ببخارى يوم السبت من شعبان سَنَة خمس وتسعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ]. المستدرك (4/ 565/ 8310)، الإرشاد (2/ 521)، تَارِيخ بَغْدَادْ (1/ 350)، مختصر تاريخ نيسابور (48/ ب)، الأَنْسَاب (5/ 317)، مختصره "اللباب" (3/ 277)، المنتَظِم (15/ 47)، النُّبَلاء (17/ 86)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 319)، العِبَر (2/ 187)، الإشارة (197)، البداية (15/ 508)، بديعة البيان (177)، الشَّذَرات (4/ 505). [389] محَمَّد بن أحْمَد بن المطلب بن عبد الله بن الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور، أبو أحْمَد الهاشمي حدَّث عن: عبد الله بن محَمَّد البغوي، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، وأبو بكر بن أبي داود، ومحَمَّد بن هارون المجدر، ويحيى بن محَمَّد بن صاعد، وعمر بن محَمَّد بن شعيب الصابوني، وغيرها. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو القاسم عبد الله بن عثمان الحصري، وذكر أنّه سمع منه في جامع المدينة إملاء سَنَة سبع وخمسين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 362)، أطراف الغرائب (3/ 490).

[390] محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت، أبو الطيب، الأهوازي

[390] محَمَّد بن أحْمَد بن موسى بن هارون بن الصلت، أبو الطيب، الأهوازي حدَّث عن: أبي خليفة الفضل بن الحُباب، ومحَمَّد بن جعفر القتَّات، وإبراهيم بن شريك الكوفيين، وحامد بن شعيب البلخي، وأحْمَد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابنه أحْمَد بن محَمَّد، وعبد الرّحمن بن عبيد الله الحربيّ، وذكر أنّه حدثه إملاءً في سَنَة تسع وأربعين وثلاثمائة. قال الدَّارقُطْنِي: كان صدوقًا. وكذا قال السمعاني. مات في سَنَة اثنتين وخمسن وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 358)، الأَنْسَاب (1/ 240)، المنتَظِم (14/ 153)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 78). [391] محَمَّد بن أحْمَد بن هارون، أبو بكر، العسكري, الفقيه حدَّث عن: إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد تصانيفه في الزهد، والحسن بن عرفة، وعباس الدوري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه ببَغْدَاد، وأبو بكر الآجري، وأبو الحسن الجراحي، ومحَمَّد بن عبد الله بن محَمَّد البزار، ويوسف القَوَّاس، وأبو عبيد الله المرزباني، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وكذا قال السمعاني، ووصفه أبو القاسم بن الثَّلَّاج بالفقيه. وقال الخَطِيب: كان يتفقه لأبي ثور.

[392] محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور ابن شداد بن هيمان، أبو بكر السدوسي مولاهم، البغدادي.

مات في شوال سَنَة خمس وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه]. السُّنَن (1/ 269)، العلل (2/ 51)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 369)، الأَنْسَاب (4/ 171)، المنتَظِم (13/ 371)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 176). [392] محَمَّد بن أحْمَد بن يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور ابن شداد بن هيمان، أبو بكر السدوسي مولاهم، البَغْدَادي. حدَّث عن: جده يعقوب بن شيبة، وسمع منه المسند سَنَة إحدى وستين ومائتين بسامراء، ومحَمَّد بن شجاع الثلجي، وعبيد الله بن جرير بن جبلة، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وعباس الدوري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو الحسن الجراحي، وأبو طاهر بن أبي هشام المُقْرِئ، وأبو عمر بن مهدي، وطلحة بن محَمَّد بن جعفر الشّاهد، وغيرهم. قال أبو بكر عمر بن عبد الملك السقطي: سمعت أبا بكر بن يعقوب بن شيبة في سَنَة سبع أو ثمان وعشرين يحدث، ورأيناه فقيرًا يجيئنا بلا إزار، ونقرأ عليه الحديث، ونبره بالشيء بعد الشيء. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي، وابن كثير، وقال الذَّهَبِي: المعمر الصدوق. ولد سَنَة أربع وخمسين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر من سَنَة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 373)، أطراف الغرائب (3/ 119)، الأَنْسَاب (3/ 260)، المنتَظِم (14/ 30)، النُّبَلاء (15/ 312)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 57)، العِبَر (2/ 40)، الإعلام (1/ 227)، الإشارة (163)، الوَافِي بالوفيات (2/ 39)، البداية (15/ 153)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 280)، الشَّذَرات (4/ 175).

[393] محمد بن أحمد بن يوسف بن إسماعيل بن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله، أبو أحمد الجريوي البجلي.

[393] محَمَّد بن أحْمَد بن يوسف بن إسماعيل بن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله، أبو أحْمَد الجَريوي البَجَلِي. حدَّث عن: أحْمَد بن الحارث الجزاز بكتب أبي الحسن المدائني، وحدث -أيضًا - عن عبد الرّحمن بن أخي الأصمعي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو عمر بن حيويه، وأبو بكر بن شَاذَان، وعمر الكتَّاني، وعلي بن عمر الجريري. قال أبو القاسم الأزهري: ما سمعت فيه إِلَّا خيرًا. وقال السمعاني: أثنى عليه الأزهري. وقال ابن الجوزي: لم يظهر عنه إِلَّا الخير. مات يوم السبت لثمان خلون من المحرم سَنَة خمس وعشرين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. تَارِيخ بَغْدَاد (24/ 177)، الأَنْسَاب (2/ 77)، المنتَظِم (13/ 371)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 177)، توضيح المشتبه (2/ 282). [*] محمَّد بن أحمد بن يوسف بن يزيد، أبو بكر، الكوفي. صوابه: محمَّد بن أحمد بن يوسف بن بُريد، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [394] محَمَّد بن أحْمَد بن يوسف بن يعقوب بن بُريد، أبو بكر الطائع، الخزاز، الكوفي. حدَّث عن: إبراهيم بن أحْمَد بن عمرو الصحَّاف، وأحْمَد بن موسى بن إسحاق الحَمَّار، والقاسم بن محَمَّد الدلَّال، ومحَمَّد بن معاذ درَّان، وأحْمَد بن خليد الحلبي، ومحَمَّد بن عبد الله مطَيَّن، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ببَغْدَاد، ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وعقيل، والحسن ابنا عبيد الله بن عبدان، وعبد الرّحمن بن عمر بن

[395] محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن مهران، أبو بكر، الصفار، الضرير، البغدادي.

نصر، وتمام بن محَمَّد الرازي، وذكر أنّه سمع منه قرأءة عليه سَنَة خمس وأربعين وثلاثمائة. وصفه الدَّارقُطْنِي بكونه شيعيًّا. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. مات بدمشق في شهر رمضان سَنَة خمس وأربعين وثلاثمائة. قال مقيده - عفا الله عنه -: في "السُّنَن" ثنا محَمَّد بن أحْمَد بن يوسف بن يزيد الكوفي أبو بكر ببَغْدَاد ... فنسب يوسف إلى جده وتصحف جده بريد إلى يزيد، ولهذا قال الدكتور يوسف عبد الرّحمن المرعشلي في حاشية "إتحاف المهرة" لم أقف له على ترجمة. والله الموفق. قلت: [ثقة شيعي]. السُّنَن (4/ 7)، تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 376)، الإكمال (1/ 230)، تَارِيخ دمشق (51/ 171)، مختصره (21/ 321)، المنتَظِم (14/ 106)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 333)، إتحاف المهرة (8/ 674). [*] محَمَّد بن أحْمَد، الصَّوَّاف. تقدّم في: محَمَّد بن أحْمَد بن الحسن. [395] محَمَّد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن مهران، أبو بكر، الصَّفَّار، الضرير، البَغْدَادي. حدَّث عن: عبد الله بن محَمَّد البغوي، وإبراهيم بن حماد القاضي، وإسماعيل بن العباس الورَّاق، وأبي عروبة الحَرَّاني، وعلان الصَّيقل المصري، ومحَمَّد بن صالح الدمشقي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وحمزة السهمي، وأبو بكر البرقاني، والحسين بن علي

[396] محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو أحمد، الهلالي, الكوفي

الجوهري، وأبو إسحاق البرمكي، وأبو إسحاق التَّنُوخي، وذكر أنّه سمع منه سَنَة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وغيرهم. قال الَبرْقاني: شَيْخ ثقة فَاضِل، أصله من الشّام، وسمع بمصر. وقال الذَّهَبِي: الإمام الثقة الرحال المتقن، لم يؤَرِّخه ابن عساكر، وآخر ما سمعوا منه في سَنَة إحدى وسبعين وثلاثمائة؛ قاله الخَطِيب. قلت: [ثقة رحالة]. تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 260)، تَارِيخ دمشق (52/ 18)، مختصره (22/ 12)، النُّبَلاء (16/ 359)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 505). [396] محَمَّد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو أحْمَد، الهلالي, الكوفي حدَّث عن: يحيى بن محَمَّد بن غالب النَّسوي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قال الخَطِيب: أظنه خراسانيًّا، يعرف بالكوفي، قدم بَغْدَاد. لحلت: [مجهول الحال] وكلام الخطيب يفرع جهالته عينه. تَارِيخ بَغْدَاد (1/ 256). [397] محَمَّد بن إسحاق بن عبد الرحيم، أبو بكر، السُّوسي حدَّث عن: الحسن بن إسحاق الدَّقيقي، وأبي سيار أحْمَد بن حمويه التستريين، وعبد الله بن محَمَّد بن نصر الرَّملي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" -وذكر أنّه حدثه من كتابه-، وأبو الحسين بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسن بن الفضل القَطَّان. قال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد في سَنَة إحدى وأربعين وثلاثمائة، أحاديثه مستقيمة، وكذا

[398] محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن بحر، أبو عبد الله، الفارسي، البغدادي، الفقيه الشافعي.

قال الذَّهَبِي. قلت: [صدوق] والخطيب قد يتساهل، ورواية الدارقطني عنه صحيحة لأنّها من كتابه. السُّنَن (2/ 199)، الأَنْسَاب المتَّفقة (78)، الأَنْسَاب (3/ 361)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 475). [*] محمَّد بن أسد. تقدّم في: محمَّد بن أحمد بن أسد. [398] محَمَّد بن إسماعيل بن إسحاق بن بَحْر، أبو عبد الله، الفارسي، البَغْدَادي، الفقيه الشّافعيّ. حدَّث عن: أبي زرعة الدمشقي -بدمشق- وعبد الله بن محَمَّد بن أبي مريم المصري، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وإسحاق بن إبراهيم الدبري -بصنعاء- ومحَمَّد بن فيروز البَغْدَادي -بتنِّيس- ومحَمَّد بن داود البَغْدَادي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه من أصله، وأكثر عنه، وأبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن أحْمَد بن حمَّة الخلال، وأبو محَمَّد الأكفاني، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو عمر بن مهدي -وذكر أنّه سمع منه في سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة- وإبراهيم بن خرشيد قُولة، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان يتفقه على مذهب الشّافعيّ، وحدثنا عنه أبو عمر بن مهدي، وهو آخر من حدَّث عنه، وكان ثقة ثبتًا فَاضِلًا. وكذا قال ابن الجوزي، وابن كثير، وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي الدَّار، ثقة، فقيه، على مذهب الشّافعيّ. ولد سَنَة ثمان -أو تسع- وأربعين ومائتين، ومات في شوال سَنَة خمس وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة ثبت فقيه].

[399] محمد بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن عمر بن مهران ابن فيروز بن سعيد، أبو بكر المستملي، الوراق البغدادي.

السُّنَن (2/ 161)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 50)، تَارِيخ دمشق (52/ 99)، مختصره (22/ 361)، المنتَظِم (14/ 62)، الكَامِل في التَّاريخ (6/ 324)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 128)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 120)، البداية (15/ 191)، العقد المذهب (756). [399] محَمَّد بن إسماعيل بن العباس بن محَمَّد بن عمر بن مهران ابن فيروز بن سعيد، أبو بكر المستملي، الورَّاق البَغْدَادي. حدَّث عن: أبيه، والحسن بن الطَّيِّب، وعمر بن أبي غيلان، وأحْمَد بن الحسن الصوفي، والباغندي، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطنِي، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه". والبرقاني، وأبو محَمَّد الخلال، وأحْمَد بن عمر القاضي، وأبو محَمَّد الجوهري، وعدَّة. قال البرقاني: ثقة ثقة. وقال ابن أبي الفوارس: متيقظ حسن المعرفة، كانت كتبه ضاعت واستحدث من كتب النَّاس، فيه بعض التساهل. وقال الأزهري: كان حافظًا إِلَّا أنّه لَيِّن في الرِّواية، يحدث من غير أصل. قال -الذَّهَبِي معلِّقًا على كلام الأزهري- قلت: التحديث من غير أصل قد عمَّ اليوم وطم، فنرجو أنّ يكون واسعًا بانضمامه إلى الإجازة. وقال في موضع آخر: قلت: التحديث من غير أصل مذهب طائفة. وقال العتيقي: كان يفهم حدث قديمًا، وكان أمره مستقيمًا، وكانت كتبه ضاعت. وقال أحْمَد بن عمر القاضي: سمعته يقول: دققت باب ابن صاعد، فقال: من ذا؟ فقلت: أبو بكر بن علي، أهاهنا يحيى بن صاعد؟ فسمعته يقول للجارية: هاتي النَّعل حتّى أخرج إلى هذا الجاهل الّذي يكني نفسه وأباه ويسميني؛ فأصفعه. قال الخَطِيب: ذكرت هذه الحكاية لبعض شيوخنا فقال: كان في ابن إسماعيل سلامة، والحكاية مشهورة. وقال الذَّهَبِي في "الميزان": محدِّث فَاضِل، مكثر، لكنه يحدث من غير أصول، ذهبت أصوله، وهذا التساهل قد عمَّ وطمَّ.

[400] محمد بن بدر، أبو بكر الحمامي، الطولوني، الأمير.

وقال في "النُّبَلاء": الإمام المحدِّث. وقال ابن العماد: كان صاحب حديث، ثقة. ولد ببَغْدَاد سَنَة ثلاث وتسعين ومائتين، ومات يوم الأحد لاثنتي عشرة بقين من شهر ربيع الآخر سَنَة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ودفن بباب حرب. قلت: [ثقة صاحب حديث، فيه بعض التساهل، فيرد من حديثه ما ثبت خطؤه، وإلا فهو عمدة]. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 53)، الأَنْسَاب (5/ 172)، المنتَظِم (14/ 334)، النُّبَلاء (16/ 388)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 632)، العِبَر (2/ 152)، الإعلام (1/ 258)، الإشارة (188)، الميزان (3/ 484)، اللِّسَان (6/ 573)، الشَّذَرات (4/ 414). [400] محَمَّد بن بدر، أبو بكر الحمامي، الطولوني، الأمير. حدَّث عن: بكر بن سهل الدمياطي، وحماد بن مدرك، وأبي عبد الرّحمن النسائي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو نعيم الأصبهاني، وبشرى بن عبد الله الفاتني، وعلي بن أحْمَد المُقْرِيء، وأبو علي التَّنُوخي -وأكثر- وغيرهم. قال ابن أبي الفوارس: كان ثقة إن شاء الله، ولم يكن من أهل الشأن ولا يُحسنه. وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان ثقة صحيح السماع. وقال الخَطِيب: حُدِّثت عن أبي العباس محَمَّد بن الفرات، قال: كان ثقة إن شاء الله، ما علمته، ولم يكن من أهل هذا الشأن -يعني الحديث- ولا يحسنه، وكان له مذهب في الرفض. وقال الخَطِيب: كان أبوه أميرًا على بلاد فارس كلها، وتوفي بتلك النواحي فقام ابنه مقامه، وضبط عمله، وكتب السلطان إليه بالولاية مكان أبيه، وكتب إلى من معه من القواد بالسمع والطاعة له، فأطاعه النَّاس، وصار أميرًا على بلاد فارس مدة، ثمّ قدم بَغْدَاد. وقال الذَّهَبِي: بقي إلى بعد الستين وثلاثمائة، أدركه أبو نعيم، صدوق؛ إِلَّا أنّه يترفض. وقال ابن ناصر الدِّين: كان له مذهب في التشيُّع، فيما ذكره أبو الفتح محَمَّد بن أبي الفوارس.

[401] محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق، أبو بكر التمار، البصري، ابن داسة.

مات ببَغْدَاد في رجب سَنَة أربع وستين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: وهو غير محَمَّد بن بدر القاضي المصري. قلت: [صدوق يترفض]. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 108)، الإكمال (1/ 7)، (3/ 287)، الأَنْسَاب (2/ 300)، المنتَظِم (14/ 24)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 329)، العِبَر (2/ 119)، الإشارة (181)، الميزان (3/ 489)، المغني (2/ 168)، الوَافِي بالوفيات (2/ 247)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 109)، توضيح المشتبه (3/ 298)، تبصير المنتبه (2/ 512)، اللِّسَان (7/ 7)، الشَّذَرات (4/ 341). [401] محَمَّد بن بكر بن محَمَّد بن عبد الرزّاق، أبو بكر التمَّار، البَصْري، ابن داسة. حدَّث عن: أبي داود السجستاني، وأبي جعفر محَمَّد بن الحسن الشيرازي، وإبراهيم بن فهد، وغيرهم. وعنه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" إجازة، وأبو سليمان الخطابي، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو بكر بن المُقْرِيء في "مُعْجَمه" وأبو علي الروذباري، وأبو نعيم الأصبهاني -وهو آخر من حدَّث عنه بالإجازة- ساق له الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" حديثًا ثمّ قال: هذا باطل بهذا الإسناد، وابن داسة ثقة، ولعلّه دخل عليه حديث في حديث، أو توهَّمه فمر فيه. وقال ابن المُقْرِيء: الشَّيْخ الصالح. وقال السمعاني: شَيْخ ثقة صالح مشهور، راوية كتاب "السُّنَن" لأبي داود عنه، وفاته شيءٍ يسير، أقل من جزء، وروى ذلك القدر إجازة أو وجادة. وقال الذَّهبِي: الشَّيْخ الثقة العالم، آخر من حدث بـ "السُّنَن" كاملًا عن أبي داود. مات سَنَة ست وأربعين وثلاثمائة.

[402] محمد بن بشر بن موسى بن مروان، أبو بكر القراطيسي، الأنطاكي، الدمشقي.

قلت: [ثقة صالح ربما وهم]. مُعْجَم ابن المُقْرِيء (236)، مُعْجَم ابن جُميع (34)، الأنَسَاب (2/ 507)، مختصره "اللباب" (1/ 485)، التقييد (39)، النُّبَلاء (15/ 538)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 358)، العِبَر (2/ 74)، الإعلام (1/ 238)، الإشارة (171)، الوَافِي بالوفيات (2/ 255)، وفيات ابن قنفذ (215)، اللِّسَان (1/ 334)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 318)، الشَّذَرات (4/ 245). [402] محَمَّد بن بشر بن موسى بن مروان، أبو بكر القراطيسي، الأنطاكي، الدمشقي. حدَّث عن: الحسن بن عرفة، ومحمَّد بن شعبة بن جَوَان، وبحر بن نصر الخولاني، والربيع بن سليمان المرادي المصريين، ومحَمَّد بن عبيد بن مروان، وأحْمَد بن منصور الرمادي، والحسن الزعفراني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن جعفر النجار، وعبد الوهّاب بن الحسن الكلابي، وأبو حفص عمر بن علي العتكي الخَطِيب، وعبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، وأبو الحسن الجراحي، وأبو الفتح القَوَّاس -وذكر أنّه سمع منه في سَنَة عشرين وثلاثمائة- وأبو علي محَمَّد بن القاسم بن معروف، سمع منه ببَغْدَاد. قال ابن عساكر: قرأت بخط أبي محَمَّد بن الأكفاني، وذكر أنّه وجده بخط أصحاب الحديث في تسمية من سمع منه بدمشق سَنَة ثلاث عشرة وثلاثمائة: محَمَّد بن بشر القراطيسي غريب. قال مقيده -عفا الله عنه -: نسب الدَّارقُطْنِي جده "بشر" إلى جدِّه "مروان" فقال: أنبأنا محَمَّد بن بشر بن مروان القراطيسي أبو بكر الدمشقي، قدم علينا سَنَة عشرين وثلاثمائة. ولهذا فرق الخَطِيب بينه وبين "محَمَّد بن بشر بن موسى بن مروان" وتبعه على ذلك السمعاني. قال الحافظ ابن عساكر: كذا فرَّق الخَطِيب بينهما، ووهم في ذلك، هما واحد.

[403] محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو بكر، المعدل، الحريري، البغدادي، زوج الحرة.

قلت: [مستور]. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 91)، الأَنْسَاب (4/ 444)، تَارِيخ دمشق (52/ 148)، مختصره (22/ 48)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 313). [403] محَمَّد بن جعفر بن أحْمَد بن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو بكر، المعدَّل، الحريري، البَغْدَادي، زوج الحُرِّة. حدَّث عن: محَمَّد بن جرير الطّبريّ، وعبد الله بن محَمَّد البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، والعباس بن يوسف الشِّكلي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر البرقاني، وعبد الله بن شَاذَان، وأخوه أبو علي بن شَاذَان -في "مشَيْخته" وذكر أنّه حدثه بانتقاء أبي الحسن الدَّارقُطْنِي- وغيرهم. قال أبو بكر البرقاني: بَغْدَادي جليل، أحد العدول الثقات. وقال أبو علي المُحَسَّن بن علي التَّنُوخي: رأيت أنا هذا الرَّجل، هو شَيْخ عاقل، شاهد مقبول. وقال أبو علي بن شَاذَان: كان جارنا، سمعت منه مجالس من أماليه، وكان يحضر في مجلس الحديث القاضي الجراحي، وأبو عمر بن حيويه، وأبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وغيرهم من الشيوخ. وقال السمعاني: كان أحد العدول الثقات الموصوفين بالصدق. وقال ابن تغري: كان جليل القدر من الثقات. مات ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لأربع خلون من صفر سَنَة اثنتين وسبعين وثلاثمائة بالقرب من قبر معروف الكرخي. قال مقيده -عفا الله عنه -: ينظر في سبب تسميته بـ (زوج الحرة) "تَارِيخ بَغْدَاد" و"المنتَظِم". وفي الألقاب للحافظ ابن حجر ما نصه: زوج الحرَّة: هو محَمَّد بن علي بن أحْمَد البَغْدَادي، روى عنه الدَّارقُطْنِي، وعاش إلى سَنَة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. اهـ قلت: [ثقة جليل].

[404] محمد بن جعفر بن أحمد بن يزيد، أبو بكر المطيري، الصيرفي، البغدادي.

نشوار المحاضرة (5/ 10)، مشَيْخة ابن شَاذَان (66)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 153)، الأَنْسَاب (2/ 248)، المنتَظِم (14/ 297)، نزهة الناظر (74)، تَارِيخ الإسْلَام (26/ 526)، الوَافِي بالوفيات (2/ 303)، البداية (15/ 415)، نزهة الألباب (1/ 347)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 143). [404] محَمَّد بن جعفر بن أحْمَد بن يزيد، أبو بكر المطيري، الصيرفي، البَغْدَادي. حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، ويحيى بن عياش القطان، وعباس الدوري، وعباس الترقفي، والحسن بن علي بن عفان الكوفي، وعبد الله بن محَمَّد بن شاكر العنبري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن البواب، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن بن الصلت الأهوازي، وابن جُميع في "مُعْجَمه" ببَغْدَاد، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة مأمون. وقال مرّة: صدوق ثقة. وقال أبو محَمَّد جعفر بن محَمَّد بن علي الطاهري: كان حافظًا للحديث، وكان لا بأس به في دينه والثقة. وقال السمعاني: كان شَيْخًا عالمًا حافظًا صالحًا ثقة صدوقًا مأمونًا. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث. وقال مرّة: كان ثقة مأمونًا. مات في صفر سَنَة خمس وثلاثين وثلاثمائة. قال الذَّهَبِي: وقد لاطخ التسعين. قلت: [ثقة حافظ صالح]. السُّنَن (1/ 197)، مُعْجَم ابن جُميع (36)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 145)، الأَنْسَاب (5/ 215)، مختصره "اللباب" (3/ 227)، المنتَظِم (14/ 62)، النُّبَلاء (15/ 301)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 129)، العِبر (2/ 50)، الإعلام (1/ 230)، الإشارة (165)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 294)، الشَّذَرات (4/ 192).

[405] محمد بن جعفر بن أحمد، أبو بكر القاضي، الرافقي، ابن الصابوني.

[405] محَمَّد بن جعفر بن أحْمَد، أبو بكر القاضي، الرَّافقي، ابن الصابوني. حدَّث عن: أحْمَد بن إسحاق بن إبراهيم بن نَبيط بن شريط الأشجعي، والحسن بن جرير الصوري، وأحْمَد بن محَمَّد بن الصلت البَغْدَادي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قلت: [مجهول]. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 142)، الأَنْسَاب (3/ 30). [*] محَمَّد بن جعفر بن إلياس بن صدقة. كذا في "السُّنَن" حدّثنا محَمَّد بن جعفر بن إلياس بن صدقة، ثنا أبو الأسود. قال مقيده -عفا الله عنه-: صوابه: حدّثنا محَمَّد، عن جعفر بن إلياس بن صدقة، ثنا أبو الأسود؛ كما في "إتحاف المهرة" ومحَمَّد هو: محَمَّد بن إسماعيل الفارسي؛ كما في "علل الدَّارقُطْنِي" و"إتحاف المهرة" أيضًا، وأبو الأسود هو: النضر بن عبد الجبار؛ كما في "تهذيب الكمال"، ولد سَنَة خمس وأربعين ومائة، ومات سَنَة تسع عشرة ومائتين، وفي "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي" محَمَّد بن جعفر بن إلياس بن صدقة، هو محَمَّد بن جعفر بن إلياس بن صدقة بن زياد مولى عمرو بن العاص، ويقال له: الجلّاب، ذكر ابن ناصر الدِّين ذلك في نسب أبيه (7/ 280). ولأخيه وهب أبو العباس (¬1) ترجمة في "الأَنْسَاب" مادة (الجلّاب) ولعلّه تصحف من وهب، أي: محَمَّد، والله أعلم. اهـ السُّنَن (2/ 35)، العلل (9/ 334)، تهذيب الكمال (15/ 490)، (29/ 391)، إتحاف المهرة (9/ 66)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (949). ¬

_ (¬1) كذا في الأصل، وصوابه: أبي العباس.

[406] محمد بن جعفر بن حمدان، أبو الحسين، القماطري.

[406] محَمَّد بن جعفر بن حمدان، أبو الحسين، القماطري. حدَّث عن: أبي عتبة أحْمَد بن الفرج الحمصي، وأبي علي أحْمَد بن الفرج الجُشمي، ويحيى بن أبي طالب. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "مؤتلفه" وأبو الحسين محَمَّد بن المظَفَّر. قلت: [مجهول الحال]. المؤتلف (1/ 182)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 139)، الأنسَاب (4/ 520)، مختصره (3/ 54). [407] محَمَّد بن جعفر بن دُرَّان بن سليمان بن إسحاق بن إبراهيم، أبو الطيب، البَغْدَادي، ثمّ المصري، غندر. حدَّث عن: أبي خليفة الفضل بن الحباب، وأبي يعلى الموصلّي، وإبراهيم بن عبد الله النجيرمي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بمصر، وأبو حفص الكتَّاني ببَغْدَاد، وعبد الرّحمن بن عمر بن النحاس، وأحْمَد بن محَمَّد الحاج الإشبيلي، وغيرهم. قال أبو العباس أحْمَد بن محَمَّد بن زكريا النسوي: لقي الشيوخ السادة من نساك بَغْدَاد والصوفية مثل الجنيد وأقرانه، وكتب الحديث وروى، وسكن مصر في آخر عمره. وقال الذَّهَبِي: صوفي محدِّث جوال. وقال أيضًا: المحدِّث الزاهد الصوفي الجوَّال. مات بمصر سَنَة سبع وخمسن وثلاثمائة، وقيل: مات يوم الخميس خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه -: جزم الذَّهَبِي في "تَارِيخه" أنّ ابن جُميع روى عنه، وذكر في "النُّبلاء" أنّ الّذي روى عنه ابن جُميع هو أبو بكر محَمَّد بن جعفر بن الحسن الورَّاق المفيد، وما ذكره في كتابه "النُّبلاء" قد جزم به ابن عساكر في "تَارِيخه" وقبله ابن ماكولا

[408] محمد بن جعفر بن رميس بن عمرو، أبو بكر، البغدادي، القصري.

في ترجمة شَيْخه الحسن بن علي بن شبيب المعمري، ويؤيد ما ذهب إليه ابن ماكولا ومن تبعه أنّ ابن جُميع قال في "مُعْجَمه": حدّثنا محَمَّد بن جعفر غندر الحافظ ببَغْدَاد؛ فوصفه بالحافظ ولم يوصف صاحب التّرجمة محَمَّد بن جعفر بن دُرَّان بالحافظ، وإنّما الّذي وصف بذلك هو محَمَّد بن جعفر بن الحسين المفيد. -والله أعلم-. قلت: [ثقة صالح جوَّال]. السُّنَن (3/ 33)، مُعْجَم ابن جُميع (41)، الألقاب لابن الفرضي (2/ 298)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 150)، الإكمال (7/ 317)، معرفة الألقاب (615)، تَارِيخ دمشق (52/ 211)، المنتَظِم (14/ 194)، كشف النقاب (2/ 347)، تذكرة الحفاظ (3/ 961)، النُّبَلاء (16/ 215)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 182)، ذات النقاب (392)، المقفى الكبير (5/ 492)، نزهة الألباب (2/ 85). [408] محَمَّد بن جعفر بن رُميس بن عمرو، أبو بكر، البَغْدَادي، القصري. حدَّث عن: أبي علقمة الفروي، والحسن بن محَمَّد الصبَّاح الزعفراني، وعثمان بن سعيد بن نوح المُقْرِيء، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه سمع منه بالقصر. قال الدَّارقُطْنِي: كان من الثقات. وقال أبو عبد الله أحْمَد بن محَمَّد القصر: سمعت محَمَّد بن جعفر بن رُميس يقول: بعت صف الحدادين ببَغْدَاد بثلاثة آلاف دينار، فأنفقتها كلها على الحديث. وذكر ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" حديثًا أخرجه الدَّارقُطْنِي من طريقه ثمّ قال -أي: ابن القطان-: وكل من دون محَمَّد بن المنكدر لا يعرف. مات سَنَة ست وعشرين وثلاثمائة.

[409] محمد بن جعفر بن عبد الله، أبو الحسين، المقريء، الصابوني، البرذعي.

قلت: [ثقة، لم يعرفه ابن القطان]. السُّنَن (1/ 275)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 139)، أطراف الغرائب والأفراد (5/ 40)، الأَنْسَاب المتفقة (131)، الأَنْسَاب (4/ 491)، المنتَظِم (13/ 376)، بيان الوهم والإيهام (3/ 333)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 196). [*] محَمَّد بن جعفر بن زيد بن جارية، الأنصاري. كذا في "المؤتلف" (2/ 876) وصوابه: محَمَّد بن جعفر المطيري. ويوضحه ما في "المؤتلف" (1/ 440). [409] محَمَّد بن جعفر بن عبد الله، أبو الحسين، المُقريء، الصابوني، البَرذعي. حدَّث عن: محَمَّد بن أحْمَد بن أسدّ بن حرارة البرذعي بنسخة بشر بن عمرو بن سام. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قال الخَطِيب: قال لي أبو القاسم الأزهري: قريء عليه في جامع المنصور في أيّام الدَّارقُطْنِي، وكنت إذ ذاك عليلًا، فلم أتمكن أسمع منه، وأخذ لي أبو عبد الله بن بكير إجازته. قلت: [صدوق] وتحديثه في جامع المنصور أيّام الدارقطني وحرص الأزهري على السماع منه، ولما عجز لعلّةٍ به، أُخذت له إجازته؛ كلّ هذا يدلُّ على أنّه يعتمد عليه. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 156)، الأَنْسَاب (1/ 330)، (3/ 518).

[410] محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض، أبو الحسن، ابن أبي بكر الفريابي، البغدادي.

[410] محَمَّد بن جعفر بن محَمَّد بن الحسن بن المستفاض، أبو الحسن، ابن أبي بكر الفريابي، البَغْدَادي. حدَّث عن: أبي يوسف يعقوب بن إسحاق القُلُوسي، ومحَمَّد بن أحْمَد بن الجنيد الدَّقَّاق، وعباس بن محَمَّد الدُّوري، وإسحاق بن سيار النصيبي، والمطلب بن شعيب المصري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وهو آخر من حدَّث عنه. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وابن الجوزي، وذكره الذَّهَبِي في "القراء" وقال: حمل عنه القُرَّاء حرف قالون. وثقه الخَطِيب، وحكى أنه ولد في سَنَة سبع وأربعين ومائتين، ولم يذكر له وفاة. قال مقيده -عفا الله عنه-: وكذا ذكره في القراء ابن الجزري، وقال: ثقة. وذكره ابن الجوزي في "المنتَظِم" في وفيات سَنَة سبع وعشرين وثلاثمائة، والذَّهَبِي في "تَارِيخه" في المتوفين سَنَة أربعين وثلاثمائة تقريبًا. قلت: [ثقة مقرئ]. العلل (8/ 305)، مُعْجَم ابن جُميع (39)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 141)، الأَنْسَاب (4/ 353)، المنتَظِم (13/ 381)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 208)، معرفة القراء (2/ 586)، غاية النهاية (2/ 111). [411] محَمَّد بن جعفر بن محَمَّد بن الهيثم بن عمران بن بريدة، أبو بكر، الأنباري، البَغْدَادي، البُندار. سمع في حداثته من أحْمَد بن الخليل البرجلاني، ومحَمَّد بن أبي العوام الرياحي،

[412] محمد بن جعفر بن محمد، أبو العباس، الخواتيمي، البغدادي

وجعفر بن محَمَّد الصائغ، وأبي إسماعيل الترمذي، وهو آخر من حدَّث عنهم، وروى -أيضًا- عن إبراهيم بن إسحاق الحربي. وعنه. أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسين بن الفضل القَطَّان، وأبو الفرج بن سميكة، وأبو علي بن شَاذَان، وأبو بكر البرقاني، وابن داود الرزاز، ومحَمَّد بن أبي إسحاق المزكِّي، وبشرى بن مسيس الفاتني، وآخرون. قال الخَطِيب: سألت البرقاني عن ابن الهيثم فقلت: هل تكلم فيه أحد؟ فقال: لا. وقال: كان سماعه صحيِحًا بخط أبيه. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان عنده إسناد، انتقى عليه عمر البَصْرِي، وكان قريب الأمر، فيه بعض الشيء، وكانت أصوله بخط أبيه جياد. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المعمر، مسند بَغْدَاد، وقع لابن خليل جزءان مشهوران من عواليه. وقال مرة: كان صدوقًا. ولد في شوال سَنَة سبع وستين ومائتين، ومات في المحرم يوم عاشوراء فجأة سَنَة ستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فيه بعض الشيء] فيحتج به ما لم يخالف. السُّنَن (2/ 221)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 150)، المنتَظِم (14/ 207)، النُّبَلاء (16/ 63)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 214)، العِبَر (2/ 106)، أسماء من عاش ثمانين سَنَة ... (91)، البداية (15/ 329)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 62)، الشَّذَرات (4/ 311). [412] محَمَّد بن جعفر بن محَمَّد، أبو العباس، الخواتيمي، البَغْدَادي حدَّث عن: الحسن بن عرفة، ومحَمَّد بن علي بن مهران الورَّاق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قلت: [مجهول]. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 138)، الأَنْسَاب (2/ 466).

[413] محمد بن جعفر بن حسين، أبو بكر، العطار، البغدادي، المخرمي، خرتك.

[413] محَمَّد بن جعفر بن حسين، أبو بكر، العطار، البَغْدَادي، المُخرِّمي، خرْتك. حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وعباس بن محَمَّد الدوري. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن المظَفَّر. وصفه الدَّارقُطْنِي بالنحوي، وساق له حديثًا ثمّ قال: تفرد به شَيْخنا عن الحسن بن عرفة عنه. وقال جمال الدِّين القِفطي: نحوي أديب، متصدر لإفادة الطلبة، روى عن جلة الرواة، وروي عنه. وذكره ابن الجوزي في "المنتَظِم" في وفيات سَنَة ست عشرة وثلاثمائة، والذَّهَبِي في "تَارِيخه" وفيات سَنَة أربع وثلاثمائة. قلت: [صدوق نحوي] ولو كان فيه جرح لذُكر فإنّه مشهور. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 138)، الأَنْسَاب (5/ 106)، نزهة الألباء (238)، المنتَظِم (13/ 277)، كشف النقاب (1/ 177)، إنباه الرواة (3/ 82)، مُعْجَم الأدباء (18/ 101)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 148)، نزهة الألباب (1/ 135)، بغية الوعاة (1/ 71). [414] محَمَد بن حبَّان بن أحْمَد بن حبّان بن معاذ بن معبد بن سعيد بن هدية بن مرّة بن سعد بن يزيد بن مُرة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مُر بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو حاتم التميمي، البُستي السِّجستاني. حدَّث عن: أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وهو أكبر شَيْخ لقيه، وزكريا الساجي، وابن خزيمة، والحسن بن سفيان وأبي عروبة الحراني، وخلق كثير. قال ابن حبّان: ولعلّنا قد كتبنا عن أكثر من ألفي شَيْخ من إسبيجاب إلى الإسكندرية.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي إجازة، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو عبد الله بن مندة، ومنصور بن عبد الله الخالدي، وعبد الرّحمن بن محَمَّد السجستاني، وأبو الحسن محَمَّد بن أحْمَد الزَّوزني، وخلق سواهم. قال أبو سعد الإدريسي: كان على قضاء سمرقند مدة طويلة، وكان من فقهاء الدِّين، وحفاظ الآثار، والمشهورين في الأمصار والأقطار، عالمًا بالطب والنُّجُوم، وفنون العلّوم، ألف المسند الصّحيح، والتَّاريخ، والضعفاء، والكتب الكثيرة في كلّ فن، وفقَّه بسمرقند، وبنى له الأمير المظَفَّر صُفَّة لأهل العلم، وخصوصًا لأهل الحديث، ثمّ تحول أبو حاتم من سمرقند إلى بست. وقال الحاكم أبو عبد الله: كان من أوعية العلم في اللُّغة، والفقه، والحديث، والوعظ، ومن عقلاء الرجال، وصنف فخرج له من التصانيف في الحديث ما لم يسبق إليه. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا فَاضِلًا فهِمًا. وقال ابن ماكولا: حافظ جليل كثير التصانيف. وقال مرّة: كان من الحفاظ الأثبات. وقال ابن القيسراني: روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأحسن الثّناء عليه في التَّاريخ، وكان المستملي عليه، وروى أبو الحسن الدَّارقُطْنِي عنه بالإجازة، وله التصانيف المشهورة. وقال السمعاني: إمام عصره صنف تصانيف لم يسبق إلى مثلها، رحل فيما بين الشَّاش إلى الإسكندرية، وتتلمذ في الفقه لأبي بكر بن خزيمة بنيسابور، وقال ياقوت: الإمام العلّامة الفَاضِل المتقن، كان مُكثرًا من الحديث، والرحلة والشيوخ، عالمًا بالمتون والأسانيد، أخرج من علوم الحديث ما عجز عنه غيره، ومن تأمل تصانيفه تأمُّلَ منصف، علم أنّ الرَّجل كان بحرًا في العلّوم ... وصارت تصانيفه عُدَّة لأصحاب الحديث، غير أنّها عزيزة الوجود. وقال ابن الصلاح: كان -رحمه الله- واسع العلم، جامعًا بين فنون منه، كثير التصنيف إمامًا من أئمة الحديث، كثير التصرف فيه والافتنان، يسلك مسلك شَيْخه ابن خزيمة في استنباط الحديث ونكته. وقال ابن كثير: أحد الحفاظ الكبار المصَنِّفين المجتهدين. قال مقيده -عفا الله عنه-: ونقل ما قيل في هذا الإمام الهمام من مدح وثناء لحفظه وفهمه وعلمه يطول بنا المقام، وما ذكر فيه الكفاية، -والله المستعان-. ولد سَنَة بضع وسبعين ومائتين، ومات ببست ليلة الجمعة لثماني ليال بقين من

[415] محمد بن الحسن بن أزهر بن جبير بن جعفر، أبو بكر، العسكري، القطايعي، الدعاء، الأطروش.

شوال، سَنَة أربع وخمسين وثلاثمائة، ودفن بعد صلاة الجمعة في الصُّفَّة الّتي ابتناها بمدينة بست بقرب داره. قلت: [إمام حافظ مصنف]. المستدرك (2/ 532/ 3745)، الأَنْسَاب المتفقة (36)، الأَنْسَاب (1/ 348)، تَارِيخ دمشق (52/ 249)، نزهة الناظر (64)، طبقات الشّافعيّة لابن الصلاح (2/ 115)، النُّبَلاء (16/ 92)، البداية (15/ 281)، المقفى الكبير (5/ 519)، وغير ذلك من المصادر الكثيرة تراجع في زوائد رجال صحيح ابن حبّان (1/ 7). [415] محَمَّد بن الحسن بن أزهر بن جبير بن جعفر، أبو بكر، العسكري، القَطَايعي، الدَّعَّاء، الأطروش. حدَّث عن: قعنب بن المحرر الباهلي، والعباس بن يزيد البحراني، وعمر بن شبة، ومحَمَّد بن عبد الملك النميري، ومحَمَّد بن عبد الملك بن زنجويه، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو عمرو بن السماك كتاب "الحيدة" ومحَمَّد بن عبد الله الدقاق، وابن شاهين، ومحَمَّد بن جعفر النجار، وعمر بن إبراهيم الكتَّاني، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان غير ثقة، يروي الموضوعات عن الثقات. ثمّ ذكر له حديثًا في فضل عائشة، وقال: رجاله كلهم ثقات؛ غير محَمَّد بن الحسن، ونرى أنّه ممّا صنعته يداه. وقال ابن الجوزي: ما أبعد الّذي وضعه عن العلم. وقال السمعاني: لم يكن بثقة. وقال الذَّهَبِي: اتهمه أبو بكر الخَطِيب بأنّه يضع الحديث، وهو الّذي انفرد برواية كتاب "الحيدة" ويغلب على ظني أنّه هو الّذي وضعه، إنِّي لأستبعد وقوعه جدًّا. قال الحافظ: ووجه استبعاد المصنف كتاب "الحيدة" أنّه يشتمل على مناظرات أقيمت فيها الحجة لتصحيح مذهب أهل السُّنَّة عند المأمون، وأعجبه قول صاحبها، فلو كان الأمر كذلك

[416] محمد بن الحسن بن عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، أبو الحسن، القاضي، القرشي، ثم الأموى، البغدادي.

ما كان المأمون يرجع إلى مذهب الجهمية ويحمل النَّاس عليه، ويعاقب على تركه، ويهدد بالقتل غيره، كما هو معروف في أخباره، وفي كتب المحنة. وقال الذَّهَبِي: متهم بالوضع. مات في أول سَنَة عشرين وثلاثمائة. قلت: [غير ثقة، رُمِيَ بالوضع]. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 193)، أطراف الغرائب (5/ 139، 143)، الأَنْسَاب (4/ 500)، ضعفاء ابن الجوزي (3/ 51)، الموضوعات (2/ 239)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 611)، الميزان (3/ 517)، المغني (2/ 181)، الديوان (3661)، الكشف الحثيث (640، 641)، اللِّسَان (8/ 68/ 71)، تنزيه الشّريعة (1/ 102). [416] محَمَّد بن الحسن بن عبد الله بن علي بن محَمَّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، أبو الحسن، القاضي، القرشي، ثمّ الأموى، البَغْدَادي. حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد بن مسروق الطوسي، والعباس بن يزيد، وأبي العباس بن مسروق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه بالمفتح، والحسين بن محَمَّد بن سليمان الكاتب. قال طلحة بن محَمَّد بن جعفر: كان رجلًا واسع الأخلاق، كريمًا جوادًا، طلَّابة للحديث، استقضي على مدينة المنصور، والشرقية. وقال إسماعيل بن علي الخطبي: كان قبيح الذكر فيما يتولَّاه من الأعمال، منسوبًا إلى الاسترشاء في الأحكام والعمل فيها بما لا يجوز، وقد شاع ذلك عنه، وكثر الحديث به. وقال الذَّهَبِي: كان أحد الأجواد، وكان قبيح الذكر فيما تولاه، قد شاع ذلك. وقال ابن كثير: قاضي بَغْدَاد، كان حسن الأخلاق، طلَّابة للحديث، ومع هذا نُسب إلى أخذ الرشوة في الأحكام والولايات، والله تعالى أعلم بالصواب.

[417] محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن عيسى بن يقطين، أبو جعفر، البزاز، اليقطيني، البغدادي.

ولد آخر سَنَة اثنتين وتسعين ومائتين، ومات في رمضان سَنَة سبع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [هو إلى الترك والاطراح أقرب؛ لأنّه ولي فلم يُحمد، وكان قبيح الذكر، مع جود وكرم وطلب للحديث]. السُّنَن (4/ 195)، الولاة وكتاب القضاة مع ذيله (545)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 200)، المنتَظِم (14/ 17)، المختصر في أخبار البشر (2/ 101)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 387)، تَارِيخ ابن الوردي (1/ 399)، الوَافِي بالوفيات (2/ 388)، البداية (15/ 236). [417] محَمَّد بن الحسن بن علي بن محَمَّد بن عيسى بن يَقطين، أبو جعفر، البزاز، اليقطيني، البَغْدَادي. حدَّث عن: أبي خليفة الفضل بن الحباب، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص، وأبي يعلى الموصلّي، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، وأبي القاسم البغوي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو نعيم الأصبهاني، وعلي بن محَمَّد الحذَّاء، وعبد الله بن أبي الحسين بن بشران، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان قد سافر، وكتب بالجزيرة، والشام، وغيرهما من البلدان فأكثر، وكان صدوقًا فهِمًا، وحُدِّثت عن أبي الحسن بن الفرات، قال: كان أبو جعفر اليَقطيني جميل الأمر في الحديث، ثقة، وانتقى عليه من الحفاظ عمر البَصْرِي، وابن مُظَفَّر، والدَّارقُطْنِي. قال لي أبو بكر البرقاني: كان اليَقطيني حسن الحديث، ولم أرزق السماع منه إِلَّا شيئًا يسيرًا، فقلت له: أكان ثقة؟ قال: نعم. قلت للبرقاني مرّة أخرى وذكر اليقطيني: أكان ثقة؟ فقال: لم أسمع فيه إِلَّا خيرًا، غير أني رأيت في جمعه لحديث مسعر أحاديث منكرة، فقلت لأبي بكر: العمل في تلك الأحاديث على غيره لأنّها من وجوه فيها نظر عن الشاميين وغيرهم، فأمّا أنّ يكون على اليقطيني فيها حمل من جهته فلا.

[418] محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن يحيى، أبو عبد الله، القاضي، الدقاق، المصري.

مات يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس الرّابع عشر من شهر ربيع الأوّل سَنَة سبع وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر]. السُّنَن (2/ 211)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 211)، الأَنْسَاب (5/ 619)، مختصره "اللباب" (3/ 416)، تَارِيخ دمشق (52/ 307)، مختصره (22/ 100)، المنتَظِم (14/ 258)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 381). [418] محَمَّد بن الحسن بن علي بن محَمَّد بن يحيى، أبو عبد الله، القاضي، الدَّقَّاق، المصري. حدث بدمشق عن إبراهيم بن أبي ثابت، وأحْمَد بن سليمان بن حذلم، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي، وأبي القاسم بن أبي العقب، وبمصر عن عبد العزيز بن أحْمَد بن الفرج، وابن أبي الحديد، وأحْمَد بن عبد الله الناقد، وأبي أحْمَد محَمَّد بن إبراهيم الفرضي، ومحَمَّد بن أيوب الرقي، وأبي الطّاهر محَمَّد بن أحْمَد الذهلي، وأبي القاسم الكناني، وغيرهم، وبمكة: أبي محَمَّد عبد الرّحمن بن عبد الله المُقْرِيء، وأبي سعيد بن الأعرابي، ومحَمَّد بن الربيع الجيزي، وخلق سواهم ممّن سمع منهم بمصر، ومكة، والشام. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" -وذكر أنّه سمع منه بمصر- وأبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف. وصفه الدَّارقُطْنِي بالقاضي. وقال ابن عساكر، والذَّهَبِي: انتقى عليه أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. زاد الذَّهَبِي: مع جلالته. ولد سَنَة ثمان وثلاثمائة، ومات بمصر في صفر سَنَة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: وأمّا "محقق العلل" -رحمه الله تعالى- فقد قال: يبحث

[419] محمد بن الحسن بن الفرج، أبو بكر المعدل، الهمذاني.

عن ترجمته. قلت: [صدوق قاضٍ]. العلل (10/ 371)، وفيات المصريين للحبال (135)، تَارِيخ دمشق (52/ 311)، مختصره (22/ 101)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 274)، المقفى الكبير (5/ 554). [419] محَمَّد بن الحسن بن الفرج، أبو بكر المعدَّل، الهمذاني. حدَّث عن: عبد الحميد بن عصام، ومحَمَّد بن عبيد، والقاسم بن محَمَّد المروزي، وأبي عمار، والعباس بن يزيد، وأحْمَد بن بُديل، وأبي عبد الله الجرجاني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو بكر الشّافعيّ، وجعفر بن محَمَّد بن نصير الخلدي، ومحَمَّد بن عمر بن سلم الجعابي، وأبو بكر بن مصلح -بالري- وأحْمَد بن محَمَّد الهَمَذَاني، وغيرهم. قال أبو الفضل صالح بن أحْمَد بن محَمَّد الهَمَذَاني: روى عنه أبي، وعامة مشايخ بلدنا في أيامه، وهو صدوق. قلت: [صدوق] وقد روى عنه عامة الشيوخ ممّا يدلُّ على أنّه يعتمد عليه. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 186 - 187)، أطراف الغرائب (2/ 131). [420] محَمَّد بن الحسن بن كَوثَر بن علي، أبو بَحر، البربهاري، البَغْدَادي، الكرخي. حدَّث عن: محَمَّد بن الفرج الأزرق، ومحَمَّد بن غالب التمتام، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم الحربيّ، ومحَمَّد بن سليمان الباغندي، وأبي العباس الكديمي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وعلي بن محَمَّد بن عبد الله

الحذاء، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وعبيد الله بن عمر بن شاهين، وغيرهم. قال حمزة: سألت الدَّارقُطْني عنه فقال: كان له أصل صحيح، وسماع صحيح، وأصل رديء، فحدث بذا وبذاك فأفسده. وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان الدَّارقُطْني يقول لنا: اقتصروا من حديث أبي بَحْر البربهاري على ما انتخبته حسب، وهؤلاء أئمة الحديث في الآفاق، كلّ من أخذ عنه علم الحديث، واقتدوا به. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: شَيْخ فيه نظر. وقال مرّة: كان مخلِّطًا، وله أصول جياد، وله أشياء رديَّة. وقال أبو بكر البرقاني: سمعت منه، وحضرت عنده يومًا، فقال لنا ابن السَّرخسي: سأريكم أنّ الشَّيْخ كذاب، وقال لأبي بحر: أيها الشَّيْخ، فلان بن فلان بن فلان كان ينزل في الموضع الفلاني هل سمعت منه؟ فقال أبو بكر: نعم سمعت منه، قال البرقاني: وكان ابن السرخسي قد اختلق ما سأله عنه، ولم يكن للمسألة أصل. وقال الخَطِيب: قرأت على البرقاني حديثًا لأبي بحر، فقال: خَرَّج عنَّه أبو الفتح بن أبي الفوارس في الصّحيح، قلت له: وكذلك فعل أبو نعيم الأصبهاني، فقال أبو بكر: ما يسوى أبو بحر عندي كعبًا. وقال الخَطِيب: سمعته -أي البرقاني- ذكر أبا بحر مرَّة فقال: كان كذابًا. وحدَّثت عن: أبي الحسن بن الفرات، قال: كان أبو بكر مخلِّطًا، وظهر منه في آخر عمره أشياء منكرة، منها: أنّه حدَّث عن: يحيى بن أبي طالب، وعبدوس المدائني، فغفله قوم من أصحاب الحديث، فقرءوا عليه ذلك، وكانت له أصول كثيرة جيِّدة فخلط ذلك بغيره، وغلبت الغفلة عليه. وقال ابن ماكولا: انتقى عليه الدَّارقُطْنِي. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ المُعَمَّر، المسند الرحلة، انتخب عليه الدَّارقُطْني جُزئين، يرويهما ابن خليل والبَلْداني بعلو. وقال -أيضًا -: معروف واهٍ. وقال مرّة: كان ضعيفًا، وله أيضًا أصول جيدة؛ انتقى عليه الدَّارقُطْنِي منها. وقال ابن كثير: تكلم فيه غير واحدٍ من حفاظ زمانه بسبب تخليطه وغفلته، واتهمه بعضهم بالكذب أيضًا. وقال الحافظ: الأجزاء الّتي سمعناها من حديثه من انتخاب الدَّارقُطْنِي عليه وعامَّتها مستقيم. وقال الألباني: قال ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق": شَيْخ تكلموا فيه. قال الذَّهَبِي: معروف واهٍ، قلت: وقد نسب إلى

[421] محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون بن جعفر بن سند، مولى أبي دجانة الأنصاري، أبو بكر المقريء، الشعراني، الموصلي، ثم البغدادي، الدارقطني، النقاش.

الكذب فلا يستشهد به. ولد سَنَة ست وستين ومائتين، ومات سَنَة اثنتين وستين وثلاثمائة. قلت: [مغفَّل مع جودة بعض أصوله، حتّى نسب إلى الكذب، والظاهر أنّه صدوق قد استحكمت غفلته، وما انتقاه عليه الدارقطني جيد]. أسئلة حمزة (104)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 209)، الإكمال (7/ 169، 183)، أطراف الغرائب والأفراد (1/ 46)، الأَنْسَاب (1/ 320)، مختصره "اللباب" (1/ 133)، المنتَظِم (14/ 219)، ضعفاء ابن الجوزي (3/ 52)، النُّبَلاء (16/ 141)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 297)، العِبَر (2/ 114)، الإعلام (1/ 249)، الإشارة (180)، الميزان (3/ 519)، المغني (2/ 183)، الديوان (3671)، أسماء من عاش ثمانين سَنَة ... (94)، الوَافِي بالوفيات (2/ 338)، البداية (15/ 343)، اللِّسَان (7/ 77)، الشَّذَرات (4/ 328)، الإرواء (8/ 249/ 2622). [421] محَمَّد بن الحسن بن محَمَّد بن زياد بن هارون بن جعفر بن سَنَد، مولى أبي دُجانة الأنصاري، أبو بكر المُقريء، الشَّعراني، الموصلّي، ثمّ البَغْدَادي، الدَّارقُطْنِي، النقَّاش. حدَّث عن: إسحاق بن سُنين، وأبي مسلم الكجي، وإبراهيم بن زهير، ومحَمَّد بن عبد الرّحمن الهروي، وابن خزيمة، وخلق. وتلا على هارون الأخفش، وأحْمَد بن أنس -بدمشق- وعلى الحسن بن الحباب، وغيره ببَغْدَاد، وعدّة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن مجاهد -وهو من شيوخه- وابن شاهين، وأبو أحْمَد الفرضي، وأبو علي أحْمَد بن محَمَّد الأصبهاني، وأبو القاسم الحُرفي، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وابن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيخته" -وهو آخر من حدَّث عنه- وغيرهم.

وقرأ عليه: أبو بكر بن مهران، وعبد العزيز بن جعفر الفاسي، وأبو الحسن الحمامي، وخلق آخرهم موتًا أبو القاسم علي بن محَمَّد الزيدي. قال الدَّارقُطْنِي: حدث أبو بكر النقاش بحديث أبي غالب علي بن أحْمَد قال: نا جدي معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر الحديث. فأنكرت عليه هذا الحديث، وقلت له: إنَّ أبا غالب ليس هو ابن بنت معاوية وإنّما أخوه لأبيه، ابن بنت معاوية، ومعاوية بن عمرو ثقة، وزائدة من الأثبات الأئمة، وهذا حديث كذب موضوع مركب، فرجع عنه، وقال: هو في كتابي ولم أسمعه من أبي غالب، وأراني كتابًا فيه هذا الحديث على ظهره أبو غالب، قال: نبأنا جدي، قال الدَّارقُطْنِي: وأحسب أنّه نقله من كتاب عنده أنّه صحيح، وكان هذا الحديث مركَّبًا في الكتاب على أبي غالب فتوهم أبو بكر أنّه من حديث أبي غالب واستغربه وكتبه، فلما وقَّفناه عليه رجع عنه. قال الدَّارقُطْنِي: وحدث بحديث عن يحيى بن محَمَّد بن صاعد، فقال فيه: حدّثنا يحيى بن محَمَّد المديني، ثنا إدريس بن عيسى القطان ... وساقه. ثمّ قال: وهذا حديث باطل كذب على كلّ من رواه؛ ابن صاعد فمن فوقه، وأحسب أنّه وقع إليه كتاب لرجل غير موثوق به، قد وضعه في كتابه، أو وضع له على أبي محَمَّد بن صاعد فظن أنّه من صحيح حديثه؛ فرواه فدخل عليه الوهم، وظن أنّه من سماعه من ابن صاعد. قال الخَطِيب بعد نقله كلام الدَّارقُطْنِي: دلس النقاش ابن صاعد فقال: ثنا يحيى بن محَمَّد بن عبد الملك الخياط، وأقل ممّا شرح في هذين الحديثين تسقط به عدالة المحدِّث ويترك الاحتجاج به. قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر له الدَّارقُطْنِي في كتابه "المصحفين" كما في تَارِيخ دمشق عدة ألفاظ كان يصحف فيها. وقال أبو بكر البرقاني: كلّ حديثه منكر. وقال أيضًا لما ذكر تفسيره (¬1): ليس فيه ¬

_ (¬1) توجد بعض أجزاءه الخطيَّة في المكتبة الظاهرية، وقد وقفت على بعضها في مكتبة دار الحديث الخيرية =

حديث صحيح. وذكر هبة الله بن الحسن الطّبريّ اللالكائي تفسيره فقال: اشفَى الصدور، ليس بشفاء الصدور. وقال طلحة بن محَمَّد بن جعفر: كان يكذب في الحديث، والغالب عليه القصص. وقال ابن النديم: كان أحد القراء بمدينة السّلام، يرحل إليه ويقرأ عليه، وقد سمع منه ابن مجاهد شيئًا من الحديث، وهذا طريف. ثمّ ذكر له عدة كتب. وقال الخَطِيب: وفي أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة. وقال قبل ذلك: كان عالمًا بحروف القرآن، حافظًا للتفسير، صنف فيه كتابًا سماه "شفاء الصدور" وله تصانيف في القراءات، وغيرها من العلّوم. وقال أبو عمرو الداني: كان النقاش يقصد في القراءة ابن كثير، وابن عامر، لعلّو إسناد فيها، وكان له بيت ملآن كتبًا، وكان الدَّارقُطْنِي يستملي له، وينتقي من حديثه، وقد حدَّث عنه ابن مجاهد، وكان حسن الخلق، ذا سخاء، وكان صاحبنا ابن البواب يقول: تعالوا إلى النقاش، فإن فالوذجه طيِّب. وقال أبو عمرو أيضًا: النقاش مقبول الشّهادة. قال الذَّهَبِي في "ميزانه": أثنى عليه أبو عمرو الداني ولم يَخْبُرْه، مع أنّه قال: حدّثنا فارس بن أحْمَد، ثنا عبد الله بن الحسن، سمعت ابن شَنبوذ يقول: خرجت من دمشق إلى بَغْدَاد، وقد فرغت من القراءة على هارون الأخفش، فإذا بقافلة مقبلة فيها أبو بكر النقاش، وبيده رغيف، فقال لي: ما فعل الأخفش؟ قلت: توفي، ثمّ انصرف النقاش، وقال قرأت على الأخفش. وقال في "معرفة القراء": النقاش هو مصنف "شفاء الصدور" في التفسير، وقد أنّ فيه بالعجائب والموضوعات، وهو مع علمه وجلالة قدره ليس بثقة، وخيار من أثنى عليه أبو عمرو الداني، فقبله وزكاه على أنّه قد قال ... ثمّ ذكر القصة الآنفة الذكر، ثمّ قال: قلت: عبد الله بن الحسين ضعيف كثير الغلط، فلعلّه ما ضبط هذه الحكاية. وقد ذكر هذه القصة ابن الجزري في "القراء" وضعفها بأبي أحْمَد السَّامري عبد الله بن الحسين. وقال: وبالغ الذَّهَبِي فقال: وهو مع علمه وجلالته ليس بثقة، وخيار من أثنى عليه الداني فقبله وزكاه، قلت: وناهيك بالداني لا سيما في رجال القراءة. ¬

_ = بمأرب، ولله الحمد.

وقال ابن الجوزي بعد أنّ ساق حديثًا من طريقه: هذا موضوع، قبح الله من وضعه، فما أفظعه ولا أرى الآفة فيه إِلَّا من النقاش فإنّه دلس ابن صاعد فيه، فقال: يحيى بن محَمَّد بن عبد الملك الخياط (¬1) وقال ابن القطان الفاسي: ومحَمَّد بن الحسن النقاش شَيْخ الدَّارقُطْنِي، هو عندهم ضعيف. وقال مرّة: هو ممّن رمي بالكذب في حديثه. وقال ابن النجار في "ذيله": مشهور برواية الغرائب والمنكرات. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": النقاش -رحمه الله- مغرًى بالغرائب، مكثر من رواية المناكير، ولا يتجاوز أمره إلى التكذيب، وما ذكرناه عن الحفاظ كالبرقاني وهبة الله الطّبريّ اللالكائي، والخَطِيب ليس فيه تكذيب، وليس فيه أكثر من أنّ نسبوه إلى رواية المناكير وما لا يثبت، وعنها وقع الذم لتفسيره، وأمّا طلحة بن محَمَّد فمعتزلي داعية مجروح، حكى ذلك الخَطِيب، وذكر عن الأزهري أنّه قال فيه: ضعيف في روايته وفي مذهبه فكيف يُرجع إليه في مثل هذا ويعتمد؟! لا سيما في مثل النَّقَّاش على جلالته وشهرته بين أهل القرآن بما يوجب طهارة ساحته، والله أعلم. اهـ وأمّا الذّهَبِي فقد ضعفه بعبارات مختلفة فمن ذلك قوله: "واهٍ"، "ليس بمعتمد"، "لا يوثق به"، "مجمع على ضعفه في الحديث لا في القراءات"، "تالف"، "متهم"، "في السند أبو بكر النقاش فكأنّه وضعه"، "والذي وضح لي أنّ هذا الرَّجل مع جلالته ونبله متروك ليس بثقة، قد اعتمد الداني في "التيسير" على رواياته للقراءات -فالله أعلم-، فإن قلبي لا يسكن إليه، وهو عندي متهم -عفا الله عنه- اتهم بالكذب، وقد أتي في تفسيره بطامات وفضائح، وهو في القراءات أمثل" ... إلى غير ذلك من العبارات. وقال السبكي: وثقه أبو عمرو الداني، وقبله، وزكاه، وضعفه قوم، مع الاتفاق على جلالته في العلم. وقال ابن كثير: تفرد بأشياء منكرة، وقد وقفه الدَّارقُطْنِي على كثير من أخطائه، فرجع عن ذلك، وصرح بعضهم بتكذيبه -فالله أعلم-. وقال ابن الجزري: سمع منه شَيْخاه محَمَّد بن أحْمَد الدَّاجوني، وأبو بكر بن مجاهد، وماتا قبله بسنين؛ إِلَّا أنّ ¬

_ (¬1) وقال الحافظ: محَمَّد بن سند، هو النقاش، المفسِّر، دلس نسبه ابن مجاهد لصغره عنده.

ابن مجاهد دلَّسه فقال: حدّثنا محَمَّد بن سند نسبه إلى جدٍّ له أعلى كما تقدّم، وقد ذكر الدَّارقُطْنِي ما يقتضي تضعيفه فتدليسه إياه دليل شر. وقال الألباني: قال فيه الذَّهَبِي، والعسقلاني: هو صدوق، أخطأ في حقه من كذبه، ولكن ما هو بعمدة. ولد سَنَة ست وستين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء ليومين مضيا من شوال سَنَة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ودفن غداة يوم الأربعاء. قلت: [واهٍ، لكثرة الغرائب وتدليسه والمناكير والموضوعات في حديثه، وسواء كان هذا لشدة ضعفه، أو لتدليسه فإنّه لا يوثق به في الحديث، وهو في القراءات أمثل]. السُّنَن (2/ 128)، الفهرست (68)، مشَيْخة ابن شَاذَان (23)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 201)، موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 390)، الإكمال (4/ 258)، الأَنْسَاب (5/ 415)، مختصره (3/ 321)، تَارِيخ دمشق (52/ 320)، مختصره (22/ 106)، طبقات الشّافعيّة لابن الصلاح (1/ 139)، المنتَظِم (14/ 148)، ضعفاء ابن الجوزي (3/ 52)، الموضوعات (2/ 205)، مُعْجَم الأدباء (18/ 146)، بيان الوهم والإيهام (3/ 107، 558)، ذيل ابن النجار (17/ 196)، وفيات الأعيان (4/ 298)، طبقات علماء الحديث (3/ 102)، تذكرة الحفاظ (3/ 908)، النُّبلاء (10/ 41)، (13/ 230)، (15/ 573)، (17/ 506)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 61)، العِبَر (2/ 88)، الإعلام (1/ 243)، معرفة القراء (2/ 578)، الميزان (3/ 370، 520، 587)، (4/ 35)، المغني (2/ 183)، الديوان (3667)، الوَافِي بالوفيات (2/ 345)، مِرْآة الجِنَان (2/ 347)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 145)، طبقات الإسنوي (2/ 270)، البداية (15/ 259)، طبقات الشّافعيّة لابن كثير (1/ 293)، غاية النهاية (2/ 119)، بديعة البيان (159)، المقفى الكبير (5/ 560)، اللِّسَان (7/ 78، 161، 186)، طبقات الحفاظ (841)، طبقات المفسرين (2/ 135)، الشَّذَرات (4/ 271)، الصحيحة (6/ 658/ 2782). [*] محمَّد بن الحسن بن محمَّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. هو محمَّد بن الحسن بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الملك. تقدّم.

[422] محمد بن الحسن بن يزيد بن عبيد، بن أبي خبزة، أبو بكر، الخبزي، البزاز، الرقي.

[422] محَمَّد بن الحسن بن يزيد بن عُبيد، بن أبي خَبْزة، أبو بكر، الخُبزي، البزاز، الرَّقِّي. حدَّث عن: هلال بن العلّاء، وحفص بن عمر، وإبراهيم بن إسماعيل بن زرارة الرقين، وأبي شبيل عبد الله بن عبد الرّحمن الختلي، والحسن بن عتاب المُقْرِيء. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو أحْمَد محَمَّد بن عبد الله بن جامع الدَّهَّان، ونصر بن أبي نصر العطار، وأبو الفتح بن مسرور، وأبو بكر بن المُقْرِيء في "مُعْجَمه" ونسبه إلى جده، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وذكر أنّه سمع منه بالرقة. قال ابن المُقْرِيء: الشَّيْخ الصالح. وقال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد سَنَة ثلاثين وثلاثمائة، وما علمت من حاله إِلَّا خيرًا، وبلغني أنّه كان حيًّا في سَنَة ست وثلاثين وثلاثمائة. وقال الذَّهَبِي: بقي إلى هذه السَّنَة -يعني: سَنَة ست وثلاثين وثلاثمائة- وانقطع خبره. وذكره ابن الجوزي في وفيات سَنَة سبع وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. مُعْجَم ابن المُقْرِيء (138)، مُعْجَم ابن جُميع (43)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 198)، الإكمال (2/ 33)، الأنْسَاب (2/ 370)، مختصره "اللباب" (1/ 420)، المنتَظِم (14/ 73)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 142)، توضيح المشتبه (2/ 173)، تبصير المنتبه (1/ 237). [423] محَمَّد بن الحسين بن أحْمَد، الأزرق. حدَّث عن: أحْمَد بن أبي الصلت بن المغلس الحماني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قلت: [مجهول]. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 238).

[424] محمد بن الحسين بن حمدون، صاحب الطعام.

[424] محَمَّد بن الحسين بن حمدون، صاحب الطعام. حدَّث عن: أبي إسماعيل محَمَّد بن إسماعيل التّرمذيّ. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي. قلت: [مجهول]. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 240). [*] محَمَّد بن الحسن بن حاتم، الطويل. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن الحسين بن محَمَّد بن حاتم. [425] محَمَّد بن الحسين بن سعيد بن أبان بن المعافى بن عبد الله بن بشر بن عقبة بن عامر، أبو جعفر، الجهني، الزَّعفراني، الهَمَذَاني، الطَّيَّان. حدَّث عن: أحْمَد بن محَمَّد بن رشدين المصري، ومحَمَّد بن مشكان الأنطاكي، وعبد الله بن أحْمَد بن أبي ميسرة المكي، ومحَمَّد بن الجهم السِّمري، وإبراهيم بن الحسين، وإبراهيم بن نصر الهمذانيين، وغيرهم. وتلا على نصر بن عبد العزيز النهاوندي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسين بن البواب، وغيرهم. وتلا عليه ابن البواب في سَنَة أربع وعشرين وثلاثمائة، وغيره. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال حمزة السهمي: سألت أبا محَمَّد بن غلام الزّهريُّ، وأبا بكر بن زحر المنقري، عن محَمَّد بن الحسين الهَمَذَاني، فذكرا أنّه من ولد عمرو بن الحميق الخزاعي، فقالا: ليس هو بالمرضي، وحكيا عنه أنّه قال: كان عندنا بهَمَذَان برد شديد على سطحنا مرِّي في آنية، فانكسرت الآنية، وانصب المرِّي على السطح، فجمد حتّى

[426] محمد بن الحسين بن على بن إبراهيم، أبو بكر الدقاق ابن الكوفي.

صار مثل الجلد، فقطعت منه خفين، ولبستهما، وركبت بهما إلى السلطان، أو كما قال. قال حمزة: ورأيت له أحاديث منكرة المتن والإسناد، لا أصل لها. وقال صالح بن أحْمَد الحافظ الهمذاني: كان جار أبي عبد الله بن بلبل، ومصلاه في مسجده ويحدث فيه، ولم يسمع منه شيئًا، وتركنا الكتابة عنه في هوى عبد الرّحمن بن حمدان، وكان عبد الرّحمن سيء القول فيه في سماع المسند لإبراهيم بن نصر، وهو يتكلم في عبد الرّحمن ويفرط، وكان والدي يندم على تركنا الكتابة عنه والسماع منه. وقال ابن حزم في "الجمهرة": محدث سكناه همَذَان. وقال الذَّهَبِي في "ميزانه": ساقط، متهم في الرِّواية، حافظ. وقال في "المغني" ساقط متهم في غير الحديث. وقال في "ذيل الديوان": ليس بثقة ولا مأمون. وقال ابن الجزري: مقريء مصدر ثقة. ذكره الذَّهَبِي في "تاريخه" فيمن كان حيًّا سَنَة ثلاثين وثلاثمائة تخمينًا لا يقينًا، وأمّا ابن حزم فقد أرَّخ وفاته في "الجمهرة" فقال: مات بمكة سَنَة ست وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ليس بثقة، وهو مقريء]. السُّنَن (3/ 20)، أسئلة حمزة (70)، جمهرة أنساب العرب (445)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 241)، تَارِيخ دمشق (52/ 341)، مختصره (22/ 115)، تكملة الإكمال (4/ 70)، تَارِيخ الإسْلَام (24/ 314)، معرفة القراء (2/ 543)، الميزان (3/ 522)، المغني (2/ 183)، ذيل الديوان (388)، العقد الثمين (2/ 3)، غاية النهاية (2/ 130)، المقفى الكبير (5/ 582)، اللِّسَان (7/ 89)، تنزيه الشّريعة (1/ 103). [426] محَمَّد بن الحسين بن على بن إبراهيم، أبو بكر الدَّقَّاق ابن الكوفي. حدَّث عن: محَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن علي المتوكل، وعبد الله بن أحْمَد بن حنبل، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وأبي مسلم الكجي، ومحَمَّد بن العباس المؤدب، وغيرهم.

[427] محمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم، أبو سليمان، الحراني.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، ومحَمَّد بن طلحة النعالي، وعلي بن أحْمَد الرزاز، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وعبد الله بن عثمان الصفَّار، وسميا أباه الحسن، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. قلت: [ثقة] وقد روى عنه بعض الكبار. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 209، 241). [427] محَمَّد بن الحسين بن علي بن إبراهيم، أبو سليمان، الحراني. حدَّث عن: أبي خليفة الفضل بن الحباب البَصْرِي، وعبدان بن أحْمَد الأهوازي، وأبي يعلى الموصلّي، ومحَمَّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وعبد الله بن محَمَّد بن يوسف القلزمي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن علي بن أحْمَد بن المُقْرِيء، ومكي بن علي الحريري، ومحَمَّد بن أحْمَد الصابوني، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وغيرهم. قال أبو الحسن علي بن أحْمَد بن عمر المُقْرِيء: كان أحد الثقات. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان شَيْخًا ثقة مستورًا، وحسن المذهب. قال مقيده -عفا الله عنه-: وروى عنه الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك" وأطلق على رجال إسناده الجهالة ولم يستثنه. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة صاحب حديث ومعرفة. وقال المقريزي: كان أحد الرحالين المكثرين، سمع بالبَصْرَة، وبعسكر مكرم، وبالأهواز، والموصل، وبيت المقدس، وعسقلان، وإنطاكية، ونصيبين، ورأس العين، وحلب، والحجاز، من جماعة. وقال الحراني: كان مولده بحران ثمّ انتقل إلى نصيبين، فأقام بها. مات يوم الثلاثاء لعشر بقين من شهر رمضان سَنَة سبع وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة رحال].

[428] محمد بن الحسين بن محمد بن حاتم بن يزيد بن علي بن مروان، أبو الحسن، البغدادي، المعروف والده بعبيد العجل، ويقال: عبيد الطويل.

السُّنَن (1/ 354)، مشَيْخة ابن شَاذَان (37)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 242)، المنتَظِم (14/ 194)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 168)، العِبَر (2/ 102)، المقفى الكبير (5/ 490)، اللِّسَان (1/ 241)، الشَّذَرات (4/ 303). [*] محمَّد بن الحسين بن علي اليقطيني. [428] محَمَّد بن الحسين بن محَمَّد بن حاتم بن يزيد بن علي بن مروان، أبو الحسن، البَغْدَادي، المعروف والده بعبيد العجل، ويقال: عبيد الطويل. حدَّث عن: زكريا بن يحيى المروزي، وموسى بن هارون الطوسي، وحماد بن محَمَّد الواسطي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن شَاذَان. قال الخَطِيب: بلغني أنّ عبيد الله بن أحْمَد النحوي ذكره فقال: كان سيئ الحال في الحديث. وقال الذَّهَبِي: فيه لين. وقال مرّة: كتب عنه الدَّارقُطْنِي، تُكُلم فيه. مات يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقين من رجب سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قلت: [متكلم فقيه] وكلام النحوي فيه لا يصح سنده. السُّنَن (3/ 118)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 239)، المنتَظِم (13/ 393)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 236)، الميزان (3/ 524)، اللِّسَان (7/ 97). [429] محَمَّد بن حمدويه بن سهل بن يزداد، أبو نصر، المُطَّوعي، المروزي، الفازي -بالفاء- ويقال: الغازي - بالغين. حدَّث عن: محمود بن آدم، وسليمان بن معبد السِّنجي، وأبي الموَجه محَمَّد بن عمرو المروزيين، وسعيد بن مسعود، وعبد الله بن عبد الوهّاب، وطبقتهم.

[430] محمد بن حميد بن سهيل بن إسماعيل بن شداد، أبو بكر، البغدادي، المخرمي.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عمر بن حيُّويه، ويوسف القَوَّاس، وأبو إسحاق المزكي، ومحَمَّد بن أحْمَد السليطي، ومحَمَّد بن الحسين العلّوي، وأبو أحْمَد بن جامع الدَّهَّان، وآخرون. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة حافظ نبيل. وقال ابن الجوزي: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ المتقن. وقال ابن ناصر الدِّين في "بديعيته": ثمّ فتى حمْدَويه محَمَّد ... كان طبيبُ شأننا فجوِّدوا مات سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة، وقيل: ليلة الثلاثاء الثّالث عشر من رجب سَنَة سبع وعشرين وثلاثمائة، قال الخَطِيب: والقول الأوّل عندي أصح -والله أعلم-. وقال الذَّهَبِي في "النُّبُلاء": هو الأصح. وجزم به في "تَارِيخه" وفي "العِبَر" وغيرهما. وقال في "المشتبه": مات سَنَة سبع وعشرين وثلاثمائة. وبه جزم أبو القاسم بن مندة في "المستخرج" -والله أعلم-. قلت: [ثقة حافظ]. السُّنَن (1/ 377)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 232)، الإكمال (2/ 557)، (7/ 132)، الأنسَاب (1/ 268)، (5/ 213)، المنتَظِم (14/ 18)، طبقات علماء الحديث (3/ 64)، تذكرة الحفاظ (3/ 872)، النُّبَلاء (15/ 80)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 270)، العِبَر (2/ 34)، الإعلام (1/ 226)، الإشارة (162)، بديعة البيان (147)، توضيح المشتبه (1/ 322)، (3/ 317)، (7/ 16)، تبصير المنتبه (3/ 1145)، طبقات الحفاظ (811)، الشَّذَرات (4/ 165). [430] محَمَّد بن حُميد بن سهيل بن إسماعيل بن شداد، أبو بكر، البَغْدَادي، المُخرمي. حدَّث عن: أبي خليفة بن الحباب الجمحي، وجعفر بن محَمَّد الفريابي، والهيثم بن

خلف الدوري، وقاسم بن زكريا المطرز، ومحَمَّد بن جرير الطّبريّ، وأحْمَد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وهلال بن محَمَّد الحفَّار، وعبيد الله بن عمر البقال، وأبو نعيم الأصبهاني، وعلي بن المظَفَّر الأصبهاني، وغيرهم. قال أبو نعيم الأصبهاني: كان ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان فيه تساهل شديد، وكان سمع حديثًا كثيرًا إِلَّا أنّ فيه شَرَهًا. وقال الخَطِيب: حدثت عن أبي الحسن محَمَّد بن العباس بن الفرات، قال: كان عنده أحاديث غرائب، كتب مع الحفاظ القدماء، إِلَّا أنّه كان منه تخليطٌ في أشياء قبل أنّ يموت، ولا أحسبه تعمَّد ذلك؛ لأنّه كان جميل الأمر، إِلَّا أنّ الإنسان قد تلحقه غفلة. وقال أبو بكر البرقاني: ضعيف، وكان أبو منصور ابن الكرجي قد سمع منه، فلم يخرج عنه شيئًا. وقال ابن الجوزي: ضعيف. وقال الذهبي: ضعفه البرقاني، ووثقه أبو نعيم الأصبهاني. وقال مرّة: ضعفه ابن الجوزي. وقال ابن كثير: قد ضعفه البرقاني، وابن أبي الفوارس، وغيرهما. مات في شهر ربيع الأوّل سَنَة إحدى وستين وثلاثمائة. قلت: [ضعيف مع كونه سمع حديثًا كثيرًا]. السُّنَن (1/ 37)، تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 264)، الأَنسَاب (5/ 106)، المنتَظِم (14/ 213)، ضعفاء ابن الجوزي (3/ 54)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 284)، الميزان (3/ 531)، المغني (2/ 187)، الديوان (3683)، البداية (15/ 336)، اللِّسَان (7/ 108). [*] محمَّد بن أبي خالد. كذا في "العلل" وصوابه: محمَّد بن مخلد.

[431] محمد بن خلف بن جيان بن الطيب بن زرعة، أبو بكر، الفقيه، المقريء، الخلال، البغدادي.

انظر "تهذيب الكمال" (1/ 493) -والله أعلم-. [431] محَمَّد بن خلف بن جَيَّان بن الطيب بن زرعة، أبو بكر، الفقيه، المُقريء، الخَلال، البَغْدَادي. حدَّث عن: عمر بن أيوب السقطي، وقاسم بن زكريا المطرز، وعبد العزيز بن محَمَّد بن دينار الفارسي، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، وأحْمَد بن سهل الأشناني، ومحَمَّد بن يحيى العمي، وحامد بن شعيب البلخي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر البرقاني، والقاضيان أبو العلّاء الواسطي وأبو القاسم التَّنُوخي، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وحمزة السهمي، وغيرهم. قال حمزة السهمي: كان ثقة جبلًا. وقال الخَطِيب: كان ثقة، سكن بستان أم جعفر، حُدِّثت عن: محَمَّد بن العباس بن الفرات، قال: كان ثقة. وقال ابن الجوزي: ثقة. وقال الذَّهَبِي: الإمام الفقيه، المحدِّث المجود. مات يوم الأربعاء الخامس من ذي الحجة سَنَة إحدى وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه]. السُّنَن (1/ 158)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 239)، الإكمال (2/ 319)، المنتَظِم (14/ 93)، النُّبلاء (16/ 360)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 511)، الوَافي بالوفيات (3/ 45)، توضيح المشتبه (2/ 162)، تبصير المنتبه (1/ 275). [432] محَمَّد بن داود بن سليمان بن جعفر، أبو بكر الصوفي، النيسابوري، ابن الفتح. سمع بالبَصْرَة: أبا خليفة الجمحي، وببَغْدَاد: جعفر الفريابي، وبالري: محَمَّد بن أيوب البجلي، وبهراة -وهي أول رحلته-: الحسين بن إدريس، وبجرجان: ابن مجاشع،

وبالأهواز: عبدان، وبنسا: الحسن بن سفيان، وبالكوفة: محَمَّد بن جعفر القَتَّات، وبالموصل: أبا يعلى، وبمصر: أبا عبد الرّحمن النسائي، وبالشام: الفضل الأنطاكي، وبمكة: الفضل الجندي، وخلق سواهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وأبو العباس بن عقدة وهو أقدم سماعًا منه، ومحَمَّد بن مخلد الدوري وهو أكبر منه، وأبو بكر بن أبي داود، وابن صاعد وهو من شيوخه، وأبو عبد الله بن مندة الأصبهاني، وأبو عبد الرّحمن السلمي، وابن جُميع في "مُعْجَمه" والحاكم أبو أحْمَد، وأبو زكريا المزكي، وأبو الفتح القَوَّاس، وخلق. قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": فَاضِل ثقة. وقال مسعود السجزي عن الحاكم: ثقة مأمون. وقال في "تَارِيخه": شَيْخ التصوف في عصره بخراسان، والعراق، وكان من المقبولين في الحجاز، ومصر، والشام، والعراقين، وبلاد خراسان، وكان لا يختلف عنه كبير أحد. وقال أبو عبد الرّحمن السلمي: أقام ببَغْدَاد مدة طويلة، وكان جليسًا لجعفر الخلدي، والمرتعش، ويحيى العلّوي، وطبقتهم، وكتب الحديث الكثير، ودخل الشّام. وقال يوسف بن عمر القَوَّاس: كان يقال: إنّه من الأولياء. وقال أبو يعلى الخليلي: معروف بالحفظ، يكثر عنه الحاكم أبو عبد الله ويسميه بالحافظ، وكتب بالري فوائده، دخلها سَنَة أربعين فكتبوا عنه، فبين علمه، وحفظه في فوائده، كانت تستفاد كلها. وقال الخَطِيب: كان ثقة فهمًا، صنف أبوابًا وشيوخًا. وقال السمعاني: شَيْخ عالم سديد السيرة، ورع، ومات عبد متزهد، وسافر الكثير، وجال في الأقطار، وأدرك الأسانيد العالية، وأكثر من الحديث. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الرِّبَا ني العابد، وشَيْخ الصوفية، جمع فأوعى، وصنف الأبواب والشيوخ، وعقد مجلس الإملاء، وكان كبير الشأن، وكان صدوقًا حسن المعرفة، ومن أوعية العلم، وكان في التأله صنفًا آخر. مات يوم الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الأوّل سَنَة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر رحالة، عابد زاهد].

[433] محمد بن زيد بن علي بن جعفر بن محمد بن مروان بن راشد، أبو عبد الله، الأبزازي، مولى معاوية بن إسحاق الأنصاري.

العلل (4/ 53)، مُعْجَم ابن جُميع (53)، المستدرك (1/ 187)، أسئلة السجزي (246)، الإرشاد (3/ 857)، مختصر تاريخ نيسابور (51/ أ)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 265)، الأَنْسَاب (3/ 137)، مختصره (2/ 55)، تَارِيخ دمشق (52/ 429)، مختصره (22/ 149)، المنتَظِم (14/ 93)، طبقات علماء الحديث (3/ 96)، تذكرة الحفاظ (3/ 901)، النُّبَلاء (15/ 420)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 269)، العِبَر (2/ 65)، الإشارة (169)، الوَافِي بالوفيات (3/ 63)، بديعة البيان (155)، المقفى الكبير (5/ 644)، طبقات الحفاظ (837)، النُّجُوم الزَاهرة (3/ 311)، الشَّذَرات (4/ 331). [*] محَمَّد بن أبي رؤبة. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن علي بن محَمَّد بن نصر. [*] محَمَّد بن زكريا. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن القاسم بن زكريا. [433] محَمَّد بن زيد بن علي بن جعفر بن محَمَّد بن مروان بن راشد، أبو عبد الله، الأبزَازي، مولى معاوية بن إسحاق الأنصاري. حدَّث عن: عبد الله بن محَمَّد بن ناجية، وعبد الله بن الصقر السُّكري، وأحْمَد بن الممتنع القرشي، وأبي حازم إبراهيم بن محَمَّد الحضرمي، وأحْمَد بن عمر القطان، ومحَمَّد بن الحسين الأشناني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي ببَغدَاد، ومحَمَّد بن الفرج بن علي البزاز، وأبو الفرج الطَّناجيري، وأبو القاسم الأزهري، وعلي بن المحسِّن التَّنُوخي، والحسن بن علي الجوهري، والعتيقي، وغيرهم. قال أبو بكر البرقاني: ثقة نبيل. وقال مرّة: ثقة أمين. وقال الأزهري: كان ثقة، جميل الظّاهر. وقال أحْمَد بن محَمَّد العتيقي: كان ثقة مأمونًا، انتقى عليه الدَّارقُطْنِي. وقال ابن

[434] محمد بن سعيد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله، أبو سالم، الجلودي، البغدادي، ابن أخي محمد بن حماد الدباغ.

الجوزي: كان ثقة مأمونًا. مات بالكوفة في صفر سَنَة سبع وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة نبيل]. تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 289)، الإكمال (1/ 145)، الأنْسَاب (1/ 69)، مختصره "اللباب" (1/ 25)، المنتَظِم (14/ 328)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 617)، العِبَر (2/ 150)، توضيح المشتبه (1/ 128)، الشَّذَرات (4/ 411). [434] محَمَّد بن سعيد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله، أبو سالم، الجلودي، البَغْدَادي، ابن أخي محَمَّد بن حماد الدَّبَّاغ. حدَّث عن: الحسن بن عرفة، ومحَمَّد بن عبيد الله المنادي، ومحَمَّد بن عبد الملك الدقيقي، وروى عن أبي داود السجستاني كتاب "السُّنَن". وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو القاسم بن النَّخَّاس المُقْرِيء، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم. ذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات، وقال الذَّهَبِي: روى عنه القَوَّاس، ووثقه. مات في شعبان سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وقد روى عنه جماعة كبار. تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 311)، الأنسَاب (2/ 103)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 271). [435] محَمَّد بن السري بن عثمان، أبو بكر التمَّار، البَغْدَادي. حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وأحْمَد بن منصور الرمادي، ومحَمَّد بن عبد الملك المنادي، وعباس بن محَمَّد الدوري، وأبي بكر بن أبي الدنيا، ويحيى بن أبي طالب،

[436] محمد بن سليمان بن أيوب، أبو علي، البصري، القاضي، الفقيه، المالكي.

وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن عبد الله بن بخيت الدَّقَّاق، ومحَمَّد بن عبيد الله بن الشخير، ويوسف بن عمر القَوَّاس، ونسبه إلى جده، وغيرهم. روى عنه الدَّارقُطْنِي حديثًا ثمّ قال: ولعلّ هذا الشَّيْخ دخل عليه حديث في حديث. وقال الذَّهَبِي: يروي المناكير والبلايا، ليس بشيء، ولحق الحسن بن عرفة، روى عنه الدَّارقُطْنِي حديثًا مخبَّطًا، فقال: لعلّ هذا الشَّيْخ دخل عليه حديث في حديث. وقال ابن الجوزي: أنكروا عليه بعض ما روى. وقال الذَّهَبِي أيضًا: راوٍ للموضوعات، حمل عنه الدَّارقُطْنِي. وقال مرّة: ليس بشيء. قلت: [ليس بشيء]. السُّنَن (4/ 265)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 319)، ضعفاء ابن الجوزي (3/ 63)، الميزان (3/ 559)، المغني (2/ 201)، الديوان (3727)، اللِّسَان (7/ 149). [*] محمَّد بن سليم، الباهلي. صوابه: محمَّد بن سليمان، يأتي -إن شاء الله تعالى-. [436] محَمَّد بن سليمان بن أيوب، أبو علي، البَصْري، القاضي، الفقيه، المالكي. حدَّث عن: أحْمَد بن عبدة، وأبي الأشعث العجلي، وزيد بن أخزم، وبندار، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه بالبَصْرَة، وزاهر السرخسي، وعبد الواحد بن شاه، وأبو حفص بن شاهين، وجماعة. قال حمزة السهمي: وسمعت الحسن بن علي بن عمر -يعني: ابن غلام الزّهريُّ- يقول: محَمَّد بن سليمان أبو علي المالكي الّذي حدَّث بالبَصْرَة ليس هو بذاك. قلت له:

[437] محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عمرو بن الحصين، أبو جعفر، الباهلي، النعماني.

لأي سبب؟ قال: بلغني أنّه كان قد حدث في أيّام الساجي عن ابن أبي عمر العدني، فبلغ بذلك الساجي، فقال: من أين له ابن أبي عمر؟ وإنّما حججت قبله، وكان قد مات ابن أبي عمر، قال: ثمّ أمسك، ولم يحدث بعد ذلك عنه بشيء، وكان قد أفسده ابنه. وقال الذَّهَبِي في "تَارِيخه": رحل النَّاس إليه، وكان صدوقًا. وقال في "ميزانه": رحل إليه الدَّارقُطنِي في حدود العشرين وثلاثمائة، ولا بأس به إن شاء الله. وقال الحافظ: كان قاضي البَصْرَة، روى عن بندار، وغيره، وأكثر عنه الدَّارقُطْنِي. قلت: [حديثه ليس بذاك، وهو صدوق في نفسه]. السُّنَن (1/ 178)، أسئلة حمزة (57)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 315)، الميزان (3/ 572)، اللِّسَان (7/ 178)، جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (2/ 1087). [*] محمَّد بن سليمان بن علي القاضي البصري. صوابه: محمَّد بن سليمان بن أيوب، أبو علي القاضي، تقدّم. [437] محَمَّد بن سليمان بن محَمَّد بن سليمان بن عمرو بن الحُصين، أبو جعفر، الباهلي، النعماني. حدَّث عن: عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خِداش، والحسين بن عبد الرّحمن الجرجرائي، وأحْمَد بن بُديل اليامي، ومحَمَّد بن حَسَّان الأموي، وعباس بن يزيد البحراني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطنِي في "سننه" وابن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وذكر أنّه حدثه سَنَة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وغيرهم. قال الدَّارقُطْني: كان من الثقات. وقال في "الأفراد": شَيْخنا ثقة. وقال السمعاني: كان من الثقات، أثنى عليه الدَّارقُطْني، ووثقه. وقال الذَّهَبِي: روى عنه الدَّارقُطْني ووثقه. مات بالنعمانية، لثلاث بقين من ذي الحجة، سَنَة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

[438] محمد بن سليمان، أبو الحسين البصري، جوذاب.

قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 371)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 302)، أطراف الغرائب والأفراد (5/ 225، 501)، الأَنْسَاب المتفقة (161)، الأنَسَاب (5/ 406)، مختصره "اللباب" (3/ 317)، المنتَظِم (13/ 346)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 114)، اللِّسَان (7/ 60). [438] محَمَّد بن سليمان، أبو الحسين البَصْري، جُوذاب. حدَّث عن: أبيه، وأبي العيناء محَمَّد بن القاسم، ومحَمَّد بن يزيد المبرد، وأبي العباس ثعلب، والحارث بن أبي أسامة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأحْمَد بن عبيد الله الكلوذاني، والحسن بن الحسين النوبختي. قال الخَطِيب: كان أديبًا شاعرًا. وكذا قال السمعاني. قلت: [صدوق إن شاء الله] ولو كان فيه شيءٍ ظاهر لذكره الدارقطني، وغالب من يشتغل بالأدب والشعر لا يتقن، فحديثه يستشهد به. تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 302)، الأنسَاب (2/ 143)، مختصره "اللباب" (1/ 305)، كشف النقاب (1/ 143)، نزهة الألباب (1/ 180). [439] محَمَّد بن سهل بن الفضيل، أبو عبد الله، الكاتب. حدَّث عن: الزُّبَير بن بكَّار، وعمر بن شبة، وعيسى بن أبي حرب الصَّفَار، وعلي بن داود القنطري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وعبيد الله الحوشبي، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب.

[440] محمد بن صالح بن خلف بن داود بن سعيد بن عبد الله، أبو بكر، الجواربي، ويقال: الجوربي، البغدادي.

مات يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سَنَة خمس وعشرين وثلاثمائة، ودفن من يومه. قلت: [ثقة]. السُّنَن (3/ 25)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 316)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 178). [440] محَمَّد بن صالح بن خلف بن داود بن سعيد بن عبد الله، أبو بكر، الجواربي، ويقال: الجوربي، البَغْدَادي. حدَّث عن: عمرو بن علي الفلاس، وحميد بن زنجويه، والحصين بن علي بن الأسود، وأبي الأشعث أحْمَد بن المقدام، ومحَمَّد بن عمرو الباهلي، والحسين بن علي بن الأسود العجلي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" و"العلل" ومحَمَّد بن المظَفَّر، والمعافى بن زكريا الجريري، وأبو عبد الله المحاملي، ونسبه إلى جده. قال الخَطِيب: كان صدوقًا. وكذا قال السمعاني، والذَّهَبِي. مات في خان منيرة سَنَة إحدى وعشرين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. العلل (5/ 55)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 362)، الإكمال (3/ 16، 218)، أطراف الغرائب والأفراد (5/ 266)، الأَنْسَاب (2/ 132، 143)، مختصره (1/ 300)، تكملة الإكمال (2/ 530)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 90)، توضيح المشتبه (2/ 536)، (3/ 380، 470).

[441] محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن عصم بن بلال بن عصم بن العباس بن شعبة بن المحش بن عامر بن حسل بن بجادة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، أبو عبد الله، ابن أبي ذهل، الضبي، العصمي، الهروي، الفقيه، الشافعي.

[441] محَمَّد بن العباس بن أحْمَد بن محَمَّد بن عصم بن بلال بن عصم بن العباس بن شعبة بن المحش بن عامر بن حسل بن بجادة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، أبو عبد الله، ابن أبي ذهل، الضَّبي، العصمي، الهَرَوي، الفقيه، الشّافعيّ. سمع بهراة -وكان أول سماعه بها سَنَة تسع وثلاثمائة- محَمَّد بن عبد الله المخلدي، وغيره، وبنيسابور: أبا حامد الشَّرقي، ومكي بن عبدان، وأقرانهما، وكان وروده إليها سَنَة ست عشرة وثلاثمائة، وببَغْدَاد -وكان دخوله إليها سَنَة سبع عشرة وثلاثمائة-: أبا محَمَّد بن صاعد، ونحوه، وصادف البغوي ابن منيع في عِلَّة الموت، فلم يسمع منه. وبالري: ابن أبي حاتم، وغيره. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن الحجاجي، وهما من طبقته، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وابن أبي الفوارس، والبرقاني، وأبو يعقوب القرَّاب، وابن رِزْقَوَيه، وغيرهم. قال أبو محَمَّد الثقفي: لما ورد أبو عبد الله بن أبي ذهل نيسابور كان يديم الاختلاف إلى جدِّي، فقال لنا جدِّي -رحمه الله-: هذا الفتى يجمع إلى زينة العلم التمكن في العقل، وعلو الهمة، والسياسة، وسيكون له بعدنا شأن. وقال الحاكم: سمعت الأستاذ أبا الحسن البوشنجي -رحمه الله- غير مرّة يقول: من نعمة الله على أهل تلك الديار بهراة وبوشنج مكان أبي عبد الله بن أبي ذُهل على ما وفقه الله تعالى من حسن العقيدة، وطهارة الأخلاق، وسخاء النفس، والإحَسَّان إلى الفقراء، والتواضع لهم، ثمّ يدعو له. وقال الحاكم أيضًا: سمعت الشَّيْخ الإمام أبا بكر بن إسحاق غير مرّة: إذا ذكر الرئاسة يقول: بخراسان رئيسان ونصف: أبو بكر بن أبي الحسن بنسا، وأبو عبد الله بن أبي ذهل بهراة، ويشير بالنصف إلى أبي الفضل بن أبي النضر. وقال -أيضًا - كما في

"مختصر تاريخه": الوجيه الرئيس العالم، رضي الله عنه. وقال الخَطِيب: سمعت البرقاني يقول: حدّثنا الرئيس أبو عبد الله محَمَّد بن العباس العصمي، وكان تليق به الرئاسة؛ لأنّ ملك هراة كان تحت أمره لقدرته وأبوته. وقال أبو النضر الفامي لابن أبي ذهل: "صحيح" خرَّجه على "صحيح البخاريّ" وتفقه ببَغْدَاد، ولم يجتمع لرئيس بهراة ما اجتمع له من السيادة. وقال الحاكم في "تَارِيخه": كان يعاشر الصالحين، وأماثل الفقهاء من أئمة الدِّين، ويفضل عليهم إفضالًا يبين أثره، كان يضرب له دنانير، وزن الدّينار منها مثقال ونصف، أو أكثر، فيتصدق بها، ويقول: إنِّي لأفرح إذا ناولت فقيرًا كاغدة، فيتوهم أنّه فضة، فإذا فتحه فرأى صفرته فرح، ثمّ إذا وزنه فزاد على المثقال فرح أيضًا، ولقد صحبته حضرًا وسفرًا فما رأيت أحسن وضوءًا ولا صلاة منه، ولا رأيت في مشايخنا أحسن تضرعًا وابتهالًا في دعواته منه، وكان الأكابر من أئمة عصره يثنون عليه، ويصفونه بخصال الإيمان، مثل الورع الصادق، والسخاء، وحسن الخلق والتواضع، والإحَسَّان إلى الفقراء. قيل لي: إنَّ عشر غلَّته تبلغ ألف حمل، وحدثني أبو أحْمَد الكاتب أنّ النسخة بأسامي من يَمونُهم تزيد على خمسة آلاف بيت، وقد عرضت عليه ولايات جليلة، فأبى، وكانت له غَلَّة كثيرة، لا يدخل داره إِلَّا دون عشرها، والباقي يفرِّقه على المستورين، وسائر المستحقين، حتّى إنَّ جماعة من أهل العلم لم يكن لهم قوت إِلَّا من غلته، وحكي عنه أنّه قال: ما مسَّت يدي دينارًا ولا درهمًا منذ ثلاثين سَنَة، هذا مع كثرة أمواله وصدقاته. وقال الخَطِيب: كان ثبتًا ثقة نبيلًا رئيسًا جليلًا، من ذوي الأقدار العالية، وله إفضال بيِّن على الصالحين، الفقهاء، والمستورين. وقال ابن الصلاح: كان -رحمه الله- رئيسًا، كثير المحاسن، صدرًا، عالمًا، معروف المزاين. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الأنبل، رئيس خراسان، كان إمامًا نبيلًا، وصدرًا معظمًا، كثير الأموال والبذل للمحدِّثين والأخيار. ولد سَنَة أربع وتسعين ومائتين، ثمّ استشهد بنيسابور لتسع بقين من صفر سَنَة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وكان دخل الحمام، فلما خرج لبس قميصًا ملطَّخًا بالسم، فلما أحس

[442] محمد بن العباس بن زكريا بن يحيى بن معاذ، أبو عمر الخزاز، ابن حيويه، البغدادي.

بالموت أوصى أنّ يحمل تابوته إلى هراة، فنقل إليها ودفن بها رحمه الله تعالى. قلت: [ثقة ثبت رئيس جليل كثير المحسان]. المستدرك (3/ 435/ 5589)، مختصر تاريخ نيسابور (52/ أ)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 119)، الأَنْسَاب (14/ 181)، مختصره "اللباب" (2/ 345)، المنتَظِم (14/ 336)، طبقات ابن الصلاح (1/ 169)، طبقات علماء الحديث (3/ 199)، تذكرة الحفاظ (3/ 1006)، النُّبلاء (16/ 380)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 634)، العِبَر (2/ 152)، الإشارة (189)، الوَافِي بالوفيات (3/ 191)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 175)، طبقات الإسنوي (2/ 98)، طبقات ابن كثير (1/ 330)، العقد المذهب (838)، بديعة البيان (173)، توضيح المشتبه (6/ 288)، طبقات الحفاظ (905)، الشَّذَرات (4/ 414). [442] محَمَّد بن العباس بن زكريا بن يحيى بن معاذ، أبو عمر الخزَّاز، ابن حيويه، البَغْدَادي. حدَّث عن: عبد الله بن إسحاق المدائني، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، ومحَمَّد بن خلف بن المرزبان، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر البرقاني، ومحَمَّد بن أبي الفوارس، والحسن بن محَمَّد الخلال، والأزهري، وأحْمَد بن محَمَّد العتيقي، وعلي بن المحسن التَّنُوخي، والحسن بن علي الجوهري، وغيرهم. قال الأزهري: كان مكثرًا، وكان فيه تسامح، ربما أراد أنّ يقرأ شيئًا، ولا يقرب أصله منه فيقرأه من كتاب أبي الحسن الرزَّاز؛ لثقته بذلك الكتاب وإن لم يكن فيه سماعه، وكان مع ذلك ثقة. وقال البرقاني: ثقة ثبت حجة. وقال العتيقي: كان ثقة متيقظًا. وقال الخَطِيب: سمعت العتيقي ذكر ابن حيويه فأثنى عليه ثناء حسنًا، وذكره ذكرًا جميلًا،

وبالغ ذلك، وقال: كان ثقة صالحًا دينًا، ذا مروءة. وقال ابن أبي الفوارس في "تَارِيخه": كان فيه تساهل. وقال الخَطِيب: كان ثقة، سمع الكثير، وكتب طول عمره، روى المصنفات الكبار مثل "طبقات ابن سعد" و"مغازي الواقدي" و"مصنفات أبي بكر الأنباري" و"تَارِيخ ابن أبي خيثمة" وغير ذلك. وقال ابن ماكولا: كتب الكتب الكبار، وكان ثقة مأمونًا، انتقى عليه الدَّارقُطْنِي، وقال ابن الجوزي: كان ثقة، دينًا، كثير السماع، كثير الكتابة للحديث، كتب الكتب الكبار بيده، وكان ذا يقظة، ومروءة، انتقى عليه الدَّارقُطْنِي. وقال الرشيد العطار: كان أحد الرواة المكثرين، والثقات المأمونين، انتقى عليه أبو الحسن الدارقطني. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث الثقة المسند. وقال ابن كثير: انتقى عليه الدَّارقُطْنِي، وسمع منه الأعيان، وكان ثقة ديِّنًا، متيقظًا، ذا مروءة. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي: كان ثقة مكثرًا. ولد باللّيل لليلتين خلتا من ذي القعدة، سَنَة خمس وتسعين ومائتين، ومات لعشر بقين من ربيع الآخر سَنَة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في ثلاث شعب من الجامع وشعب الإيمان: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا عبد الله محمَّد بن العباس. فقال محققه د. عبد الإله الأحمدي: لم أعرفه. قلت: هو الظبي صاحب التّرجمة والله الموفق. وذكر الشّيخ الألباني في "الضعيفة" حديثًا أخرجه الديلمي من طريق الحاكم: حدّثنا محمَّد بن العباس حدّثنا أحمد بن محمَّد بن عطاء الفقيه. وشيخ الحاكم هو صاحب التّرجمة -أيضًا - فقد أخر الحديث الجوزقاني في "الأباطيل والمناكير" من طريق الحاكم قال: حدّثنا أبو عبد الله محمَّد بن العباس الضبي. قلت: [ثقة مكثر نبيل، وفيه تسامح أو تساهل]. المؤتلف للأزدي (43)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 121)، الإكمال (2/ 362)، الأَنْسَاب

[443] محمد بن العباس بن مهران، أبو عبد الله، المستملي، البغدادي

(2/ 348)، المنتَظِم (14/ 364)، نزهة الناظر (91)، طبقات ابن الصلاح (1/ 173)، النُّبلاء (16/ 409)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 54)، العِبَر (2/ 261)، الإعلام (1/ 261)، الإشارة (191)، الوَافِي بالوفيات (3/ 199)، البداية (15/ 444)، توضيح المشتبه (2/ 219، 351)، اللِّسَان (7/ 224)، النُّجُوم الزَاهرة (4/ 163)، الشَّذَرات (4/ 432)، الضعيفة (7/ 473). [443] محَمَّد بن العباس بن مهران، أبو عبد الله، المستملي، البَغْدَادي حدَّث عن: محَمَّد بن عيسى بن حيان المدائني، ومحَمَّد بن أبي العوام الرياحي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو حفص بن شاهين. مات ببَغْدَاد في شعبان سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 116)، أطراف الغرائب والأفراد (4/ 236)، تَارِيخ الإسْلَام (24/ 271). [444] محَمَّد بن العباس بن نجيح بن سعيد بن نجيح، أبو بكر البزار، النجيحي البَغْدَادي. حدَّث عن: يحيى بن أبي طالب، ومحَمَّد بن الفرج الأزرق، ومحَمَّد بن يوسف بن الطباع، وأحْمَد بن سعيد الحمال، وأبي قلابة الرقاشي، والحارث بن أبي أسامة، وأبي العيناء الضرير، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن الفضل، وأبو عبد الله الحاكم، وغيرهم. ذكر ابن رِزْقَوَيه، وأبو علي بن شَاذَان أنّه كان حافظًا. وقال طلحة بن محَمَّد بن

[445] محمد بن عبد الرحمن بن السندس بن موسى، أبو بكر، الهمذاني.

جعفر: ثقة. وقال السمعاني في "الأنساب": كان حافظًا. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث الإمام. وقال أيضًا: كان يحفظ ويذاكر. ولد في رجب سَنَة ثلاث وستين ومائتين، ومات يوم السبت، ودفن يوم الأحد بالغداة لثلاث بقين من جمادى الآخرة سَنَة خمس وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ]. السُّنَن (3/ 89)، مشَيْخة ابن شَاذَان (5)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 118)، الأنساب (5/ 359)، النُّبلاء (15/ 513)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 334)، العِبَر (2/ 71)، الإعلام (1/ 237)، الشَّذَرات (4/ 241). [445] محَمَّد بن عبد الرّحمن بن السُّندُس بن موسى، أبو بكر، الهمَذَاني. حدَّث عن: محَمَّد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري، وأحْمَد بن محَمَّد الآدمي، وأحْمَد بن محَمَّد بن عمر المنكدري، وإسحاق بن إبراهيم العدني، وعبد الله بن محَمَّد بن وهب الدينوري، وعمر بن محَمَّد بن زيد الحراني، وعبد الله بن أبي سفيان الموصلّي، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، والحسن بن عبد الله الرقي، وعمر بن محَمَّد السمرقندي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين. قال الخَطِيب: أحاديثه تدل على حفظه ومعرفته، وكان ثقة. قلت: [ثقة]. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 316).

[446] محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الرحمن -ويقال: عبد الرحيم- أبو بكر، الرحبي، الحمصي.

[446] محَمَّد بن عبد الرّحمن بن عمرو بن عبد الرّحمن -ويقال: عبد الرحيم- أبو بكر، الرحبي، الحمصي. حدَّث عن: أبيه، ومحَمَّد بن جعفر بن رزيق، وأحْمَد بن أبي عبد الملك الحمصي، وأبي العباس أحْمَد بن منصور الشيرازي، وأبي الجهم بن طالب، وعبد الله بن عتَّاب الزفتي، والحسن بن حبيب الحَصَائري، ومحَمَّد بن عبد الله الكلاعي، ومحَمَّد بن يوسف الهروي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -وهو من أقرانه- وأبو الحسن بن السمسار -وذكر أنّه سمع منه في شوال سَنَة ثلاث وسبعين وثلاثمائة- والمسدد الأملوكي -وذكر أنّه سمع منه سَنَة ثمان وستين وثلاثمائة. ذكر ابن السمسار والأملوكي أنّه كان قاضيًا. قلت: [صدوق] ولو كان مع شهرته بالقضاء فيه ما يُجَرَّح به لذكروه، ورواية الدارقطني عنه وهو من أقرانه تدل على رضاه عنه. تَارِيخ دمشق (54/ 98)، مختصره (23/ 11)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 403). [447] محَمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه بن موسى بن بيان، أبو بكر البزار، الجبلي، الفقيه الشّافعيّ، صاحب الغيلانيات. حدَّث عن: موسى بن سهل الوشاء آخر أصحاب ابن عليه، ومحَمَّد بن شداد المسمعي خاتمة أصحاب يحيى القطان، ومحَمَّد بن الجهم السمري، ومحَمَّد بن الفرج الأزرق، وأبي قلابة الرقاشي، وابن أبي الدنيا، وأبي إسماعيل التّرمذيّ، وخلق كثير رتبهم الحافظ المزي على الحروف، واقتصر على من له عنه رواية في الغيلانيات. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وأبو علي بن

شَاذَان في "مشَيْخته" وابن شاهين، وعبد الملك بن بشران، وابن رِزْقَوَيه، وابن الفضل القطان، وابن أبي الفوارس، وابن جُميع في "مُعْجَمه"، وعلي بن أحْمَد الرَّزَّاز، وخلق آخرهم أبو طالب بن غيلان. قال الدَّارقُطْنِي في "السنن": ثقة حافظ، وقال في "المؤتلف": كان ثقة مأمونًا. وقال حمزة عنه: ثقة مأمون، ما كان في ذلك الزّمان أوثق منه، ما رأيت له إِلَّا أصولًا صحيحة متقنة؛ قد ضبط سماعه فيها أحسن الضبط. وقال مرّة: أخبرنا أبو بكر الثقة المأمون الّذي لم يغمز بحال. وقال محَمَّد بن علي بن مخلد: لما منعت الديلم النَّاس أنّ يذكروا فضائل الصّحابة، وكتبت سب السلف على المساجد؛ كان الشّافعيّ يتعمد ذلك الوقت إملاء الفضائل في جامع المدينة، وفي مسجده باب الشّام، ويفعل ذلك حسبة، ويعده قربة. وقال ابن رِزْقَوَيه: أدركتني دعوة أبي بكر الشّافعيّ، وذلك أنّه دعا الله لي أنّ أبقى حتّى أُحَدِّث، فأستجيب له فيَّ. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتًا، كثير الحديث، حسن التصنيف، جمع أبوابًا وشيوخًا، وكتب عنه قديمًا وحديثًا. وقال السمعاني: شَيْخ ثقة، صدوق ثبت، كثير الحديث، حسن التصنيف في عصره، أملى وحدَّث عن عامة شيوخ بَغْدَاد. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": كان أحد مشَيْخة الحديث المسندين المعمرين، ومن رفعاء الرواة الثقات المتقنين. وقال ابن الأثير: كان عالمًا بالحديث، وعالي الإسناد. وقال ابن عبد الهادي: الإمام الحجة، ومحدِّث العراق. وقال الذَّهَبِي: الإمام، المحدِّث، المتقن، الحجة، الفقيه، مسند العراق، وطال عمره، وتفرَّد بالرواية عن جماعة، وتزاحم عليه الطلبة لإتقانه، وعلوِّ إسناده، قد انتقى عليه الدَّارقُطْنِي رباعياته في جزء كبير سمعناه. وقال أيضًا: الإمام الحجة المفيد، ومحدِّث العراق. وقال مرّة: محدِّث العراق، وثقة. وقال ابن كثير: كان ثقة ثبتًا كثير الرِّواية. وقال ابن ناصر الدِّين في "بديعيته": ومثله الموثَّق المجازُ ... محَمَّد ذا الشّافعيّ البزازُ ولد بجبُّل، في أحد الجمادين سَنَة ستين ومائتين، عام مولد الطبراني، وأول سماعه في سَنَة ست وسبعين ومائتين، ومات في ذي الحجة سَنَة أربع وخمسين وثلاثمائة، ودفن بقرب قبر أحْمَد بن حنبل.

[448] محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن غالب بن مشكان، أبو سعيد، المروزي، ثم البغدادي.

قلت: [ثقة حافظ مصنف فقيه]. السُّنَن (1/ 355)، (3/ 90)، المؤتلف (2/ 953)، أسئلة السلمي (340)، أسئلة حمزة (403)، فتح الباب (802)، المستدرك (1/ 63/ 51)، مُعْجَم ابن جُميع (69)، مشَيْخة ابن شَاذَان (19)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 456)، الإكمال (3/ 227)، التقييد (56)، الكَامِل لابن الأثير (7/ 16)، طبقات ابن الصلاح (1/ 174)، الأَنْسَاب (2/ 41)، (3/ 404)، مختصره "اللباب" (2/ 176)، المنتَظِم (14/ 172)، طبقات علماء الحديث (3/ 72)، تذكرة الحفاظ (3/ 880)، النُّبَلاء (16/ 39)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 115)، العِبَر (2/ 95)، دول الإِسْلَام (1/ 220)، المعين (1267)، أسماء من عاش ثمانين ... (88)، الوَافِي بالوفيات (3/ 347)، مِرْآة الجَنَان (2/ 357)، طبقات الإسنوي (2/ 116)، البداية (15/ 282)، طبقات ابن كثير (1/ 297)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 343)، بديعة البيان (160)، طبقات الحفاظ (818)، الشَّذَرات (4/ 286). [448] محَمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن محَمَّد بن أحْمَد بن غالب بن مشكان، أبو سعيد، المروزي، ثمّ البَغْدَادي. حدَّث عن: عبد الله بن محمود السعدي، ويحيى بن ساسويه، وحماد بن أحمد القاضي، ومحَمَّد بن عمير بن هشام الرازي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وأبو عبد الله الحاكم ووصفه بالزاهد، وابن رِزْقَوَيه، وأبو الفتح محَمَّد بن الحسن الأزدي، والحسن بن الحسن النعالي -وذكر أنّه حدَّثه ببَغْدَاد سَنَة أربع وخمسين وثلاثمائة- وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني. وقال الذهبي في تاريخه: أحد العباد المجتهدين بمرو. قلت: [ثقة].

[449] محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب بن محمد بن أبي الورقاء فايد بن عبد الرحمن، أبو بكر، العبدي، البغدادي.

مختصر تاريخ نيسابور (51/ ب) تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 459)، الأَنْسَاب (5/ 193)، مختصره "اللباب" (3/ 218)، تاريخ الإسلام (25/ 359). [449] محَمَّد بن عبد الله بن أحْمَد بن عَتَّاب بن محَمَّد بن أبي الورقاء فايد بن عبد الرّحمن، أبو بكر، العبدي، البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن القاسم بن المغيرة الجوهري، ويحيى بن أبي طالب، ومحَمَّد بن أبي العوام، ومحَمَّد بن صالح الذَّرَّاع، والحسن بن سلام السواق، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسين بن الفضل القطان، والحاكم أبو عبد الله في "مستدركه"، وذكر أنّه حدثه ببغداد، وأبو حفص بن شاهين. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال الذَّهَبِي، وقال محقق "المستجاد": لم أعرفه. وقال محقق "الشعب" د. عبد العلّي حامد: لم أجد له ترجمة. وكذا قال محقق "ثلاث شعب" الأحمدي. ولد في شعبان لست بقين من سَنَة اثنتين وستين ومائتين، ومات في المحرم سَنَة أربع وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وقد روى عنه عدد من الأئمة المشاهير. المستجاد من فعلات الأجواد (73)، المستدرك (1/ 75/ 80)، الشعب (2/ 370)، ثلاث شعب (2/ 32)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 452)، النُّبَلاء (15/ 416)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 308).

[450] محمد بن عبد الله بن أحمد -كذا في تاريخ بغداد وفي غيره من المصادر: محمد - بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن بشر بن مغفل بن حسان بن عبد الله بن مغفل، أبو الحسين، المزني، الهروي.

[450] محَمَّد بن عبد الله بن أحْمَد -كذا في تاريخ بغداد وفي غيره من المصادر: محمَّد - بن عبد الله بن محَمَّد بن عبد الله بن بشر بن مغفل بن حَسَّان بن عبد الله بن مغفل، أبو الحسين، المزني، الهروي. حدَّث عن: أبي النضر أحْمَد بن عبد الله الأنصاري، القيسي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك". وأبو عبد الله الحاكم. قال الحاكم في تاريخه: ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، فسمع الكتب من أبي العباس، وأكثر عن الشيوخ، ثمّ انصرف إلى هراة، وقدم علينا سنة إحدى وخمسين حاجًّا، ثمّ قدم علينا في أواخر عمره، وكان يحدث، فخرج إلى بغداد، وسمع بها وخلط، ثمّ استشهد بهراة في سنة ثمانين وثلاثمائة. قال الخَطِيب: من ولد عبد الله بن مغفل، قدم بَغْدَاد وحدث بها. قلت: [مجهول الحال] وكلام الخطيب يرفع جهالة عينه. مختصر تاريخ نيسابور (51/ أ)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 454)، الأنساب (5/ 163) اللِّسَان (1/ 508). [*] محَمَّد بن عبد الله بن بخيت، أبو بكر الدقاق. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن عبد الله بن خلف. [451] محَمَّد بن عبد الله بن الحسين، أبو بكر العلَّاف، المُسْتَعِينِي، البَغْدَادي. حدَّث عن: علي بن حرب، وأبي النضر إسماعيل بن عبد الله الفقيه، والحسن بن عرفة، وحماد بن الحسن بن عنبسة، وعبد الله بن علي بن المديني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن المُقْرِيء في "مُعْجَمه"، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وعبد الله بن عثمان الصفار، ومحَمَّد بن إسحاق القطيعي، وقاضي القضاة، وأبو الحسن محَمَّد بن صالح، وغيرهم.

[452] محمد بن عبد الله بن جعفر -وقيل: محمد بن جعفر- أبو عبد الله المقرئ، البغدادي الحربي.

قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، وأخرج له الحاكم في "مستدركه". مات يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من شعبان سَنَة خمس وعشرين وثلاثمائة. وقيل: سَنَة ست وعشرين وثلاثمائة. قال الخَطِيب: والأول الصواب -والله أعلم-. قلت: [ثقة]. السُّنَن (3/ 225)، مُعْجَم ابن المُقرِئ (191)، المستدرك (3/ 623/ 6231)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 447)، الانَسَاب (5/ 170)، مختصره "اللباب" (3/ 208)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 196). [452] محَمَّد بن عبد الله بن جعفر -وقيل: محَمَّد بن جعفر- أبو عبد الله المُقرئ، البَغدَادي الحربيّ. قرأ على أحْمَد بن سهل الأشناني، وأبي جعفر أحْمَد بن علي البزَاز، ومحَمَّد بن حبيب صاحب الأعشى. قرأ عليه عرضًا: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأحْمَد بن نصر الشذائي، وأبو الفرج الشنبوذي، وعمر بن محَمَّد الكتَاني، وكلهم نسبوه إلى جدِّه سوى الدَّارقُطْنِي. قال الكتَّاني: قرأت عليه عدة ختمات قبل العشرين وثلاثمائة وكان شَيْخًا صالحًا. وقال الشنبوذي: كان من سراة الشيوخ، ومن صلحاء النَّاس. وقال القصَّاع: الحافظ أبو عبد الله كان محققًا مجودًا لحرف عاصم، وكان أحد الصالحين، وهو قديم الوفاة. وقال أبو عمر الداني: صاحب قراءة عاصم. وقال الذَّهَبِي: كان محققًا مجودًا لحرف عاصم، وكان أحد الصالحين -رحمه الله- وهو قديم الموت، وقال أيضًا: كان من الصلحاء المُقْرِئين. وقال ابن الجزري: مقرئ مجود حاذق، روى عنه وجادة من كتابه أحْمَد بن محَمَّد بن سعيد؛ شَيْخ عبد الواحد بن أبي هاشم. قلت: [صدوق صالح مقرئ مجود].

[453] محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت بن محمد بن عبد الله بن نصر بن أعين بن مالك بن نهارين ثعلبة بن قطيف ابن بهشل بن مسعود بن الأسود بن علقمة بن عدي بن عمرو بن عائذ بن خالد بن غيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو بكر، الدقاق، البغدادي، العكبري.

تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 209)، معرفة القراء (2/ 588)، غاية النهاية (2/ 111، 176). [453] محَمَّد بن عبد الله بن خلف بن بُخيت بن محَمَّد بن عبد الله بن نصر بن أعين بن مالك بن نهارين ثعلبة بن قطيف ابن بهشل بن مسعود بن الأسود بن علقمة بن عدي بن عمرو بن عائذ بن خالد بن غيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو بكر، الدَّقَّاق، البَغْدَادي، العُكبري. حدَّث عن: خلف بن عمرو العُكبري، وجعفر بن محَمَّد الفريابي، ومحَمَّد بن جرير الطّبريّ، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، وأبي بكر بن أبي داود، وخالد بن محَمَّد الصفار، وأبي القاسم البغوي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "مؤتلفه" وعبد الوهّاب بن بَرهان الغزال، وأبو إسحاق البرمكي، وحفيده أحْمَد بن الحسن، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وغيرهم. قال أبو الحسن بن الفرات: كان ثقة مستورًا، وحسن الأصول. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ العالم الثقة المحدِّث. وذكره ابن الجزري في القراء. مات يوم الأربعاء مستهل ذي القعدة سَنَة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، قال الخَطِيب: وهو الصواب، وقيل: سَنَة خمس وسبعن وثلاثمائة. قلت: [ثقة مقرئ]. المؤتلف (1/ 242)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 461)، الإكمال (1/ 212)، النُّبَلاء (16/ 334)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 527)، العِبَر (2/ 140)، الإعلام (1/ 255)، الإشارة (185)، غاية النهاية (2/ 178)، توضيح المشتبه (1/ 391)، (2/ 28)، (8/ 182)، تبصير المنتبه (1/ 98، 207)، الشَّذَرات (4/ 391).

[454] محمد بن عبد الله بن زكريا بن يحيى بن حيويه، أبو الحسن، النيسابوري، ثم المصري، الفقيه الشافعي.

[454] محَمَّد بن عبد الله بن زكريا بن يحيى بن حيويه، أبو الحسن، النيسابوري، ثمّ المصري، الفقيه الشّافعيّ. حدَّث عن: بكر بن سهل الدمياطي، وأبي عبد الرّحمن النسائي- وأكثر عنه - وعمه يحيى بن زكريا، وأحمد بن عمرو البزار، وأبي بشر الدولابي، وعبد الله بن أحْمَد بن عبد السّلام الخفاف وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه بمصر، وعبد الغني بن سعيد الأزدي، وأبو الحسن علي بن أحْمَد الكتَّاني، وأبو العباس النَّخَاس، وأبو الحسن علي بن منير الخلال، وهارون بن يحيى الطحان، ومحَمَّد بن جعفر بن أبي الذكر، ومحَمَّد بن الحسين الطَّفَّال، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وغيرهم. قال حمزة السهمي: سمعت الدَّارقُطْنِي يقول: سمعت محَمَّد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري بمصر، حدَّث عن: أبي عبد الرّحمن النسائي، وعن المنجنيقي، وعن البزار، وكان لا يترك أحدًا يتحدث في مجلسه، وقال: جئت إلى شَيْخ عنده "الموطَّأ" وكان يقرأ عليه ويتحدث الشَّيْخ مع قوم، فلمَّا فرغ من القراءة، قلت: أيها الشّيخ، يقرأ عليك وأنت تتحدث، فقال: كنت أسمع. فلم أرجع إليه. وسمعت من الدَّارقُطْنِي يقول: وسمعته يقول: حدَّث عن البزار بأشياء أخطأ فيها، فأنكر عليه أبو عبد الرّحمن، وكان الحق مع أبي عبد الرّحمن، فأخرجوه من الجامع وغسلوا موضعه. قال الحافظ ابن عساكر: كذا كان في الأصل عن البزار، وعندي أنّ الصواب حدث البزار بأشياء -فالله أعلم-. وقال الذَّهَبِي معلِّقًا على قصة ابن حيُّويه، الّتي حكاها الدَّارقُطْنِي عنه: قلت؛ كذا شيوخ الحديث اليوم، إنَّ لم ينعسوا تحدثوا، وإن عوتبوا، قالوا: قد كنا نسمع، وهذا مكابرة. وقال ابن ماكولا: محَمَّد بن عبد الله بن زكريا بن حيُّويه كان ثقة نبيلًا. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الإمام المعمِّر، الفقيه، الفرضي، القاضي، قدم مصر صغيرًا. وقال الزبيدي في "تاجه": أحد الثقات. وأمّا محقق "العلل" فقال: يُبحث عنه. ولد سَنَة ثلاث وسبعين ومائتين، ومات ليلة الاثنين، ودفن يوم الاثنين لثماني عشرة

[455] محمد بن عبد الله بن سفيان بن أبي سفيان محمد بن حميد، أبو بكر، المعمري، البغدادي.

ليلة خلت من شهر رجب سَنَة ست وستين وثلاثمائة. وقيل: لخمس عشرة ليلة خلت منه. قلت: [ثقة فقيه قاضٍ]. السُّنَن (1/ 286)، العلل (10/ 243)، تَارِيخ ابن زبر (2/ 592)، المستدرك (3/ 643/ 6305)، المؤتلف للأزدي (43)، أسئلة حمزة (112)، الإكمال (2/ 361)، تَارِيخ دمشق (53/ 345)، مختصره (22/ 272)، الكَامِل لابن الأثير (7/ 87)، النُّبَلاء (16/ 160)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 365)، العَبر (2/ 125)، الإعلام (1/ 251)، الإشارة (182)، طبقات الأسنوي (2/ 220)، طبقات ابن كثير (1/ 298)، العقد المذهب (797)، توضيح المشتيه (2/ 220)، النُّجُوم الزَاهرة (4/ 128)، حسن المحاضرة (1/ 402)، الشَذَرات (4/ 355)، تاج العروس (10/ 109). [455] محَمَّد بن عبد الله بن سفيان بن أبي سفيان محَمَّد بن حميد، أبو بكر، المعمري، البغدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن الفرج الأزرق، والحارث بن أبي أسامة، ومحَمَّد بن سليمان الباغندي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم بن إسحاق بن الحسن الحربيين، ومحَمَّد بن يونس الكديمي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين، وأبو القاسم الثَّلَّاج، وأبو عُمر بن عبد الواحد الهاشمي، وأبو العلّاء محَمَّد بن الحسن بن محَمَّد الورَّاق -وذكر أنّه سمع منه في سَنَة سبع وثلاثين وثلاثمائة بالصرَة - وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة، انتقل إلى البَصْرَة بآخره. وقال الذَّهَبِي: هو ثقة. قلت: [ثقة] وقد روى عنه غير واحد من الكبار. تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 451)، الإكمال (7/ 317)، الأنسَاب (5/ 233)، تَارِيخ

[456] محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زياد، يزيد بن هارون، أبو عبد الله, الزعفراني، الواسطي, ثم الهمذاني, بلبل, أخو القاسم

الإِسْلَام (25/ 151)، توضيح المشتبه (8/ 226). [*] محَمَّد بن عبد الله بن صالح، الأبهري. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محَمَّد بن عبد الله بن محَمَّد بن صالح. [456] محَمَّد بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن زياد، يزيد بن هارون، أبو عبد الله, الزعفراني، الواسطي, ثمّ الهَمَذَاني, بُلْبُل, أخو القاسم حدَّث عن: أحْمَد بن بُديل اليامي، والحسن بن محَمَّد الصَبَّاح، وسعدان بن نصر، والحسن بن أبي الربيع، وأبي زرعة الرازي -وذكر أنّه كتب عنه نحو خمسين ألف حديث- وعلي بن إشكاب، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وعلي بن عمرو الحريري، وصالح بن أحْمَد بن محَمَّد الهَمَذَاني، وأبو جعفر الصَّفَّار، والقاسم بن أبي صالح، وأبو عمران موسى بن سعيد الفراء، وغيرهم. قال الحافظ صالح بن أحْمَد الهَمَذَاني في "طبقاته": الرَّجل الصالح، أصلهم من واسط، سمعت منه مع أبي، وكتبنا عنه الكثير، وهو ثقة صدوق ورع، سمع منه عامة كهول بلدنا في وقته؛ ورووا عنه. وقال ابن الجوزي: كان رجلًا صالحا ثقة. وقال الذَّهَبِي: الإمام القدوة الحافظ. وقال الصفدي: حدَّث عنه الدَّارقُطْنِي، وكان صدوقًا. مات سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ صالح]. تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 446)، المنتَظِم (13/ 355)، النُّبَلاء (15/ 234)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 138)، الوَافِي بالوفيات (3/ 341)، توضيح المشتبه (1/ 286)، نزهة الألباب (1/ 130).

[457] محمد بن عبد الله بن غيلان، أبو بكر، الخزاز، السوسي

[457] محَمَّد بن عبد الله بن غيلان، أبو بكر، الخزَّاز، السوسي حدَّث عن: سوار بن عبد الله القاضي، ومحَمَّد بن يزيد الآدمي، والحسن بن الجنيد، وأحْمَد بن منيع، والحسن بن الصباح البزاز، والفضل بن الصباح السمسار، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعلي بن محَمَّد بن لؤلؤ، ومحَمَّد بن عبيد الله بن قفرجل، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم. قال البرقاني عن الدَّارقُطْنِي: كان من ثقات المسلمين. وقال في "الأفراد": كان من الثقات. وقال الذَّهَبِي: من ثقات البَغْدَاديين ومسنديهم. مات في رجب سَنَة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 300)، العلل (9/ 362)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 445)، الإكمال (2/ 184)، أطراف الغرائب والأفراد (1/ 193)، الأَنْسَاب المتفقة (78)، الأَنْسَاب (2/ 408)، (3/ 361)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 114)، توضيح المشتبه (5/ 208). [458] محَمَّد بن عبد الله بن محَمَّد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم، أبو عبد الله ابن البَيِّع الضبي، الطهماني، النيسابوري، الفقيه الشّافعيّ، المعروف بالحاكم. حدَّث عن: أبي بكر الصبغي، وابن حبّان، والدَّارقُطْنِي، وأبي أحْمَد الحاكم، وأبي علي النيسابوري، ومحَمَّد بن يعقوب الأصم، وابن الأخرم، وخلق. أفردتهم في كتاب بعنوان "الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم" -يسر الله تبييضها وإخراجها-. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -وهو من شيوخه- وأبو الفتح بن أبي الفوارس،

وأبو ذر الهروي، وأبو يعلى الخليلي، وأبو بكر البيهقي، وأبو القاسم القشيري، وخلق. قال أبو يعلى الخليلي: ذاكر الحفاظ والشيوخ، وكتب عنهم أيضًا، وناظر الدَّارقُطْنِي فَرَضِيَه، وهو ثقة واسع العلم، بلغت تصانيفه الكتب الطوال، والأبواب، وجمع الشيوخ المكثرين والمقلين قريبًا من خمسمائة جزء، ويستقصي في ذلك، يؤلف الغث والسمين، ثمّ يتكلم عليه، فيبين ذلك. وقال السلمي: سألت الدَّارقُطْنِي أيهما أفضل: ابن منده أو ابن البيع؟ فقال: ابن البيع أتقن حفظًا. وقال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي: إمام أهل الحديث في عصره، والعارف به حق معرفته، بيته بيت الصلاح والورع، والتأذين، ولقد سمعت مشايخنا يذكرون أيامه، ويحكون أنّ مقدمي عصره مثل الصعلوكي، والإمام ابن فورك، وسائر الأئمة يقدمونه على أنفسهم، ويراعون حق فضله، ويعرفون له الحرمة الأكيدة، ثمّ أطنب في تعظيمه، وقال: هذه جمل يسيرة، وهو غيض من فيض سير وأحواله، ومن تأمل كلامه في تصانيفه، وتصرفه في أماليه، ونظره في طرق الحديث، أذعن بفضله، واعزف له بالمزية على من تقدمه، وإتعابه من بعده، وتعجيزه اللاحقين عن بلوغ شأوه، عاش حميدًا, ولم يخلف في وقته مثله. قال مقيده - عفا الله عنه -: ونقل ما قيل فيه من مدح وثناء في بيان منزلته، وعلو كعبه في هذا الشأن يطول بنا، وسأبسط القول في ذلك في مقدمة مُعْجَم شيوخه المشار إليه سابقًا -إن شاء الله تعالى-. ولد يوم الاثنين ثالث شهر ربيع الأوّل سَنَة إحدى وعشرين وثلاثمائة، بنيسابور، ومات في صفر سَنَة خمس وأربعمائة. قلت: [إمام حافظ مصنف]. الإرشاد (3/ 851)، المنتخب من السياق (1)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 473)، تذكرة الحفاظ (3/ 1039)، النُّبَلاء (17/ 162)، وغيرها.

[459] محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح بن عمر بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزبير بن سعد بن كعب بن عباد بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، أبو بكر، التميمي، الأبهري، الفقيه المالكي.

[459] محَمَّد بن عبد الله بن محَمَّد بن صالح بن عمر بن حفص بن عمر بن مُصْعَب بن الزُّبير بن سعد بن كعب بن عبَّاد بن النَّزال بن مرّة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، أبو بكر، التميمي، الأبهري، الفقيه المالكي. حدَّث عن: أبي عروبة الحراني، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، ومحَمَّد بن الحسين الأشناني، وعبد الله بن زيدان الكوفي، وأُبي بن أبي داود، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" -وهو من أقرانه- وإبراهيم بن مخلد، وابنه إسحاق بن إبراهيم، والبرقاني، وأبو القاسم التَّنُوخي، وأبو محَمَّد الجوهري، وأحْمَد بن محَمَّد العتيقي، وأبو القاسم الوَهْرَاني، وعلي بن محَمَّد الحراني، وخلق. قال الدَّارقُطْنِي: هو إمام المالكية، إليه الرحلة من أقطار الدنيا، رأيت جماعة من الأندلس والمغرب على بابه، ورأيته يذاكر بالأحاديث الفقهيات، ويذاكر بحديث مالك، ثقة، مأمون، زاهد، ورع وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان ثقة أمينًا مستورًا، انتهت إليه الرياسة في مذهب مالك. وقال القاضي أبو العلّاء الواسطي: كان معظمًا عند سائر علماء وقته، لا يشهد محضرًا إِلَّا كان هو المقدم فيه، وإذا جلس قاضي القضاة أبو الحسن ابن أم شيبان أقعده عن يمينه، والخلق كلهم من القضاة والشهود والفقهاء وغيرهم دونه، وسئل أنّ يلي القضاء فامتنع. وقال العتيقي: إليه انتهت الرياسة في مذهب مالك. وقال أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد الله الوهراني في جزء أملاه في أخبار الأبهري: كان رجلًا صالحا خيرًا ورعًا عاقلًا نييلًا عالمًا، ما كان ببَغْدَاد أجل منه، ولم يُعط أحد من العلم والرياسة فيه ما أعطي الأبهري في عصره من الموافقين والمخالفين، ولقد رأيت أصحاب الشّافعيّ وأبي حنيفة إذا اختلفوا في أقوال أئمتهم يسألونه فيرجعون إلى قوله، وما رأيت من الشيوخ أسخى منه، ولا أكثر مواساة لطالب العلم، من يردّ عليه من الغرباء يعطيهم الدرهم، ويكسوهم، وكان لا يخلي جيبه من كيس فيه مال، فكل من يردّ عليه من الفقهاء يغرف له غرفة بلا وزن، ولقد سألته عن سبب عيشه فقال لي: كان رؤساء

بَغْدَاد لا يموت أحد منهم إِلَّا أوصى لي بجزء من ماله، وسمعته يقول: كتبت بخطي من كتب الفقه والحديث نحو ثلاثة آلاف جزء، ولم يكن لي شغل إِلَّا العلم، ولي بجامع المنصور ببَغْدَاد ستون سَنَة أدرِّس النَّاس، وأفتيهم، وأعلمهم سَنَّة نبيهم محَمَّد - صلّى الله عليه وسلم - وقرأت مختصر ابن الحكم خمسمائة مرّة، والأسدية خمسًا وسبعين مرّة، والموطَّأ كذلك، والمبسوط ثلاثين مرّة، ومختصر ابن البرقي سبعين مرّة. وقال الخليلي في "الإرشاد": كان إمام وقته عند المالكية في الفقه والحديث ومعاني القرآن والنحو واللُّغة، سمعت محَمَّد بن أحْمَد بن زيد المالكي يقول: لم أر مثل أبي بكر الأجيري الصالحي دينًا وديانة وعلمًا عرض عليه قضاء العراق فأبى ولم يقبله، وكان يتزهد. وقال أبو الحسن يحيى بن علي القرشي: إنّه أحد الفقهاء الأئمة المشهورين والعلّماء المحدِّثين، والثقات المأمونين، مع ما جبل عليه من الورع والديانة والفقه والصيانة، ارتحل في طلب العلم إلى العراق، والشام، ومصر. وقال الخَطِيب: له تصانيف في شرح مذهب مالك بن أنس، والاحتجاج له والرد على من خالفه، وكان إمام أصحابه في وقته. وقال الشيرازي: جمع بين القراءات وعلو الإسناد، والفقه الجيد، وشرح مختصر أبي عبد الله بن عبد الحكم، وانتشر عنه مذهب مالك في البلاد. وقال القاضي عياض: كان الأجيري أحد أئمة القرآن، والمتصدرين لذلك، والعارفين بوجوه القراءة وتجود التلاوة ... ولم ينجب أحد بالعراق من الأصحاب بعد إسماعيل القاضي ما أنجب أبو بكر الأجيري، كما أنّه لا قرين لهما في المذهب بقطر من الأقطار إِلَّا سحنون بن سعيد في طبقته. ولد سَنَة تسع وثمانين ومائتين، ومات لسبع خلون من شوال سَنَة خمس وسبعين وثلاثمائة. قلت: [أحد الأئمة المشاهير في الفقه والحديث والديانة والمكارم]. السُّنَن (1/ 117)، الفهرست (426)، الإرشاد (2/ 774)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 462)، طبقات الفقهاء (168)، الأَنْسَاب (1/ 73)، المنتَظِم (14/ 316)، الكَامِل في التَاريخ (7/ 128)، تذكرة الحفاظ (3/ 971)، النُّبَلاء (16/ 332)، تَارِيخ الإِسلَاء

[460] محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن بشر بن مغفل بن حسان بن عبد الله بن مغفل، أبو عبد الله المزني صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الهروي

(26/ 580)، العِبَر (2/ 146)، الإعلام (1/ 256)، الإشارة (187)، دول الإِسْلَام (1/ 230)، الوَافِي بالوفيات (3/ 308)، مِرْآة الجَنَان (2/ 405)، البداية (15/ 425)، الديباج (472)، المقفى الكبير (6/ 107)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 148)، الشَّذَرات (4/ 402)، شجرة النور الزكية (1/ 91)، جمهرة تراجم الفقهاء المالكية (3/ 1124). [*] محمّد بن عبد الله بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن بشر بن مغفل بن حسان بن عبد الله بن مغفل، أبو الحسن المزني - صاحب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، الهروي. تقدّم في محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد. [460] محَمَّد بن عبد الله بن محَمَّد بن عبد الله بن محَمَّد بن عبد الله بن بشر بن مغفل بن حَسَّان بن عبد الله بن مغفل، أبو عبد الله المزني صاحب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، الهروي حدَّث عن: أحْمَد بن نجدة الهروي، وعلي بن محَمَّد بن عيسى الجكاني، وغيرهما. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية"، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته"، وأبو الحسن. بن رِزقَوَيه. سئل البرقاني عنه فقال: وابن عم شَيْخنا بشر بن محَمَّد المزني، قيل: فكيف حاله؟ قال: لم أدركه، قيل: فهل سمعت أهل هراة يذكرونه بشيء؟ فقال: ما سمعت فيه إِلَّا خيرًا. وقال الحاكم أبو عبد الله في "تَارِيخه": أخو الشَّيْخ أبي محَمَّد المزني الإمام، وحدث بالعراق ونيسابور وهراة، وكان صدوقًا فيما حدَّث. وقال الخَطِيب: كان ثقة، قدم بَغْدَاد حاجًّا، وحدث بها لما صدر من حجه، وذلك في سَنَة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. وقال الذهبي: وثقه الخطيب. مات بنيسابور، في يوم السبت الثّامن عشر من جمادى الأولى سَنَة اثنتين وخمسين

[461] محمد بن عبد الله بن موسى، أبو الحسن السني، التاجر، البزاز، المروزي، نافلة, يحيى بن زكريا السني.

وثلاثمائة، وقد قارب الثمانين سَنَة. قلت: [ثقة]. الرؤية (42)، المستدرك (1/ 128/ 227)، مشَيْخة ابن شَاذَان (35)، مختصر تاريخ نيسابور (51/ ب)، تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 455)، طبقات ابن الصلاح (1/ 194)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 80)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 181)، طبقات الإسنوي (2/ 297)، طبقات ابن كثير (1/ 298)، العقد المذهب (796)، توضيح المشتبه (8/ 218). [461] محَمَّد بن عبد الله بن موسى، أبو الحسن السُّنِّي، التاجر، البزاز، المروزي، نافلة, يحيى بن زكريا السُّنِّي. حدث عن: أبي الموجَّه، وعبدان بن محَمَّد، وغيرهما. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه من أصل كتابه، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الله بن مندة الأصبهاني. قال ابن أبي معدان: كان ثقة في الحديث، وكذوب اللهجة في حديث النَّاس وفي المعاملات. مات بعد سَنَة أربعين وثلاثمائة. قلت: [ليس بشيء] ولا يستشهد به لما ذكره من طعن في عدالته، فكيف يكون ثقة في الحديث بعد ذلك السُّنَن (3/ 119)، المعرفة للحاكم (12)، الشعب (3/ 492)، الإكمال (4/ 500)، الأَنْسَاب (3/ 350)، اللِّسَان (7/ 270)، تبصير المنتبه (2/ 755).

[462] محمد بن عبد الله بن يوسف بن سوار بن مسمع بن ثابت، أبو أحمد، البزاز، البخاري، الفقيه، الشافعي.

[462] محَمَّد بن عبد الله بن يوسف بن سوار بن مسمع بن ثابت، أبو أحْمَد، البزاز، البخاريّ، الفقيه، الشّافعيّ. حدَّث عن: مسبح بن سعيد، وإسحاقْ بن أحْمَد بن خلف البخاريين، وعمر بن محَمَّد بن يحيى السمرقندي، وأحْمَد بن محَمَّد بن الفضل البلخي، وأبي نعيم ابن عدي الجرجاني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو عبد الله الحاكم، وغيرهم. قال أبو عبد الله الحاكم: كان من الأمناء الصالحين. وقال الخَطِيب: قدم بَغْدَاد حاجًا. وحدث بها. مات ببخارى سَنَة سبع وخمسين وثلاثمائة. وقيل: ليلة الاثنين لسبع بقين من شوال سَنَة ستين وثلاثمائة. قلت: [صدوق]. تَارِيخ بَغْدَاد (5/ 459)، مختصر تاريخ نيسابور (15/ب) [*] محَمَّد بن عبيد بن إسماعيل، أبو الحسين، الصَّفَّار. كذا في "المؤتلف/ (2/ 758) وصوابه: أحْمَد بن عبيد بن إسماعيل أبو الحسن الصفار. وقد تقدمت ترجمته -ولله الحمد على توفيقه-. [*] محمَّد بن عبيد بن العلّاء. كذا في "السنن" وصوابه. محمَّد بن عبيد الله. يأتي: إن شاء الله تعالى -.

[463] محمد بن عبيد الله بن زياد، أبو أحمد، ابن زبور، البغدادي

[463] محَمَّد بن عبيد الله بن زياد، أبو أحْمَد، ابن زَبُور، البَغْدَادي حدَّث عن: محَمَّد بن غالب التمتام، وأبي بكر بن أبي الدنيا، وجعفر بن محَمَّد كزال، وعلي بن خليد الدمشقي، وأحْمَد بن موسى النجار. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو عمرو بن السماك، والحسين بن محَمَّد بن عبيد العسكري. مات يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة لخمس خلون من جمادى الآخرة سَنَة ثلاثين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. تَارِيخ بَغْدَاد (2/ 332)، الأَنْسَاب (3/ 148)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 292). [464] مجَمَد بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن على بن الحْسين بن على بن الحسين بن على بن أبي طالب، أبو جعفر العلّوي، الحسيني، المدني، ثمّ المصري، مسَلَّم. حدَّث عن: أبي بشر محَمَّد بن أحْمَد الدولابي، وأبي جعفر محَمَّد بن إبراهيم الديبلي، وجده طاهر بن يحيى، والخضر بن داود، والحسن بن الحكم الحبري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -وذكر أنّه حدثه بمصر من كتاب جده- وعبد الغني بن سعيد الأزدي، وأبو عبد الله الحاكم في "المعرفة"، وذكر أنّه حدثه في الكوفة، وأبو زكريا العائذي، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: كان نبيلًا حافظًا. وقال أبو زكريا العائذي: لقب مسَلَّمًا تفاؤلًا له بالسلام؛، ولم أر بالمشرق علويا أسود منه، وحدث بكتاب الزُّبَير، وبحديث كثير. وقال ابن حزم: كان يدبر أمر مصر أيّام كافور. وقال الذَّهَبِي: حافظ نبيل.

[465] محمد بن عبيد الله بن محمد بن العلاء، أبو جعفر الكاتب، الديناري، الأطروش

قال مقيده - عفا الله عنه -: ذكره الذهبي في المتوفين في عشر السبعين والثلاثمائة تقريبًا لا يقينًا، وقال حافظ نبيل. وقال محقق الشعب د. الندوي: لم أعثر على من ترجمة. وقال محقق "القضاء والقدر" د. صالح الدِّين شكر. قلت: [حافظ نبيل]. المؤتلف (4/ 2002)، أسئلة السلمي (482)، المعرفة (287)، الشعب (9/ 42)، القضاء والقدر (2/ 659)، الألقاب لابن الفرضي (2/ 319)، المؤتلف للأزدي (109)، جمهرة أنساب العرب (55)، تلخيص المتشابه (1/ 142)، الإكمال (7/ 244)، كشف النقاب (2/ 413)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 466)، توضيح المشتبه (8/ 151)، تبصير المنتبه (4/ 1282)، نزهة الألباب (2/ 177). [465] محَمَّد بن عبيد الله بن محَمَّد بن العلّاء، أبو جعفر الكاتب، الديناري، الأطروش حدَّث عن: أحْمَد بن بديل اليامي، وعلي بن حرب الطائي، وعلي بن داود القنطري، وعبيد الله بن الحسن الهاشمي، وعبد الله بن أحْمَد بن إبراهيم الدورقي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو عبد الله بن بَطَّة، وإسماعيل بن الحسن بن هشام الصرصري -وهو آخرهم- وابن جُميع. في "مُعْجَمه" وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة مأمون. مات في جمادى الأولى سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مأمون]. السُّنَن (3/ 25)، الإبانة (2/ 212)، مُعْجَم ابن جُميع (72)، أسئلة حمزة (22)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 272).

[466] محمد بن عثمان بن ثابت بن إسماعيل بن أبان، أبو بكر، الصيدلاني، البغدادي.

[*] محَمَّد بن عثمان بن جعفر، الأحول. صوابه: عثمان بن جعفر بن محَمَّد، الأحول. تقدمت ترجمته - ولله الحمد على توفيقه-. [466] محَمَّد بن عثمان بن ثابت بن إسماعيل بن أبان، أبو بكر، الصَّيدلُّاني، البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن ربح البزاز، وعبيد بن شريك البزاز. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسن بن الفضل القطان، وأبو نصر بن حسنون النرسي. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة. مات يوم الاثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة سَنَة أربع وأربعين وثلاثمائة، ودفن في هذا اليوم في حجرة بين قنطرة الشوك، وقنطرة الأشنان، وصلّى عليه أبو بكر النقاش في بطن نهر عيسى. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 316)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 48)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 315). [467] محَمَّد بن عثمان بن خالد، أبو بكر العسكري، النَّجَّار، البَغْدَادي حدَّث عن: الحسن بن عرفة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية"، ومحَمَّد بن جعفر بن العباس النَّجَّار، وأبو زرعة محَمَّد بن محَمَّد بن عبد الوهّاب العكبري، وغيرهم. قلت: [مجهول الحال]. الرؤية (42)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 47).

[468] محمد بن عثمان بن عبيد بن الخطاب، أبو الطيب، الصيدلاني، البغدادي.

[468] محَمَّد بن عثمان بن عبيد بن الخطّاب، أبو الطيب، الصَّيدلُّاني، البَغْدَادي. حدَّث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود السجستناني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأحْمَد بن محَمَّد العتيقي. قال العتيقي: كتبت عنه بانتقاء الدَّارقُطْنِي، وكان ثقة مأمونًا, وله أصول حسَنَة، ومضى على سداد وأمر جميل. وقال ابن الجوزي: كان ثقة مأمونًا. وقال الذَّهَبِي: روى عنه العتيقي ووثقه. مات يوم السبت لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سَنَة أربع وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مأمون]. تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 50)، المنتَظِم (14/ 372)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 87). [469] محَمَّد بن عثمان بن سمعان، أبو بكر، المعدَّل، الواسطي. سمع من: أسلم بن سهل الواسطي بحشل "تَارِيخ واسط". وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وأبو بكر بن بيري، وأبو الحسن علي بن الحسن الجاذري، الصِّلحي، وأبو الحسن بن مخلد، وهو آخر من حدَّث عنه. قال خميس الحوزي: كان يضاهي بحشل في الحفظ والإتقان، وقد تركه في أكثر شيوخه، وكان ثقة ثبتًا، مستقيم الرِّواية, وكان شَيْخنا أبو البركات بن نفيس يقول: سمعت منه، وما صح عندي ذلك، ومات قبل الثلاثين وثلاثمائة. وقال الذَّهَبِي: كان محدِّثا حافظًا. قلت: [ثقة حافظ]. المؤتلف (1/ 199)، سؤالات السَّلَفي (112)، مُعْجَم البلدان (2/ 107)، تَارِيخ الإِسلَام (24/ 317).

[470] محمد بن على بن إسماعيل بن الفضل، أبو عبد الله، الأبلي

[470] محَمد بن على بن إسماعيل بن الفضل، أبو عبد الله، الأبلي حدَّث عن: عبد الله بن روح المدائني، ويحيى بن نافع بن خالد، ويحيى بن عثمان بن صالح، ويحيى بن أيوب العلّاف، وأزهر بن زفر الحضرمي المصريين، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وأحْمَد بن المعلى القاضي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الفضل محَمَّد بن الحسن بن الفضل بن المأمون، وأبو الحسن محَمَّد بن عبد الله بن الحسين ابن أخي ميمي، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو عمر بن حيويه، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك": ضعيف. وقال الخَطِيب: كان ثقة، وكذا قال السمعاني، والمقريزي. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. ماتْ لثمان بقين من شوال سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] جمعًا بين كلامهم وكلام الدارقطني، وهو تلميذه, وبه اعترف، ولكن جرحه مجمل ووهم عدد. السُّنَن (1/ 414)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 77)، الأَنْسَاب (1/ 71)، تَارِيخ دمشق (54/ 248)، مختصره (69/ 23)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 273)، المقفى الكبير (6/ 255)، اللِّسَان (5/ 91)، (8/ 475). [471] محَمَّد بن علي بن جعفر بن محَمَّد بن جابر، أبو بكر، العطار، الِمكتب، البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن إبراهيم الديبلي بمكة، وأحْمَد بن محَمَّد بن الحسن بن سفيان، ومحَمَّد بن نوح الجنديسأبوري، وعبد الرّحمن بن عبد الله بن هارون الأنباري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنة حدثه إملاء، ومحَمَّد بن جعفر بن علان الورَّاق.

[472] محمد بن علي بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان، أبو الحسين، الناقد، البغدادي.

قال الخَطِيب: ذكر ابن أبي الفوارس أنّه كان ينزل في جوار أبي بكر بن سلم، وكان عنده كتاب المغازي عن ابن سفيان، قال -يعني ابن أبي الفوارس-: وكتب عنه شيء يسير، وكان صالح الأمر -إن شاء الله-. مات ليلة السبت لليلتين بقيتا من المحرم، سَنَة سبع وستن وثلاثمائة. قلت: [صدوق -إن شاء الله-]. السّنَن (3/ 137)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 86). [472] محَمَّد بن علي بن حبيش بن أحْمَد بن عيسى بن خاقان، أبو الحسين، الناقد، البَغْدَادي. حدَّث عن: أبي شعيب الحراني، وأحْمَد بن يحيى الحلواني، وأحْمَد بن القاسم بن مساور الجوهري، وإسماعيل بن إسحاق السراج، ومحَمَّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، وعبد الله بن صالح البخاريّ، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيخته"، ووصفاه بالناقد، وابن رِزْقَوَيه، وعبد الله بن يحيى السكري، وأبو نعيم الأصبهاني، ووصفه بالمُقْرِئ الصوفي، وغيرهم. قال أبو نعيم: ثقة. وقال ابن أبي الفوارس: كان شَيْخا ثقة صالحًا. وقال الخَطِيب: ذكر أبو بكر البرقاني وأنا حاضر كتاب "السُّنَن" لمحَمَّد بن الصباح الدولابي، فقلت له: قد سمعته من أبي نعيم. قال عمن حدثك به؟ فقلت: عن ابن الصواف، وابن حبيش. فقال: أوة، جبلان. قال الخَطِيب: يعني في الثقة والتثبت. قال الذَّهَبِي: بَغْدَادي جليل. مات يوم الجمعة النّصف من جمادى الأولى سَنَة تسع وخمسين وثلاثمائة. قلت؛ [ثقهَ ثبت صالح]. السّنَن (3/ 70)، مشَيْخة ابن شَاذَان (69)، طبقات الصوفية للسلمي (266)،

[473] محمد بن على بن الحسن بن أحمد، أبو بكر، النقاش، المصري, التنيسي.

تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 86)، الإكمال (2/ 334)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 197)، العِبَر (2/ 105)، الشَّذَرات (4/ 307). [473] محَمَّد بن على بن الحسن بن أحْمَد، أبو بكر، النقاش، المصري, التنيسي. حدَّث عن: أبي عبد الرّحمن النسائي، ومحَمَّد بن إسحاق الدمياطي، ومحَمَّد بن إسحاق الإمام، ومحَمَّد بن جرير الطّبريّ، وأبي يعقوب المنجنيقي، وعمر بن أبي غيلان، وعبدان، وأبي يعلى الموصلّي، والقاسم بن اللَّيث الرسعني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي بتِنِّيس، وفي "العلل" أنّه انتقى عليه، والقاضي علي بن الحسن التنيسي، والحسين بن جعفر الكللي، وإبراهيم بن علي المغازي، والحسن بن الفرج الغزي، وأبو العلّاء الوكيعي، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال ابن مندة: من أهل المعرفة بالحديث. وقال أبو الحسن يحيى بن علي القرشي الحافظ: هو أحد حفاظ المصريين، وأعيان الرواة المكثرين، ارتحل بها طلب الحديث إلى الشّام والعراق وغيرهما من النواحي، انتقى عليه الدَّارقُطْنِي، وروى عنه، وعبد الغني بن سعيد، وقدم مصر وأملى بها. وقال أبو محَمَّد عبد الله بن عمر الطويل: اجتمع الدَّارقُطْنِي، والنقاش بتنيس، وأنا عندهما جالس، فقال الدَّارقُطْنِي: يا أبا بكر ما في بلدك هذه مسلم؟ قال: نعم. فقال: ما أراهم عندك، فقال أبو بكر: ما شغلوا بالآخرة. وقال الرشيد العطار: أحد حفَّاظ المصريين، وأعيان الرواة المكثرين، لقَّبه أبو نصر الوائلي الحافظ في انتقائه على أبي الحسن بن مرزوق المصري بالحافظ. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الجوَّال، كان من علماء الحديث. وقال الذَّهَبِي: الحافظ الإمام الجوال، وارتحل إليه الدَّارقُطْنِي على تِنِّيس، وكان منزويًا بها، فلهذا لم ينتشر حديثه، وكان من علماء الحديث، وراوي نسخة فليح. وقال مرّة: الشَّيْخ الإمام الحافظ الثقة، ومحدِّث تنيس. وقال ابن ناصر الدِّين في بديعته:

[474] محمد بن علي بن الحسين بن علي، أبو بكر، الدينوري، برهان

محَمَّد النقاش ذا المصريُ ... طلعته شريفة سريُّ وقال ابن العماد: كان من الحفاظ والعلّماء بهذا الشأن. ولد في رمضان سَنَة اثنتن وثمانين ومائتين، ومات يوم الاثنين لأربع خلون من شهر شعبانْ سَنَة تسع وستين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ]. العلل (10/ 199)، فتح الباب (1198)، ذيل الكتَّاني (63)، تَارِيخ دمشق (54/ 265)، مختصره (23/ 76)، نزهة الناظر (67)، مُعْجَم البلدان (2/ 63)، طبقات علماء الحديث (13/ 48)، تذكرْة الحفاظ (3/ 957)، النُّبَلاء (16/ 234)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 428)، العِبَر (2/ 133)، الإشارة (184)، الوَافِي بالوفيات (4/ 114)، بديعة البيان (166)، المقفى الكبير (6/ 258)، اللِّسَان (2/ 78)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 137)، حسن المحاضرة (1/ 352)، طبقات الحفاظ (870)، الشَّذَرات (375/ 4). [474] محَمَّد بن علي بن الحسين بن علي، أبو بكر، الدينوري، برهان حدَّث عن: إبراهيم بن زهير الحلواني، وأبي مسلم الكجي، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وجعفر بن محَمَّد الفريابي، وغيرهم. وعنه؛ أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وعلي بن أحْمَد بن عمر المُقْرِئ، والقاسم بن محَمَّد بن السَّرَّاج، وعبد الله بن عمر بن محَمَّد، وأحْمَد بن محَمَّد البناء، وغيرهم. قال ابن رِزْقَوَيه: الشَّيْخ الصالح. وقال الحافظ صالح بن أحْمَد الهَمَذَاني في "طبقاته": رأيته وذاكرته وكان شَيْخا فَاضِلًا ثقة ورعًا, ولم يقض لي بالسماع منه، وكان يشبه أهل العلم بالله، صدوقًا -رحمنا الله وإياه-. وقال الخَطِيب: كان أحد الصالحين،

[475] محمد بن على بن الحسين، أبو عيسى البزاز، التخاري

صاحب كرامات، قدم بَغْدَاد في سَنَة تسع وأربعين وثلاثمائة. وقال ابن ماكولا: كان من الصالحين. وقال الذَّهَبِي: ثقة ورع، ذكر عنه كرامات. قلت: [ثقة ورع وكان من الصالحين]. الألقاب لابن الفرضي (2/ 207)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 82)، الإكمال (1/ 246)، معرفة الألقاب (89)، تَارِيخ الإِسْلَامْ (25/ 428)، كشف النقاب (1/ 107)، نزهة الألباب (1/ 119)، توضيج المشتبه (1/ 482). [475] محَمَّد بن على بن الحسين، أبو عيسى البزاز، التُّخاري حدَّث عن؛ أحْمَد بن حازم بن أبي عذرة الكوفي، وأبي قلابة الرقاشي، وأحْمَد بن ملاعب، ومحَمَّد بن عيسى بن حيان المدائني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج. قال الدَّارقُطْنِي: شَيْحْ كتبنا عنه بباب الطاق. قلت: [مجهول الحال] وتحديد مكان السماع منه يرفع جهالة العين. المؤتلف (1/ 284)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 78)، الإكمال (1/ 449)، الأَنْسَاب (1/ 472)، مختصره (1/ 208)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 319)، توضيح المشتبه (1/ 386). [476] محَمَّد بن على، بن أبي داود بن أحْمَد بن أبي داود، أبو بكر، الإيادي، الداودي، البَصري، الفقيه، الشّافعيّ. حدَّث عن: زكريا بن يحيى الساجي، وخالد بن النضر القرشي، ومحَمَّد بن الحسن بن مكرم، ويعقوب بن إسحاق القزَّاز، والزُبَير بن أحْمَد الزُّبَيري، وعلي بن أحْمَد بن بسطام الأبلي، ومحَمَّد بن أحْمَد بن إبراهيم السلاماني، وغيرهم.

[477] محمد بن على بن حمزة بن صابح, أبو بكر الانطاكي, يلقب بأبي هريرة.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وطلحة بن محَمَّد بن جعفر المعدَّل، ومحَمَّد بن أحْمَد بن محَمَّد بن عبد الملك الأدمي، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه كتاب "العلل" عن أبي يحيى الساجي، وغير ذلك. وقال الخَطِيب: كان ثقة كثير الحديث، عارفًا بالفقه على مذهب الشّافعيّ، وسألت أبا بكر البرقاني عنه، فقال: كان الدَّارقُطْنِي يثني عليه، ويذكره بالفضل. وقال السمعاني: كان فقيهًا فَاضِلًا مكثرًا من الحديث. وقال ابن الملقن: كان ثقة عارفًا بالمذهب، ذكره ابن باطيش -يعني في طبقات الشّافعيّة- ولا يحضرني وفاته. قلت: [ثقة مكثر فقيه]. المؤتلف (2/ 966)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 84)، الإكمال (3/ 336)، الأَنْسَاب (2/ 562)، مختصره "اللباب" (1/ 115)، العقد المذهب (1334)، توضيح المشتبه (4/ 6)، تبصير المنتبه (2/ 556). [477] محَمَّد بن على بن حمزة بن صابح, أبو بكر الانطاكي, يلقَّب بأبي هريرة. حدَّث عن: أبي أمية الطرسوسي، ومحَمَّد بن إبراهيم الصوري، وأحْمَد بن محَمَّد بن يحيى بن حمزة، ومحَمَّد بن حماد الرازي، وأبي زيد الحوطي، وعثمان بن خرَّزاذ الأنطاكي، ويزيد بن محَمَّد بن عبد الصمد الدمشقي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر بن شَاذَان البزاز، وابن شاهين، والمعافى بن زكريا الجريري، وأبو العباس محَمَّد بن مكرم الشّاهد، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: ثقة. وقال الحافظ في "تقريبه" صدوق. وفي "تحرير التقريب": بل ثقة، فقد وثقه الخَطِيب، ولا نعلم من قال فيه: صدوق. مات يوم السبت لإحدى عشرة بقيت من شهر رمضان سَنَة ثلاث وعشرين

[478] محمد بن على بن دحيم بن كيسان، أبو جعفر، الشيباني، الكوفي.

وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وروى عنه جماعة كبار. السُّنَن (1/ 303) مُعْجَم ابن المُقْرِئ (184)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 77)، الإكمال (5/ 195)، تَارِيخ دمشق (54/ 309)، مختصره (23/ 90)، تكملة الإكمال (3/ 564)، تهذيب الكمال (26/ 145)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 139)، تذهيب تهذيب. الكمال (8/ 224)، خلاصته (352)، تهذيب التهذيب (9/ 353)، التقريب (6194)، تبصير المنتبه (3/ 827)، تحرير التقريب (3/ 293). [478] محَمَّد بن على بن دحيم بن كيسان، أبو جعفر، الشيباني، الكوفي. حدَّث عن: إبراهيم بن عبد الله العبسي القصَّار، وإبراهيم بن أبي العنبس القاضي، وأبي عمر أحْمَد بن حازم بن غرزة الغِفاري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنّه حدثه بالكوفة، وأبو بكر بن مردويه، والقاضي أبو بكر الحيري، ومحَمَّد بن علي بن خُشيش التميمي، وأبو منصور العلّوي، وزيد بن أبي هاشم العلّوي، والقاضي جناح بن نذير المحاربي، وأبو عبد الله ابن بَطَّة في "الإبانة"، وغيرهم. قال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الثقة المسند الفَاضِل، ومحدِّث الكوفة، وحديثه يقع في تصانيف البيهقي، وفي الثقفيات، وكان أحد الثقات، عاش إلى سَنَة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وما وجدت وفاته بعد، ثمّ وجدت ابن حماد الكوفي ورَّخ سَنَة اثنتن وخمسن، وأنّه حدث في آخرها. وقال: كان صالحًا صدوقًا، قليل المعرفة، وسماعه في كتب أبيه. وقال الذَّهَبِي مرّة: كان ثقة صدوقًا. وقال في "التاريخ" وفيات اثنتين وخمسين وثلاثمائة: أرخه هنا بن حماد الكوفي فقال: حدث في سنة اثنتن وخمسين، وقال: وكان شيخنًا صالحًا صدوقًا قليل المعرفة بالحديث،

[479] محمد بن علي بن محمد بن سهل بن سليمان بن سالم بن نوح، أبو بكر الضبي، المحاملي، ابن الإمام البغدادي، هريسة

كان سماعه في كتب أبيه، وكان أبه قد شرط على جزء من "مسند بن أبي غرزة"، وما كان في هذه الكتاب عليه إجازة واحدة فلم يسمعه مني محمَّد وحسن وحسين، وما كان عليه خارجتان فقد سمعوه مني، وما عليه ثلاث خرجات فقد سمعوه مرتين فلم يضبط هذا لشرط كثر من النَّاس، واحتج من أخذ عنه ما كان أبو ذر بن المنذر قرأه عليه قلت: [ثقة فاضل]. السُّنَن (3/ 198)، الإبانة (1/ 237)، المستدرك (1/ 75/ 80)، النُّبَلاء (16/ 36)، تَارِيخ الإسْلَام (26/ 65،79)، العِبَر (2/ 89)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 334)، الشَّذَرات (4/ 272)، الضعيفة (14/ 1250/ 7137) [479] محَمَّد بن علي بن محَمَّد بن سهل بن سليمان بن سالم بن نوح، أبو بكر الضبي، المحاملي، ابن الإمام البَغْدَادي، هريسة حدَّث عن: محَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن علي المعمري، وأحْمَد بن علي الأبار، وأحْمَد بن النضر بن بكر، وجعفر الفريابي، وأحْمَد بن عبد الله بن عمار، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والمعافى بن زكريا، وابن رِزْقَوَيه، وعلي بن أحْمَد الرزاز، وأبو نعيم الأصبهاني، وغيرهام. قال ابن أبي الفوارس: كان فيه تساهل، ولم يكن بذاك. وقال الذَّهَبِي: قال الخَطِيب: فيه تساهل. ولد سَنَة إحدى وتسعين ومائتين، ومات ليلة الجمعة، ودفن في مقابر المالكية يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سَنَة سبع وخمسن وثلاثمائة. قلت: [ليس بذاك، لتساهل فيه]. السّنَن (1/ 18)، الألقاب لابن الفرضي (2/ 324)، تَارِبح بَغْدَاد (3/ 85)، الأَنْسَاب (5/ 91)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 169)، الميزان (3/ 656)، المغني (2/ 244)، اللِّسَان (7/ 375).

[480] محمد بن علي بن محمد بن نصر بن أبي رؤبة، أبو الحسن حدث عن: أحمد بن عبد الجبار العطاردي، وعلي بن محمد بن علويه الجوهري.

[480] محَمَّد بن علي بن محَمَّد بن نصر بن أبي رؤبة، أبو الحسن حدَّث عن: أحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وعلي بن محَمَّد بن علويه الجوهري. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف". قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه "المغازي" عن العطاردي، وقال الخَطِيب: كان ثقة، وقال الذَّهَبِي: ثقة. مات سَنَة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [هو إلى صدوق أقرب] والخطب قد يتساهل، والذَّهبي متابع له، ولم يُعرف بغير رواية الدارقطني عنه. المؤتلف (1/ 509)، (2/ 1114)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 78)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 81). [*] محَمَّد بن عمار بن موسى، أبو الحسين. كذا في "المؤتلف" (4/ 1942) ولعلّ صوابه: محَمَّد بن عمران بن موسى، وتأتي ترجمته -إن شاء الله تعالى-. [481] محَمَّد بن عمر بن أيوب، أبو بكر، البزاز، الرملي. حدَّث عن: عبد الله بن محَمَّد بن وهيب الغزِّي، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس البَغْدَادي، ومحَمَّد بن محَمَّد القحطي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ووصفه بالمعدَّل، وذكر أنّه سمع منه بالرملة من أصله، وأبو القاسم تمام بن محَمَّد الرازي بها "فوائده"، ووصفه بالمعدَّل أيضًا. قال ابن القطان الفاسي: لا أعرف حاله. قال مقيده - عفا الله عنه -: ولأجل كلام ابن القطان هذا ذكره العراقي في "ذيل الميزان" وتبعه تلميذه الحافظ في "اللِّسَان". قال محققا "الرؤية": "نقف على ترجمته، وفي "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي" ما محصله

[482] محمد بن عمر بن خزر بن الفضل بن الموفق، أبو بكر الصوفي، الخباز، الخزري الهمذاني.

أنّهم لم يقفوا له على ترجمة -والله الموفق-. قلت: [صدوق]. السُّنَن (1/ 97، 120، 196)، الرؤية (42)، (53)، الروض البسام (1/ 180)، بيان الوهم والإيهام (3/ 276)، ذيل الميزان (664)، اللِّسَان (7/ 407، 490)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (1069). [482] محَمَّد بن عمر بن خزر بن الفضل بن الموفق، أبو بكر الصوفي، الخباز، الخزري الهمذاني. حدَّث عن: أحْمَد بن عبد الله الهروي صاحب يحيى بن معاذ الرازي، وإبراهيم بن محَمَّد بن فيِّرة الطيان، وإبراهيم بن محَمَّد الأصبهاني، وجعفر الخلدي، وغيرهم. قال الذَّهَبِي: قيل إنَّ الدَّارقُطْنِي روى عنه، وروى عنه أبو حفص بن شاهين، وعبد الله بن عثمان الصفار، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج، وأبو سهيل بن زيرك، وأبو يعلى الخليلي، والعدل العفيف الهمذاني -وهو آخرهم- وغيرهم. قال شيرويه: صدوق، وقد روى عنه من أهل بَغْدَاد أبو حفص بن شاهين، وهو أكبر منه. وقال أبو يعلى: كان قد نيف على المائة، وقال السمعاني: كان يروى تفسير السدي عاليًا، وكانت له رقة في بعض الأوقات إذا قرئ عليه شيءٍ يتغير عليه. قلت: [صدوق]. الإرشاد (1/ 389)، تَارِيخ بَغْدَاد (4/ 33)، الإكمال (2/ 456)، الأَنْسَاب (2/ 414)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 218)، توضيح المشتبه (3/ 177). [483] محمّد بن عمر بن القاسم، النيسابوري، الشّافعيّ. حدث عن: محمَّد بن أحمد بن راشد الأصبهاني.

[484] محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار، أبو بكر، التميمي، ابن الجعابي، البغدادي.

وعنه: أبو الحسن الدارقطني في "العلل". العلل (15/ 336). [484] محَمَّد بن عمر بن محَمَّد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار، أبو بكر، التميمي، ابن الجِعَابي، البَغْدَادي. حدَّث عن: جعفر الفريابي، ومحَمَّد بن يحيى المروزي، والفضل بن الحباب، وأبي بكر الباغندي، وقاسم المطرز، ومحَمَّد بن الحسن بن سماعة، والهيثم بن خلف الدوري، وأبي العباس بن عقدة -وتخرج به- وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وقال: الحافظ الأوحد، وابن شاهين، وابن مندة، ومحَمَّد بن الحسن بن الفضل القطان، وأبو عمر الهاشمي البَصْرِي، وابن رِزْقَوَيه، ومحَمَّد بن طلحة النعالي، وخلق آخرهم موتًا أبو نعيم الأصبهاني، وأخذ عنه لما قدم عليهم أصبهان سَنَة تسع وأربعين وثلاثمائة، وروى عنه إجازة أبو بكر بن مردويه. قال السلمي: سألت الدَّارقُطْنِي عن أبي بكر الجعابي: هل تكلم فيه إِلَّا بسبب المذهب؟ فقال: خلَّط. وقال الحاكم: قلت لأبي الحسن: من ذا يبلغني عن أبي بكر بن الجِعَابي أنّه تغير عما عهدناه؟ فقال: وأي تغير؟ قلت: سألتك بالله هل اتهمته في الحديث؟ قال: إي والله. قلت له: مثل ماذا؟ قال: كان قد استربت شَيْخا من شيوخنا يقال له أبو القاسم الصفار، حدّثنا عنه، ... حديث منكر، وحدَّث عن الخليل بن أحْمَد صاحب العربيّة والعروض بعشرين حديثًا مسانيد، ليس لشيء منها أصل، ثمّ ذكر حكايته عن السبيعي، وحملني إلى السبيعي حتّى شافهني به، وقلت لأبي الحسن: وصح لك أنّ أبا بكر خلَّط في الحديث؟ قال: إي والله. قلت: فقد خفت أنّه ترك المذهب؟ قال: ترك الدِّين والصلاة قال لي الثقة من أصحابنا ممّن كان يعاشره: إنّه كان نائمًا، فكتب على رجله كتابة، فكنت أراه إلى ثلاثة أيّام لم يمسه الماء، فنعوذ بالله من الخذلان.

وقال الحاكم: سمعت الدَّارقُطْنِي يقول: أخبرت بعلة أبي بكر الجعابي فقمت إليه في الوقت، فدخلت داره، فرأيته يحرق كتبه بالنار، فأقمت عنده حتّى ما بقي منه سينة، ثمّ مات من ليلته. وقال أبو علي الحافظ: ما رأيت في المشايخ أحفظ من عبدان، ولا رأيت من أصحابنا أحفظ من أبي بكر الجعابي، وحيرني حفظه. قال الحاكم: فذكرت هذا للجعابي فقال: يقول أبو علي هذا القول، وهو أستاذي على الحقيقة. وقال محَمَّد بن الحسن بن الفضل القطان: قال لي: ضاع لي قمطران من الكتب، فقلت لغلامي: لا تغتم، فإن فيها مائتي ألف حديث، لا يشكل علي منها حديث، لا إسنادًا ولا متنًا. وقال أبو علي التَّنُوخي: ما شاهدنا أحفظ من أبي بكر بن الجعابي، وسمعت من يقول: إنّه كان يحفظ مائتين ألف حديث، ويجيب في مثلها؛ إِلَّا أنّه كان يفضل الحفاظ، فإنّه كان يسوق المتون بألفاظها، وأكثر الحفاظ يسامحون في ذلك، وإن أثبتوا المتن، وإلا ذكروا لفظة منه أو طرفا، وقالوا: وذكر الحديث، وكان يزيد عليهم بحفظه المقطوع والمرسل، والحكايات، والأخبار، ولعلّه كان يحفظ من هذا قريبًا ممّا يحفظ من الحديث المسند، والذي يتفاخر الحفاظ بحفظه، وكان إمامًا في المعرفة بعلل الحديث، وثقات الرجال، من معتليهم وضعفائهم وأسمائهم، وأنسابهم، وكناهم، ومواليدهم، وأوقات، وفاتهم، ومذاهبهم، وما يطعن به على كلّ واحد وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه، حتّى لم يبق في زمانه من يتقدمه في الدنيا. وقال أبو الحسن بن رِزْقَوَيه: كان يحضر مجلسه ابن المظَفر، والدَّارقُطْنِي، ولم يكن يملي الأحاديث -كلّ بطرقها - إِلَّا من حفظه. وقال أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي: سمعت الجعابي يقول: أحفظ أربعمائة ألف حديث، وأذاكر بستمائة ألف حديث. وقال أبو علي الحافظ: ما رأينا من أصحابنا أحرص على العلم منه. وقال الحاكم: حدّثنا القاضي أبو بكر بن الجعابي الحافظ الأوحد. وقال أبو القاسم التَنُوخي: تقلد ابن الجعابي قضاء الموصل، فلم يحمد في ولايته. وذكر أبو القاسم إبراهيم بن إسماعيل المصري أنّ ابن الجعابي كان يشرب في مجلس ابن العميد. قال الذَّهَبِي: وذكر الخَطِيب عن رجاله أنّ ابن الجعابي كان يشرب في مجلس ابن العميد، قلت -أي الذَّهَبِي-: لم يُبين ما كان يشرب هل هو نبيذ أو

خمر. وقال الخَطِيب: سألت البرقاني عنه فقال: حدّثنا عنه الدَّارقُطْنِي، وكان صاحب غرائب، ومذهبه معروف في التشيع، قلت: قد طعن عليه في حديثه وسماعه؟ فقال: ما سمعت فيه إِلَّا خيرًا. وقال محَمَّد بن عبيد الله المسبِّحي في "تَارِيخ مصر": القاضي الحافظ للحديث، كان قد صحب قومًا من المتكلمين، فسقط عند كثير من أهل الحديث، وأمر قبل موته أنّ يحرق دفاتره بالنار، فأنكر النَاس ذلك عليه واستقبح من فعله، وقد كان وصل إلى مصر ثمّ مضى إلى دمشق، فلما وقف أهل دمشق على مذهبه شردوه، فخرج منها هاربًا. وقال ابن شاهين: دخلت أنا وابن المظَفَر والدَّارقُطْنِي على الجعابي، وهو مريض، فقلت له: من أنا؟ وكنت أجرأهم عليه، فعرفني القاضي، قال: سبحان الله، أنت فلان، وهذا فلان، بأسمائنا، فدعونا له وخرجنا ومشينا خطوات، فسمعنا الصائح بموته، فرجعنا إلى داره من الغد فرأينا كتبه تل رماد، وكان أمر بحرق كتبه. وقال الأزهري: كان أوصى بأن تحرق كتبه، فأحرق جميعها، وأُحْرِق معها كُتُبٌ للنَّاس كانت عنده, حدثني أبو الحسين ابن البواب قال: كان لي عند ابن الجعابي مائة وخمسون جزءًا، فذهبت في جملة ما أحرق. وقال النجاشي: كان من حفاظ الحديث، وأجلاء أهل العلم. وقال الخليلي: كان من حفاظ بَغْدَاد. وقال الخَطِيب: كان أحد الحفاظ المجودين، صحب أبا العباس ابن عقدة وعنه أخذ الحفظ، وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ، ... ، وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف. وقال السمعاني: كان أحد الحفاظ المجودين، والمشهورين بالحفظ والذكاء والفهم، وكان غاليًا في التشيع. وقال ابن عساكر: كان كثير الرِّواية, واسع الحفظ. وقال ابن الجوزي: قد حكى عنه قلة دين، وشرب الخّمْرِ -والله أعلم-. وقال ابن الأثير: كان يتشيع. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ البارع، فريد عصره. وقال الذَّهَبِي: الحافظ البارع العلّامة، قاضي الموصل، تخرج بالحافظ ابن عقدة، وبرع في الحفظ، وبلغ فيه المنتهى. وقال أيضًا: كان حافظ زمانه صحب ابن عقدة, وصنف في الأبواب والشيوخ والتَاريخ، وتشيعه مشهور. وقال أيضًا: كان عديم المِثْل في حفظه. وقال أيضًا:- حافظ تكلِّم فيه. وقال مرّة: من أئمة هذا الشأن ببَغْدَاد على رأس الخمسين

وثلاثمائة، إِلَّا أنّه فاسق رقيق الدِّين. وقال أيضَّاَ: مشهور متقن، لكنه رقيق الدِّين، وتالف. وقال ابن كثير: تخرج بابن عقدة، وأخذ عنه علم الحديث، وشيئًا من التشيع أيضًا، وكان حافظًا مكثرَّاَ مطبقًا. وقال ابن ناصر الدِّين: كان شيعيًّا، رمي بالشرب وغيره. وقال الألباني: ضعيف، فإنّه وان كان حافظًا مشهورًا؛ فإنّه فاسق رقيق الدِّين؛ كما قال الذَّهَبِي، وذكر الدَّارقُطْنِي: أنّه اختلط. ولد في صفر سَنَة أربع وثمانين ومائتين، ومات في النّصف من رجب سَنَة خمس وخمسين وثلاثمائة. قلت: [حافظ مشهور، إِلَّا أنّه صاحب غرائب ومناكير، وذلك لأنّه خلَّط, وللشره في الرِّواية, وقد اتهم برقة الدِّين، وفي سند ذلك نظر، وبعضه ليس بلازم ولا صريح، وهو شيعي، والنفس لا تطمئن إلى الاحتجاج به مع كونه بلغ الغاية في الحفظ والمعرفة، ومع كثرة من أطلق فيه المدح الرفيع!!]. فتح الباب (1199)، أسئلة السلمي (399)، المستدرك (3/ 295/ 5130)، أسئلة الحاكم (225)، أخبار أصبهان (2/ 287)، سؤالات السجزي (302)، الإرشاد (2/ 613)، رجال النجاشي (2/ 319)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 26)، الإكمال (3/ 272)، الأَنْسَاب (2/ 91)، تَارِيخ دمشق (54/ 419)، مختصره (23/ 129)، المنتَظِم (14/ 179)، الكَامِل في التَّاريخ (7/ 20)، طبقات علماء الحديث (3/ 117)، تذكرة الحفاظ (3/ 925)، النُبَلاء (16/ 88)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 126)، العِبَر (2/ 95)، الإعلام (1/ 245)، الإشارة (176)، دول الإِسْلَام (1/ 220)، المعين (1269)، الميزان (3/ 670)، المغني (2/ 248)، الديوان (3908)، الوَافِي بالوفيات (4/ 240)، مِرْآة المجنَان (2/ 358)، البداية (15/ 286)، بديعة البيان (161)، المقفى الكبير (6/ 425)، اللِّسَان (7/ 408)، النُّجُوم الزَاهرة (4/ 12)، طبقات الحفاظ (849)، الشَّذَرات (4/ 288)، الضعيفة (1/ 411/ 237). [*] محَمَّد بن عمر، الرزاز.

[485] محمد بن عمران بن موسى بن عبد الله، أبو الحسن السماك، البغدادي.

كذابها النسخة المطبوعة من "السُّنَن" (1/ 11) وصوابه: محَمَّد بن عمرو الرزاز؛ كما في "إتحاف المهرة" (8/ 822). [485] محَمَّد بن عمران بن موسى بن عبد الله، أبو الحسن السماك، البَغْدَادي. حدَّث عن: عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزاز، ومحَمَّد بن شَاذَان الجوهري، وأبي الربيع الحسين بن الهيثم الكسائي الرازي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، والقاضي أبو بكر بن أبي موسى الهاشمي. قال الخَطِيب: حدث بأحاديث مستقيمة. قلت: [صدوق] وما ذكره الخطيب فهو دون قوله: حديثه مستقيم. تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 135). [486] محَمَّد بن عمرو بن البختري بن مدرك بن أبي سليمان، أبو جعفر، الرَّزَّاز، البَغْدَادي. حدَّث عن: سعدان بن نصر البزاز، ومحَمَّد بن عبد الملك الدقيقي، ومحَمَّد بن عبيد الله المنادي، وعباس الدوري، ويحيى بن أبي طالب، وأحْمَد بن أبي خيثمة، ومحَمَّد بن إسماعيل التّرمذيّ، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شاهين، وابن مندة، وابن رِزْقَوَيه، وأبو الحسن بن بشران، وأبو نصر بن حسنون النرسي، وهلال الحفار، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأبو الحسن محَمَّد بن مخلد، وخلق كثير. قال الحاكم: كان ثقة مأمونًا. وقال الخَطِيب: كان ثقة ثبتَّاَ، كتب النَاس عنه بانتخاب عمر البَصْرِي. وقال ابن ماكولا: مشهور. وقال الذَّهَبِي: مسند العراق،

[487] محمد بن فارس بن حمدان بن عبد الرحمن بن محمد بن صبيح بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن معبد، أبو بكر العطشي، المعبدي.

الثقة المحدِّث الإمام. ولد سَنَة إحدى وخمسين ومائتين، ومات ليلة الثلاثاء لست بقين من ذي الحجة سَنَة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ودفن يوم الثلاثاء. قلت: [ثقة ثبت]. السُّنَن (3/ 11)، المستدرك (2/ 488/ 3613)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 132)، الإكمال (1/ 151، 461)، الأَنْسَاب (1/ 307)، تكملة الإكمال (1/ 176)، النُّبَلاء (15/ 385)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 181)، العَبر (2/ 58)، الإعلام (1/ 232)، الإشارة (167)، دول الإِسْلَام (1/ 211)، الوَافِي بالوفيات (4/ 291)، توضيح المشتبه (1/ 360)، (4/ 166)، الشَّذَرات (4/ 209). [487] محَمَّد بن فارس بن حمدان بن عبد الرّحمن بن محَمَّد بن صبيح بن محَمَّد بن عبد الرّحمن بن عبد الرزّاق بن معبد، أبو بكر العطشي، المعبدي. حدَّث عن: جعفر بن محَمَّد القلانسي الرملي، والحسن بن علي المعمري، ومخلد بن محَمَّد الماحوزي، وسلامة بن محَمَّد بن ناهض المقدسي، وخطاب بن عبد الدائم الأرسوفي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وعلي بن أحْمَد الرزاز، وغيرهم. قال أبو نعيم: كان رافضيًّا غاليًا في الرفض، وضعيفًا في الحديث. وروى عنه الدَّارقُطْنِي في "الغرائب" وأشار إلى تضعيف حديث هو فيه. وقال أبو الحسن بن أبي الفوارس، وأبو الحسن بن الفرات: ليس بثقة، ولا مأمون، ولا محمود المذهب. وأورد له الجوزقاني في كتاب "الأباطيل" حديثا من طريق أبي نعيم، وقال: هذا باطل لا أصل له ... ، ومحَمَّد بن فارس هذا قال فيه أبو بكر الخَطِيب: هو ليس بثقة، ثمّ ذكر كلام ابن

[488] محمد بن الفتح، أبوبكر القلانسي.

الفرات. وكذا صنع ابن الجوزي في كتابه "الموضوعات". وقال الذَّهَبِي: شَيْخ للبرقاني، رافضي بغيض. قال الخَطِيب: يروي عن جعفر بن محَمَّدْ القلانسي. قال: وكان غاليًا في الرفض، غير ثقة. وقال الذَّهَبِي مرّة: رافضي غير ثقة. مات يوم الأربعاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، سَنَة إحدى وستين وثلاثمائة. قلت: [ليس بثقة، رافضي غالٍ]. تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 161)، الأباطيل (1/ 137)، الموضوغات (2/ 188)، الأَنْسَاب (5/ 222)، مختصره "اللباب" (3/ 230)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 285)، الميزان (4/ 3)، المغني (2/ 252)، ذيل الديوان (469)، اللِّسَان (7/ 436)، (8/ 17). [488] محَمَّد بن الفتح، أبوبكر القَلَانِسي. حدَّث عن: عبّاس بن عبد الله الترقُّفي، وعبد الرّحمن بن محَمَّد بن منصور الحارثي، وأحمَد بن عبيد بن ناصح، وموسى بن هارون الطوسي، ومحَمَّد بن خلف بن عبد السّلام المروزي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، وأحْمَد بن الفرج بن حجاج، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وابن المظَفَّر، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة. مات سَنَة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وقد روى عنه غير واحد من المشاهر. السُّنَن (2/ 192)، مُعْجَم ابن جُميع (91)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 167)، تَارِيخ الإِسلَام. (25/ 94).

[489] محمد بن الفضل بن على بن العباس بن الوليد بن بهزاذان بن جعفر, أبو الحسن, الناقد, الحربي, الخزفي.

[489] محمَّد بن الفضل بن على بن العباس بن الوليد بن بهزاذان بن جعفر, أبو الحسن, الناقد, الحربيّ, الخُزَفي. حدث عن: عبد الله بن محمَّد البغوي، ويحيى بن محمَّد بن صاعد. وعنه: أبو الحسن الدارقطني، وأبو القاسم الأزهري، ونسبه. قال الأزهري: كان ثقة. وقال العتيقي: كان ثقة مأمونًا، انتقى عليه الدارقطني. وقال الخطيب: كان ينزل ساباط الخرق. وقال الذهبي: وثقه الأزهري. مات في رمضان لأربع بقين منه سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. تاريخ بغداد (3/ 157)، الإكمال (3/ 285)، الأنساب (2/ 415)، تاريخ الإسلام (27/ 55)، توضيح المشتبه (3/ 188). [*] محَمَّد بن الفضل، الزيَّات. كذا في النسخة المطبوعة من "السُّنَن" (1/ 55)، وصوابه: إسحاق بن محَمَّد بن الفضل؛ كما في "إتحاف المهرة" (10/ 457/ 12914) تقدمت ترجمته، وفي "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي": لم نجده، والذي يظهر أنّ صوابه: إسحاق بن محَمَّد بن الفضل. [490] محَمَّد بن القاسم بن أحْمَد, أبو بكر, الصوفي, البصري, وليد, الفقيه الشّافعيّ. حدَّث عن: أبي عبد الرّحمن النسائي، وعباس البصري، وكان الحمال الزاهد. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وذكر أنّه يعرف بوليد مصر، ويحيى بن علي الطَحَّان الحضرمي، والعائذي. قال الدَّارقُطْنِي: الشَيْخ الصالح. وقال الحافظ: من الفقهاء بمصر.

[491] محمد بن القاسم بن جعفر بن محمد بن خالد بن بشر، أبو الطيب، الكوكبي، البغدادي، أخو أبي علي الحسين بن القاسم

ولد في جمادى الآخرة سَنَة سبع وثمانين ومائتين، ومات بمصر في عاشر جمادى الآخرة سَنَة اثنين وسبعين وثلاثمائة. قلت: [صدوق فقيه]. السُّنَن (2/ 118)، الألقاب لابن الفرضي (2/ 324)، كشف النقاب (2/ 452)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 529)، طبقات ابن كثير (1/ 336)، العقد المذهب (843)، المقفى الكبير (6/ 530)، نزهة الألباب (2/ 235)، طبقات ابن الصلاح مع ذيله (2/ 869). [*] محمَّد بن القاسم بن بشار. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن القاسم بن محمَّد بن بشار. [491] محَمَّد بن القاسم بن جعفر بن محَمَّد بن خالد بن بشر، أبو الطيب، الكوكبي، البَغْدَادي، أخو أبي علي الحسين بن القاسم حدَّث عن: قعنب بن المحرر بن قعنب، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وعمر بن شبَّة، وعبد الله بن سعد الورَّاق، والحسن بن الحكم الحيري الكوفي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الحسن بن البواب المُقْرِئ، وأبو عمر بن حيُّويه، وأبو الفضل الزهريّ، ومحَمَّد بن عبد الرّحمن المخَلِّص، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، والذَّهَبِي. مات سَنَة سبع عشرة وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 181)، الأَنْسَاب (4/ 662)، مختصره "اللباب" (3/ 119)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 551).

[492] محمد بن القاسم بن زكريا، أبو عبد الله، المحاريى، الكوفي، السوداني.

[492] محَمَّد بن القاسم بن زكريا، أبو عبد الله، المحاريى، الكوفي، السوداني. حدَّث عن: أبي غريب محَمَّد بن العلّاء -وهو آخر أصحابه- وسفيان بن وكيع، وهشام بن يونس، وحسن بن نصر بن مزاحم، وطائفة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" بالكوفة، ومحَمَّد بن عبد الله الجعفي، وجماعة. صحح له الدَّارقُطْنِي، قال حمزة السهمي: سألت أبا الحسن بن سفيان بن حماد الحافظ الكوفي بالكوفة عنه، فقال: ما رُئي له أصل قط، وكان يؤمن بالرجعة، وحضرت. مجلسه وحسين بن سعيد يقرأ عليه كتاب "النّهي" عن حسين بن نصر بن مزاحم، فلما فرغ أعطاني؛ أبلغ فيه، فقلبت ظهره، فإذا عليه أسماء جماعة قد ماتوا قبل أنّ يحدث بسنين، فقال لي ابن أبي الفتح الهاشمي: بلغ لي، فقلت له: اسمك عليه؟ فقال: اسكت، فلما انصرفنا قال: هذا كتاب جعفر بن حارز، سمعته سَنَة ست وثمانين، وليس هو كتاب السوداني، ولا له فيه سماع، وقال حمزة مرّة: قال أبو الحسن بن سفيان: ليس بشيء، وهو يُعْرَف بالسوداني، وكان ابن عقدة يدخل عليه الحديث، وكان غاليًا، وذكر أنّه كان له ابن غالٍ، ما كان يخرج يده من كمه، ويقول: قد صافحت بها الإمام؛ حتّى نهاه عنه ابن عمر العلّوي أمير الكوفة. وقال أحمد بن علي النجاشي الكوفي: ثقة من أصحابنا، عُمِّر، له كتاب الفوائد، وهو نوادر. وقال ابن نقطة: ضعيف، ويقال: إنّه كان يؤمن بالرجعة. وقال الذَّهَبِي: الشَيْخ المحدِّث المعمَّر. وقال أيضًا: فيه ضعف. وقال مرّة: تُكُلِّم فيه، وقيل: كان يؤمن بالرجعة؛ قاله أبو الحسن بن حماد الكوفي. وقال أيضًا: مشهور ضعيف، يقال: كان يرمى بالرجعة، كذاب. وقال مرّة: ضعيف. مات يوم الاثنين لثلاث ليالٍ خلون من صفر، سَنَة ست وعشرين وثلاثمائة. قلت: [كذاب، يحدث بما لم يسمع، يؤمن بالرجعة].

[493] محمد بن القاسم بن عبد الرحمن بن قاسم بن منصهور، أبو منصور، العتكي، الصبغي، النيسابوري

السُّنَن (1/ 286، 317، 339)، أسئلة حمزة (38، 69)، رجال النجاشي (2/ 293)، تكملة الإكمال (3/ 362)، النُّبَلاء (15/ 73)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 197)، العِبَر (2/ 26)، الإعلام (1/ 224)، الإشارة (160)، الميزان (4/ 14)، إلمغني (2/ 254)، توضيح المشتبه (5/ 207)، اللِّسَان (7/ 449)، تبصير المنتبه (2/ 759)، الشَذَرات (4/ 138). [*] محمَّد بن أبي القاسم المحاربي. صوابه: محمَّد بن القاسم بن زكريا. [493] محَمَّد بن القاسم بن عبد الرّحمن بن قاسم بن منصهور، أبو منصور، العتكي، الصبغي، النيسابوري حدَّث عن: السريْ بن خزيمة، ومحَمَّد بن أشرس، والحسين بن الفضل، وإسماعيل بن قتيبة، وأحْمَد بن سلمة، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الغرائب" والحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وأبو عبد الرّحمن السلمي، وأبو القاسم بن عبد الرّحمن بن محَمَّد بن عبد الله السراج، وغيرهم. قال الحاكم في "تَارِيخه": كان شَيْخا متيقظًا فهمًا صدوقًا جيد القراءة، صحيح الأصول، سمع بنيسابور سَنَة ست وسبعين ومائتين، وكان سماع أبي العباس الاسم، والسَّري بن خزيمة في كتابه. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث الإمام، أكثر عنه الحاكم، وأثنى عليه، وكان أول سماعاته سَنَة ثلاث وسبعين -يعني ومائتين-. وقال في "ترتيب الموضوعات": ثقة مات في ذي الحجة سَنَة ست وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة متقن]. المستدرك (1/ 140/ 259)، مختصر تاريخ نيسابور (52/ ب)، الإكمال (5/ 234)، الأَنْسَاب (3/ 531)، النُّبَلاء (15/ 529)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 360)،

[494] محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسين بن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن بن دعامة، أبو بكر الأنباري، النحوي، البغدادي

الإعلام (1/ 238)، الإشارة (171)، ترتيب الموضوعات (188) توضيح المشتبه (5/ 405)، اللِّسَان (6/ 492). [494] محَمَّد بن القاسم بن محَمَّد بن بشار بن الحسين بن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن بن دعامة، أبو بكر الأنباري، النحوي، البَغْدَادي حدَّث عن: أبيه إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحْمَد بن الهيثم بن خالد البزَّاز، وإبراهيم الحربيّ، وأبي العباس ثعلب، ومحَمَد بن يونس الكديمي -وهو أبو شَيْخ له-، وخلْق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المستجاد من فعلات الأجواد"، وأبو عمر بن حيويه، وأبو عبد الله بن بَطَّة، وأحْمَد بن محَمَّد الجراح، وأبو علي إسماعيل بن القاسم القالي، وخلق كثير آخرهم أبو مسلم محَمَّد بن أحْمَد الكاتب. قال أبو علي القالي: كان يحفظ فيما ذكر ثلاثة ألف بيت شاهد في القرآن، وكان ثقة صدوقًا. وقال أبو علي التَّنُوخي: أخبرني غير واحد ممّن شاهد ابن الأنباري أنّه كان يملي من حفظه ما أملى قط من دفتر. وقال حمزة بن محَمَّد بن طاهر الدَّقَّاق: كان ابن الأنباري يملي كتبه المصنفة، ومجالسه المشتملة على الحديث والأخبار، والتفاسير والأشعار، وكل ذلك من حفظه، وكان مع حفظه زاهدًا متواضعًا. وقال محَمَّد بن جعفر التميمي: ما رأينا أحفظ منه، ولا أغزر منه علمًا، وحدثوني عنه: أنّه قال: أحفظ ثلاثة عشر صندوقًا. وهذا ممّا لم يحفظه أحد قبله ولا بعده, وكان أحفظ اِلنَّاس للغة ونحو وشعر وتفسير وقرآن. وقال أبو العباس بن يونس النحوي: كان آية من آيات الله تعالى في الحفظ. وقال أبو بكر الزبيدي: كان ثقة دينًا صدوقًا، وكان أحفظ من تقدّم من الكوفيين. وقال ابن النديم: كان أفضل من أبيه وأعلم، وفي نهاية الذكاء والفطنة، وجودة القريحة، وسرعة الحفظ ومع ذلك ورعًا من الصالحين، لا يعرف له حرمة ولا زلة، وكان يضرب به المثل في حضور البديهة، وسرعة الجواب وأكثر ما

كان يمليه من غير دفتر ولا كتاب ولم يمت عن سن عالية، ومات عن دون الخمسين كثيرًا. وقال القاضي المفضل بن محَمَّد بن مسعر: لم يكن بعده إمام في علم نحو الكوفيين، مثل ثعلب. وقال الخَطِيب: كان من أعلم النَّاس بالنحو والأدب، وأكثرهم حفظًا، وكان صدوقًا فَاضِلًا دينًا خيرًا من أهل السُّنَّة، وصنف كتبًا كثيرة في علوم القرآن وغريب الحديث والمشكل والوقف والابتداء والرد على من خالف مصحف العامة وبلغني أنّه كتب عنه وأبوه حي، وكان يملي في ناحية المسجد، وأبوه في ناحية أخرى. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ اللغوي، ذو الفنون، سمع في صباه باعتناء أبيه, وألف الدواوين الكبار مع الصدق والدين، وسعة الحفظ، له كتاب "الرَّدِّ على من خالف مصحف عثمان" بأخبرنا وحدثنا، يقضي بأنّه حافظ للحديث، وله أمالي كثيرة، وكان من أفراد العالم. قال مقيده - عفا الله عنه -: ونقل ما قيل فيه، وحكي عنه من حكايات، تدل على حفظه ونباهته وتواضعه كثيرة، ولكن نكتفي بما سبق نقله، ونحيل القاري في ذلك إلى مصادر ترجمته- والله المستعان-. ولد يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب سَنَة إحدى وسبعين ومائتين، ومات ليلة النَّحر من ذي الحجة سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ، فطن ذكي، ذو فنون وورع]. المستجاد من فعلات الأجواد (78)، طبقات النحويين واللغويين للزبيدي، (79)، الفهرست (148)، تَارِيخ العلماء النحويين (51)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 181)، إنباه الرواة (3/ 201)، مُعْجَم الأدباء (18/ 306)، طبقات الحنابلة (3/ 133)، الأَنْسَاب (1/ 221)، نزهة الألباء (99)، وفيات الأعيان (4/ 341)، المنتَظِم (13/ 397)، إشارة التعيين (335)، تذكرة الحفاظ (3/ 842)، النُّبَلاء (15/ 274)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 247)، العِبَر (2/ 31)، معرفة القراء (2/ 556)، الوَافِي بالوفيات (4/ 344)، البداية (15/ 125)، الوفيات لابن قنفذ (328)، البلغة (352)، غاية النهاية (2/ 230)، طبقات الحفاظ (790)، الشَّذَرات (4/ 152)، وغيرها.

[495] محمد بن القاسم بن محمد، أبو عبد الله الازدي، المعروف بابن بنت كعب البزاز، البغدادي.

[495] محَمَّد بن القاسم بن محَمَّد، أبو عبد الله الازدي، المعروف بابن بنت كعب البزاز، البَغْدَادي. حدَّث عن: حميد بن الربيع، والحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، وإبراهيم بن محَمَّد العتيق، والهيثم بن سهل، وعلي بن الحسن الأنصاري، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي أبو الحسن الجراحي، ويوسف بن عمر القَوَّاس، ومحَمَّد بن إسحاق القطيعي، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج. قال الخَطِيب: كان ثقة صالحًا ديِّنًا. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي ثقة صالح. مات في ربيع الأوّل سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة صالح] وروى عنه بعض المشاهير. السُّنَن (2/ 186)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 186)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 273). [*] محَمَّد بن القاسم، الصيرفي. كذا في "العلل" (7/ 275) وصوابه: محَمَّد بن القاسم الصوفي. وقد تقدّم في: محَمَّد بن القاسم بن أحْمَد،- ولله الحمد-. وأمّا محقق "العلل" فقد قال - رحمه الله تعالى- لم أجد ترجمته. [496] محَمَّد بن محَمَّد بن أحْمَد بن مالك، أبو بكر البَغْدَادي، الإسكافي حدَّث عن: موسى بن سهل الوشاء، وجعفر بن محَمَّد الصائغ، والحارث بن أبي أسامة، وأبي قلابة الرقاشي، وأبي الأحوص محَمَّد بن الهيثم القاضي، وعبيد بن شريك البزاز، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأحْمَد بن عبد الله بن الحسن المحاملي، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وغيرهم.

[497] محمد بن محمد بن عتيبة، بن صبح، أبو بكر المعيطي، الدمشقي

قال محَمَّد بن أبي الفوارس: قدم بَغْدَاد، ونزل على أبي بكر بن إسماعيل صهر ابن ميمون المعدَّل، وحدث، وكان ثقة، ولم أسمع منه شيئًا. وقال أبو الحسن بن الفرات: كان ثقة، وقال الخطيب: كان ثقة، سمعت أبا بكر البرقاني ذكره فأثنى عليه، وأمرنا بكتب حديثه. وقال السمعاني: كان ثقة. مات في ذي القعدة سَنَة اثنتن وخمسين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 42)، مشَيْخة ابن شَاذَان (36)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 219)، ذيل أبي موسى المديني (172)، الأَنْسَاب (1/ 155)، مختصره "اللباب" (1/ 57)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 81)، الإعلام (1/ 243)، الإشارة (175). [497] محَمَّد بن محَمَّد بن عتيبة، بن صُبْح، أبو بكر المعيطي، الدمشقي حدَّث عن: العباس بن محَمَّد بن العباس المصري، وأحْمَد بن يحيى بن حيان، ومحَمَّد بن محسن. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وعبد الغني بن سعيد الأزدي. قال عبد الغني بن سعيد: سمعنا منه، وكان له لسان طويل وأذى شديد. قلت: [متروك]. السُّنَن (2/ 196)، المؤتلف للأزدي (95)، الإكمال (6/ 124)، توضيح المشتبه (6/ 169).

[498] محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود، أبو الحسن الجارودي، البصري.

[498] محَمَّد بن محَمَّد بن عمرو بن محَمَّد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود، أبو الحسن الجارودي، البَصْري. حدَّث عن: محَمَّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ونصر بن علي الجهضمي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" ومحَمَّد بن عبد الله بن خلف الدقاق، وعلي بن الحسن الجراحي، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم. قال الخَطِيب: أحاديثه مستقيمة. وقال الذَّهَبِي: هو من جملة من تجاوز المائة سَنَة. ولد في سَنَة ثمان عشرة ومائتين، وحدث في رجب سَنَة عشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وقد روى عن بعض المشاهير. تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 214)، أطراف الغرائب (2/ 131)، الأَنْسَاب (2/ 27)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 645). [499] محَمَّد بن محمود بن محَمَّد بن المنذر بن ثمامة، أبو بكر، السراج، البَغْدَادي، الأطروش. حدَّث عن: أبي هشام الرفاعي، وزياد بن أيوب، ومحَمَّد بن عمرو بن أبي مذعور، وأبي الأشعث أحْمَد بن المقدام، وعلي بن مسلم الطوسي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه من كتابه، والقاضي الجراحي، وابن شاهين، ويوسف بن عمر لقَوَّاس، وأبو القاسم بن الصَّيدلُّاني، وعبد الله بن عثمان الصفار، وأبو عبد الله بن بَطَّة. قال أبو القاسم الآبندوني: لا بأس به. وذكره القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. قلت: [لا بأس به]. تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 261)، السُّنَن (2/ 147)، الإبانة (1/ 282).

[500] محمد بن محمود بن محمد بن منويه، أبو الحسن الواسطي.

[500] محَمَّد بن محمود بن محَمَّد بن منُّويه، أبو الحسن الواسطي. حدَّث عن: عبد الله بن روح المدائني، وعباس الدوري، وأبي قلابة الرقاشي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" وذكر أنّه حدث بواسط ووصفه بالمعدل، وكذا قال في "الأفراد" والقاضي أبي الطّاهر الذهلي، ونسبه إلى جده الأعلى فقال: حدّثنا محَمَّد بن محمود بن منُّويه الواسطي. قال حمزة السهمي: سألت الدَّارقُطْنِي عن أبي عبد الله محمود بن محَمَّد الواسطي، فقال: ثقة، وكتبت عن أبيه أبي الحسن محَمَّد بن محمود، وكان ثقة، وله ابن آخر أكبر منه يسمى أحْمَد، وقد حدث أيضًا، وهو ثقة. وقال محقق "العلل" رحمه الله: لم أجد له ترجمة. قال مقيده - عفا الله عنه -: قوله: كتبت عن أبيه كذا في النسخة المطبوعة من "السؤالات" وكذا في "تكملة الإكمال" و"توضيح المشتبه" وسياق العبارة يدلُّ على أنّ صوابها: "وكتبت عن ابنه" ويؤيده أنّ محمودًا هذا أحد شيوخ الطبراني، ذكر غير واحد أنّه توفي سَنَة سبع وثلاثمائة. ويؤيده أيضًا أنّ الدَّارقُطْنِي قال في "العلل" و"المؤتلف" حدّثنا محَمَّد بن محمود بن محَمَّد بواسط،- والله أعلم-. قلت: [ثقة]. العلل (3/ 209)، (10/ 167)، المؤتلف (2/ 593)، المؤتلف للأزدي (114)، أسئلة حمزة (367)، الإكمال (7/ 207)، أطراف الغرائب والأفراد (1/ 382)، تكملة الإكمال (5/ 259)، توضيح المشتبه (8/ 39). [501] محَمَّد بن مخلد بن حفص, أبوعبد الله، العطار, الخضيب، البَغْدَادي, الدوري, الحنبلي. حدَّث عن؛ صالح بن أحْمَد، وأبي داود السجستاني، وأبي بكر المروذي، ومحَمَّد بن إسماعيل الحَساني، والحسن بن عرفة، ومسلم بن الحجاج، وسلم بن جنادة، ويعقوب

الدورقي، وخلائق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه إملاء من كتابه، وأبو العباس بن عقدة، وابن الجعابي، وابن شاهين، وابن الجندي، وابن بَطَّة، ومحَمَّد بن الحسن الآجري، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" وابن المظَفَر، وأبو عبيد الله المرزباني، وخلق. قال حمزة: سألت الدَّارقُطْنِي عنه فقال: ثقة مأمون. وقال في "السُّنَن": ثقة. وقال الحافظ: روى عنه الدَّارقُطْنِي، وأطلق على إسناد حديث هو فيه الضعف، ولم يستثنه. كذا ذكر صاحب "الحافل" فوهم، وهو ثقة ثقة ثقة، مشهور، في "تَارِيخ بَغْدَاد" له ترجمة مليحة. وقال ابن جُميع: الشَّيْخ الصالح. وقال ابن النديم في "فهرسته": من المحدِّثين الثقات. وقال الخَطِيب: كان أحد أهل الفهم، موثوقًا به في العلم، متسع الرِّواية, مشهورًا بالديانة، موصوفًا بالأمانة، مذكورًا بالعبادة. وقال الرشيد العطَار: من أعيان الرواة، ونبلاء الثقات، يشارك البغوي في بعض شيوخه. وقال ابن عبد الهادي: الثقة الإمام، مسند بَغْدَاد، كان معروفًا بالاجتهاد في الطلب. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الثقة القدوة، كتب ما لا يوصف كثرة، مع الفهم والمعرفة، وحسن التصانيف، وكان موصوفًا بالعلّم والصلاح والصدق والاجتهاد في الطلب، طال عمره، واشتهر اسمه، وانتهى إليه العلّو مع القاضي المحاملي ببَغْدَاد. وقال ابن كثير: كان ثقة فهمًا واسع الر واية، مشكور الديانة، مشهورًا بالعبادة. ولد في رمضان سَنَة ثلاث وثلاثين ومائتين في السنَة الّتي مات فيها يحيى بن معين، وقيل: سَنَة أربع وثلاثين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لست خلون من جمادى الآخرة سَنَة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ ورع]. السُّنَن (1/ 181)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (198)، الفهرست (489)، مُعْجَم ابن جُميع (94)، أسئلة حمزة (20)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 310)، الإكمال (3/ 159)، الأَنْسَاب

[502] محمد بن مزيد بن محمود بن منصور بن راشد بن نعشرة، أبو بكر، الخزاعي، البوسنجي، النحوي، المعروف بابن أبي الأزهر، البغدادي.

المتفقة (55)، طبقات الحنابلة (3/ 142)، الأَنْسَاب (2/ 566)، المنتَظِم (14/ 32)، نزهة الناظر (80)، طبقات علماء الحديث (3/ 16)، تذكرة الحفاظ (3/ 828)، النُّبَلاء (15/ 256)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 62)، العِبَر (2/ 40)، المعين (1241)، مِرْآة الجَنَان (2/ 310)، البداية (15/ 153)، بديعة البيان (148)، توضيح المشتبه (3/ 431)، (6/ 295)، اللِّسَان (7/ 495)، طبقات الحفاظ (781)، الشَّذَرات (4/ 178)، وغيرها. [*] محَمَّد بن مخلد، الحَسَّاني. كذا في غير موضع من النسخة المطبوعة من "السُّنَن" ومن ذلك (1/ 269)، وصوابه: حدّثنا محَمَّد بن مخلد، ثنا الحسَّاني؛ كما في أكثر من موضع من "السُّنَن" وكما في "إتحاف المهرة" (9/ 114) ترجمة ابن مخلد، والحسَّاني، وهو محَمَّد بن إسماعيل. [*] محمَّد بن مرداس. يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمَّد بن يحيى بن محمَّد بن مرداس. [502] محَمَّد بن مزيد بن محمود بن منصور بن راشد بن نَعْشَرة، أبو بكر، الخزاعي، البوسنجي، النحوي، المعروف بابن أبي الأزهر، البَغْدَادي. حدَّث عن: إسحاق بن إسرائيل، ومحَمَّد بن سليمان لوين، وأبي كريب محَمَّد بن العلّاء، والحسن بن عبد الرّحمن الاحتياطي، والزُّبَير بن بكَّار، ومحَمَّد بن يزيد المبرد، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" وأبو بكر بن شَاذَان، ويوسف بن عمر القَوَّاس، والمعافى بن زكريا، والوزير عبد الرّحمن، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: كان صاحب المبرِّد، وله شعر كثير، وكان ضعيفًا فيما يرويه، كتبنا عنه أحاديث منكرة. وقال حمزة: سمعت الحسن بن علي بن عمرو البَصْرِي يقول:

[503] محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى بن محمد بن عبد الله، أبو الحسين -وقيل: أبو بكر البزاز، البغدادي، الباز الأبيض

محَمَّد بن مزيد بن منصور بن أبي الأزهر، ليس بالمرضي، حدّثنا عن أبي غريب. وقال أبو الفتح عبيد الله بن أحْمَد النحوي: كذَّب أصحاب الحديث ابن أبي الأزهر فيما ادَّعاه من السماع عن أبي كريب، وسفيان بن وكيع، وغيرهما. وقال محَمَّد بن عمران المرزباني: كذبه أصحاب الحديث، قال محمَّد بن عمران. أنا أقول: وكان كذابًا قبيح الكذب، ظاهره. وقال الخطيب: كان غير ثقة، يضع الأحاديث على الثقات. وساق له في "التَّاريخ" حديثًا موضوعًا، وقال: هذا الحديث موضوع إسنادًا ومتنًا, ولا أبعد أن يكون ابن أبي الأزهر وضعه. وقال أيضًا: كان الغالب عليه رواية الأخبار. وقال ابن ماكولا: له شعر كثير، وقالو: فيه ضعف. وقال مسلمة بن قاسم: تكلم فيه أهل الحديث، وقالوا: لم يدرك المشايخ الذين حدَّث عنهم. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث، شَيْخ معمر تالف. وقال أيضًا: فيه ضعف، وقد ترك، واتهم في لقائه أبا كريب، ولوينًا. وقيل: بل هو متهم بالكذب فقط. وقال مرّة: شَيْخ للمعافى بن زكريا، روى حديثًا في فضل علي اتهم بوضعه. مات في شهر ربيع الآخر سَنَة خمس وعشرين وثلاثمائة. قلت: [كذاب رمي بالوضع]. المؤتلف (4/ 2035)، مُعْجَم الشعراء (381)، أسئلة حمزة (73)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 288)، تلخيص المتشابه (1/ 369)، الإكمال (7/ 233)، أطراف الغرائب (2/ 371)، النُّبَلاء (15/ 41)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 181)، الميزان (4/ 35)، المغني (2/ 263)، الوَافِي بالوفيات (5/ 18)، توضيح المشتبه (8/ 122)، اللِّسان (7/ 500)، بغية الوعاة (1/ 242). [503] محَمَّد بن المظفر بن موسى بن عيسى بن محَمَّد بن عبد الله، أبو الحسين -وقيل: أبو بكر البزَّاز، البَغْدَادي، الباز الأبيض حدَّث عن: بنان بن أحْمَد الدقاق، وكان أول من سمع منه الحديث سَنَة ثلاثمائة،

ومحَمَّد بن جرير الطّبريّ، وأبي بكر الباغندي، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وابن صاعد، وغيرهم من البَغْدَادين، وسمع بحران أبا عروبة الحسن بن محَمَّد، وبدمشق أبا الحسن بن جَوْصَاء، وغيره، وبمصر أبا جعفر الطحاوي، ومحَمَّد بن خريم، وكان سماعه منه سَنَة أربع عشر وثلاثمائة، وغيرهما، وبالكوفة عبد الله بن زيدان، وبالموصل عبد الله بن زياد الشعراني، وخلق من طبقتهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأكثر عنه، وابن شاهين، وابن عقدة -وهو شَيْخه- وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه"، والبرقاني، وأبو عبد السلمي، والحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالحافظ وأبو نعيم الأصبهاني، وابن أبي الفوارس، وأبو الحسن العتيقي، وأبو محَمَّد الخلال، وأبو القاسم التَنُوخي، وأبو القاسم الأزهري، وخلق. قال السلمي: وسألت الدَّارقُطْنِي عن ابن المظَفَّر، فقال: ثقة مأمون، فقلت: يقال إنّه يميل إلى التشيع، فقال: قليلًا، مقدار ما لا يضر إن شاء الله. وقال أبو بكر البرقاني: كتب الدَّارقُطْنِي عن ابن المظَفَّر ألف حديث، وألف حديث، وألف حديث، عدد ذلك مرات. وقال محَمَّد بن عمر بن إسماعيل القاضي: رأيت أبا الحسن الدَّارقُطْنِي يعظم ابن المظَفَّر ويجله، ولا يستند بحضرته، وقد روى عنه في جموعه أشياء كثيرة. وقال محَمَّد بن عمر: رأيت من أصوله في الورَّاقين شيئًا كثيرًا، فسألت الورَّاق عنها، فقال: باعني ابن المظَفَّر من هذه الأصول ثمانين رطلًا. قال محَمَّد بن عمر: وكانت كلها عن يحيى بن صاعد قد كتبها ابن المظَفَر بخطه الدقيق، فجئت إليه وسألته عنها، فقال: أنا بعتها، وهل أؤمل أنّ يكتب عني حديث ابن صاعد؟ قال الحافظ: يعني لكثرة ما كان عنده من العوالي. وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة أمينًا مأمونًا، حسن الحفظ، انتهى إليه الحديث، وحفظه وعلمه، وكان قديمًا ينتقي على الشيوخ، وكان مقدمًا عندهم. وقال أبو الحسن العتيقي: كان ثقة مأمونًا، حسن الحفظ. وقال أبو عبد الله الحاكم: ابن المظَفَّر عندنا حافظ ثقة مأمون. وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان حافظًا ثقة مأمونًا. ونقل ابن أبي الفوارس عن ابن المظَفَّر أنّه قال: عندي عن الباغندي مائة ألف حديث، وقال ابن أبي الفوارس: حملت إليه جزءًا من بعض الشيوخ ليعلم لي، فلما نظر فيه، قال: أنا كتبت عن شَيْخ هذا،

وليس عندي هذه الأحاديث، وإني أخاف إنَّ قرأته أنّ يعلق بحفظي هذه الأحاديث، فاعفني عن النظر فيه، ولم يفعل. وقال أبو الوليد الباجي: أبو الحسن بن المظَفَّر حافظ حسن الحديث، كان فيه تشيع ظاهر. وقال الحافظ: وكأن الباجي أشار إلى الجزء الّذي جمعه ابن المظَفَّر في فضائل العباس، فكان ماذا، أو من قول أبي عبد الرّحمن السلمي في "سؤالاته" للدارقطني، وهذا لا يساعد الباجي ... وما كان ينبغي للذَّهبي أنّ يذكره بهذا القدح البارد، وما أدري لما يقلِّد الباجي في قوم لم يحط الباجي بأحوالهم علمًا - كما ينبغي-. اهـ. قال ابن عساكر في "تَارِيخه": قرأت على أبي محَمَّد بن حمزة، عن عبد العزيز بن أحْمَد، حدثني عبد الغفار بن عبد الواحد قال سمعت ابن جنيقا قال: كان ابن المظَفَّر خرَّج أوراقًا في مثالب أصحاب الحديث، ويهديه لبعض أصحاب السلطان المعروفين بالرفض، فوقع في يدي ذلك الجزء، فدخلت أنا وابن أخي ميمي، وأبو الحسن بن الفرات عليه، فلما رأى الجزء معنا تغير، وأخذ يعتذر، فلم نزل نلاطفه، وقلنا: نحن أولاد فلان، فلاطفناه، حتّى قرأ علينا الجزء. قال مقيده - عفا الله عنه -: إسناد هذه الحكاية صحيح. أبو محَمَّد بن حمزة هو عبد الكريم بن حمزة بن الخضر. ترجمه ابن عساكر في "تَارِيخه" (36/ 435) وقال: كان ثقة مستورًا. وعبد العزيز بن أحْمَد هو الكتَّاني مترجم في "تَارِيخ دمشق" أيضًا (36/ 262) قال أبو محمَّد بن الأكفاني وغير: ثقة أمين حافظ. وعبد الغفار بن عبد الواحد هو أبو النجيب الأرموي، مترجم في "تاريخ دمشق" (26/ 389)، والنُّبَلاء (17/ 447)، قال الذَّهَبِي: الحافظ الإمام الجوال. وابن جنيقا هو أبو القاسم عبد الله بن عثمان الدَّقَّاق مترجم في "الأَنْسَاب" (2/ 129) قال السمعاني: كان صحيح الكتاب، كثير السماع، ثبت الرِّواية" ثقة مأمونًا، صدوقًا فَاضِلًا، حسن الخلق. وقال الخَطِيب: محَمَّد بن المظَفَر كان حافظًا فهمًا، صادقًا مكثرًا. وقال الرَّشيد العطار: من مشاهير الحفاظ وثقاتهم، وأعيان الرواة وساداتهم، انتقى على الشيوخ، وفي شيوخه كثرة. وقال ابن عبد الهادي: الإمام الحافظ، ذكره ابن الدبَّاغ في الحفَاظ في الطبقة

[504] محمد بن المعلى بن الحسن بن طالب بن عبد الله, أبو عبد الله الشونيزي, البغدادي

السابعة. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الحافظ المجوِّد، محدِّث العراق، تقدّم في معرفة الرِّجال، وجمع وصنف، وعمِّر دهرًا، وبعُد صيته، وأكثر الحفاظ عنه، مع الصدق والإتقان، وله شهرة ظاهرة، وإن كان ليس في حفظ الدَّارقُطْنِي. وقال أيضًا: الإمام الحافظ الثقة، جمع وألَّف، وعن مضايق هذا الفن لم يتخلف. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي: كان محدِّث العراق، حافظًا ثقةً نبيلًا مكثرًا متقنًا، يميل إلى التشيع قليلًا. ولد في المحرم سَنَة ست وثمانين ومائتين، وأول سماعه للحديث كان في المحرم أيضًا سَنَة ثلاثمائة، ومات في آخر نهار الجمعة، ودفن يوم السبت لثلاث خلون من جمادى الأولى سَنَة تسع وسبعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة حافظ شهير، يميل إلى التشيع قليلًا] والدارقطني أعلم به من الباجي. المستدرك (1/ 152/ 295)، أسئلة السُّلمي (360)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 262)، تَارِيخ دمشق (56/ 3)، مختصره (23/ 248)، المنتَظِم (14/ 342)، التقييد (128)، نزهة الناظر (70)، طبقات علماء الحديث (3/ 172)، تذكرة الحفاظ (3/ 980)، النُّبَلاء (16/ 418)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 652)، العِبَر (2/ 155)، الإعلام (1/ 258)، الإشارة (189)، الميزان (4/ 43)، المغني (2/ 267)، الوَافِي بالوفيات (5/ 34)، النُّجُوم الزَّاهرة (4/ 155)، البداية (15/ 435)، بديعة البيان (169)، اللِّسَان (7/ 509)، طبقات الحفاظ (884)، الشَّذَرات (4/ 420). [504] محَمَّد بن المعلى بن الحسن بن طالب بن عبد الله, أبو عبد الله الشُّونيزي, البَغْدَادي حدَّت عن: محَمَّد بن عبد الله المخرمي، والقاسم بن بشر بن معروف، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وطبقتهم. وقرأ على: محَمَّد بن غالب صاحب شجاع، وعبد الرّحمن بن عبدوس، وغيرهما. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن الزيات، وعلي بن محَمَّد بن

[505] محمد بن معن بن هشام، أبو بكر، الفارسي.

لؤلؤ، وأبو بكر بن شَاذَان، وعبد الله بن عثمان الصفار، وغيرهم. وقرأ عليه: أحْمَد بن نصر الشذائي، وعبد الغفار الحُضيني، وهو أكبر شَيْخ للحضيني. قال أبو القاسم الآبندوني: لا بأس به. وقال أبو بكر بن شَاذَان: الشَّيْخ الثقة. وقال الذَّهَبِي: مقرئ مجود. وقال ابن الجزري: مقرئ محقق معروف. مات في شعبان سَنَة خمس وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مقرئ]. السُّنَن (2/ 126)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 309)، الأَنْسَاب (3/ 487)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 180)، معرفة القراء (2/ 518)، غاية النهاية (2/ 264). [505] محَمَّد بن معن بن هشام، أبو بكر، الفارسي. حدَّث عن: محَمَّد بن محَمَّد بن حَبَّان التمَّار البَصْرِي، وهشام بن علي السيرافي، ومعاذ بن المثنى العنبري، وأبي حصين محَمَّد بن الحسن الوادعي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتَّاني، وعلي بن عمر الحريري، وعبيد الله بن محَمَّد بن أبي مسلم الفرضي، وعبد الله بن أحْمَد بن الصباح، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. ولد سَنَة تسع وخمسين ومائتين، ومات في شعبان سَنَة خمس وأربعين وثلاثمائة. قلت: [ثقة] وقد روى عنه غير واحد من المشاهير. السُّنَن (3/ 292)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 311)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 338). [*] محمَّد بن منصور بن أبي أحمد الشيعي. كذا في "السنن" وصوابه: محمَّد بن منصور بن أبي الجهم.

[506] محمد بن منصور بن النضمر بن إسماعيل، أبو بكر، المعروف بأبي الجهم الشيعي من شيعة المنصور، البغدادي.

[506] محَمَّد بن منصور بن النضمر بن إسماعيل، أبو بكر، المعروف بأبي الجهم الشيعي من شيعة المنصور، البَغْدَادي. حدَّث عن: نصر بن علي الجهضمي، وعمرو بن علي الباهلي، وحميد بن مسعدة السامي؛ سمع منه سَنَة ثلاث وأربعين ومائتين، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، ووصفه بالشيعي، وأبو بكر الشّافعيّ، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو حفص الكتَّاني، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه"، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة صدوق. وقال عبد الصمد بن علي الهاشمي: ثقة مأمون. وذكره يوسف القَوَّاس، في جملة شيوخه الثقات. مات سَنَة إحدى وعشرين -وقيل: اثنين وعشرين، وقيل: ثلاث وعشرين- وثلاثمائة. قلت: [ثقة صدوق، من شيعة المنصور]. السنن (2/ 204)، معجم ابن المُقرئ (194)، تاريخ بغداد (3/ 251)، الإكمال (4/ 496)، الأنساب المتفقة (84)، الأنساب (3/ 514)، توضيح المشتبه (5/ 48). [507] محَمَّد بن موسى بن سهل، أبو بكر، البربهاري، البَغْدَادي، الضفادعي حدَّث عن: إسحاق بن بهلول الأنباري، والحسن بن عرفة العبدي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" والقاضي أبو الحسن الجراحي، وغيرهما. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال السمعاني: كان ثقة صدوقًا. وقال الذَّهَبِي: وثقوه. مات يوم الثلاثاء لليلة بقيت من ذي القعدة سَنَة تسع عشرة وثلاثمائة.

[508] محمد بن موسى بن على بن عيسى بن داود بن حيان بن شبيب، أبو العباس، الخلال، الدولابي، البغدادي

قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 395)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 245)، الأَنْسَاب (1/ 321)، (3/ 597)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 592). [508] محَمَّد بن موسى بن على بن عيسى بن داود بن حيان بن شبيب، أبو العباس، الخلَّال، الدولابي، البَغْدَادي حدَّث عن: إسحاق بن إبراهيم لؤلؤ، ومحَمَّد بن عبد الملك بن زنجويه، وعمر بن شبة، ومحَمَّد بن إسحاق الباني، وحميد بن الربيع. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" و"الرؤية" وفيه: السَّمسار البزَّاز، ومحَمَّد بن المظَفَّر، والقاضي الجراحي، ويوسف بن عمر القَوَّاس. قال يوسف القَوَّاس: من الثقات. وقال محققا "الرؤية" لم نقف على ترجمته. مات بباب درب الديزج، يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قلت: [صدوق] وهذا أحوط. السُّنَن (4/ 35)، الرؤية (46) تحقيق الرفاعي والعلّي، (123) تحقيق مبروك، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 245). [509] محَمَّد بن نوح بن عبدالله، أبو الحسن الفارسي، الجُندِيسأبوري مترجم في "شيوخ الطبراني"- ولله الحمد-. قلت: [ثقة حافظ]. [*] محَمَّد بن نيروز. تقدّم في: محَمَّد بن إبراهيم بن نيروز.

[510] محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن مياح، أبو حامد، الحضرمي، المياحي، البعراني، البغدادي.

[510] محَمَّد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن مَيَّاح، أبو حامد، الحضرمي، الميَّاحي، البعراني، البَغْدَادي. حدَّث عن: خالد بن يوسف السمتي، ونصر بن علي الجهضمي، وعمرو بن علي البَصْرِي، وإسحاق بن إبي إسرائيل، وأبي همام الوليد بن شجاع، وأبي مسلم الواقدي، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه سمع منه إملاء، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وأبو بكر بن شَاذَان، ومحَمَّد بن إسماعيل الورَّاق، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وابن شاهين، وابن بَطَّة في "الإبانة"، وخلق كثير. قال الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال في "المؤتلف": كتبنا عنه حديثًا كثيرًا. وصحح له في "السُّنَن" وذكره يوسف القَوَّاس في شيوخه الثقات. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث الثقة المعمر الإمام، من بقايا المسندين. وقال مرّة: محدِّث بَغْدَاد في وقته. وأخرج لي الحاكم في "مستدركه". ولد سَنَة خمس وعشرين ومائتين، ومات في أول يوم من المحرم سَنَة إحدى وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 348)، المؤتلف (4/ 2104)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (200)، المستدرك (1/ 359/ 890)، أسئلة حمزة (18)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 358)، الإكمال (1/ 397)، الأَنْسَاب (1/ 387)، (5/ 320)، مختصره "اللباب" (3/ 278)، النُّبَلاء (15/ 25)، تَارِيحْ الإِسْلَام (24/ 94)، العِبَر (2/ 12)، الإعلام (1/ 221)، الإشارة (158)، الوَافِي بالوفيات (5/ 148)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 242)، توضيح المشتبه (8/ 310)، الشَّذَرات (4/ 110).

[*] محَمَّد بن هشام بن علي، المروذي. قال الحافظ في "اللِّسَان": حدَّث عن: محَمَّد بن حبيب الجارودي، وعنه الدَّارقُطْنِي والحاكم. قال ابن القطان: لا يعرف حاله، وكلام الحاكم يقتضي أنّه ثقة عنده، فإنّه قال عقب حديثه: صحيح الإسناد إنَّ سلم من الجارودي، وللدارقطني شَيْخ آخر يقال له: محَمَّد بن هشام جرجاني ... اهـ. قال مقيده - عفا الله عنه -: لقد وهم الحافظ -رحمه الله رحمة واسعة- في جعله محَمَّد بن هشام هذا شَيْخا للدارقطني، وكذا للحاكم، وتوضيح ذلك يكون من وجوه - بتوفيق الله تعالى-: أوَّلًا: أنّ حديثه المشار إليه -وهو حديث "مَاءُ زَمزَم لمِا شُرِبَ لَهُ"- أخرجه الدَّارقُطْنِي في "سننه" فقال: حدّثنا عمر بن الحسن بن علي، ثنا محَمَّد بن هشام المروذي، ثنا محَمَّد بن حبيب الجارودي. وأخرجه الحاكم في "مستدركه" فقال: حدّثنا علي بن حمشاذ العَدْل، ثنا أبو عبد الله محَمَّد بن هشام المروذي، ثنا محَمَّد بن حبيب الجارودي. فقد تبين من هذا أنّهما لم يرويا عنه مباشرة، وإنّما رويا له. ثانيًا: أنّ الحافظ نفسه قد ذكر في جزءه الّذي جمعه في هذا الحديث - "مَاءُ زَمزَم لمِا شُرِبَ لَهُ"- أنّ الدَّارقُطْنِي وكذا الحاكم رويا عنه بواسطة. ثالثًا: أنّ محَمَّد بن هشام المرُّوذي هذا قد ترجمه الخَطِيب في "تَارِيخه" وذكر أنّه مات سَنَة اثنتين وخمسين ومائتين. أي: قبل أنّ يولد الدراقطني بثلاث وخمسن سَنَة؛ لأنّ الدَّارقُطْني ولد سَنَة خمس وثلاثمائة، وقيل: ست وثلاثمائة، وكذا قبل أنّ يولد الحاكم بتسع وستين سَنَة؛ لأنّ الحاكم ولد سَنَة إحدى وعشرين وثلاثمائة. ولعلّ صواب عبارة الحافظ - رحمه الله - وروى له الدَّارقُطْيي والحاكم إِلَّا أنّه قد يعكر عليه أنّ الحافظ - رحمه الله - قال في آخر التّرجمة: وللدارقطني شَيْخ آخر يقال له: محَمَّد بن هشام، جرجاني -فالله أعلم-. ولم يتنبه شَيْخنا الوادعي -رحمه الله وطيب ثراه- لما تقدّم توضيحه بل نقل ترجمته من "تَارِيخ بَغْدَاد" وأنّه توفي سَنَة اثنتن وخمسين ومائتين، ثمّ قال: وترجم له الحافظ في "اللِّسَان" وذكر كلام الحافظ.

[511] محمد بن هشام، أبو نعيم، الجرجاني، العمركى.

السُّنَن (1/ 289)، المستدرك (1/ 648/ 1791)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 360)، بيان الوهم والإيهام (2/ 353)، ذيل الميزان للعراقي (413)، اللِّسَان (7/ 563)، جزء "مَاءُ زَمزَم ... " (ص 186 - 187). [511] محَمَّد بن هشام، أبو نعيم، الجرجاني، العمركى. حدَّث عن: يوسف بن يعقوب بن فنَّاكي الرازي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي بمصر. قال حمزة السهمي: كان من الثّناء والمياسير من أهل جرجان، وله بجرجان ضياع وعقار في كلّ محلَّة؛ معروف به، وله ببَغْدَاد عقار في درب السكوني، وداره بمصر في زقاق القناديل، وكان له أفضال على أهل جرجان وغيرهم، وكان شَيْخنا أبو الحسن الدَّارقُطْنِي الحافظ - رحمه الله - كثيرًا ما يحكي عنه، ويشكره لا أنعم عليه، دخلت داره بمصر على ابن عمه، وختنه على ابنته، حدث بمصر عن عمران بن موسى السختياني، وغيره. قلت: [صدوق جليل القدر]. تَارِيخ جرجان (840)، اللِّسَان (7/ 563). [512] محَمَّد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محَمَّد بن صُول، أبو بكر، الصُولي، البَغْدَادي حدَّث عن: أبي داود السجستاني، ومحَمَّد بن يونس الكديمي، وثعلب، والمبرِّد، وأبي العيناء محَمَّد بن القاسم، ومحَمَّد بن زكريا الغلابي، وعباس بن الفضل الأسفاطي، وخلق. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد"، وابن حيويه، وأبو بكر بن شَاذَان، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وأبو الحسن بن الجندي، وأبو عبيد الله المرزباني، وعلي بن القاسم

النجاد، والحسين الغضائري، وأبو أحْمَد الفرضي، وأبو عبد الله الحسين بن الحسن المخزومي في سَنَة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وغيرهم. قال أبو بكر بن شَاذَان. رأيت للصُّولي بيتًا عظيمًا مملوءًا بالكتب وهي مصفوفة، وجلود ما مختلفة الألوان، كل صف من الكتب لون، فصف أحمر، وآخر أخضر، وآخر أصفر، وغير ذلك، وكان الصولي يقول: هذه الكتب كلها سماعي. وقال المرزباني في "مُعْجَم الشعراء": كان شَيْخنا الصولي -رحمه الله تعالى- نادَم المكتفي بالله، فكان واسع الرواية، حسن الحفظ للآداب، والافتنان فيها، حاذقًا بتصنيف الكتب ووضع الأشياء منها موضعها، وله أبوة حسَنَة، كان جده صول، وأهله ملوك جرجان، ثم رأس أولاده بعده في الكتابة، وتقلد الأعمال الجليلة السلطانية. وقال ابن النديم في "فهرسته": كان من الأدباء الظرفاء، والجماعين للكتب، ونادم الراضي، وكان أولًا يعلمه، وقد نادم المكتفي، ثم المقتدر دفعة واحدة، وأمره أظهر وأشهر وأقرب من أن نستقصيه، وكان من ألعب أهل زمانه بالشطرنج، حسن المروة، توفي مستترًا بالبَصْرَة؛ لأنه روى خبرًا في علي -كرم الله وجهه- فطلبته الخاصة والعامة لتقتله. وقال الخَطِيب: كان أحد العلماء بفنون الآداب، حسن المعرفة بأخبار الملوك، وأيام الخلفاء، ومآثر الأشراف، وطبقات الشعراء ... نادم عدة من الخلفاء، وصنف أخبارهم، وسيرهم، وجمع أشعارهم، ودون أخبار من تقدم وتأخر من الشعراء، والوزراء، والكتاب، والرؤساء، وكان حسن الاعتقاد، جميل الطريقة، مقبول القول، له شعر كثير في المدح، والغزل وغير ذلك. وقال الحافظ: ذكر ابن السمعاني في ترجمة يحيى بن عبد الوهاب بن مندة من "ذيل بَغْدَاد" عن يحيى. سمعت عمي أبا القاسم يقول: سمعت أبا الحسين بن فارس يقول: سمعت أبا أحْمَد بن أبي العشار يقول: أبو أحْمَد العسكري يكذب على الصولي، مثلما كان الصولي يكذب على الغلابي، مثلما كان الغلابي يكذب على سائر النَّاس. قال الحافظ. قلت: قد وصفه الخَطِيب بالقبول. وقال الذَّهَبِي. العلامة الأديب ذو الفنون، له النظم، والنثر، وكثرة الاطلاع، نادم جماعة من الخلفاء، وكان حلو الإيراد، مقبول القول، حسن المعتقد.

[513] محمد بن يحيى بن محمد بن مرداس بن عبد الله بن دينار، أبو جعفر، السلمي، البغدادي، الطيب.

قال مقيده -عفا الله عنه-: خرج الحاكم حديثه في "مستدركه". مات بالبَصْرَة سَنَة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وقيل سَنة ست وثلاثين. قلت: [أديب مشهور، ذو فنون، ثقة]. مُعْجَم الشعراء (382)، الفهرست (287)، مُعْجَم ابن جُميع (106)، المستدرك (4/ 643)، تَارِيخ جرجان (762)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 427)، موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 389)، أطراف الغرائب والأفراد (5/ 492)، الأَنْسَاب (3/ 573)، نزهة الألباء (239)، المنتَظِم (14/ 56، 68)، إنباه الرواة (3/ 233)، مُعْجَم الأدباء (19/ 109)، وفيات الأعيان (4/ 356)، النُّبَلاء (15/ 301)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 130)، العِبَر (2/ 50)، الإعلام (1/ 230)، الإشارة (165)، الوَافِي بالوفيات (5/ 190)، مِرْآة الجَنَان (2/ 319)، البداية (15/ 195)، النُّجُوم الزَّاهرة (3/ 294)، وفيات ابن قنفذ (335)، المقفى الكبير (7/ 433)، اللِّسَان (7/ 48) طبعة غنيم، الشَّذَرات (4/ 192). [513] محَمَّد بن يحيى بن محَمَّد بن مرداس بن عبد الله بن دينار، أبو جعفر، السلمي، البَغْدَادي، الطَّيِّب. حدَّث عن: الحسن بن عرفة، وأبي داود السجستاني، وإبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس، وأبي الأحوص محَمَّد بن الهيثم القاضي، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وأبو حفص بن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكناني، وعبد الله بن عثمان الصفار. صحح حديثه الدَّارقُطْنِي في "سننه" وقال الخَطِيب: كان ثقة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 392)، (2/ 185)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 426).

[514] محمد بن يحيى بن هارون، أبو جعفر البغدادي، الإسكافي

[514] محَمَّد بن يحيى بن هارون، أبو جعفر البَغدَادي، الإسكافي حدَّث عن: إسحاق بن شاهين الواسطي، وعبدة بن عبد الله الصفار. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه سمع منه بإسكاف، والمعافى بن زكريا الجريري. قال الدَّارقُطْنِي: ثمة مأمون. قلت: [ثقة مأمون]. السُّنَن (1/ 294)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 426). [515] محَمَّد بن يحيى بن وهب. كذا في "المؤتلف" (2/ 662) وفيه أنّه حدث عن أحمد بن يحيى الحلواني المتوفى سنة ست وتسعن ومائتين. وعنه: أبو الحسن الدارقطني. وهل هو محمَّد بن يحيى بن وهب، أبو بكر القرطبي الفهري، مولاهم، المتوفى سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، فقد كان ثقة حسن الخط ضابطًا إمامًا في العربيّة، واللُّغة، وفنون الأدب، وكان علم النحو أغلب عليه مع تجويد القرآن. قلت: [إنَّ يكن القرطبي فهو ثقة إمام في اللُّغة]. انظر تاريخ علماء الأندلس (2/ 97)، المقفى الكبير (7/ 460)، تاريخ الإسلام (27/ 87)، بغية الوعاة (رقم 115)، وغيرها.

[516] محمد بن يعقوب بن إسحاق بن ماسك، أبو بكر الرزاز، الماسكي، الواسطي.

[516] محَمَّد بن يعقوب بن إسحاق بن ماسك، أبو بكر الرزَّاز، الماسكي، الواسطي. حدَّث عن: علي بن داود القنطري، وأبي يحيى عيسى بن محَمَّد بن أبي حرب الصفار. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر بن المُقْرِئ، وذكرا أنّهما سمعا منه بواسط. قلت: [مجهول الحال]. مُعْجَم ابن المُقْرِئ (209)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 392)، الأَنْسَاب (5/ 52)، مختصره "اللباب" (3/ 148). [517] محَمَّد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، أبو عمر، القاضي، الازدي. مترجم في: "شيوخ الطبراني"- ولله الحمد-. قلت: [ثقة فاضل محمود السيرة في القضاء]. [518] محَمَّد بن يوسف بن سليماق بن الرَّيَّان، أبو بكر الزيات -ويقال: الخلَّال- البَغْدَادى. حدَّث عن: الهيثم بن سهل التستري، وخلف بن محَمَّد، ومحَمَّد بن مسلمة الواسطين، ومحَمَّد بن يوسف. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" والقاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو بكر بن شَاذَان، وعلي بن عمر السكري. قال الخَطِيب: كان يذكر أنّه من ولد بشار بن موسى الخفاف، وبلغني أنّه كان حيًا

[519] مسعدة بن بكر بن يوسف بن ساسان، أبو سعيد، الفرغاني

في سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. السّنَن (4/ 479)، مُعْجَم ابن جُميع (102)، تَارِيخ بَغْدَاد (3/ 405). [519] مسعدة بن بكر بن يوسف بن ساسان، أبو سعيد، الفرغاني حدَّث عن: الحسن بن سفيان النسوي، ومحَمَّد بن أحْمَد بن أبي عون. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الغرائب" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو القاسم بن الثَّلَّاَج، وذكر أنّه سمع منه في سَنَة إحدى وأربعين وثلاثمائة. قال الذَّهَبِي: مسعدة بن بكر الفرغاني، عن محَمَّد بن أحمد أبي عون بخبر كذب. قال الحافظ: لم أقف على الخبر بعد، وقد وجدت له حديثًا آخر. قال الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك": حدّثنا أبو سعيد مسعدة بن بكر الفرغاني، قدم حاجًا، حدّثنا الحسن بن سفيان، حدّثنا أبو مُصْعَب، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر رفعه: "مَثَلُ المنَافِقِ مَثَلُ الشَّاةِ العَائِرَةِ ... " الحديث قال الدَّارقُطْنِي: هذا باطل بهذا الإسناد، والحسن وأبو مُصْعَب ثقتان، ولكن هذا الشَيْخ توهمه فمر فيه وانقلب عليه إسناده -والله أعلم-. قال السمعاني: كانت وفاته بعد سَنَة إحدى وأربعين وثلاثمائة. قلت: [متروك]. تَارِيخ بَغْدَاد (13/ 275)، الأنْساب (4/ 434) الميزان (41/ 98)، اللَّسَان (8/ 39)، تنزيه الشّريعة (1/ 117). [*] مُسلَّم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن، أبو جعفر، الحسيني. تقدّم في: محَمَّد بن عبيد الله، ومُسلَّم لقبه.

[520] مكي بن بندار بن مكي بن عاصم، أبو عبد الله، الزنجاني

[520] مكي بن بندار بن مكي بن عاصم، أبو عبد الله، الزنجاني حدث عن: أسامة بن علي بن سعيد الرازي، ومحمد بن زنجاويه القزويني، وعرس بن فهد الموصلّي، محمَّد بن الحسين الزعفراني صاحب بن أبي خيثمة، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدراقطني، وأبو الحسن ابن رزقويه، وأبو بكر بن مردويه، والحاكم في مستدركه، وغيرهم. قال السلمي: سألت الدارقطني عن أبي القاسم بن الثلاج، فقال: لا يشتغل به ... يضع الأحاديث والأسانيد ويركب ... وسألته عن مكي بن بندار الزنجاني، فقال: مثله أو قريبا منه؛ إِلَّا أنّ مكئا كتب الحديث. وقال الخليلي: ارتحل إلى العراق، والشام، ومصر، وكان يحفظ، وإسناده متقارب، سمع بعد الثلاثين، لكني رأيت عبد الله بن أبي زرعة القاضي، والحاكم أبا عبد الله النيسابوري وأقرانهما رووا عنه في الأبواب لحفظه ومعرفته، توفي بعد الستين وثلاثمائة. وقال بن مردويه في تاريخه: قدم أصبهان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وكتب الحديث الكثير بالشام، ومصر، والعراق. وقال السجزي عن الحاكم: ثقة مأمون. وقال الذهبي: متأخر، واتهمه الدارقطني بوضع الحديث. وقال شيخنا الوادعي - رحمه الله تعالى-: ترجمه الخطيب البغدادي ... ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. زاد بعض إخواننا: وذكره السمعاني في الأنساب، وقال: قال ابن أبي حاتم رأيته ولم أكتب عنه وكان صدوقًا. قال مقيده - عفا الله عنه -: وفيما زاده نظر؛ وذلك أنّ كلام ابن أبي حاتم إنّما نقله السمعاني في التّرجمة الّتي تليها وهي ترجمة السري بن مهران الزنجاني، وانظر "الجرح والتعديل" (4/ 284) - والله أعلم-. المستدرك (3/ 266/ 5041)، أسئلة السلمي (487، 479)، أسئلة السجزي

[521] موسى بن إبراهيم بن النضر بن مروان بن سويد، أبو القاسم العطار، المقرئ، البغدادي

(303)، اخبار أصبهان (2/ 326)، الإرشاد (2/ 779)، تاريخ بغداد (13/ 120)، الإكمال (4/ 229)، الأنساب (3/ 188)، التدوين في أخبار قزوين (4/ 106)، الميزان (4/ 179)، المغني (2/ 322)، الكشف الحثيث (784)، اللسان (8/ 149)، تنزيه الشّريعة (1/ 119)، رجال الحاكم (2/ 334). [521] موسى بن إبراهيم بن النضر بن مروان بن سُوَيْد، أبو القاسم العطار، المُقرئ، البَغْدَادي حدَّث عن: أبيه، وأبي مسلم الكجِّي، ومحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحَمَّد بن اللَّيث الجوهري، وأحْمَد بن بشر الطيالسي، ومحَمَّد بن يحيى بن سليمان المروزي، وأحْمَد بن محَمَّد بن الجعد الوشاء، وأبي شعيب الحراني، وجعفر الفريابي، ومحَمَّد بن عبيد الله بن مروزق الخلال، ومحَمَّد بن محَمَّد بن سليمان الباغندي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "غرائب مالك"، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وغيرهم. قال الخَطِيب: ما علمت من حاله إِلَّا خيرًا. مات في شهر ربيع الأوّل سَنَة ثمان وخمسن وثلاثمائة. قلت: [صدوق] والخطب قد يتساهل. تَارِيخ بَغْدَاد (13/ 63)، تَارِيخ الإِسْلَام (26/ 185)، اللِّسَان (3/ 306). [522] موسى بن جعفر بن محَمَّد بن عثمان بن قُرَين، أبو الحسن، العثماني، الكرفي، البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن عبد الملك الدقيقي، ويحيى بن أبي طالب، ومحَمَّد بن عيسى بن حيان المدائني، ومحَمَّد بن الحسين الحُنيني، والربيع بن سليمان، وفهد بن سليمان المصريين، وبكَّار بن قتيبة، وإبراهيم بن مرزوق البَصْرِيين، وعيسى بن غَيلان الحمصي،

[523] نصر بن ببرويه بن جوانويه -وهو: نصر بن أبي نصر- أبو القاسم الشيرازي.

وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وأبو بكر الأبهري المالكي، وأبو عمر بن حيويه، وعلي بن عمرو الجريري، ومحَمَّد بن المظَفَّر، وأبو حفص بن شاهين، وابن جُميع في "مُعْجَمه" وغيرها. قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه، عن الربيع بن سليمان "كتاب البُويطي" وغيره. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي. ولد في المحرم سَنَة ست وأربعين ومائتين، ومات يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 46)، المؤتلف (4/ 1894)، مُعْجَم ابن جُميع (347)، تَارِيخ بَغْدَاد (13/ 60)، الغنية (575)، تلخيص المتشابه (1/ 248)، الإكمال (7/ 108)، الأَنْسَاب (4/ 468)، مختصره "اللباب" (3/ 32)، المنتَظِم (13/ 372)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 250)، توضيح المشتبه (7/ 251)، تبصير المنتبه (3/ 1131). [523] نصر بن بَبْرويه بن جُوَانويه -وهو: نصر بن أبي نصر- أبو القاسم الشيرازي. حدَّث عن: إسحاق بن إبراهيم شَاذَان الفارسي الشيرازي، وإسماعيل بن أبي الحارث، والحسن بن محَمَّد الصباح الزعفراني، وأحْمَد بن يونس الضبي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو حفص بن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتَّاني، وأحْمَد بن جعفر بن سلم، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": ثقة مأمون. وقال في "المؤتلف": شَيْخ صدوق كتبنا عنه، مات قديمًا قبل العشرين وثلاثمائة. وقال ابن ماكولا: حديثه منتشر.

[524] نصهر بن محمد بن عبد العزيز بن شيرزاد، أبو القاسم، الدلال، البغدادى، الباقرحي.

قال الخَطِيب: ذكر غير الدَّارقُطْنِي أنّه مات في جمادى الأولى من سَنَة عشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. المؤتلف (1/ 253)، العلل (5/ 205)، تَارِيخ بَغْدَاد (13/ 296)، الإكمال (1/ 181)، تَارِيخ الإِسْلَام (23/ 617)، توضيح المشتبه (2/ 81)، تبصير المنتبه (1/ 204). [524] نصهر بن محَمَّد بن عبد العزيز بن شيرزاد، أبو القاسم، الدَّلَّال، البَغْدَادى، الباقرحي. حدَّث عن: الحسن بن محَمَّد بن الصباح الزعفراني، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وعلي بن إبراهيم السواق، ومحَمَّد بن إشكاب. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، والقاضي أبو الحسن الجراحي، وأحْمَد بن محَمَّد بن عمران بن الجندي، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، وابن جُميع في "مُعْجَمه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وغيرهم. مات في رجب سَنَة أربع وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [مجهول الحال]. مُعْجَم ابن جُميع (357)، تَارِيخ بَغْدَاد (13/ 299)، تلخيص المتشابه (1/ 485)، الأَنْسَاب (1/ 277)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 116). [*] نهْشَل بن دارم، أبو إسحاق، الدارمي، التميمي. تقدّم في: إبراهيم بن دارم. ونهشل لقبه.

[525] هاشم بن مسرور بن عبد الله، أبو بكر، البغدادي.

[525] هاشم بن مسرور بن عبد الله، أبو بكر، البَغْدَادي. حدَّث عن: أبي العباس محَمَّد بن يزيد بن عبد الأكبر المبرد. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْني، ووصفه بالمؤدب. قلت: أرجو أنّ يكون [صدوقًا] فكونه مؤدبًا فهو موضع قبول. تَارِيخ بَغْدَاد (14/ 68). [526] هبة الله بن جعفر بن محَمَّد بن الهيثم بن القاسم، أبو القاسم، المُقْرئ، البَغْدَادى. حدَّث عن: موسى بن هارون الحافظ، وأحْمَد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، وأحْمَد بن الصلت الحِّماني، ومحَمَّد بن يوسف بن يعقوب الرازي، وغيرهم. وقرأ على: أبيه، وعلى محَمَّد بن عبد الرحيم الأصبهاني، وأبي ربيعة محَمَّد بن إسحاق بن أعين، وأبي عبد الرّحمن اللهبي، وأحْمَد بن فرح، وأحْمَد بن يحيى الوكيل، وكانت قراءته عليه سَنَة ثلاث وثمانين ومائتين، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، في المحرم سَنَة خمسين وثلاثمائة. وقرأ عليه: عبد الملك بن بكران النهرواني، وعلي بن عمر الحمامي، وأبو بكر بن مهران، وأبو حفص الطّبريّ، وعلي بن محَمَّد بن عبد الله بن عبد الصمد شَيْخ الأهوازي، وخَلْق. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال أبو عبد الله الحافظ: هو أحد من عُني بالقراءات، وتبحر فيها، وتصدر للإقراء دهرًا. وكذا قال الذَّهبِي، وقال ابن الجزري: مقرئ حاذق ضابط مشهور، قد انفرد بأحرف عن روح، أظنها من قراءته على أحْمَد بن

[527] هبيرة بن محمد بن أحمد بن هبيرة، أبو على الشيباني، البغدادي

الوكيل- والله أعلم-. مات في صفر سَنَة خمسين وثلاثمائة. قال مقيده - عفا الله عنه -: هذه التّرجمة ممّا فأتت كتاب "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي" لشَيْخنا أبي عبد الرّحمن الوادعي - رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنَّة مأواه- ومن ساهم معه من إخواننا -حفظهم الله-. قلت: [ثقة مقرئ]. السُّنَن (4/ 220)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/ 69)، تَارِيخ دمشق (73/ 360)، مختصره (27/ 66)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 453)، معرفة القراء (2/ 607)، غاية النهاية (2/ 350)، اللِّسَان (7/ 598). [527] هُبيرة بن محَمَّد بن أحْمَد بن هُبيرة، أبو على الشيباني، البَغْدَادي حدَّث عن: أبي ميسرة أحْمَد بن عبد الله الحَرَّاني. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص عمر بن محَمَّد الزيَّات، وأبو حفص الكتَّاني، ومحَمَّد بن جعفر بن العباس النَّجَّار، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج، وذكر أنّه سمع منه في صفر سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة بباب الشّام، والحسين بن علي بن سهل بن وهب السِّمسار. قلت: [مجهول الحال]. السُّنَن (3/ 35)، الطيوريات (1/ 48)، تَارِيخ بغداد (14/ 97). [528] هلال بن النجم بن هلال بن عاصم، أبو النجم، الباهلي حدث عن: أبي قلابة الرقاشي.

[529] هناد بن السرى بن يحيى بن السرى بن مصعب بن أبي بكر بن شبر بن صعفوق بن عمرو بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم، أبو السري، الدارمي، التميمي، الكوفي.

وعنه: أبو الحسن الدارقطني. ترجمه الخطيب ولم يزد على ما تقدّم. قلت: [مجهول]. تاريخ بغداد (14/ 75). [529] هنَّاد بن السِّرى بن يحيى بن السِّرى بن مُصْعَب بن أبي بكر بن شبر بن صعفوق بن عمرو بن زرارة بن عَدَس بن زيد بن عبد الله بن دارم، أبو السري، الدارمي، التميميّ، الكوفي. حدَّث عن: أبيه، وأبي سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، والعُطاردي، وغيرهما. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن أخيه أبو بكر أحْمَد بن محَمَّد بن السري، وأبو مسلم عبد الرّحمن بن محَمَّد بن إبراهيم بن شهدل الأصبهاني، والقاضي أبو عبد الله بن محَمَّد بن عبد الله بن الحسن الجعفي الكوفي، وأبو حازم محَمَّد بن علي بن الحسن الوشاء، ومحَمَّد بن عمر بن يحيى العلّوي الكوفي. قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه بالكوفة. وقال حمزة السهمي: سألت أبا الحسن محَمَّد بن أحْمَد بن حماد الحافظ، عن هناد بن السري بن يحيى بن السري الدارمي، فقال: كتبنا عنه وهو قليل الحديث، ولم يكن من علمه شيءٍ يضعف فيه، مات بعد العشرين. وقال المزي: ذكره الحافظ أبو الحسن محَمَّد بن أحْمَد بن حماد الكوفي فيمن مات سَنَة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وقال: كان ثقة عسِرًا في الحديث، كتبت عنه، ولم أحضر جنازته. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة، عسرًا في الرِّواية. وقال مرّة: كان صدوقًا. وقال الحافظ: ثقة. قلت: [صدوق]. المؤتلف (4/ 2302)، أسئلة حمزة (373)، المتفق والمفزق (3/ 2026)، الإكمال (7/ 404)، تهذيب الكمال (30/ 313)، طبقات علماء الحديث (3/ 17)، تذكرة

[530] واقد بن عبيد الله أبي شبيل بن عبد الرحمن بن واقد، أبو الحسين، الواقدي، الدقاق، البغدادي.

الحفاظ (3/ 828)، النُّبَلاء (11/ 466)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 63)، العِبَر (2/ 41)، تذهيب تهذيب الكمال (9/ 310)، إكمال تهذيب الكمال (12/ 168)، تهذيب التهذيب (11/ 71)، التقريب (7371)، الشَّذَرات (4/ 178). [530] واقد بن عبيد الله أبي شبيل بن عبد الرّحمن بن واقد، أبو الحسين، الواقدي، الدَّقَّاق، البَغْدَادي. حدَّث عن: أبيه، وعكرمة بن سهل الدِّمياطي، وأبي العباس الكديمي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو حفص بن شاهين. قلت: [مجهول الحال]. تَارِيخ بَغْدَاد (14/ 521)، الأَنْسَاب (5/ 471). [531] يحيى بن عبد الله بن يحيى بن إبراهيم، أبو القاسم، العطار، الزعفراني، البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن حَسَّان الأزرق، والحسن بن محَمَّد بن الصباح الزعفراني، ومحَمَّد بن عمر بن أبي مذعور، والحسن بن عرفة، وعبد الله بن أيوب المخرمي، ومحَمَّد بن سعد العوفي، ومحَمَّد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحُلْواني، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القوَّاس، والحسين بن محَمَّد بن سليمان الكاتب، وأبو القاسم بن الثَّلَّاج. قال الخَطِيب: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي: وثقه الخَطِيب. مات في شعبان سَنَة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. وقيل: سَنَة خمس وعشرين. قلت: [ثقة] وقد روى عنه جماعة كبار. السُّنَن (4/ 121)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/ 234)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 183).

[532] يحيى بن محمد بن صاعد بن حاتب، أبو محمد، البغدادي

[532] يحيى بن محَمَّد بن صاعد بن حاتب، أبو محَمَّد، البَغْدَادي مترجم في "شيوخ الطبراني"- ولله الحمد-. قلت: [ثقة حافظ عارف بالفن]. [533] يحيى بن موسى بن إسحاق، أبو وهب، الأبُلي. حدَّث عن: جميل بن الحسن بن جميل العتكي البَصْرِي، وأبي محذور، وموسى بن سفيان، ومحَمَّد بن الوليد البَصْرِي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه سمع منه قراءة عليه بالأُبلة، وفي "العلل" ذكره المزي في "تهذيبه" وفي "تراجم رجال الدَّارقُطْنِي": لم نجده. وقال "محقق العلل": لم أجد ترجمته. قال مقيده - عفا الله عنه -: لعلّه المزجم في "تَارِيخ دمشق": يحيى بن موسى بن إسحاق القرشي. حدَّث عن: علي بن معبد المصري الصغير، وزيد بن يحيى بن عبيد، وعنه: أبو حامد أحْمَد بن حمدويه بن موسى النيسابوري، وأحْمَد بن المعلى القاضي -والله تعالى أعلم-. قلت: [مجهول الحال]. السُّنَن (3/ 211، 227)، العلل (2/ 194)،) 4/ 138)، تَارِيخ دمشق (65/ 44)، تهذيب الكمال (5/ 129)، إتحاف المهرة (10/ 54)، (15/ 566)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (1267). [534] يزداد بن عبد الرّحمن بن محَمَّد بن يزداد، أبو محَمَّد، الكاتب، المروزى، ثم البَغْدَادي. حدَّث عن: أبي سعيد الأشج، ومحَمَّد بن المثنى العنزي.

[535] يزيد بن الحسن بن يزيد، أبو الطيب، البزاز، السمسار، ابن المسلمة، البغدادي.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ووصفه بالكاتب، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وابن شاهين، وأبو القاسم بن الصَّيدلُّاني المُقْرِئ، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، وغيرهم. ذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة. مات يوم الأحد لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سَنَة سبع وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (1/ 359)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/ 355)، المنتَظِم (13/ 381)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 217). [535] يزيد بن الحسن بن يزيد، أبو الطيب، البزاز، السَّمسار، ابن المُسلمة، البَغْدَادي. حدَّث عن: محَمَّد بن عبد الملك بن زنجويه، والحسن بن محَمَّد الزعفراني، والحسن بن عرفة، ومحَمَّد بن مسلم بن وارة، وأحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وأبو حفص بن شاهين، والكتَّاني، وأحْمَد بن الفرج بن الحجاج، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة، يسكن سوف يحيى. وقال الذَّهَبِي: بَغْدَادي كبير، وكان ثقة. مات يوم الأحد لثمان خلون من جمادى الأولى سَنَة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ثقة]. السُّنَن (2/ 17)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/ 349)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 64).

[536] يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن البختري، أبو بكر اليشكري، البزاز، البغدادي، جراب.

[536] يعقوب بن إبراهيم بن أحْمَد بن عيسى بن البختري، أبو بكر اليشكري، البزاز، البَغْدَادي، جِرَاب. حدَّث عن: رزق الله بن موسى، وعلي بن مسلم الطوسي، والحسن بن عرفة، وعمر بن شبَّه، وجعفر بن محَمَّد بن فضيل الراسبي، وأحْمَد بن بديل اليامي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو القاسم الصَّيدلُّاني المُقْرِئ، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه"، وغيرهم. قال الدَّارقُطْنِي: كتبنا عنه، وكان ثقة مأمونًا مكثرًا. وذكره يوسف القَوَّاس في جملة شيوخه الثقات. وقال عبد الغني بن سعيد الأزدي: ثقة. وقال ابن ماكولا: ثقة مكثر. ولد سَنَة سبع وثلاثين ومائتين، ومات وهو ساجد في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لثمان بقين من شهر ربيع الاخر سَنَة اثنتن وعشرين وثلاثمائة. قلت: [ثقة مكثر]. السُّنَن (1/ 286)، المؤتلف (2/ 726)، مُعْجَم ابن المُقْرِئ (1351)، الألقاب لابن الفرضي (2/ 217)، المؤتلف للأزدي (33)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/ 293)، الإكمال (2/ 441)، معرفة الألقاب (125)، الأَنْسَاب (2/ 59)، كشف النقاب (1/ 135)، المنتَظِم (13/ 346)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 119)، توضيح المشتبه (3/ 162)، نزهة الألباب (1/ 116)، تبصير المنتبه (1/ 421). [537] يعقوب بن عبد الرّحمن بن أحْمَد بن يعقوب، أبو يوسف، الجصَّاص، الدَّعَّاء، البَغْدَادي. حدَّث عن: حفص بن عمرو الرِّبَا لي، وأبي حذافة أحْمَد بن إسماعيل السهمي، وحميد بن الربيع، وعلي بن إشكاب، وعلي بن عمرو الأنصاري، وعدَّة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، وعبد الله بن محَمَّد الحنَّائي، وإسماعيل بن

[538] يعقوب بن محمد بن عبد الوهاب، أبو عيسى، الدورى، البغدادي

محَمَّد بن زنجي، وابن جُميع في "مُعْجَمه"، وآخرون. قال حمزة السهمي: سألت أبا محَمَّد بن غلام الزهريّ عنه فقال: ليس بالمرضي. وقال الخَطِيب: في حديثه وهم كثير. وكذا قال ابن عبد الهادي، وقال الذَّهَبِي: له أوهام وغلطات. وقال أيضًا: الشَّيْخ العالم الواعظ، قال الخَطِيب: في حديثه وهم كثير. وقال مرّة: المحدِّث. مات يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس يوم النّصف من جمادى الاخرة، سَنَة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [ضعيف]. السُّنَن (1/ 420)، مُعْجَم ابن جُميع (368)، أسئلة حمزة (380)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/ 294)، الإكمال (3/ 351)، طبقات علماء الحديث (3/ 17)، تذكرة الحفاظ (3/ 828)، النُّبَلاء (15/ 296)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 64)، العِبَر (2/ 41)، الإعلام (1/ 228)، الإشارة (163)، دول الإِسْلَام (1/ 204)، الميزان (4/ 453)، المغني (2/ 432)، الديوان (4777)، اللِّسَان (8/ 532)، الشَّذَرات (4/ 178). [538] يعقوب بن محَمَّد بن عبد الوهّاب، أبو عيسى، الدُّورى، البَغْدَادي حدَّث عن: حفص بن عمرو الرِّبَا لي، والحسن بن عرفة، ويحيى بن حبيب الجمَّال. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ويوسف بن عمر القَوَّاس، وأبو الحسن بن الجندي، وابن جُميع في "مُعْجَمه" لكنه سماه يعقوب بن عبد الرّحمن، وذاك وهم منه؛ قاله الذَّهَبِي. وصفه ابن جُميع بالمُقْرِئ، وقال الخَطِيب: كان صدوقًا. وقال الذَّهَبِي: الشَيْخ الثقة. مات سَنَة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. قلت: [صدوق مقرئ].

[539] يعقوب بن موسى، أبو الحسين الاردبيلى، ثص البغدادي، الفقيه الشافعي

السُّنَن (3/ 277)، مُعْجَم ابن جُميع (369)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/ 295)، النُّبَلاء (15/ 308)، تَارِيخ الإِسْلَام (25/ 96). [539] يعقوب بن موسى، أبو الحسين الاردبيلى، ثص البَغْدَادي، الفقيه الشّافعيّ حدَّث عن: أحْمَد بن طاهر النجم المَيانجي. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المؤتلف" مع تقدمه، ووصفه بالفقيه، وأبو بكر البرقاني. قال البرقاني، والأزهري: كان ثقة. وقال الخَطِيب: سكن بَغْدَأد، وحدث بها عن أحْمَد بن طاهر، عن سعيد بن عمرو البرذعي سؤألات وتعاليق عن أبي زرعة الرازي، ولم يكن عنده شيءٍ يرويه غير ذلك، وكان ثقة أمينًا فَاضِلًا، فقيهًا على مذهب الشّافعيّ. وذكره الشيرازي في فقهاء خراسان، وقال الذَّهَيِي: روى عنه البرقاني، ووثقه، والدَّارقُطْنِي مع تقدمه، وكان فقيهًا شافعيًا. مات في شهر ربيع الاخر سَنَة إحدى وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فقيه]. المؤتلف (3/ 1420)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/ 395)، طبقات الفقهاء (130)، الأَنْسَاب (1/ 108)، مختصره (1/ 41)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 44)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (3/ 488)، طبقات الأسنوي (1/ 51)، العقد المذهب (143). [540] يعقوب بن يوسف بن خازص بن زياد بن شريكـ بن عبد الله، أبو يوسف الطحان، الخلال، الواسطي، ثمّ البَغْدَادي. حدَّث عن: شعيب بن أيوب الواسطي، ومحمَّد بن عمرو بن أبي مذعور، والزُّبَير بن بكَّار، ومحَمَّد بن عبد الله بن المبارك المخرِّمي، وأبي الأِشعث أحْمَد بن المقدام،

وعيسى بن يوسف الطبَّاع، والسري بن عاصم، والعباس بن يوسف، وهارون بن محَمَّد الحارثي، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْيي في "سننه"، وذكر أنّه سمع منه بالبَصْرَة، وابن بَطَّة في "الإبانة" وعبد الباقي بن قانع، وأحْمَد بن جعفر بن محَمَّد بن خلاّل، وعمر بن محَمَّد الزيَّات، وعمر بن محَمَّد بن سَبَنَك، وعلي بن عمر الحربيّ، وأبو علي محَمَّد بن علي الإسفرائيني، وغيرهم. قال الخَطِيب: كان ثقة، وكان يسكن سوق العطش. وأخرج له الحاكم في "مستدركه" والضياء في "المختارة". وقال الشَيْخ الألباني -رحمه الله-: يعقوب بن يوسف الخلال الواسطي لم أجد له ترجمة فيما عندي من كتب الرجال. وقال محقق "العلل" -رحمه الله-: لم أعثر على ترجمته. قال مقيده - عفا الله عنه -: فرَّق شَيْخنا الوادعي-رحمه الله- بين يعقوب بن يوسف أبي يوسف الخلاَّل، وبن يعقوب بن يوسف أبي يوسف الواسطي، فذكر الأوّل في "تراجم رجال الدَّارقُطْني"، وقال: لم نجده. وذكر الآخر في "رجال الحاكم" وقال: ترجمه الخَطِيب ... إلخ، وصنيع الحافظ في "إتحاف المهرة" يقتضي أنّهما واحد، وبه جزم محدِّث العصر الألباني كما سبق. قلت: [ثقة]. السنن (1/ 270)، العلل (2/ 32)، المستدرك (1/ 310/ 744)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/ 293)،الإكمال (2/ 290)، أطراف الغرائب والأفراد (3/ 462)، إتحاف المهرة (9/ 212)، الإرواء (1/ 326/ 292)، رجال الحاكم (2/ 392)، تراجم رجال الدَّارقُطْنِي (1295).

[541] يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل، أبو يعقوب، السهمي، القزاز، الجرجاني.

[541] يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمَّد بن أحْمَد بن عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل، أبو يعقوب، السهمي، القزَّاز، الجرجاني. حدَّث عن: أبي نعيم عبد الملك بن محَمَّد بن عدي الجرجاني، وعبد الله بن محَمَّد بن مسلم الإسفراييني، وسعيد بن جمعة الروياني، وعلي بن إسحاق الموصلّي، وعلي بن محَمَّد بن حاتم، وعلي بن مهرويه، وغيرهم. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الرؤية" وابنه حمزة بن يوسف، والقاضي أبو العلّاء الواسطي، وعبد الله بن أبي الحسين بن بشران، وغيرهم. قال حمزة في "تَارِيخه": حدث والدي -رحمة الله عليه- بمكة- حرسها الله- وببَغْدَاد، والكوفة، والري، وهمَذَان، وجرجان، ومات بجرجان، وكنت غائبًا، ودخلت جرجان بعد وفاته باثني عشر عامًا. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وقال السمعاني: كان ثقة فَاضِلًا. وقال الذَّهبِي: الرَّجل الصالح. مات بجرجان في جمادى الاخرة سَنَة ست وثمانين وثلاثمائة. قلت: [ثقة فاضل]. الرؤية (161)، تَارِيخ جرجان (1000)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/ 325)، الأَنْسَاب (3/ 369)، تَارِيخ الإِسْلَام (27/ 131). [*] يوسف بن موسى. كذا في النسخة المطبوعة من "السُّنَن" (1/ 113): ثنا الحسن بن إسماعيل ثنا يوسف بن موسى. والصواب: حذف "ح" الّتي للتحويل كما في "إتحاف المهرة" (7/ 310).

[542] يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان، أبو بكر الازرق، التنوخى، الكاتب، الأنبارى، ثم البغدادى، الحنفي

[542] يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البَهلول بن حسَّان بن سنان، أبو بكر الازرق، التَّنُوخى، الكاتب، الأنبارى، ثمّ البَغْدَادى، الحنفي حدَّث عن: جده إسحاق، وعمرو بن جناب الحممي، والزُّبَير بن بكَّار، والحسن بن عرفة، وحميد بن الربيع، وأبي عتبة أحمد بن الفرج، وبشر بن مطر الواسطي، ويعقوب بن شيبة، وعِدَّة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن المظَفَّر، وإبراهيم بن خُرَّشيد قُوله، وابن جُميع في "معْجَمه" وابن شاهين، وأبو الحسن الجراحي، وأبو الحسن بن المتيم، وهو آخر من روى عنه، وآخرون، قال الذهبي: حتّى قيل: إنَّ الحافظ أبا يعلى الموصلّي روى عنه، وهذا غلط، بل جاء ذكر أبي يعلى زائدًا في إسناد الحديث. قال ابنه أحْمَد: كان أبي قد كتب لغة، ونحوًا، وأخبارًا عن أبي عكرمة الضبي، وحمل عن عمر بن شبَّة من هذه العلّوم فأكثر، وكان كتب عن أحْمَد بن بديل اليامي، وعباس بن يزيد البحراني، فضاع كتابه عنهما، فلم يحدَّث عنهما بشيء. وسمعت أبي يقول: خرج من يدي إلى سَنَة خمس عشرة وثلاثمائة نيف وخمسون ألف دينار في أبواب البرّ. وقال القاضي أبو القاسم التَّنُوخي: كان يوسف الأزرق كاتبًا جليلًا قديم التصرف مع السلطان، عفيفًا فيما تصرف فيه، وكان عريض النعمة، متخشنًا في دينه، كثير الصَّدقة، أمارًا بالمعروف. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا قال ابن الجوزي، وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ العالم الثقة. وقال ابن كثير: كان ثقة عدلًا. ولد بالأنبار في رجب سَنَة ثمان وثلاثين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لأربع بقين من ذي الحجة سَنَة تسع وعشرين وثلاثمائة، ودفن بجانب قبر أبيه، في مقابر باب الكوفة. قلت: [ثقة جليل]. السُّنَن (1/ 167)، مُعْجَم ابن جُميع (364)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/ 321)، الأَنْسَاب (1/ 125)، المنتَظِم (14/ 18)، النُّبَلاء (15/ 289)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 274)،

[543] يوسف بن يعقوب بن يوسف، أبو عمرو، النيسابوري.

العَبر (2/ 35)، الإشارة (162)، مِرْآة الجَنَان (2/ 296)، البداية (15/ 137)، الجواهر المضيئة (3/ 643)، الشَذَرات (4/ 166). [543] يوسف بن يعقوب بن يوسف، أبو عمرو، النيسابوري. حدَّث عن: محَمَّد بن بكَّار بن الرَّيَّان، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأحْمَد بن عبدة، ونصر بن علي الجهضمي، وعمرو بن علي الفلاس، وعبد الوارث بن عبد الصمد، وعِدَّة. وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْيي في "سننه" وأبو الحسن بن لؤلؤ الورَّاق، وأبو بكر بن شَاذَان، وابن شاهين، والمعافى بن زكريا، وأحْمَد بن محَمَّد بن عمران الجنَدي، وغيرهم. قال أبو علي الحافظ النيسابوري: ما رأيت في رحلتي في أقطار الأرض نيسابوريًّا يكذب غير أبي عمرو النيسابوري. وقال الصوري: رأى أبو محَمَّد عبد الغني بن سعيد الحافظ معي تَارِيخ أبي بكر بن أبي شيبة من رواية أبي عمرو النيسابوري عنه، فقال: بهذا الكتاب سقط أبو عمرو، كان يروي عن عمرو بن علي ونحوه، فوثب إلى الرِّواية عن أبي بكر بن أبي شيبة. وقال أبو بكر البرقاني: لا يسوى شيئًا. وقال الحاكم أبو عبد الله: حدَّث عن كلّ من شاء من أهل الحجاز والعراق. وقال الخَطِيب: كان ضعيفًا. قال الذَّهَبِي: كذبه أبو علي النيسابوري الحافظ. مات سَنَة إحدى -أو اثنتين- وعشرين وثلاثمائة. قلت: [كذاب]. السُّنَن (2/ 136)، تَارِيخ بَغْدَاد (14/ 320)، تَارِيخ دمشق (74/ 265)، مختصره (28/ 94)، ضعفاء ابن الجوزي (3/ 222)، النُّبَلاء (15/ 220)، تَارِيخ الإِسْلَام (24/ 95)، الميزان (4/ 475)، المغني (2/ 440)، الديو ان (4821)، اللِّسَان (8/ 567)، فيض القدير (3/ 256)، الضعيفة (4/ 167/ 1670).

الكنى [*] أبو أحْمَد الجريري .... محَمَّد بن أحْمَد بن يوسف. [*] أبو أحْمَد المادرائي ... الحسن بن أحْمَد بن علي. [*] أبو إسحاق بن درام ... نهشل بن دارم. [*] أبو إسحاق النسائي ... إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم. [*] أبو بكر الأبهري ... محمَّد بن عبد الله. [*] أبو بكر ابن أبي حامد الخصيب ... أحمد بن محمَّد بن موسى. [*] أبو بكر ابن أبي داود ... عبد الله بن سليمان بن الأشعث. [*] أبو بكر ابن أبي سعيد ... عبد الله بن محمَّد بن أحمد. [*] أبو بكر ابن أبي شيبة ... أحمد بن محمَّد بن أبي شيبة. [*] أبو بكر الآدمي ... أحمد بن محمَّد بن إسماعيل. [*] أبو بكر الأنباري .... محمَّد بن القاسم بن بشار. [*] أبو بكر أحْمَد بن محمود بن خرزاذ الأهوازي ... [*] أبو بكر أحْمَد بن محَمَّد بن خرزاذ ... صوابه: أحْمَد بن محمود. [*] أبو بكر بن بخت ... محَمَّد بن عبد الله بن خلف. [*] أبو بكر بن حامد ... صوابه: ابن أبي حامد.

[*] أبو بكر الحجاري .... محَمَّد بن أحْمَد بن إسحاق. [*] أبو بكر الخياش المصري .... أحمد بن جعفر. [*] أبو بكر الشّافعيّ .... محَمَّد بن عبد الله بن إبراهيم. [*] أبو بكر الصولي .... محَمَّد بن يحيى. [*] أبو بكر الصَّيدلُّاني .... محَمَّد بن عثمان بن ثابت. [*] أبو بكر الطلحي .... عبد الله بن يحيى. [*] أبو بكر بن كامل القاضى .... أحْمَد بن كامل. [*] أبو بكر بن مجاهد .... أحْمَد بن موسى بن العباس. [*] أبو بكر محَمَّد بن محمود بن المنذر المعيطي الأصم ... [*] أبو بكر النجاد ... أحمد بن سلمان. [*] أبو بكر النقاش ... محَمَّدبن الحسن بن محَمَّد. [*] أبو بكر بن نيروز ... محَمَّد بن إبراهيم. [*] أبو بكر النيسابوري ... عبد الله بن محَمَّد بن زياد. [*] أبو جعفر النعماني ... محَمَّدبن سليمان بن محَمَّد. [*] أبو حامد الحضرمي ... محَمَّد بن هارون بن عبد الله. [*] أبو الحسن بن أبي رؤية ... محَمَّدبن علي. [*] أبو الحسن بن الصواف ... علي بن محَمَّد بن يحيى. [*] أبو الحسن الصوفي ... صوابه: ابن الصواف. [*] أبو الحسن بن مبشر ... علي بن عبد الله. [*] أبو الحسن المصري ... علي بن محَمَّد.

[*] أبو الحسن النيسابوري ... محمَّد بن عبد الله بن زكريا بن حمويه. [*] أبو الحسن بن قانع ... عبد الباقي بن قانع [*] أبو الحسين بن المغيرة ... [*] أبو ذر أحْمَد بن أبي بكر ... أحْمَد بن محَمَّد بن محَمَّد بن سليمان. [*] أبو ذر الباغندي ... أحْمَد بن محَمَّد بن محَمَّد بن سليمان. [*] أبو رشيق ... صوابه: ابن رشيق. [*] أبو روق الهمذاني ... أحْمَد بن محَمَّد بن بكر. [*] أبو سعيد الاصطخري الفقيه ... الحسن بن أحْمَد. [*] أبو سعيد بن الأعرابي ... أحمد بن محمَّد بن زياد. [*] أبو سهل بن زياد ... أحْمَد بن محَمَّد بن زياد القطان. [*] أبو شيبة ... عبد العزيز بن جعفر. [*] أبو صالح الأصبهاني ... عبد الرّحمن بن سعيد بن هارون. [*] أبو طالب الكاتب ... علي بن محَمَّد بن أحْمَد. [*] أبو الطّاهر بن بجير القاضى ... محَمَّد بن أحْمَد بن عبد الله بن نصر. [*] أبو الطيب المنادي ... أحمد بن محمَّد. [*] أبو غيلان ... صوابه: ابن غيلان. [*] أبو الفضل الصندلي ... جعفر بن محَمَّد بن يعقوب. [*] أبو القاسم بن منيع ... عبد الله بن محَمَّد بن عبد العزيز. [*] أبو العباس الأثرم ... محَمَّد بن أحْمَد المُقْرِئ. [*] أبو العباس بن خشيش ... عبد الله بن جعفر. [*] أبو العباس بن سعيد ... أحمد بن محمَّد بن سعيد.

[*] أبو العباس بن عبد الله بن عبد الرّحمن العسكري ... [*] أبو العباس القاضى بن يحيى ... [*] أبو العباس المارستاني ... عبد الله بن أحْمَدبن إبراهيم. [*] أبو عبد الله الأبلى ... محَمَّد بن علي بن إسماعيل. [*] أبو عبد الله الفارسى ... محَمَّد بن إسماعيل. [*] أبو عبد الله المحاملى ... الحسين بن إسماعيل. [*] أبو عبد الله بن المحرم ... محمّد بن أحمد بن محمَّد. [*] أبو عبد الله بن مخلد ... محَمَّدبن مخلد. [*] أبو عبد الله بن المهتدي ... عبد الله بن عبد الصمد. [*] أبو عبد الله المحاملي ... القاسم بن إسماعيل. [*] أبو عبد الله المعدل ... أحْمَدبن عمرو بن عثمان. [*] أبو عثمان ... سعيد بن محَمَّدبن أحْمَدالحناط. [*] أبو علي الصفار ... إسماعيل بن محَمَّد. [*] أبو علي ابن الصواف ... محَمَّد بن أحْمَد بن الحسن. [*] أبو علي الكوكبي ... محَمَّد بن القاسم. [*] أبو على المالكي ... محَمَّد بن سليمان بن علي. [*] أبو عمرالقاضى ... محَمَّد بن يوسف. [*] أبو عمرو النيسابوري ... يوسف بن يعقوب المطوعي. [*] أبو محَمَّد بن صاعد ... يحيى بن محَمَّد. [*] أبو مخلد ... صوابه: ابن مخلد.

[*] أبو نصر .... محَمَّدبن حمدويه المروزي. [*] أبو هريرة الأنطاكى .... محَمَّد بن علي.

من نسب إلى جد [*] ابن ابن الثلج ... محمَّد بن أحمد بن الثلج. [*] ابن أبي درام ... إبراهيم بن دارم. [*] ابن أبي داود .... عبد الله بن سليمان الأشعث [*] ابن أبي رؤابة ... محمّد بن علي [*] ابن أبي سعيد .... عبد الله بن محمَّد. [*] ابن أبي نصر الدمشقي ... عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم. [*] ابن بهلول ... أحمد بن إسحاق. [*] ابن الجراح ... أحمد بن محمَّد. [*] ابن الجيد ... محمَّد بن أحمد. [*] ابن حبيب بن الحسن ... : صوابه: حبيب بن الحسن. [*] ابن خشيش .... عبد الله بن جعفر. [*] ابن الربيع الأنماطي ... الحسن بن أحمد. [*] ابن زبر ... عبد الله بن أحمد بن ربيعة. [*] ابن السكين البلدي ... أحمد بن عيسى. [*] ابن السماك ... عثمان بن أحمد. [*] ابن صاعد ... يحيى بن محمَّد. [*] ابن الصواف ... علي بن محمَّد بن يحيى. [*] ابن الصواف ... محمَّد بن أحمد بن الحسن.

[*] ابن عبيد ... علي بن محمَّد بن عبيد. [*] ابن العلّاء ... أحمد بن علي بن العلّاء. [*] ابن عياش ... الحسن بن يحيى. [*] ابن غيلان ... محمَّد بن عبد الله. [*] ابن قانع ... عبد الباقي بن قانع. [*] ابن قحطبة ... علي بن الحسن. [*] ابن كامل ... أحمد بن كامل. [*] ابن مبشر ... علي بن عبد الله. [*] ابن مجاهد ... أحمد بن موسى بن العباس. [*] ابن مخلد ... محمّد بن مخلد. [*] ابن مرادس ... محمّد بن يحيى. [*] ابن المغيرة ... العباس بن العباس. [*] ابن منيع ... عبد الله بن محمَّد بنْ منيع. [*] ابن المهتدي بالله ... عبد الله بن عبد الصمد. [*] ابن يحيى بن محمّد بن صاعد .... صوأبه: يحيى بن محمَّد بن صاعد. قاله بلسانه، وقيده ببنانه راجي عفو ربه الغفور أبو الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصورى عفا الله عنه بمنِّه وقد كان الفراغ من تبييضه ليلة الاثنين السابعة من شهر الله المحرم وذلك السّاعة الثّانية والنصف بعد منتصف اللّيل لعام 1427 هـ في دار الحديث الخيرية بمأرب حرسها الله والقائمين عليها من كلّ سوء ومكروه، آمين

§1/1